6536- العباس بْن الفضل بْن الربيع، مولى المنصور، يكنى أبا الفضل كان أديبا شاعرا، ولما فوض مُحَمَّد الأمين إلى الفضل بْن الربيع أموره، وجعله وزيره، استحجب ابنه العباس بْن الفضل، ولأبي نواس فيه عدة قصائد يمدحه بها، ومات العباس وأبوه حي، فحزن عليه حزنا شديدا، حتى امتنع من الكلام والطعام والشراب، وجعل يعزى فلا يتعزى إلى أن أتاه أَبُو العتاهية، فمثل بين يديه، وَقَالَ: الحمد لله الذي جعلنا نعزيك به، ولم يجعلنا نعزيه عنك، فقال: الحمد لله، يا غلام الطعام.
أَخْبَرَنِي أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن موسى الواعظ الشيرازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْن بشير مولى الفضل بْن الربيع ابْن داية العباس بْن الفضل، قَالَ: نظر العباس بْن الفضل بْن الربيع في المرآة، فنظر إلى شيبة في لحيته، فقال:(14/14)
6537- العباس بْن الفضل بْن العباس بْن يعقوب العبدي الأزرق من أهل البصرة.
قدم بغداد، وحدث بها عَنْ همام بْن يحيى، والحمادين، وأبي الأشهب العطاردي، والسري بن يحيى، وسليمان بن المغيرة، وحرب بن شداد، وعبد الوارث بن سعيد، والأسود بن شيبان، وسلام بن أبي مطيع، ويزيد بن إبراهيم التستري، وسعيد بن زيد بن درهم.
روى عنه عباس بن محمد الدوري، وجعفر الصائغ، وإبراهيم بن دنوقا، والحارث بن أبي أسامة، ونصر بن داود بن طوق، ومحمد بن غالب التمتام، وغيرهم.
أهلا بواحدة للشيب وافدة تنعى الشباب وتنهانا عَنِ الغزل
جاءت لتنذرنا ترحال لذتنا عَنِ الشباب وشيبا غير مرتحل
قد يعذر المرء ما دامت شبيبته وليس عذر لمعذور كمكتهل
(4069) -[14: 15] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الإِسْكَافِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَبْدِيُّ إِمْلاءً بِبَغْدَادَ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَارِ، فَرَأَيْتُ أَقْدَامَ الْمُشْرِكِينَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا، فَقَالَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟ " أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، وسئل عَنْ عَبَّاس الأزرق، فقال: كذاب خبيث.
(4070) أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبَّاسٌ الأَزْرَقُ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اسْتَبْرَأَ صَفِيَّةَ بِحَيْضَةٍ " فأنكره، وَقَالَ: ليس هذا في كتب أبي الأسود، وضعف عباسا جدا.(14/15)
6538- العباس بْن حماد المدائني حدث عَنْ يونس بْن أبي يعفور العبدي، وسويد بْن عبد العزيز الشامي، روى عنه إبراهيم بْن هانئ.
(4071) -[14: 16] أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ حَمَّادٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ الْكَلاعِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ النُّدَّرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا انْتَاطَ غَزْوُكُمْ، وَكَثُرَتِ الْعَزَائِمُ، وَاسْتُحِلَّتِ الْغَنَائِمُ، فَخَيْرُ جِهَادِكُمُ الرِّبَاطُ " رواه الحاكم بْن موسى عَنْ سويد، فنقص من إسناده خالدا، وَقَالَ: عَنْ مكحول، عن عتبة.(14/16)
6539- العباس بْن حماد البغدادي إن لم يكن المدائني الذي ذكرناه آنفا، فهو آخر يروي عَنْ أبي معاوية الضرير، ويزيد بْن هارون، حدث عنه عمير بْن مرداس الدونقي.
(4072) -[14: 17] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ الطِّيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ الدَّوْنَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمَّادٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ، مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ "
(4073) -[14: 17] وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِيَ: ابْنَ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمَعْرُوفُ كُلُّهُ صَدَقَةٌ، وَإِنَّ آخِرَ مَا تَعَلَّقَ بِهِ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ، إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ "(14/17)
6540- العباس بْن غالب الوراق سمع وكيعا، ومحمد بْن بكر البرساني، روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن عبدك القزاز، ويزيد بْن الهيثم البادا، وأحمد بْن بشر المرثدي.
وَقَالَ ابْن أبي حاتم: سئل أَبُو زرعة عنه، فقال: شيخ ثقة لا بأس به.
(4074) -[14: 18] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتُرِيِّ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَكَ الْقَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ وَسُفْيَانُ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ: بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألته، يعني: أبا داود سليمان بْن الأشعث، عَنْ عَبَّاس الوراق، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: " عَبَّاس بْن غالب الوراق ثقة.
قرأت على البرقاني، عَنْ أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: سمعت الجوهري، وأبا داود، يقولان: مات العباس بْن غالب الوراق وكان عنده كتاب المصنف لوكيع، مات ببغداد في صفر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات عَبَّاس بْن غالب الوراق لأيام مضت من صفر سنة ثلاث وثلاثين، وقد رأيته.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: مات عَبَّاس بْن غالب الوراق لعشر ليال خلون من صفر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.(14/18)
6541- العباس بْن الفضل الأنصاري
(4075) -[14: 19] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَبَانٍ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَنْصَارِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلَتْ عَائِشَةُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَمَنَعَهَا ".
فَقَالَتْ: لَوْ كَانَتْ عَجُوزُ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى لَقَضَيْتَ حَاجَتَهَا، قَالَ: فَغَضِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: " أَتَذْكُرِينَهَا؟ وَاللَّهِ لَقَدْ آمَنَتْ بِي حِينَ كَفَرَ النَّاسُ، وَآوَتْنِي حِينَ طَرَدَنِي النَّاسُ، وَأَعْطَتْنِي مَالَهَا فَأَنْفَقْتُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرَزَقَنِي مِنْهَا الْوَلَدَ، وَمَا رَزَقَنِي مِنْ وَاحِدَةٍ مِنْكُنَّ "(14/19)
6542- العباس بْن الحسين أَبُو الفضل القنطري سمع مبشر بْن إسماعيل، ويحيى بْن آدم وسعيد بْن مسلمة، روى عنه البخاري في صحيحه، والحسن بن علي المعمري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون الحافظ.
(4076) -[14: 20] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْحُسَيْنِ يَنْزِلُ قَنْطَرَةَ بَرَدَانَ، وَكَانَ ثِقَةً، سَأَلْتُ أَبِي عَنْ عَبَّاسٍ، فَذَكَرَهُ بِخَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ: " هَكَذَا نُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
سَمِعْتُ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ الطَّبَرِيَّ، يَقُولُ: أَبُو الْفَضْلِ عَبَّاسُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَنْطَرِيُّ بَغْدَادِيُّ مِنْ قَنْطَرَةِ بَرَدَانَ، قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: تُوُفِّيَ سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ(14/20)
6543- العباس بْن عبد العظيم بْن إسماعيل بْن توبة بْن كيسان أَبُو الفضل العنبري من أهل البصرة، سمع يحيى بْن سعيد القطان، وعبد الرحمن بْن مهدي، ومعاذ بْن هشام، والنضر بْن مُحَمَّد الجرشي، وصفوان بْن عيسى، وعبد الرَّزَّاق بْن همام.
روى عنه أَبُو حاتم الرازي، ومسلم بْن الحجاج، وأبو داود السجستاني، وقدم بغداد، وجالس بها أَحْمَد بْن حنبل، وأبا عبيد القاسم بْن سلام، وبشر بْن الحارث، وذاكرهم، فسمع منه ببغداد محمد بْن يوسف الجوهري، وأبو بكر الأثرم.
أخبرنا عبد الكريم بْن مُحَمَّد المحاملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن منصور النوشري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف الجوهري، قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث، وذكر له عَبَّاس بْن عبد العظيم، عَنْ يحيى بْن يمان، قَالَ: إني أرى اللَّه يستحي من حسن، يعني: ابن حي، أن يعذبه، قَالَ بشر: ما أدري ما هذا، وكرهه.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه الشطي بجرجان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مسلمة بْن عثمان، قَالَ: سمعت معاوية بْن عبد الكريم الزيادي، يقول: أدركت البصرة والناس يقولون: ما البصرة أعقل من أبي الوليد، وبعده أَبُو بَكْر بْن خلاد، ويقولون: أعقل أهل البصرة بعد أبي بكر عَبَّاس بْن عبد العظيم.
أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو الحسن عبيد اللَّه بْن القاسم الهمداني بأطرابلس، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن إسماعيل العروضي الخشاب بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: العباس بْن عبد العظيم العنبري ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: ومات العباس العنبري في سنة ست أو سبع وثلاثين، كذا قَالَ حنبل.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عَبَّاس بْن عبد العظيم أَبُو الفضل العنبري البصري مات سنة ست وأربعين ومائتين.(14/20)
6544- العباس بْن الفرج أَبُو الفضل الرياشي، مولى مُحَمَّد بْن سليمان بْن علي بْن عبد اللَّه بْن العباس بْن عبد المطلب من أهل البصرة، سمع الأصمعي، وأبا معمر المقعد، وعمرو بْن مرزوق.
روى عنه أَبُو إسحاق إبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أبي الأزهري النحوي، وأبو بكر بْن دريد، وأبو روق الهزاني وغيرهم، وقدم بغداد، وحدث بها، وكان من الأدب وعلم النحو بمحل عال، وكان يحفظ كتب أبي زيد، وكتب الأصمعي كلها، وقرأ على أبي عثمان المازني كتاب سيبويه، فكان المازني، يقول: قرأ على الرياشي الكتاب، وهو أعلم به مني، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا الأسدي، يعني: أَحْمَد بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا العنزي، قَالَ: جاء أَبُو شراعة إلى الرياشي، فقال له: إن أبا العباس الأعرج قد هجاك، فقال:
إن الرياشي عباسا تعلم بي حوك القصيد وهذا أعجب العجب
يهدي لي الشعر حينا من سفاهته كالتمر يهدى لذات الليف والكرب.
فقال له الرياشي: ألا رددتم عني، أما سمعتم قول أبي نواس:
لا أعير الدهر سمعي أن يعيبوا لي حبيبا
لا ولا أحفظ عندي للأخلاء العيوبا
فإذا ما كان كون قمت بالغيب خطيبا
أحفظ الإخوان يوما يحفظوا منك المغيبا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن عبد اللَّه السيرافي، قَالَ: الرياشي أَبُو الفضل عَبَّاس بْن الفرج مولى مُحَمَّد بْن سليمان بْن علي الهاشمي، ورياش رجل من جذام كان أَبُو عباس عبدا له، فبقي عليه نسبه إلى رياش، وكان عالما باللغة والشعر، كثير الرواية عَنِ الأصمعي، وروى أيضا عَنْ غيره، وقد أخذ عنه أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يزيد، يعني: المبرد، وأبو بكر بْن دريد، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن أبي الأزهر، وكان عنده أخبار الرياشي، قَالَ: كنا نراه يجيء إلى أبي العباس المبرد، في قدمة قدمها من البصرة، وقد لقيه أَبُو العباس ثعلب، وكان يفضله ويقدمه.
قَالَ أَبُو سعيد: ومات الرياشي فيما حَدَّثَنِي به أَبُو بَكْر بْن دريد سنة سبع وخمسين ومائتين بالبصرة، قتله الزنج.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن شهاب العكبري إجازة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدان الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأسدي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أبي أمية، قَالَ: لما كان من دخول الزنج البصرة ما كان، وقتلهم بها من قتلوا، وذلك في شوال سنة سبع وخمسين ومائتين، بلغنا أنهم دخلوا على الرياشي المسجد بأسيافهم، والرياشي قائم يصلي الضحى، فضربوه بالأسياف، وقالوا: هات المال، فجعل يقول: أي مال؟، أي مال؟، حتى مات، فلما خرج الزنج عَنِ البصرة دخلناها، فمررنا ببني مازن الطحانين، وهناك كان منزل الرياشي، فدخلنا مسجده، فإذا به ملقى مستقبل القبلة، كأنما وجه إليها، وإذا شملة يحركها الريح، وقد تمزقت، وإذا جميع خلقه صحيح سوي، لم ينشق له بطن، ولم يتغير له حال، إلا أن جلده قد لصق بعظمه ويبس، وذلك بعد مقتله بسنتين يرحمنا اللَّه وإياه.(14/22)
6545- العباس بْن إسماعيل بْن حماد البغدادي
(4077) -[14: 23] أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ يُوسُفُ بْنُ رَبَاحِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأَذَنِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَفِينَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَفِينَةَ، قَالَ: " تَعَبَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِشَهْرَيْنِ، وَاعْتَزَلَ النِّسَاءَ حَتَّى صَارَ كَالْحِلْسِ الْبَالِي ".
وَحَدَّثَ الْعَبَّاسُ أَيْضًا عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَصْرِيِّ(14/23)
6546- العباس بْن الحسن أَبُو الفضل البلخي سكن بغداد، وحدث بها، عَنْ أصرم بْن حوشب، وأسود بْن عامر، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الصمد بن عبد الوارث.
روى عنه مطين الكوفي، وذكر أنه سمع منه بقنطرة البردان، وأحمد بْن مُحَمَّد البراثي، وأحمد بْن الحسن الصَّبَّاحي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن سلم المخرمي، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وما علمت من حاله إلا خيرا.
(4078) -[14: 24] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَابِدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرَاثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْرٍ وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَنْطَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَائِمٌ " أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت عليه، ومات عَبَّاس بْن الحسن البلخي سنة ثمان وخمسين.(14/24)
6547- العباس بْن جعفر بْن عبد اللَّه بْن الزبرقان، أبو مُحَمَّد مولى العباس بْن عبد المطلب، وهو العباس بْن أبي طالب أخو يحيى، وكان الأصغر واسطي الأصل،
سمع مُحَمَّد بْن القاسم الأسدي، وإسحاق بْن منصور السلولي، ويحيى بْن أبي بكير الكرماني، وقرادا أبا نوح، ونصر بْن حماد الوراق، والحسن بْن موسى الأشيب، والحسن بْن الربيع البوراني، روى عنه عبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبة، ومحمد بْن مخلد، وَقَالَ ابْن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي ببغداد، وسئل أبي عنه، فقال: صدوق.
(4079) -[14: 25] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْمُوقَيْنِ، وَالْخِمَارِ " أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عرفة، وأَخْبَرَنِي عبد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم البجلي، قالا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن أبي طالب، وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت عليه: ومات عَبَّاس بْن أبي طالب يوم الأربعاء سنة ثمان وخمسين.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن العباس بْن أبي طالب مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين ومائتين، قَالَ غيره: مات يوم الأربعاء لعشر مضين من الشهر.(14/25)
6548- العباس بْن يزيد بْن أبي حبيب أَبُو الفضل البحراني
قدم بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن جعفر غندر، وسفيان بْن حبيب، ويحيى بْن سعيد القطان، ومعاذ بْن هاشم، وعبد الوهاب الثقفي، وسفيان بْن عيينة، ومروان بْن معاوية، وعبد الأعلى بْن عبد الأعلى، وإبراهيم بْن يزيد مردانبة، وخالد بْن الحارث، وعاصم بْن هلال، ويزيد بْن زريع، وعثمان بْن عثمان الغطفاني، وأبي معاوية، وأبي بدر شجاع بْن الوليد، وأبي داود الطيالسي، ويزيد بْن هارون، وأبي عامر العقدي، ونعيم بْن المورع، وعبد الرَّزَّاق بْن همام.
روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن صاعد وإسماعيل بْن العباس الوراق، والمحاملي، ومحمد بْن مخلد.
(4080) -[14: 27] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عَامِرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَيْمُونٍ مَوْلَى عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ أَوْ قَالَ: غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ " أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد التميمي الحافظ، قَالَ: العباس بْن يزيد بْن أبي حبيب أَبُو الفضل البحراني قدم همذان، وحدث بها كتبا كثيرة من مصنفاته وغيره.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد بْن أبي حاتم، وَقَالَ: كتبت عنه بسامرا مع أبي، وأفادنا عنه إبراهيم بْن أورمة، وكتبه لنا بخطه، وَقَالَ: محله الصدق.
وَقَالَ صالح: ذكر إبراهيم بْن عمروس، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إسحاق المسوحي، وكان حافظا أصبهانيا، قَالَ: وافيت البصرة، فقال لي المحدثون بها: فيما جئت؟، قلت: طلب الحديث، فقالوا: عندكم العباس بْن يزيد البحراني، قلت: نعم، فقالوا: ما تصنع عندنا.
أَخْبَرَني الأزهري، قَالَ: سئل أَبُو الحسن الدارقطني، عَنْ عَبَّاس البحراني، فقال: تكلموا فيه.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني، عَنْ عباس البحراني، فقال: ثقة مأمون.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: عَبَّاس بْن يزيد البحراني يلقب بعباسويه، وكان حافظا.
أَخْبَرَنَا الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت عليه ومات عَبَّاس بْن يزيد البحراني سنة ثمان وخمسين.(14/26)
6549- العباس بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن عثمان بْن عبد الرحمن بْن زيد بْن ثابت بْن الضحاك بْن خليفة الأنصاري الأشهلي روى عَنْ أبيه أخبار عقلاء المجانين، حدث عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وذكر فيما قرأت بخطه أنه مات في سنة ثلاث وستين ومائتين، قَالَ ابْن مخلد: أَخْبَرَنِي بذلك ابنه.(14/28)
6550- العباس بْن نصر البغدادي أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَد الغافقي بمصر، قَالَ: سمعت عَبَّاس بْن نصر البغدادي، يقول: سمعت صفوان بْن عيسى، يقول: مكث مُحَمَّد بْن عجلان في بطن أمه ثلاث سنين، فشق بطن أمه فاخرج وقد نبتت أسنانه.(14/28)
6551- العباس بْن عبد اللَّه بْن أبي عيسى أَبُو مُحَمَّد الباكسائي، ويعرف بالترقفي
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي، ورواد بْن الجراح العسقلاني، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري، وزيد بْن يحيى بْن عبيد الدمشقي، وحفص بْن عمر العدني، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وموسى بْن مسعود النهدي، وعبد الأعلى بْن مسهر الغساني.
روى عنه أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، ويحيى بْن صاعد، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجهم الكاتب، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والمحاملي، وابن مخلد، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الأثرم، وغيرهم، وكان ثقة، دينا، صالحا عابدا، وَقَالَ ابْن مخلد: ما رأيته ضحك، ولا تبسم.
(4081) -[14: 29] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُحَرِّكُ شَفَتَيَّ بِشَيْءٍ، فَقَالَ: " يَا أَبَا مُوسَى، أَلا أُعَلِّمُكَ شَيْئًا مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ ".
قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " قُلْ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ لِي إِلا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ " أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عمر بْن عبد اللَّه بْن عمر التميمي المؤدب بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عمر الخفاف النيسابوري بها، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إبراهيم الثقفي السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن عبد اللَّه صدوق ثقة.
أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: قَالَ أَبُو الحسن الدارقطني: عَبَّاس بْن عبد اللَّه بْن أبي عيسى الترقفي ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات الترقفي سنة سبع وخمسين.
وهذا القول خطأ لا شبهة فيه، والصحيح ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي، وأنا أسمع، أن العباس بْن عبد اللَّه الباكسائي المعروف بالترقفي مات بسر من رأى، سنة سبع وستين ومائتين.
وَأَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل، قَالَ: مات العباس بْن عبد اللَّه بْن أبي عيسى الباكسائي بسر من رأى، في سنة سبع وستين ومائتين.
قَالَ: واسم أبي عيسى أزداذ بنداذ، أَخْبَرَنِي بذلك أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: وكان عبد اللَّه والد العباس كاتبا لمحمد بْن زهرة الحارثي، على ما سبذان ومهرجان قذق، وكان عاملا بهذه الناحية في عهد الرشيد، قَالَ ابْن كامل: وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، قَالَ: قيل في سنة سبع وستين ومائتين، مات عَبَّاس بْن عبد اللَّه الترقفي، وقيل في المحرم سنة ثمان وستين.(14/28)
6552- العباس بْن مُحَمَّد بْن حاتم بْن واقد أَبُو الفضل الدوري مولى بني هاشم
سمع شبابة بْن سوار، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، وعبد الوهاب بْن عطاء، ويونس بْن مُحَمَّد، ويعقوب بْن إبراهيم بْن سعد، وأبا داود الطيالسي، والحسن بْن موسى الأشيب، ويحيى بْن أبي بكير، وعبيد اللَّه بْن موسى، وخالد بْن مخلد، وخلف بْن تميم، وأبا نعيم، والحسن بْن علي الجعفي، وعفان بْن مسلم، ويحيى بْن معين في أمثالهم.
روى عنه يعقوب بْن سفيان، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وجعفر الفريابي، وأبو عبد الرحمن النسائي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وأبو الحسين ابْن المنادي، وحمزة بْن القاسم الهاشمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وغيرهم.
أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي ابْن الصواف، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل: وذكر سنة خمس وثمانين ومائة، فقال: قَالَ لي عَبَّاس الدوري: في هذه السنة ولدت.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبد اللَّه الدوري، قَالَ: قَالَ لي أَبُو عبد اللَّه بْن مخلد العطار: كنا ندخل إلى عَبَّاس الدوري نكتب عنه الحديث، فنرى قنينة النبيذ مملوءة تحت سريره، وَقَالَ الدوري: سمعت أبا بكر بْن كامل القاضي، يقول: قَالَ لي أَبُو جعفر الطبري: رأيت عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري منتبذا والحيطان تضربه.
حَدَّثَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن عمر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين العطار أَبُو بَكْر، قَالَ: سمعت عَبَّاسا الدوري، يقول: جاءني غلام نصف النهار، وبين يدي نبيذ، وأنا قاعد، فقال لي: يا أبا الفضل، أيش تقول في النبيذ؟، قَالَ: قلت: حلال، فقال: أيما خير قليله أو كثيره؟ قَالَ: قلت: قليله، فقال لي: يا شيخ، إن حلالا يكون قليله خيرا من كثيره، إن ذلك لحرام، وجذب الحلقة في وجهي، ففتحت الباب واطلعت فلم أر أحدا، فتركت النبيذ من ذلك الوقت.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بْن يعقوب، يقول: لم أر في مشايخي أحسن حديثا من عَبَّاس الدوري.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن عتاب بْن مربع، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، وسأله يحيى بْن الحطاب أن يحدثه، فقال: ليس أحدث، فقال له يحيى: هو ذا تحدث، قَالَ: من، قَالَ: عَبَّاس الدوري، قَالَ: صديقنا أو صاحبنا.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني قال: أَخْبَرَنَا الحسن بْن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، عَنْ أبيه، ثم أَخْبَرَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عبد اللَّه القاضي، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي يقول: العباس بْن مُحَمَّد أَبُو الفضل الدوري ثقة.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو أَحْمَد حمزة بْن مُحَمَّد الدهقان: توفي عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري يوم الثلاثاء بالعشي، لخمس عشرة خلت من صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: مات أَبُو الفضل العباس بْن مُحَمَّد الدوري يوم الأربعاء، لست عشرة خلت من صفر سنة إحدى وسبعين، وقد بلغ ثمانيا وثمانين سنة.(14/30)
6553- العباس بْن الفضل بْن السمح أَبُو خيثمة، وهو الحسن بْن الفضل البوصرائي
حدث عَنْ هشام بْن عبيد اللَّه الرازي، وإسحاق بْن بشر الكاهلي، ووهب بْن منصور الوراق، روى عنه مُحَمَّد بْن جعفر المطيري، ومحمد بْن موسى بْن علي الدولابي.
(4082) -[14: 32] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْبُوصَرَائِيُّ أَخُو الْحَسَنِ بْنِ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ مَنْصُورٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ " قَرَأَ مِنْ ضُعَفٍ "(14/32)
6554- العباس بْن مُحَمَّد بْن أنس البغدادي
(4083) -[14: 33] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزْدَادَ الْقَارِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ الأَصْبَهَانِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَنَسٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: قرأتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ سَبَلانُ أَنَّ عَبَّادَ بْنَ عَبَّادٍ، حدثهُمْ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ "(14/33)
6555- العباس بْن الفضل بْن رشيد أَبُو الفضل الطبري
سكن بغداد، وحدث بها، عَنْ مُحَمَّد بْن مصعب القرقساني، والحكم بْن مروان الضرير، وعبد اللَّه بْن صالح العجلي، وسعيد بْن سليمان الواسطي، وعمرو بْن عثمان الكلابي، وعبد اللَّه بْن جعفر الرقي، روى عنه أَبُو الحسين ابْن المنادي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمد بْن العباس بْن نجيح.
وذكره الدارقطني، فقال: صدوق.
(4084) -[14: 33] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَاسْتَأْمَرَ عُمَرُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ يُطَلِّقْهَا إِذَا طَهُرَتْ، وَقَالَ: يَسْتَقْبِلُ عِدَّتَهَا " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ أَبُو الفضل: العباس بْن الفضل بْن رشيد الطبرستاني توفي بمدينتنا، وكان منزله بالقرب من ربضنا، وذلك لأيام خلت من المحرم سنة ثمان وسبعين.(14/33)
6556- العباس بْن علي بْن الحسن، وقيل الحسين بْن مسافر أَبُو الفضل حدث بمصر، عَنْ عفان بْن مسلم، وعاصم بْن علي، ويحيى بْن معين، وعصام بْن رواد بْن الجراح.
روى عنه إبراهيم بْن إسحاق التنيسي، وغيره من المصريين.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بْن إسحاق بْن مُحَمَّد التمار بتنيس، قلت له: حدثكم أَبُو الفضل العباس بْن علي بْن الحسن البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن معين وسمعته، يقول: كان شريح قاضي عمر بْن الخطاب، قَالَ: وكان عبد اللَّه بْن مسعود على بيت المال.(14/34)
6557- العباس بْن حاتم البزاز حدث عَنْ أبي الوليد الطيالسي، وسعدويه الواسطي، وكان أحد الشهود المعدلين روى عنه جعفر المطيري.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن علي المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف العلاف، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر المطيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن حاتم البزاز، وليس بالدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن سليمان.(14/34)
6558- العباس بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن زياد بْن عبد الرحمن بْن شبيب أَبُو الفضل البزاز يعرف بدبيس مروزي الأصل، سمع سريج بْن النعمان، وعفان بْن مسلم وسليمان بْن حرب روى عنه محمد بن العباس بن نجيح، وأبو عمرو ابن السماك، وعبد الصمد بن علي الطستي، ومحمد بن علي بن الهيثم المقرئ، وكان ثقة، وكان يشهد عند الحكام.
(4085) -[14: 35] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عُلُّونَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دُبَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُرَيْكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَطَاءٍ يَعْنِيَ: ابْنَ رَبَاحٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ زَرَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ، فَلَيْسَ لَهُ مِنَ الزَّرْعِ شَيْءٌ تُرَدُّ نَفَقَتُهُ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: العباس بْن مُحَمَّد أَبُو الفضل، المعروف بدبيس البزاز، أحد الشهود من الجانب الشرقي، كان الغم قد غلب على قلبه لحوادث لحقته، فركب ذات يوم وأخذ به الحمار في طريق خارج السور، فسقط، فثبتت اليسرى من رجليه في الركاب، فإلى أن يلحق مشى به الحمار مجرورا، فمات على ذلك، وحمل إلى منزله، فدفن يوم الاثنين بالعشي، ليومين خلوا من رجب سنة ثلاث وثمانين، وكانت وفاته يوم الأحد.(14/35)
6559- العباس بْن حبيب بْن عبيد بْن كثير بْن فروخ أَبُو الفضل النهرواني حدث عَنْ قتيبة بْن سعيد، وغيره.
روى عنه عبد الصمد بْن علي الطستي، وحامد بْن مُحَمَّد الهروي.
أَخْبَرَنِي علي بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا حامد بْن مُحَمَّد الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل العباس بْن حبيب بْن عبيد بْن كثير بْن فروخ النهرواني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمر الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن نصير، عَنْ إبراهيم بْن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن، عَنْ أبي سعيد الإسكندراني، قَالَ: بت ليلة ببيت المقدس، فرأيت الناس قياما لا يصلون، فقلت: ما بال الناس الليلة قياما لا يصلون، فإذا هاتف يهتف بي من جانب القبلة:(14/36)
6560- العباس بْن وليد بْن المبارك أَبُو الفضل البزاز حدث عَنِ الهيثم بْن خارجة.
روى عنه الطستي.(14/37)
6561- العباس بْن عبد اللَّه بْن العباس يعرف بالنخشبي
حدث بمصر عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين.
سمع منه عبد الرحمن بْن أَحْمَد بْن يونس بن عبد الأعلى المصري.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: العباس بْن عبد اللَّه بْن العباس النخشبي يعد في البغداديين: قدم مصر، روى مناكير، وقد كتبت عنه.(14/37)
6562- العباس بْن الربيع بْن ثعلب حدث عَنْ أبيه، روى عنه الطبراني.
أيا عجبا للناس لذت عيونهم مطامع غمض بعدها الموت منتصب
فطول قيام الليل أيسر مؤنة وأهون من نار تفور وتلتهب
(4086) -[14: 37] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ ثَعْلَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: شَكَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا خَالِدُ، لا تُؤْذِ رَجُلا مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، فَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا لَمْ تُدْرِكْ عَمَلَهُ "، فَقَالَ: يَقَعُونَ فِيَّ فَأَرُدُّ عَلَيْهِمْ، قَالَ: " لا تُؤْذُوا خَالِدًا، فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ صَبَّهُ اللَّهُ عَلَى الْكُفَّارِ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ إِلا أَبُو إِسْمَاعِيلَ تَفَرَّدَ بِهِ 26 الرَّبِيعُ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي ابن التوزي، قَالَ: قرأنا على أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق، عَنْ أبي العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد، قَالَ: توفي العباس بْن الربيع بْن ثعلب سنة إحدى وتسعين ومائتين.(14/37)
6563- العباس بْن أَحْمَد بْن عقيل، وقيل ابْن أبي عقيل بْن عبد اللَّه بْن سليمان أَبُو الفضل البزاز
حدث عَنْ منصور بْن أبي مزاحم، وعبد الأعلى بْن حماد، وأبي عمار الحسين بْن حريث.
روى عنه عبد الصمد الطستي، وإسماعيل الخطبي ومخلد بْن جعفر وأبو القاسم الطبراني والحسن بْن مُحَمَّد السكوني الكوفي.
(4087) -[14: 38] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُقَيْلٍ أَبُو الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْلا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ ".
وَهَكَذَا قَالَهُ الطَّسْتِيُّ، وَمَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ: الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُقَيْلٍ، وَأَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عُقَيْلٍ الْبَغْدَادِيُّ(14/38)
6564- العباس بْن الوليد بْن الفضل
(4088) -[14: 39] أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَصَّابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْفَضْلِ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يزَيْدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِيَلِيَنِي مِنْكُمْ أُولُو الأَحْلامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، وَلا تَخْتَلِفُوا فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الأَسْوَاقِ "(14/39)
6565- العباس بْن الوليد والد أبي الحسين ابْن النحوي
حدث عَنْ بشر بْن الوليد.
روى عنه ابنه أَبُو الحسين مُحَمَّد(14/40)
6566- العباس بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن يزيد أَبُو الفضل الوشاء يعرف بالمحب حدث عَنْ أبي إبراهيم الترجماني، وعبد الملك بْن عبد ربه الطائي، روى عنه الخطبي، وأبو علي ابن الصواف، وكان أحد الشيوخ الصالحين.
(4089) -[14: 40] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَشَّاءُ يُعْرَفُ بِالْمُحِبِّ، وَكَانَ مِنَ الدَّارِسِينَ لِلْقُرْآنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسُبُّوا الأَئِمَّةَ، وَادْعُوا لَهُمْ بِالصَّلاحِ، فَإِنَّ صَلاحَهُمْ لَكُمْ صَلاحٌ " قرأت في كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة ثمان وتسعين ومائتين فيها مات عَبَّاس المحب في جمادى الآخرة.(14/40)
6567- العباس بْن عبيد اللَّه الأقطع الرازي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ هارون بْن سعيد الأيلي، روى عنه عبد الصمد بْن علي الطستي.(14/41)
6568- العباس بْن أَحْمَد أَبُو الفضل الخضيب المتطبب
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن مقاتل الرازي، روى عنه الطستي أيضا.(14/41)
6569- العباس بْن نجيح بْن سعيد البزاز حدث عَنْ يحيى بْن مسلم بْن عبد ربه اليمامي، روى عنه ابنه مُحَمَّد.(14/41)
6570- العباس بْن مويس أَبُو الفضل القطان حدث عَنْ يوسف بْن موسى الرازي.
روى عنه الطستي.(14/41)
6571- العباس بْن إبراهيم أَبُو الفضل القراطيسي حدث عَنْ إسحاق بْن زياد الأيلي، ومالك بْن الخليل اليحمدي، ومحمد بْن المثنى العنزي، وعبيد اللَّه بْن يوسف الجبيري، والحسين بْن عمرو العنقري، وإبراهيم بْن راشد الآدمي، وبحر بْن نصر المصري.
روى عنه أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وسليمان بْن أَحْمَد الطبراني، وأبو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، ومحمد بْن المظفر، وكان ثقة.
(4090) -[14: 41] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَرَاطِيسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ الآدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِلالٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِيَاحُ بْنُ عَمْرٍو الْقَيْسِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ جَرَّ ثِيَابَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ رِيَاحٍ إِلا مُحَمَّدٌ تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: قَالَ لنا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ: توفي عَبَّاس بْن إبراهيم القراطيسي يوم الخميس لست ليال خلون من المحرم سنة أربع وثلاث مائة.(14/41)
6572- العباس بْن المهتدي أَبُو الفضل الصوفي أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي، قَالَ: عَبَّاس بْن المهتدي من أهل بغداد، كنيته أَبُو الفضل يرجع إلى فتوة ظاهرة، وفراسة حادة، وحب للفقراء، وميل إليهم ورفق بهم، دخل مصر، وصحب بها أبا سعيد الخراز.
حَدَّثَنِي يحيى بْن علي الدسكري، قَالَ: قَالَ أَبُو العباس النسوي: عَبَّاس بْن المهتدي أَبُو الفضل من أهل بغداد، كان من أقران جنيد كثير الأسفار على التجريد والتوكل، وله فطنة وفراسة.(14/42)
6573- العباس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى أَبُو خبيب ابْن القاضي البرتي
سمع عبد الأعلى بْن حماد النرسي، وسوار بْن عبد اللَّه العنبري، وجعدبة بْن يحيى المدني، ومحمد بْن يعقوب الزبيري.
روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وعبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وعبد العزيز بْن أبي صابر، وعبيد اللَّه بْن أبي سمرة البغوي، وأبو حفص بْن شاهين، وعلي بْن عمر السكري، وغيرهم.
حَدَّثَنَا يحيى بْن علي الدسكري.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو خبيب البرتي القاضي الشيخ الجليل الصالح الأمين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الملك القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا العباس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى أَبُو خبيب سنة ثمان وثلاث مائة، وفيها مات.
ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه: أنه مات يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال.(14/42)
6574- العباس بْن الفضل أَبُو الفضل الدباج أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أنبأني علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن عمرو الرحبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل: العباس بْن الفضل الدباج البغدادي بحمص سنة تسع وثلاث مائة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إسماعيل الترمذي.(14/43)
6575- العباس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي شحمة أَبُو الفضل القطيعي حدث عَنْ محمود بْن غيلان، وأبي همام الوليد بْن شجاع، وإسحاق بْن البهلول، ويعقوب الدورقي، روى عنه مخلد بن جعفر، والقاضي أبو بكر ابن الجعابي، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وكان ثقة.
(4091) -[14: 44] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئ َعَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الْهَاشِمِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَكُمْ عَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شَحْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ: " النَّوْمِ عَلَى وِتْرٍ، وَصَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى " أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عمر الحربي، قَالَ: وجدت في كتاب أخي بخطه: مات ابْن أبي شحمة في سنة إحدى عشرة وثلاث مائة.(14/43)
6576- العباس بْن يوسف أَبُو الفضل الشكلي حدث عَنْ مُحَمَّد بْن زنجويه المؤدب، وسري السقطي، وعلي ابْن الموفق، وإبراهيم بْن الجنيد، ومحمد بْن سنان القزاز، ونحوهم روى عنه ابْن مالك القطيعي، وابن الشخير، وابن شاهين، وكان صالحا متنسكا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين النيسابوري، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن شاذان الطبري، يقول: سمعت عَبَّاس بْن يوسف يقول: إذا رأيت الرجل مشتغلا بالله فلا تسأل عَنْ إيمانه، وإذا رأيته مشتغلا عَنِ اللَّه فلا تساله عَنْ نفاقه.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: قَالَ أَبُو عمر بْن حيويه: ومات أَبُو الفضل الشكلي في يوم الأحد بالعشي في رجب سنة أربع عشرة وثلاث مائة.(14/44)
6577- العباس بْن علي بْن العباس بْن واضح بْن سوار بْن عبد الرحمن بْن عبد اللَّه يعرف بالنسائي
سمع علي بْن عبد اللَّه بْن معاوية بْن ميسرة بْن شريح، وأحمد بْن منصور الرمادي، والحسن بن منصور الشطوي، وأنس بن خالد الأنصاري، وأحمد بن الوليد الكرابيسي، وعيسى بن أبي حرب الصفار، روى عنه أبو بكر الشافعي، وأبو الحسين بن المظفر، وابن البواب المقرئ، وإسحاق بن محمد النعالي، وكان ثقة.(14/45)
6578- العباس بن أحمد بن وهب بن هشام بن عثمان بن حسان أبو الفضل الأزدي حدث عَنْ أبي زرعة، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن حمزة الدمشقيين، روى عنه أَبُو بَكْر بْن شاذان، وذكر أنه سمع منه في مجلس يحيى بْن صاعد.(14/45)
6579- العباس بْن بشر بْن عيسى بْن الأشعث أَبُو الفضل المعروف بالرخجي كان يسكن بالجانب الشرقي، وحدث عَنْ قاسم بْن بشر بْن معروف، ومحمد بْن عبد اللَّه المخرمي، وأبي حذافة السهمي، ويعقوب الدورقي، ومحمد بْن سهل بْن عسكر، ومحمد بْن أبي عون، وغيرهم روى عنه إبراهيم بْن أحمد بْن جعفر الخرقي، ومحمد بْن جعفر زوج الحرة، وابن شاهين، ويوسف القواس، وابن الثلاج، وكان ثقة.
(4092) -[14: 46] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ بِشْرِ بْنِ عِيسَى الرُّخَّجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَعْطَى الْوَلَدَ الْخَالَةَ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: سئل الدارقطني عَنِ العباس بْن بشر الرخجي، فقال: شيخ صالح، لا بأس به.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: عَبَّاس بْن بشر الرخجي ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بْن إبراهيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عيسى بْن حامد الرخجي، قَالَ: مات عمي العباس بْن بشر بْن عيسى الرخجي أَبُو الفضل يوم الجمعة، لثمان بقين من شوال سنة عشرين وثلاث مائة ودفن في المالكية.(14/46)
6580- العباس بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن هلال أَبُو الفضل البلخي ذكر ابْن الثلاج أنه حدثهم في جامع الرصافة، عَنْ أَحْمَد بْن عبد الجبار العطاردي في سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.(14/46)
6581- العباس بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عصام، وقيل: العباس بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه أَبُو الفضل المزني الفقيه الشافعي
حدث في الغربة، عَنْ عبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وعباس الدوري وطبقة نحوهما روى عنه أَبُو القاسم الآبندوني، وأبو زرعة أَحْمَد بْن الحسين الرازي، وأحمد بْن موسى الباغشي الجرجاني، وغيرهم.
(4093) -[14: 47] حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ الْوَزِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّافِعِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيُّ بِحِمْصَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا صَلَّيْتُمُ الصُّبْحَ، فَافْزَعُوا إِلَى الدُّعَاءِ، وَبَاكِرُوا فِي طَلَبِ الْحَوَائِجِ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا " أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ، قَالَ: العباس بْن عبد اللَّه بْن عصام أَبُو الفضل البغدادي، قدم علينا سنة خمس وعشرين وثلاث مائة، روى عَنْ إسحاق بْن سيار النصيبي، وأبي بكر بْن أبي معشر الكوفي، وعباس الدوري، ومحمد بْن الجهم السمري، ويحيى بْن أبي طالب، والحسن بْن مكرم، وأبي زرعة الدمشقي، وعثمان بْن خرزاذ، وهلال بْن العلاء، وبكر بْن سهل الدمياطي، سمعنا منه عامة ما مر له وحضر مجلسه المشايخ الكبار، أَبُو عبد اللَّه بْن أوس المقرئ، وأبو جعفر الصفار، وعامة أصحاب الحديث من الكهولة، والشباب، لتفسير عبد الغني بْن سعيد، وتاريخ يحيى بْن معين ادعاه عَنِ الدوري، وجمع له نحو مائة دينار، وذكر أن عنده كتاب الفراء، عَنْ مُحَمَّد بْن الجهم، وَقَالَ لي أَبُو أَحْمَد السراج: رحمنا اللَّه وإياه، قد وافقناه على أن نسمع كتاب الألفاظ للفراء نحو ثلاثة أنفس، ونعطي نحو دينار، فكتب البعض، وكتبت البعض، ولم يقدر لي السماع، وكانت خيرة إن شاء اللَّه تعالى، ولم يكن صدوقا ولا ثقة ولا مأمونا.
كنا بقزوين ونحن في الجامع نتذاكر، وبها شاب، يقال له: أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرازي، حسن المعرفة بالعلم، فذكرت عَنْ هذا الشيخ حديثا أو حكاية، فأنكره علي، وَقَالَ: تذكر عَنْ مثله، وَقَالَ: استعديت عليه بالري إلى أبي بكر بْن أبي سعدان، وقلت: حَدَّثَنِي عَنْ هؤلاء المشايخ الذين، حدثتنا عنهم فأنكر وَقَالَ ما حدثته، وخرج من عندنا إلى أذربيجان، فسمعت بعض أصحابنا يحكي أنه روى عَنْ إبراهيم بْن الحسين، ولم يذكر عندنا أنه دخل بلدنا قبل ذلك، وتركنا الرواية عنه.(14/47)
6582- العباس بْن مُحَمَّد بْن زكريا بْن يحيى، والد أبي عمر بْن حيويه حدث عَنْ إبراهيم الحربي، روى عنه ابنه أَبُو عمر مُحَمَّد.(14/49)
6583- العباس بْن أَحْمَد أَبُو الفضل القرشي المذكر ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه في سوق العطش في سنة خمس وعشرين وثلاث مائة عَنْ سري السقطي، وعن أبي العالية سليمان بْن داود، عَنْ حماد بْن زيد، ورأيت حديثين عنه موضوعين، وروى ابْن الثلاج أيضا عنه، عَنْ داود بْن علي الأصبهاني، وقد ذكرنا ذلك في أخبار داود.(14/49)
6584- العباس بْن إبراهيم بْن صالح بْن عياش أَبُو الفضل البزاز الشيعي حدث عَنْ عمرو بْن علي، وأحمد بْن منصور الرمادي، روى عنه علي بْن عمر السكري، وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه في سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.
(4094) -[14: 49] أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْبَيِّعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ الْبَزَّازُ الشِّيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ يَعْنِيَ: ابْنَ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ "(14/49)
6585- العباس بْن مُحَمَّد بْن معاذ أَبُو الفضل النيسابوري قدم بغداد، وحدث بها عَنْ سهل بْن عمار العتكي، روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر.
(4095) -[14: 50] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ النَّيْسَابُورِيُّ قَدِمَ لِلْحَجِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْيَسَعُ بْنُ سَعْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ "(14/50)
6586- العباس بْن هارون بْن سليمان بْن أبي جعفر المنصور أَبُو الفضل الهاشمي حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عبدك القزاز، وعبد اللَّه بْن أبي مسرة المكي، روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر وابن الثلاج.(14/51)
6587- العباس بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن المغيرة أَبُو الحسين الجوهري سمع الحسن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الزعفراني، وإسحاق بْن إبراهيم البغوي، وعبد اللَّه بْن الهيثم العبدي، وعبيد اللَّه بْن سعد الزهري، وأبا عقيل يحيى بْن حبيب الأسدي، وأحمد بْن منصور الرمادي، وصالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد اللَّه بْن أبي سعد الوراق، روى عنه ابْن حيويه، والدارقطني، وابن شاهين، ويوسف بْن عمر القواس، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، وعبد اللَّه بْن عثمان الصفار، وغيرهم وكان ثقة.
حَدَّثَنِي الخلال أن يوسف القواس ذكر العباس بْن العباس في شيوخه الثقات.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن العباس بْن العباس بْن المغيرة مات في رجب سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، قَالَ غيره: مات يوم الأحد لثمان بقين من رجب.
قرأت على الحسن بْن أبي بكر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل القاضي، وذكر العباس بْن العباس بْن المغيرة، فقال: كان مولده لست خلون من صفر سنة خمسين ومائتين، وغير شيبه بصفرة.(14/51)
6588- العباس بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز أَبُو الطيب القطيعي البزاز يعرف بابن الشهوري
حدث عَنْ عمر بْن مدرك الرازي، والحارث بْن أبي أسامة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومن بعدهم.
روى عنه عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، وابن الثلاج، وَقَالَ ابْن الثلاج: مات في سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.(14/52)
6589- العباس بْن موسى بْن إسحاق بن موسى أَبُو الفضل الأنصاري وهو أخو أَحْمَد، وعبيد اللَّه
حدث عَنْ أبيه، وعن مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، وحمدان بْن صالح الأشج.
روى عنه الدارقطني، وعبد الوهاب بْن مُحَمَّد ابْن الإمام، وابن الثلاج.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن العباس بْن موسى بْن إسحاق الأنصاري مات في سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.(14/52)
6590- العباس بْن أَحْمَد بْن سليمان بْن كثير أَبُو القاسم المخرمي يعرف بالمريض،
حدث عَنْ عمر بْن مدرك ويحيى بْن أبي طالب، وإبراهيم بْن الوليد الجشاش، ومحمد بْن سليمان الباغندي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وأبي العباس البرتي، وجعفر الصائغ.
روى عنه أَبُو العباس عبد اللَّه بْن موسى الهاشمي، وأبو عبيد اللَّه المرزباني.(14/52)
6591- العباس بْن عبد السميع بْن هارون بْن سليمان بْن أبي جعفر المنصور، أَبُو الفضل الهاشمي حدث عَنْ أَحْمَد بْن الخليل البرجلاني، والفضل بْن الحسن الأهوازي، ومحمد بْن أبي العوام الرياحي، ومحمد بْن الحسين بْن البستنبان.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا الفضل بْن عبد السميع الهاشمي مات في شوال من سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة، قَالَ لي عبد العزيز الأزجي: توفي يوم الجمعة لسبع ليال بقين من شوال.(14/53)
6592- العباس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفرات أَبُو الخطاب، وهو والد أبي الحسن بْن الفرات حدث عَنْ أبي سعيد السكري، وأحمد بْن فرح المقرئ، ومحمد بْن موسى البربري، وعلي بْن سراج المصري.
سمع منه ابناه عبيد اللَّه ومحمد، وكان فاضلا دينا وأريد على أن يتولى الوزارة، فامتنع.
وبلغني أنه توفي يوم الاثنين لليلة بقيت من رجب، سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة، وكان مولده في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين ومائتين.(14/53)
6593- العباس بْن صالح بْن الخليل بْن أَحْمَد أَبُو الفضل الشاشي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ بكر بْن أَحْمَد السمرقندي، روى عنه إبراهيم بْن مخلد الباقرحي(14/53)
6594- العباس بْن مُحَمَّد بْن سليمان بْن يحيى بْن الوليد بْن أبان بْن قطبة أَبُو الفضل الضبي أَخْبَرَنَا عبد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الدارقطني الحافظ، قَالَ: عَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن سليمان بْن يحيى الضبي البغدادي، سمع جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، وقاسم المطرز وغيرهما، رحل في طلب الحديث، وصنف وحدث، ومات قبل الخمسين والثلاث مائة، ذكر لي الصولي أن هذا الشيخ، حدث بمصر، وَقَالَ: حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد ابْن النحاس.
قلت: وحكى أَبُو الفتح بْن مسرور أنه سمع منه، قَالَ: وَقَالَ لي أَبُو الفضل: أبي تميمي، وأمي من بني ضبة، وإليهم نسبت.(14/54)
6595- العباس بْن مُحَمَّد بْن شهاب العطار أخو إبراهيم حدث عَنْ عبد اللَّه بْن أيوب بْن زاذان القربي، روى عنه المرزباني.(14/54)
6596- العباس بْن مُحَمَّد بْن العباس، وقيل العباس بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسرائيل أَبُو مُحَمَّد الجوهري حدث بنيسابور، وبخارى عَنْ أبي القاسم البغوي، وأبي عروبة الحراني،، وأبي بكر بْن أبي داود، ويحيى بْن صاعد، ومحمد بْن هارون الحضرمي، وطبقتهم.
روى عنه الحاكم أَبُو عبد اللَّه بْن البيع، وغيره.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ عَنْ أبي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد اللَّه النيسابوري الحافظ قَالَ: عَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن العباس البغدادي أَبُو مُحَمَّد الجوهري كان أحد الجوالين في طلب الحديث، بفهم ومعرفة، وإتقان، كتبنا عنه بنيسابور، وأظنه فارقنا سنة أربعين أو قبلها بسنة، فجاءنا نعيه من بخارى سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الحسن بْن مُحَمَّد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الحافظ ببخارى، قَالَ: أَبُو مُحَمَّد العباس بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسرائيل يعرف بابن الجوهري، البغدادي، الحافظ، توفي ببخارى يوم السبت الثامن من صفر سنة تسع وأربعين وثلاث مائة.(14/54)
6597- العباس بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن تميم أَبُو الفضل الأنماطي حدث عَنْ موسى بْن إسحاق الأنصاري، حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان.
(4096) -[14: 55] أَخْبَرَنِي ابْنُ عِلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ".
ذَكَرَ ابْنُ الثَّلاجِ أَنَّ الْعَبَّاسَ هَذَا يُلَقَّبُ صَعْوَةَ، وَقَالَ: فِيمَا قَرَأْتُ بِخَطِّهِ: تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَةِ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ(14/55)
6598- العباس بْن أَحْمَد بْن هاشم بْن مُحَمَّد بْن هاشم، أَبُو الفضل الكناني الكوفي
قَدِمَ بَغْداد، وحدث بها عَنْ إسماعيل بْن مُحَمَّد المزني، حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن طلحة النعالي.
(4097) -[14: 56] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ الْكُوفِيُّ الْكَتَّانِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عِيسَى بْنِ هَانِئِ بْنِ مُهَنَّى بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُسَافِرُ امْرَأَةٌ سَفَرًا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَصَاعِدًا إِلا مَعَ زَوْجِهَا، أَوِ ابْنِهَا، أَوْ أَخِيهَا، أَوْ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ "(14/56)
6599- العباس الآجري حكى عَنْ أبي بكر الشبلي.
حَدَّثَنِي عنه الحسن بْن غالب المقرئ.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن غالب، قَالَ: سمعت عباسا الآجري، يقول: سئل الشبلي عَنْ قول النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَأَيْتُمْ أَهْلَ الْبَلاءِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ "، قَالَ: من هم أهل البلاء؟، قَالَ: أهل الغفلة عَنِ اللَّه، قَالَ: وسمعت الشبلي، يقول: وقد سئل عَنْ قول النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَرَامٌ عَلَى قَلْبٍ عَلَيْهِ رَبانِيةٌ مِنَ الدُّنْيَا أَنْ يَجِدَ حَلاوَةَ الآخِرَةِ "، قَالَ: صدق صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث مرار، وأنا أقول: حرام على قلب عليه ربانية من الآخرة أن يجد حلاوة التوحيد.(14/56)
6600- العباس بْن أَحْمَد بْن موسى بْن أبي مواس أَبُو الفضل الكاتب حدث عَنْ أبي علي عيسى بْن مُحَمَّد الطوماري.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن علي السماك.
وكان صدوقا.
وَقَالَ لي أَبُو طاهر: مات ابْن أبي مواس سنة إحدى وأربع مائة.(14/56)
6601- العباس بْن أَحْمَد بْن الفضل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن صالح بْن علي بْن عبد اللَّه بْن العباس بْن عبد المطلب، أَبُو الحسن الهاشمي الأهوازي يعرف بابن الخطيب حدث عَنْ أَحْمَد بْن عبيد بْن إسماعيل الصفار البصري، وعلي بْن أَحْمَد بْن نوح التستري، وأحمد بْن محمود بْن خرزاذ القاضي.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، والتنوخي، وكان صدوقا.
سمعت القاضي أبا العلاء الواسطي، وحَدَّثَنَا عَنِ ابْن الخطيب الهاشمي، فقال: كان ثقة في حديثه، مغموزا في نسبه، وكان ينزل سويقة غالب.
سألت أبا مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن بْن الخطيب، فقال: كان مغموز النسب، وكان سماعه بالأهواز، ونواحيها قلت: كيف حاله؟ قَالَ: كتبنا عنه من أصول صحاح.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة خمس وأربع مائة، فيها توفي أَبُو الحسن ابْن الخطيب الهاشمي، في شعبان، ثقة مأمون، حدث بشيء يسير.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن علي ابْن التوزي، والتنوخي، قالا: توفي أَبُو الحسن العباس بْن أَحْمَد الخطيب الهاشمي يوم الأربعاء التاسع من شعبان سنة خمس وأربع مائة.(14/57)
6602- العباس بْن عمر بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن عبد الملك بْن سليمان يعرف بابن مروان الكلوذاني، كنيته أَبُو الحسن حدث عَنْ حمزة بْن القاسم بْن عبد العزيز الهاشمي، ومحمد بْن يحيى الصولي، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وغيرهم.
كتبت عنه، وكان خبيث المذهب رافضيا، وكان غير ثقة في الحديث، دفع إلي جزءا ذكر أنه سمعه من عم أبيه، عَنْ حميد بْن الربيع، والحسن بْن عرفة، ونحوهما، فكتبت منه أوراقا، ثم بدا لي فرددته عليه، وخرقت ما كتبته منه، وكان العباس ادعى في آخر عمره سماعا من القاضي أبي عبد اللَّه المحاملي، وعمد إلى أحاديث من مناكير الفضائل التي يرويها أَبُو العباس بْن عقدة فركبها على المحاملي، ورواها عنه.
ومات في شهر رمضان من سنة أربع عشرة وأربع مائة.(14/57)
ذكر من اسمه عمرو(14/59)
6603- عمرو بْن سلمة بْن الخرب الهمداني من أهل الكوفة، سمع علي بْن أبي طالب، وعبد اللَّه بْن مسعود، وسليمان بْن ربيعة، روى عنه ابنه يحيى، والشعبي، ويزيد بْن أبي زياد، وكان ممن حضر حرب الخوارج بالنهروان، وورد المدائن.
(4098) -[14: 59] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْكُهَيْلِيُّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا: " أَنَّ قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، وَايْمُ اللَّهِ مَا أَدْرِي لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ مِنْكُمْ ".
قَالَ: رَأَيْنَا عَامَّةَ أَصْحَابِ تِلْكَ الْحِلَقُ يُطَاعِنُونَنَا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ مَعَ الْخَوَارِجِ أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: مات عمرو بْن حريث، وعمرو بْن سلمة سنة خمس وثمانين، ودفنا في يوم.
وذكر يحيى بْن معين أن عمرو بْن سلمة بْن الخرب ليس هو والد يحيى بْن عمرو بْن سلمة، بل هو آخر، وَقَالَ: في أهل الكوفة رجلان كل واحد منهما يقال له عمرو بْن سلمة، وَاللَّه اعلم.
قلت: وفي البصريين عمرو بْن سلمة أَبُو بريد الجرمي، أدرك زمان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويختلف في لقائه إياه، وله حديث يرويه عنه أَبُو قلابة الجرمي، وعاصم الأحول، وأيوب السختياني، ومسعر بْن حبيب.(14/59)
6604- عمرو بْن قيس أَبُو عبد اللَّه الملائي الكوفي سمع عكرمة مولى ابْن عَبَّاس، والمنهال بْن عمرو، وعمرو بْن مرة، وأبا إسحاق السبيعي، وعبد الرحمن بْن سعيد بْن وهب، وفراتا القزاز، ومحمد بْن جحادة، وجبلة بْن سحيم، وحماد بْن أبي سليمان، وعون بْن أبي جحيفة، والحر بْن الصياح، وزبيدا اليامي، وعاصم بْن أبي النجود، وعمارة بْن غزية، وثوير بْن أبي فاختة.
روى عنه سفيان الثوري، وأبو خالد الأحمر، والحكم بْن بشير بْن سلمان، وقيل: إنه قدم بغداد، وبها كانت وفاته.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الفارسي، قَالَ: قَالَ عبد الرحمن بْن أبي حاتم: حَدَّثَنَا عبد الملك بْن أبي عبد الرحمن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن الحكم بْن بشير بْن سلمان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: رأيت سفيان يجيء إلى عمرو بْن قيس، يجلس بين يده، ينظر إليه، لا يكاد يصرف بصره عنه، أظنه يحتسب في ذلك.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، عَنْ عمرو بْن قيس الملائي كوفي ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن الصواف، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد إجازة، قَالَ: سألت أبي عَنْ عمرو بْن قيس الملائي، فقال: ثقة، ثم قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا سفيان الثوري، وكان إذا ذكر عمرو بْن قيس افتن فيه، فأثنى.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أحمد بن الحسن الأصبهاني، يعرف بالفيج بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبدان الشيرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر أَبُو عبد اللَّه التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن يونس، قَالَ: حَدَّثَنِي سليمان بْن حرب، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن مهدى، قَالَ: قدم سفيان البصرة، وحماد بْن سلمة يحدث، قَالَ: فقال له: إني لأشبهك بشيخ صالح كان عندنا، أشبهك بعمرو بْن قيس الملائي، قَالَ أَبُو زكريا ويقال: إنه كان من الأبدال.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: وعمرو بْن قيس الملائي كوفي ثقة من كبار الكوفيين، متعبد.
وكان سفيان يأتيه يسلم عليه يتبرك به، وكان يبيع الملاء، كان إذا نظر إلى أهل السوق مكسدين، قَالَ: إني لأرحم هؤلاء المساكين، لو أن أحدهم إذا كسد في الدنيا ذكر اللَّه، تمنى يوم القيامة أنه كان أكثر أهل الدنيا كسادا.
وَقَالَ أَبُو مسلم: حَدَّثَنِي أبي، عَنْ أبيه عبد اللَّه، قَالَ: جاءت امرأة إلى عمرو بْن قيس بثوب، فقالت: يا أبا عبد اللَّه اشتر هذا الثوب، واعلم أن غزله ضعيف، قَالَ: فكان إذا جاءه إنسان فعرضه عليه، قَالَ: إن صاحبته أخبرتني أنه كان في غزله ضعف، حتى جاءه رجل فاشتراه، قَالَ: قد أبرأناك منه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الأسدي، قَالَ: سمعت أبا خالد الأحمر، يقول: سمعت عمرو بْن قيس الملائي، يقول: إذا بلغك شيء من الخير فاعمل به ولو مرة تكن من أهله.
أَخْبَرَنِي علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: وسمعته، يعني: أبا عبد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، يقول: عمرو بْن قيس الملائي ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن حفص بْن غياث، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: لما احتضر عمرو بْن قيس الملائي بكى، فقال له أصحابه: علام تبكي من الدنيا، فوالله لقد كنت تبغض العيش أيام حياتك، فقال: وَاللَّه ما أبكي على الدنيا، إنما أبكي خوفا أن أحرم خير الآخرة.
أَخْبَرَنِي هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن أَحْمَد، هو المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس عيسى بْن إسحاق السائح، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خالد، قَالَ: لما مات عمرو بْن قيس الملائي، رأوا الصحراء مملوءة رجالا عليهم ثياب بياض، فلما صلي عليه ودفن لم ير في الصحراء أحد، فبلغ ذلك أبا جعفر، فقال لابن شبرمة، وابن أبي ليلى: ما منعكما أن تذكرا هذا الرجل لي؟ فقالا: كان يسألنا أن لا نذكره لك.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن سليمان المصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعد بْن أبي مريم، عَنْ يحيى بْن معين، قَالَ: عمرو بْن قيس الملائي ثقة.
قرأت على البرقاني، عَنْ مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: ابْن عون خير من عمرو بْن قيس الملائي، وعمرو بْن قيس رجل صالح، مات ههنا يعني: ببغداد، زعموا كان راجعا من الجبل.
قلت: ذكر أَبُو داود السجستاني أن عمرا مات بسجستان.
أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: عمرو بْن قيس الملائي مات بسجستان.(14/60)
6605- عمرو بْن عبيد بْن باب أَبُو عثمان باب من سبي فارس، مولى لآل عرادة، قوم من بلعدويه من حنظلة تميم.
كان عمرو يسكن البصرة، وجالس الحسن البصري وحفظ عنه، واشتهر بصحبته، ثم أزاله واصل بْن عطاء عَنْ مذهب أهل السنة، فقال بالقدر، ودعا [ص:64] إليه، واعتزل أصحاب الحسن، وكان له سمت، وإظهار زهد، ويقال: إنه قدم بغداد على أبي جعفر المنصور، وقيل: إنه اجتمع مع المنصور بغير بغداد، فالله اعلم، إلا أنا نذكره على ما روي لنا في ذلك.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: وعبيد أَبُو عمر وكان نساجا، ثم تحول شرطيا للحجاج، وهو من سبي سجستان.
أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بْن هارون، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أبي طاهر، عَنْ أبيه، عَنْ عقبة بْن هارون، قَالَ: دخل عمرو بْن عبيد على أبي جعفر المنصور، وعنده المهدي بعد أن بايع له ببغداد، فقال: يا أبا عثمان عظني، فقال: إن هذا الأمر الذي أصبح في يدك لو بقي في يد غيرك ممن كان قبلك لم يصل إليك، فأحذرك ليلة تمخض بيوم لا ليلة بعده، وأنشده:
يا أيهذا الذي قد غره الأمل ودون ما يأمل التنغيص والأجل
ألا ترى أنما الدنيا وزينتها كمنزل الركب حلوا ثمت ارتحلوا
حتوفها رصد وعيشها نكد وصفوها كدر وملكها دول
تظل تفزع بالروعات ساكنها فما يسوغ له لين ولا جذل
كأنه للمنايا والردى غرض تظل فيه بنات الدهر تنتضل
تديره ما أدارته دوائرها منها المصيب ومنها المخطئ الزلل
والنفس هاربة والموت يرصدها فكل عثرة رجل عندها جلل
والمرء يسعى بما يسعى لوارثه والقبر وارث ما يسعى له الرجل
قَالَ: فبكى المنصور،
[ص:65]
وأَخْبَرَنِي الصيمري، وعلي بْن أيوب القمي، قَالَ الصيمري: حَدَّثَنَا، وَقَالَ الآخر: أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد اللَّه المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي عسل بْن ذكوان العسكري بعسكر مكرم، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أهل الأدب عَنْ صالح بْن سليمان، عَنِ الفضل بْن يعقوب بْن عبد الرحمن بْن عياش بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب، قَالَ: المرزباني، وَحَدَّثَنِي: أَبُو الحسين عبد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي، وأحمد بْن مُحَمَّد المكي، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم، قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بْن يعقوب الهاشمي ثم الربعي، قَالَ: حَدَّثَني عمي إسحاق بْن الفضل، قَالَ: بينا أنا على باب المنصور، قَالَ المرزباني: وَحَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن مرزوق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زكريا الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا رجاء بْن سلمة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق الهاشمي، عَنْ أبيه إسحاق بْن الفضل، قَالَ: إني لعلي باب المنصور وإلى جنبي عمارة بْن حمزة، إذ طلع عمرو بْن عبيد على حمار، فنزل عَلى حماره ونجل البساط برجله وجلس دونه، فالتفت إلي عمارة، فقال: لا تزال بصرتكم ترمينا منها بأحمق، فما فصل كلامه من فيه، حتى خرج الربيع وهو، يقول: أَبُو عثمان عمرو بْن عبيد، قَالَ: فوالله ما دل على نفسه حتى أرشد إليه، فأتكاه يده، ثم قَالَ له: أجب أمير المؤمنين، جعلني اللَّه فداك، فمر متوكئا عليه، فالتفت إلى عمارة، فقلت: إن الرجل الذي قد استحمقت قد دعي وتركنا، فقال: كثيرا ما يكون مثل هذا، فأطال اللبث، ثم خرج الربيع وعمرو متوكئ عليه، وهو يقول: يا غلام حمار أبي عثمان، فما برح حتى أقره على سرجه، وضم إليه نشر ثوبه، واستودعه اللَّه، فأقبل عمارة على الربيع، فقال: لقد فعلتم اليوم بهذا الرجل فعلا لو فعلتموه بولي عهدكم لكنتم قد قضيتم حقه، قَالَ: فما غاب عنك وَاللَّه ما فعله أمير المؤمنين أكثر وأعجب، قَالَ: فإن اتسع لك الحديث فحَدِّثْنَا، فقال: ما هو إلا أن سمع أمير المؤمنين بمكانه، فما أمهل حتى أمر بمجلس، ففرش لبودا، ثم انتقل هو والمهدي، وعلى المهدي سواده وسيفه، ثم أذن له، فلما دخل سلم عليه بالخلافة، فرد عليه، [ص:66] وما زال يدنيه حتى أتكأه فخذه، وتحفى به، ثم سأله عَنْ نفسه وعن عياله، فسماهم رجلا رجلا، وامرأة امرأة، ثم قَالَ: يا أبا عثمان عظني، فقال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ} يا أبا جعفر {لَبِالْمِرْصَادِ} .
قَالَ: فبكى بكاء شديدا، كأنه لم يسمع تلك الآيات إلا تلك الساعة، وَقَالَ: زدني، فقال: إن اللَّه قد أعطاك الدنيا بأسرها، فاشتر نفسك منه ببعضها، واعلم أن هذا الأمر الذي صار إليك إنما كان في يد من كان قبلك ثم أفضى إليك، وكذلك يخرج منك إلى من هو بعدك، وإني أحذرك ليلة تمخض صبيحتها عَنْ يوم القيامة، قَالَ: فبكى وَاللَّه أشد من بكائه الأول، حتى جف جنباه، فقال له سليمان بْن مجالد: رفقا بأمير المؤمنين، قد أتعبته منذ اليوم، فقال له عمرو: بمثلك ضاع الأمر وانتشر، لا أبا لك، وماذا خفت على أمير المؤمنين أن بكى من خشية اللَّه؟ ! فقال له أمير المؤمنين: يا أبا عثمان أعني بأصحابك أستعن بهم، قَالَ: أظهر الحق يتبعك أهله، قَالَ: بلغني أن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن حسن بْن حسن، وَقَالَ ابْن دريد: أن عبد اللَّه بْن حسن كتب إليك كتابا، قَالَ: قد جاءني كتبا يشبه أن يكون كتابه، قَالَ: فبم أجبته، قَالَ: أو ليس قد عرفت رأيي في السيف أيام كنت تختلف إلينا؟ إني لا أراه، قَالَ: أجل لكن تخلف لي ليطمئن قلبي، قَالَ: لئن كذبتك تقيه، لأحلفن لك تقيه، قَالَ: وَاللَّه والله أنت الصادق البر قد أمرت لك بعشرة آلاف درهم تسعتين بها على سفرك وزمانك، قَالَ: لا حاجة لي فيها، قَالَ: وَاللَّه لتأخذنها، قَالَ: وَاللَّه لا أخذتها، فقال له المهدي: يحلف أمير المؤمنين وتحلف؟ ! فترك المهدي، وأقبل على المنصور، فقال: من هذا الفتى؟ فقال: هذا ابني مُحَمَّد، وهو المهدي وولي العهد، قَالَ: وَاللَّه لقد أسميته اسما ما استحقه عمله، وألبسته لبوسا ما هو من لبوس الأبرار، ولقد مهدت له أمرا أمتع ما يكون به أشغل ما يكون عنه، ثم التفت إلى المهدي، [ص:67] فقال: يابْن أخي إذا حلف أبوك حلف عمك، لأن أباك أقدر على الكفارة من عمك، ثم قَالَ: يا أبا عثمان، هل من حاجة؟، قَالَ: نعم، قَالَ: وما هي؟، قَالَ: لا تبعث إلي حتى آتيك، قَالَ: إذا لا نلتقي، قَالَ: عَنْ حاجتي سألتني، قَالَ: فاستحفظه اللَّه وودعه ونهض، فلما وَلى أمده بصره، وهو يقول:
كلكم يمشي رويد كلكم يطلب صيد
غير عمرو بْن عبيد
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو ذر القراطيسي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد السلام بْن حرب، قَالَ: قدم أَبُو جعفر المنصور البصرة، فنزل عند الجسر الأكبر، فبعث إلى عمرو بْن عبيد فجاءه، فأمر له بمال، فأبَى أن يقبله، فقال المنصور: وَاللَّه لتقبلنه، فقال لا وَاللَّه لا أقبله، فقال له المهدي: يحلف عليك أمير المؤمنين لتقبلنه، فتحلف أن لا تقبله؟ ! فقال: أمير المؤمنين أقوى على كفارة اليمن من عمك، فقال له المنصور: يا أبا عثمان سل حاجتك، فقال: أسألك أن لا تدعوني حتى آتيك، ولا تعطيني حتى أسألك، قَالَ: يا أبا عثمان، علمت أني جعلت هذا ولي عهد؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين يأتيه الأمر يوم يأتيه وأنت مشغول، قَالَ: يا أبا عثمان ذكرنا، قَالَ: أذكرك ليلة تمخض عَنْ صبيحة يوم القيامة.
وروي أن هذه القصة كانت بالكوفة، وأن هناك اجتمع المنصور وعمرو بْن عبيد.
وروي أنهما اجتمعا في هذه القصة بنهر ميمون، وقيل ببغداد، فالله أعلم.
وإذ قد ذكرنا عمرو بْن عبيد في هذا الكتاب فنحن نسوق ما انتهت إلينا الروايات به من قول أهل العلم فيه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب [ص:68] ابْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الحميدي، قَالَ: قَالَ سفيان: رأى الحسن أيوب، فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، قَالَ: ورأى عمرو بْن عبيد يوما، فقال: هذا سيد شباب أهل البصرة، إن لم يحدث.
أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا فهد بْن حيان القيسي.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وابن الفضل، قالا: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا وفي حديث ابْن الفضل أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا فهد بْن حيان، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن راشد المازني، قَالَ: سمعت الحسن يقول: سيد شباب البصرة أيوب، وأوعى علمهم قتادة، ونعم الفتى عمرو بْن عبيد إن لم يحدث.
هذا لفظ دعلج، وزاد قَالَ: فأحدث، وَاللَّه أعظم الحدث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: إن كانت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} في اللوح المحفوظ فما اللَّه على ابْن آدم حجة.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، وأبو علي ابْن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ، قَالَ: كنت عند عمرو بْن عبيد.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، واللفظ له، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بشر، وهو بكر بْن خلف،، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ، قَالَ: كنت جالسا عند عمرو بْن عبيد، فأتاه رجل يقال له: عثمان أخو السمري، فقال: يا أبا عثمان سمعت وَاللَّه اليوم بالكفر، فقال: لا تعجل [ص:69] بالكفر، وما سمعت؟ قَالَ: سمعت هاشما الأوقص، يقول: إن {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} وقوله {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} ، وَ {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} إن هذا ليس في أم الكتاب، وَاللَّه تعالى، يقول: {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) } ، فما الكفر إلا هذا يا أبا عثمان.
فسكت عمرو هنية، ثم أقبل علي، فقال: وَاللَّه لو كان القول كما يقول ما كان على أبي لهب من لوم، ولا على الوحيد من لوم، قَالَ: يقول عثمان ذاك؟ هذا وَاللَّه الدين يا أبا عثمان، قَالَ معاذ: فدخل بالإسلام وخرج بالكفر، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هاشم زياد بْن أيوب، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر، قَالَ: سمعت أبا بحر البكراوي، قَالَ: قَالَ رجل لعمرو بْن عبيد، وقرأ عنده هذه الآية: {بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22) } ، فقال له أَخْبِرْنِي عَنْ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال: ليس هكذا كانت، قَالَ: وكيف كانت؟ فقال: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أَبُو لهب، فقال له الرجل: هكذا ينبغي أن تقرأ إذا قمنا إلى الصلاة؟ ! فغضب عمرو، فتركه حتى سكن، ثم قَالَ له: يا أبا عثمان، أَخْبِرْنِي عَنْ {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} كانت في اللوح المحفوظ؟ فقال: ليس هكذا كانت.
قَالَ فكيف كانت؟ قَالَ: تبت يدا من عمل بمثل ما عمل أَبُو لهب، قَالَ: فردد عليه، فقال عمرو: إن علم اللَّه ليس بشيطان، إن علم اللَّه لا يضر ولا ينفع.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت أبا عامر عبد الوهاب بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم العسال، يقول: سمعت أبي يقول: سمعت مسبح بْن حاتم البصري يقول: سمعت عبيد اللَّه بْن معاذ العنبري، يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول، وذكر حديث الصادق المصدوق، فقال: لو [ص:70] سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعت زيد بْن وهب يقول هذا ما أحببته، ولو سمعت عبد اللَّه بْن مسعود يقول هذا ما قبلته، ولو سمعت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول هذا لرددته، ولو سمعت اللَّه تعالى يقول هذا لقلت له: ليس على هذا أخذت ميثاقنا.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالَ: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن، يقول: سمعت عمرو بْن علي يقول: سمعت معاذ، وذكر قصة عمرو بْن عُبَيْدَ إن كانت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} في اللوح المحفوظ فما على أبي لهب من لوم، قَالَ: أَبُو حفص، يعني: عمرو بْن علي: فذكرته لوكيع بْن الجراح فقال: من قَالَ هذا القول استتيب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، والحسن بْن أبي بكر، قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سليمان بْن أيوب العباداني، وَأَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك، قَالَ الصفار: ابْن مروان الواسطي، وَقَالَ العباداني: الدقيقي: حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر، قَالَ: حَدَّثَنَا حرب بْن ميمون، عَنْ خويل ختن شعبة بْن الحجاج، قَالَ: كنت عند يونس بْن عُبَيْدَ، فجاء رجل، فقال: يا أبا عَبْدُ اللَّه، تنهانا عَنْ مجالسة عمرو بْن عُبَيْدَ، وقد دخل عليه ابنك قبل؟ فقال: ابني؟ قَالَ: نعم، فتغيظ يونس، فلم أبرح حتى جاء ابنه، فقال: يا بني قد عرفت رأيي في عمرو، ثم تدخل عليه؟ فجعل يعتذر، قَالَ: كان معي فلان، فقال: يونس أنهاك عَنِ الزنا، والسرقة، وشرب الخمر، فلأن تلقى الله بهن أحب إلي من أن تلقاه برأيي عمرو وأنصاره، وَقَالَ الصفار وأصحاب عمرو، يعني القدرية، قال سعيد بْن عامر: ما رأينا رجلا قط كان أفضل منه، يعني: يونس. [ص:71] قَالَ سعيد بْن عامر: وأهل البصرة على ذا، واللفظ للعباداني.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّه الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَد اللَّه بْن إبراهيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غالب علي بْن أَحْمَد بْن النضر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السخت البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر أن يونس بْن عُبَيْدَ وقف ومعه ابنه على عمرو بْن عُبَيْدَ، قَالَ: فأقبل على ابنه، فقال له: يا بني أنهاك عَنِ السرقة، وأنهاك عَنِ الزنا، وأنهاك عَنْ شرب الخمر، وَاللَّه لأن تلقى اللَّه بهن خير من أن تلقاه برأي هذا وأصحابه، يشير إلى عمرو بْن عُبَيْدَ، قَالَ: فقال عمرو: ليت القيامة قامت بي وبك الساعة، فقال يونس بْن عُبَيْدَ: {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا} .
كتب إلي عَبْدُ الرحمن بْن عثمان الدِّمَشْقِيُّ، وحَدَّثَنَاه عَبْدُ العزيز بْن أبي طاهر عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الميمون عَبْدُ الرحمن بْن عُبَيْدَ اللَّه البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْدُ الرحمن بْن عمرو، قَالَ: سمعت أبا مسهر يقول: سمعت عيسى بْن يونس يقول: سلم عمرو بْن عُبَيْدَ على ابْن عون فلم يرد عليه، وجلس إليه فقام عنه.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، وأبو علي ابْن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان قالوا: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إبراهيم، يعني: ابْن علية، قَالَ: جاءني عبد العزيز الدباغ، يعني: ابْن المختار فقَالَ لي: إني قد أنكرت وجه ابْن عون، فلا أدري ما شأنه؟ قَالَ: فذهبت معه إلى ابْن عون، فقلت: يا أبا عون، ما شأن عبد العزيز؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي قتيبة صاحب الحرير أنه رآه يمشي مع عمرو بْن عبيد في السوق، قَالَ: فقال عبد العزيز: إنما سألته عَنْ [ص:72] شيء، والله ما أحب رأيه، قَالَ: وتسأله أيضا؟
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرحمن بْن عَبْيد اللَّه الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بْن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سعيد الأشج، قَالَ: حَدَّثَنَا الهيثم بْن عُبَيْدَ اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، قَالَ: كنت مع أيوب ويونس وابن عون وغيرهم، فمر بهم عمرو بْن عُبَيْدَ، فسلم عليهم ووقف وقفة، فما ردوا عليه، ثم جاز فما ذكروه، وَقَالَ عَبْدُ اللَّه بْن أَحْمَد حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عامر، قَالَ: حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع، قَالَ: قَالَ سعيد لأيوب: يا أبا بكر، إن عمرو بْن عُبَيْدَ قد رجع عَنْ قوله، قَالَ سلام: وكان الناس قد قالوا ذلك تلك الأيام أنه قد رجع، قَالَ: إنه لم يرجع، قالها غير مرة، ثم قَالَ أيوب: أما سمعت إلى قوله، يعني في الحديث: " يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لا يَعُودُونَ فِيهِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ عَلَى فَوْقِهِ، إِنَّهُ لا يَرْجِعُ أَبَدًا.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَمَّارٍ التَّنِيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: كَانَ أَيُّوبُ إِذَا ذُكِرَ عمرو بْن عُبَيْدَ، قَالَ: ما فعل المقيت، ما فعل المقيت.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب، قَالَ: حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع، قَالَ: قَالَ لي أيوب: كيف تثق بحديث رجل لا تثق بدينه؟ يعني: عمرو بْن عبيد.
وَقَالَ يعقوب: قَالَ سليمان بْن حرب: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، قَالَ: جلس عمرو بْن عبيد وشبيب بْن شيبة ليلة يتخاصمون إلى طلوع الفجر، قَالَ: [ص:73] فما صلوا ليلتئذ ركعتين، قَالَ: وجعل عمرو يقول: هيه أبا معمر، هيه أبا معمر.
أَخْبَرَنَا الهيثم بْن مُحَمَّد الخراط بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا سليمان بْن أَحْمَد الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: بلغني عَنِ ابْن عيينة، قَالَ: قدم أيوب وعمرو بْن عبيد مكة، فطاف أيوب حتى أصبح، وخاصم عمرو حتى أصبح.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن سيف، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن الفرج، هو الرياشي، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي، قَالَ: قيل لأيوب إن فلانا قَالَ: آتي عمرو بْن عبيد أجد عنده شيئا غامضا.
قَالَ: من الغامض أفر.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنِي شيخ، قَالَ: قيل لعبيد بْن باب أبي عمرو بْن عبيد، وكان من حرس السجن أن ابنك يختلف إلى الحسن، ولعله أن يكون، قَالَ: " وأي خير يكون من ابني، وقد أصبت أمه من غلول، وأنا أبوه.
حَدَّثَنِي الزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يزيد خالد بْن النضر بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا نصر بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، قَالَ: ما رأيت عمرو بْن عُبَيْدَ قط ولا جالسته إلا مرة واحدة، فتكلم وطول، ثم قَالَ: لو نزل ملك من السماء ما زادكم على هذا.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّه بْن أَحْمَد الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بْن المثنى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المنهال، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة غير مرة، قَالَ: شهدت عمرو بْن عُبَيْدَ، وأتاه واصل الغزال، قَالَ: وكان خطيب القوم، يعني: المعتزلة، فقال: [ص:74] عمرو: تكلم يا أبا حذيفة، فخطب فأبلغ، قَالَ: ثم سكت، فقال عمرو: ترون لو أن ملكًا من الملائكة، أو نبيًا من الأنبياء كان يزيد على هذا؟.
وَأَخْبَرَنَا عبد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنَا الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر بْن مطر، قَالَ: حَدَّثَنَا سوار بْن عبد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي عبد الملك بْن قريب، قَالَ: جاء عمرو بْن عبيد إلى أبي عمرو بْن العلاء، فقال: يا أبا عمرو يخلف اللَّه وعده؟ قَالَ: لا، قَالَ: أفرأيت أن وعده الله على عمل عقابا يخلف وعده؟ فقال أَبُو عمرو بْن العلاء: من العجمة أتيت يا أبا عثمان، إن الوعد غير الوعيد، إن العرب لا تعد خلفا ولا عارا أن تعد شرا ثم لا تفعله ترى أن ذاك كرما وفضلا، إنما الخلف أن تعد خيرا ثم لا تفعله، قَالَ: فأوجدني هذا في كلام العرب، قَالَ: أما سمعت إلى قول الأول:
لا يرهب بْن العم ما عشت صولتي ولا أختبي من خشية المهتدد
وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنا علي بْن عبد اللَّه بْن جعفر المديني، قَالَ: قَالَ يحيى بْن سعيد: كان عمرو بْن عبيد، يقول في حديث سمرة ثلاث سكتات، قَالَ يحيى: فقلت له: عَنْ سمرة، فقال: ما نصنع بسمرة، فعل اللَّه بسمرة، وَقَالَ علي في موضع آخر سمعته يقول: قلت لعمرو في حديث السكتتين عَنْ سمرة، قَالَ: ما أرجو بسمرة، فعل اللَّه بسمرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عبد اللَّه بْن أحمد بن علي السوذرجاني بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: سمعت يحيى يقول: قلت لعمرو بْن عبيد: كيف حديث الحسن عَنْ سمرة، يعني في السكتتين في التكبير، فقال: ما نصنع بسمرة، قبح اللَّه سمرة.
[ص:75]
وَأَخْبَرَنَا السوذرجاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن بحر.
وَأَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر واللفظ له، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق بْن إبراهيم البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن عليل، قالا: حَدَّثَنَا عمرو بْن علي، قَالَ: سمعت معاذ بْن معاذ يقول: قلت لعمرو بْن عبيد: كيف حديث الحسن أن عثمان ورث امرأة عبد الرحمن بعد انقضاء العدة؟ فقال: إن عثمان لم يكن صاحب سنة.
(4099) -[14: 75] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ نَارٍ بَعْدَ مَا امْتُحِشُوا، فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ".
فَقَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: قَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ".
قَالَ: فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَاصِمٍ، مَا هَذَا الْحَدِيثُ [ص:76] الَّذِي تُحَدِّثُ بِهِ؟، قَالَ: فَقَالَ عُبَيْدُ بْنُ عُمَيْرٍ: إِيَّاكَ أَعْنِي يَا عِلْجُ، فَلَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ ثَلاثِينَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَدَّثْتُهُ.
قَالَ سُفْيَانُ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ وَمَعَهُ رَجُلٌ تَابِعٌ لَهُ عَلَى هَوَاهُ، فَدَخَلَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ الْحِجْرَ يُصَلِّي فِيهِ، وَخَرَجَ صَاحِبُهُ عَلَى عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَهُوَ يُحَدِّثُ هَذَا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَرَجَعَ إِلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، فَقَالَ لَهُ: يَا ضَالُّ، أَمَا كُنْتَ تُخْبِرُنَا أَنَّهُ لا يَخْرُجُ أَحَدٌ مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَهُوَ ذَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنَ النَّارِ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ".
قَالَ: فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ: هَذَا لَهُ مَعْنًى لا تَعْرِفُهُ، قَالَ: فَقَالَ الرَّجُلُ: وَأَيُّ مَعْنًى يَكُونُ لِهَذَا؟ قَالَ: ثُمَّ قَلَبَ ثَوْبَهُ مِنْ ثَوْبِهِ وَفَارَقَهُ
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي مُحَمَّد بْن ماسي: حدثكم مُحَمَّد بْن عبدوس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معمر، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، قَالَ: قَالَ لي عمرو بْن عبيد: أليس قد نهاك أبوك عَنْ مجالستي؟ قَالَ: قلت: نعم، قَالَ: وكان لعمرو بْن عبيد ابْن أخ يجالسه يقال له فضاله: وكان مخالفا له: فضرب عمرو على فخذه، وَقَالَ: يا فضالة، حتى متى أنت على ضلالة، قَالَ سفيان: " وكان هو اللَّه على الضلالة.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، ومحمد بْن عمر النرسي، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غالب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سلمة موسى بْن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن حمران، قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد، يقول: لا يعفى عَنِ اللص دون السلطان.
قَالَ: فحدثته بحديث صفوان بْن أمية، فقال لي: أتحلف بالله الذي لا إله إلا هو أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله؟(14/63)
فقلت: تحلف بالله الذي لا إله إلا هو أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقله؟ قَالَ: فحلف، قَالَ: فأتيت ابْن عون فحدثته، فلما عظمت الحلقة قَالَ: يا بكر حدث القوم.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر، قَالَ: جلست إلى عمرو بْن عبيد في أصحاب البصري، فقال: لا يعفى عَنِ السارق، قَالَ: فقلت: أين حديث صفوان، فقال لي: تحلف أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هذا؟ قَالَ: فقلت: فتحلف أنت أنه لم يقل؟ فحلف بالله أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقل.
قَالَ: فذكرت ذلك لابن عون، قَالَ: فكان بعد ذلك يقول: يا بني حدث القوم.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم يقول: سمعت هارون بْن سليمان الأصبهاني، قَالَ: سمعت أبا حفص، يعني: الفلاس، قَالَ: سمعت الأفطس يقول: سمعت عمرو بْن عبيد، يقول: لو أن عليا، وعثمان، وطلحة، والزبير شهدوا عندي على شراك نعل ما أجزته.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن عليل، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بْن علي، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بْن سلمة الأفطس، يقول: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: وَاللَّه لو شهد عندي على، وعثمان، وطلحة، والزبير على سواك ما أجزته.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بْن المثنى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المنهال، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، قَالَ: لقيت ذات يوم رجلا من المعتزلة من أصحاب عمرو بْن عبيد، قَالَ: قلت: أيما خير عمرو بْن عبيد أو قتادة؟، قَالَ: عمرو، قَالَ: قلت له: أيما خير عمرو أو الحسن؟، قَالَ: عمرو، قَالَ: قلت: أيما خير عمرو أو ابْن عمر؟، قَالَ: هاه هاه، ووقف.
[ص:78]
وَأَخْبَرَنَا عبد اللَّه، قال: حدثنا الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غانم، قَالَ: حَدَّثَنَا هدبة، قَالَ: حَدَّثَنِي حزم حَدَّثَنَا عاصم الأحول، قَالَ: قَالَ جلست إلى قتادة، فذكر عمرو بْن عبيد فوقع فيه، فقلت له: يا أبا الخطاب، ألا أرى العلماء يقع بعضهم في بعض؟ فقال: يا أحول، أولا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى تحذر؟، قَالَ: فجئت من عند قتادة وأنا مهتم بقوله في عمرو بْن عبيد، وما رأيت من نسك عمرو بْن عبيد، فوضعت رأسي في نصف النهار، فإذا أنا بعمرو بْن عبيد في النوم، والمصحف في حجره، وهو يحك آية من كتاب اللَّه، فقلت: سبحان اللَّه تحك آية من كتاب اللَّه، فقال: إني سأعيدها، فتركته حتى حكها، فقلت له: أعدها، فقال: لا أستطيع.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن يوسف بْن الإسكاف، وعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي، قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عمر القواريري، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسن بْن عبد الرحمن بْن العريان، عَن ابْن عون، عَنْ ثابت البناني.
وَأَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن عليل، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْن إسماعيل، عَنْ سليمان بْن المغيرة، عَنْ ثابت، قَالَ: رأيت عمرو بْن عبيد في المنام وهو يحك المصحف، فقلت: ما تصنع، قَالَ: أثبت مكانه خيرا منه ".
وفي حديث سليمان بْن المغيرة: يحك آية من المصحف، فقلت له: قَالَ: " أجعل مكانها خيرا منها.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن سيف، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن الفضل، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي، عَنْ حماد بْن زيد، قَالَ: مررت أنا وجرير بْن حازم بأبي عمرو بْن العلاء، فدفع إلى جرير رقعة، فنظر فيها، فقال: ينبغي لصاحب هذه أن يسلسل، قَالَ: فقال: هذه رقعة عمرو بْن عبيد.
[ص:79]
أَخْبَرَنَا عبد الرحمن الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المخرمي.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن المبارك، عَنْ معمر، قَالَ: ما عددت عمرا عاقلا قط.
أَخْبَرَنَا عبد الرحمن الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، وأبو علي ابْن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان، قَالَ: حَدَّثَنَا، وفي حديث ابن سلمان: حَدَّثَنِي همام، قَالَ: حَدَّثَنَا مطر، قَالَ: لقيني عمرو بْن عبيد، فقال: وَاللَّه إني وإياك لعلى أمر واحد، قَالَ: وكذب وَاللَّه، إنما عنى على الأرض.
قَالَ: وَقَالَ مطر: وَاللَّه ما أصدقة في شيء.
حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو على الداركي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا حكام بْن سلم، عَنْ أبي جعفر الخراساني، قَالَ: كنت مع مطر الوراق، فانتهينا إلى عمرو بْن عبيد، فقال مطر: يا عمرو إلى متى تضل؟.
(4100) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَازِعِ بْنِ ثَوْرٍ، قَالَ لأَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ حَدَّثَ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ حَتَّى مَاتَ ".
وَيُحَدِّثُ بِهِ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسٍ؟ [ص:80] قَالَ أَيُّوبُ: كَذَبَ عَمْرٌو عَلَى الْحَسَنِ
حَدَّثَنِي حميد بْن هلال، عَنْ أبي الأحوص، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه: " إن اللَّه أعاننا على الكذابين بالنسيان " أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حدثنا سلمة، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، قَالَ: كان حميد من أكفهم عنه، قَالَ: فجاء ذات يوم إلى حميد، قَالَ: فحَدَّثَنَا حميد بحديث، قَالَ: فقال عمر: كان الحسن يقوله.
قَالَ: فقال لي حميد: لا تأخذ عَنْ هذا شيئا، فإن هذا يكذب على الحسن، كان يأتي الحسن بعد ما أسن، فيقول: يا أبا سعيد، أليس تقول كذا وكذا للشيء الذي ليس من قوله، فيقول الشيخ برأسه هكذا.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب.
وأَخْبَرَنا عبد الرحمن الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن حرب، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، قَالَ: قيل لأيوب: إن عمرا روى عَنِ الحسن، قَالَ: لا يجلد السكران من النبيذ.
فقال: كذب، أنا سمعت الحسن، يقول: يجلد السكران من النبيذ.
لفظ ابْن حنبل.
وَقَالَ عبد اللَّه بْن أَحْمَد: حَدَّثَنِي أَحْمَد، وهو ابْن إبراهيم الدورقي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو داود، عَنْ حماد بْن زيد، قَالَ: كنا نذكر عمرا عند أيوب وما يروي عَنِ الحسن، فيقول: كذب.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إسحاق المعمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد، هو ابْن المثنى، قَالَ: حَدَّثَنَا مسلم [ص:81] ابْن إبراهيم، قَالَ: سمعت حماد بْن زيد يقول: سمعت أيوب يقول: ما زلنا نضعف عمرو بْن عبيد.
(4101) -[14: 81] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: قَالَ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ، يَقُولُ: قُلْتُ لِعَوْفٍ: إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا "، فقال: كذب عمرو، ولكنه أراد أن يحوز هذا إلى كلامه الخبيث.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا فهد بْن حيان، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن المغيرة القيسي، عَنْ يحيى البكاء، قَالَ: شهدت الحسن تأتيه مسائل من قبل عمرو بْن عبيد فلا ينظر فيها، فأقول: إنه مكذوب عليه فلا ينظر فيه.
(4102) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قِيلَ لأَيُّوبَ: إِنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدٍ رَوَى عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَاقْتُلُوهُ ".
فَقَالَ: كَذَبَ عَمْرٌو
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، وأحمد بْن عبد اللَّه بْن الحسين المحاملي، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن محمد بْن أَحْمَد بْن مالك الإسكافي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حماد القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بْن خداش، قَالَ: حَدَّثَنَا [ص:82] بكر بْن حمران الرفاء، قَالَ: قيل لابن عون: إن عمرو بْن عبيد يقول عَنِ الحسن كذا وكذا، قَالَ ابْن عون: ما لنا ولعمرو يكذب على الحسن.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، قَالَ: سمعت سعيد بْن عامر، وذكر عنده عمرو بْن عبيد في شيء قاله، قَالَ: فقال: كذب، وكان من الكاذبين الآثمين.
وذكر سعيد يوما رجلا لم يسمه، فقال: كان المسكين بارا بأمه، ولكنه كان مبتدعا، فقيل له: عمرو بْن عبيد هو يا أبا مُحَمَّد؟ فقال: لا ولا كرامة لعمرو، كان عمرو أقل من ذاك وأرذل.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن هارون أَبُو نشيط، قَالَ: حَدَّثَنِي نعيم، يعني: ابْن حماد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو داود، عَنْ شعبة، عَنْ يونس، قَالَ: كان عمرو يكذب في الحديث، قَالَ نعيم: وسمعت ابْن عيينة مرارا، يقول: حَدَّثَنِي عمرو، وكان كذابا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا هيثم بْن خلف الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان، قَالَ: سألت قريش بْن أنس عَنْ حديث من حديث عمرو بْن عبيد، فقال: وما تصنع به؟، فوالله لكف من تراب خير من عمرو بْن عبيد.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا قريش بْن أنس.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الحسين زيد بْن جعفر بْن الحسين العلوي المحمدي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن موسى التمار بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بحر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم بْن حبيب بْن الشهيد، قَالَ: حَدَّثَنَا قريش بْن [ص:83] أنس، قَالَ: سمعت عمرو بْن عبيد يقول: يؤتى بي يوم القيامة، فأقام بين يدي اللَّه تعالى، فيقول لي: لم قلت: إن القاتل في النار، فأقول أنت قلته: ثم تلا هذه الآية {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} .
حتى فرغ من الآية، قلت له وما في البيت أصغر مني: أرأيت إن قَالَ لك: فإني قد قلت: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} .
من أين علمت أنت أني لا أشاء أن أغفر لهذا، فما رد علي شيئا.
واللفظ للعلوي.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بْن علي اللحياني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد اللَّه بْن عيسى الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الجوزجاني، قَالَ: حَدَّثَنَا هدبة، قال: حَدَّثَنَا سلام بْن أبي مطيع، قَالَ: لأنا أرجى للحجاج بْن يوسف مني لعمرو بْن عبيد، إن الحجاج بْن يوسف إنما قتل الناس على الدنيا، وإن عمرو بْن عبيد أحدث بدعة، فقتل الناس بعضهم بعضا.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: سمعت الحسن بْن الربيع، يقول: كنا نسمع الحديث من عبد الوارث، فإذا أقيمت الصلاة ذهبنا فلم نصل خلفه، قَالَ: وقيل لابن المبارك: كيف رويت عَنْ عبد الوارث وتركت عمرو بْن عبيد، قَالَ: إن عمرا كان داعيا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت يوسف بْن يعقوب السوسي، يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إبراهيم البوسنجي يقول: سمعت كامل بْن طلحة يقول: قلت لحماد بْن سلمة: كيف رويت عَنِ الناس وتركت عمرو بْن عبيد، قَالَ: إني رأيت، يعني: في المنام الناس يوم الجمعة، وهم يصلون للقبلة، ورأيت عمرو بْن عبيد، وهو يصلي لغير القبلة وحده، فعلمت أنه على بدعة فتركت حديثه.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أحمد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا [ص:84] مُحَمَّد بْن عمرو بْن موسى العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن عثمان بْن صالح، قَالَ: حَدَّثَنَا نعيم، قَالَ: سمعت معاذ بْن معاذ يصيح في مسجد البصرة، يقول ليحيى بْن سعيد القطان: أما تتقي اللَّه تروي عَنْ عمرو بْن عبيد، وسمعته، يقول: لو كانت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} في اللوح المحفوظ لم يكن لله على العاد حجة، قلت: قد ترك يحيى القطان الرواية عَنْ عمرو بْن عبيد بأخرة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: كان عمرو بْن عبيد قدريا، يرى الاعتزال والقدر، ترك حديثه.
وروى عنه ابْن جريج، وشعبة، وحدث عنه يحيى بْن سعيد، ثم تركه.
روى عنه عبد الوارث، وسفيان بْن عيينة، وسفيان بْن حسين.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد السوذرجاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: وكان يحيى حَدَّثَنَا عَنْ عمرو بْن عبيد ثم تركه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن خميرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: وسألته، يعني: مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن عمار عَنْ رواية يحيى بْن سعيد، عَنْ عمرو بْن عبيد، وقلت له: إن بندارا أَخْبَرَنَا عَنْ يحيى بْن سعيد، عَنْ عمرو بْن عبيد بغير حديث، فقال: قد تركه بعد.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الحربي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن علي بْن عبد اللَّه المديني، قَالَ: سمعت أبي يقول: سمعت معاذ بْن معاذ، وذكر عمرو بْن عبيد، فقال له إنسان يكنى أبا هاشم: يا أبا المثنى من هذا؟ قَالَ: من لا يقبل منه، ولا يؤخذ عنه، عمرو بْن عبيد، قَالَ عبد اللَّه: وسألت أبي عَنْ عمرو بْن عبيد، فقلت له: ليس بشيء لا يكتب حديثه، فأومأ برأسه: أي نعم، فقلت: قوم يرمون بالقدر إلا أنهم لا يدعون إليه ولا يأتون في [ص:85] حديثهم بشيء منكر، مثل قتادة، وهشام الدستوائي، وسعيد بْن أبي عروة، وأبي هلال، وعبد الوارث، وسلام بْن مسكين، فقال: هؤلاء الثقات أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسى بْن إبراهيم بْن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: سمعت عليا، يعني: ابْن المديني، وذكر عمرو بْن عبيد، فقال: ليس بشيء ولا نرى الرواية عنه.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن سليمان، عَنْ عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: كان أبي يحَدَّثَنَا عَنْ عمرو بْن عبيد، وربما قَالَ: رجل لا يسميه، ثم تركه بعد ذلك فكان لا يحدث عنه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي التميمي النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: وسمعته، يعني: أبا عبد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل، يقول: ما كان عمرو بْن عبيد بأهل أن يحدث عنه.
قرأنا على الجوهري عَنْ مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: قَالَ رجل ليحيى بْن معين: إن يحيى بْن سعيد، قَالَ: لأن أحدث عَنْ عمرو بْن عبيد أحب إلي من أن أحدث عَنْ أبي هلال الراسبي، فقال يحيى بْن معين: عمرو بْن عبيد ليس بشيء، رجل سوء، وأبو هلال صدوق.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن سليمان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد بْن أبي مريم، قَالَ: وسألته، يعني: يحيى بْن معين، عَنْ عمرو بْن عبيد الذي [ص:86] روى عَنِ الحسن، فقال: لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا الحسن بْن أَحْمَد، قَالَ: قرئ على العباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: عمرو بْن عبيد البصري ليس بشيء.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بْن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بْن عبد الصمد السلمي الإمام، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: عمرو بْن عبيد غير ثقة ضال.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد وكيل دعلج، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قَالَ: " عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب أَبُو عثمان بصري متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بْن يزداد القارئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زيد بْن رفاعة الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كامل الجحدري، قَالَ: حدثني أبي الحسين، قَالَ: قَالَ رجل لعمرو بْن عُبَيْدَ: يا أبا عثمان، إني لأرحمك مما يقول الناسُ فيك، قَالَ: يابْن أخي أسمعتني أقول فيهم شيئًا؟ قَالَ: لا.
قَالَ: فإياهم فارحم، وراسله واحد بما يكره، فقال لمبلغه: قل له: إن الموت يجمعنا، والقيامة تضمنا، وَاللَّه يحكم بيننا.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب البصري، أَبُو عثمان مولى بني تميم من أبناء فارس، تركه يحيى بْن سعيد [ص:87] القطان، قَالَ لي مُحَمَّد بْن المثنى عن قريش بن أنس: مات سنة ثلاث، أو اثنتين وأربعين ومائة، في طريق مكة.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: ومات عمرو بن عُبَيْدَ بْن باب، مولى بني تميم، وكان من أبناء فارس سنة ثنتين ويقال: ثلاث وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك الآدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي، قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب مات بطريق مكة سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان قدريًا، وكان داعية، تركه أهل النقل ومن كان يميز الأثر من أهل البصرة.
وروى عنه الغرباء، وكان له سمت وإظهار وزهد، فرووا عنه، وظنوا به خيرًا، وقد روى عنه شعبة حديثين ثم تركه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدَ اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الخليل، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْن هلال العبدي، قَالَ: مات عمرو بْن عُبَيْدَ سنة أربع وأربعين ومائة في طريق مكة.
وَقَالَ يعقوب: قَالَ أَبُو نعيم: " مات عمرو بْن عُبَيْدَ في سنة أربع وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد المفيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن معاذ الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سليمان بْن معبد السنجي، قَالَ: قَالَ الهيثم بْن عدي: وعمرو بْن عُبَيْدَ، مولى بني تميم بْن نصر، توفي في سنة أربع وأربعين ومائة.
حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرحمن المخلص، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدَ اللَّه بْن عَبْدِ الرحمن السكري، قَالَ: دفع إلي أَبُو الحسن عَبْدُ الرحمن من مُحَمَّد بْن المغيرة الصيرفي كتابًا، وأَخْبَرَنِي عَنْ أبيه أنه [ص:88] بخط أبي عُبَيْد القاسم بْن سلام وتأليفه وأنه سمعه من أبيه فنسخته وقرأته عليه، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْد، قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بْن عُبَيْد.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدراقطني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّه بْن إسحاق بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر الواقدي، قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائة فيها مات عمرو بْن عُبَيْدَ.
حَدَّثَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي بْن أبي أسامة الحلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عمرو بْن عُبَيْدَ بْن باب مولى لبني تميم يكني أبا عثمان، توفي سنة أربع وأربعين ومائة، ودفن بمران على ليالي من مكة على طريق البصرة.
قلت: وقيل: إن عمرًا وواصل بْن عطاء ولدا جميعًا في سنة ثمانين، وذكر أَبُو مُحَمَّد بْن قتيبة في كتاب المعارف، أن أبا جعفر المنصور رثى عمرو بْن عُبَيْدَ، فقال:
صَلّى الإله عليك من متوسد قبرًا مررت به على مران
قبر تضمن مؤمنًا متحنفًا صدق الإله ودان بالقرآن
فلو أن هذا الدهر أبقى صالحًا أبقى لنا حقًّا أبا عثمان
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي ابن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان؛ قالوا: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: مات عمرو بن عبيد سنة ثمان وأربعين.
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّه بْن أبي الحسين بْن بشران الشاهد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي اليقطيني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أبي شيخ [ص:89] بكفرتوثا، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن فضيل الراسبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مسلمة، وهو أخو القعنَبِيّ، قَالَ: رأيت الحسن بْن أبي جعفر بعبادان في المنام، فقال لي: أيوب ويونس بْن عُبَيْد في الجنة، قلت: فعمرو بْن عُبَيْدَ؟ قَالَ: في النار، ثم رأيته الليلة الثانية، فقال لي: أيوب ويونس في الجنة، قلت: فعمرو بْن عُبَيْدَ؟ قال: في النار.
ثم رأيته الليلة الثالثة، فقال لي: أيوب ويونس في الجنة، قلت: فعمرو بْن عُبَيْدَ؟ قَالَ: في النار، كم أقول لك.(14/77)
6606- عمرو بْن ميمون بْن مهران أَبُو عبد اللَّه الجزري
سمع أباه، وسليمان بْن يسار، وعمر بْن عبد العزيز بْن مروان.
روى عنه سفيان الثوري، وزهير بْن معاوية، وشريك بْن عبد اللَّه، وعبد اللَّه بْن المبارك، ويحيى بْن زكريا بْن أبي زائدة، وبشر بْن المفضل، ويزيد بْن هارون، ومحمد بْن بشر العبدي، وغيرهم.
وكان ثقة.
ذكر يحيى بْن معين أنه نزل بغداد.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن حسنويه الكاتب بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حيان، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد بْن إسحاق الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو خازم بْن الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي بْن أبي أسامة الحلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قالا: قَالَ الهيثم بْن عدي: أَخْبَرَنَا عمرو بْن ميمون بْن مهران، قَالَ: قلت لأبي: ممن أنت؟ قَالَ: كان أبي مكاتبا لبني نصر بْن معاوية فعتق، وكنت مملوكا لامرأة من الأزد من ثمالة، يقال لها: أم نمر، فأعتقتني.
هذا آخر حديث خليفة، وزاد ابْن سعد: فلم أزل بالكوفة حتى كان هيج الجماجم، فتحولت إلى الجزيرة.
أَخْبَرَنَا الأزهري والحسن بْن مُحَمَّد بْن عمر النرسي، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن جامع الدهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن سعيد بْن عبد الرحمن الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الملك الميموني، قَالَ: حدثت أبا عبد اللَّه بْن حنبل، قلت: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: لما رأيت قدر عمي عند أبي جعفر، قلت: يا عم لو سألت أمير المؤمنين أبا جعفر أن يقطعك قطيعة، قَالَ: فسكت عني، قَالَ: فلما ألححت عليه، قَالَ: يا بني إنك لتسألني أن أسأله شيئا قد ابتدأني به هو غير مرة، وقد قَالَ لي يوما: يا أبا عبد اللَّه إني أريد أن أقطعك قطيعة، وأجعلها لك طيبة، وإن أحبابي من أهلي وولدي يسألوني ذلك، فأبَى عليهم، فما يمنعك أن تقبلها، قَالَ: قلت: يا أمير المؤمنين إني رأيت هم الرجل على قدر انتشار ضيعته، وأنه يكفيني من همي ما أحاطت به داري، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني فعل، قَالَ: قد فعلت، فقال ابْن حنبل: أعده علي، فأعدته عليه حتى حفظه.
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسين بْن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي، عَنْ أبي زكريا يحيى بْن معين، قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران كان بالرقة، وكان ههنا ببغداد.
أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن العباس بْن مُحَمَّد بْن حاتم حدثهم، قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: عمرو بْن ميمون كان جزريا نزل بغداد.
أَخْبَرَنَا الأزهري والنرسي، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن جامع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن سعيد الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: سمعت أبي يصف عمرو بْن ميمون بالقرآن والنحو، وَقَالَ: عندنا مصحف من كتابه.
وسمعت أبي يقول: ما برى إلا قلمين، فما غيرهما حتى فرغ منه، هذا المعنى إن شاء اللَّه.
قَالَ: وسمعت أبي يقول: وجه، يعني: ميمونا، عمرا ابنه إلى عمر بْن عبد العزيز يستعفيه من ولاية الجزيرة فلم يعفه.
وولى عمرا البريد، وهو ابْن نيف وعشرين سنة.
أَخْبَرَنَا الأزهري والنرسي، قالا: أَخْبَرَنَا ابْن جامع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحراني، قَالَ: سمعت الميموني يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عمي عمرا يقول: لو علمت أنه بقي على حرف من السنة باليمن لأتيتها.
وَقَالَ أَبُو علي: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: كان عمي عمرو يعطش، فما يستسقي من أحد ماء حتى يشربه من بيته، ويقول: كل معروف صدقة، وما أحب أن يتصدق علي.
وَقَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: ما سمعت عمرا اغتاب أحدا قط، أو قَالَ غابه، ولقد ذكر عنده يوما رجل فلم ير فيه شيئا يذكره به، يعني: من الخير، فقال: إنه لحسن الأكل.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي، يقول: سألت يحيى بْن معين عَنْ عمرو بْن ميمون الجزري، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إبراهيم الغازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران شيخ صدوق.
أَخْبَرَنَا أَبُو خازم بْن الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الحلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران كان ينزل الرقة، قَالَ الواقدي: مات سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن محمد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران نزل الرقة، مات سنة خمس وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي البادا، وأبو بكر البرقاني، وإسحاق بْن إبراهيم بْن مخلد، وأبو القاسم التنوخي، قالوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الأبهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عروبة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، قَالَ: عمرو بْن ميمون بْن مهران، قَالَ لي هلال بْن العلاء: مات بالرقة، وكان يؤدب بحصن مسلمة، قَالَ: وذكر لي شيوخ الحصن أنه روى القرآن عَنْ أبيه، عَنْ أبي عبد الرحمن السلمي، وعن يحيى بْن وثاب وكنيته أَبُو عبد اللَّه.
وفي رواية غيره أنه مات سنة خمس وأربعين ومائة.
قلت: وذكر ابْن أخيه عبد الحميد أن وفاته كانت بالكوفة كذلك، أَخْبَرَنَا الأزهري والنرسي، قالا: حَدَّثَنَا ابْن جامع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: سمعت عمي عمرا يقول، وكان بالكوفة: بلغني أنه يحشر من ظهرها سبعون ألفا يدخلون الجنة بلا حساب، فأحب أن أموت بها، فمات ودفناه بها.
وَقَالَ أَبُو علي: سمعت عبد الملك بْن عبد الحميد الميموني يقول: مات عمرو بْن ميمون أظنه، سنة ثمان وأربعين ومائة، وكنيته أَبُو عبد اللَّه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: قَالَ لي موسى بْن عمر بْن عمرو بْن ميمون بْن مهران: مات عمرو أَبُو عبد اللَّه سنة أربعين ومائة.(14/89)
6607- عمرو بْن جميع أَبُو عثمان قاضي حلوان.
حدث عَنْ يحيى بْن سعيد الأنصاري، وسليمان الأعمش، وليث بْن أبي سليم، وجويبر بْن سعيد.
روى عنه أَبُو إبراهيم الترجماني، وسريج بْن يونس، وأبو عمرو الدوري، وغيرهم.
وكان يروي المناكير عَنِ المشاهير، والموضوعات عَنِ الأثبات.
(4103) -[14: 93] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ الآدَمِيُّ بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَزَوَّجُوا وَلا تُطَلِّقُوا، فَإِنَّ الطَّلاقَ يَهْتَزُّ لَهُ الْعَرْشُ " أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: شيخ يقال له عمرو بْن جميع كان بغداديا وقع إلى حلوان ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عمرو بْن جميع صاحب الأعمش، وصاحب ليث بن أبي سليم، كان يحدث في المسجد، وكان كذابا خبيثا، يقال له الحلواني، وكان قاضي حلوان.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم، منهم: الحسن بْن عمارة، وعمرو بْن جميع، كان قاضي حلوان.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: عمرو بْن جميع متروك الحديث، كان وقع إلى حلوان.
وَأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الآدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي، قَالَ: عمرو بْن جميع كان قاضي حلوان، وكان ببغداد جارا لخلف بْن سالم، قَالَ يحيى بْن معين: كان كذابا ليس بثقة، ولا مأمون.
قلت: روى عَبَّاس الدوري، عَنْ يحيى بْن معين أن جار خلف بْن سالم، يقال له: عمرو بْن مجمع أو ابْن جميع، وأنه لم يكن به بأس، وهو غير عمرو بْن جميع قاضي حلوان.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: عمرو بْن جميع متروك الحديث.(14/93)
6608- عمرو بْن مُحَمَّد بْن عمرو بْن معاذ أَبُو مُحَمَّد الأنصاري حدث عَنْ هند بنت سعيد بْن أبي سعيد الخدري.
روى عنه سعيد بْن مُحَمَّد الجرمي، وَقَالَ: لقيته ببغداد.
وحدث عنه أيضا يحيى بْن معين.
(4104) -[14: 95] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمِصْرِيُّ بِبَدْرٍ بَعْدَ حَجِّنَا وَنَحْنُ عَائِدُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُهَنْدِسُ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَبِيبٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجِرْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ لَقِيتُهُ بِبَغْدَادَ فِي رَبَضِ الأَنْصَارِ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا هِنْدُ ابْنَةُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ عَمَّتِهَا، قَالَتْ: " جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِدًا لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شَاةٍ، فَأَكَلَ مِنْهَا، وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَدَعَا بِمَاءٍ، فَتَمَضْمَضَ، وَقَامَ، فَصَلَّى "
(4105) -[14: 95] كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ: خَيْثَمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ الشَّاعِرُ وَلَمْ يَكُنْ يُحَدِّثُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
وَأَخْبَرَنِي الصَّيْمَرِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ هِنْدًا بِنْتَ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ عَمَّتِهَا، قَالَتْ: " جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِدًا لأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ ذِرَاعَ شَاةٍ، فَأَكَلَ مِنْهَا وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ "(14/94)
6609- عمرو بْن الأزهر أَبُو سعيد العتكي بصري الأصل، سكن واسطا، ثم انتقل إلى بغداد في آخر عمره، فأوطنها، وحدث بها عَنْ يونس بْن عبيد، وبهز بْن حكيم، وهشام بْن حسان.
روى عنه أَحْمَد بْن البراء والد الحسن والحسين بْن سيار الحراني.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عمرو بْن الأزهر، يقال: العتكي، نزل بغداد يرمى بالكذب، رماه أَبُو سعيد الحداد بالكذب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق ومحمد بْن الحسين بْن الفضل، قالا: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا وفي حديث ابْن الفضل: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا مجاهد بْن موسى، قَالَ: قَالَ أَبُو سعيد الحداد: كان عمرو بْن الأزهر يكذب مجاوبة، قلت: كيف يكذب مجاوبة، قَالَ: قالوا له: تعرف في الحائك يأخذ الخيوط شيئا؟ فقال: حَدَّثَنَا هشام، عَنِ الحسن، قَالَ: الخيوط بالدقيق.
وقيل له في الحجام يرى الرجل محاجمة؟ فقال: حَدَّثَنَا هشام، عَنِ الحسن، قَالَ: لا أكثر اللَّه في المسلمين مثله.
وَقَالَ الأبار: حَدَّثَنَا علي بْن شوكر، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل، يقول: كان عمرو بْن الأزهر يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: عمرو بْن الأزهر كان بواسط، وهو بصري ضعيف.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بْن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بْن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: عمرو بْن الأزهر غير ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: عمرو بْن الأزهر متروك الحديث.(14/96)
6610- عمرو بْن مجمع بْن سليمان أَبُو المنذر السكوني الكندي من أهل الكوفة.
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ هشام بْن عروة، وإسماعيل بْن أبي خالد، ويونس بن خباب، وإبراهيم الهجري.
روى عنه زكريا بن عدي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن هشام المروزي، وأبو سعيد الأشج، وحميد بن الربيع، وغيرهم.
(4106) -[14: 97] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَثْرَمُ فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُجَمِّعٍ أَبُو الْمُنْذِرِ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: أَوْمَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، قِبَلَ الْيَمَنِ، وَقَالَ: " أَلا إِنَّ الإِيمَانَ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةَ يَمَانِيَةٌ، وَالْقَسْوَةَ وَغِلَظَ الْقُلُوبِ، ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ قِبَلَ الْمَشْرِقِ، وَقَالَ: الْقَسْوَةُ وَغِلَظُ الْقُلُوبِ فِي الْفَدَّادِينَ، فِي رَبِيعَةَ، وَمُضَرَ عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الإِبِلِ، حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ "
قَالَ أَبُو الحسن حميد بْن الربيع: وهو خطأ، إنما هو عَنْ أبي مسعود.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح، قَالَ: قَالَ لنا الدارقطني: تفرد به عمرو بْن مجمع، عَنْ إسماعيل، عَنْ قيس، عَنِ البراء.
قلت: ورواه الحفاظ عَنْ إسماعيل، عَنْ قيس، عَنْ أبي مسعود عقبة بْن عمرو، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم شعبة، وابن عيينة، وعبد اللَّه بْن إدريس، وأبو أسامة، وعبد اللَّه بْن نمير، ويحيى بْن سعيد القطان، ومعتمر بْن سليمان، وقولهم هو الصواب.
(4107) -[14: 98] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُجَمِّعٍ أَبُو الْمُنْذِرِ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَبْلَى كُلُّ عَظْمٍ مِنِ ابْنِ آدَمَ إِلا عَجْبَ الذَّنَبِ، وَفِيهِ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قَالَ أَبُو زكريا، يعني: يحيى بْن معين: أَبُو المنذر، شيخ كان ينزل دار الدقيق، يحدث عَنْ يونس بْن خباب، ليس حديثه بشيء.(14/97)
6611- عمرو بْن عثمان بْن قنبر، أَبُو بشر المعروف بسيبويه النحوي من أهل البصرة.
كان يطلب الآثار والفقه، ثم صحب الخليل بْن أَحْمَد، فبرع في النحو، وورد بغداد، وجرت بينه وبين الكسائي وأصحابه مناظرة، قد شرحناها فيما تقدم من كتابنا هذا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزار، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد اللَّه مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أخبرني الصولي وعبد اللَّه بْن جعفر، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد النحوي، قَالَ: أَبُو بشر عمرو بْن عثمان بْن قنبر مولى لبني الحارث بْن كعب بْن عمرو بْن علة بْن جلد بْن مالك بْن أدد، قَالَ المرزباني: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد المبرد، قَالَ: سيبويه يكنى أبا بشر وأبا الحسن، وهو من موالي بني الحارث بْن كعب.
قَالَ المرزباني: ويقال: هو مولى آل الربيع بْن زياد الحارثي، وتفسير سيبويه بالفارسية رائحة التفاح أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا سليمان بْن إسحاق الجلاب، قَالَ: وسمعته، يعني: إبراهيم الحربي، يقول: سمي سيبويه سيبويه، لأن وجنتيه كانت كأنهما تفاحة.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن جعفر بْن هارون التميمي: كان سيبويه في أول أيامه يصحب الفقهاء، وأهل الحديث، وكان يستملي على حماد بْن سلمة، فلحن في حرف فعابه حماد، فأنف من ذلك، ولزم الخليل، وكان من أهل فارس من البيضاء، ومنشؤه بالبصرة، واسمه عمرو بْن عثمان بْن قنبر، وكنيته أَبُو البشر، وسيبويه لقب، وتفسيره ريح التفاح، لأن سيب التفاحة، وويه الريح، وكانت والدته ترقصه وهو صغير بذلك.
أَخْبَرَنِي التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن يوسف بْن يعقوب بْن إسحاق بْن البهلول التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعد داود بْن الهيثم بْن إسحاق بْن البهلول، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بْن إسحاق بْن إسماعيل بْن حماد بْن زيد، عَنْ نصر بْن علي، قَالَ: برز من أصحاب الخليل أربعة، عمرو بْن عثمان أَبُو بشر المعروف بسيبويه، والنضر بْن شميل، وعلي بْن نصر، ومؤرج السدوسي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الجرجاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد، قَالَ: كان سيبويه، وحماد بْن سلمة أكثر في النحو من النضر بْن شميل والأخفش، وكان النضر أعلم الأربعة باللغة والحديث.
قرأت بخط القاضي أبي بكر الجعابي، وأَخْبَرَنَاه الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا الجعابي، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل، هو ابْن الحباب، عَن ابْن سلام، قَالَ: كان سيبويه النحوي مولى بني الحارث بْن كعب غاية الخلق في النحو، وكتابه هو الإمام فيه، وكان الأخفش أخذ عنه، وكان أفهم الناس في النحو.
أنبأني القاضي أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن سلامة بْن جعفر القضاعي المصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يعقوب يوسف بْن يعقوب بْن إسماعيل بْن خرزاذ النجيرمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين علي بْن أَحْمَد المهلبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الروذباري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الملك التاريخي، قَالَ: حَدَّثَنِي المروزي، يعني: مُحَمَّد بْن يحيى بْن سليمان، عَنِ الجاحظ، قَالَ: أردت الخروج إلى مُحَمَّد بْن عبد الملك، ففكرت في شيء أهديه له، فلم أجد شيئا أشرف من كتاب سيبويه، فقلت له: أردت أن أهدي لك شيئا ففكرت، فإذا كل شيء عندك فلم أر أشرف من هذا الكتاب، وهذا كتاب اشتريته من ميراث الفراء، فقال: وَاللَّه ما أهديت إلي شيئا أحب إلي منه، قَالَ التاريخي: وَحَدَّثَنِي ابْن الأعلم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سلام، قَالَ: كان سيبويه النحوي جالسا في حلقة بالبصرة، فتذاكرنا شيئا من حديث قتادة، فذكر حديثا غريبا، وَقَالَ: لم يرو هذا إلا سعيد بْن أبي العروبة، فقال له بعض ولد جعفر: ما هاتان الزيادتان يا أبا بشر؟ قَالَ: هكذا يقال، لأن العروبة هي الجمعة، فمن قَالَ: عروبة، فقد أخطأ، قَالَ ابْن سلام: فذكرت ذلك ليونس، فقال: أصاب لله دره.
وَقَالَ التاريخي: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن إسحاق الحربي، قَالَ: سمعت ابْن عَائِشَة يقول: كنا نجلس مع سيبويه النحوي في المسجد، وكان شابا جميلا نظيفا، قد تعلق من كل علم بسبب، وضرب في كل أدب بسهم، مع حداثة سنة وبراعته في النحو، فبينا نحن عنده ذات يوم، إذ هبت ريح أطارت الورق، فقال لبعض أهل الحلقة: انظر أي ريح هي، وكان على منارة المسجد تمثال فرس، فنظر ثم عاد، فقال: ما يثبت الفرس على شيء، فقال سيبويه: العرب تقول في مثل هذا: قد تذاءبت الريح، وتذأبت: أي فعلت فعل الذئب، وذلك أن يجيء من ههنا وههنا ليختل، فيتوهم الناظر أنه عدة ذئاب.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الطيب الطبري، وأحمد بْن عمر بْن روح، قالا: حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن بْن كيسان، قَالَ: سهرت ليلة أدرس، قَالَ: ثم نمت فرأيت جماعة من الجن يتذاكرون بالفقه، والحديث، والحساب، والنحو، والشعر، قَالَ: قلت: أفيكم علماء، قالوا: نعم، قَالَ: فقلت: من همي بالنحو: إلى من تميلون من النحويين، قالوا: إلى سيبويه، قَالَ أَبُو عمر: فحدثت بها أبا موسى، وكان يغيظه لحسد كان بينهما، فقال لي أَبُو موسى: إنما مالوا إليه لأن سيبويه من الجن.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا ثعلب، عن سلمة، قَالَ: لما دخل سيبويه من البصرة إلى مدينة السلام أتى حلقة الكسائي، وفيها غلمانه الفراء، وهشام ونحوهما، فقال الفراء للكسائي: لا تكلمه ودعنا وإياه، فإن العامة لا تعرف ما يجري بينكما، وتغليبها بالظاهر، فدعنا وإياه، فلما جلس سيبويه سأل عَنْ مسائل والفراء يجيب، ثم قَالَ له الفراء: ما تقول في قول الشاعر:
نمت بقربي الزينبين كلاهما إليك وقربي خالد وسعيد
فلحق سيبويه حيرة السؤال، وَقَالَ: أريد أمضي لحاجة وأدخل، فلما خرج، قَالَ الفراء لأهل الحلقة: قد جاء وقت الانصراف فقوموا بنا، فقاموا، فخرج سيبويه، فذكر علة البيت، فرجع فوجدهم قد انصرفوا.
أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مؤدب ولد الكيس بن المتوكل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر العبدي النحوي، قَالَ: لما قدم سيبويه إلى بغداد فناظر الكسائي وأصحابه، فلم يظهر عليهم، سأل: من يبذل من الملوك، ويرغب في النحو؟ فقيل له: طلحة بْن طاهر، فشخص إليه إلى خراسان، فلما انتهى إلى ساوة مرض مرضه الذي مات فيه فتمثل عند الموت:
يؤمل دنيا لتبقى له فوافى المنية دون الأمل
حثيثا يروي أصول الفسيل فعاش الفسيل ومات الرجل
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحكم الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن علي بْن المتوكل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن المدائني، قَالَ: قَالَ أَبُو عمرو بْن يزيد: احتضر سيبويه النحوي، فوضع رأسه في حجر أخيه، فأغمي عليه، قَالَ: فدمعت عين أخيه، فأفاق فرآه يبكى، فقال:
وكنا جميعا فرق الدهر بيننا إلى الأمد الأقصى فمن يأمن الدهرا؟
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا المرزباني، قالا: حَدَّثَنَا عبد الباقي بْن قانع، قَالَ: مات سيبويه النحوي بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة.
قَالَ المرزباني وهذا غلط قبيح، لأن سيبويه بقي بعد هذا مدة طويلة، وَقَالَ المرزباني: حَدَّثَنَا ابْن دريد، قَالَ: مات سيبويه بشيراز وقبره بها.
قلت: وذكر بعض أهل العلم أنه مات في سنة ثمانين ومائة.
وقرئ على ظهر كتاب لأحمد بْن سعيد الدمشقي: مات سيبويه سنة أربع وتسعين ومائة.
قلت: ويقال إن سنه كانت اثنتين وثلاثين سنة.(14/99)
6612- عمرو بْن الهيثم بْن قطن بْن كعب، أَبُو قطن القطعي البصري قدم بغداد، وحدث بها عَنْ شعبة، وهشام الدستوائي، ويونس بن أبي إسحاق، والمسعودي.
روى عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو ثور الكلبي، وعمرو الناقد، وإبراهيم بن دينار، وحسين الكرابيسي، وغيرهم.
(4108) -[14: 104] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ الْعَبَّادَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ، عَنْ ثَوْبَانَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنِّي لَبِعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ عَنْهُ النَّاسَ لأَهْلِ الْيَمَنِ بِعَصَايَ حَتَّى يَرْفَضَّوا عَنْهُ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا سَعَتُهُ؟ قَالَ: مِنْ مَقَامِي إِلَى عُمَانَ، يَغِتُّ فِيهِ مِيزَابَانِ، يَمُدَّانِهِ مِنَ الْجَنَّةِ، أَحَدُهُمَا مِنْ فِضَّةٍ، وَالآخَرُ مِنْ ذَهَبٍ " أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شعبة المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محبوب، قَالَ: قَالَ أَبُو عيسى الترمذي: أَبُو قطن عمرو بْن الهيثم بصري نزل بغداد.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر الحيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الربيع بْن سليمان، قَالَ: قَالَ الشافعي: عمرو بْن الهيثم ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: قَالَ: قال أبي، قَالَ أَبُو قطن، وكان ثبتا: ما أعرت كتابي أحدا قط.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد قيل له: أَبُو قطن؟ قَالَ: ما كان به بأس.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن عمر البرمكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أيوب بْن المعافى، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: حَدَّثَنَا أَحْمَد يوما عَنْ أبي قطن، فقال له رجل: إن هذا بعد ما رجع من عندكم إلى البصرة تكلم بالقدر، وناظر عليه، فقال أَحْمَد: نحن نحدث عَنِ القدرية، لو فتشت أهل البصرة وجدت ثلثهم قدرية.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن علي بْن عبد اللَّه المديني، قَالَ: سمعت أبي يقول: أَخْبَرَنِي ابْن رداد أن أبا قطن قدري.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: وَأَخْبَرَنَا الصميري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يحيى يقول: أَبُو قطن ثقة.
(4109) -[14: 106] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَظُنُّهُ رَفَعَهُ، قَالَ: " لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ كَانَتْ قُرْعَةٌ "
(4110) أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ حَدِيثِ أَبِي قَطَنٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ لَكَانَتْ قُرْعَةٌ " فقال أَبُو علي: هذا حديث خطأ، حَدَّثَنَا به أَبُو ثور ويحيى بْن معين عَنْ أبي قطن، ولم يرفعه أحد إلا أَبُو قطن.
فقلت: ما الصحيح؟ فقال: عَنْ أَبِي هُرَيْرَة نفسه.
فسألت أبا علي عَنْ أبي قطن، فقال: ثقة. أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق بْن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن سعد، قَالَ: أَخْبَرَنَا الواقدي، قَالَ: مات أَبُو قطن عمرو بْن الهيثم المحدث بالبصرة لأربع ليال بقين من شعبان سنة ثمان وتسعين ومائة، وهو ابْن سبع وسبعين سنة.(14/104)
6613- عمرو بْن عبد الغفار بْن عمرو الفقيمي الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عَنِ الحسن بْن عمرو الفقيمي، وهو عمه، وعن هشام بْن عروة، ومحمد بْن عبد الرحمن بْن أبي ليلى، وسليمان الأعمش، وجعفر الأحمر، وهاشم بْن البريد، ونصير بْن أبي الأشعث.
روى عنه قتيبة بْن سعيد، وأبو مسعود أَحْمَد بْن الفرات، وإبراهيم بْن مالك البزاز، ومحمد بْن علي بْن خلف العطار، والحسن بْن مكرم، ويحيى بْن أبي طالب، وغيرهم.
(4111) أَخْبَرَنَا أَبُو سَعيِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " لأَنْ أَعُضَّ عَلَى جَمْرِ الْغَضَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْرَأَ خَلْفَ الإِمَامِ "
(4112) -[14: 107] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو الأُسْتَوَائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ الأَنْصَارِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ، وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ " قيل له: طعنت على أبيك؟ قَالَ: إني لم أفعل، إن الناس انطلقوا إلى أبي فبايعوه طائعين غير مكرهين، فنكث ناكث فقاتله، وبغى باغ فقاتله، ومرق مارق فقاتله، قَالَ أَبُو أَحْمَد: غريب من حديث الحسن بْن عمرو عَنْ منذر، لا أعلم حدث غير ابْن أخيه عمرو بْن عبد الغفار.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: الفقيمي كوفي نزل بغداد متروك، وقد رأيته.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: سمعت أبي يقول: عمرو بْن عبد الغفار كان رافضيا، رميت بحديثه، وقد كتبت عنه شيئا، وَقَالَ في موضع آخر: كان رافضيا فتركته للرفض.
وكان ابْن داود يثني عليه.
حَدَّثَنَا أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن موسى بْن حماد، عَنِ ابن أبي السري، عَنْ هشام ابْن الكلبي، قَالَ: وفي سنة اثنتين ومائتين مات عمرو بْن عبد الغفار الفقيمي.(14/107)
6614- عمرو بْن عاصم بْن عبيد اللَّه بْن الوازع، أَبُو عثمان الكلابي البصري قدم بغداد، وحدث بها، عَنْ حماد بْن سلمة، وهمام بْن يحيى، وعمران بْن داور القطان.
روى عنه أحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وبندار بن بشار، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن أحمد بن الجنيد، ومحمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، وغيرهم.
(4113) أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجِعَابِيُّ، قَالَ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ سَمِعْتُ مِنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ بِبَغْدَادَ حَدِيثَ جُنْدُبٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ " لا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَذِلَّ نَفْسَهُ "، ذَكَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي، يقول: قلت يعني ليحيى بْن معين: فعمرو بْن عاصم الكلابي، فقال: أراه كان صدوقا.
أَخْبَرَنا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سئل يحيى بْن معين، عَنْ عمرو بْن عاصم، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عمرو بْن عاصم الكلابي، يكنى أبا عثمان وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود، عَنْ عمرو بْن عاصم الكلابي، فقال: لا أنشط لحديثه، قَالَ: وسألت أبا داود، عَنْ عمرو بْن عاصم والحوضي في همام؟ فقدم الحوضي، وَقَالَ: قَالَ بندار: لولا فرقي من آل عمرو بْن عاصم لتركت حديثه.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق بْن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قال: حدثنا ابْن سعد.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن عبد اللَّه بْن سليمان الحضرمي.
وَأَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، قالوا: سنة ثلاث عشرة ومائتين فيها مات عمرو بْن عاصم، زاد ابْن سعد: الكلابي بالبصرة في غرة جمادى الآخرة.(14/109)
6615- عمرو بْن مسعدة بْن سعيد بْن صول بْن صول، أَبُو الفضل وهو ابْن عم إبراهيم بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن صول بْن صول.
وكان أحد كتاب المأمون، أسند الحديث، عَنْ أمير المؤمنين المأمون.
(4114) -[14: 111] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَلْحَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ وَثِيمَةَ أَبُو رِفَاعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَسْعَدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْمَأْمُونَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلِّقُوا السَّوْطَ حَيْثُ يَرَاهُ أَهْلُ الْبَيْتِ، فَإِنَّهُ آدِبٌ لَهُمْ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: ومات عمرو بْن مسعدة في هذه السنة بأذنة، يعني: سنة سبع عشرة ومائتين، قَالَ: وكان لعمرو بْن مسعدة منزلان بمدينة السلام، أحدهما بحضرة طاق الحراني، والحراني هو إبراهيم بْن ذكوان، ومنزل آخر فوق الجسر، وهو المعروف بساباط عمرو بْن مسعدة.(14/111)
6616- عمرو بْن مُحَمَّد بْن الحسن الزمن المعروف بالأعسم بصري، سكن بغداد وحدث بها عَنْ حسام بْن مصك، وقيس بْن الربيع، وفضيل بْن مرزوق، وسليمان بْن أرقم، وفليح بْن سليمان، وإسماعيل بْن عياش.
روى عنه بنان بن الحسين السمسار، وعلي بن الحسين بن إشكاب، ورجاء بن الجارود، والعباس بن أبي طالب، ومقاتل بن صالح المطرز، وموسى بن نصر البزاز، وزكريا بن يحيى الناقد.
(4115) -[14: 112] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّمِنُ الْبَصْرِيُّ، وَحَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَجَبٍ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنَانُ بْنُ الْحُسَيْنِ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْسَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْمَرَاجِيحِ، وَأَمَرَ بِقَطْعِهَا " هذا لفظ حديث بنان.
وَقَالَ أَبُو يحيى: " إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِقَطْعِ الْمَرَاجِيحِ ".
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الملك القرشي، قَالَ: قَالَ لنا الدارقطني: عمرو بْن مُحَمَّد الأعسم منكر الحديث.
وَأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: عمرو بْن مُحَمَّد الزمن يعرف الأعسم بغدادي كان ضعيفا كثير الوهم.(14/112)
6617- عمرو بْن زياد الباهلي مولى لهم.
بغدادي قدم الري.
روى عن مالك بْن أنس، وأبي المليح الرقي.
ذكره عبد الرحمن بْن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل.
وَقَالَ: سألت أبي عنه، فقال: قدم الري، فرأيته ووعظته، فجعل يتغافل كأنه لا يسمع، كان يضع الحديث، قدم قزوين فحدثهم بأحاديث منكرة، أنكر عليه الطنافسي، وقدم الأهواز، فقال: أنا يحيى بْن معين هربت من المحنة، فجعل يحدثهم ويأخذ منهم فأعطوه مالا، وخرج إلى خراسان، وَقَالَ: أنا من ولد عمر، وخرج إلى قزوين، وكان على قزوين رجل باهلي، فقال: أنا باهلي، وكان كذابا أفاكا كتبت عنه، ثم رميت به.(14/113)
6618- عمرو بْن الصَّبَّاح بْن صبيح، أَبُو حفص الضرير المقرئ قرأ على أبي عمر حفص بْن سليمان صاحب عاصم بْن أبي النجود، وكان يقرئ ببغداد في مسجد الصحابة بالقرب من قنطرة العتيقة.
روى عنه الحسن بْن المبارك الأنماطي، وغيره.(14/114)
6619- عمرو بْن أيوب العابد إمام مسجد عصام.
حدث عَنْ جرير بْن عبد الحميد.
روى عنه عَبَّاس الدوري.
(4116) -[14: 114] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرَانَ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَيُّوبَ إِمَامُ مَسْجِدِ عِصَامٍ، وَكَانَ مِنَ الْعُبَّادِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا دَعَا بِدَعْوَةٍ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ "(14/114)
6620- عمرو بْن مُحَمَّد بْن بكير بْن سابور أَبُو عثمان الناقد
سمع سفيان بْن عيينة، وهشيما، ومعتمر بْن سليمان، وعبد العزيز بْن أبي حازم، ووكيعا، ويحيى بْن أبي زائدة، وعبد السلام بْن حرب.
روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، وأحمد بْن أبي عوف البزوري، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا الأزهري، وعلي بْن مُحَمَّد السمسار، قالا: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: قلت لأبي: شيء رواه عمرو الناقد، عَنِ ابْن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عَنْ مجاهد، عَنْ أبي معمر، عَنْ عبد اللَّه: أن ثقفيا، وقرشيا، وأنصاريا عند أستار الكعبة، فقال: هذا كذب لم يرو هذا ابْن عيينة، إنما كان عند ابْن عيينة عَنْ منصور، عَنْ مجاهد، عَنْ أبي معمر، عَنْ عبد اللَّه، وليس هو من صحيح حديثه، وأنكره عليه من حديث ابن عيينة عَنِ ابْن أبي نجيح.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: سمعت أبي يقول: عمرو الناقد يتحرى الصدق.
أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد بْن يوسف العلاف، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: سمعت حجاجا بْن الشاعر سئل عَنْ عمرو والمعيطي، فقال: عمرو يتحرى الصدق.
كذا روى الشافعي هذه الحكاية عَنْ عبد اللَّه بْن أَحْمَد.
وأَخْبَرَنَا الحسن بْن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: سمعت حجاج بْن الشاعر يسأل أبي، فقال: أيما أحب إليك عمرو الناقد أو المعيطي؟ فقال: كان عمرو الناقد يتحرى الصدق.
وهذه الرواية أصح.
أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بْن منصور، قَالَ: سألت يحيى بْن معين، عَنْ عمرو الناقد، وقيل له: إن خلفا يقع فيه، فقال: ما هو من أهل الكذب، هو صدوق.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: عمرو الناقد ثقة صاحب حديث، وكان من الحفاظ المعدودين، وكان فقيها.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: سألت أبا داود، عَنْ عمرو الناقد، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز، قَالَ: مات عمرو الناقد في عشر من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحضرمي، قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين ومائتين فيها مات عمرو بْن مُحَمَّد الناقد.
قرأت على البرقاني، عَنْ أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت الجوهري، يقول.
وأَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ: عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات عمرو بْن مُحَمَّد الناقد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
زاد الجوهري: ببغداد في ذي الحجة، وَقَالَ البغوي: ليومين مضيا من ذي الحجة، وقد كتبت عنه.(14/114)
6621- عمرو بْن علي بْن بحر بْن كنيز، أَبُو حفص الصيرفي الفلاس البصري سمع سفيان بْن عيينة، وبشر بْن المفضل، ويزيد بْن زريع، وغندرا، ومعتمر بْن سليمان، وخالد بْن الحارث، وزياد بْن الربيع، وسفيان بْن حبيب، ويحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، ومعاذ بن معاذ، ووكيعا، وحرمي بن عمارة.
روى عنه عفان بن مسلم، والبخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأبو داود السجستاني، وأبو عيسى الترمذي، وأبو عبد الرحمن النسوي، وغيرهم من الحفاظ.
وقدم بغداد فحدث بها، فروى عنه من أهلها أَحْمَد بْن منصور الرمادي، وأحمد بْن أبي خيثمة، وبشر بْن موسى، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بْن زكريا المطرز، وجماعة آخرهم الحسين بْن إسماعيل المحاملي، وقد روى أَبُو روق الهزاني البصري، عَنْ عمرو بْن علي وهو آخر من روى عنه من أهل الدنيا جميعا.
(4117) -[14: 117] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ،: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الْفَلاسُ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَذَّاءُ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ رُزَيْقٍ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرِ بْنِ كُنَيْزٍ السَّقَّا بِعِيسَابَاذَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ مِنْ نُبَلاءِ الْمُحَدِّثِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، 5 عَنْ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ " قلت: أَبُو عمرو هذا هو مُحَمَّد والد أسباط بْن مُحَمَّد القرشي.
(4118) -[14: 118] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ الْهِزَّانِيُّ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَحْرِ بْنِ كُنَيْزٍ الصَّيْرَفِيُّ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ يُحَدِّثُ عَلَى بَابِنَا فِي بَنِي سَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَ نِسْوَةٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، وَكَانَ حَادِيهِمْ، يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، فَنَادَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رُوَيْدًا يَا أَنْجَشَةُ، سَوْقُكَ بِالْقَوَارِيرِ "
(4119) -[14: 119] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ بَارِقٍ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كَانَ لَهُ فَرَطَانِ مِنْ أُمَّتِي أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ ".
فَقَالَتْ عَائِشَةُ: وَوَاحِدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " وَوَاحِدٌ يَا مُوَفَّقَةُ "
(4120) -[14: 119] ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَرَطٌ فَأَنَا فَرَطٌ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ فَرَطٌ، لَنْ يُصَابُوا بِمِثْلِي " قَالَ أَبُو حفص عمرو بْن علي: كتبه عني أَبُو عاصم.
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شعبة المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محبوب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عيسى الترمذي، قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: روى عفان بْن مسلم، عَنْ عمرو بْن علي حديثا، وَقَالَ أَبُو زرعة: لم نر بالبصرة أحفظ من هؤلاء الثلاثة، علي ابْن المديني، وابن الشاذكوني، وعمرو بْن علي.
سمعت أبا مُحَمَّد عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عاصم بْن رمضان بْن علي بْن أفلح النخشبي يقول: سمعت أبا العباس جعفر بْن مُحَمَّد بْن المعتز المستغفري بنخشب يقول: سمعت أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن زر الرازي ببخارى يقول: سمعت أبا الحسين مُحَمَّد بْن صالح بْن عبد اللَّه الصيمري الطبري بالري، يقول: سمعت عمرو بْن علي أبا حفص الفلاس، يقول: حضرت مجلس حماد بْن زيد، وأنا صبي وضيء، فأخذ رجل بخدي، ففررت فلم أعد.
حَدَّثَنِي هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي الشيرازي، قَالَ: سمعت أبا الحسين عبد الواحد بْن يوسف يقول: سمعت أَحْمَد بْن جعفر بْن أبي توبة، يقول: سمعت أبا الحسين الغازي يقول: سمعت عمرو بْن علي يقول: السماع من الرجال أرزاق.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: سألت أبي عَنْ أبي حفص الفلاس، فقال: قد كان يطلب.
قلت: روى عَنْ عبد الأعلى، عَنْ هشام، عَنِ الحسن: الشفعة لا تورث، فقال: ليس هذا في كتاب عبد الأعلى، عَنْ هشام، عَنِ الحسن، وَقَالَ الشاذكوني: حَدَّثَنِي أَبُو عباد، عَنْ هشام، عَنِ الحسن، يعني: روح بْن عبادة، وذهب إلى أنه ليس من حديث روح، إنما قَالَ: هو ماجن، يعني: سليمان الشاذكوني.
سمعت هبة اللَّه بْن الحسن الطبري يقول: قَالَ عبد الرحمن، يعني: ابْن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: سمعت عَبَّاس بْن عبد العظيم العنبري يقول: ما تعلمت الحديث إلا من عمرو بْن علي، وَقَالَ: سمعت أبي يقول: كان عمرو بْن علي أرشق من علي ابْن المديني، وهو بصري صدوق.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد القزويني، قَالَ: سمعت إبراهيم الأصبهاني، قَالَ: حدث عمرو بْن علي أَبُو حفص بحديث عَنْ يحيى القطان، عَنْ عبيد اللَّه بْن عمر، عَنْ سعيد المقبري، فبلغ أبا حفص أن بندارا، قَالَ: ما يعرف هذا من حديث يحيى، وَقَالَ أَبُو حفص: من بلغ بندار إلى أن يعرف ولا يعرف، وينكر ولا ينكر؟ قَالَ أَبُو إسحاق: وصدق أَبُو حفص، بندار رجل صاحب كتاب، فأما أن يكون بندار ينكر على أبي حفص؟ أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد عن خليفة بْن خياط، فقال: ما رأيت أحدا بالبصرة أكيس منه، ومن أبي حفص الفلاس، وجميعا كانا متهمين، وما رأيت بالبصرة مثل علي، وابن عرعرة، وأبو حفص كان عندي أرجح منهما.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ على إسحاق النعالي وأنا أسمع: أخبركم عبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، قَالَ: سمعت عمرو بْن علي، يقول: كنت يوما عند أبي داود فقال: حَدَّثَنَا شعبة، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بْن مرة، عَنْ طارق بْن شهاب.
وحَدَّثَنَا شعبة، عَنْ قيس بْن مسلم، عَنْ طارق بْن شهاب، فقلت: يا أبا داود ليس لحديث عمرو بْن مرة أصل، فقال: اسكت، فلما صرت إلى السوق إذا جاريته قد جاءتني، فقالت لي: قَالَ لك مولاي إذا رجعت فمر بي، فجئت بعد العصر، فإذا هو قاعد على درجة المسجد، عليه الكآبة والحزن، فلما رآني، قَالَ: لا وَاللَّه ما لحديث عمرو بْن مرة أصل، وما حدثتك بهما إلا وأنا أراهما في الكتاب.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إبراهيم الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، عَنْ عَبَّاس العنبري، قَالَ: حدث يحيى القطان يوما بحديث فأخطأ فيه، فلما كان من الغد اجتمع أصحابه وفيهم علي ابْن المديني وأشباهه، فقال لعمرو بْن علي من بينهم: أخطئ في حديث وأنت حاضر فلا تنكر، وَقَالَ الإسماعيلي أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار، قَالَ: سمعت عباسا العنبري يقول: لو روى عمرو بْن علي عَنْ عبد الرحمن بْن مهدى ثلاثين ألفا لكان مصدقا.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عدي الحافظ، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الحسين بْن مكرم يقول: سمعت حجاجا الشاعر يقول: لا تبالي أحدث من حفظ عمرو بْن علي أو من كتابه.
قرأت على البرقاني، عَنْ أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: أنشدني مُحَمَّد بْن الحسين الحذاء لرجل قاله في عمرو بْن علي:
يزم الحديث بإسناده ويمسك عنه إذ ما وهم
ولو شاء قَالَ ولكنه يخاف التزيد فيما علم
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهياني، قَالَ: سمعت ابْن إشكاب الصغير يقول: ما رأيت مثل عمرو بْن علي، كان عمرو بْن علي يحسن كل شيء.
وَقَالَ الفرهياني ولم يكن ابْن إشكاب يعد لنفسه نظيرا.
أَخْبَرَنَا الأزهري وأبو الفضل عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي، قالا: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مروان، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو حفص الصيرفي صدوق.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا الخصيب بْن عبد اللَّه القاضي بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبي، قَالَ: عمرو بْن علي بْن بحر بْن كنيز السقا بصري ثقة صاحب حديث.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: أَبُو حفص عمرو بْن علي الفلاس كان من الحفاظ الثقات.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار، قَالَ: سمعت ابْن أبي خيثمة، قَالَ: لما قدم عمرو بْن عليّ يريد الخليفة، استقبله أصحاب الحديث في الزواريق إلى المدائن، فلما دخل بغداد نزل ناحية باب خراسان، وكان من المشايخ إنما ينزلون القطيعة، قَالَ: فاجتمع إليه أصحاب الحديث، فأسهروه ليلته جمعاء، فلما أصحبنا اجتمع عليه الخلق ورقوه سطحا، فكان أول شيء حَدَّثَنَا به، قَالَ: حَدَّثَنَا فلان بْن فلان منذ سبعين سنة، قَالَ: حَدَّثَنَا فلان لصاحبه منذ سبعين سنة، وأرسل عينيه بالبكاء، وَقَالَ: ادعوا اللَّه أن يردني إلى أهلي، ومات بالعسكر.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن سليمان الحضرمي.
وَأَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المزني الحافظ، قَالَ: سمعت أبا عمر بكر بْن مُحَمَّد بْن عبد الوهاب القزاز.
وقرأت على البرقاني، عَنْ أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي، قالوا: مات عمرو بْن علي الصيرفي سنة تسع وأربعين ومائتين، قَالَ أَبُو عمر: بسر من رأى.
وَقَالَ الثقفي: بالعسكر في آخر ذي القعدة.
(4121) -[14: 123] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الأَسْفَاطِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ سَهْلَ بْنَ نُوحِ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّازَ، يَقُولُ: كُنَّا فِي مَجْلِسِ أَبِي حَفْصٍ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، فَقَالَ: سَلُونِي فَإِنَّ هَذَا مَجْلِسٌ لا أَجْلِسُهُ بَعْدَ هَذَا، فَمَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ إِلا وَحَدَّثَ بِهِ، وَمَاتَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ آخِرُ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ أَنْ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَسَنٍ الْجَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنَّا أُنْسِيتُ اسْمَهُ إِلا أَنَّهُ مُعَاوِيَةُ أَوِ ابْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَعْرِفُ مَنْ يُغَسِّلُهُ، وَمَنْ يَحْمِلُهُ، وَمَنْ يُدْلِيهِ فِي حُفْرَتِهِ أَوْ فِي قَبْرِهِ "، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا، قَالَ: مِنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، فَانْطَلَقَ ابْنُ عُمَرَ إِلَى أَبِي سَعِيدٍ، فَقَالَ: مِمَّنْ سَمِعْتَ هَذَا، قَالَ: مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(4122) -[14: 124] قَالَ أَبُو الْحَسَنِ سَهْلٌ: سَمِعْتُ رَجُلا سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الأَزْدِيَّ فِي جِنَازَةِ أَبِي حَفْصٍ: أَيُّ شَيْءٍ تَحْفَظُ فِيمَنْ شَيَّعَ جِنَازَةً؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَّلُ تُحْفَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمَنْ شَيَّعَ جِنَازَتَهُ "(14/117)
6622- عمرو بْن بحر بْن محبوب، أَبُو عثمان الجاحظ المصنف الحسن الكلام، البديع التصانيف.
كان من أهل البصرة، وأحد شيوخ المعتزلة، وقدم بغداد، فأقام بها مدة، وقد أسند عنه أَبُو بَكْر بْن أبي داود الحديث، وهو كناني، قيل: صليبة، وقيل: مولى، وكان تلميذ أبي إسحاق النظام.
وذكرت يموت بْن المزرع أن الجاحظ عمرو بْن بحر بْن محبوب مولى أبي القلمس عمرو بْن قلع الكناني، ثم الفقيمي، وهو أحد النّسّاء.
وكان جد الجاحظ أسود، وكان جمّالا لعمرو بْن قلع.
قَالَ يموت: والجاحظ خال أمي.
(4123) -[14: 125] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ النُّعَيْمِيُّ، إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَمْرِو بْنِ بَحْرٍ الْجَاحِظِ، فَقُلْتُ لَهُ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ " قَالَ النعيمي: لا أعلم لحجاج بْن مُحَمَّد، عَنْ حماد بْن سلمة غير هذا.
(4124) -[14: 125] حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ بِلَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: كُنْتُ بِالْبَصْرَةِ، فَأَتَيْتُ مَنْزِلَ الْجَاحِظِ عَمْرِو بْنِ بَحْرٍ، فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ، فَاطَّلَعَ عَلَيَّ مِنْ خَوْخَةٍ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟، فَقُلْتُ، رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، فَقَالَ: وَمَتَى عَهِدْتَنِي أَقُولُ بِالْحَشْوِيَّةِ؟ فَقُلْتُ: إِنِّي ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ وَبِأَبِيكَ، فَنَزَلَ، فَفَتَحَ لِي، وَقَالَ: ادْخُلْ، أَيْشِ تُرِيدُ، فَقُلْتُ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ، قَالَ: اكْتُبْ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى طِنْفِسَةٍ "، قُلْتُ: حَدِيثٌ آخَرُ، فَقَالَ: ابْنُ أَبِي دَاوُدَ لا يَكْذِبُ
(4125) -[14: 125] قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَهْوَازِيِّ وَأَنَا أسْمَعُ، فَأَقَرَّ بِهِ، قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّولِيُّ بِالأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دُعَامَةُ بْنُ الْجَهْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ بَحْرٍ الْجَاحِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، قَالَ: تَغَدَّيْتُ عِنْدَ هَارُونَ الرَّشِيدِ، فَسَقَطَتْ مِنْ يَدِي لُقْمَةٌ، وَانْتَثَرَ مَا كَانَ عَلَيْهَا مِنَ الطَّعَامِ، فَقَالَ: يَا يَعْقُوبُ، خُذْ لُقْمَتَكَ، فَإِنَّ الْمَهْدِيَّ حَدَّثَنِي، عَنْ أَبِيهِ الْمَنْصُورِ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَكَلَ مَا سَقَطَ مِنَ الْخِوَانِ فَرُزِقَ أَوْلادًا كَانُوا صِبَاحًا " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين الأزرق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد الموصلي أنه سمع أبا بكر العمري، قَالَ: سمعت الجاحظ، يقول: نسيت كنيتي ثلاثة أيام، فأتيت أهلي، فقلت: بمن أكنى؟ فقالوا: بأبي عثمان.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد اللَّه مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يزيد المبرد قَالَ: سمعت الجاحظ يقول لرجل آذاه: " أنت وَاللَّه أحوج إلى هوان من كريم إلى إكرام، ومن علم إلى عمل، ومن قدرة إلى عفو، ومن نعمة إلى شكر.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن الحسين بْن العباس النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج علي بْن الحسين الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا يحيى بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: قلت للجاحظ: إني قرأت في فصل من كتابك المسمى كتاب البيان والتبيين: إن مما يستحسن من النساء اللحن في الكلام، واستشهدت ببيتي مالك بْن أسماء، يعني قوله:
وحديث ألذه هو مما ينعت الناعتون يوزن وزنا
منطق صائب وتلحن أحيانا وخير الحديث ما كان لحنا
قَالَ: هو كذاك.
قلت: أفما سمعت بخبر هند بنت أسماء بْن خارجة، مع الحجاج حين لحنت في كلامها، فعاب ذلك عليها، فاحتجت ببيتي أخيها، فقال لها: إن أخاك أراد أن المرأة فطنة، فهي تلحن بالكلام إلى غير المعنى في الظاهر لتستر معناه، وتوري عنه وتفهمه من أرادت بالتعريض، كما قَالَ اللَّه تعالى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} ، ولم ترد الخطأ من الكلام، والخطأ لا يستحسن من أحد.
فوجم الجاحظ ساعة، ثم قَالَ: لو سقط إلي هذا الخبر لما قلت ما تقدم.
فقلت له: فأصلحه، فقال: الآن وقد سار الكتاب في الآفاق، هذا لا يصلح، أو نحو هذا من الكلام.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: أنشدنا الحسن بْن عبد اللَّه البغوي، قَالَ: أنشدنا علي بْن أَحْمَد بْن هشام، قَالَ: أنشدنا أَبُو العيناء للجاحظ:
يطيب العيش أن تلقى حكيما غذاه العلم والظن المصيب
فيكشف عنك حيرة كل جهل وفضل العلم يعرفه الأديب
سقام الحرص ليس له شفاء وداء الجهل ليس له طبيب
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الجرجاني، قَالَ: أنشدنا المبرد للجاحظ:
إن حال لون الرأس عَنْ حاله ففي خضاب الرأس مستمتع
هب من له شيب له حيلة فما الذي يحتاله الأصلع
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد المكي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو العيناء، عَنْ إبراهيم بْن رباح، قَالَ: أتاني جماعة من الشعراء فأنشدوني، كل واحد منهم يدعي أنه مدحني بهذه الأبيات، وأعطي كل واحد منهم عليها وهي:
بدا حين أثرى بإخوانه ففلل عنهم شباة العدم
وذكره الدهر صرف الزمان فبادر قبل انتقال النعم
فتى خصه اللَّه بالمكرمات فمازج منه الحيا بالكرم
إذا همة قصرت عَنْ يد تناولها بجزيل الهمم
ولا ينكت الأرض عند السؤال ليقطع زواره عَنْ نعم
قَالَ إبراهيم: فكان اللاحقي منهم، وأحسبها له، ثم آخر من جاءني الجاحظ، وأنا والي الأهواز، فأعطيته عليها مالا، ثم كنت عند ابْن أبي دؤاد، فدخل إلينا الجاحظ، فالتفت إلي ابْن أبي دؤاد، فقال: يا أبا إسحاق، قد امتدحت بأشعار كثيرة ما سمعت بشيء وقع في قلبي وقبلته نفسي مثل أبيات مدحني بها أَبُو عثمان، ثم أنشدنيها بحضرته: بدا حين أثرى بإخوانه فقلت: وجد أيدك اللَّه مقالا، قال: وعجبت من عمرو وسكوته، ولم أذكر من ذلك شيئا.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا يموت بْن المزرع، قَالَ: قَالَ لنا عمرو بْن بحر الجاحظ: ما غلبني أحد قط إلا رجل وامرأة، فأما الرجل فإني كنت مجتازا في بعض الطرق، فإذا أنا برجل قصير بطين، كبير الهامة، طويلة اللحية، متزر بمئزر، وبيده مشط يسقي به شقه، ويمشطها به، فقلت في نفسي: رجل قصير بطين ألحى فاستزريته، فقلت: أيها الشيخ، قد قلت فيك شعرا، قَالَ: فترك المشط من يده، وَقَالَ: قل، فقلت:
كأنك صعوة في أصل حش أصاب الحش طش بعد رش
فقال لي: اسمع جواب ما قلت، فقلت: هات، فقال:
كأنك كندب في ذنب كبش تدلدل هكذا والكبش يمشي
وأما المرأة، فإني كنت مجتازا في بعض الطرقات، فإذا أنا بامرأتين، وكنت راكبا على حمارة، فضرطت الحمارة، فقالت: إحداهما للأخرى: وي حمارة الشيخ تضرط، فغاظني قولها: فأعننت، ثم قلت لها: إنه ما حملتني أنثى قط إلا ضرطت، فضربت بيدها على كتف الأخرى، وقالت: كانت أم هذا منه تسعة أشهر في جهد جهيد.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنِي المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الجرجاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا المبرد لأبي كريمة البصري يقول للجاحظ:
لم يظلم اللَّه عمرا حين صيره من كل شيء سوى آدابه عاري
بتت حبال وصالي كفه قطعت لما استعنت به في بعض أوطاري
فكنت في طلبي من عنده فرجا كالمستغيث من الرمضاء بالنار
إني أعيذك والمعتاذ محترس من شؤم عمرو بعز الخالق الباري
فإن فعلت فحظ قد ظفرت به وإن أبيت فقد أعلنت أسراري
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر الجرجاني، قَالَ: حَدَّثَنَا المبرد، قَالَ: حَدَّثَنِي الجاحظ قَالَ: وقفت أنا وأبو حرب على قاص، فأردت الولع به، فقلت لمن حوله: إنه رجل صالح لا يحب الشهرة، فتفرقوا عنه، فتفرقوا، فقال لي: حسيبك اللَّه إذا لم ير الصياد طيرا كيف يمد شبكته.
أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن بالويه يقول: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن إسحاق يقول: قَالَ لي إبراهيم بْن محمود ونحن ببغداد: ألا تدخل على عمرو بْن بحر الجاحظ، فقلت: ما لي وله، فقال: إنك إذا انصرفت إلى خراسان سألوك عنه، فلو دخلت إليه، وسمعت كلامه؟ ثم لم يزل بي حتى دخلت عليه يوما، فقدم إلينا طبقا عليه رطب، فتناولت منه ثلاث رطبات، وأمسكت، ومر فيه إبراهيم، فأشرت إليه أن يمسك، فرمقني الجاحظ، فقال لي: دعه يا فتى، فقد كان عندي في هذه الأيام بعض إخواني، فقدمت إليه الرطب فامتنع، فحلفت عليه فأبَى إلا أن يبر قسمي بثلاث مائة رطبة.
أَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمر أَحْمَد بْن أَحْمَد السوسنجردي العسكري، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْن أبي الذيال المحدث بسر من رأى، قَالَ: حضرت وليمة حضرها الجاحظ، وحضرت صلاة الظهر، فصلينا وما صلى الجاحظ، وحضرت صلاة العصر، فصلينا وما صلى الجاحظ، فلما عزمنا على الانصراف، قَالَ الجاحظ لرب المنزل: إني ما صليت لمذهب أو لسبب أخبرك به، فقال له، أو فقيل له: ما أظن أن لك مذهبا في الصلاة إلا تركها.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنِي المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو العيناء، قَالَ: كان الجاحظ يأكل مع مُحَمَّد بْن عبد الملك الزيات، فجاءوا بفالوذجة فتولع مُحَمَّد بالجاحظ، وأمر أن يجعل من جهته ما رق من الجام، فأسرع في الأكل فتنطف ما بين يديه، فقال ابْن الزيات: تقشعت سماؤك قبل سماء الناس، فقال له الجاحظ: لأن غيمها كان رقيقا.
وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو العيناء، قَالَ: كنت عند ابْن أبي دؤاد بعد قتل ابْن الزيات، فجيء بالجاحظ مقيدا، وكان في أسبابه وناحيته، وعند ابْن أبي دؤاد مُحَمَّد بْن منصور، وهو إذ ذاك يلي قضاء فارس وخوزستان، فقال ابْن أبي دؤاد للجاحظ: ما تأويل هذه الآية {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} ، فقال: تلاوتها تأويلها أعز اللَّه القاضي.
فقال: جيئوا بحداد، فقال: أعز اللَّه القاضي ليفك عني أو ليزيدني؟ فقال: بل ليفك عنك، فجيء بالحداد فغمزه بعض أهل المجلس أن يعنف بساق الجاحظ، ويطيل أمره قليلا، ففعل فلطمه الجاحظ، فقال: اعمل عمل شهر في يوم، وعمل يوم في ساعة، وعمل ساعة في لحظة، فإن الضرر على ساقي، وليس بجذع ولا ساجة، فضحك ابْن أبي دؤاد وأهل المجلس منه، وَقَالَ ابْن أبي دؤاد لمحمد بْن منصور: أنا أثق بظرفه ولا أثق بدينه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسن الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا إيزديار بْن سليمان الفارسي، قَالَ: سمعت أبي يقول: سمعت أبا سعيد الجنديسابوري يقول: سمعت الجاحظ يصف اللسان، قَالَ: هو أداة يظهر بها البيان، وشاهد يعبر عَنِ الضمير، وحاكم يفصل الخطاب، وناطق يرد به الجواب، وشافع تدرك به الحاجة، وواصف تعرف به الأشياء، وواعظ ينهى عَنِ القبيح، ومعز يرد الأحزان، ومعتذر يدفع الضغينة، ومله يونق الأسماع، وزارع يحرث المودة، وحاصد يستأصل العداوة، وشاكر يستوجب المزيد، ومادح يستحق الزلفة، ومؤنس يذهب بالوحشة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جعفر المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن القاسم الأديب الخوافي، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض إخواني أنه دخل على عمرو بْن بحر الجاحظ، فقال: يا أبا عثمان كيف حالك، فقال له الجاحظ: سألتني عَنِ الجملة، فاسمعها مني واحدا واحدا: حالي أن الوزير يتكلم برأيي، وينفذ أمري، ويؤاثر الخليفة الصلات إلي، وآكل لحم الطير أسمنها، وألبس من الثياب ألينها، وأجلس على ألين الطري، وأتكئ على هذا الريش، ثم أصبر على هذا حتى يأتي اللَّه بالفرج، فقال الرجل: الفرج ما أنت فيه، قَالَ: بل أحب أن تكون الخلافة لي، ويعمل مُحَمَّد بْن عبد الملك بأمري، ويختلف إلي، فهذا هو الفرج.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي طالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عاصم بْن أبي سهل الحلواني.
وأَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الجرجاني، قالا: حَدَّثَنَا المبرد، قَالَ: دخلت على الجاحظ في آخر أيامه، وهو عليل، فقلت له: كيف أنت؟ فقال: كيف يكون من نصفه مفلوج ولو نشر بالمناشير ما حس به ونصفه الأخر منقرس، لو طار الذباب بقربه لآلمه، والآفة في جميع هذا أني قد جزت التسعين، ثم أنشدنا:
أترجو أن تكون وأنت شيخ كما قد كنت أيام الشباب
لقد كذبتك نفسك ليس ثوب دريس كالجديد من الثياب
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن يزيد بْن مُحَمَّد المهلبي، عَنْ أبيه، قَالَ: قَالَ لي المعتز بالله: يا يزيد ورد الخبر بموت الجاحظ، فقلت لأمير المؤمنين: طول البقاء ودوام العز، قَالَ: وذلك في سنة خمس وخمسين ومائتين.
قَالَ المعتز: لقد كنت أحب أن أشخصه إلي وأن يقيم عندي، فقلت له: إنه كان قبل موته عضلا بالفالج.
قَالَ أَحْمَد بْن يزيد: وفيه يقول أَبُو شراعة:
في العلم للعلماء إن يتفهموه واعظ
وإذا نسيت وقد جمعت علا عليك الحافظ
ولقد رأيت الظرف دهرا ما حواه لافظ
حتى أقام طريقه عمرو بْن بحر الجاحظ
ثم انقضى أمد به وهو الرئيس الفائظ
قرأت في كتاب عمر بْن مُحَمَّد بْن الحسن البصير، عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، قَالَ: مات الجاحظ في المحرم سنة خمس وخمسين ومائتين.(14/124)
6623- عمرو بْن معمر، أَبُو عثمان العمركي سمع أبا النضر هاشم بْن القاسم، ويعلى بْن عبيد، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني، وعبيد اللَّه بْن موسى، ومسلم بْن إبراهيم، وخالد بْن مخلد، وإسماعيل بْن الخليل، ويحيى بْن حماد.
روى عنه هاشم بْن القاسم الهاشمي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وأحمد بْن عبد اللَّه الوكيل، والقاضي المحاملي، وكان ثقة.
(4126) -[14: 132] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَعْمَرٍ الْعَمْرَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَذِنَ اللَّهُ لِعَبْدٍ فِي شَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهِمَا، وَإِنَّ اللَّهَ لَيَذَرُ الْبِرَّ فَوْقَ رَأْسِ الْعَبْدِ مَا دَامَ فِي صَلاتِهِ، وَمَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ، يَعْنِي: الْقُرْآنَ "(14/132)
6624- عمرو بْن سلم، أَبُو حفص النيسابوري الصوفي سماه ونسبه الحاكم أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد اللَّه النيسابوري، فيما حَدَّثَنِيه مُحَمَّد بْن علي المقرئ عنه.
وأَخْبَرَنِي أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: سمعت سعيد بْن عبد اللَّه بْن سعيد، يقول: سمعت أبا مُحَمَّد البلاذري الحافظ الطوسي، يقول: اسم أبي حفص عمرو بْن سلم.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي ابن التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي، قَالَ: أَبُو حفص النيسابوري اسمه عمرو بْن سلم، ويقال: عمرو بْن سلمة قَالَ: وهو الأصح إن شاء اللَّه، وكان أحد الأئمة والسادة، صحب عبد اللَّه بْن مهدي الأبيوردي، وعليا النصراباذي، ورافق أَحْمَد بْن خضرويه البلخي.
قلت: وورد أَبُو حفص بغداد، واجتمع إليه من كان بها من مشايخ الصوفية، وعظموه، وعرفوا له قدره ومحله.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عبد اللَّه بْن الحسن الهمداني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن حاتم، قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يقول: وافى أَبُو حفص النيسابوري إلى بغداد، ومعه جماعة من أصحابه، فرأيت واحدا منهم معتزلا، لا يكلمونه ولا يكلمهم، فسألت بعض أصحابه، فقلت: ما بال هذا لا يكلمكم ولا تكلموه؟ فقال: هذا جاء إلى الشيخ أبي حفص، ومعه مائة ألف درهم، أنفق كلها عليه ما كلمه منا أحد، ولا كلمه أَبُو حفص، ولا يقدر أن يدنو إلى واحد منا على ما ترى.
أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا عمرو بْن حمدان، يقول: سمعت أبا عثمان سعيد بْن إسماعيل الواعظ الرازي، يقول: دخلت مع أبي حفص على مريض، فقال المريض: آه، فقال: ممن؟ فسكت، فقال: مع من.
أَخْبَرَنَا ابْن التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي، قَالَ: سمعت أبا أَحْمَد بْن عيسى يقول: سمعت محفوظ بْن محمود يقول: سمعت أبا حفص يقول: الكرم طرح الدنيا لمن يحتاج إليها، والإقبال على اللَّه لاحتياجك إليه.
أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين النيسابوري، قَالَ: سمعت منصور بْن عبد اللَّه يقول: بلغني أن أبا حفص كان أعجمي اللسان، فلما دخل بغداد قعد معهم يكلمهم بالعربية.
حَدَّثَنَا الأزجي قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عبد اللَّه الهمداني، قَالَ: حَدَّثَنَا الخلدي، قَالَ: سمعت الجنيد وذكر عنده أَبُو حفص النيسابوري، فقال: كان رجلا من أهل الحقائق، ولو رأيته لاستغنيت، وقد كان يتكلم من غور بعيد، ثم قَالَ: كان من أهل العلم البالغين، وأهل خراسان شيوخهم، أحوالهم وأمورهم وحقائقهم بالغة جدا، وكذلك تباعهم أيضا أشباه لهم، في الحال.
ولقد قَالَ له يوما رجل من أصحابه: كان من مضى لهم الآيات الظاهرة، وليس لك من ذلك شيء، فقال له: تعال، فجاء به إلى سوق الحدادين، إلى كور محمي عظيم، فيه حديدة عظيمة، فأدخل يده فأخذها فبردت في يده، فقال له: يجزيك؟ قَالَ: فأعظم ذلك وأكبره، ثم مضى.
أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بْن علي يقول: سمعت أبا عمرو بْن علوان، وسألته: هل رأيت أبا حفص النيسابوري عند الجنيد؟ فقال: لم أكن ثم، ولكن سمعت الحسن يقول: أقام عندي أَبُو حفص سنة مع ثمانية أنفس، فكنت في كل يوم أقدم لهم طعاما جديدا، وطيبا جديدا، وذكر أشياء من الثياب وغيره، فلما أراد أن يمر كسوته، وكسوت جميع أصحابه، فلما أراد أن يفارقني، قَالَ: لو جئت إلى نيسابور علمناك الفتوة والسخاء، قَالَ: ثم قَالَ: هذا الذي عملت كان فيه تكلف، إذا جاءك الفقراء فكن معهم بلا تكلف، حتى إن جعت جاعوا، وإن شبعت شبعوا، حتى يكون مقامهم وخروجهم من عندك شيئا واحدا.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بْن أَحْمَد بْن إبراهيم العبدويي بنيسابور، قَالَ: سمعت عبد الملك بْن إبراهيم القشيري يقول: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مقسم المقرئ، يقول: سمعت أبا مُحَمَّد المرتعش يقول: سمعت أبا حفص النيسابوري يقول: ما استحق اسم السخاء من ذكر العطاء، ولا من لامحه في قلبه، وإنما يستحقه من نسيه حتى كأنه لم يعط.
أَخْبَرَنَا ابْن التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي، قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن الحسين الصوفي يقول: بلغني أنه لما أراد أَبُو حفص النيسابوري الخروج من بغداد شيعه من بها من المشايخ والفتيان، فلما أرادوا أن يرجعوا، قَالَ له بعضهم: دلنا على الفتوة ما هي؟ فقال: الفتوة تؤخذ استعمالا ومعاملة لا نطقا، فعجبوا من كلامه.
قَالَ أَبُو عبد الرحمن: توفي أَبُو حفص سنة سبعين ومائتين، ويقال: سنة سبع وستين، ويقال: أربع وستين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه النيسابوري الحافظ، قَالَ: سمعت أبا سعيد بْن أبي بكر بْن أبي عثمان يذكر عَنْ آبائه، أن أبا حفص توفي سنة خمس وستين ومائتين.(14/133)
6625- عمرو بْن أَحْمَد بْن طشويه، أَبُو عثمان التاجر نزل مصر.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: عمرو بْن أَحْمَد بْن طشويه، يكنى أبا عثمان بغدادي قدم مصر، وكتب عنه، وكان له بمصر مكان عند الناس، وكان تاجرا.
توفي بمصر يوم الجمعة لست بقين من جمادى الآخرة سنة سبعين ومائتين.(14/135)
6626- عمرو بْن عثمان بْن كرب بْن غصص، أَبُو عبد اللَّه المكي
سمع يونس بْن عبد الأعلى، والربيع بْن سليمان المصريين، وسليمان بْن سيف الحراني، وغيرهم.
وكان من مشايخ الصوفية، سكن بغداد حتى مات بها، وحدث وله مصنفات في التصوف.
روى عنه جعفر الخلدي، وغيره.
(4127) -[14: 136] أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيْنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ الْمَكِّيُّ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ غَيْرِ أَبِي هُرَيْرَةَ، الشَّكُّ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَلا تَعْجَزْ، فَإِنْ فَاتَكَ شَيْءٌ، فَقُلْ كَذَا قُدِّرَ، وَكَذَا كَانَ، وَإِيَّاكَ وَلَوْ، فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ عَمَلِ الشَّيْطَانِ "، فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى مَعْنَى التَّوَكُّلِ بِالتَّكَسُّبِ، فَإِذَا فَاتَهُمُ الأَمْرُ بَعْدَ الْكَسْبِ، قَالُوا: كَذَا أَرَادَ اللَّهُ، وَكَذَا قَدَّرَ اللَّهُ قلت: ما بعد ذكر الشيطان، هو كلام عمرو المكي، وليس بكلام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنِي الأزجي قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عبد اللَّه الهمداني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الشيرواني، قَالَ: قَالَ عمرو بْن عثمان المكي: ثلاثة أشياء من صفات الأولياء: الرجوع إلى اللَّه في كل شيء، والفقر إلى اللَّه في كل شيء، والثقة به في كل شيء.
أَخْبَرَنَا ابْن التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن شاذان يقول: سمعت أبا بكر القناديلي يقول: قَالَ: عمرو بْن عثمان المكي: التوبة فرض على جميع المذنبين والعاصين، صغر الذنب أو كبر، وليس لأحد عذر في ترك التوبة بعد ارتكاب المعصية.
لأن المعاصي كلها قد توعد اللَّه عليها أهلها، ولا يسقط عنهم الوعيد إلا بالتوبة، وهذا مما يبين أن التوبة فرض.
وَقَالَ عمرو: اعلم أن كل ما توهمه قلبك، أو سنح في مجاري فكرتك، أو خطر في معارضات قلبك، من حسن، أو بهاء، أو أنس، أو ضياء، أو جمال، أو شبح، أو نور، أو شخص، أو خيال، فالله بعيد من ذلك كله، بل هو أعظم وأجل وأكبر، ألا تسمع إلى قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} .
وَقَالَ: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) } ، وَقَالَ عمرو: المروءة التغافل عَنْ زلل الإخوان، وَقَالَ عمرو: ولقد علم اللَّه نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما فيه الشفاء، وجوامع النصر، وفواتح العبادة، فقال: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} .
وَقَالَ عمرو: إن العلم قائد، والخوف سائق، والنفس حرون بين ذلك، جموح خداعة رواغة، فاحذرها وراعها بسياسة العلم، وسقها بتهديد الخوف، يتم لك ما تريد.
حَدَّثَنَا الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عبد اللَّه الهمداني، قَالَ: حَدَّثَنَا الخلدي قَالَ: سمعت جنيدا وقد قَالَ له أَبُو القاسم النهاوندي: عمرو المكي يوافي وينزل عند فلان، قَالَ: لا أحب أن أسلم عليه، وذلك أني معزم على أن لا أكلم أحدا ممن كان يظهر الزهد، ويقول به، ثم تبدو منه المذمومات من الانتشار في طلب الدنيا، والاتساع في طلبها، إلا أن يتوب.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه الرازي يقول: لما ولي عمرو قضاء جدة هجره الجنيد، فجاء إلى بغداد وسلم عليه فلم يجبه، فلما مات حضر الجنيد جنازته، فقيل: الجنيد الجنيد، فقال بعض من حضر: يهجره في حياته ويصلي عليه بعد وفاته؟ لا وَاللَّه لا يصلي عليه، فصلى عليه غيره.
قَالَ السلمي: وسمعت بعض أصحابنا يقول: بلغني أن الجنيد لم يصل على عمرو بْن عثمان المكي حين بلغه موته، وقال: إنه كان يطلب قضاء جدة.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: عمرو بْن عثمان أَبُو عبد اللَّه المكي من أئمة المتصوفة، قدم أصبهان فيما ذكر عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حيان سنة ست وتسعين، وتوفي بمكة بعد سنة ثلاث مائة، وقيل: قبل الثلاث مائة.
قلت: والصحيح أنه مات ببغداد قبل سنة ثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا ابْن التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي في كتاب طبقات الصوفية، قَالَ: عمرو بْن عثمان بْن كرب بْن غصص المكي، كنيته: أَبُو عبد اللَّه، لقي أبا عبد اللَّه النباجي، وصحب أبا سعيد الخزاز، وغيره من القدماء، وهو عالم بعلم الأصول، وله كلام حسن، وأسند الحديث، مات ببغداد سنة إحدى وتسعين ومائتين، ويقال: سبع وتسعين قَالَ: والأول أصح.
أَخْبَرَنَا الحيري إسماعيل بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي في كتاب تاريخ الصوفية، أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل إجازة، قَالَ: مات عمرو بْن عثمان المكي سنة سبع وتسعين ومائتين.
قَالَ السلمي: ويقال: سنة إحدى وتسعين ومائتين، وهذا أصح.
قلت: بل سنة سبع وتسعين أصح، لأن أبا مُحَمَّد بْن حيان ذكر قدومه أصبهان في سنة ست وتسعين، وكان ابْن حيان حافظا ثبتا ضابطا متقنا.(14/136)
6627- عمرو بْن بشر بْن يحيى أَبُو حفص النيسابوري المعروف بالشاماتي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن أبي سمينة البصري، ومحمد بْن حميد الرازي، وهناد بْن السري الكوفي، والحسن بْن عيسى بْن ماسرجس، وسعيد بْن يحيى الأموي، وعبيد اللَّه بْن سعد الزهري، وغيرهم.
روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وأبو علي ابْن الصواف، وكان ثقة حافظا.
وذكره الدارقطني، فقال: هو صدوق.
(4128) -[14: 140] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ بِشْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَكَمِ أَبُو أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: " مَا صَلَّيْتُ خَلَفَ أَحَدٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا الْفَتَى، يَعْنِي: عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ " أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن يعقوب الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن بشر النيسابوري ببغداد.(14/140)
6628- عمرو بْن عثمان بْن سعيد بْن سلمة بْن عثمان، أَبُو سلم الكندي القاضي
ذكر أَبُو القاسم ابْن الثلاج أنه حدثه في سنة عشرين وثلاث مائة عَنْ أَحْمَد بْن ملاعب.
وَقَالَ لي أَبُو نعيم الحافظ: عمرو بْن عثمان بْن سعيد بْن مسلمة بْن عثمان بْن مقسم البري القاضي أَبُو سالم.
حدث بأصبهان عَنْ سعدان بْن نصر، وعباس الترقفي، وكان كثير الحديث.(14/141)
6629- عمرو بْن أَحْمَد، أَبُو عثمان العثماني أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن بْن علي القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عبيد اللَّه بْن عبد الرحمن الزهري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عثمان عمرو بْن أَحْمَد العثماني، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن هاشم المؤدب، قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث رحمة اللَّه عليه يقول: الأخذ من الناس مذلة.(14/141)
6630- عمرو بْن إسحاق بْن إبراهيم بْن أَحْمَد بْن السكن، أَبُو مُحَمَّد القرشي يعرف بمرس وهو بخاري قدم بغداد حاجا، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن حريث، وسهل بْن شاذويه البخاريين، وعن صالح بن محمد الحافظ المعروف بجزرة.
روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وأبو القاسم ابن الثلاج، وذكر ابن الثلاج أن قدومه كان في سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة.
(4129) -[14: 141] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ كُرْزِ بْنِ وَبَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَلَى الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهِ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، فَإِذَا مَرَرْتُمْ بِهِ، فَقُولُوا: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، فَإِنَّهُ يَقُولُ: آمِينَ آمِينَ "(14/141)
6631- عمرو بْن عثمان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل.
أَبُو أَحْمَد البغدادي المعروف بالسبيعي
حدث بالرملة عَنْ مُحَمَّد بْن القاسم بْن جعفر الكوكبي، وعبد الكريم بْن أَحْمَد ابن الرواس البصري، وأبي ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وإبراهيم بْن عبد اللَّه الزبيبيّ، وإبراهيم بْن عبد الصمد الهاشمي.
روى عنه تمام بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الرازي ساكن دمشق.(14/142)
6632- عمرو بْن علي أَبُو حفص البغدادي، يعرف بنقيب الفقهاء
حدث بدمشق عَنْ أبي سعيد الحسن بْن علي العدوي.
روى عنه تمام الرازي أيضا.(14/142)
ذكر من اسمه عامر(14/143)
6633- عامر بْن شراحيل بْن عبد، وقيل: ابْن عبد ذي كباز، وقيل: عامر بْن عبد اللَّه بْن شراحيل، أَبُو عمرو الشعبي من شعب همدان، وهو كوفي، وأمه من سبي جلولاء،
ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بْن الخطاب، وسمع علي بْن أبي طالب، والحسن والحسين ابني علي، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن أبي طالب، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس، وعبد اللَّه بْن عمر، وعبد اللَّه بْن عمرو، وعبد اللَّه بْن الزبير، وأسامة بْن زيد، وجابر بْن عبد اللَّه، والبراء بْن عازب، وأنس بْن مالك، والنعمان بْن بشير، وغيرهم من الصحابة.
روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وعبد اللَّه بْن بريدة، وقتادة، ومنصور بْن المعتمر، وإسماعيل بْن أبي خالد، وزكريا بْن أبي زائدة، وحصين بْن عبد الرحمن، ومطرف بْن طريف، وعبد اللَّه بْن أبي السفر، وبيان بْن بشر في آخرين.
وكان قد خاف من المختار بْن أبي عبيد، فخرج إلى المدائن، فنزلها مدة، ثم عاد إلى الكوفة.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هارون بْن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن سعيد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا شريك، عَنِ المجالد، عَنِ الشعبي، قَالَ: أخرج إلينا المختار صحيفة، فقال: جاءتني هذه البارحة من علي، قَالَ: فتركناه وخرجنا إلى المدائن.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الحميدي، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان.
وَأَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، عَنِ السري بْن إسماعيل، قَالَ: قَالَ الشعبي: ولدت عام جلولاء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، وأبو علي ابْن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا حجاج، قَالَ: سمعت شعبة يقول: سألت أبا إسحاق قلت: أنت أكبر أم الشعبي؟ قَالَ: الشعبي أكبر مني بسنة أو سنتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان حَدَّثَني إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي عبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، عَنِ الزهري، قَالَ: العلماء أربعة سعيد بْن المسيب بالمدينة، وعامر الشعبي بالكوفة، والحسن بْن أبي الحسن البصري بالبصرة، ومكحول بالشام.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان، قَالَ: سمعت أبا أسامة يقول: كان عمر بْن الخطاب في زمانه رأس الناس وهو جامع، وكان بعده ابْن عَبَّاس في زمانه، وكان بعد ابْن عَبَّاس في زمانه الشعبي، وكان بعد الشعبي في زمانه سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بْن ثابت: حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق، عَنِ ابْن عيينة، قَالَ: كان في الناس ثلاثة بعد أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ابْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مخلد بْن جعفر المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بْن طلحة القناد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان البصري، عَنْ أبي بكر الهذلي، قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّد بْن سيرين: يا أبا بكر إذا دخلت الكوفة فاستكثر من حديث الشعبي، فإن كان ليسأل، وإن أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأحياء.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو ابْن البختري الرزاز إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن الوليد الجشاش، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن الوكيعي الضرير.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن داود الحداد.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني واللفظ له، قَالَ: قرأت على أبي الحسن الكراعي بمرو: حدثكم عبد اللَّه بْن محمود، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن خشرم، قَالَ علي: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الآخران: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، عَنِ ابْن شبرمة، قَالَ: سمعت الشعبي يقول: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حَدَّثَنِي رجل بحديث قط إلا حفظته ولا أحببت أن يعيده علي.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحميدي، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن شبرمة، قَالَ: سمعت الشعبي يقول: ما سمعت منذ عشرين سنة رجلا يحدث بحديث إلا أنا أعلم به منه، ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه رجل لكان به عالما.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن الوليد الجشاش، قَالَ: حَدَّثَنَا نصر بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا نوح بْن قيس، عَنْ يونس بْن مسلم، عَنْ وادع بْن الأسود الراسبي، عَنِ الشعبي، قَالَ: ما أروي شيئا أقل من الشعر، ولو شئت لأنشدتكم شهرا لا أعيد.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبد الجبار العطاردي، قَالَ: حَدَّثَنَا يونس بْن بكير، عَنْ يونس بْن أبي إسحاق، قَالَ: كنت مع الشعبي، والناس يسألونه من صلاة العصر إلى المغرب، فقال: لو كنتم تلقموني الخبيص لكرهته.
(4130) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: سَمِعَ ابْنُ عُمَرَ الشَّعْبِيَّ وَهُوَ يُحَدِّثُ بِالْمَغَازِي، فَقَالَ: " لَكَأَنَّ هَذَا الْفَتَى شَهِدَ مَعَنَا " أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا شريك، عَنْ عبد الملك بْن عمير، قَالَ: مر ابْن عمر بالشعبي وهو يقرأ المغازي، قَالَ: فقال ابْن عمر: كأنه كان شاهدا معنا.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مسدد، قَالَ: حَدَّثَنَا معتمر بْن سليمان، عَنْ أبيه، عَنْ أبي مجلز، قَالَ: ما رأيت فيهم أفقه من الشعبي.
وَقَالَ مرة أخرى ما رأيت فقيها أفقه من الشعبي.
وَأَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، وأبو علي ابْن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن المبارك، عَنْ عبد الرحمن بْن يزيد، عَنْ مكحول، قَالَ: ما رأيت أحدا اعلم بسنة ماضية من الشعبي.
أَخْبَرَنِي الحسين بْن جعفر السلماسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن بجير القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عثمان بْن نفيل الحراني.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عثمان بْن نفيل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسهر، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عبد العزيز، عَنْ مكحول، قَالَ: ما لقيت مثل الشعبي.
وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي عمر، عَنْ سفيان، عَنْ داود قَالَ: ما جالست أحدا أعلم من الشعبي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن عَائِشَة قَالَ: وجه عبد الملك بْن مروان الشعبي إلى ملك الروم، فلما انصرف من عنده، قَالَ: يا شعبي أتدري ما كتب إلي به ملك الروم؟ قَالَ: وما كتب به إلى أمير المؤمنين، قَالَ: كتب العجب لأهل ديانتك، كيف لم يستخلفوا رسولك هذا؟ قلت: يا أمير المؤمنين لأنه رآني ولم ير أمير المؤمنين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو سعيد الحسن بْن عبد اللَّه بْن المرزبان السيرافي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن، يعني: ابْن أخي الأصمعي، عَنْ عمه، قَالَ: وجه عبد الملك بْن مروان عامرا الشعبي إلى ملك الروم في بعض الأمر، فاستكثر الشعبي، فقال له: من أهل بيت الملك أنت؟ قَالَ: لا، قَالَ: فلما أراد الرجوع إلى عبد الملك حمله رقعة لطيفة، وَقَالَ: إذا رجعت إلى صاحبك فأبلغته جميع ما يحتاج إلى معرفته من ناحيتنا، فادفع إليه هذه الرقعة.
فلما صار الشعبي إلى عبد الملك ذكر له ما احتاج إلى ذكره، ونهض من عنده، فلما خرج ذكر الرقعة، فرجع، فقال: يا أمير المؤمنين، إنه حملني إليك رقعة نسيتها حتى خرجت، وكانت في آخر ما حملني، فدفعها إليه ونهض، فقرأها عبد الملك، فأمر برده، فقال: أعلمت ما في هذه الرقعة؟ قَالَ: لا، قَالَ: فيها عجبت من العرب، كيف ملكت غير هذا؟ أفتدري لم كتب إلي بهذا؟ فقال: لا، فقال: حسدني بك فأراد أن يغريني بقتلك، فقال الشعبي: لو كان رآك يا أمير المؤمنين ما استكثرني، فبلغ ذلك ملك الروم، فذكر عبد الملك، فقال: لله أبوه، وَاللَّه ما أردت إلا ذاك.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل الخطبي، وأبو علي ابْن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عاصم، قَالَ: حدثت الحسن بموت الشعبي، فقال: رحمه اللَّه، وَاللَّه إن كان من الإسلام لبمكان ".
وَقَالَ عبد اللَّه: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، قَالَ: قَالَ مشيختنا: اجتمع الشعبي، وأبو إسحاق، فقال له الشعبي: أنت خير مني يا أبا إسحاق، قَالَ: لا وَاللَّه، ما أنا خيرا منك بل أنت خير مني وأسن مني.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجهم، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن عون، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أشعث بْن سوار، عَنْ أبيه، قَالَ: لما مات الشعبي انطلقنا إلى البصرة، فدخلت على الحسن، فقلت: يا أبا سعيد هلك الشعبي، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وَاللَّه إن كان لقديم السن، كثير العلم، وإن كان من الإسلام لبمكان.
قَالَ: ثم أتيت ابْن سيرين، فقلت: يا أبا بكر، هلك الشعبي، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وَاللَّه إن كان لقديم السن، كثير العلم، وإن كان من الإسلام لبمكان.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عثمان السواق، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بْن حامد بْن بشر الرخجي، قَالَ: حَدَّثَنَا هيثم بْن خلف، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أبان، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم، عَنْ أبي بكر بْن عياش، عَنْ أبي حصين، قَالَ: لم يوجد للشعبي كتاب بعد موته إلا الفرائض والجراحات.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، وابن الفضل، قالا: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا، وفي حديث ابْن الفضل: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن حريث، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بْن موسى، عَنْ أبي بكر بْن شعيب، قَالَ: خرجت مع والدي، والشعبي، وهو يريد مكان القضاء، قَالَ: قلت أو قال له: كم أتى عليك يا أبا عمرو؟ فقال: " الحسين بْن علي بْن أبي أسامة الحلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أَبُو عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عامر بْن شراحيل الشعبي، قَالَ الهيثم بْن عدي، عَنِ ابْنِ عياش: توفي سنة ثلاث ومائة، وَقَالَ أَبُو نعيم: توفي سنة أربع ومائة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بْن أبي الطيب عَنْ إسماعيل بْن مجالد: مات، يعني: الشعبي، سنة أربع ومائة، وبلغ ثنتين وثمانين سنة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن مروان الكوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن شبيب المسلي، قَالَ: مات الشعبي سنة أربع ومائة.
أَخْبَرَني ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أبي رزمة، قَالَ: سمعت ابْن إدريس، يقول: مات الشعبي سنة أربع ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان، قالا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ أبي: الشعبي سنة أربع ومائة، يعني مات.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد بْن إسحاق الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: عامر بْن شراحيل، يكنى أبا عمرو، مات سنة أربع ومائة ".
أَخْبَرَنا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، قَالَ: ومات الشعبي في سنة أربع ومائة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن نمير، قَالَ: مات الشعبي سنة خمس ومائة.
وَقَالَ غير ابْن نمير: سنة أربع ومائة، وهو ابْن اثنتين وثمانين سنة.
ويقال أيضا: سبع ومائة.
أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: ومات الشعبي سنة ست ومائة، وهو عامر بْن شراحيل أَبُو عمرو.
أَخْبَرَنَا أَبُو خازم ابْن الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي بْن أبي أسامة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمران بْن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: قَالَ الواقدي عَنْ إسحاق بْن يحيى: إنه توفي، يعني: الشعبي، سنة خمس ومائة، وهو ابْن سبع وسبعين سنة.
نفسي تشكى إلى الموت مزحفة وقد حملتك سبعا بعد سبعينا
إن تحدثي أملا يا نفس حادثة إن الثلاث توفين الثمانينا
أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا(14/143)
6634- عامر بْن صالح بْن عبد اللَّه بْن عروة بْن الزبير بْن العوام، أَبُو الحارث الأسدي المديني سكن بغداد، وحدث بها عَنْ هشام بْن عروة، ويونس بْن يزيد، ومالك بْن أنس.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو موسى الهروي، وأبو داود المباركي، وكان عالما بالنسب وأيام العرب.
(4131) -[14: 151] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمُبَارَكِيُّ، قَالَ الْهَرَوِيُّ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ وَفِي حَدِيثِ الْهَرَوِيِّ: عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاتِّخَاذِ وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ: بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ وَأَنْ تُطَهَّرَ وَأَنْ تُطَيَّبَ وَقَالَ الْمُبَارَكِيُّ: وَأَنْ تُنَظَّفَ وَتُطَيَّبَ "
(4132) -[14: 152] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبِ بْنِ مِسْمَعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ " قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: قدم علينا هذا الشيخ سنة ثلاث وثمانين.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ على أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان وأنا أسمع: حدثكم عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي بإسناده مثله، ولم يذكر قصة قدومه.
قَالَ أَبُو عبد الرحمن: قلت لأبي: إن يحيى بْن معين يطعن على عامر بْن صالح هذا.
قَالَ: يقول ماذا؟ قَالَ: قلت: رآه يسمع من حجاج، قَالَ: قد رأيت أنا حجاجا يسمع من هشيم، وهذا عيب؟ يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، قَالَ: وكان عامر بْن صالح من أهل الفقه، والعلم، والحديث والنسب، وأيام العرب، وأشعارها، وهلك ببغداد في آخر زمان أمير المؤمنين هارون الرشيد، وله أشعار تروى من ذلك قوله: هشام.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود، عَنْ عامر بْن صالح من ولد الزبير بْن العوام؟ قَالَ: قيل ليحيى بْن معين: إن أَحْمَد بْن حنبل حدث عَنْ عامر بْن صالح، فقال: ما له؟ جن؟ قَالَ أَبُو داود: وحدث عنه أَحْمَد بثلاثة أحاديث، قَالَ أَبُو داود: " استعار كتاب حجاج الأعور، عَنْ ليث بْن سعد، عَنْ هشام بْن عروة، فنسخه، ثم حدث به عَنْ هشام بْن عروة.
أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن علي المديني، قَالَ: سمعت أبي يقول: عامر بْن صالح قد رأيته، وكأنه غمزه، وأنكر حديثه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سألت أبا الحسن الدارقطني، عَنْ عامر بْن صالح بْن عبد اللَّه بْن عروة بْن الزبير بْن العوام شيخ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين فقال: أساء القول فيه يحيى بْن معين، ولم يتبين أمره عند أَحْمَد، وهو مدني يترك عندي.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: عامر بْن صالح يروي عَنْ هشام بْن عروة ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا سليمان بْن إسحاق الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عامر بْن صالح بْن عبد اللَّه بْن عروة بْن الزبير بْن العوام توفي ببغداد في خلافة هارون، وكان شاعرا عالما بأمور الناس، ويكنى أبا الحارث.
لعلك إن دهر تمطى بأهله وصرف النوى ذو بعدة وتقارب
سيدنيك من أهل البقيعين ضمر كمثل القسي جائلات الحقائب
وَقَالَ أيضا:
جدي ابْن عمة أَحْمَد ووزيره عند البلاء وفارس الشقراء
وغداة بدر كان أول فارس شهد الوغى في اللأمة الصفراء
نزلت بسيماه الملائك نصرة بالحوض يوم تألب الأعداء
مدد أمد به الرسول مؤيدا يرمون أهل الشرك بالحصباء
وببطن مكة كان أول مسلم في اللَّه سل السيف بالبطحاء
إذ قيل قد قتل الرسول ولم يخم حتى تبين ذاك غير خفاء
فدعا الرسول لسيفه ودعا له فمضى به والناس في عمياء
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن سليمان، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن أَحْمَد قَالَ أبي: عامر بْن صالح الزبيري ثقة، لم يكن صاحب كذب.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس هو الدوري، قَالَ: سمعت يحيى يقول: عامر بْن صالح كان يكون عند مسجد خضير، وكان ضعيف الحديث.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: عامر بْن صالح المديني، من آل الزبير كان كذابا، يروي عَنْ هشام بْن عروة كل حديث يسمعه، قَالَ: وقد لقيته وكتبت عامة هذه الأحاديث عنه.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: حَدَّثَني مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، وسئل عَنْ عامر بْن صالح الذي يحدث، عَنْ هشام بْن عروة، فقال: كذاب خبيث عدو اللَّه، وهو زبيري قد كتبت عنه.
فقلت ليحيى: إن أَحْمَد بْن حنبل يحدث عنه، فقال: لمه، وهو يعلم أنا تركنا هذا الشيخ حياته؟ فقلت: ولم؟ فقال: قَالَ لي حجاج، يعني الأعور: جاءني فكتب عني حديث هشام بْن عروة، عَن ابْن لهيعة، وليث بْن سعد، ثم ذهب فادعاها فحدث بها عَنْ(14/151)
6635- عامر بْن عبد الرحمن أَبُو الهول الحميري الشاعر له مدائح في المهدي، والهادي، والرشيد، والأمين، وهجا خلقا كثيرا، وكان خبيث الهجاء غاية فيه، ومديحه لم يكن بذاك.
قرأت على الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن يحيى العسكري، عَنْ أبي إسحاق الطلحي، عَنْ أَحْمَد بْن إبراهيم بْن إسماعيل، قَالَ: كان أَبُو الهول هجاء للفضل بْن يحيى، والفضل غلام، فلما استخلف الرشيد، وصارت البرامكة فيما صارت فيه، وولي الفضل خراسان، فعسكر بنهربين وجلس للشعراء، فكان أول من دعي به أَبُو الحجناء، ومروان بْن أبي حفصة، فقال أَبُو حنش:(14/155)
6636- عامر بْن سعيد، أَبُو حفص البزاز سمع عبد الصمد بْن معقل اليماني، وعبد الرحمن بْن عبد اللَّه بْن عمر العمري، وهشام بْن يوسف الصنعاني، والقاسم بْن مالك المزني، وعبد الوهاب الثقفي.
روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، والحسن بْن إسحاق بْن يزيد العطار، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، ومحمد بْن غالب التمتام.
تسابقت الجدود بنهربين فبرز عند ذلك جد زنجي
وأقبل جد مروان فصلى على تعب يزجيه المزجي
وكان أَبُو الهول حاضرا فدعا به الفضل، فقال له: بأي وجه تنظر إلي وتحضر بابي، فقال: اسمع أيها الأمير، ثم افعل ما بدا لك فأنشده:
سما نحوه من غضبة الفضل عارض له ظلمة فيها الصواعق والرعد
ومالي إلى الفضل بْن يحيى بْن خالد من الجرم ما يخشى علي به الحقد
سوى أنني حليت شعري بذكره وما حل بي في ذاك قتل ولا جلد
سيأتي أبا العباس حمدي وإنما يراد على النعمى من الشاكر الحمد
سليل ملوك أخلصوه بمجدهم فجاء كصدر السيف زايلة الغمد
وعوده المسعاة في الخير والد أعد له في كل مكرمة زند
كأن يديه النيل في حين مده إذا راح يعلو فوقه الزبد الجعد
فبت راضيا لا يبتغى منك غيره ورأيك فيما كنت عودتنا بعد
قلت: في غير هذه الرواية فرضي عنه، وأمر له بعشرة آلاف درهم:
(4133) -[14: 156] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ سَعِيدٍ فِي خَرَابِ الْمُعْتَصِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ " أَنَّ أَبَا طَيْبَةَ حَجَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَائِمٌ " فَأَعْطَاهُ أَجْرَهُ أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين وسئل عَنْ عامر بْن سعيد أبي حفص الذي ينزل عند درب على الطويل، فقال: أَبُو حفص البزاز ثقة، وأحسن القول فيه، هو الذي دخل على رياح بْن زيد، وروى عَنْ عبد الصمد بْن معقل.(14/156)
6637- عامر بْن إبراهيم الأنباري
(4134) حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زُبَيْدٍ الإِيَامِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " مَنْ تَعَارَ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، انْسَلَخَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا تَنْسَلِخُ الْحَيَّةُ مِنْ جِلْدِهَا "(14/157)
6638- عامر بْن إسماعيل، أَبُو معاذ حدث في الغربة، عَنْ مُحَمَّد بْن بكر البرساني، ومؤمل بْن إسماعيل، وأبي عبد الرحمن المقرئ.
روى عنه أَبُو طاهر الحسن بْن أَحْمَد بْن إبراهيم بْن فيل الأنطاكي.
(4135) -[14: 157] أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ رَبَاحٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأُذُنِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ فِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ، وَلا مَنَّانٌ، وَلا مُرْتَدٌّ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَلا وَلَدُ زِنَى، وَلا مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ "(14/157)
6639- عامر بْن بشر بْن داود بْن زياد، أَبُو الحسن المهلبي حدث عَنْ أَحْمَد بْن جواس الكوفي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكران بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن عامر بْن بشر بْن داود بْن زياد المهلبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن جواس، قَالَ: حَدَّثَنَا نوفل بْن مطهر، قَالَ: سمعت سفيان الثوري يقول: إن مر على بابك المهدي، فلا تتابعه حتى يجتمع عليه الناس.(14/158)
6640- عامر بْن مُحَمَّد بْن المتقمر أَبُو نصر الكواز البصري حدث ببغداد وسر من رأى عَنْ كامل بْن طلحة، ومحمد بْن بشر بْن أبي بشر المزلق.
روى عنه مُحَمَّد بْن جعفر المطيري، وأحمد بْن الفضل بْن خزيمة، وعبد اللَّه بْن إسحاق بْن الخراساني، وكان شاهدا معدلا.
(4136) -[14: 159] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُتَقَمِّرِ الْمُعَدَّلُ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ خبِيبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَفْصُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ، إِمَامٌ عَادِلٌ، أَوْ قَالَ: حَكَمٌ عَدْلٌ، وَفَتًى نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ طَالَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالْمَسَاجِدِ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِيَمِينِهِ، فَأَخْفَاهَا عَنْ شِمَالِهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فِي خَلاءٍ، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَى حُبِّ اللَّهِ، وَتَفَرَّقَا عَلَى حُبِّ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "(14/158)
6641- عامر بْن سعيد بْن أبي داود أَبُو حفص البلخي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي بْن طرخان البلخي.
روى عنه الدارقطني
(4137) -[14: 159] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عَامِرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَرْخَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُشْنَامَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مُوسَى، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مَيْمُونَةَ اسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَارِيَةٍ تُعْتِقُهَا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْطِيهَا أُخْتَكِ تَرْعَى عَلَيْهَا، وَصِلِي بِهَا رَحِمًا، فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكَ "(14/159)
ذكر من اسمه العلاء(14/160)
6642- العلاء بْن هارون، أَبُو يعلى الواسطي، أخو يزيد بْن هارون ولي قضاء الأنبار، وانتقل إلى الشام، فنزل الرملة، وحدث بها، عَنْ عبد اللَّه بْن عون، وحسين بْن ذكوان المعلم، وعبيد اللَّه بْن عمر العمري، ومحمد بْن إسحاق المطلبي.
روى عنه ضمرة بْن ربيعة، وسوار بْن عمارة.
وليس لأهل العراق عنه رواية، غير أني رأيت لعلي بْن الجعد عنه حكاية، عَنْ أبي حنيفة، وإنما روى عنه الرمليون لنزوله عندهم، وكان قد تولى القضاء بالرملة وسكنها إلى حين وفاته.
أَخْبَرَنَا علي بْن القاسم بْن الحسن الشاهد بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن إسحاق المادرائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قلابة، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن الجعد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يعلى أخو يزيد بْن هارون، عَنْ أبي حنيفة، قَالَ: كان الشعبي يحدث، ورجل خلفه يغتابه فالتفت، فقال(14/160)
6643- العلاء بن موسى بن عطية أبو الجهم الباهلي سمع الليث بْن سعد، وعبد القدوس بْن حبيب، وسوار بْن مصعب، والهيثم بْن عدي.
روى عنه إسحاق بْن إبراهيم بْن سنين، وأحمد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وكان صدوقا.
هنيئا مريئا غير داء مخامر لعزة من أعراضنا ما استحلت
(4138) -[14: 161] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سنين الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ أَشْرَسَ والْعَلاءُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَطِيَّةَ، قَالا: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَعْرَابِيٍّ جَاءَهُ فَقَالَ: إِنِّي حَلِمْتُ أَنَّ رَأْسِي قُطِعَ وَأَنَا أَتْبَعُهُ، فَزَجَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: " لا تُخْبِرْ بِتَلاعُبِ الشَّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ " أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز قال: حدثنا أَبُو الجهم العلاء بْن موسى بْن عطية سنة سبع وعشرين، وتوفي في أول سنة ثمان وعشرين ومائتين.(14/160)
6644- العلاء بْن مسلمة بْن عثمان بن محمد بْن إسحاق، أَبُو سالم الرواس، مولى بني تميم
حدث عَنْ أبي حفص عمر بْن حفص العبدي، وعبد المجيد بْن عبد العزيز بْن أبي رواد، وجعفر بْن عون، ومحمد بْن مصعب.
روى عنه أَبُو عيسى الترمذي، وإسحاق بْن سنين الختلي، وإبراهيم بْن نصر المنصوري، وأحمد بْن القاسم أخو أبي الليث الفرائضي، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد، وعمر بْن مُحَمَّد الشذائي.
(4139) -[14: 162] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَنْصُورِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ مَوْلَى مَنْصُورِ بْنِ الْمَهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَبُو سَالِمٍ الرَّوَّاسُ مِنْ أَهْلِ سُوقِ يَحْيَى، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرِ بْنِ زَيْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَبُو سَالِمٍ الرَّوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ رَفَعَ قِرْطَاسًا مِنَ الأَرْضِ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِجْلالا، زَادَ الرَّزَّازُ: لِلَّهِ، ثُمَّ اتَّفَقَا: أَنْ يُدَاسَ، كُتِبَ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الصِّدِّيقِينَ، وَخُفِّفَ عَنْ وَالِدَيْهِ، وَإِنْ كَانَا كَافِرَيْنِ، وَقَالَ الرَّزَّازُ: مُشْرِكَيْنِ " حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزال، قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بْن جعفر الشروطي، عَنْ أبي الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الحافظ، قَالَ: علاء بْن مسلمة أَبُو سالم الرواس بغدادي كان رجل سوء، لا يبالي ما روى، وعلى ما أقدم، لا يحل لمن عرفه أن يروي عنه.(14/161)
6645- العلاء أَبُو نصر البزاز حدث عَنْ بشر بْن الحارث، روى عنه مُحَمَّد بْن يوسف البزاز.
(4140) -[14: 162] أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبَزَّازُ أَمْلاهُ عَلَيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ عَلاءٌ الْبَزَّازُ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، ثُمَّ قَالَ بِشْرٌ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يُغْلَقُ الرَّهْنُ "(14/162)
6646- العلاء بْن سالم، أَبُو الحسن الحذاء الدوري طبري الأصل.
سمع يزيد بْن هارون، وإسحاق بْن سليمان، وحفص بْن عمر الرزازين، وأبا الوليد المخزومي، وشعيب بْن حرب، وأبا معاوية الضرير، وأبا بدر شجاع بْن الوليد، واسود بْن عامر شاذان.
روى عنه قاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بْن صاعد، ومحمد بْن خلف وكيع، ومحمد بْن أَحْمَد بْن المؤمل الناقد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، ومحمد بْن مخلد.
(4141) -[14: 163] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ أَمَرَ بِقَتْلِ الْحَيَّاتِ كُلِّهِنَّ ".
وَقَالَ: مَنْ خَافَ ثَأْرَهُنَّ فَلَيْسَ مِنَّا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سئل أَبُو داود سليمان بْن الأشعث، عَنِ العلاء بْن سالم الذي حدث، عَنْ يزيد بْن هارون، فقال: تقدم موته، ما كان به بأس.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت عليه، ومات العلاء بن سالم يوم الاثنين، في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين، قَالَ غيره عَنِ ابْن مخلد: مات يوم الاثنين لسبع بقين من رجب.(14/163)
6647- العلاء بْن إسماعيل بْن إسحاق بْن سالم، أَبُو الحسن الشاشي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد الشاشي، وأبي موسى هارون بْن حميد، وغيرهما.
روى عنه علي بْن عمر الحربي.
(4142) -[14: 164] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلاءُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خُفِّفَ عَنْهُ مِنْ وُقُوفِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِشْرِينَ سَنَةً "(14/164)
ذكر من اسمه عاصم(14/165)
6648- عاصم بْن سليمان أَبُو عبد الرحمن الأحول البصري مولى بني تميم، ويقال: مولى عثمان بْن عفان، ويقال: مولى آل زياد.
سمع أَنَس بْن مَالِك، وعبد اللَّه بْن سرجس، وصفوان بْن محرز، وأبا عثمان النهدي، والحسن البصري، ومحمد بْن سيرين، وأبا المتوكل الناجي.
روى عنه قتادة، وسليمان التيمي، وداود بْن أبي هند، وخالد الحذاء، وليث بْن أبي سليم، وسفيان الثوري، وشعبة، وأبو عوانة، وحماد بْن زيد، وسفيان بْن عيينة، وثابت بْن يزيد، وابن المبارك، وعباد بْن عباد، وإسماعيل بْن زكريا، وعبد الواحد بْن زياد، وعبد اللَّه بْن إدريس، وحفص بْن غياث، ومروان بْن معاوية، وعبدة بْن سليمان، ويزيد بْن هارون، وأبو معاوية الضرير، وغيرهم.
وكان قد ولي القضاء بالمدائن في خلافة المنصور، وحمل عنه حديث كثير.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني، قَالَ: قَالَ لنا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عمر الجعابي: عاصم بْن سليمان الأحول يكنى أبا عبد الرحمن، كان قاضي المدائن.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عاصم الأحول كوفي، وكان بالمدائن.
وَقَالَ في موضع آخر: سمعت يحيى يقول: كان عاصم الأحول بالمدائن على الموازين والمكاييل، يعني: يحيى: كأنه كان محتسبا.
قلت: قول يحيى فيه إنه كوفي أراد كونه بالكوفة، وإلا فأصله من البصرة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: سمعت أبا داود يقول: عاصم بْن سليمان قاضي المدائن، وهو الأحول.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا هيثم بْن خلف، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أبي رزمة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن المبارك، عَنْ سفيان الثوري، قَالَ: أدركت حفاظ الناس أربعة: " إسماعيل بْن أبي خالد، وعاصم الأحول، ويحيى بْن سعيد الأنصاري، قَالَ: وأرى هشام الدستوائي منهم.
أَخْبَرَنِي ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو همام، قَالَ: سمعت علي بْن مسهر يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: أدركت من الحفاظ أربعة: إسماعيل بْن أبي خالد، وعاصما الأحول، ويحيى بْن سعيد، وعبد الملك بْن أبي سليمان.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان بْن عيينة، قَالَ: قَالَ رجل لعاصم الأحول: إن أيوب، يعني: السختياني يروي عنك.
قَالَ: ما زال أصحابي لي مكرمين.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الأنماطي، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن معين، قَالَ: حَدَّثَنَا حجاج، قَالَ: قَالَ سفيان: عاصم عَنْ أبي عثمان، أحب إلي من قتادة.
كذا في كتابي، " قَالَ سفيان " وإنما هو " قَالَ شعبة ".أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عمر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن أبي حاتم، قال: حَدَّثَنَا عَبَّاس الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن معين قَالَ: قَالَ حجاج بْن مُحَمَّد، قَالَ شعبة: عاصم أحب إلي من قتادة في أبي عثمان، يعني: النهدي، لأنه أحفظهما. أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابْن عمار: موازين أصحاب الحديث من الكوفيين والمدنيين: عبد الملك بْن أبي سليمان، وعاصم الأحول، وعبيد اللَّه بْن عمر، ويحيى بْن سعيد الأنصاري. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: عاصم بْن سليمان الأحول بصري تابعي ثقة. روى عَنْ أَنَس بْن مَالِك، وعبد اللَّه بْن سرجس، وكان على سوق الكوفة، ثم ولي قضاء المدائن. أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زكريا: يحيى بْن معين، وعاصم بْن سليمان الأحول مولى بني عامر بْن لؤي، كان يلي سوق المدائن شبيها بالقاضي. أَخْبَرَنَا هبة اللَّه الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبيد الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي خيثمة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، قَالَ: قَالَ ابْن سيرين: ما أبالي أسمعت الحديث، أو حَدَّثَنِيه عاصم الأحول.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الأشناني بنيسابور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن أبي الحنين، قَالَ: سمعت عمرو بْن حفص بْن غياث يقول: سمعت أبي يقول: إذا قَالَ عاصم زعم فهو الذي ليس فيه شك أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا علي، وَأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عبد اللَّه ابْن المديني، قَالَ: سمعت يحيى بْن سعيد، وذكر عنده عاصم الأحول، فقال يحيى: لم يكن بالحافظ.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عرعرة، قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن مهدي ذكر عاصما الأحول، فقال: كان من حفاظ أصحابه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: سألت يحيى بْن معين، عَنْ عاصم الأحول، كيف حديثه؟ فقال: ثقة أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْن إبراهيم بْن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: سمعت عليا، وهو ابْن المديني، وسئل عَنْ عاصم بْن سليمان الأحول، فقال: كان ثقة " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: قَالَ أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل: وعاصم الأحول من الحفاظ للحديث ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سليمان بْن الأشعث قَالَ: سمعت أَحْمَد بن حنبل سئل: عامر الأحول أحب إليك، أو عاصم الأحول؟ قَالَ: عاصم الأحول شيخ ثقة وَأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي قَالَ: سألت أبا عبد اللَّه، عَنْ عاصم الأحول، فقال: ثقة.
قلت: إن يحيى بْن معين تكلم فيه، فعجب، وَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابْن عمار: عاصم الأحول ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عاصم الأحول عداده في البصريين، وعاصم بْن أبي النجود في الكوفيين، والأحول أثبت، ثم قَالَ لي: ابْن أبي النجود في حفظه شيء.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل الخطبي، وأبو علي ابْن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بْن سعيد.
وَأَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، قالا: مات عاصم الأحول في إحدى أو اثنتين وأربعين، زاد ابْن المثنى: ومائة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عاصم الأحول بْن سليمان، ويكنى أبا عبد الرحمن مولى لبني تميم، وكان ثقة، وكان من أهل البصرة، وكان يتولى الولايات، فكان بالكوفة على الحسبة في المكاييل والأوزان، وكان قاضيا بالمدائن لأبي جعفر، ومات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي ابْن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بْن علي، قَالَ: مات عاصم الأحول سنة ثنتين وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عاصم بْن سليمان الأحول مات سنة ثنتين، أو ثلاث وأربعين ومائة، في موته نظر.(14/165)
6649- عاصم بْن علي بْن عاصم بْن صهيب، مولى قريبة بنت مُحَمَّد بْن أبي بكر الصديق يكنى أبا الحسين
وهو واسطي نزل بغداد زمانا طويلا، وحدث بها عَنِ ابْن أبي ذئب، وشعبة، والمسعودي، وعاصم بْن مُحَمَّد بْن زيد، والليث بْن سعد، وعبد العزيز الماجشون.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وعبيد اللَّه القواريري، وعمرو بْن علي، والبخاري في صحيحه، وحنبل بْن إسحاق، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، والحسن بْن علويه القطان، ومحمد بْن سويد الطحان، ومحمد بْن يحيى المروزي، وإدريس بْن عبد الكريم المقرئ، وعمر بْن حفص السدوسي، وأحمد بْن علي الخزاز، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، قَالَ: وعاصم بْن علي بْن عاصم أَبُو الحسين الواسطي حدث بها، يعني: ببغداد، في مسجد الرصافة، فكان مجلسه يحرز بأكثر من مائة ألف إنسان، كان يستملي عليه هارون الديك، وهارون مكحلة.
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الخلال، قَالَ: ذكر أَبُو القاسم منصور بْن جعفر بْن ملاعب أن إسماعيل بْن علي العاصمي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن حفص، قَالَ: وجه المعتصم من يحرز مجلس عاصم بْن علي بْن عاصم في رحبة النخل التي في جامع الرصافة.
قَالَ: وكان عاصم بْن علي يجلس على سطح المسقطات، وينتشر الناس في الرحبة، وما يليها فيعظم الجمع جدا، حتى سمعته يوما يقول: حَدَّثَنَا الليث بْن سعد، ويستعاد، فأعاد أربع عشرة مرة، والناس لا يسمعون.
قَالَ: وكان هارون المستملي يركب نخلة معوجة، ويستملي عليها، فبلغ المعتصم كثرة الجمع، فأمر بحزرهم، فوجه بقطاعي الغنم فخرزوا المجلس عشرين ومائة ألف.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان فيما أجاز لنا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مخلد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خالد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق، قَالَ: سمعت عاصم بْن علي، يقول: رأيت عاصم بْن أبي النجود في المنام، فجاءت امرأة تسأله، عَنْ مسألة، فقال لها عاصم: تسأليني، وهذا عاصم بْن علي قاعد، أما ليكونن له نبأ، قَالَ: فكنت أتوقعها أربعين سنة.
وَقَالَ أَحْمَد بْن خالد: سمعت أَحْمَد بْن عيسى، قَالَ: بكرت إلى مجلس عاصم، فأصابتني فترة فرجعت ونمت، فأتاني آت في منامي، فقال: إيت مجلس عاصم، فإنه غيظ لأهل الكفر.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مخلد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه الكوفي الجعفي، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: عاصم بْن علي بْن عاصم سيد المسلمين.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا هيثم الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سويد الطحان، قَالَ: كنا عند عاصم بْن علي، ومعنا أَبُو عبيد القاسم بْن سلام، وإبراهيم بْن أبي الليث، وذكر جماعة، وأحمد بْن حنبل يضرب ذلك اليوم، فجعل عاصم يقول: ألا رجل يقوم معي فنأتي هذا الرجل فنكلمه؟ قَالَ: فما يجيبه أحد، قال: فقال إبراهيم بْن أبي الليث: يا أبا الحسين، أنا أقوم معك، فصاح يا غلام خفي، فقال له إبراهيم: يا أبا الحسين أبلغ إلى بناتي فأوصيهم، وأجدد بهم عهدا، قَالَ: فظننا أنه ذهب يتكفن ويتحنط، ثم جاء، فقال عاصم: يا غلام خفي، فقال: يا أبا الحسين، إني ذهبت إلى بناتي فبكين، قَالَ: وجاء كتاب ابنتي عاصم من واسط: يا أبانا إنه بلغنا أن هذا الرجل أخذ أَحْمَد بْن حنبل، فضربه بالسوط على أن يقول القرآن مخلوق، فاتق اللَّه، ولا تجبه إن سالك، فوالله لأن يأتينا نعيك، أحب إلينا من أن يأتينا أنك قلت.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: ثلاثة أبيات، كانت عند يحيى بْن معين من أشر قوم: المحبر بْن قحذم وولده، وعلي بْن عاصم وولده، وآل أبي أويس، كلهم كانوا عنده ضعافا جدا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد بْن عصام بْن علي، فقال: قَالَ يحيى بْن معين: كان عاصم ضعيفا.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، عَنْ يحيى بْن معين، قَالَ: عاصم بْن علي بْن عاصم ليس بشيء أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: قَالَ لي يحيى بْن معين ابتداء يوما، ولم أسأله عنه: عاصم ليس بشيء، يعني: عاصم بْن علي.
أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: سألت يحيى بْن معين، عَنْ عاصم بْن علي فذمة واتهمه.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس بْن نجيح من لفظه، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: سألت أبي، عَنْ عاصم بْن علي، فقال: لقد عرض علي حديثه، وهو أصح حديثا من أبيه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أخبرنا أَبُو حامد أحمد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قَالَ: سمعت أَحْمَد قيل له: عاصم بْن علي بْن عاصم؟ قَالَ: حديثه حديث مقارب، حديث أهل الصدق، ما أقل الخطأ فيه، ولكن أبوه كان يهم في الشيء، قام من الإسلام بموضع، أرجو أن يثيبه اللَّه به الجنة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: سألته، يعني: أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ عاصم بْن علي، فقلت: إن يحيى قَالَ: كل عاصم في الدنيا ضعيف؟ قَالَ: ما أعلم منه إلا خيرا، كان حديثه صحيحا، حديث شعبة والمسعودي ما كان أصحها.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إسحاق بْن وهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غالب علي بْن أَحْمَد بْن النضر.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحضرمي.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن الليث الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أسلم بْن سهل، قالوا: مات عاصم بْن علي سنة إحدى وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: مات عاصم بْن علي بواسط سنة إحدى وعشرين ومائتين في رجب، لأيام بقين منه.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حدثنا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عاصم بْن علي كان ثقة، وتوفي بواسط يوم الاثنين للنصف من رجب، سنة إحدى وعشرين ومائتين.(14/170)
6650- عاصم بْن عمر بْن علي بْن مقدم، أَبُو بشر المقدمي البصري
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ أبيه.
روى عنه عَبَّاس الدوري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، وأحمد بْن الحسن بْن عبد الجبار الصوفي.
(4143) -[14: 175] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ الْمُقَدَّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ السُّوَائِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ ظَاهِرًا لا يَضُرُّهُ مَنْ نَاوَأَهُ " وقال: حَدَّثَنَا عاصم بْن عمر المقدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، عَنْ فطر بْن خليفة، عَنْ معبد الجدلي، عَنْ جابر بْن سمرة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله.
قرأت على البرقاني، عَنْ مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز، قَالَ: سألت يحيى بْن معين، عَنْ عاصم بْن عمر بْن علي المقدمي الذي كان عندنا ببغداد، فقال: ليس به بأس.
أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بْن منصور، قَالَ: وسالت يحيى بْن معين، عَنِ المقدمي، فقال: صدوق، فقلت: أكثر أحاديث أبيه عنه؟ فقال: اكتبها.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: " مات عاصم بْن عمر المقدمي سنة إحدى وثلاثين ومائتين ببغداد، وقد كتبت عنه "(14/175)
6651- عاصم بْن زمزم بْن عاصم بْن موسى الحنفي البلخي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عَنْ عبد الصمد بْن حسان، ومكي بْن إبراهيم، وعصام بْن يوسف البلخيين، وصالح بن محمد الترمذي.
روى عنه محمد بن مخلد
(4144) -[14: 176] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ زَمْزَمَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ صُهْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَكُلُّ حَرَامٍ خَمْرٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ، فَالْقَطْرَةُ مِنْهُ حَرَامٌ "(14/176)
ذكر من اسمه عمار(14/177)
6652- عمار بْن مُحَمَّد، أَبُو اليقظان الكوفي ابْن أخت سفيان الثوري وهو أخو سيف بْن مُحَمَّد،
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ عطاء بْن السائب، والأعمش، وليث بْن أبي سليم، ومحمد بْن عمرو الليثي.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن بشير الدعاء، وعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، وأبو حسان الزيادي، وزياد بْن أيوب، والحسن بْن عرفة.
(4145) -[14: 177] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا بَقِيَ لأُمَّتِي مِنَ الدُّنْيَا إِلا كَمِقْدَارِ الشَّمْسِ، إِذَا صُلِّيَتِ الْعَصْرُ، إِنَّ حَوْضِي مَا بَيْنَ أَيَلَةَ إِلَى الْمَدِينَةِ، أَوْ مَا بَيْنَ الْمَدِينَةِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فِيهِ عَدَدُ النُّجُومِ مِنْ أَقْدَاحِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ "
(4146) -[14: 177] وَقَالَ: " الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْبَاقِيَاتِ مِنْ رَمَضَانَ، في التَّاسِعَةِ، وَالسَّابِعَةِ، وَالْخَامِسَةِ " حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بْن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بْن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: سيف، وعمار ابنا أخت سفيان الثوري ليسا بالقويين في الحديث.
قلت: أما سيف، فقد ذكره غير واحد بالضعف، وأما عمار فوثقوه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: قَالَ لي عمرو بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا عمار بن محمد أَبُو اليقظان، وكان أوثق من سيف.
دفع إلى مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أصل كتابه، الذي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد، فنقلت منه ثم أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، قَالَ: أَخْبَرَنَا مكرم، قَالَ: حَدَّثَنِي يزيد بْن الهيثم، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: وعمار ابْن أخت سفيان ليس به بأس، وأخوه سيف كذاب، وعمار أكبرهما.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: سيف ابْن أخت سفيان ليس بشيء، وهو سيف ابْن مُحَمَّد أخو عمار، وعمار لم يكن به بأس.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن حجر، قَالَ: كان عمار بْن مُحَمَّد ثبتا ثقة.
وَقَالَ الأبار: سمعت أبا معمر يقول: عمار بْن مُحَمَّد ابْن أخت سفيان ثقة.
وَقَالَ الأبار: سمعت عباد بْن موسى يقول: بلغني عَنْ سفيان الثوري قَالَ: إن نجا أحد من أهل بيتي فعمار.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عمار بْن مُحَمَّد أَبُو اليقظان، وهو ابْن أخت سفيان الثوري وكان من أهل الكوفة، فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن أبي حاتم، قَالَ: سمعت الحسن بْن عرفة، وذكر عمار بْن مُحَمَّد فقال: كان لا يضحك، وكنا لا نشك أنه من الأبدال.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحضرمي، قَالَ: مات عمار بْن مُحَمَّد أَبُو اليقظان سنة اثنتين وثمانين ومائة في رجب.
ذكر الواقدي وغيره أنه مات في المحرم.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عمار بْن مُحَمَّد ابْن أخت سفيان الثوري توفي في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائة في خلافة هارون، وكان ثقة.(14/177)
6653- عمار بْن عبد الملك أَبُو اليقظان المروزي أنبأنا مُحَمَّد بْن الفرج بْن علي البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن علي السختياني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عصمة مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عباد بمرو، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه الهورقاني، قَالَ: عمار بْن عبد الملك أَبُو اليقظان مولى بني رياح بْن يربوع، سمع من شعبة، وابن لهيعة، مات ببغداد سنة خمس ومائتين، كتب علما كثيرا، وكان سيئ الحفظ، مغفلا، له صلاح وعبادة.
قلت: وروى أَبُو رجاء، عَنْ مُحَمَّد بْن مسعدة عنه، عَنْ كثير بْن سليم، عَنْ أَنَس بْن مَالِك حديثا مسندا.(14/180)
6654- عمار بْن عطية الكوفي الوراق قدم بغداد.
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن الكاتب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسين بْن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قَالَ أَبُو زكريا: عمار بْن عطية شيخ وراق كوفي، صاحب شعر، كان ههنا قد رأيته، كان كذابا.(14/180)
6655- عمار بْن عبد الجبار، أَبُو الحسن المروزي، مولى ولد سعد بْن أبي وقاص سمع ابْن أبي ذئب، وشعبة بْن الحجاج، وشيبان بْن عبد الرحمن، والهيثم بْن جماز، والسري بْن يحيى، ومبارك بْن فضالة، وفرج بْن فضالة، وغيرهم.
روى عنه عَبَّاس الدوري، ومحمد بْن خلف الحدادي، وإبراهيم بْن دنوقا، ومحمد بْن إسرائيل الجوهري، وأحمد بْن زياد السمسار، وكان قد نزل بغداد مدة، وحدث بها، ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى آخر عمره.
(4147) -[14: 181] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَامَ، قَالَ: " بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَحْيَا وَأَمُوتُ، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا أَحْمَد علي بْن مُحَمَّد المروزي يقول: سمعت مُحَمَّد بْن موسى الباشاني يقول: رأيت عمار بْن عبد الجبار بمكة سنة عشر ومائتين، وتوفي وأنا بها سنة إحدى عشرة ومائتين، وكان معلما ببغداد.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عمار بْن عبد الجبار مولى بني سعد، مات بعد التشريق بيوم، سنة إحدى عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن عمار بْن عبد الجبار مات سنة اثنتي عشرة ومائتين.(14/180)
6656- عمار بْن نصر أَبُو ياسر المروزي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ جرير بْن عبد الحميد، وسفيان بْن عيينة، ووكيع بْن الجراح، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، وبقية بْن الوليد.
روى عنه علي بن سهل بن المغيرة، وأبو حاتم الرازي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن الحسين الأنماطي، وصالح بن محمد جزرة، وأبو القاسم البغوي.
وَقَالَ أَبُو حاتم: كتبت عنه ببغداد، وهو صدوق.
(4148) -[14: 182] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ أخبرهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَحْسِنُوا، فَإِنْ غُلِبْتُمْ فَكِتَابُ اللَّهِ وَقَدَرُهُ، لا تُدْخِلُوا اللَّوَّ، فَإِنَّ مَنْ أَدْخَلَ اللَّوَّ عَلَيْهِ دَخَلَ عَلَيْهِ عَمَلُ الشَّيْطَانِ " بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سئل يحيى بْن معين، عَنْ أبي ياسر عمار المستملي، فقَالَ: ليس بثقة، ثم قَالَ: هو صديق لي.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: قَالَ لي موسى بْن هارون: عمار أَبُو ياسر متروك الحديث.
قلت: وفي البصريين عمار أَبُو ياسر المستملي، واسم أبيه هارون سمع منه أَبُو حاتم الرازي، ولم يرو عنه.
وَقَالَ: هو متروك الحديث.
ولعل ما حكاه ابْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن معين، وما قاله موسى بْن هارون إنما هو فيه لا في البغدادي، وَاللَّه اعلم.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد أَبُو أَحْمَد الحبيبي، قَالَ: وسألته، يعني: صالح بْن مُحَمَّد جزرة الحافظ، عَنْ أبي ياسر عمار بْن نصر، فقال: كتبت عنه، لا بأس به عندي، وكان يحيى بْن معين سيئ الرأي فيه.
قلت: وقد روي عن يحيى بْن معين توثيقه.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مخلد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن سهل بْن حليمة، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين غير مرة يقول: عمار بْن نصر ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات عمار بْن نصر أَبُو ياسر ببغداد في رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين.(14/181)
6657- عمار بْن مُحَمَّد بْن مخلد بْن جبير بْن عبد اللَّه، أَبُو ذر التميمي سكن بخارى، وحدث بها عَنْ يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وأحمد بْن إسحاق بْن البهلول، وإبراهيم بْن حماد بْن إسحاق، وإبراهيم بْن عبد الصمد الهاشمي، والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحاملي، ويوسف بْن يعقوب بْن إسحاق بْن البهلول، ومحمد بْن مخلد العطار، ومحمد بْن يوسف بْن بشر الهروي، وعبد الغافر بْن سلامة الحمصي، وغيرهم.
روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الغنجار البخاري، والحاكم أَبُو عبد اللَّه بْن البيع النيسابوري، وجماعة من أهل خراسان، وما وراء النهر.
وَقَالَ الغنجار: هو عمار بْن مُحَمَّد بْن مخلد بْن جبير بْن عبد اللَّه بْن إسماعيل بْن سعد بْن ربيعة بْن كعب بْن مرة بْن غالب بْن صعصعة بْن ناجية بْن عقال بْن مُحَمَّد بْن سفيان بْن مجاشع بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن عمرو بْن تميم بْن مرة بْن أد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر.
(4149) -[14: 184] أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللِّحْيَانِيُّ الْخَشَّابُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو ذَرٍّ عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَغْدَادِيُّ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي حكامةُ بِنْتُ عُثْمَانَ بْنِ دِينَارٍ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَخِيهِ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ " كذا حَدَّثَنَا عنه اللحياني بهذا الحديث، وبحديث آخر عَنِ الحسن بْن أَحْمَد بْن المبارك الطوسي، ولم يذكر الغنجار ولا ابْن البيع، أن أبا ذر هذا يروي عَنْ أبيه، فأخشى أن يكون روي الحديث لشيخنا عَنْ مُحَمَّد بْن مخلد بْن حفص الدوري، عَنْ حاتم بْن الليث، فظن شيخنا أن الدوري والده وَاللَّه أعلم.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، عَنِ الحاكم أبي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحافظ، قَالَ: عمار بْن مُحَمَّد بْن مخلد أَبُو ذر التميمي البغدادي، ذكر أنه مات ببخارى في سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الوليد الحسن بْن مُحَمَّد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الحافظ ببخارى، قَالَ: توفي أَبُو ذر عمار بْن مُحَمَّد بْن مخلد التميمي البغدادي ببخارى، يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة سبع وثمانين وثلاث مائة، وهذا أصح من الأول، وَاللَّه أعلم.(14/183)
ذكر من اسمه عكرمة(14/185)
6658- عكرمة بْن عمار، أَبُو عمار العجلي اليمامي وأصله من البصرة.
حدث عَنِ الهرماس بْن زياد، وسالم بْن عبد اللَّه بْن عمر، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر، وإسحاق بْن عبد اللَّه بْن أبي طلحة، وإياس بْن سلمة بْن الأكوع، وأبي زميل سماك بْن الوليد، وأبي عمار شداد بْن عبد اللَّه، وأبي كثير السحيمي، وطيسلة بْن علي، ويحيى بْن أبي كثير.
روى عنه الثوري، وشعبة، ويحيى بْن سعيد القطان، وابن مهدي، ووكيع، ومعاذ بْن معاذ، والنضر بْن مُحَمَّد الجرشي، وأبو الوليد الطيالسي، وأحمد بْن إسحاق الحضرمي، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وأبو حذيفة النهدي، وشاذ بْن فياض، وعمرو بْن مرزوق، وغيرهم.
قدم عكرمة بغداد، وحدث بها، ومات بعد قدومه بيسير.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا رجل من أهل اليمامة، وسألته عَنْ عكرمة، فقال: هو عكرمة بْن عمار بْن عقبة بْن حبيب بْن شهاب بْن ذباب بْن الحارث بْن حمصانة بْن الأسعد بْن جذيمة بْن سعد بْن عجل.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عبد اللَّه ابْن المديني، قَالَ: قَالَ يحيى بْن سعيد: سمعت عكرمة بْن عمار يملي حديث سلمة بْن الأكوع الطويل في مرحب، على الفضل بْن الربيع، فلم يكن معي شيء أكتبه فيه فحملته، عَنْ بشر بْن السري كتبه، ثم أملاه علي وعلى مُحَمَّد ابني.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي أَحْمَد، قَالَ: قَالَ عبد الرحمن بْن مهدى: حضرت سفيان بمكة، يكتب عَنْ عكرمة بْن عمار، وهو جاث على ركبتيه، وجعل يوقفه، سمعت فلانا سمعت فلانا؟ قَالَ: فقلت له: يا أبا عبد اللَّه، أكتب لك؟ قَالَ: لا ليس يكتب سماعي غيرى، قَالَ: أَبُو مسلم، قَالَ أبي: عكرمة بْن عمار عجلي من أهل اليمامة ثقة، يروي عنه النضر بن محمد ألف حديث.
(4150) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلافُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: قَالَ لِي سُفْيَانُ وَهُوَ مُخْتَفٍ عِنْدِي: ادْعُ لِي عِكْرِمَةَ بْنَ عَمَّارٍ، فَأَتَيْتُهُ بِهِ، فَقَالَ: كَيْفَ حَدِيثُ أَبِي زُمَيْلٍ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُ النَّاسَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَذَكَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ "، فَلَمَّا كَانَ بِالْعَشِيِّ أَتَاهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ حَتَّى فَرِغَ مِنْهُ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: كَيْفَ رَأَيْتَ حَفِظْتُهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي ابْن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: قَالَ أبي: عكرمة بْن عمار مضطرب، عَنْ غير إياس بْن سلمة، وكان حديثه عَنْ إياس بْن سلمة صالحا.
أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل إجازة، قَالَ: قَالَ أبي عكرمة بْن عمار مضطرب الحديث، عَنْ يحيى بْن أبي كثير.
كتبت إلي عبد الرحمن بْن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة عبد الرحمن بْن عمرو، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يضعف رواية أيوب بْن عتبة، وعكرمة بْن عمار، عَنْ يحيى بْن أبي كثير، وَقَالَ عكرمة: أوفق الرجلين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل، هو ابْن زياد، قَالَ: سألت أبا عبد اللَّه، قلت: هل كان باليمامة أحد يقدم على عكرمة بْن عمار اليمامي مثل أيوب بْن عتبة، وملازم بْن عمرو، وهؤلاء؟ فقال: عكرمة فوق هؤلاء، أو نحو هذا، ثم قَالَ: روى عنه شعبة أحاديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إسحاق بْن محمود الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد الأسدي، قَالَ: عكرمة بْن عمار كان يتفرد بأحاديث طوال، ولم يشركه فيها أحد.
قَالَ: وقدم عكرمة البصرة، فاجتمع إليه الناس، فقال: ألا أراني فقيها وأنا لا أشعر.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الحازمي البخاري، قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَحْمَد بْن خلف الحافظ، يقول: عكرمة بْن عمار ثقة، روى عنه سفيان الثوري، وذكره بالفضل، وكان كثير الغلط، ينفرد عَنْ إياس يعني: ابْن سلمة بْن الأكوع، بأشياء لا يشاركه فيها أحد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد بْن عكرمة بْن عمار، فقال: صدوق، إلا أن في حديثه شيئا، روى عنه الناس.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود، عَنْ أصحاب يحيى بْن أبي كثير، أعني من أعلاهم في يحيى، فقال: هشام الدستوائي، والأوزاعي، قلت: ومعمر؟ قَالَ: لا، قلت: عكرمة بْن عمار؟ قَالَ: عكرمة مضطرب الحديث، قَالَ يحيى: أعلمهم به ملازم بْن عمرو.
وَقَالَ في موضع آخر: سألت أبا داود، عَنْ عكرمة بْن عمار، فقال: ثقة، في حديثه عَنْ يحيى بْن أبي كثير اضطراب، كان أَحْمَد بْن حنبل يقدم عليه ملازم بْن عمرو ".
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الآدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي، قَالَ: عكرمة بْن عمار هو صدوق، روى عنه شعبة، والثوري، ويحيى بْن سعيد القطان، ووثقة يحيى بْن معين، وأحمد بْن حنبل، إلا أن يحيى القطان ضعفه في أحاديث عَنْ يحيى بْن أبي كثير، وقدم ملازما على عكرمة بْن عمار.
أَخْبَرَنَا الأزهري، وعلي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالا: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: سمعت أبي يقول: أحاديث عكرمة بْن عمار، عَنْ يحيى بْن أبي كثير ليست بذاك مناكير، كان يحيى بْن سعيد يضعفها، وَقَالَ عبد اللَّه في موضع آخر: سمعت أبي يقول: كان يحيى يضعف رواية أهل اليمامة، مثل عكرمة بْن عمار وضربه.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْن إبراهيم بْن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: سمعت عليا هو ابْن المديني، وسئل عَنْ عكرمة بْن عمار، فقال: كان عند أصحابنا ثقة ثبتا.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عمر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن أبي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي الطنافسي، قَالَ: حَدَّثَنَا وكيع، عَنْ عكرمة بْن عمار، وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ يحيى بْن معين: عكرمة بْن عمار ثبت.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابْن عمار: عكرمة بْن عمار ثقة عندهم، وروى عنه ابْن مهدي، ما سمعت فيه إلا خيرا.
وَقَالَ ابْن عمار في موضع آخر: عكرمة بْن عمار شيخ اليمامة، وهو أثبت من الملازم بْن عمرو.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن يزيد الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: عكرمة بْن عمار صدوقا، في حديثه نكرة، روى عنه شعبة، وسفيان، ويحيى، وعبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عكرمة بْن عمار يمامي ثقة.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن موسى البابسيري بواسط، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أمية الأحوص بْن المفضل بْن غسان الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: ومات عكرمة بْن عمار زمن المهدي ببغداد.
أَخْبَرَنِي علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: قَالَ أَبُو عبد اللَّه، يعني: أَحْمَد بْن حنبل، ومات عكرمة بْن عمار ههنا بعد ما قدم بيسير، حدث ثم مات.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد اللَّه معاوية بْن صالح، عَنْ يحيى بْن معين، قَالَ: عكرمة بْن عمار ثقة، قَالَ أَبُو عبيد اللَّه: توفي في إمارة المهدي، ذكره لي عاصم بْن علي وقد حج.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عكرمة بْن عمار أَبُو عمار العجلي اليمامي مضطرب في حديث يحيى بْن أبي كثير، ولم يكن عنده كتاب، مات ببغداد زمن المهدي.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بْن زهير، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: مات عكرمة في رجب سنة تسع وخمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: عكرمة بْن عمار مات سنة تسع وخمسين أو ستين ومائة.(14/185)
6659- عكرمة بْن إبراهيم أَبُو عبد اللَّه الأزدي القاضي كوفي سكن البصرة، وقدم بغداد، وحدث بها عَنْ عبد الملك بْن عمير، وهشام بْن عروة، وإدريس بْن يزيد الأودي.
روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث، وداود بن شبيب البصريان، وأبو الحسن المدائني، وأبو جعفر النفيلي، وعلي بن الجعد، وغيرهم.
(4151) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَخْطَبَ وَلا أَعْرَبَ مِنْ عَائِشَةَ، لَقَدْ رَأَيْتُهَا يَوْمَ الْجَمَلِ وَثَارَ النَّاسُ إِلَيْهَا، فَقَالُوا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَخْبِرِينَا، عَنْ عُثْمَانَ وَقَتْلِهِ، فَاسْتَجْلَسَتِ النَّاسَ، فَحَمِدَتِ اللَّهَ وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَتْ: " أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّا نَقِمْنَا عَلَى عُثْمَانَ خِصَالا ثَلاثًا: إِمْرَةَ الْفَتَى، وَضَرْبَةَ السَّوْطِ، وَمَوْقِعَ الْغَمَامَةِ الْمُحْمَاةِ، حَتَّى إِذَا أَعْتَبْنَا مِنْهُنَّ مُصْتُمُوهُ مَوْصَ الثَّوْبِ بِالصَّابُونِ، عَدَوْتُمْ إِلَيْهِ الْحُرَمَ الثَّلاثَ، حُرْمَةَ الشَّهْرِ الْحَرَامِ، وَالْبَلَدِ الْحَرَامِ، وَحُرْمَةَ الْخِلافَةِ، وَاللَّهِ لَعُثْمَانُ كَانَ أَتْقَاهُمْ، أَوْ أَتْقَاكُمْ لِلرَّبِّ، وَأَوْصَلَهُمْ لِلرَّحِمِ، أَحْصَنَهُمْ فَرْجًا، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ " قرأت في كتاب إبراهيم بْن مُحَمَّد الطبري تيزون، الذي سمعه من عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، عَنْ أبي سعيد السكري، قَالَ: قَالَ أَبُو عدنان، يعني: عبد الرحمن بْن عبد الأعلى: حَدَّثَنِي علي بْن الجعد، قَالَ: أَخْبَرَنِي عكرمة بْن إبراهيم الأزدي، بحديث فذكره.
قال علي بْن الجعد: كان عكرمة بْن إبراهيم من أهل البصرة، وسمعت منه ببغداد أيام المهدي.
قَالَ: وقد كان ولي قضاء طبرستان أيام روح بْن حاتم.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عكرمة بْن إبراهيم الأزدي موصلي.
قَالَ النفيلي: كان على قضاء الري، يقال أَبُو عبد اللَّه.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: وسألته، يعني: يحيى بْن معين.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن عثمان التميمي بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن القاسم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يعلى الموصلي، قَالَ: وسألته، يعني: يحيى بْن معين، عَنْ عكرمة بْن إبراهيم الأزدي، فقال: ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عمرو بْن علي: وعكرمة بْن إبراهيم رجل من أهل الكوفة، قدم البصرة، فكتب عنه أهل البصرة ضعيف، منكر الحديث.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: وعكرمة بْن إبراهيم كان قاضيا، منكر الحديث.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: سألت أبا داود عَنْ عكرمة بْن إبراهيم الأزدي، فقال: ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: عكرمة بْن إبراهيم ضعيف.(14/191)
6660- عكرمة بْن طارق السرخسي
ولي قضاء الشرقية ببغداد، وكان من أصحاب أبي يوسف القاضي، وحدث عَنْ أبي يوسف.
روى عنه مزاحم بْن سعيد المروزي.
أنبأنا إبراهيم بْن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر بْن بسطام المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سيار، قَالَ: وعكرمة بْن طارق كان صاحب حديث وعلم، وكان على قضاء الشرقية ببغداد أيام المأمون.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: عزل عكرمة بْن طارق سنة أربع عشرة ومائتين، واستقضي أَبُو حيان إسماعيل بْن حماد بْن أبي حنيفة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق بْن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: سنة ثمان ومائتين فيها استعفى مُحَمَّد بْن سماعة القاضي من القضاء فأعفي، وأقره المأمون في صحابته، وولى مكانه القضاء بمدينة السلام إسماعيل بْن حماد بْن أبي حنيفة، وولى مكان إسماعيل بْن حماد القضاء بالشرقيه والكرخ عكرمة بْن طارق، وكسي خلعتين، وعزل عكرمة بْن طارق، عَنْ قضاء الشرقية يوم الاثنين لغرة شهر ربيع الآخر، سنة أربع عشرة ومائتين.(14/193)
ذكر من اسمه عقبة(14/194)
6661- عقبة بْن أبي الصهباء أَبُو خريم مولى باهلة البصري،
سمع سالم بْن عبد اللَّه، وبكر بْن عبد اللَّه المزني، والحسن، ومحمد بن سيرين، وأبا غالب حزور.
روى عنه يزيد بن هارون، وأبو الوليد الطيالسي، وسعيد بن سليمان الواسطي.
وكان قد انتقل عَنِ البصرة، فنزل المدائن وقدم بغداد.
(4152) -[14: 194] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي خُرَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَشِيَّةَ النَّفْرِ، يَقُولُ: إِنِّي لأَظُنُّكُمْ عِرَاقِيِّينَ، وَكَانُوا يَسْأَلُونَهُ، عَنْ أَشْيَاءَ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَتْرَكَ لِكِتَابِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ وَلا أَشَدَّ مَسْأَلَةً عَنْ سُنَّةٍ وَفَرْضٍ، وَلا أَتْرَكَ لِذَلِكَ مِنْهُمْ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَعْنِي أَبَاهُ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: " يَا هَؤُلاءِ، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمُ "، قَالُوا: بَلَى إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: " أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ: مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ "، قَالُوا: بَلَى نَشْهَدُ، أَنَّ مَنْ أَطَاعَكَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَأَنَّ مِنْ طَاعَتِهِ طَاعَتَكَ، قَالَ: " فَإِنَّ مِنْ طَاعَتِهِ أَنْ تُطِيعُونِي، وَإِنَّ مِنْ طَاعَتِي أَنَّ تُطِيعُوا أَئِمَّتَكُمْ، وَإِنْ صَلُّوا قُعُودًا فَصَلُّوا قُعُودًا " أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن الحسن الصواف، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل إجازة، قَالَ: سمعته، يعني: أباه يقول: عقبة بْن أبي الصهباء يكنى أبا خريم صالح الحديث.
حدثت عَنْ عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي موسى بْن حمدون، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل، قَالَ: سألت أبا عبد اللَّه، عَنْ عقبة بْن أبي الصهباء، فقال: صالح، وَقَالَ: كان قدم بغداد، وسمع من سالم بْن عبد اللَّه وهو بصري.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زكريا عقبة بْن أبي الصهباء يكنى أبا خريم مولى باهلة، كان ينزل المدائن.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الدمشقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر يوسف بْن القاسم الميانجي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى الموصلي، قَالَ: وسألته، يعني: يحيى بْن معين.
وَأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني، قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: سمعت يحيى بْن معين وسئل، عَنْ عقبة بْن أبي الصهباء، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود، عَنْ عقبة بْن أبي الصهباء، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: قَالَ الدارقطني: عقبة بْن أبي الصهباء ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: أَبُو خريم بصري ثقة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، قَالَ: سنة سبع وستين، يعني: ومائة، فيها مات عقبة بن أبي الصهباء.(14/194)
6662- عقبة بن سنان الكاتب روى عنه حجاج بن محمد الأعور كلام أكثم بن صيفي.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا سعدان بْن يزيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سنيد، قَالَ: حَدَّثَنَا حجاج، عَنْ عقبة بْن سنان، قَالَ: قَالَ أكثم بْن صيفى: ليس للمختال في حسن الثناء نصيب.
قرأت على الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بن الجنيد، قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: حجاج بْن مُحَمَّد عَنْ عقبة بْن سنان، من عقبة هذا؟ قَالَ: هذا عقبة بْن سنان كان كاتبا ببغداد، وَقَالَ حجاج: أعطاني عقبة كتابا أخذه من ابْن شبث، عَنْ عمر بْن عبد العزيز طويل، ثم قَالَ يحيى: أيش عندك؟ قلت: حجاج، عَنْ عقبة بْن سنان حديث طويل، كلام أكثم بْن صيفى، قَالَ: من حدثكم؟ قلت: حَدَّثَنَا به سنيد.(14/196)
6663- عقبة بْن مكرم أَبُو عبد الملك العمي البصري قدم بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن جعفر غندر، ومحمد بْن أبي عدي، وسلم بْن قتيبة، وعون بْن عمارة، ويعقوب الحضرمي، وأبي بكر الحنفي، وغيرهم.
روى عنه مسلم بْن الحجاج في صحيحه، وعبيد العجل، وأحمد بْن علي الخزاز، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعلي بْن إسحاق بْن زاطيا، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بْن صاعد.
(4153) -[14: 197] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجُرَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ الْعَمِّيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَرْبٍ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: ابْنُ صَاعِدٍ: ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْبَصْرَةِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنِي رُؤْبَةُ بْنُ الْعَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا يَقُولُ فِي الْحِدَاءِ:
طَافَ الْخَيَالانِ فَهَاجَا سَقَمًا خَيَالُ تُكْنَى وَخَيَالُ تَكْتُمَا
قَامَتْ تُرِيكَ رَهْبَةً أَنْ تَصْرَمَا سَاقَا بَخَنْدَاةً وَكَعْبًا أَدْرَمَا
فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: " كَانَ يُحْدَى بِنَحْوِ هَذَا، أَوْ بِمِثْلِ هَذَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلا يَعِيبُهُ " أَخْبَرَنِي عبد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد العزيز بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن يزداد الفقيه فيما أجاز لنا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن عبد الوهاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بْن زياد، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه، وقَالَ له ابنه عبد اللَّه: قد قدم رجل من البصرة عنده كتب غندر، يعني: عقبة بْن مكرم، فقال أَبُو عبد اللَّه: ما أعلم أحدا كتب الكتب غيرنا، كنا أخذنا من علي كتبه، وإنما كان انتخابا، فأخذنا كتب الشيخ فكنا ننسخها.
وَقَالَ الخلال: سمعت عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ أبي: لم يسمع هذا الكتاب، يعني: حديث شعبة من غندر إلا أنا، ويحيى، وخلف، وهيثم الزهراني، وصدقة المروزي.
قَالَ: وكنا نزولا في دار إنسان يقال له: الرزي، فقال لنا: اذهبوا بابني معكم، فلا أدري سمع الكتاب كله أَو بعضه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: وسمعته، يعني: أبا داود يقول: عقبة بْن مكرم العمي ثقة ثقة، من ثقات الناس، فوق بندار في الثقة عندي.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي.
وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، قَالَ: مات عقبة بْن مكرم البصري سنة ثلاث وأربعين يعني: ومائتين، زاد ابْن قانع: بالبصرة.(14/196)
ذكر من اسمه عمران(14/199)
6664- عمران بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن المسيب بْن حزن القرشي المديني أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْن إسماعيل التبوذكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمران بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن المسيب ببغداد، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي مُحَمَّد بْن سعيد، عَنْ أبيه سعيد بْن المسيب حديثا ذكره.
كذا قَالَ أَحْمَد بْن زهير ولم يسق الحديث.(14/199)
6665- عمران بْن سوار بْن لاحق اللاحقي ذكر الحاكم أَبُو عبد اللَّه بْن البيع أنه سكن بنيسابور، وحدث عَنْ إسماعيل بْن عياش، وشريك بْن عبد اللَّه، وهشيم، ومروان بْن معاوية.
وحديثه عند الخراسانيين.
(4154) -[14: 199] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخُو الْخَلالِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرنِي أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَزْهَرَ التَّمِيمِيُّ الْخَزَّازُ بِجُرْجَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ سَوَّارٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَلِيُّ، أَنْتَ أَخِي، وَصَاحِبِي، وَرَفِيقِي، فِي الْجَنَّةِ "(14/199)
6666- عمران بْن موسى بْن فضالة، أَبُو الفتح، ويقال: أَبُو القاسم، البغدادي حدث عَنْ إسحاق بْن شاهين الواسطي، وإسحاق بْن وهب الجمحي، ومحمد بْن عزيز الأيلي، وبندار، ومحمد بْن المثنى، ومحمد بْن المصفى الحمصي، وأحمد بْن عبد الرحيم البرتي.
روى عنه عبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وأبو مُحَمَّد بْن السقاء الواسطي، وذكر أنهما سمعا منه بالموصل.
وكان عمران ناسكا تاركا للدنيا، وكان ثقة، وسكن الموصل، فنسب إليها، وبلغني أنه مات بها في سنة سبع وثلاث مائة.(14/200)
6667- عمران بْن موسى بْن يعقوب، أَبُو موسى الفرغاني قدم بغداد حاجا، وحدث بها عَنْ عبد الصمد بْن الفضل البلخي.
روى عنه علي بْن عمر السكري.
(4155) -[14: 200] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ خُرَاسَانَ حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ، وَالْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ، فَعَدَلَ إِلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ لَهُنَّ: " قُلْنَ مِثْلَ مَا يَقُولُ: فَإِنَّ لَكُنَّ بِكُلِّ حَرْفٍ أَلْفَيْ حَسَنَةٍ "، قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِلنِّسَاءِ فَمَا لِلرِّجَالِ؟، قَالَ: " لَهُمُ الضِّعْفُ يَابْنَ الْخَطَّابِ "(14/200)
ذكر من اسمه عفان(14/201)
6668- عفان بْن مسلم، أَبُو عثمان الصفار البصري، مولى عزرة بْن ثابت الأنصاري
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ شعبة، والحمادين، وسليمان بْن المغيرة، وهمام بْن يحيى، والأسود بْن شيبان، وغيرهم.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وعبيد اللَّه القواريري، ويحيى بْن معين، وأبو خيثمة، وخلف بْن سالم، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الزعفراني، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، وقتيبة بْن سعيد، وعلي ابْن المديني، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن نمير، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومحمد بْن إسماعيل البخاري في صحيحه، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وعبد اللَّه بْن الحسن الهاشمي، والحسن بْن سالم السواق، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد الدورقي، وإبراهيم بْن إسحاق، وإسحاق بْن الحسن الحربيان، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان.
وَقَالَ أَبُو حاتم: هو ثقة إمام.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: سمعت عفان يوم الخميس لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة عشر ومائتين، يقول: أنا في ست وسبعين سنة، كأنه ولد في سنة أربع وثلاثين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الوليد بْن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: عفان بْن مسلم الصفار، يكنى أبا عثمان بصري ثقة ثبت صاحب سنة.
وكان على مسائل معاذ بْن معاذ، فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف عَنْ تعديل رجل فلا يقول: عدل، ولا غير عدل، قالوا: قف عنه، فلا تقل فيه شيئا، فأبَى، وَقَالَ: لا أبطل حقا من الحقوق، وكان يذهب برقاع المسائل إلى الموضع البعيد، يسأل، فجاء يوما إلى معاذ بالرقاع، وقد تلطخت بالناطف، فقال له: أي شيء ذا، قَالَ له: إني أذهب إلى الموضع البعيد فيصيبني الجوع، فأخذت ناطفا جعلته في كمي أكلته.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الكاتب قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الدغولي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن خاقان المروزي، قَالَ: سمعت أبا حفص عمرو بْن علي، قَالَ: جاءني عفان في نصف النهار، فقال لي: عندك شيء نأكله، فما وجدت في منزلي خبزا، ولا دقيقا، ولا شيئا يشتري به، فقلت: إن عندي سويق شعير، فقال لي: أخرجه، فأخرجت له من ذاك السويق، فأكل أكلا جيدا، فقال: ألا أخبرك بأعجوبة، شهد فلان وفلان عند القاضي، والقاضي يومئذ معاذ بْن معاذ العنبري، بأربعة آلاف دينار على رجل، فأمرني أن أسأل عنهما، فجاءني صاحب الدنانير، فقال لي: لك من هذا المال الذي لي على هذا الرجل نصفه، وهو ألفا دينار، وتعدل شاهدي، فقلت: استحييت لك، وشهوده عندنا غير مستورين، قَالَ: وكان عفان على مسألة معاذ بْن معاذ، قَالَ: وقيل لمعاذ: ما تصنع بعفان؟ وهو رجل مغفل لا يحسن قبيله من دبيره، فسكت فوجهه يوما في مسألة، فذهب فسأل عنهم، وجعل كتاب المسألة في كمه، فمر بأصحاب القبيط، فاشتهى من ذاك القبيط، فاشترى منه، وجعله في كمه فوق كتاب المسألة، ولم يشعر، فجاء إلى معاذ بْن معاذ فأخرج كتاب المسألة ليدفعه إلى معاذ، وذلك القبيط قد اختلط بذلك الكتاب، قَالَ: فضحك، وَقَالَ: من يلومني على عفان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: حضرت أبا عبد اللَّه أَحْمَد، ويحيى بْن معين عند عفان بعد ما دعاه إسحاق بْن إبراهيم للمحنة، وكان أول من امتحن من الناس عفان، فسأله يحيى بْن معين من الغد بعد ما امتحن، وأبو عبد اللَّه حاضر، ونحن معه، فقال له يحيى: يا أبا عثمان، أَخْبِرْنَا بما قَالَ لك إسحاق بْن إبراهيم، وما رددت عليه؟ فقال عفان ليحيى: يا أبا زكريا لم أسود وجهك، ولا وجوه أصحابك، يعني: بذلك أني لم أجب، فقال له: كيف كان؟ قَالَ: دعاني إسحاق بْن إبراهيم، فلما دخلت عليه قرأ علي الكتاب الذي كتب به المأمون من أرض الجزيرة من الرقة، فإذا فيه امتحن عفان، وادعه إلى أن يقول القرآن كذا وكذا، فإن قَالَ ذلك فأقره على أمره، وإن لم يجبك إلى ما كتبت به إليك فاقطع عنه الذي يجرى عليه، وكان المأمون يجري على عفان خمس مائة درهم كل شهر، قَالَ عفان: فلما قرأ علي الكتاب، قَالَ لي إسحاق بْن إبراهيم: ما تقول؟ قَالَ: عفان، فقرأت عليه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) } حتى ختمتها، فقلت: أمخلوق هذا؟، فقال لي إسحاق بْن إبراهيم: يا شيخ، إن أمير المؤمنين يقول: إنك إن لم تجبه إلى الذي يدعوك إليه يقطع عنك ما يجري عليك، وإن قطع عنك أمير المؤمنين قطعنا عنك نحن أيضا، فقلت له يقول اللَّه تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} ، قَالَ: فسكت عني إسحاق وانصرفت، فسر بذلك أَبُو عبد اللَّه، ويحيى، ومن حضر من أصحابنا.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد التميمي الحافظ، قَالَ: سمعت القاسم بْن أبي صالح، يقول: سمعت إبراهيم يعني: ابْن الحسين بْن ديزيل، يقول: لما دعي عفان للمحنة، كنت آخذا بلجام حماره، فلما حضر عرض عليه القول، فامتنع أن يجيب، فقيل له: يحبس عطاؤك، قَالَ: وكان يعطى في كل شهر ألف درهم، فقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} ، قَالَ: فلما رجع إلى داره، عذلوه نساؤه، ومن في داره، قَالَ: وكان في داره نحو أربعين إنسانا، قَالَ: فدق عليه داق الباب، فدخل عليه رجل شبهته بسمان أو زيات، ومعه كيس فيه ألف درهم فقال: يا أبا عثمان ثبتك اللَّه كما ثبت الدين، وهذا في كل شهر.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الحسن بْن أَحْمَد الحرشي بنيسابور، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد حاجب بْن أَحْمَد الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحيم بْن منيب، قَالَ: قَالَ عفان: اختلفت أنا وفلان إلى حماد بْن سلمة سنة لا نكتب شيئا، وسألناه الإملاء، فلما أعياه دعا بنا إلى منزله، فقال: ويحكم تشلون علي الناس، قلنا: لا نكتب إلا إملاء، فأملى بعد ذلك.
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده، سألت أبا زكريا، يعني: يحيى بْن معين، قلت: إذا اختلف أَبُو الوليد وعفان في حديث عَنْ حماد بْن سلمة، فالقول قول من هو؟ قَالَ: القول قول عفان، قلت: فإن اختلفوا في حديث عَنْ شعبة؟ قَالَ: قَالَ: القول قول عفان، وقلت: وفي كل شيء، قَالَ: نعم، عفان أثبت منه وأكيس، وأبو الوليد ثقة ثبت.
قلت: فأبو نعيم الأحول فيما حدث به، وعفان فيما حدث به، من أثبت؟ قَالَ: عفان أثبت.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: وذكر له، يعني: يحيى بْن معين، عفان وثبته، فقال: قد أخذت عليه خطأ في غير حديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا حامد أَحْمَد بْن الحسين الحاكم يقول: سمعت عمر بْن أَحْمَد الجوهري يقول: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد الصائغ، يقول: اجتمع علي ابْن المديني، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وأحمد بْن حنبل، وعفان بْن مسلم، فقال عفان: ثلاثة يضعفون في ثلاثة، علي ابْن المديني في حماد بْن زيد، وأحمد بْن حنبل في إبراهيم بْن سعد، وأبو بكر بْن أبي شيبة في شريك، قَالَ علي ابْن المديني: ورابع معهم، قَالَ: من ذاك؟ قَالَ: وعفان في شعبة، قَالَ عمر بْن أَحْمَد: وكل هؤلاء أقوياء ليس فيهم ضعيف، ولكن قَالَ: هذا على وجه المزاح.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بْن الفضل، وأبو علي بْن شاذان، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن الحسن، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل، يقول: ما رأيت الألفاظ في كتاب أحد من أصحاب شعبة أكثر منها عند عفان، يعني: أنبأنا، وَأَخْبَرَنَا، وسمعت، وحَدَّثَنَا يعني: شعبة، وَقَالَ ابْن شاذان: يعني شعبة.
أَخْبَرَنِي علي بْن الحسن الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: سألت أبا عبد اللَّه، عَنْ عفان، فقال: عفان، وحبان، وبهز، هؤلاء المتثبتون، قَالَ: قَالَ عفان: كنت أوقف شعبة على الأخبار، قلت له: فإذا اختلفوا في الحديث يرجع إلى من منهم؟ قَالَ: إلى قول عفان، هو في نفسي أكبر، وبهز أيضا إلا أن عفان أضبط للأسامي، ثم حبان.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي مُحَمَّد بْن ماسي حدثكم أَحْمَد بْن أبي عوف، قَالَ: حَدَّثَنَا حسن بْن علي الحلواني، قَالَ: سمعت يحيى بْن سعيد يقول: كان عفان، وبهز، وحبان يختلفون إلي، فكان عفان أضبط القوم للحديث، وأنكدهم عملت عليهم مرة في شيء، فما فطن لي أحد منهم إلا عفان.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: عفان أثبت من حبان، كان عفان، وحبان، وبهز يطلبون.
حَدَّثَني مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر المصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا حسان بْن الحسن المجاشعي، قَالَ: سمعت عليا، يعني: ابْن المديني يقول: قَالَ عفان: ما سمعت من أحد حديثا إلا عرضته عليه، غير شعبة، فإنه لم يمكني أن أعرض عليه، وذكر عنده عفان، فقال: كيف أذكر رجلا يشك في حرف، فيضرب على خمسة أسطر، وسمعت عليا يقول: قَالَ عبد الرحمن أتينا أبا عوانة، فقال: من على الباب؟ فقلنا: عفان، وبهز، وحبان، فقال: هؤلاء بلاء من البلاء، قد سمعوا يريدون أن يعرضوا.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: قَالَ أَبُو طالب: سمعت أبا عبد اللَّه قَالَ: كان عفان يسمع بالغداة، ويعرض بالعشي.
قَالَ: أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ على أبي إسحاق المزكي، وأنا أسمع: حدثكم السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، قَالَ: قلت لأحمد بْن حنبل: من تابع عفانا على حديث كذا وكذا، قَالَ: وعفان يحتاج إلى أن يتابعه أحد؟ أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد العزيز بْن جعفر الفقيه فيما أجاز لنا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسن بْن عبد الوهاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بْن زياد، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: من يفلت من التصحيف؟ كان يحيى بْن سعيد يشكل الحرف إذا كان شديدا، وغير ذاك لا، وكان هؤلاء أصحاب الشكل: عفان، وبهز، وحبان.
أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بْن منصور، قَالَ: سئل يحيى بْن معين، عَنْ عفان وبهز، أيهما كان أوثق، فقال: كلاهما ثقتان، فقيل له: إن ابْن المديني يزعم أن عفان أصح الرجلين، فقال: كانا جميعا ثقتين صدوقين.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أصحاب الحديث خمسة: مالك، وابن جريج، والثوري، وشعبة، وعفان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: كان عفان أثبت من زيد بْن الحباب فيما رويا، وكان عفان وَاللَّه أثبت من أبي نعيم في حماد بْن سلمة.
كتب إلي عبد الرحمن بْن عثمان الدمشقي، وَحَدَّثَنِيه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي الصقر الخطيب بالأنبار عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا خيثمة بْن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس النسائي.
وَأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ على عمر بْن نوح البجلي، وأنا أسمع: حدثكم مُحَمَّد بْن أَحْمَد البوراني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس النسائي، قَالَ: سألت يحيى بْن معين قلت: من أثبت، عبد الرحمن بْن مهدي أو عفان؟ قَالَ: كان عبد الرحمن أحفظ لحديثه وحديث الناس، ولم يكن من رجال عفان في الكتاب، وكان عفان أسن منه بسنتين، وَقَالَ خيثمة: بسنين.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الحسن الحرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا حاجب بْن أَحْمَد الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحيم بْن منيب، قَالَ: قَالَ عفان: اختلف يحيى بْن سعيد، وعبد الرحمن بْن مهدي في حديث، فبعثوا إلي، فقال عبد الرحمن: أقول شيئا وتسأل عفان، فقال يحيى: ما أحد أكره إلي أن يخالفني من عفان، قَالَ: وخالفتهما، فنظر يحيى في كتابه، فوجد الأمر على ما قلت.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن الهيثم المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد البادا، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عمر، قَالَ: قَالَ لي يحيى بْن سعيد: ما أحد يخالفني في الحديث أشد علي من عفان.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: رأيت يحيى يوما حدث بحديث عبد اللَّه بْن بكر بْن عبد اللَّه، عَنِ الحسن في مسجد الجامع في الوصية، فقال له عفان: ليس هو هكذا، فلما كان من الغد أتيت يحيى، فقال: هو كما قال عفان: ولقد سألت اللَّه أن لا يكون عندي على خلاف ما قَالَ عفان.
أنبأنا ابْن الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قَالَ أَبُو زكريا: كان يحيى بْن سعيد، إذا تابعه عفان على شيء ثبت عليه، وإن كان خطأ، وإذا خالفه عفان في حديث عَنْ حماد، رجع عنه يحيى لا يحدث به أصلا.
قرأت في سماع شيخنا غالب بْن علي الرازي من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد المنادي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن نصر الكندي، قَالَ: سمعت حسنا الزعفراني يقول: رأيت يحيى بْن معين يعرض على عفان ما سمعه من يحيى بْن سعيد القطان.
وَقَالَ إبراهيم: سمعت الحسن بْن عبد الرحمن المقرئ يقول: سمعت المعيطي يقول: عفان أثبت من يحيى بْن سعيد القطان.
وَقَالَ إبراهيم: سمعت أبا عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن فهم قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عفان أثبت من عبد الرحمن بْن مهدي.
وَقَالَ أيضا: سمعت يحيى بْن معين يقول: ما أخطأ عفان قط إلا مرة في حديث أنا لقنته إياه، فأستغفر اللَّه،.
قَالَ ابْن فهم: وما سمعت يحيى بْن معين يستغفر اللَّه قط إلا ذلك اليوم.
وَقَالَ إبراهيم: سمعت خلف بْن سالم، يقول: ما رأيت أحدا يحسن الحديث إلا رجلين بهز بْن سعد، وعفان بْن مسلم.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: كان عفان ثقة ثبتا، متقنا، صحيح الكتاب، قليل الخطأ، والسقط.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: عفان بْن مسلم بصري ثقة من خيار المسلمين.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أيوب سليمان بْن إسحاق الجلاب، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قَالَ لي أَبُو خيثمة: كنت أنا ويحيى بْن معين عند عفان، فقال لي: كيف تجدك؟ كيف كنت في سفرك؟ بر اللَّه حجك.
فقلت له: ما كنت حاجا العام، قَالَ: ما شككت أنك حاج، ثم قلت له: كيف تجدك يا أبا عثمان؟ قَالَ: بخير، الجارية تقول لي: أنت مصدع، وأنا في عافية، فقلت له: أيش أكلت اليوم؟ فقال: أكلت اليوم أكلة رز، وليس أحتاج إلى شيء إلى غد، أو بالعشي آكل أخرى، وتكفيني لغد، أو بعدها آكل أخرى تكفيني لبعد غد، قَالَ: إبراهيم فلما كان بالعشي جئت إليه، فنظرت إليه كما حكى أَبُو خيثمة، فقال له إنسان: إن يحيى يقول: إنك قد اختلطت، فقال: لعن اللَّه يحيى، أرجو أن يمتعني اللَّه بعقلي حتى أموت.
قَالَ: إبراهيم: الخرف يكون ساعة خرفا، وساعة عقلا.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي خيثمة، قَالَ: سمعت أبي ويحيى بْن معين يقولان: أنكرنا عفان في صفر لأيام خلون منه سنة تسع عشرة ومائتين، ومات عفان بعد أيام، قَالَ: أَبُو بَكْر توفي عفان ببغداد.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عفان بْن مسلم سكن بغداد، مات في شهر ربيع سنة عشرين ومائتين أو قبلها.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن سليمان الحضرمي، قَالَ: مات عفان بْن مسلم سنة عشرين ومائتين.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق بْن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: سنة عشرين ومائتين فيها مات عفان بْن مسلم الفقيه، وصلى عليه عاصم بْن علي بْن عاصم.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: سمعت أبا داود يقول: مات عفان سنة عشرين ببغداد وشهدت جنازته.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إسحاق بْن وهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غالب علي بْن أَحْمَد بْن النضر، قَالَ: مات أَبُو نعيم، وعفان في سنة تسع عشرة.
قلت: أما أَبُو نعيم فصحيح موته في سنة تسع عشرة، وأما عفان ففي سنة عشرين.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن عفان بْن مسلم مات في سنة تسع عشرة ومائتين، وله خمس وثمانون سنة، قَالَ: ويقال: سنة عشرين، وهو أصح.(14/201)
6669- عفان بْن مخلد، أَبُو عثمان البلخي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ عمر بْن هارون، ويحيى بْن يمان، ووكيع بْن الجراح.
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن إسحاق الأنصاري.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان بْن مخلد البلخي، قَالَ: حَدَّثَنَا وكيع، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأشهب، عَنْ قتادة، قَالَ: قَالَ لقمان لابنه: أي بني، اعتزل الشر كما يعتزلك، فإن الشر للشر خلق.
أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْن إسحاق الخطمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان بْن مخلد أَبُو عثمان البلخي سنة ست وعشرين ببغداد في الجزيرة، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن يمان بحديث ذكره.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات عفان بْن مخلد الخراساني سنة ست وعشرين ومائتين بطريق مكة.(14/211)
6670- عفان بْن سليمان بْن أيوب، أَبُو الحسن التاجر
سكن مصر.
وشهد بها عند الحكام، فقبلت شهادته، وكان من أهل الخير والصلاح، وله وقوف معروفة بمصر على أصحاب الحديث، وعلى أولاد العشرة من الصحابة رضي اللَّه عنهم.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: عفان بْن سليمان يكنى أبا الحسن، من أهل بغداد، قدم مصر وكان تاجرا واسع الأمر، وكان من أهل الصيانة، قبل قوله عند القضاة قبل موته بيسير، وقد حكي عنه، توفي بمصر في شعبان سنة أربع وعشرين وثلاث مائة.(14/212)
ذكر من اسمه عياش(14/213)
6671- عياش بْن تميم السكري حدث عَنْ مخلد بْن مالك السلمسيني.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو القاسم الطبراني.
وكان ثقة.
(4156) -[14: 213] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ تَمِيمٍ السُّكَّرِيُّ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْريَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ تَمِيمٍ السُّكَّرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ، عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ " قَالَ الطبراني: لم يروه، عَنْ مسعر إلا مخلد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات بالكرخ من الجانب الغربي، عياش بْن تميم السكري في ذي القعدة سنة تسع وثمانين.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن عياش بْن تميم السكري مات في سنة تسعين ومائتين.(14/213)
6672- عياش بْن مُحَمَّد بْن عيسى الجوهري حدث عَنْ يحيى بْن أيوب المقابري، وداود بْن رشيد، وأحمد بْن حنبل، وسريج بْن يونس.
روى عنه علي بْن مُحَمَّد المصري، وأبو بكر الشافعي، وسليمان الطبراني، وأبو بكر الجعابي، والإسماعيلي، وكان ثقة.
(4157) -[14: 214] أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الرُّؤَاسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنِ الْبَرَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ، وَقَرَأ َ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} قرأت في كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة تسع وتسعين ومائتين فيها مات عياش بْن مُحَمَّد بْن عيسى الصائغ في جمادى الآخرة.(14/213)
6673- عياش بْن الحسن بْن عياش أَبُو القاسم يعرف بابن الخزري
سمع عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النيسابوري، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وعبد الله بن أَحْمَد بْن ثابت البزاز، وأبا بكر ابْن الأنباري، ومحمد بْن الحسين الزعفراني.
روى عنه الدارقطني.
وحَدَّثَنَا عنه عمر بْن إبراهيم الفقيه، وأبو بكر بْن بشران، وعبد الكريم بْن مُحَمَّد المحاملي، وغيرهم.
وكان ثقة.
(4158) -[14: 215] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَيَّاشُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَيَّاشٍ أَبُو الْقَاسِمِ الْخَزَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ مَرَّاتٍ ".
قَالَ: أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَعْفَرٍ(14/214)
ذكر من اسمه عمارة(14/216)
6674- عمارة بْن حمزة مولى بني هاشم، وهو من ولد عكرمة مولى ابْن عَبَّاس.
وقيل: هو عمارة بْن حمزة بْن مالك بْن يزيد بْن عبد اللَّه بْن يزيد بْن عبد اللَّه مولى العباس بْن عبد المطلب.
كان أحد الكتاب البلغاء، وكان أتيه الناس حتى ضرب بتيهه المثل، فقيل: أتيه من عمارة، وكان سخيا جوادا، وإليه تنسب دار عمارة ببغداد.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد، قَالَ: قَالَ إبراهيم بْن داود: استأذن قوم على عمارة بْن حمزة ليشفعوا إليه في بر قوم أصابتهم حاجة، وكان قد قام عَنْ مجلسة، فأخبره حاجبه بحاجتهم، فأمر لهم بمائة ألف درهم، فاجتمعوا إليه ليدخلوا عليه للشكر له، فقال له حاجبه، فقال: أقرئهم سلامي، وقل لهم: إني رفعت عنكم ذل المسألة، فلا أحملكم مؤنة الشكر.
أَخْبَرَنَا سلامة بْن الحسين المقرئ، وعمر بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المؤدب، قالا: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي الحسين بْن إسماعيل المحاملي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنِي هارون بْن مُحَمَّد بن إسماعيل القرشي، قال: أخبرني عبد الله بن أبي أيوب المكي، قال: بعث أبو أيوب المكي بعض ولده إلى عمارة بْن حمزة، فأدخله الحاجب، قَالَ: ثم أدناني إلى ستر مسبل، فقال: ادخل، فدخلت، فإذا هو مضطجع، محول وجهه إلى الحائط، فقال لي الحاجب: سلم فسلمت، فلم يرد علي، فقال الحاجب: اذكر حاجتك لعله نائم، قال: لا، اذكر حاجتك، فقلت له: جعلني اللَّه فداك، أخوك يقرئك السلام، ويذكر دينا بهظني، وستر وجهي، ولولاه لكنت مكان رسولي، تسأل أمير المؤمنين قضاءه عني، فقال: وكم دين أبيك؟ قلت: ثلاث مائة ألف درهم، قَالَ: وفي مثل هذا أكلم أمير المؤمنين؟ ! يا غلام، احملها معه، وما التفت إلي، ولا كلمني بغير هذا.
وَقَالَ ابْن أبي سعد: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل بْن جعفر بْن سليمان الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سلام، قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بْن الربيع، قَالَ: كان أبي يأمرني بملازمة عمارة بْن حمزة، قَالَ: فاعتل عمارة، وكان المهدي سيئ الرأي فيه، فقال له أبي يوما: يا أمير المؤمنين، مولاك عمارة عليل، وقد أفضى إلي بيع فرشه وكسوته، فقال: غفلت عنه، وما كنت أظن بلغ هذه الحال، احمل إليه خمس مائة ألف درهم يا ربيع، وأعلمه أن له عندي بعدها ما يحب، قَالَ: فحملها أبي من ساعته، وَقَالَ لي: اذهب بها إلى عمك، وقل له: أخوك يقرئك السلام، ويقول: أذكرت أمير المؤمنين أمرك، فاعتذر من غفلته عنك، وأمر لك بهذه الدراهم، وَقَالَ لك: عندي بعدها ما تحب، قَالَ: فأتيته ووجهه إلى الحائط، فسلمت، فقال لي: من أنت؟ فقلت: ابْن أخيك الفضل بْن الربيع، فقال: مرحبا بك، وأبلغته الرسالة، فقال: قد كان طال لزومك لنا، وقد كنا نحب أن نكافئك على ذلك، ولم يمكنا قبل هذا الوقت، انصرف بها فهي لك، قَالَ: فهبته أرد عليه، فتركت البغال على بابه، وانصرفت إلى أبي فأعلمته الخبر، فقال لي: يا بني خذها بارك اللَّه لك، عمارة ليس ممن يراد، فكان أول مال ملكته.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، عَنْ أبيه، عَنِ الأصمعي، قَالَ: قَالَ الفضل بْن يحيى: حل على أبي من مال الأهواز للرشيد ثلاثة آلاف ألف درهم، فأرسل إليه: إن أنت حملت ما وجب عليك، وهو ثلاثة آلاف ألف درهم في يومنا هذا، وقت العصر، وإلا أنفذت إليك من يجيئني برأسك، قَالَ: فقال لي يا بني، قد ترى ما نحن فيه، وَاللَّه ما عند أبيك عشرها، وإن لم أحملها فقد طل دم أبيك، فامض إلى عمارة بْن حمزة، فسله أن يقرضنا ذلك بعد أنه تحدثه الحديث، فإن فعل وإلا فليس غير القتل، قَالَ: فمضيت إليه، فسمع كلامي وأعرض عني، ولم يجبني، فانصرفت من بين يديه، فلم أصل إلى منزلي إلا وقد سبقني المال، فلما كان بعد ذلك، وتحصل المال قَالَ لي أبي: امض إلى هذا الكريم، واحمل المال بين يديك، واشكره على فعله، قَالَ: فحملته ومضيت إليه فشكرته، وسألته أن يأمر بقبض المال، فقال لي كالمغضب: أتظن أني كنت قسطارا لأبيك، اذهب فهو لك، قَالَ: فذهبت به إلى أبي وعرفته ما جرى، فقال لي: يا بني وَاللَّه ما تسمح نفسي لك بذلك، ولكن خذ ألف ألف درهم، واترك ألفي ألف درهم.(14/216)
6675- عمارة بْن عقيل بْن بلال بْن جرير بْن عطية ابن الخطفي الشاعر من أهل البصرة.
واسم الخطفي حذيفة بْن بدر بْن سَلَمَة بْن عوف بْن كليب بْن يربوع بْن حنظلة بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم بْن مر بْن أد بْن طابخة بْن نزار بْن معد بْن عدنان.
كان عمارة واسع العلم، غزيز الأدب، وقدم بغداد، فأخذ أهلها عنه.
وروى عنه أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم، وأبو العباس المبرد.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عبيد اللَّه بْن محمد بن أَحْمَد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد بْن عبد الأكبر، قَالَ: قدم عمارة بْن عقيل إلى بغداد، فاجتمع الناس إليه وكتبوا شعره، وسمعوا منه، وعرضوا عليه الأشعار، وذكر خبرا طويلا.
أَخْبَرَنَا الأمير أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن عيسى ابْن المقتدر بالله، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منصور اليشكري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه بْن عرفة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد الأزدي، قَالَ: كنا عند عمارة بْن عقيل، قَالَ: ألا أعجبكم، مرت بي امرأة متخفرة، فلما قربت مني سفرت، ثم قالت: يا شيخ ألا يعجبك الملاح، فقلت: بلى، وأنشدتها هذين البيتين
ويعجبني الملاح وكل دل ولكن لا أراك من الملاح
وكل مليحة كالبدر تبدو إذا سفرت وأنت من القباح
وَقَالَ عمارة بْن عقيل: كنت امرأ دميما داهيا، فتزوجت امرأة حسنا رعناء ليكون أولادي في جمالها ودهائي، فجاءوا في رعونتها وفي دمامتي.
أَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أنشدني نهشل بْن دارم، قَالَ: أنشدني أَحْمَد الربعي لعمارة بْن عقيل:
ما ضرني حسد اللئام ولم يزل ذو الفضل يحسده ذوو النقصان
يا بؤس قوم ليس جرم عدوهم إلا تظاهر نعمة الرحمن(14/218)
6676- عمارة بْن هارون بْن الحسن بْن إسحاق بْن عمارة بْن حمزة بْن مالك، مولى بني هاشم
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن بشار بندار، وأزهر بْن جميل، ومحمد بْن مسكين اليمامي، وأحمد بْن سعد الزهري.
روى عنه مخلد بْن جعفر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مخلد بْن جعفر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمارة بْن هارون بْن الحسن بْن إسحاق بْن عمارة بْن حمزة بْن مالك بْن يزيد بْن عبد اللَّه بْن يزيد بْن عبد اللَّه، مولى العباس بْن عبد المطلب، قَالَ: حَدَّثَنَا أزهر بْن جميل مولى بني هاشم، قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بْن الحارث، عَنْ شعبة، عَنِ السدي {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} ، قَالَ: اشتاق العبد الصالح إلى ربه عَزَّ وَجَلَّ
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن عمارة بْن هارون مات في سنة ثلاث مائة.(14/219)
ذكر من اسمه عنبسة(14/220)
6677- عنبسة بْن عبد الواحد بْن أمية بْن عبد اللَّه بْن سعيد بْن العاص القرشي الأموي من أهل الكوفة، قدم بغداد، وحدث بها عَنْ عبد الملك بْن عمير، ويونس بْن عبيد، وهشام بْن عروة، وأبي شيبة الخراساني، وعوف الأعرابي، ومالك بْن مغول، وصالح بْن أبي الأخضر، وسعيد الجريري، وغيرهم.
روى عنه ابْن ابنه مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن عنبسة، ومحمد بْن عيسى ابْن الطباع، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وعبد اللَّه بْن عمر بْن أبان، وأبو همام السكوني، والحسن بْن عرفة.
(4159) -[14: 220] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ، فَقَالَ: " لا يَجْهَرُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤْذِي الْمُصَلِّيَ " أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن هارون الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر الجعابي، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بْن موسى، هو الرملي، قَالَ: سمعت أبا داود يقول: عنبسة بْن عبد الواحد، سألت يحيى بْن معين عنه، فقال: كان هاهنا عندنا ببغداد، وقلما أخذ أصحابنا عنه.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ يحيى بْن معين.
وَأَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: عنبسة بْن عبد الواحد القرشي الأعور ثقة.
زاد إبراهيم، قَالَ: يحيى قد كتبت عنه.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن حسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: عنبسة بْن عبد الواحد الكوفي ثقة.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو عمر القاسم بْن جعفر بْن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عمر اللؤلئي.
وأَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن علي بْن أَحْمَد بْن بشار السابوري الشاهد بالبصرة أيضا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن بكر بْن مُحَمَّد بْن عبد الرَّزَّاق التمار، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو داود سليمان بْن الأشعث، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عيسى، قَالَ: حَدَّثَنَا عنبسة بْن عبد الواحد القرشي، قَالَ أَبُو جعفر: كنا نقول إنه من الأبدال قبل أن نسمع أن الأبدال من الموالي.(14/220)
6678- عنبسة بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص بْن أمية أَبُو خالد القرشي الأموي الكوفي
أخو مُحَمَّد، ويحيى، وعبيد، وعبد اللَّه، وأبان بني سعيد، سكن بغداد، وحدث بها عَنِ ابْن المبارك، وكان يتولى القضاء بالري، روى عنه ابْن أخيه سعيد بْن يحيى، ومحمد بْن حسان الأزرق، وعلي بْن عمرو بْن الحارث الأنصاري.
(4160) -[14: 222] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو خَالِدٍ الأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَرَ بن سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ لِي جَابِرٌ: زَارَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُمْتُ إِلَى عَنْزٍ لِي لأَذْبَحَهَا، فَسَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَغْوَتَهَا، قَالَ: " يَا جَابِرُ، لا تَقْطَعْ دَرًّا، وَلا نَسْلا ".
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا هِيَ عَتُودٌ، عَلَفْنَاهَا الرُّطَبَ وَالْبَلَحَ حَتَّى سَمِنَتْ أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا الكوكبي مُحَمَّد بْن القاسم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: وعنبسة بْن سعيد صاحب عبد اللَّه بْن المبارك ليس به بأس، كان ههنا وكان قاضي الري، قلت ليحيى: كتبت عنه شيئا؟ قَالَ: لا، وكان راوية عَن ابْن المبارك.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى يقول: وعنبسة أخو يحيى بْن سعيد ثقة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عنبسة بْن سعيد بْن أبان بْن سعيد بْن العاص يكنى أبا خالد، وكان ثقة، صاحب حديث، وقدم بغداد فأقام بها، وسمع منه البغداديون.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني، فعنبسة بْن سعيد الأموي؟ فقال: هذا أخو يحيى، ومحمد، وعبد اللَّه، وعبيد، وأبان، كلهم ثقات.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: سمعت العباس بْن مُحَمَّد يقول: مات عنبسة بْن سعيد قبل عبد اللَّه، يعني: أخاه، بعد المائتين، وكان عبد اللَّه أسن منه، مات عنبسة وهو شاب.
قلت: وكانت وفاة عبد اللَّه أخيه بعد سنة ثلاث ومائتين.(14/221)
ذكر من اسمه عصمة(14/224)
6679- عصمة بْن مُحَمَّد بْن فضالة بْن مُحَمَّد بْن فضالة بْن مُحَمَّد بْن شريك بْن جميع بْن مسعود الأنصاري الخزرجي حدث عَنْ موسى بْن عقبة، وهشام بْن عروة، ويحيى بْن سعيد الأنصاري، وسهيل بْن أبي صالح، وعبيد اللَّه بْن عمر العمري.
روى عنه شعيب بْن سلمة الأنصاري، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، والسري بْن عاصم.
(4161) -[14: 224] أَخْبَرَنَا أَبُو تَمَّامٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الآدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ هَشِامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ " تفرد بروايته عصمة بْن مُحَمَّد، عَنْ هشام بْن عروة.
قرأت على الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عصمة بْن مُحَمَّد الأنصاري إمام مسجد الأنصار ببغداد، كان كذابا، يروي أحاديث كذبا، قد رأيته وكان شيخنا له هيبة ومنظر من أكذب الناس.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، وسئل عَنْ عصمة بْن مُحَمَّد الأنصاري، فقال: هذا كذاب يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عصمة بْن مُحَمَّد الأنصاري كان إمام مسجد الأنصار الكبير ببغداد، وكان عندهم ضعيفا في الحديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: عصمة بْن مُحَمَّد بْن فضالة الأنصاري متروك.(14/224)
6680- عصمة بْن سليمان، أَبُو سليمان الخزاز الكوفي
روى عَنْ سفيان الثوري، وشعبة، والحمادين، وشريك بْن عبد اللَّه، وسلام الطويل، وزهير بْن معاوية، وجرير بْن حازم، وعامر بْن يساف، وخلف بْن خليفة، وغيرهم.
روى عنه مُحَمَّد بْن الفرج الأزرق، ويحيى بْن أبي طالب، وعبد اللَّه بْن أبي سعد الوراق، والحارث بْن أبي أسامة، وسماعة بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سماعة، والحسن بْن علي بْن المتوكل، وأحمد بْن القاسم بْن مساور الجوهري، وأبو مسلم الكجي.
وَقَالَ ابْن أبي حاتم الرازي: سكن عصمة بْن سليمان بغداد.
وروى عنه أبي، وسألته عنه، فقال: ما كان به بأس، كان أَحْمَد بْن حنبل في حانوته.
(4162) -[14: 226] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، كُنَّا زُهَاءَ أَرْبَعِ مِائَةِ رَجُلٍ، فَنَزَلْنَا فِي مَوْضِعٍ لَيْسَ فِيهِ مَاءٌ، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالُوا: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمُ، قَالَ: فَجَاءَتْ شُوَيْهَةٌ لَهَا قَرْنَانِ، فَقَامَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَلَبَهَا، فَشَرِبَ حَتَّى رَوِيَ، وَسَقَى أَصْحَابَهُ حَتَّى رَوُوا، ثُمَّ قَالَ: يَا نَافِعُ، امْلِكْهَا اللَّيْلَةَ، وَمَا أَرَاكَ تَمْلِكُهَا، قَالَ: فَأَخَذْتُهَا، فَوَتَدْتُ لَهَا وَتَدًا، ثُمَّ رَبَطْتُهَا بِحَبْلٍ، ثُمَّ قُمْتُ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، فَلَمْ أَرَ الشَّاةَ، وَرَأَيْتُ الْحَبْلَ مَطْرُوحًا، فَجِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَسْأَلَنِي، فَقَالَ لِي: " يَا نَافِعُ، ذَهَبَ بِهَا الَّذِي جَاءَ بِهَا " روى هذا الحديث عمر بْن السكن بْن أشتويه الواسطي، عَنْ خلف بْن خليفة، عَنْ أبان بْن بشير المكتب، عَنْ يوسف بْن ميمون الواسطي، عَنْ نافع صاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(4163) -[14: 227] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الْبَيِّعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُقَيْلِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا حَسَّنَ اللَّهُ خُلُقَ عَبْدٍ وَخَلْقَهُ، إِلا اسْتَحْيَا أَنْ تَطْعَمَ النَّارُ لَحْمَهُ "(14/225)
6681- عصمة بْن الفضل، أَبُو الفضل النميري النيسابوري ذكر أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحافظ أنه سكن بغداد، وسمع حرمي بْن عمارة، ويحيى بْن آدم، ومحمد بْن بشر العبدي، والحسين بْن علي الجعفي، وعبد الوهاب بْن عطاء، وعبدان بْن عثمان.
روى عنه أَبُو حاتم الرازي، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، والحسن بْن علي المعمري، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن المستلم المؤدب، وعبيد بْن مُحَمَّد بْن خلف صاحب أبي ثور، وعبيد العجل، والحسن بْن الحباب المقرئ.
(4164) -[14: 227] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: قَالَ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ السَّمَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَيْلانُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيَجِيئَنَّ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ، فَيَضَعُهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى "، قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ: آللَّهُ، أَنْتَ سَمِعْتَ مِنْ أَبِيكَ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نَعَمْ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن رشيق المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن النسائي، عَنْ أبيه.
ثم أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عبد اللَّه القاضي، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب بخطه، قَالَ: سمعت أبي يقول: عصمة بْن الفضل نيسابوري ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن إبراهيم المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد، قَالَ: توفي عصمة بْن الفضل النيسابوري سنة خمسين ومائتين.(14/227)
6682- عصمة بْن عصام، أظنه ابْن الحكم بْن عيسى بْن زياد بْن عبد الرحمن الشيباني العكبري
حدث عَنْ حنبل بْن إسحاق بْن حنبل.
روى عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال الحنبلي.(14/228)
ذكر من اسمه عصام(14/229)
6683- عصام بْن عمرو، أَبُو حميد البغدادي حدث عَنْ يحيى بْن الوليد الطائي.
روى عنه مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن المبارك المخرمي.
(4165) حَدَّثَنَا الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْخَصِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي بِمِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْوَليِدِ الطَّائِيُّ، عَنْ مُحِلِّ بْنِ خَلِيفَةَ، قَالَ: قَالَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ " مَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، إِلا وَأَنَا عَلَى وُضُوءٍ "(14/229)
6684- عصام بْن الحكم بْن عيسى بْن زياد بْن عبد الرحمن، أَبُو عصمة الشيباني العكبري حدث عَنْ سفيان بْن عيينة، ويحيى بْن آدم، وجميع بْن عمر البصري، وإبراهيم بْن هراسة.
روى عنه ابنه عبد الوهاب، ومحمد بْن صالح بْن ذريح العكبري، وصالح بْن أَحْمَد القيراطي.
(4166) -[14: 229] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا، صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُمَيْعُ بْنُ عَمْرَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَوَّارٌ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ جُحَادَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْتَ وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ "(14/229)
6685- عصام بْن غياث بْن عصام بْن المبارك بْن الجراح بْن الضحاك، أَبُو القاسم الكندي السمسار حدث عَنْ عمرو بْن علي الفلاس.
روى عنه يوسف بْن القاسم الميانجي وغيره.
(4167) -[14: 230] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّمِيمِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِصَامُ بْنُ غِيَاثٍ السِّمْسَارُ، فِي الْمُحَرَّمِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مُغَلِّسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ مَطَرٍ الْحَبَطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ ثُمَامَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنْ عُثْمَانَ، فَقَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاضِعًا رَأْسَهُ عَلَى فَخْذِي، وَعُثْمَانُ عَنْ يَمِينِهِ، وَجِبْرِيلُ يُوحِي إِلَيْهِ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اكْتُبْ عُثْمَانُ، فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُنْزِلَ الْمَنْزِلَةَ إِلا كَرِيمًا عَلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي، وأنا أسمع: أن عصام بْن غياث بن عصام الكندي البزاز مات يوم الاثنين، قَالَ: وهو اليوم الذي دخلت فيه إلى مدينتنا من طرسوس كان قد قضى من آخر الليل، وذلك لأربع خلون من جمادى الآخرة، سنة سبع وثلاث مائة، كتب عنه الحفاظ، ووثقوه، واستحبوا الإكثار منه، وكان مع ذلك من قرأة القرآن على قراءة حمزة الزيات.(14/230)
ذكر من اسمه عوف(14/231)
6686- عوف بْن مالك بْن نضلة، أَبُو الأحوص الجشمي سمع علي بْن أبي طالب، وعبد اللَّه بْن مسعود.
روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وحميد بْن هلال العدوي، وعطاء بْن السائب، وهو ممن نزل الكوفة وحضر النهروان مع على، وكان ثقة.
(4168) -[14: 231] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِشْدِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدَةَ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، قَالَ: لَمَا كَانَ يَوْمُ النَّهْرَوَانِ كُنَّا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ دُونَ النَّهْرِ، فَجَاءَتِ الْحَرُورِيَّةُ حَتَّى نَزَلُوا مِنْ وَرَائِهِ، قَالَ عَلِيٌّ: لا تُحَرِّكُوهُمْ حَتَّى يُحْدِثُوا حَدَثًا، فَانْطَلَقُوا إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، فَقَالُوا: حَدِّثْنَا حَدِيثًا حَدَّثَكَ أَبُوكَ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي " فَقَدَّمُوهُ إِلَى النَّهْرِ، فَذَبَحُوهُ كَمَا تُذْبَحُ الشَّاةُ، فَأُتِيَ عَلِيٌّ، فَأُخْبِرَ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، نَادُوهُمْ أَنْ أَخْرِجُوا إِلَيْنَا قَاتِلَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، فَقَالُوا: كُلُّنَا قَتَلَهُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ: عَلِيٌّ لأَصْحَابِهِ دُونَكُمُ الْقَوْمَ، فَمَا لَبِثَ أَنْ قَتَلَهُمْ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ.
وَذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ(14/231)
6687- عوف بْن مُحَمَّد بْن عبد الحميد، أَبُو غسان المدائني حدث عَنْ يوسف بْن عبدة.
روى عنه عمرو بْن علي وبندار، قَالَ ذلك أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن إسحاق بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن منده الأصبهاني في كتاب الأسماء والكنى.
(4169) -[14: 232] وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ عَوْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو غَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تَغْلِبَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَتْ خَفَّاضَةٌ بِالْمَدِينَةِ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي، وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَحْسَنُ لِلْوَجْهِ، وَأَرْضَى لِلزَّوْجِ " وحدث مُحَمَّد بْن يونس أيضا عنه، عَنْ يحيى بْن عثمان بْن عبد اللَّه بْن أبي مليكة، وسعيد بْن السائب الطائفي.(14/232)
6688- عوف بْن أبي عوف أَبُو سهل البخاري
حدث ببغداد عَنْ يغنم بْن سالم بْن قنبر.
روى عنه مُحَمَّد بْن الحسن بْن جعفر.
(4170) -[14: 233] أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرْبَنْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ بِبُخَارَى، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مَتٍّ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ أَبُو سَهْلٍ الْبُخَارِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَغْنَمُ بْنُ سَالِمِ بْنِ قَنْبَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَقَّ تُقَاتِهِ، حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ "(14/233)
6689- عوف بْن عيسى، أَبُو وائل الفرغاني حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: عوف بْن عيسى بْن ينفرن بْن يرت بْن شفردان الفرغاني من الأبناء، يكنى أبا وائل مولى بني هاشم، من سكان بغداد، قدم مصر كان يتفقه، ويناظر على الفقه على مذهب الشافعي، وذكر أنه جالس ابْن سريج، وكتب الحديث وكتب عنه، عَنْ أبي مسلم الكجي، وطبقة بعده، توفي بمصر وله بها عقب.(14/233)
ذكر من اسمه عون(14/234)
6690- عون بْن عبد اللَّه بْن عون بْن عتبة بْن مسعود الكوفي
ولي القضاء ببغداد في أيام المهدي، ويقال: في أيام الرشيد.
أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عمر الحافظ، قَالَ: وعون بْن عبد اللَّه بْن عون بْن عتبة بْن مسعود، استقضاه المهدي ببغداد، لما صرف الحسين بْن الحسن بْن عطية، ولا أحفظ عنه حديثا مسندا، وأولاده مشهورون بالكوفة، منهم حمزة بْن عون، وفضل بْن عون، وموسى بْن عون، هكذا ذكر لي أَحْمَد بْن سعيد.
أنبأنا إبراهيم بْن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، قَالَ: مات عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عمرو بْن حزم، فاستقضى هارون مكانه عون بْن عبد اللَّه بْن عون بْن عتبة بْن مسعود.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد، عَنْ عمر بْن عبد الرحمن، قَالَ: قَالَ عون المسعودي: اجعل المال الذي كسبته ذخرا لك عند ربك، واجعل اللَّه ذخرا لمخلفيك.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: مات عون بْن عبد اللَّه بْن عون بْن عتبة بْن مسعود سنة ثلاث وتسعين ومائة، وكان قد سمع من الأعمش وغيره.(14/234)
6691- عون بْن سلام أَبُو جعفر القرشي الكوفي، مولى بني هاشم
نزل بغداد، وحدث بها عَنْ إسرائيل بْن يونس، وزهير بْن معاوية، وبشر بْن عمارة، وعبثر بْن القاسم، ومندل بْن علي، وأبي إسرائيل الملائي، وعيسى بْن عبد الرحمن السلمي، وأبي بكر النهشلي.
روى عنه مسلم بْن الحجاج في صحيحه، وموسى بْن إسحاق الأنصاري، وموسى بْن هارون، وأحمد بْن أبي خيثمة، وأحمد بْن علي الأبار، وغيرهم، وكان ثقة.
(4171) -[14: 235] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْنُ بْنُ سَلامٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ " أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِدْرٍ فِيهَا لِبَأٌ، قَدْ أُنْضِجَتْ، فَأَكَلَ مِنْهَا، ثُمَّ قَامَ: " إِلَى الصَّلاةِ " وَلَمْ يَمَسَّ مَاءً قَالَ مُوسَى: ولا نعلم عونا حدث عَنْ إسرائيل إلا هذا الحديث.
(4172) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا} ، قَالَ: " لِيَتَزَوَّجْ مَنْ لا يَجِدُ فَإِنَّ اللَّهَ سَيُغْنِيهِ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد المروزي، قَالَ: وسألته، يعني: صالح بْن مُحَمَّد جزرة، عَنْ عون بْن سلام، فقال: كوفي لا بأس به.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحضرمي، قَالَ: " سنة ثلاثين ومائتين فيها مات عون بْن سلام، أَبُو جعفر الهاشمي ببغداد، وكان لا يخضب، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات عون بْن سلام الكوفي ببغداد سنة ثلاثين ومائتين، في ذي القعدة، وكان ضرير النظر فيما بلغني عنه.
قلت: ذكر موسى بْن هارون أنه مات يوم السبت، لسبع بقين من ذي القعدة.(14/235)
6692- عون بْن مُحَمَّد، أَبُو مالك الكندي حدث عَنْ إبراهيم بْن المنذر الحزامي، ومصعب بْن عبد اللَّه الزبيري، وعلي بْن المغيرة الأثرم، وإبراهيم بْن العباس الصولي، وإسحاق بْن إبراهيم الموصلي، ومحمد بْن عمرو الجماز، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن عباد المهلبي، وغيرهم.
وهو أخباري صاحب حكايات وآداب.
روى عنه مُحَمَّد بْن يحيى الصولي فأكثر، ولا أعرف راويا عنه غيره.(14/236)
ذكر من اسمه عطاء(14/237)
6693- عطاء بْن مسلم، أَبُو مخلد الخفاف الحلبي قدم بغداد.
وحدث عَنْ سليمان الأعمش، ومحمد بْن عمرو، وجعفر بْن برقان، والعلاء بْن المسيب.
روى عنه موسى بْن داود الضبي، والحسن بْن حماد سجادة، وأبو همام السكوني، وعبيد بْن جناد الحلبي، وعبد الرحمن بْن عفان الصوفي، وعبد الرحمن بْن يونس الرقي.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن هارون الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر ابْن الجعابي، قَالَ: حَدَّثَنا إسحاق بْن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قَالَ: قدم عليهم عطاء بْن مسلم الخفاف بغداد، ففرط أصحابنا فيه، وكان ثقة.
(4173) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: قُلْتُ يَعْنِي لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: تَعْرِفُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ الْخَفَّافِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ فِي صُوَرِ الذَّرِّ يَطَؤُهُمُ النَّاسُ "، فَأَنْكَرَهُ، وَقَالَ: مَا أَعْرِفُهُ.
وَعَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ
(4174) أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَدِيٍّ الْبَصْرِيُّ فِي كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الآجُرِّيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيِّ؟ قَالَ: ضَعِيفٌ، رَوَى عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغْدُ عَالِمًا ".
وَلَيْسَ هُوَ بِشَيْءٍ أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بْن أَحْمَد بْن إبراهيم العبدويي بنيسابور، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي بجرجان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن نافع أَبُو عوانة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي سكينة، قَالَ: دخلت على عطاء بْن مسلم أعوده، فما لبثت أن قمت، فقال: جزاك اللَّه خيرا من عائد، لكن عيسى بْن صالح لا جزاه اللَّه خيرا، عادني فما برح حتى بلت في ثيابي.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أبا الحسن الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بْن معين: فعطاء مسلم كيف هو؟ فقال: ثقة.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زكريا: عطاء بْن مسلم الخفاف ثقة.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر بْن أبي داود: عطاء بْن مسلم الخفاف من أهل الكوفة سكن أنطاكية في حديثه لين.
أَخْبَرَنِي ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أيوب بْن مُحَمَّد الوزان، عَنْ عبيد بْن جناد، قَالَ: مات عطاء بْن مسلم سنة تسعين ومائة في شهر رمضان صبيحة ثلاث وعشرين.(14/237)
6694- عطاء بْن جبلة الفزاري حدث عَنْ منصور بْن المعتمر، وليث بْن أبي سليم، وسليمان الأعمش، وابن جريج، وعمر بْن عبد اللَّه بْن يعلى.
روى عنه يحيى بْن أبي بكير، وموسى بْن ناصح، وأبو موسى الهروي، ومحمد بْن الصَّبَّاح الجرجرائي، وسعيد بْن يعقوب الطالقاني، وإبراهيم بْن موسى الفراء.
وبلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه ابْن الجنيد، قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: ما تقول في عطاء بْن جبلة الفزاري؟ قَالَ: ليس بشيء كان ههنا، يعني: ببغداد.
(4175) -[14: 239] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ جَبَلَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَدِمْتُ مِنْ سَفَرٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَاعْمَلْ عَمَلا كَيِّسًا "، فَلَمَّا أَتَيْتُ أَهْلِي، قُلْتُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِي: " إِذَا أَتَيْتَ أَهْلَكَ فَاعْمَلْ عَمَلا كَيِّسًا "، قَالَتْ: دُونَكَ وفيما ذكر لنا أَبُو بَكْر البرقاني، أن يعقوب بْن موسى الأردبيلي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عمرو البرذعي، قَالَ: قيل يعني لأبي زرعة الرازي: عطاء بْن جبلة؟ قَالَ: منكر الحديث، قلت: من عطاء بْن جبلة؟ قَالَ: شيخ من أهل جبلاباذ، هذه القرية التي بين الدينور وحلوان.(14/239)
6695- عطاء بْن أَحْمَد، أَبُو بَكْر، وهو والد أبي عبد اللَّه الروذباري الصوفي
كان يسكن بغداد وحدث عَنْ حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي.
روى عنه ابنه أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد.
حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن السري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه الروذباري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي أَبُو بَكْر عطاء بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حامد بْن شعيب بحديث ذكره.(14/240)
ذكر من اسمه علقمة(14/240)
6696- علقمة بْن قيس بْن عبد اللَّه، أَبُو شبل النخعي الكوفي وهو عم الأسود، وعبد الرحمن ابني زيد، وخال إبراهيم التيمي.
روى عنه عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وأبي الدرداء، وأبي موسى الأشعري، وخباب بن الأرت، وسلمان الفارسي، وأبي مسعود الأنصاري، وعائشة أم المؤمنين.
روى عنه أَبُو وائل شقيق بْن سلمة، وعامر الشعبي، وإبراهيم بْن يزيد النخعي، ومحمد بْن سيرين، وعبد الرحمن بْن الأسود، والمسيب بْن رافع، وإبراهيم بْن سويد النخعي، والحسن العرني، وأبو ظبيان الجنبي، وأبو الضحى مسلم بْن صبيح.
وروى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، ولم يسمع منه شيئا، وإنما روايته عنه مرسلة، وكان علقمة مقدما في الفقه والحديث، وورد المدائن في صحبة علي، وشهد معه حرب الخوارج بالنهروان.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن فهد، وأحمد بْن عمر بْن روح النهروانيان بها، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن سلمة الكهيلي بالكوفة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن سليمان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن عيسى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بشير، قَالَ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مرزوق، قَالَ: حَدَّثَنَا حسين الأشقر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بشير، عَنِ الأعمش، عَنْ مسلم البطين، قَالَ: رؤي علقمة خاضبا سيفه يوم النهروان مع علي، لفظ حسين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عبد اللَّه، قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم علقمة عم الأسود، وَقَالَ الأسود: إني لأذكر ليلة بني بأم علقمة.
أَخْبَرَنِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن عبد الملك القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الكاتب بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالا: علقمة بْن قيس بْن عبد اللَّه بْن مالك بن علقمة بْن سلامان بْن كهل بْن بكر بْن عوف بْن النخع يكنى أبا شبل، زاد يعقوب: من مذحج، شهد صفين مع علي، وكان علقمة عم الأسود
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا آدم، قَالَ: حَدَّثَنَا شعبة، عَنِ المغيرة، عَنْ إبراهيم، قَالَ: كنى عبد اللَّه بْن مسعود علقمة بْن قيس أبا شبل، وكان علقمة عقيما لا يولد له.
وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنِي ابْن نمير، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو معاوية، عَنِ الأعمش، عَنْ إبراهيم، قَالَ: كان علقمة يشبه بعبد اللَّه.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معاوية، قَالَ: حَدَّثَنَا الأعمش، عَنْ إبراهيم، عَنْ علقمة، قَالَ: كان عبد اللَّه يشبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هديه، ودله، وسمته، وكان علقمة يشبه بعبد اللَّه.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، وأبو علي ابْن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بْن عثمان، قَالَ: سمعت البتي يقول: كان يقال: ما رأينا رجلا قط أشبه هديا بعلقمة من النخعي، ولا رأينا رجلا أشبه هديا بابن مسعود من علقمة، ولا كان رجل أشبه هديا برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ابْن مسعود.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن حفص بْن غياث، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الأعمش، قَالَ: حَدَّثَنَا عمارة بْن عمير، عَنْ أبي معمر، قَالَ: كنا عند عمرو بْن شرحبيل، قَالَ: انطلقوا بنا إلى أشبه الناس هديا ودلا وأمرا بعبد اللَّه بْن مسعود، فقمنا معه ما ندري أين يريد حتى دخل بنا على علقمة.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن داود، عَنْ منخل، عَنِ ابْنِ عون، قَالَ: سألت الشعبي أيهما افضل؟ قَالَ: كان علقمة مع البطيء، ويدرك السريع، وكان الأسود صوامًا حجاجًا.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عبد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنَا وكيع، عَنْ إسرائيل، عَنْ غالب أبي الهذيل، قَالَ: سألت إبراهيم، كان علقمة أفضل أو الأسود، قَالَ: لا، بل علقمة، وقد شهد صفين.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن محمد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الأسود، قَالَ: أَخْبَرَنَا حماد بْن زيد، عَنْ أبي حمزة، عَنْ رياح، قَالَ: ذكر علقمة والأسود، وذكر عبادة الأسود، قَالَ: قلت: أي الرجلين كان أفضل؟ قَالَ: علقمة.
أَخْبَرَني مُحَمَّد بْن عَبْدِ الملك القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن الحسن الصوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن إدريس، عَنْ إسماعيل بْن أبي خالد، عَنِ الشعبي، قَالَ: إن كان أهل بيت خلقوا للجنة فهم أهل بيت هذا البيت: علقمة والأسود.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الملك بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حفص بْن عمرو، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مهدي، عَنْ سفيان، عن أبي قيس، قَالَ: رأيت إبراهيم يأخذ بالركاب لعلقمة.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الآدمي القارئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبيد بْن ناصح، قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بْن عمرو، قَالَ: حَدَّثَنَا مالك بْن مغول، عَنْ أبي السفر، قَالَ: قَالَ مرة بْن شراحيل: كان علقمة من الربانيين.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمد المفيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن معاذ الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود السنجي، قَالَ: حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مجالد بْن سعيد، عَنِ الشعبي، قَالَ: كان الفقهاء بعد أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالكوفة، في أصحاب عبد اللَّه بْن مسعود هؤلاء: علقمة بْن قيس النخعي، وعبيدة بْن قيس المرادي، ثم السلماني، وشريح بْن الحارث الكندي، ومسروق بْن الأجدع الهمداني، ثم الوادعي.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: سمعت أبا حفص عمرو بْن علي يقول: حَدَّثَنَا وكيع، وعبد الرحمن بْن مهدي، قالا: حَدَّثَنَا سفيان، عَنْ منصور، عَنْ إبراهيم، قَالَ: كان أصحاب عبد اللَّه الذين يقرءُون القرآن، ويصدر الناس عَنْ رأيهم ستة: علقمة، والأسود، ومسروق، وعبيدة، وعمرو بْن شرحبيل، والحارث بْن قيس.
أَخْبَرَنَا أَبُو العلاء القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد المفيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن معاذ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود السنحي، قَالَ: حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي، قَالَ: وعلقمة بْن قيس توفي في ولاية عبيد اللَّه بْن زياد، في خلافة يزيد بْن معاوية.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن الحسين بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا جدي إسحاق بْن مُحَمَّد النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا قعنب بْن المحرر الباهلي، قَالَ: ومات علقمة بْن قيس سنة إحدى وستين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: ومات علقمة سنة إحدى وستين.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: علقمة بْن قيس، ويكنى أبا شبل توفي سنة اثنتين وستين بالكوفة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ علقمة بْن قيس: مات سنة خمس وستين، ويقال: ثلاث وستين.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن مروان الكوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن هانئ، قَالَ: مات علقمة بْن قيس سنة اثنتين وسبعين وله تسعون سنة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن نمير، قَالَ: مات علقمة بْن قيس سنة ثلاث وسبعين.(14/240)
6697- علقمة بْن شبر أحد أصحاب عمر بْن الخطاب، نزل المدائن.
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن سعيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن وهب، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن صالح، عَنِ الوليد بْن صالح، عَنْ حسين بْن الرماس الهمداني، قَالَ: أدركت بالمدائن تسعة عشر رجلا من أصحاب عمر بْن الخطاب، منهم عبد الرحمن بْن مسعود، وزيد بْن صوحان، وعلقمة بْن شبر، وبشر بْن شبر، يتواعدون على الطعام يوما عند ذا، ويوما عند ذا، ويضعون النبيذ، فإذا رفع الطعام رفع النبيذ.(14/245)
ذكر من اسمه عقيل(14/246)
6698- عقيل بْن الفضل، أَبُو القاسم التميمي حدث عَنْ أبي توبة الحلبي.
روى عنه أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن يوسف بْن بشر الهروي.
(4176) حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَوْقٍ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَوْلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْجَوْنِ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَالصَّلاةُ نُورٌ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ، وَهِيَ مَغْنَمٌ، وَتَرْكُهَا مَغْرَمٌ، وَالنَّاسُ غَادِيَانِ، فَبَايِعٌ رَقَبَتَهُ فَمُوبِقُهَا، وَشَارِيهَا فَمُعْتِقُهَا "(14/246)
6699- عقيل بْن الصلت بْن عقيل، أَبُو القاسم حدث بالرملة، عَنْ عبد الأعلى بْن حماد النرسي.
روى عنه مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأنصاري الدمشقي.
(4177) -[14: 246] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ بِشْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَطَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَقِيلُ بْنُ الصَّلْتِ بْنِ عَقِيلٍ الْبَغْدَادِيُّ بِالرَّمْلَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، وَإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللَّهِ، إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيِّدُ بَنِي آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةُ، ثُمَّ قَرَأ َ {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}(14/246)
6700- عقيل بْن مُحَمَّد، أَبُو الحسن الأحنف المنجم العكبري كان متأدبا شاعرا، مليح القول.
روى عنه أَبُو علي بْن شهاب ديوان شعره، وأنشدنا عنه عبيد اللَّه بْن عبد اللَّه بْن توبة الخياط وغيره مقطعات عدة، أنشدني أَبُو مُحَمَّد عبيد اللَّه بْن عبد اللَّه بْن توبة العكبري، قَالَ: أنشدنا أَبُو الحسن عقيل بْن مُحَمَّد بْن الأحنف العكبري لنفسه:(14/247)
ذكر من اسمه عرفة(14/248)
6701- عرفة بْن يزيد، والد الحسن بْن عرفة العبدي حدث عَنْ عاصم بْن سليمان الحذاء البصري.
روى عنه ابنه الحسن.
دهينا من زمان ليس فيه سوى متسامت أو مستريب
وحاسد نعمة وصديق وقت إذا ما غبت ذمك في المغيب
فمن أولاك ودا من صديق ومن ذي قربة أو من غريب
فحب خديعة لمكان رفق متى ما زال ذمك من قريب
أنشدني مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: أنشدنا الوليد بْن معن للأحنف المنجم:
لائم لامني فطال التعدي لم يرد بالملام إذ لام رشدي
قَالَ لي أنت فيلسوف أديب شاعر حاذق بحل وعقد
هات قل لي ولا تقل قول زور لم تكدي؟ فقلت من ضعف جدي
قد طلبت الغنى بكل ارتياد واحتيال ما بين هزل وجد
فأبَى اللَّه أن أكون غنيا ما احتيالي والنحس يطرد سعدي
غير أني لما طلبت فلم أظفر بشيء وضعت للدهر خدي
(4178) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّخَّاسُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَذَّاءُ الْبَصْرِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: جَاءَ نَافِعُ بْنُ الأَزْرَقِ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتُفَسِّرَنَّ لِي آيًَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ لأَكْفُرَنَّ بِهِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَيْحَكَ أنا لَهَا الْيَوْمَ.
أَيُّ آيٍ؟، قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُوا لا عِلْمَ لَنَا} ، وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: {وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ} ، فَكَيْفَ عَلِمُوا، وَقَدْ قَالُوا: لا عِلْمَ لَنَا؟ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} ، وَقَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى: {لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ} فَكَيْفَ يَخْتَصِمُونَ وَقَدْ قَالَ: لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ؟ وَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ} فَكَيْفَ شَهِدُوا وَقَدْ خُتِمَ عَلَى الأَفْوَاهِ؟، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ثَكَلَتْكَ أُمُّكُ يَابْنَ الأَزْرَقِ، إِنَّ لِلْقِيَامَةِ أَحْوَالا وَأَهْوَالا وَفَظَائِعَ وَزَلازِلَ، فَإِذَا شُقِّقَتِ السَّمَوَاتُ، وَتَنَاثَرَتِ النُّجُومُ، وَذَهَبَ ضَوْءُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ، وَذَهَلَتِ الأُمَّهَاتُ، عَنِ الأَوْلادِ، وَقَذَفَتِ الْحَوَامِلُ مَا فِي الْبُطُونِ، وَسُجَّرَتِ الْبِحَارُ، وَدُكْدِكَتِ الآكَامُ، وَلَمْ يَلْتَفِتْ وَالِدٌ إِلَى وَلَدٍ، وَلا وَلَدٌ إِلَى وَالِدٍ، وَجِيءَ بِالْجَنَّةِ تَلُوحُ فِيهَا قِبَابُ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، حَتَّى تُنْصَبَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ، ثُمَّ جِيءَ بِجَهَنَّمَ تُقَادُ بِسَبْعِينَ أَلْفَ زِمَامٍ مِنْ حَدِيدٍ، مُمْسِكٌ بِكُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، لَهَا عَيْنَانِ زَرْقَاوَانِ، تَجُرُّ الشَّفَةَ السُّفْلَى أَرْبَعِينَ عَامًا، تَخْطُرُ كَمَا يَخْطُرُ الْفَحْلُ، لَوْ تُرِكَتْ لأَتَتْ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكَافِرٍ، ثُمَّ يُؤْتَى بِهَا حَتَّى تُنْصَبَ عَنْ يَسَارِ الْعَرْشِ، فَتَسْتَأْذِنُ رَبَّهَا فِي السُّجُودِ، فَيَأْذَنُ لَهَا، فَتَحْمِدُهُ بِمَحَامِدَ لَمْ يَسْمَعِ الْخَلائِقُ بِمِثْلِهَا، تَقُولُ: لَكَ الْحَمْدُ إِلَهِي إِ?ْ جَعَلْتَنِي أَنْتَقِمُ مِنْ أَعْدَائِكَ، وَلَمْ تَجْعَلْ شَيْئًا مِمَّا خَلَقْتَ تَنْتَقِمُ بِهِ مِنِّي، إِلَيَّ أَهْلِي، فَلَهِيَ أَعْرَفُ بِأَهْلِهَا مِنَ الطَّيْرِ بِالْحَبِّ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ مِنَ الْمَوْقِفِ عَلَى مَسِيرَةِ مِائَةِ عَامٍ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} زَفَرَتْ زَفْرَةً، فَلا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلا صِدِّيقٌ مُنْتَجَبٌ، وَلا شَهِيدٌ مَا هُنَالِكَ، إِلا خَرَّ جَاثِيًا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ تَزْفِرُ الثَّانِيَةُ زَفْرَةً، فَلا يَبْقَى قَطْرَةٌ مِنَ الدُّمُوعِ إلا بُدِرَتْ، فَلَوْ كَانَ لِكُلِّ آدَمِيٍّ يَوْمَئِذٍ عَمَلُ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ نَبِيًّا، لَظَنَّ أَنَّهُ سَيُوَاقِعُهَا، قَالَ: ثُمَّ تَزْفِرُ الثَّالِثَةُ زَفْرَةً، فَتَتْقَلِعُ الْقُلُوبُ مِنْ أَمَاكِنِهَا فَتَصِيرُ بَيْنَ اللَّهَوَاتِ وَالْحَنَاجِرِ، وَيَعْلُو سَوَادُ الْعُيُونِ بَيَاضَهَا، يُنَادِي كُلُّ آدَمِيٍّ يَوْمَئِذٍ: يَا رَبِّ نَفْسِي نَفْسِي، لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَيَتَعَلَّقُ بِسَاقِ الْعَرْشِ يُنَادِي: يَا رَبِّ، نَفْسِي نَفْسِي، لا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، وَنَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أُمَّتِي أُمَّتِي، لا هِمَّةَ لَهُ غَيْرُكُمْ، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ يُدْعَى بِالأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: {مَاذَا أُجِبْتُمْ} ، قَالُوا: {لا عِلْمَ لَنَا} طَاشَتِ الأَحْلامُ، وَذَهَلَتِ الْعُقُولُ، فَإِذَا رَجَعَتِ الْقُلُوبُ إِلَى أَمَاكِنِهَا، {وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ} ، قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} فَهَذَا وَهُمْ بِالْمَوْقِفِ يَخْتَصِمُونَ، فَيُؤْخَذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ، وَلِلْمَمْلُوكِ مِنَ الْمَالِكِ، وَلِلضَّعِيفِ مِنَ الشَّدِيدِ، وَلِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ، حَتَّى يُؤَدَّى كُلُّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَإِذَا أَدَّى إِلَى كُلِّ ذِي حَقِّ حَقَّهُ، أُمِرَ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَأَهْلِ النَّارِ إِلَى النَّارِ، فَلَمَّا أُمِرَ بِأَهْلِ النَّارِ إِلَى النَّارِ اخْتَصَمُوا، فَقَالُوا: {رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا} وَ {رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ} ، قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ} إِنَّمَا الْخُصُومَةُ بِالْمَوْقِفِ، وَقَدْ قَضَيْتُ بَيْنَكُمْ بِالْمَوْقِفِ فَلا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ، قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ} فَهَذَا يَوْمُ الْقِيَامَةِ، حَيْثُ يَرَى الْكُفَّارُ مَا يُعْطِي اللَّهُ أَهْلَ التَّوْحِيدِ مِنَ الْفَضَائِلِ وَالْخَيْرِ، يَقُولُونَ: تَعَالَوْا حَتَّى نَحْلِفَ بِاللَّهِ مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ، قَالَ: فَتَتَكَلَّمُ الأَيْدِي بِخِلافِ مَا قَالَتِ الأَلْسُنُ، وَتَشْهَدُ الأَرْجُلُ تَصْدِيقًا لِلأَيْدِي، قَالَ: ثُمَّ يَأْذَنُ اللَّهُ لِلأَفْوَاهِ فَتَنْطِقُ، فَقَالُوا {لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ}(14/248)
6702- عرفة بْن الهيثم، أَبُو محفوظ القصبي
حدث عَنْ عبد الوهاب بْن عطاء، وعبيد اللَّه بْن موسى، وعفان بْن مسلم.
روى عنه أَحْمَد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بْن إسحاق المدائني وغيرهما.
(4179) -[14: 250] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ إِمَامُ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَفْصٍ الْمَغَازِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ الأَخْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَرَفَةُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ حَمَّادِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ " قَالَ أَبُو جعفر الأخرم: كان عرفة هذا صاحب يحيى بْن معين وصديقه، وأَخْبَرَنِي أن يحيى بْن معين نظر في كتبه، فرأى هذا الحديث فلم ينكره.(14/250)
ذكر الأسماء المفردة في باب العين(14/251)
6703- عقيصا أَبُو سعيد التيمي الكوفي
روى عَنْ أمير المؤمنين علي بْن أبي طالب، وحضر معه صفين، وورد الأنبار أيضا في صحبته عند عوده من صفين، وحدث عَنْ عبد اللَّه بْن عَبَّاس.
روى عنه سليمان الأعمش، والحارث بْن حصيرة، وفضيل بْن مرزوق، وقيل: إن اسمه دينار، ولقبه عقيصا.
(4180) أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ التَّيْمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ، وَهُوَ بِمَسْكَنٍ، فَقَالَ: " انْفِرُوا إِلَى عَدُوِّكُمْ، فَجَعَلُوا يَتَكَلَّمُونَ، وَقَالُوا: الشِّتَاءُ "، قَالَ: فَدَعَا عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ أَدْخِلْ بُيُوتَهُمُ الذُّلَّ، وَامْلأْ صُدُورَهُمْ رُعْبًا، وَأَمِتْ قُلُوبَهُمْ، كَمَا تُمِيتُ الْمِلْحَ بِالْمَاءِ "
(4181) حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ التَّيْمِيِّ، قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ عَلِيٍّ مِنْ صِفِّينَ، فَنَزَلْنَا كَرْبَلاءَ، قَالَ: فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ عَطِشَ الْقَوْمُ.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرٍ أَبُو الْحُسَيْنِ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ، قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ: هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عقيصَا، قَالَ: " أَقْبَلْتُ مِنَ الأَنْبَارِ مَعَ عَلِيٍّ نُرِيدُ الْكُوفَةَ، قَالَ: وَعَلِيٌّ فِي النَّاسِ، فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ إِذْ لَجَجَ فِي الصَّحَرَاءِ، فَتَبِعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَأَخَذَ نَاسٌ عَلَى شَاطِئِ الْمَاءِ، قَالَ: فَكُنْتُ مِمَّنْ أَخَذَ مَعَ عَلِيٍّ حَتَّى تَوَسَّطَ الصَّحَرَاءَ، فَقَالَ النَّاسُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّا نَخَافُ الْعَطَشَ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ سَيَسْقِيكُمْ، قَالَ: وَرَاهِبٌ قَرِيبٌ مِنَّا، قَالَ: فَجَاءَ عَلِيٌّ إِلَى مَكَانٍ، فَقَالَ: احْفِرُوا هَهُنَا، قَالَ: فَحَفَرْنَا، قَالَ: وَكُنْتُ فِيمَنْ حَفَرَ حَتَّى نَزَلْنَا، يَعْنِي: عَرَضَ لَنَا حَجَرٌ قَالَ: فَقَالَ عَلِيٌّ: ارْفَعُوا هَذَا الْحَجَرَ، قَالَ: فَأَعَانُونَا عَلَيْهِ حَتَّى رَفَعْنَاهُ، فَإِذَا عَيْنٌ بَارِدَةٌ طَيِّبَةٌ، قَالَ: فَشَرِبْنَا، ثُمَّ سِرْنَا مَيْلا أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، قَالَ: فَعَطِشْنَا، قَالَ: فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: لَوْ رَجَعْنَا فَشَرِبْنَا، قَالَ: فَرَجَعَ نَاسٌ وَكُنْتُ فِيمَنْ رَجَعَ، قَالَ: فَالْتَمَسْنَاهَا فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهَا، قَالَ: فَأَتَيْنا الرَّاهِبَ، فَقُلْنَا: أَيْنَ الْعَيْنُ الَّتِي هَهُنَا؟ قَالَ: أَيَّةُ عَيْنٍ؟ قَالَ: الَّتِي شَرِبْنَا مِنْهَا وَاسْتَقَيْنَا، قال: فَالْتَمَسْنَاهَا فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَيْهَا، قَالَ: فَقَالَ الرَّاهِبُ: لا يَسْتَخْرِجُهَا إِلا نَبِيٌّ أَوْ وَصِيٌّ " لفظ حديث الأعمش، والآخر بمعناه.
ورواه مُحَمَّد بْن فضيل، عَنِ الأعمش هكذا.
أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: رشيد الهجري، وحبة العرني والأصبغ بْن نباتة ذكرهم، يعني: يحيى بْن معين، بسوء مذهب، وأبو سعيد عقيصا شر منهم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الوهاب بْن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بْن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: أَبُو سعيد عقيصا غير ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني أَبُو سعيد، عَنْ علي، قَالَ: هو عقيصا واسمه دينار متروك.(14/251)
6704- عدي بْن أرطاة الفزاري الدمشقي، أخو زيد بْن أرطاة ولاه عمر بْن عبد العزيز البصرة، وغيرها من بلاد العراق، ونزل المدائن، وحدث عَنْ عمرو بْن عبسة، وأبي أمامة الباهلي.
روى عنه بكر بْن عبد اللَّه المزني، وبريد بْن أبي مريم، وعروة بْن قبيصة، وعباد بْن منصور الناجي.
(4182) -[14: 253] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ أَرْطَاةَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ الْمَدَائِنِ، فَجَعَلَ يَعِظُنَا حَتَّى بَكَى وَأَبْكَانَا، ثُمَّ قَالَ: كُونُوا كَرَجُلٍ، قَالَ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ: بُنَيَّ أُوصِيكَ أَنْ لا تُصَلِّيَ صَلاةً إِلا ظَنَنْتَ أَنَّكَ لا تُصَلِّي بَعْدَهَا غَيْرَهَا حَتَّى تَمُوتَ، وَتَعَالَ بُنَيَّ حَتَّى نَعْمَلَ عَمَلَ رَجُلَيْنِ كَأَنَّهُمَا قَدْ أُوقِفَا عَلَى النَّارِ، ثُمَّ سَأَلا الْكَرَّةَ، وَلَقَدْ، سَمِعْتُ فُلانًا نَسِيَ عَبَّادٌ اسْمَهُ، مَا بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرُهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً تَرْعَدُ فَرَائِصُهُمْ مِنْ مَخَافَتِهِ، مَا مِنْهُمْ مَلَكٌ تَقْطُرُ دَمَعَةٌ مِنْ عَيْنِهِ إِلا وَقَعَتْ مَلَكًا يُسَبِّحُ، قَالَ: وَمَلائِكَةً سُجُودًا مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، لَمْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ وَلا يَرْفَعُونَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَرُكُوعًا لَمْ يَرْفَعُوا رُءُوسَهُمْ وَلا يَرْفَعُونَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَصُفُوفًا لَمْ يَنْصَرِفُوا عَنْ مَصَافِّهِمْ وَلا يَنْصَرِفُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، تَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ تَعَالَى، فَنَظَرُوا إِلَيْهِ، قَالُوا: سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: فعدي بْن أرطاة، عَنْ عمرو بْن عبسة، قَالَ: يحتج به.(14/253)
6705- عافية بْن يزيد بْن قيس بْن عافية بْن شداد بْن ثمامة بْن سلمة بْن كعب بْن أود بْن صعب بْن سعد العشيرة بْن مالك بن أدد بن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان الأودي ولاه أمير المؤمنين المهدي القضاء ببغداد، في الجانب الشرقي.
وحدث عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن أبي ليلى، وسليمان الأعمش، ومحمد بْن عمرو، ومجالد بْن سعيد.
روى عنه موسى بْن داود الضبي، وأسد بْن موسى المصري.
(4183) -[14: 254] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقِرْمِسِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسْدِيُّ، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطَّحَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَافِيَةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْبَرَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ: " إِنَّهُ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ لا يَعُودُ " أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمرو الحريري، أن علي بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مخلد البلخي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعيد الخوارزمي، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم، قَالَ: كان أصحاب أبي حنيفة الذين يذاكرونه: أَبُو يوسف، وزفر، وداود الطائي، وأسد بْن عمرو، وعافية الأودي، والقاسم بْن معن، وعلي بْن مسهر، ومندل وحبان ابنا علي، وكانوا يخوضون في المسألة، فإن لم يحضر عافية، قَالَ أَبُو حنيفة: لا ترفعوا المسألة حتى يحضر عافية، فإذا حضر عافية، فإن وافقهم، قَالَ أَبُو حنيفة: أثبتوها، وإن لم يوافقهم، قَالَ أَبُو حنيفة: لا تثبتوها.
أَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جرير الطبري في الإجازة أن المهدي استقضى ابْن علاثة، وعافية سنة إحدى وستين ومائة، فكانا يقضيان في عسكر المهدي، وعلى الشرقية عمر بْن حبيب العدوي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد النقاش: عافية بْن يزيد الأودي قلده المهدي القضاء، شرك بينه وبين مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن علاثة الكلابي.
فأخبرنَا عبد اللَّه بْن الحسن الحراني، عَنْ علي بْن الجعد، قَالَ: رأيت مُحَمَّد بْن عبد اللَّه، وعافية بْن يزيد الأودي، وقد شرك المهدي بينهما في القضاء يقضيان جميعا في المسجد الجامع في الرصافة، هذا في أدناه، وهذا في أقصاه، وكان عافية أكثرهما دخولا على المهدي.
أَخْبَرَنِي علي بْن المحسن القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسين علي بْن هاشم الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد بْن سعد مولى بني هاشم، وكان يكتب ليوسف القاضي قديما، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إسحاق القاضي، عَنْ أشياخه قَالَ: كان عافية القاضي يتقلد للمهدي القضاء بأحد جانبي مدينة السلام مكان ابْن علاثة، وكان عافية عالما زاهدا، فصار إلى المهدي في وقت الظهر في يوم من الأيام وهو خال، فاستأذن عليه فأدخله، فإذا معه قمطره، فاستعفاه من القضاء، واستأذنه في تسليم القمطر إلى من يأمر بذلك، فظن أن بعض الأولياء قد غض منه، أو أضعف يده في الحكم، فقال له في ذلك، فقال: ما جرى من هذا شيء، قَالَ: فما سبب استعفائك؟ فقال: كان يتقدم إلي خصمان موسران وجيهان منذ شهرين في قضية معضلة مشكلة، وكل يدعي بينة وشهودا، ويدلي بحجج تحتاج إلى تأمل وتثبت، فرددت الخصوم رجاء أن يصطلحوا، أو يعن لي وجه فصل ما بينهما، قَالَ: فوقف أحدهما من خبري على أني أحب الرطب السكر، فعمد في وقتنا وهو أول أوقات الرطب إلى أن جمع رطبا سكرا، لا يتهيأ في وقتنا جمع مثله إلا لأمير المؤمنين، وما رأيت أحسن منه، ورشا بوابي جملة دراهم على أن يدخل الطبق إلي، ولا يبالي أن يرد، فلما أدخل إلي أنكرت ذلك وطردت بوابي، وأمرت برد الطبق فرد، فلما كان اليوم تقدم إلي مع خصمه فما تساويا في قلبي، ولا في عيني، وهذا يا أمير المؤمنين، ولم أقبل، فكيف يكون حالي لو قبلت، ولا آمن أن يقع علي حيلة في ديني فأهلك، وقد فسد الناس فأقلني أقالك اللَّه وأعفني، فأعفاه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد المقرئ، أن داود بْن وسيم البوشنجي أخبرهم ببوشنج، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عبد اللَّه، عَنْ عمه عبد الملك بْن قريب الأصمعي، أنه قَالَ: كنت عند الرشيد يوما، فرفع إليه في قاض كان قد استقضاه، يقال له: عافية فكبر عليه، فأمر بإحضاره، فأحضر، وكان في المجلس جمع كثير، فجعل أمير المؤمنين يخاطبه، ويوقفه على ما رفع إليه، وطال المجلس، ثم إن أمير المؤمنين عطس فشمته من كان بالحضرة ممن قرب منه سواه، فإنه لم يشمته، فقال له الرشيد: ما بالك لم تشمتني كما فعل القوم؟ فقال له: عافية، لأنك يا أمير المؤمنين لم تحمد اللَّه، فلذلك لم أشمتك، هذا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عطس عنده رجلان، فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر، فقال: يا رَسُول اللَّه مالك شمت ذلك ولم تشمتني؟ قَالَ: لأن هذا حمد اللَّه فشمتناه، وأنت فلم تحمده فلم أشمتك، فقال له الرشيد: ارجع إلى عملك، أنت لم تسامح في عطسة تسامح في غيرها؟ وصرفه منصرفا جميلا، وزبر القوم الذين كانوا رفعوا عليه.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم الرياحي بواسط، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو العباس المنصوري، عَنِ ابْن الأعرابي، قَالَ: خاصم أَبُو دلامة رجلا إلى عافية، فقال: مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألته، يعني: أبا داود سليمان بْن الأشعث، عَنْ عافية القاضي، فقال: عافية يكتب حديثه؟ وجعل يضحك ويتعجب.
لقد خاصمتني غواة الرجال وخاصمتهم سنة وافيه
فما أدحض اللَّه لي حجة وما خيب اللَّه لي قافيه
فمن كنت من جوره خائفا فلست أخافك يا عافيه
فقال له عافية: لأشكونك إلى أمير المؤمنين، قَالَ: لم تشكوني؟ قَالَ: لأنك هجوتني، قَالَ: وَاللَّه لئن شكوتني إليه ليعزلنك، قَالَ: ولم؟ قَالَ: لأنك لا تعرف الهجاء من المديح.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن سليمان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد بْن أبي مريم، عَنْ يحيى بْن معين، قَالَ: عافية بْن يزيد ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عافية القاضي ثقة.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: عافية القاضي كان ضعيفا في الحديث.
أَخْبَرَنِي(14/254)
6706- عبثر بْن القاسم، أَبُو زبيد الزبيدي الكوفي سمع أبا إسحاق الشيباني، وسليمان التيمي، ومطرف بْن طريف، وسليمان الأعمش، وليث بْن أبي سليم، والعلاء بْن المسيب، وسفيان الثوري.
روى عنه مُحَمَّد بْن بشر العبدي، ويحيى بْن آدم، وعبيد اللَّه الأشجعي، ومعلى بْن منصور، ومحمد بْن سابق، وعبد اللَّه بْن صالح العجلي، وعمرو بْن عون، والحسن بْن الربيع، وأحمد بْن يونس، وقتيبة بْن سعيد، وأبو معمر القطيعي، وسعيد بْن عمرو الأشعثي، ومحمد بْن سليمان لوين، وغيرهم.
قدم عبثر بغداد وحدث بها.
(4184) -[14: 258] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الآدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ "
(4185) -[14: 259] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ الْهَيْثَمُ بْنُ سَهْلٍ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، أَبُو زُبَيْدٍ بِبَغْدَادَ فِي الْمَدِينَةِ، سِكَّةِ الْمطبقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ، فَسَجَدَ ثُمَّ قَامَ، فَأَتَمَّ بَقِيَّةَ السُّورَةِ، فَنَرَى أَنَّهُ قَرَأَ بِهِمْ تَنْزِيلَ السَّجْدَةَ " أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سابق البغدادي، عَنْ أبي زبيد عبثر بْن القاسم كوفي ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ على أبي علي ابْن الصواف، وأنا أسمع: حدثكم جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، قَالَ: سألت مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن نمير، عَنْ عبثر، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: قلت له، يعني يحيى بْن معين: فعبثر كيف هو؟ فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى يقول: عبثر أَبُو زبيد ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبد اللَّه الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المستعيني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن علي ابن المديني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: عبثر بْن القاسم شيخ ثقة من أهل الكوفة.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جامع، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن شيبة، قَالَ: عبثر أَبُو زبيد ثقة.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سئل أَبُو داود عَنْ عبثر، فقال: ثقة ثقة.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ أَبُو زبيد: واسمه عبثر بْن القاسم مات بالكوفة سنة ثمان وسبعين ومائة، في خلافة هارون، وكان ثقة كثير الحديث.(14/258)
6707- عفيف بْن سالم، أَبُو عمرو الموصلي، مولى بجيلة كان متفقها رحالا في طلب العلم. سمع مالك بْن أنس، وابن أبي ذئب، ومسعر بن كدام، وشعبة، وقرة بن خالد، وأبا عوانة، وفطر بن خليفة، وشريكا، وليث بن سعد، وبقية بن الوليد، وغيرهم. روى عنه كافة المواصلة، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من أهلها: عبد اللَّه بْن عون الخراز، وداود بْن عمرو الضبي، وإسحاق بْن أبي إسرائيل، وسعدان بْن نصر.
(4186) -[14: 261] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفِيفُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَلاةُ الْمُسَافِرِ رَكْعَتَانِ حَتَّى يَئُوبَ إِلَى أَهْلِهِ أَوْ يَمُوتَ "
(4187) -[14: 261] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَازِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُفَيْفُ بْنُ سَالِمٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، قَالَ: مَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ بِمُصَابٍ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي أُذُنِهِ {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} ، قَالَ: فَبَرِئَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ أَنَّ رَجُلا مُوقِنًا قَرَأَهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ "
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابْن عمار: سمعت عفيفا يقول: كنت باليمن فنفدت نفقتي، ولم يبق معي شيء إلا جبة فرو، ليس تحتها ولا فوقها شيء، قَالَ: فكنت أدخل القرية، فأسال بقدر ما أحتاج إليه، فآكل ثم أمسك، حتى قدمت بغداد، قَالَ ابْن عمار: فدخل على أبي يوسف فأعطاه ألفي درهم.
أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زكريا يحيى بْن معين: عفيف بْن سالم الموصلي مولى بجيلة ثقة.
أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: كان عفيف بْن سالم الموصلي ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن خميرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابْن عمار: كان عفيف أحفظ من المعافى، يعني: ابْن عمران، كان كأنه عراقي.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: وعفيف بْن سالم موصلي ثقة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود، عَنْ عفيف بْن سالم، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: عفيف موصلي صدوق من خيار الناس.
أَخْبَرَني البرقاني، قَالَ: سألت أبا الحسن الدارقطني، عَنْ عفيف بْن سالم الموصلي، فقال: ربما أخطأ لا يترك، قلت: يعني لا يترك الرواية عنه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن خميرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: قَالَ عبد الغفار بْن عبد اللَّه بْن الزبير الموصلي: كان عفيف يخضب لحيته بسواد، ومات عفيف سنة ثمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن عمار الموصلي، قَالَ: مات عفيف سنة ثلاث وثمانين ومائة.
كتب إلي أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إدريس الموصلي، يذكر أن أبا منصور المظفر بْن مُحَمَّد الطوسي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يزيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي، قَالَ: مات عفيف بْن سالم سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومائة.(14/260)
6708- عتاب بْن زياد المروزي قدم بغداد حاجا، في سنة عشر ومائتين، وحدث بها عَنْ عبد اللَّه بْن المبارك، وأبي حمزة السكري، فكتب عنه البغداديون.
وروى عنه منهم: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو عوف البزوري.
(4188) -[14: 263] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابِ ابْنُ مِرْبَعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْصِلُ مَا بَيْنَ الشَّفْعِ وَالْوِتْرِ بِتَسْلِيمَةٍ يُسْمِعُنَاهَا ".
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ وَعُثْمَانُ، قَالا: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سليمان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد، قَالَ: أصحاب ابْن المبارك القدماء، سفيان بْن عبد الملك، وعلي بْن الحسن، وجعل يعد غيرهما، قَالَ: وعتاب بْن زياد بعدهم وليس به بأس.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة ثنتي عشرة ومائتين فيها مات عتاب بْن زياد المروزي.(14/263)
6709- عمير بْن إبراهيم المدائني حدث عَنْ عبد اللَّه بْن داود الخريبي.
روى عنه مُحَمَّد بْن أبي سمينة التمار، وداود بْن إسماعيل الجوزي.
(4189) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَيْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ سُوَيْدٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَخْطُبُ يَقُولُ: " خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ "(14/265)
6710- عثيم الزاهد أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بْن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد اللخمي، قَالَ: حَدَّثَنِي خضر بْن أبان بْن عبيدة الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي عثيم البغدادي الزاهد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن كيسان أَبُو بَكْر الأصم، قَالَ: قَالَ الحسن بْن علي ذات يوم لأصحابه: إني أخبركم عَنْ أخ لي، وكان من أعظم الناس في عيني، وكان رأس ما عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه، كان خارجا من سلطان بطنه، فلا يشتهي ما لا يجد، ولا يكثر إذا وجد.
وكان خارجا من سلطان فرجه فلا يستخف له عقله ولا رأيه، وكان خارجا من سلطان الجهلة، فلا يمد يدا إلا على ثقة المنفعة، كان لا يسخط ولا يتبرم، كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم، كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على الصمت، كان أكثر دهره صامتا، فإذا قَالَ بذ القائلين، كان لا يشارك في دعوى، ولا يدخل في مراء، ولا يدلي بحجة حتى يرى قاضيا، كان يقول ما يفعل، ويفعل ما يقول، تفضلا وتكرما، كان لا يغفل عَنْ إخوانه، ولا يستخص بشيء دونهم، كان لا يلوم أحدا فيما يقع العذر في مثله، كان إذا ابتدأه أمران لا يدري أيهما أقرب إلى الحق نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه.(14/265)
6711- عسكر بْن الحصين أَبُو تراب النخشبي الزاهد كان كثير السفر إلى مكة، وقدم بغداد غير مرة، واجتمع بها مع أبي عبد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل.
حكى عنه عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل وغيره.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مروان المالكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: جاء أَبُو تراب النخشبي إلى أبي فجعل أبي يقول: فلان ضعيف، فلان ثقة.
فقال أَبُو تراب: يا شيخ لا تغتاب العلماء، فالتفت أبي إليه، فقال له: ويحك، هذا نصيحة، ليس هذا غيبة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبد الواحد، وأحمد بْن علي المحتسب، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي مُحَمَّد بْن الحسين بْن موسى النيسابوري، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بْن علي، يقول: سمعت الدقي يقول: سمعت أبا عبد اللَّه بْن الجلاء، يقول: لقيت ست مائة شيخ، ما رأيت فيهم مثل أربعة، أولهم أَبُو تراب.
أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أبي الفتح، وعمر بْن الحسين بْن إبراهيم الخفاف، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل عبيد اللَّه بْن عبد الرحمن الزهري، قال: حَدَّثَنِي أَبُو الطيب أَحْمَد بْن جعفر الحذاء، قَالَ: سمعت أبا علي الحسين بْن خيران الفقيه يقول: " مر أَبُو تراب النخشبي بمزين، فقال له: تحلق رأسي لله عَزَّ وَجَلَّ فقال له: اجلس فجلس، ففيما يحلق رأسه مر به أمير أهل بلده، فسأل حاشيته، فقال لهم: أليس هذا أَبُو تراب؟ فقالوا: نعم، فقال: أيش معكم من الدنانير؟ فقال له رجل من خاصته: معي خريطة فيها ألف دينار، فقال: إذا قام فأعطه، واعتذر إليه، وقل له: لم يكن معنا غير هذه الدنانير، فجاء الغلام إليه، فقال له: إن الأمير يقرأ عليك السلام، وَقَالَ لك: ما حضر معنا غير هذه الدنانير، فقال له: ادفعها إلى المزين، فقال له المزين: أيش أعمل بها؟ فقال: خذها، فقال: لا وَاللَّه، ولو أنها ألفي دينار ما أخذتها، فقال له أَبُو تراب: مر إليه، فقل: إن المزين ما أخذها، خذها أنت فاصرفها في مهماتك.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عبد الواحد الأصغر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي، قَالَ: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بْن الحسن البغدادي يقول: سمعت أبا عبد اللَّه ابْن الفارسي يقول: سمعت أبا الحسين الرازي يقول: سمعت يوسف بْن الحسين يقول: سمعت أبا تراب يقول: ما تمنت علي نفسي قط إلا مرة، تمنت علي خبزا وبيضا وأنا في سفري، فعدلت من الطريق إلى قرية، فلما دخلنا وثب إلي رجل فتعلق بي، وَقَالَ: إن هذا كان مع اللصوص، قَالَ: فبطحوني، وضربوني سبعين جلدة، فوقف علينا رجل، فصرخ هذا أَبُو تراب، فأقاموني، واعتذروا إلي، وأدخلني الرجل منزله، وقدم إلي خبزا وبيضا، فقلت: كليها بعد سبعين جلدة.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عبد اللَّه الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه ابْن الجلاء يقول: قدم أَبُو تراب مرة إلى مكة، فقلت له: يا أستاذ أين أكلت؟ فقال: جئت بفضولك، أكلت أكلة بالبصرة، وأكلة بالنباج، وأكلة عندكم ".
أَخْبَرَنِي مكي بْن علي المؤذن، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكي، قَالَ: سمعت أبا عبيد دارم بْن أبي دارم يقول: سمعت أخي أَحْمَد بْن مُحَمَّد، قَالَ: قَالَ أَبُو تراب النخشبي: وقفت خمسا وخمسين وقفة، فلما كان من قابل رأيت الناس بعرفات، ما رأيت قط أكثر منهم، ولا أكثر خشوعا وتضرعا ودعاء، فأعجبني ذلك، فقلت: اللهم من لم تقبل حجته من هذا الخلق، فاجعل ثواب حجتي له، وأفضنا من عرفات، وبتنا بجمع، فرأيت في المنام هاتفا يهتف بي: تتسخى علينا، وأنا أسخى الأسخياء؟ وعزتي وجلالي، ما وقف هذا الموقف أحد قط إلا غفرت له، فانتبهت فرحا بهذه الرؤيا، فرأيت يحيى بْن معاذ الرازي، وقصصت عليه الرؤيا، فقال: إن صدقت رؤياك فإنك تعيش أربعين يوما، فلما كان يوم أحد وأربعين جاءُوا إلى يحيى بْن معاذ الرازي، فقالوا: إن أبا تراب مات، فغسله ودفنه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي: أن أبا تراب توفي في البادية، قيل: نهشته السباع سنة خمس وأربعين ومائتين.(14/266)
6712- عوام بْن إسماعيل حدث عَنْ أبي بدر شجاع بْن الوليد، وعلي بْن عاصم.
روى عنه أَحْمَد بْن علي الأبار.
قرأت على البرقاني، عَنْ أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: مات العوام بْن إسماعيل ببغداد سنة سبع وأربعين ومائتين.(14/268)
6713- عنبس بْن إسماعيل القزاز حدث عَنْ أصرم بْن حوشب، وشعيب بْن حرب، ومجاشع بْن عمرو.
روى عنه ابنه مُحَمَّد، ومحمد بْن مخلد العطار.
(4190) -[14: 268] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَقْعُدَ " هكذا رواه عنبس بْن إسماعيل، عَنْ شعيب بْن حرب، وخالفه غيره فرواه عَنْ شعيب، عَنْ مالك، ولم يذكر بينهما سفيان.
أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بْن مهدي أيضا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا العلاء بْن سالم، قَالَ: حَدَّثَنَا شعيب بْن حرب، عَنْ مالك بإسناده نحوه، لم يذكر سفيان، وقيل: إن هذا أصح، وَاللَّه أعلم.(14/268)
6714- علان بْن الحسن بْن عمويه الواسطي حدث بِبَغْدَادَ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَيُّوبَ الصِّرِيفِينِيُّ.
روى عنه عبد العزيز بْن جعفر الخرقي.
(4191) -[14: 269] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَمَوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ أَنْ يَأْكُلَ الضَّبَّ "(14/269)
6715- علوان بْن الحسين بْن سلمان بْن علي بْن القاسم، أَبُو اليسير المالكي، ختن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل حدث عَنْ علي بْن مُحَمَّد بْن المبارك الصنعاني، وإسحاق بْن إبراهيم الدبري، وعبيد بْن مُحَمَّد الكشوري، وهنبل بْن مُحَمَّد السليحي.
روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عمر القواس.
(4192) -[14: 270] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُلْوَانُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَلْمَانَ أَبُو الْيُسَيْرِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى أَنَّ أَبَاهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَدَقَتِهِ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى " أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، عَنْ أبيه، قَالَ: ومات أَبُو اليسير علوان بْن الحسين في صفر سنة عشرين وثلاث مائة.(14/270)
6716- عدنان بْن أَحْمَد بْن طولون، أَبُو معد المصري، وهو أخو خمارويه بْن أَحْمَد قدم بغداد، وحدث بها عَنِ الربيع بْن سليمان المرادي، وبكر بْن سهل الدمياطي.
روى عنه عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عابد الخلال، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد المفيد.
(4193) -[14: 271] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَابِدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْدٍ عَدْنَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طُولُونَ، قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ مِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السَّابُورِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَعْرُوا النِّسَاءَ يَلْزَمْنَ الْحِجَالَ " حَدَّثَنِي عبد العزيز الكتاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مكي بْن مُحَمَّد بْن الغمر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سليمان بْن زبر: " أن عدنان بْن أَحْمَد، مات في سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.(14/271)
6717- عزير بْن نصر بْن الليث بْن أبي الليث، أَبُو نصر الأشروسني
قدم بغداد، وحدث بها عَنْ علي بْن إسماعيل الخجندي، وبكران بْن عبد الرحمن البغدادي.
روى عنه علي بْن عمر السكري، وقد ذكرنا له حديثا في باب الباء من هذا الكتاب.(14/271)
6718- عتبة بْن عبيد اللَّه بْن موسى بْن عبيد اللَّه، أَبُو السائب الهمذاني ولي القضاء بمدينة المنصور، من الجانب الغربي، ثم نقل إلى قضاء الجانب الشرقي، ثم تولى قضاء القضاة، وذلك في أيام الخليفة المطيع لله.
فأخبرنَا علي بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: لما قبض المستكفي على مُحَمَّد بْن الحسن بْن أبي الشوارب، وكان قاضيا على الجانب الغربي بأسره، قلد مدينة أبي جعفر القاضي أبا السائب عتبة بْن عبيد اللَّه بْن موسى بْن عبيد اللَّه، وذلك في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، ثم قتل أبا عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عيسى اللصوص، وكان قاضيا على الجانب الشرقي، فنقل أَبُو السائب عَنْ مدينة أبي جعفر إلى القضاء بالجانب الشرقي، وذلك في يوم الاثنين مستهل شهر ربيع الآخر من هذه السنة.
قَالَ طلحة: والقاضي أَبُو السائب رجل من أهل همذان، وكان أبوه عبيد اللَّه تاجرا مستورا دينا.
أَخْبَرَنِي جماعة من الهمذانيين أنه كان يؤمهم في مسجد لهم فوق الثلاثين سنة، ونشأ أَبُو السائب يطلب العلم، وغلب عليه في ابتداء أمره علم التصوف والميل إلى أهل الزهد في الدنيا، ثم خرج عَنْ بلده وسافر ودخل الحضرة في أيام الجنيد، ولقي العلماء، وعني بفهم القرآن، وكتب الحديث، وتفقه على مذهب الشافعي، وتقلد الحكم، واتصلت أسفاره، فدخل المراغة، وبها عبد الرحمن الشيزي، وكان صديقه، وكان عبد الرحمن غالبا على أبي القاسم بْن أبي الساج، فعرف الأمير أبا القاسم خبر أبي السائب، وما هو عليه من الفضل، فأدخله إليه فرآه فاضلا عاقلا، فقلده الحكم بالمراغة، وغلب على أبي القاسم بْن أبي الساج، وتقلد جميع أذربيجان مع المراغة، وعظمت حاله، وقبض على ابْن أبي الساج، وعاد إلى الجبل بعد الحادثة على ابْن أبي الساج، وتقلد همذان، ثم عاد إلى بغداد، فقطن بها، وتقدم عند السلطان، وعرف الرؤساء فضله وعقله، وتقلد أعمالا جليلة بالكوفة، وديار مصر، والأهواز، وتقلد عامة الجبل، وقطعة من السواد، وتقدم عند قاضي القضاة أبي الحسين بْن أبي عمر، وسمع شهادته، واستشاره في كثير من أموره، ثم ما زال على أمر جميل، وفعل حميد إلى رجب سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة، فإنه تقلد قضاء القضاة، وله أخبار حسان، وعلقت عنه أشياء كثيرة، وجوابات في مسائل القرآن عجيبة، وذكر لي أن عامة كتبه بهمذان.
(4194) -[14: 273] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي الْمُحَسِّنُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو السَّائِبِ عُتْبَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى مِنْ حِفْظِهِ مُذَاكَرَةً فِي مَجْلِسِهِ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ جَابِرٍ الأَبْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ الْعَابِدُ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ سَعِيدِ بْنِ حَسَّانٍ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ نَعُودُهُ، فَقَالَ: كَيْفَ الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنِي بِهِ؟ فَقُلْتُ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ، قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ كَلامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ، إِلا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ، أَوِ الصُّلْحَ بَيْنَ النَّاسِ " قَالَ: فقال: ما أعجب هذا الحديث، امرأة، عَنِ امرأة، عَنِ امرأة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قلت: وما يعجبك من ذلك، وهو في كتاب اللَّه موجود، قَالَ: اللَّه تعالى {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} وَقَالَ {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) }
أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد بْن يوسف العلاف، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن إبراهيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خنيس، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان الثوري في دار ابْن الجزار، وأومأ إلى دار العطارين، وإنما دخلنا على سفيان نعوده، فدخل عليه سعيد بْن حسان المخزومي، فقال له سفيان: الحديث الذي حدثتنيه عَنْ أم صالح، وساق معنى ما تقدم.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن طلحة بْن جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنِي قاضي القضاة أَبُو السائب، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن أبي حاتم الرازي، قَالَ: اعتل أَبُو زرعة الرازي، فمضيت مع أبي لعيادته، فسأله أبي عَنْ سبب هذه العلة، فقال: بت وأنا في عافية، فوقع في نفسي أني إذا أصبحت أخرجت من الحديث ما أخطأ فيه سفيان الثوري، فلما أصبحت خرجت إلى الصلاة، وفي دربنا كلب ما نبحني قط، ولا رأيته عدا على أحد، فعدا علي وعقرني وحممت، فوقع في نفسي أن هذا عقوبة لما وضعت في نفسي، فأضربت عَنْ ذلك الرأي.
قَالَ طلحة: وأَخْبَرَنِي قاضي القضاة، يعني أبا السائب أيضا: أنه سمع ابْن أبي حاتم، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الحسين النخغي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، يقول: قال الرشيد لابن السماك: عظني، فقال: يا أمير المؤمنين إنك تموت وحدك، وتغسل وحدك، وتكفن وحدك، وتقبر وحدك، يا أمير المؤمنين، إنما هو دبيب من سقم، فيؤخذ بالكظم، وتزل القدم، ويقع الفوت والندم، فلا توبة تنال، ولا عثرة تقال، ولا يقبل فداء بمال.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن علي ابْن التوزي، قَالَ: توفي أَبُو السائب عتبة بْن عبيد اللَّه قاضي القضاة في يوم الاثنين لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمسين وثلاث مائة، وكان مولده في سنة أربع وستين ومائتين.
حَدَّثَنَا علي بْن أبي علي المعدل إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن عبد الرحمن المخلص، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي الذهبي المعروف بابن القطان، قَالَ: رأيت أبا السائب عتبة بْن عبيد اللَّه قاضي القضاة بعد موته، فقلت له: ما فعل اللَّه بك مع تخليطك بهذا اللفظ؟ فقال: غفر لي، فقلت: فكيف ذاك؟ فقال: إن اللَّه تعالى عرض علي أفعالي القبيحة، ثم أمر بي إلى الجنة، وَقَالَ: لولا أني آليت على نفسي أن لا أعذب من جاوز الثمانين لعذبتك، ولكني قد غفرت لك، وعفوت عنك، اذهبوا به إلى الجنة فأدخلتها.(14/272)
6719- عطية بْن سعيد بْن عبد اللَّه، أَبُو مُحَمَّد الأندلسي الحافظ قدم بغداد، وحدث بها عَنْ زاهر بْن أَحْمَد السرخسي، وعبد اللَّه بْن خيران القيرواني، وعلي بْن الحسين بْن بندار الأذني.
حَدَّثَنِي عنه أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عبد العزيز بْن المهدي الخطيب، وَقَالَ لي: كان عطية زاهدا، وكان لا يضع جنبه على الأرض، وإنما ينام محتبيا.
قَالَ أَبُو الفضل: ومات في سنة ثلاث وأربع مائة فيما أظن.
هذا آخر باب العين(14/275)
باب الغين(14/276)
6720- غياث بْن إبراهيم، أَبُو عبد الرحمن النخعي الكوفي حدث عَنْ إبراهيم بْن أبي عبلة، وأبي عمرو الأوزاعي، وموسى الجهني، وعثمان بْن عطاء الخراساني، ومجالد بْن سعيد وغيرهم.
روى عنه بقية بْن الوليد، ومحمد بْن حمران، ومحمد بْن خالد الحنظلي، ويحيى بْن إسماعيل الواسطي، وبهلول بْن حسان الأنباري، وعلي بْن الجعد الجوهري في آخرين، وكان أمير المؤنين المهدي أقدم غياث بْن إبراهيم بغداد، فأقام بها مدة.
(4195) -[14: 276] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ الأَزْرَقِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَدِّي قِرَاءَةً عَلَيْهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: " أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي "
(4196) -[14: 276] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ أُمِّ حَرَامٍ الأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ بِهِ بَرَكَاتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ "
(4197) أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قُدِمَ عَلَى الْمَهْدِيِّ بِعَشَرَةِ مُحَدِّثِينَ، فِيهِمُ الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ وَغِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرُهُمْ، وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُحِبُّ الْحَمَامَ، وَيَشْتَهِيهَا، فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، فَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَحَدَّثَهُ بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ " لا سَبْقَ إِلا فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ، وَزَادَ فِيهِ: أَوْ جَنَاحٍ، فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ بِعَشَرَةِ آلافٍ ".
قَالَ: فَلَمَّا قَامَ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا اسْتَجْلَبْتُ ذَاكَ أَنَا فَأَمَرَ بِالْحَمَامِ فَذُبِحَتْ، فَمَا ذَكَرَ غِيَاثًا بَعْدَ ذَلِكَ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد اللَّه المحاملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يوسف بْن خلاد إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد بْن كثير مولى آل العباس، قَالَ: حَدَّثَنِي داود بْن رشيد، قَالَ: دخل غياث بْن إبراهيم على المهدي، وكان يحب الحمام التي تجيء من البعد، قَالَ: فحدثه، يعني حديثا، رفعه إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا سبق إلا في حافر، أو خف، أو جناح، فأمر له بعشره آلاف درهم، فلما قام قَالَ: أشهد أن قفاك قفا كذاب على رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جناح، ولكنه أراد أن يتقرب إلي.
حَدَّثَنِي علي بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على اللَّه، قَالَ: هذا كتاب جدي، فقرأت فيه: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن داود النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غالب بْن حرب، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى ابْن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا غياث بْن إبراهيم، قَالَ: قَالَ لي المهدي: ما صنعتك؟ قلت: صنعة المفاليس، قَالَ: وما صنعة المفاليس؟ قلت: طلب الحديث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، ومحمد بْن الحسين بْن الفضل، قالا: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا، وفي حديث ابْن الفضل،: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن أيوب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو المنذر الكوفي، قَالَ: كنا بمكة، فقدم عطاء بْن عجلان البصري، فأخذ في الطواف، فجاء غياث بْن إبراهيم، وكدام بْن مسعر بْن كدام، وآخر قد سماه، فجعلوا يكتبون حديث عطاء، فإذا مروا بعشرة أحاديث أدخلوا حديثا من غير حديثه، حتى كتبوا أحاديث وهو يطوف، قَالَ: فقال لهم حفص بْن غياث: ويلكم اتقوا اللَّه، فإني أراكم ستصيرون آية للعالمين، تريدون أن تهتكوا حرمة الشهر، وحرمة البلدة، وحرمة الإسلام؟ قَالَ: فانتهروه وصاحوا به، وقالوا: أنت أحمق، قَالَ: فقام من عندهم وتركهم، فلما فرغ كلموه أن يحدثهم، ورققوه فأخذ الكتاب فجعل يقرأ حتى انتهى إلى حديث، فمر فيه فقرأه، قَالَ: فنظر بعضهم إلى بعض، ثم قرأ آخر حتى انتهى إلى الثالث، فانتبه الشيخ واستضحكوا، قَالَ: فقال لهم: إن كنتم أردتم شيني فعل اللَّه بكم وفعل.
قَالَ أَبُو المنذر: فوثبت خشية أن تصيبني، فأما كدام فاختلط ووسوس وكوى رأسه أربع كيات، وأما غياث فبطل حديثه، ولم يصدق حتى لو حدث بالصدق لم يصدق.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن أَحْمَد بْن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عباد بْن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قَالَ: حَدَّثَني خليفة بْن موسى، عَنْ غياث بْن إبراهيم، قَالَ: كان يكون الحديث الحسن عند الشيخ الذي لا يجوز حديثه، فأجيء بالشيخ إلى الأعمش، فيسمع الحديث منه، فأرويه عَنِ الأعمش، وأطرح الشيخ.
وأَخْبَرَنِي عبيد الله، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قلابة عبد الملك بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت عثمان بْن أبي شيبة يقول: سمعت أبا أسامة يقول: كنت أذهب أنا وغياث إلى الأعمش، فيحَدِّثُنَا غياث بالأحاديث ليس عند الأعمش، ثم ننصرف فيعود فيحَدِّثُنَا بها الأعمش، فيكتبها غياث، فأقول له: ويلك، أليس حدثته أنت بها؟ فيقول: اسكت هي من أبي مُحَمَّد أنفق.
أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الحربي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن علي بْن عبد اللَّه المديني، قَالَ: سألت أبي عَنْ غياث بْن إبراهيم فضعفه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبش الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، وذكر عنده غياث بْن إبراهيم، فقال يحيى: كان ضعيفا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الحوشبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عبد اللَّه بْن سليمان بْن الأشعث، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن معبد، قَالَ: سمعت يحيى يقول: كان غياث بْن إبراهيم كذابا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: غياث ليس بثقة ولا مأمون.
قَالَ أَبُو الفضل عَبَّاس: هو غياث بْن إبراهيم.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز، قَالَ: سئل يحيى بْن معين، عَنْ غياث بْن إبراهيم، فقال: كوفي كذاب خبيث.
قَالَ لي أَبُو سفيان المعمري، وكان جاره: نسخ كتبي عَنْ معمر كلها، ثم وضعها في كتبه، ولم يسمعها مني.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الوهاب بْن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بْن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: غياث بْن إبراهيم كان فيما سمعت غير واحد يقول: كان يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري يقول: غياث بن إبراهيم أبو عبد الرحمن يعد في الكوفيين تركوه.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدويي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بْن عبدان، وأنا أسمع قيل له: سمعت مسلم بْن الحجاج يقول: أَبُو عبد الرحمن غياث بْن إبراهيم الكوفي متروك الحديث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألته، يعني أبا داود، عَنْ غياث بْن إبراهيم، قَالَ: غير ثقة ولا مأمون.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: غياث بْن إبراهيم كوفي متروك الحديث.
أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الآدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، قَالَ: غياث بْن إبراهيم كوفي تركوه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد، عَنْ غياث بْن إبراهيم، فقال: كوفي كان يضع الحديث.(14/276)
6721- غسان بْن عبيد الأزدي من أهل الموصل.
حدث عَنْ أبي عاتكة طريف بْن سلمان، ومالك بْن أنس، وابن أبي ذئب، وسفيان الثوري، وعكرمة بْن عمار.
روى عنه غير واحد من الغرباء، وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها: الحكم بْن موسى روى عنه جامع سفيان الثوري، وعبد الجبار بْن عاصم، وسعدان بْن نصر، ويقال: إن غسان خرج عَنِ الموصل، فاستوطن الثغر، وكتب الناس عنه هناك.
(4198) -[14: 281] أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ وَأَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يُبَالِي أَحَدُهُمْ بِمَا أَخَذَ الْمَالَ بِحَلالٍ أَمْ حَرَامٍ " أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أبي خيثمة، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين.
وأَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن العباس بْن مُحَمَّد بْن حاتم حدثهم، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: غسان الموصلي الذي يروي جامع سفيان ثقة، كذا روى أَحْمَد بْن أبي خيثمة، وعباس الدوري، عَنْ يحيى.
وروى إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، عَنْ يحيى أنه ضعفه.
أَخْبَرَنِي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سئل يحيى وأنا أسمع، عَنْ غسان بْن عبيد الموصلي، فقال: قد رأيته ههنا، يعني: ببغداد، ضعيف الحديث.
أنبأنا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسين بْن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده، سألت أبا زكريا عَنْ غسان بْن عبيد الموصلي، فقال أَبُو زكريا: كان قدم علينا ههنا فنزل المدينة، فأتيناه فإذا هو لا يعرف الحديث، إلا أنه لم يكن من أهل الكذب، ولكنه كان لا يعقل الحديث، قلت لأبي زكريا: سمع جامع سفيان من سفيان؟ قَالَ: لا، إنما عرضه على سفيان.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: سمعت أبي يقول: كتبنا عَنْ غسان بْن عبيد الموصلي، قدم علينا ههنا، وكان قد سمع من سفيان أحاديث يسيرة، وكتبت منها أحاديث، وخرقت حديثه منذ حين، وإنما كان سمع من سفيان شيئا يسيرا، وأنكر أن يكون سمع الجامع من سفيان.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن خمرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن عمار: غسان بْن عبيد الموصلي كان يعالج الكيمياء، وما عرفناه بشيء من الحديث، ولا حدث ههنا بشيء.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: غسان بْن عبيد موصلي صاحب الثوري صالح، وضعفه أَحْمَد.(14/281)
6722- غسان بْن المفضل، أَبُو معاوية الغلابي البصري سكن بغداد، وحدث بها عَنْ سفيان بْن عيينة، ومعتمر بْن سليمان، وعبد الوهاب الثقفي، وبشر بن المفضل، وخالد بن الحارث، وأبي بحر البكراوي، وأبي أسامة حماد بن أسامة وغيرهم.
روى عنه ابنه المفضل، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأبو الأحوص محمد بن نصر الأثرم، وجعفر بن محمد الصائغ، وعبد الله بن مهران النحوي، وإسحاق بن الحسن الحربي، ومحمد بن غالب التمتام.
(4199) -[14: 283] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الْمُفَضَّلِ الْغَلابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ " أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، في تسمية من كان ببغداد من المحدثين: غسان بْن المفضل الغلابي، ويكنى أبا معاوية.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي خيثمة، قَالَ: وغسان بْن المفضل أَبُو معاوية الغلابي كان من عقلاء الناس، دخل على المأمون فاستعقله.
أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بْن منصور، قَالَ: وسألت يحيى بْن معين، عَنِ الغلابي، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: غسان بْن المفضل الغلابي بصري ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بْن قانع: أن غسان بْن المفضل أبا معاوية الغلابي مات في سنة تسع عشرة ومائتين.(14/283)
6723- غسان بْن الربيع بْن منصور، أَبُو مُحَمَّد الغساني الأزدي من أهل الموصل.
سمع عبد اللَّه بْن عمر بْن مرة، وأبا إسرائيل الملائي، وجعفر بْن ميسرة، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وحماد بْن سلمة، وثابت بْن يزيد، وعبد العزيز الماجشون، والليث بْن سعد، وإسماعيل بْن عياش.
روى عنه أَبُو يعلى الموصلي، وغيره من أهل بلده.
وقدم بغداد وحدث بها، فكتب عنه وحدث عنه من أهلها: أَحْمَد بْن حنبل، وحنبل بْن إسحاق، ويحيى بْن معين، وعباس الدوري، وأحمد بْن يوسف التغلبي، وهيذام بْن قتيبة، ويزيد بْن الهيثم البادا، وجعفر الصائغ، وإبراهيم الحربي، وكان نبيلا فاضلا ورعا.
(4200) -[14: 285] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ الْمُلائِيُّ وَاسْمُهُ إِسْمَاعِيل ُ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ الأَزْدِيِّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنِّي أَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لأَكْثَرَ مِمَّا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مِنْ حَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا غسان بْن الربيع مع أبي عبد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إسرائيل، عَنِ الحكم، عَنْ حنش، قَالَ: صليت خلف علي في الرحبة، وصلى على سهل بْن حنيف، فكبر ستا.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن يوسف، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: سمعت جعفر بْن أبي عثمان الطيالسي، وسئل: كتب يحيى بْن معين عَنْ غسان بْن الربيع، يعني فقال: حديثا واحدا هو هذا: أَخْبَرَنَا يحيى بْن معين، قَالَ: حَدَّثَنَا غسان بْن الربيع، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن عبدة، عَنْ ثابت وحميد، عَنْ أنس، قَالَ: كانت الأوس والخزرج، فذكر الحديث.
أَخْبَرَنِي الخلال، عَنِ الدارقطني، قَالَ: وغسان بْن الربيع وصالح.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الطيب الطبري، ومحمد بْن عبد الملك القرشي، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: غسان بْن الربيع ضعيف.
كتب إلي أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إدريس الموصلي يذكر أن أبا منصور المظفر بْن مُحَمَّد الطوسي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يزيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي، قَالَ: توفي غسان بْن الربيع بالموصل سنة ست وعشرين ومائتين.(14/285)
6724- غسان بْن رضوان بْن شعيب، أَبُو الحسن البزاز حدث عَنِ الحسن بْن عرفة، وأحمد بْن العباس النسائي.
روى عنه مُحَمَّد بْن إبراهيم ابْن المقرئ الأصبهاني.
(4201) -[14: 287] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ رِضْوَانَ بْنِ شُعَيْبٍ أَبُو الْحَسَنِ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّيْدِ، فَقَالَ: " إِذَا رَمَيْتَ بِسَهْمِكَ، فَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنْ قُتِلَ فَكُلْ، إِلا أَنْ يَكُونَ وَقَعَ فِي مَاءٍ فَلا تَأْكُلْهُ، لا تَدْرِي الْمَاءُ قَتَلَهُ أَمْ سَهْمُكَ "(14/286)
6725- غانم بْن حميد بْن يونس بْن عبد اللَّه، أَبُو بَكْر الشعيري حدث عَنْ مُحَمَّد بن أبي العوام الرياحي، وغيره.
روى عنه أَبُو القاسم ابْن الثلاج، وأبو الحسين بْن جميع الصيداوي.
(4202) -[14: 288] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي بِصُورَ، وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَينِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَانِمُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ الشَّعِيرِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَارَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَيْفٍ السَّدُوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُطَيَّبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ صَدَقَةَ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ابْنَتِي فَاطِمَةُ حَوْرَاءُ آدَمِيَّةُ، لَمْ تَحِضْ، وَلَمْ تَطْمِثْ، وَإِنَّمَا سَمَّاهَا فَاطِمَةَ لأَنَّ اللَّهَ فَطَمَهَا وَمُحِبِّيهَا عَنِ النَّارِ " في إسناد هذا الحديث من المجهولين غير واحد، وليس بثابت.(14/287)
6726- غانم بْن عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أبان بْن بيان، أَبُو الحسين البزاز
حدث عَنْ أبي شعيب الحراني، ومحمد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم السراج، وغيرهما.
روى عنه أَبُو القاسم ابن الثلاج، وأحمد بْن الفرج بْن حجاج، وعلي بْن عمر بْن دخان.
وذكر أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي أنه سمع منه، وَقَالَ: كان ثقة.(14/288)
6727- غانم بْن مُحَمَّد الوراق حدث عَنْ موسى بْن هارون.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران ابن الجندي.(14/288)
6728- غريب، مولى ولد علي بْن صالح صاحب المصلى.
حدث عَنِ الحسن بْن عليل العنزي.
روى عنه عبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.(14/289)
6729- غريب بْن عبد اللَّه الخادم المعتضدي
حدث عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران ابن الجندي، وذكر أنه سمع منه في دار الخلافة باب بيت المال في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.(14/289)
6730- غالب بْن مُحَمَّد البرذعي
حدث ببغداد، عَنْ مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة الرازي.
روى عنه أَبُو القاسم الطبراني.
(4203) -[14: 289] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَالِبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرْذَعِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَازِعِ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلاثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ وَأَنْ يُبَارِكَ لَهُ: مَنْ سَعَى فِي فِكَاكِ رَقَبَةٍ ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ، وَأَنْ يُبَارِكَ لَهُ، وَمَنْ تَزَوَّجَ ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ، وَأَنْ يُبَارِكَ لَهُ، وَمَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيِّتَةً ثِقَةً بِاللَّهِ وَاحْتِسَابًا، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعِينَهُ، وَأَنْ يُبَارِكَ لَهُ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ، عَنْ أَيُّوبَ إِلا عُبَيْدُ اللَّهِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ(14/289)
6731- غالب بْن هلال بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن سعدان بْن عبد الرحمن، أَبُو العلاء الحفار
سمع علي بْن معروف بْن مُحَمَّد البزاز.
كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا.
(4204) -[14: 290] أَخْبَرَنَا غَالِبُ بْنُ هِلالٍ الْحَفَّارُ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَعْرُوفٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْلِمٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَغْنَمُ بْنُ قَنْبَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ لا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلا بِمِئْزَرٍ " مات غالب بْن هلال الحفار قبل سنة عشرين وأربع مائة.(14/290)
6732- غصين بْن براق، أَبُو هلال الأحدب الشاعر المديني سماه وكناه ونسبه دعبل بْن علي في كتاب طبقات الشعراء، وذكر أنه كان أعرابيا، وَقَالَ: هاجر إلى بغداد، فأقام بها ومات، وله ببغداد بنون، وهو الذي يقول: فلو أن ما بي بالحصى فلق الحصى وذكر الشعر، قلت: وذكر غير دعبل أنه كان مغنيا.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحيم المازني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر العامري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زكريا، قَالَ: مررت بالأحدب المدني المغني، فقلت له: أنشدني شيئا من شعرك، فأنشدني:(14/290)
6733- الغمر بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن الغمر بْن عباد بْن النعمان، أَبُو أَحْمَد الباوردي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ حامد بْن بلال البخاري، كتب عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه.
فلو أن ما بي بالحصى فلق الحصى وبالريح لم يوجد لهن هبوب
ولو أنني أستغفر اللَّه كلما ذكرتك لم تكتب علي ذنوب
ولو أن أنفاسي أصابت بحرها حديدا إذن ظل الحديد يذوب
فعجبت من حسنه، وقلت: إن هذا الشعر لا يخرج إلا من قلب عاشق، فقد قيل لبعض العرب: لم صارت المراثي أرق أشعاركم، قَالَ: لأنا نبكي بها على الآباء والأبناء من قلوب قرحة.(14/291)
6734- غيلان بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن غيلان بْن الحكم، أَبُو القاسم الهمذاني البزاز وهو أخو أبي طالب مُحَمَّد، وكان الأكبر.
سمع أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأبا بكر الشافعي، ودعلج بْن أَحْمَد، وعبد الخالق بْن الحسن بْن أبي روبا.
كتبنا عنه، وكان ثقة يسكن درب عبدة.
سمع أبا طالب بْن غيلان وسئل عَنْ مولد أخيه غيلان، فقال: في سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، ومات في ليلة الجمعة، ودفن بباب حرب، يوم الجمعة التاسع عشر من شعبان سنة ست عشرة وأربع مائة(14/291)
باب الفاء
ذكر من اسمه الفضل(14/292)
6735- الفضل بْن يحيى بْن خالد البرمكي أخو جعفر، كان رضيع هارون الرشيد، وولاه الرشيد أعمالا جليلة بخراسان وغيرها، وكان أندى كفا من أخيه جعفر، إلا أنه كان فيه كبر شديد، وكان جعفر أطلق وجها، وأظهر بشرا، ولما غضب هارون الرشيد على البرامكة، وقتل جعفرا، خلد الفضل في الحبس مع أبيه يحيى، فلم يزالا محبوسين حتى ماتا في حبسهما.
قرأت على الحسن بْن علي الجوهري، عَنْ أبي عبيد اللَّه المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، قَالَ: كان مولد الفضل بْن يحيى لسبع بقين من ذي الحجة، سنة سبع وأربعين ومائة، وأم الفضل زبيدة بنت متين بربرية، مولدة بالمدينة، فأرضعت الخيزران الفضل، وأرضعت زبيدة أم الفضل الرشيد أياما حتى صارا رضيعين، وفي ذلك يقول: مروان بْن أبي حفصة في قصيدة يمدح بها الفضل:
كفى لك فضلا أن أفضل حرة غذتك بثدي والخليفة واحد
لقد زنت يحيى في المشاهد كلها كما زان يحيى خالدا في المشاهد
أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحسين بْن هشام، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن الجهم، عَنْ أبيه، قَالَ: أصبحت ذات يوم وأنا في غاية الخلة والضيقة، ما أهتدي إلى دينار ولا درهم ولا أملك إلا دابة أعجف، وخادما خلقا، فطلبت الخادم، فلم أجده، ثم جاء، فقلت: أين كنت؟ فقال: كنت في احتيال شيء لك، وعلف لدابتك، فوالله ما قدرت عليه، فقلت: أسرج لي دابتي فأسرجها، وركبت، فلما صرت في سوق يحيى، فإذا أنا بموكب عظيم، وإذا الفضل بْن يحيى بْن خالد، فلما بصر بي قال: سر، فسرنا قليلا، وحجز بيني وبينه غلام يحمل طبقا على باب يصيح بجارية، فوقف الفضل طويلا، ثم قَالَ: سر، ثم قَالَ: أتدري ما وقفني؟ قلت: إن رأيت أن تعملني، قَالَ: كانت لأختي جارية، وكنت أحبها حبا شديدا، وأستحي من أختي أن أطلبها منها، ففطنت أختي لذلك، فلما كان في هذا اليوم لبستها وزينتها، وبعثت بها إلي، فما كان في عمرى يوم هو أطيب عندي من يومي هذا، فلما كان في هذا الوقت جاءني رَسُول أمير المؤمنين، فأزعجني، وقطع علي لذتي، فلما صرت إلى هذا المكان دعا هذا الغلام صاحب الطبق باسم تلك الجارية، فارتحت لندائه، ووقفت، فقلت: أصابك ما أصاب أخا بني عامر حيث يقول:
وداع دعا إذ نحن بالخيف من منى فهيج أحزان الفؤاد وما يدري
دعا باسم ليلى غيرها فكأنما أطار بليلى طائرا كان في صدري
فقال: اكتب لي هذين البيتين، فعدلت أطلب ورقة أكتب البيتين له فيها فلم أجد، فرهنت خاتمي عند بقال، وأخذت ورقة فكتبتها فيها، وأدركته بها، فقال لي: ارجع إلى منزلك، فرجعت ونزلت، فقال لي الخادم: أعطني خاتمك أرهنه على قوتك اليوم، فقلت: قد رهنته، فما أمسيت حتى بعث إلي بثلاثين ألف درهم جائزة، وعشرة آلاف درهم سلفا لشهرين من رزق أجراه لي.
أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم سلامة بْن الحسين الخفاف المقرئ، وأبو طالب عمر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدَ اللَّه المؤدب، قالا: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن إسماعيل، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن أبي سعد، قال: حدثني عبد الله بن الحارث المروزي، قال: أَخْبَرَني هاشم بْن نامجور، قَالَ: مر الفضل بْن يحيى بْن خالد بْن برمك بعمرو بْن جمل التميمي ببلخ، وعمرو في مضربه يطعم الناس، فلم يقف الفضل ولم يسلم عليه، فوجد عمرو في نفسه، فلما نزل الفضل، قَالَ: ينبغي لنا أن نعين عمرًا على مروءته، فبعث إليه بألف ألف درهم.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدَ اللَّه بْن عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد الأزدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن خضر، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي عَنِ العتابي، قَالَ: اجتمعنا على باب الفضل بْن يحيى البرمكي بأرمينية أربعة آلاف رجل، يطلب كل بأدب، وشعر، وكتابة، وشفاعة، وكان الزوار يسمون في ذلك العصر السؤال، فقال الفضل لكرمه: سموهم الزوار، فلزمهم هذا الاسم إلى اليوم.
أَخْبَرَنا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عمر الأخباري، عَنْ جده، قَالَ: كان الفضل بْن يحيى عبسا بسرًا، وكان سخيًا كريمًا، وكان أخوه جعفر بْن يحيى طلقًا بشرًا، وكان بخيلا لا عطاء له، وكان الناس إلى لقاء جعفر أميلُ منهم إلى لقاء الفضل.
وَأَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عيسى المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد، قَالَ: بلغ يحيى بْن خالد أن ابنه الفضل وهب لغلامه الطباخ مائة ألف درهم، فقال له في ذلك، فقال الفضل: إن هذا غلام صحبني، وأنا لا أملك شيئًا، واجتهد في نصيحتي، وقد قَالَ الشاعر:
إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا من كان يؤنسهم في المنزل الخشن
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري، وأبو يعلى أَحْمَد بْن عَبْدِ الواحد، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي الكوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الحسن مصقول، عَنِ العتابي، قَالَ: كنا بباب الفضل بْن يحيى البرمكي أربعة آلاف، ما بين شاعر، وزائر، وفينا فتى يحَدِّثُنَا ونجتمع إليه، فبينا هو ذات يوم قاعدٌ إذ أقبل إليه غلامُ له كأجمل الغلمان، فقال له: يا مولاي أخرجتني من بين أبوي، وزعمت أن لك وصلة بالملوك، فقد صرنا إلى أسوأ ما يكون من الحال، وَقَالَ: إن رأيت أن تأذن لي فأنصرف إلى أبوي فعلت، قَالَ: فاغرورقت عينا الفتى ثم قَالَ: ائتني بدواة وقرطاس، فأتاه بهما فقعد حجزه، يعني ناحية، فكتب رقعة، ثم عاد إلى مجلسه، ثم قَالَ للغلام: انصرف إلى وقت رجوعي إليك، فبينا نحن كذلك إذ جاء رجل يستأذن على الفضل، فقام إليه الفتى، فقال: توصل رقعتي هذه إلى الأمير؟ قَالَ: وما في رقعتك؟ قَالَ: أمدح نفسي وأحث الأمير على قبولي، قَالَ: هذه حاجة لك دون الأمير فإن رأيت أن تعفيني فعلت، قَالَ: قد فعلت، فعاد إلى مجلسه، فخرج الحاجب فقام إليه، فقال له مثل مقالته الأولى، فاستظرفه الحاجب، وَقَالَ: إن رجلا يتصل بمثل الفضل يمدح نفسه لا يمدح الفضل عجيب، فأخذ منه الرقعة ثم دخل فلوحها للفضل، فقرأ منها سطرين وهو مستلق على فراشه، ثم استوى قاعدًا وتناول الرقعة فقرأها، فلما فرغ من الرقعة، قَالَ للحاجب: أين صاحب الرقعة؟ قَالَ: أعز اللَّه الأمير، لا وَاللَّه لا أعرفه لكثرة من بالباب، فقال الفضل: أنا أنبذه لك الساعة، يا غلام اصعد القصر فناد أين مادح نفسه؟ فقام الغلام فصاح، فقام الفتى من بيننا بغير رداء ولا حذاء فلما مثل بين يدي الفضل، قَالَ له: أنت القائل ما فيها، قَالَ: نعم، قَالَ: أنشدني، فأنشأ الفتى يقول
أنا من بغية الأمير وكنز من كنوز الأمير ذو أرباح
كاتب حاسب خطيب بليغ ناصح زائد على النصاح
شاعر مفلق أخف من الريشة مما يكون تحت الجناح
ثم أروى عَنِ ابْن هرمة للناس لشعر محبر الإيضاح
لي في النحو فطنة ونفاذ لي فيه قلادة بوشاح
إن رمى بي الأمير أصلحه اللَّه رماحا صدمت حد الرماح
لست بالضخم يا أميري ولا الفدم ولا بالمجحدر الدحداح
لحية سبطة ووجه جميل واتقاد كشعلة المصباح
وظريف الحديث من كل لون وبصير بجائبات ملاح
كم وكم قد خبأت عندي حديثا هو عند الملوك كالتفاح
أيمن الناس طائرا يوم صيد في غدو خرجت أم في رواح
أبصر الناس بالجوارح والخيل وبالخرد الحسان الملاح
كل هذا جمعت والحمد لله على أنني ظريف المزاح
لست بالناسك المشمر ثوبيه ولا الماجن الخليع الوقاح
إن دعاني الأمير عاين مني شمريا كالجلجل الصياح
فقال له الفضل:
كاتب حاسب خطيب أديب ناصح زائد على النصاح
قَالَ: نعم، أصلح اللَّه الأمير، فقال الفضل: يا غلام الكتب التي وردت من فارس، فأتي بها، فقال للفتى: خذها، فاقرأها وأجب عنها، فجلس بين يدي الفضل يكتب، فقال له الحاجب: اعتزل يكن أذهن لك، فقال: ههنا الرأي أجمع، بحيث الرغبة والرهبة، فلما فرغ من الكتب عرضها على الفضل، فكأنما شق عَنْ قلبه.
فقال الفضل: يا غلام بدرة، بدرة، بدرة، فقال الفتى للغلام: أعز اللَّه الأمير دنانير أو دراهم؟ قَالَ: دنانير يا غلام، فلما وضعت البدرة بين يديه، قَالَ الفضل: احملها بارك اللَّه لك فيها، قَالَ الفتى: وَاللَّه أيها الأمير ما أنا بحمال، وما للحمل خلقت، فإن رأى الأمير أن يأمر بعض غلمانه بحملها على أن الغلام لي، فأشار الفضل إلى بعض الغلمان، فأشار الفتى إليه مكانك، فقال: إن رأى الأمير أيده اللَّه، أن يجعل الخيار إلي في الغلمان كما فعل بين البدرتين فعل، فقال: اختر، فاختار أجملهم غلاما، فقال: احمل فلما صارت البدرة على منكب الغلام بكى الفتى، فاستفظع الفضل ذلك، وَقَالَ: ويلك استقلالا؟ قَالَ: لا وَاللَّه أيدك اللَّه، ولقد أكثرت، ولكن أسفا أن الأرض تواري مثلك، قَالَ الفضل: هذا أجود من الأول، يا غلام زده كسوة وحملانا، قَالَ العتابي: فلقد كنت أرى ركاب الفتى تحت ركاب الفضل.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: فلم يزل الفضل ويحيى في حبس الرشيد حتى مات يحيى سنة تسعين، ومات الفضل سنة ثلاث وتسعين ومائة في المحرم.
قلت: وذكر الصولي أن الفضل مات في شهر رمضان من سنة اثنتين وتسعين ومائة، قبل موت الرشيد بشهور.(14/292)
6736- الفضل بْن حبيب المدائني السراج سكن بغداد، وحدث بها عَنْ عبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، وحيان أبي زهير، والمغيرة بن مسلم السراج.
روى عنه يحيى بن معين، ويزيد بن عمر بن جنزة المدائني.
(4205) -[14: 297] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ حَبِيبٍ السَّرَّاجُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ يَعْنِي: ابْنَ زِبْرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ نَصِحَّ جِسْمَكَ، وَنَرْوِكَ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ "؟ أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سألت يحيى بْن معين، عَنِ الفضل بْن حبيب السراج، فقال: شيخ من أهل المدائن كان ههنا ببغداد في السراجين، لم يكن به بأس.(14/297)
6737- الفضل بْن سهل بْن عبد اللَّه، أَبُو العباس الملقب ذا الرياستين كان من أولاد ملوك المجوس، وأسلم أبوه سهل في أيام هارون الرشيد، واتصل بيحيى بْن خالد البرمكي، واتصل الفضل والحسن ابنا سهل بالفضل، وجعفر ابني يحيى بْن خالد، فضم جعفر بْن يحيى الفضل بْن سهل إلى المأمون، وهو ولي عهد، ويقال: إن الفضل بْن سهل أراد أن يسلم، فكره أن يسلم على يد الرشيد والمأمون، فصار وحده إلى المسجد الجامع يوم الجمعة فأسلم، واغتسل، ولبس ثيابه ورجع مسلما، وغلب على المأمون لما وصل به للفضل الذي كان فيه، فإنه كان أكرم الناس عهدا، وأحسنهم وفاء وودا، وأجزلهم عطاء وبذلا، وأبلغهم لسانا، وأكتبهم يدا، وفوض إليه المأمون لما استخلف أموره كلها، وسماه ذا الرياستين لتدبيره أمر السيف والقلم.
وقد روي عنه حديث مسند،.
(4206) -[14: 299] حَدَّثَنِيه أَبُو طالب يحيى بْن علي بْن الطيب الدسكري لفظا بحلوان قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ ضِرَارُ بْنُ رَافِعِ بْنِ ضِرَارٍ الضَّبِّيُّ الْكَاتِبُ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مَهْدِيٍّ الْفَقِيهُ الْمُتَكَلِّمُ النَّحْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ، وَكَانَ كَاتِبًا أَدِيبًا، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ، وَهُوَ أَبُو الْقَاسِمِ الْكَعْبِيُّ الْمُتَكَلِّمُ، وَكَانَ كَاتِبًا لِمُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُصْعَبِ بْنِ زُرَيْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ذُو الرِّيَاسَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ خَالِدِ بْنِ بَرْمَكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ هِشَامٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ كَاتِبُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ كَاتِبُ الْوَحْيِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَتَبْتَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَبَيِّنِ السِّينَ فِيهِ " أَخْبَرَنَا سلامة بْن الحسين المقرئ الخفاف، وعمر بْن مُحَمَّد بْن عبيد المؤدب، قالا: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي الحسين بْن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن طهمان، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الخطاب الأزدي، قَالَ: كان مسلم بْن الوليد الأنصاري، والفضل بْن سهل متجاورين في قنطرة البردان، وكان صديقين، فلما ولي الفضل الوزارة بمرو، خرج إليه مسلم، فقال له: ألست الذي يقول: علي بْن أبي علي البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن بشار الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عكرمة الضبي، قَالَ: عتب الفضل بْن سهل على بعض أصحابه، فأعتبه وراجع محبته، فأنشأ الفضل يقول:
فاجر مع الدهر إلى غاية يرفع فيها حالك الحال
قال: فقال له الفضل: قد صرنا إلى الحال التي أجريت إليه، فأمر له بثلاثين ألف درهم، قلت: وهذا البيت من جملة أبيات لمسلم بْن الوليد، وأولها:
بالغمر من زينب أطلال مرت بها بعدك أحوال
وقائل ليس له همة كلا ولكن ليس لي مال
وهيبة المقتر أمنية عون على الدهر وأشغال
لا جدة ينهض عزمي بها والناس سئّال ونحال
فاجر مع الدهر إلى غاية يرفع فيها حالك الحال
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، قَالَ: حَدَّثَنِي الزبير، يعني: ابْن بكار، قَالَ: سمعت التميمي ينشد الفضل بْن سهل:
لعمرك ما الأشراف في كل بلدة وإن عظموا للفضل إلا صنائع
ترى عظماء الناس للفضل خشعا إذا ما بدا والفضل لله خاشع
تواضع لما زاده اللَّه رفعة وكل عزيز عنده متواضع
أَخْبَرَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن أبي السري الوكيل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد اللَّه مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، قَالَ: أنشدنا ثعلب، وأبو ذكوان، قالا: أنشدنا إبراهيم بْن العباس الصولي لنفسه في الفضل بْن سهل:
لفضل بْن سهل يد تقاصر عنها المثل
فبسطتها للغنى وسطوتها للأجل
وباطنها للندى وظاهرها للقبل
فأخذه ابْن الرومي، فقال للقاسم بْن عبيد اللَّه:
أصبحت بين خصاصة وتجمل والمرء بينهما يموت هزيلا
فامدد إلي يدا تعود بطنها بذل النوال وظهرها التقبيلا
أَخْبَرَنَا
إنها محنة الكرام إذا ما أجرموا أو تجرموا الذنب تابوا
واستقاموا على المحبة للإخوان فيما ينوبهم وأنابوا
قَالَ: ووجه الفضل بْن سهل إلى رجل بجائزة، وكتب إليه: قد وجهت إليك بجائزة لا أعظمها مكثرا، ولا أقللها تجبرا، ولا أقطع لك بعدها رجاء، ولا أستثيبك عليها ثناء، والسلام.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن علي بْن القاسم بْن الحسن الشاهد بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم، قَالَ: قَالَ الفضل بْن سهل: رأيت جملة البخل سوء الظن بالله تعالى، وجملة السخاء حسن الظن بالله تعالى، قَالَ: اللَّه عَزَّ وَجَلَّ {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ} ، وَقَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} .
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الواحد المنكدري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن العباس الصولي الكاتب، قَالَ: اعتل الفضل بْن سهل ذو الرياستين علة بخراسان، ثم برئ، فجلس للناس فهنئوه بالعافية، وتصرفوا في الكلام، فلما فرغوا أقبل على الناس، فقال: إن في العلل لنعما ينبغي للعقلاء أن يعلموها، تمحيص للذنب، وتعرض لثواب الصبر، وإيقاظ من الغفلة، وادّكار للنعمة في حال الصحة، واستدعاء للتوبة، وحض على الصدقة، وفي قضاء اللَّه وقدره بعد الخيار، فنسي الناس ما تكلموا به، وانصرفوا بكلام الفضل.
أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسن بْن مُحَمَّد بْن عمر النرسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المكتفي بالله، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الأنباري، قَالَ: قَالَ رجل للفضل بْن سهل: أسكتني عَنْ وصفك تساوي أفعالك في السؤدد، وحيرني فيها كثرة عددها، فليس لي إلى ذكر جميعها سبيل، وإذا أردت وصف واحدة اعترضت أختها، إذ كانت الأولى أحق بالذكر، فلست أصفها إلا بإظهار العجز عَنْ وصفها.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري أن أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة اثنتين ومائتين فيها قتل ذو الرياستين الفضل بْن سهل، يوم الخميس لليلتين خلتا من شعبان، ويكنى أبا العباس، بسرخس في حمام، اغتاله نفر، فدخلوا عليه فقتلوه، فقتل به أمير المؤمنين المأمون عبد العزيز بْن عمران الطائي، ومويس بْن عمران البصري، وخلف بْن عمر المصري، وعلي بْن أبي سعيد، وسراجا الخادم قلت: وكان عمر الفضل بْن سهل على ما ذكر الجاحظ إحدى وأربعين سنة وخمسة أشهر.(14/298)
6738- الفضل بْن الربيع بْن يونس بْن مُحَمَّد بْن أبي فروة، واسم أبي فروة كيسان، وكنية الفضل أَبُو العباس وكان حاجب هارون الرشيد، ومحمد الأمين، وكان أبوه حاجب المنصور، والمهدي، ولما أفضت الخلافة إلى الأمين، قدم الفضل عليه من خراسان، وكان في صحبة الرشيد إلى أن مات بطوس، فأكرم الأمين الفضل، وألقى أزمة الأمور إليه، وعول في مهماته عليه، وقد أسند الحديث عَنِ المنصور والمهدي أميري المؤمنين.
(4207) -[14: 303] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنِ الْمَنْصُورِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَمْسَحْ يَدَكَ بِثَوْبِ مَنْ لا تَكْسُوهُ "
(4208) -[14: 303] أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْيَزْدِيُّ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمَنْصُورِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ، فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ " أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا ميمون بْن هارون، عَنْ أبي هفان، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسين الكوفي، قَالَ: لما قدم الفضل بْن الربيع بغداد إلى مُحَمَّد بعد موت الرشيد بالأموال، والقضيب والخاتم، اشتد فرحه وسروره، وقربه وألطفه، وقلده أموره وأعماله، وفوض إليه ما وراء بابه، فكان هو الذي يولي، ويعزل، وتخلى مُحَمَّد لتوديع يديه، واحتجب عَنِ الناس، فلم يكن يقعد إلا في الدهر، فقال له أَبُو نواس:
لعمرك ما غاب الأمين مُحَمَّد عَنِ الأمر يغنيه إذا شهد الفضل
ولولا مواريث الخلافة أنها له دونه ما كان بينهما فضل
وإن كانت الأخبار فيها تباين فقولهما قول وفعلهما فعل
أرى الفضل للدنيا وللدين جامعا كما السهم فيه الفوق والريش والنصل
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: مات الفضل بْن الربيع سنة سبع ومائتين.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري في كتابه إلينا من شيراز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس بْن المسيب الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: مات الفضل بْن الربيع الحاجب سنة ثمان ومائتين يوم الاثنين، سلخ ذي القعدة، قلت: ويقال: إن مولده كان في سنة أربعين ومائة، وقيل: في سنة ثمان وثلاثين ومائة.(14/303)
6739- الفضل بْن عبد الصمد بْن الفضل، أَبُو العباس الرقاشي الشاعر من أهل البصرة.
قدم بغداد، ومدح هارون الرشيد، ومحمد الأمين، والبرامكة، وكان هو وأبو نواس يتهاجيان، وما أمسك واحد منهما عَنْ صاحبه، حتى فرق الموت بينهما.
وَقَالَ المبرد: كان الفضل الرقاشي شاعرا، وكان يظهر الغنى وهو فقير، ويظهر العز وهو ذليل، ويتكثر وهو قليل، فكانت الشعراء تهجوه.
أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الحكيمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا ميمون بْن هارون الكاتب، عَنِ الجماز، قَالَ: دعا الرقاشي أبا نواس، ولم يكن عنده شيء مهيأ، فتركه في منزله ومضى يصلح له شيئا يغديه به، فأبطأ، فتناول أَبُو نواس جزازة وكتب فيها:
حي رسم الغنى وأطلال حسن الحال أقوين مذ سنين ودهر
ثاويات ما بين دار لقيط لا يجاوزنها فكتاب بحر
فحذاء الصَّبَّاغ من دار حسان إلى الجدول الذي استن يجري
جادها وابل ملح من الإفلاس يحدوه ريح بؤس وفقر
ترتعي عقر شدة الحال فيها وظبا فاقة وظلمان عسر
ليس في بيتها سوى بيت لبن ذهب السيل منه أيضا بشطر
ليس فيها خلا الرقاشي إنس وكراريس حوله في قمطر
وجزاز فيها الغريب إذا جاع قراه فمال بطنا لظهر
والرقاشي من تكرمه تجزى أمعاؤه بإنشاد شعر
أَخْبَرَنِي الْجَوْهَرِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي طَاهِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ طَهْمَانَ، قَالَ: كان أَبُو نواس يهاجي الفضل بْن عبد الصمد الرقاشي، وما أمسك واحد منهما عَنْ صاحبه حتى فرق الموت بينهما، فقال الرقاشي يذكر ادعاءه إلى حكم العشيرة:
نبطي فإذا قيل له أنت مولى حكم قَالَ أجل
ومعاذ اللَّه إن كان لهم لاحقا فالله أعلى وأجل
واضعا نسبته حيث اشتهى فإذا ما رابه ريب رحل
فقال أَبُو نواس فيه:
هجوت الفضل دهرا وهو عندي رقاشي كما زعم المسول
فلما فتشت عنه رقاش ليعلم ما تقول وما يقول
وجدنا الفضل أكرم من رقاش لأن الفضل مولاه الرسول
فلو نضح القفا منه بماء بدا النيبوب منه والفسيل
أراد بقوله مولاه الرسول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقوله عليه السلام: " أنا مولى من لا مولى له ".(14/305)
6740- الفضل بْن دكين، ودكين لقب، واسمه عمرو بْن حماد بْن زهير بْن درهم، وكنية الفضل أَبُو نعيم، مولى آل طلحة بْن عبيد اللَّه التيمي من أهل الكوفة.
وكان شريك عبد السلام بْن حرب في دكان واحد، يبيعان الملاء.
سمع أَبُو نعيم سليمان الأعمش، ومسعر بْن كدام، وزكريا بْن أبي زائدة، وابن أبي ليلى، وسفيان الثوري، ومالك بْن أنس، وشعبة بْن الحجاج، وزائدة بْن قدامة، وزهير بْن معاوية، وإسرائيل، وشيبان بْن عبد الرحمن، وشريك بْن عبد اللَّه، وأبا عوانة، والحمادين، وهمام بْن يحيى، وأبا الأحوص، وعبثر بْن القاسم، وسفيان بْن عيينة في آخرين.
سمع منه عبد اللَّه بْن المبارك.
وروى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، ومحمد بْن عبد اللَّه بْن نمير، وإسحاق بْن راهويه، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو سعيد الأشج، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن إسماعيل البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، ويعقوب بْن شيبة، وأبو عوف البزوري، وعباس الدوري، وأحمد بْن أبي خيثمة، وإسحاق بْن الحسن، وإبراهيم بْن إسحاق الحربيان، وأحمد بْن الوليد الفحام، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل، وأحمد بْن ملاعب، وأحمد بْن سعيد الجمال، قدم أَبُو نعيم بغداد، وحدث بها.
أَخْبَرَنِي أَبُو علي عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة الحافظ النيسابوري بالري، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن أَحْمَد المستملي ببلخ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي البيكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سليمان بْن الحارث الباغندي، قَالَ: سمعت أبا نعيم، يقول: أنا الفضل بْن عمرو بْن حماد بْن زهير الطلحي، وإنما دكين لقب.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الفضل بْن عمرو بْن حماد بْن زهير بْن درهم مولى طلحة بْن عبيد اللَّه، وإنما دكين لقب.
أَخْبَرَنِي بذلك أَبُو البراء بْن عبدة بْن سليمان.
قلت: وكان أَبُو نعيم مزاحا ذا دعابة، مع تدينه وثقته وأمانته.
أَخْبَرَنَا عبد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن القاسم بْن الحسين الضبي أَبُو الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى المدائني، قَالَ: كنا عند أبي نعيم، فقال له رجل: يا أبا نعيم أشتهي أن أكتب اسمك من فيك، فقال: اكتب واثلة بْن الأسقع، قَالَ ابْن مخلد: قَالَ لي أَبُو الحسن الضبي شيخنا هذا: فحدثت بهذا شيخا من إخواننا، فقال لي: يا أبا الحسن رأيت خراسانيا بمكة يقول: حَدَّثَنَا واثلة بْن الأسقع، فقلت: هذا ممن جاز عليه عبث أبي نعيم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن إبراهيم البزاز بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن إسماعيل الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوف عبد الرحمن بْن مرزوق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: قَالَ لي سفيان مرة: وسألته عَنْ شيء، فقال لي: أنت لا تبصر النجوم بالنهار، فقلت له: وأنت لا تبصرها كلها بالليل، فضحك.
أَخْبَرَنَا محمد بْن أحمد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: كتبت عَنْ نيف ومائة شيخ ممن كتب عنه سفيان.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بْن زياد الجعفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: " شاركت الثوري في ثلاثة عشر ومائة شيخ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن أبان الهيتي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن مسلم، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن عبد الواحد الهاشمي، قَالَ: قَالَ لي أَبُو نعيم: عندي عَنْ أمير المؤمنين في الحديث، يعني سفيان الثوري، أربعة آلاف.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حاتم المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبدة بْن سليمان، قَالَ: كنت مع أبي نعيم جالسا، فقال له أصحاب الحديث: يا أبا نعيم إنما حملت عَنِ الأعمش هذه الأحاديث؟ قَالَ: ومن كنت أنا عند الأعمش؟ كنت قردا بلا ذنب.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عروبة الحراني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى بْن كثير، قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: جلست إلى يحيى وعنده شاب، فذكرنا حديث الثوري، فذكرت عَنْ سفيان، عَنْ مغيرة، قَالَ: كنا نهاب إبراهيم هيبة الأمير، فقال: ليس هذا من حديث الثوري.
وذكرت عَنْ سفيان، عَنْ علي بْن الأقمر، عَنْ أبي الأحوص {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} ، قَالَ: من رضخ، قَالَ: ليس هذا من حديث الثوري.
فقلت ليحيى: من هذا الفتى؟ وقمت عنه، فلحقني، فقال لي: يا أبا نعيم ما عرفتك، وإذا هو عبد الرحمن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبد اللَّه الحداد، قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: نظر ابْن المبارك في كتبي، فقال: ما رأيت أصح من كتابك.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه، يعني: أَحْمَد بْن حنبل، يقول: شيخين كان يتكلمون فيهما ويذكرونهما، وكنا نلقى من الناس في أمرهما ما اللَّه به عليم، قاما لله بأمر لم يقم به أحد، أو كثير أحد مثل ما قاما به: عفان، وأبو نعيم.
قلت: يعني أَبُو عبد اللَّه بذلك امتناعهما من الإجابة إلى القول بخلق القرآن عند امتحانهما، وكان امتحان أبي نعيم بالكوفة.
قرأت على البرقاني، عَنْ أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يونس، قَالَ: لما أدخل أَبُو نعيم على الوالي ليمتحنه، وثم ابْن أبي حنيفة، وأحمد بْن يونس، وأبو غسان، وعداد، فأول من امتحن ابْن أبي حنيفة، فأجاب ثم عطف على أبي نعيم، فقال: قد أجاب هذا، ما تقول؟ فقال: وَاللَّه ما زلت أتهم جده بالزندقة، ولقد أَخْبَرَنِي يونس بْن بكير أنه سمع جد هذا يقول: لا بأس أن ترمى الجمرة بالقوارير، أدركت الكوفة وبها أكثر من سبع مائة شيخ، الأعمش فمن دونه يقولون: القرآن كلام اللَّه، وعنقي أهون علي من زري هذا، فقام إليه أَحْمَد بْن يونس، فقبل رأسه، وكان بينهما شحناء، وَقَالَ جزاك اللَّه من شيخ خيرا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي طاهر الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا الكديمي مُحَمَّد بْن يونس، قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أبي شيبة يقول: لما أن جاءت المحنة إلى الكوفة، قَالَ لي أَحْمَد بْن يونس: الق أبا نعيم فقل له، فلقيت أبا نعيم، فقلت له، فقال: إنما هو ضرب الأسياط، قَالَ: ابْن أبي شيبة، فقلت له: ذهب حديثنا عَنْ هذا الشيخ، فقيل لأبي نعيم، فقال: أدركت ثلاث مائة شيخ، كلهم يقولون: القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق، وإنما قَالَ هذا قوم من أهل البدع، كانوا يقولون: لا بأس أن ترمى الجمار بالزجاج، ثم أخذ زره فقطعه، ثم قَالَ: رأسي أهون علي من زري.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو طاهر أيضا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الحسن الترمذي أَبُو الحسن، قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن عبد الواحد بْن علي البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم عمر بْن مُحَمَّد بْن سيف الكاتب، قَالَ: في كتابي عَنْ عبد الصمد بْن المهتدي، قَالَ: لما دخل المأمون بغداد نادى بترك الأمر بالمعروف والنهي عَنِ المنكر، وذلك أن الشيوخ ببغداد كانوا يحبسون ويعاقبون في المحال، فنادى بذلك، لأن الناس قد اجتمعوا على إمام، قَالَ: فدخل أَبُو نعيم بغداد في ذلك الوقت، فنظر إلى رجل من الجند قد أدخل يده بين فخذي امرأة، فزجره أَبُو نعيم، فتعلق الجندي بأبي نعيم ودفعه إلى صاحب الشرطة، وعلى الشرطة يومئذ عياش، وصاحب الخبر أبو عباد، فكتب بخبره إلى المأمون، فأمر بحمله إليه، قَالَ أَبُو نعيم: فأدخلت عليه وقد صلى الغداة، وهو يسبح بحب في شيء من فضة، فسلمت عليه فرد السلام في خفاء شبه الواجد، فبينا أنا قائم إذ أتى غلام بطست وإبريق، فنحاني من بين يديه، وأجلسني حيث ينظر، وَقَالَ لي: توضأ، قَالَ: فأخذت الإناء وتوضأت كما حَدَّثَنَا الثوري حديث عبد خير، عَنْ علي ثم جيء بحصير، فطرح لي، فقمت فصليت ركعتين كما روي عَنْ أبي اليقظان عمار بْن ياسر أنه صلى ركعتين، فأوجز فيهما ثم صاح بي إليه، فجئت، فأمرني، فجلست، فقال لي: ما تقول في رجل مات وخلف أبويه؟ فقلت: لأمه الثلث، وما بقي فلأبيه، قَالَ: فخلف أبويه وأخاه؟ فقلت: لأمه الثلث، وما بقي فلأبيه، وسقط أخوه، قَالَ: فخلف أبويه وأخوين، فقلت: لأمه السدس، وما بقي فلأبيه، فقال لي: في قول الناس كلهم؟ فقلت: لا، في قول الناس كلهم إلا في قول جدك، فإنه ما حجبها عَنِ الثلث إلا بثلاث إخوة، فقال لي: يا هذا من نهى مثلك أن يأمر بالمعروف، إنما نهينا أقواما يجعلون المعروف منكرا، قَالَ: فقلت: فليكن في ندائك لا يأمر بالمعروف إلا من أحسن أن يأمر به، فقال لي: انصرف أو كما قَالَ.
حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن المطلب الكوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن صغدان المعدل بالأنبار، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن ميثم بْن أبي نعيم، قَالَ: قدم جدي أَبُو نعيم الفضل بْن دكين بغداد، ونحن معه، فنزل الرملية، ونصب له كرسي عظيم، فجلس عليه ليحدث، فقام إليه رجل ظننته من أهل خراسان، فقال: يا أبا نعيم أتتشيع؟ فكره الشيخ مقالته، وصرف وجهه، وتمثل بقول مطيع بْن إياس:
وما زال بي حبيك حتى كأنني برجع جواب السائلي عنك أعجم
لأسلم من قول الوشاة وتسلمي سلمت وهل حي على الناس يسلم
فلم يفقه الرجل مراده، فعاد سائلا، فقال: يا أبا نعيم أتتشيع؟ فقال الشيخ: يا هذا كيف بليت بك؟ وأي ريح هبت إلي بك؟ .
سمعت الحسن بْن صالح يقول: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد يقول: حب علي عبادة، وأفضل العبادة ما كتم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي الفوارس الحافظ، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن يعقوب يقول: سمعت عبد اللَّه بْن الصلت يقول: كنت عند أبي نعيم الفضل بْن دكين، فجاءه ابنه يبكي، فقال له: ما لك؟ فقال: الناس يقولون إنك تتشيع فأنشأ يقول: عَائِشَة ذهب الذين يعاش في أكنافهم ولكن أبا نعيم يقول:
وما زال كتمانيك حتى كأنني برجع جواب السائلي عنك أعجم
لأسلم من قول الوشاة وتسلمي سلمت وهل حي على الناس يسلم
أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عتاب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ملاعب، قَالَ: حَدَّثَنِي صديق لي، يقال له: يوسف بْن حسان ثقة، قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: ما كتبت علي الحفظة أني سببت معاوية، قَالَ: قلت: أحكي هذا عنك؟ قَالَ: نعم احكه عني.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن زياد القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس، قَالَ: سمعت أبا نعيم، يقول: كثر تعجبي من قول
ذهب الناس فاستقلوا وصرنا خلفا في أراذل النسناس
في أناس نعدهم من عديد فإذا فتشوا فليسوا بناس
كلما جئت أبتغي النيل منهم بدروني قبل السؤال بياس
وبكوا لي حتى تمنيت أني مفلت منهم فرأسا براس
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه النجار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن عبد اللَّه بْن عمر الكرميني البخاري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص أَحْمَد بْن أحيد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إبراهيم، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أبان يقول: سمعت وكيعا يقول: إذا وافقني في الحديث هذا الأحول ما باليت من خالفني، يعني أبا نعيم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عمر عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن مهدي فيما أجاز لنا روايته، وَحَدَّثَنِيه هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، والحسن بْن علي بْن عبد اللَّه المقرئ عنه قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: وأبو نعيم ثقة ثبت صدوق، سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وذكره، فقال: أبو نعيم يزاحم به ابن عيينة، فناظره إنسان فيه وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن يزعم أنه أثبت من وكيع، فقال له الرجل: وأي شيء عند أبي نعيم من الحديث؟ وكيع أكثر رواية وحديثا، فقال: هو على قلة ما روى أثبت من وكيع.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن عمر البرمكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن يعقوب بْن أبي العقب بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عبد الرحمن بْن عمرو، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل، وذكر أبا نعيم، فقال: يزاحم به ابْن عيينة، فناظره رجل فيه، وفي وكيع، فجعل يميل إلى أن أبا نعيم أثبت من وكيع.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عثمان الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن مكرم، قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب، يقول: سمعت أَحْمَد بْن حنبل، يقول: أَبُو نعيم أقل خطأ من وكيع.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على علي بْن أَحْمَد البزناني، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مسعود يقول: سمعت عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: سمعت أبي يقول: أخطأ وكيع بْن الجراح في خمس مائة حديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أحمد بن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سليمان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد، قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: كنا عند سفيان من غلب على شيء أخذه، كان يعرف في حديث أبي نعيم الصدق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زرق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: سئل أَبُو عبد اللَّه، قيل له: فوكيع وأبو نعيم؟ قَالَ: أَبُو نعيم أعلم بالشيوخ وأنسابهم، وبالرجال ووكيع أفقه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بْن زياد، قَالَ: سألت أبا عبد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، قلت: يجري عندك ابْن فضيل مجرى عبيد اللَّه بْن موسى؟ قَالَ: لا، كان ابْن فضيل أستر، وكان عبيد اللَّه صاحب تخليط روى أحاديث سوء، قلت: فأبو نعيم يجري مجراهما؟ قَالَ: لا، كان أَبُو نعيم يقظان في الحديث، وقام في الأمر، يعني: في الامتحان.
قَالَ: إذا رفعت أبا نعيم من الحديث، فليس بشيء.
قَالَ أَبُو يوسف يعقوب: أجمع أصحابنا أن أبا نعيم كان غاية في الإتقان والحفظ، وأنه حجة ".
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: قَالَ أَبُو عبد اللَّه: يحيى، وعبد الرحمن، وأبو نعيم الحجة الثبت، كان أَبُو نعيم ثبتا قرأت على علي بْن أبي علي البصري، عَنْ علي بْن الحسن الجراحي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح أَبُو عبد اللَّه، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن منصور الرمادي، يقول: خرجت مع أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين إلى عبد الرَّزَّاق، خادما لهما، فلما عدنا إلى الكوفة، قَالَ يحيى بْن معين لأحمد بْن حنبل: أريد أختبر أبا نعيم، فقال له أَحْمَد بْن حنبل: لا تريد، الرجل ثقة، فقال يحيى بْن معين: لا بد لي، فأخذ ورقة، فكتب فيها ثلاثين حديثا من حديث أبي نعيم، وجعل على رأس كل عشرة منها حديثا ليس من حديثه، ثم جاءوا إلى أبي نعيم، فدقوا عليه الباب، فخرج، فجلس على دكان طين حذاء بابه، وأخذ أحمد بن حنبل فأجلسه عَنْ يمينه، وأخذ يحيى بْن معين فأجلسه عَنْ يساره، ثم جلست أسفل الدكان، فأخرج يحيى بْن معين الطبق، فقرأ عليه عشرة أحاديث، وأبو نعيم ساكت، ثم قرأ الحادي عشر، فقال له أَبُو نعيم: ليس من حديثي اضرب عليه، ثم قرأ العشر الثاني، وأبو نعيم ساكت، فقرأ الحديث الثاني، فقال أَبُو نعيم: ليس من حديثي، فاضرب عليه، ثم قرأ العشر الثالث، وقرأ الحديث الثالث، فتغير أَبُو نعيم، وانقلبت عيناه، ثم أقبل على يحيى بْن معين، فقال له: أما هذا، وذراع أَحْمَد في يده، فأورع من أن يعمل مثل هذا، وأما هذا يريدني، فأقل من أن يفعل مثل هذا، ولكن هذا من فعلك يا فاعل، ثم أخرج رجله فرفس يحيى بْن معين، فرمى به من الدكان، وقام فدخل داره، فقال أَحْمَد ليحيى: ألم أمنعك من الرجل، وأقل لك: إنه ثبت، قَالَ: وَاللَّه لرفسته إلي أحب إلي من سفري.
كتب إلي عبد الرحمن بْن عثمان الدمشقي، يذكر أن أبا الميمون عبد الرحمن بْن عبد اللَّه بْن عمر بْن راشد البجلي أخبرهم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة عبد الرحمن بْن عمرو النصري، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: ما رأيت أثبت من رجلين، من أبي نعيم، وعفان.
قَالَ أَبُو زرعة: وَقَالَ لي أَحْمَد بْن صالح: ما رأيت محدّثًا أصدق من أبي نعيم.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن عمار، قَالَ: أَبُو نعيم متقن حافظ، فإذا روى عَنِ الثقات فحديثه حجة، أحج ما يكون.
قَالَ: أَبُو علي الحسين بْن إدريس: خرج علينا عثمان بْن أبي شيبة يوما، فقال: حَدَّثَنَا الأسد، فقلنا: من هو؟ فقَالَ: الفضل بْن دكين.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، ومحمد بْن عبد الواحد الأكبر، قَالَ حمزة: حَدَّثَنَا، وَقَالَ مُحَمَّد: أَخْبَرَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: الفضل بْن دكين أَبُو نعيم الأحول كوفي ثقة ثبت في الحديث.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: قيل لأبي داود: كان أَبُو نعيم الفضل حافظا؟ قَالَ: جدا.
: أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أيوب سليمان بْن إسحاق الجلاب، قَالَ: قَالَ لي إبراهيم الحربي: كان عندي يوم الجمعة ابْن ابنة ابْن نمير سوادة رجل كوفي، وتمتام، فجعلوا يختصمون في أبي نعيم ووكيع، ويقول هذا: أَبُو نعيم أفضل، ويقول هذا: وكيع أفضل، فاختصموا ساعة، وأنا محول الوجه في ناحية، فلما فرغوا من قتالهم، قلت لهم: أَبُو نعيم كان أثبت الرجلين وأقلهما خطأ، ووكيع كان أفضل الرجلين، وكان يصوم الدهر، وكان كثير الصلاة، قَالَ: فقالوا لي جميعا: صدقت.
قَالَ: فقال سوادة لتمتام، يا أبا جعفر اجعلنا في حل لا تكون غضبت، قَالَ: لا وانصرفوا.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أيوب الجلاب، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: " كان بين أبي نعيم ووكيع سنة، وفات أَبُو نعيم في تلك السنة الخلق.
أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن مروان الكوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن حاتم، قَالَ: سألت أبا نعيم، فقلت: يا أبا نعيم متى ولدت؟ قَالَ: سنة تسع وعشرين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، وأبو علي ابْن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: وأبو نعيم، يعني: ولد سنة ثلاثين.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس، قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: ولدت سنة ثلاثين ومائة، وولد وكيع قبلي بسنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن ملاعب، قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: ولدت سنة ثلاثين ومائة في آخرها.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: ومات أَبُو نعيم الفضل بْن دكين سنة ثماني عشرة ومائتين، ومولده سنة ثلاثين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، قَالَ: ومات أَبُو نعيم سنة ثماني عشرة ومائتين في آخرها.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، وَأَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عثمان السواق، قالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر القطيعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس، قَالَ: مات أَبُو نعيم سنة تسع عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن سليمان الحضرمي، قَالَ: توفي أَبُو نعيم الفضل بْن دكين يوم السبت من رمضان سنة تسع عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قَالَ: توفي أَبُو نعيم ليومين من شهر رمضان سنة تسع عشرة ومائتين، وقيل: إن رجلا قَالَ لأبي نعيم: كان اسم أبيك دكينا؟ قَالَ: كان اسم أبي عمرا، ولكنه لقبه فروة الجعفي دكينا أَخْبَرَنِي عبد الباقي بْن عبد الكريم بْن عمر المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا بعض أصحابنا أن أبا نعيم خرج عليهم في شهر ربيع الأول، سنة سبع عشرة ومائتين، يوما بالكوفة، فجاء ابْن لمحاضر بْن المورع، فقال له أَبُو نعيم: إني رأيت أباك البارحة في النوم، وكأنه أعطاني درهمين ونصفا، فما تؤولون هذا، فقلنا: خيرا رأيت، فقال: أما أنا فقد أولتهما أني أعيش يومين ونصفا، أو شهرين ونصفا، أو سنتين ونصفا، ثم ألحق، فتوفي بالكوفة ليلة الثلاثاء لانسلاخ شعبان، سنة تسع عشرة ومائتين بعد هذه الرؤيا بثلاثين شهرا تامة، وقالوا: إنه اشتكى قبل أن يموت بيوم ليلة الثلاثاء، فأوصى ابنه عبد الرحمن ببني ابْن له، يقال له: ميثم كان مات قبله، فلما كان العشاء من يوم الاثنين طعن في عنقه، وظهر به ورشكين في يده، فتوفي ليلة الثلاثاء، وأخذ في جهازه بالليل، وأخرج بكرا، ولم يعلم به كثير من الناس، وأخرج إلى الجبان، وحضره رجل من آل جعفر بْن أبي طالب، يقال له: مُحَمَّد بْن داود، فقدمه ابنه عبد الرحمن بْن أبي نعيم، فصلى عليه، ثم جاء الوالي، وهو مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن عيسى بْن موسى الهاشمي، فلامهم ألا يكونوا أخبروه بموته، ثم تنحى به عَنِ القبر، فصلى عليه ثانية هو وأصحابه، ومن لحقه من الناس، وكانت وفاة أبي نعيم في خلافة المعتصم.(14/307)
6741- الفضل بْن حكيم حدث عَنْ حماد بْن سلمة.
روى عنه أَبُو زرعة الدمشقي.
(4209) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَذْرَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ حَكِيمٍ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ وَوُضِعَتِ الْمَوَائِدُ، كَفَّ النَّاسُ عَنِ الطَّعَامِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: " يَأَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ مَاتَ، فَأَكَلْنَا بَعْدَهُ وَشَرِبْنَا، وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ، وَإِنَّهُ لا بُدَّ مِنَ الأَكْلِ، فَبَسَطَ يَدَهُ فَأَكَلَ فَأَكَلَ النَّاسُ "(14/320)
6742- الفضل بْن يحيى بْن المروح الأنباري حدث عَنْ مالك بْن أنس.
روى عنه مُحَمَّد بْن يوسف الضبي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي حديثا واحدا.
(4210) -[14: 320] أَخْبَرَنِيهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدَكَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَحْيَى الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الضَّبِّ فَعَافَهُ، وَقَالَ: " لَيْسَ مِنْ طَعَامِ قَوْمِي "(14/320)
6743- الفضل بْن غانم، أَبُو علي الخزاعي مروزي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ مالك بْن أنس، وسليمان بْن بلال، وسوار بْن مصعب، وأبي يوسف القاضي، وعبد الملك بْن هارون بْن عنترة، وسفيان بْن عيينة، والمسيب بْن شريك، وعبد الرحمن بْن مغراء، وسلمة بْن الفضل.
روى عنه أَحْمَد بْن أبي خيثمة، وإبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، وموسى بْن هارون، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، ومحمد بْن يحيى المروزي، وإبراهيم بْن عبد اللَّه المخرمي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم.
وكان يتولى القضاء بالري، وبمصر وتوفي ببغداد.
(4211) -[14: 322] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ وَمَعَهَا عَلِيٌّ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ فِي الْجَنَّةِ، أَنْتَ وَشِيعَتُكَ فِي الْجَنَّةِ، إِلا أَنَّ مِمَّنْ يُحِبُّكَ قَوْمًا يُضْفَزُونَ الإِسْلامَ بِأَلْسِنَتِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزْ تَرَاقِيَهُمْ، لَهُمْ نَبَزٌ يُسَمَّوْنَ الرَّافِضَةَ، فَإِذَا لَقِيتَهُمْ، فَجَاهِدْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ "، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عَلامَةُ ذَلِكَ فِيهِمْ؟ قَالَ: " يَتْرُكُونَ الْجُمُعَةَ وَالْجَمَاعَةَ، وَيَطْعَنُونَ فِي السَّلَفِ الأَوَّلِ "
(4212) -[14: 322] حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ الْخُطَبِيُّ بِلَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ فِهْرُوَيْهِ الْعَلافُ إِمْلاءً، وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ الزَّيَّاتِ الصَّيْرَفِيُّ إِمْلاءً، وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ الْبَزَّازُ وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ إِمْلاءً، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ أَبُو إِسْحَاقَ الْمُخَرِّمِيُّ، فِي دَرْبِ حَبِيبٍ بَابِ نَهْرِ مُعَلَّى، وَهَذَا لَفْظُ عُبَيْدِ اللَّهِ وَحْدَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ غَانِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ، كَانَ لَهُ أَمَانًا مِنَ الْفَقْرِ، وَاسْتَجْلَبَ بِهِ الْغِنَى، وَأَمِنَ مِنْ وَحْشَةِ الْقَبْرِ، وَاسْتَقْرَعَ بِهِ بَابَ الْجَنَّةِ " قَالَ الفضل بْن غانم: وَاللَّه لو ذهب إلى اليمن في هذا الحديث كان قليلا. رواه عبد العزيز بْن يحيى بْن عبد العزيز الهاشمي، وأحمد بْن دهثم الأسدي، عَنْ مالك، عَنْ نافع، عَنِ ابْن عمر، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر لنا أَبُو نعيم الحافظ أن سالما الخواص رواه عَنْ مالك، عَنْ جعفر بْن مُحَمَّد، عَنْ أبيه عَنْ جده، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سئل يحيى بْن معين، عَنِ الفضل بْن غانم، الذي يحدث عَنْ سلمة بالمغازي، فقال: ضعيف ليس بشيء قَالَ: أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: الفضل بْن غانم ليس بالقوي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: الفضل بْن غانم الخزاعي، يكنى أبا علي، مروزي قدم مصر سنة ثمان وتسعين ومائة، فولي قضاء مصر من قبل الأمير مطلب بْن عبد اللَّه، فأقام على قضاء مصر إلى أن صرف عنه في سنة تسع وتسعين ومائة، وَقَالَ لي أَبُو القاسم بْن قديد: كان الفضل بْن غانم متهما في نفسه، وَقَالَ لي: حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن عبد الصمد بْن ميمون مولى أبي قبيل المعافري، عَنْ سعيد بْن عيسى بْن تليد الرعيني، أنه جاء إلى الفضل بْن غانم، وقد أرسل إليه سحرا، فوجد غلاما أمرد على باب الفضل بْن غانم، وكان ذلك الغلام معروفا بالتخليط مشهورا به، وهو خارج من داره، فرجع عنه سعيد بْن عيسى ولم يدخل، فقال له الفضل بعد ذلك: أرسلنا إليك في أمر، فلم تأت، فما الذي شغلك؟ فقال: قد جئت بكرا، والغلام الأمرد خارج من دارك، فسكت الفضل، ولم يعد سعيد بعد ذلك يدخل إليه. قَالَ أَبُو سعيد بْن يونس: وحدث الفضل بْن غانم، بمصر، وكتب عنه جماعة من أهل مصر، وخرج فتوفي ببغداد سنة سبع وعشرين ومائتين. قلت: وهم أَبُو سعيد في تاريخ وفاته، لأن الفضل مات بعد ذلك. أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات الفضل بْن غانم سنة ست وثلاثين ومائتين. أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن غالب الجعفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا موسى بْن هارون، قَالَ: مات الفضل بْن غانم يوم الثلاثاء لثلاث مضين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وكان أبيض الرأس واللحية. أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسين الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: مات الفضل بْن غانم، ومحمد بْن بشير الدعاء في يوم واحد يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ومائتين.(14/321)
6744- الفضل بْن زياد أَبُو العباس الطستي حدث عَنْ إسماعيل بْن عياش، وعن عباد بْن العوام، وعباد بْن عباد، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وخلف بْن خليفة.
روى عنه إسحاق بْن الحسن الحربي، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، وموسى بْن هارون، وإبراهيم بْن هاشم البغوي، وجعفر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الجرجرائي، وكان ثقة.
(4213) -[14: 325] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قَفَرْجَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ، فَدَعُوهُ "(14/324)
6745- الفضل بْن إسحاق بْن حيان، أَبُو العباس البزاز الدوري حدث عَنْ أشعث بْن عبد الرحمن بْن زبيد اليامي، والقاسم بْن مالك المزني، وعمر بْن أيوب الموصلي، وعبيد اللَّه الأشجعي.
روى عنه أَبُو أَحْمَد بْن عبدوس السراج، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، وإبراهيم بْن موسى ابن الرواس، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي، وغيرهم.
(4214) -[14: 325] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ مَصَادِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صُومُوا مِنْ وَضَحٍ إِلَى وَضَحٍ " أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس الفضل بْن إسحاق الدوري ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: سنة ثنتين وأربعين فيها مات الفضل بْن إسحاق البزاز.(14/325)
6746- الفضل بْن الصَّبَّاح، أَبُو العباس السمسار سمع هشيم بْن بشير، وسفيان بْن عيينة، وأبا معاوية الضرير، وأبا عُبَيْدَة الحداد، ووكيعًا، ومحمد بْن فضيل، ومحمد بن إسماعيل بْن أبي فديك.
روى عنه شعيب بْن مُحَمَّد الذارع، وأحمد بْن عبد اللَّه بْن سابور الدقاق، وإبراهيم بْن موسى ابْن الرواس، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وأحمد بْن الحسن الصَّبَّاحي، وغيرهم.
(4215) أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّبَّاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: " كَلِمَةُ السُّوءِ تُطَأْطِئُ لَهَا تَخَطَّاكَ " أَوْ قَالَ: تَجُوزُكَ أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عمر بْن إسماعيل الداودي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بْن الصَّبَّاح، وكان من خيار عباد اللَّه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبش الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة.
وَأَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان، قَالَ: وسألته، يعني: يحيى بْن معين، عَنِ الفضل بْن الصَّبَّاح، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بْن منصور، قَالَ: سألت يحيى بْن معين، عَنِ الفضل بْن الصَّبَّاح، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: " مات فضل بْن الصَّبَّاح سنة خمس وأربعين.
قرأت على البرقاني، عَنْ أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: مات الفضل بْن الصَّبَّاح أَبُو العباس السمسار ببغداد في رجب سنة خمس وأربعين ومائتين، وكان لا يخضب، رأيته أبيض الرأس واللحية.(14/326)
6747- الفضل بْن السكين بْن سخيت، أَبُو العباس القطيعي يعرف بالسندي وكان أسود.
حدث عَنْ صالح بْن بيان الساحلي، وأحمد بْن مُحَمَّد الرملي.
روى عنه مُحَمَّد بْن موسى بْن حماد البربري، وأبو يعلى الموصلي، وإبراهيم بْن عبد اللَّه بن أيوب المخرمي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي.
(4216) -[14: 328] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سُخَيْتٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ بَيَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، فَسَلَّمْتُ وَجَلَسْتُ، فَقُلْتَ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا أُخْبِرُكَ بِتَفْسِيرِهَا "، قُلْتُ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: " لا حَوْلَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلا بِعِصْمَةِ اللَّهِ، وَلا قُوَّةَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ إِلا بِعَوْنِ اللَّهِ، وَضَرَبَ مَنْكِبَيَّ "، وَقَالَ لِي: " هَكَذَا أَخْبَرَنِي بِهَا جِبْرِيلُ يَابْنَ أُمِّ عَبْدٍ " قرأنا على الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، وذكروا الفضل بْن سخيت أبا العباس السندي، فقال: كذاب ما سمع من عبد الرَّزَّاق شيئا، قالوا: إنه يحدث، قَالَ: لعن اللَّه من يكتب عنه من صغير أو كبير، إلا أن يكون لا يعرفه.(14/328)
6748- الفضل بْن يحيى بْن شاهي الأنباري المقرئ
قرأ على أبي عمر حفص بْن سليمان، وروى عنه حروف عاصم بْن أبي النجود.
حدث عَنْ أَحْمَد بْن بشار عم قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري.(14/329)
6749- الفضل بْن أبي حسان البكائي الوراق
سمع أبا النضر هاشم بْن القاسم، ويعقوب الحضرمي، وزيد بْن الحباب، وعمر بْن طلحة القناد، ومحمد بْن مصعب، وسريج بْن النعمان، ومحرز بْن عون، وهارون بْن معروف.
روى عنه أَحْمَد بْن علي الأبار، ويحيى بْن صاعد، وأحمد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني، وكان ثقة
(4217) -[14: 329] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ الْجُوزَجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ أَبِي حَسَّانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمٌ أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقَيْلٌ الثَّقَفِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يَزِيدَ الثُّمَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَجْلانَ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ الْكَافِرَ لَيُجَرُّ لِسَانُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَاءَهُ قَدْرَ فَرْسَخَيْنِ، يَتَوَطَّؤُهُ النَّاسُ " أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: وجدت في كتاب جدي: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر يقول: وفلج الفضل بْن أبي حسان، ومات، ودفن في شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين.
حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن عمر القواس، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه بْن العلاء يقول: توفي الفضل بْن أبي حسان الوراق لسبع بقين من شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين.(14/329)
6750- الفضل بْن زياد القطان أحد أصحاب أَحْمَد بْن حنبل، وممن أكثر الرواية عنه، حدث عنه يعقوب بْن سفيان الفسوي، والحسن بْن عبد الوهاب بْن أبي العنبر، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل الآدمي، وجعفر بْن مُحَمَّد الصندلي.
حدثت عَنْ عبد العزيز بْن جعفر الحنبلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: والفضل بْن زياد من المتقدمين عند أبي عبد اللَّه، وكان أَبُو عبد اللَّه يعرف قدره، ويكرمه، ويصلي بأبي عبد اللَّه.(14/330)
6751- الفضل بْن جعفر البغدادي حدث عَنْ خشيش بْن القاسم.
روى عنه صالح بْن بشر بْن سلمة الطبراني، وذكره عبد الرحمن بْن أبي حاتم، وَقَالَ: سألت أبي عنه، فقال: لا أعرفه.(14/330)
6752- الفضل بْن جعفر بْن عبد اللَّه بْن الزبرقان، أَبُو سهل المعروف بابن أبي طالب مولى العباس بْن عبد المطلب، وهو أخو العباس ويحيى
حدث عَنْ حجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وعبيد اللَّه بْن موسى، وعبد الكريم بْن روح البزاز، وحفص بْن عمر العدني، وخلاد بْن بزيع، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مذكور، وفروة بْن أبي المغراء.
روى عنه أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، والقاضي أَبُو عبد اللَّه المحاملي، وكان ثقة.
(4218) -[14: 331] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغَلِّسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ الْفَضْلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ عَيَّاشٍ، وَكَانَتْ أُمُّهُ لِرُقَيَّةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا زَوَّجْتُ عُثْمَانَ أُمَّ كُلْثُومٍ إِلا بِوَحْيٍ مِنَ السَّمَاءِ " قرأت على البرقاني، عَنْ أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: سمعت يحيى بْن أبي طالب يقول: ولد فضل سنة ست وثمانين ومائة، وَقَالَ السراج: مات فضل بْن أبي طالب ببغداد، سنة اثنتين وخمسين.(14/330)
6753- الفضل بْن سهل بْن إبراهيم، أَبُو العباس الأعرج مولى بني هاشم
سمع يعقوب بْن إبراهيم بْن سعد، والحسين بْن علي الجعفي، وشابة بْن سوار، ومحمد بْن بشر، ومعلى بْن أسد، وأبا أَحْمَد الزبيري، وأسود بْن عامر، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، ويحيى بْن غيلان، وهشام بْن سعيد الطالقاني.
روى عنه البخاري، ومسلم في صحيحيهما، وأبو حاتم الرازي، وَقَالَ: هو صدوق، والحسين بْن عبد اللَّه بْن شاكر، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الضراب، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد الدوري.
(4219) -[14: 332] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الأَشْجَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، عَنِ الْحُرِّ بْنِ الصَّيَّاحِ، عَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ حَفْصَةَ، قَالَتْ: " أَرْبَعٌ لَمْ يَدَعْهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صِيَامُ عَاشُورَاءَ وَالْعَشْرَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الْغَدَاةِ "
(4220) -[14: 332] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا نَصَحَ الْعَبْدُ بِسَيِّدِهِ، وَأَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، كَانَ لَهُ الأَجْرُ مَرَّتَيْنِ " أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن سليمان بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عدي، قَالَ: سمعت عبدان يقول: سمعت أبا داود السجستاني، يقول: أنا لا أحدث عَنْ فضل الأعرج، قلت: لم؟ قال: لأنه كان لا يفوته حديث جيد، وَقَالَ ابْن عدي: سمعت أَحْمَد بْن الحسين الصوفي يقول: فضل بْن سهل الأعرج كان أحد الدواهي، قلت: يعني في الذكاء، والمعرفة، وجودة الأحاديث، وَاللَّه اعلم.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن رشيق المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن النسائي، عَنْ أبيه.
ثم حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عبد اللَّه القاضي، قَالَ: ناولني عبد الكريم بْن أبي عبد الرحمن، وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي يقول: الفضل بْن سهل الأعرج بغدادي ثقة.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عبيد بْن حربويه: توفي الفضل بْن سهل الأعرج يوم الاثنين لسبع وعشرين مضين من صفر سنة خمس وخمسين ومائتين.
قرأت على البرقاني، عَنِ المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: مات فضل بْن سهل الأعرج، أَبُو العباس ببغداد يوم الاثنين لثلاث بقين من صفر، سنة خمس وخمسين ومائتين، وله نيف وسبعون سنة.(14/332)
6754- الفضل بْن يعقوب بْن إبراهيم بْن موسى، أَبُو العباس الرخامي سمع يحيى بْن السكن البصري، وإدريس بْن يحيى الخولاني المصري، وزيد بْن يحيى بْن عبيد الدمشقي، ومحمد بْن يوسف الفريابي، وسعيد بْن مسلمة الأموي، ومحمد بْن سابق، ووهب اللَّه بْن راشد، والحسن بْن بلال، وأسد بْن موسى، وعبد اللَّه بْن جعفر الرقي، ومحمد بْن سليمان بْن أبي داود الحراني.
روى عنه البخاري في صحيحه، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن صاعد، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والحسين، والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وَقَالَ ابْن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، ببغداد، وكان صدوقا، ثقة، وسئل أبي عنه، فقال: صدوق.
وذكره الدارقطني، فقال: ثقة حافظ.
(4221) -[14: 334] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ وَأَبِي سَلَمَةَ وَسُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى لا يَصْبِغُونَ فَخَالِفُوهُمْ " هكذا روى هذا الحديث فضل الرخامي، عَنْ مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي، وتفرد بذكر سعيد، وهو ابْن المسيب، ورواه مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، عَنِ الفريابي، فلم يذكر سعيدا، وكذلك رواه الوليد بْن مسلم، وعيسى بْن يونس، والوليد بْن مزيد، وبشر بْن بكر أربعتهم، عَنِ الأوزاعي، عَنِ الزهري، عَنْ أبي سلمة، وسليمان بْن يسار حسب، ولم يتابع أحد فضلا على ذكر سعيد، وقد وهم في ذلك، والله أعلم.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد بْن حفص العطار، قَالَ: مات الفضل بْن يعقوب الرخامي في أول شهر جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين ومائتين.(14/334)
6755- الفضل بْن موسى بْن عيسى بْن سفيان، أَبُو العباس البصري، مولى بني هاشم
قدم بغداد، وحدث بها، وبسر من رأى عَنْ عبد الرحمن بْن مهدي، وروح بْن عبادة، وأبي عاصم النبيل، وحماد بْن مسعدة.
روى عنه أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، والقاضي المحاملي، وإسماعيل بْن العباس الوراق، وعبد اللَّه بْن عيسى القاضي، ومحمد بْن مخلد، وغيرهم.
وما علمت من حاله إلا خيرا.
(4222) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلٌ السَّرَّاجُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِي، وَيَوْمِي، وَبَيْنَ سَحْرِي، وَنَحْرِي " أَخْبَرَنِي الحسن بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس الفضل بْن موسى البصري مولى بني هاشم بسر من رأى، سنة إحدى وستين ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مهدي بحديث ذكره.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر بْن أَحْمَد الواعظ، عَنْ أبيه، قَالَ: وجدت في كتاب جدي: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر، قَالَ: ومات الفضل بْن موسى البصري سنة أربع وستين ومائتين، وكذلك ذكر مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بخطه، وَقَالَ: في جمادى الآخرة.(14/335)
6756- الفضل بْن العباس، أَبُو بَكْر المعروف بفضلك الرازي
سمع هدبة بْن خالد، وقتيبة بْن سعيد، وأبا الربيع الزهراني، وأحمد بْن عبدة، وعبد العزيز بْن عبد اللَّه الأويسي، وعيسى بْن مينا قالون، وشيبان بْن فروخ، وإسحاق بْن راهويه، وخلقا كثيرا من نظرائهم.
حدث عنه من البغداديين صالح بْن أبي مقاتل الحافظ، ومحمد بْن مخلد.
وكان ثقة ثبتا حافظا، وسكن بغداد إلى أن توفي بها.
(4223) -[14: 337] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِيسَى أَبُو عِيسَى الْحَرَّانِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَالِكٍ الْجَزْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةُ مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يقول: سمعت شعيب بْن إبراهيم البيهقي، والد أبي الحسن الفقيه الثقة المأمون، يقول: فضلك الرازي، وهو الفضل بْن العباس إمام عصره في معرفة الحديث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: قرئ على أبي الحسين ابْن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي أَبُو بَكْر الفضل بْن العباس الرازي المعروف بفضلك يوم السبت، لسبع بقين من صفر سنة سبعين في مدينتنا، وبها قبر، وذلك ببراثا في الجانب الغربي.
ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه أنه توفي يوم السبت لأربع عشرة بقين من صفر.(14/337)
6757- الفضل بْن خلف بْن داود بْن سعيد بْن عبد اللَّه الجواربي
حدث عَنْ عاصم بْن علي الواسطي، وموسى بْن إبراهيم المروزي.
روى عنه ابْن أخيه مُحَمَّد بْن صالح الجواربي.(14/338)
6758- الفضل بْن جعفر أَبُو العباس الخواص المخرمي حدث عَنْ أبي نصر التمار، وبشر بْن الحارث.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الطناجيري، وعبد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، قالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن منصور النوشري، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس الفضل بْن جعفر الخواص في المخرم، في درب عبد اللَّه بْن خازم، قَالَ: سمعت بشر بن الحارث، وتذاكر قوم: من قرأ بسورة كذا وكذا كان له كذا، ومن سبح كذا كان له كذا، فقال بشر: هذا من الصادق، فأما ممن ترئ، فإني أخاف أن لا يجاوز هذا، ووضع يده على شحمة أذنه.(14/338)
6759- الفضل بْن العباس بْن إبراهيم بْن مهران حدث عَنْ خلف بْن هشام المقرئ.
روى عنه علي بْن الحسن بْن العبد، وأحمد بْن عبد الكريم الكريزي البصري.
(4224) -[14: 339] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحكَِيمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُرَيْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْرَانَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْسُ بْنُ مَيْمُونٍ الْبَصْرِيُّ، عَنْ عِسْلِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِجَامًا مِنْ نَارٍ "(14/338)
6760- الفضل بْن العباس بْن إبراهيم، أَبُو العباس سكن حلب، وحدث بها عَنْ أبي سلمة التبوذكي، والقعنَبِيّ، وهانئ بْن يحيى البصري، وغيرهم.
روى عنه أَبُو عبد الرحمن النسائي، ومحمد بْن بركة المعروف ببرداعس الحافظ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الحلبي.
(4225) -[14: 339] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الرَّقِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سَهْلٍ الصَّوَّافُ بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُسْتَأْنَى بِالْجِرَاحَاتِ سَنَةٌ " هذا غريب من حديث أبي الزبير المكي، عَنْ جابر بْن عبد اللَّه الأنصاري، لا أعلم رواه غير يزيد بْن عياض بْن جعدبة عنه.
(4226) -[14: 340] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرٌ وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَأْكُلُ الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، عَنْ أبيه.
ثم أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي الخصيب بْن عبد اللَّه، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي يقول: الفضل بْن العباس بْن إبراهيم حلبي بغدادي الأصل، يكنى أبا العباس ثقة.(14/339)
6761- الفضل بْن صالح المخرمي حدث عَنْ عاصم بْن علي بْن عاصم.
روى عنه ابنه أَحْمَد(14/340)
6762- الفضل بْن مُحَمَّد بْن أبي يحيى بْن المبارك، أَبُو العباس اليزيدي
حدث عَنْ أبيه، وعن إسحاق بْن إبراهيم الموصلي، ومحمد بْن سلام الجمحي، وأبي عثمان المازني، ومحمد بْن صالح بْن النطاح.
روى عنه مُحَمَّد بْن العباس اليزيدي، ومحمد بْن موسى بْن حماد البربري، ومحمد بْن عبد الملك التاريخي، وعلي بْن سليمان الأخفش، وأبو عبد اللَّه الحكيمي، وأبو علي الطوماري.
وكان أديبا نحويا، عالما فاضلا، وبلغني أنه مات في سنة ثمان وسبعين ومائتين.(14/340)
6763- الفضل بْن مُحَمَّد رومي، أَبُو العباس
حدث عَنْ خلف بْن هشام المقرئ، وأبي إبراهيم الترجماني، وسريج بْن يونس، وجبارة بْن مغلس، وإسماعيل بْن عبيد بْن أبي كريمة، وعثمان بْن عبد الوهاب الثقفي.
روى عنه أَبُو مُحَمَّد ابْن الخراساني، ولم يكن به بأس.
(4227) -[14: 341] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُومِيٍّ أَبُو الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ أَنِّي عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ، فِي الْغِلْمَانِ، فَلَمْ يَجِدْنِي أَنْبَتُّ، " فَخَلَّى سَبِيلِي "(14/341)
6764- الفضل بْن عبدويه بْن كثير أَبُو العباس المؤدب حدث عَنِ الحسن بْن مخلد الكبشي.
روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي.
(4228) -[14: 341] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدُوَيْهِ بْنِ كَثِيرٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَخْلَدٍ الْكَبْشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَطَافَ بِالْبَيْتِ، وَصَلَّى خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ رَكْعَتَيْنِ، وَطَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ "(14/341)
6765- الفضل بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن الفضل بن الأعين، أَبُو العباس الأنصاري الأهوازي
قدم بغداد، وحدث بها عَنْ سليمان الشاذكوني، وسعيد بْن عنبسة البصري، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح.
روى عنه أَبُو عمرو ابْن السماك، ومحمد بْن العباس بْن نجيح، وعبد الصمد بْن علي الطستي، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة.
(4229) -[14: 342] أَخْبَرَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ زَيْدٍ الْقَزَّازُ وَأَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ، قَالَ: أَبُو عُقَيْلٍ: حَدَّثَنَا، وَقَالَ طَلْحَةُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ الأَعْيَنِ الأَهْوَازِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ أَبُو مِحْصَنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} ، قَالَ: كُلُّهُمْ فِي الْجَنَّةِ "
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: " وجاءنا الخبر بموت الفضل بن الحسن بن محمد بن الفضل بن الأعين الأنصاري في آخر ذي القعدة سنة ثمان وثمانين، يعني: ومائتين، من الأهواز.(14/342)
6766- الفضل بن مخلد بن عبد الله، أبو العباس الدقاق ويعرف بفضلان حدث عَنْ أبي حمدون المقرئ، وداود بْن صغير البخاري.
روى عنه أَبُو الحسين ابْن المنادي، وجعفر الخلدي، وكان ثقة.(14/343)
6767- الفضل بْن العباس القرطمي حدث عَنْ يحيى بْن عثمان الحربي.
روى عنه أَبُو القاسم الطبراني.
(4230) -[14: 343] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ التَّاجِرُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْقِرْطِمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ " قَالَ سليمان: لم يروه عَنِ الأوزاعي إلا هِقْلٌ، تفرد به يحيى.(14/343)
6768- الفضل بْن العباس بْن الوليد، أَبُو القاسم البزوري، ويقال: السقطي
حدث عَنْ يحيى بْن عثمان الحربي، وسويد بْن سعيد، وداود بْن رشيد.
روى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الحجاري، وعبد الصمد الطستي، وعبد الباقي بْن قانع، وأخاف أن يكون القرطمي الذي ذكرناه آنفا، وَاللَّه أعلم.
(4231) -[14: 344] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْعَطَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبُزُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ وَشُعْبَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، يَعْنِي الْحُسَيْنَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنْ جُذَاذِ النَّخْلِ بِاللَّيْلِ، وَحَصَادِ الزَّرْعِ بِاللَّيْلِ " أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عمر الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الحجاري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الفضل بن العباس السقطي من الثقات.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بْن قانع، أن الفضل بْن العباس البزوري، مات في سنة إحدى وتسعين ومائتين.(14/344)
6769- الفضل بْن هارون صاحب أبي ثور الفقيه.
حدث عَنْ أبي إبراهيم الترجماني، وعثمان بْن أبي شيبة، وداود بن رشيد، ومحمد بن أبي معشر.
روى عنه أبو نعيم بن عدي الجرجاني، وأبو القاسم الطبراني، وإيزديار بن سليمان الفارسي.
(4232) -[14: 345] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ هَارُونَ الْبَغْدَادِيُّ صَاحِبُ أَبِي ثَوْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُنْذِرُ وَالْهَادِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ " قَالَ سليمان: لم يروه عَنِ السدي إلا المطلب، تفرد به عثمان بْن أبي شيبة.(14/345)
6770- الفضل بْن مُحَمَّد، أَبُو برزة الحاسب حدث عَنْ أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّه بْن يونس، وثابت بْن موسى، ويحيى الحماني الكوفيين، ومحمد بْن سماعة الرملي، ومالك بْن سليمان الألهاني، ونوح بْن حبيب القومسي.
روى عنه عَبْدُ الباقي بْن قانع، وأبو مُحَمَّد بْن ماسي، وأبو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف السقطي، وكان ثقة.
(4233) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَرْزَةَ الْحَاسِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو سَعِيدٍ " إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الْبَادِيَةَ، وَتُحِبُّ الْغَنَمَ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ، أَوْ فِي بَادِيَتِكَ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالأَذَانِ، فَإِنَّهُ لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِكَ فِي غَنَمِكَ أَو بَادِيَتِكَ حَجَرٌ، وَلا شَجَرٌ، وَلا مَدَرٌ، وَلا شَيْءٌ، إِلا شَهِدَ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " قَالَ: ثم قَالَ أَبُو سعيد: سمعته من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سألت أبا بكر البرقاني عَنْ أبي برزة الحاسب، قلت: أكان ثقة؟ فقال: إي لعمري، وهو جليل.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا برزة الحاسب مات في سنة ثمان وتسعين ومائتين.
قَالَ لي هلال بْن المحسن: مات أَبُو برزة يوم السبت لأربع بقين من صفر.(14/346)
6771- الفضل، أَبُو العباس الأشج حدث عَنْ عباد بْن موسى الختلي، وهشام بْن بهرام المدائني، روى عنه أَبُو سعيد ابْن الأعرابي.
(4234) -[14: 347] حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ فَضْلٌ الأَشَجُّ بَغْدَادِيٌّ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ بَهْرَامَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ أَفْلَحَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَقَّتَ لأَهْلِ الْعِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ "(14/347)
6772- الفضل بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن يزيد، أَبُو القاسم ابْن المنادي، وهو أخو أبي الحسين أَحْمَد
حدث عَنْ جده أبي جعفر ابْن المنادي، وعن أبي قلابة الرقاشي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وروى عنه أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْدِ الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي أخي أَبُو القاسم الفضل بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْدَ اللَّه المنادي ليلة الأربعاء وقت السحر الأعلى، لتسع خلون من ذي القعدة سنة ثمان وتسعين بالذرب، ودفن من الغد يوم الأربعاء وكان قد حدث قبل ذلك بسنيات، كان عمره سبعًا وأربعين سنة وشهرًا واحدًا وتسعة عشر يومًا.(14/347)
6773- الفضل بْن أَحْمَد البغدادي أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنِي فضل بْن أَحْمَد البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المثنى البزاز، قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث يقول: رأيت الزنجي بْن خالد، وهو على حمار، وأقبل يحرك رأسه، يعني قد شرب نبيذًا.(14/348)
6774- الفضل بْن صالح بْن علي بْن عيسى بْن جعفر بْن أبي جعفر المنصور، يكنى أبا العباس
حدث عَنْ هدبة بْن خالد، وعبد الأعلى بْن حماد، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب، وهدية بْن عَبْدِ الوهاب المروزي.
روى عنه الحسين بن يحيى بن عياش القطان، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو القاسم الطبراني، وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، وعيسى بن حامد الرخجي، وغيرهم، وكان ثقة.
(4235) -[14: 348] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ جَعْفَرِ ابْنِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْوِتْرِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس الفضل بْن صالح الهاشمي، وكان من أفاضل الناس.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بْن إبراهيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الحسين بْن عيسى بْن حامد بْن بشر الرخجي، قَالَ: ومات الفضل بْن صالح بْن علي بْن عيسى بْن جعفر بْن أبي جعفر المنصور ببغداد، يوم السبت في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث مائة.(14/348)
6775- الفضل بْن أَحْمَد بْن سيار البغدادي حدث عَنْ علي بْن مُحَمَّد بْن عبدة المؤدب.
روى عنه مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأنصاري الدِّمَشْقِيُّ، وذكر أنه سمع منه بمصر.(14/349)
6776- الفضل بْن عبدوس بْن مُحَمَّد، أَبُو العباس القردواني حدث عَنْ علي بْن داود القنطري.
روى عنه عَبْدُ اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع بسر من رأى.(14/349)
6777- الفضل بْن عبد الملك، أَبُو عبد اللَّه الهاشمي كان إمام الجامع بالرصافة، وصاحب الصلاة بمكة والمدينة.
أنبأنا إبراهيم بْن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، قَالَ: توفي أَبُو عبد اللَّه الفضل بْن عبد الملك الهاشمي إمام الجامع، وصاحب الصلاة بالحرمين والرصافة ببغداد، يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد بالغداة، لعشر خلون من صفر سنة سبع وثلاث مائة، وله من السن سبعون سنة.(14/349)
6778- الفضل بْن أَحْمَد، أَبُو العباس الوزان حدث عَنْ أَحْمَد بْن إبراهيم، وراق خلف بْن هشام البزار.
روى عنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن بشار الأنباري.(14/350)
6779- الفضل بْن مُحَمَّد بْن عقيل بْن خويلد، أَبُو العباس الخزاعي النيسابوري، ويلقب فضلان سمع أباه، وإسحاق بْن منصور الكوسج، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن يوسف السلمي، وعبد الله بن هاشم الطوسي، وأبا الأزهر أحمد بن الأزهر، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعلي بن حرب الموصلي، وعباسا الدوري، وأبا قلابة الرقاشي.
روى عنه أبو العباس بن عقدة، وكان قدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه مُحَمَّد بْن عمر ابْن الجعابي، ومحمد بْن المظفر، وعلي بْن عمر السكري، ومحمد بْن إسحاق القطيعي.
(4236) -[14: 350] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ السَّلَفِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا الحسن علي بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن عقيل، وسأله أَبُو سعيد بْن أبي بكر بْن أبي عثمان عَنْ وفاة أبيه، فقال: توفي أبي سنة تسع وثلاث مائة.(14/350)
6780- الفضل بْن أَحْمَد، أَبُو القاسم السراج حدث عَنْ عبد الأعلى بْن حماد النرسي.
روى عنه علي بْن عمر السكري.
(4237) -[14: 351] أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خُبَيْبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الْفَضْلُ ابْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَمْرٍو أَبُو بَكْرٍ الْحَفَّارُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ "، قَالَ: أَزُورُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: " هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ "، قَالَ: لا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ، قَالَ: " فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ "(14/351)
6781- الفضل بْن إسماعيل بْن إبراهيم، أَبُو غانم بْن أبي حماد يعرف بالغلفي رازي الأصل.
حدث عَنِ الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأحمد بْن منصور الرمادي، ومحمد بْن عبد الملك الدقيقي.
روى عنه أَبُو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عمر القواس.
(4238) -[14: 352] أَخْبَرَنِي الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ حَدَّثَهُ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَاهُ صَدَقَةٌ "(14/352)
6782- الفضل بْن أَحْمَد بْن منصور بْن الذيال، أَبُو العباس الزبيدي حدث عَنْ عبد الأعلى بْن حماد، وأحمد بْن حنبل، وزياد بْن أيوب.
روى عنه الدارقطني، ويوسف القواس، والقاضي أَبُو مُحَمَّد بْن معروف، ومحمد بْن جعفر النجار.
(4239) -[14: 353] أَخْبَرَنَا الْخَلالُ وَالْعَتِيقِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الزُّبَيْدِيُّ الضَّرِيرُ، إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، زَادَ الْعَتِيقِيُّ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثُمَّ تَتَّفِقَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَا تَكُونُ الذَّكَاةُ إِلا مِنَ اللَّبَّةِ أَوِ الْحَلْقِ، فَقَالَ: " وَأَبِيكَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخْذِهَا لأَجْزَتْ عَنْكَ "
(4240) -[14: 353] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْرُوفٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الزُّبَيْدِيُّ، إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَأَصَابَهَا شَمْطَاءُ فَطَلَّقَهَا، وَقَالَ: حَصِيرٌ فِي بَيْتٍ، خَيْرٌ مِنَ امْرَأَةٍ لا تَلِدُ، وَاللَّهِ مَا أَقْرَبُكُنَّ شَهْوَةً، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " وكذا رواه أَبُو حفص بْن شاهين، عَنِ الزبيدي.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: أَبُو العباس الفضل بْن أَحْمَد بْن منصور الزبيدي ثقة مأمون، مات قديما.(14/353)
6783- الفضل بْن مُحَمَّد بْن بشار، أَبُو القاسم حدث عَنْ أبي دجانة أَحْمَد بْن إبراهيم المعافري، وعبيد اللَّه بْن سعد الزهري، وعمر بْن شبة النميري.
روى عنه أَبُو عمر بْن حيويه.(14/354)
6784- الفضل بْن مُحَمَّد بْن الحسين، أَبُو عيسى الخواص حدث عَنِ الفتح بْن شخرف العابد، وأبي قلابة الرقاشي.
روى عنه المعافى بْن زكريا الجريري، وأبو القاسم ابْن الثلاج.
(4241) -[14: 354] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَوَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْفَتْحُ بْنُ شخرف، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ الْجَارُودُ بْنُ سِنَانٍ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعُوا لِي صُوَيْحِبِي، فَإِنِّي بُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلا قَالَ لِي: كَذَبْتَ إِلا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، فَإِنَّهُ قَالَ لِي: صَدَقْتَ "(14/354)
6785- الفضل بْن عبد اللَّه بْن مرزوق، أَبُو الربيع النهرواني حدث عَنْ إسماعيل بْن إسحاق القاضي.
روى عنه المعافى بْن زكريا.(14/355)
6786- الفضل بْن جعفر المدائني، وكيل ابْن داهر
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن سليمان الحضرمي.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران ابْن الجندي، وذكر أنه سمع منه بالمدائن.(14/355)
6787- الفضل بْن مُحَمَّد بْن علي بْن يزيد، أَبُو القاسم المعروف بالخردلي الوراق البغدادي
حدث عَنْ أبي علي مُحَمَّد بْن سليمان المالكي البصري، وذكر أَبُو الفتح بْن مسرور أنه حدثه ببغداد، وَقَالَ: كان ثقة.(14/355)
6788- الفضل بْن العباس بْن علي بْن الحارث بْن محمود، أَبُو العباس الهروي قدم بغداد، وذكر ابْن الثلاج أنه حدثهم في سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة، عَنْ أبي حسان عيسى بْن عبد اللَّه البصري.
(4242) -[14: 355] وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْحَافِظُ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْفَضْلَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَحْمُودٍ الْهَرَوِيَّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَسَّانٍ عِيسَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْعُثْمَانِيَّ بِهَرَاةَ، يَقُولُ: ذَهَبَ بِي أَبِي إِلَى الْبَصْرَةِ، إِلَى بَنِي سَهْمٍ إِلَى امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا آمِنَةُ ابْنَةُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَسَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ لَهَا: يَا آمِنَةُ، مَالِكٌ مِمَّنْ؟ قَالَتْ: مِن بَنِي ضَمْضَمٍ، ثُمَّ قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لأَشْفَعَنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ جَنَاحُ بَعُوضَةٍ إِيمَانًا "، وَقَالَتْ: رَأَيْتُ أَبِي أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي يَدِهِ عُكَّازَةٌ، عَلَى رَأْسِهَا رُمَّانَةٌ فِضَّةٌ قَالَ ابْنُ بكير: وقد سمع معنا منه جعفر الخلدي هذا الحديث.(14/355)
6789- الفضل أمير المؤمنين المطيع لله بْن جعفر المقتدر بالله بْن أَحْمَد المعتضد بالله بْن أبي أَحْمَد الموفق، ويكنى أبا القاسم استخلف بعد المستكفي بالله، فَأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قال: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: المطيع لله الفضل ابْن المقتدر بالله، وأمه أم ولد، يقال لها: مشغلة، أدركت خلافته، واستخلف يوم الخميس لثمان بقين من جمادى الآخرة، سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، وسنة يومئذ ثلاث وثلاثون سنة، وخمسة أشهر، وأيام، لأن مولده لست بقين من المحرم سنة إحدى وثلاث مائة، وخلع المطيع نفسه غير مستكره، فيما صح عندي، يوم الأربعاء لثلاث عشرة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، فكانت خلافته تسعا وعشرين سنة، وأربعة أشهر، وأياما، وولى ابنه الأكبر، المكنى أبا بكر، واسمه عبد الكريم الطائع لله، وكان سنة يوم ولي فيما بلغني ثمانيا وأربعين سنة، وخرج الطائع لله إلى واسط، وحمل معه أباه، فمات في المعسكر، في المحرم من سنة أربع وستين، ورده إلى بغداد، ودفن في الرصافة في تربته.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا الفضل ابْن التميمي، يقول: سمعت المطيع لله أمير المؤمنين يقول: سمعت شيخي ابْن منيع يقول: سمعت أبا عبد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل يقول: إذا مات أصدقاء الرجل ذل.
سمعت أبا علي بْن شاذان يقول: خلع المطيع لله نفسه من الخلافة، وكانت مدة خلافته تسعا وعشرين سنة، وأربعة أشهر، وأحد وعشرين يوما، ومات بدير العاقول.
قَالَ لي هلال بْن المحسن: مات المطيع لله الفضل ابْن المقتدر بالله في ليلة الاثنين، لثمان بقين من المحرم سنة أربع وستين وثلاث مائة، وكان وفاته بدير العاقول، وحمل إلى بغداد، فدفن في تربة شغب أم المقتدر بالله بالرصافة، وكانت وفاته عَنْ ثلاث وستين سنة، ومولده لست بقين من المحرم، سنة إحدى وثلاث مائة.(14/356)
6790- الفضل بْن علي بْن هارون بْن علي بْن يحيى بْن المنجم، يكنى أبا منصور حدث عَنْ أبيه، حَدَّثَنِي عنه التنوخي.(14/357)
6791- الفضل بْن عبد الرحمن بْن الفضل بْن أَحْمَد بْن عبد العزيز، أَبُو العباس الأبهري سكن بغداد، وحدث بها عَنْ أبي بكر ابْن المقرئ الأصبهاني، وأبي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الأعلى الأندلسي.
كتبت عنه، وكان ثقة يسكن قطيعة الربيع، ومات ببغداد في جمادى الآخرة من سنة ثماني عشرة وأربع مائة.(14/357)
6792- الفضل بْن العباس بْن يحيى بْن الحسين، أَبُو العباس الصاغاني الحنفي قدم علينا حاجا بعد سنة عشرين وأربع مائة، وحدث ببغداد، عَنْ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الحيري، ومحمد بْن الحسين بْن داود العلوي، وعبد الرحمن بْن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن حامد القطان، والحسين بْن مُحَمَّد بْن علي السيوري النيسابوريين.
كتبنا عنه.
(4243) -[14: 358] أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الْحِيرِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمِّي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدُوسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السَّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَزْرَقِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلاثَةٌ تُسْتَجَابُ دَعْوَتُهُمُ الْوَالِدُ، وَالْمُسَافِرُ، وَالْمَظْلُومُ "(14/357)
6793- الفضل بْن مُحَمَّد بْن الفضل، أَبُو القاسم الطبري الفقيه على مذهب الشافعي.
سكن بغداد، وحدث بها عَنِ ابْن مالك القطيعي، وأبي مُحَمَّد بْن ماسي.
كتبت عنه، وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي في جوار أبي القاسم بْن بشران.
(4244) -[14: 358] أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا " مات فضل الطبري، ببغداد، في صفر من سنة تسع وعشرين وأربع مائة.(14/358)
ذكر من اسمه الفتح(14/359)
6794- الفتح، أَبُو نصر الموصلي الزاهد ورد بغداد زائرا لأبي نصر بشر بْن الحارث.
(4245) -[14: 359] كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا غَيْلانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَوْبَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ أُخْتِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ خَالِي بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ جَالِسًا فِي مَنْزِلِهِ فَدَقَّ الْبَابَ، فَقَالَ: انْظُرْ مَنْ هَذَا، فَخَرَجْتُ، فَإِذَا أَنَا بِشَيْخٍ عَلَيْهِ جُبَّةٌ صُوفٌ، وَعَلَى رَأْسِهِ مِئْزَرٌ صُوفٌ، وَبِيَدِهِ رَكْوَةٌ، فَقَالَ: تَقُولُ لأَبِي نَصْرٍ أَخُوكَ أَبُو نَصْرٍ، فَدَخَلْتُ، فَأَعْلَمْتُهُ وَوَصَفْتُهُ لَهُ، فَخَرَجَ خَالِي مُسْرِعًا، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِهِ، فَأَدْخَلَهُ، فَجَعَلَ يُسَائِلُهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: مَا جَاءَ بِكَ، قَالَ: حَدِيثٌ سَمِعْتُهَ أَنَا وَأَنْتَ مِنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ فِي الْغُسْلِ، قَدْ شَكَكْتُ فِيهِ، فَقَامَ خَالِي، فَأَخْرَجَ قِمْطَرًا، فَفَتَّشَهُ، ثُمَّ أَخْرَجَ دَفْتَرًا مِنْ قَرَاطِيسَ، فَقَرَأَ فِيهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعُ، وَأَجْهَدَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ " فقال له الشيخ: اسمعه مني، لا أكون أغلط فيه، فقال له خالي: هاته وجعل خالي ينظر في الدفتر، فقال الشيخ: حَدَّثَنَا عيسى بْن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا أشعث بْن عبد الملك، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الأَرْبَعِ، وَأَجْهَدَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ ".
قَالَ له خالي: قد حفظته، ثم أخرج خالي من كمه، فقال: هذا نصف درهم، اشتر بدانقين خبزا، وبدانق تمرا، فمضيت، فاشتريت به، ثم جئت إليه، فوضعته بين يدي الشيخ، فأكل الشيخ وخالي، وأكلت معهما، ثم قَالَ الشيخ لخالي: تأمر بشيء؟ فسلم خالي عليه، وخرج معه إلى باب الدار، فلما مضى الشيخ قلت لخالي: من هذا الشيخ؟ فقال: أولا تعرفه؟ هذا فتح الموصلي، الحقه فاسأله أن يدعو لك أَخْبَرَنَا أَبُو عمر الحسن بْن عثمان بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن يوسف الشكلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جعفر البزاز، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو نَصْر ابْن أخت بشر بْن الحارث، قَالَ: كنت يوما واقفا ببابنا إذ أقبل شيخ ثائر الشعر ملتف بالعباء، فقال لي: بشر في البيت؟ قلت: نعم، قَالَ: ادخل، فقل: فتح بالباب، فدخلت، فقلت: يا خالي شيخ في عباء، قَالَ لي: قل لبشر: فتح بالباب، قَالَ: فخرج مسرعا فصافحه، واعتنقه، فقال له الشيخ: يا أبا نصر، إني ذكرتك البارحة، واشتقت إلى لقائك، قَالَ: فدفع إلي درهما، فقال: خذ بأربعة دوانيق خبزا، ويكون جيدا، وبدانقين تمرا، فقال الشيخ: قل له: يكون سهريزا، فجئته به، فقال الشيخ: قل له: يأكل معنا، فقال: كل معنا، فأكلت معهم، فلما أكلنا، أخذ ما فضل في طرف العباء ومضى، فخرج خالي معه يشيعه إلى باب حرب، فلما رجع، قَالَ لي: يا بني تدرى من هذا؟ قلت: لا، قَالَ: هذا فتح الموصلي.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي، قَالَ: فتح الموصلي كان من كبار مشايخ الموصل، وكان يحضر بغداد لزيارة بشر الحافي، وكان فتح ورد عليه مرة زائرا، فاكل عنده، وأخذ باقي الطعام، فقال بشر لمن حضر: تدرون لم حمل باقي الطعام؟ قالوا: لا، قَالَ: أراكم أنه إذا صح التوكل لا يضر الحمل.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن العباس بْن المغيرة الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي القاسم، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن عفان، قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث، يقول: بلغني أن ابنة لفتح الموصلي عريت، فقيل له: ألا تطلب من يكسوها، قَالَ: لا، أدعها حتى يرى اللَّه عريها وصبري عليها، قَالَ: وكان إذا كان ليالي الشتاء جمع عياله، وَقَالَ بكسائه عليهم، ثم يقول: اللهم أفقرتني، وأفقرت عيالي، وجوعتني، وجوعت عيالي، وأعريتني، وأعريت عيالي، بأي وسيلة توسلتها إليك، وإنما تفعل هذا بأوليائك، وأحبائك، فهل أنا منهم حتى أفرح؟ " أَخْبَرَنَا عبد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عبد اللَّه الهمذاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عبد اللَّه بْن عبد الملك، قَالَ: سمعت شيخا يكنى أبا تراب، يقول: قيل لفتح الموصلي: أنت صياد بالشبكة، لم لا تصطاد لعيالك، فقال: أخاف أن أصطاد مطيعا لله في جوف الماء، فأطعمه عاصيا لله على وجه الأرض.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو زرعة إجازة، قَالَ: مات فتح الموصلي سنة عشرين ومائتين.
قلت: وفي الزهاد فتح الموصلي آخر أقدم من هذا، ذكر المعافى بْن عمران أنه لم يلق أعقل منه، ويكنى أبا مُحَمَّد، وهو الفتح بْن مُحَمَّد بْن وشاح الأزدي، وذكر أَبُو نصر التمار، والهيثم بْن خارجة أنه مات في سنة سبعين ومائة.(14/359)
6795- الفتح بْن هشام الترجماني حدث عَنْ إسماعيل ابْن علية، والوليد بْن مسلم.
روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق السراج النيسابوري.
(4246) -[14: 362] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُرَيْضِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَتْحُ بْنُ هِشَامٍ التَّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ، فَعَلْتُهُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاغْتَسَلْنَا " أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن غالب الجعفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا موسى بْن هارون، قَالَ: مات فتح بْن هشام ببغداد سنة ثمان وثلاثين.(14/362)
6796- الفتح بْن شخرف بْن داود بْن مزاحم، أَبُو نصر الكسيّ كان أحد العباد السياحين، ثم سكن بغداد، وحدث بها عَنْ رجاء بْن مرجى المروزي، في كتاب السنن، وعن أبي شرحبيل عيسى بْن خالد بْن أخي بْن اليمان الحمصي، وجعفر بْن عبد الواحد الهاشمي، ومحمد بْن خلف العسقلاني، والجارود بْن سنان الترمذي، ومحمد بْن عبد الملك بْن زنجويه، وغيرهم.
روى عنه أَحْمَد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني، وشعيب بْن مُحَمَّد بْن الراجيان، وأبو مُحَمَّد الجريري، ومحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وأبو عمرو ابْن السماك، وأحمد بْن سلمان النجاد، وغيرهم، وكان قليل المسانيد كثير الحكايات.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أبي طاهر الدقاق، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ مُحَمَّد: حَدَّثَنَا، وَقَالَ علي: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا الفتح بْن شخرف العابد، قَالَ: سمعت أبا بكر بْن زنجويه يقول: سمعت عبد الرَّزَّاق يقول: سمعت سفيان الثوري يقول لوهيب بْن الورد، وهو ينظر إلى الكعبة: ورب هذه البنية إني لأحب الموت، فقال له وهيب: ولم يا أبا عبد الله؟ قَالَ: فقال سفيان: يا أبا أمية تستقبلك أمور عظام، تستقبلك أمور عظام.
(4247) أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْزَجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ فَتْحُ بْنُ شُخْرُفٍ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْقَسْرِيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: أَكَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَوْمًا تَمْرَ دَقَلٍ، ثُمَّ شَرِبَ عَلَيْهِ مَاءً، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ بَطْنَهُ، وَقَالَ: " مَنْ أَدْخَلَ بَطْنُهُ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، ثُمَّ تَمَثَّلَ:
وَإِنَّكَ مَهْمَا تُعْطِ نَفْسَكَ سُؤْلَهَا وَفَرْجَكَ نَالا مُنْتَهَى الذَّمِّ أَجْمَعَا
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الفتح بْن شخرف العابد، قَالَ: سمعت إسحاق بْن الجراح، يقول: سمعت الهيثم بْن جميل يقول: بلغني عَنْ رجل أنه يكذب، فغدوت عليه لأنكر عليه، قَالَ: فرأيته وقد ضم صبيا لي إلى صدره، وقبله، فرق قلبي، ولم أقدر أقول له، ثم قَالَ: حَدَّثَنَا فضيل بْن عياض، عَنْ سفيان الثوري، عَنْ منصور، قَالَ: إن الرجل ليسقيني شربة من ماء كأن ضلعا من أضلاعي دقه.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مخلد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الفتح بْن شخرف أَبُو نصر، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن خلف العسقلاني، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي يقول: لقد بلغني أن الذين كسروا رباعية رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يولد لهم صبي فنبتت له رباعية.
(4248) -[14: 364] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ حَامِدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الْمَوْصِلِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَتْحُ بْنُ شُخْرُفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَلَّمَا يُوجَدُ فِي آخِرِ أُمَّتِي دِرْهَمٌ مِنْ حَلالٍ، أَوْ أَخٌ يُوثَقُ بِهِ " أَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عبيد اللَّه بْن عبد الرحمن الزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طلحة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الكريم الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا فتح بْن شخرف أَبُو نصر الخراساني، وكان من العابدين، قَالَ: حَدَّثَنِي طاهر بْن عبد الملك المصيصي، قَالَ: سمعت أبي يقول: سمعت الفضيل بْن عياض يقول: أنا منذ عشرين سنة أطلب رفيقا إذا غضب لم يكذب علي.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن إبراهيم القزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الخواص، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الجريري، قَالَ: قَالَ لي فتح بْن شخرف: من إعجابي بكل شيء جيد، عندي قلم كتبت به أربعين سنة، كنت أكتب به بالنهار، وأكتب به بالليل، وكانت دارنا واسعة، فكنت أكتب في القمر حتى يرتفع، وأقعد على سلم في دارنا أرتقي عليه مرقاة مرقاة حتى ينتهي السلم، فإذا تشعث رأس القلم قططته، وهو عندي، فأخرج لي أنبوبة صفر، وأخرج القلم منها، فأرانيه.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عبد اللَّه بْن الحسن الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حفص، قَالَ: سمعت رويم بْن أَحْمَد، يقول: لقيني يوما الفتح بْن شخرف، فقال لي: يا أبا مُحَمَّد، أنت أمين اللَّه على نفسك، لا ترى علي شيئا أنت تحتاج إليه، ولا عندي شيئا تزحمك الحاجة إليه، فتتخلف عَنْ أخذه.
وَحَدَّثَنِي عبد العزيز الأزجي، قَالَ: سمعت أبا بكر المفيد، يقول: سمعت أبا عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد اللَّه صاحب بشر بْن الحارث يقول: قَالَ لي الفتح بْن شخرف: رأيت أمير المؤمنين علي بْن أبي طالب في النوم، فقلت: يا أمير المؤمنين علمني شيئا حسنا، قَالَ: فبسط كفه إلي، فإذا فيها مكتوب سطران، فقرأتهما فإذا هما: ما رأيت أحسن من تواضع الغني للفقير طلب ثواب اللَّه، وأحسن من ذلك تيه الفقير على الغني ثقة بالله.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الشروطي، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا الليث بْن مُحَمَّد بْن الليث المروزي، قَالَ: سمعت فارس بْن إبراهيم المشرقي يقول: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عمر بْن فارس، قَالَ: سمعت فتح بْن شخرف يقول: كنت بأنطاكية، وبها جبل يقال له: المطل، فنويت أن أصعد عليه، ولا أنزل حتى أختم القرآن، أو أتعلم القرآن، فحملتني عيني فنمت، فبينا أنا نائم إذا أنا بشخصين، فقلت للذي يقرب مني: من أنت يا هذا؟ فقال لي: من ولد آدم، قلت: كلنا من ولد آدم، قلت: فما الذي وراءك؟ قَالَ لي: علي بْن أبي طالب، قَالَ: قلت له: أنت قريب منه ولا تسأله، قَالَ: أخشى أن يقول الناس إني رافضي، قَالَ: قلت: دعني فأقرب منه فيقولوا: إني رافضي فتنحى من مكانه، وقعدت فيه، فقلت: يا أمير المؤمنين كلمة خير شيء؟ فقال لي: نعم، صدقة المؤمن بلا تكلف ولا ملل، قَالَ: قلت: زدني يا أمير المؤمنين، قَالَ: تواضع الغني للفقير رجاء ثواب اللَّه، قلت: زدني يا أمير المؤمنين، قَالَ: وأحسن من ذلك ترفع الفقير على الغني ثقة بالله، قلت: زدني يا أمير المؤمنين، قَالَ: فبسط كفه فإذا فيها مكتوب: جعفر: ورأيت أنا فتح بْن شخرف هذا، وكان رجلا صالحا زاهدا، لم يأكل الخبز ثلاثين سنة، وكان له أخلاق حسنة، وكان يطعم الفقراء، ومن يزوره من الأصحاب الطعام الطيب، وكان حسن العبادة، والورع، والزهد.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، قَالَ: مات أَبُو نصر الفتح بْن شخرف الكسي المروزي بالجانب الغربي من بغداد، ودفن في المقبرة التي بين باب حرب، وباب قطربل، وكان من المشهورين بالورع، والصلاح إلى آخر عمره.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي أَبُو نصر الفتح بْن شخرف المروزي، بالجانب الغربي من مدينتنا في آخر درب سليمان بْن أبي جعفر، حيال الجسر الأعلى، ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الثلاثاء للنصف من شوال، سنة ثلاث وسبعين، يعني: ومائتين، في المقبرة التي ما بين باب قطربل، وباب حرب، صلى عليه بدر المغازلي.
أَخْبَرَنَا إسماعيل الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الرحمن السلمي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن شاذان يقول: سمعت مُحَمَّد بْن سائب يقول: سمعت إسحاق بْن إبراهيم بْن هانئ يقول: لما مات فتح بْن شخرف بْن داود ببغداد، صلي عليه ثلاثا وثلاثين مرة، أقل قوم كانوا يصلون عليه كانوا يعدون خمسة وعشرين ألفا، إلى ثلاثين ألفا.
كنت ميتا فصرت حيا وعن قليل تعود ميتا
أعيا بدار الفناء بيت فابن بدار البقاء بيتا
قَالَ: ثم انتبهت.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عمر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل الزهري عبيد اللَّه بْن عبد الرحمن، قَالَ: سمعت أبا الطيب المعلم، يقول: سمعت ابن البربهاري يقول: سمعت فتح بْن شخرف يقول: رأيت رب العزة تعالى في النوم، فقال لي: يا فتح احذر لا آخذك على غرة قَالَ: فتهت في الجبال سبع سنين.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد يقول: سمعت مُحَمَّد بْن المسيب يقول: قَالَ: الإمام أَحْمَد بْن حنبل: ما أخرجت خراسان مثل فتح بْن شخرف.
حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الحنائي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الجريري، قَالَ: قَالَ لي أَبُو نصر العابد وهو الفتح بن شخرف، قَالَ لي مُحَمَّد بْن زهير الغزاء: رأيت قتيلا في بلاد الروم بعد انصرافنا من المعركة.
صريع رماح تحجل الطير حوله قتيل أصابت نفسه ما تمنت
قَالَ: فقال لي: أنا أعرف رجلا مكتوب على عضو من أعضائه لله، وَاللَّه ما كتبها كاتب.
قَالَ أَبُو مُحَمَّد الجريري: فقلت له: هذا حبيس، قَالَ: فضحك.
حَدَّثَنَا عبد العزيز الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عبد اللَّه الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الجريري، يقول: غسلنا الفتح بْن شخرف، فراينا على فخذه مكتوبا لا إله إلا اللَّه، فتوهمناه مكتوبا، فإذا عرق داخل الجلد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الحنائي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الجريري يقول: غسلت الفتح بْن شخرف بعد وفاته، فرأيت على باطن فخذه بالبياض: لله.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن الحسين الفقيه الشافعي، قَالَ: سمعت جعفر الخلدي يقول: سمعت أبا مُحَمَّد الجريري يقول: غسلت الفتح بْن شخرف، فقلبته على يمينه، فإذا على فخذه الأيمن مكتوب خلقة: لله، كتابة بينة.
قَالَ(14/363)
6797- الفتح بْن قرة، من ساكني سمرقند حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو سعد عبد الرحمن بْن مُحَمَّد الإدريسي: الفتح بْن قرة يقال: إنه سمرقندي، وعندي أن أصله من بغداد، سكن سمرقند فنسب إليها، كتب الكثير، وجمع وحفظ.
أخرج مشايخ الثوري وجود.
يروي عَنْ عبد اللَّه بْن عبد الرحمن، يعني: الدارمي، ويعقوب بْن يوسف اللؤلئي، وأبي حفص عمر بْن حفص الباهلي السمرقندي، وصالح بْن مسمار الكشميهني، وعبد بْن حميد الكسي، كان دخل العراق بأخرة، كتب بها عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي، وأبي عمران موسى بْن الوشاء، وأبي الوليد بْن برد الأنطاكي، وغيرهم من أهل العراق، وخراسان، وسمرقند.
حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بْن حامد السمرقندي.(14/368)
6798- الفتح بْن خلف بْن ماهك، أَبُو نصر الثومي
حدث عَنِ الحسن بْن عرفة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري.
روى عنه أَبُو القاسم ابْن النخاس المقرئ.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم عبد اللَّه بْن الحسن بْن سليمان ابْن النخاس المقرئ
(4249) -[14: 369] قَالَ: حَدَّثَنَا فَتْحُ بْنُ خَلَفٍ أَبُو نَصْرٍ الثَّوْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قرانُ بْنُ تَمَّامٍ الأَسَدِيُّ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، بَعْدَمَا يُصَلِّي الْغَدَاةَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ بِعَدْلِ عِتْقِ رَقَبَتَيْنِ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَكُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ الشَّيْطَانِ ".
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ أخبرنَا أَبُو عمر بْن مهدى وجماعة، قالوا: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن عرفة بإسناده نحوه.(14/369)
ذكر من اسمه فارس(14/370)
6799- فارس بْن سليمان، أَبُو الحسن الجهبذ حدث عَنِ الحسن بْن الفضل البوصرائي.
روى عنه عمر بْن مُحَمَّد بْن علي الناقد.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: فيما عندي عَنْ أبي حفص ابْن الزيات، ولم أر عليه علامة السماع، قَالَ: قرأت على أبي الحسن فارس بْن سليمان الجهبذ من أصل كتابه: حدثكم الحسن بْن الفضل بْن السمح البوصرائي بحديث ذكره.(14/370)
6800- فارس بْن مُحَمَّد بْن عمر البزار
حدث عَنْ أَحْمَد بْن الصَّبَّاح بْن مُحَمَّد.
روى عنه أَبُو الحسن ابْن الجندي.
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْغَزَّالُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَارِسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْبَزَّازُ بِسُوقِ قَطُوطَا، بِحَضْرَةِ نَهْرِ الْمَهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الصَّبَّاح بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا شبابة بْن سوار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمرو بْن العلاء، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سيرين، عَنْ عبيدة السلماني، عَنْ علي، قَالَ " لولا أن تبطروا، لحدثتكم بما أعده اللَّه على لسان نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن يقتلونهم.
قَالَ: قلت لعبيدة: أنت سمعته من علي؟ قَالَ: نعم، فيهم رجل مخدج اليد، أو مثدون اليد، أو مودن اليد، والمودن: الناقص اليد ".(14/371)
6801- فارس بْن الحسن أَبُو القاسم البزاز ذكر أَبُو القاسم ابْن الثلاج أنه حدثهم عَنْ موسى بْن هارون الحافظ.(14/371)
6802- فارس بْن عيسى، وقيل: ابْن مُحَمَّد أَبُو الطيب الصوفي
صحب الجنيد بْن مُحَمَّد، وأبا العباس بْن عطاء، وغيرهما وانتقل إلى خراسان فنزلها، وكان له لسان حسن.
روى عنه الحاكم أَبُو عبد الله ابْن البيع وغيره، ويقال: إنه مات بسمرقند.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت فارس بْن عيسى يقول: كان أَبُو القاسم الجنيد كثير الصلاة، ثم رأيناه في وقت موته، وهو يدرس، وتقدم إليه الوسادة فيسجد عليها.
فقيل له: ألا روحت عن نفسك؟ فقال: طريق وصلت به إلى اللَّه لا أقطعه.
قَالَ ابن نعيم: فارس بْن عيسى الصوفي بغدادي، وكان من المتحققين بعلوم أهل الحقائق، ومن الفقراء المجردين للفقر وترك الشهوات، جالس الجنيد بْن مُحَمَّد، ويوسف بْن الحسين، وأقرانهما من الشيوخ وورد نيسابور، وخرج على أكبر ظني سنة أربعين، وسكن مرو، ثم لم أقف على أخباره بعد ذلك.(14/371)
6803- فارس بْن مُحَمَّد بْن محمود بْن عيسى، أَبُو القاسم الواعظ يعرف بالغوري سمع حامد بْن شعيب البلخي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير، وأبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الخالق، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي، وعباس بْن يوسف الشكلي، وطبقتهم.
حَدَّثَنَا عنه ابنه مُحَمَّد بْن فارس، وأبو الحسن بْن رزقويه، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الستوري، وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن نصر الستوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم فارس بْن مُحَمَّد الغوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الخالق، قَالَ: حَدَّثَنَا العلاء بْن مسلمة أَبُو سالم، قَالَ: حَدَّثَنَا ضمرة بْن ربيعة، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْن شوذب، قَالَ: يقول اللَّه تعالى: ما أنصفني ابْن آدم، يدعوني فأستحيي منه، ويعصيني ولا يستحيي مني.
ذكر مُحَمَّد بْن أبي الفوارس أن أبا القاسم الغوري مات في سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.(14/372)
6804- فارس بْن صافي، أَبُو شجاع الوراق روى عَنْ حمزة بْن الحسين السمسار، وأبي بكر بْن أبي الثلج، حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ.
(4250) -[14: 373] أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شُجَاعٍ فَارِسُ بْنُ صَافِي الْوَرَّاقُ إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَبْدُ يُلَقَّبُ أَبَا الثَّلْجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَ الْحَجَرَ "(14/373)
6805- فارس بْن نصر بْن الحسن بْن أَحْمَد، أَبُو القاسم الخباز سمع أبا حفص بْن شاهين، وأبا الحسين بْن سمعون، كتبت عنه، وكان صدوقا يسكن الجانب الشرقي.
(4251) -[14: 374] أَخْبَرَنَا فَارِسُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَنْبَسِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَاعِظُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الرَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَاصِلٌ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: عَهْدِي بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ، وَهُوَ يَقُولُ: " إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَمُوتَ وَأَنْتَ حَسَنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ فَافْعَلْ " سألت فارس بْن نصر، عَنْ مولده، فقال: في سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.
وكان له كنيتان: أَبُو القاسم، وأبو شجاع، ومات في يوم الخميس السابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وأربع مائة.(14/373)
ذكر من اسمه الفضيل(14/374)
6806- الفضيل بْن منبوذ المدائني حدث عَنْ هلال بْن خباب.
روى عنه أَبُو معمر القطيعي، ومحمد بْن معاوية الأنماطي.
(4252) -[14: 374] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَالِجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَنْبُوذٍ الْمَدَائِنِيُّ وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ إِسْمَاعِيلَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ مَنْبُوذٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، قَالَتْ: " كُنْتُ أَسْمَعُ قِرَاءَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ يُرَجِّعُ، وَأَنَا نَائِمَةٌ عَلَى عَرِيشِي "(14/374)
6807- الفضيل بْن عبد الوهاب الغطفاني، أَبُو مُحَمَّد، وهو أخو مُحَمَّد بْن عبد الوهاب السكري من أهل الكوفة.
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ شريك بْن عبد اللَّه، وجعفر بْن سليمان، والجراح بْن مليح أبي وكيع، وسعير بْن الخمس، ويونس بْن أبي يعقوب العبدي، ويزيد بْن زريع البصري.
روى عنه الحسن بْن علي الحلواني، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بْن أبي عتاب الأعين، ومحمد بْن عبد الملك بْن زنجويه، وأبو بكر ابْن أبي خيثمة، وسعيد بْن عتاب، وإبراهيم بْن إسماعيل السوطي، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، وغيرهم.
قَالَ: عبد الرحمن بْن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال: بغدادي ثقة.
(4253) -[14: 376] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زِنْجَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو وَكِيعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُجَالِدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " رَكْعَتَا الْغَدَاةِ لا تَدَعْهُمَا، فَإِنَّ فِيهِمَا الرَّغَائِبَ " قرأت على البرقاني، عَنْ مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز، قَالَ: سألت يحيى بْن معين، عَنِ الفضيل بْن عبد الوهاب، فقال: ليس به بأس، وَقَالَ في موضع آخر: كان ثقة لا بأس به.(14/375)
ذكر من اسمه الفرج(14/377)
6808- الفرج بْن فضالة بْن النعمان بْن نعيم، أَبُو فضالة الحمصي التنوخي من أنفسهم.
سكن بغداد، وكان على بيت المال بها، وحدث عَنْ لقمان بْن عامر، ويحيى بْن سعيد الأنصاري، وهشام بْن عروة، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم، وعلي بْن أبي طلحة، ومحمد بْن الوليد الزبيدي.
روى عنه ابنه مُحَمَّد بْن الفرج، وشعبة بْن الحجاج، وزيد بْن أبي الزرقاء، وإبراهيم بْن مهدي، وعلي بْن الجعد، ومحمد بْن عيسى ابْن الطباع، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وإبراهيم بْن زياد سبلان، والربيع بْن ثعلب، وسريج بْن يونس، وغيرهم.
وذكر رجل أن مولده كان في خلافة الوليد بْن عبد الملك بْن مروان، في غزاة مسلمة الطوانة، جاء الخبر بولادته في يوم فتحت الطوانة، فأعلم أبوه مسلمة خبر ولادته، فقال له مسلمة: ما سميته؟ قَالَ: سميته الفرج، لما فرج عنا في هذا اليوم بالفتح، فقال مسلمة لفضالة: أصبت، وكان أصاب المسلمين في الإقامة على الطوانة شدة شديدة، وذلك في سنة ثمان وثمانين.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا صدقة بْن علي الموصلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن بشار الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبيد، عَنِ المدائني، قَالَ: مر المنصور بفرج بْن فضالة، فلم يقم له، فقيل له في ذلك، فقال: خشيت أن يسألني اللَّه تعالى: لم قمت؟ ويسأله: لم رضيت؟.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن القزويني الصيقلي، قَالَ: سمعت بعض أصحابنا، قَالَ: أقبل المنصور يوما راكبا، والفرج بْن فضالة جالس عند باب الذهب، فقام الناس فدخل من الباب ولم يقم له الفرج، واستشاط غضبا ودعا به، فقال له: ما منعك من القيام حين رأيتني؟ قَالَ: خفت أن يسألني اللَّه عنه لم فعلت؟، ويسألك لم رضيت؟ وقد كرهه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فبكى المنصور وقربه، وقضى حوائجه.
أجاز لنا أَبُو الحسن بْن رزقويه، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر الجعابي.
وَأَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عمر الجعابي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن حفص، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قَالَ: كان منزل فرج بْن فضالة ببغداد، في مدينة أبي جعفر سكة منارة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على عمر بْن نوح البجلي: حدثكم أَبُو القاسم البغوي، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي علي بْن عبد العزيز.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عثمان البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بْن حامد الرخجي.
وَأَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إسحاق البزاز، قالا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن أَحْمَد، قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يقول: ما رأيت شاميا أثبت من فرج بْن فضالة، وما حدثت عنه، وأنا أستخير اللَّه في الحديث عنه، فقلت له: يا أبا سعيد حَدِّثْنِي عنه، قَالَ اكتب: حَدَّثَنِي فرج بْن فضالة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بْن معين: فالفرج بْن فضالة؟ قَالَ: ليس به بأس.
أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زكريا: الفرج بْن فضالة صالح.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سئل يحيى بْن معين، عَنِ الفرج بْن فضالة، فقال: ضعيف.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْن إبراهيم بْن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: وسألته، يعني: علي ابْن المديني، عَنِ الفرج بْن فضالة، فقال: هو وسط وليس بالقوي.
أَخْبَرَنَا الأزهري، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن السمسار، قالا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن علي بْن عبد اللَّه المديني، قَالَ: سمعت أبي يقول: فرج بْن فضالة ضعيف لا أحدث عنه.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، قَالَ: الفرج بْن فضالة أَبُو فضالة، قَالَ أَحْمَد: هو ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سليمان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل سئل عَنْ إسماعيل بْن عياش أهو أثبت أو أَبُو فضالة، قَالَ: أَبُو فضالة يحدث عَنْ ثقات أحاديث مناكير.
وَقَالَ أَبُو داود في موضع آخر: قلت لأحمد: فرج بْن فضالة؟ قَالَ: إذا حدث عَنِ الشاميين، فليس به بأس، ولكن حديثه عَنْ يحيى بْن سعيد مضطرب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أبي سهل الواسطي.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن بحر، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: وكان عبد الرحمن، يعني: ابْن مهدي، لا يحدث عَنْ فرج بْن فضالة، ويقول: حدثنيه عَنْ يحيى بْن سعيد الأنصاري أحاديث منكرة، زاد السوذرجاني: مقلوبة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سليمان بْن فارس، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري: فرج عنده مناكير عَنْ يحيى بْن سعيد الأنصاري.
وأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري، يقول: وَأَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بْن أَحْمَد بْن إبراهيم العبدويي بنيسابور، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الجوزقي يقول: قرئ على مكي بْن عبدان، وأنا أسمع، قيل له: سمعت مسلم بْن الحجاج يقول: فرج بْن فضالة أَبُو فضالة الحمصي، عَنْ يحيى بْن سعيد الأنصاري منكر الحديث.
أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الملك الآدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي، قَالَ: الفرج بْن فضالة الحمصي أَبُو فضالة ضعيف الحديث.
روى عَنْ يحيى بْن سعيد أحاديث مناكير، كان يحيى بْن سعيد، وعبد الرحمن بْن مهدي لا يحدثان عنه أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الطيب طاهر بْن عبد اللَّه الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: فرج بْن فضالة ضعيف الحديث، يروي عَنْ يحيى بْن سعيد أحاديث لا يتابع عليها.
(4254) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنِ الْفَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ، فَقَالَ: ضَعِيفٌ، قُلْتُ: فَحَدِيثُهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا عَمِلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً الْحَدِيثَ ".
قَالَ: هَذَا بَاطِلٌ، قُلْتُ: مِنْ جِهَةِ الْفَرَجِ؟، قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: فَحَدِيثُهُ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، فَقَالَ: هَذَا كَأَنَّهُ قَرِيبٌ أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: والفرج بْن فضالة يكنى أبا فضالة، مات ببغداد.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: " الفرج بْن فضالة كان من أهل الشام، من أهل حمص، فقدم بغداد، وولي بيت المال في أول خلافة هارون، وكان يسكن مدينة أبي جعفر، ومات بها سنة ست وسبعين ومائة، وكان ضعيفا في الحديث.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، قَالَ: سنة سبع وسبعين فيها مات فرج بْن فضالة.(14/377)
6809- الفرج بْن الخضر بْن جامع بْن مهدي بْن إبراهيم، أَبُو الخير الجوهري حدث عَنْ علي بْن مُحَمَّد بْن أبي العباس، والحسن بْن علي بْن عبد اللَّه العلويين، وأبي ذر إبراهيم بْن إسحاق بْن إبراهيم الشيباني، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه الصيدلاني، ومحمد بْن زيد بْن علي بْن مروان، وأبي ذر زيد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن سوار البجلي، وأبي العباس أَحْمَد بْن علي بْن يحيى بْن حسان الحرشي، وأبي ذر عبد اللَّه بْن الحسين بْن الأعمى الكناسي، وأبي بكر عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد السكوني، وأبي زيد بْن عامر الكوفيين.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
(4255) -[14: 382] أَخْبَرَنَا الْفَرَجُ بْنُ الْخَضِرِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَامِرٍ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَقَانِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَرَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي، وَاضِعًا شِمَالَهُ عَلَى يَمِينِهِ، " فَأَخَذَ بِيَمِينِهِ فَوَضَعَهَا عَلَى شِمَالِهِ "(14/382)
6810- الفرج بْن عمر بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن عبد الكريم بْن دندان، أَبُو الفتح الواسطي المقرئ الضرير المفسر سكن بغداد، وبقي بها إلى حين وفاته.
حدث عَنْ صالح بْن مُحَمَّد بْن المبارك المؤدب، وأقرأ القرآن برواية عاصم رواية أبي بكر عنه، عَنْ أبي الحسن علي بْن منصور ابْن الشعيري الواسطي، قرأ عليه في سنة ست وسبعين وثلاث مائة عَنْ يوسف بْن يعقوب، عَنِ العليمي، وعن القاضي أبي الحسن علي بْن أَحْمَد بْن الغريب الجامدي بالجامدة، عَنْ أبي العباس أَحْمَد بْن سعد الضرير، عَنْ شعيب الصريفيني.
ولد أَبُو الفتح الواسطي بواسط، سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، ومات في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وأربع مائة، كان يسكن درب الناووس من نهر طابق من بغداد.(14/383)
ذكر الأسماء المفردة(14/383)
6811- الفيض بْن وثيق بْن يوسف بْن عبد اللَّه بْن عثمان بْن أبي العاص الثقفي بصري قدم بغداد، وحدث بها عَنْ حماد بْن زيد، وأبي عوانة، وعبد الواحد بْن زياد،، وعبد العزيز بْن أبي حازم، ومحمد بْن طلحة بْن الطويل، وعثمان بْن مطر، والفضل بْن عميرة، وجرير بْن عبد الحميد.
روى عنه أَبُو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، والحسن بْن مكرم، وأحمد بْن أبي خيثمة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد الدورقي، وأحمد بْن يحيى الحلواني.
(4256) -[14: 384] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ كَثِيرٍ الدَّوْرَقِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ وَأَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا الْفَيْضُ بْنُ وَثِيقِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عُمَيْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَيْمُونُ الْكُرْدِيُّ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ أَبُو نُصَيْرٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيقَةٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَحْسَنَهَا، قَالَ: " لَكَ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا " حَتَّى مَرَرْتُ بِسَبْعِ حَدَائِقَ، وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ: بِتِسْعِ حَدَائِقَ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُولُ لَهُ، وَيَقُولُ: " لَكَ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا "، قَالَ: ثُمَّ جَذَبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَكَى، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يُبْكِيكَ، قَالَ: " ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ رِجَالٍ عَلَيْكَ لَنْ يُبْدُوهَا لَكَ إِلا مِنْ بَعْدِي "، فَقُلْتُ: بِسَلامَةٍ مِنْ دِينِي، قَالَ: " نَعَمْ، بِسَلامَةٍ مِنْ دِينِكَ " بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يقول: " الفيض بْن وثيق كذاب خبيث.(14/383)
6812- فهم بْن عبد الرحمن بْن فهم حدث عَنِ الهيثم بْن عدي الطائي.
روى عنه ابْن أخيه الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن فهم.(14/385)
6813- الفرخان بْن روزبة، مولى المتوكل على اللَّه حدث ابنه مُحَمَّد عنه، عَنِ الحسن بْن عرفة، ومحمد بْن الفرخان غير ثقة.
(4257) -[14: 385] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرُّخَانِ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْفَرُّخَانِ بْنِ رُوزَبَةَ مَوْلَى الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ، وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ، وَأَظِلَّهُمْ تَحْتَ ظِلِّكَ، فَإِنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ كِتَابَكَ الْمُنَزَّلَ "(14/385)
6814- فاتن بْن عبد اللَّه، أَبُو الخير مولى أمير المؤمنين المطيع لله حدث عَنِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن سعيد المطبقي، وإبراهيم بْن عبد الصمد الهاشمي، وخالد بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدمياطي.
حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ وَبُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
(4258) -[14: 386] أَخْبَرَنَا بُشْرَى الرُّومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَوْلايَ أَبُو الْخَيْرِ فَاتِنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى الْمُطِيعُ لِلَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمُطَبِّقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلامَةُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ "(14/385)
6815- فاتك بْن يانس بْن عبد اللَّه، أَبُو شجاع الموفقي، مولى المطيع لله سمع علي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق.
كتبنا عنه وكان صدوقا، يسكن بالجانب الشرقي في حريم دار الخلافة.
(4259) -[14: 386] أَخْبَرَنَا فَاتِكُ بْنُ يَانِسٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نُصَيْرٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْخَيْلُ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "(14/386)
باب القاف
ذكر من اسمه القاسم(14/387)
6816- القاسم بْن مالك، أَبُو جعفر المزني الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ مختار بْن فلفل، وعاصم بْن كليب، وخيثم بْن عراك بْن مالك، وأيوب بْن عائذ، وجميل بْن زيد.
روى عنه: أَبُو بَكْر، وعثمان ابنا أبي شيبة، ومحمد بْن عبد اللَّه بْن نمير، وإبراهيم بْن موسى الفراء، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، ومجاهد بْن موسى، وسعيد بْن مُحَمَّد الجرمي، وعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، وأبو معمر القطيعي، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي، والحسن بْن عرفة.
(4260) -[14: 387] أَخْبَرَنَا أَبُو عمر عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن مهدي الديباجي ومحمد بْن أَحْمَد بْن رزق الثاني ومحمد بْن الحسين بْن الفضل القطان وعبد اللَّه بْن يحيى بْن عبد الجبار السكري ومحمد بْن مُحَمَّد بْن محمد بن إبراهيم بْن مخلد البزاز.
قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَنَا أَكْثَرُ الأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَمَنْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا مَعَهُ مُصَدِّقٌ غَيْرُ وَاحِدٍ " أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم علي بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز إجازة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن سلم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن هارون الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا مجاهد بْن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا قاسم بْن مالك المزني في جامع الرصافة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: قاسم بْن مالك أَبُو حفص، قَالَ عَبَّاس: وَقَالَ لي غير يحيى: أَبُو جعفر، وسمعت يحيى يقول: القاسم بْن مالك ثقة.
قلت: كناه جماعة من أهل العلم أبا جعفر.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: القاسم بْن مالك ثقة.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سألت يحيى بْن معين، عَنِ القاسم بْن مالك المزني، فقال: ما كان به بأس صدوق.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن خميرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن عمار، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن مالك، قَالَ ابْن عمار: وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه بْن صالح العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: القاسم بْن مالك المزني ثقة كوفي.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سليمان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل ذكر القاسم بْن مالك المزني، قَالَ: كان صدوقا، وذكر أنه يلي بعض العمل في السواد.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود يقول: القاسم بْن مالك المزني ليس به بأس.
وَقَالَ في موضع آخر: سألت أبا داود عَنِ القاسم بْن مالك، فقال: ثقة، عمل للسلطان عملا، وكان يلبس شاشية.
أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الآدمي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى الساجي، قَالَ: القاسم بْن مالك المزني هو ضعيف، وقد روى عنه علي ابْن المديني والناس.(14/387)
6817- القاسم بْن مُحَمَّد بْن المعتمر بْن عياض بْن حمنن بْن عوف أخي عبد الرحمن بْن عوف الزهري
حدث عَنْ إسحاق بْن يحيى بْن طلحة بْن عبيد اللَّه التميمي وغيره.
روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق المسيبي، والزبير بْن بكار الزبيري.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بْن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، قَالَ: ومن ولد حمنن بْن عوف: القاسم بْن مُحَمَّد بْن المعتمر بْن عياض بْن حمنن بْن عوف، كان في صحابة أمير المؤمنين هارون، وكان من وجوه القرشيين ببغداد، وأمه بنت القاسم بْن عباس بْن مُحَمَّد بْن معتب بْن أبي لهب، وله يقول بعض الشعراء:(14/389)
6818- القاسم ابْن أمير المؤمنين هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عبد اللَّه المنصور بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عبد اللَّه بْن العباس بْن عبد المطلب
كان أبوه بايع له بالخلافة بعد أخيه المأمون، وسماه المؤتمن، فخلعه المأمون.
ولم يزل القاسم ببغداد حتى توفي بها.
أنبأنا إبراهيم بْن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، قَالَ: وكان هارون الرشيد في آخر خلافته عقد العهد بعد الأمين والمأمون لابنه القاسم، وسماه المؤتمن، وذلك في شعبان سنة تسع وثمانين ومائة، وشرط فيما عقد من ذلك، أن الأمر إذا صار إلى عبد اللَّه المأمون كان أمر المؤتمن مفوضا إليه، إن شاء أقره، وإن شاء خلعه، واستبدل به من رأى من إخوته وولده.
فلما خلص الأمر للمأمون، واجتمع الناس عليه خلع المؤتمن في شهر ربيع الأول، من سنة ثمان وتسعين ومائة، وكتب بخلعه في الآفاق، وترك الدعاء له على المنابر، وتوفي المؤتمن ببغداد، في صفر سنة ثمان ومائتين، وله خمس وثلاثون سنة، وحضره المأمون وصلى عليه.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق بْن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: مات القاسم بْن هارون أمير المؤمنين يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثمان ومائتين.
سائلت منزلة بمفصادي الأبر أين المحل ورسمها عافي الأثر
إن المكارم أحرزت أسباقها للقاسم بْن مُحَمَّد بْن المعتمر
إن الفتى الزهري سيب زمانه كالنيل أو فيض الفرات إذا زخر
ما أثقف المعروف إلا فيهم وهم الأولى حازوا السماح على البشر(14/390)
6819- القاسم بْن أَحْمَد البغدادي حدث عَنْ أبي عامر العقدي.
روى عنه أَبُو داود السجستاني.
(4261) -[14: 391] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللُّؤْلُئِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اتْرُكُوا الْحَبَشَةَ مَا تَرَكُوكُمْ، فَإِنَّهُ لا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ إِلا ذُو السَّوِيقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ "(14/391)
6820- القاسم بْن سلام، أَبُو عبيد كان أبوه عبدا روميا لرجل من أهل هراة، ويحكى أن سلاما خرج يوما، وأبو عبيد مع ابْن مولاه في الكتاب، فقال للمعلم: علمي القاسم، فإنها كيسة.
طلب أَبُو عبيد العلم، وسمع الحديث، ودرس الأدب، ونظر في الفقه، وسمع إسماعيل بْن جعفر، وشريكا، وإسماعيل بْن عياش، وهشيم بْن بشير، وسفيان بْن عيينة، وإسماعيل ابْن علية، ويزيد بْن هارون، ويحيى بْن سعيد القطان، وحجاج بْن مُحَمَّد، وأبا معاوية الضرير، وصفوان بْن عيسى، وعبد الرحمن بْن مهدي، وحماد بْن مسعدة، ومروان بْن معاوية، وأبا بكر بْن عياش، وعمر بْن يونس، وإسحاق الأزرق وغيرهم.
روى عنه نصر بْن داود بْن طوق، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، والحسن بْن مكرم، وأحمد بْن يوسف التغلبي، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، والحارث بْن أبي أسامة، ومحمد بْن يحيى المروزي، وعلي بْن عبد العزيز البغوي في آخرين.
وكان قد أقام ببغداد مدة، ثم ولي القضاء بطرسوس، وخرج بعد ذلك إلى مكة، فسكنها حتى مات بها.
قرأت في كتاب أبي الحسن بْن الفرات بخطه: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس بْن أَحْمَد الذهلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين الهروي، قَالَ: سمعت علي بْن عبد العزيز يقول: ولد أَبُو عبيد بهراة، وكان أبوه سلام عبدا لبعض أهل هراة، وكان يتولى الأزد.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين ابْن المنادي، قَالَ: وأبو عبيد القاسم بْن سلام كان ينزل بدرب الريحان، ثم خرج إلى مكة في سنة أربع وعشرين ومائتين.
قرأت على أَحْمَد بْن علي بْن الحسين المحتسب، عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى المرزباني، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن جعفر، يعني ابْن درستويه الفارسي النحوي: من علماء بغداد المحدثين النحويين على مذهب الكوفيين، ورواة اللغة والغريب، عَنِ البصريين، والكوفيين، والعلماء بالقراءات، ومن جمع صنوفا من العلم، وصنف الكتب في كل فن من العلوم والآداب فأكثر، وشهر أَبُو عبيد القاسم بْن سلام، وكان مؤدبا لآل هرثمة، وصار في ناحية عبد اللَّه بْن طاهر، وكان ذا فضل ودين وستر ومذهب حسن.
روى عَنْ أبي زيد الأنصاري، وأبي عبيدة، والأصمعي، واليزيدي، وغيرهم من البصريين.
وروى عَنِ ابْن الأعرابي، وأبي زياد الكلابي، وعن الأموي، وأبي عمرو الشيباني، والكسائي، والأحمر، والفراء.
وروى الناس من كتبه المصنفة بضعة وعشرين كتابا في القرآن، والفقه، وغريب الحديث، والغريب المصنف، والأمثال، ومعاني الشعر، وغير ذلك، وله كتب لم يروها قد رأيتها في ميراث بعض الطاهريين تباع، كثيرة في أصناف الفقه كله، وبلغنا أنه كان إذا ألف كتابا أهداه إلى عبد اللَّه بْن طاهر، فيحمل إليه مالا خطيرا استحسانا لذلك، وكتبه مستحسنة مطلوبة في كل بلد، والرواة عنه مشهورون، ثقات، ذوو ذكر ونبل.
قَالَ: وقد سبق إلى جميع مصنفاته، فمن ذلك الغريب المصنف، وهو من أجل كتبه في اللغة، فإنه احتذى فيه كتاب النضر بْن شميل المازني، الذي يسميه كتاب الصفات، وبدأ فيه بخلق الإنسان، ثم بخلق الفرس، ثم بالإبل، فذكر صنفا بعد صنف حتى أتى على جميع ذلك، وهو أكبر من كتاب أبي عبيد وأجود، ومنها كتابه في الأمثال، وقد سبقه إلى ذلك جميع البصريين، والكوفيين: الأصمعي، وأبو زيد، وأبو عبيدة، والنضر بْن شميل، والمفضل الضبي، وابن الأعرابي، إلا أنه جمع رواياتهم في كتابه، وبوبه أبوابا، فأحسن تأليفه، وكتاب غريب الحديث، أول من عمله أَبُو عبيدة معمر بْن المثنى، وقطرب، والأخفش، والنضر بْن شميل، ولم يأتوا بالأسانيد، وعمل أَبُو عدنان النحوي البصري كتابا في غريب الحديث، ذكر فيه الأسانيد، وصنفه على أبواب السنن والفقه إلا أنه ليس بالكبير، فجمع أَبُو عبيد عامة ما في كتبهم، وفسره، وذكر الأسانيد، وصنف المسند على حدته، وأحاديث كل رجل من الصحابة والتابعين على حدته، وأجاد تصنيفه، فرغب فيه أهل الحديث، والفقه، واللغة، لاجتماع ما يحتاجون إليه فيه، وكذلك كتابه في معاني القرآن، وذلك أن أول من صنف في ذلك من أهل اللغة أَبُو عبيدة معمر بْن المثنى، ثم قطرب بْن المستنير، ثم الأخفش، وصنف من الكوفيين الكسائي، ثم الفراء، فجمع أَبُو عبيد من كتبهم، وجاء فيه بالآثار وأسانيدها، وتفاسير الصحابة، والتابعين، والفقهاء.
وروى النصف منه، ومات قبل أن يسمع منه باقيه، وأكثره غير مروي عنه، وأما كتبه في الفقه، فإنه عمد إلى مذهب مالك، والشافعي فتقلد أكثر ذلك، وأتى بشواهده، وجمعه من حديثه، ورواياته واحتج فيها باللغة، والنحو فحسنها بذلك، وله في القراءات كتاب جيد ليس لأحد من الكوفيين قبله مثله، وكتابه في الأموال من أحسن ما صنف في الفقه وأجوده.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي، قَالَ: قَالَ أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن جعفر بْن هارون التميمي النحوي: كان طاهر بْن الحسين حين مضى إلى خراسان نزل بمرو فطلب رجلا يحدثه ليلة، فقيل: ما ههنا إلا رجل مؤدب، فأدخل عليه أَبُو عبيد القاسم بْن سلام، فوجده أعلم الناس بأيام الناس، والنحو، واللغة، والفقه، فقال له: من المظالم تركك أنت بهذا البلد، فدفع إليه ألف دينار، وَقَالَ له: أنا متوجه إلى خراسان إلى حرب، وليس أحب استصحابك شفقا عليك، فأنفق هذه إلى أن أعود إليك.
فألف أَبُو عبيد غريب المصنف، إلى أن عاد طاهر بْن الحسين من خراسان، فحمله معه إلى سر من رأى، وكان أَبُو عبيد دينا ورعا، جوادا.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو العلاء القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي النحوي، قَالَ: حَدَّثَنَا الفسطاطي، قَالَ: كان أَبُو عبيد مع ابْن طاهر، فوجه إليه أَبُو دلف يستهديه أبا عبيد مدة شهرين، فأنفذ أبا عبيد إليه، فأقام شهرين، فلما أراد الانصراف، وصله أبو دلف بثلاثين ألف درهم، فلم يقبلها، وَقَالَ: أنا في جنبة رجل ما يحوجني إلى صلة غيره، ولا آخذ ما فيه على نقص، فلما عاد إلى طاهر وصله بثلاثين ألف دينار، بدل ما وصله أَبُو دلف، فقال له: أيها الأمير قد قبلتها، ولكن قد أغنيتني بمعروفك وبرك وكفايتك عنها، وقد رأيت أن أشتري بها خيلا وسلاحا، وأوجه بها إلى الثغر، ليكون الثواب متوفرا على الأمير، ففعل.
حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عبد الرحمن السكري، قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن يوسف: أما سمعته منه أو حدثت به عنه، قَالَ: لما عمل أَبُو عبيد كتاب غريب الحديث، عرض على عبد اللَّه بْن طاهر فاستحسنه، وَقَالَ: إن عقلا بعث صاحبه على عمل مثل هذا الكتاب لحقيق أن لا يحوج إلى طلب المعاش، فأجرى له عشرة آلاف درهم في كل شهر.
كذا قَالَ لي الأزهري: عشرة آلاف درهم في كل شهر.
وأَخْبَرَنِي القاضي أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن الحسين بْن رامين الإستراباذي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن هارون التميمي المروروذي، قَالَ: حدثني أبي، قال: سمعت الحسن بْن مُحَمَّد بْن موسى الهروي، قَالَ: سمعت حارث بْن مُحَمَّد بْن أبي أسامة يقول: حمل غريب حديث أبي عبيد إلى عبد اللَّه بْن طاهر، فلما نظر فيه، قَالَ: هذا رجل عاقل دقيق النظر، فكتب إلى إسحاق بْن إبراهيم بأن يجري عليه في كل شهر خمس مائة درهم، فلما مات عبد اللَّه أجرى عليه إسحاق بْن إبراهيم من ماله، فلما مات أَبُو عبيد بمكة، أجرى إسحاق بْن إبراهيم على ولده حتى مات.
قلت: ذكر وفاة عبد اللَّه بْن طاهر في هذا الخبر وهم، لأن أبا عبيد مات قبل ابْن طاهر بعدة سنين.
وأَخْبَرَنِي ابْن رامين، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: سمعت الحسن، يقول: سمعت المسعري مُحَمَّد بْن وهب يقول: قال أَبُو عبيد: كنت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة، وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال، فأضعها في موضعها من الكتاب، فأبيت ساهرا فرحا مني بتلك الفائدة، وأحدكم يجيئني فيقيم عندي أربعة أشهر أو خمسة أشهر، فيقول: قد أقمت الكثير.
قَالَ أَبُو علي: أول من سمع هذا الكتاب من أبي عبيد يحيى بْن معين.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت سليمان بْن أَحْمَد الطبراني يقول: سمعت عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: عرضت كتاب غريب الحديث لأبي عبيد على أبي، فاستحسنه، وَقَالَ: " جزاه اللَّه خيرا.
أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن الأنباري، قَالَ: أَخْبَرَنِي موسى بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: كتب أبي كتاب غريب الحديث الذي ألفه أَبُو عبيد أولا.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار، قَالَ: سمعت ابْن عرعرة يقول: كان طاهر بْن عبد اللَّه ببغداد، فطمع في أن يسمع من أبي عبيد، وطمع أن يأتيه في منزله، فلم يفعل أَبُو عبيد، حتى كان هذا يأتيه، فقدم علي ابْن المديني، وعباس العنبري، فأرادا أن يسمعا غريب الحديث، فكان يحمل كل يوم كتابه ويأتيهما في منزلهما، فيحدثهما فيه.
أَخْبَرَنِي علي بْن المحسن التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن أَحْمَد بْن الفضل الهاشمي.
وأَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الحسن بْن مُحَمَّد بْن علي الدربندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد التوزي بالبصرة، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو إسحاق إبراهيم بْن علي الهجيمي، قَالَ: حَدَّثَنِي جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي لبْن المديني، قَالَ: سمعت أبي يقول: خرج أبي إلى أَحْمَد بْن حنبل يعوده وأنا معه، قَالَ: فدخل إليه وعنده يحيى بْن معين، وذكر جماعة من المحدثين، قَالَ: فدخل أَبُو عبيد القاسم بْن سلام، فقال له يحيى بْن معين: اقرأ علينا كتابك الذي علمته للمأمون، غريب الحديث، فقال: هاتوه، فجاءُوا بالكتاب، فأخذه أَبُو عبيد، فجعل يبدأ يقرأ الأسانيد، ويدع تفسير الغريب، قَالَ: فقال له أبي: يا أبا عبيد دعنا من الأسانيد نحن أحذق بها منك، فقال يحيى بْن معين لعلي ابْن المديني: دعه يقرأ على الوجه، فإن ابنك محمدا معك، ونحن نحتاج أن نسمعه على الوجه، فقال أَبُو عبيد: ما قرأته إلا على المأمون، فإن أحببتم أن تقرءوه، فاقرءوه، قَالَ: فقال له علي ابْن المديني: إن قرأته علينا وإلا فلا حاجة لنا فيه، ولم يعرف أَبُو عبيد علي ابْن المديني، فقال ليحيى بْن معين: من هذا؟ فقال: هذا علي ابْن المديني، فالتزمه وقرأه علينا، فمن حضر ذلك جاز أن يقول: حَدَّثَنَا وغير ذلك فلا يقول.
قرأت على أَحْمَد بْن علي ابْن التوزي، عَنْ أبي عبيد اللَّه المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عمرو بْن الطوسي، قَالَ: قَالَ لي أبي: غدوت إلى أبي عبيد ذات يوم، فاستقبلني يعقوب بن السكيت، فقال: إلى أين؟ فقلت: إلى أبي عبيد، فقال: أنت أعلم منه.
قَالَ: فمضيت إلى أبي عبيد، فحدثته بالقصة، فقال لي: " الرجل غضبان، قَالَ: قلت: من أي شيء؟ فقال: جاءني منذ أيام، فقال لي: اقرأ علي غريب المصنف، فقلت: لا، ولكن تجيء مع العامة، فغضب.
أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن الأنباري، قَالَ: كان أَبُو عبيد يقسم الليل أثلاثا، فيصلي ثلثه، وينام ثلثه، ويضع الكتب ثلثه.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل السقاء الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن إبراهيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو الباهلي، بمصر، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه بْن أبي مقاتل البلخي، بمصر، يقول: قَالَ أَبُو عبيد القاسم بْن سلام: دخلت البصرة لأسمع من حماد بْن زيد، فقدمت، فإذا هو قد مات، فشكوت ذلك إلى عبد الرحمن بْن مهدي، فقال: مهما سبقت به فلا تسبقن بتقوى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عثمان الصيرفي، وأبو الطيب عبد العزيز بْن علي بْن مُحَمَّد القرشي، قَالَ عبيد اللَّه: حَدَّثَنَا وَقَالَ الآخر: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن هارون بْن حميد ابن المجدر إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن بْن الفأفأ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حامد الصاغاني، قَالَ: سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام يقول: فعلت بالبصرة فعلتين أرجو بهما الجنة، أتيت يحيى القطان، وهو يقول: أَبُو بَكْر، وعمر،، فقلت: معي شاهدان من أهل بدر، يشهدان أن عثمان أفضل من علي، قَالَ: بمن؟ قلت: أنت حدثتنا عَنْ شعبة، عَنْ عبد الملك بْن ميسرة، عَنِ النزال بْن سبرة، قَالَ: خطبنا عبد اللَّه بْن مسعود، فقال " أميرنا خير من بقي ولم نأل "، قَالَ: ومن الآخر، قَالَ: قلت: الزهري عَنْ حميد بن عبد الرحمن، عَنِ المسور بْن مخرمة، قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن عوف يقول: " شاورت المهاجرين الأولين وأمراء الأجناد، وأصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم أر أحدا يعدل بعثمان، قَالَ: فترك قوله، وَقَالَ: أَبُو بَكْر وعمر وعثمان ".
قَالَ: وأتيت عبد اللَّه بْن داود الخريبي فإذا بيته بيت خمار، فقلت: ما هذا؟ قَالَ: ما اختلف فيه أولنا ولا آخرنا، قلت: اختلف فيه أولكم وآخركم، قَالَ: ومن أولنا؟ قلت: أيوب السختياني، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين، عَنْ عبيدة السلماني، قَالَ: اختلف عليّ في الأشربة، فمالي شراب منذ عشرين سنة إلا عسل، أو لبن أو ماء.
قَالَ: ومن آخرنا؟ قَالَ: قلت عبد اللَّه بْن إدريس، قَالَ: فأخرج كل ما في منزله فأهراقه، قَالَ: فأرجو بهاتين الفعلتين الجنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سليمان بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بْن بكران ابن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حفص بن عمر الدوري، قَالَ: سمعت أبا عبيد يقول: سمعني عبد اللَّه بْن إدريس أتلهف على بعض الشيوخ، فقال لي: يا أبا عبيد، مهما فاتك من العلم، فلا يفوتنك العمل.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا الحسن الكارزي يقول: سمعت علي بْن عبد العزيز، يقول: سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام يقول: المتبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو اليوم عندي أفضل من ضرب السيف في سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد النقاش، أن مُحَمَّد بْن هارون أخبرهم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم، قَالَ: قَالَ أَبُو عبيد القاسم بْن سلام: مثل الألفاظ الشريفة، والمعاني الطريفة، مثل القلائد اللائحة في الترائب الواضحة.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الحسن بْن أَحْمَد الحرشي وأبو سعيد مُحَمَّد بْن موسى بن الفضل الصيرفي جميعا بنيسابور، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعت أبا الفضل العباس بْن مُحَمَّد الدوري، يقول: سمعت أبا عبيد يقول: إني لأتبين في عقل الرجل أن يدع الشمس، ويمشي في الظل.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن علي البادا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إبراهيم بن جعفر بْن بيان الزبيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن العباس الطيالسي، قَالَ: سمعت الهلال بْن العلاء الرقي، يقول: من اللَّه على هذه الأمة بأربعة في زمانهم: بالشافعي تفقه بحديث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبأحمد بْن حنبل ثبت في المحنة، لولا ذلك كفر الناس، وبيحيى بْن معين نفى الكذب عَنْ حديث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبأبي عبيد القاسم بْن سلام، فسر الغريب من حديث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لولا ذلك لاقتحم الناس في الخطأ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يقول: سمعت إبراهيم بْن أبي طالب يقول: سألت أبا قدامة، عَنِ الشافعي، وأحمد بْن حنبل، وإسحاق، وأبي عبيد، فقال: أما أفهمهم فالشافعي، إلا أنه قليل الحديث، وأما أورعهم فأحمد بْن حنبل، وأما أحفظهم فإسحاق، وأما أعلمهم بلغات العرب، فأبو عبيد.
وأَخْبَرَنِي ابْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: سمعت أبا الوليد الفقيه يقول: سمعت الحسن بْن سفيان يقول: سمعت إسحاق بْن إبراهيم الحنظلي يقول: أَبُو عُبَيْدَ أوسعنا علمًا، وأكثرنا أدبًا، وأجمعنا جمعًا، إنا نحتاج إلى أبي عُبَيْدَ، وأبو عُبَيْدَ لا يحتاج إلينا.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جعفر اليزدي بأصبهان، وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّه بْن شجاع الأديب، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن خشنام بن معدان يقول: سمعت أحمد بن سَلَمَة اليسابوري، قَالَ: سمعت إسحاق بْن راهويه، يقول: الحق يحب اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَبُو عُبَيْدَ القاسم بْن سلام أفقه مني، وأعلم مني.
حَدَّثَنِي مسعود بْن ناصر السجستاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن بشرى السجستاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الآبري، قال: سمعت أبا بكر محمد بْن إسحاق بْن خزيمة يقول: سمعت أَحْمَد بْن نصر المقرئ يقول: قَالَ إسحاق بْن إبراهيم: " إن اللَّه لا يستحي من الحق، أَبُو عُبَيْدٍ أعلم مني، ومن ابْن حنبل والشافعي.
حدثت عَنْ أبي عمر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد اللغوي، قَالَ: سمعت أبا العباس ثعلبًا يقول: لو كان أَبُو عُبَيْد في بني إسرائيل لكان عجبًا.
قرأت على أَحْمَد بْن علي ابْن التوزي، عَنْ أبي عُبَيْدَ اللَّه المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: كان أَبُو عبيد القاسم بْن سلام فاضلا في دينه، وفي عمله ربانيًا متفننا في أصناف من علوم الإسلام من القرآن، والفقه، والعربية، الأخبار، حسن الرواية، صحيح النقل، لا أعلم أحدًا من الناس طعن عليه في شيء من أمره ودينه.
أَخْبَرَنِي ابْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو العباس السياري، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بْن مُحَمَّد بْن عيسى، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن مصعب، قَالَ: حَدَّثَنِي الثقة من أصحابنا، قَالَ: وهو عَبْدُ المجيد القاضي، عَنْ أبي علي محمد بْن عيسى، قَالَ السياري: وهو عم عيسى بْن مُحَمَّد بْن عيسى، قَالَ: سمعت عَبْدَ اللَّه بْن طاهر، يقول: كان للناس أربعة: ابْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، والقاسم بْن معن في زمانه، وأبو عُبَيْد القاسم بن سلام في زمانه.
قرأت على البرقاني، عَنْ أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أبي العباس، عَنْ مُحَمَّد بْن عيسى الكاتب، قَالَ: رثا عَبْدُ اللَّه بْن طاهر أبا عُبَيْد، فقال: وكان عَبْدُ اللَّه يقول: علماء الناس أربعة: عَبْدُ اللَّه بْن عَبَّاس في زمانه، والشعبي في زمانه، والقاسم بْن معن في زمانه، وأبو عُبَيْدَ القاسم بْن سلام في زمانه.
أَخْبَرَنَا أبو عقيل أَحْمَد بْن عيسى القزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بْن الحارث التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد الكبشي النساج، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: أدركت ثلاثة لن يرى مثلهم أبدًا، تعجز النساء أن يلدن مثلهم، رأيت أبا عُبَيْد القاسم بْن سلام ما مثلته إلا بجبل نفخ فيه روح، ورأيت بشر بْن الحارث فما شبهته إلا برجل عجن من قرنه إلى قدمه عقلا، ورأيت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل فرأيت كأن اللَّه جمع له علم الأولين من كل صنف يقول: ما شاء، ويمسك ما شاء.
قرأت على ابْن التوزي، عَنِ ابْن المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي مكرم بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ إبراهيم الحربي: كان أَبُو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح يحسن كل شيء إلا الحديث، صناعة أَحْمَد ويحيى، وكان أَبُو عبيد يؤدب غلاما في شارع بشر وبشير، ثم اتصل بثابت بْن نصر بْن مالك الخزاعي يؤدب ولده، ثم ولي ثابت طرسوس ثماني عشرة سنة، فولي أَبُو عبيد القضاء بطرسوس ثماني عشرة سنة فاشتغل، عَنْ كتابه الحديث، كتب في حداثته عَنْ هشيم، وغيره، فلما صنف احتاج إلى أن يكتب عَنْ يحيى بْن صالح، وهشام بْن عمار وأضعف كتبه كتاب الأموال، يجيء إلى باب فيه ثلاثون حديثا، وخمسون أصلا عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيجيء بحديث بحديثين يجمعهما من حديث الشام، ويتكلم في ألفاظهما، وليس له كتاب مثل غريب المصنف، وانصرف أَبُو عبيد يوما من الصلاة، فمر بدار إسحاق الموصلي، فقالوا له: يا أبا عبيد صاحب هذه الدار يقول: إن في كتابك غريب المصنف ألف حرف خطأ، فقال أَبُو عبيد: كتاب فيه أكثر من مائة ألف يقع فيه ألف ليس بكثير، ولعل إسحاق عنده رواية، وعندنا رواية فلم يعلم فخطأنا، والروايتان صواب، ولعله أخطأ في حروف، وأخطانا في حروف، فيبقى الخطأ شيء يسير، وكتاب غريب الحديث فيه أقل من مائتي حرف سمعت، والباقي قَالَ الأصمعي، وَقَالَ أَبُو عمرو: وفيه خمسة وأربعون حديثا لا أصل لها، أتي فيها أَبُو عبيد من أبي عبيدة معمر بْن المثنى، كان أَبُو عبيد كأنه جبل نفخ فيه الروح، يتكلم في كل صنف من العلم.
حَدَّثَنِي العلاء بْن أبي المغيرة الأندلسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن بقاء الوراق بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الغني بْن سعيد الحافظ، قَالَ: في كتاب الطهارة لأبي عبيد القاسم بْن سلام حديثان، ما حدث بهما غير أبي عبيد، ولا عَنْ أبي عبيد غير مُحَمَّد بْن يحيى المروزي، أحدهما حديث شعبة عَنْ عمرو بْن أبي وهب، والآخر حديث عبيد اللَّه بْن عمر، عَنْ سعيد المقبري حدث به عن يحيى القطان، عَنْ عبيد اللَّه وحدث به الناس، عَنْ يحيى القطان، عَنِ ابْن عجلان.
يا طالب العلم قد أودى ابْن سلام قد كان فارس علم غير محجام
أودى الذي كان فينا ربع أربعة لم يلف مثلهم إسناد أحكام
حبر البرية عبد اللَّه عالمها وعامر ولنعم التلو ياعام
هما أنافا بعلم في زمانهما والقاسمان ابْن معن وابن سلام
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن أَحْمَد الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبدان بْن مُحَمَّد المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الضرير، قَالَ: كنت عند عبد اللَّه بْن طاهر فورد عليه نعي أبي عبيد، فقال لي: يا أبا سعيد مات أَبُو عبيد ثم أنشأ يقول:
يا طالب العلم قد مات ابْن سلام وكان فارس علم غير محجام
مات الذي كان فيكم ربع أربعة لم يلف مثلهم إسناد أحكام
حبر البرية عبد اللَّه أولهم وعامر ولنعم التلو يا عام
هما اللذان أنافا فوق غيرهما والقاسمان ابْن معن وابن سلام
قَالَ:
(4262) -[14: 404] قُلْتُ: أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ شُعْبَةَ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الرَّزَّازِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْقَزَّازِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُرَيْشٍ الْبَزَّازُ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي وَهْبٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ ثَرْوَان َالْبَجَلِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ كُرَيْزٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا تَوَضَّأَ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ "
(4263) -[14: 404] وَأَمَّا حَدِيثُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَأخبرنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: رَأَتْ عَائِشَةُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ تَوَضَّأَ، فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر عبد اللَّه بْن علي بْن حمويه بْن أبرك الهمذاني بها، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد الرحمن الشيرازي، قَالَ: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بْن أَحْمَد المستملي يقول: سمعت عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن طرخان يقول: سمعت مُحَمَّد بْن عقيل يقول: سمعت حمدان بْن سهل يقول: سألت يحيى بْن معين، عَنِ الكتابة عَنْ أبي عبيد، والسماع منه، فتبسم، وَقَالَ: مثلي يسأل عَنْ أبي عبيد، أَبُو عبيد يسأل عَنِ الناس، لقد كنت عند الأصمعي يوما إذ أقبل أَبُو عبيد، فشق إليه بصره حتى اقترب منه، فقال: أترون هذا المقبل؟ قالوا: نعم، قَالَ: لن تضيع الدنيا، أو لن يضيع الناس ما حيي هذا المقبل.
أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بْن منصور، قَالَ: وسئل يحيى بْن معين، عَنْ أبي عبيد، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: سمعت عَبَّاس بْن مُحَمَّد يقول: سمعت أَحْمَد بْن حنبل، يقول: أَبُو عبيد القاسم بْن سلام ممن يزداد عندنا كل يوم خيرا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سئل أَبُو داود سليمان بْن الأشعث، عَنِ القاسم بْن سلام، فقال: ثقة مأمون.
أَخْبَرَنِي ابْن الفضل القطان، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد النقاش: أَبُو عبيد القاسم بْن سلام من أبناء أهل خراسان، كان صاحب نحو وعربية، طلب الحديث والفقه، وولي قضاء طرسوس أيام ثابت بن نصر بن مالك، ولم يزل معه ومع ولده، وقدم بغداد، فسمع الناس منه غريب الحديث، وصنف كتبا وخرجت إلى الناس، واستفيد منه علم كثير، وحج وتوفي بمكة سنة ثنتين أو ثلاث وعشرين ومائتين في خلافة المعتصم.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الحسين بْن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الخليل بْن عمر العنبري بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا حسن بْن علي، قَالَ: خرج أَبُو عبيد، يعني: القاسم بْن سلام إلى مكة سنة تسع عشرة ومائتين، ومات بمكة سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس قال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: القاسم بْن سلام يكنى أبا عبيد، ولي قضاء طرسوس أيام ثابت بْن نصر بْن مالك، ولم يزل معه ومع ولده، وقدم بغداد، ففسر بها غريب الحديث، وصنف كتبا، وسمع الناس منه، وحج فتوفي بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم المستملي، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن سليمان بْن فارس: قَالَ البخاري: القاسم بْن سلام أَبُو عبيد البغدادي مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق بْن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد بْن أبي أسامة، قَالَ: سنة أربع وعشرين ومائتين فيها مات أَبُو عبيد القاسم بْن سلام، صاحب الغريب بمكة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي حامد الحسنوي: حدثكم أَبُو جعفر السامي، قَالَ: ومات أَبُو عبيد في سنة أربع وعشرين، قلت: وبلغني أنه بلغ سبعا وستين سنة.(14/392)
6821- القاسم بْن عيسى بْن إدريس بْن معقل بْن عمرو بْن شيخ بْن معاوية بْن خزاعي بْن عبد العزى، أَبُو دلف العجلي أمير الكرج وعبد العزى هو ابْن دلف بْن جشم بْن قيس بْن سعد بْن عجل بْن لجيم بْن صعب بْن علي بْن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان.
كان أَبُو دلف شاعرا أديبا، وسمحا جوادا، وبطلا، وشجاعا، وورد بغداد دفعات عدة، وبها مات.
أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن الفضل الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الحسن الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بْن عبد العزيز بْن سهل الحارثي من بني الحارث بْن كعب، قَالَ: خرجت رفقة إلى مكة فيها القاسم بْن عيسى، فلما تجاوزت الكوفة حضرت الأعراب وكثرت، تريد اغتيال الرفقة، فتسرع قوم إليهم، فزجرهم أَبُو دلف، وَقَالَ: مالكم ولهذا؟ ثم انفصل بأصحابه، فعبى عسكره ميمنة وميسرة وقلبا، فلما سمع الأعراب أن أبا دلف حاضر، انهزموا من غير حرب، ثم مضى بالناس حتى حج، فلما رجعوا، أخبرت القافلة بأن الأعراب قد احتشدوا احتشادا عظيما، وهم قاصدون القافلة، وكان في القافلة رجل أديب شاعر في ناحية طاهر بْن الحسين وآله، فكتب إلى أبي بهذا الشعر:
جرت بدموعها العين الذروف وظل من البكاء لها حليف
بلاد تنوفة ومحل قفر وبعد أحبة ونوى قذوف
نبادر أول القطرات نرجو بذلك أن تخطانا الحتوف
أبا دلف وأنت عميد بكر وحيث العز والشرف المنيف
تلاف عصابة هلكت فما إن بها إلا تداركها خفوف
كفعلك في البدء وقد تداعت من الأعراب مقبلة زحوف
فلما أن رأوك لهم حليفا وخيلك حولهم عصبا عكوف
ثنوا عنقا وقد سخنت عيون لما لاقوا وقد رغمت أنوف
قَالَ: فلما قرأ أَبُو دلف الأبيات، أجاب عنها بغير إطالة فكر، ولا تروية، فقال:
رجال لا تهولهم المنايا ولا يشجيهم الأمر المخوف
وطعن بالقنا الخطي حتى تحل بمن أخافكم الحتوف
ونصر اللَّه عصمتنا جميعا وبالرحمن ينتصر اللهيف
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى المكي، قَالَ: أنشدني مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد لابن النطاح في أبي دلف:
وإذا بدا لك قاسم يوم الوغى يختال خلت أمامه قنديلا
وإذا تلذذ بالعمود ولينه خلت العمود بكفه منديلا
وإذا تناول صخرة ليرضها عادت كثيبا في يديه مهيلا
قالوا وينظم فارسين بطعنة يوم اللقاء ولا يرام جليلا
لا تعجبوا لو كان مد قناته ميلا إذا نظم الفوارس ميلا
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: في كتابي، عَنْ سهل الديباجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمد بْن الفضل الأهوازي، قَالَ: أنشد بكر بْن النطاح أبا دلف:
مثال أبي دلف أمة وخلق أبي دلف عسكر
وإن المنايا إلى الدار عين بعيني أبي دلف تنظر
فأمر له بعشرة آلاف درهم، فمضى فاشترى بها بستانا بنهر الأبلة، ثم عاد من قابل فأنشده:
بك ابتعت في نهر الأبلة جنة عليها قصير بالرخام مشيد
إلى لزقها أخت لها يعرضونها وعندك مال للهبات عتيد
فقال له أَبُو دلف: بكم الأخرى، قَالَ: بعشرة آلاف، قَالَ: ادفعوها إليه، ثم قَالَ له: لا تجئني قابل فتقول بلزقها أخرى، فإنك تعلم أن لزق كل أخرى متصلة إلى ما لا نهاية له.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عمر بْن إبراهيم الفقيه، والحسن بْن علي الجوهري، قَالَ عمر: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الحسن: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسين بْن الصلت العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي سماعة بْن سعيد، قَالَ: أتى جعيفران أبا دلف يستأذن عليه، وعنده أَحْمَد بْن يوسف، فقال الحاجب: جعيفران الموسوس بالباب، فقال أَبُو دلف: مالنا وللمجانين، فقال له أَحْمَد بْن يوسف: أدخله فلما دخل، قَالَ:
يابْن أعز الناس مفقودا وأكرم الأمة موجودا
لما سألت الناس عَنْ واحد أصبح في الأمة محمودا
قالوا جميعا إنه قاسم أشبه آباء له صيدا
قَالَ: أحسنت وَاللَّه، يا غلام اكسه، وادفع إليه مائة درهم، فقال: مره أعزك اللَّه أن يدفع منها إلي خمسة، ويحفظ الباقي لي، قَالَ: ولم؟ قَالَ: لئلا تسرق مني ويشتغل قلبي بحفظها، قَالَ: يا غلام ادفع إليه كلما جاءك خمسة دراهم إلى أن يفرق بيننا الموت، قَالَ: فبكى جعيفران، فقال له أَحْمَد بْن يوسف: ما يبكيك؟ فقال:
يموت هذا الذي تراه وكل شيء له نفاد
لو كان شيء له خلود عمر ذا المفضل الجواد
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مروان المالكي بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن علي الربعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: سمعت العتابي يقول: اجتمعنا على باب أبي دلف جماعة من الشعراء، فكان يعدنا بأمواله من الكرج وغيرها، فأتته الأموال، فبسطها على الأنطاع، وأجلسنا حولها، ودخل إلينا فقمنا إليه، فأومأ إلينا أن لا نقوم إليه، ثم اتكأ على قائم سيفه ثم أنشأ، يقول:
ألا أيها الزوار لا يد عندكم أياديكم عندي أجل وأكبر
فإن كنتم أفردتموني للرجا فشكري لكم من شكركم لي أكثر
كفاني من مالي دلاص وسابح وأبيض من صافي الحديد ومغفر
ثم أمر بنهب تلك الأموال، فأخذ كل واحد على قدر قوته.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مروان المالكي، قَالَ: حَدَّثَنَا المبرد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن التوزي، قَالَ: استهدى المعتصم من أبي دلف كلبا أبيض كان عنده، فجعل في عنقه قلادة كيمخت أخضر وكتب عليه:
أوصيك خيرا به فإن له خلائقا لا أزال أحمدها
يدل ضيفي علي في ظلم الليل إذا النار نام موقدها
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي الكوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الصولي، قَالَ: تذاكرنا يوما عند المبرد الحظوظ وأرزاق الناس من حيث لا يحتسبون، قَالَ: هذا يقع كثيرا فمنه قول ابْن أبي فنن في أبيات عملها لمعنى أراده:
مالي ومالك قد كلفتني شططا حمل السلاح وقول الدارعين قف
أمن رجال المنايا خلتني رجلا أمسي وأصبح مشتاقا إلى التلف
تمشي المنون إلى غيري فأكرهها فكيف أسعى إليها بارز الكتف
أم هل حسبت سواد الليل شجعني أو أن قلبي في جنبي أبي دلف
فبلغ هذا الشعر أبا دلف، فوجه إليه أربعة آلاف درهم جاءته على غفلة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن شاذان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عبيد اللَّه بْن عبد الرحمن السكري قِرَاءَةً عليه، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن عمرو بْن عبد الرحمن بْن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن يحيى الرازي، قَالَ: سمعت البجلي أَحْمَد بْن الحسن، قَالَ: سمعت أبا تمام الطائي يقول: دخلنا على أبي دلف أنا ودعبل بْن علي وبعض الشعراء، أظنه عمارة، وهو يلاعب جارية له بالشطرنج، فلما رآنا، قَالَ: قولوا:
رب يوم قطعت لا بمدام بل بشطرنجنا نجيل الرخاخا
ثم قَالَ: أجيزوا، فبقينا ينظر بعضنا إلى بعض، فقال: لم لا تقولون؟ :
وسط بستان قاسم في جنان قد علونا مفارشا ونخاخا
وحوينا من الظباء غزالا طريا لحمه يفوق المخاخا
فنصبنا له الشباك زمانا ونصبنا مع الشباك فخاخا
فأصدناه بعد خمسة شهر وسط نهر يشخ ماه شخاخا
قَالَ: فنهضنا عنه، فقال: إلى أين؟ مكانكم حتى نكتب لكم بجوائزكم، فقلنا: لا حاجة لنا في جائزتك، حسبنا ما نزل بنا منك اليوم، فأمر بأن تضعف لنا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عمر بْن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بْن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن الحسن بْن سهل، قَالَ: كنا في موكب المأمون، فترجل له أَبُو دلف، فقال له المأمون: ما أخرك عنا؟ فقال: علة عرضت لي، فقال: شفاك اللَّه وعافاك، اركب، فوثب من الأرض على الفرس، فقال له المأمون: ما هذه وثبة عليل، فقال: بدعاء أمير المؤمنين شفيت.
أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب القمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عبد اللَّه الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنا يموت بْن المزرع، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هفان، قَالَ: كان لأبي دلف العجلي جارية تسمى جنان، وكان يتعشقها، وكان لفرط فتوته وظرفه يسميها صديقتي، فمن قوله فيها:
أحبك يا جنان وأنت مني مكان الروح من جسد الجبان
ولو أني أقول مكان روحي خشيت عليك بادرة الزمان
لإقدامي إذا ما الخيل كرت وهاب كماتها حر الطعان
قَالَ أَبُو هفان: ثم ماتت فرثاها بمراث حسان.
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن سعيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفضل جعفر بْن مُحَمَّد الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إدريس بْن معقل، عَنْ أبيه، قَالَ: اجتمع على باب أبي دلف جماعة من الشعراء فمدحوه، وتعذر عليهم الوصول إليه، وحجبهم حياء لضيقة نزلت به، فأرسل إليهم خادما له يعتذر إليهم، ويقول: انصرفوا في هذه السنة، وعودوا في القابلة، فإني أضعف لكم العطية، وأبلغكم الأمنية، فكتبوا إليه:: علي بهم، فلما دخلوا، قَالَ: أبيتم الآن تضربوا وجهي بسورة يوسف، وَاللَّه إني لمضيق، ولكني أقول كما قَالَ الشاعر:
أيهذا العزيز قد مسنا الدهر بضر وأهلنا أشتات
وأبونا شيخ كبير فقير ولدينا بضاعة مزجاة
قل طلابها فبارت علينا وبضاعتنا بها الترهات
فاغتنم شكرنا وأوف لنا الكيل وتصدق علينا فإننا أموات
فلما وصل إليه الشعر ضحك، وَقَالَ
لقد خبرت أن عليك دينا فزد في رقم دينك واقض ديني
يا غلام اقترض لي عشرين ألفا بأربعين، وفرقها فيهم.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عمر بْن روح، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بْن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفضل الربعي، عَنْ أبيه، قَالَ: قَالَ المأمون يوما، وهو مقطب، لأبي دلف: أنت الذي، يقول فيك الشاعر:
إنما الدنيا أَبُو دلف عند معدله ومحتضره
فإذا وَلى أَبُو دلف ولت الدنيا على أثره
فقال: يا أمير المؤمنين شهادة زور، وقول غرور، وملق معتف، وطالب عرف، وأصدق منه ابْن أخت لي، حيث يقول:
دعيني أجوب الأرض ألتمس الغنى فلا الكرج الدنيا ولا الناس قاسم
فضحك المأمون، وسكن غضبه.
أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إسماعيل بْن الخصيب، قَالَ: سمعت سعيد بْن حميد يقول: كان ابْن أبي دؤاد قد اصطنع أبا دلف، واحتبسه بحيلة من يد الأفشين، وقد دعا بالسيف ليقتله، فكان أَبُو دلف يصير إليه كل يوم يشكره، وكان ابْن أبي دؤاد يقول به ويصفه، فقال له المعتصم: إن أبا دلف حسن الغناء، جيد الضرب بالعود، فقال: يا أمير المؤمنين القاسم في شجاعته، وبيته في العرب يفعل هذا؟ قَالَ: نعم وما هو هذا؟ هو أدب زائد فيه فكأن ابن أبي دؤاد عجب من ذلك، فأحب المعتصم أن يسمعه ابْن أبي دؤاد، فقال له: يا قاسم غنني، فقال: وَاللَّه ما أستطيع ذلك، وأنا أنظر إلى أمير المؤمنين هيبة له وإجلالا، فقال: لابد من ذلك، واجلس من وراء ستاره، فكان ذلك أسهل عليه، فضربت ستاره وجلس أَبُو دلف يغني، ووجه المعتصم إلى ابْن أبي دؤاد، فحضر واستدناه، وجعل أَبُو دلف يغني، وأحمد يسمع ولا يدري من يغني، فقال له المعتصم: كيف تسمع هذا الغناء يا أبا عبد اللَّه،؟ فقال: أمير المؤمنين أعلم به مني، ولكني أسمع حسنا، فغمز المعتصم غلاما، فهتك الستارة، وإذا أَبُو دلف، فلما رأى المعتصم، وابن أبي دؤاد، وثب قائما، وأقبل على ابْن أبي دؤاد، فقال: إني أجبرت على هذا، فقال: لولا دربتك في هذا من أين كنت تأتي بمثل هذا؟ هبك أجبرت على أن تغني، من أجبرك على أن تحسن؟ .
قَالَ الصولي ومات أَبُو دلف سنة خمس وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن يحيى، قَالَ: وفي سنة خمس وعشرين ومائتين، مات أَبُو دلف القاسم بْن عيسى العجلي، وكان جوادا شريفا، شاعرا شجاعا.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إبراهيم الجوري، يذكر أن أحمد بْن حمدان بْن الخضر حدثهم، قَالَ: حدثنا أَحْمَد بْن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: مات القاسم بْن عيسى العجلي أَبُو دلف ببغداد، في سنة خمس وعشرين ومائتين.
حَدَّثَنِي الحسن بْن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن عمر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن إسماعيل إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سلمة البلخي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي القوهستاني، قَالَ: حَدَّثَنَا دلف بْن أبي دلف، قَالَ: رأيت كأن آتيا أتى بعد موت أبي، فقال: أجب الأمير، فقمت معه فأدخلني دارا وحشة، وعرة سوداء الحيطان، مقلعة السقوف والأبواب، ثم أصعدني درجا فيها، ثم أدخلني غرفة، فإذا في حيطانها أثر النيران، وإذا في أرضها أثر الرماد، وإذا أبي عريان واضعا رأسه بين ركبتيه، فقال لي كالمستفهم: دلف؟ قلت: نعم أصلح اللَّه الأمير، فأنشأ يقول:
أبلغن أهلنا ولا تخف عنهم ما لقينا في البرزخ الخناق
قد سئلنا عَنْ كل ما قد فعلنا فارحموا وحشتي وما قد ألاقي
أفهمت؟ قلت: نعم، ثم أنشأ يقول:
فلو كنا إذا متنا تركنا لكان الموت راحة كل حي
ولكنا إذا متنا بعثنا فنسأل بعده عَنْ كل شيء
انصرف، قَالَ: فانتهبت "(14/407)
6822- القاسم بْن عمر بْن عبد اللَّه بْن مالك بْن أبي أيوب الأنصاري يكنى أبا عمرو
حدث، عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر، وعن عبد اللَّه بْن طاوس، وداود بْن أبي هند.
روى عنه إسحاق بْن إبراهيم بْن سنين الختلي، وذكر أنه سمع منه في دكان يوسف بْن موسى القطان في سنة أربع وعشرين ومائتين، وأتى عليه مائة وتسع وعشرون، أو مائة وسبع وعشرون سنة.
(4264) -[14: 416] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّمَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُنَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو، وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْوَاعِظُ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُنَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْقَاسِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَامِرٌ الشَّعْبِيُّ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَدَاءُ الْحُقُوقِ، وَحِفْظُ الأَمَانَاتِ دِينِي وَدِينُ النَّبِيِّنَ مِنْ قَبْلِي، وَقَدْ أُعْطِيتُمْ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنَ الأُمَمِ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ قُرْبَانَكُمُ الاسْتِغْفَارَ، وَجَعَلَ صَلاتَكُمُ الْخَمْسَ بِالأَذَانِ وَالإِقَامَةِ، وَلَمْ تُصَلِّهَا أُمَّةٌ قَبْلَكُمْ، فَحَافِظُوا عَلَى صَلَوَاتِكُمْ، وَأَيُّ عَبْدٍ صَلَّى الْفَرِيضَةَ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لَمْ يَقُمْ مِنْ مَقَامِهِ حَتَّى تُغْفَرَ لُهُ ذُنُوبُهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ رَمْلِ عَالِجٍ، وَجِبَالِ تِهَامَةَ " قلت: لا أعلم روى هذا الحديث، عَنْ داود بْن أبي هند غير هذا الشيخ، وهو منكر جدا.(14/416)
6823- القاسم بْن عبد اللَّه بْن الحسين بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أبي طالب من أهل مدينة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
سر من رأى فأقام بها إلى حين وفاته.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْن يحيى العلوي، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي يحيى بْن الحسن بْن جعفر بْن عبيد اللَّه بْن الحسين بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أبي طالب، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد إسماعيل بْن مُحَمَّد يقول: ما رأيت الطالبيين انقادوا لأحد بالرئاسة انقيادهم للقاسم بْن عبد اللَّه، قَالَ جدي: وكان القاسم بْن عبد اللَّه من أهل الفضل، وأهل الخير، وقد كان أشخصه عمر بْن فرج من المدينة إلى العسكر في أيام المعتصم بالله، وكان قد كثر عليه سليمان بْن عبد اللَّه بْن سليمان بْن علي العباسي، إذ كان واليا على المدينة، وَقَالَ لعمر بْن الفرج فيما قَالَ: هذا قاسم بْن عبد اللَّه، لو جاءه صبي من الطالبيين يشكو إليه لجاء، فقال لي: ظلمته، فخرج به عمر بْن فرج، فأقام بالعسكر حتى مات بها.(14/417)
6824- القاسم بْن أبي سفيان، واسمه مُحَمَّد بْن حميد المعمري، ويكنى القاسم أبا مُحَمَّد
حدث عَنْ عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حبيب بْن أبي حبيب.
روى عنه قتيبة بْن سعيد، ومحمد بْن أبي عتاب الأعين، والحسن بْن الصَّبَّاح البزاز، ومحمد بْن الوليد المخزومي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن عيسى بْن المطلب الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد الصمد بْن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الوليد المخزومي بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن أبي سفيان المعمري، وحدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم البوشنجي، قَالَ: حَدَّثَنَا قتيبة بْن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن مُحَمَّد بغدادي ثقة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن حبيب بْن أبي حبيب، عَنْ أبيه، عَنْ جده، قَالَ: سمعت خالد بْن عبد الله القسري يخطب الناس يوم النحر، فقال: من كان منكم يريد أن يضحي فلينطلق فليضح، فبارك اللَّه له في أضحيته، فإني مضح بالجعد بْن درهم، زعم أن اللَّه لم يكلم موسى تكليما، ولم يتخذ إبراهيم خليلا، سبحان اللَّه عما يقول الجعد علوا كبيرا، ثم نزل إليه فذبحه، واللفظ لابن بكير أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت أبا سعيد عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: سمعت يحيى بْن معين يقول: قاسم المعمري خبيث كذاب، قَالَ أَبُو سعيد وقد أدركت قاسما المعمري، وليس هو كما قَالَ: يحيى.
قلت: كان في أصل الأشناني، قاسم العمري في الموضعين معا، والصواب المعمري كما ذكرناه، وكذلك ذكره ابْن أبي حاتم، عَنِ الدارمي، وقاسم العمرى قديم.
يروي عَنْ عبد اللَّه بْن دينار، ومحمد بْن المنكدر، وغيرهما.
حدث عنه ورد بْن عبد اللَّه، وقتيبة بْن سعيد، وطبقتهما، وهو القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص، ولم يدركه الدارمي، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين، فيها مات القاسم بْن أبي سفيان المعمري.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات قاسم المعمري ببغداد سنة ثمان وعشرين.(14/418)
6825- القاسم الحربي كان أحد الزهاد، وكان بينه وبين بشر بْن الحارث مودة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: أخبرت، عَنْ عبد اللَّه بْن مسلم، قَالَ: دخل بشر بْن الحارث على القاسم الحربي عائدا في مرضه، فوجد تحت رأسه لبنة، طارحا نفسه على قطعة بارية خلقة، فلما خرج من عنده، قَالَ له جيرانه: قد جاورنا ثلاثين سنة فما سألنا قط حاجة.(14/419)
6826- القاسم بْن يزيد بْن كليب، أَبُو مُحَمَّد المقرئ الوزان حدث عَنْ مُحَمَّد بْن فضيل بْن غزوان، ووكيع بْن الجراح، وأبي أسامة حماد بْن أسامة.
روى عنه عبد اللَّه بْن أبي سعد الوراق، وأحمد بْن إسحاق العطار، وأحمد بْن الحسن الصَّبَّاحي، وغيرهم، وَقَالَ ابْن أبي سعد: كان شيخ صدق من الأخيار.
(4265) -[14: 420] أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ رَبَاحٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُهَنْدِسُ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ الصَّبَّاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ الْوَزَّانُ الْبَغْدَادِيُّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَكُنْ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلِ السُّوقَ، وَلا تَكُنْ آخِرَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْهَا، فَإِنَّ فِيهَا بَاضَ الشَّيْطَانُ وَفَرَّخَ " بلغني أن القاسم بْن يزيد الوزان مات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين.(14/420)
6827- القاسم بْن بشر بْن أَحْمَد بْن معروف، أَبُو مُحَمَّد البغدادي سمع يحيى بْن سليمان الطائفي، وسفيان بْن عيينة، وأبا داود الطيالسي، وخالد بْن عثمان العثماني، وعبد اللَّه بْن نافع الصائغ.
روى عنه عبد اللَّه بْن أبي سعد الوراق، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري، والهيثم بْن خلف الدوري، ومحمد بْن أَحْمَد بْن هلال الشطوي، ومحمد بْن إبراهيم بْن عيسى بْن فروخ نزيل الرقة، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن دلان الخيشي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وكان ثقة.
(4266) -[14: 421] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَكَرِيَّا وَحُصَيْنٍ وَيُونُسَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، سَمِعَهُ مِنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ؟ قَالَ: " إِنِّي أَدْخَلْتُ رِجْلِي وَهُمَا طَاهِرَتَانِ "(14/421)
6828- القاسم بْن المساور الجوهري حَدَّثَ عَنْ سويد بْن عبد العزيز.
روى عنه ابنه أَحْمَد.
(4267) -[14: 422] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، وَعَمِّي عِيسَى ابْنَا الْمُسَاوِرِ، قَالا: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ " الْحَدِيثَ(14/422)
6829- القاسم بْن سعيد بْن المسيب بْن شريك، أَبُو بشر التميمي حدث عَنْ يزيد بْن هارون، ومحمد بْن جعفر المدائني، والحارث بْن النعمان الأكفاني، وأبي البختري القاضي، والهيثم بْن عدي، ووهب بْن جرير.
روى عنه أَحْمَد بْن علي الخزاز، وأبو الآذان عمر بْن إبراهيم، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأحمد بْن عبد اللَّه بْن النيري، والقاضي المحاملي، وغيرهم.
وكان ثقة.
(4268) -[14: 422] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ شَرِيكٍ أَبُو بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبٌ يَعْنِي ابْنَ جَرِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ، قَالَ الْمَحَامِلِيُّ وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْدُمُهُ، قَالَ: فَأَتَى عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " وَقَالَ موسى بْن إسماعيل: فصليت ركعتين واضطجعت، فخرج رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علي فضربني برجله، ثم هو نحوه.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن القاسم بْن سعيد بْن المسيب بْن شريك مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
قرأت على البرقاني، عَنْ أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: مات ابْن المسيب بْن شريك ببغداد، في آخر جمادى الآخرة، سنة أربع وخمسين.(14/422)
6830- القاسم بْن عقيل، أَبُو جابر الدويري
حدث عَنْ حبيب بْن أبي حبيب كاتب مالك بْن أنس.
روى عنه عبيد اللَّه بْن جعفر بْن أعين.
(4269) -[14: 423] أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَزَّازُ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَقِيلٍ أَبُو جَابِرٍ فِي الدُّوَيْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبٌ كَاتِبُ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " مَا خُيِّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا "(14/423)
6831- القاسم بْن الحسن الزبيدي حدث عَنْ أبي داود الطيالسي، وعن أسيد بْن زيد الجمال، ويحيى بْن أيوب العابد، وهارون بْن معروف، وداود بْن رشيد، وغيرهم.
روى عنه عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ثابت البزاز، ومحمد بْن العباس بْن الفضل المروزي.(14/424)
6832- القاسم بْن منصور التميمي، وقيل: الجشمي
ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد في أيام المهتدي بالله، ولم يحمل عنه من العلم إلا أخبار عَنْ أبي محلم وغيره.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه ابْن إسحاق بْن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: فلم يزل إسماعيل بْن إسحاق على القضاء حتى ولي المهتدي الخلافة، فعزله وولى مكانه القاسم بْن منصور التميمي، فلم يزل القاسم بْن منصور على القضاء حتى قتل المهتدي أمير المؤمنين، فرد إسماعيل بْن إسحاق بْن إسماعيل بْن حماد بْن زيد على القضاء بالجانب الشرقي.
قلت: وكان قتل المهتدي بالله في سنة ست وخمسين ومائتين.(14/424)
6833- القاسم بْن الفضل بْن بزيع، أَبُو مُحَمَّد حدث عَنْ عمرو بْن عاصم، وزكريا بْن عطية، وأبي نعيم النخعي.
روى عنه يحيى بْن صاعد، والحسن بن مُحَمَّد بْن شعبة، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني، وأبو عبيد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل الناقد، ومحمد بْن مخلد.
(4270) -[14: 425] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ بُزَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ مَطَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " سَافَرْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ عُمَرَ، فَلَمْ أَرَهُمَا يَزِيدَانِ عَلَى رَكْعَتَيْنِ، وَكُنَّا ضُلالا فَهَدَانَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بْن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن بزيع، وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: ومات القاسم بْن بزيع سنة تسع وخمسين ومائتين.
ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه: أن وفاته كانت في آخر شعبان.(14/425)
6834- القاسم بْن هاشم بْن سعيد بْن سعد بْن عبد اللَّه بْن سيف بْن حبيب السمسار حدث عَنْ أبيه، وعن الصَّبَّاح بْن عبد اللَّه الرملي، والخطاب بْن عثمان الفوزي، وعتبة بْن السكن، وعلي بْن عياش الحمصيين، وخنيس بن بكر بْن خنيس، ومنصور بْن صقير.
روى عنه ابنه مُحَمَّد، وأبو بكر بْن أبي الدنيا، ووكيع القاضي، ويحيى بْن صاعد، وأبو عبيد بْن المؤمل الناقد، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وكان صدوقا.
(4271) -[14: 426] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صُبَيْحٌ مَوْلَى عَائِشَةَ أَمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَرِبَ نَبِيذًا، فَاقْشَعَرَّ مِنْهُ مَفْرِقُ رَأْسِهِ، فَالْحَسْوَةُ مِنْهُ حَرَامٌ " أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الوعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: ومات القاسم بْن هاشم السمسار سنة تسع وخمسين.
ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه: أن وفاته كانت ليومين مضيا من شهر رمضان.(14/426)
6835- القاسم بْن عصام المروزي نزل بغداد، وحدث بها عَنْ يحيى بْن أبي بكير، وأبي مسهر الدمشقي، ذكره عبد الرحمن بْن أبي حاتم الرازي وَقَالَ: كتبت عنه ببغداد.(14/427)
6836- القاسم بْن عاصم، أَبُو السري الصائغ
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عمر الواقدي، وعلي بْن عياش الحمصي، وحنيفة بْن مرزوق، وموسى بْن داود.
روى عنه ابْن مخلد، وعبد اللَّه بْن يزيد الدقيقي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ثابت البزاز، وأخاف أن يكون شيخ ابْن أبي حاتم، فالله أعلم.
(4272) -[14: 427] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَاصِمٍ أَبُو السَّرِيِّ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " أَوْضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ "(14/427)
6837- القاسم بْن مُحَمَّد بْن عباد بْن عباد بْن حبيب بْن المهلب بْن أبي صفرة، وأبو مُحَمَّد الأزدي البصري
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ أبيه، وعن عبد اللَّه بْن داود الخريبي، وأبي عاصم النبيل، وبشر بْن عمر الزهراني.
روى عنه عَبَّاس بْن إبراهيم القراطيسي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إسحاق المروزي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وإسحاق بْن مُحَمَّد بْن الفضل ابن الزيات، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وكان ثقة.
(4273) -[14: 428] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ "
(4274) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلَقَمَةَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قرأهَا {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} ، وَقَالَ: وَهَذِهِ مَنْسُوخَةٌ "(14/428)
6838- القاسم بْن مُحَمَّد بْن الحارث المروزي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ سهيل بْن يحيى المروزي، ومسدد بْن مسرهد، وعبدان بْن عثمان.
روى عنه أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، وعبيد العجل، ويحيى بْن صاعد، وعلي بْن الحسن بْن العلاء السمسار، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أبي الثلج، وإبراهيم بْن حماد القاضي، والحسين بْن إسماعيل المحاملي، وكان ثقة.
(4275) -[14: 429] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بِإِبِطَيْهِ عَنْ بَطْنِهِ " حدثت عَنْ عبد العزيز بْن جعفر الحنبلي، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: والقاسم بْن مُحَمَّد المرزوي من أصحاب أبي عبد اللَّه المتقدمين، سمع من أبي عبد اللَّه، يعني: أَحْمَد بْن حنبل، التاريخ قديما، وقد كان قدم إلى ههنا، وحدث عنه أَبُو بَكْر المروذي.(14/429)
6839- القاسم بْن زاهر بْن حرب، أَبُو مُحَمَّد، وهو ابْن أخي أبي خيثمة زهير بْن حرب
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن سابق، وإسماعيل بْن أبي أويس، وعفان بْن مسلم، ومسلم بْن إبراهيم، ويحيى بْن يوسف الزمي.
روى عنه مُحَمَّد بْن عبد الملك التاريخي، وعلي بْن إسحاق المادرائي، ومحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وكان ثقة.
(4276) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الدِّهْقَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَاهِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " الدُّنيا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا مَاتَ خُلِّيَ لَهُ عَنْ سِرْبِهِ يَسْرَحُ حَيْثُ يَشَاءُ " أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مخلد الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن زاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن يوسف الزمي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن عيينة، قَالَ: رأيت سفيان الثوري في المنام، فقلت: يا أبا عبد اللَّه أوصني، قَالَ: أقل من الإخوان.
قرأت في كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة إحدى وسبعين ومائتين، فيها مات أَبُو مُحَمَّد قاسم بْن زاهر، قرابة أبي خيثمة.(14/430)
6840- القاسم بْن الحسن بْن يزيد، أَبُو مُحَمَّد الهمداني الصائغ سمع يزيد بْن هارون، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي، وأبا سلمة التبوذكي، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن بكار بن الريان.
روى عنه أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وأحمد بن علي الأبار، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو بكر بن مجاهد المقرئ، ومحمد بن الفتح القلانسي، وأبو الحسين ابن المنادي، وعلي بن إسحاق المادرائي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي، وأنا أسمع، أن القاسم بْن الحسن بْن يزيد الصائغ، مات في سنة اثنتين وسبعين ومائتين، في الجانب الشرقي في شارع باب خراسان، حذاء منزل بني إشكاب، ذكر مُحَمَّد بْن مخلد أنه مات في شهر ربيع الآخر، وَقَالَ ابْن قانع: إنه مات بمصر.(14/431)
6841- القاسم بْن عمر بْن المختار، أَبُو مُحَمَّد الزبيدي حدث عَنْ إبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأحمد بْن يونس اليربوعي، والحسن بْن الربيع البوراني، وأبي خيثمة زهير بْن حرب، والحسن بْن حماد سجادة، وأحمد بْن إبراهيم الدورقي، والحسن بْن الصَّبَّاح البزار، وغيرهم.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.
قرأت بخط ابْن مخلد: سنة اثنتين وسبعين ومائتين فهيا مات قاسم بْن عمر بْن المختار الزبيدي.(14/431)
6842- القاسم بْن عبد الرحمن بْن أبي صالح عبد الغفار بْن داود الحراني
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: القاسم بْن عبد الرحمن بْن أبي صالح عبد الغفار داود الحراني، ولد ببغداد، يكنى أبا هشام كتب ببغداد، عَنْ أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي، وأخيه يعقوب، وزياد بْن أيوب، وطبقة نحوهم.
وقدم مصر، ورجع إلى بغداد، فأقام بها، ورجع ثانية إلى مصر، فتوفي في رجوعه بالرقة، سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وولد أبي صالح الحراني من ولده.(14/432)
6843- القاسم بْن عبد اللَّه بْن المغيرة، أَبُو مُحَمَّد الجوهري سمع إسماعيل بْن أبي أويس، وعفان بْن مسلم، وسليمان بْن حرب، ويحيى بْن يعلى المحاربي، والحسين بْن مُحَمَّد المروزي، وعمر بْن حفص بْن غياث، ومحمد بْن يزيد بْن خنيس، وفضيل بْن عبد الوهاب، ومحمد بْن سعيد ابن الأصبهاني، وعبد الصمد بْن النعمان، وأبا نعيم الفضل بْن دكين، وعاصم بْن علي.
روى عنه أَبُو مسلم الكجي، ويحيى بْن صاعد، وأبو عبد اللَّه الحكيمي، ومحمد بْن عبد اللَّه بْن عتاب العبدي، ومحمد بْن العباس بْن نجيح الحافظ، وعبد اللَّه بْن إسحاق ابْن الخراساني المعدل، وكان ثقة.
(4277) -[14: 433] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ صَالِحٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةٍ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ كَلامِ ابْنِ آدَمَ عَلَيْهِ لا لَهُ، إِلا أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ ذِكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " أَخْبَرَنِي الحسن بْن أبي طالب، عَنْ أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: قاسم بْن عبد اللَّه بْن المغيرة أَبُو مُحَمَّد الجوهري ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي، وأنا أسمع أن القاسم بْن المغيرة الجوهري، مات في يوم جمعة غرة المحرم من سنة خمس وسبعين ومائتين.
قرأت على الحسن بْن أبي بكر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: سنة خمس وسبعين ومائتين، توفي القاسم بن عبد الله بن المغيرة الجوهري، في يوم جمعة مستهل المحرم منها، وكان مولده سنة خمس وتسعين ومائة، وهو مولى لأم عيسى بنت علي بْن عبد اللَّه بْن عَبَّاس.(14/432)
6844- القاسم بْن منبه بْن ياسين، أَبُو مُحَمَّد الحربي روى عنه بشر بْن الحارث حكايات.
حدث عنه أَبُو مقاتل مُحَمَّد بْن شجاع، ومحمد بْن عمرو الرزاز.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الحسن علي بْن عبد اللَّه بْن إبراهيم الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو بْن البخترى الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن منبه الحربي، قَالَ: قَالَ أَبُو نصر بشر بْن الحارث: بعث أَبُو رجاء الذي كان بمكة إلى فضيل يستقرضه دراهم، أو يسأله دراهم، ثم قَالَ أَبُو نصر: بعث مسكين إلى مسكين، قَالَ: ولم يكن عند فضيل إلا بعير له يعمل عليه، قَالَ: فأمر ابنه أن يدخله السوق فيبيعه، ثم يبعث إلى أبي رجاء بنصف ثمنه، ويأتيه بالنصف الآخر، ثم ذكر أَبُو نصر كرم أهل الخير، وفضلهم.(14/433)
6845- القاسم بْن نصر المخرمي حدث عَنْ إسماعيل بْن عمرو البجلي، ويحيى بْن هاشم السمسار، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، والحسن بْن بشر بْن سلم الكوفي، وعلي بْن عثمان اللاحقي، وسهل بْن عثمان العسكري، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وقيس بْن حفص الدارمي، وصالح بْن حاتم بْن وردان، وإسماعيل بْن يزيد، وعلي بْن الحسن بْن جعيد الكرماني.
روى عنه مُحَمَّد بْن هارون بْن بريه الهاشمي، وأبو علي مُحَمَّد بن أحمد بْن عمرو اللؤلئي، وأبو بشر بْن دستكوتا البصري، وغيرهم.
وكان ثقة.
(4278) -[14: 434] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَسْتَكُوتَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ نَصْرٍ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ أَبُو وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَاتَ يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا أَدْخَلَهُ النَّارَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَأَنَا أَقُولُ مَنْ مَاتَ لا يَجْعَلُ لِلَّهِ نِدًّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْجَنَّةَ "(14/434)
6846- القاسم بْن حمدان، أَبُو معاوية البزاز حدث عَنْ صالح بْن سهيل.
روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي.
(4279) -[14: 435] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الْقَاسِمُ بْنُ حَمْدَانَ الْبَزَّازُ، سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ سُهَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يُمْنَعُ فَضْلُ الْمَاءِ وَلا نَقْعُ الْبِئْرِ "(14/435)
6847- القاسم بْن موسى بْن الحسن بْن موسى، والد القاضي أبي عمران موسى بْن القاسم بْن الأشيب
حدث عَنِ الحسن بْن عرفة، وإسماعيل بْن زياد الأبلي.
روى عنه ابنه أبو عمران، وأبو الميمون بْن راشد الدمشقي.(14/436)
6848- القاسم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي حدث بأنطاكية، عَنْ عيسى بْن عبد اللَّه العسقلاني.
روى عنه أَبُو بَكْر بْن عمير الجرجاني.
(4280) -[14: 436] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَجَازَ لِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ.
وَحَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ، عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ بِأَنْطَاكِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْعَائِدِ فِي قَيْئِهِ "، قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: مَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ(14/436)
6849- القاسم بْن العباس، أَبُو مُحَمَّد الفقيه المعروف بالمعشري سمع أبا الوليد الطيالسي، وسهل بْن بكار، ومسددا، وزكريا بْن يحيى الخزاز المقرئ، وعبد الواحد بْن عمر العجلي.
روى عنه أَبُو عمرو ابْن السماك، وأحمد بْن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي.
وذكر الدارقطني، فقال: لا بأس به.
(4281) -[14: 437] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَعْشَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَمْرٍو الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ فَرِغَ مِنْ بَدْرٍ، قَالَ: " عَلَيْكَ الْعِيرُ لَيْسَ دُونَهَا شَيْءٌ " قَالَ: فَنَادَاهُ الْعَبَّاسُ وَهُوَ أَسِيرٌ: لا يَصْلُحُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِمَهْ؟ "، قَالَ: لأَنَّ اللَّهَ وَعَدَكَ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ، وَقَدْ أَعْطَاكَ مَا وَعَدَكَ قرأت على أبي علي بْن شاذان، عَنْ أَحْمَد بْن كامل، قَالَ: وتوفي أَبُو مُحَمَّد القاسم بْن العباس المعشري الفقيه ابْن بنت أبي معشر نجيح المديني في يوم الجمعة، لليلتين خلتا من شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين، وكان من الثقة والزهد والفقه بمحل رفيع، ولم يغير شيبه.(14/436)
6850- القاسم بْن نصر بْن سالم، أَبُو مُحَمَّد المعروف بدوست العابد كان من خيار المسلمين، وأعيان المتعبدين، وحدث عَنْ سريج بْن النعمان الجوهري، وعمرو بْن عون الواسطي، وعبيد بْن هاشم الكوفي.
روى عنه عبد الصمد بْن علي الطستي، وأبو سهل بْن زياد القطان، وجعفر الخلدي.
(4282) -[14: 438] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ نَصْرٍ الْبَزَّازُ دُوسْتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، عَنْ هِلالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: شَهِدْنَا ابْنَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ، فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ، فَقَالَ: " هَلْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ "، قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَنَا، قَالَ: " انْزِلْ "، فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وأبو مُحَمَّد دوست من العباد المصلين، كان ينزل في سيب القاضي من الجانب الشرقي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، ومحمد بْن عمر النرسي، قالا: قال لنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن إبراهيم الشافعي: توفي القاسم بْن نصر دوست يوم الأربعاء، في شهر رمضان، لست بقين منه في سنة إحدى وثمانين ومائتين، ودفن في مقبرة الخيزران.(14/437)
6851- القاسم بْن سعدان، أَبُو مُحَمَّد أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: والقاسم بْن سعدان أَبُو مُحَمَّد من حملة القرآن والحديث، كان بسر من رأى مدة، ثم عاد إلى مدينتنا في ربضنا، ربض سليم، توفي لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين.(14/439)
6852- القاسم بْن عبد الرحمن بْن زياد الأنباري حدث عَنْ يحيى بْن هاشم السمسار، وأبي جعفر النفيلي، ويحيى بْن معين، وأبي الصلت الهروي.
روى عنه أَبُو عمرو ابْن السماك، ومكرم بْن أَحْمَد القاضي، وعبد الصمد بْن علي الطستي.
(4283) -[14: 439] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأنبارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عروة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ " أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بْن قانع: أن القاسم بْن عبد الرحمن بْن زياد الأنباري مات في سنة أربع وثمانين ومائتين.(14/439)
6853- القاسم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو مُحَمَّد الخطابي حدث عَنْ هوذة بْن خليفة، وأبي نعيم الفضل بْن دكين.
روى عنه إسماعيل بْن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي.
(4284) -[14: 440] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطَّابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: " رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَمْشِي أَمَامَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ تَمْشِي أَمَامَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟ !، مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلا غَرَبَتْ عَلَى أَحَدٍ بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ أَفْضَلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ
(4285) -[14: 441] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَوَذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " نِعْمَ السَّحُورُ التَّمْرُ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن الخطابي صاحب أبي نعيم مات ببغداد في سنة ست وثمانين ومائتين.(14/440)
6854- القاسم بن أحمد بن يوسف بن بريد، أبو محمد التميمي الخياط، من أهل الكوفة.
كان صاحب قرآن، ورواية حروف.
قرأ على مُحَمَّد بْن حبيب، صاحب أبي يوسف الأعشى.
وروى عنه، عَنْ أبي بكر بْن عياش، عَنْ عاصم حروفه.
حدث عَنِ القاسم، وقرأ عليه هذه الْقِرَاءَة أَبُو علي الحسن بْن داود النقار الكوفي، وقدم بغداد، فأدركه أجله بها.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الحسين المحتسب، قَالَ: قرأنا على أبي الحسن أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، عَنْ أبي العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد، قَالَ: توفي أَبُو مُحَمَّد القاسم بْن أَحْمَد بْن يوسف بْن بريدة التميمي الخياط، ودفن غداة الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الأول، سنة إحدى وتسعين ومائتين ببغداد، ورأيته لا يخضب.(14/441)
6855- القاسم بْن أَحْمَد بْن زياد، أَبُو مُحَمَّد الشيباني حدث عَنْ عفان بْن مسلم.
روى عنه أبو القاسم الطبراني.
(4286) -[14: 442] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ الشَّيْبَانِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ لا تَأْخُذَنِي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَأَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنِّي، وَلا أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَوْصَانِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينَ، وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَوْصَانِي بِقَوْلِ الْحَقِّ، وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَوْصَانِي بِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَوْصَانِي أَنْ لا أَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا، وَأَوْصَانِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ".
قَالَ: سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ، عَنْ سَلامٍ إِلا عَفَّانُ، وَابْنُ عَائِشَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ(14/442)
6856- القاسم بْن عبد الوارث، أَبُو نصر الوراق
حدث عَنْ أبي الربيع الزهراني، وعمرو بْن علي الباهلي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، والطبراني.
(4287) -[14: 443] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ الْوَرَّاقُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلاةُ الْعِشَاءِ فِي جَمَاعَةٍ تَعْدِلُ بِقِيَامِ لَيْلَةٍ، وَصَلاةُ الْفَجْرِ فِي جَمَاعَةٍ تَعْدِلُ بقِيَامِ لَيْلَةٍ " قَالَ سليمان: لم يروه عَنْ يحيى إلا أَبُو حفص تفرد به أبو الربيع.
قرأت في كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة أربع وتسعين ومائتين، فيها مات أَبُو نصر الوراق القاسم بْن عبد الوراث، وراق أَحْمَد الدورقي، في يوم الاثنين لثمان خلون من شهر رمضان.(14/443)
6857- القاسم بْن الفرج، أَبُو مُحَمَّد العكبري حدث عَنْ عيسى بْن جعفر العكبري.
روى عنه القاضي أَبُو بَكْر ابْن الجعابي، وأبو جعفر أَحْمَد بْن يعقوب المعروف ببزرويه النحوي.(14/444)
6858- القاسم بْن أَحْمَد بْن القاسم بْن صالح، أَبُو حامد الرفاء يعرف بالطوسي
حدث عَنْ حميد بْن مسعدة السامي.
روى عنه عبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد.(14/444)
6859- القاسم بْن مُحَمَّد، أَبُو الفضل البرتي حدث عَنْ حميد بْن مسعدة.
روى عنه أَبُو القاسم الطبراني.
(4288) -[14: 444] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ قَيْسٍ الرَّحَبِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسَةٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَشَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ مَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ " قَالَ سليمان: لا يروى عَنْ عبد اللَّه بْن مسعود إلا بهذا الإسناد، تفرد به حميد بْن مسعدة.(14/444)
6860- القاسم بْن داود البغدادي
(4289) -[14: 445] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ ابْنُ: حَدَّثَنَا، وَقَالَ الآخَرُ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ النَّقَّاشُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ دَاوُدَ الْبَغْدَادِيُّ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: كَتَبْتُ عَنْ سِتَّةِ آلافِ شَيْخٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْرُوفُ الْكَرْخِيِّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ ضَرَّارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَرَأ َ {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ}(14/445)
6861- القاسم بْن مُحَمَّد بْن بشار بْن الحسن بْن بيان بْن سماعة بْن فروة بْن قطن بْن دعامة، أَبُو مُحَمَّد الأنباري
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ عمرو بْن علي، والحسن بْن عرفة، وأحمد بْن الحارث الخزاز، وعمر بْن شبة، وأحمد بْن عبيد بْن ناصح، ونصر بْن داود بْن طوق، ومحمد بْن الجهم السمري، وعبد اللَّه بْن أبي سعد الوراق.
روى عنه ابنه مُحَمَّد، وعلي بْن موسى الرزاز، وأحمد بْن عبد الرحمن المعروف بالولي في آخرين.
وكان صدوقا، أمينا، عالما بالأدب، موثقا في الرواية.
أَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عمر بْن حيويه: توفي قاسم الأنباري سنة خمس وثلاث مائة، وكان لي عشر سنين، ولم ألقه.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن علي ابْن التوزي، قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد القاسم بْن محمد بن بشار الأنباري في صفر سنة خمس وثلاث مائة.(14/446)
6862- القاسم بْن زكريا بْن يحيى، أَبُو بَكْر المقرئ المعروف بالمطرز
سمع عمران بْن موسى القزاز، وسويد بْن سعيد، ومحمد بْن عبد الأعلى، وبشر بْن خالد، وأبا همام السكوني، ومحمد بْن الصَّبَّاح الجرجرائي، وإسحاق بْن موسى، ومجاهد بْن موسى، وهارون بْن حاتم الكوفي، وإبراهيم بْن سعيد الجوهري، وأبا كريب مُحَمَّد بْن العلاء.
روى عنه أَبُو الحسين ابْن المنادي، وجعفر الخلدي، وابن الجعابي، وأبو بكر الشافعي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، ومحمد بْن خلف بْن جيان الخلال، ومحمد بْن المظفر، وأبو حفص ابْن الزيات، وكان ثقة ثبتا.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَنْ أبي الحسن الدارقطني، قَالَ قاسم بْن زكريا: أَبُو بَكْر المطرز مصنف مقرئ نبيل.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حيان، يقول: وتوفي قاسم المطرز سنة خمس وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: أَبُو بَكْر القاسم بْن زكريا المعروف بالمطرز، توفي يوم السبت، ودفن يوم الأحد لسبع عشرة خلون من صفر سنة خمس وثلاث مائة، ودفن في مقابر الكوفة، ولم يحدث الناس في سنة خمس هذه شيئا ألبتة فيما بلغنا، وكان من أهل الحديث والصدق، والمكثرين في تصنيف المسند، والأبواب، والرجال.(14/446)
6863- القاسم بْن مُحَمَّد السقطي
حَدَّثَ عَنْ يعقوب بْن إبراهيم الدورقي، والحسن بْن عرفة.
روى عنه إبراهيم بْن أَحْمَد بْن جعفر الخرقي.(14/447)
6864- القاسم بْن يحيى بْن نصر بْن منصور بْن عبد اللَّه، أَبُو عبد الرحمن الثقفي ابْن أخي سعدان بْن نصر المخرمي
حدث عَنِ الربيع بْن ثعلب، ومحمد بْن حميد الرازي، ويحيى بْن عثمان الحربي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد الأذرمي، والصلت بْن مسعود الجحدري، وإبراهيم بْن سعيد الجوهري، والحسن بْن شوكر.
25/ رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْبَوَّابِ الْمُقْرِئُ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ
(4290) -[14: 448] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ كَبْشٍ " حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف السهمي، يقول: سألت الدارقطني، عَنِ القاسم بْن يحيى بْن نصر ابْن أخي سعدان بْن نصر، فقال: ثقة.(14/447)
6865- القاسم بْن علي بْن السري، أَبُو مُحَمَّد الجوهري
سمع قعنب بْن المحرر الباهلي.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر.
(4291) -[14: 448] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ قَاسِمُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَعْنَبُ بْنُ الْمُحَرَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، قَالَ: " بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ " المحفوظ عَنْ أبي بكر بْن أبي موسى، عَنِ البراء، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة السهمي يقول: سألت الدارقطني، عَنِ القاسم بْن علي بْن أبي مُحَمَّد الجوهري، ببغداد، فقال: ثقة.
قرأت في كتاب موسى بْن مُحَمَّد بْن عتاب: مات القاسم بْن علي بْن السري الجوهري المخرمي في جمادى الأولى سنة ثنتي عشرة وثلاث مائة.(14/448)
6866- القاسم، أَبُو مُحَمَّد الجصاص
حدث عَنْ عبد الأعلى بْن حماد النرسي.
روى عنه ابْن لؤلؤ الوراق.
(4292) -[14: 449] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ قَاسِمٌ الْجَصَّاصُ جَارُنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعَشْرَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا تَجُوزُ الذَّكَاةُ إِلا مِنَ اللَّبَّةِ، قَالَ: " وَمَا عَلَيْكَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخْذِهَا "(14/449)
6867- القاسم بْن أَحْمَد بْن العباس بْن عبد اللَّه، أَبُو مُحَمَّد المقرئ الفامي
حدث عَنْ أبي حمدون الطيب بْن إسماعيل المقرئ، ويحيى بْن حكيم المقوم.
روى عنه ابْن البواب المقرئ، ومحمد بْن المظفر.
(4293) -[14: 450] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُقْرِئُ، أَبُو مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الطَّيِّبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو حَمْدُونَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ أَلْفًا وَأَرْبَعَ مِائَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ "(14/450)
6868- القاسم بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عمر بْن علي بْن أبي طالب، أَبُو مُحَمَّد العلوي الحجازي
قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أبيه، عَنْ جده، عَنْ آبائه نسخة أكثرها مناكير.
روى عنه ابْن الجعابي، وأبو جعفر بْن المتيم، وعثمان بْن عمر بْن خفيف المقرئ إلا أن ابْن الجعابي قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
(4294) -[14: 451] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فِي صَفَرٍ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةِ قَدِمَ مِنَ الْحِجَازِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَسْتَعْمِلَنِي عَلَى الْيَمَنِ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي شَابٌّ حَدَثُ السِّنِّ، وَلا عِلْمَ لِي بِالْقَضَاءِ، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَدْرِي مَرَّتَيْنِ أَوْ قَالَ: ثَلاثًا، وَهُوَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اهْدِ قَلْبَهُ، وَثَبِّتْ لِسَانَهُ "، فَكَأَنَّمَا كُلُّ عِلْمٍ عِنْدِي، وَحَشَى قَلْبِي عِلْمًا وَفِقْهًا، فَمَا شَكَكْتُ فِي قَضَاءٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ(14/450)
6869- القاسم بْن موسى بْن الحسن بْن موسى الأشيب البغدادي
ذكره لي أَبُو نعيم الحافظ في تاريخه، وَقَالَ لي: قدم أصبهان وحدث عَنْ أَحْمَد الدورقي.(14/452)
6870- القاسم بْن عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حسان بْن سنان، أَبُو بَكْر التنوخي الأنباري قرابة إسحاق بْن البهلول بْن حسان.
حدث عَنْ إسحاق بْن البهلول، ووهب بْن حفص الحراني، ومحمد بْن معاوية بْن مالج الأنماطي، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي، وعبد الرحمن بْن يونس الرقي، ومحمد بْن عمرو بْن حنان، وأبي عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحمصيين.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وطلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
(4295) -[14: 452] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّنُوخِيُّ الأنبارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ أَبُو عُتْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْفَوْزِيُّ شَيْخٌ لَنَا قَدِيمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ قَرَأَ خَوَاتِمَ الْحَشْرِ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، فَقُبِضَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ، فَقَدْ أُوجِبَ الْجَنَّةَ " حَدَّثَنِي علي بْن المحسن التنوخي، عَنْ أَحْمَد بْن يوسف الأزرق: أن القاسم بْن عبد الرحمن التنوخي ولد بالأنبار، في سنة تسع وعشرين ومائتين، أو سنة ثمان عشرين، ومات بها في شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاث مائة، وكان ثقة صدوقا، أحد عدول القضاة بالأنبار(14/452)
6871- القاسم بْن هارون بْن جمهور بْن منصور أَبُو مُحَمَّد الأصبهاني نزل بغداد، وحدث بها عَنْ عمران بْن عبد الرحيم الأصبهاني، ومحمد بْن المغيرة الهمذاني.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد ابْن الثلاج، وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه في سنة تسع عشرة وثلاث مائة.
(4296) -[14: 453] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ هَارُونَ بْنِ جُمْهُورٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وَكَتَبَ لِي بِخَطِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ الْحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مَنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ فِي نَفْسِهَا، وَصَمْتُهَا إِقْرَارُهَا " رواه الدارقطني عَنِ ابْن مخلد، فقال: عَنْ حماد بْن أبي حنيفة، عَنْ أبي حنيفة، عَنْ مالك، ورواه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، عَنْ عمران بْن عبد الرحيم إلا أنه، قَالَ: حَدَّثَنَا عمار بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن حماد بْن أبي حنيفة، عَنْ أبي حنيفة، عَنْ مالك.(14/453)
6872- القاسم بْن بكر بْن مُحَمَّد بْن عاصم، أَبُو الحسن الطيالسي سمع أَحْمَد بْن شيبان الرملي، وبكار بْن قتيبة البصري، وأحمد بْن منصور الرمادي، ومحمد بْن سنان القزاز، وإبراهيم بْن مالك، والحسن بْن أبي يحيى الأصم، وأبا أميه الطرسوسي.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عمر بْن حيويه، ويوسف بْن عمر القواس.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن القاسم ابْن بكر الطيالسي مات في ذي الحجة من سنة عشرين وثلاث مائة.(14/454)
6873- القاسم بْن إبراهيم بْن أَحْمَد الملطي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن سليمان لوين.
روى عنه علي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، وعلي بْن عمر السكري.
وكان كذابا أفاكًا يضع الحديث، روى عنه الغرباء عَنْ أبي أمية المبارك بْن عَبْدِ اللَّه، وعن لوين، عَنْ مالك عجائب من الأباطيل.
(4297) -[14: 454] حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَلَطِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالصُّوفِيِّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ بِأَرْضِ الْمَهْلَكِ، يَخَافُ أَنْ يَقْتُلَهُ فِيهَا الْعَطَشُ "
(4298) -[14: 455] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ وَأَبُو الْعَبَّاسِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَلَطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقَرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَيِ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ كُلَّهَا، وَيُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: اقْرَأْ وَارْقَهْ، بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةٌ، فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ دَرَجَةً حَتَّى يُنْجِزَ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ، وَثُمَّ يُقَالُ لَهُ: اقْبِضْ يَقْبِضْ بِيَدهِ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: هَلْ تَدْرِي مَا بِيَدِكَ؟ فَإِذَا فِي يَدِهِ الْيُمْنَى الْخُلْدُ، وَفِي الأُخْرَى النَّعِيمُ " أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي ابْن التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنِي عمر بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن الحداد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم القاسم بْن أَحْمَد الملطي المعروف بالصوفي بالموصل قدمها سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: قَالَ لي عَبْدُ الغني بْن سعيد الحافظ: ليس في الملطيين ثقة.(14/454)
6874- القاسم بْن عَبْدِ اللَّه بْن عَبْدِ الرحمن بْن زياد بْن بلبل، أَبُو أَحْمَد الزعفراني من أهل همذان، وهو أخو أبي عَبْد اللَّه مُحَمَّد.
سمع أبا زرعة الرازي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن سعيد التبعي، وقدم بغداد فسمع من عَبَّاس الدوري، ويحيى بْن أبي طالب، وأبي قلابة الرقاشي، وعبد اللَّه بْن روح المدائني، وأبي بكر بْن أبي الدنيا.
وعاد إلى همذان فحدث بها، ثم قدم بغداد وقد علت سنه، فحدث بها، وكتب عنه أهلها، وروى عنه منهم: الدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس، والمعافى بْن زكريا.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز بهمذان قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ، قَالَ: القاسم بْن عَبْدِ اللَّه بْن عَبْد الرحمن بْن زياد بْن بلبل أَبُو أَحْمَد الزعفراني أخو أبي عَبْد اللَّه، سمعت منه مع أبي، وهو صدوق.(14/456)
6875- القاسم بْن وهب بْن جامع الصيدلاني حَدَّثَنَا عَنْ مُحَمَّد بْن داود بْن علي الأصبهاني، روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران ابْن الجندي.(14/456)
6876- القاسم بْن مُحَمَّد بْن الحسن، أَبُو أَحْمَد العطار الهمذاني قدم بغداد، وحدث بها عَنْ إسحاق بْن إبراهيم بْن بهرام الأصبهاني، وغيره، روى عنه علي بْن إبراهيم بْن أبي عزة العطار، ويوسف القواس.
حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن عمر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد القاسم بْن مُحَمَّد بْن الحسن العطار الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا شعيب بْن يحيى النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي يحيى بْن عَبْد الأعلى، قَالَ: بلغنا أن يحيى بْن زكريا، قَالَ: لئن كان أهل الجنة لا ينامون للذة ما هم فيه من النعيم، فالصديقون كيف ينامون للذة ما هم فيه من حب اللَّه؟ وكم بين النعمتين؟ وكم بينهما؟.
حَدَّثَنِي الحسن بْن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد القاسم بْن مُحَمَّد بْن الهمذاني شيخ ثقة.(14/457)
6877- القاسم بْن إسماعيل بْن محمد بْن أبان، أَبُو عُبَيْد المحاملي، وهو أخو القاضي أَبي عَبْد اللَّه
سمع عمرو بْن علي، ومحمد بْن المثنى، والفضل بْن يعقوب الرخامي، والحسن بْن شاذان الواسطي، ويعقوب الدورقي، ورجاء بْن مرجى الحافظ، وأبا الأشعث العجلي، وزياد بْن أيوب الطوسي، ومحمد بْن شعبة بْن جوان، وعمر بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن التل الكوفي، وأبا السائب سلم بْن جنادة.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو بكر بْن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عمر القواس، وغيرهم.
وَحَدَّثَنِي الخلال أن يوسف القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات.
حَدَّثَنِي الأزهري، وَقَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شاذان: سألت أبا عُبَيْد ابْن المحاملي في أي سنة ولدت؟ قَالَ: في سنة ثمان وثلاثين، والقاضي في سنة ست وثلاثين في أولها.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي ابْن التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن عمر القواس، قَالَ: ومات القاسم بْن إسماعيل أخو القاضي في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: قَالَ لنا أَحْمَد بْن إبراهيم بْن شاذان: توفي أَبُو عُبَيْد القاسم بْن إسماعيل ابْن المحاملي يوم الأحد سلخ رجب من سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة ودفن من يومه.(14/457)
6878- القاسم بْن نصر أَبُو مُحَمَّد الطباخ من أهل سر من رأى.
حدث عَنْ سليمان بْن مُحَمَّد بْن الفضل النهرواني، وأحمد بْن إسحاق الوزان، روى عنه علي بْن عمرو الحريري.
(4299) -[14: 458] أَخْبَرَنِي الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو الْحَرِيرِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ نَصْرٍ الطَّبَّاخُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قُرَّةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " النِّيَّةُ الصَّادِقَةُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، فَإِذَا صَدَقَ الْعَبْدُ نِيَّتَهُ، تَحَرَّكَ الْعَرْشُ، فَيُغْفَرُ لَهُ "(14/458)
6879- القاسم بْن الفضل بْن جعفر، أَبُو مُحَمَّد الضراب حدث عَنْ عَبْدِ الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وأبي الوليد بْن برد الأنطاكي، روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين.
وذكر ابْن الثلاج أنه حدثهم في جامع المدينة، عَنْ أَحْمَد بْن الوليد الفحام في سنة سبع وعشرين وثلاث مائة.
قلت: وكان ثقة.(14/459)
6880- القاسم بْن داود بْن سليمان بْن زياد بْن مردانشاه، أَبُو ذر الكاتب سمع سعدان بْن نصر المخرمي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وإبراهيم بْن هانئ النيسابوري، وعمر بن مدرك الرازي، وعبد اللَّه بْن أبي عَبْد اللَّه المقرئ، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وعباسًا الدوري، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن شاكر العنبري، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الجنيد الدقاق، وأحمد بْن منصور الرمادي، ويحيى بْن أبي طالب، ومحمد بْن عَبْيد اللَّه المنادي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، ومحمد بْن غالب التمتام، وأبا بكر بْن أبي الدنيا، روى عَنْه أَبُو بَكْر بْن شاذان، والمعافى بْن زكريا، وعَبْد اللَّه بْن عثمان الصفار، وغيرهم وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن أبا ذر القاسم بْن داود الكاتب مات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة.(14/459)
6881- القاسم بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن حفص، أَبُو مُحَمَّد القاضي الحلواني
قدم بغداد في سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن خالد بْن يزيد البرذعي، وأحمد بْن العباس بْن الوليد الحلواني.
سمع منه وكتب عنه عَبْدُ اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إسحاق المعروف بعبد اللَّه بْن أبي سعد الجواربي، وَقَالَ: أفادنا عنه مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق.(14/459)
6882- القاسم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القاسم بْن منصور بْن شهريار بْن فرغدذ، أَبُو الطيب البغدادي
وجده أَبُو علي الروذباري شيخ الصوفية كان في وقته.
سكن أَبُو الطيب مصر، وحدث بها عَنْ إسحاق بْن الحسن الحربي.
ذكر أبو الفتح بْن مسرور أنه كتب عنه، وَقَالَ: كان ثقة.
توفي بمصر لثمان خلون من جمادى الأولى سنة سبع وأربعين وثلاث مائة، كذلك قرأت في كتاب أبي الفتح بخطه.(14/460)
6883- القاسم بْن سالم بْن عَبْد اللَّه بْن عمر، أَبُو صالح الأخباري
روى عَنْ عَبْدِ اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل كتاب الجمل.
حدث عنه أَبُو الحسن الدارقطني، وأبو الحسن بْن رزقويه، وأبو الحسين بْن بشران.
قرأت في كتاب أبي عمر مُحَمَّد بْن علي بْن عمر بن الفياض: عرفني أَبُو صالح القاسم بْن سالم بْن عبد اللَّه بْن عمر المعروف بالأخباري أنه ولد في سنة أربع وسبعين ومائتين في شهر ربيع الآخر.
وَقَالَ أَبُو القاسم ابْن الثلاج فيما قرأت بخطه: توفي القاسم بْن سالم الأخباري في رجب سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.(14/460)
6884- القاسم بْن علي بْن جعفر، أَبُو أَحْمَد البزاز الدوري يعرف بالبارد روى عَنْ حاجب بْن أركين الضرير، حَدَّثَنَا عنه علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المقرئ الحذاء، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو القاسم بْن شيطا البزاز.
(4300) -[14: 461] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَيْطَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الدُّورِيُّ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَمِنْ مَخِيلَةِ الْعَدُوِّ، وَمِنْ بَوَارِ الأَيِّمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ " سمعت القاضي أبا العلاء مُحَمَّد بْن علي بْن يعقوب يقول: كان أَبُو أَحْمَد القاسم بْن علي بْن جعفر الملقب بالبارد ثقة.
قَالَ مُحَمَّد بْن أبي الفوارس: توفي أَبُو أَحْمَد قاسم بْن علي بْن جعفر المقلب بالبارد في سنة سبع وستين وثلاث مائة، قَالَ: وكان صالح الأمر في الحديث، وكان رديء المذهب معتزليًا، وكتب عنه شيء يسير.
ذكر غير ابن أبي الفوارس: أنه مات لخمس بقين من شهر ربيع الأول.(14/461)
6885- القاسم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أَبُو الفرج الحمال حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إبراهيم الأشناني.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن طلحة النعالي.(14/462)
6886- القاسم بْن عَبْد اللَّه، أَبُو مُحَمَّد الصيرفي حدث عَنْ عمر بْن أَحْمَد بْن علك المروزي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو طالب عمر بْن إبراهيم بْن سعيد الفقيه.
(4301) -[14: 462] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ الْمَرْوَزِيُّ بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُعَدَّلُ الْمَرْوَزِيُّ أَنَّ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُقْرِئُ حدثهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا جِسْرٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ ".
الْحَدِيثُ سألت أبا طالب عَنِ القاسم، فقال: أظنه كان ينزل نهر الدجاج.(14/462)
6887- القاسم بْن جعفر بْن عَبْد الواحد بْن العباس بْن عَبْد الواحد بْن جعفر بْن سليمان بْن علي بْن عبد الله بْن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو عمر الهاشمي من أهل البصرة.
سمع عَبْد الغافر بْن سلامة الحمصي، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، وعلي بْن إسحاق المادرائي، وأبا علي اللؤلئي، ويزيد بْن إسماعيل الخلال، ومحمد بْن الحسين الزعفراني الواسطي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عثمان الفسوي، وجماعة من هذه الطبقة.
وكان ثقة أمينا، ولي القضاء بالبصرة، وسمعت منه بها سنن أبي داود وغيرها.
وَقَالَ لي القاضي أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأبيوردي: قدم القاضي أَبُو عمر بْن عَبْد الواحد الهاشمي بغداد في سنة ثمانين وثلاث مائة، وسمعت منه بها كتاب السنن، فذكرت هذا القول للقاضي أَبي القاسم التنوخي، فأنكره، وَقَالَ: ما حدث أَبُو عمر ببغداد، قَالَ: وكان قدمها مرتين، الأولى منهما في سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة أيام عضد الدولة، واستأذنن أَبُو مُحَمَّد ابْن الأكفاني عضد الدولة في قبول شهادته، فأذن له في ذلك، والمرة الثانية في آخر سنة ست وسبعين قدمها مع أبي مُحَمَّد بْن معروف فأقام مديدة يسيرة، ثم عاد إلى البصرة وذلك كله قبل قدوم الأبيوردي بغداد.
قَالَ لي التنوخي مرة أخرى: قدم القاضي أَبُو عمر بْن عبد الواحد بغداد دفعتين، الأولى منهما في سنة سبعين، وقدم الثانية في صحبة قاضي القضاة أبي مُحَمَّد بْن معروف، سنة سبع وسبعين، وشهد عند القضاة ببغداد، وأول من قبل شهادته منهم ابْن الأكفاني، ثم ابْن صبر.
قلت: والتنوخي كان يضبط هذه الأمور، وما عرفت من حال الأبيوردي إلا الديانة والصدق، وَاللَّه أعلم.
سمعت أبا عبد اللَّه الحسين بْن مُحَمَّد القساملي بالبصرة يقول: ولد القاضي أَبُو عمر بْن عبد الواحد في رجب من سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.
قلت: ومات على ما بلغنا في ليلة الخميس، ودفن صبيحة تلك الليلة في يوم الخميس التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربع مائة.(14/462)
ذكر من اسمه قيس(14/464)
6888- قيس بْن أبي حازم أَبُو عبد اللَّه الأحمسي أدرك الجاهلية، وجاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه، فوجده قد توفي.
وروى عَنْ أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد بْن مالك، وسعيد بْن زيد، وعبد اللَّه بْن مسعود، وبلال بْن رباح، وعمار بْن ياسر، وجرير بْن عبد اللَّه، وخباب بْن الأرت، وحذيفة بْن اليمان، وأبي مسعود عقبة بْن عمرو، وأبي هريرة، والمغيرة بْن شعبة، وعمرو بْن العاص، وأبي سفيان بْن حرب، وابنه معاوية، وخالد بْن الوليد، ومرداس الأسلمي، وعقبة بْن عامر، والمستورد بْن شداد، ودكين بْن سعيد، وأبي شهم، والصنابح بْن الأعسر، وقيس بْن قهد.
روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وإسماعيل بْن أبي خالد، وبيان بْن بشر، والأعمش، وطارق بْن عبد الرحمن، ومجالد بْن سعيد، والحكم بْن عتيبة، وأبو حريز السجستاني، وإبراهيم بْن مهاجر، وعيسى بْن المسيب البجلي، والمسيب بن رافع، وعمر بْن أبي زائدة، والمغيرة بْن شبيل، وسيار أَبُو حمزة، وغيرهم.
وقد كان نزل الكوفة، وحضر حرب الخوارج بالنهروان مع علي بْن أبي طالب.
(4302) أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُونُسَ السُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: شَهِدْتُ النَّهْرَوَانَ مَعَ عَلِيٍّ، فَقَالَ عَلِيٌّ " اطْلُبُوا ذَا الثُّدَيَّةِ، قَالَ ": فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يُوجَدْ، فَقَالَ عَلِيُّ: " ائْتُونِي بِبَغْلَةِ حَبِيبِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، فَأَتَوْهُ بِهَا، فَرَكِبَهَا، فَانْتَهَتْ إِلَى جَدْوَلٍ، فَقَالَ: " اسْتَخْرِجُوهُ "، فَاسْتَخْرَجُوا نَيِّفًا وَعِشْرِينَ قَتِيلا، وَإِذَا فِي أَسْفَلِ الْجَدْوَلِ رَجُلٌ أَسْوَدُ، أَدْلَمُ، طَوِيلٌ، عَلَيْهِ قَمِيصُ حَدِيدٍ، فَقَالَ عَلِيٌّ: " شُقُّوا عَنْهُ "، فَإِذَا لَهُ حَلَمَةُ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، عَلَيْهَا طَاقَاتُ شَعْرٍ، فَكُنَّا إِذَا جَرَرْنَاهَا اسْتَوَتْ مَعَ يَدِهِ الأُخْرَى، فَإِذَا سَيَّبْنَاهَا رَجَعَتْ، قَالَ: فَخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا، ثُمَّ قَالَ: " وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، وَلَوْلا أَنْ تَتَّكِلُوا، فَتَتْرُكُوا الْعَمَلَ لَنَبَّأْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمُبْصِرُ الْهُدَى الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ عَارِفٌ بِضَلالَتِهِمْ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو حازم أَبُو قيس بْن أبي حازم، اسمه حصين بْن عوف، ويقال: عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: قيس بْن أبي حازم، واسم أبي حازم عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: أَبُو حازم اسمه عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن حسنويه الكاتب بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حيان، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: وعوف أَبُو حازم بْن عبد الحارث بْن عوف بْن حشيش بْن هلال بْن الحارث بْن رزاح بْن كلفة بْن عمرو بْن لؤي بْن دهر بْن معاوية بْن أسلم بْن أحمس بْن الغوث بْن أنمار بْن أراش بْن عمرو بْن الغوث، هو أَبُو قيس بْن أبي حازم.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الباغندي، قَالَ: قَالَ علي ابْن المديني: قيس بْن أبي حازم سمع من أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد بْن أبي وقاص، والزبير، وطلحة، وأبي شهم، وجرير، وأبي مسعود البدري، وخباب، والمغيرة بْن شعبة، ومرداس الأسلمي، والمستورد بْن شداد الفهري، ودكين بْن سعيد المزني، ومعاوية بْن أبي سفيان، وعمرو بْن العاص، وأبي سفيان بْن حرب، وخالد بْن الوليد، وحذيفة بْن اليمان، وعبد اللَّه بْن مسعود، وسعيد بْن زيد، وأبي جحيفة، قَالَ: هؤلاء الذين سمع منهم قيس بْن أبي حازم.
قلت: شهد الجمل؟ قَالَ: لا، كان عثمانيا.
وروى أيضا عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، وعَنْ قيس بْن قهد، وروى عَنْ بلال ولم يلقه.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن علي الوراق، قَالَ: سمعت إسحاق بْن إسماعيل يقول: قَالَ ابْن عيينة: ما كان بالكوفة أروى عَنْ أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قيس بْن أبي حازم.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: وسمعته، يعني: أبا داود سليمان بْن الأشعث، يقول: أجود التابعين إسنادا قيس بْن أبي حازم.
روى عَنْ تسعة من العشرة، لم يرو عَنْ عبد الرحمن بْن عوف.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة بْن مُحَمَّد المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن يزيد الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: قيس بْن أبي حازم كوفي جليل، وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس بْن أبي حازم.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عيسى بْن علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأشج، قَالَ: سمعت أبا خالد الأحمر، يقول لعبد اللَّه بْن نمير: يا أبا هشام أما تذكر إسماعيل بْن أبي خالد، وهو يقول: حَدَّثَنَا قيس بْن أبي حازم هذه الأسطوانة، يعني أنه في الثقة، مثل الأسطوانة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عمر عبد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن مهدي إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد اللَّه معاوية بْن صالح، قَالَ: قَالَ يحيى بْن معين: قيس بْن أبي حازم أوثق من الزهري، ومن السائب بْن يزيد.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمرو ابْن البختري الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حماد، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن سليمان الجعفي، قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بْن أبي غنية، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أبي خالد، قَالَ: كبر قيس بْن أبي حازم حتى جاز المائة بسنين كثيرة، حتى خرف وذهب عقله.
قَالَ: فاشتروا له جارية سوداء أعجمية، قَالَ: وجعل في عنقها قلائد من عهن وودع، وأجراس من نحاس، قَالَ: فجعلت معه في منزله وأغلق عليه باب، قَالَ: فكنا نطلع إليه من وراء الباب وهو معها، قَالَ: فيأخذ تلك القلائد فيحركها بيده، ويعجب منها ويضحك في وجهها.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد المفيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن معاذ الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سليمان بْن معبد السنجي، قَالَ: حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي، قَالَ: وقيس بْن أبي حازم البجلي توفي في آخر خلافة سليمان بْن عبد الملك.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن علي الأزجي لفظا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن المخلص، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عبد الرحمن السكري، قَالَ: دفع إلي عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن المغيرة كتابا، فنسخته وقرأته عليه، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عبيد القاسم بْن سلام، قَالَ: سنة ثمان وتسعين فيها توفي قيس بْن أبي حازم.(14/464)
6889- قيس، أَبُو مريم المدائني سمع علي بْن أبي طالب.
روى عنه نعيم بْن حكيم المدائني.
ونحن نذكر حديثه بعد في أخبار نعيم بْن حكيم بمشيئة اللَّه.
أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زكريا يحيى بْن معين: نعيم بْن حكيم روى عنه شبابة، ووكيع، هو مدائني.
وروى نعيم، عَنْ أبي مريم المدائني، قَالَ: حَدَّثَنِي علي.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إبراهيم الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: أَبُو مريم عَنْ علي اسمه قيس، لم يرو عنه إلا نعيم بْن حكيم.(14/468)
6890- قيس بْن الربيع، أَبُو مُحَمَّد الأسدي من ولد الحارث بْن قيس الذي أسلم، وعنده تسع نسوة في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يمسك منهن أربعا، ويفارق سائرهن.
سمع قيس من عمرو بْن مرة، ومحارب بْن دثار، وعائذ بْن نصيب، والمقدام بْن شريح، وهشام بْن عروة، وجابر الجعفي، وأبا حصين عثمان بْن عاصم، وحكيم بْن جبير، وحبيب بْن أبي ثابت، ونسير بْن ذعلوق، وإسماعيل السدي، وعبد الملك بْن عمير في آخرين.
روى عنه سفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، والحسن بْن بشر بْن سلم، وعبد اللَّه بْن المبارك، وجرير بْن عبد الحميد، وأبو معاوية الضرير، وعفان بْن مسلم، وأبو داود الطيالسي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وأسود بْن عامر، وهيثم بْن جميل، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني، وعاصم بْن علي، ويحيى بْن عبدويه، وأبو الوليد الطيالسي، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وغيرهم.
وكان قيس من أهل الكوفة، فقدم بغداد، وحدث بها.
أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن سلم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد الشهرزوري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار، قَالَ: سمعنا من قيس بْن الربيع ببغداد.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي العباس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان: حدثكم أَبُو العباس السراج.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا هيثم بْن خلف الدوري، قالا: حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قَالَ: سمعت شعبة يقول: سمعت أبا حصين يثني على قيس بْن الربيع، زاد ابْن بكير: خيرا.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن محمد بن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا زيد بْن أخزم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قَالَ: حَدَّثَنَا شعبة، قَالَ: سمعت أبا حصين يثني على قيس، وَقَالَ لنا شعبة: أدركوا قيسا قبل أن يموت.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قال قرأت على أبي العباس بْن حمدان: حدثكم أَبُو العباس السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قَالَ: سمعت شعبة، يقول: عليك بهذا الأسدي، يعني: قيس بْن الربيع.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن بكير، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان، قَالَ: حَدَّثَنَا هيثم بْن خلف، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بْن غيلان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النضر، عَنْ شعبة، قَالَ: ذاكرني قيس حديث أبي حصين، فلوددت أن البيت سقط علي وعليه حتى نموت، لكثرة ما كان يغرب علي، وَقَالَ محمود: حَدَّثَنَا أَبُو داود، عَنْ شعبة، قَالَ: ذاكرني قيس بْن الربيع الحديث، فجعل يقع علي الضحك كأنما أسمعها من أصحابي.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن خراش، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد ابْن الدورقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قَالَ: سمعت شعبة يقول: كنا نسميه قيسا الجوال.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن عمر بْن نصر بْن مُحَمَّد الدمشقي بها، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الموت المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن منصور بْن حبيب الحارثي، قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن يحيى العذري يقول: أعلم أهل الكوفة سفيان الثوري، وأعبدهم الحسن بْن صالح بْن حي، وأعرفهم بالحديث قيس بْن الربيع وأحضرهم جوابا شريك، وأعرفهم بالفقه والأصول النعمان بْن ثابت.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الحسن.
وَأَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إسحاق المتوثي، قالا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنِي مثنى بْن معاذ قال: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: قَالَ لي عبد اللَّه بْن عثمان: حيث لقيت قيس بْن الربيع ما تبالي أن لا تلقى سفيان.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نوح، وهو عبد الرحمن بْن غزوان، قَالَ: سمعت شعبة يقول: ما أتينا شيخا بالكوفة إلا ورأينا عنده قيسا، فكنا نسميه قيسا الجوال.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مخلد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخراساني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن معاذ بْن معاذ.
وَأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي العباس بْن حمدان: حدثكم تميم بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن معاذ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: سمعت يحيى بْن سعيد ينتقص قيس بْن الربيع عند شعبة، فقال له شعبة: يا أحول تذكر قيسا الأسدي؟ فزجره عَنْ ذلك ونهاه، واللفظ لابن مخلد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان، قال: حَدَّثَنِي معاذ بْن معاذ، قَالَ: قَالَ لي شعبة: ألا ترى إلى يحيى بْن سعيد يقع في قيس بْن الربيع الأسدي؟ لا وَاللَّه ما إلى ذاك سبيل.
قَالَ عفان: قلت ليحيى بْن سعيد: هل سمعت سفيان يقول فيه بغلطة، أو يتكلم فيه بشيء؟ قَالَ: لا، قلت ليحيى: أفتتهمه بكذب؟ قَالَ: لا، قَالَ عفان: فما جاء فيه بحجة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي العباس بْن حمدان: حدثكم أَبُو العباس السراج، قَالَ: سمعت الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان، قَالَ: كان قيس ثقة، يوثقه الثوري وشعبة.
أَخْبَرَنَا عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن خزيمة، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يحيى يقول: سمعت أبا الوليد يقول: كتبت عَنْ قيس بْن الربيع ستة آلاف حديث، هي أحب إلي من ستة آلاف دينار.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي العباس بْن حمدان: حدثكم أَبُو العباس السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا حاتم بْن الليث الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الوليد الطيالسي، قَالَ: كان قيس بْن الربيع ثقة حسن الحديث، حدث عنه معاذ بْن معاذ، قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو الوليد الطيالسي، قَالَ: شهدت جنازة قيس بالكوفة، فسمعت شريكا، وهو يقول في جنازة قيس: ما خلف قيس بعده مثله.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن مُحَمَّد بْن صاعد، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الوليد هشام، قَالَ: كان شريك في جنازة قيس، فقال: ما ترك بعده مثله.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، وسئل عَنْ قيس بْن الربيع، فقال: قَالَ عفان: أتيناه، فكان يحَدِّثُنَا، فكان ربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بْن سليمان المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد بْن أبي مريم، قَالَ: وسألته، يعني: يحيى بْن معين، عَنْ قيس بْن الربيع، فقال: ضعيف لا يكتب حديثه، كان يتحدث بالحديث عَنْ عبيدة وهو عنده عَنْ منصور.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن علي بْن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بْن علي، قَالَ: وكان يحيى، وعبد الرحمن لا يحدثان عَنْ قيس بْن الربيع، وكان عبد الرحمن حَدَّثَنَا عنه قبل ذلك ثم تركه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابْن عمار: كان قيس بْن الربيع عالما بالحديث، ولكنه ولي المدائن، فقتل رجلا فيما بلغني، فنفر الناس عنه.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: أَبُو حصين عثمان بْن عاصم كان شيخا عاليا، وكان صاحب سنة، ويقال: إن قيس بْن الربيع كان أروى الناس عنه، كان عنده عنه أربع مائة حديث.
أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: سمعت أبي يقول: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن عبد الرحمن بْن مهدي، عَنْ أبيه أن قيس بْن الربيع وضعوا في كتابه، عَنْ أبي هاشم الرماني، حديث أبي هاشم إسماعيل بْن كثير، عَنْ عاصم بْن لقيط بْن صبرة في الوضوء، فحدث به، فقيل له: من أَبُو هاشم؟ فقال: صاحب الرمان، قَالَ أبي: وهذا الحديث لم يروه أَبُو هاشم صاحب الرمان، ولم يسمع قيس من إسماعيل بْن كثير شيئا، وإنما أهلكه ابْن له، قلب عليه أشياء من حديثه، وكان عبد الرحمن بْن مهدي يحدث عنه زمانا ثم تركه.
قَالَ: عبد اللَّه في موضع آخر: سألت أبي عَنْ قيس بْن الربيع فضعفه جدا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري لفظا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدويه الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يعقوب الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد السلام البيروتي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن أبان الحافظ، قَالَ: سألت ابْن نمير، عَنْ قيس بْن الربيع، قَالَ: كان له ابْن هو آفته، نظر أصحاب الحديث في كتبه، فأنكروا حديثه، وظنوا أن ابنه قد غيرها.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إبراهيم المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي، قَالَ: سمعت البخاري يقول: قيس بْن الربيع، قَالَ علي: كان وكيع يضعفه.
وَقَالَ أَبُو داود: إنما أتي قيس من قبل ابنه، كان ابنه يأخذ حديث الناس، فيدخلها في فرج كتاب قيس، ولا يعرف الشيخ ذلك.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة الإسفراييني يعقوب بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: سألته، يعني: أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ قيس بْن الربيع، فلينه.
قلت: أليس قد روى عنه شعبة؟ قَالَ: بلى.
وَقَالَ: كان وكيع إذا ذكر قيس بْن الربيع، قَالَ: اللَّه المستعان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن سليمان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان بْن وكيع، قَالَ: سمعت أبي، قَالَ: كنا لا نسمع من قيس بْن الربيع إلا شيئا لا نجده عند غيره.
وَأَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عثمان بْن أبي شيبة، قَالَ: وسمعته، يعني: يحيى بْن معين، وسئل عَنْ قيس بْن الربيع، فقال: كان ضعيفا.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، عَنْ يحيى بْن معين، قَالَ: قيس بْن الربيع ضعيف.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الأشناني بنيسابور، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: قلت، يعني ليحيى بْن معين: قيس بْن الربيع؟ قَالَ: ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني، قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن عثمان التميمي بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بْن القاسم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يعلى الموصلي، قَالَ: وسئل يحيى بْن معين، عَنْ قيس بْن الربيع، فقال: ليس بشيء.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الوهاب بْن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بْن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: قيس بْن الربيع ساقط.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: قيس بْن الربيع متروك الحديث كوفي.
كتب إلي عبد الرحمن بْن عثمان الدمشقي أن أبا الميمون البجلي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، وأَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنِي عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن محمويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة، قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: مات قيس سنة خمس وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن أَحْمَد، يعني الفرائضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي خيثمة، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: مات قيس بْن الربيع سنة ست وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن زيد بْن علي ابْن مروان الأنصاري بالكوفة، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا دبيس هو ابْن حميد الملائي، قَالَ: مات قيس بْن الربيع سنة سبع وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم.
وأَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: مات قيس بْن الربيع سنة سبع وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحضرمي قَالَ: مات قيس بْن الربيع أَبُو مُحَمَّد الأسدي سنة سبع، ويقال: سنة ثمان وستين ومائة.
أَخْبَرَنِي ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: سألت جبارة بْن المغلس: سنة كم مات قيس؟ فقال: مات قيس سنة ثمان وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد بْن إسحاق الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط وَأَخْبَرَنَا أَبُو خازم ابن الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي بْن أبي أسامة الحلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أَبُو عمران بْن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قالا: قيس بْن الربيع الأسدي يكنى أبا مُحَمَّد، مات سنة ثمان وستين ومائة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، قَالَ: مات قيس بْن الربيع سنة ثمان وستين.(14/469)
6891- قيس بْن إبراهيم بْن قيس، أَبُو موسى الطوابيقي المؤدب
حدث عَنْ عبد الأعلى بْن حماد النرسي، وداود بْن سليمان الخواص، وسويد بْن سعيد، وبشر بْن الوليد، وجعفر بْن مُحَمَّد الجشمي، وعبد الرحمن بْن يونس المستملي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الجوهري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وعبد الباقي بْن قانع، وعمر بْن مُحَمَّد بْن رجاء، وأبو عصمة عبد المجيد بْن عبد الوهاب العكبريان.
وَقَالَ الدارقطني: هو صالح
(4303) -[14: 478] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ السُّتُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَيْسٍ الطَّوَابِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُشَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ الْمُؤْمِنِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَمَثَلِ الْمُحْرِمِ، لا يَأْخُذُ مِنْ شَعْرِهِ، وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ، حَتَّى يَقْضِيَ الصَّلاةَ "، قُلْتُ: مَتَى أَتَهَيَّأُ لِلْجُمُعَةِ؟ قَالَ: " يَوْمُ الْخَمِيسِ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن قيس بْن إبراهيم الطوابيقي مات في سنة أربع وثمانين ومائتين.
ذكر مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بخطه: أنه مات في جمادى الآخرة.(14/478)
6892- قيس بْن مسلم بْن منصور الأزرق البخاري
قدم بغداد، وحدث بها عَنْ علي بْن حجر، وعلى بْن خشرم، وحامد بْن آدم، والشاه بْن سعيد المراوزة.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بْن الفتح القلانسي، وأبو القسام الطبراني.
(4304) -[14: 479] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ الْبُخَارِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَجَرٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَلِيُّ، أَلا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً إِذَا أَنْتَ دَعَوْتَ بِهِ غُفِرَ لَكَ، مَعَ أَنَّهُ مَغْفُورٌ لَكَ "، قَالَ: بَلَى، قَالَ: " لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْكَرِيمُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمُ " قَالَ سليمان: لم يروه عَنِ الحسين إلا الفضل بْن موسى.(14/479)
ذكر من اسمه قتيبة(14/480)
6893- قتيبة بْن زياد الخراساني
ولي القضاء بالجانب الشرقي من بغداد، أيام فتنة إبراهيم بْن المهدي، وبقي على القضاء مدة.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن إسحاق بْن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: سنة إحدى ومائتين فيها عسكر منصور بْن المهدي بكلواذا، وسمي المرتضى، ودعي له على المنابر، وسلم عليه بالخلافة، فأبَى ذلك، وَقَالَ: أنا خليفة أمير المؤمنين المأمون، حتى يقدم، أو يولي من يحب، وعزل سعد بْن إبراهيم بْن سعد بْن إبراهيم عَنْ قضاء الجانب الشرقي، وولاه قتيبة بْن زياد، وأقر مُحَمَّد بْن سماعة على قضاء الجانب الغربي.
أَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: قتيبة بْن زياد الخراساني رجل من أهل الفقه، على مذهب أبي حنيفة، وله فهم ومعرفة، كان قاضيا على الجانب الشرقي في أيام منصور، وإبراهيم بْن المهدي، وفي أيامه هاجت العامة على بشر المريسي، وسألوا إبراهيم بْن المهدي أن يستتيبه، فأمر إبراهيم قتيبة بْن زياد أن يحضره مسجد الرصافة، فحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق، عَنْ مُحَمَّد بْن خلف، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الصيرفي يقول: شهدت مسجد الجامع بالرصافة، وقد اجتمع الناس، وجلس قتيبة بْن زياد للناس، وأقيم بشر على صندوق من صناديق المصاحف عند باب الخدم، وقام المستمليان أَبُو مسلم عبد الرحمن بْن يونس مستملي ابْن عيينة، وهارون بْن موسى مستملي يزيد بْن هارون، يذكران أن أمير المؤمنين إبراهيم بْن المهدي أمر قاضيه قتيبة بْن زياد أن يستتيب بشر بْن غياث المريسي من أشياء عددها، فيها ذكر الْقُرْآنَ وغيره، وأنه تائب، قَالَ: فرفع بشر صوته، يقول: معاذ اللَّه إني لست بتائب، وكثر الناس عليه حتى كادوا يقتلونه، فادخل إلى باب الخدم، وتفرق الناس، قَالَ: طلحة ولا أعلم قتيبة بْن زياد حدث بشيء.(14/480)
6894- قتيبة بْن سعيد بْن جميل بْن طريف بْن عبد اللَّه، أَبُو رجاء الثقفي، مولاهم من أهل بغلان، وهي قرية من قرى بلخ.
ذكر أَبُو أَحْمَد بْن عدي الجرجاني أن اسمه يحيى ولقبه قتيبة.
وَقَالَ أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن إسحاق بْن منده الأصبهاني: اسمه علي.
رحل إلى العراق، والمدينة، ومكة، والشام، ومصر، وسمع مالك بْن أنس، والليث بْن سعد، وعبد اللَّه بْن لهيعة، وبكر بْن مضر، ويعقوب بْن عبد الرحمن، وحماد بْن زيد، وأبا عوانة، وإسماعيل بْن جعفر، وعبد الواحد بْن زياد، وسفيان بْن عيينة.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو بكر بْن أبي شيبة، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الزعفراني، والحسن بْن عرفة، ويوسف بْن موسى، وداود السجستاني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وإبراهيم الحربي، وموسى بْن هارون، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، والبخاري، ومسلم في صحيحيهما، وخلق سوى هؤلاء يتسع ذكرهم، وقدم بغداد، وحدث بها.
(4305) -[14: 481] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَعْقُوبَ الْفَقِيهُ الإِسْفَرَايِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَكَ بْنِ مَهْدِيٍّ الإِسْفَرَايِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ الإِسْفَرَايِينِيُّ، وَرَّاقٌ مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ، فَكَانَ يُؤَخِّرُ الظُّهْرَ حَتَّى يَدْخُلَ وَقْتُ الْعَصْرِ فَيَجْمَعُ بَيْنَهُمَا " أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، بِنَحْوِهِ
(4306) -[14: 482] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، عَنْ مُعَاذٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ زَيْغِ الشَّمْسِ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى يَجْمَعَهَا إِلَى الْعَصْرِ يُصَلِّيهِمَا جَمِيعًا، وَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ زَيْغِ الشَّمْسِ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ سَارَ، وَكَانَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ أَخَرَّ الْمَغْرِبَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الْعِشَاءِ، فَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ عَجَّلَ الْعِشَاءَ فَصَلاهَا مَعَ الْمَغْرِبِ "
(4307) -[14: 483] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ النَّصِيرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ أَبُو الْحَارِثِ الْمِصْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ زَيْغِ الشَّمْسِ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى يَجْمَعَهَا مَعَ الْعَصْرِ، فَيُصَلِّيَهُمَا جَمِيعًا، وَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ زَيْغِ الشَّمْسِ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ سَارَ، وَكَانَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ الْمَغْرِبِ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ حَتَّى يُصَلِّيَها مَعَ الْعِشَاءِ، وَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ عَجَّلَ الْعِشَاءَ فَصَلاهَا مَعَ الْمَغْرِبِ ".
قَالَ أَبُو العباس السراج: سمعت قتيبة يقول: رأيت عليه سبع علامات علامة أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وأبي خيثمة، وأبي بكر بْن أبي شيبة، ويحيى الحماني، وعندي أن الرجلين اللذين أغفلهما: أَبُو زرعة عبيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وأبو الحسين مسلم بْن الحجاج النيسابوري، وَاللَّه أعلم.
حَدَّثَنِي هناد بْن إبراهيم النسفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الحافظ ببخارى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد أحمد بْن عروة الكرميني، قَالَ: سمعت أبا حسان مهيب بْن سليم يقول: سمعت حمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد الكرميني، يقول: قَالَ لي قتيبة بْن سعيد: ما رأيت في كتابي من علامات الحمرة فهو علامة أَحْمَد بْن حنبل، وما رأيت فيه من الخضرة، فهو علامة يحيى بْن معين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: سمعت أبا الحسن مُحَمَّد بْن موسى بْن عمران الفقيه الصيدلاني يقول: سمعت أبا بكر بْن خزيمة، يقول: سمعت صالح بْن حفصويه، نيسابوري صاحب حديث، يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري يقول: قلت لقتيبة بْن سعيد: مع من كتبت عَنِ الليث بْن سعد حديث يزيد بْن أبي حبيب، عَنْ أبي الطفيل؟ قَالَ: كتبته مع خالد المدائني، قَالَ مُحَمَّد بْن إسماعيل: وكان خالد المدائني هذا يدخل الأحاديث على الشيوخ.
قلت: لم يرو حديث يزيد بْن أبي حبيب، عَنْ أبي الطفيل أحد عَنِ الليث غير قتيبة، وهو منكر جدا من حديثه، ويرون أن خالدا المدائني أدخله على الليث، وسمعه قتيبة معه، فاللَّه أعلم.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي على الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: وسمعته، يعني أبا داود، يقول: قدم قتيبة بغداد سنة ست عشرة، فجاءه أَحْمَد، ويحيى.
أَخْبَرَنَا هناد النسفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت أبا علي البزاز الحسن بْن الحسين يقول: سمعت مُحَمَّد بْن حميد بْن فروة يقول: سمعت أبا رجاء قتيبة بْن سعيد يقول: انحدرت إلى العراق، أول خروجي سنة اثنتين وسبعين ومائة، وكنت يومئذ ابْن ثلاث وعشرين سنة ".
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني إجازة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن عدي الحافظ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن الحسن الرازي، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بْن عدي يقول: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن مكرم، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن شبويه يقول: سمعت قتيبة يقول: كنت في حداثتي أطلب الرأي، فرأيت فيما يرى النائم أن مزادة دليت من السماء، فرأيت الناس يتناولونها، فلا يناولنها، فجئت أنا فتناولتها فاطلعت فيها، فرأيت ما بين الشرق والمغرب، فلما أصبحت جئت إلى مخضع البزاز، وكان بصيرا بعبارة الرؤيا، فقصصت عليه رؤياي، فقال: يا بني عليك بالأثر، فإن الرأي لا يبلغ المشرق والمغرب، إنما يبلغ الأثر، َالَ: فتركت الرأي، وأقبلت على الأثر.
قرأت في كتاب أَحْمَد بْن قاج الوراق بخطه وسماعه، من علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد بْن أبي حمزة التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جرير اللال، قَالَ: حَدَّثَنَا قتيبة بْن سعيد، قَالَ: قَالَ لي أبي: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم، بيده صحيفة، فقلت: يا رَسُول اللَّه ما هذه الصحيفة، قَالَ: فيه أسامي العلماء، قلت: ناولني أنظر فيه اسم ابني، قَالَ: فنظرت فإذا فيه اسم ابني.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي، قَالَ: قَالَ لنا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهياني قتيبة صدوق، وليس أحد من الكبار إلا وقد حمل عنه بالعراق، وحدث عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة، وعباس العنبري، والحميدي بمكة، وسمعت عمرو بْن علي الفلاس يقول: مررت بمنى على قتيبة، وعباس العنبري يكتب عنه، فجزته ولم أحمل عنه، فندمت.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه النيسابوري، قَالَ: قرأت بخط أبي بكر أَحْمَد بْن علي الرازي الحافظ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: سمعت قتيبة بْن سعيد يقول: كنت يوما ببغداد، وعلي ابْن المديني قاعد إلى جنَبِي في المجلس، فقلت: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، فقام صبي من المجلس، فقال: يا أبا رجاء ابنه عليه ساخط حتى يرضى عنه.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن زياد القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْن هارون، قَالَ: ولد قتيبة سنة ثمان وأربعين سنة مات الأعمش، وتوفي سنة أربعين ومائتين.
وسمعت قتيبة يقول: حضرت موت ابْن لهيعة، ومات سنة أربع وسبعين، قَالَ: وشهدت جنازته.
قرأت على الحسن بْن أبي القاسم، عَنْ أبي سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر بْن بسطام، يقول: سمعت أَحْمَد بْن سيار بْن أيوب يقول: أَبُو رجاء قتيبة بْن سعيد بْن جميل بْن طريف مولى الحجاج بْن يوسف، وكان أَبُو رجاء يتولى ثقيفًا، ويذكر كرامة جده علي الحجاج، قال: وكان الحجاج إذا جلس علي سريره جلس جدي على كرسي عَلى يمينه، وكان أَبُو رجاء ربعة، أصلع، حلو الوجه، حسن اللحية، حسن الخلق، واسع الرحل، غنيا من ألوان الأموال من الدواب، والإبل، والبقر، والغنم، وكان كثير الحديث.
لقد، قَالَ لي: أقم عندي هذه الشتوة حتى أخرج إليك مائة ألف حديث، عَنْ خمسة أناسي، قلت: لعل أحدهم عمر بْن هارون؟ قَالَ: لا، كنت كتبت عَنْ عمر بْن هارون وحده أكثر من ثلاثين ألفا، ولكن عَنْ وكيع بْن الجراح، وعبد الوهاب الثقفي، وجرير الرازي، ومحمد بن بكر البرساني، وذهب علي الخامس.
وكان ثبتا فيما روى، صاحب سنة وجماعة.
وسمعت أبا رجاء يقول: ولدت سنة خمسين ومائة، ومات لليلتين خلتا من شعبان سنة أربعين ومائتين، وهو في تسعين سنة من عمره، وكان كتب الحديث عَنْ ثلاث طبقات، كتب عَنِ الليث، وابن لهيعة، وبكر بن نصر، ويعقوب الإسكندراني، ونحوهم بمكة، والكوفة، والبصرة، ثم كتب عَنْ وكيع، وابن إدريس، والعنقزي، والثقفي، والبرساني، ونحوهم.
ثم كتب بعد عَنْ إسماعيل بْن أبي أويس، وسعيد بْن سليمان.
أَخْبَرَنَا بشرى بْن عبد اللَّه الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ: وسمعته، يعني أَحْمَد بْن حنبل، ذكر قتيبة فأثنى عليه.
أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سئل يحيى بْن معين، عَنْ قتيبة بْن سعيد البلخي، فقال: ثقة.
أَخْبَرَني الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن القاسم الهمداني بأطرابلس، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن إسماعيل العروضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: قتيبة بْن سعيد البغلاني، أَبُو رجاء ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إبراهيم الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرخي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: قتيبة بْن سعيد صدوق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن متويه البلخي، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن المكتب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قتيبة عبد اللَّه بْن قتيبة بْن سعيد، قَالَ: سمعت مؤدبي عصام بْن العلاء يقول: سمعت قتيبة بْن سعيد يقول:
لولا القضاء الذي لا بد مدركه والرزق يأكله الإنسان بالقدر
ما كان مثلي في بغلان مسكنه ولا يمر بها إلا على سفر
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب يحيى بْن علي بْن الطيب الدسكري لفظا بحلوان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه العبدري مُحَمَّد بْن عبد ربه النيسابوري، قَالَ: سمعت الحسن بْن سفيان يقول: كنا على باب قتيبة وكان معنا رجل يقول: لا أخرج حتى أكبر على قتيبة، قَالَ: فمرض الرجل، فمات، فأخبر قتيبة، فخرج فصلى عليه، وكتب على قبره: هذا قبر قاتل قتيبة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات قتيبة بْن سعيد بخراسان بقرية من رستاق بلخ تدعى بغلان، كان أقام بها وترك بلخ سنة أربعين، وبلغني أن مولده سنة ثمان وأربعين، وقدم إلى بغداد بعد العشرين، فكتب عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو خيثمة، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وهارون، يعني: ابْن عبد اللَّه البزاز.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: سنة أربعين ومائتين فيها توفي أَبُو رجاء قتيبة بْن سعيد في شعبان أو رمضان.(14/481)
ذكر من اسمه قريش(14/488)
6895- قريش بْن إبراهيم الصيدلاني حدث عَنْ عبد العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي، وعبد الرحمن بْن عبد الملك بْن أبجر، وحفص بْن غياث، ومعتمر بْن سليمان.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وسريج بْن يونس.
(4308) -[14: 489] أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ شَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ التَّمِيمِيِّ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَمَّتِهِ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: كُنَّا نَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُدْوَةً فِي سِقَاءٍ، وَلا نُخَمِّرُهُ، وَلا نَجْعَلْ فِيهِ عَكَرًا، فَإِذَا أَمْسَى تَعَشَّى، فَشَرِبَ عَلَى عَشَائِهِ، فَإِنْ بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ فَرَّغْتُهُ، أَوْ صَبَبْتُهُ، ثُمَّ نَغْسِلُ السِّقَاءُ، فَنَنْبِذُ فِيهِ مِنَ الْعَشِيِّ، فَإِذَا أَصْبَحَ تَغَدَّى، فَشَرِبَ عَلَى غَدَائِهِ، فَإِنْ فَضُلَ شَيْءٌ صَبَبْتُهُ، أَوْ فَرَّغْتُهُ، ثُمَّ نَغْسِلُ السِّقَاءُ، فَقِيلَ لَهُ: أَفِيهِ غَسْلُ السِّقَاءِ مَرَّتَيْنِ، قَالَ: " مَرَّتَيْنِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إسحاق بْن محمود الهروي الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد الأسدي، قَالَ: حَدَّثَنَا سريج بْن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا قريش بْن إبراهيم، قَالَ صالح: قريش من أصحاب يحيى بْن معين ثقة صاحب حديث.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سريج بْن يونس كان طلبه الحديث مع قريش بْن إبراهيم، وقريش من علية أصحاب الحديث، مات قبل أن يكتب عنه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: قريش بْن إبراهيم، عَنْ عبد الرحمن بْن عبد الملك بْن أبجر؟ فقال: قريش بغدادي لا بأس به.(14/488)
6896- قريش بْن سوار، وقيل: ابْن سواءة السمرقندي
قرأت على الحسين بْن مُحَمَّد أخي الخلال، عَنْ أبي سعد الإدريسي، قَالَ: قريش بْن سوار، وقيل: ابْن سواءة السمرقندي حدث ببغداد، يروي عَنْ أبي مقاتل حفص بْن سالم السمرقندي، روى عنه يحيى بْن بدر البغدادي الذي سكن سمرقند.(14/490)
ذكر الأسماء المفردة(14/490)
6897- قرط بْن حريث، أَبُو سهل الباهلي البصري
قدم بغداد، وحدث بها عَنْ سلام بْن مسكين، وخازم بْن جبلة بْن أبي نضرة.
روى عنه حجين بْن المثنى، وسمع منه يحيى بْن معين.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن أَحْمَد هو أَبُو سعيد الإصطخري، قَالَ: قرئ على العباس، قَالَ: سمعت يحيى يقول: قرط بْن حريث بصري، قد كتبت عنه، وكان يروي عَنْ سلام بْن مسكين، ولم يكن به بأس، وهو مولى باهلة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن مرابا، قال: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: قرط بْن حريث كنيته أَبُو سهل، وهو بصري ليس به بأس، كان ههنا وكان قدريا، أتيناه إلى منزله، فقال لنا: نزهوا اللَّه عَنْ هذه المعاصي، فدعانا إلى القدر، فخرجت.
قَالَ: يحيى: وعندي عنه كتاب كتبته عنه، وكتبت عَنْ حجين بْن المثنى عنه.
أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ يحيى بْن معين: قرط بْن حريث الباهلي قد سمعت منه، وكان قدريا ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود، عَنْ قرط بْن حريث.
فقال: بصري ليس به بأس.(14/490)
6898- قران بْن تمام، أَبُو تمام الأسدي كوفي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ هشام بْن عروة، وسهيل بْن أبي صالح، وورقاء بْن إياس، وسعد بْن طريف، وأيمن بْن نابل، وابن أبي ذئب، وعبد الرحمن بْن زياد الإفريقي.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأحمد بْن منيع، وسريج بْن يونس، وعلي بْن حجر، والحسن بْن عرفة.
(4309) -[14: 491] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الثَّانِيُّ وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ الأَسَدِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ بَعْدَ مَا يُصَلِّي الْغَدَاةَ عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ بِعَدْلِ رَقَبَتَيْنِ " وَقَالَ السكري وابن مخلد: تعدل عتق رقبتين من ولد إسماعيل، فإن قالها حين يمسي كان له مثل ذلك، وكن له حجبا، وَقَالَ ابْن الفضل: حجابا من الشيطان حتى يصبح.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس، قَالَ: سمعت يحيى يقول: قران بْن تمام كوفي، وكان نخاسا، وكان ينزل ناحية المخرم، ومات ههنا، وَقَالَ في موضع آخر: قران بْن تمام ثقة، وكان صاحب دواب.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: قران بْن تمام الأسدي كان يبيع الدواب، رجل صدوق ثقة.
قيل ليحيى: كان صاحب حديث؟ قَالَ: لا بأس به.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: قران بْن تمام الأسدي يكنى أبا تمام، وكان نخاسا، وقدم بغداد فمات بها، وكانت عنده أحاديث، ومنهم من يستضعفه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل، قيل له: قران بْن تمام؟ قَالَ: ليس به بأس، قَالَ: أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سألت أبا الحسن الدارقطني، عَنْ قران بْن تمام، فقال: أَبُو تمام كوفي ثقة.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ أبي: سمعت من قران بْن تمام في سنة إحدى وثمانين ومائة، وكان ابْن المبارك ههنا، وفيها مات.
أَخْبَرَنِي علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: قران بْن تمام الأسدي كوفي ثقة أَبُو تمام.
قَالَ أَبُو عبد اللَّه: مات قران قبل هشيم في سنة إحدى وثمانين.(14/491)
6899- قبيصة بْن عقبة من بني عامر بْن صعصعة، أَبُو عامر السوائي الكوفي، وهو أخو سفيان بْن عقبة
سمع سفيان الثوري، ويونس بْن أبي إسحاق، وابنه إسرائيل، وشريكا، وحماد بْن سلمة، وفرط بْن خليفة.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وهناد بْن السري، وأبو همام الوليد بْن شجاع، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وعباس الدوري، والحسن بْن سلام السواق، وحمدان بْن علي الوراق، وجعفر الصائغ في آخرين، وكان قبيصة قدم بغداد، وحدث بها، وقد كتبت عَنْ بعض شيوخنا خبرا لقبيصة يتضمن ذكر قدومه وتحديثه بها، وذهب عني فلم أقدر عليه حتى الساعة.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الحسن البادا لفظا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إبراهيم بْن شاذان.
وَأَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر بْن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه مُحَمَّد بْن خلف التيمي، نسب لنا قبيصة، فقال: قبيصة بْن عقبة بْن مُحَمَّد بْن سفيان بْن عقبة بْن ربيعة بْن جنيدب بْن رئاب بْن حبيب بْن سواءة بْن عامر بْن صعصعة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: قَالَ أَبُو عبد اللَّه: كان يحيى بْن آدم أصغر من سمع من سفيان عندنا، قَالَ: وَقَالَ يحيى: قبيصة أصغر مني بسنتين، قلت له: فما قصة قبيصة في سفيان؟ قَالَ: أَبُو عبد اللَّه كان كثير الغلط، قلت له: فغير هذا؟ قَالَ: كان صغيرا لا يضبط، قلت له: فغير سفيان؟ قَالَ: كان قبيصة رجلا صالحا ثقة، لا بأس به في بدنه، وأي شيء لم يكن عنده في الحديث؟ يذكر أنه كثير الحديث.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أبي خيثمة، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، قَالَ: وقبيصة ثقة في كل شيء إلا في سفيان، فإنه سمع وهو صغير.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد، عَنْ قبيصة، فقال: كان رجلا صالحا إلا أنهم تكلموا في سماعه من سفيان.
كتب إلي عبد الرحمن بْن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم.
ثم أَخْبَرَنَا الخضر بْن عبد اللَّه المري بدمشق قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا عقيل بْن عبيد اللَّه الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الميمون بْن راشد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زرعة عبد الرحمن بْن عمرو، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أبي الحواري، قَالَ: قلت للفريابي: رأيت قبيصة عند سفيان، قَالَ: نعم، رأيته صغيرا.
فذكرته لمحمد بْن عبد اللَّه بْن نمير، فقال لي: لو حَدَّثَنَا قبيصة عَنِ النخعي لقبلنا منه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: قَالَ يحيى، يعني ابْن معين: قبيصة أكبر من يحيى بْن آدم بشهرين.
قَالَ: وسمعت قبيصة يقول: شهدت عند شريك فامتحنني في شهادتي، فذكرت ذلك لسفيان، فأنكر على شريك ما فعل، وَقَالَ: لم يكن له أن يمتحنه، قَالَ: وصليت بسفيان الفريضة.
ذكر أي صلاة كانت فذهب علي.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: قبيصة بْن عقبة صدوق.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: سألت أبا داود عَنْ قبيصة، وعبيد اللَّه بْن موسى، فقال: قبيصة أسلم من عبيد الله، وَقَالَ: سمعت أبا داود يقول: كان قبيصة، وأبو عامر، وأبو حذيفة لا يحفظون، ثم حفظوا بعد.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني، قَالَ: سمعت إسحاق بْن سيار، يقول: ما رأيت من الشيوخ أحفظ من قبيصة بْن عقبة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمة، قَالَ: سمعت هناد بْن السري غير مرة إذا ذكر قبيصة، قَالَ: الرجل الصالح، وتدمع عيناه، وكان هناد كثير البكاء.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عبد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ، قَالَ: سمعت القاسم، يعني ابْن أبي صالح يقول: سمعت جعفر بْن حمدويه يقول: كنا على باب قبيصة بْن عقبة بالكوفة، ومعنا دلف بْن أبي دلف، أَبُو عبد العزيز، ومعه الخدم يكتب الحديث، فصار إلى باب قبيصة، فدق عليه الباب، فأبطأ قبيصة بالخروج، فعاوده الخدم، وقيل: ابْن ملك الجبل على الباب، وأنت لا تخرج إليه؟ قَالَ: فخرج وفي طرف إزاره كسر من الخبز، فقال: رجل قد رضي من الدنيا بهذا ما يصنع بابن ملك الجبل؟ لا حدثته فلم يحدثه.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: قَالَ أَبُو عبيد اللَّه معاوية بْن صالح: مات قبيصة بْن عقبة سنة ثلاث عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن موسى بْن الفضل الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم يقول: سئل السري بْن يحيى عَنْ موت قبيصة، فقال: مات سنة خمس عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة خمس عشرة ومائتين فيها مات أَبُو عامر، قبيصة بْن عقبة السوائي في صفر.
أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن مروان الكوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني، قَالَ: هارون بْن حاتم، قَالَ: ومات قبيصة بْن عقبة السوائي سنة خمس عشرة ومائتين.(14/493)
6900- قطن بْن إبراهيم، أَبُو سعيد القشيري النيسابوري حدث عَنْ حفص بْن عبد الرحمن، وحفص بْن عبد اللَّه السلمي، وحماد بْن قيراط، وعبدان بْن عثمان، والجارود بْن يزيد، والحسين بْن الوليد، وعبيد اللَّه بْن موسى، وقبيصة بْن عقبة، ويحيى بْن يحيى.
روى عنه أَبُو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من أهلها: عَبَّاس الدوري، وموسى بْن هارون، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، والقاسم بْن زكريا المطرز، وأحمد بْن الحسين الصوفي، وصالح بْن أبي مقاتل، ويحيى بْن صاعد.
(4310) -[14: 497] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رُوحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ جُهَيْنَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ غُلامٌ يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَهْ، فَأَيْنَ الْكُبَرَاءُ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: قرأت بخط أبي عمرو المستملي: سألت قطن عَنْ نسبته، فقال: أنا قطن بْن إبراهيم بْن عيسى بْن مسلم بْن خالد بْن قطن بْن عبد اللَّه بْن غطفان بْن سهيل بْن سلمة بْن قشيرة، أَبُو سعيد القشيري، قَالَ: وأحفظ نسبتي إلى آدم، قَالَ: وسمعت قطن يقول: ولدت سنة ثمانين ومائة.
(4311) -[14: 498] أَخْبَرَنِي ابْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَقِيلٍ يَقُولُ: جَاءَنِي قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ: أَيُّ حَدِيثٍ عِنْدَكَ أَغْرَبُ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، فَقُلْتُ: حَدِيثُ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ "
فذهب إلى بغداد فحدث به، عَنْ حفص.
(4312) -[14: 498] أخبرنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ الزَّيَّاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ قَطَنُ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ " أَخْبَرَنِي ابْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الرازي، قَالَ: سمعت إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن سفيان، يقول: صار مسلم بْن الحجاج إلى قطن بْن إبراهيم، وكتب عنه جملة، وازدحم الناس عليه حتى حدث بحديث إبراهيم بْن طهمان عَنْ أيوب، وطالبوه بالأصل فأخرجه، وقد كتبه على الحاشية، فتركه مسلم.
حدثت عَنْ أبي إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يحيى المزكي، قَالَ: قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سليمان بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عقيل، قَالَ: كنت أبني المنارة، وكان قطن بْن إبراهيم يعينني فيها، فقال لي: يا أبا عبد اللَّه، أي حديث لإبراهيم بْن طهمان أغرب؟ فقلت: حَدَّثَنَا حفص بْن عبد اللَّه، عَنْ إبراهيم بْن طهمان، عَنْ أيوب، عَنْ نافع، عَنِ ابْن عمر، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيما إهاب دبغ فقد طهر، قَالَ: اردده علي فردتته عليه مرتين أو ثلاثا حتى حفظه، فلما كان بعد أيام جاءني الحسن بْن أحمد بن سليمان، فقال: حَدَّثَنَا قطن، قَالَ: حَدَّثَنَا حفص بهذا الحديث، فقلت: سبحان اللَّه، إنما حفظه عني، قَالَ مُحَمَّد بْن عقيل: ولم يكن حفظ هذا الحديث إلا أنا ومحمود أخو خشنام، فكانت الرقعة عند محمود هذا حتى مات محمود، ولم يرد الرقعة، ولم يسمع ابنه، ولا أحد غيرنا.
فقلت للحسن: سله من أي كتاب سمع هذا؟ فسأله، فقال: من كتاب البركة، فذهبت فجئت بكتاب البركة، فأريته الحسن بْن أَحْمَد بْن سليمان، فقال: أين هو؟ فلم يره.
قَالَ مُحَمَّد بْن عقيل: وأنا أحلف بالله وبكل يمين أنه لم يسمعه.
أَخْبَرَنِي ابْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إسماعيل السكري، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن علي المشيحاني يقول: توفي قطن بْن إبراهيم القشيري سنة إحدى وستين ومائتين.(14/497)
6901- قسطنطين بْن عبد اللَّه، أَبُو الحسن مولى المعتمد على اللَّه كان بسر من رأى، وحدث عَنْ أبي بكر، وعثمان ابني أبي شيبة، وإسحاق بْن الضيف، والحسن بْن عرفة.
روى عنه ابْن عدي الجرجاني.
(4313) -[14: 500] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُسْطَنْطِينُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ مَوْلَى الْمُعْتَمِدِ عَلَى اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي غَيْرِ هَذَا الْحَدِيثِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الضَّيْفِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سَلَمَةَ الأُرْدُنِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السُّوءِ، الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ، كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ "(14/500)
6902- قريب بْن يعقوب، أَبُو القاسم الكاتب حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يزيد المبرد، وغيره.
روى عنه أَبُو الفضل الشيباني.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنِي قريب بْن يعقوب أَبُو القاسم البغدادي الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي معلى بْن أيوب الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن صالح بْن أبي فنن الشاعر، قَالَ: كان مُحَمَّد بْن يزيد بْن مزيد الشيباني أجود بني آدم في عصره، وكان لا يرد طالبا ولا راغبا عَنْ حاجته، فإن لم يحضر مال لم يقل لا، ولكن يعد ثم يستدين له وينجزه، وكان بين وعده وإنجازه كعطفة لام على ألف، قَالَ: وأنشدني ابْن أبي فنن مما يمدح به:(14/501)
6903- قطبة بْن المفضل بْن إبراهيم، أَبُو إبراهيم الأنصاري
حدث عَنْ أَحْمَد بْن مسروق.
روى عنه المعافى بْن زكريا الجريري.
عشق المكارم فهو مشتغل بها والمكرمات قليلة العشاق
وأقام سوقا للثناء ولم تكن سوق الثناء تعد في الأسواق
بث الصنائع في البلاد فأصبحت تجبى إليه محامد الآفاق
(4314) -[14: 501] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ قُطْبَةُ بْنُ الْمُفَضَّلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُوقٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَشِقَ فَعَفَّ، ثُمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا " رواه غير واحد، عَنْ سويد، عَنْ علي بْن مسهر، عَنْ أبي يحيى القتات، عَنْ مجاهد، عَنِ ابْن عَبَّاس، وهو المحفوظ.(14/501)
باب الكاف
ذكر من اسمه كثير(14/503)
6904- كثير أَبُو الحسن البجلي الأحمسي يعد في الكوفيين.
سمع علي بْن أبي طالب، وزيد بْن أرقم، وحضر مع علي الحرب بالنهروان.
روى عنه ابنه الحسن.
(4315) -[14: 503] أَخْبَرَنَا وَلادُ بْنُ عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمَّا قَتَلَ عَلِيٌّ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: أَلا إِنَّ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنِي: " أَنَّ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ يَقُولُونَ الْحَقَّ بِأَفْوَاهِهِمْ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ، أَلا وَإِنَّ عَلامَتَهُمْ ذُو الْخُدَاجَةِ، فَطَلَبَهُ النَّاسُ فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا "، فَقَالَ: عُودُوا، فَإِنِّي وَاللَّهِ مَا كُذِبْتُ، وَلا كَذَبْتُ، فَعَادُوا، فَجِيءَ بِهِ حَتَّى أُلْقِيَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَفِي يَدِهِ شَعْرَاتٌ سُودٌ(14/503)
6905- كثير بْن سليم، أَبُو سلمة المدائني
حدث عَنْ أَنَس بْن مَالِك، والضحاك بْن مزاحم.
روى عنه إسماعيل بْن أبان الوراق، والهيثم بْن جميل، وعمرو بْن عون، وإسحاق بْن بشر الكاهلي، وأبو صالح كاتب الليث بْن سعد، وأحمد بْن عبد اللَّه بْن يونس، وغيرهم.
(4316) -[14: 504] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ أَبُو سَلَمَةَ، شَيْخٌ لَقِيتُهُ بِالْمَدَائِنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ: كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى مَسَحَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِهِ، وَيَقُولُ: " بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَالْحَزَنَ ".
وَقَالَ ابْنُ يُونُسَ: وَقَالَ كَثِيرٌ بِيَدِهِ هَكَذَا عَلَى جَبْهَتِهِ
(4317) -[14: 504] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عُثْمَانُ بْنُ عَمْرٍو الإِمَامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي ذَرِبُ اللِّسَانِ، وَأُكْثِرُ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَأَيْنَ أَنْتَ مِنَ الاسْتِغْفَارِ، فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ " أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن أَحْمَد هو الإصطخري، قَالَ: قرئ على العباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: قَالَ يحيى بْن معين: وكثير بْن سليم ضعيف.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري في كتابه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: قلت لأبي داود: كثير بْن سليم؟ فقال: ضعيف.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: كثير بْن سليم متروك الحديث.(14/503)
6906- كثير بْن مروان بْن مُحَمَّد بْن سويد، أَبُو مُحَمَّد الفهري، والد مُحَمَّد بْن كثير شامي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ عبد اللَّه بْن يزيد الدمشقي، وإبراهيم بْن أبي عبلة، والحسن بْن عمارة.
روى عنه أَبُو جعفر النفيلي، وأحمد بْن حنبل، ومحمد بْن الصَّبَّاح الجرجرائي، وعبد اللَّه بْن مروان بْن معاوية الفزاري، ويعقوب الدورقي، ومحمد بْن معاوية بْن مالج، والحسن بْن عرفة.
(4318) -[14: 506] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الدَّرْدَاءِ وَأَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ وَوَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ " بلغني عَنْ إبراهيم بْن عبد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سألت يحيى بْن معين، عَنْ كثير بْن مروان المقدسي، فقال: ليس بشيء كذاب كان ببغداد يحدث بالمنكرات.
أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بْن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن إبراهيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زكريا: يحيى بْن معين: كثير بْن مروان شامي، قد رأيته، كان كذابا.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: كثير بْن مروان شامي ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: كثير بْن مروان شامي ليس حديثه بشيء.(14/505)
6907- كثير بْن هشام، أَبُو سهل الكلابي الرقي
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ جعفر بْن برقان، وحماد بْن سلمة.
روى عنه قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، وعمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن يحيى الأزدي، وأبو موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن حسان الأزرق، والعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن الوليد الفحام، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم.
(4319) -[14: 507] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ نِكَاحَيْنِ، أَنْ تُزَوَّجَ الْمَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا، وَلا عَلَى خَالَتِهَا " أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يقول: كثير بْن هشام ثقة، نحن أول من كتب عنه، كتبت كتبه مرتين، مرة قبل أن يصنف ومرة بعد ما صنف.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابْن عمار: كثير بْن هشام دمشقي سمسار، كان يكون ببغداد.
وَقَالَ في موضع آخر: كثير بْن هشام أَبُو سهل كان يجهز إلى دمشق سمسارا، وإلى الرقة، وإلى ذي الناحية، وهو ثقة، وببغداد كان يكون، وسمعت منه ببغداد وهشيم حي.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: كثير بْن هشام الكلابي، يكنى أبا سهل كان ببغداد رجل ثقة صدوق، يتوكل للتجار يحترف، من أروى الناس لجعفر بْن برقان، ألف ومائة حديث، ويروي أيضا عَنْ شعبة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألته، يعني: أبا داود سليمان بْن الأشعث، عَنْ كثير بْن هشام، فقال: ثقة لما مات كثير بْن هشام قيل: اليوم مات جعفر بْن برقان.
قَالَ أَبُو عبيد: كثير أراه بغداديا.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: كثير بْن هشام نزل بغداد باب الكرخ في السور، فكان يجهز على التجار إلى الرقة، وغيرها من الجزيرة، والشام، وكان ثقة، صدوقا، ثم خرج إلى الحسن بْن سهل، وهو بفم الصلح، فمات هناك في شعبان سنة سبع ومائتين.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: كثير بْن هشام يكنى أبا سهل، توفي في شعبان سنة سبع ومائتين.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحضرمي، قالا: سنة سبع ومائتين فيها مات كثير بْن هشام.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا كثير بْن هشام أَبُو سهل الكلابي، ومات بفم الصلح سنة ثمان ومائتين.(14/507)
6908- كثير بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن عبادة بْن قيس بْن صبيح، أَبُو أنس التميمي، وقيل: الحزامي
أحسبه من أهل الكوفة، قدم بغداد، وحدث بها عَنْ سعيد بْن عمرو الأشعثي، وإبراهيم بْن إسحاق الصيني، وعبد الرحمن بْن المفضل الغنوي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو القاسم عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إسحاق المروزي المعروف بحامض رأسه، وأبو العباس بْن عقدة، وغيرهم.
(4320) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَنَسٍ كَثِيرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَشْعَثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَلْمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا، فَلْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاثًا، ثُمَّ لِيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ "(14/509)
6909- كثير بْن شهاب بْن عاصم بْن مالك، أَبُو الحسن المذحجي من ولد أنس اللَّه بْن سعد العشيرة، وهو قزويني.
روى عن مُحَمَّد بْن سعيد بْن سابق، وعبد اللَّه بْن الجراج القوهستاني، والحسن بْن مُحَمَّد الطنافسي.
قَالَ ابْن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه بقزوين، وهو صدوق.
قدم كثير بْن شهاب بغداد حاجا وحدث بها.
فروى عنه من أهلها: يحيى بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد الدوري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وأبو الحسين ابْن المنادي، وغيرهم.
(4321) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} ، قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ، تَقُولُ: إِذَا أَتَى الرَّجُلُ أَهْلَهُ مُدْبِرَةً جَاءَ الْوَلَدُ أَحْوَلُ "، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}
(4322) -[14: 511] أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ شِهَابٍ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَافِرٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَاءِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَلِيلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِكُلِّ نَبِيٍّ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ، وَجَعَلَ لِنَبِيِّنَا أَرْبَعَةَ عَشْرَ، مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَالْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ، وَحَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَالْمِقْدَادُ، وَعَمَّارٌ، وَسَلْمَانُ، وَحُذَيْفَةُ، وَبِلالٌ " أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، عَنْ أبيه، قَالَ: في كتاب جدي، عَنِ ابْن بكر، قَالَ: مات كثير بْن شهاب القزويني سنة اثنتين وسبعين ومائتين.(14/510)
6910- كثير بْن أَحْمَد بْن أبي هشام مُحَمَّد بْن يزيد بْن رفاعة، أَبُو أَحْمَد الرفاعي الكوفي
قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أبي سعيد الأشج.
روى عنه عبد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد في دار القاضي أبي عبد اللَّه المحاملي.
حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف السهمي يقول: وسألته، يعني: أبا الحسن الدارقطني، عَنْ كثير بْن أَحْمَد بْن أبي هشام الكوفي، فقال: ثقة.(14/511)
ذكر من اسمه كامل(14/512)
6911- كامل بْن طلحة أَبُو يحيى الجحدري البصري سكن بغداد، وحدث بها عَنْ مالك بْن أنس، وليث بْن سعد، وعبد اللَّه بْن لهيعة، وحماد بْن سلمة، والمبارك بْن فضالة، وعبد اللَّه بْن عمر العمري، وأبي الأشهب. روى عنه حنبل بن إسحاق، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وأحمد بن محمد البراثي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
(4323) -[14: 512] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْبَصْرِيُّ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى خَشَبَةٍ، فَلَمَّا كَثُرَ النَّاسُ، قَالَ: " ابْنُوا لِي مِنْبَرًا "، فَبُنِيَ لَهُ، فَتَحَوَّلَ عَنِ الْخَشَبَةِ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا تَحَوَّلَ عَنْهَا حَنَّتِ الْخَشَبَةُ حَنِينَ الْوَالِهِ، قَالَ: فَقَالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ مَا زَالَتْ تَحِنُّ، وَأَنَا فِي الْمَسْجِدِ قَاعِدٌ، حَتَّى نَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَشَى إِلَيْهَا، فَاحْتَضَنَهَا فَسَكَنَتْ قَالَ المبارك: فكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى، فقال: يا عباد اللَّه تحن الخشبة شوقا إليه، أوليس الرجال أحق أن يشتاقوا إليه؟.
(4324) -[14: 513] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرَاثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يَخْرُجُ إِلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ، فَيَذْهَبُ فِي طَرِيقٍ، وَيَرْجِعُ فِي طَرِيقٍ آخَرَ، وَتَرْكُزُ لَهُ عَنَزَةٌ فَيُصَلِّي إِلَيْهَا "
(4325) -[14: 513] أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْفَقِيهُ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى الْبَزَّازُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ: اذْهَبْ، اكْتُبْ فِي الْمَسْجِدِ عَنْ هَؤُلاءِ الشُّيُوخِ حَتَّى تَخِفَّ يَدُكَ، فَذَهَبَ، فَكَتَبَ عَنْ كَامِلِ بْنِ طَلْحَةَ، فَأَوَّلُ حَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " إِذَا خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى يَمْضِي فِي طَرِيقٍ وَيَرْجِعُ فِي غَيْرِهِ " فقال أَحْمَد: لم نسمع بهذا قط.
قَالَ: فقلت: حديث مثل هذا مسند فيه حكم عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم أسمعه؟ فأتيت هارون بْن معروف، فقلت: عندك عَنِ ابْن وهب، عَنْ عبد اللَّه بْن عمر، عَنْ نافع، عَنِ ابْن عمر هذا الحديث؟ فقال: نعم، فكتبته عنه.
قيل لإبراهيم: فلم لم يكتبه عَنْ كامل بعلو؟ قَالَ: لم يكن كامل عنده بمنزلة ابْن وهب.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد قيل له: كامل بْن طلحة؟ قَالَ: قد رأيته بالبصرة وله حلقة، وكان يذهب إلى عبادان يحدثهم، حديثه حديث مقارب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أصرم، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل سئل عَنْ كامل بْن طلحة الجحدري، قَالَ: كان مقارب الحديث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: سألته، يعني: أبا داود، عَنْ كامل بْن طلحة، قَالَ: رميت بكتبه، وسمعت أَحْمَد بْن حنبل يثني عليه.
قَالَ: وكتب أزهر السمان عنه حديثين.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين يعقوب بْن موسى الأردبيلي الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عمرو البرذعي، قَالَ: شهدت أبا زرعة عبيد اللَّه بْن عبد الكريم ذكر كامل بْن طلحة، فقال: كان أَبُو كامل الفضيل بْن الحسين بْن طلحة، وكان كامل بْن طلحة عمه، وكان يحيى بْن أكثم ضربه، وأقامه للناس في شهادة.
فاتضعت أسبابه، وكان لا يدفع عَنْ سماع.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: قَالَ أَبُو الحسن الدارقطني: كامل بْن طلحة ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات كامل بْن طلحة أَبُو يحيى ببغداد، سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
وَأَخْبَرَنِي موسى، يعني: ابْن هارون، أن كامل بْن طلحة أخبرهم، أن مولده سنة خمس وأربعين ومائة، وقد كتبت عنه.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: كامل بْن طلحة الجحدري توفي بالبصرة، سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بْن قانع: أن كامل بْن طلحة الجحدري مات في سنة إحدى وثلاثين ومائتين.(14/512)
6912- كامل بْن الحارث الرسعني سكن بغداد، وحدث بها عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي القاضي.
روى عنه أَبُو الحسن ابْن الجندي.
أَخْبَرَنِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عمر الغزال، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنِي كامل بْن الحارث الرسعني في مجلس القاضي المحاملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد البرتي.(14/515)
ذكر الأسماء المفردة(14/515)
6913- كلثوم بْن عمرو، أَبُو عمرو العتابي كان شاعرا خطيبا بليغا مجيدا، وهو من أهل قنسرين، وقدم بغداد، ومدح هارون الرشيد، وغيره من الخلفاء والأشراف، وله رسائل مستحسنة، وكان يتجنب غشيان السلطان قناعة وتنزها، وصيانة وتقززا، وكان يلبس الصوف، ويظهر الزهد.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن الحسين بْن العباس النعالي، قَالَ: قَالَ أَبُو الفرج علي بْن الحسين الأصبهاني: العتابي هو كلثوم بْن عمرو بْن أيوب بْن عبيد بْن خنيس بْن أوس بْن مسعود بْن عبد اللَّه بْن عمرو بْن كلثوم الشاعر، وهو ابْن مالك بْن عتاب بْن سعد بْن زهير بْن جشم بْن بكر بْن حبيب بْن عمرو بْن غنم بْن تغلب، شاعر مترسل، بليغ مطبوع، متصرف في فنون من الشعر، مقدم في الخطابة، والرواية، حسن المعارضة والبديهة، من شعراء الدولة العباسية، ومنصور النمري راويته وتلميذه.
وكان العتابي منقطعا إلى البرامكة فوصفوه للرشيد، ووصلوه به، فبلغ عنده كل مبلغ، وعظمت فوائده منه، ثم فسدت الحال بينه وبين منصور وتباعدت.
قلت: ساق غير أبي الفرج الأصبهاني نسب كلثوم بْن عمرو، فقال: حبيش مكان خنيس.
أَخْبَرَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن الحسين الجازري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن منصور الحارثي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي طاهر، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو دعامة الشاعر، قَالَ: كتب طوق بْن مالك إلى العتابي يستزيره ويدعوه إلى أن يصل القرابة بينه وبينه، فرد عليه: إن قريبك من قرب منك خيره، وإن عمك من عمك نفعه، وإن عشيرتك من أحسن عشرتك، وإن أحب الناس إليك أجداهم بالمنفعة عليك، ولذلك أقول:
ولقد بلوت الناس ثم سبرتهم وخبرت ما وصلوا من الأسباب
فإذا القرابة لا تقرب قاطعا وإذا المودة أكبر الأنساب
ويروى: أقرب الأنساب أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا علان بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا قاسم الأنباري، قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن يحيى: قيل للعتابي: إنك تلقى العامة ببشر وتقريب، فقال: رفع ضغينة بأيسر مؤنة، واكتساب إخوان بأهون مبذول.
أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو المفضل مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنِي كلثوم بْن عمرو بْن كلثوم التغلبي، قَالَ: أنشدني أبي أن جده كلثوم بْن عمرو أنشده لنفسه: عبد اللَّه بْن أبي سعد أن عبد اللَّه بْن سعيد بْن زرارة حدثه عَنْ مُحَمَّد بْن إبراهيم السياري، قَالَ: لما قدم العتابي مدينة السلام على المأمون أذن له، فدخل عليه، وعنده إسحاق الموصلي، وكان العتابي شيخا، جليلا نبيلا، فسلم فرد عليه، وأدناه وقربه، حتى قرب منه، فقبل يده، ثم أمره بالجلوس فجلس، وأقبل عليه يسائله عَنْ حاله، وهو يجيبه بلسان طلق، فاستظرف المأمون ذلك منه، وأقبل عليه بالمداعبة والمزح، فظن الشيخ أنه استخف به فقال: يا أمير المؤمنين الإيناس قبل الإبساس، فاشتبه على المأمون قوله، فنظر إلى إسحاق مستفهما، فأومأ إليه بعينه وغمزه على معناه حتى فهمه، ثم قَالَ: نعم، يا غلام ألف دينار، فأتي بذلك فوضعه بين يدي العتابي، وأخذوا الحديث، ثم غمز المأمون إسحاق بْن إبراهيم عليه، فجعل العتابي لا يأخذ في شيء إلا عارضه فيه إسحاق، فبقي العتابي متعجبا، ثم قَالَ: يا أمير المؤمنين أتأذن لي في مسألة هذا الشيخ عَن اسمه، قَالَ: نعم، سله، فقال لإسحاق: يا شيخ، من أنت وما اسمك؟ قَالَ: أنا من الناس، واسمي كل بصل، فتبسم العتابي، ثم قَالَ: أما النسب فمعروف، وأما الاسم فمنكر، فقال له إسحاق: ما أقل إنصافك، أتنكر أن يكون اسمي كل بصل، واسمك كل ثوم، وما كلثوم من الأسماء؟ أوليس البصل أطيب من الثوم، قَالَ له التعابي: لله درك ما أحجك، أتأذن لي يا أمير المؤمنين أن أصله ما وصلتني به، فقال له المأمون: بل ذلك موفر عليك، ونأمر له بمثله، فقال له إسحاق: أما إذ أقررت بهذه فتوهمني تجدني، فقال له: ما أظنك إلا إسحاق الموصلي الذي يتناهى إلينا خبره، قَالَ: أنا حيث ظننت، فأقبل عليه بالتحية والسلام، فقال المأمون، وقد طال الحديث بينهما: أما إذا اتفقتما على المودة فانصرفا، فانصرف العتابي إلى منزل إسحاق، فأقام عنده.
إني لأخفي من علمي جواهره كي لا يرى العلم ذو جهل فيفتتنا
ورب جوهر علم لو أبوح به لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال دينون دمي يرون أقبح ما يأتونه حسنا
وقد تقدم في هذا أَبُو حسن أوصى حسينا بما قد خبر الحسنا
أَخْبَرَنَا الحسن بْن الحسين النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الأصبهاني، قَالَ: ذكر أَحْمَد بْن أبي طاهر، عَنْ
وَأَخْبَرَنَا النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي إبراهيم بْن أيوب، عَنْ عبد اللَّه بْن مسلم، قَالَ أَبُو الفرج: وَأَخْبَرَنِي علي بْن سليمان، عَنْ مُحَمَّد بْن يزيد، قالا جميعا: كتب المأمون في إشخاص كلثوم بْن عمرو العتابي، فلما دخل عليه قَالَ له: يا كلثوم بلغتني وفاتك فساءتني، ثم بلغتني وفادتك فسرتني، فقال له العتابي: يا أمير المؤمنين لو قسمت هاتان الكلمتان على أهل الأرض لوسعتاهم فضلا، وإنعاما، وقد خصصتني منهما بما لا يتسع له أمنية، ولا ينبسط لسواه أمل، لأنه لا دين إلا بك، ولا دنيا إلا معك، قَالَ: سلني، قَالَ: يدك بالعطاء أطلق من لساني بالسؤال، فوصله صلات سنية، وبلغ به من التقديم والإكرام أعلى محل.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن عبد اللَّه بْن سعيد اللغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عمرو الحنفي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يحيى المنقري، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي، قَالَ: كتب كلثوم بْن عمرو إلى رجل:
إن الكريم ليخفي عنك عسرته حتى تراه غنيا وهو مجهود
وللبخيل على أمواله علل زرق العيون عليها أوجه سود
إذا تكرهت أن تعطي القليل ولا تكون ذا سعة لم يظهر الجود
بث النوال ولا يمنعك قلته فكل ما سد فقرا فهو محمود
قَالَ: فشاطره ماله حتى بعث بنصف خاتمه وفرد نعله.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن القاسم المخزومي، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم الختلي، قَالَ: أنشدت للعتابي
ألا قد نكس الدهر فأضحى حلوه مرا
وقد جربت من فيه فلم أحمدهم طرا
فالزم نفسك الياس من الناس تعش حرا
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الحسين المحتسب، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بْن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الحسن بْن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا الرياشي، قَالَ: قَالَ مالك بْن طوق للعتابي: يا أبا عمرو رأيتك كلمت فلانا، فأقللت كلامك؟ قَالَ: نعم، كانت معي حيرة الداخل، وفكرة صاحب الحاجة، وذل المسألة، وخوف الرد مع شدة الطمع.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عمرو بْن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بْن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد، قَالَ: دخل العتابي على يحيى بْن خالد البرمكي، وكانت له جارية، يقال لها: خلوب، تجالس الأدباء وتناقض الشعراء، فقال لها يحيى: يا جارية سليه عَنْ حاله، فأنشأت الجارية، تقول:
إذا شئت أن تقلى فزر متواترا وإن شئت أن تزداد حبا فزر غبا
فأنشأ العتابي يقول:
بقيت بلا قلب لأني هائم فهل من معير يا خلوب بكم قلبا
حلفت لها بالله إنك منيتي فكوني بعيني حيث ما نظرت نصبا
عسى اللَّه يوما أن يرينيك خاليا فأحظى بلحظ من محاسنكم قربا
وقد قَالَ بيتا ما سمعت بمثله خلي من الأحزان لم يذق الحبا
إذا شئت أن تقلى فزر متواترا وإن شئت أن تزداد حبا فزر غبا(14/515)
6914- كردي بْن أَحْمَد بْن أَحْمَد، أَبُو علي الدقاق
حدث عَنِ الحسين بْن علي بْن الأسود العجلي.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر.
(4326) -[14: 520] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ كُرِدِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّمَا قَتَلَ مُوسَى الَّذِي مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ خَطَأٌ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}(14/520)
6915- كوشيار بْن لياليزور بْن الحسين بْن عيسى بْن مهدي، أَبُو علي الجيلي
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ علي بْن أَحْمَد بْن يوسف القزويني، ومحمد بْن أَحْمَد بْن حرارة البرذعي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن رزمة القزويني، وعمر بْن أَحْمَد بْن جرجة النهاوندي، وأبي أَحْمَد بْن عدي، وأبي بكر الإسماعيلي الجرجانيين، وأبي شيخ الأصبهاني، ومحمد بْن عبد اللَّه بْن برزة الروذراوري، وأبي عروبة مُحَمَّد بْن جعفر النصيبي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه الحسن بْن مُحَمَّد بْن أبي عثمان الدقاق، والحسين بْن علي الطناجيري، وعبد العزيز بْن علي الأزجي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي كوشيار بْن لياليزور بْن الحسين الجيلي بانتقاء أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن يوسف القزويني بقزوين، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو موسى هارون بْن هزاري القزويني، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان بْن عيينة، عَنِ الزهري، عَنْ سالم، عَنْ أبيه، قَالَ " رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبا بكر، وعمر يمشون أمام الجنازة(14/521)
6916- كعب بْن عمرو بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو النضر البلخي
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبي سعيد ابْن الأعرابي، وعرس بْن فهد الموصلي، وبكار بْن أَحْمَد النخاس، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الخلال، وعبد العزيز الأزجي، وعلي بْن المحسن التنوخي، وكان غير ثقة.
(4327) -[14: 522] حَدَّثَنِي التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَعْبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَعْفَرٍ الْبَلْخِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَابِرٍ عَرْسُ بْنُ فَهْدٍ الْمَوْصِلِيُّ بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا، فَإِنَّ فِي الزِّنَا سِتُّ خِصَالٍ، ثَلاثٌ فِي الدُّنْيَا، وَثَلاثٌ فِي الآخِرَةِ، فَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي دَارِ الدُّنْيَا: فَذَهَابُ نُورِ الْوَجْهِ، وَانْقِطَاعُ الرِّزْقِ، وَسُرْعَةُ الْفَنَاءِ، وَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي الآخِرَةِ: فَغَضَبُ الرَّبِّ، وَسُوءُ الْحِسَابِ، وَالْحُلُولُ فِي النَّارِ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ " قلت: رجال إسناد هذا الحديث كلهم ثقات سوى كعب.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن علي ابن التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أبي الفوارس، قَالَ: كان كعب بْن عمرو البلخي المؤدب سيئ الحال في الحديث.
قَالَ لنا التنوخي: سألت كعب بْن عمرو البلخي عَنْ مولده، فقال: ولدت ببلخ بعد سنة عشر وثلاث مائة، وسماعي بعد سنة عشرين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي الخلال، والعتيقي، وهلال بْن المحسن: أن كعب بْن عمرو مات في يوم الجمعة، مستهل شهر ربيع الآخرة سنة، وَقَالَ هلال: لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة إحدى تسعين وثلاث مائة، قَالَ العتيقي: فيه تساهل في الحديث.(14/521)
6917- كوهي بْن الحسن بْن يوسف بْن يعقوب بْن كوهي، أَبُو مُحَمَّد الفارسي
حدث عَنْ أخي أبي الليث الفرائضي، وأبي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي.
حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز الأزجي، والقاضيان الصيمري والتنوخي، وأحمد بْن عبد الواحد الوكيل، وكان ثقة.
(4328) -[14: 523] أَخْبَرَنِي التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ كُوهِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ كُوهِيٍّ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرٍ أَخُو أَبِي اللَّيْثِ الْفَرَائِضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُرَيْكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ: " إِنَّ أَشْعَرَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ: أَلا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلا اللَّهُ بَاطِلُ " أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة فيها توفي كوهي بْن الحسن، في شوال ثقة.(14/523)
باب اللام(14/524)
6918- ليث بْن سعد بْن عبد الرحمن أَبُو الحارث فقيه أهل مصر.
يقال: إنه مولى خالد بْن ثابت بْن ظاعن الفهمي، وأهل بيته يقولون: نحن من الفرس من أهل أصبهان.
وروي عَنِ الليث أنه قَالَ مثل ذلك، والمشهور أنه فهمي، ولد بقرقشندة، وهي قرية من أسفل أرض مصر.
وسمع علماء المصريين والحجازيين.
وروى عَنْ عطاء بْن أبي رباح، وابن أبي مليكة، وابن شهاب الزهري، وسعيد المقبري، وأبي الزبير المكي، ونافع مولى ابْن عمر، وعمرو بْن الحارث، ويزيد بْن أبي حبيب، وعقيل بْن خالد، ويونس بْن يزيد، وعبد الرحمن بْن خالد الفهمي، وسعيد بْن أبي هلال.
حدث عنه هشيم بْن بشير، وعطاف بْن خالد، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعبد اللَّه بْن وهب، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وعبد اللَّه بْن عبد الحكم، وسعيد بْن أبي مريم، ويحيى بْن بكير، وعبد اللَّه بْن صالح الجهني، وعمرو بْن خالد، وعبد اللَّه بْن يوسف التنيسي.
وقدم بغداد، وحدث بها، فروي عنه من أهلها: حجين بْن المثنى، ومنصور بْن سلمة، ويونس بْن مُحَمَّد، وهاشم بْن القاسم، ويحي بْن إسحاق السيلحيني، وشبابة بْن سوار، وموسى بْن داود، وجماعة من البصريين سمعوا منه ببغداد.
(4329) -[14: 525] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ الرَّيَّانِ الْيَشْكُرِيُّ، وَأَفَادَنَا هَذَا عَنْهُ أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ حَوْشَبٍ الْفِهْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَوْ كَانَ جُرَيْجٌ الرَّاهِبُ فَقِيهًا، عَالِمًا لَعَلِمَ أَنَّ إِجَابَةَ أُمِّهِ، أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ رَبِّهِ " قَالَ مُحَمَّد بْن يونس: قَالَ الحكم بْن الريان: سمعت هذا الحديث من الليث على باب المهدي ببغداد.
روى هذا الحديث إبراهيم بْن المستمر العروقي، ومحمد بْن الحسين الحنيني، عَنِ الحكم بْن الريان هكذا.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عمر بْن أَحْمَد بْن إبراهيم العبدويي بنيسابور، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاسم بْن غانم بْن حمويه المهلبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم البوشنجي، قَالَ: سمعت ابْن بكير يقول: " خرج الليث إلى العراق سنة إحدى وستين.
أنبأنا علي بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمر بْن سلم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منصور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صالح، قَالَ: خرجنا مع الليث بْن سعد إلى بغداد سنة إحدى وستين ومائة، خرجنا في شوال، وشهدنا الأضحى ببغداد.
أَخْبَرَنِي عبد الملك بْن عمر الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو طالب الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا هشام بْن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صالح، قَالَ: قَالَ لي الليث بْن سعد ونحن ببغداد: سل عَنْ قطيعة بني جدار، فإذا أرشدت إليها فسل عَنْ منزل هشيم الواسطي، فقل له: أخوك ليث المصري يقرئك السلام ويسألك أن تبعث إليه شيئا من كتبك، فلقيت هشيما، فدفع إلي شيئا فكتبنا منه، وسمعتها مع الليث، هذا الكلام أو نحوه.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن يوسف بْن مليح، قَالَ: سمعت أبا الحسن الخادم، وكان قد عمي من الكبر، في مجلس يسر مولى عرق، أنا ومنصور يعني الفقيه، وجماعة، قَالَ: كنت غلاما لزبيدة، وإني يوم أتي بالليث بْن سعد تستفتيه، فكنت واقفا على رأس ستي زبيدة خلف الستارة، فسأله هارون الرشيد، فقال له: حلفت أن لي جنتين، فاستحلفه الليث ثلاثا إنك تخاف اللَّه، فحلف له، فقال له الليث، قَالَ اللَّه تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} ، قَالَ: فأقطعه قطائع كثيرة بمصر.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد اللَّه المطوعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم العبدي، قَالَ: سمعت ابْن بكير يحدث، عَنْ يعقوب بْن داود وزير المهدي، قَالَ: قَالَ لي أمير المؤمنين لما قدم الليث بْن سعد العراق: الزم هذا الشيخ، فقد ثبت عند أمير المؤمنين أنه لم يبق أحد أعلم بما حمل منه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: سمعت ابْن بكير يقول: قَالَ الليث: قَالَ لي أَبُو جعفر: تلي لي مصر؟ قلت: لا، يا أمير المؤمنين، إني أضعف عَنْ ذلك، إني رجل من الموالي، فقال: ما بك ضعف معي، ولكن ضعفت نيتك في العمل عَنْ ذلك لي.
وَقَالَ يعقوب: سمعت ابْن بكير يقول: قَالَ عبد العزيز بْن مُحَمَّد: رأيت الليث بْن سعد عند ربيعة، يناظرهم في المسائل، وقد فرفر أهل الحلقة.
وَقَالَ يعقوب: قَالَ ابْن بكير: وَأَخْبَرَنِي من سمع الليث يقول: كتبت من علم ابْن شهاب علما كثيرا، وطلبت ركوب البريد إليه إلى الرصافة، فخفت أن لا يكون ذلك لله تعالى، فتركت ذلك.
أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس العصمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يونس الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بْن سعيد الدارمي، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بْن بكير، قَالَ: حَدَّثَنَا شرحبيل بْن جميل بْن يزيد مولى شرحبيل بْن حسنة، قَالَ: أدركت الناس أيام هشام، وكان الليث بْن سعد حدث السن، وكان بمصر عبيد اللَّه بْن أبي جعفر، وجعفر بْن ربيعة، والحارث بْن يزيد، ويزيد بْن أبي حبيب، وابن هبيرة، وغيرهم من أهل مصر، ومن يقدم علينا من فقهاء المدينة، وإنهم ليعرفون لليث فضله، وورعه، وحسن إسلامه عن حداثة سنه.
قَالَ ابْن بكير: ورأيت من رأيت، فلم أر مثل الليث.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حيان، قَالَ: سمعت أبا الحسن الطحان يقول: سمعت ابْن زغبة يقول: سمعت الليث بْن سعد يقول: نحن من أهل أصبهان فاستوصوا بهم خيرا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن علي الخطبي، وأبو علي ابْن الصواف، وأحمد بْن جعفر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: قَالَ أبي: ولد ليث بْن سعد سنة أربع وتسعين، وَقَالَ بعضهم: ثلاث وتسعين.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدويي، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاسم بْن غانم المهلبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم البوشنجي، قَالَ: سمعت ابْن بكير يقول: مولد الليث بْن سعد سمعته يقول: ولدت في شعبان سنة أربع وتسعين.
قَالَ ابْن بكير: وَأَخْبَرَنِي ابنه شعيب، قَالَ: كان يقول لنا بعض أهلي إني ولدت في شعبان سنة ثنتين وتسعين، وأما الذي أوقنه: أربع وتسعين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: قَالَ ابْن بكير: حج الليث بن سعد سنة ثلاث عشرة، فسمع من ابن شهاب بمكة، وسمع من ابْن أبي مليكة، وعطاء بْن أبي رباح، وأبي الزبير، ونافع، وعمران بْن أبي أنس، وعدة مشايخ في هذه السنة.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل السلمي، قَالَ: سمعت ابْن أبي مريم يقول: قَالَ الليث: حججت سنة ثلاث عشرة، وأنا ابْن عشرين سنة.
أنبأنا علي بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المصري، قَالَ: سمعت أبا الوليد عبد الملك بْن يحيى بْن بكير يقول: سمعت أبي يقول: ما رأيت أحدا أكمل من الليث بْن سعد، كان فقيه البدن، عربي اللسان، يحسن الْقَرْآن، والنحو، ويحفظ الشعر والحديث، حسن المذاكرة، وما زال يذكر خصالا جميلة، ويعقد بيده حتى عقد عشرة، لم أر مثله.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاسم بْن غانم، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم البوشنجي، قَالَ: سمعت ابْن بكير يقول: أخبرت عَنْ سعيد بْن أبي أيوب، قَالَ: لو أن مالكا والليث اجتمعا، لكان مالك عند الليث أبكم، ولباع الليث مالكا فيمن يزيد.
قَالَ: وهو يضرب يده على الأخرى يرينا ذلك ابْن بكير.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عياض بْن أبي طيبة المفرض، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن سعيد بْن الهيثم، قَالَ: سمعت ابْن وهب يقول: كل ما كان في كتب مالك، وَأَخْبَرَنِي من أرضى من أهل العلم، فهو الليث بْن سعد.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر التجيبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن يوسف بْن صالح بْن مليح الطرائفي، قَالَ: سمعت الربيع بْن سليمان، يقول: قَالَ ابْن وهب: لولا مالك والليث لضل الناس أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طاهر، عَنِ ابْن وهب، قَالَ: لولا مالك بْن أنس، والليث بْن سعد هلكت، كنت أظن أن كل ما جاء عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفعل به.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد السمناني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن موسى عبدان، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الرسعني، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بْن صالح، قَالَ: كان أهل مصر ينتقصون عثمان حتى نشأ فيهم الليث بْن سعد، فحدثهم بفضائل عثمان، فكفوا عَنْ ذلك، وكان أهل حمص ينتقصون عليا، حتى نشأ فيهم إسماعيل بْن عياش، فحدثهم بفضائله فكفوا عَنْ ذلك.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عياض، قَالَ: سمعت حرملة بْن يحيى يقول: سمعت ابْن وهب يقول: كان الليث بْن سعد يصل مالك بْن أنس بمائة دينار في كل سنة، وكتب مالك إليه: أن علي دين، فبعث إليه بخمس مائة دينار.
وَقَالَ المصري: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عياض أَبُو علاثة، قَالَ: سمعت حرملة بْن يحيى يقول: سمعت ابْن وهب يقول: كتب مالك إلى الليث: إني أريد أن أدخل ابنتي على زوجها، فأحب أن تبعث إلي بشيء من عصفر.
قَالَ ابْن وهب: فبعث إليه الليث بثلاثين حملا عصفرا، فصبغ منه لابنته، وباع منه بخمس مائة دينار، وبقي عنده فضلة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد العزيز بْن جعفر البردعي، وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سعيد الرفاء، قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أبي داود، يقول: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَني أبي: حدثنا عبد اللَّه بْن سليمان، قَالَ: سمعت أبي يقول: قَالَ قتيبة بْن سعيد: كان الليث بْن سعد يستغل عشرين ألف دينار في كل سنة، وَقَالَ: ما وجبت علي زكاة قط، وأعطى ابْن لهيعة ألف دينار، وأعطى مالك بْن أنس ألف دينار، وأعطى منصور بْن عمار ألف دينار، وجارية تسوى ثلاث مائة دينار.
قَالَ: وجاءت امرأة إلى الليث، فقالت: يا أبا الحارث إن ابنا لي عليل، واشتهى عسلا، فقال: يا غلام أعطها مرطا من عسل، والمرط عشرون ومائة رطل حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي داود، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الملك بْن شعيب بْن الليث، قَالَ: سمعت أبي يقول: قَالَ أبي: ما وجبت علي زكاة قط منذ بلغت.
قَالَ أَبُو بَكْر: وكان يستغل عشرين ألف دينار.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الصفار الأصبهاني أن أبا بكر بْن أبي الدنيا أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عسكر، قَالَ: سمعت أبا صالح، قَالَ: سألت امرأة الليث بْن سعد منا من عسل، فأمر لها بزق، فقال له كاتبه: إنما سألت منا، فقال: إنها سألتني على قدرها، فأعطيناها على قدر السعة علينا.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْن إسحاق، قَالَ: سمعت يحيى بْن إسحاق السيلحيني، قَالَ: جاءت امرأة بسكرجة إلى الليث بْن سعد، فطلبت منه فيها عسلا، أحسبه قَالَ: لمريض، قَالَ: فأمر من يحمل معها زقا من عسل، قَالَ: فجعلت المرأة تأبَى، قَالَ: وجعل الليث يأبَى إلا أن تحمل معها زقا من عسل، وَقَالَ: نعطيك على قدرنا أو على ما عندنا.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عمر البرمكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسن بْن عبد العزيز، قَالَ: قَالَ لي الحارث بْن مسكين: اشترى قوم من الليث بْن سعد ثمرة فاستغلوها، فاستقالوه فأقالهم، ثم دعا بخريطة فيها أكياس، فأمر لهم بخمسين دينارا، فقال له الحارث ابنه في ذلك، فقال: اللهم غفرا، إنهم قد كانوا آملوا فيه أملا، فأحببت أن أعوضهم من أملهم بهذا.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الهمذاني الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد القاضي السحيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عثمان النسائي، قَالَ: سمعت قتيبة بْن سعيد يقول: سمعت شعيب بْن الليث يقول: خرجت مع أبي حاجا، فقدم المدينة، فبعث إليه مالك بْن أنس بطبق رطب، قَالَ: فجعل على الطبق ألف دينار ورده إليه.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عبد اللَّه بْن مسعود العبدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن صالح، قَالَ: صحبت الليث عشرين سنة، لا يتغدى ولا يتعشى إلا مع الناس، وكان لا يأكل إلا بلحم إلا أن يمرض.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علانة المفرض، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عمرو الغافقي، قَالَ: سمعت أشهب بْن عبد العزيز يقول: كان الليث له كل يوم أربعة مجالس يجلس فيها، أما أولها فيجلس لنائبة السلطان في نوائبه وحوائجه، وكان الليث يغشاه السلطان، فإذا أنكر من القاضي أمرا، أو من السلطان كتب إلى أمير المؤمنين، فيأتيه العزل، ويجلس لأصحاب الحديث، وكان يقول: نجحوا أصحاب الحوانيت، فإن قلوبهم معلقة بأسواقهم، ومجلس للمسائل يغشاه الناس فيسألونه، ومجلس لحوائج الناس، لا يسأله أحد من الناس فيرده، كبرت حاجته أو صغرت، قَالَ: وكان يطعم الناس في الشتاء الهرائس بعسل النحل، وسمن البقر، وفي الصيف سويق اللوز بالسكر.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي إسحاق المزكي أخبركم السراج، قَالَ: سمعت أبا رجاء قتيبة يقول: قفلنا مع الليث بْن سعد من الإسكندرية، وكان معه ثلاث سفائن، سفينة فيها مطبخه، وسفينة فيها عياله، وسفينة فيها أضيافه، وكان إذا حضرت الصلاة يخرج إلى الشط فيصلي، وكان ابنه شعيب أمامه، فخرجنا لصلاة المغرب، فقال: أين شعيب؟ فقالوا: حم، فقام الليث فأذن وأقام، ثم تقدم فقرأ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} فقرأ فلا يخاف عقباها وكذلك في مصاحف أهل المدينة، يقولون هذا غلط من الكاتب عند أهل العراق، ويجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم، ويسلم تسليمة تلقاء وجهه.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: قَالَ ابْن بكير: سمعت الليث بْن سعد كثيرا ما يقول: أنا أكبر من ابْن لهيعة، فالحمد لله الذي متعنا بعقلنا.
قَالَ ابْن بكير: وَحَدَّثَنِي شعيب بْن الليث، عَنْ أبيه، قَالَ: لما ودعت أبا جعفر ببيت المقدس، قَالَ: أعجبني ما رأيت من شدة عقلك، والحمد لله الذي جعل في رعيتي مثلك.
قَالَ شعيب: وكان أبي يقول: لا تخبروا بهذا ما دمت حيا.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي إسحاق المزكي: أخبركم السراج، قَالَ: سمعت قتيبة يقول: سمعت الليث بْن سعد يقول: أنا أكبر من ابْن لهيعة بثلاث سنين، وأظنه عاش بعده ثلاث سنين أو أقل.
قَالَ أَبُو رجاء: ومات ابْن لهيعة في سنة أربع وسبعين ومائة.
قَالَ أَبُو رجاء: وكان الليث أكبر من ابْن لهيعة، ولكن إذا نظرت إليهما تقول: ذا ابْن وذا أب، يعني ابْن لهيعة الأب.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف النيسابوري لفظا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الحافظ، قَالَ: سمعت أبا زكريا يحيى بْن مُحَمَّد العنبري يقول: سمعت أبا عبد اللَّه البوشنجي يقول: سمعت قتيبة بْن سعيد يقول: لما احترقت كتب ابْن لهيعة بعث إليه الليث بْن سعد كاغدا بألف دينار.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا صالح بْن أَحْمَد الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين الصيدلاني، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن صالح الأشج يقول: سئل قتيبة بْن سعيد: من أخرج لكم هذه الأحاديث من عند الليث؟ فقال: شيخ كان يقال له زيد بْن الحباب.
وقدم منصور بْن عمار على الليث بْن سعد فوصله بألف دينار، واحترق بيت عبد اللَّه بْن لهيعة، فوصله بألف دينار، ووصل مالك بْن أنس بألف دينار.
قَالَ: وكساني قميص سندس فهو عندي.
وَأَخْبَرَنَا علي بْن طلحة، قَالَ: أَخْبَرَنَا صالح بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد القاضي السحيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عثمان النسائي، قَالَ: سمعت قتيبة بْن سعيد يقول: سمعت شعيب بْن الليث بْن سعد، يقول: يستغل أبي في السنة ما بين عشرين ألف دينار إلى خمسة وعشرين ألف دينار، تأتي عليه السنة وعليه دين.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إسماعيل الرملي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن رمح يقول: كان دخل الليث بْن سعد في كل سنة ثمانين ألف دينار، ما أوجب اللَّه عليه زكاة درهم قط.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد العسكري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نجدة التنوخي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن رمح يقول: حَدَّثَنِي سعيد الآدم، قَالَ: مررت بالليث بْن سعد فتنحنح لي فرجعت إليه، فقال لي: يا سعيد خذ هذا القنداق، فاكتب لي فيه من يلزم المسجد ممن لا بضاعة له ولا غلة.
قَالَ: فقلت: جزاك اللَّه خيرا يا أبا الحارث، وأخذت منه القنداق، ثم صرت إلى المنزل، فلما صليت أوقدت السراج وكتبت: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، ثم قلت: فلان بْن فلان، ثم بدرتني نفسي، فقلت: فلان بْن فلان، قَالَ: فبينا أنا على ذلك إذ أتاني آت، فقال: ها اللَّه يا سعيد، تأتي إلى قوم عاملوا اللَّه سرا فتكشفهم لآدمي؟ مات الليث، ومات شعيب بْن الليث، أليس مرجعهم إلى اللَّه الذي عاملوه؟ قَالَ: فقمت، ولم أكتب شيئا، فلما أصبحت أتيت الليث بْن سعد، فلما رآني تهلل وجهه فناولته القنداق، فنشره فأصاب فيه بسم اللَّه الرحمن الرحيم ثم ذهب ينشره، فقلت: ما فيه غير ما كتبت، فقال لي: يا سعيد وما الخبر؟ فأخبرته بصدق عما كان، فصاح صيحة، فاجتمع عليه الناس من الخلق، فقالوا: يا أبا الحارث ألا خيرا؟ فقال: ليس إلا خيرا، ثم أقبل علي، فقال: يا سعيد تبينتها وحرمتها، صدقت مات الليث أليس مرجعهم إلى الله؟ قَالَ علي بْن مُحَمَّد: سمعت مقدام بْن داود يقول: سعيد الآدم هذا يقال: إنه من الأبدال، وقد كان رآه مقدام.
أَخْبَرَنَا بشرى بْن عبد اللَّه الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي.
وَأَخْبَرَنَا إبراهيم بْن عمر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد الجوهري، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث بْن سعد لا عمرو بْن الحارث ولا أحد.
وقد كان عمرو بْن الحارث عندي ثم رأيت له أشياء مناكير، ثم قَالَ لي أَبُو عبد اللَّه: ليث بْن سعد ما أصح حديثه، وجعل يثني عليه، فقال إنسان لأبي عبد اللَّه: إن إنسانا ضعفه، فقال: لا يدري.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: قَالَ الفضل، وهو ابْن زياد، قَالَ أَحْمَد: ليث بْن سعد كثير العلم، صحيح الحديث.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن قرين، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد الزهري، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يسأل عَنِ الليث بْن سعد، فقال: ثقة ثبت " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قَالَ: سمعت أَحْمَد يقول: ليس فيهم، يعني: أهل مصر، أصح حديثا من الليث بْن سعد، وعمرو بْن الحارث يقاربه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: سمعت أبي يقول: أصح الناس حديثا عَنْ سعيد بْن أبي سعيد المقبري ليث بْن سعد، يفصل ما روى عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، وما روي عَنْ أبيه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، هو ثبت في حديثه جدا.
أَخْبَرَنِي علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق، قَالَ: سئل أَبُو عبد اللَّه: ابْن أبي ذئب أحب إليك عَنِ المقبري، أو ابْن عجلان عَنِ المقبري، قَالَ: ابْن عجلان اختلط عليه سماعه مع سماع أبيه، وليث بْن سعد أحب إلي منهم فيما يروي عَنِ المقبري.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ على أبي الفضل مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن خميرويه، وأنا أسمع: أخبركم يحيى بْن أَحْمَد بْن زياد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: ليث بْن سعد وحيوة وسعيد بْن أبي أيوب، ثقات.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد اللَّه الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن سليمان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد بْن أبي مريم، قَالَ: قَالَ يحيى بْن معين: الليث عندي أرفع من مُحَمَّد بْن إسحاق، قلت له: فالليث أو مالك؟ قَالَ لي: مالك.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بْن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحي بْن معين: فالليث أحب إليك أو يحيى بْن أيوب؟ فقال: الليث أحب إلي ويحيى ثقة، قلت: فالليث كيف حديثه عَنْ نافع؟ فقال: صالح ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: وفي كتاب جدي، عَنِ ابْن رشدين، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن صالح، وذكر الليث بْن سعد، فقال: إمام قد أوجب اللَّه علينا حقه، فقلت لأحمد: الليث إمام؟ فقال لي: نعم إمام لم يكن بالبلد بعد عمرو بْن الحارث مثل الليث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بْن علي، قَالَ: وليث بْن سعد صدوق، سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يحدث، عَنِ ابْن المبارك، عَنْ ليث.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: ليث بْن سعد يكنى أبا الحارث مصري فهمي ثقة.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عبد اللَّه القاضي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أَبُو الحارث الليث بْن سعد مصري ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: ليث بْن سعد المصري صدوق صحيح الحديث.
أَخْبَرَنَا عثمان بْن مُحَمَّد بْن يوسف العلاف، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إسماعيل الترمذي، قَالَ: سمعت ابْن أبي مريم يقول: كان الليث بْن سعد أسن من ابْن لهيعة بسنة، ومات قبل ابْن لهيعة بسنة.
وهذا القول الأخير خطأ، إنما مات الليث بعد موت ابْن لهيعة بسنة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: سألت عيسى بْن حماد زغبة، سنة كم مات الليث بْن سعد؟ فقال: سنة خمس وسبعين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدويي، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاسم بْن غانم المهلبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إبراهيم البوشنجي، قَالَ: سمعت ابْن بكير يقول: مات الليث للنصف من شعبان يوم الجمعة سنة خمس وسبعين ومائة، وصلى عليه موسى بْن عيسى.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل السلمي، قَالَ: سمعت ابْن أبي مريم، يقول: وتوفي الليث ليلة الجمعة في نصف شعبان سنة خمس وسبعين، وولد الليث سنة ثلاث وتسعين.
قلت: قد تقدم ذكر مولده خلاف هذا.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: قَالَ ابْن بكير: ولد الليث بن سعد سنة أربع وتسعين، وتوفي يوم النصف من شعبان يوم الجمعة سنة خمس وسبعين ومائة، وصلى عليه موسى بن عيسى الهاشمي، ودفن يوم الجمعة يكنى أبا الحارث.(14/524)
6919- ليث بن داود، أبو محمد القيسي حدث عَنْ شعبة بْن الحجاج، والمبارك بْن فضالة.
روى عنه يوسف بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومقاتل بْن صالح، وأحمد بْن علي الخزاز أحاديث مستقيمة.
(4330) -[14: 539] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ دَاوُدَ الْقَيْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَيَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ مثلهُ يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ "(14/539)
6920- ليث بْن عتبة الهروي قرأت في كتاب أبي الحسن بْن الفرات بخطه: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس الضبي الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بْن نجدة بْن العريان أَبُو سلمة، قَالَ: حَدَّثَنَا ليث بْن عتبة الهروي، ببغداد، في مجلس سعدويه، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان بْن عيينة، فذكر عنه حديثا.(14/539)
6921- ليث بْن خالد، أَبُو بَكْر البلخي حدث عَنْ مالك بْن أنس، وحماد بْن زيد، وجعفر بْن سليمان، وعون بْن موسى، وأبي عوانة، ومعاوية بْن عبد الكريم، وداود بْن عبد الرحمن، وخالد بْن زياد، والفرج بْن فضالة.
روى عنه أَبُو حاتم الرازي، وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها عبد اللَّه بْن أَحْمَد حنبل.
(4331) -[14: 540] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ الْبَلْخِيُّ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ، وَمَا نُفِضَتِ الأَيْدِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّا لَفِي دَفْنِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا " أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن موسى بْن هارون بْن الصلت الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد الكوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يحيى بْن زكريا الصوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا ليث بْن خالد، وأثنى عليه ابْن نمير خيرا.(14/540)
6922- ليث بْن حماد، أَبُو عبد الرحمن الصفار البصري قدم بغداد، وحدث بها عَنْ عبد الواحد بْن زياد، وأبي عوانة.
روى عنه مُحَمَّد بْن الفضل بْن جابر السقطي، وإدريس بْن عبد الكريم المقرئ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وكان صدوقا
(4332) -[14: 541] أَخْبَرَنَا تُرْكَانُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ تُرْكَانَ أَبُو الْحُسَيْنِ الْبَاقِلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُقْسِمٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُمَيْعٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أَسْمَعُ اللَّهَ، يَقُولُ: {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ} فَأَيْنَ الثَّالِثَةُ؟ قَالَ: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}
(4333) -[14: 541] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَيْثُ بْنُ حَمَّادٍ الصَّفَّارُ بَعْدَ الْعِشَاءِ فِي دَرْبِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ عَلَى بَابِهِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَقَدْ قَدِمَ مِنَ الْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَضَّاحُ أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغِيَالِ، فَقَالُوا: هَلا ضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ؟ قَالَ: وَذَاكَ أَنْ يَأْتِيَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ تُرْضِعُ(14/541)
6923- ليث بْن خالد، أَبُو الحارث المقرئ حدث عَنْ يحيى بْن المبارك اليزيدي.
روى عنه مُحَمَّد بْن يحيى الكسائي المقرئ.
(4334) -[14: 542] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ الرَّزَّازُ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ الْمُبَارَكِ الْيَزِيدِيُّ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْقُرْآنُ غِنًى لا فَقْرَ بَعْدَهُ، وَلا غِنَى دُونَهُ "(14/542)
6924- ليث بْن الفرج بْن راشد، أَبُو العباس حدث بسر من رأى عَنْ سفيان بْن عيينة، وعبد الرحمن بْن مهدي، ومعاذ بْن هشام، وأبي عامر العقدي، ووكيع بْن الجراح، وأبي عاصم النبيل، وعبد اللَّه بْن إبراهيم بْن أبي عمرو الغفاري.
روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وحاجب بْن أركين، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، ومحمد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، وكان ثقة.
(4335) -[14: 543] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيَضْرِبَنَّ النَّاسَ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمُ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ "
(4336) -[14: 543] وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ الْفَرَجِ أَبُو الْعَبَّاسِ بِالْعَسْكَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَضْرِبُونَ أَكْبَادَ الإِبِلِ " فذكر الحديث.(14/543)
6925- ليث بْن مُحَمَّد بْن الليث بْن عبد الرحمن، أَبُو نصر الكاتب المروزي قدم بغداد حاجا، في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، وحدث بها عَنْ جعفر بْن أَحْمَد بْن موسى، ومحمد بْن نصر بْن مراد، ومحمد بْن عبيدة، ومحمد بْن العباس بْن سهل المراوزة، وعن خالد بْن أَحْمَد الذهلي الأمير.
روى عنه مُحَمَّد بْن علي الحبري، والمعافى بْن زكريا الجريري، وأبو القاسم ابْن الثلاج.
(4337) -[14: 544] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ اللَّيْثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اللَّيْثِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ سَيَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَمَرَ بِلالا أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ "(14/543)
6926- ليث بْن سعيد بْن علي بْن الخليل، أَبُو الطيب البزاز النصيبي ذكر ابْن الثلاج أنه قدم بغداد، في سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، وحدثهم عَنْ مصعب بْن إبراهيم بْن حمزة الزبيري المديني.(14/544)
6927- ليث بْن نصر بْن جبريل بْن حفص، أَبُو نصر البخاري ذكر ابْن الثلاج أيضا أنه قدم بغداد حاجا في سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة، وحدثهم عَنْ نصر بْن زكريا بْن نصر المروزي.(14/544)
ذكر من اسمه لؤلؤ(14/544)
6928- لؤلؤ القصار صاحب بشر بْن الحارث.
حكى عَنْ بشر.
روى عنه أَبُو الطيب أَحْمَد بْن عثمان والد أبي حفص بْن شاهين.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن أَحْمَد الواعظ، وَأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: سمعت لؤلؤا القصار يقول: سمعت بشر بْن الحارث يقول، وهو عند أيوب العطار: قَالَ لي أستاذي همام: يا بشر، فقلت: لبيك، فقال: كل صديق لك لا تنتفع بصداقته، فانف صداقته عنك، قَالَ: فقلت له: حبيبي بما أنتفع به؟ قَالَ: يعلمك خيرا، أو يدلك إلى خير، أو يصطنع إليك خيرا.(14/544)
6929- لؤلؤ الرومي، مولى أَحْمَد بْن طولون حدث عَنِ الربيع بْن سليمان المرادي.
روى عنه أَبُو القاسم الطبراني.
(4338) -[14: 545] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي لُؤْلُؤٌ الرُّومِيُّ مَوْلَى أَحْمَدَ بْنِ طُولُونَ بِبَغْدَادَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَيْبَةَ الْجُدِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ وَمَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَمَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَهُوَ يَقُولُ: " إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وَإِنَّ اللَّهَ سَيُصْلِحُ عَلَى يَدَيْهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ " قَالَ سليمان: لم يروه عَنْ يونس إلا هشيم، ولا عنه إلا ابْن شيبة، تفرد به الربيع.(14/545)
6930- لؤلؤ بْن عبد اللَّه، أَبُو مُحَمَّد القيصري حدث عَنْ قاسم بْن إبراهيم الملطي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد النصيبي الصوفي، وأحمد بْن إبراهيم بْن غالب البلدي، وهشام بْن أَحْمَد بن عبد اللَّه بْن كثير، والحسن بْن حبيب الدمشقيين.
حَدَّثَنَا عنه علي بْن عبد العزيز الطاهري، وأبو بكر البرقاني، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، ومحمد بْن عمر بْن بكير المقرئ.
(4339) -[14: 546] أَخْبَرَنَا الطَّاهِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لُؤْلُؤُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْصَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّصِيبِيُّ الصُّوفِيُّ بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لَمُبَارَزَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ لِعَمْرِو بْنِ عَبْدِ وَدٍّ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِ أُمَّتِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " سألت البرقاني عَنْ لؤلؤ القيصري، فقال: كان خادما حضر مجلس أصحاب الحديث، فعلقت عنه أحاديث، قلت: فكيف حاله؟ قَالَ: لا أخبره، قلت: ولم أسمع أحدا من شيوخنا يذكره إلا بالجميل.(14/546)
ذكر الأسماء المفردة(14/547)
6931- لقمان بْن الخليل بْن عبد اللَّه بْن حاتم، أَبُو نصر الكسي السمرقندي ذكر ابْن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا في سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة، ونزل في سوق يحيى، وحدثهم عَنِ المضاء بْن حاتم.(14/547)
6932- لطف اللَّه بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد المتوكل على اللَّه، أَبُو الفضل الهاشمي كان ذا لسان وعارضة، وولي القضاء والخطابة بدرزيجان، وكان يروي من حفظه حكايات، عَنْ محمد بن المعلى البصري وغيره، كتبنا عنه وكان ضريرا.
أنشدنا لطف الله بن أحمد، قَالَ: أنشدنا أبو الحسن علي بن محمد النوقاني السجزي بسجستان لنفسه:
وإني لأعرف كيف الحقوق وكيف يبر الصديق الصديق
وكم من جواد وساع الخطى يقصر عنه خطاه مطيق
ورحب فؤاد الفتى محنة عليه إذا كان في الحال ضيق
مات لطف الله في يوم الجمعة الحادي عشر من صفر سنة ثمان وعشرين وأربع مائة.(14/547)
تاريخ مدينة السلام
وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي
392 - 463 هـ
المجلد الخامس عشر
موسى - واصل
6933 - 7297
حققه، وضبط نصه، وعلَّق عليه
الدكتور بشار عواد
دار الغرب الإسلامي(15/1)
باب الميم
ذكر من اسمه موسى(15/5)
6933- موسى بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب كان من وجوه بني هاشم وأفاضلهم، وهو أخو محمد وجعفر ابني سليمان، وأحسبه كان يسكن البصرة وقدم بغداد في خلافة المنصور فتوفي بها أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: سنة ثلاث وخمسين ومائة فيها توفي موسى بن سليمان بن علي بمدينة السلام(15/5)
6934- موسى بن محمد بن علي الأوسي روى، عن أم عبد الرحمن بنت أبي سعيد الخدري، ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وَقَالَ: سمعت أبي، يقول: هو شيخ مديني، قدم بغداد، نزل درب الأنصار(15/5)
6935- موسى بن يسار أبو الطيب المروزي سكن المدائن، وحدث أنه رأى يحيى بن يعمر، يقضي في الطريق.
وروى أيضا، عن عكرمة مولى ابن العباس.
حدث عنه أبو معاوية الضرير، وشبابة بن سوار، ونعيم بن ميسرة.
قَالَ: أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن محمد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، أن العباس بن محمد بن حاتم، حدثهم، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: موسى بن يسار أبو الطيب، وكان من أهل المدائن،.
روى عنه شبابة، وهو ثقة.(15/5)
6936- موسى بن عمير أبو هارون القرشي المكفوف الكوفي
سكن بغداد، وحدث بها، عن أبي إسحاق السبيعي، وابن شهاب الزهري، ومكحول الشامي، والحكم بن عتيبة، وجعفر بن محمد بن علي.
روى عنه إسحاق بن كعب، ومحمد بن عيسى ابن الطباع، وسويد بن سعيد، وجبارة بن مغلس، والهيثم بن يمان، ومحمد بن عبيد النخاس.
(4340) -[15: 6] قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ الْقَارِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ " أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قَالَ: أبو زكريا يحيى بن معين: موسى بن عمير الذي كان ببغداد يحدث، عن مكحول ليس بشيء أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: موسى بن عمير ليس بثقة قلت: ولأهل الكوفة أيضا شيخ آخر اسمه: موسى بن عمير، وهو تميمي عنبري، يروي، عن الشعبي، وعلقمة بن وائل، وغيرهما.
روى عنه حفص بن غياث، ووكيع، وأبو نعيم، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قَالَ: وسئل، يعني: أبا زرعة الرازي، عن موسى بن عمير وأنا شاهد، فقال: لا بأس به.
فقلت له: تقول هذا في موسى بن عمير، وقد روى عن الحكم ما روى؟ فقال: ليس ذاك أعني، إنما أعني الذي روى عنه وكيع، ويحدث، عن علقمة بن وائل، هو لا بأس به.
وأما الذي ذهبت إليه فضعيف(15/6)
6937- موسى أمير المؤمنين الهادي بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس يكنى أبا محمد بويع له بالخلافة بعد أبيه، وكان بجرجان وقت موت المهدي، وتولى له البيعة ببغداد أخوه هارون الرشيد، وكان مولد الهادي بالري.
فأَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: كان الهادي يكنى أبا محمد، وأمه الخيزران.
ومات المهدي بماسبذان ومعه الرشيد، وكان موسى الهادي بجرجان، فقدم الرشيد مدينة السلام، فأخذ البيعة للهادي، ثم قدم الهادي مدينة السلام، فأقام بها إلى أن توفي يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول، سنة سبعين ومائة، وقد بلغ من السن ثلاثا وعشرين سنة.
وكان كثير الولد، وكانت خلافته سنة وشهرا وبعض آخر.
ولم يتولى الخلافة قبل الهادي بسنه أحد.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن حفص السدوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد، قَالَ: واستخلف موسى بن المهدي سنة تسع وستين ومائة، وهو الهادي، وتوفي سنة سبعين ومائة لأربع عشرة خلت من شهر ربيع الأول يوم الجمعة، فكانت خلافته سنة وشهرا واثنين وعشرين يوما، وتوفي وله أربع وعشرون سنة، وأمه أم ولد، يقال لها: الخيزران أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن علي، قَالَ: أَخْبَرَنِي البربري، عن ابن أبي السري، قَالَ: استخلف أبو محمد موسى الهادي، أتته الخلافة وهو بجرجان لأربع مضين من صفر سنة تسع وستين ومائة، فكانت خلافته سنة وشهرين وأحد عشر يوما، وتوفي ليلة الجمعة لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول سنة سبعين ومائة وهو ابن أربع وعشرين سنة.
قَالَ: ويقال: ست وعشرين سنة، وصلى عليه أخوه هارون الرشيد، وتوفي بعيساباذ، بقصره الذي بناه وسماه: القصر الأبيض، وبه قبره قَالَ ابن أبي السري: وَقَالَ الهيثم بن عدي: توفي ببغداد وبها قبره بالجانب الشرقي، في مجلس يقال له: دار البستان، يعرف ببستان موسى أطبق، قَالَ: ابن أبي السري: وكان موسى طويلا، جسيما، أبيض، بشفته العليا تقلص.
(4341) حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّيبَاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصُّولِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْغَلابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عُكَاشَةَ الْمُزَنِيُّ، قَالَ: قَدِمْنَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْهَادِي شُهُودًا عَلَى رَجُلٍ مِنَّا شَتَمَ قُرَيْشًا، وَتَخَطَّى إِلَى ذِكْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ لَنَا مَجْلِسًا أَحْضَرَ فِيهِ فُقَهَاءَ زَمَانِهِ وَمَنْ كَانَ بِالْحَضْرَةِ عَلَى بَابِهِ، وَأُحْضِرَ الرَّجُلُ وَأُحْضِرْنَا، فَشَهِدْنَا عَلَيْهِ بِمَا سَمِعْنَا مِنْهُ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ الْهَادِي، ثُمَّ نَكَّسَ رَأْسَهُ وَرَفَعَهُ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ أَبِي الْمَهْدِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ الْمَنْصُورِ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " مَنْ أَرَادَ هَوَانَ قُرَيْشٍ أَهَانَهُ اللَّهُ "، وَأَنْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ لَمْ تَرْضَ بِأَنْ أَرَدْتَ ذَلِكَ مِنْ قُرَيْشٍ حَتَّى تَخَطَّيْتَ إِلَى ذِكْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى قُتِلَ قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن هارون الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر ابن الجعابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عبيد الله أبو العباس الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنِي عيسى بن محمد الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: قَالَ لي أمير المؤمنين الهادي: يا أبا جعفر، أَخْبَرَنِي أبي، عن جدي، أن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، قَالَ: ما أصلح الملك بمثل تعجيل العقوبة للجاني، والعفو عن الزلات القريبة، ليقل الطمع في الملك.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن نصر الذارع، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن الفضل، عن أبيه، قَالَ: غضب موسى الهادي على رجل، فكلم فيه فرضي عنه، فذهب يعتذر، فقال له موسى: إن الرضا قد كفاك مؤنة الاعتذار.
أَخْبَرَنَا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أبي الأزهر النحوي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد الله، عن جدي عبد الله بن مصعب، قَالَ: دخل مروان بن أبي حفصة على أمير المؤمنين الهادي، فأنشده مديحا له حتى إذا بلغ قوله:
تشابه يوما بأسه ونواله فما أحد يدري لأيهما الفضل
فقال له الهادي: أيهما أحب إليك: ثلاثون ألف معجلة، أو مائة ألف تدور في الدواوين؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين، أنت تحسن ما هو أحسن من هذا، ولكنك أنسيته، أفتأذن لي أن أذكرك؟ قَالَ: نعم، قَالَ: تعجل الثلاثون الألف، وتدور المائة الألف، قَالَ: بل يعجلان لك جميعا، فحمل ذلك إليه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَتَاهِيَةِ، أنه أنشد موسى الخليفة قوله:
أفنيت عمرك إدبارا وإقبالا تبغي البنين وتبغي الأهل والمالا
فأمر لي بعشرة آلاف درهم من قبل المعلى، فأتيته أتنجز ما أمر لي به، فقال لي: امدحه بقصيدة وخذها، فقلت له: قد أنسيت المدح وذهب عني، فآيسني، فلقيت أبا الوليد، فقلت:
أبلغ سلمت أبا الوليد سلامي عني أمير المؤمنين إمامي
فإذا فرغت من السلام فقل له قد كان ما قد كان من إفحامي
ولئن منعت فليس ذاك بمبطل ما قد مضى من حرمتي وذمامي
فلربما قصدت إليك مودتي ونصيحتي بلباب كل كلام
أيام لي لسن ورونق جدة والشيء قد يبلى على الأيام
فأنشدها أمير المؤمنين، فأمر المعلى أن لا يبرح من موضعه حتى يصير إلي المال، فحمل إلي من منزله.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: حكي، عن إبراهيم بن إسحاق الموصلي، قَالَ: كنا يوما عند موسى الهادي، وعنده ابن جامع، ومعاذ بن الطيب، فكان أول من دخل عليه معاذ، وكان حاذقا بالغناء عارفا بقديمه، فقال: من أطربني منكم اليوم فله حكمه، فغناه ابن جامع غناء فلم يحركه، وعرفت غرضه في الأغاني، فقال: هات يا إبراهيم، فغنيته:
سليمى أزمعت بينا فأين لقاؤنا أينا
فطرب حتى قام من مجلسه ورفع صوته، وَقَالَ: أعد بالله، فأعدت، فقال: هذا غرضي، فاحتكم، فقلت: يا أمير المؤمنين، حائط عبد الملك بن مروان وعينه الخرارة بالمدينة، قَالَ: فدارت عينه في رأسه حتى صارتا كأنهما جمرتان، ثم قَالَ: يابن اللخناء، أردت أن تسمع العامة أنك أطربتني، وأني حكمتك فأقطعتك، والله لولا بادرة جهلك التي غلبت علي صحيح عقلك لضربت الذي فيه عيناك، ثم أطرق، قَالَ: إبراهيم: فرأيت ملك الموت بيني وبينه ينتظر أمره، ثم دعا حاجبه، فقال: خذ بيد هذا الجاهل فأدخله بيت المال، فليأخذ منه ما شاء، فقال لي الحاجب: كم تأخذ؟ قلت: مائة بدرة، قَالَ: دعني أؤامره، فقلت: خذ أنت ثلاثين وأعطني سبعين، فرضي بذلك، قَالَ: فانصرفت بسبع مائة ألف درهم، وانصرف ملك الموت، عن وجهي(15/7)
6938- موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الهاشمي من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أخو محمد وإبراهيم ابني عبد الله.
ظفر به أبو جعفر المنصور بعد قتل أخويه فعفا عنه، وسكن بغداد، وقد روى عن أبيه شيئا يسيرا.
حدث عنه عبد العزيز بن محمد الدراوردي وغيره.
(4342) -[15: 12] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْكَاتِبُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ " أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قَالَ: وموسى بن عبد الله اختفى بالبصرة، فأخذه المنصور وعفا عنه.
وكان يقول شيئا من الشعر، كتب من العراق إلى زوجته أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر أم ابنه عبد الله بن موسى، يستدعيها إلى الخروج إليه، فلم تفعل، فكتب إليها:
لا تتركيني بالعراق فإنها بلاد بها أس الخيانة والغدر
فإني زعيم أن أجيء بضرة مقابلة الأجداد طيبة النشر
إذا انتسبت من آل شيبان في الذرى ومرة لم تحفل بفضل أبي بكر
أَخْبَرَنَا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن سيف الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن إسماعيل الجعفري، قَالَ: كتب موسى بن عبد الله بن حسن إلى زوجته أم ابنه، عبد الله بن موسى، وهي: أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر:
وإني زعيم أن أجئ بضرة فراسية فراسة للضرائر
تكرم مولاها وترضي حليلها وتقطع من أقصى مناط الحناجر
فقال له مولى إبراهيم بن عبد الله بن حسن:
أبنت أبي بكر تكيد بضرة لعمري لقد حاولت إحدى الكبائر
تغط غطيط البكر شد خناقه وأنت مقيم بين ضوجي عباثر
عباثر: موضع، وضوجاه: ناحيتاه، قَالَ: أبو عبد الله الزبير: هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة حملت بموسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بعد ستين سنة.
قَالَ: الزبير وسمعت علماءنا يقولون لا تحمل امرأة بعد ستين سنة إلا من قريش، ولا بعد خمسين إلا عربية.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، قَالَ: ودخل موسى بن عبد الله يوما على الرشيد، ثم خرج من عنده فعثر بالبساط، فسقط، فضحك الخدم، وضحك الجند، فلما قام التفت إلى هارون، فقال: يا أمير المؤمنين، إنه ضعف صوم لا ضعف سكر.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن علي بن حسين بن عمار، قَالَ: وجدت في كتاب جدي حسين قَالَ: يحيى بن معين: موسى بن عبد الله ثقة مأمون، كان أخا يحيى بن عبد الله، لا بأس به.
دخلت على موسى ههنا ببغداد، وتشفع إليه رجل، فقال: قد منعت من الحديث، ولولا ذلك لحدثتك، فلم نسمع منه شيئا.
قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: موسى بن عبد الله بن حسن قد رأيته، وهو ثقة.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج، قَالَ: حَدَّثَنِي العباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: رأيت موسى بن عَبْدِ الله بن حسن، وهو ثقة.(15/11)
6939- موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الهاشمي يقال إنه ولد بالمدينة في سنة ثمان وعشرين، وقيل: سنة تسع وعشرين ومائة، وأقدمه المهدي بغداد، ثم رده إلى المدينة، وأقام بها إلى أيام الرشيد، فقدم هارون منصرفا من عمرة شهر رمضان سنة تسع وسبعين، فحمل موسى معه إلى بغداد، وحبسه بها إلى أن توفي في محبسه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، قَالَ: كان موسى بن جعفر يدعي العبد الصالح من عبادته واجتهاده روى أصحابنا: أنه دخل مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسجد سجدة في أول الليل، وسمع وهو يقول في سجوده: عظم الذنب عندي فليحسن العفو من عندك، يا أهل التقوى، ويا أهل المغفرة، فجعل يرددها حتى أصبح.
وكان سخيا كريما، وكان يبلغه، عن الرجل أنه يؤذيه، فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار، وكان يصر الصرر ثلاث مائة دينار، وأربع مائة دينار، ومائتي دينار، ثم يقسمها بالمدينة، وكان مثل صرر موسى بن جعفر، إذا جاءت الإنسان الصرة فقد استغنى.
أَخْبَرَنَا الحسن، قَالَ: أخبرنا الحسن، قال: حَدَّثَنِي جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الله البكري، قَالَ: قدمت المدينة أطلب بها دينا، فأعياني، فقلت لو ذهبت إلى أبي الحسن موسى بن جعفر فشكوت ذلك إليه، فأتيته بنقمي في ضيعته، فخرج إلى ومعه غلام له، معه منسف فيه قديد مجزع ليس معه غيره، فأكل وأكلت معه، ثم سألني، عن حاجتي، فذكرت له قصتي، فدخل، فلم يقم إلا يسيرا حتى خرج إلي، فقال لغلامه: اذهب، ثُمَّ مد يده إلي، فدفع إلي صرة فيها ثلاث مائة دينار، ثم قام فولى، فقمت فركبت دابتي وانصرفت قَالَ جدي يحيى بن الحسن: وذكر لي غير واحد من أصحابنا، أن رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذيه ويشتم عليا، قَالَ: وكان قد قَالَ: له بعض حاشيته: دعنا نقتله، فنهاهم عن ذلك أشد النهي، وزجرهم أشد الزجر، وسأل عن العمري، فذكر له أنه يزدرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه في مزرعته فوجده فيها، فدخل المزرعة بحماره، فصاح به العمري: لا تطأ زرعنا، فتوطأه بالحمار حتى وصل إليه، فنزل فجلس عنده وضاحكه، وَقَالَ له: كم غرمت في زرعك هذا؟ قَالَ: له: مائة دينار، قَالَ: فكم ترجو أن تصيب؟ قَالَ: أنا لا أعلم الغيب، قَالَ: إنما قلت: لك: كم ترجو أن يجيئك فيه؟ قَالَ: أرجو أن يجيئني مائتا دينار، قَالَ: فأعطاه ثلاث مائة دينار، وَقَالَ: هذا زرعك على حاله، قَالَ: فقام العمري فقبل رأسه وانصرف، قَالَ: فراح إلى المسجد فوجد العمري جالسا، فلما نظر إليه، قَالَ: الله أعلم حيث يجعل رسالاته، قَالَ: فوثب أصحابه، فقالوا له: ما قصتك؟ قد كنت تقول خلاف هذا، قَالَ: فخاصمهم وشاتمهم، قَالَ: وجعل يدعو لأبي الحسن موسى كلما دخل وخرج، قَالَ: فقال أبو الحسن موسى لحامته الذين أرادوا قتل العمري: أيما كان خير، ما أردتم، أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار؟ .
(4343) -[15: 16] أَخْبَرَنَا سَلامَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُؤَدِّبُ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْكِنَانِيُّ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُغِيثٍ الْقُرَظِيُّ، وَبَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً، قَالَ: زَرَعْتُ بِطِّيخًا وَقِثَّاءً وَقَرْعًا، فِي مَوْضِعٍ بِالْجَوَّانِيَةِ عَلَى بِئْرٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ عِظَامٍ، فَلَمَّا قَرُبَ الْخَيْرُ، وَاسْتَوَى الزَّرْعُ، بَيَّتَنِي الْجَرَادُ، فَأَتَى عَلَى الزَّرْعِ كُلِّهِ، وَكُنْتُ غَرِمْتُ عَلَى الزَّرْعِ وَفِي ثَمَنِ جَمَلَيْنِ مِائَةً وَعِشْرِينَ دِينَارًا، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ، طَلَعَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: أَيْشِ حَالُكَ؟ فَقُلْتُ: أَصْبَحْتُ كَالصَّرِيمِ، بَيَّتَنِي الْجَرَادُ فَأَكَلَ زَرْعِي، قَالَ: وَكَمْ غَرِمْتَ فِيهِ؟ قُلْتُ: مِائَةً وَعِشْرِينَ دِينَارًا مَعَ ثَمَنِ الْجَمَلَيْنِ، فَقَالَ: يَا عَرَفَةُ، زِنْ لأَبِي الْمُغِيثِ مِائَةً وَخَمْسِينَ دِينَارًا، نُرْبِحُكَ ثَلاثِينَ دِينَارًا وَالْجَمَلَيْنِ، فَقُلْتُ: يَا مُبَارَكُ، ادخل وادع لِي فِيهَا، فَدَخَلَ وَدَعَا.
وَحَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " تَمَسَّكُوا بِبَقَايَا الْمَصَائِبِ "، ثُمَّ عَلَّقْتُ عَلَيْهِ الْجَمَلَيْنِ وَسَقَيْتُهُ، فَجَعَلَ اللَّهُ فِيهَا الْبَرَكَةَ، زَكَتْ فَبِعْتُ مِنْهَا بِعَشَرَةِ آلافٍ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: وَذَكَرَ إِدْرِيسُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى ضِيَاعِهِ بِسَايَةَ، فَأَصْبَحْنَا فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ وَقَدْ دَنَوْنَا مِنْهَا، وَأَصْبَحْنَا عِنْدَ عَيْنٍ مِنْ عُيُونِ سَايَةَ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا مِنْ تِلْكَ الضِّيَاعِ عَبْدٌ زِنْجِيٌّ فَصِيحٌ مُسْتَذْفِرٌ بِخِرْقَةٍ، عَلَى رَأْسِهِ قِدْرُ فَخَّارٍ يَفُورُ، فَوَقَفَ عَلَى الْغِلْمَانِ، فَقَالَ: أَيْنَ سَيِّدُكُمْ؟ قَالُوا: هُوَ ذَاكَ.
قَالَ: أَبُو مَنْ يُكْنَى؟ قَالُوا لَهُ: أَبُو الْحَسَنِ.
قَالَ: فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا سَيِّدِي، يَا أَبَا الْحَسَنِ، هَذِهِ عَصِيدَةٌ أَهْدَيْتُهَا إِلَيْكَ، قَالَ: ضَعْهَا عِنْدَ الْغِلْمَانِ، فَأَكَلُوا مِنْهَا، قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ، فَلَمْ نَقُلْ بَلَغَ حَتَّى خَرَجَ عَلَى رَأْسِهِ حُزْمَةُ حَطَبٍ، حَتَّى وَقَفَ فَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّدِي، هَذَا حَطَبٌ أَهْدَيْتُ إِلَيْكَ، قَالَ: ضَعْهُ عِنْدَ الْغِلْمَانِ وَهُبَّ لَنَا نَارًا، فَذَهَبَ فَجَاءَ بِنَارٍ، قَالَ: فَكَتَبَ أَبُو الْحَسَنِ اسْمَهُ وَاسْمَ مَوْلاهُ فَدَفَعَهُ إِلَيَّ، وَقَالَ: يَا بُنَيَّ، احْتَفِظْ بِهَذِهِ الرُّقْعَةِ حَتَّى أَسْأَلَكَ عَنْهَا، قَالَ: فَوَرَدْنَا إِلَى ضِيَاعِهِ، وَأَقَامَ بِهَا مَا طَابَ لَهُ، ثُمَّ قَالَ: امْضُوا بِنَا إِلَى زِيَارَةِ الْبَيْتِ، قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى وَرَدْنَا مَكَّةَ، فَلَمَّا قَضَى أَبُو الْحَسَنِ عُمْرَتَهُ دَعَا صَاعِدًا، فَقَالَ: اذْهَبْ فَاطْلُبْ لِي هَذَا الرَّجُلَ، فَإِذَا عَلِمْتَ بِمَوْضِعِهِ فَأَعْلِمْنِي حَتَّى أَمْشِي إِلَيْهِ، فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَدْعُوَهُ وَالْحَاجَةُ لِي، قَالَ صَاعِدٌ: فَذَهَبْتُ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَى الرَّجُلِ، فَلَمَّا رَآنِي عَرَفَنِي، وَكُنْتُ أَعْرِفُهُ، وَكَانَ يَتَشَيَّعُ، فَلَمَّا رَآنِي سَلَّمَ عَلَيَّ، وَقَالَ: أَبُو الْحَسَنِ قَدِمَ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَأَيْشِ أَقْدَمَكَ؟ قُلْتُ: حَوَائِجُ، وَكَانَ قَدْ عَلِمَ بِمَكَانِهِ بِسَايَةَ، فَتَتَبَّعَنِي، وَجَعَلْتُ أَتَقَصَّى مِنْهُ وَيَلْحَقُنِي بِنَفْسِهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ أَنِّي لا أَنْفَلِتُ مِنْهُ، مَضَيْتُ إِلَى مَوْلايَ وَمَضَى مَعِي حَتَّى أَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لا تُعْلِمْهُ؟ فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، لَمْ أُعْلِمْهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ: غُلامُكَ فُلانٌ تَبِيعُهُ؟ قَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، الْغُلامُ لَكَ وَالضَّيْعَةُ وَجَمِيعُ مَا أَمْلِكُ، قَالَ: أَمَّا الضَّيْعَةُ فَلا أُحِبُّ أَنْ أَسْلُبَكَهَا، وَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، أَنَّ بَائِعَ الضَّيْعَةِ مَمْحُوقٌ، وَمُشْتَرِيَهَا مَرْزُوقٌ.
قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ مُدِلا بِهَا، فَاشْتَرَى أَبُو الْحَسَنِ الضَّيْعَةَ وَالرَّقِيقَ مِنْهُ بِأَلْفِ دِينَارٍ، وَأَعْتَقَ الْعَبْدَ، وَوَهَبَ لَهُ الضَّيْعَةَ، قَالَ: إِدْرِيسُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ: فَهُوَ ذَا وَلَدَهُ فِي الصَّرَّافِينَ بِمَكَّةَ حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا عون بن محمد، قَالَ: سمعت إسحاق الموصلي، غير مرة يقول: حَدَّثَنِي الفضل بن الربيع، عن أبيه، أنه لما حبس المهدي موسى بن جعفر رأى المهدي في النوم علي بن أبي طالب، وهو يقول: يا محمد {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} .
قَالَ: الربيع: فأرسل إليَّ ليلا فراعني ذلك، فجئته، فإذا هو يقرأ هذه الآية، وكان أحسن الناس صوتا، وَقَالَ: علي بموسى بن جعفر، فجئته به، فعانقه وأجلسه إلى جانبه، وَقَالَ: يا أبا الحسن، إني رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في النوم يقرأ علي كذا، فتؤمني أن تخرج علي أو على أحد من ولدي؟ فقال: والله لا فعلت ذلك، ولا هو من شأني، قَالَ: صدقت، يا ربيع، أعطه ثلاثة آلاف دينار، ورده إلى أهله إلى المدينة، قَالَ: الربيع: فأحكمت أمره ليلا، فما أصبح إلا وهو في الطريق خوف العوائق أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن وهب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، قَالَ: حج هارون الرشيد، فأتى قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زائرا له، وحوله قريش وأفياء القبائل، ومعه موسى بن جعفر، فلما انتهى إلى القبر، قَالَ: السلام عليك يا رسول الله، يا ابن عم، افتخارا على من حوله، فدنا موسى بن جعفر، فقال: السلام عليك يا أبة، فتغير وجه هارون، وَقَالَ: هذا الفخر يا أبا الحسن حقا أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد العلوي، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي عمار بن أبان، قَالَ: حبس أبو الحسن موسى بن جعفر عند السندي بن شاهك، فسألته أخته أن تولى حبسه، وكانت تدين، ففعل، فكانت تلي خدمته، فحكي لنا أنها قالت: كان إذا صلى العتمة حمد الله ومجده ودعاه، فلم يزل كذالك حتى يزول الليل، فإذا زال الليل قام يصلي حتى يصلي الصبح، ثم يذكر قليلا حتى تطلع الشمس، ثم يقعد إلى ارتفاع الضحى، ثم يتهيأ ويستاك ويأكل، ثم يرقد إلى قبل الزوال، ثم يتوضأ ويصلي حتى يصلي العصر، ثم يذكر في القبلة حتى يصلي المغرب، ثم يصلي ما بين المغرب والعتمة، فكان هذا دأبه، فكانت أخت السندي إذا نظرت إليه، قالت: خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل.
وكان عبدا صالحا أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد الخصيبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن إسماعيل، قَالَ: بعث موسى بن جعفر إلى الرشيد من الحبس رسالة، كانت: إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نفضي جميعا إلى يوم ليس له انقضاء، يخسر فيه المبطلون.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد بن العلوي، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، قَالَ: قَالَ: أبو موسى العباسي حَدَّثَنِي إبراهيم بن عبد السلام ابن السندي بن شاهك، عن أبيه، قَالَ: كان موسى بن جعفر عندنا محبوسا، فلما مات بعثنا إلى جماعة من العدول من الكرخ، فأدخلناهم عليه، فأشهدناهم على موته، وأحسبه، قَالَ: ودفن بمقابر الشونيزيين أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أحمد بن عامر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن محمد الصنعاني، قَالَ: قَالَ: محمد بن صدقة العنبري: توفي موسى بن جعفر بن محمد بن علي سنة ثلاث وثمانين ومائة، قَالَ: غيره: توفي لخمس بقين من رجب(15/14)
6940- موسى بن سهل الراسبي أحد المجهولين، روى عن دعبل بن علي الشاعر، عنه، عن أبي إسحاق، حديثا.
(4344) -[15: 20] أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ زَيْدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ الْمُحَمَّدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبَانَ الْهُنَائِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الْخُزَاعِيُّ بِوَاسِطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَخِي دِعْبِلٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الرَّاسِبِيُّ فِي دِهْلِيزِ مُحَمَّدِ بْنِ زُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ عَلِيًّا، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ أَبْغَضَ اللَّهَ أَدْخَلَهُ النَّارَ "، هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعُ الإِسْنَادِ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عِنْدِي عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(15/20)
6941- موسى بن عبد الحميد حدث، عن إبراهيم بن سعد الزهري، روى عنه أحمد بن حنبل.
أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن عبد الحميد، قَالَ: أبي: جار لنا حسن الهيئة قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، قَالَ: بينما عمرو بن العاص يوما يسير أمام ركبه، وهو يحدث نفسه، إذ قَالَ: لله در ابن حنتمة، أي امرئ كان، يعني بذلك: عمر بن الخطاب أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد.
وأنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سمعت أبي، يقول: موسى بن عبد الحميد جار لنا حسن الهيئة، كتبنا عنه قبل أن نكتب، عن يعقوب بن إبراهيم(15/20)
6942- موسى بن داود أبو عبد الله الضبي الخلقاني كوفي الأصل، سكن بغداد، وحدث بها عن: مالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، وزهير بن معاوية، وجرير بن حازم، وعبد العزيز الماجشون، وبكر بن خنيس، ومحمد بن مسلم الطائفي، وحسام بن مصك، وحماد بن سلمة، وقيس بن الربيع، ومبارك بن فضالة، وذواد بن علبة، وشريك بن عبد الله، وأبي الأحوص سلام بن سليم.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن دينار، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، وعباس الدوري، وسعدان بن نصر الثقفي، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وبشر بن موسى الأسدي، ومحمد بن شاذان الجوهري، وإسحاق بن بهلول التنوخي، ومحمد بن أحمد بن النضر الأزدي، وغيرهم.
وولي موسى بن داود قضاء طرسوس، وخرج إليها فتوفي بها.
(4345) -[15: 22] أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ، مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ "، هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، تَفَرَّدَ بِهِ مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْهُ.
وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ سَعْدَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: موسى بن داود الضبي كان ثقة، صاحب حديث، وكان قد نزل بغداد، ثم ولي قضاء طرطوس فخرج إلى ما هناك، فلم يزل قاضيا بها إلى أن مات بها.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار: موسى بن داود كوفي، وكان قاضي المصيصة، وكان زاهدا، وكان صاحب حديث ثقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: موسى بن داود كوفي ثقة.
أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن محمد بن أحمد المحاملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: موسى بن داود أبو عبد الله الضبي القاضي أصله كوفي، ثم نزل بغداد، وكان مكثرا مصنفا مأمونا، ولي قضاء الثغور فحمد فيها.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ أبو الحسن الدارقطني: موسى بن داود ثقة.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة ست عشرة ومائتين فيها مات موسى بن داود الضبي.
وَقَالَ مرة أخرى: مات موسى بن داود الضبي سنة سبع عشرة ومائتين أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: سنة سبع عشرة ومائتين فيها مات موسى بن داود قاضي المصيصة بها(15/21)
6943- موسى بن نصر أبو عمران الثقفي سكن سمرقند، وحدث بها وببخارى أحاديث منكرة عن: مالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ومحمد بن زياد الميموني، وعبد الله بن لهيعة، وإسماعيل بن أبي زياد، وغيرهم.
روى عنه جماعة من أهل سمرقند، وكان غير ثقة.
(4346) -[15: 24] أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ بِبُخَارَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ يُونُسَ بْنِ مُكْرَمٍ الْوَزَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي الصَّوْمَ ثَلاثِينَ يَوْمًا، وَافْتَرَضَ عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ أَقَلَّ وَأَكْثَرَ، وَذَلِكَ لأَنَّ آدَمَ لَمَّا أَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ بَقَى فِي جَوْفِهِ مِقْدَارَ ثَلاثِينَ يَوْمًا، فَلَمَّا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمَرَهُ بِصِيَامِ ثَلاثِينَ يَوْمًا بِلَيَالِيهِنَّ، فَافْتَرَضَ عَلَيَّ وَعَلَى أُمَّتِي بِالنَّهَارِ، وَمَا نَأْكُلُ بِاللَّيْلِ فَفَضْلٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " حَدَّثَنِي الحسين بن محمد أخو الخلال، عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قَالَ: موسى بن نصر البغدادي حدث بسمرقند، عن: الثوري، ومالك، وغيرهما بالطامات.(15/24)
6944- موسى بن محمد أبو هارون البكاء من أهل قزوين نزل بغداد، وحدث عن الليث بن سعد، وابن لهيعة، وبكر بن مضر، وأبي هاشم الأبلي، وحماد بن زيد، وجعفر بن سليمان، وحفص بن ميسرة، وهذيل بن بلال، وعطاف بن خالد، وغيرهم.
ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، أن أباه سمع منه، وَقَالَ: سألت أبي عن أبي هارون البكاء، فقال: محله عندي الصدق، قدم الشام فكتب عن صدقة بن خالد، ويحيى بن حمزة، ولا أعلم أني عثرت عليه بشيء.
وَقَالَ عبد الرحمن: سألت أبا زرعة، عن أبي هارون البكاء، فكلح وجهه، فقيل له: أي شيء أنكروا عليه؟ فقال: لا أعلم شيئا أنكروا عليه، وأنا لا أحدث عنه، ولا يعرف بالعراق، قَالَ عبد الرحمن: وكان في كتابنا حديث قد كان حدث عنه قديما، فلم يقرأه علينا فضربنا عليه.
(4347) -[15: 25] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو هَارُونَ الْبَكَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو هَاشِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا بُنَيَّ، أَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ، فَإِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ الْمُبْرَمَ " حدثت عن محمد بن العباس بن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسن بن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسن بن عبد الوهاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بن زياد، قَالَ: سألت أبا عبد الله عن أبي هارون البكاء، فقال: ليس بثقة ولا أمين ولا كرامة، قيل له: من هذا يا أبا عبد الله؟ قَالَ: رجل كان ههنا، صديقا للهيثم بن خارجة، يدعي عن عبد الله بن لهيعة، وليث بن سعد، وبكر بن مضر(15/24)
6945- موسى بن سليمان أبو سليمان الجوزجاني سمع: عبد الله بن المبارك، وعمرو بن جميع، وأبا يوسف محمد بن الحسن صاحبي أبي حنيفة، وكان فقيها بصيرا بالرأي، يذهب مذهب أهل السنة في القرآن، وسكن بغداد، وحدث بها، فروى عنه عبد الله بن الحسن الهاشمي، وأحمد بن محمد بن عيسى البرتي، وبشر بن موسى الأسدي.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي، وسئل عنه، فقال: كَانَ صدوقا.
(4348) -[15: 26] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ هُوَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ الْجُوزَجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ بِشْرِ بْنِ غَالِبٍ الأَسَدِيِّ، قَالَ: قَدِمَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أُنَاسٌ مِنْ أَنْطَاكِيَّةَ، فَسَأَلَهُمْ عَنْ حَالِ بِلادِهِمْ، وَعَنْ سِيرَةِ أَمِيرِهِمْ فِيهِمْ، فَذَكَرُوا خَيْرًا، إِلا أَنَّهُمْ شَكَوُا الْبَرْدَ، فَقَالَ الْحُسَيْنُ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " أَيُّمَا بَلْدَةٍ كَثُرَ أَذَانُهَا بِالصَّلاةِ انْكَسَرَ بَرْدُهَا أَوْ قَالَ: قَلَّ بَرْدُهَا " أَخْبَرَنَا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سليمان الجوزجاني: ونعم عبد الله كان أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن إبراهيم المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عطية، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم سعيد، قَالَ: أحضر المأمون موسى بن سليمان، ومعلى الرازي، فبدأ بأبي سليمان لسنه وشهرته بالورع، فعرض عليه القضاء، فقال: يا أمير المؤمنين، احفظ حقوق الله في القضاء، ولا تول على أمانتك مثلي، فإني والله غير مأمون الغضب، ولا أرضى نفسي لله أن أحكم في عباده، قَالَ: صدقت، وقد أعفيناك، فدعا له بخير، وأقبل على معلى، فقال له مثل ذلك، فقال لا أصلح، قَالَ: ولم؟ قَالَ: لأني رجل أداين، فأبيت مطلوبا وطالبا، قَالَ: نأمر بقضاء دينك ونتقاضى ديونك، فمن أعطاك قبلناه، ومن لم يعطك عوضناك مالك عليه، قَالَ: ففي شكوك في الحكم، وفي ذلك تلف أموال الناس، قَالَ: يحضر مجلسك أهل الدين إخوانك، فما شككت فيه سألتهم عنه، وما صح عندك أمضيته، قَالَ: أنا أرتاد رجلا أوصي إليه من أربعين سنة ما أجد من أوصي إليه، فمن أين أجد من يعينني على قضاء حقوق الله الواجبة عليك حتى أأتمنه على ذلك؟ فأعفاه(15/26)
6946- موسى بن جعفر البغدادي حدث ببلخ، عن شعبة بن الحجاج روى عنه علي بن عبد الله بن مكرم البلخي.
(4349) -[15: 27] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُكْرَمٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ مُخَوَّلِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ الم تَنْزِيلُ وَوَهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسُورَةِ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ يُوَبِّخُ بِهَا "(15/27)
6947- موسى بن إبراهيم أبو عمران المروزي سكن بغداد، وحدث بها عن: عبد الله بن لهيعة، وإبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن جعفر، وموسى بن جعفر بن محمد، وأبي جعفر الرازي، وشريك بن عبد الله، وداود بن الزبرقان، ويزيد بن زريع.
روى عنه: محمد بن خلف بن عبد السلام، ومحمد بن إدريس الشعراني، وعبد الله بن محمد البغوي.
وذكر البغوي أنه سمع منه في سنة تسع وعشرين ومائتين.
(4350) -[15: 29] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ يُؤَذِّنُ: مَرْحَبًا بِالْقَائِلِينَ عَدْلا، مَرْحَبًا بِالصَّلاةِ وَأَهْلا، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمَحَا عَنْهُ أَلْفَيْ أَلْفِ سَيِّئَةٍ، وَرَفَعَ لَهُ أَلْفَيْ أَلْفِ دَرَجَةٍ "
(4351) -[15: 29] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عِيسَى الآجُرِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُحْشَرُ الْمُؤَذِّنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نُوقٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ، يَقْدُمُهُمْ بِلالٌ، رَافِعِي أَصْوَاتَهُمْ بِالأَذَانِ، يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ الْجَمْعُ، فَيُقَالُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ فَيُقَالُ: مُؤَذِّنُو أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، يَخَافُ النَّاسُ وَلا يَخَافُونَ، وَيَحْزَنُ النَّاسُ وَلا يَحْزَنُونَ " أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قَالَ: سألت يحيى بن معين عن موسى بن إبراهيم، فقال لي: صاحب إبراهيم بن سعد؟ فقلت نعم، فقال: ذاك كذاب، فقلت له: إنه يروى حديث جابر " من كثرت صلاته بالليل ".
فقال: كذب وكذب الذي يرويه بالكوفة
(4352) -[15: 30] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ، قَالَ: سُئِلَ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ عَنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَقَدْ كَفَرَ "، فَقَالَ: مُوسَى هَذَا كَانَ صَاحِبَ شُرْطَةِ قَنْطَرَةِ السَّمَّاكِينَ فِي الْكَرْخِ، ثُمَّ تَرَكَ الشُّرْطِيَّةَ فَجَاءَ إِلَى مَسْجِدِ الْجَامِعِ فَقَعَدَ مَعَ قَوْمٍ يَدْعُونَ يَدْعُو، ثُمَّ جَاءَ بِكِتَابٍ مَعَهُ يَقْرَأُ فِيهِ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ، فَجَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، فَقَالُوا لَهُ: أَمْلِ عَلَيْنَا، فَأَمْلَى عَلَيْهِمْ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ وَغَيْرِهِ شَيْئًا لَمْ يَسْمَعْهُ قَطُّ، وَلَمْ يَسْمَعْ قَطُّ هُوَ حَدِيثًا، لا أَدْرِي إِيشِ قِصَّةُ ذَلِكَ الْكِتَابِ اشْتَرَاهُ، أَوِ اسْتَعَارَهُ، أَوْ وَجَدَهُ.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: وَقَدْ رَأَيْتُ مُوسَى بْنَ إِبْرَاهِيمَ هَذَا قال محمد بن أبي الفوارس: قرأت على أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: موسى بن إبراهيم المروزي متروك.(15/28)
6948- موسى بن ناصح أبو عمران حدث بمصر عن: هشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة، والعلاء بن برد بن سنان، وعطاء بن جبلة الفزاري، وسليمان بن الحكم بن عوانة، وأبي معاوية الضرير، وعصمة بن محمد الأنصاري.
روى عنه: أبو الزنباع روح بن الفرج، ومطلب بن شعيب، وإسحاق بن الحسن الطحان، وأحمد بن حماد زغبة، وغيرهم من المصريين.
(4353) -[15: 30] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَاصِحٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ " حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: موسى بن ناصح بغدادي، يكنى أبا عمران، قدم مصر وحدث بها، توفي سنة أربع وأربعين ومائتين.(15/30)
6949- موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب مديني الأصل
سكن بغداد، وحدث بها عن: أبيه، وعن أمه فاطمة بنت سعيد بن عقبة الجهني.
روى عنه: محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي.
(4354) -[15: 31] قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْقَاضِي بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الزُّرْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ شَدَّادِ بْنِ أُمَيَّةَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ، ثُمَّ خَلَقَ الدَّوَاةَ، وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى {ن وَالْقَلَمِ} ، النُّونُ: الدَّوَاةُ، ثُمَّ قَالَ لِلْقَلَمِ: " خُطَّ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ مِنْ خَلْقٍ، أَوْ أَجَلٍ، أَوْ رِزْقٍ، أَوْ عَمَلٍ، أَوْ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ مِنْ جَنَّةٍ، أَوْ نَارٍ، وَخَلَقَ الْعَقْلَ فَاسْتَنْطَقَهُ، فَأَجَابَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: اذْهَبْ.
فَذَهَبَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ.
فَأَقْبَلَ، ثُمَّ اسْتَنْطَقَهُ، فَأَجَابَهُ، ثُمَّ قَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي، مَا خَلَقْتُ مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ، وَلا أَحْسَنَ مِنْكَ، وَلأَجْعَلَنَّكَ فِيمَنْ أَحْبَبْتُ، وَلأَنْقُصَنَّكَ مِمَّنْ أَبْغَضْتُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلا أَطْوَعُهُمْ لِلَّهِ، وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ، وَأَنْقَصُ النَّاسِ عَقْلا أَطْوَعُهُمْ لِلشَّيْطَانِ، وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ " أنبأنا علي بن محمد بن عيسى البزاز، ومحمد بن أحمد بن رزق، قالا: حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي، قَالَ: حَدَّثَنِي موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن، ببغداد في جوارنا(15/31)
6950- موسى بن سهل أبو هارون الفزاري حدث عن إسحاق بن يوسف الأزرق.
روى عنه محمد بن عبد الرحيم المعروف ببنان المصري.
(4355) -[15: 32] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَعْرُوفُ بِبُنَانٍ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ سَهْلٍ أَبُو هَارُونَ الْفَزَارِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ الْجُشَمِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلا وَفِي سُرَّتِهِ مِنْ تُرْبَتِهِ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا، فَإِذَا رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ رُدَّ إِلَى تُرْبَتِهِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا، حَتَّى يُدْفَنَ فِيهَا، وَأَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ خُلِقْنَا مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ، وَفِيهَا نُدْفَنُ "(15/32)
6951- موسى بن جميل العابد انتقل إلى بلاد المغرب، وسكن بإفريقية في موضع يقال له: قصر الطوب فكان يتعبد هناك.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: موسى بن جميل البغدادي كان بإفريقية من العباد، سكن قصر الطوب(15/33)
6952- موسى بن مروان أبو عمران نزل الرقة، وحدث بها عن: المعافى بن عمران الموصلي، وأبي معاوية الضرير، وعبيدة بن حميد الحذاء.
روى عنه: الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي، وجنيد بن حكيم الدقاق، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا الأزهري، والحسن بن محمد بن عمر النرسي، قالا: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن جامع الدهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني، قَالَ: موسى بن مروان البغدادي يكنى: أبا عمران، مات بالرقة وبها ولده، كان ينزل فندق حسين الخادم بربض الرافقة سنة ست وأربعين ومائتين.(15/33)
6953- موسى بن محمد بن سعيد بن حيان أبو عمران البصري حدث ببغداد عن: أبي قتيبة سلم بن قتيبة، ومحمد بن أبي عدي، وعبد الرحمن بن مهدي، وحجاج بن نصير، وأبي عتاب سهل بن حماد الدلال، وإبراهيم بن عمر بن أبي الوزير.
روى عنه: محمد بن إسحاق الصاغاني، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم المارستاني أحاديث مستقيمة.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم المارستاني، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن محمد بن حيان البصري ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عتاب، قَالَ: حَدَّثَنَا المختار بن نافع، بحديث ذكره(15/34)
6954- موسى بن عيسى الجصاص
من متقدمي أصحاب أحمد بن حنبل.
حدثت عن عبد العزيز بن جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الخلال، قَالَ: وموسى بن عيسى الجصاص رجل جليل ورع، متخل، زاهد، سمع من: يحيى القطان، وابن مهدي، ونحوهما.
وكان لا يحدث إلا بمسائل أبي عبد الله، وشيء سمعه من أبي سليمان الداراني في الزهد والورع، وكانت عنده مسائل كثيرة عن أبي عبد الله.
حَدَّثَنِي بشيء منها صالح الحسن بن أحمد الوراق، وَقَالَ: إن الباقي ضاع.
وقد حدث عنه: أبو بكر المطوعي، وأبو بكر بن جناد، وهو رجل رفيع القدر جدا.(15/34)
6955- موسى بن عيسى البغدادي حدث بالرملة.
كتب إلى أبو إبراهيم أحمد بن القاسم بن الميمون بن حمزة العلوي الحسيني من مصر، وَحَدَّثَنِي أبو نصر علي بن هبة الله البغدادي عنه، قَالَ:
(4356) -[15: 35] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ السِّمْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ يَعْنِي: ابْنَ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَشَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى الْبَغْدَادِيُّ بِالرَّمْلَةِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا بَكَى الْيَتِيمُ وَقَعَتْ دُمُوعُهُ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ تَعَالَى، فَيَقُولُ: مَنْ أَبْكَى هَذَا الْيَتِيمَ الَّذِي وَارَيْتُ وَالِدَيْهِ تَحْتَ الثَّرَى؟ مَنْ أَسْكَتَهُ فَلَهُ الْجَنَّةُ "، هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ جِدًّا، لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِإِسْنَادِهِ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ مَعْرُفُونَ إِلا مُوسَى بْنَ عِيسَى، فَإِنَّهُ مَجْهُولٌ، وَحَدِيثُهُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَقْبُولٍ(15/35)
6956- موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة أبو محمد الأسدي والد بشر بن موسى حدث عن: محمد بن سلام الجمحي.
روى عنه: أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح الأسدي.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قَالَ: أنشدنا محمد بن القاسم أبو العيناء، لإسحاق بن إبراهيم في موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة:(15/35)
6957- موسى بن سلمة أبو عمران النحوي أخذ عن الأصمعي، وأبي عبد الرحمن.
روى عنه: أحمد بن أبي كامل خال يحيى بن علي بن المنجم، وَقَالَ: كان أجل رواة الأصمعي، وكان قد أملى كتب الأصمعي ببغداد وحملها الناس عنه.(15/36)
6958- موسى بن خاقان أبو عمران النحوي حدث عن: سلم بن سالم البلخي، وإسحاق بن سليمان الرازي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعلي بن عاصم، وأبي النضر هاشم بن القاسم، ويزيد بن هارون، وحماد بن عمرو النصيبي.
روى: عنه عبيد العجل، وعبد الله بن ناجية، وسعيد بن عجب الأنباري، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، والقاضي المحاملي، وكان ثقة.
سلام على من ملنا وجفانا وأبدلنا بالود صرما وهجرانا
أليس مسيئا من نسر بقربه ونذكره في كل حال وينسانا
ألا قل لموسى الخير موسى بن صالح علينا الذي يرضيك إن كنت غضبانا
فما حل في قلبي محلا حللته سواك ولا أحببت حبك إنسانا
وكان موسى بن صالح متأدبا شاعرا أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا المبرد، قَالَ: وجه صالح بن شيخ إلى سعيد بن سلم بجوذابة إوزة، ولم يوجه بالإوزة، فكتب إليه سعيد:
بعثت إلينا بجوذابة فأين التي جاء جوذابها؟
فقال صالح لابنه موسى: أجبه، فقال موسى:
بعثنا إليك بجوذابة وحاز الإوزة أربابها
وذلك حظ الفتى الباهلي فلا يتعبنك تطلابها
قرأت في كتاب أبي الفياض محمد بن أحمد بن أبي طالب الكاتب: حَدَّثَنَا المظفر بن يحيى الشرابي، قَالَ: قَالَ أبو الحسن أحمد بن محمد الأسدي: توفي موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة ليلة الأحد غرة شعبان، من سنة سبع وخمسين ومائتين، وله ثلاث وتسعون سنة وشهر.
(4357) -[15: 37] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ خَاقَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنِ ابْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، قَالَتْ: " دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَقَدْ وُضِعَ لَهُ غُسْلٌ فِي جَفْنَةٍ فِيهَا أَثَرُ عَجِينٍ، فَاسْتَتَرَ بِثَوْبٍ ثُمَّ اغْتَسَلَ، ثُمَّ دَعَا بِثَوْبٍ فَتَوَشَّحَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّى "، قَالَتْ: فَلا أَدْرِي كَمْ صَلَّى، أَرَكْعَتَيْنِ، أَمْ أَرْبَعًا، أَمْ سِتًّا، أَمْ ثَمَانِيًا "
(4358) -[15: 38] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ زِيَادِ بْنِ سَنَقَةَ السَّقَطِيُّ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِعُبَيْدٍ الْعِجْلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ خَاقَانَ أَبُو عِمْرَانَ النَّحْوِيُّ جَارُ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لَيَضْحَكُ مِنْ إِيَاسِ الْعِبَادِ وَقُنُوطِهِمْ، وَقُرْبِ الرَّحْمَةِ لَهُمْ "، قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، أَوَ يَضْحَكُ رَبُّنَا تَعَالَى؟ قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيَضْحَكُ ".
فَقُلْتُ: لَنْ يُعْدِمَنَا مِنْهُ خَيْرًا إِذَا ضَحِكَ(15/37)
6959- موسى بن محمد أبو عمران الشطوي يعرف بابن الغلي حدث عن: أبي بكر بن عياش.
روى عنه: محمد بن مخلد.
(4359) -[15: 38] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عِمْرَانَ الشَّطَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَالطُّلَقَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ، وَالْعُتَقَاءُ مِنْ ثَقِيفٍ، بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: موسى بن محمد أبو عمران، يقال له: ابن الغلي الشطوي.
حدث ببغداد، ضعيف يترك(15/38)
6960- موسى بن خالد أبو القاسم الأنباري حدث عن محمد بن الصلت الأسدي.
روى عنه وكيع القاضي.
(4360) -[15: 39] أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ وَمُوسَى بْنُ خَالِدٍ الأَنْبَارِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْرَائِيلَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا حَمَلْتُمْ فَأَخِّرُوا، فَإِنَّ الأَيْدِي مُعَلَّقَةٌ، وَالرِّجْلَ مُوثَقَةٌ " أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسرائيل الجوهري بنحوه.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع، أن أبا القاسم موسى بن خالد الأنباري مات في سنة إحدى وستين ومائتين(15/39)
6961- موسى بن عبد الله بن موسى أبو عمران القراطيسي سكن الشام، وحدث عن آدم بن أبي إياس العسقلاني.
روى عنه أبو حامد الحسنوي النيسابوري.
(4361) -[15: 40] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى الْقَرَاطِيسِيُّ أَبُو عِمْرَانَ الْبَغْدَادِيُّ، بِعَكَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَوِّرُوا بِالْفَجْرِ، فَإِنَّهُ أَعْظَمُ لِلأَجْرِ "، كَذَا قَالَ، وَإِنَّمَا يُحْفَظُ هَذَا مِنْ رِوَايَةِ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ دَاوُدَ.
وَأَمَّا آدَمُ فَيَرْوِيهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ(15/40)
6962- موسى بن نصر بن سلام أبو عمران البزاز القنطري حدث عن: عبد الله بن عون الخزاز، وقاسم بن أبي شيبة، وأحمد بن عمران الأخنسي، وأبي همام الوليد بن شجاع، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة.
روى عنه: محمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وإسحاق بن أحمد بن إسحاق الزيات الحلبي.
قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة اثنتين وسبعين ومائتين، فيها مات موسى بن نصر أبو عمران البزاز في يوم الخميس ليومين مضيا من شهر رمضان(15/41)
6963- موسى بن حيان البندار حدث عن: أبي عمر حفص بن عمر الحوضي.
روى عنه: إسماعيل بن الفضل البلخي.
(4362) -[15: 42] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ: " يَا ذَا الأُذُنَيْنِ " قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وسبعين ومائتين، فيها مات موسى بن حيان البندار في جمادى الآخرة(15/42)
6964- موسى بن الحسن بن عبد الله بن يزيد أبو عمران المعروف بالصقلي، وهو مروزي الأصل
حدث عن: معاوية بن عطاء صاحب سفيان الثوري، وعن عبد السلام بن مطهر، وأبي نعيم الفضل بن دكين، ومطرف بن عبد الله المدني، وعلي بن عبد الحميد المعني، ومحمد بن عبد الله الخزاعي، وأبي عمر الحوضي، وعمرو بن مرزوق الباهلي، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، ومحمد بن جعفر الوركاني.
روى عنه: القاضي أبو عبد الله المحاملي، وإبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه النحوي، ومحمد بن جعفر بن محمد الفريابي، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، والحسن بن علي الشيرزاذي، وأبي الميمون بن راشد الدمشقي.
(4363) -[15: 43] أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ الصَّقَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَرْتَدِ بِثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَلا تَشْتَمِلْ بِهِ الصَّمَّاءَ "(15/43)
6965- موسى بن موسى أبو عيسى الحافظ المعروف بالشص، ختلي الأصل سمع: علي بن الجعد، وعبد العزيز بن بحر الخلال، ومحمد بن منهال أخا حجاج الأنماطي، وأبا بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن مصفى الحمصي، ومحفوظ بن إبراهيم الفركي.
روى عنه: محمد بن مخلد، وعلي بن محمد بن عبيد، وأبو طالب أحمد بن نصر بن طالب الحافظان، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، ومحمد بن العباس بن نجيح.
(4364) -[15: 44] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُوسَى بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا كُرَيْبٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " أَنَّ أَبَا بَكْرٍ بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْحَجِّ، فَلَمْ يَقْرُبِ الْكَعْبَةَ، وَلَكِنَّهُ انْشَمَرَ إِلَى ذِي الْمَجَازِ يُخْبِرُ النَّاسَ مَنَاسِكَهُمْ، وَيُبَلِّغُهُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَوْا عَرَفَةَ مِنْ قِبَلِ ذِي الْمَجَازِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا اسْتَمْتَعُوا مِنَ الْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن موسى أبو عيسى، قَالَ الدارقطني: هو الختلي أحد الثقات.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وموسى بن موسى أبو عيسى الختلي المعروف بالشص كان من الحفاظ، إلا أن البدعة وضعته، توفي لسبع بقين من صفر سنة خمس وسبعين، وكان ينزل في شارع مربعة الخرسي بالجانب الشرقي من مدينتنا(15/44)
6966- موسى بن سهل بن كثير بن سيار أبو عمران المعروف بالحرفي الوشاء
حدث عن إسماعيل ابن علية، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وعبد الله بن بكر السهمي، وأبي النضر هاشم بن القاسم.
روى عنه: أبو عمرو ابن السماك، والقاضي أبو الحسين بن الأشناني، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وأبو عمر محمد بن عبد الواحد صاحب ثعلب، وأبو بكر الشافعي أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو القاسم الحسين بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل السوطي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن مالك الإسكافي، قَالَ: سمعت رجلا يقول لموسى بن سهل: متى كتبت عن إسماعيل ابن علية؟ فقال: كتبت عنه قبل أن يلي صدقات البصرة، فقال له السائل: فقد كتبت عنه قبل أن يكتب عنه أحمد بن حنبل قَالَ محمد بن أبي الفوارس: قرأت على أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: موسى بن سهل بن كثير الوشاء ضعيف.
سألت البرقاني عن موسى بن سهل الوشاء، فقال: ضعيف جدا أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد رزق، قَالَ: قَالَ لنا أبو بكر الشافعي: توفي موسى بن سهل الوشاء أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وأَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قَالَ: ومات موسى بن سهل الوشاء يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين ومائتين(15/45)
6967- موسى بن هارون بن عمرو أبو عيسى المعروف بالطوسي سمع: الحسين بن محمد المروذي، ومعاوية بن عمرو الأزدي، وأبا بلال الأشعري، ويونس بن عبيد الله العميري، وحمزة بن زياد الطوسي، وعمرو بن حكام البصري، ومحمد بن نعيم بن الهيصم.
روى عنه: محمد بن مخلد، ومحمد بن أبي الفتح الخياط، وَأَبُو الحسين بن المنادي، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن أبا عيسى موسى بن هارون بن عمرو الطوسي مات سنة إحدى وثمانين ومائتين، منزله في سكة الطوسيين ناحية الحربية.(15/46)
6968- موسى بن خلف بن داود سعيد بن عبد الله الجواربي حدث عن عاصم بن علي، وموسى بن إبراهيم المروزي.
روى عنه: ابن أخيه محمد بن صالح بن خلف الجواربي.(15/47)
6969- موسى بن الحسن بن عباد بن أبي عباد أبو السري الأنصاري المعروف بالجلاجلي نسائي الأصل سمع: عبد الله بن بكر السهمي، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، وأبا نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن مصعب القرقساني، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبا عمر الحوضي، وسهل بن بكار، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، وأبو بكر الأدمي القارئ، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأحمد بن سلمان النجاد، وعبد الباقي بن قانع، وإسماعيل الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وعمر بن جعفر بن سلم، وكان ثقة.
وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: قَالَ لنا أبو بكر محمد بن جعفر ابن الأدمي القارئ: سمي أبو السري: الجلاجلي لحسن صوته أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، قَالَ: سمعت أبا بكر بن إسحاق هو الصبغي، يقول: سمعت محمد بن غالب تمتام، وذكر عنده موسى بن الحسن، فقال سمعت جعفر الطيالسي، يقول: سمع الجلاجلي من محمد بن مصعب، والسهمي.
سمعت أبا الفتح محمد بن أبي الفوارس، وسأله أبو محمد الخلال عن أبي السري الجلاجلي، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المناديث وأنا أسمع، قَالَ: موسى بن الحسن بن عباد النسائي المعروف بالجلاجلي، كان يروي عن: القعنبي الكتاب، عن مالك بن أنس، توفي يوم السبت لسبع عشرة خلت من صفر سنة سبع وثمانين، قيل عنه: إن القعنبي قدمه في صلاة التراويح، فأعجبه صوته، قَالَ: فقال لي: كأن صوتك صوت الجلاجل، فبقي عليه لقبا أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: ومات أبو السري موسى بن الحسن الجلاجلي يوم الجمعة، ودفن يوم السبت في صفر سنة سبع وثمانين ومائتين(15/47)
6970- موسى بن عمران بن موسى أبو العباس البزاز حدث عن: إسحاق بن أبي إسرائيل.
روى عنه: عبد الصمد بن علي الطستي.(15/48)
6971- موسى بن هارون بن عبد الله بن مروان أبو عمران البزاز المعروف والده بالحمال
سمع: أباه، وداود بن عمرو الضبي، ومحمد بن جعفر الوركاني، ويحيى بن الحماني، وإبراهيم بن زياد سبلان، وحاجب بن الوليد، وعلي بن الجعد، وخلف بن هشام، ومحرز بن عون، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وهارون بن معروف، ومن في طبقتهم وبعدهم.
روى عنه: أبو سهل بن زياد، وجعفر الخلدي، وإسماعيل الخطبي، وأحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، وأبو بكر الشافعي، وعبد العزيز بن محمد بن الواثق بالله، والقاضي أبو الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي، ودعلج بن أحمد، وعلي بن هارون السمسار، وكان ثقة عالما حافظا، ويقال: إنه هو الذي خرج لإسماعيل بن إسحاق القاضي مسنده.
فَأَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّوَّزِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهُجَيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ هَارُونَ، يَقُولُ: قُلْتُ: لِلْقَاضِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ: لِمَ لا تَقْبَلَ شَهَادَتِي وَقَدِ ائْتَمَنْتَنِي عَلَى كُتُبِكَ؟ وَفِيهَا حَدِيثُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنْتَ تُحَدِّثُ بِهَا وَهِيَ عِنْدِي؟ قَالَ: إِنِّي مَا رَأَيْتُهَا فِي ذِي نَبَاهَةٍ قَطُّ، يَعْنِي: الشَّهَادَةَ! أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا بكر بن إسحاق، يقول: ما رأينا في حفاظ الحديث أهيب ولا أورع من موسى بن هارون، كان إذا قعد إسماعيل بن إسحاق القاضي في مجلسه لا يحدث حتى يحضر موسى بن هارون سمعت محمد بن علي الصوري مرات كثيرة، يقول: سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ، يقول: أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة: " علي ابن المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، وعلي بن عمر الدارقطني في وقته ".
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: أبو عمران موسى بن هارون بن عبد الله البزاز، المعروف هارون بالحمال، كان أحد المشهورين بالحفظ والثقة ومعرفة الرجال أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، أن موسى بن هارون كان مولده في أول سنة أربع عشرة ومائتين، وخضب في سنة تسعين، وكان يقيم ببغداد سنة، وبمكة سنة، فلما أن خضب لم يحج.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، يقول: سنة أربع وتسعين ومائتين فيها مات موسى بن هارون الحافظ.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: مات أبو عمران موسى بن هارون في شعبان سنة أربع وتسعين.
وأَخْبَرَنَا ابن رزق أيضا، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، قَالَ: مات موسى بن هارون البزاز يوم الخميس لاثنتي عشرة بقيت من شعبان سنة أربع وتسعين ومائتين، وصلى عليه الفريابي، وابن أبي شيبة، وابن أخته في ثلاثة مواضع، ودفن بباب حرب.(15/48)
6972- موسى بن جمهور بن زريق البغدادي حدث بتنيس عن: هشام بن خالد الأزرق، ومحمد بن العباس اليزيدي، وغيرهما.
روى عنه: أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب الحافظ، وعلي بن محمد المصري، وسليمان بن أحمد الطبراني.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان بن النخاس، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن نصر بن طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن جمهور بن زريق البغدادي بتنيس، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الفتح عامر بن عمرو الموصلي، قَالَ: سمعت أبا محمد يحيى بن المبارك اليزيدي، قَالَ: كان اسم أبي عمرو بن العلاء: العريان بن العلاء بن عمار بن العريان بن عبد الله بن الحصين بن الحارث بن جلهمة بن حجر بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وكان يدعى: المازني.(15/50)
6973- موسى بن محمد بن عبد الله بن خالد أبو عمران الخياط من ساكني سر من رأى حدث عن: عبد الأعلى بن حماد النرسي، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ومحمد بن حميد الرازي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
روى عنه: أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، وأبو محمد بن الخراساني المعدل، وكان ثقة.
(4365) -[15: 51] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ أَبُو عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِهْرَانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِلالٍ أَبِي عَمْرٍو الْوَزَّانِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرَضَ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ، قَالَ: " لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ "(15/51)
6974- موسى بن إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد أبو بكر الأنصاري الخطمي سمع: أباه، وأحمد بن يونس اليربوعي، وعلي بن الجعد الجوهري، ومحمد بن جعفر الوركاني، وداود بن عمرو الضبي، وأبا نصر التمار، وأبا الربيع الزهراني، وعيسى بن مينا قالون، وعلي ابن المديني، وأحمد بن حنبل، وأبا بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن بشر الحريري، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وأبا مصعب الزهري.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو بكر ابن الأنباري، ومحمد بن مخلد، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع القاضيان، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وإسماعيل الخطبي، وأبو سهل بن زياد القطان، وأبو بكر الشافعي، وحبيب بن الحسن القزاز، وأبو محمد بن ماسي.
وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه، وهو ثقة صدوق.
قلت: وكان مولد موسى بن إسحاق بالكوفة، وأبوه إسحاق مديني، وولي موسى قضاء الري وقضاء الأهواز، وكان عفيفا دينا فاضلا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل، قَالَ: ولد موسى بن إسحاق الخطمي الأنصاري في سنة عشر ومائتين، وكان فصيحا ثبتا في الحديث، كثير السماع محمودا، وكان إليه القضاء بكور الأهواز، وكان يظهر انتحال مذهب الشافعي وقرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل، قَالَ: أَخْبَرَنِي أحمد بن موسى بن إسحاق الأنصاري، قَالَ: قَالَ أبي: سمعت من أبي كريب ثلاث مائة ألف حديث.
(4366) -[15: 52] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطِّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْدَلُسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْقَاسِمِ الْقَاضِيَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: كَانَ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ لا يُرَى مُتَبَسِّمًا قَطُّ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ: أَيُّهَا الْقَاضِي، لا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَحِلُّ لِلْقَاضِي أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ " فَتَبَسَّمَ أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن موسى القاضي، يقول: حضرت مجلس موسى بن إسحاق القاضي بالري سنة ست وثمانين ومائتين، وتقدمت امرأة، فادعى وليها على زوجها خمس مائة دينار مهرا، فأنكر، فقال القاضي: شهودك؟ قَالَ: قد أحضرتهم، فاستدعى بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة ليشير إليها في شهادته، فقام الشاهد، وقالوا للمرأة قومي، فقال الزوج: تفعلون ماذا؟ قَالَ الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة لتصح عندهم معرفتها، فقال الزوج: فإني أشهد القاضي أن لها علي هذا المهر الذي تدعيه، ولا تسفر عن وجهها، فردت المرأة وأخبرت بما كان من زوجها، فقالت المرأة: فإني أشهد القاضي أني قد وهبت له هذا المهر وأبرأته منه في الدنيا والآخرة، فقال: القاضي يكتب هذا في مكارم الأخلاق.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: مات أبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي بالأهواز، وهو قاض عليها، وكانت وفاته ليلة الجمعة، ودفن بها يوم الجمعة، لسبع بقين من المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: أبو بكر موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري ثم الخطمي، مات في المحرم سنة سبع وتسعين، قاضيا عَلَى الأهواز، ومولده سنة عشر ومائتين، فكان له على ذلك ست وثمانون سنة بلغني أنه أقرأ الناس القرآن وله ثمان عشرة سنة في درب صالح على نهر موسى من الجانب الشرقي من مدينتنا، وَأَنَّهُ استقضى وله ثمان وعشرون سنة، كتب الناس عنه فأكثروا، ومات على ستره(15/51)
6975- موسى بن عبد الله أبو القاسم المخرمي المقرئ حدث عن علي بن الجعد.
روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وعلي بن عبد الله بن الفضل البغدادي نزيل مصر، وذكرا أنهما سمعا منه ببغداد.(15/54)
6976- موسى بن علي بن موسى أبو عيسى، يعرف بالختلي حدث عن: داود بن رشيد، ورجاء بن سعيد البزاز، وزكريا بن يحيى بن خلاد المنقري.
روى عنه: أبو بكر ابن الأنباري النحوي، وأبو بكر بن مقسم المقرئ، وأبو علي ابن الصواف، وكان ثقة.
(4367) -[15: 54] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْخُتَّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ هُوَ صَاحِبُ الرَّأْيِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " السَّجْدَةُ الَّتِي فِي ص سَجَدَهَا دَاوُدُ تَوْبَةً، وَنَحْنُ نَسْجُدُهَا شُكْرًا "(15/54)
6977- موسى بن هارون بن برطق أبو عمران المكاري حدث عن: محمد بن بكار بن الريان.
روى عنه: علي بن عبد الله بن الفضل البغدادي.
وأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، أن أبا عمران موسى بن هارون بن برطق المكاري مات في سنة تسع وتسعين ومائتين، وَقَالَ: كان في ربضنا يكرى البغال إلى خراسان كتب فيما ذكر عن قتيبة بن سعيد، وكتب عنه قبل وفاته، وكان كبير السن.(15/54)
6978- موسى بن الفضل بن الفرخان أبو عمران نزل مصر ومات بها.
حَدَّثَنَا الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: مُوسَى بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْفَرُّخَانِ يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بَغْدَادِيٌّ قَدِمَ إِلَى مِصْرَ قَدِيمًا، وَكَانَ صَدِيقًا لِوُجُوهِ أَهْلِ مِصْرَ، وَمُؤَاكِلا لَهُمْ وَمُشَارِبًا، وَكَانَ أَدِيبًا عَاقِلا، أَنَا أَعْرِفُهُ قَدِ امْتَنَعَ مِنَ الْحَدِيثِ، وَحَفِظْنَا عَنْهُ حِكَايَاتٍ، وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّ عِنْدَهُ عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ وَنَحْوِهِ، تُوُفِّيَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِلنِّصْفِ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلاثِ مِائَةٍ.(15/55)
6979- موسى بن حمدون أبو عمران البزاز العكبري سمع سماعه بن حماد بن عبيد الله الأواني، وأبا كريب محمد بن العلاء الهمداني، وحجاج بن يوسف الشاعر، وزهير بن محمد بن قمير، وحنبل بن إسحاق بن حنبل.
روى عنه: محمد بن مخلد، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي، وعمر بن رجاء العكبري، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني، ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، وكان ثقة.
(4368) -[15: 56] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ حَمْدُونَ الْعُكْبَرِيُّ بِعُكْبَرَا، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَيُّوبَ، يُحَدِّثُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ جِبْرِيلَ حِينَ رَكَضَ زَمْزَمَ بِعَقِبِهِ، جَعَلَتْ هَاجَرُ، أَوْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ، تَجْمَعُ الْبَطْحَاءَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَحِمَ اللَّهُ هَاجَرَ، أَوْ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ، لَوْ تَرَكَتْهَا لَكَانَ عَيْنًا مَعِينًا " قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة إحدى وثلاث مائة فيها مات موسى بن حمدون العكبري أبو عمران البزاز(15/55)
6980- موسى بن هارون بن سعيد التوزي كان يسكن سر من رأى، وحدث بها عن إِسحاق بن أبي إسرائيل، وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث.
روى عنه بن لؤلؤ الوراق.
(4369) -[15: 57] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ التَّوَّزِيُّ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا نَذْرَ فِي غَضَبٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ " حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن بن لؤلؤ: مات موسى بن هارون التوزي بسر من رأى سنة خمس وثلاث مائة(15/57)
6981- موسى بن سهل بن عبد الحميد أبو عمران الجوني البصري سكن بغداد، وحدث بها عن عبد الواحد بن غياث البصري، وإسحاق بن إبراهيم القرقساني، وهشام بن عمار الدمشقي، وأبي تقي هشام بن عبد الملك الحمصي، ومحمد بن رمح المصري.
روى عنه: دعلج بن أحمد، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وعمر بن نوح البجلي، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وأبو الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بن خلف بن جيان الخلال، ومحمد بن المظفر الحافظ، وعلي بن عمر السكري.
قرأت في كتاب البرقاني بخطه: سمعت أبا القاسم الآبندوني، وسئل عن موسى بن سهل الجوني، فقال: مزكوم، ثُمَّ قَالَ: قد كان بعضهم اشترى كتابا من السوق، عن هشام بن عمار فقرأه عليه، ولم يكن له فيه سماع حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي عمران موسى بن سهل الجوني، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، عن أبيه، قَالَ: مات أبو عمران الجوني ببغداد في رجب سنة سبع وثلاث مائة(15/58)
6982- موسى بن أنس بن خالد بن عبد الله بن أبي طلحة بن موسى بن أنس بن مالك أبو التيهان الأنصاري حدث عن: أبيه، وعن نصر بن علي الجهضمي.
روى عنه: أحمد بن كامل القاضي، ومحمد بن المظفر، وأبو حفص بن شاهين.
(4370) -[15: 59] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْقَارِئُ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو التَّيْهَانِ مُوسَى بْنُ أَنَسِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَرَّ بِجَوَارٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَهُنَّ يُغَنِّينَ، يَقُلْنَ:
نَحْنُ جَوَارٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ وَحَبَّذَا مُحَمَّدٌ مِنْ جَارِ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ لَيَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكُنَّ "(15/59)
6983- موسى بن نصر بن جرير
(4371) -[15: 59] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو إِبْرَاهِيمَ أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْمَيْمُونِ بْنِ حَمْزَةَ الْعَلَوِيُّ مِنْ مِصْرَ، وَحَدَّثَنِي أَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ هِبَةَ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْفَتْحِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَصْرِ بْنِ جَرِيرٍ جَارُنَا بِدَرْبِ الأَعْرَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ: " كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ تُسْمِعُنِي، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ، فَفَرَّتْ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُمَرُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَحَدَّثَهُ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لا أَخْرُجُ حَتَّى أَسْمَعَ مَا سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهَا، فَأَسْمَعَتْهُ "، قَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ: لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الشَّيْخِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ، وَزَعَمَ أَنَهُّ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ هَذَا الشَّيْخِ، يَعْنِي مُوسَى بْنَ نَصْرٍ، عَنْ إِسْحَاقَ، غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، وَأَنَّ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ صَاعِدٍ كَتَبَ إِلَيْهِ يَسْتَجِيزُهُ مِنْهُ، فَكَتَبَ لَهُ بِهِ إِجَازَةً، قُلْتُ: وَأَبُو الْفَتْحِ الْبَغْدَادِيُّ يُعْرَفُ بِابْنِ سَيْبُخْتَ، وَكَانَ وَاهِيَ الْحَدِيثِ، سَاقِطَ الرِّوَايَةِ، وَأَحْسَبُ مُوسَى بْنَ نَصْرِ بْنِ جَرِيرٍ اسْمًا ادَّعَاهُ، وَشَيْخًا اخْتَلَقَهُ، وَأَصْلُ الْحَدِيثِ بَاطِلٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(15/59)
6984- موسى بن محمد الثغري حدث عن الحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، وأبي بكر المروذي، وعلي بن داود القنطري، وأبي حاتم الرازي.
روى عنه أبو بكر بن قفرجل.
(4372) أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قَفَرْجَلٍ الْكَيَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّغْرِيُّ، فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ الْخَارِفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: " سَبَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، وَثَلَّثَ عُمَرُ، ثُمَّ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ، فَمَا شَاءَ اللَّهُ "، كَذَا.
رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الْقَاسِمِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ قَيْسٍ، وَخَالَفَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ قَيْسٍ الْخَارِفِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ(15/60)
6985- موسى بن عمير أبو القاسم الصيدلاني الطرائفي حدث عن صالح بن مقاتل.
روى عنه أبو حفص ابن الزيات.
(4373) -[15: 61] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ الطَّرَائِفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُقَاتِلِ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ كَنِيزٍ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَالْحَجَّاجُ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: " كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُمْنَا قِيَامًا حَتَّى إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَلا نَسْجُدُ حَتَّى نَرَاهُ وَضَعَ رَأْسَهُ "(15/61)
6986- موسى بن يعقوب بن حزم أبو عمران المذكر الهروي قدم بغداد، وحدث بها عن عثمان بن سعيد الدارمي.
روى عنه عَليّ بن عمر السكري الحربي.(15/61)
6987- موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان أبو مزاحم يقال: إنه مولى لبني واشح من الأزد، وهم رهط سليمان بن حرب، وكان أبوه وزير جعفر المتوكل على الله.
سمع: أبا مزاحم عباس بن محمد الدوري، وأبا قلابة الرقاشي، ومحمد بن إسماعيل الترمذي، وأبا بكر المروذي، وعبد الله بن أبي سعد الوراق، وإسحاق بن يعقوب العطار، ومحمد بن غالب التمتام، والحارث بن أبي أسامة، ويعقوب بن يوسف المطوعي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.
روى عنه: محمد بن الحسين الآجري، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وأبو عمر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، والمعافى بن زكريا.
وكان ثقة دينا من أهل السنة.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: سمعت أبا عمر بن حيويه، يقول: كان نقش خاتم أبي مزاحم الخاقاني: " دن بالسنن، موسى تعن " وَحَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، أن يوسف القواس، ذكر أبا مزاحم في جماعة شيوخه الثقات.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبيد الله بن عمر الواعظ، عن أبيه، قَالَ: مات أبو مزاحم موسى بن عبيد الله في ذي الحجة لإحدى عشرة خلون منه سنة خمس وعشرين وثلاث مائة(15/62)
6988- موسى بن سعيد بن موسى بن سعيد أبو عمران الهمذاني حدث ببغداد عن: محمد بن صالح الأشج.
روى عنه: أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني، وأبو القاسم ابن الثلاج.
(4374) -[15: 63] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنِ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُوسَى بْنِ سَعِيدٍ الْهَمَذَانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الأَشَجُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ نَصْرِ بْنِ حَاجِبٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ "(15/62)
6989- موسى بن جعفر بن محمد بن قرين أبو الحسن العثماني، كوفي الأصل سمع: محمد بن عبد الملك الدقيقي، ويحيى بن أبي طالب، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني، ومحمد بن الحسين الحنيني، وأحمد بن أبي غرزة الغفاري، وهلال بن العلاء الرقي، والربيع بن سليمان المرادي المصري، وإبراهيم بن مرزوق، وبكار بن قتيبة البصريين.
روى: عنه أبو بكر الأبهري المالكي، وأبو عمر بن حيويه، وعلي بن عمرو الحريري، وأبو الحسن الدارقطني، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، عن أبيه، قَالَ: وفي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة مات أبو الحسن بن قرين الكوفي قَالَ لي عبد العزيز بن علي الأزجي: مات يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي القعدة.
قَالَ غيره: وكان يذكر أن مولده في المحرم من سنة ست وأربعين ومائتين.(15/63)
6990- موسى بن عيسى بن عبد الله أبو الْقَاسِم الطرائفي ويعرف بالصيدلاني من أهل باب الطاق،
حدث عن محمد بن يونس الكديمي، وصالح بن مقاتل الأنماطي، وأبي الربيع الحسين بن الهيثم الرازي، ومحمد بن يعقوب الكرابيسي البصري.
روى عنه: أبو بكر بن شاذان، وعبد الله بن عثمان الصفار، وغيرهما.(15/64)
6991- موسى بن عيسى بن موسى بن يزيد أبو الحسن العاقولي حدث عن: عبد الكريم بن الهيثم، وأبي العباس الكديمي.
روى عنه: أبو الحسين بن جميع الصيداوي.
(4375) -[15: 64] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي، بِصُورَ، وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ، بِصَيْدَا، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ أَبُو الْحَسَنِ، بِدَيْرِ الْعَاقُولِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ " أَخْبَرَنَا القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الشافعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن يوسف بن خلاد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يُونُس، بإسناده مثله سواء(15/64)
6992- موسى بن محمد بن أحمد بن عيسى أبو عيسى المعروف بعواس الفسطاطي حدث عن: الفتح بن شخرف، وأبي الأحوص محمد بن الهيثم، وأبي إسماعيل الترمذي.
روى عنه: يوسف بن عمر القواس، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري المقرئ.(15/65)
6993- موسى بن محمد بن الفضل أبو عمران من أهل خراسان، روى أبو القاسم ابن الثلاج عنه، عن أبي مسلم الكجي، وذكر وذكر أنه سمع منه في سوق العطش.(15/65)
6994- موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى أبو عمران بن الأشيب سمع: عباس بن محمد الدوري، وعبد الله بن روح المدائني، وأبا بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن خلف بن عبد السلام المروذي، وطبقتهم.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد.
وكان ابن الأشيب قد نزل في آخر عمره بأنطاكية، ومات بها، ويقال: بطرسوس، وكان ثقة.
وذكر ابن الثلاج فيما قرأت بخطه: أنه توفي في سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة.
قَالَ غيره: مات في جمادى الأولى لسبع بقين من سنة تسع وثلاثين وهو الصحيح.(15/65)
6995- موسى بن محمد بن هارون بن موسى بن يعقوب بن إبراهيم بن مسعود بن الحكم أبو هارون الأنصاري ثم الزرقي سمع: محمد بن عبيد الله المنادي، وعيسى بن جعفر الوراق، وأحمد بن ملاعب، وأبا قلابة الرقاشي، ومحمد بن الحسين الحنيني، وعبد الله بن روح المدائني، ومحمد بن سليمان الباغندي، وأحمد بن علي الخزاز، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، والحارث بن أبي أسامة، وعلي بن محمد بن أبي الشوارب، وأبا العباس الكديمي، وأحمد بن عبيد الله النرسي، ويزيد بن الهيثم البادا، والحسن بن علي المعمري.
روى عنه: أحمد بن محمد بن الصلت المجبر.
وقرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه: حَدَّثَنَا أبو هارون موسى بن محمد بن هارون الأنصاري الزرقي، في جامع الرصافة سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة، وكان أبو هارون قد خرج في آخر عمره عن بغداد، فنزل الموصل مدة وحدث بها، فحَدَّثَنَا عنه ممن سمع منه هناك: عبد القاهر بن محمد بن عترة الموصلي، وكان ثقة.
قرأت في كتاب أبي عمر محمد بن علي بن عمر بن الفياض: ولد أبو هارون الزرقي موسى بن مُحَمَّد بن هَارُون الزرقي الأنصاري في سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات بالرحبة يوم السبت لأربع ليال بقين من صفر من سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة، وكان قد شهد ببغداد، وأول من قبل شهادته أحمد بن عبد الله بن إسحاق الخرقي، وهو يلي القضاء للمتقي في سنة ثلاثين أو إحدى وثلاثين.(15/66)
6996- موسى بن إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم أبو عمرو الأزدي حدث عن: أبيه، وعن أبي العباس الكديمي، وموسى بن هارون الحافظ، وبشر بن موسى، وعمر بن حفص السدوسي، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
روى عنه: أبو بكر الأبهري الفقيه، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري المقرئ، وأبو الفرج بن المنشئ الكاتب.
وحَدَّثَنَا عنه: القاضي علي بن عبد الله الهاشمي
(4376) -[15: 67] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ إِلَى الأَرْضِ كَانَ أَوَّلَ مَا أَكَلَ مِنْ ثِمَارِهَا: النَّبْقُ " أَخْبَرَنَا أبو محمد عبد الملك بن محمد بن محمد بن سلمان العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عمرو موسى بن إسماعيل القاضي ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن هارون، قَالَ: حَدَّثَنَا خباب بن جبلة الدقاق، قَالَ: سمعت مالك بن أنس، يقول: ليس لمضيق مروءة قرأت في كتاب محمد بن علي بن عمر بن الفياض: ولد أبو عمرو موسى بن إسماعيل بن إسحاق القاضي في سنة ثلاث وسبعين ومائتين، ثم كانت وفاته في آخر سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، أو في أول سنة ست وأربعين(15/67)
6997- موسى بن إبراهيم بن النضر بن مروان بن سويد أبو القاسم العطار المقرئ حدث عن: أبيه، وعن أبي مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن الليث الجوهري، وأحمد بن بشر الطيالسي، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء، وأبي شعيب الحراني، وجعفر الفريابي، ومحمد بن عبيد الله بن مرزوق الخلال، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي.
حَدَّثَنَا عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني، وما علمت من حاله إلا خيرا.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو القاسم موسى بن إبراهيم العطار في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة.(15/68)
6998- موسى بن علي بن موسى أبو بكر الأحول البزاز
(4377) -[15: 69] سَمِعَ جَعْفَرًا الْفِرْيَابِيَّ.
حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ.
أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْبَزَّازُ الأَحْوَلُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ، فَاخْتَارَ ذَلِكَ الْعَبْدُ مَا عِنْدَ اللَّهِ " فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، فَعَجِبْنَا لِبُكَائِهِ أَنْ يُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ عَبْدٍ خُيِّرَ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الْمُخَيَّرُ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنَ النَّاسِ خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلا، وَلَكِنْ خُلَّةُ الإِسْلامِ وَمَوَدَّتُهُ، لا تَبْقَيَنَّ خَوْخَةٌ فِي الْمَسْجِدِ إِلا سُدَّتْ، إِلا بَابَ أَبِي بَكْرٍ "(15/69)
6999- موسى بن محمد بن جعفر بن محمد بن عرفة أبو القاسم السمسار مولى بني هاشم،
حدث عن: محمد بن جرير الطبري، وإسحاق بن الخليل الجلاب، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وأبو يعلى الموصلي، وأحمد بن الفضل النفري، ومحمد بن خلف وكيع، وإسحاق بن بنان الأنماطي.
حَدَّثَنَا عنه: القاضي أبو الطيب الطبري، وأبو خازم محمد بن الحسين بن الفراء، وعبد العزيز بن علي الأزجي، ومحمد بن محمد بن المظفر الدقاق، والقاضي أبو عبد الله الصيمري، وأحمد بن علي ابن التوزي، وأحمد بن محمد العتيقي.
(4378) -[15: 70] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ شَدَّادٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَاصْطَفَى مِنْ كِنَانَةَ قُرَيْشًا، وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ " سألت أبا خازم بن الفراء، عن موسى بن عرفة، فقال: تكلموا فيه.(15/69)
7000- موسى بن عيسى بن عبد الله بن طالجور أبو القاسم السراج سمع: محمد بن محمد الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود، ومحمد بن أحمد بن موسى السوانيطي.
حَدَّثَنَا عنه: الأزهري، والعتيقي، والتنوخي، ومحمد بن أحمد بن حسنون النرسي، وأبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، والحسين بن محمد بن عثمان النصيبي.
سألت الأزهري عن موسى السراج، فقال: ثقة.
حَدَّثَنَا القاضيان: أبو عبد الله الصيمري، وأبو القاسم التنوخي، قالا: قَالَ لنا موسى بن عيسى بن عبد الله السراج: ولدت في سنة خمس وتسعين ومائتين، وسمعت أول سماعي بخطي في سنة ثمان وثلاث مائة من الباغندي، وغيره أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة سبع وثمانين وثلاث مائة، فيها توفي موسى بن عيسى السراج في المحرم، ثقة مأمون، صاحب أصول، مضى على سداد وأمر جميل.
حَدَّثَنِي الأزهري، والتنوخي، قالا: مات موسى بن عيسى السراج في المحرم.
قَالَ التنوخي: يوم السبت لست بقين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاث مائة(15/71)
ذكر من اسمه منصور(15/72)
7001- منصور بن وردان أبو عبد الله وقيل أبو محمد الأسدي العطار الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عن: أبان بن تغلب، وعلي بن عبد الأعلى، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، وفطر بن خليفة.
روى عنه: سعيد بن سليمان المعروف بسعدويه، وإبراهيم بن موسى الرازي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو سعيد الأشج، وأبو موسى الزمن، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني.
(4379) -[15: 72] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ وَرْدَانَ الأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا} قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فَسَكَتَ، قَالَ: ثُمَّ قَالُوا: أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فَقَالَ: " لا، وَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ "، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ
أَخْبَرَنِي علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا منصور بن وردان، قَالَ: أبو عبد الله عطار قدم علينا ها هنا.
حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسن بن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنى، قَالَ: سألت أحمد عن منصور بن وردان، فقال: ثقة(15/72)
7002- منصور بن سلمة بن الزبرقان وقيل هو منصور بن الزبرقان بن سلمة أبو القاسم النمري الشاعر من أهل الجزيرة، قدم بغداد، ومدح بها هارون الرشيد، ويقال: إنه لم يمدح من الخلفاء غيره، وقد مدح غير واحد من الأشراف.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، قَالَ: قَالَ أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني: منصور النمري هو منصور بن الزبرقان بن سلمة، وقيل: منصور بن سلمة بن الزبرقان بن شريك بن مطعم الكبش الرخم بن مالك بن سعد بن عامر الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، وإنما سمي عامر الضحيان لأنه كَانَ سيد قومه وحاكمهم، فكان يجلس لهم إذا أضحى النهار فسمي الضحيان، وسمي جد منصور مطعم الكبش الرخم لأنه أطعم ناسا نزلوا به ونحر لهم ثم رفع رأسه فإذا هو برخم يحمن حوله أضيافه، فأمر أن يذبح لهم كبش ويرمى به بين أيديهن، ففعل ذلك، ونزلن عليه فتمزقنه، فسمي مطعم الكبش الرخم، وفي ذلك يقول أبو نعجة النمري يمدح رجلا منهم:
أبوك زعيم بني قاسط وخالك ذو الكبش يقري الرخم
" قَالَ: وكان منصور شاعرا من شعراء الدولة العباسية من أهل الجزيرة، وهو تلميذ كلثوم بن عمرو العتابي وراويته، وعنه أخذ، ومن بحره استقى، والعتابي وصفه للفضل بن يحيى بن خَالِد وقرظه عنده حتى استقدمه من الجزيرة، واستصحبه، ثم وصله بالرشيد، وجرت بعد ذلك بينه وبين العتابي وحشة حتى تهاجيا وتناقضا، وسعى كل واحد منهما على هلاك صاحبه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفرج الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن علي بن حمزة العلوي، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي، عن جدي، قَالَ: قَالَ لي منصور النمري: كنت واقفا على جسر بغداد أنا وعبيد الله بن هشام بن عمرو التغلبي، وقد وخطني الشيب يومئذ، وعبيد الله شاب حديث السن، فإذا أنا بقصرية ظريفة وقد وقفت، فجعلت أنظر إليها وهي تنظر إلى عبيد الله بن هشام، ثم انصرفت، فقلت فيها
لما رأيت سوام الشيب منتشرا في لمتي وعبيد الله لم يشب
سللت سهمين من عينيك فانتضلا على شبيبة ذي الأذيال والطرب
كذا الغواني مراميهن قاصدة إلى الفروع معداة عن الخشب
شبه الشباب بالفرع الأخضر، والشيخ بالخشبة التي قد يبست، أو ساق الشجرة الَّذِي لا ورق له:
لا أنت أصبحت تعتدينني أربا ولا وعيشك ما أصبحت من أربي
إحدى وخمسين قد أنضيت جدتها تحول بيني وبين اللهو واللعب
لا تحسبيني وإن أغضيت عن بصري غفلت عنك ولا عن شأنك العجب
قَالَ: ثم عدلت عن ذلك فمدحت يزيد بن مزيد، فقلت:
لو لم يكن لبني شيبان من حسب سوى يزيد لفاتوا الناس بالحسب
لا تحسب الناس قد حابوا بني مطر إذ أسلموا الجود فيهم عاقد الطنب
الجود أخشن لمسا يا بني مطر من أن تبزكموه كف مستلب
ما أعرف الناس إن الجود مدفعة للذم لكنه يأتي على النشب
قَالَ: فأعطاني يزيد بها عشرة آلاف درهم.
أَخْبَرَنَا أبو علي محمد بن الحسين الجازري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر بن عجلان، قَالَ: حَدَّثَنِي حماد بن إسحاق، قَالَ " كان أبي عند الفضل بن يحيى، وعنده مسلم بن الوليد الأنصاري، ومنصور النمري ينشدانه، فقال: احكم بينهما، فقلت: الحكم عيب علي، والأمير أولى من حكم، وقد سمع شعرهما، قَالَ: أقسمت عليك لما فعلت، قلت: هما صديقان شاعران، وقل من حكم بين الشعراء فسلم منهم، ولكن إن أحب الأمير وصفت له شعرهما، قَالَ: فصفه، قلت: أما منصور النمري فغريب البناء، قريب المعنى، سهل كلامه، وصعب مرامه، سليم المتون كثير العيون، وأما مسلم فمزج كلام البدويين بكلام الحضريين، وضمنه المعاني اللطيفة، والألفاظ الظريفة فله جزالة البدويين، ورقة الحضريين، قَالَ: أبيت أن تحكم فحكمت، منصور أشعرهما.
أَخْبَرَنَا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أبي الأزهر النحوي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد البيذق، وكان أحسن الناس إنشادا، وكان إنشاده أحسن من الغناء، قَالَ: دعاني هارون الرشيد في عشي يوم، وبين يديه طبق، وهو يأكل مما فيه، ومعه الفضل بن الربيع، فقال لي الفضل: يا محمد، أنشد أمير المؤمنين ما يستحسن من مديحه، فأنشدته للنمري، فلما بلغت إلى هذا الموضع:
أي امرئ بات من هارون في سخط فليس بالصلوات الخمس ينتفع
إن المكارم والمعروف أودية أحلك الله منها حيث تجتمع
إذا رفعت امرءا فالله رافعه ومن وضعت من الأقوام متضع
نفسي فداؤك والأبطال معلمة يوم الوغا والمنايا بينهم قرع
قَالَ: فأمر فرفع الطعام وصاح، وَقَالَ: هذا والله أطيب من أكل الطعام ومن كل شيء، وأجاز النمري بجائزة سنية، قَالَ محمد البيذق: فأتيت النمري فعرفته أني كنت سبب الجائزة فلم يعطني شيئا، وشخص إلى رأس عين، فاحفظني وغاظني، ثم دعاني الرشيد يوما آخر، فقال: أنشدني يا محمد، فأنشدته:
شاء من الناس راتع هامل يعللون النفوس بالباطل
فلما بلغت إلى قوله:
ألا مساعير يغضبون لها بسلة البيض والقنا الذابل
قَالَ: أراه يحرض علي، ابعثوا إليه من يجيئني برأسه، فكلمه الفضل بن الربيع فلم يغن كلامه شيئا، فوجه الرسول إليه فوافاه اليوم الذي مات فيه، وقد دفن فأراد نبشه وصلبه، فكلم في ذلك فأمسك عنه أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفرج الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي عمي، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الشيباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي منصور بن جمهور، قَالَ: سألت العتابي عن سبب غضب الرشيد عليه، فقال لي: استقبلت منصور النمري يوما من الأيام، فرأيته واجما كئيبا، فقلت له: ما خبرك؟ فقال: تركت امرأتي تطلق وقد عسر عليها ولادها، وهي يدي ورجلي، والقيمة بأمري وأمر منزلي، فقلت له: لم لا تكتب على فرجها هارون الرشيد؟ قَالَ: ليكون ماذا؟ قلت: لتلد على المكان، قَالَ: وكيف ذلك، قلت: لقولك:
إن أخلف الغيث لم تخلف مخائله أو ضاق أمر ذكرناه فيتسع
فقال لي: يا كشخان، والله لئن تخلصت امرأتي لأذكرن قولك هذا للرشيد، فلما ولدت امرأته خبر الرشيد بما كان بيني وبينه، فغضب الرشيد لذلك فأمر بطلبي، فاستترت عند الفضل بن الربيع، فلم يزل يستل ما في قلبه علي حتى أذن لي في الظهور، فلما دخلت عليه، قَالَ لي: قد بلغني ما قلته للنمري، فاعتذرت إليه حتى قبل، ثم قلت: له والله يا أمير المؤمنين، ما حمله على التكذب علي إلا ميله إلى العلوية، فإن أراد أمير المؤمنين أن أنشده شعره في مديحهم فعلت، فقال: أنشدني فأنشدته قوله:
شاء من الناس راتع هامل يعللون النفوس بالباطل
حتى بلغت إلى قوله:
إلا مساعير يغضبون لهم بسلة البيض والقنا الذابل
فغضب الرشيد من ذلك غضبا شديدا، وَقَالَ للفضل بن الربيع: أحضره الساعة، فبعث الفضل في ذلك، فوجده قد تُوُفِّي، فأمر بنبشه ليحرقه، فلم يزل الفضل يلطف له حتى كف عنه.(15/73)
7003- منصور بن سلمة بن عبد العزيز بن صالح أبو سلمة الخزاعي سمع: مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، والليث بن سعد، وعبد الرحمن بن أبي الموال، وشريك بن عبد الله، وبكر بن مضر، وعبد الله بن جعفر المخرمي.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي عتاب الأعين، ومحمد بن منصور الطوسي، ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وعباس الدوري، وأحمد بن أبي خيثمة، وغيرهم.
(4380) -[15: 78] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْجَرَسُ مِزْمَارُ الشَّيْطَانِ "
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: منصور بن سلمة الخزاعي ثقة، وَقَالَ أحمد بن أبي خيثمة: قَالَ لنا أبي يوم رجعنا من عند أبي سلمة الخزاعي: كتبت اليوم عن كبش نطاح، قَالَ ابن أبي خيثمة: مات بالمصيصة
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل يعني: ابن زياد، قَالَ: قَالَ أبو عبد الله، وهو أحمد بن حنبل: لم يكن ببغداد من أصحاب الحديث، ولا يحملون عن كل إنسان، ولهم بصر بالحديث والرجال، ولم يكونوا يكتبون إلا عن الثقات، ولا يكتبون عمن لا يرضونه، إلا أبو سلمة الخزاعي، والهيثم بن جميل، وأبو كامل، وكان أبو كامل بصيرا بالحديث متقنا بشبه الناس، لا يتكلم إلا أن يسأل فيجيب، ويسكت، له عقل سديد، والهيثم كان أحفظهم، وأبو سلمة كان من أبصر الناس بأيام الناس، لا تسأله عن أحد إلا جاءك بمعرفته، وكان يتفقه أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: أبو سلمة الخزاعي أحد الثقات الحفاظ الرفعاء الذين كانوا يسئلون عن الرجال، ويؤخذ بقوله فيهم، أخذ: عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما علم ذلك أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: قَالَ محمد بن سليمان بن فارس قَالَ محمد بن إسماعيل البخاري: منصور بن سلمة أبو سلمة الخزاعي البغدادي، يقال: مات سنة تسع أو سبع ومائتين بطرسوس وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة تسع ومائتين فيها مات أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، وَقَالَ الحضرمي في موضع آخر: سنة عشر أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: منصور بن سلمة كان ثقة، سمع من غير واحد، وكان يتمنع بالحديث، ثم حدث أياما، ثم خرج إلى الثغر، فمات بالمصيصة سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون(15/78)
7004- منصور بن عمار بن كثير أبو السري السلمي الواعظ من أهل خراسان وقيل: من أهل البصرة،
سكن بغداد، وحدث بها عن: معروف أبي الخطاب صاحب واثلة بن الأسقع، وعن ليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، ومنكدر بن محمد بن المنكدر، وبشير بن طلحة.
روى عنه: ابنه سليم، وعلي بن خشرم، ومحمد بن جعفر لقلوق، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد النيسابوري الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قَالَ: منصور بن عمار من أهل مرو، من قرية يقال لها: دندانقان، ويقال: من أهل أبيورد، ويقال: من أهل بوشنج.
(4381) -[15: 81] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ مَنْصُورِ بْنِ عَمَّارٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْرُوفٌ الْخَيَّاطُ أَبُو الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ، يَقُولُ: لَمَّا أَسْلَمْتُ، أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ عَلَى يَدَيْهِ، فَقَالَ لِي: " اذْهَبْ فَاحْلِقْ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ، وَاغْتَسِلْ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ "
(4382) -[15: 81] أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْرُوفٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَاثِلَةُ بْنُ الأَسْقَعِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي "، قَالَ مَعْرُوفٌ: وَمَسَحَ وَاثِلَةُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي، قَالَ أَبِي: وَمَسَحَ مَعْرُوفٌ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن منيع، قَالَ: حَدَّثَنَا شجاع بن مخلد، قَالَ: مر بي بشر بن الحارث وأنا جالس في مجلس منصور بن عمار القاص، وأنا في آخر الناس، فمر بشر مطرقا، فنظر إلي، فمضى وهو يقول: وأنت أيضا يا أبا الفضل! وأنت أيضا يا أبا الفضل! حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ كَثِيرٍ السُّلَمِيُّ الْقَاصُّ يُكْنَى: أَبَا السَّرِيِّ، قَدِمَ مِصْرَ، وَجَلَسَ يَقُصُّ عَلَى النَّاسِ، فسمع كلامه الليث بن سعد فاستحسن قصصه وفصاحته، فذكر أن الليث قَالَ له: يا هذا، ما الذي أقدمك إلى بلدنا؟ قَالَ: طلبت أكتسب بها ألف دينار، فقال له الليث: فهي لك على وصن كلامك هذا الحسن، ولا تتبذل، فأقام بمصر في جملة الليث بن سعد وفي جرايته إلى أن خرج عن مصر، فدفع إليه الليث ألف دينار، ودفع إليه بنو الليث أيضا ألف دينار، فخرج فسكن بغداد، وبها توفي، وكان في قصصه وكلامه شيئا عجبا لم يقص على الناس مثله حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عمر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن سليمان السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو شعيب الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن خشرم، قَالَ: قَالَ منصور يعني: ابن عمار، قلت: سمعته؟ قَالَ: نعم.
قَالَ: لما قدمت مصر وكان الناس قد قحطوا، فلما صلوا الجمعة رفعوا أصواتهم بالبكاء والدعاء، فحضرتني النية فصرت إلى صحن المسجد، فقلت: يا قوم، تقربوا إلى الله بالصدقة، فإنه ما تقرب إليه بشيء أفضل منها، ثم رميت بكسائي، ثم قلت: اللهم هذا كسائي وهو جهدي وفوق طاقتي، فجعل الناس يتصدقون ويعطوني ويلقون علي الكساء، حتى جعلت المرأة تلقي خرصها وسخابها، حتى فاض الكساء من أطرافه، ثم هطلت السماء فخرج الناس في الطين والمطر، فلما صليت العصر، قلت: يا أهل مصر، أنا رجل غريب ولا علم لي بفقرائكم، فأين فقهاؤكم؟ فدفعت إلى الليث بن سعد، وابن لهيعة، فنظر إلى كثرة المال، فقال أحدهما لصاحبه لا تحرك، ووكلوا به الثقات حتى أصبحوا، فرحت، أو قَالَ: فأدلجت، إلى الإسكندرية، فأقمت بها شهرين فبينا، أنا أطوف على حصنها وأكبر، فإذا أنا برجل يرمقني، فقلت: ما لك؟ قَالَ: يا هذا، أنت قدمت مصر؟ قلت: نعم، قَالَ: أنت المتكلم يوم الجمعة؟ قَالَ: قلت: نعم، قَالَ: فإنك صرت فتنة على أهل مصر، قلت: وما ذاك؟ قَالَ: قالوا: كان ذاك الخضر دعا فاستجيب له، قَالَ: قلت: ما كان الخضر بل أنا العبد الخاطئ، قَالَ: فأدلجت فقدمت مصر، فلقيت الليث بن سعد، فلما نظر إلي، قَالَ: أنت المتكلم يوم الجمعة؟ قَالَ: قلت: نعم، قَالَ: فهل لك في المقام عندنا؟ قَالَ: قلت وكيف أقيم وما أملك إلا جبتي وسراويلي؟ قَالَ: قد أقطعتك خمسة عشرة فدانا، ثم صرت إلى ابن لهيعة، فقال لي مثل مقالته، وأقطعني خمسة فدادين، فأقام بمصر أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن خشرم، قَالَ: سمعت منصور بن عمار، قَالَ: وبعضه حَدَّثَنِي به أبي، عن قتيبة، عن منصور، قَالَ " قدمت مصر وبها قحط، فتكلمت، فأخرج الناس صدقات كثيرة، فأخذت فأتي بي إلى الليث بن سعد، فقال: ما حملك على أن تكلمت في بلدنا بغير أمرنا؟ قَالَ: قلت: أصلحك الله، أعرض عليك، فإن كان مكروها نهيتني فانتهيت، وإلا لم ينلني مكروه، فقال: تكلم، فتكلمت، فقال: قم، لا يحل لي أن أسمع هذا الكلام وحدي، فقال لي: ما أقدمك؟ قلت: قدمت عليك، وعلى ابن لهيعة، فلما قدمت عليه بعد ذلك أخرج إلي جارية قيمتها ثلاث مائة دينار، فقال: خذها، فقلت: أصلحك الله، معي أهل، قَالَ: تخدمكم، قلت: جارية بثلاث مائة دينار تخدمنا؟ قَالَ: خذها، فدخلت عليه بعد ذلك، فسكت حتى خرج الناس، ثم أخرج من تحت مصلاه كيسا فيه ألف دينار، فألقاه إلي، فقال: خذها، ولا تعلم بها ابني الحارث فتهون عليه حَدَّثَنَا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري لفظا بحلوان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن موسى القزاز القاساني، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحسن الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عامر، قَالَ: كتب بشر الحافي إلى منصور بن عمار: اكتب إلي بما من الله علينا، فكتب إليه منصور: أما بعد يا أخي، فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه في كثرة ما نعصيه، ولقد بقيت متحيرا فيما بين هذين، لا أدري كيف أشكره لجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر؟ أَخْبَرَنِي الحسن بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، وأَخْبَرَنَا الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عرعرة الكاتب، قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن خشرم، قَالَ: سمعت منصور بن عمار، يقول: المتكلمون ثلاثة: الحسن بن أبي الحسن، وعمر بن عبد العزيز، وعون بن عبد الله بن عتبة، قَالَ: قلت وأنت الرابع وأَخْبَرَنِي أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد بن علي بن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله بن سليمان الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن هشام بن عيسى المروروذي، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي محمد بن هشام، قَالَ: قَالَ منصور بن عمار قَالَ لي هارون: كيف تعلمت هذا الكلام؟ قَالَ: قلت " يا أمير المؤمنين، رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في منامي وكأنه تفل في في، وَقَالَ لي: يا منصور: قل، فأنطقت بإذن الله أَخْبَرَنَا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع الصفار البخاري، قَالَ: أَخْبَرَنَا خلف بن محمد الخيام، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن شاذويه، قَالَ: سمعت علي بن خشرم، يقول: سمعت منصور بن عمار، يقول: رأيت كأني دنوت من جحر، فخرج علي عشر نحلات فلدغنني، فقصصتها على أبي المثنى المعبر البصري، فقال: الجد ما تقول؟ أعطني شيئا، قَالَ: إن صدقت رؤياك تصلك امرأة بعشرة آلاف، لكل نحلة ألف، قَالَ منصور: فقلت لأبي المثنى: من أين قلت: هذا؟ قَالَ: لأنه ليس شيء من الخلق ينتفع ببطنه من ولد آدم إلا النساء، فإنهم ولدوا الصديقين والأنبياء، والطير ليس فيها شيء ينتفع ببطنه إلا النحل، فلما كان من الغد وجهت إلي زبيدة بعشرة آلاف درهم أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد، قَالَ: قَالَ محمد بن موسى " شهدت منصور بن عمار القاص، وقد كلمه قوم، فقالوا: هذا رجل غريب يريد الخروج إلى عياله، فقال لابنه أحمد بن منصور: يا أحمد، امض معهم إلى أبي العوام البزاز، فقل له: أعطه ثيابا بألف درهم، بل بأكثر من ذلك، حتى إذا باعها صح له ألف درهم أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن سعيد بن سويد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي الحسين بن قاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا حريز بن أحمد بن أبي دؤاد أبو مالك، قَالَ: حَدَّثَنِي سلمويه بن عاصم قاضي هجر وقد قضى بالجزيرة والشام، قَالَ: كتب بشر بن غياث المريسي، ويكنى: أبا عبد الرحمن إلى منصور بن عمار: بلغني اجتماع الناس عليك، وما حكى من العلم، فأَخْبَرَنِي عن القرآن، خالق أو مخلوق، فكتب إليه منصور: بسم الله الرحمن الرحيم، عافانا الله وإياك من كل فتنة، فإنه إن يفعل فأعظم بها نعمة، وإن لم يفعل فتلك أسباب الهلكة، وليست لأحد على الله بعد المرسلين حجة، نحن نرى أن الكلام في القرآن بدعة اشترك فيها السائل والمجيب، فتعاطى السائل ما ليس له، وتكلف المجيب ما ليس عليه، وما أعلم خالقا إلا الله، وما دون الله مخلوق، والقرآن كلام الله، ولو كان القرآن خالقا لم يكن للذين وعوه إلى الله شافعا، ولا بالذين ضيعوه ماحلا، فانته بنفسك وبالمختلفين في القرآن إلى أسمائه التي سماه الله بها تكن من المهتدين {وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ، ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الضالين، جعلنا الله وإياك من {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ} .
وكتب بشر أيضا إلى منصور يسأله عن قول الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟ فكتب إليه منصور: استواؤه غير محدود، والجواب فيه تكلف، ومسألتك عن ذلك بدعة، والايمان بجملة ذلك واجب، قَالَ الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ} وحده، ثم استأنف الكلام، فقال: {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ} فنسبهم إلى الرسوخ في العلم بان قالوا لما تشابه منه عليهم {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} فهؤلاء هم الذين أغناهم الرسوخ في العلم عن الاقتحام على السدد المضروبة دون الغيوب، بما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب.
فمدح اعترافهم بالعجز عن تأول ما لم يحيطوا به علما، وسمى تركهم التعمق فيما لم يكلفهم رسوخا في العلم، فانته رحمك الله، من العلم إلى حيث انتهي بك إليه، ولا تجاوز ذلك إذا ما حظر عنك علمه فتكون من المتكلفين وتهلك مع الهالكين، والسلام عليك أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان، قَالَ: أنشدت لأبي العتاهية في منصور بن عمار:
إن يوم الحساب يوم عسير ليس للظالمين فيه مجير
فاتخذ عدة لمطلع القبر وهول الصراط يا منصور
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن سويد، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين ابن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن سليم، قَالَ: سمعت ابن وشاح المتكلم، يقول: قَالَ منصور بن عمار في مجلس له وقد فرغ من كلامه لي إليكم حاجة، أريد حبة لم يزنها المطففون، ولم تخرج من أكياس المرابين، ولم تجري عليها أحكام الظالمين، قالوا: ما عندنا هذه أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن البراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عمرو الضرير، قَالَ: قَالَ منصور بن عمار، وأَخْبَرَنِي محمد بن الحسين بن إبراهيم الخفاف، قَالَ: حَدَّثَنَا رواد وكرموت ابنا جراح بن صفوة بن صالح، قالا: حَدَّثَنَا حفص بن عمر بن الخليل الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي بالري، قَالَ: سمعت إبراهيم بن منصور بن عمار، قَالَ: سمعت أبي، يقول: قَالَ لي رجل بالشام: يا أبا السري، عندنا رجل من العباد من أهل واسط العراق، رجل لا يأكل إلا من كد يديه، وقد دبرتا من سف الخوص والاعتمال صفحة يديه، ولو رأيته لوقذك النظر إليه، فهل لك أن تمضي بنا إليه؟ قَالَ: قلت: نعم، فأتيناه فدققنا عليه بابه، فخرج إلى الباب، فسمعته يقول: اللهم إني أعوذ بك ممن جاء ليشغلني عما أتلذذ به من مناجاتك، ثم فتح الباب فدخلنا، وإذا رجل ترى به الآخرة، وإذا قبر محفور، ووصية قد كتبها في الحائط، وكساؤه قد أعده لكفنه، فقلت: أي موقف لهذا الخلق؟ قَالَ: بين يدي من؟ قَالَ: فصاح وخر بوجهه، ثم أفاق من غشيته، فقال له صاحبي: يا أبا عباد، هذا أبو السري منصور بن عمار، فقال لي: مرحبا يا أخي، ما زلت إليك مشتاقا، قَالَ: وأراه صافحني، أعلمك أن بي داء قد أعيى المتطببين قبلك قديما، فهل لك أن تأتي له برفقك وتلصق عليه بعض مراهمك، لعل الله أن ينفع بك؟ قَالَ: قلت وكيف يعالج مثلي مثلك وجرحي أثقل من جرحك؟ قَالَ: فقال وإن كان ذاك كذلك، فاني مشتاق منك إلى ذلك، قَالَ: قلت: أما إذ أبيت فلئن كنت تمسكنت باحتفار قبرك في بيتك وبوصية رسمتها بعد وفاتك، وبكفن أعددته ليوم منيتك، فإن لله عبادا اقتطعهم خوفه عن النظر إلى قبورهم، قَالَ: فصاح صيحة ووقع في قبره، وجعل يفحص برجليه وبال، قَالَ: فعرفت بالبول ذهاب عقله، فخرجت إلى طحان على بابه، فقلت: ادخل فأعنا على هذا الشيخ، فاستخرجناه من قبره وهو في غشيته، فقال لي الطحان ويحك، ما أردت إلى ما صنعت بهذا الشيخ؟ والله لا يغفر الله لك ما صنعت، فخرجت وتركته صريع فترته، فلما كان الغد عدت إليه فإذا بسلخ في وجهه، وإذا بشريط قد شد به رأسه لصداع وجده، فلما رآني قَالَ: يا أبا السري، المعاودة، قَالَ: قلت: يكون من ذلك ما قدر، وخرجت وتركته.
هذا آخر حديث ابن رزق، وسياق الخبر له، وَقَالَ الخفاف: ثم قَالَ لي: المعاودة يرحمك الله، فقلت له: فأين بلغت أيها المتعبد من أحزانك، وهل بلغ الخوف ليلة من منامك؟ فتالله لكأني أنظر إلى آكل الفطير، والصابر على خبز الشعير، يأكل ما اشتهى، وسعى عليه بلحم طير، وسقي من الرحيق المختوم، قَالَ: فشهق شهقة، فحركته، فإذا هو قد فارق الدنيا أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن محمد الأصبهاني إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل الصيرفي ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن أحمد بن سلمان المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد الصفار، قَالَ: رأيت منصور بن عمار في منامي، فقلت له: يا منصور بن عمار، ما صنع بك ربك؟ قَالَ: لا تقل: ما صنع بك ربك، ولكن قل: يا منصور، كيف نجوت؟ قَالَ: لقيت ربي، فقال لي: يا منصور، أصبت فيك تخليطا كثيرا، غير أني وجدتك تحببني إلى خلفي، يا منصور، قل لبشر بن الحارث لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري! وأخبر بشر بذلك، فبكى بشر، ثم قَالَ: وكيف أؤدي شكر ربي أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد الله التميمي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن مفضل، قَالَ: رأيت منصور بن عمار في المنام، فقلت: يا أبا السري، ما فعل بك ربك؟ قَالَ: خيرا، قلت: بماذا، قَالَ: بما كنت تحببني إلى عبادي أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري بها، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن جعفر التستري، قَالَ: سمعت أبا الحسن علي بن الحسن الواعظ، يقول: سمعت أبا بكر الصيدلاني بجرجان، يقول: سمعت سليم بن منصور بن عمار، يقول: رأيت أبي منصور في المنام، فقلت: ما فعل بك ربك؟ فقال: إن الرب تعالى قربني وأدناني، وَقَالَ لي: يا شيخ السوء، تدري لما غفرت لك؟ قَالَ: قلت لا يا إلهي، قَالَ: إنك جلست للناس يوما مجلسا فبكيتهم، فبكى فيهم عبد من عبادي لم يبك من خشيتي قط، فغفرت له، ووهبت أهل المجلس كلهم له، ووهبتك فيمن وهبت له قَالَ لي محمد بن علي بن مخلد الوراق: رأيت قبر منصور بن عمار بباب حرب وعليه لوح منقوش فيه اسمه وإلى جانبه قبر ابنه سليم.(15/80)
7005- منصور بن صقير أبو النضر حدث عن عبيد الله بن عمرو الرقي، وموسى بن أعين الجزري.
روى عنه القاسم بن هاشم السمسار، وعلي بن معبد، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وبشر بن موسى الأسدي.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، وعبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان البوشنجي، قالا: حَدَّثَنَا ابن خزيمة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي ابن معبد، قَالَ: حَدَّثَنَا منصور بن صقير، قَالَ علي: ورأيت أحمد بن حنبل يكتب عنه الحديث
(4383) -[15: 90] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ صُقَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ، وَمِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ، وَمِمَّنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَمَا يُجْزَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْرَهُ إِلا عَلَى قَدْرِ عَقْلِهِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن أبي حاتم، قَالَ: سمعت أبي سئل عن هذا الحديث، فقال: سمعت ابن أبي الثلج، يقول: ذكرت هذا الحديث ليحيى بن معين، فقال: هذا حديث باطل، إنما رواه موسى بن أعين عن صاحبه عبيد الله بن عمرو، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرفع إسحاق من الوسط، وقيل: موسى، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، قَالَ أبي: وكان موسى، وعبيد الله بن عمرو صاحبين يكتب بعضهما عن بعض، وهو حديث باطل في الأصل، قيل لأبي: ما كان منصور هذا؟ قَالَ: ليس بقوي، وفي حديثه اضطراب.
قلت: وقد روى حديث موسى بن أعين بقية بن الوليد، عن عبيد الله بن عمرو، عن إسحاق بن عبد الله، كما ذكر يحيى بن معين، إلا إنه خالفه في المتن.
(4384) -[15: 90] أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَعْجَبُوا بِإِسْلامِ امْرِئٍ حَتَّى تَعْرِفُوا عُقْدَةَ عَقْلِهِ " أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله، قَالَ: ومن أهل بغداد ممن نزلها ومات، بها منصور بن صقير(15/89)
7006- منصور بن أبي مزاحم أبو نصر التركي الكاتب واسم أبي مزاحم: بشير
رأى شعبة بن الحجاج، وسمع: مالك بن أنس، وأبا أويس، وإبراهيم بن سعد، وشريك بن عبد الله، وإسماعيل بن جعفر، وأبا سعيد المؤدب، وإسماعيل ابن علية، روى عنه: جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي.
حَدَّثَنِي أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن محمد المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن فيروز، قَالَ: سمعت منصور بن أبي مزاحم، يقول: رأيت شعبة بن الحجاج نظيف الثياب، مشمرا، يأخذ من هذا وهذا، وأشار إلى عارضيه.
(4385) -[15: 92] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبِي، فَقَالَ: حَدَّثَنَاهُ إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ، وَلَيْسَ هُوَ عَنْ أَيُّوبَ.
أَنْكَرَهُ أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصميري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة، قَالَ: منصور بن أبي مزاحم يكنى: أبا نصر، وأبو مزاحم أبو منصور اسمه: بشير أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني، قَالَ: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: وسألته، يعني: يحيى بن معين، عن منصور بن أبي مزاحم، فقال: صدوق إن شاء الله أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر ابن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قَالَ: سئل يحيى بن معين عن ابن أبي مزاحم، فقال: صدوق، وقيل له: من أين تعرفه؟ قَالَ: أعرفه وهو كاتب أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: منصور بن بشير، وهو ابن أبي مزاحم، يكنى: أبا نصر مولى الأزد، وكان من سبي الترك، وكان له ديوان فتركه، وكان ثقة صاحب سنة، وتوفي في بغداد في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين ومائتين، وهو ابن ثمانين سنة أو أكثر أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة خمس وثلاثين ومائتين فيها مات منصور بن أبي مزاحم أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات منصور بن أبي مزاحم التركي في ذي القعدة سنة خمس وثلاثين، وقد كتبت عنه(15/91)
7007- منصور بن أمير المؤمنين المهدي واسمه محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب كان يقرب أهل العلم ويكرمهم، وولي أعمالا كثيرة، وكان ينزل مدينة السلام.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مخلد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن خلف وكيع، قَالَ: أَخْبَرَنِي الحارث بن أبي أسامة، عن ابن سعد، عن محمد بن عمر، أن منصور بن المهدي عسكر بكلواذي سنة إحدى ومائتين، وسمي: المرتضى، ودعي له على المنابر، وسلم عليه بالخلافة، فأبَى ذلك، وَقَالَ: أنا خليفة أمير المؤمنين المأمون حتى يقدم.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: وفي هذه السنة، يعني: سنة ست وثلاثين ومائتين، مات منصور بن مهدي، وقد تولى أعمالا كثيرة منها: مصر، والبصرة، وكان يحب الحديث، ويبر أهله، وكان يزيد بن هارون صاحبه، وكان يبعث إليه بالأموال فيفرقها على المحدثين، وأهل الحديث.(15/93)
7008- منصور بن النضر بن إسماعيل الشيعي من شيعة المنصور حدث عن: الفضل بن هشام، وعبد الرحيم بن واقد الخراساني.
روى عنه: ابنه محمد.
(4386) -[15: 94] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ الشِّيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي مَنْصُورُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لِلصَّائِمِ لَفَرْحَتَيْنِ: فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ "، قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: تَفَرَّدَ بِهِ عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنْ شَيْخِنَا(15/94)
7009- منصور بن محمد بن قتيبة بن معمر أبو نصر وراق أبي ثور الفقيه حدث عن: أحمد بن حنبل، وداود بن رشيد.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، وغيره، وذكر ابن عدي أنه سمع منه ببغداد.
أَخْبَرَنَا الحسين بن محمد أخو الخلال، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو أحمد محمد بن الحسين الديباجي بجرجان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن محمد بن حمدان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو نصر منصور بن محمد بن قتيبة بن معمر الوراق البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل.(15/95)
7010- منصور بن محمد الزاهد حدث عن: محمد بن الصباح الجرجائي.
روى عنه: أبو بكر الشافعي.(15/95)
7011- منصور بن الحسن بن زياد الأشناني الشلحي
حدث عن: عبد الله بن الحكم الوراق.
روى عنه: محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق.(15/95)
7012- منصور بن إبراهيم بن إسحاق أبو القاسم الهلالي حدث عن: عبد الكريم بن الهيثم العاقولي.
روى عنه: عبد الله بن عثمان الصفار.(15/95)
7013- منصور بن محمد بن منصور بن نصر بن بحر، مولى هارون الرشيد، يكنى: أبا نصر وهو من أهل أصبهان،
سكن بغداد، وحدث بها عن: حماد بن مدرك الفسنجاني، وإسحاق بن أحمد بن زيرك اليزدي.
قَالَ: حَدَّثَنَا عنه: محمد بن أبي الفوارس، وعلي بن أحمد الرزاز، ومحمد بن جعفر بن علان، وأبو عبد الله بن الكاتب.
(4387) -[15: 96] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وَكِيلُ ابْنِ بَدْرٍ الْحَمَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مُدْرِكٍ الْفِسِنْجَانِيُّ، بِشِيرَازَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُرَجَّى بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا كَانَ بِأَحَدِكُمْ خَلاءٌ وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَلْيَبْدَأْ بِالْخَلاءِ " قَالَ لنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب: توفي أبو نصر منصور بن محمد بن منصور الأصبهاني في شوال من سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة.(15/95)
7014- منصور بن محمد بن الحسن أبو القاسم المقرئ الحذاء سمع: أَبَا شُعَيْب الحَرَّانيَّ، وعبد الله بن محمد البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، والعباس بن العباس بن المغيرة الجوهري، وأبا بكر النيسابوري، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أبو الفرج بن سميكة القاضي.
سمعت أبا نعيم الحافظ، يقول: منصور بن محمد الحذاء المقرئ ثقة.
حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قَالَ: توفي أبو القاسم منصور بن محمد بن الحَسَن الحذاء في المحرم سنة اثنتين وستين وثلاث مائة، وكان مستورا من أهل القرآن.
ذكر ابن أبي الفوارس أنه توفي يوم الأحد لسبع خلون من المحرم، وَقَالَ: كان ينزل دار عمارة.(15/96)
7015- منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد أبو علي الخالدي الذهلي من أهل هراة، حدث عن جماعة من الخراسانيين بالغرائب والمناكير، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من أهلها: محمد بن إسحاق القطيعي الحافظ.
وقرأت بخط أبي القاسم ابن الثلاج: أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الخالدي الذهلي، قدم علينا من هراة حاجا، فكتبنا عنه أحاديث غرائب.
قلت: وهو منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن الخمخام بن مالك بن الحارث بن حملة بن أبي الأسود بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
حَدَّثَنَا عنه: محمد بن أحمد بن إبراهيم ابن شاذي الهمذاني، وأبو حازم العبدوي، والحسين بن عثمان الشيرازي.
أنبأنا أبو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قَالَ: منصور بن عبد الله الهروي كذاب لا يعتمد على روايته.(15/97)
7016- منصور بن جعفر بن محمد بن ملاعب أبو القاسم الصيرفي سمع: أبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، وأحمد بن إسحاق بن البهلول، والحسن بن محمد بن شعبة، وعبد الله بن محمد بن سعيد الجمال، وإبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه النحوي حَدَّثَنَا عنه: القاضي أبو العلاء الواسطي، وأحمد بن عمرو بن روح النهرواني، وَقَالَ لي أبو العلاء الواسطي: كان منصور بن ملاعب ينزل بباب الطاق أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة أربع وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أبو القاسم منصور بن جعفر بن ملاعب في يوم الأحد الخامس والعشرين من المحرم، وكان ثقة(15/98)
7017- منصور بن أحمد بن محمد أبو نصر القلانسي الشيرازي
(4388) أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دُوَسْتَ الشِّيرَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ، عَنْ أَبِي كِنَانَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَائِنٌ لَكُمْ ذِكْرًا، وَكَائِنٌ عَلَيْكُمْ وِزْرًا، فَاتَّبِعُوا الْقُرْآنَ، وَلا يَتَّبِعَنَّكُمُ الْقُرْآنُ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعِ الْقُرْآنَ يَهْبِطْ بِهِ رِيَاضَ الْجَنَّةِ، وَمَنْ يَتَّبِعْهُ الْقُرْآنُ يَزُجَّ فِي قَفَاهُ فَيَقْذِفُهُ فِي جَهَنَّمَ(15/98)
7018- منصور بن محمد بن منصور أبو الحسن الحربي القزاز المقرئ حدث عن: نفطويه النحوي، وعبد الرحمن بن محمد الزهري.
حَدَّثَنَا عنه: الخلال، والقاضيان أبو عبد الله الصيمري، وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة، وَقَالَ لي الصيمري: كان مولده في سنة ثلاث وتسعين ومائتين(15/99)
7019- منصور بن أحمد بن نصر أبو بشر الأنصاري الهروي قدم بغداد، وحدث بها عن: الحسين بن إبراهيم المؤدب، وحامد بن محمد الرفاء الهرويين.
حَدَّثَنَا عنه العتيقي.
(4389) -[15: 99] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ مَنْصُورُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الأَنْصَارِيُّ الْهَرَوِيُّ، بِبَغْدَادَ مِنْ حِفْظِهِ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَهْلٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ "(15/99)
7020- منصور بن محمد بن محمد أبو أحمد القاضي الحنفي النيسابوري قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن: محمد بن الحسن السراج، وبشر بن أحمد الإسفراييني.
قَالَ: حَدَّثَنِي عنه أبو محمد الخلال.(15/99)
7021- منصور بن رامش بن عبد الله بن زيد أبو نصر النيسابوري قدم بغداد غير مرة، وآخر ما قدمها حاجا، وحدث بها في سنة أربع عشرة وأربع مائة عن: أحمد بن محمد بن عمر الخفاف، والحسن بن أحمد بن شيبان العدل، وعبيد الله بن محمد بن عبد الله الفاميّ، ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكي، ومحمد بن محمد بن الحسن بن هانئ النيسابوريين، وعن أبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بن شاهين، وأبي القاسم بن حبابة، ويوسف بن عمر القواس، ومحمد بن الحسين التيملي الكوفي.
كتبنا عنه، وكان ثقة.
(4390) -[15: 100] أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ رَامِشٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَيْبَانَ الْعَدْلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمًا وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ " بلغنا أن منصور بن رامش مات في سنة سبع وعشرين وأربع مائة.(15/100)
7022- منصور بن محمد بن عبد الله أبو الفتح الأصبهاني المعروف بابن المقدر سكن بغداد، وحدث بها عن أبي بكر عبد الله بن محمد القباب الأصبهاني.
كتبت عنه وكان معتزليا داعية خبيث المذهب، يزري على أصحاب الحديث، ويستهزئ بالآثار، وكان يزعم أن أباه محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن بحر بن خالد بن صفوان بن عمرو بن الأهتم التميمي.
(4391) -[15: 101] حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُقَدِّرِ بِلَفْظِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَمِيلُ بْنُ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْوَضِيءِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا " مات ابن المقدر في يوم السبت الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة، ودفن من الغد وهو يوم الأحد.(15/100)
7023- منصور بن عمر بن علي أبو القاسم الفقيه الشافعي الكرخي من أهل كرخ جدان، سكن بغداد، ودرس بها الفقه على أبي حامد الإسفراييني، وسمع أبا طاهر المخلص، ومن بعده.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.
(4392) -[15: 101] أَخْبَرَنِي مَنْصُورُ بْنُ عُمَرَ الْكَرْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ ابْنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: حَكَيْتُ إِنْسَانًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يَسُرُّنِي أَنْ حَكَيْتُ إِنْسَانًا، وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا " مات أبو القاسم الكرخي عشية يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وأربع مائة، ودفن من الغد بباب حرب.(15/101)
ذكر من اسمه محمود(15/102)
7024- محمود بن الحسن الوراق الشاعر أكثر القول في الزهد والأدب.
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو العباس بن مسروق، وغيرهما، ويقال: أنه كان نخاسا يبيع الرقيق، ومات في خلافة المعتصم.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، قَالَ: قَالَ أبو بكر بن أبي الدنيا: أنشدني محمود بن الحسن الوراق قوله:
رجعت على السفيه بفضل حلمي فكان الحلم عنه له لجاما
وظن بي السفاه فلم يجدني أسافهه وقلت له سلاما
فقام يجر رجليه ذليلا وقد كسب المذلة والملاما
وفضل الحلم أبلغ في سفيه وأحرى أن تنال به انتقاما
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن موسى الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا قاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر الطالقاني، عن أبيه، قَالَ: كنت جالسا عند محمود الوراق والناس يعزونه عن جاريته نشو، وكان قد أعطى بها آلافا من الدنانير، وإذا بعض المعزين يكرر ذكر فضلها عنده ليحزنه، ففطن له، فأنشأ يقول:
ومنتصح يكرر ذكر نشو ليحدث لي بذكراها اكتئابا
أقول وعد ما كانت تساوي سيخلفه الذي خلق الحسابا
عطيته إذا أعطى سرورا وإن أخذ الذي أعطى أثابا
فأي النعمتين أعم فضلا وأكرم في عواقبها إيابا
أنعمته التي أهدت سرورا أم الأخرى التي أهدت ثوابا؟
بل الأخرى وإن نزلت بكره أحق بصبر من صبر احتسابا
ولمحمود أيضا:
كبر الكبير عن الأدب أدب الكبير من التعب
حتى متى وإلي متى هذا التمادي في اللعب؟
والرزق لو لم تأته لأتاك عفوا من كثب
إن نمت عنه لم ينم حتى يحركه السبب
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر النجار، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو محمد العتكي، قَالَ: حَدَّثَنَا يموت بن المزرع، عن الجاحظ، قَالَ: طلب المعتصم جارية كانت لمحمود الوراق، وكان نخاسا بسبعة آلاف دينار، فامتنع محمود من بيعها، فلما مات محمود اشتريت للمعتصم من ميراث محمود بسبع مائة دينار، فلما دخلت إليه، قَالَ لها: كيف رأيت؟ تركتك حتى اشتريتك من سبعة آلاف بسبع مائة، قالت: أجل، إذا كان الخليفة ينتظر بشهواته المواريث، فإن سبعين دينار كثيرة في ثمني فضلا عن سبع مائة دينار، فأخجلته(15/102)
7025- محمود بن غيلان أبو أحمد المروزي سمع: الفضل بن موسي السيناني، ويحيى بن سليم الطائفي، وسفيان بن عيينة، ووكيعًا، وأبا معاوية، ويحيى بن آدم، وحسينا الجعفي، والنضر بن شميل، ومؤمل بن إسماعيل، وعبيد الله بن موسي، وأبا أحمد الزبيري، وأبا داود الطيالسي، وعبد الرزاق، وأبا أسامة، وعبد الله بن نمير، وشبابة بن سوار، وأبا النضر.
روى عنه: البخاري، ومسلم في صحيحهما، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأبو عبد الرحمن النسائي.
وقدم محمود بغداد حاجا، وحدث بها، فروى عنه من أهلها: إسحاق بن الحسن الحربي، وأبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، والحسن بن علي المعمري، وهيثم بن خلف الدوري، وأبو القاسم البغوي، ومحمد بن هارون بن المجدر، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن سيار، قَالَ: سمعت محمود بن غيلان، يقول: سمع مني إسحاق بن راهويه حديثين في غسل الموتى، فحدثته بهما عن أبي النضر.
قَالَ: فقال لي: سمعتهما منه؟ قَالَ: فقلت: نعم، قَالَ: اكتبهما لي، فكتبتهما له.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ على أبي إسحاق المزكي وانا أسمع، قَالَ: قَالَ السراج: رأيت إسحاق بن راهويه واقفا على رأس محمود بن غيلان على دابة وهو يحَدَّثَنَا.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي، قَالَ: سألته، يعني: أحمد بن حنبل، عن محمود بن غيلان، فقال: ثقة، أعرفه بالحديث، صاحب سنة، قد حبس بسبب القرآن حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو أحمد محمود بن غيلان مروزي ثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمود بن غيلان سنة تسع وثلاثين، كتبت عنه.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: إن محمود بن غيلان مات سنة تسع وثلاثين ومائتين أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن عبد الله الجراحي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو رجاء محمد بن حمدويه، قَالَ: خرج محمود بن غيلان إلى الحج سنة ست وأربعين ومائتين، ثم انصرف إلى مرو، وتوفي لعشر بقين من ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين(15/104)
7026- محمود بن خداش أبو محمد الطالقاني سكن بغداد، وحدث بها عن: هشيم بن بشير، وسيف بن محمد الثوري، ومحمد بن ربيعة الكلابي، وعبد الله بن المبارك، وفضيل بن عياض، ويحيى ابن سليم، وعيسى بن يونس، وسفيان بن عيينة، ومعن بن عيسى، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، والنضر بن شميل، ووكيع بن الجراح.
روى عنه: إبراهيم الحربي، والحسين بن محمد المعروف بعبيد العجل، والحسن بن علي المعمري، والقاسم بن زكريا المطرز، وحامد بن شعيب البلخي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، والقاضي المحاملي، وغيرهم.
(4393) -[15: 106] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ " أَنَّ عُوَيْمِرَ بْنَ أَشْقَرَ الأَنْصَارِيُّ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ، ذَبَحَ قَبْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يُعِيدَ "
(4394) -[15: 106] قَرَأْتُ عَلَى الْبَرْقَانِيِّ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ دَرَسْتَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا َحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحْرِزٍ، قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِين، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ خِدَاشٍ، فَقَالَ: ثِقَةٌ لا بَأْسَ بِهِ.
قُلْتُ: حَدَّثَ عَنِ الْخَفَّافِ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صَلاةِ الْوُسْطَى، قَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ أَخْطَأَ فِيهِ، حَدَّثَنَاهُ الْخَفَّافُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا، قُلْتُ: أَبُو صَالِحٍ هَذَا مَنْ هُوَ؟ قَالَ: مِيزَانٌ حَدَّثَنِي أبو بكر أحمد بن محمد الغزال، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر الشروطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ، قَالَ: محمود بن خداش من أهل الصدق والثقة أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي، وأحمد بن محمد العتيقي، وعلي بن أبي علي البصري، قالوا: حَدَّثَنَا محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن الرواس النخاس إملاء من حفظه، قَالَ: سمعت محمود بن خداش، يقول: ما اشتريت شيئا قط ولا بعت قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج، قَالَ: قَالَ لي محمود بن خداش: مات المهدي وأنا ابن ثمان سنين، كأنه ولد سنة ستين ومائة، ومات سنة مائتين وخمسين، فمات يوم مات وهو ابن تسعين سنة أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن محمد بن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري، قَالَ: مات محمود بن خداش في شعبان سنة خمسين ومائتين أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: إن محمود بن خداش الطالقاني مات ببغداد في سنة خمسين ومائتين أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: " ومات محمود بن خداش سنة ستين في شعبان " قلت: هذا خطأ، والصحيح ما ذكرناه قبل.
وذكر أبو مزاحم الخاقاني، أن محمود بن خداش دفن في مقبرة الخيزران.
أجاز لي أحمد بن علي الأصبهاني أن أبا أحمد الحافظ أخبرهم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت ابن أبي الدنيا، قَالَ: سمعت يعقوب الدورقي، يقول: لما مات محمود بن خداش كنت فيمن غسله، فدفناه، فرأيته في المنام، فقلت: يا أبا محمد، ما فعل بك ربك؟ فقال: غفر لي ولجميع من تبعني، قلت: فأنا قد تبعتك، فاخرج رقا من كمه فيه مكتوب: يعقوب بن إبراهيم بن كثير.(15/105)
7027- محمود بن محمد بن محمود بن عدي بن ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن زيد بن سواد بن ظفر أبو يزيد الأنصاري
حدث عن أيوب بن عتبة، وأيوب بن النجار.
روى عنه: محمد بن إسحاق السراج النيسابوري، والحسن بن محمد بن شعبة، ويحيى بن محمد بن صاعد.
(4395) -[15: 108] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو يَزِيدَ الظَّفَرِيُّ الأَنْصَارِيُّ مِنْ وَلَدِ قَيْسِ بْنِ الْخَطِيمِ بِبَغْدَادَ فِي قَنْطَرَةِ الأَنْصَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ النَّجَّارِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُسَلِّطَنَّ اللَّهُ شِرَارَكُمْ عَلَى خِيَارَكُمْ، فَيَدْعُو خِيَارَكُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ "، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ مَحْمُودٌ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ النَّجَّارِ، عَنْ يَحْيَى
(4396) -[15: 109] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو يَزِيدَ الظَّفَرِيُّ الأَنْصَارِيُّ بِبَغْدَادَ فِي قَنْطَرَةِ الأَنْصَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، قَاضِي الْيَمَامَةِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْمُتَفَحِّشَ "، قَالَ يَحْيَى: أَفَادَنِيهِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، فَمَضَيْتُ إِلَيْهِ فَحَدَّثَنَا بِهِ وَبِغَيْرِهِ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: محمود بن محمد الظفري لم يكن بالقوي قرأت على البرقاني، عن المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا السراج، قَالَ: مات محمود بن محمد بن محمود بن عدي بن ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن زيد بن سواد بن ظفر، وظفر اسمه: كعب، الأنصاري ببغداد في المحرم سنة خمس وخمسين ومائتين(15/108)
7028- محمود بن محمد بن عنبسة أبو حفص المعروف بابن أبي المضاء الحلبي
قدم بغداد، وحدث بها، عن أبي صالح محبوب بن موسى الأنطاكي.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، ومحمد بن مخلد، وأبو عبد الله الحكيمي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بن محمد بن أبي مضاء الحلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو صالح الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ المبارك، عن يونس الأيلي، عن الزهري، عن علي بن الحسين، قَالَ: ولد الزنا لا يرث، وإن ادعاه الرجل أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن الحسين التوزي، قَالَ: قرأنا على أحمد بن الفرج الوراق، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: مات أبو حفص محمود بن محمد بن أبي المضاء الحلبي ببغداد سنة اثنتين وثمانين ومائتين قلت: وهم في قوله ببغداد، لأن وفاة محمود كانت بحلب.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وجاءتنا وفاة ابن أبي المضاء الحلبي من حلب في آخر هذه السنة، يعني: سنة اثنتين وثمانين ومائتين(15/110)
7029- محمود بن الفرج بن عبد الله بن بدر، أبو بكر الأصبهاني الزاهد سمع: إسماعيل البجلي، وسعيد بن عنبسة الرازي، وأحمد بن عبدة الضبي، وبشر بن هلال البصري، ومحمد بن أبي عمر العدني، ومحمد ابن يحيى بن فياض الزماني، وأحمد بن محمد بن يزيد بن خنيس، والقاسم بن عمران، وعمرو بن رافع.
روى عنه عامة الأصبهانيين.
وَقَالَ ابن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه بالري، قَالَ: وكان صدوقا ثقة.
قلت: وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها: أبو سهل بن زياد القطان.
(4397) -[15: 111] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْفَرَجِ الأَصْبَهَانِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ أَبُو حُجْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ " لا تَسُبُّوا حَسَّانًا، فَإِنَّهُ قَدْ أَعَانَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانِهِ وَيَدِهِ، قَالُوا لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَوَلَيْسَ مَنْ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ؟ قَالَتْ: كَفَى بِهِ عَذَابًا ذَهَابُ بَصَرِهِ " قَالَ لي أبو نعيم الحافظ: كان أبو بكر محمود بن الفرج بن عبد الله بن بدر من الأبدال، توفي سنة أربع وثمانين ومائتين.
قلت: وذكر أبو عبد الله بن منده أنه مات بطرسوس.(15/110)
7030- محمود بن محمد بن عبد العزيز أبو محمد المروزي قدم بغداد، وحدث بها عن: داود بن رشيد الحسين بن علي بن الأسود، وعلي بن حجر، وحامد بن آدم المروزيين، وسهل بن العباس الترمذي.
روى عنه: محمد بن مخلد، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأبو سهل بن زياد، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي ابن الصواف أحاديث مستقيمة.
(4398) -[15: 112] أَخْبَرَنِي هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى خَلْفَ الإِمَامِ، فَإِنَّ قِرَاءَةَ الإِمَامِ لَهُ قِرَاءَةٌ " أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وبلغتنا وفاة محمود بن محمد المروزي أنها كانت في ربيع الأول سنة سبع وتسعين.
ذكر ابن مخلد أن محمودا مات في صفر(15/112)
7031- محمود بن محمد بن منويه أبو عبد الله الواسطي سمع: محمد بن أبان، والقاسم بن عيسى، وزكريا بن يحيى زحمويه، ووهب بن بقية الواسطيين، ومحمد بن ثعلبة بن سواء، وسفيان بن وكيع.
روى عنه غير واحد من الغرباء، وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها: أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأبو بكر ابن الجعابي.
وذكر الطستي: أنه سمع منه ببغداد في سنة ثمانين ومائتين.
(4399) -[15: 113] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَحْمَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْتَجِمُ فِي رَأْسِهِ، وَيُسَمِّيهِ: أُمُّ مُغِيثٍ " أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، يقول: مات محمود الواسطي سنة سبع وثلاث مائة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وبلغتنا وفاة محمود الواسطي أنها كانت في شهر رمضان سنة سبع وثلاث مائة، وقد اعتل قبل ذلك علة منع الناس من الدخول إليه(15/113)
7032- محمود بن حمدان بن إبراهيم بن مغيرة بن دينار أبو الفضل الخشاب حدث عن: عمرو بن علي، وحميد بن الربيع.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.(15/114)
7033- محمود بن أحمد أبو بشر الكرجي حدث ببغداد عن: أحمد بن بديل الكوفي.
روى عنه: أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي.
(4400) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو بِشْرٍ الْكَرَجِيُّ بِبَغْدَادَ بِبُسْتَانِ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " انْشَقَّ الْقَمَرُ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ "(15/114)
7034- محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق بن محمود بن علي بن بيان بن بهيرا أبو سهل العكبري فارسي الأصل سكن بغداد، وحدث بها عن: أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وأبي بكر النقاش، وأبي سهل بن زياد، وأبي طالب بن شهاب العكبري، وغيرهم.
كتبت عنه، وسمعت أحمد بن علي البادا ذكره، فقال: كان عبدا صالحا أدام الصيام ثلاثين سنة، وليس هو في الحديث بذاك لأنه روى كتاب القناعة، عن شيخ لم يسمعه محمود منه.
قلت: والشيخ هو علي بن الفرج بن أبي روح.
حَدَّثَنِي محمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز العكبري، قَالَ: قَالَ لي محمود بن عمر: ولدت في سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.
قلت: ومات بعكبرا في شعبان من سنة ثلاث عشرة وأربع مائة(15/115)
ذكر من اسمه مسلم(15/115)
7035- مسلم بن أبي مسلم من تابعي أهل الكوفة، شهد مع علي بن أبي طالب حرب الخوارج بالنهروان، وحدث عن: عبد الله بن مسعود، وحذيفة بن اليمان.
روى عنه: أبو إسحاق السبيعي.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد الرحمن البكائي بالكوفة، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عثمان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن شريك، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو إسحاق، عن مسلم بن أبي مسلم، قَالَ: كنت مع علي بن أبي طالب حين قاتل الحرورية، فقال: اطلبوا ذا الثدية، فطلبناه فلم نجده، ثم قَالَ: اطلبوه، فوالله ما كذبت ولا كذبت، قَالَ: فطلبناه، فاستخرجناه من بين القتلى، قَالَ: فأخذ بيده، فمدها على طرفها شعرات ليس فيها عظم.(15/115)
7036- مسلم بن الوليد أبو الوليد الأنصاري مولى أسعد بن زرارة الخزرجي، شاعر يعرف بصريع الغواني، وهو كوفي نزل بغداد، وكان مداحا محسنا مجيدا مفوها بليغا، مدح هارون الرشيد والبرامكة، والرشيد سماه: صريع الغواني.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، عن أبي العباس محمد بن يزيد المبرد، أن مسلم بن الوليد الأنصاري لما وصل إلى الرشيد في أول يوم لقيه، أنشده قصيدته التي يصف فيها الخمر، وأولها:
أديرا على الكأس لا تشربا قبلي ولا تطلبا من عند قاتلي ذحلي
فاستحسن ما حكاه من وصف الشراب واللهو والغزل، وسماه يومئذ: صريع الغواني بآخر بيت منها، وهو:
هل العيش إلا أن تروح مع الصبا وتغدو صريع الكأس والأعين النجل؟
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحيم المازني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن بن البراء، عن شيخ له، قَالَ: قَالَ مسلم بن الوليد ثلاثة أبيات، تناهى فيها وزاد على كل الشعراء: أمدح بيت، وأرثى بيت، وأهجى بيت، فأما المديح: فقوله:
تجود بالنفس إذ ضن البخيل بها والجود بالنفس أقصى غاية الجود
وأما المرثية: فقوله:
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه فطيب تراب القبر دل على القبر
وأما الهجاء: فقوله:
قبحت مناظره فحين خبرته حسنت مناظره لقبح المخبر
أَخْبَرَنَا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله الهاشمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: قَالَ أبو الحسن بن حدان، قَالَ: سليمان بن يحيى بن معاذ، عن أبيه: لما ظهر الشيب بالمأمون كان يتمثل بهذا البيت من شعر مسلم بن الوليد:
أكره شيبي وأخشى أن يزايلني أعجب بشيء على البغضاء مودود
قَالَ أبو الحسن بن حدان: فحدثت به أبا تمام، فقال: أتعرف بقية الشعر؟ قلت: لا، فأنشدني:
نام العواذل واستكفين لائمتي وقد كفاهن نهض البيض في السود
أما الشباب فمفقود له خلف والشيب يذهب مفقودا بمفقود
قَالَ أبو الحسن بن حدان سمعت أبا تمام الطائي، يقول بخراسان: أشعر الناس وأسهبهم في الشعر كلاما بعد الطبقة الأولى: بشار، والسيد، وأبو نواس، ومسلم بن الوليد بعدهم.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران بن موسى، قَالَ: أنشدنا علي بن سليمان الأخفش، عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب لمسلم:
إني وإسماعيل يوم فراقه لكالجفن يوم الروع فارقه النصل
يذكرنيك الجود والفضل والحجي وقيل الخنا والحلم والعلم والجهل
فألقاك عن مذمومها متنزها وألقاك في محمودها ولك الفضل
وأحمد من أخلاقك البخل البخل إنه بعرضك لا بالمال حاشى لك البخل
وإني في أهلي ومالي كأنني لنأيك لا مال لدي ولا أهل
فإن أغش قوما بعده أو أزرهم فكالوحش يدنيها من القنص المحل
ذكر أهل العلم بالشعر أن هذه الأبيات من بارع قول مسلم، وقوله: يذكرنيك الجود والفضل والحجي، قد قيل قبله، إلا أنه فسره هو في البيت الذي يليه، فكان معناه: إذا رأيت بخيلا ذكرت جودك، وإذا رأيت جوادا ذكرت زيادتك عليه، وإذا رأيت جاهلا خرقا ذكرت علمك وحلمك.(15/116)
7037- مسلم بن أبي المنازل أبو محمد حدث عن: معاوية بن عبد الكريم المعروف بالضال، وعن بشر بن المفضل.
روى عنه: أبو القاسم البغوي.
حَدَّثَنَا القاضي الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن المهتدي بالله الخطيب لفظا، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمد مسلم بن أبي المنازل في قنطرة أبي الجوز سنة ثلاثين ومائتين إملاء من كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بن عبد الكريم، قَالَ: كان الحسن يفسر هذه الآية الأيام: " المعلومات "، قَالَ: هن عشر ذي الحجة، " والمعدودات ": أيام التشريق.(15/118)
7038- مسلم بن عيسى جار أبي مسلم المستملي
حدث عن: محمد بن الحجاج اللخمي.
روى عنه: أحمد بن بشر المرثدي.
(4401) -[15: 119] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عِيسَى جَارُ أَبِي مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ اللَّخْمِيُّ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: هَجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي خَطْمَةَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابَهُ، فَقَالَتْ:
بِاسْتِ بَنِي خَطْمَةَ وَاسْتِ النَّبِيتِ وَاسْتِ بَنِي عَوْفٍ وَالْخَزْرَجِ
أَطَعْتُمْ أَتَاوِيَّ لا مِنْكُمْ وَلا مِنْ مُرَادٍ وَلا مَذْحِجَ
قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَشَقَّ عَلَيْهِ، وَقَالَ: " مَنْ لِي بِهَا "؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهَا: أَنَا لَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَأَتَاهَا وَكَانَتْ تَمَّارَةٌ تَبِيعُ التَّمْرَ، فَنَظَرَ إِلَى تَمْرٍ عِنْدَهَا، فَقَالَ: عِنْدَكِ أَجْوَدُ مِنْ هَذَا؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَدَخَلَتِ الْبَيْتَ لِتُعْطِيَهُ، وَدَخَلَ خَلْفَهَا، فَنَظَرَ يَمِينًا وَشِمَالا فَلَمْ يَرَ إِلا خِوَانًا، فَعَلا بِهِ رَأْسَهَا حَتَّى دَمَغَهَا، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَفْلَحَ الْوَجْهُ "، قَالَ: قَدْ كُفِيتَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا إِنَّهُ لا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ "، قَالَ: فَأَرْسَلَهَا مَثَلا، وَمَا قِيلَتْ قَبْلَ ذَلِكَ(15/118)
7039- مسلم بن عيسى البجلي الموصلي قدم بغداد، وحدث بها عن: عفيف بن سالم، ونظرائه من المواصلة.
روى عنه: أبو علي المرثدي أيضا.
كتب إلي أبو الفرج محمد بن إدريس الموصلي، يذكر أن المظفر بن محمد الطوسي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن بشر المرثدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مسلم بن عيسى الموصلي، كتبت عنه ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا عفيف بن سالم.(15/120)
7040- مسلم بن أبي مسلم الجرمي وهو مسلم بن عبد الرحمن حدث عن: مخلد بن الحسين، ووكيع بن الجراح، وحجاج الأعور، وخالد بن يزيد القرشي.
روى عنه: أبو يحيى صاعقة، وعلي بن الحسن بن عبدويه الخزاز، وأبو عون البزوري، وابنه أحمد بن أبي عوف، وموسى بن هارون الحافظ، وخلف بن عمرو العكبري.
وكان ثقة، ونزل طرسوس، وبها كانت وفاته.
(4402) -[15: 120] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بِاللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ " أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: مات مسلم بن عبد الرحمن سنة أربعين ومائتين أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا موسى بن هارون، قَالَ: مات مسلم الجرمي بطرسوس في شهر رمضان سنة أربعين، وكتبت عنه ببغداد، وكان لا يخضب.(15/120)
7041- مسلم بن الحجاج بن مسلم أبو الحسين القشيري النيسابوري أحد الأئمة من حفاظ الحديث، وهو صاحب المسند الصحيح، رحل إلى العراق، والحجاز، والشام، ومصر، وسمع: يحيى بن يحيى النيسابوري، وقتيبة بن سعيد، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن عمرو زنيجا، ومحمد بن مهران الجمال، وإبراهيم بن موسى الفراء، وعلي بن الجعد، وأحمد بن حنبل، وعبيد الله القواريري، وخلف بن هشام، وسريج بن يونس، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبا الربيع الزهراني، وعبيد الله بن معاذ بن معاذ، وعمر بن حفص بن غياث، وعمرو بن طلحة القناد، ومالك بن إسماعيل النهدي، وأحمد بن يونس، وأحمد بن جواس، وإسماعيل بن أبي أويس، وإبراهيم بن المنذر، وأبا مصعب الزهري، وسعيد بن منصور، ومحمد بن رمح، وحرملة بن يحيى، وعمرو بن سواد، وغيرهم.
وقدم بغداد غير مرة، وحدث بها، فروى عنه من أهلها: يحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وآخر قدومه بغداد كان في سنة تسع وخمسين ومائتين.
(4403) -[15: 122] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ مُصَادِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَلْقِيًا لِظَهْرِهِ رَافِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى " أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، قَالَ: سمعت أحمد بن سلمة، يقول: رأيت أبا زرعة، وأبا حاتم، يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما وأَخْبَرَنِي ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم، قَالَ: سمعت الحسين بن محمد الماسرجسي، يقول: سمعت أبي، يقول: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاث مائة ألف حديث مسموعة.
حَدَّثَنِي أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني بأصبهان، قَالَ: سمعت محمد بن إسحاق بن منده، يقول: سمعت أبا علي الحسين بن علي النيسابوري، يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم، قَالَ: سمعت عمر بن أحمد الزاهد، يقول: سمعت الثقة من أصحابنا، وأكثر ظني أنه أبو سعيد بن يعقوب، يقول: رأيت فيما يرى النائم، كأن أبا علي الزغوري يمضي في شارع الحيرة، وبيده جزء من كتاب مسلم، يعني: ابن الحجاج، فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: نجوت بهذا، وأشار إلى ذلك الجزء أَخْبَرَنِي أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ بنيسابور، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمة، قَالَ: سمعت الحسين بن منصور، يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وذكر مسلم بن الحجاج، فقال: مردا كاين بود، قَالَ المنكدري تفسيره: أي رجل كان هذا؟ حَدَّثَنِي أبو القاسم السوذرجاني، قَالَ: سمعت محمد بن إسحاق بن منده، يقول: سمعت محمد بن يعقوب الأخرم، يقول: وذكر كلاما معناه: قلما يفوت البخاري ومسلما مما يثبت من الحديث حدثت عن أبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري، قَالَ: سمعت أبا العباس بن سعيد بن عقدة، وسألته عن محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، أيهما أعلم؟ فقال: كان محمد بن إسماعيل عالما، ومسلم عالم.
وكررت عليه مرارا وهو يجيبني بمثل هذا الجواب، ثم قَالَ لي: يا أبا عمرو قد يقع لمحمد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام، وذاك أنه أخذ كتبهم فنظر فيها، فربما ذكر الواحد منهم بكنيته، ويذكره في موضع آخر باسمه، ويتوهم أنهما اثنان، فأما مسلم فقلما يقع له الغلط، لأنه كتب المقاطيع والمراسيل.
قلت: إنما قفا مسلم طريق البخاري ونظر في علمه، وحذا حذوه، ولما ورد البخاري نيسابور في آخر أمره لازمه مسلم، وأدام الاختلاف إليه.
وقد حَدَّثَنِي عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: لولا البخاري لما ذهب مسلم ولا جاء.
أَخْبَرَنِي أبو بكر المنكدري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو نصر أحمد بن محمد الوراق، قَالَ: سمعت أبا حامد أحمد بن حمدون القصار، يقول: سمعت مسلم بن الحجاج، وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقبل بين عينيه، وَقَالَ: دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله، حدثك محمد بن سلام، قَالَ: حَدَّثَنَا مخلد بن يزيد الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كفارة المجلس، فما علته؟ قَالَ محمد بن إسماعيل: هذا حديث مليح، ولا أعلم في الدنيا في هذا الباب غير هذا الحديث إلا أنه معلول، حَدَّثَنَا به موسى بن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا وهيب، قَالَ: حَدَّثَنَا سهيل، عن عون بن عبد الله، قوله: قَالَ محمد بن إسماعيل: هذا أولى، فإنه لا يذكر لموسى بن عقبة سماع من سهيل.
وكان مسلم أيضا يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين محمد بن يحيى الذهلي بسببه؛ فأَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، يقول: لما استوطن محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور، أكثر مسلم بن الحجاج الاختلاف إليه، فلما وقع بين محمد بن يحيى والبخاري ما وقع في مسألة اللفظ ونادى عليه، ومنع الناس من الاختلاف إليه حتى هجر، وخرج من نيسابور في تلك المحنة، قطعه أكثر الناس غير مسلم، فإنه لم يتخلف عن زيارته، فأنهي إلى محمد بن يحيى أن مسلم بن الحجاج على مذهبه قديما وحديثا، وأنه عوتب على ذلك بالعراق والحجاز ولم يرجع عنه، فلما كان يوم مجلس محمد بن يحيى، قَالَ في آخر مجلسه: ألا من قَالَ باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا، فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته وقام على رءوس الناس وخرج من مجلسه، وجمع كل ما كان كتب منه وبعث به على ظهر حمال إلى باب محمد بن يحيى، فاستحكمت بذلك الوحشة، وتخلف عنه وعن زيارته.
وَقَالَ محمد بن عبد الله النيسابوري سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب، يقول: سمعت أحمد بن سلمة، يقول: عقد لأبي الحسين مسلم بن الحجاج مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه، فانصرف إلى منزله، وأوقد السراج، وَقَالَ لمن في الدار لا يدخلن أحد منكم هذا البيت، فقيل له: أهديت لنا سلة فيها تمر، فقال: قدموها إلي، فقدموها إليه، فكان يطلب الحديث ويأخذ تمرة تمرة يمضغها، فأصبح وقد فنى التمر ووجد الحديث، قَالَ محمد بن عبد الله: زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات.
وَقَالَ أيضا: سمعت محمد بن يعقوب أبا عبد الله الحافظ، يقول: توفي مسلم بن الحجاج عشية يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومائتين.(15/121)
7042- مسلم بن عيسى بن مسلم أبو عيسى الصفار السامري حدث عن: أبيه، وعن عبد الله بن داود الخريبي، وعفان بن مسلم.
روى عنه: عبد الصمد بن علي الطستي، وأبو بكر الأدمي القارئ، وعبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي.
وكان حيا سنة سبع وسبعين ومائتين، وفي حديثه نكرة.
ذكره الدارقطني، فقال: بغدادي متروك.
(4404) -[15: 126] حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عِيسَى الصَّفَّارُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ آيَةً، فَقَالَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أَقْرَأُ عَلَيْكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ "؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَأَقْرَأَنِيهَا {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا} ، قَالَ: فَمَا عَلِمْتُ إِلا أَخَذَنِي انْفِصَامٌ فِي ظَهْرِي حَتَّى تَمَطَّأْتُ لَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ "؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا، وَكُلَّمَا عَمِلْنَا سُوءًا نُجْزَى بِهِ؟ فَقَالَ: " أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَأَصْحَابُكَ الْمُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ بِهِ فِي الدُّنْيَا، حَتَّى تَقْدُمُوا عَلَى اللَّهِ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الآخَرُونَ فَيُؤَخِّرُ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(15/126)
7043- مسلم بن الحسن بن مسلم أبو صالح الدمشقي أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن نصر الذارع، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو صالح مسلم بن الحسن بن مسلم الدمشقي في دار القطن سنة تسعين، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن شجاع، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو معاوية، عن محمد بن سوقة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن علي، قَالَ: تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة، شرهم قوم ينتحلون حبنا أهل البيت، ويخالفون أعمالنا(15/127)
7044- مسلم بن عبد الله بن مكرم أبو عبد الله المؤدب خراساني الأصل ويعرف بالباوردي
(4405) حَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ هَاشِمٍ السِّمْسَارِ وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ وَحَاتِمِ بْنِ عَبَّادٍ وَأَبِي بِلالٍ الأَشْعَرِيِّ.
رَوَى عَنْهُ: أَحَمْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ الْجُوزَجَانِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزَّيَّاتُ وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} ، قَالَتْ: " هُوَ قَوْلُ الرَّجُلِ لا وَاللَّهِ، وَبَلَى وَاللَّهِ "
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن مسلما المؤدب مات في المحرم من سنة اثنتين وتسعين ومائتين(15/127)
ذكر من اسمه مصعب(15/128)
7045- مصعب بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو عبد الله وأمه الرباب بنت أنيف الكلبية، كان من أحسن الناس وجها، وأشجعهم قلبا، وأسخاهم كفا، وولي إمارة العراقين وقت دعى لأخيه عبد الله بن الزبير بالخلافة، فلم يزل كذلك حتى سار إليه عبد الملك بن مروان فقتله بمسكن في موضع قريب من أوانا، على نهر دجيل عند دير الجاثليق، وقبره إلى الآن معروف هناك.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الفضل السقطي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبيد بن حساب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن حمران، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن عبد الرحمن السلمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الشعبي، قَالَ: مر بي مصعب بن الزبير، وأنا على باب داري، قَالَ: فقال بيده هكذا، قَالَ: فتبعته، قَالَ: فلما دخل أذن لي فدخلت عليه، فتحدثت معه ساعة، ثم قَالَ بيده هكذا، فرفع الستر فإذا عائشة بنت طلحة امرأته، فقال: يا شعبي رأيت مثل هذه قط؟ قَالَ: قلت لا، ثم خرجت، ثم لقيني بعد ذلك، فقال: يا شعبي تدري ما قالت لي؟ قلت: لا، قالت: تجلوني عليه ولا تعطيه شيئا، قَالَ: فقد أمرت لك بعشرة آلاف، فاخذتها فكان أول مال ملكته.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن خلف بن المرزبان، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو علي السجستاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد الله بن سلمويه، قَالَ: أسر مصعب بن الزبير رجلا، فأمر بضرب عنقه، فقال: أعز الله الأمير، ما أقبح بمثلي أن يقوم يوم القيامة فأتعلق بأطرافك الحسنة وبوجهك الذي يستضاء به، فأقول: يا رب، سل مصعبا فيم قتلني؟ فقال: يا غلام اعف عنه، فقال: أعز الله الأمير، إن رأيت أن تجعل ما وهبت لي من حياتي في عيش رخي، قَالَ: يا غلام، أعطه مائة ألف، فقال: أعز الله الأمير، فإني أشهد الله وأشهدك أني قد جعلت لابن قيس الرقيات منها خمسين ألفا، فقال له: ولم؟ قَالَ: لقوله فيك:
إنما مصعب شهاب من الله تجلت عن وجهه الظلماء
أَخْبَرَنَا الجوهري، والتنوخي، قالا: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن خلف بن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو العباس محمد بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن عائشة، قَالَ: سمعت أبي، يقول: " قيل لعبد الملك بن مروان، وهو يحارب مصعبا: إن مصعبا قد شرب الشراب، فقال عبد الملك: مصعب يشرب الشراب؟ والله لو علم مصعب أن الماء ينقص من مروءته ما روى منه.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص، وأحمد بن عبد الله الدوري، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن الحسن، عن زافر بن قتيبة، عن الكلبي، قَالَ: قَالَ عبد الملك بن مروان يوما لجلسائه " من أشجع العرب؟ فقالوا: شبيب، قطري، فلان، فلان، فقال عبد الملك: إن أشجع العرب لرجل جمع بين سكينة بنت حسين، وعائشة بنت طلحة، وأمة الحميد بنت عبد الله بن عامر بن كريز، وأمه رباب بنت أنيف الكلبي سيد ضاحية العرب، وولي العراقين خمس سنين فأصاب ألف ألف، وألف ألف، وألف ألف، وأعطي الأمان فأبَى، ومشى بسيفه حتى مات، ذلك مصعب بن زبير، لا من قطع الجسور مرة ههنا، ومرة ههنا أَخْبَرَنَا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن سعيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن موسى المارستاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن أبي بكر، قَالَ: حَدَّثَنِي فليح بن إسماعيل، وجعفر بن أبي كثير، عن أبيه، قَالَ: لما وضع رأس مصعب بن الزبير بين يدي عبد الملك بن مروان، قَالَ:
لقد أردى الفوارس يوم عبس غلاما غير مناع المتاع
ولا فرح بخير إن أتاه ولا هلع من الحدثان لاع
ولا وقافة والخيل تعدو ولا خال كأنبوب اليراع
فقال الذي جاءه برأسه: والله يا أمير المؤمنين، لو رأيته والرمح في يده تارة، والسيف تارة، يضرب بهذا، ويطعن بهذا، لرأيت رجلا يملأ القلب والعين شجاعة وإقداما، ولكنه لما تفرقت رجاله، وكثر من قصده، وبقي وحده، ما زال ينشد:
وإني على المكروه عند حضوره أكذب نفسي والجفون لَهُ تغضي
وما ذاك من ذل ولكن حفيظة أذب بها عند المكارم عن عرضي
وإني لأهل الشر بالشر مرصد وإني لذي سلم أذل من الأرض
فقال عبد الملك: كان والله كما وصف نفسه وصدق، ولقد كان من أحب الناس إلي، وأشدهم لي إلفا ومودة، ولكن الملك عقيم أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن حرب، قَالَ: حَدَّثَنِي غسان بن مضر، عن سعيد بن يزيد، قَالَ: " وثب عبيد الله بن زياد بن ظبيبان على مصعب، فقتله عند دير الجاثليق على شاطئ نهر، يقال له: دجيل من أرض مسكن واحتز رأسه، فذهب التميمي به إلى عبد الملك، فسجد عبد الملك لما أتي برأسه، قَالَ يعقوب: سنة اثنتين وسبعين فيها قتل مصعب بن الزبير أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسلم المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد عبد الله بن شبيب، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو محلم، قَالَ: لما قتل مصعب بن الزبير خرجت سكينة تطلبه في القتلى، فعرفته بشامة في فخذه فأكبت عليه، فقالت: يرحمك الله، نعم والله حليل المسلمة كنت، أدركك والله ما قَالَ عنترة:
وحليل غانية تركت مجدلا بالقاع لم يعهد ولم يتثلم
فهتكت بالرمح الطويل إهابه ليس الكريم على القنا بمحرم
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص، وأحمد بن عبد الله الدوري، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان، قَالَ: قتل مصعب بن الزبير وهو ابن أربعين سنة.
قَالَ الزبير وَحَدَّثَنِي إبراهيم بن حمزة، قَالَ: قتل مصعب بن الزبير وهو ابن خمس وثلاثين سنة، قَالَ: وَحَدَّثَنِي عمي مصعب، قَالَ: يقولون قتل مصعب بن الزبير وهو ابن خمس وأربعين سنة، قَالَ الزبير: وَقَالَ عبيد الله بن قيس يرثي مصعبا:
لقد أورث المصرين خزيا وذلة قتيل بدير الجاثليق مقيم
فما نصحت لله بكر بن وائل ولا صدقت يوم اللقاء تميم
وفي رواية المخلص: بنهر الجاثليق(15/128)
7046- مصعب بن سلام التميمي الكوفي نزل بغداد، وحدث بها عن: جعفر بن محمد بن علي، وعمرو بن قيس الملائي، وعبد الله بن شبرمة، وابن جريج، وعبد الله بن العلاء بن زبر الشامي، والأجلح الكندي، وحمزة الزيات.
روى عنه: محمد بن عيسى ابن الطباع، وأحمد بن حنبل، وأبو همام الوليد بن شجاع، وإبراهيم بن دينار، ومنجاب بن الحارث، وضرار بن صرد، وأبو سعيد الأشج، وزياد بن أيوب، وغيرهم.
(4406) -[15: 132] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بِهَا أَشْرِبَةً، فَمَا أَشْرَبُ، وَمَا أَدَعُ؟ قَالَ: " وَمَا هِيَ "؟ قُلْتُ: الْبِتْعُ وَالْمِزْرُ، فَلَمْ يَدْرِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ، فَقَالَ: " مَا الْبِتْعُ وَمَا الْمِزْرُ "؟ قَالَ: أَمَّا الْبِتْعُ: فَنَبِيذُ الذُّرَةِ، يُطْبَخُ حَتَّى يَعُودَ بِتْعًا، وَأَمَّا الْمِزْرُ: فَنَبِيذُ الْعَسَلِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَشْرَبَنَّ مُسْكِرًا " أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن عيسى بن عبد الله السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بن حاتم البزاز المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مصعب بن سلام التميمي، قَالَ: وكان شيخ صدق، عن حمزة الزيات أَخْبَرَنَا عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ أبو زكريا، يعني: يحيى بن معين، وأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: مصعب بن سلام قد كتبت عنه، ليس به بأس أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قَالَ: قلت: ليحيى بن معين: فمصعب بن سلام؟ قَالَ: صدوق كان ههنا، يعني: ببغداد، فأعطوه كتابا للحسن بن عمارة فحدث به عن شعبة، ثم رجع عنه، فقال: عباس الدوري ليحيى: كتبت عن مصعب بن سلام شيئا؟ قَالَ: نعم، ليس به بأس أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: مصعب بن سلام كوفي ثقة أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قَالَ: مصعب بن سلام، انقلبت عليه أحاديث يوسف بن صهيب، جعلها عن الزبرقان السراج، وقدم بن أبي شيبة فجعل يذاكر عنه بأحاديث عن شعبة، هي أحاديث الحسن بن عمارة انقلبت عليه أيضا أَخْبَرَنِي علي بن محمد بن الحسن الحربي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني، قَالَ: سمعت أبي، يقول: مصعب بن سلام الكوفي كان يروي عن جعفر بن محمد حديثا كنت اشتهي أن أسمعه منه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ} ، قَالَ: النواة، قَالَ: وكان من الشيعة، وضعفه أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد ابن يونس الأزرق، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: مصعب بن سلام ضعيف أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن مصعب بن سلام، فوهاه(15/132)
7047- مصعب بن المقدام أبو عبد الله الخثعمي الكوفي سمع: مسعرا، وسفيان الثوري، وزائدة بن قدامة، والحسن بن صالح، وإسرائيل بن يونس، وداود الطائي.
روى عنه: محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب محمد بن العلاء، وإسحاق بن راهويه، وقدم بغداد، وحدث بها فروى عنه من أهلها: محمد بن حسان الأزرق، ومحمد بن الحسين بن إشكاب، وأحمد بن العباس بن المبارك التركي، وأبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، ومحمد بن عبيد الله المنادي، والحسن بن مكرم.
(4407) -[15: 135] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمُبَارَكِ التُّرْكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: يَخْرُجُ، يَعْنِي: الدَّجَّالُ، مِنْ كُوثَا.
قَالَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ أَحَدٌ أَشَدَّ عَلَى الدَّجَّالِ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ "، وَقَالَ: " لا يَخْرُجُ حَتَّى لا يَكُونَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَى الْمُؤْمِنِ خُرُوجًا مِنْهُ "، أَخْبَرَنِيهِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الْمِقْدَامِ ثَابِتِ بْنِ هُرْمُزَ، مَا كَتَبْنَاهُ إِلا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَخْلَدٍ
(4408) -[15: 136] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَمَسَّ الرَّجُلُ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَيَلْتَحِفَ الصَّمَّاءَ، وَأَنْ يَمْشِيَ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن موسى القُرَشِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادي، قَالَ: قَالَ لي جدي: كتب عن مصعب بن المقدام في أيام محمد ابن زبيدة، كان قد جاء في ظلامة، وكان رجلا عفطيا أَخْبَرَنِي علي بن محمد بن الحسن الحربي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني، قَالَ: سمعت أبي، يقول: المصعب بن المقدام ضعيف، قلت: قد وصفه بالثقة يحيى بن معين وغيره من الأئمة أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ أبو زكريا: مصعب بن المقدام ثقة أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قَالَ: سئل يحيى بن معين وأنا شاهد عن مصعب بن المقدام، فقال: ما أرى به بأسا أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سئل أبو داود عن مصعب بن المقدام، فقال لا بأس به أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: مصعب بن المقدام ثقة أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: سنة ثلاث ومائتين فيها مات مصعب بن المقدام الخثعمي أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي الهمذاني في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حبيب البزناني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سيار، قَالَ: سمعت عبيد الله بن يحيى بن بكير، يقول: مصعب بن المقدام الخثعمي مات سنة ثلاث ومائتين(15/135)
7048- مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، أبو عبد الله الزبيري المديني عم الزبير بن بكار سكن بغداد، وحدث بها عن: مالك بن أنس، وعبد العزيز الدراوردي، والضحاك بن عثمان، وإبراهيم بن سعد، وعبد العزيز بن أبي حازم، وغيرهم.
كتب عنه: يحيى بن معين، وأبو خيثمة، وروى عنه: الزبير بن بكار، وأحمد بن أبي خيثمة، وإبراهيم الحربي، وصالح جزرة، وموسى بن هارون، ومحمد بن موسى البربري، ويعقوب بن يوسف المطوعي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وكان عالما بالنسب، عارفا بأيام العرب.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني قراءة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عدي الحافظ، قَالَ: قَالَ لنا السعداني وهو محمد بن أحمد بن سعدان: حضرت صالحا، يعني: جزرة، وعنده نصرك، فقال: حَدَّثَنَا فلان، عن الحميدي، عن سفيان، عن الزنيري، عن مالك، فقال له صالح: كذا تقول: الزنيري، إنما هُوَ: الزُّبَيْريُّ مصعب صاحبنا، حدث عنه: ابن عيينة حرفا، حَدَّثَنَاه ابن عباد، عن سفيان.
أنبأنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قاسم السياري بمرو، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن محمد بن عيسى، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن مصعب بن بشر، قَالَ: مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قد أدركته ببغداد، وهو أفقه قرشي في النسب.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: وكان مصعب بن عبد الله وجه قريش مروءة، وعلما، وشرفا، وبيانا، وجاها، وقدرا، قَالَ الزبير: وكان أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري كثيرا ما يجلس إلي، فجلس إلي ليلة بين المغرب والعشاء الآخرة في مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو إذ ذاك قاض، فتحَدَّثَنَا إلى أن ذكر الشعر، فقال لي: ابن أبي صبح أشعر الناس حين يقول لعمك:
فما عيشنا إلا الربيع ومصعب يدور علينا مصعب ويدور
وفي مصعب إن غبنا القطر والندى لنا ورق معرورق وشكير
متى ما يرى الراءون غرة مصعب ينير بها إشراقه فتنير
يروا ملكا كالبدر أما فناؤه فرحب وأما قدره فكبير
له نعم من عد قصر دونها وليس بها عما يريد قصور
عددنا فأكثرنا ومدت فأكثرت فقلنا كثير طيب وكثير
لعمري لئن عددت نعماء مصعب لأشكرها إني إذا لشكور
وله يقول بن أبي صبح المزني أيضا:
إذا شئت يوما أن ترى وجه سابق بعيد المدى فانظر إلى وجه مصعب
ترى وجه بسام أغر كأنما تفرج تاج الملك عن ضوء كوكب
فتى همه أن يشتري الحمد بالندى فقد ذهبت أخباره كل مذهب
مفيد ومتلاف كأن نواله علينا نجاء العارض المتنصب
أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة، قَالَ: أبو عبد الله مصعب بن عبد الله، كتب عنه: أبي، ويحيى بن معين أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان، قَالَ: سألت يحيى بن معين عن مصعب الزبيري، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين وذكر النسب، فقلت له: إنما أخذه الزبيري عن الواقدي، فقال: يحيى الزبيري عالم بالنسب، يعني: مصعبا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث، قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: مصعب الزبيري مستثبت أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: قَالَ أبو الحسن الدارقطني: مصعب بن عبد الله الزبيري ثقة أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: مصعب بن عبد الله بن مصعب ابن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام، يكنى: أبا عبد الله، نزل بغداد، وكان إذا سئل عن القرآن يقف، ويعيب من لا يقف، وتوفي ببغداد في شوال سنة ست وثلاثين ومائتين أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: وتوفي مصعب بن عبد الله ليومين خلوا من شوال سنة ست وثلاثين ومائتين وهو ابن ثمانين سنة(15/138)
7049- مصعب بن أحمد بن مصعب أبو أحمد القلانسي الصوفي كان أحد الزهاد، وهو بغدادي المولد والمنشأ، وأصله من مرو، وكان أبو سعيد ابن الأعرابي ينتمى إليه في التصوف، وَقَالَ: صحبته إلى أن مات، فما رأيته يبيت ذهبا ولا فضة.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي، قَالَ: مصعب بن أحمد أبو أحمد القلانسي، بغدادي المولد والمنشأ، وأصله من مرو من أقران الجنيد ورويم، كان أستاذ منبه المصري يرجع إلى زهد وتقري، حج أبو أحمد سنة سبعين ومائتين، فمات بمكة بعد انصراف الحاج بقليل، ودفن بأجياد عند الهدف.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جعفر الخلدي في كتابه، قَالَ: قَالَ لي أبو أحمد القلانسي: فرق رجل ببغداد على الفقراء أربعين ألف درهم، فقال لي سمنون: يا أبا أحمد، ما ترى ما أنفق هذا وما قد عمله؟ ونحن ما نرجع إلى شيء ننفقه، فامض إلى موضع نصلي فيه بكل درهم أنفقه ركعة، فذهبنا إلى المدائن فصلينا أربعين ألف ركعة، وزرنا قبر سلمان، وانصرفنا.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الخياط، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد الله الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد السَّلام بن محمد بن أبي موسى، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن محمد الزيادي، قَالَ: " كان سبب تزويج أبي أحمد القلانسي بعد تغربه وتفرده ولزومه المساجد والصحاري، كان يصحبه شاب يعرف بمحمد الغلام، وهو محمد بن يعقوب المالكي، وكان حدث السن، فقال: أنا أحب أن أتزوج، فسأل أبو أحمد بريهة أن تطلب له زوجة، فكلمت إنسانا يقال له: ابن المطبخي من النساك في بنت له، فأجابها، واتعدنا منزل بريهة ليعقد أبو أحمد النكاح، ومعنا رويم والقطيعي وجماعة، فحضر أبو الصبية، فلما عزموا على النكاح خرج محمد الغلام، وَقَالَ: قد بدا لي، فغضب أبو أحمد عليه، وَقَالَ: تخطب إلى رجل كريمته ثم تأبَى؟ لا يتزوجها غيري، فتزوجها في ذلك اليوم.
فلما عقدنا النكاح، قام أبوها وقبل رأس أبي أحمد، وَقَالَ: ما كنت أظن أن قدري عند الله أن أصاهرك، ولا قدر ابنتي أن تكون أنت زوجها، وكانت معه حتى مات عنها.(15/141)
ذكر من اسمه مكي(15/143)
7050- مكي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد أبو السكن البرجمي الحنظلي التميمي من أهل بلخ،
سمع: يزيد بن أبي عبيد، وبهز بن حكيم، وعبد الملك بن جريج، ومالك بن أنس، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وهشام بن حسان.
وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها: أحمد بن حنبل، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن حاتم السمين، والحسن بن عرفة، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وعباس الدوري، وأبو عوف البزوري، وأحمد بن عبيد الله النرسي، في آخرين.
(4409) -[15: 143] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ برْهَانَ الْغَزَّالُ، وَهِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ الْحُسَيْنُ أَخْبَرَنَا، وَقَالَ هِلالٌ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو السَّكَنِ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الدِّرْهَمُ بِالدِّرْهَمِ، وَالدِّينَارُ بِالدِّينَارِ، لا فَضْلَ بَيْنَهُمَا، إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمُ الرِّبَا "
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عمرو بن العمركي البلخي، قَالَ: سمعت عبد الصمد بن الفضل، يقول: سمعت مكي، يقول: حججت ستين حجة، وتزوجت ستين امرأة، وجاورت بالبيت عشر سنين، وكتبت عن سبعة عشر نفسا من التابعين، ولو علمت أن الناس يحتاجون إلي لما كتبت دون التابعين عن أحد أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو محمد بن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الفضل البلخي، قَالَ: سمعت عبد الصمد بن الفضل، يقول: روى مكي بن إبراهيم عن أحد عشرة نفسا من التابعين، ووقع عندي تسعة أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم الحازمي، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن أحمد بن خلف البخاري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الصمد بن الفضل، قَالَ: سمعت مكي بن إبراهيم، يقول: كنت أختلف إلى الأعمش، فأجلس وآخذ لأخي موضعا، فإذا جاء أخي انصرفت، فكان يندم على ذلك أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد بن علي أبو الوليد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن سليمان الحافظ ببخارى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو نصر أحمد بن نصر بن محمد بن إشكاب، قَالَ: سمعت الحسين بن أحمد بن مالك الزعفراني، يقول: سمعت عمر بن مدرك، يقول: سمعت مكي بن إبراهيم، يقول: قطعت البادية من بلخ خمسين مرة حاجا، ودفعت في كراء بيوت مكة ألف دينار ومائتي دينار ونيفا
(4410) -[15: 145] أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ: وَسَأَلْتُهُ، يَعْنِي: يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَ بِهِ مَكِّيٌّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ "، فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: هَذَا بَاطِلٌ وَكَذِبٌ، قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ؟ فَقَالَ: إِنَّ مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ رَوَاهُ هَكَذَا بِالرَّيِّ، هُوَ جَاءَنِي مِنْ خُرَاسَانَ يُرِيدُ الْحَجَّ، فَلَمَّا رَجَعَ مِنْ حَجِّهِ سُئِلَ عَنْهُ فَأَبَى أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ
(4411) -[15: 145] أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطُّومَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا "، فَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْفَضْلِ، يَقُولُ: سَأَلْنَا مَكِّيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ عَنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَبَّرَ عَلَى النَّجَاشِيِّ أَرْبَعًا ".
فَحَدَّثَنَا مِنْ كِتَابِهِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَقَالَ: " هَكَذَا فِي كِتَابِي " أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: سئل يحيى بن معين عن مكي بن إبراهيم، قَالَ: صالح أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: مكي ابن إبراهيم البلخي يكنى: أبا السكن، ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو السكن مكي بن إبراهيم بن بشير بن فرقد، بلخي، ليس به بأس أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قالا: سنة خمس عشرة ومائتين فيها مات مكي بن إبراهيم، هذا آخر حديث الحضرمي، زاد بن سعد المحدث: ببلخ في النصف من شعبان وقد قارب مائة سنة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ " مكي بن إبراهيم البلخي، توفي ببلخ سنة خمس عشرة ومائتين، وكان قدم بغداد يريد الحج ورجع، وحدث الناس في ذهابه ورجوعه، وكتبوا عنه، وكان ثقة ثبتا في الحديث(15/143)
7051- مكي بن مرزوق بن عطية أخو أبي عوف البزوري حكى عنه: ابن أخيه أحمد بن عبد الرحمن حكاية لا أعلم روي عنه غيرها.
أَخْبَرَنَاها أبو الحسن محمد بن أسد بن علي بن سعيد الكاتب، والحسن بن أبي بكر قالا: أَخْبَرَنَا أبو عمرو عبد الملك بن الحسن بن يوسف المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن أبي عوف، قَالَ: سمعت أبي وعمي، يقولان كنا في مجلس يزيد بن هارون في بستان أم جعفر، فرأينا فيه رجلا خلاسيا طوالا، وعلى يديه صبي يرضع منه، فقال ذاك الرجل: إن أم هذا الصبي ولدته وتوفيت بأرض مفازة، أو أرض فلاة، فألقيته على ثديي أعلله، فأجرى الله له هذا الرزق، فرأيناه والثدي يدر عليه.
روى هذه الحكاية: أحمد بن كامل القاضي، عن ابن أبي عوف، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، وعمي مكي(15/146)
7052- مكي بن محمد بن أَحْمَد بن ماهان أبو العباس البلخي قدم بغداد، وحدث بها عن صهيب بن عاصم، وأبي حمة محمد بن يوسف، وإبراهيم بن سلام مولى بني هاشم.
روى عنه: محمد بن أحمد بن بالويه النيسابوري.
(4412) -[15: 147] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ الْبَلْخِيُّ بِبَغْدَادَ، فِي مَجْلِسِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا صُهَيْبُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلاةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَثْنَى مَثْنَى "(15/147)
7053- مكي بن عبدان بن محمد بن بكر بن مسلم بن راشد أبو حاتم التميمي النيسابوري سمع: أحمد بن حفص بن عبد الله، وعبد الله بن هاشم الطوسي، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومسلم بن الحجاج الحافظ، وعمار بن رجاء، وأحمد بن يوسف السلمي.
روى عنه كافة أهل بلده، وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها: أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، وعبد العزيز بن محمد بن الواثق بالله، وأبو علي ابن الصواف، وعلي بن عمر السكري الحربي، قَالَ:
(4413) -[15: 148] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تُحْشَرُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا "، هَذَا الْحَدِيثُ مَحْفُوظٌ هَكَذَا مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَأَمَّا مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرٍو، فَغَيْرُ مَحْفُوظٍ، وَلَمْ يُتَابِعْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هَاشِمٍ أَحَدٌ عَلَى رِوَايَتِهِ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ وَشُعْبَةُ يَرْوِي هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.
وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُسَامَةَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
(4414) -[15: 149] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ فِي سُوقِ يَحْيَى سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَارِثَةَ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِهِ حَيًّا "، وحَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم، قَالَ: سمعت أبا علي الحافظ، يقول: مكي بن عبدان ثقة مأمون، قَالَ: وسمعت أبا علي الحافظ، يقول: تقدم مكي بن عبدان على أقرانه من مشايخنا، فسألته عن ذلك، فقال: ليس فيهم أثبت منه، انتقيت عليه ببغداد مجلسا لأصحابنا، وفيه حديث لمحمد بن يحيى أنكرته إذ لم أعرفه، فلما انصرفت إلى نيسابور حمل إلي أصل كتابه وعرضه علي، فأعجبني ذلك منه.
وَقَالَ ابن نعيم: سمعت أبا حفص الزاهد، يقول: توفي أبو حاتم الثقة يوم الثلاثاء، أصابته سكتة، فتوقفوا إلى عشية الأربعاء الرابع من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وثلاث مائة، وصلى عليه أبو حامد الشرقي، قَالَ أبو حفص: وقرأت بخط أخي، قَالَ مكي: ولدت سنة اثنتين وأربعين ومائتين.(15/148)
7054- مكي بن بندار بن مكي بن عاصم أبو عبد الله الزنجاني قدم بغداد، وحدث بها، عن: أسامة بن علي بن سعيد الرازي، ومحمد بن زنجويه القزويني، وعرس بن فهد الموصلي، ومحمد بن الحسين الزعفراني صاحب ابن أبي خيثمة، وغيرهم.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، وحَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه.
(4415) -[15: 150] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَكِّيُّ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ عَاصِمٍ الزَّنْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ بْنِ عَلِيٍّ الْمَعْنِيُّ بِقَزْوِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُثَنَّى التَّمِيمِيُّ بِقَزْوِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَشَدُّ الْحُزْنِ النِّسَاءُ، وَأَبْعَدُ اللِّقَاءِ الْمَوْتُ، وَأَشَدُّ مِنْهُمَا الْحَاجَةُ إِلَى النَّاسِ "(15/149)
7055- مكي بن علي بن عبد الرزاق أبو طالب الحريري المؤذن سمع: أبا بكر الشافعي، ومحمد بن جعفر بن الهيثم البندار، وأبا بكر بن مالك القطيعي، وعثمان بن عمر الدراج، وأبا إسحاق المزكي، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبا سليمان الحراني، كتبت عنه، وكان ثقة، يسكن بعض السكك بباب البصرة، ومات في سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة(15/150)
7056- مكي بن إبراهيم بن سهلان أبو الحسن الشيرازي سافر الكثير، ورحل في الحديث إلى بغداد، والبصرة، والشام، ومصر.
وسمع: محمد بن أبي الفوارس، وأبا الحسين بن بشران، وأبا محمد بن النحاس المصري، وعبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر الدمشقي، والقاضي أبا عمر بن عبد الواحد الهاشمي، وعلي بن القاسم بن النجاد البصري، ونحوهم.
وعاد إلى بغداد أيام أبي علي بن شاذان وهو شاب، فعلقت عنه شيئا يسيرا، ثم خرج إلى خراسان، فبلغنا أنه مات نحو سنة أربع وثلاثين وأربع مائة، وكان ثقة ذكيا متنبها.(15/151)
ذكر من اسمه المفضل(15/151)
7057- المفضل بن محمد بن يعلى الضبي الكوفي سمع: سماك بن حرب، وأبا إسحاق السبيعي، وعاصم بن أبي النجود، ومجاهد بن رومي، وسليمان الأعمش، وإبراهيم بن مهاجر، ومغيرة بن مقسم.
روى عنه: أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء، ومحمد بن عمر القصبي، وأبو كامل الجحدري، وأبو عبد الله محمد بن زياد ابن الأعرابي، وأحمد بن مالك القشيري، وغيرهم.
وكان علامة راوية للآداب والأخبار، وأيام العرب، موثقا في روايته، وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد.
(4416) -[15: 151] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَصَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا " أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْخَالِعُ، فِيمَا أَذِنَ أَنْ نَرْوِيهِ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: قَالَ لَنَا جَحْظَةُ: قَالَ الرَّشِيدُ لِلْمُفَضَّلِ الضَّبِّيِّ: ما أحسن ما قيل في الذئب ولك هذا الخاتم الذي في يدي، وشراؤه ألف وست مائة دينار؟ فقال: قول الشاعر:
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي بأخرى المنايا فهو يقظان هاجع
فقال: ما ألقى هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم، وحلق به إليه، فاشترته أم جعفر بألف وست مائة دينار، وبعثت به إليه، وقالت: قد كنت أراك تعجب به.
فألقاه إلى الضبي، وَقَالَ: خذه وخذ الدنانير، فما كنا نهب شيئا فنرجع فيه أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن محمد بن أحمد المحاملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: المفضل بن محمد بن يعلى بن عامر بن سالم بن أبي سلمى بن ربيعة بن زبان بن عامر بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الراوية العلامة الكوفي، وجده: يعلى بن عامر كان على خراج الري وهمذان والماهين، يروي المفضل عن عاصم بن أبي النجود القراءات والحديث، وعن أبي إسحاق السبيعي، وسماك بن حرب، وغيرهم.
روى عنه: علي بن حمزة الكسائي، ويحيى بن زياد الفراء، وغيرهما.(15/151)
7058- المفضل بن سلم في عداد المجهولين.
روي عنه عن سليمان الأعمش حديث منكر تفرد بروايته أهل بخارى.
(4417) -[15: 153] أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّرْبَنْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ بِبُخَارَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ خَلَفٍ وَخَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الشَّرْغِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ حَاتِمُ بْنُ مَنْصُورٍ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ سَلْمٍ لَقِيتُهُ بِبَغْدَادَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبَايَةَ الأَسَدِيِّ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ فِي الْقِيَامَةِ رَكْبٌ غَيْرُنَا، وَنَحْنُ أَرْبَعَةٌ ".
قَالَ: فَقَامَ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ، فَقَالَ لَهُ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، أَنْتَ وَمَنْ؟ قَالَ: " أَمَّا أَنَا فَعَلَى دَابَّةِ اللَّهِ الْبُرَاقِ، وَأَمَّا أَخِي صَالِحٌ فَعَلَى نَاقَةِ اللَّهِ الَّتِي عُقِرَتْ، وَعَمِّي حَمْزَةُ أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ عَلَى نَاقَتِي الْعَضْبَاءِ، وَأَخِي وَابْنُ عَمِّي وَصِهْرِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ مُدَبَّجَةُ الظَّهْرِ، رَحْلُهَا مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ مُضَبَّبٍ بِالذَّهَبِ الأَحْمَرِ، رَأْسُهَا مِنَ الْكَافُورِ الأَبْيَضِ، وَذَنَبُهَا مِنَ الْعَنْبَرِ الأَشْهَبِ، وَقَوَائِمُهَا مِنَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ، وَعُنُقُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ، وَعَلَيْهَا قُبَّةٌ مِنْ نُورِ اللَّهِ، بَاطِنُهَا عَفْوُ اللَّهِ، وَظَاهِرُهَا رَحْمَةُ اللَّهِ، بِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ، فَلا يَمُرُّ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا قَالُوا: هَذَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، أَوْ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، أَوْ حَامِلُ عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ لُدْنَانِ الْعَرْشِ، أَوْ قَالَ: مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: لَيْسَ هَذَا مَلَكًا مُقَرَّبًا، وَلا نَبِيًّا مُرْسَلا، وَلا حَامِلَ عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ إِلَى جِنَانِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَفْلَحَ مَنْ صَدَّقَهُ، وَخَابَ مَنْ كَذَّبَهُ، وَلَوْ أَنَّ عَابِدًا عَبَدَ اللَّهَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ أَلْفَ عَامٍ وَأَلْفَ عَامٍ حَتَّى يَكُونَ كَالشَّنِّ الْبَالِي لَقِيَ اللَّهَ مُبْغِضًا لآلِ مُحَمَّدٍ، أَكَبَّهُ اللَّهُ عَلَى مَنْخِرِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ "، قُلْتُ: لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَرِجَالُهُ فِيهِمْ غَيْرُ وَاحِدٍ مَجْهُولٌ، وَآخَرُونَ مَعْرُوفُونَ بِغَيْرِ الثِّقَةِ(15/153)
7059- المفضل بن عبيد الله الحبطي اليربوعي من أهل البصرة، حدث عن داود بن أبي هند، وإسماعيل بن مسلم، وعمر بن عامر.
روى عنه: أبو معمر القطيعي، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وكان شيخا صدوقا، سكن بغداد، وحدث بها.
(4418) -[15: 154] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُرَيْضِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يُصَلِّي عَلَى نَاقَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ "
(4419) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: " كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحِلا وَمُحْرِمًا " قَالَ: أبو محمد بن أبي حاتم، قَالَ أبي: مفضل هذا بصري سكن بغداد، ومحله الصدق.(15/154)
7060- المفضل بن غسان بن المفضل أبو عبد الرحمن الغلابي بصري الأصل، سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه، وعن: عبد الله بن داود الخريبي، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبي داود الطيالسي، وقريش بن أنس، ويزيد بن هارون، وسليمان بن حرب، ومؤمل بن إسماعيل، وحماد بن عيسى، وجعفر بن عون، ويعلى بن عبيد، وعبيد الله بن موسى، وروح بن عبادة، ومحمد بن عمر الواقدي، وسعيد بن داود الزنبري، وعفان بن مسلم، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعارم بن الفضل السدوسي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين.
روى عنه: ابنه الأحوص، ويعقوب بن شيبة، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وجعفر بن محمد بن الأزهر الباوردي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبو الليث الفرائضي، وكان ثقة.(15/156)
7061- المفضل بن سلمة بن عاصم أبو طالب حدث عن: عمر بن شبة، ومحمد بن شداد المسمعي، ويعقوب بن إسحاق بن أبي إسرائيل.
وله كتاب: ضياء القلوب، وغيره من الكتب في الأدب، وكان فهما فاضلا.
روى عنه محمد بن يحيى الصولي، وزعم أنه سمع منه في سنة تسعين ومائتين.
قَالَ: وكان منزله بباب خراسان، وأبوه: سلمة بن عاصم صاحب الفراء، وابنه: أبو الطيب بن المفضل بن سلمة، كان آخر شيوخ الفقهاء الشافعيين.(15/156)
ذكر من اسمه المظفر(15/157)
7062- المظفر بن مدرك أبو كامل خراساني الأصل، سمع: حماد بن سلمة، وزهير بن معاوية، وليث بن سعد، وإبراهيم بن سعد.
روى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو معمر القطيعي.
وَقَالَ يحيى بن معين: كنت آخذ عنه هذه الصنعة، يعني: صنعة الحديث، ومعرفة الرجال.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن موسى البابسيري بواسط، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي، قَالَ: قَالَ أبي قَالَ أبو زكريا سمعت أبا كامل، شيخا من الأبناء ثقة، صاحب حديث.
كتبت من أصل أبي الحسن بن رزقويه، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل إجازة، قَالَ: قَالَ أبي: كان أبو كامل، يعني: مظفر بن مدرك، من أصحاب الحديث، لما قدم شريك، قالوا: لا نرضى أحدا يسأله غير أبي كامل، وكان يعد يومئذ من أهل الفضل، وكان ابن مهدي يقول: أيش يقول أبو كامل في حديث من حديث إبراهيم بن سعد؟.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث، قَالَ: سمعت أحمد ذكر حديثا عن أبي كامل، يعني: مظفر بن مدرك عن إبراهيم بن سعد، قيل له: يعقوب لا يقول كذا، فقال: ليس منهم مثله، قلت: لأبي عبد الله: أبو كامل؟ قَالَ: نعم.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سمعت يحيى بن معين وذكر أبا كامل، فقال: كنت آخذ منه ذلك الشأن، وكان أبو كامل بغداديا من الأبناء.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف بن الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: أبو كامل مظفر بن مدرك كان من أبناء أهل خراسان، وكان ثقة.
قرأت على محمد بن علي المقرئ، عن أبي القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني، قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي، يقول: سمعت أبا خيثمة، يقول: ما كان أبو كامل المظفر بن المدرك عندنا بدون وكيع عند الكوفيين، وعبد الرحمن عند البصريين.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عن مظفر بن مدرك، فقال: ثقة، ثقة.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن محمد بن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو كامل مظفر بن مدرك ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي، قيل له: رأيت أبا كامل؟ قَالَ: لا، لم أره، مات في سنة مات روح بن عبادة، سنة سبع ومائتين.(15/157)
7063- المظفر بن مرجى البغدادي
(4420) -[15: 159] حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْغَيْبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ الْحَجَّاجِ الأَنْطَاكِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي حَمَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ مُرَجَّى الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى الْمَكْفُوفُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَكْثُرُ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ، يَحْسُنُ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ " أَخْبَرَنَا محمد بن طلحة النعالي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن جعفر القديسي الزعفراني، وعبد الله بن إبراهيم بن جعفر الزبيبي، قالا: حَدَّثَنَا الحسين بن عمر الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنَا ثابت بن موسى الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا شريك بإسناده، نحوه.(15/159)
7064- المظفر بن عاصم بن أبي الأغر أبو القاسم العجلي أحد الغرباء، قدم بغداد، وروى بها عن حميد الطويل، وعن مكلبة بن ملكان، وزعم أن مكلبة من الصحابة.
حدث عنه: أحمد بن جعفر بن سلم، وأبو الحسين ابن البواب المقرئ، وعمر بن محمد بن سبنك، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن إبراهيم البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو القاسم المظفر بن عاصم بن أبي الأغر العجلي، إملاء، ببغداد، وذكر أن له يوم حَدَّثَنَا مائة سنة وتسعة وثمانين وأشهرا، قَالَ: حَدَّثَنِي حميد الطويل، بمدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين القبر والمنبر، عن أنس بن مالك، بحديث ذكره.
(4421) -[15: 160] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ مَأْمُونٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "
(4422) -[15: 160] وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَطُوبَى لِمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَطُوبَى لِمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي " قال المظفر: قلت: لأبي: لم سمي حميد الطويل وهو ربع من الرجال صغير الرأس؟ فقال: كان يغسل الموتى، فكان إذا قام عند رأس الميت تبلغ يده رجل الميت، فسمي الطويل لطول يده.
(4423) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمُظَفَّرُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ أَبِي الأَغَرِّ الْعِجْلِيُّ، قَدِمَ مِنْ سَامَرَّا سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكْلَبَةُ بْنُ مَلْكَانَ، فِي مَدِينَةِ خُوَارَزْمَ، وَذَكَرَ أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ غَزَاةً مَعَ سَرَايَاهُ، وَفِي آخِرِ غَزَاةٍ غَزَاهَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَرَجُوا عَلَيْنَا الْكُفَّارُ فِي كَثْرَةٍ "
(4424) -[15: 161] وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ، وَسِيَاقُ الْحَدِيثِ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ شَاذَانَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكْلَبَةُ بْنُ مَلْكَانَ، قَالَ: " غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَاتَلَ الْمُشْرِكُونَ قِتَالا شَدِيدًا، حَتَّى حَالُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَاءِ، وَنَزَلُوا هُمْ عَلَى الْمَاءِ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَطْشَانَ رَجْفَانَ قَدْ خَلَعَ ثِيَابَهُ وَاتَّزَرَ بِرِدَاءٍ لَهُ، وَاسْتَلْقَى عَلَى ظَهْرِهِ، فَأَخَذْتُ إِدَاوَةً لِي وَمَضَيْتُ فِي طَلَبِ الْمَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ أَرْضًا ذَاتَ رَمْلٍ، فَإِذَا طَائِرٌ يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ شِبْهُ الدُّرَّاجِ أَوِ الْقَبَجِ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَطَارَ، فَنَظَرْتُ إِلَى مَوْضِعِهِ فَإِذَا فِيهِ نَدَاوَةٌ تَنْدَى، فَخَرَقْتُ بِيَدِي خَرْقًا عَمِيقًا، فَنَبَعَ مَاءٌ فَشَرِبْتُ حَتَّى رُوِيتُ وَتَوَضَّأْتُ وَمَلأْتُ الإِدَاوَةَ، وَأَقْبَلْتُ حَتَّى أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ لِي: يَا مَكْلَبَةُ، أَمَعَكَ مَاءٌ؟ قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: إِلَيَّ، إِلَيَّ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَنَاوَلْتُهُ الإِدَاوَةَ، فَشَرِبَ حَتَّى رَوِيَ وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ، ثُمَّ قَالَ لِي: " يَا مَكْلَبَةُ، ضَعْ يَدَكَ عَلَى فُؤَادِي حَتَّى يَبْرُدَ "، فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى فُؤَادِهِ حَتَّى بَرَدَ، ثُمَّ قَالَ لِي: " يَا مَكْلَبَةُ، عَرَفَ اللَّهُ لَكَ هَذَا "، فَنَحَّيْتُ يَدِي عَنْ فُؤَادِهِ، فَإِذَا هِيَ تَسْطَعُ نُورًا، فَكَانَ مَكْلَبَةُ يُوَارِي يَدَهُ بِالنَّهَارِ، كَرَاهَةَ أَنْ تَجْتَمِعَ النَّاسُ عَلَيْهِ فَيَتَأَذَّى، فَإِذَا رَآهُ مَنْ لا يَعْرِفُهُ حَسِبَ أَنَّهُ أَقْطَعُ، قَالَ لَنَا الْمُظَفَّرُ: فَلَقِيتُ مَكْلَبَةَ بِاللَّيْلِ فَصَافَحْتُهُ، فَإِذَا يَدُهُ تَسْطَعُ نُورًا، هَذَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ رَامِينَ، وَزَادَ الصَّيْرَفِيُّ فِي رِوَايَتِهِ: قَالَ الْمُظَفَّرُ: لَقِيتُمَكْلَبَةَ وَلِي ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةً، وَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْمُظَفَّرُ: وُلِدْتُ فِي آخِرِ خِلافَةِ بَنِي أُمَيَّةَ فِي خِلافَةِ مَرْوَانَ الْحَمَّارِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ /الَّتِي صَارَ الْمُلْكُ إِلَى وَلَدِ الْعَبَّاسِ، وَأَوَّلُ مَنْ وَلِيَ مِنْهُمْ أَبُو الْعَبَّاسِ السَّفَّاحُ، وَذَكَرَ الْمُظَفَّرَ أَنَّهُ سَقَطَتْ أَسْنَانُهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ عَلَى الْكِبَرِ، وَمَوْلِدُهُ: الْكُوفَةُ، وَمَنْشَؤُهُ: خُرَاسَانُ وَالْجِبَالُ، وَذُكِرَ أَنَّهُ كَانَ يَتَصَعْلَكُ(15/159)
7065- المظفر بن السري أبو الطيب الكاتب حدث عن أبي بكر المروذي.
روى عنه: أبو الحسين ابن أخي ميمي.
(4425) -[15: 162] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي مِيمِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُظَفَّرُ بْنُ السَّرِيِّ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمَرُّوذِيُّ أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ جَارُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الأَزْرَقِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلا وَبَعْضُهَا فِي النَّارِ وَبَعْضُهَا فِي الْجَنَّةِ، إِلا أُمَّتِي فَإِنَّهَا كُلَّهَا فِي الْجَنَّةِ "(15/162)
7066- المظفر بن محمد بن زيتون أبو القاسم البريدي ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثه عن أبي مسلم الكجي.(15/162)
7067- المظفر بن يحيى بن أحمد بن هارون بن عروة بن المبارك أبو الحسن بن الشرابي كان جده شرابي المتوكل، حدث المظفر عن: الحسن بن علي بن المتوكل، ومحمد بن الحسين بن البستنبان، وأحمد بن يحيى الحلواني، والحسن بن عليل العنزي، وأبي الأذان عمر بن إبراهيم الحافظ، وإبراهيم بن هاشم العرني، وغيرهم.
روى عنه: أبو عبيد الله المرزباني، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي، وحَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وكان ثقة.
حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قَالَ: مولد المظفر بن يحيى الشرابي بسر من رأى في شهر رمضان، سنة ست وستين ومائتين.
وَقَالَ محمد بن أبي الفوارس: توفي المظفر بن يحيى الشرابي يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.(15/162)
7068- المظفر بن نظيف بن عبد الله أبو نصر مولى بني هاشم يعرف بغلام مرحب كان قاصا، وحدث عن: القاضي أبي عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، حَدَّثَنِي عنه: عبد العزيز بن علي الأزجي، ومحمد بن محمد بن علي الشروطي.
(4426) -[15: 163] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الشُّرُوطِيُّ مِنْ أَصْلِهِ الْعَتِيقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ نَظِيفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَعَتَ مِنْ عِرْقِ النَّسَا أَلْيَةُ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ لا أَصْغَرَهَا وَلا أَعْظَمَهَا وَلَكِنْ وَسَطٌ بَيْنَ ذَلِكَ، فَتَقْطَعُهَا قِطَعًا صِغَارًا، ثُمَّ تُذِيبُهُ، فَإِنَّهُ أَكْثَرَ لِدَسَمِهِ، ثُمَّ تُجْزِئُهُ إِلَى ثَلاثَةِ أَجْزَاءٍ كُلَّ يَوْمٍ جُزْءًا عَلَى الرِّيقِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ "، فَقَالَ أَنَسٌ: فَلَقَدْ أَمَرْتُ بِهِ نَحْوًا مِنْ مِائَةِ إِنْسَانٍ، فَكُلُّهُمْ يَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قُلْتُ: قَدْ أَخْطَأَ الْمُظَفَّرُ بْنُ نَظِيفٍ عَلَى ابْنِ مَخْلَدٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ خَطَأً فَظِيعًا، وَارْتَكَبَ بِمَا أَتَى مِنْ ذَلِكَ أَمْرًا شَنِيعًا، لأَنَّ ابْنَ مَخْلَدٍ لَمْ يَرْوِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بُدَيْلٍ، وَلا لَقِيَهُ قَطُّ، وَصَوَابُ هَذَا الْحَدِيثِ: مَا أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَبِي الْمُخَارِقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِرْقَ النَّسَا، فَقَالَ: " تُؤْخَذُ أَلْيَةَ كَبْشٍ عَرَبِيٍّ لَيْسَ بِالصَّغِيرَةِ وَلا بِالْكَبِيرَةِ، فَتُذَابُ، فَيَشْرَبُهَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ".
قَالَ حَبِيبٌ: قَالَ أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ: فَلَقَدْ وَصَفْتُهُ لأَكَثَرَ مِنْ ثَلاثِ مِائَةٍ كُلُّهُمْ يَبْرَءُونَ حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: كتبت، عن المظفر بن نظيف القاص، عن المحاملي، وابن مخلد، وعبد الغافر بن سلامة، ثم خرقت ما كتبت عنه لأنه كان كذابا، والشيوخ الذين أدركهم إنما هم شيوخ أبي الحسن بن رزقويه حَدَّثَنِي أحمد بن علي التوزي، قَالَ: توفي أبو نصر المظفر بن نظيف القاص في يوم الأربعاء الخامس من شعبان، سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة(15/163)
7069- المظفر بن الحسن بن المظفر أبو سعد سبط أبي بكر ابن لال الهمذاني
سكن بغداد، وحدث بها عن: جده أحمد بن علي بن لال، وأحمد بن إبراهيم بن فراس المكي، والقاضي أبي عبد الله بن الهرواني الكوفي، وأبي الحمد بن جامع الدهان.
كتبت عنه، وكان ثقة، يسكن قطيعة الربيع، وسألته عن مولده، فقال: في سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة، ومات في ليلة الجمعة، ودفن في مقبرة باب حرب يوم الجمعة الثاني من شوال سنة إحدى وستين وأربع مائة.(15/164)
ذكر من اسمه معاذ(15/165)
7070- معاذ بن معاذ أبو المثنى العنبري البصري وهو معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان بن الحر بن مالك بن الخشخاش بن جناب بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم.
سمع: سليمان التيمي، وعبد الله بن عون، وعوفا الأعرابي، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وعبد الرحمن المسعودي.
روى عنه: ابناه عبيد الله، والمثنى، وعلي ابن المديني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو خيثمة، وسعدان بن نصر، وغيرهم.
تولى معاذ بن معاذ قضاء البصرة، وقدم بغداد غير مرة، وحدث بها.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد الله، قَالَ: معاذ بن معاذ سنة تسع عشرة، يعني: ومائة، ولد.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حفص عمرو بن علي، قَالَ: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: ولدت في سنة عشرين في أولها، وولد معاذ في سنة تسع عشرة في آخرها، كان أكبر مني بشهرين.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أخبرنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا علي يعني: ابن المديني، قَالَ: سمعت معاذ بن معاذ، قَالَ: قدم علينا المسعودي قدمتين البصرة يملي علينا إملاء، قَالَ: ثم لقيت المسعودي ببغداد سنة أربع وخمسين.
(4427) -[15: 166] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا غَلَبَ عَلَى قَوْمٍ أَحَبَّ أَنْ يُقِيمَ بِعَرْصَتِهِمْ ثَلاثًا " حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان الطرسوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن جابر بن عبد الله البزاز، قَالَ: سمعت جعفر بن محمد بن عيسى بن نوح، يقول: سمعت محمد بن عيسى ابن الطباع، يقول: ما علمت أن أحدا قدم بغداد إلا وقد تعلق عليه في شيء من الحديث، إلا معاذ العنبري، فإنه ما قدروا أن يتعلقوا عليه في شيء من الحديث مع شغله بالقضاء أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: ولي معاذ بن معاذ قضاء البصرة سنة اثنتين وسبعين.
قَالَ: وكان له محل ومنزلة، فلم يحمد أهل البصرة أمره، وكثر الكارهون له والرفائع عليه، فلما صرف عن القضاء أظهر أهل البصرة السرور به، ونحروا الجزور، وتصدقوا بلحمها، واستتر في بيته خوف الوثوب عليه، ثم أشخص بعد هذا الوقت إلى الرشيد فاعتذر، فقبل عذره ووهب له ألف دينار، وكان من الأثبات في الحديث أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أبو زكريا سمعت معاذ بن معاذ، يقول لابنه محمد وهو متوجه إلى الشماسية وقد عزل عن القضاء وقد دعوا به، فقال: يا محمد، احفظ ذاك الدعاء حتى تدعوا به، وهو مرعوب القلب منهم أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد السوذرجاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حفص عمرو بن علي، قَالَ: سمعت يحيى، يقول: كان شعبة يحلف لا يحدث، فيستثني معاذا، وخالدا.
وَقَالَ أبو حفص: سمعت رجلا من أصحابنا ثقة، يقول: سمعت يحيى بن سعيد، يقول في سجوده: " اللهم اغفر لخالد بن الحارث، ولمعاذ بن معاذ "، فذكرت ذلك ليحيى فلم ينكره، وَقَالَ: حَدَّثَنَا شعبة، عن معاوية بن قرة، قَالَ: قَالَ أبو الدرداء: إني لاستغفر لسبعين من إخواني في سجودي أسميهم بأسمائهم، وأسماء آبائهم.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن أحمد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن علي أبو حفص، قَالَ: سمعت يحيى القطان، يقول: طلبت الحديث مع رجلين من العرب: خالد بن الحارث بن سلم الهجيمي، ومعاذ بن معاذ العنبري، وأنا مولى لقريش لتيم، فوالله ما سبقاني إلى محدث قط فكتبا شيئا حتى أحضر، وما أبالي إذا تابعني معاذ وخالد بن الحارث من خالفني من الناس.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو يحيى الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا مثنى بن معاذ، قَالَ: قَالَ لي يحيى القطان ما لا أحصيه: انظر في كتاب أبيك في كذا وكذا، قد خالفوني، ما أبالي إذا تابعني أبو المثنى من خالفني.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن إسحاق المادرائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الباهلي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن يحيى بن سعيد، عن أبيه، قَالَ: ما أبالي إذا تابعني معاذ بن معاذ من خالفني.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي بكر الإسماعيلي: حدثكم يعقوب بن يوسف بن الحكم، وأَخْبَرَنَا السوذرجاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، قالا: حَدَّثَنَا عمرو بن علي، قَالَ: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: ما بالبصرة ولا بالكوفة ولا بالكوفة ولا بالحجاز أثبت من معاذ بن معاذ، وما أبالي إذا تابعني من خالفني.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: بلغني عن أحمد، يعني: ابن حنبل، قَالَ: ما رأيت أعقل من معاذ، قَالَ أبو عبيد: يعني: ابن معاذ، كأنه صخرة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج، قَالَ: وسمعته، يعني: أحمد بن حنبل، يقول: معاذ بن معاذ قرة عين في الحديث.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عمرو بن جابر، قَالَ: سمعت عبد الله يعني ابن أحمد بن حنبل، يقول: سمعت أبي، يقول: ما رأيت أفضل من حسين الجعفي، وسعيد بن عامر، وما رأيت أحدا أعقل من معاذ بن معاذ العنبري.
أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت: يعني: ليحيى بن معين: أزهر السمان كيف حديثه؟ قَالَ: ثقة، قلت: فمعاذ بن معاذ؟ قَالَ: ثقة، قلت: أيهما أثبت في ابن عون؟ قَالَ: ثقتان، قلت: فمعاذ أثبت في شعبة أو غندر؟ قَالَ: ثقة وثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن عمار، قَالَ: كنا عند معاذ بن معاذ وقد شفع لنا إليه رجل، فقال: إن هؤلاء أهل سنة فحدثهم، فلما جئنا إليه، قَالَ لنا: أنتم أصحاب سنة؟ ثم بكى معاذ، وَقَالَ: والله لو أعلم أنكم أصحاب سنة لأتيتكم في بيوتكم حتى أحدثكم.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: قَالَ أبو موسى، ومحمد بن فضيل: مات معاذ بن معاذ سنة ست وتسعين ومائة، وولد سنة تسع عشرة ومائة.
أَخْبَرَنَا الجَوْهَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: معاذ بن معاذ، يكنى: أبا المثنى، وكان ثقة، ولد سنة تسع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك، وولي قضاء البصرة لهارون أمير المؤمنين، ثم عزل، وتوفي بالبصرة في شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون، وهو ابن سبع وسبعين سنة، وصلى عليه محمد بن عباد بن عباد المهلبي، وكان يومئذ على صلاة البصرة والأمرة.(15/165)
7071- معاذ بن أسد بن أبي شجرة أبو عبد الله المروزي سكن البصرة، وحدث عن: عبد الله بن المبارك، والفضل بن موسى السيناني، كتب عنه: يحيى بن معين.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وعباس بن محمد الدوري، وجماعة من البصريين.
وقيل: إنه ورد بغداد، وحدث بها.
(4428) -[15: 170] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ هُوَ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدِ بْنِ أَبِي شَجَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " قَدِمَتْ عَائِشَةُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقْضِي الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا إِلا الطَّوَافَ بِالْبَيْتِ، وَلا تُصَلِّي " وأَخْبَرَنَا أبو سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد، وحَدَّثَنَا العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله معاذ بن أسد بن أبي شجرة، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن أبي زياد، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، عن محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري، قَالَ: معاذ بن أسد المروزي، كتب عنه أحمد بن حنبل ببغداد، وروى عنه في المسند، وهو راوية عبد الله بن المبارك.
أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: معاذ بن أسد مروزي ثقة أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو موسى محمد بن المثنى، قَالَ: سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات معاذ بن أسد أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع، أن معاذ بن أسد مات في سنة ثلاث وعشرين ومائتين(15/170)
7072- معاذ بن محمد بن مخلد بن مطر وقيل ابن مخلد بن صبيح أبو سعيد النسائي يعرف بخشنام
سكن بغداد، وحدث بها عن: أبي توبة الربيع بن نافع الحلبي، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي البصري، ونعيم بن حماد المروزي، وإبراهيم بن العلاء الزبيدي الحمصي.
روى عنه: القاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأحمد بن محمد بن إسماعيل السوطي، وكان ثقة.
(4429) -[15: 172] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُحْتَسِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ يُعْرَفُ بِخُشْنَامَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَافِعٌ، قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي حَاجَةٍ لابْنِ عَبَّاسٍ فَقَضَى حَاجَتَهُ، فَكَانَ مِنْ حَدِيثِهِ، أَنَّهُ قَالَ: " لَقِيَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سِكَّةٍ مِنَ السِّكَكِ، وَقَدْ خَرَجَ مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَادَ الرَّجُلُ يَتَوَارَى فِي السِّكَّةِ، فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى الْحَائِطِ فَمَسَحَ يَدَيْهِ جَمِيعًا، ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ، ثُمَّ ضَرَبَهُ بِيَدَيْهِ فَمَسَحَ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ رَدَّ عَلَى الرَّجُلِ السَّلامَ، وَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ إِلا أَنِّي كُنْتُ لَيْسَ عَلَى طُهْرٍ " قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وستين ومائتين، فيها مات أبو سعيد معاذ بن مخلد النسائي، خشنام الضخم في غرة شهر رمضان(15/171)
7073- معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان أبو المثنى العنبري سكن بغداد، وحدث بها عن: محمد بن كثير العبدي، ومسدد، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، وعبد الله بن سلمة الأفطس، والقعنبي، ومحمد بن عبد الله الخزاعي، وشيبان بن فروخ، ويحيى بن هاشم السمسار، وأبي مسلم المستملي.
روى عنه: أحمد بن علي الأبار، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل بن علي الخطبي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، وعمر بن سلم، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وغيرهم، وكان ثقة.
(4430) -[15: 173] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَكَمِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ، مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ "، قَالَ: وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَحْلِفُ بِآبَائِهَا، فَقَالَ: " لا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ ".
قَالَ جَعْفَرٌ: وَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: وَمَاتَ أَبُو الْمُثَنَّى مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ مُعَاذِ بْنِ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْعَبَّاسِيُّ، وَدُفِنَ فِي مَقْبُرَةِ بَابِ الْكُوفَةِ إِلَى جَنْبِ الْكُدَيْمِيِّ.
قُلْتُ: وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَمِائَتَيْنِ(15/173)
ذكر من اسمه المسيب(15/174)
7074- المسيب بن زهير بن عمرو أبو مسلم الضبي كان من رجالات الدولة العباسية، وولي شرطة بغداد في أيام المنصور، والمهدي، والرشيد، وقد كان ولي خراسان أيام المهدي، وروى عنه، عن المنصور حديثا.
(4431) -[15: 174] أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلْمٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ الْمَنْصُورِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْعَبَّاسُ وَصِيِّي وَوَارِثِي " أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن محمد الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: المسيب بن زهير بن عمرو بن حميل بن حسان بن الأعرج بن ربيعة بن مسعود بن منقذ بن كوز بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، ولي خراسان، وولي الشرط للمنصور.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: توفي المسيب بن زهير في هذه السنة، يعني: سنة خمس وسبعين ومائة، بمنى، فدفن أسفل العقبة.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قَالَ: وفي هذه السنة، يعني: سنة ست وسبعين ومائة، مات المسيب بن زهير الضبي، وكان على شرط المنصور أيام حياته، وولي شرط المهدي في أول خلافته، ثم ولاه خراسان سنة ست وستين، وولي شرط أمير المؤمنين الرشيد، ومات وهو ابن ست وسبعين سنة، وولد في خلافة عمر بن عبد العزيز، ويكنى: أبا مسلم(15/174)
7075- المسيب بن شريك أبو سعيد التميمي الشقري كوفي الأصل حدث عن: أبي سعد البقال، وهشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وعبيد الله بن الوليد الوصابي، وموسى بن هشام الزهري.
روى عنه: الليث بن سعد، وإسماعيل بن عيسى العطار، ونصر بن حريش الصامت، ويحيى بن معين، ومسروق بن المرزبان، والفضل بن غانم، وأحمد بن منيع، وغيرهم.
(4432) -[15: 175] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَطَّانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ بَعْدَ أَنْ يُسَلِّمَ: " سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قَالَ: والمسيب بن شريك كان يكون ببغداد أَخْبَرَنِي علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: قَالَ أبو عبد الله أحمد بن حنبل: أول من كتبت عنه الحديث: المسيب بن شريك، قيل له: فكيف حديثه؟ قَالَ: حديث أهل الصدق، إلا أنه حدث بحديث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: اصطنع المعروف إلى كذا.
لم يذكر الكلام أراه من حديث أبي البختري، وروى أحاديث غرائب منها، عن الأعمش، عن شيخ، قَالَ: رأيت بن عمر نصب فخا فاصطاد، فرأيته يضحك، وعن الأعمش، عن مجاهد: لأن أصلي وقد خرج مني شيء أحب إلي أن أعطي الشيطان أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن محمد بن جعفر بن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سألت أبي، عن المسيب بن شريك، فقال: ثقة، فقلت: أيش أنكر عليه؟ فقال: حديث رواه عن الأعمش أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو العقيلي، وقرأت في أصل أبي الحسن بن رزقويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: سألت أبي عن المسيب بن شريك، فقلت: أيش أنكر عليه؟ فقال حدث عن الأعمش، قَالَ: أرسل أهل السجون إلى إبراهيم يسألونه: كيف الصلاة يوم الجمعة؟، فأنكر عليه هذا الحديث، قَالَ أبي: وقد حدث به إسماعيل بن زكريا، عن الأعمش هذا الحديث، قلت: لأبي: ترى المسيب بن شريك يكذب؟ فقال: معاذ الله، ولكنه كان يخطئ.
أَخْبَرَنِي علي بن محمد بن الحسن المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني، قَالَ: سمعت أبي، يقول: المسيب بن شريك كتبت عنه كتابا كثيرا، ولم أترك عندي عنه إلا ثلاثة أحاديث قَالَ: حَدَّثَنَا المسيب، عن هشام، عن أبيه، قَالَ: لا تكون الصنيعة إلا عند ذي كرم أو دين، كما لا تصلح الرياضة إلا في نجيب.
قَالَ: وحَدَّثَنَا المسيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الأعمش، أن أهل السجن أرسلوا إلى إبراهيم: هل عليهم جمعة؟ فأمرهم أن يصلوا أربعا، قَالَ: وحَدَّثَنَا المسيب، عن رزام، عن ابن عمر، قَالَ: وما أقول إنه كذاب، ولم أحدث عنه بشيء، وغمزه.
أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن الأشناني، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت: ليحيى بن معين: المسيب بن شريك؟ قَالَ: ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن أحمد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن علي، قَالَ: والمسيب بن شريك متروك الحديث، قد اجتمع أهل العلم على ترك حديثه.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: المسيب بن شريك سكت الناس عن حديثه.
أَخْبَرَنَا أبو حازم العبدوي، قَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بن عبدان، وأنا أسمع، قيل له سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: أبو سعيد المسيب بن شريك التميمي الكوفي متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: المسيب بن شريك متروك.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قَالَ: المسيب بن شريك التميمي أبو سعيد متروك الحديث، يحدث بمناكير.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: مسيب بن شريك متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: المسيب بن شريك متروك.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: المسيب بن شريك قدم بغداد فنزلها، وولي بيت المال لهارون أمير المؤمنين، وكان منزله في مدينة أبي جعفر، وله عقب، وتوفي ببغداد، وكان ضعيفا في الحديث لا يحتج به.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن معاذ الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو داود السنجي، قَالَ: حَدَّثَنَا الهيثم بن عدي، قَالَ: المسيب بن شريك توفي في خلافة هارون.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن المسيب بن شريك مات في سنة خمس وثمانين ومائة.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج، قَالَ: قَالَ داود بن رشيد: كان المسيب بن شريك ولي بيت المال أيام هارون، ولد بخراسان، ونشأ بالكوفة، ومات ببغداد في مدينة أبي جعفر سنة ست وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا أبو خازم بن الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن علي بن أبي أسامة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عمران بن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: المسيب بن شريك توفي سنة ست وثمانين ومائة.(15/175)
7076- المسيب بن سويد بغدادي روى عن علي بن هاشم بن البريد.
ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وَقَالَ: سمعت أبي، يقول: هو مجهول.(15/179)
7077- المسيب بن زهير بن مسلم أبو مسلم التاجر سكن نيسابور، وحدث بها عن: القعنبي، ويحيى بن هاشم السمسار، وعاصم بن علي، وخالد بن خداش، وعبيد الله بن محمد ابن عائشة.
روى عنه: أبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي، وغيره من النيسابوريين.
(4433) -[15: 180] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ زُهَيْرٍ التَّاجِرُ الْبَغْدَادِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الشَّعْرُ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ " أَخْبَرَنِي أبو بكر محمد بن إبراهيم بن حوزان الحداد، وأبو الحسن علي بن أحمد الرزاز، قالا: أَخْبَرَنَا عمر بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بن المثنى العنبري، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن هاشم السمسار بإسناده، مثله سواء.
أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم، قَالَ: سمعت محمد بن صالح، يقول: ورد المسيب بن زهير البغدادي نيسابور مع الحسين بن الفضل البجلي، وكان القيم بأسبابه، فنزل نصراباذ، وكتبنا عنه إلى أن توفي بنيسابور سنة خمس وثمانين ومائتين(15/180)
7078- المسيب بن محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي أويس أبو عمرو الأرغياني قرأت نسبه هذا في كتاب أبي الحسن الدارقطني، وذكر أنه كتبه له بخطه.
وَقَالَ الدارقطني: قدم علينا في سنة خمسين وثلاث مائة حاجا، وحدث عن أبيه، عن محمد بن إسحاق السراج، وأحمد بن محمد بن الأزهر، وغيرهم.
وأرغيان التي انتسب إليها، قرية من قرى نيسابور.
(4434) -[15: 181] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْمُسَيَّبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ الأَرْغَيَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ رَزِينٍ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَهْمَسٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَهُوَ مَخْلُوقٌ غَيْرُ اللَّهِ وَالْقُرْآنِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَلامُهُ مِنْهُ بَدَأَ، وَإِلَيْهِ يَعُودُ، وَسَيَجِيءُ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي يَقُولُونَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَمَنْ قَالَهُ مِنْهُمْ فَقَدْ كَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَطُلِّقَتِ امْرَأَتُهُ مِنْهُ مِنْ سَاعَتِهِ، لأَنَّهُ لا يَنْبَغِي لِمُؤْمِنَةٍ أَنْ تَكُونَ تَحْتَ كَافِرٍ، إِلا أَنْ تَكُونَ سَبَقَتْهُ بِالْقَوْلِ "، ابْنُ رَزِينٍ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ(15/181)
ذكر من اسمه مروان(15/182)
7079- مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة أبو الهيذام وقيل أبو السمط
وكان أبو حفصة مولى مروان بن الحكم أعتقه يوم الدار، لأنه أبلى يومئذ بلاء حسنا.
واسمه يزيد، وقيل: إن أبا حفصة كان يهوديا طبيبا، أسلم على يد عثمان بن عفان، وقيل: على يد مروان بن الحكم، ويزعم أهل المدينة: أنه كان من موالي السموأل بن عاديا، وأنه سبي من إصطخر وهو غلام، فاشتراه عثمان، ووهبه لمروان بن الحكم.
ومروان بن سليمان شاعر مجود محكك للشعر، وهو من أهل اليمامة، وقدم بغداد، ومدح المهدي، والرشيد، وكان يتقرب إلى الرشيد بهجاء العلوية في شعره، وله في معن بن زائدة مدائح ومراث عجيبة، وقيل: إنه قَالَ الشعر وهو غلام لم يبلغ سنه العشرين.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن يحيى، عن الرياشي، قَالَ: قَالَ رجل لمروان بن أبي حفصة: ما حملك على أن تناولت ولد علي في شعرك؟ فقال: والله ما حملني على ذلك بغضاء لهم، ولقد مدحت أمير المؤمنين المهدي بشعري الذي أقول فيه:
طرقتك زائرة فحي خيالها بيضاء تخلط بالحياء دلالها
قادت فؤادك فاستقاد وقبلها قاد القلوب إلى الصبا فأمالها
حتى بلغت إلى قولي:
هل يطمسون من السماء نجومها بأكفهم أم يسترون هلالها
أم يدفعون مقالة عن ربه جبريل بلغها النبي فقالها
شهدت من الأنفال آخر آية بتراثهم فأردتم إبطالها
فذروا الأسود خوادرا في غيلها لا تولغن دماءكم أشبالها
فقال المهدي: وجب حقك على هؤلاء القوم، ثم أمر لي بخمسين ألف درهم، وأمر أولاده أن يبروني، فبروني بثلاثين ألف درهم، قَالَ ابن عرفة: وَحَدَّثَنِي عبد الله بن إسحاق بن سلام، قَالَ: خرج مروان من دار المهدي، ومعه ثمانون ألف درهم، فمر بزمن فسأله، فأعطاه ثلثي درهم، فقيل له: هلا أعطيته درهما؟ فقال: لو أعطيت مائة ألف درهم لأتممت له درهما، قَالَ: وكان مروان يبخل فلا يسرج له في داره، فإذا أراد أن ينام أضاءت له الجارية بقصبة إلى أن ينام أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بن محمد المهلبي، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الصمد بن المعذل، قَالَ: دخل مروان بن أبي حفصة، وسلم الخاسر، ومنصور النمري على الرشيد، فأنشده قصيدته التي يقول فيها:
أنى يكون وليس ذاك بكائن لبني البنات وراثة الأعمام
وأنشده سلم: حضر الرحيل وشدة الأحداج وأنشده النمري قصيدته التي يقول فيها:
إن المكارم والمعروف أودية أحلك الله منها حيث تجتمع
، فأمر لكل واحد منهم بمائة ألف درهم، فقال له يحيى بن خالد: يا أمير المؤمنين، مروان شاعرك خاصة، قد ألحقتهم به؟ قَالَ: فليزد مروان عشرة آلاف أَخْبَرَنَا أبو علي محمد بن الحسين الجازري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن العباس العسكري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن موسى بن حمزة مولى بني هاشم، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن موسى بن حمزة، قَالَ: أَخْبَرَنِي الفضل بن الربيع، قَالَ: رأيت مروان بن أبي حفصة قد دخل على المهدي بعد موت معن بن زائدة في جماعة من الشعراء فيهم سلم الخاسر وغيره، فأنشده مديحا له، فقال له: من؟ قَالَ: شاعرك مروان بن أبي حفصة، فقال له المهدي: ألست القائل:
أقمنا باليمامة بعد معن مقاما ما نريد به زيالا
وقلنا أين نرحل بعد معن وقد ذهب النوال فلا نوالا؟
قد جئت تطلب نوالنا وقد ذهب النوال، لا شيء لك عندنا، جروا برجله، فجر برجله حتى أخرج، فلما كان في العام المقبل تلطف حتى دخل مع الشعراء، وإنما كانت الشعراء تدخل على الخلفاء في ذلك الحين في كل عام مرة، قَالَ: فمثل بين يديه، وأنشده قصيدته التي يقول فيها:
طرقتك زائرة فحي خيالها بيضاء تخلط بالحياء دلالها
قادت فؤادك فاستقاد وقبلها قاد القلوب إلى الصبا فأمالها
قَالَ: فأنصت لها حتى بلغ إلى قوله:
هل تطمسون من السماء نجومها بأكفكم أو تسترون هلالها
أو تدفعون مقالة عن ربكم جبريل بلغها النبي فقالها
شهدت من الأنفال آخر آية بتراثهم فأردتم إبطالها
يعني: بني علي وبني العباس، قَالَ: فرأيت المهدي وقد تزاحف من صدر مصلاه حتى صار على البساط إعجابا بما سمع، ثم قَالَ له: كم هي بيتا؟ قَالَ: مائة بيت فأمر له بمائة ألف درهم، قَالَ: فإنها لأول مائة ألف أعطيها شاعر في خلافة بني العباس، قَالَ: فلم تلبث الأيام أن أفضت الخلافة إلى هارون الرشيد، قَالَ: فرأيت مروان ماثلا مع الشعراء بين يدي الرشيد وقد أنشده شعرا، فقال له: من؟ قَالَ: شاعرك مروان بن أبي حفصة، فقال له: ألست القائل البيتين اللذين له في معن اللذين أنشدهما المهدي؟ خذوا بيده فأخرجوه فإنه لا شيء له عندنا، فأخرج، فلما كان بعد ذلك بيومين تلطف حتى دخل، فأنشده قصيدته التي يقول فيها:
لعمرك لا أنسى غداة المحصب إشارة سلمى بالبنان المخضب
وقد صدر الحجاج إلا أقلهم مصادر شتى موكبا بعد موكب
قَالَ: فأعجبته، فقال له: كم قصيدتك بيتا؟ قَالَ له: سبعون، أو ستون، فأمر له بعدد أبياتها ألوفا، فكان ذلك رسم مروان حتى مات قرأت على الحسن بن علي الجوهري، عن أبي عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي يوسف بن يحيى، عن أبيه يحيى بن علي، قَالَ: أَخْبَرَنِي متوج بن محمود بن أبي الجنوب، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، عن أبيه، أن الكسائي، كان يقول: إنما الشعر سقاء تمخض فدفعت الزبدة إلى مروان بن أبي حفصة وَقَالَ المرزباني: أَخْبَرَنِي محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن شبة، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن بشار، قَالَ: رأيت مروان يعرض على أبي أشعاره، فقال له أبي: إن وفيت قيم أشعارك استغنيت.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: سنة ثنتين وثمانين ومائة فيها مات مروان بن أبي حفصة الشاعر.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: ومروان يكنى: أبا الهيذام، وعاش إلى سنة اثنتين وثمانين ومائة فمات فيها.
وذكر إدريس بن سليمان بن أبي حفصة، أن مروان توفي سنة إحدى وثمانين ومائة، ودفن ببغداد في مقبرة نصر بن مالك، وَقَالَ غيره: كان مولده في سنة خمس ومائة.(15/182)
7080- مروان بن محمد، أبو محمد الشاعر المعروف بأبي الشمقمق، مولى مروان بن محمد بن محمد بن مروان بن الحكم وهو بصري.
قَالَ أبو العباس المبرد: كان ربما لحن ويهزل كثيرا ويجد فيكثر صوابه، وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد.
قرأت على الجوهري، عن المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد الله الحكيمي، وأبو بكر الصولي، قالا: حَدَّثَنَا محمد بن موسى البربري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عمرو المطبخي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن الربيع الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العجاج الشاعر، قَالَ: رأيت أبا دلامة شيخا كبيرا في أول خلافة هارون الرشيد يخضب، وأبا الشمقمق، وأبا نواس، وجماعة من الشعراء، وهم في منزل أبي العتاهية بالكرخ في الجزارين، وساق لهم خبرا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي المقنعي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: سمعت ابن عائشة، يقول: يعجبني من شعر أبي الشمقمق في وصف بغداد:
ليس فيها مروءة لشريف غير هذا القناع بالطيلسان
وبقينا في عصبة من قريش يشتهون المديح بالمجان
وأَخْبَرَنَا الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعيد الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن محمد النوفلي، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسن بن سعيد الجهني أبو سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الشمقمق، قَالَ: أتيت بشارا وقد أخذ صلة جزيلة بشعر عمله، فسألته مواساتي بشيء، فقال لي: عافاك الله، تسألني ومالي صنعة ولا مكسب سوى الشعر، وأنت شاعر مثلي تتكسب بالشعر؟ فقلت: صدقت، ولكن مررت الساعة بصبيان يقولون:
سبع جوزات وتينه فتحوا باب المدينه
إن بشار بن برد تيس أعمى في سفينه
فسكت ساعة، ثم قَالَ: يا جارية، هاتي مائة درهم لشمقمق، ثم قَالَ: خذها يا أبا محمد، ولا تكن راوية للصبيان، قَالَ: فأخذتها وخرجت فألقيتها على الصبيان،
قَالَ علي بن محمد: ما زلت أسمعها من الصبيان بالبصرة إلى أن خرجت.(15/186)
7081- مروان بن شجاع، أبو عمرو الجزري، مولى بني أمية، ويعرف بالخصيفي من أهل حران
نزل بغداد، وحدث بها عن: إبراهيم بن أبي عبلة، وسالم الأفطس، وخصيف بن عبد الرحمن.
روى عنه: سعيد بن سليمان الواسطي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وسريج بن يونس، وهارون بن معروف، وأحمد بن منيع، وأبو عبيد القاسم بن سلام، ويعقوب الدورقي، والحسن بن عرفة.
(4435) -[15: 187] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّتَيْنِ عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: " الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَالْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ، وَزْنًا بِوَزْنٍ "
(4436) -[15: 188]
وَأَخْبَرَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ نَهَى مَرَّتَيْنِ عَلَى الْمِنْبَرِ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا أبو عُمَر بن مهدي، وَمُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، وَمُحَمَّد بن الحسين بن الفضل القطان، وعبد الله بن يحيى السكري، وَمُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إبراهيم بن مخلد البزاز، قالوا: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن مُحَمَّد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن عرفة، قَالَ: حَدَّثَنِي مروان بن شجاع الجزري، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، قَالَ: مات ابن عباس بالطائف، فجاء طائر لم ير على خلقته، فدخل نعشه، ثم لم ير خارجا منه، فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر لا يرى من تلاها: {يَأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30) }
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أَحْمَد الحسين بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: سمعت أبا عبد الله أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا مروان بن شجاع الجزري، قَالَ: أبو عبد الله شيخ صدوق أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: سألت أبي: أيما أحب إليك في خصيف: عتاب بن بشير، أو مروان بن شجاع؟ فقال: عتاب بن بشير أحاديثه أحاديث مناكير، مروان حدث عنه الناس، قَالَ عبد الله: وقد حَدَّثَنَا أبي عنه، وعن وكيع عنه.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم وذهب أصله به، ثم قَالَ: أَخْبَرَنَا العتيقي قراءة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الأصم، أن العباس بن مُحَمَّد بن حاتم حدثهم، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: مروان بن شجاع ثقة أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: ومروان بن شجاع جزري حَدَّثَنِي عنه: أَحْمَد بن الخليل البغدادي، وهو ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد مُحَمَّد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عن مروان بن شجاع، فقال لا بأس به.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: مروان بن شجاع ثقة جزري.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد، قَالَ: مروان بن شجاع الخصيفي كان من أهل الجزيرة من أهل حران، وكان راوية لخصيف، فقدم بغداد، فكان مؤدبا لولد موسى أمير المؤمنين، فلم يزل ببغداد حتى مات أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قَالَ: مروان بن شجاع من أهل حران، مولى مروان بن مُحَمَّد بن مروان بن الحكم، مات ببغداد سنة أربع وثمانين ومائة أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي البادا، وأبو بكر البرقاني، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد الفارسي، وعلي بن أبي علي البصري، قالوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن صالح الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عروبة الحراني، قَالَ: مروان بن شجاع مولى لبني أمية من أهل حران، كنيته: أبو عمرو، وكان يعلم ولد المهدي ببغداد، ومات بها في سنة أربع وثمانين ومائة، وحديثه ببغداد(15/187)
7082- مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء بن خارجة بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، أبو عبد الله الفزاري كوفي الأصل، سمع: إسماعيل بن أبي خالد، وعاصما الأحول، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وحميدا الطويل، وسليمان الأعمش، وعمر بن حمزة العمري، وعبد الرحمن بن زياد الأفريقي، وعبد الله بن عبيد الله الأصم، وكان قد تحول إلى دمشق فسكنها، وقدم بغداد، وحدث بها.
روى عنه: قتيبة بن سعيد، وداود بن عمرو الضبي، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ويحيى بن معين، وداود بن رشيد، ويعقوب الدورقي، وإسحاق بن راهويه، والحسن بن عرفة، وغيرهم.
(4437) -[15: 191] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الإِفْرِيقِيُّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا جَلَسَ الإِمَامُ آخِرَ رَكْعَةٍ، ثُمَّ أَحْدَثَ رَجُلٌ مِنْ خَلْفِهِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ الإِمَامُ فَقَدْ تَمَّتْ صَلاتُهُ "
(4438) -[15: 192] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ الْعُمَرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ كَلْبًا ضَارِيًا نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ " حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أَحْمَد المقرئ، أن مُحَمَّد بن مخلد أخبره، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو طاهر الدمشقي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَان بن معاوية الفزاري، قَالَ: أتيت الأعمش، فقال لي: ممن أنت؟ قلت: أنا مَرْوَان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء بن خارجة الفزاري، فقال لي: لقد قسم جدك أسماء قسما فنسي جارا له، ثم استحيي أن يعطيه وقد بدأ بآخر قبله، فبعث عليه وصب عليه المال صبا، أفتفعل أنت شيئا من ذلك؟ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن حنبل ذكر أبا إسحاق الفزاري، فقال: كان مَرْوَان بن عمه، كانا من ولد أسماء بن خارجة، وَقَالَ: قلت: لأحمد من أين كان مَرْوَان، أعني: الفزاري؟ قَالَ: كان من أهل الكوفة، كان صار بمكة، ثم صار بدمشق أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: لما قدم مَرْوَان، يعني: ابن معاوية، قيل لي، فأتيته في خان منارة، فإذا عنده معلى بن منصور وهو يسأله في قرطاس، فلما رآني طوى القرطاس، ثم لم أره عنده بعد ذلك، ولزمناه فكتبنا عنه أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت، يعني ليحيى بن معين: فمروان بن معاوية؟ فقال: ثقة أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: مَرْوَان بن معاوية ثقة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة الله بن مُحَمَّد بن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: رأيت أبا حذيفة عبد الله بن مَرْوَان بن معاوية قد جاء إلى يحيى بن معين فسلم عليه، فلما قام، قَالَ له أَبُو شيبة ابن عمي: يا أبا زكريا، كيف كان مَرْوَان في الحديث؟ فقال: كان ثقة فيما روى عمن يعرف، وَقَالَ إنه كان يروي عن أقوام لا يروي عنهم ويغير أسماءهم، وكان يحدث عن مُحَمَّد بن سعيد الذي كان صلب، وهو يكني اسمه، فكان يقول: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أبي قيس لكي لا يعرف أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: وسألت عليا، يعني: ابن المديني عن مَرْوَان بن معاوية، فقال: كان يوثق، وكان يروي عن قوم ليسوا بثقات، ويكني عن أسمائهم أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن الحسن المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني، قَالَ: وسألته، يعني: أباه عن مَرْوَان بن معاوية الفزاري، فقال: ثقة فيما روى عن المعروفين، وضعفه فيما روى عن المجهولين أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بن أَحْمَد بن عبد الله العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: ومروان بن معاوية الفزاري كوفي ثقة، وما حدث عن الرجال المجهولين فليس حديثه بشيء أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز بن مدرك البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمران بن موسى بن هلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: سمعت أبي، يقول: حَدَّثَنَا مَرْوَان بن معاوية، وكان قلقلا من الرجال.
القلقل: الحزين القلب أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن حنبل، يقول: ما كان أحفظ مَرْوَان! يعني: ابن معاوية، كان يحفظ حديثه كله، وَقَالَ: سمعت أَحْمَد، يقول: مَرْوَان بن معاوية ثقة أَخْبَرَنَا ابْنُ الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سفيان، قَالَ: سمعت مهدي بن أبي مهدي، قَالَ: كان في خلق الفزاري شراسة، وكان له حفاظ، وكان معيلا شديد الحاجة، وكان الناس يبرونه، فإذا بره الإنسان كان مادام ذلك البر عنده في منزله يعرف فيه البر والانبساط إلى الرجل، قَالَ: فنظرت فلم أجد شيئا أبقى في منزل الرجل من الخل ولا أرخص بمكة منه، قَالَ: فكنت أشتري جرة من خل فأهدي له فأرى موقع ذلك منه، فإذا فني أرى منه، فأسأل جاريته، أفني خلكم؟ فتقول: نعم، فاشترى جرة فأهديها إليه فيعود إلى ما كان عليه وَقَالَ يَعْقُوب: كان علي ابن المديني فأخذ إنسان كتبا فمزقها، ورمى بها إلى مَرْوَان الفزاري، فقال: هذا حديثك، فقال: هيهات، إن كنت صادقا فمزق حديثي، هذا ليس حديثي، قناتي أصلب من ذلك.
أَخْبَرَنَا الأزهري، وعبيد الله بن أَحْمَد بن علي الصيرفي، قالا: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَعْقُوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: فأما مَرْوَان بن معاوية، وعبد الرحمن بن مُحَمَّد المحاربي فهما ثقتان.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبي، قَالَ: أَبُو عبد الله مَرْوَان بن معاوية الفزاري ثقة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، قَالَ: ومات مَرْوَان بن معاوية في سنة ثلاث وتسعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو موسى مُحَمَّد بن المثنى، قَالَ: سنة ثلاثة وتسعين فيها مات مَرْوَان بن معاوية الفزاري.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن سليمان الباهلي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن الحجاج، يقول: توفي مَرْوَان بن معاوية سنة ثلاث وتسعين ومائة.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير، قَالَ: سمعت أبي، يقول: توفي مَرْوَان بن معاوية الفزاري سنة أربع وتسعين في ذي الحجة.
قرأت في كتاب عبيد الله بن العباس بن الفرات الذي سمعته من أبي الحسين العباس بن العباس بن مُحَمَّد بن عبد الله بن المغيرة الجوهري، قَالَ: مَرْوَان بن معاوية كان من أهل الكوفة، قدم بغداد ثم خرج إلى مكة، فمات بها قبل التروية بيوم سنة ثلاث وتسعين ومائة.(15/191)