5755- عباد بن الوليد بن خالد أبو بدر الغبري سمع: أبا داود الطيالسي، وعمرو بن محمد بن أبي رزين، وسعيد بن عامر، وحفص بن واقد، وبدل بن المحبر، وحبان بن هلال.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن علي الأبار، ويحيى بن صاعد، وإسماعيل بن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وهو صدوق.
(3642) -[12: 407] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، وَأَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ، زَادَ يَحْيَى: الْغُبَرِيُّ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَفِي حَدِيثِ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طُهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ، سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاهُنَّ، وَقَالَ يَحْيَى: أَوَّلُهُنَّ: بِالتُّرَابِ، وَالْهِرُّ مَرَّةً "، قَالَ يَحْيَى: مَا سَمِعْنَاهُ إِلا مِنْهُ أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا بدر عباد بن الوليد الغبري مات في سنة ثمان وخمسين ومئتين أَخْبَرَنِي الطناجيري، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قال: قال جدي، عن أبي بكر: مات أبو بدر الكرخي سنة اثنتين وستين.
وهكذا قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه(12/407)
5756- عباد بن علي بن مرزوق أبو يحيى الثقاب السيريني من ولد خالد بن سيرين، بصري سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن جعفر المدائني، وبكار بن محمد السيريني.
روى عنه: محمد بن عمرو الرزاز، وأبو بكر الشافعي، ومحمد بن حميد المخرمي، وأبو حفص ابن الزيات، وعلي بن عمر السكري، ومحمد بن الحسين الأزدي، وأبو القاسم بن زنجي الكاتب.
(3643) -[12: 408] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَلِيٍّ الثَّقَّابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عَلَمُ الإِسْلامِ الصَّلاةُ، فَمَنْ فَرَّغَ لَهَا قَلْبَهُ بِحُدُودِهَا وَسُنَنِهَا فَهُوَ مُؤْمِنٌ "، هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا، لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْخُتُّلِيِّ بِإِسْنَادِهِ، وَالْمَشْهُورُ عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَلِيٍّ حَدِيثٌ غَيْرُ هَذَا
(3644) -[12: 409] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلٍ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَلِيٍّ الثَّقَّابُ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارٌ السِّيرِينِيُّ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي يَحْيَى عَبَّادِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْزُوقٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِ مِائَةٍ، فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا بِعَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، لا يُزَادُ فِيهِمْ، وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ، وَخَلَقَ النَّارُ، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا بِعَشَائِرِهِمْ وَقَبَائِلِهِمْ، لا يُزَادُ فِيهِمْ، وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ "، فَقَالَ رَجُلٌ: أَلا نَعْمَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " اعْمَلُوا، فَكُلُّ امْرِئٍ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ "، لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ، وَهُوَ أَتَمُّ
(3645) أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَزَّالُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الشُّرُوطِيِّ، عَنْ أَبِي الْفَتْحِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيِّ الْحَافِظِ، قَالَ: عَبَّادُ بْنُ عَلِيٍّ السِّيرِينِيُّ ضَعِيفٌ.
رَوَى عَنْ بَكَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثًا خَطَأً وَوَهِمَ وَوَهِمَ، وَإِنِّمَا رَوَاهُ بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا "، فَجَعَلَهُ عَبَّادُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ بَكَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، كَتَبْنَاهُ عَنْهُ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، وَلا يَصِحُّ
(3646) -[12: 410] قُلْتُ: وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ بَكَّارٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الدَّلالُ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، إِذَا أُتِيَ بِمَوْلُودٍ مِنَ الأَنْصَارِ، الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ الْجَنَّةَ، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا، وَخَلَقَ النَّارَ، وَخَلَقَ لَهَا أَهْلا، خَلَقَهُمْ لَهَا فِي أَصْلابِ آبَائِهِمْ " أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، وأَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عبادا السيريني مات في سنة تسع وثلاث مائة، زاد ابن قانع: في شهر رمضان أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحربي، قال: وجدت في كتاب أخي بخطه: مات عباد الثقاب في آخر سنة تسع وثلاث مائة ذكر غيره أنه مات يوم الأربعاء لتسع بقين من شهر رمضان، وكان يقول: إنه ولد في سنة أربع ومئتين.(12/408)
ذكر من اسمه عبد الجبار(12/411)
5757- عبد الجبار بن عاصم أبو طالب النسائي سكن بغداد، وحدث بها عن عبيد الله بن عمرو، وأبي المليح الرقيين، وإسماعيل بن عياش، وموسى بن أعين.
روى عنه أبو يحيى صاعقة، وأحمد بن أبي خيثمة، وحنبل بن إسحاق، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
(3647) -[12: 411] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ الَّذِي آتِي فِيهِ أَهْلِي؟ قَالَ: " نَعَمْ، إِلا أَنْ تَرَى فِيهِ شَيْئًا، فَتَغْسِلَهُ " أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: وسألته، يعني يحيى بن معين، عن عبد الجبار بن عاصم، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قال: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قال: وسألته يعني يحيى بن معين، عن أبي طالب، فقال: صدوق أَخْبَرَنَا الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: عبد الجبار بن عاصم أبو طالب ثقة أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو طالب عبد الجبار بن عاصم سنة ثلاث وثلاثين أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: ومات أبو طالب عبد الجبار بن عاصم ليلة الخميس لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين ومئتين(12/411)
5758- عبد الجبار بن أحمد بن عبيد الله السمسار حدث عن علي بن المثنى الطهوي.
روى عنه: محمد بن المظفر الحافظ.
(3648) -[12: 412] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ السِّمْسَارُ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُثَنَّى الطَّهَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا فِي الْقِيَامَةِ رَاكِبٌ غَيْرُنَا نَحْنُ أَرْبَعَةٌ "، فَقَامَ إِلَيْهِ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ: وَمَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: " أَمَّا أَنَا فَعَلَى الْبُرَاقِ، وَجْهُهَا كَوَجْهِ الإِنْسَانِ، وَخَدُّهَا كَخَدِّ الْفَرَسِ، وَعُرْفُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ مَمْشُوطٍ، وَأُذُنَاهَا زَبَرْجَدَتَانِ خَضْرَوَانِ، وَعَيْنَاهَا مِثْلُ كَوْكَبِ الزُّهَرَةِ، تُوقِدَانِ مِثْلُ النَّجْمَيْنِ الْمُضِيئَيْنِ، لَهَا شُعَاعٌ مِثْلُ شُعَاعِ الشَّمْسِ، بَلْقَاءُ مُحَجَّلَةٌ، تُضِيءُ مَرَّةً، وَتَنْمِي أُخْرَى، يَتَحَدَّرُ مِنْ نَحْرِهَا مِثْلُ الْجُمَّانِ، مُضْطَرِبَةٌ فِي الْخَلْقِ أُذُنُهَا، ذَنَبُهَا مِثْلُ ذَنَبِ الْبَقَرَةِ، طَوِيلَةُ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ، أَظْلافُهَا كَأَظْلافِ الْبَقَرِ مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ، تَجِدُ فِي مَسِيرِهَا، مَمَرُّهَا كَالرِّيحِ، وَهِيَ مِثْلُ السَّحَابَةِ، لَهَا نَفَسٌ كَنَفَسِ الآدَمِيِّينَ، تَسْمَعُ الْكَلامَ وَتَفْهَمُهُ، وَهِيَ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ "، قَالَ الْعَبَّاسُ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " وَأَخِي صَالِحٌ عَلَى نَاقَةِ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا الَّتِي عَقَرَهَا قَوْمُهُ "، قَالَ الْعَبَّاسُ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " وَعَمِّي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَسَدُ اللَّهِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ عَلَى نَاقَتِي "، قَالَ الْعَبَّاسُ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " وَأَخِي عَلِيٌّ عَلَى نَاقَةٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ، زِمَامُهَا مِنْ لُؤْلُؤٍ رَطْبٍ، عَلَيْهَا مَحْمَلٌ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ، قُضْبَانُهَا مِنَ الدُّرِّ الأَبْيَضِ، عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ، لِذَلِكَ التَّاجِ سَبْعُونَ رُكْنًا، مَا مِنْ رُكْنٍ إِلا وَفِيهِ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ تُضِيءُ لِلرَّاكِبِ الْمُحِثِّ، عَلَيْهِ حُلَّتَانِ خَضْرَوَانِ، وَبِيَدِهِ لِوَاءُ الْحَمْدِ، وَهُوَ يُنَادِي: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَيَقُولُ الْخَلائِقُ: مَا هَذَا إِلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: لَيْسَ هَذَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلا حَامِلُ عَرْشٍ، هَذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَصِيُّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ، وَقَائِدُ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ "، لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَابْنُ لَهِيعَةَ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ(12/412)
5759- عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار أبو الحسن الأسداباذي
سمع: علي بن إبراهيم بن سلمة القزويني، وعبد الله بن جعفر بن أحمد الأصبهاني، والقاسم بن أبي صالح الهمذاني، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي، ومحمد بن أحمد بن عمرو الزئبقي البصري، ومحمد بن عبد الله ابن أخي الساوي، ومحمد بن عبد الله الرامهرمزي.
وكان ينتحل مذهب الشافعي في الفروع، ومذاهب المعتزلة في الأصول، وله في ذلك مصنفات.
وولي قضاء القضاة بالري.
وورد بغداد حاجا، وحدث بها، حَدَّثَنَا عنه القاضيان الصيمري، والتنوخي، وغيرهما.
(3649) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الأَسْدَابَاذِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَرَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: {وَتُعَزِّرُوهُ} قَالَ: " وَمَا ذَاكَ؟ "، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " تَنْصُرُوهُ "
(3650) -[12: 415] وَأَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ وَالتَّنُوخِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو الْعَبَّاسِ، نَزِيلُ حَلَبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ، لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَوْ آخِرُهُ "
(3651) -[12: 415] وَقَدِ انْقَلَبَ عَلَى عَبْدِ الْجَبَّارِ هَذَانِ الْحَدِيثَانِ، وَالصَّوَابُ فِي الْحَدِيثِ الأَوَّلِ: عَنْ هِشَامِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، كَذَلِكَ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْهَمَذَانِيُّ، وَيُعْرَفُ بِحَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ "
(3652) -[12: 416] وَأَمَّا حَدِيثُ جَابِرٍ، فَيَرْوِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الأصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْمِصِّيصِيُّ، فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، وَأَخْبَرَنَاهُ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الشَّعْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَفِي حَدِيثِ الطَّبَرَانِيُّ سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَتُعَزِّرُوهُ} ، قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا ذَاكُمْ؟ "، قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " وَتَنْصُرُوهُ " مات عبد الجبار بن أحمد قبل دخولي الري في رحلتي إلى خراسان، وذلك في سنة خمس عشرة وأربع مائة، وأحسب أن وفاته كانت في أول السنة.(12/414)
ذكر من اسمه عبدوس(12/417)
5760- عبدوس بن مالك أبو محمد العطار حدث عن شبابة بن سوار، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين.
روى عنه أبو إبراهيم أحمد بن سعد الزهري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن سليمان المنقري البصري، وأبو عمارة محمد بن أحمد بن أحمد بن المهدي، وأبو العباس السراج النيسابوري.
(3653) -[12: 417] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمَهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُوسُ بْنُ مَالِكٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَمْسَحُ عَلَى الْجَبَائِرِ " حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الخلال، قال: وعبدوس بن مالك العطار كانت له عند أبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل منزلة وأَخْبَرَنِي الحسن بن صالح العطار، قال: حَدَّثَنَا هارون بن يعقوب الهاشمي، قال: سمعت أبي أنه سأل أبا عبد الله عن عبدوس العطار، فقال: أكتب عنه؟ قال: نعم، اكتب عنه(12/417)
5761- عبدوس بن محمد القاص حَدَّثَنَا الصوري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قال: عبدوس بن محمد القاص، بغدادي قدم مصر وكان يقص بها، وكتب عنه.
توفي بمصر يوم الثلاثاء ليومين خلوا من جمادى الأولى سنة ثلاث، أو اثنتين وخمسين ومئتين(12/418)
5762- عبدوس بن آدم قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج، قال: مات عبدوس بن آدم ببغداد يوم الأربعاء للنصف من ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين(12/418)
5763- عبدوس بن بشر بن شعيب أبو محمد رازي الأصل حدث عن حماد بن زيد، وأبي يوسف القاضي، وجرير بن عبد الحميد، ويزيد بن زريع، وابن علية، وعمران بن عيينة، وزياد البكائي، وعمر بن علي المقدمي، وسلمة بن رجاء الكوفي.
روى عنه أحمد بن الحسن الصباحي، وأحمد بن محمد بن إسماعيل السوطي، وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز، ومحمد بن مخلد العطار، ويعقوب بن أحمد بن عبد الرحمن الجصاص.
(3654) -[12: 418] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُوسُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ "
(3655) -[12: 419] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ السَّوْطِيُّ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُوسُ بْنُ بِشْرِ بْنِ شُعَيْبٍ، أَنَا سَأَلْتُهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَغِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا " أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: عبدوس بن بشر حدثونا عنه لا بأس به من أهل الري، حدث ببغداد قبل الستين، يعتبر به(12/418)
ذكر من اسمه عبد الغفار(12/420)
5764- عبد الغفار بن محمد بن جعفر بن زيد أبو طاهر المؤدب كان يسكن درب سليم من الجانب الشرقي ناحية الرصافة، وحدث عن أبي بكر الشافعي، وأبي علي ابن الصواف، ومحمد بن علي بن أحمد بن المحرم، وأبي منصور أحمد بن شعيب البخاري، وأبي الفتح محمد بن الحسين الأزدي، وأبي حفص بن شاهين.
كتبت عنه، وسمعت أبا عبد الله الصوري يغمزه ويذكره بما يوجب ضعفه.
قال لنا عبد الغفار: ولدت في ليلة الإثنين لأربع خلون من ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، وتوفي ليلة الأربعاء، ودفن صبيحة يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وأربع مائة.(12/420)
5765- عبد الغفار بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن محمد بن نصر بن هشام بن رزمان مولى جرير بن عبد الله البجلي، يكنى أبا النجيب، الأرموي،
رحل إلى أصبهان، فسمع من أبي نعيم الحافظ، وغيره وقدم علينا، وهو حدث في سنة ست وعشرين وأربع مائة، فسمع من أحمد بن عبد الله المحاملي، وأبي بكر بن عديسة، وأبي عمرو بن دوست، وأبي القاسم بن بشران، وأقام عندنا ثلاث أو أربع سنين ثم خرج إلى مصر فأدرك بها ابن نظيف الفراء، فسمع منه، وخرج إلى مكة فجاور بها، وأكثر السماع من أبي ذر الهروي، ثم عاد إلى مصر، فحمل كتبه، وخرج إلى الشام عازما على الرجوع إلى بغداد، فأدركه أجله بين دمشق والرحبة، وذلك في شوال سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة وكنت قد علقت عنه شيئا يسيرا.(12/420)
5766- عبد الغفار بن محمد بن عبد الغفار بن القاسم أبو طاهر القرشي ثم الأموي من ولد مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، ويعرف بابن الآمدي، سمع: إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان.
كتبت عنه وكان صدوقا، يسكن باب البصرة.
(3656) -[12: 421] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا أَكَلَ لَعِقَ أَصَابِعَهُ هَؤُلاءِ الثَّلاثَ " سألته عن مولده، فقال: في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، ومات في ذي الحجة من سنة سبع وأربعين وأربع مائة.(12/421)
ذكر المثاني والمفاريد من الأسماء على التعبيد(12/422)
5767- عبيدة السلماني المرادي الهمداني قيل: إنه عبيدة بن قيس، وقيل: عبيدة بن عمرو، وقيل: عبيدة بن قيس بن عمرو، ويكنى أبا مسلم، ويقال: أبا عمرو،
أسلم قبل وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين.
وسمع عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن الزبير.
ونزل الكوفة، فروى عنه: عامر الشعبي، وإبراهيم النخعي، وأبو حصين، والنعمان بن قيس، ومحمد بن سيرين، وسعيد بن أبي هند، وغيرهم، وورد المدائن مع علي بن أبي طالب، وحضر وقعة الخوارج بالنهروان.
(3657) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ عَمْرٍو السَّلَمَانِيِّ، قَالَ: فَرَغْنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّهْرِ، قَالَ عَلِيٌّ " ابْتَغُوا فِيهِمْ، فَإِنَّهُمْ إِنْ كَانُوا الْقَوْمَ الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ، أَوْ مُؤْذَنُ الْيَدِ، أَوْ مَثْدُونُ الْيَدِ، قَالَ: فَابْتَغَيْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ، قَالَ: فَدَعَوْنَاهُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَجَاءَ حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلاثًا، لَوْلا أَنْ تَبْطَرُوا لَحَدَّثْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ قَتَلَ هَؤُلاءِ، قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ " أَخْبَرَنَا محمد بن عبيد الله الحنائي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النجاد، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن مكرم، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عامر، قال: حَدَّثَنَا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين، قال: سألت عبيدة عن تفسير آية من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فقال: عليك بالسداد فقد ذهب الذين يعلمون فيم نزل القرآن.
قال: هشام وكان عبيدة قد صلى قبل وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين ولم يره أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: حَدَّثَنِي أبو عبد الله، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد، عن هشام، عن محمد، عن عبيدة، قال: أسلمت قبل وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: وعبيدة السلماني كوفي تابعي ثقة جاهلي، أسلم قبل وفاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، ولم ير النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من أصحاب علي، وعبد الله بن مسعود، وكان أعور، وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون، وكان شريح إذا أشكل عليه الشيء، قال: إن ها هنا رجلا في بني سلمان فيه جرأة فيرسلهم إلى عبيدة.
وكان ابن سيرين من أروى الناس عنه، وكل شيء.
روى محمد بن سيرين، عن عبيدة، سوى رأيه فهو عن علي، ويروى عن ابن سيرين، قال: ما رأيت رجلا كان أشد توقيا من عبيدة، وكل شيء روى إبراهيم النخعي، عن عبيدة، سوى رأيه، فإنه عن عبد الله، إلا حديثا واحدا أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: حَدَّثَنِي أبو عبد الله، قال: حَدَّثَنَا سفيان، قال: كان عبيدة يوازي شريحا في العلم والفضل أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنِي ابن نمير، قال: حَدَّثَنَا ابن إدريس، عن عمه، عن الشعبي، قال: كان شريح أعلمهم بالقضاء، وكان عبيدة يوازي شريحا في القضاء وقال يعقوب، قال: حَدَّثَنَا ابن نمير، قال: حَدَّثَنَا حفص، عن أشعث، عن محمد بن سيرين، قال: /أدركت الكوفة 9 وبها أربعة ممن يعد بالفقه، فمن بدأ بالحارث ثنى بعبيدة، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث، ثم علقمة الثالث، وشريح الرابع، قال: ثم يقول ابن سيرين: وإن أربعة أخسهم شريح لخيار.
قلت: الحارث هو ابن قيس.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا عيسى بن علي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حَدَّثَنِي عمي، قال: حَدَّثَنِي سليمان بن أحمد، عن أبي مسهر، قال: مات عبيدة بن قيس السلماني، وهو من مراد، سنة اثنتين وسبعين وأسلم قبل وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم، قال: حَدَّثَنَا علي بن داود، عن سعيد بن عفير، قال: وفي سنة ثنتين وسبعين، مات عبيدة السلماني أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: أَخْبَرَنَا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي، وأَخْبَرَنَا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن إسحاق الدقاق، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قال: وعبيدة السلماني بن عمرو يكنى أبا عمرو، مات سنة اثنتين وسبعين، ويقال: زمن المختار أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا جدي إسحاق بن محمد النعالي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق المدائني، قال: أَخْبَرَنَا قعنب بن المحرر، قال: ومات عبيدة السلماني سنة اثنتين وسبعين أو ثلاث(12/422)
5768- عبيدة بن حميد بن صهيب أبو عبد الرحمن التيمي وقيل الضبي والليثي ويعرف بالحذاء وحكى عن أحمد بن حنبل أنه قال: لم يكن حذاء إنما هو الظاعني، والحذاء بن أبي رائطة.
سمع: منصور بن المعتمر، وسليمان الأعمش، وعبد العزيز بن رفيع، وعمارا الدهني، ويزيد بن أبي زياد، وقابوس بن أبي ظبيان والأسود بن قيس وثوير بن أبي فاختة.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وعمرو بن محمد الناقد، وأبو ثور الفقيه، والحسين بن أبي زيد الدباغ، وأحمد بن محمد بن سوادة، والحسن بن محمد الزعفراني، ومحمد بن سعيد بن غالب العطار، وغيرهم.
وكان كوفيا فسكن بغداد إلى أن توفي بها.
(3658) -[12: 425] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّبَّاحُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُجَشِّرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَامٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيَصُمْ مِنَ الشَّهْرِ الْبِيضَ، أَوِ الْغُرَّ، ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ "
(3659) أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ أَحَادِيثُهُ صِحَاحٌ وَمَا رَوَيْتُ عَنْهُ شَيْئًا، وَضَعَّفَهُ.
قَالَ لِي الْمَالِكِيُّ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " مَا رَأَيْتُ أَصَحَّ حَدِيثًا مِنْ عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ وَلا أَصَحَّ رِجَالا " أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: عبيدة بن حميد شيخ كتب الناس عنه، ولم يكن من الحفاظ المتقنين، وذكره سعدويه يوما، فقال: كان صاحب كتاب، وكان مؤدبا لمحمد بن هارون أمير المؤمنين، وكان حذاء أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: فعبيدة بن حميد، قال: ما به المسكين بأس، ليس له بخت أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم، عن يحيى بن معين، قال: عبيدة بن حميد الضبي ثقة أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يونس، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان، قال: قال يحيى بن معين: عبيدة بن حميد لم يكن به بأس، كان ينزل في درب المفضل، ثم انتقل إلى قصر وضاح، فعابوه أنه كان يقعد عند أصحاب الكتب أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنِي الفضل بن زياد، قال: سألت أبا عبد الله كيف كان عبيدة؟ فقال: ما أحسن حديثه هو أحب إلي من زياد بن عبد الله البكائي أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي، يقول: عبيدة بن حميد أصح حديثا عن منصور من البكائي يعني زيادا أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قال: سئل أبي عن عبيدة بن حميد والبكائي؟ فقال: عبيدة أحب إلي وأصلح حديثا منه.
قال أبي: كان البكائي يحدث بحديث منصور عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن المسيب في دية اليهودي والنصراني، وإنما هو عن ثابت الحداد أخطأ، فيه أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، قال: أَخْبَرَنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: سمعت أحمد، قيل له: عبيدة بن حميد، قال: ليس به بأس أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قال: أحسن أبو عبد الله الثناء على عبيدة بن حميد جدا ورفع أمره وقال: ما أدري ما للناس وله؟ ثم ذكر صحة حديثه، فقال: " كان قليل السقط وأما التصحيف فليس تجده عنده ".
قال أبو عبد الله: أول ما كتبت عنه في مسجد عفان ثم كتبت عنه سنة ثمانين وسنة إحدى وثمانين في مدينة الوضاح أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قرئ على أبي علي ابن الصواف وأنا أسمع: حدثكم جعفر بن محمد الفريابي، قال: قال محمد بن عبد الله بن نمير: وعبيدة ابن حميد ثقة وأَخْبَرَني البرقاني، قال: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي الأيادي، قال: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، قال: عبيدة بن حميد ليس بالقوي في الحديث وهو من أهل الصدق.
وكان أحمد بن حنبل، يقول: عبيدة بن حميد قليل السقط، وأما التصحيف فليس عنده، وأثنى عليه ورفع أمره جدا، وحكى عن محمد بن عبد الله بن نمير، قال: قرأت عليه القرآن منذ خمسين سنة، وكتبت عنه صحيفة عن عمار الدهني منذ خمسين سنة، وكان شريك يستعين به في المسائل أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن معروف، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: عبيدة بن حميد التيمي يكنى، أبا عبد الرحمن، وكان ثقة صالح الحديث، صاحب نحو، وعربية، وقراءة للقرآن، وكان من أهل الكوفة، فقدم بغداد أيام هارون أمير المؤمنين، فصيره مع ابنه محمد بن هارون، فلم يزل معه حتى مات أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: مات أبو عبد الرحمن عبيدة بن حميد بن صهيب التيمي سنة تسعين ومئة، وأخبرت أنه ولد سنة تسع ومئة أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عقبة الشيباني، قال: حَدَّثَنَا هارون بن حاتم التيمي، قال: سألت عبيدة بن حميد فقلت: يا أبا عبد الرحمن متى ولدت؟ قال: سنة سبع ومئة، ومات عبيدة بن حميد سنة تسعين ومئة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سليمان بن فارس، قال: حَدَّثَنَا البخاري، قال: حَدَّثَنِي حسين بن أبي زيد، قال: كتبنا من عبيدة بن حميد الضبي ببغداد سنة تسعين ومئة ومات بعد ذلك(12/425)
5769- عبد المؤمن بن عبد الله بن خالد أبو الحسن العبسي الكوفي أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز البرذعي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حَدَّثَنَا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن عبد الله بن خالد أبو الحسن العبسي الكوفي سنة ثنتين وثمانين ومئة، سمعت منه قبل موت هشيم، قال أبو محمد بن أبي حاتم: هذا شيخ روى عنه: قتيبة بن سعيد.
قلت: وببغداد سمع أحمد بن حنبل منه وذلك أن أول سفرة سافرها كانت في سنة ثلاث وثمانين(12/430)
5770- عبد المؤمن بن عفان، أخو عبد الرحمن الصوفي حدث عن هارون بن محمد الشيباني.
روى عنه: العباس بن أبي طالب.
(3660) -[12: 430] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ التَّمِيمِيُّ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَفَّانَ أَخُو أَبِي بَكْرِ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا فَلَيْسَ مِنَّا "(12/430)
5771- عبد الخالق بن عبد الكريم بن يزيد، أبو الحسن السرخسي قدم بغداد، وحدث بها عن غياث بن حمزة الخراساني.
روى عنه ابن مالك القطيعي.
(3661) -[12: 431] أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الأَسْدَابَاذِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ يَزِيدَ السَّرَخْسِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِرَكْعَتَيِ الضُّحَى، فَإِنَّ فِيهَا الرَّغَائِبَ "(12/431)
5772- عبد الخالق بن الحسن بن محمد بن نصر بن مرزوق بن بزيع بن عبد الرحمن أبو محمد السقطي، المعروف بابن أبي روبا سمع: محمد بن سليمان الباغندي، وإسحاق بن الحسن الحربي، ومحمد بن غالب التمتام، وأبا شعيب الحراني، وجعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائي، وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي، ومحمد بن محمد الباغندي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي.
حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وأبو عبد الله بن البياض، وعبد الله بن يحيى السكري، وعلي بن أحمد الرزاز، وغيلان بن محمد السمسار، وطلحة بن علي الكتاني، ومحمد بن طلحة النعالي، وأبو علي بن شاذان.
وكان ثقة، وكان أحد شهود الحكام المعدلين.
سمعت البرقاني ذكر عبد الخالق بن الحسن وأثنى عليه ووثقه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: توفي عبد الخالق بن الحسن، المعروف بابن أبي روبا يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة ست وخمسين وثلاث مائة، ودفن من يومه(12/431)
5773- عبد خير بن يزيد أبو عمارة وقيل: هو عبد خير بن محمد بن خولي بن عبد عمرو بن عبد يغوث بن الصائد، وهو كعب بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ،
أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أنه لم يلقه، وسكن الكوفة، وحدث بها عن علي بن أبي طالب.
وكان ممن شهد مع علي حرب الخوارج بالنهروان.
روى عنه: ابنه المسيب، وأبو إسحاق السبيعي، وحبيب بن أبي ثابت، وخالد بن علقمة، وعطاء بن السائب، وأبو حية الهمداني، وإسماعيل السدى، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي ابن الصواف، قال: حَدَّثَنَا بشر بن موسى، قال: حَدَّثَنَا عمرو بن علي، قال: عبد خير اسمه عبد الرحمن بن يزيد همداني أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: قال لي يحيى بن موسى، قال: حَدَّثَنَا مسهر بن عبد الملك، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: قلت لعبد خير: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومئة سنة.
كنت غلاما ببلادنا باليمن.
فجاءنا كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الناس فخرجوا إلى حير واسع، فكان أبي فيمن خرج، فلما ارتفع النهار جاء أبي، فقالت له أمي: ما حبسك وهذه القدر قد بلغت، وهؤلاء عيالك يتضورون يريدون الغداء.
فقال: يا أم فلان أسلمنا فأسلموا، واستصبينا فاستصبي، فقلت له: ما قوله استصبينا؟ قال: هو في كلام العرب أسلمنا، وأمرني بهذه القدر فلتهراق للكلاب، وكان ميتة، فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية "
(3662) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: لَمَّا فَرَغْنَا مِنْ أَهْلِ النَّهْرِ، قَامَ عَلِيٌّ، فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، وَبَعْدُ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ، ثُمَّ أَحْدَثْنَا أُمُورًا يَقْضِي اللَّهُ فِيهَا مَا يَشَاءُ " أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد، يقول: قلت يعني ليحيى بن معين: فعبد خير؟ فقال: ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: عبد خير كوفي تابعي ثقة(12/432)
5774- عبد القدوس بن حبيب أبو سعيد الوحاظي الشامي سكن بغداد، وحدث بها عن عكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، ومجاهد بن جبر، ومكحول الشامي.
روى عنه: سفيان الثوري، وإبراهيم بن طهمان، وعمرو بن الحارث، وحيوة بن شريح المصريان، والعلاء بن موسى الباهلي، وجماعة آخرهم إسحاق بن أبي إسرائيل.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن زكريا البلخي، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن يعقوب الطالقاني، قال: سمعت عبد الله بن المبارك، يقول: اشتريت بعيرين فقدمت على عبد القدوس الشامي، قال: فقال: حَدَّثَنَا مجاهد، عن ابن عمر، قلت: إن أصحابنا يروون هذا الحديث عن عبد الله ابن عباس، فقال: ابن عباس لم يرو مجاهد عنه شيئا وكان مجاهد مولى ابن عمر فكان لا يروي إلا عن ابن عمر فقلت: إنا لله، وفي سبيل الله على نفقتي وبعيري، ورأيت عبد الله يتبسم وقال العقيلي، قال: حَدَّثَنِي أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعدويه المروزي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الله بن بشير المروزي، قال: حَدَّثَنَا سفيان بن عبد الملك، قال: سمعت ابن المبارك، يقول: لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عن عبد القدوس الشامي.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد وأبو حامد أحمد بن محمد بن أبي عمرو الأستوائي، قالا: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد، قال: حَدَّثَنَا العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: عبد القدوس، يعني ابن حبيب، ضعيف.
قال يحيى: قال حجاج الأعور: " رأيت عبد القدوس في زمن أبي جعفر، على باب مدينة أبي جعفر وهو مغلق، وكان لا يفتح حتى يصبح الناس جدا، فجاء رجل إلى عبد القدوس وهو واقف بباب المدينة، فقال له: أصلحك الله، الحديث الذي حدثت به أعده علي، أو نحو هذا من الكلام قاله يحيى، فقال: لا تتخذوا شيئا فيه الروح عرضا.
فقال له الرجل: أي شيء يعني بهذا؟ فقال له عبد القدوس: هو الرجل يخرج من داره شبيه القسطرون.
قلت ليحيى: ما يعني بهذا؟ قال: أهل الشام يسمون الروشن والكنيف يخرج إلى خارج القسطرون.
قلت: صحف فيه عبد القدوس وفسر تصحيفه لأن الحديث: " لا تتخذوا شيئا فيه الروح بضم الراء غرضا "، بالغين المعجمة أَخْبَرَنِي السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: سألت يحيى بن معين، وأَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري، قال: أَخْبَرَنَا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي، قال: قال أبي: سألت يحيى بن معين عن عبد القدوس يحدث عن عطاء ومكحول؟ فقال: شيخ شامي مطروح الحديث أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن نصر بن طالب، قال: حَدَّثَنَا سليمان بن عبد الحميد البهراني بحمص، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن صالح الوحاظي، قال: سمعت إسماعيل بن عياش، يقول: لا أشهد على أحد بالكذب إلا على عبد القدوس بن حبيب، وعمر بن موسى الوجيهي، فأما عمر بن موسى فإني قلت له: أي سنة سمعت من خالد بن معدان؟ قال: سنة عشر.
ومات خالد سنة أربع.
وأما عبد القدوس فإني حدثته بحديث عن رجل، فطرحني وطرح الذي حدثته عنه، وحدث به عن الثالث أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: حَدَّثَنَا ابن عمار، قال: كان سفيان يروي عن أبي سعيد الشامي، وإنما هو عبد القدوس، كناه ولم يسمه، وهو ذاهب الحديث أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا سهل بن أحمد الواسطي، قال: حَدَّثَنَا أبو حفص عمرو بن علي، قال: وعبد القدوس الشامي أجمع أهل العلم على ترك حديثه أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن جعفر المالكي، قال: حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن المتوكل القاضي ببيروت، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن الحسين بن طلاب، وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني، قال: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حَدَّثَنَا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قال: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار، قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: عبد القدوس أبو سعيد لا يقنع الناس بحديثه أَخْبَرَنَا أبو حازم العبدويي، قال: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع، قيل له سمعت مسلم بن حجاج يقول: أبو سعيد عبد القدوس الشامي ذاهب الحديث أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود عن عبد القدوس الشامي، قال: ليس بشيء وابنه شر منه.
روى عنه: سفيان الثوري، حَدَّثَنَا أبو سعيد أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: عبد القدوس بن حبيب أبو سعيد الشامي متروك الحديث قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه أَخْبَرَنِي أخي أبو القاسم عبيد الله بن العباس بن أحمد بن الفرات، قال: أَخْبَرَنَا علي بن سراج، قال: عبد القدوس بن حبيب الوحاظي مات بالعراق عند أبي جعفر وهو من أهل دمشق(12/434)
5775- عبد ربه بن نافع أبو شهاب الحناط المدائني أصله كوفي، سمع: محمد بن سوقة، وأبا إسحاق الشيباني، والحسن بن عمرو الفقيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، ويونس بن عبيد، وداود ابن أبي هند، وعاصما الأحول، وعوفا الأعرابي، ومحمد بن أبي ليلى، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج.
روى عنه: زافر بن سليمان، وأبو داود الطيالسي، وأبو سلمة التبوذكي، والحسن بن موسى الأشيب، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأحمد بن يونس، ومحمد بن زياد بن فروة، وداود بن عمرو الضبي، وسليمان بن محمد المباركي، ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي.
(3663) -[12: 438] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمُبَارَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُهِلُّ بِالْحَجِّ لأَرْبَعٍ مَضَيْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ بِالْبَطْحَاءِ، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: " مَنْ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً فَلْيَجْعَلْهَا " أَخْبَرَنَا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى البزاز إجازة، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قال: حَدَّثَنِي إسحاق بن موسى، قال: حَدَّثَنَا أبو داود، قال: حَدَّثَنَا سليمان بن محمد المباركي، قال: حَدَّثَنَا أبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط ببغداد أملى علينا إملاء، قال أبو داود: أصله من المدائن أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال أبو شهاب: اسمه عبد ربه بن نافع وكان ثقة كثير الحديث رجلا صالحا لم يكن بالمتين، وقد تكلموا في حفظه، فمن ذلك أني سمعت علي بن عبد الله بن جعفر، يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان، يقول: لم يكن أبو شهاب الحناط بالحافظ، قال علي: ولم يرض يحيى أمره أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا علي بن عبد الله بن جعفر المديني، قال: وسمعته، يعني يحيى بن سعيد يقول: لم يكن أبو شهاب الحناط بالحافظ ولم يرض يحيى أمره أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: اسم أبي شهاب الحناط عبد ربه بن نافع، أَخْبَرَنَا باسمه المدائني، وأبو شهاب الذي يحدث عن سعيد بن جبير، هو أكبر من هذا، اسمه موسى بن نافع، وهو من أهل الكوفة، قال أحمد بن زهير: وسمعت يحيى بن معين يقول: أبو شهاب الحناط ثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سعد ابن أبي مريم، قال: وسألته، يعني يحيى بن معين، وأَخْبَرَنَا علي بن الحسين، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا بكر بن سهل قال: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قال: وسئل يحيى بن معين عن أبي شهاب، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا أبو بكر الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: سألت يحيى بن معين، قلت: فأبو شهاب أحب إليك، أو، أبو بكر بن عياش؟ فقال: أبو شهاب أحب إلي من أبي بكر في كل شيء أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: أبو شهاب عبد ربه الحناط كوفي لا بأس به، وقال مرة أخرى: أبو شهاب ثقة، روى عنه: سعدويه أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الغازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: أبو شهاب الحناط عبد ربه بن نافع صدوق كوفي أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا أبو داود المباركي، قال: مات أبو شهاب الحناط سنة إحدى وسبعين، أو اثنتين وسبعين، عبد الله يشك قلت: يعني ومئة، وقيل أنه مات بالموصل أو ببلد.(12/437)
5776- عبد الغفور أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قال أبو زكريا: عبد الغفور شيخ كان ها هنا في رحبة أبي القاسم، ليس حديثه بشيء البتة قلت: لا أعرف عبد الغفور هذا إلا أن يكون أبا الصباح الواسطي، ويغلب على ظني أنه إياه، فإن كان هو فهو عبد الغفور بن سعيد.
وقيل: عبد الغفور بن عبد العزيز حدث عن أبي هاشم الرماني.
روى عنه: خلف بن عبد الحميد بن أبي الحسناء، وشجاع بن أشرس، وصالح بن مالك الخوارزمي.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن أحمد، يعني الاصطخري، قال: قرئ على العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى، يقول: أبو الصباح عبد الغفور ليس بشيء(12/440)
5777- عابد بن أبي عابد المقرئ صاحب حمزة الزيات أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: عابد بن أبي عابد شيخ من أهل بغداد، قرأ على حمزة الزيات القرآن، وكان يقرئ ببغداد في طاق الحراني قرأ عليه أحمد بن جبير الأنطاكي، وروى عنه: محمد بن الجهم السمري(12/441)
5778- عبد المنعم بن إدريس بن سنان ابن بنت وهب بن منبه يكنى أبا عبد الله
حدث عن أبيه بكتاب المبتدأ.
وروى عن كوثر بن حكيم، وزعم أنه سمع من معمر بن راشد، وابن جريج.
روى عنه: محمد بن سعيد بن زياد الجمال، وعيسى بن إسحاق الأنصاري، ومحمد بن أحمد بن البراء، وأبو بكر بن أبي الدنيا.
(3664) -[12: 442] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَا وَلَدَتْهُمْ أُمَّهَاتُهُمْ عُرَاةً، حُفَاةً، غُرْلا، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: وَاسَوْأَتَاه، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ؟ ! فَضَرَبَ عَلَى مَنْكِبِهَا وَقَالَ: بِنْتَ أَبِي قُحَافَةَ، شُغِلَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّظَرِ، وَسَمَوْا بِأَبْصَارِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ، فَيُوقَفُونَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لا يَأْكُلُونَ، وَلا يَشْرَبُونَ، وَلا يَجْلِسُونَ، وَلا يُكَلِّمُونَ، سَامِينَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ، حَتَّى يُلْجِمَهُمُ الْعَرَقُ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ قَدَمَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ سَاقَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ فَخِذَيْهِ وَبَطْنَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ، ثُمَّ يَتَرَحَّمُ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى الْعِبَادِ، فَيَأْمُرُ الْمَلائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ، فَيَحْمِلُونَ عَرْشَ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يُوضَعَ فِي أَرْضٍ بَيْضَاءَ، كَأَنَّهَا الْفِضَّةُ، لَمْ يُسْفَكْ فِيهَا دَمٌ حَرَامٌ، وَلَمْ تُعْمَلْ فِيهَا خَطِيئَةٌ، وَذَلِكَ أَوَّل يَوْمٍ نَظَرَتْ عَيْنٌ إِلَى اللَّهِ، ثُمَّ تَقُومُ الْمَلائِكَةُ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ، ثُمَّ يَأْمُرُ مُنَادِيًا فَيُنَادِي بِصَوْتٍ يُسْمِعُ الثَّقَلَيْنِ، الْجِنَّ وَالإِنْسَ، فَيَشْرَئِبُّ النَّاسُ لِذَلِكَ الصَّوْتِ، ثُمَّ يَخْرُجُ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِنَ الْمَوْقِفِ، فَيُعَرَّفُ النَّاسُ كُلُّهُمُ اسْمَهُ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِحَسَنَاتِهِ أَنْ تَخْرُجَ مَعَهُ، فَيَخْرُجُ بِشَيْءٍ لَمْ يَرَ النَّاسُ مِثْلَهُ كَثْرَةً، وَيُعَرَّفُ النَّاسُ تِلْكَ الْحَسَنَاتِ، فَإِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: أَيْنَ أَصْحَابُ الْمَظَالِمِ؟ فَيَقُولُ لَهُ الرَّحْمَنُ تَعَالَى: " أَظَلَمْتَ فُلانَ بْنَ فُلانٍ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا "، فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ، وَذَلِكَ {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} ، فَإِذَا فَرغ مِنْ ذَلِكَ، فَيُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَيُدْفَعُ إِلَى مَنْ ظَلَمَهُ، وَذَلِكَ يَوْمَ لا دِينَار وَلا دِرْهَم، إِلا أَخْذٌ مِنَ الْحَسَنَاتِ، وَتَوَرُّكٌ مِنَ السَّيِّئَاتِ، فَإِذَا لَمْ تَبْقَ حَسَنَةٌ، قَالَ مَنْ بَقِيَ: يَا رَبَّنَا، مَا بَالُ غَيْرِنَا اسْتَوْفَوْا حُقُوقَهُمْ وَبَقِينَا؟ قِيلَ لَهُمْ: " لا تَعْجَلُوا "، فَيُؤْخَذُ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ فَتُوَرَّكُ عَلَيْهِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ يَطْلُبُهُ قِيلَ لَهُ: ارْجِعْ إِلَى أُمِّكَ الْهَاوِيَةِ، فَإِنَّهُ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ، إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ.
وَلا يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلا صِدِّيقٌ، وَلا شَهِيدٌ، إِلا ظَنَّ أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ مِمَّا رَأَى مِنْ شِدَّةِ الْحِسَابِ أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي بن داود، قال: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: عبد المنعم بن إدريس يكذب على وهب بن منبه أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن الحسن الحربي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أَخْبَرَنَا محمد ابن الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: سمعت أبي يقول: عبد المنعم الذي روى عن وهب بن منبه ليس بثقة، أخذ كتبا فرواها أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قال: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قال: سمعت يحيى بن معين وذكر عبد المنعم، فقال: الكذاب الخبيث "، فقيل له: بم عرفته يا أبا زكريا، قال: حَدَّثَنِي شيخ صدوق أنه رآه في زمن أبي جعفر يطلب هذه الكتب من الوراقين وهو اليوم يدعيها، فقيل له: أنه يروي عن معمر، فقال: كذب قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد ابن مسعدة، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سمعت يحيى بن معين وذكر له عبد المنعم بن إدريس قيل له: قد سمع من معمر، وابن جريج؟ فقال: لم يسمع من معمر قط، أَخْبَرَنِي قرط بن حريث أنه رآه يتلقط هذه الكتب يشتريها من السوق أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا سهل بن أحمد الواسطي، قال: حَدَّثَنَا أبو حفص عمرو بن علي، قال: وعبد المنعم متروك الحديث، أخذ كتب أبيه فحدث بها عن أبيه، ولم يكن سمع من أبيه شيئا وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قال: حَدَّثَنَا البخاري، قال: عبد المنعم بن إدريس البغدادي ذاهب الحديث أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو، قال: قلت لأبي زرعة: عبد المنعم بن إدريس بن سنان، قال: واهي الحديث، ولد بعد موت أبيه وحدث عن أبيه أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: عبد المنعم بن إدريس ليس بثقة أَخْبَرَنِي البرقاني، قال: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن محمد الأدمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي الإيادي، قال: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قال: عبد المنعم بن إدريس كان يشتري كتب السيرة فيرويها ما سمعها من أبيه ولا بعضها أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: سنة ثمان وعشرين ومئتين فيها مات عبد المنعم بن إدريس قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج، قال: حَدَّثَنِي الجوهري، قال: عبد المنعم بن إدريس بن سنان يكنى أبا عبد الله، رأيته يخضب بالحناء، أحمر الرأس واللحية، مات ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومئتين، وله نحو من تسعين سنة أَخْبَرَني الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: عبد المنعم بن إدريس روى كتب وهب بن منبه عن أبيه، عن وهب وذكر أنه قد لقي معمر بن راشد باليمن وسمع منه.
مات ببغداد وقد قارب مائة سنة، في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومئتين(12/441)
5779- عبد المتعال بن طالب بن إبراهيم، أبو محمد الأنصاري
سمع: أبا إسماعيل المؤدب، وأبا عوانة، وأبا المليح الرقي، وعبد الله بن وهب، ويوسف بن عطية الصفار.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، ويعقوب بن شيبة، وعبد الله بن أحمد الدورقي، وأحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي، وأحمد بن علي الخزاز، وأبو بكر بن أبي الدنيا.
(3665) -[12: 446] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " أَوَّلُ خَبَرٍ قَدِمَ الْمَدِينَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَخْرَجِهِ، أَنَّ امْرَأَةً كَانَ لَهَا تَابِعٌ، فَجَاءَ فِي صُورَةِ طَائِرٍ، حَتَّى وَقَعَ عَلَى جِذْعٍ لَهُمْ، فَقَالَتْ لَهُ: انْزِلْ، فَتُحَدِّثُنَا وَنُحَدِّثُكَ، وَتُخْبِرُنَا وَنُخْبِرُكَ.
فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ نَبِيٌّ حَرَّمَ عَلَيْنَا الزِّنَا، وَمَنَعَ مِنَّا الْقَرَارَ " أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قال: حَدَّثَنَا البخاري، قال: عبد المتعال بن طالب الأنصاري بغدادي حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حَدَّثَنَا عثمان بن أحمد بن عبد الله، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي، قال: حَدَّثَنِي عبد المتعال بن طالب، وكان عبدا صالحا أَخْبَرَنَا علي بن الحسين، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قال: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قال: وسئل يحيى بن معين عن عبد المتعال بن طالب، فقال: ثقة أجاز لنا أبو عمر بن مهدي، وَحَدَّثَنِيه الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ عنه، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: حَدَّثَنَا هارون بن معروف، وعبد المتعال وكان ثقتين، قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن وهب(12/445)
5780- عبد الأحد بن عبد الواحد الكلوذاني حدث عن المعافى بن عمران.
روى عنه جعفر بن عبد الواحد الهاشمي.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يحيى العطشي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا عبد الأحد بن عبد الواحد الكلوذاني، قال: حَدَّثَنَا المعافى بن عمران، عن الأوزاعي، عن مكحول، والزهري، أنهما قالا: القرآن كلام الله غير مخلوق(12/447)
5781- عبدان بن محمد بن عيسى أبو محمد المروزي سمع: قتيبة بن سعيد، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن حجر، وعمار بن الحسن الرازي، وأبا كريب محمد بن العلاء، وحوثرة بن محمد المنقري، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد الله بن محمد الزهري المكيين، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى.
روى عنه: أبو العباس الدغولي، وغير واحد من الخراسانيين.
وقدم بغداد وروى بها كتاب التفسير لمقاتل بن حيان وغيره.
حدث عنه القاضيان أحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع.
وكان ثقة حافظا، صالحا زاهدا.
(3666) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ بِسْطَامِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا قَرَأَ عَلَى الْمِنْبَرِ هَذِهِ الآيَاتِ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} ، فَقَالَ عَلِيٌّ: اقْتَتَلا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ "
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا نعيم عبد الرحمن بن محمد الغفاري بمرو، يقول: سمعت عبدان بن محمد الحافظ، يقول: ولدت سنة عشرين ومئتين في ذي الحجة ليلة عرفة قال أبو نعيم: وتوفي عبدان في ذي الحجة ليلة عرفة سنة ثلاث وتسعين ومئتين.(12/447)
5782- عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر أبو هاشم الحضرمي من أهل حمص، كان جوالا، حدث في عدة مواضع، وقدم بغداد وحدث بها عن يحيى بن عثمان الحمصي، وكثير بن عبيد الحذاء، ومزداذ بن جميل البهراني، ومحمد بن عوف الطائي.
روى عنه: الدارقطني، وابن شاهين، وأبو الحسين بن حمة الخلال، ومحمد بن عبد الله بن جامع الدهان، ويوسف بن عمر القواس، وابن الصلت الأهوازي، وهو آخر من روى عنه: من البغداديين، والقاضي أبو عمر الهاشمي البصري، وهو آخر من روى عنه: في الدنيا كلها، وكان ثقة.
(3667) -[12: 449] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ سَلامَةَ بْنِ أَزْهَرَ الْحَضْرَمِيُّ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حِمْيَرَ، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ سَلامَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، وَفِي حَدِيثِ الدَّارَقُطْنِيِّ حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ أَبِي الأَشْعَثِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ "، لَيْسَ فِي حَدِيثِ الدَّارَقُطْنِيِّ أَنَّهُ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ شُعَيْبُ بْنُ أَبِي الأَشْعَثِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ حِمْيَرَ
(3668) -[12: 449] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ سَلامَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ بْنِ سَلامَةَ بْنِ أَزْهَرَ الْحِمْصِيُّ بِبَغْدَادَ فِي مَجْلِسِ أَبِي إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيِّ فِي الْجَامِعِ، وَهُوَ أَوَّلُ مَجْلِسٍ قَعَدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِسِتٍّ بَقِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نُمَيْرٍ الْحَذَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ بِلالٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَسَحَ عَلَى الْخِمَارِ وَالْمُوقَيْنِ " قرأت في كتاب أبي الفتح أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل المالكي الحمصي الذي سمعه من أبي هاشم عبد الغافر بن سلامة، قال أبو هاشم: كنا نسمع من يحيى بن عثمان في داره بحمص وحضرت له مجالس كثيرة، وكان عمر بن عثمان يقعد مع أخيه، وأحسب أني سمعت من عمرو بن عثمان، وضاعت الكتب، ورحلت مع عمي وجماعة من أصحابنا إلى حبلة وبانياس، فسمعنا من أبي ثوبان مزداذ بن جميل مجالس كثيرة، وكنا سمعنا منه قبل ذلك بحمص، وكان عندهم من الأبدال، وكنا نسمع من أبي حميد بن سيار في دكانه في سوق العتيق وكنت أحضر مجلسه بالعشي أتعلم الفرائض من المغرب إلى العشاء الآخرة، وكنا نسمع من أبي شرحبيل عيسى بن خالد بن نافع ابن أخي أبي اليمان الحكم بن نافع في مسجد الجامع، وكان يقرئ الناس القرآن، وكنت أقرأ عليه وسمعت من محمد بن عوف في مسجد الجامع قبل أن يذهب بصره، وقبل أن يخضب، ثم خضب وقدح، فأبصر أياما ثم لم يبصر، وسمعت من أبي الجماهر، وكان إمامنا، وعمران بن بكار، وأبو الحسين بن خلي، وسعيد بن عمرو السكوني، وصفوان بن عمرو، ومحمد بن عمرو بن حنان، وجماعة شيوخنا بحمص، وضاعت الكتب، وكنت أسمع مع عمي أنا وابنه.
وتوفي عمي أبو جعفر بن أزهر سنة خمس وستين ومئتين، وولد لي قبل أن يموت عمي ولدان، وكنت قد قاربت الأربعين، ولا أحفظ مولدي، وتوفي أبي وأنا صغير، وظهرت لي كتب بحمص فيها سماعي عن عمرو بن عثمان وغيره من الشيوخ، فيها سمع أبو سعيد بن أزهر وابنه، فلم أحفظ أني سمعت مع أبي شيئا، إنما سمعت مع عمي فلم أحدث بها بلغني أن عبد الغافر مات بالبصرة في سنة ثلاثين وثلاث مائة.(12/448)
5783- عبد المجيد بن عبد الوهاب بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد بن عبد الرحمن، أبو عصمة الشيباني، خطيب عكبرا حدث عن قيس بن إبراهيم الطوابيقي.
روى عنه: أبو المفضل الشيباني، وأبو القاسم ابن الثلاج.
(3669) -[12: 452] أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عِصْمَةَ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ الدِّهْقَانُ، بِعُكْبَرَا، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَيْسٍ الطَّوَابِيقِيُّ الدُّورِيُّ، نَزَلَ عُكْبَرَا، قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَازِمُ بْنُ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي نَضْرَةَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ مَطَرِ بْنِ طَهْمَانَ الْوَرَّاقِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ: " مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ " حَدَّثَنِي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين العكبري، قال: وجدت بخط أبي الحسن علي بن أحمد بن نصر المعدل: توفي أبو عصمة عبد المجيد بن عبد الوهاب بمدينة السلام، وحمل إلى عكبرا، فوافى في يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول سنة ثلاثين وثلاث مائة(12/452)
5784- عبد الدائم بن عبد الوهاب بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد بن عبد الرحمن أبو معشر الشيباني، قاضي عكبرا حدث عن أبيه، وعمه عبد السلام.
روى عنه ابن الثلاج، ويوسف بن عمر القواس(12/453)
5785- عبد السميع بن محمد بن عبد الوهاب بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد بن عبد الرحمن، أبو الأزهر الشيباني العكبري قدم بغداد، وحدث بها عن جده عبد الوهاب، وعن إبراهيم بن علي العمري الموصلي.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه.
(3670) -[12: 453] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ عَبْدُ السَّمِيعِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ أَبِي عِصْمَةَ الْعُكْبَرِيُّ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، فِي مَجْلِسِ ابْنِ السَّمَّاكِ، فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَفْوَانَ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِي جَارَهُ " حَدَّثَنِي محمد بن محمد بن أحمد العكبري، قال: ذكر أبو الحسن علي بن أحمد بن نصر المعدل فيما قرأت بخطه، أن أبا الأزهر عبد السميع بن محمد توفي بعكبرا في يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة سلخ ذي القعدة من سنة سبع وأربعين وثلاث مائة(12/453)
5786- عبد الوارث بن موسى أبو القاسم الأرزني قدم بغداد، وحدث بها عن عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري.
روى عنه: يوسف بن عمر القواس.(12/454)
5787- عبد الغني بن أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة بن منصور بن كعب بن يزيد أبو رفاعة القاضي حدث عن محمد بن إسماعيل بن علي البندار، وصالح بن أبي مقاتل.
سمع منه: الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير، وأبو القاسم ابن الثلاج.
وقال لي أحمد بن علي ابن التوزي: توفي القاضي أبو رفاعة عبد الغني بن أحمد بن كامل يوم الثلاثاء الثالث عشر من صفر سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.(12/454)
5788- عبد القاهر بن محمد بن محمد بن عترة، واسمه أحمد بن عبد الصمد بن محمد بن شيبان بن أبي صالح بن يزيد بن رفاعة بن حسان بن زاهر بن سيار بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان أبو بكر الموصلي
سكن بغداد، وحدث بها عن أبي هارون، موسى بن محمد الزرقي.
كتبت عنه وكان ثقة.
مات في شهر رمضان من سنة سبع وأربع مائة، ودفن في مقبرة باب حرب.(12/455)
5789- عبد الغالب بن جعفر بن الحسن بن علي، أبو معاذ الضراب، ويعرف بابن القني سمع بن إسماعيل الوراق، وأبا حفص بن شاهين، وأبا حفص الكتاني.
كتبت عنه، وكان عبدا صالحا صدوقا.
(3671) -[12: 455] أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاذِ بْنُ الْقُنِّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُسْتَمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَبْقَى بَعْدِي مِنَ النُّبُوَّةِ إِلا الْمُبَشِّرَاتُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: " الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْعَبْدُ أَوْ تُرَى لَهُ "، قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: وَلا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ غَيْرَ سَعِيدٍ الْجُمَحِيِّ سألت أبا معاذ عن مولده، فقال: في جمادى الأولى من سنة خمس وستين وثلاث مائة.
ومات في عشية يوم الإثنين السابع والعشرين من شعبان سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة، ودفن من الغد.(12/455)
5790- عبد الودود بن عبد المتكبر بن هارون بن محمد بن عبيد الله بن المهتدي بالله بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور، أبو الحسن الهاشمي حدث عن أبي بكر الشافعي، وكان جميع ما عنده مجلس واحد عنه، سمعناه منه، وكان سماعه صحيحا.
سئل عبد الودود عن مولده وأنا أسمع، فقال: ولدت في شهر ربيع الأول من سنة أربعين وثلاث مائة.
ومات في يوم الثلاثاء سلخ رجب، ودفن من الغد، وهو يوم الأربعاء مستهل شعبان من سنة أربع وثلاثين وأربع مائة، في مقبرة جامع المدينة بقرب القبة الخضراء.(12/456)
5791- عبد بن أحمد بن محمد أبو ذر الهروي سافر الكثير وحدث ببغداد
(3672) -[12: 457] عَنْ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ خَمِيرُوَيْهِ الْهَرَوِيِّ، وَأَبِي مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيِّي، وَبِشْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ.
وَكُنْتُ لَمَّا حَدَّثَ غَائِبًا.
فَحَدَّثَنِي رَفِيقِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْغَالِبِ الضَّرَّابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ عَبْدُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَمِيرُوَيْهِ، غَيْرَ مَرَّةٍ، وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ خَمِيرُوَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ، فَأُرِيدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ " خرج أبو ذر إلى مكة فسكنها مدة، ثم تزوج في العرب وأقام بالسروات، وكان يحج في كل عام، ويقيم بمكة أيام الموسم، ويحدث ثم يرجع إلى أهله.
وكتب إلينا من مكة بالإجازة لجميع حديثه، وكان ثقة ضابطا، دينا فاضلا، وكان يذكر أن مولده في سنة خمس أو ست وخمسين وثلاث مائة، يشك في ذلك.
ومات بمكة لخمس خلون من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربع مائة.(12/456)
5792- عبد القادر بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف، أبو القاسم سمع: أبا القاسم بن حبابة، وأبا طاهر المخلص.
كتبت عنه شيئا يسيرا.
وكان من أهل الأمانة والصدق، والدين والفضل، حسن الصوت بالقرآن.
(3673) -[12: 458] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْقَادِرِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ، قَالَ: " بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَزِلَّ، أَوْ أَضِلَّ، أَوْ أَنْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَنْ أَبْغِيَ أَوْ أَنْ يُبْغَى عَلَيَّ " مات عبد القادر ببيت المقدس لخمس خلون من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وأربع مائة، وكان خرج إلى الشام فقصد الحج فأدركه أجله هناك.(12/458)
ذكر من اسمه عيسى(12/459)
5793- عيسى البزاز المدائني مولى حذيفة بن اليمان سمع حذيفة.
روى عنه يحيى بن عبد الله الجابر.
(3674) -[12: 459] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَابِرُ، قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ عِيسَى مَوْلًى لِحُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ عَلَى جِنَازَةٍ، فَكَبَّرَ خَمْسًا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: مَا وَهِمْتُ وَلا نَسِيتُ، وَلَكِنْ كَبَّرْتُ كَمَا كَبَّرَ مَوْلايَ وَوَلِيُّ نِعْمَتِي حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، فَكَبَّرَ خَمْسًا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: مَا نَسِيتُ وَلا وَهِمْتُ، وَلَكِنِّي كَبَّرْتُ كَمَا كَبَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، فَكَبَّرَ خَمْسًا "(12/459)
5794- عيسى بن طهمان بن رامة أبو بكر الجشمي بصري سكن الكوفة.
سمع أنس بن مالك، وثابتا البناني، والمساور مولى أبي برزة.
روى عنه عبد الله بن المبارك، ووكيع، وسلم بن قتيبة، وأبو نعيم، وخلاد بن يحيى، وزيد بن أبي الزرقاء، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأبو أحمد الزبيري، ومحمد بن سابق.
وذكر يحيى بن معين أنه قدم بغداد وبها سمع منه أبو النضر.
أَخْبَرَنِي السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا يحيى بن معين: عيسى بن طهمان بصري يحدث عن أنس، صار بالكوفة، ثقة، لقيه أبو النضر ببغداد أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سعد ابن أبي مريم، قال: وسألته، يعني يحيى بن معين عن عيسى بن طهمان، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بن أبي بكر بن شاذان، وأبو عمرو عثمان بن محمد العلاف، وأبو عبد الله الحسين بن شجاع الصوفي، قالوا: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: سئل جعفر الطيالسي عن عيسى بن طهمان الذي يحدث عن أنس، فقال قال يحيى بن معين: ليس به بأس أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: وعيسى بن طهمان، حَدَّثَنَا عنه أبو نعيم، وهو ثقة أَخْبَرَنِي علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: سألت أبا عبد الله بن عيسى بن طهمان، قال: ليس به بأس أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود عن عيسى بن طهمان، فقال لا بأس به، قلت: بصري؟ قال: قال لي ابن أبي الزرقا: سمع منه أبي بالكوفة، قال أبو داود: أحاديثه مستقيمة.
وقال أبو عبيد مرة أخرى: سألت أبا داود عن عيسى بن طهمان، فقال: ثقة(12/459)
5795- عيسى بن عبد الرحمن بن فروة الزرقي المديني، من ولد النعمان بن بشير قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: قدم بغداد وروى عن الزهري، وعيسى بن أبي موسى.
روى عنه: عمرو بن قيس الملائي، وعبد الله بن عياش القتباني، ومحمد بن شابور، والوليد بن مسلم سمعت أبي، يقول ذلك.
قال: وسألت أبي عنه، فقال: منكر الحديث، ضعيف الحديث، شبيه بالمتروك، لا أعلم روى عن الزهري حديثا صحيحا.
وسئل عنه أبو زرعة، فقال: ليس بالقوي.(12/461)
5796- عيسى بن أبي عيسى أبو جعفر التميمي واسم أبي عيسى ماهان، كذا قال: خلف بن الوليد، ويحيى بن معين، وقعنب بن المحرر، وقال حاتم بن إسماعيل: هو عيسى بن ماهان بن إسماعيل، وقال يونس بن بكير: اسمه عبد الله بن ماهان.
وأصل أبي جعفر مرو، سكن الري فنسب إليها، ويقال: إن مولده بالبصرة.
سمع عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وقتادة، والربيع بن أنس، ومنصور بن المعتمر، وحصين بن عبد الرحمن ويونس بن عبيد.
حدث عنه شعبة، وجرير، ووكيع، ويونس بن بكير، وحكام بن سلم، وأحمد بن بشير، وحاتم بن إسماعيل، وأبو أحمد الزبيري، وأبو نعيم، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وخلف بن الوليد، وعلي بن الجعد.
وقدم أبو جعفر بغداد مرات وحدث بها.
(3675) -[12: 462] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سِبَاعٍ، قَالَ: اشْتَرَيْتُ نَاقَةً مِنْ دَارِ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، فَلَمَّا خَرَجْتُ بِهَا، أَدْرَكَنَا وَاثِلَةُ وَهُوَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، اشْتَرَيْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: هَلْ بَيَّنَ لَكَ مَا فِيهَا؟ قُلْتُ: وَمَا فِيهَا، إِنَّهَا لَسَمِينَةٌ ظَاهِرَةُ الصِّحَّةِ.
قَالَ: أَرَدْتَ بِهَا لَحْمًا، أَوْ أَرَدْتَ بِهَا سَفَرًا؟ قُلْتُ: بَلْ أَرَدْتُ عَلَيْهَا الْحَجَّ، قَالَ: فَإِنَّ بِخُفِّهَا نَقْبًا، قَالَ: فَقَالَ صَاحِبُهَا: أَصْلَحَكَ اللَّهُ، مَا تُرِيدُ إِلَى هَذَا تُفْسِدُ عَلَيَّ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ بَاعَ شَيْئًا فَلا يَحِلُّ لَهُ حَتَّى يُبَيِّنَ مَا فِيهِ، وَلا يَحِلُّ لِمَنْ يَعْلَمُ ذَلِكَ أَنْ لا يُبَيِّنَهُ " أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن هارون الضبي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قال: حَدَّثَنِي إسحاق بن موسى أبو عيسى، قال: حَدَّثَنَا أبو داود، قال: قلت ليحيى بن معين: أين كتب أبو النضر هاشم بن القاسم عن أبي جعفر الرازي؟ قال: كتب عنه ببغداد، قدم عليهم للحج فسمع منه أبو النضر، وخلف بن الوليد، وجماعة أصحابنا أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا جدي إسحاق بن محمد النعالي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن إسحاق المدائني، قال: حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر، قال: أبو جعفر الرازي اسمه عيسى بن ماهان، مولى لبني تميم أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: أبو جعفر الرازي كان أصله من مرو، من قرية يقال لها: برز، وهي القرية التي نزلها الربيع بن أنس أولا، وبها سمع أبو جعفر من الربيع بن أنس، ثم تحول أبو جعفر بعد ذلك إلى الري فمات بها، فقيل له: الرازي.
وكان ثقة، وكان يقدم بغداد والكوفة للحج فيسمعون منه أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن محمد بن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بهتة، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الفضل، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي حماد القطان الأكبر بطرسوس، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، قال: سمعت أبا جعفر الرازي، يقول: لم أكتب عن الزهري لأنه كان يخضب بالسواد.
قال عبد الرحمن: فابتلي أبو جعفر فلبس السواد وكان زميل المهدي إلى مكة أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي، قال: حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن ياسر العطار، عن بشر بن الحارث، قال: كان أبو جعفر الرازي صديقا لسفيان الثوري، وكانت له معه بضاعة، وكان يكثر الحج، فكان إذا قدم الكوفة تلقاه سفيان إلى القنطرة، وإذا خرج إلى مكة شيعه إلى النجف، فقدم سنة من السنين مدينة السلام فاجتمع إليه الأضراء، فقالوا: يا أبا جعفر، تكلم لنا أمير المؤمنين فإنه قد وَلى علينا رجلا يقتطع أرزاقنا، ويسئ فيما بيننا وبينه فلم يجبهم إلى شيء، فبلغ ذلك سفيان، فتلقاه أسفل القنطرة، وشيعه حتى جاوز النجف، وزاده في البر، فلما كان في العام المقبل قدم أبو جعفر وهو يريد الحج، فاجتمع إليه الأضراء فكلموه بما كلموه به في العام الماضي، فرق لهم، فأتى باب الذهب، فقال للحاجب: استأذن لي على أمير المؤمنين وأخبره أن بالباب أبا جعفر الرازي، فأسرع الرسول أن ادخل، فدخل على المنصور فأكرمه بغاية الكرامة، وجعل يسأله عن أحواله، وسأله هل له حاجة؟ فقال: نعم.
فقص عليه قصة الأضراء، فقال: يعزل عنهم كاتبهم ويولى عليهم من أحبوا ويؤمر لأبي جعفر بعشرة آلاف لسؤاله إيانا هذه الحاجة، فلما صارت الدراهم بيده سقط في يديه، أنه قد أخطأ، فجلس بسور القصر ثم دعا بخرق فجعلها صررا، ففرقها على قوم، وقام فنفض ثوبه وليس معه منها شيء، فبلغ ذلك سفيان الثوري، فلما دخل أبو جعفر الرازي الكوفة توارى سفيان، فطلبه فلم يقدر عليه، وسأل عنه فلم يدل عليه، فامتعض له بعض إخوان سفيان، فقال: ألك إليه حاجة؟ فقال: نعم، فقال: اكتب كتابا وادفعه إلي أوصله لك إليه، فكتب كتابا ودفعه إليه، قال: فصرت بالكتاب إلى سفيان، فإذا أنا به في غرفة، وإذا هو مستلق على قفاه، قد وضع رجله على الأخرى مستقبل القبلة، فسلمت عليه وأظهرت الكتاب، فقال لي: مه؟ فقلت: كتاب أبي جعفر الرازي.
فقال: اقرأه، فقرأته فقال لي: اكتب جوابه في ظهره، فكتبت: بسم الله الرحمن الرحيم، قلت له: ماذا أكتب؟ قال: اكتب {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} إِلَى آخر الآية، أردد إلينا بضاعتنا لا حاجة لنا في أرباحها، قال: فأتيته بالكتاب، والناس إذ ذاك متوافرون بالكوفة فنظروا في الكتاب وأجمع رأيهم على أنهم يوجهون بالكتابين إلى ابن أبي ليلى، ولا يعلمونه ممن الكتاب، ولا من صاحب الجواب، ليعرفوا ما عنده من الرأي.
فوجهوا بالكتابين فنظر فيهما، فقال: أما الأول فكتاب رجل مداهن، وأما الجواب فكتاب رجل يريد الله بفعله أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: سئل أبو عبد الله، عن أبي جعفر الرازي، فقال: صالح الحديث أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سمعت عليا وهو ابن المديني، يقول: كان أبو جعفر الرازي عندنا ثقة أَخْبَرَنِي علي بن محمد المالكي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: وسألته، يعني أباه عن أبي جعفر الرازي، فقال: هو نحو موسى بن عبيدة، وهو يخلط فيما روى عن مغيرة ونحوه أَخْبَرَنِي السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا: أبو جعفر الرازي ثقة أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سعد ابن أبي مريم، قال: وسألته، يعني يحيى بن معين، عن أبي جعفر الرازي، فقال: يكتب حديثه، إلا أنه يخطئ أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد السوسي، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى، يقول: أبو جعفر الرازي ثقة، وهو يغلط فيما يروي عن مغيرة أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: سئل يحيى بن معين عن أبي جعفر الرازي، فقال: صالح أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: قال ابن عمار: أبو جعفر الرازي ثقة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا سهل بن أحمد الواسطي، قال: حَدَّثَنَا أبو حفص عمرو بن علي، قال: وعبد الله بن أبي جعفر الرازي كان يكون بالري، وأبوه أبو جعفر فيه ضعف، وهو من أهل الصدق، سيئ الحفظ أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عمر البرذعي، قال: قلت، يعني لأبي زرعة الرازي: أبو جعفر الرازي؟ قال: شيخ يهم كثيرا أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: أبو جعفر الرازي اسمه عيسى بن ماهان سيئ الحفظ صدوق أَخْبَرَنِي البرقاني، قال: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد الأدمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي الإيادي، قال: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قال: أبو جعفر الرازي عيسى بن ماهان خراساني صدوق ليس بمتقن أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد، قال: حَدَّثَنَا عباس، قال: سمعت يحيى يقول: أبو جعفر الرازي كان خراسانيا، انتقل إلى الري ومات بها(12/461)
5797- عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عم السفاح والمنصور
حدث عن أبيه، روى عنه: شيبان بن عبد الرحمن التميمي.
وإليه ينسب ببغداد، قصر عيسى، وقطيعة عيسى، ونهر عيسى.
(3676) -[12: 467] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُمْنُ الْخَيْلِ فِي شُقْرِهَا " أجاز لنا ابن رزق، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أنبأنا محمد بن إسحاق السراج، قال: حَدَّثَنَا حاتم بن الليث، قال: سئل يحيى بن معين عن عيسى بن علي، فقال: هذا عيسى بن علي بن عبد الله ابن عباس ليس به بأس، كان له مذهب جميل، معتزلا للسلطان.
روى هذا الحديث وهو غريب عن أبيه، عن جده، وليس هو بقديم، وبلغني أنه مات في السنة التي مات فيها شعبة، سنة ستين ومئة.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: وتوفي عيسى بن علي في سنة ثلاث وستين ومئة، وصلى عليه موسى بن المهدي، ومشى في جنازته من قصر عيسى إلى مقابر قريش، وكانت سنه ثماني وسبعين سنة قلت: وقد قيل إن مولده كان في سنة ثلاث وثمانين، ومبلغ سنه وقت وفاته ثمانين سنة.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه، أَخْبَرَنِي أخي أبو القاسم عبيد الله بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا علي بن سراج الحرسي، قال: توفي عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس سنة أربع وستين ومئة، حين عسكر المهدي بالبردان يريد الشام، فرجع من معسكره فصلى عليه في مقابر قريش، ورجع إلى عسكره(12/467)
5798- عيسى بن يزيد بن بكر بن داب أبو الوليد أحد بني ليث بن بكر المديني قدم بغداد، وأقام بها وحدث عن صالح بن كيسان، وهشام بن عروة، وغيرهما.
روى عنه: شبابة بن سوار، وحوثرة بن أشرس، ومحمد بن سلام الجمحي.
وكان ابن داب راوية عن العرب، وافر الأدب، عالما بالنسب، عارفا بأيام الناس، حافظا للسير، وقيل أنه كان يزيد في الأحاديث ما ليس منها.
(3677) وَقَدْ ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، فَقَالَ: فِيمَا أَخْبَرَنَا بِهِ ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: عِيسَى بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ الْمَدِينِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ، سَمِعَ مِنْهُ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ الأُوَيْسِيُّ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي حَفْصٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " انْصَرَفْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً ".
بِحَدِيثٍ طَوِيلٍ مُنْكَرٍ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: وَيُقَالُ: هُوَ ابْنُ دَابٍ، فَإِنْ كَانَ ابْنُ دَابٍ فَهُوَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ
(3678) أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، قَالَ: لَمَّا كَانَتِ الرِّدَّةُ، قَامَ أَبُو بَكْرٍ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَى فَكَفَى، وَأَعْطَى فَأَغْنَى، إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعِلْمُ شَرِيدٌ، وَالإِسْلامُ غَرِيبٌ طَرِيدٌ، وَقَدْ رَثَّ حَبْلُهُ، وَخَلِقَ عَهْدُهُ، وَضَلَّ أَهْلُهُ مِنْهُ، وَمَقَتَ اللَّهُ أَهْلَ الْكِتَابِ، فَلا يُعْطِيهِمْ خَيْرًا لِخَيْرٍ عِنْدَهُمْ، وَلا يَصْرِفُ عَنْهُمْ شَرًّا لِشَرٍّ عِنْدَهُمْ، قَدْ غَيَّرُوا كِتَابَهُمْ، وَأَتَوْا عَلَيْهِ مَا لَيْسَ فِيهِ، وَالْعَرَبُ الأُمِّيُّونَ صفر مِنَ اللَّهِ لا يَعْبُدُونَهُ، وَلا يَدْعُونَهُ، أَجْهَدُهُمْ عَيْشًا، وَأَضَلُّهُمْ دِينًا، فِي ظلفٍ مِنَ الأَرْضِ مَعَ قنةِ السَّحَابِ، فَجَمَعَهُمُ اللَّهُ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعَلَهُمُ الأُمَّةَ الْوُسْطَى، نَصَرَهُمْ بِمَنِ اتَّبَعَهُمْ، وَنَصَرَهُمْ عَلَى غَيْرِهِمْ، حَتَّى قَبَضَ اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَكِبَ مِنْهُمُ الشَّيْطَانُ مَرْكَبَهُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَخَذَ بِأَيْدِيهِمْ، وَبَغَى هَلَكَتَهُمْ {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} ، إِنَّ مَنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْعَرَبِ مَنَعُوا شَاتَهُمْ وَبَعِيرَهُمْ، وَلَمْ يَكُونُوا فِي دِينِهِمْ، وَإِنْ رَجَعُوا إِلَيْهِ، أَزْهَدَ مِنْهُمْ يَوْمَهُمْ هَذَا، وَلَمْ تَكُونُوا فِي دِينِكُمْ أَقْوَى مِنْكُمْ يَوْمَكُمْ هَذَا، عَلَى مَا قَدْ فَقَدْتُمْ مِنْ بَرَكَةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَقَدْ وَكَّلَكُمْ إِلَى الْكَافِي، الَّذِي وَجَدَهُ ضَالا فَهَدَاهُ، وَعَائِلا فَأَغْنَاهُ {وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا} ، وَاللَّهِ لا أَدَعُ أُقَاتِلُ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ حَتَّى يُنْجِزَ اللَّهُ وَعْدَهُ، وَيوفي لَنَا عَهْدَهُ، وَيُقْتَلُ مَنْ قُتِلَ مِنَّا شَهِيدًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَيَبْقَى مَنْ بَقِيَ مِنَّا خَلِيفَتُهُ، وَوَرَثَتُهُ فِي أَرْضِهِ، قَضَاءُ اللَّهِ الْحَقُّ، وَقَوْلُهُ الَّذِي لا خُلْفَ لَهُ {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ} ، ثُمَّ نَزَلَ رَحِمَهُ اللَّهُ
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: " اسم ابن داب عيسى بن يزيد "
أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قال: ابن داب الأخباري هو عيسى بن يزيد بن بكر بن داب بن كرز بن الحارث بن عبد الله بن أحمد بن يعمر قاله: ابن الكلبي قلت: ويعمر هو الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: لم يتول الخلافة قبل الهادي بسنه أحد، لأنه كان حدثا، وكانت فيه شكاسة شديدة، وصعوبة مرام، وقلة احتمال، وسوء ظن، وكان يكره أن يسأل، فإذا أعطى أجزل العطية وتابعها.
وكان يحب الأدب وأهله، ويعطي عليه.
وكان عيسى بن داب يجالسه، وكان أكثر أهل الحجاز أدبا، وأعذبهم ألفاظا، وكان قد حظي عند الهادي ويدعو له بتكاء، وما طمع في هذا أحد منه غيره، وكان يقول له: ما استطلت بك يوما ولا ليلة قط، ولا غبت عن عيني إلا تمنيت أن لا أرى غيرك، وأمر له ذات ليلة بثلاثين ألف دينار، فلما أصبح ابن داب وجه قهرمانه يطالب بالمال، فلقي الحاجب فأبلغه رسالته، فأعلمه أن ذلك ليس إليه، وأنه يحتاج إلى توقيع، فأمسك ابن داب.
فبينا موسى، يعني الهادي، في مستشرف له نظر إلى ابن داب قد أقبل وليس معه غلام، فقال لإبراهيم الحراني: أما ترى ابن داب، ما غير من حاله؟ ولا تزيا لنا، وقد بررناه بالأمس لير أثرنا عليه، فقال له إبراهيم: إن أمرني أمير المؤمنين عرضت له بشيء من هذا، قال: لا، هو أعلم بأمره.
ودخل ابن داب فأخذ في حديثه إلى أن عرض له الهادي بشيء من أمره، فقال: أرى ثوبك غسيلا، وهذا شتاء يحتاج إلى لبس الجديد واللين.
فقال: يا أمير المؤمنين باعي قصير عما أحتاج إليه.
فقال: كيف ذاك، وقد صرفنا إليك من برنا ما فيه صلاح شأنك؟ قال: ما وصل إلى، فدعا بصاحب بيت مال الخاصة، فقال: عجل الساعة له ثلاثين ألف دينار، فحملت بين يديه أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن سعيد المعدل، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا ابن أبي سعد، قال: حَدَّثَنِي إبراهيم بن المنذر، قال: حَدَّثَنِي أيوب بن عباية، عن ابن داب، أنه كان لا يأكل مع هارون، أو موسى أمير المؤمنين، قال: فقيل لابن داب: يا أبا الوليد، ما لك لا تغدى مع أمير المؤمنين إذا أتى بالطعام؟ قال: ما كنت لأتغدى عند رجل لا أغسل يدي عنده "، قال: فكان موسى قد أمر به من بينهم أن يغسل يده إذا تغدى، قال: فقيل لابن داب: يا أبا الوليد، ربما حملت الكتاب وأنت رجل تجد في نفسك؟ قال: " إن حمل الدفاتر من المروءة أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران الكاتب إجازة، قال: حَدَّثَنِي أحمد بن محمد الجوهري، قال: حَدَّثَنَا العنزي، قال: حَدَّثَنَا عمر بن عبيدة، قال: حَدَّثَنِي خالي ابن أبي شميلة، قال: كان خلف الأحمر ينسب ابن داب إلى الكذب، قال: فغدوت أنا وخلف يوما على ابن داب، فأخذ في حديث الخاصة حتى انقضى، فلما انصرفنا قلت لخلف: يا أبا محرز، أتراه كذب؟ قال: لا أدري والله ما أعرف مما حدث به قليلا ولا كثيرا أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: قال أبو داود سليمان بن الأشعث سمعت أبا حاتم، قال: سمعت الأصمعي، قال: قال لي خلف الأحمر: آفتنا بين المشرق والمغرب، ابن داب، يضع الحديث بالمدينة، وابن شوكر يضع الحديث بالسند أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد الدمشقي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قال: أنشدني إبراهيم بن المنذر لابن مناذر:
ومن يبغ الوصاة فإن عندي وصاة للكهول وللشباب
خذوا عن مالك وعن ابن عون ولا ترووا أحاديث ابن داب
ترى الهلاك ينتجعون منها ملاهي من أحاديث كذاب
إذا طلبت منافعها اضمحلت كما يرفض رقراق السراب(12/468)
5799- عيسى بن أبي جعفر المنصور أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري، أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قال: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قال: سنة إحدى وثمانين ومئة فيها مات عيسى بن أبي جعفر أمير المؤمنين ببغداد، لست بقين من ذي القعدة(12/472)
5800- عيسى بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني الكوفي، وأسم أبي إسحاق عمرو بن عبد الله بن علي بن أحمد بن ذي يحمد بن السبيع بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان ابن نوف بن همدان، وعيسى يكنى أبا عمرو، هو أخو إسرائيل
رأى جده أبا إسحاق إلا أنه لم يسمع منه شيئا.
وسمع إسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر، وسليمان الأعمش، والأوزاعي، وعوفا الأعرابي، وشعبة، ومالك بن أنس، وعمر بن سعيد بن أبي حسين، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق.
روى عنه: أبوه يونس، وإسماعيل بن عياش، والقعنبي، وداود بن عمرو الضبي، وأحمد بن جناب، وعلي بن بحر بن بري، والحكم بن موسى، ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر بن أبي شيبة، ويعقوب الدورقي، والحسن بن عرفة في آخرين.
وكان عيسى قد انتقل عن الكوفة إلى بعض ثغور الشام فسكنها.
وقدم بغداد وحدث بها.
(3679) -[12: 473] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، قَالَ: بَالَ جَرِيرٌ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، أَوْ قَالَ: جَوْرَبَيْهِ، قَالَ عِيسَى: أَنَا أَشُكُّ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَمْرٍو، أَتَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ بُلْتَ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِي، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى خُفَّيْهِ ".
فَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُمْ ذَلِكَ، لأَنَّ إِسْلامَهُ كَانَ بَعْدَ نُزُولِ الْمَائِدَةِ
(3680) -[12: 474] وَأَخْبَرَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ عَلَى الْمُخْتَلِسِ، وَلا عَلَى الْمُنْتَهِبِ، وَلا عَلَى الْخَائِنِ قَطْعٌ " أَخْبَرَنَا السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا: وقد رأى عيسى بن يونس جده أبا إسحاق أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: حَدَّثَنَا دعلج بن أحمد، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا الحسن، يعني ابن علي الحلواني، قال: حَدَّثَنَا محمد بن داود، قال: سمعت عيسى بن يونس، يقول: أربعين حديثا، حَدَّثَنَا بها الأعمش فيها ضرب الرقاب، لم يشركني فيها غير محمد بن إسحاق المديني، ربما قال الأعمش: يا محمد، فيقول: لبيك، فيقول: من معك؟ فيقول: عيسى بن يونس، فيقول: ادخلا وأجيفا الباب، وكان يسأله عن حديث الفتن حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قال: أَخْبَرَنِي الحسن بن يوسف الصيرفي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر المروذي، قال: سمعت أبا عبد الله، يقول: الذي كنا نخبر أن عيسى بن يونس كان سنة في الغزو، وسنة في الحج، وقد كان قدم إلى بغداد في شيء من أمر الحصون فأمر له بمال فأبَى أن يقبل أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن فارس البزاز، قال: أَخْبَرَنَا علي بن الحسين النديم، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن عمر الثقفي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن سعيد الكندي، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أبي الرطيل، عن أبي بلال الأشعري، عن جعفر بن يحيى بن خالد، قال: ما رأينا في القراء مثل عيسى بن يونس، أرسلنا إليه فأتانا بالرقة، فاعتل قبل أن يرجع، فقلت له: يا أبا عمرو قد أمر لك بعشرة آلاف، فقال: هيه، فقلت: هي خمسون ألفا، قال: لا حاجة لي فيها، فقلت: ولم؟ أما والله لأهنينكها هي والله مائة ألف، قال: لا والله لا يتحدث أهل العلم أني أكلت للسنة ثمنا، ألا كان هذا قبل أن ترسلوا إلي؟ فأما على الحديث، فلا والله، ولا شربة ماء، ولا هليلجة أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن محمد الزهري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا الحراني، قال: قال ابن المبارك لرجل: اكتب نفس هذا الشيخ.
يعني عيسى بن يونس أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يونس، قال: حَدَّثَنَا سليمان بن داود، قال: كنا عند ابن عيينة فجاء عيسى بن يونس، فقال: مرحبا بالفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا النضر الفقيه، يقول: سمعت إبراهيم بن إسماعيل العنبري، يقول: سمعت قيس بن حنش، يقول: سمعت علي ابن المديني، يقول: جماعة من الأولاد أثبت عندنا من آبائهم، منهم عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا ابن خميرويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: قال ابن عمار: عيسى بن يونس، وإسرائيل بن يونس، ويوسف بن يونس هؤلاء أخوة، وأثبتهم عيسى ثم يوسف، وهو أثبت من إسرائيل، ثم إسرائيل وقال ابن عمار في موضع آخر: إسرائيل، وعيسى ابني يونس، عيسى هو حجة وهو أثبت من إسرائيل، وإسرائيل، وشريك قد تركهما يحيى أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قال: حَدَّثَنَا البخاري، قال: قال لي إبراهيم بن موسى، سمعت الوليد يقول: ما أبالي من خالفني في الأوزاعي ما خلا عيسى بن يونس فإني رأيت أخذه أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد، يقول: سألت يحيى بن معين قلت: فعيسى بن يونس أحب إليك أو أبو معاوية؟ فقال: ثقة وثقة أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد ابن محمد بن الحجاج المروروذي، قال: وسئل، يعني أحمد بن حنبل، عن عيسى بن يونس، وأبي إسحاق الفزاري، ومروان بن معاوية، أيهم أثبت؟ قال: ما فيهم إلا ثبت.
قيل له: فمن تقدم؟ قال: ما فيهم إلا ثقة ثبت إلا أن أبا إسحاق ومكانه من الإسلام أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي كوفي ثقة، وكان سكن الثغر، وكان ثبتا في الحديث أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: عيسى بن يونس كوفي ثقة أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قال: وفي كتاب جدي عن عبيد الله بن عفير، عن أبيه، قال: وفي سنة إحدى وثمانين توفي عيسى بن يونس أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: سمعت علي بن بحر، قال: كنت عند عيسى بن يونس سنة ست وثمانين ومئة، ومات سنة سبع وثمانين أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الكندي، قال: حَدَّثَنَا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: ومات عيسى بن يونس سنة ثمان وثمانين أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عروة، قال: أَخْبَرَنَا ابن أبي داود، قال: سمعت محمد بن مصفى، قال: مات عيسى بن يونس في النصف من شعبان سنة ثمان وثمانين ومئة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: وفي سنة ثمان وثمانين ومئة مات عيسى بن يونس، وأخبرت أنه مات في النصف من شعبان أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الأزجي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، قال: أَخْبَرَنِي عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنِي أبو عبيدة، قال: سنة إحدى وتسعين ومئة فيها مات عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي بالثغر أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الأهوازي، قال: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قال: وعيسى بن يونس بن أبي إسحاق مات بالحدث سنة إحدى وتسعين ومئة.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: عيسى بن يونس السبيعي من أهل الكوفة، تحول إلى الثغر فنزل بالحدث، وكان ثقة ثبتا، ومات بالحدث في أول سنة إحدى وتسعين ومئة في خلافة هارون(12/472)
5801- عيسى بن سوادة بن أبي الجعد الرازي أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا ابن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال أبو زكريا: سوادة، وعمران، وإبراهيم بن أبي الجعد نزلوا الري، وكانوا من أهل الكوفة.
روى مطرف بن طريف عن سوادة، وحكام عن إبراهيم، وعمران.
روى عنه إسماعيل بن أبي خالد، وعيسى بن سوادة كان ها هنا سمعت منه ببغداد، ليس حديثه بشيء.
وقال في موضع آخر: ابن سوادة كان هاهنا يحدث عن إسماعيل، وعن هؤلاء، كان كذابا قد رأيته وكتبت عنه(12/478)
5802- عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور كان من وجوه بني هاشم وسراتهم وولي إمارة البصرة، وخرج من بغداد يقصد هارون الرشيد، وهو إذ ذاك بخراسان، فأدركه أجله بالدسكرة من طريق حلوان.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري، أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قال: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قال: سنة اثنتين وسبعين ومئة فيها مات عيسى بن جعفر بن أبي جعفر بطرازستان، لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان(12/479)
5803- عيسى بن أبان بن صدقة أبو موسى صحب محمد بن الحسن الشيباني وتفقه به، واستخلفه يحيى بن أكثم على القضاء بعسكر المهدي، وقت خروج يحيى مع المأمون إلى فم الصلح، فلم يزل على عمله إلى أن رجع يحيى، ثم تولى عيسى القضاء بالبصرة فلم يزل عليه حتى مات.
وقد أسند الحديث عن إسماعيل بن جعفر، وهشيم، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، ومحمد بن الحسن.
روى عنه: الحسن بن سلام السواق.
(3681) -[12: 480] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَبَانِ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، " أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِقَضَاءِ حَاجَتِهِ، ثُمَّ رَجَعَ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ رُومِيَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ، فَرَفَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ضِيقِ كُمَّيْهَا، قَالَ الْمُغِيرَةُ: فَجَعَلْتُ أَصُبُّ الْمَاءَ عَلَيْهِ مِنْ إِدَاوَةٍ، فَتَوَضَّأَ وُضُوءَ الصَّلاةِ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، وَلَمْ يَنْزِعْهُمَا، ثُمَّ تَقَدَّمَ، فَصَلَّى " أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد الشاهد، قال: حَدَّثَنَا مكرم القاضي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مغلس، قال: سمعت محمد بن سماعة، قال: كان عيسى بن أبان حسن الوجه، وكان يصلي معنا، وكنت أدعوه أن يأتي محمد بن الحسن، فيقول: هؤلاء قوم يخالفون الحديث، وكان عيسى حسن الحفظ للحديث، فصلى معنا يوما الصبح، وكان يوم مجلس محمد، فلم أفارقه حتى جلس في المجلس، فلما فرغ محمد أدنيته إليه، وقلت: هذا ابن أخيك أبان بن صدقة الكاتب، ومعه ذكاء ومعرفة بالحديث، وأنا أدعوه إليك فيأبَى، ويقول: إنا نخالف الحديث، فأقبل عليه، وقال له: يا بني ما الذي رأيتنا نخالفه من الحديث؟ لا تشهد علينا حتى تسمع منا، فسأله يومئذ عن خمسة وعشرين بابا من الحديث، فجعل محمد بن الحسن يجيبه عنها، ويخبره بما فيها من المنسوخ، ويأتي بالشواهد والدلائل، فالتفت إلي بعد ما خرجنا، فقال: كان بيني وبين النور ستر، فارتفع عني، ما ظننت أن في ملك الله مثل هذا الرجل يظهره للناس.
ولزم محمد بن الحسن لزوما شديدا حتى تفقه به أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قال: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: ولما خرج المأمون إلى فم الصلح بسبب بوران، أخرج معه يحيى بن أكثم، فاستخلف على الجانب الشرقي عيسى بن أبان أحد الفقهاء من أهل العراق، وله كتب كثيرة، واحتجاج لمذهب أبي حنيفة، وكان خيرا فاضلا قلت: وكانت ولايته هذه في شهر رمضان سنة عشر ومئتين.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن إسحاق المعدل، قال: أَخْبَرَنَا الحارث بن محمد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال سنة إحدى عشرة ومئتين فيها عزل إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة عن قضاء البصرة، ووليه عيسى بن أبان بن صدقة، وذلك يوم الثلاثاء لسبع ليال خلون من شهر ربيع الأول أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد الأسدي، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الدامغاني الفقيه، قال: حَدَّثَنَا أبو جعفر الطحاوي، قال: سمعت أبا خازم القاضي، يقول: ما رأيت لأهل بغداد حدثا أذكى من عيسى بن أبان، وبشر بن الوليد.
وقال أبو خازم: كان عيسى رجلا سخيا جدا، وكان يقول: والله لو أتيت برجل يفعل في ماله كفعلي في مالي لحجرت عليه قال: وقدم إليه رجل محمد بن عباد المهلبي فادعى عليه أربع مائة دينار، فسأله عيسى عما ادعاه عليه فأقر له بذلك، فقال له الرجل: احبسه لي.
فقال له عيسى: أما الحبس فواجب ولكني لا أرى حبس أبي عبد الله، وأنا أقدر على فدائه من مالي، فغرمها عنه عيسى من ماله.
ويحكي عن عيسى أنه كان يذهب إلى القول بخلق القرآن.
فأَخْبَرَنَا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن محمد بن جعفر الجرجاني، قال: حَدَّثَنَا محمد بْن يحيى بن جعفر البزاز، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الرومي، قال: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن داود بن دينار الفارسي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الخليل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا أبي، وكان أبوه صاحب سفيان الثوري، قال: كنت بالبصرة، فاختصم رجل مسلم ورجل يهودي عند القاضي، وكان قاضيهم يومئذ عيسى بن أبان وكان يرى رأي القوم، فوقع اليمين على المسلم، فقال له القاضي قل: والله الذي لا اله الا هو، فقال له اليهودي: حلفه بالخالق لا بالمخلوق لأن لا اله الا هو في القرآن، وأنتم تزعمون أنه مخلوق، قال: فتحير عيسى عند ذلك وقال: قوما، حتى أنظر في أمركما أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري، أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قال: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قال: سنة إحدى وعشرين ومئتين فيها مات عيسى بن أبان بن صدقة قاضي البصرة، لغرة صفر أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق، قال: أَخْبَرَنَا الحارث، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: سنة إحدى وعشرين ومئتين فيها مات عيسى بن أبان بن صدقة، قاضي أهل البصرة بالبصرة يوم الأربعاء في المحرم ودفن، وكان حج ثم قدم البصرة منصرفا، فمات بعد قدومه بأيام(12/479)
5804- عيسى بن خلاد بن بويب حدث عن عتاب بن بشير، وبقية بن الوليد.
روى عنه أبو إسماعيل الترمذي ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج.
(3682) -[12: 483] أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ خَلادِ بْنِ بُوَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو وَاصِلٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: " يَا وَلِيَّ الإِسْلامِ وَأَهْلَهُ، مَسْكَنِي بِهِ حَتَّى أَلْقَاكَ بِهِ ".
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: عِيسَى بْنُ خَلادِ بْنِ بُوَيْبٍ شَيْخٌ كَانَ بِبَغْدَادَ(12/482)
5805- عيسى بن هاشم النخاس أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قال: حَدَّثَنا الحسين بن فهم، قال: عيسى بن هاشم النخاس سمع سماعا كثيرا، وكان صاحب حديث وتوفي قبل أن يحدث(12/483)
5806- عيسى بن مسلم الصفار، ويعرف بالأحمر، من أهل سر من رأى حدث عن مالك بن أنس، وحماد بن زيد، وإسماعيل بن عياش أحاديث منكرة.
روى عنه ابنه مسلم، ومطين الكوفي.
(3683) -[12: 484] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَلانَةَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي الْبُورَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ نَقَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ حَتَّى يُحْشَرَ مَعَهُمْ " أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله التميمي في كتابه إلينا من الكوفة، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا عيسى بن مسلم البغدادي، قال: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قال: أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع أن عيسى الأحمر مات في المحرم من سنة تسع وعشرين ومئتين(12/483)
5807- عيسى بن سالم الشاشي المعروف بعويس قدم بغداد وحدث بها عن عبيد الله بن عمرو الرقي، وعبد الله بن المبارك.
روى عنه: جعفر بن محمد بن كزال، ومحمد بن بشر بن مطر، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ، وموسى بن هارون الحافظ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي.
وكان ثقة.
(3684) -[12: 484] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخَبْرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ عُوَيْسٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَجُلٌ قَدْ تَكَابَّ عَلَيْهِ النَّاسُ، وَهُمْ يَقُولُونَ: صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزَاحَمْتُ حَتَّى وَصَلْتُ إِلَيْهِ، فَسَمِعْتُهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنْ بَعْدِكُمُ الْكَذَّابَ الْمُضِلَّ، وَإِنَّ وَرَاءَهُ، يَعْنِي رَأْسَهُ حُبُكٌ، وَإِنَّهُ سَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَمَنْ قَالَ: كَذَبْتَ لَسْتَ رَبَّنَا، وَلَكِنَّ اللَّهَ رَبُّنَا عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْهِ أَنَبْنَا، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ، فَلا سَبِيلَ لَهُ عَلَيْهِ " أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عيسى بن سالم الشاشي بطريق حلوان سنة ثنتين وثلاثين ومئتين، وكتبت عنه(12/484)
5808- عيسى بن المساور الجوهري حدث عن الوليد بن مسلم، ومروان بن معاوية، وسويد بن عبد العزيز، ويغنم بن سالم بن قنبر.
روى عنه: ابن أخيه أحمد بن القاسم، وأحمد بن علي الخزاز، ومحمد بن عبدوس السراج، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي.
وكان ثقة.
(3685) -[12: 485] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي عِيسَى بْنُ الْمُسَاوِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعٍ، فَلَمَّا بَنَى الْمِنْبَرَ حَنَّ الْجِذْعُ، فَاحْتَضَنَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَكَنَ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ إِلا الْوَلِيدُ، تَفَرَّدَ بِهِ عِيسَى بْنُ مُسَاوِرٍ أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم ابن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم أَخْبَرَنَا الصوري، قال الخصيب بن عبد الله القاضي، قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي، يقول: عيسى بن مساور بغدادي لا بأس به قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت محمد بن أشكاب يحسن الثناء على عيسى بن مساور.
قال السراج: مات عيسى بن مساور ببغداد في رجب سنة خمس وأربعين ومئتين أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن عيسى بن مساور مات في شوال من سنة أربع وأربعين ومئتين(12/485)
5809- عيسى بن الفيرزان أخو معروف الكرخي حكى عن أخيه معروف.
روى عنه محمد بن سليمان بن فهرويه العلاف.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي، قال: حَدَّثَنَا أبو محمد عبيد الله بن محمد بن سليمان بن بأبويه بن فهرويه المخرمي العلاف، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: أَخْبَرَنَا عيسى أخو معروف الكرخي، قال: حَدَّثَنِي أخي أبو محفوظ معروف ابن الفيرزان الكرخي، قال: امش ميلا صل جماعة، امش ميلين صل الجمعة، امش ثلاثة أميال عد مريضا، امش أربعة أميال شيع جنازة، امش خمسة أميال شيع حاجا أو معتمرا، امش ستة أميال شيع غازيا في سبيل الله، امش سبعة أميال تصدق بصدقة من رجل إلى رجل، امش ثمانية أميال أصلح بين الناس، امش تسعة أميال صل رحما وقرابة، امش عشرة أميال في حاجة عيالك، امش أحد عشر ميلا في معونة أخيك، امش بريدا والبريد اثنا عشر ميلا زر أخا في الله عَزَّ وَجَلَّ(12/486)
5810- عيسى بن يوسف بن عيسى، أبو يحيى ابن الطباع حدث عن حلبس بن محمد الكلبي، وقيل: الكلابي، وأبي بكر بن عياش، وابن أبي فديك، وبشر بن عمر الزهراني، وعن عمه إسحاق بن عيسى.
روى عنه: أخوه محمد، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وقاسم بن زكريا المطرز، ويحيى بن صاعد، وعبد الوهاب بن أبي حية وراق الجاحظ.
(3686) -[12: 487] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى ابْنِ الطَّبَّاعِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي عِيسَى بْنُ يُوسُفَ أَبُو يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي حَلْبَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَرْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى الطَّبَّاعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَلْبَسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " سَطَعَ نُورٌ فِي الْجَنَّةِ، فَرَفَعُوا رُءُوسَهُمْ، فَإِذَا هُوَ مِنْ ثَغْرِ حَوْرَاءَ ضَحِكَتْ فِي وَجْهِ زَوْجِهَا " أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: أَخْبَرَنَا عيسى بن حامد بن بشر القاضي، قال: حَدَّثَنِي جدي، يعني محمد بن الحسن القنبيطي، قال: ومات عيسى ابن الطباع سنة سبع وأربعين ومئتين(12/487)
5811- عيسى بن أحمد بن عيسى بن وردان أبو يحيى نزل عسقلان بلخ فنسب إليها.
وحدث عن عبد الله بن وهب، وإسحاق بن الفرات المصريين، والنضر بن شميل، ويحيى بن أبي الحجاج البصريين، وبشر بن بكر التنيسي، وبقية بن الوليد، وضمرة بن ربيعة، وزيد بن أبي الزرقاء.
روى عنه: عامة الخراسانيين.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: روى عنه أبي، وسئل عنه، فقال: صدوق.
(3687) -[12: 488] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّازِيُّ الْبَصِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عِيسَى بْنِ خَالِدِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ وَرْدَانَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ أَبُو أَيُّوبَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعٍ، وَنَهَانَا عَنْ خَمْسٍ، قَالَ: " إِذَا رَقَدْتَ فَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَاطَفْئِ مِصْبَاحَكَ، وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ، وَأَوْكِ سِقَاءَكَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَفْتَحُ مُغْلَقًا، وَلا يَحُلُّ سِقَاءً، وَلا يَكْشِفُ إِنَاءً، وَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تَحْرِقُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ "، وَنَهَانَا عَنْ خَمْسٍ: " عَنِ الْمَشْيِ فِي نَعْلٍ وَاحِدٍ، وَعَنِ اشْتِمَالِ الصَّمَّاءِ، وَأَنْ تَأْكُلَ بِشِمَالِكَ، وَعَنِ الاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، وَإِذَا اسْتَلْقَيْتَ فَلا تَضَعْ إِحْدَى رِجْلَيْكَ عَلَى الأُخْرَى " أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم ابن أبي عبد الرحمن، عن أبيه، ثم أَخْبَرَنَا الصوري، قال: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله، قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي يقول: عيسى بن أحمد بلخي ثقة(12/488)
5812- عيسى بن رزق الله أبو موسى النهرواني روى عَنْ: أبي داود الطيالسي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وعمر بن يونس اليمامي.
وقال ابن أبي حاتم سمعت منه مع أبي بالنهروان، وسألت عنه سليمان بن توبة النهرواني، فقال: صدوق لا بأس به.(12/490)
5813- عيسى بن جعفر العكبري حدث عَنْ: نصر بن حماد الوراق.
روى عنه: القاسم بن الفرج العكبري شيخ للقاضي أبي بكر ابن الجعابي، وأبي جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني المعروف ببزرويه.
(3688) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَرَجِ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَخْنَسِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " إِذَا قَرَأَ الرَّجُلُ الْقُرْآنَ بِالْفَارِسِيَّةِ أَوْ أَخَطَأَ، أَوْ تَخَطْرَفَ، كَتَبَهُ الْمَلَكُ عَلَى الصَّوَابِ، ثُمَّ رَفَعَهُ "(12/490)
5814- عيسى بن إسحاق بن إبراهيم بن غزوان، أبو موسى، المعروف بالنرسي
حدث عن يحيى بن آدم، وشبابة بن سوار، ويحيى بن السكري، وزيد ابن الحباب.
روى عنه موسى بن هارون، ومحمد بن مخلد الدوري.
أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد الخلال، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قال: حَدَّثَنَا عيسى بن إسحاق بغدادي ثقة.
أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قال: قال محمد بن مخلد فيما قرأت عليه ومات عيسى النرسي سنة ثمان وخمسين.
ذكر غيره عن ابن مخلد أنه مات في ذي القعدة(12/490)
5815- عيسى بن عبد الله بن سليمان العسقلاني نزل بغداد، وحدث بها عن أبيه، وعن الوليد بن مسلم، وضمرة بن ربيعة، ورواد بن الجراح، وآدم بن أبي إياس.
روى عنه محمد بن غالب التمتام، وأبو عمارة محمد بن أحمد بن المهدي، ومحمد بن منير بن صغير، ومحمد بن مخلد.
(3689) -[12: 491] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ ".
هَكَذَا رَوَاهُ عِيسَى، عَنِ الْوَلِيدِ مُتَّصِلا، وَخَالَفَهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، فَرَوَاهُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَقَالَ فِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ(12/491)
5816- عيسى بن موسى بن أبي حرب، أبو يحيى الصفار البصري قدم بغداد، وحدث بها عن يحيى بن أبي بكير الكرماني.
روى عنه: الحسن بن عليل العنزي، ومحمد بن محمد الباغندي، وإسماعيل بن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز، ومحمد بن جعفر المطيري، وأبو الحسين ابن المنادي، وحمزة بن القاسم الهاشمي.
وكان ثقة.
(3690) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ أَبِي حَرْبٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَهْمِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَزُّونَةُ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنْ مَاءِ الرَّجُلِ يُصِيبُ ثَوْبَهُ؟ فَقَالَتْ بِثَوْبِهَا هَكَذَا، فَفَرَكَتْهُ، قَدْ كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي، قال: سمعت أبا داود، يقول: سمعت ابن حساب، يقول: أكثر الله في الناس مثله.
يعني عيسى بن أبي حرب أَخْبَرَنِي أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان، قال: أَخْبَرَنِي أحمد بن سعيد القرشي، قال: أهدى أبو شراعة القيسي إلى أبي يحيى عيسى بن أبي حرب في يوم نوروز نعلا.
مكتوب على شراكها بحبر:(12/492)
5817- عيسى بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، أبو صفوان الأسدي، وهو أخو بشر بن موسى حدث عن هشام، المعروف برأس صاحب أبي عبيدة معمر بن المثني.
روى عنه: أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله الأسدي.
لم ألقه يطأ التراب بنعله إلا وجمت له وجوم المعجب
وغفلت أفكر في مواطئ نعله أن كيف لم يخضر أو لم يعشب
فاشترى له مكان النعل دار وأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال:.
كان عيسى بن موسى بن أبي حرب الصفار ماضيا إلى كرمان فأدركه الموت بأيذج للنصف من صفر سنة سبع وستين(12/493)
5818- عيسى بن عفان بن مسلم أبو موسى الصفار حدث عن أبيه، روى عنه: محمد بن عبد الملك التاريخي، وعلي بن إسحاق المادراني، وأحمد بن الحسن، والدأبي علي ابن الصواف، وقال: حَدَّثَنَا في حانوتنا.
(3691) -[12: 493] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَاصِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْ لِي شَيْئًا أَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتُ، وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ: " قُلِ اللَّهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ "، فَأَمَرَهُ أَنْ يَقُولَهُ إِذَا أَصْبَحَ، وَإِذَا أَمْسَى، وَإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: وجاءنا نعي عيسى بن عفان بن مسلم في هذه الأيام، يعني في شهر ربيع الآخر سنة سبعين ومئتين قلت: كأنه مات بغير بغداد.
وذكر محمد بن مخلد: أنه مات في رجب من سنة سبعين(12/493)
5819- عيسى بن مهران أبو موسى، المعروف بالمستعطف حدث عن عمرو بن جرير البجلي، وحسن بن حسين العرني ونحوهما.
روى عنه: أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وغيره.
(3692) كَتَبَ إِلَيَّ أَبو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ يُوسُفَ الْحُوفِيُّ، مِنْ مِصْرَ، وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ الثَّمَانِينِيُّ، بِصُورَ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مِهْرَانَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الطَّعْنَةَ الَّتِي هَلَكَ فِيهَا، دَخَلَ عَلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَرَأْسُهُ فِي حِجْرِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَدَعَا بِنَبِيذٍ، فَشَرِبَ مِنْهُ، فَخَرَجَ مِنْ طَعْنَتِهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَبِيذٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: دَمٌ، فَدَعَا بِشَرْبَةٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ مِنْهُ، فَخَرَجَ بَيَاضُ اللَّبَنِ، فَعَرَفَ أَنَّهُ مَيِّتٌ، فَقَالَ لابْنِ عُمَرَ: ضَعْ رَأْسِي ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، قَالَ: فَوَضَعَ رَأْسَهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رَأْسَهُ، قَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ عُمَرُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، لَوْ كَانَ لِي مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ لافْتَدَيْتُ بِهِ مَنْ هَوْلِ الْمَطْلَعِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَلِمَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَوَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ إِسْلامُكَ عِزًّا، وَإِمَارَتُكَ فَتْحًا، وَلَقَدْ مَلأْتَ الأَرْضَ عَدْلا، فَقَالَ عُمَرُ: تَشْهَدُ لِي بِذَلِكَ يَابْنَ أَخِي؟ فَكَأَنَّهُ كَرِهَ الشَّهَادَةَ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: قُلْ نَعَمْ، وَأَنَا مَعَكَ " قال محمد بن أبي الفوارس: قرأت على أبي الحسن الدارقطني، قال: عيسى بن مهران المستعطف بغدادي رجل سوء، ومذهب سوء، يروي عنه ابن جرير الطبري قلت: كان عيسى بن مهران المستعطف من شياطين الرافضة ومردتهم، ووقع إلي كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة وتضليلهم، وإكفارهم، وتفسيقهم، فوالله لقد قف شعري عند نظري فيه، وعظم تعجبي مما أودع ذلك الكتاب من الأحاديث الموضوعة، والأقاصيص المختلفة، والأنباء المفتعلة بالأسانيد المظلمة عن سقاط الكوفيين، من المعروفين بالكذب، ومن المجهولين، ودلني ذلك على عمى بصيرة واضعة، وخبث سريرة جامعه، وخيبة سعي طالبه، واحتقاب وزر كاتبهف فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَقف وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَق(12/494)
5820- عيسى بن جعفر أبو موسى الوراق سمع: شبابة بن سوار، وشجاع بن الوليد، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وأبا نعيم، ومالك بن إسماعيل، وقبيصة بن عقبة، وأبا الوليد الطيالسي، ومسددا، وأحمد بن حنبل.
روى عنه: يحيى بن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو الحسين ابن المنادي، وإسماعيل بن محمد الصفار، والحسن بن علي الشيرزادي، وغيرهم.
(3693) -[12: 496] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، النُّقْبَةُ تَكُونُ بِمِشْفَرِ الْبَعِيرِ، أَوْ بِعَجْبِهِ، فَتَشْتَمِلُ الإِبِلَ كُلَّهَا جَرَبًا.
قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَمَا أَعْدَى الأَوَّلَ "، ثُمَّ قَالَ: " لا عَدْوَى، وَلا هَامَّةَ، وَلا صَفَرَ، خَلَقَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ، فَخَلَقَ حَيَاتَهَا، وَمُصِيبَاتِهَا وَرِزْقَهَا " أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين ابن المنادي، قال: " كان أبو موسى عيسى بن جعفر الوراق من أفاضل الناس، وشجعان المجاهدين، مع ورع، وعقل ومعرفة، وحديث كثير عال، وصدق وفضل أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: قال البغوي: سنة اثنتين وسبعين فيها مات عيسى بن جعفر أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع أن عيسى بن جعفر الوراق توفي يوم السبت النصف من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين ومئتين(12/496)
5821- عيسى بن محمد بن منصور أبو موسى الإسكافي قدم بغداد، وحدث بها عن شعيب بن حرب، وأمية بن خالد.
روى عنه القاضي المحاملي، وعلي بن إسحاق المادراني، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبو عمرو ابن السماك أحاديث مستقيمة.
وكان قد عمي في آخر عمره.
(3694) -[12: 497] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الإِسْكَافِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْمَجَالِسُ بِالأَمَانَةِ "
(3695) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الإِسْكَافِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْخٌ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْكُوفَةِ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَذَكَرُوا عُثْمَانَ، فَقَالَ عَلِيٌّ {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} : هُمْ عُثْمَانُ وَأَصْحَابُ عُثْمَانَ، وَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ عُثْمَانَ "، قَالَ عِيسَى: قَالَ شُعَيْبٌ: وَأَنَا مِنْ أَصْحَابِ عُثْمَانَ(12/497)
5822- عيسى بن عبد الله بن سنان بن دلويه، أبو موسى الطيالسي، يلقب زغاث سمع: عبيد الله بن موسى، وعفان، ومحمد بن سابق، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وعثمان بن سعيد المري، وأسيد بن زيد، وسعيد بن سليمان الواسطي، وأبا نعيم، وأحمد بن يونس، والحميدي، وداود بن مهران.
روى عنه: أبو علي الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وأحمد بن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي.
وقال الدارقطني: كان ثقة.
(3696) -[12: 499] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ زَغَاثٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالُوا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَزْنِي الرَّجُلُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ " حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أحمد الكتاني، قال: حَدَّثَنَا مكي بن محمد بن الغمر، قال: أَخْبَرَنَا أبو سليمان بن زبر، قال: أَخْبَرَنَا أبي، قال: سمعت أبا موسى عيسى بن عبد الله الطيالسي، يقول: ولدت في سنة ثلاث وتسعين ومئة في جمادى الآخرة بعد ما مات هارون الرشيد بأربعين يوما أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الشافعي، قال: ومات عيسى زغاث يوم الجمعة في شوال سنة سبع وسبعين ومئتين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: وأبو موسى عيسى بن عبد الله الطيالسي المعروف برغاث، يعني مات، لسبع خلون من شوال سنة سبع وسبعين، وكان يعد في الحفاظ(12/498)
5823- عيسى بن محمد بن عيسى أبو العباس المروزي، المعروف بالطهماني قدم بغداد، وحدث بها عن عمر بن محمد البخاري، وأحمد بن بكر بن سيف التغلبي، ويعقوب بن الجراح.
روى عنه محمد بن مخلد، وأبو سعيد ابن الأعرابي، وعبد الباقي بن قانع.
وكان ثقة.
وذكر ابن الأعرابي: أنه سمع منه ببغداد في سوق يحيى.
(3697) -[12: 500] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى، وَهُوَ غُنْجَارٌ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي جَعْفَرًا فِي ابْنَةِ حَمْزَةَ: " أَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي، وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي أَنَا مِنْهَا "(12/500)
5824- عيسى بن إسحاق بن موسى، أبو العباس الخطمي الأنصاري، وهو أخو موسى بن إسحاق، وكان أسن منه سمع: أباه، وعبد المنعم بن إدريس، وخلف بن هشام، وأبا الربيع الزهراني، وسعيد بن محمد الجرمي، وأبا عقيل بن حاجب المروزي، وغيرهم.
روى عنه محمد بن جعفر الأدمي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع، وأبو عمر الزاهد، وأبو سهل بن زياد، ومكرم بن أحمد القاضي.
وكان ثقة صادقا، صالحا عابدا.
وذكر ابن كامل أنه كان يمشي حافيا، ويلبس قميص بايناف تزهدا، ومات قبل سنة ثمانين ومئتين.
(3698) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الأَدَمِيُّ الْقَارِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ أَخُو مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ طُلَيْبٍ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ دَاوُدَ ابْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} قَالَ: " أَصْلُ الزَّرْعِ: عَبْدُ الْمُطَّلِبِ، أَخْرَجَ شَطْأَهُ: أَخْرَجَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآزَرَهُ: بِأَبِي بَكْرٍ، فَاسْتَغْلَظَ: بِعُمَرَ، فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ: بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ " أَخْبَرَنَا أبو العلاء محمد بن الحسن بن محمد الوراق، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن كامل القاضي، قال: سمعت عيسى بن إسحاق الأنصاري، يقول: سمعت مؤمنة بنت بهلول تقول: ما النعيم إلا في الأنس بالله، والموافقة لتدبيره أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: حَدَّثَنَا أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس الأنصاري عيسى بن إسحاق بن موسى وكان يقال: إنه من الأبدال في زمانه(12/501)
5825- عيسى بن محمد الصيدلاني حدث عن محمد بن عقبة السدوسي.
روى عنه: أبو القاسم الطبراني.
(3699) -[12: 502] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَيَّارٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَعْبٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا إِنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِيٌّ وَلا رَسُولٌ، أَلا إِنَّهُ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، أَلا إِنَّهُ يَقْتُلُ الدَّجَّالَ، وَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ، وَتَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، أَلا فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ السَّلامَ ".
قَالَ سُلَيْمَانَ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قَتَادَةَ إِلا كَعْبٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، وَلا عَنْهُ إِلا مُحَمَّدٌ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ عُقْبَةَ(12/502)
5826- عيسى بن فيروز، أبو موسى الأنباري حدث علي بن محمد بن سعيد الموصلي عنه عن عبد الأعلى بن حماد، وأحمد بن حنبل.
والموصلي ليس بثقة.
أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرزاز، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، قال: حَدَّثَنَا أبو موسى عيسى بن فيروز الأنباري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل، قال: أَخْبَرَنَا أبو معاوية، قال: حَدَّثَنَا الأعمش، عن عبد الله بن ذكوان أبي الزناد، قال: كان فقهاء أهل المدينة أربعة: سعيد بن المسيب، وقبيصة بن ذؤيب، وعروة بن الزبير، وعبد الملك بن مروان(12/503)
5827- عيسى بن خشنام، أبو موسى المدائني، يعرف بأترجة حدث عن أحمد بن سلمة المدائني صاحب المظالم، وعن أبي مصعب الزهري، عن مالك حديثا منكرا.
روى عنه: أبو سيار عبيد الله بن سهل المدائني.(12/503)
5828- عيسى بن القاسم أبو موسى الصيدلاني حدث عن النضر بن طاهر البصري.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد.(12/503)
5829- عيسى بن محمد بن عبد الله أبو موسى حدث بدمشق عن الحسين بن إبراهيم البابي، شيخ مجهول من أهل الباب والأبواب.
روى عنه: ابن عدي أيضا.
(3700) -[12: 504] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، بِجُرْجَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا عُرِجَ بِي رَأَيْتُ عَلَى سَاقِ الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَيَّدْتُهُ بِعَلِيٍّ، نَصَرْتُهُ بِعَلِيٍّ "(12/503)
5830- عيسى بن موسى بن مخلد أبو موسى الختلي حدث عن يحيى بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت الكوفي.
روى عنه ابن عدي أيضا وذكر أنه سمع منه ببغداد.(12/504)
5831- عيسى بن كوج أبو موسى حَدَّثَنَا الصوري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قال: عيسى بن كوج التركي، يكنى أبا موسى، بغدادي قدم مصر وكتب عنه بها، توفي بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاث مائة(12/504)
5832- عيسى بن إدريس بن عيسى أبو موسى نزل دمشق، وحدث بها عن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن الصباح البزار، وزهير بن محمد بن قمير، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، وزياد بن أيوب.
روى عنه: عبد الله بن عدي، وأبو القاسم الآبندوني الجرجانيان، وجمح بن القاسم المؤذن الدمشقي، وأبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني.
وكان صدوقا.
(3701) -[12: 505] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ وَعِيسَى بْنُ إِدْرِيسَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِسَاءُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ فِي الْحُرْمَةِ كَأُمَّهَاتِهِمْ، مَا أَحَدٌ مِنَ الْقَاعِدِينَ يُخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ رَجُلٍ مِنْهُمْ إِلا وُقِفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيلَ لَهُ: هَذَا خَانَكَ فَخُذْ مِنْ عَمَلِهِ مَا شِئْتَ، فَمَا ظَنُّكُمْ؟ ! " حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني بدمشق، قال: حَدَّثَنَا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، قال: حَدَّثَنَا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر، قال: توفي عيسى بن إدريس البغدادي في ربيع الآخر سنة ست وثلاث مائة(12/505)
5833- عيسى بن يحيى بن محمد، أبو موسى البيطار، يعرف بابن دبسان حدث عن مهنى بن يحيى الشامي.
روى عنه علي بن عمر السكري.
(3702) -[12: 506] حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَحْيَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ دِبْسَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُهَنَّى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْكُوفِيُّونَ أَبَانٌ، وَغَيْرُهُ، يَعْنِي أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَحْنِي أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى نَرَاهُ يَسْجُدُ " أَخْبَرَنِي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا علي بن عمر الحربي، قال: وجدت في كتاب أخي مات أبو موسى عيسى بن دبسان ليوم خلا من المحرم سنة عشر وثلاث مائة(12/506)
5834- عيسى بن سليمان بن عبد الملك أبو القاسم القرشي، وراق داود بن رشيد حدث عن داود بن رشيد، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأحمد بن منيع.
روى عنه أبو القاسم ابن النخاس المقرئ، ومحمد بن المظفر، وعبد الله بن موسى الهاشمي، ومحمد بن عبيد الله ابن الشخير، وعلي بن عمر السكري.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، وأَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع " أن عيسى بن سليمان القرشي مات في سنة عشر وثلاث مائة.
زاد بن قانع في شعبان أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحربي، قال: وجدت في كتاب أخي بخطه مات أبو القاسم وراق داود بن رشيد لثلاث بقين من شعبان سنة عشر وثلاث مائة(12/506)
5835- عيسى بن هارون بن برية الهاشمي حدث عن محمد بن مالك النخعي.
روى عنه عمر بن نوح البجلي.
(3703) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ نُوحٍ الْبَجَلِيِّ، حَدَّثَكُمْ عِيسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ بريةَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكٍ النَّخَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ غَيْرُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، يَعْنِي عِكْرِمَةَ، فِي رَجُلٍ ذَبَحَ وَنَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ.
قَالَ: الْمُؤَمِّنُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تفرد به أبو جابر محمد بن عبد الملك، عن شعبة(12/507)
5836- عيسى بن يعقوب بن جابر أبو موسى الزجاج حدث عن دينار خادم أنس بن مالك.
روى عنه أبو بكر بن شاذان.
(3704) -[12: 507] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ جَابِرٍ الزَّجَّاجُ، وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا دِينَارٌ مَوْلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فِي قَنْطَرَةِ الصَّرَاةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَاحِبِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَضَى لأَخِيهِ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا قَضَى اللَّهُ لَهُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ حَاجَةً، أَسْهَلُهَا الْمَغْفِرَةُ "
(3705) -[12: 508] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دِينَارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اللَّهُ: " مَنْ بَرَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِي ضَعِيفًا فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ مَا يُكَافِئُهُ عَلَيْهِ، كَافَأْتُهُ أَنَا عَلَيْهِ "
(3706) -[12: 508] وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَاحِبِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ، وَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَقِيلَ لَهُ: ادْخُلْ مِنْ أَيِّ بَابٍ شِئْتَ "(12/507)
5837- عيسى بن محمد بن سعيد، أبو موسى مولى بني هاشم حدث عن محمد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، وإسماعيل بن محمد بن أبي كثير الفارسي، وأحمد بن علي الخزاز، وبشر بن موسى.
روى عنه: عبد الله بن عثمان الصفار وغيره أحاديث مستقيمة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: سمعت أبا القاسم الأبندوني، يقول: أَخْبَرَنِي عيسى بن محمد بن سعيد البغدادي مولى بني هاشم، قال: حَدَّثَنَا الحارث بن أبي أسامة(12/509)
5838- عيسى بن أحمد بن حماد أبو القاسم الخزاز ذكر أبو القاسم ابن الثلاج، أنه حدثه عن محمد بن يونس الكديمي في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.(12/510)
5839- عيسى بن عبد الرحيم، أبو القاسم القطان الدينوري سكن بغداد، وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن سنان الروحي.
روى عنه الدارقطني.
(3707) -[12: 510] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الدِّينَوَرِيُّ الْقَطَّانُ جَارُنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانِ بْنِ الشَّمَّاخِ السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ حَقٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: سَمِعَنِي أَبِي وَأَنَا أَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَحَمِيمِهَا، وَغَسَّاقِهَا، وَسَلاسِلِهَا وَأَغْلالِهَا، وَأَنْكَالِهَا، وَأَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَنَعِيمَهَا، وَأَزْوَاجَهَا، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الأَبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " سَيَأْتِي قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ " وَإِنِّي أُعِيذُكَ بِاللَّهِ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ، إِذَا أُعْطِيتَ الْجَنَّةَ أُعْطِيتَ كُلَّ مَا عَدَدْتَ فِيهَا، وَإِذَا أُجِرْتَ مِنَ النَّارِ أُجِرْتَ مِمَّا عَدَدْتَ فِيهَا وَمِمَّا لَمْ تَعُدَّ "(12/510)
5840- عيسى بن محمد بن أحمد بن عمر بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، أبو علي المعروف بالطوماري حدث عن الحارث بن أبي أسامة، والحسين بن فهم، وبشر بن موسى، ومحمد بن أحمد بن البراء، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي، وإبراهيم الحربي، وأبوي العباس ثعلب والمبرد، ومحمد بن يونس الكديمي، ومطين الكوفي، وعبد الله بن محمد بن ناجية.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن عبد الله الهاشمي، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو علي بن شاذان، وأبو عبد الله الخالع، ومحمد بن جعفر بن علان، وأحمد بن محمد بن أبي جعفر الأخرم، وأبو نعيم الأصبهاني.
حَدَّثَنِي الأزهري، عن أبي الحسن بن الفرات، قال: أبو علي الطوماري من ولد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وشهر بصحبة أبي الفضل بن طومار الهاشمي، وكان يذكر أن عنده تاريخ ابن أبي خيثمة، وكتب أبي عبيد عن علي بن عبد العزيز، وكتب ابن أبي الدنيا، وغير ذلك عن ثعلب والمبرد، إلا أنه لم تظهر له أصول.
وكان يحدث بتخريجات ما جرى مجرى الحكايات والمذاكرات، ولم يكن بذاك.
وخلط في آخر أمره في أشياء حدث بها من كتب جاءوه بها لم يكن له بها أصول، منها الكامل عن المبرد، والمبتدأ عن ابن البراء عن عبد المنعم، وغير ذلك أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن أبي جعفر الأخرم، قال: قال لنا أبو علي الطوماري: مولدي يوم عاشوراء سنة اثنتين وستين ومئتين ".
قال لنا أبو علي بن شاذان: سئل أبو علي الطوماري عن مولده، فقال: ولدت يوم عاشوراء من سنة اثنتين وستين ومئتين وتوفي الطوماري في المحرم من سنة ستين وثلاث مائة، قال محمد بن أبي الفوارس: توفي في صفر(12/511)
5841- عيسى بن أحمد بن محمد بن كوهي أبو موسى النخاس حدث عن الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي.
حَدَّثَنِي عنه علي بن أحمد الرزاز.
(3708) -[12: 512] أَخْبَرَنِي الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ كُوهِي النَّخَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي الأَحْوَصِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَلاقِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَّلُ مَنْ يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الْعُلَمَاءُ، ثُمَّ الشُّهَدَاءُ "(12/512)
5842- عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله أبو الفضل الهاشمي سمع: محمد بن خلف بن المرزبان، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني، ومن في طبقتهما وبعدهما.
حَدَّثَنَا عنه أبو علي بن شاذان.
وكان ثقة ثبتا، حسن الأخلاق، جميل المذهب.
حكى لي الأزهري أن أبا الفضل بن المتوكل لازم أبا بكر بن أبي داود في سماع الحديث منه نيفا وعشرين سنة، ومكث طول تلك المدة يشتهي أكل الهريسة في أول النهار، فلا يتمكن من ذلك لبكوره إلى مجالس السماع.
وقال لي علي بن أحمد بن عيسى المتوكل قال لي هلال بن محمد الحفار: قال لي جدك عيسى بن موسى بن محمد المتوكل: مكثت ثلاثين سنة أشتهي أن أشارك العامة في أكل هريسة السوق، فلا أقدر على ذلك لأجل البكور إلى سماع الحديث.
قال لي علي بن أحمد: وجد أبي الفضل اسمه محمد وكنيته أبو محمد.
قال: ومولد جدي أبي الفضل في سنة ثمانين ومئتين، وأول سماعه في سنة تسعين ومئتين.
حَدَّثَنِي الأزهري عن ابن الفرات، قال: كان أبو الفضل عيسى بن المتوكل سريا ثقة كثير الكتاب قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو الفضل بن المتوكل الهاشمي يوم السبت في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاث مائة(12/513)
5843- عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى بن أشعث أبو الحسين القاضي رخجي الأصل، ويعرف بابن بنت القنبيطي سمع: جده محمد بن الحسين القنبيطي، ومحمد بن جعفر القتات، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وجعفرا الفريابي، والحسين بن أبي الأحوص الثقفي، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، وقاسم بن زكريا المطرز، وأحمد بن يعقوب ابن أخي العرق، وأحمد بن محمد بن خالد البراثي، ومحمد بن علي بن العباس النسائي، وإبراهيم بن أسباط بن السكن، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن الحسن بن بدينا، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن جرير الطبري.
وكان عيسى بن حامد أحد أصحاب ابن جرير.
حَدَّثَنَا عنه علي بن عبد العزيز الطاهري، وأبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، ومحمد بن محمد بن عثمان السواق، والقاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وأبو علي بن دوما النعالي.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات، قال: توفي أبو الحسين عيسى بن حامد الرخجي، المعروف بابن بنت القنبيطي في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاث مائة، وكان ثقة جميل الأمر، وهكذا قال محمد بن أبي الفوارس(12/514)
5844- عيسى ابن الوزير علي بن عيسى بن داود بن الجراح أبو القاسم
سمع: أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني، ويحيى بن محمد بن صاعد، وبدر بن الهيثم القاضي، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وأبا عمر محمد بن يوسف بن يعقوب القاضي، وأبا بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ، وإسماعيل بن العباس الوراق، وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد النحوي، وأباه أبا الحسن علي بن عيسى الوزير.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والحسن بن محمد الخلال، والقاضيان: أبو عبد الله الصيمري، وأبو القاسم التنوخي، وأبو الفتح بن شيطا المقرئ، وأبو محمد الجوهري، وأحمد بن محمد بن النقور، وأبو جعفر ابن المسلمة في آخرين.
وكان ثبت السماع، صحيح الكتاب.
قال لي التنوخي: مولد عيسى بن علي الوزير في شهر رمضان من سنة اثنتين وثلاث مائة أنشدني أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء، قال: أنشدنا عيسى بن علي بن عيسى الوزير لنفسه:
رب ميت قد صار بالعلم حيا ومبقى قد حاز جهلا وغيا
فاقتنوا العلم كي تنالوا خلودا لا تعدوا الحياة في الجهل شيا
أنشدنا التنوخي، قال: أنشدنا عيسى بن علي بن عيسى الوزير لنفسه:
قد فات ما ألقاه تحديدي وجل عن وصفي وتعديدي
وقلت للأيام هزءا بها بحق من أغراك بي زيدي.
زاد غير التنوخي:
لا تبخلي بالشر مهما استوى فالبخل أمر غير محمود
وجانبي الخير فتحقيقه أعوز مطلوب وموجود
واستنقذي نفسي بإتلافها فالجود بالموت من الجود
لا عاش من أفضى إلى عيشة الموت فيها شر مفقود
البيتان الأولان حسب، ذكر لنا التنوخي أنه سمعهما من عيسى، وبقية القطعة ذكرها أبو خازم محمد بن الحسين بن الفراء عنه قال لي أحمد بن علي ابن التوزي: توفي عيسى بن علي بن عيسى يوم الجمعة لليلة خلت من المحرم سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة وَحَدَّثَنِي الأزهري، والخلال، قالا: مات عيسى بن علي الوزير يوم الجمعة، وقال الأزهري: مات في ليلة الجمعة، ودفن في يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة، قال الأزهري: ودفن في داره حَدَّثَنِي هلال بن المحسن، قال: توفي عيسى بن علي بن عيسى سحر يوم الجمعة لليلة خلت من شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة ذكر لي محمد بن أبي الفوارس: أن وفاته كانت يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الأول، قال: وكان يرمي بشيء من مذهب الفلاسفة.(12/515)
5845- عيسى بن إبراهيم بن عيسى، أبو القاسم بيع الدقيق حدث عن أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز بن علي الأزجي.(12/517)
تاريخ مدينة السلام
وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي
392 - 463 هـ
المجلد الثالث عشر
عمر وعثمان وعلي
5846 - 6532
حققه، وضبط نصه، وعلَّق عليه
الدكتور بشار عواد
دار الغرب الإسلامي(13/1)
ذكر من اسمه عُمَر(13/5)
5846- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب العدوي وهو أخو واقد وعاصم وزيد وأبي بكر بني مُحَمَّد بْن زيد من أهل مدينة رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نزل عسقلان، وحدث عَن أبيه مُحَمَّد، وجده زيد، وعن سالم بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر، ونافع مولى ابْن عُمَر، وزيد بْن أسلم.
روى عنه مالك بْن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة، ويزيد بْن زريع، وعبد اللَّه بْن المبارك، وإسماعيل بْن عياش، وعبد اللَّه بْن وهب، والوليد بْن مسلم، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، والوليد بْن مزيد، وسفيان بْن عيينة، وعمر بْن عَبْد الواحد، وأبو بدر شجاع بْن الوليد، وأبو عاصم الشيباني.
وذكر أَبُو عاصم أنه قدم بَغْدَاد كذلك.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن هارون الضبي، قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الأنماطي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حكيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عاصم، قَالَ: كان عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر من أفضل أهل زمانه، قدم إِلَى بَغْدَاد، وكان أكثر مقامه بالشام، فانجفل الناس إليه، وقالوا: ابن عُمَر بْن الخطاب، ثم قدم الكوفة، فأخذوا عنه، وكان له قدر وجلالة أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي ابْن نصر، قَالَ: سمعت ابْن داود، يعني: عَبْد اللَّه بْن داود الخريبي، يَقُولُ: قَالَ سُفْيَان الثوري: لم يكن فِي آل عُمَر أفضل من عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد العسقلاني.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصباح، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، وقيل له: من حدثك؟ فقال حَدَّثَنِي الصدوق البر عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر، عَن أبيه.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب شيخ ثقة، ليس به بأس، روى عنه سُفْيَان الثوري، وإسماعيل ابْن علية.
أَخْبَرَنَا عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد بْن جعفر المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان، ومكرم بْن أَحْمَد، قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب شيخ ثقة، ليس بأس به، يروي عَن الزهري.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد كان صالح الحديث، وكان ينزل عسقلان، وكان ولده بها، ومات بعسقلان مرابطا.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد ابْن عَبْد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: عُمَر بْن مُحَمَّد مدني ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود، عَن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد، فقال: ثقة حدث عنه شعبة، ومالك، وسفيان، وكان يكون بعسقلان(13/5)
5847- عُمَر بْن ميمون بْن الرماح أَبُو علي قاضي بلخ يقال: إنه تولى القضاء بها أكثر من عشرين سنة، وكان محمودا فِي ولايته، مذكورا بالعلم والحلم والصلاح والفهم، وعمي فِي آخر عمره، وحدث عَن سهيل بْن أَبِي صالح، والضحاك بْن مزاحم، وكثير بْن زياد العتكي، وخالد بْن ميمون، وغيرهم.
روى عنه جماعة من أهل خراسان، وقدم بَغْدَاد، وحدث بها، فروى عنه من العراقيين يَحْيَى بْن آدم، وأبو يَحْيَى الحماني، وشبابة بْن سوار، وزيد بْن الحباب، ويحيى بْن أَبِي بكير، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، وسريج بْن النعمان، وداود بْن عَمْرو الضبي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن غزوان الخزاعي
(3709) -[13: 7] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الرَّمَّاحِ، قَاضِي أَهْلِ بَلْخَ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى إِلَى مَضِيقٍ، هُوَ وَأَصْحَابُهُ، وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، وَالسَّمَاءُ مِنْ فَوْقِهِمْ، وَالْبِلَّةُ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤَذِّنَ فَأَذَّنَ، وَأَقَامَ، أَوْ أَقَامَ، قَالَ الأَشْيَبُ: الشَّكُّ مِنْ غَيْرِي، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَصَلَّى بِهِمْ، يُومِئُ إِيمَاءً، يَجْعَلُ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوعِ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ عَنِ: ابْنِ الرَّمَّاحِ يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ الْكِرْمَانِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ الْجُرْجَانِيُّ، وَغَيْرُهُمْ، وَخَالَفَ الْجَمَاعَةَ يُونُسُ الْمُؤَدِّبُ، فَرَوَاهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الرَّمَّاحِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرُو بْنُ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزَادَ فِي الإِسْنَادِ مَيْمُونًا وَالِد عُمَرَ، وَنَقصَ مِنْهُ كَثِيرَ بْنَ زِيَادٍ، وَيَعْلَى جَدَّ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ يَعْلَى
(3710) -[13: 8] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ وَهْبٍ الْبُنْدَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ يَعْنِي: الْمُؤَدِّبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مَيْمُونِ بْنِ الرَّمَّاحِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَيْمُونٍ، أَنَّ مُقَاتِلَ بْنَ حَيَّانَ، قَالَ: كَتَبَ عَامِلُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَلَى الْمَوْصِلِ إِلَى عُمَرَ، أَنَّ رَجُلا أَحْرَقَ كُدْسًا لَهُ، فَطَارَتْ شَرَارَةٌ، فَأَحْرَقَتْ بَيَادِرَ النَّاسِ وَأَكْدَاسَهُمْ، قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ؛ أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ، أَلا وَإِنَّ الْجُبَارَ لا غُرْمَ فِيهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: عُمَر بْن الرماح ثقة أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يَقُولُ: عُمَر بْن الرماح ثقة.
قرأت فِي كتاب أَحْمَد بْن قاج الوراق بخطه: حَدَّثَنَا علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي، قَالَ: مات ابن الرماح ببلخ فِي شهر رمضان سنة إحدى وسبعين ومائة(13/7)
5848- عُمَر بْن مجاشع المدائني حدث عَن تميم بْن الحارث، وعبد العزيز بْن صهيب، روى عنه شبابة بْن سوار وغيره
(3711) -[13: 9] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَرَّانِيُّ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ عَمْرٌو، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُجَاشِعٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِسَعْدٍ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى أَمْرٍ قَلِيلِ الْمَرْزِئَةِ، عَظِيمِ الأَجْرِ "؟.
قَالَ: بَلَى، قَالَ: " اسْقِ الْمَاءَ " أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين، عَن عُمَر بْن مجاشع، فقال: شيخ مدائني لا بأس به، قلت: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن ناصح، عَن شبابة، عَن عُمَر بْن مجاشع، عَن تميم بْن الحارث، عَن أبيه، قَالَ: كان علي يكره أن يتزوج الرجل، أو يسافر فِي المحاق، أو إذا نزل القمرالعقرب، فلم ينكر يَحْيَى بْن معين هذا الحديث.
قلت: ليحيى ما المحاق؟ قَالَ: إذا بقي من الشهر يوم أو يومان(13/9)
5849- عُمَر بْن الحسن المدائني حدث عَن الحسن البصري، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عقيل، روى عنه إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن زرارة الرقي
(3712) -[13: 10] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، بِانْتِقَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زُرَارَةَ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ زُرَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ امْرَأَةً فِي مَرَضِهِ، فَقَالُوا: لا يَجُوزُ، وَهُوَ مِنَ الثُّلُثِ، فَارْتَفَعُوا فِي ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " النِّكَاحُ جَائِزٌ وَلا يُجْعَلُ مِنَ الثُّلُثِ "(13/10)
5850- عُمَر بْن يزيد أَبُو حفص الأزدي من أهل المدائن تولى القضاء بها، وحدث، عَن عطاء بْن أَبِي رباح، وأبي إِسْحَاق السبيعي، ومحارب بْن دثار، وأبي حصين عُثْمَان بْن عاصم.
روى عنه يَحْيَى بْن أَبِي بكير، وداود بْن مهران، والبهلول بْن حسان الأنباري، ومحمد بْن معاوية بْن مالج، وغيرهم.
(3713) -[13: 11] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبَهْلُولِ إِمْلاءً، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَدِّي قِرَاءَةً عَلَيْهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ الأَزْدِيُّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: طَلَّقْتُ امْرَأَتِي، وَهِيَ حَائِضٌ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ إِلَى وَالِدِي عُمَرَ، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، وَلْتَعْتَدَّ بِتِلْكَ التَّطْلِيقَةِ ".
تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ(13/11)
5851- عُمَر بْن أيوب أَبُو حفص العبدي الموصلي كان من ذوي الهيئات، كثير الكتاب، حسن العناية بطلب الحديث، رحل فيه إِلَى الشام، والعراق، وسمع المغيرة بْن زياد، والمعافى بْن عمران، وقتادة بْن عائذ المواصلة، ومصاد بْن عقبة، وسفيان الثوري، وأفلح بْن حميد، والحسن بْن صالح، وقيس بْن الربيع، وشريك بْن عَبْد اللَّه، ومندل بْن علي، وأبو عوانة، وجعفر بْن برقان، وإبراهيم بْن نافع، وغيرهم.
وقدم بَغْدَاد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وداود بْن رشيد، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الهروي، ومن الكوفيين: يَحْيَى بْن الحماني، وأبو بكر بْن أَبِي شيبة، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان الجعفي.
(3714) -[13: 12] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ، قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ الْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَفْلَحُ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدٍ: أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ عَامَ حَجَّ جَمَعَ رِجَالا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، مِنْهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ شِهَابٍ، وَخَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ، وَسَالِمٌ، وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَسَأَلَهُمْ عَنِ الطِّيبِ قَبْلَ الإِفَاضَةِ، فَكُلُّهُمْ أَمَرَهُ بِالطِّيبِ، قَالَ الْقَاسِمُ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّهَا " طَيَّبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ " أَخْبَرَنَا طلحة بْن علي الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن المهلب، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: قَالَ أَبِي: عُمَر بْن أيوب ليس باللين، قدم علينا من الموصل.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد، قَالَ: عُمَر بْن أيوب الموصلي كان له هيئة، وجعل يمدحه أَخْبَرَنَا عَبْد الغفار المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان ومكرم بْن أَحْمَد، قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: عُمَر بْن أيوب الموصلي ثقة أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خميرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: قَالَ ابن عمار: رأيت عُمَر بْن أيوب أخرج صوف مرفقته، فدفعه إِلَى ابنه، فذهب به، فباعه، فجاء بخبز، فوضعه بين أيدينا، فأبينا أن نأكل، قَالَ: وبات ليلته، ولم يكن عنده شيء، حتى أخرج الصوف، إما قَالَ من فراش، أو مرفقة، حتى بيع، واشترى خبزا، قَالَ: وما رأيته يذكر الدنيا بواحدة، وكان من أشد الناس حياء، ويضعونه الناس منه كأنه على الكبر أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: كتبت عَن عُمَر بْن أيوب شيئا؟ قَالَ: نعم، وأثنى على عُمَر بْن أيوب خيرا أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ عُمَر بْن أيوب الموصلي ثقة.
قَالَ: وقد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معين عَن عُمَر بْن أيوب هذا.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عَن عُمَر بْن أيوب الموصلي، فقال: ثقة حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد.
حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني، قَالَ: عُمَر بْن أيوب الموصلي ثقة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عمار الموصلي، قَالَ وأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل بْن خميرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار، وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الآبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أيوب بْن مُحَمَّد الوزان، قالا: مات عُمَر بْن أيوب زاد أيوب: الموصلي، ثم اتفقا سنة ثمان وثمانين ومائة، قَالَ: الحسين بْن إدريس، والأبار: بالرقة قلت: كان عُمَر بْن أيوب خرج إِلَى هارون الرشيد، وهو بالرقة، يشكو قاضيا كان على الموصل، فأدركه أجله هناك(13/12)
5852- عُمَر بْن هارون بْن يزيد بْن جابر بْن سلمة أَبُو حفص الثقفي البلخي قدم بَغْدَاد، وحدث بها، عَن أيمن بْن نابل، وسلمة بْن وردان، ومعروف ابْن خربوذ، وحريز بْن عُثْمَان، وعبد ربه بْن أَبِي راشد، وثور بْن يزيد، وصفوان بْن عَمْرو، والأوزاعي، وابن جريج، وسعيد بْن أَبِي عروبة، ومالك، وشعبة، والثوري.
روى عنه عفان بْن مسلم، وقتيبة بْن سعيد، وأحمد بْن حنبل، وسريج بْن يونس، ومحمد بْن حميد الرازي، ونصر بْن علي الجهضمي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الحنائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن هارون، عَن ثور بْن يزيد، عَن عَبْد العزيز بْن ظبيان، قَالَ: قَالَ عيسى ابْن مريم عليه السلام: من تعلم ثم عمل، يدعى عظيما فِي ملكوت السماء أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غسان، يعني زنيجا، قَالَ: قَالَ عُمَر بْن هارون: ألقيت من حديثي سبعين ألفا؛ لأبي جزء عشرين ألفا ولعثمان البري كذا وكذا ألفا، فقلت له: يا أبا غسان، ما كان حاله؟ قَالَ: قَالَ بهز: أرى يَحْيَى بْن سعيد حسده.
قَالَ: أكثر عَن ابن جريج، من لزم رجلا اثني عشرة سنة لا يريد أن يكثر عنه؟ ! قَالَ أَبُو غسان وبلغني أن أمه كانت تعينه على الكتاب.
قلت: ذكر مسلم بْن عَبْد الرَّحْمَن البلخي، أن ابن جريج تزوج أم عُمَر بْن هارون، فمن هناك أكثر السماع منه أَخْبَرَنَا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن علي بْن إِبْرَاهِيم البيضاوي، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي أيوب الشاهد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ زَنْجَلَ، قَالَ: سَمِعُْ صَاحِباً لَنَا، يُقَالُ لَهُ: بور بْن الفَضْلِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ، وَذَكَرَ عُمَرَ بْنَ هَارُوْن، فقال: كان عُمَر عندنا أحسن أخذا للحديث من ابن المبارك أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج أَبُو بكر المروذي، قَالَ: وسئل أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل عَن عُمَر بْن هارون البلخي، فقال: ما أقدر أن أتعلق عليه بشيء، كتبت عنه حديثا كثيرا، فقيل له: قد كانت له قصة مع ابن مهدي، قَالَ: بلغني أن عَبْد الرَّحْمَن كان يحمل عليه، ولا أدري ما كانت قصته فقال له أَبُو جعفر: إني سمعت من يحكي عَن ابن مهدي أنه قدم عليهم عُمَر بْن هارون البصرة، وهو شاب، فذاكره عَبْد الرَّحْمَن، فكتب عنه ثلاثة أحاديث، منها حديث عَن يَحْيَى بْن أَبِي عَمْرو الشيباني، عَن عَمْرو بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، عَن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو فِي شرب العصير، ومنها عَن عَبْد الملك، عَن عطاء فِي الحفار ينسى الفأس فِي القبر بعد ما يفرغ منه، وحديث آخر، فلما كان بعد زمان قدم عليهم البصرة، فأتى رجل عَبْد الرَّحْمَن، فقال: إنك كتبت عَن هذا شيئا، فأعطاه الرقعة، فذهب إليه فسأله عَن حديث يَحْيَى بْن أَبِي عَمْرو، فقال: لم أسمع من يَحْيَى بْن أَبِي عَمْرو شيئا، إنما كان هذا مني فِي الحداثة، وسأله عَن حديث عَبْد الملك، فقال: لم أسمع من عَبْد الملك، إنما حَدَّثَنِيه فلان، عَن عَبْد الملك، فأتى ابن مهدي، فأخبره، فنال منه، وتكلم، فقال أَبُو عَبْد اللَّه: كان أكثر ما يحَدَّثَنَا عَن ابن جريج، ويروي عَن الأوزاعي، فقيل له: فتروي عنه؟ قَالَ: قد كنت رويت عنه شيئا قرأت على الحسن بْن أَبِي القاسم، عَن أَبِي سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام، يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن سيار، يَقُولُ: عُمَر بْن هارون البلخي أَبُو حفص الثقفي كان كثير السماع، روى عنه، عفان بْن مسلم، وقتيبة بْن سعيد، وغير واحد من أهل الحديث، ويقال: إن مرجئة بلخ كانوا يقعون فيه، وكان أَبُو رجاء يعني: قتيبة، يطريه، ويوثقه.
وذكر عَن وكيع أنه قَالَ: عُمَر بْن هارون مر بنا، وبات عندنا، وكان يزن بالحفظ وسمعت أبا رجاء، يَقُولُ: كان عُمَر بْن هارون شديدا على المرجئة، وكان يذكر مساوئهم، وبلاياهم.
قَالَ: وإنما كانت العداوة فيما بينه وبينهم من هذا السبب، قَالَ: وكان من أعلم الناس بالقراءات، وكان القراء يقرءون عليه، ويختلفون إليه فِي حروف القرآن، وسمعت أبا رجاء، يَقُولُ: سألت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، فقلت: إن عُمَر بْن هارون قد أكثرنا عنه، وبلغنا أنك تذكره؟ فقال: أعوذ بالله ما قلت فيه إلا خيرا، قَالَ: وسمعت أبا رجاء، يَقُولُ: قلت لعبد الرَّحْمَن: بلغنا أنك قلت: إنه روى عَن فلان، ولم يسمع منه؟ فقال: يا سبحان اللَّه! ما قلت أنا ذا قط، ولو روى ما كان عندنا بمتهم.
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبان، قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده، قَالَ: أَبُو زكريا: عُمَر بْن هارون البلخي كذاب خبيث، ليس حديثه بشيء، قد كتبت عنه وبت على بابه بباب الكوفة، وذهبنا معه إِلَى النهروان، ثم تبين لنا أمره بعد ذلك، فخرقت حديثه كله، ما عندي عنه كلمة، إلا أحاديث على ظهر دفتر، خرقتها كلها، قلت لأبي زكريا: ما تبين لكم من أمره؟ قَالَ: قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، ولم أسمعه منه، ولكن هذا مشهور، عَن عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: قدم علينا، فحَدَّثَنَا عَن جعفر بْن مُحَمَّد، فنظرنا إِلَى مولده وإلى خروجه، إِلَى مكة، فإذا جعفر قد مات قبل خروجه أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف العلاف، والحسين بْن شجاع الصوفي، قالوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: سمعت جعفرا الطيالسي سئل عَن عُمَر بْن هارون، فقال: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: يكذب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: سألت أبا داود عَن عُمَر بْن هارون، فقال سمعت يَحْيَى، يَقُولُ: هو غير ثقة أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: وحَدَّثَنَا ابْن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي خيثمة، قالا: سمعنا يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: عُمَر بْن هارون البلخي ليس بشيء أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن علي بْن عَبْد اللَّه المديني، قَالَ: سألت أَبِي عَن عُمَر بْن هارون البلخي فضعفه جدا حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: عُمَر بْن هارون لم يقنع الناس بحديثه أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد الأسدي، قَالَ: عُمَر بْن هارون كان كذابا
(3715) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمِ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: حَدِيثُ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الشُّفْعَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ "، خَطَأٌ، إِنَّمَا أَخْطَأَ فِيهِ أَبُو حَمْزَةَ، وَرَوَاهُ أَيْضًا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعُمَرُ بْنُ هَارُونَ بَلْخِيٌّ، وَهُوَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، وَالْحَدِيثُ بَاطِلٌ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: عُمَر بْن هارون البلخي متروك الحديث أَخْبَرَنَا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف بْن خراش، قَالَ: عُمَر بْن هارون البلخي، قَالَ ابن المبارك: هو كذاب أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الأيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، قال: عُمَر بْن هارون البلخي فيه ضعف أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا علي الحافظ، يَقُولُ: عُمَر بْن هارون البلخي متروك قرأت فِي كتاب أَحْمَد بْن قاج الوراق بخطه أَخْبَرَنَا علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي، قَالَ: مات عُمَر بْن هارون البلخي ببلخ يوم الجمعة أول يوم من رمضان سنة أربع وتسعين يعني: ومائة، وهو ابْن ست وستين سنة، وكان يخضب هكذا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، عَن مسلم بْن عَبْد الرَّحْمَن السلمي، ورأيت فِي كتاب أنه توفي، وهو ابْن ثمانين سنة(13/15)
5853- عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن قيس أَبُو حفص الأبار الكوفي سمع يَحْيَى بْن سعيد الأنصاري، ومنصور بْن المعتمر، ومحمد بْن جحادة، وليث بْن أَبِي سليم، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى، وسليمان الأعمش.
روى عنه يَحْيَى بْن معين، وأبو الربيع الزهراني، وسريج بْن يونس، والحسن بْن عرفة، وغيرهم، وكان قد انتقل عَن الكوفة، فسكن بَغْدَاد، وحدث بها إِلَى حين وفاته.
(3716) -[13: 20] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ: قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ جَابَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَرْبَعَةٌ: مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلا عَاقٌّ لِوَالِدَيْهِ، وَلا مَنَّانٌ، وَلا وَلَدُ زَنْيَةٍ " أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن عُمَر الضراب، قَالَ: حَدَّثَنَا حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب، قَالَ: حَدَّثَنَا سريج بْن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا قريش بْن إِبْرَاهِيم عَن حفص بْن غياث، قَالَ: خرج علينا الأعمش ذات يوم، فقال: ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، ليقم شريك، وعمر بْن عَبْد الرَّحْمَن أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حسنويه الكاتب بأصبهان، قَالَ: قَالَ لنا القضي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم الحافظ أَبُو حفص الأبار، قَالَ يَحْيَى بْن معين: كان له غلمان يعملون الإبر، ويبيعونها فنسب إِلَى الإبر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يحيى بْن معين، يَقُولُ: أَبُو حفص الأبار عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن، قلت ليحيى: لم سمي الأبار؟ قَالَ: كان يعمل الإبر، يضرب بمطرقته، وكان كوفيا، وعمي بعد.
وقال عباس: سألت يَحْيَى عَن أَبِي حفص الأبار، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي يَقُولُ: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، يَقُولُ: وسألته يعني يَحْيَى بْن معين عَن أَبِي حفص الأبار كيف حديثه؟ فقال: ثقة أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يَقُولُ: أَبُو حفص الأبار ثقة وقال أَحْمَد: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص الأبار، وكان ثقة أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل، قيل له: أَبُو حفص الأبار، قَالَ: ما كان به بأس أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: أَبُو حفص الأبار كان ثقة من أهل الكوفة، فقدم بَغْدَاد، فلم يزل بها حتى مات أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يَقُولُ: عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن قيس الأبار أَبُو حفص كوفي ثقة(13/20)
5854- عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي البصري سكن بَغْدَاد، وحدث بها، عَن ثابت البناني، وأيوب السختياني، ويزيد الرقاشي، ومالك بْن دينار، ومطر الوراق، روى عنه أَحْمَد بْن بشار الصيرفي، والعلاء بْن سالم العبدي، وغيرهما.
(3717) -[13: 22] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَدُ الرَّحْمَنِ تَعَالَى عَلَى رَأْسِ الْمُؤَذِّنِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ أَذَانِهِ، وَإِنَّهُ لَيُغْفَرُ لَهُ مَدَّ صَوْتِهِ " أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد الصيدلاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: سألت أَبِي، عَن أَبِي حفص العبدي، فقال: تركنا حديثه وخرقناه أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الأيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، قَالَ: عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي يحدث عَن ثابت متروك الحديث، يقال: كان قدم بَغْدَاد، فحدثهم عَن ثابت، ومالك بْن دينار، ويزيد الرقاشي، وكان يحيى بن معين يوما عند أبي سلمة التبوذكي، فجعل يحدث عنه، فأقبل عليه يَحْيَى، فقال: لعله الذي قدم علينا بَغْدَاد؟ فتبسم أَبُو سلمة، فأخذ يَحْيَى القلم، فضرب على حديثه، وقال: صرت تدلس علينا يا أبا سلمة؟ فقال أَبُو سلمة: إنما كنا نعرفه عندنا بأحاديث، فلما قدم عليكم بَغْدَاد، رأى الزحام، فحدث بما ليس من حديثه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: أَبُو حفص العبدي ليس بشيء أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يَقُولُ: أَبُو حفص العبدي لم يكن ثقة أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن علي بْن عَبْد اللَّه المديني، قَالَ: سألت أَبِي عَن أَبِي حفص العبدي فقال ليس بثقة أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: قلت، يعني: لأبي زرعة الرازي: أَبُو حفص العبدي، فقال: واهي الحديث لا أعلم حدث عنه كبير أحد إلا من لا يدري الحديث أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدويي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الجوزقي، يَقُولُ: قرئ على مكي بْن عبدان، وأنا أسمع، قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج، يَقُولُ: أَبُو حفص عُمَر بْن حفص العبدي ضعيف الحديث أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي ليس بثقة قرأت على البرقاني، عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا الجوهري، قَالَ: مات أَبُو حفص العبدي عُمَر بْن حفص بِبَغْدَادَ سنة ثمان وتسعين ومائة أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: عُمَر بْن حفص العبدي كان ضعيفا عندهم فِي الحديث كتبوا عنه ثم تركوه ومات بِبَغْدَادَ فِي سنة ثمان وتسعين ومائة فِي أول خلافة المأمون أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عُمَر بْن حفص أَبُو حفص العبدي ليس بقوي ويقال مات بعد المائتين(13/22)
5855- عُمَر بْن شبيب بْن عُمَر المسلي مِنْ أَهْلِ الْكُوْفَةِ، قَدِمَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، وعثمان بْن ثوبان، وذكر أنه رأى أبا إِسْحَاق السبيعي.
روى عنه إِسْحَاق بْن مُوسَى الأنصاري، ويعقوب الدورقي، وسعدان بْن نصر، والحسن بْن إِسْحَاق بْن يزيد العطار، وغيرهم.
(3718) -[13: 25] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، وَقَالَ سَعْدَانُ: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ قَزَعَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ زَادَ سَعْدَانُ: الْخُدْرِيَّ، ثم اتفقا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ؛ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَإِلَى مَسْجِدِي، وَإِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَقَالَ يَعْقُوبُ: مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ
(3719) -[13: 25] وَلا صِيَامَ فِي يَوْمَيْنِ: يَوْمِ فِطْرٍ، وَيَوْمِ أَضْحَى
(3720) -[13: 25] وَلا صَلاةَ فِي سَاعَتَيْنِ: بَعْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ.
وَقَالَ سَعْدَانُ: الْغَدَاةَ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ وَبَعْدَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ
(3721) -[13: 25] وَلا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ وَقَالَ سَعْدَانُ: امْرَأَةٌ يَوْمَيْنِ إِلا مَعَ زَوْجٍ، أَوْ ذِي رَحِمٍ وَقَالَ سَعْدَانُ: ذِي مَحْرَمٍ " أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبان، قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده: قَالَ يَحْيَى بْن معين: عُمَر المسلي كوفي، كتبنا عنه بِبَغْدَادَ، ليس بشيء أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زكريا: رأيت عُمَر بْن شبيب، وروى مروان الفزاري، عَن شبيب، ولم يكن عُمَر محمودا.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الجنيد، قَالَ: سألت يَحْيَى، عَن عُمَر بْن شبيب المسلي، فقال: قد سمعت منه، ولم يكن بثقة، روى مروان الفزاري، عَن أبيه شبيب المسلي.
قلت ليحيى وكان شبيب ثقة؟ قَالَ: نعم أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن أَحْمَد، قَالَ: قرئ على العباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يَقُولُ: عُمَر بْن شبيب ليس بشيء أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو، قَالَ: قلت: يعني لأبي زرعة: عُمَر بْن شبيب المسلي؟ قَالَ: واهي الحديث أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: باب من يرغب عَن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم، منهم عُمَر بْن شبيب الكوفي، وقال يعقوب فِي موضع آخر: عُمَر بْن شبيب كوفي حديثه ليس بشيء أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: عُمَر بْن شبيب المسلي ليس بالقوي(13/25)
5856- عُمَر بْن حبيب العدوي من بني عدي بْن عَبْد مناة من أهل البصرة.
حدث عَن داود بْن أَبِي هند، وخالد الحذاء، وسليمان التيمي، وهشام بْن عروة، وعمران بْن حدير، وعبد الملك بْن جريج، وشعبة، روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه ابْن المنادي، وزكريا بْن الحارث بْن ميمون، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الحارثي، وأبو قلابة الرقاشي، وأبو العباس الكديمي، وغيرهم.
وكان قدم بَغْدَاد، وولي بها قضاء الشرقية، وولي قضاء البصرة أيضا وذكر ابن المنادي أنه سمع منه بِبَغْدَادَ.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: كان لمحمد بْن عَبْد اللَّه بْن علاثة أخ يسمى زياد بْن عَبْد اللَّه، يخلف أخاه على القضاء بعسكر المهدي، فاستعان بعمر بْن حبيب العدوي، ينظر فِي أمور الناس بالشرقية، فولاه المهدي الشرقية رياسة، وقيل: ولاه من قبل أَبِي يُوسُف، ثم ولاه الرشيد قضاء البصرة، فقال ليحيى بْن خالد: إنكم تبعثوني إِلَى ملك جبار لا آمنه، يعني: مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان، فبعث يَحْيَى معه قائدا فِي مائة، فكان إذا جلس للقضاء أقام الجند عَن يمينه، وعن يساره سماطين، فلم يكن قاضي أهيب منه، وكان لا يكلم فِي طريق وقال طلحة: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد القاضي، عَن مُحَمَّد بْن خلف، عَن مُحَمَّد بْن سعد الكراني، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن عُمَر بْن حبيب، قَالَ كلم يونس بْن حبيب أَبِي فِي حاجة، فأبطأ عليه، فقعد له على الطريق فقال
وتعزل، يوم تعزل لا يساوي صنيعك فِي صديقك نصف مد
فقضى أَبِي حاجته أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن القاسم النحوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن مرة الذارع، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن حبيب، قَالَ: حضرت مجلس هارون الرشيد، فجرت مسألة، فتنازعها الحضور، وعلت أصواتهم، فاحتج بعضهم بحديث يرويه أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفع بعضهم الحديث، وزادت المدافعة والخصام حتى قَالَ قائلون منهم: لا يحمل هذا الحديث عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن أبا هُرَيْرَةَ متهم فيما يرويه، وصرحوا بتكذيبه، ورأيت الرشيد قد نحا نحوهم، ونصر قولهم، فقلت أنا: الحديث صحيح عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبو هُرَيْرَةَ صحيح النقل، صدوق فيما يرويه عَن نبي اللَّه، وغيره، فنظر إليّ الرشيد نظر مغضب، فقمت من المجلس، فانصرفت إِلَى منزلي، فلم ألبث حتى قيل صاحب البريد بالباب، فدخل علي، فقال لي: أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول، وتحنط، وتكفن، فقلت: اللهم إنك تعلم أني دفعت عَن صاحب نبيك، وأجللت نبيك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يطعن على أصحابه، فسلمني منه، فأدخلت على الرشيد، وهو جالس على كرسي من ذهب، حاسر عَن ذراعيه، بيده السيف، وبين يديه النطع، فلما بصر بي، قَالَ لي: يا عُمَر بْن حبيب ما تلقاني أحد من الرد والدفع لقولي بمثل ما تلقيتني به! فقلت يا أمير المؤمنين إن الذي قلته، وجادلت عليه، فيه إزراء على رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى ما جاء به، إذا كان أصحابه كذابين، فالشريعة باطلة، والفرائض، والأحكام فِي الصيام والصلاة والطلاق والنكاح والحدود كله مردود، وغير مقبول، فرجع إِلَى نفسه، ثم قَالَ لي: أحييتني يا عُمَر بْن حبيب أحياك اللَّه، أحييتني يا عُمَر بْن حبيب أحياك اللَّه! وأمر لي بعشرة آلاف درهم حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي طاهر الصوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا تمام بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الرازي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَخْبَرَنِي أَبُو الحسين علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حسان الزيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زيد الحارث بْن أَحْمَد العبدي، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسين بْن شداد، قَالَ: كان عُمَر بْن حبيب على قضاء الرصافة لهارون الرشيد، فاستعدى إليه رجل على عَبْد الصمد بْن علي، فأعداه عليه، فأبَى عَبْد الصمد أن يحضر مجلس الحكم، فختم عُمَر بْن حبيب قمطره، وقعد فِي بيته، فرفع ذلك إِلَى هارون الرشيد، فأرسل إليه، فقال ما منعك أن تجلس للقضاء؟ فقال: أعدى علي رجل، فلم يحضر مجلسي، قَالَ: ومن هو؟ قَالَ: عَبْد الصمد بْن علي، فقال هارون: والله لا يأتي مجلسك إلا حافيا، قَالَ وكان عَبْد الصمد شيخا كبيرا، قَالَ: فبسطت له اللبود من باب قصره إِلَى مسجد الرصافة، فجعل يمشي، ويقول: أتعبني أمير المؤمنين، أتعبني أمير المؤمنين! فلما صار إِلَى مجلس عُمَر بْن حبيب أراد أن يساويه فِي المجلس، فصاح به عُمَر، وقال اجلس مع خصمك، قَالَ: فتوجه الحكم على عَبْد الصمد، فحكم عليه، وسجل به، فقال عَبْد الصمد: لقد حكمت علي بحكم لا يجاوز أصل أذنك، فقال عُمَر: أما إني قد طوقتك بطوق لا يفكه عنك الحدادون، قم! كذا ذكر فِي هذا الخبر أنه كان على قضاء الرصافة، والمحفوظ أنه كان على قضاء الشرقية، والله أعلم.
(3722) -[13: 30] أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الشِّيرَازِيُّ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، وَأَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَازِنِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْكُدَيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ الْعَدَوِيُّ الْقَاضِي، قَالَ: وَفَدْتُ مَعَ وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَأْمُونِ، فَجَلَسْنَا، وَكُنْتُ أَصْغَرَهُمْ سِنًّا، نَطْلِبُ قَاضِيًا يُوَلَّى عَلَيْنَا بِالْبَصْرَةِ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ جِيءَ بِرَجُلٍ، مُقَيَّدٍ بِالْحَدِيدِ، مَغْلُولَةٍ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَحُلَّتْ يَدُهُ مِنْ عُنُقِهِ، ثُمَّ جِيءَ بِنَطْعٍ، فَوُضِعَ فِي وَسَطِهِ، وَمُدَّتْ عُنُقُهُ، وَقَامَ السَّيَّافُ شَاهِرَ السَّيْفِ، وَاسْتَأْذَنَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي ضَرْبِ عُنُقِهِ، فَأَذِنَ لَهُ، فَرَأَيْتُ أَمْرًا فَظِيعًا، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللَّهِ لأَتَكَلَّمَنَّ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَنْجُوَ، فَقُمْتُ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْمَعْ مَقَالَتِي، فَقَالَ لِي قُلْ، فَقُلْتُ إِنَّ أَبَاكَ حَدَّثَنِي عَنْ جَدِّكَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُنَادِي مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: لِيَقُمْ مَنْ عَلَى اللَّهِ أَجْرُهُ، فَلا يَقُومُ إِلا مَنْ عَفَا عَنْ ذَنْبِ أَخِيهِ "، فَاعْفُ عَنْهُ عَفَا اللَّهُ عَنْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ لِي: آللَّهِ إِنَّ أَبِي حَدَّثَكَ، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: آللَّهِ إِنَّ أَبَاكَ حَدَّثَنِي، عَنْ جَدِّكَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: صَدَقْتَ، إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا، يَا غُلامُ أَطْلِقْ سَبِيلَهُ، فَأَطْلَقَ سَبِيلَهُ، وَأَمَرَ أَنْ أُولَّى الْقَضَاءُ، ثُمَّ قَالَ لِي: عَمَّنْ كَتَبْتَ؟ قُلْتُ: أَقْدَمُ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، فَقَالَ: تَحَدَّثْ، فَقُلْتُ: لا، قَالَ: بَلَى، فَحَدِّثْ فَإِنَّ نَفْسِي مَا طَلَبَتْ مِنِّي شَيْئًا إِلا وَقَدْ نَالَتْهُ مَا خَلا هَذَا الْحَدِيثِ، فَإِنِّي كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَقُعْدَ عَلَى كُرْسِيٍّ، وَيُقَالُ لِي مَنْ حَدَّثَكَ؟ فَأَقُولُ حَدَّثَنِي فُلانٌ، قَالَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَلِمَ لا تُحَدِّثُ؟ قَالَ: لا يَصْلُحُ الْمُلْكُ وَالْخِلافَةُ مَعَ الْحَدِيثِ لِلنَّاسِ أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبان، قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده، قَالَ أَبُو زكريا: كان إِسْمَاعِيل ابْن علية يثني على عُمَر بْن حبيب القاضي، ويقول: اكتبوا عنه، ويتعجب ممن يكتب عَن معاذ، ويدع عُمَر بْن حبيب، قَالَ أَبُو زكريا: ومعاذ بْن معاذ خير من مائة مثل عمر بن حبيب، ومعاذ بن معاذ ثقة مأمون، وعمر بن حبيب ليس حديثه بشيء ما يسوى فلسا أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن أَحْمَد، قَالَ: قرئ على العباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: عُمَر بْن حبيب ضعيف أَخْبَرَنَا بشرى بْن عَبْد اللَّه الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الراشدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه ذكر عُمَر بْن حبيب القاضي، فقال: قدم علينا ههنا ولم نكتب عنه ولا حرفا، وكأنه مستخف به جدا أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: عُمَر بْن حبيب القاضي قاضي بَغْدَاد ليس بشيء أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: عُمَر بْن حبيب البصري القاضي ضعيف لا يكتب حديثه أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو، قَالَ: قلت لأبي زرعة: عُمَر بْن حبيب القاضي؟ قَالَ: ليس بالقوي أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: عُمَر بْن حبيب القاضي ضعيف أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، قَالَ: عُمَر بْن حبيب العدوي يهم عَن الثقات، وكان قاضيا، وكان من أصحاب عبيد اللَّه بْن الحسن، عنه أخذ، فأظنهم تركوه لموضع الرأي، كان صدوقا، ولم يكن من فرسان الحديث أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، قالا: سنة سبع ومائتين فيها مات عُمَر بْن حبيب العدوي أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي بكر بْن شاذان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد السمرقندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أمية الطرسوسي، قَالَ: ومات عُمَر بْن حبيب سنة سبع ومئتين.
قرأت على الحسن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: مات عُمَر بْن حبيب العدوي قاضي الشرقية من بَغْدَاد فِي سنة سبع ومائتين، وكانت وفاته بعد رجوعه إِلَى البصرة(13/27)
5857- عُمَر بْن سعيد بْن سُلَيْمَان أَبُو حفص القرشي الدمشقي سكن بَغْدَاد، وحدث بها، عَن سعيد بْن بشير، وسعيد بْن عَبْد العزيز التنوخي، ومحمد بن شعيب بن شابور.
روى عنه أبو عمر الدوري المقرئ، والحسن بن يزيد الجصاص، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن الحسين بن البستنبان، وموسى بن هارون الطوسي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن علي الأبار.
(3723) -[13: 34] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ الطُّوسِيُّ أَبُو عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْفِهْرِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: " لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْعَتَمَةِ، فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ، لا يَمُرُّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلا سَأَلَ، وَلا آيَةِ خَوْفٍ إِلا اسْتَعَاذَ، وَلا مَثَلٍ إِلا فَكَّرَ حَتَّى خَتَمَهَا " أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي ابْن الصواف، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد إجازة، ثم أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: سألت أَبِي، عَن عُمَر بْن سعيد أَبِي حفص الدمشقي؟ قَالَ: كتبت عنه، وقد تركت حديثه، وذاك إني ذهبت إليه أنا، وأبو خيثمة، فأخرج إلينا كتابا عَن سعيد بْن بشير، وإذا هي أحاديث سعيد بْن أَبِي عروبة، فتركناه أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج المروروذي، قَالَ: وسألته يعني أَحْمَد بْن حنبل عَن أَبِي حفص الشامي؟ فقال: هذا كانت عنده أحاديث كتبناها عَن سعيد بْن عَبْد العزيز، ثم تبين أمره بعد، وتركوه، حدث بأحاديث لسعيد بْن أَبِي عروبة أَخْبَرَنِي الأزهري وعلي بْن مُحَمَّد المالكي، قالا: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: عُمَر بْن سعيد روى عَن سعيد بْن بشير، شيخ ضعيف، وضعفه جدا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن جعفر المالكي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أَبُو خازم عَبْد المؤمن بْن المتوكل بْن مشكان ببيروت، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم بْن طلاب وحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى العصار، قالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: عُمَر بْن سعيد أَبُو حفص كتبنا عنه بِبَغْدَادَ، سقط حديثه أَخْبَرَنِي الحسن بْن أَبِي بكر، قَالَ: كتب إلينا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري أن أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة خمس وعشرين ومائتين فيها مات أَبُو حفص عُمَر بْن سعيد القرشي الدمشقي، راوية سعيد بْن عَبْد العزيز التنوخي، فِي ذي القعدة لثلاث عشرة خلت منه، وهو ابْن نيف وثمانين سنة(13/33)
5858- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن خالد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو حفص يعرف بالكردي، مولى بني هاشم حدث عَن عَبْد الملك بْن عمير، وموسى بْن عَبْد الملك بْن عمير، وابن أَبِي ذئب، وأبي معشر، وسفيان الثوري، وشعبة، وحماد بْن سلمة، وزائدة ويحيى بْن سلمة بْن كهيل، ومرحوم بْن عَبْد العزيز.
روى عنه عَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن العلاء، وإبراهيم بْن الوليد الجشاش، وإسحاق بْن سنين الختلي، وغيرهم.
وكان غير ثقة، يروي المناكير عَن الأثبات.
(3724) -[13: 36] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُنَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ أَرْطُبَانَ ابْنُ عَمِّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَّلُ مَنْ يُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَلَهُ شُعَاعٌ كَشُعَاعِ الشَّمْسِ "، قِيلَ: فَأَيْنَ أَبُو بَكْرٍ؟، قَالَ: " تَزُفُّهُ الْمَلائِكَةُ إِلَى الْجِنَانِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بهتة: حدثكم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سعيد قَالَ: عُمَر بْن إِبْرَاهِيم ضعيف(13/36)
5859- عُمَر بْن زرارة أَبُو حفص الحدثي قدم بَغْدَاد، وحدث بها، عَن شريك بْن عَبْد اللَّه، وأبو المليح الرقي، ومسروح بْن عَبْد الرَّحْمَن، والمسيب بْن شريك، وعيسى بْن يونس، وأبي معاوية، ومحمد بْن سلمة الحراني.
روى عنه أَبُو القاسم البغوي.
(3725) -[13: 37] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بَيَانٍ الْمُكَبِّرُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ زُرَارَةَ الطَّرْسُوسِيُّ، فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ لأَخِيهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ " أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري فِي كتابه، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن سهل الفقيه ببخارى، يَقُولُ: سمعت صالح بْن مُحَمَّد البغدادي أبا علي، وسئل لما لقبت بجزرة؟ قَالَ: قدم عُمَر بْن زرارة الحدثي بَغْدَاد، واجتمع عليه خلق عظيم، فلما كان عند الفراغ من المجلس، سئلت، من أين سمعت؟ فقلت: من حديث الجزرة، فبقيت عليَّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سمعت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: عُمَر بْن زرارة الحدثي بِبَغْدَادَ، هو شيخ مغفل، وذكر قصة أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يَقُولُ: عُمَر بْن زرارة الحدثي ثقة من مدينة فِي الثغر، يقال لها: الحدث، فأما عَمْرو بْن زرارة، فهو نيسابوري ثقة أيضا.
قَالَ البرقاني: يحدث عنهما ابن منيع قلت: وأخطأ فِي ذلك إنما يروي ابن منيع عَن عُمَر، ولا يروي عَن عَمْرو شيئًا.(13/37)
5860- عُمَر بْن الفرج أَبُو عون الهاشمي البغدادي حدث عَن هشيم بْن بشير روى عنه أَبُو جعفر مطين الكوفي فِي معجم شيوخه.(13/38)
5861- عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مجالد بْن سعيد الهمذاني كوفي الأصل حدث عَن أبيه وعن يَحْيَى بْن سعيد، وأخيه مُحَمَّد بْن سعيد الأمويين، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، وأبي معاوية، ومسعدة بْن صدقة.
روى عنه الحسن بْن علي المعمري، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأبو بكر بْن أَبِي الدنيا، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وأحمد بْن الحسن بْن هارون الصباحي، وأبو العباس بْن سابور الدقاق، ومحمد بْن جرير الطبري، وأبو حامد الحضرمي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البصلاني، وغيرهم.
(3726) -[13: 39] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي بِدَرَزِيجَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَسَدٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فِي الْعَرْشِ فَرِيدَةً خَضْرَاءَ مَكْتُوبٌ فِيهَا بِنُورٍ أَبْيَضَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، زَادَ الطَّبَرِيُّ: عُمَرُ الْفَارُوقُ ".
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الدَّارَقُطْنِيِّ، وَقَالَ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، لا أَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ غَيْرَ هَذَيْنِ
(3727) -[13: 39] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبْدِ اللَّهِ بْنِ سَابُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَا مَدِينَةُ الْحِكْمَةِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ بَابَهَا فَلْيَأْتِ الْبَابَ " أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن مقسم المقرئ، قَالَ: قَالَ أَبُو الحسن إدريس بْن عَبْد الكريم: وسألته، يعني يَحْيَى بْن معين، عَن المجالدي، فقال: كذاب
(3728) أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، وَسُئِلَ عَنْ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، فَقَالَ: كَذَّابٌ يُحَدِّثُ أَيْضًا بِحَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا ".
وَهَذَا كَذِبٌ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ
(3729) أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ، يَقُولُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ ".
فَأَنْكَرَهُ جِدًّا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو، قَالَ: قَالَ أَبُو زرعة: حديث أَبِي معاوية، عَن الأعمش، عَن مجاهد، عَن ابْن عباس أنا مدينة الحكمة وعلي بابها.
كم من خلق قد افتضحوا فيه، ثم قَالَ لي أَبُو زرعة: أتينا شيخا بِبَغْدَادَ، يقال له: عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مجالد، فأخرج إلينا كراسة لأبيه فيها أحاديث جياد، عَن مجالد، وبيان والناس، فكنا نكتب إلى العصر، فيقرأ علينا، فلما أردنا أن نقوم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معاوية، عَن الأعمش، بهذا الحديث، فقلت له: ولا كل هذا بمرة، فأتيت يَحْيَى بْن معين، فذكرت ذلك له، فقال قل له: يا عدو اللَّه، إنما كتبت أنت عَن أَبِي معاوية بِبَغْدَادَ، فمتى روى هو هذا الحديث بِبَغْدَادَ؟ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مجالد ليس بثقة متروك الحديث أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: سئل أَبُو الحسن الدارقطني عَن عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مجالد فقال: ضعيف(13/38)
5862- عُمَر بْن الصياح بْن عُمَر بْن علي أَبُو حفص نزل الرقة، وحدث بها عَن سُفْيَان بْن عيينة.
روى عنه الحسين بْن عَبْد اللَّه القطان الرقي.
أَخْبَرَنَا الأزهري، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عُمَر النرسي، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن القاسم الدهان قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن سعيد الحراني، قَالَ: عُمَر بْن الصياح بْن عُمَر بْن علي البغدادي، كنيته أَبُو حفص، مات بالرقة، سنة سبع وثلاثين ومائتين(13/41)
5863- عُمَر بْن أَبِي الحارث أَبُو حفص السعدي البخاري واسم أَبِي الحارث خنجة بْن عامر سكن عُمَر البصرة، وقدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن معلى بْن أسد العمي، وعمر بْن عَبْد الوهاب الرياحي، ومحمد بْن عَمْرو بْن جبلة بْن أَبِي رواد، ومحبوب بْن عَبْد اللَّه النميري.
روى عنه أَبُو بكر بْن أَبِي الدنيا، ومحمد بْن حريث البخاري، وسعدان بْن عبيد اللَّه التستري.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَر بْن أَبِي الحارث البخاري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن جبلة بْن أَبِي رواد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مروان، قَالَ كان عطاء الأزرق إذا لقينا، قَالَ: جعل اللَّه الهم منا ومنكم الآخرة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الحسن بْن مُحَمَّد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الحافظ ببخارى، قَالَ: أَخْبَرَنَا خلف بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حامد بْن حفص البيكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا سعدان بْن عبيد اللَّه التستري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أبي الحارث البخاري سكن البصرة، ومات بِبَغْدَادَ فِي سنة خمسين ومائتين(13/41)
5864- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن الزبير، أَبُو حفص الأسدي يعرف بابن التل كوفي، قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أبيه.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو حاتم الرازي، وإبراهيم الحربي، وموسى بْن إِسْحَاق الأنصاري، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، والحسن بْن عليل العنزي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وعلي بْن العباس المقانعي، ويحيى بْن مُحَمَّد ابْن صاعد، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، والقاضي المحاملي، وأخوه أَبُو عبيد، وغيرهم.
(3730) -[13: 43] أَخْبَرَنِي حَمْدَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطَّحَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً، وَأَبُو بَكْرٍ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً، وَعُمَرُ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو، قَالَ: قَالَ لي أَبُو حاتم: يعني مُحَمَّد بْن إدريس: كان ابن التل يعني: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن يصحف، فيقول: معاد بْن خيل وحجاج بْن قراقصة، وعلقمة بْن مرتد! فقلت له: أبوك لم يسلمك إِلَى الكتاب؟ فقال: كان لنا ضبنة اشتغلنا عَن الحديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن ابْن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، عَن أبيه، ثم أَخْبَرَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه القاضي، قَالَ: ناولني عَبْد الكريم، وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن التل كوفي صدوق.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني روى المقانعي، عَن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن، عَن أبيه، قَالَ: لا بأس بهما.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الأسدي الكوفي مات فِي شوال سنة خمسين ومائتين(13/42)
5865- عُمَر بْن عَبْد العزيز الضرير جليس بشر بْن الحارث حدث عَن بشر.
روى عنه بشر بْن مُوسَى الأسدي.
أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى إملاء، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَر بْن عَبْد العزيز الضرير جليس كان لبشر، قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث، يَقُولُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يمان، عَن سُفْيَان، عَن حبيب بْن أَبِي عمرة، قَالَ: إذا ختم الرجل القرآن قبل الملك بين عينيه.
قَالَ: فحدثت به أبا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، فاستحسنه، وقال: لعل هذا من مخبيات سُفْيَان(13/44)
5866- عُمَر بْن نصر أَبُو حفص الأنصاري النهرواني روى عنه شبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء.
حدث عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج النيسابوري، وذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وقال: كتبت عنه بالنهروان وهو صدوق.(13/44)
5867- عُمَر بْن شبة بْن عبيدة بْن زيد أَبُو زيد النميري البصري قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن جعفر غندر، وعبد الوهاب الثقفي، ومحمد بْن أَبِي عدي، ويحيى بْن سعيد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي، وأبي زكير يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن قيس، وعلي بْن عاصم، ويزيد بْن هارون، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، وعمر بْن شبيب المسلي، وأبي أسامة، وحسين الجعفي، وأبي بدر السكوني، ومعاوية بْن هشام، وعبد الوهاب بْن عطاء، وأبي عاصم الشيباني، وغيرهم.
روى عنه أَبُو بكر بْن أَبِي الدنيا، وأبو شعيب الحراني، وأبو قاسم البغوي، ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، ومحمد بْن زكريا الدقاق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم فِي آخرين.
وكان ثقة عالما بالسير، وأيام الناس، وله تصانيف كثيرة، وكان قد نزل سر من رأى فِي آخر عمره، وبها توفي، وذكر عُمَر أن اسم أبيه زيد، ولقبه شبة، قَالَ: وإنما لقب شبة لأن أمه كانت ترقصه، وتقول:
يا بأبي وشبا وعاش حتى دبا
شيخا كبيرا خبا
(3731) -[13: 46] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ وَاصِلٍ، عَنْ نَهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ، وَإِنَّ صِيَامَ يَوْمٍ فِيهَا يَعْدِلُ صِيَامَ سَنَةٍ، وَلَيْلَةٌ فِيهَا بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ " أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو عُمَر القاسم بْن جعفر بْن عَبْد الواحد الهاشمي بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأثرم، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن شبة، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق عَن أَبِي الأحوص عَن عَبْد اللَّه، قَالَ: حد الصلاة التكبير وانقضاؤها التسليم أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي بْن الحسن التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زيد عُمَر يعني: ابْن شبة، قَالَ: قدم وكيع بْن الجراح عبادان، فمنعت من الخروج إليه لحداثتي، فرأيته فِي النوم يتوضأ على شاطئ دجلة من كوز، فقلت يا أبا سُفْيَان، حَدَّثَنِي بحديث، فقال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل، عَن قيس، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه: كان خير المشركين إسلاما للمسلمين عُمَر.
قَالَ أَبُو زيد: فحفظته فِي النوم أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جعفر عَبْد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عيسى الهاشمي، قَالَ: أنشدني أَبُو جعفر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول القاضي التنوخي، قَالَ: كنا نمضي إِلَى عُمَر بْن شبة، ويجيء إلينا، ثم صرنا نزوره، ولا يزورنا، فعاتبته، فأنشأ يَقُولُ
أشد من نفسي وما تشتد وقد مضت ثمانون لي تعد
أيام تترى وليال بعد كأن أيام الحياة تعدو
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو علي العنزي، قَالَ: امتحن عُمَر بْن شبة بسر من رأى بحضرتي، فقال: القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق، فقالوا له: فتقول من وقف فهو كافر؟ فقال لا أكفر أحدا، فقالوا له: أنت كافر، ومزقوا كتبه، فلزم بيته، وحلف أن لا يحدث شهرا، وكان ذلك حدثان قدومه من بَغْدَاد بعد الفتنة، فكنت ألزمه أكتب عنه، وما امتنع مني من جميع ما أسأله، فأنشدني قصيدة له، أنشدنيها فِي محنته
لما رأيت العلم وَلى ودثر وقام بالجهل خطيب فهمر
لزمت بيتي معلنا ومستتر مخاطبا خير الورى لمن غبر
أعني النَّبِيّ المصطفي على البشر والثاني الصديق والتالي عُمَر
ومن أردت من مصابيح زهر مثل النجوم قد أطافت بالقمر
فانا فيهم فِي رياض وغدر وفي عظات جمة وفي عبر
وإن أردت عالمين بالخبر رواة أشعار قديمات غرر
ومن أحاديث الملوك والسمر فهم حوالي كنوز فِي الزبر
آخذ من هذا وهذا وأذر أحوي الذي يصفو وأرمي ما كدر
فذاك أولى من مقاساة الحمر من الطغام والرعاع والنشر
أهواؤهم شتى المجال والصدر مختلفين فِي القرآن والقدر
إن خولفوا قالوا تردى وكفر وكان أصحاب الحديث والأثر
أحجم قوم عَن سباب وهتر فأصبحوا فوضى الشهادات الكبر
بالكفر سحا مثل تسكاب المطر فالحمد لله العلي المقتدر
حمد مقر لا بشيء يعتذر لا بل بتقصير وتفريط مقر
حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني، قَالَ: عُمَر بْن شبة أَبُو زيد النميري ثقة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع: أن عُمَر بْن شبة مات بسر من رأى، وذلك يوم الإثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين، قَالَ: وكان قد جاوز التسعين قرأت على الحسن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حماد البربري، قَالَ: مولد أَبِي زيد عُمَر بْن شبة يوم الأحد أول يوم من رجب سنة ثلاث وسبعين ومائة، ومات يوم الخميس لأربع بقين من جمادى الآخرة، سنة اثنتين وستين ومائتين، فكمل له تسعا وثمانين سنة إلا أربعة أيام(13/45)
5868- عُمَر بْن منصور بْن نصر أَبُو حفص الكاتب وهو ابْن بنت مخة أخت بشر بْن الحارث
روى عَن بشر حكايات حدث عنه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، ومحمد بْن المثنى السمسار، وجعفر بْن مُحَمَّد الصندلي.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر الصندلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن منصور بْن نصر الكاتب، وهو ابْن أخت بشر، وهو صلى على بشر، قَالَ: سمعت بشرا، يَقُولُ: قد جمعت مسائل سُفْيَان الثوري، وكان عنده قوم جلوس من أصحابه، فقال: هوذا أدير نفسي على أن أقرأ عليكم هذه المسائل، فما أرى نفسي أهلا للحديث(13/48)
5869- عُمَر بْن صالح بْن عيسى المدائني حدث عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد العزيز بْن ماذرا، ومحمد بْن عُثْمَان القصباني.
روى عنه أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرز، وأبو العباس بْن عقدة.
(3732) -[13: 49] أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلَّافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمُطَرِّزُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عِيسَى الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صاذَرَا قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُبْرُمَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَكَتَبَ آجَالَهُمْ، وَأَعْمَالَهُمْ، وَأَرْزَاقَهُمْ "(13/49)
5870- عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو حَفْصٍ المُؤَدِّبُ رَأَىْ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، وَحَدَّثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ الْحَرْبِيِّ، وَعَنْ أَبِي حَفْصِ ابْنِ أُخْتِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ.
رَوَىْ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ فِيْ أَخْبَارِ بِشْرٍ.(13/49)
5871- عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ أَبُوْ حَفْصٍ الْقَاصُّ الرَّازِيُّ وَيُقَالُ: الْبَلْخِيُّ وَأرَاهُ بَلْخِيَّاً سَكَنَ الرَّيَّ، وَقَدِمَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ َمِكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَعِصَامِ بْنِ يُوسُفٍ الْبَلْخِييَّنَ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيِّ، وَأَبِيْ سَلَمَةَ التَبُوَذَكِيِّ، وَمُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ، وَأَبِيْ عُمَرَ الْحَوْضِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ مَرْزُوْقٍ، وَسَعِيْدِ بْنِ مَنْصُوْرٍ، وَعَمْرِو بْنِ عَوْنٍ، وَأَحْمَدَ بْنِ يُوْنُسٍ، وَالْهَيْثَمِ بْنِ خَارِجَةَ.
رَوَىْ عَنْهُ مُوْسَى بْنُ هَارُوْنَ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْبَاغِنْدِيُّ، وَحَبَشُوْنُ بْنُ مُوْسَىْ الْخَلَّالُ، وَأَبُوْ ذَرٍ الْقَاسِمُ بْنُ دَاوُدَ الْكَاتِبُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَحَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ، وَأَبُوْ عَلِيٍّ الصَّفَارُ، وَغَيْرُهُمْ.
(3733) -[13: 50] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ تُسْتَقْبَلَ الأَجْلابُ حَتَّى يُهْبَطَ بِهَا السُّوقَ "
(3734) -[13: 50] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلا وَلَهُ فِي السَّمَاءِ بَابَانِ، بَابٌ يَخْرُجُ مِنْهُ رِزْقُهُ، وَبَابٌ يَدْخُلُ مِنْهُ كَلامُهُ وَعَمَلُهُ، فَإِذَا مَاتَ فَقَدَاهُ وَبَكَيَا عَلَيْهِ "، وَتَلَى هَذِهِ الآيَةَ {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} .
ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَعْمَلُونَ عَلَى الأَرْضِ عَمَلا صَالِحًا، فَتَبْكِيَ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَكُنْ يَصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ مِنْ كَلامِهِمْ، وَلا مِنْ عَمَلِهِمْ، كَلامٌ طَيِّبٌ، وَلا عَمَلٌ صَالِحٌ فَتَفْقِدَهُمْ، فَتَبْكِيَ عَلَيْهِمْ
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن علي الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: أَبُو حفص الرازي كذاب قَالَ عَبْد الرَّحْمَن، وسمعت أَبِي، يَقُولُ: سمعت أبا حفص القاص، يَقُولُ فِي قصصه: حَدَّثَنَا أَبُو المغيرة، ولم يدركه قَالَ: وسمعت أبا يَحْيَى جعفر بْن مُحَمَّد الزعفراني، يَقُولُ: سمعت أبا حفص عُمَر بْن مدرك القاص، يَقُولُ فِي قصصه فِي دار مقاتل: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الطالقاني، قال: حَدَّثَنَا ابن المبارك، عَن عَمْرو بْن ثابت، عَن أبيه، عَن سعيد ابْن جبير، عَن ابْن عباس: {إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} قصة طويلة، فكتبته ثم أتيته من الغد، فدفعته إليه، فقال: من يروي هذا؟ ما أحسنه! ما طن على أذني عمن تفيدني؟ فاستحييت أن أقول له: أنت حدثتنيه أمس حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مكي بْن مُحَمَّد بْن الغمر المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر، قَالَ: سنة سبعين، قَالَ أَبِي: فيها مات عُمَر بْن مدرك الرازي(13/50)
5872- عُمَر بْن سهل أَبُو حفص البغدادي نزل الثغر وحدث عَن زيد بْن الحباب وغيره.
روى عنه مُحَمَّد بْن أَبِي مهزول.
ذكر ذلك مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مَنْدَة الأصبهاني فِي كتاب الأسماء والكنى.(13/52)
5873- عُمَر بْن ياسر بْن الياس أَبُو حفص العطار حدث عَن بشر بْن الحارث.
روى عنه جعفر الصندلي.(13/52)
5874- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَكَم وَقِيْلَ عَبْدِ الْحَكَمِ أَبُو حَفْصٍ يُعْرَفُ بِالنَّسَائِيِّ
حَدَّثَ عَنْ خَلِيْفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ، وَهِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، وَعَبْدَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ الْمُرُوْزِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الرَّازِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، وَأَبِيْ عُمَيْرِ بْنِ النَّخَاسِ الرَّمْلِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْقٍ الأَنْطَاكِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُوْدٍ الْعَجَمِيِّ، وَحُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيْعِ.
وَكَانَ صَاحِبَ أَخْبَارٍ، وَحِكَايَاتٍ وَأَشْعَارٍ.
رَوَىْ عَنْهُ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوْقٍ الطَّوْسِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطْشِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَأَبُوْ عَبْدِ اللَّهِ الْحَكِيْمِيُّ.
(3735) -[13: 53] أَخْبَرَنِي الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ النَّسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْكَلْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ ضَرِيسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يُقَدِّمَكَ ثَلاثًا، فَأَبَى عَلَيَّ إِلا تَقْدِيمَ أَبِي بَكْرٍ "(13/52)
5875- عُمَر بْن مُحَمَّد أَبُو حفص المعروف بالشطوي حَدَّثَ عَنْ أُسَيْدِ بْنِ زَيْدٍ الْجَمَّالِ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْعِجْلِيِّ.
رَوَىْ عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيْدٍ الْجَمَّالُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَأَبُوْ بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ.
(3736) -[13: 53] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّطَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ جَنَّةَ عَدْنٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: تَزَيَّنِي، فَتَزَيَّنَتْ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي، فَقَالَتْ: طُوبَى لِمَنْ رَضِيتَ عَنْهُ، فَأَطْبَقَهَا، وَعَلَّقَهَا بِالْعَرْشِ، فَلَمْ يَدْخُلْهَا بَعْدُ إِلا اللَّهُ لا إِلَهَ غَيْرُهُ، يَدْخُلُهَا كُلَّ سَحَرٍ، فَذَلِكَ بَرْدُ السَّحَرِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات بمدينتنا عُمَر بْن مُحَمَّد الشطوي من الكرخ فِي ربيع الأول سنة تسع وسبعين(13/53)
5876- عُمَر بْن مُوسَى أَبُو حفص الجلاء روى عَن بشر بْن الحارث أحاديث مسندة، وحكايات حدث عنه أَبُو الحسين ابْن الأشناني القاضي.
(3737) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكَعْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُوسَى أَبُو حَفْصٍ الْجَلَّاءُ، قَالَ سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: " كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ، مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي "(13/54)
5877- عُمَر بْن مُوسَى بْن فيروز أَبُو حفص المخرمي، ويعرف بالتوزي حدث عَن عفان بْن مسلم، وعاصم بْن علي، وبشر بْن الحارث، ونعيم بْن حماد.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو بكر الشافعي، وعمر بْن سلم الختلي.
(3738) -[13: 55] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ شُجَاعٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ فَيْرُوزَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ يَعْنِي: ابْنَ كَيْسَانَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ: " رَأَيْتُ رَبِّي تَعَالَى فِي صُورَةِ شَابٍّ أَمْرَدَ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ ".
قَالَ عَفَّانُ: فَسَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ سُئِلَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: دَعُوهُ حَدَّثَنِي بِهِ قَتَادَةُ وَمَا فِي الْبَيْتِ غَيْرِي، وَغَيْرُ آخَرَ أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، أن عُمَر بْن مُوسَى التوزي المخرمي مات فِي سنة أربع وثمانين ومائتين(13/55)
5878- عُمَر بْن ياسين بْن الجراح بْن عُمَر أَبُو حفص حدث عَن أَبِي الصلت عَبْد السلام بْن صالح الهروي، وعبيد اللَّه بْن رماحس الرملي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وأحمد بْن كامل القاضي.
قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه: سنة خمس وثمانين ومائتين فيها مات عُمَر بْن ياسين بْن الجراح، يوم جمعة فِي جمادى الآخرة.(13/56)
5879- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بكر الحافظ المعروف بأبي الآذان كان يسكن سر من رأى، وحدث عَن مُحَمَّد بْن حاتم الزمي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم القطيعي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن المسور الزهري، ويحيى بْن حكيم المقوم، وإسماعيل بْن مسعود الجحدري، وعصام بْن الحكم العكبري، وسليمان بْن عَبْد الخالق، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن علي بْن خلف العطار، وغيرهم.
روى عنه أَبُو الحسين بْن المنادي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق البغوي، وعبد الباقي بْن قانع، ومظفر بْن يَحْيَى الشرابي، وكان ثقة.
(3739) -[13: 56] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَيْخٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: " صَلاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ، وَصَلاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ، وَصَلاةُ الْعِيدَيْنِ رَكْعَتَانِ، تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بكر الإسماعيلي فِي حديث لأبي الآذان، قَالَ الإسماعيلي: هو بغدادي وأثنى عليه جدا.
قَالَ الإسماعيلي: يحكى أنه طالت خصومة بينه، وبين يهودي أو غيره، فقال له: ادخل يدك فِي النار، وأنا كذلك، فمن كان محقا لم تحترق يده، فذكر أن يده لم تحترق، واحترقت يد اليهودي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: أَبُو بكر عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الحافظ المعروف بأبي الآذان توفي بسر من رأى فِي المحرم سنة تسعين أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الحافظ مات بسر من رأى فِي سنة تسعين ومائتين وله ثلاث وستون سنة(13/56)
5880- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبان بْن أَبِي حمزة الكاتب المعروف بابن الزيات وهو أخو هارون حدث عَن علي بْن مُحَمَّد النوفلي، وعن أَبِي زيد عُمَر بْن شبة النميري.
روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي.(13/58)
5881- عُمَر بْن الوليد بْن أبان الكرابيسي حدث عَن القاسم بْن عيسى الواسطي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن العلاء الشامي، ومحمد بْن المغيرة الشهرزوري.
روى عنه علي بْن أَحْمَد بْن نقيش السامري، وسعيد بْن يعقوب العطار، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق البغوي، وعبد الباقي بْن قانع.
(3740) -[13: 59] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ الْكَرَابِيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " مِمَّا عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الأُمَّةَ سَتَغْدُرُ بِكَ مِنْ بَعْدِي "(13/58)
5882- عُمَر بْن داود بْن سعدان أَبُو حفص النيسابوري قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن يزيد السلمي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.(13/59)
5883- عُمَر بْن حفص أَبُو بكر السدوسي سمع عاصم بْن علي، وكامل بْن طلحة، وأبا بلال الأشعري، وسلم بْن المغيرة الأزدي روى عنه أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو عَمْرو ابْن السماك، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وحبيب القزاز، وغيرهم، وكان ثقة.
وذكر حبيب بْن الحسن: أنه عُمَر بْن حفص بْن عُمَر بْن يزيد بْن غالب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ربيعة بْن سليم بْن جبلة بْن قيس بْن عَمْرو بْن سدوس بْن شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن علي بْن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي.
قَالَ: مات أَبُو بكر السدوسي عُمَر بْن حفص فِي صفر سنة ثلاث وتسعين(13/59)
5884- عُمَر بْن يعقوب بْن يَحْيَى أَبُو حفص الرقي قدم بَغْدَاد، وحدث بها، عَن سُلَيْمَان بْن عُمَر الأقطع، وعلي بْن جميل الرقيين روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بْن عُثْمَان بْن ثابت الصيدلاني.
(3741) -[13: 60] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّقِّيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ جَمِيلٍ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ " أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الدهان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن يعقوب بْن يَحْيَى الرقي قرب مسجد ابن رغبان(13/60)
5885- عُمَر بْن أَحْمَد بْن بشر بْن السري أَبُو الحسين المعروف بابن السني سكن أصبهان، وحدث بها، عَن أَحْمَد بْن عبدة الضبي، وعبد الحميد بْن بيان السكري، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب، ومحمد بْن عَبْد الأعلى الصنعاني، وهارون بْن سعيد الأيلي، ومحمد بْن هاشم البعلبكي، ومحمد بْن مرداس البصري، وجعفر بْن مسافر التنيسي، ويعقوب الدورقي، وأبي هشام الرفاعي، وأبي يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد العطار، وإسحاق بْن سيار النصيبي، وغيرهم.
روى عنه أَحْمَد بْن جعفر بْن معبد وعامة الأصبهانيين.
أحايث مستقيمة.
(3742) -[13: 61] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْكَاتِبُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَعْبَدٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنُ السُّنِّيِّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَيَانٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْهُذَلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: فَقَدَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْجَرَادَ، فَأَرْسَلَ رَاكِبًا يَضْرِبُ إِلَى الشَّامِ، وَرَاكِبًا يَضْرِبُ إِلَى الْيَمَنِ، وَرَاكِبًا يَضْرِبُ إِلَى الْعِرَاقِ، يَسْأَلُ هَلْ رُئِيَ مِنَ الْجَرَادِ شَيْءٌ؟ فَأَتَاهُ الرَّاكِبُ الَّذِي مِنْ قِبَلِ الْيَمَنِ بِكَفٍّ مِنْ جَرَادٍ، فَأَلْقَاهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ كَبَّرَ ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " خَلَقَ اللَّهُ أَلْفَ أُمَّةٍ، فَسِتُّ مِائَةٍ فِي الْبَحْرِ، وَأَرْبَعُ مِائَةٍ فِي الْبَرِّ، وَأَوَّلُ هَذِهِ الأُمَّةِ هَلاكًا الْجَرَادُ، فَإِذَا هَلَكَ الْجَرَادُ، تَتَابَعَتِ الأُمَمُ، مِثْلُ سِلْكِ النِّظَامِ إِذَا قُطِعَ " سمعت أبا نعيم الحافظ، يَقُولُ: عُمَر بْن أَحْمَد بْن بشر بْن السري البغدادي، يعرف السني، قدم أصبهان سنة ست وتسعين ومائتين.(13/61)
5886- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عمرويه المخرمي حدث عَن أَحْمَد بْن بديل الكوفي.
روى عنه أَبُو القاسم الطبراني.
(3743) -[13: 62] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرَوَيْهِ الْمَخْرَمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ إِلا يَحْيَى بْنُ عِيسَى(13/62)
5887- عُمَر بْن يُوسُف بْن الضحاك بْن أبان بْن زياد أَبُو حفص المخرمي وهو أخو أَحْمَد بْن يُوسُف حدث عَن الحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، والحسين بْن شداد المخرمي.
روى عنه ابْن مالك القطيعي، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني.
(3744) -[13: 63] أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الضَّحَّاكِ الْمَخْرَمِيُّ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ شَدَّادٍ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُولَدُ لَكَ ابْنٌ قَدْ نَحَلْتَهُ اسْمِي وَكُنْيَتِي "(13/63)
5888- عُمَر بْن أيوب بْن إِسْمَاعِيل بْن مالك أَبُو حفص السقطي سمع بشر بْن الوليد، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وأبا معمر القطيعي، وعبد الأعلى بْن حماد، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي، وعبيد اللَّه القواريري، والربيع بْن ثعلب، ومنصور بْن أَبِي مزاحم وسريج، بْن يونس، ومحمود بْن غيلان، ومحمد بْن عباد بْن مُوسَى، وداود بْن رشيد، وعثمان بْن أَبِي شيبة، ويحيى بْن عُثْمَان الحربي، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل.
روى عنه إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، وعبد الخالق بْن أَبِي روبا، وأحمد بْن سندي الحداد، وأبو علي ابْن الصواف، وعلي بْن مُحَمَّد بْن المعلى الشونيزي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن خلف بْن جيان، وغيرهم، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الحسن علي بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الواثق بالله، قَالَ: كان عُمَر بْن أيوب السقطي شيخا صالحا.
حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي، يَقُولُ: سألت الدارقطني عَن أَبِي حفص عُمَر بْن مالك السقطي، فقال: ثقة أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن عُمَر بْن أيوب السقطي مات فِي سنة اثنتين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: عُمَر السقطي من الصالحين مات فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاث مائة قرأت فِي كتاب أَبِي عَمْرو بْن جابر العطار: توفي عُمَر بْن أيوب السقطي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاث مائة.(13/64)
5889- عُمَر بْن خالد بْن يزيد بْن الجارود أَبُو حفص الشعيري حدث عَن أَبِي طالب هاشم بْن الوليد الهروي، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وعبد اللَّه بْن مطيع البكري، ومحمد بْن حميد الرازي، ويعقوب الدورقي، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، ومحمد بْن يزيد أخي كرخويه.
روى عنه مُحَمَّد بْن خلف بْن جيان، وأبو القاسم بْن النخاس، وغيرهما.
(3745) -[13: 65] أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ جَيَّانَ الْخَلَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الشَّعِيرِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ فِي دَارِ الْقُطْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَنَ الْمُسَوِّفَاتِ ".
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ: يَدْعُو الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، فَتَقُولُ: سَوْفَ، سَوْفَ
(3746) -[13: 66] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْجَارُودِ الشَّعِيرِيُّ الْمُقْرِئُ عِنْدَ قَبْرِ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، قَالَ: خَرَجْتُ وَأَصْحَابٌ لِي حُجَّاجًا، فَمَرَرْنَا بِأَبِي سَعِيدٍ، فَقُلْنَا: سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: فِي أَهْلِ الأَحْزَابِ مِنْ هَذِهِ الدَّعْوَةِ؟، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(13/65)
5890- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن الحكم أَبُو حفص المقرئ الكاغدي، سمع عَمْرو بْن علي، وخلاد بْن أسلم، ومحمود بْن خداش، وأحمد بْن بديل، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سمرة، ومحمد بْن عَمْرو بْن حنان.
روى عنه الحسن بْن أَحْمَد السبيعي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، وأبو حفص ابْن الزيات، وكان ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد، أن أبا حفص الكاغدي مات فِي سنة خمس وثلاث مائة وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وأبو حفص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن نصر المقرئ المعروف بالكاغدي توفي يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة خلت من ربيع الآخر سنة خمس وثلاث مائة(13/67)
5891- عُمَر بْن واصل أظنه بصريا، سكن بَغْدَاد، وروى بها عَن سهل بْن عَبْد اللَّه التستري، حدث عَنه عبيد اللَّه بْن لؤلؤ السلمي.
(3747) -[13: 67] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُحْتَسِبِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْكَانَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ لُؤْلُؤٍ السُّلَمِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ وَاصِلٍ بِبَابِ الْمُحَوِّلِ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيَّ، يَقُولُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى إِبْلِيسَ حَسَنَ السَّحَنَةِ، ثُمَّ رَآهُ بَعْدَ ذَلِكَ نَاحِلَ الْجِسْمِ، مُتَغَيِّرَ اللَّوْنِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا الَّذِي أَنْحَلَ جِسْمَكَ، وَغَيَّرَ لَوْنَكَ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَيْتُكَ أَوَّلا؟، فَقَالَ: خِصَالٌ فِي أُمَّتِكَ يَا مُحَمَّدُ، قَالَ: وَمَا هِيَ؟، قَالَ: صَهِيلُ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ يُنَادِي بِالصَّلاةِ فِي وَقْتِهَا آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مُحْتَسِبًا، وَرَجُلٌ خَائِفٌ اللَّهَ بِالصِّحَّةِ، وَرِعٌ، عَمَّالٌ لِلَّهِ، مُخْلِصًا، وَرَجُلٌ كَسِبَ كَسْبًا مِنْ حَلالٍ، فَوَصَلَ بِهِ ذَا رَحِمٍ مُحْتَاجًا، أَوْ ذَا فَاقَةٍ مُضْطَرًّا، وَرَجُلٌ صَلَّى الصُّبْحَ، فَجَلَسَ فِي مِحْرَابِهِ، وَمَقْعَدِهِ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى الضُّحَى لِلَّهِ رَاجِيًا، فَتِلْكَ الَّتِي فَعَلَتْ بِي الأَفَاعِيلَ "(13/67)
5892- عُمَر بْن الحسن بْن نصر بْن طرخان أَبُو حفيص القاضي الحلبي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَبِي خيثمة مصعب بْن سعيد المصيصي، وعامر بْن سيار الحلبي، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين، وعبد الرَّحْمَن بْن عبيد اللَّه الإمام، وأبي نعيم عبيد بْن هشام، والمسيب بْن واضح، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد الأذرمي، ومؤمل بْن أهاب.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو بكر الشافعي، وعبد الخالق بْن أَبِي روبا، ومخلد بْن جعفر، ومحمد بْن المظفر، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق.
(3748) -[13: 68] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُفَيْصٍ وَأَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُفَيْصٍ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نَصْرٍ الْحَلَبِيُّ زَادَ الإِسْمَاعِيلِيُّ بِبَغْدَادَ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ مُصْعَبُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فِيهَا صُورَةُ عَائِشَةَ، فَقَالَ: هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ " حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف، يَقُولُ: سألت الدارقطني، عَن أَبِي حفيص الحلبي، فقال ثقة حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، أن أبا حفيص عُمَر بْن الحسن مات فِي سنة ست وثلاث مائة فِي رجوعه من بَغْدَاد إِلَى حلب، وقيل: إنه مات بهيت فِي رجب(13/68)
5893- عُمَر بْن طاهر بْن أَبِي قرة الوراق حدث عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن أَبِي مذعور، ومحمود بْن خداش.
روى عنه أَبُو بكر الإسماعيلي الجرجاني، ويوسف بْن القاسم الميانجي.
(3749) -[13: 69] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ الْوَرَّاقُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي مَذْعُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، فَرَجَعَ، كَانَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ "(13/69)
5894- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن حفص بْن مُحَمَّد المخرمي حدث عَن حاجب بْن، سُلَيْمَان ومحمد بْن أَبِي الوليد الفحام.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر.(13/70)
5895- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن معارك أَبُو حفص حدث عَن مُحَمَّد بْن الحسين بْن إشكاب.
روى عنه بْن مظفر أيضا.(13/70)
5896- عُمَر بْن الفضل بْن عَبْد الملك الهاشمي كان يتولى الصلاة فِي جامع الرصافة إِلَى أن مات فِي يوم الخميس لسبع بقين من شهر رمضان سنة سبع وثلاث مائة ذكر ذلك إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، وقال: كان من أهل الستر والبلاغة والخطابة.(13/70)
5897- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن بكار أَبُو حفص القافلاني سمع علي بْن مسلم الطوسي، ويعقوب الدورقي، وأبا يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد العطار، والحسن بْن أَبِي الربيع الجرجاني.
روى عنه أَبُو الحسين ابْن المنادي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيظرا العاقولي، ومحمد بْن المظفر، وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع.
وأَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بْن عُمَر الحربي، قَالَ: وجدت فِي كتاب أخي بخطه أن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن بكار مات فِي سنة ثمان وثلاث مائة قَالَ ابن المنادي فِي: شوال، وقال الآخر: سلخ شوال.(13/70)
5898- عُمَرُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ حَدَّثَ عَنْ سَوَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيِّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ.
رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ النَّخَّاسِ الْمُقْرِئُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَضَى عُمَرُ وَعُثْمَانُ فِي الْمِلْطَاةِ بِنِصْفِ الْمُوضَحَةِ(13/71)
5899- عُمَر بْن سهل بْن يزيد أَبُو القاسم الدقاق التستري سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بْن المستمر العروقي.
روى عنه أَبُو بكر الإسماعيلي.
(3751) -[13: 71] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ يَزِيدَ أَبُو الْقَاسِمِ التَّسْتُرِيُّ الدَّقَّاقُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ سَوْرَةَ الدَّمِ ثَلاثًا، ثُمَّ يُبَاشِرُ بَعْدَ الثَّلاثِ بِغَيْرِ إِزَارٍ ".
قَالَ سَعِيدٌ: يَعْنِيَ الْحَائِضَ(13/71)
5900- عُمَر بْن سهل بْن مخلد أَبُو حفص البزاز حدث عَن الحسن بْن عَبْد العزيز الجروي.
روى عنه عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ.(13/72)
5901- عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن سلمة المعروف بابن أَبِي غيلان الثقفي سمع علي بْن الجعد، وداود بْن عَمْرو الضبي، وأبا إبراهيم الترجماني.
روى عنه إسحاق بن محمد النعالي، وأبو حفص ابن الزيات، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وطلحة بن محمد بن جعفر، وكان ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، أن عُمَر بْن أَبِي غيلان الثقفي مات فِي ذي الحجة من سنة تسع وثلاث مائة(13/72)
5902- عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن حماد بْن حسان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يزداد، أَبُو القاسم المعروف بابن أَبِي حسان الزيادي
سمع الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ الْغَلابِيُّ، وأبا مسلم عَبْد الرَّحْمَن بْن واقد، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، وزيد بْن أخزم، وعلي بْن مسلم الطوسي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر اليمامي.
روى عنه مُحَمَّد بْن جعفر زوج الحرة، ومحمد بْن إِسْحَاق القطيعي، وأبو الحسن بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وأبو حفص بْن شاهين، وكان ثقة.
(3752) -[13: 73] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ حَسَّانِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي حَسَّانٍ الزِّيَادِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَلَمْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِلا عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلاةِ " حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، أن ابن أَبِي حسان الزيادي مات فِي سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، أن ابن أَبِي حسان الزيادي مات فِي المحرم سنة أربع عشرة وثلاث مائة(13/72)
5903- عُمَر بْن العلاء بْن مالك أَبُو بكر المقرئ حدث بمكة عَن عباس الترقفي.
روى عنه أَبُو بكر ابْن المقرئ الأصبهاني.
(3753) -[13: 74] حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ مَالِكٍ الْمُقْرِئُ الْبَغْدَادِيُّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا التَّرْقُفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوَّادٌ، وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُكُمْ فِي الْمِائَتَيْنِ كُلُّ خَفِيفِ الْحَاذِّ ".
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا خَفِيفُ الْحَاذِّ؟، قَالَ: " الَّذِي لا أَهْلَ لَهُ وَلا وَلَدَ "(13/74)
5904- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن سعيد أَبُو حفص الجوهري المعروف بالسذابي حدث عَن العلاء بْن مسلمة الرواس، ومحمود بْن خداش وأبي بكر الأثرم والحسن بْن عرفة، وحمدون بْن عباد الفرغاني، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي.
روى عنه عُمَر بْن جعفر بْن سلم وأبو بكر الشافعي، وأحمد بْن عَبْد العزيز الصريفيني، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن بخيت الدقاق، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير الصيرفي، وغيرهم.
وفي بعض حديثه نكرة.
(3754) -[13: 75] حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الصَّرِيفِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السَّذَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ، عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، قَالَ: " يَقُولُ: أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا كَلِمَتِي مَنْ قَالَهَا أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي، وَمَنْ أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي فَقَدْ أَمِنَ، وَالْقُرْآنُ كَلامِي، وَمِنِّي خَرَجَ "(13/74)
5905- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن شعيب أَبُو حفص الصابوني حدث عَن عَبْد اللَّه بْن شبيب الربعي وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وإبراهيم بْن مالك البزاز، وعبد اللَّه بْن أَبِي عَبْد اللَّه المقرئ، وحنبل بْن إِسْحَاق، وأبي بكر بْن أَبِي خيثمة.
روى عنه عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزهري، وأبو الحسين ابْن البواب المقرئ، وعبد اللَّه بْن الحسن ابْن النخاس، ومحمد بْن المظفر، وأبو بكر بْن شاذان، والدارقطني، وابن شاهين وكان ثقة.(13/75)
5906- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن شبويه بْن مقرن بْن الربيع أَبُو أَحْمَد المروزي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن يَحْيَى بْن ساسوية المروزي روى عنه علي بْن عُمَر السكري.(13/75)
5907- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن المسيب بْن ضريس أَبُو حفص يعرف بالنيسابوري حدث عَن الحسن بْن عرفة، وإبراهيم بْن مجشر، وأبي عتبة أَحْمَد بْن الفرج، وجعفر بْن هاشم.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والقاضي الجراحي، والدارقطني، وابن شاهين.
وقال الدارقطني: كان ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، عَن أبيه، قَالَ: مات عُمَر بْن مُحَمَّد بْن المسيب الزمن سنة إحدى وعشرين(13/75)
5908- عُمَر بْن الحسن بْن علي بْن الجعد بْن عبيد أَبُو عاصم الجوهري، وهو أخو سُلَيْمَان، وعلي
حدث، عَن زيد بْن أخزم، وأبي الأشعث العجلي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن السكن البزار، وعباس الدوري.
روى عنه أبو بكر بن شاذان، وابن شاهين، والمعافى بن زكريا، وابن الثلاج، وكان ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد، وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن أبا عاصم بْن الحسن بْن علي بْن الجعد مات فِي جمادى الأولى من سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة ذكر غيرهما أنه مات يوم الجمعة لسبع بقين من جمادى الأولى.(13/76)
5909- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عباد بْن القاسم الحناط، وقيل: الخياط حدث عَن علي بْن حرب، ومحمد بْن بكر الموصليين.
روى عنه ابْن شاهين.
(3755) -[13: 77] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ الْقَاسِمِ الْحَنَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شِعَارُ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ "(13/76)
5910- عُمَر بْن الحسين بْن سورين أَبُو حفص القطان من أهل دير العاقول، حدث عَن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن أعين، وشعيب بْن أيوب، ومحمد بْن سعيد بْن غالب العطار، وعباس الدوري.
روى عنه ابْن نيظرا العاقولي، ومحمد بْن المظفر، والدارقطني وكان صدوقا.(13/77)
5911- عُمَر بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن الفرج أَبُو حفص الوشاء حدث عَن مُحَمَّد بْن حسان الأزرق، والحسن بْن عرفة، وعلي بْن حرب.
روى عنه يُوسُف القواس.
(3756) -[13: 77] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَشَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ "(13/77)
5912- عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان الصفار حدث عَن حميد بْن الربيع، وعبدوس بْن بشر الرازي.
روى عنه ابْن شاهين.
(3757) -[13: 78] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ "(13/78)
5913- عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو حفص الجوهري المعروف بابن علك المروزي قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن سيار، وعبد العزيز بْن حاتم المعدل، وسعيد بْن مسعود، وأبي الموجه مُحَمَّد بْن عَمْرو، ومحمد بْن الليث، ومحمد بْن معاذ، ونصر بْن أَحْمَد المروزيين، ومحمد بْن عمران بْن حبيب الهمذاني، وعباس الدوري، وأبي قلابة الرقاشي.
روى عنه ابْن المظفر، والقاضي الجراحي، والدارقطني، وابن شاهين.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ، قَالَ: عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي أَبُو حفص المروزي طرأ علينا منصرفا من الحج سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.
وحضر مجلسه عامة مشايخ أهل العلم ببلدنا والكهولة، وكان ثقة صدوقا، يحسن الحديث، فقيها بمتون الأخبار، متقنا متيقظا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد النيسابوري، قَالَ: عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الرَّحْمَن المعروف بابن علك المروزي مشهور بطلب الحديث، وكان من الناسكين، وبلغني أنه توفي بمرو سنة خمس وعشرين وثلاث مائة(13/78)
5914- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن القاسم بْن بشار أَبُو حفص حدث بتنيس عَن مُحَمَّد بْن حفص بْن عُمَر البصري.
روى عنه أَبُو عَبْد اللَّه الشماخي الهروي.
(3758) -[13: 79] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ بِهَرَاةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ بَشَّارٍ أَبُو حَفْصٍ الْبَغْدَادِيُّ بِتِنِّيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ".
قَالَ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ الْبَصْرِيِّ(13/79)
5915- عُمَر بْن يُوسُف بْن عَمْرو بْن عيسى أَبُو حفص الزعفراني
حدث عَن الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأبي يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد الضرير، والحسن بْن عرفة وعبد الرزاق بْن منصور البندار، وبنان بْن يَحْيَى المغازلي، وسعدان بْن نصر، ومحمد بْن سنان القزاز.
روى عنه ابْن الزيات، ومحمد بْن عبيد بْن قفرجل الكيال، ويوسف القواس، وأبو القاسم ابن الثلاج، وأحمد بْن الفرج بْن الحجاج، وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة خمس وعشرين وثلاث مائة، وكان ثقة.
(3759) -[13: 80] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ قُرِئَ عَلَى عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الْمَيْدَانِيِّ الزَّعْفَرَانِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمْ سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَى كَسْرَةً مُلْقَاةً، فَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ أَكْرِمِي جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ، فَإِنَّهَا قَلَّمَا تَكَشَّفَتْ عَنْ أَهْلِ بَيْتٍ فَكَادَتْ تَعُودُ فِيهِمْ "(13/80)
5916- عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِسْمَاعِيل أَبُو حفص القطان المعروف بالدربي سمع مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الحساني، ومحمد بْن الوليد البسري، ومحمد بْن عُثْمَان بْن كرامة، والحسن بْن عرفة.
روى عنه إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جعفر الخرقي، ومحمد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، وكان ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن الدربي مات فِي سنة سبع وعشرين وثلاث مائة زاد غيرهما: فِي ذي الحجة(13/81)
5917- عُمَر بْن عصام بْن الجراح أَبُو حفص الحافظ حدث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد القابوسي الكوفي.
روى عنه ابن الثلاج.
وذكر أنه توفي فِي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.
وقال لي عَبْد العزيز بْن علي الوراق: توفي عُمَر بْن عصام الحافظ فِي يوم الثلاثاء لثمان خلون من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.(13/81)
5918- عُمَر بْن أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يعقوب بْن إسماعيل بْن حماد بْن زيد بْن درهم أَبُو الحسين الأزدي ولي القضاء بمدينة السلام فِي حياة أبيه نيابة عنه، ثم مات أبوه، فأقر على القضاء إِلَى آخر عمره، وكانت المدة من ابتداء خلافته لأبيه إِلَى يوم توفي سبع عشرة سنة وعشرين يوما.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: واستقضى المقتدر بالله فِي يوم النصف من شهر رمضان سنة عشر وثلاث مائة أبا الحسين عُمَر بْن أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يعقوب بْن إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن زيد، وكان قبل هذا يخلف أباه على القضاء بالجانب الشرقي، والشرقية، وسائر ما كان إِلَى قاضي القضاة أَبِي عُمَر، وذلك أنه استخلفه، وله عشرون سنة، ثم استقضى بعد استخلاف أبيه له على أعمال كثيرة من غير الحضرة رياسة، ثم قلد مدينة السلام فِي حياة أبيه أَبِي عُمَر، وهذا رجل يستغني باشتهار فضله عَن الإطناب فِي وصفه، لأنا وجدنا البلغاء قد وصفوه فقصروا، والشعراء قد مدحوه فأكثروا، وكل يطلبون أمده فيعجزون، إذ كان اللَّه تعالى جعله نسيج وحده، ومفردا فِي عصره، ورزقه حفظ القرآن، والعلم بالحلال والحرام، والفرائض والكتاب والحساب والعلم باللغة، والنحو، والشعر، والحديث، والأخبار، والنسب، وأكثر ما يتعاطاه الناس من العلوم، وأعطاه من شرف الأخلاق، وكرم الأعراق، والمجد المؤثل، والرأي المحصل، والفضل والنجابة، والفهم والإصابة، والقريحة الصافية، والمعرفة الثاقبة، والتفرد بكل فضل، وفضيلة، والسمو إِلَى كل درجة رفيعة نبيلة، من محمود الخصال، والفضل والكمال، ما يطول شرحه وكان فقيها على مذهب مالك وأهل المدينة، مع معرفته بكثير من الاختلاف فِي الفقه، وكان صنف " مسندا "، ورأيت بعضه، وكان فِي نهاية الحسن، وكان يذاكر به، وكان يحفظ عَن جده يُوسُف أحاديث، ولم يزل على قضاء القضاة إِلَى يوم توفي رحمه اللَّه.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه النصيبي، أن جعفر بْن ورقاء حدثهم، قَالَ: عدت من الحج أنا وأخي، فتأخر عَن تهنئتنا القاضي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف، وابنه أَبُو الحسين عُمَر، فكتبت إليهما
أأستجفي أبا عُمَر وأشكو أو أستجفي فتاه أبا الحسين؟
بأي قضية وبأي حكم ألحَّا في قطيعة واصلين
فما جاءا ولا بعثا بعذر ولا كانا لحقي موجبيين
فإن نمسك ولا نعتب تمادي جفاؤهما لأخلص مخلصين
وإن نعتب فحق غير أنا نجل عَن العتاب القاضيين
فوصلت هذه الأبيات إِلَى أَبِي عُمَر وهو على شغل فأنفذها إِلَى أَبِي الحسين وأمره بالجواب عنها فكتب إلي:
تجن واظلم فلست منتقلا عَن خالص الود أيها الظالم
ظننت بي جفوة عتبت لها فخلت أني لحبكم صارم
حكمت بالظن والشكوك ولا يحكم بالظن والهوى حاكم
تركت حق الوداع مطرحا وجئت تبغي زيارة القادم
أمران لم يذهبا على فطن وأنت بالحكم فيها عالم
وكان هذا مقال ذي ثقة وقلبه من جفائه سالم
أَخْبَرَنَا عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن مكرم، قَالَ: قَالَ لنا إِسْمَاعِيل بْن سعيد المعدل: كان أَبُو عُمَر القاضي، يَقُولُ: ما زلت مروعا من مسألة تجيئني من السلطان حتى نشأ أَبُو الحسين أَخْبَرَنِي أَبُو الفتح عَبْد الرزاق بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الشيخ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن حيان الأصبهاني بها، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا حمزة بْن مسافر الخراساني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر النيسابوري، قَالَ: كتب علي بْن عيسى إِلَى بعض إخوانه فِي بعض نكباته
إن آن أن نتلقى درينا من من من أهلنا علينا
قَالَ: فوجه إليه أَبُو الحسين بْن أَبِي عُمَر بمال ورقعة وكتب إليه:
وتركي مواساتي الأخلاء فِي الذي تنال يدي ظلم لهم وعقوق
وإني لأستحيي من اللَّه أن أرى بعين اتساع والصديق مضيق
أَخْبَرَنِي علي بْن أَبِي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن الحسن بْن المظفر الحاتمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الزاهد، قَالَ: دخلت على أَبِي الحسين بْن أَبِي عُمَر القاضي معزيا له عَن أبيه، فلما وقع طرفي عليه، قلت
وما مات من تبقى له بعد موته ولا غاب من أمسى له منك شاهد
قَالَ: فكتبه فِي الوقت، ولم يشغله الحال! أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر الطبري، قَالَ: سمعت القاضي أبا الفرج المعافى بْن زكريا الجريري، يَقُولُ: كنت أحضر مجلس أَبِي الحسين بْن أَبِي عُمَر يوم النظر، فحضرت يوما أنا وجماعة من أهل العلم فِي الموضع الذي جرت العادة بجلوسنا فيه، ننتظره حتى يخرج، قَالَ فدخل أعرابي لعله له حاجة إليه، فجلس بقربنا، فجاء غراب، فقعد على نخلة فِي الدار، وصاح، ثم طار، فقال الأعرابي: هذا الغراب، يَقُولُ: إن صاحب هذه الدار يموت بعد سبعة أيام، قَالَ: فصحنا عليه، وزبرناه، فقام، وانصرف، واحتبس خروج أَبِي الحسين، وإذا قد خرج إلينا الغلام، وقال: القاضي يستدعيكم، قَالَ: فقمنا، ودخلنا إليه، وإذا به متغير اللون، منكسر البال، مغتم.
فقال: اعلموا أني أحدثكم بشيء قد شغل قلبي، وهو أني رأيت البارحة فِي المنام شخصا، يَقُولُ:
منازل آل حماد بْن زيد على أهليك والنعم السلام
وقد ضاق لذلك صدري، قَالَ: فدعونا له، فانصرفنا: فلما كان فِي اليوم السابع من ذلك اليوم دفن رحمه اللَّه أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: توفي قاضي القضاة يعني أبا الحسين عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف فِي يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، وصلى عليه ابنه أَبُو نصر، ودفن إِلَى جنب أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف فِي دار إِلَى جنب داره(13/81)
5919- عُمَر بْن يُوسُف أَبُو حفص يعرف بالباقلاني حدث عَن الهيثم بْن سهل التستري، وأبي حمزة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الصوفي.
روى عنه المرزباني، وابن الثلاج، وأحمد بْن الفرج بْن الحجاج.(13/85)
5920- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الشوكي الدعاء من أهل سر من رأى، حدث عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح الوزان.
روى عنه علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف السامري، وذكر أنه سمع منه فِي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.(13/85)
5921- عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن منصور أَبُو بكر حدث عَن أَبِي إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سعد الزهري، وأبي قلابة الرقاشي.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر.(13/85)
5922- عُمَر بْن أَحْمَد بْن أَبِي اليمان أَبُو بكر، وقيل: أَبُو حفص التمار
من أهل الجانب الشرقي حدث عَن أَحْمَد بْن الوليد الفحام، والفضل بْن الحسن الأهوازي.
روى عنه أَبُو القاسم ابْن الثلاج، فكناه: أبا بكر، وأحمد ابْن الفرج بْن الحجاج، وكناه: أبا حفص.
قرأت فِي كتاب مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عتاب: مات أَبُو بكر عُمَر بْن أَبِي اليمان ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لليلتين بقيتا من شعبان سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.(13/85)
5923- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون أَبُو القاسم العطار العسكري حدث عَن علي بْن داود القنطري، ومحمد بْن هبيرة الغاضري، وعبد اللَّه بْن الحسن العاقولي، والعباس بْن الفضل بْن رشيد الطبري، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، ويوسف بْن الضحاك الفقيه، وأحمد بْن الهيثم المعدل، وعبيد بْن مُحَمَّد بْن قضاء الجوهري.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، والحسن بْن علي بْن أَحْمَد بْن عون الحريري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن طالب البغدادي نزيل مصر، وإسماعيل بْن الحسين بْن هشام الصرصري، وكان ثقة، ولد بسر من رأى، وسكن بَغْدَاد.(13/86)
5924- عُمَر بْن سعد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو بكر القراطيسي حدث عَن أَبِي بكر بْن أَبِي الدنيا.
روى عنه أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الحسين الآجري، وأبو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، وأبو عُمَر بْن حيويه، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، وكان ثقة.(13/86)
5925- عُمَر بْن داود بْن سُلَيْمَان بْن عنبسة أَبُو حفص الأنماطي مروزي الأصل، ويعرف بالعماني حدث عَن عباس الدوري، وأحمد بْن عبيد بْن ناصح، وعبد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وحمدان بْن علي، وبشر بْن مُوسَى، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل.
روى عنه المرزباني، أحاديث مستقيمة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن أبا حفص بْن داود المروزي مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة(13/86)
5926- عُمَر بْن الحسين بْن عَبْد اللَّه أَبُو القاسم الخرقي صاحب الكتاب المختصر فِي الفقه على مذهب أَحْمَد بْن حنبل.
قَالَ لي القاضي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين الفراء: كانت له مصنفات كثيرة، وتخريجات على المذهب لم تظهر، لأنه خرج عَن مدينة السلام لما ظهر سب الصحابة، وأودع كتبه، قَالَ: فحكى لي عَن أَبِي الحسن التميمي أنه قَالَ: كانت كتبه مودعة فِي درب سُلَيْمَان، فاحترقت الدار التي كان فيها، واحترقت الكتب أيضا، ولم تكن قد انتشرت لبعده عَن البلد.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخِرَقِيُّ الْفَقِيهُ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَبْدِ السَّمِيعِ الْهَاشِمِيُّ: جِئْنَا يَوْمًا إِلَى الْفَتْحِ بْنِ شخْرفٍ، فَقَالَ: اكْتُبُوا رُؤْيَا رَأَيْتُهَا الْبَارِحَةَ، فَقُلْنَا: مَا هِيَ؟، فَقَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، حَدِّثْنِي، فَقَالَ: " مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الأَغْنِيَاءِ لِلْفُقَرَاءِ "، قَالَ: قُلْتُ: زِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: وَأَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الأَغْنِيَاءِ، قَالَ: قُلْتُ: زِدْنِي، جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: فَأَرَانِي كَفَّهُ، فَإِذَا فِيهِ أَسْطُرٌ تَلُوحُ:(13/87)
5927- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طاهر بن منصور أَبُو حفص يعرف بابن أَبِي خيثمة
حدث فِي الغربة عَن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وأبي البختري عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن شاكر، والحسن بْن مكرم، ومحمد بْن الحسين الحنيني، وحمدان بْن علي الوراق، وأحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي.
روى عنه أَبُو القاسم بْن أَبِي أسامة الحلبي، وأبو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم ابْن البصري، وذكر ابْن البصري أنه سمع منه بطرسوس، وكان قدمها للفداء.
قَدْ كُنْتَ مَيِّتًا فَصِرْتَ حَيًّا وَعَنْ قَلِيلٍ تَعُودُ مَيِّتًا
فَابْنِ بِدَارِ الْبَقَاءِ بَيْتًا وَدَعْ بِدَارِ الْفَنَاءِ بَيْتًا
حدثت عَن أَبِي عَبْد اللَّه بْن بطة العكبري، قَالَ: مات أَبُو القاسم الخرقي فِي سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، ودفن بدمشق، وزرت قبره.
(3760) -[13: 88] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأُسَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ الْبَغْدَادِيُّ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهُ الْمَنِيُّ أَوِ الْمَذْيُ غَسَلَهُ، قَالَتْ: فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْبُقَعِ فِي ثَوْبِهِ مِنْ أَثَرِ الْغُسْلِ " أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الفضل بْن خزيمة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبيد اللَّه النرسي، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرو بْن ميمون بْن مهران مثله سواء، إلا أنه قَالَ: المني، ولم يشك(13/88)
5928- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد، أَبُو حفص الخياط الدوري وهو أخو أَبِي بكر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد خالد ابن الجعابي
حدث عَن عباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بْن يُوسُف ابْن الطباع.
روى عنه أَبُو الفضل عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزهري، وأبو القاسم ابْن الثلاج، وأبو الفتح بْن مسرور البلخي.
قرأت فِي كتاب ابْن مسرور بخطه توفي أَبُو حفص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد بِبَغْدَادَ سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة، وكان ثقة.(13/89)
5929- عُمَر بْن أَبِي شيخ أَبُو حفص الخرقي حدث عَن أَحْمَد بْن القاسم بْن مساور الجوهري.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر.(13/89)
5930- عُمَر بْن بنان الأنماطي حدث عَن عباس بْن مُحَمَّد الدوري، وجعفر بْن مُحَمَّد الصائغ، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن زكريا الغلابي، وأبي العباس ثعلب، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل.
روى عنه المرزباني.(13/89)
5931- عُمَر بْن عمران بْن حبيش الضراب والد أَبِي عَبْد اللَّه بْن الضرير سمع الحسن بْن مُحَمَّد بْن عنبر الوشاء.
وطبقته روى عنه ابنه الحسين.(13/90)
5932- عُمَر بْن الحسين بْن الخطاب بْن الريان أَبُو بكر البزاز يعرف بغلام الزندوردي، والد حيدرة بْن عُمَر ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عَن علي بْن داود القنطري.
وقرأت بخط أَبِي الحسن بْن الفرات: توفي أَبُو بكر عُمَر بْن الحسين بْن الخطاب البزاز يوم الجمعة لليلتين بقيتا من رجب سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة.(13/90)
5933- عُمَر بْن الحسن بْن علي بْن مالك بْن أشرس بْن عَبْد اللَّه بْن منجاب، أَبُو الحسين الشيباني المعروف بابن الأشناني حدث عَن أبيه، وعن مُحَمَّد بْن عيسى بْن حيان المدائني، وموسى بْن سهل الوشاء، ومحمد بْن شداد المسمعي، ومحمد بْن عبدك القزاز، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن مسلمة الواسطي، وأبي إِسْمَاعِيل الترمذي، وإبراهيم الحربي، وأبي بكر بْن أَبِي الدنيا، ونحوهم من البغداديين، والكوفيين.
روى عنه أَبُو العباس بْن عقدة، وأبو عَمْرو ابْن السماك، ومحمد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو القاسم بْن حبابة، والمعافى بْن زكريا، وغيرهم من المتقدمين، وحَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بْن بشران، وأبو الحسن بن مخلد.
وكان يتولى القضاء بنواحي الشام، ووليه بِبَغْدَادَ ثلاثة أيام حسب، ثم عزل، وقيل: إن مولده كان بِبَغْدَادَ فِي سنة تسع وخمسين، أو فِي سنة ستين ومائتين.
(3761) -[13: 91] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ الشَّيْبَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالأُشْنَائِيِّ إِمْلاءً فِي مَنْزِلِهِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ "
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن عُمَر بْن حماد الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الجهم المالكي، قَالَ: حضرت إِبْرَاهِيم الحربي، فسمعته، يَقُولُ لرجل: حضرت اليوم؟ فقال: نعم، فقال أَبُو إِسْحَاق بْن جابر: أين؟ فقال: عند أَبِي الحسين ابن الأشناني، ثم أقبل إِبْرَاهِيم الحربي على الرجل، فقال له: فمن حضر؟ فقال له: هيثم الدوري، والباغندي، وعبيدة، ابْن سراج، وابن سُفْيَان، وابن القربي، ومخول المستملي، فقال له: فعمن حدث؟ فقال عَن مُحَمَّد بْن مسلمة الواسطي، وعن أبيه، وعن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، وعن إدريس الحداد، وقد حدث عنك، فسكت إِبْرَاهِيم الحربي.
قلت تحديث ابْن الأشناني فِي حياة إِبْرَاهِيم الحربي له فيه أعظم الفخر، وأكبر الشرف.
وفيه دليل على أنه كان فِي أعين الناس عظيما، ومحله كان عندهم جليلا أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: صرف المقتدر بالله أبا جعفر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاث مائة عَن القضاء بمدينة المنصور، واستقضى فِي هذا اليوم أبا الحسين عُمَر بْن الحسن بْن علي بْن مالك بْن أشرس بْن عَبْد اللَّه بْن منجاب الشيباني المعروف بابن الأشناني، وخلع عليه، ثم جلس يوم السبت لثمان بقين من هذا الشهر للحكم، وصرف من غد فِي يوم الأحد لسبع بقين منه، فكانت ولايته ثلاثة أيام، وهذا رجل من جلة الناس، ومن أصحاب الحديث الموجودين، وأحد الحفاظ له، وحسن المذاكرة بالأخبار، وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشام، ويستخلف الكفاة، ولم يخرج عَن الحضرة، وتقلد الحسبة بِبَغْدَادَ، وقد حدث أحاديث كثيرا، وحمل الناس عنه قديما وحديثا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا علي الهروي يحدث عَن عُمَر بْن الحسن الشيباني القاضي، فسألته عنه، فقال: صدوق، قلت: إني رأيت أصحابنا بِبَغْدَادَ يتكلمون فيه؟ فقال: ما سمعنا أحدا يَقُولُ فيه أكثر من أنه يرى الإجازة سماعا، وكان لا يحدث إلا من أصوله ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عَن عُمَر بْن الأشناني، فقال: ضعيف.
سألت الحسن بْن مُحَمَّد الخلال عَن ابن الأشناني، فقال: ضعيف، تكلموا فيه.
(3762) بَلَغَنِي عَنِ الْحَاكِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْبَيْعِ النَّيْسَابُورِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَذْكُرُ ابْنَ الأُشْنَانِيِّ، فَقُلْتُ: سَأَلْتُ عَنْهُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ، فَذَكَرَ أَنَّهُ ثِقَةً، فَقَالَ: بِئْسَ مَا قَالَ شَيْخُنَا أَبُو عَلِيٍّ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ كِتَابُ الشُّفْعَةِ، فَنَظَرْتُ فِيهِ، فَإِذَا فِيهِ.
عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الشُّفْعَةِ، وَبِجَنْبِهِ: عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَاجِشُونِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَذَلِكَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ الْمَاجِشُونَ جَوَّدَهُ، فَتَوَهَّمَ أَنَّهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: قَطَعَ اللَّهُ يَدَ مَنْ كَتَبَ هَذَا، وَمَنْ يُحَدِّثُ بِهِ، مَا حَدَّثَ بِهِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ، وَلا أَبُو صَالِحٍ، وَلا الْمَاجِشُونُ، فَمَا زَالَ يُدَارِينِي حَتَّى أَخَذَهُ مِنْ يَدِي، وَانْصَرَفْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ دَقَّ غُلامُهُ الْبَابَ، فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: الْقَاضِي عَلَى الْبَابِ، فَمَا زَالَ يَتَلافَى ذَاكَ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْبِرِّ، وَرَأَيْتُ فِي كِتَابِهِ: عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَمَّالِ، عَنْ قَبِيصَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ " نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ "، وَكَانَ يَكْذِبُ حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: مات القاضي أَبُو الحسين ابْن الأشناني فِي سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة.
قَالَ غيره: فِي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة(13/90)
5934- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن رجاء أَبُو حفص العكبري حدث عَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وقيس بْن إِبْرَاهِيم الطوابيقي، وموسى بْن حمدون العكبري.
روى عنه ابْن بطة العكبري، وكان عبدا صالحا دينا صدوقا.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّه بْن بطة: إذا رأيت العكبري يحب أبا حفص بْن رجاء، فاعلم أنه صاحب سنة قلت: مات فِي سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.(13/93)
5935- عُمَر بْن أَحْمَد بْن مهدي بْن مسعود بْن النعمان بْن دينار بْن عَبْد اللَّه والد أَبِي الحسن الدارقطني حدث عَن جعفر الفريابي وإبراهيم بْن شريك، وعبد اللَّه بْن ناجية، وهارون بْن يُوسُف بْن زياد، وجعفر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي.
روى عنه أَبُو الحسن، وكان ثقة.
قرأت نسبه بخط أَبِي عَبْد اللَّه بْن بكير.(13/94)
5936- عُمَر بْن يَحْيَى بْن داود أَبُو القاسم البزاز السامري يعرف بابن الفحام حدث عَن عَبْد اللَّه بْن الحسن الهاشمي، وأحمد بْن ملاعب.
روى عنه ابْن الثلاج، وعلي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف السامري، وابن أخيه الحسن بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى ابْن الفحام، وكان ثقة.(13/94)
5937- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن حماد أَبُو الحسن الفقيه حدث عَن عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْن كثير الصوري وغيره.
روى عنه أَبُو عَمْرو ابْن السماك، وأبو القاسم ابْن الثلاج.(13/94)
5938- عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن دينار أَبُو القاسم الفارسي البزاز سمع مُحَمَّد بْن أَبِي العوام الرياحي، ومحمد بْن ربح البزاز، والحسين بْن السميدع الأنطاكي، وجبرون بْن عيسى البلوي، وأبا يزيد القراطيسي، ومحمد بْن عَمْرو بْن خالد المصريين.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، وحَدَّثَنَا أَبُو الحسن بْن رزقويه، وكان ثقة يسكن بين السورين.
(3763) -[13: 95] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ دِينَارٍ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي؛ أَبُو الْعَوَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ أَبُو عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلامٌ، فَقَالَ: بِمَنْ تَرْضِينَ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَكِ؟ أَتَرْضِينَ بِأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ؟، قُلْتُ: لا، ذَاكَ رَجُلٌ لَيِّنٌ يَقْضِي لَكَ عَلَيَّ، قَالَ: أَفَتَرْضِينَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ؟، قُلْتُ: لا، إِنِّي لأَفْرَقُ مِنْ عُمَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالشَّيْطَانُ يَفْرَقُهُ، فَقَالَ: أَتَرْضِينَ بِأَبِي بَكْرٍ؟، قُلْتُ: نَعَمْ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ، فَجَاءَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذِهِ، قَالَ: أَنَا، يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ: نَعَمْ، فَتَكَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ: اقْصِدْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَتْ: فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ، فَلَطَمَ وَجْهِي لَطْمَةً بَدَرَ مِنْهَا أَنْفِي وَمِنْخَرَايَ دَمًا، وَقَالَ: لا أُمَّ لَكِ، فَمَنْ يَقْصِدُ إِذَا لَمْ يَقْصِدْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَرَدْنَا هَذَا، وَقَامَ فَغَسَلَ الدَّمَ عَنْ وَجْهِي وَثَوْبِي بِيَدِهِ " حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن دينار البزاز مات فِي سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة زاد ابن قانع فِي جمادى الأولى قَالَ: لسبع خلون منه(13/94)
5939- عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن شهاب أَبُو حفص العكبري حدث عَن أَبِي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم القاضي وغيره.
روى عنه أَبُو عَبْد اللَّه بْن بطة ومحمد بْن عُمَر العكبريان، وكان ثقة.(13/96)
5940- عُمَر بْن زكريا بْن بيان أَبُو حفص البزاز ويعرف بصاحب ابن المدائني روى عنه يُوسُف بْن يعقوب القاضي.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بْن رزقويه، وكان ثقة.
(3764) -[13: 96] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ بَيَانٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ، وَلا يَرْفَعُ الْعِلْمَ، انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ بِعِلْمِهِمْ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا " قرأت بخط بْن رزقويه: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن زكريا بْن بيان البزاز يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لأربع خلون من رجب سنة ست وأربعين وثلاث مائة.(13/96)
5941- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف أَبُو بكر الخشاب ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه عَن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل.(13/97)
5942- عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حفص أَبُو الطيب المطرز ذكر ابن الثلاج أيضا أنه حدثه عَن أَحْمَد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي.(13/97)
5943- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان أَبُو حفص العطار المعروف بابن الحداد
سكن مصر، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن أَبِي العوام الرياحي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البرتي، ومحمد بْن غالب التمتام، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وإسحاق بْن الحسن الحربي، ومحمد بْن يونس الكديمي.
روى عنه عامة المصريين، وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن مهدي الأنباري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن الحداد البغدادي بمصر فِي سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس قَالَ: بلغني أن أبا حفص ابْن الحداد مات فِي يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة ست وأربعين وثلاث مائة بمصر(13/97)
5944- عُمَر بْن مُحَمَّد أَبُو حفص التلعكبري الخطيب حدث بعكبرا عَن هلال بْن العلاء الرقي، والحسين بْن السميدع الأنطاكي.
روى عنه مُحَمَّد العكبري، وكان غير ثقة، وكان ضريرا.
(3765) -[13: 98] أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الْعُكْبَرِيُّ إِجَازَةً، وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ الْعَطَّارُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ التَّلِّيُّ قَدِمَ عُكْبَرَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّمَيْدَعِ الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَمَّادٌ التَّنُوخِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَجَاوَزَ اللَّهُ تَعَالَى لِي عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ، أَوْ تَتَكَلَّمْ بِهِ " بلغني عَن الدارقطني أنه ذكر هذا الحديث، فقال: باطل من رواية هشام بْن عروة، عَن أبيه، وحماد التنوخي مجهول، والحمل فِي هذا الحديث على هذا الخطيب فإنه مشهور بوضع الحديث.(13/97)
5945- عُمَر بْن أَحْمَد بْن أَبِي معمر، واسمه مُحَمَّد بْن خزر بْن سهل بْن الهيثم أَبُو بكر الدوري الصفار
كان له دكان بباب الطاق فِي الصفارين، وحدث عَن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن حرب الأشعري، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن مرزوق الخلال، وأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، ومحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن نصر الصائغ، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، ومفضل بْن مُحَمَّد الجندي.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن ابْن الحمامي المقرئ، وعلي بْن الحسين بْن دوما النعالي.
(3766) -[13: 99] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَعْمَرٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَلَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ خَيْلا مَوْقُوفَةً مُسَرَّجَةً مُلَجَّمَةً لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ وَلا تَعْرَقُ، رُءُوسُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ، حَوَافِرُهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ الأَخْضَرِ، أَبْدَانُهَا مِنَ الْعِقْيَانِ الأَصْفَرِ، ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذِهِ؟، فَقَالَ جِبْرِيلُ: هَذِهِ لِمُحِبِّي أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ يَزُورُونَ اللَّهَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
(3767) -[13: 99] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دُومَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَعْمَرٍ الصَّفَّارُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَرْبٍ الأَشْعَرِيُّ مِنْ وَلَدِ أَبِي مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ كَانَ يَمْسَحُ رَأْسَهُ بِفَاضِلِ ذِرَاعَيْهِ " قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر عُمَر بْن أَحْمَد الصفار، يعرف بابن أَبِي معمر، ودفن يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الأول سنة خمسين وثلاث مائة.(13/98)
5946- عُمَر بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِبْرَاهِيم أَبُو حفص البغدادي روى علي بْن عَبْد اللَّه بْن جهضم الهمذاني عنه، عَن أَحْمَد بْن حرب المعدل صاحب القعنبي، وعن يُوسُف بْن يعقوب القاضي حديثين منكرين.(13/99)
5947- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الصباح أَبُو بكر المقرئ حدث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب الباهلي، وموسى بْن إِسْحَاق الأنصاري، وعباس بْن مُحَمَّد الجوهري، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي.
روى عنه يُوسُف بْن عُمَر القواس.
قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي عُمَر بْن الصباح فِي شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، وقد حدث بشيء يسير.(13/100)
5948- عُمَر بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم بْن راشد، أَبُو الفتح الختلي أخو أَحْمَد بْن جعفر، وكان الأكبر سمع الحارث بْن أَبِي أسامة، وبشر بْن مُوسَى، وأبا العباس الكديمي، وإبراهيم الحربي، ويعقوب بْن يُوسُف المطوعي، وعمر بْن فيروز التوزي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الشوارب، ومحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، ومعاذ بْن المثنى، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي الدميك، وأحمد بْن علي الأبار.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حسنون النرسي، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الستوري، وأبو الفرج بْن المسلمة، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن حوران، والحسين بْن شجاع الصوفي، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وطلحة بْن علي الكتاني، وغيرهم، وكان ثقة أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: عُمَر بْن جعفر بْن سلم الختلي كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا.
قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي عُمَر بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم الختلي يوم الخميس لليلتين بقيتا من شعبان سنة ست وخمسين وثلاث مائة، وكان ثقة ثبتا صالحا، ومولده فِي النصف من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين، ودفن فِي مقبرة الخيزران(13/100)
5949- عُمَر بْن جعفر بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي السري أَبُو حفص الوراق البصري الحافظ كان الناس يكتبون بإفادته، ويسمعون بانتخابه على الشيوخ، وقدم بَغْدَاد قديما، فسكنها إِلَى آخر عمره، وحدث بها عَن أَبِي خليفة الفضل بْن الحباب، والحسن بْن المثنى، وأبي عُثْمَان بْن أَبِي سويد، وزكريا الساجي، وبكر بْن عَبْد الوهاب البصريين، وحامد بْن شعيب البلخي، وعبدان الأهوازي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وموسى بْن سهل الجوني، والحسن بْن سهل العسكري، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سابور الدقاق، وإسماعيل بْن مُوسَى الحاسب، ومحمد بْن الحسين بْن حفص الأشناني، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز.
وقد كان أَبُو الحسن الدارقطني تتبع خطأ عُمَر البصري فيما انتقاه على أَبِي بكر الشافعي خاصة، وعمل فيه رسالة إِلَى طاهر بْن مُحَمَّد الخاركي، ونظرت فِي الرسالة، واعتبرتها، فرأيت جميع ما ذكره أَبُو الحسن من الأوهام يلزم عُمَر غير موضعين، أو ثلاثة، وجمع أَبُو بكر بْن الجعابي أوهام عُمَر فيما حدث به، ونظرت فِي ذلك، فرأيت أكثرها قد حدث بها عُمَر على الصواب، بخلاف ما حكى عنه الجعابي.
وسمعت أبا بكر البرقاني، وذاكرته بخطأ عُمَر البصري، وتتبع الحفاظ عليه، فقال: لم أزل أسمع الناس، يقولون: إن عُمَر ممن وفق فِي الانتخاب، وكان الناس يكتبون بانتخابه كثيرا، وسمعته أيضا يَقُولُ كان عُمَر قد انتخب علي ابْن الصواف، أحسبه قَالَ: نحوا من عشرين جزءا، فقال الدارقطني: ينتخب على ابْن الصواف هذا القدر حسب؟ هو ذا أنتخب عليه تمام المئة جزء، ولا يكون فيما انتخبه حديث واحد مما انتخبه عُمَر، ففعل ذلك.
وسمعت غير البرقاني يذكر أن هذه القصة كانت فِي الانتخاب على أَبِي بكر الشافعي لا ابن الصواف، وذلك أشبه والله أعلم.
(3768) -[13: 102] أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَزَّالُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، عَنِ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْجِعَابِيِّ فِيمَا رَدَّهُ عَلَى عُمَرَ الْبَصْرِيِّ مِنَ الْخَطَأِ فِي الأَحَادِيثِ الَّتِي حَدَّثَ بِهَا، قَالَ: وَذَكَرَ هَذَا الرَّجُلَ يَعْنِي عُمَرَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي أَنَا ذَاكِرُهُ مَا دَلَّ عَلَى أَنَّهُ لَوْ ذَكَرَ مَا حَدَّثَ بِهِ وَعِنْدَهُ كِتَابٌ ذَكَرَ الصَّوَابَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُشَاشٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ "، ثُمَّ قَالَ: بِعَقِبِهِ.
هَكَذَا قَالَ أَبُو خَلِيفَةَ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْفَضْلَ بْنَ عَبَّاسٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَهَذَا الْقَوْلُ مِنْهُ طَرِيفٌ، فَلَيْتَهُ سَكَتَ عَنْهُ، فَكَانَ عِنْدَ الْعَالَمِينَ بِمَا أَتَاهُ أَجْمَلَ
(3769) -[13: 102] قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: حَدَّثَنَاهُ أَبُو خَلِيفَةَ غَيْرَ مَرَّةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُشَاشٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ، " عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ " وَسَاقَهُ
(3770) -[13: 102] قُلْتُ: وَقَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ رِزْقَوَيْهِ عَنْ عُمَرَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَلَى الصَّوَابِ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مَا حَكَاهُ الْجِعَابِيُّ انْتَهَى إِلَيْهِ مِنْ وَجْهٍ غَيْرِ مَوْثُوقٍ بِهِ، أَوْ يَكُونَ عُمَرُ أَخْطَأَ فَرَوَاهُ عَلَى مَا ذُكِرَ، ثُمَّ تَنَبَّهَ أَوْ نُبِّهَ عَلَى الصَّوَابِ، فَعَادَ إِلَيْهِ.
أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ رِزْقَوَيهِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ الْحَافِظُ الْبَصْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَمْرٍو يعَنْيِ أَبَا خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُشَاشٍ السُّلَيْمِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ ضَعَفَةَ بَنِي هَاشِمٍ وَصِبْيَانَهُمْ أَنْ يَرْتَحِلُوا مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ أَخْبَرَنِي الْغَزَّالُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الْجِعَابِيِّ حَاكِيًا عَنْ عُمَرَ أَيْضًا، ذَكَرَ أَنَّ أَبَا خَلِيفَةَ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، وَمُهَاجِرٍ، عَنِ الْبَرَاءِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ "، وساق الحديث.
قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: فقوله: ومهاجر غير الذي قيل له، ثم لم يكتف بذلك حتى قَالَ: بعقبه: هكذا يَقُولُ أَبُو الوليد، وغندر، قَالَ الجعابي: حَدَّثَنَاه أَبُو خليفة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير، وأبو الوليد، عَن شعبة، عَن أَبِي إِسْحَاق، زاد أَبُو الوليد قالا: سمعنا البراء بْن عازب، يَقُولُ: " إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر رجلا إذا أخذ مضجعه وساق الحديث ".
قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: وإنما ذكر مهاجر بقوله: أهل العلم أن أبا الحسن هو مهاجر، وكذاك يَقُولُ غندر.
قلت: والحكم فِي الحديث كالحكم فِي الذي قبله سواء.
(3771) -[13: 104] أَخْبَرَنَا ابْنُ رَزْقَوَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَأَبِي الْحَسَنِ، عَنِ الْبَرَاءِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصَى رَجُلا إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ أَنْ يَقُولُ: أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ "
قَالَ لنا ابن رزقويه: قَالَ عُمَر: أَبُو الحسن الذي حدث عنه شعبة هو عندي مهاجر، لم يحدث به عَن شعبة إلا أَبُو الوليد، وغندر
(3772) -[13: 104] أَخْبَرَنِي الْغَزَّالُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، عَنِ الْجِعَابِيِّ، أَنَّ عُمَرَ رَوَى حَدِيثًا غَيَّرَ فِيهِ لَفْظَ الْمَتْنِ، وَقَوَّلَ رَاوِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ يَقُلْهُ مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا، وَهُوَ أَنْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَتْ: ائْتِ عَلِيًّا، قَالَ: فَأَتَيْتُ عَلِيًّا، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: " كُنَّا إِذَا كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفْرًا أَوْ مُسَافِرِينَ، أَمَرَنَا أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ ".
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: هَذَا نَسَقُ مَا ذُكِرَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَتْ: ائْتِ عَلِيًّا، فَإِنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَسْفَارِهِ، فَأَتَيْتُ عَلِيًّا، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: " كُنَّا إِذَا كُنَّا مُسَافِرِينَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ نَنْزِعْ خِفَافِنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ مِنْ غَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ أَوْ نَوْمٍ "، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَتَأَمَّلُوا هَذِهِ الأَلْفَاظِ، وَالَّذِي ذَكَرَهُ حَتَّى تَتَبَيَّنُوا عَظِيمَ مَا قَدْ أَتَاهُ، وَلَعَلَّهُ إِذَا وَقَفَ عَلَى الْفَاحِشِ الَّذِي أَتَاهُ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، وَيَرْجِعُ عَنْهُ
قلت: وقد أَخْبَرَنَا ابن رزقويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر البصري بهذا الحديث على ما حكاه الجعابي عنه من الخطأ، وقال عُمَر فِي آخره: لا أعلم أحدا أسند هذا الحديث عَن شعبة إلا يَحْيَى بْن سعيد، وأبو خليفة، عَن أَبِي الوليد، والموضع الذي أنكره الجعابي على عُمَر، قوله: أمرنا أن لا ننزع، وقد رواه نحو ذلك مرفوعا يَحْيَى بْن سعيد، عَن شعبة كما ذكر عُمَر، ووقفه روح بْن عبادة، وبشر بْن عُمَر بْن شعبة، ورواه غير واحد، عَن الحكم مرفوعا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ لي أَبُو بكر أَحْمَد بْن عُمَر البقال: ذكر لي أَبُو مُحَمَّد ابْن السبيعي قوما يكذبون فِي الحديث، فقال: عُمَر البصري كذاب، فقلت له: كذاب؟ فقال: كذاب، كذاب، وحلف أنه كذاب، ثم قَالَ لي: انصرفت يوما من مجلس ابن ناجية، وقد قرأ علينا مسند فاطمة بنت قيس والجزء معي، فدخلت على الباغندي، فقال لي: من أين؟ فقلت: كنا عند ابن ناجية، فقال: أيش مر لكم اليوم؟ فقلت: مسند فاطمة بنت قيس، فقال لي: مر فيه عَن إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي، عَن الشعبي، عَن فاطمة بنت قيس حديث الجساسة؟ فتصفحت الجزء، فلم يكن فيه، فقلت له: لا ليس فيه، فقال: اكتب، فقلت: من ذكرت؟ فقال: ذكر أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، عَن فلان، عَن آخر، عَن إِسْمَاعِيل بْن رجاء، فلما كتبت الحديث، قلت له: سمعته من أَبِي بكر؟ فقال لي: ذكر، فراجعته ثلاث مرات، فقال: حَدَّثَنَا فلان، قَالَ: حَدَّثَنَا فلان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، فكتبت ما ذكره، وانصرفت، فذاكرت عُمَر البصري بعد ذلك به، فقال لي: عندي عَن الباغندي مائة ألف حديث والله ما هذا عندي، أحب أن أراه فِي الأصل، فأخرجت له الأصل، فقال: حَدَّثَنِي به، فحدثته به، ثم لما كان بعد مدة، جاءني فتذاكرنا بشيء، وقضى أنا تذاكرنا بحديث من حديث فاطمة بنت قيس، فقال لي عُمَر البصري: إِسْمَاعِيل بْن رجاء الزبيدي، عَن الشعبي، عَن فاطمة، فقلت: ما له إِسْمَاعِيل بْن رجاء عَن الشعبي؟ وأخذت أريه أني ما سمعت بهذا، فقال: نعم، هذا حديثي فِي الدنيا، ولي قصة فِي هذا، قلت: أيش هو؟ حَدِّثَنِي، فقال: جئت يوما إِلَى الباغندي، فقال لي: ذكر أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة إِلَى أن أتى على الحديث كما حدثته به، ونسي الميشوم أني أنا حدثته به، فعلمت أنه كذاب، وسقط من عيني
(3773) -[13: 107] وَقَدْ حَدَّثَنَا بِالْحَدِيثِ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ كَذَا كَانَ فِي كِتَابِ الأَزْهَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: " طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاثًا، فَلَمْ يَجْعَلْ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُكْنَى، وَلا نَفَقَةً "، قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ أَبِي مُحَمَّدِ ابْنِ السَّبِيعِيِّ، عَنِ الْبَاغَنْدِيِّ، فَقَالَ: سَمِعَهُ مِنِّي بِحَلَبَ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ مِنَ الْحُفَّاظِ، يُعْرَفُ بِابْنِ سَهْلٍ، فَحَدَّثَ بِهِ أَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ عُقْدَةَ عَنِّي عَنِ الْبَاغَنْدِيِّ قلت: والصواب مُحَمَّد بْن عبيدة كما رواه لنا أَبُو نعيم، وأبو بكر الأثرم ليس بصاحب أَحْمَد بْن حنبل المسمى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ، وإنما هو مُحَمَّد بْن المعلى، بين ذلك الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه محمد بْن عَبْد اللَّه بْن البيع الحافظ النيسابوري فِي روايته عَن السبيعي، فقال حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عبيدة الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المعلى الأثرم، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، وساق الحديث.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن أَبِي السري البصري الحافظ يوم الجمعة لليلتين خلتا من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، ومولده سنة ثمانين ومائتين، وحدث بشيء يسير، وكانت كتبه رديئة.(13/101)
5950- عُمَر بْن أكثم بْن أَحْمَد بْن حيان بْن بشر أَبُو بشر الأسدي ولي القضاء بِبَغْدَادَ فِي أيام المطيع للَّه من قبل أَبِي السائب عتبة بْن عبيد اللَّه، ثم ولي قضاء القضاة بعد ذلك، وكان ينتحل مذهب الشافعي، ولم يل قضاء القضاة من الشافعيين قبله غير أَبِي السائب فقط.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: لما افتتح المطيع لله، والأمير معز الدوله.
أَحْمَد بْن بويه البصرة فِي شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، خرج القاضي أَبُو السائب عتبة بْن عبيد اللَّه البصرة مهنئا لهما، وكان يكتب له على الحكم أَبُو بشر عُمَر بْن أكثم بْن أَحْمَد بْن حيان بْن بشر الأسدي، وحيان رجل من جلة المسلمين تقلد القضاء فِي نواح كثيرة، وتقلد أصبهان، ثم قلد الشرقية، وأبو بشر رجل من سروات الرجال، نشأ نشوءا حسنا على حال صيانة تامة، ومعرفة ثاقبة، فقبل الحكام شهادته، ثم كتب للقضاة، فاستخلفه القاضي أَبُو السائب عند خروجه على الجانب الشرقي، ثم جمع البلد لأبي السائب، وهو بالبصرة مع المطيع، فكتب بذلك إِلَى الحضرة، واستخلفه على بَغْدَاد بأسرها، فتحمل القضاء بوضعه، وأجرى الأمور مجاريها، وأصدرها مصادرها، وواصل الجلوس، ولم يحتجب عَن الخصوم، وأجهد نفسه فِي الصبر على كبار الأمور، غير برم ولا ضجر، وظهرت منه خشونة، فانحسم عنه الطمع، واعتقد أهل الأقدار مودته، وبثوا فِي الناس شكره، وذكره، ثم أصعد القاضي أَبُو السائب إِلَى الحضرة، ونظر فِي الأمور بنفسه، وعاد أَبُو بشر إِلَى كتابته.
قَالَ طلحة: نظرت فِي التاريخ، فإذا القاضي أَبُو بشر عُمَر بْن أكثم بْن أَحْمَد بْن حيان، قد جلس فِي الشرقية فِي الموضع الذي جلس فيه حيان بْن بشر جد أبيه بعد مائة سنة قلت: لم يزل عُمَر بْن أكثم على كتابة أَبِي السائب إِلَى أن مات أَبُو السائب، وذلك فِي شهر ربيع الآخر من سنة خمسين وثلاث مائة، فأقر عُمَر بْن أكثم على خلافته إِلَى أن قلد قضاء القضاة أَبُو العباس بْن أَبِي الشوارب فِي شعبان من هذه السنة، ثم عزل فِي سنة اثنتين وخمسين، فقلد أَبُو بشر قضاء القضاة فِي رجب من سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، فلم يزل يتولاه إِلَى أن صرف عنه فِي شعبان من سنة ست وخمسين، ولازم منزله إِلَى أن توفي، فكانت مدة تقلده قضاء القضاة إِلَى أن صرف عنه أربع سنين وأياما.
ذكر لي ذلك التنوخي.
وقال لي هلال بْن المحسن: مات القاضي أَبُو بشر عُمَر بْن أكثم يوم الأربعاء لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وثلاث مائة ومولده فِي سنة أربع وثمانين ومائتين.(13/108)
5951- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحسين أَبُو القاسم الصوفي البغدادي ويعرف بمقلة سكن مصر، وحدث بها عَن هيثم بْن خلف الدوري، كتب عنه أَبُو الفتح بْن مسور البلخي.(13/109)
5952- عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمة أَبُو حفص الخلال كان أحد الشهود المعدلين، وحدث عَن الحسين بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص الثقفي، ومحمد بْن يَحْيَى المروزي، وحامد بْن شعيب البلخي، وزيد بْن عَبْد العزيز الموصلي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، ومحمد بْن طلحة النعالي، وكان ثقة.
(3774) -[13: 110] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي الأَحْوَصِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْحُجْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُ الْعَبَّاسَ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ الْعَبَّاسَ حَتَّى صَعِدَ إِلَيْهِ عَلَى السَّرِيرِ، فَأَقْعَدَهُ فِي مَجْلِسِهِ.
وَقَالَ: " رَفَعَكَ اللَّهُ يَا عَمَّ " قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد الخلال المعروف بابن حمة المعدل آخر يوم من ذي الحجة سنة ستين وثلاث مائة.
ودفن أول يوم من المحرم.(13/109)
5953- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن أَبِي غرة العطار أخو علي بْن إِبْرَاهِيم المعروف بالمزكيان حدث عَن عَبْد اللَّه بْن حيان بْن مقير، وأحمد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وهارون بْن الحسين النجاد.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير النجار أحاديث مستقيمة.
(3775) -[13: 110] أَخْبَرَنَا ابْنُ بَكِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غَرَّةَ الْعَطَّارُ أَخُو الْمُزَكِّيَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ الطَّالْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمَدَنِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ " قَالَ لي ابن بكير: مات عُمَر بْن إِبْرَاهِيم أخو المزكيان فِي يوم الخميس سلخ رجب من سنة اثنتين وستين وثلاث مائة.(13/110)
5954- عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحارث أَبُو عَبْد اللَّه القاضي المعروف بابن شق القصباني
حدث عَن علي بْن العباس المقانعي الكوفي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن المنذر النيسابوري ساكن مكة، وأبي حامد أَحْمَد بْن زكريا النيسابوري، وجعفر بْن مُحَمَّد الحسنى، وعلي بْن سراج المصري، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن المغيرة التميمي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه القزويني، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة الرازي.
حَدَّثَنَا عنه ابْن بكير أيضا، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر البرقاني، وروى عنه الدارقطني، وكان ثقة.
(3776) -[13: 111] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْقَاضِي الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَصَبَانِيِّ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ بِانْتِقَاءِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ الْفَقِيهُ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأَنْ أَطَأَ عَلَى جَمْرَةٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَطَأَ عَلَى قَبْرٍ " سألت البرقاني عَن ابْن القصباني، فقال: لا بأس به.(13/111)
5955- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن جعفر أَبُو حفص البندار المعروف بابن قيوما النهرواني حدث عَن أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود وأحمد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وسعيد بْن سهل بْن جمعة الرازي، ومحمد بْن حمدان بْن بغداد الصيدلاني، وأبي نصر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم السمرقندي.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، وأبو علي بْن دوما النعالي، وكان أحد الشهود المعدلين.
(3777) -[13: 112] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قيومَا الْمُعَدَّلُ النَّهْرَوَانِيُّ بِهَا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ بَغْدَادَ الصَّيْدَلانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " لَمَّا أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتُعَزِّرُوهُ، قَالَ: قَالَ لَنَا: مَا ذَاكُمْ؟، قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: لِتَنْصُرُوهُ، قَالَ النِّعَالِيُّ: هَكَذَا فِي أَصْلِ ابْنِ قيومَا هَذَا الْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ "(13/112)
5956- عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن هارون أَبُو بكر البزاز من أهل سر من رأى، سكن بَغْدَاد فِي رحبة طيفور، وحدث عَن مُحَمَّد بْن منير بْن صغير، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي.
أَخْبَرَنَا عنه ابْن رزقويه.
(3778) -[13: 113] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْبَزَّازُ السَّامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُنَيْنٍ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ النَّطَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو إِسْمَاعِيلَ مَوْلَى دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، وَكَانَ فَاضِلا، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ وَعَلِيٌّ عِنْدَهُ: " يَكُونُ الْمُلْكُ فِي وَلَدِكَ "، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: " لا يَمْلِكُ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِكَ " قرأت فِي كتاب أَبِي القاسم ابن الثلاج بخطه: توفي أَبُو بكر عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد السامري البزاز فِي المحرم سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.(13/113)
5957- عُمَر بْن أنس بْن حامد أَبُو بكر الموصلي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن العتكي، وعبد الرَّحْمَن بْن بشرالمؤذن الموصلي، حَدَّثَنَا عنه بشرى بْن عَبْد اللَّه الرومي.
(3779) -[13: 114] أَخْبَرَنَا بُشْرَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ أَنَسِ بْنِ حَامِدٍ الْمَوْصِلِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ الْمُؤَذِّنُ بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بَكِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى حُلَّةً مِنَ النَّارِ إِبْلِيسُ، حُلَّةً يَضَعُهَا عَلَى حَاجِبِهِ، فَيَسْحَبُهَا مِنْ خَلْفِهِ، وَهُوَ يُنَادِي يَا ثُبُورَاهُ، وَذُرِّيَّتُهُ مِنْ خَلْفِهِ وَهُمْ يُنَادُونَ يَا ثُبُورَاهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ {لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا}
قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر عُمَر بْن أنس الحداد الموصلي فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، وكان شيخا ثقة، جميل الأمر، كتبنا عنه، وكان يسمع معنا.(13/114)
5958- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو الحسين القاضي المالكي حدث عَن الحسن بْن أَحْمَد بْن المبارك الطوسي ساكن تستر، وعن أَبِي جزي مُحَمَّد بْن أَحْمَد القشيري البصري، وخلق كثير من الغرباء، وروى عنه أَبُو الحسن الدارقطني، وكان ثقة.(13/115)
5959- عُمَر بْن إدريس أَبُو عَبْد اللَّه الصلحي ثم الفامي سكن بَغْدَاد، وحدث بها، عَن أَبِي مسلم الكجي.
حَدَّثَنِي عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي.
(3780) -[13: 115] أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ الْعَتِيقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ إِدْرِيسَ الْفَامِيُّ الصِّلْحِيُّ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ يَسْكُنُ قَطِيعَةَ بَنِي جِدَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ إِمْلاءً يَوْمَ الْخَمِيسِ سَلَخَ جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ فِي الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ مِنْ مَدِينَةِ السَّلامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنَّمَا " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَرِيرِ الْمُصْمَتِ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ سَدَاهُ أَوْ لُحْمَتُهُ حَرِيرًا، فَلا بَأْسَ بِلُبْسِهِ، وَنَهَى عَنْ إِنَاءِ الْفِضَّةِ " قَالَ لي أَبُو العلاء: الفامي هذا منسوب إِلَى قرية من قرى واسط ناحية فم الصلح تعرف بفامية.(13/115)
5960- عُمَر بْن يُوسُف بْن عبدك أَبُو حفص البروجردي حدث بِبَغْدَادَ عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النفاح الباهلي.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مالك الجرجاني.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن علي الدسكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن مالك الجرجاني بها، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن يُوسُف بْن عبدك البروجردي الحناط بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن النفاح بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل(13/116)
5961- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن حاتم أَبُو القاسم البزاز يعرف بابن الترمذي
حدث عَن جده لأمه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن مرزوق الخلال، وعن خاله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الخلال، وعن يُوسُف بْن يعقوب القاضي، والعباس بْن يُوسُف الشكلي.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الحافظ، وبشرى بْن عَبْد اللَّه، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير النجار، ومحمد بْن عُمَر بْن درهم.
(3781) -[13: 117] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الشِّكْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ: " يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُبَشِّرُكَ "؟، قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلْخَلائِقِ عَامَّةً وَلَكَ خَاصَّةً ".
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ التِّرْمِذِيِّ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِي أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرٍ: " أَلا أُبَشِّرُكَ "؟ قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلْخِلائِقِ عَامَّةً وَلَكَ خَاصَّةً " قَالَ ابْن أَبِي الفوارس توفي أَبُو القاسم الترمذي فِي أول سنة أربع وستين وثلاث مائة، وكان فيه نظر.(13/116)
5962- عُمَر بْن نوح بْن خلف بْن مُحَمَّد بْن الخصيب بْن نوح بْن عيسى بْن بريق بْن مالك بْن غوث أَبُو القاسم البجلي البندار
سمع أبا خليفة الجمحي، ومحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي سويد الذارع، وعمر بْن عَبْد الرَّحْمَن السلمي، وزكريا الساجي البصريين، وسهل بْن أَحْمَد، ومحمود ابْن مُحَمَّد الواسطيين، وجعفرا الفريابي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ياسين، ومحمد بْن طاهر بْن أَبِي الدميك، وموسى بْن سهل الجوني، ومحمد بْن صالح بْن ذريح، ومحمد بْن أَحْمَد بْن خالد البوراني، وإسحاق بْن خالويه البابسيري.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو بكر البرقاني، وأبو الفرج بْن سميكة القاضي، وعلي بْن عَبْد العزيز الطاهري، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وبشرى بْن عَبْد اللَّه، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير النجار.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سألت عُمَر بْن نوح البجلي عَن مولده، فقال: سنة سبع وسبعين يعني ومائتين.
سمعت البرقاني يَقُولُ: عُمَر بْن نوح البجلي صاحب كتاب، متثبت جدا وسمعته مرة أخرى ذكره، فقال: ما رأيت فِي شيوخنا بعد أَبِي علي ابْن الصواف أفضل منه.
قرأت فِي كتاب صاحبنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن زيد العلوي بخطه سألت أبا بكر البرقاني عَن عُمَر بْن نوح البجلي، فقال: ذاك فِي قياس أَبِي علي ابْن الصواف فِي الفضل والثقة.
وقال لي يعني: البرقاني: حضرت يوما عنده لأسمع منه، وقد قرأ عليه بعض جزء، فسمعت باقيه، فلما كان بعد ذلك أخذته من أَبِي منصور ابْن الكرجي، لأقرأ فواتي منه، فجئت إليه، وكان قد أضر، فقلت له: يا سيدي أريد أن أقرا فواتي من الجزء الفلاني، ومعي نسخة أَبِي منصور بْن الكرجي لعلمي أنه كان يثق إِلَى ضبطه، فقال: اقرأ، فقرأت، فبلغت إِلَى حديث، فقال: ليس هذا الحديث كذا، فقلت: ما أشك فيه، وهذا نقل أَبِي منصور بْن الكرجي، فقال يا جارية امضي إِلَى السفط الفلاني، فجيئيني بالرزمة الفلانية، فجاءت بها، فلم يزل يخرج جزءا جزءا، ويتأمل قدودها إِلَى أن قَالَ: أقرأ هذه الترجمة، فقرأت تراجم إِلَى أن وجدنا الجزء، فقال: اخرج الحديث فأخرجته، فإذا هو كما قَالَ، فقلت يا سيدي من أين لك هذا مع طول العهد؟ فقال: إني خرجت فِي بعض السنين إِلَى بعض القرى فأخذت سماعاتي، فنظرت فيها، فحفظت منها شيئا(13/117)
5963- عُمَر بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران بْن عَبْد اللَّه أَبُو حفص السكري سمع علي بْن الحسين بْن حبان، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وعمر بن أيوب السقطي، وعلي بن العباس المقانعي، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وأحمد بن يوسف بن الضحاك الفقيه، وأبا القاسم البغوي، وجعفر بن محمد بن جعفر العلوي، وأبا عبيد بن المؤمل الناقد، وجماعة من أمثالهم.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، سألته عنه، فقلت: أكان ثقة؟ فقال: ثقة، ثقة.
قَالَ: وكان حافظا، عارفا، كثير الحديث، وهو عم والد أَبِي القاسم بْن بشران، ومات قبل ابن النخاس.
قلت ومات ابْن النخاس فِي سنة ثمان وستين وثلاث مائة.(13/119)
5964- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الفياض أَبُو بكر حدث عَن أَبِي طلحة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم البصري، وأبي بكر بْن الأنباري.
حَدَّثَنَا عنه ابْن أَبِي عَمْرو القاضي.
(3782) -[13: 119] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْفَيَّاضِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَلْحَةَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْوَسَاوِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُبَيْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، عَنْ يَاسِينَ الزَّيَّاتِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً أَضَافَ إِلَيْهَا أُخْرَى، وَمَنْ أَدْرَكَهُمْ فِي التَّشَهُّدِ صَلَّى أَرْبَعًا "(13/119)
5965- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن حميد بْن بهتة أَبُو حفص المناشر سمع أبا مسلم الكجي، وجعفرا الفريابي، ومحمد بْن صالح بْن أَبِي العوام الصائغ.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير، وقد ذكرنا له حديثا فيما تقدم.
قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير قَالَ لنا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن حميد بْن بهتة: ولدت فِي سنة خمس وستين ومائتين وقال ابن أَبِي الفوارس: توفي عُمَر بْن بهتة فيما ذكر لي ابنه فِي سنة سبع وستين وثلاث مائة، وكان عنده عَن الفريابي، وجزء آخر، عَن شيخ آخر كل شيء عنده، وكان ثقة لا بأس به، وكان يحفظ عَن أَبِي مسلم الكجي حديثا.(13/120)
5966- عُمَر بْن أَحْمَد بْن يُوسُف أَبُو حفص وكيل المتقي لله يعرف بأبي نعيم ويقال: ابن نعيم
سمع علي بْن الحسين بْن حبان، وهارون بْن يُوسُف بْن زياد، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وأحمد بن محمد بن نصر الضبعي، ومحمد بن القاسم بن هاشم السمسار، والعباس بن علي النسائي، وإسماعيل بن إسحاق بن الحصين المعمري، وسليمان بن عيسى الجوهري، والمفضل بن محمد الجندي.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، ومحمد بْن جعفر بْن علان الوراق، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير النجار، وبشرى بْن عَبْد اللَّه الرومي.
وقال لنا بشرى: كان من معادن الصدق حَدَّثَنِي الأزهري عَن أَبِي الحسن بْن الفرات، قَالَ: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن نعيم وكيل المتقي لله فِي صفر سنة تسع وستين وثلاث مائة، وكان مستورا، جميل الأمر ثقة(13/120)
5967- عُمَر بْن أَحْمَد بْن السراج أَبُو حفص الشاهد قَالَ ابْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن السراج الشاهد فِي سنة تسع وستين وثلاث مائة، وكان ثقة مستورا عنده، عَن أَبِي بكر ابْن الأنباري، ولم أسمع منه شيئا.(13/121)
5968- عُمَر بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن شهاب أَبُو حفص العكبري حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ومن بعده.
حَدَّثَنَا عنه محمود العكبري.
أَخْبَرَنَا محمود بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن شهاب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن عَبْد السلام، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الجبار بْن كثير الرقي، عَن أَبِي عاصم، عَنِ ابْن جريج، قَالَ: خرجت فِي بعض الغلس، فإذا أنا برقعة، فلما أصبحت نظرت فيها أبياتا من شعر(13/121)
5969- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن السوس أَبُو حفص وقيل أَبُو القاسم حدث عَن أَبِي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ومحمد بْن أَبِي الأزهر الخزاعي، حَدَّثَنَا عنه علي بْن عَبْد العزيز الطاهري، وكناه لنا أبا القاسم، وابن بكير النجار.
عش معسرا إن شئت أو موسرا لابد فِي الدنيا من الغم
وكلما زادتك من نعمة زاد الذي زاد لك الهم
كذا وقع وصوابه: زاد الذي زادك فِي الهم، وكذا جاءت الرواية بها فِي موضع آخر.
إني رأيت الناس فِي دهرنا لا يطلبون العلم للعلم
إلا مباهاة لأصحابهم وعزة للخصم والظلم
قَالَ ابن جريج: فوالله لقد منعتني هذه الأبيات عَن أشياء كثيرة من طلب العلم.
(3783) -[13: 122] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَكِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ السُّوسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي أَتَانِي جِبْرِيلُ بِالْبُرَاقِ مُسَرَّجًا مُلَجَّمًا، فَذَهَبْتُ لأَرْكَبَهُ، فَاسْتَصْعَبَ عَلَيَّ، فَقَالَ جِبْرِيلُ: أَبِمُحَمَّدٍ تَفْعَلُ هَذَا؟ وَاللَّهِ مَا رَكِبَكَ نَبِيٌّ أَكْرَمُ مِنْهُ عَلَى اللَّهِ، قَالَ: فَارْفَضَّ الْبُرَاقُ عَرَقًا "(13/122)
5970- عُمَر بْن علي بْن إِبْرَاهِيم أَبُو حفص الكاتب روى عَن الحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير.
حَدَّثَنَا عنه بشرى الرومي.
(3784) -[13: 123] أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَلَّ مَالُهُ، وَكَثُرَ عِيَالُهُ، وَحَسُنَتْ صَلاتُهُ، وَلَمْ يَغْتَبِ الْمُسْلِمِينَ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ مَعِي كَهَاتَيْنِ "(13/123)
5971- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سيف بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان أَبُو القاسم الكاتب
سمع مُحَمَّد بْن العباس اليزيدي، والحسن بْن الطيب الشجاعي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وحامد بْن شعيب البلخي، وأبا القاسم البغوي، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، وأبا حفيص عُمَر بْن الحسن الحلبي، وأبا بكر بْن أَبِي داود.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن رزمة البزاز، وكان ابن سيف قد انتقل إِلَى البصرة فِي آخر عمره، فسكنها حتى توفي بها، وحَدَّثَنَا عنه غير واحد من البصريين.
قَالَ ابن أَبِي الفوارس: ورد علينا نعي أَبِي القاسم عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سيف من البصرة أنه توفي لسبع بقين من جمادى الأولى سنة أربع وسبعين وثلاث مائة وكان ثقة(13/123)
5972- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد بْن الليث بْن بيان بْن خداش أَبُو مُحَمَّد المقرئ كان أحد عباد اللَّه الصالحين وحدث عَن جعفر بْن مُحَمَّد بْن العباس البزاز، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير، وأبي القاسم البغوي، ومحمد بْن سُلَيْمَان المالكي البصري، وإبراهيم بْن حماد القاضي، وأبي ذر بْن الباغندي، حَدَّثَنَا عنه بشرى بْن عَبْد اللَّه، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير، وعبد العزيز الأزجي، وأبو مُحَمَّد الجوهري.
(3785) -[13: 124] حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْمُقْرِئُ بَغْدَادِيٌّ ثِقَةٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ زَرَعَ زَرْعًا أَوْ غَرَسَ غَرْسًا، فَأَكَلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ " قَالَ لنا الحسن بْن علي الجوهري: توفي عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد المقرئ فِي يوم السبت التاسع من رجب من سنة أربع وسبعين وثلاث مائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.(13/124)
5973- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن يَحْيَى بْن مُوسَى بْن يونس بْن أنانوش أَبُو حفص الناقد المعروف بابن الزيات
سمع جعفرا الفريابي وإبراهيم بْن شريك الأسدي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وعبد اللَّه بْن ناجية، وأحمد بْن الحسن، وأحمد بْن الحسين الصوفيين، وعمر بْن مُحَمَّد الكاغدي، وجعفر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي، وعمر بْن أَبِي غيلان الثقفي، ومن بعدهم.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والأزهري، والخلال، والعتيقي، والأزجي، والجوهري، والتنوخي وخلق يطول ذكرهم.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي أَبُو حفص، المعروف بابن الزيات الناقد، كان صدوقا مكثرا سألت البرقاني عَن ابن الزيات، قلت: أكان ثقة؟ قَالَ: إي والله كان ثقة، قديم السماع، مصنفا.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن علي المحتسب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، قَالَ: كان أَبُو حفص ابْن الزيات شيخا ثقة، متقنا أمينا، وقد جمع أبوابا، وشيوخا حَدَّثَنَا الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: سنة خمس وسبعين وثلاث مائة فيها مات أَبُو حفص ابْن الزيات، وكان مولده سنة ست وثمانين ومائتين حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: توفي أَبُو حفص ابْن الزيات فِي يوم الأحد النصف من جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة خمس وسبعين وثلاث مائة فيها توفي عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي ابن الزيات، ليلة الأحد، ودفن يوم الأحد لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة، وكان ثقة أمينا صاحب حديث يحفظ، ودفن فِي الشونيزي، وكان مولده فِي شهر ربيع الأول من سنة ست وثمانين ومائتين(13/125)
5974- عُمَر بْن علي بْن يونس أَبُو حفص القطان من أهل دار القطن.
سمع أبا عروبة الحراني.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والجوهري، وكان سماع الجوهري منه فِي سنة ست وسبعين وثلاث مائة، وكان صدوقا.
(3786) -[13: 126] حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ هُوَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ يَعْنِي: ابْنَ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " نَهَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ، وَأَطْعَمَنَا لُحُومَ الْخَيْلِ "(13/126)
5975- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مقبل أَبُو القاسم المعروف بابن الثلاج كان جوالا، حدث فِي الغربة عَن أَحْمَد بْن يُوسُف الطائي المنبجي، والفضل بْن وهب الكوفي، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، ومحمد بْن مخلد الدوري.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو سعد الماليني، وأبو الطيب المطهر بْن مُحَمَّد الخاقاني البغوي.
وَحَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، عَن أَبِي سعد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الإدريسي، قَالَ: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مقبل أَبُو القاسم البغدادي، يعرف بابن الثلاج، قدم علينا سمرقند سنة ست وسبعين وثلاث مائة، وحدثنا بها، كان متهما بالكذب والرواية عمن لم يرهم، غير معتمد على روايته بوجه من الوجوه، حَدَّثَنَا بأحاديث مناكير(13/127)
5976- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن خالد أَبُو القاسم البجلي يعرف بابن سبنك
سمع مُحَمَّد بْن حبان الباهلي، والحسن بْن محمي المخرمي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وأحمد بْن عبيد اللَّه بْن عمار الثقفي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل الجلاب ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد الكواز، وأبا القاسم البغوي، ومن فِي طبقتهم.
حَدَّثَنَا عنه ابن ابنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر، وعبد الوهاب بْن علي بْن نصر المالكي، والأزهري، والتنوخي، وعبد العزيز الأزجي، وخلق كثير سواهم.
وكان ثقة، يسكن باب الأزج، وقبل أَبُو السائب قاضي القضاة شهادته، ثم استخلفه أَبُو مُحَمَّد بْن معروف على الحكم بسوق الثلاثاء، وحريم دار الخلافة.
حَدَّثَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم بْن سبنك، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: إنه من ولد جرير بْن عَبْد اللَّه البجلي، وكانت نسبتنا متصلة إِلَى جرير عند ابن عم لنا، يقال له: ابن إدريس، وكان يضن بإخراجها، ويتبغض، فمات، فلم أجدها، وإنما عرفت بابن سبنك؛ لأن جدي لأمي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمار، وكان يلقب سبنك؛ لسمرة كانت ظاهرة عليه، فلما نشأت أدخلني الدواوين لأداء الخراج، وأمر الضيعة، فعرفت به، فقيل: ابن سبنك.
قلت: وابن سبنك هو ابن عم شيخنا القاضي أَبِي القاسم عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن إِبْرَاهِيم، المعروف بابن أَبِي عَمْرو، وعثمان جده، ومحمد والد ابن سبنك أخوان، وقد ذكرنا نسب ابن أَبِي عَمْرو متصلا إِلَى جرير فغنينا عَن إعادته هاهنا أَخْبَرَنَا علي بْن أَبِي علي، قَالَ: سمعت عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سبنك، يَقُولُ: ولدت بِبَغْدَادَ فِي شهر ربيع الأولى سنة إحدى وتسعين ومائتين، وأول ما كتبت الحديث فِي سنة ثلاث مائة من ابن حبان.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: مات أَبُو القاسم بْن سبنك فِي سنة سبع وسبعين وثلاث مائة.
وقال لي مرة أخرى: توفي فِي رجب من سنة ست وسبعين وثلاث مائة، وكان ثقة عدلا حَدَّثَنَا التنوخي، قَالَ: مات ابْن سبنك يوم الثلاثاء السادس عشر من رجب سنة ست وسبعين وثلاث مائة(13/128)
5977- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن السري بْن سهل بْن خالد بْن البختري أَبُو بكر الوراق يعرف بابن أَبِي طاهر
كان يذكر أن مولده فِي سنة تسعين ومائتين، وروى عَن مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وحامد بْن شعيب البلخي، والحسن بْن محمي المخرمي، وأيوب بْن مُحَمَّد الخطيب، وأبي القاسم البغوي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الأصبهاني، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير، وعبد العزيز الأزجي.
(3787) -[13: 129] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلٍ، يُعْرَفُ بالجُنْدَيْسَابوري بِبَغْدَادَ، وَكَانَ يَفْهَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِئٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ " أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن علي المحتسب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، قَالَ: كان عُمَر بْن أَبِي طاهر الوراق مخلطا فِي الحديث جدا، يدعي ما لم يسمع، ويركب حَدَّثَنِي الأزهري، عَن أَبِي الحسن بْن الفرات، قَالَ: توفي أَبُو بكر عُمَر بْن أَبِي طاهر الوراق فِي شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، وكان يحفظ من الحديث قطعة حسنة، وكتب شيئا كثيرا بِبَغْدَادَ والشام ومصر، ثم ذهبت كتبه إلا شيئا يسيرا، وحدث عَن الباغندي بأحاديث لا أصل لها، وكان رديء المذهب(13/129)
5978- عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العباس أَبُو حفص الهمداني وهو والد أَبِي غانم عَبْد الكريم بْن عُمَر الشيرازي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن حمدان المعدل الشيرازي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الحسن السيرافي، ومحمد بْن يعقوب النوبندجاني.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو طالب مُحَمَّد بْن علي البيضاوي، وأبو مُحَمَّد الجوهري.
(3788) -[13: 130] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْهَمَذَانِيُّ الشِّيرَازِيُّ بِبَغْدَادَ فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ يَعْنِي: ابْنَ الصَّلْتِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ " قَالَ لنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن علي بْن إِبْرَاهِيم البيضاوي: توفي أَبُو حفص عُمَر بْن عَبْد العزيز المؤدب الشيرازي الهمداني فِي آخر رجب سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.(13/130)
5979- عُمَر بْن أَحْمَد بْن هارون بْن الفرج بْن الربيع أَبُو حفص المقرئ المعروف بابن الآجري سمع أبا عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف القاضي، وأبا بكر النيسابوري، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاهين، وعبيد اللَّه بْن عَبْد الصمد بْن المهتدي بالله، وأحمد بْن علي الجوزجاني، ومحمد بْن حمدويه المروزي، وأبا القاسم بْن بكير، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والخلال، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسن السمسار، وعبد العزيز بْن أَبِي الحسين بْن بشران، والتنوخي، وغيرهم وكان دينا صالحا، ثقة أمينا.
قَالَ لي الخلال: مات أَبُو حفص ابْن الآجري فِي سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة.
وأَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو حفص ابْن الآجري المقرئ، شيخ صالح ثقة، فِي جمادى الآخرة.
قَالَ لي هلال بْن المحسن: توفي ابْن الآجري فِي ليلة الأحد الثالث من رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة.(13/131)
5980- عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن زاذان بْن عَبْد اللَّه بْن زاذان أَبُو حفص القاضي القزويني قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن هارون بْن الحجاج المقرئ، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، ومحمد بْن قارن بْن العباس، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سهل الرازيين، وعلي بْن عُمَر بْن مُحَمَّد الصيدلاني، وعلي بْن إِبْرَاهِيم بْن سلمة القطان.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر بْن سبنك، والعتيقي، ومحمد بْن علي بْن الفتح الحربي.
(3789) -[13: 132] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ الْقَزْوِينِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ عْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَتَنَاجَ اثْنَانِ دُونَ وَاحِدٍ " قَالَ: لي مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح: كان عُمَر بْن عَبْد اللَّه من ولد زاذان أَبِي عُمَر الكندي.(13/132)
5981- عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أيوب بْن أزداذ بْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو حفص الواعظ المعروف بابن شاهين
سمع شعيب بْن مُحَمَّد الذراع، وأبا خبيب البرتي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم الدقاق، وأبا عَبْد اللَّه بْن عفير، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن هاني الشطوي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الحسن الربعي، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر بْن أَبِي داود، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، فِي أمثالهم ممن يتسع ذكرهم.
أَخْبَرَنَا عنه ابنه عبيد اللَّه، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وهلال الحفار، والبرقاني، والأزهري، والخلال، والأزجي، والعتيقي، والتنوخي، والجوهري، وخلق كثير غيرهم.
وكان ثقة أمينا، يسكن الجانب الشرقي فِي ناحية المعترض أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، قَالَ: ذكر لنا أَبُو حفص بْن شاهين، أنه عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن أيوب بْن أزداذ ابْن سراج بْن عَبْد الرَّحْمَن، وقال: كذا وجدت نسبي فِي كتب أَبِي، وأصلنا من مروروذ من كور خراسان، وجدي لأمي اسمه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين الشيباني، ومولدي وجدته فِي كتاب أَبِي علي ظهر كتاب حدثه بما فيه مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه الوراق عَن أَبِي نعيم عَن مسعر، فقرأت مولدي على كتابه: ولد ابني عُمَر فِي صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، وأول ما كتبت الحديث مما عقلته، وكتبت بيدي فِي سنة ثمان وثلاث مائة، وكان لي إحدى عشرة سنة، وكذا كتب ثلاثة من شيوخنا فِي هذا السن، فتبركت بهم، فأما شيخنا أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، فأملى علينا إِمْلاء، قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي أَحْمَد بْن منيع: ولد ابني أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد يوم الإثنين فِي شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، ومات يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وصليت عليه، ودفن بباب التبن، وأول ما كتب سنة خمس وعشرين، عَن إِسْحَاق الطالقاني، وغيره، فكان ابتداء كتبه للحديث يعني وله إحدى عشرة سنة.
وأما أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، فإنه بلغني أنه ولد فِي سنة ثمان وعشرين ومائتين، ومات فِي آخر سنة ثمان عشرة، فكان عمره تسعين سنة، وأول ما كتب فيما بلغني عَن الحسن بْن عيسى بْن ماسرجس الخراساني سنة تسع وثلاثين، وصليت عليه، ودفن بباب الكوفة، وأما عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث، فإنه ذكر أنه قَالَ: ولدت سنة ثلاثين ومائتين، وسمعته يَقُولُ: رأيت جنازة إِسْحَاق بْن راهويه، وكنت مع ابنه فِي الكتاب.
وأول ما كتب عَن مُحَمَّد بْن سلمة المرادي بمصر سنة إحدى وأربعين ومائتين، قَالَ: فقال لي أَبِي: يا بني أول ما كتبت كتبت عَن رجل صالح، ومات فِي آخر سنة ست عشرة وثلاث مائة فِي أيام التشريق، وصليت عليه ودفن بباب البستان قلت: قوله أن أول ما كتب عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان عَن مُحَمَّد بْن سلمة وهم، وإنما هو عَن مُحَمَّد بْن أسلم الطوسي، وقد ذكره أَبُو حفص فِي موضع آخر على الصواب، وأوردناه فِي أخبار أَبِي بكر بْن أَبِي داود.
حَدَّثَنَا التنوخي، قَالَ: قَالَ لنا ابن شاهين: ولدت فِي صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، وأول سماعي فِي سنة ثمان وثلاث مائة، فتفاءلت فِي ذلك بشيوخي النبلاء، ورجوت أن أكون مثلهم.
قلت: وكذلك أنا أول ما سمعت الحديث، وقد بلغت إحدى عشرة سنة؛ لأني ولدت فِي يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة، وأول ما سمعت فِي المحرم سنة ثلاث وأربع مائة أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد الهاشمي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو حفص بْن شاهين: ولدت فِي صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، وأول ما كتبت الحديث سنة ثمان وثلاث مائة، وصنفت ثلاث مائة مصنف، وثلاثين مصنفا، أحدها " التفسير الكبير " ألف جزء، والمسند ألف وخمس مائة جزء، والتاريخ مائة وخمسين جزءا، والزهد مائة جزء، وأول ما حدثت بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة سمعت ابْن الساجي القاص، يَقُولُ: سمعت من ابن شاهين شيئا كثيرا، وكان يَقُولُ: كتبت بأربع مائة رطلا حبرا حَدَّثَنَا القاضي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن إِسْمَاعِيل الداودي، قَالَ: سمعت أبا حفص ابن شاهين، يَقُولُ يوما: حسبت ما اشتريت به الحبر إِلَى هذا الوقت، فكان سبع مائة درهم.
قَالَ الداودي وكنا نشتري الحبر أربعة أرطال بدرهم.
قَالَ: وقد مكث ابن شاهين بعد ذلك يكتب زمانا حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي المحتسب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، قَالَ: كان ابن شاهين ثقة مأمونا، قد جمع وصنف ما لم يصنف أحد.
وسمعت مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي، يَقُولُ: كان ابْن شاهين شيخا ثقة، يشبه الشيوخ، إلا إنه كان لحانا، وكان أيضا لا يعرف من الفقه قليلا ولا كثيرا، وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء كالشافعي وغيره، يَقُولُ: أنا محمدي المذهب، ورأيته يوما اجتمع مع أَبِي الحسن الدارقطني، فلم ينبس أَبُو حفص بكلمة واحدة؛ هيبة وخوفا أن يخطئ بحضرة أَبِي الحسن قَالَ الداودي، وقال لي الدارقطني يوما: ما أعمى قلب ابن شاهين! حمل إلي كتابه الذي صنفه فِي التفسير، وسألني أن أصلح ما أجد فيه من الخطأ فرأيته قد نقل تفسير أَبِي الجارود، وفرقه فِي الكتاب، وجعله عَن أَبِي الجارود، عَن زياد بْن المنذر، وإنما هو عَن أَبِي الجارود، زياد بْن المنذر أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يزداذ إمام جامع الكرج بها، قَالَ: قَالَ لي أَبُو بكر ابن البقال: كان ابْن شاهين يسألني عَن كلام الدارقطني على الأحاديث، فأخبره، فيعلقه، ثم يذكره بعد ذلك فِي أثناء تصانيفه.
قَالَ لي ابن يزداذ: وكان ابن شاهين عند ابن البقال ضعيفا.
وذكر ابن البقال عنه أنه قَالَ: رجعت من بعض سفري، فوجدت كتبي قد ذهبت، فكتبت من حفظي عشرين ألف حديث، أو قَالَ: ثلاثين ألف حديث استدراكا مما ذهب سمعت مُحَمَّد بْن عُمَر الداوري، يَقُولُ: سمعت ابن شاهين، يَقُولُ: أنا أكتب، ولا أعارض وحَدَّثَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ لي ابن شاهين: جميع ما خرجته، وصنفته من حديثي لم أعارضه بالأصول.
يعني ثقة بنفسه فيما ينقله، قَالَ البرقاني: فلذلك لم أستكثر منه زهدا فيه سمعت الأزهري ذكر ابن شاهين، فقال: كان ثقة، وكان عنده عَن البغوي سبع مائة أو ثمان مائة جزء.
الشك من الأزهري، قَالَ: وذكرت لأبي مسعود الدمشقي أن ابن شاهين لا يخرج إلينا أصوله، وإنما يحدث من فروع.
فقال: إن أخرج إليك ابن شاهين حديثا مكتوبا على خزفة، فاكتبه حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي، يَقُولُ: سمعت الدارقطني، يَقُولُ: أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن شاهين يلج على الخطأ، وهو ثقة سمعت أبا نعيم الحافظ بأصبهان، يَقُولُ: توفي أَبُو حفص بْن شاهين يوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاث مائة، ودفن بباب حرب عند قبر أَحْمَد بْن حنبل أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: توفي أَبُو حفص بْن شاهين، فذكر مثل قول أَبِي نعيم، غير أنه قَالَ: لاثني عشرة خلون من ذي الحجة.
قَالَ: وكان صاحب حديث ثقة مأمونا أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: توفي ابن شاهين يوم الأحد الثاني عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاث مائة(13/133)
5982- عُمَر بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم الصوفي المناخلي نزل دمشق، وروى بها حكايات عَن أَبِي الحسين المالكي وغيره، حدث عنه عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّه المري الدمشقي.(13/137)
5983- عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل أَبُو حفص البرمكي سمع أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، وإسماعيل بْن علي الخطبي، ونحوهما.
حَدَّثَنَا عنه ابنه علي، وكان ثقة صالحا دينا.
سألت إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي عَن وفاة أبيه، فقال: فِي جمادى الأولى من سنة تسع وثمانين وثلاث مائة.(13/138)
5984- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن كثير بْن هارون بْن مهران أَبُو حفص المقرئ المعروف بالكتاني
سمع أبا القاسم البغوي، وأحمد بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبا سعيد العدوي، وأبا حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والفضل بْن منصور الزبيدي، وأحمد بْن القاسم أخا أَبِي الليث الفرائضي، وإبراهيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وأبا بكر النيسابوري، وأبا بكر بْن مجاهد، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والخلال، وعبد العزيز الأزجي، والتنوخي، وأبو الفضل ابْن الكوفي فِي آخرين.
وكان ثقة، ينزل ناحية نهر الدجاج.
وذكره مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، فقال: كان لا بأس به، وكان كتابه بقراءة عاصم عَن ابْن مجاهد فيه بعض النظر.
أَخْبَرَنَا العتيقي، والأزجي، قالا: توفي أَبُو حفص الكتاني فِي يوم الاثنين، لم يسم العتيقي اليوم، وقالا جميعا: الحادي عشر من رجب سنة تسعين وثلاث مائة.
وقال لي الأزهري: ولد الكتاني فِي سنة ثلاث مائة(13/138)
5985- عُمَر بْن القاسم بْن مُحَمَّد أَبُو الحسين المقرئ صاحب أَبِي بكر بْن مجاهد، يلقب وبرة، ويعرف بابن الحداد حدث عَن علي بْن عَبْد اللَّه بْن مُبَشِّر الواسطي، وقاسم بْن إِبْرَاهِيم الملطي، ويعقوب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب الدوري، ومحمد بْن أيوب بْن المعافى العكبري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ثابت البزاز، ومحمد بْن مخلد العطار، وابن عياش القطان، وأبي عَبْد اللَّه الحكيمي، وأبي الحسين ابْن المنادي، وعلي بْن مُحَمَّد المصري.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، والأزجي، والعتيقي، وأبو الفرج الطناجيري، وأحمد بْن علي ابْن التوزي، وكان صدوقا.
قَالَ لي الخلال: سمعت منه فِي جامع الرصافة، وكان ثقة.
وقال لي الطناجيري: كان ينزل بسوق يَحْيَى(13/139)
5986- عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار بْن يَحْيَى بْن ميمون بْن عَبْد اللَّه بْن دينار، أَبُو حفص التمار سمع الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وعثمان بْن جعفر بْن اللبان، وحمزة بْن القاسم الهاشمي، وأبا الحسين ابْن الأشناني، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار.
أَخْبَرَنَا عنه الأزهري، والأزجي، وهبة اللَّه بْن الحسن الطبري، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو حفص عُمَر بْن زكار، ثقة مأمون(13/139)
5987- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود أَبُو سعيد السجستاني نزيل نيسابور قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، ومحمد بْن حيكان التاجر، ومحمد بْن عُمَر ابْن الجعابي.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والخلال، والأزجي.
وقال لي البرقاني: سمعت منه بِبَغْدَادَ، وكان قدم حاجا
(3790) -[13: 140] أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ السِّجْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطَّرَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لابْنِ عَمْرٍو، وَقَالَ الطَّرَازِيُّ: لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَخْبِرْنِي بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سَمِعْتُهُ، يَقُولُ: " الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ " قَالَ لي الخلال قدم علينا أَبُو سعيد حاجا ومات بمكة.(13/140)
5988- عُمَر بْن ثابت أَبُو القاسم الحنبلي الصوفي، يلقب كتلة حدث عَن أَحْمَد بْن الفضل بْن العباس بْن خزيمة، ومحمد بْن فارس المعبدي.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن الحسين العطار قطيط، وأحمد بْن علي ابْن التوزي.
(3791) -[13: 141] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ قُطَيْطٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْقَاسِمِ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَنْبَلِيُّ، يُلَقَّبُ كُتْلَةَ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ نَاهِضٍ الْمَقْدِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّالْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمَيِّتَ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالِهِمْ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ".
فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فارس بْن حمدان بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو بكر المعبدي بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سلامة بْن مُحَمَّد بْن ناهض، قَالَ: حَدَّثَنَا مخلد بْن القاسم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مقاتل السمرقندي، مثله(13/141)
5989- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خلف بْن بخيت أَبُو القاسم الدقاق
حدث عَن الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار.
حَدَّثَنِي عنه العتيقي، وسألته عنه، فقال: ثقة كان عنده شيء يسير.(13/142)
5990- عُمَر بْن روح بْن علي بْن عباد أَبُو بكر النهرواني، يعرف بابن البابنائي سمع مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ.
حَدَّثَنَا عنه ابنه أَحْمَد، وكان صدوقا، يذهب إِلَى الاعتزال.
وحَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح أن أباه كان يعتقد مذهب الحنبلية حتى وقع إليه مصنف فِي الكلام لبعض المعتزلة، فنظر فيه، فاستصوبه، وانتقل عَن اعتقاده إِلَى الاعتزال.
قَالَ لي ابن روح: ولد أَبِي فِي المحرم من سنة خمس عشرة وثلاث مائة، وتوفي فِي جمادى الأولى من سنة أربع وأربع مائة.(13/142)
5991- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يَحْيَى بْن الحسين بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن يَحْيَى بْن الحسين بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبِي طالب أَبُو علي العلوي الكوفي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن علي بْن عَبْد الرَّحْمَن البكاء، ونحوه.
حَدَّثَنِي عنه الأزهري، وكانت وفاته فِي يوم الأربعاء لثلاث خلون من رجب سنة ثلاث عشرة وأربع مائة.(13/142)
5992- عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن تعويذ أَبُو حفص الدلال رأى أبا بكر الشبلي وحكى عنه.
حَدَّثَنِي أَبُو الفرج بْن الواسطية الصوفي، وأبو الفضل بْن المهدي الخطيب.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن العباس بْن المهدي الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن تعويذ الدلال، قَالَ: رأيت الشبلي يوما، وهو ينفض بيده فِي كمه، ويقول:(13/143)
5993- عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عبدوية بْن سدوس بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عتبة بْن مسعود أَبُو حازم الهذلي العبدويي الأعرج من أهل نيسابور.
سمع إِسْمَاعِيل بْن نجيد السلمي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه السليطي، ومحمد بْن جعفر بْن مطر، وأبا بكر الإسماعيلي، ومحمد بْن الحسن بْن إِسْمَاعِيل المقرئ، وأبا بكر مُحَمَّد بْن علي القفال، وإبراهيم بْن مُحَمَّد النصراباذي، وعلي بْن بندار الصيرفي، وإسماعيل بْن عَبْد اللَّه بْن مكيال، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن علي السمذي، وعلي بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الجرجاني، وبشر بْن أَحْمَد الإسفراييني، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي بْن زياد، وخلقا يتسع ذكرهم من أهل نيسابور، وهراة، وغيرهما.
وقدم بَغْدَاد قديما، وحدث بها، فسمع منه أَبُو إِسْحَاق الطبري المقرئ، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وأحمد بْن مُحَمَّد ابن الآبنوسي، وأبو عَبْد اللَّه بْن الكاتب فِي آخرين، وحَدَّثَنَا عنه التنوخي، وأبو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل.
وبَقِي أَبُو حازم حيا حتى لقيته بنيسابور، وكتبت عنه الكثير، وكان ثقة صادقا، عارفا حافظا، يسمع الناس بإفادته، ويكتبون بانتخابه.
وقد كان شيء يسمى السرور قديما سمعنا به ما فعل
خليلي إن دام هم النفوس على ما نراه قليلا قتل
مؤمل دنيا لتبقى له فمات المؤمل قبل الأمل
قَالَ لي ابن المهدي: مات عُمَر بْن تعويذ فِي سنة خمس عشرة وأربع مائة.
(3792) -[13: 144] حَدَّثَنَا التَّنُوخِيُّ وَأَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدَوِييُّ النَّيْسَابُورِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي وَعَمِّي؛ قَالا: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ فَيْرُوزَ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَزْرَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، " عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى.
وَقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ.
وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن الحسين بْن رامين الإستراباذي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز الجرجاني بإسناده مثله كتب إِلَيَّ أَبُو علي الحسن بْن علي الوخشي من نيسابور، يذكر بأن أبا حازم مات فِي يوم عيد الفطر من سنة سبع عشرة وأربع مائة.(13/143)
5994- عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان أَبُو حفص البزاز المعروف بابن أَبِي عَمْرو من أهل عكبرا، سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن علي بْن حرب، ومحمد بْن الحسن بْن زياد النقاش، وعلي بْن صدقة بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حرب، كتبت عنه بعكبرا فِي سنة عشر وأربع مائة، وكان ثقة أمينا، مقبول الشهادة عند الحكام.
(3793) -[13: 145] حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، إِمْلاءً بِعُكْبَرَا فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرَّكْعَتَانِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري، أن عُمَر بْن أَبِي عَمْرو، مات فِي سنة سبع عشرة وأربع مائة، قَالَ: وسمعته يذكر أن مولده فِي سنة عشرين وثلاث مائة.(13/145)
5995- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه أَبُو الفضل بْن أَبِي سعد الزاهد من أهل هراة، قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بها عَن أَبِي الفضل بْن خميرويه، وأبي حاتم مُحَمَّد بْن يعقوب الفقيه، ومحمد بْن أَبِي بكر الجوهري، وبشر بْن مُحَمَّد المزني، ومحمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حمزة الخياط، وأحمد بْن إِسْحَاق بْن أَحْمَد الضرير، وأبي منصور الأزهري الهرويين، وعن أَبِي بكر الإسماعيلي، وأبي أَحْمَد الغطريفي الجرجانيين، وعن مُحَمَّد بْن محمود المحمودي، وأبي الحارث علي بْن القاسم المروزيين، وعن أَبِي عَمْرو بْن حمدان، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن جعفر البحيري النيسابوريين، وعلي بْن عيسى الماليني، وعلي بْن عَبْد الرَّحْمَن البكائي الكوفي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد العسكري، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، ومحمد بْن النضر الموصلي، وسهل الديباجي، وغيرهم من البغداديين والخراسانيين.
كتبنا عنه، وكان ثقة.
وسئل عَن مولده، وأنا أسمع، فقال: ولدت فِي سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.
وبلغني أنه توفي بهراة فِي سنة ست وعشرين وأربع مائة.(13/146)
5996- عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن سعيد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن بجاد بْن مُوسَى بْن سعد بْن أَبِي وقاص أَبُو طالب الزهري الفقيه الشافعي، المعروف بابن حمامة سمع ابن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، ومحمد بْن غريب صاحب ابن مجاهد، وأبا الحسن بْن لؤلؤ، ومحمد بْن حميد المخرمي، وعيسى بْن حامد الرخجي، وأبا حفص ابْن الزيات، وعبيد اللَّه بْن أَبِي سمرة البغوي، وعبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، وأبا بكر الأبهري، وأبا القاسم الداركي، وأبا عُمَر بْن حيويه، وأبا بكر بْن شاذان، وطلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
كتبنا عنه، وكان ثقة.
قَالَ لنا أَبُو طالب: أهل المعرفة بالنسب، يقولون: فِي نسبي نجاد بْن مُوسَى بالنون، وأصحاب الحديث، يقولون: بجاد بالباء.
سمعت الأزهري، يَقُولُ: مولد أَبِي طالب الفقيه فِي سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة، وهو أكبر مني بسبع سنين، وبكروا به فِي سمع الحديث.
سألت أبا طالب عَن مولده، فقال: ولدت فِي النصف من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.
ومات فِي ليلة الإثنين تاسع جمادى الآخرة من سنة أربع وثلاثين وأربع مائة، ودفن فِي صبيحة يوم الثلاثاء العاشر من الشهر فِي مقبرة باب الدير، وصليت على جنازته.(13/146)
5997- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن العباس بْن عيسى بْن الفضل بْن العباس بْن مُوسَى بْن عيسى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عَبْد المطلب أَبُو القاسم الهاشمي، المعروف بابن بكران، وهو أخو أَبِي العباس أَحْمَد، وكان الأكبر سمع أبا الحسن بْن كيسان، كتبنا عنه، وكان صدوقا، يسكن باب الشام.
(3794) -[13: 148] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ بَكْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلاةِ، وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ، قَدِ اغْتَسَلَ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ " سألته عَن مولده، فقال: فِي سنة أربع وخمسين وثلاث مائة، ومات فِي يوم الأحد السابع من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربع مائة.(13/147)
5998- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عطية أَبُو حفص المعروف والده بأبي طالب المكي سمع أباه، وأبا حفص بْن شاهين، ويوسف القواس، كتبت عنه، وكان صدوقا، يسكن ناحية باب الطاق.
(3795) أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الشِّيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرٌ يَعْنِي: ابْنَ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ عَائِشَةَ وَهِيَ ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ، وَبَنَى بِهَا وَهِيَ ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ، وَقُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ ابْنَةُ ثَمَانِ عَشْرَةَ سَنَةً " سألته عَن مولده، فقال: فِي سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.
ومات فِي شهر ربيع الآخر من سنة خمس وأربعين وأربع مائة.(13/148)
5999- عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن قزعة أَبُو طالب المؤدب، ويعرف بابن الدلو، وهو أخو عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد النجار سمع أبا عُمَر بْن حيويه، وأبا بكر بْن شاذان، والدارقطني، وابن شاهين، وأبا القاسم بْن حبابة، وأبا حفص الكتاني، وأبا طاهر المخلص.
كتبنا عنه، وكان صدوقا، ينزل ببستان أم جعفر.
ومات فِي ليلة السبت السادس من شوال سنة ست وأربعين وأربع مائة، ودفن فِي بكرة يوم الأحد سابع شوال فِي مقبرة باب الدير.(13/149)
6000- عُمَر بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم أخو مُحَمَّد بْن الحسين الخفاف سمع أبا حفص ابن الزيات، ومحمد بْن المظفر، وأبا الفضل الزهري.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
وسمعته، يَقُولُ: ولدت فِي سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.
ومات عند انتصاف ذي القعدة من سنة خمسين وأربع مائة.(13/149)
6001- عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الواثق بالله أَبُو مُحَمَّد الهاشمي سمع مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن دوست العلاف، وأبا طاهر المخلص.
كتبت عنه، وكان صدوقا، يسكن باب البصرة، وكان يذكر أن مولده فِي سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.
ومات فِي يوم الأحد لعشر خلون من شوال سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة.(13/150)
ذكر من اسمه عُثْمَان(13/151)
6002- عُثْمَان بْن طلحة بْن عُمَر بْن عبيد اللَّه بْن معمر بْن عُثْمَان بْن عَمْرو بْن كعب التيمي من أهل مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولي قضاء المدينة، وكان محمود السيرة، جميل الذكر، وورد بَغْدَاد فِي خلافة المهدي، وقد روي عنه الحديث، عَن مُحَمَّد بْن المنكدر.
(3796) أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قِيلَ لِعَائِشَةَ: " إِنَّ نَاسًا يَتَنَاوَلُونَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَتَنَاوَلُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ ! قَالَتْ: مَا تَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا؟ انْقَطَعَ عَنْهُمُ الْعَمَلُ، فَلَمْ يُحِبَّ اللَّهُ أَنْ يَقْطَعَ عَنْهُمُ الأَجْرَ " أَخْبَرَنَا أَبُو الخطاب عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن مكرم، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سعيد بْن إِسْمَاعِيل المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل الربعي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: استقضى بعض أمراء المدينة عُثْمَان بْن طلحة بْن عُمَر بْن عبيد اللَّه بْن معمر، فامتنع عليه من ذلك، فأشرف عليه بضرب السياط، فلما رأى ذلك، قضى بين الناس حتى استوجب رزق عشرة أشهر، قَالَ: وقدم المهدي المدينة حاجا، فدخل عليه عُثْمَان بْن طلحة، فسأله أن يعزله عَن القضاء، فقال: ليس إِلَى ذلك سبيل، قَالَ له عُثْمَان: يا أمير المؤمنين، والله لو علمت أن ملك الروم يجيرني، ولا يمنعني من الصلاة، لاستجرت به.
قَالَ له المهدي: وإنك لعلى ما قلت؟ قَالَ: والله إني لعلى ما قلت، قَالَ: فإني قد عزلتك، فاقبض ما لك عندنا من الرزق، قَالَ: والله ما لي عنه غنى، ولكنه كان لي نظراء وأشباه يكرهون من هذا العمل ما أكره، ثم أكرهوا عليه، فدخلوا فيه، فلما عزلوا، كرهوا العزل، فلم أجد معناهم فِي كراهتهم العزل إلا هذا الرزق، فلذلك كرهت أخذه أَخْبَرَنَا علي بْن أَبِي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الذهبي، وأحمد بْن عَبْد اللَّه الوراق، قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، قَالَ: وعثمان بْن طلحة كان من أهل الهيئة والنعمة والقدر، ولاه أمير المؤمنين المهدي قضاء المدينة، فلم يكن يأخذ عليه رزقا، فقيل له فِي ذلك؟ فقال: أكره أن أرتزق، فيضر بي ذلك بولاية القضاء.
ثم استعفى أمير المؤمنين المهدي من القضاء، فأعفاه قَالَ الزبيري وحَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: جلس يوما عُثْمَان بْن طلحة مع العباس بْن مُحَمَّد بِبَغْدَادَ، فقال له العباس: دلني على خيف بنخلة أشتريه، وأعتمله، قَالَ: قد وقعت عليه، قَالَ: عند من؟ قَالَ: عندي، قَالَ: وبكم هو؟ قَالَ: بخمسة آلاف دينار فاشتراه منه، وما سأل عنه غيره، وأعطاه الثمن على ما قَالَ(13/151)
6003- عُثْمَان بْن مطر أَبُو الفضل الشيباني البصري قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن ثابت البناني، وعامر الأحول، ومعمر بْن راشد، وصخر بْن جويرية، وأبي حريز عَبْد اللَّه بْن الحسين.
روى عنه مسلم بْن إِبْرَاهِيم، وسعد بْن عَبْد الحميد بْن جعفر، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، ومحمد بْن الصباح الدولابي، وعبد اللَّه بْن عون الخراز، وبشر بْن الوليد الكندي، وغيرهم.
(3797) -[13: 153] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّرْسُوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَرِيزٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ عَامِلا عَلَى الْكُوفَةِ، فَكَانَ إِذَا خَطَبَ، وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلْقَيْتُ الْعِمَامَةَ وَالْكَمَّةَ عَنْ أُذُنِي حَتَّى أَسْمَعَ، فَسَمِعْتُهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ أَحَلَّ حَلالا وَبَيَّنَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامًا وَبَيَّنَهُ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ، فَمَنْ يَدَعْ مَا تَشَابَهَ عَلَيْهِ، تَوَفَّرَ لَهُ دِينُهُ وَعِرْضُهُ، وَمَنْ يُخَالِطِ الْحِمَى يُوشِكْ أَنْ يَرْعَى فِيهِ، أَلا إِنَّ الْخَمْرَ مِنَ الْعَصِيرِ وَالزَّبِيبِ، وَالتَّمْرِ وَالْحِنْطَةِ، وَالشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ، أَلا وَإِنِّي أَنْهَاكُمْ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ "
(3798) -[13: 153] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ الْمُقْرِئ، وَيُكَنَّى أَبَا الْفَضْلِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِنَّ كَفَّارَةَ الْمَجْلِسِ أَنْ تَقُولَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه، يَقُولُ: عُثْمَان بْن مطر بصري، قدم بَغْدَاد، قلت له: فكيف هو؟ قَالَ: لا أدري، قلت: من روى عنه؟ قَالَ: لا أعلمه، ولم يعرف حديثه أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبش الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين عَن عُثْمَان بْن مطر، فقال: كان ضعيفا، ضعيفا أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد بْن أَبِي مريم، قَالَ: وسألته يعني: يَحْيَى بْن معين عَن عُثْمَان بْن مطر، فقال: ضعيف لا يكتب حديثه أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: وسألته يعني أباه عَن عُثْمَان بْن مطر، فضعفه جدا أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سئل أَبُو داود، عَن عُثْمَان بْن مطر، فقال: عُثْمَان ضعيف أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد، عَن حديث لعثمان بْن مطر، عَن ثابت؟ فقال: عُثْمَان لا يكتب حديثه أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: عُثْمَان بْن مطر ضعيف(13/152)
6004- عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَمْرو الزهري من ولد سعد بْن أَبِي وقاص، يعرف بالوقاصي، وبالمالكي؛ لأن سعدا هو ابْن مالك
حدث عَن عطاء بْن أَبِي رباح، ونافع مولى بْن عُمَر، ومحمد بْن المنكدر، وابن شهاب الزهري، وسابق البربري.
روى عنه صالح بْن مالك الخوارزمي، وأبو عُمَر الدوري المقرئ.
وذكره الجعابي فِي جملة البغداديين، وهو حجازي الأصل، قدم بَغْدَاد، وحدث بها.
(3799) -[13: 155] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الأدلانِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ فَرَحِ بْنِ جِبْرِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَحَبَّ مَا يَقُولُ الْعَبْدُ إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ نَوْمِهِ: سُبْحَانَ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ".
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلا الْوَقَّاصِيُّ، أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنِ الْوَقَّاصِيِّ، فَقَالَ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، كَانَ يَكْذِبُ.
ثُمَّ قَالَ: كَانَ مِنْ وَلَدِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ قُرِئَ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى الْوَقَّاصِيُّ: اسْمُهُ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: وَسَأَلْتُ َبِي عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيِّ، فَضَعَّفَهُ جِدًّا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَيْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى الْعَصَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجُوزَجَانِيُّ، قَالَ: الْوَقَّاصِيُّ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَاقِطٌ.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيُّ تَرَكُوهُ.
وأَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ مِنْ وَلَدِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، يُقَالُ لَهُ: الْوَقَّاصِيُّ، لا يَكْتُبُ حَدِيثَهُ، أَهْلُ الْعِلْمِ إِلا لِلْمَعْرِفَةِ، وَلا يُحْتَجُّ بِرِوَايَتِهِ.
أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَدِيٍّ الْبَصْرِيُّ فِي كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا دَاوُدَ، عَنِ الْوَقَّاصِيِّ، فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيُّ، مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّنْجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَقَّاصِيُّ تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ هَارُونَ(13/155)
6005- عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس بْن لقيط بْن قيس أَبُو مُحَمَّد وقيل أَبُو عدي البصري
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن عمران بْن حدير، وعبد اللَّه بْن عون، ويونس بْن يزيد، وعلي بْن المبارك، وهشام بْن حسان، وسلم بْن رزين، وصخر بْن جويرية، ومالك بْن أنس، وشعبة، وإسرائيل، وفليح بْن سُلَيْمَان، والمسعودي، وكهمس بْن الحسن، وكثير بْن زيد، وأبي عوانة.
روى عنه أَحْمَد بْن أَحْمَد، وإسحاق بْن راهويه، ومحمد بْن بشار، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سعيد القطان، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس الدوري، ويعقوب الدورقي، والحسن بْن مكرم، وعبد اللَّه بْن روح المدائني، فِي آخرين.
حَدَّثَنِي أَبُو سعيد الحسين بْن عُثْمَان الشيرازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن مُحَمَّد بْن هارون الدينوري الأصم العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحسن بْن علي بْن عيسى السيسري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس بْن لقيط بْن قيس بالمدائن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خازم بْن الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الحلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمران بْن الأشيب، قَالَ: سمعت بعض أهل العلم، يَقُولُ: عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس، يكنى أبا عدي حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر المصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن يعقوب البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا المسعودي، قَالَ عمار المستملي لعثمان بْن عُمَر: يا أبا مُحَمَّد، حَدِّثْنَا عَن ابن عون، وعن هشام بْن حسان، وعن يونس الأيلي؛أحاديث المسعودي، ما نصنع بها؟ كتبناها عَن أَبِي داود أربع مائة، فقال: يا أبا بشر أخذتها من واد مالح، كتبت هذه أنا، وبشر بْن المفضل، وخالد بْن الحارث، عَن المسعودي، وأبو داود جرو يلعب بالتراب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَر، رجل صالح ثقة أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل، ذكر عُثْمَان بْن عُمَر الذي روى عنه، فقال: كان رجلا صالحا أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يَقُولُ: سمعت عُثْمَان بْن سعيد، يَقُولُ: قلت يعني ليحيى بْن معين فعثمان بْن عُمَر كيف حديثه؟، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: وعثمان بْن عُمَر البصري ثقة أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: كان عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس ثقة أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس بصري، ثقة، ثبت فِي الحديث أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، يكنى أبا مُحَمَّد مات سنة سبع ومائتين أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد، يعني: السمرقندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أمية الطرسوسي، قَالَ: مات عُثْمَان بْن عُمَر سنة ثمان ومائتين أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وأَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس القرشي، قالا: سنة تسع ومائتين فيها مات عُثْمَان بْن عُمَر أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، قَالَ: مات عُثْمَان بْن عُمَر بْن فارس سنة تسع ومائتين أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن علي، قَالَ: مات عُثْمَان بْن عُمَر لثلاث وعشرين خلون من ربيع الأول سنة تسع ومائتين(13/157)
6006- عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحكم بْن أَبِي العاص أَبُو عَمْرو القرشي الأموي هكذا نسبه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه بْن البيع النيسابوري، ونسبه غيره إِلَى عُثْمَان بْن عفان، وقال: هو عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك بْن عَبْد اللَّه بْن عنبسة بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن عفان.
كان جوالا، حدث بمصر والشام والحجاز وبغداد والكوفة، والبصرة، وخراسان، عَن مالك بْن أنس، وحماد بْن سلمة، وأبي المليح الرقي، ويحيى بْن أيوب المصري، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، ورشدين بن سعد، ومسلم بن خالد، وإسماعيل بن عياش.
وكان ضعيفا، والغالب على حديثه المناكير.
روى عنه من العراقيين أحمد بن حاتم الفامي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وأحمد بن عمر بن زنجويه، وعلي بن إسحاق بن زاطيا.
وذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع، أنه سكن نيسابور، وبها مات.
(3800) -[13: 161] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ الْفَامِيُّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ فِي خَانِ أَبِي زِيَادٍ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُرْسَلُ عَلَى أَهْلِ النَّارِ الْبُكَاءُ، فَيَبْكُونَ حَتَّى تَغِيضَ الدُّمُوعُ، حَتَّى يَبْكُوا الدَّمَ، حَتَّى يُرَى فِي وُجُوهِهِمْ كَهَيْئَةِ الأُخْدُودِ، وَلَوْ أُرْسِلَتْ فِيهِ السُّفُنُ لَجَرَتْ "
(3801) -[13: 161] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطيَا، قِرَاءَةً عَلَيْهِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُثْمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَلُّوا خَلْفَ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَصَلُّوا عَلَى مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ "(13/160)
6007- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان أَبُو الحسن العبسي الكوفي، المعروف بابن أَبِي شيبة أخو أَبِي بكر، والقاسم، وكان عُثْمَان الأكبر وقال يعقوب بْن شيبة: عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، من ولد أَبِي سعدة الذي دعى عليه سعد بْن أَبِي وقاص.
رحل عُثْمَان إِلَى مكة، وإلى الري، وكتب الكثير، وصنف المسند، والتفسير، ونزل بَغْدَاد، وحدث بها، عَن شريك بْن عَبْد اللَّه، وأبي الأحوص، وسفيان بْن عيينة، وجرير بْن عَبْد الحميد، وهشيم، وعمر بْن عبيد، وعبيد اللَّه الأشجعي، وعبد اللَّه بْن إدريس، وحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن.
روى عنه ابنه مُحَمَّد، وعلي بْن سهل بْن المغيرة، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي، وحمدان بْن علي الوراق، وإبراهيم الحربي، وعلي بْن أَحْمَد بْن النضر، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، والحسن بْن علي المعمري، وإبراهيم بْن أسباط، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَن ابْن أَبِي شيبة، فقال: رحل إِلَى جرير، فقال رجل: فلما قدمنا على جرير كان هو يريد الخروج إِلَى الكوفة أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم ابْن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن حميد بْن الربيع اللخمي، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: سألت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة كم أقمت على جرير؟ فقال: أحد عشر شهرا حتى نعوني بالكوفة، قَالَ: وسمعت أَبِي يَقُولُ: عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، يَقُولُ: جاء يَحْيَى بْن معين وأصحابه إِلَى جرير، وقد كتبت نصف الكتب، فأخذوا معي من حيث بلغت، ثم رجعوا
(3802) -[13: 163] نَقَلْتُ مِنْ أَصْلِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: عَرَضْتُ عَلَى أَبِي حَدِيثَ عُثْمَانَ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعُصْبَةِ؛ وَحَدِيثَ جَرِيرٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدَ عِيدًا لِلْمُشْرِكِينَ، وَعِدَّةَ أَحَادِيثَ مِنْ هَذَا النَّحْوِ، فَأَنْكَرَهَا جِدًّا، وَقَالَ: هَذِهِ أَحَادِيثُ مَوْضُوعَةً، أَوْ كَأَنَّهَا مَوْضُوعَةٌ، ثُمَّ قَالَ: مَا كَانَ أَخُوهُ، يَعْنِي: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ تَتَطَنَّفُ نَفْسُهُ بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ، ثُمَّ قَالَ: نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلامَةَ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا، تُرَاهُ يَتَوَهَّمُ هَذِهِ الأَحَادِيثَ! نَسْأَلُ اللَّهَ السَّلامَةَ
قلت: أما حديث شيبة، فقد رواه عَن جرير غير عُثْمَان؛
(3803) -[13: 163] أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ فَاطِمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ بَنِي آدَمَ يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَتِهِمْ إِلا وَلَدَ فَاطِمَةَ، فَإِنِّي أَنَا أَبُوهُمْ، وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ "
(3804) -[13: 164] وَأَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّازِيُّ، عَنْ حُسَيْنٍ الأَشْقَرِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيِّ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ نَعَامَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ، عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ بَنِي آدَمَ يَنْتَمُونَ إِلَى عَصَبَةٍ غَيْرَ وَلَدِ فَاطِمَةَ، فَأَنَا أَبُوهُمْ، وَأَنَا عَصَبَتُهُمْ "
(3805) -[13: 164] وَأَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ، فَلا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ جَرِيرٍ غَيْرَ عُثْمَانَ؛ أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ دَلَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَوَّلِ الأَمْرِ، يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ أَعْيَادَهُمْ، حَتَّى نََُهِيَ عَنْهُ "
(3806) -[13: 164] أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ.
وَأَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ.
وَأَخْبَرَنَاهُ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الصَّوَّافِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ.
وَأَخْبَرَنَاهُ الْبَرْقَانِيُّ أَيْضًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَمِيرَوَيْهِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَينُ بْنُ إِدْرِيسَ.
وَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ، فَسَمِعَ مَلَكَيْنِ مِنْ خَلْفِهِ، وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا حَتَّى نَقُومَ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ نَقُومُ خَلْفَهُ، وَإِنَّمَا عَهْدُهُ بِاسْتِلامِ الأَصْنَامِ قَبْلُ؟ ! فَلَمْ يَعُدْ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ ".
هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الطَّبَرَانِيُّ، وَقَالَ: سُفْيَانُ: قَوْلَ جَابِرٍ، وَإِنَّمَا عَهِدَهُ بِاسْتِلامِ الأَصْنَامِ يَعْنِي: أَنَّهُ يَشْهَدُ مَعَ مَنِ اسْتَلَمَ الأَصْنَامَ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ.
قَالَ أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرٌ الرَّازِيُّ، إِنْ كَانَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَفِظَهُ، فَإِنَّهُ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ، فَخَالَفَ الْجَمَاعَةَ فِي إِسْنَادِهِ، أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَارِنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْهَدُ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ، فَسَمِعَ مَلَكَيْنِ خَلْفَهُ، وَأَحَدُهُمَا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ: أَلا نَقُومُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَلَمْ يَعُدْ أَنْ يَشْهَدَ مَعَ الْمُشْرِكِينَ مَشَاهِدَهُمْ كذا قَالَ: عَن سُفْيَان بْن عَبْد اللَّه بْن زياد بْن حدير، بدل سُفْيَان الثوري، وعندي أن هذا أشبه بالصواب، والله أعلم.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني، قَالَ: سمعت أبا حاتم، يَقُولُ: سمعت رجلا يسأل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير عَن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: فقال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه: سبحان اللَّه! ومثله يسأل عنه؟ ! إنما يسأل هو عنا أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبان، قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده: عَن يَحْيَى بْن معين، قَالَ: ابني أَبِي شيبة عُثْمَان، وعبد اللَّه ثقتين صدوقين، ليس فيهما شك حَدَّثَنِي علي بْن الحسين التغلبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا تمام بْن مُحَمَّد الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن جعفر الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن حميد الجرجاني بأنطاكية، قَالَ: قَالَ لي فضلك الرازي: سألت يَحْيَى بْن معين عَن مُحَمَّد بْن حميد الرازي، فقال: ثقة.
وسألته عَن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، فقال: ثقة.
فقلت: من أحب إليك؟ ابن حميد، أو عُثْمَان؟ فقال: ثقتين، أمينين، مأمونين أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم، قَالَ: قلت لأبي عَبْد اللَّه: ابْن أَبِي شيبة ما تقول فيه، أعني أبا بكر؟ فقال: ما علمت إلا خيرا، وكأنه أنكر المسألة عنه.
قلت لأبي عَبْد اللَّه: فأخوه عُثْمَان؟ فقال: وأخوه عُثْمَان ما علمت إلا خيرا، وأثنى عليه، وقال: عُثْمَان رجل سليم أَخْبَرَنَا حمزة بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة كوفي ثقة، وأخوه عُثْمَان كوفي ثقة أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا زكريا العنبري، يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن أَبِي طالب، يَقُولُ: دخلت على عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، فقال لي: إِلَى متى لا يموت إِسْحَاق؟ فقلت له: شيخ مثلك يتمنى موت شيخ مثله!؟ فقال: دعني، لو مات إِسْحَاق، لصفا لي جرير؛ فإنه لم يبق لجرير صاحب غيري، إن مات إِسْحَاق، فإن مُحَمَّد بْن حميد لا شيء، قَالَ إِبْرَاهِيم: فرجعت من مكة، ودخلت على عُثْمَان، وهو فِي النزع أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز، قَالَ: مات عُثْمَان بْن أَبِي شيبة فِي سنة تسع وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، قَالَ: مات أَبُو الحسن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة لثلاث مضين من المحرم سنة تسع وثلاثين ومائتين لا يخضب(13/162)
6008- عُثْمَان بْن المبارك أَبُو سعيد الأنباري حدث عَن سُفْيَان بْن عيينة، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، وعبد المجيد ابْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، وأبي أسامة، وعبيد اللَّه بْن مُوسَى، وأبي النضر هاشم بْن القاسم، وأسود بْن عامر.
روى عنه يعقوب بْن شيبة، وكان ثقة.
(3807) -[13: 168] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي: ابْنَ مُوسَى، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا خُيِّرَ عَمَّارٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا "(13/167)
6009- عُثْمَان بْن هشام بْن الفضل بْن دلهم حدث عَن مُحَمَّد بْن كثير الكوفي، وأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم، وعلي بْن عاصم، ويحيى بْن السكن.
روى عنه أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف القاضي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى السواق، ومحمد بْن مخلد العطار.
(3808) -[13: 168] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَامِعٍ الدَّهَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ دَلْهَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ "(13/168)
6010- عُثْمَان بْن عَبْد الرحيم بْن أَبِي زهير أخو صاعقة حدث عَن عَمْرو بْن مرزوق.
روى عنه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الصخري الأنطاكي، وأحسب عُثْمَان تغرب، فإني لم أر للبغداديين عنه رواية.
(3809) -[13: 169] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيِّ، حَدَّثَكَ ابْنُ عُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي: الْصَخْرِيَّ بِأَنْطَاكِيَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ صَاعِقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عَمَّارٌ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ "(13/169)
6011- عُثْمَان بْن صالح بْن سعيد بْن يَحْيَى أَبُو القاسم الخياط الخلقاني حدث عَن مُحَمَّد بْن بكر البرساني، وأبي زكريا السيلحيني، وأبي عامر العقدي، ويزيد بْن هارون، وعثمان بْن عُمَر، ووهب بْن جرير، وعبد اللَّه بْن بكر، والواقدي، وسعيد بن عامر، ويحيى بْن السكن.
روى عنه أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل الناقد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني، وأبو عبيد المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وابن عياش القطان، وكان ثقة.
(3810) -[13: 170] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ الْحَذَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، يُحَدِّثُ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الأَحْزَابِ، نَقَلَ مَعَنَا التُّرَابَ، حَتَّى مَا أَرَى بَيَاضَ بَطْنِهِ، مِمَّا غَطَّاهُ التُّرَابُ، وَهُوَ يَقُولُ:
اللَّهُمَّ لَوْلا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلا تَصَدَّقْنَا وَلا صَلَّيْنَا
فَانْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاقَيْنَا
إِنَّ الأُلَى قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا وَإِنْ أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا
وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ.
كَذَا فِي كِتَابِ هِلالٍ: عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ الْحَذَّاءُ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ دُوسْتَ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ الْخَيَّاطِ حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن صالح بْن سعيد البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن إِسْحَاق.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر، قَالَ: مات عُثْمَان بْن صالح الخياط سنة ست وخمسين ومائتين(13/169)
6012- عُثْمَان بْن معبد بْن نوح المقرئ سمع عُمَر بْن أَبِي سلمة التنيسي، وحفص بْن عُمَر العدني، وعبد الغفار بْن داود الحراني، وحبيبا كاتب مالك، وإسحاق بْن مُحَمَّد الفروي، وعلي بْن ثابت الدهان، وأبا نعيم الفضل بْن دكين، وسليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدمشقي، ومحمد بْن عمران بْن أَبِي ليلى الكوفي.
روى عنه أَبُو بكر بْن أَبِي الدنيا، وعبد اللَّه بْن الصقر السكري، وقاسم بْن زكريا المطرز، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وعثمان بْن إِسْمَاعِيل بْن بكر السكري، وأحمد بْن علي بْن معبد الشعيري، ومحمد بْن مخلد.
وكان ثقة، وأصابه طرش فِي آخر عمره.
(3811) -[13: 171] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا عُبَيْدَةُ بِنْتُ نَابِلٍ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهَا سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ " أَخْبَرَنَا الطَّنَاجِيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَىْ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، قَالَ: مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ فِِي صَفَرَ سَنَةَ إِحْدَىْ وَسِتِّيْنَ وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَىْ ابْنِ الْمُنَادِي، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: ومَاتَ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ مَدِيْنَةِ السَّلَامِ عُثْمَانُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ نُوْحٍ الْمُقْرِئُ لَيْلَةَ الأَرْبَعَاءِ، ودُفِنَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ مِنْ صَفَرَ سَنَةَ إِحْدَىْ وَسِتِّيْنَ يَعْنِيْ وَمِائَتَيْنِ(13/171)
6013- عُثْمَان بْن سعيد البغدادي حدث عَن مُحَمَّد بْن سماعة القاضي.
روى عنه أَحْمَد بْن سعيد الحديثي.
(3812) أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عُرْوَةَ الْحَدِيثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ النَّاسَ بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: " إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءَ، وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءَ "، فَقَالَ قِسٌّ مِنْ تِلْكَ الْقُسُوسِ: مَا يَقُولُ أَمِيرُكُمْ هَذَا؟، قَالُوا: يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ، وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ، فَقَالَ الْقِسُّ: بَرَقَسْتَ، اللَّهُ أَعْدَلُ أَنْ يُضِلَّ أَحَدًا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: بَلِ اللَّهُ أَضَلَّكَ، وَلَوْلا عَهْدُكَ لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ ولمحمد بْن مخلد شيخ، يقال له: عُثْمَان بْن سعيد بْن ذكوان أَبُو الحسن البزاز المخرمي، فإن كان صاحب ابْن سماعة هذا، فإنه مات فِي سنة خمس وستين ومائتين، وكذلك قرأت بخط ابْن مخلد.(13/172)
6014- عُثْمَان بْن علي بْن مُحَمَّد بْن الصباح وهو ابْن أخي الحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني
ذكره لي أَبُو نعيم الحافظ، وقال لي: هو بغدادي قدم أصبهان سنة ست وسبعين ومائتين، وحدث عَن عَبْد الوهاب بْن الضحاك.(13/172)
6015- عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن بلج أَبُو عَمْرو البرجمي البصري المعروف بالضائع قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأنصاري، وأبي الوليد الطيالسي، وعمرو بْن مرزوق، ومحمد بْن حفص العطار، وإبراهيم بْن بشار.
روى عنه أَبُو الحسن أَحْمَد بْن الحسين الصوفي، وأبو طالب أَحْمَد بْن نصر بْن طالب الحافظ، وغيرهما.
أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طالب الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن بلج البصري بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن عياش، عَن أَبِي حصين، عَن سويد بْن غفلة، قَالَ: كان عُمَر بْن الخطاب يغلس بالفجر، وينور، ويصلي بين ذلك، ويقرأ بسورة هود، وبسورة يُوسُف، ومن قصار المثاني من المفصل(13/173)
6016- عُثْمَان بْن يَحْيَى بْن عَمْرو بْن بيان بْن فروخ الأدمي
سمع مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وعثمان بْن أَبِي شيبة.
روى عنه ابنه أحمد، وكان ثقة.
(3813) -[13: 173] أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَرَجِّلا فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ "(13/173)
6017- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان أَبُو عَمْرو الحراني قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن الوليد بْن عَبْد الملك بْن مُسَرَّح الحراني.
روى عنه القاضي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي، وعبد الباقي بْن قانع.
(3814) -[13: 174] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرَّحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، قَامَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ "(13/174)
6018- عُثْمَان بْن علي بْن شعيب أَبُو عَمْرو البغدادي قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم: كتب الحديث مع أَبِي بالشام، وكان حافظا، ولقي هدبة.
سمع منه أَبِي فِي المذاكرة، وهو صدوق.(13/175)
6019- عُثْمَان بْن علي بْن شعيب بْن عدي بْن همام أَبُو بكر السمسار، وهو أخو مُحَمَّد بْن علي سمع خالد بْن خداش المهلبي.
روى عنه إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمس وثمانين ومائتين.
(3815) -[13: 175] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عُثْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ صَالِحٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمَسْحُ ثَلاثًا لِلْمُسَافِرِ، وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ "(13/175)
6020- عُثْمَان بْن سعيد بْن بشار أَبُو القاسم الأحول الأنماطي كان أحد الفقهاء على مذهب الشافعي، وحدث عَن أَبِي إِبْرَاهِيم المزني، والربيع بْن سُلَيْمَان المرادي.
روى عنه أَبُو بكر الشافعي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وأبو القاسم عُثْمَان بْن سعيد بْن بشار الأنماطي الأحول كان للناس فيه منفعة.
مات فِي شوال سنة ثمان وثمانين(13/175)
6021- عُثْمَان بْن سعيد ابْن أخي علي بْن داود القنطري
حدث عَن يَحْيَى بْن الحسن القلانسي.
روى عنه أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المِصْري.(13/176)
6022- عُثْمَان بْن نصر البغدادي وقع حديثه إِلَى الغرباء، حدث عَن أَبِي همام الوليد بْن شجاع السكوني.
روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حماد الأبهري.
(3816) -[13: 176] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّيْحَانِيُّ بِهَمَذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ الأَبْهَرِيُّ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عْنِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْدِلُ عِمَامَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ "(13/176)
6023- عُثْمَان بْن نصر أَبُو عَبْد اللَّه الطائي تغرب، وحدث ببرذعة ونواحيها، عَن عَبْد اللَّه بْن حمزة الزبيري أخي إِبْرَاهِيم، وعن العلاء بْن سالم، والقاسم بْن الفضل بْن بزيع.
روى عنه القاضي أَبُو بكر الميانجي، وأبو علي بْن حبش الدينوري، وأخشى أن يكون الذي ذكرناه آنفا، وسقنا حديثه عَن أَبِي همام، فالله أعلم.
(3817) -[13: 177] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّمِيمِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ نَصْرٍ الطَّائِيُّ الْبَغْدَادِيُّ بِالْمَيَانِجِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ سَالِمٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلُّوا عَلَى مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَصَلُّوا وَرَاءَ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ "(13/177)
6024- عُثْمَان بْن سعيد أَبُو عَمْرو التمار حدث عَن أَحْمَد بْن منصور زاج.
روى عنه أَبُو بكر بْن بخيت.
(3818) -[13: 178] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْبَغْدَادِيُّ بِصُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ زَاجٌ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ.
جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: قُمْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَارَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلاهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: " يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ أَبَا بَكْرٍ خَلِيفَتِي عَلَى دِينِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ، فَاسْمَعُوا لَهُ تُفْلِحُوا، وَأَطِيعُوا، تَرْشُدُوا "، قَالَ الْعَبَّاسُ: فَأَطَاعُوهُ وَاللَّهِ، فَرَشَدُوا
(3819) -[13: 178] أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَمُّ، إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ أَبَا بَكْرٍ خَلِيفَتِي عَلَى دِينِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ، فَأَطِيعُوهُ بَعْدِي تَهْتَدُوا، وَاقْتَدُوا بِهِ تَرْشُدُوا ".
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَفَعَلُوا فَرَشَدُوا(13/177)
6025- عُثْمَان بْن سهل بْن مخلد البزاز، ويقال: الأدمي حدث عَن يَحْيَى بْن معلى بْن منصور الرازي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وإبراهيم بْن راشد الأدمي.
روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وكان ثقة.
(3820) -[13: 179] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الرُّويَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَهْلِ بْنِ مَخْلَدٍ الأَدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَهْلُولُ بْنُ عُبَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْفِطْرَةُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: حَدَّثَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن عُثْمَان بْن سهل بْن مخلد البزاز مات فِي شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة(13/178)
6026- عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مسلم بْن يونس بْن يزيد بْن خالد، أَبُو عَمْرو حدث عَن الحسن بْن مكرم، ومحمد بْن يُوسُف ابْن الطباع، وعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وأبي العباس الكديمي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن غالب الباهلي.
روى عنه أَبُو زيد بْن عامر الكوفي.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زيد الحسين بْن الحسن بْن عامر الكوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مسلم بْن يونس بْن يزيد بْن خالد البغدادي سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن الهيثم(13/179)
6027- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن سعيد أَبُو سعيد البغوي ذكر أَبُو القاسم ابْن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، وحدثهم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن قريش بْن خزيمة الجلاب.(13/179)
6028- عُثْمَان بْن الطيب القزويني قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن يَحْيَى بْن عبدك.
روى عنه عُمَر بْن بشران السكري.
(3821) -[13: 180] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ بِشْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الطَّيِّبِ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الأَعْظَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ سَهْلٍ الْمَازِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْحَيَاءُ لا يَأْتِي إِلا بِخَيْرٍ "(13/180)
6029- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن الحسين بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَمْرو المعروف بابن الخضيب البزاز كان يسكن بالجانب الشرقي، وحدث عَن الهيثم بْن سهل التستري، والحسن بْن علي بْن المبارك، وكردوس الواسطي، وحنبل بْن إِسْحَاق، وموسى بْن سهل الوشاء، ومحمد بْن أَبِي العوام، وإبراهيم بْن دنوقا.
روى عنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، ومحمد بْن جعفر بْن العباس النجار، وابن الثلاج.
(3822) -[13: 181] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّجَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ابن الْخَضِيب فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كُرْدُوسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُجَبَّرِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا سَأَلْتُمُ الْخَيْرَ فَسَلُوا حِسَانَ الْوُجُوهِ " حَدَّثَنَا علي بْن أَبِي علي، قَالَ لنا أَبُو بكر بْن شاذان: توفي ابن الخضيب البزاز سنة ثلاث وعشرين(13/180)
6030- عُثْمَان بْن إِسْمَاعِيل بْن بكر أَبُو القاسم السكري سمع يعيش بْن الجهم الحديثي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن ثمامة الأنصاري، وزيد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ، ونصر بْن داود بْن طوق، وأحمد بْن منصور الرمادي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الجنيد الدقاق، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وأبو الفتح القواس، وغيرهم.
وكان ثقة، يسكن درب الضفادع.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: عُثْمَان بْن إِسْمَاعِيل بْن بكر السكري ثقة مأمون فاضل أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن إِسْمَاعِيل بْن بكر السكري، وكان من الثقات أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، وَحَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن عُثْمَان بْن بكر السكري مات فِي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة(13/181)
6031- عُثْمَان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى، أبو عَمْرو السبيعي الكوفي كان يسكن محلة المراوزة ناحية باب حرب، وحدث عَن أَبِي قرصافة العسقلاني، وهلال بْن العلاء الرقي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي.
روى عنه علي بْن عُمَر السكري، وابن شاهين، وابن الثلاج.
(3823) -[13: 182] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِرْصَافَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْعَسْقَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ بَاعَ سِلْعَةً لَمْ يَكُنْ قَبَضَ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئًا فَهِيَ لَهُ، فَإِنْ كَانَ قَدْ قَبَضَ مِنْ ثَمَنِهَا شَيْئًا فَهُوَ أُسْوَةُ الْغُرَمَاءِ "(13/182)
6032- عُثْمَان بْن زكريا بْن يَحْيَى المروزي
(3824) -[13: 183] حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ بِجُرْجَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَشِقَ فَكَتَمَ، وَعَفَّ فَمَاتَ، فَهُوَ شَهِيدٌ "(13/183)
6033- عُثْمَان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حاتم أَبُو عَمْرو المعروف بابن اللبان الأحول سمع مُحَمَّد بْن الوليد البسري، وحفص بْن عَمْرو الربالي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الأحمسي، ويعقوب بْن يُوسُف اللؤلؤي، ومحمد بْن الحجاج بْن نذير الكوفي، وأبا بدر عباد بْن الوليد الغبري، وعمر بْن شبة النميري، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم السمرقندي، ومحمد بْن نصر المروزي.
روى عنه القاضي الجراحي، وأبو الحسين ابْن البواب المقرئ، وابن حيويه، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، ومحمد بْن عَبْد الرحيم المازني، وأبو الحسن ابن الجندي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن ابن اللبان مات سنة أربع وعشرين وثلاث مائة(13/183)
6034- عُثْمَان بْن الخطاب بْن عَبْد اللَّه بْن العوام أَبُو عَمْرو البلوي الأشج المغربي المعروف بأبي الدنيا كان يروي عَن علي بْن أَبِي طالب، وعاش دهرا طويلا، وقدم بَغْدَاد بعد سنة ثلاث مائة بعدة سنين.
روى عنه الحسن بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أخي طاهر العلوي، وأبو بكر المفيد، وغيرهما.
والعلماء من أهل النقل لا يثبتون قوله، ولا يحتجون بحديثه.
أَخْبَرَنَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّوْشَنَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُفِيدُ، قَالَ: سمعت أَبَا عَمْرٍو عُثْمَانَ بْنَ الْخَطَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَلَوِيَّ مِنْ مَدِينَةٍ بِالْمَغْرِبِ، يُقَالُ لَهَا: مرندةُ، وَهُوَ الْمُعَمَّرُ، وَيُعْرَفُ بِأَبِي الدُّنْيَا، يَقُولُ: وَلِدْتُ فِي أَوَّلِ خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَلَمَّا كَانَ فِي زَمَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، خَرَجْتُ أَنَا، وَأَبِي نُرِيدُ لِقَاءَهُ، فَلَمَّا صِرْنَا قَرِيبًا مِنَ الْكُوفَةِ، أَوْ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي هُوَ فِيهَا لَحِقَنَا عَطَشٌ شَدِيدٌ فِي طَرِيقِنَا، أَشفَانَا مِنْهُ عَلَى الْهَلَكَةِ، وَكَانَ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا، فَقُلْتُ لَهُ: اجْلِسْ حَتَّى أدورَ أَنَا الصَّحْرَاءَ أَوِ الْبَرِّيَّةَ فَلَعَلِّي أَقْدِرُ عَلَى مَاءٍ، أَوْ مَنْ يَدُلُّنِي عَلَى مَاءٍ، أَوْ مَاءِ الْمَطَرِ، فَجَلَسَ وَمَضَيْتُ أَطْلُبُ، فَلَمَّا كُنْتُ مِنْهُ غَيْرَ بَعِيدٍ لاحَ لِي مَاءٌ، فَصِرْتُ إِلَيْهِ فَإِذَا أَنَا بِعَيْنِ مَاءٍ، وَبَيْنَ يَدَيْهَا شَبِيهٌ بِالرَّكِيَّةِ أَوِ الْوَادِي مِنْ مَائِهَا، فَنَزَعْتُ ثِيَابِي، وَاغْتَسَلْتُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ، وَشَرِبْتُ حَتَّى رَوِيتُ، ثُمَّ قُلْتُ أَمْضِي، فَأَجِيءُ بِأَبِي، فَهُوَ غَيْرُ بَعِيدٍ، فَجِئْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ، قُمْ، فَقَدْ فَرَّجَ اللَّهُ، وَهَذِهِ عَيْنُ مَاءٍ قَرِيبٌ مِنَّا، فَقَامَ، وَمَضَيْنَا نَحْوَ الْعَيْنِ الْمَاءِ، فَلَمْ نَرَ شَيْئًا، فَدُرْنَا نَطْلُبُ، فَلَمْ نَقْدِرْ عَلَى شَيْءٍ، وَأُجْهِدَ أَبِي جَهْدًا شَدِيدًا، فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى النُّهُوضِ لِشِدَّةِ مَا لَحِقَهُ، فَجَلَسْتُ مَعَهُ فَلَمْ يَزَلْ يَضْطَرِبُ حَتَّى مَاتَ، فَاحْتَلْتُ حَتَّى وَارَيْتُهُ، ثُمَّ جِئْتُ حَتَّى لَقِيتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا، وَهُوَ خَارِجٌ إِلَى صِفِّينَ، وَقَدْ أُسْرِجَتْ لَهُ بَغْلَةٌ، فَجِئْتُ، فَمَسَكْتُ بِالرِّكَابِ لِيَرْكَبَ، وَانْكَبَبْتُ أُقَبِّلُ فَخِذَهُ، فَنَفَحَنِي الرِّكَابُ، فَشَجَّنِي فِي وَجْهِي شَجَّةً، قَالَ الْمُفِيدُ وَرَأَيْتُ الشَّجَّةَ في وجهه واضحة.
قَالَ: ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْ خَبَرِي، فَأَخْبَرْتُهُ بِقِصَّتِي، وَقِصَّةِ أَبِي، وَقِصَّةِ الْعَيْنِ، فَقَالَ " هَذِهِ عَيْنٌ لَمْ يَشْرَبْ مِنْهَا أَحَدٌ إِلا عُمِّرَ عُمُرًا طَوِيلا، فَأَبْشِرْ، فَإِنَّكَ مُعَمَّرٌ مَا كُنْتَ لِتَجِدْهَا بَعْدَ شُرْبِكَ مِنْهَا " قَالَ المفيد: ثم سألناه، فحَدَّثَنَا عَن علي بْن أَبِي طالب بأحاديث، ثم لم أزل أتتبعه فِي الأوقات، وألح عليه حتى يملي علي حديثا بعد حديث، ثم أعود حتى جمعت عنه خمسة عشرة حديثا، لم تجتمع عنه لغيري لتتبعي له وإلحاحي عليه، وكان معه شيوخ من بلده، فسألتهم عنه، فقالوا: هو مشهور عندنا بطول العمر، حَدَّثَنَا بذلك آباؤنا، عَن آبائهم، عَن أجدادهم، وأن قوله فِي لقيه علي بْن أَبِي طالب معلوم عندهم أنه كذلك.
(3825) حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ التَّمَّارُ، وَكَانَ بِالرَّقَّةِ يُعْرَفُ بِالْبَنَّاءِ، وَكَانَ شَاهِدًا بِالرَّقَّةِ، وَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ الْمُفِيدَ حَدَّثَ عَنِ الأَشَجِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؟ ، فَقَالَ: إِنَّ الأَشَجَّ دَخَلَ بَغْدَادَ، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ فِي دَارِ إِسْحَاقَ، وَأَحْدَقُوا بِهِ، وَضَايَقُوهُ، وَكُنْتُ حَاضِرَهُ، فَقَالَ لا تُؤْذُونِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ مُؤْذٍ فِي النَّارِ ".
وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ خَمْسَةَ أَحَادِيثَ، حَفِظْتُ مِنْهَا ثَلاثَةً، هَذَا أَحَدُهَا، وَمَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا بِبَغْدَادَ كَتَبَ عَنْهُ حَرْفًا وَاحِدًا، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي بِذَاكَ الثِّقَةُ قلت: روى بعض الناس عَن المفيد، قَالَ: بلغني أن الأشج مات فِي سنة سبع وعشرين وثلاث مائة، وهو راجع إِلَى بلده، قال: وأَخْبَرَنِي بعض أصحابنا أنهم كانوا يكنونه بعد ذلك بأبي الحسن ويسمونه عليا.(13/184)
6035- عُثْمَان بْن عبدويه بْن عَمْرو أَبُو عَمْرو البزاز الكبشي سمع علي بْن شعيب السمسار، وعلي بْن سهل البزاز، وعبد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، ومحمد بْن عبيد اللَّه ابْن المنادي، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وكثير بْن شهاب القزويني، وإبراهيم الحربي.
روى عنه أَبُو بكر بْن أَبِي مُوسَى القاضي، وأحمد بْن الفرج بْن الحجاج، والحسن بْن علي بْن أَحْمَد بْن عون الحريري، وغيرهم.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن علي بْن أَحْمَد بْن عون الحريري، قَالَ: مات عُثْمَان بْن عبدويه بْن عَمْرو يوم الأربعاء غرة شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، ودفن من يومه(13/186)
6036- عُثْمَان بْن الحسن بْن علي بْن زيد أَبُو عَمْرو حدث عَن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم المعروف بأبي الآذان الحافظ.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد القطيعي.(13/187)
6037- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن أيوب بْن حمدان أَبُو عَبْد اللَّه
(3826) -[13: 187] حَدَّثَ بِتِنِّيسَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي بِصُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ حَمْدَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ بِتِنِّيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عِمْرَانُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسِيِّبِ وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلا يُدْخِلْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يُفْرِغَ عَلَيْهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ "(13/187)
6038- عُثْمَان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الهيثم بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَمْرو يعرف بالدينوري
حدث عَن مُحَمَّد بْن علي بْن حمدان الوراق.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق.(13/188)
6039- عُثْمَان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عبدك أَبُو عَمْرو الدينوري ذكر ابن الثلاج أنه حدثه فِي سنة تسع وعشرين وثلاث مائة فِي مجلس القاضي المحاملي، عَن مُحَمَّد بْن سهل بْن حماد التستري، وذكر أَبُو الفتح بْن مسرور أنه حدثه بِبَغْدَادَ، عَن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن وهب الحافظ، وقال: ما علمت من أمره إلا خيرا.(13/188)
6040- عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَمْرو أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن علي بْن عياض القاضي بصور، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جميع، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عَمْرو بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن الفضل السقطي، قَالَ: حَدَّثَنَا وهب بْن جرير بْن حازم الجهضمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَن مطر الوراق، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن بريدة، يَقُولُ: كان الوهط لرجل من ثقيف، يقال له: عَبْد اللَّه بْن خباب، وكان رجلا رقوبا، لا يولد له، فباع الوهط من عَبْد المطلب بْن هاشم، وذكر الحديث بتمامه(13/188)
6041- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن أَبِي شملة الدينوري الوراق قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن عَبْد اللَّه بْن حمدان بْن وهب الدينوري.
روى عنه أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج.(13/188)
6042- عُثْمَان بْن أَحْمَد أَبُو عَمْرو العثماني حدث عَن جعفر بْن هاشم المؤدب.
روى عنه أَبُو الفضل عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزهري.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل الزهري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن أَحْمَد العثماني، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن هاشم المؤدب، قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث، يَقُولُ: الحلال لا يحتمل السرف.
قَالَ: وسمعت بشرا، يَقُولُ: الأخذ من الناس مذلة.
قَالَ: وسمعت بشرا، يَقُولُ: ليس هذا زمان اتخاذ إخوان، إنما هو زمان خمول، ولزوم البيوت(13/189)
6043- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن العباس بْن جبريل أَبُو عَمْرو الوراق ويعرف بالشمعي حدث عَن أَبِي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم القاضي.
روى عنه ابن الثلاج.
أَخْبَرَنِي العتيقي، وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن الفرج بْن منصور بْن الحجاج، يَقُولُ: توفي أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن العباس بْن جبريل الوراق يوم الخميس بعد الظهر لعشر خلون من ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة.(13/189)
6044- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد بْن جعفر بْن دينار بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسين المعروف بابن علان الذهبي حدث بالشام وبمصر عَن عَبْد اللَّه بْن روح المدائني، ومحمد بْن عيسى بْن أَبِي قماش الواسطي، ومحمد بْن غالب التمتام، وأبي العباس الكديمي، وإبراهيم الحربي، ومعاذ بْن المثنى، وعلي بْن عَبْد العزيز البغوي، وأبي حصين الوادعي، ومطين الكوفيين، وغيرهم.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو الجيزي، وعبد الوهاب بْن حسن الدمشقي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الخطاب مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد الجبلي الشاعر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الوهاب بْن الحسين بْن الوليد الكلابي بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن علان الذهبي البغدادي، قدم علينا فِي سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عيسى الواسطي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفتح عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد بْن جعفر الذهبي، يكنى أبا الحسين بغدادي، قدم مصر، وكتب عنه عَن إِبْرَاهِيم الحربي، والحارث بْن أَبِي أسامة، وطبقة نحوهما، وخرج، فتوفي بدمشق قَالَ ابن مسرور توفي بحلب.
قَالَ لي الصوري: توفي نحو سنة أربعين وثلاث مائة.
قَالَ غيره توفي سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة بحلب(13/189)
6045- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد أَبُو عَمْرو الدقاق المعروف بابن السماك
سمع مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه ابْن المنادي، والحسن بْن مكرم، ويحيى بْن أَبِي طالب، وحنبل بْن إِسْحَاق، وعبد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، وإبراهيم بْن الوليد الجشاش، وعيسى بْن مُحَمَّد الإسكافي، وأبا قلابة الرقاشي، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الحارثي، وأبا الأحوص القاضي، وأحمد بْن مُحَمَّد البرتي، ومحمد بْن غالب التمتام، وإسماعيل بْن إِسْحَاق القاضي، وجعفرا الصائغ، ومحمد بْن الحسين الحنيني، والحسين بْن مُحَمَّد بْن أَبِي معشر، وغيرهم من هذه الطبقة.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَر بْن مهدي، والحسين بْن الحسن المخزومي، وابن المنذر القاضي، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الستوري، وأبو نصر بْن حَسْنُون النرسي، والحسين بْن عُمَر بْن برهان الغزال، وأبو الحسن بْن رزقويه، وأبو الحسين بْن بشران، وابن الفضل القطان، وأبو علي بْن شاذان فِي آخرين.
وكان ثقة ثبتا، يسكن درب الضفادع.
وسمعت ابن رزقويه، روى عنه فتبجح به، وقال: حَدَّثَنَا الباز الأبيض أَبُو عَمْرو ابْن السماك أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، قَالَ: حضرت عند أَبِي عَمْرو ابْن السماك، أسمع منه فِي سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، فنظر إِلَى صغر سني، فبكى، وقال حضرت مع أَبِي، وأنا صبي فِي سنه عند الحسن بْن الصباح الزعفراني، فقال لأبي: تزوجت، ولم تطعمنا شيئا، ثم زففت، ولم تطعمنا شيئا، ورزقت ولدا، وسمعته الحديث، ولم تطعمنا شيئا، فلما رجع أَبِي إِلَى منزله، أصلح حلواء، ووجه به إِلَى الحسن بْن الصباح أَخْبَرَنَا الأزهري، وعبد الكريم بْن مُحَمَّد الضبي، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: عُثْمَان بْن أَحْمَد ابْن السماك الدقاق شيخنا أَبُو عَمْرو كتب عَن العطاردي، والحسن بْن مكرم، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، ومن بعدهم من الشيوخ، وأكثر الكتاب، وكتب الكتب الطوال المصنفات بخطه، وكان من الثقات سمعت الأزهري يَقُولُ: سمعت أبا عَبْد اللَّه بْن بكير، يَقُولُ: سمعت أبا عَمْرو ابْن السماك، يَقُولُ: ما استكتبت شيئا قط غير جزء واحد.
قَالَ الأزهري: وكان كل ما عنده بخطه حَدَّثَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الدقاق الثقة المأمون، قَالَ: أَخْبَرَنَا هلال بْن مُحَمَّد بْن جعفر الحفار، قَالَ: مات أَبُو عَمْرو ابْن السماك فِي سنة أربع وأربعين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: توفي أَبُو عَمْرو ابْن السماك يوم الجمعة العصر لأربع بقين من ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، وأخرج يوم السبت.
حَدَّثَنَا ابْن الفضل القطان، قَالَ: توفي أَبُو عَمْرو ابْن السماك فِي يوم الجمعة بعد الصلاة، ودفن فِي يوم السبت لثلاث ليال بقين من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، وصلى عليه ابنه مُحَمَّد، وحزر من حضر جنازته بخمسين ألف إنسان، ودفن فِي مقابر باب الدير، وكان ثقة صدوقا صالحا(13/190)
6046- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن الحسين أَبُو بكر البغدادي يعرف بغلام الكتاني
سكن مكة، وحدث بها، عَن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القاضي، وعبيد بْن شريك البزاز، وطبقتهما.
روى عنه ابن الثلاج، ومنير بْن أَحْمَد المصري، وذكرا جميعا أنهما سمعا منه بمكة فِي سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.(13/192)
6047- عُثْمَان بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن صالح بْن برية أَبُو عَمْرو الوكيل على أبواب القضاة يلقب طيرة حدث عَن بشر بْن مُوسَى، ومحمد بْن مُوسَى البربري، ومحمد بْن زكريا الغلابي، وموسى بْن زكريا، والحسين بْن إِسْحَاق التستريين.
روى عنه الدارقطني، وحدث عنه ابْن رزقويه، وما علمت من حاله إلا خيرا.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن علي بْن عُمَر بْن الفياض: توفي أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن علي الوكيل، الملقب بطيرة فِي آخر شوال من سنة ست وأربعين وثلاث مائة.(13/193)
6048- عُثْمَان بْن حراز أَبُو عَمْرو الصيرفي أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن حراز الصيرفي صديقنا، ذكر أنه سمع من يُوسُف القاضي، وغيره، مات بعد الخمسين وثلاث مائة(13/193)
6049- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن بشر أَبُو عَمْرو السقطي المعروف بابن سَنْقة
كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، وحدث عَن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القاضي، وإبراهيم الحربي، وأبي العباس الكديمي، وأحمد بْن علي البربهاري، وعبيد العجل.
حَدَّثَنَا عنه ابْن رزقويه، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وعبد الله بن يحيى السكري، وعلي بن أحمد الرزاز، ومحمد بن طلحة النعالي، ووشاح مولى أبي تمام الزينبي، وطلحة بن علي الكتاني
(3827) -[13: 194] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ سَنْقَةَ السَّقَطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى صَلاةَ الصُّبْحِ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ، فَلا تَخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ " سمعت البرقاني ذكر عُثْمَان بْن سنقة، فأثنى عليه، ووثقه.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي عُثْمَان بْن سنقة يوم الإثنين لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة ست وخمسين، وثلاث مائة، وكان ثقة، مولده سنة تسع وستين ومائتين.(13/193)
6050- عُثْمَان بْن الحسين بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد التميمي أَبُو الحسن الخرقي.
حدث بمصر، وبدمشق عَن جعفر الفريابي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ومكي بْن عبدان النيسابوري.
روى عنه القاضي أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عَبْد اللَّه المري الدمشقيان أحاديث تدل على ثقته.
وقرأت بخط أَبِي الفتح بْن مسرور: قال: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن الحسين البغدادي المعروف بابن الخرقي فِي سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، وسألته عَن مولده، فقال: ولدت فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين بِبَغْدَادَ فِي درب سُلَيْمَان، وكان ثقة مأمونا(13/194)
6051- عُثْمَان بْن عُمَر بْن خفيف أَبُو عُمَر المقرئ المعروف بالدراج حدث عَن هارون بْن علي المزوق، وعلي بْن حماد بْن هشام العسكري، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن هشام الطالقاني، وأحمد بْن حبيب النهرواني، وأبي بكر بْن أَبِي داود، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، ومكي بْن علي الحريري، ومحمد بْن جعفر بْن علان، وأبو بكر البرقاني، وعلي بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومحمد بْن طلحة النعالي، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير النجار، وكان ثقة.
قرأت يوما على البرقاني حديثا عَن عُثْمَان الدراج، فقال: كان بدلا من الأبدال، وذكر لي عنه أنه، قَالَ يوما فِي مرضه الذي توفي فيه لرجل كان يخدمه.
امض فصل ثم ارجع سريعا، فإنك تجدني قد مت، وكانت صلاة الجمعة قد حضرت، فمضى الرجل إِلَى الجامع، وصلى الجمعة، ورجع إليه بسرعة، فوجده قد مات.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو عَمْرو المقرئ المعروف بالدراج يوم السبت لسبع خلون من شهر رمضان سنة إحدى وستين وثلاث مائة، وكان من أهل القرآن والثقة والديانة والستر، جميل المذهب، وكانت وفاته فُجَاءة.(13/195)
6052- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رزام أَبُو شاكر البزاز من أهل نيسابور، سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن زياد الرازي، ومحمد بْن سعيد الترخمي الحمصي، وأحمد بْن يُوسُف بْن إِسْحَاق المنبجي، وعلي بْن مُوسَى الأنباري، وأحمد بْن حمدون، وعلي بْن حمزة البالسيين.
حَدَّثَنَا عنه علي بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومكي بْن علي الحريري، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير، وذكر لنا ابْن بكير، أنه سمع منه فِي سنة ثلاث وستين وثلاث مائة
(3828) -[13: 196] أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ الرَّقِّيُّ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الإِمَامُ ضَامِنٌ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ "، وَقَالَ الرَّازِيُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّورِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الإِمَامُ ضَامِنٌ ".
وَذَكَرَ نَحْوَهُ قلت: أما الحديث الثاني فلا أعرف له وجها، ولم أكتبه إلا من هذا الطريق، عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الرازي، وأراه مما صنعت يداه، وأما الحديث الأول، فهو محفوظ من رواية أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُوسَى النهرتيري، وكان النهرتيري قد عرف به، وتفرد بروايته، عَن عَبْد الكريم بْن أَبِي عمير وحده، عَن الوليد، ولا أشك أن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم سرقه منه، فرواه عَن عَبْد الكريم، وأضاف إليه عَبْد الرَّحْمَن بْن يونس، والله أعلم.(13/196)
6053- عُثْمَان بْن مُوسَى بْن حميد أَبُو عَمْرو الرزاز ويعرف بالمجاشي حدث عَن رضوان بْن أَحْمَد الصيدلاني، حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه.(13/197)
6054- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سمعان أَبُو عَمْرو الرزاز ويعرف بالمجاشي أيضا
سمع الحسن بْن علويه القطان، وأحمد بْن فرح المقرئ، والحسن بْن الطيب الشجاعي، وهيثم بْن خلف الدوري، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي الرجال الصلحي، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الفرج بْن سميكة القاضي ومحمد بْن طلحة النعالي، وابن بكير النجار.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: توفي عُثْمَان المجاشي لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة سبع وستين وثلاث مائة.
قَالَ: ابن أَبِي الفوارس: توفي عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة سبع وستين وثلاث مائة، وكان ثقة، ستيرا، كثير الكتب، جميل المذهب، والأمر.(13/197)
6055- عُثْمَان بْن الحسن بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عزرة بْن ديلم أَبُو يعلى الوراق يعرف بالطوسي
سمع جعفر بْن مُحَمَّد بْن المغلس، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل الجلاب، وأحمد بن القاسم أخا أبي الليث، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأبا القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، وعبيد الله بن ثابت الحريري، وأحمد بن العباس البغوي، وأبا بكر بن أبي شيبة البزاز.
حَدَّثَنَا عنه عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، والبرقاني.
(3829) -[13: 198] أَخْبَرَنَا السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى عُثْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَزَّازُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ".
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لا يَدْرِيَ الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ، وَلا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ، وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ، لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى الْقَبْرِ، فَيَتَمَرَّغَ عَلَيْهِ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ، وَيَقُولُ وَدِدْتُ أَنِّي مَكَانَكَ يَا صَاحِبَ الْقَبْرِ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِمَّ ذَاكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: مِنَ الْهَرْجِ؟ قَالَ: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: الْقَتْلُ الْقَتْلُ سألت البرقاني عَن أَبِي يعلى الطوسي، فقال: كان ذا معرفة وفضل، له تخريجات، وجموع، وهو ثقة.
قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو يعلى الطوسي فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاث مائة، وكان صالح الأمر، إن شاء اللَّه.(13/198)
6056- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن الحسين بْن الفلو أَبُو عَمْرو والد أَبي عُمَر الواعظ حدث عَن القاضي المحاملي، وابن مخلد، وابن عياش القطان، وأبي على الصفار، ومحمد بْن عَمْرو الرزاز أحاديث مستقيمة.
حَدَّثَنَا عنه ابنه أَبُو عُمَر.
(3830) -[13: 199] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَلْوِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ جَوَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ سَيَّارٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْقَلُوصِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّهُ قَالَ: لأُحَدِّثَنَّكُمْ بِحَدِيثٍ مَا حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا مُنْذُ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ رَبُّهُ، وَأَنِّي نَبِيُّهُ صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى جِلْدَةِ صَدْرِهِ، حَرَّمَ اللَّهُ لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ " سألت أبا عُمَر عَن وفاة أبيه، فقال: أظنه توفي فِي سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.
قَالَ: وكانت وفاته بمصر.(13/199)
6057- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن القاسم البزاز حدث عَن أَبِي طلحة الوساوسي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأصغر.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن القاسم البزاز وكان يسكن درب الحاجب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طلحة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن يزيد الوساوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا نصر بْن علي الجهضمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعتمر، قَالَ: حَدَّثَنَا كهمس بْن الحسن، عَن عَبْد اللَّه بْن مسلم، قَالَ: حَدَّثَنَا حكيم بْن عقال، قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن عفان، يقرأ {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ} .منونة(13/200)
6058- عُثْمَان بْن علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عبيد بْن زهير بْن مطيع بْن جرير بْن عطية بْن جابر بْن عوف بْن دينار بْن مرثد ابْن عَمْرو بْن عمير بْن عمران بْن عتيك بْن النضر بْن الأزد بْن الغوث بْن نبت بْن مالك بْن كهلان بْن عابر بْن شالخ بْن أرفخشد بْن سام بْن نوح أَبُو عَمْرو العتكي خطيب أنطاكية
سماه، وكناه، ونسبه لي الأزهري، وقال: قدم علينا فِي آخر سنة ست وسبعين وثلاث مائة.
وحَدَّثَنَا عَن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن هاشم الديلمي، وعبد العزيز بْن سُلَيْمَان الحرملي، وعثمان بْن عَبْد اللَّه بْن عفان الفرائضي، وعبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن العباس المعدل الأنطاكي.
(3831) -[13: 201] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْعَتَكِيُّ الْخَطِيبُ الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَرَائِضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُزْبُرَانِيُّ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الأَلْهَانِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عِنبَةَ الْخَوْلانِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَحْرِجُوا أُمَّتِي ثَلاثًا، اللَّهُمَّ مَنْ أَمَرَ أُمَّتِي بِمَا لَمْ تَأْمُرْنِي بِهِ، فَإِنَّهُمْ مِنْهُ فِي حِلٍّ "(13/200)
6059- عُثْمَان بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَبْد القادر أَبُو عَمْرو الجواليقي حدث عَن عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، وأبي بكر بْن دريد، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المستعيني، والقاضي المحاملي.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، والعتيقي، وأحمد بْن علي ابن التوزي، ومحمد بْن علي بْن الفتح.
وقال لي أَبُو العلاء سمعت منه فِي سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة
(3832) -[13: 202] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجَوَالِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَنَّاقٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا جَاءَتْهَا امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: ابْنَةٌ لِي سَقَطَ شَعْرُهَا، فَنَجْعَلُ عَلَى رَأْسِهَا شَيْئًا، نُجَمِلُّهَا بِهِ، فَقَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِ مَا سَأَلْتِ عَنْهُ، فَقَالَ: " لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ " سألت العتيقي عنه، فقال: كان ثقة، يسكن بباب الطاق.(13/201)
6060- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن جعفر أَبُو عَبْد اللَّه العجلي مستملي أَبِي حفص بْن شاهين حدث عَن أَبِي عَبْد اللَّه بْن عفير، وأبي القاسم البغوي، وعبد اللَّه بْن أَبِي داود، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن العلاء الكاتب، والحسين، والقاسم ابني إِسْمَاعِيل المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن فارس الأصبهاني.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، والعتيقي، وعبد العزيز الأزجي، ومحمد بْن علي بْن الفتح.
(3833) -[13: 203] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيِّ، وَأَنَا حَاضِرٌ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَطْرَحُوا الدُّرَّ فِي أَفْوَاهِ الْكِلابِ ".
قَالَ ابْنُ بَكَّارٍ: أَظُنُّهُ يَعْنِي الْعِلْمَ(13/202)
6061- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن يَحْيَى بْن زكريا أَبُو عَمْرو الأدمي سمع عبيد اللَّه بْن عُثْمَان العثماني، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة الأنصاري، وأبا القاسم البغوي، وابن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وحامد بْن بلال البخاري، وأحمد بْن إِسْحَاق بْن البهلول.
حَدَّثَنَا عنه عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، والعتيقي، ومحمد بْن الحسين بْن سعدون، وأبو بكر بْن بشران، ومحمد بْن أَبِي نصر النرسي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، وكان ثقة(13/203)
6062- عُثْمَان بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن المنتاب أَبُو الطيب الدقاق أخو عبيد اللَّه كان إمام جامع المنصور فِي الصلوات سوى الجمعات، وحدث عَن البغوي، وابن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والخلال، والحسين بْن جعفر السلماسي، والعتيقي، والقاضي الصيمري، والتنوخي أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: قَالَ لي أَبُو الطيب عُثْمَان بْن عَمْرو بْن المنتاب: أخي أسن مني، وأنا أعلى إسنادا، وأدركت من لم يدرك أخي، وولدت سنة أربع وثلاث مائة، وسمعت سنة خمس عشرة وثلاث مائة، أول سماعي ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أبا الطيب بْن المنتاب، فقال: كان كثير التساهل، لم ير له أصل جيد، رأيت بعض أصحابنا يقرأ على الأزهري شيئا من كتاب الزهد لابن المبارك، عَن ابْن المنتاب، عَن ابْن صاعد، فقال الأزهري: لم يسمعه ابن المنتاب من ابن صاعد، وقد كان شيخا صالحا.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة تسع وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو الطيب بْن المنتاب، إمام الجامع فِي الصلوات يوم السادس عشر من ربيع الآخر، وكان رجلا صالحا.
حَدَّثَنِي الخلال، قَالَ: مات أَبُو الطيب بْن المنتاب الدقاق يوم الخميس لأربع عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاث مائة، ودفن بباب حرب، عَن يسار أَحْمَد بْن حنبل.(13/203)
6063- عُثْمَان بْن حامد بْن أَحْمَد أَبُو سعيد الثلاج الرازي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ميمون وعلي بْن إِبْرَاهِيم القطان القزويني، وأبي بكر بن السني الحافظ، حَدَّثَنِي عنه العتيقي.
(3834) -[13: 204] أَخْبَرَنِي الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ حَامِدِ بْنِ أَحْمَدَ الثَّلَّاجُ الرَّازِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْسَجِرُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ وَسَيَّارٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ "(13/204)
6064- عُثْمَان بْن جني أَبُو الفتح الموصلي النحوي اللغوي له كتب مصنفة فِي علوم النحو، أبدع فيها وأحسن، منها: التلقين.
واللمع.
والتعاقب فِي العربية.
وشرح القوافي: والمذكر والمؤنث.
وسر الصناعة.
والخصائص.
وغير ذلك، وكان يَقُولُ الشعر، ويجيد نظمه، وأبوه جني كان عبدا روميا مملوكا لسليمان بْن فهد بْن أَحْمَد الأزدي الموصلي أنشدني يَحْيَى بْن علي التبريزي لعثمان بْن جني من قصيدة طويلة:(13/205)
6065- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن العباس أَبُو عَمْرو القارئ المخرمي سمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، والحسين بْن صفوان البرذعي، وأبا عَمْرو ابْن السماك، وعبد الصمد بْن علي الطستي، وجعفرا الخلدي، وغيرهم.
حَدَّثَنِي عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، والعتيقي.
وسألت العتيقي عنه، فقال: شيخ ثقة، من أهل القرآن، وكان رسولا للتجار إِلَى خراسان، وسمع الكثير من الأصم بنيسابور، وكان حسن الصوت بالقرآن مع كبر سنه.
قَالَ العتيقي وحكى لي أنه خرَّج شيئا عَن ابن شاهين، فدلسه.
وقال: حَدَّثَنَا عُمَر ابن أَحْمَد النقاش، فقال له ابن شاهين: أنا نقاش؟ فقال: ألست تنقش الكتاب بالخط؟ أو كما قَالَ! حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد، أخو الخلال، عَن أَبِي سعد الإدريسي، قَالَ: قدم علينا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن محمد بْن أَحْمَد بْن العباس القارئ المخرمي البغدادي سمرقند، وحَدَّثَنَا بها، كان محبا لأهل العلم، راغبا فِي الكتابة والجمع، وكان يدلس فِي الرواية.
قلت: وقد حَدَّثَنَا عنه العتيقي بقطعة من تاريخ يَحْيَى بْن معين، قَالَ فيها: أَخْبَرَنَا الأصم، أو العباس الدوري، حدثهم، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين فخفت أن تكون روايته لذلك عَن الأصم إجازة حتى سألت العتيقي، فقال: ليس ذلك إجازة، بل هو سماع، ثم رأيت فِي أصل المخرمي يذكر أنه سمع هذا التاريخ من الأصم بقراءته عليه أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن مُحَمَّد القارئ المخرمي، وكانت وفاته بالدينور عند ابن كج.
فإن أصبح بلا نسب فعلمي فِي الورى نسبي
على أني أؤول إِلَى قروم سادة النجب
قياصرة إذا نطقوا أرمَّ الدهر ذو الخطب
أولاك دعا النَّبِيّ لهم كفى شرفا دعاء نبي
سكن بْن جني بَغْدَاد، ودرس بها العلم إِلَى أن مات، وكانت وفاته بِبَغْدَادَ على ما ذكر لي أَحْمَد بْن علي ابن التوزي فِي يوم الجمعة لليلتين بقيتا من صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة.(13/205)
6066- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن الدليل القطان حدث عَن مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد النقاش.
حَدَّثَنِي عنه الأزهري.(13/206)
6067- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن قتيبة المؤدب حدث عَن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحكم الواسطي.
حَدَّثَنِي عنه الأزجي.(13/207)
6068- عُثْمَان بْن عيسى أَبُو عَمْرو الباقلاني كان أحد الزهاد المتعبدين، منقطعا عَن الخلق، ملازما للخلوة؟ سمعت بعض الشيوخ الصالحين، يَقُولُ: سمعت عُثْمَان الباقلاني، يَقُولُ: إذا كان وقت غروب الشمس أحسست بروحي كأنها تخرج.
يعني: لاشتغاله فِي تلك الساعة بالإفطار عَن الذكر، قَالَ: وسمعته، يَقُولُ: أحب الناس إلي من ترك السلام علي؛ لأنه يشغلني بسلامة، عَن الذكر.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عِيسَى الْبَاقِلَّانِيُّ الزَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي النَّجْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُزَاحِمٍ الخَاقَانِيُّ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الزُّهْدِ وَالْوَرَعِ أَنَّهُ اكْتَفَى مِنَ الْحَدِيثِ بِأَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ أُصُولُ الدِّينِ يَدْخُلُ فِي مَعْنَى كُلِّ حَدِيثٍ مِنْهَا عِلْمٌ كَثِيرٌ، فَمِنْهَا: حَدِيثُ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ".
وَمِنْهَا حَدِيثُ وَابِصَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبِرِّ وَالإِثْمِ، وَمِنْهَا حَدِيثُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَلالِ وَالْحَرَامِ، وَمِنْهَا حَدِيثُ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ " حَدَّثَنِي علي بْن الحسين بْن جدا العكبري، قَالَ: سمعت عُرْسًا الخباز، يَقُولُ: لما دفن عُثْمَان الباقلاني، رأيت فِي المنام بعض من هو مدفون فِي جوار قبره، فقلت له: كيف فرحكم بجوار عُثْمَان؟ فقال: وأين عُثْمَان؟ لما جيء به، سمعنا قائلا يَقُولُ: الفردوس الفردوس! أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي الخلال وأحمد بْن علي التوزي، قالا: توفي عُثْمَان الباقلاني الزاهد يوم الجمعة لسبع بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وأربع مائة.
قَالَ الخلال: وصلى عليه أَبُو عَبْد اللَّه بْن المهتدي، ودفن فِي مقبرة الجامع يعني جامع المنصور(13/207)
6069- عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن دوست أَبُو عَمْرو العلاف وهو أخو أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد وكان الأصغر
سمع أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق ابن الخرساني، وعمر بْن جعفر بْن سلم، وأبا بكر الشافعي، وعلي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، المعروف ببادوية القزويني، كتبنا عنه، وكان صدوقا، ومسكنه بباب الشام، وسألته عَن مولده، فقال: كانت أمي، تقول لي: ولدت فِي سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة.
وكان أخي، يَقُولُ لي: ولدت فِي سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة.
ومات عشية يوم الخميس الثالث من صفر سنة ثمان وعشرين وأربع مائة، ودفن صبيحة يوم الجمعة فِي مقبرة باب حرب.(13/208)
ذكر من اسمه علي
رتبتهم على المعجم من أوائل أسماء آبائهم من ذلك
حرف الألف(13/209)
6070- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر أَبُو الحسن الجواربي الواسطي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن يزيد بْن هارون، وأبي أَحْمَد الزبيري، وإسحاق بْن منصور، وجعفر بْن جسر بْن فرقد، وخالد بْن مخلد، وموسى بْن إِسْمَاعِيل الجبلي، وعبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي.
روى عنه محمد بن محمد الباغندي، وأحمد بن محمد بن أبي شيبة، وأحمد بن عبد الله بن النيري، والقاضي المحاملي، وكان ثقة.
(3835) -[13: 209] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحِزَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى أَقُولَ لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى أَقُولَ لا يَصُومُ، وَكَانَ أَكْثَرُ صِيَامِهِ فِي شَعْبَانَ "، قَالَتْ: وَقَالَ: " يَا عَائِشَةَ، إِنَّهُ يُكْتَبُ فِيهِ لِمَلَكِ الْمَوْتِ مَنْ يَقْبِضَ، فَأَنَا أُحِبُّ أَن لا يُنْسَخَ اسْمِي إِلا وَأَنَا صَائِمٌ " قرأت فِي بعض الكتب: أن علي بْن أَحْمَد الجواربي خرج من بَغْدَاد إِلَى واسط فِي ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين.
وأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن شعبة الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أسلم بْن سهل، قَالَ: توفي علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الجواربي سنة ثمان وخمسين ومائتين(13/209)
6071- علي بْن أَحْمَد بْن سريج السواق الرقي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَبِي مسهر الدمشقي، وآدم بْن أَبِي إياس، وأسد بْن مُوسَى، وزكريا بْن عدي.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج النيسابوري، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، المعروف بحامض رأسه، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وما علمت من حاله إلا خيرا.
(3836) -[13: 211] أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ السَّوَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَتْ يَمِينٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهَا: " لا وَمُقَلِّبِ الْقُلُوبَ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وفي هذا الشهر يعني صفر من سنة إحدى وستين ومائتين مات علي بْن أَحْمَد بْن سريج السواق الرقي(13/210)
6072- علي بْن أَحْمَد بْن مختار أَبُو الحسن حدث عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عفان الصوفي.
روى عنه أَبُو سعيد ابن الأعرابي.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر التجيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن مختار البغدادي سنة ثمان وستين، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن عفان، عَن الفضيل بْن عياض، عَن ثابت، عَن الحسن فِي المعلم يستوفي الأجر، ولا يعدل بين الصبيان؟ قَالَ: يُكتب من الظلمة(13/211)
6073- علي بْن أَحْمَد بْن النضر بن عَبْد اللَّه بْن مصعب أَبُو غالب الأزدي وهو أخو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النضر سمع سعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، ويحيى بْن يُوسُف الزمي، وعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة، وعاصم بْن علي، وعلي ابْن المديني، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سهم الأنطاكي، وأبا الصلت الهروي، وإسماعيل بْن زرارة الرقي.
روى عنه جعفر بْن مُحَمَّد الخلدي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق ابن الخراساني، وإسماعيل بْن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وعبد الباقي بْن قانع، وغيرهم، وكان يسكن بالجانب الغربي من بَغْدَاد.
وقال الدارقطني: هو ضعيف أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، قَالَ: مات أَبُو غالب بْن النضر ابْن بنت معاوية بْن عَمْرو فِي سنة خمس وتسعين ومائتين فِي رجب أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل، قَالَ: وفي يوم الثلاثاء لعشر خلت من رجب سنة خمس وتسعين ومائتين توفي أَبُو غالب علي بْن أَحْمَد بْن النضر بِبَغْدَادَ، وكان قبل ذلك ينزل بسر من رأى، ولم يغير شيبه، ولا أعلمه ذم فِي الحديث(13/211)
6074- علي أمير المؤمنين المكتفي بالله بْن أَحْمَد المعتضد بالله ابْن أَبِي أَحْمَد الموفق بْن جعفر المتوكل على اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عَبْد اللَّه المنصور بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن العباس يكنى أبا مُحَمَّد
بويع له بالخلافة بعد موت أبيه، وكان إذ ذاك بالرقة.
فأَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: كان المكتفي بالله حين مات أبوه بالرقة، فكتب إليه بوفاته، فشخص نحو العراق، فوافى مدينة السلام يوم الإثنين لثمان خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثمانين ومائتين، وصار فِي الماء إِلَى القصر الحسني، ومر الجيش على الظهر على غير تعبئة، وقد كان الجند تحركوا قبل موافاته مدينة السلام، فوضع القاسم بْن عبيد اللَّه فيهم العطاء، وأخذ عليهم البيعة.
قلت: وليس فِي الخلفاء من اسمه علي غير علي بْن أَبِي طالب، والمكتفي حَدَّثَنَا الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي: سمعت المكتفي بالله، يَقُولُ: ما ينبغي لعاقل أن يدعي ما لا يحسن، وينبغي للعاقل أن يطلب ما لا يحسن حتى يتعلمه أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن حفص السدوسي، قَالَ: ودعي لأمير المؤمنين المكتفي بمدينة السلام يوم الجمعة لثلاث بقين من ربيع الأول سنة تسع وثمانين ومائتين، وهو فِي الرقة، وقدم المكتفي بَغْدَاد، ومر فِي الماء، حتى أتى داره يوم الإثنين لسبع خلون من جمادى الأولى فِي هذه السنة أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ إِسْمَاعِيل بْن علي: استخلف أَبُو مُحَمَّد المكتفي بالله علي بْن أَحْمَد المعتضد بالله يوم توفي أبوه، بويع له بمدينة السلام، وهو يومئذ مقيم بالرقة، وكان المعتضد بالله لما اشتدت علته، أمر بأخذ البيعة على الناس لابنه علي بالخلافة من بعده، فأخذت البيعة على الناس بذلك بِبَغْدَادَ فِي عشي يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين قبل وفاة المعتضد بأربعة أيام، ثم جددت له البيعة على الناس بالخلافة صبيحة الليلة التي مات فيها المعتضد بالله، وذلك فِي يوم الثلاثاء لسبع بقين من ربيع الآخر، وشخص المكتفي بالله من الرقة عند وصول الخبر إليه متوجها إِلَى بَغْدَاد، فكان دخوله إليها يوم الإثنين لسبع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وثمانين، فكانت خلافته ست سنين وستة أشهر وعشرين يوما، وتوفي فِي عشية يوم السبت، ودفن يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين، ودفن بالقرب من أبيه فِي الدار المعروفة بابن طاهر، وهو ابْن إحدى وثلاثين سنة وأربعة أشهر وعشرين يوما، وكان رجلا ربعة ليس بالطويل، ولا بالقصير، معتدل الجسم، حسن الخلق، جميل الوجه، أسود الشعر، وافر اللحية عريضها، دري اللون، لم يشب، كذا رأيته فِي خلافته، وأمه أم ولد، يقال لها: خنجو لم تدرك خلافته، ومولده فِي رجب سنة أربع وستين ومائتين(13/212)
6075- علي بْن أَحْمَد بْن الحسين، يعرف بالمروذي حدث عَن منصور بْن أَبِي مزاحم، روى عنه أَبُو القاسم الطبراني.
(3837) -[13: 214] حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَزِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْلَيَانِ: حَبَشِيٌّ، وَقِبْطِيٌّ، فَاسْتَبَّا يَوْمًا، فَقَالَ أَحَدُهُمَا: يَا حَبَشِيُّ، وَقَالَ الآخَرُ: يَا قِبْطِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَقُولا هَكَذَا إِنَّمَا أَنْتُمَا رَجُلانِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ " قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَن معاوية إلا يزيد بْن أَبِي زياد، ولا عنه إلا الأبار، تفرد به منصور، وهو حديثه.(13/214)
6076- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أبان الزيات حدث عَن مُحَمَّد بْن أَبِي السري صاحب هشام بْن الكلبي.
روى عنه ابنه الحسين.(13/215)
6077- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الحميد أَبُو الحسن المعروف بالمريقي سمع عُمَر بْن شبة، ورجاء بْن الجارود، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبو القاسم ابن النخاس المقرئ.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم بْن سعيد الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن الحسن بْن سُلَيْمَان المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن علي المريقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن شبة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: كان لأبي عَمْرو بْن العلاء كل يوم فلسين: فلس يشتري به ريحانا يشمه، وفلس يشتري به كوزا يشرب فيه ماء أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفراء فِي كتابه إلينا من مصر، قَالَ: حَدَّثَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن علي الكتاني الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن عَبْد الحميد البغدادي، ثقة مأمون، شيخ كبير، حافظ أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن المريقي مات فِي سنة خمس وثلاث مائة(13/215)
6078- علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الوهاب بْن حسان أَبُو الحسن النيسابوري حدث بِبَغْدَادَ عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي.
روى عنه أَبُو الحسن بْن لؤلؤ الوراق، وقال: قدم علينا حاجا سنة خمس وثلاث مائة.(13/216)
6079- علي بْن أَحْمَد بْن العباس البلخي قدم بَغْدَاد، وحدث بها، عَن عباس بْن زياد، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن سهل البلخيين.
روى عنه أبو بكر الشافعي.
(3838) -[13: 216] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَلْخِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو صَالِحٍ الْبَزَّازُ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ نَصْرٍ الْخُلْمِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُعْطَى الْمُؤْمِنُ جَوَازًا عَلَى الصِّرَاطِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ، أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ "(13/216)
6080- علي بْن أَحْمَد بْن مروان بْن عيسى بْن حاتم أَبُو الحسن المقرئ من أهل سر من رأى ويعرف بابن نقيش، سمع الحسن بْن عَبْد الرَّحْمَن الاحتياطي، والحسن بْن يزيد الجصاص، وأبا عقيل يَحْيَى بْن حبيب الكوفي، والحسن بْن عرفة، وإسماعيل بْن أَبِي الحارث، وعمر بْن شبة، وإبراهيم بْن جابر، وأبا يُوسُف القلوسي، ومحمد بْن عبيد اللَّه المنادي، وموسى بْن الحسن الصقلي، وعمر بْن الوليد بْن أبان المؤدب.
روى عنه عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وشافع بْن مُحَمَّد الإسفراييني، ومحمد بْن المظفر، وكان ثقة.
(3839) -[13: 217] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَافِعُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَوَانَةَ الإِسْفَرَايِينِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ نُقَيْشٍ السَّامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلا لِذِي مِرَّةٍ سَوِيٍّ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن ابْن نقيش المقرئ مات بسر من رأى فِي سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة(13/217)
6081- علي بْن أَحْمَد بْن عَمْرو بْن سعيد أَبُو القاسم الجبان الكوفي قدم بَغْدَاد، وحدث بهاعن سُلَيْمَان بْن الربيع البرجمي، ويوسف بْن يعقوب النجاحي.
روى عنه ابن الثلاج، وأبو الحسن ابْن الجندي، وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه بباب المحول فِي سنة ست وعشرين وثلاث مائة.
(3840) -[13: 218] أَخْبَرَنِي الْخَلَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْكُوفِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ الْبُرْجُمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَادِحُ بْنُ رَحْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " أَلا أُرِيكُمْ صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَهُ مَرَّةً وَاحِدَةً "(13/218)
6082- علي بْن أَحْمَد بْن الهيثم بْن خالد أَبُو الحسن البزاز
حدث عَن علي بْن حرب، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وعيسى بْن أَبِي حرب الصفار.
روى عنه الدارقطني، ويوسف القواس، وابن الثلاج، وَحَدَّثَنِي الخلال أن يُوسُف القواس، ذكر علي بْن أَحْمَد بْن الهيثم فِي جملة شيوخه الثقات.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن الهيثم البزاز الشيخ الصالح أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن ابْن أَحْمَد بْن الهيثم المعدل مات فِي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، وكذلك ذكر ابن الثلاج، وزاد فِي صفر(13/218)
6083- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِسْمَاعِيل أَبُو القاسم القطان ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عَن عباس الدوري.(13/219)
6084- علي بْن أَحْمَد بْن الليث وراق ابْن مخلد
ذكر ابن الثلاج أيضا أنه حدثه عَن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي.(13/219)
6085- علي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان البغدادي سمعت أبا نعيم الحافظ يذكره، وقال: روى عَن أَبِي حاتم يعني الرازي: حدث عَن ابنه أَبُو علي.(13/219)
6086- علي بْن أَحْمَد أَبُو الحسين الحراني حدث بِبَغْدَادَ عَن عبدان بْن الجنيد.
روى عنه ابن جميع الصيداوي.
(3841) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي بِصُورَ، وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَرَّانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ الْجُنَيْدِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْأَلُ عَنِ السَّاعَةِ حَتَّى نَزَلَتْ: {فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44) }(13/219)
6087- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبيد أَبُو الحسن الهمذاني قدم بِبَغْدَادَ، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن راهويه، ومحمد بْن الحسين بْن أَبِي العلاء الهمذاني.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر.(13/220)
6088- علي بْن أَحْمَد بْن نوح بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الحسن التستري الديباجي حدث عَن علي بْن بكار المجاشعي، وأحمد بْن ملاعب، والفضل بْن مُحَمَّد بْن الليث النحوي.
روى عنه ابْن إِسْمَاعِيل الوراق، وابن شاهين، وابن الثلاج، وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه فِي دار كعب فِي سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة.
(3842) -[13: 220] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُوحِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدِّيبَاجِيُّ مِنْ كِتَابِهِ، تَكَلَّمُوا فِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَكَّارِ بْنِ هَارُونَ الْمُجَاشِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ يَعْنِي: أَبَا إِسْحَاقَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَدَعُ أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ "(13/220)
6089- علي بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن مُوسَى بْن مصعب بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن السقطي البغدادي حدث عَن أَبِي مسلم الكجي، وعن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن فيروز صاحب أَبِي الوليد الطيالسي.
روى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الملطي ساكن بيت المقدس أحاديث مستقيمة.(13/221)
6090- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مروان أَبُو الحسن البغدادي يعرف بابن المقابري حدث بدمشق، وبمصر عَن الحسن بْن علي بْن المتوكل، ومحمد بْن يونس الكديمي، وعبد الله بن محمد بن أسيد الأصبهاني.
روى عنه تمام بن محمد بن عبد الله الرازي، ساكن دمشق، وأبو محمد بن النحاس المصري، وعبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر الدمشقي أحاديث مستقيمة.
وذكر أبو الفتح بن مسرور أنه سمع منه، وقال: كان يذكر عنه بعض اللين.(13/221)
6091- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن القزويني المعروف ببادويه قدم بَغْدَاد، وحدث بها، عَن مُحَمَّد بْن أيوب، ويوسف بْن عاصم، ومحمد بْن العباس بْن بسام، والحسن بْن الليث الرازيين، وعن محمد بن صالح بن بكر الكيلاني، وعلي بن أبي طاهر القزويني، والحسين بن علي بن محمد الطنافسي.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وإبراهيم بْن مخلد، وأبو الفرج بْن المسلمة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو عَمْرو بْن دوست، وغيرهم، وكان ثقة وذكر لنا الرزاز أنه سمع منه فِي سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.
(3843) -[13: 222] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَزْوِينِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِبَادَوَيْهِ إِمْلاءً، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مُرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجِنَازَةٍ، وَهِيَ تُمَخَّضُ تَمَخُّضَ الزِّقِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ فِي جَنَائِزِكُمْ "(13/222)
6092- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن الرقي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق الخشاب، ومحمد بْن سهل بْن المهاجر، والقاسم بْن علي بْن أبان العلاف.
كتب عنه القاضي أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القاسم المحاملي فِي سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.(13/222)
6093- علي بْن أَحْمَد بْن علي أَبُو الحسن المقرئ الرفاء، المعروف بابن أَبِي قيس
كان ينزل درب البارزيين من سوق العطش بالجانب الشرقي، وحدث عَن أَبِي بكر بْن أَبِي الدنيا، حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن ابْن الحمامي المقرئ.
وسمعت أبا طالب مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح، يَقُولُ: كان أَبُو بكر بْن أَبِي الدنيا زوج أم ابن أَبِي قيس الرفاء، فيما يقال.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو بكر بْن قيس مفسر المنامات، وكان يقرئ بداره، ويحدث بكتب ابن أَبِي الدنيا فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، وكان ضعيفا جدا.
كذا قَالَ أَبُو بكر بْن قيس، إنما هو أبو الحسن بن أبي قيس.(13/223)
6094- علي بن أحمد بن علي بن الحسن بن عيسى أبو الحسن الأنصاري الخزرجي من ولد سعد بن عمرو بن حرام بن زيد بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج سكن مصر، وحدث بها عَن حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي.
روى عنه أَبُو مُحَمَّد بْن النحاس المصري.
وقال أَبُو الفتح بْن مسرور، وذكره وسألته عَن مولده، فقال: ولدت بالحربية فِي المحرم سنة ثمانين ومائتين، وتوفي بمصر فِي ربيع الأول سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، وما علمت من أمره إلا خيرا.(13/223)
6095- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن فروخ أَبُو الحسن الوراق الواعظ يعرف بغلام المصري حدث عَن مُحَمَّد بْن جرير الطبري.
ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن المغلس، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير المقرئ.
(3844) أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَرُّوخَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ يَعْنِي: مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ " أَنَّ عَلِيًّا حَمَلَ بَابَ خَيْبَرَ يَوْمَ افْتَتَحَهَا، وَأَنَّهُمْ جَرَّبُوهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَلَمْ يَحْمِلْهُ إِلا أَرْبَعُونَ رَجُلا " قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسن علي بْن عُمَر الوراق الواعظ، المعروف بغلام المصري فجاءة ليلة الخميس، ودفن يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاث مائة، وكان حسن القصص، ماضي اللسان، سريع الخاطر، حسن الحفظ، وكان فِي الرواية فيه تساهل.(13/224)
6096- علي بْن أَحْمَد بْن علي أَبُو الحسن المصيصي نزل بَغْدَاد، وحدث بها عَن أبيه أَحْمَد بْن علي وراق دران وعن مُحَمَّد بْن معاذ، المعروف بدران، وأحمد بْن خليد الحلبي، وأيوب بْن سُلَيْمَان العطار المصيصي، والهيثم بْن خالد بْن عَبْد اللَّه.
حَدَّثَنَا عنه علي بْن أَحْمَد الرزاز، والبرقاني، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير.
(3845) -[13: 225] أَخْبَرَنَا الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ الْمُسْتَهِلِّ دُرَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ.
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَأْخُذْ شَارِبَهُ فَلَيْسَ مِنَّا ".
تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ دُرَّانٌ عَنِ مُسَدَّدٍ، هَكَذَا وَرَوَاهُ غَيْرُهُ، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِشُعْبَةَ، وَقِيلَ هُوَ الصَّوَابُ
(3846) -[13: 225] أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي بِالأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَأْخُذْ شَارِبَهُ فَلَيْسَ مِنَّا " ذكرت هذا الحديث للبرقاني، فسألني أن أمضي معه إِلَى الأهوازي، فمضيت معه حتى سمعه منه.
قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسن علي بْن أَحْمَد الوراق المصيصي فِي جمادى الآخرة سنة أربع وستين وثلاث مائة، وكان فيه تساهل.(13/224)
6097- علي بْن أَحْمَد بْن المرزبان أَبُو الحسن الفقيه الشافعي كان أحد الشيوخ الأفاضل، درس عليه أَبُو حامد الإسفراييني أول قدومه بَغْدَاد.
وذكر لي أَحْمَد بْن علي ابن التوزي، أنه توفي فِي رجب من سنة ست وستين وثلاث مائة.(13/226)
6098- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد أَبُو الحسن البزاز ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عَن هارون بْن يُوسُف بْن مقراض.(13/226)
6099- علي بْن أَحْمَدَ بْن ممويه أَبُو الحسن المؤدب الحلواني سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن علي بْن مُحَمَّد بْن بشار الزاهد، وعبيد اللَّه بْن عُمَر بْن نصر العسكري، وظفر بْن مُحَمَّد الحارثي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحكم الطرسوسي، وعبد اللَّه بْن بدر الأنماطي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه هلال بْن مُحَمَّد الحفار أحاديث منكرة، وروى عنه أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الفامي أحاديث موضوعة على شيوخ ثقات، غالب ظني أنها من عمل هذا الحلواني، والله أعلم.(13/226)
6100- علي بْن أَحْمَد بْن طالب أَبُو الحسن المعدل حدث عَن أَبِي سعيد العدوي.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري.
(3847) -[13: 227] أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طَالِبٍ الشَّاهِدُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ عَاصِمِ بْنِ زُفَرَ الْعَدَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِلْجَنَّةِ بَابًا يُدْعَى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُ مِنْهُ إِلا الصَّائِمُونَ " سألت التنوخي عَن ابن طالب، فقال: هذا سمع منه الصيمري قديما قبل خروجه إِلَى البصرة، وكان يسكن نهر طابق، وكان من متكلمي المعتزلة، وله كتاب فِي الإمامة يرد على الرافضة، قَالَ: ومات سنة سبع أو ثمان وسبعين وثلاث مائة، الشك من التنوخي.(13/227)
6101- علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر أَبُو الحسن ابْن السرخسي
سمع، وكتب الكثير، ولم يحدث إلا بشيء يسير.
روى عَن أَبِي مُحَمَّد بْن السقاء الواسطي، حَدَّثَنِي عنه الخلال، وكان ثقة.
(3848) -[13: 227] حَدَّثَنِي الْخَلَّالُ لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ السَّرَخْسِيُّ الْحَافِظُ، أَنَا سَأَلْتُهُ، وَمَا كَتَبْتُ عَنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، أَمْلَاهُ مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هَاشِمٍ أَيُّوبَ بْنَ مُحَمَّدٍ خَطِيبَنَا بِوَاسِطٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْمَازِنِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا سِيبَوَيْهِ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ " قَالَ لي الخلال: مات أَبُو الحسن بْن السرخسي فِي جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.(13/227)
6102- علي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ثابت أَبُو القاسم الربعي الرازي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن النضر الهروي، وعمر بْن سهل بْن إِسْمَاعِيل الحافظ، وسليمان بْن يزيد القزويني، ومحمد بْن جعفر بْن ملاس الدمشقي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الرافقي، ومحمد بْن سعيد الترخمي الحمصي، ومحمد بْن بركة بْن الفرداج، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن ربيعة الدمشقي، ومحمد بْن سعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحراني، ومحمد بْن أَحْمَد بْن حرارة البرذعي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وكان ثقة، حافظا.
(3849) -[13: 228] أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ الرَّازِيُّ بِبَغْدَادَ قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ سَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّافِقِيُّ بِحَلَبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّوسِيُّ بِحَلَبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعُشَرَاءِ الدَّارِمِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبِي بَالَ، وَتَوَضَّأَ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ وَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ " قرأت فِي كتاب ابن الثلاج بخطه: توفي أَبُو القاسم علي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ثابت بالري فِي سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.(13/228)
6103- علي بْن أَحْمَد بْن جعفر بْن أَبِي حفص، يعرف بابن النسائي، ويكنى أبا الحسن حدث عَن أَحْمَد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني، ومحمد بْن مخلد، حَدَّثَنَا عنه العتيقي، وذكر لنا أنه سمع منه فِي سنة تسع وثمانين وثلاث مائة، وسألته عنه، فقال: كان صحيح السماع، وكان ينزل فِي شارع دار الرقيق.(13/229)
6104- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف أَبُو الحسن القاضي السامري سمع إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الدعاء، وحمزة بْن القاسم الهاشمي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الطباخ، وأحمد بْن مطرف البستي.
حَدَّثَنَا عنه ابْن بنته أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنون النرسي، وغيره، وكان ثقة.
(3850) -[13: 229] أَخْبَرَنَا ابْنُ حَسْنُونَ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي لأُمِّي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْقَاضِي مِنْ أَهْلِ سُرَّ مَنْ رَأَى فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُمَا أَخْبَرَاهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فَإِنَّ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "، قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " آمِينَ " قَالَ لي ابن النرسي: كان عند جدي عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد، عَن أَبِي مصعب، عَن مالك قطعة كبيرة من كتاب الموطأ.
وقال: ما رأيت جدي مفطرا بنهار قط.
ذكر هبة اللَّه بْن الحسن الطبري هذا الشيخ، فقال: مات بسامرا، وكان رجلا صدوقا صالحا.
قلت: وقيل: إنه توفي فِي سنة اثنتين وأربع مائة.(13/229)
6105- علي بْن أَحْمَد بْن بختيار أَبُو الحسن المقرئ الضرير حدث عَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمد بْن عَمْرو الرزاز، وأبي عَمْرو ابْن السماك، وأحمد بْن كامل القاضي.
حَدَّثَنَا عنه علي بْن طلحة بْن البصري، وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي، وقال لي العتيقي: كان ينزل بقطيعة الربيع فِي درب المروزي، وكان يُقرئ القرآن، فسألته عنه، فقال: كان شيخا صالحا ثقة(13/230)
6106- علي بْن أَحْمَد بْن الفضل بْن شكر بْن بكران أَبُو الحسن الخياط والد عَبْد العزيز الأزجي حدث عَن أَحْمَد بْن سلمان النجاد، ومحمد بْن علي بْن الهيثم المقرئ، وإسماعيل الخطبي.
حَدَّثَنِي عنه ابنه عَبْد العزيز، وكان صدوقا.
وقال لي الأزجي: كان أصل أَبِي من قرميسين، ورأى إِبْرَاهِيم بْن شيبان، وكان فقيها على مذهب أَحْمَد بْن حنبل.(13/231)
6107- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صبيح أَبُو الحسن القاضي من أهل باب الأزج سمع أبا بكر الشافعي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحكم الواسطي، وعمر بْن مُحَمَّد بْن سبنك.
كتبنا عنه، وكان صدوقا.
(3851) -[13: 231] أَخْبَرَنَا ابْنُ صُبَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هَارُونَ الْعَبْدِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولُ: " أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ " مات ابْن صبيح فِي يوم الجمعة الثاني عشر من شهر رمضان سنة أربع عشرة وأربع مائة.(13/231)
6108- علي بْن أَحْمَد بْن عبدان بْن مُحَمَّد بْن الفرج بْن سعيد أَبُو الحسن الأهوازي، وأصله شيرازي سمع مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمويه العسكري، وأحمد بْن عبيد الصفار البصري، وأبا القاسم الطبراني، وإسماعيل بْن نجيد النيسابوري، وأبا بكر الجعابي، وأباه أَحْمَد بْن عبدان الشيرازي، وانتقل إِلَى نيسابور، فسكنها.
وقدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة ست وتسعين وثلاث مائة، وحدث بها، وانتقى عليه مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والأزجي، والحسن بْن غالب المقرئ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن علي الشروطي، وكان ثقة.
وقدمت نيسابور فِي السنة التي مات فيها، فحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم المزكي أنه مات فِي صفر أو شهر ربيع الأول من سنة خمس عشرة وأربع مائة، الشك منه، قلت: وقدمت أنا نيسابور فِي شهر رمضان.(13/232)
6109- علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حفص أَبُو الحسن المقرئ المعروف بابن الحمامي سمع أبا عَمْرو ابْن السماك، وأحمد بْن سلمان النجاد، وجعفرا الخلدي، ومحمد بْن الحسن بْن زياد النقاش، وأحمد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، وأبا سهل بْن زياد، ومحمد بْن جعفر الأدمي القارئ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الزبير الكوفي، وعبد الباقي بْن قانع، وأحمد بْن كامل القاضيين، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن مالك الإسكافي، وأبا بكر الشافعي، ومحمد بْن علي بْن دحيم الكوفي، وإبراهيم بْن أَحْمَد القرميسيني، ومحمد بْن العباس بْن الفضل الموصلي، وخلقا غيرهم من هذه الطبقة.
كتبنا عنه، وكان صادقا دينا فاضلا حسن الاعتقاد، وتفرد بأسانيد القراءات، وعلوها فِي وقته، وكان يسكن بالجانب الشرقي ناحية سوق السلاح فِي درب الغابات.
حَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه ببيت المقدس، قَالَ: سمعت سليم بْن أيوب الرازي، يَقُولُ: سمعت أبا الفتح بْن أَبِي الفوارس، يَقُولُ: لو رحل رجل من خراسان ليسمع كلمة من أَبِي الحسن الحمامي، أو من أَبِي أَحْمَد الفرضي، لم تكن رحلته ضائعة عندنا.
وسمعت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، يَقُولُ: مولد أَبِي الحسن ابْن الحمامي فِي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، ومات عشية يوم الأحد الرابع والعشرين من شعبان سنة سبع عشرة وأربع مائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب(13/232)
6110- علي بْن أَحْمَد بْن هارون بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن بسطام أَبُو الحسن، المعروف بابن كردي المعدل النهرواني سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن علي بْن حرب الموصلي: كتبت عنه بالنهروان فِي رحلتي إِلَى نيسابور، وذلك فِي سنة خمس عشرة وأربع مائة.
وقال لي ابن أخيه الحسين بْن الحسن بْن أَحْمَد الخطيب: ولد عمي فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة، وتوفي فِي شعبان من سنة سبع عشرة وأربع مائة.(13/233)
6111- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن بلبل أَبُو الحسن البزاز الواسطي نزل بَغْدَاد، وحدث بها عَن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن السقاء الحافظ.
حَدَّثَنِي عنه عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني بدمشق، وقال: سمعت منه فِي مسجد عَبْد اللَّه بْن المبارك بقطيعة الربيع فِي ذي الحجة من سنة سبع عشرة وأربع مائة.(13/233)
6112- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن داود بْن مُوسَى بْن بيان أَبُو الحسن المعروف بابن طيب الرزاز
سمع أبا عَمْرو ابْن السماك، وأبا بكر النجاد، وجعفرا الخلدي، وأبا عُمَر الزاهد، وعبد الصمد الطستي، وابن الزبير الكوفي، وأبا سهل بْن زياد، ومحمد بْن الحسن النقاش، ودعلج بْن أَحْمَد، وأبا بكر بْن مقسم، وعمر بْن جعفر بْن سلم، وأبا بكر الجعابي، وعلي بْن حماد القاضي، وأبا الفرج الأصبهاني، وميمون بْن إِسْحَاق الصواف، وأبا بكر الشافعي، وأبا علي ابن الصواف، ومحمد بْن علي بْن سهل الإمام، وجماعة من أمثالهم.
كتبنا عنه، وكان قد قرأ القرآن على ابن مقسم بحرف حمزة، وكف بصره فِي آخر عمره، وكان يسكن بالكرخ، وله دكان فِي سوق الرزازين.
حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، قَالَ: دفع إِلَى علي بْن أَحْمَد الرزاز بعد أن كف بصره جزءا بخط أبيه فيه أمالي عَن بعض الشيوخ، وفي بعضها سماعه بخط أبيه العتيق، والباقي فيه تسميع له بخط طري.
فقال: أنظر سماعي العتيق فاقرأه عليَّ، وما كان فيه تسميع بخط طري، فاضرب عليه، فإني كان لي ابن يعبث بكتبي، ويسمع لي فيما لم أسمعه، أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي الخلال، قَالَ: أخرج إِلَى الرزاز شيئا من " مسند " مسدد، فرأيت سماعه فيه بخط جديد، فرددته عليه.
قلت: وقد شاهدت أنا جزءا من أصول الرزاز بخط أبيه فيه أمالي عَن ابن السماك، وفي بعضها سماعه بالخط العتيق، ثم رأيته قد غير فيه بعد وقت، وفيه إلحاق بخط جديد، وكان الرزاز مع هذا كثير السماع، كثير الشيوخ، وإلى الصدق ما هو.
سألته عَن مولده، فقال: فِي شهر ربيع الأول من سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة، ومات فِي ليلة الأربعاء السابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربع مائة.(13/234)
6113- علي بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن نعيم أَبُو الحسن البصري، المعروف بالنعيمي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العباس الأسفاطي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الفيض الأصبهاني، وأحمد بْن عبيد اللَّه النهرديري، وعلي بن محمد بْن مُوسَى التمار، ومحمد بْن عدي بْن زحر المنقري، وأبي أَحْمَد بْن سعيد العسكري، ومحمد بْن أحمد بْن حماد بْن سُفْيَان الكوفي، وأبي المفضل الشيباني، والحسين بْن أَحْمَد بْن دينار الدقاق، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن اليسع الأنطاكي، وعلي بْن عُمَر السكري، وغيرهم من طبقتهم.
كتبت عنه، وكان حافظا عارفا متكلما شاعرا.
(3852) -[13: 235] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ النُّعَيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَيْضِ الأَصْبَهَانِيُّ ثِقَةٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا جُعِلَ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ وَالسَّعْيُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، لإِقَامَةِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " أَخْبَرَنَاه الْبَرْقَانِيُّ فِي جَمْعِهِ لِحَدِيْثِ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ النَّعِيْمِيُّ، فذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً، وَهُوَ حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ رَوَاهُ الْغَضَائِرِيُّ هَكَذَا عَلَىْ الْخَطَأِ.
وَصَوَابُهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِيْ زِيَادٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، كَذَلِكَ رَوَاهُ وَكِيْعٌ، وَأَبُوْ نُعَيْمٍ حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: وَضَعَ النُّعَيْمِيُّ عَلَىْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، حَدِيْثَاً لِشُعْبَةَ، ثم تَنَبَّهَ أَصْحَابُ الْحَدِيْثِ عَلَىْ ذَلِكَ، فَخَرَجَ النُّعَيْمِيُّ، عَنْ بَغْدَادَ لِهَذَا السَّبَبَ، وَأَقَامَ حَتَّىْ مَاتَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ، وَمَاتَ مَنْ عَرِفَ قِصَّتَهُ فِي وَضْعِهِ الْحَدِيْثَ، ثُمَّ عَادَ إِلَى بَغْدَادَ.
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ الصُّوْرِيَّ، يَقُولُ: لَمْ أَرَ بِبَغْدَادَ أَحَدًا أَكٍْمَلَ مِنَ النُّعَيْمِيِّ، كَانَ قَدْ جَمَعَ مَعْرِفَةَ الْحَدِيْثِ وَالْكَلَامَ وَالأَدَبَ، وَدَرَسَ شَيْئَاً مِنْ فِقْهِ الشَّافِعِيِّ.
قَالَ: وكان أَبُو بكر البرقاني، يَقُولُ: هو كامل فِي كل شيء لولا بأوٌ فيه أنشدني الصوري، قَالَ: أنشدني أَبُو الحسن النعيمي لنفسه
إذا أظمأتك أكف اللئام كفتك القناعة شبعا وريا
فكن رجلا رجله فِي الثرى وهامة همته فِي الثريا
أبيا لنائل ذي ثروة تراه بما فِي يديه أبيا
فإن إراقة ماء الحياة دون إراقة ماء المحيا
حَدَّثَنَا البرقاني بعد موت النعيمي، قَالَ: رأيت النعيمي فِي منامي بهيئة جميلة، وحالة صالحة، ثم قَالَ لي البرقاني: قد كان شديد العصبية فِي السنة، وكان يعرف من كل علم شيئا.
قلت: مات النعيمي فِي يوم الإثنين مستهل ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة.(13/235)
6114- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي أَبُو الحسن الصيرفي المعروف بابن الآبنوسي وهو أخو أَبِي الحسين مُحَمَّد
سمع أبا عَبْد اللَّه ابْن العسكري، وأبا حفص ابن الزيات، وعلي بْن مُحَمَّد ابن لؤلؤ، والحسين بْن أَحْمَد بْن فهد الموصلي، ومحمد بْن إِسْحَاق القطيعي، وأبا بكر بْن شاذان، والدارقطني، وغيرهم.
كتبت عنه أحاديث عَن الدارقطني خاصة، وكان يتمنع من التحديث، ويأباه، وألححت عليه حتى حَدَّثَنِي، ولا أحسب سمع منه غيري.
(3853) -[13: 237] أَخْبَرَنِي ابْنُ الآبَنُوسِيِّ فِي حُجْرَتِهِ بِدَرْبِ عَوْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو عُمَرَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو وَهْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْمُزَفَّتِ وَالدُّبَّاءِ ".
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا فِي الْمُوَطَّإِ عَلَى غَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ، فَأَقْبَلْتُ نَحْوَهُ، فَانْصَرَفَ قَبْلَ أَنْ أَبْلُغَهُ، فَسَأَلْتُ مَاذَا قَالَ؟ قَالُوا: نَهَى أَنْ يُنْتَبَذَ فِي الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ سألت ابن الآبنوسي عَن مولده؟ فقال: ولدت يوم الأربعاء مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وستين وثلاث مائة، وأول سماعي فِي سنة أربع وسبعين.
ومات يوم الثلاثاء العاشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربع مائة.(13/237)
6115- علي بْن أَحْمَد بْن الحسن بْن عَبْد السلام أَبُو الحسن المقرئ المعروف بابن الشيرجي سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق.
كتبنا عنه، وكان صدوقا، يسكن بدرب الزعفراني، وسمعته، يَقُولُ: ولدت فِي ليلة الخميس لست بقين من ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلاث مائة.
ومات فِي يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وأربع مائة، ودفن من الغد فِي مقبرة جامع المنصور.(13/239)
6116- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر أَبُو الحسن البصري المعروف بالمالكي سكن بَغْدَاد فِي درب الزعفراني، وحدث عَن أَبِي الحسين الخفاف النيسابوري، كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا.
(3854) -[13: 239] أَخْبَرَنَا الْمَالِكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: " صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ، فَقَرَأَ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ " قَالَ لنا المالكي: مولدي بالبصرة، وسمعت من زاهر بْن أَحْمَد بسرخس، وسمعت بْن أَبِي الهيثم الكشميهني صحيح البخاري.
ومات ليلة الأربعاء ودفن فِي يوم الأربعاء السادس من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وأربع مائة.(13/239)
6117- علي بْن أَحْمَد بْن علي بْن سلك أَبُو الحسن المؤدب، المعروف بالفالي من أهل بلدة تسمى فالة قريبة من إيذج أقام بالبصرة مدة طويلة، وسمع بها من أَبِي عُمَر بْن عَبْد الواحد الهاشمي، وابن خربان النهاوندي، وأبي الحسن بْن النجاد، وشيوخ ذلك الوقت.
وقدم بَغْدَاد، فاستوطنها، وحدث بها.
كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان ثقة.
مات فِي ليلة الجمعة الثامن من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، ودفن فِي يوم الجمعة فِي مقبرة جامع المنصور.(13/240)
6118- علي بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن غريب أَبُو الحسن البزاز سمع علي بْن حسان الدممي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعيد الاصطخري، وعلي بْن عُمَر الحربي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن المريض العطار.
كتبنا عنه، وكان صحيح السماع، وغريب جده خال المقتدر بالله.
(3855) -[13: 241] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ غَرِيبٍ فِي خَانِ ابْنِ إِسْحَاقَ بِالْكَرْخِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُحَارِبٍ الإِصْطَخْرِيُّ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السُّكُونِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَغِبُّوا فِي الْعِيَادَةِ " كان هذا الشيخ غلام أَبِي جعفر العتيقي، وسافر مع أَبِي الحسن بْن العتيقي إِلَى مكة ومصر، وكان سماعه معه فِي كتابه: " سمعت، وعليٌ الغلامُ ".
وقال لي: سمعت مع أَبِي الحسن ابْن العتيقي شيئا كثيرا بِبَغْدَادَ وبمصر، وسألته عَن مولده، فقال: فِي سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.
ومات فِي سنة تسع وأربعين وأربع مائة.(13/240)
6119- علي بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي أَبُو القاسم البندار المعروف بابن البسري سمع أبا طاهر المخلص، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خشنام.
كتبت عنه، وكان صدوقا، يسكن بدرب الزعفراني، ثم انتقل إِلَى حريم دار الخلافة.
(3856) -[13: 242] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْبُسْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجُعَيْدُ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ سَعْدًا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَكِيدُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ إِلا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ " سألته عَن مولده، فقال: فِي صفر من سنة ست وثمانين وثلاث مائة.(13/241)
6120- علي بْن إِبْرَاهِيم البناني المروزي صاحب عَبْد اللَّه بْن المبارك قدم بَغْدَاد، وحدث بها، عَن حماد بْن سلمة، وخارجة بْن مصعب، وغيرهما.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وأهل خراسان.
حدثت عَن عبيد اللَّه بْن عُثْمَان الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن يُوسُف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنى، قَالَ: سألت أَحْمَد بْن حنبل، عَن علي بْن إِبْرَاهِيم المروزي، فقال: إنما هو علي بْن إِبْرَاهِيم البيروذي، قلت: كيف هو؟ قَالَ: لا بأس به مر بنا ها هنا يعني بِبَغْدَادَ كان يحدث عَن حماد بْن سلمة.(13/242)
6121- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد أَبُو الحسين الواسطي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن يزيد بْن هارون، ووهب بْن جرير والحارث بْن منصور، وإسماعيل بْن أبان الأزدي، ومنصور بن المهاجر، ومحمد بن أبي النعيم، وعمرو بن عون، ويعقوب بن محمد الزهري.
روى عنه أبو القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، والحر بن محمد بن إشكاب، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وأبو بكر النجاد، وأبو سهل بن زياد.
وقال: ابن أَبِي حاتم الرازي: كتبت عنه بِبَغْدَادَ، وهو صدوق.
وقال الدارقطني: هو ثقة.
(3857) -[13: 243] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّا بِأَرْضٍ مَضَبَّةٍ، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَلَغَنِي أَنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ دَوَابَّ فَلا أَدْرِي أَيُّ الدَّوَابِّ هِيَ؟ " فَلَمْ يَأْمُرْهُ وَلَمْ يَنْهَهُ ذكر لنا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري، أن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري.
روى فِي صحيحه، عَن علي بْن إِبْرَاهِيم، وقال: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه ابن البيع: هو ابن عَبْد المجيد الواسطي.
وقال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: لا يعرف، ويشبه أن يكون علي بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيم بْن إشكاب، أخو مُحَمَّد بْن الحسين.
قَالَ هبة اللَّه: وعلي بْن الحسين بْن إشكاب، روى عَن إِسْمَاعِيل ابْن علية، وأبي معاوية، وأبي بدر، وإسحاق الأزرق، وروح بْن عبادة، وأما علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد الواسطي، فقيل: إنه كان بقُم يحدث عَن روح بْن عبادة، ووهب بْن جرير، وغيرهما، والذي حدث عنه البخاري، يحدث عَن روح بْن عبادة، ويشبه بما قاله أَبُو عَبْد اللَّه، وبما قاله أَبُو أَحْمَد، والله يغفر لهما.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن أَبِي بكر، قَالَ: قَالَ أَبُو عَمْرو ابْن السماك: مات علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد الواسطي فِي سنة أربع وسبعين ومائتين أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وأبو الحسين علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد المجيد الواسطي توفي يوم السبت لست بقين من شهر رمضان سنة أربع وسبعين(13/243)
6122- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن الزمان أَبُو الحسن القصري حدث عَن أَبِي سعيد الأشج.
روى عنه أَبُو الحسين ابْن المنادي، وذكر أنه سمع منه بقصر ابْن هبيرة.(13/244)
6123- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مطر أَبُو الحسن السكري سمع عَبْد اللَّه بْن معاوية الجمحي، وداود بْن رشيد، ومحمد بْن مصفى الحمصي.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ثابت الصيرفي، وعبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، وعبيد اللَّه بْن العباس الشطوي، وغيرهم.
(3858) -[13: 245] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَصْلَتَانِ مُعَلَّقَتَانِ فِي أَعْنَاقِ الْمُؤَذِّنِينَ لِلْمُسْلِمِينَ صَلاتُهُمْ وَصِيَامُهُمْ " أَخْبَرَنِي الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني، قَالَ: علي بْن مطر السكري ثقة حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مطر مات فِي سنة خمس وثلاث مائة أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أَبِي القاسم ابْن النخاس، قَالَ: توفي علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مطر السكري فِي المحرم سنة ست وثلاث مائة(13/245)
6124- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم بْن المهلب أَبُو الحسن البلدي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أبيه، وعن أَبِي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وشعيب بْن أيوب الصريفيني، وإبراهيم بْن مرزوق البصري، وحميد بْن عياش الرملي، ومحمد بْن الخطاب الزاهد الموصلي.
روى عنه علي بْن الحسن بْن عَبْد العزيز الهاشمي، وأحمد بْن جعفر بْن سلم الختلي، وأبو بكر بْن بخيت الدقاق، وأبو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الموصلي.
(3859) -[13: 246] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ بِصُورَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ الْمُهَلَّبِ الْبَلَدِيُّ بِعُكْبَرَا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ الْعَسْقَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تَضْرِبُوا أَوْلادَكُمْ عَلَى بُكَائِهِمْ، فَبُكَاءُ الصَّبِيِّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ الصَّلاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ دُعَاءٌ لِوَالِدَيْهِ ".
هَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ جِدًّا، وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ مَشْهُورُونَ بِالثِّقَةِ سِوَى أَبِي الْحَسَنِ الْبَلَدِيِّ(13/245)
6125- علي بْن إِبْرَاهِيم العمري القزويني حدث بالنهروان عَن أَبِي زرعة الرازي.
روى عنه ابن قيوما النهرواني.
(3860) -[13: 246] أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّ ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ، يُعْرَفُ بِابْنِ قَيُومَا النَّهْرَوَانِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعُمَرِيُّ قَزْوِينِيٌّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: سَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقَالَ: جَمِيلُ الأَمْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُوقِفَ الْعِبَادُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى غُرْلا بُهْمًا، فَيَقُولُ اللَّهُ: عِبَادِي أَمَرْتُكُمْ فَضَيَّعْتُمْ أَمْرِي، وَرَفَعْتُمْ أَنْسَابَكُمْ، فَتَفَاخَرْتُمْ بِهَا، الْيَوْمَ أَضَعُ أَنْسَابَكُمْ، أَنَا الْمَلِكُ الدَّيَّانُ، أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَّقُونَ؟ {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} .
وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ(13/246)
6126- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عبدك أَبُو الحسن الحربي حدث عَن بشر بْن مُوسَى روى عنه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان.(13/247)
6127- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عيسى أَبُو الحسن المستملي، المعروف بالنجاد
سمع مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، وأبا العباس بْن السراج، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الحسين الماسرجسي، وأبا أَحْمَد بْن فارس الدلال، وأحمد بْن مُحَمَّد الأزهري النيسابوريين، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن شعيب الغازي الآملي، ومحمد بْن نسيب الأرغياني، وأحمد بْن جعفر الجمَّال الرازي، ومُوسَى بْن العباس الجويني، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أسيد الأصبهاني، وحامد بْن شعيب البلخي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي.
روى عنه الدارقطني، وحَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وابن الفضل القطان، وكان ثقة.
قرأت بخط أَبِي عُمَر بْن حيويه أَخْبَرَنِي حسن غلام أَبِي الحسن النجاد المستملي أن أبا الحسن النجاد توفي فِي يوم الأربعاء، ودفن فيه لتسع بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة، وتوفي بالرقة.(13/247)
6128- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن حماد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن زيد بْن درهم أَبُو الحسن الأزدي سمع مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن المنذر البصري، وبشر بْن مُوسَى، وأحمد بْن بشر الطيالسي، وأبا العباس الكديمي، ومحمد بْن الليث الجوهري، وأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، والحسن بْن علي بْن الوليد الفارسي، ومحمد بْن يَحْيَى المروزي، وأبا جعفر مطينا، وأبا حصين الوادعي، وعبد اللَّه بْن غنام النخعي، ويحيى بْن إِسْمَاعِيل الحريري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد المزني الكوفيين، ومفضل بْن مُحَمَّد الجندي، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد الختلي، وغيرهم.
وكان قد ولي القضاء بالأهواز، وسكنها، ثم قدم بَغْدَاد، وحدث بها، فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني.
وأَخْبَرَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وكان ثقة، وذكر لنا الرزاز أنه سمع منه فِي سنة خمس وخمسين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الشطي بجرجان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن عُثْمَان بْن حبشان، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن أَحْمَد بْن عصمة، قَالَ: كتب إلي علي بْن إِبْرَاهِيم بْن حماد(13/248)
6129- علي بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الحسن الصوفي، المعروف بالحصري كان أحد الموصوفين بالعبادة، وشدة المجاهدة، وله كلام عَن الأحوال دوَّنه عنه الشيوخ، وحكى عَن أَبِي بكر الشبلي.
روى عنه أَبُو سعد الماليني وغيره.
حَدَّثَنَا أَبُو سعد الحسين بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد الشيرازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عمار الأنطاكي الصوفي بالدينور، قَالَ: سمعت أبا الحسن علي بْن إِبْرَاهِيم الحصري، يَقُولُ: كل من كان له غالب كانت غفلاته توقعه إِلَى ذلك الغالب، وكان غالبي فِي بدايتي قراءة القرآن، فكنت أجهد أن لا أقرأ، وكنت إذا غفلت قرأت، فأقرأ ثلاثين آية، أربعين آية، فإذا ذكرت سكت، وإذا غفلت قرأت، فكانت هذه حالي.
قَالَ: وسمعته، يَقُولُ: كنت فِي بدايتي نحوا من خمسة عشرة سنة أجلس بالليل على رجلي معلق، فإذا حملني النوم سقطت، فأقول: اللَّه: فيقول الجيران: اللَّه قتلك، اللَّه أبادك، اللَّه أراحنا منك، حتى أصابني علة فِي رجلي، فعجزت عَن ذلك.
وحَدَّثَنَا أَبُو سعد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عمار، قَالَ: سمعت الحصري، يَقُولُ: إن لم تعلموا هذا الطريق علمناكم كما علمونا، قيل لنا إن مر بك فِي الأسبوع خاطر كفرت.
سمعت أبا علي عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن فضالة النيسابوري بالري، يَقُولُ: سمعت بقية بْن علي الآمدي، يَقُولُ: سمعت أبا الحسن الحصري، يَقُولُ: لا يغرنكم صفاء الأوقات، فإن تحتها آفات، ولا يغرنكم العطاء، فإن العطاء عند أهل الصفاء مقت.
حَدَّثَنِي أَبُو طالب يَحْيَى بْن علي العجلي، قَالَ: قَالَ أَبُو العباس النسوي، كان علي بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الحسن الحصري شيخ بَغْدَاد فِي وقته، منفردا بلسان التوحيد، لا يدانيه أحد، وكان أوحد زمانه فِي أحواله، حسن المشاهدة، شاهده يدل على صدق حاله، وسلامة صدره، وكان لا يخرج إلا من جمعة إِلَى جمعة، مات بِبَغْدَادَ سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة، وكان قد نيَّف على ثمانين سنة.
يا قليل الوفاء ما كان فيما كان منا إليك أن ترعانا
كيف يبقى لك الجديد من الأخوان إذا كنت ترفض الخلقانا
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي القاضي أَبُو الحسن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن حماد يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وثلاث مائة، وكان قدم من الأهواز بسبب كتب له بِبَغْدَادَ، فأخذها، وانتقى عليه أَبُو الحسن الدارقطني، وسمعنا منه، ومات بعد أن أخذ الكتب بمدة يسيرة.(13/249)
6130- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن السكوني الموصلي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَبِي يعلى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى، وعبد اللَّه بْن أَبِي سُفْيَان، وأحمد بن الحسين الجَرَادي المواصلة.
حَدَّثَنَا عنه عَبْد العزيز الأزجي، والعتيقي.
(3861) -[13: 250] حَدَّثَنِي الأَزَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى السُّكُونِيُّ الْمَوْصِلِيُّ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ ثِقَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا تَحَابَّ رَجُلانِ فِي اللَّهِ إِلا كَانَ أَفْضَلَهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ " حَدَّثَنِي الأزهري، عَن أَبِي الحسن بْن الفرات، قَالَ: كان علي بْن إِبْرَاهِيم السكوني الموصلي وراق مُحَمَّد بْن مخلد ثقة، مستورا، جميل المذهب، انتقى عليه أَبُو الحسين بْن مظفر أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو الحسن علي بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى السكوني المؤدب الموصلي فِي شهر ربيع الآخر.(13/250)
6131- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن يزيد بْن أَبِي عزة أَبُو الحسن العطار يعرف بالمزكيان سمع مُحَمَّد بْن السري القنطري، وعلي بْن طيفور النسوي، ومحمد بْن الحسن بْن بدينا الدقاق، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البرذعي، وعلي بْن الحسن بْن أَبِي عُثْمَان الدقاق، والخلال، وابن سُفْيَان العطار، والعتيقي، والجوهري، وكان ثقة أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن أَحْمَد بْن سُفْيَان العطار، قَالَ: قَالَ لنا ابن أَبِي عزة: ولدت فِي شعبان سنة ثمانين ومائتين أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: توفي علي بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عزة العطار فِي يوم الجمعة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.(13/251)
6132- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم أَبُو الحسين البيضاوي الوراق سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الجارود الرقي، وأبي القاسم الطبراني، وأبي علي الطوماري.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والقاضي أَبُو الطيب الطبري.
أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة سبع وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو الحسين علي بْن إِبْرَاهِيم البيضاوي فِي ذي القعدة، ثقة مأمون، حدث بشيء يسير(13/252)
6133- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن نصرويه بْن سختام بْن هرثمة بْن إِسْحَاق بن عَبْد اللَّه بْن أسكر بْن كاك أَبُو الحسن العربي السمرقندي قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بها عَن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَتٍّ الإِشْتِيخَنِيِّ وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يزداذ الرازي، نزيل بخارى، وأبي سعد الإدريسي.
كتبنا عنه، وكان من أهل العلم، والتقدم في الفقه على مذهب أبي حنيفة.
(3862) -[13: 252] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَتٍّ الإِشْتِيخَنِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفِرَبْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " جَارُ الدَّارِ أَحَقُّ بِالدَّارِ " سألته عَن مولده، فقال: فِي شعبان سنة خمس وستين وثلاث مائة.
قَالَ: وكان أَبِي يذكر أنه من العرب، وكان قدومه علينا فِي سنة تسع وثلاثين وأربع مائة، ولم يقض له الحج، فرجع يريد خراسان، وأدركه أجله فِي الطريق على ما بلغنا فِي آخر تلك السنة.(13/252)
6134- علي بْن إِبْرَاهِيم بْن عيسى بْن يَحْيَى أَبُو الحسن المقرئ، المعروف بالباقلاني من ساكني شارع العتابيين سمع ابْن مالك القطيعي، وحسينك النيسابوري، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق.
كتبنا عنه، وكان لا بأس به.
(3863) -[13: 253] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْبَاقِلَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ " مات فِي يوم الأحد الحادي عشر من المحرم سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.(13/253)
6135- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن الحكم أَبُو الحسن البزاز يعرف بعلوية
سمع مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي، وحسين بْن عَبْد الأول الكوفي، وعفان بْن مسلم، وعمرو بْن مرزوق الباهلي، ويحيى بْن الصامت المدائني.
روى عنه يَحْيَى بْن صاعد، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أسد الهروي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ، وأبو الحسين ابْن المنادي، وكان ثقة.
(3864) -[13: 254] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ الْحَافِظِ إِمْلاءً فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَكَمِ وَأَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ الْكُوفِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ بِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وَأُمُّهُ، وَأَبُوهُ يُعَذَّبُونَ، فَقَالَ: " اصْبِرُوا آلَ يَاسِرٍ، فَإِنَّ مَوْعِدَكُمُ الْجَنَّةُ ".
قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عُبَيْدٍ: هَكَذَا قَالَ مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَالِمٍ، وَرَوَاهُ عِيسَى بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمٍ، وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن علوية مات فِي صفر من سنة سبعين ومائتين.
وهذا القول وهم، والصحيح ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع: أن علي بْن إِسْمَاعِيل المعروف بعلوية البزاز، مات يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر سنة إحدى وسبعين، وكذا ذكر ابن مخلد وفاته فِي صفر من هذه السنة(13/254)
6136- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن الحسن يعرف بغلام أَحْمَد بْن حنبل حدث عَن بشر بْن الوليد القاضي.
روى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي.(13/255)
6137- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن سُلَيْمَان أَبُو الحسن الشعيري حدث عَن عَبْد الأعلى بْن حماد النرسي، والوليد بْن شجاع السكوني، وأبي يَحْيَى صاعقة، ويوسف بْن مُوسَى القطان، وأبي حاتم الرازي.
روى عنه الحسن بْن أَحْمَد السبيعي، ومخلد بْن جعفر وابن لؤلؤ الوراق، وكان ثقة.
(3865) -[13: 256] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُلَيْمَانَ الشَّعِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: مات علي بْن إِسْمَاعِيل الشعيري من الجانب الغربي على نهر طابق على ما بلغنا فِي رجب سنة اثنتين وثلاث مائة(13/255)
6138- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن يونس بْن السكن بْن صغير أَبُو القاسم الصفار كان ينزل قنطرة البردان، وحدث عَن حفص بْن عَمْرو الربالي، وعنبس بْن إِسْمَاعِيل القزاز، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الصفار، ومحمد بْن علي بْن خلف العطار، ويحيى بْن ورد بْن عَبْد اللَّه، وعلي بْن حرب الطائي.
روى عنه ابْن لؤلؤ الوراق، وغيره، وكان ثقة.
(3866) -[13: 257] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو الْقَاسِمِ الصَّفَّارُ الْحَافِظُ الأُطْرُوشُ بَغْدَادِيُّ مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُضْرَبُ وَجْهُهُ بِالْبَلاءِ، كَمَا يُضْرَبُ وَجْهُ الْبَعِيرِ " حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن علي بْن إِسْمَاعِيل الصفار بقنطرة البردان مات سنة سبع وثلاث مائة.
زاد ابن قانع فِي رجب(13/256)
6139- علي بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الحسن الطبري قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن مهدي بْن رستم الأصبهاني.
روى عنه أَبُو سهل بْن زياد القطان.
(3867) -[13: 257] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَينِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّبَرِيُّ عَلَى بَابِ تَمْتَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْكِشْرُ لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ، وَلَكِنْ تَقْطَعُهَا الْقَرْقَرَةُ "
(3868) -[13: 258] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ إِمْلاءً فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ رُسْتُمَ صَاحِبُ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْنِي: الزَّاهِدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ الْكِشْرُ، وَلَكِنْ يَقْطَعُهَا الْقَرْقَرَةُ تفرد بروايته أَحْمَد بْن مهدي، عَن ثابت الزاهد، عَن الثوري هكذا مرفوعا.
ورواه أَبُو أَحْمَد الزبيري، عَن الثوري موقوفا.
(3869) كَذَلِكَ أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَخْتَرِيُّ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " التَّبَسُّمُ لا يَقْطَعُ الصَّلاةَ، وَلَكِنِ الْقَرْقَرَةُ ".
وَهَكَذَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ مَوْقُوفًا، وَرَفْعُهُ لا يَثْبُتُ(13/257)
6140- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن كعب الدقاق حدث عَن عَمْرو بْن علي الفلاس، ومحمد بْن عبيد اللَّه المنادي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن كزال.
روى عنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي، وابن لؤلؤ الوراق.
(3870) أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " لا يَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الإِيمَانِ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى لِسَانِهِ ".
وَقَالَ عَمْرٌو: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ مِثْلَهُ، قَالَ: أَبُو حَفْصٍ وَالصَّوَابُ حَدِيثُ سُفْيَانَ قرأت بخط ابن الفرات: حَدَّثَنَا أَبُو الفتح الأزدي، قَالَ: علي بْن إِسْمَاعِيل بْن كعب الدقاق ثقة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن علي بْن إِسْمَاعِيل الدقاق مات فِي سنة أربع عشرة وثلاث مائة(13/258)
6141- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن حماد أَبُو الحسن البزاز سمع أبا مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وعمرو بْن علي، وعبد اللَّه بْن خالد بْن يزيد اللؤلؤي، ويعقوب الدورقي، وحماد بْن الحسن الوراق، والحسن بْن عرفة، ومحمد بْن الوليد البسري، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سعيد، وأبا بدر عباد بْن الوليد، ويحيى بْن حكيم المقوم، وخلاد بْن أسلم، وأحمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن الحسن العنبري، ومحمد بْن عَبْد اللَّه المخرمي، والحسن بْن مُحَمَّد الصباح الزعفراني، وغيرهم من طبقتهم.
روى عنه ابن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، وكان صدوقا فهما، جمع حديث شعبة بْن الحجاج، وأصابه فِي آخر عمره اختلاط.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بْن أَبِي الحسين بْن بشران، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن لؤلؤ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن إِسْمَاعِيل قبل أن يخلط(13/259)
6142- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي بشر واسمه إِسْحَاق بْن سالم بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن بلال بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى أَبُو الحسن الأشعري المتكلم صاحب الكتب، والتصانيف فِي الرد على الملحدة، وغيرهم من المعتزلة، والرافضة، والجهمية، والخوارج، وسائر أصناف المبتدعة.
وهو بصري سكن بَغْدَاد إِلَى أن توفي بها، وكان يجلس أيام الجمعات فِي حلقة أَبِي إِسْحَاق المروزي الفقيه من جامع المنصور.
وقال بعض البصريين: ولد أَبُو الحسن الأشعري فِي سنة ستين ومائتين، ومات سنة نيف وثلاثين وثلاث مائة.
وذكر لي أَبُو القاسم عَبْد الواحد بْن علي الأسدي أن الأشعري مات بِبَغْدَادَ بعد سنة عشرين، وقبل سنة ثلاثين وثلاث مائة، ودفن فِي مشرعة الروايا، فِي تربة إِلَى جانبها مسجد، وبالقرب منها حمام، وهي عَن يسار المار من السوق إِلَى دجلة.
وذكر أَبُو مُحَمَّد علي بْن أَحْمَد بْن سعيد بْن حزم الأندلسي أن أبا الحسن الأشعري مات فِي سنة أربع وعشرين وثلاث مائة، قَالَ: وله خمس وخمسون تصنيفا.
حَدَّثَنَا القاضي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأصبهاني، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه بْن باينال، يَقُولُ: سمعت بندار بْن الحسين، وكان خادم أَبِي الحسن علي بْن إِسْمَاعِيل بالبصرة، قَالَ: كان أَبُو الحسن يأكل من غلة ضيعة وقفها جده بلال بْن أَبِي بردة بْن أَبِي مُوسَى الأشعري على عقبه، قَالَ: وكانت نفقته فِي كل سنة سبعة عشر درهما حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: سمعت عَبْد الغني بْن سعيد الحافظ، يَقُولُ: سمعت أبا الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن يزيد، يَقُولُ: سمعت أبا بكر ابْن الصيرفي، يَقُولُ: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم، حتى أظهر اللَّه تعالى الأشعري، فجحرهم فِي أقماع السمسم(13/260)
6143- علي بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الحسين النوبختي روى عَن أَبِي العباس ثعلب.
حدث عنه الحسن بْن الحسين النوبختي.
أَخْبَرَنِي مكرم بْن عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن مكرم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن الحسين بْن علي بْن إِسْمَاعِيل النوبختي، قَالَ: أنشدني أَبُو الحسن علي بْن إِسْمَاعِيل النوبختي، قَالَ: أنشدني أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب
لو كنت عاتبة لسكن عبرتي أملي رضاك فزرت غير مراقب
لكن مللت فلم تكن لي حيلة صد الملول خلاف صد العاتب(13/261)
6144- علي بْن إِسْمَاعِيل بْن عبيد اللَّه بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الحسن الأنباري سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، وبدر بْن الهيثم القاضي.
حَدَّثَنَا عنه الجوهري، وذكر لنا أنه سمع منه فِي سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، وكان صدوقا.
(3871) -[13: 262] أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَّا أَنَا فَلا آكُلُ مُتَّكِئًا " ولهذا الشيخ أخ ذكرته فيما تقدم من كتابنا.(13/261)
6145- علي بْن إِسْحَاق السلمي أَبُو الحسن المروزي ثم الداركاني صاحب عَبْد اللَّه بْن المبارك قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن ابن المبارك، وأبي حمزة السكري، والفضل بْن مُوسَى السيناني، والنضر بْن مُحَمَّد الشيباني.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وعباس الدوري، ويعقوب بْن شيبة، وأحمد بْن الخليل البرجلاني، وغيرهم.
(3872) -[13: 262] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبُرْجُلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي: ابْنَ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " الدُّنْيَا جَنَّةُ الْكَافِرِ وَسِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ حِينَ تَخْرُجُ نَفْسُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ كَانَ فِي سِجْنٍ فَأُخْرِجَ، فَجَعَلَ يَتَقَلَّبُ فِي الأَرْضِ وَيَتَفَسَّحُ فِيهَا " ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، أن مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبان، قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده: سئل أَبُو زكريا، عَن علي بْن إِسْحَاق المروزي، فقال: ثقة صدوق أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: علي بْن إِسْحَاق الداركاني، وهي قرية بمرو، وكان ينزلها الحاج إذا خرجوا من مرو، وكان من أصحاب عَبْد اللَّه بْن المبارك، معروفا بصحبته، وكان ثقة، وقدم بَغْدَاد، فسمعوا منه أَخْبَرَنِي الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني، قَالَ: علي بْن إِسْحَاق المروزي ثقة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، قَالَ: مات علي بْن إِسْحَاق المروزي السلمي سنة ثلاث عشرة ومائتين(13/262)
6146- علي بْن إِسْحَاق بْن عيسى بْن زاطيا أَبُو الحسن المخرمي سمع عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وداود بْن رشيد، وإبراهيم بْن سعيد الجوهري، والربيع بْن ثعلب، والوليد بْن شجاع، وعثمان بْن عَبْد اللَّه الأموي، وعقبة بْن مكرم العمي.
روى عنه أَبُو عَمْرو ابْن السماك، وأبو بكر الشافعي، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد ابْن الواثق بالله، وعبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، وعيسى بْن حامد الرخجي، وأبو حفص ابْن الزيات، وعلي بْن عُمَر السكري، وغيرهم.
وكان صدوقا، وكف بصره فِي آخر عمره.
(3873) -[13: 264] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى الْمُخَرَّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَدَقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لا خَلاقَ لَهُ " أَخْبَرَنِي القاضي أَبُو نصر أَحْمَد بْن الحسين بْن الكسار بالدينور، قَالَ: سمعت أبا بكر بْن السني الحافظ سئل عَن ابن زاطيا، وذُكِر أنه كذاب، فقال: لا بأس به أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن مقسم، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن إِسْحَاق المكفوف المخرمي سنة ست وثلاث مائة، وفيها مات أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي أَبُو الحسن المعروف بابن زاطيا فِي جمادى الأولى سنة ست وثلاث مائة كان بجانبنا أسفل خان أَبِي زياد، كتب عنه، ولم يكن بالمحمود(13/264)
6147- علي بْن إِسْحَاق بْن خلف أَبُو الحسن الشاعر المعروف بالزاهي
حسن الشعر فِي التشبيهات وغيرها، وأحسب شعره قليلا أنشدنا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن حمدان الكاتب النصيبي، قَالَ: أنشدني علي بْن إِسْحَاق بْن خلف الزاهي البغدادي القطان لنفسه، وكان دكانه فِي قطيعة الربيع التنوخي: مات الزاهي بعد سنة ستين وثلاث مائة.
قم نهنئ عاشقين أصبحا مصطلحين
جمعا بعد فراق فجعا منه وبين
ثم عادا فِي سرور من صدود آمنين
فهما روح ولكن ركبت فِي جسدين
قَالَ لي(13/265)
6148- علي بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الحسن الحلواني سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن إِسْمَاعِيل الصفار، ومحمد بْن عَمْرو الرزاز، وأبي عَمْرو ابْن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وأبي سهل بْن زياد.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، والعتيقي، وقال لي الخلال سمعت منه فِي سنة ست وسبعين وثلاث مائة(13/266)
6149- علي بْن أَبِي إسرائيل حَدَّثَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ.
رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ
(3874) -[13: 266] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: شَيْخٌ ثِقَةٌ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ يَعْنِي: الْفَزَارِيَّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " بَعَثَتْنِي أُمِّي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ، فَرَأَيْتُهُ قَائِمًا فِي يَدِهِ الْمَيْسَمُ يَسِمُ الصَّدَقَةَ "(13/266)
6150- علي بْن أَبِي أمية بْن عَمْرو مولى بني أمية بْن عَبْد شمس، وهو أخو مُحَمَّد بْن أَبِي أمية الشاعر وكان علي شاعرا أيضا غزلا.
أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هفان، قَالَ: قَالَ علي بْن أَبِي أمية الكاتب
أحبك حبا لو يُفَضُّ يسيره على الخلق مات الخلق من شدة الحب
وأعلم أني بعد ذاك مقصر لانك فِي أعلى المراتب من قلبي(13/267)
6151- علي بْن أمية بْن أَبِي أمية الكاتب وهو أخو مُحَمَّد بْن أمية، وابن أخي مُحَمَّد وعلي ابني أَبِي أمية
وكان شاعرا أيضا إلا أن شعره قليل، وغير مشهور.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن جامع الدهان، قَالَ: أنشدنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، قَالَ: أنشدني إِبْرَاهِيم بْن المعلى الباهلي لعلي بْن أمية الكاتب
أنت سلطت على قلبي الحزن فانظري آثار ما قاسى البدن
لسروري ذا الذي سرت به لم أقل ياليت ما بي لم يكن
زعموها قد أساءت قلت لا فأعادوا، قلت فالوجه حسن
قَالَ الصولي وهذا عندي مختصر من قول ابْن قنبر المازني:
مستقبل بالذي يهوى وإن كثرت منه الذنوب ومعذور بما صنعا
فِي وجهه شافع يمحو إساءته من القلوب وجيه حيث ما شفعا(13/267)
6152- علي بْن أيوب بْن الحسين بْن أيوب بْن أشتاذ أَبُو الحسن القمي الكاتب المعروف بابن الساربان سكن بَغْدَاد وسمع علي بْن هارون القرميسيني، وأبا سعيد السيرافي، وأبا بكر بْن الجراح الخزاز، وأبا عبيد اللَّه المرزباني.
كتبنا عنه، ولم يكن له كتاب، وإنما وجدنا سماعاته فِي كتاب غيره، وحَدَّثَنَا من حفظه، عَن أَبِي عُمَر بْن حيويه، وأبي بكر بْن شاذان، وذكر لنا أنه سمع من المتنبي ديوان شعره سوى القصائد الشيرازيات، فقرأت عليه جميع الديوان، وكان رافضيا، وكان يذكر أن مولده بشيراز فِي سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.
ومات بِبَغْدَادَ فِي سنة ثلاثين وأربع مائة.(13/268)
حرف الباء(13/268)
6153- علي بْن بحر بْن بري أَبُو الحسن القطان فارسي الأصل سمع هشام بْن يُوسُف، وعيسى بْن يونس، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل، وجرير بْن عَبْد الحميد، والوليد بْن مسلم، وسلمة بْن الفضل، وابن أَبِي فديك، وعبد الرزاق بن همام.
روى عنه أحمد بن حنبل، وعباس الدوري، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وحنبل بن إسحاق، وجعفر بن هاشم، وإبراهيم الحربي، وغيرهم.
(3875) -[13: 269] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ جَعْفَرٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَأَيْتُ جَدَّ بَنِي عَامِرٍ جَمَلا آدَمَ مُقَيَّدًا بِعُصْمٍ يَأْكُلُ مِنْ سِدْرَةٍ "، يَعْنِي عَامِرَ بْنَ صَعْصَعَةَ، وَيَعْنِي بِالْجَدِّ: بَخْتَهُمْ وَحَظَّهُمْ أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدويي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الجوزقي، يَقُولُ: قرئ على مكي بن عبدان، وأنا أسمع، قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج، يَقُولُ: أَبُو الحسن علي بْن بحر القطان بغدادي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ، سمعت علي بْن بحر القطان، يَقُولُ: صليت على فضيل بْن عياض آخر سنة سبع وثمانين، ثم خرجنا إِلَى الشام، فجاءنا قتل جعفر بْن يَحْيَى، ونحن بالبلقاء حدثت عَن عبيد اللَّه بْن عُثْمَان الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن يُوسُف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنى، قَالَ: سألت أَحْمَد بْن علي بْن بحر بْن بري يكون بالكرخ؟ قَالَ: لا بأس به، قلت: ثقة هو؟ قَالَ: نعم، قلت: من أين هو؟ قَالَ: من الأهواز أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن معين، عَن ابن بري، فقال: ثقة أَخْبَرَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: علي بْن بحر فارسي ثقة أَخْبَرَنِي الخلال، عَن أَبِي الحسن الدارقطني، قَالَ: علي بْن بحر بْن بري ثقة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات علي بْن بحر البري وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، وأَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قالا: توفي علي بْن بحر بْن بري سنة أربع وثلاثين ومائتين زاد بْن فهم بالبصرة، وذكر عَبْد الباقي بن قانع أنه مات ببابسير من ناحية الأهواز(13/268)
6154- علي بْن يزيد أَبُو دعامة القيسي صاحب أدب، ورواية للشعر عَن أَبِي نواس، وأبي العتاهية وغيرهما، وهو معروف، والغالب عليه كنيته، وأخباره كثيرة، روى عنه أَحْمَد بْن أَبِي طاهر، ويزيد بْن مُحَمَّد المهلبي فِي آخرين.(13/270)
6155- علي بْن بهرام بْن يزيد أَبُو حجية المزني العطار من أهل إفريقية، انتقل إِلَى العراق، فسكنه إِلَى حين وفاته، وحدث بِبَغْدَادَ عَن عَبْد الملك بْن أَبِي كريمة الأنصاري.
روى عنه أَحْمَد بْن يَحْيَى الأودي، وموسى بْن إِسْحَاق الأنصاري، وعليك الرازي، والحسن بْن الطيب الشجاعي.
(3876) -[13: 271] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الشُّجَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُجَيَّةَ عَلِيُّ بْنُ بَهْرَامَ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَجَّ عَنْ مَيِّتٍ؛ فَلِلَّذِي حَجَّ عَنْهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَمَنْ فَطَّرَ صَائِمًا؛ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، وَمَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ "
(3877) -[13: 271] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَهْرَامَ الْعَطَّارُ الْمَغْرِبِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَقَالَ: " أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ يَعْنِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ، حَتَّى تَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ، فَرُفِعَتْ فَالْتَمِسُوهَا فِي الْوِتْرِ، الْخَامِسَةِ، وَالسَّابِعَةِ، وَالتَّاسِعَةِ "(13/271)
6156- علي بْن بطحاء التميمي
حدث عَن الحسن بْن قتيبة المدائني.
روى عنه ابنه مُحَمَّد.(13/272)
6157- علي بْن بكر أَبُو الحسن حدث بمصر.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: علي بْن بكر البغدادي، يكنى أبا الحسن، قدم مصر، وكتب عنه، توفي فِي ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين(13/272)
6158- علي بْن بري بْن زنجويه بْن ماهان أَبُو الحسن الدينوري قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن سلمة بْن شبيب النيسابوري، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو بْن أَبِي طيبة الخزاعي.
روى عنه أَبُو بكر الشافعي، وعيسى بن حامد الرخجي.
(3878) -[13: 272] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَرِّيِّ بْنِ زَنْجَوَيْهِ بْنِ مَاهَانَ الدَّيْنَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ أَفْضَلَ عُرَى الإِيمَانِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ "(13/272)
6159- علي بْن بنان بن السندي العاقولي
حدث عَن أَبِي الأشعث العجلي، ويعقوب الدورقي.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيظرا العاقولي.
(3879) -[13: 273] حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدَانَ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ بُنَانِ بْنِ السِّنْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَصَابَتْ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ، فَلْيَقُلْ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي، فَأْجُرْنِي فِيهَا، وَأَبْدِلْ لِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا ".
فَلَمَّا احْتُضِرَ أَبُو سَلَمَةَ، قَالَ: اللَّهُمَّ اخْلُفْنِي فِي أَهْلِي بِخَيْرٍ مِنِّي، فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو سَلَمَةَ، قُلْتُ: اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي، فَأْجُرْنِي فِيهَا، فَكُنْتُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: وَأَبْدِلْ لِي بِهَا خَيْرًا مِنْهَا، قُلْتُ: وَمَنْ خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ حَتَّى قُلْتُهَا، فَلَمَّا انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، خَطَبَهَا أَبُو بَكْرٍ، فَرَدَّتْهُ، ثُمَّ خَطَبَهَا عُمَرُ، فَرَدَّتْهُ، ثُمَّ بَعَثَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(13/273)
6160- علي بْن بخار أَبُو الحسن الرازي أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: علي بْن بخار أَبُو الحسن الرازي شيخ.
كتبنا عنه فِي دار القطن، حَدَّثَنَا عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم بعلل الحديث، وسؤالاته لأبيه، وأبي زرعة فِي ذلك، وحَدَّثَنَا أيضا عَن أَبِي العباس أَحْمَد بْن جعفر الجمال الرازي، وغيرهما(13/274)
6161- علي بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن سيف القزاز
حدث عَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البندار.
روى عنه أَبُو علي بْن حمكان الفقيه.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن الحسين الهمذاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن سيف القزاز البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هارون الحربي، قَالَ: سمعت بشر بْن الحارث، يَقُولُ: ما أحب إليَّ إذا نشأ الغلام أن يقع فِي يد صاحب حديث يسدده(13/274)
6162- علي بْن بدر أَبُو الحسن حدث عَن أَحْمَد بْن الفضل بْن خزيمة، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الزبير الكوفي، وأحمد بْن سلمان النجاد.
حَدَّثَنِي عنه العتيقي، وسألته عنه، فقال: كان شيخا صالحا ثقة، يسكن فِي الجانب الشرقي.(13/275)
حرف التاء(13/275)
6163- علي بْن تركان أَبُو الحسن الصوفي انتقل عَن بَغْدَاد إِلَى الرملة، فسكنها هو، وأخوه سعيد بْن تركان، وكانا من جلة مشايخ البغداديين.(13/275)
حرف الثاء(13/275)
6164- علي بْن ثابت، أَبُو أَحْمَد، ويقال: أَبُو الحسن مولى العباس بْن مُحَمَّد الهاشمي
وهو جزري سكن بَغْدَاد، وحدث عَن عَبْد الحميد بْن جعفر الأنصاري، والوازع بْن نافع العقيلي، وابن أَبِي ذئب، وبكير بْن مسمار، وجعفر بْن برقان، وسفيان الثوري، وأبي إسرائيل الملائي، وعبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن موهب، ومندل بْن علي العنزي.
25/رَوَى عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ وَزِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، وَغَيْرُهُمْ.
(3880) -[13: 276] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ شُعْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، وَلا بَعْدَ الْمَغْرِبِ إِلا فِي بَيْتِهِ "
وأَخْبَرَنَا ابن مهدي، قَالَ: حَدَّثَنَا المحاملي، قَالَ: حَدَّثَنَا زياد بْن أيوب، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن ثابت، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي ذئب، عَن نافع، عن ابْن عُمَر مثله
(3881) -[13: 276] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الزَّمَنَ الطَّوِيلَ مِنْ عُمْرِهِ، أَوْ كُلَّهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الزَّمَنَ الطَّوِيلَ مِنْ عُمْرِهِ، أَوْ أَكْثَرَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يَقُولُ: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدرامي، يَقُولُ: وسألته يعني يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن ثابت الجزري، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الجنيد، قَالَ: ذكر ليحيى بْن معين، وأنا شاهد حديث عَن عَبْد الحميد بْن جعفر: تخرج نار من حُبْس سَيْل فقال: رواه عُثْمَان بْن عُمَر، فقال: كذا.
ورواه أَبُو عاصم، ورواه علي بْن ثابت، فقال يَحْيَى: علي بْن ثابت أثبت هؤلاء، وأكيس.
أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: سئل يَحْيَى، وأنا أسمع عَن علي بْن ثابت، فقال: ثقة إذا حدث عَن ثقة أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد بْن حسنويه، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حنبل، قيل له: علي بْن ثابت؟ قَالَ: كان أخف الناس، كان يضحك الإنسان، يحدث ببعض الحديث، ثم يقطعه، ويجيء بآخر أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الملك الميموني، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن ثابت، قَالَ: حَدَّثَنِي جعفر، قَالَ: ابن حنبل: علي بْن ثابت ثقة صدوق أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ على أَبِي علي ابْن الصواف، وأنا أسمع: حدثكم جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، قَالَ: وسألته يعني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير عَن علي بْن ثابت؟ فقال: كان يكون بِبَغْدَادَ، وكان من أهل خراسان، وهو ثقة، ولكن روايته عَن الجزريين، ولم أكتب عنه شيئا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خميرويه، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: سمعت ابْن عمار، يَقُولُ: سمعت من علي بْن ثابت على باب هشيم، قلت: هو ثقة؟ قَالَ: يَقُولُ أهل بَغْدَاد: إنه ثقة، إنما سمعت منه حديثين، وكان شيخا أبيض الرأس واللحية، على حمار، وأنا على باب هشيم، فقالوا لي: هذا علي بْن ثابت، فقمت، فسمعت منه هذين الحديثين أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: علي بْن ثابت، يكنى أبا الحسن مولى العباس بْن مُحَمَّد الهاشمي، وكان أصله من أهل الجزيرة، وقدم بَغْدَاد، فنزلها إِلَى أن مات بها، وكان ثقة صدوقا أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود، عَن علي بْن ثابت الجزري، فقال: ثقة أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد، فقال: علي بْن ثابت صدوق أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، قَالَ: وكان علي بْن ثابت الجزري لا بأس به(13/275)
6165- علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الحسن النعماني كان يسكن بَغْدَاد فِي جوار القاضي المحاملي، وحدث عَن إِسْحَاق بْن الحسن الحربي، وسليمان بْن مُحَمَّد النعماني.
روى عنه الدارقطني، وإبراهيم بْن مخلد بْن جعفر، وكان ثقة.
(3882) -[13: 279] حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ النُّعْمَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ.
وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "(13/279)
6166- علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن مهدي، أَبُو الحسن الخطيب، والدي رضى اللَّه عنه
كان أحد حفاظ القرآن، قرأ على أَبِي حفص الكتاني، وتولى الإمامة، والخطابة على المنبر بدرزيجان نحوا من عشرين سنة، وكان يذكر أن أصله من العرب، وأن له عشيرة يركبون الخيول مسكنهم بالحصاصة من نواحي الفرات، وتوفي يوم الأحد للنصف من شوال سنة اثنتي عشرة وأربع مائة، ودفنته من يومه فِي مقبرة باب حرب.(13/279)
حرف الجيم(13/280)
6167- علي بْن جبلة بْن مسلم بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو الحسن الشاعر المعروف بالعكوك
كان ضريرا، وكان دقيق الفطنة، سهل الكلام، وكان مداحا مجيدا، وصافا محسنا، مدح المأمون، وحميد بْن عَبْد الحميد الطوسي، وأبا دلف العجلي، والحسن بْن سهل، وسارت له أمثال، وندرت من شعره نوادر، روى عنه الجاحظ، وأحمد بْن عبيد بْن ناصح، وقال الجاحظ: كان أحسن خلق اللَّه إنشادا، ما رأيت مثله بدويا، ولا حضريا.
أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن هارون، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ من مختار شعر علي بْن جبلة، قوله
لو أن لي صبرها أو عندها جزعي لكنت أعلم ما آتي وما أدع
لا أحمل اللوم فيها والغرام بها ما حمَّل اللَّه نفسا فوق ما تسع
قَالَ: وفيها يَقُولُ:
إذا دعا باسمها داع فأسمعني كادت له شعبة من مهجتي تقع
ذكر أَبُو الطيب مُحَمَّد بْن الحسين بْن جبلة أن عمه علي بْن جبلة، ولد فِي سنة ستين ومائة، وتوفي بمدينة السلام سنة ثلاث عشرة ومائتين، قَالَ: وكان كف بصره فِي الجدري، وهو ابن سبع سنين.(13/280)
6168- علي بْن الجعد بْن عبيد أَبُو الحسن الجوهري مولى بني هاشم سمع سُفْيَان الثوري، ومالك بْن أنس، وشعبة بْن الحجاج، وابن أَبِي ذئب، وورقاء بْن عُمَر، وإسرائيل، وصخر بْن جويرية، وزهير بْن معاوية، وقيس بْن الربيع، والحمادين، وهمام بْن يَحْيَى، وجرير بْن حازم، وحريز بْن عُثْمَان، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وأبا غسان مُحَمَّد بْن مطرف، وعلي بْن علي الرفاعي، وعبد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثوبان، وغيرهم.
كتب عنه أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين.
وروى عنه أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن إسرائيل، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وحمدان بْن علي الوراق، وأبو قلابة الرقاشي، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي، ويعقوب بْن يُوسُف المطوعي، وأحمد بْن بشر المرثدي، وصالح بْن مُحَمَّد الرازي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل، وعمر بْن أَبِي غيلان الثقفي، وأبو القاسم البغوي.
حَدَّثَنَا أَبُو القاسم الأزهري، وعبد العزيز بْن علي الأزجي، قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن يُوسُف المهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن أَبِي أيوب، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: سمعت علي بْن الجعد، يَقُولُ: رأيت الأعمش، ولم أكتب عنه شيئا أنبأنا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سعيد بْن فرضخ بإخميم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الحسن، قَالَ: قَالَ لنا علي بْن الجعد: قدمت البصرة سنة ست وخمسين، وكان سعيد بْن أَبِي عروبة حيا حَدَّثَنَا الأزهري، قَالَ: سمعت أبا بكر بْن شاذان، يَقُولُ: وَحَدَّثَنِي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن شاذان، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة النحوي، يَقُولُ: كان علي بْن الجعد أكبر من بَغْدَاد بعشر سنين.
قَالَ: وسمعته، يَقُولُ: كان عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي أكبر من سر من رأى بست سنين
(3883) -[13: 282] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: لَمَّا أَحْضَرَ الْمَأْمُونُ أَصْحَابَ الْجَوْهَرِ، فَنَاظَرَهُمْ عَلَى مَتَاعٍ كَانَ مَعَهُمْ، ثُمَّ نَهَضَ الْمَأْمُونُ لِبَعْضِ حاجَتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَامَ لَهُ كُلُّ مَنْ كَانَ فِي الْمَجْلِسِ إِلا ابْنَ الْجَعْدِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَقُمْ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ كَهَيْئَةِ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ اسْتَخْلاهُ، فَقَالَ لَهُ: يَا شَيْخُ مَا مَنَعَكَ أن تَقُومَ لِي كَمَا قَامَ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ: أَجْلَلْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِلْحَدِيثِ الَّذِي نَأْثِرُهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ: سَمِعْتُ الْمُبَارَكَ بْنَ فَضَالَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ".
قَالَ: فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ مُتَفَكِّرًا فِي الْحَدِيثِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: لا نَشْتَرِي إِلا مِنْ هَذَا الشَّيْخِ، قَالَ فَاشْتَرَى مِنْهُ ذَلِكَ الْيَوْمِ بِقِيمَةِ ثَلاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَىْ أَبِيْ الْقَاسِمِ ابْنِ النَّخَّاسِ: أَخْبَرَكُمْ مَرْزُوْقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القرشي، قَالَ: أُخبرت عَن مُوسَى بْن داود، قَالَ: ما رأيت أحفظ من علي بْن الجعد، كنا عند ابن أَبِي ذئب، فأملى علينا عشرين حديثا، فحفظها، وأملاها علينا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو النَّضْرِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفٍ الفَقِيْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيِّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ سَالِمٍ، يَقُولُ: صِرْتُ أنا، وَيَحْيَىْ بْنُ مَعِيْنٍ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِلَىْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا كُتُبَهُ، وأَلْقَاهَا بَيْنَ أَيْدِيْنَا، وَذَهَبَ، فَظَنَّنَا أَنَّهُ يَتَّخِذُ لَنَا طَعَامًا، فلم نجد فِي كتابه إلا خطأ واحد، فلما فرغنا من الطعام، قَالَ: هاتوا، فحدث بكل شيء كتبناه حفظا أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: كتبت عَن علي بْن الجعد مذ أكثر من ثلاثين سنة، وكان هذا الكلام فِي سنة خمس وعشرين وقال الفارسي: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد القلانسي، قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: أيما أحب إليك فِي شعبة: آدم، أو علي بْن الجعد؟ فقال: كلاهما ثقة.
فقلت: فأيهما أحب إليك؟ فقال: اكتب عَن علي مسند شعبة، واضرب على جنبيه أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان السواق، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بْن حامد الرخجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، قَالَ: سمعت علي بْن الجعد، يَقُولُ: كتبت عَن ابن عيينة سنة ستين ومائة بالكوفة، يملي علينا من صحيفة قَالَ عَبْد اللَّه: فحَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد بْن عبدوس، عَن علي، قَالَ: وكان له فِي ذلك الوقت جمل يستقي عليه.
قَالَ: ورأيت عند مُحَمَّد بْن علي الوراق أحاديث ابن عيينة قد كتبها عَن علي بْن الجعد، فقلت: متى كتبتموها عَن علي؟ فقال: أملاها علي سنة إحدى عشرة ومائتين، وكنا جماعة حضورا عند علي، فقلت لمحمد بْن علي: كيف هم قد سمعوها من ابن عيينة؟ فقال: الألفاظ التي فيها، ولأنَّ عليا إنما سمعها من ابن عيينة من كتابه أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الحسن بْن مُحَمَّد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الحافظ ببخارى، قَالَ: سمعت أبا صالح خلف بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سمعت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: كان علي بْن الجعد يحدث بثلاثة أحاديث؛ لكل إنسان، عَن شعبة، قَالَ: وسمعت صالحا، يَقُولُ: كان عند علي بْن الجعد ثلاثة أحاديث، عَن مالك بْن أنس، قَالَ: فسألته عَن حديث، فحَدَّثَنِي به، ثم سألته عَن الحديث الآخر، فحَدَّثَنِي به، ثم سألته عَن الثالث، فقال لي: لا كرامة لك، هذه الثلاثة الأحاديث سمعتها من مالك بْن أنس فِي ثلاثة أعوام تريد أن تسمعها فِي ساعة! قيل لأبي علي صالح: كان يذكر فيه الخبر، قَالَ: كان يَقُولُ: أَخْبَرَنَا مالك كان حدثه مالك بْن أنس.
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر عَبْد اللَّه بْن علي بْن حمويه الهمذاني بها، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الشيرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الريحاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحسين بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: سألت عبدوس عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مالك بْن هانئ النيسابوري عَن حال علي بْن الجعد، فقال: ما أعلم أني لقيت أحفظ منه.
فقلت: كان يُتهم بالجهم، فقال: قد قيل هذا، ولم يكن كما قالوا، إلا أن ابنه الحسن كان على قضاء بَغْدَاد، وكان يَقُولُ بقول جهم.
قَالَ عبدوس وكان عند علي بْن الجعد، عَن شعبة نحو من ألف ومائتي حديث، وكان قد لقي المشايخ، فزهدت فيه بسبب هذا القول، ثم ندمت بعد حَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيم النابلسي ببيت المقدس، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواسطي، الخطيب فِي المسجد الأقصى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الملطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن جعفر بْن زياد السوسي بحلب، قَالَ: سمعت أبا جعفر النفيلي، وذكر علي بْن الجعد، فقال: لا ينبغي أن يكتب عنه قليل، ولا كثير، وضعف أمره كثيرا حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: علي بْن الجعد متشبث بغير بدعة، زائغ عَن الحق أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد الصيدلاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الناقد، قَالَ: سمعت أبا غسان الدوري، يَقُولُ: كنت عند علي بْن الجعد، فذكروا عنده حديث ابن عُمَر: كنا نفاضل عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنقول: خير هذه الأمة بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو بكر، وعمر، وعثمان، فيبلغ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا ينكر، فقال: علي: انظروا إِلَى هذا الصبي، هو لم يحسن أن يطلق امرأته، يَقُولُ: كنا نفاضل وقال أَبُو يَحْيَى الناقد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو غسان الدوري، قَالَ: كنت عند علي بْن الجعد، فذكروا حديث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ للحسن: إن ابني هذا سيد.
قَالَ: ما جعله سيدا؟ أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، قَالَ: قلت لعلي بْن الجعد: بلغني أنك قلت: ابن عُمَر ذاك الصبي؟ قَالَ: لم أقل، ولكن معاوية، ما أكره أن يعذبه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن هارون بْن حميد بْن المجدر، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن سُفْيَان المستملي، المعروف بالديك، قَالَ: كنت عند علي بْن الجعد، فذكر عُثْمَان بْن عفان، فقال: أخذ من بيت المال مائة ألف درهم بغير حق.
فقلت: لا والله، ما أخذها، ولئن كان أخذها، ما أخذها إلا بحق، قَالَ: لا والله، ما أخذها إلا بغير حق، /قَالَ: 9 قلت: لا والله، ما أخذها إلا بحق.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: قلت لأبي داود: أيما أعلى عندك: علي بْن الجعد، أو عَمْرو بْن مرزوق، فقال: عَمْرو أعلى عندنا، علي بْن الجعد وسم بميسم سوء، قَالَ: ما يسوءني أن يعذب اللَّه معاوية.
وقال: ابن عُمَر ذاك الصبي.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي، قَالَ: قلت لعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل: لم تكتب عَن علي بْن الجعد؟ فقال: نهاني أَبِي أن أذهب إليه، وكان يبلغه عنه أنه يتناول أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال العقيلي: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زكريا النيسابوري، قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب، يَقُولُ: سأل رجل أَحْمَد بْن حنبل عَن علي بْن الجعد، فقال الهيثم: ومثله يسأل عنه؟ فقال أَحْمَد: أمسك أبا عَبْد اللَّه، فذكره رجل بشيء، فقال أَحْمَد: ويقع فِي أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُو هاشم زياد بْن أيوب: كنت عند علي بْن الجعد، فسألوه عَن القرآن، فقال: القرآن كلام اللَّه، ومن قَالَ مخلوق لم أعنفه.
قَالَ أَبُو هاشم: فذكرت ذلك لأحمد بْن حنبل، فقال: ما بلغني عنه أشد من هذا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: سمعت أبا زرعة، يَقُولُ: كان أَحْمَد بْن حنبل لا يرى الكتابة عَن علي بْن الجعد، لا سعيد بْن سُلَيْمَان، ورأيته فِي كتابه مضروبا عليهما حَدَّثَنَا عَبْد العزيز الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن مهران السواق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حماد المقرئ، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن الجعد؟ فقال: ثقة صدوق، ثقة صدوق.
قلت: فهذا الذي كان منه؟ فقال: أيش كان منه؟ ثقة صدوق.
أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن الجعد، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن أَبِي عُثْمَان، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: علي بْن الجعد أثبت البغداديين فِي شعبة، قلت له فأبو النضر؟ قَالَ: وأبو النضر أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: قَالَ حسين بْن فهم سمعت يَحْيَى بْن معين، وسئل أيما أثبت أَبُو النضر أو علي بْن الجعد؟ فقال يَحْيَى: خرب اللَّه بيت علي إن كان فِي الثبت مثل أَبِي النضر، أو نحو هذا من القول أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم أَبُو علي، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، فِي جنازة، علي بْن الجعد، يَقُولُ: ما روى عَن شعبة أراه يعني من البغداديين أثبت من هذا يعني: علي بْن الجعد فقال له رجل: ولا أَبُو النضر؟ قَالَ: ولا أَبُو النضر.
فقال له: ولا شبابة؟ فقال: خرب اللَّه بيت أمه إن كان مثل شبابة، قَالَ أَبُو علي: فعجبنا منه، نقول: ولا أَبُو النضر، فيقول: ولا أَبُو النضر، فنقول: ولا شبابة، يعني: فيقول: ولا شبابة كتب إِلَى عَبْد الوهاب بْن عَبْد اللَّه المري من دمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زَبْر، قَالَ: حَدَّثَنَا أسامة بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الحسن الصقلي، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، وذكر علي بْن الجعد، فقال: رباني العلم أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد عَن علي بْن الجعد، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان السواق، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بْن حامد.
وأَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبابة؛ قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: أُخبرت عَن إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل أنه قَالَ فِي جنازة علي بْن الجعد: أَخْبَرَنِي يعني: عليا أنه منذ نحو من سبعين سنة وقال ابن حبابة: نحو ستين سنة يصوم يوما، ويفطر يوما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غالب علي بْن أَحْمَد بْن النضر، قَالَ: ومات علي بْن الجعد سنة ثلاثين أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، قَالَ: سنة ثلاثين ومائتين فيها مات علي بْن الجعد أَبُو الحسن الجوهري، وكان لا يخضب حَدَّثَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: ولد علي بْن الجعد سنة ثلاث وثلاثين ومائة ومات سنة ثلاثين ومائتين أَخْبَرَنَا السواق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عيسى بْن حامد.
وأَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبابة؛ قالا: حَدَّثَنَا البغوي، قَالَ: أخبرت أن مولد علي بْن الجعد فِي سنة أربع وثلاثين ومائة، وتوفي يوم السبت فِي رجب لست ليال بقين منه سنة ثلاثين ومائتين، وقد استكمل ستا وتسعين سنة، وأحسبه كان قد دخل فِي سبع وتسعين، قلت: ذكر مُحَمَّد بْن سعد أنه دفن بباب حرب، قلت: ذكر مُحَمَّد بْن سعد أنه دفن بباب حرب(13/281)
6169- علي بْن جعفر بْن زياد الأحمر أَبُو الحسن التميمي الكوفي
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن بشير، وعبد اللَّه بْن إدريس، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمَان، وحفص بْن غياث، وأبي بكر بْن عياش، وعبد السلام بْن حرب، ومحمد بْن فضيل، والمطلب بْن زياد، ودبيس بْن حميد الملائي، وإسحاق بْن منصور، وكادح بْن جعفر.
روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي، وأحمد بْن سعد الزهري، وصالح بْن عمران الدعاء، وأبو بكر المطوعي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل، ومحمد بْن يَحْيَى المروزي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل.
وقال ابن أَبِي حاتم: روى عنه أَبِي، وقال: كان ثقة صدوقا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن جعفر بْن زياد الأحمر أملاه علينا سنة ثلاثين بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا كادح بْن جعفر، عَن ابْن لهيعة، عَن عطاء بْن دينار، عَن سعيد بْن جبير فِي قوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} .
قَالَ: اذكروني بطاعتكم، أذكركم بمغفرتي، قَالَ عَبْد اللَّه: فحدثت به أَبِي، فقال: كادح هذا رجل فاضل خيِّرٌ صالح أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، قَالَ: مات أَبُو الحسن علي بْن جعفر بْن زياد الأحمر سنة ثلاثين ومائتين، وكان ثقة، كان لا يخضب(13/289)
6170- علي بْن الجهم بْن بدر السامي الشاعر من ناقلة خراسان، له ديوان شعر مشهور، وكان جيد الشعر، عالما بفنونه، وله اختصاص بجعفر المتوكل، وكان متدينا فاضلا.
حَدَّثَنَا أَبُو طالب يَحْيَى بْن علي الدسكري لفظا بحلوان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر ابْن المقرئ الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر الهزاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن شبيب المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الجهم بْن بدر السامي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مسهر، كذا قَالَ الدسكري، وأحسبه عَبْد الأعلى بْن مسهر، عَن سعيد بْن عَبْد العزيز التنوخي، قَالَ: أوصى مسلمة بْن عَبْد الملك بثلث ثلثه لطلاب الأدب، فقال: إنها صناعة مَجْفُوٌ أهلُها أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الحنائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن شاذان البزاز، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي، يَقُولُ: قَالَ لي علي بْن الجهم: وجَّه بي المتوكل فِي حاجة له إِلَى بَغْدَاد، فلما كان يوم جمعة صليت فِي الصحن، فإذا سائل يسأل، قد وقف، فحدث أحاديث صحاحا، وأنشد شعرا مستويا، وتكلم بكلام حسن، فأخذ من قلوب الناس، ثم قَالَ لهم: يا قوم إني لم أوت من عجز، وإني افتتنت فِي علوم كثيرة، ولقد خرجت إِلَى الجعفري إِلَى المتوكل، فحملت التراب على رأسي، فخرج يوما المتوكل على حمار له يدور فِي القصر، فطرحت التراب عَن رأسي، وأنشدته القصيدة الفلانية، وأنشدها فجود إنشادها، فأمر لي بعشرة آلاف درهم، فقال له علي بْن الجهم: الساعة يفتتح عليك أهل الخلد، فلا يكفيك بيوت الأموال، فلم أعط شيئا، فلم يبق أحد إلا لعنني وذمني، فقلت للخادم: عليَّ بالسائل، فأتاني به، فقلت تعرف علي بْن الجهم؟ فقال: لا، فقلت للخادم: من أنا؟ قَالَ: أنت علي بْن الجهم، فقلت لشيوخ بالقرب مني: من أنا؟ قالوا: أنت علي بْن الجهم، فقال: ما تنكر من هذا؟ هات عشرة دراهم حتى أخرجك، وأدخل غيرك، فأعطيته عشرة دراهم، وأخذت عليه أن لا يذكرني أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قَالَ: قَالَ علي بْن الجهم
هي الأيام تجمع بعد وتبعد بعد قرب والتئام
خليلي الهوى خلق كريم تقصر عنه أخلاق اللئام
وقال أيضا علي بْن الجهم:
نوب الزمان كثيرة وأشدها شمل تحكم فيه يوم فراق
يا قلب لم عرضت نفسك للهوى؟ أو ما رأيت مصارع العشاق
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بْن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن فراس السامي، قَالَ: جرت بين أَبِي طالب الجعفري، وبين علي بْن الجهم وحشة، ثم أرسل أَبُو طالب يعتذر إليه فكتب إليه علي
كم تذقني حلاوة الإنصاف وتعسفتني أشد اعتساف
وتركت الوفاء جهلا بما فيه وأسرفت غاية الإسراف
غير أني إذا رجعت إِلَى حق بني هاشم بْن عَبْد مناف
لم أجد لي إِلَى التشفي سبيلا بقواف ولا بغير قواف
لي نفس تأبَى الدنية والإشراف لا تعتدي على الأشراف
قرأت فِي كتاب عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن البصير عَن أَبِي بكر الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن حمدون، قَالَ: ورد على المستعين فِي شعبان سنة تسع وأربعين يعني ومائتين كتاب صاحب البريد بحلب: أن علي بْن الجهم خرج من حلب متوجها إِلَى الغزو، فخرجت عليه، وعلى جماعة معه خيل من كلب، فقاتلهم قتالا شديدا، ولحقه الناس، وهو جريح بآخر رمق، فكان مما قَالَ
أسال بالصبح سيل أم زيد فِي الليل ليل
يا إخوتي بدجيل وأين مني دجيل
قَالَ: وكان منزله بِبَغْدَادَ فِي شارع الدجيل، وأنه وجدت معه رقعة حين نزعت ثيابه بعد موته فيها:
يا رحمتا للغريب فِي البلد النازح ماذا بنفسه صنعا
فارق أحبابه فما انتفعوا بالعيش من بعده ولا انتفعا(13/290)
6171- علي بْن جعفر أَبُو الحسن النسائي
سكن بَغْدَاد جوار الحكم بْن مُوسَى، وروى عَن أَبِي عبيد القاسم بْن سلام كتاب الأحداث.
حدث عنه أَبُو علي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الذيال.(13/292)
6172- علي بْن جعفر بْن علي بْن شاذان أَبُو الحسن الحميري خال أَحْمَد بْن جعفر ابن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه المنادي
حدث عَن حميد بْن مسعدة.
روى عنه ابْن أخته أَبُو الحسين ابْن المنادي.(13/293)
6173- علي بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل بْن ممك أَبُو الحسن يعرف بابن الفريابي
حدث بمصر عَن أَبِي مسلم الكجي وموسى بْن إِسْحَاق الأنصاري وموسى بْن إِسْحَاق الأنصاري، ومحمد بن سلمة الوصيفي، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومحمد بن جعفر القتات، وجعفر الفريابي، وسعيد بن عجب الأنباري، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي.
روى عنه محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري، وغيره، وكان ثقة.
بلغني أنه مات بمصر فِي ليلة الخميس لست خلون من شعبان سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة وكان مولده بِبَغْدَادَ فِي سنة خمس وسبعين ومائتين.(13/293)
6174- علي بْن جعفر أَبُو الحسين الحمداني أنشدني أَبُو عَبْد اللَّه الخالع عنه، عَن ابْن الرومي مقطعات كثيرة من شعره.
قَالَ لي: الخالع، وذكر الحمداني أن مولده فِي سنة ثلاث وستين ومائتين.
قَالَ: ومات فِي سنة ستين وثلاث مائة(13/293)
حرف الحاء(13/294)
6175- علي بْن الحسن بْن شقيق بْن مُحَمَّد بْن دينار بْن مشعب أَبُو عَبْد الرَّحْمَن العبدي المروزي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وأبي حمزة السكري، وإبراهيم بْن سعد، وحماد بْن زيد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وعبد الوارث بْن سعيد، والحسين بْن واقد، وسفيان بْن عيينة، وعبد اللَّه بْن المبارك، وأبي بكر بْن عياش.
رَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، وَسَلْمَانُ بْنُ تَوْبَةَ، وَعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادي، وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، وَغَيْرُهُمْ
(3884) -[13: 294] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ الْمُعَدَّلِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَدَعَا بِلالا، فَقَالَ: " يَا بِلالُ بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ؟ إِنِّي دَخَلْتُ الْبَارِحَةَ، فَسَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي، فَأَتَيْتُ عَلَى قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ مُرَبَّعٍ يُشْرِفُ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرِ؟، قَالُوا: لِرَجُلٍ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قُلْتُ: أَنَا مُحَمَّدٌ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرِ؟، قَالُوا: لِفَتًى مِنَ الْعَرَبِ، قَالَ: قُلْتُ: فَأَنَا عَرَبِيٌّ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرِ؟، قَالُوا: لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: قُلْتُ: أَنَا قُرَشِيٌّ، لِمَنْ هَذَا الْقَصْرِ؟، قَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ "؟، فَقَالَ بِلالٌ: مَا أَذَّنْتُ قَطُّ إِلا صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، وَمَا أَصَابَنِي حَدَثٌ قَطُّ، إِلا تَوَضَّأْتُ عِنْدَهَا فَقَالَ: بِهَذَا ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن مُحَمَّد بْن حميد المخرمي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسين بْن حبان، قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده: قَالَ أَبُو زكريا وما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق، وكانوا كتبوا فِي أمره كتابا أنه يرى الإرجاء فقلنا له: فقال: لا أجعلكم فِي حل.
قَالَ أَبُو زكريا: وكان عالما بابن المبارك قد سمع الكتب عنه مرارا، حدث يوما عَن ابن المبارك، عَن عوف، عَن زيد بْن شراجة، فقيل: ابن شراجة فقال: لا ابن شراجه سمعته من ابن المبارك أكثر من ثلاثين مرة.
قَالَ أَبُو زكريا: وهو الصواب ابن شراجة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد، وقيل له: علي بْن الحسن بْن شقيق، قَالَ: لم يكن به بأس إلا أنهم تكلموا فيه فِي الإرجاء، وقد رجع عنه أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سئل أَبُو داود، عَن سُفْيَان بْن زياد، فقال: من أصحاب ابن المبارك، أثبت أصحاب ابن المبارك، وبعده سُلَيْمَان، وبعده علي بْن الحسن بْن شقيق، وقال أَبُو داود سمع علي بْن الحسن الكتب من ابن المبارك، أربع عشرة مرة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: سنة أربع عشرة ومائتين فيها مات علي بْن حسن بْن شقيق المروزي أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس قاسم بْن قاسم السياري، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بْن مُحَمَّد بْن عيسى، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن مصعب، قَالَ: كان علي بْن الحسن بْن شقيق جامعا، وكان فِي الزمان الأول يعد من أحفظهم لكتب ابن المبارك، وقد شارك ابن المبارك فِي كثير من رجاله، مثل شريك، وإبراهيم بْن طهمان، وحماد بْن زيد، وقيس بْن الربيع، وكان من أروى الناس عَن ابن عيينة، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب، حتى كتب التوراة والإنجيل، والأربعة والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخا ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ، فكان يحدث كل إنسان بالحديثين والثلاثة، وتوفي سنة خمس عشرة ومائتين أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: سنة خمس عشرة ومائتين فيها مات علي بْن الحسن بْن شقيق.
وقال علي: ولدت قبيل قتل أَبِي مسلم ذكر ابن جرير الطبري أنه مات بمرو فِي شعبان سنة خمس عشرة.(13/294)
6176- علي بْن الحسن بْن علي بْن المثنى بْن زياد أَبُو الحسن يعرف بقرقور حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: علي بْن الحسن بْن علي بْن المثنى بْن زياد، يكنى أبا الحسن، يعرف بقرقور، بغدادي، قدم مصر، وكتب عنه، توفي بدميرة من أسفل أرض مصر فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين(13/296)
6177- علي بْن الحسن الإسكافي حدث عَن علي بْن حفص المدائني.
روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي.
(3885) -[13: 297] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الإِسْكَافِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُومَ، كَرِهْتُ أَنْ أَقُومَ، فَأَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَنْسَلُّ انْسِلالا "(13/297)
6178- علي بْن الحسن بْن بكير بْن واصل، أَبُو الحسن الحضرمي، ابن أخي مُحَمَّد بْن بكير
حدث عَن روح بْن عبادة، ووهب بْن جرير، وأبي توبة الربيع بْن نافع، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور.
روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأحمد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن قطن، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المروزي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الثلج، ومحمد بْن مخلد، وكان ثقة.(13/297)
6179- علي بْن الحسن بْن بشير بْن هارون الترمذي حدث بِبَغْدَادَ عَن شداد بْن حكيم، وصالح بْن عَبْد اللَّه الترمذي.
روى عنه محمد بن مخلد.
(3886) -[13: 298] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَدَّادُ بْنُ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ، وَمَنْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ، جَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ وَالْمُرْسَلِينَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ "(13/298)
6180- علي بْن الحسن بْن مسافر أَبُو الحسن الخياط حدث عَن مُحَمَّد بْن بكير الحضرمي.
روى عنه ابْن مخلد أيضا، وذكر فيما قرأت بخطه أنه مات يوم الأربعاء لإحدى عشر خلون من شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائتين.(13/298)
6181- علي بْن الحسن بْن عبيد بْن مُحَمَّد بْن سعد بْن إياس، أَبُو الحسن الشيباني، المعروف بابن الأعرابي حدث عَن علي بْن عمروس الأنصاري، وأبي خالد يزيد بْن يَحْيَى الخزاعي، وعبد اللَّه بْن الغمر البجلي، وأبي العتاهية الشاعر، وغيرهم.
وكان صاحب أدب ورواية للأخبار.
روى عنه عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، والقاضي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي، وسعد بْن إياس الذي سقنا نسبه إليه هو أَبُو عَمْرو الشيباني صاحب عَبْد اللَّه بْن مسعود(13/298)
6182- علي بْن الحسن بْن عرفة بْن يزيد العبدي حدث عَن يَحْيَى بْن أيوب العابد.
روى عنه أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد العطشي.
حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي، يَقُولُ: سئل الدارقطني عَن علي بْن الحسن بْن عرفة، فقال: ثقة بلغني عَن أَبِي مزاحم الخاقاني أن علي بْن الحسن بْن عرفة مات بسر من رأى فِي سنة سبع وسبعين ومائتين.(13/299)
6183- علي بْن الحسن بْن عبدويه أَبُو الحسن الخزاز سمع حجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وأبا النضر هاشم بْن القاسم وعبد اللَّه بْن بكر السهمي، وأسود بْن عامر، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وحفص بْن عُمَر الحبطي.
روى عنه أَبُو بكر بْن مجاهد المقرئ، ومكرم بْن أَحْمَد القاضي، وأحمد بْن سلمان النجاد، وأحمد بْن الفضل بْن خزيمة، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة.
وقال الدارقطني: لا بأس به.
(3887) -[13: 300] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَاذَانُ الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدَّلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ إِمْلاءً، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَوَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَاذَانُ أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى الْمَنْفُوسِ، ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ".
تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا مَرْفُوعًا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، وَخَالَفَهُ غَيْرُهُ، فَرَوَاهُ عَنْ أَسْوَدَ مَوْقُوفًا
(3888) كَمَا أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَاذَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ صَلَّى عَلَى مَنْفُوسٍ، ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أُعِيذُهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ " وقال شاذان أَخْبَرَنَا شعبة، عَن يَحْيَى بْن سعيد، عَن سعيد بْن المسيب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ بنحوه.
وهكذا رواه أصحاب شعبة عنه، وكذلك رواه مالك، والحمادن، وغيرهم، عَن يَحْيَى بْن سعيد موقوفا على أَبِي هُرَيْرَةَ، وهو الصواب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات أَبُو الحسن علي بْن الحسن الخزاز، كان منزله بناحيتنا فِي شارع بْن الخضيب لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة سبع وسبعين، كتب الناس عنه أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: ومات علي بْن الحسن بْن عبدويه الخزاز سنة سبع وسبعين ومائتين(13/299)
6184- علي بْن الحسن بْن بيان أَبُو الحسن المقرئ المعروف بالباقلاني سمع مُحَمَّد بْن سابق، وأبا حذيفة مُوسَى بْن مسعود، ومعاوية بْن عَمْرو، وعبد اللَّه بْن رجاء، ومسددا، وأبا عُمَر الضرير، وسعيد بْن سُلَيْمَان سعدويه، والحكم بْن مُوسَى، وأبا بلال الأشعري.
روى عنه أَبُو سهل بْن زياد، وأبو بكر الشافعي.
(3889) -[13: 301] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بَيَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِلالٍ الأَشْعَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ طَهْمَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ تَفُتْهُ الرَّكْعَةُ الأُولَى أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بَرَاءَتَيْنِ، بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ ".
كَذَا قَالَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَإِنَّمَا هُوَ حَبِيبٌ الإِسْكَافِيُّ أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: علي بْن الحسن بْن بيان المقرئ، يعرف بالباقلاني البغدادي، ثقة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن علي بْن بيان الباقلاني جار تمتام، مات فِي سنة أربع وثمانين ومائتين(13/301)
6185- علي بْن الحسن بْن إِبْرَاهِيم بْن قتيبة بْن جبلة أَبُو مُحَمَّد القطان حدث عَن سهل بْن زنجلة الرازي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.
(3890) -[13: 302] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي بِصُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُتَيْبَةَ بْنِ جَبَلَةَ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ يَعْنِي ابْنَ مُحَارِبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالا: أُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيْرٌ مَا نَرَاهُ إِلا حُبَارَى، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ ابْعَثْ إِلَيَّ أَحَبَّ أَصْحَابِي إِلَيْكَ، يُوَاكِلُنِي هَذَا الطَّيْرَ ".
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ(13/302)
6186- علي بْن الحسن بْن ياسين بْن جبير حدث عَن هشام بْن عمار، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان.
روى عنه مُحَمَّد بْن الحسين السبيعي الحلبي.
(3891) -[13: 302] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُشْرِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّاهِدُ الْفَقِيهُ بِحَلَبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْقُورُسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّبِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَاسِينَ بْنِ جُبَيْرٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُؤْمِنُ مَأْلَفَةٌ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ "، رَوَاهُ خَالِدُ بْنُ وَضَّاحٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(13/302)
6187- علي بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن أَبِي العنبر أَبُو القاسم ابْن عم سريج بْن يونس مروروذي الأصل
حدث عَن بشر بْن الوليد القاضي، ومنصور بْن أَبِي مزاحم، وأبي إِبْرَاهِيم الترجماني، وسريج بْن يونس.
روى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي، والقاضي أَبُو بكر الجعابي، وكان ثقة.(13/303)
6188- علي بْن الحسن بْن صالح الصائغ حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التيمي قاضي البصرة.
روى عنه أَبُو القاسم الطبراني.
(3892) -[13: 303] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ الْبَغْدَادِيُّ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً، الإِيمَانُ يَمَانٌ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ، وَالْفِقْهُ يَمَانٌ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَةَ إِلا يَحْيَى تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ(13/303)
6189- علي بْن الحسن الطوسي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن علي بْن وهب الرازي.
روى عنه الطبراني أيضا.
(3893) -[13: 304] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْريَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الطُّوسِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ وَهْبٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ جَسْرِ بْنِ فَرْقَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْ أَنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِ مُسْلِمٍ لَكَبَّهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْحَسَنِ إِلا جَسْرٌ(13/304)
6190- علي بْن الحسن بْن سُلَيْمَان بْن سريج بْن إِسْحَاق أَبُو الحسن القافلاني القطيعي
سمع مجاهد بْن مُوسَى، ويحيى بْن حكيم المقوم، وإبراهيم بْن سعيد الجوهري، ومحمد بْن الحسن بْن تسنيم، وسليمان بْن أيوب الصريفيني، وزيد بْن أخزم الطائي.
روى عنه أَبُو بكر الشافعي، وحبيب بْن الحسن القزاز، وعبد الخالق بْن أَبِي روبا، وابن مالك القطيعي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، وكان ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أبي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، أن علي بْن الحسن القافلاني، مات فِي سنة ست وثلاث مائة، قَالَ غيرهما: فِي المحرم(13/305)
6191- علي بْن الحسن بْن هارون الحنبلي حدث عَن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم البغوي.
روى عنه الطبراني.
(3894) -[13: 305] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ الْحَنْبَلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَرِبَ مِنْ إِنَاءٍ مِنْ ذَهَبٍ، أَوْ إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ، فَإِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بُرْدٍ إِلا ابْنُهُ الْعَلاءُ.(13/305)
6192- علي بْن الحسن بْن سهل البجلي.
(3895) -[13: 306] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ الْبَجَلِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَطَّارُ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا سَارَعْتُمْ إِلَى الْخَيْرِ، فَامْشُوا حُفَاةً، فَإِنَّ الْمُحْتَفِي يُضَاعَفُ أَجْرُهُ عَلَى الْمُنْتَعِلِ "(13/306)
6193- علي بْن الحسن بْن علي بْن الجعد بْن عبيد أَبُو الجعد الجوهري وهو أخو سُلَيْمَان وعمر سكن مصر، وحدث بها.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: علي بْن الحسن بْن علي بْن الجعد، يكنى أبا الجعد بغدادي، قدم مصر، وكان قد تولى الحسبة بها، وكتب عنه الحديث، وكان مستقيم الأمر فِي الحديث يوثق فيه(13/306)
6194- علي بْن الحسن بْن الجنيد أَبُو عَبْد اللَّه البزاز النيسابوري سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن أبيه، وعن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوين، وحامد بْن محمود، وعبد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحكم، وعبد اللَّه بْن هاشم، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد الفراء، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وأحمد بْن يُوسُف السلمي.
روى عنه أَبُو القاسم ابن النخاس المقرئ، وعبد العزيز بْن جعفر بْن مُحَمَّد الخرقي، ومحمد بْن المظفر، وكان ثقة.
(3896) -[13: 307] أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْجُنَيْدِ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا لُوَيْنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ ثَلاثَ مِرَارٍ، قَالَتِ الْجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَمَنِ اسْتَجَارَ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ ثَلاثَ مِرَارٍ، قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنَ النَّارِ "(13/307)
6195- علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن عُثْمَان العكبري
(3897) -[13: 308] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ ضِيَاءُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَرَزْدَقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُثْمَانَ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّرْسُوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِلالٌ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ عَلَى أَخِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لِيَقْتُلُوهُ بِزَعْمِهِمْ، أَوْحَى اللَّهُ إِلَى جِبْرِيلَ: أَنْ أَدْرِكْ عَبْدِي، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ، فَإِذَا هُوَ بِسَطْرٍ فِي جَنَاحِ جِبْرِيلَ فِيهِ مَكْتُوبٌ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: يَا عِيسَى، قُلْ، قَالَ: وَمَا أَقُولُ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ، أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ، أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الصَّمَدِ، أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْوِتْرِ الَّذِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا إِلا فَرَّجْتَ عَنِّي مَا أَمْسَيْتُ فِيهِ، وَأَصْبَحْتُ فِيهِ، قَالَ: فَدَعَا بِهَا عِيسَى، قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى جِبْرِيلَ: أَنِ ارْفَعْ إِلَيَّ عَبْدِي "، ثُمَّ الْتَفَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: " يَا بَنِي هَاشِمٍ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، ادْعُوا رَبَّكُمْ بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا دَعَا بِهَا قَوْمٌ قَطُّ إِلا اهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ، وَالسَّمَوَاتُ السَّبْعُ، وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ "(13/308)
6196- علي بْن الحسن بْن العلاء أَبُو القاسم السمسار، وهو أخو مُحَمَّد بْن الحَسَن حدث عَن سعيد بْن يَحْيَى الأموي، وقاسم بْن مُحَمَّد المروزي، ومحمد بْن علي الشقيقي.
روى عنه علي بْن عُمَر السكري، وغيره.
(3898) -[13: 309] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّمِيمِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْعَلاءِ السِّمْسَارُ بِبَغْدَادَ أَخُو مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الإِمَامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بِيَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ "(13/309)
6197- علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن المغيرة، أَبُو مُحَمَّد الدقاق سمع الحسن بْن عيسى بْن ماسرجس، ومحمد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رزمة، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الجنيد.
روى عنه أَبُو الحسين ابْن البواب المقرئ، وعمر بْن بشران، وعمر بْن مُحَمَّد بْن سبنك، وأبو بكر بْن شاذان، وغيرهم.
(3899) -[13: 309] أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَبَنْكَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ رُبْعَ الْقُرْآنِ، وَإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ تَعْدِلُ رُبْعَ الْقُرْآنِ، وَإِذَا زُلْزِلَتِ تَعْدِلُ رُبْعَ الْقُرْآنِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن بشران، قَالَ: علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن مغيرة الدقاق أَبُو مُحَمَّد ثقة مأمون أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن ابن المغيرة الدقاق مات فِي ذي القعدة سنة سبع عشرة وثلاث مائة(13/309)
6198- علي بْن الحسن بْن الحارث بْن بحر بْن سُلَيْمَان بْن غيلان، أَبُو القاسم يعرف بالمروذي سمع مُحَمَّد بْن قراد أبا نوح، ومحمد بْن سهل بْن عسكر، وزياد بْن أيوب الطوسي، ومحمد بْن حسان الأزرق، والحسن بْن عرفة، ومحمد بْن الحسين بْن إشكاب، وسلم بْن جنادة، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي.
روى عنه مُحَمَّد بْن خلف بْن جيان، وأبو الفضل الزهري، وعلي بْن عُمَر السكري، وعمر بْن نوح البجلي، وكان ثقة.(13/310)
6199- علي بْن الحسن بْن هارون بْن رستم، أَبُو الحسن السقطي سمع أبا يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد العطار، والحسن بْن عرفة، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وعبد الرزاق بْن منصور البندار، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي.
روى عنه أَبُو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بْن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُف القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن بْن رستم، وكان من الثقات أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: علي بْن الحسن بْن هارون بْن رستم السقطي صدوق، كتبنا عنه فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة(13/311)
6200- علي بْن الحسن بْن خلف المخرمي حدث عَن مُحَمَّد بْن هارون الأنصاري.
روى عنه أَبُو عَبْد اللَّه الشماخي الهروي.
(3900) -[13: 311] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ إِمَامُ الْجَامِعِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ هَارُونُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ الْكُوفِيُّ وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خَلَفٍ الْمُخَرِّمِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ شَرًّا خَضَّرَ لَهُ فِي الطِّينِ وَاللَّبِنِ حَتَّى يَبْنِيَ ".
لَفْظُ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ وَالآخَرُ نَحْوُهُ(13/311)
6201- علي بْن الحسن بْن أحيد أَبُو الحسن القطان البلخي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن إِسْحَاق بْن شبيب البلخي.
روى عنه يُوسُف القواس.
حَدَّثَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن الحسن بْن أحيد البلخي القطان الممتع، قدم علينا(13/312)
6202- علي بْن الحسن بْن قحطبة، أَبُو القاسم الصيقل حدث عَن مجاهد بْن مُوسَى، ومحمود بْن خداش، ويعقوب الدورقي، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار.
(3901) -[13: 312] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الدَّاوُدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قَحْطَبَةَ الصَّيْقَلُ ثِقَةٌ صَدُوقٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شَيْبَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الرَّجُلِ يَقُبِّلُ امْرَأَتَهُ، وَهُوَ صَائِمٌ؟ فَقَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ " أَخْبَرَنَا علي بْن أَبِي علي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بكر بْن شاذان: وفي هذه السنة يعني سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة توفي ابن قحطبة(13/312)
6203- علي بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه، أَبُو القاسم التميمي يعرف بابن بنت المدائني من أهل قصر ابْن هبيرة، وهو والد أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد المعروف بالسيبي القصري، حدث عَن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الحارث الباغندي.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي السيبي القصري، وذكر أنه سمع منه فِي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، وكان صدوقا.(13/313)
6204- علي بْن الحسن بْن العبد، أَبُو الحسن الوراق سمع أبا داود السجستاني، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي.
روى عنه الدارقطني، والحسين بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكاتب، وابن الثلاج.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، عَن أبيه، قَالَ: وفي هذه السنة يعني: سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة مات علي بن العبد ذكر ابن الثلاج فيما قرأت بخطه، أنه مات فِي ذي الحجة منها، وقال غيره توفي يوم عرفة.(13/313)
6205- علي بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن خالد بْن فروخ بْن عبيد اللَّه، أَبُو الحسين الحراني المعروف بابن الكلاس قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن هلال بْن العلاء، وحفص بْن عُمَر سنجة الرقيين، وسليمان بن سيف، وعبد الرحمن بن يحيى بن زكريا الحرانيين.
روى عنه أحمد بن كامل القاضي، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وأبو القاسم ابن الثلاج، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وذكر ابن الثلاج، وابن الحجاج أنهما سمعا منه في سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.
(3902) -[13: 314] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قَتَادَةَ يَعْنِي: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصَّائِمُ فِي السَّفَرِ كَالْمُفْطِرِ فِي الْحَضَرِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: لم يكن علي بْن الحسن الحراني قويا ذكر أَبُو الفتح بْن مسرور أن هذا الشيخ أقام بِبَغْدَادَ مدة، ثم خرج إِلَى بلده فِي آخر سنة اثنتين، أو أول سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة.(13/313)
6206- علي بْن الحسن بْن دليل بْن إِسْمَاعِيل بْن ميمون أَبُو الحسن الدلال سمع يُوسُف بْن يعقوب القاضي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بكر المقدمي، وأبا خبيب العباس بْن أَحْمَد البرتي، وأحمد بْن الحسن المعروف بدبيس المقرئ.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وأبو الحسن بْن رزقويه، وكان ثقة.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي علي بْن دليل فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة، وذكر غيره أن مولده كان للنصف من رجب سنة ثمان وستين ومائتين.(13/315)
6207- علي بْن الحسن بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بْن عبيد اللَّه بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو الحسن الهاشمي حدث عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المروزي، وجعفر الفريابي، وأحمد بْن يُوسُف بْن الضحاك الفقيه، وحمزة بْن مُحَمَّد الكاتب، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وأحمد بْن الحسين بْن نصر الحذاء، والقاسم بْن يَحْيَى بْن نصر، وعلي بْن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي.
روى عنه أَبُو الفضل بْن دودان الهاشمي، وأبو نعيم الأصبهاني.
(3903) -[13: 315] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَابْنِ عُمَرَ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(13/315)
6208- علي بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن البلخي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن رميح بْن بزيع، والحسين بْن أَحْمَد الخاني، والخضر بْن أَحْمَد بْن الخضر القزويني، وعلي بْن أَحْمَد بْن ميمون الحلواني، وغيرهم.
حدث عَن أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم المعروف بابن حمامة.(13/316)
6209- علي بْن الحسن بْن أَحْمَد أَبُو الحسن الجصاص حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي.
روى عنه أَبُو القاسم ابن الثلاج.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: مولده سنة تسعين ومائتين، وتوفي يوم الجمعة لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاث مائة، قَالَ: وكان مخلطا يدعي أشياء منها، كتاب الزجاج، ومعاني القرآن لقطرب، وكان فِي مذهبه شيء.(13/316)
6210- علي بْن الحسن بْن علي بْن زكريا، أَبُو القاسم الوراق الشاعر حدث عَن مُحَمَّد بْن جرير الطبري، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي.
حَدَّثَنَا عنه الحسن بْن رزقويه، وعلي بْن عَبْد العزيز الطاهري.
(3904) -[13: 317] أَخْبَرَنَا الطَّاهِرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الشَّاعِرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ دِحْيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى " أنشدنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أنشدنا أَبُو القاسم علي بْن الحسن الشاعر لنفسه
سرور الدنو بحزن الزياب كذا الدهر يعقب حالا بحال
ومر الفراق بحلو العناق وقبح الصدود بحسن الوصال
وطول البكاء لفقد الحبيب برؤية وجه بديع الجمال
تريد كمالا ويأبَى الزمان فيأتيك رغما بضد الكمال(13/317)
6211- علي بْن الحسن بْن جعفر، أَبُو الحسين البزاز يعرف بابن كرنيب وبابن العطار المخرمي حدث عَن حامد بْن شعيب البلخي، والحسن بْن محمي المخرمي، ومحمد بْن الحسين الأشناني الكوفي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن الباغندي، وأحمد بْن الوليد بْن حوالة، والقاسم بْن نصر المخرمي، وأبي القاسم البغوي.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، وعبد العزيز الأزجي، والقاضيان أَبُو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي.
وكان يتعاطى الحفظ والمعرفة، وكان ضعيفا
(3905) -[13: 318] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْعَطَّارِ بِالْمُخَرِّمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْخَثْعَمِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِالشِّفَاءَيْنِ، الْعَسَلِ وَالْقُرْآنِ " وأَخْبَرَنَا أَبُو العلاء، قَالَ: حَدَّثَنَا علي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن يَحْيَى بْن نصر بْن أخي سعدان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الآذرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَن أَبِي الأحوص، عَن عَبْد اللَّه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنحوه أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: سمعت أبا الحسين علي بْن الحسن بْن جعفر المخرمي المعروف بابن العطار، يَقُولُ: ولدت فِي أول سنة ثمان وتسعين ومائتين، وسمعت الحديث أول سماعي إياه فِي سنة ست وثلاث مائة، وكتبت الحديث بخطي، عَن حامد بْن شعيب فِي سنة سبع وثلاث مائة، وسافرت إِلَى الشام، فكتبت هناك بعد سنة ثلاثين وثلاث مائة وأَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: سمعت أبا الحسين علي بْن الحسن بْن جعفر، يَقُولُ: كنت عند القاضي أَبِي الحسين عُمَر بْن الحسن ابْن الأشناني، وهو يحدث عَن مُحَمَّد بْن علي العلوي المعروف بابن معية، عَن فاطمة بنت عَبْد العزيز بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن شريك بْن عَبْد اللَّه النخعي القاضي، فقلت له: أيها القاضي، ما كتبت أنت عَن فاطمة هذه؟ فقال: لا، فقلت له: فإني أنا قد كتبت عنها، وعن أختها أم الحسن، فقال لي: أين كتبت عنها؟ فقلت: بالكوفة سنة أربع عشرة وثلاث مائة، أفادني عنها أَبُو العباس بْن عقدة، ودفعت إلينا رزمة بخط جدها عَبْد الرَّحْمَن بْن شريك، عَن أبيه، ودفعت إليها عشرة دراهم، فقال لي ابن الأشناني: لا إله إلا اللَّه يأخذ مني أَبُو العباس بْن عقدة ألف دينار وكذا وكذا لم أحفظه، ويعطيني عَن ابن معية عنها، وتأخذ هي منك عشرة دراهم، ويعطيك عنها ابن عقدة بلا شيء! فقلت له: كذا رزقت بلغني عَن الحاكم أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري، قَالَ: ذكرت للدارقطني ابْن العطار، فذكر من إدخاله على المشايخ شيئا فوق الوصف وأنه أشهد عليه، واتخذ محضرا بإدخاله أحاديث على دعلج، سمعت القاضي أبا بكر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن إِسْمَاعِيل الداودي ذكر ابْن كرنيب فقال: كان عندنا ها هنا فِي المخرم، وكان من أحفظ الناس لمغازي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسردها من حفظه، إلا أنه كان كذابا يدعي ما لم يسمع، ويضع الحديث، ورأيت فِي كتبه نسخا عتقا قد قطع من كل جزء أول ورقة فيه، وكتب بدلها بخطه، وسمع فيها لنفسه، أو كما قَالَ.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسين علي بْن الحسن بْن جعفر العطار يوم الثلاثاء لخمس بقين من صفر سنة ست وسبعين وثلاث مائة، وكان مخلطا فِي الحديث.
وقال لي عَبْد العزيز الأزجي: مات فِي ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاث مائة.(13/317)
6212- علي بْن الحسن بْن علي بْن مطرف بْن بحر بْن تميم بْن يَحْيَى، أَبُو الحسن القاضي الجراحي
سمع حامد بْن شعيب البلخي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير الأنصاري، وأبا القاسم البغوي، وبدر بْن الهيثم، وأبا بكر بْن أَبِي داود، ومحمد بْن عَبْد لله بْن يُوسُف المهري، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الحسن الربعي، وأحمد بْن القاسم أخا أَبِي الليث الفرائضي، وإسحاق بْن مُحَمَّد بْن مروان الكوفي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الثلج الكاتب، ومحمد بْن نوح الجنديسابوري، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد البزاز، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، والأزهري، والخلال، وعبد اللَّه بْن أَبِي الحسين بْن بشران، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، والقاضيان أَبُو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، والحسن بْن علي الجوهري، وغيرهم.
سمعت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، وسأله الخلال عَن الجراحي هل يحتج بحديثه؟ فقال: غيره أحب إلي منه.
سألت البرقاني عَن الجراحي، فقال: كان يتهم فِي روايته عَن حامد بْن شعيب، ولم أكتب عنه شيئا.
أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: مات أَبُو الحسن الجراحي فِي جمادى الآخرة من سنة ست وسبعين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة ست وسبعين وثلاث مائة فيها توفي القاضي أَبُو الحسن الجراحي يوم الثلاثاء لأربع خلون من جمادى الآخرة، وكان خيرا فاضلا حسن المذهب، وكان متسهلا فِي الحديث.
قيل أن مولده سنة ثمان وتسعين.(13/320)
6213- علي بْن القاضي، أَبِي تمام الزينبي، واسمه الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الإمام بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عَبْد المطلب، أَبُو القاسم الهاشمي
ولي نقابة العباسيين، وحدث عَن أَبِي بكر بْن داسة البصري.
حَدَّثَنِي عنه القاضي أَبُو القاسم التنوخي.
(3906) -[13: 321] حَدَّثَنِي التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي النَّقِيبُ أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاضِي أَبِي تَمَّامٍ الزَّيْنَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ "
(3907) -[13: 322] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَلْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ " قَالَ لي التنوخي: مولد النقيب أَبِي القاسم بْن أَبِي تمام فِي سنة سبع وعشرين وثلاث مائة، ومات فِي ذي القعدة من سنة أربع وثمانين وثلاث مائة، ولد هو، وأبي فِي سنة واحدة، وماتا فِي سنة واحدة.(13/321)
6214- علي بْن الحسن بْن علي بْن الحسن أَبُو الحسن المعروف بابن الرازي حدث عَن مُحَمَّد بْن القاسم بْن زكريا الكوفي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن سعيد المطبقي، وأحمد بْن علي الجوزجاني، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عبادة، ومحمد بْن الحسين الزعفراني الواسطيين، ومحمد بْن أَبِي الأزهر الكاتب، وأبي بكر ابْن الأنباري، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن العلاء الكاتب، ومحمد بْن أَحْمَد بْن صفوة المصيصي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، والحسين، والقاسم ابني إِسْمَاعِيل المحاملي، وعمر بْن أَحْمَد الدربي، ومحمد بْن جعفر بْن رميس القصري.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، ومحمد بْن أَحْمَد بْن شعيب الروياني، والحسن بْن علي الجوهري، والقاضيان الصيمري والتنوخي، وغيرهم.
قَالَ لي الأزهري: كان علي بْن الحسن الرازي فقيرا، وراقا، يحضر معنا السماع من ابن حيوة، وكان يدعي أن تاريخ ابن أَبِي خيثمة سماعه من مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، ولم يكن له به كتاب، وكان عنده تاريخ ابن خراش، وقد سمعت منه بعضه.
وذكره لي الأزهري مرة أخرى، فقال: كذاب، لا يسوى كعبا.
سألت العتيقي عَن علي بْن الحسن الرازي، فقال لا بأس به، وكان أبوه من أهل الري، وهو من نواحي الثغر، وسمع من ابن صفوة، يعني: المصيصي، وغيره، فقلت: إن أبا القاسم الأزهري يسيءً القول فيه؟ فقال: ما علمت منه إلا خيرا، قد سمعت منه، ورأيت له أصولا جيادا، وكان يحفظ، وله فهم ومعرفة، قلت: ذكر الأزهري أنه لم يكن له أصل بتاريخ ابن أَبِي خيثمة؟ فقال: لم أسمع التاريخ، ولم أعلم هل كان له به أصل أم لا، وذكرت للأزهري كلام العتيقي هذا، فقال: العتيقي يتساهل فِي أمر الشيوخ، وقد كان خاطبني فِي أن أخرج عَن ابن بطة فِي الصحيح، وأنا لا أفعل.
سألت القاضي أبا عَبْد اللَّه الصيمري عَن الرازي، فأثنى عليه خيرا، قلت: هل كان له أصل بتاريخ ابن أَبِي خيثمة؟ فقال: نعم، وكان يفهم ويعرف.
حَدَّثَنِي الأزهري والعتيقي، قالا: توفي أَبُو الحسن علي بْن الحسن ابْن الرازي يوم الثلاثاء لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة.
قَالَ العتيقي: وكان ثقة كتب الكثير، ينزل قطيعة الربيع.
ذكر غيرهما أنه دفن فِي مقبرة الشونيزي.
قَالَ: ابن أَبِي الفوارس: كان أَبُو الحسن ابْن الرازي ذاهب الحديث لا يسوى قليلا ولا كثيرا.(13/322)
6215- علي بْن الحسن بْن علي أَبُو الحسن الشيباني حدث عَن الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي.
حَدَّثَنِي عنه العتيقي، وقال: كان ينزل درب أَبِي خلف، ثم انتقل إِلَى درب عبدة، وكان أميا، وكان له أصول جياد.(13/323)
6216- علي بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حفص بْن مسلم بْن يزيد بْن علي أَبُو نصر الحَرَشِيُّ النيسابوري، وهو أخو القاضي أَبِي بكر الحيري قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، كتب عنه أَبُو الفضل بْن دودان الهاشمي، وقال: قدم علينا فِي سنة ست وتسعين وثلاث مائة.(13/324)
6217- علي بْن الحسن بْن علي بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن الدلال فِي العطارين، يعرف بابن النخالي حدث عَن أَبِي بكر الشافعي، وحبيب بْن الحسن القزاز، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم القديسي.
كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا.
(3908) -[13: 324] أَخْبَرَنَا ابْنُ النُّخَالِيِّ فِي سَنَةِ عَشْرٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُدَيْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ "(13/324)
6218- علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر، أَبُو الفرج النهرواني خطيب الجامع بها.
سمع أبا إِسْحَاق المزكي، وأحمد بْن نصر الذارع، والمعافى بْن زكريا الجريري.
سمعت منه بالنهروان فِي رحلتي إِلَى نيسابور وذلك في سنة خمس عشرة وأربع مائة، وكان لا بأس به.
وذكر لي المعمر بْن الحسين المؤدب بالنهروان أن أبا الفرج مات فِي سنة خمس وعشرين وأربع مائة.(13/324)
6219- علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن المنتاب، أَبُو القاسم المعروف بابن أَبِي عُثْمَان الدقاق
سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرزاز، وأبا الحسين الزبيبي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، وأبا حفص ابْن الزيات، وعلي بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عزة العطار، وأبا الحسين ابْن البواب، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، ومحمد بْن المظفر، وأبا الفضل الزهري، وأبا بكر بْن شاذان.
كتبت عنه، وكان شيخا صالحا صدوقا دينا حسن المذهب، يسكن نهر القلائين، وسألته عَن مولده، فقال: فِي ذي الحجة من سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، ومات فِي يوم السبت السابع والعشرين من ربيع الأول سنة أربعين وأربع مائة، ودفن من الغد فِي مقبرة الشونيزي.(13/325)
6220- على بْن الحسن بْن علي أَبُو الحسن المقرئ السقلاطوني سمع أبا حفص بْن شاهين، كتبت عنه، وكان صدوقا.
(3909) -[13: 326] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّقْلاطُونِيُّ فِي مَسْجِدِهِ بِنَهْرِ الدَّجَاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ وَالأَشَجُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلاثًا، وَفِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ ثَلاثًا "، قَالَ أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قُلْتُ أَنَا لِحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ: وَبِحَمْدِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ ثَلاثًا مات السقلاطوني فِي يوم الأحد تاسع شهر ربيع الآخر من سنة تسع وأربعين وأربع مائة.(13/326)
6221- علي بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الحسن، أَبُو القاسم المعروف بابن المسلمة سمع إِسْمَاعِيل بْن الحسن بْن هشام الصرصري، وأبا أَحْمَد الفرضي، ومن بعدهما، كتبت عنه، وكان ثقة، وكان أحد الشهود المعدلين، ثم استكتبه الخليفة القائم بأمر اللَّه، واستوزره، ولقبه: رئيس الرؤساء شرف الوزراء جمال الورى.
وكان قد اجتمع فيه من الآلات ما لم يجتمع فِي أحد قبله، مع سداد مذهب، وحسن اعتقاد، ووفور عقل، وأصالة رأي.
وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي شعبان من سنة سبع وتسعين وثلاث مائة، ورأيت فِي المنام وأنا حدث كأني أعطيت شبه النبقة الكبيرة، وقد ملأت كفي، وألقي فِي روعي أنها من الجنة، فعضضت منها عضة، ونويت بذلك حفظ القرآن، وعضضت أخرى، ونويت درس الفقه، وعضضت أخرى ونويت درس الفرائض وعضضت أخرى ونويت درس النحو وعضضت أخرى ونويت درس العروض، فما من شيء من هذه العلوم إلا وقد رزقني اللَّه منه نصيبا.
(3910) -[13: 327] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ الْمُسْلِمَةِ الْوَزِيرُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّرْصَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَضْلٌ الأَعْرَجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي حَدِيثًا تَعْرِفُونَهُ وَلا تُنْكِرُونَهُ، فَصَدِّقُوا بِهِ، وَإِذَا حُدِّثْتُمْ عَنِّي حَدِيثًا تُنْكِرُونَهُ، فَكَذِّبُوا بِهِ " قتل الوزير أَبُو القاسم ابْن المسلمة فِي يوم الإثنين الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة خمسين وأربع مائة، قتله أَبُو الحارث البساسيري التركي، وصلبه، ثم قتل البساسيري، وطيف رأسه بِبَغْدَادَ فِي يوم الخامس عشر من ذي الحجة سنة إحدى وخمسين، وصلب قبالة باب النوبي من دار الخلافة.(13/326)
6222- علي بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيم بْن الحر بْن زعلان، أَبُو الحسن المعروف بابن إشكاب، أخو مُحَمَّد، وكان الأكبر
سمع إِسْمَاعِيل ابْن علية، ومحمد بْن ربيعة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وأبا معاوية الضرير، وعمر بْن يونس اليمامي، وعمر بْن شبيب المسلي، وإسحاق بْن يُوسُف الأزرق، وأبا بدر شجاع بْن الوليد، وروح بْن عبادة.
روى عنه أَبُو داود السجستاني، ومحمد بْن خلف وكيع، وأبو ذر ابْن الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، ومحمد بْن مخلد، والحسين بْن يَحْيَى بْن عياش.
وقال ابن أَبِي حاتم الرازي: روى عنه أَبِي، وكتبت عنه معه، وهو صدوق ثقة، وقال أيضا: سئل أَبِي عنه، فقال: صدوق.
(3911) -[13: 328] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِشْكَابَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا تَوَضَّأْتَ فَأَحْسَنْتَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ مَشَيْتَ إِلَى الصَّلاةِ، فَلا تُشَبِّكَنَّ أَصَابِعَكَ، فَإِنَّكَ فِي صَلاةٍ "
(3912) -[13: 329] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِشْكَابَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوق، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ لِلسَّمَاءِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا، فَيُصْعَقُونَ، فَلا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ، فَإِذَا جَاءَهُمْ جِبْرِيلُ، فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ، فَيَقُولُونَ يَا جِبْرِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: الْحَقَّ، فَيُنَادُونَ: الْحَقُّ الْحَقُّ "
هَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ إِشْكَابَ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ مَرْفُوعًا، وَتَابَعَهُ عَلَى رَفْعِهِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُرَيْجٍ الرَّازِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ جَمِيعًا، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَهُوَ غَرِيبٌ.
وَرَوَاهُ أَصْحَابُ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْهُ مَوْقُوفًا، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ مِنْ حَدِيثِهِ
(3913) كَمَا أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ إِذَا تَكَلَّمَ بِالْوَحْيِ سَمِعَ أَهْلُ السَّمَاءِ فِي السَّمَاءِ صَلْصَلَةً كَجَرِّ السِّلْسِلَةِ عَلَى الصَّفَا، فَيُصْعَقُونَ، فَلا يَزَالُونَ كَذَلِكَ، حَتَّى يَأْتِيَهُمْ جِبْرِيلُ، فَإِذَا جَاءَهُمْ فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ، فَيَقُولُونَ يَا جِبْرِيلُ مَاذَا قَالَ رَبُّكَ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: الْحَقَّ، قَالَ: فَيُنَادُونَ: الْحَقُّ الْحَقُّ " وَرَوَاهُ قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ الأَسْدِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، فَقَالَ: رَفَعَ الْحَدِيثَ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن رشيق المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، عَن أبيه، ثم أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه القاضي، قَالَ: ناولني عَبْد الكريم، وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: علي بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيم، يقال له ابن إشكاب نسائي ثقة أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: ومات علي بن إشكاب الكبير يوم الأربعاء لأربع بقين من شوال سنة إحدى وستين ومائتين أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات علي بْن الحسين ابن إشكاب أخو مُحَمَّد فِي شوال لأربع بقين منه سنة إحدى وستين، وكان بين موته، وموت أخيه عشرة أشهر تزيد أو تنقص، كان منزلهم بالجانب الشرقي من مدينة السلام بباب خراسان.
قلت: وكانت وفاة علي بعد وفاة أخيه مُحَمَّد(13/328)
6223- علي بْن الحسين بْن شهريار، أَبُو الحسن البغدادي حدث عَن أبيه.
ذكر ذلك مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مَنْدة الأصبهاني فِي كتاب " الأسماء والكنى "، وقال: حَدَّثَنَا عنه علي بْن مُحَمَّد بْن نصر.(13/331)
6224- علي بْن الحسين بْن يزيد الصدائي، كوفي الأصل حدث عَن أبيه.
روى عنه أَبُو علي أَحْمَد بْن الفضل بْن خزيمة، وأبو بكر الشافعي.
(3914) -[13: 331] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا قَالَ عَبْدٌ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا إِلا صَعِدَتْ لا يَرُدُّهَا حِجَابٌ، فَإِذَا وَصَلَتْ إِلَى اللَّهِ نَظَرَ إِلَى قَائِلِهَا، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لا يَنْظُرَ إِلَى مُوَحِّدٍ إِلا رَحِمَهُ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن علي بْن الحسين الصدائي مات فِي سنة ست وثمانين ومائتين(13/331)
6225- علي بْن الحسين أَبُو الحسن البزاز من أهل سر من رأى، حدث عَن سعيد بْن سلام العطار، ومحمد بْن الطفيل الكوفي.
روى عنه خيثمة بْن سُلَيْمَان الأطرابلسي.
(3915) -[13: 332] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ، الدِّمَشْقِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو الْحَسَنِ الْبَزَّازُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْيدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا "(13/332)
6226- علي بْن الحسين الصوفي حدث عَن يُوسُف بْن واضح البصري.
روى عنه أَبُو القاسم الطبراني.
(3916) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ وَاضِحٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ شِهَابٍ، عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ الصُّبَيِّ بْنِ مَعْبَدٍ أَنَّهُ أَهَلَّ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: " هُدِيتَ لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بُرْدٍ إِلا قُدَامَةُ وَلا عَنْ قُدَامَةَ، إِلا يُوسُفُ، تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيٌّ(13/333)
6227- علي بْن الحسين بْن حبان بْن عمار بْن واقد، أَبُو الحسن مروزي الأصل سمع مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، ومحمود بْن غيلان، ويزاد ابن السباك، ويحيى بْن عُثْمَان الحربي، وهارون بْن أَبِي هارون العبدي، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان الكوفي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، ومكرم بْن أَحْمَد القاضي، ومحمد بْن حميد المخرمي، وعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عابد الخلال، ومحمد بْن الحسن اليقطيني، وعلي بْن عُمَر السكري، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، وأَخْبَرَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر: أن علي بْن الحسين بْن حبان مات فِي سنة خمس وثلاث مائة.
قَالَ ابن المنادي: لأربع خلون من جمادى الآخرة(13/333)
6228- علي بْن الحسين، أَبُو الحسن السقطي حدث عَن يَحْيَى بْن معين حديثا منكرا رواه عنه عُمَر بْن أَحْمَد بْن يُوسُف بْن نعيم الوكيل.
(3917) -[13: 334] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ نُعَيْمٍ الْوَكِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ السَّقَطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينِ بْنِ عَوْنٍ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلٌّ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ "(13/334)
6229- علي بْن الحسين بْن حرب بْن عيسى، أَبُو عبيد المعروف بابن حربوية، قاضي مصر سمع يُوسُف بْن مُوسَى القطان، وحفص بْن عَمْرو الربالي، وحسين بْن أَبِي زيد الدباغ، والحسن بْن عرفة، وأبا الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، وزيد بْن أخزم الطائي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن السكن البزاز، وأبا السكن زكريا بْن يَحْيَى الطائي.
روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو حفص بْن شاهين، وغيرهما.
(3918) -[13: 335] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، وَحَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ بِلَفْظِهِ، وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيُّوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعُمْرَةِ، فَقَالَ لَهُ: " يَا أَخِي أَشْرِكْنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ، وَلا تَنْسَنَا " قَالَ الأزهري: لم نكتبه من طريق الثوري، عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر، إلا عَن أَبِي عُمَر، وقال البرقاني: قيل: هذا لا يتابع عليه أَبُو عبيد، وإنما الصحيح ما حدث به عَن الزعفراني، عَن شبابة، عن شعبة، عَن عاصم بْن عبيد اللَّه، عَن سالم، عَن ابن عُمَر، عَن عُمَر.
قلت: قد رواه عَن الزعفراني غير أَبِي عبيد فوافق أبا عبيد على روايته.
(3919) -[13: 335] أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ الشِّيرَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَعْدَانَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَجِّ، فَقَالَ: " يَا عُمَرُ أَشْرِكْنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ، وَلا تَنْسَنَا ".
قَالَ ابْنُ عَبْدَانَ: وَبَلَغَنِي عَنْ أَبِي عُبَيْدِ بْنِ حَرْبَوَيْهِ حَدَّثَ بِهِ، عَنِ الزَّعْفَرَانِيِّ مِثْلَ هَذَا، وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ، وَأَظُنُّهُ وَهْمًا قُلْتُ: وَرَوَاهُ قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْميُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ
(3920) -[13: 336] أَمَّا حَدِيثُ قَاسِمٍ، فَأَخْبَرَنَاهُ يُوسُفُ بْنُ رَبَاحٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُهَنْدِسُ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الدُّولابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: جَاءَ عُمَرُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْعُمْرَةِ، فَقَالَ: " يَا أَخِي لا تَنْسَنَا في صَالِحِ دُعَائِكَ "
(3921) -[13: 336] وَأَمَّا حَدِيثُ مُؤَمَّلٍ، فَأَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَيَّاشٍ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْعُمْرَةِ، فَأَذِنَ لَهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَدِّعُهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَخِي اذْكُرْنَا فِي صَالِحِ دُعَائِكَ " حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: علي بْن الحسين بْن حرب قاضي مصر، يكنى أبا عبيد، قدم مصر على القضاء، فأقام بها دهرا طويلا، وكان شيئا عجبا، ما رأينا مثله قبله ولا بعده، وكان يتفقه على مذهب أَبِي ثور صاحب الشافعي، وعزل عَن القضاء سنة إحدى عشرة وثلاث مائة، وكان سبب عزله، أنه كتب يستعفي من القضاء، ووجه رسولا إِلَى بَغْدَاد يسأل فِي عزله، وكان قد أغلق بابه، وامتنع من أن يقضي بين الناس، فكتب بعزله، وأعفي، فحدث حين جاء عزله، وكتب عنه، فكانت له مجالس أملى فيها على الناس، ورجع إِلَى بَغْدَاد، فكانت وفاته بِبَغْدَادَ، وكان ثقة ثبتا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ ذكرت لأبي الحسن الدارقطني أبا عبيد بْن حربويه، فذكر من جلالته وفضله، وقال: حدث عنه أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي فِي الصحيح، ولعله مات قبله بعشرين سنة.
قلت: أصله بغدادي؟ فقال: نعم، ثم قَالَ: لم يحصل لي عنه حرف واحد، وقد مات بعد أن كتبت الحديث بخمس سنين.
ثم قَالَ: كتبت فِي أول سنة خمس عشرة وثلاث مائة حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: توفي أَبُو عبيد علي بْن الحسين بْن حرب بْن عيسى القاضي الثقة الأمين ليلة الخميس، ودفن فِي يوم الخميس قبل الظهر لاثنتي عشرة ليلة بقيت من صفر سنة تسع عشرة وثلاث مائة، وصلى عليه أَبُو سعيد الاصطخري، ودفن فِي داره(13/334)
6230- علي بْن الحسين بْن عَبْد الوهاب، أَبُو الحسن الزيات حدث أَبُو القاسم ابْن الثلاج عنه، عَن زكريا بْن يَحْيَى بْن أسد المروزي، وإبراهيم بْن الهيثم البلدي، وذكر أنه سمع منه فِي سنة عشرين وثلاث مائة.(13/337)
6231- علي بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الهيثم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مروان بْن عَبْد اللَّه بْن مروان بْن مُحَمَّد بْن مروان بْن الحكم بْن أَبِي العاص، أَبُو الفرج الأموي الكاتب المعروف بالأصبهاني
حَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطبري بنسبه هذا.
حدث عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي مطين، ومحمد بْن جعفر القتات، والحسين بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص الثقفي، وعلي بْن العباس المقانعي، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وأبي خبيب البرتي، ومحمد بْن العباس اليزيدي، ومن بعدهم.
وكان عالما بأيام الناس، والأنساب، والسيرة، وكان شاعرا محسنا، والغالب عليه رواية الأخبار، والآداب، وصنف كتبا كثيرة منها: " الأغاني الكبير "، " ومقاتل الطالبيين "، و " أخبار الإماء الشواعر "، وكتاب " الحانات "، وكتاب، " الديارات "، و " آداب الغرباء "، وغير ذلك.
فهذه تصانيفه التي وقعت إلينا، وحصل له ببلاد الأندلس مصنفات لم تقع إلينا منها: كتاب " نسب بني عَبْد شمس "، وكتاب " أيام العرب "، ذكر فيه ألفا وسبع مائة يوم، وكتاب " التعديل والانتصاف فِي مآثر العرب ومثالبها "، وكتاب " جمهرة النسب "، وكتاب " نسب بني شيبان "، وكتاب " نسب المهالبة "، " ونسب بني تغلب "، " ونسب بني كلاب "، وكتاب " القيان "، وكتاب " الغلمان المغنين "، وكتاب " مجرد الأغاني ".
روى عنه الدارقطني، وأبو إِسْحَاق الطبري، وإبراهيم بْن مخلد، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وحَدَّثَنَا عنه علي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو علي بْن دوما، ولم يكن سماع ابن دوما منه صحيحا.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن الحسين النعالي، قَالَ: قَالَ أَبُو الفرج الأصبهاني: بلغ أبا الحسن جحظة أن مدرك بْن مُحَمَّد الشيباني الشاعر ذكره بسوء فِي مجلس كنت حاضره، فكتب إلي:
أبا فرج أهجى لديك ويعتدي علي فلا تحمي لذاك وتغضب
لعمرك ما أنصفتني فِي مودتي فكن معتبا إن الأكارم تعتب
فكتب إليه:
عجبت لما بلغت عني باطلا وظنك بي فيه لعمرك أعجب
ثكلت إذا نفسي وعزِّي وأسرتي بفقدي ولا أدركت ما كنت أطلب
فكيف بمن لا حظ لي فِي لقائه وسيان عندي وصله والتجنب
فثق بأخ أصفاك محض مودة تشاكل منها ما بدا والمغيب
حَدَّثَنَا التنوخي، عَن أبيه، قَالَ: ومن الرواة المتسعين الذين شاهدناهم أَبُو الفرج علي بْن الحسين الأصبهاني، فإنه كان يحفظ من الشعر، والأغاني، والأخبار، والآثار، والحديث المسند والنسب ما لم أر قط من يحفظ مثله، وكان شديد الاختصاص بهذه الأشياء، ويحفظ دون ما يحفظ منها علوما أخر منها: اللغة، والنحو، والخرافات، والسير والمغازي، ومن آله المنادمة شيئا كثيرا مثل: علم الجوارح، والبيطرة، ونتفا من الطب، والنجوم والأشربة، وغير ذلك حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن طباطبا العلوي، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الحسن بْن الحسين النوبختي، يَقُولُ: كان أَبُو الفرج الأصبهاني أكذب الناس كان يدخل سوق الوراقين، وهي عامرة، والدكاكين مملوءة بالكتب، فيشتري شيئا كثيرا من الصحف، ويحملها إِلَى بيته، ثم تكون رواياته كلها منها قَالَ العلوي وكان أَبُو الحسن البتي، يَقُولُ: لم يكن أحد أوثق من أَبِي الفرج الأصبهاني!.
سمعت أبا نعيم الحافظ، يَقُولُ: توفي أَبُو الفرج علي بْن الحسين الأصبهاني الكاتب بِبَغْدَادَ فِي سنة سبع وخمسين وثلاث مائة.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الفرج الأصبهاني يوم الأربعاء لأربع عشرة خلون من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاث مائة، ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين، وكان قبل أن يموت خلط، وكان أمويا، وكان يتشيع، وهذا هو القول الصحيح فِي وفاته.(13/337)
6232- علي بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن هاشم، أَبُو الحسن الوراق البغدادي حدث بدمشق عَن القاسم بْن زكريا المطرز، وأحمد بْن عُمَر بْن زنجويه، وأحمد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، ومحمد بْن هارون ابن المجدر، وأحمد بْن الحسن المقرئ المعروف بدبيس.
روى عنه تمام بْن مُحَمَّد الرازي ساكن دمشق.(13/340)
6233- علي بْن الحسين بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، أَبُو القاسم الضبي المحاملي سمع أباه ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وإسماعيل بن العباس الوراق، ومحمد بن الحسين بن حميد بن الربيع، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري.
9 حَدَّثَنَا عنه ابن أخيه أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الحسين المحاملي، وأبو القاسم الأزهري، وأبو الفضل ابْن الكوفي الصيرفي، وكان ثقة
(3922) -[13: 340] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِفْدَةُ بْنُ قُضَاعَةَ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي كُلِّ صَلاةٍ فِي صَلاةِ الْمَكْتُوبَةِ " حَدَّثَنِي الأزهري، وعبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي، قالا: توفي علي بْن الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي فِي ليلة السبت.
قَالَ الأزهري: التاسع من شهر رمضان، وقال الصيرفي: لتسع بقين من شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاث مائة، قالا: ودفن يوم السبت(13/340)
6234- علي بْن الحسين بْن علي بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم العرزمي الكوفي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن علي بْن دحيم الشيباني، وعبيد اللَّه بْن أَبِي قتيبة الغنوي، وأبي بكر عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى الطلحي، وأبي بكر بْن أَبِي دارم التميمي.
حَدَّثَنِي عنه التنوخي، وقال: سمعت منه فِي دار أَبِي إِسْحَاق الطبري.
قرأت فِي كتاب القاضي أَبِي العلاء الواسطي: سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة فيها مات أَبُو القاسم علي بْن الحسين العرزمي، وكان كثير الحديث ثقة فيه.(13/341)
6235- علي بْن الحسين بْن علي بْن عَبْد اللَّه، أَبُو الحسن النيسابوري
قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بها عَن أَبِي أَحْمَد الحافظ، كتب عنه الحسين ابْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن بكير.(13/341)
6236- علي بْن الحسين، أَبُو حنيفة الصوفي حدث عَن جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي أحاديث مظلمة.
روى عنه القاضي أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن المهتدي الخطيب.(13/342)
6237- علي بْن الحسين بْن العباس بْن الفضل بْن دوما، أَبُو الحسن النعالي، أخو الحسن، وكان الأكبر سمع حمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، ومحمد بْن أَحْمَد بْن تميم الخياط، وأزهر بْن مُحَمَّد الخرقي، وبكار بْن أَحْمَد المقرئ، وأحمد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، وأبا بكر بْن أَبِي معمر الصفار.
كتبنا عنه، وكان ثقة، مات نحو سنة عشرين وأربع مائة.(13/342)
6238- علي بْن الحسين بْن سكينة، أَبُو الحسن الأنماطي من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة، سمع ابْن مالك القطيعي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق ومن بعدهما.
وحدث بشيء يسير، سمع منه مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح الحربي، وكان ثقة.
مات فِي آخر سنة أربع وعشرين وأربع مائة.(13/342)
6239- علي بْن الحسين بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن بكير، أَبُو طاهر، وهو أخو أَبِي طالب مُحَمَّد سمع ابْن مالك القطيعي، والحسين بْن علي التميمي النيسابوري، كتبت عنه، وكان صدوقا.
(3923) -[13: 343] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ الْمَكِّيُّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنِ الرَّعِيَّةِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " قَالَ لنا أَبُو طاهر بْن بكير: ولدت فِي سنة اثنتين وستين وثلاث مائة.
ومات بأوانا فِي المحرم سنة ست وعشرين وأربع مائة.
سمعت أبا طالب مُحَمَّد بْن الحسين بْن بكير، يَقُولُ: توفي أخي، وقد بلغ ثلاثا وستين سنة، وكذلك كان سن أَبِي حين توفي.(13/342)
6240- علي بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو الحسن صاحب أَبِي الفضل بْن دودان الهاشمي العباسي سمع إِسْمَاعِيل بْن سعيد بْن سويد، وعلي بْن الحسن بْن علي الرازي، وأبا الفضل مُحَمَّد بْن الحسن بْن المأمون، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن حمة الخلال.
كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات فِي أول ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة.(13/343)
6241- علي بْن الحسين بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبِي طالب، أَبُو القاسم الموسوي العلوي كان يلقب المرتضى، ذا المجدين، وكانت إليه نقابة الطالبيين، وكان شاعرا كثير الشعر متكلما له تصانيف على مذاهب الشيعة، وحدث عَن سهل بْن أَحْمَد الديباجي، وأبي عبيد اللَّه المرزباني، وأبي الحسن ابن الجندي، كتبت عنه.
(3924) -[13: 344] أَخْبَرَنَا الْمُرْتَضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عُمَرَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ادَّخَرَ لأَهْلِهِ قُوتَ سَنَةٍ " سمعت التنوخي، يَقُولُ: مولد المرتضي أَبِي القاسم الموسوي فِي سنة خمس وخمسين وثلاث مائة.
مات المرتضي فِي يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربع مائة، ودفن فِي داره عشية ذلك اليوم.(13/344)
6242- علي بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم، أَبُو القاسم التاجر، بصري الأصل سمع أبا القاسم بْن حبابة، ومحمد بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه الصيرفي، وعثمان بْن أَحْمَد بْن جعفر العجلي، ومحمد بْن جعفر ابن النجار الكوفي، وأبا الحسن بْن فراس المكي.
وكان كثير الأسفار إِلَى البصرة والكوفة ومكة واليمن، وأقام بمكة مدة طويلة، وسمعت منه بها، ثم قدم علينا بَغْدَاد، فسمعت منه أيضا بها، وقال لي: ولدت فِي سنة تسع وسبعين وثلاث مائة فِي شهر ربيع الآخر.
وكان صدوقا.
ومات بِبَغْدَادَ فِي المحرم سنة تسع وأربعين وأربع مائة.(13/345)
6243- علي بْن حمزة أَبُو الحسن الأسدي المعروف بالكسائي النحوي
أحد أئمة القراء من أهل الكوفة، استوطن بَغْدَاد، وكان يعلم بها الرشيد، ثم الأمين من بعده، وكان قد قرأ على حمزة الزيات، فأقرا بِبَغْدَادَ زمانا بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه قراءة فأقرأ بها الناس، وقرأ عليه بها خلق كثير بِبَغْدَادَ وبالرقة وغيرهما من البلاد، وحفظت عنه.
وصنف " معاني القرآن " " والآثار فِي القرءات "، وكان قد سمع من سُلَيْمَان بْن أرقم، وأبي بكر بْن عياش، ومحمد بْن عبيد اللَّه العرزمي، وسفيان بْن عيينة، وغيرهم.
روى عنه أَبُو توبة ميمون بْن حفص، وأبو زكريا الفراء، وأبو عبيد القاسم بْن سلام، وأبو عُمَر حفص بْن عُمَر الدوري، وجماعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الثابتي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، قَالَ: علي بْن حمزة الكسائي هو علي بْن حمزة بْن عَبْد اللَّه بْن بهمن بْن فيروز، مولى بني أسد أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن هارون التميمي بالكوفة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحسن بْن داود النقار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جعفر عقدة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بديل الوضاحي، قَالَ: قَالَ لي الفراء: إنما تعلم الكسائي النحو على الكبر، وكان سبب تعلمه أنه جاء يوما، وقد مشى حتى أعيي، فجلس إِلَى الهباريِّين، وكان يجالسهم كثيرا، فقال قد عييت، فقالوا له: أتجالسنا؟ !، وأنت تلحن، فقال: كيف لحنت؟ قالوا له: إن كنت أردت من التعب، فقل: أعييت، وإن كنت أردت من انقطاع الحيلة والتحير فِي الأمر، فقل: عييت مخفقة، فأنف من هذه الكلمة، ثم قام من فوره ذلك، فسأل عمن يعلم النحو، فأرشدوه إِلَى معاذ الهراء، فلزمه حتى أنفد ما عنده، ثم خرج إِلَى البصرة، فلقي الخليل، وجلس فِي حلقته، فقال له رجل من الأعراب: تركت أسد الكوفة وتميمها، وعندها الفصاحة، وجئت إِلَى البصرة؟ فقال للخليل: من أين أخذت علمك هذا؟ فقال: من بوادي الحجاز ونجد وتهامة، فخرج، ورجع، وقد أنفد خمس عشرة قنينة حبرا فِي الكتابة عَن العرب سوى ما حفظ، فلم يكن له هم غير البصرة والخليل، فوجد الخليل قد مات، وقد جلس فِي موضعه يونس النحوي، فمرت بينهم مسائل أقر له يونس فيها، وصدره موضعه أنبأنا علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الواحد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي هاشم، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن محبوب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن البصري مردوية، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد اللَّه الخياط المدني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحيم بْن مُوسَى، قَالَ: قلت للكسائي: لم سميت الكسائي؟ قَالَ: لأني أحرمت فِي كساء.
قلت: وقد قيل فِي تسمية الكسائي قول آخر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن عبيد اللَّه بْن القاسم الهمداني القاضي بطرابلس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد الحراني الأرزي إملاء من حفظه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سُلَيْمَان المروزي، قَالَ: سألت خلف بْن هشام لم سمي الكسائي كسائيا؟ فقال: دخل الكسائي الكوفة، فجاء إِلَى مسجد السبيع، وكان حمزة بْن حبيب الزيات يقرئ فيه، فتقدم الكسائي مع آذان الفجر، فجلس، وهو ملتف بكساء من البركان الأسود، فلما صلى حمزة، قَالَ: من تقدم فِي الوقت يقرأ، قيل له: الكسائي أول من تقدم، يعنون صاحب الكساء، فرمقه القوم بأبصارهم، فقالوا: إن كان حائكا، فسيقرأ سورة يُوسُف، وإن كان ملاحا، فسيقرأ سورة طه، فسمعهم، فابتدأ بسورة يُوسُف، فلما بلغ إِلَى قصة الذئب قرأ " فأكله الذيب " بغير همز، فقال له حمزة: الذئب بالهمز، فقال له الكسائي: وكذلك أهمز الحوت " فالتقمه الحؤت "؟، قَالَ: لا، قَالَ: فلم همزت الذئب، ولم تهمز الحوت؟ وهذا فأكله الذئب، وهذا فالتقمه الحوت؟ فرفع حمزة بصره إِلَى خلاد الأحول، وكان أجمل غلمانه، فتقدم إليه فِي جماعة من أهل المجلس، فناظروه، فلم يصنعوا شيئا، فقالوا: أفدنا يرحمك اللَّه، فقال: لهم الكسائي: تفهموا عَن الحائك، تقول إذا نسبت الرجل إِلَى الذئب قد استذأب الرجل، ولو قلت استذاب بغير همز لكنت إنما نسبته إِلَى الهزال، تقول: قد استذاب الرجل إذا استذاب شحمه بغير همز، وإذا نسبته إِلَى الحوت، تقول: قد استحات الرجل، أي كثر أكله؛ لأن الحوت يأكل كثيرا، لا يجوز فيه الهمز، فلتلك العلة همز الذئب، ولم يهمز الحوت، وفيه معنى آخر لا يسقط الهمز من مفرده، ولا من جمعه، وأنشدهم:: يا أمير المؤمنين أخطأ يعقوب فِي اثنتين، وأصاب اثنتين، أما قوله أنت طالق طالق طالق، فواحدة؛ لأن الثنتين الباقيتين تأكيد كما تَقُولُ: أنت قائم قائم قائم، وأنت كريم كريم كريم، وأما قوله: أنت طالق، أو طالق، أو طالق، فهذا شك، وقعت الأولى التي تُتَيَقَّن، وأما قوله: طالق، ثم طالق، ثم طالق، فثلاث؛ لأنه نسق، وكذلك طالق وطالق وطالق.
أيها الذئب وابنه وأبوه أنت عندي من أذؤب ضاريات
قَالَ: فسمي الكسائي من ذلك اليوم أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحسن بْن داود، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فرح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر، قَالَ أَبُو علي: وحَدَّثَنَا أَبُو جعفر عقدة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بديل، عَن سلمة، قَالَ: كان عند المهدي مؤدب يؤدب الرشيد، فدعاه يوما المهدي، وهو يستاك، فقال: كيف تأمر من السواك؟ فقال: استك يا أمير المؤمنين، فقال المهدي: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم قَالَ: التمسوا لنا من هو أفهم من ذا، فقالوا: رجل، يقال له: علي بْن حمزة الكسائي، من أهل الكوفة، قدم من البادية قريبا، فكتب بإزعاجه من الكوفة، فساعة دخل عليه، قَالَ: يا علي بْن حمزة قَالَ لبيك يا أمير المؤمنين، قَالَ: كيف تأمر من السواك؟ قَالَ: سك، يا أمير المؤمنين، قَالَ: أحسنت، وأصبت، وأمر له بعشرة آلاف درهم أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الدرامي، وأبو علي النقار، وأبوالعباس محمد بن الحسن الهذلي؛ قالوا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فرح، قَالَ: سمعت أبا عُمَر الدوري، يَقُولُ: كان أَبُو يُوسُف يقع فِي الكسائي، ويقول: أيش يحسن؟ إنما يحسن شيئا من كلام العرب، فبلغ الكسائي ذلك، فالتقيا عند الرشيد، وكان الرشيد يعظم الكسائي لتأديبه إياه، فقال لأبي يُوسُف: يا يعقوب أيش تقول فِي رجل قَالَ لامرأته: أنت طالق طالق طالق؟ قَالَ: واحدة، قَالَ: فإن قَالَ لها: أنت طالق، أو طالق، أو طالق؟ قَالَ: واحدة، قَالَ: فإن قَالَ لها: أنت طالق، ثم طالق، ثم طالق؟ قَالَ: واحدة، قَالَ: فإن قَالَ لها: أنت طالق وطالق وطالق؟ قَالَ: واحدة، قَالَ:
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد النخشبي، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن عزيز القطان المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا حرملة بْن يَحْيَى التجيبي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي، يَقُولُ: من أراد أن يتبحر فِي النحو، فهو عيال على الكسائي أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا الصاحب أَبُو القاسم إِسْمَاعِيل بْن عباد بْن العباس بالري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الإيجي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن الأزدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم سهل بْن مُحَمَّد السجستاني، قَالَ: ورد علينا عامل من أهل الكوفة، لم أر فِي عمال السلطان بالبصرة أبرع منه، فدخلت مسلما عليه، فقال لي: يا سجستاني من علماؤكم بالبصرة؟.
قلت: الزيادي أعلمنا بعلم الأصمعي، والمازني أعلمنا بالنحو، وهلال الرأي أفقهنا، والشاذكوني من أعلمنا بالحديث، وأنا رحمك اللَّه أنسب إِلَى علم القرآن، وابن الكلبي من أكتبنا للشروط، قَالَ: فقال لكاتبه: إذا كان غد فاجمعهم إليَّ قَالَ: فجمعنا، فقال: أيكم المازني؟ قَالَ أَبُو عُثْمَان ها أنا ذا يرحمك اللَّه، قَالَ: هل يُجزئ فِي كفارة الظهار عتق عَبْد أعور؟ فقال المازني: لست صاحب فقه رحمك اللَّه، أنا صاحب عربية، فقال: يا زيادي كيف يكتب بين رجل وامرأة خالعها على الثلث من صداقها؟ قَالَ: ليس هذا من علمي هذا من علم هلال الرأي.
قَالَ يا هلال: كم أسند ابْن عون، عَن الحسن؟ ، قَالَ: ليس هذا من علمي، هذا من علم الشاذكوني، قَالَ: يا شاذكوني، من قرأ: " تثنوني صدورهم "؟ قَالَ: ليس هذا من علمي هذا من علم أَبِي حاتم.
قَالَ: يا أبا حاتم، كيف تكتب كتابا إِلَى أمير المؤمنين تصف فيه خصاصة أهل البصرة، وما أصابهم فِي الثمرة، وتسأله لهم النظر والنظرة؟ قَالَ: لست رحمك اللَّه صاحب بلاغة وكتابة، أنا صاحب قرآن، فقال: ما أقبح الرجل يتعاطى العلم خمسين سنة لا يعرف إلا فنا واحدا، حتى إذا سئل عَن غيره لم يجل فيه ولم يمر، ولكن عالمنا بالكوفة الكسائي لو سئل عَن كل هذا لأجاب أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة بْن عاصم، قَالَ: قَالَ الكسائي: صليت بهارون الرشيد، فأعجبتني قراءتي، فغلطت فِي آية ما أخطأ فيها صبي قط، أردت أن أقول: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
فقلت: لعلهم يرجعين.
قَالَ: فوالله ما اجترأ هارون أن يَقُولُ لي أخطأت، ولكنه لما سلمت، قَالَ لي: يا كسائي، أي لغة هذه؟ قلت: يا أمير المؤمنين قد يعثر الجواد، فقال: أما هذا فنعم!
أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الصندلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن حماد، عَن خلف، قَالَ: كان الكسائي إذا كان شعبان وضع له منبر، فقرأ هو على الناس فِي كل يوم نصف سبع يختم ختمتين فِي شعبان، وكنت أجلس أسفل المنبر، فقرأ يوما فِي سورة الكهف أنا أكثر منك، فنصب أكثر فعلمت أنه قد وقع فيه، فلما فرغ أقبل الناس يسألونه عَن العلة فِي " أكثر " لم نصبه؟ فثرت فِي وجوههم أنه أراد فِي فتحه أقل {إن ترني أنا أقل منك مالا} ، فقال الكسائي: أكثر.
فمحوهم من كتبهم، ثم قَالَ: يا خلف، يكون أحد بعدي يسلم من اللحن؟ قَالَ: قلت: لا، أما إذا لم تسلم أنت، فليس يسلم أحد بعدك، قرأت القرآن صغيرا، وأقرأت الناس كبيرا، وطلبت الآثار فيه والنحو
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن فرح، قَالَ: سمعت سلمة، يَقُولُ: سمعت الفراء، يَقُولُ: سمعت الكسائي، يَقُولُ: ربما سبقني لساني باللحن، فلا يمكنني أن أرده؟ أو كلاما نحو هذا
أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: سمعت أبا بكر عُمَر بْن مُحَمَّد الإسكاف، يَقُولُ: سمعت عمي، يَقُولُ: سمعت ابْن الدورقي، يَقُولُ: اجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد؛ فحضرت صلاة يجهر فيها، فقدموا الكسائي يصلي، فارتج عليه في قراءة: قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ.
فلما أن سلم، قَالَ اليزيدي /: قارئ أهل الكوفة يرتج عليه فِي قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ؟ فحضرت صلاة يجهر فيها، فقدموا اليزيدي، فارتج عليه فِي سورة الحمد، فلما أن سلم قَالَ:
احفظ لسانك لا تقول فتبتلى إن البلاء موكل بالمنطق
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهري، وعلي بْن المحسن التنوخي قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا الصولي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحزنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة بْن عاصم، قَالَ: حَدَّثَنِي الفراء، قَالَ: قَالَ لي قوم: ما اختلافك إِلَى الكسائي وأنت مثله فِي العلم؟ فأعجبتني نفسي فناظرته وزدت، فكأني كنت طائرا أشرب من بحر.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر بْن حيويه، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بْن هشام.
وأَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر ابْن الأنباري، قَالَ: قَالَ أَبُو العباس يعني: ثعلبا قَالَ لي خلف: أولمت وليمة، فدعوت الكسائي، واليزيدي، فقال اليزيدي للكسائي: يا أبا الحسن أمور تبلغنا عنك، وحكايات تتصل بنا ينكر بعضها؟ فقال الكسائي: أو مثلي يخاطب بهذا؟ وهل مع العالم من العربية إلا فضل بصاقي هذا، ثم بصق، فسكت اليزيدي.
هذا لفظ ابن الجراح.
وقال: قَالَ أَبُو بكر ابْن الأنباري: اجتمعت للكسائي أمور لم تجتمع لغيره، فكان واحد الناس فِي القرآن، يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم، فيجمعهم ويجلس على كرسي، ويتلو القرآن من أوله إِلَى آخره، وهم يسمعون حتى كان بعضهم ينقط المصاحف على قراءته، وآخرون يتبعون مقاطعه ومبادئه، فيرسمونها فِي ألواحهم وكتبهم، وكان أعلم الناس بالنحو، وواحدهم فِي الغريب أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَدَ الصَّيْرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أَبُو عبد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحسين الجعفي بالكوفة، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن داود النقار، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الفسطاطي عَبْد اللَّه بْن عيسى وكان متعبدا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل التميمي وراق أَبِي عبيد، قَالَ: سمعت الكسائي، يَقُولُ: بعد ما قرأت القرآن على الناس رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فقال لي: أنت الكسائي؟، قلت: نعم يا رسول اللَّه! قَالَ: علي بْن حمزة؟، قلت: نعم يا رسول اللَّه.
قَالَ: الذي اقرأت أمتي بالأمس القرآن؟ قلت: نعم يا رسول اللَّه، قَالَ: فاقرأ عليَّ، قَالَ: فلم يَتَأتَّ على لساني إلا والصافات، فقرأت عليه {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) } ، فقال: لي أحسنت ولا تقل {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} .
نهاني عَن الإدغام، ثم قَالَ لي: اقرأ، فقرأت حتى انتهيت إِلَى قوله تعالى {فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ} ، فقال: أحسنت ولا تقل يزفون.
ثم قَالَ: قم فلأباهين بك، شك الكسائي القراء أو الملائكة أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الفرج الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسن المقرئ دبيس، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن غزال الإسكاف، قَالَ: كان رجل يجئينا يغتاب الكسائي، ويتكلم فيه، فكنت أنهاه، فما كان ينزجر، فجاءني بعد أيام، فقال لي: يا أبا جعفر، رأيت الكسائي فِي النوم أبيض الوجه، فقلت: ما فعل اللَّه بك يا أبا الحسن؟ قَالَ: غفر لي بالقرآن، إلا أني رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: لي: أنت الكسائي؟، فقلت: نعم يا رسول اللَّه، قَالَ: اقرأ، قلت: وما أقرأ يا رسول اللَّه؟ قَالَ: اقرأ، {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} ، قَالَ: فقرأت {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) } ، فضرب بيده كتفي، وقال: لأباهين بك الملائكة غدا
أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر ابْن الأنباري، قَالَ: اجتاز الكسائي بحلقة يونس بالبصرة، وكان شخص مع المهدي إليها، فاستند إِلَى أسطوانة تقرب من حلقته، فعرف يونس مكانه، فقال: ما تقول فِي قول الفرزدق:
غداة أحلت لابن أصرم طعنة حصين عبيطات السدائف والخمر
على أي شيء رفع الخمر؟ فأجاب الكسائي، فقال: يونس أشهد أن الذين رأسوك رأسوك باستحقاق حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يعقوب المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق أَبُو بكر الملحمي، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا القعقاع المقرئ، قَالَ: كنت عند الكسائي، فأتاه أعرابي، فقال: أنت الكسائي؟ قَالَ: نعم، قَالَ: كوكب ماذا؟ قَالَ: دَرِّي ودُرِّي ودِرِّيءٌ، فالدُّري: يشبه الدر، والدِّري: جار، والدَّريءُ: يلتمعُ قَالَ: ما فِي العرب أعلم منك.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد جعفر التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي النقار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فرح، قَالَ: سمعت أبا عُمَر الدوري، يَقُولُ: قرأت هذا الكتاب " معاني الكسائي " فِي مسجد السَّواقين بِبَغْدَادَ على أَبِي مسحل، وعلى الطوال، وعلى سلمة وجماعة، قَالَ: فقال أَبُو مسحل لو قرئ هذا الكتاب عشر مرات لاحتاج من يقرؤه أن يقرأه أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن الجراح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر ابْن الأنباري، قَالَ: قَالَ الفراء: رأيت الكسائي يوما، فرأيته كالباكي، فقلت له: ما يبكيك؟ فقال: هذا الملك يَحْيَى بْن خالد يوجه إلي، فيحضرني، فيسألني عَن الشيء، فإن أبطأت فِي الجواب لحقني منه عيب، وإن بادرت لم آمن الزلل، قَالَ: فقلت له ممتحنا: يا أبا الحسن من يعترض عليك، قل ما شئت، فأنت الكسائي، فأخذ لسانه بيده، فقال: قطعه اللَّه إذًا، إن قلت ما لا أعلم أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن يونس القرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فرح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الدوري، قَالَ: لم يغير الكسائي شيئا من حاله مع السطان إلا لباسه، قَالَ: فرآه بعض علماء الكوفيين، وعليه جربانات عظام، فقال له: يا أبا الحسن ما هذا الزي؟ قَالَ: أدب من أدب السلطان لا يثلم دينا، ولا يدخل فِي بدعة، ولا يخرج عَن سنة وأَخْبَرَنَا أَبُو العلاء، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن القاسم الكاتب، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن داود بْن الجراح: أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل أَحْمَد بْن طاهر، قَالَ: كتب الكسائي النحوي إِلَى الرشيد بهذه الأبيات، وهو يؤدب مُحَمَّدا، واحتاج إِلَى التزويج، وهي أبيات جياد:
قل للخليفة ما تقول لمن أمسى إليك بحرمة يُدْلي
ما زلت مذ صار الأمين معي عبدي يدي ومطيتي رجلي
وعلى فراشي من ينبهني من نومتي وقيامه قبلي
أسعى برجل منه ثالثة موفورة مني بلا رجل
وإذا ركبت أكون مرتدفا قدام سرجي راكبا مثلي
فأمنن علي بما يسكنه عني وأهدِ الغمد للنصل
فأمر له الرشيد بعشرة آلاف درهم، وجارية حسناء بآلتها، وخادم معها، وبرذون بسرجه، ولجامه أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: أنشدنا أَبُو طاهر عَبْد الواحد بْن عُمَر بْن أَبِي هاشم، قَالَ: أنشدني أَبُو الحسن علي بْن الحارث المرهبي، قَالَ: أنشدني عنبسة بْن النضر لعلي بْن حمزة الكسائي الأسدي:
إنما النحو قياس يتبع وبه فِي كل أمر ينتفع
فإذا ما أبصر النحو الفتى مر فِي المنطق مرا فاتسع
فاتقاه كل من جالسه من جليس ناطق أو مستمع
وإذا لم يبصر النحو الفتى هاب أن ينطق جبنا فانقطع
فتراه ينصب الرفع وما كان من خفض ومن نصب رفع
يقرأ القرآن لا يعرف ما صَرَّف الإعراب فيه وصنع
والذي يعرفه يقرأه فإذا ما شك فِي حرف رجع
ناظرا فيه وفي إعرابه فإذا ما عرف اللحن صدع
فهما فيه سواء عندكم ليست السنة فينا كالبدع
كم وضيع رفع النحو وكم من شريف قد رأيناه وضع
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الثابتي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا عون بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة بْن عاصم، قَالَ: قَالَ الكسائي: حلفت أن لا أكلم عاميا إلا بما يوافقه، ويشبه كلامه، وقفت على نجار، فقلت: بكم هذان البابان؟ فقال: بسلحتان، فحلفت أن لا أكلم عاميا إلا بما يصلح أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي الصلحي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن محمود القاضي بواسط، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الزاهد، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثعلب، قَالَ: كتب الكسائي إِلَى مُحَمَّد بْن الحسن
إن ترفقي يا هند فالرفق أيمن وإن تخرقي يا هند فالخرق أشأم
فأنت طلاق والطلاق عزيمة ثلاثا ومن يخرق يعق ويظلم
أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مصفى، قَالَ: وعلي بْن حمزة الكسائي مات فِي سنة ثلاث وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر ابْن الأنباري، قَالَ: مات الكسائي، ومحمد بْن الحسن فِي سنة اثنتين وثمانين ومائة، فدفنهما الرشيد بقرية، يقال لها: رنبويه، وقال اليوم دفنت الفقه والنحو، فرثاهما اليزيدي، فقال
تصرمت الدنيا فليس خلود وما قد ترى من بهجة سيبيد
سيفنيك ما أفنى القرون التي مضت فكن مستعدا فالفناء عتيد
أسيت على قاضي القضاة مُحَمَّد فأذريت دمعي والفؤاد عميد
وقلت إذ ما الخطب أشكل من لنا بإيضاحه يوما وأنت فقيد؟
وأوجعني موت الكسائي بعده وكادت بي الأرض الفضاء تميد
وأذهلني عَن كل عيش ولذة وأرق عيني والعيون هجود
هما عالمانا أوديا وتخرما وما لهما فِي العالمين نديد
حَدَّثَنِي الحسن بْن أَبِي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: سمعت أبا العباس أَحْمَد بْن يَحْيَى، قَالَ: توفي الكسائي، ومحمد بْن الحسن فِي يوم واحد، فقال الرشيد: دفنت اليوم الفقه واللغة أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشار الأنباري إِمْلاء، قَالَ: حَدَّثَنِي ثعلب، قَالَ: أَخْبَرَنِي سلمة عن الفراء، قَالَ: لما صار الكسائي إِلَى رنبوية وهو مع الرشيد فِي سفره إِلَى خراسان اعتل فتمثل:
قدر أحلك ذا النخيل وقد ترى وأبي ومالك ذو النخيل بدار
إلا كدار كما بذي بقر الحمى هيهات ذو بقر من المزدار
وبها مات، ويقال: بل مات بطوس، وفيها مات مُحَمَّد بْن الحسن يعني برنبويه فقال الرشيد لما رجع إِلَى العراق: خلفت الفقه والنحو برنبويه، قلت: قد ذكرنا تاريخ وفاة الكسائي، وأنها كانت فِي سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين، وقيل: مات بعد ذلك أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: سنة تسع وثمانين فيها توفي مُحَمَّد بْن الحسن الفقيه، وعلي بْن حمزة الكسائي فِي يوم واحد وقرأت على الحسن بْن أَبِي بكر عَن أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: ومات الكسائي بالري فِي سنة تسع وثمانين ومائة، وكان عظيم القدر فِي دينه، وفضله.
قلت: ويقال: إن عمره بلغ سبعين سنة أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن مقسم، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْن فضلان، قَالَ: حَدَّثَنَا الكسائي الصغير، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسحل، قَالَ: رأيت الكسائي فِي النوم كأن وجهه البدر، فقلت له: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي بالقرآن.
فقلت: ما فعل بحمزة الزيات؟ قَالَ: ذاك فِي عليين ما نراه إلا كما يرى الكوكب الدري أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد البزوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسن، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قَالَ: سمعت أبا مسحل عَبْد الوهاب بْن حريش، قَالَ: رأيت الكسائي فِي النوم، فقلت له: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي بالقرآن.
قلت: ما فعل بحمزة الزيات، وسفيان الثوري؟ قَالَ: فوقنا، ما نراهم إلا كالكوكب الدري.
قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: فلم يدع قراءته حيا، ولا ميتا(13/345)
6244- علي بْن حرملة التيمي، من تيم الرباب كوفي ولي قضاء القضاة بِبَغْدَادَ فِي أيام هارون الرشيد بعد موت مُحَمَّد بْن الحسن، وكان من أصحاب أَبِي حنيفة، وأبي يُوسُف، وقد حدث عَن أَبِي يُوسُف.
روى عنه علي بْن مكنف الكوفي.
(3925) -[13: 359] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فنتِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِكْنَفٍ الْفَقِيهُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ زَبِيدٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى مِنَ الْوِتْرِ.
بِ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وَفِي الثَّانِيَةِ قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ.
وَفِي الثَّالِثَةِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " قَالَ طلحة: علي بْن حرملة مقدم فِي العلم، حسن المعرفة، وقد حمل عنه علم كثير، وحديث صالح، وأخبار، وتقلد قضاء القضاة، وكان مع هارون الرشيد بعد مُحَمَّد بْن الحسن.(13/359)
6245- علي بْن حفص، أَبُو الحسن المدائني سمع شعبة، وورقاء بْن عُمَر، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، وعبيد بْن عَمْرو المكتب، وحريز بْن عُثْمَان، وحفص بْن غياث.
روى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وخلف بْن سالم، وحجاج بْن الشاعر، ومحمد بْن الحسين بْن إشكاب، ومحمد بْن عبيد اللَّه المنادي، وغيرهم.
(3926) -[13: 360] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِشْكَابَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ " وأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن أَبِي داود المنادي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن حفص المدائني، وكان أَحْمَد يحبه حبا شديدا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي، قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن حنبل: علي بْن حفص أحب إلي من شبابة أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سئل أَبُو داود، عَن علي بْن حفص، فقال: ثقة قَالَ لي الحسن بْن علي قَالَ لي أَحْمَد بْن حنبل: اكتب عَن علي بْن حفص حديث حريز، قَالَ: فوجدت يزيد أروى منه أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يَقُولُ: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدرامي، يَقُولُ: قلت: يعني ليحيى بْن معين فعلي بْن حفص، حَدَّثَنَا عنه خلف المخرمي؟ فقال: المدائني ليس به بأس حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه، القاضي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ أَبُو الحسن: علي بْن حفص المدائني ليس به بأس.(13/360)
6246- علي بْن حديد بْن حكيم المدائني حدث عَن أبيه.
روى عنه الحسين بْن أيوب الخثعمي الكوفي.(13/361)
6247- علي بْن حفص أَبُو الحسن الشوكي حدث عَن سليم بْن منصور بْن عمار.
روى عنه أَبُو بكر ابْن الأنباري، وذكر أنه سمع منه فِي مجلس الكديمي.(13/361)
6248- علي بْن حجر بْن إياس بْن مقاتل بْن مخادش أَبُو الحسن السعدي سمع إِسْمَاعِيل بْن جعفر، وفرج بْن فضالة، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وعلي بْن مسهر، وعتاب بْن بشير، ويحيى بْن حمزة، وسفيان بْن عيينة.
روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما، وعامة الخراسانيين، وكان علي يسكن قديما بغداد، ثم انتقل إلى مرو، فنزلها، ونسب إليها، وانتشر حديثه بها، وكان صادقا متقنا حافظا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ النيسابوري، قَالَ: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي، سمعت علي بْن حجر السعدي بنيسابور، يَقُولُ: ولدت سنة أربع وخمسين ومائة أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن الحسن المروزي،، أنه سمع أبا الحسن علي بْن الحسن القاضي، يَقُولُ: سمعت جدي أبا بكر مُحَمَّد بْن حمدويه بْن سنجان، يَقُولُ: سمعت علي بْن حجر، يَقُولُ: انصرفت من العراق، وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة، فقلت: لو بقيت ثلاثا وثلاثين أخرى فأروي بعض ما جمعته من العلم، وقد عشت بعده ثلاثا وثلاثين، وثلاثا وثلاثين أخرى، وإنا أتمنى بعد ما كنت أتمناه وقت انصرافي من العراق أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بن علي بْن مُحَمَّد الأصبهاني بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا النضر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن العباس، يَقُولُ: سمعت القاسم بْن أَبِي صالح، يَقُولُ: سمعت أبا حاتم الرازي، يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن أورمة الأصبهاني الحافظ، يَقُولُ: كتب علي بْن حجر السعدي إِلَى بعض إخوانه:
أحن إِلَى عتابك غير أني أجلك عَن عتاب فِي كتاب
ونحن إذا التقينا قبل موت شفيت عليل صدري من عتاب
وإن سبقت بنا ذات المنايا فكم من عاتب تحت التراب
أَخْبَرَنَا علي بْن محمود الزوزني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي النيسابوري، فيما أذن أن نرويه عنه، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن العباس العصمي، قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحارث، قَالَ: سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن، يَقُولُ: التقي علي بْن حجر، وعلي بْن خشرم، فقال: علي بْن حجر لعلي بْن خشرم:
وصفت فأحببناك من غير خبرة فلما اختبرنا جزت ما كنت توصف
فقال له:
ووافيت مشتاقا على بعد شقة يسايرني فِي كل ركب له ذكر
وأستكبر الأخبار قبل لقائه فلما التقينا صغر الخبرَ الخبرُ
أَخْبَرَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن القاسم القاضي الهمذاني بأطرابلس، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي، بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، قَالَ: علي بْن حجر ثقة مأمون حافظ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد علي بْن مُحَمَّد المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الباشاني، قَالَ: علي بْن حجر السعدي من بني عَبْد الشمس بْن سعد كان ينزل بَغْدَاد، ثم تحول إِلَى مرو، وذكر أنه ولد سنة أربع وخمسين ومائة، ومات عشية يوم الأربعاء للنصف من جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين(13/362)
6249- علي بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حيان بْن مازن بْن الغضوبة أَبُو الحسن الطائي الموصلي ذكر أن مازن بْن الغضوبة وفد على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما علي، فإنه كان أحد من رحل فِي الحديث إِلَى الحجاز وبغداد والكوفة والبصرة، ورأى المعافى بْن عمران، إلا أنه لم يسمع منه، وسمع عُمَر بْن أيوب الموصلي، وزيد بْن أَبِي الزرقاء، وقاسم بْن يزيد الجرمي، وأبا مسعود الزجاج، وسفيان بْن عيينة، وأبا ضمرة أنس بْن عياض، وعبد اللَّه بْن وهب، وعبد اللَّه بْن إدريس، ومحمد بْن فضيل، وحفص بْن غياث، ووكيعا، وأبا معاوية، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، وأبا عامر العقدي، وأبا عاصم الشيباني، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وروح بْن عبادة، ووهب بْن جرير، وأحمد بْن حنبل.
وقدم بَغْدَاد بأخرة، وحدث بها، فروى عنه من أهلها عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول، ومحمد بْن جعفر المطيري، فِي آخرين.
وقال ابن أَبِي حاتم الرازي: كتبت عنه مع أَبِي، وسئل أَبِي عنه، فقال: صدوق.
(3927) -[13: 364] حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِّيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: " أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَصْعَةٍ فِيهَا بَصَلٌ، فَقَالَ: كُلُوا، وَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ، وَقَالَ: " إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أُنَاجِي مَنْ لا تُنَاجُونَ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، عَن أبيه، ثم أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه، قَالَ: ناولني عَبْد الكريم، وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: علي بْن حرب موصلي صالح.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: سئل أَبُو الحسن الدارقطني عَن علي بْن حرب، فقال: ثقة كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إدريس بْن مُحَمَّد الموصلي يذكر أن أبا منصور المظفر بْن مُحَمَّد الطوسي حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يزيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي، قَالَ: علي بْن حرب رحل مع أبيه، فسمع، وصنف حديثه، وأخرج المسند، وكان عالما بأخبار العرب، وأنسابها، وأيامها، أديبا، شاعرا، وفد على المعتز بسر من رأى فِي سنة أربع وخمسين ومائتين، فكتب المعتز عنه بخطه، ودقق الكتاب، فقال علي: أخذت يا أمير المؤمنين فِي شؤم أصحاب الحديث، فضحك المعتز، أو نحو هذا.
أَخْبَرَنِي بهذا غير واحد من شيوخنا، وأحضره المعتز للطعام، فأكل بحضرته، وأوغر له ضياع حرب كلها، فلم يزل ذلك جاريا له إِلَى أيام المعتضد، وولد بأذربيجان فِي شعبان من سنة خمس وسبعين ومائة على ما أَخْبَرَنِي بعض ولده، وتوفي فِي شوال من سنة خمس وستين ومائتين، وصلى عليه أخوه معاوية بْن حرب.
قلت: وكان له أخوان: يسمى أحدهما أَحْمَد، والآخر معاوية، وحدثا جميعا، قالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي البادا، وأبو بكر البرقاني، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأبهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عروبة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، قَالَ: علي بْن حرب الموصلي الطائي مات بالموصل سنة خمس وستين ومائتين أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات بسر من رأى أَبُو الحسن علي بْن حرب الطائي، ثم الموصلي فِي شوال سنة خمس وستين وقد جاز التسعين أَخْبَرَنَا الحسن بْن غالب المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن علي بْن حرب، قَالَ: مات جدي سنة خمس وستين ومائتين، وله اثنتان وتسعون سنة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بن قانع أن علي بْن حرب الطائي مات فِي سنة ست وستين ومائتين.
قلت: والصحيح أنه مات سنة خمس وستين.(13/363)
6250- علي بْن حماد بْن السكن أَبُو البزاز حدث عَن مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، وأبي النضر هاشم بْن القاسم.
روى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي، وأحمد بْن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي، وقال الدارقطني: هو متروك.
(3928) -[13: 367] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمَّادِ بْنِ السَّكَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: " أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَخْتَارَ السَّلِيمَ مِنَ الضَّحَايَا، وَأَنْ نَلْبَسَ أَجْوَدَ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْعِيدِ، وَأَنْ نَجْهَرَ بِالتَّكْبِيرِ، وَأَنْ نَخْرُجَ وَعَلَيْنَا السَّكِينَةُ، وَأَنْ نَشْتَرِكَ فِي الْبَقَرَةِ سَبْعَةٌ، وَفِي الْبَدَنَةِ عَشَرَةٌ، وَأَنْ نُطْعِمَ الْجَارَ الْمُتَعَفِّفَ، وَالسَّائِلَ مَنْ كَانَ "(13/366)
6251- علي بْن حماد بْن هشام بْن مردانشاه أَبُو الحسن العسكري الخشاب حدث عَن عَبْد الأعلى بْن حماد، وعلي ابْن المديني، وأبي بكر، وعثمان ابني أَبِي شيبة، وأبي عُمَر الدوري، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر اليمامي، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن الجنيد، وخلف بْن مُحَمَّد كردوس الواسطي.
روى عنه مُحَمَّد بْن غريب البزاز، ومخلد بْن جعفر الدقاق، وأحمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد الخلال، ومحمد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى العطشي أحاديث مستقيمة.
(3929) -[13: 367] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمَّادِ بْنِ هِشَامٍ الْعَسْكَرِيُّ الْخَشَّابُ إِمْلاءً فِي الرُّصَافَةِ سَنَةَ ثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَنْ يَزَالَ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ " أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى العطشي، قَالَ: توفي علي بْن حماد بْن هشام يوم الخميس سلخ شوال سنة ثلاث مائة(13/367)
6252- علي بْن حيون بْن مُحَمَّد البختري أَبُو القاسم الشوكي حدث عَن الحسن بْن الصباح البزار.
روى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي.(13/368)
6253- علي بْن حسنويه أَبُو الحسن القطان حدث عَن مُحَمَّد بْن زياد الزيادي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد الزهري، وحوثرة بْن مُحَمَّد المنقري، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الشهيدي، ومحمد بْن معمر البحراني، ويحيى بْن حكيم المقوم، وعلي بْن عَمْرو الأنصاري، وأبي حذافة السهمي، ومحمد بْن حسان الأزرق، والحسن بْن عرفة، وحميد بْن الربيع، ومحمد بْن الوليد البسري، ومحمد بْن عَبْد الملك زنجويه، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وسعدان بْن نصر.
روى عنه أَبُو الحسن الزبيبي، وعلي بْن مُحَمَّد الرزاز، وكان ثقة.
(3930) -[13: 368] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَسْنَوَيْهِ الْقَطَّانُ إِمْلاءً فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ وَلا الدِّيبَاجَ، وَلا تَشْرَبُوا فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ وَلا الذَّهَبِ، هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن علي بْن حسنويه القطان مات فِي سنة ثلاث مائة(13/368)
6254- علي بْن حميد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي مخلد أَبُو الحسن الواسطي
قدم بَغْدَاد وحدث عَن بشر بْن مُوسَى ومحمد بْن أَحْمَد بْن النضر، وأسلم بْن سهل المعروف ببحشل.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمسين وثلاث مائة فِي دار كعب.
(3931) أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَخْلَدٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ أَبُو الْحَسَنِ بَحْشَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ الْقَدَّاحِيُّ، ثُمَّ الظَّفَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ هَذَا مِنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ سَمَاعًا، فَحَدَّثَنَا بِهِ مُتَرَسِّلا، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " بَعَثَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَيْرٍ مَشْوِيٍّ، وَمَعَهُ أَرْبَعَةُ أَرْغِفَةٍ مِنْ شَعِيرٍ "، وَسَاقَ الْحَدِيثَ(13/369)
6255- علي بْن حسان بْن القاسم بْن الفضل بْن حسان بْن سُلَيْمَان بْن الحسن بْن سعد بْن قيس بْن الحارث أَبُو الحسن الجدلي من أهل قرية دِمَمَّا وهي دون الأنبار على الفرات، قدم بَغْدَاد، وحدث بها، عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكوفي مطين، حَدَّثَنَا عنه تمام بْن مُحَمَّد الخطيب، وأبو خازم مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفراء، والقاضيان الصيمري، والتنوخي.
وسألت عنه أبا خازم بْن الفراء، فقال: تكلموا فيه.
حَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: قدم علينا علي بْن حسان بْن القاسم الدممي بَغْدَاد فِي ذي الحجة من سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة، وذكر لي أنه ولد قبل سنة خمس وثمانين ومائتين، وبعد سنة اثنتين إما ثلاث أو أربع وثمانين، ومات فِي أول المحرم من سنة أربع وثمانين وثلاث مائة.
وقال لي التنوخي مرة أخرى: مات فِي ذي الحجة من سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة.(13/370)
حرف الخاء(13/371)
6256- علي بْن خلف البغدادي روى عَن يَحْيَى بْن يعلى الأسلمي.
روى عنه داود بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي الكرام الجعفري؛ قَالَ ذلك: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم فِي كتاب " الجرح والتعديل ".(13/371)
6257- علي بْن خلف بْن علي أَبُو الحسن البغدادي حدث بمصر عَن مُحَمَّد بْن عبيد بْن حساب، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين.
روى عنه أبو علي المطرز المصري، وغيره.
(3932) -[13: 371] أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ خَلَفٍ الْمِصْرِيُّ الْمُطَرِّزُ بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ خَلَفِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَكَاتِبَهُ، وَالْوَاشِمَةَ، وَالْمَوْشُومَةَ " حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: علي بْن خلف بْن علي يكنى أبا الحسن، أخو أَبِي عَمْرو، صاحب طراز السلطان بمصر، بغدادي، قدم مصر، وحدث بها، ولم يكن يسوى فِي الحديث شيئا، توفي بمصر فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاث مائة(13/371)
6258- علي بْن خليد أَبُو الحسن الدمشقي حدث بِبَغْدَادَ عَن عَبْد اللَّه بْن خبيق الأنطاكي، وأبي الحسن أَحْمَد بْن مسكين.
روى عنه عباس بْن يُوسُف الشكلي، ومحمد بْن مخلد الدوري، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن زبورا.(13/372)
6259- علي بْن خفيف بْن عَبْد اللَّه بْن تميم بْن سعد مولى جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي يكنى أبا الحسن الدقاق
حدث عَن عُمَر بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي غيلان، ومحمد بْن خلف وكيع، والحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير، وأبي القاسم البغوي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأحمد بْن علي بْن عُثْمَان بْن الجنيد الخطبي، وعبد اللَّه بْن أَبِي الحسين بْن بشران.
(3933) -[13: 372] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ خَفِيفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الْكُدَيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: مَا سَمِعْتُ مِنْ أَنَسٍ إِلا حَدِيثًا وَاحِدًا، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ " قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسن علي بْن خفيف بْن عَبْد اللَّه الدقاق يوم الأحد لتسع خلون من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة، ومولده سنة إحدى وتسعين ومائتين، وكان سيئ الحال فِي الرواية غير مرضي.(13/372)
حرف الدال(13/373)
6260- علي بْن داهر جار بشر بْن مُوسَى الأسدي حدث عَن علي بْن عاصم، ويزيد بْن هارون.
روى عنه بشر بْن مُوسَى.(13/373)
6261- علي بْن داود أَبُو الحسن التميمي القنطري سمع سعيد بْن أَبِي مريم، وأبا صالح كاتب الليث، وعبد المنعم بْن بشير المصريين، ومحمد بْن عَبْد العزيز الرملي، ونعيم بْن حماد المروزي، وعباد بْن مُوسَى الأزرق، وعمرو بْن خالد الحراني.
روى عنه إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن صاعد، وإسماعيل بْن العباس الوراق، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وحمزة بْن القاسم الهاشمي، وأبو الحسين ابْن المنادي، ومحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وكان ثقة.
(3934) -[13: 373] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عُتْبَةَ أَبِي أُمَيَّةَ الدِّمَشْقِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الأَسْوَدِ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ فَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ، وَعَلَى الْخِمَارِ، يَعْنِي: الْعِمَامَةَ "
(3935) -[13: 374] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ السَّدُوسِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يَقْرَأْ فِيهِمَا إِلا بِأُمِّ الْكِتَابِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات علي بْن داود التميمي المعروف بالقنطري لثلاث بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين يعني ومائتين(13/373)
6262- علي بْن دوست بْن أَحْمَد بْن شبابة أَبُو الحسن بلخي الأصل حدث عَن حميد بْن الربيع اللخمي، والحسن بْن عرفة العبدي.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر.
(3936) -[13: 375] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ دُوَسْتَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَبَابَةَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: " سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: عَائِشَةُ، قِيلَ: إِنَّمَا نَعْنِي مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: أَبُوهَا "(13/374)
حرف الراء(13/375)
6263- علي بْن راشد المخرمي حدث عَن عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث.
روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية.
(3937) -[13: 375] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ رَاشِدٍ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِصْمَةَ، أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَشْتَرِي شِرَاءً، فَمَا يَحِلُّ لِي مِمَّا يَحْرُمُ عَلَيَّ؟ فَقَالَ: " إِذَا اشْتَرَيْتَ بَيْعًا، فَلا تَبِعْهُ حَتَّى تَقْبِضَهُ، وَلا تَبِعْ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ "(13/375)
6264- علي بْن أَبِي الربيع سمع بشر بْن الحارث.
روى عنه أَحْمَد بْن الحسن المقرئ المعروف بدبيس.(13/376)
6265- علي بْن روحان أَبُو الحسن الدقاق حدث عَن عُمَر بْن حفص الوادي من أهل وادي القرى، وعن عبيد اللَّه ابْن يُوسُف الجبيري، وزيد بْن أخزم الطائي، وعمران بْن مُحَمَّد الأنصاري، ومحمد بْن الهيثم الواسطي.
روى عنه عَبْد الصمد بْن علي الطستي، وأبو القاسم الطبراني، وعبد اللَّه بْن عدي الجرجاني.
(3938) -[13: 377] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ رَوْحَانَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْعَجْلانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الصُّبْحِ، فَقَرَأَ سُورَةَ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى.
فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ، قَالَ: مَنْ قَرَأَ خَلْفِي؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ، ثُمَّ عَاوَدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَرَأَ خَلْفِي؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ؟ ! إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ خَلْفَ الإِمَامِ فَلْيَصْمُتْ، فَإِنَّ قِرَاءَتَهُ لَهُ قِرَاءَةٌ، وَصَلاتَهُ لَهُ صَلاةٌ "، قَالَ سُلَيْمَانُ لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ إِلا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ وَهُوَ شَيْخٌ مَجْهُولٌ أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا الحسن علي بْن روحان مات فِي سنة إحدى وثلاث مائة(13/376)
6266- علي بْن رشيق أَبُو الحسن الصوفي البغدادي سكن نيسابور، وسمع بها الحديث الكثير، وحدث بها عَن أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد اللغوي صاحب ثعلب.
روى عنه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه ابن البيع.(13/377)
حرف الزاي(13/378)
6267- علي بْن أَبِي دلامة وهو علي بْن زهير بْن هذيل بْن عَبْد اللَّه سمع أبا بدر شجاع بْن الوليد، وعبد الوهاب بْن عطاء، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الأنصاري، وعفان بْن مسلم، ويحيى بْن حماد، وعلي بْن عياش الحمصي.
روى عنه إِسْمَاعِيل بْن الفضل البلخي، ومحمد بْن مخلد.
وقال ابن أَبِي حاتم سمعت منه مع أَبِي، ومحله الصدق.(13/378)
6268- علي بْن زيد بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن الفرائضي من أهل طرسوس، قدم سر من رأى، وحدث بها عَن مُوسَى بْن داود الضبي، ومحمد بْن كثير المصيصي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنيني، وأبي توبة الربيع بْن نافع الحلبي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، ومحمد بْن سهل بْن الفضيل الكاتب، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الجهم الكاتب، ومحمد بْن جعفر الخرائطي، ومحمد بْن مخلد الدوري.
حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن أَحْمَد ابْن البواب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: سمعت علي بْن زيد الفرائضي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحنيني، قَالَ: قَالَ مالك: ما دخلت الحمام قط أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن علي بْن زيد الفرائضي من أهل طرسوس مات فِي سنة اثنتين وستين ومائتين.
قرأت فِي بعض الكتب: قدم علي بْن زيد الفرائضي من طرسوس إِلَى سر من رأى، فمات سنة ثلاث وستين ومائتين وكذا ذكر أَبُو سعيد بْن يونس المصري وفاته، وقال: تكلموا فيه.(13/378)
6269- علي بْن زكريا أَبُو الحسن القطيعي التمار حدث عَن شيبان بْن فروخ، وأبي مالك كثير بْن يَحْيَى، وخليفة بْن خياط، ومحمد بْن حميد الرازي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن، المعروف بابن التل الكوفي.
روى عنه أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرز، ومحمد بْن خلف وكيع، ومحمد بْن مخلد.
(3939) -[13: 379] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَدُودِ بْنُ عَبْدِ الْمُتَكَبِّرِ بْنِ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُطَرِّز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَكَرِيَّا التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَابْغَضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن زكريا التمار بغدادي ثقة.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه سنة سبع وستين ومائتين فيها مات علي بْن زكريا التمار القطيعي، أَبُو الحسن فِي طريق مكة(13/379)
حرف السين(13/380)
6270- علي بْن أَبِي طلحة الشامي واسم أَبِي طلحة سالم بْن المخارق، يكنى علي أبا مُحَمَّد ويقال: أبا الحسن وهو مولى بني هاشم
قدم الأنبار علي أَبِي العباس السفاح، وحدث عَن مجاهد بْن جبر، وأبي الوداك جبر بْن نوف، وراشد بْن سعد.
روى عنه داود بْن أَبِي هند، ومعاوية بْن صالح.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زكريا يعني: يَحْيَى بْن معين علي بْن أَبِي طلحة أَبُو طلحة سالم، قدم علي أَبِي العباس أمير المؤمنين أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود سئل عَن علي بْن أَبِي طلحة، فقال: هو إن شاء اللَّه فِي الحديث مستقيم، ولكن له رأي سوء، وكان يرى السيف، وقد رآه حجاج الأعور، وروى عنه سُفْيَان الثوري، والحسن بْن صالح، أصله من الجزيرة، وانتقل إِلَى حمص قرأت فِي كتاب أَبِي الحسن بْن الفرات بخطه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه، قَالَ: سئل يعني: صالح بْن مُحَمَّد عَن علي بْن أَبِي طلحة ممن سمع التفسير؟ قَالَ: من لا أحد! وروى عنه الثقات، مثل بديل بْن ميسرة، والحكم بْن عتيبة حرف، وداود بْن أَبِي هند، ومعاوية بْن صالح، وسفيان الثوري، فلا أدري هو كوفي، أو شامي، أو بصري؛ لأنه روى عنه الكوفيون، والشاميون، وغيرهم.
قلت: وزعم أَحْمَد بْن حنبل أن علي بْن أَبِي طلحة الذي روى عنه الثوري، والحسن بْن صالح كوفي، وهو غير الشامي، وأن حجاجا الأعور إنما رأى هذا الكوفي، وقد شرحنا ذلك فِي كتابنا الموضح أوهام الجمع والتفريق وذكرنا هناك ما لا حاجة بنا إِلَى ذكره فِي هذا الكتاب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صالح، قَالَ: حَدَّثَنِي معاوية بْن صالح، عَن علي بْن أَبِي طلحة شامي، قَالَ: يعقوب.
وروى عنه شعبة، وحماد بْن زيد، عَن بديل بْن ميسرة، عَن علي بْن أَبِي طلحة، وهو يكنى أبا طلحة، وهو ضعيف الحديث، منكر ليس بمحمود المذهب.
وقال يعقوب فِي موضع آخر: علي بْن أَبِي طلحة، أَبُو الحسن الهاشمي، شامي، ليس هو بمتروك، ولا هو حجة أَخْبَرَنَا علي بْن أَبِي علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن أَحْمَد بْن حفص الشعراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن عيسى البغدادي، فِي كتاب " تاريخ الحمصيين " قَالَ: وأبو مُحَمَّد علي بْن أَبِي طلحة مولى بني هاشم اسم أَبِي طلحة سالم بْن المخارق أعتقه العباس، ومات علي بْن أَبِي طلحة سنة ثلاث وأربعين ومائة(13/380)
6271- علي بْن سهل المدائني حدث بْن شبابة بْن سوار.
روى عنه مُحَمَّد بْن جرير الطبري.
(3940) -[13: 382] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَلَّى الشُّونِيزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ الْيَشْكُرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ زِيَادٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ "(13/382)
6272- علي بْن سهل بْن المغيرة أَبُو الحسن البزاز نسائي الأصل سمع أبا بدر شجاع بْن الوليد، ومحمد بْن عبيد الطنافسي، وعبيد اللَّه بْن مُوسَى، وعلي بْن قادم، وأبا نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن سعيد ابْن الأصبهاني، ويحيى ابْن الحماني، ويحيى بْن أَبِي بكير، وعفان بْن مسلم، ومحمد بْن بكير الحضرمي، ووضاح بْن يَحْيَى، وعبد الوهاب بْن عطاء، وخالد بْن أَبِي يزيد القرني، وعثمان بْن أَبِي شيبة.
روى عنه مُوسَى بْن هارون الحافظ ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد العطار، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ، ومحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وأبو الحسين ابْن المنادي، وعمر بْن داود العماني، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار.
وقال ابن أَبِي حاتم: كتبنا بعض حديثه، ولم يقض لنا السماع منه، وهو صدوق.
(3941) -[13: 383] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ قَادِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ عَمَّتِي عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَتْ عَمَّتِي لِعَائِشَةَ " مَنْ كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: فَاطِمَةُ.
قَالَتْ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَتْ: زَوْجُهَا " أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن علي بْن عُمَر الدارقطني، قَالَ: كان علي بْن سهل بْن المغيرة ثقة أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بن قانع أن علي بْن سهل بْن المغيرة مات فِي صفر من سنة سبعين ومائتين أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، أن علي بْن سهل بْن المغيرة مات فِي سنة إحدى وسبعين ومائتين وكذلك ذكر مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت بخطه، وزاد فِي صفر.(13/382)
6273- علي بْن سهل بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حيان بْن سهل بْن غليط بْن الصباح بْن أبي ذر بْن أَبِي الصهباء أَبُو الحسن التيمي الكوفي نسبه لنا أَبُو الحسن العتيقي، وذكر لنا أنه قدم بَغْدَاد، وحدثهم عَن عَبْد اللَّه بْن زيدان البجلي، وعبد اللَّه بْن ثابت الحريري.
(3942) -[13: 384] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيُّ الْكُوفِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ بْنِ بُرَيْدٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا سَلْمَانُ هَلْ تَدْرِي مَا الْجُمُعَةُ "؟ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا.
قَالَ: قُلْتُ: هُوَ ال ذِي جُمِعَ فِيهِ أَبُوكُمْ، أَوْ هُوَ الَّذِي يُجْمَعُ فِيهِ أَبُوكُمْ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا سَلْمَانُ أَلا أُخْبِرُكُمْ مَا الْجُمُعَةُ؟ إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ، ثُمَّ لَبِسَ ثِيَابَهُ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ، فَأَنْصَتَ حَتَّى يَقْضِيَ صَلاتَهُ، فَذَاكَ كَفَّارَةٌ لَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي تَلِيهَا مَا اجْتَنَبَ الْمَقْتَلَةَ " سألت العتيقي عَن علي بْن سهل، فقال: ثقة فاضل، وأثنى عليه جدا.(13/384)
6274- علي بْن سعيد بْن عُثْمَان البغدادي حدث عَن أَبِي الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وغيرهما أحاديث مناكير.
روى عنه أَحْمَد بْن مروان المالكي الدينوري، نزيل مصر، وذكر أنه سمع منه فِي مجلس عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل.(13/385)
6275- علي بْن سعيد أَبُو الحسن القاضي الإصطخري سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار.
حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بْن علي التوزي، وكان أحد متكلمي المعتزلة، وينتحل فِي الفقه مذهب الشافعي.
حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن، قَالَ: توفي القاضي أَبُو الحسن علي بْن سعيد الاصطخري المتكلم يوم الأحد لثلاث بقين من ذي القعدة سنة أربع وأربع مائة، وقد بلغ نيفا وثمانين سنة.(13/385)
6276- علي بْن سراج بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن وهو علي ابْن أبي الأزهر المصري مولى يعقوب بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الحرشي
سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن سعيد بْن عَمْرو السكوني، ونصار بْن حرب، ومحمد بْن غالب الأنطاكي، والحسن بْن أَبِي يَحْيَى بْن السكن، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد المديني، وجعفر بْن مُحَمَّد الرقي، وسعيد بْن أَبِي زيدون القيساري.
روى عنه أَبُو سهل بْن زياد القطان، وأبو بكر الشافعي، والعباس بْن أَحْمَد بْن الفرات، وعمر بْن أَحْمَد بْن يُوسُف الوكيل، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وأبو بكر بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وعلي بْن عُمَر السكري، وغيرهم.
وكان حافظا عارفا أيام الناس وأحوالهم.
(3943) -[13: 386] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقِ: حَدَّثَكُمْ عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ الْمَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصَّارُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: " أَمَا تَرْضَى بِأَنَّ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي؟ ".
تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا نَصَّارُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ
(3944) -[13: 386] وَالْمَحْفُوظُ مَا حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، قَالَ: خَلَّفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُخَلِّفُنِي فِي النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ؟، فَقَالَ: " أَمَا تَرْضَى بِأَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي ".
وَهَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ الْمِصْرِيُّ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الأَزْهَرِ، كَانَ يَحْفَظُ الْحَدِيثَ، يُحَدِّثُ عَنِ الْمِصْرِيِّينَ وَالشَّامِيِّينَ، تُوُفِّيَ حُدُودَ سَنَةِ ثَلاثِ مِائَةٍ.
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ يُوسُفَ السَّهْمِيَّ، يَقُولُ: سَأَلْتَ الدَّارَقُطْنِيَّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سِرَاجٍ الْمِصْرِيِّ، فَقَالَ: هُوَ صَالِحٌ.
وَقِيلَ: إِنَّهُ رُبَّمَا تَنَاوَلَ الشَّرَابَ وَسَكِرَ.
وَقَالَ حَمْزَةُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظَ، يَقُولُ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ سِرَاجٍ الْمِصْرِيَّ سَكْرَانَ عَلَى ظَهْرِ رَجُلٍ يَحْمِلُهُ مِنْ مَاخُورٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْقَاضِي، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْقَصَبَانِيِّ، قَالَ: مَاتَ عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ يَوْمَ السَّبْتِ لِثَلاثٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ(13/385)
6277- علي بْن سليم بْن إِسْحَاق أَبُو الحسن المقرئ البزاز سمع أبا عُمَر حفص بْن عُمَر الدوري، ومحمد بْن حسان الأزرق، والحسن بْن عرفة، وطاهر بْن خالد بْن نزار.
روى عنه أَبُو القاسم ابْن النخاس، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، وغيرهما، وكان ثقة.
(3945) -[13: 388] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ،، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الأَزْرَقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ "(13/387)
6278- علي بْن سُلَيْمَان بْن الفضل أَبُو الحسن الأخفش النحوي سمع أبوي العباس ثعلبا، والمبرد، وفضلا اليزيدي، وأبا العيناء الضرير.
روى عنه علي بْن هارون القرميسيني، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، والمعافى بْن زكريا الجريري، وكان ثقة.
بلغني عَن أَبِي الفتح عبيد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي، قَالَ: توفي أَبُو الحسن علي بْن سُلَيْمَان الأخفش فِي ذي القعدة سنة خمس عشرة وثلاث مائة.(13/388)
6279- علي بْن سُلَيْمَان أَبُو عَبْد اللَّه الحكيمي حدث عَن حسن بْن عرفة العبدي، وعلي بْن حرب الطائي.
روى عنه أَبُو أَحْمَد عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مسلم الفرضي، وذكر أنه سمع منه فِي سنة أربعين وثلاث مائة.(13/388)
6280- علي بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السلام أَبُو الحسن السلمي الخرقي حدث عَن أَبِي قلابة الرقاشي، وموسى بْن إِسْحَاق الأنصاري، وأبي العباس الكديمي.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه، وأبو عَبْد اللَّه بْن البياض أحاديث مستقيمة.
(3946) -[13: 389] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخِرَقِيُّ، فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ ".
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا عَسَلَهُ؟ قَالَ: " يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ " قرأت فِي كتاب أَبِي الحسن بْن الفرات بخطه: توفي أَبُو الحسن علي بْن سُلَيْمَان السلمي يوم السبت لثلاث ليال خلون من شعبان سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة(13/389)
6281- علي بن سيما الجندي حدث عن عباد بن الوليد الغبري، والحسن بن عرفة العبدي.
روى عنه أبو الحسين ابن البواب المقرئ، وأبو حفص بن شاهين.
(3947) أخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي، قال: أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا علي بن سيما، قال: حدثنا عباد بن الوليد، قال: حدثنا حبان بن هلال، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس، قال: سمعت أبا بكر الصديق يقول: كنت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الغار، قال: فقلت: يا رسول الله، لو أن أحدهم حنى يبصر قدمه لأبصرنا، قال: فقال لي: " يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ " هكذا قَالَ، وهذا الإسناد خطأ، إنما رواه حبان، عَن همام بْن يَحْيَى، عَن ثابت، لا عَن حماد بْن سلمة؛ أَخْبَرَنَاه علي بْن القاسم بْن الحسن الشاهد بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن إِسْحَاق المادرائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قلابة الرقاشي، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان بْن مسلم، وحبان بْن هلال، ومحمد بْن سنان.
وأَخْبَرَنَاه علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الهجري، قَالَ: حَدَّثَنَا حبان بْن هلال.
وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الفرج البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خيثمة، قَالَ: حَدَّثَنَا حبان بْن هلال، قَالَ: حَدَّثَنَا همام، قَالَ: حَدَّثَنَا ثابت، قَالَ: حَدَّثَنَا أنس بْن مالك بنحوه.(13/390)
6282- علي بْن سالم بْن مهران أَبُو الحسن الوزان حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن هانئ النيسابوري.
روى عنه أَبُو الحسن الدارقطني، وزعم أنه كان جارهم.(13/390)
6283- علي بْن سلمان أَبُو الحسن الشوكي ابْن عم الحسين بْن مُحَمَّد الوني حدث عَن القاضي أَبِي الحسن الجراحي، كتبت عنه فِي سنة عشر وأربع مائة.
أَخْبَرَنَا علي بْن سلمان، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الجراحي إِمْلاء، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن جعفر الطبري، عَن علي بْن مُحَمَّد الدمشقي، قَالَ: كان رجل يتتبع شيل القراطيس من الأرض، فيقول: بسم اللَّه إكراما لوجه اللَّه، فوجد فِي قرطاس أبيض مكتوبا، وأنت أكرم اللَّه وجهك.
قلت: كان هذا الشيخ قد سمع حديثا كثيرا، وذهب كتابه، وعلق بحفظه هذه الحكاية، فلم يكن عنده، عَن الجراحي، ولا عَن غيره سواها(13/391)
حرف الشين(13/391)
6284- علي بْن شعيب بْن عدي بْن همام أَبُو الحسن السمسار طوسي الأصل سمع هشيم بْن بشير، وسفيان بْن عيينة، وعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، وعبد الله بن نمير، ومعن بن عيسى، وحجاج بن محمد الأعور، وشبابة بن سوار، وعبد الوهاب بن عطاء، ومكي بن إبراهيم.
روى عنه قاسم بن زكريا المطرز، وعبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وعثمان ابن عبدويه البزاز، وكان ثقة.
(3948) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " بَارَزَ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ مَرْزُبَانَ الْمَرَازِبَةِ، كَذَا قَالَ، وَإِنَّمَا هُوَ مَرْزُبَانُ الزَّارَةِ، فَطَعَنَهُ طَعْنَةً، فَكَسَرَ الْقَرَبُوسَ، فَخَلَصْتُ إِلَيْهِ، فَقَتَلَتْهُ، فَقُوِّمَ سَلَبُهُ ثَلاثِينَ أَلْفًا، فَلَمَّا صَلَّيْنَا الصُّبْحَ غَدَا عَلَيْنَا عُمَرُ، فَقَالَ لأَبِي طَلْحَةَ: إِنَّا كُنَّا لا نُخَمِّسُ الأَسْلابَ، وَإِنَّ سَلَبَ الْبَرَاءِ قَدْ بَلَغَ مَالا، وَلا أُرَانِي إِلا خَامِسُهُ، فَقَوَّمْنَاهُ ثَلاثِينَ أَلْفًا، وَأَدَّيْنَا إِلَى عُمَرَ سِتَّةَ آلافٍ " أَخْبَرَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن القاسم القاضي الهمذاني بأطرابلس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي، بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، قَالَ: علي بْن شعيب بغدادي ثقة أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات علي بْن شعيب فِي شوال سنة إحدى وستين.
هذا القول وهم، والصحيح ما أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي، قَالَ ابن بكر: مات علي بْن شعيب سنة ثلاث وخمسين ومائتين وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن علي بْن شعيب السمسار مات فِي شوال سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
قَالَ ابن قانع أَخْبَرَنَا بذلك ابنه وقرأت على البرقاني، عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: مات أَبُو الحسن علي بْن شعيب من ناقلة طوس بِبَغْدَادَ يوم الثلاثاء لثمان عشرة خلت من شوال سنة ثلاث وخمسين(13/391)
6285- علي بْن شيبة بْن الصلت بْن عصفور أَبُو الحسن السدوسي مولاهم وهو أخو يعقوب بْن شيبة بصري سكن بَغْدَاد مدة، ثم انتقل إِلَى مصر، فسكنها، وحدث بها عَن يزيد بْن هارون، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، وعبد العزيز بن أبان، وقبيصة بن عقبة، وحنيفة بن مرزوق، ويحيى بن يحيى النيسابوري.
روى عنه عبد العزيز بن أحمد الغافقي، وغيره من المصريين أحاديث مستقيمة.
(3949) -[13: 393] أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الزَّنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شَيْبَةَ بْنِ الصَّلْتِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنِيفَةُ بْنُ مَرْزُوقٍ أَبُو الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ لَيْسَ السَّامَ " حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: علي بْن شيبة بْن الصلت بْن عصفور مولى هميان بْن عدي السدوسي، يكنى أبا الحسن، بصري قدم مصر وسكنها وحدث بها، وكان قدومه إِلَى مصر من بَغْدَاد، توفي بمصر يوم الأحد لست خلون من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وكان قد عمي قبل موته بيسير(13/393)
6286- علي بْن شاذان بْن أَبِي مكرم أَبُو الحسن الدقاق وقيل: البزاز
حدث عَن عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، ومروان بْن مُحَمَّد السنجاري روى عنه يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد الدوري، وعبد الصمد بْن علي الطستي.(13/394)
6287- علي بْن شاذان أَبُو الحسن الجوهري وقيل: الكاتب حدث عَن أَبِي بدر شجاع بْن الوليد، وعفان بْن مسلم، وداود بْن المحبر.
روى عنه عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون العطار، وأبو بكر الشافعي، وأخشى أن يكون هذا والذي قبله واحدا، فالله أعلم.
وقال الدارقطني: علي بْن شاذان، عَن أَبِي بدر، وغيره ضعيف.
(3950) -[13: 394] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ ابْنُ الْوَلِيدِ السُّكُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَارِثَةُ بن محمد، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لَقَدْ رَأَيْتُنَا أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَتَطَهَّرُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، قَدْ أَصَابَتْ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْهُ الْهِرَّةُ "(13/394)
حرف الصاد(13/395)
6288- علي بْن صالح صاحب المصلى حدث عَن القاسم بْن معن المسعودي.
روى عنه ابْن أخيه يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن صالح، وأحمد بْن مهدي الأصبهاني.
(3951) -[13: 395] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ صَاحِبُ الْمُصَلَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي عَلِيُّ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، فَانْطَلَقَ إِلَى النَّخْلِ، فَإِذَا هُوَ بِإِبْرَاهِيمَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَهُ فِي حِجْرِهِ، فَدَمِعَتْ عَيْنُهُ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: سمعت أبا الفرج مُحَمَّد بْن جعفر بْن الحسن بْن سُلَيْمَان بْن علي بْن صالح صاحب المصلى، وسأله أَبِي، عَن سبب تسمية جده بصاحب المصلى، فقال: إن صالحا جدنا كان ممن جاء مع أَبِي مسلم مع السفاح، وكان من أولاد ملوك خراسان من أهل بلخ، فلما أراد المنصور إنفاذ أَبِي مسلم لحرب عَبْد اللَّه بْن علي سأله أن يخلفه وجماعة من أولاد ملوك خراسان بحضرته منهم: الخرسي، وشبيب بْن واج، وغيرهم، فخلفهم، واستخدمهم المنصور، فلما أنفذ أَبُو مسلم خزائن عَبْد اللَّه بْن علي على يد يقطين بْن مُوسَى، عرضها المنصور على صالح، والخرسي، وشبيب، وغيرهم ممن كان اجتذبهم من جنبة أَبِي مسلم، واستخصهم لنفسه، وقال: من أراد من هذه الخزائن شيئا، فليأخذه، فقد وهبته له، فاختار كل واحد منهم شيئا جليلا، فاختار صالح حصيرا للصلاة من عمل مصر، ذكر أنه كان فِي خزائن بني أمية، وأنهم ذكروا أنه كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى عليه، فقال له المنصور: إن هذا لا يصلح أن يكون إلا فِي خزائن الخلفاء، فقال: قلت إنك قد وهبت لكل إنسان ما اختاره، ولست أختار إلا هذا، فقال: خذه على شرط أن تحمله فِي الأعياد والجمع، فتفرشه لي حتى أصلي عليه، فقال: نعم، فكان المنصور إذا أراد الركوب إِلَى المصلى أو الجمعة، أعلم صالحا، فأنفذ صالح الحصير، ففرشه له، فإذا صلى عليه، أمر به فحمل إِلَى داره، فسمي لهذا صاحب المصلى، فلم يزل الحصير عندنا إِلَى أن انتهى إِلَى سُلَيْمَان جدي، وكان يخرجه كما كان أبوه وجده يخرجانه للخلفاء، فلما مات سُلَيْمَان فِي أيام المعتصم، ارتجع المعتصم الحصير، وأخذه إِلَى خزائنه قرأت فِي كتاب عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن البصير، عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، قَالَ: مات علي بْن صالح صاحب المصلى سنة تسع وعشرين ومائتين(13/395)
6289- علي بْن صالح بْن الهيثم الكاتب الأنباري حدث عَن أَبِي هفان الشاعر.
روى عنه أَبُو الفرج الأصبهاني.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن الحسين النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج علي بْن الحسين الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بْن صالح بْن الهيثم الأنباري الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هفان، قَالَ: كان العتابي جالسا ذات يوم ينظر فِي كتاب، فمر به بعض جيرانه، فقال: أي شيء ينفع العلم والأدب من لا مال له، فقال العتابي:(13/396)
6290- علي بْن صالح بْن جعفر أَبُو الحسن السمسار حدث عَن عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن معروف الأعرج.
روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي.
يا قاتل اللَّه أقواما إذا ثقفوا ذا اللب ينظر فِي الأداب والحكم
قالوا وليس بهم إلا نفاسته أنافع ذا من الإقتار والعدم؟
وليس يدرون أن الحظ ما حرموا لحاهم اللَّه من علم ومن فهم
(3952) -[13: 397] أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ صَالِحِ بْنِ جَعْفَرٍ السِّمْسَارُ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، وَكَانَ ثِقَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَعْرُوفٍ الأَعْرَجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ الدَّلَّالُ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ، وَيَضَعُهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُبَدِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ "(13/397)
6291- علي بْن الصباح بْن الفرات الكاتب حدث عَن أَبِي عَمْرو الشيباني، وعلي بْن عاصم، وهشام بْن مُحَمَّد الكلبي.
روى عنه عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، والحسن بْن عليل العنزي.
قرأت بخط عَبْد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق: أَخْبَرَنِي الحسن بْن علي بْن الصباح يوم الأربعاء لعشر بقين من ذي القعدة سنة اثنتين وستين ومائتين، وسألته عَن وفاة أبيه، فقال: توفي عام أول فِي رمضان(13/397)
6292- علي بْن الصباح يعرف بابن عمارة حدث عَن يونس بْن مُحَمَّد المؤدب.
روى عنه هيثم بْن خلف الدوري.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن جعفر الخرقي، قَالَ: حَدَّثَنَا هيثم بْن خلف، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الصباح يعرف بابن عمارة، قَالَ: سمعت يونس بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سمعت حماد بْن زيد غير مرة، يَقُولُ: قلت لسفيان فِي مرضه: يا أبا عَبْد اللَّه ما صنعت؟ تركت نفسك طريدا شريدا، وما كان عليك لو أتيت هذا الرجل؟ فقال: يا أبا إِسْمَاعِيل لم يكن لي ناصح(13/398)
6293- علي بْن الصباح أَبُو الحسن ختن يُوسُف بْن الضحاك الفقيه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وأبو الحسن علي بْن الصباح ختن يُوسُف بْن الضحاك، مات فِي شعبان سنة ست وتسعين، كتب الناس عنه شيئا يسيرا، كان له صلاح(13/398)
6294- علي بْن الصقر بْن نصر بْن مُوسَى أَبُو القاسم السكري وهو أخو عَبْد اللَّه بْن الصقر وكان الأكبر حدث عَن عفان، وإبراهيم بْن حمزة الزبيري، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وعلي بْن الجعد الجوهري.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وعبد الصمد الطستي، وأبو القاسم الطبراني.
وذكره الدارقطني، فقال: ليس بالقوي.
(3953) -[13: 399] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الصَّقْرِ السُّكَّرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، قَالَ: " ذَكَرَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَبْعِينَ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ، كَانُوا إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ أَوَوْا إِلَى مُعَلِّمٍ بِالْمَدِينَةِ، فَيَبِيتُونَ يَدْرُسُونَ الْقُرْآنَ، فَإِذَا أَصْبَحُوا، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ قُوَّةٌ أَصَابَ مِنَ الْحَطَبِ، وَاسْتَعْذَبَ مِنَ الْمَاءِ، وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ سَعَةٌ أَصَابُوا الشَّاةَ، فَأَصْلَحُوهَا، فَكَانَتْ تُصْبِحُ مُعَلَّقَةً بِحُجَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أُصِيبَ خُبَيْبٌ بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ فِيهِمْ خَالِي حَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ، فَأَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، فَقَالَ حَرَامٌ لأَمِيرِهِمْ: أَلا أُخْبِرُ هَؤُلاءِ أَنَّا لَسْنَا إِيَّاهُمْ نُرِيدُ، فَيُخَلُّوا وُجُوهَنَا.
قَالَ: نَعَمْ، فَأَتَاهُمْ، فَقَالَ لَهُمْ ذَلِكَ: فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ بِرُمْحٍ، فَأَنْفَذَهُ بِهِ، فَلَمَّا وَجَدَ حَرَامٌ مَسَّ الرُّمْحِ فِي جَوْفِهِ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ، وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، فَانْطَوَوْا عَلَيْهِمْ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ مُخْبِرٌ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ عَلَى سَرِيَّةٍ وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ، قَالَ أَنَسٌ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا صَلَّى الْغَدَاةَ، رَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُو عَلَيْهِمْ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَتَى أَبُو طَلْحَةَ، يَقُولُ: هَلْ لَكَ فِي قَاتِلِ حَرَامٍ؟، فَقُلْتُ: مَا بَالُهُ، فَعَلَ اللَّهُ بِهِ وَفَعَلَ.
فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: لا تَفْعَلْ، فَقَدْ أَسْلَمَ.
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ إِلا عَفَّانُ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن قانع: أن علي بْن الصقر السكري مات فِي سنة سبع وثمانين ومائتين(13/398)
6295- علي بْن صدقة بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن علي بْن حيان بْن مازن أَبُو الحسن الطائي الموصلي قدم عكبرا، وحدث بها عَن أَبِي يعلى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى، وعبد اللَّه بْن زياد بْن خالد الموصليين، وعن المفضل بْن مُحَمَّد الجندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عاصم الخراساني.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن أَبِي عَمْرو المعدل.
(3954) -[13: 400] أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَمْرٍو بِعُكْبَرَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيُّ الْمَوْصِلِيُّ إِمْلاءً فِي جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَامِتُ بْنُ مُعَاذٍ الْجَنَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ، أَوْ قَالَ: خِلالٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ، وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ، مَاذَا عَمِلَ فِيهِ "(13/400)
حرف الطاء(13/401)
6296- علي بْن أَبِي طالب أَبُو الحسن الألحي من أهل جرجان،
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن عمار بْن رجاء، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الطلقي.
روى عنه أَبُو سهل بْن زياد القطان.
(3955) -[13: 401] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الأَلْحَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّلْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجُرْجَانِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي أَرْطَاةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُجْمَعَ بَيْنَ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ "(13/401)
6297- علي بْن طيفور بْن غالب أَبُو الحسن النسوي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن قتيبة بْن سعيد.
روى عنه أَبُو بكر الشافعي، وابن مالك القطيعي، وعمر بْن نوح البجلي، وغيرهم، وكان ثقة.
(3956) -[13: 402] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَيْفُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمٌ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَابِرٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْلا ضَعْفُ الضَّعِيفِ، وَسَقَمُ السَّقِيمِ، لأَخَّرْتُ الْعَتَمَةَ " أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عيسى بْن حامد الرخجي: ومات علي بْن طيفور بْن غالب النسوي يوم الخميس لعشر بقين من صفر من سنة ثلاث مائة(13/402)
6298- علي بْن طلحة بْن مُحَمَّد بْن عُمَر أَبُو الحسن المقرئ المعروف بابن البصري، إمام مسجد ابْن رغبان سمع ابْن مالك القطيعي، وابن ماسي، والحسين بْن علي النيسابوري، وإبراهيم بْن أَحْمَد بْن جعفر، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقيين، وأبا حفص ابْن الزيات، ومحمد بْن المظفر، وأبا بكر الأبهري، وأبا عُمَر بْن حيويه، وأبا الحسين بْن سمعون الواعظ.
كتبنا عنه، ولم يكن به بأس، وسألته عَن مولده، فقال: ولدت فِي صفر من سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.
ومات فِي ليلة الأحد، ودفن يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وأربع مائة بباب حرب.(13/402)
6299- علي بْن طاهر أَبُو الحسن الشاعر المعروف بالخباز كتبت عنه مقطعات من شعره.
ومات فِي شهر ربيع الأول من سنة أربع وخمسين وأربع مائة.(13/403)
حرف الظاء(13/403)
6300- علي بْن ظبيان، أَبُو الحسن العبسي وقيل: الجنبي الكوفي
ونسبه بعض أهل العلم، فقال: علي بْن ظبيان بْن هلال بْن قتادة بْن حَزْن بْن حارثة بْن معقل بْن عبيد بْن ربيعة بن مازن بْن الحارث بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان بْن سعد بْن قيس عَيْلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان.
تقلد قضاء الشرقية، ثم ولي قضاء القضاة فِي أيام هارون الرشيد، وكان يجلس فِي المسجد الذي ينسب إِلَى الخلد، فيقضي فيه، وحدث عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، وعبد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان.
روى عنه داود بْن رشيد، وعلي بْن مسلم الطوسي، وعبد الرَّحْمَن بْن يونس الرقي وغيرهم.
(3957) -[13: 404] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ الْحِبْرِيُّ بِبَابِ الشَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ.
وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاذٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: ابْنُ مُعَاذٍ:: وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى َجَمَاعَةٌ؛، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ الْمُدَبَّرَ مِنَ الثُّلُثِ "
أَخْبَرَنِي الأزهري، وعلي بْن مُحَمَّد السمسار، قالا: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: كان علي بْن ظبيان حَدَّثَنَا بثلاثة أحاديث مناكير كلها عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر، عَن نافع، عَن ابن عُمَر مرفوعا: " المدبر من الثلث ".
وعن ابن أَبِي خالد، عَن الشعبي: إذا مسح ببعض رأسه أجزأه.
وعن عَبْد الملك بْن عطاء، فِي الكتابة على الوصفاء، فسمعت معاذا يذكره، وقال ليحيى: إنه من أصحاب الحديث، وإنه.
فنظر إِلَى يَحْيَى، فقال: هذا يروي عَن عبيد اللَّه، عَن نافع، عَن ابن عُمَر، يبلغ به: " المدبر من الثلث ".
فانتفض يَحْيَى حتى سقطت قلنسوته من رأسه، فقال له معاذ: يا أبا سُفْيَان، وأنت لم تسمع هذا من عبيد اللَّه؟ فنظر إِلَى يَحْيَى، وغمزني أي لا يبصر الحديث أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: علي بْن ظبيان، واللؤلؤي، وعمر بْن حبيب ليسوا بشيء أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي خيثمة، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: علي بْن ظبيان الجنبي ليس حديثه بشيء
(3958) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ دَرَسْتُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحْرِزٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَقِيلَ لَهُ: عَلِيُّ بْنُ ظَبْيَانَ؟ فَقَالَ: كَذَّابٌ خَبِيثٌ لَيْسَ بِثِقَةٍ.
وَسَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنِ ابْنِ ظَبْيَانَ مَرَّةً أُخْرَى، فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ بِالْكُوفَةِ، وَهُوَ كُوفِيٌّ كَانَ قَاضِيَ الشَّرْقِيَّةِ فَقُلْتُ لَهُ: يُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ مُنْكَرٍ، فَقَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ فَقَالَ نَعَمْ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمُدَبَّرُ مِنَ الثُّلُثِ ".
قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ، قُلْتُ: حَدَّثَكُمْ بِهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ مِنْهُ، وَلَيْسَ هُوَ بِشَيْءٍ. أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: قلت لأبي زرعة: علي بْن ظبيان؟ قَالَ: واهي الحديث جدا أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن دَرَسْتُويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: ونوح بْن دراج، وعلي بْن ظبيان لا يكتب حديثهما أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: وسألته يعني: أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَن علي بْن ظبيان، فقال: ليس بشيء أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: علي بْن ظبيان القاضي ضعيف يحدث بمناكير أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا علي الحافظ، يَقُولُ: علي بْن ظبيان لا بأس به أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن عبيد، عَن أَحْمَد بْن زهير، عَن سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ، قَالَ: حَدَّثَنِي عبيد بْن ثابت مولى بني عبس كوفي، قَالَ: كتبت إِلَى علي بْن ظبيان، وهو قاض بِبَغْدَادَ، بلغني أنك تجلس علي بارية، وقد كان من قبلك من القضاة يجلسون على الوطاء، ويتكئون، فكتب إلي: إني لأستحي أن يجلس بين يدي رجلان حران مسلمان على بارية، وأنا على وطاء، لست أجلس إلا على ما يجلس عليه الخصوم.
قَالَ طلحة: علي بْن ظبيان أَبُو الحسن جنبي رجل جليل متواضع دين، حسن العلم بالفقه من أصحاب أَبِي حنيفة، وكان خَشِنًا فِي باب الحكم، تقلد الشرقية، ثم تقلد قضاء القضاة، ولَّاه هارون الرشيد، وكان يخرجه معه إذا خرج إِلَى المواضع، فتوفي بقرميسين سنة اثنتين وتسعين ومائة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: ومات علي بْن ظبيان، أَبُو الحسن العبسي بقرميسين سنة اثنتين وتسعين ومائة، وخرج مع هارون الرشيد حين توجه إِلَى خراسان(13/403)
حرف العين(13/407)
6301- علي بْن عاصم بْن صهيب أَبُو الحسن مولى قريبة بنت مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الصديق من أهل واسط،
سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن حصين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وبيان بْن بشر، ومحمد بْن سوقة، ومغيرة بْن مسلم، ومطرف بْن طريف، ويزيد بْن أَبِي زياد، وخالد الحذاء، وداود بْن أَبِي هند، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان بْن خثيم، وعاصم بْن كليب، وسعيد الجريري، ومسلم الأعور، وعبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، وعطاء بْن السائب، وسهيل بْن أَبِي صالح، وابن جريج، وعوف الأعرابي، وبهز بْن حكيم، وعبيد اللَّه بْن أَبِي بكر، وحبيب بْن الشهيد، وحميد الطويل، وأبي علي الرحبي.
روى عنه علي بْن الجعد، وأحمد بْن حنبل، والحسين بْن أَبِي زيد الدباغ، وعلي بْن الحسين بْن إشكاب، وحمدون بْن عباد، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وأحمد بْن يَحْيَى بْن مالك السوسي، وسعدان بْن نصر، ومحمد بْن عبيد اللَّه المنادي، ويعقوب بْن شيبة، والحسن بْن مكرم، ومحمد بْن عيسى بْن حيان المدائني، ويحيى بْن أَبِي طالب، والحارث بْن أَبِي أسامة، وموسى بْن سهل الوشاء فِي آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي إجازة، وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي بْن عَبْد اللَّه المقرئ عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سمعت علي بْن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عليه كثرة الخطأ والغلط، ومنهم من أنكر عليه تماديه فِي ذلك، وتركه الرجوع عما يخالفه الناس فيه، ولجاجته فيه، وثباته على الخطأ، ومنهم من تكلم فِي سوء حفظه، واشتباه الأمر عليه فِي بعض ما حدث به من سوء ضبطه، وتوانيه عَن تصحيح ما كتب الوراقون له، ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذه القصص، وقد كان رحمة اللَّه علينا وعليه من أهل الدين والصلاح والخير البارع، شديد التوقي، وللحديث آفات تفسده أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن الليث الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أسلم بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا تميم بْن المنتصر، قَالَ: ولد علي بْن عاصم سنة ثمان ومائة، ومات سنة إحدى ومائتين أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن مروان الكوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر هارون بْن حاتم، قَالَ: سألت علي بْن عاصم بِبَغْدَادَ سنة سبع وثمانين ومائة، فقلت: يا أبا الحسن متى ولدت؟ فقال: سنة خمس ومائة.
قلت: وقد كان علي بْن عاصم من ذوي الأحوال، والاتساع فِي الدنيا، ولم يزل ينفق فِي طلب العلم، ويفضل على أهله قديما وحديثا حَدَّثَنِي مسعود بْن ناصر بْن أَبِي زيد السجزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الفضل المزكي بهراة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الحسين بْن أَحْمَد المرواني، قَالَ: سمعت زنجويه بْن مُحَمَّد اللباد، يَقُولُ: سمعت عَبْد اللَّه بْن كثير البكري، يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن أعين بالمصيصة، يَقُولُ: سمعت علي بْن عاصم بْن صهيب، يَقُولُ: دفع إِلَى أَبِي مائة ألف درهم، وقال: اذهب فلا أرى لك وجها إلا بمائة ألف حديث أَخْبَرَنِي أَبُو علي عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النيسابوري بالري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن بشير ببلخ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمران مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المؤدب، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حرب النيسابوري، يَقُولُ: سمعت علي بْن عاصم، يَقُولُ: أعطاني أَبِي مائة ألف درهم، فأتيته بمائة ألف حديث، قَالَ: وكنت أردف هشيم بْن بشير خلفي، ليسمع معي الشيء بعد الشيء أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي إجازة، وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي المقرئ عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن هاشم، قَالَ: حَدَّثَنَا عتاب بْن زياد، عَن ابن المبارك، قَالَ: قلت لعباد بْن العوام: يا أبا سهل ما بال صاحبكم يعني علي بْن عاصم؟ قَالَ: ليس ننكر عليه أنه لم يسمع ولكنه كان رجلا موسرا، وكان الوراقون يكتبون له، فنراه أتى من كتبه التي كتبوها له وقال جدي: حَدَّثَنَا عبيد بْن يعيش، قَالَ: رجعنا مع وكيع عشية جمعة، وكان معنا ابن حنبل، وخلف، فكان وكيع يحدث خلفا، فقال له: من بقي عندكم؟ فذكر شيوخا، وقال: عندنا علي بْن عاصم؟ قَالَ وكيع: فعلي بْن عاصم ما زلنا نعرفه بالخير، قَالَ خلف: إنه يغلط فِي أحاديث، قَالَ: فدعوا الغلط، وخذوا الصحاح، فإنا ما زلنا نعرفه بالخير وقال جدي حَدَّثَنِي العباس بْن صالح، قَالَ: سألت أسود بْن سالم، قلت: بلغني أن وكيعا كان يقدم علي بْن عاصم، ويرفع أمره؟ فقال لي أسود بْن سالم: إنما قَالَ لي وكيع وذكره يوما: لو ترك ما يغلط فيه وأخذوا غيره لكان أَخْبَرَنِي ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن خشرم، قَالَ: سمعت وكيع بْن الجراح، يَقُولُ: أدركت الناس، والحلقة لعلي بْن عاصم بواسط، قيل له: يا أبا سُفْيَان إنه يغلط، قَالَ: دعوه وغلطه أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ وكيع وذكر علي بْن عاصم، فقال: خذوا من حديثه ما صح، ودعوا ما غلط، أو ما أخطأ فيه قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه: كان أَبِي يحتج بهذا، ويقول: كان يغلط، ويخطئ وكان فيه لجاج، ولم يكن متهما بالكذب أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: سمعته يعني: أَحْمَد بْن حنبل قيل له: علي بْن عاصم؟ قَالَ: أما أنا، فأحدث عنه، وحَدَّثَنَا عنه.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري، قَالَ: قلت لأحمد بْن حنبل فِي علي بْن العاصم، وذكرت له خطأه، فقال أَحْمَد: كان حماد بْن سلمة يخطئ، وأومأ أَحْمَد بيده خطأ كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا أَخْبَرَنِي الأزهري، وعلي بْن مُحَمَّد السمسار، قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: كان علي بْن عاصم كثير الغلط، وكان إذا غلط فرُدَّ عليه لم يرجع.
وقال فِي موضع آخر سمعت أَبِي، يَقُولُ: كان علي بْن عاصم معروفا في الحديث، وكان يغلط فِي الحديث، وكان يروي أحاديث منكرة، وبلغني أن ابنه، قَالَ له هب لي من حديثك عشرين حديثا فأبَى أَخْبَرَنِي ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عَمْرو بْن علي، قَالَ: وعلي بْن عاصم فيه ضعف وكان إن شاء اللَّه من أهل الصدق أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد الأسدي، قَالَ: علي بْن عاصم ليس هو عندي ممن يكذب، ولكن يهم، وهو سيئ الحفظ، كثير الوهم، يغلط فِي أحاديث يرفعها ويقلبها، وسائر حديثه صحيح مستقيم أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن شعيب، قَالَ: حضرت يزيد بْن هارون، وهم يسألونه: متى سمعت من فلان؟ وأين سمعت من فلان؟ وهو يخبرهم قلت له: من كان يسأله؟ قَالَ: يَحْيَى بْن معين، وأحمد بْن حنبل، فقالوا له فعلي بن عاصم؟ قَالَ: سمعت منه، قالوا له: كان يغمز بشيء؟ أو يتكلم فيه إذ ذاك بشيء؟ فقال: معاذ اللَّه، كانت حلقته بحيال حلقة هشيم، ولكنه كان لا يجالسهم، وكتب، ولم يجالس، فوقع فِي كتبه الخطأ، وكان يستصغر الناس، ويزدريهم أَخْبَرَنِي الأزهري والسمسار، قالا: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: أتيت علي بْن عاصم بواسط، فنظرت فِي أثلاث كثيرة، فأخرجت منها قدر مائتي طرف، قَالَ: فذهبت إليه، فحدث عَن مغيرة، عَن إِبْرَاهِيم فِي التمتع، قَالَ: فقلت له: إنما هذا عَن مغيرة رأي حماد، قَالَ: فقال: من حدثكم؟ قلت: جرير، قَالَ: ذاك الضبي، لقد رأيت ذاك ناعسا ما يعقل ما يقال له، قَالَ: مر شيء آخر؟ فقلت: يخالفونك فِي هذا، قَالَ: من؟ قلت: أَبُو عوانة، قَالَ: وضاح ذاك العبد! قَالَ أَبِي: ومر بشيء؟ فقلت: يخالفونك.
قَالَ: من؟ قلت: إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: من إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم؟ قلت: ابن علية، قَالَ: ما رأيت ذاك يطلب حديثا قط، قَالَ: وقال لشعبة: ذاك المسكين كنت أكلم له خالدا الحذاء، فيحدثه.
أجاز لنا ابن مهدي، وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي المقرئ عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، قَالَ: حَدَّثَنِي عفان، قَالَ: قدمت أنا وبهز واسطا، فدخلنا على علي بن عاصم، فقال ممن أنتما؟ فقلنا من أهل البصرة، فقال من بقي؟ فجعلنا نذكر حماد بن زيد، ومشايخ البصريين، ولا نذكر له إنسانا إلا استصغره، فلما خرجنا، قَالَ بهز: ما أرى هذا يفلح أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن عاصم، فقال: ليس بشيء، ولا يحتج به.
قلت: ما أنكرت منه؟ قَالَ: الخطأ والغلط.
قلت: ثم شيء غير هذا؟ قَالَ: ليس ممن يكتب حديثه.
قلت: ومما أنكره الناس على علي بْن عاصم، وكان أكثر كلامهم فيه بسببه، حديث مُحَمَّد بْن سوقة الذي
(3959) -[13: 412] أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ مُحَمَّد بْنِ سُوقَةَ وَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ.
وَأَخْبَرَنَاه عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ أَبُو عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ زَادَ ابْنُ أَيُّوبَ: النَّخَعِيَّ، ثُمَّ اتَّفَقُوا، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ "
(3960) وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُبَابِ وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الدَّيْنَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ ابْنُ الْحُبَابِ: الْخُوَارِزْمِيُّ، وَقَالَ عَبْدُ الْغَفَّارِ: الْوَكِيعِيُّ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَضَرْتُ وَكِيعًا وَعِنْدَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَخَلَفٌ الْمُخَرِّمِيُّ، فَذَكَرُوا عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ، فَقَالَ خَلَفٌ: إِنَّهُ غَلِطَ فِي أَحَادِيثَ، فَقَالَ وَكِيعٌ: وَمَا هِيَ؟ فَقَالَ: حَدِيثُ مُحَمَّد بن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ".
فَقَالَ وَكِيعٌ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوْقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَال وَكِيعٌ، وَحَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوْقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ".
هَذَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ الْحُبَابِ، وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْغَفَّارِ، وَزَادَ: قَالَ وَكِيعٌ: وَمَنْ يَسْلَمُ مِنَ الْغَلَطِ؟ هَذَا شُعْبَتُكُمْ، هَاتِ حَتَّى أَعِدَّ مِائَةَ حَدِيثٍ مِمَّا غَلِطَ فِيهِ، هَذَا سُفْيَانُ عُدَّ حَتَّى أَعِدَّ عَلَيْكَ ثَلاثِينَ حَدِيثًا مِمَّا غَلِطَ
(3961) أَجَازَ لَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَحَدَّثَنِيهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هَاشِمٍ، يَقُولُ: قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ، حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوْقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ".
فَلَمْ يُنْكِرِ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ سَوْقَةَ لَمْ يَحْفَظْ عَنْ إِبْرَاهِيمَ شَيْئًا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا حسن بْن صالح، رجل من أهل العلم كان يسكن عبادان، أنه رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم، قَالَ: فقلت: يا رسول اللَّه إن علي بْن عاصم حَدَّثَنَا عنك بحديث، قَالَ: وما هو؟ قَالَ: قلت: حديثا عَن مُحَمَّد بْن سوقة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الأسود، عَن عَبْد اللَّه، عنك، أنك قلت: من عزى مصابا، فله مثل أجره؟ قَالَ: صدق علي هو عني، وأنا حدثت به.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن شجاع الصوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن سلم الختلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المعافى العابد، وكان ثقة صدوقا، قَالَ: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم، فقلت: يا رسول اللَّه حديث علي بْن عاصم يرويه، عَن مُحَمَّد بْن سوقة: من عزى مصابا.
هو عنك؟ قَالَ: نعم.
وكان مُحَمَّد كلما حدث بهذا الحديث بكى أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: علي بْن عاصم كان من أهل الصدق، ليس بالقوي فِي الحديث، عتبوا عليه فِي حديث ابن سوقة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الأسود، عَن عَبْد اللَّه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من عزى مصابا " أَخْبَرَنَا الحسن بْن الحسن بْن المنذر القاضي، والحسن بْن أَبِي بكر، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الحارث، قَالَ: سمعت أبا علي المفلوج الزمن، يَقُولُ: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يرى النائم، وأبو بكر عَن يمينه، وعمر عَن يساره، وعثمان أمامه، وعلي خلفه حتى جاءوا، فجلسوا على رابية، وإذا بين أيديهم صبي يلعب، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا إِبْرَاهِيم ابن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين علي بْن أَبِي طالب؟.
فقال: ها أنا يا رسول اللَّه، إذ طلع القمر، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين علي بْن عاصم؟ أين علي بْن عاصم؟.
مرتين، فجيء به، فلما رآه، قبل بين عينيه، ثم قَالَ له: أحييت سنتي.
قالوا: يا رسول اللَّه إنهم يقولون إنه أخطأ فِي حديث عَبْد اللَّه بْن مسعود: " من عزى مصابا، فله مثل أجره ".
فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنا حدثت عَبْد اللَّه بْن مسعود، وعبد اللَّه بْن مسعود، حدث الأسود، والأسود بْن يزيد، حدث إِبْرَاهِيم، وإبراهيم حدث مُحَمَّد بْن سوقة، صدق علي بْن عاصم، صدق علي بْن عاصم.
قَالَ: أَبُو بكر الباغندي، فجئت إِلَى عاصم بْن علي سنة تسع عشرة ومائتين، فحدثته بذلك، فركب إِلَى أَبِي علي، فسمعه منه أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حديث " من عزى مصابا، فله مثل أجره " حديث كوفي منكر، يرون أنه لا أصل له مسندا، ولا موقوفا، رواه علي بْن عاصم، عَن مُحَمَّد بْن سوقة، عَن إِبْرَاهِيم، عَن الأسود، عَن عَبْد اللَّه بْن مسعود، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا نعلم أحد أسنده، ولا وقفه غير علي بْن عاصم، وقد رواه أَبُو بكر النهشلي، وهو صدوق ضعيف الحديث، رواه عَن مُحَمَّد بْن سوقة، فلم يجاوز به محمدا إِلَى أحد فوقه، وقال: يرفع الحديث، قَالَ جدي: وهذا الحديث من أعظم ما أنكره الناس على علي بْن عاصم، وتكلموا فيه مع ما أنكر عليه سواه، وكان علي ابْن المديني إذا سئل عَن علي بْن عاصم، يَقُولُ: هو معروف فِي الحديث، وكان يغلط فِي الحديث، وروى أحاديث منكرة، قَالَ علي: وبلغني أن ابن ابنه، قَالَ له: هب لي من حديثك عشرين حديثا، فأبَى، قَالَ جدي: يعني: علي أن ابن ابنه، قَالَ له: تترك عشرين حديثا فلا تحدث بها مما أنكرها الناس عليه.
قلت: وقد روى حديث ابن سوقة عَبْد الحكيم بْن منصور، مثل ما رواه علي بْن عاصم، وروى كذلك، عَن سُفْيَان الثوري، وشعبة، وإسرائيل، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، وعبد الرَّحْمَن بْن مالك بْن مغول، والحارث بْن عمران الجعفري، كلهم عَن ابن سوقة، وقد ذكرنا أحاديثهم فِي مجموعنا لحديث مُحَمَّد بْن سوقة، وليس شيء منها ثابتا أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الحسن بْن مُحَمَّد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الحافظ ببخارى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن سهل بْن حمدويه، قَالَ: سمعت أبا نصر الليث بْن حبرويه، يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن جعفر، يَقُولُ: كان يجتمع عند علي بْن عاصم أكثر من ثلاثين ألفا، وكان يجلس على سطح، وكان له ثلاثة مستملين أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه.
وحَدَّثَنَا عَمْرو بْن عون، قالا: حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع.
وأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المنهال، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع، قَالَ: لقيت علي بْن عاصم الواسطي بالبصرة، وخالد الحذاء حي، فأفادني أشياء عَن خالد، فأتيت خالدا فسألته عنها، فأنكرها كلها، وأفادني، عَن هشام بْن حسان حديثا، فأتيت هشاما، فسألته عَن ذلك الحديث، فأنكره.
واللفظ لحديث ابن الفضل أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: قَالَ وهب بْن بقية: سمعت يزيد بْن زريع، قَالَ: حَدَّثَنَا علي، عَن خالد تسعة عشر حديثا، فسألنا خالدا عَن حديث، فأنكره، ثم آخر فأنكره، ثم ثالث فأنكره، فأَخْبَرَنَاه، فقال: كذاب فاحذروه أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين، قَالَ: كان علي بْن عاصم يحدث، عَن خالد الحذاء، عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن سعيد بْن وهب الهمذاني، فيقول عَن سعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهب، فقلت لابن علية، فقال: ما رأى هذا خالدا يعني عليا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو داود، قَالَ: سمعت شعبة، يَقُولُ: لا تكتبوا عنه، يعني علي بْن عاصم وأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: علي بْن عاصم كذاب ليس بشيء أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: قيل ليحيى بْن معين إن أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: إن علي بْن عاصم ثقة ليس بكذاب؟ قَالَ: لا والله ما كان علي عنده قط ثقة، ولا حدث عنه بحرف قط، فكيف صار عنده اليوم ثقة؟ أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس، بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح بْن أَبِي عبيد اللَّه، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: علي بْن عاصم ليس بشيء، ولا ابنه عاصم، ولا ابنه الحسن.
قَالَ يَحْيَى: رأيت علي بْن عاصم ينظر إِلَى مد الدجلة فِي سنة مد الدجلة فيها، فقلت له: حديث خالد، عَن مطرف، عَن عياض بْن حمار؟ قَالَ: حَدَّثَنَا خالد، عَن مطرف بْن عَبْد اللَّه بْن عياض بْن حمار، عَن أبيه، قَالَ: فقلت له: إنما هو مطرف بْن عَبْد اللَّه، عَن عياض بْن حمار، قَالَ: لا إنما هو مطرف غير ذاك.
قَالَ: قلت له: انظر فِي كتابك، فقال: أنا أحفظ من كتاب، قَالَ يَحْيَى: فقلت فِي نفسي كذبت أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي خيثمة، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يَقُولُ: لقيت علي بْن عاصم على الجسر، فسألته عَن حديث مطرف، عَن عامر: " من زوج كريمته من فاسق ".
فحَدَّثَنِي به، فقلت: يا شيخ، اتق اللَّه، مرتين، فحول رأس بغلته، فقال: تراني أكذب؟ تراني أكذب؟ وقال ابن أَبِي خيثمة: سمعت طاهر بْن أَبِي خباب الطيالسي، قَالَ ليحيى بْن معين: يا أبا زكريا، ما تقول فِي علي بْن عاصم؟ قَالَ: كأن أحاديثه الطوال أخذها من الصيادلة.
قَالَ ابْن أَبِي خيثمة: ولم يحدث أَبِي عنه بشيء، ولا أخرج عنه فِي تصنيفه شيئا قط علمته أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي خيثمة، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أيوب، قَالَ: قيل يوما لابن علية إن علي بْن عاصم، قَالَ: كنت أدخل إِلَى خالد الحذاء، وابن علية بالباب، قَالَ: سبحان اللَّه! ويكذب؟ ما سمعت من خالد حديثا على بابه، سبحان اللَّه ويكذب؟ ما أتيت باب خالد أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد بْن سعد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: علي بْن عاصم متروك الحديث أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد الصيدلاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، يَقُولُ: كنا عند يزيد بْن هارون أنا وأخي أَبُو بكر؟ فقلنا: يا أبا خالد، علي بْن عاصم أيش حاله عندك؟ فقال: حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسن، هو النقاش، قَالَ: حَدَّثَنَا حسين بْن إدريس، قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، يَقُولُ: سألت يزيد بْن هارون عَن علي بْن عاصم، فقال: ما زلنا نعرفه بالكذب.
قلت: وكذا روى أيوب بْن إِسْحَاق بْن سافري، عَن أَبِي بكر، وعثمان ابني أبي شيبة، عَن يزيد، وحكى عَن يزيد بْن هارون فيه خلاف هذا قرأت على القاضي أَبِي العلاء الواسطي، عَن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى السهمي الجرجاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عدي الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا بعض أصحابنا، قَالَ: أجتمع عند يزيد بْن هارون أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، فلم يزالا عنده حتى ارتفع النهار، فقال لهما يزيد: قد تعالى النهار، فانصرفا، قَالَ: فانصرفا، ودخل يزيد منزله، قَالَ: فمضيا، فلقيهما لاق، فقال: مات علي بْن عاصم.
قَالَ: فقال أَحْمَد: ارجع بنا حتى نعزي أبا خالد، قَالَ: فرجعنا، فدق أَحْمَد الباب، قَالَ: من هذا؟ قَالَ: أَحْمَد ويحيى، قَالَ: فقال: ألم أقل لكما قد ارتفع النهار، فانصرفا، قَالَ: فقال أَحْمَد: يا أبا خالد أعظم اللَّه أجرك فِي علي، قَالَ: فقال: ادخلوا، فقال لهما: مات علي؟ قالا: نعم.
قَالَ: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم دفع باكيا ساعة، ثم قَالَ: رحمك اللَّه يا أبا الحسن ما علمتك إلا العفيف المسلم، ولقد تورعت عما دخلنا فيه من إتياننا هؤلاء السلاطين، ولقد كنا نكرم بك عند المحدثين، ويحدثونا، فرحمك اللَّه، فإن مصيبتك عظيمة.
أو كما قَالَ: فقال له يَحْيَى: يا أبا خالد إلا إنه تلاج فِي تلك الأحاديث التي غلط فيها، قَالَ: فغضب يزيد، ثم قَالَ: ويحك يا يَحْيَى أتقول إن عليا أقام عليها، وهو يعلم أنها عنده خطأ؟ واللَّه لئن قلت ذاك لقد أثمت.
أو كما قَالَ: تتوهم على علي أنه كان يقيم على ذلك؟ ! ويحك يا يَحْيَى لا يكون خصمك يوم القيامة.
قَالَ: فقال له أَحْمَد: يا أبا خالد قد والله نهيته عَن ذلك فأبَى عَلَيَّ، وقلت له: هات ما أخطأ علي ومات عليه، وما أخطأ شريك ومات عليه، فإن لم يكن خطأ شريك أكثر من خطئه، وقد نصحته، وأرجو أن يقبل منك، فقال يزيد: اتق اللَّه، ولا تلق اللَّه بما تقول فيه أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد.
وأَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قالا: علي بْن عاصم مولى لبني تميم، ولد سنة تسع ومائة، وتوفي، قَالَ ابن سعد: بواسط، ثم اتفقا فِي جمادى الأولى سنة إحدى ومائتين، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة، زاد ابن سعد: وأشهر أجاز لي أَبُو عُمَر ابن مهدي، وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي المقرئ عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُف بْن يعقوب الصفار، قَالَ: سمعت عاصم بْن علي بْن عاصم، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أنه صام ثمانين شهر رمضان لم يفطر فيها يوما، قَالَ: ومات أَبِي، وهو ابن أربع وتسعين سنة أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بكر الواسطي، عَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن ميسرة الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن حماد، قَالَ: رأيت سُفْيَان الثوري فِي المنام فِي الجنة، يطير من نخلة إِلَى نخلة، ومن شجرة إِلَى شجرة، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه، بم نلت هذا؟ قَالَ: بالورع، بالورع، قلت: فما بال علي بْن عاصم؟ قَالَ: ذاك لا نكاد نراه إلا كما نرى الكوكب(13/407)
6302- علي بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن نجيح بْن بكر بْن سعد أَبُو الحسن السعدي مولاهم ويعرف بابن المديني بصري الدار وهو أحد أئمة الحديث فِي عصره، والمقدم علي حفاظ وقته، وأبوه محدث مشهور.
روى عَن غير واحد من مشيخة مالك بْن أنس، وجده جعفر بْن نجيح، روى عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الصديق.
فأما علي، فسمع أباه، وحماد بْن زيد، وجعفر بْن سُلَيْمَان، وعبد العزيز الدراوردي، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وهشيم بْن بشير، وسفيان بْن عيينة، وجرير بْن عَبْد الحميد، والوليد بْن مسلم، وبشر بْن المفضل، ويحيى بْن سعيد القطان، وعبد الرَّحْمَن بْن مهدي، ويزيد بْن زريع، وابن علية، وخالد بْن الحارث، وغندرا، وعبد الأعلى بْن عَبْد الأعلى، ومعاذ بْن معاذ، وعبد الوهاب الثقفي، وحرمي بْن عمارة، وأبا داود الطيالسي، وهشام بْن يُوسُف، وعبد الرزاق بْن همام.
وقدم بَغْدَاد، وحدث بها، فروى عنه أَحْمَد بْن حنبل، وابنه صالح، وابن عمه حنبل بْن إِسْحَاق، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأحمد بْن منصور الرمادي، وإسماعيل بْن إِسْحَاق القاضي، وأبو قلابة الرقاشي، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وأبو يَحْيَى صاعقة، والفضل بْن سهل الأعرج، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وأبو حاتم الرازي، وعلي بْن أَحْمَد بْن النضر الأزدي، وأبو شعيب الحراني، ومحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، وأبو علي المعمري.
وقال أَبُو حاتم الرازي: كان علي علما فِي الناس فِي معرفة الحديث والعلل، وكان أَحْمَد لا يسميه إنما يكنيه تبجيلا له، قَالَ: وما سمعت أَحْمَد سماه قط.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غالب علي بْن أَحْمَد بْن النضر، قَالَ: سنة إحدى وستين فيها ولد علي ابْن المديني.
قلت: وكان مولده بالبصرة أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعلي بْن أَحْمَد بْن مروان، ومحمد بْن خالد بْن يزيد البرذعي، قالوا: حَدَّثَنَا أَبُو رفاعة عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد العدوي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بشار، قَالَ: سمعت سُفْيَان بْن عيينة، يَقُولُ: حَدَّثَنِي علي ابْن المديني عَن أَبِي عاصم، عَن ابن جريج، عَن عَمْرو بْن دينار، فذكر حديثا، ثم قَالَ سُفْيَان: تلومني على حب علي؟ ! والله، لقد كنت أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن عفير، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان، قَالَ: كان سُفْيَان بْن عيينة، يَقُولُ لعلي ابْن المديني، ويسميه حية الوادي إذا استثبت سُفْيَان، أو سئل عَن شيء، يَقُولُ: لو كان حية الوادي أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن سيار الفرهياني، قَالَ: سمعت عباسا العنبري، يَقُولُ: كان سُفْيَان بْن عيينة يسمى علي ابن المديني حية الوادي أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن داود، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن قدامة الجوهري، قَالَ: سمعت ابْن عيينة، يَقُولُ: إني لارغب بنفسي، عَن مجالستكم منذ ستين سنة، ولولا علي ابْن المديني ما جلست أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قدامة الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بْن الوليد الجوهري، قَالَ: خرج علينا ابْن عيينة يوما، ومعنا علي ابْن المديني، فقال: لولا علي لم أخرج إليكم أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن سعيد الرازي، قَالَ: سمعت ابن زنجلة، يَقُولُ: كنا عند ابن عيينة وعنده رؤساء أصحاب الحديث، فقال الرجل الذي قد روينا عنه أربعة أحاديث الذي يحدث عَن أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال ابن المديني: زياد بْن علاقة، فقال ابن عيينة: زياد بْن علاقة أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم العبدويي بنيسابور، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم السليطي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن علي الذهلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي عَمْرو، قَالَ: قَالَ حفص بْن محبوب الخزاعي: كنت عند سُفْيَان بْن عيينة، ومعنا علي ابْن المديني، وابن الشاذكوني، فلما قام، يعني: ابن المديني، قَالَ: يعني سُفْيَان بْن عيينة إذا قامت الخيل لم يجلس مع الرجالة وأَخْبَرَنَا أَبُو حازم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد الغطريفي، قَالَ: سمعت الساجي، يَقُولُ: سمعت العباس بْن عَبْد العظيم العنبري، يَقُولُ: سمعت روح بْن عَبْد المؤمن، يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، يَقُولُ: علي ابْن المديني أعلم الناس بحديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخاصة بحديث ابن عيينة أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي قرصافة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن داود ابْن أخت غزال.
وأَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن داود، قَالَ: سمعت عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد، يَقُولُ: الناس يلومونني فِي قعودي مع علي، وأنا أتعلم من علي أكثر مما يتعلم مني.
لفظ حديث الماليني أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدويي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الغطريفي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي إِمْلاء، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح جزرة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه القواريري، قَالَ: سمعت يَحْيَى القطان، يَقُولُ: يلومونني فِي حب علي ابْن المديني وأنا أتعلم منه أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الإسماعيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار، قَالَ: سمعت عباسا يعني العنبري، يَقُولُ: كان يَحْيَى بْن سعيد القطان ربما قَالَ: لا أحدث شهرا، ولا أحدث كذا، فحَدَّثَنِي، ذكر رجلا من أصحاب الحديث نسيته، قَالَ: بلغني أن يَحْيَى حدثه يعني لابن المديني قبل انقضاء المدة التي كان ذكرها.
قَالَ: فأتيت يَحْيَى، فقلت له: إنه بلغني أنك حدثت عليا، ولم تنقض المدة التي ذكرت؟ فقال: إني كلما قلت: لا أحدث إلى كذا استثنيت عليا، ونحن نستفيد من علي أكثر مما يستفيد منا قرأنا على الجوهري، عَن مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: علي ابن المديني من أروى الناس، عَن يَحْيَى بْن سعيد، إني أرى عنده أكثر من عشرة آلاف، قلت ليحيى: أكثر من مسدد؟ قَالَ: نعم، إن يَحْيَى بْن سعيد كان يكرمه ويدنيه، وكان صديقه، يعني: عليا، وكان علي يلزمه أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار، قَالَ: سمعت أبا قدامة، يَقُولُ: سمعت علي ابْن المديني، يَقُولُ: رأيت فيما يرى النائم كأن الثريا تدلت حتى تناولتها.
قَالَ أَبُو قدامة: فصدق اللَّه رؤياه بلغ فِي الحديث مبلغا لم يبلغه أحد، أو لم يبلغه كبير أحد أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن يعقوب بْن أَبِي عباد القلزمي، وكان من أصحاب علي، قَالَ: جاءنا علي ابْن المديني يوما، فقال: رأيت هذه الليلة كأني مددت يدي، فتناولت أنجما من نجوم السماء، قَالَ: فمضينا معه إِلَى بعض المعبرين فقص عليه، فقال: يا هذا ستنال علما، فانظر كيف تكون، فقال له بعض أصحابنا لو نظرت فِي شيء من الفقه كأنه يريد الرأي، فقال: إن اشتغلت بذاك انسلخت مما أنا فيه حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: سمعت عَبْد الغني بْن سعيد الحافظ، يَقُولُ: سمعت وليد بْن القاسم، يَقُولُ: سمعت أبا عَبْد الرَّحْمَن النسوي، يَقُولُ: كأن اللَّه خلق علي ابْن المديني لهذا الشأن أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار، قَالَ: سمعت عباسا العنبري، يَقُولُ: كان علي ابْن المديني بلغ ما لو قضى له أن يتم على ذاك، لعله كان يقدم على الحسن البصري، كان الناس يكتبون قيامه وقعوده ولباسه، وكل شيء يَقُولُ ويفعل أو نحو هذا أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بشر بكر بْن خلف، قَالَ: قدمت مكة، وبها شاب حافظ، فكان يذاكرني المسند بطرقها، فقلت له: من أين لك هذا؟ قَالَ: أخبرك، طلبت إِلَى علي أيام سُفْيَان أن يحَدِّثَنِي بالمسند، فقال: قد عرفت إنما تريد بما تطلب المذاكرة، فإن ضمنت لي أنك تذاكر، ولا تسميني فعلت، قَالَ: فضمنت له، واختلفت إليه فجعل يحَدِّثَنِي بذا الذي أذاكرك به حفظا.
قَالَ أَبُو يُوسُف يعقوب فذكرت هذا لبعض ولد جويرية بْن أسماء ممن كان يلزم عليا، فقال سمعت عليا، يَقُولُ: غبت عَن البصرة فِي مخرجي إِلَى اليمن أظنه ذكر ثلاث سنين، وأمي حية، قَالَ: فلما قدمت عليها جعلت تقول يا بني، فلان لك صديق، وفلان لك عدو، قَالَ: فقلت لها: من أين علمت يا أمة؟ قالت كان فلان وفلان، فذكر فيهم يحيى بن سعيد يجيئون مسلمين، فيعزوني، ويقولون اصبري، فلو قد قدم عليك سرك الله بما ترين، فعلمت أن هؤلاء محبوك وأصدقاؤك، وفلان وفلان إذا جاءوا يقولون لي: اكتبي إليه، وضيقي عليه، وحرجي عليه، ليقدم عليك، هذا ونحوه قَالَ: فأخبري العباس بْن عَبْد العظيم أو هذا الذي من ولد جويرية؟ قَالَ: قَالَ علي: كنت صنفت " المسند " على الطرق مستقصي، وكتبته فِي قراطيس، وصيرته فِي قمطر كبير، وخلفته فِي المنزل، وغبت هذه الغيبة، فلما قدمت ذهبت يوما لأطالع ما كنت كتبت، قَالَ: فحركت القمطر، فإذا هو ثقيل رزين بخلاف ما كانت، ففتحتها، فإذا الأرضة قد خالطت الكتب، فصارت طينا، فلم أنشط بعد لجمعه أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعت أبا يَحْيَى، يَقُولُ: كان علي ابْن المديني إذا قدم بغداد، تصدر الحلقة، وجاء أَحْمَد، ويحيى، وخلف، والمعيطي، والناس يتناظرون، فإذا اختلفوا فِي شيء تكلم فيه علي أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد القُومَسِي المستملي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يزداد، يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن يُوسُف البَحِيري، يَقُولُ: سمعت الأعين، يَقُولُ: رأيت علي ابْن المديني مستلقيا، وأحمد بْن حنبل عَن يمينه، ويحيى بْن معين عَن يساره، وهو يملي عليهما أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: كان علي ابْن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة، وإذا ذهب إِلَى البصرة أظهر التشيع حَدَّثَنِي أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني لفظا بأصبهان، قَالَ: سمعت أبا بكر ابن المقرئ، يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بْن الربيع بْن سُلَيْمَان الجيزي، يَقُولُ: سمعت أبا أمية الطرسوسي، يَقُولُ: سمعت علي ابْن المديني، يَقُولُ: ربما أذكر الحديث فِي الليل فآمر الجارية تسرج السراج، فأنظر فيه أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يونس، يَقُولُ: سمعت علي ابْن المديني، يَقُولُ: تركت من حديثي مائة ألف حديث، فيها ثلاثون ألفا لعباد بْن صهيب وأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، وقلت له: ما تشتهي؟ قَالَ: اشتهي أن أقدم العراق، وعلي بْن عَبْد اللَّه حي، فأجالسه أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، قَالَ: سمعت الحسن بْن الحسين البخاري، يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن معقل، يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، يَقُولُ: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي ابْن المديني أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن فارس النيسابوري، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن سعيد يعني: الرباطي قَالَ: قَالَ علي: ما نظرت فِي كتاب شيخ، فاحتجت إِلَى سؤال به عَن غيري أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الحسن بْن مُحَمَّد بْن علي الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الحافظ ببخارى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيدة أسامة بْن مُحَمَّد بْن الليث الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعيد بْن محمود، قَالَ: سمعت الحسين بْن أَبِي حماد السجستاني، يَقُولُ: سمعت العباس بْن سورة، يَقُولُ: سئل يَحْيَى بْن معين، عَن علي ابْن المديني، وعن الحميدي أيهما أعلم؟ فقال ينبغي للحميدي أن يكتب، عَن آخر، عَن علي ابن المديني أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: قيل لأبي داود: علي أعلم أم أَحْمَد؟ قَالَ: علي أعلم باختلاف الحديث من أَحْمَد أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الإسماعيلي، قَالَ: سئل الفرهياني، عَن يَحْيَى، وعلي، وأحمد، وأبي خيثمة، فقال أما علي فأعلمهم بالحديث والعلل، ويحيى أعلمهم بالرجال، وأحمد بالفقه، وأبو خيثمة من النبلاء أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد، قلت: يَحْيَى بْن معين هل كان يحفظ؟ فقال لا، إنما كان عنده معرفة، فقلت لأبي علي: فعلي ابْن المديني كان يحفظ؟ فقال: نعم، ويعرف أَخْبَرَنَا أَبُو الوليد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن حفص بْن أسلم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن طالب بْن علي النسفي، قَالَ: سمعت صالح بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: أعلم من أدركت بالحديث وعلله علي ابن المديني، وأفقههم فِي الحديث أَحْمَد بْن حنبل، وأقهرهم بالحديث سُلَيْمَان الشاذكوني أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يَقُولُ: علي ابْن المديني خير من عشرة آلاف مثل الشاذكوني قرأت على ابن الفضل، عَن دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي زياد القطواني، قَالَ: سمعت أبا عبيد القاسم بْن سلام، قَالَ: انتهى العلم إِلَى أربعة: أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة أسردهم له، وأحمد بْن حنبل أفقههم فيه، وعلي ابن المديني أعلمهم به، ويحيى بْن معين أكتبهم له أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف، قَالَ: سمعت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد، يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة، يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد القطان، يَقُولُ: لعلي ابن المديني ويحك يا علي إني أراك تتبع الحديث تتبعا لا أحسبك تموت حتى تبتلي أَخْبَرَنَا عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن نيخاب الطيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ساكن، قَالَ: حَدَّثَنَا أزهر بْن جميل الشطي، وكتبه عني أَبُو حاتم، قَالَ: كنا عند يَحْيَى أنا وعبد الرحمن، وسفيان الرأس وعلي ابْن المديني وغيرهم، إذ جاء عبد الرحمن بن مهدي منتقع اللون أشعث، فسلم، فقال له يحيى ما حالك يا أبا سعيد؟ قَالَ: خير.
قال: على حال، قَالَ: رأيت البارحة فِي المنام كأن قوما من أصحابنا قد نكسوا، قَالَ علي ابْن المديني: يا أبا سعيد هو خير، قَالَ اللَّه تعالى {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ} .
قَالَ عَبْد الرَّحْمَن: واسكت! فواللَّه إنك لفي القوم وأَخْبَرَنَا عَبْد الملك، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن نيخاب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ساكن، قَالَ: حَدَّثَنِي الأثرم، قَالَ: سمعت الأصمعي، وهو يَقُولُ: لعلي ابْن المديني: واللَّه يا علي لتتركن الإسلام وراء ظهرك قرأت علي الحسن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه غلام الخليل، عَن العباس بْن عَبْد العظيم العنبري، قَالَ: دخلت على علي ابْن المديني يوما، فرأيته واجما مغموما، فقلت: ما شأنك؟ قَالَ: رؤيا رأيتها، قَالَ: قلت وما هي؟ قَالَ: رأيت كأني أخطب على منبر داود النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فقلت: خيرا، رأيت أنك تخطب على منبر نبي.
فقال: لو رأيت كأني أخطب على منبر أيوب كان خيرا لي؛ لأن أيوب بلي فِي بدنه، وداود فتن فِي دينه، وأخشى أن أفتن فِي ديني.
فكان منه ما كان قلت: يعني أنه أجاب لما امتحن إِلَى القول بخلق القرآن.
(3962) -[13: 431] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ لِلْمُعْتَصِمِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَذَا يَزْعُمُ يَعْنِي: أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُرَى فِي الآخِرَةِ، وَالْعَيْنُ لا تَقَعُ إِلا عَلَى مَحْدُودٍ، وَاللَّهُ تَعَالَى لا يُحَدُّ، فَقَالَ لَهُ الْمُعْتَصِمُ: مَا عِنْدَكَ فِي هَذَا؟ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدِي مَا قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ؟؟ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِير بن عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مِنَ الشَّهْرِ، فَنَظَرَ إِلَى الْبَدْرِ، فَقَالَ:: " أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْبَدْرَ لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ "
فقال لأحمد بْن أَبِي داود: ما عندك فِي هذا؟ قَالَ: أنظر فِي إسناد هذا الحديث، وكان هذا فِي أول يوم ثم انصرف، فوجه ابن أَبِي دؤاد إِلَى علي ابْن المديني، وهو بِبَغْدَادَ مملق ما يقدر على درهم، فأحضره، فما كلمه بشيء حتى وصله بعشرة آلاف درهم، وقال له: هذه وصلك بها أمير المؤمنين، وأمر أن يدفع إليه جميع ما استحق من أرزاقه، وكان له رزق سنتين، ثم قَالَ له: يا أبا الحسن حديث جرير بْن عَبْد اللَّه فِي الرؤية ما هو؟ قَالَ صحيح، قَالَ: فهل عندك فيه شيء؟ قَالَ: يعفيني القاضي من هذا، فقال: يا أبا الحسن هذه حاجة الدهر، ثم أمر له بثياب وطيب ومركب بسرجه ولجامه، ولم يزل حتى قَالَ له: فِي هذا الإسناد من لا يعمل عليه، ولا على ما يرويه، وهو قيس بْن أَبِي حازم، إنما كان أعرابيا بوَّالا على عقبيه، فقبل ابن أَبِي دؤاد ابن المديني واعتنقه، فلما كان الغد، وحضروا، قَالَ ابن أَبِي دؤاد: يا أمير المؤمنين يحتج فِي الرؤية بحديث جرير، وإنما رواه عنه قيس بْن أَبِي حازم، وهو أعرابي بوَّال على عقبيه، قَالَ: فقال أَحْمَد بْن حنبل بعد ذلك، فحين أطلع لي هذا علمت أنه من عمل علي ابْن المديني، فكان هذا وأشباهه من أوكد الأمور فِي ضربه.
قلت: أما ما حكي عَن علي ابْن المديني فِي هذا الخبر من أن قيس بْن أَبِي حازم لا يعمل على ما يرويه لكونه أعرابيا بوالا على عقبيه، فهو باطل، وقد نزه اللَّه عليا عَن قول ذلك؛ لأن أهل الأثر، وفيهم علي مجمعون على الاحتجاج برواية قيس بْن أَبِي حازم، وتصحيحها إذ كان من كبراء تابعي أهل الكوفة، وليس فِي التابعين من أدرك العشرة المقدمين، وروى عنهم غير قيس مع روايته عَن خلق من الصحابة سوى العشرة، ولم يحك أحد ممن ساق خبر محنة أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل أنه نوظر فِي حديث الرؤية، فإن كان هذا الخبر المحكي عَن ابن فهم محفوظا، فأحسب أن ابن أَبِي دؤاد تكلم فِي قيس بْن أَبِي حازم بما ذكر فِي الخبر، وعزا ذلك إِلَى علي ابْن المديني والله أعلم.
وقد ذكر علي ابْن المديني قيس بْن أَبِي حازم، فقال: ما أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: قرئ على مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، وأنا حاضر، قَالَ: قَالَ علي بْن عَبْد اللَّه المديني: قيس بْن أَبِي حازم سمع من أَبِي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد بْن أَبِي وقاص، والزبير، وطلحة بْن عبيد اللَّه، وأبي شهم، وجرير بْن عَبْد اللَّه البجلي، وأبي مسعود البدري، وخباب بْن الأرت، والمغيرة بْن شعبة، ومرداس بْن مالك الأسلمي، والمستورد بْن شداد الفهري، ودكين بْن سعيد المزني، ومعاوية بْن أَبِي سُفْيَان، وعمرو بْن العاص، وأبي سُفْيَان بْن حرب، وخالد بْن الوليد، وحذيفة بْن اليمان، وعبد اللَّه بْن مسعود، وسعيد بْن زيد، وأبي جحيفة.
قيل لعلي: هؤلاء كلهم سمع منهم قيس بْن أَبِي حازم سماعا؟ قَالَ: نعم، سمع منهم سماعا، ولولا ذلك لم نعده له سماعا، قيل له: شهد الجمل؟ قَالَ: لا، وكان عثمانيا، وروى أيضا عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، وعن قيس بْن قهد، وروى عَن بلال، ولم يلقه، وعن الصنابح بْن الأعسر الأحمسي، وروى عَن عقبة بْن عامر، ولا أدري سمع منه أم لا، وعن قيس بْن قهد سماعا، قَالَ ورأيت أسماء بنت أَبِي بكر، وأبوه أَبُو حازم، واسم أَبِي حازم عوف بْن عَبْد الحارث، وروى عَن عمار، واختلفوا عَن ابن أَبِي خالد فيه، فقال بعضهم: عَن ابن أَبِي خالد، عَن يَحْيَى ابن عابس، قَالَ عمار: ادفنوني فِي ثيابي، وقال بعضهم: إِسْمَاعِيل، عَن قيس، عَن عمار: ادفنوني فِي ثيابي.
أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، يَقُولُ: أجود التابعين إسنادا قيس بْن أَبِي حازم، روى عَن تسعة من العشرة، لم يرو عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف. قلت: والذي يحكى عَن علي ابْن المديني أنه روى لابن أَبِي دؤاد حديثا عَن الوليد بْن مسلم فِي القرآن، كان الوليد أخطأ فِي لفظة منه، فكان أَحْمَد بْن حنبل ينكر على علي روايته ذلك الحديث أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر المروذي، قَالَ: قلت لأبي عَبْد اللَّه: إن علي ابْن المديني حدث عَن الوليد بْن مسلم حديث عُمَر: " كلوه إِلَى خالقه "؟ فقال: هذا كذب، ثم قَالَ: هذا كتبناه عَن الوليد إنما هو: فكلوه إِلَى عالمه.
هذا كذب
(3963) -[13: 434] وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ الَّتِي حُكِيَتْ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ قَدْ رُوِيَ عَنْهُ غَيْرُهَا، وَالْحَدِيثُ قَدْ أَخْبَرَنِيهِ أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: بَيْنَمَا عُمَرُ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ إِذْ تَلا هَذِهِ الآيَةَ {فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) } .
ثُمَّ قَالَ " هَذَا كُلُّهُ قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الأَبُّ "؟ قَالَ: وَفِي يَدِهِ عُصَيَّةٌ يَضْرِبُ بِهَا الأَرْضَ، فَقَالَ: " هَذَا لَعَمْرُ اللَّهِ التَّكَلُّفُ، فَخُذُوا أَيُّهَا النَّاسُ بِمَا بُيِّنَ لَكُمْ، فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا لَمْ تَعْرِفُوهُ، فَكِلُوهُ إِلَى رَبِّهِ " أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عيسى بْن حامد القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي، قَالَ: قلت لأبي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل: إن علي ابْن المديني يحدث، عَن الوليد بْن مسلم، عَن الأوزاعي، عَن الزهري، عَن أنس، عَن عُمَر: " كلوه إِلَى خالقه ".
فقال أَبُو عَبْد اللَّه: كذب حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم مرتين ما هو هكذا، إنما هو " كلوه إِلَى عالمه ".
قلت لأبي عَبْد اللَّه: إن عباسا العنبري، قَالَ لما حدث به بالعسكر قلت لعلي ابْن المديني: إنهم قد أنكروه عليك؟ فقال: حدثتكم به بالبصرة، وذكر أن الوليد أخطأ فيه، فغضب أَبُو عَبْد اللَّه، وقال: فنعم قد علم يعني: علي ابْن المديني أن الوليد أخطأ فيه، فلم أراد أن يحدثهم به؟ يعطيهم الخطأ؟ وكذبه أَبُو عَبْد اللَّه.
قَالَ أَبُو بكر: وسمعت رجلا من أهل العسكر، يَقُولُ لأبي عَبْد اللَّه: علي ابْن المديني يقرئك السلام، فسكت.
وقال أَبُو بكر: قلت لأبي عَبْد اللَّه: قَالَ لي عباس العنبري: قَالَ علي ابْن المديني وذكر رجلا، فتكلم فيه، فقلت له: إنهم لا يقبلون منك، إنما يقبلون من أَحْمَد بْن حنبل.
قَالَ: قوي أَحْمَد على السوط، وأنا لا أقوى أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي الصيمري، وأحمد بْن علي التوزي؛ قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بكر الجرجاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء، قَالَ: دخل عليُّ ابْن المديني إلى أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد بعد أن جرى من محنة أَحْمَد بْن حنبل ما جرى، فناوله رقعة، وقال هذه طرحت فِي داري، فقرأها، فإذا فيها: أَبُو عَبْد اللَّه، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: فقال له بندار: على رءوس الملأ: من أَبُو عَبْد اللَّه؟ أَحْمَد بْن حنبل؟ قَالَ: لا، أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد، قَالَ بندار: عند اللَّه أحتسب خطاي شُبِّه عليَّ هذا، وغضب، وقام أَخْبَرَنِي علي بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قَالَ: كان عند إِبْرَاهِيم الحربي قمطر من حديث علي ابْن المديني، وما كان يحدث به، فقيل له: لم لا تحدث عنه؟ قَالَ: لقيته يوما وبيده نعله، وثيابه فِي فمه، فقلت له: إلى أين؟ فقال: ألحق الصلاة خلف أَبِي عَبْد اللَّه، أنه يعني أَحْمَد بْن حنبل، فقلت: من أَبُو عَبْد اللَّه؟ قَالَ: أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي دؤاد، فقلت: والله لا حدثت عنك بحرف أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق الجلاب.
وأَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان العكبري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أيوب بْن المعافى، قالا: قيل لأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي: أكان علي ابْن المديني يتهم بشيء من الكذب؟ فقال: لا، إنما كان حدث بحديث، فزاد فِي خبره كلمة ليرضى بها ابن أَبِي دؤاد، قالا: وسئل إِبْرَاهِيم، فقيل له: كان يتكلم علي ابْن المديني فِي أَحْمَد بْن حنبل؟ فقال: لا، إنما كان إذا رأى فِي كتاب حديثا عَن أَحْمَد، قَالَ: اضرب على ذا، ليرضى به ابن أَبِي دؤاد، وكان قد سمع من أَحْمَد، وكان فِي كتابه: سمعت أَحْمَد، وقال أَحْمَد، وحَدَّثَنَا أَحْمَد، وكان ابن أَبِي دؤاد إذا رأى فِي كتابه حديثا عَن الأصمعي، قَالَ: اضرب على ذا، ليرضي نفسه بذلك أَخْبَرَنَا البرقاني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار يَقُولُ لي ابن المديني: ما يمنعك أن تكفرهم؟ يعني: الجهمية.
قَالَ: وكنت أنا أولا أمتنع أن أكفرهم، حتى قَالَ ابن المديني ما قَالَ، فلما أجاب إِلَى المحنة كتبت إليه كتابا أذكره اللَّه وأذكره ما قَالَ لي فِي تكفيرهم، قَالَ: فقال ابن المديني، أو قَالَ: أَخْبَرَنِي رجل عنه أنه بكى حين قرأ كتابي، قَالَ: ثم رأيته بعد، فقلت له: فقال: ما فِي قلبي مما قلت وأجبت إليه شيء، ولكني خفت أن أقتل، قَالَ: وتعلم ضعفي أني لو ضربت سوطا واحدا لمت، أو قَالَ شيئا نحو هذا قَالَ ابن عمار: ودَفَع عني ابن أَبِي دؤاد امتحانه إياي من قبل ابن المديني، شفع إلي ابن أَبِي دؤاد، ودفع عَن غير واحد من أهل الموصل من أجلي.
قَالَ ابن عمار: ما أجاب إِلَى ما أجاب ديانة إلا خوفا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أخبرت، عَن أَبِي الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت علي بْن سلمة، يَقُولُ: سمعت علي بْن الحسين بْن الوليد، يَقُولُ: حين ودعت علي بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: بلغ أصحابنا عني أن القوم كفار ضلال، ولم أجد بدا من متابعتهم، لأني حُبِسْتُ فِي بيت مظلم ثمانية أشهر، وفي رجلي قيد ثمانية أمناء حتى خفت على بصري، فإن قالوا: يأخذ منهم فقد سبقت إِلَى ذاك، فقد أخذ من هو خير مني أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، قَالَ: سمعت مسدد بْن أَبِي يُوسُف القلوسي، يَقُولُ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: قلت لعلي ابْن المديني: مثلك فِي علمك يجيب إِلَى ما أجبت إليه؟ فقال لي: يا أبا يُوسُف ما أهون عليك السيف أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، وذكر عنده علي ابْن المديني، فحملوا عليه، فقلت ليحيى: يا أبا زكريا، ما علي عند الناس إلا مرتد.
فقال: ما هو بمرتد، هو على إسلامه رجل خاف، فقال ما عليه أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يعقوب الحافظ يذكر فضل علي ابْن المديني، وتقدمه، وتبحره فِي هذا العلم، فقال له بعض أصحابنا: قد تكلم فيه عَمْرو بْن علي، فقال: والله لو وجدت قوة لخرجت إِلَى البصرة، فبلت على قبر عَمْرو بْن علي أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: سمعت عليا على المنبر، يَقُولُ: من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم أن اللَّه لا يرى، فهو كافر، ومن زعم أن اللَّه لم يكلم مُوسَى على الحقيقة فهو كافر أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: سمعت علي ابْن المديني، يَقُولُ: قبل أن يموت بشهرين: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، ومن قَالَ مخلوق؛ فهو كافر أَخْبَرَنِي أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الحافظ بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه العنزي، يَقُولُ: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدرامي، يَقُولُ: سمعت علي ابْن المديني، يَقُولُ: هو كفر، يعني من قَالَ: القرآن مخلوق أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات علي بْن عَبْد اللَّه المديني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: ومات علي ابْن المديني، وأقدمه المتوكل إِلَى ها هنا، ورجع إِلَى البصرة، فمات سنة أربع وثلاثين.
قلت: بسر من رأى مات لا بالبصرة أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ البغوي: مات علي ابْن المديني بسامرا سنة أربع وثلاثين وقد كتبت عنه أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق الخراساني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات علي ابْن المديني المحدث بسر من رأى فِي ذي القعدة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: مات علي بْن عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن نجيح، أَبُو الحسن سنة أربع وثلاثين ومائتين يوم الإثنين ليومين بقيا من ذي القعدة بالعسكر أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان، قَالَ: سنة خمس وثلاثين ومائتين فيها مات علي ابْن المديني، وأبو بكر بْن أَبِي شيبة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز، قَالَ: مات علي ابْن المديني سنة خمس وثلاثين ومئتين، والقول الأول أصح، والله أعلم
يا ابْن المديني الذي شُرعت له دنيا فجاد بدينه لينالها
ماذا دعاك إِلَى اعتقاد مقالة قد كان عندك كافرا من قالها
أمر بدا لك رشده فقبلته أم زهرة الدنيا أردت نوالها؟
فلقد عهدتك لا أبالك مرة صعب المقادة للتي تدعى لها
إن الحريب لمن يُصاب بدينه لا من يرزئ ناقة وفصالها
فقال له أَحْمَد: هذا بعض شراد هذا الوثن يعني: ابن الزيات وقد هجى خيار الناس، وما هدم الهجاء حقا، ولا بنى باطلا، وقد قمت وقمنا من حق اللَّه بما يصغر قدر الدنيا عند كبير ثوابه، ثم دعا بخمسة آلاف درهم، فقال: اصرف هذه فِي نفقاتك وصدقاتك.
أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: قدم علي ابْن المديني البصرة، فصار إليه بندار، فجعل علي يَقُولُ: قَالَ(13/421)
6303- على بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم حدث عَن الحجاج بْن مُحَمَّد الأعور.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي كتابه الصحيح.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري، قَالَ: قرأت بخط أَبِي عمرو اللَّه المستملي، سمعت البخاري، وحدث، عَن على بْن عبد اللَّه بن إِبْرَاهِيم البغدادي، فسئل عنه، فقال: متقن(13/442)
6304- على بْن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى أَبُو الحسن القراطيسي حدث عَن يزيد بْن هارون، ويحيى بْن إِسْحَاق السيلحيني.
روى عنه القاضي المحاملي، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاق التنوخي.
(3964) -[13: 442] أَخْبَرَنِي الْخَلَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ صَالِحٍ الذَّرَّاعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَزْرَقُ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَرَاطِيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ "(13/442)
6305- على بْن عَبْد اللَّه بْن معاوية بْن ميسرة بْن شريج القاضي من أهل الكوفة، سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن أبيه.
روى عنه أَحْمَد بْن علي الأبار، ومحمد بْن خلف وكيع القاضي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني، ومحمد بْن مخلد.
وذكر وكيع أن على بْن عَبْد اللَّه أملى عليه، فقال: شريح القاضي بْن الحارث بْن قيس بْن الجهم بْن معاوية بْن عامر بْن الرائش.
وقال هشام ابن الكلبي: شريح القاضي ابن الحارث بْن قيس بْن الجهم بْن معاوية بْن عامر بْن الرائش بْن الحارث بْن معاوية بْن ثور بْن مرتع بْن كندة، وليس بالكوفة من بني الرائش غيره، وسائرهم بهجر وحضرموت، وقال: لم يقدم الكوفة منهم غير شريح.
قلت: وكندة هو ثور بْن عفير بْن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان.
(3965) -[13: 443] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ مُعَاوِيَةَ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ، عَنْ شُرَيْحٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ " وروى علي بْن عَبْد اللَّه بهذا الإسناد، عَن أبيه أن امرأة تقدمت إِلَى شريح، فقالت: إن لي إحليلا، وَلي فرج، وساق الحديث، وفيه أنه أمر بعدّ أضلاعها، وقال: إن عدد أضلاع الرجل من الجانب الأيمن ثمانية عشر ضلعا، ومن الجانب الأيسر سبعة عشرة ضلعا، فقال ابن أَبِي حاتم الرازي فِي كتاب " الجرح والتعديل ".
سمعت أَبِي، يَقُولُ: كتبت هذا الحديث لأسمعه من على بْن عَبْد اللَّه، فلما تدبرته، فإذا هو شبه الموضوع، فلم أسمعه على العمد.(13/443)
6306- على بْن عَبْد اللَّه بْن عيسى بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن البغدادي حدث عَن الحسن بْن عرفة.
وروى عَن عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بدمشق.(13/444)
6307- على بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد البر أَبُو الحسن الوراق يعرف بالفرغاني حدث عَن أَبِي حاتم الرازي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل.
روى عنه القاضي الجراحي، ومحمد بْن المظفر، وأبو يعلى الطوسي الوراق، وابن شاهين، ويوسف القواس.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أَبِي يعلى الوراق، وهو عُثْمَان بْن الحسن الطوسي: حدثكم على بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد البر، وراق ثقة.
حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، عَن أبيه، قَالَ: مات على بْن عَبْد اللَّه الفرغاني فِي رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة(13/444)
6308- على بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر أَبُو الحسن يعرف بابن البازيار حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه القصار، ونجيح بْن إِبْرَاهِيم الكوفيين، وسليمان بْن المعافى بْن سُلَيْمَان.
روى عنه الدارقطني، وأحمد بْن الفرج بْن الحجاج.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: أَخْبَرَنَا على بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بن البازيار بغدادي ثقة.
قلت: ذكر ابن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة(13/445)
6309- على بْن عَبْد اللَّه الهروي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن عُثْمَان بْن سعيد الدارمي.
روى عنه أَبُو أَحْمَد الغطريفي الجرجاني.
(3966) -[13: 445] سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْحَافِظَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيَّ كَهْلا كَانَ مَعَنَا بِبَغْدَادَ، يَحْفَظُ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النُّفَيْلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ زُهَيْرًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ أَدْرَكَ مَالَهُ بِعَيْنِهِ عِنْدَ رَجُلٍ أَوْ إِنْسَانٍ قَدْ أَفْلَسَ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْ غَيْرِهِ "(13/445)
6310- على بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن مطر أَبُو عَبْد اللَّه العطار صاحب الحكيمي حدث عَن على بْن حرب، وعباس الدوري.
روى عنه عبيد اللَّه بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الدقاق، وأبو القاسم ابن الثلاج، وذكر ابن الثلاج أنه حدثهم فِي سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة فِي شارع عَبْد الصمد.(13/446)
6311- على بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد أَبُو الحسن الديباجي التستري
ذكر ابن الثلاج أنه حدثهم فِي الكرخ بدرب الزعفراني، عَن مُوسَى بْن الحسن الجلاجلي، وذكر أَبُو الفتح بْن مسرور أنه حدثهم عَن الكديمي، وقال: كان ثقة.(13/446)
6312- على بْن عَبْد اللَّه بْن علي بْن هشام بْن معن أَبُو الحسن الفارسي سمع الحسين بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص، وأحمد بْن يُوسُف بْن شاهين، وعبد اللَّه بْن ناجية، وموسى بْن سهل الجوني، وأحمد بْن سهل الأشناني، ويموت بْن المزرع العبدي، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وعبد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رشدين المصري.
حَدَّثَنَا عنه ابنه مُحَمَّد، وكان ثقة ستيرا دينا عالما بالفرائض، وقسمة المواريث، ومسكنه بدرب الزعفراني، سألت ابنه محمدا عَن وفاته، فقال: مات فِي سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة.
ذكر غيره أنه دفن فِي داره بدرب الزعفراني.(13/446)
6313- على بْن عَبْد اللَّه بْن الفضل بْن العباس بْن مُحَمَّد أَبُو الحسين البغدادي نزل مصر، وحدث بها عَن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سوار، والحسين بْن عُمَر بْن أَبِي الأحوص الكوفيين، وموسى بْن هارون بْن برطق المكاري، وموسى بْن عَبْد اللَّه المقرئ، وأبي خليفة الجمحي، وأحمد بْن مُحَمَّد البراثي، وجعفر الفريابي، وعبد اللَّه بْن ناجية، وعلى بْن مُحَمَّد بْن عون البزاز، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وزكريا الساجي، وأبي معشر الدارمي، وأبي مليل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز الكلابي، ومحمد بْن صالح بْن ذريح العكبري، وعلى بْن أَحْمَد بْن الحسين العجلي، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن حسان الأنماطي، ومحمود بْن مُحَمَّد الواسطي.
انتقى عليه الدارقطني، وسمع منه.
وروى عنه، وكان ثقة.
بلغني أنه مات فِي ليلة الخميس الخامس من شعبان سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.(13/446)
6314- على بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن العباس بْن عَبْد اللَّه بْن المغيرة أَبُو مُحَمَّد الجوهري حدث عَن جعفر الفريابي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان السراج، وعبد اللَّه بْن ناجية، وقاسم المطرز، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وأحمد بْن سعيد الدمشقي.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، وعلى بْن عَبْد العزيز الطاهري، ومحمد بْن جعفر بْن علان، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب، ومحمد بْن عَبْد الواحد بْن رزمة، وغيرهم.
قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي علي بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن العباس بْن المغيرة الجوهري يوم الثلاثاء لأربع خلون من شوال سنة خمس وستين وثلاث مائة، وكان مولده سنة تسعين ومائتين، فيه تساهل شديد.(13/447)
6315- على بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبيد أَبُو الحسن الزجاج الشاهد حدث عَن حبشون بْن مُوسَى الخلال، وأحمد بْن علي بْن العلاء الجوزجاني.
حَدَّثَنَا عنه التنوخي.
(3967) -[13: 448] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الزَّجَّاجُ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ الْجَوْزَجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، فَلَمْ يُجِزْنِي، وَلَمْ يَرَنِي بَلَغْتُ، وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ، فَأَجَازَنِي " قَالَ لي التنوخي سمعت ابن عبيد، يَقُولُ: ولدت فِي شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائتين.
ومات فِي سنة تسعين أو إحدى وتسعين وثلاث مائة.
الشك من التنوخي، قَالَ: وكان نبيلا فاضلا من قراء القرآن، قرأ على أَبِي العباس أَحْمَد بْن سهل الأشناني وقال لي أَحْمَد بْن علي ابن التوزي: توفي أَبُو الحسن بْن عبيد الزجاج الشاهد فِي يوم الأحد لست بقين من رجب سنة تسعين وثلاث مائة، وكان مولده فِي شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة تسعين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو الحسن بْن عبيد الزجاج الشاهد يوم الأحد، ودفن يوم الإثنين الخامس والعشرين من رجب، ومولده سنة أربع وتسعين يعني ومائتين سمع على الكبر، وحدث بشيء يسير، ثقة مأمون.
قلت: القول الأول فِي مولده أصح.(13/448)
6316- على بْن عَبْد اللَّه بْن الفرج المكتب من أهل البردان، حدث عَن مُحَمَّد بْن محمود السراج الأصم، ونهشل بْن دارم الدارمي.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين العطار المعروف بقطيط.
(3968) -[13: 449] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ قُطَيْطٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَرَجِ الْمُكْتِبُ الْبَرَدَانِيُّ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ بِالْبَرَدَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ السَّرَّاجُ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ أَبُو الأَشْعَثِ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الأُمَنَاءُ عِنْدَ اللَّهِ ثَلاثَةٌ: جِبْرِيلُ، وَأَنَا، وَمُعَاوِيَةُ " هذا الحديث بهذا الإسناد باطل ورجاله كلهم ثقات، والحمل فيه على البرداني.
وقال لي قطيط: كان هذا البرداني رجلا صالحا، وكان يلقب مصطبانس، فسألته عَن لقبه، فقال: كنت أصلي بقوم التراويح فِي شهر رمضان، فسمع قراءتي قوم من النصارى، فاستحسنوها، وقالوا: كأن قراءة هذا الرجل قراءة مصطبانس يشيرون إِلَى قس لهم، فلقبني الناس بذلك.
قلت: وحديثه عَن نهشل بْن دارم قد ذكرته فِي ترجمة أَحْمَد بْن أَبِي سُلَيْمَان القواريري، وهو أيضا باطل بإسناده لم يأت به فيما أعلم غير البرداني وليس بشيء، والله يغفر لنا وله.(13/449)
6317- على بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن داود بْن عيسى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عَبْد المطلب أَبُو الحسن الهاشمي سمع مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن البخترى الرزاز، وأبا عَمْرو ابْن السماك، وموسى بْن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القاضي، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الواثق بالله، وأبا بكر الشافعي، وأبا على بْن الطوماري.
كتبنا عنه، وكان ثقة، يسكن باب البصرة، وكان قد شهد، وتولى قضاء مدينة المنصور، ومات فِي يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة خمس عشرة وأربع مائة، ودفن بباب حرب، وكنت إذ ذاك غائبا عَن بَغْدَاد فِي رحلتي إِلَى خراسان.(13/450)
6318- على بْن عَبْد اللَّه بْن الحسين بْن علي بْن الحسين بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبِي طالب أَبُو القاسم العلوي المعروف بابن الشبيه
سمع مُحَمَّد بْن المظفر، كتبت عنه، وكان صدوقا دينا حسن الاعتقاد يورق بالأجرة، ويأكل من كسب يده، ويواسي الفقراء من كسبه.
(3969) -[13: 450] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الشَّبِيهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسم بْنِ زَكَرِيَّا الْمُحَارِبِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ، وَأُحِبُّ مَنْ يُحِبُّهُ " سألته عَن مولده، فقال: ولدت فِي ليلة عيد الأضحى من سنة ستين وثلاث مائة، ومات فِي العشر الأول من رجب سنة إحدى وأربعين وأربع مائة.(13/450)
6319- على بْن أَبِي هاشم بْن الطبراخ واسم أَبِي هاشم عبيد اللَّه
حدث عَن الوارث بْن سعيد، وحماد بْن زيد، وإبراهيم بْن سعد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وأبي معشر المديني، وأيوب بْن جابر، وهشيم، ومعتمر بن سليمان، وإسماعيل ابْن علية، وكان كاتب إِسْمَاعِيل.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وإسحاق بْن الحسن الحربي، وأحمد بْن علي الخزاز، وأحمد بْن علي البربهاري، وخلف بْن عَمْرو العكبري.
وقال ابن أَبِي حاتم: كتب أَبِي عنه بالري وببغداد.
قَالَ: وسمعت أَبِي، يَقُولُ: ما علمته إلا صدوقا، وقف فِي القرآن، فترك الناس حديثه.
(3970) -[13: 452] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِي الْبَادَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ شُعْبَةَ وَهَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ يَجْلِسُ وَسَطَ الْحَلْقَةِ " أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا على بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: استخلى بي رجل، فقال لي: إن على بْن طبراخ ثقة كتبت عنه؟ فقلت: نعم هو ثقة.
قَالَ يَحْيَى قلت: هذا فرقت من ابن أَبِي دؤاد، وليس بثقة أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا على بْن الحسين بْن حبان، قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده: سألت أبا زكريا، قلت: على بْن طبراخ تعرفونه بطلب الحديث؟ فقال: نعم، وكان من أخص الناس بإسماعيل، وكان كاتبه، وكان معه بالبصرة، ويدخل عليه منزله بالليل والنهار، قلت: إنهم يقولون: إنهم لم يعرفوه على باب إِسْمَاعِيل؟ قال: من يَقُولُ هذا؟ ! بلى، كان من أخص الناس بإسماعيل، ورأيت كتبه عَن إِسْمَاعِيل قبل موت إِسْمَاعِيل بدهر أَخْبَرَنِي على بْن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن علي ابْن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: ما زلنا نعرف أن ابن طبراخ كتب كُتُبَ إِسْمَاعِيل.
ثم قَالَ: ما يسوى شيئا، ومن رأى هؤلاء فليس أروى عنه شيئا(13/451)
6320- على بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد الغفار أَبُو الحسن اللغوي المعروف بالسمسماني سمع أبا بكر بْن شاذان وأبا الفضل بْن المأمون.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
ومات فِي يوم الأربعاء لأربع خلون من المحرم سنة خمس عشرة وأربع مائة.(13/453)
6321- على بْن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن الكرخي قريب الدارقطني حدث عَن أَبِي بكر الشافعي حَدَّثَنِي عنه عَبْد العزيز بْن علي الأزجى، وكان حيا سنة ثمان عشرة وأربع مائة، وكان ثقة.(13/453)
6322- على بْن عبيد اللَّه بْن علي بْن مُحَمَّد بْن القاسم أَبُو طاهر البزوري سمع ابْن مالك القطيعي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق.
كتبت عنه، وكان مستورا صدوقا، يسكن درب الزرادين، بالقرب من نهر الدجاج.
(3971) -[13: 453] أَخْبَرَنِي أَبُو طَاهِرٍ الْبُزُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلْمَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا ذَكَرْتَنِي شَكَرْتَنِي، وَمَا نَسِيتَنِي كَفَرْتَنِي " سألته عَن مولده، فقال: فِي ذي الحجة من سنة اثنتين وستين وثلاث مائة.
قَالَ: وسمعني مؤدبي من ابن مالك، وكتب لي الإملاء بخطه.
ومات فِي يوم الأحد السابع من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربع مائة.(13/453)
6323- على بْن عيسى الكوفي
نزل بَغْدَاد، وحدث بها عَن خلاد بْن عيسى العبدي.
روى عنه يعقوب بْن إِسْحَاق البهيسي المؤدب، وكان على بْن عيسى كاتب عكرمة بْن طارق السرخسي لما تقلد القضاء بِبَغْدَادَ.
(3972) -[13: 454] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْكُوفِيُّ كَاتِبُ عِكْرِمَةَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ عِيسَى الْعَبْدِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الاقْتِصَادُ نِصْفُ الْعَيْشِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ نِصْفُ الدِّينِ "(13/454)
6324- على بْن عيسى المخرمي حدث عَن مُحَمَّد بْن فضيل بْن غزوان، وحفص بْن غياث، وهشيم بْن بشير.
روى عنه عباس بْن مُحَمَّد الدوري، وصالح جزرة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، والحسن بْن محمي، وأبو القاسم البغوي.
(3973) -[13: 455] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمي؛ قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسِيلُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ وَقَالَ ابْنُ مَحْمَى فِي حَدِيثِهِ: يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: إِنَّ لِي ثَلاثَةً: كُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ، وَمَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ ".
لَفْظُ ابْنِ مَنِيعٍ، وَقَالَ: ابْنُ محمي فِي حَدِيثِهِ: وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، عَنْ عَبَّاسٍ الدُّورِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الضبي الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو على صالح بْن مُحَمَّد، قَالَ: على بْن عيسى المخرمي ثقة.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا على بْن عيسى المخرمي سنة إحدى وثلاثين ومائتين وفيها مات أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات على بْن عيسى المخرمي فِي ربيع الأول من سنة ثلاث وثلاثين.
يعني ومائتين(13/455)
6325- على بْن عيسى البغدادي حدث عَن مُحَمَّد بْن مصعب القرقساني.
روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن العباس الهروي السامي.
(3974) -[13: 456] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْغُوزَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ السَّامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا تَجْمَعُوا بَيْنَ الزَّهْوِ وَالرُّطَبِ وَالتَّمْرِ، وَانْتَبِذُوا كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى حِدَتِهِ ".
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ وَلَمْ يَرْوِهِ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَهُوَ خَطَأٌ، وَصَوَابُهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحدث مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، عَن على بْن عيسى البغدادي، عَن عَبْد الوهاب بْن عطاء، ولست أدري أهو شيخ السامي أم غيره، فاللَّه أعلم(13/456)
6326- على بْن عيسى الكراجكي حدث عَن حجين بْن المثنى، وشبابة بْن سوار، وقبيصة بْن عقبة، وهيثم بْن خارجة، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب.
روى عنه إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وإبراهيم بْن مُوسَى بْن الرواس، وعلى بْن الحسن بْن قحطبة، وعبد الملك بْن أَحْمَد الدقاق، والقاضي المحاملي، وما علمت من حاله إلا خيرا.
(3975) -[13: 457] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبَانٍ الرَّوَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى الْكَرَاجَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، وَفِي سُجُودِهِ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى " أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الحسين عيسى بْن حامد الرخجي، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، يعني مُحَمَّد بْن الحسن القنبيطي، قَالَ: ومات علي بْن عيسى الكراجكي سنة سبع وأربعين ومائتين(13/457)
6327- على بْن عيسى أَبُو الحسن المعروف بعلويه النقال حدث عَن على بْن عاصم.
روى عنه مُحَمَّد بْن مُوسَى الدولابي.
(3976) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الدُّولابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلَوَيْهِ أَبُو الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} .
قَالَ: أَعْيَادُ الْمُشْرِكِينَ، يَعْنِي: الشَّعَانِينَ، وَغَيْرَ ذَلِكَ "
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: ومات علويه النقال سنة تسع وخمسين، زاد غيره عَن ابن مخلد: في ذي القعدة(13/458)
6328- على بْن عيسى بْن فيروز أَبُو الحسن الكلوذاني حدث عَن بشر بْن الحارث، وَأَحْمَد بْن أَبِي الحواري.
روى عنه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي.
(3977) -[13: 458] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْفَضْلِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عِيسَى بْنِ فَيْرُوزَ الْكَلْوَذَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ الْحَافِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ، وَلَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ لأَجَبْتُ "(13/458)
6329- على بْن عيسى بْن داود بْن الجراح أَبُو الحسن وزير المقتدر بالله والقاهر بالله سمع أَحْمَد بْن بديل الكوفي، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وحميد بْن الربيع، وعمر بْن شبة.
روى عنه ابنه عيسى، وسليمان بْن أَحْمَد الطبراني، والقاضي أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن بجير الذهلي.
وكان صدوقا دينا فاضلا عفيفا فِي ولايته، محمودا فِي وزارته، كان كثير البر والمعروف، وقراءة القرآن، والصلاة والصيام، يحب أهل العلم، ويكثر مجالستهم ومذاكرتهم، وأصله من الفرس، وكان داود جده من دير قني، وكان من وجوه الكتاب، وكذلك أبوه عيسى، ولم يزل على بْن عيسى من حداثته معروفا بالستر والصيانة، والصلاح والديانة.
(3978) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِو عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ ابْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " مَا رَأَيْتُ قَوْمًا خَيْرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا سَأَلُوهُ إِلا بِضْعَةَ عَشَرَ مَسْأَلَةً حَتَّى قُبِضَ، كُلُّهُنَّ مِنَ الْقُرْآنِ، فَمِنْهُنَّ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ} وَ {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ} {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى} {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ} .
مَا كَانُوا يَسْأَلُونَ إِلا عَمَّا يَنْفَعُهُمْ "
أَخْبَرَنَا على بْن المحسن التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي القاضي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المعروف بابن قريعة، وأبو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن داسة البصري، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو سهل بْن زياد القطان صاحب على بْن عيسى، قَالَ: كنت مع على بْن عيسى لما نفى إِلَى مكة، فدخلنا فِي حر شديد، وقد كدنا نتلف، قَالَ: فطاف على بْن عيسى، وسعى، وجاء، فألقى نفسه، وهو كالميت من الحر والتعب، وقلق قلقا شديدا، وقال: أشتهى على اللَّه شربة ماء مثلوج، فقلت له: سيدنا أيده اللَّه يعلم أن هذا ما لا يوجد بهذا المكان، فقال: هو كما قلت، ولكن نفسي ضاقت عن ستر هذا القول، فاستروحت إِلَى المنى، قَالَ: وخرجت من عنده، فرجعت إِلَى المسجد الحرام، فما استقررت فيه حتى نشأت سحابة وكثفت فبرقت ورعدت رعدا متصلا شديدا، ثم جاءت بمطر يسير، وبرد كثير، فبادرت إِلَى الغلمان، فقلت: اجمعوا منه شيئا عظيما، وملأنا منه جرارا كثيرة، وجمع أهل مكة منه شيئا عظيما، قَالَ: وكان على بْن عيسى صائما فلما كان وقت المغرب خرج إِلَى المسجد الحرام، ليصلى المغرب، فقلت له: أنت والله مقبل، والنكبة زائلة، وهذه علامات الإقبال، فاشرب الثلج كما طلبت، قَالَ: وجئته إِلَى المسجد بأقداح مملوءة من أصناف الأسوقة والأشربة مكبوسة بالبرد، قَالَ: فأقبل يسقى ذلك من يقرب منه من الصوفية، والمجاورين فِي المسجد الحرام والضعفاء، ويستزيد، ونحن نأتيه بما عندنا من ذلك، وأقول له: اشرب، فيقول: حتى يشرب الناس، فخبأت مقدار خمسة أرطال، وقلت له لم يبق شيء، فقال: الحمد لله، ليتني كنت تمنيت المغفرة بدلا من تمنى الثلج، فلعلي كنت أجاب، فلما دخل البيت، حلفت عليه أن يشرب منه، وما زلت أداريه حتى شرب منه بقليل سويق، وتقوت ليلته بباقيه أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن زيد الطوسي، قَالَ: سمعت الحسين بْن الحسن بْن أيوب، يَقُولُ: دخل شاعر على علي بْن عيسى الوزير بعد أن ردت الوزارة إليه فأنشا يَقُولُ
بحسبك أني لا أرى لك عائبا سوى حاسد والحاسدون كثير
وأنك مثل الغيث أما سحابه فمزن وأما ماؤه فطهور
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي، قَالَ: أنشدنا القاضي أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي جعفر، قَالَ: أنشدني أَبِي، قَالَ: أنشدني الوزير أَبُو الحسن على بْن عيسى لنفسه:
فمن كان عنى سائلا بشماتة لما نابني أو شامتا غير سائل
فقد أبرزت مني الخطوب ابْن حرة صبورا على أهوال تلك الزلازل
حَدَّثَنَا الحسن بْن علي الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بْن علي بْن عيسى الوزير، قَالَ: حضر أَبُو الحسين عُمَر بْن أَبِي عُمَر القاضي عند أبي، فرأى أَبِي عليه ثوبا، استحسنه، فأدخل يده فيه يستشفه، وقال: بكم اشترى القاضي هذا الثوب؟ فقال: بسبعين دينارا، فقال أَبِي: لكني لم ألبس ثوبا قط يزيد ثمنه على ما بين ستة دنانير إِلَى سبعة، فقال أَبُو الحسين: ذاك لأن الوزير يجمل الثياب، ونحن نتجمل بلبس الثياب أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: قَالَ لي أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزقويه.
قَالَ لي ابن كامل القاضي سمعت علي بْن عيسى الوزير، يَقُولُ: كسبت سبع مائة ألف دينار، أخرجت منها فِي هذه الوجوه يعني: وجوه البر ست مائة ألف وثمانين ألفا أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن علي بْن عيسى الوزير مات فِي سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة.
وقال لي هلال بْن المحسن: مات علي بْن عيسى الوزير يوم الجمعة لليلة بقيت من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، وكان مولده فِي جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين ومائتين(13/459)
6330- علي بْن عيسى بْن علي بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن النحوي المعروف بالرماني
حدث عَن أَبِي بكر بْن دريد، وأبي بكر بْن السراج.
حَدَّثَنَا عنه التنوخي، والجوهري، وهلال بْن المحسن الكاتب، وكان من أهل المعرفة، مفننا فِي علوم كثيرة من الفقه والقرآن والنحو واللغة والكلام على مذهب المعتزلة.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن بْن علي بْن عيسى بْن علي الرماني، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن دريد، قَالَ: أَخْبَرَنَا العكلي، قَالَ: حَدَّثَنِي شيخ من أهل البصرة، قَالَ: رأيت مُحَمَّد بْن واسع الأزدي بسوق مرو يعرض حمارا، فقال له رجل: يا أبا عَبْد اللَّه أترضاه لي؟ قَالَ: لو رضيته لما بعته.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن علي التوزي، قَالَ: كان مولد علي بْن عيسى الرماني فِي سنة ست وتسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا الأزهري، والقاضيان أَبُو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، وابن التوزي، قالوا: توفي علي بْن عيسى الرماني فِي سنة أربع وثمانين وثلاث مائة.
قَالَ الأزهري: فِي جمادى الأولى، وقال التنوخي، وابن التوزي: فِي ليلة الأحد الحادي عشر من جمادى الأولى(13/462)
6331- علي بْن عيسى بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن أبان بْن أصفروخ أَبُو الحسن الفارسي المعروف بالسكري الشاعر
أصله من نفر، وهي بلد على النرس من بلاد الفرس، وكان مولد علي بْن عيسى بِبَغْدَادَ يوم الخميس لخمس خلون من صفر سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، وصحب القاضي أبا بكر مُحَمَّد بْن الطيب الأشعري، ودرس عليه الكلام، وكان يحفظ القرآن والقراءات، وكان متفننا فِي الأدب، وله ديوان شعر كبير، وكله إلا اليسير منه فِي مدح الصحابة، والرد على الرافضة، والنقض على شعرائهم، وتوفي يوم الثلاثاء سلخ شعبان من سنة ثلاث عشرة وأربع مائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب الدير التي فيها قبر معروف الكرخي.(13/463)
6332- علي بْن عيسى بْن الفرج بْن صالح أَبُو الحسن الربعي النحوي صاحب أَبِي علي الفارسي
درس بِبَغْدَادَ الأدب على أَبِي سعيد السيرافي، وخرج إِلَى شيراز، فدرس بها على أَبِي علي الفارسي مدة طويلة، ثم عاد إِلَى بَغْدَاد، فلم يزل مقيما بها إِلَى آخر عمره.
سمعت علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن المالكي، يَقُولُ: خرج علي بْن عيسى الربعي إِلَى فارس، وأقام على أَبِي علي النحوي عشرين سنة يدرس النحو، فقال أَبُو على: ما بقي له شيء يحتاج أن يسأل عنه.
سمعت التنوخي، يَقُولُ: سمعت ابن أَبِي زيد، وكان ابن أخت أَبِي علي الفارسي النحوي يقول: كان أبو علي يَقُولُ: قولوا لعلي البغدادي لو سرت من الشرق إِلَى الغرب لم تجد أنحى منك.
كان مولد علي بْن عيسى فِي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، ومات فِي ليلة السبت لعشر بقين من المحرم سنة عشرين وأربع مائة.(13/463)
6333- علي بْن عبيدة أَبُو الحسن الكاتب المعروف بالريحاني
كان أحد البلغاء الفصحاء، وافر الأدب، كثير الفضل، مليح اللفظ، حسن العبارة، وله كتب حسان فِي الحكم والأمثال، وكان له اختصاص بالمأمون، وكان يرمى بالزندقة.
روى عنه أَحْمَد بْن أَبِي طاهر وغيره.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عبيدة الريحاني، قَالَ: التقى أخوان متوادان، فقال أحدهما لصاحبه: كيف ودك لي؟ فقال: حبك متوشح بفؤادي، وذكرك سمير سهادي، فقال الآخر: أما أنا فأوجز فِي وصفى، ما أحب أن يقع على سواك طرفي.
قَالَ ابن أَبِي طاهر: وكنت عنده يوما يعني عند علي بْن عبيدة فورد عليه كتاب أم مُحَمَّد ابنة المأمون، فكتب جواب الكتاب، ثم أعطاني القرطاس، فقال: اقطعه، فقلت: ومالك لا تقطعه أنت؟ فقال: ما قطعت شيئا قط أَخْبَرَنَا الحسن بْن الحسين النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن نصر الذارع، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي طاهر، قَالَ: قَالَ علي بْن عبيدة الريحان: المودة قرابة مستفادة أَخْبَرَنَا أَبُو بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الذيال، قَالَ: قلت لأبي الحسن على بْن عبيدة الريحاني: القول " زر غبا تزدد حبا "، فقال لي: يا أبا علي هذا مثل للعامة، يجفو عَن الخاصة.
قَالَ الحكيم: بكثرة زيارة الثقة تحرز المقة.
قَالَ ابن أَبِي الذيال: فحدثت إِبْرَاهِيم بْن الجنيد، فقال: أحسن والله وكتبه عنى أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن الفتح، قَالَ: سمعت على بْن عبيدة الريحاني، يَقُولُ: لولا لهب من الحرص ينشو فِي القلوب لا يملك الاعتبار إطفاء توقده، ما كان فِي الدنيا عوض من يوم يضيع فيها يمكن فيه العمل الصالح(13/464)
6334- علي بْن عبدة بْن قتيبة بْن شريك بْن حبيب أَبُو الحسن التميمي المكتب
كان يسكن بالجانب الشرقي فِي مربعة الخرسي، وحدث عَن إِسْمَاعِيل ابْن علية، ويحيى بْن سعيد القطان، وأبي عباد يَحْيَى بْن عباد، وخالد بْن عَمْرو الكوفي.
روى عنه أَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والقاضي المحاملي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عبدويه البراثي، ومحمد بْن المسيب الأرغياني.
(3979) -[13: 466] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ مِنْ كِتَابِهِ، وَلَمْ أَسْمَعْهُ إِلا مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لَيَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً "، قُلْتُ: وقَدْ رَوَاهُ أَبُو حَامِدٍ الْحَضْرَمِيُّ أَيْضًا، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدَةَ؛ أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجُرَيْرِيُّ.
وأَخْبَرَنَاهُ أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ؛ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدَةَ زَادَ الأَبْهَرِيُّ: الْمُكْتِبَ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، زَادَ الأَبْهَرِيُّ: الْقَطَّانَ، ثُمَّ اتَّفَقَا، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، وَفِي حَدِيثِ الْمُعَافَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلنَّاسِ عَامَّةً، وَلأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً "
وَهَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنِ ابْنِ عَبْدَةَ، وَهُوَ بَاطِلٌ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ جَابِرٍ، وَلا عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، وَلا عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَلا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، غَيْرَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدَةَ
(3980) -[13: 466] ، إِلا مَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنُوَيْهِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لأَبِي بَكْرٍ خَاصَّةً " وهذا أيضا باطل، والحمل فيه على أَبِي حامد بْن حسنويه، فإنه لم يكن ثقة، ونرى أن أبا حامد وقع إليه حديث علي بن عبدة، فركبه على هذا الإسناد مع أنا لا نعلم أن الحسن بْن علي بْن عفان سمع من يَحْيَى بْن أَبِي بكير شيئا، والله أعلم حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: قَالَ أَبُو الحسن الدارقطني: على بْن عبدة يضع الحديث.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، عَن الدارقطني، قَالَ: على بْن عبدة متروك أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا الحسن على بْن عبدة التميمي مات فِي سنة سبع وخمسين ومائتين(13/465)
6335- علي بْن عَبْد المؤمن بْن علي أَبُو الحسن الزعفراني الكوفي نزيل الري
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَبِي بكر بْن عياش، ومحمد بْن فضيل، وعبد الرَّحْمَن المحاربي، ووكيع، وعبد الله بن نمير.
روى عنه القاضي المحاملي، وغيره.
وقال ابن أَبِي حاتم: كتبت عنه، وهو صدوق.
(3981) -[13: 467] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّ يَدِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مَوْلًى لِرِبْعِيٍّ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي، وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَاهْتَدُوا بِهدي عَمَّارٍ، وَإِذَا حَدَّثَكُمُ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ، فَصَدِّقُوهُ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: قَالَ لي أَبُو حاتم قَالَ لي عَبْد المؤمن بْن علي: سمع ابني من عَبْد السلام بْن حرب معي، فجهدت أنا بعلي بْن عَبْد المؤمن بعد ما قَالَ لي أَبُو حاتم هذا أن يخرج إِلَيَّ عَن عَبْد السلام شيئا، فأبَى، ونحى نحو أنه كان صغيرا، وكان يثقل عليه الحديث جدا، وكان ينشط إِلَيَّ، وإلى صالح جزرة فِي أوقات.
وقال لي أَبُو زرعة: لما مات عَبْد المؤمن بْن علي حضرت جنازته، وكنت أؤدب لعلي ابنه، فكنت لا ألتفت إلا ورائي؛ إما رافضي، وإما مبتدع، وإما بلية، فما زلت حتى صليت عليه، وانصرفت(13/467)
6336- علي بْن عَمْرو بْن الحارث بْن سهل بْن يَحْيَى بْن عبادة أَبُو هبيرة الأنصاري
حدث عَن يَحْيَى بْن سعيد الأموي، ومحمد بْن أَبِي عدي، وسفيان بْن عيينة، وأبي معاوية، والهيثم بْن عدي، والأصمعي.
روى عنه الحسن بْن عليل العنزي، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ووكيع القاضي، ومحمد بْن مخلد، ويعقوب بْن أَحْمَد الجصاص، ومحمد بْن القاسم ابن بنت كعب.
وقال ابن أَبِي حاتم: سمعت منه مع أَبِي، ومحله الصدق.
(3982) -[13: 469] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، وَغَيْرِهِ، عَنْ خَبَّابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ بِالْهَاجِرَةِ فَلَمْ يُشْكِنَا " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن علي بن عَمْرو الأنصاري مات فِي سنة خمس وخمسين ومائتين.
قلت: هذا عندي خطأ، والصواب ما أَخْبَرَنِي الطناجيري قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد العطار، قَالَ: مات علي بْن عَمْرو الأنصاري سنة ستين، يعني ومائتين يعني فِي المحرم(13/468)
6337- علي بْن عُمَر بْن سهل أَبُو الحسن الحريري
حدث عَن أَبِي عروبة الحراني، وأحمد بْن عمير بْن جوصا الدمشقي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد السلام، المعروف بمكحول البيروتي، وأحمد بْن إِسْحَاق بْن البهلول التنوخي.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، والبرقاني، وأحمد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، والتنوخي.
حَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: وجدت بخط أَبِي: سألت علي بْن عَمْرو الحريري: فِي أي سنة ولدت؟ فقال: بعد التسعين ومائتين إما بسنتين أو ثلاث.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن علي التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، قَالَ: كان علي بْن عَمْرو الحريري جميل الأمر، ثقة مستورا، حسن المذهب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة ثمانين وثلاث مائة فيها توفي علي بْن عَمْرو الحريري جارنا فِي شهر ربيع الأول فجاءة، وهو يصلي، وكان ثقة.
قَالَ لي الخلال: مات علي بْن عمرو الحريري فجاءة سلخ صفر سنة ثمانين وثلاث مائة.(13/470)
6338- علي بْن العباس الدوري ويقال: المروزي
حدث عَن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد.
ويعقوب بْن إِسْحَاق الحضرمي، روى عنه أَبُو عبيد القاسم بْن إِسْمَاعِيل المحاملي.
(3983) -[13: 471] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْحَقْلِ "(13/470)
6339- علي بْن العباس بْن واضح أَبُو الحسن المعروف بالنسائي
سمع سعيد بْن سُلَيْمَان، ويحيى بْن إِسْمَاعِيل الواسطيين، وعفان بْن مسلم، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن يونس الكوفي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد العطار، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وكان ثقة.
(3984) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " مَا تَرَكْتُهَا مُنْذُ سَمِعْتُهَا.
فَقَالَ لَهُ الأَشْعَثُ: وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ، وأَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ قلت: يريد التسبيح ثلاثا وثلاثين، وأربعا وثلاثين، وثلاثا وثلاثين.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد الدوري بخطه: سنة أربع وسبعين ومائتين فيها مات علي بْن العباس بْن واضح النسائي فِي آخر شهر ربيع الآخر.(13/471)
6340- علي بْن العباس بْن جريج أَبُو الحسن مولى عبيد اللَّه بْن عيسى بْن جعفر يعرف بابن الرومي
أحد الشعراء المكثرين المجودين فِي الغزل والمديح والهجاء والأوصاف.
روى عنه غير واحد من أهل الأدب.
أَخْبَرَنَا أبو عَبْد اللَّه الحسين بْن مُحَمَّد بْن جعفر الخالع، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الحسين علي بْن جعفر الحمداني، قَالَ: كنت فِي غلمان دار القاسم بْن عبيد اللَّه الوزير، فدخل يوما القاسم داره، راجعا من ركوبه، وكان فِي جملة حاشيته حينئذ رجل أراه يدخل الدار كثيرا وينادمه، وكان متدرعا متعمما، فالتفت القاسم إِلَى الرجل، فقال له: يا أبا الحسن أمل الأبيات على كاتب يكتبها بخطه وهاتها، فأملى على كاتب كتب عنده ثلاثة أبيات، وهي
ما أنس لا أنس خبازا مررت به يدحو الرقاقة وشك اللمح بالبصر
ما بين رؤيتها فِي كفه كرة وبين رؤيتها قوراء كالقمر
إلا بمقدار ما تنداح دائحة فِي حومة الماء يرمى فيه بالحجر
وَقَالَ للكاتب: اكتب تنداح دائحة، وتندار دائرة فسألت عنه لأعرفه، فقيل لي: هذا ابن الرومي أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سعيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: أنشدني علي بْن العباس بْن رومي لنفسه، وكتب بها إِلَى بعض إخوانه، وقد قدم من سفر، فتأخر عَن السلام عليه:
يا من أؤمل دون كل كريم وتحب نفسي دون كل حميم
أخرت تسليمي عليك كراهة لزحام من يلقاك للتسليم
وذكرت قسمتك التحفي بينهم عند اللقاء كفعل كل كريم
فنفست ذاك عليهم وأردته من دونهم وحدي بغير قسيم
فصبرت عنك إِلَى انحسار غمارهم والقلب نحوك دائم التحويم
صبر امرئ يعطى المودة حقها لا صبر مذموم الحفاظ لئيم
والسعي نحوك بعد ذاك فريضة وقضاء حقك واجب التقديم
فاعذر فداك الناس غير مدافع عَن طيب خيمك فهو أطيب خيم
ومتى استربت بخلة معوجة فتتبع العوجاء بالتقويم
أَخْبَرَنَا هلال بْن مُحَمَّد بْن جعفر الحفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم إِسْمَاعِيل بْن علي الخزاعي، وهو ابن أخي دعبل بْن عليّ، قَالَ: أنشدنا علي بن العباس بْن جريج الرومي لنفسه
ومهفهف تمت محاسنه حتى تجاوز منية النفس
ترنو الكؤوس إِلَى مراشفه وتجول بين أنامل خمس
فكأنه والكأس فِي يده قمر يقبل عارض الشمس
أَخْبَرَنَا الخالع، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن جعفر الحمداني، قَالَ: أنشدني ابن الرومي، وَقَالَ: ما سبقني إِلَى هذا المعنى أحد:
إذا دام للمرء الشباب وأخلقت محاسنه ظن السواد خضابا
فكيف يظن الشيخ أن خضابه يظن سوادا أو يخال شبابا؟
أَخْبَرَنِي الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الشطي بجرجان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الشذائي، قَالَ: حَدَّثَنِي جحظة، قَالَ: كنت مع ابن الرومي فِي سمارية، فرأينا أبا رياح على دار ابن طاهر، فقلت له: صف هذه الشرفات وأبا رياح، فقال:
ترى شرفاتها مثل العذارى خرجن لنزهة فقعدن صفا
عليهن الرقيب أَبُو رياح فليس لخوفة يبدين حرفا
أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب القمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن العباس، قَالَ: كان البحتري معي جالسا، فسلم علينا ابْن لعيسى بْن المنصور، فقال لي: من هذا؟ فقلت: هذا ابن عيسى بْن المنصور الذي يَقُولُ ابن الرومي فِي أبيه:
يقتر عيسى على نفسه وليس بباق ولا خالد
فلو يستطيع لتقتيره تنفس من منخر واحد
فقال لي: أف وتف، هذا من خاطر الجن لا من خاطر الإنس، ووثب ومضى أَخْبَرَنَا الخالع، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن جعفر الحمداني، قَالَ: أنشدني ابن الرومي فِي عيسى بْن مُوسَى بْن المتوكل: يقتر عيسى على نفسه
وذكر هذين البيتين.
كذا قَالَ فِي عيسى بْن مُوسَى بْن المتوكل، والله أعلم أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن أَحْمَد بْن السري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن العباس النوبختي، قَالَ: بلغني أن أبا الحسن علي بْن العباس بْن جريج الرومي عليل، فمضيت إليه؛ لأعوده، أو قَالَ: جئت ابن الرومي، فرأيته عليلا قبل موته بيوم، فقلت له: أي شيء خبرك؟ فقال: أيش خبر من يموت؟ فقلت: كلا أرى سحنتك صافيه حسنة، فقال: هكذا من يموت، يكون قبل ذاك حسن الوجه بيوم.
فقلت: يعافي اللَّه، فقال: خذ حديثي، فإن لم يقطع على أن أموت فِي هذه العلة، فاصنع ما شئت، أحببت أن أسكن فِي مدينة أَبِي جعفر، فشاورت صديقا لي يكنى أبا الفضل، وهو مشتق من الإفضال، فقال لي: إذا عبرت القنطرة، فخذ على يدك اليمنى، وهو مشتق من اليمن، وسل عَن سكة النعيمية، وهو مشتق من النعيم، وعن دار ابن المعافى، وهو مشتق من العافية، فخالفت لشؤمي، واقتراب أجلي، فشاورت صديقا يقال له: جعفر، وهو مشتق من الجوع والفرار، فقال لي: إذا عبرت القنطرة، فخذ يسرة، وهو مشتق من العسر، وسل عَن سكة العباس، وهو مشتق من العبوس، واسكن فِي دار أَبِي قليب، وهو مشتق من الانقلاب، فقد انقلبت بي الدنيا كما ترى، وأعظم ما علي تجتمع فِي هذه السدرة فِي داري فِي كل يوم العصافير يصيحون فِي وجهي سيق سيق، فأنا فِي السياق، فعاودته من الغد، فإذا هو قد مات أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح ومحمد بْن الحسين بْن مُحَمَّد النهروانيان، قَالَ: أَحْمَد أَخْبَرَنَا، وَقَالَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة الأزدي، قَالَ: رأيت علي بْن العباس بْن جريج الرومي يجود بنفسه، فقلت له: ما حالك؟، فأنشد:
غلط الطبيب على غلطة مورد عجزت موارده عَن الإصدار
والناس يلحون الطبيب وإنما خطأ الطبيب إصابة المقدار
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي بْن عَبْد اللَّه المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر التميمي الكوفي، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن زيد الرملي، وأبو مُحَمَّد الدقاق، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان الناجم الشاعر، قَالَ: دخلت على ابْن الرومي فِي اليوم الذي توفي فيه، فلما قمت للانصراف، قَالَ لي:
أبا عُثْمَان أنت حميد قومك وجودك للعشيرة دون لومك
تزود من أخيك فما أراه يراك ولا تراه بعد يومك
أَخْبَرَنِي التنوخي، قَالَ: قَالَ المرزباني: قيل: إن ابن الرومي مات فِي سنة ثلاث وثمانين.
وقيل: فِي سنة أربع وثمانين ومائتين(13/472)
6341- علي بْن العباس بْن الفضل أَبُو الحسن يعرف بالهروي
كان يسكن درب رياح، وحدث عَن الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأحمد بْن منصور الرمادي، وجعفر الصائغ.
روى عنه الدارقطني، ويوسف بْن عُمَر القواس، وابن الثلاج.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن علي بْن العباس الطيالسي مات فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وثلاث مائة، وذكر غيره أنه مات يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة لثمان بقين من شهر ربيع الآخر، ودفن فِي الشونيزية.(13/476)
6342- علي بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبِي طالب أَبُو الحسن العلوي القزويني
قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن الحسن بْن ماجة، وحفص بْن عُمَر بْن حفص الشيباني الحافظ، وعلي بن عمر بن أبي خالد الصيدلاني، وعلي بن إبراهيم بن سلامة القزوينيين، ومحمد بن أحمد بن علي بن أسد البرذعي.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وَقَالَ: قدم علينا فِي سنة نيف وثمانين وثلاث مائة.
وأفادني عنه أَبُو عَبْد اللَّه بْن بكير، وكان هذا العلوي حافظا.(13/477)
6343- علي بْن العباس بْن عُثْمَان بْن سعدويه أَبُو الحسن البرداني الشاهد
حدث عَن أَبِي سعيد ابن الأعرابي نزيل مكة، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي صاحب علي بْن حرب، وعن إِسْحَاق بْن أَحْمَد الكاذي، وأحمد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الأدمي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن علم الصفار.
حَدَّثَنَا عنه العتيقي، وسألته عنه، فقال: صالح.
وحَدَّثَنَا عنه الخلال، وَقَالَ: سمعت منه بِبَغْدَادَ(13/477)
6344- علي بْن عَبْد الملك بْن عَبْد ربه أَبُو الحسن الطائي
حدث عَن أبيه، وعن بشر بْن الوليد القاضي.
روى عنه أَبُو طالب أَحْمَد بْن نصر الحافظ، وأبو بكر الشافعي، وأبو بكر الجعابي.
(3985) -[13: 477] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْكَافِرُ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يَقُولَ: أَرِحْنِي وَلَوْ إِلَى النَّارِ "(13/477)
6345- علي بْن عَبْد الملك بْن شبانة أَبُو الحسن الدينوري
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَبِي العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرازي، وأبي الحسن بْن فراس المكي، كتبت عنه وكان صدوقا.
(3986) -[13: 478] /أَخْبَرَنَا ابْنُ شَبَابَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّيْبُلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِّيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ " مات ابن شبانة على ما بلغنا، بشهرزور فِي سنة ثلاثين وأربع مائة.(13/478)
6346- علي بْن عَبْد الصمد أَبُو الحسن الطيالسي يعرف بعلان ما غمها
حدث عَن مسروق بْن المرزبان، وأبي معمر الهذلي، وعبيد اللَّه القواريري، وخالد بْن يُوسُف السمتي، ومحمد بْن يزيد الرؤاسي.
روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي، وأحمد بْن كامل، وعبد الباقي بن قانع القاضيان، وإسماعيل بْن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة.
(3987) -[13: 479] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْرُوقٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: نَحَلَنِي أَبِي نَحْلا، فَأَبَتْ أُمِّي حَتَّى يَشْهَدَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَ كَمَا نَحَلْتَ هَذَا "؟.
قَالَ: لا، قَالَ: " فَإِنِّي لا أَشْهَدُ عَلَى أَثَرَةٍ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن عليّ بْن عَبْد الصمد الطيالسي مات فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين وقرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة تسع وثمانين ومائتين فيها مات علان بْن عَبْد الصمد الطيالسي فِي شعبان.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل، قَالَ: توفي أَبُو الحسن علان بْن عَبْد الصمد الطيالسي، يلقب ماغمها فِي يوم الإثنين لثلاث مضين من شعبان سنة تسع وثمانين ومائتين، وكان كثير الحديث، قليل المروءة(13/479)
6347- علي بْن عُثْمَان بْن عبيدة الفزاري
حدث عَن مسعود بْن يزيد الموصلي.
روى عنه أَبُو القاسم الطبراني.
(3988) -[13: 480] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدَةَ الْفَزَارِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ يَزِيدَ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، عَنْ وَاسِطِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ حَتَّى يَمُوتَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ وَاسِطٍ بِهَذَا اللَّفْظِ إِلا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ الْحَوْشَبِيُّ(13/480)
6348- علي بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان أَبُو الحسن الغضائري
سكن حلب، وحدث بها عَن أَبِي إِبْرَاهِيم الترجماني، وعبد اللَّه بْن معاوية الجمحي، وعبيد اللَّه القواريري، ومحمد بْن أَبِي عُمَر العدني، وعبد الأعلى بْن حماد، وبشر بْن الوليد، ومجاهد بْن مُوسَى، ومحمد بْن عَبْد الأعلى الصنعاني، وعباس العنبري، وأحمد بْن منيع، وهارون بْن عَبْد اللَّه الحمال.
روى عنه عَبْد اللَّه بْن عدي الجرجاني.
فقال: حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد الحميد الغضائري البغدادي.
وروى عنه غيره جماعة من الغرباء، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الدمشقي بها، قَالَ: أَخْبَرَنِي جدي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عاصم البزاز بالفسطاط، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد الحميد البغدادي بحلب، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين بْن بندار الأذني بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد الحميد الغضائري، قَالَ: سمعت من العدني فِي سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
وتوفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وتوفي أَحْمَد بن حنبل سنة أربعين، وكنت فيمن حضر جنازته وصلى عليه فِي يوم الجمعة بعد أن تناذر به الناس أياما، وهارون بْن عَبْد اللَّه بْن مروان البزاز وكان يلقب بالحمال سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
قلت: وهم الغضائري فِي ذكر وفاة العدني ابن أَبِي عُمَر وأحمد جميعا، وأصاب فِي وفاة هارون، أما ابن أَبِي عُمَر فمات فِي سنة ثلاث وأربعين، وأما أَحْمَد فمات فِي سنة إحدى وأربعين ومائتين أَخْبَرَنَا أَبُو طالب يَحْيَى بْن علي الدسكري بحلوان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر ابْن المقرئ بأصبهان، قَالَ: سمعت علي بْن الحميد الغضائري بحلب، يَقُولُ: سمعت السري السقطي، ودققت عليه الباب، فقام إِلَى عضادتي الباب، فسمعته، يَقُولُ: اللهم أشغل من يشغلني عنك بك.
قَالَ ابن المقرئ: وزادني بعض أصحابنا عنه أنه قَالَ: وكان من بركة دعائه أني حججت أربعين حجة على رجلي من حلب ذاهبا وراجعا بلغني أن علي بْن عَبْد الحميد مات فِي شوال من سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.(13/480)
6349- علي بْن عَبْد العزيز الضرير الصوفي
ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي تاريخ الصوفية أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: علي بْن عَبْد العزيز الضرير البغدادي، يكنى أبا الحسن، أو أبا الحسين من قدماء مشايخهم، صحب سهل بْن عَبْد اللَّه التستري(13/482)
6350- علي بْن عَبْد العزيز بْن مردك بْن أَحْمَد بْن سندويه بْن مهران بْن أَحْمَد أَبُو الحسن البرذعي البزاز
نسبه أَبُو عَبْد اللَّه بْن بكير، سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرازي، ونصر بْن منصور الأردبيلي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد البزاز، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه العتيقي، والحسين بْن جعفر السلماسي، وعبد العزيز بْن علي الأزجي، والحسن بْن علي الجوهري، والقاضيان الصيمري، والتنوخي، وغيرهم، وكان ثقة.
سمعت القاضي أبا عَبْد اللَّه الصيمري، يَقُولُ: كان علي بْن عَبْد العزيز بْن مردك أحد الصالحين، ترك الدنيا عَن مقدرة، واشتغل بالعبادة.
قَالَ: وكان أحد الباعة الكبار بِبَغْدَادَ، فاعتزل الناس، ولزم المسجد، وأريد على الشهادة فامتنع من ذلك أَخْبَرَنَا العتيقي والتنوخي وابن التوزي، قالوا: توفي علي بْن عَبْد العزيز بْن مردك البرذعي فِي السادس عشر من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاث مائة، زاد التنوخي وابن التوزي: يوم الجمعة(13/482)
6351- علي بْن عَبْد العزيز بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن عصام بْن رزيق بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر بْن الحسين بْن مصعب أَبُو الحسن الطاهري
كان يسكن بدكان الأبناء، وحدث عَن ابْن مالك القطيعي، وأحمد بْن جعفر بْن سلم، ويحيى بْن وصيف الخواص، وعمر بْن نوح البجلي، وأبي عَبْد اللَّه الشماخي الهروي، وعبيد اللَّه بْن العباس الشطوي، وأبي بحر بْن كوثر البربهاري، وعيسى بْن حامد الرخجي، ومحمد بْن الحسن اليقطيني، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن بخيت العكبري، ومخلد بْن جعفر الدقاق، وعلي بْن عَبْد اللَّه بْن المغيرة، وعبيد اللَّه بْن أَبِي سمرة البغوي، وأبي الحسن بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، وعثمان بْن عُمَر بْن خفيف الدراج، وأبي بكر الأبهري، وعبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزهري.
كتبنا عنه، وكان دينا صالحا ثقة صادقا، مات فِي ليلة الأربعاء لأربع وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربع مائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب.(13/483)
6352- علي بْن عَبْد العزيز بْن إِبْرَاهِيم بْن بيان بْن داود أَبُو الحسن المعروف بابن حاجب النعمان كاتب القادر بالله
ذكر أنه سمع من أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأبي بكر الشافعي، وأبي بكر بْن مقسم المقرئ، ومحمد بْن جعفر بْن الهيثم الأنباري.
وكان له لسان، وعارضة، وبلاغة، ولم يكن فِي دينه بذاك.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أنشدنا الرئيس أَبُو الحسن علي بْن عَبْد العزيز، قَالَ: أنشدنا أَبُو بكر أَحْمَد بْن سلمان النجاد، قَالَ: أنشدنا هلال بْن العلاء الرقي لنفسه:(13/483)
6353- علي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عيسى بْن زيد بْن ماتي أَبُو الحسين الكاتب
مولى زيد بْن علي بْن الحسين من أهل الكوفة.
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن حازم بْن أَبِي غرزة الغفاري، وإبراهيم بْن أَبِي العنبس القاضي، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه القصار، والحسين بْن الحكم الحبري، ومحمد بْن منصور المرادي، وأبي جعفر مطين.
روى عنه الدارقطني، وحَدَّثَنَا عنه ابْن رزقويه، وابن الفضل القطان، وأبو الحسن ابن الحمامي المقرئ، وأبو علي بن شاذان، وكان ثقة.
سيبلى لسان كان يعرب لفظه فياليته فِي وقفة العرض يسلم
وما ينفع الإعراب إن لم يكن تقى وما ضر ذا تقوى لسان معجم
سمعت التنوخي، يَقُولُ: ولد أَبُو الحسن بْن حاجب النعمان فِي سنة أربعين وثلاث مائة، ومات فِي يوم الجمعة الثاني عشر من رجب سنة إحدى وعشرين وأربع مائة، ودفن فِي داره ببركة زلزل، ثم نقل تابوته إِلَى مقابر قريش، فدفن بها فِي ليلة الجمعة الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربع مائة.
(3989) -[13: 484] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ وَابْنُ شَاذَانَ قَالَ ابْنُ الْفَضْلِ حَدَّثَنَا، وَقَالَ ابْنُ شَاذَانَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ مَاتِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُسْلِمٍ الْمُلائِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْبَعُ الْجِنَازَةَ، وَيُجِيبُ دَعْوَةَ الْعَبْدِ، وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ " أَخْبَرَنَا الحسن بْن أَبِي بكر، قَالَ: سأل أَبِي أبا الحسين بْن ماتى، وأنا أسمع، فقال له: فِي أي سنة ولدت؟ فقال أَبُو الحسين: فِي أول سنة تسع وأربعين ومائتين.
قَالَ الحسن: وتوفي ابن ماتي فِي شهر ربيع الأول من سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: توفي علي بْن عَبْد الرَّحْمَن بن ماتي الكوفي بِبَغْدَادَ للنصف من شهر ربيع الأول من سنة سبع وأربعين وثلاث مائة، وحمل إِلَى الكوفة.(13/484)
6354- علي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهبان أَبُو الحسن القصار
حدث عَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، كتبت عنه، وما علمت من حاله إلا خيرا.
(3990) -[13: 485] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبَانَ الْقَصَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ زَكَرِيَّا الْمُحَارِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَرَّانِيُّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَة، قَالَ: " أَتَى أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ نَبِيذٍ يَنِشُّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ، فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ، وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ " قلت: ليس عندي عَن أَبِي الحسن القصار غير هذا الحديث.(13/485)
6355- علي بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحسن بْن علي بن الحسن أَبُو القاسم المعروف بابن عليك النيسابوري
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن الحسين بْن داود العلوي، وأبي نعيم عَبْد الملك بْن الحسن الإسفراييني، وأبي الطيب سهل بْن مُحَمَّد الصعلوكي، وأبي طاهر بن محمش الزيادي، وأبي عَبْد اللَّه بْن البيع الحافظ، وأبي عَبْد الرَّحْمَن السلمي، وحمزة بْن عَبْد العزيز المهلبي، وعبد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد البالوي.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
(3991) -[13: 486] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عليكَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ بِلالٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ " أَنَّ رَجُلا كَانَ يَتَتَبَّعُ قَذَى الْمَسْجِدِ، فَيَلْقُطُهُ، فَفَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا فَعَلَ فُلانٌ؟، يَعْنِي، فَقِيلَ: مَاتَ.
قَالَ: فَانْطَلَقَ بِمَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَمَرَهُمْ، فَصَفُّوا عَلَى قَبْرِهِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَصَلَّى عَلَيْهِ بِهِمْ "(13/485)
6356- علي بْن عُمَر بْن نصر أَبُو الحسن الدقاق
سمع أبا القاسم البغوي، وأبا مُحَمَّد بْن صاعد، وأبا عروبة الحراني، ومكحولا البيروتي، وعلى بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان المصري، وطبقتهم، وانتقل إِلَى خراسان، فسكنها، وحدث بها عَن فحصل حديثه عند أهلها.
روى عنه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه بْن البيع النيسابوري.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، عَن أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ النيسابوري، قَالَ: علي بْن عُمَر بْن نصر الدقاق أَبُو الحسن البغدادي، وكان يحفظ نزل نيسابور سنين، ثم سكن فِي آخر عمره مرو الروذ، توفي فِي سنة تسع وأربعين وثلاث مائة بمرو الروذ(13/486)
6357- علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن مهدى بْن مسعود بْن النعمان بْن دينار بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن الحافظ الدارقطني
سمع أبا القاسم البغوي، وأبا بكر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن صاعد، وبدر بْن الهيثم القاضي، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وعبد الوهاب بْن أَبِي حية، والفضل بْن أَحْمَد الزبيدي، وأبا عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف القاضي، وأحمد بْن القاسم أخا أَبِي الليث الفرائضي، وأبا سعيد العدوي، ويوسف بْن يعقوب النيسابوري، وأبا حامد محمد بْن هارون الحضرمي، وسعيد بْن مُحَمَّد بْن أخا زبير الحافظ، ومحمد بْن نوح الجنديسابوري، وأحمد بْن عيسى بْن السكين البلدي، وإسماعيل بْن العباس الوراق، وإبراهيم بْن حماد القاضي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سعيد الجمال، وأبا طالب أَحْمَد بْن نصر الحافظ، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة، ومن بعدهم.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الأصبهاني، وأبو بكر البرقاني، وأبو القاسم بْن بشران، وحمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، والأزهري، والخلال، والجوهري، والتنوخي، وعبد العزيز الأزجي، وأبو بكر بْن بشران، والعتيقي، والقاضي أَبُو الطيب الطبري، وجماعة غيرهم.
وكان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر، والمعرفة بعلل الحديث، وأسماء الرجال، وأحوال الرواة، مع الصدق والأمانة، والثقة والعدالة، وقبول الشهادة، وصحة الاعتقاد، وسلامة المذهب، والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث منها: القراءات فإن له فيها كتابا مختصرا موجزا، جمع الأصول فِي أبواب عقدها أول الكتاب.
وسمعت بعض من يعتنى بعلوم القرآن، يَقُولُ: لم يسبق أَبُو الحسن إِلَى طريقته التي سلكها فِي عقد الأبواب فِي أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته فِي تصانيفهم، ويحذون حذوه.
ومنها: المعرفة بمذاهب الفقهاء فإن كتاب " السنن " الذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه؛ لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف فِي الأحكام.
وبلغني أنه درس فقه الشافعي على أَبِي سعيد الاصطخري، وقيل: بل درس الفقه على صاحب لأبي سعيد، وكتب الحديث عَن أَبِي سعيد نفسه.
ومنها أيضا المعرفة بالأدب والشعر، وقيل: إنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء، وسمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، يَقُولُ: كان أَبُو الحسن الدارقطني يحفظ ديوان السيد الحميري فِي جملة ما يحفظ من الشعر، فنسب إِلَى التشيع لذلك.
وَحَدَّثَنِي الأزهري: أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ علوي من أهل مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال له: مسلم بْن عبيد اللَّه، وكان عنده كتاب النسب، عَن الخضر بْن داود، عَن الزبير بْن بكار، وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية، فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب، ورغبوا فِي سماعه بقراءته، فأجابهم إِلَى ذلك، واجتمع فِي المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل، فحرصوا على أن يحفظوا على أَبِي الحسن لحنة، أو يظفروا منه بسقطة، فلم يقدورا على ذلك حتى جعل مسلم يعجب، ويقول له: وعربية أيضا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد رجاء بْن مُحَمَّد بْن عيسى الأنصاري المعدل، يَقُولُ: سألت أبا الحسن الدارقطني، فقلت له: رأى الشيخ مثل نفسه؟ فقال لي: قَالَ اللَّه تعالى: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ} .
فقلت له: لم أرد هذا، وإنما أردت أن أعلمه لأقول رأيت شيخا لم ير مثله، فقال لي: إن كان فِي فن واحد، فقد رأيت من هو أفضل مني، وأما من اجتمع فيه ما اجتمع فِي، فلا حَدَّثَنِي أَبُو الوليد سُلَيْمَان بْن خلف الأندلسي، قَالَ: سمعت أبا ذر الهروي، يَقُولُ: سمعت الحاكم أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحافظ، وسئل عَن الدارقطني، فقال: ما رأى مثل نفسه.
قَالَ لي الأزهري: كان الدارقطني ذكيا إذا ذوكر شيئا من العلم أي نوع كان وجد عنده منه نصيب وافر، ولقد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن طلحة النعالي أنه حضر مع أَبِي الحسن فِي دعوة عند بعض الناس ليلة، فجرى شيء من ذكر الأكلة، فاندفع أَبُو الحسن يورد أخبار الأكلة وحكاياتهم ونوادرهم، حتى قطع ليلته أو أكثرها بذلك سمعت القاضي أبا الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّه الطبري، يَقُولُ: كان الدارقطني أمير المؤمنين فِي الحديث، وما رأيت حافظا ورد بَغْدَاد إلا مضى إليه، وسلم له، يعني: سلم له التقدمة فِي الحفظ، وعلو المنزلة فِي العلم.
حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: سمعت عَبْد الغنى بْن سعيد الحافظ بمصر، يَقُولُ: أحسن الناس كلاما على حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة: علي ابْن المديني فِي وقته، وموسى بْن هارون فِي وقته، وعلي بْن عُمَر الدارقطني فِي وقته أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: كنت أسمع عَبْد الغنى بْن سعيد الحافظ كثيرا إذا حكى عَن أَبِي الحسن الدارقطني شيئا، يَقُولُ: قَالَ أستاذي: وسمعت أستاذي: فقلت له: فِي ذلك، فقال: وهل تعلمنا هذين الحرفين من العلم إلا من أَبِي الحسن الدارقطني، قَالَ لنا البرقاني: وما رأيت بعد الدارقطني أحفظ من عَبْد الغنى بْن سعيد.
حَدَّثَنَا الأزهري، قَالَ: بلغني أن الدارقطني حضر فِي حداثته مجلس إِسْمَاعِيل الصفار، فجلس ينسخ جزءا كان معه، وإسماعيل يملي، فقال له بعض الحاضرين لا يصح سماعك، وأنت تنسخ، فقال له الدارقطني: فهمي للإملاء خلاف فهمك، ثم قَالَ: تحفظ كم أملي الشيخ من حديث إِلَى الآن؟ فقال لا، فقال الدارقطني: أملي ثمانية عشر حديثا، فعدت الأحاديث، فوجدت كما قَالَ، ثم قَالَ أَبُو الحسن: الحديث الأول منها عَن فلان عَن فلان، ومتنه كذا.
والحديث الثاني عَن فلان عَن فلان، ومتنه كذا، ولم يزل يذكر أسانيد الأحاديث ومتونها على ترتيبها فِي الإملاء حتى أتى على آخرها، فتعجب الناس منه، أو كما قَالَ حَدَّثَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يَقُولُ: كتبت بِبَغْدَادَ من أحاديث السوداني أحاديث يتفرد بها، ثم مضيت إِلَى الكوفة؛ لأسمع منه، فجئت إليه، وعنده أَبُو العباس بْن عقدة، فدفعت إليه الأحاديث فِي ورقة، فنظر فيها أَبُو العباس، ثم رمى بها، واستنكرها، وأبَى أن يقرأها، وَقَالَ: هؤلاء البغداديين يجيئونا بما لا نعرفه، قَالَ أَبُو الحسن: ثم قرأ أَبُو العباس عليه، فمضى فِي جملة ما قرأه حديث منها، فقلت له: هذا الحديث من جملة الأحاديث، ثم مضى آخر، فقلت: وهذا أيضا من جملتها، ثم مضى ثالث، فقلت: وهذا أيضا منها، وانصرفت، وانقطعت عَن العود إِلَى المجلس لحمى نالتني، فبينا أنا فِي الموضع الذي كنت نزلته إذا بداق يدق عليَّ الباب، فقلت من هذا؟ فقال: ابن سعيد، فخرجت، وإذا بأبي العباس، فوقعت فِي صدره أقبله، وقلت: يا سيدي لم تجشمت المجيء؟ فقال: ما عرفناك إلا بعد انصرافك، وجعل يعتذر، إِلَيَّ، ثم قَالَ: ما الذي أخرك عَن الحضور؟ فذكرت له أني حممت، فقال: تحضر المجلس لتقرأ ما أحببت، فكنت بعد إذا حضرت أكرمني ورفعني فِي المجلس، أو كما قَالَ سألت البرقاني، قلت له: هل كان أَبُو الحسن الدارقطني يملى عليك العلل من حفظه؟ فقال: نعم، ثم شرح لي قصة جمع " العلل "، فقال: كان أَبُو منصور ابْن الكرخي يريد أن يصنف مسندا معللا، فكان يدفع أصوله إِلَى الدارقطني، فيعلم له على الأحاديث المعللة، ثم يدفعها أَبُو منصور إِلَى الوراقين، فينقلون كل حديث منها فِي رقعة، فإذا أردت تعليق كلام الدارقطني على الأحاديث، نظر فيها أَبُو الحسن، ثم أملى عليَّ الكلام من حفظه، فيقول: حديث الأعمش، عَن أَبِي وائل، عَن عَبْد اللَّه بْن مسعود الحديث الفلاني، اتفق فلان وفلان على روايته، وخالفهما فلان، ويذكر جميع ما فِي ذلك الحديث، فاكتب كلامه فِي رقعة مفردة، وكنت أقول له: لم تنظر قبل إملائك الكلام فِي الأحاديث؟ فقال: أتذكر ما فِي حفظي بنظري، ثم مات أَبُو منصور والعلل فِي الرقاع، فقلت لأبي الحسن بعد سنين من موته إني قد عزمت أن أنقل الرقاع إِلَى الأجزاء وأرتبها على المسند، فأذن لي فِي ذلك، وقرأتها عليه من كتابي، ونقلها الناس من نسختي.
قَالَ أَبُو بكر البرقاني وكنت أكثر ذكر الدارقطني، والثناء عليه بحضرة أَبِي مسلم بْن مهران الحافظ، فقال لي أَبُو مسلم: أراك تفرط فِي وصفه بالحفظ، فسله عَن حديث الرضراض عَن ابن مسعود؟ فجئت إِلَى أَبِي الحسن، وسألته عنه، فقال: ليس هذا من مسائلك، وإنما قد وضعت عليه، فقلت له: نعم، فقال: من الذي وضعك على هذه المسألة؟ فقلت لا يمكنني أن أسميه، فقال لا أجيبك أو تذكره لي، فأخبرته، فأملى عليَّ أَبُو الحسن حديث الرضراض باختلاف وجوهه، وذكر خطأ البخاري فيه، فألحقته بالعلل، ونقلته إليها، أو كما قَالَ.
سمعت القاضي أبا الطيب الطبري، يَقُولُ: حضرت أبا الحسن الدارقطني، وقد قرئت عليه الأحاديث التي جمعها فِي الوضوء من مس الذكر، فقال: لو كان أَحْمَد بْن حنبل حاضرا، لاستفاد هذه الأحاديث حَدَّثَنِي الخلال، قَالَ: كنت فِي مجلس بعض شيوخ الحديث سماه الخلال، وأنسيته، وقد حضره أَبُو الحسين بْن المظفر، والقاضي أَبُو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، وغيرهم من أهل العلم، فحلت الصلاة، فكان الدارقطني إمام الجماعة، وهناك شيوخ أكبر أسنانا منه، فلم يقدم أحد غيره.
قَالَ الخلال، وغاب مستملي أَبِي الحسن الدارقطني فِي بعض مجالسه، فاستمليت عليه، فروى حديث عائشة أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمرها أن تقول: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.
فقلت: اللهم إنك عَفْوٌ، وخففت الواو فأنكر ذلك، وَقَالَ عفو بتشديد الواو.
حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: سمعت رجاء بْن مُحَمَّد الأنصناوي، يَقُولُ: كنا عند الدارقطني يوما، والقارئ يقرأ عليه، وهو قائم يصلي نافلة، فمر حديث فيه ذكر نسير بْن ذعلوق، فقال القارئ: بشير بْن ذعلوق، فقال الدارقطني: سبحان اللَّه!، فقال القارئ: بشير بْن ذعلوق، فقال الدارقطني: سبحان اللَّه!، فقال القارئ: يسير بْن ذعلوق، فقال الدارقطني: {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} .
فقال القارئ: نسير بْن ذعلوق، ومر فِي قراءته، أو كما قَالَ حَدَّثَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: كنت عند أَبِي الحسن الدارقطني، وهو قائم يتنفل، فقرأ عليه أَبُو عَبْد اللَّه بْن الكاتب حديثا لعمرو بْن شعيب، فقال: عَمْرو بْن سعيد، فقال: أَبُو الحسن: سبحان اللَّه!، فأعاد الإسناد، وَقَالَ: عَمْرو بْن سعيد، ووقف، فتلا أَبُو الحسن: {يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا}
فقال ابن الكاتب: عَمْرو بْن شعيب.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: رأيت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، وقد سألت أبا الحسن الدارقطني عَن علة حديث، أو اسم فيه، فأجابه، ثم قَالَ له: يا أبا الفتح ليس بين الشرق والغرب من يعرف هذا غيرى.
قرأت بخط حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق فِي أَبِي الحسن الدارقطني:
جعلناك فيما بيننا ورسولنا وسيطا فلم تظلم ولم تتجوب
فأنت الذي لولاك لم يعرف الورى ولو جهدوا ما صادق من مكذب
حَدَّثَنِي العتيقي، قَالَ: حضرت أبا الحسن الدارقطني، وقد جاءه أَبُو الحسين البيضاوي ببعض الغرباء، وسأله أن يقرأ له شيئا، فامتنع، واعتل ببعض العلل، فقال: هذا غريب، وسأله أن يملي عليه أحاديث، فأملى عليه أَبُو الحسن من حفظه مجلسا يزيد عدد أحاديثه على العشرة متون جميعها: نعم الشيء الهدية أمام الحاجة، وانصرف الرجل، ثم جاءه بعد، وقد أهدى له شيئا، فقر به، وأملى عليه من حفظه بضعة عشر حديثا متون جميعها: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه.
سمعت عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشران، يَقُولُ: ولد الدارقطني فِي سنة ست وثلاث مائة.
حَدَّثَنَا أَبُو الحسين بْن الفضل، قَالَ: قَالَ لي الدارقطني فِي المحرم سنة خمس وثمانين وثلاث مائة فِي يوم الجمعة: يا أبا الحسين اليوم دخلت فِي السنة التي توفي لي ثمانين.
قَالَ ابن الفضل: وتوفي فِي ذي القعدة من هذه السنة حَدَّثَنِي عَبْد العزيز الأزجي، قَالَ: توفي الدارقطني يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة خمس وثمانين وثلاث مائة توفي أَبُو الحسن الدارقطني يوم الأربعاء الثاني من ذي القعدة، ومولده سنة خمس وثلاث مائة وَقَالَ لي العتيقي مرة أخرى: توفي الدارقطني ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء الثامن من ذي الحجة سنة خمس وثمانين، وقد بلغ ثمانين سنة وخمسة أيام.
وقوله الأول هو الصحيح، وقد ذكر مثله مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس.
ودفن أَبُو الحسن فِي مقبرة بابل الدير قريبا من قبر معروف الكرخي.
حَدَّثَنِي أَبُو نصر علي بْن هبة اللَّه بْن علي بْن جعفر بْن ماكولا، قَالَ: رأيت فِي المنام ليلة من ليالي شهر رمضان كأني أسأل عَن حال أَبِي الحسن الدارقطني فِي الآخرة، وما آل إليه أمره، فقيل لي: ذاك يدعى فِي الجنة الإمام.(13/487)
6358- علي بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن شاذان بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن علي بْن إِسْحَاق أَبُو الحسن الحميري
أصله ناقلة من حضرموت إِلَى ختل، ويعرف بالسكري، وبالصيرفي، وبالكيال، وبالحربي، سمع أَحْمَد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وعلي بْن الحسين بْن حبان، وجعفر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي، وعلي بْن سراج المصري، وهيثم بْن خلف الدوري، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، ومحمد بْن صالح بْن ذريح، والحسن بْن الطيب الشجاعي، وأبا صخرة السامي، وعباد بْن علي السيريني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبا خبيب البرتي، ومكي بْن عبدان النيسابوري، وشعيب بْن مُحَمَّد الذارع، وأبا القاسم البغوي، وعيسى بْن سُلَيْمَان القرشي.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو الطيب الطبري، ومحمد بْن علي بْن مخلد، والأزهري، والخلال، والعتيقي، والتنوخي، وعبد العزيز الأزجي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي، وخلق يطول ذكرهم، وَقَالَ لنا التنوخي سمعت علي بْن عُمَر السكري، يَقُولُ: ولدت فِي سنة ست وتسعين ومائتين، وأول سماعي الحديث فِي سنة ثلاث وثلاث مائة من أَحْمَد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي.
حَدَّثَنِي الأزجي، قَالَ: سألت علي بْن عُمَر السكري عَن مولده، فقال: مولدي مستهل المحرم سنة ست وتسعين ومائتين.
سمعت البرقاني، يَقُولُ: علي بْن عُمَر الختلي الحربي كان لا يساوى شيئا.
سألت الأزهري عَن السكري، فقال: صدوق، كان سماعه فِي كتب أخيه، لكن بعض أصحاب الحديث قرأ عليه شيئا منها لم يكن فيه سماعه، وألحق فيه السماع، وجاء آخرون، فحكوا الإلحاق، وأنكروه، وأما الشيخ فكان فِي نفسه ثقة.
سمعت عَبْد العزيز الأزجي ذكر الحربي علي بْن عُمَر، فقال: كان صحيح السماع، ولما أضر قرأ عليه بعض طلبة الحديث شيئا لم يكن فيه سماعه، ولا ذنب له فِي ذلك.
قَالَ الأزجي: وسمعت منه وهو صحيح البصر، أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي الخلال، وابن التوزي، قالا: مات أَبُو الحسن السكري الحربي فِي سنة ست وثمانين وثلاث مائة، قَالَ ابن التوزي: ليلة السبت لثلاث بقين من شوال أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة ست وثمانين وثلاث مائة فيها توفي علي بْن عُمَر السكري الحربي فِي شوال، وكان أكثر سماعه فِي كتب أخيه بخطه، ومولده فِي المحرم سنة ست وتسعين ومائتين، حدث قديما، وأملى فِي جامع المنصور، وذهب بصره فِي آخر عمره، وكان ثقة مأمونا.(13/494)
6359- علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد أَبُو الحسن الفقيه المالكي المعروف بابن القصار
سمع علي بْن الفضل الستوري السامري، حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو الحسين بْن المهتدي بالله الخطيب، وكان ثقة.
(3992) -[13: 496] حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ لَفْظًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَعْرُوفُ بِابْن الْقَصَّارِ الْمَالِكِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ السَّامَرِّيُّ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إِدْرِيسَ السُّتُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ " قَالَ لنا ابن المهتدي: توفي أَبُو الحسن ابْن القصار فِي يوم السبت السابع من ذي القعدة سنة سبع وتسعين وثلاث مائة.(13/496)
6360- علي بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الحسن التمار
حدث عَن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الفامي وغيره، حَدَّثَنِي عنه أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، وكان ثقة.
قَالَ لي الأزهري، والخلال: توفي علي بْن عُمَر التمار فِي ربيع الأول سنة اثنتين وأربع مائة.(13/496)
6361- علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان بْن دخان مولى العباس بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن العباس يكنى أبا الحسن
حدث عَن حمزة بْن القاسم الهاشمي، وأبي عَمْرو ابْن السماك، وعبد الصمد الطستي، وجعفر الخلدي، وعلى بْن مُحَمَّد المصري، وأحمد بْن سلمان النجاد، ومحمد بْن جعفر الأدمي، ومحمد بْن العباس بْن نجيح، وأبي جعفر بْن برية، وأبي بكر الشافعي.
حَدَّثَنِي عنه الأزجي، وابن التوزي أحاديث مستقيمة.
وَقَالَ لي الأزهري: مات علي بْن عُمَر بْن دخان فِي جمادى الأولى سنة ست وأربع مائة، وله نيف وثمانون سنة.
قَالَ: وكان عنده مجلس عَن حمزة بْن القاسم الهاشمي، ومجلس عَن أَبِي الحسن المصري.(13/496)
6362- علي بْن عُمَر الرقام
بغدادي كان يطوف وحدث عَن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مالك الإسكافي، حَدَّثَنِي عنه أَبُو الفضل ابن الفلكي الهمذاني، وذكر لي أنه سمع منه بالبصرة، وهو منكر الحديث.(13/497)
6363- علي بْن عُمَر بْن زكار بْن أَحْمَد بْن زكار بْن يَحْيَى بْن ميمون بْن عَبْد اللَّه بْن دينار أَبُو القاسم وهو أخو مُحَمَّد بْن عُمَر
سمع عَبْد السلام بْن علي الجذاع، كتبت عنه، وكان صدوقا.
(3993) -[13: 497] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ زَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْجَذَّاعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدٍ الْحَنْظَلِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا النُّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " أُوحِيَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُبَشِّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، يَعْنِي: اللُّؤْلُؤَ " مات ابْن زكار فِي يوم الأربعاء الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربع مائة.(13/497)
6364- علي بْن عُمَر بن محمد بْن الحسن أَبُو الحسن الحربي المعروف بابن القزويني
سمع أبا حفص ابن الزيات، وأبا العباس بْن مكرم، والقاضي الجراحي، وأبا عُمَر بْن حيويه، ومحمد بْن زيد بْن مروان، وأبا بكر بْن شاذان، وهذه الطبقة.
كتبنا عنه، وكان أحد الزهاد المذكورين من عباد اللَّه الصالحين يقرئ القرآن، ويروى الحديث، ولا يخرج من بيته إلا للصلاة، وكان وافر العقل، صحيح الرأي.
وسألته عَن مولده، فقال: ولدت فِي ليلة الأحد الثالث من المحرم سنة ستين وثلاث مائة.
ومات فِي ليلة الأحد، ودفن فِي منزله بالحربية يوم الأحد لخمس خلون من شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة، وصلى عليه فِي الصحراء بين الحربية والعتابيين، وحضرت الصلاة عليه، وكان الجمع متوافرا جدا، يفوت الإحصاء، لم أر جمعا على جنازة أعظم منه، وغلق جميع البلد فِي ذلك اليوم.(13/498)
6365- علي بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الحسن البرمكي وهو أخو إِبْرَاهِيم وأحمد وكان الأصغر
سمع أبا القاسم بْن حبابة، ويوسف بْن عُمَر القواس، ومحمد بْن عَبْد اللَّه ابْن أخي ميمي، والمعافى بْن زكريا، وأبا مُحَمَّد بْن الجرادي الكاتب، وأبا الحسين بْن سمعون.
كتبت عنه، وكان ثقة، وكان يتفقه، درس على أَبِي حامد الإسفراييني مذهب الشافعي.
(3994) -[13: 499] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الَّذِي تَفُوتُهُ صَلاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ " سألته عَن مولده، فقال: ولدت فِي سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة.
ومات فِي يوم الثلاثاء الثامن من ذي الحجة سنة خمسين وأربع مائة.(13/498)
6366- علي بْن عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن نقيش البزاز
حدث عَن مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد النقاش، وأبي بكر الشافعي، حَدَّثَنِي عنه عَبْد العزيز بْن علي الأزجي.(13/499)
6367- علي بْن عَبْد الوهاب بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الحسين السكري
سمع ابْن حيويه، والدارقطني؛ كتبت عنه، وكان صدوقا.
(3995) -[13: 500] أَخْبَرَنِي ابْنُ السُّكَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بن إسماعيل بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمَّادِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ الضَّبِّيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا أَعْرِفَنَّ مَا حُدِّثَ أَحَدُكُمْ عَنِّي بِالْحَدِيثِ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ، فَيَقُولُ: اقْرَأْ عَلَيَّ بِهِ قُرْآنًا؟ كُلُّ مَا قِيلَ مِنْ قِيلٍ حَسَنٍ، قُلْتُهُ أَوْ لَمْ أَقُلْهُ، فَأَنَا قُلْتُهُ " قَالَ لي ابن السكري: ولدت فِي رجب من سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة.
ومات فِي ليلة الجمعة مستهل ذي القعدة من سنة أربعين وأربع مائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب، وصليت عليه فِي جامع المنصور.(13/500)
6368- علي بْن عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم أَبُو الحسن الوزان
حدث عَن أَبِي بكر الشافعي، حَدَّثَنِي عنه الأزهري، وسألته عنه، فقال: كان مقلا، وكان ثقة.(13/500)
6369- علي بْن عَبْد الكريم بْن علي بْن نصر أَبُو الحسن الجواليقي
سمع أبا القاسم ابْن الصيدلاني، وأبا أَحْمَد بْن جامع الدهان.
كتبت عنه، وكان ثقة، يسكن بالجانب الشرقي من درب سليم.
(3996) -[13: 501] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَوَالِيقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وِقَاءُ بْنُ إِيَاسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَنَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ " سألته عَن مولده، فقال: فِي شهر رمضان من سنة تسعين وثلاث مائة.
ومات فِي صفر من سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.(13/501)
6370- علي بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جعفر أَبُو الحسن المعروف بابن الصباغ البيع أخو مُحَمَّد وعبد الكريم
سمع أبا حفص بْن شاهين، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا.
(3997) -[13: 501] أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الصَّبَّاغِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً وَالْوِتْرَ " مات ابْن الصباغ فِي يوم الإثنين التاسع عشرة من شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وأربع مائة.(13/501)
حرف الغين(13/502)
6371- علي بْن غراب أَبُو الحسن المحاربي وقيل الفزاري الكوفي
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وإسماعيل بْن مسلم، وعبد الحميد بْن جعفر، وكهمس بْن الحسن.
روى عنه عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح الأزدي، وعمار بْن خالد الواسطي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سابور الرقي، وزياد بْن أيوب الطوسي.
حدثت عَن أَبِي الحسن بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسن بْن يُوسُف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنى، قَالَ: سألت أَحْمَد، عَن علي بْن غراب، فقال: كوفي قد رأيته جاء إِلَى هشيم، قلت: كيف هو؟ قَالَ: ليس له حلاوة، قلت: جاء إِلَى هشيم يسمع منه؟ قَالَ: لا، جاء يسلم عليه أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: سألت أَبِي عَن علي بْن غراب المحاربي، فقال: ليس لي به خبرة، سمعت منه مجلسا واحدا، كان يدلس، ما أراه إلا كان صدوقا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسين بْن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي، قَالَ: وسئل يعني: أَحْمَد بْن حنبل عَن علي بْن غراب، فقال: كان حديثه حديث أهل الصدق حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر القاسم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: علي بْن غراب ساقط.
قلت: أحسب إِبْرَاهِيم طعن عليه لأجل مذهبه، فإنه كان يتشيع، وأما روايته، فقد وصفوه بالصدق أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عَن علي بْن غراب، فقال: ضعيف قد ترك الناس حديثه أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يَقُولُ: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، يَقُولُ: وسألته، يعني: يَحْيَى بْن معين، عَن علي بْن غراب كيف هو؟ فقال: هو المسكين صدوق.
قَالَ أَبُو سعيد: على بْن غراب ليس بقوي أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: لم يكن بعلي بْن غراب بأس، ولكنه كان يتشيع.
وسمعت يَحْيَى بْن معين مرة أخرى، يَقُولُ: علي بْن غراب ثقة حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو الحسن علي بْن غراب كوفي ليس بأس أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: سألت أبا الحسن الدارقطني عَن علي بْن غراب، فقال: كوفي يعتبر به أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، قَالَ: ومات علي بْن غراب مولى الوليد بْن صخر بْن الوليد الفزاري، أَبُو الحسن سنة أربع وثمانين ومائة(13/502)
حرف الفاء(13/504)
6372- علي بْن فرغان نزيل بَغْدَاد
روى عَن سُفْيَان بْن عيينة، وغيره، ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم، وَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معمر القطيعي، قَالَ: قلت لابن عيينة إن عندنا رجلا، يقال له: علي بْن فرغان، روى عنك حديثا؟ فقال: ثقة هذا؟.
قلنا: نعم، قَالَ: لا أحفظه، وما أحسنه!.(13/504)
6373- علي بْن الفضل الواسطي
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن يزيد بْن هارون.
روى عنه أَبُو بحر بْن كوثر البربهاري.
(3998) -[13: 505] حَدَّثَنَا أَبُو نُعْيَمٍ الْحَافِظُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ الْوَاسِطِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي نَاسًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ خُطَبَاءُ أُمَّتِكَ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْعَدْلِ، وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ "(13/504)
6374- علي بْن الفضل بْن طاهر بْن نصر بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن البلخي
كان من الجوالين فِي طلب الحديث، صاحب غرائب، سمع مُحَمَّد بْن الفضل البلخي، وأحمد بْن سيار المروزي، وأبا حاتم الرازي، وأبا قلابة الرقاشي، وطبقتهم.
وكان ثقة حافظا، قدم بَغْدَاد، وحدث بها، فروى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، ويوسف بْن عُمَر القواس، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي ثقة أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: قَالَ لنا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان: وفي هذه السنة يعني: سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، توفي علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي قلت: وببغداد كانت وفاته(13/505)
6375- علي بْن الفضل بْن أَحْمَد بْن الحباب أَبُو القاسم البزاز
حدث عَن مُحَمَّد بْن الفرج الأزرق روى عنه الدارقطني.(13/505)
6376- علي بْن الفضل بْن إدريس بْن الحسين بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن الستوري من أهل سر من رأى،
سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن الحسن بْن عرفة أحاديث يسيرة.
روى عنه يُوسُف القواس، وحَدَّثَنَا عنه الحسين بْن عُمَر بْن برهان الغزال، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حسنون النرسي.
(3999) -[13: 506] أَخْبَرَنَا ابْنُ حَسْنُون، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إِدْرِيسَ السُّتُورِيُّ السَّامَرِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، فَإِذَا أُحِلْتَ عَلَى مَلِيءٍ فَاتْبَعْهُ، وَلا تَبِعْ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَةٍ " سمعت العتيقي ذكر علي بْن الفضل الستوري، فقال: ثقة ما سمعت شيوخنا يذكرونه إلا بجميل.
قَالَ لي ابن حسنون: توفي علي بْن الفضل الستوري فِي سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة.(13/506)
6377- علي بْن الفضل أَبُو بكر السامري
حدث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد اليتاخي.
روى عنه أَبُو إِسْحَاق الطبري.(13/506)
6378- علي بْن الفضل بْن العباس بْن الفضل، أَبُو الحسن الفقيه يعرف بالخيوطي
حدث ببلاد العجم عَن أَبِي القاسم البغوي، وعمر بْن الحسن ابْن الأشناني، حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الحافظ.
(4000) -[13: 507] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ الْفَقِيهُ أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ يُعْرَفُ بِالْخُيُوطِيِّ، قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِيمَا سَأَلْتُهُ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: " أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ " أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الإسماعيلي بجرجان، قَالَ: توفي أَبُو الحسن علي بْن الفضل بْن العباس الفقيه البغدادي المعروف بالخيوطي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة(13/506)
6379- علي بْن الفتح بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم القطان
حدث عَن أَبِي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وأبي الأشعث العجلي، والحسن بْن عرفة روى عنه مُحَمَّد بْن خلف بْن جيان، وابن الثلاج.
(4001) -[13: 507] أَخْبَرَنِي التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ جَيَّانَ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، وَفِي حَدِيثِ الصَّفَّارِ: حَدَّثَنِي، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سِرَاجُ أَهْلِ الْجَنَّةِ "(13/507)
6380- علي بْن الفتح القلانسي
حدث عَن الحسن بن عرفة.
روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه ابْن أخي ميمي.(13/508)
6381- علي بْن الفتح بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن الرومي يعرف بالعسكري
حدث عَن أَحْمَد بْن علي العمي، والحسن بْن يزيد الجصاص، والحسن بْن عرفة، ويحيى بْن شبيب اليماني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن رشدين المصري.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وعبيد اللَّه بْن أَبِي سمرة البغوي، وأبو بكر الأبهري، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن قفرجل، وابن الثلاج.
(4002) -[13: 508] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَبْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خِيَارُكُمْ أَلْيَنُكُمْ مَنَاكِبَ "(13/508)
6382- علي بْن فارس بْن أَبِي شجاع أَبُو الحسن
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن عُمَر الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسن علي بْن فارس بْن أَبِي شجاع البغدادي بمصر يعرف بطرخان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي بْن المثنى.
قلت: وحدث أيضا عَن أَحْمَد بْن الحسن بْن عَبْد الجبار الصوفي(13/509)
حرف القاف(13/509)
6383- علي بْن قدامة الوكيل طوسي الأصل
حدث عَن مجاشع بْن عَمْرو، وأيوب بْن جابر، وعبيدة بْن حميد، وعبد اللَّه بْن المبارك روى عنه ابنه مُحَمَّد، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي، وغيرهم.
(4003) -[13: 509] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُنَيْنٍ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا، وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه الفسوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن محرز، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن قدامة، فقال: وكيل بني هرثمة؟ فقلت: نعم، فقال: لم يكن البائس ممن يكذب.
قيل له: حدث عَن مجاشع؟ قال: قد رأيت مجاشعا هذا كان يكذب، وكان يحدث، عَن ابن لهيعة أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شاهين، سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر، قَالَ: مات علي بْن قدامة سنة تسع وعشرين، يعني ومائتين(13/509)
6384- علي بْن قرين بْن بيهس أَبُو الحسن البصري
سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن عَبْد الوارث بْن سعيد، وجارية بْن هرم، ومحمد بْن الحسن صاحب الرأي، وهشيم، وجرير بْن عَبْد الحميد.
روى عنه محمد بن المطلب الخزاعي، وأحمد بن محمد بن خالد البراثي، وغيرهما.
(4004) -[13: 511] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرَاثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَرِينٍ وَالْمُسْتَمْلِي مُوسَى بْنُ هَارُونَ؛ قَالا: حَدَّثَنَا جَارِيَةُ بْنُ هَرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُسْرٍ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، أَوْ قَصَّرَ شَيْئًا مِمَّا أَمَرْتُ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يَقُولُ: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، يَقُولُ: قَالَ لي يَحْيَى بْن معين: لا تكتب عَن ابن القرين شيخ بِبَغْدَادَ من ذاك الجانب، فإنه كذاب خبيث أَخْبَرَنَا علي بْن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن قرين، فقال لي: كذاب.
فقلت له: يا أبا زكريا، إنه ليذكر أنه كثير التعاهد لكم، قَالَ يَحْيَى: صدق، إنه ليكثر التعاهد لنا، ولكني أستحي من اللَّه أن أقول فيه إلا الحق، هو كذاب.
قلت له: كيف اطلعت على كذبه؟ قَالَ: كان يذاكرنا الحديث، فإذا أصبح غدا به فِي رقعة، يَقُولُ: أصبت في حديث آخر فِي هذه الرقعة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: وعلي بْن قرين لا يكتب حديثه، كان يضع الحديث.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي، قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بْن جعفر الشروطي، عَن أَبِي الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الحافظ، قَالَ: علي بْن قرين البغدادي زائغ، كان بِبَغْدَادَ، يحدث فِي الجانب الشرقي، وكان يَحْيَى بْن معين ينهى أن يكتب عنه أَخْبَرَنَا البرقاني، والأزهري، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن الدارقطني، قَالَ: علي بْن قرين كان ضعيفا سمعت أبا نعيم الحافظ، يَقُولُ: علي بْن قرين كان ضعيفا، وهو أَبُو الحسن علي بْن قرين بْن بيهس.
أنبأنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: مات علي بْن قرين سنة ثلاث وثلاثين، يعني ومائتين، وكان لا يخضب، وكان كذابا(13/510)
6385- علي بْن القاسم بْن الحسين أَبُو الحسن الضبي
حدث عَن العلاء بْن مسلمة الرواس، وزكريا بْن يَحْيَى المدائني، وحجاج بْن يُوسُف الشاعر.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عَمْرو ابْن السماك، وأبو علي ابْن الصواف.
(4005) -[13: 513] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مَوْلَى بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيُّ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً جَعَلَ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُعْبَتَيْنِ مِنْ نُورٍ عَلَى الصِّرَاطِ، يَسْتَضِيءُ بِهِمَا عَالَمٌ لا يُحْصِيهِمْ إِلا رَبُّ الْعِزَّةِ عَزَّ وَجَلَّ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا الحسن الضبي مات فِي سنة ست وتسعين ومائتين(13/512)
6386- علي بْن القاسم بْن الفضل بْن صالح العسكري صاحب المصلى يكنى أبا الحسن.
حدث عَن أَحْمَد بْن بديل، وعمر بْن شبة.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد القطيعي، وابن شاهين، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، وكان ثقة
(4006) -[13: 513] أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ صَالِحٍ صَاحِبُ الْمُصَلَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثِ أَوِ الرَّابِعِ: ثُمَّ يَنْشَأُ أَقْوَامٌ تَسْبِقُ أَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ، وَشَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ ".
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ شَبَّةَ، وَهُوَ أَتَمُّ أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن علي بْن القاسم العسكري من ولد صاحب المصلى، مات فِي شهر رمضان من سنة أربع عشرة وثلاث مائة(13/513)
6387- علي بْن القاسم بْن مُوسَى بْن خزيمة أَبُو الحسن حدث عَن الحسن بْن عرفة حديثا منكرا رواه عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد المقرئ النجار(13/514)
6388- علي بْن القاسم بْن العباس بْن الفضل بْن شاذان أَبُو الحسن القاضي الرازي سمع عَبْد اللَّه بْن أَبِي حاتم، وأحمد بْن خالد الحروري، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن جورويه، وعمر بْن أَحْمَد المروزي، وأقرانهم.
وقدم بَغْدَاد، وحدث بها.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي.
(4007) -[13: 515] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الرَّازِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْحَرُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ عِيسَى بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ كِلابِ الْمَدِينَةِ، فَجَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَنْزِلِي شَاسِعٌ، وَلِي كَلْبٌ، فَرَخَّصَ لَهُ أَيَّامًا، ثُمَّ أَمَرَ بِقَتْلِهِ " قَالَ لي أَبُو العلاء الواسطي: ورد القاضي أَبُو الحسن علي بْن القاسم بْن العباس بْن الفضل بْن شاذان بَغْدَاد حاجا سنة اثنيتين وثمانين وثلاث مائة، وانصرف من حجه، فتوفي بالري فِي سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة.
وَقَالَ لي أَبُو العلاء مرة أخرى: توفي فِي شوال.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة، فيها توفي أَبُو الحسن علي بْن القاسم بْن الفضل بْن شاذان القاضي الرازي بالري فِي شهر رمضان، وكان ثقة.(13/514)
حرف الكاف(13/516)
6389- علي بْن الكردي بْن عُمَر بْن عيسى أَبُو الحسن العطار النهرواني سمع عَبْد الملك بْن بكران المقرئ النهرواني، كتبت عنه بالنهروان، وكان صدوقا مستورا صالحا.(13/516)
حرف الميم(13/516)
6390- علي بْن المهدي واسمه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عَبْد المطلب أَبُو مُحَمَّد الهاشمي تولى أمور الحج، وإمارة الموسم غير مرة، وتوفي بِبَغْدَادَ.
أنبأنا إِبْرَاهِيم بْن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، قَالَ: توفي أَبُو مُحَمَّد علي بْن أمير المؤمنين المهدي فِي المحرم سنة ثمانين ومائة فِي بستانه بعيساباذ، وهو فِي ثلاث وثلاثين سنة، لأن مولده بالري فِي سنة سبع وأربعين ومائة، وهو أسن من أخيه هارون الرشيد بشهور(13/516)
6391- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي سيف أَبُو الحسن المعروف بالمدائني مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة القرشي وهو بصري سكن المدائن، ثم انتقل عنها إِلَى بَغْدَاد، فلم يزل بها إِلَى حين وفاته.
وهو صاحب الكتب المصنفة.
روى عنه الزبير بْن بكار، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وأَحْمَد بْن الحارث الخزاز، والحارث بْن أَبِي أسامة، والحسن بْن علي بْن المتوكل، وغيرهم.
قرأت بخط علي بْن أَحْمَد النعيمي، قَالَ أَبُو قلابة: حدثت أبا عاصم النبيل بحديث، فقال: عمن هذا، فإنه حسن؟ قلت: ليس له إسناد، ولكن حَدَّثَنِيه أَبُو الحسن المدائني، فقال لي: سبحان اللَّه! أَبُو الحسن إسناد أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سيف إجازة، وحَدَّثَنَاه أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الدوري الوراق عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن العباس اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن زهير بْن حرب، قَالَ: كان أَبِي، ويحيى بْن معين، ومصعب الزبيري يجلسون بالعشيات على باب مصعب، قَالَ: فمر عشية من العشيات رجل على حمار فاره، وبزة حسنة، فسلم، وخص بمسائله يَحْيَى بْن معين، فقال له يَحْيَى: إِلَى أين يا أبا الحسن؟ فقال: إِلَى هذا الكريم الذي يملأ كمي من أعلاه إِلَى أسفله دنانير ودراهم، فقال: ومن هو يا أبا الحسن؟ فقال: أَبُو مُحَمَّد إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، قَالَ: فلما ولي، قَالَ: يَحْيَى بْن معين: ثقة، ثقة، ثقة.
قَالَ: فسألت أَبِي، فقلت: من هذا الرجل؟ قَالَ: المدائني.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: قَالَ لي يَحْيَى بْن معين غير مرة: اكتب عَن المدائني كتبه أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: قَالَ أَبُو عُمَر المطرز، سمعت أبا العباس أَحْمَد بْن يَحْيَى النحوي، يَقُولُ: من أراد أخبار الجاهلية فعليه بكتب أَبِي عبيدة، ومن أراد أخبار الإسلام فعليه بكتب المدائني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن علان الوراق إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا مخلد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري، قَالَ: علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي سيف مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن سمرة أَخْبَرَنِي الحارث أنه هو الذي أخبره بنسبه وولائه.
وذكر الحارث أنه سرد الصوم قبل موته بثلاثين سنة، وأنه كان قد قارب مائة سنة، فقيل له فِي مرضه: ما تشتهي؟ فقال: أشتهي أن أعيش.
وكان مولده، ومنشؤه بالبصرة، ثم صار إِلَى المدائن بعد حين، ثم صار إِلَى بَغْدَاد، فلم يزل بها حتى توفي بها فِي ذي القعدة سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان عالما بأيام الناس، وأخبار العرب، وأنسابهم، عالما بالفتوى، والمغازي، ورواية الشعر، صدوقا فِي ذلك.
وذكر غيره أنه مات فِي سنة خمس وعشرين ومائتين وله ثلاث وتسعون سنة.(13/516)
6392- علي بْن المعتصم بالله واسمه مُحَمَّد بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عَبْد المطلب أنبأنا إِبْرَاهِيم بْن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الخطبي، قَالَ: سنة أربع وخمسين، يعني ومائتين فيها مات علي بن المعتصم ببغداد في جمادى الأولى(13/518)
6393- علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الهاشمي أشخصه جعفر المتوكل على الله من مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَغْدَاد، ثم إِلَى سر من رأى، فقدمها، وأقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر إِلَى أن توفي، ودفن بها فِي أيام المعتز بالله، وهو أحد من يعتقد الشيعة فيه الإمامة، ويعرف بأبي الحسن العسكري.
(4008) -[13: 518] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ النَّقَّاشُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَمَّادٍ الْمُقْرِئُ بِقَزْوِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَرْوَانَ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمُعَاذِيُّ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ فِي مَجْلِسِ الْوَاثِقِ وَالْفُقَهَاءُ بِحَضْرَتِهِ: مَنْ حَلَقَ رَأْسَ آدَمَ حِينَ حَجَّ؟ فَتَعَايَى القَوْمُ عَنِ الْجَوَابِ، فَقَالَ الْوَاثِقُ أَنَا أُحْضِرُكُمْ مَنْ يُنَبِّئُكُمْ بِالْخَبَرِ، فَبَعَثَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَأُحْضِرَ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ مَنْ حَلَقَ رَأْسَ آدَمَ؟ فَقَالَ: سَأَلْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلا أَعْفَيْتَنِي، قَالَ: أَقْسَمْتُ لَتَقُولَنَّ.
قَالَ: أَمَّا إِذَا أَبَيْتَ فَإِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُمِرَ جِبْرِيلُ أَنْ يَنْزِلَ بِيَاقُوتَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ، فَهَبَطَ بِهَا، فَمَسَحَ بِهَا رَأْسَ آدَمَ، فَتَنَاثَرَ الشَّعْرُ مِنْهُ، فَحَيْثُ بَلَغَ نُورُهَا صَارَ حَرَمًا " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن يَحْيَى، قَالَ: اعتل المتوكل فِي أول خلافته، فقال: لئن برئت لا تصدقن بدنانير كثيرة، فلما برئ جمع الفقهاء، فسألهم عَن ذلك، فاختلفوا، فبعث إِلَى علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن مُوسَى بْن جعفر، فسأله، فقال: يتصدق بثلاث وثمانين دينارا، فعجب قوم من ذلك، وتعصب قوم عليه، وقالوا: تسأله يا أمير المؤمنين من أين له هذا؟ فرد الرسول إليه، فقال له: قل لأمير المؤمنين: فِي هذا الوفاء بالنذر؛ لأن اللَّه تعالى، قَالَ: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ} .
فروى أهلنا جميعا أن المواطن فِي الوقائع والسرايا والغزوات كانت ثلاثة وثمانين موطنا، وأن يوم حنين كان الرابع والثمانين، وكلما زاد أمير المؤمنين فِي فعل الخير كان أنفع له وأجدى عليه فِي الدنيا والآخرة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: وفي هذه السنة، يعني: سنة أربع وخمسين ومائتين، توفي علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن مُوسَى بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبِي طالب بسر من رأى فِي داره التي ابتاعها من دليل بْن يعقوب النصراني أَخْبَرَنِي التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسن بْن الحسين النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الذارع، قَالَ: حَدَّثَنَا حرب بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن مُحَمَّد العمي البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأزدي سهل بْن زياد، قَالَ: ولد أَبُو الحسن العسكري علي بْن مُحَمَّد فِي رجب سنة مائتين وأربع عشرة من الهجرة، ومضى فِي يوم الإثنين لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة سنة مئتين وأربع وخمسين من الهجرة(13/518)
6394- علي بْن مُحَمَّد بْن معاوية أَبُو الحسن المعروف بالنيسابوري.
حدث عَن أَبِي إِبْرَاهِيم مُحَمَّد بْن القاسم الأسدي، وأبي أسامة حماد بْن أسامة، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، وعبد اللَّه بْن نافع الصائغ روى عنه يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، والقاضي أَبُو عَبْد اللَّه المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ويعقوب بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الجصاص.
(4009) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَبُعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَى الْمِنْبَرِ، وَهُوَ يَقُولُ: مَا يَنْتَظِرُ أَشْقَاهَا، عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَتُخَضَّبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذَا ".
وَأَشَارَ ابْنُ دَاوُدَ إِلَى لِحْيَتِهِ وَرَأْسِهِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَخْبِرْنَا مَنْ هُوَ حَتَّى نَبْتَدِرَهُ؟ فَقَالَ: أُنْشِدُ اللَّهَ رَجُلا قَتَلَ بِي غَيْرَ قَاتِلِي، قَالُوا: أَلا تَسْتَخْلِفُ؟، قَالَ ابْنُ دَاوُدَ: سَقَطَ عَلَيَّ مَا بَعْدَ هَذَا " أنبأنا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس بْن الفرات، قَالَ: قرئ علي مُحَمَّد بْن مخلد، وأنا أسمع، قَالَ: سنة ثمان وخمسين ومائتين فيها مات علي بْن مُحَمَّد بْن معاوية النيسابوري، أَبُو الحسن فِي شوال(13/520)
6395- علي بْن مُحَمَّد بْن زكريا يعرف بميمون نزل الرقة، وحدث بها عَن خلف بْن هشام، وطبقته.
روى عنه غير واحد من الغرباء، وكان ثقة حافظا.
(4010) -[13: 521] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونِ بْنِ خَالِدٍ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَغْدَادِيُّ مَيْمُونٌ الْحَافِظُ بِالرَّقَّةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: " كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا بِصَدَقَةٍ، عَرَضْنَاهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبِلَ مِنْهَا مَا شَاءَ، وَرَدَّ مِنْهَا مَا شَاءَ " قَالَ البرقاني: قَالَ الدارقطني: لا أعلم حدث به إلا ميمون، عَن خلف.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، عَن أبيه، ثم حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه، قَالَ: ناولني عَبْد الكريم، وكتب لي بخطه قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: علي بْن مُحَمَّد بْن زكريا، يقال له: ميمون بغدادي لا بأس به(13/521)
6396- علي بْن مُحَمَّد بْن نصر أَبُو رؤبة سمع مُحَمَّد بْن حبيب صاحب كتاب المحبر، ومحمد بْن أَبِي السري صاحب هشام ابْن الكلبي.
روى عنه ابنه مُحَمَّد.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الدارقطني، قَالَ: أَبُو رؤبة علي بْن مُحَمَّد بْن نصر كان علَّامة، كتب عَن مُحَمَّد بْن حبيب وغيره أنساب العرب، ومحمد بْن أَبِي السري، عَن هشام ابْن الكلبي وغيره 0(13/522)
6397- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب أَبُو الحسن الأموي البصري قاضي سر من رأى وبغداد سمع أبا الوليد الطيالسي، وأبا عُمَر الحوضي، وسهل بْن بكار، وأبا سلمة التبوذكي، وإبراهيم بْن بشار.
روى عنه يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وموسى بْن مُحَمَّد الزرقي، وأحمد بْن عُثْمَان ابن الأدمي، وأبو بكر النجاد، وإسحاق بْن أَحْمَد الكاذي، وأبو سهل بن زياد، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة.
(4011) -[13: 523] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه25 قَالَ: " مَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ، فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا مِنْ عِنْدِ الْكَعْبَيْنِ " هذا حديث غريب تفرد بروايته ابن أَبِي الشوارب، عَن أَبِي الوليد، عَن شعبة، وبلغني عَن إِبْرَاهِيم الحربي أنه قَالَ: إنما هو عَن عَبْد اللَّه بْن دينار، وقول إِبْرَاهِيم صحيح غير أن معاذ بْن معاذ قد حدث به عَن شعبة، عَن عَمْرو بْن دينار، كما رواه ابن أَبِي الشوارب، عَن أَبِي الوليد، ورواه أيضا عباس بْن يزيد البحراني، عَن سُفْيَان بْن عيينة، عَن عَمْرو بْن دينار، عَن ابن عُمَر، ورواه مُحَمَّد بْن عيسى بْن أَبِي قماش، عَن أَبِي الوليد، عَن شعبة، عَن عَمْرو بْن دينار، عَن سعيد بْن جبير، عَن ابن عباس.
أَخْبَرَنَا علي بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: لما مات إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق مكثت بَغْدَاد بغير قاض ثلاثة أشهر، وستة عشر يوما، فاستقضى فِي يوم الخميس لعشر خلون من شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثمانين ومائتين علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، وكان يكنى بأَبِي الشوارب، ابْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه بْن خالد بْن أسيد بْن أَبِي العيص بْن أمية بْن عَبْد شمس على قضاء المدينة، يعني: مدينة المنصور، مضافا إِلَى ما كان يتقلده من القضاء بسر من رأى وأعمالها، وقبل هذا كان على قضاء القضاة بسر من رأى فِي أيام المعتمد، وذلك أن أخاه الحسن بن محمد كان علي قضاء القضاة بسر من رأى في أيام المعتز والمهتدي، فلما توفي الحسن وجه المعتمد بعبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان إِلَى علي بْن مُحَمَّد، فعزاه بأخيه، وهنأه بالقضاء، فامتنع من قبول ذلك، فلم يبرح الوزير عبيد اللَّه بْن يَحْيَى من عنده، حتى قبل، وتقلد قضاء القضاة، ومكث يدعي بذلك إِلَى أن توفي.
وعلي بْن مُحَمَّد رجل صالح، صفيق الستر، عظيم الخطر، متوسط في العلم بمذهب أهل العراق، كثير الطلب للحديث، ثقة أمين، لا مطعن عليه فِي شيء، حسن التوقي فِي الحكم على طريقة الشيوخ المتقدمين، متواضع مع جلالته، حمل الناس عنه حديثا كثيرا.
قرأت على الحسن بْن أَبِي بكر عَن أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: وتوفي علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشوارب القاضي بِبَغْدَادَ فِي يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وكان حسن الحديث، كثير الرواية عَن أَبِي الوليد الطيالسي، غير متهم، وكان يتقلد مدينة أَبِي جعفر، فتقلدها بعده أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك ابْن أَبِي الشوارب بمدينتنا فِي الجانب الغربي منها ليلة السبت، وصلى عليه يوم السبت بين الظهر والعصر لعشر خلون من شوال سنة ثلاث وثمانين، تولي الصلاة عليه يُوسُف بْن يعقوب، ثم حمل إِلَى سر من رأى وهناك تربته(13/522)
6398- علي بْن مُحَمَّد بْن عقبة الصيرفي حدث عَن منصور بْن أَبِي مزاحم.
روى عنه أَبُو علي مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن المعتمر البيع البصري، وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ(13/524)
6399- علي بْن مُحَمَّد المخرمي حكى عَن سري السقطي.
روى عنه عباس الشكلي.
أَخْبَرَنَا سلامة بْن عُمَر النصيبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن يُوسُف الشكلي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: سمعت سري بْن مغلس السقطي، يَقُولُ: من أحب فراق فرش الضني، صبر على مرارة الدواء، ولم يخالف الأطباء(13/525)
6400- علي بْن مُحَمَّد بْن ناجية بْن نجبة مولى بني هاشم وهو أخو عَبْد اللَّه
حدث عَن أَبِي معمر الهذلي.
روى عنه أخوه عَبْد اللَّه.
(4012) -[13: 525] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ إِمْلاءً، وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الصَّرْصَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ يَرْفَعُهُ، قال: " الْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ مَدَى صَوْتِهِ، وَيَشْهَدُ لَهُ مَا سَمِعَهُ، أَوْ مَنْ سَمِعَهُ "(13/525)
6401- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن جبلة أَبُو أَحْمَد الكاتب يعرف بالمروذي
سكن أصبهان، وحدث بها عَن يَحْيَى بْن هاشم السمسار، والحسن بْن بشر بْن سالم، وعبد اللَّه بْن صالح العجلي، وأبي الأشعري.
روى عنه أَبُو القاسم الطبراني، وأحمد بْن بندار الشعار.
(4013) -[13: 526] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ جَبَلَةَ الْكَاتِبُ الْبَغْدَادِيُّ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ الرَّمْيَ ثُمَّ نَسِيَهُ، فَهِيَ نِعْمَةٌ جَحَدَهَا " قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُهَيْلٍ إِلا قَيْسٌ تَفَرَّدَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ
(4014) -[13: 526] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْوَلاءُ لُحْمَةٌ كَلُحْمَةِ النَّسَبِ " قَالَ لي أَبُو نعيم: ابن جبلة: هو علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب بْن جبلة أَبُو أَحْمَد المروذي، يُعد فِي البغداديين، توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.(13/526)
6402- علي بْن مُحَمَّد بْن عون أَبُو الحسن البزاز
حدث عَن علي ابْن المديني، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي.
روى عنه علي بْن عَبْد اللَّه بْن الفضل البغدادي، نزيل مصر، وذكر أنه سمع منه فِي درب الدجلة.(13/527)
6403- علي بْن مُحَمَّد بْن مكرم بْن حسان ابن أخي الحسن بْن مكرم البزاز
حدث عَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الحساني الواسطي، والحسن بْن عرفة.
روى عنه عَبْد الصمد.
(4015) -[13: 527] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمِ بْنِ حَسَّانٍ ابْنُ أَخِي الْحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ أَنَّ ابْنَ الْكَوَّاءِ سَأَلَ عَلِيًّا عَنِ ابْنَةِ الأَخِ مِنَ الرَّضَاعَةِ، قَالَ: ذَكَرْتُ ابْنَةَ حَمْزَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ " إِنَّهَا ابْنَةُ أَخِي "(13/527)
6404- علي بْن مُحَمَّد بْن خالد بْن بيان أَبُو الحسن المطرز
سمع سعيد بْن يَحْيَى الأموي، وأحمد بْن بشار الصيرفي، وأبا معمر صالح بْن حرب، ورزق اللَّه بْن سلام الطبري.
روى عنه أَبُو عَمْرو ابْن السماك، وإسماعيل الخطبي، وعبد الباقي بْن قانع، وغيرهم.
وذكره الدارقطني، فقال: لا بأس به.
(4016) -[13: 528] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ بَيَانٍ الْمُطَرِّزُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ الْوَرَّاقُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرِهَ كُلَّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَكُلَّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، قَالَ: وكانت وفاة علي بْن مُحَمَّد بْن خالد المطرز الذي سمعنا منه كتاب المغازي، عَن سعيد الأموي، وغير ذلك فِي منصرفة، من الحج فِي المحرم من سنة أربع وتسعين ومائتين، قتلته القرامطة(13/528)
6405- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الزيات
حدث عَن مُحَمَّد بْن أَبِي السري صاحب هشام بْن الكلبي.
روى عنه ابنه الحسين.(13/528)
6406- علي بْن مُحَمَّد بْن علي الثقفي
حدث عَن معاوية بْن الهيثم الخراساني.
روى عنه الطبراني.
(4017) -[13: 529] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الثَّقَفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ الرَّيَّانِ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءُ ظَلَمَةٌ، وَوُزَرَاءُ فَسَقَةٌ، وَقُضَاةٌ خَوَنَةٌ، وَفُقَهَاءُ كَذَبَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ مِنْكُمْ ذَلِكَ الزَّمَانَ، فَلا يَكُونَنَّ لَهُمْ جَابِيًا، وَلا عَرِيفًا، وَلا شُرْطِيًّا ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ، عَنْ قَتَادَةَ إِلا ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَلا عَنْهُ إِلا ابْنُ الْمُبَارَكِ، تَفَرَّدَ بِهِ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَهُوَ شَيْخٌ لا بَأْسَ بِهِ(13/529)
6407- علي بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن نصر بْن بسام أَبُو الحسن الشاعر
سائر الشعر، مشهور عند أهل الأدب.
روى عنه مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، وأبو سهل بْن زياد وغيرهما.
أَخْبَرَنَا البرقاني مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن خلف المرزباني، قَالَ: طلب علي بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن بسام من بعض جيرانه دابة عارية فمنعه، فكتب إليه:
بخلت عنا بأدهم عجف لست تراني ما عشت أطلبه
فلا تقل صنته فما خلق اللَّه مصونا وأنت تركبه
قَالَ لي هلال بْن المحسن: مات ابْن بسام فِي صفر سنة اثنتين وثلاث مائة(13/529)
6408- علي بْن مُحَمَّد بْن حفص يعرف بالجويباري
حدث عَن مُحَمَّد بْن قراد أَبِي نوح.
روى عنه مُحَمَّد بْن الحسن السراج النيسابوري.
(4018) -[13: 530] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ إِجَازَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ محمد بن الحسن السَّرَّاجُ، ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْعَلَوِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الزَّاهِدُ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ الْجُوَيْبَارِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ قُرَادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا؛ دَخَلَ الْجَنَّةَ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا إِخْلاصُهَا؟ قَالَ: " تَحْجِزُكُمْ عَنْ كُلِّ مَا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ "(13/530)
6409- علي بْن مُحَمَّد بْن حفص
إن لم يكن هذا الجويباري، فلا أعرفه، حدث عَن عباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي.
روى عنه عتاب بْن مُحَمَّد الوراميني.
(4019) -[13: 530] أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الرُّويَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَحِيرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ بِالرَّيِّ وَسَأَلْتُهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَفْصٍ بَغْدَادِيٌّ مِنْ أَصْلِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ ".
الصَّحِيحُ عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ مُرْسَلا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(13/530)
6410- علي بْن مُحَمَّد بْن البهلول أَبُو الحسن يعرف بابن راسويه
حدث عَن عَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء. روى عنه عَبْد اللَّه بْن عدي، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيان.
(4020) -[13: 531] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَهْلُولِ أَبُو الْحَسَنِ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، قَالَتْ: " مَا رَأَيْتُ بَطْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا ذَكَرْتُ الْقَرَاطِيسَ الْمَثْنِيَّ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ "(13/531)
6411- علي بْن مُحَمَّد بْن عيسى أَبُو الحسن القماط
حدث عَن عباس بْن يزيد البحراني. روى عنه عبدُ اللَّه بْن عدي، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.(13/531)
6412- علي بْن مُحَمَّد بْن رشيد
حدث عَن مُحَمَّد بْن الصباح الجرجرائي. روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر.
(4021) -[13: 532] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُشَيْدٍ بِبَغْدَادَ بِسُوقِ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ الْمُسْلِمِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَوَاصُلِهِمْ، مَثَلُ الإِنْسَانِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ مِنْهُ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ "(13/532)
6413- علي بْن مُحَمَّد بْن حاتم بْن دينار بْن عبيد أَبُو الحسين القومسي مولى بني هاشم
سكن قزوين، وقدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بها، عَن مُحَمَّد بْن عزيز الأيلي، وعلي بْن الحسين المنبجي، وأحمد بْن زيرك العسقلاني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن خشيش القيرواني. روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وعلى بْن عُمَر السكري.
(4022) -[13: 533] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْقُومِسِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُزَيْزٍ الأَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامَةُ بْنُ رَوْحٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " خَرَجَ نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقُونَ اللَّهَ، فَإِذَا هُوَ بِنَمْلَةٍ رَافِعَةٍ بَعْضَ قَوَائِمِهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: ارْجِعُوا، فَقَدِ اسْتُجِيبَ لَكُمْ مِنْ أَجْلِ هَذِهِ النَّمْلَةِ "(13/532)
6414- علي بْن مُحَمَّد بن مخلد بْن خازم أَبُو الطيب الكوفي
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن صدقة العامري، والحسن بْن علي بْن عفان، ومحمد بْن عبيد بْن عتبة.
روى عنه أَبُو بكر الأبهري.
(4023) -[13: 533] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ خَازِمٍ الْكُوفِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ الْعَامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرَ الْحِمْصِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟.
قَالَ: " الصَّلاةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا "(13/533)
6415- علي بْن مُحَمَّد بْن بشار الزاهد أَبُو الحسن
حدث عَن صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأبي بكر المروذي.
روى عنه أَبُو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مقسم المقرئ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن جعفر البجلي، وعلي بْن أَحْمَد بْن ممويه الحلواني المؤدب.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن الحسين بْن حمكان الفقيه الشافعي، قَالَ: سمعت أبا الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مقسم، يَقُولُ: سمعت أبا الحسن بْن بشار، يَقُولُ: وكان إذا أراد أن يخبر عَن نفسه شيئا، قَالَ: أعرف رجلا حاله كذا وكذا، فقال ذات يوم: أعرف رجلا منذ ثلاثين سنة ما تكلم بكلمة يعتذر منها.
قَالَ: وسمعت علي بْن بشار، يَقُولُ: أعرف رجلا منذ ثلاثين سنة يشتهى أن يشتهى، ليترك ما يشتهى، فما يجد شيئا يشتهى أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي ابْن التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن الحسين الهمذاني، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الحسن بْن عُثْمَان بْن عبدويه البغدادي، يَقُولُ: سمعت ابْن شيرويه، يَقُولُ: دخل أَبُو مُحَمَّد ابن أخي معروف الكرخي إِلَى أَبِي الحسن بْن بشار، وعليه جبة صوف، فقال له أَبُو الحسن: يا أبا مُحَمَّد صوفت قلبك أو جسمك.
مُرَّ صوف قلبك والبس القوهي على القوهي أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزهري، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض الشيوخ، قَالَ: قَالَ رجل لأبي الحسن بْن بشار: كيف الطريق إِلَى اللَّه تعالى؟ فقال له: كما عصيت اللَّه سرا تطيعه سرا حتى يدخل إِلَى قلبك طرائف البر أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّه بْن بطة الفقيه: إذا رأيت البغدادي يحب أبا الحسن بْن بشار، وأبا مُحَمَّد البربهاري، فاعلم أنه صاحب سنة قَالَ لي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين ابْن الفراء: أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن بشار الزاهد كان يروى مسائل صالح بْن أَحْمَد، وكان له كرامات ظاهرة، وانتشار ذكر فِي الناس، وتوفي فِي سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن، قَالَ: مات أَبُو الحسن بْن بشار الزاهد يوم الجمعة لسبع خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.
قلت: ودفن بالعقبة قريبا من النجمي، وقبره إِلَى الآن ظاهر معروف، يتبرك الناس بزيارته.(13/534)
6416- علي بْن مُحَمَّد بْن نيزك بْن زياد بْن سعد المقرئ
حدث عَن عَبْد العزيز بْن معاوية القرشي، ومحمد بْن خلف بْن عَبْد السلام المروزي.
روى عنه ابْن شاهين، وابن الثلاج، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الريحاني بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا محبوب بْن مُحَمَّد بْن حمدويه البرديجي، قَالَ: قرئ على أَبِي الحسين علي بْن مُحَمَّد بْن نيزك شيخ صالح بِبَغْدَادَ، وأنا أسمع، فذكر عنه حديثا حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، عَن أبيه، قَالَ: ومات علي بن محمد بْن نيزك المقرئ سنة إحدى وعشرين.(13/535)
6417- علي بْن مُحَمَّد بن أحمد بْن عياش أَبُو الحسن القاضي البلخي
قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، وحدث بها عَن أَبِي شهاب معمر بْن مُحَمَّد الصوفي، ومحمد بْن خشنام بْن الجعد البلخيين.
روى عنه الدارقطني، وابن الثلاج.
(4024) -[13: 536] أَخْبَرَنِي الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَيَّاشٍ الْقَاضِي الْبَلْخِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُشْنَامَ بْنِ جَعْدٍ الْبَلْخِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خُشْنَامَ بْنِ جَعْدٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو صَالِحٍ الْبَزَّازُ، عَنْ سَعْدَانَ الْخُلْمِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُعْطِي الْمُؤْمِنَ جَوَازًا عَلَى الصِّرَاطِ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ، لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ، أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً، قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ ".
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الدَّارَقُطْنِيِّ(13/535)
6418- علي بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حفص أَبُو القاسم البزاز يعرف بابن الشريحي
حدث عَن علي بْن حرب، وحميد بْن الربيع، وعمر بْن شبة، وحماد بْن الحسن بْن عنبسة.
روى عنه أَبُو القاسم الآبندوني الجرجاني، والدارقطني، وابن شاهين، وابن الثلاج.
(4025) -[13: 536] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الآبَنْدُونِيَّ، يَقُولُ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْبَغْدَادِيِّ بِهَا: حَدَّثَكُمْ حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الصُّبْحِ، فَإِنْ كُنْتُ يَقْظَى كَلَّمَنِي، ثُمَّ جَلَسَ، حَتَّى يَبْلُغَ سَاعَتَهُ الَّتِي كَانَ يَأْتِي فِيهَا الْمَسْجِدَ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا القاسم علي بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المعروف بابن الشريحي، مات فِي شهر رمضان من سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة(13/536)
6419- علي بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن زياد أَبُو الحسن الحميري الفقيه الكوفي
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي علي بْن مُحَمَّد بْن هارون الحميري، وأثنى عليه، وَقَالَ: نبيل قدم علينا من الكوفة
(4026) كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُعَدَّلُ مِنَ الْكُوفَةِ، وَحَدَّثَنِيهِ الصُّورِيُّ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْحَافِظُ، قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ زِيَادٍ الْفَقِيهُ الْحِمْيَرِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَكَانَ يَقُولُ إِنَّهُ وَلِيَ الْقَضَاءَ، وَكَانَ شَيْخًا نَبِيلا، وَكَانَ قَدْ ذَهَبَ عَامَّةُ كُتُبِهِ، وَكَانَ يَحْفَظُ عَامَّةَ حَدِيثِهِ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَقَالَ لِي: جَاءَ إِلَى أَبِي، مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، يُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: حَدِّثِ ابْنِي بِحَدِيثٍ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " عُرِضْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ ".
الْحَدِيثَ، وَكَانَ هَذَا فِي سَنَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمَائَتَيْنِ، وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَهُ، وَلَمْ أَسْمَعْ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا، حَتَّى سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ.
قَالَ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنِي بِهَذَا مَرَّاتٍ، وَكَانَ ثِقَةً، حَسَنَ الْمَذْهَبِ.
قَالَ لِي الصُّورِيُّ: هُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ(13/537)
6420- علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه أَبُو الحسن القزويني
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن يَحْيَى بْن عبدك القزويني، وداود بْن سُلَيْمَان الغازي، ومحمد بْن المغيرة السكري، والحسن بْن علي بْن عفان الكوفي.
روى عنه عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سنبك، وأبو بكر الأبهري، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، وابن شاهين.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن مهرويه القزويني بِبَغْدَادَ سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن التميمي الحافظ، قَالَ: عليّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه أَبُو الحسن القزويني، قدم بَغْدَاد علينا سنة ثمان عشرة، روى عنه هارون بْن هزاري، وداود بْن سُلَيْمَان الغازي نسخة علي بن مُوسَى الرضا، ويحيى بْن عبدك، ومحمد بْن الجهم السمري، والحسن بْن علي بْن عفان، والعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ويحيى بْن أَبِي طالب، وابن أَبِي معشر، وحمدون بْن عباد، وأبي حاتم الرازي، وإسماعيل القاضي، وإبراهيم بْن الحسين، وإبراهيم بْن نصر، وجعفر الصائغ، ومحمد بْن غالب، سمعت منه مع أَبِي، وكان يأخذ على نسخة علي بْن مُوسَى الرضا، وكان شيخا مسنا، ومحله الصدق(13/538)
6421- علي بْن مُحَمَّد بْن مهران أَبُو الحسن
حدث عَن بكار بْن قتيبة البصري.
روى عنه أَبُو القاسم الآبندوني.
(4027) -[13: 539] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الآبَنْدُونِيَّ، يَقُولُ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ الْبَغْدَادِيِّ بِهَا: حَدَّثَكُمْ بَكَّارُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَبَحَ عَنْ نِسَائِهِ الْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ "(13/539)
6422- علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سعد بْن مالك بْن لحي بْن عَمْرو بْن يَحْيَى بْن الحارث أَبُو القاسم النخعي القاضي المعروف بابن كاس
نسبه الدارقطني، ووافقه ابن الثلاج على نسبه إِلَى مالك، ثم قَالَ: ابن كامل بْن كميل بْن زياد بْن نهيك بْن هيثم بْن سعد بْن مالك بْن النخع، وهو كوفي، سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زكريا، ويعقوب بْن يُوسُف بْن زياد الضبي، والحسن، ومحمد ابني علي بْن عفان، وإبراهيم بْن أَبِي العنبس، وسليمان بْن الربيع النهدي، ومحمد بْن عبيد بْن عتبة الكندي، والحسين بْن الحكم الحبري، وسوادة بْن علي الأحمسي، والحارث بْن أَبِي أسامة.
وكان ثقة فاضلا عارفا بالفقه على مذهب أَبِي حنيفة، يقرئ القرآن.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين، وعلي بْن عَمْرو الحريري، وابن الثلاج.
كتب إِلَيّ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل من الكوفة، وَحَدَّثَنِيه الصوري عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن بْن سُفْيَان الحافظ، قَالَ: سنة أربع وعشرين وثلاث مائة فيها مات أَبُو القاسم علي بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي القاضي، وكان من المقدمين فِي الفقه من الكوفيين الثقات، وكان خرج من الكوفة قبل الثلاث مائة، وولي ولايات بالشام، ثم قدم إِلَى بَغْدَاد، ثم ولي الرملة، فخرج إليها، وقدم بعد ذلك بَغْدَاد، وركب فِي سمارية، فغرق، وأخرج حيا، فمات، وكان مقدما فِي علم أَبِي حنيفة، ومقدما فِي علم الفرائض.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا القاسم بْن كاس الفقيه غرق فِي يوم عاشوراء سنة أربع وعشرين وثلاث مائة، ومات من ذلك.(13/540)
6423- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجهم أَبُو طالب الكاتب
سمع أبا مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، والحسن بْن عرفة، وعلي بْن حرب وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وأحمد بْن يَحْيَى السوسي.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، ويوسف ابن القواس، وغيرهم.
وكان ثقة، عمي فِي آخر عمره.
حَدَّثَنِي العتيقي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن الفرج بْن منصور بْن الحجاج، يَقُولُ: توفي أَبُو طالب الكاتب الضرير يوم الجمعة للنصف من ذي الحجة سنة ست وعشرين وثلاث مائة، وصلى عليه أخوه فِي جامع الرصافة بعد صلاة الجمعة.
ذكر غيره أن مولده كان فِي سنة سبع وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الثابتي، قَالَ: قَالَ لنا عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي المقرئ: ومات أَبُو طالب الكاتب فِي سنة سبع وعشرين(13/541)
6424- علي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مهران أَبُو الحسن السواق الضرير
حدث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى السكوني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن أعين المروزي، وسليمان بْن الربيع النهدي.
روى عنه الدارقطني، وأبو حفص الكتاني وابن الثلاج، وكان ثقة.(13/541)
6425- علي بْن مُحَمَّد بْن الليث أَبُو الحسن الحكمي
ذكر ابن الثلاج أنه حدثهم فِي مربعة الأشوية عَن يعقوب الدورقي.(13/542)
6426- علي بْن مُحَمَّد بْن علي أَبُو الحسن الدلال
حدث عَن الربيع بْن سُلَيْمَان المصري.
روى عنه أَبُو العباس بْن مكرم.
(4028) -[13: 542] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الدَّاهِرِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَابْنَ آدَمَ عِنْدَكَ مَا يَكْفِيكَ، وَأَنْتَ تَطْلُبُ مَا يُطْغِيكَ، يَابْنَ آدَمَ لا بِقَلِيلٍ تَقْنَعُ، وَلا بِكَثِيرٍ تَشْبَعُ، يَابْنَ آدَمَ إِذَا أَصْبَحْتَ صَحِيحًا فِي جِسْمِكَ، عِنْدَكَ قُوتُ يَوْمِكَ، فَعَلَى الدُّنْيَا الْعَفَاءُ "(13/542)
6427- علي بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الحسن الطوسي
(4029) -[13: 542] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الطُّوسِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا لِلْحَجِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَامُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ الشَّاشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُذَيْفَةُ بْنُ النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: " أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ، أَوْ أَصَابَنَا جُوعٌ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَأَصَبْنَا حُمُرًا أَهْلِيَّةً، فَانْتَحَرْنَاهَا، فَجَعَلْنَاهَا فِي الْقُدُورِ، فَقُدُرُونَا تَغْلِي، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ أَكْفِئُوا الْقُدُورَ.
فَكَفَأْنَاهَا، قَالَ: فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ أَحَرَّمَهَا؟ أَوْ لأَنَّكُمْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُخَمَّسَ؟ قَالَ: لا أَدْرِي، قَالَ سُلَيْمَانُ: فَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ لِي: بَلْ حَرَّمَهَا أَلْبَتَّةَ؛ لأَنَّهَا كَانَتْ جَلالَةً تَأْكُلُ الْعُذْرَةَ "(13/542)
6428- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، أبو الحسن العنبري الطوسي
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن زنجويه القشيري النيسابوري.
روى عنه الحسين بْن أَحْمَد بْن دينار المعدل.
(4030) -[13: 543] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ الدَّقَّاقُ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ الطُّوسِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْقُشَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِمَجْلِسِ لِلأَنْصَارِ، وَهُمْ يَضْحَكُونَ وَيَمْرَحُونَ، فَقَالَ: " أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ "(13/543)
6429- علي بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن الصوفي المعروف بالمزين
كان صاحب اجتهاد وتعبد.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: سمعت منصور بْن عَبْد اللَّه، يَقُولُ: سمعت أبا الحسن المزين، يَقُولُ: الكلام من غير ضرورة مقت من اللَّه للعبد أَخْبَرَنِي أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي، قَالَ: علي بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن المزين الكبير بغدادي الأصل، أقام بمكة، سمع بنانا الحمال وغيره وَقَالَ لي أَبُو القاسم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري: أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد المزين، من أهل بَغْدَاد، من أصحاب سهل بْن عَبْد اللَّه والجنيد، مات بمكة مجاورا سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، وكان ورعا كبيرا.(13/544)
6430- علي بْن مُحَمَّد بْن عُمَر يعرف بالنيسابوري
حدث عَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، أراه الإسماعيلي.
روى عنه ابْن البواب المقرئ.(13/544)
6431- علي بْن مُحَمَّد بْن عتيق بْن يُوسُف الخرزي
حدث عَن عَبْد اللَّه بْن روح المدائني.
روى عنه أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، وذكر أنه سمع منه فِي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.(13/545)
6432- علي بْن مُحَمَّد بْن بشار بْن سلمان أَبُو عُمَر الأنماطي الصوفي
ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السلمي فِي تاريخه.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ: أَبُو عُمَر علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن بشار بْن سلمان الأنماطي، بغدادي من أصحاب النوري والجنيد.
كان أَبُو العباس بْن عطاء أوصى له بكتبه حين مات، وكان يَنْبَسط إليه، ومن جهته وقع إِلَى الناس كتاب ابْن عطاء فِي فهم القرآن(13/545)
6433- علي بْن مُحَمَّد بْن عبيد بْن عَبْد اللَّه بْن حساب أَبُو الحسن البزاز
سمع أَحْمَد بْن حازم بْن أَبِي غَرَزة، ومحمد بْن الحسين الحُنَيْني، وعباسا الدوري، ويحيى بْن أَبِي طالب، وعلي بْن إِسْمَاعِيل بْن الحكم، وعلي بْن سهل البزاز، وحمدان بْن علي الوراق، وأبا قلابة الرقاشي، وجعفرا الطيالسي، وأبا الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم، وعيسى بْن جعفر الوراق، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وأبا إِسْمَاعِيل الترمذي.
روى عنه الدارقطني، ومن بعده وحَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بْن المتيم.
وكان ثقة أمينا، حافظا عارفا.
أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: مات أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ الثقة فِي شوال سنة ثلاثين وثلاث مائة، وكان عنده بيت علم أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سمعت أبا الحسن بْن الحجاج، يَقُولُ: توفي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ يوم الخميس لثمان خلون من شوال سنة ثلاثين وثلاث مائة ذكر ابن الفرات وغيره أنه مات لثلاث عشرة خلت من شوال، وأنه كان يذكر أن مولده فِي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.(13/545)
6434- علي بْن مُحَمَّد بْن محمود أَبُو الحسن
سكن مصر، وحدث بها.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: علي بْن مُحَمَّد بْن محمود، يكنى أبا الحسن، بغدادي، قدم مصر، وكان قد تولى الحسبة بها، وكُتِب عنه، توفي يوم الأحد لثمان بقين من شعبان سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة(13/546)
6435- علي بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن سعيد بْن مهدي، أَبُو القاسم المقرئ المعروف بابن صغدان الأنباري يلقب حُسْنُس
حدث بِبَغْدَادَ عَن عباس بْن مُحَمَّد الدوري.
ويحيى بْن أَبِي طالب، وعيسى بْن جعفر الوراق، ومحمد بْن عيسى بْن حيان المدائني، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحسن بْن مكرم، والحسين بْن مُحَمَّد بْن أَبِي معشر، وأبي قلابة الرقاشي، وأبي عوف البزوري، وأبي إِسْمَاعِيل الترمذي، والحارث بْن أَبِي أسامة، ومحمد بْن يونس الكديمي، وهلال بْن العلاء الرقي، وابن أَبِي غرزة الكوفي، وعبد اللَّه بْن روح المدائني.
روى عنه أَبُو المفضل الشيباني، وابن جميع الصيداوي، وحَدَّثَنَا عنه أَبُو بكر الهيتي، وذكر لنا أنه سمع منه فِي سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة.
(4031) -[13: 547] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ الْهِيتِيُّ إِمْلاءً فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ صُغْدَانَ الأَنْبَارِيُّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنِ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا أَفْطَرَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَانَنِي فَصُمْتُ، وَرَزَقَنِي فَأَفْطَرْتُ "
(4032) -[13: 547] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي بِصُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ بِصَيْدَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ سَعِيدٍ أَبُو الْقَاسِمِ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: " عُرِضْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ أَكُنْ أَنْبَتُّ فَرَدَّنِي "(13/546)
6436- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن أَبُو الحسن الواعظ المعروف بالمصري
وهو بغدادي، أقام بمصر مدة طويلة، ثم رجع إِلَى بَغْدَاد، فعرف بالمصري سمع أَحْمَد بْن عبيد بْن ناصح، وعبد اللَّه بْن الحسن الهاشمي، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن جناد، وأبا إِسْمَاعِيل الترمذي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد الدورقي، وأحمد بْن إِسْحَاق الوزان، وأحمد بْن مسروق الطوسي، وغيرهم من البغداديين، وسمع بمصر مالك بْن يَحْيَى بن مالك، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مريم، وأبا يزيد القراطيسي، وسليمان بْن شعيب الكيساني، وعبد الملك بْن يَحْيَى بْن بكير، وأبا الزنباع روح بْن الفرج، ويحيى بْن عُثْمَان بْن صالح، ومقدام بْن داود، وخير بْن عرفة، ويحيى بْن أيوب العلاف، فِي أمثالهم.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، ومحمد بْن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس.
وَحَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن فارس الغوري، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن دوست، وأبو الحسن بْن رزقويه، وأبو القا سم ابن الحصري، وهلال الحفار، وأبو الحسين بن بشران.
وكان ثقة أمينا عارفا، جمع حديث الليث بن سعد، وابن لهيعة، وصنف كتبا كثيرة في الزهد، وكان له مجلس يتكلم فيه بلسان الوعظ؛ فحَدَّثَنِي الأزهري أن أبا الحسن المصري كان يحضر مجلس وعظه رجال ونساء، فكان يجعل على وجهه برقعا تخوفا أن يفتتن به النساء من حسن وجهه.
قَالَ الأزهري وحدثت أن أبا بكر النقاس المقرئ حضر مجلسه متخيفا، فلما سمع كلامه قام قائما، وشهر نفسه، وَقَالَ لأبي الحسن: أيها الشيخ القصص بعدك حرام.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سمعت أبا الحسين بْن سمعون الواعظ، يَقُولُ: سمعت أبا الحسن علي بْن مُحَمَّد المصري، يَقُولُ: ليس من طبع المؤمن أن يَقُولُ: لا، وذاك أنه إذا نظر فيما بينه وبين ربه من أحكام الكرم يستحيي أن يَقُولُ: لا سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، يَقُولُ: مات أَبُو الحسن المصري فِي سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة.
سمعت أبا القاسم علي بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز، يَقُولُ: مات أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد المصري فِي يوم الأحد لتسع بقين من ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة.
حدثت عَن أَبِي الحسن ابْن الفرات أن المصري دفن فِي مقبرة الخيزران.
قَالَ: ومولده فِي المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين.(13/548)
6437- علي بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن المقرئ البغدادي
نزل مصر، وحدث بها، عَن أبيه مُحَمَّد بْن نصر الصائغ.
روى عنه الميمون بْن حمزة العلوي، وكتب عنه أَبُو الفتح بْن مسرور، وذكر أنه توفي بمصر فِي آخر سنة ثمان، أو أول سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة، شك أَبُو الفتح فِي ذلك، وَقَالَ: كان فيه بعض اللين.(13/549)
6438- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزيد أَبُو الحسن المعروف بابن أَبِي العوام الرياحي
حدث عَن أبيه.
روى عنه ابْن شاهين، وعمر الكتاني، وغيرهما، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: توفي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي العوام يوم الخميس، ودفن فيه سلخ رجب سنة أربعين وثلاث مائة، ولم أكتب عنه(13/550)
6439- علي بْن مُحَمَّد بْن جعفر بْن أحمد أَبُو الحسن البجلي المقرئ
حدث عَن علي بْن مُحَمَّد بْن بشار الزاهد.
روى عنه مُحَمَّد بْن الحسن النقار، وذكر أنه سمع منه فِي سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة.(13/550)
6440- علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفهم أَبُو القاسم التنوخي
واسم أَبِي الفهم داود بْن إِبْرَاهِيم بْن تميم بْن جابر بْن هانئ بْن زيد بْن عبيد بْن مالك بْن مريط بْن سرح بْن نزار بْن عَمْرو بْن الحارث بْن صبح بْن عَمْرو بْن الحارث بْن عَمْرو، وهو أحد ملوك تنوخ الأقدمين، ابْن فهم بْن تيم اللَّه بْن أسد بْن وبرة بْن تغلب بْن حلوان بْن عمران بْن إلحاف بْن قضاعة، نسبه لي القاضي أَبُو القاسم علي بْن المحسن بْن علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفهم التنوخي، وَقَالَ لي حَدَّثَنِي أَبِي أن جدي ولد بأنطاكية يوم الأحد لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائتين.
قلت: وقدم بَغْدَاد فِي حداثته، وتفقه بها على مذهب أَبِي حنيفة، وكان قد سمع الحديث من الحسن بْن أَحْمَد بْن حبيب الكرماني صاحب مسدد، ومن أَحْمَد بْن خليد الحلبي صاحب أَبِي اليمان الحمصي، ومن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُوسَى الأنطاكي، وأنس بْن سالم الخولاني، والحسين بْن أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بْن فيل، والفضل بْن مُحَمَّد العطار الأنطاكيين، ومن الحسين بْن عَبْد اللَّه القطان الرقي، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن زياد الجبلي، ومحمد بْن حصن الآلوسي.
وسمع بِبَغْدَادَ من الحسن بْن الطيب الشجاعي، وعمر بْن أَبِي غيلان الثقفي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وحامد بْن شعيب البلخي، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، ونحوهم.
وكان يعرف الكلام فِي الأصول على مذاهب المعتزلة، ويعرف النجوم، وأحكامها معرفة ثاقبة، ويقول الشعر الجيد، وله ديوان مجموع أنشدناه علي بْن المحسن، عَن أبيه، عنه، وولي القضاء بالأهواز، وسائر كورها، وتقلد قضاء إيذج وجند حمص من قبل المطيع للَّه.
وحدث بِبَغْدَادَ، فروى عنه من أهلها أَبُو حفص ابْن الآجري، وأبو القاسم ابن الثلاج.
(4033) -[13: 551] أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَهْمِ التَّنُوخِيُّ قَاضِي الأَهْوَازِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَقَرَّ بِهِ شَيْخٌ حَافِظٌ ثَبْتٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْجَبَلِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الإِيَادِيُّ الأَعْرَجُ بِجَبَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ، فَقَالَ: " كُنَّا إِذَا سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ، لا نَنْزِعُهَا مِنْ غَائِطٍ، وَلا بَوْلٍ وَلا نَوْمٍ.
لَفْظُ حَدِيثِ التَّنُوخِيِّ " أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سمعت أَبِي ينشد يوما، ولي إذ ذاك خمسة عشر سنة بعض قصيدة دعبل الطويلة التي يفخر فيها باليمن، ويعدد مناقبهم، ويرد على الكميت فيها فخره بنزار وأولها:
أفيقي من ملامك يا ظعينا كفاك اللوم مرُّ الأربعينا
وهي نحو ست مائة بيت، فاشتهيت حفظها لما فيها من مفاخر اليمن أهلي، فقلت له: سيدي تخرجها لي حتى أحفظها، فدافعني، فألححت عليه، فقال: كأني بك تأخذها، فتحفظ منها خمسين بيتا، أو مائة بيت، ثم ترمى بالكتاب، وتخلقه على؟ فقلت: أدفعها إِلَيَّ، فأخرجها، وسلمها إِلَيَّ، وقد كان كلامه أثر فِيَّ، فدخلت حجرة لي كانت برسمي من داره، فخلوت فيها، ولم أتشاغل يومى وليلتي بشيء غير حفظها، فلما كان فِي السحر كنت قد فرغت من جميعها، وأتقنتها، فخرجت إليه غدوة علي رسمي، فجلست بين يديه، فقال: هَيْ كم حفظت من قصيدة دعبل؟ فقلت: قد حفظتها بأسرها، فغضب، وقد رآني قد كذبته، وَقَالَ: هاتها، فأخرجت الدفتر من كمي وفتحته، فنظر فيه، وأنا أنشد إِلَى أن مضيت فِي أكثر من مائة بيت، فصفح منها عدة أوراق، وَقَالَ: أنشد من هاهنا.
فأنشدت مقدار مائة بيت آخر، فصفح إِلَى أن قارب آخرها بمائة بيت، وَقَالَ: أنشد من هاهنا، فأنشدته من مائة بيت منها إِلَى آخرها، فهاله ما رآه من حسن حفظي، فضمني إليه، وقبل رأسي وعيني، وَقَالَ: بالله يا بني لا تخبر بهذا أحدا فإني أخاف عليك العين.
وَقَالَ أيضا: حفَّظني أَبِي، وحفظت بعده من شعر أَبِي تمام، والبحتري سوى ما كنت أحفظه لغيرهما من المحدثين والقدماء مائتي قصيدة، قَالَ: وكان أَبِي وشيوخنا بالشام، يقولون: من حفظ للطائيين أربعين قصيدة، ولم يقل الشعر، فهو حمار فِي مسلاخ إنسان، فقلت الشعر، وسني دون العشرين، وبدأت بعمل مقصورتي، يعني التي أولها: لولا التناهي لم أطع نهي النهى.
أي مدى يطلب من جاز المدى.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي: أن جدي مات بالبصرة فِي يوم الثلاثاء لسبع خلون من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة، ودفن من الغد فِي تربة اشتريت له بشارع المربد(13/550)
6441- علي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة بْن همام بْن الوليد بْن عَبْد اللَّه بْن الحمارس بْن سلمة بْن سمير بْن أسعد بْن همام بْن مرة بْن ذهل ابن شيبان بْن ذهل بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن علي بْن بكر بْن وائل بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان أَبُو الحسن الشيباني الكوفي
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن الخضر بْن أبان الهاشمي، وإبراهيم بْن أَبِي العنبس، وسليمان بْن الربيع النهدي، وأبي الوليد بْن برد الأنطاكي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، وأبي حصين الوادعي.
روى عنه الدارقطني، ومن بعده.
وحَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسن بْن رزقويه.
وكان ثقة أمينا، مقبول الشهادة عند الحكام قديما وحديثا.
(4034) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ وَأَبُو بَكْرٍ، يَعْنِيَ: ابْنَ عَيَّاشٍ وَأَبُو الأَحْوَصِ وَجَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ مَعْقِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: " أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الأَمَانَةُ، وَآخِرُ مَا يَبْقَى الصَّلاةُ، وَسَيُصَلِّي قَوْمٌ لا دِينَ لَهُمْ " سمعت التنوخي، يَقُولُ: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطبري، يَقُولُ: سمعت أبا الحسن بْن عقبة الشيباني، يَقُولُ: شهدت مع أَبِي بالكوفة عند ابْن أَبِي العنبس فِي سنة سبعين ومائتين.
قَالَ أَبُو إِسْحَاق: وتوفي سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة، وشهد إِلَى أن مات ثلاثا وسبعين سنة حَدَّثَنَا علي بْن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطبري المعدل، قَالَ: سمعت أبا الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني، يَقُولُ: شهدت مع أَبِي جعفر عند إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس بالكوفة سنة سبعين ومائتين، وزكيت.
قَالَ أَبُو إِسْحَاق ولم يزل شاهدا إِلَى أن توفي سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين.
وسمعته يَقُولُ: وقد دخل عليه قاضى القضاة أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن صالح الهاشمي، فقال له: كنت السفير بين والدك حتى زوجته بوالدتك، وحضرت الإملاك والعرس والولادة وتسليم المكتب، وتقلدت القضاة بالكوفة، وشهدت عند خليفتك.
قَالَ أَبُو إِسْحَاق وسمعته يَقُولُ: أذنت فِي مسجدي نيفا وسبعين سنة.
وَقَالَ لي: إن جدي أذن نيفا وسبعين سنة، وهو مسجد حمزة بْن حبيب الزيات.
كتب إِلَيَّ مُحَمَّد بْن الحسين المعدل من الكوفة، وَحَدَّثَنِيه الصوري عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حماد بْن سُفْيَان الحافظ، قَالَ: سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة فيها مات أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني الرئيس يوم الجمعة بعد العصر لسبع بقين من رمضان، وكان شيخ المصر، والمنظور إليه، ومختار السلطان الأعظم، والأمراء والقضاة والعمال، لا يجاوز قوله، يعدل الشهود، معدن الصدق، وكان حسن المذهب، صاحب جماعة، وقراءة للقرآن، وفقه فِي الدين(13/553)
6442- علي بْن مُحَمَّد بْن الزبير أَبُو الحسن القرشي الكوفي
نزل بَغْدَاد، وحدث بها عَن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس، والحسن، ومحمد ابني علي بْن عفان، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه القصار، ومحمد بْن الحسين الحنيني، وعلى بْن الحسن بْن فضال.
حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حسنون النرسي، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن كثير البيع، وابن البياض، ومحمد بْن عبيد الحنائي، وعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو علي بْن شاذان، وكان ثقة
(4035) -[13: 555] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْقُرَشِيُّ الْكُوفِيُّ بِبَغْدَادَ فِي مَنْزِلِهِ بِطَاقِ الْحَرَّانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي الْعَنْبَسِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَطْرَافِ الْمَدِينَةِ أَنْ نَقْتُلَ الْكِلابَ، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نَقْتُلُ الْكِلابَ لِلْمُرَيةِ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ " حَدَّثَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن دوست العلاف، قالا: توفي أَبُو الحسن بْن الزبير الكوفي فِي ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة قَالَ ابن الفضل: بِبَغْدَادَ.
قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي يوم الخميس لعشر خلون من ذي القعدة، وحمل إِلَى الكوفة، ومولده سنه أربع وخمسين ومائتين.(13/555)
6443- علي بْن مُحَمَّد بْن وكيع بْن نصر بْن بشير أَبُو الحسن النيسابوري
قدم بَغْدَاد حاجا، وحدث بها عَن أَبِي عوانة يعقوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني.
روى عنه يُوسُف القواس، وابن الثلاج، وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.(13/556)
6444- علي بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن عيسى بْن إِبْرَاهِيم بْن عيسى بْن أَبِي جعفر المنصور الهاشمي يكنى أبا مُحَمَّد ويعرف بأبي جحيفة ابن بريه
سكن مصر، وحدث بها عَن عمه مُحَمَّد بْن هارون بْن عيسى الهاشمي، كتب عنه أبو الفتح بْن مسرور، وَقَالَ: ولد أَبُو جحيفة بِبَغْدَادَ سنة تسعين ومائتين، وتوفي بمصر سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، وكان ثقة.(13/556)
6445- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان أَبُو الحسن التنوخي القاضي
حَدَّثَنِي أَبُو القاسم التنوخي، قَالَ: ولد أَبُو الحسن علي بْن أَبِي طالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول بِبَغْدَادَ فِي شوال سنة إحدى وثلاث مائة، وتوفي بها فِي شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة، وكان حافظا للقرآن، قرأ على أَبِي بكر بْن مقسم بحرف حمزة، ولقى أبا بكر بْن مجاهد، وقرأ عليه بعض القرآن، وسمع منه حديثا، وتفقه على مذهب أَبِي حنيفة، وحمل من النحو واللغة والأخبار والأشعار عَن جده القاضي أَبِي جعفر بْن البهلول، وعن أَبِي بكر بْن الأنباري، ونفطويه، والصولي، وغيرهم، وَقَالَ الشعر، وتقلد القضاء بالأنبار، وهيت، من قبل أبيه في سنة عشرين وثلاث مائة، أو قبلها، ثم وُلي من قبل الراضي باللَّه سنة سبع وعشرين القضاء بطريق خراسان، ثم صرف بعد مدة، ولم يتقلد شيئا إلى أن قلده أَبُو السائب عتبة بْن عبيد اللَّه فِي سنة إحدى وأربعين، وهو يومئذ قاضى القضاة بالأنبار وهيت، وأضاف له إليهما بعد مدة الكوفة، ثم أقره على ذلك أَبُو العباس بْن أَبِي الشوارب لما ولي قضاء القضاة مدة، وصرفه بعد، ثم لما ولي أَبُو بشر عُمَر بْن أكثم قضاء القضاة، قلده عسكر مكرم، وإيذج ورامهرمز مدة ثم صرفه.
قلت: حدث عنه المحسن بْن علي التنوخي.(13/557)
6446- علي بْن مُحَمَّد بْن سعيد أَبُو الحسن الموصلي
سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق الخشاب الرقي وعلي بْن بيان المقرئ، والحسن بْن عليل العنزي، وأبي يعلى الموصلي، وعيسى ابْن فيروز الأنباري، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الطائي، وشاهين بْن السميدع، وصغدي بْن الموفق السراج، والحسن بْن وضاح المؤدب، وأكثر هؤلاء لا يعرفون.
حَدَّثَنَا عنه علي بْن أَحْمَد الرزاز، وأبو نعيم الحافظ، وسألت أبا نعيم عنه، فقال: كذاب، كان مُحَمَّد بْن المظفر يذكره، ويقول: المسكين لا يحسن يكذب.
قلت: هذا القول من ابن المظفر على سبيل الاستنكار لكذبه، والاستعظام له لا على نفي الكذب عنه.
حدثت عَن أَبِي الحسن بْن الفرات.
قَالَ: توفي علي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الموصلي يوم الجمعة لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاث مائة، وكان مخلطا غير محمود(13/557)
6447- علي بْن مُحَمَّد بْن بندار أَبُو الحسن الطبري
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرازي.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو بكر البرقاني، وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه قبل سنة ستين وثلاث مائة.
(4036) -[13: 558] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الْحَنْبَلِيُّ الطَّبَرِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي كُرَيْبٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَرَبَ وَغَرَّبَ، وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ، وَأَنَّ عُمَرَ ضَرَبَ وَغَرَّبَ.
" قَالَ البرقاني: قَالَ لنا الدارقطني: لم يسنده أحد من الثقات غير أَبِي كريب، ووقفه أَبُو سعيد الأشج وغيره.
سألت البرقاني عَن الطبري، فقال: ثقة(13/558)
6448- علي بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن البديهي الشاعر
سمع أبا بكر بْن دريد، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة نفطويه، وأبا بكر بْن الأنباري، ذكره لي أَبُو نعيم الحافظ، وقَالَ: قدم أصبهان فِي غيبتي عنها، ولقيته بِبَغْدَادَ.
أنشدنا أَبُو نعيم، قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن، قَالَ: أنشدنا أَبُو الحسن البديهي لنفسه(13/559)
6449- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن الصفار
حدث عَن جعفر بْن حمدان بْن يَحْيَى الموصلي، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن النيري، حَدَّثَنَا عنه البرقاني.
لا تحفلن بما تشاهده لذوي الغنى من زهرة النعم
والحظ عواقبها فإن لها عند التنقل وحشة النقم
والمرء من عدم تكونه ومصيرة أيضا إِلَى عدم
فليأت أجمل ما يحاوله ولينف عنه وساوس الهمم
صن ماء وجهك عَن إراقته إن القناعة عمدة الكرم
(4037) -[13: 559] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارِ، وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَغْدَادَ: حَدَّثَكُمْ جَعْفَرُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ ابْنُ أَخِي الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الرَّازِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ مِنْ طَرِيقِ الشَّجَرَةِ، وَيَدْخُلُ مِنْ طَرِيقِ الْمُعَرَّسِ " سألت البرقاني عنه، فقال: ثقة فاضل.(13/559)
6450- علي بْن مُحَمَّد بْن المعلى بْن الحسن بْن يعقوب بْن طالب أَبُو الحسن الشونيزي
سمع أبا مسلم الكجي، ويوسف بْن يعقوب القاضي، وجعفرا الفريابي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن البختري الحنائي، ومحمد بْن يونس التركي، وأبا الحريش أَحْمَد بْن عيسى الكلابي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق، وعبد اللَّه بْن ناجية، وأبا خبيب البرتي، وأحمد بْن مُوسَى بْن زنجويه، ومحمد بْن يَحْيَى المروزي، وطريف بْن عبيد اللَّه الموصلي، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجعد الوشاء، وأحمد بْن مُحَمَّد البراثي.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، والحسين بْن أَحْمَد بْن شيطا، وأبو علي بْن دوما، وكان صدوقا حدثت عَن أَبِي الحسن بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن المعلى الشونيزي أن مولده سنة ثمان وسبعين ومائتين، وكان قد كتب كتابا كثيرا، ويفهم من الحديث بعض الفهم، وفيه بعض التساهل، وكان عسرا فِي الحديث، قبيح الأخلاق، وله مذهب فِي التشيع قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الحسن الشونيزي يوم الأربعاء عشيا، ودفن يوم الخميس لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين وثلاث مائة.(13/560)
6451- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو الحسن القصار الأطروش حدث عَن مُوسَى بْن سهل الجوني، وعبد اللَّه بْن ناجية، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وأحمد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفي.
حَدَّثَنَا عنه علي بْن عَبْد العزيز الطاهري، والبرقاني.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أَبِي الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد القصار: حدثكم أَبُو الحسن أَحْمَد بْن الحسين الصوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسين الدرهمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أمية بْن خالد، قَالَ: حَدَّثَنَا شعبة، عَن عَمْرو بْن مرة، ومنصور، وأبي حصين، عَن مجاهد، قَالَ: سئل ابن عباس عَن السجود فِي ص فقرأ: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} سألت البرقاني عَن القصار، فقال: بغدادي ثقة أمين سمعت منه قديما قبل ابن الزيات.(13/561)
6452- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن القاضي من أهل قزوين
(4038) -[13: 561] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي الْقَزْوِينِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَيَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَبِيبٍ زَيْدُ بْنُ الْمُهْتَدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ " أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد القزويني بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن قضاعة(13/561)
6453- علي بْن مُحَمَّد بْن سعيد بْن العباس بْن دينار أَبُو الحسن الكندي الرزاز سمع أبا شعيب الحراني، وجعفرا الفريابي، وعلي بْن حسنويه القطان، وأبا حنيفة مُحَمَّد بْن حنيفة القصبي.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، وعلي بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عُثْمَان الدقاق، والعتيقي، والتنوخي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا التنوخي، قَالَ: سمعت علي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرزاز، يَقُولُ: ولدت لأربع خلون من رجب سنة ثمانين ومائتين، وسمعت الحديث فِي سنة تسعين ومائتين من أَبِي شعيب الحراني وغيره، ومات عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل فِي سنة تسعين، ولم أسمع منه شيئا أَخْبَرَنَا العتيقي، والتنوخي؛ قالا: توفي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرزاز قَالَ العتيقي: الشيخ الصالح، يوم الخميس، وَقَالَ التنوخي: فِي ليلة الخميس، ودفن يوم الخميس التاسع عشر من شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة.
قَالَ العتيقي: وكان ثقة أمينا مستورا، له أصول حسان، ومولده فِي سنة ثمانين ومائتين.
قَالَ التنوخي: وكان ينزل درب الديزج.(13/562)
6454- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن كيسان أَبُو الحسن الحربي سمع يُوسُف بْن يعقوب القاضي.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن علي بْن مخلد، والبرقاني، والحسين بْن جعفر السلماسي، والتنوخي، والجوهري، وجماعة غيرهم.
قَالَ لنا التنوخي: سألنا علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن كيسان عَن مولده، فقال: ولدت فِي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وأخرج إلينا مولده بخط أبيه: ولد علي ومحمد ابنا مُحَمَّد فِي بطن واحدة ليلة الجمعة لخمس مضين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثمانين ومائتين أول يوم من آب.
قلت: وهو أخو الحسن الذي حدث عَن إِسْمَاعِيل القاضي، وكان يسكن بدكان الأبناء.
قَالَ لنا البرقاني: كان ابن كيسان لا يحسن يحدث، سألته أن يقرأ عليَّ شيئا من حديثه، فأخذ كتابه، ولم يدر أيش يَقُولُ، فقلت له: سبحان اللَّه! حدثكم يُوسُف القاضي، فقال: سبحان اللَّه! حدثكم يُوسُف القاضي، إلا أن سماعه كان صحيحا، سمع مع أخيه من يُوسُف القاضي.
ذكر الجوهري أنه سمع منه فِي سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة.(13/563)
6455- علي بْن مُحَمَّد بْن الفتح أَبُو الحسن مولى المتوكل على اللَّه يعرف بابن أَبِي العصب ويقال ابْن العصب الأشناني الشاعر ولد فِي سنة خمس وثمانين ومائتين، وسمع أحمد بْن أَبِي عوف البزوري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وكان جميع ما عنده عنهما جزءا واحدا.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن علي بْن مخلد، والتنوخي، والجوهري، وكان ثقة سمعت الحسن بْن علي الجوهري يَقُولُ: سمعت علي بْن مُحَمَّد بْن الفتح بْن أَبِي العصب الأشناني، يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن أَبِي عوف، يَقُولُ: سمعت هارون الفروي، يَقُولُ: لم أسمع أحدا من أهل العلم بالمدينة وأهل السنة إلا وهم ينكرون على من قَالَ: القرآن مخلوق ويكفرونه، قَالَ: وأنا أقول بذلك، هذه السنة قَالَ أَحْمَد: وأنا أقول بمثل ذلك.
قَالَ ابْن أَبِي العصب: وأنا أقول بمثل ذلك.
قَالَ الجوهري وأنا أقول بمثل ذلك.
قلت: وأنا أقول بمثل ذلك.
حَدَّثَنَا الجوهري، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن بْن أَبِي العصب الملحي: كتب إِلَى أَبُو الحسن بْن سكرة الهاشمي
يا صديقا أفادنيه زمان فيه ضن بالأصدقاء وشح
إنما ألف التباعد منا أنني سكر وأنك ملح
فأجبته:
هل يَقُولُ الأخوان يوما لخل مزج الود منه غش ونصح
بيننا سكر فلا تفسدنه أم يقولون بيننا ويك ملح
كان سمع الجوهري من ابْن أَبِي العصب فِي سنة أربع وسبعين وثلاث مائة(13/564)
6456- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن يعرف بابن حبش الكاتب وجده عَبْد اللَّه هو الملقب بحبش أنباري الأصل كان بِبَغْدَادَ، وحدث عَن جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو القاسم التنوخي.
(4039) أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبَشٍ الْكَاتِبُ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْقَاضِي إِمْلاءً فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: " كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَأْمُرُنَا أَنْ نَقُولَ إِذَا أَصْبَحْنَا وَإِذَا أَمْسَيْنَا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، أَصْبَحْنَا، وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذَا الْيَوْمِ، وَشَرِّ مَا بَعْدَهُ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ، وَسُوءِ الْكِبْرِ، وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ، وَعَذَابٍ فِي النَّارِ "، قَالَ شُعْبَةُ: وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِ ذَلِكَ.
يُقَالُ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنْ شُعْبَةَ قَالَ لنا التنوخي: ولد ابن حبش فِي سنة أربع وثمانين ومائتين، وكتب بخطه، عَن الفريابي، وكان أبوه ابن خالة أَبِي الحسن بْن الفرات الوزير، وقد سمع منه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وكان عند التنوخي عنه عدة أحاديث.(13/565)
6457- علي بْن مُحَمَّد بْن ينال أَبُو الحسن العكبري حدث عَن مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى العسكري شيخ سمع منه بالبصرة، يروي عَن أَبِي البختري عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن شاكر، وروي أيضا عَن أَحْمَد بْن الفضل بْن خزيمة.
حَدَّثَنِي عنه عَبْد العزيز بْن علي الأزجي، وَقَالَ لي عَبْد الواحد بْن علي بْن برهان الأسدي: ابن ينال بغدادي نزل عكبرا، وتعلم الخط علي كبر السن، وسمع الحديث، ورزقه اللَّه تعالى من المعرفة، والفهم به شيئا كثيرا قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: بلغنا وفاة أَبِي الحسن بْن ينال بعكبرا فِي شهر ربيع الأول من سنة ست وسبعين وثلاث مائة.(13/566)
6458- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصير بْن عرفة بْن عياض بْن ميمون بْن سُفْيَان بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن الثقفي الوراق يعرف بابن لؤلؤ نسبه لي الزهري، سمع جعفرا الفريابي، وإبراهيم بْن هاشم البغوي، وإبراهيم بْن شريك الكوفي، وأبا معشر الدارمي، وعبد اللَّه بْن ناجية، وأحمد بْن الصقر بْن ثوبان، وأبا الحسن أَحْمَد بْن الحسين الصوفي، ومحمد بْن عبدة بْن حرب القاضي، وحمزة بْن مُحَمَّد الكاتب، ومحمد بْن أَحْمَد الشطوي، وأبا بكر بْن المجدر البيع، وعمر بْن أيوب السقطي، وأحمد بْن هارون البرديجي، وأبا العباس بْن زنجويه القطان، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، ومحمد بْن خلف وكيعا.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والأزهري، والخلال، والعتيقي، والتنوخي، والجوهري، وغيرهم.
قَالَ لنا الأزهري: ولد أَبُو الحَسَن بْن لؤلؤ سنة إحدى وثمانين ومئتين أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: سمعت ابن لؤلؤ، يَقُولُ: ولدت فِي النصف من شوال سنة إحدى وثمانين ومائتين، وسمعت الحديث فِي سنة ثلاث وتسعين ومائتين من إِبْرَاهِيم بْن هاشم البغوي سمعت البرقاني، يَقُولُ: ابن لؤلؤ قديم السماع، سماعه سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وكان إِلَى أن مات يأخذ العوض على الحديث دانقين.
يعني البرقاني أن نفسه كانت تسمو إِلَى أخذ الشيء الحقير والنزر اليسير على التحديث.
قَالَ البرقاني وكان له حالة حسنة من الدنيا، وهو صدوق، غير أنه رديء الكتاب.
يعني: سيئ النقل.
قَالَ لي الأزهري: ابن لؤلؤ ثقة.
سمعت التنوخي يَقُولُ: حضرت عند أَبِي الحسن بْن لؤلؤ مع أَبِي الحسين البيضاوي الوراق؛ ليقرأ لنا عليه حديث إِبْرَاهِيم بْن هاشم، وكان قد ذكر له عدد من يحضر السماع، ودفعنا إليه دراهم كنا قد وافقناه عليها، فرأى فِي جملتنا واحدا زائدا على الذي ذكر له، فأمر بإخراجه، فجلس الرجل فِي الدهليز، وجعل البيضاوي، يقرأ، ويرفع صوته، ليسمع الرجل، فقال له ابن لؤلؤ: يا أبا الحسين أتعاطى على، وأنا بغدادي، باب طاقي، وراق، صاحب حديث، شيعي، أزرق، كوسج! ثم أمر جاريته بأن تجلس وتدق فِي الهاون أشنانا حتى لا يصل صوت البيضاوي بالقراءة إِلَى الرجل، أو كما قَالَ.
قَالَ لي البرقاني: لم يكن ابن لؤلؤ يعرف الحديث، وصحف اسم عتي، أراد أن يَقُولُ: عَن عتي عَن أَبِي، قَالَ: عَن عَن عَن أَبِي.
حَدَّثَنِي البرقاني، والخلال، قالا: توفي أَبُو الحسن بْن لؤلؤ الوراق فِي المحرم سنة سبع وسبعين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة سبع وسبعين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو الحَسَن ابن لؤلؤ الوراق عشية الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء لست بقين من المحرم، وكان مولده سنة إحدى وثمانين ومائتين، وكان ثقة، أكثر كتبه بخطه، وكان لا يفهم الحديث، وإنما كان يجمل أمره الصدق، وذكر أنه ورق سنة إحدى وثلاث مائة، وحدث قديما.(13/566)
6459- علي بْن مُحَمَّد بْن السري أَبُو الحسن الهمداني الوراق حدث عَن مُحَمَّد بْن نصر الصائغ، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، والأزجي.
(4040) -[13: 568] أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعَلَّمِ الْفَرَائِضَ، فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ، وَإِنَّهُ يُنْسَى، وَإِنَّهُ أَوَّلُ مَا يُنْتَزَعُ مِنْ أُمَّتِي "
(4041) -[13: 568] أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمَدَنِيُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا النَّاسَ ".
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ لي الخلال: هكذا فِي أصل كتابي، عَن ابن السري، عَن مُحَمَّد بْن نصر، عَن مُحَمَّد بْن عباد.
قلت: قد روى هذا الحديث عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، عَن مُحَمَّد بْن عباد، عَن حفص، فأما مُحَمَّد بْن نصر فإنما رواه، عَن ابن أَبِي أويس، عَن حفص كما ذكرناه أولا، والله أعلم.
سألت الأزجي عَن ابْن السري، فقال: فيه لين.
سمعت القاضي أبا بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي ذكر علي بْن مُحَمَّد بْن السري الهمداني، فقال: كان كذابا، حَدَّثَنِي عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المروزي بحديث واحد، وكان يروي عَن متقدمي الشيوخ الذين لم يدركهم.
وَقَالَ لي الأزهري: توفي أَبُو الحسن علي بْن محمد بن السري الوراق فِي المحرم سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.(13/568)
6460- علي بْن مُحَمَّد بْن شداد أَبُو الحسن المطرز حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي القاسم البغوي.
حَدَّثَنَا عنه عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه النجار.
(4042) -[13: 569] أَخْبَرَنَا النَّجَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَدَّادٍ الْمُطَرِّزُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَرِيكٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ بِمَكَّةَ، وَعيِسَى بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ أَهْلِ بَيْتِي كَسَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا؛ نَجَا وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا؛ غَرِقَ "(13/569)
6461- علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسن أَبُو الحسن القصري من أهل قصر ابْن هبيرة، يعرف بابن السيبي وهو أخو أَحْمَد بْن مُحَمَّد.
روى عَن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الأزدي، ومحمد بْن جعفر بْن رميس.
حَدَّثَنِي عنه ابْن أخيه أَبُو عَبْد اللَّه.
(4043) -[13: 570] أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَزْدِيُّ الضَّرِيرُ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِيَ: الدَّوْرَقِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " مَشَيْتُ وَرَاءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْتَبِرُهُ، فَأَنْظُرُ يَكْرَهُ أَنْ أَمْشِيَ وَرَاءَهُ، أَوْ يُحِبُّ ذَاكَ؟ قَالَ: فَالْتَمَسَنِي بِيَدِهِ، فَأَلْحَقَنِي بِهِ حَتَّى مَشَيْتُ بِجَنْبِهِ، ثُمَّ تَخَلَّفْتُ الثَّانِيَةَ أَمْشِي وَرَاءَهُ، فَالْتَمَسَنِي بِيَدِهِ فَأَلْحَقَنِي بِهِ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يَكْرَهُ ذَلِكَ "(13/570)
6462- علي بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الحسن الزهري الضرير كان يذكر أنه من ولد عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، وحدث عَن أَبِي يعلى الموصلي، وأحمد بْن إِسْحَاق بْن البهلول.
حَدَّثَنَا عنه العتيقي، والتنوخي، وكان كذابا.
(4044) -[13: 570] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ وَالتَّنُوخِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الأُبُلِّيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، وَقَالَ التَّنُوخِيُّ عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخَ الأُبُلِّيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَسْلُ الإِنَاءِ وَطَهَارَةُ الْفِنَاءِ يُورِثَانِ الْغِنَاءَ "
(4045) -[13: 571] أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ شَيْبَانَ بْنِ فَرُّوخَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكًا مِنْ حِجَارَةٍ، يُكَنَّى أَبَا عُمَارَةَ "، وَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ طُولٌ قَالَ التنوخي: لم يسند لنا الزهري غير هذين الحديثين، وقد روى لنا عَن ابن دريد، وابن الأنباري، وأبي بكر بْن مجاهد أخبارا، ومقطعات من الشعر، وسمعنا منه فِي سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة، وكان يفسر المنامات.
قلت: قد روى لنا عنه العتيقي غير هذين الحديثين حديثا آخر مسندا، والحديث الأول لم أكتبه إلا من حديث هذا الزهري الكذاب، وأما الحديث الثاني فقد كتبته من وجه آخر.
(4046) -[13: 571] أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ الْخَوَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ زِيَادِ بْنِ آدَمَ أَبُو سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عِلاجٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: غَلا السِّعْرُ بِالْمَدِينَةِ، قَالَ: فَذَهَبَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، غَلا السِّعْرُ، فَسَعِّرْ لَنَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُ هُوَ الْمُعْطِي وَهُوَ الْمَانِعُ، وَإِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا اسْمُهُ عُمَارَةُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ حِجَارَةِ الْيَاقُوتِ، طُولُهُ مَدُّ بَصَرِهِ، يَدُورُ فِي الأَمْصَارِ، وَيَقِفُ فِي الأَسْوَاقِ، فَيُنَادِي أَلا لَيَغْلُ كَذَا وَكَذَا، أَلا لَيَرْخُصْ سِعْرُ كَذَا وَكَذَا "، وَالْحَدِيثُ بِهَذَا الإِسْنَادِ أَلْيَقُ، وَأَشْبَهُ مِنْهُ بِالإِسْنَادِ الأَوَّلِ، وَإِنْ كَانَا جَمِيعًا مَوْضُوعَيْنِ(13/570)
6463- علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الصباح أَبُو الحسن العطار يعرف بابن المريض سمع أبا القاسم البغوي، وأبا بكر بْن أَبِي داود.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، والعتيقي، والقاضيان أَبُو عَبْد اللَّه الصيمري، وأبو القاسم التنوخي، ومحمد بْن علي بْن الفتح الحربي، وكان صدوقا.
قَالَ لي التنوخي، وأحمد بْن علي ابن التوزي: مات علي بن محمد بن المريض العطار في يوم الجمعة التاسع من رجب سنة خمس وثمانين وثلاث مائة.(13/572)
6464- علي بن محمد بن أحمد بن شوكر أبو الحسن المعدل سمع أبا القاسم البغوي، ويحيى بْن صاعد، وأحمد بْن عيسى بْن السكين البلدي.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، والحسين بْن جعفر السلماسي، والتنوخي، وكان ثقة.
كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني حَدَّثَنَا الخلال، قَالَ: علي بْن مُحَمَّد بْن شوكر ثقة.
أَخْبَرَنِي التنوخي، وابن التوزي؛ قالا: توفي أَبُو الحسن بْن شوكر الشاهد يوم الثلاثاء، قَالَ ابن التوزي: سادس المحرم، وَقَالَ التنوخي: السابع من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن شوكر المعدل ثقة مأمون، توفي يوم السادس عشر من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاث مائة(13/572)
6465- علي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن زكار أَبُو الحسين الجبان روى عَن مُحَمَّد بْن جعفر المطيري.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وذكر أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن أَحْمَد بْن بكير فيما قرأت بخطه، أنه مات فِي غداة يوم الأحد لست خلون من شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاث مائة.(13/573)
6466- علي بْن مُحَمَّد بْن القاسم أَبُو الحسن الوراق يعرف بابن تنج حدث عَن أَبِي العباس بْن عقدة.
حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بْن علي ابن التوزي.
(4047) -[13: 573] أَخْبَرَنِي ابْنُ التَّوَّزِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ تنجٍ الْوَرَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّهُ قَالَ: " أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفِكَاكِ الْعَانِي، وَإِطْعَامِ الْمِسْكِينِ، وَعِيَادَةِ الْمَرِيضِ.
قَالَ: قُلْتُ: مَا الْعَانِي؟ قَالَ: أَسِيرُ الْمُسْلِمِينَ يُفَادَى " قَالَ لي ابن التوزي: كان ابن تنج وراقا بباب الطاق يبيع الكتب، ولم يكن عنده إلا شيء يسير عَن ابن عقدة، ومات يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة.(13/573)
6467- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سعيد أَبُو الحسن العسكري قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمد بْن عَمْرو الرزاز، ويزيد بْن إِسْمَاعِيل الخلال، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، وعلي بْن إِسْحَاق المادرائي، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن درستويه، وأبي عَمْرو ابْن السماك، وأحمد بْن كامل، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه العتيقي.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سعيد العسكري قدم علينا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زكريا بْن يَحْيَى الساجي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن حمدان القشيري، وعلي بْن مُحَمَّد بْن جعفر مولى بني هاشم، قالوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن عائشة، قَالَ: قَالَ بعض الحكماء: من أخذ من العلوم نتفها، ومن الحكم طرفها، فقد أحرز عيونها، وحاز مكنونها(13/574)
6468- علي بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن ميمون أَبُو القاسم المعدل حدث عَن أبيه، وأبوه يروى عَن أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وعبد اللَّه بْن روح المدائني، وغيرهما.
حَدَّثَنِي عنه ابْن التوزي، وسألته عنه، فقال: لا بأس به، وَقَالَ: كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان ينزل سوق العطش.
قرأت بخط القاضي أَبِي العلا الواسطي: مات ابن ميمون الشاهد فِي شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة.(13/574)
6469- علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن الجوهري المعروف بالمقنعي من أهل شيراز،
سكن بَغْدَاد، وحدث بها، عَن إِبْرَاهِيم بْن علي الهجيمي.
حَدَّثَنَا عنه ابنه الحسن.
وكان ثقة.
وشهد بِبَغْدَادَ، وكان يقرئ القرآن فحَدَّثَنِي الحسن بْن علي بْن عَبْد اللَّه المقرئ، قَالَ: قرأت على أَبِي الحسن الجوهري القرآن، وكان قرأ بالبصرة علي ابْن خشنام، وببغداد على أَبِي طاهر بْن أَبِي هاشم، وما رأيت أقرأ لكتاب اللَّه منه حَدَّثَنِي ابن الجوهري، قَالَ: قَالَ لي أَبِي: ما طلع الفجر على قط إلا، وأنا أدرس القرآن قَالَ لي التنوخي: مات أَبُو الحسن الجوهري فِي سنة أربع وتسعين وثلاث مائة.
وَحَدَّثَنِي هلال بْن المحسن، قَالَ: توفي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن الجوهري الشاهد فِي يوم الإثنين التاسع عشر من المحرم سنة خمس وتسعين وثلاث مائة، وكان شهد عند أَبِي بشر عُمَر بْن أكثم فِي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة.(13/575)
6470- علي بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يعقوب أَبُو الحسن المقرئ المعروف بابن العلاف سمع علي بْن مُحَمَّد المصري، ومن بعده، وقرأ على أَبِي طاهر بْن أَبِي هاشم، ومن عاصره.
حَدَّثَنَا عنه ابنه مُحَمَّد، وعبد العزيز الأزجي، وكان ثقة.
وذكر ابنه أنه ولد فِي سنة عشر وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة ست وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو الحسن بْن العلاف المقرئ فِي الجانب الشرقي، ثقة مأمون.
ذكر لي ابن التوزي، وهلال بْن المحسن أن وفاته كانت فِي شوال من سنة ست وتسعين وثلاث مائة، قَالَ هلال: وكان شهد عند القاضي أَبِي مُحَمَّد بْن الأكفاني.(13/576)
6471- علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي صابر أَبُو الحسن الدلال حكى عَن أَبِي بكر الشبلي.
حَدَّثَنَا عنه التنوخي.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسن علي بْن مُحَمَّد بْن صابر الدلال، قَالَ: وقفت على الشبلي فِي قبة الشعراء فِي جامع المنصور، والناس مجتمعون عليه، فوقف عليه فِي الحلقة غلام لم يك بِبَغْدَادَ فِي ذاك الوقت أحسن وجها منه يعرف بابن مسلم، فقال له: تنح فلم يبرح، فقال له الثانية: تنح يا شيطان عنا، فلم يبرح، فقال له الثالثة: تنح وإلا واللَّه خرقت كل ما عليك، وكانت عليه ثياب فِي غاية الحسن تساوي جملة كثيرة، فانصرف الفتى، فقال الشبلي، ونحن نسمع:(13/576)
6472- علي بْن مُحَمَّد بْن جعفر أَبُو الحسين المقرئ المالكي يعرف بالشواربي ولي القضاء بعكبرا، وحدث بها، عَن يونس بْن أَحْمَد الرافقي، شيخ يروي عَن هلال بْن العلاء.
حَدَّثَنِي عنه أَبُو منصور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري.
وسمعت التنوخي ذكر هذا الشواربي، فأثنى عليه، وَقَالَ: قيل له: هل الشواربي نسبة إِلَى ابن أَبِي الشوارب؟ فقال لا، ذاك قرشي، ولست من قريش قَالَ لي أَبُو منصور بْن عَبْد العزيز: مات الشواربي بعكبرا بعد سنة أربع مائة.
طرحوا اللحم للبزاة على ذروتي عدن
ثم لاموا البزاة لم خلعوا فيهم الرسن
لو أرادوا صلاحنا ستروا وجهه الحسن
وكان أَبِي معي فاستملحت هذه الأبيات، وأخذت أكررها على نفسي لأحفظها، فقال لي أَبِي: يا بني أنشدك أحسن من هذه الأبيات فِي معناها؟ فقلت: إن رأيت، فقال: أنشدني أبو علي بن مقلة:
أيا رب تخلق أقمار ليل وأغصان بان وكثبان رمل
وتبدع في كل طرف بسحر وفي كل قدٍّ رشيق بشكل
وتنهي عبادك أن يعشقوا أيا حكم العدل ذا حكم عدل؟(13/577)
6473- علي بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحسن بْن علويه أَبُو الحسن الجوهري حدث عَن مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، ومحمد بْن الحسن بْن الفرج الأنباري، وغيرهما.
حَدَّثَنِي عنه مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البرذعي، وأبو بكر المقرئ الواسطي، وكان ثقة.
قَالَ لي الخلال: مات أَبُو الحسن بْن علويه الجوهري فِي شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وأربع مائة(13/577)
6474- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أيوب بْن ماسي أَبُو الحسن البزاز حدث عَن حمزة بْن مُحَمَّد بْن العباس الدهقان.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو بكر البرقاني، وكان ثقة.(13/578)
6475- علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عطاء أَبُو سعيد البلدي نزل بَغْدَاد فِي قطيعة الملحم، وحدث عَن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحجاج، وثواب بْن يزيد بْن ثواب الموصليين، وعن يُوسُف بْن يعقوب بْن مُحَمَّد الأرموي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، وما علمت من حاله إلا خيرا.(13/578)
6476- علي بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن مُوسَى أَبُو القاسم البزاز يعرف بابن الحصري سمع علي بْن مُحَمَّد المصري، وأحمد بْن كامل، والقاضي أبا بكر الجعابي.
كتبنا عنه، وكان ثقة، يسكن بالجانب الشرقي قريبا من الرصافة، وسألته عَن مولده، فقال: ولدت فِي سنة ثلاثين وثلاث مائة.
ومات فِي يوم السبت لسبع خلون من شهر رمضان سنة تسع وأربع مائة.(13/578)
6477- علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد بْن وهب بْن شبيل بْن فروة بْن واقد أَبُو الحسن التميمي المؤدب والد أَبِي علي بْن المذهب سمع أحمد بن سلمان النجاد، وأبا بكر الشافعي، وكان صدوقا، مضيت إليه لأسمع منه، فلم يقض لي لقاؤه، فحَدَّثَنِي عنه الأزجي، وكانت وفاته يوم الأربعاء لخمس خلون من المحرم سنة عشر وأربع مائة.(13/578)
6478- علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن يعقوب أَبُو القاسم الإيادي سمع أبا بكر النجاد، وأبا بكر الشافعي، وحبيب بْن الحسن القزاز، وأبا بكر بْن خلاد.
كتبنا عنه، وكان ثقة دينا، يتفقه على مذهب مالك، ويسكن نهر الدجاج، وَحَدَّثَنِي ابنه مُحَمَّد، قَالَ: ولد أَبِي فِي جمادى الأولى من سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة.
قرأت فِي كتاب بعض أصحابنا نسب الإيادي: علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن يعقوب بْن يُوسُف بْن يعقوب بْن الزائد بْن علي بْن إِسْحَاق بْن زيد بْن حبيب بْن مالك بْن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بْن عامر بْن ثعلبة بْن مالك بْن عَمْرو بْن عوف بْن الهون بْن وائلة بْن الطمثان بْن عوذ بْن مناة بْن يقدم بْن أفصى بْن دعمي بْن إياد بْن نزار بْن معد بْن عدنان.
مات الإيادي فِي يوم الخميس الرابع عشر من ذي الحجة سنة أربع عشرة وأربع مائة.(13/579)
6479- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو الحسن الحذاء المقرئ
سمع أبا بحر بْن كوثر البربهاري، وأحمد بْن جعفر بْن سلم، وأبا بكر بْن مالك القطيعي، ومخلد بْن جعفر الدقاق، وجماعة من هذه الطبقة.
كتبنا عنه، وكان صدوقا فاضلا، عالما بالقراءات، يسكن درب سليم من الجانب الشرقي، ومات يوم الأربعاء لأربع خلون من المحرم سنة خمس عشرة وأربع مائة.
حَدَّثَنِي الوزير أَبُو القاسم علي بْن الحسن بْن أَحْمَد بْن المسلمة، قَالَ: رأيت أبا الحسن الحذاء فِي المنام بعد موته ثلاث دفعات، وكأني أقول له فِي كل دفعة: ما فعل اللَّه بك؟ فيقول: غفر لي، وقلت له فِي آخر دفعة: كيف عندكم حكم الاختلاف فِي القراءات؟ فقال: كله واحد.
قلت: فالاختلاف فِي فروع الدين؟ فقال: كله واحد.
فأردت أن أقول: فالاختلاف فِي الأصول، فاعتقل لساني، ولم أقدر على الكلام، فاعتقدت أني ممنوع عَن ذلك السؤال، ونويت أن لا أسأل عنه، فانطلق لساني، فقلت: هذا عارض عرض لي، وراجعني العزم على أن أسأل عَن الاختلاف فِي أصول الدين، فاعتقل لساني، فنويت ترك السؤال عنه، فانطلق لساني، فراجعني العزم على المسألة، فاعتقل لساني، فنويت ترك السؤال، فانطلق لساني، وانتبهت.(13/580)
6480- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشران بْن مُحَمَّد بْن بشر بْن مهران بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسين الأموي المعدل وهو أخو عَبْد الملك سمع علي بْن مُحَمَّد المصري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمد ابْن عَمْرو الرزاز، وأبا الحسين ابْن الأشناني، وأبا عَمْرو ابْن السماك، والحسين بْن صفوان البرذعي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن جعفر الجوزي، ومحمد بْن جعفر الأدمي القاري، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وأبا بكر النجاد، وأحمد بْن الفضل بْن خزيمة، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الفاكهي، وأبا سهل بْن زياد، ودعلج بْن أَحْمَد، وأبا بكر الشافعي، وغيرهم.
كتبنا عنه، وكان صدوقا ثقة ثبتا، حسن الأخلاق، تام المروءة، ظاهر الديانة، يسكن درب الكيراني.
وسمعت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس يذكر أن مولده فِي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، وَقَالَ غير ابن أَبِي الفوارس: ولد ليلة الجمعة الحادي عشر من شهر رمضان.
ومات وأنا غائب فِي رحلتي إِلَى نيسابور، وكانت وفاته وقت السحر من يوم الأحد الخامس والعشرين من شعبان سنة خمس عشرة وأربع مائة، ودفن من يومه بباب حرب.(13/580)
6481- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن القطان يعرف بابن الفتيتي من أهل النهروان سمع عَمْرو بْن روح النهرواني، وابن الصلت المجبر، ونحوهما.
كتبت عنه بالنهروان فِي رحلتي إِلَى نيسابور، وذلك سنة خمس عشرة وأربع مائة، وكان لا بأس به.
(4048) -[13: 581] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفُتَيْتِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ رَوْحِ بْنِ عَلِيٍّ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ: الْجَارُ السُّوءُ، وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ، وَالْمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالْمَسْكَنُ الضَّيِّقُ، وَأَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ "(13/581)
6482- علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي صالح أَبُو القاسم القطان حدث عَن أَبِي بكر الشافعي.
حَدَّثَنِي عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الأشناني.(13/582)
6483- علي بْن مُحَمَّد بْن صالح بْن علي بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن عيسى بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن العباس بْن عَبْد المطلب أَبُو الحسين الهاشمي يعرف بابن أم شيبان حدث عَن مُحَمَّد بْن بدر الأمير، وابن مالك القطيعي، كتب عنه بعض أصحابنا، وكان صدوقا.
مات فِي يوم الثلاثاء الثاني عشر من شعبان من سنة عشرين وأربع مائة، وكان يسكن شارع دار الرقيق.(13/582)
6484- علي بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن عمران أَبُو الحسن البندار يعرف بابن السواق وهو أخو مُحَمَّد سمع أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خلاد، وابن مالك القطيعي كتب عنه الأزجي، وغيره، وكان ثقة.
مات يوم الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء التاسع عشر من رجب سنة أربع وعشرين وأربع مائة، وكان منزله بالجانب الشرقي.(13/582)
6485- علي بن محمد بن علي بن محمد بن حيد بن عبد الجبار بن النضر بن مسافر بن قصي أبو الحسن النيسابوري أخو بكر بن محمد قدم بغداد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سماعة الواعظ النيسابوري.
حَدَّثَنِي عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، وَقَالَ لي سمعت منه بِبَغْدَادَ.
سألت بكر بْن مُحَمَّد بْن حيد عَن وفاة أخيه، فقال: مات بعد سنة ثلاثين وأربع مائة بنيسابور.(13/583)
6486- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم بْن إِسْحَاق أَبُو الحسين الأزدي المازني سمع أباه، وابن مالك القطيعي، ومحمد بن إسماعيل الوراق، كتبت عنه، وكان صدوقا.
(4049) -[13: 583] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعُمٍ الإِفْرِيقِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ صُدِعَ رَأْسُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَاحْتَسَبَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ ذَنْبٍ " مات ابن المازني فِي يوم الأحد سلخ المحرم من سنة أربع وثلاثين وأربع مائة، ودفن من الغد.(13/583)
6487- علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن أَبُو الحسن الحربي السمسار يعرف بابن قشيش سمع ابْن مالك القطيعي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وإبراهيم بْن أَحْمَد بْن جعفر الخرقي، وأبا سعيد الحرفي، وأبا حفص ابن الزيات، ومحمد بْن المظفر، وأبا بكر بْن شاذان، ومحمد بْن عَبْد اللَّه الأبهري، وأبا القاسم الداركي، وابن شاهين، وأبا الفضل الزهري، وعبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، وأبا حفص ابن الآجري.
كتبت عنه، وكان صدوقا يتفقه بمذهب مالك، وكان حسن الصوت بالقرآن، وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي يوم الإثنين السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاث مائة.
ومات فِي يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شعبان سنة سبع وثلاثين وأربع مائة، ودفن من يومه فِي مقبرة باب حرب.(13/584)
6488- علي بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن علي أَبُو منصور الدقاق المعروف بابن الحراني
سمع أبا طاهر المخلص، والقاضي أبا عَبْد اللَّه الضبي، كتبت عنه، وكان صدوقا.
سألته عَن مولده، فقال: فِي سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة.
ومات فِي آخر ذي القعدة من سنة تسع وثلاثين وأربع مائة.(13/584)
6489- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان أَبُو عامر القرشي الغزال
حدث عَن ابن شاهين، كتبت عنه، وكان صدوقا، ينزل باب الشام.
(4050) -[13: 585] أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَرْوَرُّوذِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِسْطَامٍ الزَّعْفَرَانِيُّ بِالأُبُلَّةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " كَانَ السِّوَاكُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْضِعَ الْقَلَمِ مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ " سألت أبا عامر عَن مولده، فقال: ولدت فِي صفر من سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة، وأملى عليَّ نسبه، فقال: أنا علي بن محمد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن منصور بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن مُوسَى بْن سعد بْن عَبْد اللَّه بْن مالك بْن أنس بْن عبدة بْن جابر بْن وهب بْن ضباب بْن حجير بْن عَبْد بْن معيص بْن عامر بْن لؤي بْن غالب.
مات أَبُو عامر فِي يوم الخميس للنصف من رجب سنة إحدى وأربعين وأربع مائة.(13/585)
6490- علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن جعفر بْن الهيثم أَبُو الحسن يعرف بابن الجبان سمع مُحَمَّد بْن المظفر، وابن حيويه، وأبا بكر بْن شاذان، سمعت منه، وكان صدوقا، سكن دار القطن.
(4051) -[13: 586] أَخْبَرَنِي ابْنُ الْجَبَّانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، فَأَوْتِرُوا يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ " سألته عَن مولده فقال: ولدت فِي شعبان من سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة.
وَقَالَ لي عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الفضل القطان: كان مولده لاثنتى عشرة ليلة خلت من شعبان، ومات فِي ليلة الخميس الثاني عشر من المحرم سنة أربع وأربعين وأربع مائة، وقد استكمل ثلاثا وسبعين سنة وخمسة أشهر، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي داره.(13/585)
6491- علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الحسن البزاز البلدي سمع المعافى بْن زكريا الجريري، كتبت عنه، وكان صدوقا، ينزل درب سليم، وسألته عَن مولده، فقال: ولدت فِي بَغْدَاد فِي أحد الجمادين من سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة، وأبي ولد ببلد، وحمل إِلَى بَغْدَاد وهو صغير، فنشأ بها.
ومات فِي أول شوال من سنة سبع وأربعين وأربع مائة.(13/586)
6492- علي بْن مُحَمَّد بْن حبيب أَبُو الحسن البصري المعروف بالماوردي كان من وجوه الفقهاء الشافعيين، وله تصانيف عدة فِي أصول الفقه، وفروعه، وفي غير ذلك، وجعل إليه ولاية القضاء ببلدان كثيرة، وسكن بِبَغْدَادَ فِي درب الزعفراني، وحدث بها عَن الحسن بْن علي بْن مُحَمَّد الجبلي صاحب أَبِي خليفة الجمحي، وعن مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر المنقري، ومحمد بْن المعلى الأزدي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الفضل البغدادي.
كتبت عنه، وكان ثقة.
مات فِي يوم الثلاثاء سلخ شهر ربيع الأول من سنة خمسين وأربع مائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب، وصليت عليه فِي جامع المدينة، وكان قد بلغ ستا وثمانين سنة.(13/587)
6493- علي بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عطية أَبُو الحسن المعروف والده بأبي طالب المكي حدث عَن أبيه، وعن أَبِي طاهر المخلص، كتب عنه أصحابنا، ولم أسمع منه شيئا، وذكر أن سماعه كان صحيحا.
ومات فِي ذي الحجة من سنة ثمان وخمسين وأربع مائة.(13/587)
6494- علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن الحسن بْن يزداد أَبُو تمام بْن أَبِي خازم الواسطي سمع مُحَمَّد بْن المظفر، ومحمد بْن إِسْحَاق القطيعي، وأبا الفضل الزهري، وتقلد قضاء واسط مدة طويلة، ثم عزل.
وقدم بغداد، فاستوطنها، وحدث بها، فكتبنا عنه، وكان صدوقا، وكان ينتحل الاعتزال، وسمعته يذكر أنه من ولد المنذر بْن الجارود العبدي.
وَقَالَ لي أَبُو تمام، قَالَ لي أَبِي: ولدت فِي سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة وعاد أَبُو تمام فِي آخر عمره إِلَى واسط، فأقام بها حتى توفي فِي رمضان من سنة تسع وخمسين وأربع مائة.(13/588)
6495- علي بْن المتوكل مولى بني هاشم سمع أبا مطيع الحكم بْن عَبْد اللَّه البلخي، وأبا داود النخعي، وأبا حفص عُمَر بْن حفص العبدي.
روى ابنه الحسن عَن وجوده فِي كتابه.
(4052) -[13: 588] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّهِ وَأَجَازَهُ لِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا، جَعَلَ اللَّهُ لَهُ لِسَانَيْنِ فِي النَّارِ "(13/588)
6496- علي بْن المتوكل أَبُو الحسن جار يعقوب بْن إِسْحَاق المطوعي حدث عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عفان الصوفي.
روى عنه ابْن مخلد.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن علي ابْن التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن القاسم بْن مُحَمَّد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن المتوكل جار المطوعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن يعني: ابْن عفان، قَالَ: حَدَّثَنَا عطاء بْن مسلم، عَن عَمْرو بْن قيس الملائي، عَن إِبْرَاهِيم، قَالَ: يجيء المعلم يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم عليه.
قَالَ عطاء: هذا جزاء الذين يأخذون على القرآن أجرًا(13/589)
6497- علي بْن المبارك الأحمر النحوي صاحب علي بْن حمزة الكسائي
كان مؤدب الأمين، وهو أحد من أشتهر بالتقدم فِي النحو، واتساع الحفظ، وجرت بينه وبين سيبويه مناظرة، لما قدم بَغْدَاد.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن علي الشروطي من أصل كتابه العتيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي المروزي الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن القاسم الأنباري، قَالَ: سمعت أبا العباس أَحْمَد بْن يَحْيَى، يَقُولُ: كان على الأحمر علي بْن المبارك مؤدب الأمين يحفظ أربعين ألف بيت شاهد فِي النحو سوى ما كان يحفظ من القصائد وأبيات الغريب أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن القاسم بْن بشار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس، يعني: ثعلبا، قَالَ: حَدَّثَنِي سلمة بْن عاصم، قَالَ: حَدَّثَنَا الفراء مالا أحصي، قَالَ: قدم سيبويه إِلَى بَغْدَاد، فأتى يَحْيَى بْن خالد، فقال له: اجمع بيني وبين الكسائي لأناظره، وأنت تسمع، فقال له يَحْيَى: الكسائي عندنا رجل عالم لا يمتنع من مناظرة أحد، وأنا أتقدم إليه فِي الحضور، فإذا كان يوم كذا وكذا، فأحضر، وعرَّف يَحْيَى الكسائي، وعرَّف الكسائي أصحابه، فسبق الفراء والأحمر فِي ذلك اليوم إِلَى دار يَحْيَى، فجلسا فِي الموضع الذي أعد للكسائي وسيبويه، ثم جاء سيبويه، فرفعاه، وألقى عليه الأحمر مسألة، فأجاب فيها، فقال له الأحمر: أخطأت، وألقى عليه أخرى، فأجاب، فقال له: أخطأت، وكان الأحمر حادا حافظا، فغضب سيبويه، فقال له الفراء: إن معه عجلة.
فمن قَالَ: هؤلاء أبون، ورأيت أبين، ومررت بأبين فِي جمع الأب على قول الشاعر
وكان بنو فزارة شر عم وكنت لهم كشر بنى الأخينا
كيف نمثل مثاله من أويب؟.
فأجابه سيبويه بجواب، فعارضه الفراء بإدخال فيه، فانتقل منه إِلَى جواب آخر، فعارضه بحجة أخرى، فغضب، وَقَالَ: لا أكلمكما حتى يجيء صاحبكما، فجاء الكسائي، فجلس بالقرب منه، وأنصت يَحْيَى والناس، فقال له الكسائي: أتسألني أو أسألك؟ فقال لا، بل سلني، قَالَ: كيف تقول: خرجت، فإذا عَبْد اللَّه قائم؟.
فقال سيبويه: قائم بالرفع.
فقال له الكسائي: أتجيز " قائما " بالنصب؟ قَالَ: لا، قَالَ له الكسائي: فكيف تقول: كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور، فإذا أنا بالزنبور إياها بعينها؟ قَالَ: لا، أجيز هذا بالنصب، ولكني أقول: فإذا أنا بالزنبور هو هي.
فقال الكسائي: الرفع والنصب جائزان، فقال سيبويه: الرفع صواب، والنصب لحن، فعلت أصواتهما بهذا، فقال يَحْيَى: أنتما عالمان ليس فوقكما أحد يستفتى، ولم نبلغ من هذا العلم مبلغا، نشرف به على الصواب من قولكما، فما الذي يقطع ما بينكما؟ فقال الكسائي: العرب الفصحاء المقيمون على باب أمير المؤمنين الذين نرتضي فصاحتهم، تحضرهم، فنسألهم عما اختلفنا فيه، فإن عرفوا النصب، علمت أن الحق معي، وإن لم يعرفوه، علمت أن الحق معه، فأشار إِلَى بعض الغلمان، فلم يكن إلا ساعة حتى حضر منهم خلق كثير، فقال لهم يَحْيَى: كيف تقولون: خرجت فإذا عَبْد اللَّه قائم.
فلما وقعت المسألة فِي أسماعهم تكلم بها بعضهم بالنصب، وبعضهم بالرفع، فلما كثر النصب أطرق سيبويه، فقال الكسائي: أعز اللَّه الوزير إنه لم يقصدك من بلده إلا راجيا فضلك، ومؤملا معروفك، فإن رأيت أن لا تخيله مما أمل، قَالَ: فدفعت إليه بدرة اختلف فيها الناس، فقال بعضهم: كانت من يحيى، وَقَالَ آخرون: كانت من الكسائي، فقال: بعض الجهال: إن الكسائي واطأ الأعراب من الليل حتى تكلموا بالذي أراده، وهذا قول لا يعرج عليه؛ لأن مثل هذا لا يخفى على الخليفة والوزير وأهل بَغْدَاد أجمعين.(13/589)
6498- علي بْن المبارك بْن عَبْد اللَّه المسروري
حدث عَن عَبْد الأعلى بْن حماد النرسي، وإبراهيم بْن سعيد الجوهري.
روى عنه أَحْمَد بْن كامل، ومحمد بْن جعفر زوج الحرة، وعمر بْن مُحَمَّد بْن سبنك، وعلى بْن عُمَر السكري.
(4053) -[13: 591] أَخْبَرَنَا أحمد بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ: حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ رَجُلا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانَ لَهُ مَرْكَبٌ فِي الْبَحْرِ، وَكَانَ يَبِيعُ الْخَمْرَ يَشُوبُهُ بِالْمَاءِ، وَكَانَ مَعَهُ فِي الْمَرْكَبِ قِرْدٌ يَنْظُرُ إِلَى مَا يَفْعَلُ، فَلَمَّا اسْتَتَمَّ مَا فِي الْمَرْكَبِ مِنَ الْخَمْرِ، أَخَذَ الْقِرْدُ الْكِيسَ، فَصَعِدَ الدَّرو، فَجَعَلَ يَرْمِي بِدِينَارٍ فِي الْبَحْرِ، وَدِينَارٍ فِي الْمَرْكَبِ حَتَّى جَزَّأَهُ نِصْفَيْنِ " هكذا كان فِي أصل كتاب شيخنا، وهو حديث غريب، لا أعلم رواه بهذا الإسناد غير المسروري، وخالفه غيره، فرواه عَن عَبْد الأعلى، عَن حماد بْن سلمة، عَن إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي طلحة، عَن أَبِي صالح، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، وعن حميد، عَن الحسن، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذلك أصح، والله أعلم.(13/591)
6499- علي بْن مجاهد بْن مسلم بْن رفيع مولى حكم بْن جبلة بن عَبْد القيس أَبُو مجاهد الرازي يعرف بابن الكابلي
قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يسار، والجعد بْن أَبِي الجعد، وغيرهما.
روى عنه الصلت بْن مسعود الجحدري، وأحمد بْن حنبل، وزياد بْن أيوب.
(4054) -[13: 592] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنِ التَّوْزِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ كَكَسْرِ عَظْمِ الْحَيِّ " أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عَبْد العزيز البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مجاهد الكابلي فِي سنة اثنتين وثمانين ومائة من أهل الري، أَبُو مجاهد أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد، وقيل له: علي بْن مجاهد الرازي قَالَ: كتبنا عنه، ما أرى به بأسا ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن مُحَمَّد بْن حميد المخرمي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسين بْن حبان، قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده عَن يَحْيَى بْن معين، قَالَ: علي بْن مجاهد أَبُو مجاهد ابْن الكابلي قد رأيته على باب هشيم، وما أرى به بأسا، ولم أكتب عنه شيئا قلت: روى صالح بْن مُحَمَّد المعروف بجزرة، عَن يَحْيَى بْن معين فِي علي بْن مجاهد كلاما عظيما، ووصفا قبيحا، قرأت فِي كتاب أَبِي الحسن بْن الفرات بخطه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس الضبي الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا صالح بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، وسئل عَن علي بْن مجاهد الرازي، ويعرف بالكابلي، قَالَ: كان يضع الحديث، وكان صنف كتاب " المغازي "، فكان يضع لكلامه إسنادا أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: وسألته، يعني: أبا غسان زنيجا عَن علي بْن مجاهد، فقال: تركته ولم يرضه.
قلت: ورماه يَحْيَى بْن الضريس، وأحمد بْن جعفر الجمال الرازيان بالكذب، ذكر ذلك عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم فِي كتاب الجرح والتعديل(13/592)
6500- علي بْن المغيرة أَبُو الحسن الأثرم صاحب النحو والغريب واللغة
سمع أبا عبيدة معمر بْن المثنى، وأبا سعيد الأصمعي.
روى عنه الزبير بْن بكار، والحسن بْن مكرم، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، وأبو العباس ثعلب، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زياد القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بْن مكرم، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن المغيرة الأثرم، عَن أَبِي عبيدة البصري، قَالَ: مر أَبُو عَمْرو بْن العلاء بالبصرة، فإذا أعدال مطروحة مكتوب عليها: " لأبو فلان "، فقال أَبُو عَمْرو: يا رب يلحنون ويرزقون! قَالَ: أَخْبَرَنَا هلال بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر ابْن الأنباري، قَالَ: وكان بِبَغْدَادَ من رواة اللغة اللحياني، والأصمعي، وعلي بْن المغيرة الأثرم أنبأنا الحسين بْن مُحَمَّد بْن جعفر الرافقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن كامل، قَالَ: حَدَّثَنَا ثعلب، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مسحل، قَالَ: كان إِسْمَاعِيل بْن صبيح أقدم أبا عبيدة فِي أيام الرشيد من البصرة إِلَى بَغْدَاد، وأحضر الأثرم، وكان وراقا فِي ذلك الوقت، وجعله فِي دار من دوره، وأغلق عليه الباب، ودفع إليه كتب أَبِي عبيدة، وأمره بنسخها، قَالَ: فكنت أنا وجماعة من أصحابنا نصير إِلَى الأثرم، فيدفع إلينا الكتاب من تحت الباب، ويفرقه علينا أوراقا، ويدفع إلينا ورقا أبيض من عنده، ويسألنا نسخه وتعجيله، ويوافقنا على الوقت الذي نرده عليه فيه، فكنا نفعل ذلك، وكان الأثرم يقرأ على أَبِي عبيدة ويسمعها، قَالَ: وكان أَبُو عبيدة من أضن الناس بكتبه، ولو علم بما فعله الأثرم، لمنعه منه، ولم يسامحه أنبأنا إِبْرَاهِيم بْن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق البغوي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين ومائتين فيها مات أَبُو الحسن الأثرم علي بْن المغيرة فِي جمادى الأولى(13/594)
6501- علي بْن مسلم بْن سعيد أَبُو الحسن الطوسي
سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم، ويوسف بْن الماجشون، وهشيم، وعبد اللَّه بْن المبارك، وسفيان بْن عيينة، وجرير بْن عَبْد الحميد، وعباد بْن العوام، وإسماعيل ابْن علية، ومحمد بْن بكر البرساني، وعبد اللَّه بْن نمير، وأبي داود الطيالسي، وحبان بْن هلال، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، ووهب بْن جرير، وروح بْن عبادة.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو بكر الأثرم، ومعاذ بْن المثنى، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وإبراهيم بْن حماد القاضي، وإبراهيم بْن مُوسَى التوزي، ويحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي، وابن عياش القطان، وغيرهم.
(4055) -[13: 595] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ".
قَالَ رَجُلٌ لابْنِ عَوْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَمَّا عَنِ ابْنِ عُمَرَ فَلا يُشَكُّ فِيهِ "
(4056) -[13: 596] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، لِتِسْعَ عَشْرَةَ أَوْ لِسَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ، فَصَامَ صَائِمُونَ، وَأَفْطَرَ مُفْطِرُونَ، فَلَمْ يَعِبْ هَؤُلاءِ عَلَى هَؤُلاءِ، وَلا هَؤُلاءِ عَلَى هَؤُلاءِ " أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن القاسم الهمداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي، قَالَ: علي بْن مسلم طوسي لا بأس به قرأت على البرقاني، عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: مات أَبُو الحسن علي بْن مسلم، أصله من طوس ناقلة يوم الأحد، ودفن يوم الإثنين لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وخمسين ومائتين بِبَغْدَادَ وَقَالَ السراج سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، يَقُولُ: سمعت علي بْن مسلم، يَقُولُ: قَالَ لي أبوك: فِي أي سنة ولدت؟ فقلت: ولدت سنة ستين ومائة.
ومات وهو بْن ثلاث وتسعين سنة(13/595)
6502- علي بْن معبد بْن نوح أَبُو الحسن وهو أخو عُثْمَان بْن معبد
سكن مصر وحدث بها، عَن يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، ومكي بْن إِبْرَاهِيم، وعبد الوهاب بْن عطاء، وأبي النضر هاشم بْن القاسم، وأبي أحمد الزبيري، وأسود بْن عامر، وخالد بْن عَمْرو الكوفي، ومعلى بن منصور، وعلي بن الحسن بن شقيق، وزيد بن يحيى بن عبيد.
روى عنه موسى بن هارون، وأبو جعفر الطحاوي، وجماعة من المصريين.
(4057) -[13: 597] أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ رَبَاحٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمُهَنْدِسُ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ نُوحٍ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو الْحَسَنِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْ أُمَرَاءٍ يَكُونُونَ مِنْ بَعْدِي؛ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِمْ فَصَدَّقَهُمْ، وَأَعَانَهُمْ عَلَى جَوْرِهِمْ؛ فَلَيْسَ مِنِّي، وَلا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، الصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَالصَّلاةُ بُرْهَانٌ، إِنَّ اللَّهَ أَبَى عَلَيَّ أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ لَحْمًا نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ " أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صالح، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: علي بن معبد يكنى أبا الحسن، سكن مصر، ثقة، صاحب سنة، وكان أبوه واليا على أطرابلس المغرب حدثت عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي الآبنوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أَبُو بكر ابْن الجعابي، قَالَ: علي بْن معبد بْن نوح نزل مصر، وأخوه عُثْمَان بْن معبد بْن نوح نزل بَغْدَاد، عند علي عجائب أَخْبَرَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: علي بْن معبد بْن نوح، يكنى أبا الحسن، بغدادي، قدم مصر، وحدث بها عَن /عَبْد الوهاب بْن عطاء الخفاف 9 وغيره، وكان تاجرا، توفي بمصر يوم الخميس لخمس خلون من رجب سنة تسع وخمسين ومائتين، آخر من حدث عنه بمصر إِبْرَاهِيم بْن ميمون بْن إِبْرَاهِيم العسكري قلت: وذكره ابن أَبِي حاتم، فقال: كتبنا شيئا من حديثه بمكة، وكان حاجا، فلم يقض السماع منه، وكان صدوقا.(13/597)
6503- علي بْن موفق العابد
حدث عَن منصور بْن عمار، وأحمد بْن أَبِي الحواري.
روى عنه أَحْمَد بْن مسروق الطوسي، وعباس بْن يُوسُف الشكلي، وجعفر بْن عَبْد اللَّه بْن مجاشع، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن بجير القاضي، وغيرهم.
وهو عزيز الحديث، وكان ثقة.
(4058) -[13: 599] أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُتُلِّيُّ.
وَأَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُجَاشِعٍ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوَفَّقٍ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الدُّرَيْكِ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُنْيَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ النَّارَ لَتَقُولُ لِلْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا مُؤْمِنُ جُزْنِي، فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِي " أَخْبَرَنِي مكي بْن علي بْن عَبْد الرزاق الحريري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي إِمْلاء، قَالَ: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي، يَقُولُ: سمعت علي بْن الموفق، يَقُولُ: حججت على رجلي ستين حجة، منها عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثين.
قَالَ أَبُو العباس: فأنا أقتدي بعلي بْن الموفق حججت عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع حجج، وضحيت عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة وسبعين أضحية، وقرأت القرآن عَن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من سنة ستين اثني عشر ألف مرة، أو دونه بقريب، وجعلت أعمالي كلها للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو إِسْحَاق المزكي: إني اقتديت بأبي العباس، حججت عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع حجج، وختمت عنه سبع مائة ختمة.
وأَخْبَرَنِي مكي بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق المزكي، قَالَ: سمعت أبا الحسن علي بْن الحسن بْن أَحْمَد البلخي بمكة، يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الباقي بطرسوس، قَالَ: سمعت بعض مشايخنا، يَقُولُ: قَالَ علي بْن الموفق: لما تم لي ستون حجة، خرجت من الطواف، وجلست بحذاء الميزان، وجعلت أتفكر، لا أدري أيش حالي عند اللَّه، وقد كثر ترددي إِلَى هذا المكان، قَالَ: فغلبتني عيناي، فكأن قائلا يَقُولُ: يا علي أتدعو إِلَى بيتك إلا من تحبه، قَالَ: فانتبهت، وقد سري عني ما كنت فيه أَخْبَرَنِي علي بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهدي، قَالَ: سمعت علي بْن الموفق، يَقُولُ: خرجت يوما لأؤذن، فأصبت قرطاسا، فأخذته، ووضعته فِي كمي، فأذنت، وأقمت، وصليت، فلما صليت، قرأته، فإذا فيه مكتوب: بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم يا علي بْن الموفق تخاف الفقر وأنا ربك وأَخْبَرَنِي الرزاز، وفاطمة بنت هلال بْن أَحْمَد الكرجي، قالا: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المهدي، قَالَ: سمعت علي بْن الموفق مالا أحصيه، وهو يَقُولُ: اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك خوفا من نارك فعذبني بها، وإن كنت تعلم أني أعبدك حبا مني لجنتك وشوقا مني إليها فاحرمنيها، وإن كنت تعلم إنما أعبدك حبا مني لك، وشوقا إِلَى وجهك الكريم فأبحنيه مرة، واصنع بي ما شئت أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطالقاني، قَالَ: سمعت ابْن شخرف، يعني: الفتح، يَقُولُ: وقد رأى الأزر تطرح على جنازة بْن موفق، يعني: عليا، فضحك، وَقَالَ: ما أحسن هذه المزاحمات لو كانت على الأعمال أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ علي ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وبمدينتنا علي بْن الموفق، يعني: مات سنة خمس وستين ومائتين، وكان من الزاهدين المذكورين أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: سمعت شعيب بْن علي القاضي، يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن إِبْرَاهِيم البغدادي على باب مُحَمَّد بْن الجهم السمري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الحفار، قَالَ: رأيت أَحْمَد بْن حنبل فِي النوم، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه ما صنع اللَّه بك؟ قَالَ: حباني وأعطاني وقربني وأدناني، قَالَ: قلت: الشيخ الزمن علي بْن الموفق ما صنع اللَّه به؟ قَالَ: الساعة تركته في زلال يريد العرش(13/598)
6504- علي بْن مالك بْن يزيد العطار المخرمي حدث عَن الحكم بْن مُوسَى، ومحمد بْن بشار بندار، وعبد العزيز بْن منيب المروزي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن صالح الإصطخري.
روى عنه مُحَمَّد بْن خلف وكيع، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن عَبْد الملك التاريخي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومات من ناحيتنا علي بْن مالك العطار لأربع خلون من شعبان سنة تسع وسبعين، كان صالح المعرفة بالحديث(13/601)
6505- علي بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن النضر أَبُو القاسم الكاتب الأنباري قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن عَن مُحَمَّد بْن وزير الواسطي، وعمرو بْن عَبْد اللَّه الأودي، وزياد بْن أيوب الطوسي، ويعقوب الدورقي، والحسين بْن بحر البيروذي، وعمر بْن شبة النميري.
روى عنه أَبُو القاسم ابن النخاس، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، وابن حيويه، وابن شاهين، وغيرهم.
(4059) -[13: 601] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الأَنْبَارِيُّ، الْكَاتِبُ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ الأَنْبَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ بْنِ عُبَيْدَةَ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْشِيُّ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " إِنَّمَا أَنَاخَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَصْبَةِ؛ لِيَكُونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم ابْن النخاس، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُوسَى بْن مُحَمَّد أَبُو القاسم بالأنبار، ثقة(13/601)
6506- علي بْن مُوسَى بْن عيسى أَبُو الحسن البزاز يعرف بالنفاط حدث عَن أَبِي بكر المروذي صاحب أَحْمَد بْن حنبل.
روى عنه عَبْد الواحد بْن علي الفامي.(13/602)
6507- علي بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق أَبُو الحسن يعرف بابن الرزاز سمع قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري، وموسى بْن هارون، وطبقتهما، ومن بعدهما.
روى عنه ابْن حيويه، والدارقطني، وكان فاضلا أديبا ثقة عالما.(13/602)
6508- علي بْن معروف بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن البزاز وهو أخو أَبِي الفرج أَحْمَد حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بْن أَبِي داود، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجراح الضراب، والقاضي المحاملي.
حَدَّثَنَا عنه غالب بْن هلال الحفار، وعبد العزيز بْن علي الأزجي، وأحمد ابْن علي ابْن التوزي، وكان ثقة وَقَالَ لي ابن التوزي: سمعت منه فِي سنة خمس وثمانين وثلاث مائة، وكان يسكن المخرم.(13/602)
6509- علي بْن محمدان بْن مُحَمَّد أَبُو الحسن القاضي البلخي ثم الطايقاني قدم علينا حاجا، وحدث عَن شعيب بْن إدريس البلخي، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن داود الرازي، كتبنا عنه، وما علمنا من حاله إلا خيرا.
(4060) -[13: 603] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدَان فِي ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ شُعَيْبُ بْنُ إِدْرِيسَ الْفَقِيهُ بِبَلْخَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ، قُلْتُ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، أَوْ قَالَ: كُرَبِ الآخِرَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُسْلِمٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلا غَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ يُبْطِئُ بِهِ عَمَلُهُ، لا يُسْرِعُ بِهِ نَسَبُهُ "(13/603)
6510- علي بْن المظفر بْن علي بْن المظفر بْن علي أَبُو الحسن المقرئ أصبهاني الأصل كان ينزل شارع العتابيين، وحدث عَن أَبِي بكر الشافعي، وعمر بْن جعفر بْن سلم، ومحمد بْن علي بْن حبيش، وحبيب القزاز، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن مرة النقاش، ومحمد بْن حميد المخرمي، وأبي الفضل الزهري.
كتبت عنه، وكان قد خلط فِي بعض سماعاته، وسمعته يذكر أن مولده فِي سنة ست وأربعين وثلاث مائة، ومات فِي يوم السبت الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وأربع مائة.(13/603)
6511- علي بْن المحسن بْن علي بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الفهم أَبُو القاسم التنوخي وقد ذكرنا نسب جده علي بْن مُحَمَّد على الاستقصاء، وذكر لنا أن تنوخ الذين ينتسبون إليه اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين، وتحالفوا على التوازر والتناصر، وأقاموا هناك، فسموا تنوخا.
سمع أبا القاسم عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن سعيد الرزاز، وأبا الحسن بْن كيسان، وأبا سعيد الحرفي وإسحاق بْن سعد بْن الحسن بْن سُفْيَان، وأبا عَبْد اللَّه ابن العسكري، وعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الحوشبي، وإبراهيم بْن أَحْمَد الخرقي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، وخلقا كثيرا من طبقتهم، وممن بعدهم.
كتبت عنه، وسمعته يَقُولُ: ولدت بالبصرة فِي النصف من شعبان سنة خمس وستين وثلاث مائة، وأول سماعي فِي شعبان من سنة سبعين وثلاث مائة، وكان قد قبلت شهادته عند الحكام فِي حداثته، ولم يزل على ذلك مقبولا إِلَى آخر عمره، وكان متحفظا فِي الشهادة محتاطا، صدوقا فِي الحديث، وتقلد قضاء نواح عدة منها: المدائن وأعمالها، ودرزيجان، والبردان، وقرميسين.
ومات فِي ليلة الإثنين الثاني من المحرم سنة سبع وأربعين وأربع مائة، ودفن يوم الإثنين فِي داره بدرب التل، وصليت على جنازته.(13/604)
6512- علي بْن محمود بْن إِبْرَاهِيم بْن ماخرة أَبُو الحسن الزوزني الصوفي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن عَبْد الوهاب بْن الحسن الدمشقي، وعلي بْن المثنى الإستراباذي، وغيرهما.
كتبت عنه، وكان لا بأس به، وَقَالَ لنا: كان جدي ماخرة مجوسيا، وسألته عَن مولده، فقال: فِي سنة ست وستين وثلاث مائة، ومات فِي شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربع مائة.(13/605)
حرف النون(13/605)
6513- علي بْن نصر بْن الصباح بْن عَبْد اللَّه بْن مالك بْن طوق التغلبي أَبُو الحسن البغدادي سكن مصر، وحدث بها عَن أَبِي بكر بْن مقسم النحوي، وأحمد بْن يُوسُف بْن خلاد، وأبي بكر بْن مالك القطيعي شيئا يسيرا، وكان يذكر أنه سمع من أَبِي سهل بْن زياد القطان، وأبي بكر النقاش المقرئ، ودعلج بْن أَحْمَد، وأبي علي الطوماري.
قَالَ لي الصوري: حكى لنا من حفظه حكايات.
قَالَ: وكان شيخا حافظا للآدب، ويتفقه على مذهب داود، وكانت كتبه التي سمع فيها بِبَغْدَادَ، فلم يحصل لنا عنه حديث مسند غير أحاديث يسيرة عَن أَبِي بكر بْن خلاد من مسند الحارث بْن أَبِي أسامة.
قلت: وقد حدث عنه القاضي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سلامة القضاعي.(13/605)
حرف الهاء(13/606)
6514- علي بْن هاشم بْن البريد أَبُو الحسن الخزاز الكوفي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَن أبيه، وعن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خالد، وعن كثير النواء، وشقيق بْن أَبِي عَبْد اللَّه، وإسماعيل بْن مسلم، وسليمان الأعمش، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى.
روى عنه يونس بْن مُحَمَّد المؤدب، ومحمد بْن الصلت الأسدي، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وأحمد بْن حنبل، وسريج بْن يونس، والحسن بن حماد سجادة، وغيرهم.
(4061) -[13: 606] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً " قَالَ عَبْد اللَّه، قَالَ أَبِي: سمعت من علي بْن هاشم بْن البريد سنة تسع وسبعين فِي أول سنة طلبت الحديث مجلسا، ثم عدت إليه المجلس الآخر، وقد مات، وهي السنة التي مات فيها مالك بْن أنس أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عَن علي بْن هاشم بْن البريد، فقال: سئل عنه عيسى بْن يونس، فقال: أهل بيت تشيع، وليس ثم كذب.
قلت لأبي داود: من ذكره؟ فقال حَدَّثَنَا الحسن بْن علي الحلواني عَن الحداني.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ، سمعت يَحْيَى بْن معين وذكر له حديث عَن علي بْن هاشم بْن البريد، فقال: كان ثقة أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد بْن أَبِي مريم، قَالَ: وسألته، يعني: يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن هاشم بْن البريد، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يَقُولُ: علي بْن هاشم بْن البريد ثقة أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن شعيب، قَالَ: قرئ على يَحْيَى بْن معين: علي بْن هاشم ثقة أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: علي بْن هاشم بْن البريد كان صدوقا، وكان يتشيع حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: هاشم بْن البريد وابنه علي بْن هاشم غاليان فِي سوء مذهبهما أَخْبَرَنِي علي بْن الحسن بْن مُحَمَّد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق، قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّه، عَن علي بْن هاشم بْن البريد، قَالَ: ليس به بأس مات سنة تسع وسبعين قَالَ: وسمعت أبا عَبْد اللَّه، يَقُولُ: خرجت إِلَى الكوفة سنة ثلاث وثمانين بعد موت هشيم أَخْبَرَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو الحسن علي بْن هاشم بْن البريد كوفي ليس به بأس أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، قَالَ: ومات علي بْن هاشم سنة ثمانين ومائة أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: توفي علي بْن هاشم بالكوفة فِي رجب أو شعبان سنة إحدى وثمانين ومائة فِي خلافة هارون أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: مات علي بْن هاشم بْن البريد البريدي الخزاز سنة إحدى وثمانين ومائة فِي رجب، ويقال: فِي شعبان(13/606)
6515- علي بْن الهيثم حدث عَن معلى بْن منصور الرازي.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وَقَالَ لنا هبة اللَّه بْن الحسن الطبري وجدت بخط أَبِي الحسن الدارقطني أنه بغدادي.(13/608)
6516- علي بْن الهيثم صاحب الطعام حدث عَن عُمَر بْن يونس بْن القاسم اليمامي، وحماد بْن مسعدة، وأبي شيخ عَبْد اللَّه بْن مروان الحراني.
روى عنه المحاملي.
(4062) -[13: 609] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَجُلا صَامَ فِي السَّفَرِ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ، فَجُعِلَ يُنْضَحُ بِالْمَاءِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصَّوْمُ فِي السَّفَرِ "(13/609)
6517- علي بْن الهيثم بْن عُثْمَان حدث عَن مسعود بْن جويرية الموصلي.
روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مسلم بْن وارة.
(4063) -[13: 609] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَسْعُودُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خِرَاشٍ، عَنْ وَاسِطٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ حَتَّى يَمُوتَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِ فِي الآخِرَةِ "(13/609)
6518- علي بْن الهيثم والد أَبِي بكر بْن علون المقرئ
روى عَن أَبِي حمدون الطيب بْن إِسْمَاعِيل، عَن سليم بن عيسى، عَن حمزة الزيات حروفه فِي القرآن، حدث بذلك أَبُو بكر مُحَمَّد بْن علي، عَن أبيه.(13/610)
6519- علي بْن هارون بْن علي بْن يَحْيَى بْن أَبِي منصور المنجم حدث عَن بشر بْن مُوسَى، ومحمد بْن العباس اليزيدي، ومحمد بْن أَحْمَد المقدمي، وطبقتهم، وكان أخباريا أديبا، شاعرا متكلما.
روى عنه ابنه أَحْمَد، والحسن بْن الحسين النوبختي، وأبو عبيد اللَّه المرزباني.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح أَحْمَد بْن علي بْن هارون بْن يَحْيَى بْن المنجم، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: كنت وأنا صبي لا أقيم الراء فِي كلامي، وأجعلها غينا، وكانت سني إذ ذاك أربع سنين، أقل أو أكثر، فدخل أَبُو طالب المفضل بْن سلمة، أو أَبُو بكر الدمشقي، شك أَبُو الفتح، إِلَى أَبِي، وأنا بحضرته، فتكلمت بشيء به راء فلثغت فيها، فقال له الرجل: يا سيدي لم تدع أبا الحسن يتكلم بهذا؟ فقال له: وما أصنع، وهو ألثغ؟ فقال له: وأنا أسمع، وأحصل ما يجري، وأضبطه، إن اللثغة لا تصح مع سلامة الجارحة، وإنما هي عادة سوء تسبق إِلَى الصبي أول ما يتكلم بتحقيق الألفاظ، أو سماعه شيئا يحتذيه، فإن ترك على ما يستصحبه من ذلك مرن عليه فصار له طبعا لا يمكنه التحول منه، وإن أخذ بتركه فِي أول نشوءه استقام لسانه، وزال عنه، وأنا أزيل هذا عَن أَبِي الحسن، ولا أرضى فيه بتركك له عليه، ثم قَالَ لي: أخرج لسانك فأخرجته فتأمله، فقال الجارحة صحيحة، قل يا بني راء، واجعل لسانك فِي سقف حلقك، ففعلت فلم يستو لي، فما زال يرفق بي مرة، ويخشن علي أخرى، وينقل لساني إِلَى موضع موضع من فمي، ويأمرني أن أقول الراء فيه، فإذا لم يستو نقل لساني إِلَى موضع آخر دفعات كثيرة فِي زمان طويل حتى قلت راء صحيحة فِي بعض تلك المواضع التي نقل إليها لساني، فطالبني بإعادتها وألزمني ذلك حتى استقام لساني، وذهبت اللثغة، فأمر أن أطالب بهذا أبدا ويتقدم به إِلَى معلمي، ومن يحفظني وأوخذ بالكلام به، ولا يتسمح لي بالغلط فيه، ففعل ذلك ومرنت عليه، وما لثغت إِلَى الآن قَالَ التنوخي، وَحَدَّثَنِي أَبُو الفتح أنه رأي إنسانا يلثغ فِي جميع الحرف حتى يجعل السين ثاء، والثاء سينا، والكاف لاما، واللام كافا، وكذلك يفعل فِي جميع الحروف لا يقصد حرفا فيمكنه أداؤه، فإذا قصد غيره جرى على لسانه ذلك الحرف الأول صحيحا فِي مكان الحرف الثاني، وهذا دليل على أن اللثغة سوء عادة.
حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن، قَالَ: مات علي بْن هارون بْن المنجم يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، وكان مولده لتسع خلون من صفر سنة ست وسبعين ومائتين(13/610)
6520- علي بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو الحسن الحربي السمسار سمع مُوسَى بْن هارون الحافظ، ومحمد بْن يَحْيَى بْن سُلَيْمَان المروزي، ويوسف بْن يعقوب القاضي، وجعفرا الفريابي.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، وأبو علي بْن دوما، وأبو نعيم الحافظ.
حدثت عَن أَبِي الحسن بْن الفرات، قَالَ: توفي علي بْن هارون الحربي فِي جمادى الأولى سنة خمس وستين وثلاث مائة، وكان أمره فِي ابتداء ما حدث جميلا، ثم حدث منه تخليط ذكر ابن أَبِي الفوارس أنه توفي يوم الإثنين لأربع بقين من جمادى الأولى، قَالَ: وكان صالح الأمر إن شاء اللَّه.(13/611)
6521- علي بْن هارون بْن نصر أَبُو الحسن النحوي المعروف بالقرميسيني حدث عَن علي بْن سُلَيْمَان الأخفش.
روى عنه عَبْد السلام بْن الحسين البصري، وحَدَّثَنَا عنه علي بْن أيوب القمي.
قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي علي بْن هارون القرمسيني النحوي فِي جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة.
قَالَ: وكان عنده عَن أَبِي الحسن الأخفش أشياء كثيرة وسمعت منه، وكان ثقة جميل الأمر، وكان مولده سنة تسعين ومائتين، وكان جارنا بالرحبة.(13/612)
6522- علي بْن هلال بْن النجم بْن هلال بْن عصام أَبُو الحسن الباهلي الصفار
حدث عَن مُحَمَّد بْن الحسن بْن بدينا، وأبي القاسم البغوي، حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن الحسين بْن إِبْرَاهِيم الخفاف.
أَخْبَرَنَا ابن الخفاف، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسن علي بْن هلال بْن النجم الصفار إِمْلاء من حفظه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جعفر بْن بدينا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زنبور المكي، قَالَ: احتبس على الفضيل بْن عياض بوله، فقال: سيدي أطلقه عنى، قَالَ: فما بال، فقال فِي الثانية: وعزتك لو قطعتني إربا إربا ما أزددت لك إلا حبا، قَالَ: فما بال، قَالَ: فقال فِي الثالثة: بحبي لك إلا ما أطلقته عنى؟ فما برحنا حتى بال(13/612)
حرف الياء(13/613)
6523- علي بْن يزيد بْن حسان بْن سنان أَبُو الحسن التنوخي الأنباري ابن عم إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان
حدث بالأنبار عَن عمه البهلول.
روى عنه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وداود بْن الهيثم بْن إِسْحَاق بْن البهلول.(13/613)
6524- علي بْن أَبِي يَحْيَى أَبُو الحسن الأكفاني
حدث عَن شبابة بْن سوار، وأبي بدر شجاع بْن الوليد.
روى عنه الحسن بْن مُحَمَّد بْن عنبر الوشاء.
(4064) -[13: 613] أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَرٍ الْوَشَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي يَحْيَى الأَكْفَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الإِفْرِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَافِعٍ التَّنُوخِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ الدُّعَاءَ، يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصِّحَّةَ وَالْعِفَّةَ وَالأَمَانَةَ وَحُسْنَ الْخُلُقِ وَالرِّضَا بِالْقَدَرِ "(13/613)
6525- علي بْن يَحْيَى بْن أَبِي منصور المنجم
كان راوية للأخبار والأشعار، شاعرا محسنا، أخذ عَن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الموصلي الأدب وصنعة الغناء ونادم جعفرا المتوكل، وكان من خاصة ندمائه، وتقدم عنده وعند من بعده من الخلفاء إِلَى أيام المعتمد، وتوفي آخر أيام المعتمد، ودفن بسر من رأى.(13/613)
6526- علي بْن يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه البزاز
حدث أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الذارع، عنه، عَن إِسْمَاعِيل بْن الفضل الرازي، والذارع غير ثقة.
(4065) -[13: 614] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرٍ الذَّارِعُ بِالنَّهْرَوَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَرَضُ يَوْمٍ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ ثَلاثِينَ سَنَةً "(13/614)
6527- علي بْن يَحْيَى بْن الخليل بْن زكريا بْن عَبْد اللَّه أَبُو الحسن العطار المفلوج يعرف بالسني
حدث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سعيد القطان، والفضل بْن مُوسَى البصري.
روى عنه مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عرفة.
(4066) -[13: 615] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَرَفَةَ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْخَلِيلِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّنِّيُّ الْعَطَّارُ إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، وَكَانَ مَفْلُوجًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا تَغَوَّطَ الرَّجُلانِ فَلْيَتَوَارَ أَحَدُهُمَا، عَنْ صَاحِبِهِ، وَلا يَتَحَدَّثَانِ عَلَى طَوْفِهِمَا؛ فَإِنَّ اللَّهَ يَمْقُتُ عَلَيْهِ "(13/614)
6528- علي بْن يَحْيَى بْن عياش القطان
سمع العباس بْن أَبِي طالب.
روى عنه أخوه الحسين عَن وجوده فِي كتابه.
أخبرنا أَبُو سعيد ظفر بْن الفرج الخفاف، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف العلاف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن يَحْيَى بْن عياش، قَالَ: وجدت فِي كتاب أخي علي بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بْن أَبِي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم، عَن حفص بْن غياث، قَالَ: ولدت أم مُحَمَّد بْن أَبِي إِسْمَاعِيل أربعة بنين فِي بطن، قَالَ: فرأيتهم كلهم قد نيفوا على الثمانين(13/615)
6529- علي بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق أَبُو الحسن التجيبي الواسطي يعرف بالنقيب
سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَن أَبِي بكر بْن أَبِي داود السجستاني، ومحمد بن زهير بن الفضل الأبلي، ومحمد بن سليمان النعماني، والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير القاضي، وعلى بن عبد الله بن مبشر الواسطي.
حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو الفرج الطناجيري وأبو الحسن بن قشيش، وعبد العزيز الأزجى.
وسألت عنه الأزجى، قلت: أين سمعت من هذا الواسطي؟ قَالَ: بِبَغْدَادَ وكان مقيما بها.
أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن الحسن السمسار، قَالَ: أنشدنا أَبُو الحسين علي بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق الواسطي فِي جامع المدينة وأَخْبَرَنِي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق الوراق الواسطي، قَالَ: أنشدنا أَبُو بكر بْن أَبِي داود لنفسه إذا تشاجر أهل العلم فِي خبر.
فليطلب البعض من بعض أصولهم.
إخراجك الأصل فعل الصادقين.
فإن لم تخرج الأصل لم تسلك سبيلهم.
فاصدع بعلم ولا تردد نصيحتهم.
وأظهر أصولك إن الفرع متهم.
قرأت فِي كتاب الحسين بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن بكير: توفي علي بْن يَحْيَى النقيب يوم السبت لست خلون من جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، وكان يتشيع، وكان غيره أثبت منه.(13/616)
6530- علي بْن يُوسُف المستملي
حدث عَن علي بْن داود القنطري.
روى عنه أَبُو القاسم الطبراني.
(4067) -[13: 617] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ الْمُسْتَمْلِي الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ لَمِنْهُمْ، وَأَنْعَمَا ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ ابْنِ سُمَيْعٍ إِلا ابْنُ غُصْنٍ، وَلا عَنْهُ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، تَفَرَّدَ بِهِ الْقَنْطَرِيُّ(13/616)
6531- علي بْن يُوسُف بْن أيوب الدقاق
حدث عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب غلام الخليل.
روى عنه عَبْد العزيز بن جعفر الخرقي.
(4068) -[13: 617] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ غُلامُ خَلِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُعَانِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسْتَشِيرُوا الْحَاكَةَ وَلا الْمُعَلِّمِينَ "(13/617)
6532- علي بْن يعقوب بْن عيسى
حَدَّثَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن يعقوب بْن عيسى إِمْلاء من حفظه، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو صالح الهيثم بْن خالد وراق الفضل بن دكين، عَن الفضل بْن دكين، عَن الأعمش، عَن أَبِي صالح، قَالَ: رأيت علي بْن أَبِي طالب قاعدا فِي زرارة تحت السدرة، وانحدرت سفينة، فقرأ {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ} .
والذي أجراها مجراها ما قتلت عُثْمَان، ولا شايعت فِي قتله، ولا مالأت، ولقد غمني.
قال لي الخلال: لم يكن عند علي بن يعقوب غير هذا الحديث.(13/617)
تاريخ مدينة السلام
وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي
392 - 463 هـ
المجلد الرابع عشر
العباس - لطف الله
6533 - 6932
حققه، وضبط نصه، وعلَّق عليه
الدكتور بشار عواد
دار الغرب الإسلامي(14/1)
ذكر من اسمه العباس(14/5)
6533- العباس بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عبد اللَّه بْن العباس بْن عبد المطلب كان من رجالات بني هاشم، وولي إمارة الجزيرة في أيام الرشيد، وله إلى وقتنا هذا عقب ببغداد.
فأَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: وفي هذه السنة، يعني: سنة خمسين وثمانين ومائة، ولي العباس بْن مُحَمَّد، الذي تنسب إليه العباسية الجزيرة، وصار إلى الرقة، فأمر الرشيد، ففرش له في قصر الإمارة، واتخذت له فيه الآلات، وشحن بالرقيق، وحمل إليه خمسة آلاف ألف درهم، ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة، ففيها توفي العباس بْن مُحَمَّد بْن علي ببغداد في رجب، وكانت علته الماء الأصفر، وصلى عليه الأمين، ودفن في العباسية، وسنه خمسة وستون سنة، وستة أشهر، وستة عشر يوما.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا سهل بْن أَحْمَد الديباجي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفضل الخباز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سلمة هشام بْن عمرو القرشي، قَالَ: قَالَ رجل للعباس بْن مُحَمَّد: إني أتيتك في حاجة صغيرة، فقال له: اطلب لها رجلا صغيرا.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى المكي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد، عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن المهلبي، قال: حَدَّثَنِي العباس بْن مُحَمَّد بْن علي بْن عبد اللَّه بْن العباس، وكان العباس أجود الناس رأيا، وكان الرشيد، يقول: عمي العباس بْن مُحَمَّد يذكرني أسلافنا، قَالَ العباس: قلت للرشيد يوما: إنما مالك تزرع به من أصلحته نعمتك، وسيفك تحصد به من كفرها، وكان بين يدي الرشيد طبيب، يقول له: كل كذا ولا تأكل كذا، فقلت للطبيب: أنت أحمق، إذا صححت فكل كل شيء، وإذا مرضت فاحتم من كل شيء، وَقَالَ له بعض الشعراء:
لو قيل للعباس يابْن مُحَمَّد قل لا وأنت مخلد ما قالها
إن السماحة لم تزل معقولة حتى حللت براحتيك عقالها
وإذا الملوك تسايرت في بلدة كانت كواكبنا وكنت هلالها(14/5)
6534- العباس بْن الحسن بْن عبيد اللَّه بْن العباس بْن علي بْن أبي طالب، أَبُو الفضل أخو مُحَمَّد، وعبيد اللَّه، والفضل، وحمزة بني الحسن وهو من أهل مدينة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بغداد في أيام هارون الرشيد، وأقام في صحابته، وصحب المأمون بعده، وكان عالما شاعرا فصيحا، ويزعم أكثر العلوية، أنه أشعر ولد أبي طالب.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن حسنويه الكاتب بأصبهان، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن معبد السمسار، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن النعمان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو العباس العلوي الفضل بْن مُحَمَّد بْن الفضل، قَالَ: قَالَ عمي العباس بْن الحسن بْن عبيد اللَّه بْن العباس بْن علي بْن أبي طالب: اعلم أن رأيك لا يتسع لكل شيء، ففرغه للمهم، وأن مالك لا يغني الناس كلهم، فخص به أهل الحق، وأن كرامتك لا تطيق العامة، فتوخ بها أهل الفضل، وأن ليلك ونهارك لا يستوعبان حاجتك وإن دأبت فيهما، فأحسن قسمتهما بين عملك ودعتك من ذلك، فإن ما شغلك من رأيك في غير المهم إزراء بالمهم، وما صرفت من مالك في الباطل فقدته حين تريده للحق، وما عمدت من كرامتك إلى أهل النقص أضر بك في العجز عن أهل الفضل، وما شغلت من ليلك ونهارك في غير الحاجة أزرى بك في الحاجة.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْن يحيى العلوي، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي يحيى بْن الحسن بْن جعفر بْن عبيد اللَّه بْن الحسين بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أبي طالب، قَالَ: وكان العباس بْن الحسن في صحابة أمير المؤمنين هارون، وكان من رجال بني هاشم لسانا وبيانا وشعرا، وَقَالَ العباس بْن الحسن يذكر إخاء أبي طالب لعبد اللَّه أبي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبيه وأمه من بين إخوته:
إنا وإن رَسُول اللَّه يجمعنا أب وأم وجد غير موصوم
جاءت بنا وبه من بين أسرته غراء من نسل عمران بْن مخزوم
حزنا بها دون من يسعى ليدركها قرابة من حواها غير مسهوم
رزقا من اللَّه أعطانا فضيلته والناس من بين مرزوق ومحروم
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد اللَّه مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بْن مُحَمَّد الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إسماعيل، قَالَ: دخل العباس بْن الحسن العلوي العباسي على المأمون، فتكلم فأحسن، فقال له المأمون: وَاللَّه ما علمتك إلا تقول فتحسن، وتشهد فتزين، وتغيب فتؤمن.
أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بْن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مسلم، قَالَ: جاء العباس بْن الحسن بْن عبيد اللَّه بْن العباس بْن علي بْن أبي طالب إلى باب المأمون، فنظر إليه الحاجب ثم أطرق، فقال له: لو أذن لنا لدخلنا، ولو اعتذر إلينا لقبلنا، ولو صرفنا لانصرفنا، فأما الفترة بعد النظر فلا أعرفها، ثم أنشد:
وما عَنْ رضا كان الحمار مطيتي ولكن من يمشي سيرضى بما ركب(14/6)
6535- العباس بْن الأحنف الشاعر كان ظريفا حلوا مقبولا حسن الشعر، ولم يقل في المديح والهجاء إلا شيئا نزرا، وشعره في الغزل، وله أخبار كثيرة مع هارون الرشيد وغيره.
وقيل أنه العباس بْن الأحنف بْن الأسود بْن طلحة بْن جدان بْن كلدة بْن جذيم بْن شهاب بْن سالم بْن حية بْن كليب بْن عبد اللَّه بْن عدي بْن حنيفة بْن لجيم بْن صعب بْن علي بْن بكر بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصى بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان.
وَقَالَ إبراهيم بْن العباس الصولي: العباس بْن الأحنف من ولد الديل بْن حنيفة أخي عدي بْن حنيفة، فالله أعلم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أبي علي الأصبهاني، قال: أَخْبَرَنَا الحسن بْن عبد اللَّه بْن سعيد العسكري، فيما أذن لنا أن نرويه عنه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي القاسم بْن إسماعيل، قَالَ: سمعت إبراهيم بْن العباس الكاتب يقول، وقد ذكر العباس بْن الأحنف، فقال: هو العباس بْن الأحنف بْن الأسود بْن قدامة بْن هميان، من بني هميان، ابْن الحارث بْن ذهل بْن الديل بْن حنيفة.
قَالَ أَبُو بَكْر الصولي: وقيل: إن العباس بْن الأحنف كان أصله من عرب خراسان، ومنشؤه بغداد، ولم تزل العلماء تقدمه على كثير من المحدثين، ولا يزال قد ندر له الشيء البارع جدا، حتى يلحقه بالمحسنين، وَقَالَ الصولي: سمعت العطوي يقول: كان ابْن الأحنف شاعرا مجيدا غزلا، وكان أَبُو الهذيل النظار يبغضه، ويلعنه لقوله:
إذا أردت سلوا كان ناصركم قلبي فهل أنا من قلبي بمنتصر
فأكثروا أو أقلوا من إساءتكم فكل ذلك محمول على القدر
فكان أَبُو الهذيل يقول: يعقد الفجور، والكذب في شعره ويلعنه، قَالَ العطوي: وقد أحسن في تمام هذا الشعر:
وضعت خدي لأدنى من يطيف بكم حتى احتقرت وما مثلي بمحتقر
أَخْبَرَنَا علي بْن أبي علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحيم المازني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عجلان، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن السكيت، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن المهنى، قَالَ: كان عَبَّاس بْن الأحنف مع إخوان له على شراب، فجرى ذكر مسلم بْن الوليد، فقال بعضهم: صريع الغواني، فقال عَبَّاس: وَاللَّه ما يصلح إلا أن يكون صريع الغيلان، فاتصل ذلك بمسلم، فأنشأ مسلم يهجوه، ويقول:
بنو حنيفة لا يرضى الدعي بهم فاترك حنيفة واطلب غيرها نسبا
منيت مني وقد جد الجراء بنا بغاية منعتك الفوت والطلبا
فاذهب فأنت طليق الحلم مرتهن بسورة الجهل ما لم أملك الغضبا
اذهب إلى عرب ترضى بدعوتهم إني أرى لك خلقا يشبه العربا
أَخْبَرَنَا أَبُو عبد اللَّه الحسين بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن القاسم المخزومي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى بْن العباس الصولي، قَالَ: كنت عند أبي ذكوان، وهو القاسم بْن إسماعيل، فقال: أنشدني عمك إبراهيم بْن العباس لخاله العباس بْن الأحنف:
قد سحب الناس أذيال الظنون بنا وفرق الناس فينا قولهم فرقا
فكاذب قد رمى بالحب غيركم وصادق ليس يدري أنه صدقا
ثم قَالَ: كأني أعرف شعرا أخذه العباس منه، فقلت له: أنشدنا أَبُو العيناء عَنِ الأصمعي لمزاحم العقيلي:
ألا يا سرور النفس ليس بعالم بك الناس حتى يعلموا ليلة القدر
سوى رجمهم بالظن والظن مخطئ مرارا ومنهم من يصيب ولا يدري
فقال: هو وَاللَّه الذي أردت، لو رآك عمك لأقر اللَّه عينه بك.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن الأهوازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن عبد اللَّه اللغوي، عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى، قَالَ: سمعت أبا العباس عبد اللَّه بْن المعتز يقول: لو قيل ما أحسن شعر تعرفه لقلت شعر العباس بْن الأحنف:
قد سحب الناس أذيال الظنون بنا وفرق الناس فينا قولهم فرقا
فكاذب قد رمى بالظن غيركم وصادق ليس يدري أنه صدقا
أَخْبَرَنَا علي بْن أيوب القمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد اللَّه مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا المغيرة بْن مُحَمَّد المهلبي، قَالَ: سمعت الزبير يقول: العباس بْن الأحنف أشعر أهل زمانه وقوله:
يعتل بالشغل عنا ما يكلمنا والشغل للقلب ليس الشغل للبدن
ويقول: لا أعلم شيئا من أمور الدنيا، خيرها وشرها، إلا وهو يصلح أن يتمثل فيه بهذا النصف الأخير، قَالَ المرزباني: وهو من هذه الأبيات:
أغيب عنك بود لا يغيره نأي المحل ولا صرف من الزمن
فإن أعش فلعل الدهر يجمعنا وإن أمت فبطول الهم والحزن
قد حسن الحب في عيني ما صنعت حتى أرى حسنا ما ليس بالحسن
أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، قال: روي عَنِ الزبير بْن بكار أن بشارا أنشد قول العباس بْن الأحنف أول ما قَالَ الشعر:
لما رأيت الليل سد طريقه عني وعذبني الظلام الراكد
والنجم في كبد السماء كأنه أعمى تحير ما لديه قائد
ناديت من طرد الرقاد بنومه عما ألاقي وهو خلو هاجد
قَالَ: قاتل اللَّه هذا الغلام ما رضي أن يجعله أعمى حتى جعله بلا قائد.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عمر بْن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بْن زكريا، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أبي طاهر، قَالَ: قَالَ لي بعض أصحابنا، قَالَ بشار: ما كنا نعد هذا الغلام في الشعراء، يعني: العباس بْن الأحنف، حتى قَالَ هذين البيتين:
نزف البكاء دموع عينك فالتمس عينا لغيرك دمعها مدرار
من ذا يعيرك عينه تبكي بها يا من لعين للبكاء تعار
أَخْبَرَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الجازري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يزيد المبرد، قَالَ: صرت إلى مجلس ابْن عَائِشَة، وفيه الجاحظ والجماز، فسأله عيسى بْن إسماعيل تينة: من أشعر المولدين، فقال: الذي يقول:
يزيدك وجهه حسنا إذا ما زدته نظرا
بعين خالط التفتير من أجفانها الحورا
ووجه سابري لو تصوب ماؤه قطرا
يعني: العباس بْن الأحنف.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن مُحَمَّد بْن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرحيم المازني، وأَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الطيب طاهر بْن عبد اللَّه الطبري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بْن زكريا الجريري، واللفظ للمازني، قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن الربيع، قَالَ: حَدَّثَنِي صاحب لنا قَالَ: قَالَ هارون الرشيد، في الليل بيتا ورام، وأن يشفعه بآخر، فامتنع القول عليه، فقال: علي بالعباس بْن الأحنف الشاعر: فلما طرق ذعر، وفزع أهله، فلما وقف بين يدي الرشيد، قَالَ له: وجهت إليك لبيت قلته، ورمت أن أشفعه بمثله، فامتنع القول علي، فقال يا أمير المؤمنين: دعني حتى ترجع إلي نفسي، فإني قد تركت عيالي على حال من القلق عظيمة، ونالني من الخوف ما يتجاوز الحد والوصف، فانتظره هنية، ثم أنشده البيت:
جنان قد رأيناها ولم نر مثلها بشرا
فقال العباس بْن الأحنف:
يزيدك وجهها حسنا إذا ما زدته نظرا
فقال له الرشيد: زدني، فقال:
إذا ما الليل مال عليك بالإظلام واعتكرا
ودج فلم ترى قمرا فأبرزها ترى قمرا
فقال له الرشيد: قد ذعرناك، وأفزعنا عيالك، فأقل الواجب أن نعطيك ديتك، وأمر له بعشرة آلاف درهم وصرفه.
أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب، قَالَ: أنشدنا أَبُو عبيد اللَّه المرزباني، عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى الصولي للعباس بْن الأحنف:
برغمي أطيل الصد عنك وأبتلي بهجرك قلبا لم يزل فيك متعبا
وما أنا في صدي بأول ذي هوى رأى بعض ما لا يشتهي فتجنبا
تجنب يرتاد السلو فلم يجد له عنك في الأرض العريضة مذهبا
فصار إلى أن راجع الوصل صاغرا وعاد إلى ما تشتهين وأعتبا
أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن هارون، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: من بارع شعر العباس بْن الأحنف قوله:
قد رق أعدائي لما حل بي فليت أحبابي كأعدائي
أملت بالهجران لي راحة من جمرات بين أحشائي
فازداد جهدي وبلائي بها أنا الذي استشفيت بالداء
قَالَ وقوله:
يا ذا الذي أنكرني طرفه إن ذاب جسمي وعلاني شحوب
ما مسني ضر ولكنني جفوت نفسي إذ جفاني الحبيب
أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر الأديب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم السكوني إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن مكرم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد الثمالي، قَالَ: مات أَبُو العتاهية، وعباس بْن الأحنف، وإبراهيم الموصلي، في يوم واحد، فرفع خبرهم إلى الرشيد، فأمر المأمون بحضورهم والصلاة عليهم، فوافى المأمون، وقد صفوا له في موضع الجنائز، فقال: من قدمتم، فقالوا: إبراهيم، قَالَ: أخروه وقدموا عباسا، قَالَ فلما فرغ من الصلاة اعترضه بعض الطاهرية، فقال له: أيها الأمير بم قدمت عباسا؟ فقال: يا فضولي، بقوله:
سماك لي قوم وقالوا إنها لهي التي تشقى بها وتكابد
فجحدتهم ليكون غيرك ظنهم إني ليعجبني المحب الجاحد
قلت: في هذا الخبر نظر، لأن وفاة العباس كانت بالبصرة، واختلف في الوقت الذي مات فيه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن أبي سليمان، وعلى بْن أبي علي المعدلان، قالا: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عبد الرحمن الزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الشطوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبيد، قَالَ: سمعت الأصمعي، يقول: بينما أنا ذات يوم قاعد في مجلس بالبصرة، فإذا أنا بغلام أحسن الناس وجها وثوبا، واقف على رأسي، فقال: إن مولاي يريد أن يوصي إليك، فقمت معه، فأخذ بيدي حتى أخرجني إلى الصحراء، فإذا أنا بعباس بْن الأحنف ملقى على فراشه، وإذا هو يجود بنفسه، وهو، يقول: أَبُو بَكْر: فهذا يدل على أنه مات بعد السنة التي ذكر إبراهيم بْن العباس أنه مات فيها، لأن الرشيد توفي سنة ثلاث وتسعين ومائة.
يا بعيد الدار من وطنه مفردا يبكي على شجنه
كلما جد النجاء به دارت الأسقام في بدنه
ثم أغمي عليه، فانتبه بصوت طائر على شجرة، وهو يقول:
ولقد زاد الفؤاد شجى هاتف يبكي على فننه
شاقه ما شاقني فبكى كلنا يبكي على سكنه
ثم أغمي عليه، فظننا مثل الأولى، فحركته فإذا هو ميت.
أنبأنا إبراهيم بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفرج علي بْن الحسين الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي إسماعيل بْن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بْن شبة، قَالَ: مات إبراهيم الموصلي في سنة ثمان وثمانين ومائة، ومات في ذلك اليوم الكسائي النحوي، وعباس بْن الأحنف.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن الأهوازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بْن عبد اللَّه اللغوي، عَنْ أبي بكر الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بْن إسماعيل، قَالَ: سمعت إبراهيم بْن العباس الصولي، يقول: توفي العباس بْن الأحنف سنة اثنتين وتسعين ومائة، وتوفي أبوه الأحنف سنة خمسين ومائة، ودفن بالبصرة، قَالَ: وكان انتقال أهله إلى خراسان من البصرة، ولهم فيها منازل.
قَالَ أَبُو بَكْر الصولي: وَحَدَّثَنِي عون بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: أنا رأيت العباس بْن الأحنف ببغداد بعد موت الرشيد، وكان منزله بباب الشام، وكان لي صديقا، ومات وسنه أقل من ستين سنة، قَالَ(14/8)