5133- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عِمْران بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد بن طلحة بن عبيد اللَّه أبو مُحَمَّد التيمي من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَّاه هارون الرشيد قضاء المدينة، ومكة، ثم عزله فقدم بغداد، وأقام في ناحية الرشيد، وسافر معه إلى الري فمات بِها.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وأَخْبَرَنَا عَليّ بن أَبِي علي، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن عبد الرحمن المخلص، وأَحْمَد بن عبد اللَّه الدوري، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمران بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد بن طلحة، ولاه أمير المؤمنين الرشيد قضاء المدينة، ثم صرفه عن القضاء وولاه مكة، ثم صرفه عن مكة ورده إلى قضاء المدينة، ثم صرفه عن قضاء المدينة، وكان معه حتى هلك بطوس، مخرج أمير المؤمنين الرشيد إلى خراسان الذي هلك فيه الرشيد.
أَخْبَرَنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد، قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمران بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد بن طلحة ويكنى أبا مُحَمَّد، مات بالري سنة تسع وثَمانين ومائة.(11/253)
5134- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمارة أبو مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ، ويعرف بابن القداح من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدث عن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أَبِي ذئب، وسليمان بن بلال، ويعقوب بن مُحَمَّد بن أَبِي صعصعة الحارثي، وإِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي حبيبة الأشهلي، وسليمان بن داود بن الحصين، ومخرمة بن عبد اللَّه بن بكير، وعبد الرحمن بن أَبِي الزناد.
روى عنه مُحَمَّد بن سعد كاتب الواقدي ويَحْيَى بن معلى بن منصور، ومُحَمَّد بن علي بن المغيرة الأثرم، وعمر بن شبة النميري، والفضل بن سهل الأعرج.
وكان عالِمًا بالنسب، سكن بغداد، وله كتاب في نسب الأنصار خاصة يرويه عنه مصعب بن عبد اللَّه الزبيري.
وابن القداح، يَقُول في كتابه كان فلان هاهنا، يعني ببغداد، ثم انتقل إلى المدينة.
(3284) -[11: 254] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حدثنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا فَضْلٌ الأَعْرَجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَكَلَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى، وَسَوَّغَهُ وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا "(11/253)
5135- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حميد بن الأسود أبو بكر البصري ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي كان قاضي همذان، ويعرف بابن أَبِي الأسود، وأبو الأسود هو حميد جده.
سمع مالك بن أنس، وحماد بن زيد، وأبا عوانة، وعبد الواحد بن زياد، وبشر بن المفضل، والفضل بن العلاء، ووهب بن جرير، ويزيد بن زريع، وسعيد بن عامر، وأبا داود الطيالسي.
روى عنه مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وسلمان بن توبة النهرواني، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وأَحْمَد بن إسحاق الوزان، وإِبْرَاهِيم الحربي، وأبو بكر بن أَبِي الدنيا.
وكان حافظًا متقنًا، سكن بغداد، وحدث بها.
(3285) -[11: 255] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَزَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، ابْنُ أُخْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ " أَخْبَرَنِي الأزهري، وعلي بن مُحَمَّد المالكي، قَالَا: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن علي ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي يَقُول: مات أبو عوانة وأنا في الْكُتَّاب، وبيني وبين ابن أَبِي الأسود ستة أشهر، وذهب إلى أن سماعه من أَبِي عوانة ضعيف لأنه كان صغيرًا.
قرأت على البرقاني، عن مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد ابن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن القاسم بن محرز، قَالَ: سألت يَحْيَى بن معين، عن أَبِي بكر بن أبي الأسود ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي، فقَالَ: ما أرى به بأسًا، ولكنه سمع من أبي عوانة وهو صغير، وقد كان يطلب الحديث.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عبيد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير، قَالَ: كان يَحْيَى بن معين سيئ الرأي في أَبِي بكر بن أبي الأسود.
أَخْبَرَنَا عَليّ بن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قَالَ: وسئل يَحْيَى بن معين وأنا أسمع عن أبي بكر بن أبي الأسود ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي، فقَالَ: لا بأس به.
قرأت على البرقاني، عن أَبِي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إسحاق السراج، قَالَ: سمعت الجوهري، يَقُول: أبو بكر بن أَبِي الأسود اسمه عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الأسود، رأيته لا يخضب، أبيض الرأس واللحية، ومات ببغداد سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وهو ابن ستين سنة.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أَبِي بكر، قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قَالَ: سنة ثلاث وعشرين ومائتين، فيها مات عبد الله بن محمد بن حميد بن الأسود ويكنى أبا بكر في جمادى الآخرة وهو ابن ستين سنة.(11/254)
5136- عبد الله بن أبي الشيص محمد بن عبد الله بن رزين الخزاعي الشاعر
رثا محمد بن علي بن موسى الرضا، وأبا تمام الطائي.
روى عنه بعض شعره عمرو بن بحر الجاحظ، وعلي بن مهدي الكشوري.
قرأت على الحسن بن علي الجوهري، عن مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي عَليّ بن أَبِي منصور، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن موسى البربري، عن دعبل بن علي، قَالَ: من شعراء بغداد عبد اللَّه بن أَبِي الشيص، واسمه مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن رزين الْخُزَاعِيّ، وهو القائل:(11/257)
5137- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس أبو جعفر الجعفي البخاري المسندي
قيل له المسندي لأنه كان يطلب الأحاديث المسندة، ويرغب عن المقاطيع والمراسيل.
وهو مولى مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري من فوق.
سمع سفيان بن عيينة، وفضيل بن عياض، وحرمي بن عمارة، وأبا عامر العقدي، ويَحْيَى بن آدم، وهشام بن يوسف، وعبد الرزاق بن همام، وأبا عاصم النَّبِيّل، وإسحاق الأزرق، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وعبد الصمد بن عبد الوارث.
روى عنه البخاري في صحيحه، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأَحْمَد بن سيار، ومُحَمَّد بن نصر الْمَرْوَزِيّان.
وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من أهلها حمدون بن عمارة البزاز.
أظن الدهر قد آلى فبرا بأن لا يكسب الأموال حرا
لقد قعد الزمان بكل حر ونقص من قواه المستمرا
كأن صفائح الأحرار أردت أباه فحارب الأحرار طرا
وأمكن من رقاب المال قومًا وملكهم به نفعًا وضرًا
إذا رفعت بنو الأنساب صوتًا أعادوا الجهر بالأنساب سرًا
فأصبح كل ذي شرف ركوبا لأعناق الدجى بَحْرًا وبرًا
يهتك جيب درع الليل عنه إذا ما جيب درع الليل زرًا
يراقب للغني وجهًا ضحوكًا ووجهًا للمنية مكفهرًا
ليكسب من أقاصي الأفق كسبا يحل به المحل المشمخرا
ومن جعل الظلام له قعودًا أصاب به الدجى خيرًا وشرًا
(3286) -[11: 258] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ بِالنَّهْرَوَانِ وَبِبَغْدَادَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْدُونُ بْنُ عُمَارَةَ الْبَزَّازُ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ الْمُسْنَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ اخْتَلَعَتْ مِنْ زَوْجِهَا فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِدَّتَهَا حَيْضَةً وَنِصْفًا " أَخْبَرَنَا عَليّ بن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، قَالَ: حدثنا عبد الباقي بن قانع، قَالَ: وعبد اللَّه بن مُحَمَّد المسندي البخاري الجعفي قدم بغداد.
أَخْبَرَنَا هناد بْنُ إِبْرَاهِيمَ النسفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سليمان الحافظ، ببخارى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد سهل بن عثمان بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الْحَسَن عَليّ بن مُحَمَّد بن منصور بن قريش، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بن عامر، قَالَ: مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري قَالَ لي الْحَسَن بن شجاع: من أين يفوتك الحديث وأنت وقعت على هذا الكنز؟ يعني المسندي.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْنُ إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو جعفر الجعفي مات سنة تسع وعشرين ومائتين، لست ليال بقين من ذي القعدة يوم الخميس أول النهار.
أَخْبَرَنَا هناد بْنُ إِبْرَاهِيمَ النسفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سليمان الحافظ، ببخارى، قَالَ: توفي أبو جعفر عبد اللَّه بن مُحَمَّد المسندي يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة تسع وعشرين ومائتين.(11/257)
5138- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عثمان أبو بكر العبسي، المعروف بابن أَبِي شيبة من أهل الكوفة
ولد سنة تسع وخمسين ومائة، وسمع شريك بن عبد اللَّه، وأبا الأحوص سلام بن سليم، وسفيان بن عيينة، وعمر بن عبيد، وهشيمًا، وعبد اللَّه بن المبارك، وحفص بن غياث، وعباد بن العوام، وعبد اللَّه بن إدريس، وأبا أسامة، وعبد اللَّه بن نُمير، وأبا خالد الأحمر، وحسين بن علي الجعفي، ومُحَمَّد بن بشر العبدي، وعبد الرحمن المحاربي، ومُحَمَّد بن فضيل، ووكيعًا، وأبا نعيم، ويَحْيَى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي.
روى عنه أَحْمَد بن حنبل، وابنه عبد اللَّه بن أَحْمَد، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، ويعقوب بن شيبة، ومُحَمَّد بن عبيد اللَّه بن المنادي، ومُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ المربع، وإِبْرَاهِيم الحربي، ومُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، والْحَسَن بن علي المعمري، ومُحَمَّد بن عبدوس بن كامل، وموسى بن إسحاق الْأَنْصَارِيّ، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
وكان متقنًا، حافظًا، مكثرًا، صنف المسند والأحكام والتفسير، وقدم بغداد، وحدث بِها.
وهو أخو عثمان والقاسم ابني أبي شيبة.
(3287) -[11: 260] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ مَالِكٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ " اسْتَلَمَ الْحَجَرَ ثُمَّ قَبَّلَ يَدَهُ، وَقَالَ: مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، يَقُول: قدم علينا أبو بكر بن أبي شيبة بغداد، فحَدَّثَنَا في الْمُحْرِم يُقَبِّل امرأته، بِهذه الأحاديث، وقرأها علينا أبو عبد الرحمن في كتاب المناسك الصغير المختصر، وهي عشرة أحاديث، قَالَ في كلها أبو عبد الرحمن: حَدَّثَنِي أبو بكر، ثم قَالَ في آخرها: فعرضتها على أبي، فقَالَ لي: فألا قلت له: أيش تقول في المحرمة تقبل زوجها؟ فرجعت إلى ابن أبي شيبة، فقلت له: يا أبا بكر إني عرضت على أبي أحاديثك في المحرم يقبل زوجته، فقَالَ لي أبي: أيش تقول في المحرمة تقبل زوجها؟ فسكت، ثم قَالَ: ما عندي فيه شيء، فحَدَّثَنَا عبد اللَّه، فحدثته بهذا الحديث، حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عبد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنا عطاء بن أبي رباح، قَالَ: على المحرم إذا قبل امرأته شاة، وعلى المحرمة مثل ذلك إذا طاوعته.
فقَالَ ابن أبي شيبة: ما سمعت هذا ولا أعرفه، ثم قَالَ: قدمنا بغداد منذ نحو من أربعين سنة فما كان أحد يقوم في وجوهنا في الأبواب، أو قَالَ: في حفظ الحديث، إلا أبو هذا، يعني أَحْمَد بن حنبل.
فقَالَ له رجل: فيَحْيَى بن معين كان يحفظ؟ فقَالَ أبو بكر: كان فيه مؤنة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرفة، قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها أشخص المتوكل الفقهاء والمحدثين، فكان فيهم مصعب الزبيري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه الهروي، وعبد اللَّه، وعثمان ابنا مُحَمَّد بن أبي شيبة الكوفيان، وهما من بني عبس وكانا من حفاظ الناس، فقسمت بينهم الجوائز وأجريت عليهم الأرزاق، وأمرهم المتوكل أن يجلسوا للناس وأن يحدثوا بالأحاديث التي فيها الرد على المعتزلة والجهمية وأن يحدثوا بالأحاديث في الرؤية، فجلس عثمان بن مُحَمَّد بن أَبِي شيبة في مدينة أبي جعفر المنصور، ووضع له منبر واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفًا من الناس، فأَخْبَرَنِي حامد بن العباس أنه كتب عن عثمان بن أَبِي شيبة، وجلس أبو بكر بن أبي شيبة في مسجد الرصافة، وكان أشد تقدمًا من أخيه عثمان، واجتمع عليه نحو من ثلاثين ألفًا ومات في هذه السنة أبو بكر بن أبي شيبة.
قلت: ذكر وفاة أبي بكر في هذه السنة وهم، لأنه مات في سنة خمس وثلاثين.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُرَبَّعُ الْحَافِظُ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فَانْقَلَبَتْ بِهِ بَغْدَادُ، وَنُصِبَ لَهُ الْمِنْبَرُ فِي مَسْجِدِ الرَّصَافَةِ فَجَلَسَ عَلَيْهِ.
فَقَالَ مِنْ حِفْظِهِ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ثُمّ قَالَ: هِيَ بَغْدَادُ، وَأَخَافُ أَنْ تَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا، يَا أَبَا شَيْبَةَ هَاتِ الْكِتَابَ.
قلت: أبو شيبة هو ابنه واسمه إِبْرَاهِيم.
(3288) -[11: 262] حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، قَالَ: قَعَدَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الرَّصَافَةِ يُحَدِّثُ النَّاسَ، فَحَدَّثَ أَوَّلَ الْمَجْلِسِ عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احْفَظُونِي فِي الْعَبَّاسِ فَإِنَّهُ بَقِيَّةُ آبَائِي، وَإِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ ".
فَزَادَ فِي لَفْظِهِ مَا لَيْسَ فِي الْحَدِيثِ وأبو بكر أبو بكر، ثُمَّ أَمْلاهُ عَلَيْنَا فِي الْمَجْلِسِ الثَّانِي بِطُولِهِ لَمْ يَسْتَغْرِقْ هَذَا الْكَلامَ فِيهِ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: تذاكرنا يومًا شيئًا اختلفوا فيه، فقَالَ رجل: ابن أبي شيبة، يَقُول عن عفان، قَالَ أبو عبد اللَّه، يعني أَحْمَد بن حنبل: دع ابن أبي شيبة في ذا.
انظر أيش يَقُول غيره، يريد أبو عبد اللَّه كثرة خطئه.
قلت: وأرى أن أبا عبد اللَّه لم يرد ما ذكره الميموني من أن أبا بكر كثير الخطإ، وأظن حديث عفان الذي ذكر له عن أَبِي بكر قد كان عنده فأراد غيره ليعتبر به الخلاف والله أعلم.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: قرئ على أبي علي ابن الصواف وأنا أسمع، حدثكم جعفر بن مُحَمَّد الفريابي، قَالَ: سألت مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن نمير، عن بني أبي شيبة ثلاثتهم، فقَالَ فيهم قولًا لم أحب أن أذكره.
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس العصمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو إسحاق أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يونس الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن سعيد الدارمي، قَالَ: سمعت يَحْيَى الحماني، يَقُول: أولاد ابن أبي شيبة من أهل العلم، كانوا يزاحموننا عند كل محدث.
قرأت على أَحْمَد بن عَليّ المحتسب، عن مُحَمَّد بن عمران الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي عمر بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن المربع، قَالَ: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام، يَقُول: ربانيو الحديث أربعة: فأعلمهم بالحلال والحرام أَحْمَد بن حنبل، وأحسنهم سياقة للحديث وأداء له علي ابن المديني، وأحسنهم وضعًا لكتاب ابن أبي شيبة، وأعلمهم بصحيح الحديث وسقيمه يَحْيَى بن معين.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني قراءة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن عدي الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أسامة الكلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أبي زياد، عن أبي عبيد القاسم بن سلام، قَالَ: انتهى الحديث إلى أربعة: إلى أبي بكر بن أبي شيبة، وأَحْمَد بن حنبل، ويَحْيَى بن معين، وعلي ابن المديني، فأبو بكر أسردهم له، وأَحْمَد أفقههم فيه، ويَحْيَى أجمعهم له، وَعَليّ أعلمهم به.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَد بن إسحاق بن وهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو غالب علي بن أَحْمَد بن النضر، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: قدم علينا أبو بكر بن أبي شيبة، ويَحْيَى، وعبد الرحمن باقيين، قَالَ: فأراد الخائب، يعني سليمان الشاذكوني، أن يذاكره، فاجتمع الناس في مسجد الجامع، قَالَ: فقَال لي عبد الرحمن بن مهدي: اذهب فامنعهما فإني أخشى أن تقع فتنة يتعصب مع هذا قوم ومع هذا قوم.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عدي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سعيد، يَقُول: سمعت عبد الرحمن بن خراش، يَقُول: سمعت أبا زرعة الرازي، يَقُول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة، فقلت له: يا أبا زرعة، فأصحابنا البغداديون؟ قَال: دع أصحابك إنَّهم أصحاب مَخاريق، ما رأيت أحفظ من أبي بكر.
وأَخْبَرَنَا الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن عدي، قَالَ: سمعت عبدان، يَقُول: كان يقعد عند الأسطوانة: أبو بكر وأخوه، ومشكدانة، وعبد اللَّه بن البراد، وغيرهم وكلهم سكوت إلا أبو بكر فإنه يهدر.
قَالَ ابن عدي: والأسطوانة هي التي يجلس إليها ابن سعيد.
قَالَ لي ابن سعيد: هي أسطوانة ابن مسعود، وجلس إليها بعده علقمة، وبعده إِبْرَاهِيم، وبعده منصور، وبعده الثوري، وبعده وكيع، وبعده أبو بكر بن أبي شيبة، وبعده مطين، وبعده ابن سعيد.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو زيد الغلفي، قَالَ: قلت لأَحْمَد بن حميد: من أحفظ أهل الكوفة؟ قَالَ: أبو بكر بن أَبِي شيبة.
فذكرت ذلك لأبي بكر فَقَالَ: ما ظننته يقر لي.
قلت: أَحْمَد بن حميد يعرف بدار أم سلمة، وكان من شيوخ الكوفيين ومتقنيهم وحفاظهم.
أَخْبَرَنَا أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أبي بكر الوراق، ببخارى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر مُحَمَّد بن حفص بن أسلم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الْحسين مُحَمَّد بن طالب بن علي النسفي، قَالَ: سمعت صالح بن مُحَمَّد، يَقُول: أعلم من أدركت بالحديث وعلله علي ابن المديني، وأعلمهم بتصحيف المشايخ يَحْيَى بن معين، وأحفظهم عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حماد بن سفيان الْكُوفِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن حامد البلخي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عقيل بن الأزهر الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الخليل، قَالَ: سمعت قتيبة بن سعيد، يَقُول: كتبت عن أبي بكر بن أبي شيبة غير شيء.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن علي الصيمري قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير، قَالَ: وذكر يَحْيَى بن معين يومًا الكوفة، فَقَالَ: ليس بِها أحد، خراب.
قيل له: فعمن نكتب بها؟ قَالَ: عن ابن أبي شيبة.
قيل له: أي بني أبي شيبة؟ قَالَ: أبو بكر وعثمان.
قيل له: فقاسم؟ قَالَ: اكتب عنهما.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْعَلاءِ الْجُرْجَانِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ سَمَاعِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ شَرِيكٍ، فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ عِنْدَنَا صَدُوقٌ، وَلَوِ ادَّعَى السَّمَاعَ مِنْ أَجَلِّ مِنْ شَرِيكٍ لَكَانَ مُصَدَّقًا فِيهِ، وَمَا يَحْمِلُهُ أَنْ يَقُولَ وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّهِ؟ ! وَحَدَّثْتُ عَنْ رَوْحٍ بِحَدِيثِ الدَّجَّالِ؟ وَكُنَّا نَظُنَّ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي هِشَامٍ الرِّفَاعِيِّ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لا يَذْكُرُ أَبَا هِشَامٍ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحَسَن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: سمعت أبي، يَقُول: أبو بكر بن أبي شيبة صدوق.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن أبي بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أَحْمَد بن عبد اللَّه بن صالح العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وهو ابن أَبِي شيبة كوفي ثقة، وكان حافظًا للحديث.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفتح مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: وأبو بكر بن أبي شيبة ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن إسحاق بن وهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن النضر، قَالَ: مات علي ابن المديني في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين، ومات أبو بكر بن أبي شيبة بعده بأربعين يومًا بالكوفة.
وأَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عيسى بن الهيثم التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن خلف البزار، قَالَ: مات أبو بكر بن أبي شيبة لثمان خلون من المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الحضرمي، قَالَ: ومات عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أبي شيبة أبو بكر العبسي وقت عشاء الآخرة ليلة الخميس لثمان مضت من المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين، وكان لا يخضب.(11/259)
5139- عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو مُحَمَّد اليمامي، يعرف بابن الرومي سكن بغداد، وحدث بها عن عبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، والنضر بن مُحَمَّد الجرشي، وعمر بن يونس اليمامي، وعبد الرزاق بن همام، وعبدة بن سليمان، وأَبِي أسامة، وأَبِي معاوية الضرير، ويعقوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعد.
روى عنه مُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، ويعقوب بن شيبة، وأبو قلابة الرقاشي، وأَحْمَد بن أَبِي خيثمة، والحارث بن أَبِي أسامة، وإِبْرَاهِيم الحربي، وعمر بن أيوب السقطي، وأبو حاتم الرازي، وقَالَ: هو صدوق.
(3289) -[11: 267] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرُّومِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: نَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ وَحَدَّ لَهُمْ، فَقَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَالَ: " إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّي يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي " أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، وعلي بن الْحُسَيْن، صاحب العباسي، قَالا: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قَالَ: سئل يَحْيَى بن معين وأنا أسمع عن ابن الرومي، فَقَالَ: مثل أبي مُحَمَّد لا يسئل عنه، إنه مرضي.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَليّ بن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن إسحاق المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بن مُحَمَّد، قَالَ: سنة ست وثلاثين ومائتين، فيها مات عبد الله بن الرومي المحدث اليمامي.
أنبأنا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر بن غالب الجعفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا موسى بن هارون، قَالَ: مات عبد اللَّه بن الرومي أبو مُحَمَّد اليمامي يوم الجمعة في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، وكان أبيض الرأس واللحية.(11/267)
5140- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن هانئ أبو عبد الرحمن النيسابوري سمع مُحَمَّد بن جعفر غندرًا، ومُحَمَّد بن أَبِي عدي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ويوسف بن عطية الصفار، ومعلى بن سليمان، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، ويَحْيَى بن سعيد القطان، وأمثالهم.
وكان عارفًا بعلم الأدب، بصيرًا بالنحو، أخذ عن الأخفش.
وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها أبو بكر بن أَبِي الدنيا، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ناجية، وكان ثقة.
(3290) -[11: 269] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي قَزَعَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كُنْتُ رَدِيفَ أَبِي طَلْحَةَ، فَكَانَتْ رُكْبَةُ أَبِي طَلْحَةَ تَكَادُ تُصِيبُ رُكْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهِلُّ بِهِمَا " أَنْبَأَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إسحاق السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن هانئ أبو عبد الرحمن النحوي، ببغداد سنة ست وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَليّ المقرئ، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفضل مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الفضل، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن زياد، قَالَ: مات أبو عبد الرحمن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن هانئ في جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين ومائتين.(11/268)
5141- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَبِي يزيد الخلنجي
أحد أصحاب الرأي ولي قضاء الشرقية في أيام الواثق، فأَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرفة، قَالَ: وفي هذه السنة يعني سنة ثَمان وعشرين ومائتين عزل الواثق عبد الرحمن بن إسحاق، وشعيب بن سهل، وولى الْحَسَن بن علي بن الجعد مكان عبد الرحمن علي الغربي، وولى عبد اللَّه بن مُحَمَّد الخلنجي الشرقية، وكان الخلنجي من المجردين بخلق القرآن المعلنين به.
حَدَّثَنَا عَليّ بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر، قَالَ: عزل الواثق عبد الرحمن بن إسحاق واستقضى عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَبِي يزيد الخلنجي، وكان من أصحاب أبي عبد اللَّه بن أبي داود، حاذقًا بالفقه على مذهب أبي حنيفة، واسع العلم ضابطًا، وكان يصحب ابن سماعة وتقلد المظالِم بالجبل، فأخبر ابن أَبِي داود أنه مستقل عالم بالقضاء ووجوهه، فسأل عنه ابن سماعة، فشهد له، فكلم ابن أبي داود المعتصم، فولاه قضاء همذان، فأقام نحوًا من عشرين سنة لا يشكى، وتلطف له مُحَمَّد بن الجهم في مال عظيم، فلم يقبله، ولما ولي الشرقية ظهرت عفته وديانته لأهل بغداد، وكان فيه كبر شديد، وكتب إليه المعتصم في أن يمتحن الناس، وكان يضبط نفسه، فتقدمت إليه امرأة فقَالت: إن زوجي لا يَقُول بقول أمير المؤمنين في القرآن، ففرق بيني وبينه، فصاح عليها.
فلما كان في سنة سبع وثلاثين في جمادى عزله المتوكل وأمر أن يكشف ليفضحه بسبب ما امتحن الناس في خلق القرآن، فأَخْبَرَنِي الطبري مُحَمَّد بن جرير، قَالَ: أقيم الخلنجي للناس سنة سبع وثلاثين ومائتين.
قَالَ طلحة: وأَخْبَرَنِي عمر بن الْحَسَن، قَالَ: كشف الخلنجي فما انكشف عليه أنه أخذ حبة واحدة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرفة، قَالَ: حَدَّثَنيِ عَليّ بن مُحَمَّد بن الفرات، قَالَ: لَما تولى الخلنجي قضاء الشرقية كثر من يطالبه بفك الحجر، فدعا بالأمناء، فقَال لَهم: من كان في يده منكم مال ليتيم، فليشتر له منه مرًا وزبيلًا يكون قبله، وليدفع إليه ماله فإن أتلفه عمل بالمرّ والزبيل.
وقَالَ ابن عرفة حَدَّثَنِي داود بن علي، قَالَ: سمعت بعض شهود الخلنجي، يَقُول: ما علمت أن القرآن مخلوق إلى اليوم.
فقلت: وكيف علمت؟ أجاءك وحي؟ ! قَالَ: سمعت الْقَاضِي يَقُول.(11/269)
5142- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إسحاق أبو عبد الرحمن الأذرمي
سمع سفيان بن عيينة، وغندرًا، وعبيدة بن حميد، وأبا خالد الأحمر، وزياد بن عبد اللَّه البكائي، وهشيم بن بشير، وإِسْمَاعِيل ابن علية، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وقاسم بن يزيد الجرمي، وزيد بن أَبِي الزرقاء، وعبد العزيز بن عمران الزهري.
روى عنه أبو حاتم الرازي، وقَالَ: كان ثقة، ومُحَمَّد بن عبيد اللَّه بن المنادي، وأبو داود السجستاني، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، وموسى بن هارون، وأَحْمَد بن أَبِي عوف البزوري، والقاسم بن يَحْيَى بن نصر المخرمي، وعمر بن أيوب السقطي، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني، وقدم الأذرمي بغداد، وحدث بِها.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إسحاق أبو عبد الرحمن الأذرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا زيد بن أبي الزرقاء، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كان الأحنف بن قيس وأناس يذكرون السلطان، فقَالَ الأحنف: إنكم قد أكثرتم في سلطانكم، فلو كان معتبكم كان قد أعتبكم، فاختاروا بينه وبين أمر الجاهلية.
(3291) -[11: 272] أَخْبَرَنِي حَمْدَانُ بْنُ سَلْمَانَ الطَّحَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَذْرَمِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَنْهَاكُمْ عَنِ الْعَضْهِ، وَهَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَضْهُ؟ النَّمِيمَةُ، وَنَقْلُ الْحَدِيثِ " أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِيهِ.
ثُمّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْخَصِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، بِمِصْرَ، قَالَ: نَاوَلَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَكَتَبَ لي بِخَطِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الأَذَرْمِيُّ ثِقَةٌ.
قلت: وكان هارون الواثق باللَّه أشخص شيخًا من أهل أذنة للمحنة، وناظر ابن أَبِي داود بحضرته، واستعلى عليه الشيخ بحجته، فأطلقه الواثق ورده إلى وطنه، ويقَال: إنه كان أبا عبد الرحمن الأذرمي.
أَخْبَرَنَا بقصته مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سندي الحداد، قَالَ: قرئ على أَحْمَد بن الممتنع وأنا أسمع، قيل له: أخبركم صالح بن علي بن يعقوب بن المنصور الهاشمي، قَالَ: حضرت المهتدي باللَّه أمير المؤمنين رحمة اللَّه عليه وقد جلس للنظر في أمور المتظلمين في دار العامة، فنظرت إلى قصص الناس تقرأ عليه من أولها إلى آخرها، فيأمر بالتوقيع فيها وينشأ الكتاب عليها، ويحرر ويختم، ويدفع إلى صاحبه بين يديه، فسرني ذلك واستحسنت ما رأيت منه، فجعلت أنظر إليه، ففطن ونظر إلي، فغضضت عنه، حتى كان ذلك مني ومنه مرارًا ثلاثة، إذا نظر غضضت، وإذا شغل نظرت، فقَالَ لي: يا صالح، قلت: لبيك يا أمير المؤمنين وقمت قائمًا، فقَالَ: في نفسك منا شيء تريد، أو قَال: تحب، أن تقوله؟ قلت: نعم يا سيدي، فقَالَ لي: عد إلى موضعك، فعدت وعاد إلى النظر حتى إذا قام قَالَ للحاجب لا يبرح صالح، وانصرف الناس ثم أذن لي، وهمتني نفسي، فدخلت فدعوت له، فقَالَ لي: اجلس، فجلست فَقَال: يا صالح تقول لي ما دار في نفسك، أو أقول أنا ما دار في نفسي أَنَّهُ دار في نفسك؟ قلت: يا أمير المؤمنين ما تعزم عليه وتأمر به، فَقَالَ: أقول أنا إنه دار في نفسي أنك استحسنت ما رأيت منا فقلت أي خليفة خليفتنا إن لم يكن يَقُول: إن القرآن مخلوق.
فورد على قلبي أمر عظيم، ثم قلت: يا نفس هل تموتين قبل أجلك، وهل تموتين إلا مرة، وهل يجوز الكذب في جد أو هزل؟ فقلت: يا أمير المؤمنين ما دار في نفسي إلا ما قلت.
فأطرق مليًا ثم قَالَ: ويحك اسمع مني ما أقول، فواللَّه لتسمعن الحق، فسري عني، وقلت: يا سيدي ومن أولى بقول الحق منك وأنت خليفة رب العالمين، وابن عم سيد المرسلين من الأولين والآخرين.
فَقَال: ما زلت أقول إن القرآن مخلوق صدرًا من أيام الواثق، حتى أقدم أَحْمَد بن أبي دؤاد علينا شيخًا من أهل الشام من أهل أذنة، فأدخل الشيخ على الواثق مقيدًا وهو جميل الوجه، تام القامة، حسن الشيبة، فرأيت الواثق قد استحيى منه ورق له، فما زال يدنيه ويقربه حتى قرب منه، فسلم الشيخ فأحسن، ودعا فبلغ وأوجز.
فقَالَ له الواثق: اجلس، فجلس، وقَالَ له: يا شيخ ناظر بن أَبِي دؤاد على ما يناظرك عليه، فقَالَ له الشيخ: يا أمير المؤمنين ابن أَبِي دؤاد يصبو ويضعف عن المناظرة، فغضب الواثق وعاد مكان الرقة له غضبًا عليه، وقَالَ: أبو عبد اللَّه بن أبي دؤاد يصبو ويضعف عن مناظرتك أنت؟ ! فقَالَ الشيخ: هون عليك يا أمير المؤمنين ما بك، وائذن في مناظرته، فقَالَ الواثق: ما دعوتك إلا للمناظرة، فقَالَ الشيخ: يا أمير المؤمنين إن رأيت أن تحفظ علي وعليه ما نَقُول: قَالَ أفعل، فقَال الشيخ: يا أَحْمَد أَخْبَرَنِي عن مقَالتك هذه هي مقَالة واجبة داخلة في عقد الدين فلا يكون الدين كاملًا حتى يقَال فيه بما قلت؟ قَالَ: نعم.
قَالَ الشيخ: يا أَحْمَد أَخْبَرَنِي عن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين بعثه اللَّه إلى عباده هل ستر رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا مما أمره اللَّه به في أمر دينهم؟ فَقَال: لا.
فقَالَ الشيخ: فدعا رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأمة إلى مقَالتك هذه؟ فسكت بن أَبِي دؤاد، فقَالَ الشيخ: تكلم، فسكت، فالتفت الشيخ إلى الواثق، فقَال: يا أمير المؤمنين واحدة.
قال الواثق: واحدة.
فقَال الشيخ: يا أَحْمَد أَخْبَرَنِي عن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ حين أنزل القرآن على رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} .
كان اللَّه تعالى الصادق في إكماله دينه، أو أنت الصادق في نقصانه، حتى يقَال فيه بمقَالتك هذه.
فسكت بن أبي دؤاد، فقَال الشيخ: أجب يا أَحْمَد فلم يجب، فقَالَ الشيخ: يا أمير المؤمنين اثنتان، فقَالَ الواثق: نعم اثنتان.
قَالَ الشيخ: يا أَحْمَد أَخْبَرَنِي عن مقَالتك هذه علمها رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم جهلها؟ قَالَ ابن أبي دؤاد علمها، قَالَ: فدعا الناس إليها؟ فسكت.
قَالَ الشيخ يا أمير المؤمنين ثلاث.
قَالَ الواثق: ثلاث، فقَالَ الشيخ: يا أَحْمَد فاتسع لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن علمها وأمسك عنها كما زعمت، ولم يطالب أمته بها؟ قَالَ: نعم.
قَالَ الشيخ: واتسع لأبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي رضي اللَّه تعالى عنهم؟ قَالَ ابن أَبِي دؤاد: نعم فأعرض الشيخ عنه وأقبل على الواثق، فقَال: يا أمير المؤمنين، قد قدمت القول أن أَحْمَد يصبو ويضعف عن المناظرة، يا أمير المؤمنين إن لم يتسع لك من الإمساك عن هذه المقَالة ما زعم هذا أنه اتسع لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، فلا وسع اللَّه على من لم يتسع له ما اتسع لهم، أو قَالَ: فلا وسع اللَّه عليك، فقَال الواثق: نعم، إن لم يتسع لنا من الإمساك عن هذه المقَالة ما اتسع لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبي بكر، وعمر، وعثمان وعلي، فلا وسع اللَّه علينا اقطعوا قيد الشيخ.
فلما قطع القيد ضرب الشيخ بيده إلى القيد حتى يأخذه، فجاذبه الحداد عليه، فقَالَ الواثق: دع الشيخ يأخذه، فأخذه فوضعه في كمه، فقَالَ له الواثق: يا شيخ لم جاذبت الحداد عليه؟ قَالَ: لأني نويت أن أتقدم إلى من أوصي إليه إذا أنا مت أن يجعله بيني وبين كفني، حتى أخاصم به هذا الظالم عند اللَّه يوم القيامة، وأقول: يا رب سل عبدك هذا لِم قيدني، وروع أهلي وولدي وإخواني بلا حق أوجب ذلك علي، وبكى الشيخ فبكى الواثق، وبكينا، ثم سأله الواثق أن يجعله في حل وسعة مما ناله، فقَال له الشيخ: واللَّه يا أمير المؤمنين لقد جعلتك في حل وسعة من أول يوم إكرامًا لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ كنت رجلًا من أهله.
فقَال الواثق: لي إليك حاجة، فقَالَ الشيخ: إن كانت ممكنة فعلت، فقَالَ له الواثق: تقيم قبلنا فننتفع بك، وينتفع بك فتياننا، فقَالَ الشيخ: يا أمير المؤمنين إن ردك إياي إلى الموضع الذي أخرجني عنه هذا الظالم أنفع لك من مقامي عليك، وأخبرك بما في ذلك، أصير إلى أهلي وولدي فأكف دعاءهم عليك، فقد خلفتهم على ذلك.
فقَالَ له الواثق: فتقبل منا صلة تستعين بها على دهرك؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين لا يحل لي أنا عنها غني، وذو مرة سوي، فَقَال: سل حاجة، قَالَ: أو تقضيها يا أمير المؤمنين؟ قَالَ: نعم، قَالَ: تأذن أن يخلى لي السبيل الساعة إلى الثغر.
قَالَ: قد أذنت لك، فسلم عليه وخرج.
قَالَ صالح بن علي: قَالَ المهتدي باللَّه: فرجعت عن هذه المقَالة، وأظن أن الواثق قد كان رجع عنها منذ ذلك الوقت.
أَخْبَرَنَا أبو بكر عبد اللَّه بن حمويه بن أبرك الهمذاني، بِها، سمعت أبا بكر أَحْمَد بن عبد الرحمن الشيرازي الحافظ.
وحَدَّثَنَا بِحديث الشيخ الأذني ومناظرته مع ابن أبي دؤاد بحضرة الواثق، فقَالَ: الشيخ هو أبو عبد الرحمن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إسحاق الأذرمي.(11/271)
5143- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن المهاجر أبو مُحَمَّد يعرف بفوران
أحد أصحاب أَبِي عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل، كان أَحْمَد يقدمه ويكرمه، ويأنس إليه، ويستقرض منه.
وحدث عن شعيب بن حرب، ووكيع، وأبي معاوية، وإسحاق بن سليمان الرازي، ويَحْيَى بن إسحاق السيلحيني، وروح بن عبادة، وهشام بن سعيد، وغيرهم.
روى عنه عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، وموسى بن هارون، وأبو القاسم البغوي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي شيبة، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وغيرهم.
(3292) -[11: 276] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ فَوْزَانُ، قَالا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنْ أَبِي قُدَامَةَ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ " بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهِلُّ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ سَبْعَ مِرَارٍ، بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ ".
لَفْظُ فَوْرَانَ حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الخلال، قَالَ: ومن أصحاب أبي عبد اللَّه الذين كان يقدمهم، ويأنس بهم، ويخلو معهم ويكرمهم، ويقبل هداياهم، ويكافئهم، ويستقرض منهم أبو مُحَمَّد فوران، ومات أبو عبد اللَّه وله عنده خمسون دينارًا، أوصى أبو عبد اللَّه أن تعطى من غلته، فلم يأخذها فوزان بعد موته، وأحله منها.
وقَال الخلال أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد فوران، قَالَ: كان أبو عبد اللَّه يكرمني، حتى بعث إليّ يومًا، فقَال: قد وهب اللَّه لنا ولدًا، أيش ترى أن نسميه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: فوران نبيل جليل، كان أَحْمَد يجله.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن أبا مُحَمَّد فوران مات في سنة ست وخمسين ومائتين.
أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قَالَ جدي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن شاهين: مات أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد فوزان في النصف من رجب سنة ست وخمسين ومائتين.(11/276)
5144- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سورة بن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ أبو مُحَمَّد البلخي، يعرف بِمت سكن بغداد، وحدث بِها عن مكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ البلخي، وعلي بن مُحَمَّد الحنظلي، وعبد الصمد بن حسان المروروذي، وإِبْرَاهِيم بن شماس السمرقندي، وعصام بن يوسف الْقَاضِي.
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا وموسى بن هارون، ومُحَمَّد بن مَخلد وكان ثقة.
(3293) -[11: 278] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوْرَةَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " سَجْدَتَا السَّهْوِ فِي الصَّلاةِ، تُجْزِيَانِ مِنْ كُلِّ زِيَادَةٍ وَنُقْصَانٍ " أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بن مخلد فيما قرأت عليه: ومات أبو مُحَمَّد بن سورة صاحب مكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ في جمادى الآخرة سنة ثَمان وخمسين.(11/277)
5145- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن أَبِي بكير أبو عبد الرحمن
سمع جده يَحْيَى بن أَبِي بكير قاضي كرمان.
روى عنه أَحْمَد بن جعفر التغلبي، ويَحْيَى بن صاعد، ومُحَمَّد بن مخلد، وكان ثقة.
(3294) -[11: 278] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم يَعْنِي ابْنَ طِهْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْهَدُ عِنْدَكَ عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ، فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ شَتَمْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا لَهُ كَفَّارَةٌ وَقُرْبَةٌ تُقَرِّبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(11/278)
5146- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حميد بن عبد اللَّه أبو بكر المعروف بابن البناء حدث بِمصر حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن مُحَمَّد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حميد بن عبد اللَّه يكنى أبا بكر، يعرف بابن البناء بغدادي قدم مصر، وحدث بِها سنة اثنتين وستين ومائتين.(11/279)
5147- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن رستم أبو مُحَمَّد مستملي يعقوب بن السكيت كان مذكورًا بالعلم والفضل، وروى عن يعقوب، حَدَّثَ عنه قاسم بن مُحَمَّد الأنباري.
وكان ثقة.(11/279)
5148- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب بن صبيح أبو مُحَمَّد المخرمي سَمِعَ سفيان بن عيينة، ويَحْيَى بن سليم، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أَبِي رواد، وعلي بن عاصم، وعبد اللَّه بن نمير، وأسباط بن مُحَمَّد، وأبا أسامة، وبكر بن بكار، وروح بن عبادة.
روى عنه عَليّ بن حسنويه القطان، ومُحَمَّد بن خلف وكيع، ويَحْيَى ابن صاعد، ومُحَمَّد بن مخلد، والْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عياش القطان، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار.
وقَالَ عبد الرحمن بن أَبِي حاتم: سمعت منه مع أَبِي، وهو صدوق.
(3295) -[11: 280] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنِيعُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ، وَعُمْرَةٍ "
(3296) -[11: 280] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ ظُلِمَ مِنَ الأَرْضِ شِبْرًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ " حَدَّثَنَا علي بن أَبِي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أبو القاسم عمر بن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ البجلي من لفظه وحفظه، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سليمان الباغندي، قَالَ: كنت بسر من رأى، وكان عبد اللَّه بن أيوب المخرمي يقرب إلي، فخرج توقيع الخليفة بتقليده القضاء، فانحدرت في الحال من سر من رأى إلى بغداد حتى دققت على عبد اللَّه بن أيوب بابه فخرج إلي، فقلت له: البشرى، فَقَال: بشرك اللَّه بخير، وما هي؟ قَالَ: قلت: خرج توقيع السلطان بتقليدك القضاء لأحد البلدين، إمَّا سر من رأى، أو بغداد، أبو القاسم البجلي يشك فيه، قَالَ: فأطبق الباب، وقَالَ: بشرك اللَّه بالنار.
وجاء أصحاب السلطان إليه فلم يظهر لهم، فانصرفوا.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع، أن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب مات في جمادى الأولى من سنة خمس وستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومات أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الأولى سنة خمس وستين، وقد جاز التسعين، كان أكبر من جدي بسنة واحدة، كان منزله بنهر المعلى قريبًا من رَبَضِنا.(11/279)
5149- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن شاكر أبو البخترى العنبري
سمع يَحْيَى بن آدم، ومُحَمَّد بن بشر العبدي، وأبا أسامة حماد بن أسامة، وحسينًا الجعفي، وأبا داود الحفري، وجعفر بن عون، والوليد بن القاسم الهمداني.
روى عنه يَحْيَى بن صاعد، والْقَاضِي أبو عبد اللَّه المحاملي، ومُحَمَّد بن مخلد، والْحَسَن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد المجيد المقرئ، وأبو الْحُسَيْن بن المنادي، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار.
وقَالَ ابن أَبِي حاتم الرازي: سمعت منه مع أَبِي وهو صدوق.
وقَالَ الدارقطني: هو صدوق ثقة.
(3297) -[11: 282] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَخَفِّ النَّاسِ صَلاةً فِي تَمَامٍ " قلت: وكان أبو البختري من أهل الكوفة، فاستوطن بغداد إلى حين وفاته.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن إسحاق السراج، قَالَ: أنشدني أبو البختري عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن شاكر:
يمنعني من عيب غيري الذي أعرفه عندي من العيب
عيبي لهم بالظن مني لهم ولست من عيبي في ريب
إن كان عيبي غاب عنهم فقد أحصى ذنوبي عالم الغيب
فكيف شغلي بسوى مهجتي أم كيف لا أنظر في جيبي
لو أنني أقبل من واعظٍ إذا كفاني عظة الشيب
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي أبو البخترى عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن شاكر العنبري الْكُوفِيّ سنة سبعين، وذلك يوم الجمعة قبل يوم التروية بيوم، وكان كبير السن كتبنا عنه في جانبنا بالرصافة.(11/281)
5150- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمر بن حبيب أبو رفاعة العدوي البصري
قدم بغداد، وحدث بِها عن سعد بن شعبة بن الحجاج، والحر بن مالك العنبري، وإبراهيم بن بشار الرمادي، وعدة من البصريين.
روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية، وحمزة بن الحسين السمسار، ومحمد بن مخلد العطار، وأحمد بن محمد بن إسماعيل السوطي، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، وغيرهم.
وكان ثقة، وولي القضاء في بعض النواحي.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل السوطي، قَالَ: أبو رفاعة عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمر بن حبيب بن مُحَمَّد بن مجالد بن سليم بن عبد الحارث بن الحارث بن أسد بن كعب بن الحارث بن جندل بن عامر بن مالك بن تميم بن الدؤل بن جل بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي البادا، وأبو بكر البرقاني، وإسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مخلد الفارسي، وعلي بن أبي علي البصري، قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عروبة الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن مودود، قَالَ: أبو رفاعة العدوي البصري عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمر بن حبيب مات بشمشاط في سنة إحدى وسبعين ومائتين(11/283)
5151- عبد اللَّه بن أبي عبد اللَّه أبو مُحَمَّد المقرئ وهو عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن لاحق البزاز سمع يزيد بن هارون، وروح بن عبادة، ويعلى بن عبيد، وداود بن المحبر، وإِسْمَاعِيل بن أبي أويس، وسعيد بن منصور، وغيرهم.
روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وعمر بن مُحَمَّد بن شعيب الصابوني، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أبي سعيد البزاز، ومُحَمَّد بن جعفر المطيري، والنعمان بن أبي الدلهاث البلدي، وعلي بن إسحاق المادرائي، وأبو عمر مُحَمَّد بن يوسف الْقَاضِي، وكان ثقة.
(3298) -[11: 284] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدِ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي وَالْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ وَأَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّرْسِيُّ، وَاللَّفْظُ لِلْمُقْرِئِ، قَالُوا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنِ الْمُغِيرَةَ بْنِ سُبَيْعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ، يُقَالُ لَهَا: خُرَاسَانَ، يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمِجَانُّ الْمُطَرَّقَةُ " أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن علي بن الْحُسَيْن المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عمر الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا النعمان بن أبي الدلهاث، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البزاز، ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن عطاء، بِحديث ذكره.
حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أبي: مات عبد اللَّه بن أبي عبد اللَّه المقرئ في سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: مثله.
قَالَ غيرهما: مات في جمادى الآخرة.(11/284)
5152- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أبي علي الحاجب، يكنى أبا العباس كان أبوه حاجب العباس بن مُحَمَّد الهاشمي.
وحدث عن يزيد بن هارون، وعبد اللَّه بن بكر السهمي وإسحاق بن بشر الكاهلي.
روى عنه حمزة بن القاسم بن عبد العزيز الهاشمي أحاديث مستقيمة.
(3299) -[11: 285] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ، إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الْحَاجِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي الدُّنْيَا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ نَفَّسَ عَنْ أَخِيهِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرَبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ "(11/285)
5153- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن رواد بن أبي بكرة أبو مُحَمَّد البكراوي البصري قدم بغداد، وحدث بِها عن عبد اللَّه بن رجاء الغداني، ومُحَمَّد بن كثير العبدي، وسهل بن بكار، وغيرهم.
روى عنه مُحَمَّد بن مُحَمَّد أبو أَحْمَد المطرز، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، ومُحَمَّد بن جعفر المطيري، وأبو ذر القاسم بن داود الكاتب.
(3300) -[11: 286] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَهْتَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَكْرَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا "(11/286)
5154- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يزيد أبو مُحَمَّد الحنفي الْمَرْوَزِيّ سكن بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن عبدان بن عثمان، وعبد اللَّه بن معاوية الجمحي، وإسحاق بن موسى الْأَنْصَارِيّ.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، ومُحَمَّد بن جعفر المطيري، ومُحَمَّد بن العباس بن نجيح.
وكان ثقة.
(3301) -[11: 287] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَةِ زَلاتِهِمْ ".
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
قَالَ الْخَلالُ قَالَ لَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ، عَنْ زر، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، تَفَرَّدَ بِهِ الْحَنَفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْهُ وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنِ ابْنِ مَخْلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومات صاحب عبدان عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يزيد الحنفي سنة خمس وسبعين، يعني ومائتين.
وكذا ذكر مُحَمَّد بن مخلد فيما قرأت بخطه، وزاد: لتسع خلون من شهر رمضان.(11/287)
5155- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن فهم حدث عن بشر بن الوليد الكندي.
روى عنه أخوه الْحُسَيْن.
قرأت على الْحَسَن بن علي الجوهري، عن مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد اللَّه الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنِي أخي عبد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بن الوليد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو يوسف، عن أبي حنيفة، قَالَ: قدمت المدينة فأتيت أبا الزناد، ورأيت ربيعة فإذا الناس على ربيعة، وأبو الزناد أفقه الرجلين، فقلت له: أنت أفقه أهل بلدك والعمل على ربيعة! فقَالَ: ويحك كف من حظ، خير من جراب علم.(11/288)
5156- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبيدة أبو مُحَمَّد حدث عن علي ابن المديني، وسليمان الشاذكوني.
روى عنه محمد بن مخلد، وعثمان بن سهل، وأحمد بن سلمان النجاد.
(3302) -[11: 288] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ، يَقُولُ لأَبِي إِسْحَاقَ: مِمَّنْ سَمِعْتَ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ "؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِيهِ الأَسْوَدُ وَأَبُو الأَحْوَصِ وَهُبَيْرَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ هَذَا الشَّيْخُ عَنْ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنِ ابْنِ مَخْلَدٍ(11/288)
5157- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن صالح بن شيخ بن عميرة، أبو بكر الأسدي، ابن عم بشر بن موسى
حدث عن خالد بن خداش، وداود بن عمرو، ومصعب بن عبد اللَّه الزبيري، وهناد بن السري، وأَحْمَد بن حنبل، ويَحْيَى بن معين، ومحرز بن عون.
روى عنه أبو الْحَسَن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه الأسدي.
وقَال ابن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه، وكتب عنه أَبِي، وأبو زرعة ورويا عنه، وسئل أبي عنه، فَقَال: صدوق.(11/289)
5158- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن فاذ الختلي حدث عن داود بن عمرو الضبي.
روى عنه مُحَمَّد بن مَخلد.
(3303) -[11: 289] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذٍ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: عَنْ مَصَادِ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، قَالَ: عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَرُشُّ عَلَى النَّعْلَيْنِ "، وَرَأَيْتُ سُفْيَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ كَثِيرًا(11/289)
5159- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سنان بن الشماخ أبو مُحَمَّد السعدي البصري يعرف بالروحي
ولي قضاء الدينور، وقدم بغداد، وحدث بِها عن معلى بن أسد العمي، وعبد اللَّه بن رجاء الغداني، ومُحَمَّد بن سنان العوفي، ومسلم بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وأَبِي الوليد الطيالسي، وعمر بن عبد الوهاب الرياحي، ومُحَمَّد بن المنهال.
روى عنه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سليمان الباغندي، وعيسى بن عبد الرحيم القطان، والْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، والْحَسَن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد المجيد المقرئ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِبُرْهَانَ الدَّيْنَوَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ " لَحِقَنِي ضَعْفٌ فِي بَصَرِي فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنَامِي، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ضَعْفَ بَصَرِي، فقَالَ لِي: " خُذْ قِشْرَ اللَّوْزِ الْحُلْوِ فَاحْرِقْهُ وَاسْحَقْهُ مَعَ الإِثْمِدِ وَاكْتَحِلْ بِهِ "، فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ ضَوْءَ بَصَرِي.
قَالَ بُرْهَانٌ: وَهُوَ الْقِشْرُ الْغَلِيظُ الْيَابِسُ.
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي سَعْدٍ الإِدْرِيسِيِّ، قَالَ: سمعت أبا أَحْمَد بن عدي الحافظ بجرجان، يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سنان يقَالَ له الروحي يحدث بِما يستفيده من روح بن القاسم.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سنان بصري متروك.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي الصوري، وأبو عبد اللَّه مُحَمَّد بن سلامة بن جعفر القضاعي، قاضي مصر بِمكة في المسجد الحرام، قَالا: أَخْبَرَنَا عبد الغني بن سعيد الحافظ، قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سنان الروحي متروك الحديث.
سمعت أبا نعيم الحافظ، يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سنان بن سعد البصري أبو مُحَمَّد، يعرف بالروحي، كان يضع الحديث ولقب بالروحي لأنه أكثر الرواية عن روح بن القاسم.
روى عن روح أكثر من مائة حديث لم يتابع عليها.
سمعت أبا بكر البرقاني، يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سنان المعروف بالروحي ليس بثقة.(11/290)
5160- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مضر أبو عبد الرحمن الثقفي أحسبه من أهل البصرة.
سكن بغداد، وحدث بِها عن أبي عاصم النَّبِيّل، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، وعثمان بن عمر بن فارس، وأبي زيد سعيد بن أوس، وعبد اللَّه بن مسلمة القعنبي.
روى عنه أبو بكر الشافعي أحاديث مستقيمة.
(3304) -[11: 291] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ السُّتُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُضَرٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَصْنَعُ فِي الْمَجُوسِ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، فَقَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسُئِلَ عَنْهُمْ، فَقَال: " سُنَّتُهُمْ كَسُنَّةِ أَهْلِ الْكِتَابِ ".
لَمْ يَرْوِ أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ جَعْفَرٍ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرُهُ(11/291)
5161- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن محاضر يعرف بعبدوس رازي الأصل، سكن بغداد، وحدث بِها عن مُحَمَّد بن عبد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، وشاذ بن فياض.
روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي.
(3305) -[11: 292] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَاضِرٍ عَبْدُوسٌ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ " رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ناجية، وأبو بكر الشافعي عن هذا الشيخ إلا أنهما.
قَالَا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن حاضر، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم.(11/292)
5162- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبيد بن سفيان بن قيس، أبو بكر القرشي مولى بني أمية المعروف بابن أبي الدنيا
صاحب الكتب المصنفة في الزهد والرقائق.
سمع سعيد بن سليمان الواسطي، وإِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، وخالد بن خداش المهلبي، وعلي بن الجعد الجوهري، وعباد بن موسى الختلي، وخلف بن هشام البزار، ومحرز بن عون، وخالد بن مرداس، وأَحْمَد بن جميل الْمَرْوَزِيّ، ومُحَمَّد بن جعفر الوركاني، وداود بن عمرو الضبي، ومن في طبقتهم وبعدهم.
روى عنه الحارث بن أبي أسامة، ومُحَمَّد بن خلف وكيع، ومُحَمَّد بن خلف بن المرزبان، وعبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكري، وأبو ذر القاسم بن داود الكاتب، وعمر بن سعد القراطيسي، والْحُسَيْن بن صفوان البرذعي، وأَحْمَد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، وأَحْمَد بن الفضل بن خزيمة، وأبو جعفر بن بريه الهاشمي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
وقَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أَبِي، وسئل أَبِي عنه، فقَالَ: بغدادي صدوق.
قلت: وكان ابن أبي الدنيا يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن أبي بكر بن شاذان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو ذر القاسم بن داود بن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنا ابن أبي الدنيا، قَالَ: دخل المكتفي على الموفق ولوحه بيده، فقَالَ: مالك لوحك بيدك؟ قَالَ: مات غلامي واستراح من الكتاب.
قَالَ: ليس هذا من كلامك، هذا كان الرشيد أمر أن يعرض عليه ألواح أولاده في كل يوم اثنين وخميس، فعرضت عليه، فقَال لابنه: ما لغلامك ليس لوحك معه؟ قَالَ: مات واستراح من الكتاب، قَالَ: وكأن الموت أسهل عليك من الكتاب؟ ! قَالَ: نعم.
قَالَ: فدع الكتاب، قَالَ: ثم جئته، فقَالَ لي: كيف محبتك لِمؤدبك؟ قَالَ: كيف لا أحبه وهو أول من فتق لساني بذكر اللَّه، وهو مع ذاك إذا شئت أضحكك، وإذا شئت أبكاك، قَالَ: يا راشد أحضرني هذا، قَالَ: فأحضرت فقربت حتى قربت من سريره، وابتدأت في أخبار الخلفاء ومواعظهم فبكى بكاء شديدًا، قَالَ: فجاءني راغب، أو يانس، فقَالَ لي: كم تبكي أمير المؤمنين! فقَالَ: قطع اللَّه يدك مالك وله يا راشد، تنح عنه.
قَالَ: فابتدأت فقرأت عليه نوادر الأعراب، قَالَ: فضحك ضحكًا كثيرًا، ثم قَالَ لي: شهرتني شهرتني، وذكر الخبر بطوله.
قَالَ أبو ذر: فقَال لأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الفرات: أجر له خمسة عشر دينارًا في كل شهر، قَالَ أبو ذر: فكنت أقبضها لابن أبي الدنيا إلى أن مات.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بن مُحَمَّد، عن ابن أَبِي الدنيا، فقَال: صدوق، وكان يختلف معنا، إلا أنه كان يسمع من إنسان يقَالَ له: مُحَمَّد بن إسحاق بلخي، وكان يضع للكلام إسنادًا، وكان كذابًا يروي أحاديث من ذات نفسه مناكير.
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ أبي عمر مُحَمَّد بن يوسف، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي، يَقُول: رحم اللَّه أبا بكر بن أبي الدنيا، كنا نمضي إلى عفان نسمع منه فنرى بن أَبِي الدنيا جالسًا مع مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البرجلاني خلف شريجة بقال يكتب عنه ويدع عفان.
قَالَ الْقَاضِي أبو الْحَسَن: وبكرت إلى إِسْمَاعِيل بن إسحاق الْقَاضِي يوم مات ابن أبي الدنيا، فقلت له: أعز اللَّه الْقَاضِي مات ابن أبي الدنيا، فقَال: رحم اللَّه أبا بكر مات معه علمٌ كثير، يا غلام امضِ إلى يوسف حتى يصلي عليه، فحضر يوسف بن يعقوب فصلى عليه في الشونيزية، ودفن فيها في سنة ثمانين.
قلت: هذا وهم.
كانت وفاة ابن أَبِي الدنيا في سنة إحدى وثَمانين ومائتين، كذلك أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: سنة إحدى وثمانين ومائتين فيها مات أبو بكر بن أبي الدنيا القرشي مؤدب المعتضد.
وأَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع مثل ذلك.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وأبو بكر عبد اللَّه بن مُحَمَّد القرشي المعروف بابن أبي الدنيا مات في جمادى الأول سنة إحدى وثَمانين، صلى عليه يوسف بن يعقوب بن إِسْمَاعِيل البصري.
قلت: وبلغني أن مولده كان في سنة ثَمان ومائتين.(11/293)
5163- عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو القاسم المستملي يعرف بِمخول.
حدث عن الْحَسَن بن علي الحلواني، ويعقوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي.
روى عنه أبو سهل بن زياد.
(3306) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ مُخَوَّلٌ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حِصْنِ بْنِ جَوْشَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرَةَ لا يُعْرَفُ أَبُوهُ، فَإِذَا عَيَّرَهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ، قَالَ: " {فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} قرأت في كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثَمان ومائتين فيها مات أبو القاسم مخول المستملي يوم الاثنين لسبع خلون من جمادى الأولى.(11/295)
5164- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عزيز أبو مُحَمَّد التميمي الموصلي
سكن بغداد، وحدث بِها عن غسان بن الربيع.
روى عنه إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي.
وكان ثقة.
(3307) -[11: 296] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَزِيزٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَالَ: " اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن ابن عزيز الموصلي مات في سنة سبع وثمانين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي، قَالَ: ومات أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن عزيز الموصلي جارنا ليلة السبت، ودفن يوم السبت لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثَمان وثَمانين ومائتين.(11/296)
5165- عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو العباس، المعروف بابن شرشير الناشئ الشاعر المتكلم من أهل الأنبار
أقام ببغداد مدة طويلة، ثم خرج إلى مصر فنزلَها.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو عبد اللَّه الْحُسَيْن بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بن داود بن الجراح: عبد اللَّه بن مُحَمَّد الناشئ من أهل الأنبار، نزل بغداد وله كتب ينقض فيها كتاب المنطق، وأشعار في ذلك، وكان شاعرًا وله قصيدة على روي واحدٍ، وقافية واحدةٍ، تكون أربعة آلاف بيت، ذكرها الناجم وذكر أنه أنشده إياها، وكان يَقُول في خلاف كل معنى قَالت فيه الشعراء.
قَال المرزباني: وكان أبو العباس الناشئ متهوسًا شديد الهوس، وشعره كثير، وهو مع كثرته قليل الفائدة، وقد قرأت بعض كتبه فدلتني على هوسه واختلاطه، لأنه أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالًا ينقض بِها ما هم عليه فسقط ببغداد، فلجأ إلى مصر فشخص إليها وأقام بِها بقية عمره.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي.
وحَدَّثَنَا علي بن أبي علي لفظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان، قَالَ: اجتمع عندي أَحْمَد بن أبي طاهر، والناشئ، ومُحَمَّد بن عروس، فدعوت لهم مغنية ومعها رقيبة لم ير الناس أحسن منها قط، فلما شربوا أخذ الناشئ رقعة وكتب فيها:
فديتك لو أنهم أنصفوك لردوا النواظر عن ناظريك
تردين أعيننا عن سواك وهل تنظر العين إلا إليك
وهم جعلوك رقيبًا علينا فمن ذا يكون رقيبا عليك
ألم يقرءوا ويحهم ما يرون من وحي حسنك في وجنتيك
قَالَ: فشغفنا بالأبيات، فَقَالَ ابن أبي طاهر: أحسنت واللَّه وأجملت، قد واللَّه حسدتك على هذه الأبيات لا جلست وقام وخرج.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن أَحْمَد الطبراني، قَالَ: أنشدنا الناشئ لنفسه بِمصر سنة ثَمانين:
ليس شي أحر في مهجة العاشق من هذه العيون المراض
والخدود المضرجات اللواتي شيب جِرْيالُها بحسن البياض
ورنو الجفون والغمز بالحاجب عند الصدود والإعراض
وطروق الحبيب والليل داج حين هم السمار بالإغماض
بلغني أن أبا العباس الناشئ مات في سنة ثلاث وتسعين ومائتين.(11/297)
5166- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن علي بن جعفر بن ميمون بن الزبير أبو علي البلخي سمع قتيبة بن سعيد، وإِبْرَاهِيم بن يوسف الماكياني، وهدية بن عبد الوهاب، ويَحْيَى بن موسى خت، وعلي بن حجر، ومُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأقرانهم.
روى عنه أبو حامد بْن الشرقي النيسابوري، وغيره من الخراسانيين.
وقدم بغداد، وحدث بِها.
روى عنه من أهلها مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، ومُحَمَّد بن عمر ابن الجعابي.
وكان أحد أئمة أهل الحديث حفظًا وأثباتًا وثقة وإكثارًا، وله كتب مصنفة في التواريخ والعلل وغير ذلك.
(3308) -[11: 299] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، إِمْلاءً وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَلْخِيُّ، وَمَا سَمِعْتُهُ إِلا مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَكُونُ ذَاكِرِينَ إِلا كَانَ مَعَهُمْ، وَلا مُصَلِّينَ إِلا كَانَ أَكْثَرَهُمْ صَلاةً "
(3309) -[11: 300] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ شُجَاعٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصَامٌ يَعْنِي ابْنَ رَوَّادِ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سَمِيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَعَنْ مَالِكٍ، عَنْ رَبِيعَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ مِنْ نَوْمِهِ وَطَعَامِهِ وَشَرَابِهِ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ فَلْيُسْرِعْ إِلَى أَهْلِهِ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا القاسم عبد الرحمن بن مُحَمَّد البلخي، يَقُول: توفي أبو علي الحافظ ببلخ سنة خمس وتسعين ومائتين.(11/299)
5167- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل التبان البصري قدم بغداد، وحدث بِها عن عمرو بن مرزوق، وعمرو بن الحصين، ومُحَمَّد بن أبي بكر المقدمي.
روى عنه أبو عمرو ابن السماك.
(3310) -[11: 300] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التَّبَّانُ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَمْزَةُ النَّصِيبِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَعَلَّمُوا مَا شِئْتُمْ أَنْ تَعَلَّمُوا، فَلَنْ يَنْفَعَكُمُ اللَّهُ حَتَّى تَعْمَلُوا بِمَا تَقُولُونَ "(11/300)
5168- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مرزوق العتكي حدث عن صفوان بن المغلس.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري.(11/301)
5169- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبيدة القومسي قدم بغداد، وحدث بِها عَنْ أَبِيهِ.
روى عنه أبو القاسم الطبراني.
(3311) -[11: 301] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ الْقُومِسِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَيَاءُ وَالإِيمَانُ مَقْرُونَانِ لا يَفْتَرِقَانِ إِلا جَمِيعًا ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الشَّعْبِيِّ إِلا مَالِكٌ وَلا عَنْ مَالِكٍ إِلا أَبُو إِسْحَاقَ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ عُبَيْدَةَ(11/301)
5170- عبد اللَّه بن المعتز باللَّه أمير المؤمنين واسمه مُحَمَّد بن جعفر المتوكل على اللَّه بن أَبِي إسحاق المعتصم باللَّه يكنى أبا العباس
كان متقدمًا في الأدب، غزير العلم، بارع الفضل، حسن الشعر، وسمع المبرد وثعلبًا وأبا علي العنزي.
روى عنه آدابه أَحْمَد بن سعيد الدمشقي وكان مؤدبه، وروى عنه شعره مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي، وغيره.
قرأت في كتاب عبيد اللَّه بن العباس بن الفرات الذي سمعه من العباس بن العباس بن المغيرة، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بن المعتز، أنه ولد لسبع بقين من شعبان سنة سبع وأربعين يعني ومائتين.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو الطيب طاهر بن عبد اللَّه الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو العباس عبد اللَّه بن المعتز، قَالَ: كان أبو العباس مُحَمَّد بن يزيد النحوي المبرد يجئني كثيرًا إذا خرج من عند إِسْمَاعِيل الْقَاضِي لقرب داره من داري، وكنت لقيت أبا العباس أَحْمَد بن يَحْيَى في المسجد الجامع، وكان يتشوقني ويعتذر من تأخره عني، وكنت قد امتنعت من الركوب إلى المسجد وغيره فكتبت إليه:
ما وجد صاد في الحبال موثق بِماء مزن بارد مصفق
جادت به أخلاف دجن مطبق لصخرة إن تر شمسًا تبرق
فهو عليها كالزجاج الأزرق صريح غيثٍ خالصٍ لم يمذق
إلا كوجدي بك لكن أتقي يا فاتحًا لكل علم مغلق
وصيرفيًا ناقدًا للمنطق إن قَالَ هذا بهرج لم ينفق
لنلتقي بالذكر إن لم نلتق
فكتب إليَّ يشكر ويَقُول: إنه ليس ممن يعمل الشعر فيجيب، ويشبه أول أبياتي بقول جميل:
فما صاديات حمن يومًا وليلة على الماء يغشين العصي حواني
لوائب لم يصددن عنه بوجهه ولا هن من برد الحياض دواني
يرين حباب الماء والموت دونه فهن لأصوات السقاة رواني
بأبعد مني غل صدر ولوعة عليك ولكن العدو عداني
وأن آخر أبياتي يشبه قول رؤبة:
إني إذا لَم ترني فإنني أراك بالغيب وإن لم ترني
أَخْبَرَنَا أبو سعيد مُحَمَّد بن حسنويه بْنُ إبراهيم الأبيوردي قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عَليّ زاهر بن أَحْمَد بن أبي بكر السرخسي بِها، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن المعتز يومًا يشكو الزمان، ثم قَالَ: أنا واللَّه كما قَالَ ابن مفرغ اليحصبي:
طرب الفؤاد وعادني أحزاني وذكرت غفلة باطلي وزماني
عالجت أيامًا أشبن ذوائبي ورميت دهرًا عارمًا ورماني
وذكر يومًا إخوانه فقال أنا فيهم كما قال أبو تمام:
ذو الود مني وذو القربى بِمنزلة وإخوتي أسوة عندي وإخواني
عصابة جاورت آدابهم أدبي فهم وإن فرقوا في الأرض جيراني
أرواحنا في مكان واحدٍ وغدت أبداننا بشام أو خراسان
ورب نائي المغاني روحه أبدًا لصيق روحي ودان ليس بالداني
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحُسَيْن العكبري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد الْحَسَن بن مُحَمَّد بن يَحْيَى المقرئ، بسر من رأى، قَالَ: حَدَّثَنِي عثمان بن عيسى بن هارون الهاشمي، قَالَ: كنت عند ابن المعتز وكان قد كتب أبو أَحْمَد بن المنجم إلى أخيه أبي القاسم رقعة يدعوه فيها، فغلط الرسول فجاء فأعطاها لابن المعتز، وأنا عنده فقرأها وعلم أنها ليست إليه، فقلبها وكتب:
دعاني الرسول ولَم تدعني ولكن لعلي أبو القاسم
فأخذ الرسول الرقعة ومضى، وعاد عن قرب وإذا فيها مكتوب:
أيا سيدًا قد غدا مفخرًا لهاشم إذ هو من هاشم
تفضل وصدق خطأ الرسول تفضل مولى على خادم
فما إن تطاق إذا ما جددت وهزلك كالشهد للطاعم
فدى لك من كل ما تتقيه أبو أَحْمَد وأبو القاسم
قَالَ: فقام فمضى إليه.
أنشدنا أبو نعيم الحافظ، قَال: أنشدنا عبد اللَّه بن جعفر بن إسحاق الجابري الموصلي بالبصرة، قَالَ: أنشدنا عبد اللَّه بن المعتز:
ما عابني إلا الحسود وتلك من خير المعائب
والخير والحساد مقرونان إن ذهبوا فذاهب
وإذا ملكت المجد لَم تملك مذمات الأقارب
وإذا فقدت الحاسدين فقدت في الدنيا الأطايب
وأنشدنا أبو نعيم، قَالَ: أنشدنا الجابري، قَالَ: أنشدنا عبد اللَّه بن المعتز:
فما تنفع الآداب والعلم والحجى وصاحبها عند الكمال يموت
كما مات لقمان الحكيم وغيره فكلهم تحت التراب صموت
أَخْبَرَنَا عَليّ بن المحسن المعدل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، أَخْبَرَنِي أبو بكر الصولي، قَالَ: كان القاسم بن عبيد اللَّه الوزير قد تقدم عند وفاة المعتضد باللَّه، إلى صاحب الشرطة مؤنس الخادم أن يوجه إلى عبد اللَّه بن المعتز، وقصي بن المؤيد، وعبد العزيز بن المعتمد، فيحبسهم في دار، ففعل ذلك، فكانوا محبسين خائفين إلى أن قدم المكتفي باللَّه بغداد فعرف خبرهم، فأمر بإطلاقهم ووصل كل واحد منهم بألف دينار قَالَ: فحَدَّثَنَا عبد اللَّه بن المعتز، قَالَ: سهرت ليلة دخل في صبيحتها المكتفي إلى بغداد، فلم أنم خوفًا على نفسي، وقلقًا بوروده، فمرت بي في السحر طير، فصاحت فتمنيت أن أكون مخلَّى مثلها، لِما يَجري عَليّ من النكبات، ثم فكرت في نعم اللَّه عَليّ، وما خاره لي من الإسلام، والقربة من رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما أؤمله من البقاء الدائم في الآخرة، فقلت في الحال:
يا نفس صبرًا لعل الخير عقباك خانتك من بعد طول الأمن دنياك
مرت بنا سحرًا طير فقلت لَها طوباك يا ليتني إياك طوباك
لكن هو الدهر فالقيه على حذر فرب مثلك تنزو بين أشراك
وقيل: إن ابن المعتز تَمثل في الليلة التي قتل في صبيحتها بِهذه الأبيات، وضم إليها أبياتًا أُخر، ونحن نذكرها في آخر أخباره إن شاء اللَّه.
وقد كان جعفر المقتدر باللَّه اضطرب عليه عسكره، فخلعوه وبايعوا لابن المعتز بالخلافة، ثم عادوا إلى المقتدر، فأذعنوا بطاعته، واستخفى ابن المعتز، ثم ظهر عليه فسلم إلى المقتدر فقتله، ولم يلبث ابن المعتز بعد أن بويع غير يوم واحد حتى تفرق الناس عنه، وكانت هذه القصة في سنة ست وتسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض شيوخنا أن بعضهم حدثه أنه لَمَّا كان من خلع المقتدر في المرة الأولى ما كان، وبويع عبد اللَّه بن المعتز بالخلافة، دخل على شيخنا أَبِي جعفر الطبري، فَقَال لَهُ: ما الخبر؟ وكيف تركت الناس؟ أو نحو هذا من القول.
فقَالَ له: قد بويع عبد اللَّه بن المعتز، قَالَ: فمن رشح للوزارة؟ فقَالَ: مُحَمَّد بن داود بن الجراح.
فمن ذكر للقضاء؟ فَقَالَ: الْحَسَن بن المثنى، فأطرق قليلًا ثم قَالَ: هذا أمر لا يتم ولا ينتظم.
قَالَ: فقلت له: وكيف؟ فَقَالَ: كل واحد من هؤلاء الذين سميت متقدم في معناه، عالي الرتبة في أبناء جنسه، والزمان مدبر، والدنيا مولية، وما أرى هذا إلا اضمحلال وانتقاض، ولا يكون لمدته طول، فكان الأمر كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرفة، قَالَ: سنة ست وتسعين ومائتين فيها سعى جماعة من الكتاب والقواد بعضهم إلى بعض عازمين على خلع المقتدر، والبيعة لعبد اللَّه بن المعتز، فناظروه في ذلك فأجابهم على أن لا يسفك دمٌ، ولا تكون حرب، فأخبروه أن الأمر لا يسلم عفوًا وأن جميع من وراءهم قد رضوا به، فصاروا إلى دار سليمان بن وهب، ووجهوا إلى عبد اللَّه بن المعتز فأحضروه، وجاء مُحَمَّد بن داود بن الجراح وَعَليّ بن عيسى، ومُحَمَّد بن عبدون، وأحضر أبو عمر مُحَمَّد بن يوسف، وبويع لعبد اللَّه بن المعتز، وسلم عليه بالخلافة، وصير مُحَمَّد بن داود وزيرًا، وكان مُحَمَّد بن سعيد الأزرق يستحلف الناس على البيعة، وهذا كله ليلة الأحد يعني لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول.
فلما أصبحوا في يوم الأحد خرج جماعة من الخزر من دار المقتدر، فصاعدوا في الشذا والطيارات، فلما بصروا بهم تفرقوا وولوا منهزمين لا يلوون على أحد.
وانتهبت دار العباس بن الْحَسَن، ودار مُحَمَّد بن داود، ومنازل جماعة، وهرب عبد اللَّه بن المعتز ومُحَمَّد بن داود، ومن كان معهم في القصة، وصاعد بن المعتز في زورق وعبر إلى دار بن الجصاص واستخفى عنده، وسعى خادم لابن الجصاص بابن المعتز، فأخذ فحدر إلى دار الخليفة، ثم سلم إلى مؤنس الخادم فقتله، ووجه به إلى منزله فدفن هنالك.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أخو الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه الشطي، بِجُرجان، قَالَ: أنشدنا أبو القاسم الكريزي، قَالَ: أنشدنا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عباس بن مهران لعبد اللَّه بن المعتز أنه قَالَ في الليلة التي قتل في صبيحتها:
يا نفس صبرًا لعل الخير عقباك خانتك من بعد طول الأمن دنياك
مرت بنا سحرًا طير فقلت لها طوباك يا ليتني إياك طوباك
إن كان قصدك شرقًا فالسلام على شاطي الصراة ابلغي إن كان مسراك
من موثق بالمنايا لا فكاك له يبكي الدماء على إلف له باكي
فرب آمنة حانت منيتها ورب مفلتة من بين أشراك
أظنه آخر الأيام من عمري وأوشك اليوم أن يبكي لي الباكي
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن علي الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا علان الرزاز، قَالَ: قَالَ أبو الْحَسَن الجاماسبي حَدَّثَنِي أبو قتيبة، قَالَ: لَما أن أقاموا عبد اللَّه بن المعتز إلى الجهة التي تلف فيها، أنشأ قائلًا:
وقل للشامتين بنا رويدًا أمامكم المصائب والخطوب
هو الدهر الذي لا بد من أن يكون إليكم منه ذنوب
قرأت على الْحَسَن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: سنة ست وتسعين ومائتين فيها قتل عَبْد اللَّه بن المعتز، بعد أن خلع المقتدر وأخذت البيعة لابن المعتز على كثير من القواد، فمكث يوما واختلف القوم على ابن المعتز فاختفى، فأنذر به المقتدر، فأمر بحمله إليه، فحمل وقتل، وذلك في ربيع الأول من سنة ست وتسعين ومائتين.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي، قَالَ: مات أبو العباس عبد اللَّه بن المعتز باللَّه في محبسه يوم الأربعاء لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين، وهو ابن ثمان وأربعين سنة وسبعة أشهر وأيام، وحمل إلى داره التي على الصراة فدفن بها، وكان غزير الأدب، كثير الشعر، وكان يخضب بالسواد، وزعموا أن مولده في شعبان سنة سبع وأربعين قبل قتل المتوكل بأربعين ليلة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي، قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بن العباس الخزاز، قَالَ: أنشدنا أبو بكر مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان، قَالَ: أنشدت لعلي بن مُحَمَّد، يعني ابن بسام، يرثي ابن المعتز:
لله درك من ملك بمضيعة ناهيك في العقل والآداب والحسب
ما فيه لولا ولا ليت فتنقصه وإنما أدركته حرفة الأدب(11/302)
5171- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حمويه أبو مُحَمَّد النيسابوري قدم بغداد، وحدث بها عن أَحْمَد بن حفص السلمي.
روى عنه مُحَمَّد بن مَخلد.
(3312) -[11: 308] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو خَالِدٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْبَصْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ الْغَارَ، فَاجْتَمَعْتِ الْعَنْكَبُوتُ فَنَسَجَتْ بِالْبَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تَقْتُلُوهُنَّ "(11/308)
5172- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن صالح بن مساور أبو مُحَمَّد البكري، ويقَالَ الباهلي من أهل سمرقند
كان ممن عني بطلب الحديث والآثار، ورحل في ذلك، وجالس الحفاظ، وكتب عنهم، وحدث عن أَحْمَد بن نصر العتكي، وعلي بن إسحاق الحنظلي، وعبد اللَّه بن عبد الرحمن الدارمي السمرقنديين، ورجاء بن مرجى الْمَرْوَزِيّ، ويَحْيَى بن حكيم المقوم الْبَصْرِيّ، ومُحَمَّد بن سفيان بن أبي الزرد الأبلي، وغيرهم.
روى عنه أهل سمرقند، وخراسان.
وقدم بغداد وحدث بِها، فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه الجوهري، ومُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حاتم الطويل، وعبد الباقي بن قانع الْقَاضِي، وأبو بكر الشافعي.
وكان ثقة.
(3313) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ ابْنُ طَلْحَةَ: حَدَّثَنَا، وَقَالا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، زَادَ ابْنُ طَلْحَةَ: أَبُو مُحَمَّدٍ، ثُمَّ اتَّفَقُوا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا، عَنْ حَرَمِيِّ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَا سَمِعْتُ عُمَرَ قَطُّ يَقْرَؤُهَا إِلا فَامْضَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ".
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بطحا الْمُحْتَسِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ إِلا أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ سُفْيَانَ وَحَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ شُعْبَةَ وَالأَوَّلُ أَصَحُّ وَاللَّه أَعْلَمُ.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: أخبرنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ وَاصِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ حَرَمِيِّ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ شُعْبَةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: هَذَا عِنْدِي خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ حَرَمِيٌّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ أَنْبَأَنَا أبو سعد الماليني، قَالَ: أخبرنَا عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر الكاغدي السمرقندي، يَقُول: مات عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن صالِح السمرقندي سنة ثَمان وتسعين ومائتين.(11/309)
5173- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حميد أبو مُحَمَّد الخياط المعروف بالإمام
حدث عن عاصم بن علي وغيره.
روى عنه أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني، ومُحَمَّد بن حميد المخرمي، ومخلد بن جعفر الدقاق.
(3314) -[11: 311] أَخْبَرَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ الإِمَامُ الْخَيَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ "
(3315) -[11: 311] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلِ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِمَامُ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الشَّعْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، وَكَانَ قَصِيرًا، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَرَأَى نِيرَانًا فِي بُيُوتِ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: " يَا أَنَسُ مَا هَذِهِ النِّيرَانُ؟ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الأَنْصَارَ يَتَسَحَّرُونَ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أخبرنَا أبو بكر الإسماعيلي، قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حميد الإمام أبو مُحَمَّد بغدادي.(11/310)
5174- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أبي كامل أبو مُحَمَّد الفزاري كان ينزل سكة عياش الشرابي بِمدينة المنصور، وحدث عن هوذة بن خليفة، وداود بن رشيد.
روى عنه أبو علي ابْن الصواف، ومُحَمَّد بن عمر ابن الجعابي، وعيسى بن حامد ابن بنت القنبيطي، وغيرهم.
وقَالَ ابن الصواف: ذكر هذا الشيخ أنه أتت عليه أربع وتسعون سنة.
(3316) -[11: 312] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَامِلٍ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ نَافِعٍ، مَوْلًى لِبَنِي هَاشِمٍ بَصْرِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ صَنَعَ صَنِيعَةً إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلَفِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فِي الدُّنْيَا، أَوْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا، فَعَلَيَّ مُكَافَأَتُهُ إِذَا لَقِيَنِي " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر بن بكير النجار، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن حامد بن بشر الرخجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد الفزاري أبو الدحيوق، قَالَ: حَدَّثَنَا هوذة بن خليفة البكراوي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عوف، عن الحسن، قَالَ: ما كلمت امرأة قط أعقل من عائشة.
بلغني أن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أبي كامل الفزاري مات في يوم السبت لثمان ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث مائة.(11/311)
5175- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ناجية بن نَجبة أبو مُحَمَّد البربري
سمع أبا معمر الهذلي، ومجاهد بن موسى، وعبد اللَّه بن معاوية الجمحي، وسويد بن سعيد، وأبا بكر بن أبي شيبة، وعبد الواحد بن غياث، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أبان الْكُوفِيّ، وإِسْمَاعِيل بن موسى الفزاري، والْحَسَن بن حماد سجادة، وعبد الأعلى بن حماد، ومُحَمَّد بن ميمون الخياط، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ونصر بن علي الجهضمي، ومُحَمَّد بن سليمان لوينًا.
روى عنه أبو بكر ابن الأنباري النحوي، وأبو بكر بن مقسم المقرئ، وأبو بكر الشافعي، وأبو علي ابن الصواف، والْحَسَن بن أَحْمَد السبيعي، ومُحَمَّد بن عمر ابن الجعابي، وأبو القاسم بن النخاس، وأبو حفص ابن الزيات، وإسحاق النعالي، وغيرهم.
وكان ثقةً ثبتًا.
سمعت البرقاني، يَقُول: عبد اللَّه بن ناجية أجل شيخ لأبي القاسم ابن النخاس ولأبي الْحُسَيْن بن مظفر.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بن محمد بن ناجية بن نجبة مولى بني هاشم أبو مُحَمَّد الشيخ الثبت الفاضل.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: كان أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد ابن ناجية البربري أحد الثقات المشهورين بالطلب والمكثرين في تصنيف المسند.
قرأت على الْحَسَن بن أبي بكر، عن أَحْمَد بن كامل، قَالَ: كان عبد اللَّه بن ناجية ممتعًا بإحدى عينيه، وغير شيبه بصفرة، وكان من أصحاب الحديث الأكياس المكثرين، إلا أنه كان مشهورًا بصحبة الكرابيسي.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر بن حيان، يَقُول: توفي ابن ناجية ببغداد سنة إحدى وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ لنا أبو حفص ابن الزيات: توفي عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ناجية ليلة الخميس غرة شهر رمضان سنة إحدى وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعيد الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد الْقَاضِي: مات أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ناجية بن نجبة يوم السبت أول يوم من شهر رمضان سنة إحدى وثلاث مائة.
وذكر مُحَمَّد بن مخلد أن وفاته كانت يوم الخميس كما قَالَ ابن الزيات.(11/313)
5176- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حيان بن فروخ أبو مُحَمَّد يعرف بابن مقير ويقَالَ ابن بقير بالباء
سمع محمود بن غيلان، وعبد اللَّه بن عمر بن أبان، وهارون بن عبد اللَّه البزاز.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وإِسْمَاعِيل بن علي الخطبي، وأبو علي ابن الصواف.
وكان ثقة.
(3317) -[11: 314] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ مُقَيّرٍ أَبُو مُحَمَّدٍ بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَوْفٌ، عَنْ خِلاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يَتَوَضَّأَ مِنْهُ ".
وَقَالَ مُحَمَّدٌ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ قرأت في كتاب مُحَمَّد بن مخلد: سنة إحدى وثلاث مائة فيها مات ابن بقير أبو مُحَمَّد ليومين مضيا من شهر رمضان.(11/314)
5177- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد الحميد أبو بكر القطان واسطي الأصل، سكن بغداد، وحدث بِها عن مُحَمَّد بن ميمون الخياط المكي، ويعقوب الدورقي، وعلي بن الْحُسَيْن الدرهمي، وزهير بن مُحَمَّد بن قمير، وزيد بن أخزم، وأبي موسى مُحَمَّد بن المثنى، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مرزوق البصري، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي برة المكي، وأبي بكر الأثرم.
روى عنه أبو عمرو ابن السماك، وأبو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الآجري، وعمر بن بشران السكري، والْحَسَن بن أَحْمَد بن صالح السبيعي.
وكان ثقة.
(3318) -[11: 316] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي زَيْنَبَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَرَّ بِهِ وَهُوَ وَاضِعٌ شِمَالَهُ عَلَى يَمِينِهِ، فَأَخَذَ يَمِينَهُ فَوَضَعَهَا عَلَى شِمَالِهِ "(11/315)
5178- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن العباس بن بيان أبو القاسم الْكُوفِيّ البزاز
(3319) -[11: 316] أخبرنا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزْدَادَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَزَّازُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ يَعْنِي ابْنَ مُغَلِّسٍ،، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْحُمَيْسِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ فَكَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ، وَيَقْرَءُونَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْيَزْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ، قَالَ: أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ بَيَانٍ الْبَزَّازُ الْكُوفِيُّ سَكَنَ بَغْدَادَ، يَرْوِي عَنْ مُصَرِّفِ بْنِ عَمْرٍو الْيَامِيُّ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ بَهْرَامَ الْكُوفِيِّ، وَهَارُونَ بْنِ حَاتِمٍ الْمُقْرِئِ، فيه نظر.(11/316)
5179- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ياسين أبو الْحَسَن الفقيه الدوري سمع بسطام بن الفضل، ومُحَمَّد بن عبيد اللَّه الزيادي، ومُحَمَّد بن يَحْيَى القطعي، وعلي بن الْحُسَيْن الدرهمي، وإسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصواف، ومُحَمَّد بن مسكين اليمامي، ومُحَمَّد بن بشار بندار، ويوسف بن موسى القطان.
روى عنه أبو بكر الشافعي، ومُحَمَّد بن الْحَسَن اليقطيني، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الإسماعيلي، قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ياسين ثبت صاحب حديث.
حَدَّثَنِي علي بن مُحَمَّد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يَقُول: سمعت أبا بكر الإسماعيلي، يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ياسين ثقة مأمون.
وقَالَ حمزة: سألت الدارقطني عن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ياسين، فقَال: ثقة.
حَدَّثَنِي الأزهري، عن طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر، أن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ياسين مات في سنة اثنتين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن ابن ياسين مات في سنة اثنتين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وعبد اللَّه بن ياسين توفي يوم السبت لعشر خلون من ربيع الأول سنة ثلاث وثلاث مائة.
وهكذا ذكر غير ابن المنادي وهو الصحيح.(11/317)
5180- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يزداد أبو بكر الأصبهاني حدث عن عيسى بن عبد السلام الأصبهاني.
روى عنه الْقَاضِي أبو بكر ابن الجعابي.
وسمعت أبا نعيم الحافظ، يَقُول: حدث عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يزداد الأصبهاني ببغداد.
(3320) -[11: 318] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ السَّلامِ أَبُو مُوسَى الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ مُجَمِّعٍ التَّيْمِيُّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَذِنَ فِي نَبِيذِ الْجَرِّ بَعْدَ أَنْ نَهَى عَنْهُ "(11/318)
5181- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ميمون الخواص الصوفي بغدادي من أصحاب ذي النون الْمصْرِيّ من كبار أصحابه، روى عنه أخباره وكلامه، قَالَ لي إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري: أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السلمي بذلك.
قلت: روى عنه أبو بكر المفيد.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ميمون، قَالَ: سألت ذا النون عن الصوفي، فقَالَ: من إذا نطق أبان نطقه عن الحقائق وإن سكت نطقت عنه الجوارح بقطع العلائق.(11/319)
5182- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أعين أبو العباس حدث عن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن هاشم.
روى عنه أبو الْحُسَيْن بن المنادي في كتاب الملاحم.(11/319)
5183- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سهل أبو مُحَمَّد الوراق الحربي حدث عن زياد بن أيوب الطوسي.
روى عنه ابن المنادي في كتاب الملاحم أيضًا.(11/319)
5184- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن علي أبو القاسم الضخم حدث عن عمرو بن علي الفلاس.
روى عنه أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني.
(3321) -[11: 319] أخبرنا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيِّ، لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الضَّخْمُ فِي مَجْلِسِ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمِ، قَالَ حَدَّثَنَا: قُرَّةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ يُضَاهُونَ بِخَلْقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "(11/319)
5185- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ أبو مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ قدم بغداد حاجًّا، وحدث بِهَا عن أَبِي داود سليمان بن معبد السنجي، وعلي بن خشرم.
روى عنه مُحَمَّد بن المظفر، وعلي بن عمر السكري.
(3322) -[11: 320] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ التَّوْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ هِنْدٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَخَذَ السَّبْعَ الأُوَلَ مِنَ الْقُرْآنِ فَهُوَ حَبْرٌ "(11/320)
5186- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سعيد الأصبهاني ذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه حدث ببغداد واستوطنها.
يروي عن أسيد بن عاصم الثقفي.
روى عنه الْقَاضِي أبو بكر ابن الجعابي.(11/321)
5187- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن غزوان أبو بكر الْخُزَاعِيّ المقرئ المؤدب المعروف جده بقراد حدث عن عبد اللَّه بن هاشم الطوسي، ورزق اللَّه بن موسى الإسكافي، ومحمود بن خداش، ويوسف بن موسى القطان.
روى عنه عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أبي سمرة، ومُحَمَّد بن المظفر، وعبد اللَّه بن موسى الهاشمي، وعلي بن عمر الحربي.
وذكره الدارقطني، فَقَال: متروك يضع هو وأبوه جميعًا.
(3323) -[11: 321] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَمُرَةَ حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلا ".
قَالَ لَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ شُعْبَةَ أَخْبَرَنِي أبو الْحَسَن مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عمر السكري، قَالَ: وجدت في كتاب أخي: مات أبو بكر بن قراد المؤدب في سنة تسع وثلاث مائة.(11/321)
5188- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن هارون بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور يكنى أبا جعفر كان إمام جامع مدينة المنصور، بعد وفاة أبيه، وتوفي يوم الاثنين لِخَمْس خلون من شهر رمضان سنة تسع وثلاث مائة، وكان بين موته وموت أبيه تسعة أشهر، أنبأني إِبْرَاهِيم بن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي بذلك.(11/322)
5189- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن النضر أبو مُحَمَّد الجرار الْبَصْرِيّ سكن بغداد، وحدث بها عن هدبة بن خالد.
روى عنه مُحَمَّد بن حميد بن سهيل المخرمي، وعمر بن مُحَمَّد بن سبنك، وأبو عمر بن حيويه.
(3324) -[11: 322] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ وَبُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلٍ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَوَّازُ،: زاد هلال وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ.
وَأَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَيْضًا، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَبَنْكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَوَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَبِيذِ جَرٍّ يَنِشُّ، فَقَالَ: " اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ، فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ".
أَلْفَاظُهُمْ سَوَاءٌ
(3325) -[11: 323] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ شَدَّادٍ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَوَّازُ.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا.
وَقَالَ عَلِيٌّ: أَخْبَرَنَا، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ الْبَصْرِيُّ الْجَرَّارُ، زَادَ التَّنُوخِيُّ: أَبُو مُحَمَّدٍ فِي مَنْزِلِهِ بِبَابِ الْبُسْتَانِ دَرْبَ الْخُوَارِزْمِيَّةِ بَعْدَ انْصِرَافِنَا مِنَ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ يَوْمَ الأَحَدِ لِعَشْرٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْحَجَّةِ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثُمَّ اتَّفَقُوا، قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ، وَفِي حَدِيثِ الْخَزَّازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ جَمِيعًا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَبِيذِ جَرٍّ يَنِشُّ.
فَقَالَ: " اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطَ "، وَفِي حَدِيثِ الْخَزَّازِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَبِيذِ جَرٍّ يَنِشُّ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي شُرْبِهِ؟ فَقَالَ: " اضْرِبْ بِهِ الْحَائِطَ هَذَا شَرَابُ ...
".
وَقَالَ الْمَخْرَمِيُّ: " فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ "(11/322)
5190- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْحَسَن بن أسيد بن عاصم أبو مُحَمَّد الأصبهاني
قدم بغداد وحدث بِها عن عبد اللَّه بن حمزة الزبيري، وبحر بن نصر الخولاني، وأبي يونس مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يزيد المكي، ومُحَمَّد بن عصام، وإِبْرَاهِيم بن عامر، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سلام الأصبهانيين، وغيرهم.
روى عنه عبيد اللَّه بن أبي سمرة البغوي، ومُحَمَّد بن المظفر، وعلي بن عمر السكري.
وكان ثقة.
(3326) -[11: 324] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أُسَيْدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ الْخَوْلانِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رِفْقَةً فِيهَا جَرَسٌ ".
قَالَ عَمْرٌو: وَحَدَّثَنِي بُكَيْرٌ عَنْ سَالِمٍ عَنِ الْجَرَّاحِ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ(11/324)
5191- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه أبو القاسم ابن بنت أَحْمَد بن منيع
بغوي الأصل، ولد ببغداد، وسمع علي بن الجعد، وخلف بن هشام البزار، ومُحَمَّد بن عبد الوهاب الحارثي، وأبا الأحوص مُحَمَّد بن حيان البغوي، وعبيد اللَّه بن مُحَمَّد ابن عائشة التيمي، وأبا نصر التمار، وداود بن عمرو الضبي، ويَحْيَى بن عبد الحميد الحماني، وأَحْمَد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وحاجب بن الوليد، ومُحَمَّد بن جعفر الوركاني، وبشر بن الوليد الْقَاضِي، ومُحَمَّد بن حسان السمتي، ومحرز بن عون، وهارون بن معروف، وشيبان بن فروخ، وسويد بن سعيد، وأبا خيثمة زهير بن حرب، في آخرين من أمثالهم.
روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، وعلي بن إسحاق المادرائي، وعبد الباقي بن قانع، وحبيب بن الْحَسَن القزاز، ومُحَمَّد بن عمر ابن الجعابي، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وعبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، قَالَ: وأبو حفص ابن الزيات، ومُحَمَّد بن المظفر، وأبو عمر بن حيويه، وأبو بكر بن شاذان، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وخلق سوى هؤلاء لا يحصون.
وكان ثقة ثبتًا مكثرًا فهمًا عارفًا.
أَخْبَرَنَا أبو بكر عبد اللَّه بن علي بن حمويه بن أبرك الهمذاني بِها، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بن عبد الرحمن الشيرازي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي، يَقُول: سمعت ابن منيع، يَقُول: رأيت أبا عبيد القاسم بن سلام، إلا أني لم أسمع منه شيئًا، وشهدت جنازته، توفي سنة أربع وعشرين ومائتين.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أبو بكر مُحَمَّد بن عمر الداودي، قَالَ: سمعت أبا بكر بن شاذان، يَقُول: سمعت ابن منيع، يَقُول: ولدت سنة ثلاث عشرة ومائتين.
قَالَ ابن شاذان: ومات في ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاث مائة، عن مائة سنة وأربع سنين.
قَالَ الداودي وأَخْبَرَنَا ابن شاهين في الإجازة أنه سمع ابن منيع يذكر مولده في سنة أربع عشرة ومائتين، قَالَ: وابن شاهين أتقن.
حَدَّثَنَا علي بن المحسن، قَالَ: سمعت عمر بن أَحْمَد الواعظ، يَقُول: سمعت عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، يَقُول: قرأت بِخط جدي أَحْمَد بن منيع: ولد أبو القاسم ابن بنتي يوم الاثنين في شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وأول ما كتبت الحديث سنة خمس وعشرين ومائتين عن إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن إسحاق البزاز، قَالَ: أملى علينا أبو القاسم بن منيع، قَالَ: رأيت على كتاب جدي بخط يده: ولد عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو القاسم يوم الاثنين أول يوم من شهر رمضان في صدر النهار من سنة أربع عشرة ومائتين.
قَالَ أبو القاسم: وطلبت الحديث، وأول ما كتبت عنه إملاء في شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين ومائتين، فأول من كتبت عنه الإملاء إسحاق بن إِسْمَاعِيل، وكان يحضر مجلسه المحدثون.
حَدَّثَنِي علي بن أَحْمَد بن علي المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إسحاق النهاوندي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عبد الرحمن بن خلاد، قَالَ: لا يعرف في الإسلام محدث وازى عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي في قدم السماع فإنه توفي سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وسمعناه يَقُول: حَدَّثَنَا إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني سنة خمس وعشرين ومائتين، ولا يُعرف في الإسلام رجل حدث بعد استيفاء مائة سنة إلا أبو إسحاق الهجيمي الْبَصْرِيّ.
حدثت عن أبي أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إسحاق الحافظ النيسابوري، قَالَ: قَالَ لي أبو القاسم البغوي: ما خبر شيخكم ذاك؟ قلت: عن أي الشيخين تسأل، قَالَ: الذي يحدث عن قتيبة، يعني أبا العباس السراج، قلت: خلفته حيًّا.
قَالَ: كم عنده عن قتيبة؟ قلت: جملة.
قَالَ: كم عنده عن إسحاق؟ قلت: كثير.
قَالَ: عمن كتب من مشايخنا؟ فتفكرت في نفسي، قلت: إن ذكرت له شيخًا كتب عنه يزري به، قلت: كتب عن مُحَمَّد بن إسحاق المسيبي، ومحفوظ بن أبي توبة، وعيسى بن المساور الجوهري، قَالَ: أي سنة دخل بغداد؟ قلت: أخلق أنه دخلها سنة أربع وثلاثين فاهتز لذلك وكان مستندًا إلى المسند، فرفع ظهره عن المسند وقَالَ لي: أمرت أن تثبت أسامي مشايخي الذين لا يحدث عنهم اليوم أحد سواي، فبلغ عددهم سبعة وثَمانين شيخًا.
قَالَ أبو أَحْمَد: وكان إذ ذاك ببغداد الباغندي، وأبو الليث الفرائضي، والْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عفير، وعلي بن المبارك المسروري، وغيرهم.
حَدَّثَنَا أبو طاهر حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، من حفظه، قَالَ: سألت علي بن عمر الدارقطني: هل روى عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، عن يَحْيَى بن معين؟ فقَالَ: لم يرو عنه غير حكاية، سمعت عمر البصري يذكرها، قَالَ: سمعت البغوي، يَقُول: لما قدم يَحْيَى الحماني بغداد نزل في دور الصحابة، فمضينا إليه لنسمع منه، فكنا على بابه وقوفًا إذ أقبل يَحْيَى بن معين راكبًا بغلة، فدخل إليه وأطال عنده الجلوس، ثم خرج فقمنا إليه وقلنا له، ما تقول في الرجل؟ فقَال يَحْيَى بن معين: الثقة وابن الثقة.
قلت: وقد حكى البغوي أنه كتب عن يَحْيَى بن معين جزءًا، فأخذه منه موسى بن هارون، فرماه في دجلة، وقَالَ له: أتريد أن تجمع في الرواية بين الثلاثة، أَحْمَد بن حنبل، ويَحْيَى بن معين، وعلي ابن المديني؟.
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الْحُسَيْن علي بن الْحَسَن بن جعفر البزاز، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو القاسم ابن بنت منيع، قَالَ: كنت أورق، فسألت جدي أَحْمَد بن منيع أن يمضي معي إلى سعيد بن يَحْيَى بن سعيد الأموي يسأله أن يعطيني الجزء الأول من المغازي، عَنْ أَبِيهِ، عن ابن إسحاق حتى أورقه عليه، فجاء معي وسأله، فأعطاني الجزء الأول، فأخذته وطفت به، فأول ما بدأت بأبي عبد اللَّه بن مغلس، فأريته الكتاب وأعلمته أني أريد أن أقرأ المغازي على سعيد الأموي، فدفع إلي عشرين دينارًا، وقَالَ: اكتب لي منه نسخة، ثم طفت بعده بقية يومي، فلم أزل آخذ من عشرين دينارًا وإلى عشرة دنانير وأكثر وأقل إلى أن حصل معي في ذلك اليوم مائتا دينار، فكتبت نسخًا لأصحابها بشيء يسير من ذلك وقرأتها لهم، واستفضلت الباقي.
حَدَّثَنِي أبو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عبدان بن أَحْمَد الخطيب ابن بنت أَحْمَد بن عبدان الشيرازي، يَقُول: سمعت جدي، يَقُول: اجتاز أبو القاسم عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي بنهر طابق على باب مسجد، قَالَ: فسمع صوت مستمل، فقَالَ: من هذا؟ فقَالُوا: ابن صاعد، فقَالَ: ذاك الصُّبَيُّ؟ قَالُوا: نعم! قَالَ: واللَّه لا أبرح من موضعي حتى أملي هاهنا، قَالَ: فصعد الدكة وجلس ورآه أصحاب الحديث، فقاموا وتركوا ابن صاعد.
ثم قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل الشيباني قبل أن يولد المحدثون، قَالَ: حَدَّثَنَا طالوت بن عباد قبل أن يولد المحدثون، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نصر التمار قبل أن يولد المحدثون فأملى ستة عشر حديثًا عن ستة عشرة شيخًا، ما كان في الدنيا من يروي عنهم غيره.
أَخْبَرَنَا أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن علي القصري، قَالَ: سمعت أبا زيد الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن عامر الْكُوفِيّ، يَقُول: قدم أبو القاسم عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد العزيز البغوي إلى الكوفة، فاجتمعنا مع أبي العباس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سعيد بن عقدة إليه لنسمع منه، فسألنا عنه، فقَالت الجارية: قد أكل سمكًا وشرب فقاعًا ونام، فعجب أبو العباس من ذلك لكبر سنه، ثم أذن لنا فدخلنا إليه، فقَالَ: يا أبا العباس، حدثتني أختي أنها كانت نازلة في بني حمان، وكان في الموضع طحان، فكان يَقُول لغلامه: اصمد أبا بكر فيصمد البغل إلى أن يذهب بعض الليل، ثم يَقُول: اصمد عمر فيصمد الآخر.
فقَالَ له أبو العباس: يا أبا القاسم، لا تحملك عصبيتك لأَحْمَد بن حنبل أن تقول في أهل الكوفة ما ليس فيهم، ما روى خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وبعد أبي بكر عمر، عن علي إلا أهل الكوفة؟ ولكن أهل المدينة رووا أن عليًا لم يبايع أبا بكر إلا بعد ستة أشهر.
فقَالَ له أبو القاسم: يا أبا العباس، لا تحملك عصبيتك لأهل الكوفة على أن تَتَقَوَّلَ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثم بعد ذلك انبسط وأخرج الكتب وحَدَّثَنَا.
حَدَّثَنِي علي بن مُحَمَّد بن نصر، قَالَ: سمعت حَمْزة بن يوسف السهمي، يَقُول: سمعت أبا الْحُسَيْن يعقوب بن موسى الأردبيلي، يَقُول: سألت أَحْمَد بن طاهر، فقلت: موسى بن هارون الحمال أيش كان يَقُول في ابن بنت منيع؟ فقَالَ: أيش كان يَقُول ابن بنت منيع في موسى بن هارون؟ قَالَ: فقلت له: كيف هذا؟ فقَالَ: لأنه كان يرضى منه رأسًا برأس.
قلت: والمحفوظ عن موسى بن هارون توثيق البغوي وثناؤه عليه ومدحه له.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الوراق، لفظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الصلت المجبر، قَالَ: سمعت عمر بن الْحَسَن بن علي بن مالك الأشناني، يَقُول: سمعت موسى بن هارون، وسئل عن أبي القاسم بن منيع وقيل له: إنه يروي عن إسحاق بن إِسْمَاعِيل الطالقاني وغيره، فقال: لو جاز أن يقَال لإنسان إنه فوق الثقة لقيل لأَبِي القاسم بن منيع، وقد سمع ولم نسمع.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن الْحَسَن بن علي بن مالك، قَالَ: سألت موسى بن هارون عن أبي القاسم بن منيع، قَالَ: فَقَالَ: ثقة صدوق لو جاز لإنسان أن يقَال له فوق الثقة لقيل له.
قلت: يا أبا عمران فإن هؤلاء يتكلمون فيه، فَقَال: يحسدونه.
سمع من ابن عائشة ولم نسمع، وذهب به إليه، ولم يذهب بنا، ابن منيع لا يَقُول إلا الحق.
حَدَّثَنِي العلاء بن أبي المغيرة الأندلسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن بقاء الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الغني بن سعيد الأزدي، قَالَ: سألت أبا بكر مُحَمَّد بن علي النقاش: تَحفظ شيئًا مِمَّا أخذ على ابن بنت أَحْمَد بن منيع؟ فقَالَ لي: كان غلط في حديث عن مُحَمَّد بن عبد الواهب، عن أَبِي شهاب، عن أبي إسحاق الشيباني، عن نافع، عن ابن عمر، فحدث به عن مُحَمَّد بن عبد الواهب، وإنما سمعه من إِبْرَاهِيم بن هانئ، عن مُحَمَّد بن عبد الواهب، فأخذه عبد الحميد الوراق بلسانه ودار على أصحاب الحديث، وبلغ ذلك أبا القاسم ابن بنت أَحْمَد بن منيع، فخرج إلينا يومًا، فعرفنا أنه غلط فيه، وأنه أراد أن يكتب: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن هانئ، فمرت يده على العادة ورجع عنه.
قَالَ أبو بكر ورأيت فيه الانكسار والغم، قَالَ أبو بكر وكان ثقة رحمه اللَّه.
(3327) -[11: 331] وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ الشيباني أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّمِيمِيُّ، بِدِمَشْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ الثَّالِثِ إِذَا كَانُوا جَمِيعًا " حَدَّثَنِي علي بن مُحَمَّد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يَقُول: سمعت أبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بن غسان، يَقُول: سمعت الأردبيلي وكان من أصحابنا يكتب الحديث ويفهم، قَالَ: سئل ابن أبي حاتم عن أبي القاسم البغوي يدخل في الصحيح؟ قَالَ: نعم، قَالَ حمزة: سألت أبا بكر بن عبدان عن أبي القاسم عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، فقَالَ: لا شك أنه يدخل في الصحيح.
حَدَّثَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني، يَقُول: كان أبو القاسم بن منيع قلما يتكلم على الحديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج.
قلت: وذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني عن البغوي، فقَال: ثقة جبل إمام من الأئمة ثبت، أقل المشايخ خطأ، وكان ابن صاعد أكثر حديثًا من ابن منيع، إلا أن كلام ابن منيع في الحديث أحسن من كلام بن صاعد.
أخبرنا أبو طالب عمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد الْقَاضِي: مات أبو القاسم عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد العزيز البغوي يوم الفطر سنة سبع عشرة وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي، قَالَ: توفي أبو القاسم عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن منيع الوراق ليلة الفطر من سنة سبع عشرة وثلاث مائة ودفن يوم الفطر وقد استكمل مائة سنة، وثلاث سنين، وشهرًا واحدًا.
قلت: ودفن في مقبرة باب التبن.(11/325)
5192- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبدوس، أبو القاسم المقرئ العطشي
حدث عن إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه بن الجنيد، وحماد بن الْحَسَن بن عنبسة الوراق، وعلي بن حرب الطائي، ومُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني.
روى عنه أبو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الآجري، وابن شاهين، ويُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ.
(3328) -[11: 333] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ وَابْنُهُ بِنَاضِحَيْهِمَا وَتَرَكَانِي، فَقَالَ: " يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَجْزِيكِ مِنْ حَجَّةٍ " أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَاهِينَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَاتَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الْعَطَشِيُّ فِي ذِي الْحَجَّةِ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ.(11/332)
5193- عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو القاسم المحتسب يعرف بالطوسي حدث عن عبيد اللَّه بن سعد الزهري.
روى عنه علي بن عمر السكري.
(3329) -[11: 334] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحْتَسِبُ الطُّوسِيُّ فِي مَسْجِدِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ " يَمْشُونَ أَمَامَ الْجِنَازَةِ "(11/334)
5194- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن الخليل بن الأشقر أبو القاسم سَمِعَ مُحَمَّد بن سليمان لوينًا، والْحُسَيْن بن مهدي الأبلي، وزيد بن أخزم الطائي، والْحَسَن بن عرفة، ويوسف بن موسى، ورجاء بن مرجى، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه المخرمي، ومُحَمَّد بن عثمان بن كرامة، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، وكان عنده عنه تاريخه الصغير.
روى عنه مُحَمَّد بن المظفر، وأبو عمر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو القاسم عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن الْقَاضِي، يعرف بابن الأشقر ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سليمان لوين.
سمعت أبا نعيم الحافظ، يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الأشقر أبو القاسم بغدادي حدث بأصبهان، وكان إليه قضاء الكرخ.
أَخْبَرَنَا أبو منصور مُحَمَّد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بِهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا صالِح بن أَحْمَد الحافظ، قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد يعرف بابن الأشقر أبو القاسم الْقَاضِي، أدركته ولَم يقض لي السماع منه، ويدل حديثه على الصدق.(11/334)
5195- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْحَسَن بن علي بن بقيرة حدث عن مُحَمَّد بن سليمان لوين، وأبي سالِم العلاء بن مسلمة الرواس.
روى عنه عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، وأبو الْحُسَيْن ابن البواب المقرئ.
(3330) -[11: 335] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بُقَيْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَالِمٍ الرَّوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى جَنَّةَ عَدْنٍ وَغَرَسَ أَشْجَارَهَا، ثُمَّ قَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي، فَقَالَتْ: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ "(11/335)
5196- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سعدان أبو القاسم الإسكافي حدث عن أَحْمَد بن هشام بن بَهْرام المدائني.
روى عنه أبو الْحَسَن الدارقطني، وذكر أنه سمع منه بإسكاف.(11/336)
5197- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد السلام البلخي قدم بغداد، وحدث بِها عن القاسم بن مجمع.
أراه من أهل بلخ.
روى عنه الْقَاضِي أبو بكر ابن الجعابي، وأبو الفتح الأزدي.
(3331) -[11: 336] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ الْبَلْخِيُّ فِي سُوقِ يَحْيَى، وَسَأَلَهُ ابْنُ الْخُتُّلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُجَمِّعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُؤْتَى الْمَيِّتُ فِي قَبْرِهِ، فَيُقَالُ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ ".
رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، عَنِ ابْنِ الْجِعَابِيِّ، عَنِ الْبَلْخِيِّ(11/336)
5198- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حبان بن نصر بن أيوب أبو مُحَمَّد الباهلي من أهل سَمَرْقَند
قدم بغداد، وحدث بِها عن أبي سليمان مُحَمَّد بن منصور، وعبد الصمد بن الفضل البلخيين.
روى عنه ابن البواب المقرئ، والدارقطني.
(3332) -[11: 337] حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: حَدَّثَنَا، وَقَالَ أَحْمَدُ أَخْبَرَنَا، عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حِبَّانَ السَّمَرْقَنْدِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طِهْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنْ شُرَحْبِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً، فَلْيَجْزِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ، فَلْيُثْنِ بِهِ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ، وَمَنْ تَحَلَّى بِمَا لَمْ يُعْطَ كَانَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ "(11/337)
5199- عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو الفضل الفقيه الطوسي سكن بغداد، وحدث بِها عن أبي العباس أَحْمَد بن بكر البغوي، وإِبْرَاهِيم بن إسحاق السراج الثقفي، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل.
روى عنه يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، ومُحَمَّد بن جعفر بن العباس النجار.
وذكر مُحَمَّد أنه سمع منه في مجلس أبي حامد مُحَمَّد بن هارون الحضرمي.
(3333) -[11: 338] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الطُّوسِيُّ الْفَقِيهُ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ يعني ابْنَ حَنْبَلٍ، ابْنَ حَنْبَلٍ مِرَارًا قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى فِي كُسُوفٍ رَكْعَتَيْنِ، فِي كُلِّ رَكْعَةٍ رَكْعَتَيْنِ "(11/338)
5200- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سعيد بن زياد أبو مُحَمَّد المقرئ المعروف بابن الجمال سَمِعَ يعقوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وعلي بن عمرو الْأَنْصَارِيّ، وعمر بن شبة النميري، وأبا حاتم الرازي، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وأَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، ويعقوب بن إسحاق القلوسي، ومُحَمَّد بن عمران بن حبيب الهمذاني.
روى عنه مُحَمَّد بن عمر ابن الجعابي، وعلي بن الْحَسَن الجراحي، وعبد اللَّه بن موسى الهاشمي، والدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن علي الفتح، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني ذكر أبا مُحَمَّد بن الجمال، فقَالَ: كان من الثقات.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بن أبي الفتح، عن طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر.
وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالا جميعًا: إن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سعيد الجمال مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.
زاد ابن قانع: في شهر رمضان.(11/338)
5201- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن زياد بن واصل بن ميمون أبو بكر الفقيه، مولى أبان بن عثمان بن عفان من أهل نيسابور ورحل في العلم إلى العراق، والشام، ومصر، وسكن بعد ذلك بغداد، وحدث بِها عن مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بن يوسف السلمي، وأَحْمَد بن الأزهر، وأَحْمَد بن حفص بن عبد اللَّه النيسابوريين، وعبد اللَّه بن هاشم الطوسي، ومُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن إشكاب، والْحَسَن بن مُحَمَّد الزعفراني، وأَحْمَد بن منصور الرمادي، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، ومُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، ويونس بن عبد الأعلى، وأبي عبيد اللَّه أَحْمَد بن عبد الرحمن بن وهب، وأبي ثور عمرو بن سعد، وأبي إِبْرَاهِيم المزني، وبحر بن نصر المصريين، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، والعباس بن الوليد البيروتي، ومُحَمَّد بن عوف الحمصي، وأبي أمية الطرسوسي، وأمثال هؤلاء ممن يطول ذكره.
روى عنه دعلج بن أَحْمَد، وأبو عمر بن حيويه، ومُحَمَّد بن المظفر، والدارقطني وابن شاهين، وعمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الكتاني، ويوسف القواس، وأبو طاهر المخلص، وغيرهم.
وكان حافظًا متقنًا عالِمًا بالفقه والحديث معًا، موثقًا في روايته.
(3334) -[11: 340] أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: " وَافَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَصَامَ، وَوَافَقَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَأَفْطَرَ ".
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَتَبَ عَنِّي مُوسَى بْنُ هَارُونَ هَذَا الْحَدِيثَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً حَدَّثَنَا البرقاني، قَالَ: سَمعت أبا الْحَسَن الدارقطني، يَقُول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر النيسابوري.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني عن أبي بكر النيسابوري، فَقَالَ: لَم نر مثله في مشايخنا لم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ، جالس المزني، والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون.
ولما قعد للتحديث قَالُوا: حدث، قَالَ: بل سلوا، فسئل عن أحاديث فأجاب فيها وأملاها، ثم بعد ذلك ابتدأ يحدث.
(3335) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، مُذَاكَرَةً، قَالَ: قَالَ لي عَبْدُ الْغَنِيِّ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ، يَقُولُ: كُنَّا بِبَغْدَادَ يَوْمًا جُلُوسًا فِي مَجْلِسٍ اجْتَمَعَ فِيهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ يَتَذَاكَرُونَ، وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ أَبَا طَالِبٍ الْحَافِظُ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ الْجِعَابِيِّ، وَغَيْرَهُمَا، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ فَسَأَلَ الْجَمَاعَةَ: مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا "؟ فَقَالَتِ الْجَمَاعَةُ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ فُلانٌ وَفُلانٌ وَسَمَّوْهُمْ، فَقَالَ السَّائِلُ: أُرِيدُ هَذِهِ اللَّفْظَةَ: " وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا ".
فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ جَوَابٌ، ثُمَّ قَالُوا ليس لَنَا غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيِّ، فَقَامُوا بِأَجْمَعِهِمْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلُوهُ عَنْ هَذِهِ اللَّفْظَةِ، فَقَالَ: نَعَمْ! حَدَّثَنَا فُلانٌ، عَنْ فُلانٍ وَسَاقَ فِي الْوَقْتِ مِنْ حِفْظِهِ الْحَدِيثَ، وَاللَّفْظَةُ فِيهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ يَرْوِيهِ أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عَوَانَةَ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي صَحِيحِهِ أَنْبَأَنَا أبو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بن عمر بن مسرور، قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري، يَقُول: تعرف من أقام أربعين سنة لم ينم الليل، ويتقوت كل يوم بِخمس حبات، ويصلي صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة؟ ثم قَالَ: أنا هو، وهذا كله قبل أن أعرف أم عبد الرحمن، أيش لمن زوجني ثم قَالَ في إثر هذا: ما أريد إلا الخير.
أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بن أبي الفتح، عن طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر.
وأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، عَنْ أَبِيهِ.
وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن قانع، قَالُوا جَميعًا: إن أبا بكر النيسابوري مات في شهر ربيع الآخر من سنة أربع وعشرين وثلاث مائة، قَالَ عمر: ودفن في باب الكوفة.
ذكر غيرهم أن وفاته كانت يوم الثلاثاء لأربع خلون من الشهر، ومولده في أول سنة ثَمان وثلاثين ومائتين.(11/339)
5202- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الصباح بن الخليل بن عبيد بن الحارث بن يزيد ذي الكلاع أبو مُحَمَّد الحذاء يعرف بابن عوة
حدث عن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ المعروف بشاذان الفارسي.
روى عنه الدارقطني، والْقَاضِي أبو الْحَسَن الجراحي، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، ويوسف القواس، وهو نسبه.
(3336) -[11: 342] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الصَّبَاحِ الْحَذَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ ذَهَبَتِ الأَرْضُ وَذَهَبَتِ السَّمَاءُ أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ؟ قَالَ: " عَلَى الصِّرَاطِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الصباح، يعرف بابن عوة، ثقة لم يكن عنده شيء من الحديث إلا جزء واحد عن شاذان.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن المعروف بابن عوة الحذاء في الكرخ، مات سنة أربع وعشرين وثلاثِمائة.(11/342)
5203- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سفيان أبو الْحسين الخزاز النحوي حدث عن أبي العباس المبرد، وأبي العباس ثعلب، وغيرهما.
روى عنه عيسى بن علي بن عيسى الوزير.
وكان ثقة، وله مصنفات في علوم القرآن غزيرة الفوائد.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه الهاشمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عيسى بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سفيان النحوي الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس المبرد، قَالَ: حَدَّثَنَا المغيرة، عن الزبير، قَالَ: حَدَّثَنِي مصعب بن عبد اللَّه، قَالَ: قَالَ مالك بن أنس: لِهؤلاء الشطار ملاحة كان أحدهم يصلي خلف إنسان، فقرأ الْإِنْسَان {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} حتى فرغ منها، ثم أرتج عليه فجعل يَقُول: أعوذ باللَّه السميع العليم من الشيطان الرجيم، وجعل يردد ذلك.
فقَالَ الشاطر: ليس للشيطان ذنب، إلا أنك لا تحسن تقرأ.
بلغني عن أبي الفتح عبيد اللَّه بن أَحْمَد النحوي، قَالَ: توفي أبو الْحُسَيْن الخزاز النحوي صاحب إِسْمَاعِيل الْقَاضِي ووراقه، ومن قرأ على المبرد كتاب سيبويه مات يوم الثلاثاء لليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة خَمْس وعشرين وثلاث مائة.(11/343)
5204- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْحَسَن بن أيوب، أبو الْحُسَيْن الكاتب، المعروف بالنَّبِيّل حدث أبو القاسم ابن الثلاج عنه، عن علي ابن المديني.
(3337) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ التُّوزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ الْكَاتِبُ النَّبِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أُمِرَ بِلالٌ أَنْ " يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ " ذكر ابن الثلاج فيما قرأت بخطه أن هذا الشيخ توفي في شهر ربيع الأول من سنة ست وعشرين وثلاث مائة.(11/344)
5205- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الراجيان أبو مُحَمَّد حدث عن الفتح بن شخرف العابد.
روى عنه أبو عبد اللَّه بن بطة العكبري.
أَخْبَرَنَا أبو الفتح مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي الفوارس الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن مُحَمَّد العكبري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الراجيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نصر الفتح بن شخرف، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن خبيق، يَقُول: كتب حكيم إلى حكيم: يا أخي كيف أصبحت؟ فكتب إليه: أصبحت وبنا من نعم اللَّه ما لا نُحصيه، مع كثرة ما نعصيه، فما ندري أيها نشكر، جميل ما ينشر، أو قبيح ما يستر.(11/345)
5206- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إسحاق بن يزيد بن نصر بن مهران أبو القاسم، المعروف بحامض رأسه مروزي الأصل، سَمع الْحَسَن بن أبي الربيع الجرجاني، وأبا يَحْيَى مُحَمَّد بن سعيد العطار، وسعدان بن نصر، ويوسف بن مُحَمَّد بن صاعد، وخلف ابن مُحَمَّد الواسطي، المعروف بكردوس، وأبا أمية الطرسوسي، وأبا عوف البزوري.
وحدث عن جحدر بن الحارث بحديث واحد، وقَالَ: لم أكتب عنه غيره.
روى عنه علي بن عبد العزيز بن مردك البرذعي، وأبو عمر بن حيويه، وأبو بكر الأبهري الفقيه، والدارقطني، وابن شاهين، والمعافى بن زكريا، وأَحْمَد بن الفرج بن الحجاج.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الأبهري الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن إسحاق الْمَرْوَزِيّ حامض رأسه.
قَالَ البرقاني: وسألت الأبهري عنه، فقال ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن مُحَمَّد بْن جعفر.
وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن أبا القاسم، المعروف بِحامض رأسه مات في سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، زاد ابن قانع: في رمضان.(11/345)
5207- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن خربان أبو القاسم الصفار حدث عن الهيثم بن سهل التستري، وأيوب بن سليمان الصغدي.
روى عنه أبو زرعة أَحْمَد بن الْحُسَيْن بن علي الرازي، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن طالب البغدادي، ساكن مصر.
(3338) -[11: 346] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَرْبَانَ الصَّفَّارَ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ الْهَيْثَمِ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ "(11/346)
5208- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الهيثم يعرف بالبخاري حدث عن يعقوب الدورقي.
روى عنه ابن شاهين.
(3339) -[11: 347] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ رُكُوعُهُ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَسُجُودُهُ، وَمَا بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، قَرِيبًا مِنَ السَّوَاءِ "(11/347)
5209- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يَحْيَى أبو الطيب البزاز يعرف بابن أخت العباسي حدث عن إسحاق بن سنين الختلي، وأبي قلابة الرقاشي، ومُحَمَّد بن غالب التمتام، وأَحْمَد بن بشر المرثدي.
روى عنه مُحَمَّد بن الْحَسَن اليقطيني، والدارقطني، وابن الثلاج، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار، وأَحْمَد بن الفرج بن الحجاج.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: أبو الطيب عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يَحْيَى البزاز ابن أخت العباسي حافظ ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا الطيب ابن أخت العباسي مات بالموصل في صفر من سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة.(11/347)
5210- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي سعيد أبو بكر البزاز، وهو خال ابن الجعابي سَمع الْحَسَن بن مُحَمَّد بن الصباح الزعفراني، ويَحْيَى بن عياش القطان، ومُحَمَّدًا، وعليًا ابني إشكاب، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب المخرمي، ومُحَمَّد بن صالِح الأنماطي، ومُحَمَّد بن سنان القزاز، وأَحْمَد بن أبي يَحْيَى الأحول.
روى عنه ابن مردك البرذعي، والدارقطني، وابن شاهين، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع.
وَحَدَّثَنِي ابن أبي الفتح، عن طلحة بن مُحَمَّد، أن أبا بكر بن أبي سعيد البزاز مات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة، زاد ابن قانع: في ذي القعدة.(11/348)
5211- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد اللَّه بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم الشيعي، من شيعة المنصور وأصله من أبيورد وهو جد شيخنا عبد الرحمن بن عبيد اللَّه الحرفي.
حدث عن حمدان بن علي الوراق.
روى عنه ابنه عبيد اللَّه حديثًا واحدًا.(11/348)
5212- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن هارون بن عيسى بن جعفر بن أبي جعفر المنصور أبو مُحَمَّد الهاشمي حدث عن مُحَمَّد بن نصر بن منصور الصائغ.
روى عنه الْقَاضِي أبو الْحَسَن الجراحي.(11/349)
5213- عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو بكر الخطيب من أهل سر من رأى حدث عن أَحْمَد بن إسحاق بن صالح الوزان.
روى عنه علي بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يوسف السامري الْقَاضِي.(11/349)
5214- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبيد أبو القاسم الزجاج روى ابن الثلاج عنه، عن بشر بن موسى الأسدي.(11/349)
5215- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل أبو مُحَمَّد الكلاباذي الفقيه البخاري ويعرف بعبد اللَّه الأستاذ صاحب عجائب ومناكير وغرائب، حدث عن أبي الموجه، ويَحْيَى بن ساسويه الْمَرْوَزِيّين، وعن مُحَمَّد بن الفضل البلخي، والفضل بن مُحَمَّد الشعراني، والْحُسَيْن بن الفضل البلخي النيسابوريين، ومُحَمَّد بن يزيد الكلاباذي، وعبيد اللَّه بن واصل، وسهل بن المتوكل، وحمدويه بن الخطاب البخاريين، وعلي بن الْحُسَيْن بن الجنيد الرازي، وموسى بن هارون الحافظ، ومُحَمَّد بن علي بن زيد الصائغ، وغيرهم.
وورد بغداد غير مرة وحدث بِها، وليس بِموضع الحجة.
روى عنه أبو العباس بن عقدة، وأبو بكر بن أبي دارم الكوفيان، وأبو بكر ابن الجعابي وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يعقوب الكاغدي البغدادي، وعامة أهل بُخارى.
(3340) -[11: 350] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ الْحَارِثِ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ تَمَّامٍ الأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَيُّمَا رَاعٍ اسْتُرْعِيَ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحْفَظْهَا بِالأَمَانَةِ وَالنَّصِيحَةِ، ضَاقَتْ عَلَيْهِ رَحْمَةُ اللَّهِ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ " حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ يُوسُفَ، يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ أَحْمَدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الرَّازِيَّ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَارِثِيِّ الْبُخَارِيِّ، فَقَالَ: ضَعِيفٌ.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الدَّرَبَنْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ بِبُخَارَى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: وُلِدْتُ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ لِغرة شهر ربيع الآخر سنة ثَمان وخمسين ومائتين.
وأَخْبَرَنِي أبو الوليد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد، قَالَ: سَمعت مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يعقوب، يَقُول: توفي أبي ليلة الجمعة لِخمس مضين من شوال سنة أربعين وثلاث مائة.(11/349)
5216- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يعقوب بن مُحَمَّد بن زيد أبو مُحَمَّد البوسنجي روى عنه ابن الثلاج، عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن رزين، وذكر أنه قدم بغداد حاجًا، وحدثهم في سنة أربعين وثلاث مائة في سوق يَحْيَى.(11/351)
5217- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن الهيثم أبو مُحَمَّد حدث عن يَحْيَى بن مُحَمَّد بن البخترى الحنائي، ومُحَمَّد بن الْحَسَن بن هارون بن بدينا.
روى عنه أبو نصر مُحَمَّد بن أبي بكر الإسماعيلي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد.(11/351)
5218- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن القاسم بن أبي خلاد، أبو بكر الطرائفي سكن مصر وحدث بِها عن مُحَمَّد بن يوسف بن التركي، وجعفر الفريابي.
روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي، وأبو محمد بن النحاس المصري بها.
قرأت بخط ابن مسرور، قَالَ لي أبو بكر بن أبي خلاد: ولدت ببغداد لست خلون من ربيع الأول سنة ثَمانين ومائتين، وتوفي بِمصر في ليلة الأربعاء لثمان خلون من ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة.
وكان ثقة.(11/351)
5219- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن الْحَسَن بن شهاب أبو طالب العكبري سَمع مُحَمَّد بن أَحْمَد بن البراء، والْحَسَن بن علي بن المتوكل، وأبا شعيب الحراني، وموسى بن هارون، وخلف بن عمرو العكبري، ويوسف بن يعقوب الْقَاضِي، وإِبْرَاهِيم بن هاشم البغوي، وعلي بن مُحَمَّد بن خالد المطرز، ومُحَمَّد بن صالح بن ذريح.
وكان ثقة.
قدم بغداد وحدث، فسمع منه بِها أبو الفتح القواس، وابن الثلاج، وإِبْرَاهِيم بن مخلد بن جعفر.
وحَدَّثَنَا عنه محمود بن عمر العكبري.
أَخْبَرَنِي علي بن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن أبي علي الدقاق، قَالَ: سألت أبا طالب عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن شهاب العكبري عن مولده، فقَالَ: ولدت في جمادى الآخرة سنة أربع وستين ومائتين.
وقَالَ مُحَمَّد بن أبي الفوارس: توفي أبو طالب عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه العكبري بعكبرا يوم الأحد لِخمس بقين من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.(11/351)
5220- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر بن مُحَمَّد بن موسى بن يزيد بن شاذان أبو الْحُسَيْن البزاز من أهل الجانب الشرقي.
حدث عن أَحْمَد بن عبيد اللَّه النرسي، والحارث بن أبي أسامة، ومُحَمَّد بن غالب بن حرب، وأبي العباس الكديمي، وإِبْرَاهِيم بن إسحاق الحربي، والْحُسَيْن بن فهم، وعبد اللَّه بن أَحْمَد ابن حنبل، ومعاذ بن المثنى، ومُحَمَّد بن موسى بن حماد البربري، ومُحَمَّد بن سهل بن الْحَسَن العطار، وإدريس بن عبد الكريم الحداد، وخلف بن عمرو العكبري.
روى عنه الدارقطني، وعمر الكتاني، وابن الثلاج.
وحَدَّثَنَا عنه أبو الْحَسَن بن رزقويه، ومُحَمَّد بن عبيد اللَّه الحنائي.
وكان ثقة.
(3341) -[11: 353] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِنَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ شَاذَانَ الْبَزَّازُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ تَمْتَامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَابِ أَحْوَصُ بْنُ جَوَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ، أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ كَانُوا " يَسْتَفْتِحُونَ الصَّلاةَ بِ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
حَدَّثَنِي الْحَسَن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه الصوفي، قَالَ: قَالَ لنا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ: مات أبو الْحُسَيْن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر بن شاذان في جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.(11/352)
5221- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن حيان النيسابوري قدم بغداد، وحدث بِهَا عن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الإسماعيلي.
روى عنه الدارقطني.(11/353)
5222- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ورقاء أبو أَحْمَد الشيباني كان من أهل البيوتات، وأسرته كانوا أمراء الثغور.
وروى عن أبي العباس ثعلب بيتين من الشعر أنشدناهما عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، وعلي بن أيوب القمي.
أنشدنا الْقَاضِي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي، قَالَ: أنشدنا الأمير أبو أَحْمَد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ورقاء ببغداد، قَالَ: أنشدنا أبو العباس أَحْمَد بن يَحْيَى، المعروف بثعلب، قَالَ: أنشدني ابن الأعرابي لأعرابي في صفة النساء:(11/353)
5223- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن عثمان بن المختار أبو مُحَمَّد المزني الواسطي، يعرف بابن السقاء سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وزكريا بن يَحْيَى الساجي، وعبدان الأهوازي، وأبا يعلى الموصلي، ومحمود بن مُحَمَّد الواسطي، ومُحَمَّد بن حنيفة القصبي، وجعفر بن أَحْمَد بن سنان، والمفضل بن مُحَمَّد الجندي، وسهل بن أَحْمَد بن عثمان الواسطي، وعمر بن أيوب السقطي، وأَحْمَد بن يَحْيَى بن زهير التستري، وموسى بن سهل الجوني، وعلي بن العباس المقانعي، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، وخلقًا كثيرًا من الغرباء أمثالهم.
وكان فهمًا حافظًا.
ورد بغداد وحدث بِها، فروى عنه من القدماء: الدارقطني، ويُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ وابن الثلاج.
وحَدَّثَنَا عنه علي بن أَحْمَد الرزاز، وأبو نعيم الحافظ، والْقَاضِي أبو العلاء الواسطي.
هي الضلع العوجاء لست مقيمها ألا إن تقويم الضلوع انكسارها
أيجمعن ضعفًا واقتدارًا على الفتى أليس عجيبا ضعفها واقتدارها
أنشدنا علي بن أيوب من حفظه، قَالَ: أنشدنا أبو أَحْمَد بن ورقاء، قَالَ: أنشدنا ثعلب: هي الضلع، وذكر البيتين، ولم يذكر ابن الأعرابي.
حَدَّثَنِي هلال بن المحسن الكاتب، قَالَ: مات أبو أَحْمَد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن ورقاء الشيباني في آخر ذي الحجة سنة ثَمان وستين وثلاث مائة، وقد بلغ تسعين سنة.
(3342) -[11: 355] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ الْوَاسِطِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّقَّاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأَنْ أَجْلِسَ عَلَى جَمْرٍ فَيَحْرِقُ ثَوْبِي، ثُمَّ يَحْرِقُ جِلْدِي، أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَجْلِسَ عَلَى الْقَبْرِ ".
لَمْ يَرْفَعْهُ عَنِ الاعمش عن أَبِي مُعَاوِيَةَ
حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي، قَالَ: قَالَ لنا أبو مُحَمَّد بن السقاء: رأيت أسلم بن سهل ولم أسمع منه.
(3343) أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظَ، يَقُولُ: الَّذِينَ وَقَعَ عَلَيْهِمُ اسْمُ الْخِلافَةِ ثَلاثَةٌ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لآدَمَ: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهُ فِيهَا، لأَنَّهُ خَلَقَهُ لِلأَرْضِ خَلِيفَةً فِيهَا "، وَقَوْلُهُ تَعَالَى لِدَاوُدَ: {إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ} وَأَجْمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ عَلَى خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَقَالُوا لَهُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، وَلَمْ يُسَمَّ أَحَدٌ بَعْدَهُ خَلِيفَةً، وَيُقَالُ: إِنَّهُ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَلاثِينَ أَلْفِ مُسْلِمٍ كُلٌّ قَالَ لأَبِي بَكْرٍ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، وَرَضَوْا بِهِ، ومِنْ بَعْدِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ إِلَى حَيْثُ انْتَهَيْنَا، قِيلَ لَهُمْ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَنِي القاضي أبو العلاء الواسطي، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد بن السقاء يذكر أنه لما ورد بغداد بأخرة حدثهم مجالسه كلها بحضرة أبي الْحُسَيْن بن المظفر، وأبي الْحَسَن الدارقطني من حفظه، قَالَ أبو العلاء: ثُمَّ سَمِعْتُ بن المظفر والدارقطني، يَقُولان: لَم نر مع أبي مُحَمَّد بن السقاء كتابًا، وإنما حَدَّثَنَا حفظًا، أو كما قَالَ.
وحَدَّثَنَا أبو العلاء مرة أخرى، قَالَ: قَالَ لنا أبو مُحَمَّد بن السقاء: حدثتهم ببغداد وما رأوا معي كتابًا، قَالَ أبو العلاء: فلما اجتمعت ببغداد مع أبي الْحُسَيْن بن المظفر، وأبي الْحَسَن الدارقطني ذكرت لَهما ذلك، فقَالا: صدق، وما أخذنا عليه خطأ في شيء رواه، غير أنه حدث عن أبي يعلى، عن بشر بن الوليد، عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة، عن الأعمش حديث السماسرة، وفي القلب من هذا الحديث شيء.
قَالَ أبو العلاء: فلما عدت إلى واسط أعدت هذا القول على ابن السقاء، فأخرج إلي قمطرًا من حديث أبي يعلى الموصلي وأراني الحديث عنه في أصله بِخط الصبا، فأوقفت عليه جماعة من أهل البلد أو كما قَالَ.
(3344) -[11: 356] وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثِ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبي وَائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنَّا نُسَمَّى السَّمَاسِرَةُ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
ثُمَّ سَأَلْتُ الْقَاضِي أَبَا الْعَلاءِ الْوَاسِطِيَّ عنه فَحَدَّثَنِيهِ مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي يَعْلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، وَأَنَا أَسْمَعُ وَهُوَ يَسْمَعُ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَتَبَايَعُ فِي الأَسْوَاقِ، وَكُنَّا نُسَمَّى السَّمَاسِرَةُ، فَسَمَّانَا بِاسْمٍ هُوَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنِ اسْمِنَا، فَقَالَ: " يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ الْحَلِفُ وَالأَيْمَانُ، فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ " قَالَ لي أبو العلاء: كتبه عن ابن السقاء، ببغداد ابن المظفر، والدراقطني، وغيرهما من الحفاظ، وكتبه عني أبو عبد اللَّه بن بكير، ثم أخرج إلى أبو العلاء كتاب ابن بكير بِخطه وفيه هذا الحديث قد كتبه عن أبي العلاء مع عدة أحاديث.
سألت أبا العلاء، عن وفاة ابن السقاء، فَقَال: توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة.(11/354)
5224- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبيد اللَّه أبو مُحَمَّد الجرجاني قدم بغداد حاجًا، وحدث بِها عن مُحَمَّد بن مأمون الْمَرْوَزِيّ.
حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي.
(3345) -[11: 357] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أخبرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْجُرْجَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ لِلْحَجِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَأْمُونِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُصَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَيْسَرَةَ، مَرْوَزِيٌّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ "(11/357)
5225- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو مُحَمَّد يعرف بابن الوتد حدث عن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأشناني.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن عمر بن بكير المقرئ.(11/358)
5226- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن بلال أبو منصور الدقاق من أهل الجانب الشرقي.
حدث عن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سليمان الباغندي، وأبي القاسم البغوي، والْحَسَن بن مُحَمَّد بن شعبة، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، ومُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن نيروز، وأبي بكر النيسابوري.
حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن علي ابن التوزي، وقَال لنا سَمعت منه في سنة ست وسبعين وثلاث مائة.
(3346) -[11: 358] أَخْبَرَنِي ابْنُ التَّوَّزِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِلالٍ الدَّقَّاقُ جَارُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْقَطَّانُ فِي سُوقِ يَحْيَى، وَكَانَ ثِقَةً مَذْكُورًا بِالصَّلاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ الْبَعْلَبَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَلاءِ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ، عَنْ مُطَرِّفٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرَّجُلَ لَهُ الْجَارُ السُّوءُ يُؤْذِيهِ فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ، وَيَحْتَسِبُهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ اللَّهُ بِحَيَاةٍ أَوْ بِمَوْتٍ "(11/358)
5227- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عقبة، أبو مُحَمَّد الْقَاضِي سَمِعَ أبا بكر عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن زياد النيسابوري.
حَدَّثَنَا عنه أبو القاسم الأزهري.
وكان ثقة مأمونًا.
(3347) -[11: 359] حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ تَرَكَهُ، وَأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا " سمعت البرقاني، يَقُول: أبو مُحَمَّد بن عقبة القاضي نبيل جليل جدًا.
حَدَّثَنِي ابن التوزي، قَالَ: توفي أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عقبة الْقَاضِي يوم الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: توفي الْقَاضِي أبو مُحَمَّد بن عقبة يوم الجمعة وقت طلوع الشمس، وأخرجت جنازته قبل الصلاة، ودفن بِحذاء سوق الغنم يوم الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاث مائة، وكان ثقة مأمونًا ذا هيئةٍ.(11/359)
5228- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سعيد بن مُحارب بن عمرو بن عامر بن لاحق بن شهاب أبو مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ الإصطخريُّ سكن بغداد، وحدث بِها عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وزكريا بن يَحْيَى الساجي، وعبد اللَّه بن أذران الشيرازي وخلق كثير من الغرباء.
حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، والْقَاضِيان أبو عبد اللَّه الصيمري، وأبو القاسم التنوخي، وأبو الفتح مُحَمَّد بن الْحُسَيْن العطار قطيط، وأبو منصور مُحَمَّد بن عيسى الهمذاني، وغيرهم.
وأكثر من يروي عنهم مجهولون لا يعرفون، وأحاديثه عن أبي خليفة مقلوبة، وهي بروايات ابن دريد أشبه.
(3348) -[11: 361] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ عَمْرِو الأَنْصَارِيِّ الأَوْسِيِّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّيَمُّمِ، فَقَالَ: " ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ وَالْيَدَيْنِ " سألت الصيمري عن حال هذا الشيخ، فقَالَ: أظنهم تكلموا فيه، وقد حَدَّثَنَا عن أبي خليفة بأحاديث كأنها مقلوبة.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن سعيد بن محارب الإصطخري في سنة أربع وثَمانين وثلاثِمائة، قَالَ: ولدت بإصطخر سنة إحدى وتسعين ومائتين، وسمعت من أبي خليفة، وزكريا الساجي، وغيرهما بالبصرة في سنتي ثلاث وأربع وثلاث مائة.
وسمعت بفارس، وكرمان، والأهواز، والكور، وأرَّجان، والساحل، والبصرة، وواسط، وبغداد، والشام، ومكة.
ودخلت مصر فسمعت بِها، وخلفت أكثر كتبي السماعات بِمصر مودعة هناك.
قَالَ التنوخي: وسمعنا منه في داره بسوق الدواب، درب الغابات من الجانب الشرقي.(11/360)
5229- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن اليسع بن طالب بن حرب بن عاصم بن فياض بن بشير أبو القاسم القارئ الأنطاكي سكن بغداد، وحدث بِها عن أبي عروبة الحراني، والْحُسَيْن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن أبي عجرم، وعبد العزيز بن سليمان الحرملي، وقاسم بْنُ إِبْرَاهِيمَ الملطي، والْحَسَن بن أَحْمَد بن فيل الأنطاكي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن صفوان الإمام، وموسى بن مُحَمَّد بن هاشم الديلمي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد ابن السندي الحافظ.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، وعبد العزيز بْن عليّ الأزجي، وأبو مُحَمَّد الخلال، وعلي بن المحسن التنوخي، وأَحْمَد بن علي ابن التوزي، وهو نسبه لي.
(3349) -[11: 362] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَسَعَ الْبَغْدَادِيُّ الْقَارِئُ، سَاكِنُ أَنْطَاكِيَّةَ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِيلٍ الْبَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، وَانْتَهَيْتُ فَرَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بَيْنِي وَبْيَنَهُ حِجَابٌ بَارِزٌ، فَرَأَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى رَأَيْتُ تَاجًا مَخُوصًا مِنْ لُؤْلُؤٍ ".
قَالَ أَبُو الْعَلاءِ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْيَسَعِ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي جُمْلَةِ أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ ثُمَّ رَجَعَ عَنْ جَمِيع النُّسْخَةِ، وَقَالَ: وَهِمْتُ إِذْ رَوَيْتُهَا عَنِ ابْنِ فِيلٍ، وَإِنَّمَا حَدَّثَنِي بِجَمِيعِهَا قَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَلَطِيُّ عَنْ لُوَيْنٍ قَالَ لنا التنوخي: سألت عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن اليسع الأنطاكي عن مولده، فَقَالَ: ولدت سنة ثلاث مائة.
سألت الأزهري عن ابن اليسع القارئ، فَقَال: ليس بحجة، كنت تقعد معه ساعة، فيَقُول لك: قد ختمت ختمة مذ قعدت، أو كلامًا هذا معناه.
حَدَّثَنِي التنوخي: توفي أبو القاسم بن اليسع يوم الجمعة ثاني ذي الحجة من سنة خمس وثمانين وثلاث مائة، وقَال لنا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي: سنة سبع وثَمانين وثلاث مائة فيها توفي أبو القاسم عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن اليسع القارئ الأنطاكي، وقد كف بصره، والقول الأول أصح إن شاء اللَّه.
ومثله ذكر غير التنوخي.(11/362)
5230- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبيد بن زياد بن مهران بن البختري أبو القاسم الشاهد المعروف بابن الثلاج
وهو حلوانيُّ الأصل، حدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي شيبة، وأَحْمَد بن إسحاق بن البهلول، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن المغلس، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، ومن في طبقتهم وبعدهم.
وكان يذكر أن مولده على ما وجده بخط أبيه مكتوبًا لسبع خلون من جمادى الأولى سنة سبع وثلاث مائة، وقَالَ: سمعت الحديث وحضرت المجالس مع أبي في سنة أربع عشرة وثلاث مائة.
حَدَّثَنَا عنه القضاة الثلاثة: أبو العلاء الواسطي، والصيمري، والتنوخي، وأَحْمَد بن علي التوزي، والأزهري، والعتيقي.
حَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: قَالَ لنا ابن الثلاج: ما باع أحد من أسلافنا ثلجًا قط، وإنما كانوا بِحلوان، وكان جدي عبد اللَّه مترفًا فكان يجمع في كل سنة ثلجًا كثيرًا لنفسه ويشربه، فاجتاز الموفق، أو غيره من الخلفاء، فطلب ثلجًا فلم يوجد إلا عند جدي، فأهدى إليه منه فوقع منه موقعًا لطيفًا، وطلبه منه أيامًا كثيرةً طول مقامه فكان يحمله إليه، فقَال: اطلبوا عبد اللَّه الثلاج، واطلبوا ثلجًا من عند عبد اللَّه الثلاج، فعرف بالثلاج وغلب عليه.
حَدَّثَنِي علي بن مُحَمَّد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يَقُول: عبد اللَّه بن مُحَمَّد المعروف بابن الثلاج البغدادي كان معروفا بالضعف، سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني وجماعة من حفاظ بغداد يتكلمون فيه ويتهمونه بوضع الأحاديث وتركيب الأسانيد.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: سمعت الدارقطني، يَقُول: ها هنا شيوخ قد خرجوا الحديث ورووه، واللَّه ما حضروا معنا في مجلس ولا رأيناهم عند محدث يشير بذلك إلى ابن الثلاج.
ذَكَرَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أَنَّهُ سَأَلَ الدَّارَقُطْنِيَّ، عَنِ ابْنِ الثَّلاجِ، فَقَالَ: لا يُشْتَغَلُ بِهِ، فواللَّه ما رأيته في مجلس من مجالس العلم إلا بعد رجوعي من مصر، ولا رأيت له سماعًا في كتاب أحد، ثم لا يقتصر على هذا حتى يضع الأحاديث والأسانيد ويركب، وقد حدثت بأحاديث، فأخذها وترك اسمي واسم شيخي وحدث بِها عن شيخ شيخي.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: سمعت أبا عمر بن حيويه، يَقُول: كان شيوخنا يَقُولون: لو رئي كتاب يعقوب بن شيبة على باب حمام لوجب أن يكتب.
قَالَ الأزهري: فكان ذلك في نفسي إلى أن بلغني أنه أو بعضه عند ابن الثلاج، فمضيت إليه وقرأت عليه شيئًا منه، ثم ذكرت ذلك لأبي الفتح بن أبي الفوارس، فَقَالَ: كذب واللَّه ما سمعه وإنما صار إليه كتاب لبعض أصحاب الحديث، سماه أبو الفتح، فروى منه، أو كما قَالَ.
سمعت الأزهري، يَقُول: كان ابن الثلاج يضع الحديث على سليمان الملطي وعلى غيره.
ورأيت الأزهري خرق شيئًا من حديث ابن الثلاج، وأخذت بعض أصوله عنه، فسألته أن أقرأه عليه، فامتنع أشد الامتناع، وقَالَ: لا أحدث عنه، فلم أزل أسأله حتى أذن لي، فقرأته عليه، ووهب لي أصله ذلك.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: ذكر لي أبو عبد اللَّه بن بكير أن أبا سعد الإدريسي لَمَّا قدم بغداد، قَالَ لأصحاب الحديث: إن كان ها هنا شيخ له جموع وفوائد وتخريج، فأفيدوني عنه، فدلوه على أبي القاسم ابن الثلاج، فلما اجتمع معه أخرج إليه جمعه لِحديث قبض العلم، وإذا فيه: حَدَّثَنِي أبو سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي حديثًا، فقَالَ له الإدريسي: أين سمعت من هذا الشيخ؟ فَقَالَ: هذا شيخ قدم علينا حاجًا، فسمعنا منه، فَقَالَ: أيها الشيخ أنا أبو سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي، وهذا حديثي وواللَّه ما رأيتك ولا اجتمعت معك قبل هذا الوقت! فخجل ابن الثلاج.
قَالَ العتيقي: ثم اجتمعت مع أبي سعد الإدريسي، فحَدَّثَنِي بِهذه القصة، كما حَدَّثَنِي بِها ابن بكير عنه.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: تُوُفِّي أَبُو القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه ابن الثلاج في شهر ربيع الأول من سنة سبع وثَمانين وثلاث مائة وكان مخلطًا في الحديث يدعي ما لم يسمع ويضع الحديث.
حَدَّثَنَا التنوخي، قَالَ: مات أَبُو القاسم ابن الثلاج يوم الاثنين للنصف من شهر ربيع الأول سنة سبع وثَمانين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة سبع وثَمانين وثلاث مائة، فيها تُوُفِّي أَبُو القاسم ابن الثلاج الشاهد يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع الأول، فجاءة وكان يحفظ، وانتقى عَلَيْهِ ابن مظفر، وكان كثير التخليط.(11/363)
5231- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر بن مُحَمَّد الراذان أبو مُحَمَّد الحربي حدث عن أبي بكر بن أبي داود، ومُحَمَّد بن هارون الحضرمي، وأَحْمَد بن إسحاق بن البهلول الْقَاضِي.
حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو عبد اللَّه الصيمري، والْحَسَن بن غالب المقرئ.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر بن الراذان بالحربية، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر أَحْمَد بن إسحاق بن البهلول الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، عن مُحَمَّد بن مروان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أن حذيفة بن اليمان كان بالمدائن، فحضره شهر رمضان، فاستأذنه رجل من أصحابه أن يأتي أهله بالكوفة فيصوم عندهم، فقَال له حذيفة: آذن لك على أن لا تفطر ولا تقصر.
قَالَ لي الْحَسَن بن غالب: كان ابن الراذان ينزل في شارع العتابيين، وكان يستعمل العتابي، وسمع معي منه جماعة أحدهم أبو الْحَسَن بن العتيقي.(11/366)
5232- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عيسى بن حمدان أبو الطيب القارئ السكري
سَمِعَ أبا علي مُحَمَّد بن سعيد الحراني، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وغيرهما.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والعتيقي.
(3350) -[11: 367] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ حَمْدَانَ السُّكَّرِيُّ، فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقُشَيْرِيُّ، بِالرَّقَّةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بُزَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَقُولَ: إِنِّي أَفْضَلُ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى ".
سَأَلْتُ الأَزْهَرِيَّ عَنِ ابْنِ حَمْدَانَ، فَقَالَ: كَانَ جَارَنَا وَحَدَّثَنَا عَنْ إِسْمَاعِيلَ الصَّفَّارِ وَغَيْرِهِ، وَكَانَ أَبُوهُ سَافَرَ بِهِ إِلَى الرَّقَّةِ فَسَمِعَ مِنَ ابْنِ سَعِيدٍ الْحَرَّانِيِّ، وَكَانَ ثِقَةً(11/366)
5233- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عبد اللَّه أبو مُحَمَّد الضرير المقرئ من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة.
حدث عن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، ومُحَمَّد بن عمرو الرزاز، ومُحَمَّد بن يَحْيَى بن عمر بن علي ابن حرب، وعلي بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ، ومكرم بن أَحْمَد الْقَاضِي، وعلي بن مُحَمَّد بن الزبير الْكُوفِيّ، وحمزة بن مُحَمَّد العقبي.
حَدَّثَنِي عنه الأزهري، والعتيقي، والتنوخي.
حَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: قَالَ لي عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو مُحَمَّد الضرير: ولدت بعد سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة، ولست أحق في أي سنة، وسمعت في سنة خمس وثلاثين وما بعدها.
قَالَ مُحَمَّد بن أبي الفوارس: مات عبد اللَّه بن مُحَمَّد الضرير المقرئ في سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة، وكان فيه تساهل، وكان فيه صلاح، ولَم يكن في الحديث بذاك.(11/367)
5234- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر بن قيس أبو الْحَسَن البزاز سَمِعَ مُحَمَّد بن مَخلد العطار، وأبا الْحُسَيْن بن المنادي، وأبا العباس بن عقدة.
حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز الأزجي، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد القديسي، والعتيقي، وسألت الأزجي عنه، فَقَال: ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة خَمس وتسعين وثلاثِمائة فيها توفي أبو الْحَسَن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن قيس البزاز في شوال، وكان ثقة.(11/368)
5235- عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو مُحَمَّد البخاري المعروف بالبافي سكن بغداد وكان من أفقه أهل وقته على مذهب الشافعي، وله معرفة بالنحو والأدب، مع عارضة وفصاحة.
وكان حسن المحاضرة، بليغ العبارة، حاضر البديهة، يَقُول الشعر المطبوع من غير كلفة، ويعمل الخطب، ويكتب الكتب الطويلة من غير رواية.
حَدَّثَنِي البرقاني، قَالَ: قصد أبو مُحَمَّد البافي صديقًا له ليزوره فلم يَجده في داره، فاستدعى بياضًا ودواة، فكتب إليه:
كم حضرنا فليس يقضى التلافي نسأل اللَّه خير هذا الفراق
إن أغب لم تغب وإن لم تغب غبت كأن افتراقنا باتفاق
أنشدني الْقَاضِي أبو القاسم التنوخي، قَالَ: أنشدني أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد البافي لنفسه:
ثلاثة ما اجتمعن في رجل إلا وأسلمنه إلى الأجل
ذل اغتراب وفاقة وهوى وكلها سائق على عجل
يا عاذل العاشقين إنك لو أنصفت رفهتهم عن العذل
فإنهم لو عرفت صورتهم عن شغل العاذلين في شغل
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أبو الطيب الطبري، قَالَ: كتب أبو مُحَمَّد البافي إلى صديق له يستنجزه موعدًا:
توسع مطلي والزمان يضيق وأنت بتقديم الجميل حقيق
فإما نعم يَحْيَى الفؤاد نجاحها وإما إياس بالغريب رفيق
فإن مرجى البر في الأسر موثق وإن طليق اليأس منك طليق
حَدَّثَنِي الخلال، وابن التوزي، قَالَا: مات عبد اللَّه بن مُحَمَّد البافي الفقيه في سنة ثَمان وتسعين وثلاث مائة، قَالَ ابن التوزي: يوم الثلاثاء الرابع عشر من المحرم، وقَالَ لي العتيقي: توفي أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد البافي الشافعي في النصف من المحرم سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة.(11/368)
5236- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن هلال أبو بكر الضبي ويعرف بالحنائي نزل دمشق، وحدث بِها عن الْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عياش القطان، ويعقوب بن عبد الرحمن الدعاء، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، ومُحَمَّد بن عمرو الرزاز، وأبي الْحُسَيْن بن الأشناني، وأبي عمرو ابن السماك، وعبد الصمد بن علي الطستي.
حَدَّثَنَا عنه أبو علي الْحَسَن بن علي بْنُ إِبْرَاهِيمَ المقرئ الأهوازي، وأبو القاسم الحنائي.
وكان ثقة.
(3351) -[11: 370] أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الأَهْوَازِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحِنَّائِيُّ، كِلاهُمَا بِدِمَشْقَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِلالٍ الضَّبِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّعَّاءُ الْجَصَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَافَةَ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ " قَالَ لِي الأهوازي: مات أبو بكر عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه البغدادي الضبي المعروف بالحنائي سنة إحدى وأربع مائة.(11/370)
5237- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد اللَّه بن الْحُسَيْن بن علي بن جعفر بن عامر أبو مُحَمَّد الأسدي المعروف بابن الأكفاني حدث عن الْقَاضِي المحاملي، وأَحْمَد بن علي الجوزجاني، ومُحَمَّد بن مخلد، وابن عياش القطان، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، وأبي العباس بن عقدة، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الفارسي، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمرو البزار، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وعمر بن الْحَسَن الشيباني، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن طلحة النعالي، وعبد العزيز بن علي الأزجي، والتنوخي، وعبد الكريم بن علي السني.
وقَالَ لي التنوخي: قَالَ لي أبو إسحاق الطبري: من قَالَ إن أحدًا أنفق على أهل العلم مائة ألف دينار غير أبي مُحَمَّد بْن الأكفاني فقد كذب.
وقَالَ لي التنوخي: وَلِيَ ابن الأكفاني قضاء مدينة المنصور، ثم ولي قضاء باب الطاق وضم إليه سوق الثلاثاء ثم جمع له قضاء جميع بغداد في سنة ست وتسعين وثلاث مائة.
سمعت عبد الواحد بن علي الأسدي ذكر ابن الأكفاني، فَقَال: لَمْ يكن في الحديث شيئًا، لا هو ولا أبوه.
وقد سمعت غير عبد الواحد يثني عليه في الحديث ثناءً حسنًا، ويذكره ذكرًا جَميلًا، فاللَّه أعلم.
حَدَّثَنِي العتيقي، قَالَ: سنة خَمس وأربع مائة فيها توفي الْقَاضِي أبو مُحَمَّد بْن الأكفاني في صفر ليلة الجمعة لعشر خلون منه، ومولده يوم السبت السادس من ذي القعدة سنة ثمان وثلاث مائة.
وهذا القول وهم والصواب ما حَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: قَالَ لنا ابن الأكفاني: مولدي لثمان خلون من ذي القعدة من سنة ست عشرة وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي الخلال، وابن التوزي، والتنوخي، قَالُوا: توفي الْقَاضِي أبو مُحَمَّد بن الأكفاني ليلة الجمعة لعشر بقين من صفر سنة خَمس وأربع مائة، قَالَ الخلال: ودفن في داره بنهر البزارين.(11/370)
5238- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحسين بن الفلو أبو بكر الكتبي سمع أبا بكر النجاد، وأَحْمَد بن عبد الرحمن المعروف بالولي.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحًا.
(3352) -[11: 372] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْفُلُوِّ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ فِي أَصْحَابِ السَّقْطِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهِ النَّجَّادِ، إِمْلاءً فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ مُكْرِمٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ تَقَاضَى ابْنُ أَبِي حَدْرَدٍ دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمْ حَتَّى سَمِعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ حَتَّى كَشَفَ سِتْرَ حُجْرَتِهِ، فَقَالَ: " يَا كَعْبُ، ضَعْ مِنْ دَيْنِكَ هَذَا ".
فَأَشَارَ إِلَى الشَّطْرِ، قَالَ: نَعَمْ، فَقَضَاهُ.
كَذَا فِي الأَصْلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، وَإِنَّمَا هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ(11/372)
5239- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد أبو القاسم البزاز يعرف بالْمُنيري سمع أبا بكر الشافعي، وعمر بن جعفر بن سلم، وابن مالك القطيعي.
كتبت عنه، وكان صدوقًا فاضلًا فقيهًا على مذهب الشافعي.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم المنيري في سنة خَمس عشرة وأربع مائة، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن جعفر بن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد الكريم الرازي، بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا عمي أبو زرعة، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن الوليد الدمشقي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، عن الأوزاعي، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن عامر، قَالَ: أعطي داود عليه السلام من حسن الصوت ما لم يعط أحد قط، حتى أن كان الطير والوحش لتعكف حوله حتى يموت عطشًا وجوعًا، وأن الأنهار لتقف.(11/373)
5240- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن أَبِي عبد اللَّه نصر أبو مُحَمَّد البسطامي الفقيه الشافعي نزيل بلخ
قدم بغداد، وسمعنا منه كتاب الغنية عن الكلام تأليف أبي سليمان الخطابي، رواه لنا عن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس الفقيه الحنفي، عن الخطابي وذلك في سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة.
وكان ثقة.(11/373)
5241- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مكي بن عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ أبو مُحَمَّد السواق المقرئ، يعرف بابن ماردة سمع أبا الْحَسَن بن كيسان، وأبا عبد اللَّه الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبيد العسكري.
كتبنا عنه وكان صدوقًا دَيِّنًا يسكن نَهر القلائين.
(3353) -[11: 374] أَخْبَرَنَا ابْنُ السَّوَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَنَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ، عَنْ يَسِيرَةَ أَخْبَرَتْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ، وَالتَّهْلِيلِ، وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ " مَاتَ ابْنُ السَّوَّاقِ في يوم الأحد الثالث عشر من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وأربع مائة، ودفن في يوم الاثنين غد ذلك اليوم في مقبرة باب حرب.(11/374)
5242- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد أبو القاسم الأصبهاني المعروف بالرقاعي سمع بأصبهان أبا بكر أَحْمَد بن موسى بن مردويه، ونَحوه، وبالبصرة الْقَاضِي أبا عمر بن عبد الواحد الهاشمي، وببغداد جَماعة من هذه الطبقة.
وأقام ببغداد، وحدث بِها شيئًا يسيرًا علقت عنه أحاديث، وكان لا بأس به.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الرقاعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر أَحْمَد بن موسى الحافظ، بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عمرو بن حكيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حاتم مُحَمَّد بن إدريس الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مصفى، قَالَ: حَدَّثَنَا بقية بن الوليد، قَالَ: حَدَّثَنَا هشام بن عبيد اللَّه الرازي.
قَالَ أبو حاتم: وحَدَّثَنَا هشام بن عبيد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن يَحْيَى بن أَبِي كثير، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ميراث العلم خير من الذهب، والنفس الصالحة خير من اللؤلؤ، ولا يستطاع العلم براحة الجسد.
مات أبو القاسم الرقاعي ببغداد في شهر رمضان من سنة خَمس وأربعين وأربع مائة، وكنت إذ ذاك في برية السماوة قاصدًا دمشق، لما خرجت إلى الحج.(11/374)
5243- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن النعمان بن عبد السلام بن حبيب بن حطيط بن عقبة بن خثيم بن وائل بن مهانة بن تيم اللَّه بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل أبو مُحَمَّد الأصبهاني، المعروف بابن اللبان أحد أوعية العلم، ومن أهل الدين والفضل.
سمع بأصبهان أبا بكر ابن المقرئ، وإِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه بن خرشيذ قُوله، وعلي بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مِيلة، وغيرهم.
وسمع ببغداد أبا طاهر المخلص، وبِمكة أبا الْحَسَن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن فراس.
وكان ثقة.
صحب الْقَاضِي أبا بكر الأشعري ودرس عليه أصول الديانات، وأصول الفقه، ودرس فقه الشافعي على أبي حامد الإسفراييني، وقرأ القرآن بعدة روايات، وولي قضاء إيذج.
وحدث ببغداد، فسمعنا منه، وله كتب كثيرة مصنفة.
وكان من أحسن الناس تلاوة للقرآن، ومن أوجز الناس عبارة في المناظرة، مع تدين جَميل، وعبادة كثيرة، وورع بَيِّن، وتقشف ظاهر، وخلق حسن، وسمعته يَقُول: حفظت القرآن ولي خمس سنين، وأحضرت عند أبي بكر ابن المقرئ، ولي أربع سنين، فأرادوا أن يسمعوا لي فيما حضرت قراءته، فقَال بعضهم: إنه يصغر عن السماع، فقَال لي ابن المقرئ: اقرأ سورة الكافرين، فقرأتُها، فَقَال: اقرأ سورة التكوير، فقرأتها، فقَال لي غيره: اقرأ سورة والمرسلات، فقرأتها ولم أغلط فيها، فقَالَ ابن المقرئ: سمعوا له والعهدة عَليّ.
ثم قَالَ: سمعت أبا صالح صاحب أبي مسعود، يَقُول: سمعت أبا مسعود أَحْمَد بن الفرات، يَقُول: أتعجب من إنسان يقرأ سورة المرسلات عن ظهر قلبه ولا يغلط فيها!.
وحكي أن أبا مسعود ورد أصبهان، ولم تكن كتبه معه، فأملى كذا وكذا ألف حديث عن ظهر قلبه، فلما وصلت الكتب إليه قوبلت لما أملى، فلم يَختلف إلا في مواضع يسيرة.
أدرك ابن اللبان شهر رمضان من سنة سبع وعشرين وأربع مائة وهو ببغداد، وكان يسكن درب الآجر من نهر طابق، فصلى بالناس صلاة التراويح في جميع الشهر، وكان إذا فرغ من صلاته بالناس في كل ليلة، لا يزال قائمًا في المسجد يصلي حتى يطلع الفجر، فإذا صلى الفجر درس أصحابه، وسمعته يَقُول: لم أضع جنبي للنوم في هذا الشهر ليلًا ولا نَهارًا، وكان ورده كل ليلة فيما يصلي لنفسه سبعًا من القرآن، يقرأه بترتيل وتمهل، ولم أر أجود ولا أحسن قراءة منه.
مات أبو مُحَمَّد ابن اللبان بأصبهان في جمادى الآخرة من سنة ست وأربعين وأربع مائة.(11/375)
5244- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزقويه أبو بكر سمع الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبيد العسكري، وأبا الْحَسَن بن لؤلؤ، ومُحَمَّد بن زيد بن مروان، وأبا الْحُسَيْن ابن البواب، ومُحَمَّد بن المظفر، وأبا الْحَسَن الدارقطني، وإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الجلي، وأبا العباس البصير الرازي.
كتبت عنه، وكان سماعه صحيحًا.
وكان قد انتقل عن بغداد وسكن قرية يقَالُ لَها: طسفونج على دجلة من الجانب الشرقي حذاء النعمانية، وكان يقدم إلى بغداد في الأحيان وبها سمعت منه.
(3354) -[11: 378] أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ جَبْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " وَعَدَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ الْهِنْدِ، فَإِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهَا أَتْعَبْتُ فِيهَا نَفْسِي، وَقَالَ: فَإِنِ اسْتُشْهِدْتُ كُنْتُ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ رَجَعْتُ فَأَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ " مات ابن رزقويه بطسفونج في ذي القعدة من سنة ثَمان وأربعين وأربع مائة.(11/377)
5245- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن بندار أبو مُحَمَّد الحذاء المقرئ ويعرف بابن الخفاف سمع أبا حفص ابن الزيات، ومُحَمَّد بن المظفر، وأبا بكر بن إِسْمَاعِيل الوراق، وأبا حفص بن شاهين، ويوسف القواس.
كتبت عنه، وكان سماعه صحيحًا، ومسكنه بدرب علي الطويل من نهر الدجاج، وأبوه كان من أهل الكرج.
سكن بغداد، وولد له عبد اللَّه بِها.
(3355) -[11: 378] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَذَّاءُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُسْتَفَاضِ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: " فِيمَا بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ " سألته عن مولده، فَقَال: أظن في سنة سبع وستين وثلاث مائة.
ومات في النصف من المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة.(11/378)
5246- عبد اللَّه بن أَبِي عمرو مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حسكويه أبو بكر النيسابوري
سَمِعَ أبا الْحُسَيْن أَحْمَد بن مُحَمَّد الخفاف، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن عبدوس المزكي، ومن بعدهما.
وقدم علينا في سنة سبع وأربعين وأربع مائة، فحدث ببغداد وكتبنا عنه، وكان ثقة.
(3356) -[11: 379] أَخْبَرَنَا ابْنُ حَسَكَوَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي بَيْتِي قَطُّ " سألته عن مولده، فَقَال: ولدت في سنة ست وثَمانين وثلاث مائة وخرج إلى خراسان في سنة ثَمان وأربعين، وعاد إلى بغداد في سنة تسع وأربعين وأربع مائة، إلا أنه لَم يُحدث في هذه المرة بشيء بتة، ومكث مدة ثم خرج إلى نيسابور وبلغني أنه مات في سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة.(11/379)
5247- عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن عمر بن أَحْمَد بن المجمع بن مجيب بن معبد بن بحر أبو مُحَمَّد الصريفيني المعروف والده بِهزارمرد ولد ببغداد في ليلة صبيحتها يوم الجمعة لست خلون من صفر سنة أربع وثَمانين وثلاث مائة، سمعته يذكر ذلك.
وسمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا حفص الكتاني، وأبا طاهر المخلص، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه ابن أخي ميمي، ومُحَمَّد بن عمر بن زنبور الوراق، وأبا القاسم ابن الصيدلاني، وأمة السلام بنت أَحْمَد بن كامل، وغير واحد مِمن بعدهم.
وكان خطيب صريفين، وقدم بغداد دفعات، وحدث بِها، فكتبت عنه، وكان صدوقًا.(11/380)
ذكر من اسمه عبد اللَّه واسم أبيه موسى(11/380)
5248- عبد اللَّه بن موسى بن شيبة أبو مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ روى عن إِسْمَاعِيل بن قيس بن زيد بن ثابت الْأَنْصَارِيّ، ومصعب بن عبد اللَّه النوفلي، وإِبْرَاهِيم بن صرمة الْأَنْصَارِيّ، قَالَ ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقَال: هذا شيخ كان بِحلوان محله الصدق.
قلت: روى عنه مُحَمَّد بن غالب التمتام، ومُحَمَّد بن هارون بن المجدر، وأبو القاسم البغوي، وذكر البغوي أنه سَمِع منه بالنهروان.
(3357) -[11: 381] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ بَدْرٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَنْدَنِيجِيُّ بِالْبَنْدَنِيجِينِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ وَصِيفٍ الْقَطَّانُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ بِالنَّهْرَوَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّوْفَلِيُّ مِنْ آلِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقًا لِلْخِلافَةِ، مَسَحَ عَلَى نَاصِيَتِهِ بِيَمِينِهِ "(11/380)
5249- عبد اللَّه بن موسى بن أَبِي هارون أبو مُحَمَّد البغدادي
حدث عن أبي الربيع الزهراني.
روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، قَالَ ذلك مُحَمَّد بن إسحاق بن يَحْيَى بن منده الأصبهاني في كتاب الأسماء والكنى.(11/381)
5250- عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن أَبِي عثمان، أَبُو مُحَمَّد الأنماطي الدهقان، يعرف بابن بَلَعها
حدث عَن يَحْيَى بْن مَعِين، والربيع بْن ثعلب، وموسى بْن مُحَمَّد بْن حيَّان، وسهل بْن زنجلة، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن سهم الأنطاكي، ومحمد بن عبد الله الأرزي، وإِبْرَاهِيم بن محمد بن عرعرة، وغيرهم.
روى عنه عبد الباقي بن قانع، ودعلج بن أحمد، وأحمد بن يوسف بن خلاد.
وما علمت من حاله إلا خيرا.
(3358) -[11: 382] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الدِّهْقَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَزِيدَ الطَّحَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا اصْطَدْتُمُوهُ وَهُوَ حَيٌّ فَمَاتَ فَكُلُوهُ، وَمَا أَلْقَى الْبَحْرُ طَافِيًا فَلا تَأْكُلُوهُ " أَخْبَرَنَا عليّ بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عثمان الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع، أن عَبْد اللَّه بْن مُوسَى بْن أَبِي عثمان الدهقان مات في سنة تسع وثمانين ومائتين.(11/381)
5251- عبد اللَّه بن موسى بن رامك أبو القاسم النيسابوري سكن بغداد، وحدث بِها عن مُحَمَّد بن يونس الكديمي، وأبي مسلم الكجي، وأَحْمَد بن علي الْخزاز، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل.
روى عنه الحاكم أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بن عبد اللَّه الحافظ النيسابوري، وذكر أنه نزل بغداد وسمع بِها منه.
قَالَ: وتوفي بِها في سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي بذلك مُحَمَّد بن علي المقرئ، عن الحاكم أبي عبد اللَّه.(11/382)
5252- عبد اللَّه بن موسى بن الْحَسَن وقيل الْحُسَيْن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن كريد أبو الْحَسَن السلامي
ذكر الحاكم أبو عبد اللَّه النيسابوري أنه سمع أبا مُحَمَّد بن صاعد وأقرانه.
وقَال أبو سعيد الإدريسي: يروي عن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَحْمَد بن علي بن العلاء الجوزجاني، ونَهشل بن دارم، وحفص بن عمر بن زيلة الحافظ الأردبيلي، وغيرهم من أهل العراق، وخراسان، وما وراء النهر.
وقَالَ أبو عبد اللَّه الغنجار: روى عن مُحَمَّد بن هارون الحضرمي، ونِفطويه النحوي، وأبي عبيد المحاملي، ومُحَمَّد بن مخلد العطار.
حدث السلامي ببلاد خراسان، وبُخارى، وسمرقند، فحصل حديثه عند أهل تلك البلاد، وفي رواياته غرائب ومناكير وعجائب.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، عن مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري الحافظ، قَالَ: عبد اللَّه بن موسى بن الْحُسَيْن بْنُ إِبْرَاهِيمَ السلامي كان من الرحالة في طلب الحديث، وتوفي بِمرور سنة ست وستين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أخو الخلال، عن أبي سعد الإدريسي، قَالَ: عبد اللَّه بن موسى بن الْحَسَن بْنُ إِبْرَاهِيمَ السلامي أبو الْحَسَن البغدادي كان أديبًا شاعرًا جيد الشعر كثير الحفظ للحكايات والنوادر والأشعار، صنف كتبًا كثيرة في التواريخ، ونوادر الحكام، قدم علينا سمرقند قبل الخمسين والثلاث مائة، وخرج من عندنا إلى بلخ وحدث بِها، ثم رجع إلى سمرقند، فحَدَّثَنَا بِها بعد الخمسين، ثم خرج إلى بخارى، وأقام بِها إلى أن مات سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.
كان صحيح السماعات، إلا أنه كتب عمن دب ودرج من المجهولين وأصحاب الزوايا، قَال: وكان أبو عبد اللَّه بن منده الأصبهاني الحافظ سيئ الرأي فيه، وما أراه كان يتعمد الكذب في فضله.
قرأت بِخط أبي عبد اللَّه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد البخاري الحافظ، المعروف بالغنجار: توفي عبد اللَّه بن موسى السلامي البغدادي ببخارى يوم الأحد في غرة المحرم سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.
قلت: وهو الذي حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، وجرت لي معه بسببه القصة التي شرحناها فيما تقدم من الكتاب.(11/383)
5253- عبد اللَّه بن موسى بن إسحاق بن حمزة بن عيسى بن علي بن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب أبو العباس الهاشمي سَمع علي بن سراج الْمصْرِيّ، وحامد بن مُحَمَّد بن شعيب البلخي، والْحَسَن بن مُحَمَّد بن عنبر الوشاء، والْحَسَن بن الطيب البلخي، والْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عفير الْأَنْصَارِيّ، ومُحَمَّد بن جرير الطبري، ومُحَمَّد بن عبدة البصري، وأبا خبيب البرتي، وإِسْمَاعِيل بن موسى الحاسب، وشعيب بن مُحَمَّد الذارع، والْحَسَن بن محمي المخرمي، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أَبِي داود، وخلقًا كثيرًا غيرهم.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن طلحة النعالي، وأبو مُحَمَّد الخلال، والْقَاضِيان أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، والأزهري، والعتيقي، وعبد العزيز الأزجي، والْحَسَن بن علي الجوهري، وغيرهم.
قَال مُحَمَّد بن أبي الفوارس: كان فيه تساهل شديد.
وقَالَ لي الأزهري: كان عبد اللَّه بن موسى الهاشمي يضعف.
وسألت البرقاني عن أبي العباس الهاشمي، فَقَالَ: ضعيف، وجدت له أصولًا رديئة.
حدثت عن أبي الْحَسَن بن الفرات، قَالَ: توفي أبو العباس الهاشمي في آخر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاث مائة، وكان ثقة مستورًا من أهل القرآن، وكان عنده حديث كثير، ومضى على ستر وثقة وأمر جَميل.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة أربع وسبعين وثلاث مائة فيها توفي أبو العباس عبد اللَّه بن موسى بن إسحاق الهاشمي يوم الأحد لسبع بقين من ذي الحجة، وكان ثقة مستورًا من أهل القرآن، ومن فضلاء المسلمين رحمه اللَّه.(11/384)
ذكر من اسمه عبد اللَّه واسم أبيه مروان(11/385)
5254- عبد اللَّه بن مروان بن مُحَمَّد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي
ذكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حُميد الجهمي في كتاب النسب أن أباه كان جعله ولي عهده في الخلافة، فلما قتل مروان خرج عبد اللَّه إلى أرض النوبة، فأقام بِها مدة، ثم رجع إلى الشام مستخفيًا، فأخذ في أيام المهدي وحمل إليه، فحبسه ببغداد حتى مات في الحبس.(11/385)
5255- عبد اللَّه بن مروان أبو الشيخ الحراني قدم بغداد، وحدث بِها عن زهير بن معاوية، ومُحَمَّد بن سلمة، وموسى بن أعين، وعيسى بن يونس.
روى عنه إبراهيم بن الهيثم البلدي، وروح بن الفرج البزاز، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، ومحمد بن إسرائيل الجوهري، وإسحاق بن الحسن الحربي، وقَال: كتبت عنه في مجلس مُحَمَّد بن سابق.
وقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: كتب عنه أبي ببغداد سنة ثلاث عشرة، وسمعت أبي يَقُول: هو ثقة.
(3359) -[11: 386] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ شَاكِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ أَبُو شَيْخٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ حَفْصِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشًا كَبْشًا "(11/385)
5256- عبد اللَّه بن مروان والد هارون بن عبد اللَّه الحمال
روى عَنْ شُعْبَةَ بن الحجاج، إن كان الحديث بذلك محفوظًا، وراويه مُحَمَّد بن علي بن العباس النسائي، عن هارون، عَنْ أَبِيهِ، وتفرد النسائي به، وقد ذكرناه فيما تقدم.(11/386)
5257- عبد اللَّه بن مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر أبو حذيفة الفزاري حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن سفيان بن عيينة، وشداد بن عبد الرحمن الْأَنْصَارِيّ، والْحُسَيْن بن زيد بن علي العلوي، ومُحَمَّد بن عمر الواقدي.
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، والْحَسَن بن عليل العنزي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن الجعد الوشاء، وأبو زيد بن طريف الْكُوفِيّ، وأبو القاسم البغوي.
وكان ثقة.
(3360) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فِي مَجْلِسِ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كُلُّ سُلْطَانٍ فِي الْقُرْآنِ فَهُوَ حُجَّةٌ "(11/387)
5258- عبد اللَّه بن مروان بن أبي عصمة حدث عن زيد بن الحريش.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد العطار.
(3361) -[11: 387] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْوَانَ بْنِ أَبِي عِصْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُرَيْشٍ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ ذَكْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنٌ لأَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِمَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَتَّجِرَ؟ قَالَ: " عَلَيْكَ بِالْبَزِّ "، ثُمَّ سَأَلَهُ بِمَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَتَّجِرَ؟ ثَلاثًا، قَالَ: " عَلَيْكَ بِالْبَزِّ، فَإِنَّ صَاحِبَ الْبَزِّ يُعْجِبُهُ أَنْ يَكُونَ النَّاسُ بِخَيْرٍ وَفِي خِصْبٍ ".
وَرَوَى ابْنُ جُمَيْعٍ الصَّيْدَاوِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ بْنِ أَبِي عِصْمَةَ، وَهُوَ هَذَا الشَّيْخُ وَإِحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ خَطَأٌ، وَسَنُعِيدُ ذِكْرَهُ، وَنُورِدُ حَدِيثَ ابْنِ جُمَيْعٍ بَعْدُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ(11/387)
ذكر من اسمه عبد اللَّه واسم أبيه المبارك(11/388)
5259- عبد اللَّه بن المبارك أبو عبد الرحمن الْمَرْوَزِيّ مولى بني حنظلة
سمع هشام بن عروة، وإِسْمَاعِيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، وعبد اللَّه بن عون، ويَحْيَى بن سعيد الْأَنْصَارِيّ، وموسى بن عقبة، وسعيد الجريري، ومعمر بن راشد، وابن جريج، وابن أبي ذئب، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وشعبة، والأوزاعي، والليث بن سعد، ويونس بن يزيد، وإِبْرَاهِيم بن سعد، وزهير بن معاوية، وأبا عوانة.
وكان من الربانيين في العلم، الموصوفين بالحفظ، ومن المذكورين بالزهد.
حدث عنه داود بن عبد الرحمن العطار، وسفيان بن عيينة، وأبو إسحاق الفزاري، ومعتمر بن سليمان، ويَحْيَى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد اللَّه بن وهب، ويَحْيَى بن آدم، وعبد الرزاق بن همام، وأبو أسامة [ص:389] حماد بن أسامة، ومكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وموسى بن إِسْمَاعِيل، ومسلم بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وعبدان بن عثمان، ويعمر بن بشر، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويَحْيَى بن معين، وأبو بكر بن أبي شيبة، والْحَسَن بن الربيع البوراني، والْحَسَن بن عرفة، ويعقوب الدورقي، وإِبْرَاهِيم بن مجشر، وغيرهم.
قدم عبد اللَّه بغداد غير مرة، وحدث بها.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا جدي إسحاق بن مُحَمَّد النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن إسحاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر الباهلي، قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك الخراساني مولى بني عبد شمس، من بني سعد تميم.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْنُ إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك أبو عبد الرحمن مولى بني حنظلة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس السياري، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن مصعب، قَالَ: كانت أم عبد اللَّه بن المبارك خوارزمية، وأبوه تركي، وكان عبدًا لرجل من التجار من همذان من بني حنظلة، وكان عبد اللَّه إذا قدم همذان يخضع لولده ويعظمهم.
حَدَّثَنِي أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن علي بن السيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حماد بن سفيان الْكُوفِيّ بِها، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن قتيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قَالَ: سمعت أبي، يَقُول: سمعت عبد اللَّه بن المبارك، يَقُول: نظر أبو حنيفة إلى أبي، فَقَال: أدت أمه إليك [ص:390] الأمانة، وكان أشبه الناس بعبد اللَّه.
أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد اللَّه، قَالَ: ابن المبارك ثمان عشرة، يعني ولد سنة ثَمان عشرة.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي ابن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن علي، قَالَ: ولد عبد اللَّه بن المبارك سنة ثمان عشرة ومائة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو أَحْمَد بن أبي عبد اللَّه الحمادي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن موسى بن حاتم الباشاني، يَقُول: سمعت عبدان بن عثمان، يَقُول: سمعت عبد اللَّه بن المبارك، يَقُول: ولدت سنة تسع عشرة ومائة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: سمعت بشر بن أبي الأزهر، قَالَ: قَالَ ابن المبارك: ذاكرني عبد اللَّه بن إدريس السن، فقَالَ: ابن كم أنت؟ فقلت: إن العجم لا يكادون يَحفظون ذلك، ولكن أذكر أني لبست السواد وأنا صغير عندما خرج أبو مسلم.
قَالَ: فقَال لي: وقد ابتليت بلبس السواد؟ قلت: إني كنت أصغر من ذلك، كان أبو مسلم أخذ الناس كلهم بلبس السواد، الصغار والكبار.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي، بنيسابور، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الطيب مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حَمدون الذهلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، قَالَ: سمعت عثمان بن سعيد، يَقُول: سمعت نعيم بن حماد، يَقُول: كان عبد اللَّه بن المبارك يكثر الجلوس في بيته، فقيل له: ألا تستوحش؟ فَقَالَ: كيف أستوحش وأنا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه.
[ص:391]
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عفير، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سنان، قَالَ: بلغني أن ابن المبارك أتى حماد بن زيد في أول الأمر، قَالَ: فنظر إليه، فأعجبه نحوه، قَالَ له: من أين أنت؟ قَالَ: من أهل خراسان، قَالَ: من أي خراسان؟ قَالَ: من مرو، قَالَ: تعرف رجلًا يقَالُ له: عبد اللَّه بن المبارك؟ قَالَ: نعم.
قَالَ: ما فعل؟ قَالَ: هو الذي تخاطب.
قَالَ: فسلم عليه ورحب به، وحسن الذي بينهم.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن علي بن إِسْمَاعِيل، قَالَ: بلغني عن ابن المبارك أنه حضر عند حماد بن زيد مسلمًا عليه، فقَال أصحاب الحديث لِحماد بن زيد: يا أبا إِسْمَاعِيل، تسأل أبا عبد الرحمن أن يُحدِّثَنَا؟ فَقَالَ: يا أبا عبد الرحمن تحدثهم، فإنهم قد سألوني.
قَالَ: سبحان اللَّه يا أبا إِسْمَاعِيل، أحدث وأنت حاضر! قَالَ: فَقَالَ: أقسمت لتفعلن، أو نحوه.
قَالَ: فَقَالَ ابن المبارك: خذوا، حَدَّثَنَا أبو إِسْمَاعِيل حماد بن زيد، فما حدث بحرف إلا عن حماد بن زيد.
أجاز لي مُحَمَّد بن أسد الكاتب، وَحَدَّثَنِي أبو مُحَمَّد الخلال عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن نصير، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حميد، قَالَ: عطس رجلٌ عند ابن المبارك، قَالَ: فقَالَ له ابن المبارك: أيش يَقُول الرجل إذا عطس؟ قَالَ: يَقُول: الحمد لله، قَالَ: فَقَال له ابن المبارك: يرحمك اللَّه، قَالَ: فعجبنا كلنا من حسن أدبه.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أَحْمَد بن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك خراساني ثقة، ثبت في الحديث، رجل صالح، وكان يَقُول الشعر، وكان جامعًا للعلم.
[ص:392]
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الواحد المروروذي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد الحافظ، بنيسابور، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس السياري، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن مصعب، قَالَ: جمع عبد اللَّه بن المبارك، الحديث، والفقه، والعربية، وأيام الناس، والشجاعة، والتجارة، والسخاء، والمحبة عند الْفِرَق.
وأَخْبَرَنَا أبو حازم العبدوي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمرو بن عبد اللَّه الغازي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد الوهاب الفراء، يَقُول: ما أخرجت خراسان مثل هؤلاء الثلاثة: ابن المبارك، والنضر بن شميل، ويَحْيَى بن يَحْيَى.
أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن الجراح العدل، بِمرو، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن ساسويه، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الكريم السكري، قَالَ: حَدَّثَنَا وهب بن زمعة، عن فضالة النسوي، قَالَ: كنت أجالس أصحاب الحديث بالكوفة، فكانوا إذا تشاجروا في حديث قَالُوا: مروا بنا إلى هذا الطبيب حتى نسأله، يعنون عبد اللَّه بن المبارك.
وقَالَ ابن نعيم أَخْبَرَنِي أبو النضر الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن سعيد الدارمي، قَالَ: سمعت نعيم بن حماد، يَقُول: سمعت يَحْيَى بن آدم، يَقُول: كنت إذا طلبت الدقيق من المسائل، فلم أجده في كتب ابن المبارك، آيست منه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي بن الْحُسَيْن التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن العباس البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن زيد، يعني الفرائضي، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن صدقة، قَالَ: سمعت شعيب بن حرب، قَالَ: ما لقي ابن المبارك رجلًا إلا وابن المبارك أفضل منه.
[ص:393]
وقَالَ علي بن صدقة، سمعت أبا أسامة، يَقُول: ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس.
أَخْبَرَنِي أبو نصر أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ المقدسي، بساوة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر، المعروف بصاحب الخان، بأرمية، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الديبلي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن زيد، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن صدقة، قَالَ: سمعت أبا أسامة، يَقُول: كان ابن المبارك في أصحاب الحديث مثل أمير المؤمنين في الناس.
حَدَّثَنِي يَحْيَى بن علي بن الطيب الدسكري، بحلوان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي، بجرجان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الْحُسَيْن الرازي عبيد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي الهمذاني، بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن مدرك، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن عبد الرحمن، قَالَ: حَدَّثَنَا أشعث بن شعبة المصيصي، قَالَ: قدم هارون الرشيد أمير المؤمنين الرقة، فانجفل الناس خلف عبد اللَّه بن المبارك، وتقطعت النعال، وارتفعت الغبرة، فأشرقت أم ولد لأمير المؤمنين من برج من قصر الخشب، فلما رأت الناس، قَالت: ما هذا؟ قَالُوا: عالم من أهل خراسان قدم الرقة يقَالُ له: عبد اللَّه بن المبارك، فقَالت: هذا واللَّه الملك لا ملك هارون الذي لا يجمع الناس إلا بشرط وأعوان.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن آدم، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن خرزاذ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حسان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن زيد الجهضمي، قَالَ: قَالَ الأوزاعي: رأيت ابن المبارك؟ قلت: لا، قَالَ: لو رأيته لقرت عينك.
[ص:394]
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَزْمَةَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَزْمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: عَرَفْتَ ابْنَ الْمُبَارَكِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ نَاحِيَتِكُمْ مِثْلُهُ.
وَلَمْ يَقُلِ الْبَرْقَانِيُّ عَلَيْنَا.
أَخْبَرَنَا أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن عبد اللَّه بن الْحُسَيْن المحاملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن عبد الرحمن الدغولي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد المجيد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وهب بن زمعة، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بن خالد، قَالَ: تعرفت إلى إِسْمَاعِيل بن عياش بعبد اللَّه بن المبارك، قَالَ: فقَال إِسْمَاعِيل بن عياش: ما على وجه الأرض مثل عبد اللَّه بن المبارك، ولا أعلم أن اللَّه خلق خصلة من خصال الخير إلا وقد جعلها في عبد اللَّه بن المبارك، ولقد حَدَّثَنِي أصحابي أنهم صحبوه من مصر إلى مكة، فكان يطعمهم الخبيص، وهو الدهر صائم.
أَخْبَرَنَا ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المنذر، قَالَ: حَدَّثَنِي عمر بن سعيد الطائي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن حفص الصوفي، بِمنبج، قَالَ: خرج ابن المبارك من بغداد يريد المصيصة، فصحبه الصوفية، فقَال لَهم: أنتم لكم أنفس تحتشمون أن ينفق عليكم، يا غلام هات الطست، فألقى على الطست منديلًا ثم قَالَ: يلقي كل رجل منكم تحت المنديل ما معه، فجعل الرجل يلقي عشرة دراهم والرجل يلقي عشرين، فأنفق عليهم إلى المصيصة، فلما بلغ المصيصة، قَالَ: هذه بلاد نفير، فنقسم ما بقي، فجعل يعطي الرجل عشرين دينارًا، فيَقُول: يا أبا عبد الرحمن إنما أعطيت عشرين درهمًا، فيَقُول: وما تنكر أن يبارك اللَّه للغازي في نفقته!.
[ص:395]
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، وأبو مُحَمَّد الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الْحَسَن المقرئ، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن أَحْمَد الدورقي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن علي بن الْحَسَن بن شقيق، قَالَ: سمعت أبي، قَالَ: كان ابن المبارك إذا كان وقت الحج اجتمع إليه إخوانه من أهل مرو، فيَقُولون: نصحبك يا أبا عبد الرحمن؟ فيَقُول لهم: هاتوا نفقاتكم، فيأخذ نفقاتهم فيجعلها في صندوق ويقفل عليها، ثم يكتري لَهم ويخرجهم من مرو إلى بغداد، فلا يزال ينفق عليهم ويطعمهم أطيب الطعام، وأطيب الحلواء ثم يخرجهم من بغداد بأحسن زي وأكمل مروءة، حتى يصلوا إلى مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا صاروا إلى المدينة، قَالَ لكل رجل منهم: ما أمروك عيالك أن تشتري لهم من المدينة من طرفها؟ فيَقُول: كذا، فيشتري لهم، ثم يخرجهم إلى مكة، فإذا وصلوا إلى مكة وقضوا حجهم، قَالَ لكل واحد منهم: ما أمروك أن تشتري لهم من متاع مكة؟ فيَقُول: كذا وكذا، فيشتري لهم، ثم يخرجهم من مكة، فلا يزال ينفق عليهم إلى أن يصيروا إلى مرو، فإذا وصل إلى مرو جصص أبوابهم ودورهم، فإذا كان بعد ثلاثة أيام صنع لهم وليمة وكساهم، فإذا أكلوا وسروا، دعا بالصندوق، ففتحه ودفع إلى كل رجل منهم صرته بعد أن كتب عليها اسمه.
قَالَ أبي: أَخْبَرَنِي خادمه أنه عمل آخر سفرة سافرها دعوة، فقدم إلى الناس خمسة وعشرين خوانًا فالوذج.
قَالَ أبي: وبلغني أنه قَالَ للفضيل بن عياض: لولاك وأصحابك ما اتجرت.
قَالَ أبي: وكان ينفق على الفقراء في كل سنة مائة ألف درهم.
[ص:396]
أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن علي النحوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي بن رزين، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن خشرم، قَالَ: حَدَّثَنِي سلمة بن سليمان، قَالَ: جاء رجل إلى عبد اللَّه بن المبارك فسأله أن يقضي دينًا عليه، فكتب له إلى وكيل له، فلما ورد عليه الكتاب، قَال له الوكيل: كم الدين الذي سألت فيه عبد اللَّه أن يقضيه عنك؟ قَالَ: سبع مائة درهم، فكتب إلى عبد اللَّه إن هذا الرجل سألك أن تقضي عنه سبع مائة درهم، وكتبت له بسبعة آلاف، وقد فنيت الغلات، فكتب إليه عبد اللَّه: إن كانت الغلات قد فنيت فإن العمر أيضًا قد فني، فأجز له ما سبق به قلمي لَهُ.
وقَالَ ابن نعيم: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المنذر، قَالَ: حَدَّثَنِي يعقوب بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: كان عبد اللَّه بن المبارك كثير الاختلاف إلى طرسوس، وكان ينزل الرقة في خان، فكان شاب يختلف إليه ويقوم بحوائجه، ويسمع منه الحديث، قَالَ: فقدم عبد اللَّه إلى الرقة مرة فلم ير ذلك الشاب، وكان مستعجلًا، فخرج في النفير فلما قفل من غزوته، ورجع الرقة سأل عن الشاب.
قَالَ: فقَالُوا: إنه محبوس لدين ركبه، فقَال عبد اللَّه: وكم مبلغ دينه؟ فقَالُوا: عشرة آلاف درهم، فلم يزل يستقصي حتى دل على صاحب المال، فدعا به ليلًا ووزن له عشرة آلاف درهم، وحلفه أن لا يخبر أحدًا ما دام عبد اللَّه حيًّا، وقَالَ: إذا أصبحت، فأخرج الرجل من الحبس، وأدلج عبد اللَّه، فأخرج الفتى من الحبس، وقيل له: عبد اللَّه بن المبارك كان هاهنا، وكان يذكرك وقد خرج، فخرج الفتى في أثره فلحقه على مرحلتين أو ثلاث من الرقة، فقَال: يا فتى أين كنت لم أرك في الخان؟ قَالَ: نعم يا أبا عبد الرحمن كنت محبوسًا بدين، قَالَ: فكيف كان سبب خلاصك، قَالَ: جاء رجل فقضى ديني، ولم أعلم له حتى أخرجت من [ص:397] الحبس، فقَالَ له عبد اللَّه: يا فتى احمد اللَّه على ما وفق لك من قضاء دينك.
فلم يخبر ذلك الرجل أحدًا إلا بعد موت عبد اللَّه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو مُحَمَّد الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن رامين الإستراباذي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن جعفر الجرجاني، قَالَ: حَدَّثَنَا السراج وهو أبو العباس مُحَمَّد بن إسحاق النيسابوري، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بن بشار، يَقُول: حَدَّثَنِي علي بن الفضيل، قَالَ: سمعت أبي وهو يَقُول لابن المبارك: يا ابن المبارك أنت تأمرنا بالزهد، والتقلل، والبلغة، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان إلى البلد الحرام، كيف ذا؟ فقَالَ ابن المبارك: يا أبا علي إنما أفعل ذا لأصون به وجهي، وأكرم به عرضي، واستعين به على طاعة ربي، لا أرى لله حقًا إلا سارعت إليه حتى أقوم به.
فقَالَ له الفضيل: يا ابن المبارك ما أحسن ذا، إن تم ذا.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم منصور بن عمر الكرخي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد المقرئ.
وأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَا: حَدَّثَنَا عثمان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا الفتح بن شخرف، قَالَ: حَدَّثَنِي عباس بن يزيد، قَالَ: حَدَّثَنَا حبان بن موسى، قَالَ: عوتب ابن المبارك فيما يفرق المال في البلدان ولا يفعل في أهل بلده، قَالَ: إني أعرف مكان قوم لَهم فضل وصدق، طلبوا الحديث فأحسنوا الطلب للحديث، بحاجة الناس إليهم احتاجوا، فإن تركناهم ضاع علمهم، وإن أعناهم بثوا العلم لأمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا أعلم بعد النبوة أفضل من بث العلم.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن علي بن حامد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر بن يزيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا العباس بن [ص:398] مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: ما رأيت أحدًا يحدث لله إلا ستة نفر، منهم عبد اللَّه بن المبارك.
وأَخْبَرَنَا هبة اللَّه الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: سمعت ابن الطباع يحدث عن عبد الرحمن بن مهدي، قَالَ: الأئمة أربعة: سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وحماد بن زيد، وابن المبارك.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي أَحْمَد بن علي بن شعيب المدائني، بِمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَمْرو هو ابن نافع المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن شبويه، قَالَ: حَدَّثَنَا الثقة عن ابن مهدي، قَالَ: ما رأيت رجلًا أعلم بالحديث من سفيان الثوري، ولا أحسن عقلًا من مالك، ولا أقشف من شعبة، ولا أنصح لِهذه الأمة من عبد اللَّه بن المبارك.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن حبش المقرئ بالدينور، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن علي بن زيد البزاز، قَالَ: سمعت أبا موسى مُحَمَّد بن المثنى، يَقُول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يَقُول: ما رأت عيناي مثل أربعة: ما رأيت أحفظ للحديث من الثوري، ولا أشد تقشفًا من شعبة، ولا أعقل من مالك بن أنس، ولا أنصح للأمة من عبد اللَّه بن المبارك.
أَنْبَأَنَا أبو زرعة روح بن مُحَمَّد الرازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عمر الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نشيط مُحَمَّد بن هارون، قَالَ: سمعت نعيم بن حماد، قَالَ: قلت لعبد الرحمن بن مهدي: أيهما أفضل عندك ابن المبارك أو سفيان الثوري؟ فقَالَ ابن [ص:399] المبارك، فقلت: إن الناس يخالفونك، قَالَ: إن الناس لم يجربوا، ما رأيت مثل ابن المبارك.
أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن حمشاذ المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أيوب، قَالَ: أخبرنا نوح بن حبيب، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن المبارك وكان نسيج وحده.
قرأت على أبي بكر البرقاني، عن مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن القاسم بن محرز، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: سمعت ابن مهدي، يَقُول: كان ابن المبارك أعلم من سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن يوسف الْمَرْوَزِيّ، قَالَ: سمعت أبا الوزير مُحَمَّد بن أعين، يَقُول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يَقُول: وقدم بغداد في بيع دار له، فاجتمع إليه أصحاب الحديث، فقَالُوا له: جالست سفيان الثوري وسمعت منه، وسمعت من عبد اللَّه، فأيهما أرجح؟ فقَالَ: ما تقولون، لو أن سفيان جهد جهده على أن يكون يومًا مثل عبد اللَّه لم يقدر.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبُنْدَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ شُعَيْبَ بْنَ حَرْبٍ، يَقُولُ: قَالَ سُفْيَانُ: إِنِّي لأَشْتَهِي مِنْ عُمُرِي كُلِّهِ أَنْ أَكُونَ سَنَةً وَاحِدَةً مِثْلَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُبَارَكِ فَمَا أَقْدِرُ أَنْ أَكُونَ وَلا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ.
أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المنذر، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن بحر(11/388)
الدمشقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمران بن موسى الطرطوسي، قَالَ: جاء رجل، فسأل سفيان الثوري عن مسألة، فقَالَ له: من أين أنت؟ فقَالَ: من أهل المشرق، قَالَ: أو ليس عندكم أعلم أهل المشرق؟ قَالَ: ومن هو يا أبا عبد اللَّه؟ قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك، قَالَ: وهو أعلم أهل المشرق؟ قَالَ: نعم، وأهل المغرب.
وقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المنذر، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحُسَيْن القرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبدة، قَالَ: كان فضيل، وسفيان ومشيخة جلوسًا في المسجد الحرام، فطلع ابن المبارك من الثنية، فقَالَ سفيان: هذا رجل من أهل المشرق، فقَالَ فضيل: هذا رجل أهل المشرق والمغرب وما بينهما.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي المحتسب، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن العباس البغوي، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن زيد، يعني الفرائضي، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن أبي جَميل، قَالَ: كنا حول ابن المبارك بمكة، فقلنا له: يا عالم المشرق، حَدِّثْنَا، وسفيان قريب منا فسمع، قَالَ: ويحكم عالم المشرق والمغرب وما بينهما.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرحمن الدغولي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن قُهزاد، قَالَ: سمعت أبا الوزير، يَقُول: قدمت على سفيان بن عيينة، فقَالُوا له: هذا وصي عبد اللَّه، فقَالَ: رحم اللَّه عبد اللَّه ما خلف بِخراسان مثله، قَالَ: فقَالُوا لا يرضون، قَالَ: ما يَقُولون.
قَالَ: يَقُولون ولا بالعراق، قَالَ: ما أخلق، ما أخلق، ما أخلق، ثلاثًا.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن عَليّ بن عبد اللَّه المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكري، قَالَ: [ص:401] حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يوسف التغلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي الحواري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عصمة، قَالَ: شهدت سفيان، وفضيل بن عياض، فقَالَ سفيان لفضيل: يا أبا علي أي رجل ذهب، يعني ابن المبارك، فقَالَ له فضيل: يا أبا مُحَمَّد وبقي بعد ابن المبارك من يستحيى منه؟.
أَخْبَرَنِي حَمْزَة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الصمد بن حميد، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن عبد الوهاب بن عبد الحكم، يَقُول: لَمَّا مات ابن المبارك بلغني أن هارون أمير المؤمنين، قَالَ: مات سيد العلماء.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي حاتم بن أبي الفضل الهروي، أخبركم الْحُسَيْن بن إدريس، قَالَ: سمعت المسيب بن واضح، يَقُول: سمعت أبا إسحاق الفزاري، يَقُول: ابن المبارك إمام المسلمين أجمعين.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا المسيب بن واضح، يَقُول: سمعت أبا إسحاق الفزاري، يَقُول: ابن المبارك إمام المسلمين، ورأيت أبا إسحاق بين يدي ابن المبارك قاعدًا يسائله.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حامد أَحْمَد بن مُحَمَّد الخطيب، بِمرو، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو وهب أَحْمَد بن رافع وراق سويد بن نصر، قَالَ: سمعت علي بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ، يَقُول: قَالَ ابن عيينة: نظرت في أمر الصحابة وأمر ابن المبارك، فما رأيت لهم عليه فضلًا إلا بصحبتهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغزوهم معه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن الفضل الكرابيسي الْمَرْوَزِيّ، قَالَ: سمعت عمر بن أَحْمَد بن علي [ص:402] الجوهري، يَقُول: سمعت محمود بن والان، يَقُول: سمعت عمار بن الْحَسَن يَمدح ابن المبارك ويَقُول:
إذا سار عبد اللَّه من مرو ليلة فقد سار منها نورها وجمالها
إذا ذكر الأحبار في كل بلدة فهم أنجم فيها وأنت هلالُها
حَدَّثَنِي مكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشيرازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر التجيبي، بِمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي الأصبغ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هاشم بن مرثد، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن طالوت، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، يَقُول: انتهى العلم إلى رجلين، إلى عبد اللَّه بن المبارك، ثم من بعده إلى يَحْيَى بن معين.
أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزهري الخطيب، بالدينور، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن علي بن راشد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن يَحْيَى بن الجارود، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: وعبد اللَّه بن المبارك هو أوسع علمًا من عبد الرحمن بن مهدي، ويَحْيَى بن آدم.
أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن أَحْمَد بن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي خيثمة، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن إِسْمَاعِيل، قَالَ: سمعت سلام بن أَبِي مطيع، يَقُول: ما خلف ابن المبارك بالمشرق مثله.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن جعفر الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه بن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين وذكروا عبد اللَّه بن المبارك، فقَالَ رجل: إنه لم يكن حافظًا، فقَالَ يَحْيَى بن معين: كان عبد اللَّه بن المبارك رحمه اللَّه كيسًا مستثبتًا ثقة، وكان عالِمًا، صحيح الحديث، وكانت كتبه التي حدث [ص:403] بِها عشرين ألفًا أو واحدًا وعشرين ألفًا.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعد عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإدريسي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن خالد المطوعي البخاري، يَقُول: سمعت الْحَسَن بن الْحُسَيْن البخاري، يَقُول: سمعت أبا معشر حمدويه بن الخطاب، يَقُول: سمعت أبا السري نصر بن المغيرة البخاري، يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم بن شماس، يَقُول: رأيت أفقه الناس وأورع الناس وأحفظ الناس، فأما أفقه الناس فابن المبارك، وأما أورع الناس ففضيل بن عياض، وأما أحفظ الناس فوكيع بن الجراح.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَبِي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سهل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن زياد القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أَبِي خيثمة، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول، وذكر أصحاب سفيان فذكر ابن المبارك فبدأ به، وقَالَ: هم خمسة: ابن المبارك، ووكيع، ويَحْيَى، وعبد الرحمن، وأبو نعيم.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَبِي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سهل بن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، قَالَ: قلت ليَحْيَى بن معين: إذا اختلف يَحْيَى القطان ووكيع؟ قَالَ: القول قول يَحْيَى، قلت: إذا اختلف عبد الرحمن، ويَحْيَى؟ قَالَ: يحتاج من يفصل بينهما، قلت: أبو نعيم، وعبد الرحمن؟ قَالَ: يحتاج من يفصل بينهما، قلت: الأشجعي؟ قَالَ: مات الأشجعي ومات حديثه معه.
قلت: ابن المبارك؟ قَالَ: ذاك أمير المؤمنين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن العباس الخطيب، بِمرو، قَالَ: سمعت محمود بن والان، يَقُول: سمعت مُحَمَّد بن موسى، يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم بن موسى، يَقُول: كنت عند يَحْيَى بن معين فجاءه رجل، فقَالَ: يا أبا [ص:404] زكريا من كان أثبت في معمر، عبد الرزاق، أو عبد اللَّه بن المبارك؟ وكان متكئًا فاستوى جالسًا، فَقَال: كان ابن المبارك خيرًا من عبد الرزاق، ومن أهل قريته، ثم قَالَ: تضم عبد الرزاق إلى عبد اللَّه! قَالَ: وقَالَ يَحْيَى، وذكر عنده ابن المبارك، فَقَالَ: سيد من سادات المسلمين.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أَبِي جعفر القطيعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الخليل الجلاب، قَالَ: سئل إِبْرَاهِيم الحربي: إذا اختلف أصحاب معمر فالقول قول من؟ قَالَ: القول قول ابن المبارك.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرحمن الدغولي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن النضر بن مساور، قَالَ: قَالَ أبي قلت لعبد اللَّه، يعني ابن المبارك: يا أبا عبد الرحمن، هل تحفظ الحديث؟ فتغير لونه، وقَالَ: ما تحفظت حديثًا قط، إنما آخذ الكتاب، فأنظر فيه، فما أشتهيه علق بقلبي.
أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم، قَالَ: قرأت بِخط إِبْرَاهِيم بن عَليّ الذهلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن الخليل، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن عيسى، قَالَ: أَخْبَرَنِي صخر صديق ابن المبارك، قَالَ: كنا غلمانًا في الكتاب، فمررت أنا وابن المبارك ورجل يخطب، فخطب خطبة طويلة، فلما فرغ قَالَ لي ابن المبارك: قد حفظتها، فسمعه رجل من القوم، فقَالَ: هاتها، فأعادها عليهم ابن المبارك، وقد حفظها.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عَليّ المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو جعفر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبيد اللَّه البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن عثمان بن صالِح، قَالَ: حَدَّثَنَا نعيم بن حماد، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن المبارك، قَالَ: قَالَ لي أبي: لئن وجدت كتبك لأحرقنها، قَالَ: فقلت له: وما علي من ذلك وهو في صدري.
[ص:405]
أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس السياري، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن مصعب، قَالَ: قَالَ أبو وهب مُحَمَّد بن مزاحم: العجب مِمن يسمع الحديث من ابن المبارك عن رجل ثم يأتي ذلك الرجل حتى يحدثه به.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة بن مُحَمَّد المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفتح مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد بن يزيد الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: عبد اللَّه بن المبارك مروزي ثقة.
(3362) -[11: 405] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتَرَابَاذِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبَا بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانِجِيُّ، بِدِمَشْقَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ بِمَكَّةَ أَتَى زَمْزَمَ فَاسْتَقَى مِنْهُ شَرْبَةً، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْكَعْبَةَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ ابْنَ أَبِي الْموال حَدَّثَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ ".
وَهَذَا أَشْرَبُهُ لِعَطَشِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ شَرِبَهُ
أَخْبَرَنَا عَليّ بن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا بكر بن مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو [ص:406] أَحْمَد مُحَمَّد بن عبد الوهاب، قَالَ: سمعت الخليل أبا مُحَمَّد، قَالَ: كان ابن المبارك إذا خرج إلى مكة، يَقُول:
بغض الحياة وخوف اللَّه أخرجني وبيع نفسي بما ليست له ثمنا
إني وزنت الذي يبقى ليعدله ما ليس يبقى فلا والله ما اتزنا
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العنزي، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن سعيد الدارمي، قَالَ: سمعت نعيم بن حماد، يَقُول: كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق يصير كأنه ثور منحور، أو بقرة منحورة من البكاء، لا يجترئ أحد منا أن يدنو منه، أو يسأله عن شيء، إلا دفعه.
أَخْبَرَنَا أبو الطيب عبد العزيز بن عَليّ بن مُحَمَّد القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن أَحْمَد بن هارون المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حَمدويه الْمَرْوَزِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعيد بن مسعود الْمَرْوَزِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حاتم الرازي، قَالَ: سمعت عبدة بن سليمان يعني الْمَرْوَزِيّ، يَقُول: كنا في سرية مع عبد اللَّه بن المبارك في بلاد الروم، فصادفنا العدو، فلما التقى الصفان خرج رجل من العدو فدعا إلى البراز، فخرج إليه رجل فقتله، ثم آخر فقتله، ثم دعا إلى البراز، فخرج إليه رَجُل، فطارده ساعة، فطعنه فقتله، فازدحم إليه الناس، فكنت فيمن ازدحم إليه، فإذا هو يلثم وجهه بكمه، فأخذت بطرف كمه فمددته فإذا هو عبد اللَّه بن المبارك، فَقَالَ: وأنت يا أبا عمرو مِمن يشنع علينا.
أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن مُحَمَّد بن عيسى، [ص:407] قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن مصعب، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، قَالَ: سمعت أبا وهب، يَقُول: مر ابن المبارك برجل أعمى، قَالَ: فَقَالَ: أسألك أن تدعو اللَّه أن يرد اللَّه عَليّ بصري، قَالَ: فدعا اللَّه فرد عليه بصره، وأنا أنظر.
أَخْبَرَنِي أبو علي عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن فضالة النيسابوري، بالري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفضل مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مجاهد بالشاش، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جبريل بن الحارث التونكسي في مجلس الأرزناني، قَالَ: سمعت أبا حسان البصري عيسى بن عبد اللَّه، يَقُول: سمعت الْحَسَن بن عرفة، يَقُول: قَالَ لي ابن المبارك: استعرت قلمًا بأرض الشام، فذهب عَليّ أن أرده إلى صاحبه، فلما قدمت مرو ونظرت فإذا هو معي، فرجعت يا أبا علي الْحَسَن بن عرفة إلى أرض الشام حتى رددته على صاحبه.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إسحاق السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا حاتِم الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أسود بن سالِم، قَالَ: كان ابن المبارك إمامًا يُقتدى به، كان من أثبت الناس في السنة، إذا رأيت رجلًا يغمز ابن المبارك بشيء فاتهمه على الإسلام.
أَخْبَرَنِي ابن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن موسى بن حاتم، قَالَ: سمعت عبدان بن عثمان، يَقُول: خرج عبد اللَّه إلى العراق أول ما خرج سنة إحدى وأربعين ومائة، ومات بهيت وعانات لثلاث عشر خلت من رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزهري، بالدينور، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن علي بن راشد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن يَحْيَى بن الجارود، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: وعبد اللَّه بن المبارك مولى لبني حنظلة، ويكنى أبا عبد الرحمن، مات سنة إحدى وثَمانين ومائة بِهيت.
[ص:408]
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنَا حسن بن الربيع، قَالَ: وسألت ابن المبارك قبل أن يَموت، قَالَ: أنا ابن ثلاث وستين، ومات سنة إحدى وثمانين.
قَالَ أبو عبد اللَّه: ذهبت لأسمع منه فلم أدركه، وكان قدم فخرج إلى الثغر فلم أسمع منه، ولم أره.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: سَمعت الْحَسَن بن الربيع، يَقُول: شهدت موت ابن المبارك، مات سنة إحدى وثمانين ومائة في رمضان لعشر مضين منه، مات سحرًا ودفناه بهيت، وسألت ابن المبارك قبل أن يموت، قَالَ: أنا ابن ثلاث وستين.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن بشران المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا محَمد بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن الأشعث، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن فضيل بن عياض، قَالَ: رأيت عبد اللَّه بن المبارك في المنام، فقلت أي الأعمال وجدت أفضل؟ قَالَ: الأمر الذي كنت فيه، قلت: الرباط والجهاد؟ قَالَ: نعم، قلت: فأي شيء صنع بك؟ قَالَ: غفر لي مغفرة ما بعدها مغفرة، وكلمتني امرأة من أهل الجنة أو امرأة من الحور العين.
وقَالَ ابن أبي الدنيا: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي صخر بن راشد، قَالَ: رأيت عبد اللَّه بن المبارك في منامي بعد موته، فقلت: أليس قد مت؟ قَالَ: بلى! قلت: فما صنع بك ربك؟ قَالَ: غفر لي مغفرة أحاطت بكل ذنب، قلت: فسفيان الثوري؟ قَالَ: بخ بخ ذاك {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} .
[ص:409]
أَخْبَرَنِي ابْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفِرْيَابِيَّ، يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فَعَلَ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟ فَقَالَ: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} .
قُلْتُ: مَا فَعَلَ وَكِيعٌ؟ فَحَرَّكَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: " أَكْثَرَ أَكْثَرَ "، يَعْنِي فِي الْحَدِيثِ.(11/400)
5260- عبد اللَّه بن المبارك مولى بني هاشم
حدث عن همام بن يَحْيَى العوذي، وعيسى بن ميمون.
روى عنه عمر ابن حفص السدوسي.
(3363) -[11: 409] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَوَّاصُ، الْمَعْرُوفِ بِالْخُلْدِيِّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْبَغْدَادِيُّ، مَوْلَى الْعَبَّاسِ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي مَرَضِهِ: " اتَّقُوا اللَّهُ فِي الصَّلاةِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ "، وَجَعَلَ يُكَرِّرُهَا وحدث عن هذا الشيخ أَحْمَد بن القاسم بن مساور الجوهري، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن المبارك الخراساني ببغداد في مسجد الجامع، قَالَ: حَدَّثَنَا همام بن يَحْيَى.(11/409)
5261- عبد اللَّه بن المبارك أبو مُحَمَّد الجوهري حدث عن أبي الوليد الطيالسي، روى عنه إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي.
(3364) -[11: 410] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرِيرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيَعْجِزُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟ " قَالُوا: وَمَنْ يُطِيقُ ذَاكَ؟ قَالَ: " اقْرَءُوا: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فَإِنَّهَا ثُلُثُ الْقُرْآنِ "(11/410)
ذكر من اسمه عبد اللَّه واسم أبيه مسلم(11/411)
5262- عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة أبو مُحَمَّد الكاتب الدينوري وقيل الْمَرْوَزِيّ
سكن بغداد، وحدث بِها عن إسحاق بن راهويه، ومُحَمَّد بن زياد الزيادي، وأبي الخطاب زياد بن مُحَمَّد الحساني، وأبي حاتم السجستاني.
روى عنه ابنه أَحْمَد، وعبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكري، وإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أيوب الصائغ، وعبيد اللَّه بن أَحْمَد بن بكير التميمي، وعبد اللَّه بن جعفر بن درستويه الفارسي.
وكان ثقة دينًا فاضلا، وهو صاحب التصانيف المشهورة، والكتب المعروفة منها: غريب القرآن، وغريب الحديث، ومشكل القرآن، ومشكل الحديث، وأدب الكتاب، وعيون الأخبار، وكتاب المعارف، وغير ذلك.
سكن ابن قتيبة بغداد وروى بها كتبه إلى حين وفاته.
وقيل: إن أباه مروزي وأما هو فمولده بغداد، وأقام بالدينور مدة فنسب إليها.
قرأت على الْحَسَن بن أَبِي بكر، عن أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: ومات عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري في ذي القعدة سنة سبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومات عبد اللَّه بن مسلم بن قتيبة الدينوري صاحب التصانيف فجاءةً صاح صيحة سمعت من بعد ثم أغمي عليه ومات.
قَالَ ابن المنادي: ثم أن أبا القاسم إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أيوب بن بشير الصائغ أَخْبَرَنِي، أن ابن قتيبة أكل هريسة، فأصاب حرارة، ثم صاح صيحة شديدة، ثم أغمي عليه إلى وقت صلاة الظهر، ثم اضطرب ساعة، ثم هدأ، فما زال يتشهد إلى وقت السحر، ثم مات وذلك أول ليلة من رجب سنة ست وسبعين.(11/411)
5263- عبد اللَّه بن مسلم القنطري كان أحد الصالحين.
حكى عنه أَحْمَد بن عطاء الروذباري، وغيره.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عَليّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَليّ بن عبد اللَّه بن الْحَسَن الهمذاني بِمكة، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن عطاء، قَالَ: رأيت عبد اللَّه بن مسلم القنطري وقد سأله فقير شيئًا، فأخرج من كمه كيسًا مفتوحًا، ثم وضع رأسه على الأرض ورجليه علي الحائط، ثم قَالَ له لا تأخذه مني إلا وأنا هكذا، شكرًا لله على سؤالك إياي.(11/412)
5264- عبد اللَّه بن مسلم بن يَحْيَى بن مسلم أبو يعلى الدباس روى عن الْقَاضِي المحاملي.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وهبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، وأَحْمَد بن سليمان بن علي المقرئ.
وكان ثقة.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: سنة سبع وتسعين وثلاث مائة فيها مات أبو يعلى بن مسلم الدباس.(11/412)
ذكر المفاريد من أسماء آباء العبادلة(11/413)
5265- عبد اللَّه بن مسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب أبو جعفر الهاشمي
سكن المدائن، وحدث بِها عن مُحَمَّد بن علي بن الحنفية.
روى عنه عمرو بن مرة، وخالد بن أبي كريمة، وغيرهما.
(3365) -[11: 413] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْكُوفِيُّ، إِمْلاءً فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمِسْوَرِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ كَانَ يَسْكُنُ الْمَدَائِنِ، قَالَ: أَتَتْ فَاطِمَةَ أَبَاهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ شَيْئًا، فَقَالَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا سَأَلْتَ، تَقُولِينَ حِينَ تَأْوِينَ إِلَى فِرَاشِكِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ الدَّائِمُ، خَلَقْتَ كُلَّ شَيْءٍ وَلَمْ يَخْلُقْهُ مَعَكَ خَالِقُ، وَقَدَّرْتَ كُلَّ شَيْءٍ، وَعَلِمْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَلَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، هُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ رَقَبَةَ، قَالَ: كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ الْهَاشِمِيُّ الْمَدَائِنِيُّ يَضَعُ أَحَادِيثَ كَلامٍ حَقٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْوِيهَا.
أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن معين، قَالَ: حَدَّثَنَا جرير، عن رقبة، أن عبد اللَّه بن المسور المدائني، رجلًا من بني هاشم وضع أحاديث عن رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكلامًا وهو حق، فاختلط بأحاديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاحتمله الناس.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحَسَن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الجواب، قَالَ: حَدَّثَنَا عمار بن رُزيق، عن خالد بن أَبِي كريمة، عن أبي جعفر المدائني، قَالَ أبي: واسمه عبد اللَّه بن مسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب قَالَ أبي: اضرب على حديثه، أحاديثه موضوعة، وأبَى أن يُحَدِّثَنَا عنه.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران بن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن علي بن عبد اللَّه المديني، قَالَ: سمعت أبي يَقُول: أبو جعفر عبد اللَّه بن المسور الهاشمي كان ينزل المدائن في حديثه بعض الشيء وضعفه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن طاهر بن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قَالَ: شهدت أبا زرعة ذكر أبا جعفر المدائني عبد اللَّه بن المسور الذي روى عنه عمرو بن مرة، وخالد بن أبي كريمة فوهنه جدًا.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو الْحَسَن علي بن مُحَمَّد بن جعفر المالكي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أبو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان، ببيروت، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الجهم أَحْمَد بن الْحُسَيْن بن طلاب.
وَحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم ابن عيسى العصار، قَالا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: أبو جعفر المدائني أحاديثه موضوعة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: عبد اللَّه بن مسور المدائني متروك الحديث.(11/413)
5266- عبد اللَّه بن مصعب بن ثابت بن عبد اللَّه بن الزبير بن العوام أبو بكر الأسدي روى عن أبي حازم سلمة بن دينار، وهشام بن عروة، وموسى بن عقبة، حدث عنه ابنه مصعب، وهشام بن يوسف، وإِبْرَاهِيم بن خالد الصنعانيان.
وكان من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمهدي أمير المؤمنين لَما قدم المدينة، وصحبه وصار أحد خواصه.
وقدم بغداد مرات، وولاه الرشيد إمارة المدينة واليمن، وكان محمودًا في ولايته، جَميل السيرة، مع جلالة قدره، وعظم شرفه، وتوفي بالرقة في صحبة الرشيد.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
وأَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن العباس، وأَحْمَد بن عبد اللَّه الدوري، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مسلمة المخزومي، قَالَ: كان مالك بن أنس إذا ذكر عبد اللَّه بن مصعب، قَالَ: المبارك، يتكلم في أمر المدينة في العطاء والقسم، وكان في صحابة أمير المؤمنين المهدي، وولاه اليمامة، فقَالَ له: يا أمير المؤمنين، إني أقدم بلدًا أنا جاهل بأهله، فأعني برجلين من أهل المدينة لَهما فضل وعلم: عبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عجلان، فأعانه بِهما، وكتب في إشخاصهما إليه.
قَالَ الزبير وَحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه، قَالَ: كان سبب عبد اللَّه بن مصعب إلى أمير المؤمنين المهدي أن أمير المؤمنين المهدي قدم المدينة سنة ستين ومائة، فدق المقصورة وجلس للناس في المسجد، فجعلوا يدخلون عليه ويأمر لهم بالجوائز، ويحضرهم الشفعاء من وزرائه، وكان رجال قد أحسوا بجلوس أمير المؤمنين المهدي وما يريد في الناس، فطلبوا الشفاعات، ودخل عليه عبد اللَّه بن مصعب بغير شفيع، وكان وسيمًا جَميلًا مفوهًا فصيحًا، قد عرفت له مروءته وقدره بالبلد قبل ذلك، فتكلم بين يدي أمير المؤمنين المهدي، فأعجب به، وألحق جائزته بأفضل جوائزهم، وكساه كسوة خاصة، وأدخله في صحابته، وخرج به معه إلى بغداد، فَقَالَ عبد اللَّه بن مصعب:
لما أوجه الشفعاء قوما على خطبي فجل عن الشفيع
وجاء يدافع الأركان عني أب لي في ذرى ركن منيع
أب يتركح الأبناء منه إذا انتسبوا إلى الشرف الرفيع
سعى فحوى المكارم ثم ألقى مساعيه إلى غير المضيع
فورثني على رغم الأعادي مساعي لا ألف ولا وضيع
فقمت بلا تنحل خارجي إذا عد الفعال ولا بديع
فإن يك قد تقدمني صنيع يشرفني فما دنى صنيعي
وكانت له من أمير المؤمنين المهدي، ومن أمير المؤمنين موسى، ومن أمير المؤمنين هارون الرشيد، خاصة ومنزلة.
قَالَ الزبير وَحَدَّثَنِي عبد اللَّه بن نافع بن ثابت، قَالَ: بعث أبو عبيد اللَّه إلى عبد اللَّه بن مصعب في أول ما صاحب أمير المؤمنين المهدي بألفي دينار فردها، وكتب إليه: إني لا أقبل صلة إلا من خليفة، أو ولي عهد.
قَالَ الزبير وَحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه، قَالَ: قَالَ شبيب بن شيبة لأمير المؤمنين المهدي في عبد اللَّه بن مصعب بن ثابت وهو يذكره لا واللَّه ما كان في آبائه أحد إلا وهو أكمل منه، ولا واللَّه ماله في الناس نظير في كماله.
أَخْبَرَنَا أبو عمر الْحَسَن بن عثمان الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الحكم المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبد اللَّه أَحْمَد بن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن أبي بكر، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي عبد اللَّه بن مصعب، قَالَ: قَالَ لي أمير المؤمنين المهدي: يا أبا بكر، ما تقول فيمن يتنقص أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قلت: زنادقة.
قَالَ: ما سمعت أحدًا قَالَ هذا قبلك؟ قَالَ: قلت: هم قوم أرادوا رسول اللَّه بنقص، فلم يجدوا أحدًا من الأمة يتابعهم على ذلك، فتنقصوا هؤلاء عند أبناء هؤلاء، وهؤلاء عند أبناء هؤلاء، فكأنهم قَالُوا: رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تصحبه صحابة السوء، وما أقبح بالرجل أن يصحبه صحابة السوء.
فَقَالَ: ما أراه إلا كما قلت.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وأَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن العباس، وأَحْمَد بن عبد اللَّه الدوري، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه، قَالَ: كان أبي يكره الولاية، فعرض عليه أمير المؤمنين هارون الرشيد ولاية المدينة، فكرهها، وأَبَى أن يليها، وألزمه ذلك أمير المؤمنين الرشيد، فأقام بذلك ثلاث ليال يلزمه ويأَبَى عليه قبولها، ثم قَالَ له في الليلة الثالثة: اغد علي بالغداة إن شاء اللَّه، فغدا عليه فدعا أمير المؤمنين بقناة وعمامة، فعقد اللواء بيده، ثم قَالَ: عليك طاعة؟ قَالَ: نعم يا أمير المؤمنين، قَالَ: فخذ هذا اللواء، فأخذه، وقَالَ له: إما إذ ابتليتني يا أمير المؤمنين بعد العافية، فلا بد لي من أن أشترط لنفسي.
قَالَ له: فاشترط لنفسك.
فاشترط خلالًا، منها أنه قَالَ لَهُ: مال الصدقات، مال قسمة اللَّه بنفسه ولم يكله إلى أحد من خلقه، فلست استجيز أرتزق منه، ولا أن أرزق المرتزقة، فأحمل معي رزقي ورزق المرتزقة من مال الخراج، قَالَ: قد أجبتك إلى ذلك.
قَالَ: وأنفذ من كتبك ما رأيت، وأقف عما لا أرى.
قَالَ: وذلك لك.
قَالَ: فولي المدينة، وكان يأمر بمال الصدقات يصير إلى عبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، وإلى آخر معه، وهو يَحْيَى بن أبي غسان الشيخ الصالح من أهل الفضل، فكانا يقسمانه.
ثم ولاه أمير المؤمنين هارون الرشيد اليمن، وزاده معها ولاية عك، وكانت عك إلى والي مكة، ورزقه ألفي دينار في كل شهر، فَقَالَ يَحْيَى بن خالد: يا أمير المؤمنين كان رزق والي اليمن ألف دينار فجعلت رزق عبد اللَّه بن مصعب ألفي دينار، فأخاف أن لا يرضى أحد توليه اليمن من قومك من الرزق بأقل مما أعطيت عبد اللَّه بن مصعب، فلو جعلت رزقه ألف دينار كما كان يكون وأعضته من الألف الآخر مالًا تجيزه به، لم تكن عليك حجة لأحد من قومك في الجائزة، فصير رزقه ألف دينار، وأجازه بعشرين ألف دينار.
فاستخلف على اليمن الضحاك بن عثمان بن الضحاك، وكلم له أمير المؤمنين، فأعانه على سفره بأربعين ألف درهم، فأقام الضحاك خليفته حتى قدم عليه.
حَدَّثَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: وولي بكار بن عبد اللَّه بن مصعب المدينة، وشخص عبد اللَّه بن مصعب أبوه إلى مدينة السلام، فأقام بالباب.
ذكر مُحَمَّد بن أبي الفوارس، أن مُحَمَّد بن حُميد المخرمي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الْحُسَيْن بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بِخط يده: سألته، يعني يَحْيَى بن معين، عن أبي مصعب الزبيري عبد اللَّه بن مصعب بن ثابت، فَقَالَ: كان ضعيف الحديث لم يكن عنده كتاب، إنما كان يحفظ.
أخبرنا الأزهري، قال: حدثنا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد اللَّه، قَالَ: مات عبد اللَّه بن مصعب وهو ابن سبعين سنة.
قَالَ الزبير: وَحَدَّثَنِي أبي وكل من سألت من أصحابنا، أن عبد اللَّه بن مصعب بن ثابت مات وهو ابن ثلاث وسبعين سنة بالرقة يوم الأحد لثلاث ليال بقين من شهر ربيع الأول من سنة أربع وثَمانين ومائة.(11/415)
5267- عبد اللَّه بن ميمون البغدادي حدث عن إِسْمَاعِيل بن أمية روى عنه حَمَّاد بن المبارك البغدادي.
وكلاهما مَجْهُول.
وقد ذكرنا حديثه في باب حَمَّاد.(11/420)
5268- عبد اللَّه بن أبي مُقَاتل ختن نوح بن يزيد المؤدب
حدث عن إِبْرَاهِيم بن سعد الزهري.
روى عنه عبد اللَّه بن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وغيره.
(3366) -[11: 420] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَرِيبٍ مِنَ ثَمَانِينَ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ، فَتَشَهَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، فَإِنَّكُمْ وُلاةُ هَذَا الأَمْرِ "
(3367) -[11: 420] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُطَهَّرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ، خِتْنُ نُوحٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلَ النَّارِ النَّارَ، ثُمَّ يَقُومُ مُؤَذِّنُهُمْ بَيْنَهُمْ فَيَقُولُ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ لا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ لا مَوْتَ، كُلٌّ خَالِدٌ فِيمَا هُوَ فِيهِ " قَالَ لي أبو نعيم: سَمِعَ مُحَمَّد بن العباس من عبد اللَّه بن أبي مقاتل ببغداد.(11/420)
5269- عبد اللَّه بن مطيع بن راشد البكري سمع إِسْمَاعِيل بن جعفر، وعبد اللَّه بن جعفر المدينيين، وهشيم بن بشير، وعبد اللَّه بن المبارك.
روى عنه مُحَمَّد بن عبيد اللَّه المنادي، وإسحاق بن الْحَسَن الحربي، وأَحْمَد بن عَليّ الخزاز، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، ومُحَمَّد بن بشر بن مطر، وعمر بن أيوب السقطي، وأبو القاسم البغوي، وعبد اللَّه بن إسحاق المدائني.
وكان ثقة.
(3368) -[11: 421] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَدِمَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَآهُ وَهُوَ يُقَبِّلُ الْحَسَنَ، أَوِ الْحُسَيْنِ، فَقَالَ: أَتُقَبِّلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ لَقَدْ وُلِدَ لِي عَشْرَةٌ مَا قَبَّلْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ " أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي: مات عبد اللَّه بن مطيع في ذي القعدة سنة سبع وثلاثين، يعني ومائتين.
قَالَ غيره لعشر بقين من ذي القعدة.(11/421)
5270- عبد اللَّه بن أَبِي المودة الأنباري حدث عن مُحَمَّد بن خلاد الباهلي، ويعلى بن عبيد الطنافسي، ووضاح بن حسان الأنباري.
روى عنه أبو أَحْمَد بن عبدوس السراج، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سليمان الباغندي، ومُحَمَّد بن جعفر بن أبي داود الأنباري.
أَخْبَرَنَا السِّمْسَارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ قَانِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي الْمَوَدَّةِ الأَنْبَارِيُّ مَاتَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ.(11/422)
5271- عبد اللَّه بن منصور أبو العباس المؤذن المعروف بأخي الجعد حدث عن أبي سعيد أَحْمَد بن داود الحداد، وأسود بن سالم، وغيرهما.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد العطار.
أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن منصور النوشري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن مَخلد، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن منصور أبو العباس المؤذن، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو نصر الحربي: انصرفت من السوق، فاشتريت جلة تَمر حديث، ومعها تَمر فوقها، قَالَ: فمررت ببشر، وكان صديقًا لي، قَالَ: فقعدت إليه، فقَالَ لي: يا أبا نصر قد جاء الحديث؟ قلت: نعم ما ترى ما أحسنه! فأخذ مني تَمرة، قَالَ: فجعل ينظر إليها ويشمها، فقلت له: كلها يا أبا نصر، قَالَ: فقَالَ لي: لا، قلت: وأيش يمنعك من أكلها؟ فقَالَ: أخاف أن آكلها، فتدعوني نفسي إلى أن آكل أخرى، وأخاف إن أكلت أخرى دعتني نفسي إلى ثالثة، وأخاف إن أكلت الثالثة أن يشتكي بطني، قَالَ: فردها ولم يأكلها.
ذكر مُحَمَّد بن مخلد فيما قرأت بِخطه، أن عبد اللَّه بن منصور المعروف بأخي الجعد مات في يوم الخميس غرة صفر من سنة سبعين ومائتين.(11/423)
5272- عبد اللَّه بن مهران بن الْحَسَن أبو بكر النحوي سمع هوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم، وعاصم بن علي، وعلي بن الجعد، ومعلى بن مهدي.
روى عنه أبو عمرو ابن السماك، ومُحَمَّد بن العباس بن نَجِيح، وأَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، وأبو بكر الشافعي.
وكان ثقة يسكن سويقة نصر، وكان ضريرًا.
وذكر ابن كامل أنه سَمع منه في سنة سبع وسبعين ومائتين.
وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فقال: لا بأس بِهِ.
(3369) -[11: 424] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مِهْرَانَ النَّحْوِيُّ الضَّرِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ، أَوْ قَالَ فِي الْجَنَّةِ، زَوْجَتَانِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ سَبْعِينَ حُلَّةً " قرأت في كتاب أبي عمر بن حيويه بِخطه: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس بن نجيح البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مهران بن الْحَسَن الضرير وكان من خيار الناس.(11/423)
5273- عبد اللَّه بن مظاهر أبو مُحَمَّد الأصبهاني الحافظ سكن بغداد، وكان الناس يكتبون بإفادته عن الشيوخ، ولم يكن له سن عالية.
سمع من أبي شعيب الحراني، ويوسف بن يعقوب الْقَاضِي، وأبي جعفر المطين، ونحوهم.
سَمِعْتُ أبا نُعَيْم الحافظ يذكره، فقَالَ: فاق الناس بالعراق في الحفظ والمعرفة.
وأَخْبَرَنَا أبو نعيم، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن حَيَّان، يَقُول: سمعت أبا مُحَمَّد بن مظاهر، يَقُول: أحفظ المسند كله، وقد عزمت على أن أحفظ الأبواب المقطوعة متاع الشاذكوني.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد بن حيان، يَقُول: وتوفي أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مظاهر الحافظ الأصبهاني ببغداد سنة أربع وثلاث مائة.
قَالَ أبو نعيم: توفي شابًا.(11/424)
5274- عبد اللَّه بن المهتدي بن يزيد أبو مُحَمَّد الحنفي الهروي
قدم بغداد، وحدث بِها عن إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه القصار الْكُوفِيّ.
روى عنه أَحْمَد بن جعفر ابن الخلال.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء مُحَمَّد بن علي الواسطي من أصل كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن جعفر بن مُحَمَّد بن الفرج الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن المهتدي بن يزيد الحنفي الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه بن عمر بن بكير بن الحارث العبسي.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن أَحْمَد بن عتاب العبدي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه العبسي القصار، قَالَ: حَدَّثَنَا مصعب بن المقدام الخثعمي، عن زائدة بن قدامة، قَالَ: قلت لِمنصور بن المعتمر: اليوم الذي أصومه أقع في الأمراء؟ قَالَ: لا، قلت: فأقع فيمن يتناول أبا بكر وعمر؟ قَالَ: نعم.
لفظهما سواء.(11/425)
5275- عبد اللَّه بن معمر بن العمركي أبو بكر البلخي
قدم بغداد حاجًا في سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وحدث بِها عن عبد الصمد بن الفضل، وإِسْمَاعِيل بن بشر البلخيين.
روى عنه ابن لؤلؤ الوراق، والدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس، وابن الثلاج.
وكان لا بأس به.
(3370) -[11: 426] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْعَمْرَكِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ "(11/426)
5276- عبد اللَّه بن مالك أبو مُحَمَّد النحوي حدث عن الزبير بن بكار الزبيري، وعن علي بن عمرو الْأَنْصَارِيّ، وحماد بن إسحاق الموصلي.
روى عنه عمر بن أَحْمَد بن يوسف بن أبي نعيم، وأبو عبيد اللَّه المرزباني، وعبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي النحوي.
(3371) -[11: 426] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ مُؤَدِّبُ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شِعْرًا قَطُّ، وَمَا أَتَمَّ إِلا بَيْتًا وَاحِدًا:
تَفَاءَلْ بِمَا تَهْوَى يَكُنْ فَلَقَلَّمَا يُقَالُ لِشَيْءٍ كَانَ إِلا تُحِقِّقَ
وَلَمْ يَقُلْ تَحقَّقَا لِئَلا يُعْرِبُهُ فَيَصِيرُ شِعْرًا ".
غَرِيبٌ جِدًّا لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ(11/426)
5277- عبد اللَّه بن مفلح أبو مُحَمَّد البغدادي سَمِعَ أبا القاسم البغوي، وأبا مُحَمَّد بن صاعد، وأبا سعيد العدوي، وأقرانهم.
وسافر إلى بلاد خراسان، واستوطن نيسابور، وحدث بِها فروى عنه الحاكم أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بن عبد اللَّه الحافظ النيسابوري، وقَالَ: بقي عندنا سنين، وتوفي بخراسان قبل خمسين وثلاث مائة.(11/427)
حرف النون(11/427)
5278- عبد اللَّه بن نوح البغدادي حدث عن جعفر بن برقان.
روى عنه يعقوب بن كعب الأنطاكي.
(3372) أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَسَعَ بْنِ طَالِبٍ الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَرْمَلِيُّ بِالْحَرْمَلِيَّةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُوحٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، قَالَ: مَرَرْتُ بِنَفَرٍ مِنَ الشِّيعَةِ يَتَنَاوَلُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرُ بِغَيْرِ الَّذِي هُمَا لَهُ مِنَ الأُمَّةِ أَهْلٌ، فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَرَرْتُ بِنَفَرٍ مِنَ الشِّيعَةِ وَهُمْ يَنْتَقِصُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بِغَيْرِ الَّذِي هُمَا لَهُ مِنَ الأُمَّةِ أَهْلٌ، وَلَوْلا أَنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّكَ تُضْمِرُ لَهُمَا عَلَى مِثْلِ مَا أَعْلَنُوا مَا اجْتَرَءُوا عَلَى ذَلِكَ!؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: " أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أُضْمِرَ لَهُمَا إِلا الْحَسَنَ الْجَمِيلَ، أَخَوَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَاهُ، وَوَزِيرَاهُ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ(11/427)
5279- عبد اللَّه بن ناصح أبو مُحَمَّد البغدادي حدث عن عبيد اللَّه بن سعيد قائد الأعمش.
روى عنه مُحَمَّد بن عبد الملك بْن زنجويه، ومُحَمَّد بن علي بن ميمون، قَالَ ذلك أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بن إسحاق بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن مندة الأصبهاني في كتاب الأسماء والكنى.(11/428)
5280- عبد اللَّه بن نصر بن بجير بن عبد اللَّه بن صالح بن أسامة الذهلي حدث عن مُحَمَّد بن عباد بن موسى العكلي.
روى عنه ابنه أبو العباس أَحْمَد بن عبد اللَّه الْقَاضِي.(11/428)
حرف الواو(11/428)
5281- عبد اللَّه بن الوليد أبو مُحَمَّد العكبري حدث عن مُحَمَّد بن موسى الحرشي، وعيسى بن عبد اللَّه العسقلاني، وأَحْمَد بن منصور زاج.
روى عنه عبد اللَّه بن عدي، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيان، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه بن خلف بن بخيت الدقاق.
وكان ثقة.
(3373) -[11: 428] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْعُكْبَرِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، بِعُكْبَرَا فِي بَيْتِهِ، وَهُوَ عَلِيلٌ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَسْقَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ الْمُنْتَصِرِ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلا خَيْرَ فِيكُمْ " قرأت في كتاب مُحَمَّد بن مخلد الدوري بِخطه: سنة إحدى وثلاث مائة فيها مات عبد اللَّه بن الوليد العكبري أبو مُحَمَّد، وكان من عباد اللَّه الصالحين.(11/428)
5282- عبد اللَّه بن وهبان بن أيوب بن صدقة أبو مُحَمَّد حدث بِمصر عن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أيوب المخرمي، وأبي عقيل يَحْيَى بن حبيب الجمال الْكُوفِيّ، وأَحْمَد بن الخليل البرجلاني.
روى عنه الْحَسَن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن زولاق الليثي، ومُحَمَّد بن الْحُسَيْن المعروف باليمني المصريان، وأبو المفضل الشيباني.
(3374) -[11: 429] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْيَمَنِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبَانَ الْبَغْدَادِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ الْجَمَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا " حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي الصوري لفظًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن مُحَمَّد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: عبد اللَّه بن وهبان بن أيوب بن صدقة، يكنى أبا مُحَمَّد، بغدادي قدم مصر، وأقام بِها وحدث، وتوفي بِها في العشر الأواخر من رجب سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، وكان ثقة.(11/429)
حرف الهاء(11/430)
5283- عبد اللَّه أمير المؤمنين المأمون بن هارون الرشيد بن مُحَمَّد المهدي بن عبد اللَّه المنصور بن مُحَمَّد بن علي بن عبد اللَّه بن العباس بن عبد المطلب، يُكنى أبا العباس، وقيل: أبا جعفر
دعي له بالخلافة بِخراسان في حياة أخيه الأمين، ثم قدم بغداد بعد قتله.
وكان مولد المأمون على ما أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ، قَالَ: أخبرنا علي بن أَحْمَد بن أبي قيس الرفاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس، يعني ابن هشام، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ولد المأمون ليلة ملك هارون في شهر ربيع الأول سنة سبعين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: سنة سبعين ومائة فيها ولد المأمون ليلة الجمعة للنصف من شهر ربيع الأول، ليلة مات موسى.
أَخْبَرَنَا أبو تغلب عبد الوهاب بن علي بن الحسن المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن موسى الخراساني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: أخبرتني ميمونة كاتبة إِبْرَاهِيم بن المهدي، قَالت: سمعت إبراهيم، يَقُول: مات خليفة، وولي خليفة، وولد خليفة، في ليلة واحدة، مات موسى، وولي الرشيد، وولد المأمون في ليلة واحدة.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد المفيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بشر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حماد الدولابي، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بن الْحَسَن بن علي بن الجعد، قَالَ: حَدَّثَنِي حاتم بن أبي حاتم الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الجعد، قَالَ: لَما قتل مُحَمَّد بن زبيدة، أفضت الخلافة إلى المأمون عبد اللَّه بن هارون، وهو يومئذ بِخراسان بِمرو، وكان مولده سنة سبعين ومائة، للنصف من ربيع الأول.
قَالَ أبو بشر وسمعت ابن الأزهر الكاتب، يَقُول: استخلف المأمون يوم الأحد لِخمس بقين من المحرم سنة ثَمان وتسعين ومائة، وهو ابن سبع وعشرين سنة، وعشرة أشهر، وعشرة أيام، وبويع له وهو بخراسان.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن حفص السدوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يزيد، قَالَ: واستخلف عبد اللَّه بن هارون المأمون في المحرم سنة ثَمان وتسعين ومائة، وكنيته أبو العباس، وقد سلم عليه بالخلافة قبل ذلك ببلاد خراسان نحو سنتين، وَخَلَعَ أَهْلُ خُرَاسَانَ وَغَيْرُهُمْ مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن البراء، قَالَ: المأمون عبد اللَّه بن الرشيد وكنيته أبو جعفر، ولد بالياسرية، ثم استخلف، وبايع لعلي بن موسى بن جعفر بن مُحَمَّد بن علي بن الْحُسَيْن بن علي بن أبي طالب، وسماه الرضا، وطرح السواد وألبس الناس الخضرة، فمات علي بسرخس وقدم المأمون بغداد في سنة أربع، يعني ومائتين، في صفر، وطرح الخضرة، وعاد إلى السواد.
وأمر المأمون في آخر عمره أن يكون أبو إسحاق أخوه الخليفة من بعده.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن أبي قيس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي الدنيا، قَالَ: وكان المأمون أبيض ربعة حسن الوجه، قد وخطه الشيب، تعلوه صفرة، أعين، طويل اللحية رقيقها، ضيق الجبين، على خده خال، يكنى أبا العباس، أمه أم ولد يقال لَها مراجل.
أَخْبَرَنَا باي بن جعفر الجيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمران، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي يَموت بن المزرع، قَالَ: حَدَّثَنِي عمرو بن بَحر الجاحظ، قَالَ: كان المأمون أبيض يعلو لونه صفرة يسيرة، وكان ساقاه من سائر جسده صفراوين حتى كأنهما طليتا بالزعفران.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرفة، قَالَ: قَالَ أبو مُحَمَّد اليزيدي: كنت أؤدب المأمون وهو في حجر سعيد الجوهري، قَالَ: فأتيته يومًا وهو داخل، فوجهت إليه بعض خدمه يعلمه بِمكاني، فأبطأ علي، ثم وجهت إليه آخر فأبطأ، فقلت لسعيد: إن هذا الفتى ربما تشاغل بالبطالة وتأخر قَالَ: أجل، ومع هذا إنه إذا فارقك تَعَرَّم على خدمه، ولقوا منه أذى شديدًا، فقومه بالأدب.
فلما خرج أمرت بحمله فضربته سبع درر، قَالَ: فإنه ليدلك عينه من البكاء، إذ قيل: هذا جعفر بن يَحْيَى قد أقبل، فأخذ منديلًا فمسح عينيه من البكاء، وجمع ثيابه وقام إلى فرشة، فقعد عليها متربعًا، ثم قَالَ: ليدخل، فدخل فقمت عن المجلس، وخفت أن يشكوني إليه، فألقى منه ما أكره، قَالَ: فأقبل عليه بوجهه وحديثه، حتى أضحكه وضحك إليه، فلما هم بالحركة دعا بدابته وأمر غلمانه فسعوا بين يديه، ثم سأل عني، فجئت، فَقَالَ: خذ على ما بقي من جزئي، فقلت: أيها الأمير، أطال اللَّه بقاءك، لقد خفت أن تشكوني إلى جعفر بن يَحْيَى، ولو فعلت ذلك لتنكر لي، فَقَالَ: أتراني يا أبا مُحَمَّد، كنت أطلع الرشيد على هذه؟ فكيف بجعفر بن يَحْيَى حتى أطلعه أني أحتاج إلى أدب؟ إذًا يغفر اللَّه لك بعد ظنك ووجيب قلبك، خذ في أمرك فقد خطر ببالك ما لا تراه أبدًا، ولو عدت في كل يوم مائة مرة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو الطيب الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: قَالَ منصور البرمكي: كانت لِهارون الرشيد جارية غلامية تصب على يده، وتقف عَلَى رأسه، وكان المأمون يعجب بِها وهو أمرد، فبينا هي تصب على هارون من إبريق معها والمأمون مع هارون قد قابل بوجهه وجه الجارية، إذ أشار إليها بقبلة، فزبرته بحاجبها، وأبطأت عن الصب في مهلة ما بين ذلك، فنظر إليها هارون، فَقَالَ: ما هذا؟ فتلكأت عليه، فَقَالَ: ضعي ما معك، علي كذا إن لم تخبريني لأقتلنك، فقَالت: أشار إلي عبد اللَّه بقبلة، فالتفت إليه، وإذا هو قد نزل به من الحياء والرعب ما رحمه منه، فاعتنقه وقَالَ: أتحبها؟ قَالَ: نعم يا أمير المؤمنين، فَقَالَ: قم فاخل بِها في تلك القبة.
فقام ففعل، فقَالَ له هارون قل في هذا شعرًا، فانشأ يَقُول:
ظبي كنيت بطرفي عن الضمير إليه
قبلته من بعيدٍ فاعتل من شفتيه
ورد أخبث رد بالكسر من حاجبيه
فما برحت مكاني حتى قدرت عليه
أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد يَحْيَى بن الْحَسَن بن الْحَسَن بن المنذر المحتسب، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن سعيد المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر بن دريد، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن خضر، قَالَ: سمعت ابن أبي داود، يَقُول: أدخل رجل من الخوارج على المأمون، فَقَالَ: ما حملك على خلافنا؟ قَالَ: آية في كتاب اللَّه تعالى.
قَالَ: وما هي؟ قَالَ: قوله: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} .
فقَالَ له المأمون: ألك علم بأنها منزلة.
قَالَ: نعم، قَالَ: وما دليلك؟ قَالَ: إجماع الأمة.
قَالَ: فكما رضيت بإجماعهم في التنزيل فارض بإجماعهم في التأويل.
قَالَ: صدقت، السلام عليك يا أمير المؤمنين.
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا صالِح بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي أخي صدقة بن مُحَمَّد، قَالَ: قَالَ لي أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن مُحَمَّد الزهري: قَالَ المأمون: غلبة الحجة أحب إلي من غلبة القدرة، لأن غلبة القدرة تزول بزوالها، وغلبة الحجة لا يزيلها شيء.
أَخْبَرَنَا علي بن الْحُسَيْن، صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن الْحَسَن الرازي، قَالَ: أخبرنا أبو علي الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا البحتري الوليد بن عبيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو تَمَّام حبيب بن أوس، قَالَ: قَالَ المأمون لأبي حفص عمر بن الأزرق الكرماني: أريدك للوزارة.
قَالَ: لا أصلح لَها يا أمير المؤمنين، قَالَ: ترفع نفسك عنها؟ قَالَ ومن يرفع نفسه عن الوزارة؟ ولكنني قلت هذا رافعًا لَها وواضعًا لنفسي بِها.
فَقَالَ المأمون: إنا نعرف موضع الكفاة الثقات المتقدمين من الرجال، ولكن دولتنا منكوسة، إن قومناها بالراجحين انتقصت، وإن أيدناها بالناقصين استقامت، لذلك اخترت استعمال الصواب فيك.
أَخْبَرَنَا أبو علي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الجازري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن زكريا الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سهل الرازي، قَالَ: لَما دخل المأمون بغداد تلقاه أهلها، فقَالَ له رجل من الموالي: يا أمير المؤمنين بارك اللَّه لك في مقدمك، وزاد في نعمك، وشكرك عن رعيتك، فقد فقت من قبلك وأتعبت من بعدك، وآيست أن يعتاض منك، لأنه لم يكن مثلك، ولا علم شبهك.
أما فيمن مضى فلا يعرفونه، وأما فيمن بقي فلا يرتجونه فهم بين دعاء لك، وثناء عليك وتمسك بك، أخصب لهم جنابك، واحْلَوْلَى لَهم ثوابك، وكرمت مقدرتك، وحسنت أثرتك، ولانت نظرتك، فجبرت الفقير، وفككت الأسير، وأنت كما قَالَ الشاعر:
ما زلت في البذل للنوال وإطلاق لعان بجرمه علق
حتى تمنى البراء أنهم عندك أمسوا في القد والحلق
فقَالَ المأمون: مثلك يعيب من لا يصطنعه، ويعر من يجهل قدره فاعذرني في سالفك، فإنك ستجدنا في مستأنفك.
(3375) -[11: 436] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكِسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْفَضْلِ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ، قَالَ: بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ الْمَأْمُونِ فَعَطِشْتُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ لأَشْرَبَ مَاءً، فَرَآنِي الْمَأْمُونُ، فَقَالَ: مَا لَكَ لَيْسَ تَنَامُ يا يَحْيَى؟ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَا وَاللَّهِ عَطْشَانُ.
قَالَ: ارْجِعْ إِلَى مَوْضِعَكَ، فَقَامَ وَاللَّهِ إِلَى الْبَرَّادَةِ فَجَاءَنِي بِكُوزِ مَاءٍ، وَقَامَ عَلَى رَأْسِي فَقَالَ: اشْرَبْ يَا يَحْيَى، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَهَلا وَصِيفٌ أَوْ وَصِيفَةٌ يُغْنِي.
فَقَالَ: إِنَّهُمْ نِيَامٌ، قُلْتُ: فَأَنَا كُنْتُ أَقُومُ لِلشُّرْبِ، فَقَالَ لي: لُؤْمٌ بِالرَّجُلِ 25 أَنْ يَسْتَخْدِمَ ضَيْفَهُ.
ثُمَّ قَالَ: يَا يَحْيَى، فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ 25: أَلا أُحَدِّثُكَ، قُلْتُ: بَلَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّشِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَهْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَنْصُورُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " سَيِّدُ الْقَوْمِ خَادِمُهُمْ " أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد، عن يَحْيَى بن أكثم، قَالَ: ما رأيت أكرم من المأمون بت عنده ليلة فعطش وقد نمنا، فكره أن يصيح بالغلمان فأنتبه، وكنت منتبهًا، فرأيته وقد قام يمشي قليلًا قليلًا إلى البرادة، وبينه وبينها بعد، حتى شرب ورجع.
قَالَ يَحْيَى: ثم بت عنده ونحن بالشام وما معي أحد فلم يحملني النوم، فأخذ المأمون سعال، فرأيته يسد فاه بكم قميصه كي لا أنتبه، ثم حملني آخر الليل النوم، وكان له وقت يقوم فيه يستاك، فكره أن ينبهني، فلما ضاق الوقت عليه تحركت، فَقَالَ: اللَّه أكبر، يا غلمان، نعل أبي مُحَمَّد.
قَالَ يَحْيَى بن أكثم: وكنت أمشي يومًا مع المأمون في بستان موسى في ميدان البستان، والشمس علي وهو في الظل، فلما رجعنا، قَالَ لي: كن الآن أنت في الظل، فأبيت عليه، فَقَالَ: أول العدل أن يعدل الملك في بطانته، ثم الذين يلونهم، حتى يبلغ إلى الطبقة السفلى.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَن بن مُحَمَّد الموصلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن محمود الْمَرْوَزِيّ، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن أكثم الْقَاضِي، يَقُول: ما رأيت أكمل آلة من المأمون، وجعل يحدث بأشياء استحسنها من كان في مجلسه، ثم قَالَ: كنت عنده، يعني ليلة، أذاكره وأحدثه، ثم نام وأنتبه، فَقَالَ: يا يَحْيَى انظر أيش عند رجلي، فنظرت فلم أر شيئًا، فقَالَ: شمعة، فتبادر الفراشون، فقَالَ: انظروا، فنظروا فإذا تحت فراشه حية بطوله فقتلوها، فقلت: قد انضاف إلى كمال أمير المؤمنين علم الغيب، فقَالَ: معاذ اللَّه، ولكن هتف بي هاتف الساعة وأنا نائم، فَقَالَ:
يا راقد الليل انتبه إن الخطوب لها سرى
ثقة الفتى بزمانه ثقة محللة العرى
قَالَ: فانتبهت فعلمت أن قد حدث أمر إما قريب، وإما بعيد، فتأملت ما قرب فكان ما رأيت.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري الحافظ، قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن داود بن سليمان الزاهد، يَقُول: سمعت مُحَمَّد بن عبد الرحمن السامي، يَقُول: سمعت أبا الصلت عبد السلام بن صالح، يَقُول: حبسني الخليفة المأمون ليلة، فكنا نتحدث حتى ذهب من الليل ما ذهب وطفئ السراج، ونام القيم الذي كان يصلح السراج، فدعاه فلم يجبه، وكان نائمًا، فقلت: يا أمير المؤمنين أصلحه؟ فَقَالَ لا فأصلحه هو، ثم انتبه الخادم فظننت أنه يعاقبه لأنه كان يناديه وهو نائم فلا يجبه، قَالَ: فتعجبت أنا فسمعته يَقُول: ربما أكون في المتوضأ فيشتموني، وأظنه قَالَ: ويفترون علي، ولا يدرون أني أسمع، فأعفو عنهم.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا عون بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه ابن البواب، قَالَ: كان المأمون يحلم حتى يغيظنا في بعض الأوقات، جلس يستاك على دجلة من بغداد من وراء ستره ونحن قيام بين يديه، فمر ملاح وهو يَقُول بأعلى صوته: أتظنون أن هذا المأمون ينبل في عيني وقد قتل أخاه؟ ! قَالَ: فواللَّه ما زاد على أن تبسم، وقَالَ لنا: ما الحيلة عندكم حتى أنبل في عين هذا الرجل الجليل.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جامع، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عمر الزاهد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يزيد المبرد، قَالَ: حَدَّثَنِي عمارة بن عقيل، قَالَ: قَالَ ابن أبي حفصة الشاعر: أعلمت أن المأمون أمير المؤمنين لا يبصر الشعر؟ فقلت: من ذا يكون أفرس منه واللَّه إنا لننشد أول البيت فيسبق إلى آخره من غير أن يكون سمعه، قَالَ: إني أنشدته بيتًا أجدت فيه فلم أره تَحرك له، وهذا هو البيت فاسمعه:
أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا بالدين والناس بالدنيا مشاغيل
فقلت: ما زدت على أن جعلته عجوزًا في محرابها في يدها سبحة، فمن يقوم بأمر الدنيا إذا كان مشغولًا عنها، وهو المطوق لَها؟ ألا قلت كما قَالَ عمك جرير لعبد العزيز بن الوليد:
فلا هو في الدنيا مضيع نصيبه ولا عرض الدنيا عن الدين شاغله
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: حدثنا أبو بكر مُحَمَّد بن عبد الرحيم المازني، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفضل الربعي، قَالَ: لَمَّا ولد جعفر بن المأمون، المعروف بابن بَخّة، دخل المهنئون على المأمون فهنئوه بصنوف من التهاني، وكان فيمن دخل العباس بن الأحنف.
فمثل قائمًا بين يديه، ثم أنشأ يَقُول:
مد لك اللَّه الحياة مدًا حتى يريك ابنك هذا جدا
ثم يفدى مثل ما تفدى كأنه أنت إذا تبدا
أشبه منك قامة وقدا مؤزرًا بِمجده مردى
فأمر له المأمون بعشرة آلاف درهم.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم ابن مُحَمَّد بن عرفة، قَالَ: حكي عن أبي عباد أنه ذكر المأمون يومًا، فَقَالَ: كان واللَّه أحد ملوك الأرض، وكان يَجب له هذا الاسم على الحقيقة.
أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن أَحْمَد بن يعقوب المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عبد اللَّه الوكيل، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن مُحَمَّد بن عباد، قَالَ: سمعت أبي، يَقُول: لم يحفظ القرآن أحد من الخلفاء إلا عثمان بن عفان، والمأمون.
أَخْبَرَنَا أبو الفرج أَحْمَد بن عمر بن عثمان الغضاري، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أبي سعيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا ذو الرياستين في شوال سنة ثنتين ومائتين، أن المأمون ختم في شهر رمضان ثلاثًا وثلاثين ختمة، أما سمعتم في صوته بحوحة؟ إن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد اليزيدي في أذنه صمم، فكان يرفع صوته ليسمع، وكان يأخذ عليه.
أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمران، قَالَ: أخبرني مُحَمَّد بن يَحْيَى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العيناء، قَالَ: كان المأمون، يَقُول: كان معاوية بعَمْرِهِ، وعبد الملك بحَجَّاجِهِ، وأنا بنفسي.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العيناء، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن أبي داود، يَقُول: كان يعجبني قول المأمون، إذا رفع الطعام من بين يديه: الحمد لله الذي جعل أرزاقنا أكثر من أقواتنا، وقوله عند شرب الماء البارد: شرب الماء بالثلج أدعى إلى إخلاص الحمد.
أَخْبَرَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن العباس بن خزام ابن حاجب المقتدر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عيسى الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: كنت بحضرة المأمون فأحضر رجلًا فأمر بضرب عنقه، وكان الرجل من ذوي العقول، فَقَالَ ليَحْيَى بن أكثم: إن أمير المؤمنين قد أمر بضرب عنقي، وإن دمي عليه حرام، فهل لي في حاجة أسأله إياها، لا تضر بدينه ولا مروءته، فإذا فعل ذلك فهو في حل من دمي؟ فأظهر المأمون تحرجًا، فقَالَ ليَحْيَى بن أكثم: سله عنها، فقَالَ الرجل: يضع يده في يدي إلى الموضع الذي يضرب فيه عنقي، فإذا فعل ذلك فهو في حل من دمي.
فقام المأمون من مجلسه وضرب بيده إلى يد الرجل، فلم يزل يخبره وينشده ويحدثه، حتى كأنه بعض من آنس به، فلما أن رأى السياف والسيف والموضع الذي يكون فيه مثل هذه الحال، انعطف فقال لأمير المؤمنين المأمون بحق هذه الصحبة والمحادثة لما عفوت.
فعفا عنه، وأجزل له الجائزة.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن نصر الذارع، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مُحَمَّد إِبْرَاهِيم بن إدريس المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد الجوهري، قَالَ: وقف رجل بين يدي المأمون قد جنى جناية، فقَالَ له: واللَّه لأقتلنك.
فقَالَ الرجل: يا أمير المؤمنين تأن علي، فإن الرفق نصف العفو.
قَالَ: فكيف وقد حلفت لأقتلنك؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين لأن تلقى اللَّه حانثًا، خير لك من أن تلقاه قاتلًا.
قَالَ: فخلى سبيله.
أَخْبَرَنَا باي بن جعفر الجيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمران، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي يعقوب بن بيان الكاتب، قَالَ: سمعت علي بن الْحُسَيْن بن عبد الأعلى الإسكافي، يَقُول: عاش المأمون ثمانيًا وأربعين سنة، وعاش المعتصم مثلها، وطاهر مثلها، وعبيد اللَّه بن طاهر، مثلها وعاش المتوكل ثلاثًا وأربعين سنة، وعاش الفتح مثلها.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن عمر المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن أبي قيس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي الدنيا، قَالَ: ومات المأمون ليلة الخميس لعشر خلون من رجب بالبذندون، وهو متوجه يريد الغزو، فحمل إلى طرسوس، فدفن بها في دار خاقان الخادم، وصلى عليه أخوه المعتصم.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن حفص السدوسي، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن يزيد، قَالَ: كانت خلافة المأمون من قتل مُحَمَّد بن هارون عشرين سنة ونحو أربعة أشهر، وتوفي في ناحية طرسوس في رجب سنة ثمان عشرة، وتوفي وله ثمان وأربعون سنة، وأمه مراجل الباذغيسية، أم ولد، وصلى عليه المعتصم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن البراء، قَالَ: ومات المأمون بالبذندون من أرض الروم لثلاث عشرة بقيت من رجب سنة ثَمان عشرة ومائتين، وحمل إلى طرسوس.
قَالَ أَبُو سعيد المخزومي:
ما رأيت النجوم أغنت عن المأمون ولا عن ملكه المأسوس
خلفوه بعرصتي طرسوس مثل ما خلفوا أباه بطوس
قَالَ: وكان عمره سبعًا وأربعين سنة، وخلافته من قتل مُحَمَّد عشرون سنة، وخمسة أشهر، واثنان وعشرون يومًا.(11/430)
5284- عبد اللَّه بن هارون بن أبي عصمة الشيعي حدث عن لاهز بن جعفر.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري.
(3376) -[11: 443] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي، بِصُورٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن جميع الغساني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ بْنِ أَبِي عِصْمَةَ الشِّيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لاهِزُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ وَطَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ الْمَسْجِدَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، مَا خَلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، لا تُخْبِرْهُمَا بِذَلِكَ يَا عَلِيُّ "، قَالَ: فَمَا أَخْبَرْتُهُمَا حَتَّى مَاتَا.
قَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ: كَذَا وَقَعَ فِي كِتَابِي.
قُلْتُ: رَوَاهُ غَيْرُ هَذَا الشَّيْخِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَلِيًّا قلت: وقد تقدم القول منا أن هذا الشيخ هو عبد اللَّه بن مروان بن أبي عصمة وسقنا الرواية عنه بذلك، وأحد القولين خطأ، واللَّه أعلم.(11/442)
5285- عبد اللَّه بن هارون أبو مُحَمَّد الصواف حدث عن مجاهد بن موسى، وعلي بن مسلم الطوسي، وأَحْمَد بن عبيد اللَّه العنبري.
روى عنه أبو بكر ابن الجعابي، وعمر بن بشران السكري، وعيسى بن حامد بن القنبيطي، وغيرهم.
(3377) -[11: 444] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّوَّافُ بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَالَ: " أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ "
(3378) -[11: 444] وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي.
فَقَالَ: " دَعْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ " أَخْبَرَنَا عمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر الْقَاضِي: مات عبد اللَّه بن هارون الصواف أبو مُحَمَّد في شهر ذي القعدة سنة خمس وثلاث مائة.(11/443)
5286- عبد اللَّه بن هاشم بن حيان أبو عبد الرحمن الطوسي سَمِعَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة، ويَحْيَى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وخالد بن الحارث، ووكيعًا، وأبا أسامة، ومُحَمَّد بن فضيل، وبهز بن أسد، وعبد اللَّه بن نُمير، وأبا معاوية، وأبا داود الحفري.
روى عنه مسلم بن الحجاج في صحيحه، وعامة النيسابوريين.
وقدم بغداد وحدث بِها، فروى عنه من أهلها قاسم بن زكريا المطرز، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي شيبة، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن علي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن هاشم بن حيان أبو عبد الرحمن الطوسي قدم علينا للحج في سنة إحدى وخمسين ومائتين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الحافظ النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه مُحَمَّد بن يعقوب الحافظ، يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم بن أبي طالب، يَقُول: عبد اللَّه بن هاشم مجود في حديث يَحْيَى، وعبد الرحمن.
قرأت في كتاب أبي الْحَسَن بن أبي الفرات، بِخطه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا صالِح بن مُحَمَّد الأسدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن هاشم الطوسي ثقة.
قرأت على الْحَسَن بن أبي القاسم، عن أبي سعيد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن رُمَيْح النسوي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمر بن بسطام، يَقُول: سمعت أَحْمَد بن سيار، يَقُول: عبد اللَّه بن هاشم الراذكاني، قرية من أعلى طوس، ثم تحول هاشم إلى طوس، وكان يقَالَ له: هاشم الراذكاني، وكان عبد اللَّه رجلًا كاتبًا، كتب عن وكيع، ويَحْيَى بن سعيد، وابن مهدي، معروفا بطلب الحديث، رحلوا إليه من البلدان، وكتبوا عنه أحاديث كثيرة.
وكان أظهر كلام الرأي، ثم إنه ترك ذلك وأظهر أمر الحديث، مات في أول سنة تسع وخمسين، كنيته أبو عبد الرحمن.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفضل مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن زياد، قَالَ: توفي عبد اللَّه بن هاشم بن حيان في ذي الحجة من سنة خَمس وخَمسين ومائتين، ذكر لنا هبة اللَّه بن الْحَسَن بن منصور الطبري، أن عبد اللَّه بن هاشم مات في سنة ثَمان وخَمسين ومائتين.(11/445)
5287- عبد اللَّه بن هاشم أبو القاسم السمسار حدث عن أَحْمَد بن حفص بن عبد اللَّه النيسابوري.
روى عنه علي بن عمر السكري.
(3379) -[11: 446] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّقَّاقِ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طِهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ مَلائِكَةِ اللَّهِ، مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنَيْهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةَ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ أَوْ سَبْعِ مِائَةِ عَامٍ "(11/446)
5288- عبد اللَّه بن الهيثم بن عثمان أبو مُحَمَّد العبدي من أهل البصرة، قدم بغداد، وحدث بِها عن معاذ بن هشام، وأبي عامر العقدي، وأبي داود الطيالسي، ووهب بن جرير، وقريش بن أنس.
روى عنه أبو القاسم البغوي، وأَحْمَد بن إسحاق بن بهلول التنوخي، والْقَاضِي المحاملي، ومُحَمَّد بن مخلد.
وكان ثقة.
(3380) -[11: 447] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ الْهَيْثَمِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ أَبِي مَعْرُوفٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيَّ تُوُفِّيَ فَصَلُّوا عَلَيْهِ "، فَصَفَّنَا صَفَّيْنِ فَصَلَّى عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن رشيق، قَالَ: حدثنا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب النسائي، عَنْ أَبِيهِ.
ثم حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد اللَّه الْقَاضِي، بِمصر، قَالَ: ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن، وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي يَقُول: عبد اللَّه بن الهيثم بن عثمان بَصْرِيٌّ لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، والْحَسَن بن مُحَمَّد بن عمر النرسي، قَالا: أخبرنا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن أَحْمَد بن القاسم الدهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي مُحَمَّد بن سعيد الحراني، قَالَ: عبد اللَّه بن الهيثم العبدي البصري أخو أبي العالية، يكنى أبا مُحَمَّد، مات بالشام سنة إحدى وستين ومائتين، وقد رأيته وكتبت عنه، وكان يصفر لحيته.(11/447)
5289- عبد اللَّه بن الهيثم بن خالد أبو مُحَمَّد الخياط، يعرف بالطيني سمع أبا عتبة أَحْمَد بن الفرج، وإِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه بن الجنيد، والْحَسَن بن عرفة، وعبد اللَّه بن أَحْمَد الدورقي.
روى عنه الدارقطني، ويُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الدارقطني، قَالَ: عبد اللَّه بن الهيثم بن خالد الطيني ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع.
وأَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بن أبي الفتح، عن طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر أن الطيني مات في سنة ست وعشرين وثلاث مائة.
قرأت في كتاب مُحَمَّد بن علي بن عمر بن الفياض: أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بن الهيثم الخياط، المعروف بالطيني أنه ولد في جمادى الأولى من سنة أربع وثلاثين ومائتين، وكانت وفاته في يوم الجمعة لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ست وعشرين وثلاث مائة.(11/448)
5290- عبد اللَّه بن هبيرة بن الصلت أبو إِسْمَاعِيل، خال أَحْمَد بن يعقوب بن شيبة سمع يَحْيَى بن معين.
روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب بن شيبة.(11/449)
حرف الياء(11/449)
5291- عبد اللَّه بن يزيد بن آدم الشامي الدمشقي قرأت على الأزهري، عن عبيد اللَّه بن عثمان بن يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن هارون الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنى، قَالَ: سألت أَحْمَد هو ابن حنبل، عن عبد اللَّه بن يزيد بن آدم يحدث عن أبي أمامة، قَالَ: كان قدم ها هنا أيام أبي جعفر يعني قدم بغداد.
قلت: كيف هو؟ قَالَ: أحاديثه موضوعة، قلت: من أين هو؟ قَالَ: من الشام.
فَقَالَ الهيثم بن خارجة: وهو عند أَحْمَد من أهل دمشق.(11/449)
5292- عبد اللَّه بن أبي فروة يزيد بن مُحَمَّد بن يزيد بن سنان بن يزيد الرهاوي، مولى بني طهية من بني تَميم
قدم بغداد، وحدث بِها عَنْ أَبِيهِ، وعن سعيد بن عبد الرحمن الحراني.
روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن المتيم، وعلي بن عمر الحربي، وذكر أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاث مائة.
(3381) -[11: 449] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الرَّهَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ الْحَرَّانِيُّ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَفَعَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الطَّهُورُ، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبِيرُ، وَتَحْلِيلُهَا التَّسْلِيمُ "(11/449)
5293- عبد اللَّه بن يزيد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه أَبُو مُحَمَّدٍ الدقيقي سمع مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن غزوان الْخُزَاعِيّ، وأبا موسى مُحَمَّد بن المثنى، ومُحَمَّد بن سهل بن عسكر، ومهنى بن يَحْيَى الشامي، والقاسم بن عاصم المفلوج، وأَحْمَد بن منصور، المعروف بزاج.
روى عنه عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزبيبي، وعبد العزيز بن جعفر الْخِرقي، وأبو القاسم بن النخاس، ومُحَمَّد بن المظفر.
وكان ثقة.
(3382) -[11: 451] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، " أَنَّ غُلامًا لأُنَاسٍ فُقَرَاءَ قَطَعَ أُذُنَ غُلامٍ لأُنَاسٍ أَغْنِيَاءَ، فَأَتَى أَهْلُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا أُنَاسٌ فُقَرَاءُ، فَخَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبِيلَهُ وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ شَيْئًا " أَخْبَرَنِي أبو الْحَسَن مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر السكري، قَالَ: وجدت في كتاب أخي: مات أبو مُحَمَّد الدقيقي في أول سنة تسع وثلاث مائة.(11/450)
5294- عبد اللَّه بن يوسف المدائني حدث عن يونس بن عطاء، من ولد زياد بن الحارث الصدائي.
روى عنه أَحْمَد بن ياسين بن الْحَسَن، المعروف بأبي تراب الرقي.(11/451)
5295- عبد اللَّه بن يوسف بن فاذ، يعرف بالختلي
حدث عن عمر بن سعيد الدمشقي روى عنه أبو القاسم الطبراني.
(3383) -[11: 451] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ فَاذَ الْخُتُّلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَروِهِ عَنْ يَزِيدَ إِلا ابْنُهُ خَالِدٌ(11/451)
5296- عبد اللَّه بن يوسف بن أَحْمَد بن بامويه، وقيل: مامويه، الأصبهاني، ساكن نيسابور، أبو مُحَمَّد
قدم بغداد حاجًا في سنة تسعين وثلاث مائة، وحدث بِها عن أبي العباس الأصم، ومُحَمَّد بن الْحَسَن بن الخليل النيسابوريين، وأبي سعيد ابن الأعرابي، ساكن مكة، وأَحْمَد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي، وهارون بن أَحْمَد الإستراباذي، وعبد الرحمن بن يَحْيَى بن هارون الزهري، وجماعة غيرهم من الغرباء.
كتب الناس عنه بانتخاب مُحَمَّد بن أبي الفوارس.
وحَدَّثَنَا عنه أبو مُحَمَّد الخلال، وأَبُو الْحَسَن العتيقي.
وكان ثقة، مات بعد سنة أربع مائة بسنين كثيرة.(11/452)
5297- عبد اللَّه بن يوسف الصباغ أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن غالب المقرئ، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن يوسف الصباغ، قَالَ: كنت مع أبي في الدكان يصبغ، فلما كان يوم من الأيام خرجت وبباب الدكان رجل شيخ جالس، فقلت مازحًا: الشيخ قد صلى الظهر؟ قَالَ: نعم، والحمد لله.
قلت: أين صليت؟ قَالَ: بِمكة.
فدخلت إلى أبي، فقلت: يا أبه، رجل بباب الدكان، قَالَ: صليت الظهر بِمكة.
فخرج أبي فلما رآه رجع، وقَالَ: هذا الشبلي.(11/453)
5298- عبد اللَّه بن يوسف بن عبد اللَّه بن نصر أبو مُحَمَّد البغدادي سكن تنيس وحدث بِها عن أَحْمَد بن يوسف بن خلاد العطار.
وكان حيًّا في سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة.
وكان أحد الشهود المعدلين.(11/453)
5299- عبد اللَّه بن أبي مُحَمَّد يَحْيَى بن المبارك بن المغيرة، أبو عبد الرحمن العدوي، المعروف بابن اليزيدي
كان أديبًا عالمًا، عارفًا بالنحو واللغة.
أخذ عن يحيى بن زياد الفراء وغيره، وصنف كتابًا في غريب القرآن، وكتابًا في النحو مُختصرًا، وكتاب الوقف والابتداء، وكتاب إقامة اللسان على صواب المنطق.
روى عنه ابن أخيه الفضل بن مُحَمَّد اليزيدي.
قرأت على الْحَسَن بن علي الجوهري، عن مُحَمَّد بن عمران بن موسى، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن يَحْيَى النحوي، قَالَ: ما رأيت في أصحاب الفراء أعلم من عبد اللَّه بن أبي مُحَمَّد اليزيدي، وهو أبو عبد الرحمن، وخاصة في القرآن ومسائله.(11/453)
5300- عبد اللَّه بن يَحْيَى بن عبد الجبار أبو مُحَمَّد السكري، يعرف بوجه العجوز سَمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وأَحْمَد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وأبا بكر الشافعي، وجعفر بن مُحَمَّد بن الحكم الواسطي، وأَحْمَد بن ثابت بن بقية الكاتب، وعبد الخالق بن الْحَسَن بن أبي روبا.
كتبنا عنه، وكان صدوقًا يسكن قطيعة الصفار.
سمعت البرقاني، يَقُول: عبد اللَّه بن يَحْيَى السكري شيخ، وحسن أمره.
مات السكري في يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس سلخ صفر من سنة سبع عشرة وأربع مائة.(11/454)
ذكر من اسمه عبد الرحمن(11/455)
5301- عبد الرحمن بن أبي ليلى أبو عيسى الْأَنْصَارِيّ واسم أبي ليلى يسار ويقَال بلال ويقَال داود بن بلال بن بليل بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبى بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس ويقَال ليس لأَبِي ليلى اسم ويقَال بلال هو أخو أَبِي ليلى
ولد عبد الرحمن في خلافة عمر بن الخطاب.
وروى عن عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وكعب بن عجرة، والمقداد بن الأسود، وزيد بن أرقم، وأنس بن مالك، وأبيه أبي ليلى، ولأبيه صحبة.
روى عنه ابنه عيسى، ومجاهد بن جبر، والحكم بن عتيبة، وثابت البناني، وسليمان الأعمش، وابن ابنه عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.
وكان يسكن الكوفة، وقدم المدائن في حياة حذيفة بن اليمان، وقدمها أيضا بعد ذلك في صحبة علي، وشهد حرب الخوارج بالنهروان.
(3384) -[11: 455] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ حُذَيْفَةَ إِلَى الْمَدَائِنِ، فَاسْتَسْقَى فَأَتَاهُ دِهْقَانُ بِإِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ فَرَمَى بِهِ وَجْهَهُ، فَقُلْنَا: اسْكُتُوا فَإِنَّا إِنْ سَأَلْنَاهُ لَمْ يُخْبِرْنَا، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ، قَالَ: تَدْرُونَ لِمَ رَمَيْتُهُ؟ قُلْنَا لا، قَالَ: إِنِّي كُنْتُ نَهَيْتُهُ، قَالَ: فَذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَعَنْ لِبْسِ الْحَرِيرِ وَالدِّيبَاجِ، وَقَالَ: هُمَا لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الآخِرَةِ " حَدَّثَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد العبدوي، إملاء بنيسابور، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن الْحُسَيْن بن علي القاضي الهمذاني، يَقُول: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن أَحْمَد بن أسيد بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن شاكر، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عمران بن أبي ليلى، يَقُول: اسم أبي ليلى داود بْن بلال، ولقبه أيسر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن أبي الحجاج، قَالَ: حَدَّثَنَا النضر بن شميل، قَالَ: حَدَّثَنَا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، قَالَ: ولدت لست سنين بقيت من خلافة عمر.
وقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا أبو بكر الحميدي، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بن أبي زياد، قَالَ: قَالَ عبد اللَّه بن الحارث: اجمع بيني وبين ابن أبي ليلى، فجمعت بينهما، فقَالَ عبد اللَّه بن الحارث: ما شعرت أن النساء ولدت مثل هذا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أبي القاسم الأزرق، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو هشام، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن الأعمش، قَالَ: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصلي في بيته، فإذا دخل الداخل اتكأ على فراشه.
وقَالَ الأبار: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن بهرام، قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بن نافع الأشعري، عن عبد اللَّه بن عيسى، قَالَ: كان عبد الرحمن بن أبي ليلى علويًا، وكان عبد اللَّه بن عكيم عثمانيًا، وكانا في مسجد واحد وما رأيت أحدًا منهما يكلم صاحبه.
قلت: يعني كلام مخاصمة ومناظرة في عثمان وعلي، واللَّه أعلم.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أَحْمَد بن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: عبد الرحمن بن أبي ليلى تابعي ثقة من أصحاب علي.
أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن يوسف الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمران بن عيينة، عن أبي فروة، قَالَ: فقد عبد الرحمن بن أبي ليلى ليلة الجماجم على فرس له.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن سليمان الحضرمي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن نُمير، يَقُول: عبد الرحمن بن أبي ليلى قتل بدجيل سنة إحدى وثمانين، وكذا روى يعقوب بن شيبة عن ابن نُمير.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن علي الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن زيد بن علي بن مروان الْكُوفِيّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عقبة الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بن حاتم التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بن عمرو، قَالَ: قتل عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو البختري الطائي، وعبد اللَّه بن شداد، بدجيل سنة إحدى وثَمانين.
هكذا روى هارون بن حاتم، عن الفضل بن عمرو، وهو أبو نعيم، وخالفه قعنب بن المحرر، فأَخْبَرَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا جدي إسحاق بن مُحَمَّد النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن إسحاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قَالَ: قتل عبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو البختري، بدير الجماجم سنة ثَمان وثَمانين.
والمحفوظ عن أبي نعيم ما أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: قَالَ أبو نعيم: عبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد أبو البختري قتلا في الجماجم سنة ثلاث وثَمانين.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قَالَ: أبو البختري، وعبد الرحمن بن أبي ليلى قتلا بالجماجم سنة ثلاث وثمانين.
وأَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سمعت أبا نعيم، يَقُول: مات عبد الرحمن بن أبي ليلى سنة ثلاث وثمانين.
وكذلك قَالَ أبو موسى العنزي، وشباب العصفري.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو موسى مُحَمَّد بن المثنى، قَالَ: وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد بن فيروز أبو البختري الطائي، يعني ماتا في الجماجم سنة ثلاث وثمانين.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد الْحَسَن بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن حسنويه الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أَحْمَد بن إسحاق الأهوازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا خليفة بن خياط، قَالَ: وعبد الرحمن بن أبي ليلى يكنى أبا عيسى غرق ليلة دجيل مع ابن الأشعث سنة ثلاث وثمانين.(11/455)
5302- عبد الرحمن بن مل أبو عثمان النهدي، وهو عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن سعد بن خزيمة، قيل: جذيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نَهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن عمرو بن إلحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير
أسلم على عهد رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا أنه لم يلقه، ولقي عدة من الصحابة، ونزل الكوفة وصار إلى البصرة بعد.
حدث عنه أيوب السختياني، وقتادة، وسليمان التيمي، وعاصم الأحول، وخالد الحذاء، وأبو مِجْلَز لاحق بن حميد، وأبو السليل ضريب بن نقير، وأبو نعامة السعدي، وغيرهم.
وَوَرَدَ الْمَدَائِنَ غَازِيًا بِلادَ فَارِسٍ.
وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ وَرَدَ بَغْدَادَ فِي صُحْبَةِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،
(3385) -[11: 459] كَمَا أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ جَرِيرٍ فِي مَوْضِعٍ، يُقَالُ لَهُ: التُّلُولُ، فَقَالَ لي: أَيْنَ دِجْلَةَ؟ قُلْتُ: هَذِهِ، قَالَ: فَأَيْنَ الدُّجَيْلُ؟ قُلْتُ: هَذَا، قَالَ: وَأَيْنَ قُطْرُبُلَ؟ قَالَ: قُلْتُ: هَذِهِ، قَالَ: فَأَيْنَ الصُّرَاةَ؟ قُلْتُ: هَذِهِ.
قَالَ: النَّجَاءَ النَّجَاءَ، فَارْتَحِلْ بِنَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تُبْنَى مَدِينَةٌ بَيْنَ دِجْلَةَ وَالدُّجَيْلِ، وَقُطْرُبُلَ وَالصَّرَاةَ، يَجْتَمِعُ فِيهَا، أُرَاهُ قَالَ: كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ تُجْبَى إِلَيْهَا خَزَائِنُ الأَرْضِ، يَعْمَلُونَ فِيهَا بِأَعْمَالٍ، فَإِذَا عَمِلُوا ذَلِكَ خُسِفَ بِهِمْ، فَلَهِيَ أَسْرَعُ ذَهَابًا فِي الأَرْضِ مِنَ الْمِرْوَدِ الْحَدِيدِ يُضْرَبُ فِي أَرْضٍ رِخْوَةٍ "
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد مُحَمَّد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يَقُول: أكبر تابعي الكوفة، أبو عثمان النهدي.
أَخْبَرَنَا ابنا بشران علي، وعبد الملك، قَالا: أَخْبَرَنَا دعلج بن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن البراء، قَالَ: حَدَّثَنَا علي ابن المديني، قَالَ: أبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل، وكان ثقة، وقد سمع عمر، وغيره، وروى عن ابن عباس، وقد قَالُوا: مُل، وأصله كوفي صار إلى البصرة، وقد أدرك الجاهلية، وهاجر إلى المدينة بعد موت أبي بكر، ووافق استخلاف عمر وسمع من عمر، وروى عن علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وسعد، وأبي بن كعب، وسعيد بن زيد، وأسامة، وأبي بكرة، وعمرو بن العاص، وعبد اللَّه بن عمر، وأبي هريرة، وسلمان، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن علي الخطبي، وأبو علي ابن الصواف، وأَحْمَد بن جعفر بن حمدان، قَالُوا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان، قَالَ: حَدَّثَنَا ثابت بن يزيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عاصم الأحول، قَالَ: سألت أبا عثمان هل رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا، قلت: رأيت أبا بكر؟ قَالَ: لا، ولكني اتبعت عمر حين قام، وقد صَدَّقْتُ إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث مرار.
(3386) أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ: سَأَلَ صَبِيحٌ أَبا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: فَقَال لَهُ: " هَلْ أَدْرَكْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ، أَسْلَمْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ ثَلاثَ صَدَقَاتٍ، وَلَمْ أَلْقَهُ، وَغَزَوْتُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ غزوات، شَهِدْتُ الْقَادِسِيَّةَ، وَجَلُولاءَ، وَتُسْتَرَ، وَنَهَاوَنْدَ، وَالْيَرْمُوكَ، وَأَذَرْبِيجَانَ، وَمِهْرَانَ، وَرستمَ، وَكُنَّا نَأْكُلُ السَّمْنَ وَنَتْرُكُ الْوَدْكَ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الظُّرُوفِ، فَقَالَ: لَمْ نَكُنْ نَسْأَلُ عَنْهَا، يَعْنِي طَعَامَ الْمُشْرِكِينَ "
(3387) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَبِيبٍ الْمِرْيَدِيُّ، وَاسْمُهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، يَقُولُ: " حَجَجْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ حَجَّتَيْنِ "
(3388) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، يَقُولُ: " كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ نَعْبُدُ حَجَرًا فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: يَا أَهْلَ الرِّحَالِ إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ هَلَكَ فَالْتَمِسُوا رَبًّا، قَالَ: فَخَرَجْنَا عَلَى كُلِّ صَعْبٍ وَذَلُولٍ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ نَطْلُبُ إِذَا نَحْنُ بِمُنَادٍ يُنَادِي: قَدْ وَجَدْنَا رَبَّكُمْ، أَوْ شَبِهَهُ، قَالَ: فَجِئْنَا فَإِذَا حَجَرٌ، فَنَحَرْنَا عَلَيْهِ الْجُزُرَ " أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: أبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل رجل من أهل الكوفة، انتقل إلى البصرة ثقة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحجاج، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد، عن حميد، عن أبي عثمان، قَالَ: أتت علي نحو من ثلاثين ومائة سنة، وما شيء مني إلا قد أنكرته، إلا أملي فإني أجده كما هو.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن زياد القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا جنيد بن حكيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد، عن حميد، عن أبي عثمان، قَالَ: أتت علي ثلاثون ومائة سنة.
أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحَسَن، قَالَ بشر بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن علي، قَالَ: ومات أبو عثمان النهدي سنة خمس وتسعين، وهو ابن ثلاثين ومائة سنة، واسمه عبد الرحمن بن مل، وكان قد أدرك الجاهلية.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قَالَ: عمر أبو عثمان، مات بعد سنة مائة، ويقَال: بعد سنة خمس وتسعين، وهو ابن ثلاثين ومائة.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عبيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن هو الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي خيثمة، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: مات أبو عثمان النهدي سنة مائة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو موسى مُحَمَّد بن المثنى، قَالَ: ومات أبو عثمان النهدي سنة مائة.(11/459)
5303- عبد الرحمن بن مسعود العبدي أحد أصحاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، نزل المدائن، وحدث بها عن علي بن أبي طالب، وعن سلمان الفارسي.
روى عنه الْحُسَيْن بن الرماس العبدي، والهذيل بن بلال الفزاري.
وقد ذكرنا حديث كونه بالمدائن في باب من يسمى بشرًا من هذا الكتاب.
(3389) -[11: 463] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الرَّمَّاسِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَسْعُودٍ وَسُلَيْمَ بْنَ رَبَاحٍ وَزَكَرِيَّا بْنَ إِسْحَاقَ، يُحَدِّثُونَ عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَتَكَلَّفَنَّ أَحَدٌ لِضَيْفِهِ مَا لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ ".
كَذَا قَالَ: سُلَيْمُ بْنُ رَبَاحٍ وَزَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَلْمَانَ(11/463)
5304- عبد الرحمن بن عبد اللَّه وقيل عبد الرحمن بن عمرو الأصم الثقفي وقيل العبدي أبو بكر المؤذن
سمع أنس بن مالك روى عنه سفيان الثوري، وأبو عوانة، وليث بن أَبِي سليم.
وكان من أهل البصرة، فنزل المدائن.
(3390) -[11: 464] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الأَصَمُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عُمَرَ بِحُلَّةٍ حَرِيرٍ، فَأَتَى عُمَرُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَعَثْتَ بِهَا إِلَيَّ وَقَدْ قُلْتَ فِيهَا مَا قُلْتَ؟ قَالَ: " إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا إِنَّمَا بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ لِتَبِيعَهَا أَوْ تَنْتَفِعَ بِهَا " أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، عن عبد الرحمن الأصم، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا علي.
وأَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد اللَّه المديني، قَالَ: سمعت يَحْيَى، هو ابن سعيد، يَقُول: كان عبد الرحمن الأصم صاحب قدر.
قلت ليَحْيَى: كان يرى القدر؟ قَالَ: نعم! كان بصريًا، وكان يكون بالمدائن.
أَخْبَرَنِي أبو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن الفرج بن منصور الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سعيد، قَالَ: عبد الرحمن الأصم مدائني.
أَخْبَرَنِي عبد اللَّه بن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، عن يَحْيَى بن معين، قَالَ: عبد الرحمن الأصم يرى القدر، وكان ينزل المدائن.
أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبدوس الطرائفي، يَقُول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يَقُول: وسألته، يعني يَحْيَى بن معين، قلت: فعبد الرحمن بن عبد اللَّه بن الأصم كيف هو؟ فَقَال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عبد اللَّه الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أَحْمَد بن سليمان الْمِصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعد بن أبي مريم، عن يَحْيَى بن معين، قَالَ: عبد الرحمن بن الأصم شيخ ثقة.(11/464)
5305- عبد الرحمن بن مسلم بن سنفيرون بن إسفنديار أبو مسلم الْمَرْوَزِيّ صاحب الدولة العباسية
يروى عنه عن أبي الزبير مُحَمَّد بن مسلم المكي، وثابت البناني، وإِبْرَاهِيم، وعبد اللَّه ابني مُحَمَّد بن علي بن عبد اللَّه بن العباس.
وكان فاتكًا شجاعًا، ذا رأي وعقل، وتدبير وحزم، وقتله أبو جعفر المنصور بالمدائن.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن المظفر بن يَحْيَى الشرابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه المرثدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو إسحاق الطلحي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو مسلم مُحَمَّد بن المطلب بن فهم بن محرز، وهو من ولد أبي مسلم، قَالَ: كان اسم أبي مسلم صاحب الدعوة: إِبْرَاهِيم بن عثمان بن يسار بن شيدوس بن جوذرن من ولد بزرجَمهر، وكان يكنى أبا إسحاق، وولد بأصبهان، ونشأ بالكوفة، وكان أبوه أوصى إلى عيسى بن موسى السراج، فحمله إلى الكوفة وهو ابن سبع سنين، فقَال له إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن علي بن عبد اللَّه بن العباس لما عزم على توجيهه إلى خراسان: غير اسمك فإنه لا يتم لنا الأمر إلا بتغييرك اسمك على ما وجدته في الكتب، فقَال: قد سميت نفسي عبد الرحمن بن مسلم، وتكنى أبا مسلم، ومضى لشأنه، وله ذؤابة فمضى على حمار بإكاف، وقَالَ له: خذ نفقة من مالي لا أريد أن تمضي بنفقة من مالك ولا مال عيسى السراج.
فمضى على ما أمره، ومات عيسى ولا يعلم أن أبا مسلم هو أبو مسلم إِبْرَاهِيم بن عثمان، وتوجه أبو مسلم لشأنه وهو ابن تسع عشرة سنة، وزوجه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن علي بن عبد اللَّه بن عباس بنت عمران بن إِسْمَاعِيل الطائي، المعروف بأبي النجم على أربع مائة، وهي بخراسان مع أبيها، زوجه وقت خروجه إلى خراسان، وبنَى بها بخراسان، وزوج أبو مسلم ابنته فاطمة من محرز بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وابنته الأخرى أسماء من فهم بن محرز، فأعقبت أسماء ولم تعقب فاطمة، قَالَ: وفاطمة التي يدعوا لها الخرمية إلى الساعة.
(3391) -[11: 466] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الفتح، قَالَ: أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَبِيبِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَكَ، قَالَ: أخبرنا مُصْعَبُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي مُسْلِمٍ وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا السَّوَادُ الَّذِي أَرَى عَلَيْكَ؟ فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ، وَهَذِهِ ثِيَابُ الْهَيْبَةِ وَثِيَابُ الدَّوْلَةِ، يَا غُلامُ اضْرِبْ عُنُقَهُ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جعفر النجار، قَالَ: أخبرنا أبو أَحْمَد الجلودي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن زكرويه، قَالَ: روي لنا أن أبا مسلم صاحب الدولة، قَالَ: ارتديت الصبر، وآثرت الكتمان، وحالفت الأحزان والأشجان، وسامحت المقادير والأحكام، حتى بلغت غاية همتي، وأدركت نهاية بغيتي، ثم أنشأ يَقُول:
قد نلت بالحزم والكتمان ما عجزت عنه ملوك بني مروان إذ حشدوا
ما زلت أضربهم بالسيف فانتبهوا من رقدة لم ينمها قبلهم أحد
طفقت أسعى عليهم في ديارهم والقوم في ملكهم بالشام قد رقدوا
ومن رعى غنمًا في أرض مسبعة ونام عنها تولى رعيها الأسد
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو الطيب طاهر بن عبد اللَّه الطبري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا المغيرة بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عبد الوهاب، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن المعافى، قَالَ: كتب أبو مسلم إلى المنصور حين استوحش منه: أما بعد، فقد كنت اتخذت أخاك إمامًا، وجعلته على الدين دليلًا لقرابته والوصية التي زعم أنها صارت إليه، فأوطأني عشوة الضلالة، وأوهقني في ربقة الفتنة، وأمرني أن آخذ بالظنة، وأقتل على التهمة، ولا أقبل المعذرة، فهتكت بأمره حرمات حتم اللَّه صونها، وسفكت دماء فرض اللَّه حقنها، وزويت الأمر عن أهله، ووضعته منه في غير محله، فإن يعف اللَّه عني فبفضل منه، وإن يعاقب فبما كسبت يداي وما اللَّه بظلام للعبيد.
ثم أنسأه اللَّه هذا، يعني أبا مسلم، حتى جاءه فقتله.
قَالَ المعافى: أبو مسلم تعرض لا قبل له به، وطمع في الأمن مما الخوف منه أولى، فتوجه إلى جبار من الملوك قد وتره، وأسرف في خطابه الذي كاتبه به، واسترسل في إتيان حضرته، وأضاع وجه الحزم، واستأسر للخصم، وسلم عدته التي يحمي بها نفسه إلى من أتى عليها، وفجعه بها، فقتله أفظع قتلة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَازِرِيُّ، وَاللَّفْظُ لِلطَّبَرِيِّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنِ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ الأَزْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْمَنْصُورِيُّ، قَالَ: " لَمَّا قَتَلَ الْمَنْصُورُ أَبَا مُسْلِمَ، قَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا مُسْلِمٍ فَإِنَّكَ بَايَعْتَنَا وَبَايَعْنَاكَ، وَعَاهَدْتَنَا وَعَاهَدْنَاكَ، وَوَفَّيْتَ لَنَا وَوَفَّيْنَا لَكَ، وَإِنَّكَ بَايَعْتَنَا عَلَى أَنَّهُ مَنْ خَرَجَ عَلَيْنَا قَتَلْنَاهُ، وَإِنَّكَ خَرَجْتَ عَلَيْنَا فَقَتَلْنَاكَ، وَحَكَمْنَا عَلَيْكَ حُكْمَكَ لَنَا عَلَى نَفْسِكَ.
قَالَ: وَلَمَّا أَرَادَ الْمَنْصُورُ قَتْلَهُ دَسَّ لَهُ رِجَالا مِنَ الْقُوَّادِ مِنْهُمْ شَبِيبُ بْنُ وَاجٍ، وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ: إِذَا سَمِعْتُمْ تَصْفِيقِي فَاخْرُجُوا إِلَيْهِ فَاضْرِبُوهُ، فَلَمَّا حَضَرَ حَاوَرَهُ طَوِيلا حَتَّى قَالَ لَهُ فِي بَعْضِ قَوْلِهِ: وَقَتَلْتَ وُجُوهَ شِيعَتِنَا فُلانًا وَفُلانًا، وَقَتَلْتَ سُلَيْمَانَ بْنَ كَثِيرٍ، وَهُوَ مِنْ رُؤَسَاءِ أَنْصَارِنَا وَدَوْلَتِنَا، وَقَتَلْتَ لاهِزًا، قَالَ: إِنَّهُمْ عَصَوْنِي فَقَتَلْتُهُمْ، وَقَدْ كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ، قَالَ الْمَنْصُورُ لَهُ: مَا فَعَلَ سَيْفَانِ، بَلَغَنِي أَنَّكَ أَخَذْتَهُمَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ؟ قَالَ: هَذَا أَحَدُهُمَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي السَّيْفَ الَّذِي هُوَ مُتَقَلِّدُ بِهِ، قَالَ: أَرِنِيهِ فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ فَوَضَعَهُ الْمَنْصُورُ تَحْتَ مُصَلاهُ، وَسَكَنَتْ نَفْسُهُ فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ الْمَنْصُورُ: يَا لَلْعَجَبِ، أَتَقْتُلُهُمْ حِينَ عَصَوْكَ، وَتَعْصِينِي أَنْتَ فَلا أَقْتُلُكَ! ثُمَّ صَفَّقَ فَخَرَجَ الْقَوْمُ وَبَدَرَهُمْ إِلَيْهِ شَبِيبٌ فَضَرَبَهُ فَلَمْ يَزِدْ عَلَى أَنْ قَطَعَ حَمَائِلَ سَيْفِهِ، فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ: اضْرِبْهُ قَطَعَ اللَّهُ يَدَكَ، فَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَبْقِنِي لِعَدُوِّكَ، قَالَ: وَأَيُّ عَدُوٍّ أَعْدَى لِي مِنْكَ؟ اضْرِبُوهُ فَضَرَبُوهُ بِأَسْيَافِهِمْ حَتَّى قَطَّعُوهُ إِرَبًا إِرَبًا، فَقَالَ الْمَنْصُورُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرَانِي يَوْمَكَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، وَاستؤذن لعيسى بن موسى، فلما دخل ورأى أبا مسلم على تلك الحال وقد كان كلم المنصور في أمره لعناية كانت منه به، استرجع، فقَالَ لَهُ المنصور: أَحْمَد اللَّه فإنك إنما هجمت على نعمةٍ ولم تهجم على مصيبةٍ، وفي ذلك يَقُول أبو دلامة:
أبا مجرم ما غير اللَّه نعمةً على عبده حتى يغيرها العبد
أبا مجرم خوفتني القتل فانتحى عليك بما خوفتني الأسد الورد
قال الجازري: أبا مسلم في الموضعين.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو الطيب الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن جعفر، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خطب الناس المنصور بعد قتل أبي مسلم، فقَالَ: أيها الناس، لا تنفروا أطراف النعمة بقلة الشكر، فتحل بكم النقمة، ولا تسروا غش الأئمة، فإن أحدًا لا يسر منكرًا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه، وطوالع نظره، وإنا لن نجهل حقوقكم ما عرفتم حقنا، ولا ننسى الإحسان إليكم ما ذكرتم فضلنا، ومن نازعنا هذا القميص أوطأنا أم رأسه خبئ هذا الغمد، وإن أبا مسلم بايع لنا على أنه من نكث بيعتنا، وأضمر غشا لنا فقد أباحنا دمه، ونكث، وغدر، وفجر، وكفر، فحكمنا عليه لأنفسنا حكمه على غيره لنا.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أخو الخلال، قَالَ: أخبرنَا عبد الرحمن بن مُحَمَّد الإستراباذي في كتابه، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن موسى البخاري، بها يَقُول: ظهر أبو مسلم لخمس بقين من شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائة، ثم سار إلى أمير المؤمنين أبي العباس سنة ست وثلاثين ومائة، وقتل في سنة سبع وثلاثين ومائة، وبقي أبو مسلم فيما كان فيه ثمانية وسبعين شهرًا غير ثلاثة عشر يومًا.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إلى مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قَالَ: سنة سبع وثلاثين ومائة فيها قتل أبو مسلم لخمس ليال بقين من شعبان، ويقَالَ لليلتين بقيتا منه.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: وقتل أبو مسلم يوم الأربعاء لسبع ليالٍ خلون من شعبان في هذه السنة يعني سنة سبع وثلاثين ومائة.
أخبرنا علي بن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، قَالَ: حدثنا عبد الباقي بن قانع، قَالَ: سنة سبع وثلاثين ومائة فيها قتل المنصور أبا مسلم عبد الرحمن بن مسلم بالمدائن.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سعد الإدريسي في كتابه، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن سهل، يَقُول: قتل أبو مسلم سنة أربعين ومائة.
أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، قَالَ: قتل أبو مسلم صاحب الدولة ببغداد في سنة أربعين ومائة.
قلت: بالمدائن قتل لا ببغداد.(11/465)
5306- عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي الشامي من أهل دمشق وهو أخو يزيد بن يزيد، سمع ابن شهاب الزهري، وإِسْمَاعِيل بن عبيد اللَّه بن أبي المهاجر، وسليم بن عامر، ومكحولًا الهذلي، وأبا الأشعث الصنعاني، وزيد بن أرطأة، وربيعة بن يزيد، وبسر بن عبيد اللَّه، وأبا طعمة.
حدث عنه عبد اللَّه بن المبارك، وعيسى بن يونس، والوليد بن مسلم، وأيوب بن سويد، وغيرهم.
وذكر هشام بن الغاز أن أبا جعفر المنصور كتب إليه وإلى عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فقدما عليه ببغداد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، قَالَ: كنت أرتدف خلف أبي أيام الوليد بن عبد الملك، وقدم علينا سليمان بن يسار، فدعاه أبي إلى الحمام وصنع له طعامًا، قَالَ ابن جابر: وكنت ألي المقاسم في أيام هشام.
قَالَ ابن جابر: وصليت بسليمان بن موسى، وكنت أسن منه.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حامد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حسنويه، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بن إدريس الْأَنْصَارِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث، قَالَ: قيل لأَحْمَد بن حنبل: فعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قَالَ: عبد الرحمن ليس به بأس.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه بن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وأبو بكر بن أبي مريم، وحريز بن عثمان الرحبي، هؤلاء ثقات.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن جامع، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، عن أبي داود، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد مُحَمَّد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يَقُول: وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر من ثقات الناس.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: قَالَ أبو حفص عمرو بن علي: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ضعيف الحديث، حدث عن مكحول أحاديث مناكير، وهو عندهم من أهل الصدق، روى عنه أهل الكوفة أحاديث مناكير، قلت: روى الكوفيين أحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، ووهموا في ذلك، فالحمل عليهم في تلك الأحاديث ولم يكن ابن تميم ثقة، وإلى تِلْكَ الأحاديث أشار عمرو بن علي، وأما ابن جابر فليس في حديثه منكر، واللَّه أعلم.
حَدَّثتُ عَن دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ مُوسَى بْن هارون: رَوى أَبُو أسامة عن عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وكان ذاك وهمًا منه رحمه اللَّه، هُوَ لم يلق عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، وإنما لقي عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن تميم، فظن أَنَّهُ ابن جَابِر، وابن جَابِر ثقة، وابن تميم ضعيف.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن البَرَاء، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن رَوْح قاضي رأس العين، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاس بْن الوليد بْن مزيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن هشام بْن الغاز عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قدمت أنَا وعَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر عَلَى أَبِي جعفر المنصور وافدين، قُلْتُ: المحفوظ أن اسم ابن هشام بْن الغاز عَبْد الوهاب، فاللَّه أعلم.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد اللَّه بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: سألت هشام بن عمار عن سن ابن جابر، فقال: هو مسن.
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عليّ بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن بُكَيْر: مات، يعني ابن جَابِر، سنة ثلاث وخمسين.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عمران الجوري في كتابه من شيراز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضَّبِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة ثلاث وخمسين ومائة فيها مات عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر الشامي.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر مات سنة ثلاث وخمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي دَاوُد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مصفى، قَالَ: سَمِعْتُ الوليد، قَالَ: مات ابن جَابِر سنة أربع وخمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنِي صَفْوان بْن صالح، قَالَ: سَمِعْتُ الوليد وغير واحدٍ من أصحابنا يَقُولون: مات ابن جَابِر سنة أربع وخمسين ومائة قَالَ يعقوب وسَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم، يَقُول: " مات ابن جَابِر سنة أربع وخمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن عليّ الخطبي وأَبُو عليّ ابن الصواف وأَحْمَد بْن جعفر بْن حمدان، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ أَبِي " وبلغني أن جَابِر مات سنة أربع وخمسين.
كتب إلي عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان الدمشقي يذكر أن أَبَا الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه البجلي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو، قَالَ: قُلْتُ لعبد اللَّه بْن يزيد القارئ، وقد حَدَّثَنَا عَن ثور، وابن جَابِر: أي سنة مات ثور بْن يزيد؟ قَالَ: قِيلَ ابن جَابِر، قُلْتُ: بسنة؟ قَالَ: نحو ذاك، فقلت لَهُ: فأي سنة مات ابن جَابِر؟ قَالَ: سنة خمس وخمسين ومائة.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح الْبَصْرِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرِ الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر، قَالَ أَبُو مسهر: قد رأيته ومات سنة ست وخمسين، وولي بيت المال أيضًا، أَبُو مسهر يَقُوله.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السُّكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: مات عَبْد الرَّحْمَن بْن يزيد بْن جَابِر في سنة ست وخمسين ومائة.(11/471)
5307- عبد الرحمن بن زياد بن أنعم أبو خالد الإفريقي
سمع أباه، وأبا عبد الرحمن الحبلي، وبكر بن سوادة روى عنه سفيان الثوري، وبكر بن عمرو، وعبد اللَّه بن لهيعة، وعثمان ابن الحكم الجذامي، وعبد اللَّه بن وهب، وخالد بن حميد، وعبد اللَّه بن إدريس الأودي، وأبو عبد الرحمن المقرئ، وغيرهم.
وذكر أبو سعيد بن يونس الْمصْرِيّ أنه: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم بن ذري بن يحمد بن معدي كرب بن أسلم بن منبه بن النمادة بن حيوئيل بن عمرو بن أشوط بن سعد بن ذي شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو ابن معاوية بن قيس الشعباني.
وكان أول مولود ولد بإفريقية في الإسلام، وولي القضاء بإفريقية، ووفد إلى أبي جعفر المنصور، وقدم عليه وهو ببغداد.
كذلك قرأت في كتاب أبي الْحَسَن بن الفرات بخطه، قَالَ: أَخْبَرَنِي أخي أبو القاسم عبيد اللَّه بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن علي بن سراج الحرشي، قَالَ: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم قدم علي أبي جعفر بغداد في بيعة أهل إفريقية.
وأَنْبَأَنَا علي بن مُحَمَّد بن عيسى البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمر بن سلم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود، يعني السجستاني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن صالح، يَقُول: كان الإفريقي أسيرًا في الروم، فخلوا عنه لما رأوا منه، على أن يأخذ لهم شيئًا عند الخليفة، فلذلك أتى أبا جعفر، قلت لأَحْمَد بن صالح: يحتج بحديث الإفريقي؟ قَالَ: نعم، قلت: صحيح الكتاب؟ قَالَ: نعم.
أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الملك الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيَى الساجي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي الهيثم بن خارجة، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن عياش، قَالَ: ظهر بأفريقية جور من السلطان، فلما قام ولد العباس قدم عبد الرحمن بن زياد بن أنعم على أبي جعفر، فشكا إليه العمال ببلده، فأقام ببابه أشهرًا، ثم دخل عليه فقَالَ: ما أقدمك؟ قَالَ: ظهر الجور ببلدنا، فجئت لأعلمك، فإذا الجور يخرج من دارك.
فغضب أبو جعفر وهم به، ثم أمر بإخراجه.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم ابن مُحَمَّد بن عرفة، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو العباس المنصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن يوسف، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّد بن يزيد، عن ابن إدريس، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، قَالَ: أرسل إلي أبو جعفر المنصور فقدمت عليه، فدخلت والربيع قائم على رأسه، فاستدناني ثم قَالَ لي: يا عبد الرحمن، كيف ما مررت به من أعمالنا إلى أن وصلت إلينا؟ قَالَ: قلت: رأيت يا أمير المؤمنين أعمالًا سيئة، وظلمًا فاشيًا، ظننته لبعد البلاد منك، فجعلت كلما دنوت منك كان أعظم للأمر، قَالَ: فنكس رأسه طويلًا ثم رفعه إلى، فقَالَ: كيف لي بالرجال؟ قلت: أفليس عمر بن عبد العزيز كان يَقُول: إن الوالي بمنزلة السوق يجلب إليها ما ينفق فيها، فإن كان برًا أتوه ببرهم، وإن كان فاجرًا أتوه بفجورهم، قَالَ: فأطرق طويلًا، فقَالَ لي الربيع، وأومأ إلي أن اخرج، فخرجت وما عدت إليه.
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل المهندس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد اللَّه معاوية بن صالح، قَالَ: سمعت المقرئ، يَقُول: قَالَ عبد الرحمن: أنا أول مولود في الإسلام بعد فتح إفريقية، قَالَ أبو بشر: وزعم يَحْيَى بن معين، عن ابن إدريس أنه قدم على أبي جعفر بالكوفة، وولي القضاء لمروان بن مُحَمَّد بن مروان على إفريقية.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن علي السوذرجاني بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَن بن علي بن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حفص عمرو بن علي، قَالَ: كان يَحْيَى، وعبد الرحمن لا يحدثان عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد اللَّه، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يَقُول: حديث هشام بن عروة، عن الإفريقي، عن ابن عمر في الوضوء؟ قَالَ: هذا مشرقي، وضعف يَحْيَى الإفريقي، قَالَ: كتبت عنه كتابًا بالكوفة.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو القاسم موسى بْنُ إِبْرَاهِيمَ العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: سمعت عليًا، هو ابن المديني، وسئل عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، قَالَ: كان أصحابنا يضعفونه، وأنكر أصحابنا عليه أحاديث تفرد بها لا تعرف.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي، قَالَ: قيل له، يعني لأبي عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل: روى عن الإفريقي؟ قَالَ: لا، هو منكر الحديث.
وقد دخل على أبي جعفر فتكلم بكلام حسن، فقَالَ له وأحسن، ووعظه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن مُحَمَّد بن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر مُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: سأل مُحَمَّد بن عبدوس يَحْيَى بن معين، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم؟ فَقَالَ: هو ضعيف، ويكتب حديثه، وإنما أنكر عليه الأحاديث الغرائب التي كان يجيء بها.
أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبدوس الطرائفي، يَقُول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يَقُول: وسألته يعني يَحْيَى بن معين، عن الإفريقي، أعني عبد الرحمن، فَقَالَ: ضعيف.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة، قَالَ: سئل يَحْيَى بن معين عن الأفريقي، فَقَالَ: ضعيف يعني عبد الرحمن بن زياد بن أنعم.
أَخْبَرَنَا عبد الغفار بن مُحَمَّد بن جعفر المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يَقُول: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي ليس به بأس، وفيه ضعف، وهو أحب إلي من أبي بكر بن أبي مريم الغساني.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا المفضل بن غسان الغلابي، قَالَ: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم يضعفونه، ويكتب حديثه.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني بدمشق، قَالَ: حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم غير محمود في الحديث، وكان صارمًا خشنًا.
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي ضعيف، وهو ثقة صدوق، رجل صالح.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مسلم بن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بن مُحَمَّد عن عبد الرحمن بن زياد، فَقَالَ: منكر الحديث، ولكنه كان رجلا صالحًا.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الْحَسَن الرازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي متروك.
أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيَى الساجي، قَالَ: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم كان يكون بإفريقية، فيه ضعف، وكان عبد اللَّه بن وهب يطري الإفريقي، وكان أَحْمَد بن صالح، يَقُول: هو ثقة، وينكر على من تكلم فيه.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْنُ إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، روى عنه الثوري، ويقَالَ عن المقرئ: مات سنة ست وخمسين ومائة.(11/475)
5308- عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عتبة بن عبد اللَّه بن مسعود المسعودي الهذلي سمع القاسم بن عبد الرحمن، وأبا حصين عثمان بن عاصم، وسلمة بن كهيل، وعاصم بن بهدلة، وإِبْرَاهِيم السكسكي، وأبا إسحاق الشيباني، وجامع بن شداد، وموسى الجهني، وأبا عون الثقفي، وعبد الرحمن بن الأسود روى عنه سفيان الثوري، وشعبة، وابن عيينة، ووكيع، وأبو نعيم، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وأبو داود الطيالسي، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وعاصم بن علي، وعلي بن الجعد.
وكان المسعودي من أهل الكوفة، وقدم بغداد، وحدث بها، وبها كانت وفاته.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري الحافظ، قَالَ: قرأت بخط مُحَمَّد بن يَحْيَى، يعني الذهلي قلت لأبي الوليد سمع عبد الرحمن من المسعودي بمكة شيئًا يسيرًا؟ قَالَ: نعم! قلت: وأبو داود سمع منه ببغداد؟ قَالَ: نعم! قلت: وكم كان بين قدومه مكة وبغداد؟ قَالَ: أكثر من سنة وسنتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، وعلي بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه المعدل، قَالَا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحَسَن الصواف، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد، قَالَ: سمعت أبي، يَقُول: سماع وكيع من المسعودي بالكوفة قديم، وأبو نعيم أيضًا، وإنما اختلط المسعودي ببغداد، ومن سمع منه بالبصرة والكوفة فسماعه جيد.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ على أبي الْحُسَيْن بن مظفر، وأنا أسمع: حدثكم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن منصور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعد بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مثنى بن معاذ العنبري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: رأيت شعبة ببغداد يسأل عن منزل المسعودي، قلت: يا أبا بسطام، ما تريد منه؟ قَالَ: أريد أن أسأله عن حديث أبي فاختة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
وأَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن إسحاق البزاز، قَالَا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: قرأت في كتاب علي ابن المديني سمعت معاذ بن معاذ، قَالَ: قلت لشعبة: تنهى الناس عن الْحَسَن بن عمارة وتأمرنا بالمسعودي، وقد قدم في البيعة مرتين؟ ! قَالَ: أنت ها هنا بعد.
قَالَ معاذ: وقدم علينا المسعودي مرتين يملي علينا إملاءً، ثم لقيته ببغداد سنة أربع وخمسين وما أنكر منه قليلًا ولا كثيرًا، وجعل يملي علي ثم ذكر بعد ذلك شيئًا أنكره على المسعودي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد مُحَمَّد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يَقُول: خرج المسعودي فرأى جماعة، فقَالَ أنا أريد أن أحدث هؤلاء كلهم: يجيء واحد واحد فأقرأ عليه.
قَالَ أبو داود وقد روى شعبة عن المسعودي، وروى عنه سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبد اللَّه بن أَحْمَد بن علي السوذرجاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَن بن علي بن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حفص عمرو بن علي، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يَقُول: رأيت المسعودي سنة رآه عبد الرحمن بن مهدي فلم أكلمه.
وقَالَ أبو حفص سمعت معاذ بن معاذ، يَقُول: رأيت المسعودي سنة أربع وخمسين يطالع الكتاب، يعني أنه قد تغير حفظه.
قَالَ: وسمعت أبا قتيبة، يَقُول: رأيت المسعودي سنة ثلاث وخمسين، وكتبت عنه وهو صحيح، ثم رأيته سنة سبع وخمسين والذر يدخل في أذنه، وأبو داود يكتب عنه، فقلت له: أتطمع أن تحدث عنه وأنا حي؟ !.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر بن بكير المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان المجاشي، قَالَ: حَدَّثَنَا هيثم بن خلف الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود، قَالَ: وقع رجل في المسعودي عند شعبة، فقَالَ: اسكت فإنه صدوق.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الحميدي، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، قَالَ: قَالَ مسعر: ليس أحد أعلم بحديث ابن مسعود من المسعودي.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: وسمعت أبا عبد اللَّه يسأل عن أبي عميس، والمسعودي عبد الرحمن، أيهما أحب إليك؟ قَالَ: كلاهما ثقة، المسعودي عبد الرحمن أكثرهما حديثًا.
ثم قَالَ: حديث عبد الرحمن كثير، قلت: هو أخوه؟ فَقَالَ: نعم هو أخوه، قلت له: هما من ولد عبد اللَّه بن مسعود أو من ولد عتبة؟ فقَالَ لي: هما من ولد عبد اللَّه بن مسعود، قَالَ أبو عبد اللَّه: أبو العميس عتبة بن عبد اللَّه بن عتبة بن عبد اللَّه بن مسعود.
وقيل لأبي عبد اللَّه: ابن عتبة بن مسعود، أو ابن عتبة بن عبد اللَّه بن مسعود؟ فَقَالَ: ابن عتبة بن عبد اللَّه بن مسعود، قَالَ أبو عبد اللَّه: قَالَ إنسان للمسعودي: إنك من ولد عتبة بن مسعود؟ فغضب وقَالَ: لا، أنا من ولد عبد اللَّه بن مسعود.
قلت لأبي عبد اللَّه: من حدثك هذا؟ قَالَ: سمعته ولا أدري ممن.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل يعني ابن زياد، قَالَ: سئل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن حنبل: المسعودي أحب إليك أو أبو عميس؟ قَالَ: ما فيهما إلا ثقة.
فقَالَ له الهيثم بن خارجة: أيهما أكثر عندك؟ فقَالَ: كان المسعودي أكثرهما حديثًا.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق أبو عوانة الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: قَالَ: أبو عبد اللَّه المسعودي صالح الحديث ومن أخذ عنه أولًا فهو صالح الأخذ.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه أَحْمَد، يَقُول: سماع عاصم وأبي النضر وهؤلاء من المسعودي بعد ما اختلط، إلا أنهم احتملوا السماع منه فسمعوا.
أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن علي بن عبد اللَّه المديني، قَالَ: وسألته يعني أباه، عن المسعودي، فَقَالَ: ثقة، وقد كان يغلط فيما روى عن عاصم بن بهدلة وسلمة ويصحح فيما روى عن القاسم ومعن.
أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطي، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّد بن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن سليمان الْمصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سعد بن أبي مريم، قَالَ: وسألته يعني يَحْيَى بن معين، عن المسعودي، فقَالَ: ثقة يكتب حديثه.
قَالَ يَحْيَى: من سمع من المسعودي في زمان أبي جعفر فهو صحيح السماع، ومن سمع منه في زمان المهدي فليس سماعه بشيء.
حَدَّثَنَا أبو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبدوس الطرائفي، يَقُول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي أبا سعيد، يَقُول: قلت ليَحْيَى بن معين: فالمسعودي كيف حديثه؟ فقَالَ: هو ثقة، قلت: هو أحب إليك أو مسعر؟ فقَالَ: ثقة وثقة، قَالَ أبو سعيد: مسعر أتقن من المسعودي، والمسعودي ثقة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن مُحَمَّد بن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، ومُحَمَّد بن عبدوس يسأله عن المسعودي، فقَالَ: كان ثقة وكان يغلط فيما كان يحدث عن عاصم بن بهدلة وسلمة، وكان صحيح الرواية فيما حدث به عن القاسم ومعن.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، عن يَحْيَى بن معين، قَالَ: المسعودي ثقة، ويغلط في حديث عاصم بن بهدلة وسلمة بن كهيل، ويصحح ما روى عن القاسم ومعن.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حدثنا أَحْمَد بن سعيد بن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: المسعودي أحاديثه عن الأعمش مقلوبة، وعن عبد الملك بن عمير أيضًا، وحديثه عن عون، وعن القاسم صحاح، وأما عن أبي حصين، وعاصم فليس بشيء، إنما أحاديثه الصحاح، عن القاسم، وعن عون.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير، قَالَ: سئل يَحْيَى بن معين عن المسعودي، فقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن خميرويه الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار: المسعودي من قبل أن يختلط كان ثبتًا، ومن سمع منه ببغداد فسماعه ضعيف.
أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد سبن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أَحْمَد بن عبد اللَّه العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: وعبد الرحمن المسعودي كوفي ثقة، إلا أنه تغير بأخرة، ومن سمع منه قديمًا فهو أصلح.
أَخْبَرَنَا الأزهري، والجوهري، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد، قَالَ: المسعودي اسمه عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عتبة بن عبد اللَّه بن مسعود الهذلي مات ببغداد، وكان ثقة كثير الحديث إلا أنه اختلط في آخر عمره، زاد الأزهري: ورواية المتقدمين عنه صحيحة.
أَخْبَرَنَا أبو عمر عبد الواحد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: والمسعودي ثقة صدوق، وقد كان تغير بأخرة.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن داود الكرجي، قَالَ: أَخْبَرَنَا: عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: المسعودي صدوق اختلط بأخرة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: قَالَ سليمان بن حرب: ومات المسعودي سنة ستين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد اللَّه، قَالَ: مات المسعودي سنة ستين ومائة.
أَخْبَرَنَا أبو عمر بن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: مات المسعودي سنة خمس وستين.(11/480)
5309- عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الشامي الدمشقي سمع أباه، ونافعًا مولى عبد اللَّه بن عمر، وعمرو بن دينار، وعبدة بن أبي لبابة، وعبد اللَّه بن الفضل الهاشمي، وحسان بن عطية، وعمير بن هانئ، ويَحْيَى بن الحارث، وزيد بن أبي أنيسة حدث عنه بقية بن الوليد، ويَحْيَى بن حمزة الدمشقي، والوليد بن مسلم، ومُحَمَّد بن يوسف الفريابي، وعلي بن عياش الحمصي.
وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من ساكنيها، أبو النضر هاشم بن القاسم، وعبد اللَّه بن صالح بن مسلم العجلي، وعاصم بن علي.
وكان ابن ثوبان ممن يذكر بالزهد والعبادة، والصدق في الرواية.
(3392) -[11: 487] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَلِيلٍ الْبُرْجُلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عِمْرَانُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ خَرَابُ يَثْرِبَ، وَخَرَابُ يَثْرِبَ خُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ، وَخُرُوجُ الْمَلْحَمَةِ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، وَفَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ خُرُوجُ الدَّجَّالِ "، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِ الَّذِي حَدَّثَهُ ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ هَذَا لَحَقٌّ كَمَا إِنَّكَ هَا هُنَا، أَوْ كَمَا أَنَّكَ قَاعِدٌ "، يَعْنِي مُعَاذًا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد مُحَمَّد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يَقُول: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان كان فيه سلامة، وكان مجاب الدعوة، وليس به بأس، وكان أبوه وصي مكحول، وكان عبد الرحمن على المظالم ببغداد، ولاه ابن أبي جعفر يعني المهدي.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان قدم إلى بغداد، وكتب أصحابنا عنه ببغداد.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، أنه سمعه من أبي العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم وذهب أصله به، ثم أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي قراءة، قَالَ: أخبرنا عثمان بن مُحَمَّد بن أَحْمَد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الأصم أن العباس بن مُحَمَّد حدثهم، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: ابن ثوبان أصله خراساني نزل الشام، وما ذكره إلا بخير.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن إسحاق البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: حَدَّثَنِي عباس، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يَقُول: عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ليس به بأس، وقَالَ مات ابن ثوبان ببغداد.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبدوس، قَالَ: يَقُول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يَقُول: وسألته، يعني يَحْيَى بن معين، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، فقَالَ: عبد الرحمن ضعيف، وأبوه ثقة.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح الْبَصْرِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرِ الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح بْن أبي عُبَيْد اللَّه، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثَوْبَان، قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين: هُوَ ضعيف.
فقلت: يكتب حديثه؟ قَالَ: نعم، عَلَى ضعفه، وكان رجلًا صالحًا، وأبوه رَوى عَن مكحول ثقة لا بأس بِهِ.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن الجنيد، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مَعِين، يَقُول: ابن ثَوْبَان ضعيف كَانَ ها هنا ببغداد.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: وعَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بن ثَوْبَان رَجُل شامي اختلف أصحابنا فيه، فأما يَحْيَى بْن مَعِين فكان يضعفه، وأما عليّ ابن المَدِيني فكان حسن الرأي فيه، وكان ابن ثَوْبَان رَجُل صدق لا بأس بِهِ، استعمله أَبُو جعفر والمهدي بعده عَلَى بيت المال، وقد حمل النَّاسَ عَنْه.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عَمْرو بْن عليّ: وحديث الشاميين كلهم ضعيف إلّا نفرًا، منهم الأَوزاعيّ، وعَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثَوْبَان، وذكر قومًا.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا عليّ بْن أَحْمَد بْن زكريّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد ابْن عَبْد اللَّه الْعِجْلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثَوْبَان شامي لا بأس بِهِ.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شُعَيْب النّسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثَوْبَان لَيْسَ بالقوي.
أَخْبَرَنَا عليّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: وعَبْد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثَوْبَان دمشقي، رَوى عَنْه أَبُو نُعَيم، في حديثه لين.
كتب إلي عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان الدمشقي يذكر أن أَبَا الميمون البجلي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو، قَالَ: قُلْتُ لعبد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم: فما تَقُولُ في ابن ثَوْبَان؟ قَالَ: ثقة.
قَالَ أَبُو زُرْعة وقَالَ أَبُو مسهر: نعي إلينا ابن ثَوْبَان بحضرة ابن زبر وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، فاسترجع سَعِيد بْن عَبْد العزيز.
قَالَ: وسَمِعْتُ أَبَا مسهر، يَقُول: مات سَعِيد بْن عَبْد العزيز سنة سبع وستين ومائة.(11/486)
5310- عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن حنظلة الغسيل الْأَنْصَارِيّ المديني رأى سهل بن سعد الساعدي وأنس بن مالك، وسمع عكرمة مولى ابن عباس، وعاصم بن عمر بن قتادة، وحمزة بن أبي أسيد الساعدي، وسعد بن المنذر، روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو غسان مالك بن إِسْمَاعِيل وأبو أَحْمَد الزبيري، والْحُسَيْن بن الوليد النيسابوري، وأبو الوليد الطيالسي، وغيرهم.
وكان ممن قدم بغداد فيما ذكر يَحْيَى بن معين، وسكن الكوفة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: ابن الغسيل كان مدينيًا، قدم الكوفة، وقدم بغداد.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعيد، قَالَ: عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن حنظلة الغسيل ابن أبي عامر الراهب، كان قد أتى الكوفة وأقام بها، وروى عنه الكوفيون.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم، يَقُول: سمعت العباس بن مُحَمَّد الدوري يَقُول: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: عبد الرحمن بن الغسيل ثقة.
وقَالَ مرة أخرى: عبد الرحمن بن الغسيل ليس به بأس.
أَخْبَرَنَا أبو بكر الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبدوس، يَقُول: سمعت عثمان بن سعيد يَقُول: وسألته يعني يَحْيَى بن معين عن عبد الرحمن بن الغسيل، فقَالَ: صويلح.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سعيد بن سعد قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: عبد الرحمن بن الغسيل ليس بالقوي.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ثقة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الحضرمي، قَالَ: مات حبان بن علي العنزي سنة إحدى وسبعين ومائة، ومات عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل في اليوم الذي مات فيه حبان بن علي.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل مدني مات في سنة إحدى وسبعين ومائة.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الجوري في كتابه، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بن حمدان بن الخضر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قَالَ: سنة اثنتين وسبعين ومائة، فيها مات عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل الكوفي.(11/490)
5311- عبد الرحمن بن أبي الموال، ويقال: ابن زيد بن أبي الموال أبو محمد المدني مولى علي بن أبي طالب ويقال: مولى أبي رافع مولى رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حدث عَن مُحَمَّد بْن كعب القرظي، والْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عليّ، ومُحَمَّد بْن المنكدر، وعَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن حزم، رَوى عَنْه سفيان الثَّورِي، وعَبْد اللَّه بْن المبارك، ومعن بْن عيسى، وأَبُو عامر العقدي، وعَبْد اللَّه بْن مَسْلَمةَ القعنبي، وعَبْد العزيز الأويسي، ومنصور بْن سَلَمَة الْخُزَاعِيّ، وقتيبة بْن سَعِيد، ومنصور بْن أَبِي مزاحم.
وكان قد حمل من المدينة إلى بغداد هُوَ ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الديباج وبعض الطالبيين، فحبسوا ببغداد، وقيل: بل حبسوا بالهاشمية ولم يدخلوا بغداد، فاللَّه أعلم.
(3393) -[11: 493] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الْمَوَالِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ رَكَعَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَأَوْتَرَ بِسَجْدَةٍ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى يُصَلِّي بَعْدَ صَلاتِهِ بِاللَّيْلِ " حُدِّثْتُ عَن عُبَيْد اللَّه بْن ثمان الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي حرب بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: قَالَ أَحْمَد يعني ابن حنبل: كَانَ ابن أَبِي الموال عندنا محبوسًا في المطبق، ثم خلي عَنْه ورجع إلى المدينة.
قَالَ الخلال: وأَخْبَرَنِي زكريّا بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب أن أَبَا عَبْد اللَّه، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الموال من أهل المدينة ثقة، كَانَ قد حبس ها هنا من أجل مواليه العلوية ثم خلي سبيله، رجع كما هُوَ إلى المدينة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يَقُول: سَمِعْتُ الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدُّوري، يَقُول: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مَعِين، يَقُول: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الموال ثقة.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السُّكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلاب، عَن يَحْيَى بْن مَعِين، قَالَ: ابن أَبِي الموال ثقة مولى بني هاشم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عليّ الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النّسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الموال، وقيل: هُوَ ابن زيد بْن أَبِي الموال، مدني لَيْسَ بِهِ بأس.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عليّ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عليّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الموال مديني صَدُوق.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن عَبْد الرحمن بْن أَبِي الموال مات في سنة ثلاث وسبعين ومائة.(11/492)
5312- عبد الرحمن بن أبي الزناد واسم أَبِي الزناد عبد اللَّه بن ذكوان مولى آل عثمان بن عفان ويقَالَ مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة ويكنى عبد الرحمن أبا مُحَمَّد سمع أباه، وهشام بن عروة، وموسى بن عقبة روى عنه عبد الملك بن جريج، والوليد بن مسلم، وعبد اللَّه بن وهب وسريج بن النعمان، وسليمان بن داود الهاشمي، وداود بن عمرو الضبي، وغيرهم.
وهو من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتقل إلى بغداد فسكنها، وحدث بها إلى حين وفاته.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير، قَالَ: أَخْبَرَنِي مصعب، قَالَ: كان أبو الزناد أحسب أهل المدينة وابنه وابن ابنه.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي مريم، عن خاله موسى بن سلمة، قَالَ: قدمت المدينة فأتيت مالك بن أنس، فقلت له: إني قدمت لأسمع العلم، وأسمع ممن تأمرني به، فقَالَ: عليك بابن أبي الزناد.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي.
وأَخْبَرَنَا عبد الغفار بن مُحَمَّد المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن سليمان بن الأشعث، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: " أثبت الناس في هشام بن عروة عبد الرحمن بن أبي الزناد.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، عن يَحْيَى بن معين، قَالَ: ابن أبي الزناد ضعيف.
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل المهندس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح، عن يَحْيَى بن معين، قَالَ: عبد الرحمن بن أبي الزناد ضعيف.
قرأت علي البرقاني، عن مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن القاسم بن محرز، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: ابن أبي الزناد ليس ممن يحتج به أصحاب الحديث، ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: سمعت عليًا، وهو ابن المديني، وذكر له عبد الرحمن بن أبي الزناد، فقَالَ: كان عند أصحابنا ضعيفًا.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: فأما عبد الرحمن بن أبي الزناد ففي حديثه ضعف؛ سمعت علي ابن المديني، يَقُول: حديثه بالمدينة حديث مقارب، وما حدث به بالعراق فهو مضطرب، قَالَ علي: وقد نظرت فيما روى عنه سليمان بن داود الهاشمي فرأيتها مقاربة.
أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن علي ابن المديني، قَالَ: سمعت أبي، يَقُول: ما حدث عبد الرحمن بن أبي الزناد بالمدينة فهو صحيح وما حدث به ببغداد أفسده البغداديون.
ورأيت عبد الرحمن خطط على أحاديث عبد الرحمن بن أبي الزناد، وكان يَقُول في حديث عن مشيختهم ولقنه البغداديون عن فقهائهم، وعدهم: فلان وفلان وفلان أَخْبَرَنَا أبن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حفص عمرو بن علي، قَالَ: عبد الرحمن بن أبي الزناد فيه ضعف، ما حدث بالمدينة أصح مما حدث ببغداد، كان عبد الرحمن، يَعْنِي بْنَ مهدي، يخط على حديثه.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبد اللَّه بن أَحْمَد بن علي السوذرجاني بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَن بن علي بن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حفص عمرو بن علي، قَالَ: كان عبد الرحمن لا يحدث عن عبد الرحمن بن أبي الزناد.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد، قَالَ: عبد الرحمن بن أبي الزناد قدم بغداد في حاجة له فسمع منه البغداديون، وكان كثير الحديث، وكان يضعف لروايته عَنْ أَبِيهِ.
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن مهران، قَالَ: " قرأت على أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن طالب بن علي فأقر به، قَالَ: سألت أبا علي صالح بن مُحَمَّد عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، فَقَالَ: قد روى عَنْ أَبِيهِ أشياء لم يروها غيره.
وتكلم فيه مالك بن أنس بسبب روايته كتاب السبعة عَنْ أَبِيهِ وقَالَ: أين كنا نحن من هذا؟ !.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: عبد الرحمن بن أبي الزناد ضعيف.
وأَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيَى الساجي، قَالَ: عبد الرحمن بن أبي الزناد فيه ضعف، ما حدث بالمدينة أصح مما حدث ببغداد.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن المثني، قَالَ: مات سلام بن أبي مطيع وعبد الرحمن بن أبي الزناد سنة أربع وسبعين ومائة.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعد، قَالَ: عبد الرحمن بن أبي الزناد مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة، ويكنى أبا مُحَمَّد وكان يفتي، مات ببغداد سنة أربع وسبعين ومائة وهو ابن أربع وسبعين سنة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن فهم، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن سعد، قَالَ: مات عبد الرحمن بن أبي الزناد ببغداد، ودفن في مقابر باب التبن.(11/494)
5313- عبد الرحمن بن عامر أبو الأسود مولى بني هاشم كوفي قدم بغداد، وحدث بها عن بيان بن بشر الأحمسي، وعاصم بن بهدلة روى عنه الهيثم بن خارجة.
(3394) -[11: 498] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَامِرٍ أَبُو الأَسْوَدِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النُّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: رَأَيْنَا فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَاشِيرَ السُّرُورِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ رَأَيْنَا الْيَوْمَ فِي وَجْهِكَ تَبَاشِيرَ السُّرُورِ؟ فَقَالَ: " وَمَا لِي لا أُسَرُّ وَقَدْ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَبَشَّرَنِي أَنَّ حَسَنًا وَحُسَيْنًا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَبُوهُمَا أَفْضَلُ مِنْهُمَا " أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن خلف وكيع، قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بن الْحَسَن الْمصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الهيثم بن خارجة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الأسود عبد الرحمن بن عامر كوفي قدم علينا مع عيسى بن موسى.(11/498)
5314- عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب أبو القاسم القرشي ثم العدوي من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكن بغداد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعمه عبيد اللَّه بن عمر، وعن سهيل بن أبي صالح، روى عنه سعد بن عبد الحميد بن جعفر، وأَحْمَد بن حاتم الطويل، وسعد بن زنبور، وسريج بن يونس، ومُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي، والْحَسَن بن عرفة.
(3395) -[11: 499] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الثَّانِي وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُتِيتُ فِي الْمَنَامِ بِعُسٍّ مَمْلُوءٍ لَبَنًا، فَشَرِبْتُ مِنْهُ حَتَّى امْتَلأْتُ، فَرَأَيْتُهُ يَجْرِي فِي عُرُوقِي، فَفَضَلَتْ فَضْلَةٌ فَأَخَذَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَشَرِبَهَا، أَوِّلُوا ".
قَالُوا: هَذَا عِلْمٌ آتَاكَهُ اللَّهُ، حَتَّى إِذَا امْتَلأْتَ فَضَلَتْ مِنْهُ فَضْلَةٌ فَأَخَذَهَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ.
قَالَ: " أَصَبْتُمْ "
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عيسى البزاز فيما أجاز لنا، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّد بن عمر بن سلم الحافظ، قَالَ: عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر العمري، قَالُوا: كان ينزل سوق العطش.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد اللَّه الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جعفر الراشدي، وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن مُحَمَّد الجوهري، قَالَا: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: قَالَ أبو عبد اللَّه، يعني أَحْمَد بن حنبل: وأما عبد الرحمن بن عبد اللَّه العمري فليس حديثه بشيء، هذا قد كنا كتبنا عنه ثم تركناه، ليس هو بشيء.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحَسَن الصواف، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد إجازة وأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: سمعت أبي، يَقُول: عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر كان ولي قضاء المدينة، خرقت حديثه منذ دهر، ليس بشيء، حديثه أحاديث مناكير، كان كذابًا.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ يَحْيَى: القاسم بن عبد اللَّه بن عمر، وأخوه عبد الرحمن العمري ضعيفان.
أخبرنا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه بن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: القاسم بن عبد اللَّه بن عمر، وعبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر ليسا بشيء.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم، يَقُول: سمعت العباس بن مُحَمَّد الدوري، يَقُول: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: أيوب بن سيار، والقاسم بن عبد اللَّه بن عمر، وعبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر، ليسوا بشيء.
وقَالَ في موضع آخر: سمعت يَحْيَى، يَقُول: عبد الرحمن بن عبد اللَّه العمري ضعيف، وقد سمعت منه وكان يجلس في المجلس، يَقُول: حَدَّثَنِي أبي وعمي عبيد اللَّه بن عمر سواء بسواء، مثلًا بمثل، هو الذي يروي عنه أَحْمَد بن حاتم الطويل حديث سهيل، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي هريرة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث الطويل.
قلت والحديث الذي أشار إليه يَحْيَى قد رواه عن عبد الرحمن غير أَحْمَد بن حاتم.
(3396) -[11: 502] وأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ زُنْبُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ مُحَمَّدٌ: وَحَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ، أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ الْمَعْنَى وَاحِدٌ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَلَّمَ اللَّهُ الْبَحْرَ الشَّامِيَّ، فَقَالَ: يَا بَحْرُ، أَلَمْ أُخْلُقْكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ، وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ.
قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَّلْتُ فِيكَ عِبَادِي يُهَلِّلُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيُكَبِّرُونِي؟ قَالَ: أُغْرِقُهُمْ، قَالَ: فَإِنِّي جَاعِلٌ بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ وَحَامِلُهُمْ عَلَى يَدَيَّ، قَالَ: ثُمَّ كَلَّمَ اللَّهُ الْبَحْرَ الْهِنْدِيَّ، فَقَالَ: يَا بَحْرُ، أَلَمْ أَخْلُقْكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ.
قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا حَمَّلْتُ فِيكَ عِبَادِي يُهَلِّلُونِي، وَيُسَبِّحُونِي وَيَحْمَدُونِي، وَيُكَبِّرُونِي؟ قَالَ: أُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأُسَبِّحُكَ مَعَهُمْ، وَأُكَبِّرُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ بَيْنَ ظَهْرِي وَبَطْنِي، قَالَ: فَآتَاهُ اللَّهُ الْحِلْيَةَ وَالصَّيْدَ والطّيبَ ".
هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ.
وَتَابَعَهُ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، فَرَوَاهُ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْب عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيّ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَالَفَهُ خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ الْمُهَلَّبِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ كَعْبٍ الأَحْبَارِ.
وَخَالَفَهُمَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو مَوْقُوفًا لَمْ يُجَاوِزْهُ، وَرَفَعَهُ غَيْرُ ثَابِتٍ
(3397) -[11: 503] أَمَّا حَدِيثُ ابْنَ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْوَكِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَلَّمَ الْبَحْرَيْنِ، فَقَالَ لِلْبَحْرِ الَّذِي بِالشَّامِ: يَا بَحْرُ إِنِّي قَدْ خَلَقْتُكَ، وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ وَحَامِلٌ فِيكَ عِبَادًا لِي يُسَبِّحُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُهَلِّلُونِي، وَيُكَبِّرُونِي، فَمَا أَنْتَ صَانِعٌ بِهِمْ؟ قَالَ: أُغْرِقُهُمْ.
فَقَالَ اللَّهُ: فَإِنِّي أَحْمِلُهُمْ عَلَى ظَهْرِكَ وَأَجْعَلُ بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ؟ وَقَالَ لِلْبَحْرِ الَّذِي بِالْيَمَنِ مِثْلَ ذَلِكَ فَمَا أَنْتَ صَانِعٌ بِهِمْ؟ أُسَبِّحُكَ وَأَحْمَدُكَ وَأُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأُكَبِّرُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ فِي بَطْنِي وَبَيْنَ أَضْلاعِي.
قَالَ اللَّهُ: فَإِنِّي أُفَضِّلُكَ عَلَى الْبَحْرِ الآخَرِ بِالْحِلْيَةِ وَالطِّيبِ " وأما حديث خالد بن خداش، عن الدراوردي، فأَخْبَرَنَاه علي بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بن خداش، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز مُحَمَّد الدراوردي، عن سهيل بن أبي صالح، عَنْ أَبِيهِ، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، عن كعب الأحبار، قَالَ: إن اللَّه تعالى أوحى إلى البحر الغربي حين خلقه قد خلقتك فأحسنت خلقك، فأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عبادًا لي يكبروني، ويسبحوني، ويهللوني، ويقدسوني، فكيف تفعل بهم؟ قَالَ: أغرقهم، قَالَ اللَّه: فإني أَحْمَد على كفي، وأجعل بأسك في نواحيك، ثم للبحر الشرقي: قد خلقتك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عبادًا لي يكبروني، ويهللوني، ويسبحوني، فكيف أنت فاعل بهم؟ قَالَ: أكبرك معهم، وأهللك معهم، وأَحْمَدك معهم، وأحملهم بين ظهري وبطني، فأعطاه اللَّه الحلية والصيد والطيب.
(3398) وَأَمَّا حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ عَنْ سُهَيْلٍ؛ فَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " كَلَّمَ اللَّهُ هَذَا الْبَحْرَ الْغَرْبِيَّ، فقَالَ: يَا بَحْرُ، إِنِّي خَلَقْتُكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ، وَإِنِّي حَامِلٌ فِيكَ عِبَادًا لِي يُكَبِّرُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيُهَلِّلُونِي، فَكَيْفَ أَنْتَ فَاعِلٌ بِهِمْ؟ قَالَ: أُغْرِقُهُمْ، قَالَ: بَأْسَكَ فِي نَوَاحِيكَ، وَأَحْمِلُهُمْ عَلَى يَدَيَّ.
وَكَلَّمَ اللَّهُ هَذَا الْبَحْرَ الشَّرْقِيَّ، فَقَالَ: يَا بَحْرُ، إِنِّي خَلَقْتُكَ فَأَحْسَنْتُ خَلْقَكَ، وَأَكْثَرْتُ فِيكَ مِنَ الْمَاءِ، وَإِنِّي حَامِلٌ فِيكَ عِبَادًا لِي يُكَبِّرُونِي، وَيَحْمَدُونِي، وَيُسَبِّحُونِي، وَيُهَلِّلُونِي، فَكَيْفَ أَنْتَ فَاعِلٌ بِهِمْ؟ قَالَ: إِذًا أُسَبِّحُكَ مَعَهُمْ، وَأُهَلِّلُكَ مَعَهُمْ، وَأَحْمِلُهُمْ بَيْنَ ظَهْرِي وَبَطْنِي فَآتَاهُ اللَّهُ الْحِلْيَةَ وَالصَّيْدَ " أخبرنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد مُحَمَّد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه العمري، فقَالَ لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر العمري متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بْنُ إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر بن حفص العمري أبو القاسم ليس بقوي، يتكلمون فيه، مات سنة ست وثمانين.
أَخْبَرَنَا سلامة بن عمر النصيبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عيسى بن ديزك البروجردي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن زياد الرازي، قَالَ: قَالَ أبو مصعب: وهلك عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر في صفر سنة ست وثمانين يعني ومائة.(11/499)
5315- عبد الرحمن بن مالك بن مغول البجلي الْكُوفِيّ حدث ببغداد عَنْ أَبِيهِ، وهشام بن عروة، وعبيد اللَّه بن عمر العمري، وعطاء بن عجلان، وسعيد بن سلمة الهمداني، وسليمان الأعمش وغيرهم، روى عنه داود بن مهران الدباغ، وأبو إبراهيم الترجماني، وعمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن معاوية بن مالج.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن علي الصيمري، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بن هارون الضبي، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّد بن عمر الحافظ، قَالَ: عبد الرحمن بن مالك بن مغول قَالُوا: كان ببغداد، وبها كتبت عنه هذه الجماعة.
(3399) -[11: 506] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: أخبرنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حدثنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ رَكْعَتَيْنِ لا يَخَافُ إِلا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "
(3400) -[11: 506] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَالِكٍ السَّقَطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يُبْغِضُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مُؤْمِنٌ، وَلا يُحِبُّهُمَا مُنَافِقٌ " أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الْحُسَيْن بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قَالَ أبو زكريا: عبد الرحمن بن مالك بن مغول، وقد رأيته ههنا، ليس هو بشيء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: عبد الرحمن بن مالك بن مغول قد رأيته وليس بثقة، هو أبو أبي بهز، ومالك بن مغول جد أبي بهز.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن القاسم بن محرز، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: عبد الرحمن بن مالك بن مغول كذاب.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى " لم يكن ابن مالك بن مغول ثقة، قد رأيته.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن طاهر بن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قَالَ: سألت أبا زرعة، يعني الرازي، قلت: عبد الرحمن بن مالك بن مغول؟ قَالَ: ليس بالقوي.
قَالَ أبو زرعة: قَالَ أَحْمَد بن حنبل: مزقنا أحاديثه.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، قَالَ: حدثنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا حسين بن إدريس، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بن عمار الموصلي: كان عبد الرحمن بن مالك بن مغول كذابًا أفاكًا لا يشك فيه أحد.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: عبد الرحمن بن مالك بن مغول ضعيف الأمر جدًا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبيد مُحَمَّد بن علي الآجري، قَالَ: سألته، يعني أبا داود سليمان بن الأشعث، عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، فَقَالَ: آية من الآيات كذاب.
وسئل عنه مرة أخرى، فَقَالَ: كان يضع الحديث أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أخبرنَا أَحْمَد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ " عبد الرحمن بن مالك بن مغول ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو الطيب طاهر بن عبد اللَّه الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: عبد الرحمن بن مالك بن مغول متروك.(11/505)
5316- عبد الرحمن بن هشام المدائني روى عن المهدي أمير المؤمنين حديثًا مسنَدًا، حدث به عنه أَحْمَد بن هشام بن بهرام المدائني
(3401) -[11: 508] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْدُونَ الْقَاضِي بِبَعْقُوبَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ هِشَامٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدَائِنِ ثِقَةٌ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَهْدِيَّ يَخْطُبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً بَعْدَ الْعَصْرِ حَفِظَهَا مَنْ حَفِظَهَا وَنَسِيَهَا مَنْ نَسِيَهَا، فَقَالَ: " إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، أَلا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، أَلا إِنَّ بَنِي آدَمَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ شَتَّى، فَمِنْهُمْ مَنْ يُولَدُ مُؤْمِنًا وَيَحْيَى مُؤْمِنًا ".
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ(11/508)
5317- عبد الرحمن بن مسهر بن عمير بن عصم بن حصبة ويقَالَ حصبة ويقَالَ حضنة بن عبد اللَّه بن مرة بن ربيعة بن جارية بن سمي بن تيم بن الحارث بن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤي بن غالب بن فهر أبو الهيثم الْكُوفِيّ أخو علي بن مسهر
سمعت هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، يَقُول: كذا نسبه ابن أبي خيثمة فيما حدثونا عنه حدث عن هشام بن عروة، وأشعث بن سوار، وعمرو بن شمر.
روى عنه يَحْيَى بن أيوب العابد، وصرد بن حماد الصيرفي، والْحُسَيْن بن أبي زيد الدباغ، وعبد اللَّه بن أيوب المخرمي، وغيرهم.
وكان ممن قدم بغداد وحدث بها.
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إسحاق السراج، قَالَ: سمعت الْحُسَيْن بن أبي زيد، يَقُول: سمعت من عبد الرحمن بن مسهر ينبغي سنة تسعين ومائة عند علي بن عاصم.
(3402) -[11: 510] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ الْحَافِظُ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكَبِّرُ يَوْمَ عَرَفَةَ مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ".
قَالَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْهِرٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد مُحَمَّد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عن عبد الرحمن بن مسهر، فقَالَ: هو أخو علي بن مسهر، وهو قاضي جبل الذي قَالَ: نعم الْقَاضِي قاضي جبل.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا الصولي، قَالَ: عبد الرحمن بن مسهر أخو علي بن مسهر هو الذي قيل له: نعم الْقَاضِي قاضي جبل، وذلك أنه أثنى علي نفسه عند هارون.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عثمان بْن يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج عليّ بْن الْحُسَيْن الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي جعفر بْن قدامة، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يزيد الضرير، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن مسهر، قَالَ: ولاني أَبُو يوسف الْقَاضِي القضاء بجبل، وبلغني أن الرشيد ينحدر إلى البصرة، فسألت أهل جبل أن يثنوا عليّ فوعدوني أن يفعلوا ذَلِكَ إذا انحدر، فلما قرب سألتهم الحضور فلم يفعلوا وتفرقوا، فلما آيسوني من أنفسهم سرحت لحيتي وخرجت فوقفت لَهُ فوافى وأَبُو يوسف معه في الحراقة، فقلت: يا أمير المؤمنين نعم الْقَاضِي قاضي جبل قد عدل فينا وفعل وصنع، وجعلت أثني عَلَى نفسي، ورآني أَبُو يوسف، فطأطأ رأسه وضحك! فضحك هارون: مم ضحكت؟ قَالَ: إن المُثْنِي عَلَى الْقَاضِي هُوَ الْقَاضِي! فضحك هارون حتى فحص رجليه، وقَالَ: هذا شيخ سخيف سفلة فاعزله، فعزلني.
فلما رجع جعلت أختلف إِلَيْهِ وأسأله أن يوليني قضاء ناحية أخرى فلم يفعل، فحدثت النَّاسَ عَن مجالد، عَن الشبي أن كنية الدجال أَبُو يوسف، وبلغه ذلك، فَقَالَ: هذه بتلك فحسبك وصر إلي حتى أوليك ناحية أخرى، ففعل، وأمسكت عَنْه.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يَقُول: عبد الرحمن بن مسهر ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن طاهر بن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو، قَالَ: مر أبو زرعة بحديث لعبد الرحمن بن مسهر أخي علي بن مسهر فأمرنا أن نضرب عليه، وقَالَ: مثل عبد الرحمن يحدث عنه؟ !.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: عبد الرحمن بن مسهر متروك الحديث.(11/509)
5318- عبد الرحمن بياع الهروي
(3403) -[11: 512] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ السُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بَيَّاعُ الْهَرَوِيِّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَكَلَ مَعَ الْقَوْمِ كَانَ آخِرَهُمْ أَكْلا "، قُلْتُ لِيَحْيَى: مَنْ بَيَّاعُ الْهَرَوِيِّ؟ فَقَالَ: كَانَ بِبَغْدَادَ(11/512)
5319- عبد الرحمن بن مهدي بن حسان بن عبد الرحمن أبو سعيد العنبري وقيل مولى الأزد صاحب اللؤلؤ سمع سُفْيان الثوري، ومالكًا، وشعبة، وعبد العزيز الماجشون، وإسرائيل بن يونس، والمسعودي، والحمادين، وهمام بن يَحْيَى، ووهيبًا، وأبا عوانة، وزهير بن معاوية، وزائدة، وعمر بن ذر، وإِبْرَاهِيم بن سعد، وشريك بن عبد اللَّه، وسفيان بن عيينة، ويزيد بن زريع.
روى عنه عبد اللَّه بن المبارك، وعبد اللَّه بن وهب، وعلي ابن المديني، وأَحْمَد بن حنبل، ويَحْيَى بن معين، وأبو خيثمة، وأبو عبيد، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور الكلبي، وعبد اللَّه، وعثمان ابنا أبي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، في آخرين.
وهو بصري قدم بغداد، وحدث بها.
وكان من الربانيين في العلم، وأحد المذكورين بالحفظ، وممن برع في علم الأثر، وطرق الروايات، وأحوال الشيوخ.
أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: سمعت أبا الوليد الطيالسي، قَالَ: ولد عبد الرحمن بن مهدي سنة خمس وثلاثين ومائة.
قَالَ حنبل وسمعت أبا عبد اللَّه، يَقُول: ولد عبد الرحمن بن مهدي في سنة خمس وثلاثين.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مخلد بن جعفر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يونس، قَالَ: سمعت أبا عامر العقدي، يَقُول: أنا كنت سبب عبد الرحمن بن مهدي في الحديث، كان يتبع القصاص، فقلت له لا يحصل في يدك من هؤلاء شيء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحَسَن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: قَالَ أبي " قدم علينا ابن مهدي بغداد وهو ابن خمس، أو ست وأربعين، وقد خضب.
أَخْبَرَنِي علي بن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن أبي عثمان الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن مُحَمَّد بن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه، يَقُول: قدم علينا عبد الرحمن بن مهدي سنة ثمانين، وأبو بكر ههنا، يعني ابن عياش، وقد خضب وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكنت أراه في مسجد الجامع، ثم قدم بعد فأتيناه ولزمناه وكتبت عنه ههنا نحوًا من ست مائة أو سبع مائة، وكان في سنة ثمانين يختلف إلى أبي بكر بن عياش.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن بن منصور الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عمر، قَالَ: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمود بن آدم فيما كتب إلي، قَالَ: سمعت صدقة بن الفضل، قَالَ: أتيت يَحْيَى بن سعيد القطان أسأله عن شيء من الحديث، فقَالَ لي: الزم عبد الرحمن بن مهدي، وأفادني عنه أحاديث، فسألت عبد الرحمن بن مهدي عنها، فحَدَّثَنِي بها.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد اللَّه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن جعفر الراشدي.
وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن مُحَمَّد الجوهري، قَالَا: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يسئل عن عبد الرحمن بن مهدي أكان كثير الحديث؟ فقَالَ: قد سمع، ولم يكن بذاك الكثير جدًا، كان الغالب عليه حديث سفيان، وكان يشتهي أن يُسأل عن غيره من كثرة ما يُسأل عنه، فقيل له: كان يتفقه؟ قَالَ: كان يتوسع في الفقه، كان أوسع فيه من يَحْيَى، كان يَحْيَى يميل إلى قول الكوفيين، وكان عبد الرحمن يذهب إلى بعض مذاهب الحديث، وإلى رأي المدينيين، فذكر لأبي عبد اللَّه عن إنسان أنه يحكي عنه القدر، قَالَ: ويحل له أن يَقُول هذا، هو سمع هذا منه؟ ثم قال: يجيء إلى إمام من أئمة المسلمين يتكلم فيه! قيل لأبي عبد اللَّه: كان عبد الرحمن حافظًا؟ فقَالَ: حافظًا، وكان يتوقى كثيرًا، كان يحب أن يحدث باللفظ.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: ما رأيت بالبصرة مثل يَحْيَى بْن سَعِيد، وبعده عَبْد الرَّحْمَن، وعَبْد الرَّحْمَن أفقه الرجلين.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب يَحْيَى بْن عليّ الدسكري بحلوان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري بها، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، يَقُول: سَمِعْتُ المهنى بْن يَحْيَى، يَقُول: " سَأَلت أَحْمَد بْن حنبل: أيهما أفقه عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، أو يَحْيَى بْن سَعِيد؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن، قَالَ: أَخْبَرَنَا عليّ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن هُوَ ابن أَبِي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الربيع الزهراني، يَقُول: ما رأيت مثل عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، ووصف عَنْه بصرًا بالحديث.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عليّ بْن أَحْمَد بْن زكريّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْعِجْلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي، فَقَالَ: قَالَ لَهُ رَجُل: أيما أحب إليك، يغفر اللَّه لك ذنبًا، أو تحفظ حديثًا؟ فَقَالَ: أحفظ حديثًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَن هارون بْن سُلَيْمَان الأصبهاني، يَقُول: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن النُّعْمان بْن عَبْد السلام، يَقُول: قَالَ مُعَاذ بْن مُعَاذ: لَيْسَ بالبصرة أحد يصلح للقضاء إلّا رَجُل واحد، قُلْتُ: من هُوَ؟ قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي وله عيب.
قُلْتُ: ما هُوَ؟ قَالَ: لَيْسَ لَهُ عشيرة، إن حَكَم عَلَى رجلٍ من الكبار منعوه منه.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيان، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم، قَالَ: سَمِعْتُ عليّ بْن عَبْد اللَّه، يَقُول: لم يكن من أصحاب النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد لَهُ أصحاب حفظوا عَنْه، وقاموا بقوله في الفقه إلّا ثلاثة: زيد، وعَبْد اللَّه، وابن عَبَّاس، فأعلم النَّاسَ بزيد بْن ثابت وقوله العشرة: سَعِيد بْن المسيّب، وأَبُو سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عُتْبَة بْن مسعود، وعُرْوَة بْن الزُّبَيْر، وأَبُو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن، وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وسُلَيْمَان بْن يسار، وأبان بْن عثمان، وقبيصة بْن ذُؤَيْب، وذكر آخر، وكان أعلم النَّاسَ بقولهم وحديثهم: ابن شهاب، ثم بعده مالك بْن أنس، ثم بعد مالك عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنِي خالي أبو بكر مُحَمَّد بن إسحاق النعالي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الْحَسَن بن دليل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه المقدمي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، يَقُول: إذا اجتمع يَحْيَى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي على ترك رجل لم أحدث عنه، فإذا اختلفا أخذت بقول عبد الرحمن لأنه أقصدهما، وكان في يَحْيَى تشدد.
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حمدان الفقيه، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، يَقُول: سمعت الأثرم، يَقُول: سمعت أَحْمَد بن حنبل، يَقُول: إذا حدث عبد الرحمن بن مهدي عن رجل فهو حجة.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عمر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: سمعت أبي، يَقُول: عبد الرحمن بن مهدي أثبت أصحاب حماد بن زيد، وهو إمام ثقة أثبت من يَحْيَى بن سعيد، وأتقن من وكيع، وكان عرض حديثه على سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار: ابن مهدي، ووكيع، كلاهما عندي ثبت، ابن مهدي حافظ وهو أبصر، ووكيع أفضل فضلًا.
قَالَ ابن عمار: كان ابن مهدي أعلم بالاختلاف من وكيع، وكان وكيع يذهب مذهب أهل الكوفة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل، قَالَ: قَالَ أبو عبد اللَّه: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن، فعبد الرحمن أثبت، لأنه أقرب عهدًا بالكتاب.
أَخْبَرَنَا طاهر بن عبد العزيز بن عيسى الدعاء، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسحاق بن سعد بن الْحَسَن بن سفيان النسوي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، يَقُول: سمعت أَحْمَد بن الْحَسَن الترمذي، يَقُول: سمعت أَحْمَد بن حنبل، يَقُول: " اختلف عبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح في نحو من خمسين حديثًا من حديث الثوري، فنظرنا فإذا عامة الصواب في يد عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: قَالَ الفضل بن زياد: وسألت أبا عبد اللَّه قلت: إذا اختلف وكيع وعبد الرحمن بقول من نأخذ؟ قَالَ: عبد الرحمن يوافق أكثر وبخاصة في سفيان، كان معنيًا بحديث سفيان.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد اللَّه المديني، قَالَ: ما عندنا أثبت في سفيان بعد يَحْيَى من عبد الرحمن.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن علي بن الهيثم المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد البادا، قَالَ: سمعت عبيد اللَّه بن عمر، يَقُول: قَالَ لي يَحْيَى بن سعيد: ما سمع عبد الرحمن بن مهدي من سفيان عن الأعمش أحب إلى مما سمعت أنا من الأعمش.
أَخْبَرَنَا أبو الفتح منصور بن ربيعة بن أَحْمَد الزهري الخطيب بالدينور، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن علي بن راشد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن يَحْيَى بن الجارود، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: لم نر مثل يَحْيَى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن علي بن الهيثم، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد البادا، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عمر، قَالَ: وقَالَ رجل ليَحْيَى بن سعيد: يا أبا سعيد إن فلانًا يَقُول: إن عبد الرحمن كان سيئ الأخذ، كان يسمع من الشيخ والكتاب في كمه، فغضب يَحْيَى، ثم قَالَ: عبد الرحمن يسمع نائمًا أحب إلي من أن يملي علي ذاك.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عمر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بن سنان، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، يَقُول: كان عبد الرحمن بن مهدي أعلم الناس، قَالَ: قَالَها مرارًا.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سليمان الباغندي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عثمان بن أبي صفوان، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، يَقُول غير مرة: واللَّه لو أخذت فحلفت بين الركن والمقام، لحلفت باللَّه أني لم أر أحدًا قط أعلم بالحديث من عبد الرحمن بن مهدي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سهل أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن إسحاق، قَالَ: هو الْقَاضِي، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، يَقُول: أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدي قَالَ الْقَاضِي: وكان علي شديد التوقي، فأجزم على عبد الرحمن، وكان عبد الرحمن يعرف حديثه وحديث غيره، قَالَ: وكان يذكر له الحديث عن الرجل فيَقُول: خطأ، ثم يَقُول: ينبغي أن يكون أتي هذا الشيخ من حديث كذا من وجه كذا، قَالَ: فنجده كما قَالَ، قَالَ: وقلت له: قد كتبت حديث الأعمش، وكنت عند نفسي أني قد بلغت فيها، فقلت: ومن يفيدنا عن الأعمش؟ قَالَ: فقَالَ لي: من يفيدك عن الأعمش؟ قلت: نعم، قَالَ: فأطرق ثم ذكر ثلاثين حديثًا ليست عندي، قَالَ: وتتبع أحاديث الشيوخ الذين لم ألقهم أنا ولم أكتب حديثهم عن رجل.
قَالَ الْقَاضِي: أحفظ ممن ذكره منصور بن أبي الأسود.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن علي الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إسحاق النهاوندي بالبصرة، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن عبد الرحمن بن خلاد، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي أن القاسم بن نصر المخرمي حدثهم، قَالَ: سمعت علي بن المدني، يَقُول: قدمت الكوفة فعنيت بحديث الأعمش فجمعتها، فلما قدمت البصرة لقيت عبد الرحمن فسلمت عليه، فقَالَ: هات يا علي ما عندك.
فقلت: ما أحد يفيدني عن الأعمش شيئًا، قَالَ: فغضب، فقَالَ: هذا كلام أهل العلم، ومن يضبط العلم، ومن يحيط به؟ مثلك يتكلم بهذا أمعك شيء تكتب فيه؟ قلت: نعم.
قَالَ: أكتب، قلت: ذاكرني فلعله عندي، قَالَ: اكتب لست أملي عليك إلّا ما ليس عندك، قَالَ: فأملى علي ثلاثين حديثًا لم أسمع منها حديثًا، ثم قَالَ: لا تعد، قلت: لا أعود، قَالَ علي: فلما كان بعد سنة جاء سليمان إلى الباب، فقَالَ: امض بنا إلى عبد الرحمن حتى أفضحه اليوم في المناسك، قَالَ: وكان سليمان من أعلم أصحابنا بالحج، قَالَ: فذهبنا فدخلنا عليه، فسلمنا وجلسنا بين يديه، فقَالَ: هاتا ما عندكما، وأظنك يا سليمان صاحب الخطبة، قَالَ: نعم ما أحد يفيدنا في الحج شيئًا، فأقبل عليه بمثل ما أقبل علي، ثم قَالَ: يا سليمان ما تقول في رجل قضى المناسك كلها إلّا الطواف بالبيت، فوقع على أهله؟ فاندفع سليمان فروى: يتفرقان حيث اجتمعا، ويجتمعان حيث تفرقا، قَالَ: ارو، ومتى يجتمعان، ومتى يفترقان؟ قَالَ: فسكت سليمان، فقَالَ: اكتب، وأقبل يلقي عليه المسائل ويملي عليه، حتى كتبنا ثلاثين مسألة، في كل مسألة يروي الحديث والحديثين، ويَقُول: سألت مالكًا، وسألت سفيان، وعبيد اللَّه بن الْحَسَن، قَالَ: فلما قمت، قَالَ: لا تعد ثانيًا تقول مثلما قلت، فقمنا وخرجنا، قَالَ: فأقبل علي سليمان، فقَالَ: إيش خرج علينا من صلب مهدي هذا؟ ! كأنه كان قاعدًا معهم، سمعت مالكًا وسفيان وعبيد اللَّه!.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن إسحاق بن وهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن النضر، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: كان يَحْيَى بن سعيد أعلم بالرجال، وكان عبد الرحمن أعلم بالحديث، قَالَ علي: وما شبهت علم عبد الرحمن بالحديث الا كسحر.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر بن حيان، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أسيد، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن النضر، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، يَقُول: كان علم عبد الرحمن بن مهدي بالحديث كالسحر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضيل، قَالَا: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا، وفي حديث ابن الفضل أَخْبَرَنَا، أَحْمَد بْن عليّ الأبار، وأَخْبَرَنِي عليّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عليّ بْن سهل الإمام، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عليّ الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسن الترمذي، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد، قَالَ: قُلْتُ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف صحيح الحديث من غيره، وقَالَ الرزاز: من خطئه؟ قَالَ: كما يعرف الطبيبُ المجنونَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد العبدويي بنيسابور، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الغطريف العبدي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن سلام، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حمَّاد، قَالَ: قِيلَ لعبد الرَّحْمَن بْن مهدي: كيف تعرف هَؤُلَاءِ الرجال؟ قَالَ: كما يعرف الطبيب المجنون.
أَخْبَرَنِي محمد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيم الضَّبِّي، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْقَاضِي، يَقُول: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن، يَقُول: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى، يَقُول: ما رأيت في يد عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي كتابًا قط، وكل ما سَمِعْتُ منه سمعته حفظًا.
وقَالَ ابن نُعَيم سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه بْن الأخرم الحافظ، وسئل عَن سماع قتيبة بْن سَعِيد من مالك، فَقَالَ: صالح، قِيلَ لَهُ: أيما أحب إليك، عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي عَن مالك، أو رَوْح بْن عُبَادة عَن مالك؟ فَقَالَ: عَبْد الرَّحْمَن إمام وهُوَ أحب إلي من كل أحد، فقيل لَهُ: إن عَبْد الرَّحْمَن عرض عَلَى مالك، وروح بْن عُبَادة سَمِعَهُ لفظًا، فَقَالَ: عرض عَبْد الرَّحْمَن أجل وأحب إلينا من سماع غيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سلامة بْن جعفر القضاعي قاضي مصر بمكة في المسجد الحرام، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد العزيز بْن ثرثال البغدادي بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حسان الأزرق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي الْأَزْدِيّ، وكان قُرة عين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عليّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن عليّ بْن العلاء الجوزجاني الشَّيْخ الصالح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيل بْن الصَّلْت بْن أَبِي مريم مستملي علي ابن المديني جارنا، قَالَ: حَدَّثَنَا علي ابن المديني، قَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي يختم في كل ليلتين، كَانَ ورده في كل ليلة نصف القرآن.
حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدَّلُ الأَصْبَهَانِيُّ، وذكر لي مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري أَنَّهُ استجاز لي منه جميع حديثه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن سُلَيْمَان، قَالَ: قَالَ أيّوب بْن المتوكل القارئ: كُنَّا إذا أردنا أن ننظر إلى الدين والدنيا ذهبنا إلى دار عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: وعَبْد الرَّحْمَن سنة ثمان وتسعين، يعني مات.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: ومات عَبْد الرَّحْمَن بْن مهدي سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين سنة، ولد سنة خمس وثلاثين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن سئل عَن سنه في سنة خمس وتسعين، فَقَالَ: هذه السنة، تتم لي ستين.
ومات عَبْد الرَّحْمَن في رجب سنة ثمان وتسعين، وهُوَ ابن ثلاث وستين.(11/512)
5320- عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عطية أبو سليمان العنسي الداراني من أهل داريا، وهي ضيعة إلى جنب دمشق.
كان أحد عباد اللَّه الصالحين، ومن الزهاد المتعبدين.
ورد بغداد وأقام بها مدة، ثم عاد إلى الشام، فأقام بداريا حتى توفي.
ولا أحفظ له حديثًا مسندًا غير حديث واحد، لكن له حكايات كثيرة يرويها عنه أَحْمَد بن أبي الحواري الدمشقي.
(3404) -[11: 523] أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ غَالِبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عِيسَى بْنِ فَيْرُوزَ الْكَلْوَذَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ، يَقُول: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّاهِدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَجْلانَ يَذْكُرُ عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ يَوْمَهُ ذَلِكَ " قرأت في كتاب أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن جعفر الرازي: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن يوسف بن بشر الهروي، قَالَ: سمعت أبا جعفر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أبي المثنى الموصلي، يَقُول: رأيت أبا سليمان الداراني ببغداد سنة ثلاث ومائتين أو أربع ومائتين، مخضوب اللحية له شعيرة في مسجد عبد الوهاب الخفاف، فقيل له: إن عبد الوهاب الخفاف، يَقُول بشيء من القدر، فترك الصلاة في مسجده، وذهب إلى مسجد آخر.
قَالَ أبو جعفر: وإني أرجو برؤيته خيرًا.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أَحْمَد بن عبد اللَّه الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن أبي حسان الأنماطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي الحواري، قَالَ: سمعت أبا سليمان، قَالَ: سمعت أبا جعفر يبكي في خطبته يوم الجمعة، فاستقبلني الغضب وحضرتني نية أن أقوم، فأعظه بما أعرف من فعله إذا نزل، وبكائه على المنبر، قَالَ: فتفكرت أن أقوم إلى خليفة فأعظه والناس جلوس يرمقوني بأبصارهم، فيعرض لي تزنن فيأمر بي فأقتل علي غير تصحيح، فجلست وسكت.
وقَالَ أَحْمَد سمعت أبا سليمان، يَقُول: ليس لمن ألهم شيئا من الخير أن يعمل به حتى يسمعه من الأثر، فإذا سمعه من الأثر عمل به وحمد اللَّه حيث وافق ما في قلبه.
وقَالَ أَحْمَد سمعت أبا سليمان، يَقُول: كنت بالعراق أعمل، وأنا بالشام أعرف، قَالَ أَحْمَد: فحدثت به سليمان ابنه، فقَالَ: إنما معرفة أبي لله تعالى بالشام لطاعته بالعراق، ولو ازداد لله بالشام طاعة لازداد باللَّه معرفة، قَالَ صالح لسليمان: بأي شيء تنال معرفته؟ قَالَ: بطاعته، قَالَ: فبأي شيء تنال طاعته؟ قَالَ: به.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن أَحْمَد بن عتاب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي الحواري، قَالَ: قَالَ لي أبو سليمان لا يفلح قلب رجل معلق بجمع القراريط والدوانيق، يا أَحْمَد، حتى متى تكون وصافًا أما تحب أن توصف؟.
وقَالَ أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أبي موسى: حَدَّثَنَا ابن أبي الحواري، قَالَ: سمعت أبا سليمان، يَقُول: كل ما شغلك عن اللَّه من أهل، أو مال، أو ولد، فهو عليك مَشْئُومٌ، قَالَ: فحدثت به مروان بن مُحَمَّد، فقَالَ: صدق واللَّه أبو سليمان.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد اللَّه بن مُحَمَّد الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأنماطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي الحواري، قَالَ: سمعت أبا سليمان، يعني الداراني، يَقُول: لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا، وما أحب البقاء في الدنيا لتشقيق الأنهار، ولا لغرس الأشجار.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن جعفر بن درستويه النحوي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي الحواري، قَالَ: سمعت أبا سليمان عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عطية العنسي، يَقُول: مفتاح الدنيا الشبع، ومفتاح الآخرة الجوع، وأصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من اللَّه، وإن اللَّه يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، وإن الجوع عنده في خزائن مدخرة، فلا يعطي إلا لمن أحب خاصة ولئن أدع من عشائي لقمة أحب إلي من أن آكلها وأقوم من أول الليل إلى آخره.
أَخْبَرَنِي أبو الْحَسَن علي بن الْحُسَيْن بن أَحْمَد التغلبي بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر بن نصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو القاسم بن أبي العقب، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن أَحْمَد بن عاصم، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي الحواري، قَالَ: مات أبو سليمان سنة خمس ومائتين، وعاش ابنه سليمان بعده سنتين وأشهرًا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي بن الْحُسَيْن التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن موسى النيسابوري، قَالَ: مات أبو سليمان الداراني سنة خمس عشرة ومائتين.
قلت: الشاميون أعرف بهذا من غيرهم، فاللَّه أعلم.(11/523)
5321- عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية الضبي الزعفراني حدث عن مُحَمَّد بن عمرو بن علقمة، وحميد الطويل، وداود بن أبي هند، وعبد الله بن عون، والنهاس بن قهم، وعابد بن راشد، وهشام بن حسان.
روى عنه أبو داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ومقاتل بن صالح الهاشمي، وأبو النضر إسماعيل بن عبد الله العجلي، وعلي بن شعيب البزاز، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وعلي بن سهل بن المغيرة.
وهو من أهل البصرة.
سكن بغداد مدة، وحدث بها، ثم انتقل إلى نيسابور فنزلها.
(3405) -[11: 526] أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّلَمَاسِيُّ، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْبَصْرِيُّ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَوَّلَ كَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمُشَيِّعِيهِ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو جعفر مُحَمَّد بن صالح بن هانئ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن زياد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى، قَالَ: سألت عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبي معاوية الزعفراني عبد الرحمن بن قيس، فقال: كان عبد الرحمن بن مهدي يكذبه.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الْحَسَن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: سألت أبي عن عبد الرحمن بن قيس الزعفراني، فقَالَ: كان جارًا لحماد بن مسعدة، يحدث عن ابن عون، رأيته بالبصرة وقدم علينا إلى بغداد، وكان واسطيًا ثم خرج إلى نيسابور، حديثه ضعيف، ولم يكن بشيء متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْنُ إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ " عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية ذهب حديثه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن طاهر بن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قَالَ: سألت أبا زرعة قلت: عبد الرحمن بن قيس؟ قَالَ: كذاب.
أَخْبَرَنَا أبو حازم العبدويي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد اللَّه الجوزقي، يَقُول: قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع، قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج، يَقُول: أبو معاوية عبد الرحمن بن قيس الزعفراني البصري ذاهب الحديث.
(3406) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمِ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْ هِلالِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مَرُّوا عَلَى جِرَارِ سَعْدٍ، فَشَرِبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَتَوَضَّأَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "؟ فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ: أَبُو مُعَاوِيَةَ هَذَا اسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ الزَّعْفَرَانِيُّ كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: عبد الرحمن بن قيس الزعفراني متروك الحديث، بصري خرج إلى نيسابور.
أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيَى الساجي، قَالَ: عبد الرحمن بن قيس الزعفراني جار لحماد بن مسعدة، ضعيف كتبت عن حوثرة المنقري عنه، كان قد أكثر حديثه عنه.(11/526)
5322- عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح مولى عبد اللَّه بن مالك الْخُزَاعِيّ يعرف بقراد سمع شعبة وعكرمة بن عمار، ويونس بن أبي إسحاق، والليث بن سعد، وأبا مالك النخعي، والسري بن يَحْيَى، وعبيد اللَّه الأشجعي.
روى عنه أَحْمَد بن حنبل، وزهير بن حرب، وحجاج بن الشاعر، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه بن أبي الثلج، وأبو خلاد سليمان بن خلاد، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، في آخرين.
(3407) -[11: 529] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلٍ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ بْنِ جَعْفَرٍ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَادٌ أَبُو نُوحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِي مُوسَى، وَقَالَ: " خَرَجَ أَبُو طَالِبٍ إِلَى الشَّامِ، وَخَرَجَ مَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَشْيَاخٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الرَّاهِبِ هَبَطُوا فَحَلُّوا رِحَالَهُمْ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ الرَّاهِبُ وَكَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ يَمُرُّونَ بِهِ فَلا يَخْرُجُ إِلَيْهِمْ وَلا يَلْتَفِتُ، قَالَ: فَهُمْ يَحِلُّونَ رِحَالَهُمْ فَجَعَلَ يَتَخَلَّلُهُمْ حَتَّى جَاءَ فَأَخَذَ بِيَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: هَذَا سَيِّدُ الْعَالَمِينَ، هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، هَذَا يَبْعَثُهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ.
فَقَالَ لَهُ أَشْيَاخُ مِنْ قُرَيْشٍ: مَا عِلْمُكَ؟ فَقَالَ: إِنَّكُمْ حِينَ أَشْرَفْتُمْ مِنَ الْعَقَبَةِ لَمْ تَبْقَ شَجَرَةٌ وَلا حَجَرٌ إِلا خَرَّ سَاجِدًا، وَلا يَسْجُدُونَ إِلا لِنَبِيٍّ، وَإِنِّي أَعْرِفُهُ خَاتَم النُّبُوَّةِ أَسْفَلَ مِنْ غُضْرُوفِ كَتِفِهِ مِثْلَ التُّفَّاحَةِ، ثُمَّ رَجَعَ فَصَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا، فَلَمَّا أَتَاهُمْ بِهِ وَكَانَ هُوَ فِي رَعْيَةِ الإِبِلِ، فَقَالَ: أَرْسِلُوا إِلَيْهِ، فَأَقْبَلَ وَعَلَيْهِ غَمَامَةٌ تُظِلُّهُ، فَقَالَ: انْظُرُوا إِلَيْهِ، عَلَيْهِ غَمَامَةٌ تُظِلُّهُ، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْقَوْمِ إِذَا هُمْ قَدْ سَبَقُوهُ إِلَى فَيْءِ الشَّجَرَةِ، فَلَمَّا جَلَسَ مَالَ فَيْئُ الشَّجَرَةِ عَلَيْهِ، فَقَالَ: انْظُرُوا إِلَى فَيْئِ الشَّجَرَةِ مَالَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَبَيْنَمَا هُوَ قَائِمٌ عَلَيْهِمْ وَهُوَ يُنَاشِدُهُمْ أَنْ لا يَذْهَبُوا بِهِ إِلَى الرُّومِ، فَإِنَّ الرُّومَ إِنْ رَأَوْهُ عَرَفُوهُ بِالصِّفَةِ فَقَتَلُوهُ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِسَبْعَةِ نَفَرٍ قَدْ أَقْبَلُوا مِنَ الرُّومِ، فَاسْتَقْبَلَهُمْ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكُمْ؟ قَالُوا جِئْنَا أَنَّ هَذَا النَّبِيَّ خَارِجٌ فِي هَذَا الشَّهْرِ، فَلَمْ يَبْقَ طَرِيقٌ إِلا بُعِثَ إِلَيْهِ نَاسٌ، وَإِنَّا أُخْبِرْنَا خَبَرَهُ فَبُعِثْنَا إِلَي طَرِيقِكَ هَذَا.
فَقَالَ لَهُمْ: هَلْ خَلَّفْتُمْ خَلْفَكُمْ أَحَدًا هُوَ خَيْرٌ مِنْكُمْ؟ قَالُوا: لا، إِنَّمَا أُخْبِرْنَا خَبَرَهُ بِطَرِيقِكَ هَذَا، قَالَ: أَفَرَأَيْتُمْ أَمْرًا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَهُ هَلْ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ رَدَّهُ، قَالُوا: لا، فَتَابَعُوهُ وَأَقَامُوا مَعَهُ، قَالَ: فَأَتَاهُمْ فَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ أَيُّكُمْ وَلِيُّهُ؟ قَالُوا: أَبُو طَالِبٍ، فَلَمْ يَزَلْ يُنَاشِدُهُ حَتَّى رَدَّهُ، وَبَعَثَ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ بِلالا، وَزَوَّدَهُ الرَّاهِبُ مِنَ الْكَعْكِ وَالزَّيْتِ " قَالَ الأصم: سمعت العباس، يَقُول: ليس في الدنيا مخلوق يحدث به غير قراد أبي نوح.
وسمع هذا أَحْمَد ويَحْيَى بن معين من قراد.
قلت: ورواه أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن سعيد القطان، عن قراد بطوله أيضًا.
أَنْبَأَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي ذكر أَبَا نوح قرادًا، فَقَالَ: كَانَ عاقلًا من الرجال.
قرأت عَلَى ابن الفضل، عَن دعلج، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عليّ الأبار، قَالَ: سَأَلت مجاهدًا، يعني ابن مُوسَى عَن قراد، فَقَالَ: كَانَ كيسًا، ما كتبت عَنْ شيْخ كَانَ أحر رأسًا منه، إنما كَانَ يهدر: حَدَّثَنَا شُعْبَة، حَدَّثَنَا شُعْبَة.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يَقُول: سَمِعْتُ عثمان بْن سَعِيد الدارمي، يَقُول: سَأَلت يَحْيَى بْن مَعِين عَن قراد أَبِي نوح، فَقَالَ: لَيْسَ بِهِ بأس.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: قراد أَبُو نوح مولى عَبْد اللَّه بن مالك كَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرئ على أَبِي عليّ ابن الصواف وأنا أسمع حدثكم جعفر بن مُحَمَّد الفريابي، قَالَ: وسألته يعني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير عَن قراد أَبِي نوح، فَقَالَ: ثقة، إلّا أَنَّهُ لم يكتب عَنْه كبير أحد.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جامع، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شَيْبة، وأَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عليّ المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: قراد أَبُو نوح هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن غزوان مولى آل مالك بْن عَبْد اللَّه بْن مالك الْخُزَاعِيّ، وكان ثقة، وكان شُعْبَة ينزل عَلَيْهِ.
قَالَ علي ابن المديني: قراد أَبُو نوح مولى آل مالك ثقة.
سَمِعْتُ هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري، يَقُول: قَالَ ابن جرير: مات قراد سنة سبع ومئتين.(11/528)
5323- عبد الرحمن بن علقمة أبو يزيد السعدي الْمَرْوَزِيّ سمع أبا حمزة السكري، ونوح بن أبي مريم، وحماد بن زيد، وأبا عوانة، وعبد الوارث بن سعيد، وشريك بن عبد اللَّه، وعبد اللَّه بن المبارك، وكان من كبار أصحابه.
وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه أَحْمَد بن حنبل، وزهير بن حرب، وأبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، ورجاء بن الجارود، ويَحْيَى بن أبي طالب، وحمدان بن علي الوراق، وجعفر بن مُحَمَّد الصائغ.
(3408) -[11: 532] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلْقَمَةَ وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، قَالُوا: حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِي فِي الْحُكْمِ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن مصعب، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن علقمة، وكان من أصحاب مُحَمَّد بن الْحَسَن وكان بصيرًا بالحديث والرأي رجلًا صالحًا، وكان عالمًا بالحساب والدور، وكان أكره على قضاء سرخس، أخرج مكرها، فلما خرج إلى سرخس أقام بها أيامًا ثم هرب منها، فلم يظهر إلى أن عزل الذي ولاه، أو مات، أو أعفي.(11/531)
5324- عبد الرحمن بن إبراهيم أبو علي الراسبي المخرمي حدث عن فرات بن السائب، وروى عن مالك بن أنس حديثًا منكرًا، رواه عنه يَحْيَى بن أبي طالب، وعبد العزيز بن عبد اللَّه الهاشمي.
(3409) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ وَأَبُو سُعَلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، وَاللَّفْظُ لِعُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّاسِبِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمَخْرَمِيُّ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي يُوسُفَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَنَةَ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، زَادَ يَحْيَى: وَهُوَ فِي الْقَادِسِيَّةِ، أَنْ سَرِّحْ، وَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ: أَنْ وَجِّهْ نَضْلَةَ بْنَ مُعَاوِيَةَ إِلَى حُلْوَانَ الْعِرَاقَ، لَمْ يَقُلْ يَحْيَى الْعِرَاقَ، فَلْيُغِرْ عَلَى ضَوَاحِيهَا، قَالَ: فَوَجَّهَ سَعْدٌ نَضْلَةَ فِي ثَلاثِ مِائَةِ فَارِسٍ، فَخَرَجُوا حَتَّى أَتَوْا حُلْوَانَ الْعِرَاقَ فَأَغَارُوا عَلَى ضَوَاحِيهَا، فَأَصَابُوا غَنِيمَةً وَسَبْيًا، فَأَقْبَلُوا يَسُوقُونَ الْغَنِيمَةَ وَالسَّبْيَ حَتَّى أَرْهَقَتْهُمُ الْعَصْرَ وَكَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَئُوبَ، قَالَ: فَأَلْجَأَ نَضْلَةُ الْغَنِيمَةَ وَالسَّبْيَ إِلَى سَفْحِ جَبَلٍ، ثُمَّ قَامَ فَأَذَّنَ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، فَإِذَا مُجِيبٌ مِنَ الْجَبَلِ يُجِيبُهُ، كَبَّرْتَ كَبِيرًا يَا نَضْلَةُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ: كَلِمَةُ الإِخْلاصِ يَا نَضْلَةُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هُوَ النَّذِيرُ وَهُوَ الَّذِي بَشَّرَنَا بِهِ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَعَلَى رَأْسِ أُمَّتِهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، قَالَ: طُوبَى لِمَنْ مَشَى إِلَيْهَا وَوَاظَبَ عَلَيْهَا، قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ، قَالَ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَجَابَ مُحَمَّدًا وَهُوَ الْبَقَاءُ لأُمَّةِ مُحَمَّدٍ، فَلَمَّا قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ: أَخْلَصْتَ الإِخْلاصَ كُلَّهُ يَا نَضْلَةُ، فَحَرَّمَ اللَّهُ بِهَا جَسَدَكَ عَلَى النَّارِ.
فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ أَذَانِهِ قُمْنَا فَقُلْنَا لَهُ: مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ أَمَلَكٌ أَنْتَ، أَمْ سَاكِنٌ مِنَ الْجِنِّ، أَمْ طَائِفٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ؟ أَسْمَعْتَنَا صَوْتَكَ فَأَرِنَا صُورَتَكَ، فَإِنَّا وَفْدُ اللَّهِ، وَوَفْدُ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَفْدُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: فَانْفَلَقَ الْجَبَلُ عَنْ هَامَةٍ كَالرَّحَا أَبْيَضِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ عَلَيْهِ طِمْرَانِ مِنْ صُوفٍ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، قُلْنَا: وَعَلَيْكَ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ قَالَ: أَنَا زَرْنَبُ بْنُ بَرْثَمَلا وَصِيُّ الْعَبْدِ الصَّالِحِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، أَسْكَنَنِي هَذَا الْجَبَلَ وَدَعَا لِي بِطُولِ الْبَقَاءِ إِلَى نُزُولِهِ مِنَ السَّمَاءِ، فَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ، وَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ، وَيَتَبَرَّأَ مِمَّا نَحَلَتْهُ النَّصَارَي، فَأَمَّا إِذْ فَاتَنِي لِقَاءُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْرِئُوا عُمَرَ مِنِّي السَّلامَ وَقُولُوا لَهُ: يا عُمَرَ، سَدِّدْ وَقَارِبْ فَقَدْ دَنَا الأَمْرُ، وَأَخْبِرُوهُ بِهَذِهِ الْخِصَالِ الَّتِي أُخْبِرُكُمْ بِهَا، يَا عُمَرُ، إِذَا ظَهَرَتْ هَذِهِ الْخِصَالُ فِي أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَالْهَرَبَ الْهَرَبَ، إِذَا اسْتَغْنَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ، وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ، وَانْتَسَبُوا فِي غَيْرِ مَنَاسِبِهِمْ، وَانْتَمَوْا إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِمْ، وَلَمْ يَرْحَمْ كَبِيرُهُمْ صَغِيرُهُمْ، وَلَمْ يُوَقِّرْ صَغِيرُهُمْ كَبِيرُهُمْ، وَتُرِكَ الْمَعْرُوفُ فَلَمْ يُؤْمَرْ بِهِ، وَتُرِكَ الْمُنْكَرُ فَلَمْ يُنْهَ عَنْهُ، وَتَعَلَّمَ عَالِمُهُمُ الْعِلْمَ لِيَجْلِبَ بِهِ الدَّنَانِيرَ وَالدَّرَاهِمَ، وَكَانَ الْمَطَرُ قَيْظًا، وَالْوَلَدُ غَيْظًا، وَطَوَّلُوا الْمَنَارَاتِ، وَفَضَّضُوا الْمَصَاحِفَ، وَزَخْرَفُوا الْمَسَاجِدَ، وَأَظْهَرُوا الرِّشَى، وَشَيَّدُوا الْبِنَاءَ، وَاتَّبَعُوا الْهَوَى، وَبَاعُوا الدِّينَ بِالدُّنْيَا، وَاسْتَخَفُّوا بِالدِّمَاءِ، وَقُطِّعَتِ الأَرْحَامُ، وَبِيعَ الْحُكْمُ، وَأُكِلَ الرِّبَا فَخْرًا، وَصَارَ الْغِنَى عِزًّا، وَخَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَامَ إِلَيْهِ بِذَلِكَ نَضْلَةُ إِلَى سَعْدٍ، فَكَتَبَ سَعْدٌ إِلَى عُمَرَ، فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَعْدٍ: لِلَّهِ أَبُوكَ صِرْ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ حَتَّى تَنْزِلَ هَذَا الْجَبَلَ، فَإِنْ لَقِيتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا أَنَّ بَعْضَ أَوْصِيَاءِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ نَزَلَ ذَلِكَ الْجَبَلَ نَاحِيَةَ الْعِرَاقِ، قَالَ: فَخَرَجَ سَعْدٌ فِي أَرْبَعَةِ آلافٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ حَتَّى نَزَلَ ذَلِكَ الْجَبَلَ، أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُنَادِي بِالأَذَانِ فِي وَقْتِ كُلِّ صَلاةٍ فَلا جَوَابَ "، سِيَاقُ الْحَدِيثِ لابْنِ رِزْقٍ(11/533)
5325- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن علقمة أبو أمية الفرائضي البصري أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي اليزدي في كتابه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إسحاق الحافظ، قَالَ: أبو أمية عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن علقمة الفرائضي سكن بغداد.
وروى عن أبي فضالة مبارك بن فضالة القرشي، وشعبة.
روى عنه سوار بن عبد اللَّه بن سوار العنبري.
أخبرنا أبو سعيد الْحَسَن بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن حسنويه الأصبهاني، قَالَ: أخبرنا عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أَحْمَد بن إسحاق الأهوازي، وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحَسَن بن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن إسحاق الشاهد بالأهواز، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قَالَ: وأبو أمية الفرضي مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين.(11/535)
5326- عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صاذرى المدائني يلقب سَبُّوَيْهِ حدث عن أغلب بن تميم، وعامر بن صالح بن رستم، وعون بن المعمر، وعبد الحكيم بن منصور، وفضيل بن سليمان النميري، وبشر بن المفضل، وسليم بن أخضر، وغيرهم.
روى عنه محمد بن هارون الفلاس المخرمي، وعباس الدوري، وأحمد بن حرب المعدل، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان.
(3410) -[11: 537] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ إِمْلاءً وَقِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَاذَرَى الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَغْلَبُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ يَس فِي لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ غَفَرَ لَهُ "(11/536)
5327- عبد الرحمن بن يونس بن هاشم أبو مسلم الرومي مولى أبي جعفر المنصور وهو المستملي كان يستملي على سفيان بن عيينة، ويزيد بن هارون.
وحدث عن ابن عيينة، وحاتم بن إِسْمَاعِيل، ومعن بن عيسى، وعبد اللَّه بن إدريس، ومُحَمَّد بن فضيل.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري في صحيحه، وحاتم بن الليث الجوهري، وعباس الدوري، وحنبل بن إسحاق الحربي، وإِبْرَاهِيم بن إسحاق، وأَحْمَد بن يوسف التغلبي، وأَحْمَد بن بشر المرثدي، ومُحَمَّد بن غالب التمتام، وأبو بكر بن أبي الدنيا.
(3411) -[11: 538] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طِهْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سَرَّبَ نِسَاءَهُ لَيْلَةَ جَمْعٍ قَبْلَ الزِّحَامِ " أَخْبَرَنَا حمزة بن مُحَمَّد بن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أَحْمَد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أَحْمَد عَبْد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: أبو مسلم عبد الرحمن بغدادي كان مستملي سفيان بن عيينة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: سألت أبا يَحْيَى مُحَمَّد بن عبد الرحيم عن أبي مسلم، فلم يرضه أن يتكلم فيه ثم قَالَ: استغفر اللَّه، فقلت له: في الحديث؟ قَالَ: نعم وشيئًا آخر، ولم يرضه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أبي جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عدي بن زحر البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد مُحَمَّد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، وذكر أبا مسلم المستملي، فَقَالَ: كان يجوز حد المستحلين في الشرب.
قلت: وأحسب أن هذا هو الذي كنى عنه مُحَمَّد بن عبد الرحيم في قوله: وشيئًا آخر.
وقد ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي أن أباه سئل عنه، فَقَالَ: صدوق.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْنُ إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: عبد الرحمن بن يونس أبو مسلم المستملي بغدادي مات سنة خمس وعشرين أو نحوها، قلت: ذكر غير واحد أن وفاته كانت في سنة أربع وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضْرَمِيّ، قَالَ: سنة أربع وعشرين ومائتين، فيها مات أبو مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق السراج الثقفي، قَالَ: سَمِعْتُ حاتم بْن اللَّيْث الجوهري، يَقُول: أَبُو مسلم عَبْد الرَّحْمَن بْن يونس المستملي، أصله رومي مولى أَبِي جعفر أمير المؤمنين، وكان يستملي لسفيان بْن عُيَيْنَة وغيره، وكان لا يخضب، وولد سنة أربع وستين ومائة، ومات ببغداد في رجب سنة أربع وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: مات أَبو مسلم عَبْد الرَّحْمَن بْن يونس يوم الأربعاء فجاءة لعشر ليال خلون من رجب سنة أربع وعشين ومائتين.(11/537)
5328- عبد الرحمن بن عبيد اللَّه بن مُحَمَّد بن حفص التيمي يعرف بابن عائشة من أهل البصرة كان متأدبًا شاعرًا، وقدم بغداد، فاتصل بأَحْمَد بن أبي دؤاد الْقَاضِي، وأقام في ناحيته، فأَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، حَدَّثَنِي أبو علي الْحُسَيْن بن يَحْيَى الكاتب، قَالَ: كان عبد الرحمن بن عبيد اللَّه بن مُحَمَّد ابن عائشة شاعرا وكان متصلًا بابن أبي دؤاد، فكان يتسخط عليه ولا يرضى أفعاله، فمن هجائه له:(11/540)
5329- عبد الرحمن بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سلمة الضبي مولاهم كان يتولى القضاء على الرقة، ثم ولي القضاء بمدينة المنصور، وبالشرقية، فأَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر، قَالَ: عزل إِسْمَاعِيل بن حماد بن أبي حنيفة فاستقضي مكانه عبد الرحمن بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سلمة مولى بني ضبة، وجده من أصحاب الدولة، وكان من أصحاب أبي حنيفة، حسن الفقه.
وتقلد الحكم في أيام المأمون، وما زال إلى آخر أيام المعتصم.
ولما عزل المأمون بشر بن الوليد ضم عمله إلى عبد الرحمن بن إسحاق، وكان على قضاء الشرقية، فصار على الحكم بالجانب الغربي بأسره.
قلت: قول طلحة: وكان من أصحاب أبي حنيفة يعني به أنه كان ينتحل في الفقه مذهب أبي حنيفة، ولم ير أبا حنيفة ولا أدركه.
أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن مُحَمَّد بن أَحْمَد ابْن المحاملي، قَالَ: قَالَ لنا أبو الْحَسَن الدارقطني: عبد الرحمن بن إسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سلمة مولى بني ضبة، كان على قضاء مدينة الشرقية، وكان من أصحاب الرأي، وكان مترفًا، جماعًا للمال، وكان قد ولي قبل ذلك قضاء الرقة، ثم قدم إلى بغداد فولاه المأمون قضاء الجانب الغربي، وكان عبد اللَّه بن طاهر سبب ولايته، فولى عبد الرحمن وكتب له كتب صحاب الرأي، وعني بعد ذلك بحفظ الحديث، فحفظ منه شيئًا صالحًا، إلى أن عزل في صفر سنة ثمان وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إلى مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر، قَالَ: أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن يونس الضبي، قَالَ: سنة اثنتين وثلاثين ومائتين فيها مات عبد الرحمن بن إسحاق بفيد في توجهه إلى مكة في ذي القعدة ودفن بها.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن هارون الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عمر الحافظ، قَالَ: مات عبد الرحمن بن إسحاق قاضي بغداد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
أنت امرء غث الصنيعة رثها لا تحسن النعمى إلى أمثالي
نعماك لا تعدوك إلا لامرئ في مثل مسكك من ذوي الأشكال
فاسلم لغير صنيعة ترجي لها إلا لسدك خلة الأنذال
قَالَ: وكتب إليه أبوه يسأله عن خبره مع ابن أبي دؤاد، فكتب إليه:
أنا في الخان أؤدي كل يوم درهمين
نازل فيه على نفسي على سخنة عين
وأراني عن قليل لابسًا خفي حنين
ثم مات عبد الرحمن ابن عائشة سنة سبع وعشرين ومائتين، فخرج أبوه إلى سر من رأى لأخذ ميراثه، فنزل بقرب دار ابن أبي دؤاد فكان الناس يقصدون ابن أبي دؤاد، ويجدون ابن عائشة قريبًا فيدخلون إليه، فكثر امتنانهم عليه بذلك، فَقَالَ ابن عائشة:
سأكشف عن تسليم أهل مودتي لهم مكشفا لا يستفيد لهم حمدا
يفرق ما بين المحبين أنني ممر لإخواني وآتيهم قصدا
وأقام مديدة فلم يرض أيضًا فعل ابن أبي دؤاد، وانصرف إلى البصرة.
قَالَ الصولي: وفي هذه القدمة سمع من ابن عائشة، ابن بنت منيع ونظراؤه ببغداد، وسر من رأى.(11/541)
5330- عبد الرحمن بن صالح أبو مُحَمَّد الأزدي كوفي سكن بغداد في جوار علي بن الجعد.
وحدث عن علي بن مسهر، وشريك بن عبد اللَّه وأسامة بن زيد بن الحكم الكلبي، وعلي بن عابس، وجعفر بن سعد الكاهلي، وأبي بكر بن عياش، ويَحْيَى بن زكريا بن أبي زائدة، وهشيم بن بشير، وأبي أسامة.
روى عنه عباس الدوري، وأبو قلابة الرقاشي، وعبد اللَّه بن أَحْمَد الدورقي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأَحْمَد بن الْحَسَن بن عبد الجبار الصوفي، وعمر بن أيوب السقطي، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن العباس أبو عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن حفص، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن صالح وكان شيعيًا.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُوسَى، يَقُول: رأيت يَحْيَى بْن مَعِين جالسًا في دهليز عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح غير مرة يخرج إِلَيْهِ جزازات يكتب منها عَنْه.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن عليّ الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: قَالَ خلف بْن سالم ليَحْيَى بْن مَعِين: تمضي إلى عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح؟ فَقَالَ لَهُ يَحْيَى بْن مَعِين: اغرب لا صلَّى اللَّه عليك، عنده واللَّه سبعون حديثًا ما سَمِعْتُ منها شيئًا.
قَالَ أَبُو عليّ الْحُسَيْن بْن فهم ورأيت يَحْيَى بْن مَعِين وحبيش بْن مبشر، وابن الرومي، بين يدي عَبْد الرَّحْمَن ابْن صالح جلوسًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن القاسم الغطريفي، قَالَ: سَمِعْتُ جعفر بْن سهل الدقاق، يَقُول: سَمِعْتُ سهل بْن عليّ الدُّوري، يَقُول: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مَعِين، يَقُول: ثقة صَدُوق شيعي، لأن يخر من السماء أحب إِلَيْهِ من أن يكذب في نصف حرف.
قرأت عَلَى البرقاني عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن القاسم بْن مُحْرِز، قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن مَعِين عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح، فَقَالَ لا بأس بِهِ.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا يقوب بْن يوسف المطوعي، قَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح الْأَزْدِيّ رافضيًا، وكان يغشى أَحْمَد بْن حنبل، فيقربه ويدنيه، فقيل لَهُ: يا أَبَا عَبْد اللَّه، عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح رافضي، فَقَالَ: سبحان اللَّه؟ رَجُل أحب قومًا من أهل بيت النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نقول لَهُ: لا تحبهم؟ هُوَ ثقة.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن جعفر الخرقي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو القاسم البغوي: سَمِعْتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح الأزدي، يَقُول: أفضل أو خير هذه الأمة بعد نبيها، أَبُو بَكْر، وعُمَر.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَدِيّ الْبَصْرِيّ في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عليّ الآجري، قَالَ: سَأَلت أَبَا دَاوُد عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح، فَقَالَ: لم أر أن أكتب عَنْه، وضع كتاب مثالب في أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة أخرى، فَقَالَ: كَانَ رَجُل سوء.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيم الضَّبِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عليّ بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ، قَالَ: وسألته يعني صالح بْن مُحَمَّد عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح الْأَزْدِيّ، فَقَالَ: صَدُوق.
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عبدوس بن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سَأَلت أَبَا عليّ صالح بْن مُحَمَّد عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح، فَقَالَ: كوفي صالح، إلّا أَنَّهُ كَانَ يقرض عثمان.
أَنْبَأَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: كَانَ عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح الْأَزْدِيّ ثقة في الحديث، زكان يحدث بمثالب أزواج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه.
أخبرنا العتيقي، قال: حدثنا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عبد الرحمن بن صالح الأزدي سنة خمس وثلاثين في ذي الحجة.
قرأت عَلَى البرقاني عَن أَبِي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن إسحاق السراج، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن صالح يكنى أَبَا مُحَمَّد، من أهل الكوفة، نزل بغداد حتى مات سلخ ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين.(11/543)
5331- عبد الرحمن بن نافع أبو زياد المخرمي مولى المهدي أمير المؤمنين يعرف بدرخت حدث عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، والمغيرة بن سقلاب، وعلي بن ثابت الجزري، وأبي الجنيد الضرير.
روى عنه عبد اللَّه بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وعبد اللَّه بن أبي سعد الوراق، ويعقوب بن إسحاق المخرمي، والْحَسَن بن علي بن الوليد الفارسي، ومُحَمَّد بن الفضل السقطي.
(3412) -[11: 546] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعٍ أَبُو زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَعْرَضَ عَنْ صَاحِبِ بِدْعَةٍ بُغْضًا لَهُ فِي اللَّهِ، مَلأَ اللَّهُ قَلْبَهُ أَمْنًا وَإِيمَانًا، وَمَنِ انْتُهِرَ بِصَاحِبِ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَمَنْ أَهَانَ صَاحِبَ بِدْعَةٍ رَفَعَهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَى صَاحِبِ بِدْعَةٍ، أَوْ لَقِيَهُ بِالْبِشْرِ أَوِ اسْتَقْبَلَهُ بِمَا يَسُرُّهُ، فَقَدِ اسْتَخَفَّ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ الْحُسَيْنُ بْنُ خَالِدٍ، وَهُوَ أَبُو الْجُنَيْدِ، وَغَيْرُهُ أَوْثَقُ مِنْهُ أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن سليمان بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد الدورقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن نافع أبو زياد الدرخت المخرمي جار خلف، وكان ثقة.(11/545)
5332- عبد الرحمن بن عفان أبو بكر الصوفي حدث عن أبي بكر بن عياش، وفضيل بن عياض، وعطاء بن مسلم الخفاف، وأبي إسحاق الفزاري، ويوسف بن أسباط، ومحمد بن مجيب الصائغ.
روى عنه أحمد بن عبد الله الحداد، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، ويعقوب بن شيبة، وإبراهيم بن الحارث العبادي، وعلي بن المتوكل جار المطوعي، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، وجعفر بن محمد الفريابي.
(3413) -[11: 547] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِنَّائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رَأَيْتُ عَلَى الْعَرْشِ مَكْتُوبًا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ، وَعُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ يُقْتَلُ مَظْلُومًا " أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه بن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين وذكر أبا بكر بن عفان ختن مهدي بن حفص فقَالَ: كذاب يكذب، رأيت له حديثًا حدث به عن أبي إسحاق الفزاري كذبًا.(11/547)
5333- عبد الرحمن بن واقد أبو مسلم الواقدي سمع شريكًا، والربيع بن بدر، ويغنم بن سالم بن قنبر، وإِبْرَاهِيم بن سعد، وإِسْمَاعِيل بن جعفر، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وأبا يوسف الْقَاضِي، ومُحَمَّد بن الْحَسَن الشيباني، والعباس بن الفضل الْأَنْصَارِيّ، وضمرة بن ربيعة.
روى عنه ابنه أبو شبيل، ومُحَمَّد بن بشر بن مطر، وعمر بن أيوب السقطي، وأَحْمَد بن الْحُسَيْن الصوفي، ومُحَمَّد بن هارون الحضرمي، وأبو القاسم عمر بن عبد اللَّه الزيادي، وغيرهم..
(3414) -[11: 548] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْوَاقِدِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، وَلا فِي مَنْشَرِهِمْ، وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَدْ خَرَجُوا مِنَ الْقُبُورِ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رُءُوسِهِمْ وَهُمْ يَقُولُونَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ " أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي بن الْحُسَيْن التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بن عثمان ابن يَحْيَى الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن أَحْمَد بن عبد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو شبيل عبيد اللَّه بن عبد الرحمن بن واقد، قَالَ: قَالَ لي عباس الدوري: أرسلني يَحْيَى بن معين في حاجة، وقَالَ لي: تعال حتى أدلك على شيخ من بابتك، فقضيتها ورجعت إليه، فقَالَ: أبو مسلم الذي ينزل باب الماء بالرصافة.
وقَالَ أبو شبيل حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بن الجنيد صاحب الرقائق، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُول: عبد الرحمن بن واقد الذي ينزل الرصافة، أحفظ لكتاب عباس بن الفضل القراءات من أبي موسى الهروي.(11/548)
5334- عبد الرحمن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عمرو بن ميمون القرشي أبو سعيد الدمشقي يعرف بدحيم بن اليتيم سمع الوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد، ومُحَمَّد بن شعيب بن شابور، وشعيب بن إسحاق، ومروان بن معاوية.
روى عنه مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري في صحيحه، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأبو زرعة الدمشقي.
وكان ثقة ولي قضاء الرملة، وكان ينتحل في الفقه مذهب الأوزاعي.
وقدم بغداد قديمًا وحدث بها فروى عنه من أهلها الْحَسَن بن مُحَمَّد بن الصباح الزعفراني، وأَحْمَد بن منصور الرمادي، وحنبل بن إسحاق الشيباني، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وإِبْرَاهِيم بن إسحاق الحربي.
(3415) -[11: 549] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبُنْدَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دُحَيْمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الرَّبَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ " أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني قراءة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الحافظ، قَالَ: سَمِعْتُ عبدان الأهوازي، يَقُول: سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عليّ بْن بحر، يَقُول: قدم دحيم بغداد سنة اثنتي عشرة، فرأيت أَبِي، وأَحْمَد بْن حنبل، ويَحْيَى بْن مَعِين، قعودًا بين يديه كالصبيان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الوليد بْن بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا عليّ بْن أَحْمَد بْن زكريّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْعِجْلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم الدمشقي أَبُو سَعِيد ويعرف بدحيم، ثقة، كَانَ يختلف إلى بغداد، وسمعوا منه فذكروا: الفئة الباغية هُمْ أهل الشّام.
فَقَالَ: من قَالَ هذا فهو ابن الفاعلة، فنكب النَّاسَ عَنْه، ثم سمعوا منه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عليّ التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: وسمعته، يعني أَحْمَد بْن حنبل، يثني عَلَى دحيم ويَقُول: هُوَ عاقل ركين.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَدِيّ الْبَصْرِيّ في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عليّ الآجري، قَالَ: سمعت أَبَا دَاوُد، يَقُول: دحيم حجة، لم يكن بدمشق في زمنه مثْلَه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي، قَالَ: سئل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهياني: من أوثق الشاميين ممن لقيت؟ فَقَالَ: أعلاهم دحيم وكان يحفظ عندي بعض ما يحدث بِهِ.
وقَالَ الإسماعيلي أيضًا: حَدَّثَنَا عَبْد لله بْن مُحَمَّد بْن سيار، قَالَ: دحيم أحب إلي من هشام، يعني ابن عمار، وهشام مسن ودحيم من الأحداث.
وقَالَ عَبْد اللَّه: سَمِعْتُ مُوسَى بْن سهل، يَقُول: رَوى هشام بْن عمار عَن ثلاثة وثلاثين شخصا، رَوى عَنْه الوليد بْن مسلم، وعَمْرو بْن عثمان أحب إلي من ابن المصفى، ودحيم عندي أجل من عَمْرو.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عليّ الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شُعَيْب النّسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم دحيم دمشقي ثقة.
كتب إلى عَبْد الرَّحْمَن بْن عثمان الدمشقي يذكر أن أَبَا الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن راشد البجلي أخبرهم، وَأَخْبَرَنَا البرقاني قراءة، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الميمون، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: ولدت سنة سبعين ومائة، قَالَ أَبُو زُرْعة: ومات سنة خمس وأربعين ومائتين، وقد جاز خمسًا وسبعين.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سَعِيد بْن يونس، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم المعروف بدحيم، يكنى أَبَا سَعِيد دمشقي ثقة ثبت، تُوُفِّي بالرملة في شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائتين.(11/549)
5335- عبد الرحمن بن زبان بن الحكم أبو علي الطائي وهو عبد الرحمن بن أبي البحتري حدث عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وعبد اللَّه بن إدريس، وحنظلة بن يونس، وأبي بكر بن عياش، وعبد الرحمن بن مُحَمَّد المحاربي، وعبد الصمد بن عبد الوارث.
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ومُحَمَّد بن الْحُسَيْن القنبيطي، ويَحْيَى بن صاعد.
(3416) -[11: 552] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَبَّانَ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَسْلَمُ الْكُوفِيُّ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي بَكْرٍ، فَدَعَا بِشَرَابٍ، فَأُتِيَ بِمَاءٍ وَعَسَلٍ، فَلَمَّا أَدْنَاهُ مِنْ فِيهِ بَكَى وَبَكَى حَتَّى أَبْكَى أَصْحَابَهُ، فَسَكَتُوا وَمَا سَكَتَ، ثُمَّ عَادَ فَبَكَى، حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى مَسْأَلَتِهِ، قَالَ: ثُمَّ مَسَحَ عَيْنَيْهِ، فَقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَبْكَاكَ؟ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَأَيْتُهُ يَدْفَعُ عَنْ نَفْسِهِ شَيْئًا، وَلَمْ أَرَ مَعَهُ أَحَدٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا الَّذِي تَدْفَعُ عَنْ نَفْسِكَ؟ قَالَ: " هَذِهِ الدُّنْيَا مُثِّلَتْ لِي، فَقُلْتُ لَهَا: إِلَيْكِ عَنِّي ثُمَّ رَجَعَتْ، فَقَالَتْ: إِنَّكَ إِنْ أَفْلَتَّ مِنِّي، فَلَنْ يَنْفَلِتَ مِنِّي مَنْ بَعْدَكَ " أَنْبَأَنَا ابن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زبان الطائي بغدادي.(11/551)
5336- عبد الرحمن بن جناح الكلوذاني
(3417) -[11: 553] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّبِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَنَاحٍ الْكَلْوَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِتٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بِلالٍ يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ، فَوَقَفَ بِالْبَابِ سَائِلٌ فَرَدَّهُ بِلالٌ بِغَيْرِ شَيْءٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا بِلالُ، رَدَدْتَ السَّائِلَ وَهَذَا التَّمْرُ عِنْدَكَ؟ " قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُنْتُ صَائِمًا فَأَرَدْتُ أَنْ أُفْطِرَ عَلَيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، فَلا تُخَبِّئْ شَيْئًا رُزِقْتَهُ، وَلا تَمْنَعْ شَيْئًا سُئِلْتَهُ "(11/553)
5337- عبد الرحمن بن الأسود أبو عمرو نزل البصرة، وحدث بها عن مُحَمَّد بن ربيعة الكلابي، وعبيدة بن حميد الحذاء، ومعمر بن سليمان الرقي.
روى عنه أبو عبيد اللَّه مُحَمَّد بن عبدة الْقَاضِي وغيره.
(3418) -[11: 554] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ " صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ.
وَذُكِرَ عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بَيْتَهَا إِلا صَلاهُمَا، تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
(3419) -[11: 554] أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيلُ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ الْقَاضِي، قَالا: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَرْعَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ بَغْدَادِيٌّ كَانَ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَقَامَ بِمَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ خَمْسَ عَشْرَةَ لَيْلَةً يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ "(11/553)
5338- عبد الرحمن بن يونس بن مُحَمَّد أبو مُحَمَّد السراج من أهل الرقة قدم بغداد، وحدث بها عن عبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن مُحَمَّد الدراوردي، وسفيان بن عيينة، وبقية بن الوليد، والوليد بن مسلم، وعبد اللَّه بن إدريس، وأبي إسحاق الفزاري، وعيسى بن يونس، ومُحَمَّد بن فضيل بن غزوان، وحجاج بن مُحَمَّد الأعور.
روى عنه مُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبو حامد مُحَمَّد بن هارون الحضرمي، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه بن غيلان الخزاز، وسعيد بن مُحَمَّد الحناط، وأَحْمَد بن إسحاق بن بهلول، والْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، وغيرهم.
(3420) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ لَيْلَةَ الثُّلاثَاءِ، فَمَا أَصْبَحْنَا حَتَّى دَفَنَّاهُ " أَخْبَرَنَا عليّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّه، قَالَ: قَالَ لي عمي أَبُو عليّ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَحْيَى بْن خاقان: وسألته، يعني أَحْمَد بْن حنبل، عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن يونس السراج، فَقَالَ: ما علمت منه إلّا خيرًا.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدارَقُطْنيُّ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن يونس الرَّقّي، فَقَالَ لا بأس بِهِ.
أَخْبَرَنَا الأزهري، والْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عُمَر النرسي، قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الدهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عليّ مُحَمَّد بْن سَعِيد الحرَّاني حافظ الرقة، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن يونس بْن مُحَمَّد السراج يكنى أَبَا مُحَمَّد، مات بعد سنة ست وأربعين ومائتين.
قُلْتُ: ذكر يَحْيَى بْن صاعد أَنَّهُ سَمِعَ منه في سنة ثمان وأربعين.
(3421) -[11: 556] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ الرَّقِّيُّ بِبَغْدَادَ سنة ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَصَابَهُ جَهْدٌ فِي رَمَضَانَ، فَلَمْ يُفْطِرْ، فَمَاتَ قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: فَذَكَرَ لَهُ عُقُوبَةً وَقَالَ أَبُو حَامِدٍ: فَمَاتَ دَخَلَ النَّارَ ".
قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، تَفَرَّدَ بِهِ بَقِيَّةٌ عَنْهُ، وَتَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ عَنْ بَقِيَّةَ(11/555)
5339- عبد الرحمن بن عبد الغفار بن داود أبو القاسم الْمصْرِيّ وهو ابن أبي صالح الحراني سمع عبد اللَّه بن وهب وطبقته، وانتقل إلى بغداد فسكنها وحدث من حفظه في المذاكرة أحاديث حفظت عنه.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد العتيقي قراءة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَبِي سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن يونس بْن عَبْد الأعلى الْمَصْريّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي صالح عَبْد الغفار بْن داود الحرَّاني يكنى أَبَا القاسم، ولد بمصر، وخرج إلى بغداد، فأقام بها، إلى أن مات بها سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
كتب عَن ابن وَهْبِ، وابن عُيَيْنَة، وأَبِي معاوية، وطبقة بعدهم.
وكان يمتنع من التحديث، وكان يحفظ، وحفظ عَنْه أخو ميمون أحاديث في المذاكرة.(11/557)
5340- عبد الرحمن بن بشر بن الحكم بن حبيب أبو مُحَمَّد العبدي النيسابوري سمع سفيان بن عيينة، ويَحْيَى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيعًا، وبشر بن السري، وبهز بن أسد، ومعن بن عيسى، ومالك بن سعير، وأمية بن خالد، والنضر بن شميل وعبد الرزاق بن همام، وغيرهم.
روى عنه البخاري ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما، وأبو داود السجستاني، وأَحْمَد بن علي الأبار، ومُحَمَّد بن إسحاق السراج، ومُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة.
وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها إِبْرَاهِيم بن إسحاق الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد اللَّه مُحَمَّد بن ناجية، وعبد اللَّه بن العباس الطيالسي، وعلي بن الْحَسَن بن الجنيد، ومُحَمَّد بن هارون بن حميد البيع، ويَحْيَى بن مُحَمَّد بن صاعد.
(3422) -[11: 558] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلا سَبَبِي وَنَسَبِي "
(3423) -[11: 558] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الصَّابُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّرْقِيُّ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرِ بْنِ الْخُمْسِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ وَالْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ وَرَّادٍ، قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ كِتَابًا إِلَى مُعَاوِيَةَ، وَقَالَ مَرَّةً: كَتَبَ بِهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا قَضَى الصَّلاةَ: " لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ ".
قَالَ طَاهِرٌ: سَمِعْتُ أَبَا حَامِدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ صَالِحَ جَزَرَةَ، يَقُولُ: قَدِمْتُ خُرَاسَانَ بِسَبَبِ هَذَا الْحَدِيثِ، يَعْنِي حَدِيثَ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ وَالْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن صالح بن هانئ، يَقُول: سمعت إِبْرَاهِيم بن أبي طالب، يَقُول: سمعت عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، يَقُول: حملني بشر بن الحكم على عاتقه في مجلس سفيان بن عيينة، فَقَالَ: يا معشر أصحاب الحديث أنا بشر بن الحكم بن حبيب النيسابوري، سمع أبي الحكم بن حبيب من سفيان بن عيينة، وقد سمعت أنا منه، وحدثت عنه بخراسان، وهذا ابني عبد الرحمن قد سمع منه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بن مُحَمَّد الحبيبي بمرو، قَالَ: وسألته، يعني أبا علي صالح بن مُحَمَّد عن بشر بن الحكم النيسابوري، فَقَالَ: صدوق وابنه عبد الرحمن صدوق.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفضل مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن الفضل، قَالَ: سمعت الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن زياد، يَقُول: توفي عبد الرحمن بن بشر بن الحكم سنة ستين ومائتين.(11/557)
5341- عبد الرحمن بن الجارود بن عبد اللَّه بن زاذان أبو بشر يعرف بالأحمري سكن مصر، وحدث بها عن خلف بن تميم، ومُحَمَّد بن الحجاج المصفر، وسعيد بن عفير، ويَحْيَى بن عبد اللَّه بن بكير المصريين.
روى عنه أبو غسان عبد اللَّه بن مُحَمَّد القلزمي، وجماعة من أهل مصر.
(3424) -[11: 560] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْخَوْلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْبِشْرِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْجَارُودِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " يَكُونُ فِي أُمَّتِي خَسْفٌ، وَمَسْخٌ، وَقَذْفٌ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَتَى يَكُونُ ذَلِكَ؟ قَالَ: " إِذَا ظَهَرَتِ الْقَيْنَاتُ، وَالْمَعَازِفُ، وَالْخُمُورِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد بن مُحَمَّد السلمي بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا جدي أبو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عثمان السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن بشر المعروف بالعكبري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمير الطوسي الشعراني، قَالَ: عبد الرحمن بن الجارود البغدادي كان ثقة.
أَخْبَرَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن مُحَمَّد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: عبد الرحمن بن الجارود بن عبد اللَّه بن زاذان الأحمري يكنى أبا بشر، كوفي قدم مصر وحدث بها، توفي بمصر يوم السبت ليوم بقي من ذي القعدة سنة إحدى وستين ومائتين.
قَالَ ابن مسرور وقَالَ أبو سعيد بن يونس في موضع آخر: إنه من أهل بغداد، واللَّه أعلم.(11/560)
5342- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن منصور بن حبيب أبو سعيد الحارثي البصري يلقب كربزان سكن سر من رأى، وحدث بها، وببغداد عن يَحْيَى بن سعيد القطان، ومعاذ بن هشام، وسالم بن نوح، ومالك بن إِسْمَاعِيل النهدي، وقريش بن أنس، ووهب بن جرير.
روى عنه يَحْيَى بن صاعد، ومُحَمَّد بن مخلد، وأبو ذر القاسم بن داود، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الحكيمي، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وحمزة بن القاسم الهاشمي، ومُحَمَّد بن عمرو الرزاز، وعبد اللَّه بن إسحاق الخراساني، وغيرهم.
وقَالَ ابن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه مع أبي وتكلموا فيه، سئل أبي عنه، فَقَالَ: شيخ.
قلت: وذكره الدارقطني، فَقَالَ: ليس بالقوي.
(3425) -[11: 562] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ إِمْلاءً.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: أَخَذَ الْقَوْمُ فِي عِقْيَةٍ، أَوْ قَالَ: ثَنِيَّةٍ، كُلَّمَا عَلا عَلَيْهَا رَجُلٌ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّكُمْ لا تَدْعُونَ أَصَمَّ، وَلا غَائِبًا "
(3426) -[11: 562] ثُمَّ قَالَ: " يَا أَبَا مُوسَى أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ " قَالَ: قُلْتُ: بَلَى.
قَالَ: " لا حَوْلَ "، وَفِي حَدِيثِ حَمْزَةَ: " تَقُولُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الحافظ، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن منصور الحارثي يلقب كربزان، حدث بأشياء لا يتابعه عليها أحد، ويقَالَ: إنّه آخر من حدث عَن يَحْيَى القطان.
وسَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد، يَقُول: كَانَ مُوسَى بْن هارون يرضاه، وكان حسن الرأي فيه.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن كربزان مات في سنة إحدى وسبعين ومائتين.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن عليّ الكتاني بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مكيّ ابن مُحَمَّد بن الغمر المؤدّب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زبر، قَالَ: قَالَ لنا ابن الأعرابي: مات عَبْد الرَّحْمَن بْن منصور الحارثي يوم الثلاثاء لعشر خلون من ذي الحجة سنة إحدى وسبعين ومائتين، ودفن في مقابر باب الكوفة.(11/561)
5343- عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية أبو عوف البزوري
سمع روح بن عبادة، وزكريا بن عدي، وشبابة بن سوار، وكثير بن هشام، ومكي بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وعبد الوهاب بن عطاء، ويَحْيَى بن أبي بكير، وأبا نعيم، وعاصم بن علي.
روى عنه ابنه أبو عبد اللَّه، ويَحْيَى بن صاعد، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الحكيمي، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، ومُحَمَّد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وأبو سهل بن زياد.
وكان ثقة.
وقَالَ الدارقطني: لا بأس به.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وأبو عوف البزوري عبد الرحمن بن مرزوق، يعني مات، يوم الاثنين لتسع خلون من رجب سنة خمس وسبعين، وكان قد بلغ ثلاثًا وتسعين سنة.(11/563)
5344- عبد الرحمن بن خلف بن الحصين أبو مُحَمَّد الضبي البصري وهو ابن بنت فضالة بن المبارك بن فضالة يعرف بأبي رويق قدم بغداد، وحدث بها عن عبيد اللَّه بن عبد المجيد الحنفي، وحجاج بن نصير الفساطيطي، ومسلم بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ومُحَمَّد بن كثير، وإِبْرَاهِيم بن بشار، وعبد اللَّه بن رجاء الغداني، ومُحَمَّد بن عمر الرومي.
روى عنه أبو مُحَمَّد بن صاعد، والْقَاضِي أبو عبد اللَّه المحاملي، ومُحَمَّد بن جعفر المطيري، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وما علمت به بأسًا.
(3427) -[11: 564] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ كَثِيرٍ،، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، فَلَمَّا بَلَغَ ضَجْنَانَ أَذَّنَ بِالصَّلاةِ، حَتَّى إِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، نَادَى أَنْ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ، ثُمَّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ مَطِيرَةٌ، نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ "
(3428) -[11: 565] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حِينَ دَخَلَ فِي الصَّلاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَى بِهِمَا شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ " أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن جعفر بن حيان، يَقُول: سمعت أَحْمَد بن محمود بن صبيح، يَقُول: ومات أبو رويق عبد الرحمن بن خلف الضبي سنة تسع وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وجاءنا الخبر بموت أبي الرويق عبد الرحمن بن خلف الضبي وكنيته أبو مُحَمَّد لأيام مضت من شعبان سنة تسع وسبعين، يعني ومائتين، بالبصرة.(11/564)
5345- عبد الرحمن بن سهل بن محمود بن حليمة أبو مُحَمَّد بن أبي السري مولى العباس بن عبد اللَّه بن مالك حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن لاهز بن جعفر، ويَحْيَى بن معين.
روى عنه العباس بن يوسف الشكلي، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الحكيمي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وبمدينتنا بالجانب الشرقي منها مات أبو مُحَمَّد عبد الرحمن بن أبي السري سهل بن حليمة في ذي القعدة سنة تسع وسبعين ومائتين كتب عنه وكان صالحًا.(11/566)
5346- عبد الرحمن بن أزهر بن خالد أبو الْحَسَن الأعور هروي الأصل، كان يسكن في جوار يَحْيَى بن أبي طالب، وحدث عن عبد اللَّه بن بكر السهمي، وعبيد اللَّه بن موسى، وأبي نعيم، وحجاج بن منهال، وأبي عبد الرحمن المقرئ.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وعبيد اللَّه بن عبد الرحمن السكري، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وعلي بن إسحاق المادرائي.
وكان ثقة.
(3429) -[11: 566] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَزْهَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: كُنَّا نُرْزَقُ تَمْرَ الْجَمْعِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَبِيعُ الصَّاعَيْنِ بِالصَّاعِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لا صَاعَيْ تَمْرٍ بِصَاعٍ، وَلا صَاعَيْ حِنْطَةٍ بِصَاعٍ، وَلا دِرْهَمَيْنِ بِدِرْهَمٍ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عمر البجلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مخلد، قَالَ: عبد الرحمن بن الأزهر الهروي ثقة.
قرأت بخط مُحَمَّد بن مخلد الدوري: سنة تسع وسبعين ومائتين فيها مات عبد الرحمن بن أزهر بن خالد الهروي أبو الْحَسَن.(11/566)
5347- عبد الرحمن الطبيب حكى عن أَحْمَد بْن حنبل، وبشر بن الحارث.
يروي عنه عثمان بن عبدويه الحربي.
أَخْبَرَنِي أبو الفضل عبد الصمد بن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو مُحَمَّد الْحَسَن بن عثمان بن عبدويه المعروف بابن أبي عمرو البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: سمعت عبد الرحمن الطبيب وهو طبيب أَحْمَد بن حنبل، وبشر الحافي، قَالَ: اعتلا جميعا في مكان واحد فكنت أدخل إلى بشر فأقول له: كيف تجدك يا أبا نصر؟ قَالَ: فيحمد اللَّه ثم يخبرني فيَقُول: أَحْمَد اللَّه إليك أجد كذا وكذا، وأدخل إلى أبي عبد اللَّه أَحْمَد بن حنبل، فأقول: كيف تجدك يا أبا عبد اللَّه؟ فيَقُول: بخير، فقلت له يومًا: إن أخاك بشرًا عليل وأسأله عن خبره فيبدأ بحمد اللَّه ثم يخبرني، فقَالَ لي: سله عمن أخذ هذا؟ فقلت له: إني أهاب أن أسأله، فقَالَ: قل له: قَالَ لك أخوك أبو عبد اللَّه: عمن أخذت هذا؟ قَالَ: فدخلت عليه فعرفته ما قَالَ: فقَالَ لي: أبو عبد اللَّه لا يريد الشيء إلا بالإسناد، أزهر، عن ابن عون، عن ابن سيرين: إذا حمد اللَّه العبد قبل الشكوى لم تكن شكوى، وإنما أقول لك أجد كذا أعرف قدرة اللَّه في، قَالَ: فخرجت من عنده فمضيت إلى أبي عبد اللَّه فعرفته ما قَالَ، قَالَ: وكنت بعد ذلك إذا دخلت إليه يَقُول: أَحْمَد اللَّه إليك، ثم يذكر ما يجده.
حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الخلال، قَالَ: عبد الرحمن المتطبب كان عنده مسائل حسان عن أبي عبد اللَّه، كان عبد الرحمن هذا يأنس به أَحْمَد بن حنبل، وبشر بن الحارث، ويختلف إليهما.
وقَالَ الخلال أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن الحارث العبادي، قَالَ: ذكر أبو عبد اللَّه عبد الرحمن المتطبب فأثنى عليه خيرًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ الْهِيتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ، يَقُولَ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الطَّبِيبُ عَلَى بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، فَاسْتَقْبَلَهُ نَصْرَانِيٌّ قَدْ خَرَجَ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا نَصْرٍ يَدْخُلُ إِلَيْكَ مِثْلُ هَذَا، أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ "؟ قَالَ: فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ هَذَا؟ فَقَالَ بِشْرٌ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، تَدْرِي أَيَّ شَيْءٍ قُلْتَ؟ قُلْتُ: أَتَدَاوَى لَعَلِّي أُعَافَى فَأَتُوبُ، إِنَّ لِقَاءَ اللَّهِ شَدِيدٌ، إِنَّ لِقَاءَ اللَّهِ شَدِيدٌ " حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ.(11/567)
5348- عبد الرحمن بن يَحْيَى بن خاقان بن موسى أبو علي عم أبي مزاحم موسى بن عبيد اللَّه روى عنه أبو مزاحم عن أَحْمَد بن حنبل مسائل.
أَخْبَرَنِي علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن العباس الخزاز، قَالَ: سمعت أبا مزاحم موسى بن عبيد اللَّه، يَقُول: كان عمي عبد الرحمن بن يَحْيَى كثير الجماع، وكان قد رزق من الولد لصلبه مائة وستة، وكان قد أنحله كثرة الجماع.(11/568)
5349- عبد الرحمن بن علي بن خشرم بن عبد الرحمن أبو إسحاق الْمَرْوَزِيّ قدم بغداد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن سويد بن نصر، وأبي الدرداء عبد العزيز بن منيب الْمَرْوَزِيّ.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وعبد الرحمن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه الختلي، وإِسْمَاعِيل الخطبي.
وكان ثقة.
(3430) -[11: 569] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} .
قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا، وَفَاطِمَةَ، وَالْحَسَنَ، وَالْحُسَيْنَ، ثُمَّ أَدَارَ عَلَيْهِمُ الْكِسَاءَ، فَقَالَ: " هَؤُلاءِ أَهْلِ بَيْتِي، اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا ".
وَأُمُّ سَلَمَةَ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَسْتُ مِنْهُمْ؟ فَقَالَ: إِنَّكِ لَعَلَى خَيْرٍ، أَوْ إِلَى خَيْرٍ " أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منصور النوشري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إسحاق عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن خشرم وسألته عَن نسبه، فأملى علينا: عَبْد الرَّحْمَن بْن عليّ بْن خشرم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عطاء بْن هلال بْن ماهان بْن عَبْد اللَّه، وكان عَبْد اللَّه اسمه يعفور، فأسلم عليّ يدي عليّ بْن أَبِي طَالِب فسماه عَبْد اللَّه، وبشر بْن الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عطاء، القرابة بيننا وبين بِشْرِ بْن الحارث هذا.
وكان الحارث وخشرم أخوين من أب وأم، قَالَ أَبُو إسحاق ونَحْنُ نتمي إلى سعد، فقلت لَهُ في ذَلِكَ فَقَالَ: لأن ماهان كَانَ مَعَ سعد الأكبر حين فتح مرو.(11/569)
5350- عبد الرحمن بن روح بن حرب أبو صفوان السمسار حدث عن خالد بن خداش، وخالد بن مرداس، ويَحْيَى بن معين، ومُحَمَّد بن المثنى صاحب بشر بن الحارث.
روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، ومُحَمَّد بن عبد الملك التاريخي، وأبو علي الطوماري.
(3431) -[11: 570] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الدَّلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَوْحٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ بَعْدَ مَا دُفِنَتْ " أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أبي بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عمر الطوماري من حفظه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو صفوان، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن المثنى السمسار، يَقُول: " كنت عند بشر بن الحارث فذكر أيوب عليه السلام، فقَالَ معنى قوله، {مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} أي: مسني الضر وأنت لي.
قرأت بخط مُحَمَّد بن مخلد الدوري: سنة اثنتين وثمانين ومائتين، فيها مات أبو صفوان عبد الرحمن بن حرب السمسار في شوال.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وفي هذا اليوم، يعني لثلاث بقين من شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين مات من الجانب الشرقي أبو صفوان، وكان معروفًا، كتب عنه الحديث بعد الحديث.
وأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع، أن أبا صفوان بن روح مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.(11/570)
5351- عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش أبو مُحَمَّد الحافظ مروزي الأصل سمع نصر بن علي الجهضمي، وأَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وعلي بن خشرم الْمَرْوَزِيّ، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وعمرو بن علي الصيرفي، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد اللَّه بن عمران العابدي، والفضل بن سهل الأعرج، ومُحَمَّد بن بشار بندارًا، وأبا يَحْيَى صاعقة، وأبا التقي هشام بن عبد الملك الحمصي، وأبا عمير بن النحاس الرملي، ويونس بن عبد الأعلى، وأبا عبيد اللَّه أَحْمَد بن عبد الرحمن بن وهب، ومُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وغيرهم.
وكان أحد الرحالين في الحديث إلى الأمصار بالعراق، والشام، ومصر، وخراسان، وممن يوصف بالحفظ والمعرفة.
روى عنه أبو العباس بن عقدة، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن داود الكرجي، وأبو سهل بن زياد القطان.
(3432) -[11: 572] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خِرَاشٍ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذَرِيحٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّخَعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ أَنَّهُمْ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ أَتَيْتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنَ النِّسَاءِ شَيْئًا حَرَامًا؟ قَالَ: " لا، وَقَدْ كُنْتُ عَلَى مِيعَادَيْنِ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَغَلَبَتْنِي عَيْنِي، وَأَمَّا الآخَرُ فَشَغَلَنِي عَنْهُ سَامِرُ قَوْمٍ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت بكر بن مُحَمَّد بن حمدان الْمَرْوَزِيّ، يَقُول: سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ، يَقُول: شربت بولي في هذا الشأن، يعني الحديث خمس مرات.
قلت: أحسبه فعل ذلك في السفر اضطرارًا عند عدم الماء، واللَّه أعلم.
أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن علي القرشي، قَالَ: أنشدنا يوسف بْنُ إِبْرَاهِيمَ القزاز الجرجاني، قَالَ: أنشدنا عبد الملك بن مُحَمَّد أبو نعيم، قَالَ: أنشدنا عبد الرحمن بن خراش الحافظ:
وقائل كيف تهاجرتما فقلت قولًا فيه إنصاف
لم يك من شكلي فتاركته والناس أشكال وألاف
أَنْبَأَنَا أبو سعيد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد اللَّه بن عدي، قَالَ: سمعت عبد اللَّه، يَقُول: أجاز بندار بن خراش بألفي درهم، فبنَى بذلك حجرة ببغداد ليحدث بها، فما متع بها، ومات حين فرغ منها.
وقَالَ ابن عدي: سمعت عبد الملك بن مُحَمَّد أبا نعيم يثني على ابن خراش هذا، وقَالَ: ما رأيت أحفظ منه، لا يذكر له شيء من الشيوخ والأبواب إلا مر فيه.
حَدَّثَنِي علي بن مُحَمَّد بن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يَقُول: سألت أبا زرعة مُحَمَّد بن يوسف الجرجاني عن عبد الرحمن بن خراش، فقَالَ: كان خرج مثالب الشيخين، وكان رافضيًا.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن علي ابن التوزي، قَالَ: قرأنا على أَحْمَد بن الفرج بن حجاج الوراق عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: سنة ثلاث وثمانين ومائتين توفي عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ببغداد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش كان من المعدودين المذكورين بالحفظ والفهم بالحديث والرجال، توفي لخمس خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن عبد الرحمن بن خراش مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد اللَّه النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو سعيد مُحَمَّد بن عبد اللَّه الرازي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو بكر مُحَمَّد بن عبد الرحمن الطرسوسي، قَالَ: توفي عبد الرحمن بن خراش بطرسوس سنة أربع وتسعين ومائتين، والأول أصح في تاريخ موته ببغداد، واللَّه أعلم.(11/571)
5352- عبد الرحمن بن مُحَمَّد أبو بكر يعرف بالسني حدث عن إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه الهروي.
روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي.
(3433) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّنِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ كِسْرَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: " أَلا إِنَّهُ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ أَمَانَانِ اثْنَانِ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَقَدْ مَضَى، وَهُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّا الآخَرُ فَفِيكُمْ وَهُوَ الاسْتِغْفَارُ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ الاسْتِغْفَارَ، إِنَّ الاسْتِغْفَارَ " عمر يكنى أبا حفص كان له علم بأخبار العجم وملوك الأكاسرة، فلقب كسرى لذلك، وروى عنه الهيثم بن عدي.(11/573)
5353- عبد الرحمن بن قريش بن فهير بن خزيمة أبو نعيم الهروي قدم بغداد، وحدث بها عن مُحَمَّد بن سهل الجوزجاني، ومحمود بن أَحْمَد الجرجاني، وأصرم بن مالك، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الصائغ، ومُحَمَّد بن عبيد اللَّه البغدادي، وعبد العزيز بن منيب الْمَرْوَزِيّ، وجماعة سواهم من الغرباء.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وجعفر الخلدي، وعلي بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ، وأبو بكر الخلال الحنبلي، ومخلد بن جعفر الدقاق، وغيرهم.
وفي حديثه غرائب وأفراد، ولم أسمع فيه إلا خيرًا.
(3434) -[11: 575] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَلَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُرَيْشِ بْنِ خُزَيْمَةَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبْوُ بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْجَوْزَجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَحْمَدَ الْجَوْزَجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَو الْبَصْرِيُّ الْوَاقِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَسْلَمَ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَيْسَرَةُ بْنُ مَسْرُوقٍ الْعَبْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "
(3435) -[11: 575] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُرَيْشِ بْنِ فُهَيْرِ بْنِ خُزَيْمَةَ أَبُو نُعَيْمٍ الْهَرَوِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ مُوسَى الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَصْرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لأَخِيهِ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أَبْلَغَ فِيهِ الثَّنَاءَ "(11/574)
5354- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن يزداد حدث عن علي ابن المديني.
روى عنه ابنه أبو الأزهر عبد الوهاب بن عبد الرحمن الكاتب(11/576)
5355- عبد الرحمن بن الْحُسَيْن أبو واثلة المزني الْمَرْوَزِيّ قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، عن مُحَمَّد بن الْحَسَن صاحب أبي حنيفة.
وحدث أيضًا عن علي بن خشرم، والزبير بن بكار، وغيرهم.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وزعم أبو واثلة أن يَحْيَى بن أكثم الْقَاضِي كان خال أبيه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عثمان الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو واثلة الْمَرْوَزِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ عليّ بْن خشرم، يَقُول: سَمِعْتُ وكيع بْن الجَرَّاح، يَقُول: زكاة الفطر لشهر رمضان كسجدتي السهو للصلاة، تجبر نقصان الصوم كما يجبر السهو نقصان الصَّلاة.(11/576)
5356- عبد الرحمن بن الصقر أحد شيوخ الصوفية أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ العبدوي بنيسابور، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن حفص الحديثي، يَقُول: سمعت علي بْنُ إِبْرَاهِيمَ البصري، يَقُول: سمعت عبد الرحمن بن الصقر البغدادي يَقُول: سمعت أبا تراب النخشبي يَقُول: سألت أبا يزيد عن الفقير له وصف، فقال: نعم، لا يملك شيئًا، ولا يملكه شيء.(11/576)
5357- عبد الرحمن بن سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فراس الرؤاسي من أهل الكوفة قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِيهِ.
روى عنه مُحَمَّد بن عبيد اللَّه بن أبي الورد الْقَاضِي.
قرأت في أصل كتاب أبي الْحَسَن بن رزقويه: أَخْبَرَنَا أبو بكر مُحَمَّد بن عبيد اللَّه ابن أبي الورد الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن سفيان بن وكيع قدم علينا من الكوفة قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، بحديث ذكره.(11/577)
5358- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن المغيرة بن شعيب أبو الْحَسَن التميمي جار ابن الأكفاني
حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد اللَّه بن عمر بن مُحَمَّد بن أبان، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن شبويه، وأبي كريب مُحَمَّد بن العلاء.
روى عنه أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، ومُحَمَّد بن عمر الجعابي، وعبد العزيز بن جعفر الحرقي، وأبو الْحَسَن بن لؤلؤ الوراق.
وكان صدوقًا.
(3436) -[11: 577] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ جَارُ ابْنِ الأَكْفَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَبَّوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أُمَرَاءٌ ظَلَمَةٌ، وَوُزَرَاءُ فَسَقَةٌ، وَقُضَاةٌ خَوَنَةٌ، وَفُقَهَاءُ كَذَبَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَهُمْ فَلا يَكُونَنَّ لَهُمْ عَرِّيفًا، وَلا جَابِيًا، وَلا خَازِنًا، وَلا شُرَطِيًّا "(11/577)
5359- عبد الرحمن بن عبد اللَّه أبو القاسم القطيعي يعرف بابن الأكفاني حدث عن مُحَمَّد بن عزيز الأيلي.
روى عنه أبو بكر مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابن المقرئ الأصبهاني.
(3437) -[11: 578] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَكْفَانِيُّ الْقَطِيعِيُّ شَيْخُ بَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامَةُ بْنُ عُقَيْلٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ، أَوْ فَكَأَنَّمَا رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ، وَلا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي "(11/578)
5360- عبد الرحمن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن إسحاق بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن المسيب بن أبي السائب بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم أبو السائب المخزومي من أهل شيراز قدم بغداد، وحدث بها عن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن المستام، وحاجب بن سليمان المنبجي، وأَحْمَد بن سليمان الرهاوي.
روى عنه علي بن عمر السكري، وأَحْمَد بن عبدان الشيرازي.
(3438) -[11: 579] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ وَعَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَأْمُونِ الْهَاشِمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّائِبِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ابْنِ أَبِي السَّائِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ شِيرَازَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ إِمْلاءً، وَقَالَ ابْنُ أَبِي الْفَتْحِ: لِيَوْمَيْنِ بَقِينَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ ثُمَّ اتَّفَقُوا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سَجَدَ فِي إذا السماء انشقت الانشقاق عَشْرَ مَرَّاتٍ ".
هَكَذَا قَالَ وَالْمَحْفُوظُ مِنَ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ حُمَيْدٍ الأَزْرَقِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ(11/578)
5361- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن هلال أبو مُحَمَّد القرشي السامي المعروف بأبي صخرة الكاتب سمع علي ابن المديني، وإِبْرَاهِيم بن عبد اللَّه الهروي، وإسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَنْصَارِيّ، ومُحَمَّد بن سليمان لوينًا، ويَحْيَى بن أكثم.
روى عنه أبو الْحُسَيْن ابن البواب المقرئ، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الوراق، ومُحَمَّد بن المظفر، وعبيد اللَّه بن أبي سمرة البغوي، وطلحة بن مُحَمَّد بن جعفر، وعلي بن عمر السكري، وغيرهم.
وكان ثقة.
(3439) -[11: 580] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّامِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَ أَحَدَ ابْنَيْ عَلِيٍّ فِي الْقُنُوتِ: " اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، زَادَ الْحَضْرَمِيُّ: وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، ثُمَّ اتَّفَقُوا، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ وَفِي حَدِيثِ طَلْحَةَ وَابْنِ الْمُظَفَّرِ: إِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ".
كَتَبَ هَذَا الْحَدِيثَ يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ عَنْ أَبِي صخرة عَنْ لُوَيْنٍ، وَكَانَ عِنْدَ ابْنِ صَاعِدٍ عَنْ لُوَيْنٍ حَدِيث كثير حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَا جميعًا: إن أَبَا صخرة الكاتب مات في شوال من سنة عشر وثلاث مائة.
قَالَ طلحة: بمدينة أَبِي جعفر.(11/579)
5362- عبد الرحمن بن الْحَسَن بن أيوب أبو مُحَمَّد الضرير المعروف بزنجي الشعيري حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، وأبي سالم الرؤاسي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأبي عمار الْحُسَيْن بن حريث، وأبي هاشم الرفاعي.
روى عنه علي بن مُحَمَّد بن لؤلؤ، وأبو الْحُسَيْن ابن البواب، وعبيد اللَّه بن أبي سمرة، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
(3440) -[11: 581] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الشَّعِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا " أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ومات عبد الرحمن بن الْحَسَن المعروف بزنجي الشعيري سنة خمس عشرة، يعني وثلاث مائة.
قرأت في كتاب موسى بن مُحَمَّد بن عتاب: مات عبد الرحمن بن الْحَسَن بن أيوب المعروف بزنجي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة وهو يوم الفطر سنة خمس عشرة وثلاث مائة.(11/581)
5363- عبد الرحمن بن الْحَسَن بن يوسف الشونيزي حدث عن عمر بن مدرك الْقَاضِي.
روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يَحْيَى العطشي.
(3441) -[11: 582] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُوسُفَ الشُّونِيزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْجَعْفَرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُنْتَعِلُ رَاكِبٌ "(11/582)
5364- عبد الرحمن بن زاذان بن يزيد بن مخلد أبو عيسى الرزاز حدث عن أَحْمَد بن حنبل حديثًا واحدًا، رواه عنه أبو مُحَمَّد ابن السقا الواسطي، وأبو بكر بن شاذان، وأبو القاسم ابن الثلاج، وذكر ابن الثلاج أنه سمعه منه في سنة خمس عشرة وثلاث مائة.
(3442) -[11: 582] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عِيسَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَاذَانَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَخْلَدٍ الرَّزَّازُ فِي قَطِيعَةِ بَنِي جِدَارٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي الْمَدِينَةِ بَاب خُرَاسَانَ، وَقَدْ صَلَّيْنَا وَنَحْنُ قُعُودٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حاضر، فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: اللهمَّ مَنْ كَانَ عَلَى هَوًى، أَوْ عَلَى رَأْيٍ وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ، فَرُدَّهُ إِلَى الْحَقِّ حَتَّى لا يَضِلَّ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ أَحَدٌ، اللَّهُمَّ لا تَشْغَلْ قُلُوبَنَا بِمَا تَكَفَّلْتَ لَنَا بِهِ، وَلا تَجْعَلْنَا فِي رِزْقِكَ خَوَلا لِغَيْرِكَ، وَلا تَمْنَعْنَا خَيْرَ مَا عِنْدَكَ بِشَرِّ مَا عِنْدَنَا، وَلا تَرَانَا حَيْثُ نَهَيْتَنَا، وَلا تَفْقِدْنَا حَيْثُ أَمَرْتَنَا، أَعِزَّنَا وَلا تُذِلَّنَا، أَعِزَّنَا بِالطَّاعَةِ، وَلا تُذِلَّنَا بِالْمَعَاصِي، وَجَاءَ إِلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ شَيْئًا لَمْ أَفْهَمْهُ، فَقَالَ لَهُ: اصْبِرْ فَإِنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ عَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " وَالنَّصْرُ مَعَ الصَّبْرِ، وَالْفَرَجُ مَعَ الْكَرْبِ وَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا " قَالَ ابن شاذان: سَأَلت أَبَا عيسى: في أي سنة ولدت؟ فقال: ولدت في سنة إحدى وعشرين ومائتين.
وسألته في أي سنة مات أحمد بن حنبل؟ قال: سنة إحدى وأربعين ومائتين.(11/582)
5365- عبد الرحمن بن عثمان بن مسعر أبو أَحْمَد المسعري حدث عن مُحَمَّد بن عمرو بن العباس الباهلي والْحَسَن بن أبي الربيع الجرجاني.
روى عنه حسينك النيسابوري، ويُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ، وذكر يوسف أنه سمع منه في سنة سبع عشرة وثلاث مائة.
(3443) -[11: 584] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مِسْعَرٍ الْمِسْعَرِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: " حَجَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَسَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ".
وَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ(11/583)
5366- عبد الرحمن بن حسنون بن عبد الرحمن بن مرداس أبو أَحْمَد العلاف حدث عن سعدان بن نصر روى عنه أبو حفص ابن الزيات، وأبو القاسم ابن الثلاج، وذكر ابن الثلاج " أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاث مائة في سوق الثلاثاء.(11/584)
5367- عبد الرحمن بن سعيد بن هارون أَبُو صَالِحٍ الأصبهاني سكن بغداد، وحدث بها عن عبد الرحمن بن عمر رستة، وعقيل بن يَحْيَى الطهراني، وأبي مسعود الرازي، وعباس الدوري.
روى عنه علي بن الْحَسَن الجراحي، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وأبو العباس بن مكرم الشاهد، وعلي بن عمرو الحريري.
وكان ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بن أبي الفتح عن طلحة بن مُحَمَّد بن جعفر، وأَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بن عمر الواعظ عَنْ أَبِيهِ، قَالا: مات أَبُو صَالِحٍ الأصبهاني في سنة أربع وعشرين وثلاث مائة، قَالَ عمر: في جمادى، قَالَ غيره: مات في يوم السبت لثلاث بقين من جمادى الأولى، وببغداد كانت وفاته.(11/584)
5368- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن سعدان أبو سهل السكري الدلال حدث عن أبي الأشعث أَحْمَد بن المقدام.
روى عنه عبد اللَّه بن أَحْمَد بن عبد اللَّه التمار، أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن أَحْمَد التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سهل عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن سعدان السكري الدلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الأشعث، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بن القاسم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل، عن قيس، عن جرير، قَالَ: لما نزلت {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} ، قَالَ: وأهلها ينصف بعضهم بعضا.(11/585)
5369- عبد الرحمن بن الْحَسَن بن منصور بن شهريار الذهبي حدث عن علي بن الْحُسَيْن بن أشكاب، وعبد اللَّه بن أيوب المخرمي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري.
روى عنه عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، وأبو حفص بن شاهين.
وكان صدوقا.(11/586)
5370- عبد الرحمن بن الحسين أبو سهل الشعيري ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثه في سنة ست وعشرين وثلاث مائة عن الْحَسَن بن عرفة.(11/586)
5371- عبد الرحمن بن الْحَسَن بن علي بن بيان أبو مُحَمَّد العطار حدث عن هلال بن العلاء الرقي.
روى عنه أبو الفتح بن مسرور، وقَالَ: حَدَّثَنَا في منزله عند قنطرة الشوك في سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، وكان ثقة.(11/586)
5372- عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن هارون بن هاشم بن شهاب أبو عيسى الأنباري سكن بغداد في الجانب الشرقي منها بقنطرة البردان، وحدث عن إسحاق بن خالد بن يزيد البالسي، وإسحاق بن سيار النصيبي.
روى عنه الْقَاضِي الجراحي، والدارقطني، وابن الثلاج، وأَحْمَد بن الفرج بن الحجاج.
وذكر ابن الثلاج أنه توفي في شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وثلاث مائة.
قلت: وكان ثقة.(11/586)
5373- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن عبيد اللَّه بن سعد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سعد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد الرحمن بن عوف أبو مُحَمَّد الزهري سمع أبا الأحوص مُحَمَّد بن الهيثم الْقَاضِي، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وجعفر بن مُحَمَّد الصائغ، ومُحَمَّد بن غالب التمتام، ونحوهم.
روى عنه أبو عمر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار في آخرين.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي عليّ بْن أَبِي عليّ المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا منصور بْن مُحَمَّد بْن منصور الحربي القزاز، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن مجاهد، يَقُول: وقد دخل إِلَيْهِ أَبُو مُحَمَّد الزُّهْرِيّ وخلفه أولاده أَنَا أشبه أَبَا مُحَمَّد ببعض الصحابة وخلفه أتباعه.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر أن أَبَا مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ مات في سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، قَالَ غيره: في ربيع الآخر وكان مولده في سنة سبع وخمسين ومائتين.(11/587)
5374- عبد الرحمن بن عثمان بن الْحَسَن الشهوري
حدث عن مُحَمَّد بن الفضل بن جابر السقطي.
روى عنه المعافى بن زكريا الجريري.
وما علمت من حاله إلا خيرًا.(11/587)
5375- عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن زيد بن عبد الحميد بن حيان، أبو عبد اللَّه يعرف بابن الختلي سمع أباه، وجعفر بن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبد الحميد الجعفي، وأبا العباس البرتي، وإِسْمَاعِيل بن إسحاق الْقَاضِيين، وأبا إِسْمَاعِيل الترمذي، ومُحَمَّد بن غالب التمتام، ومُحَمَّد بن سليمان الباغندي، وإسحاق بن الْحُسَيْن الحربي، وأَحْمَد بن زياد السمسار، وبشر بن موسى، ومُحَمَّد بن بشر بن مطر، وموسى بن هارون، وعبد الرحمن بن علي بن خشرم، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن نصر الترمذي، ومُحَمَّد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبا بكر بن أبي الدنيا، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه بن سليمان الحضرمي.
روى عنه أبو الْحُسَيْن ابن البواب المقرئ، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو القاسم ابن الثلاج.
وكان فهمًا عارفًا، ثقةً حافظًا، انتقل إلى البصرة فسكنها، وحصل حديثه عند أهلها.
وحَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو عمر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: أبو عبد اللَّه عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه بن زيد الختلي، كان يذاكر ويصنف ويتعاطى الحفظ.
أَخْبَرَنِي علي بن المحسن التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: دخل إلينا أبو عبد اللَّه الختلي إلى البصرة، وهو صاحب حديث جلد، وكان مشهورًا بالحفظ، فجاء وليس معه شيء من كتبه، فحدث شهورًا إلى أن لحقته كتبه، فسمعته يَقُول: حدثت بخمسين ألف حديث من حفظي إلى أن لحقتني كتبي.(11/587)
5376- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن خسرماه أبو سعيد القزويني قدم بغداد وحدث بها عن يَحْيَى بن عبدك، وعلي بن أبي طاهر القزوينيين.
روى عنه محمد بن المظفر، وأبو الحسن ابن الجندي، وابن الثلاج، وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن علي بن مخلد الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن خسرماه القزويني قدم حاجًا قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أبي طاهر،(11/588)
5377- عبد الرحمن بن نصر أبو الْحُسَيْن الْمصْرِيّ الشاعر نزل بغداد وروى بها عن مُحَمَّد بن خزيمة البصري، وأبي عمير الأنسي حديثين حسب، ولم يرو غيرهما.
أَخْبَرَنَا عنه أبو علي بن شاذان.
(3444) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَصْرٍ الْمصْرِيُّ الشَّاعِرُ فِي مَنْزِلِ أَبِي سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، فِي يَوْمِ الثُّلاثَاءِ غُرَّةِ الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثَ مِائَةٍ، وَكَانَ أطْرُوشًا ثَقِيلَ السَّمْعِ جِدًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ الْبَصْرِيُّ بِمِصْرَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيرِ "، يَعْنِي: يَنْظُرُ فِي أُمُورِهِ
(3445) -[11: 589] وأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ الأَنَسِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دِينَارٌ مَوْلَى أَنَسٍ، قَالَ: صَنَعَ أَنَسٌ لأَصْحَابِهِ طَعَامًا فَلَمَّا طَعِمُوا، قَالَ: يَا جَارِيَةُ هَاتِي الْمِنْدِيلَ، " فَجَاءَتْ بِمِنْدِيلٍ دَرِنٍ، فَقَالَ اسْجُرِي التَّنُّورَ وَاطْرِحِيهِ فِيهِ، فَفَعَلَتْ فَابْيَضَّ، فَسَأَلْنَاهُ عَنْهُ، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّ النَّارَ لا تَحْرِقُ شَيْئًا مَسَّتْهُ أَيْدِي الأَنْبِيَاءِ ".
قَالَ ابْنُ شَاذَانَ: لَمْ يَكُنْ يَحْفَظُ غَيْرَ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ، وَكَانَ مَنْزِلُهُ بِسُوَيْقَةِ غالب عند مسجد حَرِيشٍ أَخْبَرَنَا أبو عبد اللَّه مُحَمَّد بن عبد الواحد أنشدنا مُحَمَّد بن العباس الخزاز، قَالَ: أنشدني أبو الْحُسَيْن الْمصْرِيّ الأطروش لنفسه:
مرت كأن البدر تحت نقابها وكأن غصن البان تحت ثيابها
وكأن دعص الرمل تحت إزارها يرتج بين مجيئها وذهابها
فيذلني أن المشيب بلمتي ويعزها إعجابها بشبابها(11/589)
5378- عبد الرحمن بن سيما بن عبد الرحمن بن إِسْمَاعِيل وقيل هو عبد الرحمن بن سيما بن عبد اللَّه بن سيما أبو الْحُسَيْن المجبر مولى بني هاشم كان يسكن بسويقة غالب، وحدث عن أبي العباس البرتي، ومُحَمَّد بن يونس الكديمي، وإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الفسوي، ومُحَمَّد بن عيسى بن أبي قماش، وأَحْمَد بن علي الأسفذني، ومُحَمَّد بن غالب التمتام، وأَحْمَد بن علي الخزاز.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الوراق، وَحَدَّثَنَا عنه أبو الْحَسَن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان.
وكان ثقة.
قَالَ: مُحَمَّد بن أبي الفوارس: توفي عبد الرحمن بن سيما المجبر في جمادى الأولى سنة خمسين وثلاث مائة.(11/590)
5379- عبد الرحمن بن عبد اللَّه أبو مُحَمَّد المقرئ حَدَّثَنَا عنه أبو عبد اللَّه الخالع عن أبي العباس ثعلب أخبارًا وأناشيد.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن جعفر الخالع، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عبد الرحمن بن عبد اللَّه المقرئ، يَقُول: سمعت ثعلبًا، يَقُول: سئل بعض الحكماء عن البلاغة، فقَالَ: لمحة دالة، وسئل آخر عن البلاغة ما هي؟ فَقَالَ: ما اختصاره فساده.(11/591)
5380- عبد الرحمن بن إِسْمَاعِيل بن سهل أبو القاسم الخلال حدثت عن أبي الْحَسَن بن الفرات، قَالَ: توفي أبو القاسم عبد الرحمن بن إِسْمَاعِيل بن سهل الخلال في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، سمعت منه عن الفريابي.
حدث بشيء يسير، لم يسمع منه كبير أحد.(11/591)
5381- عبد الرحمن بن الْحَسَن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عبيد بن عبد الملك أبو القاسم الأسدي الْقَاضِي من أهل همذان حدث عن إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن ديزيل الهمذاني، ومُحَمَّد بن أيوب، وعلي بن الْحُسَيْن بن الجنيد الرازيين، وموسى بن إسحاق الْأَنْصَارِيّ، ومُحَمَّد بن عبد اللَّه بن سليمان الحضرمي، وغيرهم.
وقدم بغداد وحدث بها، فكتب عن الشيوخ القدماء، وروى عنه الدارقطني، وحَدَّثَنَا عنه أبو الْحَسَن بن رزقويه بكتاب تفسير ورقاء وغيره.
وحَدَّثَنَا عنه أيضا أبو الْحَسَن بن الحمامي المقرئ، وأبو علي بن شاذان، وأَحْمَد بن علي بْن البادا.
(3446) -[11: 591] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الأَسَدِيُّ الْقَاضِي الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ الْكِسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ لا جُنَاحَ فِي قَتْلِهِنَّ: الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْعَقْرَبُ " أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّازُ بِهَمَذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ أَبُو الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَابِيسِيِّ، قَالَ: وَمُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، وَمُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ، وَعَلِيِّ بْنِ الْجُنَيْدِ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْبُزُورِيُّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيِّ.
وَادَّعَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ فَذَهَبَ عِلْمُهُ، وَكُنْتُ كَتَبْتُ عَنْهُ أَيَّامَ السَّلامَةِ عَلَى الْمُجَارَاةِ أَحَادِيثَ ذَوَاتِ عَدَدٍ، أَحَادِيثَ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ يَدَّعِ مَا ادَّعَاهُ بِأَخَرَةٍ، حَكَمْنَا عَلَى أَنَّ إِيَّاهُ سَمِعَهُ تِلْكَ الأحاديث وذلك القدر أيضًا، أنكر عَلَيْهِ أَبُو جعفر ابن عمه، والقاسم بْن أَبِي صالح روايته عَن إِبْرَاهِيمَ، فسكت عَنْه حتى ماتوا، وتغير أمر البلد فادعى الكتب المصنفات، والتفاسير، وكنا بلغنا قراءة إِبْرَاهِيمَ، يعني كتاب التفسير، قبل السبعين، وقَالَ: مولدي سنة سبعين! وبلغني أن إِبْرَاهِيم كَانَ إذا مر لَهُ الشيء قلما يعيده.
قَالَ صالح سَمِعْتُ أَبِي يحكي عَن بعض المشايخ يَقُول: " قَدِمَ قوم من أَهْلٌ الكرخ سنة نيف وسبعين ومائتين، وسألوا إِبْرَاهِيم أن يسمعوا منه تفسير ورقاء عَن ابن أَبِي نجيح روايته عَن آدم فلم يجبهم، قَالَ: فسمعوه من يَحْيَى الكرابيسي عَن إِبْرَاهِيم وإِبْرَاهِيم حي، وادعى هذا المسكين سماعًا وحمل عَنْه، ونسأل اللَّه السلامة.
وقَالَ صالح: سَمِعْتُ القاسم بْن أَبِي صالح نص عَلَيْهِ بالكذب ومع هذا دخوله في أعمار الظلمة وما يحمله من الأوزار والآثام، ونعوذ باللَّه من الحور بعد الكور.
وسألني عَنْه أَبُو الْحَسَن الدارَقُطْنيُّ ببغداد، فَقَالَ: رأيت في كتبه تخاليط.
وقَالَ أَبُو يعقوب بْن الدخيل بمكة: لما بلغني قدومه تركت أشغال الموسم وسَمِعْتُ التفسير منه، ثم لم يحمدوا أمره.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الصوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عليّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: مات أَبُو القاسم عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن الهَمَذاني الْقَاضِي في شعبان من سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة.
قُلْتُ: وكان قد خرج من بغداد قافلًا إلى همذان، فأدركه أجله في الطريق.(11/591)
5382- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن عبد الرحيم أبو القاسم الأهوازي قدم بغداد وحدث بها عن أبي أسلم الكجي.
روى عنه يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ القَوَّاسُ.(11/593)
5383- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن حامد بن متويه أبو القاسم الزاهد البلخي سمع أبا شهاب معمر بن مُحَمَّد البلخي، ومُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، ومُحَمَّد بن صالح بن سهل الترمذي، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد بن علي الحافظ، وجماعة من أقران هؤلاء.
وقدم بغداد حاجًا في سنة خمسين وثلاث مائة، وانتخب عليه مُحَمَّد بن المظفر، فسمع بانتخابه منه غير واحد من شيوخنا.
وحَدَّثَنَا عنه أبو الْحَسَن بن رزقويه، وأبو الْحَسَن بن الحمامي، وعلي بن أَحْمَد الرزاز، وكان ثقة.
(3447) -[11: 594] أَخْبَرَنِي الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدِ بْنِ مَتُّوَيْهِ الْبَلْخِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ مَعْمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَوْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ سَبَّ الْعَرَبَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُشْرِكُونَ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عليّ المقرئ، عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري الحافظ، قَالَ: عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن حامد الزاهد البلخي محدث بلخ في عصره، قدم نيسابور وأقام مدة يحدث ثم انصرف، وجاءنا نعيه سنة خمس وخمسين وثلاث مائة.(11/593)
5384- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن سليمان أبو مُحَمَّد الفقيه المؤذن من أهل بخارى قدم بغداد حاجًا، وحدث بها عن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن يعقوب، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مردك البخاريين.
حَدَّثَنَا عنه أبو الْحَسَن بن رزقويه.
(3448) -[11: 595] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبُخَارِيُّ الْمُؤَذِّنُ الْفَقِيهُ الْحَاجِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْدَكَ الْبُخَارِيُّ الْمَرْدَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَعْبُ بْنُ سَعِيدٍ يَعْنِي كَعْبَانَ الْبُخَارِيَّ الزَّاهِدَ،، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لَقِيَامُ رَجُلٍ فِي الصَّفِّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَاعَةً، أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً "(11/595)
5385- عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا أبو القاسم المعروف بابن الفامي وهو والد أبي طاهر المخلص
سمع مُحَمَّد بن يونس الكديمي، وإِبْرَاهِيم بن إسحاق الحربي، وعلي بن مُحَمَّد بن أبي الشوارب، وأبا شعيب الحراني، وأبا يزيد أَحْمَد بن داود السجزي، وإسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن سنين الختلي، ويوسف بن يعقوب الْقَاضِي، وعبد اللَّه بن صقر السكري.
حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وعلي بن أَحْمَد الرزاز، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن حمدويه، وابن الحمامي المقرئ، وأبو نعيم الحافظ.
وكان قد أصابه طرش في آخر عمره.
(3449) -[11: 596] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَزَّازُ بِانْتِقَاءِ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بِسَاطٍ، فَأَتَاهُ مَجْذُومٌ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " يَا أَنَسُ، اثْنِ الْبِسَاطَ لا يَطَأُ عَلَيْهِ بِقَدَمِهِ " سمعت أبا نعيم الحافظ، يَقُول: كان عبد الرحمن أطروشًا، وهو ثقة.
قَالَ مُحَمَّد بن أبي الفوارس: توفي أبو القاسم عبد الرحمن بن العباس والد أبي طاهر المخلص، وكان شيخًا ثقة، يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من شهر رمضان سنة سبع وخمسين وثلاث مائة وكان أطروشًا أصم.(11/596)
5386- عبد الرحمن بن الْحَسَن أبو القاسم السرخسي
(3450) -[11: 597] حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْن حَمَديّة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ السَّرَخْسِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا الْحَجَّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ جُمَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُغِيثُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَرْقَدٍ السَّبَخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْدَلُسِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطَاءٍ الدَّلَهِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ يَعْنِي ابْنَ سُلَيْمَانَ،، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَحُجُّ أَغْنِيَاءُ أُمَّتِي لِلنُّزْهَةِ، وَأَوْسَاطُهُمْ لِلتِّجَارَةِ، وَقُرَّاؤُهُمْ لِلرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ، وَفُقَرَاؤُهُمْ لِلْمَسْأَلَةِ "(11/597)
5387- عبد الرحمن بن أَحْمَد بن سعيد بن الْحَسَن بن هارون بن زياد أبو بكر الأنماطي الْمَرْوَزِيّ قدم بغداد حاجًا في سنة خمسين وثلاث مائة، وحدث بها عن يَحْيَى بن ساسويه، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد، والشاه بن نزال، وحماد بن أَحْمَد السلمي المراوزة، وعن مُحَمَّد بن حمدويه بن سنجان، وأبي رجاء مُحَمَّد بن حمدويه السنجيين، ومُحَمَّد بن شاذان النيسابوري.
سمع منه أبو عمر بن حيويه، وأبو عبد اللَّه بن الآبنوسي، والْقَاضِي أبو القاسم بن المنذر، وغيرهم.
وكان ثقةً حافظًا.
أَخْبَرَنَا علي بن الْحَسَن بن أبي عثمان الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، قَالَ: أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن أَحْمَد الْمَرْوَزِيّ الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن ساسويه.
قرأت بخط أبي عبد اللَّه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن مُحَمَّد بن سليمان الحافظ البخاري المعروف بغنجار: توفي أبو بكر عبد الرحمن بن أَحْمَد بن سعيد الأنماطي الْمَرْوَزِيّ الحافظ بمرو، في ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وثلاث مائة.(11/598)
5388- عبد الرحمن بن أبي العباس الأثرم واسمه مُحَمَّد بن أَحْمَد بن أَحْمَد بن حماد ويكنى عبد الرحمن أبا مُحَمَّد الوراق ويعرف بالصيرفي نزل البصرة وحدث بها عن مُحَمَّد بن جرير الطبري.
روى عنه الْقَاضِي أبو علي المحسن بن علي التنوخي.(11/600)
5389- عبد الرحمن بن الحارث بن أبي شيخ أبو أَحْمَد الغنوي من أهل الجانب الشرقي حدث عن علي بن الْحُسَيْن بن حبان، وجعفر ابن مُحَمَّد الفريابي، وعبد اللَّه بن إسحاق المدائني، ومُحَمَّد بن جرير الطبري، وأَحْمَد بن سهل الأشناني، وأَحْمَد بن عبد اللَّه بن سابور الدقاق، وأبي سعيد العدوي.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومُحَمَّد بن عمر بن بكير المقرئ، وبشرى بن عبد اللَّه الرومي.
(3451) -[11: 601] أَخْبَرَنَا بُشْرَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَارِثِ الْغَنَوِيُّ فِي جَامِعِ الرَّصَافَةِ إِمْلاءً، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حِبَّانَ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ صَالِحٍ الأَسَدِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " تَزَوَّدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحُومَ الْهَدْيِ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ " سَأَلْتُ الْبرقاني عن أبي أَحْمَد الغنوي، فقَالَ: رأيته يفهم، ولم أعلم من حاله إلا خيرًا.
قَالَ مُحَمَّد بن أبي الفوارس: توفي أبو أَحْمَد عبد الرحمن بن الحارث الغنوي في ذي الحجة سنة أربع وستين وثلاث مائة وكان فيه بعض التساهل، لم يكن ممن يعتمد عليه في هذا الشأن، كانت كتبه طرية.(11/600)
5390- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن إسحاق أبو سهل البلخي قدم بغداد حاجًا، وحدث بها عن نوح بن الْحَسَن بن علي الفارسي، والعباس بن ظاهر بن ظهير، ومُحَمَّد بن حامد الوراق، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سهل الْقَاضِي، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أحيد البلخيين، وعن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن زنجويه النيسابوري.
كتب عنه أبو الْحَسَن بن رزقويه.
وحَدَّثَنَا عنه أبو طالب مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه بن بكير، وأبو الْحَسَن النعيمي.
(3452) -[11: 602] أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبِ بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ أَمِيرُ الْمُلْكِ في سنة خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زِنْجَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَلْخٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَكِيمٍ أَخُو شَدَّادِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الشُّرَطُ كِلابُ أَهْلِ النَّارِ "
(3453) -[11: 603] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ نُعَيْمٍ الْبَصْرِيُّ مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي سَهْلٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيِّ الأَمِيرِ بِبَغْدَادَ وَأَنَا حَاضِرٌ حَدَّثَكُمْ أَبُو حَرْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْيَدَ الْبَلْخِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَاسِينَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّمَا صِيغَ مِنْ فِضَّةٍ "(11/602)
5391- عبد الرحمن بن المظفر بن علي بن عبد الرحمن بن موسى بن عيسى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن شداد بن ماه فرودين بن ماء الفرات أنباري الأصل انتقل إلى بلاد خراسان، وسكن هراة، وحدث بها عن أبي القاسم البغوي، ومُحَمَّد بن منصور بن أبي الجهم، ويَحْيَى بن صاعد، والْقَاضِي المحاملي.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني.
(3454) -[11: 603] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ ثُمَّ الأَنْبَارِيُّ بِهَرَاةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَهَلَّ بِالْحَجِّ مُفْرِدًا ".
سَأَلْتُ الْبَرْقَانِيَّ عَنْهُ، فَقَالَ: كَانَ ثِقَةً(11/603)
5392- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن مهران بن سلمة أبو مسلم الثقة الصالح الورع العابد سمع مُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبا القاسم البغوي، وأبا عمر عبيد اللَّه بن عثمان العثماني، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا يعلى مُحَمَّد بن زهير الأبلي، وأقرانهم من العراقيين.
ورحل إلى الشام فكتب عن أبي عروبة الحراني وغيره، وعاد إلى العراق ثم خرج منها إلى بلاد خراسان، وما وراء النهر، فكتب عن محدثيها.
وجمع أحاديث المشايخ والأبواب، وكان متقنًا حافظًا، مع ورع وتدين وزهد وتصون.
حَدَّثَنَا عنه علي بن مُحَمَّد المقرئ الحذاء، وأبو عبد اللَّه أَحْمَد بن مُحَمَّد الكاتب، والْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، وسمعت أبا العلاء ذكره يومًا فرفع من قدره، وأطنب في وصفه، وقَالَ كان الدارقطني والشيوخ يعظمونه.
وحكى لنا أبو العلاء أن أبا الْحُسَيْن البيضاوي حضر عند أبي مسلم يومًا وفي رجل البيضاوي نعل ليست بالجيدة قد أخلقت، فوضع أبو مسلم مكانها نعلًا جديدًا وأخذها وذلك بغير علم من البيضاوي، فلما قام لينصرف فطلب نعله فلم يجدها، ورأى النعل الجديدة مكانها فبقي متحيرًا، وسأل عن نعله فقَالَ له أبو مسلم: هذه نعلك يا أبا الْحَسَن، يعني الجديدة، وأمره بلبسها أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي علي بن محمود الزوزني، عن أبي عبد الرحمن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السلمي قَالَ: سمعت جدي أبا عمرو بن نجيد، يَقُول: ما دخل خراسان أحد فبقي على بكارته لم يتدنس بشيء من الدنيا إلا أبو مسلم البغدادي.
قلت: أقام أبو مسلم ببغداد بعد عوده من خراسان سنين كثيرة يحدث ثم خرج في آخر عمره إلى الحجاز، فأقام بمكة مجاورًا لبيت اللَّه الحرام إلى أن توفي هناك، فحَدَّثَنِي الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي أنه توفي بمكة في النصف من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، قَالَ: ودفن بالبطحاء بالقرب من فضيل بن عياض.
وقَالَ مُحَمَّد بن أبي الفوارس: كان أبو مسلم بن مهران قد صنف المسند والثَّورِي، وشعبة، ومالكًا، وأشياء كثيرة، وكان ثقة ثبتًا، ما رأينا مثله.(11/604)
5393- عبد الرحمن بن عبيد اللَّه بن عبد الصمد بن المهتدي باللَّه أبو بكر الهاشمي حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الهاشمي، حَدَّثَنَا عَنْهُ بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
(3455) -[11: 605] أَخْبَرَنَا بُشْرَى، قَالَ: أخبرنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ مُوسَى مِنْ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ الإِمَامِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُوسَى، عَنْ عَمِّهِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْرِمُوا الشُّهُودَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ وَيَدْفَعُ بِهِمُ الظُّلْمَ "(11/605)
5394- عبد الرحمن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد أبو علي السكري أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: حدثنا أبو علي عبد الرحمن بن أَحْمَد بن مُحَمَّد السكري ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عبد الرحمن بن أَحْمَد الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مسبح بن حاتم، بحديث ذكره.(11/606)
5395- عبد الرحمن بن مُحَمَّد أبو مُحَمَّد العماني ولي القضاء بربع الكرخ وكان فيه جلادة وشهامة وَحَدَّثَنِي أبو الْحُسَيْن هلال بن المحسن أنه توفي في يوم الأربعاء لعشر بقين من شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاث مائة.(11/606)
5396- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سورة بن سعيد أبو سعد الفقيه الشافعي من أهل نيسابور قدم بغداد، وحدث بها عن أبي عمرو بن نجيد، وأبي طاهر مُحَمَّد ابن الفضل بن مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة.
ذكر لي الْقَاضِي أبو القاسم التنوخي أنه سمع منه بعد عوده من الحج في سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.
(3456) -[11: 607] وَقَالَ لي التَّنُوخِيُّ: حَدَّثَنَا مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُوسَنْجِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ".
وَقَدْ وَهِمَ أَبُو سَعِيدٍ فِي رِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا وَذَلِكَ أَنَّ الْبُوسَنْجِيَّ لَيْسَ عِنْدَهُ عَنِ الْأَنْصَارِيِّ شَيْءٌ وَلا أَدْرَكَهُ، وَهَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ أَبِي نُجَيْدٍ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْكَجِّيِّ، عَنِ الْأَنْصَارِيِّ، وَإِنَّمَا دَخَلَ الْغَلَطُ فِيهِ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ لأَنَّهُ رَوَاهُ مِنْ حِفْظِهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(11/606)
5397- عبد الرحمن بن مُحَمَّد السجزي أبو القاسم قدم بغداد، وحدث بها عن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن زبرك، حَدَّثَنِي عنه الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، حَدَّثَنِي الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو القاسم عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن جعفر السجزي قدم علينا، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن زبرك، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد يعني الدوري.(11/607)
5398- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن يوسف أبو مُحَمَّد الرازي يعرف بالطرائفي قدم بغداد حاجًا وحدث بها عن مُحَمَّد بن عيسى بن مُحَمَّد الوسقندي وميسرة بن علي القزويني، ومحمد بن هارون الزنجاني، وحامد بن محمد الهروي، وسليمان بن أحمد الطبراني، وأحمد بن بندار، وأبي شيخ الأصبهانيين.
حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، وقَالَ: قدم علينا وسمعت منه في سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة.(11/607)
5399- عبد الرحمن بن عمر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد أبو الْحُسَيْن المعدل المعروف بابن حمة الخلال سمع الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، والْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عياش القطان، وعبد اللَّه بن أَحْمَد بن إسحاق الْمصْرِيّ، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب بن شيبة، وأبا العباس بن عقدة، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الفارسي، ومُحَمَّد بن أَحْمَد الحكيمي.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والأزهري، وعبد العزيز الأزجي، وأبو الفضل بن الْكُوفِيّ، وأَحْمَد بن سليمان المقرئ الواسطي، وغيرهم.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: سنة ست وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أبو الْحُسَيْن بن حمة ثقة في جمادى الأولى.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال أن ابن حمة مات في سنة سبع وتسعين وثلاث مائة.
وقَالَ لي الأزهري: توفي ابن حمة ليلة الأحد ودفن يوم الأحد السادس عشر من جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وثلاث مائة ودفن في مقبرة الشونيزي، وصلى عليه أبو حامد الإسفراييني وحضرت الصلاة عليه.(11/608)
5400- عبد الرحمن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن سختويه أبو الْحَسَن النيسابوري بن أبي إسحاق المزكي قدم بغداد، وحدث بها عن مُحَمَّد بن عمر بن حفص الزاهد.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن طلحة النعالي، وكان ثقة.
(3457) -[11: 609] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَخْتَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الزَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَانٌ يَحْسُدُ الْفُقَهَاءُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَيَغَارُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، كَتَغَايُرِ التُّيُوسِ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ " سألت مُحَمَّد بن يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ المزكي عن وفاة عمه عبد الرحمن، فَقَالَ: في سنة سبع أو ثمان وتسعين وثلاث مائة، شك هو في ذلك.(11/609)
5401- عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن مامكة أبو مسلم البيع حدث عَن سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطبراني.
سَمِعَ منه أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزال.
وكان صدوقًا.
أَخْبَرَنَا العتيقي وأَحْمَد بْن عليّ التوزي، قَالَا: تُوُفِّي أَبُو مسلم بْن مامكة ليوم السبت لتسع خلون، وقَالَ ابن التوزي: لتسع يقين من شوال سنة أربع وأربع مائة، قَالَ العتيقي: وحدث بشيء يسير.(11/609)
5402- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّه بن إدريس بن الْحَسَن بن متويه أبو سعد الحافظ الإستراباذي ساكن سمرقند ويعرف بالإدريسي كان أبوه من أهل إستراباذ وهو سمرقندي، وكان أحد من رحل في العلم، وعني بالحديث، وسمع من أبي العباس الأصم النيسابوري، ومن بعده وصنف كتابًا في تاريخ سمرقند.
وقدم بغداد في حياة أبي الْحَسَن الدارقطني، وحدث بها.
حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم الأزهري، ومُحَمَّد بن عمر بن سنبك، وأَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، وأبو القاسم التنوخي، وغيرهم وكان ثقة.
وقَالَ لي الأزهري: رأيت أبا سعد الإدريسي وقد حمل كتابه الذي صنفه في تاريخ سمرقند إلى أبي الْحَسَن الدارقطني، فنظر أبو الْحَسَن فيه، ثم قَالَ: هذا كتاب حسن.
قَالَ لي عبد العزيز بن مُحَمَّد النخشبي، مات أبو سعيد الإدريسي بسمرقند في سنة أربع أو خمس وأربع مائة، شك النخشبي في ذلك.
قلت، وقد كان الإدريسي حيا في سنة خمس، وذلك أني رأيت في كتاب أبي سعد الماليني تاريخ سماعه منه في سنة خمس وأربع مائة.(11/610)
5403- عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم أبو القاسم الخباز الصوفي من أهل قزوين قدم علينا حاجا وحدث ببغداد عن أبي الْحَسَن القطان، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن رزمة القزوينيين، وعن محمد بن هارون الثقفي الزنجاني.
كتبنا عنه بعد صَدَرِهِ من الحج وذلك في سنة تسع وأربع مائة.
(3458) -[11: 611] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا ضِرَارُ بْنُ صُرَدٍ أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الثِّمَارِ حَتَّى تَنْجُوَ مِنَ الْعَاهَةِ " حَدَّثَنِي أبو عمرو الزهري الفقيه، أن أهل قزوين كانوا يضعفون عبد الرحمن بن أَحْمَد في روايته عن أبي الْحَسَن القطان، قَالَ: ومات في سنة ثلاث عشرة وأربع مائة.(11/611)
5404- عبد الرحمن بن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد اللَّه بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم أبو القاسم السمسار المعروف بابن الحرفي من أهل الحربية.
سمع أَحْمَد بن سلمان النجاد، وحمزة بن مُحَمَّد الدهقان، وعلي بن مُحَمَّد بن الزبير الْكُوفِيّ، ومُحَمَّد بن الْحَسَن بن زياد النقاش، وأبا بكر الشافعي، وحبيب بن الْحَسَن القزاز، وعثمان بن مُحَمَّد بن بشر السقطي، وأبا سعيد بن أبي عثمان النيسابوري.
كتبنا عنه، وكان صدوقا غير أن سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطربًا.
وسمعته يذكر أن مولده في جمادى الآخرة في اليوم الرابع عشر منه سنة ست وثلاثين وثلاث مائة.
ومات في يوم السبت السابع من شوال سنة ثلاثين وعشرين وأربع مائة، ودفن في مقبرة باب حرب وكان يذكر أن أسلافه من أهل أبيورد، وكانوا من شيعة المنصور.(11/612)
5405- عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد بن رزق أبو معاذ المزكي السجستاني قدم بغداد حاجًّا، وحدث بها عن أبي حاتم مُحَمَّد بن حبان البستي، وعلي بن الْحَسَن الصبغي، وعلي بن عبد الملك بن دهثم الطرسوسي، والقاسم بن مُحَمَّد القنطري، وأبي سعيد بن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عبد الوهاب الرازي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن جعفر الكسائي البستي، ومُحَمَّد بن الفضل بن مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، وأَحْمَد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبدويه النيسابوريين، وغيرهم.
كتبنا عنه في سنة ثلاث عشرة وأربع مائة بعد صَدَرِهِ من الحج.
وما علمت من حاله إلا خيرًا.
(3459) -[11: 613] أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاذٍ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ أَحْمَدَ التَّمِيمِيُّ بِسِجِسْتَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ حُبَابٍ الْجُمَحِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسَ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ " سَأَلْتُ لامِعَ بْن عَبْد الرَّحْمَن السجستاني في سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة عَن وفاة أَبِي مُعَاذ، فَقَالَ: مات منذ ست سنين.(11/612)
تاريخ مدينة السلام
وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي
392 - 463 هـ
المجلد الثاني عشر
عبيد الله - عيسى
4406 - 5845
حققه، وضبط نصه، وعلَّق عليه
الدكتور بشار عواد
دار الغرب الإسلامي(12/1)
ذكر من اسمه عبيد الله(12/5)
5406- عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واسم أبي رافع أسلم سمع أباه، وعلي بن أبي طالب، وأبا هريرة، وكان كاتب علي بن أبي طالب، وحضر معه وقعة الخوارج بالنهروان.
روى عنه: بسر بن سعيد، وأبو جعفر محمد بن علي، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وغيرهم، وكان ثقة.
(3460) -[12: 5] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْحَرُورِيَّةَ لَمَّا خَرَجَتْ وَهُمْ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالُوا: لا حُكْمَ إِلا لِلَّهِ، قَالَ عَلِيٌّ: كَلِمَةُ حَقٍّ أُرِيدَ بِهَا بَاطِلٌ، " إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفَ لِي نَاسًا، إِنِّي لأَعْرِفُ صِفَتَهُمْ فِي هَؤُلاءِ، يَقُولُونَ الْحَقَّ بِأَلْسِنَتِهِمْ لا يُجَاوِزُ هَذَا مِنْهُمْ، وَأَشَارَ إِلَى حَلْقِهِ، مِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللَّهِ إِلَيْهِ، فِيهِمُ أَسْوَدُ إِحْدَى يَدَيْهِ طُبْيُ شَاةٍ، أَوْ حَلَمَةُ ثَدْيٍ "، فَلَمَّا قَتَلَهُمْ عَلِيٌّ، قَالَ: انْظُرُوا، فَنَظَرُوا، فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا، فَقَالَ: ارْجِعُوا، فَوَاللَّهِ، مَا كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ.
مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، ثُمَّ وَجَدُوهُ فِي خَرِبَةٍ، فَأتُوا بِهِ حَتَّى وَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيْهِ "، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَأَنَا حَاضِرٌ: ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ، وَقَوْلَ عَلِيٍّ فِيهِمْ(12/5)
5407- عبيد الله بن خليفة، أبو الغريف الهمداني سمع: علي بن أبي طالب، وصفوان بن عسال، روى عنه: أبو روق عطية بن الحارث، وعامر بن السمط.
وهو كوفي ورد مسكن في أصحاب الحسن بن علي بن أبي طالب، الذين ساروا لقتال أهل الشام، كذلك أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: حَدَّثَنَا أسود بن عامر، وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنَا العباس بن عبد العظيم، قال: حَدَّثَنَا أسود بن عامر، قال: حَدَّثَنَا زهير بن معاوية، قال: حَدَّثَنَا أبو روق الهمداني، قال: حَدَّثَنَا أبو الغريف، قال: كنا مقدمة الحسن بن علي، اثني عشر ألفا، بمسكن مستميتين، تقطر أسيافنا من الجد على قتال أهل الشام، وعلينا أبو العمرطة، فلما جاءنا صلح الحسن بن علي، كأنما كسرت ظهورنا من الغيظ.
فلما قدم الحسن بن علي الكوفة، قال له رجل منا، يقال له: أبو عامر سفيان بن ليلى، وقال ابن الفضل: سفيان بن الليل: السلام عليك يا مذل المؤمنين.
قال: فقال لا تقل ذاك يا أبا عامر لست بمذل المؤمنين، ولكني كرهت أن أقتلهم على الملك.
واللفظ لحديث الحكيمي.
أَخْبَرَنَا أبو حازم العبدويي، قال: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع قيل له سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: أبو الغريف عبيد الله بن خليفة الهمداني، روى عنه أبو روق، وعامر بن السمط ".(12/6)
5408- عبيد الله بن محمد بن صفوان بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي خلف الجمحي من أهل مكة.
ولي قضاء بغداد في أيام المنصور، وقضاء مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أيام المهدي.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قال: عبيد الله بن محمد بن صفوان، كان قاضيا لأمير المؤمنين المنصور بالعراق، وولاه أمير المؤمنين المهدي المدينة، ومات بها، واستخلف ابنه عبد الأعلى بن عبيد الله على المدينة أخبرنا علي بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: عبيد الله بن محمد بن صفوان الجمحي، أقدمه المنصور من مكة، فقلده القضاء بمدينة السلام، وكان عالما أديبا، وما زال على الحكم حتى مات المنصور، فقلده المهدي قضاء مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القضاء، والحرب، والصلاة، وعزله عن قضاء بغداد قلت: كان المنصور قد جعل الحسن بن عمارة على المظالم ببغداد، ثم استقضاه، فلم يلبث إلا أياما حتى صرفه، وولى مكانه القضاء بن صفوان.(12/7)
5409- عبيد الله بن الحسن بن الحصين بْن أبي الحر العنبري، قاضي البصرة سمع: داود بن أبي هند، وخالدا الحذاء، وسعيدا الجريري.
روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، ومعاذ بن معاذ القاضي، وخالد بن الحارث الهجيمي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وكان ثقة.
قدم بغداد في أيام المهدي، وكان مولده في سنة مائة، وقيل: سنة ست ومئة، وولي القضاء بعد سوار بن عبد الله العنبري.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: عبيد الله بْن الْحَسَن بن الحصين بن مالك الخشخاش بن جناب بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم، ولي قضاء البصرة بعد سوار بن عبد الله، وكان محمودا ثقة، عاقلا من الرجال
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: لما مات سوار بن عبد الله طلبوا عبيد الله بن الحسن يستقضونه فهرب، فقال له أبوه " يا بني إن كنت هربت طلبا لسلامة دينك، فقد أحسنت وإن كنت هربت لتكون أحرص لهم عليك، فقد أحسنت أيضا، فاستقضى بعد سوار أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: أخبرنا ابن سلام، قال: قال الوثيق بن يوسف: وما رأيت رجلا قط، أعقل من عبيد الله بن الحسن بن الحصين بن أبي الحر العنبري أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران المرزباني، قال: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد الخصيبي، قال: حَدَّثَنِي أبو عيسى بن حمدون، قال: حَدَّثَنِي أبو سهل الرازي، قال: لم يشرك في القضاء بين أحد قط إلا بين عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري، وبين عمر بن عامر، على قضاء البصرة.
وكانا يجتمعان جميعا في المجلس، وينظران جميعا بين الناس، قال: فتقدم إليهما قوم في جارية لا تنبت، فقال فيها عمر بن عامر: هذه فضيلة في الجسم، وقال عبيد الله بن الحسن: كل ما خالف ما عليه الخلقة فهو عيب أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التميمي بالكوفة، قال: حدثنَا أبو أحمد الجلودي، عن أبي خليفة، عن محمد بن سلام، قال: " أتى رجل عبيد الله بن الحسن، فقال: كنا عند الأمير محمد بن سليمان فجرى ذكرك، فذكرت بكل جميل، فما استطاع يقبح أمرك، يذكرك بشيء يعيبك به إلا المزاح، فقال: ويحك والله إني لأمزح وما أقول إلا حقا، فلو قلت الساعة: في داري عيسى ابن مريم، أكنت تصدقني؟ قلت: هذا من ذاك، فقال لجصاص في داره: يا جصاص، قال: لبيك، قال: ما اسمك؟ قال: عيسى، قال: وما اسم أمك؟ قال: مريم، قال: ويحك، فإذا اتفق لي مثل هذا فما أصنع؟ أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن الحسن المروزي، من حفظه، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن، وهو على القضاء، فلما وضع السرير جلس، وجلس الناس حوله، قال: فسألته عن مسألة، فغلط فيها، فقلت: أصلحك الله، القول في هذه المسألة كذا وكذا، إلا أني لم أرد هذه، إنما أردت أن أرفعك إلى ما هو أكبر منها، فأطرق ساعة، ثم رفع رأسه، فقال: إذا أرجع وأنا صاغر إذا أرجع وأنا صاغر، لأن أكون ذنبا في الحق، أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل.
حَدَّثَنِي الخلال لفظا، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن محمد بن سعدان العرزمي، قال: حَدَّثَنِي سلمان بن يزيد، قال: حَدَّثَنِي أبو علي إسماعيل بن إبراهيم بن بشر القرشي، قال: حَدَّثَنَا أصحابنا أن المهدي، كتب إلى عبيد الله بن الحسن، وهو قاضي البصرة كتابا، فقرأه عبيد الله فرده، فحمل عبيد الله إلى المهدي فعاتبه، فكان فيما عاتبه به أن قال له: رددت كتابي؟ فقال عبيد الله: يا أمير المؤمنين، إني لم أرد كتابك، ولكنه كان ملحونا، وكتاب أمير المؤمنين لا يكون ملحونا.
فصدق المهدي مقالته، وأجازه، ورده إلى عمله أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سالم المخرمي، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد عبد الله بن شبيب، قال: حَدَّثَنَا الزبير، قال: حَدَّثَنِي محمد بن سلام الجمحي، قال: وفد عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة على أمير المؤمنين المهدي، فتكلم بين يديه، فبينا شبيب بن شبة يغدي أصحابه، إذ جاءه رسول عبيد الله بن الحسن، يقول له: ائتني الساعة.
فغسل يديه وقال لأصحابه: أتموا غداءكم وركب إليه، فقال له: إني تكلمت اليوم بين يدي أمير المؤمنين، وأبو عبيد الله حاضر، فأحب أن تأتيه عسى أن يجري لي ذكر، فتنظر هل عجب لكلامي؟ قال شبيب: فجئته، فقال لي: قد تكلم اليوم صاحبكم بين يدي أمير المؤمنين.
فقلت له: فما سمعت؟ فقال: رسائل غيلان، ومواعظ الحسن، نسج بين ذلك فملح أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: سمعت أبا مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، يقول: سمعت أبي أحمد، يقول: سمعت أبي عبد الله، يقول: كتب المهدي إلى عبيد الله بن الحسن، قاضي البصرة يأمره: انظر إلى الأرض التي يخاصم فيها فلان التاجر فلانا القائد، فاقض بها للقائد، قال: اجمع شهودا، فجمع جماعة، فكتب عليه حكما للتاجر، ثم قال: اذهب الآن فقد طوقتك طوقا لا يفكه عنك خمسون قينا، قال: فعزله المهدي حَدَّثَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن زكار بن أحمد بن زكار التمار، قال: حَدَّثَنَا عمر بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا ابن أبي الدنيا، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الملك، قال: شتم رجل عبيد الله بن الحسن العنبري القاضي، فقال عبيد الله، وقبض على لحيته: شيبتي تمنعني من أن أرد عليك حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر الصابوني إملاء، قال: حَدَّثَنَا عمر بن جعفر بن محمد بن سلم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يونس، قال: حَدَّثَنَا رافع بن دحية المسلي، قال: حَدَّثَنِي عبيد الله بن الحسن، قاضي البصرة، قال: كانت عندي جارية عجمية وضيئة، وكنت بها معجبا، وكانت ذات ليلة نائمة إلى جنبي، فانتبهت فلم أجدها، فالتمستها فلم أجدها وقلت: شر.
فلما وجدتها، وجدتها ساجدة وهي تقول: بحبك لي اغفر لي، قلت لها: لا تقولي هكذا قولي: بحبي لك اغفر لي، فقالت: يا بطال، حبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام، وبحبه لي أيقظ عيني وأنام عينك، قلت: اذهبي فأنت حرة لوجه الله، قالت: يا مولاي: أسأت إلي، كان لي أجران صار لي أجر واحد أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد الله محمد بن علي الآجري، قال: قلت لأبي داود سليمان بن الأشعث: عبيد الله بن الحسن عندك حجة؟ قال: كان فقيها أَخْبَرَنِي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: قال لي يحيى بن معين: يقال: إن عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري، ولد سنة مائة، ويقال: سنة ست ومئة، وولي القضاء سنة سبع وخمسين أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري يذكر، أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قال: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قال: سنة ثمان وستين ومئة فيها مات عبيد الله بن الحسن العنبري، قاضي البصرة، في ذي القعدة أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن عبيد الله بن الحسن العنبري التميمي القاضي، مات في ذي القعدة من سنة ثمان وستين ومئة(12/7)
5410- عبيد الله بن عمر بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، القرشي العدوي، من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هارون الرشيد بغداد ليوليه قضاء المدينة، فأبَى أن يتولاه، ورجع إلى المدينة، أخبرنا بذلك الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قال: ولد عمر بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عبيد الله بن عمر، وكان من وجوه قريش، وكان يلي صدقة عمر بن الخطاب، وكان أمير المؤمنين الرشيد قد بعث إليه، فقدم عليه بغداد، فولاه قضاء المدينة، فاستعفاه فلم يعفه، فعرض ليحيى بن خالد، فقال: لا والله، ما أحسن القضاء فإن كنت صادقا، فما يسعكم أن تولوا من لا يحسن، وإن كنت كاذبا، فلا يحل لكم أن تولوا من يكذب.
فأعفي من القضاء وكان امرأ صالحا، حَدَّثَنِي بذلك عمي مصعب بن عبد الله.(12/12)
5411- عبيد الله بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب مات ببغداد وله بها عقب.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: فأما عبيد الله بن المهدي، فهو أخو علي لأبيه وأمه، أمهما رائطة بنت أبي العباس، ومولده في سنة أربع وخمسين ومئة، وتوفي في شعبان سنة أربع وتسعين، وهو في أربعين سنة، وصلى عليه محمد الأمين، وكانت وفاته ببغداد في قصره أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري، أن أحمد بن حمدان أخبرهم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يوسف الضبي، قال: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قال: سنة خمس وتسعين ومئة فيها مات عبيد الله بن المهدي(12/12)
5412- عبيد الله بن عبيد الرحمن وقيل: ابن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الأشجعي
سمع إسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، ومالك بن مغول، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وهارون بن عنترة روى عنه: عبد الله بن المبارك، ويحيى بن آدم، وقراد أبو نوح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن معين، وإبراهيم بن أبي الليث، وأحمد بن حميد ختن عبيد الله بن موسى، ويحيى بن الحماني، وإسماعيل بن بهرام، وعثمان بن أبي شيبة، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأبو همام الوليد بن شجاع، وأبو كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وغيرهم.
وكان من أهل الكوفة فسكن بغداد وحدث بها.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن عبيد وأَخْبَرَنِي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال أحمد: أَخْبَرَنَا، وقال علي: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبيد الله بن نمير، قال: حَدَّثَنِي إبراهيم بن إسماعيل بن بشير بن سليمان، قال: سمعت الأشجعي، يقول: سمعت من سفيان الثوري ثلاثين ألف حديث.
قال أحمد بن زهير: مات الأشجعي ببغداد أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن يحيى السلمي، بدمشق، قال: أَخْبَرَنَا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، قال: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي، قال: سمعت قبيصة، قال: لما مات سفيان، أرادوا الأشجعي على أن يقعد فأبَى، حتى كلموا زائدة فقعد، يعني مكان سفيان أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدرامي، يقول: سألت يحيى بن معين، قلت: فالأشجعي؟ فقال: صالح ثقة أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري، يذكر أن عبدان بن أحمد الهمذاني حدثهم، قال: سمعت أبا حاتم الرازي، يقول: سألت يحيى بن معين، عن الأشجعي ومهران بن أبي عمر فِي حديث سُفْيَان، فقال: الأشجعي، كأنه قدمه، ومهران كانت فيه عجمة قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه الفسوي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: ما كان بالكوفة أحد أعلم بسفيان من الأشجعي، كان أعلم به من عبد الرحمن بن مهدي، ومن يحيى بن سعيد، وأبي أحمد الزبيري، وقبيصة، وأبي حذيفة أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي روى كتب الثوري على وجهها، وروى عنه الجامع، وكان من أهل الكوفة، فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات أخبرنا البرقاني، قال: حَدَّثَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: قلت لأحمد: الأشجعي؟ قال: كان يكتب في المجلس فمن ذاك صح حديثه(12/13)
5413- عبيد الله بن سفيان بن عبيد الله بن رواحة أبو سفيان الأسدي وقيل الغداني الصوفي البصري قدم بغداد، وحدث بها، عن عبد الله بن عون، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري روى عنه أبو بلال الأشعري، وبشر بن الحكم النيسابوري، وابنه عبد الرحمن بن بشر، ومحمد بن عثمان بن مخلد الواسطي، وأبو العباس الكديمي.
(3461) -[12: 15] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلافُ، قَالُوا: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ أَبُو سُفْيَانَ الأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ أَنَّ الدِّينَ مُعَلَّقٌ بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنَ الْفُرْسِ " أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: أبو سفيان الصواف كان كذابا وكان، يقال له: ابن رواحة، وقد قدم علينا وهو بصري، وكان يروي عن ابن عون أَخْبَرَنِي البرقاني، قال: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن محمد الأدمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي الإيادي، قال: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قال: أبو سفيان الصوفي، كان يقال له: ابن رواحة يروي عن: ابن عون، وهو بصري قدم بغداد فحدثهم، ما سمعت أحدا من مشايخنا بالبصرة حدث عنه، قال: يحيى بن معين: أبو سفيان الصوفي كذاب(12/15)
5414- عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغداد غير مرة، وولاه المأمون القضاء بالحجاز، ثم عزله، وببغداد كانت وفاته.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قال: وولد الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب العباس، كان في صحابة أمير المؤمنين هارون، ومحمد لا بقية له، وأمهما أم ولد، وعبيد الله كان طاهر بن الحسين استعمله على وفد أهل المدينة الذين أوفدهم العباس بن موسى بن عيسى إلى أمير المؤمنين المأمون بخراسان، فزاده فيهم طاهر بن الحسين، واستعمله عليهم، فلما شخص أمير المؤمنين المأمون إلى بغداد ولاه المدينة، ومكة، وعك وقضاءهن، وكان عليها سنين ثم عزله عنها، فقدم عليه بغداد، فمات بها في زمن أمير المؤمنين المأمون أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، قال: حَدَّثَنِي جدي، قال: سمعت محمد بن يوسف الجعفري، يقول: ما رأيت أحدا في مجلس كان أهيب ولا أهيأ ولا أمرأ من عبيد الله بن حسن(12/16)
5415- عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر، أبو عبد الرحمن التيمي، يعرف بابن عائشة لأنه من ولد عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي.
سمع حماد بن سلمة، وكان عنده تسعة آلاف حديث.
وسمع أيضا وهيب بن خالد، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، وأبا عوانة، ومهدي بن ميمون، وعبد الواحد بن زياد، وصالح المري، وسفيان بن عيينة.
روى عنه أحمد بن حنبل، ومحمد بن الحسين البرجلاني، وعبد الله بن روح المدائني، والحسن بن مكرم، وعباس الدوري، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي.
وكان من أهل البصرة، فقدم بغداد وحدث بها، ثم عاد إلى البصرة.
وكان فصيحا أديبا، سخيا، حسن الخلق، غزير العلم، عارفا بأيام الناس.
حَدَّثَنَا عمر بن الحسين بن إبراهيم الخفاف، قال: أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن علي الجهبذ، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي العيشي، ببغداد في الجانب الغربي في طريق الأنبار، شارع الكوفة، سنة تسع عشرة ومئتين، فذكر عنه حديثا.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان الفقيه العكبري، قال: حَدَّثَنِي محمد بن أيوب بن المعافى، قال: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: قد حدث أحمد بن حنبل، عن العيشي، يعني ابن عائشة، ثم قال إبراهيم: حَدَّثَنَا أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد التيمي، عن مهدي بن ميمون، عن هشام بن حسان، قال: اشترت حفصة جارية أظنها سندية، فقيل لها: كيف رأيت مولاتك؟ فذكر إبراهيم كلاما بالفارسية، تفسيره: إنها امرأة صالحة إلا أنها قد أذنبت ذنبا عظيما، فهي الليل كله تبكي وتصلي أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: أَخْبَرَنَا مقاتل بن محمد بن بنان العكي، قال: سمعت إبراهيم بن إسحاق المروزي المعروف بالحربي، يقول: ما رأت عيني مثل ابن عائشة، فقيل له: يا أبا إسحاق رأيت أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وإسحاق بن راهويه، تقول: ما رأيت مثل ابن عائشة؟ ! فقال: نعم، بلغ الرشيد سناء أخلاقه، فبعث إليه فأحضره، فعدد عليه جميع ما سمع، يقول بفضل الله، وفضل أمير المؤمنين، فلما أن صمت الرشيد، قال له ابن عائشة: يا أمير المؤمنين وما هو أحسن من هذا؟ قال: ما هو يا عم؟ قال: المعرفة بقدري، والقصد في أمري، قال: يا عم أحسنت أنبأنا إبراهيم بن مخلد، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن كامل القاضي، قال: حَدَّثَنَا أسد بن الحسن البصري، قال: سأل رجل في المسجد، وعبيد الله بن محمد بن حفص العيشي حاضر فلم يعطه أحد شيئا، وكان على العيشي مطرف خز، فقال: خذ هذا المطرف، قال: فأخذه، فلما وَلى دعاه فرجع إليه، فقال: إن ثمن المطرف أربعون دينارا فانظر لا تخدع عنه فمضى فباعه، فعرف أنه مطرف العيشي، فاشتراه ابن عم له ورده عليه أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن روح النهرواني، قال: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن محمد بن صالح الكريزي، وأَخْبَرَنَا الحسين بن محمد أخو الخلال، واللفظ له، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الشطي بجرجان، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم الكريزي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الغلابي، قال: كنت عند ابن عائشة، فجاءه رجل فسأله أن يهب له شيئا، فنزع جبة سعيدية كانت عليه تساوي ستة دنانير أو سبعة دنانير فدفعها إليه، فقال له وكيله: يا أبا عبد الرحمن، ما أخوفني عليك أن تموت فقيرا، قال: وكيف ذلك؟ قال: كانت لك ست جبات فوهبتها، وبقيت لك هذه وحدها فوهبتها، وهذا الشتاء مقبل.
فقال إليك عني فإني أريد أن أكون كما قال الأول:
وفتى خلا من ماله ومن المروءة غير خال
أعطاك قبل سؤاله وكفاك مكروه السؤال
وإذا رأى لك موعدا كان الفعال مع المقال
لله درك من فتى ما فيك من كرم الخصال
حَدَّثَنَا أبو حازم العبدويي إملاء، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن علي المعدل، يقول: سمعت محمد بن إسحاق الثقفي، يقول: سمعت محمد بن زكريا، يقول: سمعت ابن عائشة، وقال له، مولى له، يقال له، بكر نحله: يا عبيد الله، والله لا تموت إلا فقيرا، كم تعطي! قال: فضحك، ثم قال: أنا والله كما، قال الشاعر:
وفتى خلا من ماله ومن المروءة غير خال
أعطاك قبل سؤاله فكفاك مكروه السؤال
أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بن شيبة، قال: قال جدي: أنفق ابن عائشة على إخوانه أربع مائة ألف دينار في الله، حتى التجأ إلى أن باع سقف بيته أَخْبَرَنَا الحسين أخو الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عبد الله الشطي، قال: حَدَّثَنَا أبو علي شعبة، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن أبي الحسن النجيرمي، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن كثير، قال: قدم رجل إلى البصرة فسأل عن أجود أهل البصرة، فقيل له: ابن عائشة، قال: فسأله عنه، فقيل له: إن عليه دينا، وقد جلس في داره، قال: فجاء إلى حاجبه ومعه رقعة، فقال: توصل هذه الرقعة إلى أبي عبد الرحمن فأخذها، فأوصلها إليه، فإذا فيها مكتوب:
إذا كان الجواد له حجاب فما فضل الجواد على البخيل
؟ قال: فقرأها ابن عائشة، وكتب تحتها:
إذا كان الجواد عديم مال ولم يعذر تعلل بالحجاب
أَخْبَرَنِي الأزهري، والعتيقي قالا: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن يعقوب الجلاب، قال: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: خرج العيشي من البصرة إلى بغداد، إلى ابن أبي دؤاد، يشكو عيسى بن أبان ليعزله عن البصرة، وكان قاضيها، فأمر بعزله، فلما بلغ عيسى بن أبان ذلك، وجه إلى ابن أبي دؤاد، يعني أبا الوليد بثمانين ألفا، فجاء إلى أبيه، فقال له: تعزل عيسى بن أبان وهو صديقي، وهو، وهو قال: فلم يتهيأ له في عزله شيء، فرجع العيشي إلى البصرة، قال: فكان كل من جاء إليه يسلم عليه ويسأله عن خبره ينشده هذا البيت:
فأبنا سالمين كما بدأنا وما خابت غنيمة سالمينا
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن أحمد السمناني، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الصولي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن زكريا، قال: حضرت مجلسا فيه عبيد الله بن محمد ابن عائشة التيمي، وفيه جعفر بن القاسم بن جعفر بن سليمان الهاشمي، فقال لابن عائشة: هاهنا آية نزلت في بني هاشم خصوصا، قال: وما هي، قال: قوله {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} فقال له ابن عائشة: قومه قريش، وهي لنا معكم قال: بل هي لنا خصوصا، قال: فخذ معها {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ} ، قال: فسكت جعفر فلم يحر جوابا أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود، يقول: سمعت أبا سلمة ذكر ابن عائشة، فقال سمع علما كثيرا، ولكنه أفسد نفسه.
وقال أبو عبيد: سمعت أبا داود، يقول: كان ابن عائشة طلابة للحديث، عالما بالعربية وأيام الناس، لولا ما أفسد نفسه.
وسمعت أبا داود، يقول: ابن عائشة صدوق في الحديث أَخْبَرَنِي البرقاني، قال: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي الأيادي، قال: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قال: عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي وهو ابن عائشة صدوق، توفي سنة ثمان وعشرين ومئتين، وشهدت جنازته وأنا صبي، قرف بالقدر، وكان بريئا منه، سمعت محمد ابن عائشة، ابن أخي ابن عائشة، يذكر ذلك وقال: إنما كان له خلق جميل، وكان يتحبب إلى الناس، ويحب المحامد، فكان كل من جاءه لقيه بالبشر، وما كان مذهبه إلا إثبات القدر.
قال أبو يحيى الساجي وكان سيدا من سادات البصرة غير مدافع عن ذلك، وكان كريما سخيا أَخْبَرَنَا علي بن أبي طلحة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حدثنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: عبيد الله ابن عائشة صدوق بصري أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: سنة ثمان وعشرين ومئتين، فيها مات عبيد الله بن محمد العيشي أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي، ومات عبيد الله بن محمد العيشي بالبصرة في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين، بعد انصرافه من العسكر، وكان يخضب رأسه ولحيته، وقد كتبت عنه
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبيد الله المعدل، قَالَ: أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حَدَّثَنِي علي بن محمد، قال: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الرحمن المخزومي، قال: رأى رجل ابن عائشة التيمي في النوم بعد ما مات، فقال: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بحبي إياه(12/17)
5416- عبيد الله بن أحمد بن غالب مولى الربيع الحاجب ولي القضاء بعسكر المهدي في أيام الواثق.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمران المرزباني، قال: حَدَّثَنِي أبو بكر أحمد بن كامل، قال: كان أبو عبد الله أحمد بن أبي دؤاد على قضاء القضاة في أيام المعتصم، فاستخلف ابنه أبا الوليد على عمله، وكان شعيب بن سهل على قضاء بغداد من قبله، ثم استقضى بعده عبيد الله بن أحمد بن غالب الذي تنسب إليه سويقة غالب، وكان فيه كبر وتجبر أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: وفي هذه السنة، يعني سنة ثمان وعشرين ومئتين، عزل الواثق عبد الرحمن بن إسحاق، وشعيب بن سهل، وولى الحسن بن علي بن الجعد مكان عبد الرحمن على الغربي، وولى عبد الله بن محمد الخلنجي الشرقية، وولى الجانب الشرقي عبيد الله بن أحمد بن غالب مولى الربيع أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قال: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: كان عبيد الله بن أحمد بن غالب فقيها عالما على مذهب أهل العراق، وكان من أصحاب ابن أبي دؤاد، وهو خال عمر بن غالب، وكان مولده سنة ثمانين ومئة، ولم يحدث بشيء فيما أعلمه.
قلت: ولم يزل على القضاء إلى أن عزله جعفر المتوكل في سنة أربع وثلاثين ومئتين، وكان مذموم الولاية سيئ السيرة، قبيح الطريقة حَدَّثَنِي الحسن بن علي الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني، قال: وجدت بخط أبي بكر الصولي، وثب عبيد الله بن أحمد بن غالب على مسجد يصلي فيه طائفة من المسلمين، فجعله حانوتا يستغله للتطفيف، فكتب إليه عتاهية بن أبي العتاهية:
فقدت الذي لم يرع عما ووالدا وإن كان مفقودا إذا كان شاهدا
جعلت له ذكرا وإن كان خاملا وألزمته وسما على الدهر خالدا
إذا استغلق المعنى علي بسبه كفتني مخازيه الفضاح القصائدا
متى يتق الله الذي لا يخافه إذا كان يوما يستغل المساجدا
؟ قال: وله في ابن غالب:
أبكي وأندب بهجة الإسلام إذ صرت تقعد مقعد الحكام
إن الحوادث ما علمت كثيرة وأراك بعض حوادث الأيام
قال: وله فيه:
قل لي وسوف تلوكك الأقوال من أين عندك هذه الأموال
اليوم أنت معظم ومبجل وغدا بجورك تضرب الأمثال
لم تأت أرملة لتحرز مالها إلا وأنت لما لها محتال
تقضي وفوك من المدامة ساطع ويميل رأسك عطفك الميال
آل الربيع بني عبدكم طغى ما كان يفعل فعله الدجال
قال: وله فيه عند عزله:
فضحتك عند الحكم حال تنشر والحشر أفضح والقيامة أكبر
ما كنت تحسب أن عزلك كائن إن الشقي لآمن ما يحذر
بلغ الكتاب مداه عند بلوغه فعرفت ذلك والأمور تؤخر
ليس الأمور إلى العباد وإنها لمن السماء تكون حين تقدر
نزل البلاء بغالب وبأهله فهم حديث والحديث يخبر
بكر الزمان عليهم بهوانه فهوت نجومهم وساء المنظر(12/23)
5417- عبيد الله بن عمر بن ميسرة أبو سعيد الجشمي مولاهم المعروف بالقواريري بصري سكن بغداد، وحدث بها، عن حماد بن زيد، وأبي عوانة، وعبد الوارث بن سعيد، ومسلم بن خالد، وسفيان بن عيينة، وهشيم، ومعتمر بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر، وخالد بن الحارث.
روى عنه أبو قدامة السرخسي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو داود السجستاني، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأحمد بن أبي خيثمة، والحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وصالح بن محمد جزرة، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثَنِي عبيد الله بن عمر القواريري، وحَدَّثَنَا أبو الربيع الزهراني، قالا: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، عن أيوب بن أبي مليكة، قال: كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه، ويقول كلام ربي كلام ربي.
قال القواريري: كتب عني أبو عبد الله أحمد بن حنبل هذا الحديث في الحبس، وحديثا آخر، قال: وكتب عني يحيى بن معين أيضا حديثين
(3462) -[12: 25] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطِيعِيَّ الشَّاعِرَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيَّ / يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ يَقُولُ: لَمْ يَكُنْ يَكَادُ تَفُوتُنِي صَلاةُ الْعَتَمَةِ فِي جَمَاعَةٍ، فَنَزَلَ بِي ضَيْفٌ، فَشُغِلْتُ بِهِ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الصَّلاةَ فِي قَبَائِلِ الْبَصْرَةِ، فَإِذَا النَّاسُ قَدْ صَلَّوْا، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " صَلاةُ الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ الْفَذِّ إِحْدَى وَعِشْرِينَ دَرَجَةً ".
وَرُوِيَ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَرُوِيَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ فَانْقَلَبْتُ إِلَى مَنْزِلِي، فَصَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً، ثُمَّ رَقَدْتُ، فَرَأَيْتُنِي مَعَ قَوْمٍ رَاكِبِي أَفْرَاسٍ، وَأَنَا رَاكِبٌ فَرَسًا كَأَفْرَاسِهِمْ، وَنَحْنُ نَتَجَارَى، وَأَفْرَاسُهُمْ تَسْبِقُ فَرَسِي، فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ لأَلْحَقَهُمْ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ آخِرُهُمْ، فَقَالَ: لا تُجْهِدْ فَرَسَكَ، فَلَسْتَ بِلاحِقِنَا، قَالَ: فَقُلْتُ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: لأَنَّا صَلَّيْنَا الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: في كتابي، عن أبي الحسن المحمودي، وأنا شاك في سماعه، قال: سمعت أبا بكر البسطامي، يقول: سمعت أحمد بن سيار، يقول: لم أر في جميع ما رأيت مثل مسدد بالبصرة، والقواريري ببغداد، وصدقة بمرو أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قال يحيى بن معين: القواريري ثقة أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن صدقة وأَخْبَرَنِي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قالا: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة، قال: سئل يحيى بن معين عن عبيد الله بن عمر القواريري، فقال: ثقة أخبرنَا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي، قال: عبيد الله القواريري بصري، ثقة، سكن بغداد أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: عبيد الله بن عمر القواريري من أهل البصرة، قدم بغداد فنزلها وتوفي ببغداد، وحضره خلق كثير، ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب، وهو يوم توفي ابن أربع وثمانين سنة أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قال: أَخْبَرَنِي علي بن محمد الحبيبي بمرو، قال: وسألته، يعني صالح بن محمد جزرة الحافظ، عن عبيد الله القواريري، فقال: ثقة صدوق أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مسلم بن مهران، قال: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سمعت أبا علي صالح بن محمد، يقول: القواريري أثبت من الزهراني، وأشهر، وأعلم بحديث البصرة، وما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه، ومن علي ابن المديني، وإبراهيم بن عرعرة، وقد سمعت القواريري يقول: ما رأيت أبا الربيع عند حماد بن زيد قط حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قال: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: أَخْبَرَنِي أبي، قال: عبيد الله بن عمر القواريري ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، قال: حَدَّثَنَا أبو غالب علي بن أحمد بن النضر، قال: ومات القواريري في سنة خمس وثلاثين أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو سعيد عبيد الله بن عمر القواريري يوم الخميس لاثني عشر يومًا مضين من ذي الحجة، سنة خمس وثلاثين ومئتين أَخْبَرَنَا أبو الغنائم محمد بن محمد بن محمد بن الغزاء البصري، ببيت المقدس، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين بن جعفر العطار بمصر، قال: حَدَّثَنَا أبو إسحاق عبد الحميد بن أحمد الوراق، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن الورد، قال: حَدَّثَنَا أبو عبد الله إسماعيل بن أبي اليمان الجاري، قال: سمعت حفص بن عمرو الربالي، يقول رأيت عبيد الله بن عمر القواريري في المنام، فقلت: ما صنع الله بك؟ قال: فقال: غفر لي وعاتبني، وقال: يا عبيد الله، أخذت من هؤلاء القوم؟ وقال: قلت: يا رب، أنت أحوجتني إليهم، ولو لم تحوجني لم آخذ، قال: فقال لي: إذا قدموا علينا كافأناهم عنك، قال: ثم قال لي: أما ترضى أن كتبتك في أم الكتاب سعيدا؟(12/25)
5418- عبيد الله بن إدريس النرسي مولى بني ضبة سكن بغداد وحدث بها، عن نعيم بن ميسرة الرازي، وعبد الله بن المبارك، وإسماعيل بن عياش، وعباد بن عباد المهلبي.
روى عنه: ابنه أحمد، وعباس بن محمد الدوري، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد الله بن إسحاق المدائني.
وكان ثقة.
(3463) -[12: 28] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُرَقِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُقْرِئُ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ وَعَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَحَبُّ الأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ " أَخْبَرَنَا محمد بن جعفر بن علان، وأحمد بن محمد بن عبد الله، الكاتب، قالا: حَدَّثَنَا مخلد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن جرير الطبري، قال: عبيد الله بن إدريس النرسي من ساكني بغداد، توفي بها في سنة خمس وأربعين ومئتين، وكان ابنه يخبرني أنه من موالي ضبة(12/28)
5419- عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو الفضل الزهري سمع: عمه يعقوب، وروح بن عبادة.
روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وصالح بن أبي مقاتل، وإسماعيل بن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد وكان ثقة.
(3464) -[12: 30] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ ذَكْوَانَ مَوْلَى عَائِشَةَ، أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ، وَيَنْهَى عَنْهَا، وَيُوَاصِلُ، وَيَنْهَى عَنِ الْوِصَالِ، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَالَ: " إِنِّي لَسْتُ فِي ذَلِكَ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي " أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق المصري، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، عن أبيه، ثم حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قال: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله، قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي يقول: عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف بغدادي، لا بأس به أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عبيد الله بن سعد الزهري في ذي الحجة سنة ستين أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قال: ومات عبيد الله بن سعد الزهري يوم الجمعة، أول يوم من ذي الحجة، سنة ستين، يعني ومئتين(12/29)
5420- عبيد الله بن محمد بن النعمان حدث عن يحيى بن خليف البصري.
روى عنه عباس بن الحسن المخرمي
(3465) -[12: 31] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَسَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خُلَيْفِ بْنِ عُقْبَةَ السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يُنَجِّيهِ عَمَلُهُ "، قَالُوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِمَغْفِرَةٍ وَرَحْمَةٍ "(12/31)
5421- عبيد الله بن جرير بن جبلة بن أبي رواد أبو العباس وقيل: أبو الحسن العتكي البصري
قدم بغداد، وحدث بها، عن محمد بن الحسن القردوسي، ومحمد بن محبوب البناني، وحجاج بن منهال الأنماطي، وأبي سلمة التبوذكي، ومسدد بن مسرهد، وأبي عمر الضرير وغيرهم.
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وجعفر بن عبد الله بن مجاشع، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو ذر أحمد بن محمد الباغندي، والقاضي المحاملي، وكان ثقة.
(3466) -[12: 32] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرِ بْنِ جَبَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " إِذَا جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ، رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ الإِقَامَةِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج، قال: أنشدني عبيد الله بن جرير بن جبلة:
ما لا يكون فلا يكون بحيلة أبدا وما هو كائن سيكون
سيكون ما هو كائن في وقته وأخو الجهالة متعب محزون
أَخْبَرَنَا الطناجيري، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قال: قرأت على محمد بن مخلد العطار، قال: ومات ابن جبلة، يعني عبيد الله بن جرير، في سنة اثنتين وستين بواسط أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: وبواسط، يعني مات، عبيد الله بن جرير بن جبلة بن أبي رواد، وذلك في رجب سنة اثنتين وستين، يعني ومئتين، وكان قد بلغ فيما بلغنا، أربعا وستين سنة(12/31)
5422- عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ أبو زرعة الرازي، مولى عياش بن مطرف القرشي سمع: خلاد بن يحيى، وأبا نعيم، وقبيصة بن عقبة، ومسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، وأبا سلمة التبوذكي، والقعنبي، وأبا عمر الحوضي، وإبراهيم بن موسى الفراء، ويحيى بن بكير المصري.
وكان إماما ربانيا، متقنا، حافظا، مكثرا صادقا.
قدم بغداد غير مرة، وجالس أحمد بن حنبل وذاكره، وحدث، فروى عنه من البغداديين: إبراهيم بن إسحاق الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وقاسم بن زكريا المطرز.
(3467) -[12: 33] أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ بِالرَّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ دَخَلَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَحَدَّثَهُ، وَرَأَيْتُهُ قَدْ مَجْمَجَ عَلَى حَدِيثٍ كَانَ حَدَّثَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان " إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ "، وَقَدْ مَجْمَجَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ: أَيُّ شَيْءٍ خَبَرُ هَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَلِكَ أَنَّ سُفْيَانَ قَدْ حَدَّثَ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحَدِيثُ صَحِيحٌ فَنَظَرَ إِلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِضْوَانُ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ.
وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ.
فَقَالَ أَحْمَدُ: هَاتِ الْقَلَمَ إِلَيَّ، فَكَتَبَ صَحَّ، صَحَّ، صَحَّ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ
حَدَّثَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد العكبري، قال: سمعت أحمد بن سلمان، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: لما ورد علينا أبو زرعة نزل عندنا، فقال لي أبي: يا بني قد اعتضت بنوافلي مذاكرة هذا الشيخ أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري، قال: حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: لما قدم أبو زرعة نزل عند أبي فكان كثير المذاكرة له، فسمعت أبي يوما، يقول: ما صليت غير الفرض، استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين القاضي، عن بعض شيوخه، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: قلت لأبي: يا أبة، من الحفاظ؟ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا، قلت: من هم يا أبة؟ قال: محمد بن إسماعيل ذاك البخاري، وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي، وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بن شجاع ذاك البلخي أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مسلم بن مهران، قال: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سمعت أبا علي صالح بن محمد، يقول: سمعت أبا زرعة، يقول: كتبت عن رجلين مائتي ألف حديث، كتبت عن إبراهيم الفراء مائة ألف حديث، وعن ابن أبي شيبة عبد الله مائة ألف حديث أَخْبَرَنِي أبو زرعة روح بن محمد الرازي إجازة شافهني بها، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: قلت لأبي زرعة: تحزر ما كتبت عن إبراهيم بن موسى مائة ألف؟ قال: مائة ألف كثير، قلت: فخمسين ألفا؟ قال: نعم، وستين ألفا، وسبعين ألفا.
أَخْبَرَنِي من عد كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر ألف حديث أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قال: قال محمد بن العباس العصمي، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قال: حَدَّثَنَا صالح بن محمد الأسدي، قال: حَدَّثَنِي سلمة بن شبيب حَدَّثَنِي الحسن بن محمد بن أعين، قال: حَدَّثَنَا زهير بن معاوية، قال: حدثتنا أم عمرو بنت شمر، قالت: سمعت سويد بن غفلة يقرأ وعيس عين، يريد حور عين، قال: صالح: ألقيت هذا على أبي زرعة فبقي متعجبا.
وقال: أنا أحفظ في القراءات عشرة آلاف حديث، قلت فتحفظ هذا؟ قال: لا أَخْبَرَنَا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري، قال: حَدَّثَنَا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني، قال: سمعت أبا عبد الله عمر بن محمد بن إسحاق العطار، يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: سمعت أبي، يقول: ما جاوز الجسر أفقه من إسحاق بن راهويه، ولا أحفظ من أبي زرعة حَدَّثَنَا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري لفظا بحلوان، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ بأصبهان، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني بمصر، قال: سمعت أبا حفص عمر بن مقلاص يقول: كان أبو زرعة ها هنا عندنا بمصر، سنة تسع وعشرين ومئتين، إذا فرغ من سماع ابن بكير، وعمرو بن خالد، والشيوخ، اجتمع إليه أصحاب الحديث، فيملي عليهم وهو ابن سبع وعشرين سنة وقال عبد الله: سمعت يزيد بن عبد الصمد، يقول: قدم علينا أبو زرعة الرازي سنة ثمان وعشرين فما رأينا مثله، وكنا نجلس إليه، فلما أراد الخروج، قلت له: يا أبا زرعة اجعلني خليفتك في هذه الحلقة، قال: فقال لي قد جعلتك.
وقَالَ عبد الله: سمعت محمد بن عوف يقول: قدم علينا أبو زرعة فما ندري مما يتعجب منه، مما وهب الله له من الصيانة والمعرفة، من الفهم الواسع.
قال محمد، قال لي أبو زرعة ولدت سنة مائتين.
أَخْبَرَنَا أبو زرعة الرازي، إجازة، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: سمعت أبا زرعة، يقول: أردت الخروج من مصر، فجئت لأودع يحيى بن عبد الله بن بكير، فقلت: تأمر بشيء؟ فقال: أخلف الله علينا بخير أَخْبَرَنَا علي بن طلحة بن محمد المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا صالح بن أحمد بن محمد الهمذاني الحافظ، قال: حدثنا عبد الرحمن بن حمدان بن المرزبان، قال: قال أبو حاتم الرازي: إذا رأيت الرازي وغيره يبغض أبا زرعة، فاعلم أنه مبتدع
(3468) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّمِيمِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ الْمَيَانِجِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ بِالْمَيَانِجِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ عَمْرٍو، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ، يَقُولُ: دَخَلْتُ الْبَصْرَةَ فَصِرْتُ إِلَى سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يُحَدِّثُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَجْلِسٍ جَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلاثٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ "، فَقُلْتُ لِلْمُسْتَمْلِي: لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، إِنَّمَا هَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
فَقَالَ لَهُ، فَرَجَعَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
قال: وذكر في هذا المجلس أيضا، فقال: حَدَّثَنَا أبي غنية، عن أبيه، عن بن إبراهيم، عن بن جبير، عن أبيه، أنه قال: " لا حلف في الإسلام ".
قال: فقلت هذا: وهم، وهم، أوهم فيه إسحاق بن سليمان، وإنما هو: سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جبير، قال: من يقول هذا؟ قلت: حَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى الفراء، قال: حَدَّثَنَا ابن أبي غنية، عن أبيه، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جبير.
قال: فغضب، ثم قال لي: ما تقول فيمن جعل الأذان مكان الإقامة؟ قلت: يعيد، قال: من قال هذا؟ قلت: الشعبي، قال: من عن الشعبي؟ قلت: حَدَّثَنَا قبيصة، عن سفيان، عن جابر، عن الشعبي، قال: ومن غير هذا؟ قلت: إبراهيم، قال: من عن إبراهيم؟ قلت: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا منصور بن أبي الأسود، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: أخطأت.
قلت: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا جعفر الأحمر، عن مغيره، عن إبراهيم، قال: أخطأت.
قلت: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا أبو كدينة، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: أصبت.
قال أبو زرعة: كتبت هذه الأحاديث الثلاثة عن أبي نعيم، فما طالعتها منذ كتبتها فاشتبه علي، ثم قال: وأي شيء غير هذا؟ قلت: معاذ بن هشام، عن أشعث، عن الحسن، قال: هذا سرقته مني وصدق كان ذاكرني به رجل ببغداد فحفظته عنه.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني قراءة، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: سمعت محمد بن إبراهيم المقرئ، يقول: سمعت فضلك الصائغ، يقول: دخلت المدينة فصرت إلى باب أبي مصعب، فخرج إلي شيخ مخضوب وكنت أنا ناعسا فحركني، فقال: يا مردريك من أين أنت؟ لأي شيء تنام؟ فقلت: أصلحك الله من الري، من بعض شاكردي أبي زرعة، فقال: تركت أبا زرعة وجئتني؟ ! لقيت مالك بن أنس وغيره، فما رأت عيناي مثله وقال أيضا: سمعت فضلك الصائغ، يقول: دخلت على الربيع بمصر، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل الري، أصلحك الله، من بعض شاكردي أبي زرعة، فقال: تركت أبا زرعة وجئتني، إن أبا زرعة آية، وإن الله إذا جعل إنسانا آية، أبان من شكله حتى لا يكون له ثان.
حَدَّثَنَا أبو طالب الدسكري، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني قاضي الرملة بمصر، قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى سنة تسع وخمسين ومئتين، يقول: وذكر أبا زرعة الرازي، فقال: أبو زرعة آية، وإذا أراد الله أن يجعل عبدا من عباده آية جعله أَخْبَرَنِي أبو زرعة الرازي إجازة، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حضر عند أبي زرعة محمد بن مسلم، والفضل بن العباس المعروف بالصائغ، فجرى بينهم مذاكرة، فذكر محمد بن مسلم حديثا، فأنكر فضل الصائغ، فقال: يا أبا عبد الله، ليس هكذا هو.
فقال: كيف هو؟ فذكر رواية أخرى، فقال محمد بن مسلم: بل الصحيح ما قلت، والخطأ ما قلت.
قال فضلك: فأبو زرعة الحاكم بيننا، فقال محمد بن مسلم لأبي زرعة: إيش تقول أينا المخطئ؟ فسكت أبو زرعة ولم يجب، فقال محمد بن مسلم: مالك سكت تكلم، فجعل أبو زرعة يتغافل، فألح عليه محمد بن مسلم، وقال: لا أعرف لسكوتك معنى، إن كنت أنا المخطئ فأخبر، وإن كان هو المخطئ فأخبر، فقال: هاتوا أبا القاسم ابن أخي، فدعى به، فقال: اذهب فادخل بيت الكتب، فدع القمطر الأول، والقمطر الثاني، والقمطر الثالث، وعد ستة عشر جزءا، وائتني بالجزء السابع عشر، فذهب فجاء بالدفتر فدفعه إليه، فأخذه أبو زرعة فتصفح الأوراق وأخرج الحديث ودفعه إلى محمد بن مسلم فقراه محمد بن مسلم، فقال: نعم غلطنا فكان ماذا؟ ! وقال عبد الرحمن سمعت أبا زرعة، يقول: سمعت من بعض المشايخ أحاديث، فسألني رجل من أصحاب الحديث، فأعطيته كتابي، فرد علي الكتاب بعد ستة أشهر، فأنظر في الكتاب فإذا أنه قد غير في سبعة مواضع، قال أبو زرعة: فأخذت الكتاب وصرت إلى عنده فقلت: ألا تتقي الله تفعل مثل هذا؟ قال أبو زرعة: فأوقفته على موضع موضع وأخبرته وقلت له: أما هذا الذي غيرت، هذا الذي جعلت ابن أبي فديك، فإنه عن أبي ضمرة مشهور، وليس هذا من حديث ابن أبي فديك، وأما هذا فإنه كذا وكذا، فإنه لا يجيء عن فلان، وإنما هو كذا، وأما كذا وكذا، فلم أزل أخبره حتى أوقفته على كله، ثم قال: أما إني قد حفظت جميع ما فيه في الوقت الذي انتخبت على الشيخ ولو لم أحفظه لكان لا يخفى علي مثل هذا، فاتق الله يا رجل.
فقلت له: من ذلك الرجل الذي فعل هذا؟ فأبَى أن يسميه.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عدي، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حَدَّثَنِي الحضرمي، قال: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة.
وقيل له: من أحفظ من رأيت؟ قال: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي زرعة الرازي كتب إلى أبو حاتم أحمد بن الحسن بن محمد بن خاموش الواعظ من الري بخطه، قال: سمعت أحمد بن الحسن بن محمد العطار يذكر، عن محمد بن أحمد بن جعفر الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سليمان التستري، قال: سمعت أبا زرعة، يقول: إن في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة، ولم أطالعه منذ كتبته، وإني أعلم في أي كتاب هو، في أي ورقة هو، في أي صفحة هو، في أي سطر هو قال: وسمعت أبا زرعة، يقول: ما سمعت أذني شيئا من العلم إلا وعاه قلبي، وإني كنت أمشي في سوق بغداد فأسمع من الغرف صوت المغنيات فأضع إصبعي في أذني مخافة أن يعيه قلبي.
أَخْبَرَنِي أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد المروروذي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ بنيسابور، قال: سمعت أبا حامد أحمد بن محمد المقرئ الفقيه الواعظ، يقول: سمعت أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، يقول: لما انصرف قتيبة بن سعيد إلى الري سالوه أن يحدثهم فامتنع، وقال: أحدثكم بعد أن حضر مجالسي أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو خيثمة؟ ! قالوا له: فإن عندنا غلاما يسرد كل ما حدثت به مجلسا مجلسا، قم يا أبا زرعة، فقام أبو زرعة فسرد كل ما حدث به قتيبة، فحدثهم قتيبة حَدَّثَنَا محمد بن يوسف القطان النيسابوري لفظا، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحافظ، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الرازي، يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن مسلم بن وارة، يقول: كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور، فقال رجل من أهل العراق: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: " صح من الحديث سبع مائة ألف حديث وكسر، وهذا الفتى، يعني أبا زرعة، قد حفظ ست مائة ألف أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني، قال: أَخبرنا عبد الله بن عدي، قال: سمعت الحسن بن عثمان التستري، يقول: سمعت محمد بن مسلم بن وارة، يقول: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي ليس له أصل حَدَّثَنِي أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني لفظا بأصبهان، وأبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري لفظا بحلوان قال يحيى: حَدَّثَنَا، وقال الآخر: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني بمصر، قال: سمعت محمد بن إسحاق الصاغاني، يقول في حديث ذكره من حديث الكوفة، فقال: هذا أفادنيه أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم.
فقال له بعض من حضر: يا أبا بكر أبو زرعة من أولئك الحفاظ الذين رأيتهم؟ وذكر جماعة من الحفاظ، منهم الفلاس، فقال أبو زرعة أعلاهم، لأنه جمع الحفظ مع التقوى والورع، وهو يشبه بأبي عبد الله أحمد بن حنبل أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن محمد الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عمر، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بن بحر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الهيثم بن علي الفسوي، قال: لما أن قدم حمدون البرذعي على أبي زرعة لكتابة الحديث، دخل عليه فرأى في داره أواني وفرشا كثيرا، قال: وكان ذلك لأخيه، فهم أن يرجع ولا يكتب عنه، فلما كان من الليل رأى كأنه على شط بركة، ورأى ظل شخص في الماء، فقال: أنت الذي زهدت في أبي زرعة؟ ! أعلمت أن أحمد بن حنبل كان من الأبدال، فلما أن مات أبدل الله مكانه أبا زرعة؟ أَخْبَرَنَا الماليني، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عدي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سليمان القطان، قال: حَدَّثَنَا أبو حاتم الرازي، قال: حَدَّثَنِي أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد القرشي، وما خلف بعده مثله علما وفهما، وصيانة وصدقا، وهذا ما لا يرتاب فيه، ولا أعلم من المشرق والمغرب من كان يفهم مثل هذا الشأن مثله، ولقد كان من هذا الأمر بسبيل وقال ابن عدي: سمعت عبد الملك بن محمد، يقول: سمعت ابن خراش، يقول: كان بيني وبين أبي زرعة موعد أن أبكر عليه فأذاكره، فبكرت فمررت بأبي حاتم وهو قاعد وحده، فدعاني فأجلسني معه يذاكرني حتى أصبح النهار، فقلت له: بيني وبين أبي زرعة موعد فجئت إلى أبي زرعة والناس عليه منكبون، فقال لي: تأخرت عن الموعد؟ قلت: بكرت فمررت بهذا المستومند فدعاني فرحمته لوحدته، وهو أعلى إسنادا منك، وضربت أنت بالدست أو كما قال.
أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قال: حَدَّثَنَا صالح بن أحمد بن محمد الحافظ، قال: سمعت القاسم بن أبي صالح، يقول: سمعت أبا حاتم الرازي، يقول: أبو زرعة إمام أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الدارقطني، قال: أَخْبَرَنَا الحسن بن رشيق، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم حَدَّثَنِي الصوري، قال: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله، قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي يقول: عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة رازي ثقة أَخْبَرَنَا الماليني، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عدي، قال: سمعت أبا يعلى الموصلي، يقول: ما سمعنا بذكر أحد من الحفاظ إلا كان اسمه أكثر من رؤيته، إلا أبو زرعة الرازي فإن مشاهدته كانت أعظم من اسمه، وكان قد جمع حفظ الأبواب، والشيوخ، والتفسير، وغير ذلك، وكتبنا بانتخابه بواسط ستة آلاف أَخْبَرَنَا هناد بن إبراهيم النسفي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، قال: أَخْبَرَنَا أبو الأزهر ناصر بن محمد بن النضر الأزدي بكرمينية، قال: سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى، يقول: رحلت إلى البصرة للقاء المشايخ أبي الربيع الزهراني، وهدبة بن خالد، وسائر المشايخ، فبينا نحن قعود في السفينة، إذا أنا برجل يسأل رجلا، فقال: ما تقول، رحمك الله، في رجل حلف بطلاق امرأته ثلاثا أنك تحفظ مائة ألف حديث؟ فأطرق رأسه مليا ثم رفع فقال: اذهب يا هذا وأنت بار في يمينك، ولا تعد إلى مثل هذا، فقلت: من الرجل؟ فقيل لي: أبو زرعة الرازي، كان ينحدر معنا إلى البصرة أَخْبَرَنَا الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي، قال: سمعت أبي عدي بن عبد الله، يقول: كنت بالري وأنا غلام في البزازين، فحلف رجل بطلاق امرأته أن أبا زرعة يحفظ مائة ألف حديث، فذهب قوم إلى أبي زرعة بسبب هذا الرجل هل طلقت امرأته أم لا؟ فذهبت معهم فذكر لأبي زرعة ما ذكر الرجل.
فقال: ما حمله على ذلك؟ فقيل له: قد جرى الآن منه ذلك، فقال أبو زرعة قل له: يمسك امرأته فإنها لم تطلق عليه أو كما قال حَدَّثَنِي عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني لفظا، قال: سمعت محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، يقول: سمعت أبا العباس محمد بن جعفر بن حمكويه الرازي، يقول: سئل أبو زرعة الرازي عن رجل حلف بالطلاق أن أبا زرعة يحفظ مائتي ألف حديث، هل حنث؟ فقال " لا، ثم قال أبو زرعة: أحفظ مائتي ألف حديث كما يحفظ الإنسان قل هو الله أحد، وفي المذاكرة ثلاث مائة ألف حديث
(3469) -[12: 44] أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ، بِالرَّيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ الرَّازِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ التُّسْتَرِيَّ، يَقُولُ: حَضَرْتُ أَبَا زُرْعَةَ، يَعْنِي الرَّازِيَّ، بِمَاشَهْرَانَ، وَكَانَ فِي السَّوْقِ، وَعِنْدَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَالْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ، فَذَكَرُوا حَدِيثَ التَّلْقِينِ وَقَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ".
قَالَ: فَاسْتَحْيَوْا مِنْ أَبِي زُرْعَةَ وَهَابُوا أَنْ يُلَقِّنُوهُ، فَقَالُوا: تَعَالَوْا نَذْكُرُ الْحَدِيثَ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ صَالِحٍ، وَجَعَلَ يَقُولُ، وَلَمْ يُجَاوِزْ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ صَالِحٍ، وَلَمْ يُجَاوِزْ.
وَالْبَاقُونَ سَكَتُوا، فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ، وَهُوَ فِي السَّوْقِ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ ".
وَتُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ كتب عني هذا الخبر أبو بكر البرقاني، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، وأحمد بن محمد العتيقي، وغيرهم من الشيوخ.
حَدَّثَنَا الصوري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قال: عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي نسبوه في قريش، وكانت وفاته بالري آخر يوم من ذي الحجة سنة أربع وستين ومئتين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: وبالري، يعني مات أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء سلخ ذي الحجة سنة أربع وستين، كان مولده سنة مائتين، فمات وقد بلغ أربعا وستين سنة كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمُرِّيُّ، مِنْ دِمَشْقَ، أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْحِمْصِيَّ الْحَافِظَ، أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بِأَرْدَبِيلَ، يَقُولُ: اشْتَهَيْتُ أَنْ أَرْحَلَ إِلَى أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، فَلَمْ يُقَدَّرْ لِي، فَدَخَلْتُ الرَّيَّ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَرَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ يُصَلِّي فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا بِالْمَلائِكَةِ، فَقُلْتُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: بِمَ نِلْتَ هَذَا؟ قَالَ: كَتَبْتُ بِيَدِي أَلْفَ أَلْفِ حَدِيثٍ، أَقُولُ فِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا " أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله المعدل، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت محمد بن مسلم بن وارة، يقول: رأيت أبا زرعة في المنام، فقلت له: ما حالك يا أبا زرعة؟ قال: أحمد الله على الأحوال كلها، إني أحضرت فوقفت بين يدي الله تعالى، فقال لي: يا عبيد الله لم تذرعت في القول في عبادي؟ قلت: يا رب أنهم حادلوا دينك، فقال: صدقت، ثم أتى بطاهر الخلقاني فاستعديت عليه إلى ربي تعالى، فضرب الحد مائة، ثم أمر به إلى الحبس، ثم قال: ألحقوا عبيد الله بأصحابه، بأبي عبد الله، وأبي عبد الله، وأبي عبد الله: سفيان الثوري.
ومالك بن أنس.
وأحمد بن حنبل أَخْبَرَنِي أبو الفتح عبد الواحد بن أبي أحمد بن علوس الأسداباذي رفيقي بنيسابور، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم الهمذاني بها، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن عثمان، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد أبو العباس المرادي، قال: رأيت أبا زرعة في المنام، فقلت: يا أبا زرعة، ما فعل الله بك؟ فقال: لقيت ربي تعالى، فقال لي: يا أبا زرعة، إني أوتي بالطفل فآمر به إلى الجنة، فكيف بمن حفظ السنن عن عبادي؟ ! تبوأ من الجنة حيث شئت(12/33)
5423- عبيد الله بن إسماعيل البغدادي والد أبي بكر الفرائضي روى عن محمد بن سابق، وأبي عبد الرحمن، وعفان ومعاوية بن عمرو، وأبي عبيد القاسم بن سلام.
ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم وقال: سمعت منه بالري، وهو صدوق.(12/47)
5424- عبيد الله بن النعمان أبو عمرو المنقري الدلال أحسبه من أهل البصرة سكن بغداد وحدث بها عن أبي عاصم النبيل، وسعيد بن سلام العطار.
روى عنه محمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، وعلي بن إسحاق المادرائي.
(3470) -[12: 47] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، فَنَثَرُوا عَلَى رَأْسِهِ تَمْرَ عَجْوَةٍ "(12/47)
5425- عبيد الله بن عمران بن خلف البغدادي حدث عن عفان بن مسلم، وعبيد الله القواريري.
روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي ساكن دمشق.(12/48)
5426- عبيد الله بن محمد الصابوني ويقال الزيات
حكى عن أبي شعيب صاحب معروف الكرخي.
روى عنه: محمد بن مخلد.(12/48)
5427- عبيد الله بن عبد الله أبو عبد الرحمن الحداد النيسابوري نزل بغداد، وحدث بها عن يحيى بن يحيى التميمي، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، وسعيد بن محمد الجرمي، وسليمان بن سلمة الخبائري، ويحيى بن عثمان الحمصي، وأيوب بن محمد الرقي، وأحمد بن صالح، وأبي الطاهر بن السرح المصريين، وغيرهم.
روى عنه: أبو حامد بن الشرقي النيسابوري، ومحمد بن عبد الله بن أحمد الصفار الأصبهاني.
(3471) -[12: 48] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّائِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الأَسَدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ قَرَظَةُ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ يُعَذَّبْ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قرأنا على أبي محمد بن زياد، حدثكم عبد الله بن محمد بن شيرويه، قال: حَدَّثَنَا إسحاق، قال: أَخْبَرَنَا وكيع، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عبيد الطائي ومحمد بن قيس الأسدي، مثله(12/48)
5428- عبيد الله بن محمد بن يحيى بن المبارك بن مغيرة وأبو القاسم العدوي، المعروف بابن اليزيدي
سمع: محمد بن منصور الطوسي، وعبد الرحمن ابن أخي الأصمعي.
وروى عن عمه إبراهيم بن يحيى، وأخيه أحمد بن محمد، عن جده أبي محمد اليزيدي، عن أبي عمرو بن العلاء حروفه في القرآن.
حدث عن ابن أخيه محمد بن العباس اليزيدي، وأحمد بن عثمان ابن الأدمي، وغيرهما.
وكان ثقة.
(3472) -[12: 50] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ التَّاجِرُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُّ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغْدَادِيُّ النَّحْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَعْلَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ ".
قَالَ: الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَمَّادٍ إِلا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد أبو القاسم اليزيدي، قال: حَدَّثَنِي إبراهيم بن أبي محمد، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: " كنت مع أبي عمرو بن العلاء في مجلس إبراهيم بن عبد الملك بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، فسأل عن رجل من أصحابه فقده، فقال لبعض من حضره: اذهب فسل عنه، فرجع، فقال: تركته يريد أن يموت، قال: فضحك منه بعض القوم، وقال: في الدنيا انسان يريد أن يموت؟ فقال إبراهيم: لقد ضحكتم منها عربية: إن يريد في معنى يكاد، قال: الله تعالى {جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} أي يكاد.
قال: فقال أبو عمرو: لا نزال بخير ما كان فينا مثلك أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: عبيد الله بن محمد بن يحيى أبو القاسم كان اليزيدي جده، كتب عنه الحروف وشيء من اللغة، والنزر من الحديث في أضعاف الكتب، مات في المحرم سنة أربع وثمانين، يعني ومئتين(12/49)
5429- عبيد الله بن علي بن الحسن بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو العباس الهاشمي كان الإمام في جامع الرصافة، وإليه الحسبة ببغداد، وحدث شيئا يسيرا عن نصر بن علي الجهضمي.
روى عنه أبو الحسين ابن المنادي.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: وعبيد الله بن علي بن الحسن أبو العباس الهاشمي الإمام كتب عنه الحروف عن نصر بن علي وشيء من الحديث مات لسبع خلون من صفر سنة أربع وثمانين، يعني ومئتين(12/51)
5430- عبيد الله بن أحمد بن منصور أبو محمد الكسائي مولى بني هاشم من أهل همذان سمع: محمد بن خليد الحنفي، وزكريا بن عمر الدشتي، وعلي بن جعفر الأحمر، وعلي بن محمد الطنافسي، وأبا خيثمة زهير بن حرب، ونحوهم، وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه يحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وأحمد بن سلمان النجاد، وعبد الباقي بن قانع القاضي.
(3473) -[12: 51] أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ السُّتُورِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْكِسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ عَلَيَّ وَأَنَا أَلْعَبُ بِاللُّعَبِ " أَخْبَرَنَا محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قال: حَدَّثَنَا أبو الفضل صالح بن أحمد الحافظ في كتاب طبقات الهمذانيين، قال: عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي أبو محمد، روى عن أبي خيثمة زهير بن حرب، وأبي هشام الرفاعي، والفضل بن الصباح، والحارث بن عبد الله، وسلمة بن شبيب.
حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمد، يعني المقرئ، محله الصدق(12/51)
5431- عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد، أبو شبيل بن أبي مسلم الواقدي حدث عن أبيه، وعن إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن يحيى الأزدي.
روى عنه: أبو بكر ابن الأنباري النحوي، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن كامل القاضي، وأبو طالب بن البهلول التنوخي.
وكان ثقة.
(3474) -[12: 52] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَ لَهُ إِمَامٌ فَقِرَاءَتُهُ لَهُ قِرَاءَةٌ " أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع " أن أبا شبيل بن واقد مات في سنة ثمان وتسعين ومئتين.
قال: غيره مات يوم الخميس لخمس ليال بقين من ذي القعدة(12/52)
5432- عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق أبو أحمد الخزاعي وهو أخو محمد بن عبد الله بن طاهر.
ولي إمارة بغداد، وحدث عن أبي الصلت الهروي، والزبير بن بكار الزبيري.
روى عنه: محمد بن يحيى الصولي، وعمرو بن الحسن الأشناني، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهم.
وكان فاضلا أديبا، شاعرا فصيحا.
(3475) -[12: 54] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي قَتِيلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ بُخْتٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كُلُّ رَاعٍ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ الزُّبَيْرُ أَخْبَرَنَا أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفر الدقاق، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران الكاتب، قال: أنشدني المظفر بن يحيى للبحتري يمدح عبيد الله بن عبد الله لما قدم من خراسان من قصيدة فقال:
لقد سرني أن المكارم أصبحت تحط إلى أرض العراق حمولها
مجيئ عبيد الله من شرق أرضه سرى الديمة الوطفاء هبت قبولها
مسير تلقى الأرض منه ربيعها وينهج عنه حزنها وسهولها
وأبيض من آل الحسين يرده إلى المجد أعراق يهدى دليلها
أضاءت لنا بغداد بعد ظلامها فعاد ضحى إمساؤها وأصيلها
مقامات حكم ما يوازن قدرها وساعات جود ما يطاع عذولها
كأنهم عند استلام ركابه عصائب عند البيت حان قفولها
يجلون مأمولا مخوفا لنائل يواليه أو صولات بأس يصولها
أبا أحمد، والحمد رهن مآثر تؤثلها أو عارفات تنيلها
وصلت بك الحاجات جمعا وإنما بطول جليل القوم يقضي جليلها
أَخْبَرَنَا أبو بشر محمد بن عمر الوكيل، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمران بن موسى المرزباني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن يحيى، قال: أنشدني عبيد الله بن عبد الله بن طاهر لنفسه:
حق التنائي بين أهل الهوى تكاتب يسخن عين النوى
وفي التداني لا انقضى عمره تزاور يشفي عليل الجوى
أَخْبَرَنَا أبو علي محمد بن الحسين بن محمد الجازري، قال: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن أبي سهل بن عاصم الحلواني، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور، قال: كان أبي نازلا في جوار عبيد الله بن عبد الله بن طاهر فانتقل عنه إلى دار ابتاعها بنهر المهدي وهي دار إسحاق بن إبراهيم الموصلي، فكتب إليه عبيد الله مستوحشا:
يا من تحول عنا وهو يألفنا بعدت جدا فلأيا صرت تلقانا
واعلم بأنك إذا بدلت جيرتنا بدلت جارا وما بدلت إخوانا
فأجابه هارون بن علي:
بعدت عنكم بداري دون خالصتي ومحض ودي وعهدي كالذي كانا
وما تبدلت مذ فارقت قربكم إلا هموما أعانيها وأحزانا
وهل يسر بسكنى داره أحد وليس أحبابه للدار جيرانا
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، قال: أنشدني إبراهيم بن عبد الله الوراق لعبيد الله بن عبد الله بن طاهر:
ألا أيها الدهر الذي قد مللته لتخليطه هلا مللت حياتي
فقد وجلال الله حببت دائبا إلي على بغض الوفاة وفاتي
(3476) -[12: 57] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطِّيبِيُّ مُؤَدِّبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِنْجِيٍّ الْكَاتِبُ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رُشَيْدٍ الْكَاتِبُ، حَمَلَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُرَاتِ فِي وَقْتٍ مِنَ الأَوْقَاتِ بَرًّا وَاسِعًا إِلَى أَبِي أَحْمَدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِر، وَأَوْصَلْتُهُ إِلَيْهِ، وَوَجَدْتُهُ عَلَى فَاقَةٍ شَدِيدَةٍ، فَقَبِلَهُ وَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ، بِخُرَاسَانَ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرَّضِيِّ، عَنْ آبَائِهِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَيَادِيكَ عِنْدِي مُعَظَّمَاتٌ جَلائِلُ طِوَالُ الْمَدَى شُكْرِي لَهُنَّ قَصِيرُ
فَإِنْ كُنْتَ عَنْ شُكْرِي غَنِيًّا فَإِنَّنِي إِلَى شُكْرِ مَا أَوْلَيْتَنِي لَفَقِيرُ
قَالَ: فَقُلْتُ هَذَا، أَعَزَّ اللَّهُ الأَمِيرَ، حَسَنٌ.
قَالَ: أَحْسَنُ مِنْهُ مَا سَرَقْتُهُ مِنْهُ.
فَقُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: حَدِيثَانِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِمَا " أَسْرَعُ الذُّنُوبِ عُقُوبَةً كُفْرَانُ النِّعَمِ "
(3477) -[12: 57] وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " يُؤْتَى بِعَبْدٍ، فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى، فَيَأْمُرُ بِهِ إِلَى النَّارِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، لِمَ أَمَرْتَ بِي إِلَى النَّارِ؟ فَيَقُولُ: لأَنَّكَ لَمْ تَشْكُرْ نِعْمَتِي، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ بِكَذَا وَكَذَا فَشَكَرْتُ، فَلا يَزَالُ يُحْصِي النِّعَمَ، وَيُعَدِّدُ الشُّكْرَ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: صَدَقْتَ عَبْدِي، إِلا أَنَّكَ لَمْ تَشْكُرْ مَنْ أَنْعَمْتَ عَلَيْكَ بِهَا عَلَى يَدَيْهِ، وَقَدْ آلَيْتُ عَلَى نَفْسِي أَلا أَقْبَلَ شُكْرَ عَبْدٍ عَلَى نِعْمَةٍ أَنْعَمْتُهَا عَلَيْهِ أَوْ يَشْكُرَ مَنْ أَنْعَمْتُ بِهَا عَلَى يَدَيْهِ " قال: فانصرفت بالخبر إلى أبي الحسن وهو في مجلس أخيه أبي العباس أحمد بن محمد، وذكرت ما جرى، فاستحسن أبو العباس ما ذكرته، وردني إلى عبيد الله ببر واسع أوسع من بر أخيه، فأوصلته إليه فقبله، وكتب إليه:
شكريك معقود بإيماني حكم في سري وإعلاني
عقد ضمير وفم ناطق وفعل أعضاء وأركان
(3478) -[12: 58] : فَقُلْتُ: هَذَا أَعَزَّ اللَّهُ الأَمِيرَ أَحْسَنُ مِنَ الأَوَّلِ، فَقَالَ: أَحْسَنُ مِنْهُ مَا سَرَقْتُهُ مِنْهُ.
قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ بِخُرَاسَانَ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرَّضِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْكَظِيمِ، عَنِ الصَّادِقِ، عَنِ الْبَاقِرِ، عَنِ السَّجَّادِ، عَنِ السِّبْطِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الإِيمَانُ عَقْدٌ بِالْقَلْبِ، وَنُطْقٌ بِاللِّسَانِ، وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ " قال: فعدت إلى أبي العباس فحدثته بالحديث، وكان في مجلسه ابن راهويه المتفقه، فقال ما هذا الإسناد؟ قال: ابن رشيد: فقلت له: سعوط الشيلثاء الذي إذا سعط به المجنون برأ وصح! قلت: روى غير ابن زنجي هذا الخبر، عن ابن رشيد، فذكره في آخره، عن أبي أحمد بن طاهر، أن إسحاق بن راهويه سأل أبا الصلت عن إسناد هذا الحديث وذاك أشبه، ويحتمل أن يكون ابن راهويه الذي ذكر ابن رشيد كونه في مجلس ابن الفرات، محمد بن إسحاق بن راهويه، فالله أعلم.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: توفي عبيد الله بن عبد الله بن طاهر سنة ثلاث مشة، وكان مولده سنة ثلاث وعشرين ومائتين، قال لي هلال بن المحسن: مات أبو أحمد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر ليلة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة ثلاث مائة(12/54)
5433- عبيد الله بن منصور الصباغ نزل دمشق، وحدث بها، عن محمد بن عباد المكي.
روى عنه محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري.
(3479) -[12: 59] حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورٍ الصَّبَّاغُ الْبَغْدَادِيُّ، فِي سُوقِ أُمِّ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ وَمُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمُ بَنُو عُيَيْنَةَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ "(12/59)
5434- عبيد الله بن يحيى بن سليم أبو محمد البزاز كان ينزل بالجانب الشرقي في سيب القاضي.
وحدث عن الزبير بن بكار، ومحمد بن حسان الأزرق، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، وإبراهيم بن مجشر، وطاهر بن خالد بن نزار، وعلي بن الحسين بن أشكاب، وعبد الله بن أيوب المخرمي، وأيوب بن الوليد الضرير، وعلي بن حرب الطائي، ومحمد بن سنان القزاز.
روى عنه إبراهيم بن أحمد بن جعفر، وعبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقيان، وغيرهما أحاديث مستقيمة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسين محمد بن محمد الحجاجي، قال: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن سليم البزاز ببغداد، قال البرقاني وسالت الحجاجي عنه، فقال صدوق(12/59)
5435- عبيد الله بن محمد بن مسعر المسعري حدث عن عباس بن محمد الدوري.
روى عنه: أبو زيد الحسين بن الحسن بن عامر الكوفي أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا أبو زيد بن عامر، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن مسعر المسعري البغدادي في سنة سبع وثلاث مائة، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: سمعت عفان بالبصرة، يقول: ما سمعت من حماد بن سلمة حديثا إلا أتيته في منزله حتى أقرأه عليه(12/60)
5436- عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين أبو العباس البزاز سمع: بشر بن الوليد الكندي، وإسحاق بن إسرائيل، وعمرو بن عبد الله الأودي، وعبد الله بن عمر بن أبان الكوفي، وعبد الملك بن عبد ربه الطائي، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، وأبا الأشعث العجلي، والحسن بن عرفة العبدي.
روى عنه أبو الحسين ابن المنادي، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبو الحسين بن لؤلؤ، ومحمد بن المظفر، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي، وغيرهم.
وذكر أبو الحسن الدارقطني أنه لين في الرواية.
أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحربي، قال: وجدت في كتاب أخي بخطه، مات أبو العباس بن أعين البزاز في يوم الجمعة السادس عشر من شهر رمضان سنة تسع وثلاث مائة(12/60)
5437- عبيد الله بن الحسين بن موسى بن معاوية، أبو محمد يعرف بابن الخشاب سكن مصر وحدث بها.
حَدَّثَنَا الصوري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قال: عبيد الله بن الحسين بن موسى بن معاوية، يكنى: أبا محمد يعرف بابن الخشاب، بغدادي قدم مصر، وحدث بها عن علي بن مسلم الطوسي، ويوسف بن موسى القطان، وغيرهما، وكان ثقة.
توفي في يوم الاثنين لسبع بقين من رجب سنة عشر وثلاث مائة(12/61)
5438- عبيد الله بن عبد الله بن محمد أبو العباس الصيرفي يعرف بابن الدمكان حدث عن داود بن صغير، وعبد الأعلى بن حماد، وأبي عمار الحسين بن حريث، ومحمد بن سليمان لوين، وأبي هشام الرفاعي.
روى عنه: أبو الحسين ابن البواب المقرئ، وعبيد الله بن أبي سمرة، وعلي بن عمر السكري، وغيرهم.
وكان صدوقا.
(3480) -[12: 62] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ السَّرَّاجُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ أَبُو يَحْيَى، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا أُلْقِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّارِ، قَالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ فِي السَّمَاءِ وَاحِدٌ وَأَنَا فِي الأَرْضِ وَاحِدٌ أَعْبُدُكَ " أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحربي، قال: وجدت في كتاب أخي مات أبو العباس بن الدمكان لتسع عشرة خلت من رجب يوم الثلاثاء في سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة(12/62)
5439- عبيد الله بن علي بن إبراهيم بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب أبو علي العلوي
سكن مصر، وحدث بها.
حَدَّثَنَا الصوري، قال: أخبرنا الأزدي، قال: حَدَّثَنَا ابن مسرور، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قال: عبيد الله بن علي بن إبراهيم بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، يكنى: أبا علي من أهل بغداد قدم مصر وسكنها، وكان يمتنع من التحديث ثم حدث، وكتبت عنه عن البغداديين، وكانت عنده كتب تسمى الجعفرية، فيها فقه على مذهب الشيعة يرويها، وعلت سنه وكان يقال: إن عنده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، ولم يكتب عنه من حديثه شيئا.
توفي بمصر في رجب سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة(12/62)
5440- عبيد الله بن عبد الكريم أبو يعلى الأنباري أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن نصر الذارع، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو يعلى عبيد الله بن عبد الكريم الأنباري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن موهب البصري، قال: حَدَّثَنَا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن عبد الواحد بن أيمن، قال: قال عطاء لا بأس بنتف لحى الغوغاء(12/63)
5441- عبيد الله بن حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني حدث عن أبيه.
روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي.
وقيل: إن ابن حنبل هذا اسمه عبد الله، وقد ذكرناه فيما تقدم.(12/63)
5442- عبيد الله بن عثمان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن المغيرة بن عمرو بن عثمان بن عفان أبو عمر العثماني سمع عبد الأعلى بن حماد، وعلي ابن المديني، وسعيد بن سيف الدينوري، والحسين بن عبيد الله العجلي، ونصر بن علي الجهضمي.
روى عنه: أحمد بن جعفر ابن الخلال المقرئ، وأبو الحسين ابن البواب، ومحمد بن المظفر، وأبو عمر بن حيويه، وعبيد الله بن عبد الرحمن الزُّهْرِيِّ، وأبو حفص بن شاهين، ومحمد بن إسحاق القطيعي.
وكان صدوقا.
(3481) -[12: 64] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعُثْمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي وَعَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ حَرْبِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ " حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا عمر عبيد الله بن عثمان العثماني الأعور مات في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.
قال غيره: مات يوم الأربعاء لعشر بقين من الشهر(12/63)
5443- عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر واسم أبي طاهر طيفور، وكنية عبيد الله أبو الحسين مروروذي الأصل روى عن أبيه كتابه المصنف في أخبار بغداد، وذكر ملوكها وشرح حوادثها.
حدث عَنْهُ علي بن هارون المنجم، وأبو عمر بن حيويه.
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي، قال: قال لنا محمد بن العباس بن حيويه: مات أبو الحسين بن أبي طاهر في سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة(12/65)
5444- عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو أحمد العلوي النصيبي حدث أبو الفضل الشيباني عنه، عن جده إبراهيم بن علي، وعن محمد بن علي بن حمزة العلوي العباسي، ومحمد بن أحمد بن عيسى بن زيد.
وذكر أبو المفضل أنه سمع منه ببغداد.
حدثَنَا الحسن بن أبي طالب، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن همام أبو المفضل الكوفي، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم العلوي النصيبي ببغداد، قال: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي العلوي، قال: حَدَّثَنِي أبي أحمد بن عيسى، قال: سمعت عمي الحسين بن زيد، يقول: سب رجل عبد الله بن حسن بن حسن فأعرض عنه عبيد الله، فقيل له: لم لا تجيبه؟ قال: لم أعرف مساوئه، وكرهت بهته بما ليس فيه أَخْبَرَنَا يحيى بن محمد بن الحسين المؤدب، قال: حَدَّثَنَا أبو المفضل الشيباني، قال: حَدَّثَنَا أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب النصيبي الشيخ الشريف الصالح ببغداد(12/65)
5445- عبيد الله بن سهل بن بشر أبو سيار المدائني حدث عن إبراهيم بن زرارة البالسي، وأبي كريب محمد بن عبد الله الأبلي، ومحمد بن محمد بن حيان التمار البصري، وعيسى بن خشنام المدائني المعروف بأترجة.
روى عنه عثمان بن عمر بن خفيف الدراج، ومحمد بن زيد بن مروان الكوفي، وأبو حفص بن شاهين.
وذكر عثمان الدراج أن أبا سيار كان يسكن ببغداد في جوار أبي بكر بن أبي داود السجستاني.
(3482) -[12: 66] أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ الأَنْصَارِيُّ، بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَيَّارٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلِ بْنِ بِشْرٍ الْمَدَائِنِيُّ، مِنْ حِفْظِهِ، بِقَصْرِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ الأُبُلِيُّ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، أَوْ غَيْرُهُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا، وَإِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكَمًا "(12/66)
5446- عبيد الله بن يحيى بن سليمان البزاز الأحول حدث عن علي بن عبد المؤمن الكوفي.
روى عنه أبو حفص بن شاهين.
(3483) -[12: 67] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ " أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن عبد الله بن يحيى بن سليمان الأحول البزاز مات في سنة سبع عشرة وثلاث مائة، كذا سماه عبد الباقي بن قانع: عبد الله، فالله أعلم(12/67)
5447- عبيد الله بن ثابت بن أحمد بن خازم أبو الحسن الحريري مولى بني تميم كوفي الأصل.
حدث عن أبي سعيد الأشج بكتاب التفسير، وعن عمرو بن عبد الله الأودي، وعلي بن المنذر الطريقي، ومحمد بن حسان الأزرق.
روى عنه: أبو العباس بن عقدة، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، ومحمد بن جعفر زوج الحرة، ومحمد بن المظفر، وأبو حفص بن شاهين.
وكان ثقة.
(3484) -[12: 68] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ الْحَرِيرِيُّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الرِّجَالِ، عَنْ أمة عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنْ نَقْعِ الْبُسْرِ "، أَخْبَرَنِيهِ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ ثَابِتٍ الْحَرِيرِيُّ قِرَاءَةً، فَذُكِرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ أَخْبَرَنَا أبو الطاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدل في كتابه إلينا من الكوفة، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ، قال: سنة تسع عشرة وثلاث مائة.
فيها مات أبو الحسين عبيد الله بن ثابت الحريري البغدادي ببغداد، وكان قد أقام بالكوفة سنين كثيرة، وكان وكيلا على السواني بطريق مكة، وكان ثقة محدثا كثير الحديث فهما بحديثه، كثير الغرائب، كتب عنه ابن سعيد فأكثر وأفاد عنه، وسمعت منه وكان قد خرج من الكوفة في سنة تسع عشرة فلم يلبث إلا قليلا حتى مات، وكان صاحب مذهب حسن(12/68)
5448- عبيد الله بن عبد الله بن محمد أبو القاسم يعرف بابن القاضي المؤذن حدث عن أبي البختري عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري، وعمر بن مدرك الرازي.
روى عنه: ابن شاهين، وابن الثلاج، وذكر ابن الثلاج أنه حدثهم في سويقة نصر في سنة عشرين وثلاث مائة.(12/69)
5449- عبيد الله بن نصر بن إسماعيل أبو الحسين العسكري الخياط ذكر ابن الثلاج أنه حدثهم عن أحمد بن الهيثم المعدل في سنة عشرين وثلاث مائة.(12/69)
5450- عبيد الله بن جعفر بن محمد أبو علي المعروف بابن الرازي جار أبي بكر بن أبي الثلج سمع: عباس بن محمد الدوري، وإبراهيم بن نصر الكندي، والحسن بن علي بن عفان العامري، والحسين بن فهم.
روى عنه: سعد بن محمد الصيرفي، وأبو الحسين ابن البواب، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وأبو العباس بن مكرم، وابن الثلاج.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا علي ابن الرازي، صاحب حسين بن فهم مات في سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة(12/69)
5451- عبيد الله بن محمد بن سهل أبو محمد المقرئ الخضيب المخرمي حدث عن محمد بن سليمان لوين، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، روى عنه: ابن الثلاج، ومحمد بن الحسن بن سليم.
(3485) -[12: 70] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْخَضِيبُ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ حِينَ افْتَتَحَهَا، وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: " اقْتُلُوهُ "(12/70)
5452- عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عيسى أبو محمد السكري سمع: زكريا بن يحيى المنقري صاحب الأصمعي، ومحمد بن الجارود القطان، وإبراهيم بن الوليد الجشاش، وعبد الله بن أبي سعد الوراق، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة.
روى عنه القاضي أبو بكر ابن الجعابي، وأبو عمر بن حيويه، وأحمد بن إبراهيم بن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن عبد الرحمن المخلص، وأبو حفص بن شاهين.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري شيخ نبيل أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قال: قال لنا أبو بكر بن شاذان: وفي هذه السنة، يعني سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، توفي عبيد الله السكري، قال: ابن قانع: مات في رجب.
قال ابن الثلاج: في ربيع الآخر(12/70)
5453- عبيد الله بن عبد الصمد ابن المهتدي بالله أبو عبد الله الهاشمي
حدث عن إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي، وسيار بن نصر الحلبي، والعباس بن الوليد بن مسهر الدمشقي، وأحمد بن يحيى بن خالد الرقي، ويحيى بن نافع بن حبيب، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصريين، وبكر بن سهل الدمياطي، وأحمد بن خليد الحلبي.
روى عنه: عبد العزيز بن جعفر الخرقي، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني، ومحمد بن الخضر بن أبي خزام.
وكان ثقة وكان يتفقه بمذهب الشافعي.
(3486) -[12: 72] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ أَبِي خَزَّامٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ الْمُهْتَدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُرَّزَاذَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ هُشَيْمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَوْثَرٍ وَهُوَ ابْنُ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَوَّلُ يَوْمٍ نَظَرَتْ فِيهِ عَيْنٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن أبا عبد الله بن المهتدي، وهو عبيد الله بن عبد الصمد، مات في شهر من رمضان من سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة(12/71)
5454- عبيد الله بن يحيى بن محمد بن حفص أبو محمد البزاز المعروف بالعسكري
حدث عن محمد بن إسحاق الصاغاني، وعبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي.
روى عنه: ابن الثلاج، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وقال ابن الثلاج: توفي في رجب من سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.(12/72)
5455- عبيد الله بن موسى بن إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد أبو الأسود الأنصاري الخطمي وهو أخو أحمد، والعباس ابني موسى، حدث عن بشر بن فافي، ومحمد بن سعد العوفي، وجعفر بن محمد بن أبي عبد الله الشيرازي، وإبراهيم بن عبد الله العبسي الكوفي، وأحمد بن سعيد الجمال.
روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، ومحمد بن المظفر، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص الكتاني.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن أبا الأسود بن موسى بن إسحاق الأنصاري مات في رجب من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة(12/72)
5456- عبيد الله بن أحمد بن عبد الله بن بكير أبو القاسم التميمي سمع محمد بن علي بن قدامة، ويحيى بن أبي طالب، وحمدان بن علي الوراق، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأبا محمد بن قتيبة المصنف.
روى عنه: الدارقطني، ومحمد بن الخضر بن أبي خزام، ومحمد بن عبد الرحيم المازني، وأبو حفص بن الآجري، وكان ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا القاسم بن بكير مات في ذي الحجة من سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة(12/73)
5457- عبيد الله بن الحسن بن شقير أبو القاسم حدث عن محمد بن موسى بن حماد البربري، روى عنه أبو عبيد الله المرزباني(12/73)
5458- عبيد الله بن أحمد بن يحيى أبو محمد يعرف بابن الصواف
حدث ابن الثلاج عنه عن إسحاق بن الحسن الحربي(12/74)
5459- عبيد الله بن محمد بن محمد بن عمر بن وهب أبو أحمد المروذي حدث ابن الثلاج أيضا عنه عن بشر بن موسى، وذكر أنه، سمع منه في الرصافة في سنة أربعين وثلاث مائة.(12/74)
5460- عبيد الله بن الحسين بن دلال بن دلهم، أبو الحسن الفقيه الكرخي من أهل كرخ جدان، سكن بغداد، ودرس بها فقه أبي حنيفة، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن يحيى الحلواني، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
روى عنه: ابن حيويه، وابن شاهين، وابن الثلاج، وأبو محمد بن الأكفاني القاضي.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يحيى الحلواني، قال: حَدَّثَنَا أبو داود المباركي، قال: حَدَّثَنَا أبو شهاب، عن الأعمش، عن سعيد بن مسروق، قال: دعيت أنا وبكر بن ماعز إلى طعام، فسقينا نبيذ الدن، فأبيت أن اشرب، قال: فنظر إلي نظرا عرفت أنه قد مقتني أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي، قال: حَدَّثَنَا أبو طالب عبد العزيز بن أحمد الدنقشي، قال: قال لي أبو عبد الله الحسن بن علي بن سلمة: انشدت أبا الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي:
ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم إلا وجدت فتورا بين أحشائي
فأنشدني لنفسه يريد تضمين هذا البيت:
كم لوعة في الحشا أبقت به سقما خوفا لهجرك أو خوفا من النائي
لا تهجرني فإني لست ذا جلد ولا اصطبارا على هجر الأخلاء
الله يعلم ما حملت من سقم وما تضمنته من شدة الداء
لو أن أعضاء صب خاطبت بشرا لخاطبتك بوجدي كل أعضائي
فأرعى حقوق فتى لا يبتغي شططا إلا السلام بإيحاء وإيماء
هذا على وزن بيت كنت منشده عار إذ كان من لجن وإقواء
ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم إلا وجدت فتورا بين أحشائي
ولا هممت بشرب الماء من عطش إلا وجدت خيالا منك في الماء
أَخْبَرَنَا التنوخي، قال: حَدَّثَنَا أبو طالب الدنقشي، قال: قال لي أبو عبد الله الحسن بن علي بن سلمة: أنشدني أبو الحسن الكرخي لنفسه:
حسبي سموا في الهوى أن تعلما أن ليس حق مودتي أن أظلما
ثم امض في ظلمي على علم به لا مقصرا عنه ولا متلوما
فوحق ما أخذ الهوى من مقلتي وأذاب من جسمي عليك وأسقما
لجفاك مع علم بما ألقى به أحظى لدي من الرضا متجهما
حَدَّثَنِي القاضي أبو عبد الله الصيمري، قال: صار التدريس ببغداد بعد أبي خازم القاضي، وأبي سعيد البرذعي إلى أبي الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي، وإليه انتهت رياسة أصحاب أبي حنيفة، وانتشر أصحابه في البلاد، وكان أبو الحسن مع غزارة علمه وكثرة روايته، عظيم العبادة، كثير الصلاة والصوم، صبورا على الفقر والحاجة عزوفا عما في أيدي الناس وقال الصيمري حَدَّثَنِي أبو القاسم علي بن محمد بن علان الواسطي، قال: لما أصاب أبو الحسن الكرخي الفالج في آخر عمره، حضرته وحضر أصحابه: أبو بكر الدامغاني، وأبو علي الشاشي، وأبو عبد الله البصري، فقالوا: هذا مرض يحتاج إلى نفقة وعلاج، وهو مقل ولا نحب أن نبذله للناس، فيجب أن نكتب إلى سيف الدولة ونطلب منه ما ينفق عليه، ففعلوا ذلك وأحسن أبو الحسن بما هم فيه، فسأل عن ذلك فأخبر به، فبكى وقال: اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتني، فمات قبل أن يحمل سيف الدولة إليه شيئا، ثم ورد كتاب سيف الدولة ومعه عشرة آلاف درهم، ووعد أن يمد بأمثاله فتصدق به.
حَدَّثَنِي الأزهري، عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات، قال: توفي أبو الحسن الكرخي كرخ جدان المتفقة لأهل العراق لعشر خلون من شعبان سنة أربعين وثلاث مائة.
قال: وكان مبتدعا رأسا في الاعتزال، مهجورا على قديم الزمان قال لي الصيمري: توفي أبو الحسن الكرخي ليلة النصف من شعبان سنة أربعين وثلاث مائة.
وقيل: إن مولده سنة ستين ومائتين، وصلى عليه القاضي أبو تمام الحسن بن محمد الهاشمي الزينبي، وكان من أصحابه، ودفن بحذاء مسجده في درب أبي زيد على نهر الواسطيين.(12/74)
5461- عبيد الله بن أحمد بن محمد أبو القاسم يعرف بابن القصباني حدث أبو القاسم ابن الثلاج عنه، عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة، وذكر أنه توفي في سنة أربع وأربعين وثلاث مائة(12/77)
5462- عبيد الله بن أحمد بن عبد الله أبو القاسم المعروف بابن البلخي سمع: أبا إسماعيل الترمذي، وأبا مسلم الكجي، وموسى بن هارون، ومحمد بن أيوب، والحسن بن العباس بن أبي مهران الرازيين، وإبراهيم بن أبي طالب النيسابوري.
روى عنه: الدارقطني، وغيره من المتقدمين.
وحَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه.
وكان ثقة.
(3487) -[12: 77] حَدَّثَنَا ابْنُ رِزْقٍ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِيُّ، نَزِيلُ بَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الضُّرَيْسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى، إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ " أَخْبَرَنِي البرقاني، قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: عبيد الله بن أحمد البلخي ثقة حَدَّثَنِي الحسن بن أحمد بن عبد الله الصوفي، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد ابن عمر المقرئ، قال: مات عبيد الله بن البلخي في شهر رمضان من سنة ست وأربعين وثلاث مائة قرأت في كتاب أبي الحسن بن رزقويه بخطه: توفي أبو القاسم بن البلخي يوم الإثنين لإحدى عشرة بقيت من شهر رمضان سنة ست وأربعين وثلاث مائة، وكان شيخا صالحا، ودفن في آخر شارع المنصور(12/77)
5463- عبيد الله بن أحمد بن كوهي أبو محمد الكبشي حدث عن العباس بن علي النسائي، وأحمد بن محمد بن عبد الخالق، وأحمد بن الحسن المقرئ دبيس، ومحمد بن علي بن الحسن بن حرب القاضي الرقي.
روى عنه: أبو الحسن بن رزقويه.(12/78)
5464- عبيد الله بن لؤلؤ بن جعفر بن حمويه بن سعد بن نافع بن العرباض بن سارية السلمي وللعرباض صحبة وكنية عبيد الله أبو القاسم ويعرف بالساجي،
روى عن عمر بن واصل صاحب سهل بن عبد الله التستري، حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز بن محمد بن جعفر العطار المعروف بابن شبان.
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن الحسين التوزي، قال: أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم عبيد الله بن لؤلؤ السلمي ببغداد
(3488) -[12: 78] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ لُؤْلُؤٍ السَّاجِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ وَاصِلٍ، بِالْبَصْرَةِ، سَنَةَ ثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، فِي سَنَةِ مِائَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، بِالْبَصْرَةِ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ خَالِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ وَفَاةُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: الْمُتَفَرِّسُونَ فِي النَّاسِ أَرْبَعَةٌ: امْرَأَتَانِ، وَرَجُلانِ، فَأَمَّا الامْرَأَةُ الأُولَى: فَصَفْرَاءُ بِنْتُ شُعَيْبٍ، لَمَّا تَفَرَّسَتْ فِي مُوسَى، قَالَ: اللَّهُ فِي قِصَّتِهَا {يَا اَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ} ، وَالرَّجُلُ الأَوَّلُ: الْمَلِكُ الْعَزِيزُ عَلَى عَهْدِ يُوسُفَ، وَالْقَوْمُ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ، قَالَ: اللَّهُ تَعَالَى: {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا} ، وَأَمَّا الامْرَأَةُ الثَّانِيَةُ: فَخَدِيجَةُ بْنَةُ خُوَيْلِدٍ، لَمَّا تَفَرَّسَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَتْ لِعَمِّهَا: قَدْ تَنَسَّمَتْ رُوحِي رُوحَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، إِنَّهُ نَبِيٌّ لِهَذِهِ الأُمَّةِ، فَزَوِّجْنِي مِنْهُ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الآخَرُ: فَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، قَالَ لِي: إِنِّي قَدْ تَفَرَّسْتُ فِي أَنْ أَجْعَلَ الأَمْرَ مِنْ بَعْدِي فِي عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنْ تَجْعَلْهَا فِي غَيْرِهِ لَنْ نَرْضَى بِهِ، فَقَالَ: سَرَرْتَنِي وَاللَّهِ، لأَسُرَّنَّكَ فِي نَفْسِكَ بِمَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ عَلَى الصِّرَاطِ لَعَقَبَةً، لا يَجُوزُهَا أَحَدٌ إِلا بِجَوَازٍ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ "، فَقَالَ عَلِيٌّ لَهُ: أَفَلا أَسُرُّكَ فِي نَفْسِكَ، وَفِي عُمَرَ بِمَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا هُوَ؟ فَقُلْتُ: قَالَ لِي: " يَا عَلِيُّ، لا تَكْتُبْ جَوَازًا لِمَنْ يسَبَّ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَإِنَّهُمَا سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّينَ "، قَالَ أَنَسٌ: فَلَمَّا أَفْضَتِ الْخِلافَةُ إِلَى عُمَرَ، قَالَ لِي عَلِيٌّ: يَا أَنَسُ، إِنِّي طَالَعْتُ مَجَارِيَ الْعِلْمِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْكَوْنِ، فَلَمْ يَكُنْ لِي أَنْ أَرْضَى بِغَيْرِ مَا جَرَى فِي سَابِقِ عِلْمِ اللَّهِ وَإِرَادَتِهِ خَوْفًا مِنْ أَنْ يَكُونَ مِنِّي اعْتِرَاضٌ عَلَى اللَّهِ، وَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَنَا خَاتَمُ الأَنْبِيَاءِ، وَأَنْتَ يَا عَلِيُّ خَاتَمُ الأَوْلِيَاءِ " هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ مِنْ عَمَلِ الْقُصَّاصِ، وَضَعَهُ عُمَرُ بْنُ وَاصِلٍ، أَوْ وُضِعَ عَلَيْهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.(12/78)
5465- عبيد الله بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله أبو القاسم الأزدي النحوي حدث عن محمد بن الجهم السمري كتاب معاني الفراء، وعن مسلم بن عيسى الصفار، وأبي بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن مسلم بن قتيبة.
روى عنه: المعافى بن زكريا الجريري، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري، وأبو الفرج عبيد الله بن عمر المصاحفي، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي، وحَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وذكر أنه سمع منه في سنة أربع وأربعين وثلاث مائة.
سألت أبا يعلى محمد بن الحسين السراج المقرئ عن أبي القاسم الأزدي، فقال: ضعيف.
حَدَّثَنِي الحسن بن أحمد بن عبد الله الصوفي، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: مات أبو القاسم عبيد الله بن محمد الأزدي في سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة(12/79)
5466- عبيد الله بن أحمد بن محمد أبو الفتح النحوي يعرف بجخجخ سمع: أبا القاسم البغوي وطبقته، وأبا بكر بن دريد، ومن بعده.
وحدث بشيء يسير، سمع منه أبو الحسن بن الفرات، ومحمد بن أبي الفوارس.
وروى عنه إبراهيم بن مخلد.
وكان ثقة صحيح الكتاب.
حَدَّثَنِي الأزهري، عن محمد بن العباس بن الفرات، قال: مولد أبي الفتح عبيد الله بن أحمد بن محمد النحوي سنة ست وثمانين ومائتين.
قال: محمد بن أبي الفوارس توفي أبو الفتح عبيد الله بن أحمد بن محمد النحوي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة(12/80)
5467- عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن أبي سمرة أبو محمد البندار بغوي الأصل، سمع: أحمد بن أبي الأخيل الحمصي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، وإسماعيل بن موسى الحاسب، والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسن بن الطيب الشجاعي، والهيثم بن خلف الدوري، والقاسم بن يحيى بن نصر، والحسن بن صاحب الشاشي، وأبا خبيب العباس بن البرتي، والحسين بن محمد بن عفير، وعيسى بن سليمان القرشي، وعباس بن يوسف الشكلي.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والحسين بن شجاع الصوفي، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه.
سألت البرقاني عن ابن أبي سمرة، فقال: ثقة أمين، له معرفة وحفظ.
حَدَّثَنِي الأزهري، عن أبي الحسن بن الفرات، قال: كان ابن أبي سمرة البغوي ثقة قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو محمد عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن أبي سمرة البغوي في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاث مائة وكان لا بأس به.(12/81)
5468- عبيد الله بن علي بن جعفر أبو الطيب الدقاق سمع: محمد بن سليمان الباهلي النعماني، وعبد الله بن الحسن الطيني، حَدَّثَنَا عَنْهُ البرقاني.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: توفي أبو الطيب عبيد الله بن علي الدقاق، ودفن يوم الجمعة الحادي عشرة من شهر ربيع الأول من سنة سبعين وثلاث مائة، قال: وكان شيخا فاضلا ثقة وسمعت البرقاني ذكره مرة أخرى، فقال: كان مجودا من أصحاب الحديث ثقة(12/82)
5469- عبيد الله بن العباس بن الوليد بن مسلم بن يونس أبو أحمد الشطوي سمع: محمد بن الفضل بن سلمة الوصيفي، والحسين بن الكميت الموصلي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن سفيان الحنائي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وإبراهيم بن موسى الجوزي.
حَدَّثَنَا عنه علي بن عبد العزيز الطاهري، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وعمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، وأبو علي بن دوما النعالي، وأبو طالب محمد بن الحسين بن أحمد بن بكير، وأبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار حَدَّثَنِي الأزهري، عن أبي الحسن بن الفرات، قال: كان عبيد الله بن العباس الشطوي ثقة قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو أحمد عبيد الله بن العباس الشطوي في شوال سنة سبعين وثلاث مائة، وكان فيه تساهل.(12/82)
5470- عبيد الله بن العباس بن أحمد بن محمد بن الفرات أبو القاسم وهو أخو أبي الحسن محمد بن العباس حدث عن محمد بن العباس اليزيدي، وعلي بن سراج المصري.
روى عنه: أخوه أبو الحسن، وكان ثقة.(12/83)
5471- عبيد الله بن الحسين بن جعفر بن أحمد بن أبي موسى واسمه هارون بن إبراهيم بن يزيد بن خالد بن فروة أبو القاسم يعرف بابن أبي موسى الحذاء، من أهل الموصل.
استخلفه المحسن بن علي التنوخي على القضاء بالموصل، وقدم بغداد، وحدث بها عن أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى، وأحمد بن الحسين الجرادي، وزيد بن عبد العزيز حيان، وموسى بن محمد الأزدي، وهاشم بن بقين الدقاق، وغيرهم من المواصلة.
حدثَنَا عنه القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الشافعي، وأبو بكر البرقاني، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز، وأبو القاسم التنوخي.
وكان البرقاني يسميه عبد الله، وسألته عنه، فقال: لا بأس به.
(3489) -[12: 84] أَخْبَرَنَا الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْقَاضِي الْمَوْصِلِيُّ، إِمْلاءً، فِي ذِي الْقِعْدَةِ، مِنْ سَنَةِ سَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الْعَزِيزِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ شِهَابٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ غَرَسَ غَرْسًا فَأَثْمَرَ، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ بِعَدَدِ ذَلِكَ الثَّمَرِ " سمعت علي بن المحسن التنوخي ذكر أبا القاسم بن أبي موسى، فقال: كان خليفة أبي على القضاء بالموصل، قال: وذكر ابن أبي موسى أنه من قريش، ولم يقم على سياقة نسبه قال التنوخي: وحَدَّثَنَا أنه ولد في شوال سنة خمس وتسعين ومئتين، وأن أبا يعلى الموصلي مات في سنة سبع وثلاث مائة، وحَدَّثَنَا أبو القاسم أن أول كتابته الحديث في سنة سبع وثلاث مائة، وسمعنا منه في سنة سبعين وثلاث مائة.(12/83)
5472- عبيد الله بن سعيد بن عبد الله أبو الحسن القاضي يعرف بالبروجردي سمع: عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، والحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، ومحمد بن عمران ابن هارون الدينوري، ومحمد بن إبراهيم بن إسحاق الأصبهاني شيخا يروي عن أبي مسعود أحمد بن الفرات.
حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز بن علي الأزجي، وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز، وأبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني.
وكان صدوقا أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي، قال: حَدَّثَنَا القاضي أبو الحسن عبيد الله بن سعيد بن عبد الله البغدادي، المعروف بالبروجردي إملاء في سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة ببغداد، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن محمد بن محمد بن عفير
(3490) -[12: 85] أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبُرُوجَرْدِيُّ بِبَغْدَادَ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ فِي سَنَةٍ ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ هَارُونَ الدِّينَوَرِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِير عن أبي حازم، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ الأَنْصَارِ كَوْنٌ " فَأَتَى رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ رَجَعَ وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ، وَأَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَصَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ "(12/84)
5473- عبيد الله بن إسماعيل بن عبيد الله بن إسماعيل بن يعقوب بن عبد الله بن مالك أبو الفرج الأنباري وهو أخو علي بن إسماعيل الذي حَدَّثَنَا عنه الجوهري، وكان عبيد الله الأكبر، سكن بغداد وحدث بها، عن محمد بن محمد الباغندي، والحسين بن محمد بن عفير، والحسن بن محمد بن شعبة، وعبد الله بن محمد البغوي.
سمع منه: محمد بن طلحة النعالي، وعلي بن إبراهيم البيضاوي، وذكر البيضاوي، فيما قرأت بخطه: إنه مات في رجب من سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة.(12/86)
5474- عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحوى بن العوام بن حوشب أبو الحسين الشيباني المعروف بالحوشبي سمع: عبد الله بن إسحاق المدائني، وإسحاق بن الخليل الجلاب، والحسين بن محمد بن عفير، وأحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق، وأبا بكر بن أبي داود السجستاني.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر، والقاضيان أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي أحمد بن علي ابن التوزي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أبي الفوارس، قال: كان الحوشبي ثبتا مستورا.
سألت البرقاني عن الحوشبي، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قال: سمعت عبيد الله بن محمد بن أحمد الحوشبي، يقول: ولدت في سنة أربع وتسعين ومئتين، فسئل في أي شهر؟ فقال في أحد شهري ربيع أو جمادى الأولى حَدَّثَنِي الأزهري، قال: مات عبيد الله الحوشبي في سنة خمس وسبعين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: سنة خمس وسبعين وثلاث مائة فيها توفي أبو الحسين عبيد الله بن محمد الحوشبي في ذي القعدة وكان ثقة أمينا قرأت بخط عبد الواحد بن محمد بن جعفر: توفي الحوشبي ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء لأربع عشرة بقين من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاث مائة(12/86)
5475- عبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن عبيد الله أبو الحسن المقرئ يعرف بابن البواب
سمع: الحسن بن الحسين الصواف، ومحمد بن الحسين بن حفص الأشناني، والحسن بن محمي المخرمي، وأحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق، وإسماعيل بن موسى الحاسب، وأبا صخرة الكاتب، ومحمد بن محمد الباغندي، وإسحاق بن بنان الأنماطي، وأبا القاسم البغوي، والحسن بن محمد بن شعبة، وأبا الليث الفرائضي، وإسحاق بن محمد بن مروان الغزال.
حَدَّثَنَا عنه الحسن بن محمد الخلال، والأزهري، والعتيقي، والتنوخي، وأبو القاسم الأزجي، وأحمد بن عمر بن روح النهرواني.
سمعت الأزهري ذكر ابن البواب، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، والعتيقي، قالا: توفي أبو الحسين ابن البواب المقرئ في شهر رمضان من سنة ست وسبعين وثلاث مائة، قال: العتيقي يوم الأحد لأربع بقين من شهر رمضان، قال: وكان ثقة مأمونا(12/87)
5476- عبيد الله بن محمد بن سليمان بن بابويه بن فهرويه بن عبد الله بن مرزوق أبو محمد الدقاق المخرمي يعرف بابن جغوما
حدث عن أبيه، وعن جعفر بن محمد الفريابي، والحسين بن محمد بن عفير، وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، وعلي بن الحسن بن العبد.
حَدَّثَنَا عنه أحمد بن علي بن عثمان بن الجنيد الخطبي، وبشرى بن عبد الله الرومي، وعبد العزيز الأزجي، وعبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار، وأبو القاسم التنوخي، وأحاديث مستقيمة، وكان قد عمي في آخر عمره.
أَخْبَرَنِي الأزهري أن ابن فهرويه المخرمي مات في سنة ست وسبعين وثلاث مائة(12/88)
5477- عبيد الله بن محمد بن عابد بن الحسين بن مهدي أبو محمد الخلال سمع: أحمد بن محمد بن خالد البراثي، وإبراهيم بن محمد بن شريك الأسدي، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وعبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن محمد الباغندي، وأحمد بن الخطاب بن الهيثم.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وأبو محمد الخلال، وابن روح النهرواني، وغيرهم.
وكان ثقة.
(3491) -[12: 89] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحِ، بِالنَّهْرَوَانِ، وَبِبَغْدَادَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَابِدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرَاثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ أَبُو يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا أَرَانِي جِبْرِيلُ وُضُوءَ الصَّلاةِ، أَخَذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ، فَنَضَحَ بِهِ فَرْجَهُ " قرأت بخط أبي القاسم ابن الثلاج: توفي ابن عابد الخلال في شوال سنة سبع وسبعين وثلاث مائة ومولده في سنة إحدى وتسعين ومئتين(12/88)
5478- عبيد الله بن علي أبو أحمد المركب حدث عن العباس بن يوسف الشكلي.
حَدَّثَنِي عنه الحسن بن محمد الخلال.
(3492) -[12: 90] حَدَّثَنِي الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُرَكِّبُ فِي بَابِ الطَّاقِ، مِنْ حِفْظِهِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِّكْلِيُّ، وَكَانَ عَمَّ وَالِدَتِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ "، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ: وَهَلْ أَنَا وَمَا لِي إِلا لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ "(12/90)
5479- عبيد الله بن محمد بن حمدويه أبو الحسن الوزير من نواحي الري، قدم بغداد، وحدث بها عن عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وحفص بن عمر بن زيلة الحافظ، والعباس بن أحمد الشافعي البغدادي.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وأبو محمد الخلال، وأبو محمد الجوهري، وقال لي الخلال: قدم علينا من نواحي برذعة حاجا.
(3493) -[12: 91] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْوَزِيرُ أَبُو الْحَسَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدُوَيْهِ، قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ نَاحِيَةِ الرَّيِّ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَكَتَبْنَا عَنْهُ بِانْتِخَابِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زيلةَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ مِنْ كِتَابِهِ.
قَالَ حَفْصٌ: وَحَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يُكَبِّرُ فِي الْعِيدَيْنِ سَبْعًا فِي الأُولَى، وَخَمْسًا فِي الآخِرَةِ سِوَى تَكْبِيرَةِ الافْتِتَاحِ "(12/90)
5480- عبيد الله بن محمد بن أحمد بن مخلد أبو القاسم النوري حدث عن أبي القاسم البغوي، والقاسم بن بكر بن محمد بن عاصم الطيالسي، ومحمد بن حمدويه بن سهل المروزي.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري.
وكان ثقة.
وقال لي الأزهري: توفي عبيد الله بن محمد النوري في شهر ربيع الآخر من سنة ثمانين وثلاث مائة.(12/91)
5481- عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسحاق أبو القاسم السرخسي التاجر سمع: محمد بن عبد الرحمن الدغولي، وأحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مزيز، وعبيد بن محمد السرخسي، وعبد الله بن محمد بن مقاتل، ومحمد بن حمدويه بن سهل، وعمر بن أحمد بن علي الجوهري المروزيين، وعبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي، وأبا حامد بن بلال النيسابوريين، وعلي بن محمد بن مهرويه القزويني.
وقدم بغداد في حداثته، فسمع بها من القاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري.
ورجع إلى خراسان، ثم انتقل إلى بخارى، فسكنها وأقام بها إلى حين وفاته.
وقدم بغداد بأخرة، وحدث بها، فسمع منه محمد بن أبي الفوارس، وأبو عبد الله بن الآبنوسي، ومحمد بن طلحة النعالي، وأبو سعد الماليني، ومحمد بن الفرج البزاز، وكان ثقة.
(3494) أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ السَّرَخْسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ الْعَتَكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَكَمًا الْحَذَّاءَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، وَسُئِلَ عَنِ الصَّلاةِ فِي السَّفَرِ، فَقَالَ: " رَكْعَتَيْنِ سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، أَوْ قَالَ: سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأت بخط أبي عبد الله الغنجار البخاري: توفي أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله السرخسي ببخارى عشية يوم الخميس لخمس خلون من رجب سنة ثمانين وثلاث مائة(12/91)
5482- عبيد الله بن أحمد بن معروف أبو محمد ولي قضاء القضاة ببغداد بعد أبي بشر عمر بن أكثم، وحدث عن يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز، وأحمد بن سليمان الطوسي، وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وجعفر بن محمد بن المغلس، ومحمد بن حبش السراج، ويوسف بن يعقوب، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوريين، والقاضي المحاملي، ويعقوب بن إبراهيم البزاز، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، وسهل بن يحيى بن سبأ الحداد.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو محمد الخلال، والأزهري، والعتيقي، والتنوخي، وأحمد بن علي ابْن التوزي، وعبد الواحد بن الحسين بن شيطا، وأبو جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة، وغيرهم.
وكان ثقة.
حَدَّثَنَا علي بن المحسن التنوخي، قال: قال لي أبو الحسين القاضي ابن قاضي القضاة أبي محمد بن معروف: ولد أبي في سنة ست وثلاث مائة قلت: وكان من أجلاء الرجال، وألباء الناس، مع تجربة وحنكة ومعرفة وفطنة، وبصيرة ثاقبة، وعزيمة ماضية، ضاربا في الأدب بسهم، وآخذا من علم الكلام بحظ، وكان يجمع وسامة في منظره، وظرفا في ملبسه، وطلاقة في مجلسه، وبلاغة في خطابه، وعفة عن الأموال، ونهوضا بأعباء الحكام، وهيبة في قلوب الرجال.
سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي، يقول: كان الصاحب أبو القاسم بن عباد، يقول: كنت أشتهي أن أدخل بغداد فأشاهد جرأة محمد بن عمر العلوي، وتنسك أبي أحمد الموسوي، وظرف أبي محمد بن معروف وقال لي التنوخي: بلغني أن أبا محمد بن معروف جلس يوما للحكم في جامع الرصافة، فاستدعى أصحاب القصص إليه فتتبعها ووقع على أكثرها، ثم نظر في بعضها، فإذا فيها ذكر له بالقبيح، وموافقته على وضاعته وسقوط أصله، ثم تنبيهه وتذكيره لأحوال غير جميلة، وتعديد ذلك عليه، فقلب الرقعة وكتب على ظهرها:
العالم العاقل وابن نفسه أغناه جنس علمه عن جنسه
كن ابن من شئت وكن كيسا فإنما المرء بفضل كيسه
كم بين من تكرمه لغيره وبين من تكرمه لنفسه
من إنما حياته لغيره فيومه أولى به من أمسه
حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قال: أنشدني القاضي أبو عصمة أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الملك بن بدر بن الهيثم اللخمي بطرابلس، قال: أنشدني قاضي القضاة أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف لنفسه ببغداد مضمنا البيت الأخير:
أشتاقكم كاشتياق الأرض وابلها والأم واحدها والغائب الوطنا
أبيت أطلب أبيات السلو فما ظفرت إلا ببيت شفني وعنى
أستودع الله قوما ما ذكرتهم إلا تحدر من عيني ما خزنا
قلت: وقد أنشدني الصوري الأبيات التي قد ضمن ابن معروف منها شعره البيت الآخر وهي:
يا صاحبي سلا الأطلال والدمنا متى يعود إلى عسفان من ظعنا
إن الليالي التي كنا نسر بها أبدى تذكرها في مهجتي حزنا
أستودع الله قوما ما ذكرتهم إلا تحدر من عيني ما خزنا
كان الزمان بنا غرا فما برحت أيدي الحوادث حتى فطنته بنا
أنشدنا علي بن أبي علي، قال: أنشدني أبي، أنشدني قاضي القضاة أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف لنفسه:
يا بؤس للإنسان في الدنيا وإن نال الأمل
يعيش مكتوم العلل فيها ومكتوم الأجل
بينا يرى في صحة مغتبطا قيل اعتلل
وبينما يوجد فيها ثاويا قيل انتقل
فأوفر الحظ لمن يتبعه حسن العمل
أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة، فيها توفي قاضي القضاة أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف، يوم السبت لسبع خلون من صفر، وكان مولده سنة ثلاث وثلاث مائة.
هكذا قال العتيقي وهو خطأ، والصواب أن مولده سنة ست، وقد ذكرنا ذلك قال العتيقي: وكان له في كل سنة مجلسان يجلس فيهما للحديث، أول يوم من المحرم، وأول يوم من رجب، ولم يكن له سماع كثير وكان مجردا في مذهب الاعتزال، وكان عفيفا نزها في القضاء لم نر مثله في نزاهته وعفته.
صلى عليه في داره أبو أحمد الموسوي العلوي، وكبر عليه خمسا، ثم حمل تابوته إلى جامع المنصور، وصلى عليه ابنه وكبر أربعا، وحمل إلى داره على شاطئ دجلة ودفن فيها.
سمعت القاضي أبا العلاء الواسطي، يقول: لما مات قاضي القضاة أبو محمد بن معروف حضر أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى الوزير عزاءه، فقال للقاضي أبي الحسين ابنه:
على مثله يناح ويبكى وتشق القلوب قبل الجيوب
الحمد لله الذي لم ينقله من داره إلى جواره حتى أخرج من عنصره مثلك(12/93)
5483- عبيد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن القاسم بن سعيد بن عثمان بن هلال أبو الفرج الحضرمي الكاتب يعرف، بابن المنشئ حدث عن: إبراهيم بن حماد بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بن خفيف المرثدي، حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وكان ثقة.(12/96)
5484- عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو الفضل الزهري
سمع: جعفر بن محمد الفريابي، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وأحمد بن محمد بن الهيثم الدقاق، وإبراهيم بن شريك الأسدي، وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، وأحمد بن جعفر البلخي الوراق، وأحمد بن عبد الله بن سابور، وأبا القاسم البغوي، وعبيد الله بن عثمان العثماني، ومحمد بن هارون ابن المجدر وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، ومحمد بن الحسين الحراني، وأبو محمد الخلال، والأزهري، وعبد العزيز الأزجي، والحسين بن جعفر السلماسي، والعتيقي، والقاضيان أبو عبد الله الصيمري، وأبو القاسم التنوخي، وأحمد بن عمر بن روح، وجماعة غيرهم، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا التنوخي، والعتيقي، قال كل واحد منهما سمعت أبا الفضل الزهري يقول: ولدت في جمادى الآخرة سنة تسعين ومئتين أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: سمعت أبا الفضل الزُّهْرِيِّ، يقول: حضرت مجلس جعفر بن محمد الفريابي وفيه عشرة آلاف رجل، فلم يبق منهم غيري وجعل يبكي وسمعت الأزجي، يقول: حَدَّثَنَا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري الشيخ الثقة الرضا.
وسمعته ذكره مرة أخرى، فقال: شيخ ثقة مجاب الدعوة قال لي الأزهري: أبو الفضل الزهري ثقة أَخْبَرَنَا التنوخي، قال: سأل أبي أبا الحسن الدارقطني وأنا أسمع عن أبي الفضل الزهري، فقال: هو ثقة صدوق صاحب كتاب، وليس بينه وبين عبد الرحمن بن عوف إلا من قد روى عنه الحديث سمعت البرقاني سئل عن أبي الفضل الزهري، فقال: ثقة حَدَّثَنِي الصوري، قال: حَدَّثَنِي بعض الشيوخ أنه حضر مجلس القاضي أبي محمد بن معروف يوما، فدخل أبو الفضل الزهري، قال: وكان أبو الحسين بن المظفر حاضرا، فقام عن مكانه وأجلس أبا الفضل فيه، ولم يكن ابن معروف يعرف أبا الفضل، فأقبل عليه بن المظفر وقال: أيها القاضي هذا الشيخ من ولد عبد الرحمن بن عوف وهو محدث، وآباؤه كلهم محدثون إلى عبد الرحمن بن عوف، ثم قال ابن المظفر: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن سعد الزهري والد هذا الشيخ، وحَدَّثَنَا فلان، عن أبيه محمد بن عبيد الله بن سعد، وحَدَّثَنَا فلان، عن جده عبيد الله بن سعد، ولم يزل يروي لكل واحد من أباء أبي الفضل حديثا حتى انتهى إلى عبد الرحمن بن عوف حَدَّثَنَا التنوخي، قال: توفي أبو الفضل الزهري في ليلة الخميس، ودفن يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة.
وكذا ذكر ابن الثلاج وفاة الزهري وأَخْبَرَنَا العتيقي، قال: سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أبو الفضل الزهري الشيخ الصالح الثقة، يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر، ومولده سنة تسعين ومئتين.
وكذا ذكر محمد بن أبي الفوارس في ربيع الآخر(12/96)
5485- عبيد الله بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن منصور بن زياد أبو محمد الكاتب المعروف بابن الجرادي مروزي الأصل، حدث عن عبد الله بن محمد البغوي، ومحمد بن هارون الحضرمي، وأبي بكر بن دريد، وإبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه، وأبي بكر ابن الأنباري.
حَدَّثَنَا عنه هلال بن عبد الله الطيبي مؤدبي، والقاضي أبو القاسم التنوخي، ومحمد بن علي بن الفتح، ومحمد بن محمد بن علي الشروطي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: توفي أبو محمد بْن الجرادي لسبع بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة، وكان فاضلا صاحب كتب كثيرة أَخْبَرَنَا التنوخي، قال: توفي أبو محمد بن الجرادي الكاتب يوم الإثنين لثمان بقين من شعبان سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة حَدَّثَنِي الأزهري، قال: مات أبو محمد بن الجرادي في سنة أربع وثمانين وثلاث مائة أَخْبَرَنِي أحمد بن علي ابن التوزي، قال: توفي أبو محمد بن الجرادي، في يوم الإثنين لسبع بقين من رجب سنة أربع وثمانين وثلاث مائة(12/98)
5486- عبيد الله بن محمد بن أحمد بن حامد بن محمود بن جعفر بن عبد الله أبو أحمد البزاز يعرف بابن الحريص بغدادي سكن الرملة، وقدم بغداد وحدث بها عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز، والحسين بن يحيى بن عياش القطان، ومحمد بن أحمد بن صالح الأزدي، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، ومحمد بن مخلد الدوري.
وروى عن محمد بن أحمد بن وردان المصري نسخة بكر الأعنق.
حَدَّثَنَا عنه أبو علي بن دوما النعالي، وقال: سمعنا منه بقراءة أبي عبد الله بن بكير عليه.(12/99)
5487- عبيد الله بن محمد بن حرب بن جابر أبو الحسين الأنماطي حدث عن محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز، وعبد الله بن الهيثم العسكري.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون البزاز.
وكان صدوقا.
(3495) -[12: 100] أَخْبَرَنَا ابْنُ سَعْدُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبِ بْنِ جَابِرٍ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْهَيْثَمِ الْعَسْكَرِيُّ الْخَيَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَادِحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو الْهَيْثَمِ الْقَطْوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُصَيْنِ بْنِ التَّرْجُمَانِ الْخُرَسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ وَهِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ جَمِيعًا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ "، وَسَاقَ الأَسْمَاءَ إِلَى آخِرِهَا(12/99)
5488- عبيد الله بن جعفر بن حمدان القصري حدث عن محمد بن جعفر بن رميس، حَدَّثَنَا عنه الحسن بن محمد الخلال، وقال لنا سمعت منه بالقصر.(12/100)
5489- عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان، أبو عبد الله العكبري، المعروف بابن بطة كان أحد الفقهاء على مذهب أحمد بن حنبل، وحدث عن عبد الله بن محمد البغوي، وأبي محمد بن صاعد، وإسماعيل بن العباس الوراق، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وأبي طالب أحمد بن نصر الحافظ، والحسن بن علي بن زيد السامري، وأبي ذر بن الباغندي، ومحمد بن محمود السراج، ومحمد بن مخلد العطار، ومحمد بن أحمد بن ثابت العكبري، وغيرهم من العراقيين والغرباء، فإنه سافر الكثير إلى البصرة، والشام، وغيرهما من البلاد.
حَدَّثَنَا عنه محمد بن أبي الفوراس، وأبو علي بن شهاب العكبري، وعبد العزيز بن علي الأزجي، والعتيقي، وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وأبو القاسم الأزهري، وكلهم سمع منه بعكبرا إلا البرمكي، فإنه سمع منه ببغداد.
(3496) -[12: 101] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ شِهَابِ بْنِ الْحَسَنِ الْعُكْبَرِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ بَطَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَلِيلِ، بِأَرْدَبِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ مُرَجِّي، بِسَمَرْقَنْدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، قَالَ ابْنُ بَطَّةَ وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ، بِحِمْصَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ ".
قَالَ ابْنُ بَطَّةَ: لَيْسَ يُعْرَفُ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ إِلا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ، وَلا رَوَاهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ غَيْرُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، وَهُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ، طَرِيقُهُ مُسْتَقِيمٌ، وَلَكِنَّ الْحَدِيثَ الْمَشْهُورَ حَدِيثُ جَابِرٍ
أَخْبَرَنَا التنوخي، قال: حَدَّثَنَا جماعة من أصدقائنا، عن أبي عبد الله بن بطة العكبري، قال: انحدرت لأقرأ على أبي بكر بن مجاهد فوافيت إلى مسجده، فجلست فيه بالقرب منه، فلما أقرأ الجماعة نظرت فإذا سبقي بعيد، فدنوت منه وقلت: يا أستاذ، خذ علي، فقال: ليس السبق لك.
فقلت له أنا غريب وينبغي أن تقدمني، فقال: لعمري من أي بلد أنت؟ فقلت: من بلد يقال له: عكبرا، فقال لأصحابه: بلد غريب ما سمعنا به ومسافة شاسعة، ثم ضحك والتفت إلي، فقال لي: لا رد الله غربتك، مع أمك تغديت وجئت إلي حَدَّثَنِي عبد الواحد بن علي العكبري، قال: لم أر في شيوخ أصحاب الحديث ولا في غيرهم أحسن هيئة من ابن بطة حَدَّثَنِي القاضي أبو حامد أحمد بن محمد الدلوي، قال: لما رجع أبو عبد الله بن بطة من الرحلة لازم بيته أربعين سنة، فلم ير يوما منها في سوق، ولا رؤي مفطرا إلا في يوم الأضحى والفطر.
وكان أمارا بالمعروف، ولم يبلغه خبر منكر إلا غيره، أو كما قال كتب إلى أبو ذر عبد بن أحمد الهروي من مكة، يذكر أنه سمع نصرا الأندلسي، قال: وكان يحفظ ويفهم ورحل إلى خراسان، قال: خرجت إلى عكبرا فكتبت عن شيخ بها عن أبي خليفة، وعن ابن بطة، ورجعت إلى بغداد، فقال أبو الحسن الدارقطني: أين كنت؟ قلت: بعكبرا، فقال: وعمن كتبت؟ فقلت: عن فلان صاحب أبي خليفة، وعن ابن بطة، فقال: وإيش كتبت عن ابن بطة؟ قلت: كتاب السنن لرجاء بن مرجي، حَدَّثَنِي به ابن بطة، عن حفص بن عمر الأردبيلي، عن رجاء بن مرجي، فقال: هذا محال، دخل رجاء بن مرجي بغداد سنة أربعين، ودخل حفص بن عمر الأردبيلي سنة سبعين ومئتين، فكيف سمع منه؟ ! حَدَّثَنِي أبو القاسم عبد الواحد بن علي الأسدي، قال: حَدَّثَنِي الحسن بن شهاب أن ابن بطة قدم بغداد، ونزل على ابن السوسنجردي فقرأ عليه أبو الحسن بن الفرات كتاب السنن لرجاء بن مرجي الحافظ، وكتبه ابن الفرات عنه، عن حفص بن عمر الأردبيلي الحافظ، عن رجاء، فأنكر ذلك أبو الحسن الدارقطني، وزعم أن حفصا ليس عنده عن رجاء وأنه يصغر عن السماع منه، فأبردوا بريدا إلى أردبيل، وكان ابن حفص بن عمر حيا هناك، وكتبوا إليه يستخبرونه عن هذا الكتاب، فعاد جوابه: بأن أباه لم يرو عن رجاء بن مرجى، ولا رآه قط، وأن مولده كان بعد موته بسنين قال أبو القاسم: فتتبع ابن بطة النسخ التي كتبت عنه وغير الرواية وجعلها، عن ابن الراجيان، عن فتح بن شخرف، عن رجاء ولما مات ابن بطة رأيت نسخته بالسنن وقد غير أول كل جزء منها وجعله رواية ابن الراجيان، عن فتح بن شخرف عن رجاء، قال: وقال لي الحسن بن شهاب: سألت أبا عبد الله بن بطة: أسمعت من البغوي حديث علي بن الجعد؟ فقال: لا.
قال أبو القاسم: وكنت قد رأيت في كتب ابن بطة نسخة بحديث علي بن الجعد قد حككها وكتب بخطه سماعه فيها، فذكرت ذلك لابن شهاب فعجب منه.
قال أبو القاسم: وروى ابن بطة، عن أحمد بن سلمان النجاد، عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي، نحوا من مائة وخمسين حديثا، فأنكر ذلك عليه علي بن محمد بن ينال، وأساء القول فيه، وقال: ابن النجاد لم يسمع من العطاردي شيئا، حتى همت العامة أن توقع بابن ينال فاختفى، قال: وكان ابن بطة قد خرج تلك الأحاديث في تصانيفه، فتتبعها وضرب على أكثرها وبقي بقيتها على حاله.
قال: وابن ينال بغدادي نزل عكبرا، وتعلم الخط على كبر السن، وسمع الحديث، ورزقه الله من المعرفة والفهم به شيئا كثيرا.
حَدَّثَنِي أبو القاسم التنوخي، قال: أراد أبي أن يخرجني إلى عكبرا، لأسمع من ابن بطة كتاب معجم الصحابة نصنيف أبي القاسم البغوي، فجاءه أبو عبد الله بن بكير، وقال له: لا تفعل، فإن ابن بطة لم يسمع المعجم من البغوي، وذلك أن البغوي حدث به دفعتين، الأولى منهما قبل سنة ثلاث مائة في مجلس عام، والأخرى بعد سنة ثلاث مائة في مجلس خاص لعلي بن عيسى وأولاده، ففي أي المرتين سمعه ابن بطة؟ قلت: وفي هذا القول نظر.
لأن محمد بن عبيد الله بن الشخير قد روى عن البغوي المعجم.
وكان سماعه بعد الثلاث مائة بسنين عدة، ولعل ابن بكير أراد بالمرتين قبل سنة عشر وثلاث مائة وبعدها، وأحسب البغوي روى المعجم قبل العشر، فسمعه منه ابن الشخير وغيره.
ورواه بعد العشر لعلي بن عيسى وأولاده خاصة، ومما يدل على ذلك أن أبا حفص بن شاهين كان من المكثرين عن البغوي وكذلك أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر بن شاذان، ولم يكن عند واحد منهم عنه المعجم، فهذا يدل على أن روايته العامة كانت قبل العشر بسنين عدة، فلم يسمعوا هؤلاء منه المعجم لذلك، والله أعلم.
حَدَّثَنِي أحمد بن الحسن بن خيرون، قال: رأيت كتاب ابن بطة بمعجم البغوي في نسخة كانت لغيره، وقد حك اسم صاحبها وكتب اسمه عليها قال لي أبو القاسم الأزهري: ابن بطة ضعيف، ليس بحجة، وعندي عنه معجم البغوي ولا أخرج منه في الصحيح شيئا.
قلت له: فكيف كان كتابه بالمعجم؟ فقال: لم نر له أصلا به، وإنما دفع إلينا نسخة طرية بخط ابن شهاب فنسخنا منها، وقرأنا عليه شاهدت عند حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق نسخة بكتاب محمد بن عزيز في غريب القرآن وعليها سماع ابن السوسنجردي من ابن بطة، عن ابن عزيز فسألت حَمْزَة عن ذلك، فأنكر أن يكون ابن بطة سمع الكتاب من ابن عزيز وقال: ادعى سماعه ورواه.
قلت: وكذلك ادعى سماع كتب أبي محمد بن قتيبة ورواها عن شيخ سماه ابن أبي مريم، وزعم أنه دينوري حدثه عن ابن قتيبة، وابن أبي مريم هذا لا يعرفه أحد من أهل العلم ولا ذكره سوى ابن بطة، فالله أعلم.
(3497) -[12: 105] حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ الأَسْدِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ: رَوَى ابْنُ بَطَّةَ، عَنِ الْبَغَوِيِّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ "
قلت: وهذا الحديث باطل من حديث مالك، ومن حديث مصعب عنه، ومن حديث البغوي عن مصعب، وهو موضوع بهذا الإسناد، والحمل فيه على ابن بطة، والله أعلم.
(3498) -[12: 105] حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ بِلَفْظِهِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْفَقِيهُ بِعُكْبَرَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا "، الْحَدِيثَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا بَاطِلٌ مِنْ رِوَايَةِ الْبَغَوِيِّ عَنْ مُصْعَبٍ وَلَمْ أَرَهُ، عَنْ مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ أَصَلا، فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: مات ابن بطة في المحرم من سنة سبع وثمانين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: سنة سبع وثمانين وثلاث مائة فيها توفي بعكبرا أبو عبد الله بن بطة في المحرم، وكان شيخا صالحا مستجاب الدعوة سألت عبد الواحد بن علي العكبري عن وفاة ابن بطة، فقال: دفناه يوم عاشوراء من سنة سبع وثمانين وثلاث مائة.(12/100)
5490- عبيد الله بن عمرو بن محمد بن المنتاب بن قيس بن مهران أبو القاسم الهمذاني وهو أخو أبي الطيب وكان الأكبر، سمع: يحيى بن محمد بن صاعد، وأبا عمرو ابن السماك.
حَدَّثَنَا عنه التنوخي، والعتيقي، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي.
(3499) -[12: 106] أَخْبَرَنَا ابْنُ حَسْنُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَابِ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَبِرُّ؟ قَالَ: " أُمَّكَ "، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ، قَالَ: " أُمَّكَ " ثَلاثًا، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ، قَالَ: " ثُمَّ أَبَاكَ، ثُمَّ الأَقْرَبَ، فَالأَقْرَبَ " أَخْبَرَنَا ابن حسنون، والتنوخي، قالا: ذكر لنا أبو القاسم عبيد الله بن عمرو بن المنتاب، أنه ولد أول ليلة من صفر سنة إحدى وثلاث مائة أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: سنة ثمان وثمانين، فيها توفي أبو القاسم عبيد الله بن عمرو بن المنتاب أخو أبي الطيب في شهر رمضان، وكان ثقة، حدث عن ابن صاعد بشيء يسير(12/106)
5491- عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم أبو القاسم الحرفي
(3500) -[12: 107] حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ حَدِيثًا وَاحِدًا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُهُ وَهُوَ شَيْخُنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحُرْفِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ حَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سُلَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: " أُهْدِيَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرٌ أَوْ بُسْرٌ فَرَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مُقْعِيًا مِنَ الْجُوعِ ".
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ لِي أَبِي، قال لي أبي قَالَ لِي حَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ: اكْتُبْ هَذَا الْحَدِيثَ فَإِنَّهُ حَدِيثٌ أَسْأَلُ عَنْهُ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَيْضًا: قَالَ لِي أَبِي: كَانَ عِنْدَ أَبِي حَدِيثٌ كَثِيرٌ فحَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ وَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَقُولَ لَهُ يَزِيدُنِي فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: وَكَانَ عِنْدَ أَبِي حَدِيثٌ كَثِيرٌ فَلَمْ أَسْمَعُ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ قلت: ولم أسمع من عبد الرحمن هذا الحديث، لكن حَدَّثَنِيه محمد بن علي الصوري عنه.(12/107)
5492- عبيد الله بن خليفة بن شداد أبو أحمد البلدي سكن بغداد، وحدث بها عن هارون بن السكين البلدي، حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والعتيقي.
وكان صدوقا.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا أبو أحمد عبيد الله بن خليفة بن شداد البلدي في جامع المنصور، قال: أَخْبَرَنَا أبو يزيد هارون بن السكين البلدي ببغداد، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثَنَا روح بن عبد المؤمن، قال: قال سفيان بن عيينة: أما ترى النعم كأنها مغضوب عليها، أما تراها في غير أهلها؟ سألت العتيقي عنه، فقال: ثقة.
توفي في الرابع من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وثلاث مائة.(12/108)
5493- عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حباب بن تميم أبو القاسم البزاز متوثي الأصل يعرف بابن حبابة نسبه لي الأزهري، وقال: مولده ببغداد في أول سنة ثلاث مائة.
ومخلد جد جده بصري انتقل إلى متوث، سمع: عبد الله بن محمد البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، ومن بعدهما.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، والأزهري، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني، وحمزة بن محمد بن طاهر، وغيرهم.
وكان ثقة يسكن دار كعب.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: سمعت أبا القاسم بن حبابة، يقول: ولدت في أوّل سنة تسع وتسعين ومئتين، وسمعت الحديث في سنة خمس عشرة وثلاث مائة في أولها.
قال العتيقي وتوفي يوم الخميس، لست بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاث مائة وهو ثقة مأمون قال لي التنوخي: سنة تسع وثمانين وثلاث مائة، فيها مات ابن حبابه، يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر، وصلى عليه أبو حامد الإسفراييني حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، قال: مات أبو القاسم بن حبابة يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لست بقين من ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاث مائة وصلى عليه أبو حامد الإسفراييني في مسجد الشرقية وفي الجامع أيضا، ودفن في تربة عند جامع المنصور(12/108)
5494- عبيد الله بن عثمان أبو القاسم الدقاق المعروف بابن جنيقا من أهل الجانب الشرقي.
ولد في سنة ثمان عشرة وثلاث مائة على ما بلغني، وسمع الحسين بن محمد بن سعيد المطبقي، والقاضي أبا عبد الله المحاملي، ومن بعدهما.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والعتيقي، ومحمد بن علي بن العلاف.
وكان صحيح الكتاب، كثير السماع ثبت الرواية، وكان أكثر سماعه مع أبي الحسن بن الفرات، لإخوة كانت بينهما.
ذكره محمد بن أبي الفوارس، فقال: كان ثقة مأمونا، فاضلا حسن الخلق، ما رأينا مثله في معناه.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: توفي أبو القاسم، المعروف بابن جنيقا يوم الخميس الثامن والعشرين من رجب سنة تسعين وثلاث مائة، وقال لي التنوخي: مات يوم الجمعة سلخ رجب(12/109)
5495- عبيد الله بن أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بُكَيْر بْن أعين أبو العباس الكاتب يعرف بالزراري
روى عن أبي بكر ابن الأنباري.
حَدَّثَنِي عنه القاضي أبو القاسم التنوخي، قال: وكان أديبا شاعرا، وزعم أن بكير بن أعين هو أخو زرارة بن أعين، وحمران بن أعين، قال: وإنما نسبنا إلى زرارة دون بكير، لأن زرارة جدنا من قبل أمنا فاشتهرنا به.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قال: أنشدني أبو العباس عبيد الله بن أحمد الزراري، قال: أنشدنا أبو بكر ابن الأنباري في سنة سبع وعشرين:(12/110)
5496- عبيد الله بن أحمد بن علي بن الحسين بن عبد الرحمن أبو القاسم المقرئ، المعروف بابن الصيدلاني سمع يحيى بن محمد بن صاعد، وهو آخر من حدث عنه من الثقات.
وكان عنده عنه مجلسان.
وسمع أيضا أبا بكر النيسابوري، ويزداد بن عبد الرحمن الكاتب ومن بعدهما.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والخلال، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، وهبة الله بن الحسن الطبري، وجماعة يطول ذكرهم.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: توفي ابن الصيدلاني في رجب سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة، قال: ومولده في رجب سنة سبع وثلاث مائة أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أبو القاسم، عبيد الله بن أحمد الصيدلاني الشيخ الصالح في رجب، وكان ثقة مأمونا حَدَّثَنِي أحمد بن علي ابن التوزي، قال: توفي ابن الصيدلاني في يوم السبت لسبع بقين من رجب سنة تسع وتسعين وثلاث مائة حَدَّثَنِي الأزجي، قال: سمعت أبا القاسم ابن الصيدلاني، يقول: ولدت لأربع خلون من رجب سنة سبع وثلاث مائة، وتوفي ليلة الأحد لست بقين من رجب سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة ودفن في مقبرة أحمد بن حنبل(12/111)
5497- عبيد الله بن إبراهيم أبو القاسم القزاز سمع جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وذكر لنا أنه كان شيخا صالحا.
وكم من قائل قد قال دعه فلم يك وده لك بالسلم
فقلت إذا جزيت الغدر غدرا فما فضل الكريم على اللئيم
وأين الإلف يعطفني عليه وأين رعاية الحق القديم
؟ وقال التنوخي: أنشدني أبو العباس الزراري لنفسه:
لي صديق قد صيغ من سوء عهد ورماني الزمان فيه بصد
كان وجدي به فصار عليه وظريف زوال وجد بوجد(12/111)
5498- عبيد الله بن عثمان بن علي بن محمد أبو زرعة البناء، الصيدلاني
سمع: القاضي المحاملي، وعثمان بن جعفر بن اللبان، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، وأبا ذَرّ القاسم بن داود الكاتب.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والخلال والعتيقي، وأبو الفرج الطناجيري، وغيرهم.
وكان قد كف بصره بآخرة.
سمعت الأزهري يقول: أبو زرعة البناء ثقة أَخْبَرَنَا العتيقي، قال أبو زرعة: البناء ثقة مأمون أَخْبَرَنَا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد الهاشمي، قال: ذكر لنا أبو زرعة البناء أن مولده في سنة سبع عشرة وثلاث مائة ذكر لي الأزهري والعتيقي أن أبا زرعة مات في سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة.(12/112)
5499- عبيد الله بن أحمد بن الهذيل بن السري بن شاذ أبو أحمد الكاتب حدث عن أبيه، وعن إسماعيل الصفار، ومحمد بن عمرو بن البختري الرزاز.
حَدَّثَنِي عنه الخلال.
وكان ثقة.
وقال لي القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن المهتدي بالله الخطيب: توفي أبو أحمد عبيد الله بن أحمد بن الهذيل الكاتب في يوم الأربعاء الحادي عشر من المحرم سنة إحدى وأربع مائة، ودفن وراء الجامع بمدينة المنصور.(12/112)
5500- عبيد الله بن محمد بن بدر أبو سعد البزاز كرجي الأصل حدث عن أبي سهل بن زياد القطان، وأبي جعفر بن برية الهاشمي، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأبي بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد.
حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز بن علي الأزجي، والحسين بن محمد أخو الخلال، وكان ثقة.(12/113)
5501- عبيد الله بن عمر بن محمد بن عيسى أبو الفرج المصاحفي سمع: عبيد الله بن محمد بن جعفر الأزدي، وأحمد بن عثمان بن بويان، وأبا طاهر بن أبي هاشم المقرئين.
حَدَّثَنِي عنه، أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطي، وكان ثقة.
حَدَّثَنِي الأزهري، قال: توفي أبو الفرج المصاحفي في شعبان من سنة إحدى وأربع مائة(12/113)
5502- عبيد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بْن علي بن مهران أبو أحمد بن أبي مسلم، الفرضي، المقرئ
سمع: القاضي المحاملي، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومن بعدهما.
وحضر مجلس أبي بكر ابن الأنباري.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، والأزهري، وجماعة غيرهما.
وكان ثقة صادقا دينا ورعا.
سمعت العتيقي ذكره فقال: ثقة مأمون ما رأينا مثله في معناه.
وسمعت الأزهري ذكره، فقال: كان إماما من الأئمة.
حَدَّثَنِي عيسى بن أحمد الهمذاني، قال: سمعت علي بن عبد الواحد بن مهدي، يقول: اختلفت إلى أبي أحمد الفرضي ثلاث عشرة سنة لم أره ضحك فيها، غير أنه قرأ علينا يوما كتاب الانبساط، فأراد أن يضحك فغطى فمه.
وقال لي عيسى: كان أبو أحمد إذا جاء إلى أبي حامد الإسفراييني قام أبو حامد من مجلسه إلى باب مسجده ومشى حافيا مستقبلا له، وكتب أبو حامد مع رجل خراساني كتابا إلى أحمد يشفع له أن يأخذ عليه القرآن، فظن أبو أحمد أنها مسألة قد استفتي فيها، فلما قرأ الكتاب غضب ورماه من يده، وقال أنا لا أقرأ القرآن بشفاعة، أو كما قال حَدَّثَنِي أبو القاسم منصور بن عمر الفقيه الكرخي، قال: لم أر في الشيوخ من يعلم العلم لله خالصا لا يشوبه بشيء من الدنيا، غير أبي أحمد الفرضي، فإنه كان يكره أدنى سبب حتى المديح لأجل العلم، قال: وكان قد اجتمعت فيه أدوات الرياسة من علم، وقرآن، وإسناد، وحالة متسعة في الدنيا وغير ذلك من الأسباب التي يداخل بمثلها السلطان وتنال بها الدنيا، وكان مع ذلك أورع الخلق، وكان يبتدئ كل يوم بتدريس القرآن، ويحضر عنده الشيخ الكبير ذو الهيئة، فيقدم عليه الحدث لأجل سبقه، وإذا فرغ من إقراء القرآن ولي قراءة الحديث علينا بنفسه، فلا يزال كذلك حتى تستنفذ قوته، ويبلغ النهاية من جهده في القراءة، ثم يضع الكتاب من يده، فحينئذ يقطع المجلس وينصرف.
قال: وكنت أجالسه فأطيل القعود معه، وهو على حالة واحدة لا يتحرك، ولا يعبث بشيء من أعضائه، ولا يغير من هيئته، حتى أفارقه.
وبلغني أنه كان يجلس مع أهله على هذا الوصف، ولم أر في الشيوخ مثله مات أبو أحمد يوم الثلاثاء للنصف من شوال سنة ست وأربع مائة، ودفن في مقبرة جامع المدينة، وفاتتني الصلاة على جنازته فصليت على قبره.
قال لي الأزهري: توفي أبو أحمد وقد بلغ اثنين وثمانين سنة.
حَدَّثَنِي أبي رضى الله تعالى عنه، قال: سمعت أبا الحسن محمد بن أحمد الرقي، يقول: رأيت في منامي أبا أحمد الفرضي بهيئة جميلة أجمل مما كنت أراه في دار الدنيا، فقلت له: يا أبا أحمد، كيف رأيت الأمر؟ فقال: الفوز والأمن للذين قالوا {رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} ثم لقيت الرقي، وكان من أهل الدين والقرآن، فحَدَّثَنِي بهذه الحكاية من لفظه، كما حَدَّثَنِيها عنه أبي رحمه الله(12/113)
5503- عبيد الله بن محمد بن زرعان بن صالح بن زرعان أبو أحمد الأنماطي حدث عن أبيه.
حَدَّثَنِي عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي الأشناني.(12/115)
5504- عبيد الله بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد أبو القاسم القزاز الحربي سمع أحمد بن سلمان النجاد، ومحمد بن الفضل بن قديد، وعلي بن محمد بن سعيد الموصلي.
كتبنا عنه وكان ثقة، يقرئ القرآن، ويصوم الدهر، ومات في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتي عشرة وأربع مائة، ودفن في مقبرة باب حرب.(12/115)
5505- عبيد الله بن عمر بن علي بن محمد بن إسماعيل بن هارون بن الأشرس أبو القاسم المقرئ الفقيه الشافعي يعرف بابن البقال من أهل الجانب الشرقي ناحية سوق السلاح.
سمع أحمد بن سلمان النجاد، ومحمد بن عبد الله الشافعي، وأبا علي ابن الصواف، وحبيب بن الحسن القزاز، وأبا عبد الله بن المحرم، ومحمد بن حميد المخرمي، وأحمد بن شعيب البخاري، ومحمد بن إبراهيم الربيعي، وإبراهيم بن أبي حصين الكوفي، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وغيرهم من هذه الطبقة سمعنا منه بانتقاء محمد بن أبي الفوارس وكان ثقة.
مات في صفر من سنة خمس عشرة وأربع مائة، ودفن في مقبرة باب حرب.(12/116)
5506- عبيد الله بن عبد الله بن الحسين أبو القاسم الخفاف، المعروف بابن النقيب
رأى أبا بكر الشبلي، وسمع محمد بن عبد الله بن علم الصفار، وأبا طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكان شديدا في السنة، وبلغني أنه جلس للتهنئة لما مات ابن المعلم شيخ الرافضة وقال: ما أبالي أي وقت مت بعد أن شاهدت موت ابن المعلم.
وسمعت رئيس الرؤساء أبا القاسم علي بن الحسن يذكره وكان ينزل في جواره ناحية الرصافة، فقال: مكث كذا وكذا سنة ذهب عني حفظ عددها كثرة يصلي الفجر على وضوء العشاء، ويحيي الليل بالتهجد سألت ابن النقيب عن مولده، فقال: ولدت في سنة خمس وثلاث مائة.
ومات أبو بكر بن مجاهد في سنة أربع وعشرين، ولي تسع عشرة سنة، وقال: أذكر من الخلفاء: المقتدر، والقاهر، والراضي، والمتقي، والمستكفي، والمطيع، والطائع، والقادر بالله، والغالب بالله وقد خطب له بولاية العهد.
مات ابن النقيب في يوم الجمعة سلخ شعبان من سنة خمس عشرة وأربع مائة، وكنت إذ ذاك مسافرا في رحلتي إلى نيسابور.(12/116)
5507- عبيد الله بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان أبو القاسم الرزاز يعرف بابن طيب وهو أخو علي بن أحمد، وكان الأصغر، وتقدمت وفاته على وفاة أخيه.
سمع: ميمون بن الحسن الصواف، وأحمد بن محمد بن جعفر الفامي، وأبا بكر الشافعي.
كتبت عنه وكان صدوقا.
(3501) -[12: 117] أَخْبَرَنِي عَلِيٌّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ ابْنَا أحمدِ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الرَّزَّازُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ مَيْمُونُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْمُونٍ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، فِي سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ "، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَقَ، قَالَ: " وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَقَ " ثَلاثَ مَرَّاتٍ(12/117)
5508- عبيد الله بن منصور بن علي بن حبيش أبو القاسم المقرئ المعروف بالغزال من أهل الحربية سمع أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، كتبت عنه وكان شيخا صالحا ثقة، ظاهر الخشوع، كثير البكاء عند الذكر، وأقعد في آخر عمره.
(3502) -[12: 118] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُسَافِرِ امْرَأَةٌ سَفَرًا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَصَاعِدًا إِلا مَعَ زَوْجِهَا، أَوِ ابْنِهَا، أَوْ أَخِيهَا، أَوْ ذِي مَحْرَمٍ " سألته عن مولده، فقال: ولدت في سنة تسع وأربعين وثلاث مائة، ومات في ليلة الإثنين التاسع عشر من صفر سنة ثلاثين وأربع مائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب حرب.(12/118)
5509- عبيد الله بن إبراهيم بن عمر بن إسحاق أبو القاسم الأنصاري الخزرجي الخياط حدث عن ابن مالك القطيعي.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكان من شيوخ الشيعة، ومنزله في درب الزرادين، والمسلوك منه من نهر الدجاج إلى نهر القلائين.
(3503) -[12: 119] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ بن سَعْدٍ الْمُؤَذِّنِ،، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَذْكُرُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يَحْشُرُ الْمُؤَذِّنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَطْوَلَ النَّاسِ أَعْنَاقًا بِقَوْلِهِمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ " سمعته يقول: ولدت في سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.
ومات في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة.(12/118)
5510- عبيد الله بن بكر بن شاذان بن بكر، أبو الفرج الواعظ حدث عن أبي حفص بن شاهين، وأبي القاسم بن حبابة.
كتبت عنه وكان يسكن شارع العتابيين.
(3504) -[12: 119] أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَرْوَرُّوذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " ذَبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَائِشَةَ بِيَدِهِ يَوْمَ النَّحْرِ " مات أبو الفرج بن بكر في يوم السبت الخامس من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة، ودفن في مقبرة باب حرب(12/119)
5511- عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر أبو القاسم البرذعي يلقب قاسان وهو أخو محمد بن عبد العزيز سمع محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي، ومحمد بن المظفر، وأبا بكر بن شاذان، وأبا المفضل الشيباني، وأبا بكر بن أبي موسى الهاشمي، وغيرهم من هذه الطبقة.
كتبت عنه وكان صدوقا، وسألته عن مولده، فقال: ولدت بمدينة أبي جعفر في دار القاضي أبي بكر ابن الجعابي في سنة ثلاث وستين وثلاث مائة ومات في يوم الإثنين للنصف من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربع مائة.(12/120)
5512- عبيد الله بن أبي الفتح واسمه أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر بن إبراهيم بن قيم بن برانوا بن مسكيا بن كيانوا بن الزاذ فروخ صاحب كسرى يكنى أبا القاسم الصيرفي، وهو الأزهري، ويعرف بابن السوادي، ذكر لي أن جده عثمان من أهل إسكاف، قدم بغداد واستوطنها فعرف بالسوادي، وجده لأمه يعرف بالدبثائي سمع: ابن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، والحسين بن محمد بن عبيد العسكري، وأبا سعيد الحرفي، وأبا حفص ابن الزيات، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، ومحمد بن المظفر، وعلي بن عبد الرحمن البكائي الكوفي، ومن يطول ذكره من أمثالهم.
وكان أحمد المكثرين من الحديث كتابة وسماعا، ومن المعتنين به، والجامعين له مع صدق وأمانة، وصحة واستقامة، وسلامة مذهب، وحسن معتقد، ودوام درس للقرآن.
وسمعنا منه المصنفات الكبار، والكتب الطوال، وكان يسكن بدرب الآجر من نهر طابق.
وسمعته يقول: ولدت في يوم السبت التاسع من صفر سنة خمس وخمسين وثلاث مائة.
ومات في يوم الثلاثاء التاسع عشر من صفر سنة خمس وثلاثين وأربع مائة، ودفن من الغد في تربة كانت له آخر درب الآجر مما يلي نهر عيسى، وحضرت الصلاة عليه، فكان مدة عمره ثمانين سنة وعشرة أيام.(12/120)
5513- عبيد الله بن علي بن أحمد أبو علي الخلال المالكي بغدادي، سمع محمد بن إسماعيل الوراق، وأبا حفص بن شاهين.
ذكر لي عبد العزيز أحمد الكتاني أنه كتب عنه بدمشق، وسكن مصر، وكان يعلم ولد السطان بها إلى أن مات بمصر.(12/121)
5514- عبيد الله بن عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أيوب بن أزداد بن سراج بن عبد الرحمن، أبو القاسم الواعظ، المعروف بابن شاهين
سمع أباه، وابن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، وأبا بحر محمد بن الحسن البربهاري، وحسينك النيسابوري، ومحمد بن المظفر.
كتبت عنه، وكان صدوقا ينزل بالجانب الشرقي في المعترض وراء الحطابين، ومات في يوم الخميس رابع شهر ربيع الأول من سنة أربعين وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.
وقيل: إن مولده كان في سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.(12/122)
5515- عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن قرعة، أبو القاسم النجار، المعروف بابن الدلو
سمع: محمد بن جعفر زوج الحرة، وعلي بن محمد بن سعيد الرزاز، وأبا عبد الله بن العسكري، وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، وعبيد الله بن محمد بن سليمان المخرمي، ومحمد بن المظفر، والقاضي أبا الحسن الجراحي.
كتبت عنه، وكان صدوقا يسكن وراء نهر عيسى بن علي في مربعه بلاشويه، ومات في العشر الأواخر من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة.(12/122)
5516- عبيد الله بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن لؤلؤ، أبو القاسم السمسار الأمين سمع: ابن مالك القطيعي، ومحمد بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن الخضر بن أبي خزام، وإدريس بن علي المؤدب.
كتبت عنه، وكان ثقة يسكن وراء باب الشام بالقرب من شارع العتابيين.
سألته عن مولده، فقال: في شهر رمضان من سنة ست وخمسين وثلاث مائة.
ومات في ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من شوال سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة، ودفن آخر نهار يوم الثلاثاء في مقبرة باب حرب.(12/123)
5517- عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى بن محمد بن مروان أبو القاسم الرقي ويعرف بابن الحراني سمع بالموصل من: نصر بن أحمد بن الخليل الفقيه، وعبد الله بن القاسم بن سهل الصواف.
وقدم بغداد، فدرس فقه الشافعي علي أبي حامد الإسفراييني، وسمع من موسى بن عيسى السراج، والحسين بن أحمد بن محمد الريحاني، وأبي القاسم بن حبابة، ومحمد بن الحسين بن عبدان الصيرفي، وأبي حفص الكتاني، وأبي طاهر المخلص، وأبي نصر الملاحمي.
كتبت عنه ببغداد في سنة ست وعشرين وأربع مائة.
وكان ثقة.
(3505) -[12: 124] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَرَّانِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ بْنِ الْمَرْجِيِّ، بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْوَصُ أَبُو الْجَوَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَفْتِكُ مُؤْمِنٌ، الإِيمَانُ قَيَّدَ الْفَتْكَ " وسألته عن مولده، فقال: في ربيع سنة أربع وستين وثلاث مائة، قال: وكان دخولي بغداد في سنة ست وثمانين، وبلغني أنه مات بالرحبة في سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة، وكان قد سكن الرحبة.(12/123)
5518- عبيد الله بن الحسين بن نصر بن يعقوب بن هارون، أبو محمد العطار وهو أخو أحمد بن الحسين وكان الأكبر، سمع: محمد بن المظفر، وموسى بن جعفر بن عرفة، وأبا عمر بن حيويه، وأبا بكر بن شاذان، وأبا الحسن الدارقطني.
كتبنا عنه، وكان صدوقا يسكن بالقرب من الجعافرة.
وسألته عن مولده فقال: ولدت في سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة.
(3506) -[12: 124] أَخْبَرَنَا ابْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَدَّادٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَافِرُوا تَصِحُّوا وَتَغْنَمُوا " مات في صفر من سنة تسع وأربعين وأربع مائة.(12/124)
5519- عبيد الله بن علي بن عبيد الله، أبو القاسم الرقي سكن بغداد في درب أبي خلف من قطيعة الربيع.
وكان أحد العلماء بالنحو والأدب واللغة، عارفا بالفرائض وقسمة المواريث.
وحدث شيئا يسيرا عن أبي أحمد الفرضي.
كتبت عنه، وكان صدوقا، وسألته عن مولده، فقال: ولدت في سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة.
ومات في يوم الخميس الثاني من شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربع مائة.
ودفن من يومه في مقبرة باب حرب.(12/125)
5520- عبيد الله بن أحمد بن علي أبو الفضل الصيرفي، يعرف بابن الكوفي سمع: أبا حفص الكتاني، وأبا طاهر المخلص، وعيسى بن علي الوزير، ومحمد بن عبد الله ابن أخي ميمي، وعلي بن الحسين بن إسماعيل المحاملي، وعبد الرحمن بن عمر بن حمة، الخلال، وأبا الحسن ابن الجندي، وأبا الفضل بن المأمون، وأبا القاسم ابن الصيدلاني، وجماعة من أمثالهم.
كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا.
وكان من حفاظ القرآن، ومن العارفين باختلاف القراءات، ومنزله بدرب الدنانير من نواحي نهر طابق.
وسمعته يذكر أنه ولد في سنة سبعين وثلاث مائة، ومات في ذي الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربع مائة.(12/126)
ذكر من اسمه عبد الملك(12/126)
5521- عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو الوليد
بويع له بالخلافة عند موت أبيه وهو بالشام، ثم سار إلى العراق فالتقى هو ومصعب بن الزبير بمسكن على نهر دجيل، قريبا من أوانا عند دير الجاثليق، فكانت الحرب بينهما حتى قتل مصعب، وقتل الحجاج بن يوسف بعده أخاه عبد الله بن الزبير بمكة.
واجتمع الناس على عبد الملك، وكان منزله بدمشق.
كتب إلى عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم، قال: أَخْبَرَنَا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري، قال: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن بشير، عن محمد بن إسحاق، قال: ولد يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان سنة ست وعشرين
(3507) أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَسَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، قَالَ: قِيلَ لابْنِ عُمَرَ: إِنَّكُمْ مَعْشَرَ أَشْيَاخِ قُرَيْشٍ تُوشِكُونَ أَنْ تَنْقَرِضُوا، فَمَنْ نَسْأَلُ بَعْدَكُمْ؟ فَقَالَ: إِنَّ لِمَرْوَانَ ابْنًا فَقِيهًا فَسَلُوهُ
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: حَدَّثَنَا ابن عمار، قال: حَدَّثَنَا عيسى بن يونس، عن الأعمش، قال: قدم علينا أبو الزناد الكوفة، فقلت: من كان بالمدينة من الفقهاء؟ قال: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة، وعروة بن الزبير، وعبد الملك بن مروان أَخْبَرَنِي أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قال: أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن سيف، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس اليزيدي، قال: حَدَّثَنَا العباس بن الفرج هو الرياشي، قال: حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل التبذوكي، قال: حَدَّثَنَا جرير بن حازم، عن نافع، قال " أدركت المدينة وما بها شاب أنسك، ولا أشد تشميرا، ولا أكثر صلاة، ولا أطلب للعلم، من عبد الملك بن مروان
(3508) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ أَبُو نَصْرٍ " أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَسَلَّمَ وَجَلَسَ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ نَهَضَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا أَكْمَلَ مُرُوءَةَ هَذَا الْفَتَى!، فَقَالَ عَمْرٌو: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّهُ أَخَذَ بِأَخْلاقِ أَرْبَعَةً، وَتَرَكَ أَخْلاقَ ثَلاثَةٍ، إِنَّهُ أَخَذَ بِأَحْسَنِ الْبَشَرِ إِذَا لَقِيَ، وَبِأَحْسَنِ الْحَدِيثِ إِذَا حُدِّثَ، وَبِأَحْسَنِ الاسْتِمَاعِ إِذَا حُدِّثَ، وَبِأَيْسَرِ الْمَئُونَةِ إِذَا خُولِفَ، وَتَرَكَ مُزَاحَ مَنْ لا يُوثَقُ بِعَقْلِهِ وَلا دِينِهِ، وَتَرَكَ مُجَالَسَةَ لِئَامِ النَّاسِ، وَتَرَكَ مِنَ الْكَلامِ كُلَّ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ قرأت على الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني، قال: حَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة، قال: سمعت مصعب بن عبد الله الزبيري، يقول: أول من سمي في الإسلام عبد الملك، عبد الملك بن مروان، قال أبو بكر بن أبي خيثمة: وأول من سمي في الإسلام أحمد، أبو الخليل بن أحمد العروضي أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر، قال: حَدَّثَنِي عبد العزيز بن عامر شيخ من عاملة من أهل تيماء، قال: حَدَّثَنِي شيخ كان يجالس سعيد بن المسيب، قال: مر به يوما ابن زمل العذري ونحن معه فحصبه سعيد، فجاءه فقال له سعيد: بلغني أنك مدحت هذا، وأشار نحو الشام، يعني عبد الملك، قال: نعم يا أبا محمد، قد مدحته أفتحب أن تسمع القصيدة؟ قال: نعم أجلس، فأنشده حتى بلغ إلى قوله:
فما عابتك في خلق قريش بيثرب حين أنت بها غلام
فقال له سعيد: صدقت، ولكنه لما صار إلى الشام بدل أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن محمد بن القاسم الآدمي، قال: حَدَّثَنَا ابن دريد، قال: حَدَّثَنَا عبد الأول بن مريد، عن ابن عائشة، قال: أفضي الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره يقرأ فأطبقه، وقال: هذا آخر العهد بك
أَخْبَرَنَا الحسين بن محمد بن جعفر الخالع، قال: أَخْبَرَنَا أبو عمر محمد بن عبد الواحد، عن ثعلب، عن ابن الأعرابي، قال: لما سلم علي عبد الملك بن مروان بالخلافة كان في حجره مصحف فأطبقه، وقال: هذا فراق بيني وبينك أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس الرفاء، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: أَخْبَرَنِي عباس، هو ابن هشام، عن أبيه، قال: بويع عبد الملك بن مروان في شهر رمضان من سنة خمس وستين حيث مات أبوه.
قال: ابن أبي الدنيا، قال الزبير: وأمه عائشة بنت المغيرة بن أبي العاص بن أمية: ويكنى أبا الوليد أَخْبَرَنِي الازهري قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا يوسف بن يعقوب النيسابوري، قال: قرئ على محمد بن بكار وأنا أسمع، عن أبي معشر، قال: كانت الجماعة على عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الأزجي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال: حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد، الأنصاري، المعروف بالدولابي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعدان عن الحسن بن عثمان، قال: كان موت عبد الملك لانسلاخ شوال، وقال آخرون: للنصف من شوال، سنة ست وثمانين، وهو ابن سبع وخمسين سنة، ومنهم من قال: ابن إحدى وستين سنة.
وهذا الثبت عندنا.
فكانت خلافته من مقتل ابن الزبير إلى أن توفي ثلاث عشرة سنة، وأربعة أشهر، وثمانيا وعشرين ليلة، وصلى عليه ابنه الوليد بن عبد الملك، ودفن خارجا بين باب الجابية وباب الصغير أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، قال: حَدَّثَني ابن أبي الدنيا، قال: حَدَّثَنِي أبو عبد الله العجلي، عن عمرو بن محمد، عن أبي معشر، قال: مات عبد الملك بن مروان يوم الجمعة للنصف من شوال وهو ابن أربع وستين سنة أَخْبَرَنَا الأزجي، قال: أَخْبَرَنَا المفيد، قال: حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد، قال: أَخْبَرَنِي أحمد بن القاسم، عن منصور بن أبي مزاحم، عن الهيثم بن عمران، قال: كانت خلافة عبد الملك بن مروان اثنتين وعشرين سنة ونصفا قلت: يعني من وقت بويع له بالخلافة بعد موت أبيه، وقال أبو بشر أَخْبَرَنِي الوجيهي، عن أبيه، عن صالح بن الوجيه، قال: قرأت في كتاب صفة الخلفاء في خزانة المأمون، كان عبد الملك رجلا طويلا أبيض، مقرون الحاجبين، كبير العينين، مشرف الأنف، دقيق الوجه، حسن الجسم، ليس بالقضيف ولا البادن، أبيض الرأس واللحية.(12/126)
5522- عبد الملك بن أبي بشير البصري سكن المدائن، وحدث بها عن عكرمة مولى ابن عباس، وعبد الله بن مساور.
روى عنه: ليث بن أبي سليم، وسفيان الثوري.
(3509) -[12: 130] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَشِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسَاوِرٍ، وَفِي أَصْلِ الْقَطَّانِ: ابْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ وَهُوَ يُبَخِّلُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالَّذِي يَشْبَعُ وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ " أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي ابن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان قالوا: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنَا مؤمل، قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن عبد الملك بن أبي بشير، قال سفيان: وكان شيخ صدق أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا سفيان عن عبد الملك بن أبي بشير كوفي ثقة أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: سمعت أبي يقول: عبد الملك بن أبي بشير مدائني أخبرنا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قال: حَدَّثَنَا البخاري، قال: عبد الملك بن أبي بشير المدائني سمع: عكرمة، وعبد الله بن مساور.
روى عنه: الثوري، وليث بن أبي سليم قال يحيى القطان: كان عبد الملك بن أبي بشير ثقة أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا علي بن عبد الله المديني، قال: وسمعته، يعني يحيى بن سعيد القطان، يقول: كان عبد الملك بن أبي بشير ثقة، وكان أصله بصريا أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: سمعت أحمد بن حنبل، قال: عبد الملك بن أبي بشير من أهل المدائن، قال: سفيان كان رجل صدق أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قال: وذكر أبو عبد الله عبد الملك بْن أبي بشير، قلت: هو من أهل المدائن؟ فقال: نعم من أهل المدائن، كان زعموا شيخا صالحا أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا يحيى بن معين: عبد الملك بن أبي بشير ثقة أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: وعبد الملك بن أبي بشير ثقة روى عنه: سفيان الثوري(12/130)
5523- عبد الملك بن أبي سليمان، أبو سليمان، وقيل: أبو عبد الله، واسم أبي سليمان، ميسرة، وهو عم محمد بن عبيد الله العرزمي نزل جبانة عرزم بالكوفة فنسب إليها ويقال: إنه مولى لبني فزارة
حدث عن أنس بن مالك، وعطاء بن أبي رباح، وسعيد بن جبير، وسلمة بن كهيل وأنس بن سيرين.
روى عنه: سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن المبارك، وخالد بن عبد الله الطحان، وجرير بن عبد الحميد، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعبدة بن سليمان، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد.
وذكر قعنب بن المحرر أنه قدم بغداد ومات بها، ولا أعلم، قال ذلك أحد غيره.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير، يقول: عبد الملك بن أبي سليمان كنيته أبو سليمان أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قال: حَدَّثَنَا البخاري، قال: عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، حَدَّثَنَا عباد بن أحمد، قال: كنيته أبو عبد الله، واسم أبي سليمان ميسرة، عم محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان مولى فزارة أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: حَدَّثَنِي أحمد بن داود، قال: سمعت عيسى بن يونس وذكر عبد الملك بن أبي سليمان، فقال: إنه ليس بعرزمي ولكنه نزل جبانة عرزم، وهو مولى لبني فزارة أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب، وعلي بن محمد بن عمر، قالا: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حَدَّثَنَا عبد الملك بن أبي عبد الرحمن، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن الحكم، قال: حَدَّثَنَا نوفل، عن ابن المبارك، عن سفيان، قال: حفاظ الناس: إسماعيل بن أبي خالد فبدأ به، وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وحفاظ البصريين ثلاثة: سليمان التيمي، وعاصم الأحول، وداود بن أبي هند، وكان عاصم أحفظهم أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسين العباس بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أبو عقيل الجمال، قال: حَدَّثَنَا عمي أبو ثابت، قال: حَدَّثَنَا جابر بن نوح، قال: سمعت سفيان، يقول: حفاظ الحديث ستة: الأعمش، ومنصور، وإسماعيل بن أبي خالد، وعبد الملك بن أبي سليمان، وهشام، وعبيد الله بن عمر أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حَدَّثَنَا صالح، يعني ابن أحمد، قال: حَدَّثَنَا علي، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، قال: كان شعبة يعجب من حفظ عبد الملك، يعني ابن أبي سليمان أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبي سليمان؟ فقال: ثقة.
قلت: يخطئ؟ قال: نعم، وكان من أحفظ أهل الكوفة إلا أنه رفع أحاديث عن عطاء.
قلت: ولأجل هذا تكلم شعبة في عبد الملك ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ الْمُخَرِّمِيَّ، أَخْبَرَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حِبَّانَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ، سُئِلَ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشُّفْعَةِ، قَالَ: " هُوَ حَدِيثٌ لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَحَدٌ إِلا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، وَقَدْ أَنْكَرَهُ عَلَيْهِ النَّاسُ، وَلَكِنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ ثِقَةٌ صَدُوقٌ لا يَرِدُ عَلَى مِثْلِهِ، قُلْتُ لَهُ: تَكَلَّمَ شُعْبَةُ فِيهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ شُعْبَةُ: لَوْ جَاءَ عَبْدُ الْمَلِكِ بِآخَرَ مِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ لَرَمَيْتُ بِحَدِيثِهِ ".
أَخْبَرَنَا الحسين بن شجاع الصوفي، والحسن بن أبي بكر، قالا: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد الجوهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل السلمي، قال: حَدَّثَنَا نعيم بن حماد، قال: سمعت وكيعا، يقول: سمعت شعبة، يقول: لو روى عبد الملك بن سليمان حديثا آخر مثل حديث الشفعة، طرحت حديثه أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ الأَصَمَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، وَحَدَّثَنَا بِحَدِيثِ الشُّفْعَةِ، حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وعبد الله بن سليمان بن الأشعث، قالا: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، قال: حَدَّثَنَا أمية، يعني ابن خالد، قال: قلت لشعبة: ما لك لا تحدث عن عبد الملك بن أبي سليمان؟ قال: تركت حديثه.
قلت: تحدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي وتدع عبد الملك، وقد كان حسن الحديث؟ قال: من حسنها فررت.
لفظ الباغندي، وهو أتم قلت: قد أساء شعبة في اختياره حيث حدث عن محمد بن عبيد الله العرزمي وترك التحديث عن عبد الملك بن أبي سليمان، لأن محمد بن عبيد الله لم تختلف الأئمة من أهل الأثر في ذهاب حديثه، وسقوط روايته.
وأما عبد الملك فثناؤهم عليه مستفيض، وحسن ذكرهم له مشهور.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا سفيان عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي ثقة متقن فقيه وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن علي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن داود، قال: سمعت يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، يقول: سمعت سفيان الثوري، يقول: حَدَّثَنِي الميزان، وقال: بيده هكذا كأنه يزن، حَدَّثَنا الميزان عبد الملك بن أبي سليمان أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: حَدَّثَنَا أبو داود، قال: حَدَّثَنَا نعيم بن قيس، قال: سمعت عبدة بن سليمان، يقول: كان سفيان يقول لعبد الملك بن أبي سليمان الميزان.
وقال أبو داود: سمعت أحمد بن صالح، يقول: قال سفيان: موازين الكوفة، فعدهم منهم عبد الملك بن أبي سليمان أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن، قال: أخبرَنَا علي بن محمد بن عمر، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حَدَّثَنَا حجاج بن حمزة، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن بن شقيق، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن المبارك، قال: سئل سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبي سليمان، فقال: ذاك ميزان أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قرأت على أبي الحسن الكراعي، حدثكم عبد الله بن محمود، قال: حَدَّثَنَا ابن أبي رزمة، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن، عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن عبد الملك بن أبي سليمان، فقال عبد الله: ميزان أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي عن عبد الملك بن أبي سليمان، فقال ثقة.
أَخْبَرَنِي البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عثمان القاضي، قال: حَدَّثَنَا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي بدمشق، قال: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري، قال: سمعت أحمد، ويحيى، يقولان: كان عبد الملك بن أبي سليمان ثقة أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: وسألته، يعني يحيى بن معين، قلت: عبد الملك بن أبي سليمان أحب إليك، أو ابن جريج؟ فقال: كلاهما ثقتين أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: حَدَّثَنَا ابن عمار، قال: عبد الملك بن أبي سليمان ثقة حجة أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي كوفي ثقة.
وقال مرة أخرى: ثقة ثبت في الحديث، قال: ويقال: إن سفيان الثوري كان يسميه الميزان وكان راوية عن عطاء بن أبي رباح المكي أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: عبد الملك بن أبي سليمان هو فزاري من أنفسهم ثقة وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله، قال: حَدَّثَنَا يعقوب، قال: قال أبو نعيم: مات عبد الملك بن أبي سليمان في سنة خمس وأربعين ومئة وكذلك أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قال: أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الأهوازي، قال: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قال: وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، مولى فزارة، مات سنة خمس وأربعين ومئة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا ابن نمير، قال: مات عبد الملك بن أبي سليمان سنة خمس وأربعين ومئة أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا جدي إسحاق بن محمد النعالي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق المدائني، قال: حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر الباهلي، قال " ومات عبد الملك بن أبي سليمان الفزاري وهو العرزمي، والعرزم جبانة بالكوفة وأوصى إبراهيم النخعي أن لا تدخلوا قبري لبنا عرزميا فإنه يعمل من القذر، مات عبد الملك بن أبي سليمان، وهشام بن عروة ببغداد سنة خمس وأربعين ومئة، وقبرا بسوق يحيى أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، قال: حَدَّثَنَا هارون بن حاتم التميمي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن نمير، قال: مات عبد الملك بن أبي سليمان سنة سبع وأربعين ومئة.
كذا قال: وقول من قال سنة خمس أصح، والله اعلم أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال: أخبرنا محمد بن معاذ الهروي، قال: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن معبد السنجي، قال: حَدَّثَنَا الهيثم بن عدي، قال: وعبد الملك بن أبي سليمان العرزمي مولى بني فزارة توفي سنة خمس وأربعين ومئة في ذي الحجة(12/132)
5524- عبد الملك بن حكيم أخو نعيم بن حكيم العبدي، من أهل المدائن، سمع أبا مريم الحنفي.
روى عنه: شبابة بن سوار.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: سئل يحيى بن معين، عن نعيم بن حكيم الذي يحدث عن أبي مريم، عن علي؟ فقال يحيى: كان شبابة وغيره يروي عنه.
قيل ليحيى: كان له أخ، يقال له: عبد الملك بن حكيم؟ فقال: نعم، وقد روى عبد الملك بن حكيم هذا عن أبي مريم هذا.
قلت له: إنه يحدث ببعض أحاديث نعيم عن أبي مريم؟ فقال: لعله قد سمعها، فلم ينكر ذلك.(12/139)
5525- عبد الملك بن مسلم بن سلام، أبو سلام الحنفي، من أهل المدائن حدث عن عمران بن ظبيان الكوفي، وعيسى بن حطان العائذي روى عنه: سفيان الثوري، ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، وشبابة بن سوار، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وسلم بن قتيبة، وغيرهم.
(3510) -[12: 140] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ حِطَّانَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أَحَدَنَا يَكُونُ في الْبَادِيَةِ، وَيَكُونُ مِنْ أَحَدِنَا الرُّوَيْحَةُ، ثُمَّ يَكُونُ فِي الْمَاءِ قِلَّةٌ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ، إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلا تَأْتُوا النِّسَاءَ مِنْ أَدْبَارِهِنَّ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ "
(3511) -[12: 140] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَكُونُ بالْبَادِيَةِ، فَيَخْرُجُ مِنْ أَحَدِنَا الرُّوَيْحَةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ، إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَعْجَازِهِنَّ "، وَقَالَ مَرَّةً: فِي أَدْبَارِهِنَّ " هكذا روى هَذَا الحديث وكيع بن الجراح، عن عبد الملك بن مسلم، عن أبيه، ولم يسمعه عبد الملك من أبيه، وإنما رواه عن عيسى بن حطان، عن أبيه مسلم بن سلام كما سقناه عن شبابة عنه.
وقد وافق شبابة عبيد الله بن موسى، وأبو نعيم، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة، وأحمد بن خالد الوهبي، وعلي بن نصر الجهضمي، فرووه كلهم عن عبد الملك، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام.
وعلي الذي أسند هذا الحديث ليس بابن أبي طالب، وإنما هو علي بن طلق الحنفي، بين نسبة الجماعة الذين سميناهم في روايتهم هذا الحديث عن عبد الملك، وقد وهم غير واحد من أهل العلم فأخرج هذا الحديث في مسند علي بن أبي طالب، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا يحيى بن معين: أبو سلام الحنفي عبد الملك بن مسلم مدائني ثقة أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قال: حَدَّثَنَا العباس، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: أبو سلام الحنفي هو عبد الملك بن سلام المدائني وهو ثقة، يروي عنه يزيد بن هارون أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود عن عبد الملك بن سلام الحنفي، فقال: مدائني ليس به بأس أَخْبَرَنَا علي بن طلحة بن محمد المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي الطرسوسي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: عبد الملك بن مسلم بن سلام كوفي لا بأس به من الشيعة(12/140)
5526- عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي مولى أمية بن خالد، ويقال: إن جريجا كان عبدا لأم حبيب بنت جبير زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسد بن أبي العيص بن أمية، فنسب ولاؤه إليه.
وله أخ يسمى محمد بن عبد العزيز.
وكان عبد الملك بن جريج يكنى أبا الوليد، وأبا خالد.
سمع من طاوس مسألة واحدة.
ومن مجاهد حرفين في القراءات.
وسمع الكثير من عطاء بن أبي رباح، وعمرو بن دينار، وابن أبي مليكة، وأبي الزبير، ومحمد بن المنكدر، ونافع وميمون بن مهران، والزهري، وابن طاوس، وهشام بن عروة.
روى عنه: يحيى بن سعيد الأنصاري، وثور بن يزيد الحمصي، والأوزاعي، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن المبارك، وابن علية، ووكيع، وعبد الله بن إدريس، وحجاج بن محمد الأعور، ومحمد بن بكر البرساني، وخالد بن الحارث، وأبو أسامة، وأبو عاصم، وروح بن عبادة، وعبد الله بن وهب، وعيسى بن يونس، وعبد الرزاق بن همام، وغيرهم.
ويقال: إنه أول من صنف الكتب.
وقدم بغداد على أبي جعفر المنصور، كذلك أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الكندي، قال: حَدَّثَنَا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: سمعت الأنصاري، يقول: قدم ابن جريج علي أبي جعفر ببغداد.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي، قال: سمعت أحمد بن حنبل، قال: قدم ابن جريج على أبي جعفر وكان صار عليه دين، فقال: جمعت حديث ابن عباس ما لم يجمعه أحد، فلم يعطه شيئا أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد السوسي، قال: حَدَّثَنَا العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان ابن جريج مولى لآل خالد بن أسيد، وأصله رومي أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: ابن جريج اسمه عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، كان صدوقا مكيا " قال أبو عاصم: كانت له كنيتان، أحدهما أبو الوليد، والأخرى أبو خالد أَخْبَرَنَا أبو حازم العبدويي، قال: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع، قيل له: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج كانت له كنيتان أبو خالد، وأبو الوليد أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل إجازة، قال: قلت لأبي: من أول من صنف الكتب؟ قال: ابن جريج، وابن أبي عروبة أَخْبَرَنَا أبو الفتح منصور بن ربيعة بن أحمد الزهري الخطيب بالدينور، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن راشد، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن يحيى بن الجارود، قال: قال علي ابن المديني: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، فذكرهم، قال: ثم صار علم هؤلاء الستة إلى أصحاب الأصناف، ممن يصنف العلم، منهم من أهل مكة: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج مولى القرشيين، ويكنى أبا الوليد، لقي ابن شهاب، وعمرو بن دينار، وقد رأى الأعمش، ولم يرو عنه أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الرحيم، قال: قال علي، يعني ابن المديني، قال: حدثنَا عبد الوهاب بن همام أخو عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أتيت عطاء وأنا أريد هذا الشأن، وعنده عبد الله بن عبيد بن عمير، فقال لي عبد الله بن عبيد: قرأت القرآن؟ قلت: لا، قال: فاذهب فاقرأ القرآن ثم اطلب العلم، قال: فذهبت فغبرت زمانا حتى قرأت القرآن، ثم جئت إلى عطاء وعنده عبد الله بن عبيد، فقال: تعلمت القرآن، أو قرأت القرآن؟ قلت: نعم، قال: تعلمت الفريضة؟ قلت: لا، قال: فتعلم الفريضة ثم اطلب العلم، قال: فطلبت الفريضة ثم جئت.
فقال: تعلمت الفريضة؟ قلت: نعم، قال: الآن فاطلب العلم، قال: فلزمت عطاء سبع عشرة سنة أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير النجار، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز، قال: حَدَّثَنَا هيثم بن خلف الدوري، قال: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، قال: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: اختلفت إلى عطاء ثماني عشرة سنة، وكان يبيت في المسجد عشرين سنة أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، ومحمد بن الحسين بن الفضل، قالا: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا، وفي رواية ابن الفضل أَخْبَرَنَا، أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن محمد الحريري البلخي، قال: حَدَّثَنَا حمزة بن بهرام، قال: حَدَّثَنَا طلحة، قال: قلت لعطاء: من نسأل بعدك يا أبا محمد؟ قال: هذا الفتى إن عاش، يعني ابن جريج أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: حَدَّثَنَا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، قال: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: كان ابن جريج من أوعية العلم أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان الفقيه، قال: حَدَّثَنِي علي بن يعقوب بن إبراهيم بدمشق، قال: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: قال لي أبو عبد الله أحمد بن حنبل: ابن جريج روى عن ست عجائز من عجائز المسجد الحرام، وكان صاحب علم أَخْبَرَنَا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: أصحاب الحديث خمسة، فذكر ابن جريج فيهم أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب، قال: حَدَّثَنِي محمد بن أبي عمر، قال: حَدَّثَنَا سفيان، قال: سمعت ابن جريج، يقول: ما دون العلم تدويني أحد.
وقال: جالست عمرو بن دينار بعدما فرغت من عطاء سبع سنين وقال يعقوب قال علي: قلت ليحيى: سفيان في عمرو بن دينار أثبت من ابن جريج؟ فقال لا.
ابن جريج أثبت.
قال علي: فذاكرت سفيان أمر ابن جريج في عمرو، فقال: كان يمر بي، فيقول: لقد غلبتنا على وسادة عمرو.
قال: ولم أره سأله عن شيء قط.
قد كان فرغ قبلي.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: سمعت العباس بن الوليد بن مزيد، يقول: سمعت إسماعيل بن محمد، عن الوليد بن مسلم، قال: سألت الأوزاعي، وسعيد بن عبد العزيز، وابن جريج لمن طلبتم العلم؟ قال: كلهم يقول: لنفسي، غير ابن جريج فإنه قال: طلبته للناس أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، قال: حَدَّثَنَا أبو قلابة، قال: حَدَّثَنَا أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، قال: قال ابن جريج:
خلت الديار فسدت غير مسود ومن الشقاء تفردي بالسؤدد
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد إجازة، قال: حَدَّثَنِي منصور بن أبي مزاحم، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن عياش، عن المثنى وغيره، عن عطاء بن أبي رباح، قال: سيد شباب أهل الحجاز ابن جريج، وسيد شباب أهل الشام سليمان بن موسى، وسيد شباب أهل العراق حجاج بن أرطاة أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن عثمان الحافظ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين بن مكرم، قال: سمعت محمود بن غيلان، يقول: سمعت عبد الرزاق، يقول: كنت إذا رأيت ابن جريج علمت أنه يخشى الله، قال: وما رأيت مصليا قط مثله أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي، قال: سمعت أحمد بن حنبل، قال: قال عبد الرزاق: ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَهْلُ مَكَّةَ يَقُولُونَ: أَخَذَ ابْنُ جُرَيْجٍ الصَّلاةَ مِنْ عَطَاءٍ، وَأَخَذَهَا عَطَاءٌ مِنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَأَخَذَهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَأَخَذَهَا أَبُو بَكْرٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَكَانَ ابْنُ جُرَيْجٍ حَسَنَ الصَّلاةِ أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قال: حَدَّثَنِي أبي عن يحيى بن سعيد، قال: رأيت معه، يعني سفيان الثوري خرجا عن ابن جريج أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق البغوي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن إسحاق بن صالح، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي الأسود، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن قال: قال سفيان: أعياني حديث ابن جريج أن أحفظه، فنظرت إلى شيء يجمع فيه المعنى فحفظته، وتركت ما سوى ذلك أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز، قال: حَدَّثَنَا هيثم بن خلف الدوري، قال: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، قال: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، قال: قدم أبو جعفر، يعني الخليفة، مكة، فقال: اعرضوا علي حديث ابن جريج، قال: فعرضوا عليه حديث ابن جريج، فقال: ما أحسنها لولا هذا الحشو الذي فيها، يعني بلغني، وحدثت أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، قال: سمعت إسماعيل بن داود المخراقي، قال: سمعت مالك بن أنس، يقول: كان ابن جريج حاطب ليل أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن المنهال، قال: كان يزيد بن زريع، يقول: كان ابن جريج صاحب غثاء أَخْبَرَنَا علي بن محمد المعدل، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل إجازة، قال: كتب إلي ابن خلاد، وهو أبو بكر الباهلي: سمعت يحيى، يعني ابن سعيد القطان، يقول: كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة، وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم تنتفع به أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: سمعت أحمد بن صالح المصري، يقول: ابن جريج إذا أخبر الخبر فهو جيد، وإذا لم يخبر فلا يعبأ به أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، قال: أخبرنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر الراشدي، وأَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قالا: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قال: قال لي أبو عبد الله: إذا قال ابن جريج: قال فلان، وقال فلان، وأخبرت، جاء بمناكير، فإذا قال: أَخْبَرَنِي وسمعت فحسبك به أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حَدَّثَنَا محمد بن نوح الجنديسابوري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الفضل العتابي، قال: كنت عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل وذكر ابن جريج، فقال: إذا قال: أَخْبَرَنِي، وسمعت فحسبك به أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان الفقيه، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن علي القطيعي، قال: حَدَّثَنِي الحسن بن الهيثم ابن الخلال، قال: حَدَّثَنَا محمد بن موسى بن مشيش، قال: قال أحمد بن حنبل: كان ابن جريج الذي يحدث من كتاب أصح، وكان في بعض حفظه إذا حدث حفظا شيء أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: ابن جريج ثقة في كل ما روى عنه: من الكتاب أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا علي بن عبد الله المديني، قال: قال يحيى بن سعيد: لم يكن ابن جريج عندي بدون مالك في نافع.
وقال علي في موضع آخر قال: يحيى بن سعيد: لم يكن أحد أثبت في نافع من ابن جريج فيما كتب أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن عبيد، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: رأيت في كتاب علي ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد من أثبت أصحاب نافع؟ قال: أيوب، وعبيد الله، ومالك بن أنس، وابن جريج أثبت من مالك في نافع أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: حَدَّثَنَا علي، قال: سمعت يحيى، قال: وأخبرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا ابن الصواف، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: حَدَّثَنَا علي بن عبد الله المديني، قال: قال يحيى بن سعيد قال ابن جريج: طرح إلي نافع حقيبة فمنها ما قرأت، ومنها ما سألت.
قال يحيى: فما قال: سألت، وقلت فهو مما سأله، والقراءة أَخْبَرَنِي نافع.
ثم قال يحيى: هو أثبت من مالك في نافع أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد إجازة، قال: حَدَّثَنِي ابن خلاد، قال: سمعت يحيى، هو ابن سعيد، يقول: كان عند عبد الملك بن أبي سليمان أحاديثه فيها شيء يقطع فوصله ويوصل فقطعه، وقدم ابن جريج في حديث عطاء أَخْبَرَنَا طلحة بن علي الكتاني، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر بن المهلب، قال: حَدَّثَنَا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: كان عبد الملك بن أبي سليمان من الحفاظ، إلا أنه يخالف ابن جريج في أشياء.
وقَالَ: ابن جريج أثبت عندنا منه، قال أبي: عمرو بن دينار، وابن جريج أثبت الناس في عطاء أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن علي التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: حَدَّثَنَا الميموني، قال: ما رأينا أحدا أثبت في عطاء من عمرو، وابن جريج أَخْبَرَنَا علي بن محمد المعدل، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد إجارة، قال: سمعت أبي، يقول: أثبت الناس في عطاء: ابن جريج، وعمرو بن دينار، ولقد خالفه حبيب بن أبي ثابت في شيء من قول عطاء، فكان القول ما قال ابن جريج أَخْبَرَنَا أبو بكر الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدّارميّ، يقول: قلت ليحيى بن معين: فابن جريج، قال: ليس بشيء في الزهري أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: وابن جريج مكي ثقة أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حَدَّثَنَا بشر بن موسى، قال: قال أبو حفص عمرو بن علي: مات ابن جريج سنة تسع وأربعين ومائة أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: حَدَّثَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: حَدَّثَنِي أبو عبد الله، قال: سمعت يحيى بن سعيد، قال: مات ابن جريج سنة خمسين أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: سمعت مكي بن إبراهيم، قال: وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا دعلج، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا مسلم بن عبد الرحمن البلخي، قال: سمعت مكي بن إبراهيم، يقول: مات ابن جريج في سنة خمسين ومئة أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله الأصبهاني، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي، وأَخْبَرَنَا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن إسحاق الدقاق، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قال: وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج يكنى أبا الوليد، مولى لآل أسيد بن أبي العيص بن أمية، مات سنة خمسين ومئة أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزهري بالدينور، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن علي بن راشد، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن يحيى بن الجارود، قال: قال علي ابن المديني " ومات ابن جريج سنة إحدى وخمسين ومئة(12/142)
5527- عبد الملك بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يعد في سادات قريش، وذوي الفضل منهم، وقدم بغداد في أيام المهدي.
فأَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: أَخْبَرَنَا الزبير بن بكار، قال: وعبد الملك بن يحيى كان من أهل الفضل والمروءة، وكان أمير المؤمنين المهدي قد كتب إلى والي المدينة يأمره أن يشخص إليه رجلا يرضاه أهل البلد، يقوم بحوائج أهل المدينة عنده.
فأجمع أهل المدينة على عبد الملك بن يحيى، وسألوه أن يخرج، فخرج في ذلك، ورفع حوائجهم وأقام بالعراق يطالبها.
وكان رجلا موسرا، وباع من أبي عبيد الله عينا له، يقال لها: ملح بساية بعشرة آلاف دينار، ثم جاءه كتاب أنه ولد له غلام، ولم يكن له ابن قبل ذلك، فاستقال أبا عبيد الله فأقاله، وانصرف إلى المدينة.
وقال محمد بن عبد الملك الأسدي:(12/153)
5528- عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أبو طاهر الأنصاري المدني قدم بغداد، وحدث بها عن عمه عبد الله بن أبي بكر.
روى عنه: سريج بن النعمان الجوهري.
وكان ثقة.
وولاه هارون الرشيد القضاء بالجانب الشرقي من بغداد بعد الحسين بن الحسن العوفي، فمكث بعد أن وليه أياما ثم مات.
امدح كريم بني العوام إن له مناقبا لم ينلها قبله بشر
حاشى النبي وقوم قد مضوا معه هم الذين إليه دارهم هجروا
أعني ابن يحيى بن عباد فإن له سوابق المجد قد قرت بها مضر
عبد المليك الذي عمت صنائعه كما يعم البلاد المحلة المطر
قد أحكمته النهى في حسن تجربة فهو البصير بما يأتي وما يذر
إني وجدت بني يحيى إذا جهروا هم البحور بحور المجد والغرر
قال: وقال أيضا يمدحه:
إن الكرام جروا حتى إذا اختلفوا وجاش كل كريم الجري سباق
وأبصر الناس من يفري ذوي مهل صاف وعز وأحلام وأعراق
لاح ابن يحيى إمام السابقين كما لاح الصباح بفجر قبل إشراق
عبد المليك الذي فاضت صنائعه على القبائل من عزف وإطلاق
قال الزبير: وتوفي عبد الملك بن يحيى وهو ابن ثلاث وستين سنة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبيد بن عوف بن مالك بن النجار، كان قدم بغداد فأقام بها، واستقضاه هارون أمير المؤمنين على عسكر المهدي، فمات وصلى عليه هارون، ودفنه في مقبرة العباسة بنت المهدي، وكان قليل الحديث، ويكنى أبا طاهر أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال " عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن حزم الأنصاري، ويكنى أبا الطاهر مات ببغداد سنة ست وسبعين ومئة، وكان قاضيا بها لهارون، وصلى عليه هارون، ودفن في مقبرة العباسة أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي، ثم أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن الأهوازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن إسحاق الدقاق، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قال: وعبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم يكنى أبا الطاهر، مات سنة ست وسبعين ومئة أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: مات أبو الطاهر عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن حزم الأنصاري سنة ست وسبعين ومئة ببغداد، ودفن في مقبرة العباسة قرأت على البرقاني، عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج، قال: حَدَّثَنَا الجوهري، يعني حاتم بن الليث، قال: حَدَّثَنَا سريج بن النعمان، قال: عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم المدني الأنصاري من بني النجار، قدم علينا بغداد، فأقام بها، وكتبنا عنه المغازي عن عمه عبد الله بن أبي بكر، وكان هارون ولاه القضاء ببغداد عسكر المهدي، وكان عبد الملك يكنى أبا طاهر، ومات عبد الملك ببغداد في زمن هارون في سنة سبع وسبعين ومئة.
قال سريج: وحضرت جنازته أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الجوري في كتابه إلينا من شيراز، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن حمدان بن الخضر، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قال: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قال: سنة ثمان وسبعين ومئة فيها مات عبد الملك بن محمد بن أبي بكر ببغداد أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قال: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: استقضى الرشيد عبد الملك مُحَمَّد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أياما ومات، فصلى عليه هارون الرشيد، ودفن في مقابر العباسة بنت المهدي، وذلك في سنة ثمان وسبعين ومئة، وكان جليلا من أهل بيت العلم والستر والحديث(12/155)
5529- عبد الملك بن قريب بن عبد الملك أبو سعيد الأصمعي صاحب اللغة، والنحو، والغريب، والأخبار، والملح.
سمع: عبد الله بن عون، وشعبة بن الحجاج، والحمادين، ويعقوب بن محمد بن طحلاء، ومسعر بن كدام، وسليمان بن المغيرة، وقرة بن خالد.
روى عنه: ابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو حاتم السجستاني، وأبو الفضل الرياشي، وأحمد بن محمد اليزيدي، ونصر بن علي الجهضمي، ورجاء بن الجارود، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وبشر بن موسى الأسدي، وأبو العباس الكديمي، في آخرين.
وكان من أهل البصرة، وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قال: أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن سيف الكاتب، قال: حَدَّثَنَا أبو جعفر أحمد بن محمد بن رستم الطبري، قال: حَدَّثَنَا أبو حاتم السجستاني، قال: الأصمعي عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مظهر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس ابن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، قال: أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بن دريد، قال: حَدَّثَنَا الرياشي، عن الأصمعي، قال أبو أحمد وأَخْبَرَنَا الهزاني، عن أبي حاتم، عن الأصمعي، قال: قال لي شعبة لو أتفرغ لجئتك، قال الأصمعي: وحدث يوما شعبة بحديث فقال فيه: فذوي المسواك، فقال له رجل حضره: إنما هو فذوي، فنظر إلي شعبة، فقلت له: القول ما قلت فزجر القائل.
هذا لفظ أبي بكر.
وقال أبو روق: فقال لمخالفه: امش من ها هنا، قال: وهي كلمة من كلام الفتيان.
وكان شعبة صاحب شعر قبل الحديث، وكان يحسن أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التميمي بالكوفة، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسين عبد الرحمن بن حامد البلخي المعروف بابن أبي حفص، قال: سمعت محمد بن سعد، يقول: سمعت عمر بن شبة، يقول: سمعت الأصمعي، يقول: أحفظ ستة عشر ألف أرجوزة أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن المأمون الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر ابن الأنباري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد المقدمي، قال: حَدَّثَنَا أبو محمد التميمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن مولى الأنصار، قال: حَدَّثَنَا الأصمعي، قال: بعث إلي محمد الأمين وهو ولي عهد، فصرت إليه، فقال: إن الفضل بن الربيع كتب عن أمير المؤمنين يأمر بحملك إليه على ثلاث دواب من دواب البريد، وبين يدي محمد السندي بن شاهك، فقال له: خذه فاحمله وجهزه إلى أمير المؤمنين، فوكل بي السندي خليفته عبد الجبار، فجهزني وحملني.
فلما دخلت ارقة أوصلت إلى الفضل بن الربيع، فقال لي: لا تلقين أحدا ولا تكلمه حتى أوصلك إلى أمير المؤمنين، وأنزلني منزلا أقمت فيه يومين أو ثلاثة.
ثم استحضرني، فقال: جئني وقت المغرب حتى أدخلك على أمير المؤمنين، فجئته فأدخلني على الرشيد وهو جالس منفرد فسلمت، فاستدناني وأمرني بالجلوس فجلست.
وقال لي: يا عبد الملك، وجهت إليك بسبب جاريتين أهديتا إلي، وقد أخذتا طرفا من الأدب، أحببت أن تبور ما عندهما، وتشير علي فيهما بما هو الصواب عندك.
ثم قال: ليمض إلى عاتكة، فيقال لها: احضري الجاريتين فحضرت جاريتان ما رأيت مثلهما قط، فقلت لأجلهما: ما اسمك؟ قالت: فلانة.
قلت: ما عندك من العلم؟ قالت: ما أمر الله به في كتابه، ثم ما ينظر الناس فيه من الأشعار، والآداب، والأخبار، فسألتها عن حروف من القرآن فأجابتني كأنها تقرأ الجواب من كتاب، وسألتها عن النحو والعروض والأخبار فما قصرت، فقلت: بارك الله فيك، فما قصرت في جوابي في كل فن أخذت فيه، فإن كنت تقرضين فأنشدينا شيئا، فاندفعت في هذا الشعر:
يا غياث البلاد في كل محل ما يريد العباد إلا رضاكما
لا ومن شرف الإمام وأعلى ما أطاع الإله عبد عصاكا
ومرت في الشعر إلى آخره.
فقلت: يا أمير المؤمنين، ما رأيت امرأة في مسك رجل مثلها، وقالت الأخرى، فوجدتها دونها، فقلت: ما تبلغ هذه منزلتها إلا أنها إن ووظب عليها لحقت، فقال: يا عباسي، فقال الفضل: لبيك يا أمير المؤمنين، فقال: لتردا إلى عاتكة، ويقال لها: تصنع هذه التي وصفتها بالكمال لتحمل إلي الليلة.
ثم قال لي: يا عبد الملك أنا ضجر، وقد جلست أحب أن أسمع حديثا أتفرج به، فحَدَّثَنِي بشيء.
فقلت: لأي الحديث يقصد أمير المؤمنين، قال: لما شاهدت وسمعت من أعاجيب الناس وطرائف أخبارهم.
فقلت: يا أمير المؤمنين، صاحب لنا في بدو بني فلان كنت أغشاه وأتحدث إليه، وقد أتت عليه ست وتسعون سنة أصح الناس ذهنا، وأجودهم أكلا، وأقواهم بدنا، فغبرت عنه زمانا ثم قصدته فوجدته ناحل البدن، كاسف البال، متغير الحال، فقلت له: ما شانك؟ أصابتك مصيبة؟ قال: لا، قلت: أفمرض عراك؟ قال: لا، قلت: فما سبب هذا التغيير الذي أراه بك؟ فقال: قصدت بعض القرابة في حي بني فلان فألفيت عندهم جارية قد لاثت راسها، وطلت بالورس ما بين قرنها إلى قدمها، وعليها قميص وقناع مصبوغان، وفي عنقها طبل توقع عليه وتنشد هذا الشعر:
محاسنها سهام للمنايا مريشة بأنواع الخطوب
برى ريب المنون لهن سهما تصيب بنصله مهج القلوب
فأجبتها:
قفي شفتي في موضع الطبل ترتعي كما قد أبحت الطبل في جيدك الحسن
هبيني عودا أجوفا تحت شنة تمتع فيما بين نحرك والذقن
فلما سمعت الشعر مني نزعت الطبل فرمت به في وجهي، وبادرت إلى الخباء، فدخلت فلم أزل واقفا إلى أن حميت الشمس على مفرق رأسي لا تخرج إلي ولا ترجع إلي جوابا، فقلت أنا معها والله كما، قال الشاعر:
فوالله يا سلمى لطال إقامتي على غير شيء يا سليمى أراقبه
ثم انصرفت سخين العين، قريح القلب، فهذا الذي ترى بي من التغير من عشقي لها.
فضحك الرشيد حتى استلقى، وقال: ويحك يا عبد الملك ابن ست وتسعين سنة يعشق؟ قلت: قد كان هذا يا أمير المؤمنين.
فقال: يا عباسي، فقال الفضل بن الربيع: لبيك يا أمير المؤمنين، فقال: أعط عبد الملك مائة ألف درهم ورده إلى مدينة السلام.
فانصرفت فإذا خادم يحمل شيئا، ومعه جارية تحمل شيئا، فقال: أنا رسول بنتك، يعني الجارية التي وصفتها، وهذه جاريتها، وهي تقرأ عليك السلام وتقول: إن أمير المؤمنين أمر لي بمال وثياب هذا نصيبك منهما فإذا المال ألف دينار، وهي تقول: لن نخليك من المواصلة بالبر، فلم تزل تتعهدني بالبر الواسع الكثير حتى كانت فتنة محمد، فانقطعت أخبارها عني، وأمر لي الفضل بن الربيع من ماله بعشرة آلاف درهم أَخْبَرَنَا أبو علي محمد بن الحسين بن محمد الجازري، قال: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: قال الأصمعي " دخلت على جعفر بن يحيى بن خالد يوما، فقال لي: يا أصمعي هل لك من زوجة؟ قلت: لا، قال: فجارية؟ قلت: جارية للمهنة، قال: فهل لك أن أهب لك جارية نظيفة، قلت: إني لمحتاج إلى ذلك.
فأمر بإخراج جارية إلى مجلسه، فخرجت جارية في غاية الحسن والجمال، والهيئة والظرف، فقال لها: قد وهبتك لهذا، وقال: يا أصمعي خذها، فشكرته وبكت الجارية، وقالت: يا سيدي، تدفعني إلى هذا الشيخ مع ما أرى من سماجته وقبيح منظره، وجزعت جزعا شديدا.
فقال: يا أصمعي هل لك أن أعوضك منها ألف دينار؟ قلت: ما أكره ذلك، فأمر لي بألف دينار، ودخلت الجارية، فقال لي: يا أصمعي إني أنكرت على هذه الجارية أمرا، فأردت عقوبتها بك، ثم رحمتها منك، قلت: أيها الأمير فهلا أعلمتني قبل ذلك، فإني لم آتك حتى سرحت لحيتي وأصلحت عمتي، ولو عرفت الخبر لصرت على هيئة خلقتي، فوالله لو رأتني كذلك لما عاودت شيئا تنكره منها أبدا ما بقيت أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران المرزباني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: سمعت محمد بن يزيد النحوي يقول: كان أبو زيد الأنصاري صاحب لغة، وغريب ونحو، وكان أكثر من الأصمعي في النحو، وكان أبو عبيدة أعلم من أبي زيد والأصمعي بالأنساب، والأيام، والأخبار، وكان الأصمعي بحرا في اللغة لا يعرف مثله فيها وفي كثرة الرواية، وكان دون أبي زيد في النحو قلت: وقد جمع الفضل بن الربيع بين الأصمعي وأبي عبيدة في مجلسه.
أَخْبَرَنَا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن سعيد المعدل، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا أبو العيناء، قال: أَخْبَرَنِي الدعلجي غلام أبي نواس، قال: قيل لأبي نواس: قد أشخص أبو عبيدة، والأصمعي إلى الرشيد، فقال: أما أبو عبيدة فإنهم إن أمكنوه من سفره قرأ عليهم أخبار الأولين والآخرين، وأما الأصمعي فبلبل يطربهم بنغماته أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن جعفر التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم السكوني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن أبي موسى، قال: حَدَّثَنَا أبو العيناء، قال: قال الأصمعي: دخلت أنا وأبو عبيدة على الفضل بن الربيع، فقال: يا أصمعي، كم كتابك في الخيل؟ قال: قلت: جلد، قال: فسأل أبا عبيدة عن ذلك، فقال: خمسون جلدا، قال: فأمر بإحضار الكتابين، قال: ثم أمر بإحضار فرس، فقال لأبي عبيدة: اقرأ كتابك حرفا حرفا وضع يدك على موضع موضع، فقال أبو عبيدة: ليس أنا بيطار، إنما ذا شيء أخذته وسمعته وألفته، فقال من العرب لي: يا أصمعي، قم فضع يدك على موضع موضع من الفرس، فقمت فحسرت عن ذراعي وساقي ثم وثبت فأخذت بأذني الفرس، ثم وضعت يدي على ناصيته، فجعلت أقبض منه بشيء شيء، فأقول: هذا اسمه كذا، وأنشد فيه، حتى بلغت حافره قال: فأمر لي بالفرس، فكنت إذا أردت أن أغيظ أبا عبيدة ركبت الفرس وأتيته أنبأنا الحسين بن محمد بن جعفر الرافقي، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن كامل القاضي، قال: حَدَّثَنِي أبو العباس أحمد بن يحيى، عن أحمد بن عمر بن بكير النحوي، قال: " لما قدم الحسن بن سهل العراق، قال: أحب أن أجمع قوما من أهل الأدب فيجرون بحضرتي في ذلك، فحضر أبو عبيدة معمر بن المثنى، والأصمعي، ونصر بن علي الجهضمي، وحضرت معهم، فابتدأ الحسن، فنظر في رقاع كانت بين يديه للناس في حاجاتهم ووقع عليها، فكانت خمسين رقعة، ثم أمر فدفعت إلى الخازن، ثم أقبل علينا، فقال: قد فعلنا خيرا، ونظرنا في بعض ما نرجو نفعه من أمور الناس والرعية، فنأخذ الآن فيما نحتاج إليه، فأفضنا في ذكر الحفاظ فذكرنا الزهري، وقتادة، ومررنا، فالتفت أبو عبيدة، فقال: ما الغرض أيها الأمير في ذكر ما مضى، وإنما نعتمد في قولنا على حكاية عن قوم ونترك ما نحضره، ها هنا من يقول أنه ما قرأ كتابا قط فاحتاج إلى أن يعود فيه، ولا دخل قلبه شيء فخرج عنه، فالتفت الأصمعي، فقال: إنما يريدني بهذا القول أيُّها الأمير، والأمر في ذلك على ما حكى، وأنا أقرب عليه، قد نظر الأمير فيما نظر فيه من الرقاع وانا أعيد ما فيها، وما وقع به الأمير على رقعة رقعة على توالي الرقاع، قال: فأمر فأحضر الخازن وأحضرت الرقاع، وإذا الخازن قد شكها على توالي نظر الحسن فيها.
فقال الأصمعي: سأل صاحب الرقعة الأولى كذا، واسمه كذا، فوقع له بكذا، والرقعة الثانية والثالثة حتى مر في نيف وأربعين رقعة، فالتفت إليه نصر بن علي، فقال: يا أيها الرجل أبق على نفسك من العين، فكف الأصمعي أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد بن رزمة البزاز، قال: أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن سيف، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس اليزيدي، قال: حَدَّثَنَا العباس بن الفرج، يعني الرياشي، قال: سمعت الأخفش، يقول: ما رأينا أحدا أعلم بالشعر من الأصمعي، وخلف، فقلت له: فأيهما كان أعلم؟ فقال: الأصمعي، لأنه كان معه نحو أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قال: حَدَّثَنَا العباس بن أحمد بن الفضل الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن علي بن عبد الله، وأَخْبَرَنَا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن المعلى الأزدي، قال: حَدَّثَنَا أبو جزء محمد بن حمدان القشيري، قالا: حَدَّثَنَا أبو العيناء، قال: حَدَّثَنِي كيسان، قال: قال لي خلف الأحمر: ويلك الزم الأصمعي ودع أبا عبيدة، فإنه أفرس الرجلين بالشعر أَخْبَرَنَا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: سمعت إسحاق الموصلي، يقول: لم أر الأصمعي يدعي شيئا من العلم، فيكون أحد أعلم به منه أَخْبَرَنَا أبو نصر أحمد بن عبد الله الثابتي، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن موسى القرشي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن يحيى، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يزيد المهلبي، قال: حَدَّثَنَا حماد بن إسحاق الموصلي، عن أبيه إسحاق، قال: سأل الرشيد عن بيت الراعي:
قتلوا ابن عفان الخليفة محرما ودعا فلم أر مثله مخذولا
قتلوا كسرى بليل محرما فتولى لم يمتع بكفن
أي أحرام لكسرى؟ ! فقال الرشيد: فما المعنى؟ قال: كل من لم يأت شيئا يوجب عليه عقوبة فهو محرم لا يحل شيء منه.
فقال الرشيد: ما تطاق في الشعر يا أصمعي، ثم قال: لا تعرضوا للأصمعي في الشعر أَخْبَرَنَا أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض القاضي بصور وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد الوراق بصيدا، قَالَا: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن جميع الغساني، قال: سمعت أحمد بن عبد الله أبا بكر الشيباني، يقول: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد المصري، يقول: سمعت أبا الحسن منصورا، يعني ابن إسماعيل الفقيه، يقول: سمعت الربيع بن سليمان، يقول: سمعت الشافعي، يقول: ما عبر أحد عن العرب بأحسن من عبارة الأصمعي أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن جعفر التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بن الخياط، قال: حَدَّثَنَا المبرد، قال: حَدَّثَنَا الرياشي، قال: سمعت عمرو بن مرزوق، يقول: رأيت الأصمعي وسيبويه يتناظران.
فقال يونس: الحق مع سيبويه، وهذا يغلبه بلسانه في الظاهر، يعني الأصمعي أنبأنا الحسين بن محمد الرافقي: رأيت الأصمعي قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن كامل القاضي، قال: حَدَّثَنِي أبو العباس أحمد بن يحيى، قال: قدم الأصمعي بغداد وأقام بها مدة، وخرج عنها يوم خرج وهو أعلم منه حيث قدم، بأضعاف مضاعفة أَخْبَرَنَا الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الأكبر، قال: حَدَّثَنَا العباس بن الفرج، قال: ركب الأصمعي حمارا دميما، فقيل له: أبعد براذين الخلفاء تركب هذا؟ ! فقال متمثلا:
ولما أبت إلا طراقا بودها وتكديرها الشرب الذي كان صافيا
شربنا برنق من هواها مكدر وليس يعاف الرنق من كان صاديا
هذا، وأملك ديني ونفسي، أحب إلي من ذلك مع ذهابهما
(3512) -[12: 166] أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: حَدَّثَنَا نصر بن علي، قال: سمعت الأصمعي يقول لعفان وجعل يعرض عليه شيئا من الحديث، فقال: اتق الله يا عفان، ولا تغير حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقولي، قال نصر: وكان الأصمعي يتقي أن يفسر حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما يتقي أن يفسر القرآن وَقَالَ الْكَرَجِيُّ سَمِعْتُ ابْنَ خِرَاشٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيَّ، يَقُولُ: أَهْدَيْتُ إِلَى الأَصْمَعِيِّ قَدَحًا مِنْ هَذِهِ السِّجْزِيَّةِ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا، وَيَقُولُ: مَا أَحْسَنَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ فِيهِ عِرْقًا مِنَ الْفِضَّةِ، فَرَدَّهُ عَلَيَّ، وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى أَنْ يُشْرَبَ فِي آنِيَةِ الْفِضَّةِ " أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمران المرزباني، قال: حَدَّثَنَا الصولي، قال: حَدَّثَنَا أبو العيناء، قال: قال الجاحظ: كان الأصمعي منانيا.
فقال له العباس بن رستم لا، والله، ولكن تذكر حين جلست إليه تساله، فجعل يأخذ نعله بيده وهي مخصوفة بحديد، ويقول: نعم قناع القدري، نعم قناع القدري، فعلمت أنه يعنيك فقمت أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، على شك دخلني فيه، قال: حَدَّثَنَا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله، قال: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: كان أهل البصرة أهل العربية، منهم أصحاب الأهواء إلا أربعة فإنهم كانوا أصحاب سنة: أبو عمرو بن العلاء، والخليل بن أحمد، ويونس بن حبيب، والأصمعي أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: سمعت أبا أمية، يقول: سمعت أحمد بن حنبل يثني على الأصمعي في السنة.
قال: وسمعت علي ابن المديني يثني عليه أَخْبَرَنِي عبد الله بن أبي بكر بن شاذان، قال: أَخْبَرَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد بن هارون السمرقندي بتنيس، قال: حَدَّثَنَا أبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي، قال: سمعت أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يثنيان على الأصمعي في السنة أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنِي إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا أبو الحديد عبد الوهاب بن سعد، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن بن خلف، قال: حَدَّثَنَا علي بن محمد بن حيون الأنصناوي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أبي زكير الأسواني، قال: سمعت الشافعي، يقول: ما رأيت بذلك العسكر أصدق لهجة من الأصمعي أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، وأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن صدقة، قالا: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: الأصمعي ثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سئل أبو داود عن الأصمعي، فقال: صدوق أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الكندي، قال: حَدَّثَنَا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: مات الأصمعي سنة ست عشرة ومئتين أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، والقاضي أبو العلاء الواسطي، ومحمد بن محمد بن عثمان السواق، قالوا: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يونس القرشي، قال: سنة سبع عشرة ومئتين فيها مات الأصمعي أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن يعقوب الكاتب، قال: حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى النديم، قال: حَدَّثَنَا أبو العيناء، قال: كنا في جنازة الأصمعي سنة خمس عشرة ومئتين، فجذبني أبو قلابة الجرمي الشاعر، فأنشدني لنفسه:
لعن الله أعظما حملوها حو دار البلى على خشبات
أعظما تبغض النبي وأهل البيت والطيبين والطيبات
لا در نبات الأرض إذ فجعت بالأصمعي لقد أبقت لنا أسفا
عش ما بدا لك في الدنيا فلست ترى في الناس منه ولا من علمه خلفا
قال: فعجبت من اختلافهما فيه حَدَّثَنِي الأزهري لفظا، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، وأَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قراءة، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا محمد بن خلف بن المرزبان، قال: حَدَّثَنِي أحمد بن أبي طاهر، قال: حَدَّثَنِي محمد بن أبي العتاهية، قال: لما بلغ أبي موت الأصمعي جزع عليه ورثاه، فقال:
لهفي لفقد الأصمعي لقد مضى حميدا له في كل صالحة سهم
تقضت بشاشات المجالس بعده وودعنا إذا ودع الإنس والعلم
وقد كان نجم العلم فينا حياته فلما انقضت أيامه أفل النجم
قلت: وبلغني أن الأصمعي بلغ ثمانيا وثمانين سنة وكانت وفاته بالبصرة(12/157)
5530- عبد الملك بن زيد أبو بشر البزاز المدائني حدث عن سفيان الثوري.
روى عنه: هيذام بن قتيبة المروزي.
(3513) -[12: 169] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَيْذَامُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ زَيْدٍ أَبُو بِشْرٍ الْبَزَّازُ بِالْمَدَائِنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا، أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا، أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ "(12/169)
5531- عبد الملك بن عبد العزيز أبو نصر التمار سمع: مالك بن أنس، وسعيد بن عبد العزيز، والحمادين، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وكوثر بن حكيم.
روى عنه: أحمد بن منيع، وأبو قدامة السرخسي، وأبو حفص عمرو بن علي الفلاس، ومحمد بن المثنى العنزي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، ومسلم بن الحجاج في صحيحه، وأحمد بن أبي خيثمة، والحسن بن علي المعمري، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن محمد البغوي.
وكان من أهل نسا، فسكن بغداد إلى حين وفاته.
وكان عابدا زاهدا يعد في الأبدال.
(3514) -[12: 170] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَلَدِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْهَيْثَمِ التَّمَّارُ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَبُو نَصْرٍ وَهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ مِائَةَ مَرَّةٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبَهُ، وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ " قلت: وكان أبو نصر ممن امتحن في أمر القرآن فأجاب.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قال: سمعت أبا زرعة، وهو الرازي، يقول: كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولا يحيى بن معين، ولا أحد ممن امتحن فأجاب أَخْبَرَنِي محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سئل، يعني أبا داود سليمان بن الأشعث، عن أبي نصر التمار، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن علي الصوري، قال: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: أَخْبَرَنِي أبي، قال: أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار ثقة خراساني، نزل بغداد أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: سمعت الميموني، يقول: صح عندي أنه لم يحضر أبا نصر التمار حين مات، يعني أحمد بن حنبل فحسبت أن ذلك لما كان أجاب في المحنة أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، قال: حَدَّثَنَا أبو غالب علي بن أحمد بن النضر، وأَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
وأَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم بن منيع، قالوا: ومات أبو نصر التمار في سنة ثمان وعشرين أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: ومات أبو نصر التمار ببغداد يوم الثلاثاء أول يوم من سنة ثمان وعشرين، وكان لا يخضب، وكان قد جاوز التسعين سنة، وقد كتبت عنه أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: أبو نصر التمار من أبناء أهل خراسان من أهل نسا، ذكر أنه ولد بعد قتل أبي مسلم الداعية بستة أشهر، ونزل بغداد في ربض أبي العباس الطوسي في درب النسائية، وتجر بها في التمر وغيره، وكان ثقة فاضلا خيرا ورعا، وتوفي ببغداد يوم الثلاثاء أول يوم من المحرم سنة ثمان وعشرين ومئتين، ودفن بباب حرب، وهو يومئذ ابن إحدى وتسعين سنة، وكان بصره قد ذهب أَخْبَرَنَا ابن رزق، وعلي بن محمد بن عبد الله المعدل، قالا: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء العبدي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن سهل، وأحمد بن محمد بن بلال عن أبي جعفر السقاء، قال: رأيت بشر بن الحارث في النوم، فقلت له: يا أبا نصر، كيف الحال؟ قال: وقفني فرحم شيبتي وجعل يده تحت ذقنه، وقال لي: يا بشر، لو سجدت لي في الدنيا على الجمر ما أديت شكر ما أحشيت قلوب عبادي عليك، وأباحني نصف الجنة، ووعدني أن يغفر لمن تبع جنازتي، قلت: فما فعل أبو نصر التمار؟ قال: ذاك فوق الناس، قال: قلت: بماذا؟ قال: بصبره على بنياته والفقر حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الوراق، قال: حَدَّثَنَا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الجراحي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن الجراح، قال: سمعت محمد بن محمد بن أبي الورد، يقول: قال لي مؤذن بشر بن الحارث: رأيت بشر بن الحارث في المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، فقلت: فما فعل بأحمد بن حنبل؟ فقال: غفر له، فقلت: فما فعل بأبي نصر التمار؟ فقال: هيهات ذاك في عليين، فقلت: بماذا نال ما لم تنالاه؟ فقال: بفقره وصبره على بنياته "(12/169)
5532- عبد الملك بن عبد ربه أبو إسحاق وقيل أبو علي الطائي كان يسكن بغداد في جوار إسحاق بن أبي إسرائيل.
وحدث عن موسى بن عمير، ومعاوية بن عمار الدهني، وسعيد بن سماك بن حرب، وعبثر بن القاسم، وهشيم بن بشير، وخلف بن خليفة، وأبي المحيا التيمي، ومنصور بن حمزة الأنصاري.
روى عنه: ابنه علي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن القاسم البرتي، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وأحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، وغيرهم.
(3515) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الشُّجَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا} ، قَالَ: " مَكْفُوفَ الْبَصَرِ، وَفِي قَوْلِهِ: {إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} قَالَ: مِنَ الْمَخْلُوقِينَ "
(3516) -[12: 174] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ الصَّغِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمَاءُ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ "(12/172)
5533- عبد الملك بن عمير النصيبي روى عن: عبد الله بن عقبة النصيبي، ومحمد بن سلمة الحراني، ذكر ذلك عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وقال: سمع منه أبي ببغداد.(12/174)
5534- عبد الملك بن هوذة بن خليفة البكراوي حدث عن عمه عمرو بن خليفة، وزيد بن الحباب.
روى عنه: علي بن الحسن بن سليمان القافلاني القطيعي، وأبو روق الهزاني.
(3517) -[12: 175] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَوْذَةَ الْبَكْرَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ أَبُو الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زُرَارَةَ، كَذَا قَالَ النَّجَّادُ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، وَأَرِنِي ثَأْرِي فِيمَنْ ظَلَمَنِي، وَعَافِنِي فِي جَسَدِي، وَمَتِّعْنِي بِسَمْعِي وَبَصَرِي، وَاجْعَلْهُمَا الْوَارِثَ مِنِّي "
(3518) -[12: 175] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْقَافَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَوْذَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَلِيفَةَ الْبَكْرَاوِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ الإِبِلِ النَّوَازِعِ إِلَى أَوْطَانِهَا "(12/174)
5535- عبد الملك بن محمد بن عبد الرحمن يلقب حبترا وهو بلخي الأصل،
سمع: سفيان بن عيينة، وإسماعيل ابن علية، وأبا بدر شجاع بن الوليد، وحسين بن علي الجعفي، وعبد الرزاق بن همام.
روى عنه: الحسين، والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد العطار، وأحمد بن محمد بن إسماعيل السوطي، وغيرهم.
(3519) -[12: 176] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ " أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: فأما حبتر فهو شيخ بغدادي اسمه عبد الملك بن محمد البلخي، ولقبه حبتر، حَدَّثَنَا عنه ابنا المحاملي، وأبو عبد الله بن مخلد، وغيرهم أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قال: عبد الملك بْن مُحَمَّد بن عبد الرحمن البلخي لقبه حبتر، لا بأس به "(12/176)
5536- عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن يرغان يعرف بطرخان
حدث عن عبد الرزاق بن همام.
روى عنه القاضي المحاملي.
(3520) -[12: 177] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْقَاضِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، بِخَطِّ يَدِهِ،: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَرْغَانَ، يُعْرَفُ بَطَرْخَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَوْفٍ الْعَبْدِيِّ، عَنْ حَيَّانَ، عَنْ قَطَنِ بْنِ قَبِيصَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْعِيَافَةُ وَالطَّرْقُ وَالطِّيَرَةُ مِنَ الْجِبْتِ "(12/177)
5537- عبد الملك بن محمد بن عبد الله أبو قلابة الرقاشي كان يكنى أبا محمد فكني بأبي قلابة وغلبت عليه،
سمع: أباه، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، وأبا داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وروح بن عبادة، وبشر بن عمر الزهراني، وأبا عامر العقدي، وأشهل بن حاتم وحجاج بن منهال، والقعنبي، ومعلى بن أسد، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا الوليد الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، وأبا زيد الهروي، ووهب بن جرير، وأبا عاصم النبيل، وسعيد بن عامر، ومالك بن إسماعيل النهدي، في آخرين من أمثالهم.
روى عنه: محمد بن إسحاق الصاغاني، ويحيى بن محمد بن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، وأحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن عثمان ابن الأدمي، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني، وحبشون بن موسى الخلال، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
وكان من أهل البصرة، فانتقل عنها وسكن بغداد، وحدث بها إلى حين وفاته، وكان مذكورا بالصلاح والخير، وكان سمج الوجه.
وقال الدارقطني: هو صدوق، كثير الخطإ في الأسانيد والمتون، كان يحدث من حفظه، فكثرت الأوهام منه.
(3521) -[12: 178] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، وَأَخْبَرَنَ االْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَيُّوبَ وَخَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا تَزَوَّجَ الْبِكْرَ أَقَامَ عِنْدَهَا سَبْعًا، وَإِذَا تَزَوَّجَ الثَّيِّبَ عَلَى الْبِكْرِ أَقَامَ عِنْدَهَا ثَلاثًا ".
قَالَ الأَصَمُّ: ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا قِلابَةَ، فَحَدَّثَنَا بِهِ أَخْبَرَنَا أبو عمر بن مهدي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد العطار، قال: سمعت أبا قلابة الرقاشي عبد الملك بن محمد بالعسكر سنة ستين ومئتين، يقول: ولدت سنة تسعين ومئة أَخْبَرَنِي أبو نصر أحمد بن عبد الملك القطان، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، يقول: سمعت أبا قلابة، يقول: كانت كنيتي أبا محمد، فغلب على أبو قلابة.
وقال أبو بكر: سمعت الكديمي، يقول: سمعت رشما المخنث، يقول: أعياني وجه أبو قلابة أن أخرجه في الحكاية قرأت في كتاب أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي بخطه، قال: حَدَّثَنَا القاضي أبو بكر بن كامل، قال: حكي أن أم أبي قلابة، قالت: لما حملت بأبي قلابة أريت كأني ولدت هدهدا، فقيل لها: إن صدقت رؤياك ولدت ولدا يكثر الصلاة.
قال ابن كامل: أَخْبَرَنِي بذلك أبو خازم القاضي وحكي أنه كان يصلي في اليوم أربع مائة ركعة، ويقال: إن أبا قلابة حدث من حفظه ستين ألف حديث قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن جرير الطبري، يقول: " ما رأيت أحفظ من أبي قلابة "، قال: ابن كامل: وقيل: مولده كان في سنة تسعين ومئة أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري، قال: سمعت أبا الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، يقول: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حَدَّثَنَا أبو قلابة بالبصرة قبل أن يختلط ويخرج إلى بغداد أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، وأَخْبَرَنَا محمد بن الحسن الأهوازي، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي، قالا: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث ذكر أبا قلابة، فقال: رجل صدوق، أمين مأمون، كتبت عنه بالبصرة، يعني عبد الملك بن محمد أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال " مات أبو قلابة في شوال يوم السبت ودفن يوم الأحد بباب خراسان، بجنب القبلة سنة ست وسبعين أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، يقول: سمعت أحمد بن محمود بن صبيح، قال: مات أبو قلابة الرقاشي سنة ست وسبعين ومئتين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: ومات أبو قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي البصري يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد لتسع بقين من شوال سنة ست وسبعين، وصلى عليه في المصلى العتيق، ودفن خارج باب السلامة(12/177)
5538- عبد الملك بن أحمد بن نصر بن سعيد بن عيسى بن عبد الرحمن أبو الحسين الحناط ويقال الدقاق
سمع: يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن الوليد البسري، وحميد بن الربيع، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وزهير بن محمد بن قمير، وأبا هشام الرفاعي، وسلم بن جنادة، ومحمود بن خداش، ويونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان المصريين.
روى عنه: إسماعيل الخطبي، وأبو القاسم بن النخاس، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس.
وكان ثقة.
(3522) -[12: 181] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عَنْهُ، وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ، وَثَلْجٍ، وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ ".
قَالَ عَوْفٌ: فَتَمَنَّيْتُ أَنِّي لَوْ كُنْتُ أَنَا الْمَيِّتُ لِدُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ الْمَيِّتِ أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قال: حَدَّثَنَا يوسف القواس، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسين عبد الملك بن أحمد بن نصر الدقاق وكان من الثقات، ومات في سنة ثمان عشرة وثلاث مائة حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمد بن جعفر أن عبد الملك الدقاق مات في رجب من سنة ثماني عشرة وثلاث مائة(12/181)
5539- عبد الملك بن محمد بن عدي أبو نعيم الفقيه الجرجاني المعروف بالاستراباذي
سمع: عمار بن رجاء، وإسحاق بن إبراهيم الطلقي، ومحمد بن عيسى الدامغاني، وعفان بن يسار، وعمر بن شبة البصري، والحسن بن محمد الزعفراني، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن سليمان ابن بنت مطر، وأبا يحيى محمد بن سعيد القطان، وعلي بن حرب الطائي، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، ومحمد بن عوف الحمصي، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، والربيع بن سليمان المصريين، وأبا يحيى بن أبي ميسرة المكي، وكان أحد أئمة المسلمين، ومن الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وتورع، وضبط وتيقظ، سافر الكثير، وكتب بالعراق، والحجاز، والشام، ومصر، وورد بغداد قديما، وحدث بها فروى عنه: من أهلها يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني.
(3523) -[12: 183] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ التَّاجِرُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو نُعَيْمٍ الْجُرْجَانِيُّ، بِبَغْدَادَ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طِيبَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أُمَّتِي لَنْ تُخْزَى مَا أَقَامُوا صِيَامَ رَمَضَانَ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا خِزْيُهُمْ فِي إِضَاعَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: " انْتِهَاكُ الْمَحَارِمِ فِيهِ، مَنْ زَنَا فِيهِ، أَوْ شَرِبَ فِيهِ خَمْرًا، لَعَنَهُ اللَّهُ، وَمَنْ فِي السَّمَوَاتِ إِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْحَوْلِ، فَإِنْ مَاتَ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ رَمَضَانَ، فَلَيْسَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنَةٌ يَتَّقِي بِهَا النَّارَ، فَاتَّقُوا شَهْرَ رَمَضَانَ، فَإِنَّ الْحَسَنَاتِ تُضَاعَفُ فِيهِ مَا لا تُضَاعَفُ فِيمَا سِوَاهُ، وَكَذَلِكَ السَّيِّئَاتُ " قَالَ: سُلَيْمَانُ لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ إِلا أَبُو طِيبَةَ، وَلا عَنْهُ إِلا ابْنُهُ، وَلا يُرْوَى عَنْ أُمِّ هَانِئٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري، قال: سمعت أبا علي الحافظ، يقول: كان أبو نعيم الجرجاني أحد الأئمة، ما رأيت بخراسان بعد أبي بكر محمد بن إسحاق، يعني ابن خزيمة، مثله أو أفضل منه، كان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد.
قلت: ومات في حدود سنة عشرين وثلاث مائة(12/182)
5540- عبد الملك بن يحيى بن الحسن بن محمد بن أبان، أبو الحسين العطار الزعفراني، يعرف بابن أبي زكار حدث عن علي بن داود القنطري، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، وإبراهيم بن الوليد الجشاش.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن علي بن الفضل بن نجاح، وأبو القاسم ابن الثلاج.
وكان ثقة.
وذكر ابن الثلاج، فيما قرأت بخطه: أنه توفي في المحرم من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.(12/184)
5541- عبد الملك بن أحمد بن عبد الرحمن بن أبي حمزة أبو العباس الزيات سمع: الحسن بن عرفة، وحفص بن عمرو الربالي، والقاسم بن محمد بن عباد المهلبي، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي.
روى عنه: الدارقطني، وابن شاهين، ومحمد بن علي بن الفضل بن نجاح، وأبو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون، وأحمد بن محمد بن العباس الأخباري، وابن الثلاج.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع أن عبد الملك ابن الزيات، هكذا في الكتاب، والصواب أن عبد الملك الزيات مات في جمادى الأولى من سنة ثلاثين وثلاث مائة.
وكذا ذكر ابن الثلاج فيما قرأت بخطه(12/184)
5542- عبد الملك بن محمد بن علي السراج حدث عن عبيد بن شريك البزاز، ويوسف بن يعقوب القاضي.
روى عنه: عبد العزيز بن جعفر غلام الخلال الحنبلي.(12/185)
5543- عبد الملك بن الحسن بن يوسف بن الفضل أبو عمرو المعدل، ويعرف بابن السقطي سمع: أبا مسلم الكجي، وأحمد بن يحيى الحلواني، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن نصر الصائغ، وأحمد بن أبي عوف البزوري، ويحيى بن محمد بن البختري، وجعفر الفريابي، وعبد الله بن الصقر السكري، وزكريا بن يحيى الساجي، وعبد الله بن محمد البغوي.
حَدَّثَنَا عنه محمد بن أسد الكاتب، والحسن بْن أبي بَكْر، وأبو علي بن شاذان، وأبو نعيم الحافظ، وكان ثقة، وشهد عند أبي عمر محمد بن يوسف القاضي في سنة إحدى عشرة وثلاث مائة، ولم يزل مقبول الشهادة إلى أن مات.
وكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني.
(3524) -[12: 185] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ الْكَاتِبُ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ السَّقَطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَعَوَّذُ فِي الصَّلاةِ وَيَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَغْرَمِ "، فَقَالَ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ! فَقَالَ: " إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ " سألت أبا نعيم الحافظ عن عبد الملك بن الحسن، فقال: ثقة، انتخب عليه الدارقطني.
وسمعت أبا نعيم، يقول: حَدَّثَنَا عبد الملك بن الحسن السقطي المعدل ببغداد وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: توفي عبد الملك بن الحسن السقطي المعدل في يوم الأحد لعشرين خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين وثلاث مائة.
ذكر غيره، أنه بلغ خمسا وثمانين سنة(12/185)
5544- عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن الحسن، أبو القاسم بن القرميسيني
سمع: يحيى بن محمد بن صاعد، وأبا ذر بن الباغندي، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وأحمد بن عيسى بن علي الخواص، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وأحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، وأحمد بن أبي سهل الحلواني، وأبا عبد الله بن أبي الرجال الصلحي، ونحوهم.
حَدَّثَنَا عنه علي بن الحسن التنوخي.
وكان ثقة يسكن باب الشعير.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي، قال: سنة خمس وسبعين وثلاث مائة فيها مات أبو القاسم بن القرميسيني حَدَّثَنَا التنوخي، قال: قال لنا عبد الملك بن إبراهيم القرميسيني: ولدت في صفر سنة سبع وثلاث مائة ببغداد.
قال التنوخي ومات في يوم الإثنين الثالث والعشرين من شوال سنة خمس وسبعين وثلاث مائة(12/186)
5545- عبد الملك بن أحمد بن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي، أبو نعيم القاضي الإستراباذي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن محمد بن الحسن بن شيرويه القنديلي، وأحمد بن الحسن بن ماجة القزويني، وأبي طارق محمد بن عمرو الطبري، وغيرهم.
حَدَّثَنِي عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم الأزهري، وقال لي الأزهري سمعت منه في سنة سبع وثمانين وثلاث مائة.(12/187)
5546- عبد الملك بن بكران بن عبد الله بن العلاء أبو الفرج القطان المقرئ من أهل النهروان، سمع: أحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي.
وقرأ على أبوي بكر النقاش، وابن مقسم، وعلي أبي طاهر بن أبي هاشم، وزيد بن أبي بلال.
وروى عنهم: وعمن عاصرهم من المحدثين.
وله مصنف في القراءات.
قرأ عليه وروى عنه: أحمد بن رضوان الصيدلاني وغيره.
وكان ثقة.
وذكر لي عبد السلام بن أحمد بن بكران المغازلي بالنهروان، أنه مات في يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر رمضان سنة أربع وأربع مائة.(12/187)
5547- عبد الملك بن أبي عثمان واسم أبي عثمان محمد بن إبراهيم، ويكنى عبد الملك أبا سعد الواعظ من أهل نيسابور قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن يحيى بن منصور القاضي، وحامد بن محمد الهروي، ومحمد بن الحسن بن إسماعيل السراج، وأبي عمرو بن مطر، وإسماعيل بن نجيد، وأبي أحمد محمد بن محمد بن الحسين، الشيباني، النيسابوريين، ومحمد بن عبد الملك بن جبير النسوي، وبشر بن أحمد الإسفراييني، وعلي بن بندار بن الحسن الصوفي، وأبي إسحاق المزكي، وأبي سهل الصعلوكي.
حَدَّثَنَا عنه أبو محمد الخلال، والأزهري، وعبد العزيز الأزجي، والتنوخي، وقال لي التنوخي: قدم علينا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد بغداد حاجا في سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة، وخرج إلى مكة وأقام بها مجاورا، وسمعت منه بعد عوده في سنة ست وتسعين وثلاث مائة.
قلت: وكان ثقة صالحا، ورعا زاهدا، سألت أبا صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري عن وفاة أبي سعد، فقال: في سنة ست وأربع مائة.(12/188)
5548- عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران بن محمد بن بشر بن مهران أبو القاسم الأموي الواعظ وهو أخو أبي الحسين علي وكان الأصغر، سمع: أحمد بن سلمان النجاد، وحمزة بن محمد الدهقان، وأبا سهل بن زياد، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، وعمر بن محمد الجمحي المكيين، وأبا بكر الشافعي، وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا، ودعلج بن أحمد، ومحمد بن الحسين الآجري.
كتبنا عنه، وكان صدوقا ثبتا صالحا، وكان يشهد قديما عند الحكام، ثم ترك الشهادة رغبة عنها.
وكان مولده في شوال من سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة.
ومات في صبيحة يوم الأربعاء الثامن عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة المالكية إلى جنب أبي طالب المكي، وهو كان أوصى بذلك، وصلينا عليه في جامع الرصافة، وكان الجمع كثيرا جدا يتجاوز الحد ويفوت الإحصاء، وكان يسكن درب الديوان من الجانب الشرقي بالقرب من جامع المهدي.(12/188)
5549- عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد بن مسلم أبو القاسم صاحب أبي بكر بن هشام
(3525) -[12: 189] سَمِعَ: أَبَا طَاهِرٍ الْمُخَلِّصَ، وأبا المفضل الشيباني.
كتبت عنه، وكان صدوقا ينزل نهر القلائين.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كَسْبِ الإِمَاءِ " سألته عن مولده، فقال: ولدت بنصيبين في سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة، وأنا، وأبي، وجدي من أهل نصيبين.
ومات في شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وأربع مائة، ودفن في مقبرة الشونيزي.(12/189)
5550- عبد الملك بن عمر بن خلف بن سليمان أبو الفتح الرزاز
حدث عن إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، وعبيد الله بن الحسين بن جعفر بن أبي موسى الموصلي، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وعبيد الله بن سعيد البروجردي، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بن شاهين، وأبي القاسم بن حبابة، وأبي عبد الله بن بطة العكبري.
كتبنا عنه وكان شيخا صالحا، إلا أنه لم يكن في الحديث بذاك.
رأيت له أصولا محككة وسماعاته فيها ملحقة.
وَحَدَّثَنِي أحمد بن الحسن بن خيرون، قال: كان عندي كتاب أبي الحسن الدارقطني الذي سماه كتاب المدبج، وكان في بعض الأجزاء منه سماع أبي الفتح الرزاز، فاستعار الكتاب مني، ثم رده علي، وقد سمع لنفسه في الأجزاء التي لم يكن فيها سماعه بلغني أن مولد أبي الفتح الرزاز كان في سنة ستين وثلاث مائة.
ومات في يوم الثلاثاء الحادي عشر من صفر سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب، وحضرت الصلاة على جنازته في جامع المنصور، وكان يسكن بمشرعة الروايا من باب الشعير(12/190)
5551- عبد الملك بن محمد بن محمد بن سلمان بن جعفر، أبو محمد العطار سمع: محمد بن إبراهيم بن حمدان العاقولي، وأبا الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بن المظفر، وعبد العزيز بن أبي صابر الدلال، وأبا بكر الأبهري.
كتبت عنه وكان صدوقا.
(3526) -[12: 191] أَخْبَرَنِي ابْنُ سَلْمَانَ الْعَطَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: بَعَثَنِي أَبِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُقْرِئُهُ السَّلامَ، فَقَالَ: " وَعَلَيْكَ وَعَلَى أَبِيكَ السَّلامُ " مات ابن سلمان في يوم السبت سابع ذي الحجة من سنة ثمان وأربعين وأربع مائة(12/191)
5552- عبد الملك بن محمد بن يوسف أبو منصور المعروف بالشيخ الأجل سمع: ابن يحيى البيع، وأبا عمر بن مهدي، وأبا الحسن بن الصلت الأهوازي، وجماعة ممن بعدهم.
وروى شيئا يسيرا، سمعه منه ابناه.
وكان أوحد وقته في فعل الخير، وافتقاد المستورين بالبر، ودوام الصدقة، والإفضال على أهل العلم، والقيام بأمورهم والتحمل لمؤنهم، والاهتمام بما عاد من مصالحهم، والنصرة لأهل السنة، والقمع لأهل البدع، وقيل: إن مولده كان في سنة خمس وتسعين وثلاث مائة، ومات في يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء التاسع عشر من المحرم سنة ستين وأربع مائة، بمقبرة باب حرب إلى جنب جده لأمه أبي الحسين ابن السوسنجردي.(12/192)
ذكر من اسمه عبد العزيز(12/192)
5553- عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المديني سمع: محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم.
روى عنه: عبد العزيز الماجشون، وابن أبي ذئب، وابن المبارك.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص، وأحمد بن عبد الله الدوري، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قال: حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان، ومحمد بن الضحاك الحزامي، ومحمد بن الحسن المخزومي، وغيرهم، أن عبد العزيز بن عبد الله، كان ممن أشرف مع محمد بن عبد الله بن حسن، فلما قتل محمد، حمل عبد العزيز إلى أمير المؤمنين المنصور في حديد، فلما أدخل عليه، قال: له ما رضيت أن خرجت علي حتى خرجت معك بثلاثة أسياف من ولدك؟ فقال له عبد العزيز: يا أمير المؤمنين، صل رحمي، واعف عني، واحفظ في عمر بن الخطاب.
فقال: أفعل، فعفا عنه، فقال له عبد الله بن الربيع المدائني: يا أمير المؤمنين، اضرب عنقه لا يطمع فيك فتيان قريش.
فقال له أمير المؤمنين المنصور: إذا قتلت هذا وأشباهه فعلى من أحب أن أتأمر؟ !.
قلت: كان عبد العزيز نبيها في آل عمر، وجيها عندهم، وكان من أحسن الناس صورة وأبرعهم جمالا أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قال: حَدَّثَنَا المخلص محمد بن عبد الرحمن، وأحمد بن عبد الله الدوري، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان، قال: حَدَّثَنَا الزبير، قال: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري، عن أبي هريرة بن جعفر المحرري مولى أبي هريرة " أن الديباج محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، وعبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، خطبا امرأة من قريش، فاختلف عليها في جمالها، فجعلت تسأل وتستبحث إلى أن خرجت تريد صلاة العتمة في المسجد، فرأتهما قائمين في القمر يتعاتبان في أمرها، ووجه عبد العزيز إليها وظهر محمد إليها، فنظرت إلى بياض عبد العزيز وطوله، فقالت: ما يسأل عن هذين، وتزوجت عبد العزيز، فجمع الناس وأولم لدخولها، فبعث إلى محمد بن عبد الله بن عمرو فدعاه فيمن دعا، فأكرمه وأجلسه في مجلس شريف فلما فرغ الناس برك له محمد وخرج وهو، يقول:
بينا أرجي أن أكون وليها رميت بعرق من وليمتها سخن(12/192)
5554- عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون واسم أبي سلمة ميمون مولى آل الهدير التيمي وكنية عبد العزيز أبو عبد الله، وقيل: أبو الاصبغ
وهو من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع: ابن شهاب، ومحمد بن المنكدر، وعبد الله بن دينار، وأبا حازم سلمة بن دينار، وسعد بن إبراهيم، ومحمد بن أبي بكر الثقفي، وحميدا الطويل، وعمرو بن أبي عمرو، وصالح بن كيسان، وهشام بن عروة، وعبد الله بن الفضل، وزيد بن أسلم، وعبيد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن القاسم، وسالما أبا النضر، وعمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف، وعبد الكريم بن أبي المخارق، وحميدا الخراط.
روى عنه: الليث بن سعد، وبشر بن المفضل، ووكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وحجين بن المثنى، ومنصور بن سلمة، وعبد العزيز الأويسي، وأبو غسان مالك بن إسماعيل، وموسى بن داود الضبي، وسريج بن النعمان، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وعلي بن الجعد وبشر بن الوليد.
وكان عالما فقيها، قدم بغداد، فسكنها وحدث بها إلى حين وفاته.
(3527) -[12: 194] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخَلَدِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ اللآلُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أبي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ مِنْ تَلْبِيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَبَّيْكَ إِلَهَ الْحَقِّ " أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: قلت لأبي زكريا يحيى بن معين: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، اسم أبي سلمة ميمون؟ قال: نعم أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلاب، قال: وسمعته، يعني إبراهيم بن إسحاق الحربي، يقول: الماجشون فارسي، وإنما سمي الماجشون لأن وجنتيه كانتا حمراوين، فسمي بالفارسية المايكون، خمر، فشبه وجنتيه بالخمر، فعربه أهل المدينة، فقالوا: الماجشون أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون يكنى أبا عبد الله، وكان ثقة كثير الحديث، وأهل العراق أروى عنه من أهل المدينة، وكان قدم بغداد فأقام بها إلى أن توفي أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان، قال: قال لنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي: عبد العزيز الماجشون كنيته أبو عبد الله، وقيل: أبو الاصبغ أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قال: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، وأَخْبَرَنَا العتيقي، قال: حَدَّثَنَا علي بن محمد بن علي العطار، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي داود، قالا: حَدَّثَنَا أبو الطاهر، قال: قال ابن وهب وفي حديث العتيقي، قال: حَدَّثَنَا ابن وهب، قال: حججت سنة ثمان وأربعين ومائة، وصائح يصيح لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس، وعبد العزيز بن أبي سلمة أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن عبد الله العطار، قال: حَدَّثَنِي أبو إبراهيم أحمد بن سعد الزهري، قال: سمعت عمر بن خالد الحراني، يقول: حج أبو جعفر المنصور، فشيعه المهدي، فلما أراد الوداع، قال: يا بني استهدني، قال: أستهديك رجلا عاقلا، فأهدى له عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون أَخْبَرَنَا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري، قال: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسروق، قال: حَدَّثَنِي عبد الله بن هارون بن موسى بن أبي فروة المديني، قال: حَدَّثَنَا عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن أبيه، قال: سألني المهدي أمير المؤمنين: يا ماجشون، ما قلت حين نفد أصحابك، يعني الفقهاء؟ قال: قلت:
أيا باك على أحبابه جزعا قد كنت أحذر ذا من قبل أن يقعا
إن الزمان رأى إلف السرور بنا فدب بالهجر فيما بيننا وسعى
ما كان والله شؤم الدهر يتركني حتى يجرعني من غيظه جرعا
فليصنع الدهر بي ما شاء مجتهدا فلا زيادة شيء فوق ما صنعا
فقال: والله لأغنينك، فأجازه بعشرة آلاف دينار، فقدم بها إلى المدينة، فأكلها ابنه في السخاء والكرم أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قيل لأبي زكريا، وهو يحيى بن معين: عبد العزيز الماجشون هو مثل ليث وإبراهيم بن سعد؟ فقال لا! هو دونهما إنما كان رجل يقول بالقدر والكلام ثم تركه، وأقبل إلى السنة، ولم يكن من شأنه الحديث، فلما قدم بغداد كتبوا عنه فكان بعد، يقول: جعلني أهل بغداد محدثا، وكان صدوقا ثقة أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون صدوق أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، ويكنى أبا عبد الله، مات ببغداد سنة أربع وستين ومئة في خلافة المهدي، وصلى عليه ودفنه في مقابر قريش أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثَنَا صالح بن مالك، قال: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، قال: ومات سنة أربع وستين، قال أبو عبد الرحمن: ودفن عبد العزيز في هذه المقابر التي يقال لها: مقابر قريش وجاء المهدي حتى صلى عليه أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي عن أحمد بن كامل القاضي، قال: مات أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، أحد فقهاء أهل المدينة، سنة أربع وستين ومئة، وصلى عليه المهدي ببغداد، ودفن في مقابر قريش، وله كتب وكلام مصنفة في الإحكام، يروي عنه ذلك عبد الله بن وهب وعبد الله بن صالح وغيرهما(12/194)
5555- عبد العزيز بن حصين بن الترجمان، أبو سهل، وقيل: أبو الاصبغ المروزي
حدث عن ابن شهاب الزهري، وأبو الزبير المكي، وأيوب السختياني، وعبد الكريم بن أبي أمية، وعبد الله بن أبي نجيح.
روى عنه: خالد بن مخلد، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر، وإسماعيل بن عيسى العطار، وعبد الرحمن بن نافع درخت، وأبو إبراهيم الترجماني، وعبد الرحمن بن واقد الواقدي، وقتيبة بن سعيد، ونعيم بن الهيصم، وغيرهم.
وقدم بغداد، وحدث بها.
(3528) -[12: 198] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ الْهَيَصْمِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، قَالَتْ: " قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ وَلَهُ أَرْبَعُ غَدَائِرَ "، يَعْنِي ذَوَائِبَ كتب إلى عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي، وَحَدَّثَنِي عبد العزيز بن أبي طاهر عنه، قال: أَخْبَرَنَا أبو الميمون البجلي، قال: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: سألت أبا مسهر عن الأخذ عن عبد العزيز بن الحصين، فقلت له: عبد العزيز ممن يؤخذ عنه؟ فقال: أما أهل الحزم فلا يفعلون بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سألت يحيى بن معين عن عبد العزيز بن الحصين؟ فقال: ليس بشيء، لا يسوى حديثه فلسا، قلت: من أين هو؟ قال: من أهل خراسان من الترجمان، قد كان هاهنا ببغداد أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قال: حَدَّثَنَا العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى، يقول: عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان خراساني ضعيف الحديث أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين سئل عن عبد العزيز بن حصين يعني الترجماني، فقال: ليس بشيء أَخْبَرَنِي علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني، قال: سمعت أبي، يقول: عبد العزيز بن الترجمان روى عنه معن وغيره، بلاء من البلاء، وضعفه جدا أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم بن شعيب، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان أبو سهل من أهل مرو، وليس بالقوي عندهم أَخْبَرَنَا أبو حازم العبدويي، قال: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بن عبدان وأنا أسمع، قيل له: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: أبو سهل عبد العزيز بن حصين بن الترجمان، ويقال: أبو الاصبغ ذاهب الحديث؟ أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي قال: أَخْبَرَنَا أبو مسلم بن مهران، قال: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن عبد العزيز بن الحسين بن الترجمان، فقال: ضعيف الحديث أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان أبو سهل الخراساني مروزي متروك الحديث(12/198)
5556- عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، ويعرف بابن أبي ثابت الأعرج من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم بغداد واتصل بيحيى بن خالد البرمكي، وأقام بها مدة ثم رجع إلى المدينة.
وكان ذا سرو، ومروءة، وبر، وإفضال، وحدث عن أفلح بن سعيد، وغيره.
روى عنه: محمد بن عيسى ابن الطباع، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ويعقوب بن محمد بن عيسى الزهري، وأبو حذافة السهمي.
(3529) -[12: 201] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْجَلِدِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا تَجَلَّى اللَّهُ تَعَالَى لِلْجَبَلِ طَارَتْ لِعَظَمَتِهِ سِتَّةُ أَجْبُلٍ، فَوَقَعَتْ ثَلاثَةٌ بِالْمَدِينَةِ، وَثَلاثَةٌ بِمَكَّةَ، فَوَقَعَ بِالْمَدِينَةِ أُحُدٌ، وَوَرْقَانُ، وَرَضْوَى، وَوَقَعَ بِمَكَّةَ ثُبَيْرٌ، وَحِرَاءُ، وَثَوْرٌ "، هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا، لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص، وأحمد بن عبد الله الدوري، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قال: عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز الذي يقال له: الأعرج، كان يحيى بن خالد بن برمك قد أصحبه، فقدم عليه ووصله يحيى بأموال كثيرة، وكان رجلا لا يمسك شيئا، ينفق المال ويتوسع فيه، فلم يدع من ذلك المال كثير شيء حين هلك، وأمه أمة الرحمن بنت حفص بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد إسماعيل المهندس بمصر، قال: حَدَّثَنَا أبو بشر الدولابي، قال: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين، قال: ابن أبي ثابت الأعرج صاحب نسب لم يكن من أصحاب الحديث أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قال أبو زكريا: ابن أبي ثابت الأعرج المديني قد رأيته هاهنا ببغداد، كان يشتم الناس ويطعن في أحسابهم، ليس حديثه بشيء، اسمه عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: فابن أبي ثابت عبد العزيز بن عمران من ولد عبد الرحمن بن عوف ما حاله؟ فقال: ليس بثقة إنما كان صاحب شعر أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن الفضل السكوني، قال: سمعت محمد بن يحيى النيسابوري، يقول: علي بدنة إن حدثت عن عبد العزيز بن عمران حديثا، ورأيته يضعفه جدا أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت المدني، منكر الحديث لا يكتب حديثه أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: عبد العزيز بن عمران متروك الحديث أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قال: وابن أبي ثابت الأعرج واسمه عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، مات سنة سبع وتسعين ومئة أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: ابن أبي ثابت الأعرج واسمه عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف توفي بالمدينة سنة سبع وتسعين ومئة أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قال: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: سنة سبع وتسعين ومئة فيها مات عبد العزيز بن عمران(12/200)
5557- عبد العزيز بن أبان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص بْن سَعِيد بْن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو خالد القرشي
حدث عن مسعر بن كدام، وسفيان الثوري، ويونس بن أبي إسحاق، وشعبة، وعبد الجبار بن العباس، ومعمر بن أبان بن حمران، وإسرائيل، ويونس بن الحارث الطائفي، وأبي مريم عبد الغفار بن القاسم، وعمرو بن شمر.
روى عنه محمد بن الحسين بن إشكاب، وإبراهيم بن محمد بن مروان العتيقي، ومحمد بن عبيد الله المنادي، ومحمد بن الجهم السمري، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن أبي العوام الرياحي.
وكان من أهل الكوفة فنزل بغداد وحدث بها إلى حين وفاته.
(3530) -[12: 204] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، قَالَ: الْمَادَرَائِيُّ الْقُرَشِيُّ ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا بِلالُ، قُمْ فَأَرِحْنَا بِالصَّلاةِ "، لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ كَذَا عَنِ الثَّوْرِيِّ مُسْنَدًا غَيْرُ أَبِي خَالِدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ.
وَالْمَحْفُوظُ عَنْهُ مَا أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ مُبَشِّرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرِحْنَا يَا بِلالُ ".
مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِعَلِيٍّ فِي الإِسْنَادِ، وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ صِهْرٍ لَهُمْ من الأَنْصَارِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، وَخَالَفَهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ثَابِتُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ الثُّمَالِيُّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ رَجُلٍ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَالَفَهُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ بِلالٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ خُزَاعَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(3531) -[12: 205] أَمَّا حَدِيثُ إِسْرَائِيلَ، فَأَخْبَرَنَاهُ حَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ الْغُدَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبِي إِلَى صِهْرٍ لَنَا نَعُودُهُ، فَقَالَ لِبَعْضِ أَهْلِهِ: ائْتُونِي بِوُضُوءٍ لَعَلِّي أُصَلِّي فَأَسْتَرِيحَ، قَالَ: فَأَنْكَرُوا ذَلِكَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " قُمْ يَا بِلالُ فَأَرِحْنَا بِالصَّلاةِ " وأما حديث ابن داود عن أبي حمزة، عن سالم مثل هذا القول.
(3532) -[12: 205] فَأَخْبَرَنَاهُ ْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي إِلَى صِهْرٍ لَنَا مِنْ أَسْلَمَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلالُ " وأما حديث حفص بن غياث عن أبي حمزة الذي خالف فيه ابن داود حيث نقص بن الحنفية بإسناده.
(3533) -[12: 205] فَأَخْبَرَنَاهُ عليُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ ثَابِتٍ الثُّمَالِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، يَقُولُ: " أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلالُ "
(3534) -[12: 206] وَأَمَّا حَدِيثُ الْحُسَيْنِ بْنُ عُلْوَانَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، فَأَخْبَرَنَاهُ َبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ بِلالٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرِحْنَا بِهَا يَا بِلالُ "، يَعْنِي الصَّلاةَ
(3535) -[12: 206] وَأَمَّا حَدِيثُ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمٍ، فَأَخْبَرَنَاهُ ْعثمان بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، وَأَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: عَادُوا رَجُلا مِنْ خُزَاعَةَ، قَالَ: فَقَالَ الْخُزَاعِيُّ: لَقَدْ وَدِدْتُ أَنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فَاسْتَرَحْتُ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ الْخُزَاعِيُّ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَا بِلالُ، أَقِمِ الصَّلاةَ، أَرِحْنَا بِهَا " أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قال: قيل لأبي عبد الله عبد العزيز بن أبان ترى أنه يذكر عن إنسان شيئا؟ فقال: ما أدري أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قال: سألت أبي عبد العزيز بن أبان، قال: لم أخرج عنه في المسند شيئا، قد أخرجت عنه على غير وجه الحديث، لما حدث بحديث المواقيت تركته أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سئل أبي عن حديث جرير تبني مدينة، فقال: ما حدث به إنسان ثقة وذكر له أن عبد العزيز بن أبان رواه عن الثوري، فقال: " تركته لما حدث بحديث المواقيت.
أَخْبَرَنِي أَبُو القاسم الأزهري، وعلي بن محمد بن الحسن المالكي، قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني، قال: سمعت أبي، يقول: عبد العزيز بن أبان ليس بذاك، وليس هو في شيء من كتبي أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين وسئل عن عبد العزيز بن أبان، فقال: كذاب خبيث يضع الحديث أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن صدقة، قال: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة، قال: سمعت يحيى وسئل عن عبد العزيز بن أبان، فقال: وضع أحاديث عن سفيان لم يكن بشيء حَدَّثَنَا البرقاني، قال: حَدَّثَنِي محمد بن العباس الخزاز، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: عبد العزيز بن أبان ليس حديثه بشيء، كان يكذب.
وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى، يقول: عبد العزيز بن أبان كان يحدث بأحاديث موضوعة، وأتوه بحديث أبي داود الطيالسي عن الأسود بن شيبان حديث أم معبد فقرأه عليهم وحدثهم به
(3536) أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حِبَّانَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِخَطِّ يَدِهِ، سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا عَنِ الْوَاقِدِيِّ، قَالَ: كَانَ كَذَّابًا، قُلْتُ لأَبِي زَكَرِيَّا: فَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ مِثْلُهُ؟ قَالَ: لا.
لَيْسَ هُوَ مِثْلَهُ، وَلَكِنَّهُ ضَعِيفٌ وَاهٍ، لَيْسَ بِشَيْءٍ، قُلْتُ لَهُ: مَا تَنْقِمُ عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ قَالَ: غَيْرُ شَيْءٍ، أَحَادِيثُ كَذِبٍ لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ، مِنْهَا حَدِيثُ سُفْيَانَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ: " يَكُونُ مِنْ وَلَدِكَ مَنْ يَمْلِكُ كَذَا، وَيَفْعَلُ كَذَا "، فَقَالَ الْعَبَّاسُ أَفَلا أَخْتَصِي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ " وَمِنْهَا حَدِيثُ عن سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَخْرُجُ رَايَاتٌ مِنَ الْمَشْرِقِ ".
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: هَذِهِ أَحَادِيثُ كَذِبٍ، لَمْ يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدٌ قَطُّ إِلا سَقَطَ حَدِيثُهُ.
قُلْتُ لَهُ: فَقَدْ حَدَّثَ بِهِ السُّوَيْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: عُنِيتُ بِهَذَا، فَسَأَلْتُ عَنْهُ بِالشَّامِ، وَاسْتَقْصَيْتُ أَمْرَهُ، فَإِذَا هُوَ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سُفْيَانَ، حَدَّثَنِي بِهِ مَنْ سَمِعَهُ مِنْهُ عَدَّهُ، قَالُوا: لَمْ يَسْمَعْهُ هُوَ مِنْ سُفْيَانَ، إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ رَجُلٍ، عَنْ سُفْيَانَ، فَقُلْتُ لَهُ: فَهُوَ ذَا، هَذَا الرَّجُلُ يُوَافِقُ عَبْدَ الْعَزِيزِ؟ قَالَ: لَعَلَّ هَذَا الرَّجُلَ هُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ.
أَخْبَرَنَا أبو عمر بن مهدي إجازة، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة.
ثم أَخْبَرَنَا الأزهري قراءة، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: قال جدي: وعبد العزيز بن أبان عند أصحابنا جميعا متروك كثير الخطأ، كثير الغلط، وقد ذكروه بأكثر من هذا، وسمعت محمد بن عبد الله بن نمير، يقول: ما رأيت أحدا أبين أمرا منه، وقال: هو كذاب أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، قال: سمعت البخاري، يقول: عبد العزيز بن أبان أبو خالد القرشي تركوه أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري أن عبدان بن أحمد بن أبي صالح الهمذاني حدثهم، قال: قال أبو حاتم الرازي: عبد العزيز بن أبان متروك الحديث أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: عبد العزيز بن أبان القرشي أبو خالد يروي عن سفيان الثوري، متروك الحديث أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري، قال: سمعت أبا علي الحافظ، يقول: عبد العزيز بن أبان متروك أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: عبد العزيز بن أبان القرشي من ولد سعيد بن العاص، يكنى أبا خالد، وكان قد ولي قضاء واسط ثم عزل، فقدم إلى بغداد فنزلها، وتوفي بها يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة سبع ومئتين في خلافة المأمون، وكان كثير الرواية عن سفيان، ثم خلط بعد ذلك فأمسكوا عن حديثه أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد الخلال، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حَدَّثَنَا أبو عبد الله نفطويه، قال: حَدَّثَنَا الحارث، قال: كان عبد العزيز، يعني ابن أبان كثير العيال، شديد الفقر كثير الحديث، يكنى أبا خالد، ولي قضاء واسط، ومات ببغداد يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة سبع ومئتين أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قال: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: سنة سبع ومئتين فيها مات عبد العزيز بن أبان القرشي في رجب(12/203)
5558- عبد العزيز بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن القرشي المديني سكن بغداد، وحدث بها عن إبراهيم بن سعد الزهري، وأبي أويس عبد الله بن عبد الله، ومحمد بن عون مولى أم حكيم.
روى عنه: محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو زرعة الرازي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وإسماعيل بن الفضل البلخي، وموسى بن هارون الحافظ.
ورواياته مستقيمة.
(3537) -[12: 210] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَضَرَبَ يَدَهُ بِقَضِيبٍ كَانَ مَعَهُ حَتَّى رَمَى بِهِ "
(3538) -[12: 210] أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي يَدِ رَجُلٍ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَضَرَبَ أُصْبُعَهُ بِقَضِيبٍ كَانَ مَعَهُ حَتَّى رَمَى بِهِ " أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قال: حَدَّثَنَا البخاري، قال: عبد العزيز بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي كان ببغداد، أبو عبد الرحمن وذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل عنه الدارقطني، فقال: ليس به بأس(12/210)
5559- عبد العزيز بن بحر أبو محمد المروروذي سكن بغداد، وحدث بها عن سليمان بن أرقم، وإسماعيل بن عياش، وعطاف بن خالد، وإسماعيل بن جعفر، ورشدين بن سعد، وتليد بن سليمان.
روى عنه محمد بن علي السرخسي المعروف بكبشة، وعبد الله بن أبي سعد الوراق، وموسى بن محمد الختلي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن سويد الطحان، وإبراهيم بن إسماعيل السوطي.
(3539) -[12: 212] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّوْطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بَحْرٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنِي رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بُدَيْلٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم في تسمية من كان ببغداد من العلماء عبد العزيز بن بحر المؤدب(12/211)
5560- عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم بن ميمون الكناني المكي سمع: عبد الله بن معاذ الصنعاني، وسليم بن مسلمة المكي، وهشام بن سليمان المخزومي، ومروان بن معاوية، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن إدريس الشافعي.
وقدم بغداد في أيام المأمون، وجرى بينه وبين بشر المريسي مناظرة في القرآن، وهو صاحب كتاب الحيدة.
وكان من أهل الفضل والعلم، وله مصنفات عدة، وكان ممن تفقه بالشافعي واشتهر بصحبته.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا محمد نعيم الضبي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بن جيكان البزاز، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن الفضل، قال: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن يحيى المكي، قال: حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة، عن إدريس بن يزيد، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري أما بعد: فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة، وذكر الحديث أَخْبَرَنا الأزهري، قال: حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنِي أبو العباس المطلبي عبيد الله بن محمد بن أحمد الشافعي بالرملة، قال: حَدَّثَنِي عبد الله بن محمد بن جعفر القاضي، قال: حَدَّثَنَا أبو علي السمرقندي وهو الحسين بن شاكر وراق داود، قال: سمعت داود بن علي، يقول: عبد العزيز المكي ممن له فهم بمعاني القرآن، وكان أحد أصحاب الشافعي ومن أخذ عنه وقال علي بن عمر قرأت في كتاب داود بن علي الأصبهاني الذي صنفه في فضائل الشافعي، وذكر فيه أصحابه الذين أخذوا عنه، فقال: وقد كان أحد أتباعه، والمقتبسين عنه، والمعترفين بفضله: عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي، كان قد طالت صحبته للشافعي واتباعه له، وخرج معه إلى اليمن، وآثار الشافعي في كتب عبد العزيز المكي بينة عند ذكر الخصوص والعموم، والبيان، كل ذلك مأخوذ من كتاب المطلبي رحمه الله.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران بن موسى، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن عيسى المكي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: لما دخل عبد العزيز بن يحيى المكي على المأمون، وكانت خلقته شنعة جدا، فضحك المعتصم، فأقبل عبد العزيز على المأمون، فقال: يا أمير المؤمنين، لم ضحك هذا؟ لم يصطف الله يوسف لجماله، وإنما اصطفاه لدينه وبيانه، وقد قص ذلك في كتابه بقوله تعالى {فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ} لم يقل: لما رأى جماله، فبياني يا أمير المؤمنين أحسن من وجه هذا، فضحك المأمون وأعجبه قوله.
وقال للمعتصم: إن وجهي لا يكلمك، وإنما يكلمك لساني "(12/212)
5561- عبد العزيز بن منيب بن سلام بن ضريس، أبو الدرداء المروزي قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن عبد الله بن كيسان، وعبدان بن عثمان، وعلي بن الحسين بن واقد، وعثمان بن الهيثم المؤذن، والخليل بن عمر العبدي، وقتيبة بن سعيد البلخي، وأصبغ بن الفرج المصري، وغيرهم.
روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية، وأبو القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي داود السجستاني، وأحمد بن محمد بن أبي شيبة البزاز، والقاضي أبو عبد الله المحاملي.
(3540) -[12: 214] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ أَبُو الدَّرْدَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ بَحْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِنَ النَّوْمِ فَأَرَادَ أَنْ يَتَوَضَّأَ، فَلا يُدْخِلُ يَدَهُ فِي وُضُوئِهِ حَتَّى يَغْسِلَهَا، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ، وَلا عَلى مَا وَضَعَهَا " أَخْبَرَنَا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، وأبو علي محمد بن الحسين الجازري، قالا: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قال: حَدَّثَنَا الليث بن محمد بن الليث المروزي، قال: سمعت عبد الله بن محمود، يقول: نظر علي بن حجر إلى لحية أبي الدرداء، قال: وهو طويل اللحية فأنشأ يقول:
ليس بطول اللحى يستوجبون القضا
إن كان هذا كذا فالتيس عدل رضا
قال: ومكتوب في التوراة لا يغرنك طول اللحى فإن التيس له لحية أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق المصري، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، عن أبيه.
ثم حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قال: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي، يقول: عبد العزيز بن منيب مروزي ليس به بأس، أبو الدرداء، وكنيته الأخرى أبو عمر أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: قال أبو الحسن الدارقطني: عبد العزيز بن منيب مروزي ليس به بأس(12/214)
5562- عبد العزيز بن عباد أبو صالح وهو أخو حمدون بن عباد، المعروف بالفرغاني حدث عن يزيد بن هارون، ويعقوب بن محمد بن عيسى الزهري.
روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وعلي بن إسحاق المادرائي.
وكان صدوقا.
(3541) -[12: 216] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الشَّاهِدُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبَّادٍ، وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلاسِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا مَاتَ أَبُو طَالِبٍ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الشَّيْخَ قَدْ مَاتَ، قَالَ: " ادْفِنْهُ، ثُمَّ اغْتَسِلْ " قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه، سنة تسع وستين ومئتين، فيها مات أبو صالح عبد العزيز بن عباد أخو حمدون أبو عباد الفرغاني في صفر(12/216)
5563- عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو القاسم الهاشمي سمع: أبا عبد الرحمن المقرئ، وأبا بكر الحميدي، وعبد الله بن جعفر الرقي، وعبد الله بن إبراهيم الغفاري، وغيرهم.
روى عنه: عبد الله بن إسحاق المدائني، والقاضي المحاملي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن عثمان الأدمي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وقال الدارقطني: كان ثقة.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قال: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر، قال: إن أول خبر قدم المدينة أن امرأة كان لها تابع من الجن، فجاء في صورة طائر فسقط على جدارهم، فقالت له: تنزل تحَدَّثَنَا ونحدثك؟ قال: إنه قد ظهر من منع من القرار، وحرم علينا الزنا
(3542) -[12: 218] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ خَلادِ بْنِ جُنْدَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَعْكَفَ نَفْسَهُ مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ فِي مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ إِلا بِصَلاةٍ وَقُرْآنٍ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْنِيَ لَهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ " أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: ومات أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي في يوم الخميس لإحدى عشرة بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي، قال: وتوفي أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب في يوم الثلاثاء، لاثنتي عشرة ليلة، بقيت من ذي الحجة سنة خمس وسبعين ومئتين، وبلغ ستا وثمانين سنة، ولم يغير شيبه، وكان جميلا وسيما بهيا(12/217)
5564- عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن بن سعيد بن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد أبو خالد القرشي الأموي العتابي البصري قدم بغداد، وحدث بها عن أزهر بن سعد السمان، وجعفر بن عون، وفهد بن حيان النهشلي، ومحمد بن عبيد الله العتبي، وأبي عاصم النبيل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن جهضم.
روى عنه: أبو عبد الله الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك.
(3543) -[12: 219] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الغَزَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَزَالُ الْعَبْدُ فِي صَلاةٍ مَا دَامَ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، تَقُولُ الْمَلائِكَةُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ " أَخْبَرَنِي أحمد بن علي اليزدي في كتابه، قال: أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ، قال: أبو خالد عبد العزيز بن معاوية العتابي البصري روى عن أبي عاصم ما لم يتابع عليه قلت: وليس بمدفوع عن الصدق، وقد ذكره الدارقطني، فقال: لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن جعفر، يقول: ومات أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي بالبصرة سنة أربع وثمانين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: وجاءنا الخبر بموت أبي خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي من ولد عتاب بن أسيد من البصرة سنة أربع وثمانين.
يعني ومئتين ذكر غيرهما أن وفاته كانت في شهر ربيع الأول.(12/219)
5565- عبد العزيز بن أحمد بن الفرج، أبو القاسم مولى المهدي حدث عن أبي كامل الجحدري، وأبي عبد الله العنبري البصري.
روى عنه محمد بن مخلد، وأبو القاسم الطبراني.
(3544) -[12: 220] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ التَّاجِرُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ حَجَرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْعُمْرَى لِلْوَارِثِ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ إِلا عُثْمَانُ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو كَامِلٍ(12/220)
5566- عبد العزيز بن إبراهيم أبو الفضل الحريري حَدَّثَنَا الصوري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قال: عبد العزيز بن إبراهيم الحريري يكنى أبا الفضل بغدادي قدم مصر وكتب عنه، توفي بمصر سنة ثلاث وثلاث مائة(12/221)
5567- عبد العزيز بن محمد بن دينار أبو محمد الفارسي سمع: داود بن رشيد الخوارزمي، وهاشم بن الوليد الهروي، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الكوفي.
روى عنه: محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، وأبو علي ابن الصواف، ومحمد بن خلف بن جيان الخلال.
وكان ثقة مذكورا بالصدق، وموصوفا بالعبادة والزهد.
(3545) -[12: 222] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَيَّانَ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ الْفَارِسِيُّ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي " أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، قال: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن محمد بن دينار الفارسي، وكان من عباد الله الصالحين.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع، أن عبد العزيز بن دينار الفارسي مات في سنة أربع وثلاث مائة(12/222)
5568- عبد العزيز بن العوام الصفار المعدل حَدَّثَنَا عن محمد بن إسحاق الصفار المعدل، روى عنه: أبو عمرو ابن السماك في أخبار بشر بن الحارث.(12/222)
5569- عبد العزيز بن جعفر بن بكر بن إبراهيم أبو شيبة يعرف بابن الخوارزمي وهو أخو أبي الحسين محمد بن جعفر.
سمع: محمد بن مرزوق البصري، وعمرو بن علي، ومحمد بن عبد الله المخرمي، والحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع.
روى عنه سعد بن محمد الصيرفي، والقاضي الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو القاسم ابن الثلاج.
وكان ثقة.
(3546) -[12: 223] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ بَكْرٍ الْخُوَارِزْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَابْنُ نُمَيْرٍ وَحَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ وَيَعْلَى وَمُحَمَّدٌ ابْنَا عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ " قرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه: توفي أبو شيبة عبد العزيز بن جعفر في جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وثلاث مائة(12/223)
5570- عبد العزيز بن موسى بن عيسى أبو القاسم القارئ، خوارزمي الأصل ويعرف ببدهن سمع: قعنب بن المحرر، وأبا عتبة أحمد بن الفرج، وسعدان بن يزيد، وعلي بن حرب، وعبد الله بن محمد بن شاكر.
روى عنه: محمد بن عبيد الله بن الشخير، والدارقطني، ويوسف القواس، وابن الثلاج.
وكان ثقة أصابه طرش في آخر عمره.(12/224)
5571- عبد العزيز بن محمد بن مسلم أبو عبد الله الطحان روى ابن الثلاج عن محمد بن يونس الكديمي، وذكر أنه سمع منه بإسكاف بني الجنيد.(12/224)
5572- عبد العزيز بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو أحمد النيسابوري روى ابن الثلاج أيضا عنه، عن محمد بن إبراهيم بن سعيد البوسنجي، وذكر أنه قدم حاجا وحدثهم في سنة ثلاثين وثلاث مائة.(12/224)
5573- عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن أحمد الوراق أبو الحسن سكن مصر، وذكره ابن يونس في كتاب الغرباء.
حَدَّثَنَا الصوري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قال: عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن أحمد البغدادي الوراق، أصله من خراسان، قدم مصر سنة خمس عشرة وثلاث مائة، وتوفي بها، سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، وكان قد رحل وكتب، وكان يفهم الحديث، وكتب عنه شيء يسير مذاكرة، وكان يورق على جماعة من شيوخ مصر، وكان رجلا صالحا وله عقب بمصر(12/224)
5574- عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن إسحاق بن سهل، أبو الطيب اللؤلؤي يعرف بابن قماشويه
روى عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق كتاب الحدود وكتاب الرضاع، ولم يكن عنده من الحديث سوى ذلك.
حَدَّثَنَا عنه أبو علي بن شاذان، ولم أسمع فيه إلا خيرا.
(3547) -[12: 225] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللُّؤْلُئِيُّ، فِي دَرْبِ الصَّحَرَاءِ بِالْقُرْبِ مِنْ مَسْجِدِ الشُّونِيزِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ الْمَعْرُوفُ، بِالدَّبَرِيِّ بِصَنْعَاءَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، أَنَّ أَبَا صَالِحٍ، حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ " قال لنا الحسن بن أبي بكر: توفي عبد العزيز بن محمد بن عبد الله اللؤلؤي للنصف من شعبان سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.
وَحَدَّثَنِي الحسن بن أحمد بن عبد الله الصوفي، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: مات أبو الطيب اللؤلؤي، المعروف بابن قماشويه ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من شعبان سنة إحدى وخمسين(12/225)
5575- عبد العزيز بن إبراهيم بن بيان بن داود، أبو الحسين المعروف بابن حاجب النعمان
كان أحد الكتاب الحذاق بصنعة الكتابة، وأمور الدواوين، وله كتب مصنفة في الهزل.
وذكر لي هلال بن المحسن الكاتب: أنه مات في يوم الجمعة لسبع بقين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.(12/226)
5576- عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال بن مشرفة بن منيح بن غياث بن طحن، أبو القاسم التيملي من تيم الله بن ثعلبة،
ولد ببغداد وأقام بها دهرا طويلا، ثم انتقل إلى مصر فسكنها إلى آخر عمره، وحدث بها عن محمد بن عيسى بن هارون الجسار وغيره.
روى عنه: أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي وذكر: أنه سمع منه في سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة وقال: كان ثقة.(12/226)
5577- عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق بالله بن المعتصم بالله بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو محمد الهاشمي سمع: أبا مسلم الكجي، وأبا شعيب الحراني، ومحمد بن أحمد بن النضر الأزدي، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن يوسف بن التركي، ومحمد بن موسى البربري، ومحمد بن يحيى المروزي، وموسى بن هارون الحافظ، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وجعفر الفريابي، وخلف بن عمرو العكبري، وإبراهيم بن شريك الأسدي، والحسين بن الكميت الموصلي.
روى عنه: الدارقطني، وحَدَّثَنَا عنه علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، وأبو الحسن بن رزقويه، والحسن بن الحسن بن المنذر القاضي، وأحمد بن عمر بن عبد العزيز بن الواثق، وهو ابن ابنه، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَاثِقِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، وَأَخْبَرَنِي غَيْرُهُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: كَانَ رَجَاءُ بْنُ حَيْوَةَ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ نَصْرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكَ، أَنْ تَنْصُرَنَا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَرَأ َ {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} .
قرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه: توفي عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق بالله في سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة قال غيره: مات في ذي الحجة(12/226)
5578- عبد العزيز بن محمد بن زياد بن جابر بن زياد بن جابر، المعروف بابن أبي رافع أبو القاسم العبدي
نزل مصر، وحدث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، وبشر بن موسى الأسدي، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن شاذان الجوهري.
روى عنه: المصريون، وكان ثقة.
قرأت في كتاب أبي عمر محمد بن علي بن عمر بن الفياض: ذكر لي أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن زياد بن جابر، المعروف بابن أبي رافع البغدادي بمصر: أنه ولد في سنة تسع وستين ومئتين ببغداد، وكانت وفاته بمصر، سمعنا منه من مسند إسماعيل بن إسحاق القاضي وغيره وقرأت بخط أبي الفتح بن مسرور: ولد عبد العزيز بن أبي رافع ببغداد سنة ست وستين ومئتين.
وهكذا ذكر أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر الدمشقي قلت: وبلغني أنه مات في يوم الجمعة الخامس من رجب سنة سبع وخمسين وثلاث مائة.
قال لي محمد بن علي الصوري: أبو القاسم بن أبي رافع، بغدادي، ثقة، مأمون، صالح، سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ يثني عليه ثناء حسنا في سمته ووقاره، وقال: ما أحسب أن ملكية كانا يصعدان عنه إلى الله تعالى بشيء يسخطه، كان كثير السكوت، فإذا قرئ عليه ذكر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(12/227)
5579- عبد العزيز بن أحمد بن يحيى أبو الحسين الخواص ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عن يحيى بن عبد الباقي الأذني.(12/228)
5580- عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن روزبهان بن الهيثم أبو القاسم، يعرف بابن البقال حدث عن محمد بن سهل بن الحسن العطار، وعلي بن العباس المقانعي الكوفي، وأحمد بن عبيد بن عمار، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسن بن علي الأزمي.
سمع منه: أبو القاسم ابن الثلاج، ومحمد بن أبي الفوارس.
وروى عنه: محمد بن الحسين بن علي بن الشبية العلوي.
وقال لي أبو القاسم التنوخي: كان ابن البقال هذا أحد المتكلمين من الشيعة، وله كتب مصنفة على مذاهب الزيدية، تجمع حديثا كثيرا، وله أخ شاعر مشهور.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر الزيدي، يوم الأربعاء في جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، وكان له مذهب خبيث، ولم يكن في الرواية بذاك، سمعت منه أجزاء فيها أحاديث رديئة.
وذكر ابن الثلاج فيما قرأت بخطه أنه توفي لعشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين.
قال: وذكر أن مولده في سنة اثنتين وسبعين ومئتين.(12/228)
5581- عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد بن معروف، أبو بكر الفقيه الحنبلي المعروف بغلام الخلال حدث عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وموسى بن هارون، ومحمد ابن الفضل الوصيفي، وسعيد بن عجب الأنباري، وأبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وعلي بن طيفور النسوي، وجعفر الفريابي، وأحمد بن محمد بن الجعد، وإبراهيم بن محمد بن الهيثم القطيعي، ومحمد بن محمد الباغندي، وقاسم بن زكريا المطرز، وحامد بن شعيب البلخي، ومحمد بن الحسين بن شهريار، والحسن بن الحسين الصواف، والحسين بن عبد الله الخرقي، وعبد الله بن ناجية، وأبي بكر بن المجدر، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد.
حَدَّثَنَا عنه أحمد بن علي بن عثمان بن الجنيد الخطبي، وبشرى بن عبد الله الفاتني.
(3548) -[12: 230] حَدَّثَنَا ابْنُ الْجُنَيْدِ الْخُطَبِيُّ، لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزْدَادَ بْنِ مَعْرُوفٍ، الْمَعْرُوفُ بِغُلامِ الْخَلالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ طَيْفُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " قال لي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء: أبو بكر عبد العزيز بن جعفر غلام الخلال له المصنفات الحسنة.
منها المقنع وهو نحو من مائة جزء، وله " كتاب الخلاف مع الشافعي "، وكتاب الشافي نحو من ثمانين جزءا، وزاد المسافر، وكتاب القولين، ومختصر السنة، وله غير ذلك في التفسير، والأصول.
قال: وتوفي لعشر بقين من شوال سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.
وبلغني عنه أنه قال: في علته أنا عندكم إلى يوم الجمعة، فقيل له: يعافيك الله أو كلاما هذا معناه، فقال: سمعت أبا بكر الخلال، يقول: سمعت أبا بكر المروذي، يقول: عاش أحمد بن حنبل ثمان وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وعاش أبو بكر المروذي ثمان وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وعاش أبو بكر الخلال ثمان وسبعين سنة، ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وأنا عندكم إلى يوم الجمعة ولي ثمان وسبعون سنة، فلما كان يوم الجمعة مات ودفن بعد الصلاة حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي، قال: وجدت بخط أبي: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن جعفر، وقد سألته عن مولده؟ فأَخْبَرَنَا أنه ولد سنة اثنتين وثمانين ومئتين.
وتوفي يوم الجمعة بعد الصلاة بنصف ساعة لثلاث وعشرين ليلة خلت من شوال من سنة ثلاث وستين وثلاث مائة سمعت أبا عمر الحسين بن عثمان بن الفلو الواعظ، يقول: توفي عبد العزيز غلام الخلال الحنبلي يوم الجمعة لسبع بقين من شوال سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، ودفن عند دار الفيل(12/229)
5582- عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن الفرج أبو الفرج المطرز الرفاء كان يسكن بالرصافة في الجانب الشرقي، وحدث عن الحسين بن محمد بن عفير، وأبي بكر بن أبي داود.
روى عنه: محمد بن عمر بن بكير النجار، وذكر: أنه سمع منه سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.(12/231)
5583- عبد العزيز بن الحسن بن علي بن أحمد بن بشار أبو الحسن بن العلاف الشاعر حَدَّثَ عن أَبِيهِ.
روى عنه أبو القاسم ابن الثلاج، والقاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي.(12/232)
5584- عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن الخطاب بن عمر بن الخطاب بن زياد بِن الحارث بن زيد بن عبد الله، مولى عمر بن الخطاب ويكنى أبا محمد، ويعرف بابن الرزاز رأيت نسبه مكتوبا بخط أبي بكر البرقاني، سمع أبا شعيب الحراني.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو القاسم الحسين بن بكر، وأحمد بن محمد المؤدب الزعفراني.
وكان ثقة يسكن سويقة غالب.
(3549) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَطَّابِ يُعْرَفُ بِابْنِ الرَّزَّازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " لَوْ قَطِرَتْ قَطْرَةٌ مِنَ الزَّقُّومِ لأَفْسَدَتْ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ مَعَايِشَهُمْ، وَلَوْ أُبْرِزَتِ النَّارُ مَا رَآهَا أَحَدٌ إِلا مَاتَ "(12/232)
5585- عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة بن عبد الله أبو الحسن التميمي أحد الفقهاء الحنابلة، حدث عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، ونفطويه النحوي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، ونحوهم.
روى عنه: بشرى بن عبد الله الرومي، وابنه أبو الفرج عبد الوهاب.
وقال لي أبو يعلى بن الفراء: أبو الحسن عبد العزيز بن الحارث التميمي رجل جليل القدر، وكان له كلام في مسائل الخلاف.
وله تصنيف في الفرائض والأصول.
(3550) -[12: 233] حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَلِيٍّ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْمُسْلِمِ، قَالَ: حَضَرْتُ مَعَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ الْحَنْبَلِيِّ بَعْضَ الْمَجَالِسِ، فَسُئِلَ عَنْ فَتْحِ مَكَّةَ، أَكَانَ صُلْحًا أَوْ عُنْوَةً؟ فَقَالَ: عُنْوَةً.
فَقِيلَ: مَا الْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصَّوَّافِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَالِكٍ أو معمر، قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ أَنَا أَشُكُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اخْتَلَفُوا فِي فَتْحِ مَكَّةَ، أَكَانَ صُلْحًا أَوْ عَنْوَةً؟ فَسَأَلُوا عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " كَانَ عَنْوَةً "، قَالَ ابْنُ الْمُسْلِمِ: فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنَ الْمَجْلِسِ، قُلْتُ لَهُ: مَا هَذَا الْحَدِيثُ؟ فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَإِنَّمَا صَنَعْتُهُ فِي الْحَالِ أَدْفَعُ بِهِ عَنِّي حُجَّةَ الْخَصْمِ حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: قال لي أبو الحسن بن رزقويه: وضع أبو الحسن التميمي في مسند أحمد بن حنبل حديثين، فأنكر أصحاب الحديث عليه ذلك، وكتبوا محضرا أثبتوا فيه خطوطهم بشرح حاله قال الأزهري: ورأيت المحضر عند ابن رزقويه وفيه خط الدارقطني، وابن شاهين، وغيرهما.
حَدَّثَنَا أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي، قال: توفي والدي في ذي القعدة من سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة، وذكر لي: أن مولده كان في سنة سبع عشرة وثلاث مائة(12/233)
5586- عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن حماد أبو طالب الدنقشي حدث عن يحيى بن محمد بن صاعد، وأبي بكر النيسابوري، حَدَّثَنَا عنه علي بن المحسن التنوخي.
(3551) -[12: 234] أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الدَّنَقْشِيُّ قَاضِي رَامَهُرْمُزَ بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَأَبِي بَكْرَةَ وَمَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ وأبي برزة الأسلمي وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالُوا جَمِيعًا: مَا سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ قَامَ فِينَا خَطِيبًا إِلا وَهُوَ يَنْهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ، وَيَأْمُرُنَا بِالصَّدَقَةِ ".
قَالَ لَنَا التَّنُوخِيُّ: قَالَ لَنَا أَبُو طَالِبٍ الدَّنَقْشِيُّ: وُلِدْتُ بِبَغْدَادَ فِي مَدِينَةِ الْمَنْصُورِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: وَكَانَ حَمَّادٌ يُلَقَّبُ بِدَنَقْشٍ، وَهُوَ مَوْلَى الْمَنْصُورِ وَصَاحِبُ حَرَسِهِ، وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ يَحْجُبُ الرَّشِيدَ، ثُمَّ حَجَبَ الْمُعْتَصِمَ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ أَحَدُ الْقُوَّادِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى مَعَ صَالِحِ بْنِ وَصِيفٍ، ثُمَّ وَلِيَ الشُّرْطَةَ بِهَا لِلْمُهْتَدِي بِاللَّهِ.
وَكَانَ أبي أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَمِينًا مِنْ أُمَنَاءِ الْقُضَاةِ(12/234)
5587- عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد ويقال: ابن حمدي أبو القاسم الخرقي
سمع: القاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن طاهر بن أبي الدميك، وأحمد بن الحسن الصوفي، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، والهيثم بن خلف الدوري، وعمر بن الحسن الحلبي، وبشر بن أنس الموصلي، وشعيب بن محمد الزارع، وأحمد بن مكرم بن خالد البرتي، وعبد الله بن يزيد الدقيقي، ومحمد بن الحسن الخواتيمي، ومحمد بن هارون الحضرمي.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني.
وحَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومحمد ابن الفرج البزاز، وعلي بن أحمد بن عبد السلام المقرئ، ومحمد بن عمر بن بكير النجار، ومحمد بن عبد الواحد الأكبر، والعتيقي، والتنوخي، والجوهري في آخرين.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد البزاز شيخ ثقة أَخْبَرَنِي أحمد بن علي ابْن التوزي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أبي الفوارس، قال: كان عبد العزيز بن جعفر الخرقي شيخا ثقة، حسن الحديث أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: سنة خمس وسبعين وثلاث مائة فيها توفي أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر الخرقي في سكة غزوان، في شهر ربيع الآخر، وكان ثقة أمينا قلت: وكذا ذكر أبو الحسن بن الفرات، وأبو الفتح بن أبي الفوارس وفاته.
قرأت في كتاب عبد الواحد بن محمد بن جعفر الشاهد بخطه: توفي عبد العزيز الخرقي في يوم الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء لأربع خلون من جمادى الأولى من سنة خمس وسبعين.
وأَخْبَرَنَا البرقاني قال: توفي أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر الحريري في جمادى الآخرة أو الأولى، شك البرقاني، من سنة خمس وسبعين وثلاث مائة(12/235)
5588- عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز أبو القاسم الداركي الفقيه الشافعي نزل نيسابور عدة سنين ودرس بها الفقه، ثم صار إلى بغداد، فسكن بها إلى حين موته، وحدث بها عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركي، وكان يدرس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد بدرب بن خلف من قطيعة الربيع، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر.
حَدَّثَنَا عنه الحسين بن بكر القاضي، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الخلال، وعلي بن محمد بن الحسن الحربي، وعبد العزيز الأزجي، والعتيقي، والتنوخي، وكان ثقة.
(3552) -[12: 237] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدَّارَكِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، إِمْلاءً بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا، وَأَكُلُوا ذَبِيحَتَنَا، وصَلُّوا صَلاتَنَا، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ حُرِّمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ، وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ " حَدَّثَنَا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قال: سمعت أبا حامد الإسفراييني، يقول: ما رأيت أفقه من الداركي سمعت عيسى بن أحمد بن عثمان الهمذاني، يقول: كان عبد العزيز بن عبد الله الداركي إذا جاءته مسألة يستفتى فيها، تفكر طويلا ثم أفتى فيها، وربما كانت فتواه خلاف مذهب الشافعي وأبي حنيفة، فيقال له في ذلك، فيقول: ويحكم حدث فلان عن فلان عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكذا وكذا، والأخذ بالحديث عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أولى من الأخذ بقول الشافعي، وأبي حنيفة إذا خالفاه أو كما قال أَخْبَرَنَا ابن التوزي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أبي الفوارس، قال: كان عبد العزيز بن عبد الله الداركي ثقة في الحديث، وكان يتهم بالاعتزال، ولم أسمع منه شيئا لأنه حدث وأنا غائب، وقدمت وهو يعيش فلم أرزق أن أسمع منه شيئا أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد الخلال، قال: مات أبو القاسم الداركي الفقيه في شوال من سنة وخمس وسبعين وثلاث مائة أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي، قال: توفي الداركي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لثلاث عشرة خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، دفن في الشونيزية عند قبر جعفر الخلدي حَدَّثَنِي هلال بن المحسن، قال: توفي الداركي في يوم الجمعة الثالث عشر من شوال سنة خمس وسبعين وثلاث مائة عن نيف وسبعين سنة أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: سنة خمس وسبعين وثلاث مائة فيها توفي أبو القاسم الداركي، شيخ الشافعيين يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال، وكان ثقة أمينا، وانتهت الرياسة إليه في مذهب الشافعي أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: توفي أبو القاسم الداركي الفقيه في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.
والصحيح أنه توفي في شوال(12/236)
5589- عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز أبو دلف حدث عن إبراهيم بن محمد بن بقيرة البزاز، ومحمد بن عبد الله بن عبد الواحد البقلي، ونصر بن بيرويه الشيرازي، وحمزة بن الحسين السمسار.
حَدَّثَنَا عنه محمد بن عمر بن بكير النجار.
(3553) -[12: 239] أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو دُلَفَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ شَيْخٌ صَالِحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ بَعْدَ مَا دُفِنَ "(12/239)
5590- عبد العزيز بن الحسن بن علي بن أبي صابر، أبو محمد الصيرفي الجهبذ
سمع أبا خبيب البرتي، وأبا بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والحسن بن محمد الخلال، والجوهري.
حَدَّثَنِي الأزهري، قال: توفي عبد العزيز بن أبي صابر الجهبذ في جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، وكان ثقة وهكذا قال محمد بن أبي الفوارس، وذكر أنه توفي في يوم الجمعة الثاني عشر من جمادى الآخرة.(12/239)
5591- عبد العزيز بن أحمد بن يعقوب أبو القاسم الحربي الواعظ الحنبلي، ويعرف بغلام الزجاج حدث عن محمد بن الحسين الآجري المقيم كان بمكة.
حَدَّثَنِي عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وأبو محمد الخلال، وذكر لي أبو طالب أنه سمع منه في سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.
وسألت عنه الخلال، فقال: كان أميا لا يكتب، وكان قد جالس أهل العلم ولقي الشيوخ فحفظ عنهم.(12/240)
5592- عبد العزيز بن أحمد أبو الحسن الخرزي ولي القضاء بالجانب الشرقي من حد المخرم إلى آخر باب الأزج.
وكان فاضلا فقيه النفس، حسن النظر، جيد الكلام، ينتحل مذهب داود بن علي الظاهري.
وقال لي التنوخي سمعت أبا بكر محمد بن موسى الخوارزمي، يقول: ما رأيت الخرزي كلم خصما له قط وناظره فانقطع.
حَدَّثَنِي هلال بن المحسن الكاتب، قال: توفي القاضي أبو الحسن الخرزي في يوم الجمعة الخامس من جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة(12/240)
5593- عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق بن أحمد بن سكينة، أبو القاسم الأنماطي الفقيه الشافعي من أهل الجانب الشرقي ناحية باب الطاق، سمع مكرم بن أحمد القاضي، حَدَّثَنِي عنه أحمد بن علي ابن التوزي، وسألته عن حاله، فقال لا أعلم منه إلا خيرا.(12/240)
5594- عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر بن خالد بن عمرو بن رزاح بن رياح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن زيد بن مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أبو نصر
أحد الشعراء المحسنين المجودين.
كان جزل الكلام، فصيح القول، وله ديوان، روى لنا أكثره أبو الفتح بن شيطا المقرئ عنه.
سمعت رئيس الرؤساء أبا القاسم علي بن الحسن، يقول: ما شاهد أبو نصر بن نباتة أشعر منه، وما كان يعاب بشيء إلا بكبر فيه أنشدنا التنوخي، قال: أنشدنا أبو نصر بن نباتة لنفسه:(12/241)
5595- عبد العزيز بن جعفر بن الفضل أبو الحسن البزاز يعرف بالعاقولي حدث عن أبي عمرو ابن السماك، سمع منه صاحبنا أبو يعلى محمد بن الحسن الكرجي.(12/242)
5596- عبد العزيز بن محمد بن نصر بن الفضل بن إدريس أبو القاسم الستوري حدث عن إسماعيل بن محمد الصفار، وأبي عمرو ابن السماك، وجعفر الخلدي، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي بكر الشافعي، وعلي بن أحمد المعروف ببادويه القزويني، وعمر بن جعفر بن سلم، وأحمد بن عيسى بن محمد الخرقي، وفارس بن محمد الغوري.
كتبنا عنه بانتخاب محمد بن أبي الفوارس، وكان لا بأس به، مات في ذي القعدة من سنة ثمان وأربع مائة.
وتأخذ من جوانبنا الليالي كما أخذ المساء من الصباح
أما في أهلها رجل لبيب يحس فيشتكي ألم الجراح
أرى التشمير فيها كالتواني وحرمان العطية كالنجاح
ومن تحت التراب كمن علاه فلا يغررنك أنفاس الرياح
وكيف يكد مهجته حريص يرى الأرزاق في ضرب القداح
أنشدنا علي بن محمد بن الحسن الحربي، قال: أنشدنا أبو نصر بن نباته لنفسه:
وإذا عجزت عن العدو فداره وامزح له إن المزاح وفاق
فالنار بالماء الذي هو ضدها تعطي النضاج وطبعها الإحراق
أَخْبَرَنَا التنوخي، قال: قال لنا ابن نباتة: ولدت في سنة سبع وعشرين وثلاث مائة حَدَّثَنِي التنوخي، وهلال بن المحسن، قالا: توفي أبو نصر بن نباتة الشاعر في يوم الأحد الثالث من شوال سنة خمس وأربع مائة(12/242)
5597- عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن المؤمن أبو القاسم التميمي العطار المعروف بابن شبان من ساكني باب البصرة سمع أبا عمرو ابن السماك، وأبا بكر النجاد، وعبد الباقي بن قانع، وعبيد الله بن لؤلؤ السلمي.
كتبنا عنه وكان صدوقا.
سمعت التنوخي يقول: ولد ابن شبان في سنة سبع وعشرين وثلاث مائة مات ابن شبان يوم الخميس السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربع مائة، وكنت إذ ذاك بنيسابور.(12/243)
5598- عبد العزيز بن عبد الرزاق بن عيسى أبو الحسين المعروف بصاحب التبريزي حدث عن ابن مالك القطيعي، ومحمد بن إسماعيل الوراق، والطيب بن يمن المعتضدي.
كتبت عنه وكان لا بأس به يسكن قطيعة الربيع.
(3554) -[12: 243] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَقَالَ: " إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْقَمَرَ، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ " مات أبو الحسين في يوم الثلاثاء ثالث جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين وأربع مائة ودفن في مقبرة باب حرب.(12/243)
5599- عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفضل بن شكر بن بكران، أبو القاسم الخياط من أهل باب الأزج، سمع: علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وأبا عبد الله بن العسكري، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبا سعيد الحرفي، وأبا حفص ابن الزيات، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وعبيد الله بن محمد بن فهرويه المخرمي، وأبا الحسن بن لؤلؤ، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبا بكر المفيد الجرجرائي، ومحمد بن المظفر، وأبا القاسم الداركي، وأبا بكر الأبهري، ومحمد بن نصر بن مكرم، وأبا بكر بن شاذان، ومن في طبقتهم وبعدهم.
كتبنا عنه وكان صدوقا كثير الكتاب، وسألته عن مولده، فقال: ولدت يوم الثلاثاء لأحد عشر بقين من شعبان سنة ست وخمسين وثلاث مائة.
ومات في ليلة الأحد مستهل المحرم من سنة أربع وأربعين وأربع مائة، ودفن من الغد وهو يوم الإثنين في مقبرة باب حرب، وحضرت الصلاة عليه.(12/244)
5600- عبد العزيز بن محمد بن علي بن أحمد، أبو القاسم المطرز، المعروف بابن حريقا سمع: ابن الصلت المجبر، وسافر به أبوه إلى مصر، فسمع بها من أبي محمد بْن النحاس، وأبي سعد الماليني.
كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب الآجر من نهر طابق.
ومات في جمادى الآخرة من سنة تسع وأربعين وأربع مائة.(12/244)
5601- عبد العزيز بن علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أبو الطيب وهو أخو أبي محمد عبد الله، سمع: محمد بن المظفر، والحسين بن عمر الضراب، وأبا الفضل الزهري، وأبا عمر بن حيويه، وأبا بكر بن شاذان، وعثمان بن محمد الأدمي، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وغيرهم من هذه الطبقة.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وسألته عن مولده، فقال: ولدت في سنة ثمان وستين وثلاث مائة، ومات يوم الثلاثاء السابع عشر من صفر سنة خمسين وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة باب الدير.(12/245)
5602- عبد العزيز بن محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم، أبو القاسم القطان سمع: أبا طاهر المخلص، وأبا القاسم ابن الصيدلاني.
كتبت عنه وكان صدوقا يسكن دار القطن.
(3555) -[12: 245] أَخْبَرَنِي ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ " سألت ابن الفضل عن مولده، فقال: ولدت يوم الثالث عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاث مائة، ومات في ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء العاشر من شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وأربع مائة.(12/245)
5603- عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الحسين، أبو القاسم الأنماطي حدث عن أبي طاهر المخلص، كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، ومنزله بشارع دار الرقيق.
(3556) -[12: 246] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلِ بْنِ هِلالِ بْنِ أَسَدٍ الشَّيْبَانِيُّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي شَيْخٌ كَبِيرٌ يَشُقُّ عَلَيَّ الْقِيَامُ، فَمُرْنِي بِلَيْلَةٍ لَعَلَّ اللَّهَ يُوَفِّقُنِي فِيهَا لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، قَالَ: " عَلَيْكَ بِالسَّابِعَةِ "، وَهَذَا لَفْظُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قال أبو القاسم البغوي: ولا أعلم روى هذا الحديث بهذا الإسناد غير معاذ بن هشام، وهو ابن سنبر أبو بكر الدستوائي.(12/246)
ذكر من اسمه عبد الواحد(12/247)
5604- عبد الواحد أبو عرفجة بن عبد الواحد الأسدي كوفي تابعي، سمع علي بن أبي طالب، وحضر معه قتال أهل النهروان.
روى عنه: ابنه عرفجة.
(3557) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ وَهْبٍ الْبُنْدَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَرْفَجَةَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَسَدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا حِينَ ظَهَرَ عَلَى أَهْلِ النَّهْرَوَانِ، أَمَرَ بِرِثَثِهِمْ فَأُخْرِجَتْ إِلَى الرَّحْبَةِ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ: " مَنْ عَرَفَ شَيْئًا فَلْيَأْخُذْهُ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَأْخُذُونَ مَا عَرَفُوا حَتَّى كَانَ آخِرُ ذَلِكَ قِدْرًا مِنْ نُحَاسٍ، فَمَكَثْنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ لا يَعْرِفُهَا أَحَدٌ، ثُمَّ فَقَدْتُهَا فَلا أَدْرِي مَنْ أَخَذَهَا "(12/247)
5605- عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد مولى بني سدوس، سمع: سعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، وعيينة بن عبد الرحمن، ومعاذ بن العلاء، وخلف بن مهران، وعبد الواحد بن زيد.
روى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، ويحيى بن أيوب العابد، وعبد الله بن عون الخراز، وأبو معمر الهذلي، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن صالح الخياط، وزياد بن أيوب.
وهو بصري سكن بغداد، وحدث بها، وكان ثقة.
(3558) -[12: 248] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ " أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال في تسمية من كان ببغداد من أهل البصرة: أبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل، حَدَّثَنَا عنه أبي ويحيى بن معين أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قال: أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعته، يعني أبا داود سليمان بن الأشعث، يقول: أبو عبيد الحداد لم يحدث إلا ببغداد أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: وكان أبو عبيدة الحداد يقود سعيد بن أبي عروبة ذكره بعض أصحاب الحديث وهو عبد الواحد بن واصل.
قال أبو زكريا: كانت كتبه تحت حضنه مثل يحيى بن أيوب.
ذكر محمد بن أبي الفوارس أن محمد بن حميد المخرمي أخبرهم، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، ذكر أبو زكريا أبا عبيدة الحداد، فقال: كان من المتثبتين، ما أعلم أنا أخذنا عليه خطأ البتة، جيد القراءة لكتابه.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قال: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قال: قال يحيى بن معين: وأبو عبيدة ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: أبو عبيدة الحداد بغدادي ثقة أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قال: قال أبو عبد الله: أبو عبيدة كان صاحب شيوخ.
قيل لأبي عبد الله: أبو داود أين هو من أبي عبيدة؟ فقال: أبو داود أعرف بالحديث، وأبو عبيدة لم يكن صاحب حفظ، إلا أن أبا عبيدة كان كتابه صحيحا أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنَا زياد بن أيوب، عن أبي عبيدة الحداد " عبد الواحد بن واصل، وهو ثقة أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدب، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: أبو عبيدة الحداد ثقة صالح الحديث أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود، يقول: وعبد الواحد بن واصل أبو عبيدة ثقة أَخْبَرَنَا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد، قال: سمعت أبا قلابة الرقاشي، يقول: مات أبو عبيدة الحداد يوم ولدت سنة تسعين ومئة(12/247)
5606- عبد الواحد بن غياث أبو بحر البصري سمع: حماد بن سلمة، ومهدي بن ميمون، وحماد بن زيد، وأبا عوانة، وعبد العزيز بن مسلم، وقزعة بن سويد.
روى عنه: يوسف بن يعقوب القاضي، والحسن بن علي المعمري، وموسى بن سهل الجوني، وأبو القاسم البغوي.
وكان ثقة قدم بغداد وحدث بها.
حكى عنه عمر بن شبة، قال: أرسل إلى سعيد بن سلم ببغداد فأتيته، وذكر حكاية قد سقناها في صدر كتابنا هذا في مناقب بغداد.
أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، قال: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن عبد الواحد بن غياث، فقال لا بأس به أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عبد الواحد بن غياث بالبصرة سنة أربعين، يعني ومئتين، كتبت عنه وكان أعور(12/250)
5607- عبد الواحد بن عبد الملك بن صالح أبو محمد حدث عن يزيد بن هارون.
روى عنه: أبو طاهر بن فيل البالسي.
أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر ابن المقرئ بأصبهان، قال: حَدَّثَنَا أبو طاهر الحسن بن إبراهيم بن فيل البالسي، قال: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن عبد الملك بن صالح البغدادي أبو محمد، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، قال: حَدَّثَنَا عاصم، عن أبي عثمان النهدي، قال: إن المؤمن يعطي كتابه في ستر من الله فيقرأ سيئاته، فإذا قرأ سيئاته تغير لها لونه ثم يمر بحسناته، فيقرأها فيرجع لونه إليه، ثم ينظر فإذا سيئاته قد تحولت حسنات.
فعند ذلك، يقول: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ}(12/251)
5608- عبد الواحد بن عبد الله أبو الحسن حدث عن الحسن بن أبي الحسن المصري، روى عنه: محمد بن أحمد بن الحسن الكسائي الأصبهاني.
أَخْبَرَنِي أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر الإمام بأصبهان، قال: أَخْبَرَنَا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن الكسائي المقرئ، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسن عبد الواحد بن عبد الله البغدادي، قال: سمعت أبا علي الحسن بن أبي الحسن المقرئ بمصر، يقول: سمعت الشافعي، يقول: من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل مقداره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه(12/252)
5609- عبد الواحد بن محمد المهتدي بالله بن هارون الواثق بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو أحمد الهاشمي سمع: الحسين بن محمد بن أبي معشر المديني، ويحيى بن أبي طالب، ومحمد بن عبدك القزاز، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وأحمد بن القاسم بن طاهر الهاشمي.
روى عنه: محمد بن إسماعيل الوراق، والدارقطني، وابن شاهين، والمخلص، وابن الثلاج.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ السمسار، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الوراق، قال: حَدَّثَنِي أبو أحمد عبد الواحد بن محمد بن المهتدي، وكان راهب بني هاشم صلاحا ودينا وورعا حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، وأَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا أحمد بن المهتدي مات في ذي الحجة من سنة ثمان عشرة وثلاث مائة، قال: ابن قانع لعشر ليال بقين من ذي الحجة(12/252)
5610- عبد الواحد بن محمد أبو الحسين الخصيبي حدث عن أبي العيناء محمد بن القاسم، وميمون بن هارون الكاتب، وهو صاحب أخبار ورواية للآداب.
روى عنه: أبو عبيد الله المرزباني، وطلحة بن محمد بن جعفر الشاهد.(12/253)
5611- عبد الواحد بن الحسن بن أحمد أبو سعيد البندار ويعرف بالبصلاني حدث عن محمد بن طاهر بن أبي الدميك، وعبد الله بن إبراهيم الأكفاني، وجعفر بن إدريس القزويني، روى عنه: الدارقطني.
وحَدَّثَنَا عنه محمد بن أحمد بن رزقويه.
أَخْبَرَنَا ابن رزقويه، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد عبد الواحد بن الحسن بن أحمد البندار البصلاني، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن إبراهيم الأكفاني، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو الحمصي، قال: حَدَّثَنَا ضمرة، قال: حَدَّثَنَا علي بن أبي جميلة، عن أبيه، قال: رأيت على معاوية وهو على المنبر قباء مرقعا(12/253)
5612- عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم واسم أبي هاشم يسار وكنية عبد الواحد أبو طاهر.
كان من أعلم الناس بحروف القرآن ووجوه القراءات، وله في ذلك تصانيف عدة.
وحدث عن محمد بن جعفر القتات، وعبيد بن محمد المروزي، وأحمد بن فرح الضرير، وعبد الله بن محمد بن ياسين، ومحمد بن الحسين بن شهريار، ومحمد بن الحسين الأشناني، ومحمد بن العباس اليزيدي، ووكيع القاضي، وعلي بن الحسن بن سليمان القطيعي، وأبي بكر بن أبي داود، وصالح بن أبي مقاتل وأحمد بن إسحاق بن البهلول، وأبي بكر بن أبي مجاهد، وأبي مزاحم الخاقاني.
حَدَّثَنَا عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ.
وكان ثقة أمينا يسكن الجانب الشرقي.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قال: حَدَّثَنِي أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الشاهد، قال: كنت أمشي يوما مع أبي طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وكان أستاذي، فاجتزنا بمقابر الخيزران فوقف عليها ساعة ثم التفت إلي، فقال لي: يا أبا القاسم ترى لو وقفوا هؤلاء هذه المدة الطويلة على باب ملك الروم ما رحمهم؟ فكيف تظن بمن هو أرحم الراحمين؟ ! وبكى أَخْبَرَنِي الحسن بن أحمد بن عبد الله الصوفي، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: مات أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، يوم الخميس لعشر بقين من شوال سنة تسع وأربعين وثلاث مائة، وصلى عليه ابنه في جامع الرصافة، ودفن في مقبرة الخيزران وهكذا ذكر محمد بن أبي الفوارس وفاته، وقال: يقال: إن مولده في رجب سنة ثمانين ومئتين.(12/253)
5613- عبد الواحد بن محمد بن الحباب بن بشار بن يوسف، أبو الحسين القاضي ذكر ابن الثلاج: أنه حدثه عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني.
وقال لي هلال بن المحسن: مات القاضي عبد الواحد بن محمد بن الحباب فجأة في ليلة الأربعاء لتسع خلون من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاث مائة.(12/255)
5614- عبد الواحد بن محمد بن شاه، أبو الحسين الفارسي حدث عن محمد بن علي بن عيسى بن أبي حرب الصفار، وأبي علي محمد بن سليمان المالكي البصريين، وأحمد بن إسحاق أخي علي بن إسحاق المادرائي.
حدث عنه البرقاني أنه سمع منه ببغداد فسألته عنه، فقال: ثقة وأثنى عليه خيرا.(12/255)
5615- عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة صاحب التصانيف، يكنى عبد الواحد أبا أحمد.
ذكر أنه ولد ببغداد في سنة تسعين ومئتين، وانتقل إلى مصر فسكنها، وروى بها عن أبيه عن جده كتبه.
سمع منه أبو الفتح بن مسرور البلخي، وقال: كان ثقة.(12/255)
5616- عبد الواحد بن محمد بن سعدان بن عفان بن عثمان، أبو أحمد البزّاز، المعروف بابن نافع من أهل الجانب الشرقي كان يسكن بباب الميدان في درب السقائين.
وحدث عن محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع.
سمع منه أبو عبد الله بن الفراء، وعلي بن عمر بن دخان، وعلي بن محمد الكاتب، وغيرهم.
قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو أحمد بن نافع يوم الأربعاء لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاث مائة، وكان شيخا نبيلا أمينا.(12/255)
5617- عبد الواحد بن علي بن الحسين أبو الطيب الفامي ويعرف بابن اللحياني سمع: أبا القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وطبقتهما.
حَدَّثَنَا عنه الحسن بن محمد الخلال.
وكان ثقة.
قال لي الخلال: سنة ست وسبعين وثلاث مائة فيها مات أبو الطيب عبد الواحد بن علي الفامي.(12/256)
5618- عبد الواحد بن علي بن محمد بن أحمد بن خشيش أبو القاسم الوراق سمع: البغوي، وابن صاعد.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، وأحمد بن محمد الزعفراني المؤدب، وكان ثقة.
قال لي الخلال: سنة سبع وسبعين وثلاث مائة فيها مات عبد الواحد بن خشيش الوراق.
وقال لي الأزهري: توفي أبو القاسم بن خشيش في يوم الاثنين لثمان بقين من المحرم سنة سبع وسبعين وثلاث مائة، ومولده في سنة إحدى وثمانين ومئتين.(12/256)
5619- عبد الواحد بن محمد بن هشام بن موسى أبو القاسم البزاز، يعرف بابن الإبلي
سمع: عبد الله بن إسحاق المدائني.
حَدَّثَنَا عنه محمد بن إسماعيل بن سبنك، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وكان صدوقا وهو أحد الشهود المعدلين عند الحكام.
(3559) -[12: 257] حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ الْبَزَّازُ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ "(12/257)
5620- عبد الواحد بن عبد الله البغدادي اللؤلؤي حدث بدمشق عن يحيى بن محمد بن صاعد، وأبي بكر بن دريد النحوي، وغيرهما.
روى عنه عبد الوهاب بن جعفر الميداني الدمشقي.(12/257)
5621- عبد الواحد بن محمد بن الحسن بن محمد بن شاذان ابن حرب بن مهران أبو القاسم، وهو ابن عم أبي بكر بن شاذان
سمع: عبد الله بن محمد البغوي.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والخلال.
وكان ثقة.
(3560) -[12: 258] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُبَّاءً، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: " هَذَا الدُّبَّاءُ نُكْثِرُ بِهِ طَعَامَنَا " قال محمد بن أبي الفوارس: توفي عبد الواحد بن شاذان في ليلة الإثنين، ودفن يوم الإثنين لثمان خلون من شوال سنة ثمانين وثلاث مائة.(12/257)
5622- عبد الواحد بن جعفر بن أحمد أبو الفرج الناقد حدث عن أبي القاسم البغوي.
حَدَّثَنِي عنه أحمد بن محمد العتيقي، وذكر لي أنه سمع منه في سنة خمس وثمانين وثلاث مائة.
(3561) -[12: 259] أَخْبَرَنِي الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ زَائِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يُبَلِّغْنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا، فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ " سألت العتيقي عنه، فقال: ثقة.(12/258)
5623- عبد الواحد بن محمد بن محمد بن أحمد أبو سعيد المقرئ النيسابوري قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن أبي العباس الأصم.
حَدَّثَنَا عنه علي بن المحسن التنوخي.
(3562) -[12: 259] أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ النَّيْسَابُورِيُّ، بَعْدَ عَوْدِهِ مِنَ الْحَجِّ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أُمِّ مَعْقِلٍ، قَالَ: قَالَتْ أُمِّي: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ وَجَمَلِي أَعْجَفُ، فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: " اعْتَمِرِي فِي رَمَضَانَ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ كَحَجَّةٍ "(12/259)
5624- عبد الواحد بن نصر بن محمد، أبو الفرج المخزومي الحنطبي الشاعر المعروف بالببغاء كان شاعرا مجودا، وكاتبا مترسلا، مليح الألفاظ، جيد المعاني، حسن القول في المديح، والغزل، والتشبيه، والأوصاف، وغير ذلك.
وروى لنا جماعة عنه شيئا كثيرا من شعره، وهو عبد الواحد بن نصر بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن الحارث بن المطلب بن عبد الله بن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم.
أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، قال: أنشدنا أبو الفرج الببغاء لنفسه:
أكل وميض بارقة كذوب أما في الدهر شيء لا يريب
تشابهت الطباع فلا دنئ يحن إلى الثناء ولا حسيب
وشاع البخل في الأشياء حتى يكاد يشح بالريح الهبوب
فكيف أخص باسم العيب شيئا وأكثر ما نشاهده معيب
؟ حَدَّثَنِي أبو حكيم الخوارزمي، قال: كتب أبو الفرج الببغاء إلى سيف الدولة يشكره، وقد خلع عليه وحمله: إن شكري نعمة الله علي بما جدده من ملاحظة سيدنا الأمير، أيده الله، حالي، وتداركه بطب التطول مرض آمالي، مالا أؤمل، مع المبالغة والإغراق فيه، فك نفسي بحال من رق أياديه، غير أني أحسن لها النظر، وأجمل عنها الأحدوثة والخبر، بالدخول في جملة الشاكرين، والارتسام بفضيلة المخلصين، إذ كان، أدام الله عزه، قد نصر نباهتي على الخمول، واستنقذني من التعبد للتأميل:
فصرت أمسك عن أوصاف نعمته عجزا وتنطق عن آثارها حالي
لما تحصنت من دهري بخلعته سمت بحملانه ألحاظ إقبالي
وواصلتني صلات منه رحت بها أختال ما بين عز الجاه والمال
فلينظر الدهر عقبي ما صبرت له إذا كان من بعض حسادي وعذالي
ألم أكده بحسن الانتظار إلى أن صنت حظي عن حط وترحال
بلغت من لا يجوز السؤل نائله ولا يدافع عن فضل وإفضال
يا عارضا لم أشم مذ كنت بارقه إلا رويت بغيث منه هطال
رويد جودك قد ضاقت به هممي ورد عني برغم الدهر إقلالي
لم يبق لي أمل أرجو نداك به دهري لأنك قد أفنيت آمالي
أنشدنا أبو نصر أحمد بن عبد الله الثابتي، قال: أنشدنا أبو الفرج عبد الواحد بن نصر المخزومي لنفسه:
يا من تشابه منه الخلق والخلق فما تسافر إلا نحوه الحدق
توريد دمعي من خديك مختلس وسقم جسمي من جفنيك مسترق
لم يبق لي رمق أشكو هواك به وإنما يتشكى من به رمق
حَدَّثَنِي أحمد بن علي بن الحسين التوزي، قال: توفي أبو الفرج الببغاء في ليلة السبت لثلاث بقين من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة(12/260)
5625- عبد الواحد بن علي بن غياث أبو بكر الرزاز سمع محمد بن حمدويه المروزي، والحسين بن يحيى بن عياش القطان، ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ.
حَدَّثَنِي عنه الخلال، والأزجي.
وكان ثقة.
حَدَّثَنَا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد الهاشمي، قال: وذكر لنا عبد الواحد بن علي بن غياث الرزاز أن مولده في شهر رمضان من سنة تسع وثلاث مائة، وأنه سمع الحديث من أبي القاسم البغوي، وأن كتبه انتهبت، وذكر لي الخلال: أنه مات في سنة أربع مائة(12/262)
5626- عبد الواحد بن شاكر أبو القاسم حدث عن محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب.
حَدَّثَنِي عنه الخلال.(12/262)
5627- عبد الواحد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو القاسم المعدل المعروف بابن زوج الحرة سمع: أحمد بن كامل القاضي، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني، وعبد العزيز بن محمد بن عبد الله اللؤلؤي، وأبا بكر الشافعي، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وأحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي، ومن في هذه الطبقة وبعدها.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والأزجي.
وكان ثقة يسكن درب المجوس من نهر طابق في جوار أبي بكر بن شاذان.
قال لي أحمد بن علي التوزي: توفي أبو القاسم ابن زوج الحرة الشاهد في يوم الأربعاء للنصف من صفر سنة إحدى وأربع مائة.
وذكر بعض أولاده أنه قد بلغ تسعا وخمسين سنة.(12/263)
5628- عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي بن خشنام بن النعمان بن مخلد، أبو عمر البزاز الفارسي كازروني الأصل.
سمع القاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وابن عياش القطان، وعبد الله بن إسحاق المصري الجوهري، ومحمد بن إسماعيل الفارسي، ومحمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، وأبا العباس بن عقدة، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبا عمرو ابن السماك.
كتبنا عنه وكان ثقة أمينا يسكن درب الزعفراني.
وسمعت محمد بن علي بن مخلد الوراق يذكر أن مولده في سنة ثمان عشرة وثلاث مائة.
ومات فجأة في يوم الإثنين، ودفن من الغد وهو يوم الثلاثاء للنصف من رجب سنة عشر وأربع مائة في مقبرة باب حرب(12/263)
5629- عبد الواحد بن محمد بن عثمان أبو القاسم بن أبي عمرو البجلي سمع: أحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، والحسن بن محمد بن موسى بن إسحاق الأنصاري، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وهبة الله بن محمد بن حبش الفراء، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، ومحمد بن علي بن علوان المقرئ.
كتبنا عنه، وكان ثقة.
تقلد القضاء من قبل أبي علي التنوخي على دقوقاء وخانيجار، ومن قبل أبي الحسن الخرزي على جازر.
ثم ولي قضاء عكبرا من قبل أبي الحسين بن أبي محمد بن معروف، وكان ينتحل في الفقه مذهب الشافعي، ويعرف أصول الفقه.
وسمعته أملى علي نسبه، فقال: أبي، محمد بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن خالد بن إسحاق الزبرقان بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توفي ابن أبي عمرو في اليوم الذي مات فيه ابن مهدي، وهو يوم الإثنين الرابع عشر من رجب سنة عشر وأربع مائة.
ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.(12/264)
5630- عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد أبو الفضل التميمي الفقيه الحنبلي وقد تقدم نسبه في ذكر أبيه، حدث عن أحمد بن سلمان النجاد، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وأحمد بن كامل القاضي، وأبي بكر الشافعي، ومحمد بن الحسن بن كوثر البربهاري، وأبي بكر ابن الجعابي، ويحيى بن إسماعيل المزكي، وأبي بكر الجوزقي النيسابوريين.
كتبنا عنه بانتخاب أحمد بن أبي الفوارس، وكان صدوقا.
(3563) -[12: 265] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَجْعَلُ فَصَّ خَاتَمِهِ مِمَّا يَلِي بَطْنَ كَفِّهِ " حَدَّثَنِي أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي، قال: ولد أخي أبو الفضل في سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة.
وقال لي أبو الفتح محمد بن أحمد المصري: ولد أبو الفضل التميمي في سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة مات أبو الفضل في غداة يوم الإثنين سلخ ذي الحجة من سنة عشر وأربع مائة، ودفن في هذا اليوم في مقبرة باب حرب إلى جنب قبر أحمد بن حنبل.
وَحَدَّثَنِي أبي رضى الله تعالى عنه، وكان ممن حضر جنازته.
أنه صلى عليه نحوا من خمسين ألف رجل(12/265)
5631- عبد الواحد بن الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح أبو القاسم السمسار، يعرف بابن الحرفي حدث عن أحمد بن سلمان النجاد.
حَدَّثَنِي عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن الأشناني الدقاق.(12/266)
5632- عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز أبو الحسن العكبري المعدل حدث عن أبي بكر بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وأبي بكر الشافعي، وأبي بكر ابن الجعابي، وأبي القاسم الحسن بن محمد السكوني الكوفي.
حَدَّثَنِي عنه ابن أخيه أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد، وكان صدوقا، وقال لي: كان مولده في سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة، ومات في رجب سنة تسع عشرة وأربع مائة بعكبرا.
قلت: وكان يذهب إلى التشيع.(12/266)
5633- عبد الواحد بن عبد السلام بن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق بالله أبو القاسم الهاشمي الواثقي سمع: محمد بن إسماعيل الوراق، وأبا حفص بن شاهين.
كتبت عنه في سنة خمس وعشرين وأربع مائة.
وكان صدوقا.
(3564) -[12: 267] أَخْبَرَنَا الْوَاثِقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ الْقَاضِي النَّفْرِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ شِبْرًا تَقَرَّبَ اللَّهُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ ذِرَاعًا تَقَرَّبَ اللَّهُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَمَنْ أَتَاهُ يَمْشِي أَتَاهُ يُهَرْوِلُ " سمعت الواثقي، يقول: ولدت في سنة سبع وخمسين وثلاث مائة(12/266)
5634- عبد الواحد بن محمد بن يحيى بن أيوب أبو القاسم الشاعر المعروف بالمطرز كثير الشعر، سائر القول في المديح، والهجاء، والغزل، وغير ذلك.
قرأت عليه أكثر شعره، وكان يسكن نواحي نهر الدجاج، ومما أنشدنيه لنفسه في الزهد:(12/267)
5635- عبد الواحد بن الحسين بن عمر بن قرقر أبو طاهر الحذاء سمع: علي بن عمر الحربي، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وأبا القاسم بن سويد، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى.
كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا.
وذكر لنا أنه كان يتشيع.
وهو من أهل باب الطاق، وكان دكانه في الحذائين من سوق الكرخ.
يا عبد، كم لك من ذنب ومعصية إن كنت ناسيها، فالله أحصاها
لا بد يا عبد من يوم تقوم له ووقفة لك، يدمي القلب ذكراها
إذا عرضت على قلبي تذكرها وساء ظني قلت أستغفر الله
مات المطرز في يوم الأحد مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وثلاثين وأربع مائة.
وكان مولده في سنة خمس وخمسين وثلاث مائة.
(3565) -[12: 268] أَخْبَرَنَا ابْنُ قُرْقُرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانٍ الضَّبِّيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمٍ الأَعْوَرِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَاكُ بِفَضْلِ وَضُوئِهِ "، قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: تَفَرَّدَ بِهِ شَاذَانُ، عَنْ سَعْدٍ، مَا كَتَبْنَاهُ إِلا عَنْهُ سألت ابن قرقر عن مولده، فقال: ولدت في سنة سبع وسبعين وثلاث مائة إن شاء الله هكذا قال، ومات في النصف الأول من شوال سنة تسع وأربعين وأربع مائة.(12/268)
5636- عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا، أبو الفتح المقرئ من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة.
سمع: أبا بكر بن إسماعيل الوراق، وأبا محمد بن معروف القاضي، وعيسى بن علي بن عيسى، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، ومحمد بن عمرو بن بهتة.
كتبنا عنه وكان ثقة عالما بوجوه القراءات، بصيرا بالعربية، حافظا لمذاهب القراء.
وسألته عن مولده، فقال: ولدت يوم الاثنين السادس عشر من رجب سنة سبعين وثلاث مائة.
(3566) -[12: 269] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَيْطَا فِي جَامِعِ الْمَهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُسْتَمْلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ يَعْنِي الثَّوْرِيَّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ " مات ابن شيطا في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من صفر سنة خمسين وأربع مائة، ودفن من يومه في مقبرة الخيزران.(12/269)
5637- عبد الواحد بن عبيد بن أحمد، أبو يعلى الكتبي المعروف بابن الرومي حدث عن أسد بن رستم الهروي.
كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب الزعفراني.
وسألته: هل سمعت من غير هذا الشيخ؟ فقال: لا أحفظ.
ومات في يوم الاثنين الثالث عشر من شوال سنة خمسين وأربع مائة.(12/270)
5638- عبد الواحد بن علي بن برهان أبو القاسم العكبري سكن بغداد، وكان يذكر أنه سمع من أبي عبد الله بن بطة وغيره، إلا أنه لم يرو شيئا، وكان مضطلعا بعلوم كثيرة منها النحو، واللغة، ومعرفة النسب، والحفظ لأيام العرب، وأخبار المتقدمين.
وله أنس شديد بعلم الحديث.
ومات يوم الأربعاء ودفن في مقبرة الشونيزي في يوم الخميس سلخ جمادى الأولى من سنة ست وخمسين وأربع مائة.(12/270)
ذكر من اسمه عبد الوهاب(12/271)
5639- عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب صاحب سويقة عبد الوهاب ببغداد.
ولي الشام لأبي جعفر المنصور، وكان عظيم القدر، ومات بالشام.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الجوري في كتابه إلينا من شيراز، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن حمدان بن الخضر، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قال: حَدَّثَنَا أبو حسان الزيادي، قال: سنة ثمان وخمسين ومئة فيها مات عبد الوهاب بن إبراهيم الهاشمي(12/271)
5640- عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبيد بن دهمان بن عبد همام بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسي، وهو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر أبو محمد الثقفي البصري سمع: أيوب السختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وخالدا الحذاء، وعبيد الله بن عمر العمري، وجعفر بن محمد بن علي، وسعيد بن أبي عروبة.
روى عنه: محمد بن إدريس الشافعي، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني، وإسحاق بْن رَاهَوَيْه، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وعمرو بن علي، والحسن بن عرفة، وحفص بن عمرو الربالي، وغيرهم.
وقدم بغداد وحدث بها في زمن المنصور.
(3567) -[12: 272] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حدثنا حَفْصٌ الرَّبَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ، وَأَعْطَى الْحَجَّامَ أَجْرَهُ "، وَلَوْ كَانَ خَبِيثًا لَمْ يُعْطِهِ
(3568) -[12: 272] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ، وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ قَبْلَ الصَّلاةِ " أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: حَدَّثَنِي أبو عبد الله، قال: عبد الوهاب الثقفي سنة ثمان ومئة، يعني ولد أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا ابن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال لنا أبو زكريا، وهو يحيى بن معين، قال لنا عبد الوهاب الثقفي: ما سمعت من مالك بن دينار إلا حديثا واحدا، سمعته وأنا صغير.
قال: لما أراد عمر أن يأتي العراق قال له كعب، قال أبو زكريا: وقد كتبت عنه ببغداد
(3569) أَخْبَرَنَا الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي سَمِينَةَ الْبَصْرِيُّ، عَنِ الثَّقَفِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ " أَنَّ الْمُشَاةَ تَعَرَّضُوا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، فَقَالَ يَحْيَى: حَدَّثَنَاهُ الثَّقَفِيُّ هَهُنَا بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون البزاز، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: سمعت الحارث بن سريج، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: أربعة أمرهم في الحديث واحد: جرير بن عبد الحميد، وعبد الوهاب الثقفي، ومعمر بن سليمان، وعبد الأعلى السامي، كانوا يحدثون من كتب الناس، ولا يحفظون ذلك الحفظ أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي ابن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنَا عفان، قال: حَدَّثَنَا وهيب، قال: لما مات عبد الحميد، قال لنا أيوب: الزموا هذا الفتى عبد الوهاب الثقفي أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمران المرزباني، قال: أَخْبَرَنِي الصولي، قال: حَدَّثَنَا يموت بن المزرع، قال: حَدَّثَنَا الجاحظ، قال: قال إبراهيم النظام وذكر عبد الوهاب الثقفي: هو والله أحلى من أمن بعد خوف، وبرء بعد سقم، وخصب بعد جدب، وغنى بعد فقر، ومن طاعة المحبوب، وفرج المكروب، ومن الوصال الدائم مع الشباب الناعم حَدَّثَنَا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري لفظا بحلوان، قال: سمعت أبا محمد الحسين بن أحمد بن سعيد بن عصمة البخاري، يقول: سمعت الفضيل بن العباس الهروي، يقول: سمعت عاصما المروزي، يقول: سمعت عمرو بن علي، يقول: كانت غلة عبد الوهاب بن عبد المجيد في كل سنة ما بين أربعين ألفا إلى خمسين ألفا.
وكان إذا أتى عليه السنة لم يبق منها شيئا، كان ينفقها على أصحاب الحديث أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: سمعت أصحابنا، يقولون: كان عبد الوهاب بن عبد المجيد كتب عن يحيى بن سعيد فذهبت كتبه، فخرج إليه قاصدا فكتب عنه.
وقال يعقوب: وقال علي ابن المديني: ليس في الدنيا كتاب عن يحيى أصح من كتاب عبد الوهاب، وكل كتاب عن يحيى هو عليه كل، يعني كتاب عبد الوهاب أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني بنيسابور، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: سألت يحيى بن معين، قلت: فالثقفي؟ فقال: ثقة، قلت: هو أحب إليك في أيوب أو عبد الوارث؟ قال: عبد الوارث أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي، يقول: عبد الوهاب الثقفي أثبت من عبد الأعلى السامي، الثقفي أعرف وأوثق عند أصحابه من عبد الأعلى أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي، قال: أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن جعفر فيما أجازه لنا، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الخلال، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد أنه قال لأبيه: أيما أحب إليك عبد الوهاب الخفاف أو عبد الوهاب الثقفي؟ قال: لا، الثقفي أحب إلي أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: عبد الوهاب بن عبد المجيد بصري ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: عبد الوهاب الثقفي قد اختلط بأخرة أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن زكريا، قال: حَدَّثَنَا عقبة بن مكرم العمي، قال: كان عبد الوهاب الثقفي قد اختلط قبل موته بثلاث سنين أو أربع سنين أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حَدَّثَنَا بشر بن موسى، قال: حَدَّثَنَا عمرو بن علي، قال: ولد عبد الوهاب الثقفي سنة عشر ومئة ومات سنة أربع وتسعين ومئة، وهو ابن أربع وثمانين أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الكندي، قال: حَدَّثَنَا أبو موسى بن محمد بن المثنى، قال: ومات عبد الوهاب الثقفي سنة أربع وتسعين(12/271)
5641- عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر الخفاف البصري مولى بني عجل، سكن بغداد وحدث بها عن يونس بن عبيد، وسليمان التيمي، وحميد الطويل، وعمرو بن عبيد، وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وعبد الله بن عون، وطلحة بن عمرو، وسعيد الجريري، وابن جريج، وسعيد بن أبي عروبة، وهشام بن حسان، وشعبة، وإسرائيل بن يونس، وصخر بن جويرية، وأبي الربيع السمان، وهشام بن أبي عبد الله، وعوف الأعرابي، وعمران بن حدير، ومالك بن أنس.
روى عنه: خلف بن هشام البزار، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن عبد الله الرزي، والحسن بن محمد الزعفراني، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وعباس بن محمد الدوري، وفضل بن سهل الأعرج، وأحمد بن يحيى السوسي، وأبو عوف البزوري، ويحيى بن أبي طالب، والحارث بن أبي أسامة التميمي.
(3570) -[12: 277] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ الْعَبَّادَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ وَيَعْلَى بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ لا يَرَى بَأْسًا أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمُحْرِمُ، وَيُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ بِنْتَ الْحَارِثِ وَهُوَ مُحْرِمٌ ".
وَفِي حَدِيثِ يَعْلَى بِمَكَانٍ يُقَالُ لَهُ: سَرِفُ، وَبَنَى بِهَا بِذَلِكَ الْمَكَانِ، لَمَّا أَنْ رَجَعَ أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: أَخْبَرَنَا أبو أحمد بن فارس، قال: حَدَّثَنَا البخاري، قال: عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر الخفاف بصري نزل بغداد أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس السراج، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن محمد الزعفراني، قال: لما قدم علينا عبد الوهاب بن عطاء كتب إلى أخيه: يا أخي، احمد الله إن أخاك حدث وصدق أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن عبد الملك الأدمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي الأيادي، قال: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قال: عبد الوهاب بْن عطاء الخفاف صدوق ليس بالقوي عندهم، خرج إلى بغداد من البصرة فكتبوا عنه، فكتب إلى أخيه، إني قد حدثت ببغداد فصدقوني وأنا أحمد الله على ذلك أَخْبَرَنا الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: عبد الوهاب بن عطاء من أهل البصرة لزم سعيد بن أبي عروبة وعرف بصحبته، وكتب عنه كتبه، وكان كثير الحديث معروفا، ثم قدم بغداد فنزلها وأوطنها، ولزم السوق بالكرخ، ولم يزل بها حتى مات أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن أبي طالب، قال: قال أحمد بن حنبل: كان عبد الوهاب بن عطاء من أعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عروبة.
قال يحيى: وبلغنا أن عبد الوهاب كان مستملي سعيد، وكان عبد الوهاب أكثر الناس بكاء، وما كان يقوم من مجلسه حتى يبكي أنبأنا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: كان الخفاف يقرأ لهم عند سعيد " التفسير "، قال: وكان عبد الله بن سلمة، يعني الأفطس، يقول: يا عبد الوهاب طرب طرب.
قال أبي: كان يحيى بن سعيد حسن الرأي في عبد الوهاب الخفاف وكان يعرفه معرفة قديمة أَخْبَرَنَا البرقاني قال: أَخْبَرَنَا الحسن بن علي التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي، قال: قلت لأبي عبد الله عبد الوهاب ثقة؟ قال: تدري ما ثقة؟ إنما الثقة يحيى القطان أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قال: قلت لأبي عبد الله الخفاف، فقال: كان عالما بسعيد أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة، قال: وعبد الوهاب الخفاف من أهل البصرة، قال: حَدَّثَنَا عنه يحيى بن معين ولم يدخل أبي عنه في المسند شيئا أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: عبد الوهاب بن عطاء العجلي أبو نصر الخفاف ليس بالقوي عندهم، وهو محتمل أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: عبد الوهاب بن عطاء أبو نصر ليس بالقوي أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سئل أبو داود عن السهمي والخفاف في حديث ابن أبي عروبة، فقال: عبد الوهاب أقدم، فقيل له: عبد الوهاب سمع في الاختلاط؟ فقال: من قال هذا؟ سمعت أحمد بن حنبل سئل عن عبد الوهاب في سعيد بن أبي عروبة، فقال: عبد الوهاب أقدم أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قال محمد بن العباس العصمي، قال: حَدَّثَنَا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي صالح بن محمد بن عمرو الأسدي، قال: أنكروا علي الخفاف حديثا رواه لثور بن يزيد، عن مكحول، عن كريب، عن ابن عباس، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا في فضل العباس وما أنكروا عليه غيره ".
فكان يحيى بن معين، يقول: هذا موضوع وعبد الوهاب لم يقل فيه: حَدَّثَنَا ثور، ولعله دلس فيه وهو ثقة
(3571) -[12: 280] وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثِ أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مَكْحُولِ عْنِ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي: " إِذَا كَانَتْ غَدَاةُ الاثْنَيْنِ، فَائْتِنِي أَنْتَ وَوَلَدُكَ "، قَالَ: فَغَدَا، وَغَدَوْنَا مَعَهُ، فَأَلْبَسَنَا كِسَاءً لَهُ، ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْعَبَّاسِ وَوَلَدِهِ مَغْفِرَةً ظَاهِرَةً بَاطِنَةً لا تُغَادِرُ ذَنْبًا، اللَّهُمَّ اخْلُفْهُ فِي وَلَدِهِ " أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: وسألته، يعني يحيى بن معين، عن عبد الوهاب الخفاف، فقال: ليس به بأس أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قال: أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف يكتب حديثه أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن أحمد يعني الاصطخري، قال: قرئ على العباس بن محمد، قال: سألت يحيى عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، فقال ثقة أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قال: قيل لأبي زرعة، يعني الرازي وأنا شاهد، فالخفاف عبد الوهاب بن عطاء، قال: هو أصلح منه قليلا، يعني من علي بن عاصم أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: عبد الوهاب بن عطاء ثقة أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قال: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف مولى بني عجل يكنى أبا نصر، مات بعد المائتين أَخْبَرَنِي أبو سعيد الصيرفي، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، يقول: سمعت يحيى بن أبي طالب، يقول: " سمعنا من عبد الوهاب، يعني ابن عطاء في سنة ثمان وتسعين إلى سنة أربع ومئتين، ثم مات في سنة أربع ومئتين في آخرها " أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن عبد الوهاب بن عطاء مات في سنة أربع ومئتين، قال: وقيل: سنة ست ومائتين(12/276)
5642- عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب
حدث عن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس.
روى عنه ابن أخيه عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الهاشمي.(12/282)
5643- عبد الوهاب بن الوضاح بن حسان الأنباري نزيل مصر، روى عَنْ: عتاب بن بشير، وشريك، وهشيم، وأبي الأحوص، وأبي الأحوص، وأبي بكر بن عياش.
ذكره عبد الرحمن بن أبي وقال: كتب عنه أبي بمصر سنة ست عشرة ومئتين.(12/282)
5644- عبد الوهاب بن علي بن المهدي بن المنصور كان من وجوه بني هاشم يسكن بسر من رأى.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قال: سنة تسع وعشرين ومئتين فيها مات عبد الوهاب بن علي بن المهدي بسر من رأى(12/282)
5645- عبد الوهاب بن حريش، أبو مسحل الهمداني النحوي كان من أهل العلم بالقرآن، ووجوه إعرابه، عارفا بالعربية.
وحدث عن علي بن حمزة الكسائي.
روى عنه: محمد بن يحيى الكسائي المقرئ.
ويقال أنه كان يكنى أبا محمد، ويلقب أبا مسحل، وكان أعرابيا قدم بغداد وافدا على الحسن بن سهل.(12/282)
5646- عبد الوهاب بن عبد الحكم ويقال: ابن الحكم بن نافع، أبو الحسن الوراق، نسائي الأصل،
سمع: يحيى بن سليم الطائفي، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، ومعاذ بن معاذ العنبري، وأنس بن عياض الليثي.
روى عنه: ابنه الحسن، وأبو داود السجستاني، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، ويحيى بن صاعد، والقاضي المحاملي.
وكان ثقة صالحا، ورعا زاهدا.
(3572) -[12: 283] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، مَا عَرَفْتُمْ فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا جَهِلْتُمْ مِنْهُ فَرُدُّوهُ إِلَى عَالِمِهِ " أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، وأَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن موسى القرشي، قالا: أَخْبَرَنَا أبو الحسين ابن المنادي، قال: ومنهم، يعني ممن كان يسكن الجانب الغربي ببغداد، أبو الحسن عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، حدث الناس بألوف يسيرة، وكان من الصالحين العقلاء.
قال لي ابنه أبو بكر الحسن بن عبد الوهاب: " كان أبي إذا وقعت منه قطعة فأكثر لا يأخذها ولا يأمر أحدا أن يأخذها، قال: فقلت له يوما يا أبت الساعة سقطت منك هذه القطعة فلم لا تأخذها؟ قال: قد رأيتها، ولكني لا أعود نفسي أخذ شيء من الأرض كان لي أو لغيري ".
قال: وكنت قد اعتزمت إلى الخروج إلى سر من رأى في أيام المتوكل فبلغه ذلك، فقال لي: " يا حسن ما هذا الذي بلغني عنك؟ فقلت: يا أبت، ما أريد بذلك إلا التجارة، فقال لي: إنك إن خرجت لم أكلمك أبدا.
قال لي الحسن ابنه: فلم أخرج وأطعته، فجلست فرزقني الله بعد ذلك فأكثر وله الحمد أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، قال: حَدَّثَنِي أبو بكر الحسن بن عبد الوهاب الوراق، قال: ما رأيت أبي ضاحكا قط إلا تبسما، قال: وما رأيته مازحا قط، ولقد رآني مرة وأنا أضحك مع أمي فجعل، يقول: لي صاحب قرآن يضحك هذا الضحك؟ وإنما كنت مع أمي أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الأزجي، قال: أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن جعفر الفقيه فيما أذن أن نرويه عنه، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الصيدلاني، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي، قال: سمعت أبا عبد الله، يقول: عبد الوهاب الوراق رجل صالح، مثله يوفق لإصابة الحق أَخْبَرَنِي التنوخي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يوسف الأزرق، قال: أَخْبَرَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: قال المثنى، يعني ابن جامع الأنباري: ذكرت عبد الوهاب لأحمد، فقال: إني لأدعو الله له.
قال: وروى لنا عن أحمد، قال: ومن يقوى على ما يقوى عليه عبد الوهاب أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق المصري، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم قال: حَدَّثَنَا الصوري، قال: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي قال: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي يقول: عبد الوهاب بن عبد الحكم بغدادي ثقة أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: قال الدارقطني: عبد الوهاب بن عبد الحكم بغدادي ثقة أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن رزق، قال: قال لنا أبو علي ابن الصواف، قال أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الخالق: مات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق سنة خمسين، سنة الفتنة وصلى عليه خارج الباب، بعد ما صلى عليه أبو أحمد الموفق، ودفن بباب البردان أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الطناجيري، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قال: وجدت في كتاب جدي: توفي عبد الوهاب الوراق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين ومئتين أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: ومات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج، قال: مات عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق أبو الحسن ببغداد في آخر سنة إحدى وخمسين ومئتين حَدَّثَنِي الخلال لفظا، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن عثمان، قال: حَدَّثَنَا حمزة بن الحسين السمسار، قال: أَخْبَرَنِي أحمد بن جعفر، عن عاصم الحربي، قال: رأيت في المنام كأني قد دخلت درب هشام، فلقيني بشر بن الحارث، فقلت: من أين يا أبا نصر؟ فقال: من عليين، قلت: ما فعل أحمد بن حنبل؟ قال: تركت الساعة أحمد بن حنبل، وعبد الوهاب الوراق بين يدي الله تعالى يأكلان ويشربان ويتنعمان، قلت: فأنت؟ قال: علم الله قلة رغبتي في الطعام فأباحني النظر إليه(12/283)
5647- عبد الوهاب بن أبي عصمة واسم أبي عصمة عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد الشيباني وكنية عبد الوهاب أبو صالح العكبري، قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، وعن محمد بن عبيد الله الأسدي الهمذاني، والنضر بن طاهر البصري، ومحمد بن عبد الرحمن، المعروف بابن قراد.
روى عنه: ابنه عبد الدائم بن عبد الوهاب، وابن ابنه عبد السميع بن محمد بن عبد الوهاب، وعبد العزيز بن محمد بن الواثق بالله، وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا، وعلي بن عمر السكري، وغيرهم.
(3573) -[12: 286] حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ، بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي عِصْمَةَ بْنِ الْحَكَمِ الْعُكْبَرِيُّ، بِعُكْبَرَا، سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ طَاهِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عِكْرَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً، وَقَالَ: " هَذَا وُضُوءٌ لا يَقْبَلُ اللَّهُ الصَّلاةَ إِلا بِهِ "
(3574) -[12: 287] وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وَقَالَ: " هَذَا وَسَطٌ مِنَ الْوُضُوءِ " حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، وأَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع أن عبد الوهاب بن أبي عصمة مات بعكبرا في سنة ثمان وثلاث مائة(12/286)
5648- عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الوهاب بن أبي حية، أبو القاسم، وراق الجاحظ سمع: إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن معاوية بن مالج، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن شجاع الثلجي، ويعقوب بن شيبة السدوسي.
روى عنه: أبو عمر بن حيويه، والدارقطني، وابن شاهين، وأبو حفص الكتاني.
وكان صدوقا في روايته، ويذهب إلى الوقف في القرآن.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قال: عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية، ثقة، يرمي بالوقف أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع " أن أبا القاسم بن أبي حية مات في شعبان من سنة تسع عشر وثلاث مائة(12/287)
5649- عبد الوهاب بن إبراهيم بن ميمون أبو القاسم الكاتب حدث عن: أحمد بن موسى الشطوي، ومحمد بن يوسف ابن الطباع، وأبي العباس الكديمي.
روى عنه: أحمد بن الفرج بن الحجاج الوراق، وعبد الله بن أحمد بن طالب البغدادي نزيل مصر.(12/288)
5650- عبد الوهاب بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان أبو عيسى، وهو أخو إسماعيل بن علي الخطبي،
ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثه عن إسماعيل بن إسحاق القاضي.(12/288)
5651- عبد الوهاب بن العباس بن عبد الوهاب بن علي بن عبد الله بن علي بن داود بن علي بن عبد الله بن العباس أبو محمد الهاشمي حدث عن أحمد بن يحيى الحلواني، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي.
روى عنه: ابن الثلاج، وأبو نصر محمد بن أبي بكر الإسماعيلي الجرجاني، وأبو نعيم الحافظ.
وكان ينزل الجانب الشرقي عند مقبرة الخيزران.
(3575) -[12: 288] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ الْهَاشِمِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ الصَّغِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ ابْنِ شُعْبَةَ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَالَ فِي سُبَاطَةِ قَوْمٍ قَائِمًا "(12/288)
5652- عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد أبو الأزهر حدث عن: أبيه، وغيره.
حَدَّثَنَا عنه الأمير أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله.
(3576) -[12: 289] أَخْبَرَنَا الأَمِيرُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الأَزْهَرِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزْدَادَ كَاتِبُ أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ إِذَا نَعَتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ، وَلا الْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ، كَانَ رَبْعَةً، وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ، وَلا السَّبِطِ، كَانَ جَعْدًا رَجِلا، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ، وَلا الْمُكَلْثَمِ، كَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ أَبْيَضَ مُشْرَبًا، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ، أَهْدَبَ الأَشْفَارِ، جَلِيلَ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ، ذَا مَسْرُبَةٍ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ، كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْرَأُ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَوْفَاهُمْ بِذِمَّةٍ، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ: نَاعِتُهُ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو الأزهر عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن يزداد في صفر سنة إحدى وستين وثلاث مائة، وكان عنده عن أبي مسلم الكجي، وموسى بن إسحاق.
كتبت عنه أحاديث يسيرة وكان يسمع معنا عن الشافعي، وابن الصواف إلى أن مات، وكان ستيرا جميل الأمر، وكان فيه سلامة وغفلة، وكان مولده سنة ثمان وسبعين ومئتين.(12/289)
5653- عبد الوهاب بن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن المظفر أبو محمد السمسار، يعرف بابن الإمام
سمع: القاضي أبا عبد الله المحاملي، وأبا روق الهزاني، والعباس بن موسى بن إسحاق الأنصاري.
وكان قد عمي في آخر عمره.
حَدَّثَنَا عنه: الخلال، والعتيقي، ومحمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي.
وكان مولده في رجب من سنة تسع وثلاث مائة.
ذكر ذلك أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير فيما قرأت بخطه.
وأَخْبَرَنَا العتيقي، قال: سنة سبع وثمانين وثلاث مائة فيها توفي عبد الوهاب، المعروف بابن الإمام في المحرم، ثقة صاحب أصول حسان(12/291)
5654- عبد الوهاب بن أحمد بن محمد السكري حدث عن الحسين بن محمد بن سعيد المطبقي.
حدث عنه عبد العزيز الأزجي.(12/291)
5655- عبد الوهاب بن مكرم بن أحمد بن محمد بن مكرم أبو خازم القاضي من أهل الجانب الشرقي، ذكر لي التنوخي أنه كان يخلف أبا محمد بن الأكفاني على القضاء بربع الرصافة، وأبا الحسن الخزري على قضاء تكريت، وحدث عن إسماعيل بن محمد الصفار، وأبي عمر بن عبد الواحد اللغوي، وأحمد بن نصر بن أشكاب البخاري.
حَدَّثَنِي عنه محمد بن محمد بن علي الشروطي.
وكان صدوقا.
وقال لي التنوخي: مات أبو خازم بن مكرم في شعبان من سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة.(12/291)
5656- عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون بن مالك أبو محمد الفقيه المالكي سمع: أبا عبد الله بن العسكري، وعمر بن محمد بن سبنك، وأبا حفص بن شاهين.
وحدث بشيء يسير، كتبت عنه، وكان ثقة، ولم نلق من المالكيين أحدا أفقه منه.
وكان حسن النظر، جيد العبارة.
وتولى القضاء ببادرايا وباكسايا، وخرج في آخر عمره إلى مصر فمات بها.
(3577) -[12: 292] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ نَصْرٍ، فِي سَنَةِ ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأَبْعَدُ فَالأَبْعَدُ إِلَى الْمَسْجِدِ أَعْظَمُ أَجْرًا " مات ابن نصر بمصر في شعبان من سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة.(12/292)
5657- عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد، أبو الفرج التميمي وهو أخو أبي الفضل عبد الواحد، كان له في جامع المنصور حلقة للوعظ والفتوى على مذهب أحمد بن حنبل وحدث عن أبيه وعن أبي الحسين العتكي، وناجية بن محمد النديم كتبت عنه.
(3578) حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أُكَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَقَدْ سُئِلَ عَنِ الْحَنَّانِ الْمَنَّانِ، فَقَالَ: " الْحَنَّانُ الَّذِي يُقْبِلُ عَلَى مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ، وَالْمَنَّانُ الَّذِي يَبْدَأُ بِالنَّوَالِ قَبْلَ السُّؤَالِ " قلت: بين أبي الفرج وبين علي في هذا الإسناد تسعة آباء آخرهم أكينة ابن عبد الله، وهو الذي ذكر أنه سمع عليا، رضى الله تعالى عنه.
قال لنا أبو الفرج: ولدت في سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة.
ومات في ليلة الثلاثاء، ودفن يوم الثلاثاء الرابع من شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وأربع مائة عند قبر أحمد بن حنبل.(12/293)
5658- عبد الوهاب بن الحسن بن علي بن محمد، أبو أحمد المؤدب الحربي، المعروف بابن الخزري سمع: ابن مالك القطيعي، وأبا عبد الله الشماخي الهروي.
كتبت عنه وكان ثقة.
(3579) -[12: 294] أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ، فِي مَنْزِلِهِ بِالْحَرْبِيَّةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ وَعَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ وَسَعِيدٍ الْجَرِيرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ "، قَالَ: " قُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " سألت ابن الخزري عن مولده، فقال: في سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة، قال: وقد كنت سمعت من أبي بكر الشافعي مجلسين إلا أن كتابي ضاع.
ومات في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة، ودفن في مقبرة باب حرب.(12/293)
5659- عبد الوهاب بن منصور بن أحمد أبو الحسن المعروف بابن المشتري الأهوازي كان إليه قضاء الأهواز ونواحيها من تلك البلاد، وكان له منزلة عند السلطان، وقدر رفيع، وكان حسن الحال، كثير المال وله إفضال على طائفة من أهل العلم، وكان ينتحل مذهب الشافعي.
وورد إلى بغداد دفعتين، وحدث بها عن أحمد بن عبدان الشيرازي، وكتبت عنه في قدمته الثانية، وكان صدوقا.
(3580) -[12: 295] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْمُشْتَرِي الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرَازِيُّ الْحَافِظُ، بِالأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَقَدِيُّ أَبُو سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَهْرَمُ ابْنُ آدَمَ وَتَشِبُّ مِنْهُ اثْنَتَانِ: الْحِرْصُ عَلَى الْمَالِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الْعُمْرِ " مات ابن المشتري بالأهواز، في يوم الجمعة الحادي عشر من ذي القعدة سنة ست وثلاثين وأربع مائة، ودفن من الغد.(12/294)
5660- عبد الوهاب بن علي بن الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن داوريد، أبو تغلب المؤدب ويعرف بأبي حنيفة الفارسي، الملحمي من أهل الجانب الشرقي، كان يسكن درب أم حكيم بحضرة الشارسوك.
وحدث عن المعافى بن زكر الجريري.
كتبنا عنه.
وكان صدوقا.
وكان أحد حفاظ القرآن، عارفا بالقراءات، عالما بالفرائض وقسمة المواريث، حافظا لظاهر فقه الشافعي.
وسألته عن مولده، فقال: ولدت في آخر سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.
ومات في ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين وأربع مائة.(12/295)
5661- عبد الوهاب بن محمد بن موسى بن داذ فروخ أبو أحمد الغندجاني سمع بالأهواز من أحمد بن عبدان، وببغداد من أبي طاهر المخلص، وأبي القاسم ابن الصيدلاني، واستوطن بغداد وحدث بها، وكتبت عنه.
(3581) -[12: 296] أَخْبَرَنَا الْغُنْدَجَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيَرازِيُّ الْحَافِظُ، بِالأَهْوَازِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو اللَّيْثِ نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَرَضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفَعَ خَيْبَرَ أَرْضَهَا وَنَخْلَهَا إِلَيْهِمْ مُقَاسَمَةً عَلَى النِّصْفِ " وقع إلى بغداد أصل أبي بكر بن عبدان بكتاب تاريخ البخاري، وكان في بعضه سماع الغندجاني، فذكر أنه سمع من ابن عبدان جميع الكتاب، فسمعه منه الصوري وجماعة من أصحابنا، وأرجو أن يكون صدوقا، وسألته عن مولده، فقال: ولدت بالأهواز في سنة ست وستين وثلاث مائة على التقدير.
وخرج من بغداد يقصد البصرة في أول المحرم من سنة سبع وأربعين وأربع مائة، ثم عاد من واسط مصعدا إلينا، فمات بالمبارك في يوم الأحد ثاني جمادى الأولى من هذه السنة ودفن بالنعمانية.(12/296)
5662- عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان، أبو الفرج الغزال وهو أخو محمد وكان الأصغر، سمع: الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، وأبا حفص ابن الزيات، وابن لؤلؤ الوراق، وأبا بكر بن بخيت الدقاق، ومحمد بن المظفر، وأبا بكر الأبهري، وغيرهم من طبقتهم.
وانتقل عن بغداد إلى الشام، فسكن بالساحل في مدينة صور، وبها لقيته، وسمعت منه عند رجوعي من الحج، وذلك في سنة ست وأربعين وأربع مائة.
وكان ثقة.
سألته عن مولده، فقال: في سنة اثنين وستين وثلاث مائة.
ومات بصور في شوال من سنة سبع وأربعين وأربع مائة.(12/297)
5663- عبد الوهاب بن عثمان بن الفضل بن جعفر أبو الفتح المعروف بابن المخبزي سمع: أبا القاسم بن حبابة، وعيسى بن علي الوزير كتبت عنه، وكان صدوقا، ينزل درب المروزي من قطيعة الربيع، وهو أخو أبي الفرج بن المخبزي وكان الأصغر.
(3582) -[12: 298] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ بْنُ الْمَخْبَزِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " سألته عن مولده، فقال: في سنة تسع وسبعين وثلاث مائة، ومات في ليلة الأحد الحادي والعشرين من رجب سنة خمسين وأربع مائة.(12/297)
ذكر من اسمه عبد الصمد(12/298)
5664- عبد الصمد بن جابر بن ربيعة أبو الفضل الضبي الكوفي حدث عن مجمع ابن عتاب.
روى عنه: أبو نعيم الفضل بن دكين.
وذكر أن عبد الصمد سكن بغداد، كذلك أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن علي اليزدي في كتابه إلينا، قال: أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الكرابيسي الحافظ، قال عبد الصمد بن جابر الضبي الكوفي أخو عبد الرحيم: سكن بغداد.
قال أبو نعيم: كان يتقشف في زمن شريك.
(3583) -[12: 298] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ جَابِرٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ عَتَّابِ بْنِ شُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِي أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا وَإِخْوَةً، فَأَذْهَبُ إِلَيْهِمْ، فَلَعَلَّهُمْ أَنْ يُسْلِمُوا، فَآتِيكَ بِهِمْ؟ قَالَ: " إِنْ هُمْ أَسْلَمُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُمْ، وَإِنْ أَقَامُوا فَالإِسْلامُ وَاسِعٌ، أَوْ عَرِيضٌ " أَخْبَرَنِي علي بن عبد العزيز الطاهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، قال: وجدت في كتاب جدي محمد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، سئل يحيى بن معين عن عبد الصمد بن جابر بن ربيعة الضبي، وقد روى عنه الفضل بن دكين، فقال: ضعيف(12/298)
5665- عبد الصمد بن حبيب وقيل عبد الصمد بن عبد الله بن حبيب الأزدي العوذي من أهل البصرة، سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه، وعن سعيد بن طهمان القطعي.
روى عنه محمد بن جعفر المدائني، والبهلول بن حسان الأنباري.
(3584) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرٍو الْغِفَارِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَخِي رَافِعُ بْنُ عَمْرٍو، وَأَنَا مَخْضُوبٌ بِالْحِنَّاءِ وَأَخِي رَافِعٌ مَخْضُوبٌ بِالصُّفْرَةِ، فَقَالَ عُمَرُ " هَذَا خِضَابُ الإِسْلامِ، وَقَالَ لأَخِي رَافِعٍ: هَذَا خِضَابُ الإِيمَانِ " أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا ابن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال أبو زكريا: عبد الصمد بن حبيب شيخ بصري ليس به بأس كان ها هنا ببغداد أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قال: وذكرنا عبد الصمد بن حبيب، فقال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: أزدي، ووضع من أمره أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قرأت على حمزة بن محمد بن علي المامطيري بها، حدثكم محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: عبد الصمد بن حبيب الأزدي البصري العوذي لين الحديث ضعفه أحمد
(3585) أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَبِيبٍ الأَزْدِيُّ الْعَوْذِيُّ الْبَصْرِيُّ، لَيِّنُ الْحَدِيثِ، ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ، هُوَ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، وقَالَ بُهْلُولُ بْنُ حَسَّانٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ الْيَحْمَدِيُّ الأَزْدِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ طَهْمَانَ الْقُطَعِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، رَفَعَهُ: " فَتَحَ رَبُّكُمْ دَارًا، وَصَنَعَ مَأْدُبَةً "، هَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ(12/299)
5666- عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي إليه ينسب شارع عبد الصمد بالجانب الشرقي من بغداد.
وكان أقعد الهاشميين في النسب.
وقد أسند الحديث عن أبيه.
روى عنه المهدي أمير المؤمنين وغيره.
(3586) أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدُوسٍ الْجَصَّاصُ الأَهْوَازِيُّ وَأَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَأْمُونَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبيه عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} شَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ: {فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} فَسَرَّى بِذَلِكَ عَنْهُمْ "
أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: سنة خمس وثمانين فيها توفي عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وقد بلغ من السن إحدى وثمانين سنة، وصلي عليه ليلا، تولى الصلاة عليه الرشيد، ودفن بباب البردان، وكان أقعد بني هاشم في النسب، وكانت فيه خلال، منها أنه ولد في سنة أربع ومئة، وتوفي سنة خمس وثمانين، وولد أخوه محمد بن علي سنة ستين، فكان بينه وبين أخيه في المولد أربع وأربعون سنة.
وتوفي محمد بن علي سنة ست وعشرين، وتوفي عبد الصمد سنة خمس وثمانين فكان بينهما في الوفاة تسع وخمسون سنة، وحج يزيد بن معاوية سنة خمسين، وحج عبد الصمد بالناس سنة خمسين ومئة، وهما في النسب إلى عبد مناف سواء.
وولد عبد الله بن الحارث على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو وعبد الصمد في النسب إلى عبد مناف سواء.
وأدرك أبا العباس، وهو ابن أخيه، ثم أدرك أبا جعفر، ثم أدرك المهدي وهو عم أبيه، ثم أدرك الهادي وهو عم جده، ثم أدرك الرشيد أَخْبَرَنَا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الخالع الشاعر، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن الفضل بن خزيمة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أبو العباس أحمد بن يحيى، قال: أَخْبَرَنِي عافية بن شبيب، قال: كانت في عبد الصمد بن علي عجائب منها: أنه مات بأسنانه التي ولد بها، ومنها أنه قام على منبر قام عليه يزيد بن معاوية وبينهما مائة سنة وهما في النسب إلى عبد مناف مثلان، ومنها أنه دخل سردابا يندف فيه فطارت ريشتان فلصقتا بعينيه فذهب بصره، ومنها أنه كان يوما عند الرشيد، فقال: يا أمير المؤمنين، هذا مجلس فيه أمير المؤمنين، وعم أمير المؤمنين، وعم عمه، وعم عم عمه، ومنها أن أمه كثيرة التي كان عبيد الله بن قيس الرقيات يشبب بها في شعره ويقول: عاد له من كثيرة الطرب قال عافية: سليمان بن أبي جعفر عم الرشيد، والعباس عم سليمان، وعبد الصمد عم العباس أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: قال أحمد بن كامل القاضي: مات عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس ببغداد في سنة خمس وثمانين ومئة، ودفن في مقابر باب البردان، وكان عظيم الخلق، وكانت أسنانه صمتا، قطعة واحدة من فوق، وقطعة واحدة من أسفل، وكان خرج مع أخيه عبد الله بن علي حين خالف علي المنصور، وجعله ولي عهده، وأمه كثيرة التي يقول فيها عبيد الله بن قيس:
عاد له من كثيرة الطرب فعينه بالدموع تنسكب
كوفية نازح محلتها لا أمم دارها ولا صقب
والله ما إن صبت إلي ولا يعرف بيني وبينها لعب
إلا الذي أورثت كثيرة في القلب وللحب سورة عجب
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال " سنة خمس وثماني ومئة فيها توفي عبد الصمد بن علي، وهو ابن تسع وسبعين سنة، صلى عليه هارون أمير المؤمنين(12/300)
5667- عبد الصمد بن النعمان أبو محمد البزاز النسائي ويقال إن أصله كوفي، سكن بغداد، وحدث بها عن عيسى بن طهمان، وابن أبي ذئب، وإسرائيل، وشعبة، وحمزة الزيات، وأبي غسان محمد بن مطرف، وسليمان بن قرم، وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وأبي ليلى عبد الله بن ميسرة، وعبد الأعلى بن أبي المساور، وعدي بن الفضل.
روى عنه أبو يحيى صاعقة، وإبراهيم بن محمد العتيق، وعباس الدوري، وأحمد بن ملاعب، ويعقوب بن شيبة، وقاسم بن المغيرة الجوهري، وحامد بن سهل الثغري، ومحمد بن غالب التمتام.
(3587) -[12: 304] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ أَبُو الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، وَهُوَ ابْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَاحِبُ الصُّوَرِ وَاضِعٌ الصُّوَرَ عَلَى فِيهِ مُنْذُ خُلِقَ، يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ أَنْ يَنْفُخَ فِيهِ فَيَنْفُخَ " قرأنا على الجوهري، عن محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سألت يحيى بن معين عن عبد الصمد بن النعمان جار معاوية بن عمرو، فقال: ذاك الذي كان يعين؟ قلت: كتبت عنه شيئا، قال: لا، قلت: كيف حديثه؟ قال: لا أراه كان ممن يكذب أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: سألت يحيى عن عبد الصمد بن النعمان البزاز جار معاوية بن عمرو، فقال: هو ثقة في الحديث أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: عبد الصمد بن النعمان أبو محمد البزاز سكن بغداد ثقة قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت محمد بن غالب، قال: عبد الصمد بن النعمان خراساني نزل بغداد، كان يخضب بالحناء، شديد الخضاب.
مات سنة ست عشرة ومئتين(12/303)
5668- عبد الصمد بن يزيد، أبو عبد الله الصائغ، المعروف بمردويه خادم الفضيل بن عياض، سمع: فضيلا، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سليم الطائفي، ووكيع بْن الجراح، وأزهر بن سعد السمان، وشقيق بن إبراهيم البلخي.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي قراءة عليه، وثبتني فيه بعض أصحابنا عنه، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنَا أبو عبد الله أحمد بن عبد الجبار الصوفي، قال: حَدَّثَنَا عبد الصمد بن يزيد مردويه الصائغ، قال: سمعت الفضيل بن عياض، يقول: إذا أحب الله عبدا أكثر غمه، وإذا أبغض عبدا أوسع عليه دنياه بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سألت يحيى بن معين عن مردويه الصائغ فقال لا بأس به ليس ممن يكذب أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: مردويه الصائغ كان ثقة من أهل السنة والورع وقد كتب الناس عنه أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: سنة خمس وثلاثين فيها مات مردويه الصائغ أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: مات عبد الرحمن بن صالح، ومردويه الصائغ يوم الإثنين آخر يوم من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومئتين(12/305)
5669- عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي
حدث عن أبيه موسى، وعميه إبراهيم، وعبد الوهاب ابني محمد، وعلي بن عاصم، والحسن بن فضالة، وغيرهم.
روى عنه: ابنه إبراهيم وكان منزله بسر من رأى، وولي إمارة الموسم وإقامة الحج في خلافة جعفر المتوكل سنة ثلاث وأربعين، وأربع وأربعين، وخمس وأربعين ومئتين ".(12/306)
5670- عبد الصمد بن حميد الطوابيقي حدث عن عبد الوهاب بن الحكم الوراق.
روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وذكر أنه مات يوم الثلاثاء لست خلون من شوال سنة إحدى وتسعين ومئتين.(12/307)
5671- عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم بن حسان أبو الحسين الوكيل المعروف بالطستي وهو ابن ابن أخي الحسن بن مكرم، سمع: أحمد بن عبيد الله النرسي، ودبيس بن سلام القصباني، ومسلم بن عيسى الصفار، والحارث بن أبي أسامة، وحامد بن سهل الثغري، ومحمد بن غالب التمتام، وإبراهيم الحربي، وعلي بن الحسن بن بيان المقرئ، وأحمد بن علي البربهاري، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وجنيد بن حكيم الدقاق، والحسن بن العباس الرازي.
حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وأبو القاسم بن المنذر القاضي، ومحمد بن عبيد الله الحنائي، وأحمد بن عمر الدلال، وأبو الحسين بن بشران، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو علي بن شاذان.
وكان ثقة.
سمعت البرقاني ذكره فأثنى عليه، وحثنا على كتب حديثه.
حَدَّثَنَا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: توفي عبد الصمد بن علي الطستي يوم الإثنين لثلاث عشر خلون من شعبان من سنة ست وأربعين وثلاث مائة قلت: وذكر أن مولده كان في سنة ست وستين ومئتين.(12/307)
5672- عبد الصمد بن الحسين بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم أبو الحسن الأزدي ولد ببغداد في سنة أربع وتسعين ومئتين وانتقل إلى مصر، فسكنها وحدث بها عن أبي عمر محمد بن جعفر القتات الكوفي.
سمع منه أبو الفتح بن مسرور، وذكر فيما قرأت بخطه: أنه توفي بمصر لليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة.
قال: وكان ثقة.(12/308)
5673- عبد الصمد بن محمد بن عبد الله أبو محمد البخاري قدم بغداد، وحدث بها عن مكحول البيروتي، ومحمد بن شعيب الطبري، ومحمد بن الفضل الفريابي، ومحمد بن محمد بن حاتم السختياني، والهيثم بن كليب الشاشي، وأبي العباس الأصم النيسابوري، وعبد الله بن الحسن بن بندار الأصبهاني، وإبراهيم بن علي الهجيمي البصري.
حَدَّثَنِي عنه محمد بن عمر بن بكير المقرئ.
(3588) -[12: 308] أَخْبَرَنِي ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَدِمَ ابْنُ أَبِي طَالِبٍ يَعْنِي عَقِيلا الْبَصْرَةَ، فَتَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَقَالُوا: بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ، فَقَالَ: " لا تَقُولُوا ذَلِكَ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا عَنْ ذَلِكَ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَقُولَ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ وَبَارَكَ عَلَيْكَ " قرأت بخط أبي عبد الله الغنجار الحافظ البخاري: توفي أبو محمد عبد الصمد بن محمد البخاري بالدينور سنة ثمان وستين وثلاث مائة(12/308)
5674- عبد الصمد بن عبد الرحمن أبو سهل الفقيه المروزي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن الحسين بن الحسن النضري، ومحمد بن زكريا العذافري.
أما النضري فيروي عن عباس الدوري، وأما العذافري فيروي عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، وعلي بن عبد العزيز البغوي.
حَدَّثَنِي عنه العتيقي أَخْبَرَنِي العتيقي، قال: حَدَّثَنَا أبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن الفقيه المروزي قدم علينا حاجا في سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة، قال: حَدَّثَنَا أبو عبد الله الحسين بن الحسن النضري، قال: حَدَّثَنَا العباس بن محمد الدوري بحديث ذكره(12/309)
5675- عبد الصمد بن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص أبو القاسم الخولاني الحمصي ورد بغداد وأقام بها مدة طويلة، وحدث بها عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وأحمد بن بهزاد السيرافي.
حَدَّثَنِي عنه الأزهري، والتنوخي.
(3589) -[12: 310] أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَنْبَشٍ شَيْخٌ كَانَ يَحْضُرُ مَعَنَا عِنْدَ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلْيَمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَرَزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ " أَخْبَرَنَا التنوخي، قال: ذكر لنا عبد الصمد بن أحمد بن خنبش الخولاني النحوي أن مولده بحمص في سنة ثمان عشرة وثلاث مائة، وأول سماعه بالشام، سنة أربعين وثلاث مائة قال التنوخي: وسمعنا منه في شوال من سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة.(12/309)
5676- عبد الصمد بن عمر بن محمد بن إسحاق أبو القاسم الواعظ روى عن أحمد بن سلمان النجاد.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجي، والقاضي أبو عبد الله الصيمري.
وكان ثقة صالحا زاهدا، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، وإليه تنتسب الطائفة المعروفة بأصحاب عبد الصمد.
(3590) -[12: 311] حَدَّثَنِي الأَزَجِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْوَاعِظِ الصُّوفِيِّ، حَدَّثَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ظُفَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الْيَهُودَ لَيَحْسُدُونَكُمْ عَلَى السَّلامِ وَالتَّأْمِينِ " حَدَّثَنِي الصيمري، قال: كان عند عبد الصمد جزء عن النجاد، فأخذت من أبي بكر ابن البقال نسخته، ومضيت أنا وأبو يعلى بن المأمون إليه، فسلمنا عليه، وسألناه أن يحضرنا في المسجد لنسمع الجزء منه، وسبقناه إلى المسجد، فدخل وسلم وصلى ركعتين، ثم جاء فجلس بين أيدينا، فقلت له: إنما حضرنا لنسمع منك فإن رأيت أن ترتفع إلى صدر المجلس، فقال: هذا ابن عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأشار إلى ابن المأمون، وأنت رجل من أهل العلم وما كنت لأرتفع عليكما في المجلس حَدَّثَنِي علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: جاء رجل إلى عبد الصمد بمئة دينار ليدفعها إليه، فقال: أنا غني عنها ولست بمحتاج إليها، قال: ففرقها على أصحابك هؤلاء، فقال: ضعها على الأرض، ففعل ثم قال عبد الصمد للجماعة: من احتاج منكم إلى شيء فليأخذ على قدر حاجته، فتوزعتها الجماعة على صفات مختلفة في القلة والكثرة، ولم يمسها هو بيده ثم جاء ابنه بعد ساعة فطلب منه شيئا فقال له: اذهب إلى البقال فخذ علي منه ربع رطل تمر حَدَّثَنِي التنوخي، قال: كنت يوم الجمعة في جامع المنصور والخطيب على المنبر، وعلى يساري علي بن طلحة بن البصري، فمددت عيني فرأيت عبد الصمد بالقرب مني، فهممت بالنهوض إليه، وكان صديقا لي، فاحتشمت من القيام في مثل ذلك الوقت مع قرب قيام الصلاة، فقام ومشى نحوي، فقمت إليه، فقال لي: اجلس أيها القاضي فليس إليك قصدت، ولا لك أردت بمجيء، أنا هذا أردت وإليه قصدت، يعني ابن طلحة وذاك أن نفسي تأباه وتكرهه، فأردت أن أذلها بقصده، وأخالف إرادتها وشهوتها، فجئته وقصدته.
قال: فقام ابن طلحة إليه وقبل رأسه، وعاد عبد الصمد إلى موضعه قال التنوخي: وَحَدَّثَنِي من حضر عبد الصمد، وقد احتضر فدخلت إليه أم الحسن بنت القاضي أبي محمد بن الأكفاني، وكانت أحد من يقوم بأمره ويراعيه، فقالت له: أسألك وأقسم عليك إلا سألتني حاجة، فقال لها: نعم، كوني لهبية، يعني ابنته بعد موتي، كما أنت لها في حياتي، فقالت: أفعل.
ثم أمسك ساعة وقال: أستغفر الله وكررها، الله خير لها منك.
حَدَّثَنَا الخلال، والعتيقي، وأحمد بن علي ابن التوزي، قالوا: سنة سبع وتسعين وثلاث مائة فيها مات عبد الصمد الواعظ، قال العتيقي: في ذي الحجة، وقال الخلال: في آخر ذي الحجة، وقال ابن التوزي: في يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي الحجة(12/310)
5677- عبد الصمد بن الحسن بن سلام، أبو القاسم البزاز سمع: أحمد بن سلمان النجاد.
حَدَّثَنِي عنه أبو طاهر محمد بن أحمد الأشناني.
وكان شيخا صالحا صدوقا، مات في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربع مائة.(12/312)
5678- عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن هارون أبو الفضل، المعروف بابن الفقاعي سمع: ابن مالك القطيعي، وأبا بكر بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن إبراهيم بن نيظرا العاقولي، وأبا علي بن حمكان الفقيه.
كتبت عنه، وكان صدوقا، يسكن بدرب الحبين قريبا من دار القطن.
ثم تولى الخطابة بالرخجية، وهي قرية على نحو فرسخ من بغداد وراء باب الأزج، وسكن هذه القرية إلى حين وفاته.
(3591) -[12: 313] أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطِيبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، إِمْلاءً، فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ حَافَّتَاهُ خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ، فَضَرَبْتُ بِيَدِي فِي مَجْرَى الْمَاءِ، فَإِذَا مِسْكٌ أَذْفَرُ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ " سألت أبا الفضل عن مولده، فقال: في سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.
وكان عنده عن ابن مالك مجلس واحد، وعن ابن إسماعيل أمالي كثيرة، ومات بالرخجية لثلاث بقين من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وأربع مائة، ودفن بها.(12/312)
5679- عبد الصمد بن محمد بن محمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن مكرم أبو الخطاب سمع: أبا حفص ابن الزيات، ومحمد بن عبد الله الأبهري، وأبا القاسم بن سويد.
كتبت عنه، وكان صدوقا ينزل بدرب المجوس في جوار ابن شاذان.
(3592) -[12: 314] أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ رَزِينٍ الْعَطَّارُ، بِحِمْصَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ " سألت أبا الخطاب عن مولده، فقال: في سنة ست وستين وثلاث مائة، ومات في يوم الجمعة السابع عشر من شوال سنة أربعين وأربع مائة، ودفن من الغد.(12/314)
5680- عبد الصمد بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون أبو الغنائم الهاشمي سمع: علي بن عمر السكري، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا نصر الملاحمي البخاري.
كتبت عنه، وكان صدوقا، يسكن قصر عيسى بن علي.
وسمعت أبا تمام عبد الكريم بن علي بن محمد بن الحسن بن المأمون، يقول: ولد أخي أبو الغنائم في سنة ست وسبعين وثلاث مائة(12/315)
ذكر من اسمه عبد السلام(12/315)
5681- عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب بن ميسرة، أبو الصلت الهروي مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي، نسبه أحمد بن سيار المروزي.
رحل في الحديث إلى البصرة، والكوفة، والحجاز، واليمن، وسمع حماد بن زيد، ومالك بن أنس، وعبد الوارث بن سعيد، وجعفر بن سليمان، وشريك بن عبد الله، وعبد الله بن إدريس، وعباد بن العوام، وأبا معاوية الضرير، ومعتمر بن سليمان التيمي، وسفيان بن عيينة، وعبد الرزاق بن همام.
وقدم بغداد، وحدث بها فروى عنه من أهلها أحمد بن منصور الرمادي، وعباس بن محمد الدوري، وإسحاق بن الحسن الحربي، ومحمد بن علي المعروف بفستقة، والحسن بن علويه القطان، وعلي بن أحمد بن النضر الأزدي، وغيرهم.
(3593) -[12: 316] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَيَانٍ الزَّبِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلُّوَيْهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: ذَكَرْتُ الإِمَارَةَ أَوِ الْخِلافَةَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِنْ وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ وَجَدْتُمُوهُ ضَعِيفًا فِي بَدَنِهِ، قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عُمَرَ وَجَدْتُمُوهُ قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ قَوِيًّا فِي بَدَنِهِ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عَلِيًّا وَجَدْتُمُوهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا يَسْلُكُ بِكُمْ عَلَى الطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمِ "، قَالَ الْبَرْقَانِيُّ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَابْنُ هَرَاسَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، لَمْ يَذْكُرَا شَرِيكًا
(3594) -[12: 316] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، مِنْ حِفْظِهِ، وَأَنَا سَأَلْتُهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فُسْتُقَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الإِيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ، وَقَوْلٌ بِاللِّسَانِ، وَعَمَلٌ بِالأَرْكَانِ " قرأت على الحسن بن أبي القاسم، عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام، يقول: سمعت أحمد بن سيار بن أيوب، يقول: أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ذكر لنا أنه من موالي عبد الرحمن بن سمرة، وقد لقي وجالس الناس، ورحل في الحديث، وكان صاحب قشافة، وهو من أحد المعدودين في الزهد، قدم مرو وأيام المأمون يريد التوجه إلى الغزو، فأدخل على المأمون، فلما سمع كلامه جعله من الخاصة من إخوانه، وحبسه عنده إلى أن خرج معه إلى الغزو، فلم يزل عنده مكرما إلى أن أراد إظهار كلام جهم وقول: القرآن مخلوق، وجمع بينه وبين بشر المريسي وسأله أن يكلمه.
وكان عبد السلام يرد علي أهل الأهواء من المرجئة، والجهمية، والزنادقة، والقدرية، وكلم بشر المريسي غير مرة بين يدي المأمون مع غيره من أهل الكلام، كل ذلك كان الظفر له، وكان يعرف بكلام الشيعة، وناظرته في ذلك لاستخرج ما عنده فلم أره يفرط، ورأيته يقدم أبا بكر وعمر، ويترحم على علي وعثمان، ولا يذكر أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بالجميل، وسمعته يقول: هذا مذهبي الذي أدين الله به، إلا أن ثم أحاديث يرويها في المثالب.
وسألت إسحاق بن إبراهيم عن تلك الأحاديث، وهي أحاديث مروية نحو ما جاء في أبي موسى، وما روي في معاوية، فقال: هذه أحاديث قد رويت، قلت: فتكره كتابتها أو روايتها، أو الرواية عمن يرويها؟ فقال: أما من يرويها على طريق المعرفة فلا أكره ذلك، وأما من يرويها ديانة ويريد عيب القوم فإني لا أرى الرواية عنه
(3595) -[12: 318] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ يَعْنِي الْهَرَوِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا "
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي، قال: وسئل أبو عبد الله عن أبي الصلت فقال: روى أحاديث مناكير.
قيل له: روى حديث مجاهد عن علي: أنا مدينة العلم وعلي بابها.
قال: ما سمعنا بهذا، قيل له: هذا الذي ينكر عليه؟ قال: غير هذا، أما هذا فما سمعنا به.
وروى عن عبد الرزاق واحدا لا نعرفها ولم نسمعها.
قيل لأبي عبد الله: قد كان عند عبد الرزاق من هذه الأحاديث الردية قال: لم أسمع منها شيئا أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، وأَخْبَرَنَا عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب، قال: أَخْبَرَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حَدَّثَنَا عمر بن الحسن بن علي بن مالك، قال: سمعت أبي، يقول: سألت يحيى بن معين عن أبي الصلت الهروي، فقال: ثقة صدوق، إلا أنه يتشيع أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن جعفر الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سألت يحيى بن معين، عن أبي الصلت الهروي، فقال: قد سمع وما أعرفه بالكذب، قلت: فحديث الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس؟ قال: ما سمعت به قط وما بلغني إلا عنه.
وقال مرة أخرى: سمعت يحيى، وذكر أبا الصلت الهروي، فقال: لم يكن أبو الصلت عندنا من أهل الكذب، وهذه الأحاديث التي يرويها ما نعرفها أَخْبَرَنَا البرقاني قال: قرئ على محمد بن عبد الله بن خميرويه، وأنا أسمع: أخبركم يحيى بن أحمد بن زياد، قال: وسألته، يعني يحيى بن معين، عن حديث أبي معاوية الذي رواه عبد السلام الهروي عنه عن الأعمش، حديث ابن عباس، فأنكره جدا أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قال: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قال: وسألت يحيى بن معين عن أبي الصلت، فقال: ما أعرفه، قلت له: أنه يروي حديث الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس " أنا مدينة العلم وعلي بابها " فقال: ما هذا الحديث بشيء قلت: أحسب عبد الخالق سأل يحيى عن حال أبي الصلت قديما، ولم يكن يحيى إذ ذاك يعرفه، ثم عرفه بعد فأجاب إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن حاله.
(3596) -[12: 319] وَأَمَّا حَدِيثُ الأَعْمَشِ، فَإِنَّ أَبَا الصَّلْتِ كَانَ يَرْوِيهِ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْهُ، فَأَنْكَرَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، ثُمَّ بَحَثَ يَحْيَى عَنْهُ، فَوَجَدَ غَيْرَ أَبِي الصَّلْتِ قَدْ رَوَاهُ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، فَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُكْرَمٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مِعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ بَابَهُ ".
قَالَ الْقَاسِمُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: هُوَ صَحِيحٌ قلت: أراد أنه صحيح من حديث أبي معاوية وليس بباطل إذ قد رواه غير واحد عنه.
أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين يوثق أبا الصلت عبد السلام بن صالح، فقلت: أو قيل له: إنه حدث عن أبي معاوية، عن الأعمش: " أنا مدينة العلم وعلي بابها ".
فقال ما تريدون من هذا المسكين؟ ! أليس قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي عن أبي معاوية، هذا أو نحوه قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سألت يحيى بن معين، عن أبي الصلت عبد السلام بن صالح الهروي، فقال: ليس ممن يكذب، فقيل له: في حديث أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس: أنا مدينة العلم وعلي بابها.
فقال هو من حديث أبي معاوية، أَخْبَرَنِي ابن نمير قال: حدث به أبو معاوية قديما ثم كف عنه، وكان أبو الصلت رجلا موسرا، يطلب هذه الأحاديث ويكرم المشايخ، وكانوا يحدثونه بها أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا أبو مسلم بن مهران، قال: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي الصلت الهروي، فقال: رأيت يحيى بن معين يحسن القول فيه، ورأيت يحيى بن معين عنده وسئل عن الحديث الذي روي عن أبي معاوية حديث علي: " أنا مدينة العلم.
فقال: رواه أيضا الفيدي، قلت: ما اسمه، قال: محمد بن جعفر قلت: وقد ضعف جماعة من الأئمة أبا الصلت وتكلموا فيه بغير هذا الحديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر المالكي، قال: حَدَّثَنَا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت، قال: أَخْبَرَنَا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغراني، وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني لفظا بدمشق، قال: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قال: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار، قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: كان أبو الصلت الهروي زائغا عن الحق، مائلا عن القصد، سمعت من حَدَّثَنِي عن بعض الأئمة أنه قال فيه: هو أكذب من روث حمار الدجال وكان قديما متلوثا في الأقذار حَدَّثَنَا الصوري، قال: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، قال: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: أَخْبَرَنِي أبي، قال: أبو الصلت الهروي ليس بثقة أَخْبَرَنِي البرقاني، قال: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن محمد الأدمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي الإيادي، قال: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قال: عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي يحدث بمناكير هو عندهم ضعيف أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: ذكر أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي عند أبي الحسن الدارقطني، فقال أبو الحسن وأنا أسمع: كان خبيثا رافضيا، قال لي دعلج أنه سمع أبا سعد الزاهد الهروي وقيل له: ما تقول في عبد السلام بن صالح، فقال نعيم بن الهيصم: ثقة، فقيل: إنما سألناك عن عبد السلام، فقال: نعيم ثقة لم يزد على هذا وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ: رَوَى عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَدِيثَ، عَنْ آبَائِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " الإِيمَانُ إِقْرَارٌ بِالْقَوْلِ، وَعَمَلٌ بِالْجَوَارِحِ "، الْحَدِيثَ.
وَهُوَ مُتَّهَمٌ بِوَضْعِهِ، لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ إِلا مَنْ سَرَقَهُ مِنْهُ، فَهُوَ الابْتِدَاءُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وحكى لنا أبو الحسن أنه سمع يقول: كلب للعلوية خير من جميع بني أمية، فقيل: فيهم عثمان، فقال: فيهم عثمان.
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الضبي الهروي، قال: حَدَّثَنَا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين، قال: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن السامي، يقول: مات عبد السلام بْن صالح أبو الصلت يوم الأربعاء لست بقين من شوال سنة ست وثلاثين ومئتين(12/315)
5682- عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر بن عبد الرحمن بن وابصة معبد أبو الفضل الأسدي الرقي سمع أباه.
روى عنه: محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو الأصبغ محمد بن عبد الرحمن القرقساني، وأحمد بن علي الأبار، وأبو عروبة الحراني.
وكان قاضي الرقة، ثم ولي القضاء ببغداد في أيام المتوكل.
فأَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قال: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: عزل المتوكل عبيد الله بن أحمد بن غالب في سنة أربع وثلاثين ومئتين واستقضى عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر ويعرف بالوابصي، وكان قبل ذلك على قضاء الرقة، وبعد أن صرف عن بغداد ولي قضاء الرقة أيضا.
وكان رجلا جميل الطريقة، وكان أهل بغداد قد ضجوا من أصحاب ابن أبي دؤاد وقالوا بعد أن عزل عبيد الله بن أحمد بن غالب: لا يلي علينا إلا من نرضى به، فكتب المتوكل العهد مطلقا ليس عليه اسم واحد، وأنفذه من سر من رأى مع يعقوب قوصرة أحد الحجاب الكبار، وقال: احضر عبد السلام والشيوخ واقرأ العهد، فإن رضوا به قاضيا فوقع على العهد اسمه، فقدم قوصرة ففعل ذلك، فصاح الناس: ما نريد غير الوابصي، فوقع في الكتاب اسمه وحكم من وقته في الرصافة.
ذكر ابن كامل القاضي أن عبد السلام كان يتولى القضاء ببغداد، فصرفه يحيى بن أكثم، ثم كتب المتوكل عهدا مطلقا بالقضاء وساق نحو ما ذكر طلحة.
والظاهر من هذا أن الوابصي ولي قضاء بغداد مرتين.
أَخْبَرَنَا بذلك الحسن بن أبي بكر، قراءة عليه عن أحمد بن كامل، قال: كان عبد السلام بن عبد الرحمن الأسدي الوابصي على قضاء بغداد، وكان عفيفا، فصرفه يحيى بن أكثم في أيام المتوكل، فأَخْبَرَنِي أبو عبد الله المباركي: أن المتوكل قال ليحيى: لم صرفت الوابصي؟ فذكر له شيئا أراه ضعفه في الفقه، قال: فكتب المتوكل إلى أهل بغداد كتابا، وكتب عهدا منه، ولم يسم القاضي فيه، وأنفذهما مع يعقوب قوصرة، وأمره أن يحضر الجامع ببغداد ويحضر الناس ويسألهم عن الوابصي، فإن رضوا به وقع اسمه في العهد ودفعه إليه، قال: فوافى يعقوب وجمع الناس إلى جامع الرصافة، قال: فرأيتهم يدخلون الجامع كدخولهم يوم الجمعة من كثرة الناس، ثم قرأ عليهم كتاب المتوكل، والوابصي حاضر، وفيه مسألتهم عن الوابصي، فأجمعوا على الرضا به، فسلم إليه العهد على القضاء فقبله، فقيل له: ادع الخصوم، فدعي له بمن له حاجة فحضر خصمان، فنظر في أمرهما ثم قام فصار إلى منزله، ولم ينظر بعد ذلك أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق المعدل، قال: أَخْبَرَنَا الحارث بن محمد، قال: سنة خمس وثلاثين ومئتين فيها ولي القضاء ببغداد عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر، وهو من ولد وابصة بن معبد، وعزل عبد السلام سنة سبع وثلاثين ومئتين أَخْبَرَنَا علي بن طلحة بن محمد المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله، أن عمه عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان، سأل أحمد بن محمد بن حنبل عن عبد السلام الرقي قاضي الجزيرة، فأحسن القول فيه، وقال: ما بلغني عنه إلا خير أَخْبَرَنَا أحمد بن علي البادا، وأبو بكر البرقاني، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد الفارسي، وعلي بن أبي علي المعدل، قالوا: أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو عروبة الحراني، وأَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، والحسن بن محمد بن عمر النرسي، قالا: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن أحمد الدهان، قال: حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني، قالا: مات عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر القاضي بالرقة في سنة سبع، وقال أبو علي: سنة تسع وأربعين ومئتين(12/322)
5683- عبد السلام بن شاكر بن سعيد حدث عن هوذة بن خليفة البكراوي.
روى عنه: أبو عبد الله الحكيمي.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قال: حَدَّثَنَا عبد السلام بن شاكر بن سعيد، قال: حَدَّثَنَا هوذة بن خليفة، قال: حَدَّثَنَا خالي، قال: سمعت الحسن، يقول: ذهبت الدنيا بحال بالها، وبقيت الأعمال قلائد في أعناق القوم(12/324)
5684- عبد السلام بن محمد بن شاكر أبو يحيى العنبري وهو أخو أبي البختري، حدث عن عباد بن موسى البصري، ومحمد بن عثمان العاصمي، وعبد الله بن صالح بن مسلم العجلي.
روى عنه: الحكيمي أيضا، وأحمد بن محمد بن أبي سعيد الدوري.
وكان ثقة.
وذكره الدارقطني، فقال لا بأس به.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد الحكيمي، قال: حَدَّثَنَا عبد السلام بن محمد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان العاصمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن يزيد بن طريف، قال: توفي أخي عمير بن طريف، فأصغيت إلى القبر وسمعت صوت أخي صوتا ضعيفا أعرفه، وهو يقول: ربي الله، فقال له الآخر: فما دينك؟ فقال: الإسلام أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع.
أن أبا يحيى عبد السلام بن محمد بن شاكر مات في ذي القعدة من سنة سبعين ومئتين قبل أخيه أبي البختري بشهر(12/325)
5685- عبد السلام بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد بن عبد الرحمن، أبو المعافى العكبري الشيباني حدث عن داود بن حماد بن فرافصة البلخي.
روى عنه: ابن أخيه أبو معشر عبد الكريم بن عبد الوهاب بن عصام.(12/325)
5686- عبد السلام بن سهل بن عيسى أبو علي السكري سكن مصر، وحدث بها عن يحيى بن الحماني، وعبيد الله القواريري، ومحمد بن عبد الله الأرزي، والفضل بن سحيت.
روى عنه أبو الحسن بن شنبوذ المقرئ، ومحمد بن ملاق العثماني، وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، وأبو القاسم الطبراني، وغير واحد من المصريين.
(3597) -[12: 326] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ سَهْلٍ السُّكَّرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُرُزِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ أَبِي طَيْبَةَ الْخُرَاسَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ وَشَرِبَ فِي الْفِضَّةِ، فَلَيْسَ مِنَّا، وَمَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى مَوَالِيهِ، فَلَيْسَ مِنَّا "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو تُمَيْلَةَ حَدَّثَنَا الصوري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قال: عبد السلام بن سهل بن عيسى السكري يكنى أبا علي، بغدادي قدم مصر، وحدث وكان من نبلاء الناس وأهل الصدق تغير في آخر أيامه.
توفي بمصر في يوم الأحد لعشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومئتين(12/326)
5687- عبد السلام بن إدريس بن سهل أبو محمد حدث عن حميد بن الربيع اللخمي.
روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد.(12/327)
5688- عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان، وهو أبو هاشم بن أبي علي الجبائي المتكلم، شيخ المعتزلة ومصنف الكتب على مذاهبهم، سكن بغداد إلى حين وفاته.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن يوسف الأزرق، يقول: سمعت أبا هاشم الجبائي، يقول: سألني بعض أصحابنا عن مسألة فأجبته عنها، فقال لي: يا أبا هاشم، لا تظنني لم أكن أعرف هذا، فقلت له: الصاحي بموضع رجلي السكران، أعرف من السكران بموضع رجلي نفسه، يعني: أن العالم أعلم بمقدار ما يحسنه الجاهل، من الجاهل بقدر ما يحسن وَحَدَّثَنِي التنوخي، عن أبي الحسن أحمد بن يوسف الأزرق، قال: قال لي أبو هاشم عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب الجبائي: ولدت في سنة سبع وأربعين ومئتين، وولد أبي أبو علي سنة خمس وثلاثين ومئين، ومات في شعبان سنة ثلاث وثلاث مائة.
قال أبو الحسن: ومات أبو هاشم في رجب أو شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة ببغداد، وتوليت دفنه في مقابر باب البستان من الجانب الشرقي حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا هاشم بن أبي علي الجبائي مات ببغداد في سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، عن أبيه، قال: حَدَّثَنِي أبو علي الحسن بن سهل بن عبد الله الأيذجي القاضي، قال: لما توفي أبو هاشم الجبائي ببغداد اجتمعنا لندفنه، فحملناه إلى مقابر الخيزران في يوم مطير، ولم يعلم بموته أكثر الناس فكنا جميعة في الجنازة، فبينا نحن ندفنه إذ حملت جنازة أخرى ومعها جميعة عرفتهم بالأدب، فقلت لهم: جنازة من هذه؟ فقالوا: جنازة أبي بكر بن دريد، فذكرت حديث الرشيد لما دفن محمد بن الحسن والكسائي بالري في يوم واحد، قال: وكان هذا في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، فأخبرت أصحابنا بالخبر، وبكينا على الكلام والعربية طويلا وافترقنا.
قلت: الصحيح أن أبا هاشم مات في سنة إحدى وعشرين وفيها مات ابن دريد بغير شك.
وذكر لي هلال بن المحسن أن أبا هاشم مات في ليلة السبت الثالث والعشرين من رجب سنة إحدى وعشرين، قال: وكان عمره ستا وأربعين سنة وثمانية أشهر وواحدا وعشرين يوما.(12/327)
5689- عبد السلام بن محمد بن أبي موسى أبو القاسم المخرمي الصوفي
(3598) -[12: 329] سَافَرَ الْكَثِيرَ وَلَقِيَ الشُّيُوخَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالصُّوفِيَّةِ، وَسَكَنَ مَكَّةَ وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ أبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، وأبي عروبة الحراني، وزيد بن عبد العزيز الموصلي، وأبي الحسن بن جوصا الدمشقي، وأحمد بن عبد الوارث الموصلي وأحمد بن محمد بن أبي الشيخ الرافقي، وأقرانهم.
ولقي من شيوخ الصوفية: محمد بن علي الكتاني، وأبا علي الروذباري، ونحوهما.
حدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ، نَزِيلُ مَكَّةَ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ " بلغني عن أبي العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، قال: عبد السلام بن محمد أبو القاسم المخرمي البغدادي شيخ الحرم في وقته، جمع بين علم الشريعة وعلم الحقيقة، والفتوة وحسن الخلق، وأقام بمكة سنين، وبها مات سنة أربع وستين وثلاث مائة(12/329)
5690- عبد السلام بن أحمد بن جعفر أبو طاهر البيع سمع: أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري.
حَدَّثَنِي عنه أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري، وذكر لي أنه كان يبيع الدقيق في قطعية أم جعفر، وأنه كان يسكن هناك.(12/330)
5691- عبد السلام بن علي بن محمد بن عمر بن مهران، أبو أحمد المؤدب المعروف بالجذاع حدث عن أبي بكر النيسابوري، وابن مجاهد المقرئ، وأبي مزاحم الخاقاني، وعمر بن أحمد الدربي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والعتيقي، والأزجي، وغيرهم.
سمعت البرقاني يقول: عبد السلام المعلم صدوق.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: سنة أربع وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أبو أحمد المعلم عبد السلام بن علي المعروف بالجداع ثقة مأمون، توفي يوم الأربعاء العاشر من رجب وكان ينزل نهر طابق أَخْبَرَنِي الأزهري، وأبو نصر محمد بن علي بن أحمد الرزاز، قالا: توفي أبو أحمد عبد السلام بن علي المؤدب في يوم الأربعاء لعشر خلون من رجب سنة أربع وتسعين وثلاث مائة، قال الأزهري ودفن من يومه في مقبرة معروف.
وقال الرزاز وكان ينزل في درب الآجر من نهر طابق(12/330)
5692- عبد السلام بن الحسين بن محمد، أبو أحمد البصري اللغوي سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن عباد التمار، وجماعة من البصريين.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجي وغيره.
وكان صدوقا، عالما، أديبا، قارئا للقرآن، عارفا بالقراءات.
وكان يتولى ببغداد النظر في دار الكتب، وإليه حفظها والإشراف عليها.
سمعت أبا القاسم عبيد الله بن علي الرقي الأديب، يقول: كان عبد السلام البصري من أحسن الناس تلاوة للقرآن، وإنشادا للشعر، قال: وكان سمحا سخيا، وربما جاءه السائل وليس معه شيء يعطيه فيدفع إليه بعض كتبه التي لها قيمة كثيرة وخطر كبير حَدَّثَنِي علي بن المحسن التنوخي، أن عبد السلام البصري توفي في يوم الثلاثاء التاسع عشر من المحرم سنة خمس وأربع مائة، قال غيره ودفن في مقبرة الشونيزي عند قبر أبي علي الفارسي، وكان مولده في سنة تسع وعشرين وثلاث مائة(12/331)
5693- عبد السلام بن الحسن بن علي أبو القاسم الصفار المعروف بالمايوسي حدث عن ابن مالك القطيعي، ومحمد بن المظفر.
كتبت عنه وكان ثقة يسكن درب سليمان.
طرف الجسر.
(3599) -[12: 332] أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلامِ الْمَايُوسِيُّ، فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ هُوَ دُونَهُمْ كَمَا يَرَى الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعِمَا " مات عبد السلام في ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة(12/331)
ذكر من اسمه عبد الحميد(12/332)
5694- عبد الحميد بن بهرام الفزاري المدائني رأى عكرمة مولى ابن عباس.
وسمع شهر بن حوشب.
روى عنه: عبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعلي بن الجعد، ومحمد بن بكار بن الريان، ومنصور بن أبي مزاحم، وغيرهم.
(3600) -[12: 332] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَهْرٌ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ ابْنَةُ يَزِيدَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ، مَعْقُودٌ أَبَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ رَبَطَهَا عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَنْفَقَ عَلَيْهَا، فَإِنَّ شِبَعَهَا، وَجُوعَهَا، وَرِيَّهَا، وَظَمَأَهَا وَأَرْوَاثَهَا، وَأَبْوَالَهَا فِي مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَبَطَهَا مَرَحًا، وَفَرَحًا، وَرِيَاءً وَسُمْعَةً، فَإِنَّ شَبِعَهَا وَجُوعَهَا وَرِيَّهَا، وَظَمَأَهَا، وَأَرْوَاثَهَا، وَأَبْوَالَهَا خُسْرَانٌ فِي مَوَازِينِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن جعفر الأنباري الحذاء، قال: قال عبد الحميد بن بهرام: لقيت شهر بن حوشب في أول خلافة عمر بن عبد العزيز في سنة ثمان وتسعين بحولايا، وتوفي بعد ذلك بشهر أو بشهرين، قال: وأملى علي هذه الأحاديث " قال: وقال عبد الحميد: رأيت عكرمة أبيض اللحية عليه عمامة بيضاء طرفها بين كتفيه، تحت ذقنه.
قال: وقدم علي بلال بن مرداس فأجازه بثلاثة آلاف فقبلها منه أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قال: حَدَّثَنَا البخاري، قال: " قال علي، عن يحيى: من أراد حديث شهر فعليه بعبد الحميد بن بهرام أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سألت عليا وهو ابن المديني عن عبد الحميد بن بهرام، فقال: كان ثقة عندنا، وإنما كان يروي عن شهر بن حوشب من كتاب كان عنده أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: سمعت أحمد قيل: عبد الحميد بن بهرام، قال: لا بأس به أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: قلت ليحيى بن معين: إن عند جبارة أحاديث عن عبد الحميد بن بهرام، فقال: كان عبد الحميد ثقة أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا: عبد الحميد بن بهرام ثقة، عنده كتاب عن شهر بن حوشب أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: عبد الحميد بن بهرام لا بأس به أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود عن عبد الحميد بن بهرام المدائني، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قال محمد بن العباس العصمي: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي صالح بن محمد الأسدي، قال: عبد الحميد بن بهرام مدائني بزاز ليس بشيء، يروي عن شهر عنده صحيفة منكرة، ولا أعلم أنه روى عن أحد غير شهر إلا عن عاصم الأحول حديثا واحدا في الدعاء قلت: الحمل في تلك الصحيفة التي ذكر صالح أنها منكرة على شهر لا على عبد الحميد، وقد قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن عبد الحميد، فقال: هو في شهر بن حوشب مثل الليث بن سعد في سعيد المقبري، قلت: ما تقول فيه؟ قال: ليس به بأس، أحاديثه عن شهر صحاح لا أعلم روي عن شهر بن حوشب أحاديث أحسن، منها، ولا أكثر منها، قلت: يحتج به؟ قال: لا، ولا بشهر بن حوشب، ولكن يكتب حديثه.(12/332)
5695- عبد الحميد بن سليمان أبو عمر الخزاعي وهو أخو فليح مديني.
سكن بغداد وحدث بها عن أبي حازم، ومحمد بن عجلان، وعبد الله بن عون، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة.
روى عنه داود بن مهران الدباغ، وسعيد بن سليمان الواسطي، وإسحاق بن كعب الهاشمي، وأبو إبراهيم الترجماني، ومحمد بن سليمان لوين.
(3601) -[12: 336] أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخُو فُلَيْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنِ ابْنِ وَثِيمَةَ النَّصْرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، فَإِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ " حَدَّثَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: وأَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى، يقول: عبد الحميد أخو فليح ليس بشيء أَخْبَرَنِي السكري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، عن يحيى بن معين، قال: عبد الحميد بن سليمان لا يكتب حديثه أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو حامد بن حسنويه، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي، قال: قلت لأحمد بن حنبل: عبد الحميد بن سليمان هو أخو فليح؟ قال: نعم.
قلت لأحمد: فليح أليس أكبر منه؟ قال: بلى بكثير.
قلت لأحمد: كيف حديث عبد الحميد؟ قال: ما أدري، إلا أنه ما كان أرى به بأسا، وكان مكفوفا، وكان ينزل مدينة أبي جعفر أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا موسى بن إبراهيم بن النضر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سألت عليا عن فليح بن سليمان، فقال: كان فليح وأخوه عبد الحميد ضعيفين أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: سمعت أبي، يقول: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح بن سليمان ليس بشيء.
روى عن أبي حازم أحاديث منكرة، وكان هشيم يحدث عنه، يعني عبد الحميد أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم، منهم عبد الحميد بن سليمان أخو فليح أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود عن عبد الحميد أخي فليح، فقال: غير ثقة حَدَّثَنَا البرقاني، قال: قال محمد بن العباس العصمي: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي صالح بن محمد الأسدي، قال: عبد الحميد بن سليمان ضعيف الحديث، وفليح أحسن حالا منه، وهو أيضا ضعيف سمعت إبراهيم بن عبد الله الهروي، قال: كان عبد الحميد بن سليمان أخو فليح مخنثا أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح ضعيف(12/335)
5696- عبد الحميد بن عبد العزيز أبو خازم القاضي الحنفي
أصله من البصرة، وسكن بغداد، وحدث بها شيئا يسيرا عن محمد بن بشار بندار، ومحمد بن المثنى العنزي، وشعيب بن أيوب الصريفيني.
روى عنه: مكرم بن أحمد القاضي، وغيره.
وكان ثقة.
وذكر لي الحسين بن علي الصيمري أنه ولي القضاء بالشام، والكوفة، والكرخ من مدينة السلام.
قال: وكان عبيد الله بن سليمان خاطبه في بيع ضيعة ليتيم تجاور بعض ضياعه فكتب إليه، إن رأى الوزير أعزه الله أن يجعلني أحد رجلين إما رجلا صين الحكم به، أو صين الحكم عنه.
والسلام.
(3602) -[12: 338] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو خَازِمٍ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ اللُّؤْلُئِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى تَجِبَ لَهُ النَّارُ " أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قال: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: استقضى المعتضد بالله على الشرقية سنة ثلاث وثمانين ومئتين أبا خازم عبد الحميد بن عبد العزيز، وكان رجلا دينا، ورعا، عالما بمذهب أهل العراق، والفرائض، والحساب والذرع والقسمة، حسن العلم بالجبر والمقابلة، وحساب الدور، وغامض الوصايا، والمناسخات، قدوة في العلم بصناعة الحكم، ومباشرة الخصوم وأحذق الناس بعمل المحاضر والسجلات، والإقرارات.
أخذ العلم عن هلال بن يحيى الرأي، وكان هذا أحد فقهاء الدنيا من أهل العراق، وأخذ عن بكر العمي، ومحمود الأنصاري.
ثم صحب عبد الرحمن بن نائل بن نجيح، ومحمد بن شجاع حتى كان جماعة يفضلونه على هؤلاء، فأما عقله فلا نعلم أحدا رآه، فقال: أنه رأى أعقل منه، ولقد حَدَّثَنِي أبو الحسن محمد بن أحمد بن مابنداذ، عن حامد بن العباس، عن عبيد الله بن سليمان بن وهب، قال: ما رأيت رجلا أعقل من الموفق، وأبي خازم القاضي.
وأما الحساب فإن أبا الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي أَخْبَرَنِي، قال: قال لي أبو برزة الحاسب: لا أعرف في الدنيا أحسب من أبي خازم، قال: وقال لي ابن حبيب الذارع: كنا ونحن أحداث مع أبي خازم فكنا نقعده قاضيا، ونتقدم إليه في الخصومات، فما مضت الأيام والليالي حتى صار قاضيا، وصرنا ذراعه.
قال أبو الحسين: وبلغ من شدته في الحكم أن المعتضد وجه إليه بطريف المخلدي، فقال له: إن على الضبعي بيع كان للمعتضد، ولغيره مالا، وقد بلغني أن غرماءه ثبتوا عندك، وقد قسطت لهم من ماله، فاجعلنا كأحدهم.
فقال له أبو خازم: قل له أمير المؤمنين أطال الله بقاءه ذاكر لما قال لي وقت قلدني: أنه قد أخرج الأمر من عنقه وجعله في عنقي، ولا يجوز لي أن أحكم في مال رجل لمدع إلا ببينة.
فرجع إليه طريف فأخبره، فقال: قل له: فلان وفلان يشهدان، يعني لرجلين جليلين كانا في ذلك الوقت، فقال: يشهدان عندي وأسأل عنهما فإن زكيا قبلت شهادتهما، وإلا أمضيت ما قد ثبت عندي، فامتنع أولئك من الشهادة فزعا، ولم يدفع إلى المعتضد شيئا أَخْبَرَنِي التنوخي، قال: أَخْبَرَنَا أبي، قال: حَدَّثَنِي أبو الحسين علي بن هشام بن عبد الله الكاتب البغدادي المعروف أبوه بأبي قيراط، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنِي وكيع القاضي، قال: كنت أتقلد لأبي خازم وقوفا في أيام المعتضد، منها وقوف الحسن بن سهل، فلما استكثر المعتضد من عمارة القصر المعروف بالحسني أدخل إليه بعض وقوف الحسن بن سهل التي كانت في يدي ومجاورة للقصر، وبلغت السنة آخرها، وقد جبيت مالها الا ما أخذه المعتضد، فجئت إلى أبي خازم فعرفته اجتماع مال السنة، واستأذنته في قسمته في سبله وعلى أهل الوقف، فقال لي: فهل جبيت ما على أمير المؤمنين؟ فقلت له: ومن يجسر على مطالبة الخليفة؟ ! فقال: والله لا قسمت الارتفاع أو تأخذ ما عليه، والله لئن لم يزح العلة لا وليت له عملا، ثم قال: امض إليه الساعة وطالبه، فقلت: من يوصلني؟ فقال: امض إلى صافي الحرمي وقل: إنك رسول أنفذتك في مهم، فإذا وصلت فعرفه ما قلت لك.
فجئت، فقلت لصافي ذلك، فأوصلني، وكان آخر النهار، فلما مثلت بين يدي الخليفة ظن أن أمرا عظيما قد حدث، وقال: هيه قل، كأنه متشوف، فقلت له: إني ألي لعبد الحميد قاضي أمير المؤمنين وقوف الحسن بن سهل، وفيها ما قد أدخله أمير المؤمنين إلى قصره، ولما جبيت مال هذه السنة امتنع من تفرقته إلى أن أجبي ما على أمير المؤمنين، وأنفذني الساعة قاصدا بهذا السبب، وأمرني أن أقول إني حضرت في مهم لأصل، قال: فسكت ساعة مفكرا، ثم قال: أصاب عبد الحميد، يا صافي هات الصندوق، قال: فأحضره صندوقا لطيفا، فقال: كم يجب لك؟ فقلت: الذي جبيت عام أول من ارتفاع هذه العقارات أربع مائة دينار، قال: كيف حذقك بالنقد والوزن؟ قلت: أعرفهما، قال: هاتوا ميزانا، فجاءوا بميزان حراني حسن عليه حلية ذهب وأخرج من الصندوق دنانير عينا فوزن منها أربع مائة دينار، فوزنتها بالميزان وقبضتها وانصرفت إلى أبي خازم بالخبر، فقال: أضفها إلى ما اجتمع من الوقف عندك وفرقه في غد في سبله، ولا تؤخر ذلك، ففعلت ذلك، فكثر شكر الناس لأبي خازم بهذا السبب وإقدامه على الخليفة بمثل ذلك، وشكرهم للمعتضد في إنصافه أَخْبَرَنَا التنوخي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنِي أبو الفرج طاهر بن محمد الصلحي، قال: حَدَّثَنِي القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر، قال " بلغني أن أبا خازم القاضي جلس في الشرقية وهو قاضيها للحكم، فارتفع إليه خصمان، فأجرى أحدهما بحضرته إلى ما أوجب التأديب، فأمر بتأديبه فأدب فمات في الحال، فكتب إلى المعتضد من المجلس: اعلم أمير المؤمنين أطال الله بقاءه أن خصمين حضراني فأجرى أحدهما إلى ما وجب عليه معه التأديب عندي، فأمرت بتأديبه، فأدب، فمات، وإذا كان المراد بتأديبه مصلحة المسلمين فمات في الأدب فالدية واجبة في بيت مال المسلمين، فإن رأى أمير المؤمنين أطال الله بقاءه أن يأمر بحمل الدية لأحملها إلى ورثته فعل.
قال: فعاد الجواب إليه بأنا قد أمرنا بحمل الدية إليك، وحمل إليه عشرة آلاف درهم، فأحضر ورثة المتوفي ودفعها إليهم قال التنوخي: وحَدَّثَنَا أبو عبيد الله المرزباني، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن شهاب، عن أبي خازم القاضي بهذا الخبر.
أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي المعدل قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنِي القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن مروان، قال: حَدَّثَنِي مكرم بن بكر وكان من فضلاء الرجال وعلمائهم، قال: كنت في مجلس أبي خازم القاضي، فتقدم رجل شيخ، ومعه غلام حدث، فادعى الشيخ عليه ألف دينار عينا دينا، فقال له: ما تقول؟ فأقر، فقال للشيخ: ما تشاء؟ قال: حبسه.
فقال للغلام: قد سمعت، فهل لك أن تنقده البعض 9 وتسأله إنظارك؟ فقال: لا، فقال الشيخ: إن رأى القاضي أن يحبسه، قال: فتفرس أبو خازم فيهما ساعة، ثم قال: تلازما إلى أن أنظر بينكما في مجلس آخر، قال: فقلت لأبي خازم وكانت بيننا أنسة: لم أخر القاضي حبسه؟ فقال: ويحك إني أعرف في أكثر الأحوال في وجه الخصوم وجه المحق من المبطل، وقد صارت لي بذلك دربة لا تكاد تخطئ، وقد وقع لي أن سماحة هذا بالإقرار هي عن بلية وأمر يبعد من الحق، وليس في تلازمهما بطلان حق، ولعله ينكشف لي من أمرهما ما أكون معه على وثيقة مما أحكم به بينهما، أما رأيت قلة تعاصيهما في المناظرة، وقلة اختلافهما، وسكون طباعهما مع عظم المال، وما جرت عادة الأحداث بفرط التورع حتى يقر مثل هذا طوعا عجلا بمثل هذا المال.
قال: فنحن كذلك نتحدث إذ استؤذن على أبي خازم لبعض وجوه الكرخ من مياسير التجار، فأذن له، فدخل فسلم وشبب لكلامه فأحسن، ثم قال: قد بليت بابن لي حدث يتقاين ويتلف كل ما يظفر به من مالي في القيان عند فلان المقين، فإذا منعته مالي احتال بحيل تضطرني على التزام غرم له، وإن عددت ذلك طال، وأقربه أنه قد نصب المقين اليوم ليطالبه بألف دينار عينا دينا حالا، وبلغني أنه تقدم إلى القاضي ليقر له بها فيحبس، وأقع مع أمه فيما ينغص عيشي إلى أن أزن عنه ذلك للمقين، فإذا قبضه المقين حاسبه به من الجذور، ولما سمعت بذلك بادرت إلى القاضي لأشرح له الأمر فيداويه بما يشكره الله له، فجئت فوجدتهما على الباب.
قال: فحين سمع أبو خازم ذلك تبسم، وقال لي: كيف رأيت؟ قال: فقلت: لهذا ومثله فضل الله القاضي، وجعلت أدعوا له، فقال: علي بالغلام والشيخ، فدخلا فأرهب أبو خازم الشيخ ووعظ الغلام، قال: فأقر الشيخ بأن الصورة كما بلغ القاضي وأنه لا شيء له عليه، وأخذ الرجل بيد ابنه وانصرفوا أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: أنشدنا أبو محمد يزداد بن عبد الرحمن بن محمد بن يزداد الكاتب، قال: أنشدني أبو خازم القاضي:
أدل فأكرم له من مدل ومن شادن لدمي يستحل
إذا ما تعزز قابلته بذل، وذلك جهد المقل
قال علي بن عمر: زادني فيه أحمد بن أبي طاهر الكسائي الفقيه:
وأسلمت خدي له خاضعا ولولا ملاحته لم أذل
قال علي بن عمر: أبو خازم القاضي عبد الحميد بن عبد العزيز قاضي مدينة السلام وغيرها، كان عراقي المذهب وكان، عفيفا ورعا فيما بلغني.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: مات أبو خازم القاضي واسمه عبد الحميد بن عبد العزيز في جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل، قال: مات أبو خازم عبد الحميد بن عبد العزيز القاضي على الكرخ من مدينة السلام في جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين ومئتين ولم يغير شيبه وكان تقيا(12/338)
5697- عبد الحميد بن محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو أحمد السمسار يعرف بغلام ابن درستويه وهو بلخي الأصل،
سمع: عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن سليمان لوينا، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وسوار بن عبد الله العنبري، والحسن بن عرفة العبدي.
روى عنه: محمد بن إسحاق القطيعي، وعمر بن محمد بن سبنك، ويوسف بن عمر القواس، ومحمد بن علي بن الفضل بن نجاح، وأبو العباس محمد بن نصر بن مكرم، وأبو القاسم ابن الثلاج أحاديث مستقيمة، إلا أن ابن مكرم قال: هو عبد الحميد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن محمد بن الحسين.
(3603) -[12: 344] أَخْبَرَنِي الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بابْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ، وَهُوَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ جَالِسًا رَكَعَ جَالِسًا " قرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه: توفي أبو أحمد عبد الحميد بن محمد غلام ابن درستويه في جمادى الآخر سنة ثمان عشرة وثلاث مائة، وكان بأذنه ثقل ذكر غيره: أنه توفي يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة(12/344)
5698- عبد الحميد بن سلمان أبو عبد الرحمن الوراق الواسطي نزل بغداد، وحدث بها عن محمد بن أحمد بن زيد المزاري، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وجعفر بن محمد الوراق.
روى عنه: أبو يعلى عثمان بن حسن الطوسي، ومحمد بن إسماعيل الوراق، والدارقطني، وابن شاهين، وابن الثلاج، وكان ثقة يفهم الحديث.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قال: قال لنا أبو بكر بن شاذان، وأَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع، قالا: توفي عبد الحميد الوراق في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، زاد ابن قانع: في شوال(12/345)
5699- عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو الحسين القاضي النيسابوري ذكر ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا في سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة، وحدثهم عن محمد بن حمدويه، وحاتم بن محبوب المروزيين.(12/345)
ذكر من اسمه عبد الأعلى(12/346)
5700- عبد الأعلى بن أبي المساور أبو مسعود الجرار مولى بني زهرة، أصله كوفي، وكان يسكن المدائن، وقدم بغداد وحدث بها عن نافع مولى ابن عمر، وعامر الشعبي، وحماد بن أبي سليمان.
روى عنه: وكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون، وعبد الصمد بن النعمان، وصالح بن مالك الخوارزمي، وغيرهم.
(3604) -[12: 346] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ، يَقُولُ: لَمَّا قَدِمْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا عَدِيُّ بْنَ حَاتِمٍ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ "، قُلْتُ: مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: " أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَتُؤْمِنُ بِالأَقْدَارِ كُلِّهَا، خَيْرِهَا، وَشَرِّهَا، حُلْوِهَا، وَمُرِّهَا " قرأت في كتاب محمد بن عبد الملك التاريخي بخطه، حَدَّثَنِي الحسين بن محمد الفهمي، قال: حَدَّثَنَا علي بن الجعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الأعلى بن أبي المساور، قال " دخلت الديوان في خلافة المهدي، وأبو عبيد الله جالس في صدر الديوان، فسلمت فرد علي، وما بهش إلي ولا حفل بي، فجلست إلى بعض كتابه، فقلت: حَدَّثَنَا الشعبي فسمعني أبو عبيد الله، فقال لي: رأيت الشعبي؟ قلت: نعم، ورأيت أبا بردة بن أبي موسى، وهو خير من الشعبي، فقال: ارتفع ارتفع، كتمتنا نفسك، حتى كدت أن تلحقنا ذما لا ترحضه المعاذير، ثم أقبل علي واشتغل بي حتى فرغت من حاجتي، وانصرفت بشكره أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن هارون الضبي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنِي إسحاق بن موسى الرملي، قال: حَدَّثَنَا أبو داود، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: قدم أبو مسعود الجرار، وهو عبد الأعلى، فنزل في المخرم فكتبوا عنه ولم ندركه نحن، كان عنده عن الشعبي، ونافع وغيرهما، قلت: كيف هو؟ قال: أرجو أن يكون صالحا روى غير واحد عن يحيى بن معين الطعن عليه، وسوء القول فيه.
أَخْبَرَنِي السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: سألت يحيى عن شيخ، حَدَّثَنَا عنه يزيد بن هارون، يقال له: عبد الأعلى بن أبي المساور، حدث عن حماد، فقال: ليس بثقة أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: عبد الأعلى بن أبي مساور أبو مسعود الجرار ليس بشيء كذاب أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قال: حَدَّثَنَا العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: عبد الأعلى بن أبي المساور ليس بشيء أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: وسألت عليا عن عبد الأعلى بن أبي المساور، فقال: ضعيف، ليس بشيء أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن إدريس، قال: سمعت ابن عمار، يقول: عبد الأعلى بن أبي المساور ضعيف، وقال مرة أخرى: عبد الأعلى بن أبي المساور كان جرارا، قلت: هو ثقة؟ قال: لا، ليس هو بحجة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: عبد الأعلى بن أبي المساور الكوفي منكر الحديث أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: وسألت أبا داود عن عبد الأعلى بن أبي المساور، فقال: ليس بشيء وذكره في أهل المدائن أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: عبد الأعلى بن أبي المساور متروك الحديث(12/346)
5701- عبد الأعلى بن عبيد الله بن محمد بن صفوان بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي بن خلف الجمحي المكي كان من أشراف قريش، وأهل الفضل منهم، والعلم والأدب، وتولى قضاء مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أيام المهدي بعد موت أبيه عبيد الله بن محمد، وقدم بغداد.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قال: حَدَّثَنِي خالد بن وضاح، قال: حَدَّثَنِي عبد الأعلى بن عبيد الله بن محمد بن صفوان الجمحي، قال: حملت دينا بعسكر المهدي، فركب المهدي يوما بين أبي عبيد الله، وعمر بن بزيع، وأنا وراءه في موكبه على برذون قطوف، فقال: ما أنسب بيت قالته العرب؟ قال أبو عبيد الله: قول امرئ القيس:(12/348)
5702- عبد الأعلى بن سليمان أبو عبد الرحمن الزراد العبدي سمع هشام بن حسان، وهشاما الدستوائي، وغالبا القطان، وصالحا المري.
روى عنه أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي، وأحمد بن منصور الرمادي، وعلي بن حرب الطائي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأبو البختري عبد الله بن محمد العنبري، ومحمد بن سعد العوفي.
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي بسهميك في أعشار قلب مقتل
قال: هذا أعرابي قح، فقال عمر بن بزيع: قول كثير:
أريد لأنسى ذكرها فكأنما تمثل لي ليلى بكل سبيل
قال: وما هذا بشيء، وماله يريد أن ينسى ذكرها حتى تمثل له؟ ! فقلت: يا أمير المؤمنين، عندي حاجتك جعلني الله فداك، قال: الحق، قلت: لا لحاق لي، ليس ذاك في دابتي، قال: احملوه على دابة، قلت: هذا أول الفتح، فحملت عليها فلحقته، فقال: ما عندك؟ قلت: قول الأحوص:
إذا قلت إني مشتف بلقائها فحم التلاقي بيننا زادنا سقما
قال: أحسن والله، اقضوا عنه دينه فقضي عني ديني
(3605) -[12: 350] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَثْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَمَعَ عُمَرَ، وَمَعَ عُثْمَانَ، كُلُّهُمْ يَسْتَفْتِحُ الصَّلاةَ بِ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قال: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: أَخْبَرَنِي أبي، قال: أبو عبد الرحمن عبد الأعلى بن سليمان بغدادي(12/349)
5703- عبد الأعلى بن مسهر أبو مسهر الدمشقي الغساني من أنفسهم، سمع سعيد بن عبد العزيز التنوخي، ويحيى بن حمزة الحضرمي، ومالك بن أنس، وعبد الله بن العلاء بن زبر.
روى عنه: يحيى بن معين، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وغير واحد من الأئمة.
وكان من أعلم الناس بالمغازي وأيام الناس، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة، فحبسه بها إلى أن مات.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم، قال: ولد أبو مسهر في صفر سنة أربعين ومئة، وقال: رأيت الأوزاعي، ورأيت ابن جابر، وجلست معه أَخْبَرَنَا الخضر بن عبد الله بن كامل المري بدمشق، قال: أَخْبَرَنَا عقيل بن عبيد الله بن عبدان الصفار، قال: حَدَّثَنَا أبو الميمون بن راشد، قال: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قال: قال أبو مسهر: ولد لي والأوزاعي حي، وجالست سعيد بن عبد العزيز ثنتي عشرة سنة، قال: وما كان أحد من أصحابي أحفظ لحديثه مني، غير أني نسيت أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن علي الوراق المصيصي، قال: قال أبو عبد الله أحمد بن خليد الكندي، قال: المأمون لأبي مسهر: يا أبا مسهر، والله لأحبسنك في أقصى عملي، أو تقول: القرآن مخلوق، تريد تعمل للسفياني؟ فقال أبو مسهر: يا أمير المؤمنين، القرآن كلام الله غير مخلوق أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: أبو مسهر الغساني كان أشخص من دمشق إلى عبد الله بن هارون وهو بالرقة، فسأله عن القرآن، فقال: هو كلام الله، وأبَى أن يقول مخلوق.
فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه، فلما رأى ذلك، قال: مخلوق، فتركه من القتل وقال: أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت منك، ورددتك إلى بلادك وأهلك، ولكنك تخرج الآن فتقول: قلت ذلك فرقا من القتل، أشخصوه إلى بغداد فاحبسوه بها حتى يموت، فأشخص من الرقة إلى بغداد في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان عشرة ومئتين، فحبس قبل إسحاق بن إبراهيم، فلم يلبث في الحبس إلا يسيرا حتى مات فيه في غرة رجب سنة ثماني عشرة ومئتين، فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد
(3606) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ، يَقُولُ: كَتَبَ إِلَيَّ مِنَ الْعِرَاقِ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْهِ بِحَدِيثِ أُمِّ حَبِيبَةَ يَعْنِي حَدِيثَ مَكْحُولٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ " كتب إلى عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم، وأَخْبَرَنَا البرقاني قراءة، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عثمان القاضي، قال: حَدَّثَنَا أبو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بن عمر بن راشد البجلي بدمشق، قال: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري، قال: قال لي أحمد بن حنبل: كان عندكم ثلاثة أصحاب حديث: مروان، والوليد، وأبو مسهر أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي، قال: سمعت أحمد، يقول: رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته، وجعل يطريه أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: سمعت أبا بكر بن زنجويه، قال: سمعت أبا مسهر، يقول: عرامة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: سألت أبي عن أبي مسهر، فقال: ثقة، وما رأيت ممن كتبنا عنه أفصح من أبي مسهر، وما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قدرا ولا أجل عند أهلها من أبي مسهر بدمشق، وكنت أرى أبا مسهر إذا خرج إلى المسجد اصطف الناس يسلمون عليه ويقبلون يده أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الواحد الدمشقي بها، قال: أَخْبَرَنَا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان السلمي، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن الحسن البصري، قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث، وقيل له: إن أبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر كان متكبرا في نفسه، فقال: كان من ثقات الناس، رحم الله أبا مسهر، لقد كان من الإسلام بمكان، حمل على المحنة فأبَى، وحمل على السيف، مد رأسه وجرد السيف فأبَى أن يجيب، فلما رأوا ذلك منه حمل إلى السجن فمات أَخْبَرَنِي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر دمشقي ثقة أَخْبَرَنَا هبة الله الطبري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر، قال: أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: ما رأيت منذ خرجت من بلادي أحدا أشبه بالمشيخة الذين أدركتهم من أبي مسهر، والذي يحدث وفي البلد أولى بالتحديث منه فهو أحمق أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، ومحمد بن عبد الواحد الأكبر قال حمزة: حَدَّثَنَا وقال الآخر: أَخْبَرَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر شامي ثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن الحسين بن عبد الله التميمي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الذهبي، قال: سمعت أحمد بن نصر بن بجير، يقول: سمعت أبا محمد علي بن نفيل، يقول: قلت لأبي مسهر: كتب إلي الحسين بن علي بن عياش يقرئك السلام، فأنشدني أبو مسهر:
فلا بعدي يغير حالي ودي عن العهد القديم ولا اقترابي
ولا عند الرخاء بطرت يوما ولا في فاقتي دنست ثيابي
كماء المزن بالعسل المصفي أكون وتارة سلعا بصاب
كتب إلى عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي، وَحَدَّثَنِي عبد العزيز بن أبي طاهر الصوفي عنه، قال: أَخْبَرَنَا أبو الميمون البجلي، قال: حَدَّثَنَا أبو زرعة، قال: حَدَّثَنَا عبد الملك بن الأصبغ، قال: سمعت مروان، يقول: أين أنا من أبي مسهر؟ كان سعيد بن عبد العزيز يسند أبا مسهر معه في صدر المجلس، وأنا بين يدي سعيد، في طيلساني عشرين رقعة.
وسمعت أبا مسهر، يقول: قال سعيد بن عبد العزيز: ما رأيت أحسن مسألة منك بعد سليمان بن موسى أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: سنة ثمان عشرة ومئتين فيها مات أبو مسهر، ومولده سنة أربعين ومئة وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: مات أبو مسهر ببغداد سنة ثمان عشرة ومئتين قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت الجوهري، يقول: رأيت أبا مسهر عبد الأعلى ببغداد وكان أبيض الرأس واللحية، وكان لا يخضب، حبس في المحنة حتى مات ببغداد في الحبس، في رجب سنة ثمان عشرة أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قال: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قال: سنة ثمان عشرة ومئتين فيها مات أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني من أهل دمشق، مات ببغداد في يوم الأربعاء ليومين مضيا من رجب، وهو ابن تسع وسبعين سنة، ودفن بباب التبن(12/350)
5704- عبد الأعلى بن حماد أبو يحيى الباهلي البصري المعروف بالنرسي ونرس: لقب لجده لقبته النبط، وكان اسمه نصرا، فقالوا: نرس.
سكن عبد الأعلى بغداد مدة، وحدث بها عن مالك بن أنس، وحماد بن سلمة، ووهيب بن خالد، وعبد الجبار بن الورد، وحماد بن زيد، ويزيد بن زريع، ومعتمر بن سليمان.
روى عنه أبو يحيى صاعقة، والبخاري ومسلم في صحيحيهما، وأحمد بن منصور الرمادي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وعلي بن الحسن بن بيان المقرئ، والحسن بن علي المعمري، وهيثم بن خلف الدوري، وأبو خبيب البرتي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
(3607) -[12: 355] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الشِّبْلِ الْحُنَيْنِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي غَيْلانَ، وَأَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّلَمَاسِيُّ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِهِ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ، قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أَرَدْتُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، فَقَالَ: هَلْ لَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لا، غَيْرَ أَنِّي أُحِبُّهُ فِي اللَّهِ.
قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ، ومحمد بن عبد الله الشيباني، قالا: حَدَّثَنَا الحسن بن علي بن زكريا أبو سعيد، قال: حَدَّثَنَا عبد الأعلى بن حماد النرسي، قال: قدمت على المتوكل بسر من رأى فدخلت عليه يوما، فقال لي: يا أبا يحيى، قد كنا هممنا لك بأمر، فتدافعت الأيام به، فقلت: يا أمير المؤمنين، سمعت مسلم بن خالد المكي، يقول: سمعت جعفر بن محمد، يقول: من لم يشكر الهمة لم يشكر النعمة وأنشدته:
لأشكرنك معروفا هممت به إن اهتمامك بالمعروف معروف
ولا أذمك إن لم يمضه قدر فالشيء بالقدر المحتوم مصروف
فجذب الدواة فكتبها، ثم قال: ينجز لأبي يحيى ما كنا هممنا له به، وهو كذا ويضعف لخبره هذا ".
واللفظ للشيباني ولم يذكر المقرئ حديث جعفر بن محمد أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: وسمعته، يعني يحيى بن معين، يقول: النرسيان ثقتان وقرأنا على الجوهري، عن محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن الجنيد، قال: سمعت يحيى، يقول: عباس النرسي والآخر، يعني عبد الأعلى بن حماد النرسي، لا بأس بهما، كانوا كتابا، هم من ولد نرسي، قالوا: ما نحب أن ننسب، قلت ليحيى: من نرسي؟ قال: بعض كتاب العجم أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قال: أَخْبَرَنِي أبو أحمد علي بن محمد الحبيبي، قال: وسألته، يعني صالح بن محمد جزرة عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، فقال: صدوق حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، قال: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، قال: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: أَخْبَرَنِي أبي، قال: أبو يحيى عبد الأعلى بن حماد النرسي ليس به بأس أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: عبد الأعلى بن حماد صدوق أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: ومات عبد الأعلى بن حماد النرسي سنة سبع وثلاثين ومئتين أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عبد الأعلى بن حماد النرسي بالبصرة سنة سبع وثلاثين وقد كتبت عنه "(12/355)
5705- عبد الأعلى بن أبي بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني واسمه سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران الأزدي وكنية عبد الأعلى أبو أحمد، حدث عن أبيه.
كتب عنه أحمد بن عثمان بن برصالا البلدي، وغيره.
وذكر لي محمد بن علي الصوري أن عبد الأعلى عاش إلى سنة سبعين وثلاث مائة.(12/357)
ذكر من اسمه عبد الكريم(12/358)
5706- عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران أبو يحيى القطان من أهل دير العاقول.
سافر إلى بغداد، وواسط، والبصرة، والكوفة، والشام، ومصر، وسمع مسلم بن إبراهيم الأزدي، وسليمان بن حرب، وإبراهيم بن بشار، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا الوليد الطيالسي، ومسددا وأبا عمر الحوضي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وعمرو بن عون، ومحمد بن عيسى ابن الطباع، وأبا بكر الحميدي، وأبا اليمان الحمصي، وأبا توبة الربيع بن نافع، وإبراهيم بن مهدي المصيصي، ومحمد بن أبي نعيم الواسطي، وإبراهيم بن منذر الحزامي، وحجاج بن إبراهيم المصري، وأحمد بن صالح، ويحيى بن الحماني، وأبا سلمة التبوذكي، وحيوة بن شريح المصري، وإبراهيم بن محمد الشافعي.
وأقام عبد الكريم ببغداد دهرا طويلا، وحدث بها حديثا كثيرا، روى عنه: أبو إسماعيل الترمذي، وموسى بن هارون الحافظ، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن صاعد، والقاضي المحاملي، وإسماعيل ابن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وحمزة بن محمد الدهقان، وأبو سهل بن زياد القطان في آخرين.
وكان ثقة ثبتا.
(3608) -[12: 359] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَاعِزٍ الْعَامِرِيُّ، أَنَّ سُفْيَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيَّ، قَالَ: قُلْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدِّثْنِي أَمْرًا أَعْتَصِمُ بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُلْ رَبِّيَ اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقِمْ "، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَكْثَرُ مَا تَخَافُ عَلَيَّ؟ قَالَ: فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلِسَانِ نَفْسِهِ ثُمَّ قَالَ: " هَذَا " أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: وجاءنا الخبر بموت أبي يحيى عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي صاحب أبي اليمان مات لخمس خلون من شعبان سنة ثمان وسبعين أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي، قال: مات عبد الكريم بن الهيثم القطان بدير العاقول في يوم الخميس لإحدى عشرة بقيت من شعبان سنة ثمان وسبعين ومئتين، وكتبنا عنه ببغداد في غير قدمة، وكان يخضب بالحناء، وكان ثقة مأمونا(12/358)
5707- عبد الكريم أمير المؤمنين الطائع لله بن الفضل المطيع لله بن جعفر بن المقتدر بالله بن المعتضد بالله يكنى أبا بكر وأمه أم ولد اسمها عتب، أدركت خلافته وبايع المطيع لله ابنه الطائع بالخلافة بعد أن خلع المطيع نفسه طائعا غير مكره، فأَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: خلع المطيع نفسه غير مستكره فيما صح عندي، وولي ابنه الأكبر المكنى أبا بكر واسمه عبد الكريم الطائع لله وكان سنه يوم ولي فيما بلغني ثمانية وأربعين سنة، وأمه أم ولد اسمها عتب، أدركت أيامه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر بن شاذان، قال: تقلد الطائع لله أبو بكر عبد الكريم بن المطيع يوم الأربعاء الثالث عشر من ذي القعدة سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، وقبض عليه لإحدى عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة، وكانت مدة خلافته سبع عشرة سنة، وتسعة أشهر، وخمسة أيام.
ورأيت الطائع لله مربوعا كبير الأنف، وكان أبيض أشقر حسن الجسم قال: لنا أبو القاسم بن شاهين: قبض على الطائع لله في يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي التنوخي، قال: توفي الطائع لله في ليلة عيد الفطر سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة، وصلى عليه القادر بالله في داره، وحضرته، وكبر عليه خمسا، ثم حمل إلى الرصافة فدفن في تربته، وكان مولده في سنة سبع عشرة وثلاث مائة حَدَّثَنِي هلال بن المحسن، قال: توفي الطائع لله وقت العصر من يوم الثلاثاء يوم عيد الفطر سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة، ودفن ليلا(12/359)
5708- عبد الكريم بن عمر بن عبد العزيز أحمد بن محمد بن العباس، أبو غانم الهمذاني المؤدب الشيرازي وهو أخو شيخنا محمد بن عمر، سكن بغداد، وحدث بها عن أحمد بن قانع القاضي، وحبيب بن الحسن القزاز، وعبد الخالق بن أبي روبا، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأبي علي ابن الصواف.
حَدَّثَنِي عنه الأزهري وسألته عنه، فقال: كان من أهل الفضل والسنة مشهورا بذلك، وكان ثقة.(12/360)
5709- عبد الكريم بن محمد بن عبيد الله أبو القاسم الخلال حدث عن أبي بكر بن مالك القطيعي، سمع منه أبو طاهر بن الأشناني الدقاق.(12/361)
5710- عبد الكريم بن علي بن أبي الحسن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون أبو تمام الهاشمي وهو أخو عبد الصمد أبي الغنائم وكان الأكبر.
سمع: أبا نصر محمد بن أحمد بن موسى الملاحمي سمعنا منه: كتاب القراءة خلف الإمام، تصنيف البخاري، وكان ثقة وسمعته، يقول: ولدت في سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا أبو تمام بن المأمون، قال: أَخْبَرَنَا أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى الملاحمي البخاري قدم علينا، قال: أَخْبَرَنَا محمود بن إسحاق بن محمود الخزاعي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: قال لنا محمد بن يوسف: حَدَّثَنَا سفيان، عن سليمان الشيباني، عن جواب التيمي، عن يزيد بن شريك، قال: سألت عمر: أقرأ خلف الإمام؟ قال: نعم، قلت: وإن قرأت يا أمير المؤمنين؟ قال: وإن قرأت مات في ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاثين وأربع مائة، ودفن صبيحة تلك الليلة.(12/361)
5711- عبد الكريم بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن موسى أبو منصور المطرز وهو أخو أبي الحسن محمد، أصبهاني الأصل، كان يسكن ناحية شارع العتابيين، وحدث عن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي.
كتبنا عنه، وكان صدوقا.
(3609) -[12: 362] أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْمُطَرِّزُ، فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ الْمَرْوَزِيُّ النَّحْوِيُّ، فِي دُكَّانِ الأَبْنَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، وَأَظُنُّهُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ، أَوْ ثَلاثًا، أَوْ أُخْتَيْنِ، أَوْ ثَلاثًا حَتَّى يَبِنَّ، أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ، كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ "، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى قال لنا أبو منصور: ولدت في يوم الخميس لتسع بقين من شهر رمضان سنة ست وستين وثلاث مائة، ومات في شهر رمضان من سنة أربع وأربعين وأربع مائة.(12/361)
5712- عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن جعفر، أبو الفتح المعروف بابن الصباغ وهو أخو محمد وعلي، سمع: علي بن عمر السكري.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
(3610) -[12: 363] أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَتْحِ بْنُ الصَّبَّاغِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ هَارُونَ بْنِ أَبِي الدِّلْهَاثِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الزَّعْفَرَانِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَّلُ كَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمُشَيِّعِيهِ " سألته عن مولده، فقال: ولدت في شهر رمضان من سنة سبع وسبعين وثلاث مائة.
ومات في ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين من رجب سنة خمس وأربعين وأربع مائة، ودفن يوم الثلاثاء في مقبرة باب حرب.(12/362)
5713- عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل أبو الفتح ابن المحاملي وهو أخو أبي الحسن الفقيه،
سمع: أبا بكر بن شاذان، وعلي بن عمر السكري، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، ونحوهم.
كتبت عنه، وكان ثقة.
مات في يوم الإثنين السادس والعشرين من المحرم سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.(12/363)
5714- عبد الكريم بن محمد بن عبيد الله بن يوسف، أبو القاسم الدلال المعروف بالسياري سمع: أبا محمد بن معروف القاضي.
كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن قريبا من مسجد بن رغبان بباب الشعير.
(3611) -[12: 364] أَخْبَرَنَا السَّيَّارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْرُوفٍ، قَاضِي الْقُضَاةِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي حَامِدٍ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحَضْرَمِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَهُوَ أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: " نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَأَنَا رَاكِعٌ، أَوْ سَاجِدٌ " سألت السياري عن مولده، فقال: في رجب من سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة.
قلت: هل سمعت من غير ابن معروف؟ قال: لا.
ومات في أول ذي القعدة من سنة تسع وأربعين وأربع مائة(12/363)
5715- عبد الكريم بن علي بن أحمد بن علي بن الحسن بن عبد الله، أبو عبد الله التميمي المعروف بابن السني القصري من قصر ابن هبيرة.
سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن عمر بن زنبور الوراق، والقاضي أبي محمد بن الأكفاني.
كتبت عنه، وكان صدوقا دينا، كثير الدرس للقرآن.
(3612) -[12: 364] حدثنا ابْنُ السُّنِّيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَلَفٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الدُّسْتَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَبَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ ابْنُ مَزْيَدٍ الشَّنِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ مِرْدَاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ يَزِيدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ "، كَذَا رَأَيْتُهُ فِي أَصْلِ ابْنِ خَلَفٍ الْوَرَّاقِ مَضْبُوطًا، وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ شَاهِينَ، عَنِ ابْنِ صَاعِدٍ سألت ابن السني عن مولده، فقال: ولدت بالقصر في النصف من صفر سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة.
ومات في يوم الخميس الثامن من المحرم سنة تسع وخمسين وأربع مائة، ودفن من الغد، وهو يوم الجمعة في مقبرة باب حرب.(12/364)
5716- عبد الكريم بن هوزان بن عبد الملك بن طلحة بن محمد، أبو القاسم القشيري النيسابوري سمع: أحمد بن محمد بن عمر الخفاف، ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكي، وأبا نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد المزكي، ومحمد بن الحسن بن فورك، والحاكم أبا عبد الله بن البيع، ومحمد بن الحسين العلوي، وأبا عبد الرحمن السلمي.
وقدم علينا في سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، وحدث ببغداد، وكتبنا عنه، وكان ثقة، وكان يقص، وكان حسن الموعظة، مليح الإشارة، وكان يعرف الأصول على مذهب الأشعري، والفروع على مذهب الشافعي.
(3613) -[12: 366] أَخْبَرَنَا الْقُشَيْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي شَيْءٍ مِنْ صَلاةِ اللَّيْلِ جَالِسًا، حَتَّى إِذَا كَبَّرَ قَرَأَ جَالِسًا، فَإِذَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنَ السُّورَةِ ثَلاثُونَ، أَوْ أَرْبَعُونَ آيَةً، قَامَ فَقَرَأَهُنَّ، ثُمَّ رَكَعَ " سألت القشيري عن مولده، فقال: في ربيع الأول من سنة ست وسبعين وثلاث مائة(12/366)
ذكر من اسمه عبد الرحيم(12/367)
5717- عبد الرحيم بن زيد بن الحواري، أبو زيد العمي البصري قدم بغداد وحدث بها عن أبيه.
روى عنه: نعيم بن حماد ومحمد بن بشير القاص، ويحيى بن الحماني وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن هارون الضبي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنِي إسحاق بن موسى الرملي، قال: سمعت أبا داود، يقول: عبد الرحيم بن زيد العمي كان ببغداد، ذكره يحيى بن معين، قال: رأيته في جامع الرصافة فلم آخذ عنه أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن أحمد هو الإصطخري، قال: قرئ على العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: عبد الرحيم بن زيد العمي ليس بشيء
(3614) أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ زَيْدٍ الْعَمِيِّ رَوَى عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَشَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا سَبْعِينَ حَسَنَةً "، قَالَ: عَبْدُ الرَّحِيمِ ضَعِيفٌ أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: عبد الرحيم بن زيد أبو زيد العمي البصري تركوه حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني، قال: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قال: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: عبد الرحيم بن زيد العمي غير ثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث، يقول: عبد الرحيم بن زيد ضعيف.
وزيد يقال له: أبو الحواري قلت: وهو زيد بن الحواري.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: عبد الرحيم بن زيد العمي متروك الحديث، أبو زيد بصري(12/367)
5718- عبد الرحيم بن سعيد الأبرص الشامي أخو محمد بن سعيد المصلوب،
قدم بغداد، وحدث بها عن ابن شهاب الزهري.
سمع منه يحيى بن معين.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس الأصم، وذهب أصله به، ثم أَخْبَرَنَا العتيقي قراءة، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن محمد المخرمي، قال: أَخْبَرَنَا الأصم أن العباس بن محمد الدوري حدثهم، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن سعيد الشامي منكر الحديث، وليس هو كما قالوا صلب في الزندقة، ولكنه منكر الحديث.
وله أخ يقال له: عبد الرحيم بن سعيد الأبرص وقد سمعنا منه ببغداد، وكان يروي عن الزُّهْرِيِّ(12/369)
5719- عبد الرحيم بن هارون الغساني من أهل واسط.
سكن بغداد، وحدث بها عن هشام بن حسان، وعبد العزيز بن أبي رواد.
روى عنه: إبراهيم بن جابر، وعبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي، وغيرهما.
(3615) -[12: 370] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَصْدَأُ كَمَا يَصْدَأُ الْحَدِيدُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا جِلاؤُهَا؟ قَالَ: " تِلاوَةُ الْقُرْآنِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: عبد الرحيم بن هارون الغساني متروك يكذب، واسطي إن شاء الله، وكان ببغداد(12/369)
5720- عبد الرحيم بن واقد الخراساني
قدم بغداد، وحدث بها عن بشير بن زاذان، وهياج بن بسطام، وأبي البختري، وهب بن وهب، وعمرو بن جميع، والحارث بن النعمان، وعدي بن الفضل.
روى عنه محمد بن الجهم السمري، والحارث بن أبي أسامة، وبشر بن موسى.
وفي حديثه غرائب ومناكير لأنها عن الضعفاء والمجاهيل.
(3616) -[12: 370] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ابْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيَّاجُ بْنُ بِسْطَامَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ الْعَلاءِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَافَ أَنْ يَنْسَى رَبَطَ فِي يَدِهِ خَيْطًا لِيُذَكِّرَهُ " أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق البغوي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الجهم السمري، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحيم بن واقد الخراساني ببغداد إملاء في شعبان سنة إحدى ومئتين، قال: حَدَّثَنَا شعيب بن يونس الأعرابي، بحديث ذكره(12/370)
5721- عبد الرحيم بن محمد بن زيد السكري حدث عن أبي بكر بن عياش، وعباد بن العوام، وعبد الله بن إدريس.
روى عنه محمد بن هشام بن أبي الدميك، وعمر بن إبراهيم أبو الآذان الحافظ، وإبراهيم بن موسى الجوزي، وعبد الله بن العباس الطيالسي.
(3617) -[12: 371] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الشَّطَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْجَوْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى يَوْمَ أُحُدٍ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ، فَقَالَ: " حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ".
فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ} أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال، قال: قال أبو الحسن الدارقطني: عبد الرحيم بن محمد السكري ثقة بغدادي(12/371)
5722- عبد الرحيم بن حبيب بن عمر، أبو محمد الْأَنْصَارِيّ حدث بخراسان وما وراء النهر فحصل حديثه هناك.
(3618) -[12: 372] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ حَبِيبٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ الْمَلْطِيُّ، عَنْ زَنْكَلِ بْنِ عَلِيٍّ السُّلَمِيُّ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلاثٌ لا تَتْرُكُهَا الْعَرَبُ، وَهِيَ بِهِمْ كُفْرٌ: الاسْتِسْقَاءُ بِالأَنْوَاءِ، وَالطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، وَالنَّوْحُ "
(3619) -[12: 372] وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَبَّرَ الْعَبْدُ سَتَرَتْ تَكْبِيرَتُهُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ " قرأت على الحسن بن أبي القاسم، عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام يقول: سمعت أحمد بن سيار يقول: وكان بفارياب أبو محمد البغدادي عبد الرحيم بن حبيب، وكان يروي عن بقية بن الوليد، وإسحاق بن نجيح، وكان رجلا لينا حسن المذهب أَخْبَرَنَا الحسين بن محمد أخو الخلال، عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قال: عبد الرحيم بن حبيب بن عمر الأنصاري البغدادي حدث بخراسان وما وراء النهر، سكن فارياب يقع في أحاديثه بعض المناكير، يروي عن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي، وصالح بن بيان السيرافي، وداود بن المحبر، وروح بن عبادة.
روى عنه: يوسف بن علي الأبار، وأحمد بن عمار الخياط، ومحمد بن عبد بن عامر السمرقنديون، وغيرهم(12/372)
5723- عبد الرحيم بن محمد بن عثمان أبو الحسين الخياط أحد متكلمي المعتزلة البغداديين، له عدة كتب مصنفة.
وروى أبو الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي عنه: أنه سمع من يوسف بن موسى القطان.(12/373)
5724- عبد الرحيم بن عبد الصمد بن يحيى بن الليث بن أبي الزنين أبو الحسن الدقاق ذكر أبو القاسم ابن الثلاج: أنه حدثه عن الحسين بن علي بن الأسود، وحميد بن الربيع، وأحمد بن بديل الكوفيين، وعن الزبير بن بكار، وعباس بن يزيد البحراني، والحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، وغيرهم.
وزعم ابن الثلاج أنه كان خال جده لأمه، وأنه قدم إلى بغداد من سر من رأى، قال: ونزل في منزلنا، وكان معه جزءان من حديثه، فكتبتهما وقرأتهما عليه، قال: وقال لي: ما حدثت أحد قط إلا أنت، وتوفي بسر من رأى في رجب من سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.
قرأت جميع هذا في كتاب ابن الثلاج بخطه.(12/373)
5725- عبد الرحيم بن عبد الله بن هارون بن هاشم بن شهاب الأنباري حدث عن أبي عبيد الله الوراق.
روى عنه: أبو بكر المفيد الجرجائي.
(3620) -[12: 374] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ شِهَابٍ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قال: حدثنا طَلْحَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " مَا طَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَسَبٍ وَلا نَسَبٍ قَطُّ "(12/374)
5726- عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن بكر، أبو محمد البزاز وقيل: الوراق
حدث عن يحيى بن أبي طالب، ومحمد بن الحسين الحنيني، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وصالح بن عمران الدعاء.
روى عنه أبو بكر الأبهري الفقيه، ويحيى بن عمر بن عبد الله الكاتب.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن محمد الأبهري، قال: حَدَّثَنَا أبو محمد عبد الرحيم بن محمد البزاز ببغداد في الرصافة، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق(12/375)
5727- عبد الرحيم بن يعقوب أبو المهذب الأنصاري النيسابوري قدم بغداد، وحدث بها عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، وغيره.
علقت عنه شيئا يسيرا، وكان لا بأس به.
وبلغنا أنه توفي بخراسان في سنة ست وثلاثين وأربع مائة.(12/375)
ذكر من اسمه عبد الباقي(12/375)
5728- عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق، أبو الحسين الأموي مولاهم سمع: الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن مسلمة الواسطي، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وأحمد بن إسحاق الوزان، وعلي بن محمد بن أبي الشوارب، وعبيد بن شريك البزاز، وإبراهيم بن إسحاق، وإسحاق بن الحسن الحربيين، وإبراهيم بن أحمد الوكيعي، وأحمد بن علي الخزاز، وأحمد بن يحيى الحلواني، والحسن بن العباس الرازي، وإسماعيل بن الفضل البلخي.
روى عنه: الدارقطني، والمرزباني، ومن بعدهما.
وحَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن الفضل، وعبد العزيز بن محمد بن شبان، وأحمد بن علي البادا، وأبو القاسم بن بشران، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.
سمعت الصيمري، يقول: عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق مولى ابن أبي الشوارب القاضي.
سألت البرقاني عن عبد الباقي بن قانع، فقال: في حديثه نكرة.
وسئل وأنا أسمع عنه، فقال: أما البغداديون فيوثقون، وهو عندنا ضعيف.
قلت: لا أدري لأي شيء ضعفه البرقاني، وقد كان عبد الباقي من أهل العلم والدراية والفهم، ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه.
وقد كان تغير في آخر عمره.
حَدَّثَنِي الأزهري، عن أبي الحسن بن الفرات، قال: كان عبد الباقي بن قانع قد حدث به اختلاط قبل أن يموت بمدة نحو سنتين، فتركنا السماع منه، وسمع منه قوم في اختلاطه حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر الدينوري، قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت أبا بكر بن عبدان، عن عبد الباقي بن قانع، فقال لا يدخل في الصحيح ".
قال حمزة: وسأل أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني، عن أبي الحسين بن قانع، فقال: كان يحفظ ويعلم ولكنه كان يخطئ ويصر على الخطأ قرأت في كتاب أبي عمر محمد بن علي بن عمر بن الفياض: عرفني عبد الباقي بن قانع أنه ولد في ذي القعدة لخمس ليالي بقين منه من سنة خمس وستين ومئتين أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: مات عبد الباقي بن قانع لسبع خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة(12/375)
5729- عبد الباقي بن أحمد بن عبد الله أبو الطيب الخوميني الرازي قدم علينا وهو شاب فكان يسمع معنا، ويكتب عن مشايخنا، وَحَدَّثَنِي عن عبد الله بن محمد بن أحمد ابن السماك الرازي وغيره، وكان صدوقا.
(3621) -[12: 377] أَخْبَرَنِي الْخُومِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُودٍ الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّمَّاكُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْحَرُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيَّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: مَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ عَائِشَةُ، فَقَالَ لَهَا: " إِذَا سَرَّكِ أَنْ تَنْظُرِي إِلَى سَيِّدِ الْعَرَبِ، فَانْظُرِي إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ "، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَلَسْتَ سَيِّدَ الْعَرَبِ.
فَقَالَ: " أَنَا إِمَامُ الْمُسْلِمِينَ، وَسَيِّدُ الْمُتَّقِينَ، إِذَا سَرَّكِ أَنْ تَنْظُرِي إِلَى سَيِّدِ الْعَرَبِ، فَانْظُرِي إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ " ذكر لي أن عبد الباقي الخوميني مات بعد سنة عشرين وأربع مائة.(12/377)
5730- عبد الباقي بن محمد بن إبراهيم بن عروة أبو منصور البزاز حدث عن أبي عمر بن حيويه.
كتبت عنه وكان صدوقا، وأصابه طرش في آخر عمره، ولا أحسب سمع منه إلا أنا والصوري، فإنا سمعنا منه في وقت واحد.
ومات في يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وأربع مائة.
أخرجت عنه حديثا في أخبار ابن عيينة.(12/377)
5731- عبد الباقي بن محمد بن أحمد بن زكريا، أبو القاسم الطحان سمع: أبا بكر الشافعي، وأبا علي ابن الصواف.
كتبنا عنه وكان ثقة يسكن الطحانين ناحية باب الطاق.
(3622) -[12: 378] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّحَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صَالِحٍ الأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ مِرْدَانَبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ " سمعت عبد الباقي الطحان، يقول: ولدت لثمان خلون من رجب سنة أربع وأربعين وثلاث مائة.
ومات في ليلة الجمعة، ودفن صبيحة يوم الجمعة الثاني من جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة(12/378)
5732- عبد الباقي بن محمد بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، أبو منصور الهاشمي حدث عن أبي الحسن الدارقطني.
سمع منه أبو الفضل بن خيرون وغيره من أصحابنا، وكان صدوقا.
مات في شهر ربيع الأول من سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، ولم أسمع منه شيئا.(12/378)
5733- عبد الباقي بن أبي غانم عبد الكريم بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن العباس أبو بكر الهمداني المؤدب شيرازي الأصل سمع أبا طاهر المخلص، ومحمد بن الحسن بن المأمون، وأبا الحسين بن حمة الخلال، والقاضي أبا عبد الله الضبي.
كتبت عنه وكان لا بأس به، يسكن باب الشعير.
(3623) -[12: 379] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ أَبِي غَانِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُغِيرَةَ وَالْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ صَلَّى الظُّهْرَ خَمْسًا فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَ مَا سَلَّمَ " مات عبد الباقي بن أبي غانم بآمد في سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة.(12/379)
5734- عبد الباقي بن محمد بن غالب أبو منصور المحتسب، المعروف بابن العطار سمع: أبا طاهر المخلص، وأبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون، وأبا الحسن ابن الجندي.
كتبت عنه وكان صدوقا، يسكن باب الأزج.
أَخْبَرَنِي أبو منصور بن العطار، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الذهبي، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، قال: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى المنقري، قال: حَدَّثَنَا الأصمعي، قال: حَدَّثَنَا سفيان، قال: قيل لأبي حازم: ما القرابة؟ قال: المودة، قيل: فما الراحة؟ قال: دخول الجنة، وقال: المودة لا تحتاج إلى القرابة، والقرابة تحتاج إلى المودة سألته عن مولده، فقال: في سنة أربع وثمانين وثلاث مائة.(12/379)
ذكر من اسمه عبد الرزاق(12/380)
5735- عبد الرزاق بن منصور بن أبان أبو محمد البندار حدث عن يزيد بن هارون، وأسباط بن محمد، وعبد الله بن بكر السهمي، وعبيد الله بن موسى، وإسحاق بن كعب بن سالم، والمغيرة بن عبد الله الجرجرائي، وأبي عبد الله الزاهد السمرقندي.
روى عنه الحسن بن إدريس القافلاني، وأبو عبيد بن المؤمل الناقد، ومحمد بن الحسن الكراتي، وعلي بن الحسن بن هارون بن رستم، والحسين، والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد.
وكان ثقة.
(3624) -[12: 380] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبُنْدَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عَمِّ حِبِّي بْنِ حَاتِمٍ الْجَرْجَرَائِيُّ، عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَضَرَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ كَغُسْلِهِ مِنَ الْجَنَابَةِ "(12/380)
5736- عبد الرزاق بن عيسى بن عقيل الأصبهاني نزل بغداد، وحدث بها عن الحسن بن يزيد الجصاص، والحسن بن عرفة، وغيرهما.
روى عنه: محمد بن مخلد، وأبو القاسم الطبراني، وأبو بكر بن سلم الختلي.
(3625) -[12: 381] أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَقِيلٍ الأَصْبَهَانِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، عَنِ ابْنِ زَبْرٍ الشَّامِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عَرْزَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَّلُ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَلَمْ أُصِحَّ جِسْمَكَ، أَلَمْ أَرْوِكَ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ؟ " أَخْبَرَنَا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن روح، قال: حَدَّثَنَا شبابة بن سوار، قال: حَدَّثَنَا أبو زبر، قال: حَدَّثَنَا الضحاك بن عرزب بنحوه(12/381)
5737- عبد الرزاق بن سليمان بن علي بن الجعد بن عبيد الجوهري حكى عن أبيه.
روى عنه: أبو الحسين ابن البواب المقرئ.(12/381)
5738- عبد الرزاق بن إسماعيل بن إسحاق بن عبد الله بن هشام أبو سفيان الشاشي قدم بغداد، وحدث بها عن محمد بن النضر الشاشي، وحاشد بن إسماعيل، وغيرهما.
روى عنه أبو الحسن ابن الخلال المقرئ.
(3626) -[12: 382] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ الشَّاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الشَّاشِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: أَرَاهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَذَبَ فِي حِلْمِهِ كُلِّفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ يَعْقِدَ شَعِيرَةً " أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بْن الخلال، قال: " حَدَّثَنَا عبد الرزاق بن إسماعيل بن إسحاق بن عبد الله أبو همام الشاشي، قدم حاجا سنة تسع وثلاث مائة، قال: حَدَّثَنَا حاشد بن إسماعيل كذا كناه، والله أعلم "(12/381)
5739- عبد الرزاق بن إسماعيل بن يعقوب بن مهرشاد، أبو أحمد الفارسي سمع: أبا عبد الله القاضي المحاملي.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والتنوخي، وكان ثقة.
وقال لي الأزهري: توفي عبد الرزاق بن إسماعيل في سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة.(12/382)
ذكر من اسمه عبيد(12/383)
5740- عبيد بن القاسم نسيب سفيان الثوري، كوفي سكن بغداد، وحدث بها عن إسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وسليمان الأعمش، والعلاء بن ثعلبة، وسفيان الثوري.
روى عنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن عيسى ابن الطباع، وعبيد الله بن عمر القواريري، وسريج بن يونس، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي.
(3627) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ أَبُو الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: " لَمَّا نَزَلَتْ: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} ، قَالَ: وَأَهْلُهَا يُنْصِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا "
قَرَأْنَا عَلَى الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْقَاسِمِ، الَّذِي حَدَّثَنَا عَنْهُ، بِحَدِيثِ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} ، فَقَالَ: " هُوَ كَذَّابٌ "
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد السوسي، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى، يقول: عبيد بن القاسم قريب لسفيان الثوري، وقد سمعت منه ليس هو بثقة أَخْبَرَنِي السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: قال يحيى بن معين: عبيد بن القاسم التيمي قرابة الثوري عن أبي خالد، والأعمش، مفضل يشك عن أبي خالد ليس بثقة.
قال: أظنه ابن أبي خالد أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الخالق بن منصور، قال: سئل يحيى بن معين، عن عبيد بن القاسم شيخ يحدث عنه القواريري، فقال لا، ولا كرامة.
وكان من أحسن الناس سمتا أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: حَدَّثَنَا محمد بن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا ابن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال أبو زكريا: عبيد بن القاسم قرابة سفيان الثوري، كان كذابا خبيثا، يحدث في مسجد الجامع بالرصافة، وكان يحدث بحديث ابن مسعود جبلت القلوب على حب من أحسن إليها أَخْبَرَنِي البرقاني، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قال: قلت لأبي زرعة عبيد بن القاسم، قال: واهي الحديث
(3628) -[12: 384] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمِ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُتِيَ بِطَعامٍ أَكَلَ مِمَّا يَلِيهِ، وَإِذَا أُتِيَ بِالتَّمْرِ جَالَتْ يَدُهُ ".
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: هَذَا كَذِبٌ، وَكَانَ عُبَيْدٌ هُوَ ابْنُ أُخْتِ سُفْيَانَ، كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَلَهُ أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ
(3629) ، وَقَالَ عَبْدُ الْمُؤْمِنِ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيّ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الأَشْعَثِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ "؟ فَقَالَ: أَبُو عَلِيٍّ كَذِبٌ، حَدَّثَنَا بِهِ أَبُو الأَشْعَثِ، فَقَالَ: كَانَ عُبَيْدٌ كُوفِيًّا، كَانَ بِبَغْدَادَ، وَأَبُو الأَشْعَثِ ثِقَةٌ أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قال أبو عبد الله محمد بن العباس العصمي الهروي، قال: حَدَّثَنَا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قال: سئل أبو علي صالح بن محمد البغدادي الأسدي عن عبيد بن القاسم ابن أخت سفيان الثوري، فقال: كذاب أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: قلت لأبي داود: عبيد بن القاسم قريب لسفيان، قال: كان يضع الحديث وما علمته قريبا لسفيان.
قلت: هكذا، قال: هكذا قال يحيى بن معين، فسكت أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: عبيد بن القاسم متروك الحديث أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن علي الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: روى عبيد بن القاسم عن هشام بن عروة، وعبيد متروك الحديث(12/383)
5741- عبيد بن أبي قرة سمع مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وعبد الجبار بن الورد، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة.
روى عنه أبو الوليد الطيالسي، ومسدد بن مسرهد، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وحجاج ابن الشاعر، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان.
(3630) -[12: 386] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، أَخْبَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا طَعِمَ أَحَدُكُمْ فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ " قرأنا على الجوهري، عن محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سئل يحيى بن معين وأنا أسمع عن عبيد بن أبي قرة، فقال: ما كان به بأس كان من التجار في القطيعة، وكان من أهل الهيئة والكرم، وكان عنده كتاب عن عبد الجبار بن الورد وكتاب لسليمان بن بلال، ما سمعت منه عن الليث إلا ذاك الحديث الواحد قلت: يعني يحيى الحديث الذي.
(3631) -[12: 387] أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافِ إِجَازَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَأَبُو خَيْثَمَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ، وَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُعَدَّلُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، عَنِ الْعَبَّاسِ، كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: " انْظُرْ، هَلْ تَرَى فِي السَّمَاءِ نَجْمًا؟، قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: مَا تَرَى؟ قُلْتُ: أَرَى الثُّرَيَّا، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ يَلِي هَذِهِ الأُمَّةَ بِعَدَدِهَا مِنْ وَلَدِكَ اثْنَيْنِ فِي فِتْنَةٍ "، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ رِزْقٍ
أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن السروي، قال: حَدَّثَنَا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان، قال: حَدَّثَنَا عبيد بن أبي قرة بإسناده نحوه قال أبو محمد: سمعت أبي وذكر هذا الحديث، فقال: هذا حديث لم يروه إلا عبيد بن أبي قرة، وكان ببغداد عند أحمد بن حنبل، أو يحيى بن معين، أنا أشك، وكان يضن به، ورأيته يستحسن هذا الحديث، وسر به حيث وجده عند ابن يحيى بن سعيد.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا حجاج، قال: حَدَّثَنَا عبيد بن أبي قرة بهذا الحديث.
قال عبد الله بن سليمان: كتب هذا الحديث عن أبي أحمد بن صالح، والثريا يختلف في عددها، يقولون: ثمانية، ويقول لا يوقف على عددها كثرة
(3632) -[12: 388] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيَّانِ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: رَوَى أَبُو مَيْسَرَةَ مَوْلَى الْعَبَّاسِ، عَنِ الْعَبَّاسِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْعَبَّاسِ: " انْظُرْ، كَمْ فِي الثُّرَيَّا مِنْ نَجْمٍ "، رَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ أَبِي قُرَّةَ، تَفَرَّدَ بِهِ، وَهُوَ ثِقَةٌ صَدُوقٌ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ، عَنْهُ(12/386)
5742- عبيد بن محمد بن القاسم بن سليمان بن أبي مريم أبو محمد الوراق النيسابوري سكن بغداد، وحدث بها عن موسى بن هلال العبدي، وأبي النضر هاشم بن القاسم، والحسن بن موسى الأشيب، وعبد الله بن يونس التنيسي، ويعقوب بن محمد الزهري، وبشر بن الحارث.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن محمد الباغندي، والقاضيان، وأبو عبيد ابن حربويه، وأبو عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع أن عبيد بن محمد الوراق مات في سنة خمس وخمسين ومئتين(12/389)
5743- عبيد بن الهيثم بن عبيد الله الأنماطي سكن حلب، وحدث بها عن الحسين بن علوان الكلبي.
روى عنه: إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري، وذكر أنه سمع منه في سنة ست وخمسين ومئتين.
(3633) -[12: 389] أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْعَسْكَرِيُّ، بِالْمِصِّيصَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَنْمَاطِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، بِحَلَبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ الْكَلْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ ثَابِتُ ابْنُ أَبِي صَفِيَّةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ جُلُوسًا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ بِنَا عَصَافِيرُ يَصِحْنَ، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ: أَتَدْرُونَ مَا تَقُولُ هَذِهِ الْعَصَافِيرُ؟ قُلْنَا: لا، قَالَ: أَمَا إِنِّي مَا أَقُولُ إِنَّا نَعْلَمُ الْغَيْبَ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ الطَّيْرَ إِذَا أَصْبَحَتْ سَبَّحَتْ رَبَّهَا، وَسَأَلَتْهُ قُوتَ يَوْمِهَا "، وَإِنَّ هَذِهِ تُسَبِّحُ رَبَّهَا، وَتَسْأَلُهُ قُوتَ يَوْمِهَا(12/389)
5744- عبيد بن عبد الرحمن أبو سعيد المؤدب من أهل المدائن، حدث عن سلام بن سليمان المدائني.
روى عنه: عبدان الأهوازي الحافظ، وعبد الله بن أحمد بن ربيعة الدمشقي.
(3634) -[12: 390] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعَةَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ، بِالْمَدَائِنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ حَبِيبٍ الزَّيَّاتُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ " قال علي بن عمر: هذا حديث غريب من حديث حمزة الزيات، تفرد به سلام بن سليمان المدائني، ولم يروه عنه غير هذا الشيخ، ولم نكتبه إلا عن شيخنا هذا.(12/390)
5745- عبيد بن محمد بن الجراح المدائني حدث عن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ماذرا.
روى عنه: محمد بن المسيب الأرغياني
(3635) -[12: 391] أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَارُكَ حَرَمُكَ، فَمَنْ دَخَلَ عَلَيْكَ دَارَكَ فَاقْتُلْهُ "(12/390)
5746- عبيد بن محمد بن يحيى بن قضاء الجوهري البصري أبو العباس سكن سر من رأى وحدث بها عن بكر بن يحيى بن زبان، وسليمان بن الشاذكوني، وحكامة بنت عثمان بن دينار.
روى عنه: عمر بن محمد بن أحمد بن هارون العسكري، وأبو محمد ابن الخراساني.
(3636) -[12: 391] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ قَضَاءٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ نَجِيحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمِ، سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَأَمِينُ أُمَّتِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ " أَخْبَرَنِي العتيقي، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن علي بن أحمد بن عون الحريري، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد أبو القاسم العسكري، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس عبيد بن محمد الجوهري بالعسكر(12/391)
5747- عبيد بن عبد الواحد بن شريك أبو محمد البزار حدث عن آدم بن أبي إياس العسقلاني، وسعيد ابن أبي مريم، ويحيى بن بكير المصريين، ونعيم بن حماد المروزي، وعن أبي الجماهر محمد بن عثمان، وسليمان بن عبد الرحمن، وهشام بن عمار الدمشقيين، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، ويعقوب بن كعب الأنطاكي، ومحمد عبد العزيز الرملي.
روى عنه: القاضي المحاملي، وأبو مزاحم الخاقاني، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأبو عمرو ابن السماك، ومكرم بن أحمد القاضي، وعبد الصمد الطستي، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو بكر الشافعي.
وقال الدارقطني: هو صدوق.
(3637) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا دُحَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَطَاءً يُحَدِّثُ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " إِذَا كَانَ احْتِلامُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَطْبًا، مَسَحْتُهُ بِالإِذْخِرِ، وَإِذَا كَانَ يَابِسًا مَسَحْتُهُ بِعَظْمٍ " أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، قال: حَدَّثَنِي عبيد بن عبد الواحد بن شريك، قال أبو مزاحم وكان أحد الثقات ولم أكتب عنه في تغيره شيئا أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: وعبيد بن عبد الواحد بن شريك أبو محمد البزار أكثر الناس عنه، ثم أصابه أدنى تغيير في آخر أيامه، وكان على ذلك صدوقا أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، ومحمد بن عمر النرسي، قالا: قال لنا أبو بكر الشافعي: وتوفي عبيد بن شريك البزار يوم الأحد في رجب سنة ثمان وثمانين ومئتين قلت: هذا خطأ والصواب: ما أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: ومات أبو محمد عبيد بن شريك البزار يوم الأحد لسبع مضين من رجب سنة خمس وثمانين ومئتين، ودفن عند قبر أحمد بن حنبل وصليت عليه ولم أكتب عنه شيئا وأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، وأَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع أن عبيد بن شريك مات في رجب من سنة خمس وثمانين ومئتين(12/392)
5748- عبيد بن محمد بن خلف أبو محمد البزاز صاحب أبي ثور الفقيه.
سمع: أبا ثور، وبشار بن موسى، وإسحاق بن بشر الكاهلي، وأبا معمر الهذلي، وبشر بن الوليد، وعبد الله بن عمر بن محمد بن أبان وعبدة بن عبد الرحيم المروزي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
روى عنه أبو عمر ابن السماك، وجعفر الخلدي، وأحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة.
أخبرنا عبد العزيز بن أحمد بن جعفر العطار، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا عبيد بن محمد بن خلف، قال: حدثنا أبو معمر الهذلي قال: حَدَّثَنَا ابن عيينة، عن ابن أبي عروبة عن قتادة، عن مطرف، قال: لقيت عليا، فقال لي: يا أَبَا عبد الله، ما بطأ بك، أحب عثمان؟ ثم قال: لئن قلت ذلك لقد كان أوصلنا للرحم، وأتقانا للرب عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: قال عثمان بن أحمد الدقاق: مات عبيد بن خلف البزار في رجب سنة ثلاث وتسعين ومئتين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: ومات عبيد بن خلف صاحب أبي ثور في رجب سنة ثلاث وتسعين، وكان عنده الفقيه لأبي ثور، وحديث صالح، كتب الناس عنه، ورضوا به.(12/394)
5749- عبيد بن محمد، المعروف بالمروزي حدث عن محمد بن سعدان الضرير.
روى عنه: أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ(12/395)
ذكر من اسمه عباد(12/395)
5750- عباد بن نسيب أبو الوضيء القيسي
سمع: علي بن أبي طالب، وحضر معه وقعة الخوارج بالنهروان.
روى عنه جميل بن مرة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: حَدَّثَنَا علي بن عبد الرحمن البكائي بالكوفة، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبيد بن حساب، قال: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن جميل بن مرة، قال: حَدَّثَنَا أبو الوضيء، قال: شهدت عليا يوم النهروان وهو، يقول: اطلبوا المخدج، فوالله ما كذبت ولا كذبت أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدويي بنيسابور، قال: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: قرئ على أبي حاتم مكي بن عبدان وأنا أسمع، قيل له: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: أبو الوضيء عباد بن نسيب القيسي سمع عليا.
روى عنه: جميل بن مرة "(12/395)
5751- عباد بن عباد بن حبيب بن أبي المهلب بن أبي صفرة أبو معاوية العتكي الأزدي المهلبي البصري سمع: أبا حمزة نصر بن عمران، وعبيد الله بن عمر، وهشام بن عروة، وعاصما الأحول، وكثير بن شنظير، والزبير بن خريت، ومجالد بن سعيد.
روى عنه: سليمان بن حرب، ومسدد، وأبو الربيع الزهراني، ويحيى بن أيوب العابد، وسريج بن يونس، وأحمد بن حنبل، وإبراهيم بن زياد سبلان، وأبو عبيد القاسم بن سلام، والحسن بن عرفة، وكان قد نزل بغداد، وأقام بها إلى حين وفاته.
(3638) -[12: 396] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَرَأَتْ فِرَاشَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبَاءَةً مَثْنِيَّةً، فَانْطَلَقَتْ، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِفِرَاشٍ حَشْوُهُ صُوفٌ.
فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا هَذَا يَا عَائِشَةُ؟ "، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فُلانَةُ الأَنْصَارِيَّةُ دَخَلَتْ عَلَيَّ، فَرَأَتْ فِرَاشَكَ، فَذَهَبَتْ، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ بِهَذَا، فَقَالَ: " رُدِّيهِ "، قَالَتْ: فَلَمْ أَرُدَّهُ.
وَأَعْجَبَنِي أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِي حَتَّى قَالَ ذَاكَ لِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَتْ: فَقَالَ: " رُدِّيهِ يَا عَائِشَةُ، فَوَاللَّهِ لَوْ شِئْتُ لأَجْرَى اللَّهُ مَعِي جِبَالَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: قال ابن عمار: عباد بن عباد لم أدركه، هو رجل من أشراف المهالبة أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: كان عباد بن عباد رجلا عاقلا أديبا، ورأيته قد خرج من عند هارون وعليه سواد أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق، قال: سمعت نصر بن علي، يقول: جاءني علي ابن المديني، فقال لي: اذهب بنا إلى محمد بن عباد حتى ننظر في كتاب أبيه عن شعبة.
قال: القاضي أحسبه، قال: فإن فيها غرائب أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: قلت ليحيى بن معين: إن عند سعيد، يعني ابن عمرو، أحاديث عن عباد بن عباد المهلبي، فقال: كان عباد ثقة أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أبا الحسن أحمد ابن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قال يحيى بن معين: وعباد بن عباد المهلبي ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى، يقول: عباد بن العوام، وعباد بن عباد، جميعا ثقة، وعباد بن عباد أوثقهما، وأكثرهما حديثا أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: عباد بن عباد بن حبيب العتكي كان ثقة، وربما غلط، وكان من أهل البصرة فقدم بغداد، فنزلها ومات بها أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: عباد بن عباد المهلبي ثقة صدوق حَدَّثَنَا الصوري، قال: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: أَخْبَرَنِي أبي، قال: عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بصري ثقة أَخْبَرَنِي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بصري ثقة وأَخْبَرَنَا الصيمري، قال: حَدَّثَنَا الرازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: عباد بن عباد أبو معاوية مات ببغداد أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الكندي، قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: مات عبد الوارث، وعباد المهلبي سنة ثمانين ومئة أنبأنا محمد بن جعفر بن علان الوراق، قال: أَخْبَرَنَا مخلد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن جرير الطبري، قال: عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة يكنى أبا معاوية، وكان ذا هيئة حسنة، وكان من ساكني البصرة، فقدم بغداد فمات بها في سنة إحدى وثمانين ومئة، يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة بقيت من رجب منها، وكان عباد بن عباد ثقة، غير أنه كان يغلط أحيانا فيما يحدث(12/396)
5752- عباد بن العوام بن عمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل أبو سهل مولى أسلم بن زرعة الكلابي الواسطي، سمع: يحيى بن أبي إسحاق، وحصين بن عبد الرحمن، وهارون بن عنترة، وسعيدا الجريري، وسعيد بن أبي عروبة، وهلال بن خباب.
وسمع من عبد الله بن أبي نجيح حديثا واحدا، ومن واصل مولى أبي عيينة حديثا واحدا.
روى عنه: أبو نعيم الفضل بن دكين، وسعيد بن سليمان الواسطي، وأبو الربيع الزهراني، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وسريج بن يونس، وزياد بن أيوب، وعلي بن مسلم الطوسي، والحسن بن عرفة، وغيرهم.
وكان قد أقام قبل وفاته ببغداد مدة، وحدث بها.
(3639) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ وَأَبُو مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ مَخْلَدِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَلْقَمَةَ، أَنَّهُمَا صَلَّيَا مَعَ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي بَيْتِهِ، أَحَدُهُمَا عَنْ يَمِينِهِ، وَالآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: " هَكَذَا صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن عرفة، قال: سمعت وكيعا وسألني عن عباد بن العوام، فقال يحدث؟ قلت: نعم، قال: ليس عندكم أحد يشبهه أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنِي الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عبد الله، يعني أحمد بن حنبل وذكر عباد بن العوام، فقال: كان يشبه أصحاب الحديث، قال: وسمعت أبا عبد الله، قال: شهدت هشيما يوما وذكر عبادا، فقال: ادع الله لأخينا عباد فإنه مريض، وشهدت عبادا يوما، يقول: في حديث ذكره أخطأ هشيم.
قال أبو عبد الله: فانظر هشيما يدعو له، وهو يخطئه أَخْبَرَنِي السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا يحيى بن معين: وعباد بن العوام مولى أسلم بن زرعة ثقة أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قال: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قال: سئل يحيى بن معين عن عباد بن العوام، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: عباد بن العوام واسطي ثقة أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الغازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: عباد بن العوام واسطي صدوق أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سئل أبو داود عن عباد بن عباد، وعباد بن العوام، قال: كلاهما ثقة أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، قال: حَدَّثَنَا هارون بن حاتم التميمي، قال: ومات عباد بن العوام ببغداد سنة ثلاث وثمانين أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: مات عباد بن العوام سنة ثلاث وثمانين ومئة أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أجاز لنا أبو إسحاق المزكي، قال: أَخْبَرَنَا محمد ابن السراج، قال: حَدَّثَنِي الجوهري، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن سليمان، قال: حَدَّثَنَا عباد بن العوام أبو سهل الواسطي، وكان نبيلا من الرجال في كل أمره، مات ببغداد في جمادى الأولى سنة ست وثمانين ومئة.
وقال السراج سمعت زياد بن أيوب، قال: مات عباد بن العوام سنة خمس وثمانين ومئة أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الأهوازي، قال: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قال: عباد بن العوام يكنى أبا سهل، مات سنة خمس وثمانين ومئة أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: عباد بن العوام ويكنى أبا سهل، كان من أهل واسط، وكان يتشيع، فأخذه هارون أمير المؤمنين فحبسه زمانا ثم خلى عنه، وأقام ببغداد، وسمع منه البغداديون، وكان ينزل بالكرخ على نهر البزازين، وتوفي سنة خمس وثمانين ومئة حَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الأزجي لفظا، منه البغداديون قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن المخلص، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، قال: دفع إلى عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة كتابه فنسخته وقرأته عليه، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنِي أبو عبيد القاسم بن سلام، قال: سنة خمس وثمانين ومئة فيها مات عباد بن العوام الواسطي ببغداد أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الكندي، قال: حَدَّثَنَا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: ومات عباد بن العوام سنة ست وثمانين أَخْبَرَنِي عبد الله بن أبي بكر بن شاذان، قال: أَخْبَرَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا عثمان بن محمد السمرقندي، قال: حَدَّثَنَا أبو أمية الطرسوسي، قال: ومات عباد بن العوام سنة ست وثمانين ومئة أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قال: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قال: سنة سبع وثمانين ومئة فيها مات عباد بن العوام، ويكنى أبا سهل من أهل واسط أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر بن أحمد بن الليث الواسطي، قال: حَدَّثَنَا أسلم بن سهل، قال: توفي عباد بن العوام سنة سبع وثمانين ومئة(12/399)
5753- عباد بن موسى أبو عقبة الأزرق البصري نزل بغداد، وحدث بها عن سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، وإبراهيم بن طهمان، ومحمد بن مسلم الطائفي، وحماد بن سلمة، وعبد العزيز ابن أبي رواد.
روى عنه: هارون بن سفيان المستملي، وجعفر بن محمد بن القعقاع، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وأحمد بن يوسف التغلبي، وإسحاق بن الحسن الحربي، وصالح بن محمد الرازي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ.
(3640) -[12: 404] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَعْقَاعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُقْبَةَ عَبَّادُ بْنُ مُوسَى بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، أَنَّ رَجُلا مَدَحَ رَجُلا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَجَعَلَ ابْنُ عُمَرَ يَرْفَعُ التُّرَابَ بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ فَاحْثُوا فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ " أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي بنيسابور، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: حَدَّثَنَا أبو عقبة البصري الأزرق، عباد بن موسى وكان ثقة(12/403)
5754- عباد بن موسى أبو محمد الختلي سكن بغداد، وحدث بها عن إبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن جعفر، وطلحة بن يحيى الزرقي، وأبي إسماعيل المؤدب، وإسماعيل بن عياش.
روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو يحيى صاعقة، وعباس الدوري، والحسن بن علويه، وموسى بن محمد بن إسحاق الأنصاري، وأحمد بن علي الأبار، وصالح بن محمد جزرة، وأحمد بن محمد البراثي، وكان ثقة.
وسمعت هبة الله بن الحسن الطبري، يقول: روى عباد بن موسى الختلي عن سفيان الثوري، وإسرائيل بن يونس، وهذا القول وهم منه، إنما روى عنهما: عباد بن موسى أبو عقبة الأزرق الذي ذكرناه قبل عباد بن موسى الختلي
(3641) -[12: 405] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّبِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلُّوَيْهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يُوسُفَ الرَّحَبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْيَمَامِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَاوُوا بَيْنَ أَوْلادِكُمْ فِي الْعَطِيَّةِ، فَلَوْ كُنْتُ مُفَضِّلا أَحَدًا لَفَضَّلْتُ النِّسَاءَ " وأَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قال: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قال: وسألت يحيى بن معين عن عباد بن موسى، فقال: ثقة قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سألت يحيى بن معين عن عباد بن موسى الختلي، قال: صاحب حديث أبي مويهبة ليس به بأس أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قال محمد بن العباس العصمي: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي صالح بن محمد، قال: عباد بن موسى ثقة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن علي الأبار، قال: مات عباد بن موسى الختلي سنة تسع وعشرين ومئتين بطرسوس أَخْبَرَنَا العتيقي، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات عباد بن موسى بالثغر سنة تسع وعشرين أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: سنة تسع وعشرين ومئتين فيها مات عباد بن موسى أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: عباد بن موسى الختلي يكنى أبا محمد خرج إلى طرسوس فمات بها في أول سنة ثلاثين ومئتين أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع أن عباد بن موسى مات في سنة تسع وعشرين ومئتين ويقال: سنة ثلاثين، قال: ابن قانع وهو أصح(12/404)