4035- الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الجواليقي المعروف بابن العريف حدث عَنْ مُحَمَّد بن مخلد، وعلي بن مُحَمَّد المصري، ومحمد بن يَحْيَى الصولي، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي عمرو ابن السماك، وجعفر الخلدي، وأحمد بن عُثْمَان الآدمي، وأحمد بن كامل، ومحمد بن الْحَسَن النقاش، كتبنا عنه وكان شيخا فقيرا يسأل الناس فِي الطرقات، فلقيناه ناحية سوق باب الشام، ودفع إليه بعض أصحابنا شيئا من الفضة، وقرأت عليه أوراقا من كتاب لبعض أصحابنا كَانَ كتبه عنه، وذلك فِي سنة ثمان وأربع مائة.
(2581) -[8: 560] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَوَالِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَعْمَر، ٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبٌ، وَهُوَ كَاتِبُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَإِذَا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَلْيَقُلْ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قِيلَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ "(8/559)
4036- الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن حلبس بن عَبْد اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المخزومي المعروف بالغضائري سمع مُحَمَّد بن يَحْيَى الصولي، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبا عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد جَعْفَر الخلدي، ومن فِي طبقتهم.
كتبنا عنه، وكان ثقة فاضلا، ومات فِي ليلة الثلاثاء النصف من محرم سنة أربع عشرة وأربع مائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب بقرب قبر أَحْمَد بن حنبل.(8/560)
4037- الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن يَحْيَى بن الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر بن يَحْيَى بن الْحُسَيْن بن زيد بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب رضي الله عنه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ويعرف بالنهر سابسي
سمع أبا المثنى مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الدهقان.
كتبنا عنه، وكان صدوقا.
وذكر لِي عنه حسن الاعتقاد، وصحة المذهب.
(2582) -[8: 561] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُثَنَّى مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الدِّهْقَانُ، بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدَّيْلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ، الْحِنَّاءُ وَالْكَتَمُ " سألته عَنْ مولده، فَقَالَ: ولدت بالكوفة فِي سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.
ومات بواسط فِي يوم الثلاثاء الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وأربع مائة.(8/561)
4038- الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن بندار بن باد بن بويه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأنماطي المعروف بابن أحما الصمصامي حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيم بن ماسي، والحسين بن عَلِيّ التميمي النَّيْسَابُورِيّ، وأبي حامد أَحْمَد بن الْحُسَيْن المروزي، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وأبي الْحُسَيْن ابن البواب الْمُقْرِئ، وأبي الْحَسَن الدارقطني.
كتبت عنه، وكان يسكن الجانب الشرقي ناحية مربعة أَبِي عُبَيْد اللَّهِ، وكان ينتحل الاعتزال والتشيع، وكان ظاهر الحمق، بادي الجهل فيما ينتحله، ويدعو إليه، ويناظر عليه، وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي يوم الأحد لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة، وكان أَبِي قميا.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن الْحَسَن الأنماطي من حفظه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بن أَيُّوبَ بن ماسي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَان بن أَبِي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا مصعب الزبيري، عَنْ مالك، عَنْ أَبِي حازم بن دينار، عَنْ سهل بن سعد، قَالَ: كانوا يؤمرون أن يضعوا أيمانهم عَلَى شمائلهم فِي الصلاة.
وُجِدَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأنماطي فِي منزله ميتا يوم الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة تسع وثلاثين وأربع مائة، ولم يشعر أحد بموته حتى وُجِدَ فِي هذا اليوم وقد أكل الفأر أنفه وأذنيه.(8/562)
4039- الْحُسَيْن بن أَبِي الحكم السلولي أحد الشعراء من أهل الكوفة.
قدم بغداد عَلَى المهدي أمير المؤمنين وامتدحه، كذلك أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ البلخي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحكم بن مُوسَى بن الْحُسَيْن بن يزيد السلولي، قَالَ: حَدَّثَنِي سعد ابن أخي العوفي، قَالَ: قدم عَلَى المهدي فِي بيعته لموسى الهادي، وهارون الرشيد الْحُسَيْن بن أَبِي الحكم السلولي، والمؤمل بن أميل المحاملي، وقد أوفدهما هاشم بن سعيد الحميري من الكوفة، فقدما عَلَى المهدي فِي عسكره، فأنشده الْحُسَيْن:
فهاك بياعنا يا خير وال فقد جدنا به لك طائعينا
وإن تفعل فأنت لذاك أهل بحلمك يابن خير الناس فينا
وعدلك يابن وارث خير خلق نبي اللَّه خير المرسلينا
فإن أبا أبيك وأنت منه هو الْعَبَّاس وارثه يقينا
أبان به الكتاب وذاك حق ولسنا للكتاب مكذبينا
بكم فتحت وأنتم غير شك لها بالعدل أكرم خاتمينا
فدونكها فأنت لها محل حباك بها إله العالمينا
فأمر لهما بثلاثين ألفا، فجيء بالمال فألقي بينهما، فأخذ كل واحد منهما بدرة، وصدعا الأخرى فأخذ هذا نصفا وهذا نصفا، ولم يحفظ ما قَالَ المؤمل.(8/563)
4040- الْحُسَيْن بن حبان بن عمار بن الحكم بن عمار بن واقد أَبُو عَلِيّ صاحب يَحْيَى بن معين كَانَ من أهل الفضل، والتقدم فِي العلم، وله عَنْ يَحْيَى كتاب غزير الفائدة.
روى ابنه عَلِيّ بن الْحُسَيْن ذلك الكتاب عَنْ أَبِيهِ وجادة.
والحسين بن حبان قديم الموت توفي فيما ذكر ابنه سنة اثنتين وثلاثين ومائتين بالعسيلة، وهو ذاهب إِلَى الحج، وذلك قبل وفاة يَحْيَى بن معين بسنة.(8/564)
4041- الْحُسَيْن بن حريث بن الْحَسَن بن ثابت بن قطبة أَبُو عمار مولى عمران بن حصين الخزاعي مروزي، قدم بغداد حاجا، وحدث بها عَنْ عبد العزيز بن أَبِي حازم، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، والفضل بن مُوسَى السيناني، وأوس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بريدة الأسلمي.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النَّيْسَابُورِيّ، وأحمد بن عَلِيّ الأبار، وإسحاق بن بنان الأنماطي، وأبو الْقَاسِم البغوي، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بن الفضل البيع، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمار الْحُسَيْن بن حريث، قدم علينا للحج سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن الْقَاسِم الهمداني، بأطرابلس، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن إِسْمَاعِيل الخشاب بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: الْحُسَيْن بن حريث، مروزي ثقة.
قرأت عَلَى البرقاني، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن إِسْحَاق السراج، قَالَ: مات أَبُو عمار الْحُسَيْن بن حريث مولى بني سعد بقصر اللصوص منصرفه من الحج سنة أربع وأربعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بن حمويه الهمذاني بها، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ الشيرازي، قَالَ: سمعت أبا بكر أَحْمَد بن يَعْقُوبَ بن عبد الجبار الأموي يَقُولُ: سمعت الإمام مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خزيمة يَقُولُ: رأيت أبا عمار الْحُسَيْن بن حريث فِي المنام بعد وفاته كأنه عَلَى منبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان عليه ثياب بيض، وفي رأسه عمامة خضراء، وهو يقرأ {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} ، فأجابه مجيب من موضع القبر: حقا حقا قُلْتَ يا زين أركان الجنان.(8/564)
4042- الْحُسَيْن بن حرب، والد أَبِي عبيد بن حربويه الْقَاضِي سمع أبا عبيد الْقَاسِم بن سلام، ومحمد بن عمران بن أَبِي ليلى، وعمر بن زرارة الحدثي.
روى عنه ابنه أَبُو عبيد.(8/565)
4043- الْحُسَيْن بن حاتم أَبُو عَلِيّ المزوق حدث عَنِ العلاء بن عمرو الحنفي، والحسن بن بشر بن سلم البجلي، وثابت بن مُوسَى الضبي.
روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد الحكيمي.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن حاتم المزوق، قَالَ: حَدَّثَنَا العلاء بن عمرو، قَالَ: حَدَّثَنَا الأشجعي، عَنْ مسعر، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ذكوان، قَالَ: سمع صرير الباب، فَقَالَ: تسبيحه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وأبو عَلِيّ الْحُسَيْن بن حاتم المزوق، توفي لأيام بقيت من ذي القعدة سنة أربع وسبعين.(8/565)
4044- الْحُسَيْن بن حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن مالك بن عائذ اللَّه أَبُو عُبَيْد اللَّهِ اللخمي الخزاز الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِي نعيم الفضل بن دكين، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وعيسى بن عَبْد الرَّحْمَنِ الهمداني، ومحمد بن حفص بن راشد، وعلي بن بهرام العطار، ومحمد بن طريف البجلي، وجعفر بن محمد بن الحسن الأسدي، ومخول بن إبراهيم النهدي، وأحمد بن عبد الله بن يونس.
روى عنه عمر بن محمد بن نصر الكاغدي، ومحمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب، وأبو عمرو ابن السماك، وكان فهما عارفا.
وله كتاب مصنف في التاريخ.
(2583) -[8: 566] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ قال: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْخَزَّازُ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ رَاشِدٍ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فُضَالَةَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ وَلا لآلِ مُحَمَّدٍ " أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن سُلَيْمَان الْمُقْرِئ الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد، قَالَ: سمعت مطينا، ومر عليه ابن الْحُسَيْن بن حميد بن الربيع، فَقَالَ: هذا كذاب ابن كذاب ابن كذاب.
وقد ذكرنا هذه الحكاية فيما تقدم من باب مُحَمَّد بن الْحُسَيْن إِلا أنها، عَنِ ابن عدي، عَنْ مُحَمَّد بن ثابت، عَنِ ابن سعيد، وفي بعض الألفاظ خلاف، وهي عندي عَنْ أَبِي بَكْرٍ الواسطي فِي موضعين عَلَى ما ذكرت.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وجاءنا الخبر بموت الْحُسَيْن بن حميد بن الربيع الخزاز من الكوفة يعني فِي سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن حيان، يَقُولُ: سنة اثنتين وثمانين ومائتين، فيها مات الحسين بن حميد بن الربيع.
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: قرأنا عَلَى أَحْمَد بن الفرج الْوَرَّاق، عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد، قَالَ: توفي الْحُسَيْن بن حميد بن الربيع يوم الجمعة لست بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.(8/566)
4045- الْحُسَيْن بن حميد بن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو عَلِيّ الخطيب النحوي حدث عَنْ أَبِي خيثمة زهير بن حرب، وغيره.
روى عنه أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، وكان عنده عنه أخبار المأمون من تصنيف أَبِي عَلِيّ هذا.(8/568)
4046- الْحُسَيْن بن حميدين أَبُو عَلِيّ السمرقندي أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّد أخو الخلال، عَنْ أَبِي سعد عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد الإدريسي، قَالَ: الْحُسَيْن بن حميدين السمرقندي.
شيخ حدث بِبَغْدَادَ كنيته أَبُو عَلِيّ.
يروي عَنْ حرملة بن يَحْيَى المصري، والعباس بن عبد العظيم العنبري.
روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ ابن الفتح السراج السمرقندي، وذكر أَنَّهُ كتب عنه بِبَغْدَادَ.(8/568)
4047- الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأنطاكي قاضي ثغور الشام ويعرف بابن الصابوني قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ أَبِي حميد أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ المغيرة الحمصي، وحميد بن عياش الرملي، ومحمد بن سُلَيْمَان بن أَبِي فاطمة، ومحمد بن أصبغ بن الفرج.
روى عنه أَبو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بْن عُمَرَ القواس، وغيرهم.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بْن عُمَرَ البجلي، وأبو طالب مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الفتح الحربي، قَالا: سمعنا أبا الْحَسَن الدارقطني ذكر الْقَاضِي أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ الأنطاكي، فَقَالَ: كَانَ من الثقات.
حَدَّثَنِي الخلال أن يوسف بْن عُمَرَ القواس ذكر الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن قاضي الثغور فِي جملة شيوخه الثقات.
ذكرت لأبي بكر البرقاني الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن الأنطاكي، فَقَالَ: ثقة.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر أن الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن بن الصابوني مات فِي سنة تسع عشرة وثلاث مائة.
قُلْتُ: وببغداد توفي.(8/568)
4048- الْحُسَيْن بن حيدرة بْن عُمَرَ بن الْحُسَيْن بن الخطاب بن الريان أَبُو الخطاب الداودي الشاهد كَانَ ينزل بالجانب الشرقي، وحدث عَنِ الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، ويوسف بن يَعْقُوبَ بن إِسْحَاق بن البهلول، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ ثابت البزاز، والحسين بن يَحْيَى بن عياش الْقَطَّان.
حَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بن محمد ابن الخلال، وأحمد بن عَلِيّ ابن التوزي، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي.
حَدَّثَنِي ابن التوزي، قَالَ: توفي أَبُو الخطاب حسين بن حيدرة الداودي الشاهد فِي يوم الجمعة الثالث من شهر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وثلاث مائة.
وكان ثقة.(8/569)
4049- الْحُسَيْن بن حريش بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ بن يَعْقُوبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكاتب كَانَ يذكر أن أصله من الكرج، وأنه من ولد أبي دلف العجلي.
سمع أبا طاهر المخلص، ويوسف بْن عُمَرَ القواس، وعيسى بن عَلِيّ بن عِيسَى الوزير.
كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا.
(2584) -[8: 570] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَرِيشٍ فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ الْعَبَّاسِ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ الْحَارِثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْتَلْقِيَ الرَّجُلُ، وَيَضَع إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى " سألت ابن حريش عَنْ مولده؟ فَقَالَ: فِي سنة تسع وستين وثلاث مائة، ومات فِي سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.(8/570)
حرف الخاء(8/570)
4050- الْحُسَيْن بن خالد أَبُو الجنيد الضرير حدث عَنْ عبد الحكم الذي يروي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وعن شُعْبَة بن الحجاج، ومقاتل بن سُلَيْمَان، وعباد بن راشد، وإسرائيل بن يونس، وأبي جَعْفَر الرَّازِيّ، وسفيان الثوري، وحماد بن سَلَمَة، وحماد بن زيد، وعثمان البري.
روى عنه أَحْمَد بن يَحْيَى بن مالك السوسي، وسلمان بن توبة النهرواني، والحسن بن يزيد الجصاص، والحسن بن مكرم، والحارث بن أَبِي أسامة.
(2585) -[8: 571] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَثْرَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى السُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجُنَيْدِ حُسَيْنُ بْنُ خَالِدٍ الْمَكْفُوفُ، عَنْ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَلَمْ أَرَهُ قَطُّ أَشَدَّ فَرَحًا، وَلا أَطْيَبَ نَفْسًا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي إِنِّي لَمْ أَرَكَ قَطُّ أَشَدَّ فَرَحًا، وَلا أَطْيَبَ نَفْسًا مِنْكَ، يَعْنِي الْيَوْمَ، قَالَ: " يَا أَبَا طَلْحَةَ، وَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ لا أَكُونَ كَذَلِكَ، وَإِنَّمَا فَارَقَنِي جِبْرِيلُ آنِفًا، فَقَالَ لِي: يا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ بَعَثَنِي إِلَيْكَ، وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ يُصَلِّي عَلَيْكَ صَلاةً إِلا رَدَّ اللَّهُ مِثْلَ صَلاتِهِ عَلَيْكَ، وَإِلا كَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا عَشْرَ سَيِّئَاتٍ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَلا يَكُونُ لِصَلاتِهِ مُنْتَهَى دُونَ الْعَرْشِ، لا تَمُرُّ بِمَلَكٍ، إِلا قَالَ: صَلُّوا عَلَى قَائِلِهَا كَمَا صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو الجنيد، قَالَ: حَدَّثَنِي كثير بن فايد، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عبيدة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي طلحة، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهذا الحديث.
تفرد بروايته أَبُو الجنيد، عَنْ عبد الحكم، وعن كثير بن فايد أيضا.
قرأت فِي نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن مُوسَى الصيرفي أَنَّهُ سمعه من أَبِي الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوبَ الأصم، وذهب أصله به.
ثم حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الأصم، أن الْعَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري حدثهم، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُولُ: أَبُو الجنيد الضرير ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَرَ الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن مَنْصُور، قَالَ: وسئل يَحْيَى بن معين، عَنْ أَبِي الجنيد، فَقَالَ: لم يكن ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي، قَالَ: أَبُو الجنيد الضرير كَانَ بِبَغْدَادَ، عامة حديثه عَنِ الضعفاء أو قوم لا يعرفون.(8/570)
4051- الْحُسَيْن بن خير بن عَبْد اللَّهِ أَبُو عَلِيّ الخوارزمي حدث بِبَغْدَادَ عَنْ زكريا بن يَحْيَى زحمويه، وغيره.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، ومحمد بن الْعَبَّاس بن نجيح، إِلا أن ابن مخلد سماه الْحَسَن، وقد ذكرناه فيما تقدم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس بن نجيح، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن خير، قَالَ: حَدَّثَنَا حفص بْن عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عصمة بن المتوكل، قَالَ: سمعت شُعْبَة يحدث عَنْ أَيُّوب السختياني، عَنْ مُحَمَّد بن سيرين، عَنْ عبيدة، قَالَ: قَالَ عَلِيّ: اقضوا ما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف حتى يكون للناس جماعة، أو أموت كما مات أصحابي.(8/573)
حرف الدال(8/573)
4052- الْحُسَيْن بن داود أَبُو عَلِيّ يلقب سنيدا سمع الفرج بن فضالة، ويوسف بن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، وأبا معاوية الضرير، وحجاج بن مُحَمَّد الأعور، وأبا تميلة يَحْيَى بن واضح.
روى عنه الْحَسَن بن الصباح البزار، والفضل بن سهل الأعرج، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأبو حاتم الرَّازِيّ، وأحمد بن أَبِي خيثمة، وعبد الكريم ابن الهيثم العاقولي، وأحمد بن سعيد الجمال.
(2586) -[8: 574] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فُضَالَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: سَافَرْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فَلَمَّا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ، قَالَ: يَا نَافِعُ طَلَعَتِ الْحَمْرَاءُ؟ قُلْتُ: لا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا، ثُمَّ قُلْتُ: قَدْ طَلَعَتْ.
قَالَ: لا مَرْحَبًا بِهَا وَلا أَهْلا! قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! نَجْمٌ سَامِعٌ مُطِيعٌ! قَالَ: مَا قُلْتُ لَكَ إِلا مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ: " إِنَّ الْمَلائِكَةَ قَالَتْ: يَا رَبُّ كَيْفَ صَبْرُكَ عَلَى بَنِي آدَمَ فِي الْخَطَايَا وَالذُّنُوبِ؟ قَالَ: إِنِّي ابْتَلَيْتُهُمْ وَعَافَيْتُكُمْ، قَالُوا: لَوْ كُنَّا مَكَانَهُمْ مَا عَصَيْنَاكَ.
قَالَ: فَاخْتَارُوا مَلَكَيْنِ مِنْكُمْ، فَلَمْ يَأْلُوا أَنْ يَخْتَارُوا، فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ فَنَزَلا فَأَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِمَا الشَّبَقُ "، قُلْتُ: وَمَا الشَّبَقُ؟ قَالَ: " الشَّهْوَةُ "، قَالَ: " فَنَزَلا فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ، يُقَالُ لَهَا: الزَّهْرَةُ، فَوَقَعَتْ فِي قُلُوبِهِمَا، فَجَعَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُخْفِي عَنْ صَاحِبِهِ مَا فِي نَفْسِهِ، فَأَرَى فَرَجَعَ إِلَيْهَا أَحَدُهُمَا ثُمَّ جَاءَ الآخَرُ، فَقَالَ: هَلْ وَقَعَ فِي نَفْسِكِ مَا وَقَعَ فِي قَلْبِي؟ قَالَ: نَعَمْ فَطَلَبَاهَا نَفْسَهَا، فَقَالَتْ: لا أُمَكِنْكُمَا حَتَّى تُعَلِّمَانِي الاسْمَ الَّذِي تَعْرُجَانِ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ وَتَهْبِطَانِ، فَأَبِيَا.
ثُمَّ سَأَلاهَا أَيْضًا، فَأَبَتْ فَفَعَلا، فَلَمَّا اسْتَطْيَرَتْ طَمَسَهَا اللَّهُ كَوْكَبًا، وَقَطَعَ أَجْنِحَتَهُمَا! ثُمَّ سَأَلا التَّوْبَةَ مِنْ رَبِّهِمَا فَخَيَّرَهُمَا، فَقَالَ: إِنْ شِئْتُمَا رَدَدْتُكُمَا إِلَى مَا كُنْتُمَا عَلَيْهِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ عَذَّبْتُكُمَا، وَإِنْ شِئْتُمَا عَذَّبْتُكُمَا فِي الدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ رَدَدْتُكُمَا إِلَى مَا كُنْتُمَا عَلَيْهِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: إِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا يَنْقَطِعُ وَيَزُولُ.
فَاخْتَارَا عَذَابَ الدُّنْيَا عَلَى عَذَابِ الآخِرَةِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِمَا أَنِ ائْتِيَا بَابِلَ فَانْطَلَقَا إِلَى بَابِلَ فَخُسِفَ بِهِمَا فَهُمَا مَنْكُوسَانِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مُعَذَّبَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عدي البصري، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سألت أبا داود.
عَنْ سنيد بن داود، فَقَالَ: لم يكن بذاك، كَانَ ينزل الثغر.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: الْحُسَيْن بن داود يعني سنيدا ليس بثقة.
قُلْتُ لا أعلم أي شيء غمصوا عَلَى سنيد، وقد رأيت الأكابر من أهل العلم رووا عنه، واحتجوا به، ولم أسمع عنهم فيه إِلا الخير، وقد كَانَ سنيد لَهُ معرفة بالحديث، وضبط لَهُ، فالله أعلم.
وذكره أَبُو حاتم الرَّازِيّ فِي جملة شيوخه الذين روى عنهم، وَقَالَ: بغدادي صدوق.(8/573)
4053- الْحُسَيْن بن داود بن معاذ أَبُو عَلِيّ البلخي سكن نيسابور، وحدث عَنِ الفضيل بن عياض، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وأبي بكر بن عياش، وشقيق البلخي، والنضر بن شميل، ومكي بن إِبْرَاهِيم، وعَبْد الرَّزَّاقِ بن همام، ويزيد بن هَارُون، وأبي هدبة إِبْرَاهِيم بن هدبة.
روى عنه غير واحد من الخراسانيين.
وقدم بَغْدَاد، وحدث بها.
فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن شجاع، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الْحَافِظ، وعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بن هرثمة، وأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ.
ولم يكن الْحُسَيْن بن داود ثقة، فإنه روى نسخة عَنْ يزيد بن هَارُون، عَنْ حميد، عَنْ أنس، أكثرها موضوع، وروى أيضا عَنْ مكي بن إِبْرَاهِيم، عَنْ أيمن بن نابل، عَنْ قدامة بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار ستة أحاديث.
(2587) -[8: 576] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ الأُبَلِّيُّ:، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا ابْنَ آدَمَ لا تَزُولَ قَدَمَاكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ حَتَّى تُسْأَلُ عَنْ أَرْبَعٍ: عُمْرِكَ فِيمَا أَفْنَيْتَهُ، وَجَسَدِكَ فِيمَا أَبْلَيْتَهُ، وَمَالِكَ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبْتَهُ، وَأَيْنَ أَنْفَقْتَهُ "
(2588) -[8: 577] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ شُجَاعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ يَعْنِي الْبَلْخِيَّ،، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الدُّنْيَا، أَنِ اخْدِمِي مَنْ خَدَمَنِي، وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ "، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الْحُسَيْنُ عَنِ الْفُضَيْلِ، وَهُوَ مَوْضُوعٌ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، سِوَى الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طلحة النعالي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن داود البلخي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا معمر فِي قول اللَّه تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) } ، قَالَ: تنظر فِي وجه الرحمن عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَنِي أحمد بن سليمان المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الْبَزَّاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو الهروي المعروف بابن هرثمة فِي منزله بسوق العطش، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن داود بن معاذ البلخي الفزاري، قدم حاجا، قَالَ رأيت وكيعا فِي الطواف مع أمير المؤمنين هَارُون، فقالوا: قد حج وكيع بن الجراح سبعين حجة.
قرأت عَلَى مُحَمَّد بن عَلِيّ الْمُقْرِئ عَنْ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ، قَالَ: حسين بن داود بن معاذ البلخي لم ينكر تقدمه فِي الأدب، والزهد إِلا أَنَّهُ روى عَنْ إِبْرَاهِيم بن هدبة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَعَنْ جماعة لا يحتمل سنه السماع منهم، مثل ابن المبارك، والنضر بن شميل، والفضيل بن عياض، وأبي بكر بن عياش، وشقيق البلخي.
وكثر المناكير فِي رواياته، أخبرونا أَنَّهُ توفي بنيسابور سنة اثنتين وثمانين ومائتين.(8/576)
4054- الْحُسَيْن بن داود بن عَلِيّ بن عِيسَى بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بن الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن بحر النَّيْسَابُورِيّ، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ حريث، وأحمد بن سَلَمَة الاستوائي.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومحمد بن المظفر.
وذكر ابن الثلاج أَنَّهُ سمع منه بِبَغْدَادَ، وقد قدمها حاجا فِي سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة.(8/578)
حرف الراء(8/578)
4055- الْحُسَيْن بن الرماس العبدي كَانَ بالمدائن، وحدث عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مسعود، وغيره من أصحاب عُمَر بن الخطاب.
روى عنه الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المروذي، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب، والوليد بن صالح النخاس.
(2589) -[8: 578] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الأَنْصَارِيُّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الرَّمَّاسِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ، يَقُولُ: " أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا نَتَكَلَّفَ لِلضَّيْفِ مَا لَيْسَ عِنْدَنَا، وَأَنْ نُقِدِّمَ زَادَ ابْنُ سَعْدٍ إِلَيْهِ ثُمَّ اتَّفَقَا مَا كَانَ حَاضِرًا " حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَن بن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنا، قَالَ: سألت أَحْمَد عَنِ الْحُسَيْن بن الرماح، فَقَالَ: إنما هو الْحُسَيْن بن الرماس، قُلْتُ: من أين هو؟ قَالَ: من أهل المدائن، قُلْتُ: كيف هو؟ قَالَ: ما أرى به بأسا.(8/578)
4056- الْحُسَيْن بن الرواس أَبُو نبقة الشاعر قرأت عَلَى الْحَسَن بن عَلِيّ الجوهري، عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خيثمة، قَالَ: حَدَّثَنِي دعبل بن عَلِيّ، قَالَ: كَانَ أَبُو هشام الباهلي يهجو روح بن حاتم بن قبيصة بن المهلب، فبينا هو يعبر الجسر عَلَى دجلة بمدينة السلام، إذ لقيه أَبُو نبقة واسمه الْحُسَيْن بن الرواس مولى خزاعة، وكان شاعرا متكلما، وعاتبه أَبُو نبقة عَلَى هجائه آل المهلب، ثم تدافعا وتلاطما، فدفع أبو نبقة أبا هشام فرمى به إِلَى دجلة، فعلق بحبل الجسر، وبادر إليه قوم من الملاحين فأخرجوه، وتشبث به أَبُو هشام، وكان عَلَى أحد الجانبين المسيب بن زهير الضبي، وعلى الآخر حمزة بن مالك، أو قَالَ: نصر بن مالك الخزاعي، فأراد الناس أن يرفعوهما إِلَى السلطان، فَقَالَ أَبُو نبقة: ارفعونا إِلَى نصر، أو قَالَ: حمزة، وَقَالَ أَبُو هشام: ارفعونا إِلَى المسيب، ففرق بينهما الناس، فَقَالَ أَبُو نبقة:(8/579)
حرف السين(8/580)
4057- الْحُسَيْن بن سعيد بن عَبْد اللَّهِ المخرمي ويعرف بابن البستنبان وهو أخو الْحَسَن بن سعيد
حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن علية، وأبي بدر شجاع بن الوليد.
روى عنه محمد بن إسحاق السراج النيسابوري، والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، ومحمد بن مخلد الدوري.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن سعيد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن علية، عَنْ عيينة بن عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: لما اشتكى أَبُو بَكْرَة، عرض عليه بنوه أن يأتوه بطبيب فأبَى، فلما نزل به الموت فعرف الموت من نفسه، وعرفوه منه، قَالَ: أين طبيبكم ليردها إن كَانَ صادقا؟ فقالوا: وما يغني الآن؟ قَالَ: وقبل الآن! فجاءته ابنته أمة اللَّه فلما رأت ما به بكت، فَقَالَ: أي بنية لا تبكي، قَالَتْ: يا أبة، فإذا لم أبك عليك فعلى من أبكي؟ ! فَقَالَ لا تبكي فوالذي نفسي بيده ما عَلَى الأرض نفس أحب إلي من أن تكون قد خرجت من نفسي هذه، ولا نفس هذا الذباب الطائر، فأقبل عَلَى حمران، يعني ابن أبان، وهو عند رأسه، فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكَ مِمَّ ذَاكَ؟ قَالَ: خَشِيتُ وَاللَّهِ أَنْ يُوشِكَ أَنْ يَجِيءَ أَمْرٌ يَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الإِسْلامِ.
ثُمَّ جَاءَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: إِنَّ ابْنَ أُمِّكَ زِيَادًا أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، وقد بلغه الذي نزل بك من قضاء اللَّه فأحب أن يحدث بك عهدا، وأن يسلم عليك، ويفارقك عَنْ رضاه؟ فَقَالَ: أمبلغه أنت عني؟ قَالَ: نعم، قَالَ: فإني أحرج عليه أن يدخل لِي بيتا ويحضر لِي جنازة! قَالَ: لم يرحمك اللَّه، وقد كَانَ لك معظما، ولبنيك واصلا؟ قَالَ: فِي ذاك غضبت عليه! قَالَ: ففي خاصة نفسك فما علمته إِلا مجتهدا؟ قَالَ: فأجلسوني، فأجلس، قَالَ: نشدتك بالله لما حدثتني عَنْ أهل النهر أكانوا مجتهدين؟ قَالَ: نعم، قَالَ: فأصابوا أم أخطئوا؟ قَالَ: بل أخطئوا، قَالَ: هو ذاك، ثم قَالَ: أضجعوني، فرجع أنس إِلَى زياد فأبلغه، فركب مكانه متوجها إِلَى الكوفة، فتوفي وهو بالجلحاء فقدم بنوه أبا برزة فصلى عليه.
فمن مبلغ عليا خزاعة أنني قذفت بعبد الباهليين فِي الجسر
قذفت به كي يغرق العبد عنوة فجاش به من لؤمه زبد البحر(8/580)
4058- الْحُسَيْن بن سعيد بن بسطام بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الحميد أَبُو عَلِيّ الجوهري حدث عَنْ يَحْيَى بن حكيم المقوم البصري.
روى عنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْمُقْرِئ الأصبهاني.
(2590) -[8: 582] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيّ، لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ بِسْطَامِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَغْدَادِيُّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ نُدْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ فَأَفْطِرُوا حَتَّى يَجِيءَ رَمَضَانَ "(8/582)
4059- الْحُسَيْن بن سعيد بن سابور أَبُو مُوسَى النجاد حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ المخرمي.
روى عنه أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ الزهري.
(2591) -[8: 583] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الطَّيِّبِ وَأَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابُورَ النَّجَّادُ أَبُو مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لابْنَتِهِ فَاطِمَةُ: " يَا فَاطِمَةُ مَا لِي لا أَسْمَعُكِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ تَقُولِينَ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ، بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُكَ، أَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي "(8/583)
4060- الْحُسَيْن بن سعيد بن غندر بْن عُمَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئ القرشي الكوفي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ هَارُون بن إِسْحَاق الهمداني، ومحمد بن إِسْمَاعِيل البخاري.
روى عنه أَبُو عُمَرَ بن حيويه، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان.
(2592) -[8: 583] حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غُنْدَرِ بْنِ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ، وَالْعَشِيِّ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَوْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، يُقَالُ: هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان: توفي الْحُسَيْن بن سعيد بن غندر فِي شوال من سنة خمس عشرة وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ الكتاني، بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مكي بن مُحَمَّدِ بْنِ الغمر المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زبر، قَالَ: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن سعيد بن غندر الْمُقْرِئ بِبَغْدَادَ يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة خلت من شوال سنة خمس عشرة وثلاث مائة.(8/583)
4061- الْحُسَيْن بن سيار أَبُو عَلِيّ نزل حران، وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بن سعد الزهري، وعبد العزيز بن أَبِي حازم، وعمرو بن الأزهر الواسطي.
روى عنه أَبُو سعد مُحَمَّد بن يَحْيَى الرهاوي، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وغيرهما.
(2593) -[8: 585] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّهَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَيَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَمَرَ بِالشِّفَارِ أَنْ تُحَدَّ، وَأَنْ تُوَارَى عَنِ الْبَهَائِمِ، وَإِذَا ذَبَحَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجْهِزْ " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، وأحمد بن عَلِيّ البادا، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الفارسي، وعلي بن أَبِي عَلِيّ البصري، قالوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مودود أَبُو عروبة، قَالَ: الْحُسَيْن بن سيار يكنى أبا عَلِيّ لا يخضب، وهو بغدادي نزل حران، كتبنا عنه، ثم اختلط علينا أمره، وظهرت من كتبه أحاديث مناكير فترك أصحابنا حديثه ومات بعد الخمسين ومائتين.
قُلْتُ: ذكر غير أَبِي عروبة أَنَّهُ مات فِي سنة إحدى وخمسين.(8/584)
4062- الْحُسَيْن بن السكن بن أَبِي السكن القرشي بصري سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ أَبِي زيد سعيد بن الربيع، وعباد بن صهيب، وعَبْد اللَّهِ بْن رجاء، ومعلى بن أسد، ومحمد بن سابق، وأبي حذيفة مُوسَى بن مسعود.
روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وأبو جَعْفَر مطين الكوفي، وأبو عبيد مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ المؤمل الناقد، ومحمد بن مخلد الدوري.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سمعت منه مع أَبِي بِبَغْدَادَ، وسئل أَبِي عنه، فَقَالَ: شيخ.
(2594) -[8: 586] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي عَبَّادَ بْنَ صُهَيْبٍ،، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ ابْنَا نَافِعٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُقْسِمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَمَامَكُمْ حَوْضًا كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ "
(2595) -[8: 586] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّالِحِيُّ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُؤَمَّلِ أَبُو عُبَيْدٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ إِمَامُ مَسْجِدِ ابْنِ رَغْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْغَلاءُ وَالرُّخْصُ، جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ يُسَمَّى أَحَدُهُمَا الرَّهْبَةَ وَالآخَرُ الرَّغْبَةَ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُرَخِصَهُ قَذَفَ الرَّهْبَةَ فِي صُدُورِ التُّجَّارِ فَأَخْرَجُوهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُغَلِّيَهُ قَذَفَ الرَّغْبَةَ فِي صُدُورِ التُّجَّارِ فَرَبُوا فِيهِ، فَحَبَسُوهُ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن الْحُسَيْن بن السكن القرشي البصري مات فِي سنة ثمان وخمسين ومائتين.(8/585)
4063- الْحُسَيْن بن السكين بن عِيسَى أَبُو مَنْصُور البلدي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ أسود بن عامر بن شاذان، ومحمد بن بشر العبدي، وإبراهيم بن إِسْحَاق الطالقاني، وأبي بدر شجاع بن الوليد، ومحمد بن عبيد الطنافسي.
روى عنه الْحُسَيْن، والقاسم ابنا إِسْمَاعِيل المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري إِلا أن ابني المحاملي سمياه الْحَسَن وقد ذكرناه فيما تقدم.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد الْوَاعِظ، قَالَ: قرأت عَلَى مُحَمَّد بن مخلد، قَالَ: ومات أَبُو مَنْصُور بن السكين البلدي سنة إحدى وستين ومائتين.(8/587)
4064- الْحُسَيْن بن السميدع بن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر البجلي من أهل أنطاكية، قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن المبارك الصوري، ومحبوب بن مُوسَى الفراء، وعبيد بن جناد الحلبي، وموسى بن أَيُّوبَ النصيبي، وخالد بن عبد السلام، ومحمد بن رمح المصريين.
روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وغيرهم.
وكان ثقة.
(2596) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ السُّمَيْدِعِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ بْنُ جُنَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، فِي قِيَامِ رَمَضَانَ، أَنَّ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدٍ الْقَارِي، أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ وَمَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِي، فَرَأَى النَّاسَ يُصَلُّونَ مُتَفَرِّقِينَ أَوْزَاعًا فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ عُمَرُ لَوْ جَمَعْنَاهُمْ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ كَانَ أَمْثَلَ، فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجَ وَهُمْ يُصَلُّونَ خَلْفَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ جَمِيعًا، فَقَالَ: نِعْمَتِ الْبِدْعَةُ وَالَّتِي تَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ، هِيَ آخِرُ اللَّيْلِ، وَكَتَبَ بِهَا إِلَى الأَمْصَارِ أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن الْحُسَيْن بن السميدع الأنطاكي مات فِي سنة سبع وثمانين ومائتين.(8/587)
4065- الْحُسَيْن بن سعد بن الْحُسَيْن بن سعد أَبُو مُحَمَّد القطربلي ذكر أَبُو الْقَاسِمِ ابن الثلاج أَنَّهُ حدثه فِي سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة عَنْ أَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي.(8/589)
4066- الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن عِيسَى يعرف بابن أَبِي أَيُّوب الجوهري حدث عَنِ الحارث بن أَبِي أسامة.
روى عنه عَلِيّ بْن عُمَرَ التمار.(8/589)
حرف الشين(8/589)
4067- الْحُسَيْن بن شبيب أَبُو عَلِيّ الآجري حدث عَنْ أَبِي حمزة الأسلمي.
روى عنه أَبُو بَكْر المروذي صاحب أَحْمَد بن حنبل.
(2597) -[8: 589] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ شَبِيبٍ الآجُرِّيُّ، وَكَانَ هَذَا مِنَ النُّسَّاكِ الْمَذْكُورِينَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ الأَسْلَمِيُّ، بِطَرْسُوسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي وَإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْكُرْسِيُّ الَّذِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ مَا يَفْضُلُ مِنْهُ إِلا قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ، وَإِنَّ لَهُ أَطِيطًا كَأَطِيطِ الرَّحْلِ الْجَدِيدِ " قَالَ أَبُو بَكْر المروذي: قَالَ لِي أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن شبيب: قَالَ لِي أَبُو بَكْر بْنُ مسلم العابد حين قدمنا إِلَى بَغْدَاد: أخرج ذاك الحديث الذي كتبناه عَنْ أَبِي حمزة فكتبه أَبُو بَكْرِ بْنُ مسلم بخطه وسمعناه جميعا، وَقَالَ أَبُو بَكْر بْنُ مسلم: إن الموضع الذي يفضل لمحمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليجلسه عليه.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصيدلاني: من رد هذا فإنما أراد الطعن عَلَى أَبِي بَكْرٍ المروذي، وعلى أَبِي بَكْرِ بْنِ مسلم العابد.(8/589)
4068- الْحُسَيْن بن شداد بن داود أَبُو عَلِيّ الْقَطَّان المخرمي حدث عَنْ سعيد بن داود الزنبري، والحسن بن بشر بن سلم البجلي، والحكم بن مُوسَى، وسهل بن نصر المطبخي، ومحمد بن عبد العزيز بن أَبِي رزمة المروزي.
روى عنه عُمَر بن يوسف الضحاك المخرمي، ومحمد بن مخلد الدوري، وعلي بن إِسْحَاق المادرائي، وغيرهم.
وما علمت من حاله إِلا خيرا.
(2598) -[8: 591] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدِ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ شَدَّادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُطَّلِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ: " أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى يعني ابن الْعَبَّاس الجويني، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن شداد المخرمي بِبَغْدَادَ، فذكر عنه حديثا.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثمان وستين ومائتين فيها مات أَبُو عَلِيّ حسين بن شداد.(8/591)
4069- الْحُسَيْن بن شهريار حدث عَنْ روح بن قرة وإبراهيم بن المستمر العروقي، وبشر بن هلال الصواف، وأحمد بن منصور زاج.
روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي.
(2599) -[8: 592] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلالٍ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لُعِنَ عَبْدُ الدِّينَارِ، وَلُعِنَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ "(8/592)
4070- الْحُسَيْن بن شجاع بن الْحَسَن بن مُوسَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصوفي يعرف بابن الموصلي سمع أبا بكر الشَّافِعِيّ، وأبا عَلِيّ ابن الصواف، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ المخرم، وأبا بكر بن مقسم الْمُقْرِئ، وأحمد بن يوسف بن خلاد، ومحمد بن جَعْفَر بن الهيثم، وعمر بن جَعْفَر بن سلم الختلي، وعُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سمرة البغوي، وأبا بكر بن مالك القطيعي، وعبد الخالق بن الْحَسَن بن أَبِي روبا.
كتبنا عنه، وكان صدوقا.
وتوفي فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة.(8/593)
حرف الصاد(8/593)
4071- الْحُسَيْن بن صالح بن خيران أَبُو عَلِيّ الفقيه الشَّافِعِيّ كَانَ من أفاضل الشيوخ وأماثل الفقهاء، مع حسن المذهب، وقوة الورع، وأراده السلطان إِلَى أن يلي القضاء، وصعب عليه فِي ذلك فلم يفعل.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد العسكري، قَالَ: توفي أَبُو عَلِيّ بن خيران الشَّافِعِيّ يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة عشرين وثلاث مائة، وأريد للقضاء فامتنع، فوكل أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بن عِيسَى الوزير ببابه، فشاهدت الموكلين عَلَى بابه حتى كلم، فأعفاه.
قَالَ أَبُو العلاء: وسمعت ابن العسكري يَقُولُ: إن الباب ختم بضعة عشر يوما، فَقَالَ لِي أَبِي: يا بني انظر حتى تحدث إن عشت أن إنسانا فعل به هذا ليلي فامتنع.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: أَبُو عَلِيّ بن خيران الفقيه الشَّافِعِيّ توفي فِي حدود العشر وثلاث مائة.
وأظن أبا العلاء، وهم فِي تاريخ وفاته عَلى ابن العسكري، وأراد أَنْ يَقُولَ سنة عشر فَقَالَ: سنة عشرين، والله أعلم.(8/593)
4072- الْحُسَيْن بن صفوان بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَبُو عَلِيّ البرذعي سمع مُحَمَّد بن الفرج الأزرق، ومحمد بن شداد المسمعي، وأبا الْعَبَّاس البرتي، وجعفر بن أَبِي عُثْمَان الطيالسي، وطبقتهم، وروى عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الدنيا مصنفاته.
حدث عنه مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وأبو عَبْد اللَّهِ بْن دوست، وحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحُسَيْنِ بن بشران.
وكان صدوقا.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر أن الْحُسَيْن بن صفوان البرذعي مات فِي سنة أربعين وثلاث مائة.
وذكر أَبُو الْحَسَن بن الفرات فيما قرأت بخطه: أَنَّهُ مات فِي عشي يوم السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان، ودفن يوم الأحد.(8/594)
حرف الضاد(8/595)
4073- الْحُسَيْن بن الضحاك بن ياسر أَبُو عَلِيّ البصري الشاعر المعروف بالخليع مولى باهلة خراساني الأصل، أقام بِبَغْدَادَ ينادم الخلفاء دهرا طويلا، وله مع أَبِي نواس أخبار معروفة.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني، قَالَ: أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن الضحاك بن ياسر الخليع الباهلي البصري مولى لولد سلمان بن ربيعة الباهلي، وهو شاعر ماجن مطبوع حسن الافتنان فِي ضروب الشعر وأنواعه، وبلغ سنا عالية، يقال: إِنَّهُ ولد فِي سنة اثنتين وستين ومائة، ومات فِي سنة خمسين ومائتين، واتصل لَهُ من مجالسة الخلفاء ما لم يتصل لأحد إِلا لإسحاق بن إِبْرَاهِيم الموصلي، فإنه قاربه فِي ذلك أو ساواه.
صحب الْحُسَيْن الأمين فِي سنة ثمان وثمانين ومائة، ولم يزل مع الخلفاء بعده إِلَى أيام المستعين.(8/595)
4074- الْحُسَيْن بن الضحاك بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأنماطي ويعرف بابن الطيبي حدث عن أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ.
كتبنا عنه، وكان ثقة، يسكن نهر الدجاج، ومات فِي يوم الجمعة لتسع بقين من شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.(8/595)
حرف الطاء(8/596)
4075- الْحُسَيْن بن طاهر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المعروف بابن درك المؤدب حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأبي عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي بكر الشَّافِعِيّ، وحبيب بن الْحَسَن القزاز.
حَدَّثَنِي عنه أَبُو الفرج عبد الوهاب بن الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن برهان الغزال بصور، وأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن حسنون النرسي، وقالا لِي جميعا: كَانَ مؤدبنا، قَالا: وسمعنا منه فِي سنة ثمانين وثلاث مائة.(8/596)
حرف العين(8/596)
4076- الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ أَبُو عَلِيّ العجلي حدث عَنْ مالك بن أنس، وعطاف بن خالد، وعبد العزيز بن أَبِي سَلَمَةَ الماجشون، وعبد العزيز بن أَبِي حازم، وأبي معاوية الضرير.
روى عنه إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن سنين الختلي، ومحمد بن هشام بن البختري، والفضل بن صالح الهاشمي، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُثْمَان العثماني.
وكان غير ثقة.
(2600) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعجلِيُّ أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَنَّهُ يَتَصَدَّقُ بِمَالِهِ كُلِّهِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِعُمَرَ، فَقَالَ: أَيْ بُنَيَّ تَصَدَّقْ وَأَمْسِكْ
(2601) أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسْنُوَيْهِ الْكَاتِبُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَالِمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ صَالِحٍ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعجلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قُلْتُ لعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ كُنْتَ مَعَ النَّبِيِّ لَيْلَةَ الْجِنِّ حِينَ أَتَاهُمْ فَقَرَأَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: نَعَمْ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَرَ الْحَافِظ، قَالَ: الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ العجلي بغدادي ضعيف.
أَخْبَرَنِي أَبُو طالب عُمَر بن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ العجلي هذا يضع الأحاديث.(8/596)
4077- الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ بن الخصيب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأبزاري يلقب منقارا حدث عَنْ داود بن رشيد الخوارزمي، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَرَ القواريري، وهناد بن السري التميمي، وأبي بكر بن حَمَّاد الْمُقْرِئ، وسليم بن مَنْصُور بن عمار، وأحمد بن إِبْرَاهِيم الموصلي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري.
روى عنه جَعْفَر الخلدي، وإسماعيل بن عَلِيّ الخطبي، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ الحكم المؤدب.
(2602) -[8: 598] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ صَاحِبُ السِّلْعَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمَأْمُونُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّشِيدُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، عَنِ الْمَهْدِيِّ أَنَّهُ أَسَرَّ إِلَيْهِ شَيْئًا، قَالَ: لا تُطْلِعَنَّ عَلَيْهِ أَحَدًا فَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي الْمَنْصُورَ حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِكِتْمَانِهَا "، وَحَدَّثَ الْحُسَيْنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَدَّةَ أَحَادِيثَ قرأت فِي كتاب أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَد النحوي الذي سمعه من أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: كَانَ الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ الأبزاري ماجنا نادرا، كذابا فِي تلك الأحاديث التي حدث بها من الأحاديث المسندة عَنِ الخلفاء، قَالَ: ولم أكتبها عنه لهذه العلة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: وأبو عَبْد اللَّهِ بْن الأبزاري المعروف بمنقار، مات فِي جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين.
كتب عنه فريق من الناس، وأبَى ذلك الأكثرون.
ذكر ابن مخلد، فيما قرأت بخطه: أن ابن الأبزاري مات فِي يوم الخميس لخمس خلون من شهر ربيع الأول.(8/598)
4078- الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْنِ عبدك أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البزاز
حدث عَنْ عُثْمَان بن جَعْفَر الدينوري.
روى عنه أَبُو الفتح بن مسرور البلخي، وذكر أَنَّهُ سمع منه بِبَغْدَادَ، وَقَالَ: ما علمته إِلا ثقة.(8/599)
4079- الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى بن مُحَمَّد أَبُو الطيب العسكري ذكر أَبُو الْقَاسِمِ ابن الثلاج أَنَّهُ حدثه فِي جامع الرصافة عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ الجعد.(8/599)
4080- الْحُسَيْن بن عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي داود بن مُحَمَّد أَبِي الوليد بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي داود أَبُو الْقَاسِمِ الإيادي الْقَاضِي
ولد بالبصرة سنة ست وأربعين وثلاث مائة، وقدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَن بن المثنى العنبري، قَالَ: حَدَّثَنِي عنه الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التنوخي، وَقَالَ لِي سمعت منه بِبَغْدَادَ فِي سنة تسع وأربع مائة.(8/599)
4081- الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عباد بن الهيثم بن الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو عَلِيّ المعروف بالاحتياطي وبعض الناس يسميه الْحَسَن، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم.
حدث عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، وجرير بن عبد الحميد، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، ويوسف بن أسباط.
روى عنه الهيثم بن خلف الدوري، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي العجوز، والقاسم بن يَحْيَى ابن أخي سعدان بن نصر، ومحمد بن أَبِي الأزهر النحوي، وغيرهم.
(2603) -[8: 600] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ الْكَاتِبُ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الاحْتِيَاطِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مُدَارَاةُ النَّاسِ صَدَقَةٌ " حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن بن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ، يعني أَحْمَد بن حنبل، عَنِ الاحتياطي، قُلْتُ: تعرفه؟ قَالَ: يقال لَهُ حسين أعرفه بالتخليط، وذكر أَنَّهُ دخل مع إنسان فِي شيء من أمر السلطان.(8/600)
4082- الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الْقَاسِم الأنماطي الْبَغْدَادِيّ روى عَنْ مُحَمَّد بن الْقَاسِم الأسدي، وأبي النضر هاشم بن الْقَاسِم.
وذكره ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ، وَقَالَ: روى عنه أَبِي، وسألته عنه، فَقَالَ: شيخ.(8/601)
4083- الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الْحُسَيْن أَبُو مُحَمَّد الهروي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كنانة بن جبلة.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد.(8/601)
4084- الْحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاكر أَبُو عَلِيّ السمرقندي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بن مهران الجمال، ومحمد بن رمح المصري، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عون القواس الْمُقْرِئ المكي، ومحمد بن يَحْيَى بن أَبِي عُمَر العدني، وأبي حمة مُحَمَّد بن يوسف اليماني، وأحمد بن حفص بن عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ.
روى عنه مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الباغندي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
وذكره الدارقطني، فَقَالَ: ضعيف.
(2604) -[8: 602] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْرَانَ أَبُو جَعْفَرٍ الْجَمَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ مَصَادِ بْنِ عَقْبَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مُسْتَلْقِيًا عَلَى ظَهْرِهِ، رَافِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى " أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّد أخو الخلال، عَنْ أَبِي سعد عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد الإدريسي، قَالَ: الْحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاكر السمرقندي، كَانَ وراق داود بن عَلِيّ الأصبهاني، وكان فاضلا ثقة، كثير الحديث حسن الرواية.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاكر مات فِي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي الْحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاكر وراق داود بن عَلِيّ الأصبهاني فِي هذه الأيام يعني فِي شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين.(8/601)
4085- الْحُسَيْن بن أَبِي عَبْد اللَّهِ المغازلي حدث عَنْ أَبِي مسعود أَحْمَد بن الفرات الرَّازِيّ.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد.(8/603)
4086- الْحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَد أَبُو عَلِيّ الخرقي الحنبلي، والد عُمَر بن الْحُسَيْن صاحب المختصر فِي الفقه عَلَى مذهب أَحْمَد بن حنبل حدث عَنْ أَبِي عُمَر الدوري الْمُقْرِئ، وعمرو بن عَلِيّ البصري، والمنذر بن الوليد الجارودي الكوفي، ومحمد بن مرداس الأنصاري.
روى عنه أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وأبو عَلِيّ ابن الصواف، وعبد العزيز بن جَعْفَر الحنبلي، وغيرهم.
(2605) -[8: 603] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لُكِلِّ شَيْءٍ تَوْبَةً، إِلا صَاحِبَ سُوءِ الْخُلُقِ فَإِنَّهُ لا يَتُوبُ مِنْ ذَنْبٍ، إِلا وَقَعَ فِي شَرٍّ مِنْهُ " أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بن حامد: ومات أَبُو عَلِيّ الخرقي يوم الفطر سنة تسع وتسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: ومات أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن عَبْد اللَّهِ الخرقي الحنبلي خليفة المروذي يوم الخميس يوم الفطر من سنة تسع وتسعين ومائتين.
قُلْتُ: ودفن بباب حرب عند قبر أَحْمَد بن حنبل.(8/603)
4087- الْحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن بن أَبِي علانة أَبُو الفرج الْمُقْرِئ حدث عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وحبيب بن الْحَسَن القزاز، وابن مالك القطيعي، وأبي الْقَاسِم بن النخاس، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الأبهري، ومحمد بن المظفر، وأبي بكر بن شاذان.
كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، إِلا أَنَّهُ كَانَ ساقط المروءة، شحيحا بخيلا، يفعل أمورا لا تليق بأهل الدين، والله يعفو عنا وعنه.
(2606) -[8: 604] أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي عَلانَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ بُرَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " مَنْ أَتَى سَاحِرًا أَوْ كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ: فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مات ابن أَبِي علانة فِي يوم الأحد ثامن جمادى الأولى من سنة عشرين وأربع مائة.(8/604)
4088- الْحُسَيْن بن عبد الحميد بن سعيد أَبُو عَلِيّ السدوسي الخرقي الموصلي سمع بالموصل من معلى بن مهدي، ورحل إِلَى الكوفة، والبصرة، وغيرهما فسمع من هناد بن السري، وعَبْد اللَّهِ بْن معاوية الجمحي، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، ويعقوب بن حميد بن كاسب، ونصر بن عَلِيّ الجهضمي فِي آخرين.
روى عنه عامة المواصلة.
وقدم بَغْدَاد وحدث بها، فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن عُثْمَان بن ثابت الصيدلاني، وعبد الباقي بن قانع الْقَاضِي.
(2607) -[8: 605] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ وَعَمْرِو بْنِ عَبْسَةَ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَنَامُ عَلَى طَهَارَةٍ يَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا، وَالآخِرَةِ إِلا أَعْطَاهُ "(8/605)
4089- الْحُسَيْن بن عبد الواحد بن الْحُسَيْن الحذاء الْمُقْرِئ من أهل الجانب الشرقي.
حدث عَنْ أَحْمَد بن جَعْفَر بن سلم الختلي.
سمع منه أَبُو الفضل مُحَمَّد بن عبد العزيز بن المهدي الخطيب، قَالَ: وكان من القراء المحققين، ومات فِي المحرم من سنة خمس عشرة وأربع مائة.(8/606)
4090- الْحُسَيْن بن عبد العزيز بن مُحَمَّد أَبُو يعلى الشاعر المعروف بالشالوسي حدث عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن حبابة.
كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وَقَالَ لِي: سمعت أيضا من عَلِيّ بْن عُمَرَ السكري، وأبي الْحُسَيْن بن سمعون.
(2608) أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الشَّالُوسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ يَتَوَضَّئُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ، يَذْهَبُ هَؤُلاءِ وَيَجِيءُ هَؤُلاءِ ذكر لِي الشالوسي أَنَّهُ الْحُسَيْن بن عبد العزيز بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن زيد بن مسعود بن عدي بن الحارث التيمي، من تيم الرباب، وَقَالَ لِي: ولدت فِي يوم الأحد السادس من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.
ومات فِي يوم الخميس ثامن المحرم من سنة أربعين وأربع مائة، وكان يسكن قطيعة الربيع.
وسمعت من يَقُولُ: لم يكن فِي دينه بذاك.(8/606)
4091- الْحُسَيْن بن علوان بن قدامة أَبُو عَلِيّ كوفي الأصل، سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ هشام بن عروة، ومحمد بن عجلان، وسليمان الأَعْمَش، وعمرو بن خالد، وأبي نعيم عمر بن الصبح، والمنكدر بن محمد بن المنكدر أحاديث منكرة.
روى عنه أبو إبراهيم الترجماني، وإسماعيل بن عيسى العطار، وزيد بن إسماعيل الصائغ، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وغيرهم.
(2609) -[8: 608] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْغَوَائِطَ دَخَلْتُ عَلَى أَثَرِهِ فَلا أَرَى شَيْئًا فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: " يَا عَائِشَةَ أَمَا عَلِمْتِ أَنَّ أَجْسَادَنَا نَبَتَتْ عَلَى أَرْوَاحِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَمَا خَرَجَ مِنَّا مِنْ شَيْءٍ ابْتَلَعَتْهُ الأَرْضُ "
(2610) -[8: 608] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ الْقَارِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ "
(2611) -[8: 609] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " سَبْعٌ لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْرُكُهُنَّ فِي سَفَرٍ وَلا حَضَرٍ: الْقَارُورَةُ، وَالْمِشْطُ، وَالْمِرْآةُ، وَالْمَكْحَلَةُ، وَالسِّوَاكُ، وَالْمَقَصَّانِ، وَالْمِدْرَى "
(2612) -[8: 609] قُلْتُ لِهِشَامٍ: الْمِدْرَى مَا بَالُهُ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ لَهُ وَفْرَةٌ إِلَى شَحْمَةِ أُذُنِهِ، فَكَانَ يُحَرِّكُهَا بِالْمِدْرَى "
(2613) -[8: 609] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْعَلَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْعَسْكَرِيُّ بِالْمَصِيصَةِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَنْمَاطِيُّ الْبَغْدَادِيُّ مِنْ سَاكِنِي حَلَبَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُلْوَانَ الْكَلْبِيُّ بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ مِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مُحَمَّدٍ وَزَيْدٍ ابْنَيْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِمَا، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا ابْتَهَلَ وَدَعَا كَمَا يَسْتَطْعِمُ الْمِسْكِينُ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن مُحَمَّدِ بْنِ حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، قَالَ: قُلْتُ ليحيى بن معين: إن عندنا قوما يحدثون عَنْ معلى بن هلال، وحسين بن علوان؟ فَقَالَ: ما ينبغي أن يحدث عَنْ هذين، كانا كذابين.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عَبْد اللَّهِ الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سعد بن أَبِي مريم، قَالَ: وسألته يعني يَحْيَى بن معين، عَنِ الْحُسَيْن بن علوان، فَقَالَ: كذاب.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: الْحُسَيْن بن علوان ليس بثقة.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: وسألته يعني أباه، عَنِ الْحُسَيْن بن علوان فضعفه جدا.
قرأت عَلى البرقاني، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعت أبا يَحْيَى يعني مُحَمَّد بن عبد الرحيم، يَقُولُ: كَانَ الْحُسَيْن بن علوان يحدث عَنْ هشام بن عروة، وعن ابن عجلان أحاديث موضوعة.
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ صالح بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ، يَقُولُ: الْحُسَيْن بن علوان كَانَ يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَدَ بْنِ شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حسين بن علوان متروك الحديث.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَر الشروطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأزدي الْحَافِظ، قَالَ: حسين بن علوان كذاب خبيث رجل سوء لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: حسين بن علوان متروك.(8/607)
4092- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يزيد أَبُو عَلِيّ الكرابيسي سمع أبا قطن عمرو بن الهيثم، وشبابة بن سوار، ومحمد بن إدريس الشَّافِعِيّ، ويزيد بن هَارُون، ويعقوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد، ومعن بن عِيسَى، وإسحاق بن يوسف الأزرق، ويعلى، ومحمد ابني عبيد الطنافسي.
روى عنه مُحَمَّد بن عَلِيّ المعروف بفستقة، وعبيد بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف الْبَزَّاز.
وكان فهما عالما فقيها، وله تصانيف كثيرة فِي الفقه وفي الأصول تدل عَلَى حسن فهمه، وغزارة علمه.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن أَيُّوبَ القمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَر بن داود العماني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الفضل المديني، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن عَلِيّ المهلبي مولى لهم، يعني الكرابيسي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مسدد، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الوهاب فيما أحفظ أو غيره، قَالَ: كَانَ زياد بن مخراق يجلس إِلَى إياس بن معاوية، قَالَ: ففقده يومين أو ثلاثة فأرسل إليه فوجدوه عليلا، قَالَ: فأتاه، فَقَالَ: ما بك؟ فَقَالَ لَهُ زياد: علة أجدها، قَالَ لَهُ إياس: والله ما بك حمى، وما بك علة أعرفها فأَخْبَرنِي ما الذي تجد؟ قَالَ: يا أبا واثلة تقدمت إليك امرأة فنظرت إليها فِي نقابها حين قامت من عندك فوقعت فِي قلبي فهذه العلة منها! وحديث الكرابيسي يعز جدا وذلك أن أَحْمَد بن حنبل كَانَ يتكلم فيه بسبب مسألة اللفظ، وكان هو أيضا يتكلم فِي أَحْمَد، فتجنب الناس الأخذ عنه لهذا السبب.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن زياد الْقَطَّان، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر الطيالسي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بن معين، وقيل لَهُ: إن حسينا الكرابيسي يتكلم فِي أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: ما أحوجه أن يضرب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سهل بن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي عُثْمَان الطيالسي، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، وقيل لَهُ: إن حسينا الكرابيسي يتكلم فِي أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: ومن حسين الكرابيسي؟ لعنه اللَّه، إنما يتكلم فِي الناس أشكالهم، ينطل حسين ويرتفع أَحْمَد، قَالَ جَعْفَر: ينطل يعني ينزل، وهو الدردي الذي فِي أسفل الدن.
أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن شاذان، قَالَ: حَدَّثَني أَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بن برهان، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الطيب الماوردي، قَالَ: جاء رجل إِلَى أَبِي عَلِيّ الْحُسَيْن بن عَلِيّ الكرابيسي، فَقَالَ: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ حسين الكرابيسي: كلام اللَّه غير مخلوق، فَقَالَ لَهُ الرجل: فما تقول فِي لفظي بالقرآن؟ فَقَالَ لَهُ حسين: لفظك بالقرآن مخلوق، فمضى الرجل إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل فعرفه أن حسينا قَالَ لَهُ: إن لفظه بالقرآن مخلوق، فأنكر ذلك، وَقَالَ: هي بدعة، فرجع الرجل إِلَى حسين الكرابيسي فعرفه إنكار أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل لذلك وقوله هذا بدعة، فَقَالَ لَهُ حسين: تلفظك بالقرآن غير مخلوق فرجع إِلَى أَحْمَد بن حنبل فعرفه رجوع حسين، وأنه قَالَ تلفظك بالقرآن غير مخلوق فأنكر أَحْمَد بن حنبل ذلك أيضا، وَقَالَ: هذا أيضا بدعة، فرجع الرجل إِلَى أَبِي عَلِيّ حسين الكرابيسي فعرفه إنكار أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل، وقوله: هذا أيضا بدعة، فَقَالَ حسين: أيش نعمل بهذا الصبي؟ إن قلنا: مخلوق.
قَالَ: بدعة، وإن قلنا: غير مخلوق قَالَ: بدعة؟ فبلغ ذلك أبا عَبْد اللَّهِ فغضب لَهُ أصحابه فتكلموا فِي حسين، وكان ذلك سبب الكلام فِي حسين والغمز عليه بذلك.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن بكير الْمُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حمزة بن أَحْمَدَ بْنِ مخلد الْقَطَّان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحَسَن بن هَارُون الموصلي، قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ حنبل، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ أنا رجل من أهل الموصل والغالب عَلَى أهل بلدنا الجهمية، وفيهم أهل سنة نفر يسير يحبونك، وقد وقعت مسألة الكرابيسي نطقي بالقرآن مخلوق؟ فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: إياك إياك وهذا الكرابيسي لا تكلمه ولا تكلم من يكلمه، أربع مرات أو خمس مرات.
قُلْتُ: يا أبا عَبْد اللَّهِ، فهذا القول عندك فما تشاغب منه يرجع إِلَى قول جهم؟ قَالَ: هذا كله من قول جهم.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرَانَ الفويُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْفَسَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْكَرَابِيسِيِّ وَمَا أَظْهَرَ، فكلح وجهه، ثم أطرق، ثم قَالَ: هذا قد أظهر رأي جهم، قَالَ اللَّه تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} ، فممن يسمع؟ وَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فله الأمان حتى يسمع كلام اللَّه " إنما جاء بلاؤهم من هذه الكتب التي وضعوها، تركوا آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، وأقبلوا عَلَى هذه الكتب أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر النرسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن مظفر، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو طالب، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ يعني أَحْمَد بن حنبل يَقُولُ: مات بشر المريسي وخلفه حسين الكرابيسي.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن طلحة الْمُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى بن خاقان، قَالَ: قَالَ لِي عمي وسألته، يعني أحمد بن حنبل، عَنِ الكرابيسي، فَقَالَ: مبتدع.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: أخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن شيبة بن الصلت، قَالَ: سمعت أبا البختري عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر يَقُولُ: سمعت حسينا الكرابيسي يَقُولُ: ما خص النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليا بفضيلة إِلا وقد شركه فيها فلان وفلان، وجليبيب.
قَالَ: فرأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم، فسمعته يَقُولُ: كذب ما هو كهم، ولا محله كمحلهم، ولا منزلته كمنزلتهم.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن سُلَيْمَان بن عَلِيّ الْمُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الْحَافِظ، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، وهو الفقيه الصيرفي صاحب الأصول، يخاطب المتعلمين لمذهب الشَّافِعِيّ، ويقول لهم: اعتبروا بهذين، حسين الكرابيسي، وأبو ثور، والحسين فِي علمه وحفظه، وأبو ثور لا يعشره فِي علمه، فتكلم فيه أَحْمَد بن حنبل فِي باب اللفظ فسقط، وأثنى عَلَى أَبِي ثور فارتفع للزومه السنة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحُسَيْن بن عَلِيّ الكرابيسي مات فِي سنة خمس وأربعين ومائتين.
قَالَ ابن قانع: وقيل سنة ثمان وأربعين.
وهو أشبه بالصواب.(8/611)
4093- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يزيد بن سليم الصدائي سمع أباه، وأبا إِبْرَاهِيم مُحَمَّد بن الْقَاسِم الأسدي، والوليد بن الْقَاسِم الهمداني، والحسين بن عَلِيّ الجعفي، وعلي بن ذكوان القشيري، وعَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وعَبْد اللَّهِ بْن نمير الخارفي، ومحمد بن عبيد الطنافسي، والحكم بن الجارود.
روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بن سنين الختلي، وإدريس بن عبد الكريم الْمُقْرِئ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن يوسف بن خراش، وعبيد العجل، ويحيى بن صاعد، والقاضي المحاملي.
(2614) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " حَفِظْتُ مِنْ حَبِيبِي أَبِي الْقَاسِمِ نَبِيِّ التَّوْبَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثًا: الْوِتْرَ، وَرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ، وَصَوْمَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ، وَهُوَ صَوْمُ سَنَةٍ " حَدَّثَنَا عَلِيّ بن طلحة الْمُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الفازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن يوسف بن خراش، قَالَ: حسين بن عَلِيّ بن يزيد الصدائي كَانَ حجاج بن الشاعر يمدحه، يَقُولُ: هو من الأبدال.
أخبرنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان النصيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن هَارُون الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بن يوسف بن خراش، قَالَ: حسين بن عَلِيّ بن يزيد الصدائي عدل ثقة.
أخبرنا أَحْمَد بن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: سنة ست وأربعين فيها مات الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يزيد الصدائي فِي رمضان.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن عَلِيّ أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد الْوَاعِظ، قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ بكر يَقُولُ: مات الْحُسَيْن بن عَلِيّ الصدائي سنة ثمان وأربعين ومائتين.(8/615)
4094- الْحُسَيْن بن عَلِيّ الأدمي
أحسبه من أهل البصرة، حدث بِبَغْدَادَ عَنْ روح بن عبادة.
روى عنه يَحْيَى بن صاعد.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ الْمُقْرِئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ المخلص، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن عَلِيّ الأدمي بِبَغْدَادَ فِي درب أَبِي عون سنة ثمان وأربعين ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنَا روح بن عبادة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن جريج، عَنْ أَبِي الزبير، عَنْ جابر أَنَّهُ سئل عَنِ الورود.
هذا القدر من الحديث ذكر ولم يزد عليه.(8/616)
4095- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الأسود أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العجلي الكوفي سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ يَحْيَى بن آدم القرشي، ومحمد بن بشر العبدي، ووكيع، وعُبَيْد اللَّهِ بن مُوسَى، وعمرو بن مُحَمَّد أَبُو سعيد العنقزي، وزيد بن الحباب، وأبي نعيم، وقبيصة، وأبي أسامة.
روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، ومحمد بن إِسْحَاق الصاغاني، وأبو شعيب الحراني، وأحمد بن سهل الأشناني، والقاسم بن يَحْيَى بن نصر المخرمي، ومحمد بن صالح بن خلف الجواربي، وغيرهم.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سئل أَبِي عنه، فَقَالَ: صدوق.
(2615) -[8: 617] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ، بِبَغْدَادَ بَيْنَ السُّورَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُسْلِمٍ مَوْلَى خَالِدِ عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْفَطَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " حَدَّثَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بن إِسْحَاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: سألته، يعني أَحْمَد بن حنبل، عَنْ حسين بن الأسود، فَقَالَ: لا أعرفه.
أنبأنا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي، قَالَ: حسين بن عَلِيّ بن الأسود العجلي كوفي يسرق الحديث.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَر الشروطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأزدي الْحَافِظ، قَالَ: حسين بن عَلِيّ بن الأسود العجلي ضعيف جدا يتكلمون فِي حديثه.(8/617)
4096- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن بشر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصوفي حدث عَنْ هاشم بن عبد الواحد الجشاش، والحسن بْن عُمَرَ بن شقيق، وقطن بن نسير، وجعفر بن مهران السباك.
روى عنه أَبُو عَلِيّ بن خزيمة.
(2616) -[8: 618] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بِشْرٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْجَشَّاشُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سِيَاهٍ الأَسْدِيُّ مَوْلًى لَهُمْ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ: " احْفُرُوا، وَأَعْمِقُوا، وَأَوْسِعُوا، وَأَحْسِنُوا، وَادْفِنُوا الاثْنَيْنِ وَالثَّلاثَةَ قِي قَبْرٍ وَاحِدٍ، وَقَدِّمُوا أَكْثَرُهُمْ قُرْآنًا " أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب، قَالَ: قرأنا عَلَى أَحْمَد بن الفرج الْوَرَّاق، عَنْ أَبِي الْعَبَّاس بن سعيد، قَالَ: توفي الْحُسَيْن بن عَلِيّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصوفي الْبَغْدَادِيّ بِبَغْدَادَ فِي المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين.(8/618)
4097- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ مصعب أَبُو عَلِيّ النخعي حدث عَنْ سُلَيْمَان بن عَبْد الرَّحْمَنِ، والعباس بن الوليد الخلال الدمشقيين، وداود بن رشيد، وعَبْد اللَّهِ بْن خبيق الأنطاكي.
روى عنه عبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وأبو شيخ الأصبهاني، وأحمد بن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي الجرجاني، وغيرهم.
(2617) -[8: 619] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ النَّخَعِيُّ أَبُو عَلِيٍّ، بِبَغْدَادَ، وَكَانَ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْبَلْغَمُ شَيْخٌ كَبِيرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فُضِّلْتُ عَلَى النَّاسِ بِأَرْبَعٍ: بِالسَّخَاءِ، وَالشَّجَاعَةِ، وَكَثْرَةِ الْجِمَاعِ، وَشِدَّةِ الْبَطْشِ "(8/619)
4098- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن هَارُون أَبُو عَلِيّ الْقَطَّان حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن العلاف، وعبد الواحد بن غياث، وسعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بن المثنى.
روى عنه أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الحراني.
(2618) -[8: 620] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هَارُونَ الْبَغْدَادِيُّ الْقَطَّانُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الدُّعَاءُ الَّذِي لا يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ "(8/620)
4099- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن عواس أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّاز حدث عَنْ زيد بن أخزم، وأبي عبيدة بن أَبِي السفر.
روى عنه مُحَمَّد بن المظفر.(8/620)
4100- الْحُسَيْن بن عَلِيّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّاز يعرف بالباذغيسي ذكر أَبُو الْقَاسِمِ ابن الثلاج، أَنَّهُ حدثه عَنِ السري بن عاصم، وَقَالَ: توفي فِي سنة أربع وعشرين وثلاث مائة.(8/621)
4101- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن مُحَمَّد أَبُو الطيب النحوي المعروف بالتمار حدث عَنْ مُحَمَّد بن أَيُّوبَ الرَّازِيّ.
روى عنه أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن مالك الجرجاني.
(2619) -[8: 621] حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ الْجُرْجَانِيُّ، بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ النَّحْوِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ جُحَادَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَائِرَاتِ الْقُبُورِ، وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرَجَ "(8/621)
4102- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن الحكم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأسدي الدهان الكوفي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان النهمي، والفضل بن يوسف بن يَعْقُوبَ الجعفي.
روى عنه أَبُو عُمَرَ بن حيويه.(8/622)
4103- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يزيد بن داود بن يزيد أَبُو عَلِيّ الْحَافِظ النَّيْسَابُورِيّ كَانَ واحد عصره فِي الحفظ والإتقان والورع، مقدما فِي مذاكرة الأئمة، كثير التصنيف.
ذكره الدارقطني، فَقَالَ: إمام مهذب.
وكان مع تقدمه فِي العلم أحد الشهود المعدلين بنيسابور، ورحل فِي طلب الحديث إِلَى الآفاق البعيدة، بعد أن سمع بنيسابور إِبْرَاهِيم بن أَبِي طالب، وعلي بن الْحَسَن الصَّفَّار صاحب يَحْيَى بن يَحْيَى، وجعفر بن أَحْمَد الحصيري، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وأقرانهم.
وسمع بهراة مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي، والحسين بن إدريس الأنصاري، وبنسا الْحَسَن بن سُفْيَان، وبجرجان عمران بن مُوسَى بن مجاشع، وبمرو عَبْد اللَّهِ بْن محمود، وبالري إِبْرَاهِيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ناجية، وقاسم بن زكريا المطرز، وبالأهواز عبدان بن أَحْمَد، وأحمد بن يَحْيَى بن زهير، وبأصبهان مُحَمَّد بن نصير صاحب إِسْمَاعِيل بن عمرو، وبالموصل أبا يعلى أَحْمَد بن عَلِيّ.
وكتب بالشام عَنْ أصحاب إِبْرَاهِيم بن العلاء، وسليمان بن عَبْد الرَّحْمَنِ، وهشام بن عمار، والمعافى بن سُلَيْمَان، وسمع بمصر أبا عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي.
وسمع بغزة الموطأ من الْحَسَن بن الفرج، عَنْ يَحْيَى بن بكير، عَنْ مالك.
وكتب بمكة عَنِ المفضل بن مُحَمَّد الجندي.
وحدث بِبَغْدَادَ أحاديث كتبها عنه الشيوخ.
حدثت عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الْحَافِظ يَقُولُ: كتب عني أَبُو مُحَمَّد بن صاعد غير حديث فِي المذاكرة، وكتب عني أَحْمَد بن عمير جملة من الحديث.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: سمعت أبا بكر بن أَبِي دارم الكوفي الْحَافِظ، بالكوفة يَقُولُ: وسألني عَنْ أَبِي عَلِيّ الْحَافِظ، ثم قَالَ: ما رأيت أبا الْعَبَّاس بن عقدة يتواضع لأحد من حفاظ الحديث كتواضعه لأبي عَلِيّ النَّيْسَابُورِيّ.
(2620) -[8: 623] وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ، يَقُولُ: اجْتَمَعْتُ بِبَغْدَاد مَعَ أَبِي أَحْمَد الْعَسَّالِ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ، وَأَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْجِعَابِيِّ، وَأَبِي أَحْمَدَ الزَّيْدِيِّ، فَقَالُوا: يَا أَبَا عَلِيٍّ تُمْلِي عَلَيْنَا مِنْ حَدِيثِ نَيْسَابُورَ مَجْلِسًا نَسْتَفِيدُهُ عَنْ آخِرِنَا.
فَامْتَنَعْتُ، فَمَا زَالُوا بِي حَتَّى أَمْلَيْتُ عَلَيْهِمْ ثَلاثِينَ حَدِيثًا، مَا أَجَابَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ فِي حَدِيثٍ مِنْهَا إِلا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ فَإِنَّهُ أَجَابَ فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ، أَمْلَيْتُ عَلَيْهِمْ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْحِيرِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهُ " الْحَدِيثَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: حُدِّثْنَا عَنْ يُونُسَ ابْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ.
فَقُلْتُ: لا يَبْعُدُ أَنْ تُجِيبَ فِي حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ أَهْلِ بَلَدِكَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: توفي أَبُو عَلِيّ الْحَافِظ عشية الأربعاء، ودفن عشية الخميس الخامس عشر من جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وثلاث مائة، وكان مولده سنة سبع وسبعين ومائتين.(8/622)
4104- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن عبد الملك بن أبان أَبُو بَكْر الزيات سمع أباه، ومحمد بن شاذان الجوهري، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وبشر بن مُوسَى، وأبا شعيب الحراني، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ النضر، ويوسف بن يَعْقُوبَ الْقَاضِي، وموسى بن هَارُون، وجعفر الفريابي، ومحمد ابن الْحُسَيْن بن شهريار، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد المقدمي، وأبا أَيُّوب أَحْمَد بن بشر الطيالسي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الحميد الْقَطَّان.
كتب الناس عنه بانتقاء الدارقطني.
وروى عنه أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران ابن الجندي، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي، وأبو الْحَسَن بن رزقويه.
وكان صدوقا.
(2621) -[8: 625] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الزَّيَّاتُ فِي الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ خَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ فِي الْجَامِعِ بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُمَرُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ؟ قَالَ: " مُرْ عَبْدَ اللَّهِ فَلْيُرَاجِعْهَا وَلْيَتْرُكْهَا حَتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ، ثُمَّ تَطْهُرَ، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ يُمْسِكَهَا فَلْيُمْسِكْهَا، وَإِنْ أَرَادَ أَنْ يُطَلِّقَهَا فَلْيُطَلِّقْهَا، فَإِنَّهَا الْعِدَّةُ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ "، قَالَ: وَكَانَ تَطْلِيقُهُ إِيَّاهَا فِي الْحَيْضَةِ الْوَاحِدَةِ، غَيْرَ أَنَّهُ خَالَفَ فِيهَا السُّنَّةَ.
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّيَّاتِ: كَتَبْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِ ابْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، هَكَذَا مُعْتَمِرٌ عَنْ أَبِيهِ بِغَيْرِ شَكٍّ، وَلا لحق طري(8/624)
4105- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن المرزبان أَبُو عَلِيّ النحوي حدث عَنْ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبيد الراشدي، وأبي عَلِيّ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الذيال المروزي.
روى عنه مَنْصُور بن جَعْفَر بن ملاعب الصيرفي، ومحمد بن أَبِي بَكْرٍ الإسماعيلي.
وكان صدوقا.(8/626)
4106- الْحُسَيْن بن عَلِيّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البصري يعرف بالجعل سكن بَغْدَاد، وكان من شيوخ المعتزلة، وله تصانيف كثيرة عَلَى مذاهبهم، وينتحل فِي الفروع مذهب أهل العراق.
وَقَالَ لِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيمري: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البصري مقدما فِي علم الفقه والكلام، مع كثرة أماليه فيهما، وتدريسه لهما.
قَالَ: وتوفي فِي ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاث مائة، ودفن فِي تربة أَبِي الْحَسَن الكرخي.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بن المحسن التنوخي، قَالَ: ولد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن عَلِيّ البصري فِي سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وتوفي فِي اليوم الثاني من ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي هلال بن المحسن، قَالَ: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن عَلِيّ البصري المتكلم فِي يوم الجمعة لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة تسع وستين وثلاث مائة، عَنْ نحو من ثمانين سنة، وصلى عليه أَبُو عَلِيّ الفارسي النحوي، ودفن فِي تربة أستاذه أَبِي الْحَسَن الكرخي بدرب الْحَسَن بن زيد.(8/626)
4107- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الفضل بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم أَبُو أَحْمَد المعروف بحسينك النَّيْسَابُورِيّ سمع مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خزيمة، ومحمد بن إِسْحَاق السراج، ومن بعدهما من أهل نيسابور، وحج فِي سنة تسع وثلاث مائة، فسمع بِبَغْدَادَ من عُمَر بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي غيلان الثقفي وطبقته.
ثم انصرف ورجع إِلَى بَغْدَاد ثانية فِي سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة، فكتب أكثر حديث أَبِي الْقَاسِم البغوي، وسمع ممن أدرك بِبَغْدَادَ فِي ذلك الوقت.
وكتب بالكوفة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زيدان، ومحمد بن الْحُسَيْن الأشناني، وطبقتهما.
ورجع إلى نيسابور، ثم عاد إلى بغداد، وقد علت سنه، فحدث بها، وكتب عنه جماعة من شيوخنا وَأَخْبَرَنَا عنه أَبُو بَكْر البرقاني، ومحمد، وعلي ابنا الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ بكير، وأحمد بن مُحَمَّد المؤدب المعروف بالزعفراني، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَرَ بن شاهين، وغيرهم.
وسمعت أبا بكر البرقاني، يَقُولُ: كَانَ حسينك ثقة جليلا حجة.
وَقَالَ لنا مرة أخرى سمعت منه بِبَغْدَادَ، وكان من أثبت الناس، وأنبلهم.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: كَانَ حسينك تربية أَبِي بَكْرِ بْنِ خزيمة، وجاره الأدنى، وفي حجره من حين ولد إِلَى أن توفي أَبُو بَكْرٍ، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، فكان ابن خزيمة إذا تخلف عَنْ مجالس السلاطين بعث بالحسين نائبا عنه، وكان يقدمه عَلَى جميع أولاده، ويقرأ لَهُ وحده مالا يقرأه لغيره، وكان يحكي أبا بكر فِي وضوئه وصلاته، فإني ما رأيت فِي الأغنياء أحسن طهارة وصلاة منه، ولقد صحبته قريبا من ثلاثين سنة فِي الحضر والسفر، وفي الحر والبرد، فما رأيته ترك صلاة الليل.
وكان يقرأ كل ليلة سبعا من القرآن ولا يفوته ذلك.
وكانت صدقاته دائمة فِي السر والعلانية.
ولما وقع الاستنفار لطرسوس دخلت عليه وهو يبكي، ويقول: قد دخل الطاغي ثغر المسلمين طرسوس وليس فِي الخزانة ذهب ولا فضة، ثم باع ضيعتين نفيستين من أجل ضياعه بخمسين ألف درهم، وأخرج عشرة من الغزاة المطوعة الأجلاد بدلا عَنْ نفسه.
وسمعته غير مرة يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنك تعلم أني لا أدخر ما أدخره، ولا أقتني هذه الضياع إِلا للاستغناء، عَنْ خلقك والإحسان إِلَى أهل السنة والمستورين.
قرأت فِي كتاب البرقاني بخطه: ولد حسينك سنة ثلاث وتسعين ومائتين وَقَالَ لِي الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي: توفي حسينك صبيحة يوم الأحد الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، وصلى عليه أَبُو أَحْمَد الْحَافِظ بنيسابور، وكان مولده فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين.(8/627)
4108- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن ثابت أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئ صاحب القصيدة فِي قراءة السبعة، رواها لنا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، وذكر لِي أَنَّهُ توفي فِي شهر رمضان من سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، وكان ينزل التوثة.
وكان عمل القصيدة فِي وقت النقاش، وأعجب بها النقاش وشيوخ زمانه، وقد كَانَ ولد أعمى، وكان حافظا.
قَالَ: وبلغني أَنَّهُ كَانَ يحضر مجلس ابن الأنباري فيحفظ ما يمليه، وكان أملى هذه القصيدة فِي جامع المنصور، ولم يتم إملاءها، واعتل، وقد بلغ الإملاء إِلَى سورة القصص، فمضيت مع أَبِي الْحُسَيْن البيضاوي وأبي عَبْد اللَّهِ بْن الآبنوسي فقرأنا عليه باقيها فِي داره ومات وما حصلت تامة لأحد إِلا لنا.(8/628)
4109- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن سهل بن وهب أَبُو الْقَاسِمِ السمسار حدث عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ مسعدة الفزاري، وأحمد بن عَلِيّ الجوزجاني، والحسين بن إِسْمَاعِيل المحاملي، وهبيرة بن مُحَمَّد الشيباني، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق المصري، وعَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الفامي.
حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي.
(2622) حَدَّثَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلِ بْنِ وَهْبٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ هُبَيْرَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هُبَيْرَةَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَةَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ الْبَقَّالُ سَعِيدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَهَادَيْنَ الْجَرَادَ يَأْكُلْنَهُ " سألت عنه العتيقي، فَقَالَ: كَانَ ثِقَةً يسكن الحربية.(8/629)
4110- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن يزيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو الْعَبَّاس الحلبي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ قاسم بن إِبْرَاهِيم الملطي، والقاضي المحاملي، وأبي الْعَبَّاس بن عقدة، وحاتم بن عَبْد اللَّهِ الجهازي المصري، وعلي بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مطر الإسكندراني.
وفي حديثه غرائب مستطرفة.
كتب عنه إِبْرَاهِيم بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد أَبُو إِسْحَاق الطبري الْمُقْرِئ، وأبو عَبْد اللَّهِ بْن بكير.
وحَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وعلي بن أَحْمَد النعيمي.
وما علمت من حاله إِلا خيرا، وكان يوصف بالحفظ والمعرفة.
(2623) -[8: 630] أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ الْمُخْتَطُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ يَدَيْهِ تَمْرٌ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ وَنَاوَلَنِي مِنَ التَّمْرِ مِلْءَ كَفِّهِ، فَعَدَدْتُهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ تَمْرَةً، ثُمَّ مَضَيْتُ مِنْ عِنْدِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ تَمْرٌ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ عَلِيَّ وَضَحِكَ إِلَيَّ وَنَاوَلَنِي مِنَ التَّمْرِ مِلْءَ كَفِّهِ، فَعَدَدْتُهُ فَإِذَا هُوَ ثَلاثَ وَسَبْعُونَ تَمْرَةً، فَكَثُرَ تَعَجُّبِي مِنْ ذَلِكَ، فَرُحْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُكَ، وَبَيْنَ يَدَيْكَ تَمْرٌ فَنَاوَلْتَنِي مِلْءَ كَفِّكَ فَعَدَدْتُهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ تَمْرَةً، ثُمَّ مَضَيْتُ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَبَيْنَ يَدَيْهِ تَمْرٌ فَنَاوَلَنِي مِلْءَ كَفِّهِ فَعَدَدْتُهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ تَمْرَةً، فَعَجِبْتُ مِنْ ذَلِكَ! فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: " يا أَبَا هُرَيْرَةَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ يَدِي وَيَدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي الْعَدْلِ سَوَاءٌ "، حَدِيثٌ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ قَاسِمٌ الْمَلَطِيُّ وَكَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ(8/630)
4111- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن جَعْفَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ جعفران أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحنبلي الأصبهاني قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بن بندار المديني، وأبي جَعْفَر بن أفرجة الضرير، وأبي الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وأبي شيخ الأصبهاني، وعلي بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ المقدسي.
حَدَّثَنِي عنه الْحَسَن بن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ الشروطي.(8/631)
4112- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّاز يعرف بابن المحاملي الصلحي حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عتاب العبدي.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي.(8/631)
4113- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بْن عُمَرَ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن السكري أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حدث عَنْ أَحْمَد بن سلمان النجاد.
سمع منه الْحَسَن بن أَحْمَد الباقلاني.(8/631)
4114- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن بطحا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التميمي المحتسب سمع أبا بكر مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، وأبا سُلَيْمَان الحراني، وحبيب بن الْحَسَن القزاز.
كتبنا عنه، وكان ثقة يسكن شارع دار الرقيق.
(2624) -[8: 632] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَطْحَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السِّمَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الْفَرَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنْزِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، قَالَ الْفَرَّاءُ وَيُقَالُ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْرِبُوا الْقُرْآنَ وَالْتَمِسُوا غَرَائِبَهُ " مات ابن بطحا فِي يوم الاثنين سلخ جمادى الأولى من سنة ثمان وعشرين وأربع مائة.(8/632)
4115- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحريري يعرف بابن جمعة حدث عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مالك القطيعي، وعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بن ماسي، وأبي سعيد الحرفي، وسهل بن أَحْمَد الديباجي، ومحمد بن المظفر، وأبي الْحَسَن الدارقطني، وعلي بْن عُمَرَ الحربي.
كتبت عنه وكان لَهُ تنبه وحفظ، وسمعت أبا الْقَاسِم الأزهري يطعن عليه، ويذكر أَنَّهُ كَانَ يستعير منه أصولا لا سماع لَهُ فيها فينقل منها.
(2625) -[8: 633] حَدَّثَنَا ابْنُ جُمُعَةَ مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِي الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَحَدَّثَنَا ابْنُ جُمُعَةَ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْخُتُّلِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدُ بْنُ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهَ اللَّهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ " سألت ابن جمعة عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي صفر سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، ومات فِي يوم الخميس الثالث عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة.(8/633)
4116- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي الصيمري سكن بَغْدَاد، وكان أحد الفقهاء المذكورين من العراقيين، حسن العبارة، جيد النظر.
وولي قضاء المدائن فِي أول أمره، ثم ولي بأخرة القضاء بربع الكرخ، ولم يزل يتقلده إِلَى حين وفاته.
وحدث عَنْ أَبِي بَكْرٍ المفيد الجرجرائي، وأبي الفضل الزهري، وأبي بكر بن شاذان، وعلي بن حسان الدممي، وأبي حفص بن شاهين، والحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الكاتب، وأبي حفص الكتاني، وأبي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني، وعيسى بن عَلِيّ بن عِيسَى الوزير، وغيرهم.
كتبت عنه، وكان صدوقا، وافر العقل، جميل المعاشرة، عارفا بحقوق أهل العلم، وسمعته يَقُولُ: حضرت عند أَبِي الْحَسَن الدارقطني، وسمعت منه أجزاء من كتاب السنن الذي صنفه، قَالَ: فقرئ عليه حديث غورك السعدي، عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّد، الحديث المسند فِي زكاة الخيل، وفي الكتاب غورك ضعيف، فَقَالَ أَبُو الْحَسَن: ومن دون غورك ضعفاء.
فقيل: الذي رواه عَنْ غورك هو أَبُو يوسف الْقَاضِي، فَقَالَ: أعور بين عميان! وكان أَبُو حامد الإسفراييني حاضرا، فَقَالَ: ألحقوا هذا الكلام فِي الكتاب! قَالَ الصيمري: فكان ذلك سبب انصرافي عَنِ المجلس ولم أعد إِلَى أَبِي الْحَسَن بعدها، ثم قَالَ: ليتني لم أفعل، وأيش ضر أبا الْحَسَن انصرافي؟ ! أو كما قَالَ.
مات الصيمري فِي ليلة الأحد ودفن فِي داره بدرب الزرادين من الغد، وهو يوم الأحد الحادي والعشرين من شوال سنة ست وثلاثين وأربع مائة.
وكان مولده فِي سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.(8/634)
4117- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْنِ ثابت بن جَعْفَر بن عبد الكريم أَبُو الفرج الطناجيري سمع عَلِيّ بن عَبْد الرَّحْمَنِ البكاء، ومحمد بن زيد بن مروان الكوفيين، ومحمد بن المظفر، وأبا حفص بن شاهين، ومحمد بن النضر النخاس، وأبا بكر بن شاذان، وخلقا من هذه الطبقة.
كتبنا عنه، وكان دينا مستورا، ثقة صدوقا، وسمعته يَقُولُ: كتبت، عَنِ ابن مالك القطيعي أمالي ثم ضاعت، فليس عندي عنه شيء.
وسئل وأنا أسمع عَنْ مولده؟ فَقَالَ: ولدت لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة خمسين وثلاث مائة.
ومات فِي ليلة الثلاثاء ودفن يوم الثلاثاء سلخ ذي القعدة من سنة تسع وثلاثين وأربع مائة فِي مقبرة باب حرب، وكان يسكن فِي آخر درب الدنانير قريبا من نهر طابق.(8/635)
4118- الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن جَعْفَر بن علكان بن مُحَمَّدِ بْنِ دلف بن أَبِي دلف العجلي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المعروف بابن ماكولا من أهل الجرباذقان ولي القضاء بالبصرة من قبل أَبِي الْحَسَن بن أَبِي الشوارب إِلَى أن مات أَبُو الْحَسَن فِي سنة سبع عشرة وأربع مائة بِبَغْدَادَ، ولم يول أحد مكانه إِلَى سنة عشرين، فاستحضر ابن ماكولا، وولاه القادر بالله بِبَغْدَادَ قضاء القضاة فِي سنة عشرين وأربع مائة.
ولما مات القادر بالله وولي القائم بأمر اللَّه الخلافة أقر ابن ماكولا عَلَى ولايته إِلَى حين وفاته.
وكان نزها صينا عفيفا لم نر قاضيا أعظم نزاهة، ولا أظلف نفسا منه، وسمعته يذكر أَنَّهُ سمع الحديث بأصبهان من أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن منده الْحَافِظ، وأن كتبه التي فيها سماعاته ببلده، ومات فِي ليلة الثلاثاء الثامن عشر من شوال سنة سبع، وأربعين وأربع مائة، ودفن يوم الثلاثاء فِي داره بحريم دار الخلافة قريبا من باب العامة، وقيل إن مولده كَانَ فِي سنة ثمان وستين وثلاث مائة، وكان ينتحل مذهب الشَّافِعِيّ.
ومكث يتولى قضاء القضاة من سنة عشرين إِلَى سنة سبع وأربعين ولاية متصلة لم يعزل فِي وقت منها البتة(8/635)
4119- الْحُسَيْن بن أَبِي عامر عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان أَبُو يعلى الغزال حدث عَنْ أَبِي حفص بن شاهين.
كتبت عنه، وكان سماعه مع أَبِيهِ صحيحا فسمعنا منهما جميعا.
(2626) -[8: 636] حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التَّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ نَهْشَلٍ الْقُرَشِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَشْرَافُ أُمَّتِي حَمَلَةُ الْقُرْآنِ، وَأَصْحَابُ اللَّيْلِ " سألت أبا عامر عَنْ مولد ابنه أَبِي يعلى، فَقَالَ: فِي شعبان من سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، وكان أَبُو عامر يذكر أَنَّهُ قرشي، فقلت لَهُ: من أي قريش، قَالَ: من بني سامة بن لؤي.
وكان مسكنه ومسكن ابنه بباب الشام.
مات الْحُسَيْن بن أَبِي عامر فِي يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وخمسين وأربع مائة، وذلك بعد خروجي عَنْ بَغْدَاد إِلَى الشام.(8/636)
4120- الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن أَبِي الأحوص، واسم أَبِي الأحوص إِبْرَاهِيم بْن عُمَرَ بن عفيف بن صالح مولى عروة بن مسعود الثقفي ويكنى الْحُسَيْن أبا عَبْد اللَّهِ وهو من أهل الكوفة سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن أَحْمَد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يونس، ومنجاب بن الحارث، وسعيد بن عمرو الأشعثي، وجبارة بن مغلس، وإبراهيم بن الْحَسَن التغلبي، وإسماعيل بن مُحَمَّد الطلحي، ومحمد بن إِسْحَاق البلخي، ومحمد بن بشر الحريري، وأبي بكر، وعثمان ابني أَبِي شيبة، وثابت بن مُوسَى الضبي، وأبي كريب مُحَمَّد بن العلاء، وعقبة بن مكرم الكوفي.
روى عنه إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وأحمد بن إِبْرَاهِيم القديسي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ الجعابي، وسعد بن مُحَمَّد الصيرفي، وأبو الفرج الأصبهاني، وأبو مُحَمَّد بن ماسي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، وغيرهم.
وكان ثقة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَان بن عَلِيّ الْمُقْرِئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن فارس الْبَزَّاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفرج بن النديم، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الأحوص، ولدت فِي شعبان سنة خمس عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بن حامد: ومات الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن إِبْرَاهِيم بن أَبِي الأحوص الثقفي بِبَغْدَادَ فِي قطيعة الربيع سنة ثلاث مائة، وحمل إِلَى الكوفة.
ذكر مُحَمَّد بن مخلد أن وفاته كانت فِي شهر رمضان.(8/637)
4121- الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن أَبِي عُمَر مُحَمَّد بن يوسف بن يَعْقُوبَ بن إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن زيد بن درهم أَبُو مُحَمَّد بن أَبِي الْحُسَيْن الأزدي، وهو أخو أَبِي نصر يوسف بْن عُمَرَ ولي قضاء مدينة المنصور وهو حديث السن، فأَخْبَرَنَا عَلِيّ بن المحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: واستقضى الراضي أبا مُحَمَّد الْحُسَيْن بن أَبِي الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف بن يَعْقُوبَ بن إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن زيد بن درهم، وهو أصغر من أَبِي نصر بقليل، وهو فتى جميل الأمر متوسط فِي مذهبه وسداده، سليم الصدر، قريب من الناس، وكان محبوبا إِلَى الناس لأنه يشبه أباه فِي الصورة والخلق.
ثم مات الراضي واستخلف المتقي لله، فأقره عَلَى مدينة المنصور إِلَى جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، ثم صرفه.
ذكر لِي أَبُو نعيم الْحَافِظ أن الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف قدم عليهم أصبهان، وحدثهم عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، قَالَ: وولي قضاء يزد، وتوفي بها بعد سنة ستين وثلاث مائة.(8/638)
4122- الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن عمران بن حبيش أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضراب يعرف بابن الضرير سمع حامد بن مُحَمَّدِ بْنِ شعيب البلخي، ومحمد بن مُحَمَّد الباغندي، وإسماعيل بن إِبْرَاهِيم المعروف بسمعان الصيرفي.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، ومحمد بن الْحُسَيْن بن أَبِي سُلَيْمَان الحراني، وعلي بن المحسن التنوخي، وأحمد بن مُحَمَّد الزعفراني، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد الزعفراني المؤدب، قَالَ: قَالَ لنا الْحُسَيْن بْن عُمَرَ الضراب: ولدت يوم الاثنين لأربع عشرة خلون من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين، وولد الْقَاضِي الجراحي فِي شهر رمضان من هذه السنة.
حَدَّثَنِي الأزهري، والعتيقي، أن ابن الضرير الضراب مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة.
قَالَ العتيقي: توفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لعشر خلون من شهر ربيع الآخر.
قَالَ الأزهري: وكان ثقة.(8/639)
4123- الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن برهان أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الغزال سمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبا عمرو ابن السماك، وعلي بن إدريس الستوري، وأبا بكر النجاد، وجعفرا الخلدي، وعبد الباقي بن قانع، وأبا بكر النقاش الْمُقْرِئ، وأبا بكر الشَّافِعِيّ.
كتبت عنه، وكان شيخا ثقة صالحا، كثير البكاء عند الذكر، ومنزله فِي شارع دار الرقيق.
ومات فِي يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة ثالث ذي الحجة من سنة اثنتي عشرة وأربع مائة فِي مقبرة باب حرب.(8/640)
4124- الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العلاف سمع أبا بكر الشَّافِعِيّ، ويحيى بن وصيف الخواص، وأحمد بن جَعْفَر بن سلم، وإسحاق بن مُحَمَّد النعالي، ومحمد بن عَلِيّ الخزاز المالكي.
كتبنا عنه، وكان ثقة يسكن الجانب الشرقي فِي درب السقائين قريبا من سوق السلاح.
(2627) -[8: 640] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَحْتَجِمُ فِي رَمَضَانَ " قَالَ لنا الْحُسَيْن بْن عُمَرَ العلاف: ولدت فِي يوم الخميس الثالث من شوال سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة.
ومات فِي رجب من سنة ست وعشرين وأربع مائة.(8/640)
4125- الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ كاتب أَبِي الْحَسَن بن الأبنوسي الصيرفي ويعرف بابن القصاب سمع ابن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بن ماسي، وأبا الْحَسَن الدارقطني.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
(2628) -[8: 641] أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ الْقَصَّابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَطَعَ فِي مِجَنٍّ ثَمَنُهُ ثَلاثَةُ دَرَاهِمَ " مات ابن القصاب فِي يوم الأربعاء الرابع والعشرين من رجب سنة أربع وثلاثين وأربع مائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.(8/641)
4126- الْحُسَيْن بن عُثْمَان بن مُحَمَّدِ بْنِ بشر بن زياد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدباس ويعرف بشر بن زياد بسنقة حدث الْحُسَيْن عَنْ شعيب بن مُحَمَّد الذارع، وجعفر بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الجرجرائي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أسيد الأصبهاني.
سمع منه أَحْمَد بْن عُمَرَ البقال، ومحمد بن طلحة النعالي، ومحمد بن الفرج بن عَلِيّ الْبَزَّاز.(8/642)
4127- الْحُسَيْن بن عُثْمَان بن عَلِيّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضرير الْمُقْرِئ المجاهدي ذكر لِي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم الأهوازي أَنَّهُ بغدادي سكن دمشق، وَقَالَ لِي: كَانَ يذكر أن ابن مجاهد لقنه القرآن، ومات يوم الأربعاء لأربع خلون من جمادى الأولى من سنة أربع وأربع مائة، ودفن فِي باب الفراديس، وهو آخر من مات فِي الدنيا من أصحاب ابن مجاهد، وكان قد جاوز المائة.(8/642)
4128- الْحُسَيْن بن عُثْمَان بن أَحْمَدَ بْنِ سهل بن أَحْمَدَ بْنِ عبد العزيز بن أَبِي دلف العجلي واسمه الْقَاسِم بن عِيسَى بن إدريس بن معقل يكنى أبا سعد من أهل شيراز رحل فِي الحديث إِلَى أصبهان، والري، وبلاد خراسان، ثم أقام عندنا بِبَغْدَادَ سنين كثيرة.
وحدث عَنْ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ محمود الطهراني، وزاهر بن أَحْمَد السرخسي، وشافع بن مُحَمَّد الإسفراييني، والحسن بن أَحْمَد المخلدي، ومحمد بن الفضل بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن خزيمة النيسابوريين، وعلي بن عبد العزيز الجرجاني، وأبي الهيثم الكشميهيني، ومحمد بن إِسْحَاق بن منده الأصبهاني، وغيرهم.
كتبنا عنه، وكان صدوقا متنبها، وانتقل فِي آخر عمره إِلَى مكة فسكنها حتى مات بها فِي شوال من سنة خمس وثلاثين وأربع مائة، وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي يوم الأربعاء الرابع عشر من شوال سنة اثنتين وستين وثلاث مائة.(8/642)
حرف الفاء(8/643)
4129- الْحُسَيْن بن الفرج أَبُو عَلِيّ وقيل أَبُو صالح ويعرف بابن الخياط بغدادي حدث فِي الغربة عَنْ يَحْيَى بن سليم الطائفي، ويحيى بن سعيد الْقَطَّان، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن مهدي، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، ومحمد بن فضيل، وأبي معاوية الضرير، وسفيان بن عيينة، ووكيع، وحسين الجعفي، وشعيب ابن حرب، وشبابة بن سوار.
روى عنه أَحْمَد بن الهيثم بن خالد الْبَزَّاز، وعبيد بن الْحَسَن، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ سلام الأصبهانيان.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: كتب أَبِي عنه بالبصرة أيام أَبِي الوليد، وبالري، ثم تركه ولم يقرأ عَلِيّ حديثه.
(2629) -[8: 644] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْكَاتِبُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَعْبَدٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا، فَإِنْ عَجَّلَ بِأَحَدِكُمْ حَاجَةٌ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ "
(2630) -[8: 644] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْغَزَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " مَا نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ، وَلا سَمِرَ بَعْدَهَا " حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَاحِبُ الْعَبَّاسِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَرَ الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن مَنْصُور، قَالَ: وذكر يَحْيَى بن معين بن الخياط، فَقَالَ: ذاك نعرفه يسرق الحديث فِي الصغر.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن مُوسَى الأردبيلي الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طاهر بن النجم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عمرو البرذعي، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو زرعة، يعني الرَّازِيّ: كَانَ الْحُسَيْن بن الفرج الخياط من الحفاظ، قدم علينا وعندنا إِبْرَاهِيم بن سعيد الجوهري، وكان ههنا فتى، يقال لَهُ: الْحُسَيْن الديناري، وكان عنده حديث الْقَاسِم بن عمرو العنقزي حديث طحرب العجلي فادعاه الْحُسَيْن، وحدث به عَنِ الْقَاسِم، فكان الْحُسَيْن الديناري يتذمر، ويقول: من أين لَهُ هذا؟ ومتى سمع هو هذا؟ ! فَقَالَ إِبْرَاهِيم الجوهري، وكان مزاحا: كَانَ حسين الديناري عنده حديث يتسوق به، فجاء هذا فطره منه.
وحكي أيضا عَنِ المعيطي، قَالَ: كَانَ عندي حديثان أتسوق بهما فجاء الْحُسَيْن بن الفرج فطرهما مني، وكان الْحُسَيْن بن الفرج إذا دخل عَلَى المعيطي ضم كتبه إليه، وَقَالَ: حذار حذار! سمعت أبا نعيم الْحَافِظ يَقُولُ: الْحُسَيْن بن الفرج أَبُو عَلِيّ، وقيل: أَبُو صالح الْبَغْدَادِيّ يعرف بابن الخياط، حدث بأصبهان عَنِ الواقدي بالمبتدأ، والمغازي.
وروى عَنِ ابن عيينة، وأبي ضمرة، ومعن، والوليد بن مسلم، وغيرهم، وفيه ضعف.(8/643)
4130- الْحُسَيْن بن الفتح بن نصر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عبد السلام أَبُو عَلِيّ الفقيه الشَّافِعِيّ الملقب كمام سكن مصر، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن حبان بن الأزهر البصري.
روى عنه أَبُو الفتح بن مسرور، وَقَالَ: توفي بمصر لسبع خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة، وما علمت من أمره إِلا خيرا.(8/646)
حرف القاف(8/647)
4131- الْحُسَيْن القلاس صاحب أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن إدريس الشَّافِعِيّ حَدَّثَنَا الأزهري قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَرَ الْحَافِظ، قَالَ: الْحُسَيْن القلاس، بغدادي من أصحاب أَبِي عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ داود بن عَلِيّ الأصبهاني: كَانَ من علية أصحاب الحديث، وحفاظهم لَهُ، ولمقالة الشَّافِعِيّ.(8/647)
4132- الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ خالد بن بشر أَبُو عَلِيّ الكوكبي الكاتب صاحب أخبار وآداب.
حدث عَنْ أَحْمَد بن أَبِي خيثمة، ومحمد بن مُوسَى الدولابي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الْوَرَّاق، وأبي العيناء الضرير، وأبي بكر بن أَبِي الدنيا، والحسين بن فهم، والحسن بن عليل العنزي، وإسحاق بن مُحَمَّد النخعي.
روى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وأبو الْعَبَّاس بن مكرم، والمعافى بن زكريا، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، وغيرهم.
وما علمت من حاله إِلا خيرا.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر.
وَحَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَرَ الْوَاعِظ، عَنْ أَبِيهِ، أن أبا عَلِيّ الكوكبي مات فِي سنة سبع وعشرين وثلاث مائة.
قَالَ عُمَر: فِي شهر ربيع الأول.(8/647)
4133- الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بن الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب حدث عَنْ أَبِي الوليد مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ برد الأنطاكي.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق.(8/648)
4134- الْحُسَيْن بن الْقَاسِم أَبُو عَلِيّ الطبري الفقيه الشَّافِعِيّ درس عَلَى أَبِي عَلِيّ بن أَبِي هُرَيْرَةَ، وبرع فِي العلم، وسكن بَغْدَاد، وصنف كتاب المحرر، وهو أول كتاب صنف فِي الخلاف المجرد، وصنف أيضا كتاب الإفصاح فِي المذهب، وصنف كتابا فِي الجدل، وكتابا فِي أصول الفقه، ومات بِبَغْدَادَ فِي سنة خمسين وثلاث مائة.(8/648)
4135- الْحُسَيْن بن قلابوس بن عَبْد اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التركي سمع أبا الفضل الزهري، ومن بعده.
وكان شيخا دينا، فقيرا مستورا، لم يزل يسمع معنا الحديث، ويكتب إِلَى حين وفاته.
وَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِي الفضل الزهري بكتاب قراءة نافع بن أَبِي نعيم من طريق يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد عنه.
وكانت وفاته فِي رجب من سنة عشر وأربع مائة.(8/648)
حرف الكاف(8/649)
4136- الْحُسَيْن بن الكميت بن البهلول بْن عُمَرَ أَبُو عَلِيّ الموصلي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ غسان بن الربيع، وأَبِي سَلَمَةَ أَحْمَد بن نافع، والمعلى بن مهدي، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار المواصلة، ومحمد بن زياد بن فروة، وصبح بن دينار البلديين، وعن علي ابن المديني، وإسحاق بن موسى الأنصاري.
روى عنه أبو عمرو ابن السماك، وعبد الصمد بن علي الطستي، وإسماعيل بن علي الخطبي، وحبيب بن الحسن القزاز، وأبو محمد بن ماسي.
وكان ثقة.
(2631) -[8: 649] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْكَمِيتِ بْنِ بُهْلُولِ بْنِ عُمَرَ الْمَوْصِلِيُّ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ رُسْتُمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءَ ظَهْرِي " كتب إلي أَبُو الفرج مُحَمَّد بن إدريس بن مُحَمَّد الموصلي، وَحَدَّثَنِي بذلك أَبُو النجيب الأرموي عنه، أن المظفر بن مُحَمَّد الطوسي، حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يزيد بن مُحَمَّدِ بْنِ إياس الأزدي، قَالَ: انحدر الْحُسَيْن بن كميت إِلَى بَغْدَاد، وكتبوا عنه، وتوفي فِي سنة أربع وتسعين ومائتين.(8/649)
حرف الميم(8/650)
4137- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ بهرام أَبُو أَحْمَد التميمي المؤدب وهو مروروذي الأصل، كَانَ بِبَغْدَادَ، وحدث عَنْ شيبان بن عَبْد الرَّحْمَنِ، ومحمد بن مطرف أَبِي غسان، وابن أَبِي ذئب، وجرير بن حازم، ويزيد بن عطاء، ومبارك بن فضالة، وأيوب بن عتبة، وأبي أويس المدني، وإسرائيل بن يونس.
روى عنه أَحْمَد بن حنبل، وأحمد بن منيع، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ومحمد بن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ السكن، وجعفر بن مُحَمَّد الصايغ، وإسحاق بن الْحَسَن الحربي، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم البغوي، وحاتم بن الليث الجوهري، وأحمد بن أَبِي خيثمة، وحنبل بن إِسْحَاق، وإبراهيم بن إِسْحَاق الحربي، وغيرهم.
(2632) -[8: 650] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبُنْدَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّ جَارِيَةً بِكْرًا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ لَهُ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَخَيَّرَهَا "، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي، عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ الْحُسَيْنُ الْمَرْوَرُوذِيُّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّ رَجُلا زَوَّجَ ابْنَتَهُ وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَفَرَّقَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا ".
قَالَ أَبِي: هَذَا خَطَأٌ، إِنَّمَا هُوَ كَمَا رَوَى الثِّقَاتُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلٌ، ابْنُ عُلَيَّةَ، وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، وَهُوَ الصَّحِيحُ
قُلْتُ: الوهم ممن هو؟ قَالَ: من حسين ينبغي أن يكون، فإنه لم يروه عَنْ جرير غيره، قَالَ أَبِي: رأيت حسين المروروذي، ولم أسمع منه.
(2633) -[8: 651] قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، أَيْضًا كَمَا رَوَاهُ حُسَيْنٌ فَبَرِئَتْ عُهْدَتُهُ، وَزَالَتْ تَبِعَتُهُ، أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السّلمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ أَبُو الْمَيْمُونِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُنَقِّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّ جَارِيَةً بِكْرًا زَوَّجَهَا أَبُوهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَتْ أَنَّ أَبَاهَا زَوَّجَهَا وَهِيَ كَارِهَةٌ، فَخَيَّرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، وَرَوَاهُ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ هَكَذَا، عَنِ الثَّوْرِي، عَنْ أَيُّوب مَوْصُولا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حِبَّانَ، عَنْ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا يوسف بن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل المهندس، بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح بن أَبِي عُبَيْد اللَّهِ، قَالَ: أَبُو أَحْمَد حسين بن مُحَمَّد، قَالَ لِي أَحْمَد، يعني ابن حنبل: اكتبوا عنه، وجاء معي إليه يسأله أن يُحَدِّثَنِي.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أَحْمَدَ بْنِ شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو أَحْمَد الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المروروذي ليس به بأس، سكن بَغْدَاد.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: مات حسين بن مُحَمَّدِ بْنِ بهرام المروذي بِبَغْدَادَ فِي آخر خلافة المأمون، وكان ثقة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بن مُحَمَّد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إِسْحَاق، قَالَ: مات حسين بن مُحَمَّد المروذي سنة ثلاث عشرة ومائتين.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: ومات الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المروذي سنة أربع عشرة.(8/650)
4138- الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو عَلِيّ السعدي الذارع البصري قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ عبد المؤمن بن عباد العبدي، وسهل بن أسلم العدوي، والمفضل بن نوح الراسبي، وفضيل بن سُلَيْمَان النميري، وعمر بن أَبِي خليفة العبدي.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الْوَرَّاق، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي، وأحمد بن الْحَسَن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو الْقَاسِم البغوي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بن عُثْمَان السواق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بن أَبِي طالب الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ منيع، قَالَ: حدثنا حسين بن مُحَمَّد الذارع قدم مع أَبِي الربيع الزهراني من البصرة.
(2634) -[8: 653] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " أَنَّ يَهُودَ النَّضِيرِ وَقُرَيْظَةَ حَارَبُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَجْلَى بَنِي النَّضِيرِ، وَأَقَرَّ قُرَيْظَةَ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ، حَتَّى حَارَبَتْ قُرَيْظَةَ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَتَلَ رِجَالَهُمْ وَقَسَّمَ نِسَاءَهُمْ، وَأَمْوَالَهُمْ، وَأَوْلادَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، إِلا أَنَّ بَعْضَهُمْ لَحِقُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَآمَنُوا وَأَسْلَمُوا، وَأَجْلَى يَهُودَ الْمَدِينَةَ كُلُّهُمْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ، وَهُمْ قَوْمُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ يَهُودُ بَنِي حَارِثَةَ، وَكُلَّ يَهُودِيٍّ كَانَ بِالْمَدِينَةِ "(8/653)
4139- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عباد حدث عَنْ مُحَمَّد بن يزيد بن سنان الرهاوي.
روى عنه أَحْمَد بن عَمْرِو بْنِ عبد الخالق البصري.
(2635) -[8: 654] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْكَاتِبُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَعْبَدٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْكَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَمِينَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، وَإِنَّ حَبْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ "(8/654)
4140- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي معشر نجيح يكنى أبا بكر حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن مُحَمَّد بن ربيعة، ووكيع بن الجراح.
روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد الحكيمي، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وعلي بن إِسْحَاق المادرائي، وأبو عمرو ابن السماك.
(2636) -[8: 655] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَوْشَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بُرَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا فَإِنَّهُ مَنْ يُشَادَّ هَذَا الدِّينِ يَغْلِبْهُ "
(2637) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَعْشَرٍ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُونَ رَفْعَ الصَّوْتِ عِنْدَ الْجَنَائِزِ، وَعِنْدَ الْقِتَالِ، وَعِنْدَ الذِّكْرِ حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيمري، عَنْ مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قانع، قَالَ: ابن أَبِي معشر صاحب وكيع ضعيف.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: المعشري من ولد أَبِي معشر المدني كَانَ ينزل فِي شارع باب خراسان.
حدث عَنْ وكيع، ولم يكن بالثقة فتركه الناس، توفي فِي اليوم الذي توفي فيه أَبُو عوف البزوري.
قُلْتُ: وكانت وفاة أَبِي عوف يوم الاثنين لتسع خلون من رجب سنة خمس وسبعين ومائتين.(8/655)
4141- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم أَبُو مُحَمَّد العطار الرَّازِيّ سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ سهل بن زنجلة.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري.(8/656)
4142- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو عَلِيّ الخياط صاحب بشر بن الحارث أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الخياط صاحب بشر بن الحارث سنة اثنتين وثمانين، يعني ومائتين، كَانَ يمشي حافيا ائتماما بأستاذه بشر.
كتب الناس عنه شيئا من حكاياته وبعض أطراف من الحديث فيما قيل لنا عنه.
ذكر مُحَمَّد بن مخلد أَنَّهُ توفي لسبع خلون من شوال.(8/656)
4143- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن فهم بن محرز بن إِبْرَاهِيم أَبُو عَلِيّ سمع خلف بن هشام البزار، ويحيى بن معين، ومصعبا الزبيري، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بن سلام الجمحي، وأبا خيثمة زهير بن حرب، والحسين بن حَمَّاد سجادة، ومحرز بن عون، وسليمان بن أَبِي شيخ، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَرَ القواريري.
روى عنه أَحْمَد بن معروف الخشاب، وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وإسماعيل بن عَلِيّ الخطبي، وأبو عَلِيّ الطوماري، وكان عسرا فِي الرواية متمنعا إِلا لمن أكثر ملازمته.
وكان لَهُ جلساء من أهل العلم يذاكرهم، فكتب جماعة عنه عَلَى سبيل المذاكرة، وكان يسكن الجانب الشرقي ناحية الرصافة.
وذكره الدارقطني، فَقَالَ: ليس بالقوي.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن عُمَرَ التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ كامل الْقَاضِي، قَالَ: سمعت حسين بن فهم، يَقُولُ: اشهد عَلِيّ يا بني أني متى ما فعلت خلة من ثلاث خلال فأنا مجنون: إن شهدت عند الحاكم، أو حدثت العوام، أو قبلت الوديعة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَرَ الخلال، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن شيبة يَقُولُ: سمعت أبا بكر بن أَبِي خيثمة، يَقُولُ: لما ولد فهم، يعني والد الْحُسَيْن بن فهم، أخذ أبوه المصحف فجعل يبخت لَهُ، فجعل كلما صفح ورقة يخرج: فهم لا يعقلون، فهم لا يعلمون، فهم لا يبصرون، فهم لا يسمعون، فضجر فسماه فهما! أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: سألت أبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن فهم عَنْ مولده، فَقَالَ: ولدت فِي شهر رمضان سنة إحدى عشرة ومائتين.
وَأَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الخطبي، قَالَ: مات أَبُو عَلِيّ حسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن فهم يوم الجمعة بالعشي، ودفن يوم السبت بالغداة فِي رجب من سنة تسع وثمانين ومائتين، ودفن بباب البردان، وكان يومئذ بمدينة السلام زلزلة شديدة.
حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: توفي الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن فهم عشية الجمعة، ودفن في يوم السبت لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة تسع وثمانين ومائتين، وبلغ ثمانيا وسبعين سنة، ولم يغير شيبه، وكان حسن المجلس مفننا فِي العلوم، كثير الحفظ للحديث مسنده ومقطوعه، ولأصناف الأخبار والنسب والشعر، والمعرفة بالرجال، فصيحا، متوسطا فِي الفقه، يميل إِلَى مذهب العراقيين.
وسمعته يَقُولُ: صحبت يَحْيَى بن معين، فأخذت عنه معرفة الرجال، وصحبت مصعب بن عَبْد اللَّهِ فأخذت عنه النسب، وصحبت أبا خيثمة فأخذت المسند، وصحبت الْحَسَن بن حَمَّاد سجادة فأخذت عنه الفقه.(8/657)
4144- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ حاتم بن يزيد بن عَلِيّ بن مروان أَبُو عَلِيّ المعروف بعبيد العجل وهو ابن بنت حاتم بن ميمون الْمُعَدَّل سمع إِبْرَاهِيم بن عَبْد اللَّهِ الهروي، والوليد بن شجاع السكوني، وشعيب بن سَلَمَة الأنصاري، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وداود بن رشيد، والحسين بن عَلِيّ الصدائي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأذرمي.
روى عنه عبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وأبو سهل بن زياد الْقَطَّان، وعثمان بن مُحَمَّدِ بْنِ سنقة، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
وكان ثقة حافظا متقنا، يسكن قطيعة عِيسَى بن عَلِيّ الهاشمي قريبا من دجلة.
(2638) -[8: 659] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَيَّاجُ بْنُ بَسْطَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ يَقُولُ: " مَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلَ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: وكان عبيد يعرف بالعجل من المقدمين فِي حفظ المسند خاصة، كتب الناس عنه عَلَى المذاكرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني قراءة، قَالَ لنا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الْحَافِظ: عبيد العجل الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ حاتم كَانَ موصوفا بحسن الانتخاب، يكتب الحفاظ بانتقائه.
أَخْبَرَنَا الماليني إجازة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن عدي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد يَقُولُ: كنا نحضر مع عبيد، يعني العجل، عند الشيوخ، وهو شاب فينتخب لنا، فإذا أخذ الكتاب بيده طار ما فِي رأسه، فنكلمه فَلا يجيبنا، فإذا خرجنا قلنا لَهُ: كلمناك فلم تجبنا؟ ! قَالَ: إذا أخذت الكتاب بيدي يطير عني ما فِي رأسي فيمر بي حديث الصحابي، فكيف أجيبكم وأنا أحتاج أفكر فِي مسند ذلك الصحابي من أوله إِلَى آخره هل الحديث فيه أم لا! وإن لم أفعل ذلك خفت أن أزل فِي الانتخاب، وأنتم شياطين قد قعدتم حولي تقولون لم انتخبت لنا هذا؟ ! وهذا حَدَّثَنَاه فلان، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن حيان يَقُولُ: سنة أربع وتسعين ومائتين، فيها مات الحسين بن محمد عبيد العجل.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن عبيد بن حاتم العجل مات فِي صفر من سنة أربع وتسعين ومائتين.(8/658)
4145- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ جابر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التيمي البصري نزل بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ هدبة بن خالد.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْمُقْرِئ الأصبهاني.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بن عَلِيّ بن الطيب الدسكري لفظا بحلوان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئ بأصبهان قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن جابر التيمي، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هدبة بن خالد، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّاد بن زيد، قَالَ: سمعت من معمر، ويحيى بن أَبِي أنيسة الجزري، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عروة، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص، وعُبَيْد اللَّهِ بن عَبْد اللَّهِ، كلهم قَالَ: حدثتني عَائِشَة حين قَالَ لها أهل الإفك ما قالوا، فبرأها اللَّه مما قالوا، وذكر حديث الإفك.
روى عنه ابن عدي هذا الحديث، فَقَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ جابر البصري، بِبَغْدَادَ.(8/660)
4146- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد حدث عَنْ روح بن عبد المؤمن.
روى عنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن حامد بن، وهب الواسطي فِي كتابه المصنف فِي القراءات المسمى بالمصون، وذكر أَنَّهُ شيخ بغدادي.(8/662)
4147- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر يعرف بابن أَبِي روبا حدث عَنْ يوسف بن مُوسَى الْقَطَّان.
روى عنه ابن أخيه عبد الخالق بن الْحَسَن.
(2639) -[8: 662] أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ، إِمْلاءً، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمِّي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَأَبُو أُسَامَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيِّي مِنْ أُمَّتِي "(8/662)
4148- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن عفير بن مُحَمَّدِ بْنِ سهل بن أَبِي حثمة أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأنصاري وسهل بن أَبِي حثمة أحد أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحُسَيْن أبا بكر بن أَبِي شيبة، ومحمد بن سُلَيْمَان لوينا، ومحمد بن حميد الرَّازِيّ، وأحمد بن سنان الواسطي، وأبا مسعود أَحْمَد بن الفرات، ومحمد بن يَحْيَى بن الضريس.
روى عنه أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وأبو عَلِيّ ابن الصواف، وعثمان بْن عُمَرَ الدراج، ومحمد بن المظفر، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، والحسين بن أَحْمَدَ بْنِ دينار، وعَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، وأبو حفص بن شاهين.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عفير الأنصاري، قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مسعود، عَنْ إِسْحَاق بن مُوسَى الخطمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد المحاربي، عَنْ مُحَمَّد بن النضر الحارثي، قَالَ: قرأت فِي بعض الكتب: ابن آدم لو يعلم الناس منك ما أعلم لنبذوك، ولكن سأغفر لك ما لم تشرك بي.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُولُ: سألت الدارقطني عَنِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن عفير، فَقَالَ: ثقة.
وَقَالَ حمزة: سمعت أبا شجاع فارس بن مُوسَى الفرضي، بالبصرة، يَقُولُ: كَانَ المستملي إذا أخذ وعدا عَلَى ابن عفير، قَالَ: إِلَى الشيخ الصالح.
قَالَ: وسمعت أبا شجاع الفرضي، يَقُولُ: سمعت ابن عفير الأنصاري يَقُولُ: أنا وأبي ثلثا الإسلام، يعني فِي السن.
قَالَ لِي الْحَسَن بن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ: مولد ابن عفير فِي سنة تسع عشرة ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن عفير الأنصاري لليلتين خلتا من صفر من سنة خمس عشرة وثلاث مائة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان: توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن عفير الشيخ الصالح لليلتين خلتا من صفر سنة خمس عشرة وثلاث مائة، وسنه ستة وتسعون وأربعة وعشرون يوما، وسمعته قبل موته بأيام، يَقُولُ: لِي ستة وتسعون سنة.
قُلْتُ: وكان يسكن فِي سويقة نصر من الجانب الشرقي.(8/662)
4149- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد أَبُو عَلِيّ الترمذي ذكر أَبُو الْقَاسِمِ ابن الثلاج أَنَّهُ قدم بَغْدَاد حاجا ونزل سوق يَحْيَى، وحدثهم عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن صالح الترمذي فِي سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.(8/664)
4150- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن زنجي بن إِبْرَاهِيم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدباغ، ويقال الصواف
حدث عَنِ الْحُسَيْن بن أَبِي زيد الدباغ، وأبي السائب سلم بن جنادة، وعلي بن شعيب الْبَزَّاز، وأبي عتبة الحمصي.
روى عنه عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ سبنك، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
(2640) -[8: 664] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زِنْجِيٍّ الدَّبَّاغُ مِنْ أَصْلِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الدَّبَّاغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ " قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: كذا كتبناه من أصله، وما سمعناه بهذا الإسناد إِلا منه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم الآبندوني، يَقُولُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن زنجي بن إِبْرَاهِيم الْبَغْدَادِيّ لا بأس به.
قرأت فِي كتاب ابن الثلاج بخطه: توفي ابن زنجي الدباغ فِي رجب سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.(8/664)
4151- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عبادة أَبُو الْقَاسِمِ العجلي الواسطي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن كثير الصوري، وهلال بن العلاء الرقي، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الرَّازِيّ.
روى عنه مُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير، وأبو حفص الكتاني، ويوسف بْن عُمَرَ القواس، وأبو الْقَاسِم ابن الثلاج.
وكان ثقة.(8/665)
4152- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّاز المعروف بابن المطبقي يقال: إِنَّهُ كَانَ علويا، ولم يكن يظهر نسبه، وقد حدث عَنْ خلاد بن أسلم، ومحمد بن عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاس الباهلي، ومحمد بن مَنْصُور الطوسي، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن الحارث جحدر، والربيع بن سُلَيْمَان المرادي.
روى عنه إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، ومحمد بن المظفر، وعثمان بن مُحَمَّد الأدمي، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بْن عُمَرَ القواس.
وكان ثقة.
وذكر أَنَّهُ ولد فِي يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
(2641) -[8: 666] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ضَمَّنِي إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " اللَّهُمَّ آتِهِ الْحِكْمَةَ " قرأت عَلَى الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَحْمَد بن كامل، قَالَ: وفي يوم الأربعاء لثلاث بقين من شوال سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد الحسني المعروف بابن المطبقي، ودفن فِي داره، وبلغ ستا وتسعين سنة، ولم يغير شيبه، وكان صحيح الفهم، والعقل، والجسم، وقد اعترف لِي أَنَّهُ من ولد عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن الْحَسَن بن عَلِيّ، وأملى عَلِيّ نسبه وشرح الحال فِي أمره.
أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بن عياض الْقَاضِي بصور، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جميع، قَالَ: توفي الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد يعرف بابن المطبقي العلوي بِبَغْدَادَ ليومين بقيا من شوال سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.(8/665)
4153- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن المهلب أَبُو عَلِيّ المؤدب الرَّازِيّ سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ أَبِي حاتم مُحَمَّد بن إدريس، ومحمد بن أَيُّوبَ الرازيين.
روى عنه أبو حفص بن شاهين، وابن الثلاج.(8/667)
4154- الحسين بن محمد بن ثابت الكاتب حدث عَنْ مُحَمَّد بن يونس الكديمي، وأحمد بن يَحْيَى ثعلب.
روى عنه مُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّد النجار.(8/667)
4155- الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو عَلِيّ التمار يعرف بابن الجندي من أهل عكبرا حدث عَنْ مُحَمَّد بن صالح بن ذريح، وأحمد بْن عُمَرَ بن زنجويه، والقاسم بن زكريا المطرز، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بن محمد الباغندي، ونحوهم.
روى عنه أحمد بن عمر بن ميخائيل العكبري.(8/667)
4156- الحسين بن محمد بن الحسن أبو القاسم البزاز حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوب المخرمي.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن عُمَرَ بن بكير الْمُقْرِئ.
(2642) -[8: 667] أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازُ، وَذَكَرَ أَنَّ أَبَاهُ ابْنَ بِنْتِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيَّ، أَمْلَى مِنْ حِفْظِهِ فِي سُوقِ الثُّلاثَاءِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدُّ أَبِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يُوحِي إِلَى الْحَفَظَةِ أَنْ لا يَكْتُبُوا عَلَى صُوَّامِ عَبِيدِي بَعْدَ الْعَصْرِ سَيِّئَةً "(8/667)
4157- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن صالح أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السبيعي الحلبي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن أَبِي الأصبغ الْقَاضِي التنوخي، والحسن بن عَلِيّ المعروف بابن النقوزي، حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي.
(2643) -[8: 668] أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيُّ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّقُوزِيِّ قَاضِي جَبَلَةَ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ، بِحَلَبَ، وَأَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يُونُسَ الأَفْطَسُ زَادَ السَّبِيعِيُّ: أَبُو يَعْقُوبَ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَعَا اللَّهُ عَبْدًا، وَقَالَ الْمِصِّيصِيُّ: بِعَبْدٍ، مِنْ عَبِيدِهِ فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَسْأَلُهُ عَنْ جَاهِهِ، كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ مَالِهِ "، هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا لا أَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ قَالَ لِي التنوخي: قدم الْحُسَيْن بن مُحَمَّد السبيعي علينا بَغْدَاد فِي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة، وسمعته يَقُولُ: ولدت بحلب فِي شوال سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وأول ما كتبت الحديث فِي سنة ست وعشرين أو سبع وعشرين، قَالَ: وولد أَبِي بالكوفة، وانتقل إِلَى حلب، فولدت لَهُ بها.
قَالَ التنوخي: ورجع إِلَى حلب فمات بها.(8/668)
4158- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد بن أَحْمَدَ بْنِ مخلد بن أبان أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاق المعروف بابن العسكري حدث عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، ومحمد بن يَحْيَى المروزي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ مسروق الطوسي، ومحمد بن الْعَبَّاس اليزيدي، وإبراهيم بن عَبْد اللَّهِ المخرمي، وحمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الكاتب، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، وأبو مُحَمَّد الجوهري، والحسن بن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي، وأبو الفرج بن برهان، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن المالكي، والقاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البيضاوي، وأحمد بْن عُمَرَ بن روح النهرواني، وأبو الْقَاسِم التنوخي.
وذكره ابن أَبِي الفوارس، فَقَالَ: كَانَ فيه تساهل.
وسمعت الأزهري ذكره، فَقَالَ: قد تكلموا فيه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَرَ بن روح النهرواني، وعبد الوهاب بن الْحُسَيْن بْن عُمَرَ بن برهان الغزال، قَالا: قَالَ لنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد بن العسكري الدَّقَّاق: ولدت فِي شوال سنة ست وثمانين ومائتين.
سمعت عَلِيّ بن المحسن يَقُولُ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ ابْن العسكري يَقُولُ: ولدت بِبَغْدَادَ فِي المخرم درب عزة، فِي شوال سنة ست وثمانين ومائتين.
قَالَ: وحَدَّثَنَا ابن العسكري أن أباه كَانَ يشهد عند القضاة، قَالَ: شهد أَبِي عند إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق، وشهد عمي عند عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الملك الأموي، قَالَ: وإنما سافر جدي إِلَى سر من رأى، فلما عاد إِلَى بَغْدَاد سمي العسكري.
أَخْبَرَنَا العتيقي والتنوخي أن ابن العسكري مات فِي شوال، قَالَ التنوخي: يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شوال سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.
قَالا: وكان ينزل فِي الجانب الشرقي بنهر معلى فِي درب الشاكرية.
قَالَ العتيقي: كَانَ ثقة أمينا.(8/669)
4159- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيرفي صهر أَبِي رفاعة حدث عَنْ مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وأحمد بن سلمان النجاد.
حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن عَلِيّ ابن التوزي وَقَالَ لِي: كَانَ ثقة أمينا من أمناء القضاة ينزل بدرب سليم.
وذكر مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس أَنَّهُ مات فِي سنة ست وسبعين وثلاث مائة.(8/670)
4160- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن أَبُو بَكْرٍ المعروف بابن المحاملي سمع أباه، ومحمد بن حمدويه المروزي، والقاضي المحاملي، وابن عياش الْقَطَّان، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق المصري، وأبا الْعَبَّاس بن عقدة.
حَدَّثَنِي عنه الجوهري أحاديث مستقيمة.
(2644) -[8: 671] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمَحَامِلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلِ بْنِ يَزْدَاذَ الْمَرْوَزِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرْوَزِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ " قَالَ لِي الجوهري: مات أَبُو بَكْرِ بْنُ المحاملي فِي ليلة الاثنين ودفن يوم الاثنين الرابع من شعبان سنة ثمانين وثلاث مائة.(8/670)
4161- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكاتب حدث عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأبي بكر النَّيْسَابُورِيّ، وأبي بكر ابن الأنباري، وأحمد بن عَبْد اللَّهِ صاحب أَبِي صخرة، ويعقوب بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الوهاب الدوري.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والقاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيمري، وأبو الفرج الطناجيري، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، ومحمد بن عَلِيّ بن الفتح الحربي.
وكان صدوقا.
(2645) -[8: 672] أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَالَ لِي جِبْرِيلُ: لَوْ رَأَيْتَنِي، وَأَنَا آخِذٌ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ أَحْثُو بِهِ فِي فِيهِ، يَعْنِي فِرْعَوْنَ، مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الكاتب شيخ ثقة.
حَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الكاتب يَقُولُ: ولدت سنة اثنتين وثلاث مائة.
قَالَ التنوخي: وأول سماعه فِي سنة ثلاث عشرة.
وسمعنا منه سنة سبع وثمانين وثلاث مائة، وكان يسكن سكة شيخ بن عميرة الأسدي بمدينة المنصور، وهو ثقة.(8/671)
4162- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِمِ المالكي الشروطي حدث عَنْ أَبِي حامد مُحَمَّد بن هَارُون الحضرمي، وإسماعيل بن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، وأحمد بن جَعْفَر بن المنادي، قَالَ: حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجي.(8/673)
4163- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الفراء أحد الشهود المعدلين.
حدث عَنِ الْحُسَيْن بن أَيُّوبَ بن عبد العزيز الهاشمي، ومحمد بن إِسْحَاق بن عبد الرحيم السوسي، وجعفر بن مُحَمَّد ابن بنت حاتم بن ميمون.
حَدَّثَنِي عنه ابنه أَبُو خازم مُحَمَّد بن الْحُسَيْن.
وذكر لِي العتيقي أَنَّهُ توفي فِي يوم الخميس السادس من شعبان سنة تسعين وثلاث مائة، قَالَ: وكان رجلا صالحا عَلَى مذهب أَبِي حنيفة.(8/673)
4164- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ أبان أَبُو الْقَاسِمِ المعروف بابن السوطي حدث عَنْ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُوسَى الرَّازِيّ، وأحمد بن عُثْمَان بن يَحْيَى الآدمي، وحامد بن مُحَمَّد الهروي، وأبي بكر الشَّافِعِيّ، ونحوهم حَدَّثَنِي عنه هلال بن مُحَمَّد الحفار، والحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْبَزَّاز، ومحمد بن عَلِيّ بن الفتح.
وكان كثير الوهم، شنيع الغلط.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق السوطي، قَالَ: حَدَّثَنَا حامد بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الهروي، وأحمد بن عُثْمَان الأدمي، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ مالك الإسكافي، قالوا: حَدَّثَنَا مُوسَى بن سهل الوشاء بحديث ذكره، وهذا باطل لأن حامدا والإسكافي لم يسمعا من مُوسَى بن سهل شيئا.
وقد رأيت لابن السوطي أوهاما كثيرة تدل عَلَى غفلته.
وسألت عنه مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الفتح، فَقَالَ: كَانَ يستملي لابن شاهين، وما علمت من حاله إِلا خيرا.
قرأ بخط أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن الآبنوسي، فَقَالَ: توفي أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ السوطي فِي شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة.(8/673)
4165- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن أَبِي عائذ أَبُو الْقَاسِمِ الكوفي قدم بَغْدَاد فِي حداثته فسمع من أَحْمَد بن عُثْمَان بن يَحْيَى الآدمي، وأشباهه.
وقدمها وقد علت سنه فحدث بها عَنْ أَبِي غوث اليمان بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيدة الغوثي، وزيد بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر العامري، وعُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي قتيبة الغنوي، والحسن بن داود النقار الكوفيين.
حَدَّثَنِي عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي، وذكر لِي أَنَّهُ سمع منه بِبَغْدَادَ فِي سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة.
قَالَ: وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: ولدت يوم السبت لثلاث بقين من المحرم سنة سبع وعشرين وثلاث مائة قَالَ التنوخي: وكان ثقة كثير الحديث، جيد المعرفة به.
وولي القضاء بالكوفة من قبل أَبِي، وكان فقيها عَلَى مذهب أَبِي حنيفة، وكان يحفظ القرآن، ويحسن قطعة من الفرائض وعلم القضاء، قيما بذلك، وكان زاهدا عفيفا.
قرأت فِي كتاب أَبِي طاهر مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباغ الكوفي: مات الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عائذ فِي صفر سنة خمس وتسعين وثلاث مائة.(8/674)
4166- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفقيه الطبري يعرف بالحناطي قدم بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عدي، وأبي بكر الإسماعيلي، ونحوهما.
حَدَّثَنَا عنه أبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني، والقاضي أبو الطيب الطبري.
أَخْبَرَنَا أبو منصور الروياني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الطبري الفقيه، قدم بَغْدَاد.
وَقَالَ لِي الْقَاضِي أَبُو الطيب الطبري: سمعت من الحناطي بِبَغْدَادَ.(8/675)
4167- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِم بن خلف أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الدهقان المعروف بابن قطينا سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النَّيْسَابُورِيّ، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الأدمي، والقاضي المحاملي، ومن بعدهم.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني، والأزهري، والقاضي الصيمري، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي.
وسألت عنه البرقاني، فَقَالَ: ثقة.
وكذلك قَالَ لنا الأزهري: كَانَ شيخا ثقة.(8/675)
4168- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئ حدث عَنْ مُحَمَّد بن الْحَسَن بن زياد النقاش.
سمع منه أَبُو الفضل بن المهدي الخطيب، وَقَالَ: كَانَ جارنا ومات فِي سنة أربع مائة.(8/676)
4169- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ قيصر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يعرف بابن بكار حدث عَنْ عبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وجعفر الخلدي.
حَدَّثَنِي عنه الْحَسَن بن مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، وأبو طاهر مُحَمَّد بن عَلِيّ السماك، وَقَالَ لِي: كَانَ ينزل بنهر طابق.(8/676)
4170- الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْقَاسِم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكاتب الموصلي يعرف بالفراء حدث عَنْ أَبِي هَارُون مُوسَى بن مُحَمَّد الزرقي.
حَدَّثَنِي عنه مُحَمَّد بن أَحْمَد الأشناني، وَقَالَ لِي: كَانَ ينزل قطيعة عِيسَى، وكان صدوقا.(8/676)
4171- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن مُحَمَّد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصائغ العكبري يعرف بابن العاقولي
حدث عَنْ مُحَمَّد بن يَحْيَى بْن عُمَرَ بن عَلِيّ بن حرب الطائي.
كتبت عنه بعكبرا فِي سنة عشر وأربع مائة وما علمت من حاله إِلا خيرا.
(2646) -[8: 676] أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَاقُولِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، بِعُكْبَرَا فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا شَاءَ اللَّهُ، وَشِئْتَ، قَالَ: " جَعَلْتَ لِلَّهِ نِدًّا؟ قُلْ: مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ "(8/676)
4172- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن الحارث أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التميمي المؤدب حدث عَنْ أَبِي عمرو ابن السماك أحاديث مستقيمة، وعن مُحَمَّد بن الْحَسَن بن زياد النقاش أحاديث باطلة.
كتبت عنه، ولم أر لَهُ أصلا، وإنما كَانَ يروي من فروع كتبها بخطه، وليس بمحل الحجة.
(2647) -[8: 677] أَخْبَرَنَا التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلُّوا عَلَى الأَنْبِيَاءِ كَمَا تُصَلُّونَ عَلَيَّ فَإِنَّهُمْ بُعِثُوا كَمَا بُعِثْتُ "، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ مات أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التميمي فِي شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشر وأربع مائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب، وكان يسكن بباب الشعير فِي مشرعة الروايا.(8/677)
4173- الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطبري المعروف بالكشفلي كَانَ من فقهاء الشافعيين.
درس عَلَى أَبِي الْقَاسِم الداركي، ودرس فِي مسجد عَبْد اللَّهِ بْن المبارك بعد موت أَبِي حامد الإسفراييني.
وكان فهما فاضلا، صالحا، متقللا، زاهدا، ومات فِي شهر ربيع الآخر من سنة أربع عشرة وأربع مائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.(8/678)
4174- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن سلمان بن جَعْفَر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العطار حدث عَنِ ابن مالك القطيعي.
كتب عنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ الأشناني(8/678)
4175- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الباقي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشاعر المعروف بالخالع رافقي الأصل، سكن الجانب الشرقي من بَغْدَاد، وحدث عَنْ أَحْمَد بن الفضل بن خزيمة، وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وأبي عُمَر الزاهد، وأبي سهل بن زياد، وأبي عَلِيّ الطوماري، وسليمان بن أَحْمَد الطَّبَرَانِيّ، وعلي بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المغيرة الجوهري، وغيرهم.
كتبت عنه.
(2648) أَخْبَرَنَا الْخَالِعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلِ بْنِ خَلَفِ بْنِ شَجَرَةَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ انْتَهَى عَجَبِي عِنْدَ ثَلاثٍ: الْمَرْءُ يَفِرُّ مِنَ الْقَدَرِ وَهُوَ لاقِيهِ، وَالرَّجُلُ يَرَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ الْقَذَاةَ فَيَعِيبُهَا، وَيَكُونُ فِي عَيْنِهِ مِثْلُ الْجِذْعِ فَلا يَعِيبُهُ، وَالرَّجُلُ يَكُونُ فِي دَابَّتِهِ الصَّعَرُ فَيُقَوِّمُهَا جَهْدَهُ، وَيَكُونُ فِي نَفْسِهِ الصَّعَرُ فَلا يُقَوِّمُ نَفْسَهُ! سمعت أبا بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد الغزال ذكر الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الخالع، فحكى عنه أَنَّهُ قَالَ: سمعت كتب أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي الدنيا المصنفة من أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيّ عنه.
وحكى لِي عنه أيضا، أَنَّهُ قَالَ: سمعت من مُحَمَّد بن عَلِيّ بن سهل الإمام كتاب الموطأ، وحَدَّثَنَا به عَنْ أَحْمَد بن ملاعب، عَنْ يَحْيَى بن بكير، عَنْ مالك.
قَالَ الغزال: فذكرت ذلك لأبي الفتح بن أَبِي الفوارس، فتعجب، وَقَالَ: قد سمعت من ابن سهل الإمام عظم ما كَانَ عنده وما لقيت أحدا سمع من أَحْمَد بن ملاعب، أو كما قَالَ.
رأيت بخط الخالع جزءا ذكر أَنَّهُ سمعه من أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، وفيه أحاديث عَنِ الشَّافِعِيّ، عَنْ أبوي الْعَبَّاس ثعلب، والمبرد، وعن الْحُسَيْن بن فهم، وعن يموت بن المزرع، ولا نعلم أن الشَّافِعِيّ روى عَنْ واحد من هؤلاء شيئا.
قَالَ لِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الصواف المصري: لم أكتب بِبَغْدَادَ عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة أحدهم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الخالع.
مات الخالع فِي يوم الاثنين العاشر من شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة، وكان يذكر أَنَّهُ ولد فِي يوم السبت مستهل جمادى الأولى من سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة.(8/678)
4176- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن جَعْفَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سعيد بن مصلح أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيرفي المعروف بابن البزري حدث عَنْ أَبِي الفرج الأصبهاني، وأحمد بن نصر الذارع النهرواني، وأبي الفتح مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأزدي، وأبي الفرج أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ الصامت، وأحمد بن أَبِي طالب الكاتب، ومنصور بن ملاعب الصيرفي.
كتبت عنه، وكان أصم شديد الصمم، وكان ينزل بالجانب الشرقي ناحية الرصافة.
(2649) -[8: 680] حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ بِانْتِقَاءِ ابْنِ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو طَلْحَةَ الْوَسَاوِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى غَيْرِهِ كَفَضْلِ النَّبِيِّ عَلَى أُمَّتِهِ " حَدَّثَنِي عِيسَى بن أَحْمَد الهمذاني، أن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد البزري حضر عند أَبِي الْحَسَن بن الحمامي الْمُقْرِئ يوما فذكر أَبُو طاهر بن أَبِي هاشم، فَقَالَ ابن البزري: سمعت منه كذا، وسمعت منه كذا، فَقَالَ: ابن الحمامي انظروا إِلَى هذا الشيخ! والله ما رأيته عند أَبِي طاهر قط، وسنه لا يحتمل أن تكون أدركته أو كما قَالَ.
قَالَ لِي أَبُو الفتح المصري: لم أكتب بِبَغْدَادَ عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة منهم الْحُسَيْن بن مُحَمَّد البزري.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري، أن ابن البزري قدم عليهم مصر فخلط تخليطا قبيحا، وادعى أشياء بأن فيها كذبه.
(2650) قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي بَكْرٍِ الشَّافِعِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: وَمِمَّا رُوِيَ لَنَا بِمِصْرَ أَيْضًا أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الْمُفِيدُ، حَدَّثَهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقْطِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا آكُلُ مُتَكِئًا " قَالَ الصوري: واشتهر بمصر بالتهتك فِي الدين، والدخول فِي الفساد.
انتهى إلينا الخبر بوفاة ابن البزري بمصر فِي سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة.(8/680)
4177- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن عَلِيّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المؤدب وهو أخو أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلالُ سمع أبا حفص ابن الزيات، وأبا الْحُسَيْن ابن البواب، وجماعة نحوهما.
وسافر إِلَى بلاد خراسان، وما وراء النهر، وكتب عَنْ جبريل بن مُحَمَّد العدل، بهمذان، وعن جماعة بجرجان وغيرها.
وسمع صحيح البخاري من إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ حاجب، بكشميهن.
كتبنا عنه، وكان لا بأس به، وتوفي وقت صلاة العشاء الآخرة من ليلة الأربعاء السابع عشر من جمادى الأولى سنة ثلاثين وأربع مائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب.(8/682)
4178- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن بيان أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المؤذن فِي جامع المنصور، ويعرف بابن مجوجا حدث عَنْ عَلِيّ بن عمرو الحريري، وأبي الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي.
كتبت عنه، وكان صدوقا، وذكر لِي أَنَّهُ كتب عَنْ حبيب القزاز، وابن مالك القطيعي أمالي، وأن كتبه ضاعت، وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي رجب سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن مجوجا المكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد ابن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سابور الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الحلبي عبيد بن هشام، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الفزاري، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّد، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: نسخ شهر رمضان كل صيام فِي القرآن، ونسخت الزكاة كل صدقة فِي القرآن.
مات ابن مجوجا فِي ليلة الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وأربع مائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب الكناس، وكان يسكن فِي جوار الْقَاضِي أَبِي عَبْد اللَّهِ الصيمري بدرب الزرادين.(8/682)
4179- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العلوي الحسني يعرف بابن طباطبا كَانَ متميزا من بين أهله بعلم النسب، ومعرفة أيام الناس، وله حظ من الأدب، وقول الشعر، وكان كثير الحضور معنا فِي مجالس الحديث.
وذكر لِي سماعه من أَبِي الْحَسَن ابن الجندي، والقاضي أَبِي عَبْد اللَّهِ الضبي.
وعلقت عنه حكايات ومقطعات من الشعر عَنْ عبد السلام ابن الْحُسَيْن البصري، وأحمد بن عَلِيّ البتي وأبي الفرج الببغاء، وغيرهم.
ومات فِي يوم الخميس الثالث والعشرين من صفر سنة تسع وأربعين وأربع مائة.(8/683)
4180- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان بن الْحَسَن أَبُو عَبْد اللَّهِ ابْن النصيبي
سمع مُوسَى بن عِيسَى السراج، وعلي بْن عُمَرَ السكري، وأبا الْحَسَن الدارقطني، وأبا طاهر المخلص، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، والحسين بن هَارُون الضبي.
كتبت عنه، وكان صحيح السماع، وكان يذهب إِلَى الاعتزال، وَقَالَ لِي: ولدت فِي آخر الربيعين من سنة ثمانين وثلاث مائة.
ومات فِي يوم الجمعة الرابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وأربع مائة.(8/683)
4181- الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر بن يونس بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح مولى المهدي وهو أخو حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر وكان الأصغر يكنى أبا عَبْد اللَّهِ سمع عُثْمَان بن مُحَمَّد الأدمي، وأبا حفص بن شاهين، وعلي بْن عُمَرَ السكري، وأبا الْحَسَن الدارقطني، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وأبا حفص الكتاني، وأبا طاهر المخلص، ومن بعدهم.
كتبت عنه، وكان صدوقا جميل الاعتقاد، كثير الدرس للقرآن، ومنزله بشارع دار الرقيق.
(2651) -[8: 684] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا لا يَبِيتَنَّ رَجُلٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ ثَيِّبٍ، إِلا أَنْ يَكُونَ نَاكِحًا أَوْ ذَا مَحْرَمٍ " سمعت أبا عَبْد اللَّهِ بْن طاهر يَقُولُ: ولدت فِي آخر سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة.
ومات فِي يوم السبت الرابع من شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربع مائة ودفن من يومه فِي مقبرة باب حرب.(8/684)
4182- الْحُسَيْن بن أَبِي زيد أَبُو عَلِيّ الدباغ واسم أَبِي زيد مَنْصُور وأصله من الصغد سمع أبا ضمرة أنس بن عياض، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية، وعلي بن عاصم، ومحمد بن كثير الكوفي، والحسن بن الحكم أَبِي عزة الدباغ.
روى عنه أَحْمَد بن الْحُسَيْن بن إِسْحَاق الصوفي، ومحمد بن مُحَمَّد الباغندي، ومحمد بن خلف وكيع، والحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن زنجي، والحسين، والقاسم ابنا إِسْمَاعِيل المحاملي، وغيرهم.
(2652) -[8: 685] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الدَّبَّاغُ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زِنْجِيٍّ الدَّبَّاغُ.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السَّرَّاجُ الثَّقَفِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي عَزَّةَ الدَّبَّاغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِصَامٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا شَرِبَ زَادَ ابْنُ رَوْحٍ: الْمَاءَ، ثُمَّ اتَّفَقُوا تَنَفَّسَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَقَالَ: " هُوَ أَهْنَأُ، وَأَمْرَأُ، وَأَبْرَأَ " قَالَ المزكي: سمعت أبا الْعَبَّاس السراج يَقُولُ: كتب عني هذا الحديث مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأحمد بن سهل الإسفراييني.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلي الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْن بن إِسْحَاق الصوفي، قَالَ: حَدَّثَنِي حسين بن مَنْصُور بن أَبِي زيد، وكان من الثقات.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر يَقُولُ: سمعت أبا الْعَبَّاس السراج يَقُولُ: سمعت الْحُسَيْن بن أَبِي زيد يَقُولُ: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام، فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادع اللَّه أن يحييني عَلَى الإسلام، فَقَالَ لِي: والسنة، وجمع إبهامه وسبابته، وحلق حلقة، وَقَالَ ثلاث مرات: والسنة، والسنة، والسنة قرأت عَلَى البرقاني، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثقفي، قَالَ: مات الْحُسَيْن بن أَبِي زيد الدباغ، وأبو زيد اسمه مَنْصُور، يوم الخميس لسبع بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين، ودفن يوم الجمعة وصليت عليه، وكان يكنى أبا عَلِيّ يخضب رأسه ولحيته بالحناء.(8/685)
4183- الْحُسَيْن بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم أَبُو عَلِيّ الصوفي ويعرف بأبي علويه حدث عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة، وحماد بن الوليد، ووكيع، وحجاج بن مُحَمَّد الأعور، والحارث بن النعمان الْبَزَّاز.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وجماعة إِلا أنهم سموه الْحَسَن وقد أسلفنا ذكر ذلك.
وكان ثقة.
(2653) -[8: 687] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ عَلَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ "(8/687)
4184- الْحُسَيْن بن مَنْصُور أَبُو عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ حدث عَنْ أَبِي الجواب أحوص بن جواب، والحارث بن خليفة المؤدب، وأبي حذيفة مُوسَى بن مسعود، وإسماعيل بن أَبِي أويس.
روى عنه خيثمة بن سُلَيْمَان الأطرابلسي، وذكر أَنَّهُ سمع منه بالرقة.
(2654) -[8: 688] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ خَيْثَمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَهُمْ.
ثُمَّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ الْمِصْرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، بِدِمِشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي الْحَلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ وَرَّادٍ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يَنْهَاكُمْ عَنْ قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ "(8/687)
4185- الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج يكنى أبا مغيث، وقيل: أبا عَبْد اللَّهِ
وكان جده مجوسيا اسمه محمى من أهل بيضاء فارس.
نشأ الْحُسَيْن [ص:689] بواسط، وقيل: بتستر، وقدم بَغْدَاد، فخالط الصوفية، وصحب من مشيختهم الجنيد بن مُحَمَّد، وأبا الْحُسَيْن النوري، وعمرو المكي.
والصوفية مختلفون فيه، فأكثرهم نفى الحلاج أن يكون منهم، وأبَى أن يعده فيهم، وقبله من متقدميهم أَبُو الْعَبَّاس بن عطاء الْبَغْدَادِيّ، ومحمد بن خفيف الشيرازي، وإبراهيم بن مُحَمَّد النصراباذي النَّيْسَابُورِيّ، وصححوا لَهُ حاله، ودونوا كلامه، حتى قَالَ ابن خفيف: الْحُسَيْن بن مَنْصُور عالم رباني.
ومن نفاه عَنِ الصوفية نسبه إِلَى الشعبذة فِي فعله، وإلى الزندقة فِي عقده، وله إِلَى الآن أصحاب ينسبون إليه، ويغلون فيه.
وكان للحلاج حسن عبارة، وحلاوة منطق، وشعر عَلَى طريقة التصوف، وأنا أسوق أخباره عَلَى تفاوت اختلاف القول فيه.
حَدَّثَنِي أَبُو سعيد مسعود بن ناصر بن أَبِي زيد السجستاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيْد اللَّهِ بن باكو الشيرازي، بنيسابور، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَمَدُ بن الْحُسَيْن بن مَنْصُور، بتستر، قَالَ: مولد والدي الْحُسَيْن بن مَنْصُور بالبيضاء فِي موضع، يقال لَهُ: الطور، ونشأ بتستر، وتلمذ لسهل بن عَبْد اللَّهِ التستري سنتين، ثم صعد إِلَى بَغْدَاد.
وكان بالأوقات يلبس المسوح، وبالأوقات يمشي بخرقتين مصبغ، ويلبس بالأوقات الدراعة والعمامة، ويمشي بالقباء أيضا عَلَى زي الجند، وأول ما سافر من تستر إِلَى البصرة كَانَ لَهُ ثمان عشرة سنة، ثم خرج بخرقتين إِلَى عمرو بن عُثْمَان المكي، وإلى الجنيد بن مُحَمَّد، وأقام مع عمرو المكي ثمانية عشر شهرا، ثم تزوج بوالدتي أم الْحُسَيْن بنت أَبِي يَعْقُوب الأقطع، وتعير عمرو بن عُثْمَان من تزويجه، وجرى بين عمرو وبين أَبِي يَعْقُوب وحشة عظيمة بذلك السبب.
ثم اختلف والدي إِلَى الجنيد بن مُحَمَّد وعرض عليه ما فيه من الأذية لأجل ما يجري بين أَبِي يَعْقُوب وبين [ص:690] عمرو، فأمره بالسكون والمراعاة فصبر عَلَى ذلك مدة، ثم خرج إِلَى مكة وجاور سنة، ورجع إِلَى بَغْدَاد مع جماعة من الفقراء الصوفية، فقصد الجنيد بن مُحَمَّد وسأله عَنْ مسألة فلم يجبه، ونسبه إِلَى أَنَّهُ مدع فيما يسأله، فاستوحش وأخذ والدتي ورجع إِلَى تستر، وأقام نحو سنة.
ووقع لَهُ عند الناس قبول عظيم حتى حسده جميع من فِي وقته، ولم يزل عمرو بن عُثْمَان يكتب الكتب فِي بابه إِلَى خوزستان، ويتكلم فيه بالعظائم حتى حرد ورمى بثياب الصوفية، ولبس قباء، وأخذ فِي صحبة أبناء الدنيا.
ثم خرج وغاب عنا خمس سنين بلغ إِلَى خراسان، وما وراء النهر، ودخل إِلَى سجستان، وكرمان، ثم رجع إِلَى فارس.
فأخذ يتكلم عَلَى الناس، ويتخذ المجلس، ويدعو الخلق إِلَى اللَّه.
وكان يعرف بفارس بأبي عَبْد اللَّهِ الزاهد، وصنف لهم تصانيف، ثم صعد من فارس إِلَى الأهواز، وأنفذ من حملني إِلَى عنده، وتكلم عَلَى الناس، وقبله الخاص والعام.
وكان يتكلم عَلَى أسرار الناس وما فِي قلوبهم، ويخبر عنها فسمي بذلك حلاج الأسرار، فصار الحلاج لقبه.
ثم خرج إِلَى البصرة وأقام مدة يسيرة وخلفني بالأهواز عند أصحابه.
وخرج ثانيا إِلَى مكة، ولبس المرقعة والفوطة، وخرج معه فِي تلك السفرة خلق كثير، وحسده أَبُو يَعْقُوب النهرجوري، فتكلم فيه بما تكلم فرجع إِلَى البصرة وأقام شهرا واحدا.
وجاء إِلَى الأهواز وحمل والدتي وحمل جماعة من كبار الأهواز إِلَى بَغْدَاد، وأقام بِبَغْدَادَ سنة واحدة، ثم قَالَ لبعض أصحابه: احفظ ولدي حمد إِلَى أن أعود أنا، فإني قد وقع لِي أن أدخل إِلَى بلاد الشرك وأدعو الخلق إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فسمعت بخبره أَنَّهُ قصد إِلَى الهند، ثم قصد خراسان ثانيا ودخل ما وراء النهر، وتركستان، وإلى ماصين، ودعا الخلق إِلَى اللَّه تعالى، [ص:691] وصنف لهم كتبا لم تقع إلي إِلا أَنَّهُ لما رجع كانوا يكاتبونه من الهند، بالمغيث، ومن بلاد ماصين وتركستان، بالمقيت، ومن خراسان، بالمميز، ومن فارس، بأبي عَبْد اللَّهِ الزاهد، ومن خوزستان، بالشيخ حلاج الأسرار، وكان بِبَغْدَادَ قوم يسمونه المصطلم، وبالبصرة قوم يسمونه المحير.
ثم كثرت الأقاويل عليه بعد رجوعه من هذه السفرة، فقام وحج ثالثا، وجاور سنتين، ثم رجع وتغير عما كَانَ عليه فِي الأول، واقتنى العقار بِبَغْدَادَ، وبنَى دارا ودعا الناس إِلَى معنى لم أقف إِلا عَلَى شطر منه حتى خرج عليه مُحَمَّد بن داود، وجماعة من أهل العلم، وقبحوا صورته، ووقع بين عَلِيّ بن عِيسَى وبينه لأجل نصر القشوري، ووقع بينه وبين الشبلي، وغيره من مشايخ الصوفية، فكان يَقُولُ قوم: إِنَّهُ ساحر، وقوم يقولون: مجنون، وقوم يقولون: لَهُ الكرامات، وإجابة السؤال، واختلفت الألسن فِي أمره حتى أخذه السلطان وحبسه.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: الْحُسَيْن بن مَنْصُور، قيل: إنما سمي الحلاج لأنه دخل واسطا فتقدم إِلَى حلاج وبعثه فِي شغل لَهُ، فَقَالَ لَهُ الحلاج أنا مشغول بصنعتي، فَقَالَ: اذهب أنت فِي شغلي حتى أعينك فِي شغلك، فذهب الرجل فلما رجع وجد كل قطن فِي حانوته محلوجا، فسمي بذلك الحلاج! وقيل: إِنَّهُ كَانَ يتكلم فِي ابتداء أمره قبل أن ينسب إِلَى ما نسب إليه، عَلَى الأسرار، ويكشف عَنْ أسرار المريدين ويخبر عنها، فسمي بذلك حلاج الأسرار، فغلب عليه اسم الحلاج.
وقيل: إن أباه كَانَ حلاجا فنسب إليه.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فضالة النَّيْسَابُورِيّ، بالري قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ النهاوندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن سلامة المروزي، قَالَ: سمعت فارسا الْبَغْدَادِيّ، يَقُولُ: قَالَ رجل للحسين بن مَنْصُور: أوصني.
قَالَ: عليك بنفسك إن لم [ص:692] تشغلها بالحق، شغلتك عَنِ الحق.
وَقَالَ لَهُ آخر: عظني، فَقَالَ لَهُ: كن مع الحق بحكم ما أوجب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد العزيز الْبَزَّاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحَسَن الصيقلي، قَالَ: سمعت أبا الطيب مُحَمَّد بن الفرخان يَقُولُ: سمعت الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج يَقُولُ علم الأولين والآخرين مرجعه إِلَى أربع كلمات: حب الجليل، وبغض القليل، واتباع التنزيل، وخوف التحويل.
حَدَّثَنَا عبد العزيز عَلِيّ الْوَرَّاق: قَالَ: سمعت عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جهضم يَقُولُ: كتب الْحُسَيْن بن مَنْصُور إِلَى أَحْمَد بن عطاء: أطال اللَّه لِي حياتك، وأعدمني وفاتك، على أحسن ما جرى به قدر، أو نطق به خبر، مع ما أن لك فِي قلبي من لواهج أسرار محبتك، وأفانين ذخائر مودتك، ما لا يترجمه كتاب، ولا يحصيه حساب، ولا يفنيه عتاب، وفي ذلك أقول:
كتبت ولم أكتب إليك وإنما كتبت إِلَى روحي بغير كتاب
وذلك أن الروح لا فرق بينها وبين محبيها بفصل خطاب
فكل كتاب صادر منك وارد إليك بما رد الجواب جوابي
أنشدنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: أنشدنا أَبُو حاتم الطبري للحسين بن مَنْصُور:
جبلت روحك فِي روحي كما يجبل العنبر بالمسك النتق
فإذا مسك شيء مسني فإذا أنت أنا لا نفترق
[ص:693]
قَالَ: وأنشدنا أَبُو حاتم الطبري أيضا للحسين بن مَنْصُور:
مزجت روحك فِي روحي كما تمزج الخمرة بالماء الزلال
فإذا مسك شيء مسني فإذا أنت أنا فِي كل حال
أَخْبَرَنَا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري، قَالَ: أنشدني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَحْمَد الصيدلاني الْمُقْرِئ، قَالَ: أنشدني أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران الْبَغْدَادِيّ، قَالَ: أنشدني الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج لنفسه، بالبصرة:
قد تحققت فِي سري فناجاك لساني
فاجتمعنا لمعان وافترقنا لمعان
إن يكن غيبك التعظيم عَنْ لحظ عياني
فلقد صيرك الوجد من الأحشاء دان
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: أنشدنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّهِ الكاتب، قَالَ: أنشدني أَبُو مَنْصُور أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ مطر، قَالَ: أنشدني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج لنفسه وحبست معه فِي المطبق:
دلال يا مُحَمَّد مستعار دلال بعد أن شاب العذار
ملكت وحرمة الخلوات قلبا لعبت به وقر به القرار
فلا عين يؤرقها اشتياق ولا قلب يقلقله ادكار
نزلت بمنزل الأعداء مني وبنت فما تزور ولا تزار
[ص:694]
كما ذهب الحمار بأم عمرو فما رجعت ولا رجع الحمار
أَخْبَرَنَا رضوان بن محمد الدينوري، قَالَ: سمعت معروف بن مُحَمَّد الصوفي بالري يَقُولُ: سمعت الخلدي يَقُولُ: أنشد عند ابن عطاء البيتان اللذان للحسين بن مَنْصُور وهما:
أريدك لا أريدك للثواب ولكني أريدك للعقاب
وكل مآربي قد نلت منها سوى ملذوذ وجدي بالعذاب
فلما سمع بذلك ابن عطاء، قَالَ: هذا مما يتزايد به عذاب الشغف، وتهيام الكلف، واحتراق الأسف، وشغف الحب، فإذا صفا ووفا علا إِلَى مشرب عذب، وهطل من الحق دائم سكب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد العزيز الهمذاني، قَالَ: أنشدني أَبُو الفتح الإسكندري، قَالَ: أنشدني القناد، قَالَ: أنشدني الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج:
متى سهرت عيني لغيرك أو بكت فَلا أعطيت ما منيت وتمنت
وإن أضمرت نفسي سواك فَلا رعت رياض المنى من وجنتيك وجنت
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الأردستاني بمكة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السلمي بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا الفضل بن حفص يَقُولُ: سمعت القناد يَقُولُ: لقيت الحلاج يوما فِي حالة رثة، فقلت لَهُ: كيف حالك؟ فأنشأ يَقُولُ:
لئن أمسيت فِي ثوبي عديم لقد بليا عَلَى حر كريم
فَلا يحزنك أن أبصرت حالا مغيرة عَنِ الحال القديم
[ص:695]
فلي نفس ستتلف أو سترقى لعمرك بي إِلَى أمر جسيم!
حَدَّثَنِي أَبُو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْقَاضِي يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بن العلاء الصوفي، قَالَ: سمعت عَلِيّ بن عبد الرحيم القناد، قَالَ: رأيت الحلاج ثلاث مرات فِي ثلاث سنين، فأول ما رأيته أني كنت أطلبه لأصحبه وآخذ عنه، فقيل لِي: إِنَّهُ بأصفهان، فسألت عنه، فقيل لِي: كَانَ هاهنا وخرج، فخرجت من وقتي وأخذت الطريق فرأيته على بعض جبال أصفهان وعليه مرقعة وبيده ركوة وعكاز، فلما رآني قَالَ: عَلِيّ التوري؟ ثم أنشا يَقُولُ:
لئن أمسيت فِي ثوبي عديم لقد بليا عَلَى حر كريم
فَلا يغررك أن أبصرت حالا مغيرة عَنِ الحال القديم
فلي نفس ستذهب أو سترقى لعمرك بي إِلَى أمر جسيم
ثم فارقني، وَقَالَ لِي: نلتقي إن شاء اللَّه، وملأ كفي دنينيرات.
فلما كَانَ بعد سنة أخرى سألت عنه أصحابه بِبَغْدَادَ، فقالوا: هو بالجبانة، فقصدت الجبانة، فسألت عنه فقيل لِي: إِنَّهُ فِي الخان، فدخلت الخان فرأيته وعليه صوف أبيض، فلما رآني، قَالَ: عَلِيّ التوري؟ قُلْتُ: نعم، فقلت: الصحبة الصحبة، فأنشدني:
دنيا تغالطني كأني لست أعرف حالها
حظر المليك حرامها وأنا احتميت حلالها
فوجدتها محتاجة فوهبت لذتها لها
ثم أخذ بيدي وخرجنا من الخان، فَقَالَ: أريد أن أمضي إِلَى قوم لا تحملهم ولا يحملونك، ولكن نلتقي.
وملأ كفي دنينيرات ثم غاب عني، فقيل لِي: إِنَّهُ بِبَغْدَادَ بعد سنة فجئته، فقيل لِي: السلطان يطلبه فبينا أنا فِي الكرخ بين السورين فِي يوم حار، فإذا به من بعيد عليه فوطة رملية مُتَخَفٍّ فيها، [ص:696] فلما رآني بكى، وأنشأ يَقُولُ:
متى سهرت عيني لغيرك أو بكت فَلا بلغت ما أملت وتمنت
وإن أضمرت نفسي سواك فَلا رعت رياض المنى من وجنتيك وجنت
ثم قَالَ: يا عَلِيّ النجاء، أرجو أن يجمع اللَّه بيننا إن شاء اللَّه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُوسَى النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شاذان يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ الكتاني يَقُولُ: دخل الْحُسَيْن بن مَنْصُور مكة فِي ابتداء أمره، فجهدنا حتى أخذنا مرقعته، قَالَ السوسي: أخذنا منها قملة فوزناها فإذا فيها نصف دانق من كثرة رياضته، وشدة مجاهدته.
حَدَّثَنِي مسعود بن ناصر، قَالَ: حدثنا ابن باكو الشيرازي، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المزاري يَقُولُ: سمعت أبا يَعْقُوب النهرجوري يَقُولُ: دخل الْحُسَيْن بن مَنْصُور إِلَى مكة، وكان أول دخلته، فجلس فِي صحن المسجد سنة لا يبرح من موضعه إِلا للطهارة أو للطواف، ولا يبالي بالشمس ولا بالمطر، وكان يحمل إليه كل عشية كوز ماء للشرب، وقرص من أقراص مكة، فيأخذ القرص ويعض أربع عضات من جوانبه، ويشرب شربتين من الماء شربة قبل الطعام، وشربة بعده، ثم يضع باقي القرص عَلَى رأس الكوز فيحمل من عنده.
وَقَالَ ابن باكو: حَدَّثَنَا أَبُو الفوارس الجوزقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن شيبان، قَالَ: سلم أستاذي، يعني أبا عَبْد اللَّهِ المغربي، عَلَى عمرو بن عُثْمَان المكي، فجاراه فِي مسألة فجرى فِي عرض الكلام أن قَالَ عمرو بن عُثْمَان: هاهنا شاب عَلَى أَبِي قبيس، فلما خرجنا من عند عمرو صعدنا إليه، وكان وقت الهاجرة، فدخلنا عليه، وإذا هو جالس عَلَى صخرة من أَبِي قبيس فِي الشمس، والعرق يسيل منه عَلَى تلك الصخرة، فلما نظر إليه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المغربي رجع [ص:697] وأشار إلي بيده ارجع، فخرجنا ونزلنا الوادي ودخلنا المسجد، فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: إن عشت ترى ما يلقى هذا، لأن اللَّه يبتليه بلاء لا يطيقه، قعد بحمقه يتصبر مع اللَّه! فسألنا عنه وإذا هو الحلاج.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلي البصري، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عُمَرَ الْقَاضِي، قَالَ: حملني خالي معه إِلَى الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج، وهو إذ ذاك فِي جامع البصرة يتعبد ويتصوف ويقرأ قبل أن يدعي تلك الجهالات، ويدخل فِي ذلك، وكان أمره إذ ذاك مستورا، إِلا أن الصوفية تدعي لَهُ المعجزات من طريق التصوف وما يسمونه مغوثات، لا من طريق المذاهب.
قَالَ: فأخذ خالي يحادثه، وأنا صبي جالس معهما أسمع ما يجري، فَقَالَ لخالي: قد عملت عَلَى الخروج من البصرة، فَقَالَ لَهُ خالي: لم؟ قَالَ: قد صير لِي أهل هذا البلد حديثا، فقد ضاق صدري، وأريد أبعد منهم، فَقَالَ لَهُ: مثل ماذا؟ قَالَ: يروني أفعل أشياء فَلا يسألوني عنها، ولا يكشفونها، فيعلمون أنها ليست كما وقع لهم، ويخرجون فيقولون: الحلاج مجاب الدعوة وله مغوثات، قد تمت عَلَى يده ألطاف، ومن أنا حتى يكون لِي هذا؟ بحسبك أن رجلا حمل إلي منذ أيام دراهم، وَقَالَ لِي: اصرفها إِلَى الفقراء فلم يكن بحضرتي فِي الحال أحد، فجعلتها تحت بارية من بواري الجامع إِلَى جنب أسطوانة عرفتها، وجلست طويلا فلم يجئني أحد، فانصرفت إِلَى منزلي وبت ليلتي، فلما كَانَ من غد جئت إِلَى الأسطوانة وجعلت أصلي.
فاحتف بي قوم من الفقراء، فقطعت الصلاة وشلت البارية فأعطيتهم تلك الدراهم، فشنعوا عَلَيَّ بأن قالوا: إني إذا ضربت يدي إِلَى التراب صار فِي يدي دراهم.
قَالَ: وأخذ يعدد مثل هذا، فقام خالي عنه وودعه ولم يعد إليه، وَقَالَ: هذا منمس وسيكون لَهُ بعد هذا شأن، فما مضى إِلا قليل حتى خرج من البصرة، وظهر أمره.
حَدَّثَنِي أَبُو سعيد السجزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ الصوفي الشيرازي، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بن أَبِي توبة يَقُولُ: سمعت عَلِيّ [ص:698] ابن أَحْمَد الحاسب، قَالَ: سمعت والدي، يَقُولُ: وجهني المعتضد إِلَى الهند لأمور أتعرفها ليقف عليها، وكان معي فِي السفينة رجل يعرف بالحسين بن مَنْصُور، وكان حسن العشرة طيب الصحبة، فلما خرجنا من المركب، ونحن عَلَى الساحل والحمالون ينقلون الثياب من المركب إِلَى الشط، فقلت لَهُ: أيش جئت إِلَى هاهنا؟ قَالَ: جئت لأتعلم السحر، وأدعو الخلق إِلَى اللَّه تعالى، قَالَ: وكان عَلَى الشط كوخ وفيه شيخ كبير، فسأله الْحُسَيْن بن مَنْصُور: هل عندكم من يعرف شيئا من السحر؟ قَالَ: فأخرج الشيخ كبة غزل وناول طرفه الْحُسَيْن بن مَنْصُور، ثم رمى الكبة فِي الهواء فصارت طاقة واحدة، ثم صعد عليها ونزل! وَقَالَ للحسين بن مَنْصُور: مثل هذا تريد؟ ثم فارقني ولم أره بعد ذلك إِلا بِبَغْدَادَ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، قَالَ: قَالَ المزين: رأيت الْحُسَيْن بن مَنْصُور فِي بعض أسفاره، فقلت لَهُ: إِلَى أين؟ فَقَالَ: إِلَى الهند أتعلم السحر أدعو به الخلق إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ سمعت أبا عَلِيّ الهمذاني يَقُولُ: سألت إِبْرَاهِيم بن شيبان عَنِ الحلاج، فَقَالَ: من أحب أن ينظر إِلَى ثمرات الدعاوى الفاسدة، فلينظر إِلَى الحلاج وإلى ما صار إليه! قَالَ: وَقَالَ إِبْرَاهِيم: ما زالت الدعاوى والمعارضات مشئومة عَلَى أربابها مذ قَالَ إبليس أنا خير منه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس الرزاز يَقُولُ: قَالَ لِي بعض أصحابنا: قُلْتُ لأبي الْعَبَّاس بن عطاء: ما تقول فِي الْحُسَيْن بن مَنْصُور؟ فَقَالَ: ذاك مخدوم من الجن.
قَالَ: فلما كَانَ بعد سنة سألته عنه، فَقَالَ: ذاك ابن حق.
فقلت: قد سألتك عنه قبل هذا، فقلت: مخدوم من الجن، وأنت الآن تقول هذا! فَقَالَ: نعم، ليس كل من صحبنا يبقى معنا فيمكننا أن نشرفه عَلَى الأحوال، وسألت [ص:699] عنه وأنت فِي بدء أمرك، وأما الآن وقد تأكد الحال بيننا، فالأمر فيه ما سمعت.
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن: سمعت إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد النصراباذي، وعوتب فِي شيء حكى عنه، يعني عَنِ الحلاج، فِي الروح، فَقَالَ لمن عاتبه: إن كَانَ بعد النبيين والصديقين موحد فهو الحلاج.
أَخْبَرَنَا ابن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، قَالَ: سمعت مَنْصُور بن عَبْد اللَّهِ يَقُولُ: سمعت الشبلي يَقُولُ: كنت أنا والحسين بن مَنْصُور شيئا واحدا، إلا أَنَّهُ أظهر وكتمت.
قَالَ: وسمعت منصورا يَقُولُ: سمعت بعض أصحابنا يَقُولُ: وقف الشبلي عليه وهو مصلوب، فنظر إليه، وَقَالَ: ألم ننهك عَنِ العالمين؟ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، قَالَ: سمعت جَعْفَر بن أَحْمَد يَقُولُ: سمعت أبا بكر بن أَبِي سعدان يَقُولُ: الْحُسَيْن بن مَنْصُور مموه ممخرق.
قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: وحكي عَنْ عمرو المكي أَنَّهُ قَالَ: كنت أماشيه فِي بعض أزقة مكة، وكنت أقرأ القرآن فسمع قراءتي فَقَالَ: يمكنني أن أقول مثل هذا ففارقته.
حَدَّثَنِي مسعود بن ناصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن باكو الشيرازي، قَالَ: سمعت أبا زرعة الطبري يَقُولُ: الناس فيه، يعني فِي الْحُسَيْن بن مَنْصُور، بين قبول ورد، ولكن سمعت مُحَمَّد بن يَحْيَى الرَّازِيّ يَقُولُ: سمعت عمرو بن عُثْمَان يلعنه ويقول: لو قدرت عليه لقتلته بيدي، فقلت: أيش الذي وجد الشيخ عليه؟ قَالَ: قرأت آية من كتاب اللَّه، فَقَالَ: يمكنني أن أؤلف مثله وأتكلم به.
قَالَ: وسمعت أبا زرعة الطبري يَقُولُ: سمعت أبا يَعْقُوب الأقطع يقول: زوجت ابنتي من الْحُسَيْن بن مَنْصُور لما رأيت من حسن طريقته واجتهاده، فبان لِي بعد مدة يسيرة أَنَّهُ ساحر محتال، خبيث كافر.
[ص:700]
ذكر بعض ما حكي عَنِ الحلاج من الحيل
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ الْمُعَدَّل، عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بن يوسف الأزرق، قَالَ: حَدَّثَنِي غير واحد من الثقات من أصحابنا أن الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج كَانَ قد أنفذ أحد أصحابه إِلَى بلد من بلدان الجبل، ووافقه عَلَى حيلة يعملها، فخرج الرجل فأقام عندهم سنين يظهر النسك والعبادة، وإقراء القرآن والصوم، فغلب عَلَى البلد حتى إذا علم أَنَّهُ قد تمكن أظهر أَنَّهُ قد عمي، فكان يقاد إِلَى مسجده، ويتعامى عَلَى كل أحد شهورا، ثم أظهر أَنَّهُ قد زمن، فكان يحبو أو يحمل إِلَى المسجد حتى مضت سنة عَلَى ذلك، وتقرر فِي النفوس زمانته وعماه، فَقَالَ لهم بعد ذلك: إني رأيت فِي النوم كأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِي: إِنَّهُ يطرق هذا البلد عبد لله صالح مجاب الدعوة، تكون عافيتك عَلَى يده وبدعائه، فاطلبوا لِي كل من يجتاز من الفقراء، أو من الصوفية، فلعل اللَّه أن يفرج عني عَلَى يد ذلك العبد وبدعائه، كما وعدني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتعلقت النفوس إِلَى ورود العبد الصالح، وتطلعته القلوب، ومضى الأجل الذي كَانَ بينه وبين الحلاج، فقدم البلد فلبس الثياب الصوف الرقاق، وتفرد فِي الجامع بالدعاء والصلاة، وتنبهوا عَلَى خبره، فقالوا للأعمى، فَقَالَ: احملوني إليه، فلما حصل عنده وعلم أَنَّهُ الحلاج.
قَالَ لَهُ: يا عَبْد اللَّهِ إني رأيت فِي المنام كيت وكيت، فتدعو اللَّه لِي، فَقَالَ: ومن أنا وما محلي.
فما زال به حتى دعى لَهُ، ثم مسح يده عليه، فقام المتزامن صحيحا مبصرا! فانقلب البلد، وكثر الناس عَلَى الحلاج فتركهم وخرج من البلد، وأقام المتعامي المتزامن فيه شهورا.
ثم قَالَ لهم: إن من حق نعمة اللَّه عندي، ورده جوارحي عَلِيّ أن أنفرد بالعبادة انفرادا أكثر من هذا، وأن يكون مقامي فِي الثغر، وقد عملت عَلَى الخروج إِلَى طرسوس، فمن كانت لَهُ حاجة تحملتها، وإلا فأنا أستودعكم اللَّه، قَالَ: [ص:701] فأخرج هذا ألف درهم فأعطاه، وَقَالَ: اغز بها عني، وأعطاه هذا مائة دينار، وَقَالَ: أخرج بها غزاة من هناك، وأعطاه هذا مالا، وهذا مالا حتى اجتمع ألوف دنانير ودراهم، فلحق بالحلاج فقاسمه عليها.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الشاهد الأهوازي، قَالَ: أَخْبَرَنِي فلان المنجم وأسماه ووصفه بالحذق والفراهة، قَالَ: بلغني خبر الحلاج وما كَانَ يفعله من إظهار تلك العجائب التي يدعي أنها معجزات.
فقلت: أمضي وأنظر من أي جنس هي من المخاريق، فجئته كأني مسترشد فِي الدين، فخاطبني وخاطبته، ثم قَالَ لِي: تشه الساعة ما شئت حتى أجيئك به، وكنا فِي بعض بلدان الجبل التي لا يكون فيها الأنهار، فقلت لَهُ: أريد سمكا طريا فِي الحياة الساعة، فَقَالَ: أفعل، اجلس مكانك فجلست، وقام، فَقَالَ: أدخل البيت وأدعو اللَّه أن يبعث لك به.
قَالَ: فدخل بيتا حيالي، وغلق بابه وأبطأ ساعة طويلة، ثم جاءني وقد خاض وحلا إِلَى ركبته وماء، ومعه سمكة تضطرب كبيرة، فقلت: لَهُ ما هذا؟ فَقَالَ: دعوت اللَّه فأمرني أن أقصد البطائح وأجيئك بهذه، فمضيت إِلَى البطائح فخضت الأهوار، فهذا الطين منها حتى أخذت هذه.
فعلمت أن هذه حيلة، فقلت لَهُ: تدعني أدخل البيت فإن لم ينكشف لِي حيلة فيه آمنت بك.
فَقَالَ: شأنك، فدخلت البيت وغلقته عَلَى نفسي فلم أجد فيه طريقا ولا حيلة، فندمت، وقلت: إن وجدت فيه حيلة فكشفتها، لم آمن أن يقتلني فِي الدار، وإن لم أجد طالبني بتصديقه، كيف أعمل؟ قَالَ: وفكرت فِي البيت فرفعت تأزيرة، وكان مؤزرا بإزار ساج، فإذا بعض التأزير فارغا، فحركت جسرية منه خمنت عليها فإذا قد انقلعت، فدخلت فيها فإذا هي باب ممر، فولجت فيه إِلَى دار كبيرة فيها بستان عظيم فيه صنوف الأشجار والثمار، والريحان، [ص:702] والأنوار التي هو وقتها وما ليس هو وقته مما قد غطي وعتق، واحتيل فِي بقائه، وإذا الخزائن مفتحة فيها أنواع الأطعمة المفروغ منها والحوائج لما يعمل فِي الحال إذا طلب، وإذا بركة كبيرة فِي الدار فخضتها فإذا هي مملوءة سمكا كبارا وصغارا، فاصطدت واحدة كبيرة وخرجت، فإذا رجلي قد صارت بالوحل والماء إِلَى حد ما رأيت رجله، فقلت: الآن إن خرجت ورأى هذا معي قتلني، فقلت: أحتال عليه فِي الخروج، فلما رجعت إِلَى البيت أقبلت أقول: آمنت وصدقت، فَقَالَ لِي: مالك؟ قُلْتُ: ما هاهنا حيلة، وليس إِلا التصديق بك.
قَالَ: فاخرج فخرجت وقد بعد عَنِ الباب، وتموه عليه قولي، فحين خرجت أقبلت أعدو أطلب باب الدار، ورأى السمكة معي، فقصدني وعلم أني قد عرفت حيلته، فأقبل يعدو خلفي فلحقني، فضربت بالسمكة صدره ووجهه، وقلت لَهُ: أتعبتني حتى مضيت إِلَى البحر، فاستخرجت لك هذه منه! قَالَ: واشتغل بصدره وبعينه وما لحقهما من السمكة وخرجت.
فلما صرت خارج الدار طرحت نفسي مستلقيا لما لحقني من الجزع والفزع.
فخرج إلي وضاحكني وَقَالَ: ادخل.
فقلت: هيهات والله لئن دخلت لا تركتني أخرج أبدا.
فَقَالَ: اسمع، والله لئن شئت قتلك عَلَى فراشك لأفعلن، ولئن سمعت بهذه الحكاية لأقتلنك ولو كنت فِي تخوم الأرض وما دام خبرها مستورا فأنت آمن عَلَى نفسك، امض الآن حيث شئت.
وتركني ودخل فعلمت أَنَّهُ يقدر عَلَى ذلك بأن يدس أحد من يطيعه ويعتقد فيه ما يعتقده فيقتلني، فما حكيت الحكاية إِلَى أن قتل.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بن يوسف الأزرق أن الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج لما قدم بَغْدَاد يدعو، استغوى كثيرا من الناس والرؤساء، وكان طعمه فِي الرافضة أقوى لدخوله من طريقهم، فراسل أبا سهل [ص:703] ابن نوبخت يستغويه، وكان أَبُو سهل من بينهم مثقفا فهما فطنا، فَقَالَ أَبُو سهل لرسوله: هذه المعجزات التي يظهرها قد تأتي فيها الحيل، ولكن أنا رجل غزل، ولا لذة لِي أكبر من النساء وخلوتي بهن، وأنا مبتلى بالصلع حتى أني أطول شعر قحفي وآخذ به إِلَى جبيني وأشده بالعمامة واحتال فيه بحيل، ومبتلى بالخضاب لستر المشيب، فإن جعل لِي شعرا ورد لحيتي سوداء بلا خضاب آمنت بما يدعوني إليه كائنا ما كَانَ، إن شاء قُلْتُ: إِنَّهُ باب الإمام، وإن شاء الإمام، وإن شاء قُلْتُ: إِنَّهُ النَّبِيّ، وإن شاء قُلْتُ: إِنَّهُ اللَّه! قَالَ: فلما سمع الحلاج جوابه أيس منه، وكف عنه.
قَالَ أَبُو الْحَسَن: وكان الحلاج يدعو كل قوم إِلَى شيء من هذه الأشياء التي ذكرها أَبُو سهل عَلَى حسب ما يستبله طائفة طائفة.
وأَخْبَرَنِي جماعة من أصحابنا أَنَّهُ لما افتتن الناس بالأهواز وكورها بالحلاج وما يخرجه لهم من الأطعمة والأشربة فِي غير حينها، والدراهم التي سماها دراهم القدرة حدث أَبُو عَلِيّ الجبائي بذلك، فَقَالَ لهم: هذه الأشياء محفوظة فِي منازل يمكن الحيل فيها، ولكن أدخلوه بيتا من بيوتكم لا من منزله هو، وكلفوه أن يخرج منه جرزتين شوكا فإن فعل فصدقوه، فبلغ الحلاج قوله وأن قوما قد عملوا عَلَى ذلك، فخرج عَنِ الأهواز.
حَدَّثَنِي مسعود بن ناصر، قَالَ: حدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن باكو الشيرازي، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ بْن خفيف، وقد سأله أَبُو الْحَسَن بن أَبِي توبة عَنِ الْحُسَيْن بن مَنْصُور، فَقَالَ: سمعت أبا يَعْقُوب النهرجوري يَقُولُ: دخل الْحُسَيْن بن مَنْصُور مكة ومعه أربع مائة رجل فأخذ كل شيخ من شيوخ الصوفية جماعة، قَالَ: وكان فِي سفرته الأولى كنت آمر من يخدمه.
قَالَ: ففي هذه الكرة أمرت المشايخ وتشفعت إليهم ليحملوا عنه الجمع العظيم، قَالَ: فلما كَانَ وقت المغرب جئت إليه وقلت لَهُ: قد أمسينا فقم بنا حتى نفطر، [ص:704] فَقَالَ: نأكل عَلَى أَبِي قبيس.
فأخذنا ما أردنا من الطعام وصعدنا إِلَى أَبِي قبيس، وقعدنا للأكل، فلما فرغنا من الأكل، قَالَ الْحُسَيْن بن مَنْصُور: لم نأكل شيئا حلوا، فقلت: أليس قد أكلنا التمر؟ فَقَالَ: أريد شيئا قد مسته النار.
فقام وأخذ ركوته وغاب عنا ساعة، ثم رجع ومعه جام حلواء فوضعه بين أيدينا، وَقَالَ: بسم اللَّه، فأخذا القوم يأكلون وأنا أقول مع نفسي قد أخذ فِي الصنعة التي نسبها إليه عمرو بن عُثْمَان، قَالَ: فأخذت منه قطعة، ونزلت الوادي، ودرت عَلَى الحلاويين أريهم ذلك الحلواء، وأسألهم هل يعرفون من يتخذ هذا بمكة فما عرفوه حتى حمل إِلَى جارية طباخة فعرفته، وَقَالَتْ: لا يعمل هذا إِلا بزبيد، فذهبت إِلَى حاج زبيد، وكان لِي فيه صديق، وأريته الحلواء فعرفه، وَقَالَ: يعمل هذا عندنا إِلا أَنَّهُ لا يمكن حمله فَلا أدري كيف حمل.
وأمرت حتى حمل إليه الجام وتشفعت إليه ليتعرف الخبر بزبيد هل ضاع لأحد من الحلاويين جام علامته كذا كذا.
فرجع الزبيدي إِلَى زبيد، وإذا أَنَّهُ حمل من دكان إنسان حلاوي، فصح عندي أن الرجل مخدوم.
وَقَالَ ابن باكو: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مفلح، قَالَ: حَدَّثَنَا طاهر بن أَحْمَد التستري، قَالَ: تعجبت من أمر الحلاج، فلم أزل أتتبع وأطلب الحيل، وأتعلم النيرنجات لأقف عَلَى ما هو عليه، فدخلت عليه يوما من الأيام وسلمت، وجلست ساعة، ثم قَالَ لِي: يا طاهر لا تتعن فإن الذي تراه، وتسمعه من فعل الأشخاص لا من فعلي لا تظن أنه كرامة أو شعوذة فصح عندي أَنَّهُ كما يَقُولُ.
حَدَّثَنِي أَبُو سعيد السجزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ الصوفي الشيرازي، قَالَ: سمعت عَلِيّ بن الْحَسَن الفارسي، بالموصل، يَقُولُ: سمعت أبا بكر بن سعدان يَقُولُ: قَالَ لِي الْحُسَيْن بن مَنْصُور: تؤمن بي حتى أبعث إليك بعصفورة تطرح من ذرقها وزن حبة عَلَى كذا منا نحاس فيصير ذهبا؟ ! قَالَ: فقلت لَهُ: بل أنت تؤمن بي حتى أبعث إليك بفيل يستلقي فتصير(8/688)
قوائمه فِي السماء، فإذا أردت أن تخفيه أخفيته فِي إحدى عينيك؟ قَالَ: فبهت وسكت.
أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي فِي تاريخه، قَالَ: وظهر أمر رجل يعرف بالحلاج، يقال لَهُ: الْحُسَيْن بن مَنْصُور وكان فِي حبس السلطان بسعاية وقعت به فِي وزارة عَلِيّ بن عِيسَى الأولى، وذكر عنه ضروب من الزندقة، ووضع الحيل عَلَى تضليل الناس من جهات تشبه الشعوذة والسحر، وادعاء النبوة، فكشفه عَلِيّ بن عِيسَى عند قبضه عليه، وأنهى خبره إِلَى السلطان، يعني المقتدر بالله، فلم يقر بما رمي به من ذلك، وعاقبه، وصلبه حيا أياما متوالية فِي رحبة الجسر فِي كل يوم غدوة، وينادى عليه بما ذكر عنه، ثم ينزل به.
ثم حبس فأقام فِي الحبس سنين كثيرة ينقل من حبس إِلَى حبس حتى حبس بأخرة فِي دار السلطان، فاستغوى جماعة من غلمان السلطان، وموه عليهم واستمالهم بضروب من حيله حتى صاروا يحمونه ويدفعون عنه، ويرفهونه، ثم راسل جماعة من الكتاب، وغيرهم بِبَغْدَادَ وغيرها، فاستجابوا لَهُ، وتراقى به الأمر حتى ذكر أنه ادعى الربوبية، وَسُعِيَ بجماعة من أصحابه إِلَى السلطان فقبض عليهم، ووجد عند بعضهم كتب لَهُ تدل عَلَى تصديق ما ذكر عنه، وأقر بعضهم بلسانه بذلك، وانتشر خبره، وتكلم الناس فِي قتله فأمر أمير المؤمنين بتسليمه إِلَى حامد بن الْعَبَّاس، وأمر أن يكشفه بحضرة القضاة، ويجمع بينه، وبين أصحابه فجرى فِي ذلك خطوب طوال، ثم استيقن السلطان أمره، ووقف عَلَى ما ذكر لَهُ عنه فأمر بقتله، وإحراقه بالنار فأحضر مجلس الشرطة بالجانب الغربي يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة تسع وثلاث مائة فضرب بالسياط نحوا من ألف سوط، وقطعت يداه، ورجلاه، وضربت عنقه، وأحرقت جثته بالنار، ونصب [ص:706] رأسه للناس عَلَى سور السجن الجديد، وعلقت يداه، ورجلاه إِلَى جانب رأسه.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَبِي الْحَسَن الساحلي، عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّد النسوي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْحَافِظ يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْوَاعِظ، يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الرَّازِيّ: قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ حمشاذ: حضر عندنا بالدينور رجل، ومعه مخلاة فما كَانَ يفارقها بالليل، ولا بالنهار ففتشوا المخلاة فوجدوا فيها كتابا للحلاج عنوانه من الرحمن الرحيم إِلَى فلان بن فلان فوجه إِلَى بَغْدَاد، قَالَ: فأحضر، وعرض عليه، فَقَالَ: هذا خطي وأنا كتبته.
فقالوا: كنت تدعي النبوة فصرت تدعي الربوبية؟ فَقَالَ: ما أدعي الربوبية، ولكن هذا عين الجمع عندنا، هل الكاتب إِلا اللَّه، وأنا واليد فيه آلة، فقيل: هل معك أحد؟ فَقَالَ: نعم ابن عطاء، وأبو مُحَمَّد الجريري، وأَبُو بَكْر الشبلي، وأبو مُحَمَّد الجريري يستتر، والشبلي يستتر فإن كَانَ فابن عطاء فأحضر الجريري فسئل، فَقَالَ: هذا كافر يقتل، ومن يَقُولُ هذا؟ وسئل الشبلي، فَقَالَ: من يَقُولُ هذا يمنع.
ثم سئل ابن عطاء عَنْ مقالة الحلاج، فَقَالَ بمقالته فكان سبب قتله.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ يَقُولُ: كَانَ الوزير حيث أحضر الْحُسَيْن بن مَنْصُور للقتل، حامد بن الْعَبَّاس فأمره أن يكتب اعتقاده فكتب اعتقاده، فعرضه الوزير عَلَى الفقهاء بِبَغْدَادَ فأنكروا ذلك، فقيل للوزير: إن أبا الْعَبَّاس بن عطاء يصوب قوله، فأمر أن يعرض ذلك عَلَى أَبِي الْعَبَّاس بن عطاء، فعرض عليه، فَقَالَ: هذا اعتقاد صحيح، وأنا أعتقد هذا الاعتقاد، ومن لا يعتقد هذا فهو بلا اعتقاد.
فأمر الوزير بإحضاره فأحضر، وأدخل عليه فجلس فِي صدر المجلس فغاظ الوزير ذلك، ثم أخرج ذلك الخط، فَقَالَ: هذا [ص:707] خطك، فَقَالَ: نعم، فَقَالَ: تصوب مثل هذا الاعتقاد، فَقَالَ: مالك ولهذا، عليك بما نصبت لَهُ من أخذ أموال الناس، وظلمهم، وقتلهم مالك ولكلام هؤلاء السادة، فَقَالَ الوزير: فكيه، فضرب فكاه، فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: اللَّهُمَّ إنك سلطت هذا عَلِيّ عقوبة لدخولي عليه، فَقَالَ: الوزير خفه يا غلام فنزع خفه، فَقَالَ: دماغه فما زال يضرب رأسه حتى سال الدم من منخريه، ثم قَالَ: الحبس، فقيل: أيها الوزير يتشوش العامة لذلك، فحمل إِلَى منزله، فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: اللَّهُمَّ اقتله أخبث قتلة، واقطع يديه ورجليه، فمات أَبُو الْعَبَّاس بعد ذلك بسبعة أيام، وقتل حامد بن الْعَبَّاس أفظع قتل وأوحشها بعد أن قطعت يداه ورجلاه وأحرق داره، وكانوا يقولون: أدركته دعوة أَبِي الْعَبَّاس بن عطاء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَلِيّ بن أَبِي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: سمعت أبا بكر بن غالب يَقُولُ: سمعت بعض أصحابنا، يَقُولُ: لما أرادوا قتل الْحُسَيْن بن مَنْصُور أحضر لذلك الفقهاء، والعلماء، وأخرجوه، وقدموه بحضرة السلطان، فسألوه فقالوا مسألة، فَقَالَ: هاتوا، فقالوا لَهُ: ما البرهان؟ فَقَالَ: البرهان شواهد يلبسها الحق أهل الإخلاص، يجذب النفوس إليها جاذب القبول.
فقالوا بأجمعهم: هذا كلام أهل الزندقة! وأشاروا عَلَى السلطان بقتله.
قُلْتُ: قد أحال هذا الحاكي عَنِ الفقهاء بأن هذا كلام أهل الزندقة، وهو رجل مجهول، وقوله غير مقبول، وإنما أوجب الفقهاء قتله بأمر آخر.
حَدَّثَنِي مسعود بن ناصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ باكو الشيرازي، قَالَ: سمعت عيسى بن بزول القزويني، وقد سأل أبا عَبْد اللَّهِ بْن حفيف، عَنْ معنى هذه الأبيات:
[ص:708]
سبحان من أظهر ناسوته سر سنا لاهوته الثاقب
ثم بدا فِي خلقه ظاهرا فِي صورة الآكل والشارب
حتى لقد عاينه خلقه كلحظة الحاجب بالحاجب
فَقَالَ الشيخ: عَلَى قائلها لعنه اللَّه، فَقَالَ عِيسَى بن بزول: هذا للحسين بن مَنْصُور، فَقَالَ: إن كَانَ هذا اعتقاده فهو كافر.
إِلا أَنَّهُ لم يصح أَنَّهُ لَهُ، ربما يكون مقولا عليه.
قَالَ ابن باكوا: سمعت أبا الْقَاسِم يوسف بن يَعْقُوبَ النعماني يَقُولُ: سمعت والدي يَقُولُ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن داود الفقيه الأصبهاني يَقُولُ: إن كَانَ ما أنزل اللَّه عَلَى نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حقا، وما جاء به حق فما، يَقُولُ الحلاج باطل.
وكان شديدا عليه.
أَخْبَرَنَا ابن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، قَالَ: سمعت أبا بكر الشاشي، يَقُولُ: قَالَ أَبُو الجديد، يعني المصري: لما كَانَ الليلة التي قتل فِي صبيحتها الْحُسَيْن بن مَنْصُور قام من الليل فصلى ما شاء اللَّه، فلما كَانَ آخر الليل قام قائما فتغطى بكسائه، ومد يديه نحو القبلة فتكلم بكلام جائز الحفظ، وكان مما حفظت أن قَالَ: نحن شواهدك فلو دلتنا عزتك لتبدي ما شئت من شانك ومشيئتك، وأنت الذي فِي السماء إله وفي الأرض إله، تتجلى لما تشاء مثل تجليك فِي مشيئتك كأحسن الصورة، والصورة فيها الروح الناطقة بالعلم، والبيان، والقدرة ثم أوعزت إِلَى شاهدك، الآني فِي ذاتك الهوى، كيف أنت إذا مثلت بذاتي عند عقيب كراتي، ودعوت إِلَى ذاتي بذاتي، وأبديت حقائق علومي، ومعجزاتي صاعدا فِي معارجي إِلَى عروش أزلياتي، عند القول من برياتي إني احتضرت وقتلت، وصلبت، وأحرقت، واحتملت سافياتي الذاريات، ولججت بي الجاريات، وإن ذرة من ينجوج مكان هاكول [ص:709] متحلياتي، لأعظم من الراسيات، ثم أنشأ، يَقُولُ:
أنعي إليك نفوسا طاح شاهدها فيما ورا الحيث أو فِي شاهد القدم
أنعي إليك قلوبا طالما هطلت سحائب الوحي فيها أبحر الحكم
أنعي إليك لسان الحق مذ زمن أودى وتذكاره فِي الوهم كالعدم
أنعي إليك بيانا يستكين لَهُ أقوال كل فصيح مقول فهم
أنعي إليك إشارات العقول معا لم يبق منهن إِلا دارس الرمم
أنعي وحبك أخلاقا لطائفة كانت مطاياهم من مكمد الكظم
مضى الجميع فَلا عين ولا أثر مضى عاد وفقدان الألى إرم
وخلفوا معشرا يجرون لبستهم أعمى من البهم بل أعمى من النعم
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر بن أَبِي الكرام الْبَزَّاز بمصر يَقُولُ: سمعت أبا مُحَمَّد الياقوتي، يَقُولُ: رأيت الحلاج عند الجسر، وهو عَلَى بقرة، ووجهه عَلَى عجزها فسمعته يَقُولُ: ما أنا بالحلاج ألقى عَلَى شبهه وغاب، فلما أدنى إِلَى الخشبة ليصلب عليها سمعته يَقُولُ: يا معين الضنا عَلِيّ أعني عَلَى الضنا.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: لما أخرج الْحُسَيْن بن مَنْصُور الحلاج ليقتل أنشد:
طلبت المستقر بكل أرض فلم أر لِي بأرض مستقرا
أطعت مطامعي فاستعبدتني ولو أني قنعت لكنت حرا
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، قَالَ: [ص:710] سمعت مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن الْوَرَّاق يَقُولُ: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد القلانسي الرَّازِيّ يَقُولُ: لما صلب الْحُسَيْن بن مَنْصُور، وقفت عليه وهو مصلوب، فَقَالَ: إلهي أصبحت فِي دار الرغائب أنظر إِلَى العجائب إلهي إنك تتودد إِلَى من يؤذيك، فكيف لا تتودد إِلَى من يؤذى فيك.
وَقَالَ السلمي: سمعت عبد الواحد بن عَلي يَقُولُ: سمعت فارسا الْبَغْدَادِيّ يَقُولُ: لما حبس الحلاج قيد من كعبه إِلَى ركبته بثلاثة عشر قيدا، وكان يصلي مع ذلك فِي كل يوم وليله ألف ركعة! قَالَ: وسمعت فارسا يَقُولُ: قطعت أعضاؤه يوم قتل عضوا عضوا وما تغير لونه.
وَقَالَ السلمي: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ يَقُولُ: سمعت أبا بكر العطوفي يَقُولُ: كنت أقرب الناس من الحلاج فضرب كذا، وكذا سوطا، وقطعت يداه، ورجلاه فما نطق! أَخْبَرَنَا ابن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، قَالَ: سمعت الْحُسَيْن بن أَحْمَد، يعني الرَّازِيّ، يَقُولُ: سمعت أبا الْعَبَّاس بن عبد العزيز يَقُولُ: كنت أقرب الناس من الحلاج حين ضرب، وكان، يَقُولُ مع كل صوت: أحد، أحد.
حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَان الصيرفي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عُمَرَ بن حيويه: لما أخرج حسين الحلاج ليقتل مضيت فِي جملة الناس، ولم أزل أزاحم حتى رأيته، فَقَالَ لأصحابه: لا يهولنكم هذا، فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوما، ثم قتل.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ الأردستاني، بمكة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السلمي بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس الرزاز يَقُولُ: كَانَ أخي خادما للحسين بن مَنْصُور، فسمعته يَقُولُ: لما كانت الليلة التي وعد من الغد قتله، قُلْتُ لَهُ: يا سيدي أوصني، فَقَالَ لِي: عليك [ص:711] نفسك إن لم تشغلها شغلتك، قَالَ: فلما كَانَ من الغد فأخرج للقتل، قَالَ: حسب الواجد أفراد الواحد لَهُ، ثم خرج يتبختر فِي قيده، ويقول:
نديمي غير منسوب إِلَى شيء من الحيف
سقاني مثل ما يشرب فعل الضيف بالضيف
فلما دارت الكأس دعا بالنطع والسيف
كذا من يشرب الراح مع التنين فِي الصيف
ثم قَالَ: {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ} ، ثم ما نطق بعد ذلك حتى فعل به ما فعل.
أَخْبَرَنَا ابن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يَقُولُ: سمعت عِيسَى القصار يَقُولُ: آخر كلمة تكلم بها الْحُسَيْن بن مَنْصُور عند قتله وصلبه أن قَالَ: حسب الواجد أفراد الواحد لَهُ فما سمع بهذه الكلمة أحد من المشايخ إِلا رق لَهُ واستحسن هذا الكلام منه.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، قَالَ: سمعت أبا بكر البجلي يَقُولُ: سمعت أبا الفاتك الْبَغْدَادِيّ، وكان صاحب الحلاج، قَالَ: رأيت فِي النوم بعد ثلاث من قتل الحلاج، كأني واقف بين يدي ربي تعالى فأقول: يا رب ما فعل الْحُسَيْن بن مَنْصُور؟ فَقَالَ: كاشفته بمعنى فدعا الخلق إِلَى نفسه، فأنزلت به ما رأيت.
ذكر أخبار الحلاج بعد حصوله فِي يد حامد بن الْعَبَّاس وشرحها عَلَى التفصيل إِلَى حين مقتله
قد ذكرنا ما انتهى إلينا من أخبار الحلاج المنثورة، وأنا أسوق هاهنا قصته بِبَغْدَادَ مفصلة، وسبب القبض عليه، وشرح ما بعد ذلك إِلَى أن قتل: فبلغنا أَنَّهُ أقام بِبَغْدَادَ فِي أيام المقتدر بالله زمانا يصحب الصوفية وينتسب [ص:712] إليهم، والوزير إذ ذاك حامد بن الْعَبَّاس فانتهى إليه أن الحلاج قد موه عَلَى جماعة من الحشم والحجاب فِي دار السلطان، وعلى غلمان نصر القشوري الحاجب وأسبابه بأنه يُحْيي الموتى، وأن الجن يخدمونه، ويحضرون ما يختاره، ويشتهيه، وأظهر أَنَّهُ قد أحيا عدة من الطير، وأظهر أَبُو عَلِيّ الأوارجي لعلي بن عِيسَى أن مُحَمَّد بن عَلي القنائي، وكان أحد الكتاب يعبد الحلاج، ويدعو الناس إِلَى طاعته، فوجه عَلِيّ بن عِيسَى إِلَى مُحَمَّد بن عَلِيّ القنائي من كبس منزله، وقبض عليه، وقرره عَلِيّ بن عِيسَى فأقر أَنَّهُ من أصحاب الحلاج، وحمل من داره إِلَى عَلِيّ بن عِيسَى دفاتر، ورقاعا بخط الحلاج فالتمس حامد بن الْعَبَّاس من المقتدر بالله أن يسلم إليه الحلاج ومن وجد من دعاته، فدفع عنه نصر الحاجب، وكان يذكر عنه الميل إِلَى الحلاج، فجرد حامد فِي المسأله، فأمر المقتدر بالله أن يدفع إليه فقبضه، واحتفظ به، وكان يخرجه كل يوم إِلَى مجلسه، ويتسقطه ليتعلق عليه بشيء يكون سبيلا لَهُ إِلَى قتله فكان الحلاج لا يزيد عَلَى إظهار الشهادتين، والتوحيد، وشرائع الإسلام، وكان حامد قد سعى إليه بقوم أنهم يعتقدون فِي الحلاج الإلهيه، فقبض حامد عليهم، وناظرهم فاعترفوا أنهم من أصحاب الحلاج ودعاته، وذكروا لحامد أنهم قد صح عندهم أَنَّهُ إله، وأنه يُحْيِي الموتى، وكاشفوا الحلاج بذلك فجحده وكذبهم، وَقَالَ: أعوذ بالله أن أدعي الربوبية أو النبوة، وإنما أنا رجل أعبد اللَّه، وأكثر الصوم، والصلاة، وفعل الخير، ولا أعرف غير ذلك.
فأَخْبَرَنِي عَلِيّ بن المحسن القاضي، عَنْ أبي الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ زنجي الكاتب، عَنْ أَبِيهِ، وهو المعروف بزنجي مما أسوقه من أخبار الحلاج إِلَى حين مقتله، وكان زنجي يلازم مجلس حامد بن الْعَبَّاس، ويرى الحلاج، ويسمع مناظرات أصحابه، قَالَ زنجي: كَانَ أول ما انكشف [ص:713] من أمره فِي أيام وزارة حامد بن الْعَبَّاس أن رجلا شيخا حسن السمت يعرف بالدباس تنصح فيه، وذكر انتشار أصحابه، وتفرق دعاته فِي النواحي، وأنه كَانَ ممن استجاب لَهُ، ثم تبين مخرقته ففارقه، وخرج عَنْ جملته، وتقرب إِلَى اللَّه بكشف أمره، واجتمع معه عَلَى هذه الحال أَبُو عَلِيّ هَارُون بن عبد العزيز الأوارجي الكاتب الأنباري، وكان قد عمل كتابا ذكر فيه مخاريق الحلاج، والحيلة فيها، والحلاج حينئذ مقيم عند نصر القشوري فِي بعض حجره موسع عليه مأذون لمن يدخل إليه، وللحلاج اسمان: أحدهما الْحُسَيْن بن مَنْصُور، والآخر مُحَمَّد بن أَحْمَد الفارسي.
وكان قد استغوى نصرا وجاز تمويهه عليه حتى كَانَ يسميه العبد الصالح ويحدث الناس أن علة عرضت للمقتدر بالله فِي جوفه وقف نصر عَلَى خبرها فوصفه لَهُ، واستأذنه فِي إدخاله إليه فأذن لَهُ، ووضع يده عَلَى الموضع الذي كانت العلة فيه، وقرأ عليه فاتفق أن زالت العلة ولحق والدة المقتدر بالله مثل تلك العلة، وفعل بها مثل ذلك فزال ما وجدته فقام للحلاج بذلك سوق فِي الدار، وعند والدة المقتدر، والخدم، والحاشية، وأسباب نصر خاصة، ولما انتشر كلام الدباس وأبي عَلي الأوارجي فِي الحلاج بعث به المقتدر بالله إِلَى أَبِي الْحَسَن عَلَى ابن عِيسَى ليناظره فأحضره مجلسه، وخاطبه خطابا فيه غلظة فحكي فِي ذلك الوقت أَنَّهُ تقدم إليه، وَقَالَ لَهُ فيما بينه وبينه: قف حيث انتهيت ولا تزد عليه شيئا وإلا قلبت الأرض عليك أو كلاما فِي هذا المعنى، فتهيب عَلِيّ بن عِيسَى مناظرته، واستعفى منه، ونقل حينئذ إِلَى حامد، وكانت بنت السمري صاحب الحلاج قد أدخلت إليه، وأقامت عنده فِي دار السلطان مدة، وبعث بها إِلَى حامد ليسألها عما وقفت عليه، وشاهدته من أحواله فدخلت إِلَى حامد فِي يوم شات بارد، وهذه المرأة بحضرته، وكانت حسنة العبارة عذبة الألفاظ مقبولة الصورة فسألها عَنْ أمره فذكرت أن أباها السمري حملها إليه، وأنها لما دخلت عليه، وهب لها أشياء كثيرة، عددت أصنافها منها ريطة خضراء، وَقَالَ لها: قد [ص:714] زوجتك من ابني سُلَيْمَان، وهو أعز ولدي عَلِيّ، وهو مقيم بنيسابور فِي موضع قد ذكرته، وأنسيته، وليس يخلو أن يقع بين المرأة، وزوجها خلاف أو تنكر منه حالا من الأحوال، وقد أوصيته بك فمتى جرى شيء تنكرينه من جهته فصومي يومك، واصعدي آخر النهار إِلَى السطح، وقومي عَلَى الرماد، واجعلي فطرك عليه، وعلى ملح جريش، واستقبليني بوجهك، واذكري لِي ما أنكرته منه فإني أسمع وأرى، قَالَتْ: وكنت ليلة نائمة فِي السطح، وابنة الحلاج معي فِي دار السلطان، وهو معنا فلما كَانَ فِي الليل أحسست به، وقد غشيني فانتبهت مذعورة منكرة لما كَانَ منه، فَقَالَ: إنما جئتك لأوقظك للصلاة، ولما أصبحنا نزلت إِلَى الدار، ومعي بنته، ونزل هو فلما صار عَلَى الدرجة بحيث يرانا، ونراه، قَالَتْ بنته: اسجدي لَهُ، فقلت لها: أو يسجد أحد لغير اللَّه، وسمع كلامي لها، فَقَالَ: نعم إله فِي السماء، وإله فِي الأرض، قَالَتْ: ودعاني إليه، وأدخل يده فِي كمه، وأخرجها مملوءة مسكا فدفعه إلي، وفعل هذا مرات، ثم قَالَ: اجعلي هذا فِي طيبك، فإن المرأة إذا حصلت عند الرجل احتاجت إِلَى الطيب، قَالَتْ: ثم دعاني وهو جالس فِي بيت البواري، فَقَالَ: ارفعي جانب البارية، وخذي من تحته ما تريدين، وأومأ إِلَى زاوية البيت فجئت إليها، ورفعت البارية فوجدت الدنانير تحتها مفروشة ملء البيت، فبهرني ما رأيت من ذلك.
قَالَ زنجي: وأقامت هذه المرأة معتقلة فِي دار حامد إِلَى أن قتل الحلاج.
ولما حصل الحلاج فِي يد حامد جد فِي طلب أصحابه، وأذكى العيون عليهم، وحصل فِي يده منهم حيدرة، والسمري، ومحمد بن عَلِيّ القنائي، والمعروف بأبي المغيث الهاشمي، واستتر المعروف بابن حَمَّاد، وكبس منزله، وأخذت منه دفاتر كثيرة، وكذلك من منزل مُحَمَّد بن عَلِيّ القنائي فِي ورق صيني، وبعضها مكتوب بماء الذهب مبطنة بالديباج، والحرير مجلدة بالأديم الجيد، وكان فيما خاطبه به حامد أول ما حمل إليه: ألست تعلم أني [ص:715] قبضت عليك بدور الراسبي، وأحضرتك إِلَى واسط فذكرت لِي دفعة أنك المهدي، وذكرت فِي دفعة أخرى أنك رجل صالح تدعو إِلَى عبادة اللَّه، والأمر بالمعروف فكيف ادعيت بعد الإلهية؟ ! وكان فِي الكتب الموجودة عجائب من مكاتباته أصحابه النافذين إِلَى النواحي، وتوصيتهم بما يدعون الناس إليه، وما يأمرهم به من نقلهم من حال إِلَى أخرى، ومرتبة إِلَى مرتبة حتى يبلغوا الغاية القصوى، وأن يخاطبوا كل قوم عَلَى حسب عقولهم، وأفهامهم، وعلى قدر استجابتهم، وانقيادهم، وجوابات لقوم كاتبوه بألفاظ مرموزة لا يعرفها إِلا من كتبها، ومن كتبت إليه، ومدارج فيها ما يجري هذا المجرى، وفي بعضها صورة فيها اسم اللَّه تعالى مكتوب عَلَى تعويج، وفي داخل ذلك التعويج مكتوب: عَلِيّ عليه السلام كتابة لا يقف عليها إِلا من تأملها.
وحضرت مجلس حامد وقد أحضر السمري صاحب الحلاج، وسأله عَنْ أشياء من أمر الحلاج، وَقَالَ لَهُ: حَدَّثَنِي بما شاهدته منه، فَقَالَ لَهُ: إن رأى الوزير أن يعفيني فعل فأعلمه أَنَّهُ لا يعفيه، وعاود مسألته عما شاهده فعاود استعفاءه، وألح عليه فِي السؤال فلما تردد القول بينهما، قَالَ: أعلم أني إن حدثتك كذبتني، ولم آمن مكروها يلحقني فوعده أن لا يلحقه مكروه، فَقَالَ: كنت معه بفارس فخرجنا نريد اصطخر فِي زمان شات، فلما صرنا فِي بعض الطريق أعلمته بأني قد اشتهيت خيارا، فَقَالَ: لِي فِي هذا المكان، وفي مثل هذا الوقت من الزمان، فقلت: هو شيء عرض لِي، ولما كَانَ بعد ساعات، قَالَ لِي: أنت عَلَى تلك الشهوة، فقلت: نعم، قَالَ: وسرنا إِلَى سفح جبل ثلج فأدخل يده فيه، وأخرج إلي منه خيارة خضراء، ودفعها إلي، فَقَالَ لَهُ حامد: فأكلتها، قَالَ: نعم، فَقَالَ لَهُ: كذبت يابن مائة ألف زانية فِي مائة ألف زانية، أوجعوا فكه، فأسرع الغلمان إليه وامتثلوا ما أمرهم به، وهو يصيح أليس من هذا خفنا؟ ثم أمر به فأقيم من المجلس، وأقبل حامد يتحدث عَنْ قوم من [ص:716] أصحاب النيرنجات كانوا يغدون بإخراج التين، وما يجرى مجراه من الفواكه فإذا حصل ذلك فِي يد الإنسان، وأراد أن يأكله صار بعرا.
وحضرت مجلس حامد، وقد أحضر سفط خيار لطيف حمل من دار مُحَمَّد بن عَلِيّ القنائي، أكبر ظني، فتقدم بفتحه ففتح فإذا فيه قدر جافة خضر، وقوارير فيها شيء يشبه لون الزئبق، وكسر خبز جافة، وكان السمري حاضرا جالسا بالقرب من أَبِي فعجب من تلك القدر، وتصييرها فِي سفط مختوم، ومن تلك القوارير، وعندنا أنها أدهان، ومن كسر الخبز، وسأل أَبِي السمري، عَنْ ذلك فدافعه عَنِ الجواب، واستعفاه منه، وألح عليه فِي السؤال فعرفه أن تلك القدر رجيع الحلاج، وأنه يستشفي به، وأن الذي فِي القوارير بوله، فعرف حامد ما قاله فعجب منه وعجب من كَانَ فِي المجلس، واتصل القول فِي الطعن عَلَى الحلاج، وأقبل أَبِي يعيد ذكر تلك الكسر، ويتعجب منها، ومن احتفاظهم بها حتى غاظ السمري ذلك، فَقَالَ لَهُ: هو ذا أسمع ما تقول، وأرى تعجبك من هذه الكسر، وهي بين يديك فكل منها ما شئت، ثم انظر كيف يكون قلبك للحلاج بعد أكلك ما تأكله منها فتهيب أَبِي أن يأكلها، وتخوف أن يكون فيها سم، وأحضر حامد الحلاج، وسأله عما كَانَ فِي السفط، وعن احتفاظ أصحابه برجيعه وبوله؟ فذكر أَنَّهُ شيء ما علم به، ولا عرفه.
وكان يتفق فِي كثير من الأيام جلوس الحلاج فِي مجلس حامد إِلَى جنبي فأسمعه يَقُولُ دائما: سبحانك لا إله إِلا أنت عملت سوءا، وظلمت نفسي فاغفر لِي إِنَّهُ لا يغفر الذنوب إِلا أنت، وكانت عليه مدرعة سوداء من صوف، وكنت يوما، وأبي بين يدي حامد، ثم نهض عَنْ مجلسه، وخرجنا إِلَى دار العامة، وجلسنا فِي رواقها، وحضر هَارُون بن عمران الجهبذ فجلس بين يدي أَبِي، [ص:717] ولم يحادثه فهو فِي ذاك إذ جاء غلام حامد الذي كَانَ موكلا بالحلاج، وأومأ إِلَى هَارُون بن عمران أن يخرج إليه فنهض، عَنِ المجلس مسرعا، ونحن لا ندري ما السبب فغاب عنا قليلا، ثم عاد، وهو متغير اللون جدا فأنكر أَبِي ما رآه منه، وسأله عنه، فَقَالَ: دعاني الغلام الموكل بالحلاج فخرجت إليه فأعلمني أَنَّهُ دخل إليه، ومعه الطبق الذي رسم أن يقدمه إليه فِي كل يوم فوجده ملأ البيت من سقفه إِلَى أرضه، وملأ جوانبه فهاله ما رأى من ذلك، ورمى بالطبق من يده، وخرج من البيت مسرعا، وأن الغلام ارتعد وانتفض وحم! وبقي هَارُون يتعجب من ذلك.
وبلغ حامدا عَنْ بعض أصحاب الحلاج أَنَّهُ ذكر أَنَّهُ دخل إليه إِلَى الموضع الذي هو فيه، وخاطبه بما أراده فأنكر ذلك كل الإنكار، وتقدم بمسألة الحجاب والبوابين عنه وقد كَانَ رسم أن لا يدخل إليه وضرب بعض البوابين فحلفوا بالإيمان المغلظة أنهم ما أدخلوا أحدا من أصحاب الحلاج إليه ولا اجتاز بهم، وتقدم بافتقاد السطوح، وجوانب الحيطان فافتقدوا ذلك أجمع، ولم يوجد لَهُ أثر ولا خلل، فسأل الحلاج عَنْ دخول من دخل إليه، فَقَالَ: من القدرة قد نزل ومن الموضع الذي وصل إِلَي منه خرج، وكان يخرج إِلَى حامد فِي كل يوم دفاتر مما حمل من دور أصحاب الحلاج ويجعل بين يديه فيدفعها إِلَى أبي، ويتقدم إليه بأن يقرأها عليه فكان يفعل ذلك دائما فقرأ عليه فِي بعض الأيام من كتب الحلاج، والقاضي أَبُو عُمَرَ حاضر، والقاضي أَبُو الْحُسَيْنِ بن الأشناني كتابا حكى فيه أن الإنسان إذا أراد الحج، ولم يمكنه إفراد فِي داره بيتا لا يلحقه شيء من النجاسة، ولا يدخله أحد، ومنع من تطرقه فإذا حضرت أيام الحج طاف حوله طوافه حول البيت فإذا انقضى ذلك، وقضى من المناسك ما يقضى بمكة مثله جمع ثلاثين يتيما وعمل لهم أمرأ ما يمكنه من الطعام وأحضرهم إِلَى ذلك البيت، وقدم إليهم ذلك الطعام، وتولى خدمتهم بنفسه فإذا فرغوا من أكلهم، وغسل أيديهم كسا كل واحد منهم قميصا ودفع إليه سبعة دراهم أو ثلاثة، الشك مني، فإذا فعل ذلك قام لَهُ مقام [ص:718] الحج، فلما قرأ أَبِي هذا الفصل التفت أَبُو عُمَرَ الْقَاضِي إِلَى الحلاج، وَقَالَ لَهُ: من أين لك هذا؟ قَالَ: من كتاب الإخلاص للحسن البصري، فَقَالَ: لَهُ أَبُو عُمَرَ كذبت يا حلال الدم، قد سمعنا كتاب الإخلاص للحسن البصري بمكة، وليس فيه شيء مما ذكرته، فلما قَالَ أَبُو عُمَرَ: كذبت يا حلال الدم، قَالَ لَهُ حامد: اكتب بهذا، فتشاغل أَبُو عُمَرَ بخطاب الحلاج، فأقبل حامد يطالبه بالكتاب بما قاله، وهو يدافع ويتشاغل إِلَى أن مد حامد الدواة من بين يديه إِلَى أَبِي عُمَر، ودعا بدرج فدفعه إليه، وألح عليه حامد بالمطالبة بالكتاب إلحاحا لم يمكنه معه المخالفة فكتب بإحلال دمه، وكتب بعده من حضر المجلس، ولما تبين الحلاج الصورة، قَالَ: ظهري حمى ودمي حرام، وما يحل لكم أن تتأولوا عَلَى بما يبيحه واعتقادي الإسلام ومذهبي السنة وتفضيل أَبِي بَكْرٍ، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عوف، وأبي عبيدة بن الجراح، ولي كتب فِي السنة موجودة فِي الوراقين، فاللَّه اللَّه فِي دمي، ولم يزل يردد هذا القول، والقوم يكتبون خطوطهم إِلَى أن استكملوا ما احتاجوا إليه ونهضوا عَنِ المجلس ورد الحلاج إِلَى موضعه الذي كَانَ فيه، ودفع حامد ذلك المحضر إِلَى والدي، وتقدم إليه أن يكتب إِلَى المقتدر بالله بخبر المجلس، وما جرى فيه، وينفذ الجواب عنها فكتب الرقعتين، وينفذ الفتوى درج الرقعه ويستأذنه فِي قتله، ويكتب رقعة إِلَى نصر الحاجب يسأله فيها إيصال الرقعة إِلَى المقتدر بالله، وأبطأ الجواب يومين فغلظ ذلك عَلَى حامد، ولحقه ندم عَلَى ما كتب به، وتخوف أن يكون قد وقع غير موقعه، ولم يجد بدا من نصرة ما عمله فكتب بخط والدي رقعة إِلَى المقتدر بالله فِي اليوم الثالث، يقتضى فيها ما تضمنته الأولى، ويقول إن ما جرى فِي المجلس قد شاع، وانتشر، ومتى لم يتبعه قتل الحلاج افتتن الناس به، ولم يختلف عليه اثنان، ويستأذن فِي ذلك، وأنفذ [ص:719] الرقعة إِلَى مفلح، وسأله إيصاله، وتنجز الجواب عنها، وإنفاذه إليه فعاد الجواب من المقتدر بالله من غد ذلك اليوم من جهة مفلح بأن القضاة إذا كانوا قد أفتوا بقتله، وأباحوا دمه فلتحضر مُحَمَّد بن عبد الصمد صاحب الشرطة، وليتقدم إليه بتسلمه، وضربه ألف سوط فإن تلف تحت الضرب، وإلا ضرب عنقه فسر حامد بهذا الجواب، وزال ما كَانَ عليه من الإضطراب، وأحضر مُحَمَّد بن عبد الصمد، وأقرأه إياه، وتقدم إليه بتسلم الحلاج فامتنع من ذلك، وذكر أَنَّهُ يتخوف أن ينتزع فأعلمه حامد أَنَّهُ يبعث معه غلمانه حتى يصيروا به إِلَى مجلس الشرطة فِي الجانب الغربي، ووقع الاتفاق عَلَى أن يحضر بعد عشاء الآخرة، ومعه جماعة من أصحابه، وقوم عَلَى بغال مؤفكة يجرون مجرى الساسة ليجعل عَلَى واحد منها ويدخل فِي غمار القوم، وأوصاه بأن يضربه ألف سوط فإن تلف حز رأسه واحتفظ به وأحرق جثته، وَقَالَ لَهُ حامد: إن قَالَ لك أجري لك الفرات ذهبا وفضة فَلا تقبل منه، ولا ترفع الضرب عنه فلما كَانَ بعد عشاء الآخرة، وافى مُحَمَّد بن عبد الصمد إِلَى حامد، ومعه رجاله، والبغال المؤكفة فتقدم إِلَى غلمانه بالركوب معه حتى يصل إِلَى مجلس الشرطة، وتقدم إِلَى الغلام الموكل به بإخراجه من الموضع الذي هو فيه، وتسليمه إِلَى مُحَمَّد بن عبد الصمد فحكى الغلام أَنَّهُ لما فتح الباب عنه، وأمره بالخروج، وهو وقت لم يكن يفتح عنه فِي مثله، قَالَ لَهُ: من عند الوزير، فَقَالَ: مُحَمَّد بن عبد الصمد، فَقَالَ: ذهبنا والله، وأخرج وأركب بعض تلك البغال المؤكفة، واختلط بجملة الساسة، وركب غلمان حامد معه حتى أوصلوه إِلَى الجسر، ثم انصرفوا، وبات هناك مُحَمَّد بن عبد الصمد، ورجاله مجتمعون حول المجلس فلما أصبح يوم الثلاثاء لست بقين من ذي القعده أخرج الحلاج إِلَى رحبة المجلس، وأمر الجلاد بضربه بالسوط، واجتمع من العامة [ص:720] خلق كثير لا يحصى عددهم فضرب إِلَى تمام الألف سوط، وما استعفى، ولا تأوه بل لما بلغ ست مائة سوط، قَالَ لمحمد بن عبد الصمد: ادع بي إليك فإن عندي نصيحة تعدل فتح قسطنطينية، فَقَالَ لَهُ مُحَمَّد: قد قيل لِي إنك ستقول هذا، وما هو أكثر منه، وليس إِلَى رفع الضرب عنك سبيل، ولما بلغ ألف سوط قطعت يده، ثم رجله، ثم يده، ثم رجله، وحز رأسه، وأحرقت جثته، وحضرت فِي هذا الوقت، وكنت واقفا عَلَى ظهر دابتي خارج المجلس، والجثة تقلب عَلَى الجمر والنيران تتوقد ولما صارت رمادا ألقيت فِي دجلة، ونصب الرأس يومين بِبَغْدَادَ عَلَى الجسر، ثم حمل إِلَى خراسان، وطيف به فِي النواحي وأقبل أصحابه يعدون أنفسهم برجوعه بعد أربعين يوما، واتفق أن زادت دجلة فِي تلك السنة زيادة فيها فضل فادعى أصحابه أن ذلك بسببه، ولأن الرماد خالط الماء، وزعم بعض أصحاب الحلاج أن المضروب عدو للحلاج ألقى شبهه عليه، وادعى بعضهم أنهم رأوه فِي ذلك اليوم بعد الذي عاينوه من أمره، والحال الذي جرت عليه، وهو راكب حمارا فِي طريق النهروان ففرحوا به، وَقَالَ لعلكم مثل هؤلاء البقر الذين ظنوا أني أنا هو المضروب والمقتول، وزعم بعضهم أن دابة حولت فِي صورته، وكان نصر الحاجب بعد ذلك يظهر الترثي لَهُ ويقول إِنَّهُ مظلوم، وإنه رجل من العباد، وأحضر جماعة من الوراقين، وأحلفوا عَلَى أن لا يبيعوا شيئا من كتب الحلاج، ولا يشتروها.(8/705)
4186- الْحُسَيْن بن مهدية الفحام
حدث عَنِ الْحَسَن بن أَبِي زكريا الأنصاري، عَنْ عبد العزيز بن أَبِي رواد.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري.(8/720)
4187- الْحُسَيْن بن معاذ بن حرب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأخفش الحجبي ابن عم عَبْد اللَّهِ بْن عبد الوهاب من أهل البصرة
قدم بَغْدَاد، وحدث بها وبسر من رأى، عَنِ الربيع بن يَحْيَى الأشناني، وشاذ بن فياض، وعُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَة، وكثير بن يَحْيَى، وعبيد بن عبيدة التمار، وأحمد بن عبدة الضبي، وسلمة بن شبيب.
روى عنه أَبُو مزاحم الخاقاني، وأحمد بن سلمان النجاد، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق ابن الخراساني، والحسين بن الْقَاسِم الكوكبي.
(2655) -[8: 721] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُعَاذِ ابْنِ أَخِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَاذُ بْنُ فَيَّاضٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ: يَا مَعْشَرَ الْخَلائِقِ طَأْطِئُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى تَجُوزَ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
(2656) -[8: 721] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأَخْفَشُ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى الأَشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَارٌ لِحَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ حَتَّى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن بدر بن هلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى بن خاقان، قَالَ: حَدَّثَنَا الأخفش أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن معاد المستملي بسر من رأى.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وجاءنا الخبر بموت الْحُسَيْن بن معاذ الأخفش قرابة عَبْد اللَّهِ بْن عبد الوهاب الحجبي من البصرة فِي شهر ذهب عنا اسمه سنة سبع وسبعين، يعني ومائتين.(8/721)
4188- الْحُسَيْن بن محمود بن أَحْمَد أَبُو عَلِيّ الدَّقَّاق
حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حنبل.
وروى عنه أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد الطبري، وذكر أَنَّهُ كَانَ شيخا ثقة ينزل سكة الخرقي من باب البصرة، وأنه سمع منه فِي سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة.(8/722)
4189- الْحُسَيْن بن المظفر بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن كنداج أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
سمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وعَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بن درستويه، وجعفرا الخلدي، وأحمد بن كامل الْقَاضِي.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْرٍ البرقاني، وعبد العزيز بن عَلي الأزجي، وأحمد بن عَلِيّ ابن التوزي.
وسألت عنه البرقاني، فَقَالَ: ليس به بأس، قَالَ: وكان من أولاد المحدثين، وكان يعرف.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: توفي الْحُسَيْن بن مظفر بن كنداج فِي ذي الحجة سنة إحدى وأربع مائة.(8/722)
حرف النون(8/723)
4190- الْحُسَيْن بن نصر الْبَغْدَادِيّ حدث عَنْ يزيد بن هَارُون.
روى عنه أَحْمَد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الكوفي.
(2657) -[8: 723] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَحْوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الأَعْمَى، عَنْ بُرَيْدَةَ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ السَّلامُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: " قُولُوا: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا جَعَلْتَهَا عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "(8/723)
4191- الْحُسَيْن بن نصر بن المعارك أَبُو عَلِيّ سكن مصر، وحدث بها عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بن زياد الرصاصي، وأبي نعيم الفضل بن دكين، ونعيم بن حَمَّاد.
روى عنه أَبُو جَعْفَر الطحاوي، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ الأشعث، وغيرهما من المصريين.
(2658) -[8: 724] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ حَدَّثَكُمْ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلامَةَ الطَّحَاوِيُّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَعَارِكَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يُخْبِرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ " نَهَى عَنِ الْوَرَسِ، وَالزَّعْفَرَانِ "، قُلْتُ: لِلْمُحْرِمِ؟ قَالَ نَعَمْ.
قَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: الْمَحْفُوظُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: الْحُسَيْنُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الْمعَارِكِ يُكَنَّى أَبَا عَلي بَغْدَادِيّ قَدِمَ إِلَى مِصْرَ وَحَدَّثَ بِهَا، تُوُفيَ بِمِصْرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ يَوْمًا خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا.(8/723)
4192- الْحُسَيْن بن نصر المؤدب يعرف بالخرسي حدث عَنْ سلام بن سُلَيْمَان المدائني، وغيره.
روى عنه الْعَبَّاس بن عَلِيّ النسائي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الآدمي.(8/724)
حرف الواو(8/725)
4193- الْحُسَيْن بن الوليد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ القرشي النَّيْسَابُورِيّ سمعت ابن جريج، وابن أَبِي ذئب، ومالك بن أنس، وعبد العزيز بن أَبِي رواد، وعكرمة بن عمار، وهشام بن سعد، وعَبْد اللَّهِ بْن لهيعة، ومسعر بن كدام، وسفيان الثوري، وإبراهيم بن سعد، وإسرائيل بن يونس، وزائدة بن قدامة، وزهير بن معاوية، وشعبة، والحمادين، وإبراهيم بن طهمان، وجرير بن حازم، وإسماعيل بن عياش، وخارجة بن مصعب، وعَبْد اللَّهِ بْن المؤمل المخزومي.
روى عنه يَحْيَى بن يَحْيَى، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن يَحْيَى الذهلي.
وقدم بَغْدَاد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها أَحْمَد بن حنبل، وأحمد بن نصر الخزاعي الشهيد، ومحمد بن حاتم بن ميمون.
وكان ثقة فقيها، قارئا للقرآن.
قرأ عَلَى عَلِيّ بن حمزة الكسائي.
وكان سخيا جوادا.
وكان يغزو الترك فِي كل ثلاث سنين، ويحج فِي كل خمس سنين.
(2659) -[8: 725] أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَوِييُّ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبُوزَجَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّيْسَابُورِيُّ وَرَوَى لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: وَهُوَ أَوْثَقُ مَنْ بِخُرَاسَانَ فِي زَمَانِهِ، وَكَانَ يَجْزِلُ الْعَطِيَّةَ لِلنَّاسِ، وَكَانَ صَاحِبَ مَالٍ، وَيَقُولُ: مَنْ تَعَشَّى عِنْدِي فَقَدْ أَكْرَمَنِي، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ يَدْفَعُ إِلَيْهِمُ الصُّرَّةَ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ بِشْرِ الْحَنَفِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَإِنَّهُ يَجِيئُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَسُبُّونَ أَصْحَابِي فَإِنْ مَرِضُوا فَلا تَعُودُهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ، وَلا تُنَاكِحُوهُمْ، وَلا تَوَارَثُوهُمْ، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ، وَلا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ " وأَخْبَرَنَا أَبُو حازم، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن يزيد العدل، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَان يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن يَحْيَى يَقُولُ: أول ما دخلت عَلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن مهدي سألني عَنِ الْحُسَيْن بن الوليد، ثم بعد ذلك، عَنْ يَحْيَى بن يَحْيَى، وعن هؤلاء.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن مُوسَى بن الفضل الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوبَ الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي حسين بن الوليد النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ أَبِي: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن أَحْمَد الطَّبَرَانِيّ إِمْلاءً، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يَقُولُ: سمعت أَبِي يَقُولُ: الْحُسَيْن بن الوليد النَّيْسَابُورِيّ ثقة.
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن حيان، قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده، قَالَ أَبُو زكريا: حسين بن الوليد النَّيْسَابُورِيّ شيخ كَانَ بقطيعة الربيع، كَانَ يقال لَهُ: أخو السطيح، وكان ثقة، لم أكتب عنه شيئا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: قرأت بخط أَبِي عمرو المستملي: سمعت مُحَمَّد بن عبد الوهاب يَقُولُ: مات أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن الوليد فِي سنة اثنتين ومائتين.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: حسين بن الوليد أَبُو عَلِيّ النَّيْسَابُورِيّ القرشي مات سنة ثلاث ومائتين.(8/725)
حرف الهاء(8/727)
4194- الْحُسَيْن بن الهيثم بن ماهان أَبُو الربيع الكسائي الرَّازِيّ سكن بَغْدَاد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي، وهشام بن عمار الدمشقي، وحرملة بن يَحْيَى، وخالد بن عبد السلام المصريين.
روى عنه عبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد الْقَطَّان.
وذكره الدارقطني، فَقَالَ: لا بأس به.
(2660) -[8: 727] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ مَاهَانَ الْكِسَائِيُّ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ السَّلامِ الصَّدَفِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَتْ إِحْدَانَا تُفْطِرُ شَهْرَ رَمَضَانَ مِنَ الْحَيْضَةِ فَمَا تَقْدِرُ أَنْ تَقْضِيَهُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يَأْتِيَ شَعْبَانُ، قَالَتْ: " مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ فِي شَهْرٍ أَكَثَرَ مِمَّا يَصُومُ فِي شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ إِلا قَلِيلا، بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ "(8/727)
4195- الْحُسَيْن بن هَارُون بن خزيمة أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المراغي نزيل نسا ذكر أَبُو الْقَاسِمِ ابن الثلاج أَنَّهُ قدم بَغْدَاد للحج في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، وحدثهم عَنِ الْحَسَن بن سُفْيَان النسوي.(8/728)
4196- الْحُسَيْن بن هَارُون بن مُحَمَّد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضبي ولي القضاء بربع الكرخ من مدينة السلام، ثم أضيف إليه القضاء بمدينة المنصور، وقضاء الكوفة، وسقي الفرات بأسره.
وحدث عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الأدمي، والحسين بن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأبي الْعَبَّاس بن عقدة، ومن بعدهم.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْرٍ البرقاني، والقاضيان أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وعبد العزيز عَلِيّ الأزجي، والحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان النصيبي، وغيرهم، وكان قد ذهبت كتبه، ولم يبق لَهُ من سماعاته القديمة سوى جزءين أحدهما، عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الأدمي، والآخر كتاب الولاية، عَنِ ابن عقدة، وكل ما يرويه سوى ذلك فهو إجازة.
أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد المحاملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن هَارُون بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون بن عَلِيّ بن مُوسَى بن أَبِي جابر، واسمه عمرو بن جابر بن يزيد بن جابر بن عامر بن أسيد بن سالم بن تيم بن صبح بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد، غاية فِي الفضل والدين، والنزاهة، والعفة عالم بالأقضية، والأحكام، وماهر بصنعة المحاضر، والسجلات، والترسل، والمكاتبات فطن متيقظ سديد موفق فِي أحواله كلها.
صحب قاضي القضاة أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن صالح بن عَلِيّ الهاشمي، فما زال لَهُ مكرما ومقدما ومعظما إِلَى أن توفي عَلَى ذلك.
ثم صحب قاضي القضاة أبا مُحَمَّد عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْنِ معروف أحسن الصحبة، وناب عنه أحسن النيابة، واستخلفه عَلَى الحكم والقضاء بالمدينة الشرقية، وأعمالها فنهض بذلك وقام أحسن القيام، وحسنت آثاره فيه، وخلائقه، وحمدت سيرته، وطرائقه.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بن المحسن، قَالَ: ولد الْحُسَيْن بن هَارُون الضبي فِي سنة عشرين وثلاث مائة.
سألت البرقاني عَنِ الْحُسَيْن بن هَارُون الضبي، فَقَالَ: حجة فِي الحديث وأي شيء كَانَ عنده من السماع؟ جزءين، والباقي إجازة، وكان يبين الإجازة، قَالَ: ومات بالبصرة فيما ذكر فِي السادس عشر من شوال سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة.
ذكر لِي أَحْمَد بن عَلِيّ ابن التوزي أن وفاته كانت فِي آخر نهار يوم الخميس السابع عشر من شوال.(8/729)
حرف الياء(8/730)
4197- الْحُسَيْن بن يوسف أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضرير حدث عَنْ عاصم بن عَلِيّ، وأبي نصر التمار.
روى عنه إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي.
(2661) -[8: 730] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ الضَّرِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ "(8/730)
4198- الْحُسَيْن بن يوسف بن يَعْقُوبَ بن إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن زيد بن درهم أَبُو يعلى الأزدي وهو أخو مُحَمَّد بن يوسف أَبِي عُمَر الْقَاضِي.
كَانَ إليه ولاية القضاء بالأردن، وكتبة أخيه أَبِي عُمَر بِبَغْدَادَ.
أنبأني إِبْرَاهِيم بن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الخطبي، قَالَ: توفي أَبُو يعلى الْحُسَيْن بن يوسف الْقَاضِي فِي المحرم سنة ست وثلاث مائة.
ذكر لِي هلال بن المحسن أن وفاته كانت لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم.(8/731)
4199- الْحُسَيْن بن يوسف بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن ذر حدث عَنْ جنيد بن خلف بن الجنيد.
روى عنه مُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير الصيرفي.(8/731)
4200- الْحُسَيْن بن يوسف بْن عُمَرَ بن مسرور القواس حدث عَنْ أَحْمَد بن سلمان النجاد.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي.(8/731)
4201- الْحُسَيْن بن يوسف بن مُحَمَّد أَبُو عَلِيّ المعروف بابن الإسكاف من أهل شارع العتابين.
سمع أَحْمَد بن سلمان النجاد، وأبا بكر الشَّافِعِيّ، وعمر بن جَعْفَر بن سلم، وعلي بن أَحْمَد بادويه القزويني.
كتبنا عنه، وكان صدوقا.
(2662) أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ الشَّيْبَانِيُّ الْمَازِنِيُّ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَهُ الْقَدَرُ يَوْمًا فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى فِي فِيهِ، فَرَقَمَ بِهِمَا بَاطِنَ يَدِهِ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ هَاتَيْنِ الرَّقْمَتَيْنِ كَانَتَا فِي أُمِّ الْكِتَابِ(8/731)
4202- الْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عياش بن عِيسَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأعور الْقَطَّان ويقال التمار متوثي الأصل
سمع أبا الأشعث أَحْمَد بن المقدام، وإبراهيم بن مجشر، ويحيى بن السري، وزهير بن مُحَمَّدِ بْنِ قمير، والحسن بن عرفة، والحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني، والحسن بن أَبِي الربيع الجرجاني، وخلقا من هذه الطبقة، وممن بعده.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بن مهدي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ الصلت الأهوازي، وإبراهيم بن مخلد، وهلال الحفار، والقاضي أَبُو عُمَرَ بن عبد الواحد الهاشمي.
روى عنه من المتقدمين الدارقطني، ويوسف القواس، ومن يتلوهما.
وَحَدَّثَنِي الْحَسَن بن أَبِي طالب أن يوسف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن عَلِيّ بْن عُمَرَ بن الفياض: أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن يَحْيَى بن عياش الْقَطَّان أَنَّهُ ولد فِي رجب من سنة تسع وثلاثين ومائتين.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن الفرج بن مَنْصُور يَقُولُ: توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن عياش الْقَطَّان ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء غرة جمادى الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، ودفن فِي حجرة فِي قبر معروف.(8/732)
تاريخ مدينة السلام
وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي
392 - 463 هـ
المجلد التاسع
حماد - آخر الزاي
4203 - 4563
حققه، وضبط نصه، وعلَّق عليه
الدكتور بشار عواد
دار الغرب الإسلامي(9/1)
ذكر من اسمه حَمَّاد(9/5)
4203- حَمَّاد عجرد الشاعر وهو حَمَّاد بْن عمر بْن يونس بْن كليب مولى لبني سواءة بْن عامر بْن صعصعة يكنى أبا عمرو وهو كوفي
وَقَالَ بعضهم: كَانَ من أَهْل واسط، ويقال: إن أعرابيا مر به وهو غلام يلعب مَعَ الصبيان فِي يوم شديد البرد وهو عريان فَقَالَ له: تعجردت يا غلام فسمي عجرد والمتعجرد: المتعري وَكَانَ خليعا ماجنا ظريفا ونادم الوليد بْن يزيد وهاجى بشار بْن برد وهو فحل الشعراء المجيدين فانتصف منه وَكَانَ بشار يضج منه وقدم بَغْدَاد فِي أيام المهدي.
قرأت على الْحَسَنِ بْن علي الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: وجدت بخط مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مهرويه: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل اليزيدي، قَالَ حَدَّثَنِي علي بْن الجعد، قَالَ: قدم علينا فِي أيام المهدي هؤلاء القوم: حَمَّاد عجرد، ومطيع بْن إياس الكناني، ويحيى بْن زِيَاد، فنزلوا بالقرب منا فكانوا لا يطاقون خبثا ومجانة وَقَالَ المرزباني أَخْبَرَنِي علي بْن أَبِي عَبْد اللَّهِ الفارسي، أَخْبَرَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي العنزي، حَدَّثَنِي عمر بْن شبة، قَالَ: كَانَ مطيع بْن إياس، وحماد عجرد، ويحيى بْن حصين، ويحيى بْن زِيَاد، يقولون بالزندقة(9/5)
4204- حَمَّاد بْن خَالِد أَبُو عَبْد اللَّهِ الْخَيَّاط مديني الأصل سكن بَغْدَاد وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبِي ذئب، ومالك ابْن أَنَس، وعبد اللَّه بْن عمر العمري، ومعاوية بْن صالح.
روى عنه: أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بْن معين، وأبو الأحوص مُحَمَّد بْن حيان البغوي، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني.
(2663) -[9: 6] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءُوهُ، فَقَالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: " اقْتُلُوهُ "
(2664) -[9: 6] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سَدَلَ نَاصِيَتَهُ ثُمَّ فَرَقَ بَعْدُ "، تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادُ ابْنُ خَالِدٍ عَنْ مَالِكٍ، وَلا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ حَمَّادٍ غَيْرُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَاعلي بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، قَالَ: حَمَّاد بْن خَالِد أَبُو عَبْد اللَّهِ الْخَيَّاط كَانَ يَكُون بِبَغْدَادَ أصله من الْبَصْرَةِ أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر بْن مَرْوَان الْعَطَّار، بِبَغْدَادَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: سمعت عليا يعني ابْن عَبْد اللَّهِ المديني، وسئل عَنْ حَمَّاد بْن خَالِد الْخَيَّاط، فَقَالَ: كَانَ ثقة عندنا، وَكَانَ من أَهْل الْمَدِينَةِ أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي التَّمِيمِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: قَالَ أَبِي: كَانَ حَمَّاد بْن خَالِد حافظا، وَكَانَ يُحَدِّثُنَا، وَكَانَ يخيط، كتبت عنه أنا ويحيى بْن معين أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خميرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: قَالَ ابْن عمار: كَانَ بِبَغْدَادَ واحد يقال له: حَمَّاد الْخَيَّاط، وهو ثقة، ولم أسمع منه أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يقول سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري، يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: حَمَّاد الْخَيَّاط ثقة، وهو مديني أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يقول: كَانَ حَمَّاد الْخَيَّاط أميا لا يكتب وَكَانَ يقرأ الحديث قرأت على ابْن الفضل، عَنْ دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: سألت مجاهد بْن مُوسَى، عَنْ حَمَّاد بْن خَالِد الْخَيَّاط، قَالَ: كَانَ يخيط على باب مَالِك بْن أَنَس، ثُمَّ جاءنا إِلَى ههنا فنزل الكرخ فذهبنا إليه وهو يخيط، فكتبنا منه وهشيم حي.
قلت: إنه بلغني عَنْ يَحْيَى بْن معين أنه قَالَ: كَانَ أميا.
قَالَ: وهو كَانَ يعد ليحيى روحا ومدحه ووثقه(9/5)
4205- حَمَّاد بْن عَبْد اللَّهِ البغدادي
(2665) -[9: 8] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَخْلَدٌ، قُلْتُ أَنَا: لَعَلَّهُ ابْنُ مَالِكٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ سَمِعَ رَبِيعَ بْنَ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ عَرُوبَةَ السَّدُوسِيَّةِ، عَنْ عَائِشَةَ " كُنْتُ أَفْرُكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "(9/8)
4206- حَمَّاد بْن دليل أَبُو زيد قاضي المدائن حدث عَنْ سفيان الثوري، وعمر بْن نافع، والحسن بْن عمارة، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت، وَكَانَ قد أخذ الفقه عَنْ أَبِي حنيفة.
روى عنه سليمان بْن مُحَمَّد المباركي، وزهير بن عباد الرؤاسي، وأبو رجاء مسلم بن صالح.
(2666) -[9: 9] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ دَلِيلٍ، عَنْ سُفْيانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ أَوْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، قَالَ حَمَّادُ بْنُ دَلِيلٍ وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ حَيٍّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِه رَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَقَالَ: " فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: لا أَدْرِي، فَوَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ أَنَامِلِهِ، ثُمَّ قَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى؟ قُلْتُ: فِي الْكَفَّارَاتِ وَالدَّرَجَاتِ، قَالَ: وَمَا الْكَفَّارَاتُ؟ قُلْتُ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ، وَنَقْلُ الأَقْدَامِ إِلَى الْجُمُعَاتِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، قَالَ: فَمَا الدَّرَجَاتُ؟ قُلْتُ: إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَإِفْشَاءُ السَّلامِ، وَالصَّلاةُ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، ثُمَّ قَالَ: قُلْ، قُلْتُ: وَمَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَمَلا بِالْحَسَنَاتِ وَتَرْكًا لِلْمُنْكَرَاتِ وَإِذَا أَرَدْتَ فِي قَوْمٍ فِتْنَةً وَأَنَا فِيهِمْ فَاقْبِضْنِي إِلَيْكَ غَيْرَ مَفْتُونٍ "، قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلا حَمَّادُ بْنُ دَلِيلٍ.
أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْمُبَارَكِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ دَلِيلٍ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْجَرَّاحِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رَأَيْتُ رَبِّي تَعَالَى فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، فَقَالَ: فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى، قُلْتُ: لا أَدْرِي " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد البلخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْبُخَارِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعيد بْن محمود، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن حامد الْبُخَارِيّ، قَالَ: سمعت الْحَسَن بْن عُثْمَان، يقول: كَانَ الفضيل بْن عياض يقول فِي أبي حنيفة وَأصحابه، فإذا سئل عَنْ مسأله يقول: ائتوا أبا زيد فسلوه، وَكَانَ أَبُو زيد اسمه حَمَّاد بْن دليل، رجل أعمى من أصحاب أبي حنيفة، فقيل له: إنك تقول فِي أبي حنيفة وَأصحابه ما تقول، فإذا سئلت عَنْ مسألة دللت إليهم، فَقَالَ: وَيلك هم طلبوا هذا الأمر وَهم أحق بهذا الأمر حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن العباس بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الخلال، قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنى، قَالَ: سألت أَحْمَد عَنْ حَمَّاد بْن دليل، قَالَ: كَانَ قاضي المدائن لم يكن صاحب حَدِيث، كَانَ صاحب رأي، قلت: سمعت منه شيئا؟ قَالَ: حديثين أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، وَسئل عَنْ حَمَّاد بْن دليل أَبِي زيد قاضي المدائن، فَقَالَ: ثقة أخبرنا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قال: حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سألت يَحْيَى عَنْ حَمَّاد بْن دليل، فَقَالَ: ليس به بأس، هو ثقة، وَكنيته أَبُو زيد، قلت: من أين كَانَ؟ قَالَ: كَانَ وَلِيَ قضاء المدائن وَلا أدري من أين كَانَ.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خميرويه، قال: أخبرنا الْحُسَيْن بْن إدريس، قَالَ: سمعت ابْن عمار، يقول: حَمَّاد بْن دليل كَانَ قاضيا على المدائن فهرب منها، وَكَانَ من ثقات الناس رأيته بمكة يبيع البز أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر القطيعي، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَنْ حَمَّاد بْن دليل، قَالَ: أَبُو زيد قاضي المدائن ليس به بأس(9/9)
4207- حَمَّاد بْن الوليد الأزدي الكوفي سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ سَعْد بْن طريف، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وشعبة، وقيس بن الربيع، وغيرهم.
روى عنه الحسين بن علي الصدائي، والحسن بن منصور الشطوي، والحسن بن عرفة العبدي، وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سألت أَبِي عنه، فَقَالَ: هو شيخ.
(2667) -[9: 12] أخبرنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً، وَزَكَاةُ الْجَسَدِ الصِّيَامُ "، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ سُفْيَانَ سِوَى حَمَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَمَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ كُوفِيٌّ نَزَلَ بَغْدَادَ(9/12)
4208- حَمَّاد بْن عَمْرو أَبُو إِسْمَاعِيل النصيبي قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ زيد بْن رفيع، وَسليمان الأعمش، وسفيان الثوري.
روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء وإسماعيل بن عيسى العطار، وموسى بن خاقان، وعلي بن حرب، وسعدان بن نصر، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وغيرهم.
(2668) -[9: 13] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيُمْسِكْ عَلَى فِيهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ "
(2669) -[9: 13] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قال: أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قال: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا قَامَ الرَّجُلُ مِنَ الْمَكَانِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ "، كَذَا قَالَ عَنْ أَبِي الضُّحَى
(2670) -[9: 14] أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، قال: أخبرنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عَمْرٍو النَّصِيبِيُّ بِبَغْدَادَ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ، إِلا أَنْ يَتُوبَ " قَرَأْتُ عَلَى ابْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانِ، عَنْ دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، قَالَ: سَأَلْتُ مُجَاهِدًا وَهُوَ ابْنُ مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ: ذَهَبْتُ إِلَيْهِ وَكَانَ يروي عَنْ زيد بْن رفيع، عَنْ عَبْد اللَّهِ فِي بيض النعام، فإذا هو قد رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: إنما هو عَنْ عَبْد اللَّهِ، وَقلت له: أخرج إلي كتاب خصيف فأخرج إلي كتاب حصين، فإذا هو ليس يفصل بين خصيف وَحصين فتركته أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خميرويه، قال: أخبرنا الْحُسَيْن بْن إدريس، قال: حَدَّثَنَا ابْن عمار، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن عصمة النصيبي وَاستشهد ابْن زيد بْن رفيع فشهد له فذكر أن رجلا جاء إِلَى حَمَّاد بْن عَمْرو بخمسين حديثا من حَدِيث الأعمش، فرواها وَلم يسمع منه حرفا.
وَقَالَ ابْن عمار أَيْضًا أَخْبَرَنِي عبد الله بن عصمة النصيبي وَاستشهد ابْن زيد بْن رفيع فشهد أن حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي أخذ كتاب زيد بْن رفيع من عَبْد الحميد بْن يوسف، ثُمَّ كَانَ يرويه عَنْ زيد بْن رفيع، قَالَ ابْن عمار: وَقد سمعت منه كثيرا وَلا أروي عنه وَلا أرى الرواية عنه، وَأنا أعجب من ابْن المبارك وَالمعافى حيث رويا عنه، وَلم يكن يدري إيش الحديث أخبرنا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، يقول: سألت يَحْيَى بْن معين، قلت: فحماد بْن عَمْرو النصيبي، قَالَ: ليس بشيء أَخْبَرَنِي السكري، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي لم يكن بثقة أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الأنماطي، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر، قال: أخبرنا علي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان المصري، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعْد بْن أَبِي مريم، قَالَ: وَقَالَ لي غير يَحْيَى بْن معين: اجتمع الناس على طرح هؤلاء النفر، ليس يذاكر بحديثهم وَلا يعتد به: إسحاق بْن نجيح الملطي، وَحماد بْن عَمْرو النصيبي، وَذكر قوما أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قال: أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عَمْرو بْن علي: حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي متروك الحديث، ضعيف جدا، منكر الحديث أخبرنا ابْن الفضل، قال: أخبرنا علي بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شعيب الغازي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، يقول: حَمَّاد بْن عَمْرو أَبُو إِسْمَاعِيل النصيبي منكر الحديث، ضعفه علي بْن حجر وفيما ذكر لنا البرقاني أن يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قال: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ وَسمعته يعني أبا زرعة الرازي، يقول حماد بن عمرو النصيبي وَاهي الحديث.
أخبرنا البرقاني،: قال: أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سَعْد، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي متروك الحديث حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني لفظا بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قال: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عيسى العصار، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي كَانَ يكذب، لم يدع للحليم فِي نفسه منه هاجسا(9/13)
4209- حَمَّاد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مجيب بْن حرمي بْن أيوب أَبُو مُحَمَّد الفزاري الأزرق من أَهْل الكوفة سكن بِبَغْدَادَ فِي الموضع المعروف بالدويرة، وَحدث عَنْ مُحَمَّد بْن طلحة بْن مصرف، وَمقاتل بْن سُلَيْمَان، وَأيوب بْن عتبة، وَسوار بْن مصعب، وَالمبارك بْن فضالة.
روى عنه عباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن كزال، وَأبو بكر بْن أَبِي الدنيا، وَإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سنين الختلي، وَحمدون بْن أَحْمَد السمسار، وَصالح بْن مُحَمَّد جزرة، وَمعاذ بْن المثنى العنبري، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي.
(2671) -[9: 17] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كزَالَ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ عَنْ قَيْسِ بْنِ طَلْقٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ أَبُوهُ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ "، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قال: أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قال: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدُوَيْهِ الْهَرَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْخُزَاعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَزَارِيُّ بِبَغْدَادَ، ثُمَّ سَاقَ بِإِسْنَادِه نَحْوَهُ أخبرنا البرقاني، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن العباس الهروي: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إسحاق بْن محمود الْحَافِظ، قال: أخبرنا صالح بْن مُحَمَّد الأسدي، قال: حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن مُحَمَّد الفزاري، وَجبارة، وَهما ضعيفان أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات حَمَّاد بْن مُحَمَّد سنة ثلاثين يعني وَمائتين، وَكَانَ قد سمع من الأوزاعي وقد سمعت منه، وَكَانَ لا يخضب(9/16)
4210- حَمَّاد بْن المبارك البغدادي
(2672) -[9: 18] أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِنْتِ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ الْمُعَدَّلُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْقُرَشِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِعْمَةَ الْهَاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْمُبَارَكِ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ الرَّزَّازُ، قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْبَزَّازُ وَالْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ بِمِصْرَ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ مُوسَى الْعَكِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْبَغْدَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْمُونٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: مَا صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ قَطُّ إِلا قَالَ: " عُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ "، وَلَمْ يَقُلِ ابْنُ رِزْقٍ: قَطُّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَذَا قَالَ حَمَّادُ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيِّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(9/18)
4211- حَمَّاد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مقسم الأسدي المعروف بابن علية وَهُوَ أخو إِبْرَاهِيم وَمحمد حدث عَنْ أبيه، وَوهب بْن جرير.
روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وَمحمد بْن العباس الكابلي، وَمحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، وَأحمد بْن أَبِي عوف البزوري، وَغيرهم.
أخبرنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أيوب بْن ماسي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي عوف، وَأخبرنا علي بْن أَبِي علي، قال: أخبرنا علي بْن مُحَمَّد بْن الفتح الشاعر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي عوف، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن إِسْمَاعِيل ابْن علية، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ داود يعني الطائي، عَنْ عَبْد الملك بْن عمير، عَنْ عطية القرظي، قَالَ: كنت فِيمن حكم سَعْد بْن معاذ يعني فِيهِم فنظر إِلَى عانتي فوجدها لم تنبت فخلى سبيلي أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، عَنْ أبيه.
ثُمّ أَخْبَرَنِي الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ القاضي، قَالَ: ناولني عَبْد الكريم وَكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أَبِي، يقول: حَمَّاد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ بغدادي، ثقة قرأت على البرقاني، عَنْ أَبِي إسحاق المزكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: مات حَمَّاد بْن إِسْمَاعِيل ابْن علية بِبَغْدَادَ سنة أربع وَأربعين وَمائتين
وَكَانَ لا يخضب رأيته أبيض الرأس وَاللحية.(9/18)
4212- حَمَّاد بْن محمد البلخي قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي بخطه: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن نافع الباهلي، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن مُحَمَّد البلخي بِبَغْدَادَ، قال: حَدَّثَنَا سلمة الأحمر قاضي وَاسط(9/20)
4213- حَمَّاد بْن المؤمل بْن مطر أَبُو جَعْفَر الكلبي حدث عَنْ كامل بْن طلحة الجحدري، وَأحمد بْن عمران الأخنسي، وَإسحاق بْن بشر الكاهلي، وَخالد بْن مرداس، وَالحكم بْن مُوسَى، وَحيان بْن بشر الأسدي.
روى عنه هارون بْن علي المزوق، وَمحمد بْن مخلد الْعَطَّار.
وَكَانَ ثقة، وَكَانَ ضريرا.
قرأت فِي كتاب بْن مخلد بخطه: سنة أربع وَتسعين وَمائتين فيها مات حَمَّاد بْن المؤمل بْن مطر الضرير الكلبي أَبُو جَعْفَر فِي شوال(9/20)
4214- حَمَّاد بْن الْحَسَن بْن عنبسة أَبُو عبيد اللَّه النهشلي الوراق البصري سكن سر من رأى، وَحدث بها عَنْ أزهر بْن سَعْد السمان، وَمحمد بْن بكر البرساني، وَعمر بْن حبيب العدوي، وَأبي داود الطيالسي، وَأبي بكر الحنفي، وَحماد بْن مسعدة، وَأبي عامر العقدي، وَروح بْن عبادة، وَأبي عاصم النبيل، وَأبي حذيفة النهدي.
روى عنه مُوسَى بْن هارون، وَيحيى بْن صاعد، وَأبو بكر النيسابوري، وَمحمد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الثلج، وَمحمد بْن مخلد، وَمحمد بْن جَعْفَر المطيري، وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم، سمعت منه بسامرا، وَهُوَ ثقة صدوق، سئل أَبِي عنه، فَقَالَ: صدوق.
(2673) -[9: 21] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَنْبَسَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قال: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ أَوْ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا، فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ "، رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ عَنِ حَمَّادِ بْنِ الْحَسَنِ، فَقَالَ عَنْ زِرٍّ وَأَبِي وَائِلٍ وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ، تَفَرَّدَ بِهِ جَرِيرٌ عَنْهُ أخبرنا أَبُو الْحَسَن علي بْن عُمَر البرمكي، قال: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي المقرئ، قَالَ: سألت أبا بكر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد النيسابوري، عَنْ حَمَّاد بْن الْحَسَن بْن عنبسة، فَقَالَ: ثقة أمين.
حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف، يقول: سألت الدارقطني عَنْ حَمَّاد بْن الْحَسَن بْن عنبسة، فَقَالَ: ثقة أخبرنا علي بْن مُحَمَّد السمسار، قال: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع أن أبا عبيد اللَّه الوراق مات فِي سنة ست وَتسعين وَمائتين، قَالَ غيره: فِي جمادى الآخرة(9/20)
4215- حَمَّاد بْن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد بْن درهم أَبُو إِسْمَاعِيل الأزدي أخو إِسْمَاعِيل بْن إسحاق وهو بصري وَلِيَ القضاء بِبَغْدَادَ، وَحدث بها عَنْ مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، وَعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وطبقتهما.
روى عنه ابنه إبراهيم بن حماد، ومحمد بن جعفر الخرائطي، والحسين بن إسماعيل المحاملي.
وكان ثقة.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: وَتوفي حَمَّاد بالسوس سنة سبع وَستين وَمائتين، وَكَانَ فصيحا، حسن القيام بمذهب مَالِك وَالاعتلال له كثير التصنيف لفنون من علم الإسلام، وَكَانَ مولده فِي آخر سنة تسع وَتسعين وَمائة بالبصرة، وَكَانَ يخضب بالحمرة، وَكَانَ يقضي فِي جوانب بَغْدَاد وفِي داره كثيرا، وَكَانَ قد أخذ عَنْ أَحْمَد بْن المعدل، وَاعتمد على تصنيف يعقوب بْن أبي شيبة وَكلامه فيما يقال، وَالله أعلم أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، ال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع أن حَمَّاد بْن إسحاق مات بالسوس يوم الاثنين لثلاث خلون من رجب سنة سبع وَستين، وَجاء نعيه إِلَى أخيه إِسْمَاعِيل بْن إسحاق يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من رجب، وَكَانَ قد بلغ السبعين، وَكَانَ ميلاده سنة ثمان وَتسعين وَمائة(9/22)
4216- حَمَّاد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيّ المعروف بالموصلي روى عَنْ أبيه كتاب الأغاني، حدث عنه مُحَمَّد بْن أَبِي الأزهر، وَعبد اللَّه بْن مَالِك النحويان.(9/23)
4217- حَمَّاد بْن مُحَمَّد بْن حَمَّاد أَبُو سعيد الأعور الواسطي قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ عاصم بْن علي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري.(9/23)
ذكر من اسمه حميد(9/24)
4218- حميد بْن المبارك خال الْحَسَن بْن إسحاق بْن يزيد الْعَطَّار حدث عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان المؤدب، وَمحمد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يزيد الهمذاني.
روى عنه الْحَسَن بْن إسحاق الْعَطَّار، وَإسحاق بْن سنين الختلي.
(2674) -[9: 24] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِي حُمَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اسْتَقْرِئُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ " أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي، قال: أخبرنا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: مات حميد بْن المبارك الْعَطَّار بِبَغْدَادَ سنة ثلاثين يعني وَمائتين(9/24)
4219- حميد بْن زنجويه أَبُو أَحْمَد الأزدي وَزنجويه لقب وَاسمه مخلد بْن قتيبة بْن عَبْد اللَّهِ خراساني من أَهْل نسا، كثير الحديث، قديم الرحلة فيه إلى العراق وَالحجاز وَالشام وَمصر.
وَسمع النَّضْر بْن شميل المازني، وَجعفر بْن عون العمري، وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى العبسي، وَيزيد بْن هارون الواسطي، وَوهب بْن جرير، وَعثمان بْن عُمَر بْن فارس البصريين، وَعلي بْن الْحُسَيْن بْن وَاقد المروزي، وَإسماعيل بْن أَبِي أويس، وَمؤمل بْن إِسْمَاعِيل، وَمحمد بْن يوسف الفريابي، وَغيرهم من طبقتهم.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَمسلم بْن الحجاج النيسابوري، وَعامة الخراسانيين.
وقدم بَغْدَاد، وَحدث بها فروى عنه من أهلها إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن صاعد، وَالقاضي المحاملي، وَكَانَ ثقة ثبتا حجة.
(2675) -[9: 25] أخبرنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، قال: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ النَّسَائِيُّ أَبُو أَحْمَدَ، قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانٍ، وَاللَّفْظُ لِحُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قال: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ فَتَحَرَّكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اسْكُنْ حِرَاءُ، فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ "، وَكَانَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أَبِي سعيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رميح النسوي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام، يقول: سمعت أَحْمَد بْن سيار، يقول: حميد بْن زنجويه بْن قتيبة بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو أَحْمَد الأزدي كَانَ لا يخضب، وَكَانَ حسن الفقه، قد كتب الحديث، وَقد رحل إِلَى الشامات، وَكَانَ رأسا فِي العلم، حسن الموقع عند أَهْل بلده، وَكَانَ بنسا كهل، يقال له: حميد بْن أفلح.
حسن النحو صاحب سنة وَجماعة: قد جالس ابْن أَبِي أويس، وَكتب عَنْ أَبِي عبيد وَذكر أن ابْن أَبِي أويس سأله عَنْ حميد بْن زنجويه، فَقَالَ، أخرجت مسائل لمالك كنت أحب أن ينظر فيها من أَهْل خراسان أَحْمَد بْن شبويه وَحميد بْن زنجويه أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب، قال: أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو العباس مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدغولي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن زِيَاد النسوي، قَالَ: سمعت الْقَاسِم بْن سلام، قَالَ: ما قدم علينا من فتيان خراسان مثل ابْن شبويه وَحميد بْن زنجويه، قَالَ: يعني أَحْمَد بْن شبويه وَحميد بْن زنجويه أَخْبَرَنِي الصوري، قال: أخبرنا عبيد بْن الْقَاسِم الهمذاني بأطرابلس، قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِسْمَاعِيل الخشاب، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: حميد بْن مخلد نسائي ثقة وحَدَّثَنَا الصوري، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: حميد بْن مخلد وَيعرف مخلد بزنجويه بْن قتيبة نسوي، قدم إلى مصر وَحدث بها، وَخرج عَنْ مصر، فتوفي فِي سنة إحدى وَخمسين وَمائتين(9/24)
4220- حميد بْن الصباح مولى أمير المؤمنين المنصور حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ بُرَيْهٍ الْهَاشِمِيُّ.
(2676) -[9: 27] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الصَّبَّاحِ مَوْلَى الْمَنْصُورِ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أَرَادَ الْمَنْصُورُ أَنْ يَذْرَعَ الْكَرْخَ، فَقَالَ لِي: احْمِلِ الذِّرَاعَ مَعَكَ، فَخَرَجَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ، وَنَسِيتُ أَنْ أَحْمِلَ الذِّرَاعَ، فَلَمَّا صِرْنَا بِبَابِ الشَّرْقِيَّةِ، قَالَ لِي: أَيْنَ الذِّرَاعُ؟ فَدُهِشْتُ، وَقُلْتُ: أُنْسِيتُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَضَرَبَنِي بِالْمِقْرَعَةِ، فَشَجَّنِي، وَسَالَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِي، فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ: أَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ.
حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ ضَرَبَ عَبْدَهُ فِي غَيْرِ حَدٍّ حَتَّى يَسِيلَ دَمُهُ، فَكَفَّارَتُهُ عِتْقُهُ "(9/27)
4221- حميد بْن سعيد بْن أَبِي دعلج أَبُو غانم حدث عَنْ سريج بْن النعمان.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المؤمل الصوري.
(2677) أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قال: أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُخَرِّمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ أَبُو بَكْرٍ الصُّورِيُّ، قال حَدَّثَنَا، قال: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ عُمَارَةَ الْعَابِدِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ " يَذْكُرُ الرَّجُلُ مِنْ إِخْوَانِهِ، فَيَقُولُ: يَا طُولَهَا مِنْ لَيْلَةٍ، فَإِذَا أَصْبَحَ غَدَا عَلَيْهِ، فَإِذَا رَآهُ اعْتَنَقَهُ "(9/27)
4222- حميد بْن الربيع بْن حميد بْن مَالِك بْن سحيم بْن عائذ اللَّه بْن عوذ بْن معاوية بْن عبيد بْن زر بْن غنم بْن أرش بْن أريش بْن جديلة بْن لخم أَبُو الْحَسَن اللخمي الكوفي قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ هشيم بْن بشير، وَسفيان بْن عيينة، وَعبد اللَّه بْن إدريس الأودي، وَحفص بْن غياث النخعي، وَالقاسم بْن مَالِك المزني، وَمحمد بْن فضيل الضبي، وَيحيى بْن آدم، وَأنس بْن عياض الليثي، وَمعن بْن عيسى القزاز، وَمصعب بْن المقدام، وَحماد بْن أسامة، وَمالك بْن إِسْمَاعِيل النهدي وَغيرهم.
روى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَمحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَإِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد القاضي، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَيوسف بْن يعقوب بْن إسحاق بْن البهلول، وَمحمد بْن مخلد، وَمحمد بْن أَحْمَد بْن الأثرم.
(2678) -[9: 28] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، قال حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْعَبْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مِنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " بَادَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِرَّةً لِيَمْنَعَهَا تَمْرًا بَيْنَ يَدَيْهِ "
(2679) -[9: 29] أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيُّ، قال أخبرنا ابْنُ نمير، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَابِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ زُرَيْقٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يَفْتَتِحُ الْقِرَاءَةَ بِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالِمِينَ "، قَالَ الأَعْمَشُ: قُلْتُ لِشُعْبَةَ: لو كَانَ غَيْرَ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ حميد بْن الربيع، فَقَالَ: تكلموا فيه.
قلت: كَانَ ممن تكلم فيه وَطعن عَلَيْهِ يَحْيَى بْن معين، وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يحسن القول فيه أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: وَما يسأل عَنْ حميد الخزاز مسلم، أخزى اللَّه ذاك وَأخزى من يسأل عنه قرأت فِي كتاب أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحلواني المعدل بخطه حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن أَحْمَد النسائي، قَالَ: سمعت عبدان الجواليقي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين كذابي زماننا أربعة الْحُسَيْن بْن عَبْد الأول، وَأبو هشام الرفاعي، وَحميد بْن الربيع، وَالقاسم بْن أَبِي شيبة، أخبرنا علي بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الخلال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: وَسألت يَحْيَى بْن معين عَنْ حَدِيث يرويه حميد الخزاز، فَقَالَ لي: أَوْ يكتب عَنْ ذاك أحد؟ ! ذاك كذاب، خبيث، غير ثقة وَلا مأمون، يشرب الخمر، وَيأخذ دراهم الناس وَيكابرهم عليها حتى يصالحوه.
قَالَ لي يَحْيَى: وَجاءني مرة فَقَالَ لي: يا أبا زَكَرِيَّا هل بلغك عني شيء فما تنقم علي؟ قلت له: ما بلغني عنك شيء، إلا أني أستحيي من اللَّه أن أقول فيك باطلا.
سألت أبا بكر البرقاني عَنْ حميد بْن الربيع، فَقَالَ: كَانَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني يحسن القول فيه، وَأنا أقول: إنه ليس بحجة لأني رأيت عامة شيوخنا يقولون: هو ذاهب الحديث أخبرنا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الْحَسَن السراجي، يقول: سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم، يقول: ما كَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول فِي حميد بْن الربيع إلا خيرا، وَكذلك أَبِي وَأبو زرعة أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قال أخبرنا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الْحُسَيْن الطاهري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المستعيني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي، قَالَ: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ حميد الخزاز، فقلت له: إن يَحْيَى يتكلم فيه، قَالَ: ما علمته إلا ثقة، قد كنا نقدم عَلَيْهِ إِلَى الكوفة فننزل عنده فيفيدنا عَنِ المحدثين، ثُمَّ قدم إِلَى بَغْدَاد ليسمع التفسير من حسين الْمَرْوَزِيّ فنزل عندي وَطبخنا له كرنبية، فلما كَانَ الليلة الثانية طبخنا له كرنبية فلما كَانَ الليلة الثالثة طبخنا له كرنبية، فَقَالَ: يا أبا عَبْد اللَّهِ ما يحسنون بيتكم يطبخون إلا كرنبية، قَالَ: فقلت له: إني سمعتك تقول بالكوفة: إن نساء آل خراسان يجيدون طبخ الكرنبية أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان السواق، قال: حَدَّثَنَا عيسى بْن حامد بْن بشر الرخجي، قَالَ: سمعت جدي وَهُوَ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القنبيطي، يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، يقول: كَانَ أَبِي يحسن القول فِي حميد الخزاز، وَقَالَ: كَانَ يطلب معنا الحديث، وَرأيته على باب أَبِي أسامة يفيد الناس.
قَالَ عَبْد اللَّهِ وَهُوَ حميد بْن الربيع بْن حميد اللخمي الَّذِي روى عنه إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، قال: أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، قال: أخبرنا أَبُو بكر المروذي، قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ عَنْ حميد الخزاز، قَالَ كنا نزلنا عَلَيْهِ أنا وَخلف أيام أَبِي أسامة، وَكَانَ أَبُو أسامة يكرمه، قلت: يكتب عنه؟، قَالَ أرجو، وَأثنى عَلَيْهِ، قلت: إني سألت يَحْيَى عنه فحمل عَلَيْهِ حملا شديدا، وَقَالَ: رجل سرق كتاب يَحْيَى بْن آدم من عبيد بْن يعيش، ثُمَّ ادعاه، قلت: يا أبا زَكَرِيَّا، أنت سمعت عبيد بْن يعيش، يقول هذا؟ قَالَ: لا، وَلكن بعض أصحابنا أَخْبَرَنِي.
وَلم يكن عنده حجة غير هذا، فغضب أَبُو عَبْد اللَّهِ، وَقَالَ: سبحان اللَّه يقبل مثل هذا عَلَيْهِ؟ يسقط رجل مثل هذا! قلت: يكتب عنه؟ قَالَ: أرجو قرأت فِي كتاب أَبِي الفتح عبيد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي بخطه فيما سمعته من أَحْمَد بْن كامل القاضي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: قَالَ لي أَبِي أنا أعلم الناس بحميد بْن الربيع الخزاز، هو ثقة وَلكنه شره يدلس وَحج بأبي أسامة ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عَنْ حميد بْن الربيع، فَقَالَ: تكلم فيه يَحْيَى بْن معين وَقد حمل الحديث عنه الأئمة وَرووا عنه، وَمن تكلم فيه لم يتكلم فيه بحجة.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قَالَ لنا مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت عَلَيْهِ وَمات حميد بْن الربيع سنة ثمان وَخمسين يعني وَمائتين.
وَكذلك أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابْن قانع وَذكر أن وَفاته كانت بسر من رأى(9/28)
4223- حميد بْن الربيع أَبُو الْحَسَن السمرقندي
(2680) -[9: 32] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذَّارِعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو الْحَسَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ فِي قُطَيْعَةَ الرَّبِيعِ قَدِمَ حَاجًّا فِي سَنَةِ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قال حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَهْدَى إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَيَاحِينَ شَتَّى فَرَدَّ سَائِرَهُنَّ وَاخْتَارَ الْمَرْزَنْجُوشَ، فَقِيلَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، رَدَدْتَ سَائِرَ الرَّيَاحِينَ وَاخْتَرْتَ الْمَرْزَنْجُوشَ؟ فَقَالَ: " لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ رَأَيْتُ الْمَرْزَنْجُوشَ نَابِتًا تَحْتَ الْعَرْشِ "، هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعُ الْمَتْنِ وَالإِسْنَادِ، وَحُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْمَذْكُورُ فِيهِ مَجْهُولٌ، وَأَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الذَّارِعُ غَيْرُ ثِقَةٍ(9/32)
4224- حميد بْن يونس بْن يعقوب أَبُو غانم الزيات حدث عَنْ يوسف بْن مُوسَى الْقَطَّان، وَيحيى بْن عُثْمَان بْن صالح، وَأبي علاثة مُحَمَّد بْن عَمْرو المصريين.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وَأبو بكر الشَّافِعِيّ، وَمخلد بْن جَعْفَر الباقرحي.
(2681) -[9: 33] أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، قال حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ، قال حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ الضَّرِيرُ حُمَيْدُ بْنُ يُونُسَ الزَّيَّاتُ، قال حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قال حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ أَخُو قُبَيْصَةَ بْنِ عُقْبَةَ، قال حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الأَعْشَى، قال حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ مِفْتَاحُ الْحَاجَةِ، الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيْهَا " أخبرنا أَبُو عُمَرِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قال أخبرنا مُحَمَّد بْن مخلد الْعَطَّار، قال حَدَّثَنِي أَبُو غانم حميد بْن يونس بْن يعقوب الزيات، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان يعني ابْن صالح، قال: حَدَّثَنَا حرملة بْن يَحْيَى التجيبي، قال: حَدَّثَنَا ابْن وَهب، قال حَدَّثَنَا ابْن لهيعة، قَالَ: حج الأعمش من الكوفة، وَمالك بْن أَنَس من الْمَدِينَة، وَعثمان البتي من الْبَصْرَة، فجلسوا فِي المسجد الحرام يفتون يخالف بعضهم بعضا، فَقَالَ رجل للأعمش، أتخالف أَهْل الْمَدِينَة؟ فَقَالَ: قديما ما اختلفنا وَإياهم فرضينا بعلمائنا وَرضوا بعلمائهم قرأت فِي كتاب ابْن مخلد: سنة إحدى وَثلاث مائة فيها مات حميد بْن يونس أَبُو غانم(9/32)
4225- حميد بْن فيد بْن حميد التَّمِيمِيّ الخشاب حدثنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر اليمامي.
روى عنه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الإسماعيلي الجرجاني.
(2682) -[9: 34] أخبرنا الْبَرْقَانِيُّ، قال أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قال أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ فَيْدِ بْنِ حُمَيْدٍ التَّمِيمِيُّ الْخَشَّابُ بِبَغْدَادَ، قال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْيَمَامِيُّ، قال حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال أخبرنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " لَمَّا نَزَلَتْ: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، قَالَ: عَلَمٌ وَحَدٌّ، حَدَّ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَعَى إِلَيْهِ نَفْسَهُ، فَإِنَّهُ لا يَبْقَى بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ إِلا قَلِيلا "(9/34)
4226- حميد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد بْن الربيع بْن مَالِك أَبُو الْحَسَن اللخمي ذكر أَبُو الْقَاسِم ابن الثلاج أنه حدثه عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الشطوي.(9/34)
ذكر من اسمه حامد(9/34)
4227- حامد بْن أَحْمَد البنوي البغدادي حدث عَنْ أَبِي نعيم الفضل بْن دكين.
روى عنه أَحْمَد بْن سلمة النيسابوري.
ذكر ذلك عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي حاتم الرازي.(9/34)
4228- حامد بْن سهل بْن سالم أَبُو جَعْفَر يعرف بالثغري سمع معاذ بْن فضالة، وَمسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، وَأبا سعيد أَحْمَد بْن داود وَالحداد، وَمعلى بْن أسد، وَأبا عُمَر الحوضي، وَعبد الصمد بْن النعمان، وَبشر بْن آدم الضرير، وَخالد بْن خداش.
روى عنه مُوسَى بْن هارون، وَيحيى بْن صاعد، وَمحمد بْن مخلد، وَأبو عَمْرو ابْن السماك، وَمحمد بْن عَمْرو الرزاز، وَأحمد بْن كامل، وَأبو بكر الشَّافِعِيّ، وَمحمد بْن جَعْفَر بْن الهيثم.
وَقَالَ الدارقطني: كَانَ ثقة.
(2683) -[9: 35] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، قال حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ سَهْلٍ الثَّغْرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، قال حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع، قَالَ: حامد بْن سهل الثغري مات فِي جمادى الآخرة سنة ثمانين وَمائتين قَالَ غيره: توفي يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة.(9/35)
4229- حامد بْن مُحَمَّد بْن وَاضح حكى عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ الطبيب، عَنْ بشر بْن الحارث.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وَقَالَ: كَانَ يتوكل للخاقانية.(9/36)
4230- حامد بْن الشاذي أَبُو مُحَمَّد الكشي قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يوسف البلخي أخي عصام، وَقتيبة بْن سعيد، وَالجارود بْن معاذ، وَعلي بْن حجر، وَعلي بْن خشرم، وَإِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد البانبي، وَبشر بْن أفلح.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن ثابت الصيدلاني، وَعبد الباقي بْن قانع، وَأبو بكر الشَّافِعِيّ.
وذكر ابْن مخلد أنه كتب عنه بعد انصرافه من مجلس إِبْرَاهِيم الحربي.
(2684) -[9: 36] أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، قال أخبرنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ، قال حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ شَاذِيٍّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَشِّيُّ، قال حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ البَانَبِيُّ، قال حَدَّثَنَا أَبُو مُقَاتِلٍ حَفْصُ السَّمَرْقَنْدِيُّ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ طَلَبَ مَكْسَبَةً مِنْ بَابِ الْحَلالِ يَكُفُّ بِهَا وَجْهَهُ عَنْ مَسْأَلَةِ النَّاسِ وَوَلَدِهِ وَعِيَالِهِ، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ هَكَذَا "، وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى(9/36)
4231- حامد بْن مُحَمَّد بْن الحكم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو مُحَمَّد حدث عَنْ مُحَمَّد بْن منصور الطوسي، وَعامر بْن فهير البصري.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.(9/36)
4232- حامد بْن سعدان بْن يزيد أَبُو عامر وَهُوَ أخو أَبِي معمر إِسْمَاعِيل بْن سعدان وَكَانَ الأكبر وَأصله فارسي حدث عَنْ مُحَمَّد بْن رمح، وَعيسى بْن حَمَّاد، وَأحمد بْن صبح المصريين، وجعفر بن مسافر التنيسي، ومحمد بن مصفى، وأبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصيين، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي.
روى عنه محمد بن مخلد، ومخلد بن جعفر.
(2685) -[9: 37] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، قال حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ، قال حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَامِدُ بْنُ سَعْدَانَ الْبَزَّازُ، قال حَدَّثَنَا ابْنُ رُمْحٍ وَابْنُ زُغْبَةَ، قَالا: أخبرنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّ الإِسْلامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ " أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع، قَالَ: حامد بْن سعدان بْن يزيد الفارسي مستور صالح ثقة أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن أبا عامر بْن سعدان بْن يزيد مات فِي شوال من سنة سبع وَتسعين وَمائتين(9/37)
4233- حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب بْن زهير أَبُو الْعَبَّاس البلخي المؤدب سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ سريج بْن يونس، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَبشر بْن الوليد، وَشجاع بْن مخلد، وَيحيى بْن أيوب المقابري، وَعبيد اللَّه القواريري، وَمحمد بْن إسحاق المسيبي، وَشعيب بْن سلمة الأنصاري.
روى عنه: أَبُو بكر الشَّافِعِيّ، وَمحمد بْن عُمَر بْن الجعابي، وَأحمد بْن جَعْفَر بْن سلم، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، وَالحسين بْن عُمَر الضراب، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَمحمد بْن خلف بْن جيان الخلال، وَأبو الْقَاسِم بْن النخاس وَالقاضي الجراحي، وَعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وَعلي بْن عُمَر السكري، وَغيرهم.
أخبرنا علي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المالكي، قَالَ: سمعت علي بْن عُمَر الحربي، يقول: سمعت حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، يقول: مولدي سنة ست عشرة وَمائتين حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف، يقول: سألت الدارقطني عَنْ حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب، فَقَالَ: ثقة أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: سمعت القاضي أبا الْحَسَن علي بْن الْحَسَن الجراحي، يقول: حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي ثقة صدوق، مات يوم الخميس لثلاث خلون من المحرم سنة تسع وَثلاث مائة قلت وَقَالَ ابْن المنادي: مات يوم الخميس لخمس خلون من المحرم.(9/38)
4234- حامد بْن الحكم بْن الْحَسَن أَبُو سهل الْبُخَارِيّ قدم بَغْدَاد، حاجا فِي سنة تسع وَثلاث مائة، وَحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن عصمة، شيخ له يحدث عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الخطمي.
روى عنه علي بْن عُمَر السكري.(9/39)
4235- حامد بْن بلال بْن الْحَسَن أَبُو أَحْمَد الْبُخَارِيّ قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْبُخَارِيّ شيخ يروي عَنْ بحير بْن النَّضْر نسخة لعيسى بْن مُوسَى غنجار.
وَحدث أَيْضًا عَنْ أسباط بْن اليسع الْبُخَارِيّ، وَعيسى بْن أَحْمَد العسقلاني.
روى عنه أَبُو بكر الشَّافِعِيّ، وَأبو الْعَبَّاس بْن مكرم، وَعلي بْن عُمَر السكري، وَأبو حفص بْن شاهين.
(2686) -[9: 39] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الرُّويَانِيُّ، قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُكْرِمٍ الْمُعَدَّلُ، قال حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ بِلالٍ أَبُو أَحْمَدَ الْبُخَارِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قال حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ الْعَسْقَلانِيُّ، قال حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ بِمِصْرَ، قال حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيُّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا عَلِيُّ، " ثَلاثٌ لا تُؤَخِّرْهُنَّ: الصَّلاةُ إِذَا أَتَتْ، وَالْجِنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ، وَالأَيِّمُ إِذَا وَجَدَتْ كُفْؤًا " أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الدربندي، قال أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ ببخارى، قَالَ: سمعت أبا صالح النَّضْر بْن مُوسَى الأديب يقول: توفي أَبُو أَحْمَد حامد بْن بلال فِي رجب سنة ثمان وَعشرين وَثلاث مائة(9/39)
4236- حامد بْن أَحْمَد بْن الهيثم بْن خَالِد أَبُو الْحُسَيْن البزاز حدث عَنْ أَحْمَد بْن منصور الرمادي.
روى عنه أَبُو جَعْفَر اليقطيني.
(2687) -[9: 40] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قال أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ، قال أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ حَامِدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ الْبَزَّازُ، قال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورَ الرَّمَادِيُّ، قال حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قال حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُتْبَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْخُلُودَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا أَبَدًا " أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن حامد ابْن أَحْمَد بْن الهيثم البزاز مات فِي سنة ثمان وَعشرين وَثلاث مائة(9/40)
4237- حامد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو أَحْمَد الْمَرْوَزِيّ المعروف بالزيدي وَكَانَ له عناية بحديث زيد بْن أَبِي أنيسة وَجمعه وَطلبه فنسب إليه سكن طرسوس، ثُمَّ قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ أَبِي رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه، وَأحمد بْن سورة، وَمحمد بْن نصر بْن شيبة المراوزة، وعن علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني، ومحمد بن العباس الدمشقي.
روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق، والدارقطني، وابن الثلاج، وكان ثقة مذكورا بالفهم، وموصوفا بالحفظ.
(2688) -[9: 41] أخبرنا هِلالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّيْبِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الأَمِينُ، قَالُوا: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ حَامِدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ شَيْبَةَ الْفَزَارِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْعَامِرِيُّ، قال حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ: " أَنَا رَبُّكُمُ الْعَزِيزُ، فَمَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ فَلْيُطِعِ الْعَزِيزَ " حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر: أن أبا أَحْمَد الزيدي الْحَافِظ مات فِي سنة ثمان وَعشرين وَثلاث مائة، وَكذلك قرأت فِي كتاب ابْن الثلاج بخطه.
وقرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن علي بْن عُمَر بْن الفياض: توفي أَبُو أَحْمَد الزيدي فِي شهر رمضان من سنة ثمان وَعشرين وَثلاث مائة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الصوري، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأزدي، قال: حَدَّثَنَا ابْن مسرور، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: حامد بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ يكنى أبا أَحْمَد، يعرف بالزيدي، قدم مصر، وَكَانَ كتابة للحديث، وَكَانَ يحفظ وَيفهم، وَكتب عنه، وَخرج إِلَى بَغْدَاد فمات بها فِي شهر رمضان سنة تسع وَعشرين وَثلاث مائة والقول الأول أصح.
وبلغني أن أبا أَحْمَد كَانَ مولده فِي سنة اثنتين وَثمانين وَمائتين(9/41)
4238- حامد أَبُو بكر المصري قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ يوسف بْن يزيد القراطيسي، وَبكر بْن سهل الدمياطي، وَنحوهما.
روى عنه أَبُو زرعة عبيد اللَّه بْن عُثْمَان البناء.(9/42)
4239- حامد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن معاذ أَبُو علي الرفاء الهروي قدم بَغْدَاد فِي حداثته حاجا فسمع بها وَبالكوفة وَمكة وَحلوان وَهمذان وَالري وَنيسابور، ثُمَّ قدمها وَقد علت سنه فحدث بها عَنْ عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، وَعلي بْن مُحَمَّد الجكاني، وَالفضل بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسعود اليشكري، وَالحسين بْن إدريس الأنصاري، وَمحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السامي الهرويين، وَعن داود بْن الْحُسَيْن، وَزكريا بْن يَحْيَى الخفاف النيسابوريين، وَمحمد بْن أيوب الرازي، وَمحمد بْن الفضل القسطاني، وَمحمد بْن المغيرة السكري، وَمحمد بْن صالح الأشج الهمذانيين، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن وَهب الدينوري، وَإِبْرَاهِيم بْن زهير الحلواني، وَبشر بْن مُوسَى، وَإسحاق بْن الْحَسَن، وَإِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربيين، وَمحمد بْن شاذان الجوهري، وَأحمد بْن علي الخزاز، وَأبي الْعَبَّاس الكديمي، وَمعاذ بْن المثنى العنبري، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، وَعلي بْن عَبْد العزيز البغوي، وَمسعدة بْن سَعْد الْعَطَّار، وَمحمد بْن علي بْن زيد الصائغ المكيين، وَالحسين بْن السميدع الأنطاكي كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني.
وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَمحمد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل، وَعلي بْن أَحْمَد الرزاز، وَأحمد بْن عَبْد اللَّهِ المحاملي وَأبو علي بْن شاذان وَغيرهم، وَكَانَ ثقة.
(2689) -[9: 43] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيِّ الْحَافِظِ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَانْتَخَبْنَا عَلَيْهِ، وَكَانَ نَزَلَ بِالْقُرْبِ مِنْ دَارِ أَبِ ي عَلِيٍّ الْحَافِظِ فَقُمْنَا يَوْمًا مِنْ عِنْدِهِ وَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يُمْكِنُكَ أَنْ تَذْكُرَ لِي عَنْ هَذَا الشَّيْخِ حَدِيثًا أَسْتَفِيدُهُ؟ قُلْتُ: بَلَى، تَحْفَظُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حَنْظَلَةَ السَّدُوسِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِصَّةَ الْعُرَنِيِّينَ، فَقَالَ: لا وَاللَّهِ، فَقُلْتُ: فَقُمْ مَعِي حَتَّى تَسْمَعَهَا، فَقَامَ فِي الْوَقْتِ وَمَشَى مَعِي إِلَى حَامِدٍ وَسَمِعَ الْحَدِيثَ وَشَكَرَنِي عَلَيْهِ، وَقَدْ أخبرنا بِالْحَدِيثِ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قال أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ، قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قال حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قال حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ يَدْعُو عَلَى هَؤُلاءِ "، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ حَنْظَلَةَ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ سِوَى مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيِّ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
(2690) -[9: 44] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ قَالَ: حَضَرْتُ أَبَا عَلِيٍّ الرَّفَّاءَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَقُرِئَ عَلَيْهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " لا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ "، سَمِعْنَا ذَلِكَ مِنْ نَبِيِّكُمْ فقلت للقارئ عَلَيْهِ: من أين كتبت هذا الحديث؟ قَالَ: من كتاب أَحْمَد السراج، وَكَانَ غلاما، كتبت عنه بهراة الكثير فدعوت بالسراج، فقلت له: أين كتابك بحديث شعبة؟ فأخرج إلي على ظهر جزء له.
وَكَانَ شيخنا أَبُو إسحاق المزكي عزم على أن يحج فِي تلك السنة، فسألني أن أكتب طبقا من حَدِيث أَبِي علي ليقرأ عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ، فكتبت بخطي طبقا من سؤالاته، وَحملها أَبُو إسحاق معه فلما انصرف قَالَ لي: قرئ عَلَيْهِ هذا الطبق بحضرة أَبِي بكر بْن الجعابي وَأبي الْحُسَيْن المظفر وَالحفاظ فاستحسنوه.
ثُمَّ قَالَ أَبُو الْحُسَيْن: لو كَانَ لحديث شعبة عَنِ الزبير بْن عدي أصل لكان أَبُو عَبْد اللَّهِ يكتبه فِي أول هذا الطبق.
ثُمَّ انصرف إلينا أَبُو علي وَكَانَ يحدث بحديث شعبة عَنِ الزبير بْن عدي عند منصرفه إِلَى أن دخل هراة.
فدخلت يوما على الحاكم أَبِي الْقَاسِم بشر بْن مُحَمَّد بْن ياسين، فأخرج كتابا من أَبِي على الرفاء إليه يسأله أن يعرضه على أَبِي الْحُسَيْن الحجاجي، وَعلي، وَفيه: وَتخبرهما أني طلبت حَدِيث شعبة عَنِ الزبير بْن عدي وَلم أجده فِي كتبي فأنا راجع عنه، فأعجبني هذا من أَبِي علي وَإتقانه.
قلت: قد روى حَدِيث شعبة هذا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطَّبَرَانِيّ عَنْ علي بْن عَبْد العزيز، عَنْ مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ.
وَحدث به أَيْضًا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حيان التمار البصري، عَنْ أَبِي الوليد الطيالسي، عَنْ شعبة ثُمَّ تركه بأخرة، وَقد أنكر عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: توفي أَبُو علي حامد بْن مُحَمَّد الرفاء بهراة يوم الجمعة السابع وَالعشرين من شهر رمضان سنة ست وَخمسين وَثلاث مائة(9/42)
ذكر من اسمه حمدان(9/45)
4240- حمدان بْن عُمَر أَبُو جَعْفَر الحميري السمسار سمع عبيد اللَّه بْن مُوسَى، وَأبا النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وَروح بْن عبادة، وَأحمد بْن إسحاق الحضرمي، وَإسحاق بْن منصور السلولي، وَمعاوية بْن عَمْرو، وَأبا حذيفة النهدي، وَأبا عُمَر المنقري، وَأبا نعيم الفضل بْن دكين، وَقرادا أبا نوح.
روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي صحيحه، وَمحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَإسحاق بْن بنان الأنماطي، وَيحيى بْن صاعد، وَالقاضي المحاملي، وَمحمد بْن مخلد الدوري، وَغيرهم.
وَحمدان لقب وَهُوَ الغالب عَلَيْهِ، وَيختلف فِي اسمه، فقيل: مُحَمَّد، وَقيل: أَحْمَد وَقد ذكرناه فيما تقدم.
(2691) -[9: 46] أخبرنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قال أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قال حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ عُمَرَ السِّمْسَارُ، قال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، قال حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت عَلَيْهِ: مات حمدان بْن عُمَر البزاز سنة ثمان وَخمسين وَمائتين، وَذكر غيره أن موته كَانَ فِي آخر جمادى الأولى(9/45)
4241- حمدان بْن حفص المدائني القصباني أخبرنا علي بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد السلام المقرئ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جَعْفَر بْن أَحْمَد القافلاني، قال: حَدَّثَنَا علي بْن داود القنطري، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن مُحَمَّد الْخَيَّاط، وَعمر بْن عَبْد اللَّهِ المدائني، قالا: حَدَّثَنَا حمدان بْن حفص المدائني القصباني، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي السفر، عَنْ أبيه، قَالَ: كَانَ لعمر بْن الخطاب جارية، يقال لها: زائدة، وَساق الحديث بطوله(9/46)
4242- حمدان بْن سعيد حدث عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن نمير.
روى عنه أَحْمَد بْن الْحَسَن الكرخي.
(2692) -[9: 47] أخبرنا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَجَّاجِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَرْخِيُّ بِبَغْدَادَ أَنَّ حَمْدَانَ بْنَ سَعِيدٍ الْبَغْدَادِيَّ حَدَّثَهُمْ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِبٌ يُقَالُ لَهُ: سِجِلٌّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ "، قَالَ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ نُمَيْرٍ، إِنْ صَحَّ(9/47)
4243- حمدان بْن مُوسَى الأنباري حدث عَنْ عَمْرو بْن زِيَاد الثوباني، وَمحمد بْن عقبة السدوسي روت عنه ابنته سمانة بنت حمدان، وَقيل: إن اسمه مُحَمَّد وَلقبه حمدان، وَكَانَ الغالب عَلَيْهِ.(9/48)
4244- حمدان بْن علي أَبُو جَعْفَر الوراق وَهُوَ مُحَمَّد بْن علي بْن مهران ذكرناه فِي جملة المحمدين.(9/48)
4245- حمدان بْن أيوب السمسار حدث بمصر عَنْ يَحْيَى بْن أيوب المقابري.
روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ.
(2693) -[9: 48] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْريَارَ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ أَيُّوبَ السِّمْسَارُ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ، قال حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ، قال حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّوَاسِيُّ، قال حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُتَوَشِّحًا بِهِ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ إِلا ابْنُهُ حُمَيْدٌ(9/48)
4246- حمدان بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يونس أَبُو جَعْفَر المعروف بابن نيظرا من أَهْل دير العاقول
حدث عَنْ عَبْد الأعلى بْن حَمَّاد النرسي.
روى عنه ابْن ابنه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن حمدان القاضي.
(2694) -[9: 49] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قال أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدَانَ الْعَاقُولِيُّ الْقَاضِي، قال حَدَّثَنَا جَدِّي أَبُو جَعْفَرٍ حَمْدَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُسَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قال حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قال حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمَرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى أَنْ يُصَلَّى عَلَى الْقَبْرِ، أَوْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ، أَوْ يُبْنَى عَلَيْهِ "(9/49)
4247- حمدان بْن علي بْن حمدان بْن علي أَبُو جَعْفَر الأنباري حدث عَنْ أَبِي جَعْفَر الكوفي المطين.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أَبُو الفرج بْن سميكة
(2695) -[9: 49] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حدثنا حَمْدَانُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو جَعْفَرٍ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ، قال حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو، قال حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ الأَشْعَرِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جَلَسَ الْقَاضِي فِي مَجْلِسِهِ هَبَطَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُسَدِّدَانِهِ وَيُرْشِدَانِهِ وَيُوَفِّقَانِهِ، فَإِذَا جَارَ عَرَجَا وَتَرَكَاهُ "(9/49)
4248- حَمْدَان بْن سلمان بْن حَمْدَان أَبُو الْقَاسِم الطحان جار أَبِي الفضل الكوفي فِي درب الدنانير.
حدث عَنْ أَبِي طاهر المخلص، وَعبيد اللَّه بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى، وَأبي حفص الكتاني.
كتبت عنه، وَكَانَ صدوقا.
(2696) -[9: 50] أخبرنا حَمْدَانُ بْنُ سَلْمَانَ، قال أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قال حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قال حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الأَخْنَسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الأَحْمَرَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْخَيْرُ كَثِيرٌ، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ " سألت حَمْدَان عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي شهر ربيع الآخر سنة خمس وَثمانين وَثلاث مائة، وَمات فِي ذي الحجة من سنة إحدى وَخمسين وَأربع مائة.(9/50)
ذكر من اسمه حمدون(9/51)
4249- حمدون بْن عمارة أَوْ جَعْفَر البزاز سمع سعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد المسندي الْبُخَارِيّ، وَإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الهروي، وَداود بْن مهران، وَالهيثم بْن أيوب الطالقاني.
روى عنه يَحْيَى بْن صاعد، وَأبو ذر الباغندي، وَأبو الطيب مُحَمَّد بْن جَعْفَر الديباجي، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الْمَرْوَزِيّ، وَمحمد بْن مخلد.
وَكَانَ ثقة.
وَاسمه مُحَمَّد وَلقبه حمدون وَهُوَ الغالب عَلَيْهِ.
(2697) أخبرنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قال أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قال حَدَّثَنَا حَمْدُونُ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قال حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا عَلِيٌّ، فَقَالَ: " أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا وَبَعْدَ أَبِي بَكْرٍ: عُمَرُ "، قَالَ أَبُوه يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ: فَذَهَبْتُ أَنَا وَسَلَمَةُ إِلَى عَوْنٍ فَسَأَلْتُهُ أَسَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِيكَ؟ قَالَ: نَعَمْ قرأت فِي كتاب ابْن مخلد: مات حمدون بْن عمارة البزاز أول يوم من جمادى الأولى سنة اثنتين وَستين وَمائتين(9/51)
4250- حمدون بْن عباد أَبُو جَعْفَر البزاز المعروف بالفرغاني سمع يزيد بْن هارون، وَعلي بْن عاصم، وَأبا بدر شجاع بْن الوليد، وَعاصم بْن علي.
روى عنه أَبُو الْقَاسِم البغوي، وَمحمد بْن الْحَسَن العجلي المعروف بالكاراتي، وَمحمد بْن مخلد، وَالحسين بْن أَحْمَد بْن صدقة.
وَكَانَ اسمه أَحْمَد وَلقبه حمدون وَهُوَ الغالب عَلَيْهِ.
(2698) -[9: 52] أخبرنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قال أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدَ، قال حَدَّثَنَا حَمْدُونُ بْنُ عَبَّادٍ، قال حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ، قال حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السُّوءِ الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ، كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا علي الْحَافِظ، يقول: حمدون بْن عباد شيخ بغدادي يكنى أبا شعيب.
حدث عَنْ عاصم بْن علي، عَنْ قيس عَنْ أَبِي حصين بأحاديث بواطيل قلت: أما حمدون بْن عباد فكنيته أَبُو جَعْفَر، وَمحله عندنا الصدق وَالأمانة، وَإن كَانَ الأمر على ما ذكر أَبُو علي الْحَافِظ من روايته الأحاديث الأباطيل فنرى الحمل فيها على غيره، وَالله أعلم.
أخبرنا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أخبرنا الطيب بْن نمر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حمدون بْن عباد ثقة مأمون أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع أن أبا جَعْفَر حمدون بْن عباد الفرغاني مات فِي سنة سبعين وَمائتين قرب باب خراسان وذكر بْن مخلد أن وَفاته كانت يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من المحرم.(9/52)
4251- حمدون بْن أَحْمَد بْن سلم أَبُو جَعْفَر السمسار وَهُوَ ابْن بنت سعدويه الواسطي سمع جده سعيد بْن سُلَيْمَان، وَإِبْرَاهِيم بْن الحجاج السامي، وَالأزرق بْن علي الحنفي، وَأبا بكر بْن خلاد الباهلي، وَالحسين بْن عَبْد الأول.
روى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الحكيمي، وَأبو عَمْرو ابْن السماك، وَعبد الصمد بْن علي الطستي، وَأحمد بْن الفضل بْن خزيمة، وَأبو بكر الشَّافِعِيّ.
وذكره الدارقطني، فَقَالَ لا بأس به.
(2699) -[9: 53] أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَمْدُونُ السِّمْسَارُ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الأَوَّلِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِيَّاكُمْ وَالذُّنُوبَ الَّتِي لا تُغْفَرُ، فَمَنْ غَلَّ شَيْئًا أَتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَآكِلُ الرِّبَا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَجْنُونًا يَتَخَبَّطُ " أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن حمدون بْن أَحْمَد مات فِي سنة ثمانين وَمائتين وكذلك قَالَ ابْن مخلد، وَزاد: فِي صفر.(9/53)
ذكر من اسمه حمزة(9/54)
4252- حمزة بْن زِيَاد بْن سَعْد بْن عبيد بْن نصر أَبُو مُحَمَّد الطوسي سكن بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ شعبة، وَسفيان الثَّوْرِيّ، ومالك بن أنس، ومقاتل بن سليمان، وفليح بن سليمان، وقيس بن الربيع، وأبي جزي نصر بن طريف.
روى عنه ابنه محمد، وأحمد بن عيسى السكوني، وموسى بن هارون الطوسي، وأحمد بن زياد السمسار.
(2700) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الآدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ السِّمْسَارُ، قال: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ زِيَادٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ، يَقُولُ: " مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِيءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ " حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنى، قَالَ: سألت أَحْمَد عَنْ حمزة الطوسي، فَقَالَ لا يكتب عَنِ الخبيث، قَالَ مهنى وَسألت يَحْيَى يعني ابْن معين، عَنْ حمزة الطوسي، فَقَالَ: ليس به بأس(9/54)
4253- حمزة بْن الْعَبَّاس بْن حازم أَبُو علي الْمَرْوَزِيّ قدم بَغْدَاد حاجا، وَحدث بها عَنْ عبدان بْن عُثْمَان، وَعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق.
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وغيرهم.
وكان ثقة.
(2701) -[9: 55] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُوتِرُ بِسَبْعٍ، أَوْ بِخَمْسٍ، لا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِكَلامٍ، وَلا سَلامٍ " أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد الْعَطَّار، قَالَ: وَمات حمزة الْمَرْوَزِيّ سنة ستين حاجا(9/55)
4254- حمزة بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن حمزة أَبُو علي الكاتب جرجاني الأصل سمع من نعيم بْن حَمَّاد جزءا وَاحدا.
روى عنه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الجعابي، وَأبو عَبْد اللَّهِ ابْن العسكري، وَأبو حفص ابن الزيات، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الواثق بالله، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق.
وَكَانَ ثقة.
(2702) -[9: 56] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قال: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قال: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْكَاتِبُ، قال: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَتَى سَبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ "، هَكَذَا قَالَ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع، قَالَ: وَمات بجانبنا يعني الشرقي وَبالقرب من ربضنا، فِي ربض ابْن الخصيب، أَبُو علي حمزة بْن مُحَمَّد الجرجاني الكاتب وَقد قارب المائة، كَانَ عنده عَنْ نعيم بْن حَمَّاد، قَالَ لي: إنما اقتدرت على نعيم لأنه كَانَ محبوسا بالقرب منا، وَما كَانَ يتعذر علي الدخول إليه، فلذلك نلت هذه الأحاديث عنه.
وَكَانَ كثير الحكايات عَنْ جميل خصال نعيم أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن لؤلؤ: مات حمزة بْن مُحَمَّد الكاتب فِي رجب سن اثنتين وَثلاث مائة وأخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي، قَالَ: أخبرنا علي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، قَالَ: مات حمزة الكاتب صاحب نعيم يوم الخميس لليلتين بقيتا من رجب سنة اثنتين وَثلاث مائة(9/56)
4255- حمزة بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أيوب بْن سُلَيْمَان بْن داود أَبُو يعلى الهاشمي حدث بمصر وَأراه مات بها.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ حمزة بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أيوب بْن سُلَيْمَان بْن داود بْن علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا يعلى بغدادي قدم مصر، كتبنا عنه عَنْ أَبِي عُمَر الدوري وَخلاد بْن أسلم، وَالحسن بْن عرفة وَغيرهم.
توفي فِي ذي الحجة سنة تسع وَثلاث مائة(9/57)
4256- حمزة بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر أَبُو عيسى السمسار سمع أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى السكوني، وَالحكم بْن عَمْرو الأنماطي، وَأبا يَحْيَى مُحَمَّد بْن سعيد الْعَطَّار، وَمحمد بْن الْحُسَيْن بْن إشكاب، وَإِبْرَاهِيم بْن جابر العسكري، وَأحمد بْن منصور الرمادي، وَمحمد بْن مسلم بْن وَارة، وَمحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي.
روى عنه جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلدي، وَأحمد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْفَرَج الخلال، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَأبو الفضل الزُّهْرِيّ، وَإِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن بشران الصيرفي، وَأبو حفص بْن شاهين، وَيوسف بْن عُمَر القواس.
وَكَانَ ثقة.
وذكر أنه كَانَ يعرف بحمزة وَاسمه عُمَر، كذلك أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد المطرز، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْفَرَج المقرئ الخلال، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عيسى عُمَر بْن الْحُسَيْن السمسار المعروف بحمزة.
وَهكذا قَالَ أَحْمَد بْن الْفَرَج بْن الحجاج.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: قرأت على أَبِي بكر الأبهري حدثكم حمزة بْن الْحُسَيْن السمسار بِبَغْدَادَ، وَكَانَ ثقة حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَنْ طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أن حمزة السمسار مات فِي سنة ثمان وَعشرين وَثلاث مائة(9/57)
4257- حمزة بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شهاب أَبُو يعلى العكبري حدث عَنْ أَحْمَد بْن ملاعب المخرمي.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني.(9/58)
4258- حمزة بْن الْقَاسِم بْن عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبيد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن علي عَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب أَبُو عُمَر الإمام كَانَ يتولى الصلاة بالناس فِي جامع المنصور، وَأول ما وَلي ذلك فِي المحرم سنة إحدى عشرة وَثلاث مائة، ثُمَّ تولى إمامة جامع الرصافة، وَحدث عَنْ سعدان بْن نصر، وَمحمد بْن الخليل المخرميين، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، وَعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَعلي بْن داود القنطري، وَعباس الترقفي، وَعيسى بْن أَبِي حرب الصفار، وَعمر بْن مدرك الرازي، وَحنبل بْن إسحاق بْن حَنْبَل، وَأبي يَحْيَى بْن أَبِي مسرة المكي، وَغيرهم.
روى عنه الدارقطني، وَابن شاهين، وَمن بعدهما، وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحُسَيْن بْن المتيم، وَإِبْرَاهِيم بْن مخلد المعدل.
وَكَانَ ثقة ثبتا ظاهر الصلاح مشهورا بالديانة، معروفا بالخير وَحسن المذهب.
(2703) -[9: 59] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِمْلاءً فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرِ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسِ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَتَخَلَّفُ عَنْ صَلاةِ الصُّبْحِ مِمَّا يُطَوِّلُ بِنَا فُلانٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فِيكُمُ الْكَبِيرَ، وَالسَّقِيمَ، وَذَا الْحَاجَةِ " أَخْبَرَنِي أَبُو حَاتِمٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَاعِظُ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ من الري، قَالَ: سمعت إِسْمَاعِيل بْن الْحُسَيْن الصرصري: يقول استسقى أَبُو عُمَر حمزة بْن الْقَاسِم بْن عَبْد العزيز الهاشمي، فَقَالَ: اللهم إن عُمَر بْن الخطاب استسقى بشيبة الْعَبَّاس فسقي، وَهُوَ أَبِي وَأنا أستسقي به.
قَالَ: فأخذ يحول رداءه، فجاء المطر وَهُوَ على المنبر.
ذكرت هذه الحكاية لأبي الْقَاسِم الأزهري، فَقَالَ: حكى لي أَبِي عَنْ حمزة نحو هذا حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال أن يوسف بْن عُمَر القواس ذكر حمزة بْن الْقَاسِم فِي جملة شيوخه الثقات حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أن حمزة بْن الْقَاسِم مات فِي سنة خمس وَثلاثين وَثلاث مائة.
قَالَ غيره: يوم الأربعاء لخمس بقين من جمادى الأولى، وَكَانَ مولده فِي شعبان سنة تسع وَأربعين وَمائتين، وَدفن عند قبر معروف الكرخي(9/58)
4259- حمزة بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفضل بْن الحارث بْن جنادة بْن شبيب بْن يزيد أَبُو أَحْمَد الدهقان سمع الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، وَمحمد بْن منده الأَصْبَهَانِيّ، وَأحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَمحمد بْن عيسى بْن حيان المدائني، وَيحيى بْن أَبِي طالب، وَأحمد بْن الوليد الفحام، وَمحمد بْن غالب التمتام، وَإسماعيل بْن إسحاق الْقَاضِي، وَالقاسم بْن زاهر بْن حرب، وَعبد اللَّه بْن روح المدائني، وَعبد الكريم بْن الهيثم العاقولي، وَالحسين بْن سلام السواق، وَأبا بكر بْن أَبِي الدنيا.
روى عنه الدارقطني، وَمن بعده.
وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي وَعبد الملك ابنا بشران، وَابن الفضل الْقَطَّان، وَعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي، وَأبو علي بْن شاذان.
وَكَانَ ثقة سكن.
بالعقبة وَراء نهر عيسى بْن علي قريبا من دجلة.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل، قَالَ: توفي حمزة الدهقان فِي ذي القعدة سنة سبع وَأربعين وَثلاث مائة(9/60)
4260- حمزة بْن عمارة بْن هارون بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إسحاق بْن عمارة بْن حمزة مولى بني هاشم حدث عَنْ مُوسَى بْن سهل الجوني.
روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين.(9/61)
4261- حمزة بْن أَحْمَد بْن مخلد أَبُو الْحُسَيْن الْقَطَّان وَقيل الْعَطَّار حدث عَنْ أَبِي شعيب الحراني، وَموسى بْن هارون الْحَافِظ، والحسن بن الطيب الشجاعي، وإسماعيل بن موسى الحاسب، وعيسى بن سليمان القرشي، ومحمد بن الحسن بن بدينا، وعبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومحمد بن عمر بن بكير أحاديث تدل على ثقته.
(2704) -[9: 61] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ الْقَطَّانُ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ "(9/61)
4262- حمزة بْن مُحَمَّد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن الْحُسَيْن بْن علي بْن أَبِي طالب أَبُو يعلى القزويني قدم بَغْدَاد حاجا، وَحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الديبلي.
حَدَّثَنِي عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري.(9/61)
4263- حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر بْن يونس بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الصباح أَبُو طاهر الدقاق مولى أمير المؤمنين المهدي سمع مُحَمَّد بْن المظفر، وَأبا بكر بْن شاذان، وَعلي بْن عُمَر السكري، وَأبا الْحَسَن الدارقطني، وَأبا حفص بْن شاهين، وَالحسن بْن أَحْمَد بْن سعيد المالكي، وَمن فِي طبقتهم وَبعدهم.
كتبنا عنه، وَكَانَ صدوقا، فهما، عارفا، يسكن شارع دار الرقيق، وَولد فِي شهر ربيع من سنة ست وَستين وَثلاث مائة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: سمعت أبا بكر البرقاني، يقول: ما اجتمعت قط مَعَ أَبِي طاهر حمزة ففارقته إلا بفائدة علم.
قَالَ الْحُسَيْن وَسمعت مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، يقول مثل ذلك مات حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر فِي سحر يوم الأحد السادس من شهر ربيع الآخر سنة أربع وَعشرين وَأربع مائة، وَحضرت الصلاة على جنازته فِي جامع الْمَدِينَة، وَحضرت دفنه أَيْضًا، وَدفن فِي مقابر باب الشام.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الكرماني بعد موت حمزة بنحو من شهرين، قَالَ: رأيت أبا طاهر فِي المنام بهيئة جميلة وَعليه ثياب بياض وَهُوَ يضحك، ثُمَّ رأيته دفعة أخرى، فقلت له أنا أعلم أنك قد فارقتنا وَخرجت من الدنيا، وَصرت فِي جملة الموتى، فأَخْبَرَنِي هل رضي اللَّه عنك؟ فَقَالَ: نعم، قلت: فدلني على ما يرضي اللَّه.
فأراد أن يجيبني فانتبهت حَدَّثَنِي علي بْن الْحَسَن بْن جدا العكبري، قَالَ رأيت حمزة بْن مُحَمَّد ابْن طاهر فِي المنام، فقلت: ما فعل اللَّه بك، قَالَ: غفر لي قلت: بماذا؟ قَالَ: بفضله وَكرمه(9/62)
4264- حمزة بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن شعيب أَبُو طالب الدلال وَيعرف بابن الكوفي حدث عَنْ أَبِي عَمْرو ابْن السماك، وَأحمد بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى الآدمي، وأحمد بن كامل القاضي، وأبي بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وعلي بن محمد الشونيزي.
كتبت عنه، وكان يسكن بالجانب الشرقي درب البستان ناحية الرصافة.
(2705) -[9: 63] أخبرنا حَمْزَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " فُجِّرَتْ أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنَ الْجَنَّةِ: الْفُرَاتُ، وَالنِّيلُ، وَسَيْحَانُ، وَجَيْحَانُ " كَانَ سَمَاعُ هَذَا الشَّيْخِ مِنِ ابْنِ خَلادٍ، صَحِيحًا وَسَمِعْتُ مِنْهُ قَدِيمًا فَلَمَّا كَانَ بِأُخْرَةٍ حَدَّثَ عَنِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ سَمَّيْتُهُمْ.
وَذَكَرَ لِي الصُّولِيُّ أَنَّهُ كَتَبَ عَنْهُ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ السَّمَّاكِ جُزْءًا لَطِيفًا، رَأَى سَمَاعَهُ فِيهِ صَحِيحًا.
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الحديثي، قَالَ أخرج إلي حمزة بْن الكوفي جزءا عَنْ أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن الآدمي، فرأيت فيه سماعه مَعَ أبيه، ففرحت به، ثُمَّ أخرج إلي جزءا غيره وَجدت فيه سماعه ملحقا بين الأسطر، ثُمَّ نظرت فإذا الجزء الَّذِي كَانَ فيه سماعه مَعَ أبيه من ابْن الآدمي، قد كَانَ التسميع بخط أبيه، سمعت وَابني فلان، يعني أخا لحمزة، وَقد شدد حمزة الياء من ابني، فصار يقرأ: وَابني وَألحق اسمه مَعَ اسم أخيه بعد أن حك موضع اسمه وَأصلحه، وَطرح على الجزء دهنا وَترابا حتى اصفر ليظن أنه تسميع عتيق، قَالَ: فرددت الجزء عَلَيْهِ وَانصرفت حَدَّثَنِي من سمع حمزة بْن الْحُسَيْن يقول: وَلدت فِي المحرم من سنة ست وَثلاثين وَثلاث مائة.
وَمات فِي يوم الاثنين لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وَعشرين وَأربع مائة(9/63)
ذكر من اسمه حفص(9/64)
4265- حفص بْن سُلَيْمَان بْن المغيرة أَبُو عُمَر الأسدي البزاز وَهُوَ حفص بْن أَبِي داود القارئ حدث عَنْ سماك بْن حرب، وَعلقمة بْن مرثد، وَأبي إسحاق السبيعي، وَأبي إسحاق الشيباني، وَليث بْن أَبِي سليم، وَعاصم بْن أَبِي النجود.
وَهُوَ صاحب عاصم فِي القراءة وَابن امرأته، وَكَانَ ينزل معه فِي دار وَاحدة، فقرأ عَلَيْهِ القرآن مرارا، وَكَانَ المتقدمون يعدونه فِي الحفظ فوق أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَيصفونه بضبط الحرف الَّذِي قرأ به على عاصم.
روى عنه عبيد بْن الصباح، وَعمرو بْن الصباح، وَآدم بْن أَبِي إياس، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وَعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، وَغيرهم.
وَكَانَ قد نزل بَغْدَاد فِي الجانب الشرقي منها، كذلك أخبرنا علي بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم الْحَافِظ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى بْن الْعَبَّاس بْن مجاهد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد العوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا حفص بْن سُلَيْمَان وَكَانَ ينزل سويقة نصر، لو رأيته لقرت عينك به علما وَفهما.
(2706) -[9: 65] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرٍ الْمُقْرِئُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً " أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الْحُسَيْن بْن حبان، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا يعني يَحْيَى بْن معين: زعم أيوب بْن متوكل، قَالَ: أَبُو عُمَر البزاز أصح قراءة من أَبِي بكر بْن عَيَّاشٍ، وَأبو بكر أوثق من أَبِي عُمَر.
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَكَانَ أيوب بْن متوكل بصريا من القراء، سمعته يقول هذا أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: سألته يعني أباه عَنْ حفص بْن سُلَيْمَان المقرئ، فَقَالَ: هو صالح وأخبرنا ابْن رزق، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: وَما كَانَ بحفص بْن سُلَيْمَان المقرئ بأس روى عُمَر بْن مُحَمَّد الصابوني، عَنْ حَنْبَل، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل خلاف هذا أَخْبَرَنِي علي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدقاق، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: وَأبو عُمَر البزاز متروك الحديث.
أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الأزهري، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المالكي، قالا: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن علي ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يقول: حفص بْن سُلَيْمَان أَبُو عُمَر البزاز ضعيف الحديث، وَتركته على عمد، روى عَنْ عاصم عامة القراءات مسندة، وَعن سماك، وَحماد بْن أَبِي سُلَيْمَان، وَالسدي أخبرنا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ.
سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، يقول: وَسألته، يعني يَحْيَى بْن معين، عَنْ حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي الكوفي كيف حديثه؟ فَقَالَ: ليس بثقة، قلت: يروي عَنْ كثير بْن زاذان من هو؟ قَالَ: لا أعرفه أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا علي بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ، قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي أَبُو عُمَر القارئ تركوه، وَهُوَ حفص بْن أَبِي داود الكوفي أخبرنا أَبُو حازم العبدوي، قَالَ: سمعت أبا بكر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بْن عبدان وَأنا أسمع، قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج يقول: أَبُو عُمَر حفص بْن سُلَيْمَان الأسدي متروك الحديث
(2707) -[9: 67] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ حَدِيثِ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحُلْوَانِيِّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ "، فَقَالَ: حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ لا يُكْتَبُ حَدِيثُهُ، هُوَ الْمُقْرِئُ، كَانَ يَتِيمًا فِي حِجْرِ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، أَحَادِيثُهُ كُلُّهَا مَنَاكِيرُ، وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَارِبٍ: الثَّوْرِيُّ أخبرنا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يزيد الغازي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان كذاب، متروك، يضع الحديث أخبرنا أَبُو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حفص بْن سُلَيْمَان يروي عَنْ علقمة بْن مرثد متروك أَخْبَرَنِي البرقاني، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الآدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: حفص بْن أَبِي داود وَهُوَ ابني سُلَيْمَان الأزدي وَيكنى بأبي عُمَر القارئ، يحدث عَنْ سماك وَعلقمة بْن مرثد، وَكذلك عَنْ قيس بْن مسلم وَعاصم بْن بهدلة أحاديث بواطيل(9/64)
4266- حفص بْن غياث بْن طلق أَبُو عُمَر النخعي الكوفي سمع عبيد اللَّه بْن عُمَر العمري، وَهشام بْن عروة، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَأبا إسحاق الشيباني، وَسليمان الأعمش، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن علي، وَليث بْن أَبِي سليم، وَداود بْن أَبِي هند، وَالحسن بْن عَبْد اللَّهِ، وَأشعث بْن عَبْد الملك، وَأشعث بْن سوار، وَابن جريج، وَمسعر بْن كدام، وَسفيان الثَّوْرِيّ.
روى عنه ابنه عُمَر، وَأبو نعيم الفضل بْن دكين، وَعفان بْن مسلم، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَعلي ابْن المديني، وَأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَالحسن بْن عرفة، وَإسحاق بْن راهويه وَعامة الكوفيين.
وولي حفص القضاء بِبغداد وحدث بها، ثُمَّ عزل وَولي قضاء الكوفة.
أخبرنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم سمعت أبا جَعْفَر أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي، يقول: حفص بْن غياث بْن طلق أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: حفص بْن غياث بْن طلق بْن معاوية بْن مَالِك بْن الحارث بْن ثعلبة بْن عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن جشم بْن وهبيل بْن سَعْد بْن مَالِك بْن النخع بْن مذحج أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل، قَالَ: كَانَ الرشيد وَلى أبا البختري وَهب بْن وَهب قضاء القضاة بِبَغْدَادَ بعد أَبِي يوسف، وَكَانَ على قضاء الشرقية عُمَر بْن حبيب، فعزله وَولى حفص بْن غياث، ثُمَّ عزله وَاستقضاه على الكوفة أخبرنا مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح، قَالَ: أخبرنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن مخلد، وَقَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: سمعت أبا معمر، يقول: لما جيء بحفص وَابن إدريس وَوكيع إِلَى بَغْدَاد إِلَى القضاء طرى حفص خضابه حين قرب من بَغْدَاد، فالتفت ابْن إدريس إلى وَكيع، فَقَالَ: أما هذا فقد قبل أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المقرئ، قال: حَدَّثَنَا الباوردي الشَّافِعِيّ، قَالَ: قَالَ حميد بْن الربيع: لما جيء بعبد اللَّه بْن إدريس وَحفص بْن غياث وَوكيع بْن الجراح إِلَى أمير المؤمنين هارون الرشيد ليوليهم القضاء، دخلوا عَلَيْهِ فأما ابْن إدريس، فَقَالَ: السلام عليكم وَطرح نفسه كأنه مفلوج، فَقَالَ هارون: خذوا بيد الشيخ لا فضل فِي هذا، وَأما وَكيع، فَقَالَ: وَالله يا أمير المؤمنين ما أبصرت بها منذ سنة، وَوضع أصبعه على عينه وَعنى أصبعه، فأعفاه وَأما حفص بْن غياث، فَقَالَ: لولا غلبة الدين وَالعيال ما وليت أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد، قَالَ: سمعت حفص بْن غياث، قَالَ: كنا حيث خرجنا إِلَى بَغْدَاد يجيئنا أصحاب الحديث فيقول لهم ابْن إدريس: عليكم بالشعر وَالعربية، فقلت: ألا تتقي اللَّه؟ قوم يطلبون آثار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تأمرهم يطلبون الشعر وَالعربية، لئن عدت لأسوءنك أخبرنا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المستفاض، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن سيار النصيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ قَالَ: سمعت حفص بْن غياث، وَهُوَ قاض بالشرقية، يقول لرجل يسأل عَنْ مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيا؟ لأن يدخل الرجل أصبعه فِي عينه فيقتلعها فيرمي بها، خير له من أن يَكُون قاضيا أخبرنا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَمْرو الشيعي، قَالَ: سمعت بشرا، يعني ابْن الحارث، يقول: قَالَ حفص بْن غياث لو رأيت أني أسر بما أنا فيه لهلكت قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي بكر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عُثْمَان، يقول: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سمعت عُمَر بْن حفص بْن غياث، يقول: لما حضرت أَبِي الوفاة أغمي عَلَيْهِ، فبكيت عند رأسه، فأفاق، فَقَالَ: ما يبكيك؟ قلت: أبكي لفراقك، وَلما دخلت فيه من هذا الأمر يعني القضاء، فَقَالَ لا تبك فإني ما حللت سراويلي على حرام قط، وَلا جلس بين يدي خصمان فباليت على من توجه الحكم منهما أخبرنا علي بْن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَر بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مساور، عَنْ أَبِي هشام الرفاعي أن حفص بْن غياث كَانَ جالسا فِي الشرقية للقضاء فأرسل إليه الخليفة يدعوه، فَقَالَ له: حتى أفرغ من أمر الخصوم، إذ كنت أجيرا لهم وَأصير إِلَى أمير المؤمنين، وَلم يقم حتى تفرق الخصوم أخبرنا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن علي بْن البيع، قَالَ: أخبرنا أَبُو الفضل الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن أَبِي مواس الكاتب، قَالَ: أخبرنا أَبُو علي الطوماري، قال: حَدَّثَنِي عبيد بْن غنام بْن حفص بْن غياث، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: مرض حفص بْن غياث خمسة عشر يوما، فدفع إلي مائة درهم، فَقَالَ: امض بها إِلَى العامل، وَقل له: هذه رزق خمسة عشر يوما لم أحكم فيها بين المسلمين لا حظ لي فيها أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّهِ الطبري، وَأبو الْحسين أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، قَالَ طاهر: حَدَّثَنَا، وَقَالَ أَحْمَد أخبرنا المعافى بْن زَكَرِيَّا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد بْن حفص الْعَطَّار، حَدَّثَنِي أَبُو علي بْن علان إملاء من حفظه سنة ست وَستين وَمائتين، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن الليث، قَالَ: باع رجل من أَهْل خراسان جمالا بثلاثين ألف درهم من مرزبان المجوسي وَكيل أم جَعْفَر، فمطله بثمنها وَحبسه، فطال ذلك على الرجل، فأتى بعض أصحاب حفص بْن غياث فشاوره، فَقَالَ: اذهب إليه فقل له: أعطني ألف درهم وَأحيل عليك بالمال الباقي، وَأخرج إلى خراسان، فإذا فعل هذا فالقني حتى أشير عليك، ففعل الرجل وَأتى مرزبان فأعطاه ألف درهم، فرجع إِلَى الرجل فأخبره، فَقَالَ: عد إليه فقل له: إذا ركبت غدا فطريقك على الْقَاضِي تحضر وَأوكل رجلا يقبض المال وَأخرج، فإذا جلس إِلَى الْقَاضِي فادع عَلَيْهِ ما بقي لك من المال، فإذا أقر حبسه حفص وَأخذت مَالِك فرجع إِلَى مرزبان فسأله، فَقَالَ: انتظرني بباب الْقَاضِي، فلما ركب من الغد وَثب إليه الرجل، فَقَالَ: إن رأيت أن تنزل إِلَى الْقَاضِي حتى أوكل بقبض المال وَأخرج فنزل مرزبان فتقدما إِلَى حفص بْن غياث، فَقَالَ الرجل أصلح اللَّه الْقَاضِي لي على هذا الرجل تسعة وَعشرون ألف درهم، فَقَالَ حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قَالَ: صدق أصلح اللَّه الْقَاضِي، قَالَ: ما تقول يا رجل فقد أقر لك؟ قَالَ يعطيني مالي أصلح اللَّه الْقَاضِي، فأقبل حفص على المجوسي، فَقَالَ: ما تقول؟ قَالَ: هذا المال على السيدة، قَالَ: أنت أحمق، تقر ثُمَّ تقول على السيدة! ما تقول يا رجل؟ قَالَ: أصلح اللَّه الْقَاضِي إن أعطاني مالي وَإلا حبسته.
قَالَ حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قَالَ: المال على السيدة، قَالَ حفص: خذوا بيده إِلَى الحبس فلما حبس بلغ الخبر أم جَعْفَر فغضبت وَبعثت إِلَى السندي وَجه إِلي مرزبان، وَكانت القضاة تحبس الغرماء فِي الحبس، فعجل السندي فأخرجه، وَبلغ حفصا الخبر، فَقَالَ: أحبس أنا وَيخرج السندي؟ لا جلست مجلسي هذا أَوْ يرد مرزبان إِلَى الحبس، فجاء السندي إِلَى أم جَعْفَر، فَقَالَ: اللَّه اللَّه فِي، إنه حفص بْن غياث وَأخاف من أمير المؤمنين أن يقول لي: بأمر من أخرجته؟ رديه إِلَى الحبس وَأنا أكلم حفصا فِي أمره، فأجابته فرجع مرزبان إِلَى الحبس، فقالت أم جَعْفَر، يا هارون قاضيك هذا أحمق، حبس وَكيلي وَاستخف به، فمره لا ينظر فِي الحكم، وَتولي أمره إِلَى أَبِي يوسف، فأمر لها بالكتاب، وَبلغ حفصا الخبر، فَقَالَ للرجل: احضر لي شهودا حتى أسجل لك على المجوسي بالمال، فجلس حفص فسجل على المجوسي وَورد كتاب هارون مَعَ خادم له، فَقَالَ: هذا كتاب أمير المؤمنين، قَالَ: مكانك نحن فِي شيء حتى نفرغ منه، فَقَالَ كتاب أمير المؤمنين! قَالَ انظر ما يقال لك.
فلما فرغ حفص من السجل أخذ الكتاب من الخادم، فقرأه، فَقَالَ: أقرأ على أمير المؤمنين السلام وَأخبره أن كتابه وَرد وَقد أنفذت الحكم، فَقَالَ الخادم: قد وَالله عرفت ما صنعت أن تأخذ كتاب أمير المؤمنين حتى تفرغ مما تريد، وَالله لأخبرن أمير المؤمنين بما فعلت، فَقَالَ له حفص قل له ما أحببت.
فجاء الخادم فأخبر هارون فضحك، وَقَالَ للحاجب: مر لحفص بْن غياث بثلاثين ألف درهم، فركب يَحْيَى بْن خَالِد فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس القضاء، فَقَالَ: أيها الْقَاضِي قد سررت أمير المؤمنين اليوم، وَأمر لك بثلاثين ألف درهم، فما كَانَ السبب فِي هذا قَالَ؟ قَالَ: تمم اللَّه نور أمير المؤمنين وَأحسن حفظه وَكلاءته، ما زدت على ما أفعل كل يوم، قَالَ: على ذاك؟ قَالَ: ما أعلم إلا أن يَكُون سجلت على مرزبان المجوسي بما وَجب عَلَيْهِ، فَقَالَ يَحْيَى بْن خَالِد: فمن هذا سر أمير المؤمنين.
فَقَالَ حفص: الحمد اللَّه كثيرا، فقالت أم جَعْفَر لهارون لا أنا وَلا أنت إلا أن تعزل حفصا، فأبى عليها ثُمَّ ألحت عَلَيْهِ فعزله عَنِ الشرقية وَولاه القضاء على الكوفة، فمكث عليها ثلاث عشرة سنة، قَالَ: وَكَانَ أَبُو يوسف لما وَلي حفص قَالَ لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص، فلما وَردت أحكامه وَقضاياه على أَبِي يوسف، قَالَ له أصحابه: أين النوادر الَّتِي زعمت تكتبها؟ قَالَ: وَيحكم إن حفصا أراد اللَّه فوفقه قَالَ ابْن مخلد قَالَ أَبُو علي سمعت حسن بْن حَمَّاد سجادة، يقول: قَالَ حفص بْن غياث: وَالله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة وَمات يوم مات وَلم يخلف درهما وَخلف عَلَيْهِ تسع مائة درهم دينا.
قَالَ سجادة وَكَانَ يقال: ختم القضاء بحفص بْن غياث.
أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش أن الْحَسَن بْن سفيان أخبرهم، قَالَ: أخبرنا أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، قَالَ: سمعت حفص بْن غياث، يقول: وَالله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة.
قَالَ ابْن أَبِي شيبة: وَولي الكوفة ثلاث عشرة سنة، وَبغداد سنتين أخبرنا علي بْن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن قانع، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن رزق، قَالَ: لما وَلي حفص بْن غياث القضاء بالكوفة، قَالَ لهم أَبُو يوسف: اكسروا دفترا لتكتبوا فيه نوادر قضاياه.
فمرت قضاياه وَأحكامه كالقدح فَقَالُوا لأبي يوسف: أما ترى؟ قَالَ: ما أصنع بقيام الليل.
يريد أن اللَّه وَفقه بصلاة الليل فِي الحكم قَالَ وَحَدَّثَنِي حسين بْن المغيرة، قَالَ: رأى رجل صالح كأن زورقا غرق بين الجسرين، وَفيه عشرون قاضيا، فما نجا منهم إلا ثلاثة على سوءاتهم خرق: حفص بْن غياث، وَالقاسم بْن معن، وَشريك.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد أَبُو سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن سعيد بْن بشر بْن جحوان أَبُو عُثْمَان الحارثي، قَالَ: حَدَّثَنَا طلق بْن غنام، قَالَ: خرج حفص بْن غياث يريد الصلاة وَأنا خلفه فِي الزقاق، فقامت امرأة حسناء، فقالت: أصلح اللَّه الْقَاضِي زوجني فإن لي أخوة يضرون بي، قَالَ: فالتفت إلي، فَقَالَ: يا طلق اذهب فزوجها إن كَانَ الَّذِي يخطبها كفؤا، فإن كَانَ يشرب النبيذ حتى يسكر فلا تزوجه، وَإن كَانَ رافضيا فلا تزوجه.
قلت: أصلح اللَّه الْقَاضِي لم قلت هذا؟ قَالَ: إنه إن كَانَ رافضيا فإن الثلاث عنده وَاحدة، وَإن كَانَ يشرب النبيذ حتى يسكر فهو يطلق وَلا يدري.
أخبرنا علي بْن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن عبيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ، قَالَ: كَانَ حفص بْن غياث وَهُوَ قاض على الكوفة إذا وَامروه فِي يتيمة يزوجها، قَالَ لقيمها: سل عنه فإن كَانَ رافضيا لم يزوجه، وَإن كَانَ يعاقر على النبيذ لم يزوجه، قَالَ: لأنه يسكر وَيطلق وَيقيم عليها قَالَ وَأخبرنا سُلَيْمَان، قَالَ: قَالَ وَكيع بْن الجراح: أَهْل الكوفة اليوم بخير، أميرهم داود بْن عيسى، وَقاضيهم حفص بْن غياث، وَمحتسبهم حفص الدورقي.
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي صفوان، قَالَ: سمعت معاذ بْن معاذ، يقول: ما كَانَ أحد من القضاة يأتي كتابه أحب إلي من كتاب حفص بْن غياث، كَانَ إذا كتب إلي كتابا كَانَ فِي كتابه: أما بعد أصلحنا اللَّه وَإياك بما أصلح به عباده الصالحين، فإنه هو الَّذِي أصلحهم، فكان ذلك يعجبني من كتابه أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب، قَالَ: أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدغولي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا، قَالَ: قدم إلينا مُحَمَّد بْن طريف البجلي رطبا، فسألنا أن نأكل، فأبيت عَلَيْهِ، فَقَالَ سمعت حفص بْن غياث، يقول: من لم يأكل من طعامنا لم نحدثه قلت: وَكَانَ حفص كثير الحديث، حافظا له ثبتا فيه، وَكَانَ أَيْضًا مقدما عند المشايخ الذين سمع منهم الحديث.
أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي.
وأخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن علي السوذرجاني بأصبهان، قَالَ: أخبرنا أَبُو بكر ابْن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن علي بْن بحر، قالا: قَالَ أَبُو حفص عَمْرو بْن علي سمعت يَحْيَى بْن سعيد يقول: ما رأيت أحدا يجترئ أن يسأل الأعمش إلا رجلين: حفص، وَأبو معاوية أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا ابْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: سمعت حفصا يقول: حَدَّثَنَا الأعمش بحديث يوما فجعل يقول: عَنْ من، عَنْ من، عَنْ من، وَكنت وَالله أحفظه فلم أفتحه عَلَيْهِ.
قَالَ يَحْيَى: أراد أن لا يسمعه أصحاب الحديث
(2708) -[9: 76] أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حبانَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَهُوَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: جَمِيعُ مَا حَدَّثَ بِهِ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ بِبَغْدَادَ وَالْكُوفَةِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ حِفْظِهِ لَمْ يُخْرِجْ كِتَابًا، كَتَبُوا عَنْهُ ثَلاثَةَ آلافِ أو أَرْبَعَةَ آلافِ حَدِيثٍ مِنْ حِفْظِهِ.
وَقَالَ: سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كُنَّا نَأْكُلُ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَمْشِي "، فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَحَدٌ إِلا حَفْصٌ وَمَا أَرَاهُ إِلا وَهِمَ فِيهِ وَأَرَاهُ سَمِعَ حَدِيثَ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ فَغَلِطَ بِهَذَا
أخبرنا بشرى بْن عَبْد اللَّهِ الفاتني، قال: أخبرنا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حَمْدَان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الراشدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم، قَالَ: قلت له: يعني لأبي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل: الحديث الَّذِي يرويه حفص عَنْ عبيد اللَّه عَنْ نافع عَنِ ابْن عُمَر، كنا نأكل وَنحن نسعى، وَنشرب وَنحن قيام، فَقَالَ: ما أدري، ما ذاك، كالمنكر له، ما سمعت هذا إلا من ابْن أَبِي شيبة عَنْ حفص.
قَالَ لي أَبُو عَبْد اللَّهِ: ما سمعته من غير ابْن أَبِي شيبة؟ قَالَ: قلت له: ما أعلم أني سمعته من غيره، وَما أدري رواه غيره أم لا.
ثُمَّ سمعته أنا بعد من غير وَاحد عَنْ حفص، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: أما أنا فلم أسمعه إلا منه، ثُمَّ قَالَ: إنما هو حَدِيث يزيد بن عطارد
(2709) -[9: 77] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّائِبِ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كُنَّا نَأْكُلُ وَنَحْنُ نَسْعَى، وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
(2710) -[9: 77] وأخبرناه أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كُنَّا نَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ، وَنَأْكُلُ وَنَحْنُ نَمْشِي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا الْحُسَيْن بْن علي التَّمِيمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي حاتم، قَالَ: سئل أَبُو زرعة عَنْ هذا الحديث، فَقَالَ أَبُو زرعة رواه حفص وَحده أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: قَالَ علي ابْن المديني: نعس حفص نعسة، يعني حين روى حَدِيث عبيد اللَّه بْن عُمَر، وَإنما هو حَدِيث أَبِي البزري
(2711) -[9: 78] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أخبرنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَشِ الْفَرَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَقَالَ مُسْلِمًا عَثْرَتَهُ، أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا مِمَّا قِيلَ: إِنَّ حَفْصًا تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الأَعْمَشِ وَقَدْ تُوبِعَ عَلَيْهِ أخبرنا مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أخبرنا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد عَنْ حَدِيث حفص، عَنِ الأعمش، عَنْ أَبِي صالح، عَنْ أَبِي هريرة، قَالَ: " من أقال " الحديث.
فَقَالَ: أَبُو علي حفص وَلي القضاء، وَجفا كتبه، وَليس هذا الحديث فِي كتبه
(2712) -[9: 79] أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَانَ الأَهْوَازِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ يَتَكَلَّمُ فِي يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ وَيَقُولُ: مِنْ أَيْنَ لَهُ حَدِيثُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ أَقَالَ نَادِمًا، أَقَالَهُ اللَّهُ عَثْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، هُوَ ذَا كُتُبُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عِنْدَنَا، هُوَ ذَا كُتُبُ ابْنِهِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ عِنْدَنَا، وَلَيْسَ فِيهِ مِنْ ذَا شَيْءٌ
قَالَ ابْن عدي: وَقد روى هذا الحديث مَالِك بْن سعير عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مرزوق بْن عطية عَنِ الأعمش وَما قاله أَبُو بكر بْن أَبِي شيبة، إن كَانَ قاله، فإن الْحُسَيْن بْن حميد لا يعتمد على روايته فِي ابْن معين، فإن يَحْيَى أوثق وَأجل من أن ينسب إليه شيء من ذلك، وَبه يستبرأ أحوال الضعفاء.
وَقد حدث به عَنْ حفص غير يَحْيَى، زَكَرِيَّا بْن عدي من رواية أَبِي عوف البزوري عنه.
أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم، قَالَ: قَالَ علي: وَكَانَ يَحْيَى يقول: حفص ثبت.
فقلت: إنه يهم؟ فَقَالَ: كتابه صحيح.
قَالَ يَحْيَى: لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة: حزام وَحفص وَابن أَبِي زائدة، كَانَ هؤلاء أصحاب حَدِيث.
قَالَ علي: فلما أخرج حفص كتبه كَانَ كما قَالَ يَحْيَى، وَإذا فيها أخبار وَألفاظ كما قَالَ يَحْيَى أخبرنا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يزيد الغازي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: بلغني عَنْ علي ابن المديني، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد الْقَطَّان يقول: أوثق أصحاب الأعمش: حفص بْن غياث، فأنكرت ذلك، ثُمَّ قدمت الكوفة بأخرة، فأخرج إلي عُمَر بْن حفص كتاب أبيه عَنِ الأعمش، فجعلت أترحم على يَحْيَى، فَقَالَ لي عُمَر: تنظر فِي كتاب أَبِي وَتترحم على يَحْيَى؟ فقلت: سمعته يقول حفص بْن غياث أوثق أصحاب الأعمش وَلم أعلم حتى رأيت كتابه أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، يقول: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ لا يقدم بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بْن غياث.
وَقَالَ أَبُو داود سمعت عيسى بْن شاذان يقدم حفصا.
وَكَانَ بعضهم يقدم أبا معاوية أخبرنا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، وَأبو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ حمزة: حَدَّثَنَا، وَقَالَ الآخر أخبرنا الوليد بْن أَبِي بكر الأندلسي، قَالَ: أخبرنا علي بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن صالح العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ حفص بْن غياث ثقة مأمون، فقيه، وَكَانَ على قضاء الكوفة، وَكَانَ وَكيع ربما سئل عَنِ الشيء فيقول: اذهبوا إِلَى قاضينا فاسألوه.
وَكَانَ شيخا عفيفا مسلما أخبرنا البرقاني، وَالأزهري، قالا: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر بْن الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حفص بْن غياث ثقة ثبت، إذا حدث من كتابه، وَيتقى بعض حفظه أخبرنا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري، وَعلي بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قالا: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قال: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: وَسئل يَحْيَى بْن معين أيهما أحفظ ابْن إدريس أَوْ حفص بْن غياث؟ فَقَالَ: كَانَ ابْن إدريس حافظا، وَكَانَ حفص بْن غياث صاحب حَدِيث له معرفة، فقيل له: فابن فضيل؟ فَقَالَ: كَانَ ابْن إدريس أحفظ أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا ابْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: حفص أثبت من عَبْد الواحد بْن زِيَاد وَهُوَ أثبت من عَبْد اللَّهِ بْن إدريس أخبرنا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الأنماطي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أخبرنا علي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعْد بْن أَبِي مريم، قَالَ: وَسألته، يعني يَحْيَى بْن معين، عَنْ حفص بْن غياث، فَقَالَ: ثقة أخبرنا علي بْن طلحة، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن خراش، قَالَ: حفص بْن غياث كوفي ثقة
(2713) أخبرنا الْبَرْقَانِيُّ، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَمِيرَوَيْهِ الْهَرَوِيُّ، قال: أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ رُشَيْدٍ يَقُولُ: حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ كَثِيرُ الْغَلَطِ، وَقَالَ الْحُسَيْنُ قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: كَانَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ مِنَ الْمُحَدِّثِينَ.
فَذَكَرْتُ لَهُ أَنَّهُ ذَكَرَ لِي أَنَّ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ كَانَ كَثِيرَ الْغَلَطِ، فَقَالَ: لا وَلكِنْ كَانَ لا يَحْفَظُ حَسَنًا، وَلكِنْ كَانَ إِذَا حَفِظَ الْحَدِيثَ فَكَانَ، أَبِي يَقُومُ بِهِ حَسَنًا قَالَ: وَكَانَ لا يَرُدُّ عَلَى أَحَدٍ حَرْفًا، يَقُولُ: لَوْ كَانَ قَلْبُكَ فِيهِ لَفَهِمْتَهُ، قَالَ ابْنُ عَمَّارٍ: وَكَانَ عَسِرًا فِي الْحَدِيثِ جِدًّا وَلَقَدِ اسْتَفْهَمَهُ إِنْسَانٌ حَرْفًا في الْحَدِيثِ فَقَالَ لا وَاللَّهِ لا سَمِعْتَهَا مِنِّي وَأَنَا أَعْرِفُكَ، قَالَ: وَقُلْتُ لَهُ: مَا لَكُمْ حَدِيثُكُمْ عَنِ الأَعْمَشِ إِنَّمَا هُوَ عَنْ فُلانٍ عَنْ فُلانٍ لَيْسَ فِيهِ حَدَّثَنَا، وَلا سَمِعْتُ قَالَ: فَقَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمَّارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، يَقُولُ: " لَيَأْتِيَنَّ أَقْوَامٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يُقِيمُونَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ، لا يَدَعُونَ مِنْهُ أَلِفًا وَلا وَاوًا، لا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ "، قَالَ: وَذَكَرَ حَدِيثًا آخَرَ مِثْلَهُ قَالَ: وَكَانَ عامة حَدِيث الأعمش عند حفص بْن غياث على الخبر وَالسماع.
قَالَ ابْن عمار: وَكَانَ بشر الحافي إذا جاء إِلَى حفص بْن غياث وَإلى أَبِي معاوية اعتزل ناحية وَلا يسمع منهما، فقلت له: فَقَالَ: حفص هو قاض، وَأبو معاوية مرجئ يدعو إليه، وَليس بيني وَبينهم عمل.
أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ أَبِي: رأيت مقدم فم حفص بْن غياث مضببة أسنانه بالذهب أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بكر أَحْمَد بْن الْحَسَن الحرشي، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، يقول: وَحفص بْن غياث سنة أربع وَتسعين وَمائة، يعني مات أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن نمير، قَالَ: مات حفص بْن غياث سنة أربع وَتسعين وَمائة وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: أخبرنا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: سألت أبا سعيد، يعني الأشج، فَقَالَ: مات حفص بْن غياث سنة أربع وَتسعين وَمائة أخبرنا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأَصْبَهَانِيّ بها، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيان، قَالَ: أخبرنا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إسحاق الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط.
وأخبرنا أَبُو خازم بْن الفراء، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن علي بْن أَبِي أسامة الحلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عمران بْن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قالا: حفص بْن غياث النخعي يكنى أبا عُمَر، مات سنة أربع وَتسعين وَمائة، زاد ابْن سَعْد: فِي عشر ذي الحجة أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بْن الصباح، قَالَ: وَلد حفص بْن غياث سنة سبع عشرة وَمائة، وَمات سنة أربع وَتسعين وَمائة، وَولي القضاء سنة سبع وَسبعين وَله ستون سنة وأخبرنا الطناجيري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن مَرْوَان الكوفي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر هارون بْن حاتم، قَالَ: سئل حفص بْن غياث وَأنا أسمع عَنْ مولده، فَقَالَ: وَلدت سنة سبع عشرة وَمائة، قَالَ أَبُو بشر وَفلج حفص بْن غياث حين مات ابْن إدريس، فمكث فِي البيت إِلَى سنة أربع وَتسعين وَمائة، ثُمَّ مات سنة أربع وَتسعين وَمائة فِي العشر، وَصلى عَلَيْهِ الفضل بْن الْعَبَّاس، وَكَانَ أمير الكوفة يومئذ أخبرنا ابْن الفضل الْقَطَّان، قال: أخبرنا دعلج، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا سلم بْن جنادة أَبُو السائب، قَالَ: وَمات حفص وَالمحاربي سنة خمس وَتسعين وَمائة أخبرنا علي بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أخبرنا أَبُو علي ابن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن علي، وأخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، قالا: وَمات حفص بْن غياث سنة ست وَتسعين وَمائة(9/68)
4267- حفص بْن عُمَر بْن أبي الْقَاسِم الحبطي الرملي
نزل بَغْدَاد وَسكن فِي جوار عَبْد اللَّهِ بْن بكر السهمي، وَحدث عَنْ عَبْد الملك بْن جريج، وَأبي زرعة الشيباني.
روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وَعلي بْن الْحَسَن بْن عبدويه الخزاز، وَمحمد بْن الْفَرَج الأزرق.
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بكر أَحْمَد بْن الْحَسَن الحرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، قَالَ: حدثنا حفص بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْن جريج
(2714) -[9: 85] وأخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحبطِيُّ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُولُوا خَيْرًا، قُولُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فَبِالْوَاحِدَةِ عَشْرَةٌ، وَبِالْعَشْرَةِ مِائَةٌ، وَبِالْمِائَةِ أَلْفٌ، وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ، وَمَنِ اسْتَغْفَرَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ فِي مُلْكِهِ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ كَانَ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزَعَ، وَمَنْ بَهَتَ مُؤْمِنًا أَوْ مُؤْمِنَةً حَبَسَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأْتِيَ، يَعْنِي: يَخْرُجَ، مَمَّا قَالَ، وَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ، لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٍ وَلا دِرْهَمٍ، حَافِظُوا عَلَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فَإِنَّ فِيهَا رَغَبَ الدَّهْرِ "، رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، وَدَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصيرفي أنه سمعه من أَبِي الْعَبَّاس الأصم وَذهب أصله به، ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم أن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري حدثهم، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: الحبطي الَّذِي كَانَ جار السهمي ليس بشيء أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحُسَيْن بْن حبان، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: الحبطي جار سعيد بْن مسلم صاحب الشيباني، قد رأيته وَلم يكن بثقة وَلا مأمون، أحاديثه أحاديث كذب(9/84)
4268- حفص بْن حمزة أَبُو عُمَر الضرير مولى أمير المؤمنين المهدي حدث عَنْ فرات بْن السائب، وَإسماعيل بْن جَعْفَر، وَعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَسوار بْن مصعب، وَسفيان بْن سعيد الثَّوْرِيّ.
روى عنه الحارث بن أبي أسامة.
(2715) -[9: 86] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ حَمْزَةَ الضَّرِيرُ مَوْلَى الْمَهْدِيِّ، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ أَنَّهُ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ مِنَ الْخُيَلاءِ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(9/86)
4269- حفص بْن عُمَر بْن حكيم يلقب بالكفر وَيقال الكبر بالباء حدث عَنْ هشام بْن عروة، وَعمرو بْن قيس الملائي.
روى عنه علي بْن حرب الطائي، وَمحمد بْن غالب التمتام.
(2716) -[9: 88] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ وَيُعْرَفُ، بِالْكُفْرِ، كَتَبْتُ عَنْهُ فِي طَاقٍ الْحَرَّانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا أُمَّ هَانِي، " اتَّخِذِي غَنَمًا، فَإِنَّهَا تَغْدُو وَتَرُوحُ بِخَيْرٍ "
(2717) -[9: 88] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ قَيْسِ الْمُلائِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَرَأَ ثَلاثَ مِائَةِ آيَةِ كُتِبَ مِنَ الْقَائِمِينَ، وَمَنْ قَرَأَ أَرْبَعَ مِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ لَهْ قِنْطَارٌ، وَالْقِنْطَارُ مِائَةُ مِثْقَالٍ، وَالْمِثْقَالُ عِشْرُونَ قِيرَاطًا، الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ " أخبرنا مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: تفرد به علي بْن حرب، عَنْ حفص بْن عُمَر، عَنْ عَمْرو بْن قيس أَنْبَأَنَا الماليني وَكتبته من أصله، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عدي، قَالَ: حفص بْن عُمَر بْن حكيم لقبه الكبر، حدث عَنْ عَمْرو بْن قيس الملائي، عَنْ عطاء، عَنِ ابْن عَبَّاس أحاديث بواطيل(9/87)
4270- حفص بْن عُمَر أَبُو عُمَر الخطابي
(2718) -[9: 89] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، قَالَ: أخبرنا الْخَصِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي بِمِصْرَ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ بَغْدَادِيٌّ.
رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، وَحَدِيثُهُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَلامٍ، عَنْ أَبِي مُعَانِقٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، مَرْفُوعٌ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ غُرْفَةٌ يُرَى ظَاهِرُهَا مِنْ بَاطِنِهَا، وَبَاطِنُهَا مِنْ ظَاهِرِهَا، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِمَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَلانَ الْكَلامَ، وَتَابَعَ الصَّلاةَ وَالصِّيَامَ، وَقَامَ وَالنَّاسُ نِيَامٌ "(9/89)
4271- حفص بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن صهيب أَبُو عُمَر الأزدي الضرير المقرئ الدوري سمع إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر، وَأبا إِسْمَاعِيل المؤدب، وَأبا تميلة يَحْيَى بْن وَاضح، وَعلي بْن قدامة، وَيزيد بْن هارون، وَحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وَيحيى بْن أَبِي كثير، وَعفان بْن مسلم.
وَكَانَ قد قرأ القرآن على جماعة من الأكابر، فمنهم: إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر المدني، وَشجاع بْن أَبِي نصر الخراساني، وَسلم بْن عيسى، وَعلي بْن حمزة الكسائي، وَمال إلى الكسائي من بينهم فكان يقرأ بقراءته وَاشتهر بها.
روى عنه أَبُو بكر ابْن أَبِي الدنيا، وَهارون بْن علي المزوق، وَعلي بْن سليم، وَأحمد بْن فرح، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيمَ البرتي، وَأبو بكر بْن العلاف الشاعر.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم: سئل أَبِي عنه، فَقَالَ: صدوق.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصندلي، قَالَ: أخبرنا أَبُو بكر بْن حَمَّاد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُمَر الدوري المقرئ، قَالَ: كَانَ أَبُو عبيد عندي فقرأ غلام " أمن هو قانت " بالتخفيف، فَقَالَ أَبُو عبيد: ما هذا؟ بانتهار، فقلت: حمزة، فَقَالَ: ما علمت أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الهروي، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: رأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل يكتب عَنْ أَبِي عُمَر الدوري أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير المقرئ قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن فرح، قَالَ: سألت أبا عُمَر المقرئ، فقلت: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ: كلام اللَّه غير مخلوق أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: سنة ست وَأربعين يعني وَمائتين فيها مات أَبُو عُمَر الدوري فِي شوال(9/89)
4272- حفص بْن عَمْرو بْن ربال بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عجلان أَبُو عُمَر الرقاشي المعروف بالربالي سمع يَحْيَى بْن سعيد الْقَطَّان، وَعبد الوهاب بْن عَبْد المجيد الثقفي، وَسهل بْن زِيَاد، وَبهز بْن أسد، وَأبا عاصم الشيباني، وَمحمد بْن أَبِي عدي، وَأبا علي الحنفي.
روى عنه إِبْرَاهِيم الحربي، وَعبد اللَّه بْن ناجية، وَيحيى بْن صاعد، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وَمحمد بْن مخلد، وَيعقوب بْن مُحَمَّد الدوريان، وَابن عَيَّاشٍ الْقَطَّان، وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: أدركته وَلم أسمع منه، وَهُوَ صدوق.
وَقَالَ الدارقطني: هو ثقة مأمون.
(2719) -[9: 91] أخبرنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ تُسَافِرُ سَفَرًا، قَالَ: لا أَدْرِي مَسِيرَةَ كَمْ، إِلا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ "
(2720) -[9: 92] أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " خَرَجَ مِنْ خَلاءٍ، فَأَتَى بِطَعَامٍ، فَعُرِضَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ، فَقَالَ: أُصَلِّي فَأَتَوَضَّأُ "
(2721) -[9: 92] أخبرنا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ فُتِحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَاسْتُجِيبَ الدُّعَاءُ " أخبرنا علي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع، أن حفص بْن عَمْرو الرّبَالِيّ مات فِي سنة ثمان وَخمسين وَمائتين(9/91)
4273- حفص بْن عَمْرو أَبُو بكر الحبطي المعروف بالسياري بصري، وَقدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الأنصاري، وَسليمان بْن كراز، وَيونس بْن عَبْد اللَّهِ العميري، وَأبي عُمَر حفص بْن عُمَر الضرير.
روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي، وَمحمد بْن مخلد، وَعلي بْن إسحاق المادرائي، وَكَانَ ثقة.
أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع، قَالَ: وَمات أَبُو بكر السياري البصري فيما بلغنا يوم الأحد لتسع خلون من شوال سنة تسع وَستين(9/93)
4274- حفص بْن إِبْرَاهِيمَ بْن حفص بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن أوس ابْن عَمْرو بْن غزية الأنصاري صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا حكيم
حدث عَنْ يَحْيَى بْن عُثْمَان الحربي.
روى عنه عَبْد الباقي بْن قانع الْقَاضِي.
وذكره الدارقطني، فَقَالَ: بغدادي لا بأس به.(9/93)
4275- حفص بْن عَبْد اللَّهِ بْن غنام بْن حفص بْن غياث بْن طلق النخعي أَبُو الْحَسَن الكوفي قدم بَغْدَاد، وَحدث عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الحميد الحارثي.
روى عنه الْقَاضِي الجراحي.
(2722) -[9: 94] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ الزَّاهِدُ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجِرَاحِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَنَّامِ بْنِ حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ ابْنِ جَرِيحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لا يَقْدُمُ مِنْ سَفَرٍ إِلا نَهَارًا فِي الضُّحَى، فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ "(9/94)
4276- حفص بْن عمرو بْن هبيرة أَبُو عمرو الْبُخَارِيّ الكرماني
من أَهْل قرية يقال له كرمانية ذكر أَبُو الْقَاسِم ابن الثلاج: أنه قدم بَغْدَاد حاجا وَحدثهم عَنْ شجاع بْن مجاع الكشاني.(9/94)
ذكر من اسمه الحارث(9/95)
4277- الحارث بْن عميرة الزبيدي وَيقال الحارثي يعد فِي الشاميين سمع معاذ بْن جبل، وَسلمان الفارسي.
وَكَانَ وَرد المدائن، فسمع بها من سَلْمَان.
حدث عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن غنم، وَعكرمة، وَغيرهما.
(2723) أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الْمُطَّوِعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرَةَ، قَالَ: قَدِمْتُ إِلَى سَلْمَانَ إِلَى الْمَدَائِنِ فَوَجَدْتُهُ فِي مَدْبَغَةٍ لَهُ يَعْرُكُ إِهَابًا لَهُ بِكَفَّيْهِ، فَلَمَّا سَلَمْتُ عَلَيْهِ، قَالَ: " مَكَانَكَ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ "، قَالَ الْحَارِثُ وَاللَّهِ مَا أَرَاكَ تَعْرِفُنِي يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " بَلَى قَدْ عَرَفَتْ رُوحِي رُوحَكَ قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَكَ، فَإِنَّ الأَرْوَاحَ عِنْدَ اللَّهِ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا فِي اللَّهِ ائْتَلَفَ، وَما كَانَ فِي غَيْرِ اللَّهِ اخْتَلَفَ ".
هَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غُنْمٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرَةَ مَوْقُوفًا وَرَفَعَهُ عِكْرِمَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ الْحَارِثِ
(2724) -[9: 96] كَذَلِكَ أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ أَبِي الْمُسَاوِرِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرَةَ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ الأَرْوَاحَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ " أخبرنا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: الحارث بْن عميرة الزبيدي شامي، هو من أصحاب معاذ، سمع منه أَبُو المليح عامر بْن أسامة، بصري صدوق(9/95)
4278- الحارث بْن قيس أَبُو مُوسَى الهمداني يعد فِي الكوفيين
سمع علي بْن أَبِي طالب، وَحضر معه الحرب بالنهروان.
روى عنه مُحَمَّد بْن قيس الأسدي.
(2725) أخبرنا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ بَكْرٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الرِّيَاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ النَّهْرِ حِينَ قَالَ: " الْتَمِسُوا ذَا الثُّدَيَّةِ، فَالْتَمَسُوهُ، قَالَ: فَجَعَلُوا لا يَجِدُونَهُ، فَجَعَلَ يَعْرَقُ جَبِينُ عَلِيٍّ وَيَقُولُ: مَا كَذَبْتُ فَالْتَمَسُوهُ، فَوَجَدُوهُ فِي دَالِيَةٍ وَجَدْوَلٍ تَحْتَ قَتْلَى فَأُتِيَ بِهِ، فَخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا " أخبرنا ابْن الفضل الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا علي بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ.
قَالَ: وأخبرنا أَبُو حازم العبدوي، قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بْن عبدان سمعت مسلم بْن الحجاج يقول: أَبُو مُوسَى الحارث بْن قيس رأى عليا.
روى عنه مُحَمَّد بْن قيس.
زاد مسلم: الأسدي.
روى حديثه إسرائيل بْن يونس، عَنْ مُحَمَّد بْن قيس فسمى أبا مُوسَى مالكا.
وَسمى أباه الحارث، وَنحن نذكره فِي باب الميم إن شاء اللَّه(9/96)
4279- الحارث بْن النعمان بْن سالم أَبُو النَّضْر البزاز وَيقال الأكفاني حدث عَنْ حريز بْن عُثْمَان، وَعن الحارث بن النعمان ابن أخت سعيد بن جبير، وسفيان الثوري، وشيبان بن عبد الرحمن، وشعبة بن الحجاج، وأيوب بن عتبة، وأبي سهل محمد بن عمرو الأنصاري، وأبي مالك النخعي.
روى عنه أحمد بن حنبل، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والقاسم بن سعيد، وسعيد بن المسيب بن شريك، وأبو علويه الحسين بن منصور، وأبو العوام أحمد بن يزيد الرياحي، وغيرهم.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر البزاز حارث بْن النعمان طوسي أخبرنا أَبُو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خميرويه، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن عمار، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن النعمان أَبُو النَّضْر، كَانَ يبيع الأكفان بباب الشام
(2726) -[9: 98] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي إِسْرَائِيلَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، وَكَانَ فِي السُّوقِ هَاهُنَا بِبَابِ الشَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ: اسْمُ هَذَا الشَّيْخِ عَلَى اسْمِي وَاسْمِ أَبِي وَاسْمِ جَدِّي، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَرَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْنُسًا وَدَنِيَّةً صُوفٍ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصَّدَقَةُ تَمْنَعُ سَبْعِينَ نَوْعًا مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ وَالْبَرَصُ "(9/97)
4280- الحارث بْن مرة بْن مجاعة أَبُو مرة الحنفي اليمامي حدث عَنْ يزيد الرقاشي، وَسكين الهجري، وَغيرهما.
قدم بَغْدَاد، وَحدث بها فروى عنه أَبُو جَعْفَر النفيلي، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَسريج بْن يونس، وَسليمان بْن أَبِي شيخ، وَقَالَ سُلَيْمَان: حَدَّثَنَا بواسط، وَكَانَ جاء من الْبَصْرَة يريد بَغْدَاد.
(2727) -[9: 99] أخبرنا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُرَّةَ الْحَارِثُ بْنُ مُرَّةَ بْنِ مُجَاعَةَ الْيَمَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَفِيسٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: كُنْتُ فِي الْوَفْدِ الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، وَلَسْتُ مِنْهُمْ وَإِنَّمَا كُنْتُ مَعَ أَبِي، قَالَ: فَنَهَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنِ الشُّرْبِ فِي الأَوْعِيَةِ الَّتِي سَمِعْتُمْ: الدُّبَّاءُ، وَالْحَنْتَمُ، وَالنَّقِيرُ، وَالْمُزَفَّتِ "
(2728) -[9: 99] أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عِنْدَ أَذَانِ الْمُؤَذِّنِ يُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ، فَإِذَا كَانَ الإِقَامَةُ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُ "(9/99)
4281- الحارث بْن خليفة أَبُو العلاء المؤدب وَقيل الناقد
سمع شعبة بْن الحجاج، وَإسماعيل ابْن علية، وَأبان بْن يزيد، وَبقية بْن الوليد.
روى عنه عَبَّاس الدوري، وَحمدان بْن علي الوراق، وَبنان بْن سُلَيْمَان الدقاق، وَإِبْرَاهِيم بْن راشد الآدمي، وَأحمد بْن زِيَاد السمسار، وَمحمد بْن غالب التمتام.
(2729) -[9: 100] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ مِهْرَانَ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: " صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنِ الدَّحْدَاحِ، فَلَمَّا رَجَعَ أُتِيَ بِفَرَسٍ، قَالَ: وَالْفَرَسُ عُرْيٌ، قَالَ: فَرَكِبَهُ فَجَعَلَ يَتَقَمَّصُ بِهِ، وَنَحْنُ نَسْعَى خَلْفَهُ " أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: أَبُو العلاء الحارث بْن خليفة الناقد بغدادي صالح(9/100)
4282- الحارث بْن سريج أَبُو عمرو النقال خوارزمي الأصل حدث عَنْ حَمَّاد بْن سلمة، وَحماد بْن زيد، وَيزيد بْن زريع، وَسفيان بْن عيينة، وَعبد اللَّه بْن إدريس، وَمعتمر بْن سُلَيْمَان، وَعبد الرحمن بْن مهدي.
روى عنه أحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم كتب عنه أبو زرعة وترك حديثه وامتنع أن يُحَدِّثَنَا عنه.
(2730) -[9: 101] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَحَارِثُ بْنُ سُرَيْجٍ النَّقَّالُ، قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيَّمَا صَبِيٍّ حَجَّ ثُمَّ بَلَغَ الْحِنْثَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا أَعْرَابِيٍّ حَجَّ ثُمَّ هَاجَرَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى، وَأَيُّمَا عَبْدٍ حَجَّ ثُمَّ أُعْتِقَ فَعَلَيْهِ أَنْ يَحُجَّ حَجَّةً أُخْرَى "، لَمْ يَرْفَعْهُ إِلا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ.
عَنْ شُعْبَةَ، وَهُوَ غَرِيبٌ حدثت عَنْ علي بْن الْحَسَن الجراحي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: قَالَ جدي: كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسحاق مفضلا على حارث النقال، وَكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ وَجد على بعض وَكلائه، قَالَ: فوجه بحارث ليشرف على هذا الوكيل، قَالَ: فكان يأخذ فِي كل يوم من غنم عَبْد الرَّحْمَنِ حملا فيأكله، قَالَ: فكتب الوكيل إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ: أيها الْقَاضِي وَجهت إلينا بأمين وَالله لو أن الذئب أَوِ السبع مجاور لضيعتك، ما قدر أن يأخذ كل جمعة حملا، وَهذا الأمين يأكل كل يوم حملا أَوْ كما قَالَ أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: الحارث بْن سريج النقال بغدادي، ذكر ليحيى بْن معين فلم يرضه.
آخر من حدث عنه أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي قلت: قد اختلف قول يَحْيَى بْن معين فيه، فأخبرنا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: وَسئل يَحْيَى بْن معين وَأنا أسمع عَنْ وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي فقال ثقتين صدوقين.
أخبرنا أحمد بن محمد الكاتب، حارث النقال قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحُسَيْن بْن حبان، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: حارث النقال قد سمع، ما هو من أَهْل الكذب وَلكن ليس له بخت أخبرنا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، وَألقى عَلَيْهِ حَدِيث الحارث النقال فأنكره، وَقَالَ فيه قولا سمجا قبيحا
(2731) أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أخبرنا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيَى ابْنِ مَعِينٍ: إِنَّ حَارِثًا النَّقَّالَ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، حَدِيثَ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ " أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِي شَعَرٌ "، قَالَ: كُلُّ مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَهُوَ كَذَّابٌ خَبِيثٌ، لَيْسَ حَارِثٌ بِشَيْءٍ وَقَالَ العقيلي: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الهيثم، قَالَ: سمعت أبا معمر القطيعي، وَذكر الحارث بْن سريج، فَقَالَ لو كَانَ الحارث بْن سريج فِي مطبخ امتلأ ذبابا.
أخبرنا الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: قَالَ أَبُو حذيفة عَبْد اللَّهِ بْن مَرْوَان بْن معاوية ليحيى بْن معين: حارث كَانَ صاحب حَدِيث؟ قَالَ: كَانَ يطلب الحديث.
فَقَالَ أَبُو خيثمة: كَانَ صاحب شغب، يعني حارثا أي: يشغب فِي الحديث أخبرنا البرقاني، قَالَ: اخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: الحارث النقال ليس بثقة قلت: وَكَانَ الحارث يذهب إِلَى الوقف فِي القرآن.
أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سَلْمَان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ، يعني السلمي، قَالَ: سألت حارثا النقال: ما تقول فِي القرآن؟ فَقَالَ: كلام اللَّه، لا أقول غير هذا.
فقلت له: إن أبا عَبْد اللَّهِ بْن حَنْبَل، يقول: هو كلام اللَّه غير مخلوق، فَقَالَ لي: إن أبا عَبْد اللَّهِ لثقة عدل أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب، قَالَ: أخبرنا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: مات حارث النقال وَكَانَ وَاقفيا شديد الوقوف، وَكَانَ يتهم فِي الحديث سنة ست وَثلاثين يعني وَمائتين(9/101)
4283- الحارث بْن أسد أَبُو عَبْد اللَّهِ المحاسبي أحد من اجتمع له الزهد وَالمعرفة بعلم الظاهر وَالباطن.
وَحدث عَنْ يزيد بْن هارون، وَطبقته.
روى عنه أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق الطوسي وَغيره.
وللحارث كتب كثيرة فِي الزهد، وَفي أصول الديانات، وَالرد على المخالفين من المعتزلة، وَالرافضة، وَغيرهما، وَكتبه كثيرة الفوائد، جمة المنافع.
وَذكر أَبُو علي بْن شاذان يوما كتاب الحارث فِي الدماء، فَقَالَ: على هذا الكتاب عول أصحابنا فِي أمر الدماء الَّتِي جرت بين الصحابة.
(2732) -[9: 105] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَسَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الكُوفِيُّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " شُغِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَمْرِ الْمُشْرِكِينَ فَلَمْ يُصَلِّ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، فَلَمَّا فَرَغَ، صَلاهُنَّ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُنَزَّلَ صَلاةُ الْخَوْفِ "
(2733) -[9: 105] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرِ بْنِ زَيْدٍ الشَّاعِرُ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: اخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ نَصْرٍ أَخُو أَبِي اللَّيْثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَسَدٍ الْمُحَاسَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَقَالَ الْخَلالُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَطَاءٍ الْكَيْخَارَانِيِّ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْضَلُ مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ " أخبرنا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن ميمون، قَالَ: سمعت الحارث المحاسبي يقول: أنشدني عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ من مجزء الكامل:
الخوف أولى بالمسيء إذا تأله وَالحزن
وَالحب يحسن بالمطيع وَبالنقي من الدرن
وَالشوق للنجباء وَالأبدال عنه ذوي الفطن
أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العتيقي، وَأحمد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، وَعلي بْن أبي علي البصري، وَالحسن بْن علي الجوهري، قالوا: أخبرنا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، يقول: سمعت حارثا المحاسبي، يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أَوْ معدومة: حسن الوجه مَعَ الصيانة، وَحسن الخلق مَعَ الديانة، وَحسن الإخاء مَعَ الأمانة أخبرنا أَحْمَد بْن علي بْن الْحُسَيْن المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون الزنجاني بزنجان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: قَالَ حارث المحاسبي: لكل شيء جوهر، وَجوهر الإنسان العقل، وَجوهر العقل التوفيق أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شاذان، يقول: سمعت أبا الْحُسَيْن الزنجاني، يقول: قَالَ حارث المحاسبي: ترك الدنيا مَعَ ذكرها صفة الزاهدين، وَتركها مَعَ نسيانها، صفة العارفين أخبرنا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي فِي كتابه، قَالَ: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد، يقول: كَانَ الحارث المحاسبي يجيء إِلَى منزلنا وَيقول: أخرج معنا نصحر، فأقول له: تخرجني من عزلتي وَأمني على نفسي إِلَى الطرقات وَالآفات وَرؤية الشهوات؟ فيقول: اخرج معي وَلا خوف عليك، فأخرج معه، فكأن الطريق فارغ من كل شيء لا نرى شيئا نكرهه، فإذا حصلت فِي المكان الَّذِي يجلس فيه قَالَ لي: سلني؟ فأقول له: ما عندي سؤال أسألك، فيقول لي: سلني عما يقع فِي نفسك، فتنثال علي السؤالات فأسأله عنها، فيجيبني عنها للوقت، ثُمَّ يمضي إِلَى منزله فيعملها كتبا قَالَ وَسمعت الجنيد يقول: كنت كثيرا أقول للحارث: عزلتي أنسي تخرجني إِلَى وَحشة رؤية الناس وَالطرقات؟ فيقول لي: كم أنسي وَعزلتي؟ لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وَجدت بهم أنسا، وَلو أن النصف الآخر نأى عني ما استوحشت لبعدهم.
قَالَ وَسمعت الجنيد، يقول: كَانَ الحارث كثير الضُّر فاجتاز بي يوما وَأنا جالس على بابنا، فرأيت على وَجهه زيادة الضر من الجوع، فقلت له: يا عم لو دخلت إلينا نلت من شيء عندنا؟ قَالَ: أَوتفعل؟ قلت: نعم، وَتسرني بذلك وَتبرني، فدخلت بين يديه ودخل معي، وعمدت إلى بيت عمي، وكان أوسع من بيتنا لا يخلو من أطعمة فاخرة لا يَكُون مثلها فِي بيتنا سريعا، فجئت بأنواع كثيرة من الطعام، فوضعته بين يديه، فمد يده وَأخذ لقمة فرفعها إِلَى فيه، فرأيته يلوكها وَلا يزدردها، فوثب وَخرج وَما كلمني، فلما كَانَ الغد لقيته، فقلت: يا عم سررتني ثُمَّ نغصت علي؟ قَالَ: يا بني أما الفاقة فكانت شديدة، وَقد اجتهدت فِي أن أنال من الطعام الَّذِي قدمته إلي، وَلكن بيني وَبين اللَّه علامة إذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع إِلَى أنفي منه زفورة فلم تقبله نفسي، فقد رميت بتلك اللقمة فِي دهليزكم وَخرجت.
أخبرنا أَبُو نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَعْفَر الخلدي فِي كتابه، قَالَ: سمعت الجنيد يقول: مات أَبُو حارث المحاسبي يوم مات وَإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة، وَخلف مالا كثيرا، وَما أخذ منه حبة وَاحدة، وَقَالَ: أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوَارَثَانِ، وَكَانَ أبوه وَاقفيا أخبرنا أَبُو نعيم، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم، يقول: سمعت أبا علي بْن خيران الفقيه، يقول: رأيت أبا عَبْد اللَّهِ الحارث بْن أسد بباب الطاق فِي وَسط الطريق متعلقا بأبيه، وَالناس قد اجتمعوا عَلَيْهِ يقول له، طَلِّقْ أمي فإنك على دين، وَهي على غيره.
قلت، وَكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يكره لحارث نظره فِي الكلام، وَتصانيفه الكتب فيه، وَيصد الناس عنه أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت الإمام أبا بكر أَحْمَد بْن إسحاق، يعني الصبغي، يقول: سمعت إِسْمَاعِيل بْن إسحاق السراج، يقول: قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل يوما: يبلغني أن الحارث هذا يعني المحاسبي يُكْثِرُ الْكَوْنَ عندك فلو أحضرته منزلك وَأجلستني من حيث لا يراني فأسمع كلامه، فقلت: السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لك يا أبا عَبْد اللَّهِ.
وَسَرَّنِي هذا الابتداء من أَبِي عَبْد اللَّهِ، فقصدت الحارث وَسألته أن يحضرنا تلك الليلة، فقلت: وَتَسَلْ أَصْحَابَكَ أن يحضروا معك، فَقَالَ: يا إِسْمَاعِيل فِيهِم كثرة فلا تزدهم على الكسب وَالتمر، وَأكثر منهما ما استطعت: فَفَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي به، وَانصرفت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ فأخبرته، فحضر بعد المغرب وَسعد غرفة فِي الدار، فاجتهد فِي ورده إلى أن فرغ، وَأصحابه، فأكلوا ثُمَّ قاموا لصلاة العتمة، وَلم يصلوا بعدها، وَقعدوا بين يدي الحارث، وَهم سكوت وَحضر الحارث لا ينطق وَاحد منهم إِلَى قريب من نصف الليل فابتدأ وَاحد منهم وَسأل الحارث عَنْ مسألة، فأخذ فِي الكلام وَأصحابه يستمعون، وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرَ، فمنهم من يبكي، وَمنهم من يحن، وَمنهم من يزعق، وَهُوَ فِي كلامه.
فصعدت الغرفة لأتعرف حال أَبِي عَبْد اللَّهِ، فوجدته قد بكى حتى غشي عَلَيْهِ، فانصرفت إليهم وَلم تزل تلك حالهم حتى أصبحوا، فقاموا وَتَفَرَّقُوا، فصعدت إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ وَهُوَ متغير الحال، فقلت: كيف رأيت هؤلاء يا أبا عَبْد اللَّهِ؟ فَقَالَ: ما أعلم أني رأيت مثل هؤلاء القوم، وَلا سمعت فِي علم الحقائق مثل كلام هذا الرجل، وَعلى ما وَصفت من أحوالهم فإني لا أرى لك صحبتهم، ثُمَّ قام وَخرج أخبرنا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: شهدت أبا زرعة وَسئل عَنِ الحارث المحاسبي وَكتبه، فقال للسائل إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك عَنْ هذه الكتب، قيل له: فِي هذه الكتب عِبْرة، قَالَ: من لم يكن له فِي كتاب اللَّه عِبْرة فليس له فِي هذه الكتب عِبْرة، بلغكم أن مَالِك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ، والأوزاعي والأئمة المتقدمين صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟ هؤلاء قوم خالفوا أهل العلم، يأتونا مرة بالحارث المحاسبي، ومرة بعبد الرحيم الديبلي، ومرة بحاتم الأصم، ومرة بشقيق، ثم قَالَ: ما أسرع الناس إِلَى البِدَع حدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: سمعت الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، يقول: قَالَ لي أَبُو بكر بْن هارون بْن المجدر سمعت جَعْفَر ابْن أخي أَبِي ثور يقول: حضرت وَفاة الحارث، يعني المحاسبي، فقال إن رأيت ما أحب تبسمت إليكم، وإن رأيت غير ذلك تبينتم في وجهي، قَالَ: فتبسم ثُمَّ مات أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم النصراباذي، يقول: بلغني أن الحارث المحاسبي تكلم فِي شيء من الكلام فهجره أَحْمَد بْن حَنْبَل، فاختفى فِي دار بِبَغْدَادَ وَمات فيها، وَلم يصل عَلَيْهِ إِلا أربعة نفر، وَمات سنة ثلاث وَأربعين وَمائتين(9/104)
4284- الحارث بْن مسكين بْن مُحَمَّد بْن يوسف، أَبُو عَمْرو المصري، مولى مُحَمَّد بْن زبان بْن عَبْد العزيز بْن مَرْوَان رأى الليث بْن سَعْد، وَسأله.
وَسمع سفيان بْن عيينة الهلالي، وَعبد الرحمن بْن الْقَاسِم العتقي، وَعبد اللَّه بْن وَهب القرشي.
روى عنه كافة المصريين.
وَكَانَ فقيها على مذهب مَالِك بْن أَنَس، وَكَانَ ثقة فِي الحديث، ثبتا.
حمله المأمون إِلَى بَغْدَاد فِي أيام المحنة، وَسجنه لأنه لم يجب إِلَى القول بخلق القرآن، فلم يزل بِبَغْدَادَ محبوسا إِلَى أن ولي جَعْفَر المتوكل فأطلقه، وَأطلق جميع من كَانَ فِي السجن.
وَحدث الحارث بِبَغْدَادَ، فسمع منه حَمْدَان بْن علي الوراق، وَالقاسم بْن المغيرة الجوهري، وَيعقوب بْن شيبة، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَغيرهم.
وَرجع إِلَى مصر وَكتب إليه المتوكل بعهده على قضاء مصر، فلم يزل يتولاه من سنة سبع وَثلاثين وَمائتين إِلَى أن صرف عنه فِي سنة خمس وَأربعين وَمائتين.
(2734) -[9: 111] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قال: حَدَّثَنَا جَدِّي، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى أَبِي، فَقَالَ: يَا أَبَا أُسَامَةَ إِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، خَرَجُوا مِنْ هَذَا الْبَابِ، فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ نُجَالِسُهُ وَنَسْمَعُ مِنْ حَدِيثِهِ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ إِلَى جَنْبِكَ فَأَخَذَ بِيَدِكَ، قَالَ: فَلَمْ يَكُنْ بَقَاءُ أَبِي بَعْدَ هَذَا إِلا قَلِيلا أخبرنا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان، قَالَ: قَالَ لي عمي أَبُو علي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يَحْيَى بْن خاقان بْن مُوسَى: وَسألته، يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنِ الحارث بْن مسكين قاضي مصر، فَقَالَ فيه قولا جميلا، وَقَالَ: ما بلغني عنه إِلا خيرا قرأت على الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين وَأنا أسمع عَنِ الحارث بْن مسكين المصري، فَقَالَ لا بأس به أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الْحُسَيْن بْن حبان، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: الحارث بْن مسكين خير من أصبغ بْن الْفَرَج وَأفضل، وَأفضل من عَبْد اللَّهِ بْن صالح كاتب الليث، وَكَانَ أصبغ من أعلم خلق اللَّه كلهم برأي مَالِك، يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مَالِك، وَمن خالفه فيها حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن، قَالَ: أخبرنا عبيد اللَّه بْن الْقَاسِم الهمذاني، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِسْمَاعِيل العروضي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: الحارث بْن مسكين ثقة مأمون أخبرنا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عُثْمَان الواعظ، قَالَ: اخبرنا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حَمْدَان، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن يوسف الشكلي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور، قَالَ: لما خرج الحارث بْن مسكين من بَغْدَاد إِلَى مصر اغتم عَلَيْهِ أَبُو علي بْن الجروي غما شديدا فكتب إِلَى سعدان بْن يزيد، وَهُوَ مقيم بمصر، يشكو ما نزل به من غم الفقد للحارث بْن مسكين، وَكتب فِي أسفل كتابه:
من كَانَ يسليه نأي عَنْ أخي ثقة فإنني غير سال آخر الأبد
وَكيف ينساك من قد كنت راحته وَموضع المشتكى فِي الدين وَالولد
كنت الخليل الَّذِي نرجو النجاة به وَكنت مني مكان الروح فِي الجسد
ففرقت بيننا الأقدار وَاضطرمت بالوجد وَالشوق نار الحزن فِي كبدي
فأجابه سعدان بْن يزيد من الرمل:
أيها الشاكي إلينا وَحشة من حبيب ناء عنه فبعد
حسبك اللَّه أنيسا فبه يأنس المرء إذا المرء سَعْد
كل أَنَس بسواه زائل وَأنيس اللَّه فِي عز الأبد
وَلقد متعك اللَّه به بضع عشر من سنين قد تعد
لو تراه وَأبا زيد معا وَهما للدين حصن وَعضد
يدرسون العلم فِي مجلسهم وَإذا جنهم الليل هجد
وَإذا ما وَردت معضلة أسند القوم إليه ما وَرد
نور اللَّه بهم مسجدهم فهو للمسجد نور يتقد
أخبرنا أَحْمَد بْن جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: سنة ثمان وَأربعين فيها مات الحارث بْن مسكين، قلت: هذا القول خطأ، وَالصواب ما أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَبِي سعيد بْن يونس المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: وَلد الحارث بْن مسكين سنة أربع وَخمسين وَمائة، وَتوفي ليلة الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين وَمائتين، وَصلى عَلَيْهِ يزيد بْن عَبْد اللَّهِ، أمير كَانَ على مصر، وَكبر عَلَيْهِ خمسا(9/111)
4285- الحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أسامة أَبُو مُحَمَّد التميمي
ولد فِي شوال من سنة ست وَثمانين وَمائة، وَسمع علي بْن عاصم، وَيزيد بْن هارون، وَعبد الوهاب بْن عطاء، وَأبا النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وَروح بْن عبادة، وَمحمد بْن عُمَر الواقدي، وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى العبسي، وَأبا عاصم النبيل، وَمحمد بْن كناسة، وَإسحاق بْن عيسى ابن الطباع، وَالحسن بْن مُوسَى، الأشيب وَأسود بْن عامر شاذان، وَهوذة بْن خليفة، وَعفان بْن مسلم، وَخلقا كثيرا من هذه الطبقة، وَممن بعدها.
روى عنه أَبُو بكر ابْن أَبِي الدنيا، وَمحمد بْن جرير الطبري، وَمحمد بْن خلف وَكيع، وَمحمد بْن خلف بْن المرزبان، وَأحمد بْن معروف الخشاب، وَمحمد بْن مخلد الْعَطَّار، وَمحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وَعبد الصمد بْن علي الطستي، وَأبو عَمْرو ابْن السماك، وَأحمد بْن سَلْمَان النجاد، وَأبو سهل بْن زِيَاد، وَأحمد بْن عُثْمَان ابْن الآدمي، وَأبو بكر الشَّافِعِيّ، وَجعفر الخلدي، وَإسماعيل بْن علي الخطبي، وَأبو بكر بْن خلاد، وَجماعة غيرهم.
وهو الحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أسامة، وَاسمه زاهر بْن يزيد بْن عدي بْن السائب بْن شماس بْن حنظلة بْن عامر بْن الحارث بْن مرة بْن مَالِك بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زيد مناة بْن تميم بْن مرة بْن أدد بْن طابخة بْن إلياس بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان.
قرأت نسبه هذا بخط أَبِي عُمَر بْن حيويه.
أخبرنا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن علي بْن مُحَمَّد بْن مكرم، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الحارث بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن داهر التَّمِيمِيّ.
كذا قَالَ: داهر بالدال، وَزاد قبله الحارث وكذلك أخبرنا علي بْن الْقَاسِم البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن إسحاق المادرائي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن داهر، وَالله أعلم بالصواب وَقَالَ الدارقطني: هو صدوق حَدَّثَنِي هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن منصور الطبري من كتابه، قَالَ: سمعت أبا الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم المحاملي، يقول: سمعت مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مَالِك الإسكافي، يقول: سألت إِبْرَاهِيم الحربي عَنِ الحارث بْن أَبِي أسامة، وَقلت له: أريد أن أسمع منه وَهُوَ يأخذ الدراهم، فَقَالَ: اسمع منه فإنه ثقة أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد الحارث بْن أَبِي أسامة ليلة عرفة، وَدفن يوم عرفة ضحوة النهار من سنة اثنتين وَثمانين وَمائتين قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي بكر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل، قَالَ: بلغ الحارث بْن أَبِي أسامة ستا وَتسعين سنة، وَكَانَ يخضب بالحمرة، وَكَانَ ثقة(9/114)
ذكر من اسمه الحكم(9/115)
4286- الحكم بْن الصلت الأعور المؤذن، من أَهْل مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
سمع أباه، وَكَانَ أبوه يحدث عَنْ أَبِي هريرة.
وَسمع أَيْضًا عَبْد الملك بْن المغيرة، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مطيع، وَيزيد بْن شريك الفزاري.
روى عنه خَالِد بْن مخلد القطواني، وَمحمد بْن صدقة المديني، وَعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وَالهيثم بْن جميل.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ شيخ حَدَّثَنَا عنه الهيثم بْن جميل يقال له: الحكم بْن الصلت، فَقَالَ: مديني قدم بَغْدَاد(9/115)
4287- الحكم بْن عَبْد الملك البصري نزل الكوفة، وَقدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ قتادة بْن دعامة، وَأبي صادق، وَزيد بْن نافع، وَغيرهم.
روى عنه مَالِك بْن إِسْمَاعِيل النهدي، وَالحسن بْن بشر بْن سلم البجلي، وَسريج بْن النعمان الجوهري.
(2735) -[9: 116] أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ المُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، إِذْ " سَمِعَ مُنَادِيًا يُنَادِي: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ: عَلَى الْفِطْرَةِ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَالَ: شَهِدَ بِشَهَادَةِ الْحَقِّ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: خَرَجَ مِنَ النَّارِ، وَقَالَ: انْظُرُوا فَسَتَجِدُونَهُ إِمَّا رَاعِيًا مُعْزَبًا، وَإِمَّا مُكْلِئًا "، فَوَجَدُوهُ، فَإِذْ رَاعٍ حَضَرَتْهُ الصَّلاةُ فَنَادَى بِهَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، قَالَ: الحكم بْن عَبْد الملك أصله بصري، وَقدم الكوفة، وَهُوَ من أصحاب قتادة أخبرنا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بْن معين: فالحكم بْن عَبْد الملك ما حاله فِي قتادة؟ قَالَ: ضعيف أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: الحكم بْن عَبْد الملك صاحب قتادة ضعيف الحديث أخبرنا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي خيثمة، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين وَسئل عَنِ الحكم بْن عَبْد الملك، فَقَالَ: ليس حديثه بشيء.
وَسئل يَحْيَى مرة أخرى عَنِ الحكم بْن عَبْد الملك، فَقَالَ: ضعيف قرأت على البرقاني، عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن محرز، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: الحكم بْن عَبْد الملك، شيخ كوفي كَانَ ينزل بِبَغْدَادَ، يروي عَنْ قتادة، ضعيف الحديث أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: وَالحكم بْن عَبْد الملك ضعيف الحديث جدا، له أحاديث مناكير أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ بالأهواز، قَالَ: حدثنا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألته يعني أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَنِ الحكم بْن عَبْد الملك، فَقَالَ: منكر الحديث بصري نزل الكوفة أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: الحكم بْن عَبْد الملك ليس بالقوي أخبرنا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يزيد الغازي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: الحكم بْن عَبْد الملك ضعيف الحديث كوفي(9/116)
4288- الحكم بْن فصيل أَبُو مُحَمَّد الواسطي
نزل المدائن، وَحدث بها عَنْ خَالِد الحذاء، وَيعلى بْن عطاء، وَسيار أَبِي الحكم.
روى عنه أَبُو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وَبشر بْن مبشر، وَعاصم بْن علي، وَمحمد بْن أبان الواسطي.
وَقَالَ عاصم بْن علي: كَانَ الحكم من أعبد أَهْل زمانه.
(2736) -[9: 119] أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ فَصيلٍ وَكَانَ بِالْمَدَائِنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدٍ ابْنَ جَبْرٍ يَعْنِي، عَنْ أَبِي مَوْهِبَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُمِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَلِّي عَلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ، فَصَلَّى عَلَيْهِمْ فِي لَيْلَةٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا كَانَتِ الثَّالِثَةُ، قَالَ: يَا أَبَا مَوْهِبَةَ، " أَسْرِجْ لِي دَابَّتِي "، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِمْ، فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ، وَأَمْسَكَتِ الدَّابَّةُ، وَوَقَفَ عَلَيْهِمْ، أَوْ قَالَ: قَامَ، ثُمَّ قَالَ: " لِيَهْنِكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ مِمَّا فِيهِ النَّاسُ، أَتَتِ الْفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، الآخِرَةُ شَرٌّ مِنَ الأُولَى، فَيُهِنْكُمْ مَا أَنْتُمْ فِيهِ "، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: يَا أَبَا مَوْهِبَةٍ، " إِنِّي أُعْطِيتُ، أَوْ قَالَ: خُيِّرْتُ: مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي وَالْجَنَّةُ، أَوْ لِقَاءُ رَبِّي "، قَالَ: قُلْتُ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَخْبِرْنَا، قَالَ: " لأَنْ تُرَدُّ عَلَى عَقِبِهَا مَا شَاءَ اللَّهُ، فَاخْتَرْتُ لِقَاءَ رَبِّي "، فَمَا لَبِثَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلا سَبْعًا أَوْ ثَمَانِيًا، حَتَّى قُبِضَ أخبرنا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، وَالحسن بْن أَبِي بكر، قالا: أخبرنا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن زِيَاد الْقَطَّان، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي بْن شبيب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبان الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحكم بْن فصيل، وَكَانَ من العباد.
قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أَبُو سعيد الصيرفي أنه سمعه من أَبِي الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم وَذهب أصله به، ثُمَّ أخبرنا العتيقي قراءة، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الأصم أن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنِ الحكم بْن فصيل، فَقَالَ: ثقة أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عَنِ الحكم بْن فصيل، فَقَالَ: ثقة أخبرنا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو، قَالَ: قلت، يعني لأبي زرعة الرازي: الحكم بْن فصيل؟ قَالَ: شيخ ليس بذاك.
حدث عنه أَبُو النَّضْر، وَمحمد بْن أبان أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: الحكم بْن فصيل أَبُو مُحَمَّد عداده فِي أَهْل وَاسط، توفي سنة خمس وَسبعين وَمائة(9/118)
4289- الحكم بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو مطيع البلخي حدث عَنْ هشام بْن حسان، وَبكر بْن خنيس، وَعباد بْن كثير، وَعبد اللَّه بْن عون، وَإِبْرَاهِيم بْن طهمان، وَإسرائيل بْن يونس، وَأبي حنيفة، وَمالك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ.
روى عنه أحمد بن منيع، وجماعة من أهل خراسان.
وكان فقيها بصيرا بالرأي، وولي قضاء بلخ، وقدم بغداد غير مرة وَحدث بها.
قرأت فِي كتاب أَحْمَد بْن قاج الوراق الَّذِي سمعه من علي بْن الفضل بْن طاهر البلخي قَالَ أَبُو يَحْيَى يعني عَبْد الصمد بْن الفضل: بلغني عَنِ الْقَاسِم بْن زريق، وَكَانَ من تلاميذ أَبِي مطيع، قَالَ: دخلت أنا وَأبو مطيع بَغْدَاد، فاستقبلنا أَبُو يوسف، فَقَالَ: يا أبا مطيع كيف قدمت؟ قَالَ: ثُمَّ نزل عَنْ دابته فدخلا المسجد فأخذا فِي المناظرة وَقَالَ علي بْن الفضل أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد قَالَ: كَانَ فِي كتاب أَحْمَد بْن أَبِي علي أن أبا مطيع كَانَ على قضاء بلخ ست عشرة سنة، وَكَانَ يخضب بالحناء، مات ببلخ ليلة السبت لاثنتي عشرة خلت من جمادى الأولى سنة تسع وَتسعين وَمائة.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي ابنه أنه مات وَهُوَ ابْن أربع وَثمانين.
وَقَالَ علي بْن الفضل: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن غالب، قَالَ: سمعت ابْن فضيل يعني مُحَمَّد البلخي، يقول: مات أَبُو مطيع وَأنا بِبَغْدَادَ، فجاءني المعلى بْن منصور فعزاني فيه، ثُمَّ قَالَ: لم يوجد ههنا منذ عشرين سنة مثله.
وَقَالَ علي: حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حمزة التَّمِيمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عمران بْن الربيع أَبُو نهشل البلخي، قَالَ: دخلت مَعَ حمويه بْن خليد العابد على شوذب بْن جَعْفَر سنة الرجفة، فَقَالَ شوذب لحمويه: رأيت الليلة أبا مطيع فِي المنام، فكأني قلت: ما فعل بك؟ فسكت حتى ألححت عَلَيْهِ، فَقَالَ: إن اللَّه قد غفر لي وَفوق المغفرة.
قَالَ: قلت: فما حال أَبِي معاذ؟ قَالَ: الملائكة تشتاق إِلَى رؤيته.
قَالَ: قلت: فغفر اللَّه له؟ قَالَ لي: من تشتاق الملائكة إِلَى رؤيته لم يغفر اللَّه له؟ ! أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرشي قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد الفارسي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الفضيل وَهُوَ البلخي، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد العابد، قَالَ: جاء كتاب من أسفل فِي كل مدينة يقرأ على المنابر وَمعه حرسيان، وَفيه مكتوب: {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} وَكَانَ وَلي عهده صبيا، يعني الخليفة، قَالَ: فلما جاء الكتاب إِلَى بلخ ليقرأ، فسمع أَبُو مطيع، فقام فزعا وَدخل على وَالي بلخ، فَقَالَ له: بلغ من خطر الدنيا أنا نكفر بسببها؟ فكرر مرارا حتى أبكى الأمير، فَقَالَ الأمير لأبي مطيع: إني معك، وَإني عامل لا أجترئ بالكلام، وَلكن خليت الكورة إليك، وَكن مني آمنا، وَقل ما شئت.
قَالَ: وَكَانَ أَبُو مطيع يومئذ قاضيا، قَالَ: فذهب الناس إِلَى الجمعة، وَقَالَ سلم بْن سالم: إني معك وَأبو معاذ معك يا أبا مطيع، قَالَ: فجاء سلم إِلَى الجمعة متقلدا بالسيف، قَالَ: فلما أذن ارتقى أَبُو مطيع إِلَى المنبر، فحمد اللَّه وَأثنى عَلَيْهِ، وَصلى على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأخذ بلحيته، فبكى، وَقَالَ: يا معشر المسلمين، بلغ من خطر الدنيا أن نجر إِلَى الكفر؟ من قَالَ: {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا} غير يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا فهو كافر.
قَالَ: فرج أَهْل المسجد بالبكاء، وَقام الحرسيان فهربا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فضيل، قَالَ: سمعت حاتما السقطي، قَالَ: سمعت ابْن المبارك، يقول: أَبُو مطيع له المنة على جميع أَهْل الدنيا.
قَالَ مُحَمَّد بْن فضيل وَقَالَ حاتم قَالَ مَالِك بْن أَنَس لرجل: من أين أنت؟ قَالَ من بلخ، قَالَ: قاضيكم أَبُو مطيع قام مقام الأنبياء قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أَبِي مُحَمَّد سعيد بْن أَحْمَد بْن رميح النسوي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بسطام، يقول: سمعت أَحْمَد بْن سيار، يقول: سمعت مُحَمَّد بْن عفان الجوزجاني الثقة، يقول: قَالَ النَّضْر بْن شميل قَالَ أَبُو مطيع البلخي: نزل الإيمان وَالإسلام فِي القرآن على وَجهين، وَهُوَ عندي على وَجه وَاحد، فقلت له: فممن ترى الغلط؟ منك أَوْ من النَّبِيّ أَوْ من جبريل أَوْ من اللَّه؟ فبقي.
قَالَ أَحْمَد بْن سيار: أَبُو مطيع من رؤساء المرجئة أخبرنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، يقول: سألت أَبِي عَنِ الحكم بْن عَبْد اللَّهِ أَبِي مطيع البلخي، فَقَالَ: لا ينبغي أن يروى عنه، حكوا عنه أنه كَانَ يقول: الجنة وَالنار خلقتا فسيفنيان.
وَهذا كلام جهم، لا يروى عنه شيء أخبرنا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، عَنْ يَحْيَى بْن معين، قَالَ: أَبُو مطيع ضعيف أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يقول: وَأبو مطيع الخراساني ليس بشيء أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عَمْرو بْن علي، قَالَ: وَأبو مطيع الحكم بْن عَبْد اللَّهِ ضعيف الحديث أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، عَنْ أَبِي مطيع الخراساني، فَقَالَ: تركوا حديثه، كَانَ جهميا(9/121)
4290- الحكم بْن مَرْوَان أَبُو مُحَمَّد الكوفي حدث عَنْ كامل أَبِي العلاء، وَإسرائيل بْن يونس، وَأزهر بْن سنان، وَفرات بْن السائب، وَزهير بْن معاوية.
روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أيوب المخرمي، وَالعباس بْن الفضل بْن رشيد الطبري.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم: سألت أَبِي عنه، فَقَالَ: كوفي سكن بَغْدَاد لا بأس به.
(2737) -[9: 125] أخبرنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ التَّمَّارُ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُرَاتٌ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ يَرْفَعُهُ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنِ الْغِنَاءِ، وَالاسْتِمَاعِ إِلَى الْغِنَاءِ، وَنَهَى عَنِ الْغَيْبَةِ، وَعَنِ الاسْتِمَاعِ إِلَى الْغَيْبَةِ، وَعَنِ النَّمِيمَةِ، وَالاسْتِمَاعِ إِلَى النَّمِيمَةِ " قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أَبُو سعيد الصيرفي أنه سمعه من أَبِي الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم وَفقد أصله به، ثُمَّ أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الأصم أن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: الحكم بْن مَرْوَان الضرير ليس به بأس أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبان، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده: سئل أَبُو زَكَرِيَّا عَنِ الحكم بْن مَرْوَان، فَقَالَ: ما أراه إِلا كَانَ صدوقا.
قلت له: ما أنكرتم عَلَيْهِ بشيء؟ قَالَ: أما أنا فما أنكرت عَلَيْهِ بشيء.
قلت له: إنه حدث بحديث عَنْ زهير، عَنْ أَبِي الزبير، عَنْ جابر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَبَّرَ غَدَاةَ عَرَفَةَ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ مِنْ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ؟ "، فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: هذا باطل ريح شبه له(9/124)
4291- الحكم بْن مُوسَى بْن أَبِي زهير أَبُو صالح القنطري وَهُوَ نسائي الأصل رأى مَالِك بْن أَنَس، وَسمع يَحْيَى بْن حمزة الحضرمي، وَإسماعيل بْن عَيَّاشٍ، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَعيسى بْن يونس، وَالوليد بْن مسلم، وَهقل بْن زِيَاد، وَصدقة بْن خَالِد، وَالهيثم بْن حميد.
روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَعلي ابن المديني، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَحماد بْن المؤمل الكلبي، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَأبو الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم الْقَاضِي، وَأبو بكر بْن أَبِي الدنيا، وَموسى بْن هارون الْحَافِظ، وَأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وَأبو الْقَاسِم البغوي.
(2738) -[9: 126] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ " أَنَّ رَجُلا زَوَّجَ ابْنَتَهُ وَهِيَ بِكْرٌ مِنْ غَيْرِ أَمْرِهَا، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا "
تفرد برواية هذا الحديث الحكم بْن مُوسَى، عَنْ شعيب بْن إسحاق، هكذا متصلا.
وَخالفه علي بْن معبد فرواه عَنْ شعيب، عَنِ الأوزاعي، عَنْ عطاء، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يذكر فيه جابرا.
وَرواه كذلك أَبُو المغيرة عَبْد القدوس بْن الحجاج، عَنِ الأوزاعي.
وَرواه عَبْد اللَّهِ بْن المبارك وَعيسى بْن يونس وَعمرو بْن أَبِي سلمة، عَنِ الأوزاعي، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مرة، عَنْ عطاء عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَبِي ذهل الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يونس الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، قَالَ: قدم علي ابن المديني بَغْدَاد، فحدثه الحكم بْن مُوسَى بحديث أَبِي قتادة " إن أسوأ الناس سرقة "، فَقَالَ له علي: لو غيرك حدث به ما صنع به، أي لأنك ثقة وَلا يرويه غير الحكم.
وَكذلك حَدِيث يَحْيَى بْن حمزة عَنْ سُلَيْمَان بْن داود بحديث عَمْرو بْن حزم عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصدقات
(2739) -[9: 127] قُلْتُ: أَمَّا حَدِيثُ أَبِي قَتَادَةَ فأخبرناه أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الطَّرَائِفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَسْوَأَ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صَلاتِهِ "، قَالُوا: وَكَيْفَ يَسْرِقُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " لا يُتِمُّ رُكُوعَهَا، وَلا سُجُودَهَا "، وَقَدْ تَابَعَ الْحُكْمَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَرٍ السُّوَيْدِيُّ فَرَوَاهُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ هَكَذَا، رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الْعِشْرِينَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(2740) -[9: 129] وَأَمَّا حَدِيثُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ فَلا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ عَلَيْهِ الْحَكَمَ بْنَ مُوسَى، وَقَدْ أخبرناه عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ بِكِتَابٍ فِيهِ الْفَرَائِضُ، وَالسُّنَنُ، وَالدِّيَاتُ، وَبَعَثَ بِهِ مَعَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ "، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ أخبرنا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: الحكم بْن مُوسَى ثقة أخبرنا الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنِ الحكم بْن مُوسَى، فَقَالَ: ثقة أخبرنا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو صالح الحكم بْن مُوسَى ثقة أخبرني علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل.
قَالَ: أخبرنا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: حَدَّثَنَا الحكم بْن مُوسَى أَبُو صالح الشيخ الصالح أخبرنا ابْن رزق، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب، قَالَ: أخبرنا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: الحكم بْن مُوسَى أَبُو صالح الشيخ الصالح، بلغني أن علي ابن المديني حدث عنه قبل موته بمدة، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صالح الشيخ الصالح أخبرنا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: الحكم بْن مُوسَى كَانَ رجلا صالحا، ثبتا فِي الحديث أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد علي بْن مُحَمَّد الحبيني بمرو قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ عَنْ سريج بْن يونس، فَقَالَ: ثقة ثقة ثقة، لو رأيته لقرت عينك، وَسألته عَنْ يَحْيَى بْن أيوب، فَقَالَ: ثقة ثقة ثقة، لو رأيته لقرت عينك به، قَالَ أَبُو علي وَثالثهم الحكم بن موسى القنطري الثقة المأمون، هؤلاء الثلاثة تقطعوا من العبادة أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلدي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: سنة اثنتين وَثلاثين وَمائتين، فيها مات الحكم بن موسى أبو صالح البغدادي أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ البغوي: وَمات أَبُو صالح الحكم بْن مُوسَى ليومين من شوال سنة ثنتين وَثلاثين، وَقد كتبت عنه(9/126)
4292- الحكم بْن عَمْرو بْن الحكم أَبُو الْقَاسِم الأنماطي كَانَ بسر من رأى، وَحدث عَنْ علي بْن عَيَّاشٍ الحمصي، وَسريج بْن النعمان الجوهري، وَأبي نعيم الفضل بْن دكين، وَأسيد بْن زيد الجمال، وَغيرهم.
روى عنه مُحَمَّد بْن غالب التمتام، وَقاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز، وَمحمد بْن جَعْفَر الخرائطي، وَحمزة بْن الْحُسَيْن السمسار، وَمحمد بْن جَعْفَر المطيري.
وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم سمعت منه مَعَ أَبِي وَهُوَ صدوق.
(2741) -[9: 132] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى حَمْزَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَكَمِ الأَنْمَاطِيُّ بِالْعَسْكَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْيَمَنَ، وَوَجَدْتُ أَكْثَرَ أَهْلِ الْيَمَنِ مَذْحِجَ "(9/131)
4293- الحكم بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الحكم أَبُو الْحَسَن القرشي مولاهم حدث بمصر.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: الحكم بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الحكم مولى قريش، يكنى أبا الْحَسَن، بغدادي قدم مصر، وَحدث بها عَنِ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وَأحمد بْن منصور الرمادي، وَغيرهما.
كتبت عنه وَتوفي سلخ صفر سنة ثمان وَثلاث مائة(9/132)
ذكر من اسمه حجاج(9/133)
4294- حجاج بْن أرطاة أَبُو أرطاة النخعي الكوفي كَانَ مَعَ أَبِي جَعْفَر المنصور فِي وَقت بناء مدينته، وَيقال: إنه ممن تولى خططها، وَنصب قبلة جامعها.
والحجاج أحد العلماء بالحديث، وَالحفاظ له.
سمع عطاء بْن أَبِي رباح، وَجماعة من بعده.
وَروى عنه سفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة بْن الحجاج، وَحماد بْن زيد، وَهشيم بْن بشير، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَيزيد بْن هارون.
وَكَانَ مدلسا، يروي عمن لم يلقه.
أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم الْحَافِظ، قَالَ: وَذكروا عَنْ مشيخة أَهْل الْمَدِينَة أنهم زعموا أن حجاج بْن أرطاة نصب قبلة مسجد مدينة أَبِي جَعْفَر المنصور، وَلحجاج قطيعة بِبَغْدَادَ فِي الربض تعرف بقطيعة حجاج أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: الحجاج بْن أرطاة بْن ثور بْن هبيرة بْن شراحيل بْن كعب بْن سلامان بْن عامر بْن حارثة بْن سَعْد بْن مَالِك بْن النخع من مذحج، وَيكنى الحجاج أبا أرطاة.
وَكَانَ شريفا سريا، وَكَانَ فِي أصحاب أَبِي جَعْفَر فضمه إِلَى المهدي فلم يزل معه حتى توفي بالري، وَالمهدي بها يومئذ فِي خلافة أَبِي جَعْفَر.
وَكَانَ ضعيفا فِي الحديث.
قلت: وَالنخع هو ابْن عامر بْن عَمْرو بْن عكة بْن جلد بْن مَالِك، وَهُوَ مذحج بْن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان أخبرنا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحَسَن، قَالَ: أخبرنا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الملك بْن عَبْد الحميد، حَدَّثَنِي أَبِي غير مرة، قَالَ: مكث الحجاج بْن أرطاة يعيش من غزل أمة له، كذا وَكذا من سنة، أَوْ قَالَ: ستين سنة، ثُمَّ أخرجه أَبُو جَعْفَر مَعَ ابنه المهدي إِلَى خراسان فقدم بسبعين مملوكا.
قَالَ: وَربما رأيته، يعني الحجاج، يضع يده على رأسه وَيقول: قتلني حب الشرف أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان الوراق، قَالَ: أخبرنا مخلد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، قَالَ: قَالَ الحجاج بْن أرطاة: أهلكني حب الشرف أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سلمة مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد.
وأخبرنا البرقاني، وَاللفظ له، قَالَ: قرأت على أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الحجاجي: أخبركم مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن عَبْد العظيم، قَالَ: حَدَّثَنَا المعلى بْن منصور، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد، قَالَ: قدم علينا جرير بْن حازم من الْمَدِينَة فأتيناه فسلمنا عَلَيْهِ، فما برحنا حتى تذاكرنا الحديث، فَقَالَ فِي بعض ما يقول: حَدَّثَنَا قيس بْن سَعْد عَنِ الحجاج بْن أرطاة، فلبثنا ما شاء اللَّه، فقدم علينا الحجاج ابْن ثلاثين، أَوْ إحدى وَثلاثين، فرأيت عَلَيْهِ من الزحام ما لم أر على حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان.
رأيت عنده مطرا الوراق، وَداود بْن أَبِي هند، وَيونس بْن عبيد، جثاة علي أرجلهم، يقولون له: يا أبا أرطاة، ما تقول فِي كذا؟ يا أبا أرطاة، ما تقول فِي كذا؟ أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر التَّمِيمِيّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم السكوني، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكيع، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان الأشقر، قَالَ: حَدَّثَنَا هشيم، قَالَ: سمعت الحجاج بْن أرطاة، يقول: استفتيت وَأنا ابْن ست عشرة سنة أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خميرويه، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن إدريس، قَالَ: قَالَ ابْن عمار، وَذكر حجاج بْن أرطاة، فَقَالَ: كَانَ من فقهاء الناس أخبرنا ابْن الفضل قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، قَالَ: سمعت ابْن أَبِي نجيح يقول: ما جاء منكم مثله، يعني الحجاج بْن أرطاة أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: أخبرنا أَبُو معمر، قَالَ: قَالَ حفص بْن غياث، قَالَ لنا سفيان الثَّوْرِيّ يوما: من تأتون؟، قلنا: الحجاج بْن أرطاة، قَالَ: عليكم به، فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه أخبرنا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب بأصبهان، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن مزيد الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَهْدِيّ بْن رستم، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أكثم، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم، عَنْ حفص بْن غياث، قَالَ: رآني سفيان بْن سعيد، وَأنا مقبل من ناحية الحجاج، فَقَالَ: تأتون الحجاج؟، قلت: نعم.
قَالَ: أما إنكم لا تأتون مثله أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا ابْن خميرويه، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن إدريس، قَالَ: سمعت ابْن عمار، يقول: قَالَ سفيان الثَّوْرِيّ: ما رأيت أحفظ من حجاج بْن أرطاة أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار، قَالَ: حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، قَالَ: سمعت سفيان الثَّوْرِيّ، يقول: ما تأتون أحدا أحفظ من حجاج بْن أرطاة، قَالَ حفص وَسمعت حجاجا، يقول: ما خاصمت أحدا قط، وَلا جلست إِلَى قوم يختصمون أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا دعلج، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا مجاهد بْن مُوسَى.
وأخبرنا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عيسى بْن مزيد الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَهْدِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أكثم، قالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم، قَالَ: سمعت حَمَّاد بْن زيد، يقول: كَانَ الحجاج عندنا أقهر لحديثه من سفيان الثَّوْرِيّ.
وَفي حَدِيث ابْن الفضل: كَانَ الحجاج أقهر للحديث من سفيان الثَّوْرِيّ أخبرنا ابْن حسنويه، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَهْدِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أكثم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شهاب الحناط عَبْد ربه، قَالَ: قَالَ شعبة: إن أردت الحديث فعليك بالحجاج بْن أرطاة وَمحمد بْن إسحاق أَخْبَرَنِي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، قَالَ: أخبرنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن عبيدة، قَالَ: سمعت أبا قلابة، يقول: سمعت أبا عاصم، يقول: أول من ولي القضاء لبني العباس بالبصرة الحجاج بن أرطاة، فجاء إلى حلقة البتي، فجلس في عرض الحلقة، فقيل له ارتفع أعز الله القاضي إلى الصدر، فقال أنا صدر حيث كنت.
قَالَ: وَقَالَ أنا رجل حبب إلي الشرف أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن جَعْفَر الزبيبي لفظا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس سهل بْن أَبِي سهل الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهب بْن بقية، قَالَ: سمعت خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ، يقول: كنا فِي مسجد الجامع، فدخل الحجاج بْن أرطاة، فَقَالُوا له: قبالتنا يا أبا أرطاة، فَقَالَ: حيثما جلست فأنا صدرها أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان، قَالَ: أخبرنا مخلد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري، قَالَ: حدثت عَنْ بشر بْن الوليد، قَالَ: سمعت أبا يوسف، يقول: كَانَ الحجاج بْن أرطاة لا يشهد جمعة وَلا جماعة، يقول: أكره مزاحمة الأنذال أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شاذان.
وأخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطيب الطبري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المخلص.
وأخبرنا علي بْن أَبِي علي، قَالَ: أخبرنا ابْن شاذان وَالمخلص، قالا: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى المنقري، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي، قَالَ: أول من ارتشى من القضاة، بالبصرة الحجاج بْن أرطاة أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا دعلج، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأشج، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الأسود الحارثي، قَالَ: كَانَ الحجاج بْن أرطاة يقيم على رءوسنا غلاما له أسود، فيقول: من رأيته يكتب فخذ برجله، فقام إليه رجل، فَقَالَ سوءة لك يا أبا أرطاة يأتيك نظراؤك وَأبناء نظرائك من أبناء القبائل ثُمَّ تأمر هذا الأسود بما تأمره؟ فلم يأمره بعد ذلك أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن علي ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي يقول: قَالَ سفيان حدث منصور بحديث، فَقَالُوا: عمن يا أبا عتاب؟ فَقَالَ: وَيحكم لا تريدوه، فألحوا به، فَقَالَ: هو عَنِ الحجاج بْن أرطاة، اذهبوا الآن أخبرنا علي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المالكي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن علي ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي يقول: كَانَ يَحْيَى لا يحدث عَنِ الحجاج بْن أرطاة كَانَ يرسل، وَكَانَ قاضيا بالكوفة لأبي جَعْفَر، وَبالبصرة، وَكَانَ يحدث عَنِ الأعمش وَهُوَ حي وَحماد بْن سلمة، كتب عنه عَنْ حَمَّاد قبل أن يلقى حَمَّادا وَما أعلم أحدا تركه غير يَحْيَى بْن سعيد أخبرنا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصواف، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد إجازة، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْن خلاد، وَهُوَ أَبُو بكر الباهلي، قَالَ: سمعت يَحْيَى يذكر أن حجاجا لم ير الزُّهْرِيّ، وَكَانَ سيئ الرأي فيه جدا، ما رأيته أسوأ رأيا فِي أحد منه فِي حجاج، وَمحمد بْن إسحاق، وَليث، وَهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فِيهِم أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أخبرنا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: وَحجاج بْن أرطاة النخعي أَبُو أرطاة كَانَ فقيها، وَكَانَ أحد مفتي الكوفة، وَكَانَ فيه تيه، وَكَانَ يقول: قتلني حب الشرف، وَولي قضاء الْبَصْرَة، وَكَانَ جائز الحديث، إِلا أنه صاحب إرسال، وَكَانَ يرسل عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير وَلم يسمع منه شيئا، وَيرسل عَنْ مكحول وَلم يسمع منه شيئا، وَيرسل عَنْ مجاهد وَلم يسمع منه شيئا، وَيرسل عَنِ الزُّهْرِيِّ وَلم يسمع منه شيئا، فإنما يعيب الناس منه التدليس، وَروى نحوا من ست مائة حَدِيث، وَيقال: إن سفيان أتاه يوما ليسمع منه، فلما قام من عنده، قَالَ حجاج: يرى بني ثور أنا نحفل به؟ إنا لا نبالي جاءنا أَوْ لم يجئنا، وَكَانَ حجاج تياها، وَكَانَ قد وَلي الشرط، وَيقال عَنْ حَمَّاد بْن زيد، قَالَ: قدم علينا حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان وَحجاج بْن أرطاة، فكان الزحام على حجاج أكثر منه على حَمَّاد، وَكَانَ حجاج يقع فِي أَبِي حنيفة وَيقول: إن أبا حنيفة لا يعقل، لله عقله.
وَكَانَ حجاج راوية عَنْ عطاء بْن أَبِي رباح، سمع منه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد العزيز أَحْمَد بْن علي الكتاني لفظا بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عيسى العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: الحجاج بْن أرطاة كَانَ يروي عَنْ قوم لم يلقهم الزُّهْرِيّ وَغيره، فيتثبت فِي حديثه قلت: قد ذكر يَحْيَى بْن معين أن حجاجا سمع من مكحول كذلك أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا ابْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يقول: قد سمع حجاج بْن أرطاة من مكحول، وَفي بعض حديثه سمعت مكحولا.
وَقد سمع الحجاج من الشعبي حديثا وَاحدا.
أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق وَابن الفضل الْقَطَّان، قالا: أخبرنا دعلج، قَالَ: حَدَّثَنَا، وَفي حَدِيث ابْن الفضل أخبرنا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن الترمذي، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن يعلى، يقول: قَالَ لنا زائدة: اطرحوا حَدِيث أربعة: حجاج بْن أرطاة، وَجابر وَحميد، وَالكلبي أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن علي الصوفي، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سمعت أبا عبيد الْقَاسِم بْن سلام، يقول: ناظرت يَحْيَى بْن سعيد الْقَطَّان، يعني فِي حجاج بْن أرطاة، وَظننت أنه تركه، يعني: لا يروي عَنِ الحجاج، من أجل لبسه السواد، فقلت: لم تركته؟ فَقَالَ: للغلط، قلت: فِي أي شيء.
فحدث يَحْيَى بغير حَدِيث.
قَالَ أَبُو عبيد: أذكر ههنا حَدِيث زيد بْن جبير عَنْ خشف بْن مَالِك عَنْ عَبْد اللَّهِ فِي الديات قلت: وَلم يرو عَنْ خشف بْن مَالِك غير زيد بْن جبير هذا الحديث، وَتفرد به حجاج عَنْ زيد.
أخبرنا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بْن معين: الحجاج بْن أرطاة؟ فَقَالَ: صالح أخبرنا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي خيثمة، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول الحجاج بْن أرطاة كوفي صدوق، وَليس بالقوي.
وَسئل يَحْيَى مرة أخرى عَنِ الحجاج بْن أرطاة، فَقَالَ: ضعيف.
وَقَالَ يَحْيَى: الحجاج بْن أرطاة يدلس أخبرنا علي بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: وَسئل يَحْيَى، وَأنا أسمع، عَنْ حجاج بْن أرطاة، فَقَالَ: صدوق، وَليس بالقوي فِي الحديث، وَليس هو من أَهْل الكذب أخبرنا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: الحجاج بْن أرطاة صدوق، وَفي حديثه اضطراب أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حجاج بْن أرطاة كوفي، ليس بالقوي أخبرنا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يزيد الغازي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: كَانَ حجاج بْن أرطاة مدلسا، وَكَانَ حافظا للحديث أخبرنا علي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحربي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، قَالَ: قرأت على علي بْن عَمْرو الأنصاري حدثكم الهيثم بْن عدي، قَالَ: وَالحجاج النخعي توفي بخراسان مَعَ المهدي قلت: وَذكر خليفة بْن خياط أنه مات بالري.(9/133)
4295- حجاج بْن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الأعور مولى سُلَيْمَان بْن مجالد مولى أَبِي جَعْفَر المنصور ترمذي الأصل سمع ابْن جريج، وَابن أَبِي ذئب، وَشعبة بْن الحجاج، وَحمزة الزيات، وَالليث بْن سَعْد، وَأبا معشر المدني.
روى عنه سنيد بْن داود، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَهارون بْن عَبْد اللَّهِ البزاز، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وَإِبْرَاهِيم بْن دينار، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَمحمد بْن الْفَرَج الأزرق، وَغيرهم.
أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عيسى الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ ذكر حجاج بْن مُحَمَّد، فَقَالَ: كَانَ مرة يقول: حدثنا ابْن جريج، وَإنما قرأ على ابْن جريج ثُمَّ ترك ذلك فكان يقول: قَالَ ابْن جريج، وَكَانَ صحيح الأخذ.
وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: الكتب كلها قرأها على ابْن جريج، إِلا كتاب التفسير، فإنه سمعه إملاء من ابْن جريج، وَلم يكن مَعَ ابْن جريج كتاب التفسير فأملاه عَلَيْهِ أخبرنا أَحْمَد بْن علي بْن الْحُسَيْن التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَرَج بْن منصور الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت أبا مسلم المستملي، يقول.
خرج حجاج الأعور من بَغْدَاد إِلَى الثغر فِي سنة تسعين ومائة، وَسألته فِي درب الحجارة وَهُوَ فِي السفينة، فقلت: يا أبا مُحَمَّد هذا التفسير سمعته من ابْن جريج؟ فرأيت عينه قد انقلبت، فَقَالَ سمعت التفسير من ابْن جريج، وَهذه الأحاديث الطوال، وَكل شيء، قلت: حَدَّثَنَا ابْن جريج فقد سمعته أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحُسَيْن بْن حبان، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا قَالَ لي المعلى الرازي: قد رأيت أصحاب ابْن جريج بالبصرة ما رأيت فِيهِم أثبت من حجاج، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: فكنت أتعجب منه، فلما تبينت ذاك إذا هو كما قَالَ، كَانَ أثبتهم فِي ابْن جريج أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: خرج أَحْمَد وَيحيى إلى حجاج الأعور إلى المصيصة، وبلغني أن يَحْيَى كتب عنه نحوا من خمسين ألف حَدِيث أخبرنا بشرى بْن عَبْد اللَّهِ الرومي، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حَمْدَان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الراشدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: ما كَانَ أضبط حجاج يعني ابْن مُحَمَّد، وَأصح حديثه، وَأشد تعاهده للحروف، وَرفع أمره جدا.
فقلت له: كَانَ صاحب عربية؟ فَقَالَ: نعم أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أخبرت عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سفيان، قَالَ: سمعت إسحاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ السلمي الخشك، يقول: حجاج بْن مُحَمَّد نائما، أوثق من عَبْد الرزاق يقظان حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف الْقَطَّان النيسابوري، قَالَ: أخبرنا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي بمصر، قَالَ: أخبرنا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو مُحَمَّد حجاج بْن مُحَمَّد الأعور ترمذي ثقة أخبرنا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: الحجاج بْن مُحَمَّد الأعور مولى سُلَيْمَان بْن مجالد مولى أَبِي جَعْفَر المنصور، لم يزل بِبَغْدَادَ من أهلها، ثُمَّ تحول إِلَى المصيصة بولده وَعياله، فأقام بها سنين، ثُمَّ قدم بَغْدَاد فِي حاجة، فلم يزل بها حتى مات بها فِي شهر ربيع الأول سنة ست وَمائتين.
وَكَانَ ثقة صدوقا إن شاء اللَّه، وَكَانَ قد تغير فِي آخر عمره حين رجع إِلَى بَغْدَاد أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَان بْن إسحاق أَبُو أيوب الجلاب، قَالَ: قَالَ إِبْرَاهِيم الحربي أَخْبَرَنِي صديق لي، قَالَ: لما قدم حجاج الأعور آخر قدمة إِلَى بَغْدَاد خلط، فرأيت يَحْيَى بْن معين عنده فرآه يَحْيَى خلط، فَقَالَ لابنه: لا تدخل عَلَيْهِ أحدا، قَالَ: فلما كَانَ بالعشي دخل الناس، فأعطوه كتاب شعبة، فَقَالَ: حَدَّثَنَا شعبة، عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَنْ عيسى ابْن مريم، عَنْ خيثمة، عَنْ عَبْد اللَّهِ، فَقَالَ له رجل: يا أبا زَكَرِيَّا علي بْن عاصم حدث عَنِ ابْن سوقة عَنْ إِبْرَاهِيم عَنِ الأسود، عَنْ عبد الله عبتم عَلَيْهِ، وَهذا حدث عَنْ شعبة، عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَنْ عيسى ابْن مريم، عَنْ خيثمة، فلم تعيبوا عَلَيْهِ؟ قَالَ: فَقَالَ لابنه: قد قلت لك أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: مات حجاج بْن مُحَمَّد سنة ست وَمائتين(9/142)
4296- حجاج بْن إِبْرَاهِيمَ أَبُو إِبْرَاهِيم وَيقال أَبُو مُحَمَّد الأزرق نزل مصر وَحدث بها عَنْ روح بْن مسافر، وَحبان بْن علي، وَفرج بْن فضالة، وَعبد الرحمن بْن أَبِي الزناد، وخالد بن عبد الله المزني، وأبي شهاب الحناط، وعبد الله بن وهب.
روى عنه أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبو حاتم الرازي، وجماعة من الغرباء، وكافة المصريين.
وقال أبو حاتم الرازي هو ثقة.
(2742) -[9: 145] أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ "، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعُمَرَ، فَقَالَ: نَعَمْ، إِذَا حَدَّثَكَ سَعْدٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ فَلا تَسْأَلْ عَنْهُ غَيْرَهُ أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أخبرنا الوليد بْن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حجاج بْن إِبْرَاهِيمَ كَانَ يسكن مصر ثقة.
قَالَ مرة أخرى: حجاج بْن إِبْرَاهِيمَ يكنى أبا مُحَمَّد سكن مصر من الأبناء، ثقة صاحب سنة حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بْن يونس، قَالَ: حجاج بْن إِبْرَاهِيمَ الأزرق من أَهْل بَغْدَاد يكنى أبا مُحَمَّد، قدم مصر وَحدث بها، وَكَانَ رجلا صالحا ثقة، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يزيد القراطيسي، قَالَ: كنت أغدو ضحى أريد سوق البزازين، فأدخل المسجد الجامع فلا أرى فيه أحدا قائما يصلي غير حجاج الأزرق، وَكَانَ يصلي فِي المؤخرة فأراه يراوح بين قدميه من طول القيام قَالَ أَبُو سعيد قَالَ لي مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي: وَحجاج الأزرق من أَهْل خراسان أقام بِبَغْدَادَ، وَقدم إِلَى مصر، وَلم يكن له إِلَى الرجوع طريق، وَتوفي بمصر.
قلت: ذكر يوسف بْن يزيد القراطيسي أنه خرج عَنْ مصر إِلَى الثغر وَمات هناك، كذلك أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: وَجدت فِي كتاب جدي، عَنْ أَبِي يزيد القراطيسي، قَالَ: خرج الأزرق إِلَى الثغر سنة ثلاث عشرة إِلَى المصيصة وَمات بها.
قلت: وَهذا التاريخ المذكور إنما هو لخروجه عَنْ مصر، فأما وَفاته فبعد ذلك بزمان طويل.(9/145)
4297- حجاج بْن يوسف بْن حجاج أَبُو مُحَمَّد الثقفي يعرف بابن الشاعر وَكَانَ أبوه شاعرا صحب أبا نواس وَأخذ عنه، وَيلقب يوسف لقوة، وَكَانَ منشؤه بالكوفة.
وأما حجاج فبغدادي المولد وَالمنشأ.
سمع يعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سَعْد، وَأبا أَحْمَد الزبيري، وَعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وَقرادا أبا نوح، وَعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وَشبابة بْن سوار، وَإسحاق بْن منصور، وَعبد الرزاق بْن همام، وَيزيد بْن أَبِي حكيم.
روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وَأبو داود السجستاني، وَمسلم بْن الحجاج، وَصالح بْن مُحَمَّد جزرة، وَعبيد العجل، وَعبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، وَجماعة آخرهم الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل المحاملي.
وَكَانَ ثقة فهما حافظا.
قَالَ ابْن أَبِي حاتم: كتبت عنه وَهُوَ ثقة من الحفاظ، ممن يحسن الحديث، وَسئل أَبِي عنه، فَقَالَ: صدوق.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَبُو سَعْد الإدريسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أحيد الْبُخَارِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد الْحَافِظ، قَالَ: سمعت حجاج بْن الشاعر، يقول: جمعت لي أمي مائة رغيف فجعلته فِي جراب، وَانحدرت إِلَى شبابة بالمدائن، فأقمت ببابه مائة يوم، كل يوم أجيء برغيف أغمسه فِي دجلة فآكله، فلما نفد خرجت أَنْبَأَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن علي بْن عبدوس الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر ابْن المقرئ الأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: سمعت أبا بشر الدولابي، يقول: كَانَ عند الحجاج بْن الشاعر حَدِيث يسأل عنه، قَالَ: فصرنا إليه نسأله، قَالَ: فجلس يبكي، فقلنا: مَالك تبكي؟ فَقَالَ: إذا حدثتكم بهذا إيش يبقى عندي أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بكر بْن شاذان: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد ابْن المحاملي، قَالَ: بلغني عَنْ حجاج بْن الشاعر أنه سمعه بعض الجيران، وَهُوَ يقول: كذبت يا عدو اللَّه، كذبت يا عدو اللَّه، قَالَ: فدخل عَلَيْهِ، فَقَالَ: ما هذا؟ قَالَ: أدخلت إحليلي فِي جوف البالوعة، فجاء الشيطان، فَقَالَ: قد أصاب طهرك.
قَالَ: وَبلغني أنه مر يوما فِي درب وَفي آخره ميزاب، فَقَالَ: أصابني لم يصبني؟ فلما طال عَلَيْهِ جاء فجلس تحته، وَقَالَ: استرحت من الشك أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: وَسئل يَحْيَى بْن معين عَنْ حجاج بْن الشاعر، فبزق لما سئل عنه أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: أخبرنا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ بالأهواز، قَالَ: أخبرنا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: قلت له، يعني لأبي داود سُلَيْمَان بْن الأشعث: أيما أحب إليك: الرمادي أَوْ حجاج بْن الشاعر؟، فَقَالَ: حجاج خير من مائة مثل الرمادي حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف الْقَطَّان النيسابوري، قَالَ: أخبرنا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي بمصر، قَالَ: أخبرنا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو مُحَمَّد حجاج بْن يوسف يقال له: ابْن الشاعر بغدادي ثقة أخبرنا علي بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن حجاج بْن الشاعر مات لعشر بقين من رجب سنة تسع وَخمسين وَمائتين(9/146)
ذكر من اسمه حاتم(9/149)
4298- حاتم بْن عنوان أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الأصم من أَهْل بلخ كَانَ أحد من عرف بالزهد وَالتقلل، وَاشتهر بالورع وَالتقشف.
وَله كلام مدون فِي الزهد وَالحكم.
وَأسند الحديث عَنْ شقيق بْن إِبْرَاهِيمَ، وَشداد بْن حكيم البلخيين، وعبد الله بن المقدام، ورجاء بن محمد الصغاني.
روى عنه حمدان بن ذي النون، ومحمد بن فارس البلخيان، ومحمد بن مكرم الصفار البغدادي، وغيرهم.
وقدم حاتم بغداد في أيام أبي عبد الله أحمد بن حنبل واجتمع معه.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن علي الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي حصين، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن غنام، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الخواص، وَكَانَ من علية أصحاب حاتم، قَالَ: لما دخل حاتم بَغْدَاد اجتمع إليه أَهْل بَغْدَاد، فَقَالُوا له: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أنت رجل عجمي، وَليس يكلمك أحد إِلا قطعته لأي معنى، فَقَالَ حاتم: معي ثلاث خصال بها أظهر على خصمي، قالوا: أي شيء هي؟، قَالَ: أفرح إذا أصاب خصمي، وَأحزن له إذا أخطأ، وَأحفظ نفسي لا تتجاهل عَلَيْهِ، فبلغ ذلك أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل، فَقَالَ: سبحان اللَّه، ما أعقله من رجل ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أن طلحة بْن عُمَر بْن علي الحذاء حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن المهتدي الحنفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الهروي، قَالَ: كنت مَعَ حاتم كر وَقد أراد الحج، فلما وَصل إِلَى بَغْدَاد قَالَ لي: يا أبا جَعْفَر أحب أن ألقى أَحْمَد بْن حَنْبَل، فسألنا عَنْ منزله، وَمضينا إليه، فطرقت عَلَيْهِ الباب، فلما خرج، قلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ، أخوك حاتم، قَالَ: فسلم عَلَيْهِ وَرحب به، وَقَالَ له بعد بشاشته به أَخْبَرَنِي يا حاتم فيم التخلص من الناس؟ قَالَ: يا أَحْمَد فِي ثلاث خصال، قَالَ: وَما هي؟ قَالَ: أن تعطيهم مَالِك وَلا تأخذ من مالهم شيئا، قَالَ: وَتقضي حقوقهم وَلا تستقضي أحدا منهم حقا لك، قَالَ: وَتحتمل مكروههم وَلا تكره أحدا على شيء، قَالَ: فأطرق أَحْمَد ينكت بأصبعه على الأرض، ثُمَّ رفع رأسه، ثُمَّ قَالَ: يا حاتم إنها لشديدة، فَقَالَ له حاتم: وَليتك تسلم، وَليتك تسلم، وَليتك تسلم.
أخبرنا أَحْمَد بْن علي بْن الْحُسَيْن المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق السرخسي، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجرجاني، يقول: سمعت الْحَسَن بْن علي العابد، يقول: سمعت حاتما الأصم، وَقد سأله سائل على أي شيء بنيت أمرك، فَقَالَ: على أربع خصال: على أن لا أخرج من الدنيا حتى أستكمل رزقي، وَعلى أن رزقي لا يأكله غيري، وَعلى أن أجلي لا أدري متى هو، وَعلى أن لا أغيب عَنِ اللَّه طرفة عين.
قَالَ وَسمعت حاتما يقول: لو أن صاحب خبر جلس إليك ليكتب كلامك لاحترزت منه، وَكلامك يعرض على اللَّه فلا تحترز؟.
أخبرنا عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الْحَسَن القرمسيني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الجرجرائي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن سهل الرازي، قَالَ: قَالَ رجل لحاتم الأصم: بلغني أنك تجوز المفاوز من غير زاد، فَقَالَ: بل أجوزها بالزاد، إنما زادي فيها أربعة أشياء، قَالَ: ما هي؟، قَالَ: أرى الدنيا كلها ملكا لله وَأرى الخلق كلهم عباد اللَّه وَعياله، وَأرى الأسباب وَالأرزاق كلها بيد اللَّه، وَأرى قضاء اللَّه نافذا فِي كل أرض اللَّه، فَقَالَ له: الرجل: نعم الزاد زادك يا حاتم، أنت تجوز به مفاوز الآخرة، فكيف مفاوز الدنيا؟ أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن مكرم الصفار، قَالَ: قرأ علينا عمي مُحَمَّد بْن مكرم وَذكر أنه سمعه من أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ حاتم الأصم، قَالَ: قَالَ حاتم: جعلت على نفسي إن قدمت مكة أن أطوف حتى أنقطع، وَأصلي حتى أنقطع، وَأتصدق بجميع ما معي، فلما قدمت، صليت حتى انقطعت، وَطفت حتى انقطعت، فقويت على هاتين الخصلتين، وَلم أقو على الأخرى، قَالَ: كنت أخرج من ههنا، وَيجيء من ههنا! وَقَالَ: قَالَ حاتم: وَقع الثلج ببلخ فمكثنا فِي بيت ثلاثة أيام وَمعي أصحابنا، فقلت لهم: يخبرني كل رجل منكم بهمته؟ قَالَ: فأخبروني، فإذا ليس فِيهِم أحد لا يريد أن يتوب من تلك الهمة، قَالَ: قالوا لي: ما همتك أنت يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: قلت: ما همتي الساعة إِلا شفقة على إنسان يريد أن يحمل رزقي فِي هذا الطين، قَالَ فإذا رجل قد جاء وَمعه جراب خبز، وَقد زلق فامتلأت ثيابه طينا، فَقَالَ: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ خذ هذا الخبز، قَالَ حاتم: وَخرجت فِي سفر وَمعي زاد، فنفد زادي فِي وَسط البرية، فكان قلبي فِي البرية وَالحضر وَاحدا أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو الصفار، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مت البلخي، قَالَ: سمعت حاتما الأصم، وَقيل له: من أين تأكل؟، فَقَالَ: {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ} أخبرنا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن بندار الفقيه، يقول: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبِي عاصم، قَالَ سمعت أبا تراب النخشبي، يقول: سمعت حاتما، يقول: لي أربع نسوة، وَتسعة من الأولاد، ما طمع الشيطان أن يوسوس إلي فِي شيء من أرزاقهم أخبرنا عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري، قَالَ: سمعت أبا علي الْحَسَن بْن علي الدقاق، يقول: جاءت امرأة، فسألت حاتما عَنْ مسألة، فاتفق أنه خرج منها فِي تلك الحالة صوت فخجلت، فَقَالَ حاتم: ارفعي صوتك، وَأرى من نفسه أنه أصم، فسرت المرأة، لذلك، وَقالت: إنه لم يسمع الصوت، فغلب عَلَيْهِ اسم الصمم أخبرنا عَبْد العزيز بْن علي الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن حفص، عَنْ علي بْن الموفق، قَالَ: سمعت حاتم كر وَهُوَ الأصم، يقول: لقينا الترك، وَكَانَ بيننا جولة فرماني تركي بوهق فأقلبني عَنْ فرسي، وَنزل عَنْ دابته فقعد على صدري، وَأخذ بلحيتي هذه الوافرة، وَأخرج من خفه سكينا ليذبحني به، فوحق سيدي، ما كَانَ قلبي عنده وَلا عند سكينة، إنما كَانَ قلبي عند سيدي أنظر، ماذا ينزل به القضاء منه، فقلت: سيدي قضيت على أن يذبحني هذا فعلى الرأس وَالعين، إنما أنا لك وَملكك، فبينا أنا أخاطب سيدي وَهُوَ قاعد على صدري، آخذ بلحيتي ليذبحني، إذ رماه بعض المسلمين بسهم فما أخطأ حلقه، فسقط عني، فقمت أنا إليه فأخذت السكين من يده فذبحته، فما هو إِلا أن تكون قلوبكم عند السيد حتى تروا من عجائب لطفه ما لم تروا من الآباء وَالأمهات أخبرنا أَبُو نُعيم الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تراب عسكر بْن الحصين، قَالَ: جاء رجل إِلَى حاتم الأصم، فَقَالَ: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أي شيء رأس الزهد، وَوسط الزهد، وَآخر الزهد؟، فَقَالَ: رأس الزهد الثقة بالله، وَوسطه الصبر، وَآخره الإخلاص أخبرنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا سعدون الرازي، قَالَ: كنت مَعَ حاتم الخراساني فكان يتكلم، فقل كلامه فقيل له فِي ذلك: قد كنت تتكلم فتنفع الناس، فَقَالَ: إني لا أحب أن أتكلم كلمة قبل أن أستعد جوابها لله، فإذا قَالَ اللَّه تعالى لي يوم القيامة: لم قلت كذا؟ قلت: يا رب لكذا حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب، عَنْ أَبِي سَعْد الإدريسي، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن شاه السَّمَرْقَنْدِيّ بها يقول: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الفضل أبا الْعَبَّاس بْن الحكيم البلخي، يقول: سمعت أبا بكر الوراق، يقول: حاتم الأصم، لقمان هذه الأمة(9/149)
4299- حاتم بْن الليث بْن الحارث بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو الفضل الجوهري سمع عبيد اللَّه بْن مُوسَى، وَسعيد بْن داود الزبيري، وَيعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، وَإسماعيل بْن أَبِي أويس، وَالحسين بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ، وَيحيى بْن حَمَّاد البصري، وَفهد بْن عوف، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الرومي، وَسلم بْن إِبْرَاهِيمَ.
روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَأبو الْعَبَّاس السراج النيسابوري، وَجماعة آخرهم مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وَبعض الرواة عنه يقول: حَدَّثَنَا حاتم بْن أَبِي الليث.
وَكَانَ ثقة ثبتا، متقنا حافظا.
(2743) -[9: 154] أخبرنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ " أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بْن مخلد الْعَطَّار، قَالَ: وَمات حاتم الجوهري سنة اثنتين وَستين يعني وَمائتين(9/153)
4300- حاتم بْن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد البلخي قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ قتيبة بْن سعيد البغلاني، وَعبد اللَّه بْن عَبْد الوهاب الخوارزمي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن علي بْن عَبْد اللَّهِ المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكران بْن عمران البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا حاتم بْن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد البلخي، قَالَ: سمعت أبا رجاء، يعني قتيبة بْن سعيد، يقول: لولا الثوَري لمات الورع.(9/154)
4301- حاتم بْن يَحْيَى الآدمي حدث عَنْ أَبِي كامل الجحدري.
روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ.
(2744) -[9: 155] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْريَارَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ يَحْيَى الآدَمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ الْجَحْدَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ مُحَمَّدٍ إِلا عَبْدُ الْوَارِثِ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ.
وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَلَمْ يَذْكُرُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ(9/155)
4302- حاتم بْن حميد أَبُو عدي حدث عَنْ يوسف بْن مُوسَى الْقَطَّان.
روى عنه الطَّبَرَانِيّ أَيْضًا
(2745) -[9: 155] أخبرنا ابْنُ شَهْريَارَ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ حُمَيْدٍ أَبُو عَدِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ الْيَرْبُوعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُعَيْرُ بْنُ الْخِمْسِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَر، قَالَ: " أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقِطْعَةٍ مِنْ ذَهَبٍ كَانَتْ أَوَّلَ صَدَقَةٍ جَاءَتْهُ مِنْ مَعْدِنٍ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ فَقَالُوا: صَدَقَةٌ مِنْ مَعْدِنٍ لَنَا، فَقَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ مَعَادِنُ وَسَيَكُونُ فِيهَا شَرُّ خَلْقِ اللَّهِ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُعَيْرٍ إِلا عَاصِمٌ(9/155)
4303- حاتم بْن الْحَسَن بْن الفتح بْن هاشم بْن حازم بْن رزق أَبُو سعيد الشاشي قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة ثلاث وَثلاث مائة، وَحدث بها عَنْ علي بْن خشرم، وَعن جده الفتح بْن هاشم، وَإسحاق بْن منصور الكوسج، وَسليمان بْن معبد السنجي، وَأبي الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب، وَغيرهم.
روى عنه أَبُو بكر الشَّافِعِيّ، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق الهاشمي، وَعلي بْن عُمَر السكري.
وَما علمت ما حاله إِلا خيرا.
(2746) -[9: 156] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الإِيَادِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَاتِمُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّنْجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِصْمَةِ النَّصِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَوَضَعَ وَصِيَّتَهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ كَانَ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِمَا ضَيَّعَ مِنْ زَكَاتِهِ فِي حَيَاتِهِ "(9/156)
ذكر من اسمه حبيب(9/157)
4304- حبيب بْن صهبان أَبُو مَالِك الأسدي الكوفي سمع عمار بْن ياسر.
روى عنه أَبُو حصين عُثْمَان بْن عاصم، وَسليمان الأعمش، وَغيرهما.
وَكَانَ ممن شهد فتح المدائن.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حميد بْن الربيع اللخمي، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن البصير، قَالَ: حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، عَنِ الأعمش، عَنْ حبيب بْن صهبان، قَالَ: شهدت القادسية، قَالَ: فانهزموا حتى أتوا المدائن، قَالَ: وَتبعناهم، قَالَ: فانتهينا إِلَى دجلة وَقد قطعوا الجسور، وَذهبوا بالسفن فانتهينا إليها، وَهي تطفح، فأقحم رجل منا فرسه وَقرأ: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلا} ، قَالَ: فعبر ثُمَّ تبعه الناس أجمعون فعبروا، فما فقدوا عقالا، ما خلا رجلا منهم انقطع قدح كَانَ معلقا بسرجه، قَالَ: فرأيته يدور فِي الماء، قَالَ: فلما رأونا انهزموا من غير قتال، قَالَ: فبلغ سهم الرجل منا ثلاثة عشر دابة، وَأصابوا من الجامات الذهب وَالفضة، قَالَ: فكان الرجل منا يعرض الصحفة من الذهب، يبدلها بصحفة من فضة يعجبه بياضها، فيقول: من يأخذ صفراء ببيضاء(9/157)
4305- حبيب بْن أوس أَبُو تمام الطائي الشاعر شامي الأصل كَانَ بمصر فِي حداثته يسقي الماء فِي المسجد الجامع، ثُمَّ جالس الأدباء، فأخذ عنهم، وَتعلم منهم، وَكَانَ فطنا فهما، وَكَانَ يحب الشعر، فلم يزل يعانيه حتى قَالَ الشعر فأجاد، وَشاع ذكره وَسار شعره، وَبلغ المعتصم خبره فحمله إليه وَهُوَ بسر من رأى، فعمل أَبُو تمام فيه قصائد عدة، وَأجازه المعتصم، وَقدمه على شعراء وَقته.
وقدم إِلَى بَغْدَاد فجالس بها الأدباء، وَعاشر العلماء.
وَكَانَ موصوفا بالظرف وَحسن الأخلاق، وَكرم النفس.
وَقد روى عنه أَحْمَد بْن أَبِي طاهر وَغيره أخبارا مسندة.
وَهُوَ حبيب بْن أوس بْن الحارث بْن قيس بْن الأشج بْن يَحْيَى بْن مرينا بْن سهم بْن خلجان بْن مَرْوَان بْن دفافة بْن مر بْن سَعْد بْن كاهل بْن عَمْرو بْن عدي بْن عَمْرو بْن الحارث بْن طيء، وَاسمه جلهم بْن أدد بْن زيد بْن يشجب بْن عريب بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان.
أخبرنا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سعيد البزاز، قَالَ: أخبرنا أَبُو الفضل أَحْمَد بْن أَبِي طاهر، قَالَ: حَدَّثَنِي حبيب بْن أوس أَبُو تمام الطائي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الأموي، قَالَ: ذكر الكلام فِي مجلس سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك فذمه أَهْل المجلس، فَقَالَ سُلَيْمَان: كلا، إن من تكلم فأحسن، قدر على أن يسكت فيحسن، وَليس كل من سكت فأحسن، قدر على أن يتكلم فيحسن، قَالَ حبيب: وَتُذُوكِرَ الكلام فِي مجلس سعيد بْن عَبْد العزيز التنوخي وَحسنه، وَالصمت وَنبله، فَقَالَ: ليس النجم كالقمر، إنك إنما تمدح السكوت بالكلام، وَلن تمدح الكلام بالسكوت، وَما نَبَّأَ عَنْ شيء فهو أكبر منه أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب القمي، قَالَ: أخبرنا أَبُو عبيد اللَّه المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، قَالَ: قَالَ قوم: إن أبا تمام هو حبيب بْن تَدُوس النصراني، فغُير فصُير أوسا أخبرنا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، قَالَ: أخبرنا المعافى بْن زَكَرِيَّا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن محمود الخزاعي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الجهم، قَالَ: كَانَ الشعراء يجتمعون كل جمعة فِي القبة المعروفة بهم من جامع الْمَدِينَة، فيتناشدون الشعر، وَيعرض كل وَاحد منهم على أصحابه ما أحدث من القول بعد مفارقتهم فِي الجمعة الَّتِي قبلها، فبينا أنا فِي جمعة من تلك الجمع، وَدعبل وَأبو الشيص وَابن أَبِي فنن، وَالناس يستمعون إنشاد بعضنا بعضا أبصرت شابا فِي أخريات الناس جالسا فِي زي الأعراب وَهيئتهم، فلما قطعنا الإنشاد، قَالَ لنا: قد سمعت إنشادكم منذ اليوم، فاسمعوا إنشادي.
قلنا: هات، فأنشدنا
فحواك دل على نجواك يا مذل حتام لا يتقضى قولك الخطل
فإن أسمج من تشكو إليه هوى من كَانَ أحسن شيء عنده العذل
ما أقبلت أوجه اللذات سافرة مذ أدبرت باللوى أيامنا الأول
إن شئت أن لا ترى صبر القطين بها
فانظر على أي حال أصبح الطلل
كأنما جاد مغناه فغيره دموعنا يوم بانوا وَهي تنهمل
وَلو ترانا وَإياهم وَموقفنا فِي موقف البين لاستهلالنا زجل
من حرقة أطلقتها فرقة أسرت قلبا وَمن عذل فِي نحره عذل
وَقد طوى الشوق فِي أحشائنا بقر عين طوتهن فِي أحشائها الكلل
ثُمَّ مر فيها حتى انتهى إِلَى قوله فِي مدح المعتصم:
تغاير الشعر فيه إذ سهرت له حتى ظننت قوافيه ستقتتل
قَالَ فعقد أَبُو الشيص عند هذا البيت خنصره، ثُمَّ مر فيها إلى آخرها.
فقلنا زدنا، فأنشدنا:
دمن ألم بها فَقَالَ سلام كم حل عقدة صبره الإلمام
ثُمَّ أنشدها إلى آخرها، وَهُوَ يمدح فيها المأمون.
وَاستزدناه، فأنشدنا قصيدته الَّتِي أولها:
قدك اتئد أربيت فِي الغلواء كم تعذلون وَأنتم سجرائي
حتى انتهى إلى آخرها، فقلنا له: لمن هذا الشعر؟ فَقَالَ: لمن أنشدكموه، قلنا: وَمن تكون؟ قَالَ: أنا أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي، فَقَالَ له أَبُو الشيص: تزعم أن هذا الشعر لك، وَتقول:
تغاير الشعر فيه إذ سهرت له حتى ظننت قوافيه ستقتتل
قَالَ: نعم، لأني سهرت فِي مدح ملك، وَلم أسهر فِي مدح سوقة، فعرفناه حتى صار معنا فِي موضعنا، وَلم نزل نتهاداه بيننا، وَجعلناه كأحدنا، وَاشتد إعجابنا به لدماثته، وَظرفه وَكرمه، وَحسن طبعه، وَجودة شعره، وَكَانَ ذلك اليوم أول يوم عرفناه فيه.
ثُمَّ ترقت حاله حتى كَانَ من أمره ما كَانَ أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب القمي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن إسحاق، قَالَ: قلت للبحتري: الناس يزعمون أنك أشعر من أَبِي تمام فَقَالَ: وَالله ما ينفعني هذا القول وَلا يضير أبا تمام، وَالله ما أكلت الخبز إِلا به، وَلوددت أن الأمر كما قالوا، وَلكني وَالله تابع له، لائذ به، آخذ منه، نسيمي يركد عند هوائه، وَأرضي تنخفض عند سمائه، وَأَخْبَرَنِي علي بْن أيوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن المعتز، قَالَ: حدثت إِبْرَاهِيم بْن المدبر، وَرأيته يستجيد شعر أَبِي تمام وَلا يوفيه حقه، بحديث حَدَّثَنِيه أَبُو عَمْرو بْن أَبِي الْحَسَن الطوسي وَجعلته مثلا له، قَالَ: بعثني أَبِي إِلَى ابْن الأعرابي لأقرأ عَلَيْهِ أشعارا، وَكنت معجبا بشعر أَبِي تمام، فقرأت عَلَيْهِ من أشعار هذيل، ثُمَّ قرأت عَلَيْهِ أرجوزة أَبِي تمام على أنها لبعض شعراء هذيل:
وَعاذل عذلته فِي عذله فظن أني جاهل لجهله
حتى أتممتها، فَقَالَ: اكتب لي هذه فكتبتها له، ثُمَّ قلت: أحسنة هي؟ قَالَ: ما سمعت بأحسن منها، قلت: إنها لأبي تمام، قَالَ: خرق خرق.
قَالَ ابْن المعتز: وَهذا الفعل من العلماء مفرط القبح، لأنه يجب أن لا يدفع إحسان محسن عدوا كَانَ أَوْ صديقا، وَأن تؤخذ الفائدة من الرفيع وَالوضيع، فإنه يروى عَنْ علي بْن أَبِي طالب أنه قَالَ: الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ، فَخُذْ ضَالَّتَكَ وَلَوْ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ.
وَيروى عَنْ بزرجمهر أنه قَالَ: أخذت من كل شيء أحسن ما فيه حتى انتهيت إِلَى الكلب، وَالهرة، وَالخنزير، وَالغراب، فقيل له: وَما أخذت من الكلب؟، قَالَ: ألفه لأهله وَذبه عَنْ حريمه، قيل فمن الغراب؟، قَالَ: شدة حذره، قيل: فمن الخنزير؟ قَالَ: بكوره فِي إرادته، قيل: فمن الهرة؟ قَالَ: حسن رفقها عند المسألة، وَلين صياحها أخبرنا أَبُو علي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بْن زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن حَمَّاد، قَالَ: سمعت علي بْن الجهم وَقد ذكر دعبلا فكفره وَلعنه، وَقَالَ: كَانَ قد أغرى بالطعن على أَبِي تمام وَهُوَ خير منه دينا وَشعرا، فَقَالَ له رجل لو كَانَ أَبُو تمام أخاك ما زاد على كثرة وَصفك له، فَقَالَ: إِلا يكن أخا بالنسب، فإنه أخ بالأدب وَالدين وَالمروءة، أو ما سمعت قوله فِي طيء:
إن يكد مطرف الإخاء فإننا نغدو وَنسري فِي إخاء تالد
أَوْ يختلف ماء الوصال فماؤنا عذب تحدر من غمام وَاحد
أَوْ يفترق نسب يؤلف بيننا أدب أقمناه مقام الوالد
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم المازلي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو علي محرز، قَالَ: اعتل أَبُو علي الْحَسَن بْن وَهب من حمى نافض وَصالب، وَطاولته، فكتب إليه أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي:
يا حليف الندى وَيا توءم الجود وَيا خير من حبوت القريضا
ليت حماك فِي وَكَانَ لك الأجر فلا تشتكي وَكنت المريضا
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: سنة ثمان وَعشرين، فيها مات أبو تمام الطائي وأَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان النابلسي إدريس بْن يزيد، قَالَ: قَالَ لي تمام بْن أَبِي تمام الطائي: وَلد أَبِي سنة ثمان وَثمانين وَمائة، وَمات فِي سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين أَخْبَرَنِي علي بْن أيوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب أَخْبَرَنِي الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى، قَالَ: عني الْحَسَن بْن وَهب بأبي تمام وَكَانَ يكتب لمحمد بْن عَبْد الملك الزيات فولاه بريد الموصل، فأقام بها أقل من سنتين، وَمات فِي جمادى الأولى سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين، وَدفن بالموصل قَالَ الصولي، وَحَدَّثَنِي عون بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: سمعت أبا تمام، يقول: مولدي سنة تسعين وَمائة، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مخلد الموصلي أن أبا تمام مات بالموصل فِي المحرم سنة اثنتين وَثلاثين وَمائتين.
وَقَالَ الصولي قَالَ علي بْن الجهم يرثي أبا تمام:
غاضت بدائع فطنة الأوهام وَعدت عليها نكبة الأيام
وَغدا القريض ضئيل شخص باكيا يشكو رزيته إلى الأقلام
وَتأوهت غرر القوافي بعده وَرمى الزمان صحيحها بسقام
أودى مثقفها وَرائد صعبها وَغدير روضتها أَبُو تمام
أخبرنا علي بْن أَبِي المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد اللَّه مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُوسَى، قَالَ: قَالَ الْحَسَن بْن وَهب يرثي أبا تمام الطائي:
فجع القريض بخاتم الشعراء وَغدير روضتها حبيب الطائي
ماتا معا فتجاورا فِي حفرة وَكذاك كانا قبل فِي الأحياء
قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: وَلمحمد بْن عَبْد الملك الزيات يرثيه وَهُوَ حينئذ وَزير:
نبأ أتى من أعظم الأنباء لما ألم مقلقل الأحشاء
قالوا حبيب قد ثوى فأجبتهم ناشدتكم لا تجعلوه الطائي(9/157)
4306- حبيب بْن خلف أَبُو مُحَمَّد يعرف بصاحب الْبُخَارِيّ حدث عَنْ شيبان بْن فروخ الأبلي، وَأبي ثور إِبْرَاهِيم بْن خَالِد الكلبي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري.
أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع، قَالَ: وَأبو مُحَمَّد حبيب الْبُخَارِيّ أحد الصالحين، كتب الناس عنه، كَانَ عنده كتاب أَبِي ثور فِي الفقه.
مات لأربع عشرة خلت من شهر رمضان سنة أربع وَثمانين يعني: وَمائتين(9/164)
4307- حبيب بْن نصر بْن زِيَاد أَبُو أَحْمَد المهلبي حدث عَنْ مُحَمَّد بْن مهاجر المعروف بأخي حنيف، وَعن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَبِي مذعور، وَنحوهما.
روى عنه أَبُو الْفَرَج الأَصْبَهَانِيّ، وَعبد اللَّه بْن مُوسَى بْن إسحاق بْن حمزة الهاشمي، وَغيرهما.
(2747) -[9: 164] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ نَصْرِ بْنِ زِيَادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حلبسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِلابِيُّ، قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ أَوْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَطَعَ نُورٌ فِي الْجَنَّةِ، فَقِيلَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا ثَغْرُ حَوْرَاءَ ضَحِكَتْ فِي وَجْهِ زَوْجِهَا " حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن علي الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الكوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد حبيب بْن نصر بْن زِيَاد المهلبي بِبَغْدَادَ سنة سبع وَثلاث مائة(9/164)
4308- حبيب بْن الْحَسَن بْن داود بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه أَبُو الْقَاسِم القزاز سمع أبا مسلم الكجي، وَعمر بْن حفص السدوسي، وَمحمد بْن يَحْيَى الْمَرْوَزِيّ، وَموسى بْن إسحاق الأنصاري، وَالحسن بْن علويه الْقَطَّان، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، وَمحمد بْن الليث الجوهري، وَخلف بْن عَمْرو العكبري، وَأبا شعيب الحراني، وَأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، وَالحسن بْن علي بْن الوليد الفارسي.
روى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وَأبو حفص بْن شاهين.
وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَالحسين بْن الْحَسَن المخزومي، وَأبو الْحَسَن ابْن الحمامي المقرئ، وَعلي بْن المظفر الأَصْبَهَانِيّ، وَالحسن بْن عبيد اللَّه الهماني، وَعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحربي، وَأبو نعيم الْحَافِظ، وَغيرهم.
سألت أبا بكر البرقاني عَنْ حبيب القزاز، فَقَالَ: ضعيف فراجعته فِي أمره، فَقَالَ: ضعيف.
قلت: وَحبيب عندنا من الثقات، وَكَانَ يؤثر عنه الصلاح، وَلا أدري من أي جهة ألحق البرقاني به الضعف.
وَقد سألت أبا نعيم عنه، فَقَالَ: ثقة.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوراس: توفي حبيب بْن الْحَسَن القزاز يوم الأحد فِي جمادى الأولى سنة تسع وَخمسين وَثلاث مائة، وَكَانَ ثقة مستورا حسن المذهب.
حَدَّثَنِي الأزهري، عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات، قَالَ: كَانَ حبيب القزاز ثقة مستورا، دفن فِي الشونيزية، وَذكر أن قوما من الرافضة أخرجوه من قبره ليلا وَسلبوه كفنه إِلَى أن أعاد له ابنه كفنا، وَأعاد دفنه(9/165)
ذكر من اسمه حبان(9/166)
4309- حبان بْن الحارث أَبُو عقيل الكوفي شهد مَعَ علي بْن أَبِي طالب حرب الخوارج بالنهروان.
روى عنه شبيب بْن غرقدة.
(2748) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ شَبِيبٍ، عَنْ حِبَّانَ: " أَهْلَلْنَا مَعَ عَلِيٍّ فَسَارَ بِنَا إِلَى النَّهْرَوَانِ "، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدَّثَنَا ابْنُ شَرِيكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي شَبِيبٌ، عَنْ أَبِي عُقَيْلٍ حِبَّانَ بْنِ الْحَارِثِ، أَرَاهُ مِنْ بَارِقٍ، نَحْوَهُ(9/166)
4310- حبان بْن علي أَبُو علي وَقيل أَبُو عَبْد اللَّهِ العنزي الكوفي أخو مندل حدث عَنْ سُلَيْمَان الأعمش، وَسهيل بْن أَبِي صالح، وَعبد الملك بْن عمير، وَأبي سَعْد البقال، وَليث بْن أَبِي سليم، وَمحمد بْن عجلان.
روى عنه مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي، وَحجين بْن المثنى، وَمحمد بْن الصباح الدولابي، وَخلف بْن هشام المقرئ.
وَكَانَ المهدي أقدم حبان بْن علي إِلَى بَغْدَاد، كذلك أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: حبان بْن علي العنزي يكنى أبا علي، وَهُوَ أسن من أخيه مندل، وَكَانَ المهدي قد أحب أن يراهما، فكتب إِلَى الكوفة فِي إشخاصهما، إليه فلما دخلا عَلَيْهِ سلما، فَقَالَ: أيكما مندل؟، فَقَالَ مندل هذا: حبان يا أمير المؤمنين.
وَتوفي حبان بالكوفة سنة إحدى وَسبعين، وَكَانَ حبان ضعيفا.
قلت: وَكَانَ حبان صالحا دينا، كما أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَان بْن أَبِي شيخ، قَالَ: حَدَّثَنَا حجر بْن عَبْد الجبار، قَالَ: ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل من حبان بْن علي.
أخبرنا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، يقول: وَسألته، يعني يَحْيَى بْن معين عَنْ مندل بْن علي، فَقَالَ: ليس به بأس.
قلت: فأخوه حبان بْن علي؟، فَقَالَ: صدوق.
قلت: أيهما أعجب إليك؟ قَالَ: كلاهما وَتمرى كأنه يضعفهما أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: مندل بْن علي وَحبان بْن علي حبان بن علي أمثلهما أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يزيد الغازي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: حبان بْن علي، وَمندل بْن علي صدوقان أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنا علي بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: حبان بْن علي ليس حديثه بشيء أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المالكي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن علي ابْن المديني، قَالَ: وَسألت أَبِي عَنْ حبان بْن علي فضعفه، قَالَ أَبِي: وَحبان بْن علي لا أكتب حديثه أخبرنا ابْن الفضل الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا علي بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يزيد الغازي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، يقول: حبان بْن علي أخو مندل العنزي أَبُو علي الكوفي ليس عندهم بالقوي أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود بْن الأشعث، يقول: لا أحدث عَنْ حبان بْن علي، قَالَ: سمعت أبا داود، وَسألت يَحْيَى بْن معين عَنْ حبان، فَقَالَ لا هو وَلا أخوه أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سَعْد، قَالَ: حدثنا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ حبان بْن علي: ضعيف كوفي وأخبرنا البرقاني، قَالَ: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنْ حبان بْن علي وَأخيه مندل، فَقَالَ: متروكان وَقَالَ مرة أخرى: ضعيفان، وَيخرج حديثهما أخبرنا أَبُو الْفَرَج الطناجيري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن زيد بْن علي بْن مَرْوَان الكوفي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن حاتم، قَالَ: سألت مُحَمَّد بْن فضيل، فقلت: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ متى وَلدت؟ قَالَ: أنا وَحبان بْن علي سنة إحدى عشرة.
قلت: فمندل؟ قَالَ مندل أكبر منا بدهر أخبرنا أَبُو سعيد بْن حسنويه، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط.
وأخبرنا أَبُو حازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن علي بْن أَبِي أسامة الحلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عمران بْن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قالا: حبان بْن علي العنزي من أنفسهم، يكنى أبا علي.
مات سنة إحدى وَسبعين وَمائة أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: مات حبان بْن علي العنزي سنة إحدى وَسبعين وَمائة أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري فِي كتابه، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن حَمْدَان بْن الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة اثنتين وَسبعين وَمائة فيها مات حبان بْن علي العنزي(9/166)
4311- حبان بْن عمار بْن الحكم بْن عمار بْن وَاقد أَبُو أَحْمَد وهو وَالد الْحُسَيْن بْن حبان صاحب يَحْيَى بْن معين، حدث عَنْ عباد بْن عباد المهلبي، وَيحيى بْن كثير البصريين.
روى عنه علي بْن الْحَسَن بْن عبدويه الخراز، وَعلي بْن عَبْد اللَّهِ بْن المبارك الصنعاني.
(2749) أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " اجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ عَلَى أَنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا، أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ "، هِيهِ الآنَ؟ ! أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ الْحَدِيثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ يَعْنِي الصَّنْعَانِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ عَمَّارٍ، ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ وأخبرنا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن مجاهد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن بْن عبدويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد حبان أَبُو الْحُسَيْن بْن حبان، قَالَ: حَدَّثَنَا عباد بْن عباد، عَنْ هشام بْن عروة، عَنْ أبيه أنه كَانَ يطيل المكتوبة وَيقول: هي رأس المال قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن، يعني علي بْن الْحَسَين بْن حبان: سمعت بعض أهلنا عمي أَوْ غيره، يقول: جاء أَبُو أَحْمَد حبان بْن عمار إلى إِبْرَاهِيم بْن سَعْد ليكتب عنه، قَالَ: فرأيته يبزق فِي المسجد، فخرجت وَلم أكتب عنه(9/170)
ذكر من اسمه حسان(9/171)
4312- حسان بْن سنان بْن أوفى بْن عوف أَبُو العلاء التنوخي الأَنْبَارِيّ
وهو جد إسحاق بْن البهلول سمع أَنَس بْن مَالِك.
روى عنه ابْن ابنه إسحاق.
(2750) -[9: 171] أخبرنا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ الْخَطِيبُ بِالأَنْبَارِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي حَسَّانُ بْنُ سِنَانِ بْنِ أَوْفَى، قَالَ.
خَرَجْتُ مُتَظَلِّمًا إِلَى وَاسِطَ، فَرَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي دِيوَانِ الْحَجَّاجِ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ مَا اسْتَطَعْتَ "
قَالَ أَحْمَد بْن إسحاق: قَالَ لنا بهلول بْن إسحاق عمر حسان مائة وَعشرين سنة.
(2751) أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ التَّنُوخِيُّ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ وَعَمُّ أَبِي الْقَاضِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ ابْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ، قَالَ الْقَاضِي حَدَّثَنِي أَبِي، وَقَالَ أَبِي حَدَّثَنِي جَدِّي، يَعْنِيَانِ إِسْحَاقَ بْنَ الْبُهْلُولِ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي حَسَّانُ بْنُ سِنَانٍ، يَقُولُ: قَدِمْتُ إِلَى وَاسِطَ مُتَظَلِّمًا مِنْ عَامِلِنَا بِالأَنْبَارِ، فَرَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي دِيوَانِ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ "، قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ الْبُهْلُولِ: قَدْ دَخَلْتُ فِي الدَّعْوَةِ الَّتِي دَعَا بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: " طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي " قَالَ أَبُو الْحَسَن الأزرق: هذا الحديث مستفيض فِي أهلنا، رواه أَبُو سَعْد داود بْن الهيثم بْن إسحاق بْن البهلول، عَنْ جدنا إسحاق، عَنْ حسان بْن سنان، فرفعه عَنْ أَنَس، إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبلغ ذلك أَبِي، وَأنا حاضر أسمع، فَقَالَ أَبِي: أَبُو سَعْد أعلم بما قَالَ.
وَبلغ الْقَاضِي أبا جَعْفَر عمي هذا عنه، فَقَالَ مثل هذا: هو أعلم بما قَالَ.
(2752) -[9: 172] قُلْتُ: وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ عَنْ أَبِيهِ فَرَفَعَهُ، أخبرناه عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي حَسَّانٌ، قَالَ: خَرَجْتُ فِي وَفْدٍ مِنْ أَهْلِ الأَنْبَارِ إِلَى الْحَجَّاجِ إِلَى وَاسِطَ نَتَظَلَّمُ إِلَيْهِ مِنْ عَامِلِهِ عَلَيْنَا ابْنَ الرَّفِيلِ، فَدَخَلْتُ دِيوَانَهُ، فَرَأَيْتُ شَيْخًا وَالنَّاسُ حَوْلَهُ يَكْتُبُونَ عَنْهُ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيلَ لِي: أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟، فَقُلْتُ: مِنَ الأَنْبَارِ، جِئْنَا إِلَى الأَمِيرِ نَتَظَلَّمُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ، فَقُلْتُ حَدِّثْنِي بِشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا خَادِمَ رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ مَا اسْتَطَعْتَ "، وَأَعْجَلَنِي أَصْحَابِي فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ أَبُو غانم: قَالَ أَبِي: كَانَ جدي إسحاق، يقول: أرجو أن أكون ممن سبقت فيه دعوة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله: " طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَلِمَنْ رَآى مَنْ رَآنِي، وَلِمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي "، قَالَ أَبُو غانم: كَانَ من بركة دعاء أَنَس لحسان أنه عاش مائة وَعشرين سنة، وَخرج من أولاده جماعة فقهاء، وَقضاة، وَرؤساء، وَصلحاء، وَكتاب، وَزهاد، وَولد حسان سنة ستين للهجرة، وَوفاته فِي سنة ثمانين وَمائة للهجرة.
قلت: وَهكذا روى حَدِيث أَنَس مرفوعا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إسحاق بْن البهلول عَنْ أبيه، وَتابعه ابناه علي وَجعفر ابنا مُحَمَّد عَنْ جدهما أَحْمَد بْن إسحاق، فاتفقوا ثلاثتهم على رفعه.
حَدَّثَنِي علي بْن المحسن الْقَاضِي، عَنْ أَحْمَد بْن يوسف الأزرق، عَنْ مشايخ أهله، قَالَ: كَانَ جدنا حسان بْن سنان يكنى أبا العلاء، وَولد بالأنبار فِي سنة ستين من الهجرة على النصرانية، وَكانت دينه وَدين آبائه، ثُمَّ أسلم وَحسن إسلامه، وَكانت له حين أسلم ابنة بالغ، فأقامت على النصرانية، فلما حضرتها الوفاة وَصت بمالها لديرة تنوخ بالأنبار.
وَكَانَ حسان يتكلم وَيقرأ وَيكتب بالعربية وَبالفارسية وَبالسريانية، وَلحق الدولتين، فلما قلد أَبُو الْعَبَّاس السفاح ربيعة الرأي القضاء بالأنبار، وَهي إذ ذاك حضرته، أتي بكتب مكتوبة بالفارسية فلم يحسن أن يقرأها، فطلب رجلا دينا ثقة يحسن قراءتها، فدل على حسان بْن سنان، فجاء به، فكان يقرأ له الكتب بالفارسية، فلما اختبره وَرضي مذاهبه استكتبه على جميع أمره وَكَانَ حسان قبل ذلك رأى أَنَس بْن مَالِك خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَروى عنه، وَلا يعلم هل رآى غيره من الصحابة أم لا، وَمات جدنا حسان وَله مائة سنة عشرون سنة(9/171)
4313- حسان بْن إِبْرَاهِيمَ أَبُو هشام العنزي الكوفي قاضي كرمان رأى محارب بْن دثار.
وَسمع سعيد بْن مسروق الثَّوْرِيّ، وَهشام بْن عروة، وَعبيد اللَّه بْن عُمَر بْن حفص، وَليث بْن أَبِي سليم، وَإِبْرَاهِيم الصائغ، وَيونس بْن يزيد، وَسفيان الثَّوْرِيّ.
روى عنه عفان بْن مسلم، وَسعيد بْن منصور، وَمحرز بْن عون، وَداود بْن عَمْرو، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَعلي ابن المديني، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وَعبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وَإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، وَغيرهم.
وَقدم حسان بَغْدَاد وَحدث بها.
(2753) -[9: 174] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانٌ الْكِرْمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُصَلَّى نِصْفَ النَّهَارِ إِلا يَوْمَ الْجُمُعَةِ لأَنَّ جَهَنَّمَ تُسَجَّرُ كُلَّ يَوْمٍ إِلا يَوْمَ الْجُمُعَةِ " قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن هارون الضبي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سالم، قَالَ: حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد البزاز، قَالَ: سمعت إسحاق بْن أَبِي إسرائيل، يقول: قَالَ لي بشر بْن آدم: كَانَ حسان بْن إِبْرَاهِيمَ يجيء إِلَى سلمة الأحمر وَهُوَ بِبَغْدَادَ فنكتب عنه.
أخبرنا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، يقول: وَسألته، يعني يَحْيَى بْن معين، عَنْ حسان بْن إِبْرَاهِيمَ الكرماني كيف هو؟، فَقَالَ: ليس به بأس أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: يَحْيَى بْن معين حسان بْن إِبْرَاهِيمَ الكرماني ثقة أخبرنا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: قَالَ رجل ليحيى بْن معين وَأنا أسمع: نكتب حَدِيث حسان بْن إِبْرَاهِيمَ الكرماني؟، فَقَالَ: ليس به بأس إذا حدث عَنْ ثقة، قلت ليحيى بْن معين: فحديث حسان حَدِيث رافع بْن خديج فِي القدر؟، قَالَ: ليس بشيء أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حسان بْن إِبْرَاهِيمَ الكرماني ليس بالقوي أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيل بْن علي الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: سمعت شيخا من أَهْل كرمان يذكر أن حسان بْن إِبْرَاهِيمَ وَلد فِي سنة ست وَثمانين، وَمات فِي سنة ست وَثمانين وَمائة.
وَذكر أنه مات وَله مائة سنة(9/173)
ذكر من اسمه حكيم(9/175)
4314- حكيم بْن الديلم سمع الضحاك بْن مزاحم، وَأبا بردة بْن أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيّ.
روى عنه سفيان الثَّوْرِيّ.
وَكَانَ ثقة.
قَالَ الْبُخَارِيّ: يعد فِي الكوفيين.
وَذكر أَبُو داود السجستاني أنه من أَهْل المدائن.
أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: حكيم بْن الديلم من أَهْل المدائن أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: قَالَ أَحْمَد، يعني ابْن حَنْبَل: حَدَّثَنَا المؤمل، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، قَالَ: وَوَاقد، قَالَ أَحْمَد: يعني مولى زيد بْن خليدة، وَحكيم بْن الديلم، كانا شيخي صدق وأخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، عَنْ حكيم بْن الديلم، وَهُوَ ثقة كوفي لا بأس به(9/175)
4315- حكيم بْن نافع أَبُو جَعْفَر القرشي الرَّقِّيّ نزل بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ عطاء الخراساني، وَهشام بْن عروة، وَسليمان الأعمش، وَسالم الأفطس، وَخصيف بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجزري.
روى عنه مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني وَغيرهما.
أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا علي بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ، قَالَ حكيم بْن نافع الجزري؛ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: لقيته بِبَغْدَادَ
(2754) -[9: 177] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُتَيْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَجْدَتَا السَّهْوِ تَجْزِيَانِ فِي الصَّلاةِ مِنْ كُلِّ زِيَادَةٍ وَنُقْصَانٍ "
(2755) -[9: 177] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ نَافِعٍ الرَّقِّيُّ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلٍ يَقُولُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ " أخبرنا الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ حكيم بْن نافع القرشي الرَّقِّيّ، فَقَالَ: لا بأس به، وَإيش عنده؟ أخبرنا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى يقول: حكيم بْن نافع الرَّقِّيّ ليس به بأس دفع إلي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد الْقَاضِي فنقلت منه.
ثُمّ أخبرنا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى، قَالَ: أخبرنا مكرم، قَالَ: حَدَّثَنِي يزيد بْن الهيثم، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: حكيم بْن نافع الرَّقِّيّ ضعيف الحديث.
أَنْبَأَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عُمَر البرذعي، قَالَ: سألت أبا زرعة، قلت: حكيم بْن نافع الرَّقِّيّ، قَالَ: وَاهي الحديث أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حكيم بْن نافع الرقي: لا بأس به(9/176)
ذكر من اسمه حصين(9/179)
4316- حصين بْن عُمَر بْن الفرات أَبُو عُمَر وَقيل أَبُو عمران الأحمسي الكوفي حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَمخارق بْن عَبْد اللَّهِ.
روى عنه مُحَمَّد بْن بشر العبدي، وَيحيى بْن عَبْد الحميد الحماني، وَأحمد بْن أَبِي خلف البغدادي.
وذكر عَبْد اللَّهِ بْن علي بْن الجارود النيسابوري أن حصينا قدم بَغْدَاد وَأنه منكر الحديث أخبرنا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد، وَهُوَ أَبُو سعيد الإصطخري، قَالَ: قرئ على الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: حصين بْن عُمَر ليس بشيء أخبرنا الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين، وَأنا أسمع عَنْ حصين بْن عُمَر الأحمسي، فَقَالَ: ليس بشيء أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: حصين بْن عُمَر روى عنه ابْن الحماني، ليس حديثه بشيء أخبرنا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: وَحصين بْن عُمَر كوفي ثقة أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المالكي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن علي ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يقول: حصين بْن عُمَر شيخ من أَهْل الكوفة، ليس بالقوي.
روى عَنْ مخارق عَنْ طارق أحاديث منكرة أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ، قَالَ: حصين بْن عُمَر أَبُو عُمَر الأحمسي منكر الحديث أخبرنا البرقاني قراءة، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو، قَالَ: وَسمعته، يعني أبا زرعة، يقول: حصين بْن عُمَر منكر الحديث أخبرنا أَبُو حازم العبدوي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بْن عبدان سمعت مسلم بْن الحجاج، يقول: وَأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حصين بْن عُمَر كوفي ضعيف أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: حصين بْن عُمَر الأحمسي كوفي كذاب أَخْبَرَنِي أَبُو بكر أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن علي المقرئ الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حصين بْن عُمَر شيخ، قد روي عنه وَهُوَ ضعيف جدا، وَمنهم من يجاوز به الضعف إِلَى الكذب أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الآدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: حصين بْن عُمَر أَبُو عُمَر الأحمسي، يحدث عَنْ مخارق، وَإسماعيل بْن أَبِي خالد منكر الحديث كوفي(9/179)
4317- حصين بن محمد الصيرفي حدث عَنْ أَبِي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي.
حَدَّثَنَا عنه البرقاني.
(2756) -[9: 181] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ وَأَنَا أَسْمَعُ.
وَقَرَأْنَا عَلَى الْحُصَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي صَفْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، " قَدْ قَتَلَ اللَّهُ أَبَا جَهْلٍ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعَزَّ دِينَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ "، قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ لَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مَعْرُوفٌ مِنْ رِوَايَةِ أُمَيَّةَ بْنِ خَالِدٍ، وَتَابَعَهُ عَمْرُو بْن حَكَّامٍ عَنْ شُعْبَةَ(9/181)
ذكر من اسمه حريز(9/182)
4318- حريز بْن عُثْمَان بْن جبر بْن أحمر بْن أسعد أَبُو عُثْمَان وَقيل أَبُو عون الرحبي الحمصي سمع عَبْد اللَّهِ بْن بسر صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَراشد بْن سَعْد، وَعبد الرحمن بْن ميسرة، وَعبد الواحد بْن عَبْد اللَّهِ النصري، وَعبد الرحمن بْن أَبِي عوف الجرشي، وَحبان بْن زيد الشرعبي.
روى عنه إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، وَبقية بْن الوليد، وَعيسى بْن يونس، وَإسحاق بْن سُلَيْمَان الرازي، وَمعاذ بْن معاذ العنبري، وَعثمان بْن كثير بْن دينار، وَيزيد بْن هارون، وَشبابة بْن سوار، وَأبو النَّضْر الحارث بْن النعمان البزاز، وَعلي بْن الجعد، وَالحسن بْن مُوسَى الأشيب، وَآدم بْن أَبِي إياس، وَأبو اليمان، وَعلي بْن عَيَّاشٍ.
وَكَانَ قد قدم بَغْدَاد فسمع بها منه العراقيون، قَالَ شبابة: لقيت حريز بْن عُثْمَان بِبَغْدَادَ.
(2757) -[9: 183] أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، قَالَ: سُلَيْمَانُ: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالا: حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ زَيْدٍ الشَّرْعَبِيُّ، وَقَالَ الأَشْيَبُ: حِبَّانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، وَاغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ، وَيْلٌ لأَقْمَاعِ الْقَوْلِ، وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ "
أخبرنا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد اللَّه معاوية بْن صالح، قَالَ: حريز بْن عُثْمَان الرحبي، قَالَ يَحْيَى بْن معين ثقة.
وَقَالَ لي أَحْمَد، يعني ابْن حَنْبَل: هو من المعدودين مَعَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد وَأصحابه.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: أدرك المهدي وَقدم عَلَيْهِ أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن عَيَّاشٍ الحمصي، قَالَ: جمعنا حَدِيث حريز بْن عُثْمَان فِي دفتر، قَالَ: نحوا من مائتي حَدِيث، فأتيناه به فجعل يتعجب من كثرته وَيقول: هذا كله عني؟ مرتين.
قلت: وَلم يكن لحريز كتاب، وَكَانَ يحفظ حديثه، وَكَانَ ثقة ثبتا.
وَحكي عنه من سوء المذهب، وَفساد الاعتقاد ما لم يثبت عَلَيْهِ أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خميرويه الهروي، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن إدريس، قَالَ: أخبرنا ابْن عمار، قَالَ: حريز بْن عُثْمَان يتهمونه أنه كَانَ يتنقص عليا، وَيروون عنه وَيحتجون بحديثه وَما يتركونه أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَبِي سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عَمْرو بْن علي، قَالَ: وَحريز بْن عُثْمَان كَانَ ينتقص عليا وَينال منه، وَكَانَ حافظا لحديثه.
قَالَ أَبُو حفص سمعت يَحْيَى يحدث عَنْ ثور عنه.
وَقَالَ أَبُو حفص فِي موضع آخر: حريز بْن عُثْمَان ثبت شديد التحامل على علي أخبرنا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، وَمحمد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ حمزة: حَدَّثَنَا، وَقَالَ مُحَمَّد أخبرنا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حريز بْن عُثْمَان الرحبي شامي ثقة، وَكَانَ يحمل على علي أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أيوب بْن يَحْيَى بْن ضريس، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن المغيرة، قَالَ: ذكر أن حريزا كَانَ يشتم عليا على المنابر وَقَالَ العقيلي: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنَا عمران بْن أبان، قَالَ: سمعت حريز بْن عُثْمَان، يقول: لا أحبه، قتل آبائي، قتل آبائي، يعني عليا.
وَقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي، قَالَ: قلت ليزيد بْن هارون: هل سمعت من حريز بْن عُثْمَان شيئا تنكره عَلَيْهِ من هذا الباب؟، فَقَالَ: إني سألته أن لا يذكر لي شيئا من هذا مخافة أن أسمع منه شيئا يضيق علي الرواية عنه.
قَالَ: فأشد شيء سمعته، يقول: لنا أمير وَلكم أمير، يعني لنا معاوية، وَلكم علي، فقلت ليزيد: فقد آثرنا على نفسه؟، فَقَالَ: نعم أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: سمعت بعض أصحابنا يذكر عَنْ يزيد بْن هارون، قَالَ: قَالَ حريز بْن عُثْمَان لا أحب من قتل لي جدين أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أبان الهيتي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّهِ بْن روح الجواليقي، قَالَ: حَدَّثَنِي هارون بْن رضى مولى مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسحاق الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان، قَالَ: سمعت يزيد بْن هارون، يقول: رأيت رب العزة فِي المنام، فَقَالَ لي: يا يزيد تكتب من حريز بْن عُثْمَان؟، فقلت: يا رب ما علمت منه إِلا خيرا، فَقَالَ لي: يا يزيد لا تكتب منه فإنه يسب عليا أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الأزرق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مسبح بْن حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بْن سافري الواسطي، قَالَ: كنت فِي مجلس أَحْمَد بْن حَنْبَل، فَقَالَ له رجل: يا أبا عَبْد اللَّهِ رأيت يزيد بْن هارون فِي النوم، فقلت له: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لي وَرحمني وَعاتبني، فقلت غفر لك ورحمك وعاتبك؟، قَالَ: نعم، قَالَ لي: يا يزيد بْن هارون، كتبت عَنْ حريز بْن عُثْمَان، قلت: يا رب العزة ما علمت إِلا خيرا، قَالَ: إنه كَانَ يبغض أبا الْحَسَن علي بْن أَبِي طالب
(2758) أخبرنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمُّوَيْهِ بْنِ أَبْرَكَ الْهَمَذَانِيُّ بِهَا، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُؤْنِسِ بْنِ نُعَيْمٍ الْبَغْدَادِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ، قَالَ: هَذَا الَّذِي يَرْوِيهِ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: " أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى "، حَقٌّ وَلَكِنْ أَخْطَأَ السَّامِعُ، قُلْتُ: فَمَا هُوَ؟ قَالَ: إِنَّمَا هُوَ أَنْتَ مِنِّي مَكَانَ هَارُونَ مِنْ مُوسَى.
قُلْتُ: عَمَّنْ تَرْوِيهِ؟ قَالَ: سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ يَقُولُهُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ قلت: عَبْد الوهاب بْن الضحاك كَانَ معروفا بالكذب فِي الرواية وَلا يصح الاحتجاج بقوله.
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عُمَر الْقَاسِم بْن جَعْفَر الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد اللؤلئي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبدة الضبي، قَالَ: أخبرنا معاذ بْن معاذ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عُثْمَان الشامي، وَلا أخالني رأيت شاميا أفضل منه، يعني حريز بْن عُثْمَان أَخْبَرَنَا ابْن الفضل الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر بكر بْن خلف، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ ابْن معاذ، قَالَ: حَدَّثَنَا حريز بْن عُثْمَان الرحبي الشامي، قَالَ معاذ: وَلا أعلمني رأيت شاميا أفضل منه قَالَ يعقوب: وَبلغني عَنْ علي بْن عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حريز بْن عُثْمَان وَسمعته يقول وَيحك، تزعم أني أشتم علي بن أبي طالب، والله ما شتمت عليا قط.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معين، قَالَ: سمعت علي بْن عَيَّاشٍ، قَالَ: سمعت حريز بْن عُثْمَان، يقول لرجل وَيحك أما خفت اللَّه، حكيت عني أني أسب عليا؟ وَالله ما أسبه وَلا سببته قط أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا يوسف بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنَا شبابة، قَالَ: سمعت حريز بْن عُثْمَان، قَالَ له رجل: يا أبا عَمْرو بلغني أنك لا تترحم على علي، قَالَ: فَقَالَ له: اسكت، ما أنت وَهذا ثُمَّ التفت إلي، فَقَالَ: رحمه اللَّه مائة مرة أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ بالأهواز، قَالَ: أخبرنا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعته يعني أبا داود، يقول: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ حريز، فَقَالَ: ثقة ثقة أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد، قَالَ: ليس بالشام أثبت من حريز، إِلا أن يَكُون بحير، قيل لأحمد: فصفوان؟ قَالَ حريز: ثقة وَقَالَ أيوب داود سمعت أَحْمَد، وَذكر له حريز وَأبو بكر بْن أَبِي مريم وَصفوان، فَقَالَ: ليس فِيهِم مثل حريز، ليس أثبت منه، وَلم يكن يرى القدر.
سمعت أَحْمَد مرة أخرى، يقول: حريز ثقة ثقة.
أخبرنا أَبُو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بْن سعيد الدارمي، يقول: قلت يعني ليحيى بْن معين: فحريز بْن عُثْمَان؟ فَقَالَ: ثقة أخبرنا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يقول: حريز بْن عُثْمَان ثقة أخبرنا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيمَ بْن النَّضْر الْعَطَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: وَسئل علي ابن المديني عَنْ حريز بْن عُثْمَان، فَقَالَ: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه أخبرنا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن جَعْفَر الكوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مصفى، قَالَ: مات حريز بْن عُثْمَان سنة ثنتين وَستين وأخبرنا عبيد اللَّه، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عوف، قَالَ: سمعت يزيد بْن عَبْد ربه يقول: مات حريز سنة ثلاث وَستين أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَان البهراني، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن صالح، قَالَ: مات شعيب، وَحريز وَأبو مَهْدِيّ، سنة ثلاث وَستين وَمائة أخبرنا علي بْن أَبِي علي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر، وأخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر اليمني بمصر، قالا: حَدَّثَنَا بكر بْن أَحْمَد بْن حفص الشعراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البغدادي بحمص، قَالَ: وَأبو عُثْمَان حريز بْن عُثْمَان بْن جبر بْن أحمر بْن أسعد الرحبي المشرقي، لم يكن له كتاب، إنما كَانَ يحفظ، وَلده سنة ثمانين، وَمات سنة ثلاث وَستين، لا يختلف فيه، ثبت فِي الحديث أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: سمعت سليمان بْن سلمة الحمصي الخبائري، قَالَ: مات حريز سنة ثمان وَستين وَمائة.
وَهذا عندي خطأ، وَما قبله أصح، وَالله أعلم(9/182)
4319- حريز بْن أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد أَبُو مَالِك الإيادي
روى عَنْ أبيه، وَغيره حكايات، حدث عنه الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الكوكبي، وَمحمد بْن يَحْيَى الصولي، وَعمر بْن الْحَسَن الأشناني الْقَاضِي.(9/189)
ذكر من اسمه حاجب(9/190)
4320- حاجب بْن الوليد بْن ميمون أَبُو أَحْمَد الأعور سمع حفص بْن ميسرة الصنعاني، وَمحمد بْن حرب الأبرش، وَبقية بْن الوليد، وَمبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي، وَالوليد بْن مُحَمَّد الموقري، وَمحمد بْن سلمة الحراني.
روى عنه أَحْمَد بْن سعيد الدارمي، وَمحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وَيعقوب بْن شيبة السدوسي، وَجعفر بْن مُحَمَّد الصائغ، وَأبو بكر بْن أَبِي الدنيا، وَجعفر بْن أَحْمَد بْن معبد الوراق، وَإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سنين الختلي، وَأحمد بْن بشير المرثدي، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي.
وَكَانَ ثقة.
(2759) -[9: 190] أخبرنا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ الْوَليِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَجَاةُ الْمُؤْمِنِ؟ قَالَ: يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ، " أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعَكْ بَيْتَكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ " أخبرنا علي بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: وَسألت يَحْيَى بْن معين عَنْ حاجب، فَقَالَ: لا أعرفه، وَأما أحاديثه فصحيحة.
فقلت ترى أن أكتب عنه؟ فَقَالَ: ما أعرفه، وَهُوَ صحيح الحديث، وَأنت أعلم قرأت على البرقاني، عَنْ أَبِي إسحاق المزكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: سمعت الجوهري، يعني حاتم بْن الليث، يقول: حاجب بْن الوليد الأعور المعلم يكنى أبا أَحْمَد، مات بِبَغْدَادَ فِي رمضان سنة ثمان وَعشرين وَمائتين أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات حاجب بْن الوليد فِي رمضان سنة ثمان وَعشرين، وَكَانَ لا يخضب، وَكَانَ أعور، وَقد كتبت عنه(9/190)
4321- حاجب بْن مَالِك بْن أركين أَبُو الْعَبَّاس الفرغاني الضرير قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ أَبِي عُمَر حفص بْن عُمَر الدوري، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وَأبي سعيد الأشج، وَعبد الرحمن بْن يونس الرَّقِّيّ، وَمحمد بْن مسعود العجمي، وَمحمد بْن جابر المحاربي، وَهارون بْن إسحاق الهمداني، وَأبي أمية الطرسوسي، وَإِبْرَاهِيم بْن منقذ، وَإسحاق بْن الْحَسَن الصواف المصريين، وَغيرهم.
روى عنه الْقَاسِم بْن علي بْن جَعْفَر الدوري، وَمحمد بْن المظفر.
وَكَانَ ثقة.
(2760) -[9: 192] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ الضَّرِيرُ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُمَيْدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ تَمِيمٍ بِالْمَصِيصَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ حَجَّاجَ بْنَ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرَ، يَقُولُ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عُرْوَةَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ، عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ: الْكَلْبُ الْعَقُورُ، وَالْغُرَابُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْحِدَأَةُ، وَالْفَأْرَةُ " سمعت أبا نعيم الْحَافِظ، يقول: قدم حاجب بْن مَالِك بْن أركين الفرغاني أصبهان، وَحدث بِبَغْدَادَ، وَتوفي بدمشق سنة ست وَثلاث مائة، قَالَ: وَأركين يكنى أبا بكر(9/191)
ذكر من اسمه حبيش(9/193)
4322- حبيش بْن مبشر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الثقفي الفقيه طوسي الأصل، وَهُوَ أخو جَعْفَر بْن مبشر المتكلم.
سمع يونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وَوهب بْن جرير، وَعبد اللَّه بْن بكر السهمي.
روى عنه إسحاق بْن بنان الأنماطي، وَمحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَمحمد بْن مخلد الدوري.
وَكَانَ فاضلا يعد من عقلاء البغداديين.
(2761) -[9: 193] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُبَيْشُ بْنُ مُبَشِّرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا، وَتَزَوَّجَهَا " أخبرنا مُحَمَّد بْن علي بْن الفتح، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني، يقول: حبيش بْن مبشر من الثقات أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن حبيش بْن مبشر الفقيه مات فِي سنة ثمان وَخمسين وَمائتين وكذلك ذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه، وَقَالَ: يوم السبت لتسع خلون من شهر رمضان.(9/193)
4323- حبيش بْن سندي القطيعي حدث عَنْ عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد العيشي، وَأحمد بْن حَنْبَل.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.(9/194)
ذكر من اسمه حيدرة(9/194)
4324- حيدرة بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعْد بْن مَالِك الدار أَبُو عَمْرو حدث عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن نمير، وَأبي أسامة، وَأسباط بْن مُحَمَّد.
روى عنه موسى بن هارون، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وعثمان بن جعفر بن حاتم بن اللبان، ومحمد بن هارون بن سليمان الحريري.
(2762) -[9: 194] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْدَرَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَامَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَوْمًا، بَاعَدَ اللَّهُ بِذَلِكَ الْيَوْمِ النَّارَ عَنْ وَجْهِهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا "، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ سُمَيٍّ غَيْرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ سُهَيْلٍ عَنِ النُّعْمَانِ أخبرنا البرقاني، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: حيدرة بْن إِبْرَاهِيمَ بغدادي اسمه إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ، لقبه حيدرة ثقة(9/194)
4325- حيدرة بْن عُمَر أَبُو الْحَسَن الزندوردي أحد الفقهاء على مذهب داود بْن علي الظاهري.
أخذ العلم عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن المغلس، وَأخذ البغداديون عَنْ حيدرة علم داود.
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي، قَالَ: قَالَ لنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد: توفي أَبُو الْحَسَن حيدرة بْن عُمَر الزندوردي يوم الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الأولى سنة ثمان وَخمسين وَثلاث مائة، وَدفن يوم الأربعاء فِي مقابر الخيزران(9/195)
ذكر الأسماء المفردة فِي هذا الحرف(9/195)
4326- حكيم بْن سَعْد أَبُو تحيى كوفي تابعي، حدث عَنْ علي بْن أَبِي طالب، وَأبي مُوسَى الأَشْعَرِيّ، وَأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وَعمران بْن ظبيان، وَجعفر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَعبد الملك بْن مسلم بْن ثمامة الكوفيون.
وَكَانَ أَبُو تحيى ممن شهد مَعَ علي وَقعة النهروان.
أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سعدون البزاز، قَالَ: أخبرنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشاهد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن زيدان بْن يزيد، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن أَبِي بردة البجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي نصر بْن مزاحم، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعْد، عَنْ عَبْد الملك بْن مسلم بْن ثمامة، عَنْ حكيم بْن سَعْد، قَالَ: ما هو إِلا أن لقينا أَهْل النهر فما لبثناهم، كأنما قيل لهم موتوا فماتوا، قبل أن تشتد شوكتهم، وَتعظم نكايتهم أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أخبرنا الوليد بْن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ وَأبو تحيى حكيم بْن سَعْد، كوفي تابعي ثقة(9/195)
4327- حجر بْن عنبس أَبُو العنبس وَيقال أَبُو السكن الحضرمي أدرك الجاهلية، غير أنه لم يلق رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ علي بْن أَبِي طالب، وَوَائل بْن حجر.
حدث عنه سلمة بْن كهيل، وَموسى بْن قيس، وَالمغيرة بْن أَبِي الحر.
وَكَانَ ممن سكن الكوفة، وَصحب عليا، وَسار معه إِلَى النهروان لقتال الخوارج، وَرد المدائن فِي صحبته، وَكَانَ ثقة احتج بحديثه غير وَاحد من الأئمة.
(2763) أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ ثُمَّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي الْحَرِّ الْكِنْدِيُّ، عَنْ حُجْرِ بْنِ عَنْبَسٍ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ إِلَى النَّهْرَوَانِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَابِلَ حَضَرَتْ صَلاةُ الْعَصْرِ، فَقُلْنَا الصَّلاةَ، فَسَكَتَ فَقُلْنَا الصَّلاةَ، فَسَكَتَ، فَلَمَّا خَرَجَ مِنْهَا صَلَّى، وَقَالَ: " مَا كُنْتُ لأُصَلِّيَ بِأَرْضٍ خُسِفَ بِهَا "، ثَلاثَ مَرَّاتٍ(9/196)
4328- حبة بْن جوين بْن علي بْن عبدنهم بْن مَالِك أَبُو قدامة العرني الكوفي
تابعي حدث عَنْ علي بْن أَبِي طالب، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وَحذيفة بْن اليمان.
روى عنه سلمة بْن كهيل، وَأبو المقدام ثابت بْن هرمز، وَأبو السابغه النهدي، وَمسلم الملائي.
وَورد حبة المدائن فِي حياة حذيفة بْن اليمان، وَشهد بعد ذلك مَعَ علي يوم النهروان.
(2764) -[9: 197] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَلَّى الشُّونِيزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ الأَعْوَرُ، عَنْ حَبَّةَ بْنِ جُوَيْنٍ الْعُرَنِيِّ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبُو مَسْعُودٍ إِلَى حُذَيْفَةَ بِالْمَدَائِنِ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، حَدِّثْنَا، فَإِنَّا نَخَافُ الْفِتَنَ، فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْفِئَةِ الَّتِي فِيهَا ابْنُ سُمَيَّةَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَإِنَّ آخِرَ رِزْقِهِ ضَيَاحُ لَبَنٍ "
(2765) أخبرنا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَكَّائِيُّ بِالْكُوفَةِ.
وأخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ وَالْحَسَنُ بْنُ فَهْدٍ النَّهْرَوَانِيَّانِ، قَالا: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْكُهَيْلِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ الْبَكَّائِيُّ: حَدَّثَنَا، وَقَالَ الْكُهَيْلِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي السَّابِغَةِ النَّهْدِيِّ، عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ، قَالَ: لَمَّا فَرَغْنَا مِنَ النَّهْرَوَانِ، قَالَ رَجُلٌ: وَاللَّهِ " لا يَخْرُجُ بَعْدَ الْيَوْمِ حَرُورِيٌّ أَبَدًا، فَقَالَ عَلِيٌّ: مَهْ، لا تَقُلْ هَذَا، فَوَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنَّهُمْ لَفِي أَصْلابِ الرِّجَالِ، وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ، وَلا يَزَالُونَ يَخْرُجُونَ حَتَّى تَخْرُجَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بَيْنَ نَهْرَيْنِ، حَتَّى يَخْرُجَ إِلَيْهِمْ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِي فَيَقْتُلَهُمْ فَلا يَعُودُونَ أَبَدًا " أخبرنا أَبُو سعيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب بأصبهان، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حبان، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إسحاق الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: حبة ابْن جوين بْن علي بْن عبدنهم بْن مَالِك بْن غانم بْن مَالِك بْن هوازن بْن عرينة بْن نذير بْن قسر، وَهُوَ مَالِك بْن عبقر بْن أنمار بْن أراش، مات فِي أول مقدم الحجاج العراق قلت: وَأراش وَهُوَ ابْن عَمْرو بْن الغوث بْن نبت بْن مَالِك بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ.
أخبرنا أَبُو سعيد عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الخطيب بالكرج قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرازي، قَالَ: ذكر علي بْن المنذر الطريقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن المفضل، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سلمة بْن كهيل، عَنْ أبيه سلمة بْن كهيل، قَالَ: ما رأيت حبة العرني قط إِلا يقول: سبحان اللَّه، وَالحمد لله، وَلا إله إِلا اللَّه، وَالله أكبر، إِلا أن يَكُون يصلي أَوْ يحَدِّثنَا أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أخبرنا الوليد بْن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حبة العرني كوفي تابعي ثقة أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: قد رأى الشعبي رشيدا الهجري، وَحبة العرني، وَالأصبغ بْن نباتة، وَليس يساوون كلهم شيئا أخبرنا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن إِبْرَاهِيمَ البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن معبد، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: حبة العرني ليس بثقة حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني بدمشق لفظا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: حبة بْن جوين غير ثقة أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الصفار الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إسحاق بْن محمود الفقيه، قَالَ: قَالَ صالح بْن مُحَمَّد: حبة العرني من أصحاب علي شيخ، وَهُوَ حبة بْن جوين كوفي، وَكَانَ يتشيع، ليس هو بالمتروك، وَلا ثبت، وَسط أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سعيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حبة العرني ليس بالقوي أخبرنا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يزيد الغازي الطرسوسي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: حبة بْن جوين العرني ليس بشيء أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن علي الواسطي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يعقوب المفيد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن معاذ الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي، قَالَ: أخبرنا الهيثم بْن عدي، قَالَ: حبة بْن جوين البجلي ثُمَّ العرني توفي فِي أول ما قدم الحجاج سنة خمس أَوْ ست وَسبعين أخبرنا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: حبة بْن جوين العرني من بجيلة توفي سنة ست وَسبعين أخبرنا عَبْد العزيز بْن علي الوراق، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن المغيرة، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عبيد، قَالَ: سنة ست وَسبعين فيها مات حبة بْن جوين العرني من بجيلة أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أخبرنا الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْمَرْوَزِيّ فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبيب البزناني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سيار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بكير، قَالَ: حبة بْن جوين العرني مات فِي سنة خمس أَوْ ست وَسبعين، وَيقال: أول مقدم الحجاج العراق، وَيقال: سنة تسع وَسبعين(9/197)
4329- حرام بْن عُثْمَان بْن عَمْرو بْن يَحْيَى بْن النَّضْر بْن عَبْد بْن كعب الأنصاري السلمي من مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدث عَنْ سَعْد بْن معاذ بْن ثابت، وَحمزة بْن سعيد بْن يونس، وَعبد الرحمن، وَمحمد ابني جابر بْن عَبْد اللَّهِ.
روى عنه معمر بْن راشد، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الهاشمي المعبدي، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي، وَمسلم بْن خَالِد، وَحاتم بْن إِسْمَاعِيل.
وَكَانَ حرام قد قدم الأنبار على أَبِي الْعَبَّاس السفاح، فيقال: إنه مات بالأنبار، وَقيل: بل رجع إِلَى الْمَدِينَة فمات بها.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد السلام بْن صالح، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرزاق، قَالَ: أخبرنا معمر، قَالَ: حَدَّثَنِي رجل، ما أبالي أن لا يحَدِّثَنِي رجل أعلم منه، حَدَّثَنِي حرام بْن عُثْمَان أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المالكي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن علي ابن المديني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن سعيد، قَالَ: سألت مالكا، عَنْ حرام بْن عُثْمَان، فَقَالَ لا تأخذن عنه شيئا.
وَقَالَ عَبْد اللَّهِ: سألت أَبِي عَنْ حرام بْن عُثْمَان فضعفه جدا، وَقَالَ: صنف يَحْيَى بْن سعيد كتبه فترك حَدِيث حرام بْن عُثْمَان أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا علي ابن المديني، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يقول: قلت لحرام بْن عُثْمَان: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جابر، وَمحمد بْن جابر، وَأبو عتيق، هم وَاحد.
قَالَ: إن شئت جعلتهم عشرة أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: سمعت حرملة، قَالَ: قَالَ الشَّافِعِيّ: الرواية عَنْ حرام حرام أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المصري إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن مقلاص، قَالَ: سمعت أَبِي يقول: قيل للشافعي: حرام بْن عُثْمَان؟ فَقَالَ: الرواية عنه حرام أخبرنا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، وَسئل، عَنْ حرام بْن عُثْمَان، فَقَالَ: ليس بشيء أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن معين: حرام بْن عُثْمَان ليس بثقة أخبرنا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، عَنْ يَحْيَى بْن معين، قَالَ: حرام بْن عُثْمَان مديني ليس بثقة قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي أنه سمعه من أَبِي الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم وَذهب أصله به، ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الأصم أن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد حدثهم، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: حرام بْن عُثْمَان أظن يَحْيَى، قَالَ: مات بالأنبار زمن أَبِي الْعَبَّاس أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أصحابنا، عَنِ الدراوردي، عَنْ حرام بْن عُثْمَان مديني متروك أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الغوزمي، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: قلت لأحمد بْن حَنْبَل: حرام بْن عُثْمَان؟، قَالَ: هذا شيخ قد ترك الناس حديثه أخبرنا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: وَفي كتاب جدي عَنِ ابْن رشدين، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن صالح، يقول فِي حرام بْن عُثْمَان، قَالَ: حرام رجل متروك الحديث حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن علي الكتاني بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: سمعت من يقول: الحديث عَنْ حرام، لأنه لم يقتصد أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، يقول: حرام بْن عُثْمَان السلمي الأنصاري منكر الحديث أخبرنا العتيقي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: حرام بْن عُثْمَان ليس بشيء أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أخبرنا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد، عَنْ حَدِيث معمر، عَنْ حرام، عَنِ ابني جابر، فَقَالَ: الحديث عَنْ حرام حرام، عامة حديثه منكر أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: حرام بْن عُثْمَان الأنصاري ضعيف الحديث قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات بخطه أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن الفرات، قَالَ: أخبرنا علي بْن سراج الجرشي، قَالَ: مات حرام بْن عُثْمَان بالأنبار سنة ست وَثلاثين وَمائة، قدم على أَبِي الْعَبَّاس أخبرنا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: حرام بْن عُثْمَان الأنصاري، ثُمَّ أحد بني سلمة، مات بعد خروج مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ، وَقيل: سنة خمسين وَمائة قلت.
هذا خلاف قول علي بْن سراج فِي وَفاة حرام، وَذلك أن خروج مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن كَانَ فِي سنة خمس وَأربعين وَمائة.
أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أخبرنا الحاكم أَبُو حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْمَرْوَزِيّ فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبيب البزناني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سيار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بكير، قَالَ: حرام بْن عُثْمَان الأنصاري مات سنة تسع وَأربعين وَمائة أخبرنا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَان بْن إسحاق الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: مات حرام بْن عُثْمَان بالمدينة أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أخبرنا أَبُو بكر الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معين، عَنْ جرير، عَنْ هشام بْن عروة، قَالَ: رأيت عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن قام على قبر حرام بْن عُثْمَان، قَالَ ابْن الغلابي: وَكَانَ حرام شيعيا(9/201)
4330- حديد بْن حكيم المدائني حدث عَنْ أَبِي الجحاف داود بْن أَبِي عوف الكوفي.
روى عنه ابنه علي.
(2766) -[9: 206] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ أَيُّوبَ الْخَثْعَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَدِيدِ بْنِ حَكِيمٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْجَحَّافِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي دَاوُدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مِنْبَرِهِ فَسَاءَهُ ذَلِكَ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّمَا هُوَ مُلْكٌ يُصِيبُونَهُ، وَنَزَلَتْ: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) }(9/206)
4331- حريش بْن الْقَاسِم المدائني أخو خَالِد بْن الْقَاسِم حدث عَنْ خَالِد بْن يزيد بْن أَبِي مَالِك.
روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل.
أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حريش بْن الْقَاسِم أخ لخالد المدائني، قَالَ: أخبرنا خَالِد بْن يزيد بْن أَبِي مَالِك قَالَ: أردفني أَبِي لموت مكحول سنة ثنتي عشرة وَمائة(9/207)
4332- حكام بْن سلم الكناني أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الرازي سمع إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَالزبير بْن عدي، وَعبد الملك بْن أَبِي سُلَيْمَان، وَحميد الطويل، وَأبا سنان الشيباني، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَالجراح بْن الضحاك الكندي، وَمسلم بْن خَالِد الزنجي، وَغيرهم.
روى عنه سعيد بْن مُحَمَّد الأَصْبَهَانِيّ، وَإِبْرَاهِيم بْن مُوسَى الفراء، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير، وَأبو غسان زنيج، وَأبو بكر بْن أَبِي شيبة، وَعلي بْن بحر بْن بري.
وقدم بَغْدَاد، وَحدث بها، فروى عنه من أهلها: خَالِد بْن خداش، وَأبو معمر الهذلي، وَيحيى بْن معين، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني.
(2767) أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَكَّامٌ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرَّاحٌ الْكِنْدِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتُ ثَلاثَ مِائَةٍ مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ مَا مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَكْفِيَهُ صَاحِبُهُ الْفَتْوَى "
(2768) -[9: 208] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ وَمَهْرَانُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، وَاللَّفْظُ لِحَكَّامٍ، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا "، يَعْنِي تِسْعَةَ وَعِشْرِينَ أخبرنا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الأثرم، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ، يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل ذكر حكام بْن سلم، فَقَالَ: كَانَ حسن الهيئة، وَقَالَ: قدم علينا هاهنا مر بنا، وَكَانَ يحدث عَنْ عنبسة بْن سعيد أحاديث غرائب، الَّذِي روى عنه ابْن المبارك.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: هذا قاضي الري ثقة.
قَالَ: وَقد سمع حكام إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، قَالَ: وَقَالَ حكام: رأيت الزبير بْن عدي يخضب بصفرة، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: كَانَ الزبير بْن عدي عندهم بالري أخبرنا عبيد اللَّه بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سألت يَحْيَى عَنْ حكام الرازي، فَقَالَ: ثقة أخبرنا علي بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: حكام الرازي ثقة أخبرنا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر وَمحمد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: حمزة: حَدَّثَنَا، وَقَالَ مُحَمَّد: أخبرنا الوليد بْن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حكام بْن سلم الرازي ثقة أَخْبَرَنِي عَبْد الباقي بْن عَبْد الكريم بْن عُمَر الشيرازي، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حكام الرازي ثقة أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا ابْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: وَحكام ثقة وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا نصر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الكوفي، قَالَ: كتبنا عَنْ حكام، أراه سنة تسعين وَمائة، وَمات بمكة قبل أن يحج.(9/207)
4333- حجين بْن المثنى أَبُو عُمَر اليمامي سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ مَالِك بْن أَنَس، وَعبد العزيز بْن أَبِي سلمة الماجشون، وَالليث بْن سَعْد، وَعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وَيعقوب القمي، وَحبان بْن علي العنزي.
روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَزهير بْن حرب، وَأحمد بْن منيع، وَمحمد ابْن عَبْد اللَّهِ المخرمي، وَمحمد بْن الْحُسَيْن بْن إشكاب، وَأحمد بْن منصور الرمادي، وَعباس الدوري، وَغيرهم.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن علي التَّمِيمِيّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حَمْدَان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حجين بْن المثنى أَبُو عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز يعني ابْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الفضل، عَنْ سُلَيْمَان بْن يسار، عَنْ جَعْفَر بْن عَمْرو الضمري، قَالَ: خرجت مَعَ عبيد اللَّه بْن عدي بْن الخيار إِلَى الشام، فلما قدمنا حمص، قَالَ لي عبيد اللَّه: هل لك فِي وَحشي تسأله عَنْ قتل حمزة، قلت: نعم، وَساق خبر مقتل حمزة بْن عَبْد المطلب بطوله أخبرنا البرقاني، قَالَ: قرأت على أَبِي الْعَبَّاس بْن حَمْدَان، قَالَ: سمعت أبا بكر الجارودي، يقول: حجين بْن المثنى ثقة ثقة، كَانَ يَحْيَى بْن معين، وَأحمد بْن حَنْبَل كتبا عنه أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بْن إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ، قَالَ: حجين أَبُو عُمَر البغدادي كَانَ قاضيا على خراسان، وَأصله من اليمامة قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات بخطه أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إسحاق بْن محمود الفقيه، قَالَ: قَالَ أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد: وَحجين بْن المثنى ثقة بغدادي من أبناء خراسان أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: حجين بْن المثنى كَانَ أصله من أَهْل اليمامة، وَقدم بَغْدَاد فنزلها، وَكَانَ صاحب لؤلؤ وَجوهر، لزم السوق ببغداد، وكان ثقة، ومات ببغداد(9/209)
4334- حنيفة بن مرزوق أبو الحسن حدث عَنْ شعبة بْن الحجاج، وَشريك بْن عَبْد اللَّهِ.
روى عنه خلاد بن أسلم، وعباس بن محمد الدوري، وعلي بن شيبة السدوسي.
(2769) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أخبرنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنِيفَةُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، إِلا أُجِيرَ مِنَ النَّارِ " أخبرنا أَبُو الْفَرَج الطناجيري وَمحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الأردستاني، قالا: أخبرنا أَبُو حكيم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن السري الدارمي بالكوفة، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ عَبْد الملك بْن بدر بْن الهيثم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هارون بْن روح، هو أَبُو بكر البرديجي، قَالَ: حنيفة بْن مرزوق سكن بَغْدَاد(9/211)
4335- حباب بْن جبلة الدقاق أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حباب بْن جبلة الدقاق بغدادي.
روى عَنْ مَالِك بْن أَنَس، وَعطاف بْن خَالِد.
روى عنه موسى بن هارون وأثنى عليه خيرا
(2770) -[9: 212] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُبَابُ بْنُ جَبَلَةَ الدَّقَّاقُ، وَهُوَ ثِقَةٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَبَّرَ عَلَى النَّجَاشِيِّ أَرْبَعًا ".
كَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ حُبَابُ بْنُ جَبَلَةَ، وَتَابَعَهُ مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، فَرَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
ثُمَّ رَجَعَ مَكِّيٌّ عَنْهُ وَرَوَاهُ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْ مَالِكٍ.
وَرَوَاهُ فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، حَدَّثَ بِه كَذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيَنَ عَنْهُ.
وَخَالَفَهُ سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَوْفِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ فُلَيْحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا.
وَخَالَفَهُمَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ بَشِيرٍ، فَرَوَاهُ عَنْ فُلَيْحٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفي، قَالَ: أخبرنا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: مات حباب بْن جبلة بِبَغْدَادَ فِي شعبان، أَوْ رمضان، سنة ثمان وَعشرين، يعني وَمائتين، لا يخضب(9/212)
4336- حيان بْن بشر بْن المخارق أَبُو بشر الأسدي سمع هشيم بْن بشير، وَأبا يوسف الْقَاضِي، وَيحيى بْن آدم، وَأبا معاوية الضرير، وَمحمد بْن مسلمة الحراني.
روى عنه بشر بْن مُوسَى، وَهُوَ ابْن أخته، وَإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وَمحمد بْن عبدوس بْن كامل، وَأبو الْقَاسِم البغوي.
وَكَانَ قد ولي القضاء بأصبهان فِي أيام المأمون، سمعت أبا نعيم الْحَافِظ يذكر ذلك.
ثُمَّ عاد إلى بَغْدَاد فأقام بها إِلَى أن وَلاه الْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللَّهِ قَضَاءَ الشرقية.
قَالَ لي أَبُو نعيم: وَكَانَ حيان وَأبوه أصبهانيين.
(2771) -[9: 214] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو عُمَرَ الزَّاهِدُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِي حَيَّانُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَ لَهُ أُخْتَانِ، أَوِ ابْنَتَانِ، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ، كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ " أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: أخبرنا أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعيد العسكري، قَالَ: حَدَّثَنِي شيخ من شيوخ بَغْدَاد، قَالَ: كَانَ حيان بْن بشر قد ولي قضاء بَغْدَاد، وَقضاء أصبهان أَيْضًا، وَكَانَ من جلة أصحاب الحديث، فروى يوما أن عرفجة قطع أنفه يوم الكلاب، وَكَانَ مستمليه رجلا يقال له كجة، فَقَالَ: أيها الْقَاضِي إنما هو يوم الكلاب، فأمر بحبسه، فدخل الناس إليه وَقالوا: ما دهاك؟ فَقَالَ: قطع أنف عرفجة فِي الجاهلية، وَامتحنت أنا به فِي الإسلام أَنْبَأَنَا أَحْمَد مُحَمَّد الكاتب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحُسَيْن بْن حبان، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده: سألت أبا زَكَرِيَّا عَنْ حيان بْن بشر، فَقَالَ: ليس به بأس، كَانَ معنا فِي البيت بالري أربعة أشهر، ما رأيت منه إِلا خيرا، قلت: إنهم يقولون: إنه يقول بقول جهم، فَقَالَ: معاذ اللَّه، هذا باطل، وَكذب، لو كَانَ من هذا شيء لم يخف علينا، إِلا أنه من أصحاب الرأي، رأي أَبِي حنيفة: لا بأس به، وَادع ساكن أخبرنا علي بْن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جرير الطبري إجازة أن المتوكل أشخص يَحْيَى بْن أكثم من بَغْدَاد إِلَى سُرَّ مَنْ رَأَى بعد القبض على ابْن أَبِي دؤاد فولاه قضاء القضاة فِي سنة سبع وَثلاثين وَمائتين، وَعزل عَبْد السلام، يعني الوابصي، وولى مكانه سوار بْن عَبْد اللَّهِ بْن سوار العنبري، وَيكنى أبا عَبْد اللَّهِ على الجانب الشرقي، وَقلد حيان بْن بشر أبا بشر الأسدي الشرقية، وَخلع عليهما فِي يوم وَاحد، وَكانا أعورين، فأنشدني عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الكاتب لدعبل:
رأيت من الكبائر قاضيين هما أحدوثة فِي الخافقين
قد اقتسما العمى نصفين قدا كما اقتسما قضاء الجانبين
وَتحسب منهما من هز رأسا لينظر فِي مواريث وَدين
كأنك قد جعلت عَلَيْهِ دنا فتحت بزاله من فرد عين
هما فألا الزمان بهلك يَحْيَى إذا افتتح القضاء بأعورين
قَالَ طلحة: ذكر مُحَمَّد بْن جرير الأبيات وَلم يذكر الثالث وَلا الرابع، وَقَالَ: الشعر للجماز، وَالذي أنشدني قَالَ لي هو لدعبل سمعت أبا نعيم الْحَافِظ، يقول: توفي حيان بْن بشر بْن المخارق سنة ثمان وَثلاثين وَمائتين وأخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حدثنا ابْن قانع: أن حيان بْن بشر قاضي الشرقية مات فِي سنة سبع وَثلاثين وَمائتين، قَالَ ابْن قانع: أخبرنا أكثم بْن أَحْمَد بْن حيان بذلك(9/213)
4337- حمران بْن عُثْمَان بْن عفان النيسابوري سمع سفيان بْن عيينة، وَأبا بدر شجاع بْن الوليد.
روى عنه أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شجاع البغدادي.
وَقَالَ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع: كتب عَنْ حمران بِبَغْدَادَ.
أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد السراج، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شجاع البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا حمران بْن عُثْمَان بْن عفان السمسار النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بدر شجاع بْن الوليد(9/216)
4338- حيون بْن السري أَبُو زَكَرِيَّا القطيعي القافلاني حدث عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن المبارك الطفاوي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وَذكر فيما قرأت بخطه أنه مات فِي عشر ذي الحجة من سنة تسع وَخمسين وَمائتين.(9/216)
4339- حَنْبَل بْن إسحاق بْن حَنْبَل بْن هلال بْن أسد أَبُو علي الشيباني وهو ابْن عم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل.
سمع أبا نعيم الفضل بْن دكين، وَأبا غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل، وَعفان بْن مسلم، وَسعيد بْن سُلَيْمَان، وَعاصم بْن علي، وَعارم بْن الفضل، وَسليمان بْن حرب، وَأبا معمر المنقري، وَمحمد بْن كثير العبدي وَمسددا، وَأبا حذيفة النهدي، وَإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ، وَعبد اللَّه بْن الزبير الحميدي، وَعلي ابن المديني، وَخالد بْن خداش، وَخلقا كثيرا من أمثالهم.
وَله كتاب مصنف فِي التاريخ يحكي فيه عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَغيرهما.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وَأبو بَكْر الخلال الحنبلي، وَمحمد بْن مخلد، وَأبو عُمَر حمزة بْن الْقَاسِم الهاشمي، وَعمر بْن مُحَمَّد بْن شعيب الصابوني، وَحبشون بْن مُوسَى الخلال، وَمحمد بْن عَمْرو الرزاز، وَأبو عَمْرو ابْن السماك.
وَكَانَ ثقة ثبتا.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: حَنْبَل بْن إسحاق بْن حَنْبَل كَانَ صدوقا أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ علي ابْن المنادي، وَأنا أسمع، قَالَ: وَجاءنا نعي أَبِي علي حَنْبَل بْن إسحاق بْن حَنْبَل من وَاسط فِي جمادى الأولى سنة ثلاث وَسبعين لأنه خرج إليها فقضي له الموت بها(9/217)
4340- حمدويه بْن الفضل بْن أَحْمَد أَبُو الفضل الْمَرْوَزِيّ حدث بِبَغْدَادَ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الوضاح.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.(9/217)
4341- حمشاذ بْن مُحَمَّد بْن معقل أَبُو الفضل النيسابوري قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ أَحْمَد بْن حفص بْن عَبْد اللَّهِ، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن نصر اللباد، وسهل بن عمار.
روى عنه محمد بن مخلد أيضا، وما علمت من حاله إلا خيرا.
(2772) -[9: 218] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْشَاذُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، وأخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ رَجُلا كَانَ عَلَى بَعِيرٍ وَهُوَ بِمِنًى فَوَقَصَهُ فَمَاتَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " إِذَا كَفَّنْتُمُوهُ فَلا تُغَطُّوا وَجْهَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا "، لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ(9/218)
4342- حسنون بْن الهيثم أَبُو علي المقرئ الدويري سمع مُحَمَّد بْن كثير الفهري، وَداود بْن رشيد.
وَقرأ القرآن على هبيرة بْن مُحَمَّد التمار.
روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْعَبَّاس وَالد أَبِي طاهر بْن المخلص، وَأبو بحر بْن كوثر، وَغيرهما.
(2773) -[9: 219] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسْنُونُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ بِشْرِ بْنِ صَيْفِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُمَارَةَ الْكَلاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْرِمُوا أَوْلادَكُمْ وَأَحْسِنُوا أَدَبَهُمْ "
(2774) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْوَاعِظُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرَ الْبَرْبَهَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسْنُونُ بْنُ الْهَيْثَمِ الدَّوِيرِيُّ أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ} ، قَالَ: الْحَاكَةُ " أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حسنون بْن الهيثم المقرئ البغدادي كَانَ فِي الدويرة، قرأ على هبيرة بْن مُحَمَّد التمار، وَقرأ هبيرة على أَبِي عُمَر حفص بْن سُلَيْمَان، عَنْ عاصم بْن بهدلة، حَدَّثَنَا عنه غير وَاحد من شيوخنا بلغني عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الحربي، وَكَانَ يذكر أنه قرأ على حسنون بْن الهيثم، قَالَ: توفي حسنون فِي سنة تسعين وَمائتين(9/218)
4343- الحر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن إشكاب أَبُو الْحُسَيْن العامري
سمع أباه وَعمه عليا، وَالزبير بْن بكار، وَإِبْرَاهِيم بْن مجشر، وَالفضل بْن سهل الأعرج، وَعلي بْن إِبْرَاهِيمَ الواسطي.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَأبو حفص بْن شاهين، وَأبو الْقَاسِم ابن الثلاج.
وَكَانَ ثقة يسكن باب خراسان.
(2775) -[9: 220] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أخبرنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُرُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إشْكَابَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ وَضَّاحٍ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُؤْمِنُ مَأْلَفٌ، وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ " أخبرنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن حسنويه بْن إِبْرَاهِيمَ الأبيوردي، قَالَ: أخبرنا زاهر بْن أَحْمَد السرخسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن إشكاب، شيخ ثقة أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن إشكاب بغدادي لم يكن به بأس، توفي قبل العشرين وَثلاث مائة قلت: لم يمت الحر قبل سنة عشرين، وَإنما فيها مات، كذلك أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن الحر بْن إشكاب مات فِي ذي القعدة من سنة عشرين وَثلاث مائة.
وَهكذا ذكر أَبُو الْقَاسِم ابن الثلاج فيما قرأت بخطه.(9/220)
4344- حبان بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن محمويه أَبُو مُحَمَّد البيع وَاسطي الأصل سمع عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، وَيحيى بْن أَبِي طالب، وَالحسن بْن مكرم، وَعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن أَبِي كثير الفارسي، وَمحمد بْن غالب التمتام، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَبِي مسرة المكي.
روى عنه أَبُو الْقَاسِم بْن زنجي الكاتب.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حبان بْن مُحَمَّد بْن محمويه البيع بغدادي كَانَ يَكُون فِي أصحاب السكر
(2776) -[9: 221] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حِبَّانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ "(9/221)
4345- حبشون بْن مُوسَى بْن أيوب أَبُو نصر الخلال سمع علي بْن سعيد بْن قتيبة الرملي، وَالحسن بْن عرفة العبدي، وَعلي بْن عَمْرو الأنصاري، وَعلي بْن الْحُسَيْن بْن إشكاب، وَعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وَسلمان بْن توبة النهرواني، وَحنبل بْن إسحاق الشيباني.
روى عنه أَبُو بَكْر بْن شاذان، وَأبو الْحَسَن الدارقطني، وَأبو حفص بْن شاهين، وَأحمد بْن الْفَرَج بْن الحجاج، وَأبو الْقَاسِم ابن الثلاج، وَغيرهم.
وَكَانَ ثقة يسكن باب الْبَصْرَة.
(2777) -[9: 222] أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ حَبْشُونُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ الْقُرَشِيُّ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمَ ثَمَانِ عَشْرَةَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ كُتِبَ لَهُ صِيَامُ سِتِّينَ شَهْرًا، وَهُوَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ لَمَّا أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: " أَلَسْتُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ؟ "، قَالُوا: بَلَى يا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " مَنْ كُنْتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ "، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: بَخٍ بَخٍ لَكَ يَابْنَ أَبِي طَالِبٍ أَصْبَحْتَ مَوْلايَ وَمَوْلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} ، وَمَنْ صَامَ يَوْمَ سَبْعَةٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ كُتِبَ لَهُ صِيَامُ سِتِّينَ شَهْرًا، وَهُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرِّسَالَةِ، اشْتُهِرَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ رِوَايَةِ حَبْشُونَ وَكَانَ يُقَالُ إِنَّهُ تَفَرَّدَ بِهِ، وَقَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النِّيرِيِّ فَرَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنِيهِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي مِيمِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمِ بْنِ مِهْرَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النِّيرِيِّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الشَّامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ، وَذَكَرَ مِثْلَ مَا تَقَدَّمَ أَوْ نَحْوَهُ أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حَبْشُون بْن مُوسَى بْن أيوب الْخَلال صدوق أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر العلاف الشاعر، قَالَ: كنت عند حَبْشُون الْخَلال وَضرسي يضرب علي فشاورته فيه، فأشار علي بقلعه، فقلعته فلم أحمده، فقلت:
عملت شيئا وَليس بالدون قلعت ضرسي برأي حَبْشُون
فهل سمعتم بشاعر فطن يقلع ضرسا برأي مجنون
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أن حَبْشُون بْن مُوسَى الْخَلال مات فِي شعبان من سنة إحدى وَثلاثين وَثلاث مائة، وَذكر غيره أن مولده فِي سنة أربع وَثلاثين وَمائتين(9/221)
4346- حمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أيوب بْن شريك أَبُو علي الرازي وَهُوَ أصبهاني الأصل سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الكاغدي.
حَدَّثَنَا عنه غير وَاحد، وَورد إلى بغداد قديما، وَحدث بها، فسمع منه الدارقطني.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: وَحمد شيخ كتبنا عنه من شيوخ الري، وَعدولهم حَدَّثَنِي أَبُو الفتح سليم بْن أيوب الفقيه الرازي بمكة أن حمد بْن عَبْد اللَّهِ الأَصْبَهَانِيّ مات فِي سنة تسع وَتسعين وَثلاث مائة، أَوْ سنة أربع مائة شك فِي ذلك(9/223)
باب الخاء
ذكر من اسمه خَالِد(9/225)
4347- خَالِد بْن الربيع العبسي الكوفي تابعي سمع حذيفة بْن اليمان.
روى عنه أَبُو وَائل شقيق بْن سلمة الأسدي.
وَقدم خَالِد المدائن على حذيفة، كذلك أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن إسحاق البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا علي بْن عاصم، قَالَ: أخبرنا حصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي وَائل، عَنْ خَالِد بْن ربيع العبسي، قَالَ: لما سمعنا بوجع حذيفة ركب إليه أَبُو مسعود الأنصاري، فِي نفر أنا فِيهِم إلى المدائن، قَالَ: فأتيناه فِي بعض الليل، وَساق الحديث.(9/225)
4348- خَالِد بْن أَبِي كريمة أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ المدائني وَهُوَ كوفي الأصل حدث عَنْ معاوية بْن قرة، وَعكرمة مولى ابن عباس، وعبد الله بن المسور الهاشمي.
روى عنه شعبة، وسفيان الثوري، وعبد الواحد بن زياد، وسفيان بن عيينة، وخارجة بن مصعب، وعبد الله بن إدريس.
(2778) -[9: 225] أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِسْوَرٍ بَعْضِ وَلَدِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذَرُوا الْعَارِفِينَ الْمُحَدِّثِينَ مِنْ أُمَّتِي، لا تُنْزِلُوهُمُ الْجَنَّةَ وَلا النَّارَ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ الَّذِي يَقْضِي فِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
(2779) أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " مَنْ شَاءَ رَمَلَ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَرْمُلْ، وَمَنْ شَاءَ سَعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَسْعَ " قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي داود اسم أَبِي كريمة ميسرة، وَيكنى يعني خالدا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ من أَهْل المدائن.
قَالَ أَبُو بَكْر وَسمعت أَبِي يقول: لا يعرف عَنْ شعبة عَنْ خَالِد بْن أَبِي كريمة غير هذا الحديث.
أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا ابْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا قبيصة، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، عَنْ خَالِد بْن أَبِي كريمة: لا بأس به أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن معين: وَخالد بْن أَبِي كريمة ثبت أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سَعِيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ سمعت يَحْيَى، يقول: خَالِد بْن أَبِي كريمة ثقة أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المالكي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن علي ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يقول: وَسألته عَنْ خَالِد بْن أَبِي كريمة، فَقَالَ: ثقة، روى عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن المسور، وَعبد اللَّه في حديثه بعض الشيء، وضعفه أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: خَالِد بْن أَبِي كريمة كوفي لا بأس به أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عَنْ خَالِد بْن أَبِي كريمة، فَقَالَ: ثقة(9/225)
4349- خَالِد بْن أَبِي يزيد وَقيل بْن يزيد أَبُو عَبْد الرحيم الحراني خال مُحَمَّد بْن سلمة حدث عَنْ زيد بْن أَبِي أنيسة.
روى عنه مُحَمَّد بْن سلمة الحراني.
وَقدم بَغْدَاد، فسمع بها منه حجاج بْن مُحَمَّد الأعور.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: مُحَمَّد بْن سلمة، عَنْ أَبِي عَبْد الرحيم اسمه خَالِد بْن أَبِي يزيد وهو خال محمد بن سلمة الحراني وقد لقي حجاج الأعور أبا عبد الرحيم ببغداد زمن أبي جعفر، أخبرنا الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ أَبِي عَبْد الرحيم، فَقَالَ: ثقة.
خَالِد بْن يزيد خال مُحَمَّد بْن سلمة الحراني، وَقد كَانَ قدم ههنا أخبرنا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الأنماطي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر الْحَافِظ، قَالَ: أخبرنا علي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل، عَنْ أَبِي عَبْد الرحيم، فَقَالَ: لا بأس به أخبرنا أَحْمَد بْن علي البادا، وَأبو بَكْر البرقاني، وَإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مخلد، وَعلي بْن أَبِي علي المعدل، قالوا: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الأبهري، قَالَ: أخبرنا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن مودود الحراني، قَالَ: أَبُو عَبْد الرحيم خَالِد بْن أَبِي يزيد بْن سماك بْن رستم مولى عُثْمَان بْن عفان، وَهُوَ رواية لزيد بْن أَبِي أنيسة، أكثر حديثه عنه وَقد روى عَنْ غيره.
كذا فِي كتابي عَنْ هؤلاء الشيوخ عَنِ الأبهري ابْن السماك بالكاف وأخبرنا الأزهري قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: خَالِد بْن أَبِي يزيد بْن سمال بْن رستم، نسبه لنا أَبُو بَكْر الأبهري عَنْ أَبِي عروبة، قاله باللام، وَبفتح السين، وَتشديد الميم أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بْن مُحَمَّد بْن الفضل الرافقي، قَالَ: أَبُو عَبْد الرحيم خَالِد بْن يزيد خال مُحَمَّد بْن سلمة، مات سنة أربع وَأربعين وَمائة(9/227)
4350- خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد أَبُو الهيثم وَقيل أَبُو مُحَمَّد الطحان مولى مزينة من أَهْل وَاسط سمع بيان بْن بشر، وَمغيرة بْن مقسم، وَحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَيونس بْن عبيد، وَابن عون، وَداود بْن أَبِي هند، وَسهيل بْن أَبِي صالح.
روى عنه وَكيع بْن الجراح، وَعبد الرحمن بْن مَهْدِيّ، وَعفان بْن مسلم، وَأبو عُمَر الحوضي، وَعمرو بْن عون، وَسعيد بْن سُلَيْمَان، وَسعيد بْن منصور، وَمسدد، وَوهب بْن منبه، وَخلف بْن هشام، وَعبد الحميد بْن بيان، وَإسحاق بْن شاهين، وَغيرهم.
وقدم بَغْدَاد فِي أيام هارون الرشيد مَعَ جماعة من الواسطيين يسألون عزل سلمة بْن صالح عَنْ قضاء وَاسط، وَقد ذكرنا ذلك فِي أخبار مُحَمَّد بْن يزيد الواسطي.
حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ إملاء، قَالَ: سمعت الطَّبَرَانِيّ، يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، يقول: قَالَ أَبِي: كَانَ خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي من أفاضل المسلمين.
اشترى نفسه من اللَّه أربع مرات فتصدق بوزن نفسه فضة أربع مرات، أخبرنا أحمد بن أبي جعفر قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود يقول: قَالَ إسحاق الأزرق: ما أدركت أفضل من خَالِد الطحان، قيل: قد رأيت سفيان؟ قَالَ: كَانَ سفيان رجل نفسه، وَكَانَ خَالِد رجل عامة أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خميرويه الهروي، قَالَ: قَالَ أَبُو علي الْحُسَيْن بْن إدريس: وَسألته، يعني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار، عَنْ جرير بْن عَبْد الحميد، وَخالد الواسطي، أيهما أثبت؟ قَالَ: خَالِد قَالَ أَبُو علي: وَعثمان بْن أَبِي شيبة كَانَ يقدم جرير بْن عَبْد الحميد على خَالِد الواسطي.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: سمعت علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن مبشر بواسط، يقول: وَلد خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي سنة عشر، يعني وَمائة، وَمات سنة تسع وَسبعين أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا دعلج، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن بيان السكري أَبُو الْحَسَن، قَالَ: مات خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ سنة تسع وَسبعين وَمائة فِي رجب، وَكَانَ لا يخضب.
وأخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: سنة تسع وَسبعين وَمائة فيها مات خَالِد الواسطي أخبرنا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ الطحان ثقة، توفي بواسط سنة اثنتين وَثمانين وَمائة أخبرنا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ الطحان مولى مزينة مات سنة اثنتين وَثمانين وَمائة(9/228)
4351- خَالِد بْن حيان أَبُو يزيد الخراز الرَّقِّيّ سمع جَعْفَر بْن برقان، وَفرات بْن سَلْمَان، وَسليمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبرقان، وَبدر بْن راشد، وَكلثوم بْن جوشن.
روى عنه عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد النفيلي، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير، وَعبد الرحمن بْن صالح الكوفيان، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار الموصلي.
وقدم بَغْدَاد، وَحدث بها، فروى عنه من أهلها أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَيحيى بْن معين، وَالحسن بْن عرفة.
(2780) -[9: 231] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ وَأبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الثَّانِي وَأبو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ وَأبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالُوا: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ أَبُو يَزِيدَ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ وَعِيسَى بْنِ كَثِيرٍ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ بَلَغَهُ عَنِ اللَّهِ شَيْءٌ فِيهِ فَضِيلَةٌ فَأَخَذَ بِهِ إِيمَانًا بِهِ، وَرَجَاءَ ثَوَابِهِ، أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ "
(2781) أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، قَالَ: أخبرنا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ الْخَرَّازُ، كَانَ يَكُونُ بِالرَّقَّةِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي " الرَّجُلِ يَسْتَفِيدُ الْمَالَ، فَقَالَ: يُزَكِّيهِ حِينَ يَسْتَفِيدُهُ "، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: " لَيْسَ عَلَيْهِ زَكَاةٌ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ "، قَالَ مَيْمُونٌ: مَا اخْتَلَفَ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ عَبَّاسٍ فِي شَيْءٍ إِلا أَخَذَ ابْنُ عُمَرَ بِأَوْثَقِهِمَا إِلا فِي هَذَا.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ قَدِمَ عَلَيْنَا، لَمْ يَكُنْ بِهِ بَأْسٌ، كَانَ يَرْوِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ غَرَائِبَ، كَتَبْنَا عَنْهُ غَرَائِبَ أخبرنا علي بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الْخَلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: خَالِد بْن حيان الرَّقِّيّ ثقة أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أخبرنا الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: وَقد سمع أَبُو زَكَرِيَّا من خَالِد بْن حيان الرَّقِّيّ، وَزعم أنه خراز، وَليس به بأس أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا ابْن خميرويه، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْن بْن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن عمار، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِد بْن حيان الرَّقِّيّ، وَكَانَ ثقة أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا دعلج، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: وَسألته يعني علي بْن ميمون الرَّقِّيّ، عَنْ خَالِد بْن حيان، فَقَالَ: كَانَ منكرا، وَكَانَ صاحب حَدِيث قلت: قوله كَانَ منكرا يعني فِي الضبط، وَالتحفظ، وَشدة التوقي، وَالتحرز.
أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: قَالَ أَبُو حفص عَمْرو بْن علي: وَأبو يزيد الخراز الرَّقِّيّ ضعيف الحديث أخبرنا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الطرسوسي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: خَالِد بْن حيان أَبُو يزيد الرَّقِّيّ لا بأس به، روى عنه ابْن الأَصْبَهَانِيّ وَالناس أخبرنا البرقاني، قَالَ: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني، عَنْ خَالِد بْن حيان يروي عنه ابْن نمير؟ فَقَالَ: هو أَبُو يزيد الخراز رقي لا بأس به أخبرنا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: خَالِد بْن حيان يكنى أبا يزيد الخراز، وَكَانَ ثقة ثبتا، مات بالرقة فِي ذي القعدة سنة إحدى وَتسعين وَمائة، فِي خلافة هارون، وَكَانَ يوم مات قد دخل فِي سبعين سنة وَلم يستكملها أَخْبَرَنَا البرقاني، وَإسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مخلد، وَعلي بْن أَبِي علي، قَالُوا: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني، قَالَ: خَالِد بْن حيان الخراز أَبُو يزيد كَانَ ينزل الرقة، سمعت مُحَمَّد بْن الحارث، يقول: كَانَ أبيض الرأس وَاللحية، وَذكر غيره أنه مات سنة إحدى وَتسعين وَمائة(9/230)
4352- خَالِد بْن مهران أَبُو الهيثم كوفي الأصل وَيعرف بالبلخي وأحسب أنه أقام ببلخ فنسب إليها، وَحدث عَنْ علقمة بْن مرثد، وَهشام بْن عروة، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَورد بَغْدَاد، وَحدث بها، فروى عنه من أهلها إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ المعروف بالهروي.
(2782) -[9: 234] أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَمِ خَالِدُ بْنُ مِهْرَانَ الْبَلْخِيُّ، وَكَانَ مُرْجِئًا، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ " أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحُسَيْن بْن حبان، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: أَبُو الهيثم خَالِد بْن مهران المكفوف، قائد المكافيف جار الهروي ثقة، قد سمع من إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَهشام بْن عروة، أتيناه فأبى أن يحَدِّثَنَا، وَكَانَ عسرا وَكَانَ عنده حديث عائشة: " الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ "(9/233)
4353- خَالِد بْن نافع الأَشْعَرِيّ الكوفي قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي مُوسَى، وَسعيد بْن أَبِي بردة، وَالحر بْن الصياح، وَحماد بْن أَبِي سُلَيْمَان.
روى عنه مُحَمَّد بْن عيسى ابن الطباع، وَمسدد، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَسريج بْن يونس، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الْقُرَشِيّ.
(2783) -[9: 235] أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ الضَّحَّاكِ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ بُرْدٍ الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ابْنَ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: يَا أَبَا مُوسَى " مَرَرْتُ أَنَا وَعَائِشَةُ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تَقْرَأُ "، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: لَوْ عَلِمْتُ بِمَكَانِكَ لَحَبَّرْتُ لَكَ الْقُرْآنَ تَحْبِيرًا أخبرنا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن علي الواعظ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حَمْدَان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِد بْن نافع مولى الأشعريين، عَنِ الحر بْن الصياح، بحديث ذكره أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عَنْ خَالِد بْن نافع، فَقَالَ: متروك الحديث أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ خَالِد بْن نافع ضعيف(9/234)
4354- خَالِد بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن العاص ابْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف أَبُو سَعِيد الْقُرَشِيّ ثُمَّ الأموي الكوفي
حدث عَنِ العلاء بْن المسيب، وَشعبة، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وهشام الدستوائي، وشيبان بن عبد الرحمن التميمي.
روى عنه منجاب بن الحارث، ويوسف بن عدي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وغيرهم.
وقدم بغداد وَحدث بها.
(2784) -[9: 236] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الآدَمِيُّ الْقَارِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا عَمِلَ الْعَامِلُ مِنْهُمُ الْخَطِيئَةَ نَهَاهُ النَّاهِي تَعْذِيرًا، فَإِذَا كَانَ مِنْ غَدٍ جَلَسَ مَعَهُ فَوَاكَلَهُ وَشَارَبَهُ، كَأَنَّهُ لَمْ يَرَهُ عَلَى خَطِيئَةٍ بِالأَمْسِ، فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ ضَرَبَ بِقُلُوبِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ، وَلَعَنَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ دَاوُدَ، وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتْنَهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيِ الْمُسِيءِ فَتَأْطِرُونَهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، وَيَلْعَنْكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ "
(2785) -[9: 237] أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حِبَّانَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ: سَأَلْتُ أَبَا زَكَرِيَّا، قُلْتُ: حَدَّثَ خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَطَاءٍ 26، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَلُّوا فِي الرِّحَالِ "، فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: مَعَاذَ اللَّهِ، حَدَّثَنَاهُ وَكِيعٌ، وَغَيْرُهُ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَطَاءٍ مُرْسَلا.
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: وَقَدْ رَأَيْتُ خَالِدَ بْنَ عَمْرٍو هَذَا بِالْكُوفَةِ، وَبِبَغْدَادَ وَكَتَبْتُ عَنْهُ، كَانَ كَذَّابًا يَكْذِبُ، حَدَّثَ عَنْ شُعْبَةَ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: وَسألت أبا زَكَرِيَّا عَنْ خَالِد بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن العاص، فذمه ذما شديدا، وَلم يوثقه.
أخبرنا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد هو الإصطخري، قَالَ: قرئ على الْعَبَّاس، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: خَالِد بْن عَمْرو السعيدي: ليس حديثه بشيء أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أخبرنا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، قَالَ: سألت أَبِي عَنْ خَالِد بْن عَمْرو، فَقَالَ ليس بثقة يروي أحاديث بواطيل أخبرنا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أخبرنا علي بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، قَالَ: سمعت الْبُخَارِيّ، يقول: خَالِد بْن عَمْرو يعد فِي الكوفيين، منكر الحديث أخبرنا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو، قَالَ: سمعت أبا زرعة، يقول: نصر بْن باب اضرب على حديثه، وَكَانَ بجنبه حَدِيث لخالد بْن عَمْرو الْقُرَشِيّ، فَقَالَ: وَخالد أَيْضًا ألحقه به أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: خَالِد بْن عَمْرو السعيدي ليس بشيء أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أخبرنا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد عَنْ خَالِد بْن عَمْرو الْقُرَشِيّ، فَقَالَ كوفي كَانَ يضع الحديث أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ خَالِد بْن عَمْرو ليس بثقة، هو ابْن عم عَبْد العزيز بن أبان أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الآدَمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: خَالِد بْن عَمْرو يعد فِي الكوفيين، منكر الحديث(9/235)
4355- خَالِد بْن العوام البزاز حدث عَنْ فرات بْن السائب.
روى عنه الْحَسَن بْن سَعِيد بْن البستنبان، وَذكر أنه كَانَ ينزل قنطرة البردان.(9/239)
4356- خَالِد بْن الْقَاسِم أَبُو الهيثم المدائني سمع الليث بْن سَعْد، وَإسماعيل بْن جَعْفَر، وَحماد بْن زيد، وَعبيد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، وَسعيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي، وَأبا إِسْمَاعِيل المؤدب، وَكَانَ قد صحب الليث بْن سَعْد من بَغْدَاد إلى مكة، وَخرج معه أَيْضًا إِلَى مصر، فكان يروي عنه الكثير.
حدث عنه الْحَسَن بْن مكرم، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وَغيرهما.
(2786) -[9: 239] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النَّصِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ نَابِلٍ صَاحِبِ الْعَبَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَالَ حِينَ يَسْتَيْقِظُ وَقَدْ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ، يَعْنِي رُوحَهُ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ " أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وَمحمد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل، قَالَ: أخبرنا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أخبرنا، وَفي حَدِيث ابْن رزق: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا مؤمل أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ: سمعت أبا نعيم، يقول: كَانَ خَالِد المدائني يلزق أحاديث الليث، إذا كَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْن عُمَر أدخل سالما، وَإذا كَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عائشة أدخل، عروة، فقلت له: اتق اللَّه، فَقَالَ: وَيجيء أحد يعرف هذا؟ وَقَالَ الأبار حَدَّثَنِي مجاهد بْن مُوسَى، قَالَ: أتيت خالدا المدائني بشفاعة فَقَالَ لي: أي شيء تريد؟، قلت: حَدِيث الليث بْن سَعْد، عَنْ يزيد بْن أَبِي حبيب، فأخرجه فأعطاني، فجعلت أكتب على الولاء، وَكنا أربعة فَقَالُوا لي: انتخب، فقلت لا، إِلا على الولاء، فتركوني، فكتبت ثُمَّ أعطيته يقرأ وَيسند لي، فقلت: ليس هذا فِي الكتاب، فَقَالَ: اكتب كما أقول لك، فقلت: جزاك اللَّه خيرا، وَظننت أنه تركها عمدا حتى تبينت بعد ذلك.
وَحَدَّثَنِي عَنْ ليث بْن سَعْد، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حبان، فقلت: حبان.
فَقَالَ: حبان وَحبان وَاحد وَكَانَ يحدث هذا بشيء، وَهذ بشيء.
قَالَ مجاهد: رأيتهم قد جاءوا بحديث ليث بْن سَعْد إِلَى يونس بْن مُحَمَّد فجعلوا يقابلون بها، فإذا ليس يتفق.
أخبرنا الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ خَالِد المدائني، فَقَالَ: كَانَ يزيد فِي الأحاديث الرجال يوصلها لتصير مسندة أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أخبرنا الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: وَكَانَ يَحْيَى بْن معين قد كتب عَنْ خَالِد المدائني، ثُمَّ سجر بها التنور مَعَ كتب عَبْد العزيز بْن أبان أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبان، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَلو أن رجلا هم أن يكذب فِي الحديث لبين اللَّه أمره، كَانَ خَالِد بْن الهيثم من أثبت الناس وَأكيسهم وَأدهاهم، فانظر كيف وَقع فِي أحاديث يسيرة لما أن أراد اللَّه أن يبين من أمره.
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: كَانَ أول ما أنكرت من أمره حَدَّثَنَا بأحاديث عَنْ رشدين ثُمّ قَالَ لنا بعد: اجعلوها كلها عَنْ ليث فأنكرت ذلك عَلَيْهِ حتى جاءت تلك الأحاديث، وَكَانَ بيني وَبينه صداقة وَمودة فكنت آتيه بعد ذلك، وَلا وَالله ما كتبت عنه بعد ما قيل فيه حديثا قط، وَلا قَالَ لي هو شيء، وَلا قلت له، وَكَانَ قبل ذاك يقول كثيرا اكتب هذا الحديث اكتب هذا فكنت بعد ذاك أذهب إليه، فما قَالَ لي قط اكتب هذا، وَلا ذكر لي حديثا، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا أَخْبَرَنِي حريش أخوه وَجاءني إلى البيت، فَقَالَ لي: يا أبا زَكَرِيَّا، أنا وَالله الَّذِي لا إله إِلا هو، كتبت له أحاديث ليث عَنْ يونس بمصر من كتاب أَبِي صالح بخط الوراقين وَهُوَ بِبَغْدَادَ، كتب إلي أن أكتبها له فأخذها كلها فحدث بها ثُمَّ قَالَ: يا أبا زَكَرِيَّا لا تذكرون من هذا فوالله الَّذِي لا إله إِلا هو ما أخبرت به أحدا قبلك الساعة أخبرنا العتيقي، قَالَ: أخبرنا يوسف بْن أَحْمَد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، قَالَ: سألت أَبِي عَنْ خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني، فَقَالَ لا أروي عنه شيئا أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن علي المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الْخَلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: خَالِد المدائني صاحب حَدِيث متقن، متروك الحديث، كل أصحابنا مجمع على تركه، غير علي ابن المديني فإنه كَانَ حسن الرأي فيه قلت: قد حكى مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ أن عليا أَيْضًا تركه.
أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بْن إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، قَالَ: سمعت الْبُخَارِيّ، يقول: خَالِد بْن الْقَاسِم أَبُو الهيثم المدائني متروك، تركه علي وَالناس أخبرنا أَبُو حازم العبدوي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بْن عبدان وَأنا أسمع قَالَ: سمعت مسلم بْن الحجاج، يقول: أَبُو الهيثم خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني متروك الحديث قرأت على البرقاني عَنْ أَبِي إسحاق المزكي، قَالَ أخبرنا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: سمعت أبا يَحْيَى وَهُوَ مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم، يقول: كَانَ خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني كذابا، كَانَ يدعي ما لم يسمع، وَكتبت عنه ألوفا، وَروى أحاديث لم تكن بمصر، وَلم تحدث عَنِ الليث، كَانَ يضع أحاديث من ذات نفسه أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: خَالِد بْن الْقَاسِم أَبُو الهيثم المدائني متروك الحديث وأَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الآدَمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني أجمع أَهْل الحديث على ترك حديثه، كَانَ يعمد إلى الحديث المنقطع فيسنده أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي قَالَ: سنة إحدى عشرة وَمائتين، فيها مات خَالِد أَبُو الهيثم المدائني(9/239)
4357- خَالِد بْن أَبِي يزيد وَقيل خَالِد بْن يزيد وَالصواب بْن أَبِي يزيد وَاسمه بهبذان بْن يزيد بْن البهبذان وَيكنى خَالِد أبا الهيثم وَكَانَ فارسيا وَهُوَ خَالِد المزرفي وَالقطربلي وَالقَرْنِيّ بسكون الراء نسب إلى قرية بين قطربل وَالمزرفة تسمى القرن
سمع شعبة بْن الحجاج، وَحماد بْن زيد، وَأبا شهاب الحناط، وَسلاما الطويل، وَمندل بْن علي، وَعاصم بْن هلال، وَإسماعيل بْن عَيَّاشٍ.
روى عنه مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَأحمد بْن سَعِيد الجمال، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وَبشر بْن مُوسَى، وَالحسن بْن علي بْن المتوكل، وَغيرهم.
(2787) -[9: 243] أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ بَهْبُذَانَ الْقَرَنِيُّ، وَكَانَ فَارِسِيًّا، وَهُوَ خَالِدُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ " نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ، وَكَسْبِ الزَّمَّارَةِ "
(2788) -[9: 243] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْجُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْبَهْبُذَانِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ الْبَهْبُذَانِ، كَانَ يَنْزِلُ فِي قَرْنِ قُطْرُبُّلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ هِلالِ الْبَارِقِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَائِمٍ فِي الشَّمْسِ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: هَذَا أَبُو إِسْرَائِيلَ "، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبان، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا وَقد كتب عَنْ خَالِد المزرقي، وَلم يكن به بأس(9/243)
4358- خَالِد بْن خداش بْن عجلان أَبُو الهيثم المهلبي مولى آل المهلب بْن أَبِي صفرة الأزدي من أَهْل الْبَصْرَة سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ مَالِك بْن أَنَس، وَالمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَمهدي بْن ميمون، وَحماد بْن زيد، وَأبي عوانة، وَصالح المري، وَسكين بْن عَبْد العزيز، وَعبد اللَّه بْن وَهب.
روى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وَحاتم بْن الليث الجوهري، وَسليمان بْن توبة، وَعباس الدوري، وَحمدان بْن علي الوراق، وَزكريا بْن يَحْيَى الناقد، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأحمد بْن بشر المرثدي، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَغيرهم.
(2789) -[9: 245] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ، وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْعَصْرِ وَصَلاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ كَانُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ، وَهُوَ أَعْلَمُ، فَيَقُولُ: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟، فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ " أخبرنا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: قرأت على أَبِي الْقَاسِم بْن النخاس: أخبركم عُمَر بْن مُحَمَّد بْن شعيب، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي خيثمة، قَالَ: سمعت خَالِد بْن خداش، يقول: كنت ربما غبت عَنْ حَمَّاد بْن زيد، فإذا جئت بعث إلي فأتيته، وَقد خبأ لي الشيء من الفاكهة وَالحلواء فيطعمني أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطُّومَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَفْوَانَ يَعْنِي السِّمْسَارَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى، يَقُولُ: انْصَرَفْتُ مَعَ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ فِي يَوْمِ أَضْحَى مِنَ الْمُصَلَّى، فَلَقِيَ خَالِدَ بْنَ خِدَاشٍ الْمُحَدِّثَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَصَّرَ بِشْرٌ فِي السَّلامِ، فَقَالَ خَالِدُ: بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَوَدَّةٌ مِنْ أَكْثَرِ مِنْ سِتِّينَ سَنَةً، مَا تَغَيَّرَتْ عَلَيْكَ، فَمَا هَذَا التَّغَيُّرُ، قَالَ: فَقَالَ بِشْرٌ مَا هَاهُنَا تَغَيُّرٌ وَلا تَقْصِيرٌ، وَلَكِنْ هَذَا اليوم تستحب فيه الهدايا، وَما عندي من عرض الدنيا شيء أهدي لك وَقد روي فِي الحديث " إن المسلمين إذا التقيا كَانَ أكثرهما ثوابا أبشهما لصاحبه " فتكرتك لتكون أكثر ثوابا
(2790) أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَدِيٍّ الْبَصْرِيُّ فِي كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الآجُرِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنَ الأَشْعَثِ، يَقُولُ: رَوَى خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثَ الْغَارِ، وَرَأَيْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ يُنْكِرُهُ عَلَيْهِ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَحَدَّثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا "
(2791) وَحَدَّثَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى عَلَى قَبْرٍ "، يَعْنِي: أَنَّ هَذِهِ تُنْكَرُ عَلَيْهِ قلت: أما هذه الأحاديث فلها أصول عمن رواها عنه، فحديث الغار قد رواه صالح بْن كيسان وَموسى بْن عقبة عَنْ نافع عَنِ ابْن عُمَر، وَحديث أَبِي قتادة قد رواه جرير بْن حازم، عَنْ أَيُّوب السَّخْتِيَانِيّ، وَحديث الصلاة على القبر قد رواه حبيب بْن الشهيد، وَأبو عامر الخراز، عَنْ ثابت، عَنْ أَنَس.
أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن علي ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي يقول: خَالِد بْن خداش، وَمحمد بْن معاوية النيسابوري ضعيفان أَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الآدَمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: خَالِد بْن خداش المهلبي فيه ضعف، قَالَ يَحْيَى بْن معين: قد كتبت عنه، تفرد عنه حَمَّاد بْن زيد بأحاديث قلت: لم يورد زَكَرِيَّا فِي تضعيفه حجة سوى الحكاية عَنْ يَحْيَى بْن معين أنه تفرد برواية أحاديث، وَمثل ذلك موجود فِي حَدِيث مَالِك بْن أَنَس، وَالثوري، وَشعبة، وَغيرهم من الأئمة.
وَمع هذا فإن يَحْيَى بْن معين وَجماعة غيره قد وَصفوا خالدا بالصدق، وَغير وَاحد من الأئمة قد احتج بحديثه.
أخبرنا علي بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الْخَلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ سئل يَحْيَى بْن معين، عَنْ خَالِد بْن خداش، فَقَالَ: صدوق أخبرنا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: خَالِد بْن خداش كَانَ ثقة صدوقا أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد الحبيبي، قَالَ: وَسألته يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ، عَنْ خَالِد بْن خداش، فَقَالَ: صدوق أخبرنا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد قَالَ: خَالِد بْن خداش بْن عجلان كَانَ ثقة، وَتوفي فِي سنة ثلاث، أَوْ أربع، وَعشرين وَمائتين قرأت على الْبَرْقَانِيّ، عَنْ أَبِي إسحاق المزكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت الجوهري، وَهُوَ حاتم بْن الليث، يقول: مات خَالِد بْن خداش بْن عجلان مولى المهلب بْن أَبِي صفرة، وَرأيته يخضب بالحناء أحمر الرأس وَاللحية، بِبَغْدَادَ فِي سنة ثلاث وَعشرين وَمائتين أخبرنا ابْن الفضل، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: مات خَالِد بْن خداش المهلبي سنة ثلاث وَعشرين وَمائتين.
قَالَ غيره: فِي جمادى الآخرة(9/244)
4359- خَالِد بْن مرداس أَبُو الهيثم السراج حدث عَنْ أَيُّوب بْن جابر، وَالحكم بْن عَمْرو الرعيني، ومعلى بن هلال، وإسماعيل بن عياش، ويزيد بن يوسف الشامي، وعبد الله بن المبارك.
روى عنه العباس بن أبي طالب، وحماد بن المؤمل الكلبي، وموسى بن هارون، وإسحاق بن سنين الختلي، ويعقوب بن موسى المطوعي، وأبو علي المعمري، وأبو يعلى الموصلي، وعبد الله بن محمد البغوي.
وكان ثقة.
(2792) -[9: 248] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْبَادَا، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَعْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْوِتْرُ حَقٌّ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيُوتِرْ بِخَمْسٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِثَلاثٍ فَلْيَفْعَلْ، وَمَنْ شَاءَ أَنْ يُوتِرَ بِوَاحِدَةٍ فَلْيَفْعَلْ " أخبرنا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات خَالِد بْن مرداس بِبَغْدَادَ سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين وَكَانَ لا يخضب، وَقد كتبت عنه.
قَالَ غيره: مات فِي شعبان(9/248)
4360- خَالِد بْن زِيَاد وَقيل خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ الزيات حدث عَنْ حَمَّاد بْن خَالِد الْخَيَّاط.
روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا.
وَمحمد بْن الوليد بْن أبان.
(2793) -[9: 250] أخبرنا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ آدَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ زِيَادٍ الزَّيَّاتُ، وَكَانَ صَالِحًا، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: " كَانَ فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُعَابَةٌ "
(2794) -[9: 250] أخبرناه الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزَّيَّاتُ، بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُعَابَةٌ "، كَذَا قَالَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَالْمَحْفُوظُ مُرْسَلٌ كَمَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلا(9/249)
4361- خَالِد بْن يزيد أَبُو الهيثم التَّمِيمِيّ خراساني الأصل كَانَ أحد كتاب الجيش بِبَغْدَادَ، وَله شعر مدون، وَشعره كله فِي الغزل، وَعاش دهرا طويلا، وَاختلط فِي آخر عمره، وَيقال: إنه عاش إلى خلافة المعتمد.
أخبرنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان الوراق، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْفَرَج أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصامت، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن جَعْفَر أَبُو الْحَسَن البرمكي جحظة، قَالَ: كنا جلوسا على باب عَبْد الصمد بْن علي وَمعنا رجل ينشدنا أشعار عَبْد الصمد بْن المعدل، إذ أقبل أَبُو الهيثم خَالِد بْن يزيد الكاتب فجلس إلينا، فَقَالَ: فيم كنتم؟ فقلنا بجهلنا: هذا ينشدنا شيئا من أشعار عَبْد الصمد، فالتفت إليه خَالِد، فَقَالَ: يا فتى من الَّذِي يقول:
تناسيت ما أوعيت سمعك يا سمعي كأنك بعد الضر خال من النفع
ثُمَّ قَالَ له: يا فتى هل أحسن عَبْد الصمد أن يجعل للسمع سمعا؟ قَالَ: لا، ثُمَّ أنشده:
لئن كَانَ أضحى فوق خديه روضة فإن على خدي غديرا من الدمع
ثُمَّ نهض، فَقَالَ لنا المنشد: من هذا؟ فقلنا: خَالِد، فعدا خلفه، وَانقطعت نعله، وَانقلبت محبرته، حتى كتب البيتين أَخْبَرَنِي علي بْن أَيُّوب القمي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب، قَالَ: أنشدني المظفر بْن يَحْيَى لخالد الكاتب:
هبك الخليفة حين يركب فِي مواكبه وَجنده
أَوْ هبك كنت وَزيره أَوْ هبك كنت وَلي عهده
هل كنت تقدر أن تزيد المبتلي بك فوق جهده
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي فيما أجاز لنا روايته عنه، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْن علي بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الْقُرَشِيّ من أَهْل حران، قَالَ: سمعت هلال بْن العلاء، يقول: رأيت خَالِد الكاتب الشاعر بمدينة السلام، وَالناس يصيحون به يا بارد، يا بارد، وَيرمونه بالحجارة، فتساند إِلَى حائط، وَقَالَ: وَيلكم كيف أكون باردا وَأنا الَّذِي أقول:
وَلامسه قلبي فآلم كفه فمن لمس قلبي فِي أنامله عقر
وَمر بفكري خاطرا فجرحته وَلم أر خلقا قط يجرحه الفكر
أخبرنا علي بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن سهل، قَالَ: مر خَالِد الكاتب يوما بصبيان فجعلوا يرجمونه وَيزمونه وَيقولون له: يا خَالِد، يا بارد، فَقَالَ لهم: وَيلكم أنا بارد وَأنا الَّذِي أقول
سيدي أنت لم أقل سيدي أنت لخلق سواك والصب عبد
خذ فؤادي فقد أتاك بود وهو بكر ما افتضه قط وَجد
كبد رطبة يفتتها الوجد وَخد فيه من الدمع خد
أخبرنا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، قَالَ: أخبرنا المعافى بْن زَكَرِيَّا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الفضل بْن حيان الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن ضباب، قَالَ: سمعت بعض أصحابنا بالرقة، يقول: كبر خَالِد الكاتب حتى دق عظمه، وَرق جلده، فوسوس، فرأيته بِبَغْدَادَ وَالصبيان يتبعونه وَيصيحون به: يا بارد، يا بارد، فأسند ظهره إلى قصر المعتصم، فَقَالَ لهم: كيف أكون باردا وَأنا الَّذِي أقول:
بكى عاذلي من رحمتي فرحمته وَكم مسعد من مثله وَمعين
وَرقت دموع العين حتى كأنها دموع دموعي لا دموع جفوني
أخبرنا علي بْن أَبِي علي، قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: أنشدنا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأَنْبَارِيّ لخالد الكاتب:
قد القضيب حكى رشاقة قده وَالورد يحسد وَرده فِي خده
وَالشمس جوهر نورها من نوره وَالبدر أسعد سعده من سعده
خشف أرق من البهاء بهاؤه وَمن الفرند المحض فِي إفرنده
لو مكنت عيناك من وَجناته لرأيت وَجهك فِي صفيحة خده
قَالَ: وَله أَيْضًا:
اللَّه جارك يا سمعي وَيا بصري من العيون الَّتِي ترميك بالنظر
وَمن نفاسة خديك اللذين لك المعنى وَقد وَسما بالشمس وَالقمر
فحاسناك فما فازا بحسنهما وَخاطراك فما فاتاك بالخطر
من كَانَ فيك إلى العذال معتذرا من الأنام فإني غير معتذر
أخبرنا أَبُو علي بْن الْحَسَن الجازري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بْن زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُوسَى البرمكي جحظة، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِد الكتاب، قَالَ: قَالَ لي علي بْن الجهم: هب لي بيتك:
ليت ما أصبح من رقة خديك بقلبك
قَالَ: فقلت له: أرأيت أحدا يهب وَلده؟ أخبرنا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الكلوذاني فيما أذن أن نرويه عنه، قَالَ: أخبرنا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الزاهد، قَالَ: أخبرنا ثعلب، قَالَ: ما أحد من الشعراء تكلم فِي الليل إِلا قارب، إِلا خَالِد الكاتب فإنه أبدع فِي قوله: وَليل المحب بلا آخر فإنه لم يجعل لليل آخر وَأنشدنا:
رقدت فلم ترث للساهر وَليل المحب بلا آخر
وَلم تدر بعد ذهاب الرقاد ما صنع الدمع بالناظر
أيا من تعبد فِي طرفه أجرني من طرفك الجائر
وَجد للفؤاد فداك الفؤاد من طرفك الفاتن الفاتر
فمضيت إِلَى خَالِد فِي سنة إحدى وَستين فأنشدني هذا الشعر.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي حدثت عَنْ خَالِد الكاتب، قَالَ: قيل له: من أين قلت فِي قصيدتك: وَليل المحب بلا آخر؟، فَقَالَ: وَقفت على باب وَسائل عَلَيْهِ مكفوف وَهُوَ يقول: الليل وَالنهار علي سواء، فأخذت هذا منه.
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عَمْرو الدلوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن حبيب النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن المظفر الأَنْبَارِيّ، يقول: سمعت أبا الْقَاسِم بْن أَبِي حية، يقول: سمعت خَالِد بْن يزيد الكاتب، يقول: بينا أنا مار بباب الطاق، إذ براكب خلفي على بغلة، فلما لحقني نخسني بسوطه، فَقَالَ: أنت القائل: يا خويلد وَليل المحب بلا آخر؟ قلت: نعم، قَالَ: لله أبوك وَصف امرؤ القيس الليل الطويل فِي ثلاثة أبيات، وَوصفه النابغة فِي ثلاثة أبيات، وَوصفه بشار بْن برد فِي ثلاثة أبيات، وَبرزت عليهم بشطر كلمة؟ ! فلله أبوك، قلت: وَبم وَصفه امرؤ القيس، فَقَالَ: بقوله:
وَليل كموج البحر أرخى سدوله علي بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لما تمطى بصلبه وَأردف أعجازا وَناء بكلكل
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي بصبح وَما الإصباح منك بأمثل
قلت: وَبم وَصفه النابغة؟ فَقَالَ: بقوله:
كليني لهم يا أميمة ناصب وَليل أقاسيه بطيء الكواكب
وَصدر أزاح الليل عازب همه فضاعف فيه الهم من كل جانب
تقاعس حتى من قلت ليس بمنقض وَليس الَّذِي يهدي النجوم بآيب
قلت له: وَبم وَصفه بشار؟ فَقَالَ: بقوله:
خليلي ما بال الدجى لا تزحزح وَما بال ضوء الصبح لا يتوضح
أظن الدجى طالت وَما طالت الدجى وَلكن أطال الليل سقم مبرح
أضل النهار المستنير طريقه أم الدهر ليل كله ليس يبرح
قلت له: يا مولاي، هل لك فِي شعر قلته لم أسبق إليه، قَالَ: نعم، فقلت:
كلما اشتد خضوعي لجوى بين ضلوعي
ركضت فِي حلبتي خدي خيل من دموعي
قَالَ فثنى رجله عَنْ بغلته، وَقَالَ: هاكها، فاركبها فأنت أحق بها مني.
فلما مضى سألت عنه: فقيل: هو أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي أَخْبَرَنِي أَبُو الفتح هلال بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الحفار، قَالَ: أخبرنا عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان الواعظ، قَالَ: أنشدنا أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه البصلاني، قَالَ: أنشدنا أَبُو الهيثم خَالِد بْن يزيد:
حرق الشوق وَاتقاد الغليل وَاتصال الهوى بقلب عليل
وَكلا بالجفون إذ نفد الدمع دما وَاكفا قريح المسيل
تركاني أنوح فِي غسق الليل على جسمي السقيم النحيل
تب إلى اللَّه وَاشك هذا إليه يا قتيل الهوى بغير قتيل
وأَخْبَرَنِي هلال الحفار، قَالَ: أخبرنا عُمَر بْن أَحْمَد، قَالَ: أنشدنا أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه، قَالَ: أنشدنا خَالِد بْن يزيد أَبُو الهيثم:
كيف احتيالي وَأنت لا تصل قل اصطباري وَضاقت الحيل
منعت عيني بالصد رقدتها فجفنها بالسهاد مكتحل
يا حسن الوجه إن تكن مثلا فإن بي فيك يضرب المثل
إن كان جسمي هواك أنحله فإن قلبي عليك يتكل
أَخْبَرَنِي محمد بن محمد بن علي الشروطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن علي الْمَرْوَزِيّ الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سهل، قَالَ: سأل خَالِد الكاتب رجلا حاجة فكان مما استفتح به كلامه أن قَالَ له: فقد الصديق ألجأني إلى كلامك.
أخبرنا علي بْن أَبِي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد المعروف بابن السقاء الواسطي بها، قَالَ: حَدَّثَنِي جحظة، قَالَ: قَالَ لي خَالِد الكاتب: أضقت حتى عدمت القوت أياما، فلما كَانَ فِي بعض الأيام بين المغرب وَعشاء الآخرة، فإذا بأبي يدق، فقلت: من هذا؟ فَقَالَ: من إذا خرجت إليه رأيته، فخرجت فرأيت رجلا راكبا على حمار، عَلَيْهِ طيلسان أسود، وَعلى رأسه قلنسوة طويلة وَمعه خادم، فَقَالَ لي: أنت الَّذِي تقول:
أقول للسقم عد إلى بدني حبا لشيء يَكُون من سببك
قَالَ قلت: نعم.
قَالَ: أحب أن تنزل لي عنه، فقلت: وَهل ينزل الرجل عَنْ وَلده؟ فتبسم ثُمَّ قَالَ: يا غلام أعطه ما معك، فأومأ إلي بصرة فِي ديباجة سوداء مختومة، فقلت: إني لا أقبل عطاء من لا أعرفه فمن أنت؟ فَقَالَ أنا إِبْرَاهِيم بْن المهدي
(2795) أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ الْقُمِّيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْمَرْزُبَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْهَيْثَمِ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْكَاتِبُ الشَّاعِرُ، قَالَ: لَمَّا بُويِعَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمَهْدِيِّ بِالْخِلافَةِ، طَلَبَنِي وَقَدْ كَانَ يَعْرِفُنِي، وَكُنْتُ مُتَّصِلا بِبَعْضِ أَسْبَابِهِ، فَأُدْخِلْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا خَالِدُ أَنْشِدْنِي مِنْ شِعْرِكَ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَيْسَ شِعْرِي مِنَ الشِّعْرِ الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا "، وَإِنَّمَا أَمْزَحُ وَأَهْزِلُ، وَلَيْسَ مِمَّا يَنْشُدُهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ لِي: لا تَقُلْ هَذَا يَا خَالِدُ، فَإِنَّ جِدَّ الأَدَبِ وَهَزْلِهِ، جَدٌّ أَنْشِدْنِي فَأَنْشَدْتُهُ:
عِشْ فَحُبَّيْكَ سَرِيعٌ قَاتِلِي وَالضَّنَى إِنْ لَمْ تَصِلْنِي وَاصِلِي
ظَفَرَ الشَّوْقُ بِقَلْبٍ كَمِدٍ فِيكَ وَالسُّقْمُ بِجِسْمٍ نَاحِلِ
فَهُمَا بَيْنَ اكْتِئَابٍ وَبِلَى تَرَكَانِي كَالْقَضِيبِ الذَّابِلِ
وَبَكَى الْعَاذِلُ لِي مِنْ رَحْمَةٍ فَبُكَائِي لِبُكَاءِ الْعَاذِلِ
فَاسْتَمْلَحَ ذَلِكَ وَوَصَلَنِي(9/250)
4362- خَالِد بْن أَحْمَد بْن خَالِد بْن حَمَّاد بْن عَمْرو بْن مجالد بْن مَالِك وَهُوَ الخمخام بْن الحارث بْن حملة بْن أَبِي الأسود وَاسمه عَبْد اللَّهِ بْن حمران بْن عَمْرو بْن الحارث بْن سدوس بْن شيبان بن ذهل أَبُو الهيثم الذهلي الأمير ولي إمارة مرو، وَهراة، وَغيرهما من بلاد خراسان، ثُمَّ وَلي إمارة بخارى وَسكنها وَله بها آثار مشهودة، وَأمور محمودة وَكَانَ قد سمع من إسحاق بْن راهويه، وَعلي بْن حجر، وَإسحاق بْن منصور الكوسج، وَأبي داود السنجي، وَعبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وَبشر بْن الحاكم النيسابوري، وَحامد بْن عُمَر البكراوي، وَالحسن بْن علي الحلواني، وَهارون بْن إسحاق الهمداني، وَعمرو بْن عَبْد اللَّهِ الأودي، وَمحمد بْن علي الشقيقي.
روى عنه نصر بْن أَحْمَد الكندي الْحَافِظ، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر المنكدري، وَعبد الرحمن بْن أَبِي حاتم الرازي.
وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: كتبت عنه مَعَ أَبِي بالري وَهُوَ صدوق ثقة.
ولما استوطن بخارى أقدم إِلَى حضرته حفاظ الحديث، مثل مُحَمَّد بْن نصر الْمَرْوَزِيّ، وَصالح بْن مُحَمَّد جزرة، وَنصر بْن أَحْمَد البغداديين، وَغيرهم.
فصنف له نصر مسندا، وَكَانَ خَالِد يختلف مَعَ هؤلاء المسمين إِلَى أبواب المحدثين ليسمع منهم، وَكَانَ يمشي برداء وَنعل يتواضع بذلك، وَبسط يده بالإحسان إِلَى أَهْل العلم فغشوه، وَقدموا عَلَيْهِ من الآفاق، وَأراد من مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ المصير إِلَى حضرته، فامتنع من ذلك، فأخرجه من بخارى إِلَى ناحية سمرقند، فلم يزل مُحَمَّد هناك حتى مات.
فأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي خلف بْن مُحَمَّد الكرابيسي ببخارى، قَالَ: سمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بْن حريث الْبُخَارِيّ الأنصاري، يقول: كَانَ نصرك البغدادي يفيد خَالِد بْن أَحْمَد الأمير ببخارى عَنْ ست مائة محدث، غير أن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل جلس عنه ببخارى وَأظهر الاستخفاف به، فاعتل عَلَيْهِ خَالِد باللفظ فنفاه من بخارى، حتى مات فِي بعض قرى سمرقند.
قلت: وَقد قَالَ بعض أَهْل العلم: إن ما فعله بمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ كَانَ سبب زوال ملكه.
أخبرنا هناد بْن إِبْرَاهِيمَ النسفي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ ببخارى، قَالَ: سمعت أبا إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن هارون الملاحمي، يقول: سمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن صابر بْن كاتب، يقول: سمعت أبا الهيثم خَالِد بْن أَحْمَد الأمير، يقول: أنفقت فِي طلب العلم أكثر من ألف ألف درهم، قلت: وَورد خَالِد بْن أَحْمَد بَغْدَاد فِي آخر أيامه، وَحدث بها فسمع منه مُحَمَّد بْن خلف المعروف بوكيع الْقَاضِي، وَأبو طالب أَحْمَد بْن نصر الْحَافِظ، وَأبو الْعَبَّاس بْن عقدة، وَاعتقل السلطان خالدا، وَأودعه الحبس بِبَغْدَادَ، فلم يزل فيه حتى مات
(2796) -[9: 258] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الذُّهْلِيُّ أَمِيرُ مَرْوَ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُسْلِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ يُونُسَ الْعَبْدِيِّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ عَالَ ثَلاثَ بَنَاتٍ حَتَّى يَبْنِيهُنَّ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَد المعدل، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو علي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الصاغاني بمرو، قَالَ: سمعت أبا رجاء السندي، يقول: كَانَ خَالِد بْن أَحْمَد اشتد على الطاهرية فِي آخر أمورهم، وَمال إِلَى يعقوب بْن الليث القائم بسجستان، فلما حمل مُحَمَّد بْن طاهر إِلَى سجستان كَانَ خَالِد بهراة، فتكلم فِي وَجهه بما ساءه، ثُمَّ اجتاز خَالِد بِبَغْدَادَ حاجا سنة تسع وَستين، فحبس بِبَغْدَادَ، وَمات فِي الحبس، بِبَغْدَادَ سنة تسع وَستين وَمائتين.
أخبرنا أَحْمَد بْن علي المحتسب، قَالَ: قرأنا على أَحْمَد بْن الْفَرَج بْن الحجاج الوراق عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، قَالَ: توفي خَالِد بْن أَحْمَد الذهلي سنة سبعين وَمائتين(9/256)
4363- خَالِد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد اللَّهِ بْن حَمَّاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مغفل المزني حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العدني.
روى مُحَمَّد بْن مخلد الدوري.(9/259)
4364- خَالِد بْن يزيد بْن وَهب بْن جرير بْن حازم أَبُو الهيثم الأزدي حدث عَنْ أبيه.
روى عنه أَحْمَد بْن أَبِي طاهر، وَمحمد بْن خلف بْن المرزبان، وَعبد الصمد بْن علي الطستي.
وَذكر ابْن المرزبان أنه كَانَ ينزل فِي جور الصحابة من مدينة المنصور.
(2797) -[9: 260] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي يَزِيدُ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا خَلا يَهُودِيٌّ قَطُّ بِمُسْلِمٍ إِلا حَدَّثَ نَفْسَهُ بِقَتْلِهِ " هذا غريب جدا من حَدِيث مُحَمَّد بْن سيرين، عَنْ أَبِي هريرة، وَمن حَدِيث جرير بْن حازم عَنِ ابْن سيرين، لم أكتبه إِلا من حَدِيث خَالِد بْن يَزِيد، عن أبيه، عَنْ وَهب بْن جرير أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن ابْن بن وَهب بْن جرير مات بالبصرة سنة اثنتين وَثمانين وَمائتين(9/260)
4365- خَالِد بْن عَمْرو بْن خزيمة أَبُو سَعِيد العامري أحد الغرباء، حدث أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد اللَّهِ الذارع عنه عَنِ الفضل بْن سهل الأعرج.
وَذكر الذارع أنه قدم عليهم بَغْدَاد حاجا، وَكَانَ الذارع غير ثقة.
(2798) -[9: 261] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الذَّارِعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ خَالِدُ بْنُ عمرو بْنِ خُزَيْمَةَ الْعَامِرِيُّ، وَرَدَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْمُعَلَّى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ حَيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي إِذَا رَفَعَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا، حَتَّى يَضَعَ فِيهِمَا خَيْرًا "(9/261)
4366- خَالِد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد بْن كولخش أَبُو مُحَمَّد الصفار يعرف بالختلي حدث عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيم الترجماني، وَبشر بْن الوليد الكندي، وَيحيى بْن معين، وَعبد الرحمن بْن صالح، وَعبد الصمد بْن يَزِيد مردويه، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان.
روى عنه حمزة بْن أَحْمَد بْن مخلد الْعَطَّار وَطاهر بْن عَبْد اللَّهِ الوراق، وَأبو الْحَسَن بْن لؤلؤ، وَعلي بْن عُمَر بْن مُحَمَّد السكري.
(2799) -[9: 261] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ خَالِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الصَّفَّارُ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الْوَضِينِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِسَنَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ السَّنَةَ لَكَثِيرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِشَهْرٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: وَإِنَّ الشَّهْرَ لَكَثِيرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِجُمُعَةٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ جُمُعَةً لَكَثِيرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِيَوْمٍ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ يَوْمًا لَكَثِيرٌ، مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ يُغَرْغِرَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ " حَدَّثَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف، يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنْ خَالِد بْن مُحَمَّد أَبِي مُحَمَّد الْخُتُلِّيّ بِبَغْدَادَ، فَقَالَ: صالح أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن عُمَر الحربي، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أخي: مات خَالِد الصفار سنة عشر وَثلاث مائة(9/261)
ذكر من اسمه خلف(9/263)
4367- خلف بْن خليفة بْن صاعد بْن برام أَبُو أَحْمَد الأشجعي مولاهم يقال: إنه رأى عَمْرو بْن حريث المخزومي.
وَسمع محارب بْن دثار، وَالوليد بْن سريع، وَسيارا أبا الحكم، وَمنصور بْن زاذان، وَأبا هاشم الرماني، وَجعفر بْن أَبِي وَحشية أبا بشر، وَأبا مَالِك الأشجعي، وَالعلاء بْن المسيب.
روى عنه: هشيم، وَسريج بْن النعمان، وَإِبْرَاهِيم بْن أَبِي الْعَبَّاس السامري، وَالحسين بْن مُحَمَّد المروذي، وَإسحاق بْن سُلَيْمَان الرازي، وَأبو سلمة التبوذكي، وَإِبْرَاهِيم بْن مُوسَى الفراء، وَقتيبة بْن سَعِيد، وَسعيد بْن منصور، وَمحمد بْن الصباح الدولابي، وَأبو معمر الهذلي، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَالحسن بْن عرفة.
وَكَانَ خلف بالكوفة، ثُمَّ انتقل إلى وَاسط فسكنها مدة، ثُمَّ تحول إِلَى بَغْدَاد فأقام بها إِلَى حين وَفاته.
(2800) -[9: 263] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: " إِنَّ عَبْدًا أَصْحَحْتُ لَهُ جِسْمَهُ وَوَسَّعْتُ عَلَيْهِ فِي مَعِيشَتِهِ، يَمْضِي عَلَيْهِ خَمْسَةُ أَعْوَامٍ لا يَفِدُ إِلَيَّ لَمَحْرُومٌ "
(2801) -[9: 265] خَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، فَقَالَ: مَا أَخْبَرَ نَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ الْكَاتِبُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فضيل عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خبَابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَعْنِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: " إِنَّ عَبْدًا أَصْحَحْتُ جِسْمَهُ، وَأَوْسَعْتُ عَلَيْهِ فِي الرِّزْقِ، يَأْتِي عَلَيْهِ خَمْسُ سِنِينَ، لا يَفِدُ إِلَيَّ لَمَحْرُومٌ "، وَقَدْ رَوَاهُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنِ الْعَلاءِ مِثْلَ رِوَايَةِ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معمر الْقَطِيعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بْن خليفة، قَالَ: تزوجت وَالحسن بْن أَبِي الْحَسَن حي
(2802) أَخْبَرَنِي ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ بَكَّارُ بْنُ الرَّيَّانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ حُرَيْثٍ وَأَنَا ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ، وَقَالَ ابْنُ حُمَيْدٍ: ابْنُ خَمْسِ سِنِينَ، " خَرَجَ مِنْ دَارِهِ وَدخَلَ دَارَ الْعَلاكِينَ، وَقَالَ ابْنُ حُمَيْدٍ: الْعَلافِينَ، بِالْكُوفَةِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأزرق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هشام المستملي، قَالَ: سمعت عَبْد الرحيم بْن عُمَر البزاز، يقول: إنما كتب الناس عَنْ خلف بْن خليفة، لأن هشيما كَانَ يحدث فحدث، فَقَالَ حَدَّثَنِي شيخ من أشجع، قَالُوا: من هو يا أبا معاوية؟ قَالَ: خلف بْن خليفة، فذهبوا إليه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ خلف بْن خليفة، فَقَالَ: ليس به بأس أَخْبَرَنَا علي بْن الْحُسَيْن، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الْخَلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ خلف بْن خليفة، فَقَالَ: ليس به بأس صدوق أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خميرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس، قَالَ: وَسألته، يعني مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار، عَنْ خلف بْن خليفة، فَقَالَ لا بأس به وَلم يكن صاحب حَدِيث حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو أَحْمَد خلف بْن خليفة بغدادي كوفي الأصل، ليس به بأس أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ: وَسمعت أبا عَبْد اللَّهِ يسأل عَنْ خلف بْن خليفة، فَقَالَ: قد أتيته فلم أفهم عنه.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: خلف أَبُو أَحْمَد.
قلت له: فِي أي سنة مات؟ قَالَ: أظنه فِي سنة ثمانين، أَوْ فِي آخر سنة تسع.
قرأت علي الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الكابلي، سمعت إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى، يعني الرازي، قَالَ: مات خلف بْن خليفة سنة ثمانين وَمائة بِبَغْدَادَ أخبرنا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: مات خلف بْن خليفة الأشجعي سنة إحدى وَثمانين وَمائة أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: خلف بْن خليفة وَيكنى أبا أَحْمَد مولى لأشجع كَانَ من أَهْل وَاسط، فتحول إلى بَغْدَاد، وَكَانَ ثقة أصابه الفالج قبل أن يموت، حتى ضعف وَتغير وَاختلط، وَمات بِبَغْدَادَ قبل هشيم فِي سنة إحدى وَثمانين وَمائة، وَهُوَ يومئذ ابْن تسعين سنة، أَوْ نحوها أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ، قَالَ: خلف بْن خليفة أَبُو أَحْمَد الواسطي، يقال: مات بِبَغْدَادَ سنة إحدى وَثمانين وَمائة، وَهُوَ ابْن مائة سنة وَسنة، وَكَانَ أول أمره بالكوفة، ثُمَّ تحول إِلَى وَاسط، ثُمَّ إِلَى بَغْدَاد(9/263)
4368- خلف بْن الوليد أَبُو جَعْفَر وَيقال أَبُو الوليد الجوهري سمع ابْن أَبِي ذئب، وَأبا جَعْفَر الرازي، وَشعبة بْن الحجاج، وَإسرائيل بْن يونس، وَمبارك بْن فضالة، وَأيوب بْن عتبة، وَشريكا، وَهشيما، وَشهاب بْن خراش، وَعباد بْن عباد المهلبي، وَعبيد اللَّه الأشجعي، وَمروان بْن معاوية الفزاري.
روى عنه: أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَإِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وَيعقوب الدورقي، وَإِبْرَاهِيم بْن هانئ النيسابوري، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، وَعباس الدوري، وَأحمد بْن ملاعب المخرمي، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَبشر بْن مُوسَى، وَالحارث بْن أسامة التَّمِيمِيّ، وَغيرهم.
وَكَانَ خلف قد انتقل إِلَى مكة فنزلها، وَأحسبه مات بها.
(2803) -[9: 268] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَخَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً " أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ، قَالَ: خلف بْن الوليد أَبُو الوليد بغدادي أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: خلف بْن الوليد ثقة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: خلف بْن الوليد أَبُو الوليد اللؤلؤي ثقة ثقة أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: وَمات خلف بْن الوليد سنة ثنتي عشرة ومائتين.(9/267)
4369- خلف بْن عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي الحسناء السرخسي سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ عَبْد الغفور بْن سَعِيد الواسطي.
روى عنه الْحَسَن بْن علي بْن الوليد الفارسي، وَعمر بْن حفص السدوسي.
(2804) -[9: 269] أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْفُلُوِّ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْحَسْنَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الصَّبَاحِ عَبْدُ الْغَفُورِ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَمَّنْ، سَمِعَ عَلِيًّا، يَقُولُ: إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يا مُحَمَّدُ، " إِنَّ الأُمَّةَ مَفْتُونَةٌ بَعْدَكَ، فَقَالَ لَهُ: فَمَا الْمَخْرَجُ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: كِتَابُ اللَّهِ، فِيهِ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، وَهُوَ قَوْلٌ فَصْلٌ لَيْسَ بِالْهَزْلِ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ لا يَلِيهِ مِنْ جَبَّارٍ فَيَعْمَلُ بِغَيْرِهِ إِلا قَصَمَهُ اللَّهُ، وَلا يَبْتَغِي عِلْمًا سِوَاهُ إِلا أَضَلَّهُ اللَّهُ، وَلا يَخْلِقُ عَنْ رَدٍّ، وَهُوَ الَّذِي لا تَفْنَى عَجَائِبُهُ، مَنْ يَقُلْ بِهِ يَصْدُقْ، وَمَنْ يَحْكُمْ بِهِ يَعْدِلْ، وَمَنْ يَعْمَلْ بِهِ يُؤْجَرْ، وَمَنْ يَقْسِمْ بِهِ يُقْسِطْ " حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الْخَلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنى، قَالَ: سألت أَحْمَد عَنْ خلف بْن عَبْد الحميد يَكُون فِي الحربية، فَقَالَ لا أعرفه(9/269)
4370- خلف بْن هشام بْن ثعلب وَيقال خلف بْن هشام بْن طالب بْن غراب أَبُو مُحَمَّد البزار المقرئ سمع مَالِك بْن أَنَس، وَحماد بْن زيد، وَأبا معاوية، وَخالد بْن عَبْد اللَّهِ، وَشريك بْن عَبْد اللَّهِ، وَحبان بْن علي، وَأبا الأحوص سلام بْن سليم، وَأبا شهاب الحناط، وَهشيما.
روى عنه: عَبَّاس الدوري، وَمحمد بْن الجهم السمري، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَمحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، وَإِبْرَاهِيم الحربي، وَإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد، وَموسى بْن هارون، وَالحسين بْن، فهم، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَالحسن بْن سلام، وَأبو الْقَاسِم البغوي.
(2805) -[9: 271] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً "
(2806) -[9: 271] وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: حَدَّثَنَا خَلَفٌ أَيْضًا، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُبَارَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً "، رَوَاهُ خَلَفُ عَنْ شَرِيكٍ نَفْسِهِ مَقْطُوعًا، وَعَنِ الْمُبَارَكِيّ عَنْ شَرِيكٍ مَوْصُولا أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أَبِي حسان الأنماطي، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ وَراق خلف بْن هِشَام، قَالَ: سمعت خلفا، يقول: قدمت الكوفة فصرت إِلَى سليم بْن عيسى، فَقَالَ لي: ما أقدمك؟ قَالَ: قلت: أقرأ على أَبِي بَكْر بْن عَيَّاشٍ بحرف عاصم، فَقَالَ لي: لا تزيد، قَالَ: قلت: بلى، قَالَ: فدعا ابنه وَكتب معه رقعة إِلَى أَبِي بَكْر بْن عَيَّاشٍ وَلم أدر ما كتب فيها، قَالَ: فأتينا منزل أَبِي بَكْر، فاستأذن عَلَيْهِ ابْن سليم فدخل، فأعطاه الرقعة، قَالَ أَبُو يعقوب، يعني ابْن أَبِي حسان: وَكَانَ لخلف سبع عشرة سنة، قَالَ: فلما قرأها، قَالَ: أدخل الرجل، قَالَ: فدخلت، فسلمت عَلَيْهِ، قَالَ: فصعد فِي النظر، ثُمَّ قَالَ لي: أنت خلف، قَالَ: قلت: نعم، أنا خلف، قَالَ: أنت لم تخلف بِبَغْدَادَ أحدا أقرأ منك، قَالَ: فسكت، قَالَ: فَقَالَ لي: اقعد، هات اقرأ، قَالَ: قلت: عليك، قَالَ: نعم، قَالَ: قلت لا وَالله لا أقرأ على رجل يستصغر رجلا من حملة القرآن، قَالَ: ثُمَّ تركته وَخرجت، قَالَ: فوجه إِلَى سليم يسأله أن يردني إليه، قَالَ: فلم أرجع، قَالَ: فندمت وَاحتجت، فكتبت قراءة عاصم، عَنْ يَحْيَى بْن آدم، عَنْ أَبِي بَكْر بْن عَيَّاشٍ
(2807) -[9: 272] أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الرَّازِيِّ صَاحِبُ الْحُسَيْنِ بْنِ فَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: أَتَيْتُ سُلَيْمَ بْنَ عِيسَى لأَقْرَأَ عَلَيْهِ، قَالَ: وَكَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَوْمٌ فَأَظُنُّهُمْ سبقوني، فَلَمَّا جَلَسْتُ قَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: خَلَفٌ، فَقَالَ لِي: بَلَغَنِي أَنَّكَ تُ رِيدُ التَّرَفُّعَ فِي الْقِرَاءَةِ، فَلَسْتُ آخُذُ عَلَيْكَ شَيْئًا، قَالَ: فَكُنْتُ أَحْضُرُ الْمَجْلِسَ أَسْمَعُ وَلا يَأْخُذُ عَلَيَّ شَيْئًا، قَالَ: فَبَكَرْتُ يَوْمًا فِي الْغَلَسِ وَخَرَجَ، فَقَالَ: مَنْ هَهُنَا يَتَقَدَّمُ يَقْرَأُ؟ فَتَقَدَّمْتُ فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ فَاسْتَفْتَحْتُ سُورَةَ يُوسُفَ وَهِيَ مِنْ أَشَدِّ الْقُرْآنِ إِعْرَابًا، فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ فَمَا سَمِعْتُ أَقْرَأَ مِنْكَ، فَقُلْتُ أَنَا خَلَفٌ، فَقَالَ لِي: فَعَلْتَهَا مَا يَحِلُّ لِي أَنْ أَمْنَعَكَ، اقْرَأْ، قَالَ: فَكُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ، حَتَّى قَرَأْتُ يَوْمًا المؤمن، فَلَمَّا بَلَغْتُ إِلَى قَوْلِهِ: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا} ، بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَ لِي: يَا خَلَفُ، أَمَا تَرَى مَا أَعْظَمَ حَقَّ الْمُؤْمِنِ، تَرَاهُ نَائِمًا عَلَى فِرَاشِهِ وَالْمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ، حَدَّثَنِي حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً عَلَى عِبَادِهِ يَتَرَاحَمُونَ بِهَا، وَخَبَّأَ تِسْعًا وَتِسْعِينَ عِنْدَهُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ تِيكَ الرَّحْمَةَ إِلَى التِّسْعَةِ وَالتِّسْعِينَ وفضها عَلَى عِبَادِهِ "، فَمِنْ رَحْمَةٍ وَاحِدَةٍ جَعَلَنِي مُسْلِمًا وَعَلَّمَنِي الْقُرْآنَ وَعَرَّفَنِي نَبِيَّهُ وَفَعَلَ بِي وَفَعَلَ إِنِّي أَرْجُو مِنْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ الْجَنَّةَ.
دَخَلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ اللَّفْظَيْنِ فِي الآخَرِ وَالْمَعْنَى مُتَقَارِبٌ أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصندلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن حَمَّاد، قَالَ: سألت خلف بْن هِشَام، قلت: يا أبا مُحَمَّد بْن سعدان الضرير قرأ عليك؟، قَالَ: لم تسأل عَنْ هذا؟ فقلت: أحببت أن أعلم، فَقَالَ: كَانَ ابْن سعدان يختلف إِلَى الْبَصْرَة فِي قبض أرزاقه مَعَ المكافيف، فكان يجلس إِلَى أَيُّوب بْن المتوكل، فَقَالَ له أَيُّوب يوما: يا ضرير ألك حظ فِي القرآن، قَالَ: فَقَالَ ابْن سعدان: قد رزق اللَّه منه خيرا بحمد اللَّه وَنعمته، قَالَ: فَقَالَ: على من قرأت، قَالَ: فذكرني، قَالَ: فَقَالَ له: اقرأ حَتَّى أسمع قراءتك، قَالَ: فقرأت قراءة لينة، قَالَ: فَقَالَ لا اقرأ كما تقرأ على أستاذك، قَالَ: فأضجعت رجلي اليسرى وَنصبت اليمنى، وَحللت أزراري وَحسرت عَنْ ذراعي، ثُمَّ ابتدأت، فقرأت خمس آيات بالتحقيق، قَالَ: فَقَالَ لي: حسبك، ثُمَّ التفت إِلَى أصحابه، فَقَالَ: من لم يدخل الكوفة وَيشرب من ماء الفرات لم يقرأ القرآن، قَالَ: ثُمَّ قدمت الْبَصْرَة، فأتيت أَيُّوب بْن المتوكل، فقام من مجلسه فأجلسني فيه، وَجلس بين يدي فكبر ذلك على أصحابه، فالتفت إليهم، فَقَالَ: إني رأيت البارحة فيما يرى النائم كأن قد دخل هذه القرية أمير المؤمنين، قَالَ خلف: ثُمَّ قدم أَيُّوب علينا ها هنا، فكان يسألني عَنْ دقائق قراءة حمزة أَخْبَرَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن عمار الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد المعروف بابن أَبِي قرية المؤدب، قَالَ: قلت لخلف: يا أبا مُحَمَّد قرأت فِي كتابك كتاب حروف القراءات حَدَّثَنِي سليم بْن عيسى، قَالَ: قرأت القرآن على حمزة بْن حبيب عشر مرات، وَقرأت أنا القرآن على سليم بْن عيسى مرارا، فلم لم تبين ذلك كما بينه سليم، فَقَالَ: قد ظننت أنه لا يسألني عَنْ ذاك إِلا مثلك، وَسأخبرك: إني لما أكثرت من القراءة على سليم وَأقمت أقرئ بِبَغْدَادَ، قدمت عَلَيْهِ بالكوفة بعد ذلك، فَقَالَ: ما جاء بك يا خلف فقد اكتفيت؟ قلت: أحببت أن أزداد من الدرس، قَالَ: كلا لكنك أحببت أن تحضر الجماعات والجمعات، فتقول: قرأت على سليم كذا وَكذا من مرة، فقلت: فإني أعاهد اللَّه أن لا أخبر بذلك أحدا، فمن أجل ذلك، قلت فِي كتابي، وَقرأت أنا القرآن على سليم مرارا أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصندلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن حَمَّاد، قَالَ: قيل لخلف: لم تأخذ على الناس بالتحقيق، قَالَ: حَتَّى إذا صاروا إلى المحاريب حدروا أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، يقول: سمعت حسين بْن فهم، يقول: ما رأيت أنبل من خلف بْن هِشَام، كَانَ يبدأ بأهل القرآن، ثُمَّ يأذن لأصحاب الحديث، وَكَانَ يقرأ علينا من حَدِيث أَبِي عوانة خمسين حديثا، هذا أَوْ نحوه.
قَالَ أَحْمَد بْن كامل وَقد رأى، يعني ابْن فهم أَحْمَد وَالناس حَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيمَ النابلسي ببيت المقدس، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواسطي الخطيب فِي المسجد الأقصى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الملطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن زِيَاد السوسي بحلب، قَالَ: ذكر أَبُو جَعْفَر النفيلي خلف بْن هِشَام البزار، فَقَالَ: كَانَ من أصحاب السنة لولا بلية كانت فيه شرب النبيذ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش، قَالَ: سمعت إدريس بْن عَبْد الكريم الحداد، يقول: كَانَ خلف بْن هِشَام يشرب من الشراب على التأويل، فكان ابْن أخته يوما يقرأ عَلَيْهِ سورة الأنفال حَتَّى بلغف لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِق فَقَالَ: يا خال إذا ميز اللَّه الخبيث من الطيب أين يَكُون الشراب؟، قَالَ: فنكس رأسه طويلا، ثُمَّ قَالَ: مَعَ الخبيث، قَالَ: فترضى أن تكون مَعَ أصحاب الخبيث؟، قَالَ: يا بني امض إِلَى المنزل فاصبب كل شيء فيه، وَتركه فأعقبه اللَّه الصوم، فكان يصوم الدهر إِلَى أن مات أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن منصور الطبري، قَالَ: وَجدت فيما حدث به أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الفرائضي، قَالَ: سمعت عباسا الدوري، وَسئل عَنْ حكاية عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي خلف، فَقَالَ: لم أسمعها من أَحْمَد، وَلكن حَدَّثَنِي أصحابنا أنهم ذكروا خلفا البزار عند أَحْمَد، فقيل: يا أبا عَبْد اللَّهِ إنه يشرب؟ فَقَالَ: قد انتهى إلينا علم هذا عنه، وَلكن هو وَالله عندنا الثقة الأمين، شرب أَوْ لم يشرب قَالَ عَبَّاس: وَوجهني خلف إلى يَحْيَى، فَقَالَ: أحب أن تقول لأبي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن معين، كانت عندي كتب عَنْ حَمَّاد بْن زيد فحدثت بها، وَبقي منها رقاع بعضها دارس، فاجتمعت عَلَيْهِ أنا وَأصحابنا فاستخرجناها فما ترى أحدث بها؟ فَقَالَ لي: قل له حدث بها يا أبا مُحَمَّد فأنت الصدوق الثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن حاتم الكندي، يقول: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ خلف البزار، فسمعته يقول: خلف البزار لم يكن يدري إيش الحديث، إنما كَانَ يبيع البزر.
قلت: أحسب أن الكندي سأله عَنْ حفاظ الحديث وَنقاده، فأجابه يحيى بهذا القول، والمحفوظ ما ذكرناه من توثيق يحيى له حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو مُحَمَّد خلف بْن هِشَام البزار بغدادي ثقة أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: أَبُو مُحَمَّد خلف بْن هِشَام بْن ثعلب البزار المقرئ كَانَ عبدا فاضلا، وَآخر من حدث عنه ابْن منيع.
وَقَالَ: أعدت صلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيين أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن خلف البزار، قَالَ: مات خلف بْن هِشَام البزار سنة ثمان وَعشرين وَمائتين قلت: هذا وَهم، وَالصواب ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إسحاق بْن وَهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النَّضْر.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي.
وَأَخْبَرَنَا ابْن الفضل أَيْضًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار.
قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات خلف بْن هِشَام البزار فِي سنة تسع وَعشرين وَمائتين.
زاد البغوي: فِي جمادى الآخرة بِبَغْدَادَ.
وَقَالَ الحضرمي وَالبغوي وَكَانَ لا يخضب.
ذكر مُوسَى بْن هارون أنه مات يوم السبت السابع من جمادى الآخرة.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ ابن التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن الأَنْبَارِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إدريس بْن عَبْد الكريم، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن شاهين، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى الفحام، قَالَ إدريس، وَيحيى يَحْيَى، يعني في الفضل والعبادة، قَالَ: رأيت خلف بْن هِشَام فِي المنام، فقلت له: يا أبا مُحَمَّد ما فعل بك ربك، فَقَالَ: غفر لي، وَقَالَ لي: اقرأ علي القرآن، فقرأت عَلَيْهِ القرآن فما غير علي إِلا حرفا وَاحدا مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إني وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن الأَنْبَارِيّ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحراني، قَالَ: أنشدنا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُوسَى الصفار المقرئ صاحب خلف، قَالَ: أنشدني رجل يرثي خلفا:
مضى شيخنا البزار بالفضل يذكر هجان إمام فِي القراءة مبصر
سقى اللَّه قبرا حله من غمامة بوابل غيث صفوه متفجر
لقد فاز أقوام بصحبة شيخنا وَأخذهم عنه القراءة فأكثروا
وَقد طلب الحساد فِي الناس كيده فما قدروا حَتَّى عموا وَتحيروا(9/270)
4371- خلف بْن سالم أَبُو مُحَمَّد المخرمي مولى المهالبة وَكَانَ سنديا سمع أبا بَكْر بْن عَيَّاشٍ، وَهشيم بْن بشير، وَيحيى بْن سَعِيد الْقَطَّان، وَعبد الرحمن بْن مَهْدِيّ، وَإسماعيل ابْن علية، وَسعد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سَعْد، وَأخاه يعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ، وَمعن بْن عيسى، وَأبا نعيم الفضل بْن دكين، وَمحمد بْن جَعْفَر غندرا، وَيزيد بْن هارون، وَوهب بْن جرير، وَعبد الرزاق بْن همام.
روى عنه إِسْمَاعِيل بْن أَبِي الحارث، وَحاتم بْن الليث، وَيعقوب بْن شيبة، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَجعفر الطيالسي، وَعباس الدوري، وَيعقوب بْن يوسف المطوعي، وَالحسن بْن عَلِيّ المعمري، وَأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: قَالَ أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث سمعت من خلف بْن سالم خمسة أحاديث سمعتها من أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَكَانَ أَبُو داود لا يحدث عَنْ خلف بْن سالم حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْخَلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بْن سهل بْن المغيرة البزاز، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَسئل عَنْ خلف بْن سالم، فَقَالَ لا يشك فِي صدقه أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التَّمِيمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: سألته، يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل، عَنْ خلف المخرمي، فَقَالَ: نقموا عَلَيْهِ تتبعه هذه الأحاديث، قلت: هو صدوق؟، قَالَ: ما أعرفه يكذب، مَعَ أنه قد دخل مَعَ الأنصاري فِي شيء، حكي عنه أمر بغيض كَانَ إذا أمر لإنسان بشيء اشتراه، قلت: كَانَ يعين؟ قَالَ: العينة أحسن من ذا.
ثُمَّ قَالَ: كنت أعرفه عفيف البطن وَالفرج أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الْخَلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين، عَنْ خلف المخرمي، فَقَالَ: صدوق.
فقلت له: يا أبا زَكَرِيَّا إنه يحدث بمساوئ أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: قد كَانَ يجمعها، وَأما أن يحدث بها فلا.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصَّيْمَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: ليس بخلف بْن سالم المسكين بأس لولا أنه سفيه، وَقَالَ أَحْمَد بْن زهير: أَخْبَرَنِي من سمع أبا المحلم، يقول: إن أخانا خلف بْن سالم، ليس عَلَيْهِ أحد بسالم أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بْن سالم، وَكَانَ ثقة ثبتا.
قَالَ: وَذكر جدي مسددا وَالحميدي، فَقَالَ: كَانَ خلف بْن سالم أثبت منهما حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو مُحَمَّد خلف بْن سالم بغدادي مخرمي ثقة أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات خلف بْن سالم سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين.
زاد البغوي: فِي آخر شهر رمضان، قَالَ: وَقد رأيته وَسمعت منه أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان التَّمِيمِيّ بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر الميانجي، قَالَ: قَالَ لنا الصوفي وَهُوَ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار: مات خلف بْن سالم يوم الأحد لسبع بقين من شهر رمضان سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين، وَهُوَ ابْن تسع وَستين سنة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إسحاق بْن وَهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النَّضْر، قَالَ: وَمات خلف بْن سالم سنة ثنتين وَثلاثين، قلت: وَالقول الأول الصواب، وَالله أعلم أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري من شيراز يذكر أن أَحْمَد بْن حَمْدَان بْن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: كَانَ موت خلف بْن سالم بِبَغْدَادَ وَهُوَ ابْن سبعين سنة(9/278)
4372- خلف بْن حيان بْن صدقة وَالد وَكيع الْقَاضِي ذكر أَحْمَد بْن كامل أنه كَانَ أحد الموصوفين بالشطارة، وَحدث عَنْ يَزِيد بْن هارون.
روى عنه ابنه مُحَمَّد المعروف بوكيع.(9/280)
4373- خلف بْن مُحَمَّد بْن عيسى أَبُو الْحُسَيْن الواسطي الملقب بكردوس قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ يَزِيد بْن هارون، وَمهدي بْن عيسى، وَروح بْن عبادة، وَالمعلي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَعبد الكريم بْن روح، وَالحارث بْن منصور، وَمحمد بْن جهضم، وَموسى بْن داود، وَعاصم بْن عَلِيّ.
روى عنه قاسم بن زكريا المطرز، وإسماعيل بن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن يوسف بن سليمان الخلال، وأبو علي الصفار، وشجاع بن جعفر الأنصاري، وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم: كتبت عنه مَعَ أَبِي وَهُوَ صدوق.
(2808) -[9: 281] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ النَّاقِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى كُرْدُوسٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَقْطَعُ الْهِرُّ الصَّلاةَ إِنَّمَا هِيَ مِنْ مَتَاعِ الْبَيْتِ " أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنْ خلف بْن مُحَمَّد بْن عيسى، فَقَالَ: أَبُو الْحُسَيْن يعرف بكردوس وَاسطي ثقة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع، قَالَ: وَكردوس الواسطي، أَخْبَرَنَا أنه توفي بواسط للنصف من ذي الحجة سنة أربع وَسبعين، يعني وَمائتين، وَكَانَ قد نيف على ثمانين سنة(9/281)
4374- خلف بْن الْحَسَن بْن جوان الواسطي قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الخزاز، وَمحمد بْن أبان، وَمحمد بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّهِ المزني.
روى عنه: أَبُو عَمْرو ابْن السماك، وَعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَعبد الباقي بْن قانع.
وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به.
(2809) -[9: 282] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جَوَّانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْخَزَّازُ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَالَةُ بْنُ حُصَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِشْدِينُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْفُرَاتِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ عَدَلَ صِيَامَ شَهْرٍ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ السَّبْعَةُ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِّحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ عَشْرَةَ أَيَّامٍ بَدَّلَ اللَّهُ سِيِّئَاتَهُ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ: أَنْ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ "(9/282)
4375- خلف بْن شمس وَالد أَحْمَد بْن خلف السائح حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري.
روى عنه أَبُو بَكْر النقاش أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد المقرئ النقاش، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بْن شمس، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، عَنْ مَهْدِيٍّ، عَنْ غيلان، عَنْ مطرف، قَالَ: كلهم أحمق فيما بينه وَبين ربه تعالى، وَبعض الحمق أهون من بعض(9/283)
4376- خلف بْن عَمْرو بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عيسى أَبُو مُحَمَّد العكبري سمع عَبْد اللَّهِ بْن الزبير الحميدي، وَمحمد بْن معاوية النيسابوري، وَالحسن بْن الربيع البوارني، وَسعيد بْن منصور، وَإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة.
روى عنه أَبُو عَمْرو ابْن السماك، وَجعفر الخلدي، وَإسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق بالله، وَعبد الصمد الطستي، وَحبيب بْن الْحَسَن القزاز، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن بخيت الدَّقَّاق، وَقَالَ الدارقطني: كَانَ ثقة.
(2810) -[9: 284] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ شَيْبَةَ مِنْ وَلَدِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الإِمَامُ ضَامِنٌ فَمَا صَنَعَ فَاصْنَعُوا " أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَاحِبُ الْعَبَّاسِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ أنه سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن شهاب، قَالَ: مات خلف بْن عَمْرو الْعُكْبَرِيّ سنة ست وَتسعين وَمائتين، وَكَانَ له ثلاثون خاتما، وَثلاثون عكازا، يلبس كل يوم خاتما وَعكازا طول شهره، فإذا جاء الشهر المقبل استأنف لبسها، وَكَانَ له سوط معلق، فقلت له: ما هذا؟ فَقَالَ: ما روى: " علق سوطك يرهبك عيالك "، وَكَانَ ظريفا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي، وَأنا أسمع، قَالَ: خلف بْن عَمْرو الْعُكْبَرِيّ كتبنا عنه بمدينتنا حين قدمها.
نازلا فِي سكة الشيخ بمدينة أَبِي جَعْفَر، وَاسع الجاه، عريض الستر، ثقة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل الْخُطَبِيّ، قَالَ: سنة ست وَتسعين فيها مات خلف بْن عَمْرو الْعُكْبَرِيّ بعكبرا.(9/284)
4377- خلف بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ أَبُو مُحَمَّد الْقَطِيعِيّ حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة، وَزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير، وَزكريا بْن يَحْيَى المدائني، وغيرهم.
روى عنه إبراهيم بن محمد بن بندار النحوي، وذكر أنه سمع منه فِي جامع الرصافة فِي سنة تسع وَتسعين وَمائتين.(9/285)
4378- خلف بْن أَحْمَد بْن خلف أَبُو الوليد يعرف بالسمري حدث عَنْ سويد بْن سَعِيد، وَسليمان بْن أَبِي شيخ، روى عنه أبو بكر الجعابي، وأبو حفص ابن الزيات.
(2811) -[9: 285] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ الزَّاهِدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ خَلَفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَلَفٍ، قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ فِي مَنْزِلِهِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ، عَنْ ثَوْرٍ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: " نَضَّرَ اللَّهُ مَنْ سَمِعَ مَقَالَتِي فَلَمْ يُزِدْ فِيهَا، فَرُبَّ حَامِلِ عِلْمٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ مِنْهُ "(9/285)
4379- خلف بْن الفتح بْن هاشم أَبُو أَحْمَد أصله من بخارى وهو بغدادي المولد وَالمنشأ، سمع سعدان بْن نصر، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن عبيد الله المنادي.
وانتقل عَنْ بَغْدَاد إِلَى بلخ فسكنها وَحدث بها، فروى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن حامد البلخي.
أَخْبَرَنِي أَبُو الوليد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ ببخارى، قَالَ: سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن حامد، يقول: أَبُو أَحْمَد خلف بْن الفتح بْن هاشم بخاري الأصل، وَمولده بِبَغْدَادَ، وَمات ببلخ سنة ثمان وَعشرين وَثلاث مائة(9/286)
4380- خلف بْن مُحَمَّد الموازيني الديبلي نزل بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن مُوسَى الديبلي.
روى عنه أَبُو الْحَسَن ابن الجندي.
(2812) -[9: 286] أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْوتَارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّيْبُلِيُّ الْمَوَازِينِيُّ صَدِيقُنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الدَّيْبُلِيُّ بِالدَّيْبُلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ صَغِيرٍ.
وَأَخْبَرَنَا اَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُتَيْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْرَفِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ فِي دَرْبِ الثَّلْجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ صَغِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيُّ النَّوَّاءُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَلامُ أَهْلِ السَّمَوَاتِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ "(9/286)
4381- خلف بْن عامر الضرير
(2813) -[9: 287] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ قُطَيْطٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَامِرٍ الضَّرِيرُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَهْرَانَ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حُذَيَّفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ بِي، وَمَنْ رَأَى أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآهُ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ بِهِ "(9/287)
4382- خلف بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو سَعْد السرخسي قدم بَغْدَاد حاجا، وَحدث بها عَنْ أَبِي حامد أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ السرخسي، حَدَّثَنِي عنه أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلال.(9/287)
4383- خلف بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حمدون أَبُو مُحَمَّد الواسطي سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان المزني وَورد بَغْدَاد فسمع من ابْن مَالِك الْقَطِيعِيّ، وَأبي مُحَمَّد بْن ماسي.
وَرافق أبا الفتح بْن أَبِي الفوارس فِي رحلته، فكتب الكثير وَسمع من أَبِي بَكْر الإسماعيلي بجرجان، وَدخل بلاد خراسان فكتب عَنْ شيوخها، وَعاد إِلَى بَغْدَاد فأقام بها مدة، ثُمَّ خرج إلى الشام فسمع ممن أدرك بها، وَدخل مصر، فانتقى على شيوخها.
وكتب الناس بانتخابه، وَخرج أطراف الصحيحين.
وَكَانَ له حفظ وَمعرفة، وَنزل بعد ذلك ناحية الرملة، وَاشتغل بالتجارة وَترك النظر فِي العلم، إِلَى أن مات هناك.
فقد كَانَ حدث بِبَغْدَادَ شيئا يسيرا.
حَدَّثَنِي عنه الأزهري.
(2814) -[9: 288] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ بَكْرِ بْنِ شِيرَوَيْهِ بْنِ جوانوَيْهِ الْمُؤَدِّبُ التُّسْتَرِيُّ بِتُسْتَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ رَسْلانَ الْفَيُّومِيُّ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَيْضِ ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَجَافَوْا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ، فَإِنَّ اللَّهَ آخِذٌ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ عَثْرَةً " سمعت الأزهري، يقول: كَانَ خلف بْن مُحَمَّد الواسطي حافظا، وَكَانَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أستاذه.
قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري: مات خلف الواسطي بعد سنة أربع مائة(9/288)
ذكر من اسمه الخليل(9/289)
4384- الخليل بْن أَبِي نافع المزني العابد من أَهْل الموصل نزل بَغْدَاد أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَج مُحَمَّد إدريس الموصلي فِي كتابه إلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو منصور المظفر بْن مُحَمَّد الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي فِي الطبقة الرابعة من علماء أَهْل الموصل، قَالَ: وَمنهم الخليل بْن أَبِي نافع المزني، كَانَ من العباد، وَكتب الحديث، وَاختار الصمت، وَالعزلة، وَكَانَ قد اتخذ لوحا يكتب فيه كل ما يتكلم به، وَيحصيه آخر النهار فيجده بضع عشرة كلمة، وَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا أَخْبَرَنِي ابْن جَابِر، عَنِ ابْن أَبِي نافع، يعني أَحْمَد بْن أَبِي نافع أن الخليل توفي بِبَغْدَادَ سنة سبع عشرة وَمائتين(9/289)
4385- الخليل بْن بحر أَبُو رجاء حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْخَلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ، قال: حَدَّثَنَا مهنى، قَالَ: سألت أَحْمَد عَنْ أَبِي رجاء الخليل بْن بحر، فَقَالَ: وَيحدث أحد عَنْ ذا؟ قلت: نعم، هو ذا يذهبون إليه فعجب من ذلك، وَقَالَ: إنا لله وَإنا إليه راجعون(9/289)
4386- الخليل بْن عَمْرو أَبُو عَمْرو البغوي سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن سلمة الحراني، وَوكيع بْن الجراح، وَعيسى بْن يونس، وَمروان بْن معاوية.
روى عنه جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصائغ، وَإسحاق بْن حاجب المعدل، وَموسى بْن هارون الْحَافِظ، وَعلي بْن إسحاق بْن زاطيا، وَقاسم بْن زَكَرِيَّا المطرز، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَكَانَ ثقة.
(2815) -[9: 290] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَاطِيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مِعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةِ الْبَدْرِ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ، قَالَ إِسْمَاعِيلُ: يَعْنِي لا تَفُوتَنَّكُمْ، قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَوْ تَغْرُبَ " أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات الخليل بْن عَمْرو البغوي فِي صفر سنة ثنتين وَأربعين وَمائتين.
قلت: وَببغداد مات(9/290)
4387- الخليل بْن مُحَمَّد بْن الخليل بْن عُثْمَان أَبُو الْحَسَن الطحان الواسطي سمع مُحَمَّد بْن أَحْمَد البابسيري، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان المزني، وَسهل بْن إِسْمَاعِيل بْن بلبل، وَعلي بْن عَبْد اللَّهِ بْن شَوْذَب الواسطيين.
وقدم بَغْدَاد وَحدث بها، فسمعنا منه، وَكتبنا عنه وَكَانَ صدوقا.
(2816) -[9: 291] أَخْبَرَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ فِي شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ فِي مَسْجِدِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الرَّزَّازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْبَابَسِيرِيُّ بِوَاسِطَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ الْحَارِثِ الذِّمَارِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ "(9/291)
ذكر من اسمه الخضر(9/292)
4388- الخضر بْن مُحَمَّد بْن المرزبان يعرف بابن الحطاب الجوهري حدث عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان.
روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وَعلي بْن عُمَر السكري.
(2817) -[9: 292] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الإِيَادِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخِضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُبَانَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَطَّابِ الْجَوْهَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَشُعْبَةُ وَمَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ، وَلا خَمْسِ ذَوْدٍ صَدَقَةٌ "(9/292)
4389- الخضر بْن عَبْد السلام بْن طارق أَبُو سَعِيد الآدَمِيّ حدث أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد ابن الثلاج عنه عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وَذكر أنه سمع منه فِي جامع المنصور فِي سنة إحدى وَثلاثين وَثلاث مائة.(9/293)
4390- الخضر بْن مُحَمَّد بْن متويه أَبُو عَبْد اللَّهِ يعرف بالمراغي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، وَالقاضي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة بْن جَعْفَر القضاعي المصري بمكة، قالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظ، قَالَ: الخضر بْن مُحَمَّد بْن متويه المراغي بغدادي، سكن تنيس، كتبت عنه عَنِ ابْن بنت منيع، وَيكنى أبا عَبْد اللَّهِ(9/293)
4391- الخضر بْن تميم بْن مزاحم بْن إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْقَاسِم التَّمِيمِيّ الحنبلي لقيناه فِي مجلس أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا، وَروى لنا حديثا وَاحدا من حفظه، وَكَانَ ضريرا.
(2818) -[9: 293] حَدَّثَنَا الْخِضْرُ بْنُ تَمِيمٍ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْمُقْرِئُ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ فِي الْبَابَةِ فِي مَسْجِدِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْحَلْوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْمَنْبِجِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ اسْمًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ "، كَذَا حَدَّثَنَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ مات الخضر فِي ذي الحجة من سنة خمس عشرة وَأربع مائة، وَكنت إذ ذاك بنيسابور.(9/293)
ذكر مثاني الأسماء وَمفاريدها فِي هذا الباب(9/294)
4392- خطاب بْن بشر بْن مطر أَبُو عُمَر المذكر وهو أخو مُحَمَّد بْن بشر، وَكَانَ الأكبر.
حدث عَنْ عَبْد الصمد بْن النعمان وَمن بعده.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الآدَمِيّ، وَمحمد بْن مخلد الدوري.
وَذكر ابْن مخلد فيما قرأت بخطه أنه مات فِي المحرم من سنة أربع وَستين وَمائتين.(9/294)
4393- خطاب بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الْعَبَّاس حدث عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شيبة.
روى عنه أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
(2819) -[9: 295] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَطَّابُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو الْعَبَّاسِ، قَصْرَ أُمِّ حَبِيبٍ، يَعْنِي كَانَ يَنْزِلُ هُنَاكَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ وَلَمْ يُضَحِّ فَلا يَحْضُرْ مُصَلانَا "(9/294)
4394- خازم بْن يَحْيَى بْن إسحاق أَبُو الْحَسَن الحلواني وهو أخو أَحْمَد بْن يَحْيَى، سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ شيبان بْن فروخ، وَمحمد بْن أَبِي بَكْر المقدمي، وَمخارق بْن ميسرة، وَهانئ بْن المتوكل الإسكندراني، وَمحمد بْن أَبِي السري العسقلاني.
روى عنه: أخوه أَحْمَد، وَأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وَمحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار.
(2820) -[9: 295] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِنَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالا: حَدَّثَنَا خَازِمُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ زَادَ الصَّفَّارُ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَالَ: جَزَى اللَّهُ مُحَمَّدًا عَنَّا مَا هُوَ أَهْلُهُ، أَتْعَبَ سَبْعِينَ كَاتِبًا أَلْفَ صَبَاحٍ "
(2821) -[9: 296] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَازِمُ بْنُ يَحْيَى الْحَلْوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ وَعَلَى عَائِشَةَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ لَنَا، يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احْتَجِبَا مِنْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ أَعْمَى، قَالَ: أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا؟ أَلَسْتُمَا تَرَيَانِهِ؟ "
(2822) -[9: 296] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ حَدِيثِ نَبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ 93: أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِي وَلِمَيْمُونَةَ: " احْتَجِبَا مِنْهُ، فَقُلْنَا: إِنَّهُ أَعْمَى لا يُبْصِرُ، فَقَالَ: أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا؟ أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانَهُ؟ "، فَقَالَ: حَدَّثَ بِهِ خَازِمُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي السَّرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَوَهِمَ فِيهِ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ لَيْسَ فِيهِ مَعْمَرٌ أخبرنا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، قَالَ: أن خازم بْن يَحْيَى الحلواني مات فِي سنة خمس وَسبعين وَمائتين.(9/295)
4395- خازم أَبُو مُحَمَّد الجهبذ حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي ليلى.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد.
(2823) -[9: 297] أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَازِمٌ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَهْبَذُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(9/297)
4396- خيران بْن سالم بْن أَبِي الأسود أَبُو يَحْيَى الكوفي ذكر ابْن الثلاج أنه حدثهم بِبَغْدَادَ فِي درب الحاكة عَنْ أَبِي صفوان بْن روح صاحب مُحَمَّد بْن أَبِي غالب البغدادي.(9/297)
4397- خيران بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خيران أَبُو الْقَاسِم سمع أبا الطاهر المخلص.
كتبنا عنه، وَكَانَ صدوقا لا بأس به.
(2824) -[9: 298] أَخْبَرَنَا خَيْرَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِيِّ الذَّهَبِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ الْيَحْمَدِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السَّائِبِ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَخَذَ الْجِزْيَةَ مِنْ مَجُوسِ هَجَرَ "، تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ هَكَذَا مُسْنَدًا ابْنُ أَبِي كَبْشَةَ عَنِ ابْنِ مَهْدِيٍّ عَنْ مَالِكٍ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ مُرْسَلا، لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ السَّائِبِ، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الْمُوَطَّأِ مات خيران فِي صفر من سنة ثمان وَأربعين وَأربع مائة.(9/297)
4398- خليفة بْن الحارث بْن خليفة أَبُو بَكْر حدث عَنْ عَمْرو بْن جرير البجلي، وَمحمد بْن جَعْفَر المدائني، وَمحمد بْن مصعب القرقساني.
روى عنه إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سنين الْخُتُلِّيّ.
(2825) -[9: 298] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِنَّائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ خَلِيفَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ لابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، لا يَكُونَنَّ بَيْتُكَ إِلا الْمَسْجِدَ، فَإِنَّ الْمَسَاجِدَ بُيُوتُ الْمُتَّقِينَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ يَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَهُ ضَمِنَ اللَّهُ لَهُ بِالرُّوحِ، وَالرَّحْمَةِ، وَالْجَوَازِ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى الْجَنَّةِ "(9/298)
4399- خليفة بْن عَبْد اللَّهِ بْن خليفة بْن عَبْد اللَّهِ بْن شداد أَبُو الطيب البلدي ذكر أَبُو الفتح بْن مسرور أنه قدم عليهم بَغْدَاد، وَحدثهم عَنْ أَحْمَد بْن إسحاق الخشاب المعروف بالخام، وَكَانَ ثقة.(9/299)
4400- خليد بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو سُلَيْمَان العصري تابعي حضر مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ يوم النهروان، وَحدث عنه، وَعن أَبِي ذر الغفاري، وَأبي الدرداء.
روى عنه قتادة بْن دعامة، وَأبان بْن أَبِي عَيَّاشٍ.
(2826) -[9: 300] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ الْحَسَنِ السُّلَمِيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ الأَحْمَرِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَرْقَمَ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ خُلَيْدٍ الْعَصْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا يَقُولُ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، وَالْمَارِقِينَ، وَالْقَاسِطِينَ "(9/300)
4401- خزيمة بْن خازم النهشلي القائد كَانَ له تقدم وَمنزلة عند الخلفاء، وَدرب خزيمة بِبَغْدَادَ إليه ينسب، وَأظن أصله خراسانيا إِلا أنه نزل بَغْدَاد وَأقام بها إِلَى حين وَفاته.
(2827) -[9: 301] وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ حَدِيثٌ مُسْنَدٌ، أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ الْبُنْدَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خُزَيْمَةُ بْنُ خَازِمٍ الْقَائِدُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ قال: حدثنا إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: مات خزيمة بْن خازم سنة ثلاث وَمائتين بعد أن عمي أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري فِي كتابه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن حَمْدَان بْن الخضر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة ثلاث وَمائتين فيها مات خزيمة بْن خازم يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان(9/301)
4402- خضير بْن قيس بْن سَعْد بْن صعصعة بْن الضحاك بْن عَبْد اللَّهِ بْن أصرم بْن أَبِي عَمْرو بْن شعيثة بْن الهزم بْن رؤيبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن هلال بْن عامر بْن صعصعة بْن معاوية بن بَكْر بْن هوازن بْن منصور بْن عِكْرِمَة بْن خصفة بْن قيس بْن عيلان بْن مضر وَمن الناس من يقول خضير بْن قيس بْن رَبِيعَة بدل سَعْد بْن صعصة وَيسوق باقي النسب كما ذكرناه وَيكنى أبا حنش الهلالي
شاعر من أَهْل الْبَصْرَة قدم بَغْدَاد، وَمدح البرامكة، وَله أخبار مَعَ خَالِد بْن برمك، وَابنه يَحْيَى بْن خَالِد، وَابنه الفضل بْن يَحْيَى.
وَكَانَ جيد الشعر، سائر القول.(9/302)
4403- خنيس بْن بَكْر بْن خنيس حدث عَنْ أبيه، وَمالك بْن مغول، وَمسعر بْن كدام، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وضرار بن عمرو الملطي، وفرات بن السائب.
روى عنه محمد بن رزق الله الكلوذاني، والحسن بن عرفة العبدي، والقاسم بن هاشم السمسار، وأحمد بن الفرات الدعاء، وأحمد بن الوليد الفحام، وجعفر الصائغ، وحمدان بن علي الوراق.
(2828) -[9: 303] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّرْصَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خُنَيْسُ بْنُ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيُّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ لِلْمُسَافِرِ وَلَيَالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الأردستاني، وَأبو الفرج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري، قالا أَخْبَرَنَا أَبُو حكيم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الدارمي بالكوفة، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الملك بْن بدر بْن الهيثم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هارون بْن روح هو البرديجي، قَالَ: خنيس بْن بَكْر بْن خنيس، يروي عَنْ مسعر سكن بَغْدَاد أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بْن طَالِبِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد: خنيس بْن بَكْر بْن خنيس شيخ ضعيف(9/302)
4404- خلاد بْن أسلم أَبُو بَكْر سمع هشيما، وَسفيان بْن عيينة، وَعبد العزيز الدراوردي، وَمروان بْن شجاع، وَسعيد بْن خثيم، وَالنضر بْن شميل.
روى عنه: إِبْرَاهِيم الحربي، وَموسى بْن هارون، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَيحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن غيلان الخزاز، وَالحسين بْن مُحَمَّد المطبقي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ.
(2829) -[9: 304] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضرُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا صَالِحٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَرَى الدِّيَةَ لِلْعَاقِلَةِ، فَسَأَلَ النَّاسُ وَهُوَ بِمِنًى عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ الضَّحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ " كَتَبَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنْ أُوَرِّثَ امْرَأَةَ أَشْيَمَ الضَّبَابِيِّ مِنْ دِيَةِ زَوْجِهَا " حَدَّثَنِي الأزهري، عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بْن عُثْمَان بْن يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد ابْن جَعْفَر المنادي إجازة، وَحَدَّثَنِي أَبُو عيسى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيّ، قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الصيرفي، يقول: بعث إلي الحكم بْن مُوسَى فِي أيام عيد أنه يحتاج إِلَى نفقة، وَلم يك عندي إِلا ثلاثة آلاف درهم، فوجهت إليه بها، فلما صارت فِي قبضته وَجه إليه خلاد بْن أسلم أنه يحتاج إِلَى نفقة فوجه بها كلها إليه وَاحتجت أنا إِلَى نفقة فوجهت إِلَى خلاد: إني أحتاج إِلَى نفقه فوجه بها كلها إلي، فلما رأيتها مصرورة فِي خرقتها وَهي الدراهم بعينها أنكرت ذلك، فبعثت إلى خلاد: حَدَّثَنِي بقصة هذه الدراهم؟ فأَخْبَرَنِي: أن الحكم بْن مُوسَى بعث بها إليه فوجهت إِلَى الحكم منها بألف، وَوجهت إِلَى خلاد منها بألف، وَأخذت أنا منها ألفا حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: خلاد بْن أسلم ثقة أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات خلاد بْن أسلم بسامرا فِي جمادى الآخرة سنة تسع وَأربعين يعني وَمائتين(9/303)
4405- خزرج بْن عَلِيّ بْن الْعَبَّاس بْن الغمر أَبُو طَالِب الصوفي حدث بأصبهان عَنْ أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّهِ النرسي.
روى عنه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ ابْن المقرئ.
(2830) -[9: 305] حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ خَزْرَجُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْغَمْرِ الْبَغْدَادِيُّ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ قَدِمَ أَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَاتِمٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ خَزْرَجٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ " أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري أَخْبَرَنَا، قَالَ: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: خزرج بْن عَلِيّ بْن الْعَبَّاس بْن الغمر البغدادي كنيته أَبُو طَالِب من أصحاب الجنيد، له آيات، وَيحكى عنه فِي ذلك حكايات.
لقيه مُحَمَّد بْن خفيف وَصحبه أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْد إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بندار الإسترباذي ببيت المقدس، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصوفي، يقول: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن خفيف: دخل أَبُو طَالِب خزرج بْن عَلِيّ شيراز، فاعتل علة، فكنت أخدمه وَأقدم إليه الطست فِي الليل مرارا، وَكنت فِي ذلك الوقت فِي حال الرياضة، فكنت لا أفطر إِلا على الباقلاء اليابسة، فسمع أَبُو طَالِب ليلة كسري للباقلاء بأسناني، فَقَالَ لي: ما هذا؟ فعرفته حالي، فبكى وَقَالَ: الزم هذا يا أبا عَبْد اللَّهِ، فإني كنت كذلك، حَتَّى حضرت ليلة مَعَ أصحابنا فِي دعوة بِبَغْدَادَ، فقدم إلينا حمل مشوي، فأمسكت يدي، فَقَالَ لي بعض أصحابنا: كل بلا أنت، فأكلت لقمة وَأنا منذ أربعين سنة إِلَى خلف.
قَالَ ابْن خفيف: ثُمَّ تماثل وَخرج إِلَى بعض النواحي وَجلس فِي رباط، وَسود داخل الرباط وَخارجه، وَقَالَ: هكذا جلوس أَهْل المصائب، فما خرج منه حَتَّى مات(9/305)
4406- خاقان أَبُو عَبْد اللَّهِ ذكر لي أَبُو نعيم الْحَافِظ أنه من كبار صوفية البغداديين، وَقَالَ لي: سمعت أَبِي يقول: سمعت جَعْفَر الحذاء الشيرازي، وَذكر خاقان، فَقَالَ: كَانَ صاحب آيات وَكرامات، وَذكر أن ابْن فضلان الرَّازِيّ، قَالَ: كَانَ أَبِي أحد الباعة بِبَغْدَادَ، وَكنت على سرير حانوته جالسا، فمر إنسان ظننت أنه من فقراء البغداديين، وَأنا حينئذ لم أبلغ الحلم، فجذب قلبي وَقمت إليه، فسلمت عَلَيْهِ وَمعي دينار فدفعته إليه، فتناوله وَمضى وَلم يقبل علي، فقلت فِي نفسي: ضيعت الدينار، فتبعته حَتَّى انتهى إِلَى مسجد الشونيزية، فرأى فيه ثلاثة من الفقراء، فدفع الدينار إِلَى أحدهم، وَاستقبل هو القبلة يصلي، فخرج الَّذِي أخذ الدينار وَأنا أتبعه وَراءه أراقبه فاشترى طعاما فحمله فأكله الثلاثة، وَالشيخ مقبل على صلاته يصلي، فلما فرغوا، أقبل عليهم الشيخ، فَقَالَ: تدرون ما حبسني عنكم؟ قَالُوا: لا، يا أستاذ، قَالَ: شاب ناولني الدينار فكنت أسأل اللَّه أن يعتقه من رق الدنيا، وَقد فعل، فلم أتمالك أن قعدت بين يديه، وَقلت: صدقت يا أستاذ، فلم أرجع إِلَى وَالدي إِلا بعد حجتين، قَالَ جَعْفَر: وَكَانَ هذا الشيخ خاقان.(9/307)
4407- خير بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو الْحَسَن النساج الصوفي من أَهْل سر من رأى نزل بَغْدَاد، وَكَانَ له حلقة يتكلم فيها، وَكَانَ قد صحب أبا حمزة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الصوفي وَغيره، وَصحبه الجنيد بْن مُحَمَّد، وَأبو الْعَبَّاس بْن عطاء، وَأبو مُحَمَّد الجريري، وَأبو بَكْر الشبلي، وَعمر عمرا طويلا حَتَّى لقيه أَحْمَد بْن عطاء الروذباري.
وَللصوفية عنه حكايات غريبة، وَأمور مستظرفة عجيبة.
وَذكر فارس البغدادي أن اسمه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وَلقبه خير، وَقد ذكرنا ذلك فِي باب المحمدين.
أَخْبَرَنَا أَبُو علي عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن فضالة النيسابوري بالري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شاذان الرَّازِيّ بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن خير النساج، يقول: إذا أحبك دللك وَعافاك، وَإذا أحببته أتعبك وَأبلاك أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري، قَالَ: خير النساج، قيل: كَانَ اسمه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، وَإنما سمي خير النساج لأنه خرج إِلَى الحج فأخذه رجل على باب الكوفة، وَقَالَ: أنت عبدي وَاسمك خير، وَكَانَ أسود، فلم يخالفه، فاستعمله الرجل فِي نسج الخز، فكان يقول: يا خير، فيقول: لبيك.
ثُمَّ قَالَ الرجل له بعد سنين: غلطت لا أنت عبدي وَلا اسمك خير.
فمضى وَقَالَ: لا أغير اسما سماني به رجل مسلم.
حكيت هذه الحكاية عَنْ جَعْفَر الخلدي عَنْ خير على وَجه طريف، وَسياقة طويلة عجيبة أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي فِي كتابه، قَالَ: سألت خيرا النساج، أكان النسج حرفتك؟، قَالَ: لا، قلت: فمن أين سميت به؟، قَالَ: كنت عاهدت اللَّه تعالى أن لا آكل الرطب أبدا، فغلبتني نفسي يوما، فأخذت نصف رطل، فلما أكلت وَاحدة إذا رجل نظر إِلي، وَقَالَ: خير يا آبق، هربت مني.
وَكَانَ له غلام هرب اسمه خير فوقع علي شبهه وَصورته، فاجتمع الناس، فَقَالُوا: هذا وَالله غلامك خير، فبقيت متحيرا، وَعلمت بما أخذت وَعرفت جنايتي، فحملني إِلَى حانوته الَّذِي كَانَ ينسج فيه غلمانه، فَقَالُوا: يا عَبْد السوء تهرب من مولاك، ادخل فاعمل عملك الَّذِي كنت تعمل، وَأمرني بنسج الكرباس، فدليت رجلي على أن أعمل وَأخذت بيدي آلته، فكأني كنت أعمل من سنين فبقيت معه أشهرا أنسج له، فقمت ليلة فتمسحت وَقمت إِلَى صلاة الغداة، فسجدت، وَقلت فِي سجودي: لا أعود إِلَى ما فعلت، فأصبحت وَإذا الشبه، ذهب عني وَعدت إِلَى صورتي الَّتِي كنت عليها، فأطلقت فثبت علي هذا الاسم، فكان سبب النسج إتياني شهوة عاهدت اللَّه أن لا آكلها فعاقبني اللَّه بما سمعت، وَكَانَ يقول: لا نسب أشرف من نسب من خلقه اللَّه بيده فلم يعصمه، وَلا علم أرفع من علم من علمه اللَّه الأسماء كلها فلم ينفعه فِي وَقت جريان القضاء عَلَيْهِ قلت: جَعْفَر الخلدي ثقة، وَهذه الحكاية ظريفة جدا يسبق إِلَى القلب استحالتها، وَقد كَانَ الخلدي كتب إِلَى شيخنا أَبُو نعيم يجيز له رواية جميع علومه عنه، وَكتب أَبُو نعيم هده الحكاية عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن مقسم عَنِ الخلدي، وَرواها لنا عَنِ الخلدي نفسه إجازة وَكَانَ ابْن مقسم غير ثقة وَالله أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عطاء، قَالَ: كنت مَعَ خير النساج وَهُوَ من شيوخ خالي فِي السماع، وَكَانَ قد احدودب، وَكَانَ إذا سمع السماع قام ظهره وَرجعت قوته كالشاب المطلق، فإذا غاب عَنِ الوجود عاد إِلَى حاله، وَقد كَانَ عُمَر مائة وَعشرين سنة، وَكَانَ يذكر أن إِبْرَاهِيم الخواص صحبه.
قَالَ لي أَبُو نعيم الْحَافِظ، وَذكر خيرا سمعت عَلِيّ بْن هارون الحربي يحكى عَنْ غير وَاحد ممن حضر موته من أصحابه أنه غشي عَلَيْهِ عند صلاة المغرب، ثُمَّ أفاق وَنظر إِلَى ناحية من باب البيت، فَقَالَ: قف عافاك اللَّه، فإنما أنت عَبْد مأمور، وَأنا عَبْد مأمور، ما أمرت به لا يفوتك، وَما أمرت به يفوتني، فدعني أمضي لما أمرت به، ثُمَّ امض أنت لما أمرت به، وَدعا بماء فتوضأ للصلاة وَصلى، ثُمَّ تمدد وَغمض عينيه، وَتشهد فمات، فرآه بعض أصحابه فِي المنام، فَقَالَ له: ما فعل اللَّه بك، قَالَ: لا تسألني عَنْ هذا، وَلكن استرحت من دنياكم الوضرة بلغني أن خيرا مات سنة اثنتين وَعشرين وَثلاث مائة.(9/307)
باب الدال(9/311)
4408- داود بْن نصير أَبُو سُلَيْمَان الطائي الكوفي، سمع عَبْد الملك بْن عمير، وَحبيب بْن أَبِي عمرة، وَسليمان الأعمش، وَمحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى.
روى عنه إِسْمَاعِيل ابْن علية، وَمصعب بْن المقدام، وَأبو نعيم الفضل بْن دكين.
وَكَانَ داود ممن شغل نفسه بالعلم، وَدرس الفقه وَغيره من العلوم، ثُمَّ اختار بعد ذلك العزلة وَآثر الانفراد وَالخلوة، وَلزم العبادة وَاجتهد فيها إلى آخر عمره.
وَقدم بَغْدَاد فِي أيام المهدي.
ثُمَّ عاد إلى الكوفة وَبها كانت وَفاته.
وجدت فِي كتاب مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات الَّذِي سمعه من أَبِي الْحَسَن إسحاق بْن عبدوس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، قَالَ: سمعت أبا نعيم، يقول: كنت بِبَغْدَادَ عند داود الطائي وَبها المهدي عشرين ليلة فسمع ضوضاء، فَقَالَ: ما هذا؟ قَالُوا: هذا أمير المؤمنين يا أبا سُلَيْمَان.
قَالَ: وَهُوَ هاهنا؟ ! أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه، قَالَ: سمعت عَلِيّ ابن المديني، يقول: سمعت ابْن عيينة، يقول: كَانَ داود الطائي ممن علم وَفقه، قَالَ: وَكَانَ يختلف إِلَى أَبِي حنيفة حَتَّى نفذ فِي ذلك الكلام، قَالَ: فأخذ حصاة فحذف بها إنسان، فَقَالَ له: يا أبا سُلَيْمَان، طال لسانك وَطالت يدك؟ قَالَ: فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل وَلا يجيب، فلما علم أنه يصبر عمد إِلَى كتبه فغرقها فِي الفرات، ثُمَّ أقبل على العبادة وَتخلى، قَالَ: وَكَانَ زائدة صديقا له وَكَانَ يعلم أنه يجيب فِي آية من القرآن يفسرها {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) } فأتاه فصلى إِلَى جنبه، فلما انفتل، قَالَ: يا أبا سُلَيْمَان {الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) } ، فَقَالَ: يا أبا الصلت انقطع الجواب فيها، انقطع الجواب فيها، مرتين وأَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكيع، قَالَ: قيل لداود الطائي: حَدَّثَنَا.
قَالَ: تريد أن أقعد مثل المكتب مَعَ قوم يتحفظون سقط كلامي؟ أَخْبَرَنَا أَبُو علي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النيسابوري بالري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمران مُوسَى بْن الْعَبَّاس الجويني، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن الحجاج الرَّقِّيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن جناد، قَالَ: سمعت عطاء، يقول: كَانَ لداود الطائي ثلاث مائة درهم، فعاش بها عشرين سنة ينفقها على نفسه، قَالَ: وَكنا ندخل على داود الطائي فلم يكن فِي بيته إِلا بارية وَلبنة يضع عليها رأسه، وَإجانة فيها خبز، وَمطهرة يتوضأ منها وَمنها يشرب أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَمْرو الحريري أن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي أَحْمَد الْخُتُلِّيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق البكائي، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن عقبة الشيباني، قَالَ: لم يكن فِي حلقة أَبِي حنيفة أرفع صوتا من داود الطائي، ثُمَّ إنه تزهد وَاعتزلهم وَأقبل على العبادة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أَبِي حسان الأنماطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الحواري، قَالَ: قَالَ أَبُو سُلَيْمَان، يعني الداراني: وَرث داود الطائي من أمه دارا فكان ينتقل فِي بيوت الدار، كلما تخرب بيت من الدار انتقل منه إلى آخر، وَلم يعمره حَتَّى أتى على عامة بيوت الدار.
قَالَ: وَورث من أبيه دنانير فكان يتقوتها حَتَّى كفن بآخرها أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بْن زَكَرِيَّا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأَنْبَارِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حسان، قَالَ: قَالَ لي عمي: قدم مُحَمَّد بْن قحطبة الكوفي، فَقَالَ: أحتاج إِلَى مؤدب يؤدب أولادي، حافظ لكتاب اللَّه، عالم بسنة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبالآثار، وَالفقه، وَالنحو، وَالشعر، وَأيام الناس، فقيل له: ما يجمع هذه الأشياء إِلا داود الطائي، وَكَانَ مُحَمَّد بْن قحطبة ابْن عم داود فأرسل إليه يعرض ذلك عَلَيْهِ، وَيسني له الأرزاق وَالفائدة، فأبى داود ذلك، فأرسل إليه بدرة عشرة آلاف درهم، وَقَالَ له: استعن بها على دهرك، فردها فوجه إليه بدرتين مَعَ غلامين له مملوكين وَقَالَ لهما: إن قبل البدرتين فأنتما حران فمضيا بهما إليه، فأبى أن يقبلهما، فقالا له: إن فِي قبولهما عتق رقابنا، فَقَالَ لهما: إني أخاف أن يَكُون فِي قبولهما وَهق رقبتي فِي النار، رداها إليه وَقولا له: أن يردهما على من أخذهما منه أولى من أن يعطيني أنا أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حسان، قَالَ: سمعت إِسْمَاعِيل بْن حسان يقول: جئت إِلَى باب داود الطائي، فسمعته يخاطب نفسه، فظننت أن عنده أحدا، فأطلت القيام على الباب ثُمَّ استأذنت، فدخلت، فَقَالَ: ما بدا لك فِي الاستئذان؟، قلت: سمعتك تكلم فظننت أن عندك أحدا، قَالَ: لا، وَلكن كنت أخاصم نفسي اشتهت البارحة تمرا، فخرجت فاشتريت لها، فلما جئت به اشتهت جزرا، فأعطيت اللَّه عهدا أن لا آكل تمرا وَلا جزرا حَتَّى ألقاه.
وَقَالَ الحضرمي: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه، قَالَ: سمعت عَلِيّ بْن الْحَسَن الشقيقي، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، قيل لداود الطائي وَحائطه قد تصدع لو أمرت برمه، فَقَالَ داود: كانوا يكرهون فضول النظر.
أَخْبَرَنَا عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر المطيري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ العبدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص، قَالَ سمعت ابْن أَبِي عدي، يقول: صام داود الطائي أربعين سنة ما علم به أهله، وَكَانَ خرازا وَكَانَ يحمل غداءه معه وَيتصدق به فِي الطريق وَيرجع إِلَى أهله يفطر عشاء، لا يعلمون أنه صائم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق بالله، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بْن عَمْرو، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد المجيد الْمَرْوَزِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن عقبة، قَالَ: رأيت داود الطائي وَقَالَ له رجل: ألا تسرح لحيتك؟ قَالَ: إني عنها مشغول أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْقَاسِم بْن الْحَسَن الشاهد بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو روق الهزاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد السكري، قَالَ: احتجم داود الطائي فدفع إِلَى الحجام دينارا، فقيل له: هذا إسراف، فَقَالَ لا عبادة لمن لا مروءة له أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن المنذر الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير بْن الخواص، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنِي سهل بْن بكار، قَالَ: قالت أخت لداود الطائي لداود لو تنحيت من الشمس إِلَى الظل؟ قَالَ: هذه خطى لا أدرى كيف تكتب أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون ابْن سوار المقرئ، قَالَ: سمعت شعيب بْن حرب، يقول: دخلت على داود الطائي فأكربني الحر فِي منزله، فقلت لو خرجنا إِلَى الدار نستروح؟، فَقَالَ: إني لأستحي من اللَّه أن أخطو خطوة لذة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ الخفاف، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ميسرة قميع بْن ميسرة بْن حاجب الزهيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، قَالَ: حَدَّثَنِي هريم، قال: حَدَّثَنِي أَبُو الربيع الأعرج، قَالَ: دخلت على داود الطائي ببيته بعد المغرب، فقرب إلي كسيرات يابسة، فعطشت، فقمت إِلَى دن فيه ماء حار، فقلت: رحمك اللَّه، لو اتخذت إناء غير هذا يَكُون فيه الماء؟، فَقَالَ لي: إذا كنت لا أشرب إِلا باردا وَلا آكل إِلا طيبا وَلا ألبس إِلا لينا، فما أبقيت لآخرتي، قَالَ: قلت: أوصني، قَالَ: صم الدنيا وَاجعل إفطارك فيها الموت، وَفر من الناس فرارك من السبع، وَصاحب أَهْل التقوى إن صحبت، فإنهم أقل مؤنة وَأحسن معونة، وَلا تدع الجماعة، حسبك هذا إن عملت به أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عُبَيْد اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن مكرم، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الصيرفي، يقول: رحل أَبُو ربيع الأعرج إِلَى داود الطائي من وَاسط ليسمع منه شيئا وَيراه، فأقام على بابه ثلاثة أيام لم يصل إليه، قَالَ: كَانَ إذا سمع الإقامة خرج فإذا سلم الإمام وَثب فدخل منزله، قَالَ: فصليت فِي مسجد آخر، ثُمَّ جئت وَجلست على بابه، فلما جاء ليدخل من باب الدار، قلت: ضيف رحمك اللَّه، قَالَ: إن كنت ضيفا فادخل، قَالَ: فدخلت فأقمت عنده ثلاثة أيام لا يكلمني، فلما كَانَ بعد ثلاث، قلت: رحمك اللَّه، أتيتك من وَاسط وَإني أحببت أن تزودني شيئا، فَقَالَ: صم الدنيا وَاجعل فطرك الموت، فقلت: زدني رحمك اللَّه، قَالَ: فر من الناس كفرارك من الأسد غير طاعن عليهم وَلا تارك لجماعتهم، قَالَ: فذهبت استزيده فوثب إِلَى المحراب، وَقَالَ: اللَّه أكبر أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَلْمَان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنِي رستم بْن أسامة، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو خَالِد الأحمر، قَالَ: قَالَ داود الطائي: ما حسدت أحدا على شيء إِلا أن يَكُون رجلا يقوم الليل فإني أحب أن أرزق وَقتا من الليل.
قَالَ أَبُو خَالِد وَبلغني أنه كَانَ لا ينام الليل إذا غلبته عيناه احتبى قاعدا وَقَالَ ابْن أَبِي الدنيا: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بْن منصور، قَالَ: حدثتني أم سَعِيد بْن علقمة النخعي، وَكانت أمه طائية، قالت: كَانَ بيننا وَبين داود الطائي حائط قصير كنت أسمع حسه عامة الليل لا يهدأ، قالت: وَربما سمعته يقول: همك عطل علي الهموم، وَحالف بيني وَبين السهاد، وَشوقي إلى النظر إليك أوبق مني، وَحال بيني وَبين اللذات، فأنا فِي سجنك أيها الكريم مطلوب، قالت: وَربما ترنم بالآية فأرى أن جميع نعيم الدنيا جمع فِي ترنمه، وَكَانَ يَكُون فِي الدار وَحده، وَكَانَ لا يصبح فيها، أي لا يسرج.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الجواليقي، قال: حَدَّثَنَا: جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد يعني ابْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنَا قبيصة بْن عقبة، قَالَ: حدثتني جارية لداود، يعني الطائي، قالت: مكث داود عشرين سنة لا يرفع رأسه إِلَى السماء، قَالَ قبيصة: قد رأيته كَانَ متخشعا جدا وأَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الجواليقي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد هو ابْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد، يعني ابْن الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرو بْن طلحة القناد، قَالَ: وَرث داود الطائي من ابْن عم له لم يكن له وَارث غيره، نحوا من مائة ألف درهم، وَعرضا وَغيره، قَالَ: قد جعلت ما أصابني من ميراثي منه صدقة على أَهْل الحاجة وَالمسكنة، قَالَ عَمْرو: فقسمت وَالله فِي الأحياء عَنْ آخرها درهما قَالَ عَمْرو حَدَّثَنِي حَمَّاد بْن أَبِي حنيفة، قَالَ: قلت له لو بقيت بعضها لخلة تكون؟ قَالَ: إني احتسبت بها صلة الرحم أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الوليد بْن بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْد اللَّهِ، قَالَ: قدم هارون الكوفة، فكتب قوما من القراء وَأمر لهم بألفين ألفين، فكان داود الطائي ممن كتب فِيهِم، وَدعي باسمه أين داود؟، قَالُوا: داود يجئكم، أرسلوها إليه، قَالَ ابن السماك وَحماد بْن أَبِي حنيفة: نحن نذهب بها إليه قال ابْن السماك لحماد فِي الطريق: إذا نحن أدخلناها عَلَيْهِ فانثرها بين يديه فإن للعين حظها، رجل ليس عنده شيء يؤمر له بألفي درهم يردها! فلما دخلوا عَلَيْهِ نثروها بين يديه، فَقَالَ: شوه؟ إنما يفعل هذا بالصبيان، وَأبى أن يقبلها أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعْد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الكريم وَكَانَ متعبدا، عَنْ حَمَّاد بْن أَبِي حنيفة أن مولاة لداود كانت تخدمه، فقالت لو طبخت لك دسما تأكله؟ قَالَ: وَددت، قالت: فطبخت له دسما ثُمَّ أتيته به، فَقَالَ لها: ما فعل أيتام بني فلان؟ قالت: على حالهم، قَالَ: اذهبي بهذا إليهم، فقالت: أنت لم تأكل آدما منذ كذا وَكذا، فَقَالَ: إن هذا إذا أكلوه كَانَ عند اللَّه مذخورا، وَإذا أكلته كَانَ فِي الحش أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هِشَام المستملي، قَالَ: سمعت أبا عَبْد الرَّحْمَنِ المذكر وَأنا حدث، قَالَ: كَانَ داود الطائي يحيي الليل صلاة.
ثُمَّ يقعد بحذاء القبلة، فيقول: يا سواد ليلة لا تضيء، وَيا بعد سفر لا ينقضي، وَيا خلوتك بي تقول: داود ألم تستح أَخْبَرَنَا ابْن رزق قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حرب، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن زبان، قَالَ: قالت داية داود له: يا أبا سُلَيْمَان أما تشتهي الخبز؟ قَالَ: يا داية بين مضغ الخبز وَشرب الفتيت قراءة خمسين آية أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصَّيْمَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن هارون الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا قاسم بْن الضحاك، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن سفيان المازني، عَنْ دثار بْن محارب، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي محارب بْن دثار، قَالَ: لو كَانَ داود الطائي فِي الأمم الماضية لقص اللَّه علينا من خبره أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن معين: وَداود الطائي ثقة أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: أخبرنا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْقَطَّان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبدوس، وَهُوَ عَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد العيشي، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة بْن سَعِيد، قَالَ: باع داود الطائي جارية له، قَالَ: فَقَالَ له بعض إخوانه لو دفعت إلي ثمنها فضاربت لك بها، فعشت فِي فضلها، وَكانت هي على حالها، فلما وَلى دعاه، فَقَالَ: هاتها عسى أن لا أفنيها حَتَّى أموت، قَالَ: فوالله ما أفناها حَتَّى مات، قَالَ: وَبقي منها شيء فاشترينا له كفنا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ، قَالَ: داود بْن نصير الطائي أَبُو سُلَيْمَان مات بعد الثَّوْرِيّ، قاله لي: علي وَقَالَ لي ابْن أَبِي الطيب عَنْ أَبِي داود: مات إسرائيل وَداود فِي أيام وَأنا بالكوفة، وَقَالَ أَبُو نعيم: مات سنة ستين وَمائة وأَخْبَرَنَا ابْن الفضل أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير، قَالَ: مات داود الطائي سنة خمس وَستين وَمائة أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان البجلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الوليد بشر بْن أَبِي عاصم، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الهيثم خَالِد بْن أَبِي الصقر السدوسي، قَالَ: قَالَ أَبِي: لما مات داود بْن نصير الطائي جاء ابْن السماك، فجلس على قبره، ثُمَّ قَالَ: أيها الناس إن أَهْل الزهد فِي الدنيا تعجلوا الرواح على أبدانهم مَعَ يسير الحساب غدا عليهم، وَإن أَهْل الرغبة تعجلوا التعب على أبدانهم مَعَ ثقيل الحساب عليهم غدا، وَالزهادة راحة لصاحبها فِي الدنيا وَالآخرة، وَالرغبة تتعب صاحبها فِي الدنيا وَالآخرة، رحمك اللَّه يا أبا سُلَيْمَان، ما كَانَ أعجب شأنك! ألزمت نفسك الصبر حَتَّى قومتها عَلَيْهِ، أجعتها وَإنما تريد شبعها، وَأظمأتها وَإنما تريد ريها، أخشنت المطعم وَإنما تريد طيبة، وَخشنت الملبس وَإنما تريد لينه، يا أبا سُلَيْمَان: أما كنت تشتهي من الطعام طيبة، وَمن الماء بارده، وَمن اللباس لينه، بلى، وَلكنك أخرت ذلك لما بين يديك، فما أراك إِلا قد ظفرت بما طلبت، وَما إليه رغبت، فما أيسر ما صنعت، وَأحقر ما فعلت فِي جنب ما أملت، فمن سمع بمثلك عزم عزمك أَوْ صبر صبرك، آنس ما تكون إذا كنت بالله خاليا، وَأوحش ما تكون آنس ما يَكُون الناس، سمعت الحديث، وَتركت الناس يحدثون، تفهمت في دين الله، وتركتهم يفتون، لا تذللك المطامع، وَلا ترغب إِلَى الناس فِي الصنائع، وَلا تحسد الأخيار، وَلا تعيب الأشرار، وَلا تقبل من السلطان عطية، وَلا من الإخوان هدية، سجنت نفسك فِي بيتك، فلا محدث لك، وَلا ستر على بابك، وَلا قلة تبرد فيها ماءك، وَلا قصعة تثرد فيها غداءك وَعشاءك، فلو رأيت جنازتك وَكثرة تابعك، علمت أنه قد شرفك وَكرمك، وَألبسك رداء عملك، فلو لم يرغب عَبْد فِي الزهد فِي الدنيا إِلا لمحبة هذا النشر الجميل، وَالتابع الكثير، لكان حقيقا بالاجتهاد، فسبحان من لا يضيع مطيعا، وَلا ينسى لأحد صنيعا، وَفرغ من دفنه وَقام الناس.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: سمعت أبا بَكْر بْن خلف، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن منصور السلولي سنة خمس وَمائتين، قَالَ: لما مات داود الطائي شيع جنازته الناس، فلما دفن قام ابْن السماك على قبره، فَقَالَ: يا داود كنت تسهر ليلك إذا الناس ينامون، فَقَالَ القوم جميعا: صدقت، وَكنت تربح إذا الناس يخسرون، فَقَالَ الناس جميعا: صدقت، وَكنت تسلم إذا الناس يخوضون، فَقَالَ الناس جميعا: صدقت، حَتَّى عدد فضائله كلها، فلما فرغ، قام أَبُو بَكْر النهشلي فحمد اللَّه، ثُمَّ قَالَ: يا رب إن الناس قد قَالُوا ما عندهم مبلغ ما علموا، اللهم فاغفر له برحمتك، وَلا تكله إِلَى عمله أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الوليد الكلبي، قَالَ: حَدَّثَنِي حفص بْن بغيل المرهبي، قَالَ: رأيت داود الطائي فِي منامي، فقلت: أبا سُلَيْمَان كيف رأيت خير الآخرة، قَالَ: رأيت خيرها كثيرا، قَالَ: قلت: فماذا صرت إليه، قَالَ: صرت إِلَى خير وَالحمد لله، قَالَ: قلت: فهل لك من علم بسفيان بْن سَعِيد فقد كَانَ يحب الخير وَأهله؟ قَالَ فتبسم وَقَالَ: رقاه الخير إِلَى درجة أَهْل الخير(9/311)
4409- داود بْن عَبْد الجبار أَبُو سُلَيْمَان الكوفي المؤذن حدث عَنْ أَبِي إسحاق الهمذاني، وَإِبْرَاهِيم بْن جرير البجلي، وسلمة بن المجنون، وأبي الجارود زياد بن المنذر.
روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، وسويد بن سعيد الحديثي، وأبو الربيع الزهراني، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وسعيد بن محمد الجرمي، وأبو معمر الهذلي.
وكان قد انتقل إلى بغداد فسكنها.
(2831) -[9: 321] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْمَجْنُونِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَغَوَّطَ عَلَى ضَفَّةِ نَهْرٍ يَتَوَضَّأُ مِنْهُ وَيَشْرَبُ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الأعرج وَكَانَ ينزل مدينة أَبِي جَعْفَر، قَالَ: سألت سعدويه عَنْ داود بْن عَبْد الجبار، وَحَدَّثَنِي عنه بحديث، قَالَ: كَانَ عندنا بِبَغْدَادَ يسال فِي كوخ له عند باب الجسر قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي أنه سمعه من أَبِي الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم وَذهب أصله به، ثُمَّ أَخْبَرَنِي العتيقي قراءة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الأصم، أن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، حدثهم، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: داود بْن عَبْد الجبار كَانَ ينزل عند باب الطاق وَقد رأيته، وَكَانَ يكذب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قال: سمعت يحيى يقول: داود بن عبد الجبار ليس بثقة، أخبرنا السكري قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ: أَبُو زَكَرِيَّا: رأيت داود بْن عَبْد الجبار الكوفي كَانَ منزله عند الجسر، فذمه يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان، قَالَ: حَدَّثَنَا داود بْن عَبْد الجبار وَكَانَ بِبَغْدَادَ، هو منكر الحديث أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن درستويه بْن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن محرز، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ داود بْن عَبْد الجبار، وَقلت له حَدَّثَنَا الحماني، عَنْ داود بْن عَبْد الجبار، عَنْ أَبِي إسحاق، عَنِ الحارث، عَنْ علي، أنه قَالَ: من يشتري مني علما بدرهم؟ قَالَ الحارث: فذهبت فاشتريت صحفا، ثُمَّ جئت بها، من داود هذا؟ قَالَ: ليس بشيء ما كتبت عنه، كَانَ يَكُون ههنا يعني بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: داود بْن عَبْد الجبار أظنه كوفيا، منكر الحديث لا ينبغي أن يكتب حديثه أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن علي الآجري، قَالَ: سألته يعني أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث عَنْ داود بْن عَبْد الجبار الذي كَانَ يَكُون بِبَغْدَادَ، فَقَالَ: غير ثقة أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: داود بْن عَبْد الجبار ليس بثقة متروك الحديث أَخْبَرَنِي الصَّيْمَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: داود بْن عَبْد الجبار كوفي لا بأس به(9/321)
4410- داود بْن الزبرقان أَبُو عَمْرو الرَّقَاشِيّ البصري نزل بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ زيد بْن أسلم، وَأيوب السَّخْتِيَانِيّ، وَمحمد بْن جحادة، وَعلي بْن زيد بْن جدعان، وَيونس بْن عُبَيْد، وَأبان بْن أَبِي عَيَّاشٍ، وَمطر الوراق، وَحجاج بْن أرطاة، وَشعبة بْن الحجاج، وَمحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ العرزمي، وَمجالد بْن سَعِيد، وَسعيد بْن أَبِي عروبة.
روى عنه داود بْن مهران الدباغ، وَالفضل بْن جبير الوراق، وَإسماعيل بْن عيسى الْعَطَّار، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وَمحرز بْن عون، وَأحمد بْن منيع، وَمحمد بْن معاوية بْن مالج، وَالحسن بْن عرفة، وَغيرهم.
(2832) -[9: 324] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ الأَزْرَقُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى وَالْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لَمَّا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ نَزَلَ فِيهَا تَحْرِيمُ الْخَمْرِ، فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ " بلغني عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: داود بْن الزبرقان؟ قَالَ: قد كتبت عنه، كَانَ يَكُون قي قصر الوضاح.
وأَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعْد بْن أَبِي مريم، قَالَ: وَداود بْن الزبرقان كَانَ يَكُون بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: داود بْن الزبرقان ليس حديثه بشيء، وَقد روى عنه سَعِيد بْن أَبِي عروبة حديثا فِي أصنافه.
قلت ليحيى: من رواه عَنْ سَعِيد؟ قَالَ: الخفاف أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بْن معين: فداود بْن الزبرقان؟، قَالَ: ليس بشيء أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي يقول: داود بْن الزبرقان كتبت عنه شيئا يسيرا، وَرميت به، وَضعفه جدا حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الكتاني لفظا بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: داود بْن الزبرقان كذاب أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: قلت لأبي زرعة: داود بْن الزبرقان؟ قَالَ: متروك الحديث، قلت: ترى أن نذاكر عنه أَوْ نكتب حديثه؟ قَالَ: لا أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الْخَلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: داود بْن الزبرقان متروك الحديث أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود يقول: داود بْن الزبرقان ترك حديثه أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: داود بْن الزبرقان ضعيف أخبرنا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: داود بْن الزبرقان ليس بثقة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: داود بْن الزبرقان بصري ضعيف الحديث(9/323)
4411- داود بْن رزين أَبُو حيي الواسطي مولى عَبْد القيس كَانَ شاعرا محسنا، وَرد بَغْدَاد وَعاشر بها أَبُو نواس، وَغيره من الشعراء.
وَكَانَ راوية بشار بْن برد، وَله أخبار فِي كتب أَهْل الأدب.(9/326)
4412- داود بْن المحبر بْن قحذم بْن سُلَيْمَان بْن ذكوان أَبُو سُلَيْمَان الطائي البصري نزل بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ شعبة، وَحماد بْن سلمة، وَهمام بْن يَحْيَى، وَعباد بْن كثير، وَأبي جزي نصر بْن طريف، وَصالح المري، وَالهيثم بْن حَمَّاد، وَعدي بْن الفضل، وَعبد الواحد بْن زِيَاد، وَغياث بْن إِبْرَاهِيمَ، وَالسري بْن يَحْيَى، وَالحسن بْن دينار، وَمقاتل بْن سُلَيْمَان، وَإسماعيل بْن عَيَّاشٍ، وَسلام أَبِي المنذر، وَهياج بْن بسطام.
روى عنه: مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البرجلاني، وَمحمد بْن إسحاق الصاغاني، وَمحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي، وَالحسن بْن يَزِيد الجصاص، وَالحسن بْن مكرم البزاز، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وَغيرهم.
(2833) -[9: 327] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ بْنِ قَحْذَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، فَقَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَرَأَيْتِ الرَّجُلَ يَقِلُّ قِيَامُهُ، وَيَكْثُرُ رُقَادُهُ، وَآخَرُ يَكْثُرُ قِيَامُهُ، وَيَقِلُّ رُقَادُهُ، أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكِ؟ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ: " أَحْسَنُهُمَا عَقْلا "، فَقَالَتْ: يا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنْ عِبَادَتِهِمَا، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ، " إِنَّمَا يُسْئَلانِ عَنْ عُقُولِهِمَا، فَمَنْ كَانَ أَعْقَلَ كَانَ أَفْضَلَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ " أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: قرأت على أَبِي حفص ابن الزيات: حدثكم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصوفي، قَالَ: سمعت الدوري يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين، وَذكر داود بْن المحبر فأحسن عَلَيْهِ الثناء، وَذكره بخير، وَقَالَ: ما زال معروفا بالحديث، يكتب الحديث، وَترك الحديث ثُمَّ ذهب فصحب قوما من المعتزلة، فأفسدوه، وَهُوَ ثقة قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي أنه سمعه من أَبِي الْعَبَّاس الأصم وَذهب أصله به.
ثُمَّ أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الأصم أن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، حدثهم، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: داود بْن المحبر ليس بكذاب.
قَالَ يَحْيَى: وَقد كتبت عَنْ أبيه المحبر بْن قحذم وَكَانَ داود ثقة، وَلكنه جفا الحديث ثُمَّ حدث قلت: حال داود ظاهرة فِي كونه غير ثقة، وَلو لم يكن له غير وَضعه كتاب العقل بأسره لكان دليلا كافيا على ما ذكرته.
وَقد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، قَالَ: سمعت عَبْد الغني بْن سَعِيد الْحَافِظ، يقول: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر: كتاب العقل وَضعه أربعة، أولهم ميسرة بْن عَبْد ربه، ثُمَّ سرقه منه داود بْن المحبر، فركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة، وَسرقه عَبْد العزيز بْن أَبِي رجاء، فركبه بأسانيد أخر، ثُمَّ سرقه سُلَيْمَان بْن عيسى السجزي فأتى بأسانيد أخر.
أَوْ كما قَالَ الدارقطني.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: سألت أَبِي عَنْ داود بْن المحبر فضحك، وَقَالَ: شبه لا شيء كَانَ يدري ذاك إيش الحديث؟ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شعيب الغازي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، يقول: داود بْن محبر منكر الحديث، شبه لا شيء، لا يدري ما الحديث أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: سئل أَبُو زرعة عَنْ داود بْن المحبر، فَقَالَ: ضعيف الحديث.
وَقَالَ الفضل بْن سهل الأعرج: سئل عنه يَحْيَى بْن معين، فَقَالَ: ليس له بخت حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: داود بْن محبر كَانَ يروي عَنْ كل، فكان مضطرب الأمر أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سئل أَبُو داود عَنْ داود بْن المحبر، فَقَالَ: هو ثقة شبه الضعيف.
وَبلغني عَنْ يَحْيَى فيه كلام أنه يوثقه أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفي، قَالَ: سمعت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد البغدادي، يقول: داود بْن المحبر يكذب وَيضعف فِي الحديث أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بْن مُحَمَّد الحبيبي بمرو، وَقَالَ: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ عَنْ داود بْن المحبر، فَقَالَ: ضعيف صاحب مناكير أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: داود بْن المحبر ضعيف أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: داود بْن المحبر متروك الحديث قيل إن داود بْن المحبر مات بِبَغْدَادَ فِي يوم الجمعة لثمان مضين من جمادى الأولى سنة ست وَمائتين.(9/326)
4413- داود بْن منصور أَبُو سُلَيْمَان نسائي الأصل بغدادي الدار سمع الليث بْن سَعْد، وَأيوب بْن خوط، وَمحمد بْن راشد المكحولي، وَإِبْرَاهِيم بْن طهمان، وَعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وَجرير بْن حازم، وَوهيب بْن خَالِد، وَقيس بْن الربيع، وَأبا معشر المدني.
ولي قضاء المصيصة، وَانتقل عَنْ بَغْدَاد إليها فسكنها، وَحصل حديثه عند أهلها فروى عنه إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وَأبو حاتم الرَّازِيّ، وَالهيثم بْن خَالِد المصيصي.
وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سئل أَبِي عنه، فَقَالَ: صدوق.
(2834) -[9: 330] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ الْمُنْذِرِ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مَنْصُورٍ النَّسَائِيُّ قَاضِي الْمِصِّيصَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسًا: كَيْفَ كَانَ شَعَرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَانَ شَعَرُهُ رَجِلا لَيْسَ بِالسَّبْطِ، وَلا الْجَعْدِ، بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَعَاتِقِهِ "
(2835) -[9: 331] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ خُوطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْحَارِثِ يَعْنِي نُفَيْعًا، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بِمَ أَتَّقِي النَّارَ؟ قَالَ: بِدُمُوعِ عَيْنَيْكَ، فَإِنَّ عَيْنًا بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ لا تَأْكُلُهَا النَّارُ " حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْخَلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنى، قَالَ: سألت أَحْمَد عَنْ داود بْن منصور أَبِي سُلَيْمَان النسائي، فَقَالَ: جار أَبِي نصر التمار؟ قلت: نعم، كَانَ قاضي المصيصة، قَالَ: أعرفه.
قلت: كيف هو؟ قَالَ: لا أدري وَكرهه(9/330)
4414- داود بْن مهران أَبُو سُلَيْمَان الدباغ سمع داود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الْعَطَّار، وَمحمد بْن الحجاج اللخمي، وَعبد العزيز بْن أَبِي رواد، وَسفيان بْن عيينة، وَداود بْن الزبرقان، وَمعاذ بْن هِشَام.
روى عنه: مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم صاعقة، وَإِبْرَاهِيم بْن راشد الآدَمِيّ، وَعباس الدوري، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وَعيسى بْن عَبْد اللَّهِ الطيالسي، وَغيرهم.
(2836) -[9: 331] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الوليد بْن بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: داود بْن مهران الدباغ ثقة سكن بَغْدَاد أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الخراز المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا داود بْن مهران الدباغ الشيخ الصالح، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان بْن عيينة، بحديث ذكره أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الْخَلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: داود بْن مهران الدباغ كَانَ شيخا صدوقا ثقة قرأت على الْبَرْقَانِيّ، عَنْ أَبِي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى، يعني مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم، قَالَ: حَدَّثَنِي داود بْن مهران الدباغ، وَكَانَ ثقة ثقة بغداديا وَقَالَ السراج سمعت الْحُسَيْن بْن أَبِي زيد، يقول: مات داود بْن مهران الدباغ، يكنى أبا سُلَيْمَان، سنة سبع عشرة وَمائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق، قَالَ: وَمات داود الدباغ سنة سبعة عشرة وَمائتين فِي شوال(9/331)
4415- داود بْن عَمْرو زهير أَبُو سُلَيْمَان الضبي سمع عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر العمري، وَنافع بْن عُمَر الجمحي، وَداود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَجويرية بْن أسماء، وَحماد بْن زيد، وَحسان بْن إِبْرَاهِيمَ، وَأبا الأحوص سلام بْن سليم، وَشريك بْن عَبْد اللَّهِ، وَمنصور بْن أَبِي الأسود، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَسفيان بْن عيينة.
سمع منه يَحْيَى بْن معين.
وَروى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَحجاج بْن يوسف الشاعر، وَأبو يَحْيَى مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم، وَأحمد بْن منصور الرمادي، وَعباس الدوري، وَأحمد بْن أَبِي خيثمة، وَجعفر الصائغ، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَموسى بْن هارون، وَموسى بْن إسحاق الأنصاري، وَعبد اللَّه بْن ناجية، وَأبو الْقَاسِم البغوي.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الإِيَادِيّ، قَالَ: قرئ على أَبِي الْقَاسِم عيسى بْن عَلِيّ بْن عيسى بْن داود بْن الجراح وَأنا أسمع، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي، وَأَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قالا: داود بْن عَمْرو بْن زهير بْن عَمْرو بْن جميل بْن الأعرج بْن عاصم بْن رَبِيعَة بْن مسعود بْن منقذ بْن كوز بْن كعب بْن بجالة بْن ذهل بْن مَالِك بْن بَكْر بْن سَعْد بْن ضبة بْن أد بن طابخة بْن إلياس بْن مضر، اتفق ابْن سَعْد وَالبغوي على أن نسبا داود هذا النسب، وَقَالَ غيرهما: إنما هو: ابْن زهير بْن عَمْرو بْن حميل بالحاء المهملة المضمومة وَبعدها الميم المفتوحة ابْن حسان بْن الأعرج، فالله أعلم حدثت عَنْ دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن الْعَطَّار، شيخ لنا ثقة، أنه رأى أَحْمَد بْن حَنْبَل يأخذ لداود بْن عَمْرو بالركاب أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن منصور الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عيسى بْن عَلِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا داود بْن عَمْرو بْن زهير الثقة المأمون قرأت على الْبَرْقَانِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن محرز، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين وَسئل عَنْ داود بْن عَمْرو الضبي، فَقَالَ لا أعرفه من أين هذا؟ قلت: ينزل الْمَدِينَة، قَالَ: مدينتنا هذه أَوْ مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت: مدينة أَبِي جَعْفَر، قَالَ: عمن يحدث؟ قلت: عَنْ منصور بْن أَبِي الأسود، وَصالح بْن عُمَر، وَنافع بْن عُمَر، فَقَالَ: هذا شيخ كبير من أين هو؟ قلت: من آل المسيب، فَقَالَ: قد كَانَ لهؤلاء نفسين متقشفين أحدهما يتصدق، وَالآخر يبيع القصب، لا أعرفه: أما لهذا أحد يعرفه، قلت: بل بلغني عَنْ سعدويه أنه سئل عنه، فَقَالَ: ذاك المشئوم، ما حدث بعد، وَعرفه، فَقَالَ: سعدويه أعرف بمن كَانَ يطلب الحديث معه منا، ثُمَّ بلغني عَنْ يَحْيَى بْن معين بعد، أَوْ سمعته وَسئل عنه، فَقَالَ: لا بأس به.
وَبلغني أن يَحْيَى سأل سعدويه عنه فحمده أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الْخَلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَنْ داود بْن عَمْرو المديني، فَقَالَ لي: به بأس أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات داود بْن عَمْرو الضبي فِي صفر سنة ثمان وَعشرين، يعني وَمائتين، وَكَانَ يخضب ذكر مُوسَى بْن هارون أن وَفاته كانت يوم الأربعاء لأربع بقين من صفر.
وقرأت على الْبَرْقَانِيّ عَنِ المزكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: سمعت الجوهري وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن بَكْر، يقولان داود بن عمرو يكنى أبا سليمان، مات ببغداد في ربيع الأول سنة ثمان وعشرين(9/333)
4416- داود بن نوح أبو سليمان الأشقر السمسار حدث عَنْ عَبْد الوارث بْن سَعِيد، وَحماد بْن زيد.
روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني، والحارث بن أبي أسامة.
(2837) -[9: 335] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيَّادُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ نُوحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَرَّهُ النَّسَأُ فِي أَجَلِهِ وَالزِّيَادَةُ فِي رِزْقِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ " أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ إسحاق البغوي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: سنة ثمان وَعشرين وَمائتين فيها توفي أَبُو سُلَيْمَان داود الأشقر السمسار المحدث بِبَغْدَادَ فِي شعبان(9/335)
4417- داود أخو أَبِي سُلَيْمَان الداراني شامي سكن بَغْدَاد وَاسم أَبِي سُلَيْمَان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عطية العنسي
أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُبَيْد اللَّهِ الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَلْمَان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الأنماطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الحواري، قَالَ: سمعت أبا سُلَيْمَان، يقول: ما وَجدنا شيئا أعجل ثوابا من بر القرابة، كنت ربما نويت أن أخرج إِلَى أخ لي بالعراق فأجد ثواب ذلك قبل أن أكتري، وَقبل أن أتجهز، وَأي شيء صلتي له؟ ليس عندي شيء أعطيه، وَلكن أرجو إذا رأوني وَصلوه.
قَالَ أَحْمَد: وَكَانَ له أخ بِبَغْدَادَ ينزل درب الرازيين، وَكَانَ اسمه داود(9/336)
4418- داود بْن سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان الجرجاني مولى قريش سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ سُلَيْمَان بْن عَمْرو النخعي، وَعمرو بْن جميع، وَالنضر بْن إِسْمَاعِيل.
روى عنه أَحْمَد بْن الضحاك الخشاب، وَذكر أنه سمع منه فِي الرصافة، وَأبو الأحوص مُحَمَّد بْن نصر المخرمي، وَأحمد بْن مهران بْن خَالِد الأَصْبَهَانِيّ، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَمحمد بْن خلف بْن عَبْد السلام الْمَرْوَزِيّ.
(2838) -[9: 337] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمْ فِي نِفَاسِهِنَّ التَّمْرَ، فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ طَعَامُهَا فِي نِفَاسِهَا التَّمْرُ خَرَجَ وَلَدُهَا ذَلِكَ حَلِيمًا، فَإِنَّهُ كَانَ طَعَامَ مَرْيَمَ حِينَ وَلَدَتْ عِيسَى، وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ طَعَامًا هُوَ خَيْرٌ لَهَا مِنَ التَّمْرِ أَطْعَمَهَا إِيَّاهُ " أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حبان، قَالَ: وَجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا، يعني يَحْيَى بْن معين: أَبُو سُلَيْمَان الجرجاني كذاب، يشتري الكتب(9/336)
4419- داود بْن صغير بْن شبيب بْن رستم أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الْبُخَارِيّ سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ أَبِي الرحمن النواء الشامي، وَسليمان الأعمش، وَسفيان الثَّوْرِيّ.
روى عنه: إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سنين، وَالفضل بْن مخلد الدَّقَّاق، وَغيرهما.
وَكَانَ ضعيفا.
(2839) -[9: 338] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ صَغِيرٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّوَّاءُ الشَّامِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْتَقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجِبْرِيلُ فِي الْمَلأِ الأَعْلَى، فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ عَلَى أُمَّتِي حِسَابٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ عَلَيْهِمْ حِسَابٌ، مَا خَلا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ لَيْسَ عَلَيْهِ حِسَابٌ، قِيلَ: يَا أَبَا بَكْرٍ ادْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: لَنْ أَدْخُلَهَا حَتَّى أُدْخِلَ مَعِي مَنْ أَحَبَّنِي فِي دَارِ الدُّنْيَا "
(2840) -[9: 338] أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرْبَنْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ بِبُخَارَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمَرْوَزِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ صُغَيْرِ بْنِ شَبِيبٍ الْبُخَارِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّوَّاءُ الشَّامِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَلامُ أَهْلِ السَّمَوَاتِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " قَالَ عَبْد اللَّهِ: سمعت دَاوُد بْن صغير الْبُخَارِيّ، يقول: دخلت بَغْدَاد وَلم تبن، وَبها يومئذ طاقات أَبِي جَعْفَر، وَكَانَ كبش بدرهم، وَعشرين رطلا زيتا بدرهم.
قَالَ دَاوُد: وَلي مائة وَخمس عشرة سنة وَزيادة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: دَاوُد بْن صغير منكر الحديث.
روى عنه إسحاق بْن سنين، وَغيره(9/337)
4420- دَاوُد بْن رشيد أَبُو الفضل مولى بني هاشم خوارزمي الأصل بغدادي الدار سمع أبا المليح الرَّقِّيّ، وَإسماعيل بْن جَعْفَر المدني، وَالوليد بْن مسلم، وَشعيب بْن إسحاق الدمشقيين، وَهشيم بْن بشير، وَإسماعيل ابْن علية، وَأبا حفص الأبار، وَمروان بْن معاوية، وَمحمد بْن رَبِيعَة، وَعباد بْن العوام، وَصالح بْن عُمَر الواسطي.
روى عنه أَبُو يَحْيَى صاعقة، وَأبو جَعْفَر بْن المنادي، وَإِبْرَاهِيم بْن هانئ النيسابوري، وَإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعمر بْن أَيُّوب السقطي، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَغيرهم.
(2841) -[9: 339] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَلِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُنْكَحُ الثَّيِّبُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ، وَلا تُنْكَحُ الْبِكْرَ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: " وَكَيْفَ إِذْنُهَا؟ قَالَ: أَنْ تَسْكُتَ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ، قَالَ: وَسألته، يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة، عَنْ دَاوُد بْن رشيد، فَقَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن معين يوثقه أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات دَاوُد بْن رشيد سنة تسع وَثلاثين وَمائتين(9/338)
4421- دَاوُد بْن حَمَّاد بْن فرافصة أَبُو حاتم البلخي قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي حية المكي، وَأبي مطيع البلخي، وَعتاب بْن مُحَمَّد بْن شَوْذَب.
روى عنه: مُحَمَّد بْن عبدوس بْن كامل السراج، وَعلي بْن سَعِيد الرَّازِيّ، وَعبد السلام بْن عصام الْعُكْبَرِيّ.
(2842) -[9: 340] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَبْدُ الدَّائِمِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عِصَامِ بْنِ الْحَكَمِ الشَّيْبَانِيُّ الدِّهْقَانُ بِعُكْبَرَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي عَبْدُ السَّلامِ أَبُو الْمُعَافى، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ فُرَافِصَةَ الْبَلْخِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيعٍ يَعْنِي الْحَكَمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَلْخِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا "، الْحَدِيثُ(9/340)
4422- دَاوُد بْن الجراح أَبُو سُلَيْمَان البغدادي قرأت فِي كتاب أَحْمَد بْن قاج الوراق بخطه: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الفضل بْن طاهر الْبَلْخِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الزبيري، وَعلي بْن مُحَمَّد، قالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن زِيَاد، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُد بْن الجراح البغدادي أَبُو سُلَيْمَان، قَالَ: حَدَّثَنَا حكيم بْن نافع أَبُو جَعْفَر الجزري، بحديث ذكره(9/340)
4423- دَاوُد بْن سُلَيْمَان المؤدب حدث عَنْ عَمْرو بْن جرير البجلي.
روى عنه أَبُو عَبْد اللَّهِ الزبيري الفقيه.
وَسنورد حديثه فِي باب الزاي إن شاء اللَّه.(9/341)
4424- دَاوُد بْن الْقَاسِم بْن إسحاق بْن جَعْفَر بْن أَبِي طَالِبٍ أَبُو هاشم الجعفري حدث عَنْ أبيه، وَعن عَلِيّ بْن مُوسَى الرضا.
روى عنه مُحَمَّد بْن أَبِي الأزهر النحوي، وَغيره.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: وَكَانَ أَبُو هاشم الجعفري دَاوُد بْن الْقَاسِم مقيما بمدينة السلام، وَكَانَ ذا لسان وَعارضة وَسلاطة، فحمل إِلَى سر من رأى، فحبس هنالك فِي سنة اثنتين وَخمسين وَمائتين قلت: وَبلغني أنه مات فِي جمادى الأولى من سنة إحدى وَستين وَمائتين.(9/341)
4425- دَاوُد بْن سُلَيْمَان أَبُو سهل الدَّقَّاق نزيل سر من رأى حدث عَنْ: مُحَمَّد بْن مصعب القرقساني، وَمحمد بْن سابق البغدادي.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه مَعَ أَبِي بسامرا، وَهُوَ صدوق.
قلت: وَهُوَ بنان بْن سُلَيْمَان، وَقد ذكرناه فِي باب الباء.(9/341)
4426- دَاوُد بْن عَلِيّ بْن خلف أَبُو سُلَيْمَان الفقيه الظاهري أصبهاني الأصل سمع: سُلَيْمَان بْن حرب، وَعمرو بْن مرزوق، وَالقعنبي، وَمحمد بْن كثير العبدي، وَمسددا وَرحل إِلَى نيسابور، فسمع من إسحاق بْن راهويه المسند وَالتفسير، ثُمَّ قدم بَغْدَاد فسكنها وَصنف كتبه بها.
وهو إمام أصحاب الظاهر، وَكَانَ وَرعا ناسكا زاهدا.
وَفي كتبه حَدِيث كثير، إِلا أن الرواية عنه عزيزة جدا.
روى عنه ابنه مُحَمَّد، وَزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وَيوسف بْن يعقوب بْن مهران الداودي، وَالعباس بْن أَحْمَد المذكر.
(2843) -[9: 342] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ مِهْرَانَ الدَّاوُدِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الدَّاوُدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُذَكِّرُ الْخَضِيبُ فِي سُوقِ الْعَطَشِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ، وَلِلثَّيِّبِ نَصِيبٌ مِنْ أَمْرِهَا مَا لَمْ تَدْعُ إِلَى سَخْطَةٍ، فَإِذَا دَعَتْ إِلَى سَخْطَةٍ وَأَوْلِيَاؤُهَا إِلَى الرِّضَا، رُفِعَ شَأْنُهَا إِلَى السُّلْطَانِ "، قَالَ إِسْحَاقُ: فَقُلْتُ لِعِيسَى: آخِرُ الْكَلامِ مِنْ كَلامِ الزُّهْرِيِّ أَوَ فِي الْحَدِيثِ؟ قَالَ: هَكَذَا فِي الْحَدِيثِ فَلا أَدْرِي
(2844) -[9: 343] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُذَكِّرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ "
(2845) -[9: 343] وَبِإِسْنَادِهِ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، هَذَانِ الْحَدِيثَانِ مُنْكَرَانِ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالْحِمْلُ فِيهِمَا عِنْدِي عَلَى الْمُذَكِّرِ، فَإِنَّهُ غَيْرُ ثِقَةٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ النيسابوري، قَالَ: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي، قَالَ: سمعت دَاوُد بْن عَلِيّ الأَصْبَهَانِيّ يرد على إسحاق، يعني ابْن راهويه، وَما رأيت أحدا قبله وَلا بعده يرد عَلَيْهِ هيبة له قرأت فِي أصل كتاب أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن دوست بخطه: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس ثعلبا، وَقد سئل عَنْ دَاوُد الأَصْبَهَانِيّ، فَقَالَ: كَانَ عقله أكثر من علمه حَدَّثَنِي أَبُو الْفَرَج مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الخرجوشي، قَالَ: سمعت الْقَاضِي أبا علي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ، يقول: سمعت الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيّ، يقول: رأيت دَاوُد بْن عَلِيّ يصلي فما رأيت مسلما يشبهه فِي حسن تواضعه حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ ابْن الْمَحَامِلِيّ، يقول: صليت صلاة العيد يوم فطر فِي جامع الْمَدِينَة، فلما انصرفت، قلت فِي نفسي أدخل على دَاوُد بْن عَلِيّ أهنيه، وَكَانَ ينزل قطيعة الربيع، قَالَ: فجئته وَقرعت عَلَيْهِ الباب فأذن لي، فدخلت عَلَيْهِ وَإذا بين يديه طبق فيه أوراق هندباء، وَغضارة فيها نخالة وَهُوَ يأكل، فهنيته وَتعجبت من حاله، وَرأيت أن جميع ما نحن فيه من الدنيا ليس بشيء، فخرجت من عنده وَدخلت على رجل من مجندي القطيعة يعرف بالجرجاني، فلما علم بمجيئي إليه خرج إلي حاسر الرأس، حافي القدمين وَقَالَ لي: ما عنى الْقَاضِي أيده اللَّه؟ فقلت: مهم، قَالَ: وَما هو؟ قلت: فِي جوارك دَاوُد بْن عَلِيّ وَمكانه من العلم، وَأنت فكثير البر وَالرغبة فِي الخير تغفل عنه؟ وَحدثته بما رأيت.
فَقَالَ لي: دَاوُد شرس الخلق أعلم الْقَاضِي أني وَجهت إليه البارحة ألف درهم مَعَ غلامي ليستعين بها فِي بعض أموره فردها مَعَ الغلام، وَقَالَ للغلام، قل له: بأي عين رأيتني؟ وَما الَّذِي بلغك من حاجتي وَخلتي، حَتَّى وَجهت إلي بهذا؟ قَالَ: فتعجبت من ذلك فقلت له: هات الدراهم فإني أحملها إليه أنا، فدعا بها وَدفعها إلي ثُمَّ قَالَ: يا غلام ناولني الكيس الآخر، فجاءه بكيس فوزن ألفا أخرى، فَقَالَ: تيك لنا، وَهذه لموضع الْقَاضِي وَعنايته، قَالَ فأخذت الألفين: وَجئت إليه فقرعت بابه وَكلمني من وَراء الباب وَقَالَ: ما رد الْقَاضِي؟ قلت: حاجة أكلمك فيها، فدخلت وَجلست ساعة، ثُمَّ أخرجت الدراهم وَجعلتها بين يديه، فَقَالَ: هذا جزاء من ائتمنك على سره إنما بأمنة العلم أدخلتك إلي، ارجع فلا حاجة لي فيما معك.
قَالَ الْمَحَامِلِيّ: فرجعت وَقد صغرت الدنيا فِي عيني، وَدخلت على الجرجاني، فأخبرته بما كَانَ، فَقَالَ: أما أنا فقد أخرجت هذه الدراهم لله تعالى لا ترجع فِي مالي هذا، فليتول الْقَاضِي إخراجها فِي أَهْل الستر وَالعفاف، من المتجملين بالستر وَالصيانة على ما يراه، فقد أخرجتها عَنْ قلبي حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب يَحْيَى بْن عَلِيّ الدسكري بحلوان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ، قَالَ: سمعت عَلِيّ بْن حمزة، قَالَ: سمعت أبا بَكْر بْن دَاوُد يقول: سمعت أَبِي، يقول: خير الكلام ما دخل الأذن بغير إذن أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بْن زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة الأزدي، قَالَ: استنشدني أَبُو سُلَيْمَان دَاوُد بْن عَلِيّ بعقب قصيدة أنشدته مدحته فيها وَسألته الجلوس فأجابني، وَقَالَ لي فِي شيء منها لو بدلت مكانه فقلت له: هذا كلام العرب، فَقَالَ: أحسن الشعر ما دخل القلب بلا إذن، هذا بعد أن بدلت الكلمة، فَقَالَ لي إنسان بحضرته: ما أشد وَلوعك بذكر الفراق فِي شعرك؟ فَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان: وَأي شيء أمض من الفراق؟ ثُمَّ حكى عَنْ مُحَمَّد بْن حبيب عَنْ عمارة بْن عقيل عَنْ بلال بْن جرير أنه، قيل له: ما كَانَ أبوك صانعا حيث، يقول: لو كنت أعلم أن آخر عهدكم يوم الرحيل فعلت ما لم أفعل قَالَ كَانَ يقلع عينه وَلا يرى مظعن أحبابه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن حيدرة بْن عُمَر الزندوردي الفقيه الداودي بمكة يقول: سمعت أبا بَكْر مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن عَلِيّ يقول: سمعت أَبِي وَقَالَ له رجل: يا أبا سُلَيْمَان، فعلت كذا وَكذا شكر اللَّه لك، قَالَ: بل غفر اللَّه لي، قَالَ: وَسمعت حيدرة بْن عُمَر، يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن عَلِيّ الفقيه يقول: كَانَ مُحَمَّد بْن جرير من مختلفة دَاوُد بْن عَلِيّ، ثُمَّ تخلف عنه وَعقد مجلسا، فلما أخبر بذلك دَاوُد أنشأ يقول:
فلو أني بليت بهاشمي خئولته بنو عَبْد المدان
صبرت على أذاه لي وَلكن تعالي فانظري بمن ابتلاني
قلت: وَكَانَ دَاوُد قد حكي لأحمد بْن حَنْبَل عنه قول فِي القرآن بدعه فيه، وَامتنع من الاجتماع معه بسببه، فأخبرنا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: كنا عند أَبِي زرعة، فاختلف رجلان من أصحابنا فِي أمر دَاوُد الأَصْبَهَانِيّ وَالمزني، وَهما فضل الرَّازِيّ، وَعبد الرحمن بْن خراش البغدادي، فَقَالَ ابْن خراش: دَاوُد كافر، وَقَالَ فضل: المزني جاهل وَنحو هذا من الكلام، فأقبل عليهما أَبُو زرعة يوبخهما، وَقَالَ لهما: ما وَاحد منهما لكما بصاحب، ثُمَّ قَالَ: من كَانَ عنده علم فلم يصنه، وَلم يقتصر عَلَيْهِ، وَالتجأ إِلَى الكلام فما فِي أيديكما منه شيء، ثُمَّ قَالَ: إن الشَّافِعِيّ لا أعلم تكلم فِي كتبه بشيء من هذا الفضول الَّذِي قد أحدثوه، وَلا أرى امتنع من ذلك إِلا ديانة وَصانه اللَّه لما أراد أن ينفذ حكمته، ثُمَّ قَالَ: هؤلاء المتكلمون لا تكونوا منهم بسبيل فإن آخر أمرهم يرجع إِلَى شيء مكشوف ينكشفون عنه، وَإنما يتموه أمرهم سنة، سنتين، ثُمَّ ينكشف، فلا أرى لأحد أن يناضل عَنْ أحد من هؤلاء، فإنهم إن تهتكوا يوما قيل لهذا المناضل: أنت من أصحابه، وَإن طلب يوما طلب هذا به، لا ينبغي لمن يعقل أن يمدح هؤلاء، ثُمَّ قَالَ لي: ترى دَاوُد هذا، لو اقتصر على ما يقتصر عَلَيْهِ أَهْل العلم لظننت أنه يكمد أَهْل البدع بما عنده من البيان وَالآلة، وَلكنه تعدى، لقد قدم علينا من نيسابور فكتب إلي مُحَمَّد بْن رافع وَمحمد بْن يَحْيَى وَعمرو بْن زرارة وَحسين بْن منصور وَمشيخة نيسابور بما أحدث هناك، فكتمت ذلك لما خفت من عواقبه، وَلم أبدله شيئا من ذلك، فقدم بَغْدَاد وَكَانَ بينه وَبين صالح بْن أَحْمَد حسن، فكلم صالحا أن يتلطف له فِي الاستئذان على أبيه، فأتى صالح أباه، فَقَالَ له: رجل سألني أن يأتيك؟ قَالَ: ما اسمه؟ قَالَ دَاوُد، قَالَ: من أين، قَالَ: من أَهْل أصبهان، قَالَ: أي شيء صناعته؟ قَالَ: وَكَانَ صالح يروغ عَنْ تعريفه إياه فما زال أَبُو عَبْد اللَّهِ يفحص عنه حَتَّى فطن، فَقَالَ: هذا قد كتب إلي مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري فِي أمره أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني.
قَالَ: يا أبت إنه ينتفي من هذا وَينكره، فَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد: مُحَمَّد بْن يَحْيَى أصدق منه، لا تأذن له فِي المصير إلي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، عَنْ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: وَفي شهر رمضان منها يعني، سنة سبعين وَمائتين مات دَاوُد بْن عَلِيّ بْن خلف الأَصْبَهَانِيّ يكنى أبا سُلَيْمَان، وَهُوَ أول من أظهر انتحال، الظاهر وَنفى القياس فِي الأحكام قولا، وَاضطر إليه فعلا، فسماه دليلا.
وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيّ، وَكَانَ به خبيرا، قَالَ: كَانَ دَاوُد جاهلا بالكلام، وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الوراق أنه كَانَ يورق على دَاوُد، وَأنه سمعه، وَسئل عَنِ القرآن، فَقَالَ: أما الَّذِي فِي اللوح المحفوظ فغير مخلوق، وَأما الَّذِي هو بين الناس فمخلوق أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد اللخمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي ابْن كامل إملاء، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الوراق المعروف بحوار، قَالَ: كنت أورق على دَاوُد الأَصْبَهَانِيّ، وَكنت عنده يوما فِي دهليزه مَعَ جماعة من الغرباء، فسئل عَنِ القرآن، فَقَالَ: القرآن الَّذِي قَالَ اللَّه تعالى: {لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ} وَقَالَ: {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ} غير مخلوق، وَأما الَّذِي بين أظهرنا يمسه الحائض وَالجنب فهو مخلوق قَالَ الْقَاضِي: هذا مذهب يذهب إليه الناشئ المتكلم، وَهُوَ كفر بالله صح الخبر عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو.
فجعل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما كتب فِي المصاحف، وَالصحف، وَالألواح وَغيرها، قرآنا وَالقرآن على أي وَجه قرئ وَتلي فهو وَاحد غير مخلوق.
أَخْبَرَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن خلف: أنشدني أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الناشئ يهجو دَاوُد بْن عَلِيّ الأَصْبَهَانِيّ:
أقول كما قَالَ الخليل بْن أَحْمَد وَإن شت ما بين النظامين فِي الشعر
عذلت على ما لو علمت ببعضه فسحت مكان اللوم وَالعذل من عذر
جهلت وَلم تعلم بأنك جاهل فمن لي بأن تدري بأنك لا تدري
قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري: وَلد دَاوُد بْن عَلِيّ الأَصْبَهَانِيّ وَإسماعيل بْن إسحاق الْقَاضِي فِي سنة مائتين قلت: وَكذلك حكى الدارقطني، عَنْ أَبِي طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر الْقَاضِي الذهلي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد قَالَ لنا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي: مات دَاوُد بْن عَلِيّ بْن خلف أَبُو سُلَيْمَان الفقيه المعروف بالأصبهاني فِي ذي القعدة سنة سبعين وَمائتين.
وَدفن فِي منزله، وَقد بلغ فيما بلغنا ثمانيا وَستين سنة، وَقيل: إن ميلاده كَانَ سنة اثنتين وَمائتين، وَفي كتبه حَدِيث صالح كَانَ يرويه فيها وأَخْبَرَنَا الداودي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الشاهد، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن يعقوب القلالي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد الأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: رأيت أَبِي دَاوُد فِي المنام فقلت: ما فعل اللَّه بك، قَالَ: غفر لي وَسامحني، قلت: غفر لك، فمم سامحك؟ قَالَ: يا بني الأمر عظيم وَالويل كل الويل لمن لم يسامح(9/342)
4427- دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد أَبُو سُلَيْمَان الساجي حدث عَنْ: مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، وَسليمان بْن حرب، وَأبي عُمَر الحوضي.
روى عنه مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وَعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي أحاديث مستقيمة.
(2846) -[9: 350] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ السَّاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُوَيْدَ بْنَ الْحَارِثِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي جَبَلَ أُحُدٍ ذَهَبًا أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، أَوْ نِصْفُ دِينَارٍ، إِلا لِغَرِيمٍ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع أن دَاوُد بْن سُلَيْمَان الساجي مات سنة إحدى وَثمانين وَمائتين.
وَقَالَ ابْن المنادي: كَانَ ينزل بالجانب الشرقي(9/349)
4428- دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي معشر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو سُلَيْمَان حدث عَنْ أبيه عَنْ أَبِي معشر كتاب المغازي، رواه عنه أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي.
وَهُوَ أخو الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي معشر صاحب وَكيع.(9/350)
4429- دَاوُد بْن إِسْمَاعِيل بْن دَاوُد الجوزي حدث عَنْ: بشر بْن الحارث، وَيزيد بْن عُمَر بْن، جنزة وَعمير بْن إِبْرَاهِيمَ المدائنيين.
روى عنه عبيد الله بن عبد الرحمن، وعثمان بن إسماعيل السكريان.
(2847) أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ حُرَيْثٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: " خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ "(9/351)
4430- دَاوُد بْن أَحْمَد أَبُو سُلَيْمَان البغدادي سكن دمياط
(2848) -[9: 351] أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ غَالِبُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ بِهَرَاةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، وَكَانَ يَسْكُنُ دِمْيَاطَ إِمْلاءً عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَعْمَرُ بْنُ خَالِدٍ الشَّيْبَانِيُّ السَّرُوجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: كُنْتُ أَرْحَلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أرحل لَنَا يَا أَسْقَعُ "، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، " أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ وَلَيْسَ فِي الْمَنْزِلِ مَاءٌ، فَقَالَ: تَعَالَ يَا أَسْقَعُ أُعَلِّمْكَ التَّيَمُّمَ مِثْلَ مَا عَلَّمَنِي جِبْرِيلُ "، فَأَتَيْتُهُ فَنَحَّانِي عَنِ الطَّرِيقِ قَلِيلا، فَعَلَّمَنِي التَّيَمُّمَ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَلَّمَنِي الرَّبِيعُ مِثْلَ مَا عَلَّمَهُ أَبُوهُ، مِثْلَ مَا عَلَّمَهُ جَدُّهُ، مِثْلَ مَا عَلَّمَهُ الأَسْقَعُ، مِثْلَ مَا عَلَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ مَا عَلَّمَهُ جِبْرِيلُ، قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ: وَعَلَّمَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ، قَالَ الْحُسَيْن: وَعلمنا عَبْد الملك، قَالَ غالب: وَعلمنا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد مثل ما علمه عَبْد الملك.
قلت: وَعلمنا غالب مثل ما علمه الْحُسَيْن، ضرب بيديه الأرض ثُمَّ مسح بها وَجهه، ثُمَّ ضرب الأرض وَمسح ذراعيه إلى المرفقين(9/351)
4431- دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو الوفاء الْمَرْوَزِيّ قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حكيم الفرياناني.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد الدوري.(9/352)
4432- دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد أَبُو سُلَيْمَان البزاز الرَّقِّيّ قدم بَغْدَاد حاجا، وَحدث بها عَنْ عقبة بْن مكرم العمي، وَإِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، وَمحمد بْن سُلَيْمَان الخزاز البصري.
روى عنه: عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَعبد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الواثق بالله.
(2849) -[9: 352] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بِاللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقِّيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ قَدِمَ لِلْحَجِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ الْبَكَّاءُ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَرِضَ أَبُو طَالِبٍ فَعَادَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، ادْعُ لِي رَبَّكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ أَنْ يُعَافِيَنِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ اشْفِ عَمِّي، فَقَامَ أَبُو طَالِبٍ كَأَنَّمَا نَشَطَ مِنْ عِقَالٍ، فَقَالَ: يَابْنَ أَخِي، إِنَّ رَبَّكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ لَيُطِيعُكَ، قَالَ: وَأَنْتَ يَا عَمَّاهُ، إِنْ أَطَعْتَ اللَّهَ لَيُطْيِعَنَّكَ "(9/352)
4433- دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ بْن يَزِيد بْن روزبة أَبُو شيبة البغدادي فارسي الأصل سمع مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان، وَعثمان بْن أَبِي شيبة، وَمحمد بْن حميد الرَّازِيّ، وَعبد اللَّه بْن مطيع البكري، وَعبد الأعلى بْن حَمَّاد، وَالعلاء بْن عَمْرو.
وسكن مصر، وَحدث بها، فحصل حديثه عند أهلها.
وَروى عنه من الغرباء أَبُو أَحْمَد بْن عدي الجرجاني، وَأبو بَكْر ابْن المقرئ الأَصْبَهَانِيّ.
(2850) -[9: 353] أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّازُ، قَالَ: بِهَمَذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ الْبَغْدَادِيُّ نَزِيلُ مِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْعَلاءُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعِرٌ عَنْ عَطِيَّةَ الْعُوفِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِكَرَاسِيٍّ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، مَفْرُوشَةٍ بِالسُّنْدُسِ وَالإِسْتَبْرَقِ، ثُمَّ يُضْرَبُ عَلَيْهَا قِبَابٌ مِنْ نُورٍ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَيْنَ الْمُؤَذِّنُونَ، أَيْنَ مَنْ كَانَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ؟ فَيَقُومُ الْمُؤَذِّنُونَ، وَهُمْ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا، فَيُقَالُ لَهُمْ: اجْلِسُوا عَلَى تِلْكَ الْكَرَاسِيِّ تَحْتَ تِلْكَ الْقِبَابِ، حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ الْخَلائِقِ، فَإِنَّهُ لا خَوْفَ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ "، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مِسْعَرٍ تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى التَّيْمِيُّ عَنْهُ، وَكَانَ ضَعِيفًا سَيِّءَ الْحَالِ جِدًّا حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف، يقول: وَسألت الدارقطني عَنْ دَاوُد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن دَاوُد بْن يَزِيد بْن روزبة أَبِي شيبة البغدادي، وَكَانَ بمصر، فَقَالَ: صالح حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس، قَالَ: دَاوُد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن دَاوُد بْن يَزِيد بْن روزبة يكنى أبا شيبة قدم من الْبَصْرَة، وَأصله من فارس، حدث بمصر، وَتوفي بمصر فِي شهر رمضان سنة عشرة وَثلاث مائة، وَقد جاز التسعين سنة(9/353)
4434- دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد أَبُو سُلَيْمَان الأَصْبَهَانِيّ
(2851) -[9: 354] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَ لاحِقُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَدِمَ بَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الصَّلْتِ سَهْلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَعَانَ ظَالِمًا عِنْدَ خُصُومِهِ ظُلْمًا، وَهُوَ يَعْلَمُ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ، وَذِمَّةُ رَسُولِهِ "، حَدِيثٌ بَاطِلٌ عَنْ مَالِكٍ وَمَنْ فَوْقَهُ، وَكَانَ لاحِقٌ غَيْرَ ثِقَةٍ(9/354)
4435- دَاوُد بْن الهيثم بْن إسحاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان أَبُو سَعْد التنوخي الأَنْبَارِيّ سمع: جده إسحاق، وَأبا الخطاب زِيَاد بْن يَحْيَى الحساني، وَعمر بْن شبة النميري، وَحماد بْن إسحاق بْن إِسْمَاعِيل الْقَاضِي، وَأحمد بْن منصور الرمادي.
وحدث بِبَغْدَادَ وَالأنبار فروى عنه مُحَمَّد بْن المظفر الْحَافِظ، وَطلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، وَأحمد بْن يوسف الأزرق وَغيرهم.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن المحسن التنوخي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن يوسف الأزرق بْن يعقوب بْن إسحاق بْن البهلول: كَانَ أَبُو سَعْد دَاوُد بْن الهيثم أسن من الْقَاضِي أَبِي جَعْفَر أَحْمَد بْن إسحاق بْن البهلول، وَمن أَبِي وَلد أَبُو سَعْد فِي سنة تسع وَعشرين وَمائتين، وَولد الْقَاضِي أَبُو جَعْفَر فِي المحرم سنة إحدى وَثلاثين وَمائتين، وَولد أَبِي فِي سنة ثمان وَثلاثين وَمائتين، وَكَانَ أَبِي وَالقاضي أَبُو جَعْفَر يريان فضل أَبِي سَعْد، وَضبطه، وَيقدمانه عليهما، وَكَانَ أَبِي، يقول: أَبُو سَعْد أدبني وَعلمني، وَكَانَ أخذ بيد إسحاق بْن البهلول حين أدخله على المتوكل لما استحضره للسماع، فلما أراد إسحاق أن يقرأ على المتوكل فضائل الْعَبَّاس تقدم إِلَى أَبِي سَعْد، فقرأها عَلَيْهِ وَالمتوكل يسمع قَالَ عَلِيّ بْن المحسن: وَكَانَ فصيحا نحويا لغويا، حسن العلم بالعروض، وَاستخراج المعمى، وَصنف كتبا فِي اللغة وَالنحو على مذاهب الكوفيين، وَله كتاب كبير فِي خلق الإنسان متداول، وَكَانَ أخذ عَنْ يعقوب بْن السكيت، وَلقي ثعلبا فحمل عنه، وَكَانَ يقول الشعر الجيد، وَلقي من الأخباريين جماعة، منهم حَمَّاد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن المحسن، عَنْ أَحْمَد بْن يوسف الأزرق، قَالَ: كَانَ أَبُو سَعْد دَاوُد بْن الهيثم كثير الحديث، كثير الحفظ للأخبار، وَالآداب، وَالنحو، وَاللغة، وَالأشعار، وَلد بالأنبار، وَمات بها فِي سنة ست عشرة وَثلاث مائة قَالَ عَلِيّ بْن المحسن: وَقَالَ لنا أَبُو الْحَسَن بْن الأزرق: مات أَبُو سَعْد دَاوُد بْن الهيثم وَله ثمان وَثمانون سنة.(9/355)
4436- دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن جندل بْن هند أَبُو عيسى الهمداني الجملي حدث عَنْ عباد بْن الوليد، وَعلي بْن حرب.
روى عنه محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي.
(2852) -[9: 356] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ الشِّخِّيرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ هِنْدٍ الْجَمَلِيُّ، وَقَالَ عَلِيُّ: دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ جَنْدَلِ بْنِ هِنْدٍ الْهَمْدانِيُّ فِي سَنَةِ سِتِّ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: " كَيْفَ تُفْلِحُ وَالدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَحْنَى النَّاسِ عَلَيْكَ؟ "، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُ دَاوُدَ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ سِوَى دَاوُدَ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَيْهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(9/356)
4437- دَاوُد بْن سلام أَبُو سُلَيْمَان النسفي ذكر أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد ابن الثلاج أنه قدم بَغْدَاد حاجا فِي سنة اثنتين وَعشرين وَثلاث مائة، وَحدثهم عَنْ معمر بْن مُحَمَّد العوفي.(9/357)
4438- دَاوُد بْن الفتح بْن نصر أَبُو اليمان العمي ذكر ابْن الثلاج أَيْضًا أنه حدثهم عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الفضل التنيسي سنة إحدى وَثلاثين وَثلاث مائة.(9/357)
4439- دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ قدم بَغْدَاد حاجا، وَحدث بها عَنْ مُوسَى بْن إسحاق الأنصاري.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران ابن الجندي.(9/357)
4440- دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن رباح أَبُو الْحَسَن البزاز سمع مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن العلاء الكاتب، وَالحسين بْن إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيّ، عيسى الأنماطي.
حَدَّثَنَا عنه: أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيمَ الفقيه، وَأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي، وَعلي بْن المحسن التنوخي، وَمحمد بْن عَلِيّ بْن الفتح الحربي.
(2853) -[9: 357] أَخْبَرَنَا الْعُتَيْقِيُّ وَالتَّنُوخِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبَاحٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلاءِ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ " سألت العتيقي عنه، فَقَالَ كَانَ جارنا فِي قطيعة الربيع، وَكَانَ شيخا نبيلا ثقة.
وسألت عنه مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، فَقَالَ: كَانَ ثقة.
أَخْبَرَنِي التنوخي، قَالَ: قَالَ لنا دَاوُد بْن رباح: أول سماعي سنة سبع وَعشرين وَثلاث مائة.
قَالَ: وَتوفي يوم الأحد الثالث عشر من المحرم سنة خمس وَثمانين وَثلاث مائة(9/357)
4441- دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن مضر أَبُو سُلَيْمَان يعرف بالبلخي حدث عَنْ عُثْمَان بْن مُحَمَّد السَّمَرْقَنْدِيّ، وَأبي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ.
حَدَّثَنِي عنه عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي.(9/358)
4442- دينار بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو مكيس الحبشي كَانَ يزعم أنه خادم أَنَس بْن مَالِك، وَحدث عَنْ أَنَس بِبَغْدَادَ، وَبالأهواز.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب الباهلي، وَحمدون بْن أَحْمَد بْن سالم السمسار، وَأبو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُوسَى البربري، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَغيرهم.
(2854) -[9: 359] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ غُلامُ خَلِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دِينَارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ مُوَلِّيًا فِي الصَّفِّ " قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: خراش أبيض، وَدينار حبشي، كتبت منهما سنة بضع عشرة، كتبت من دينار بالأهواز، وَمن خراش بالبصرة.
(2855) -[9: 359] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ دِينَارً اأَبَا مُكَيَّسٍ يَقُولُ: خَدَمْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ثَلاثَ سِنِينَ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ حَبَسَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ أَخْرَجَهُ فَطَحَنَهُ وَخَبَزَهُ وَتَصَدَّقَ بِهِ، لَمْ يَقْبَلْهُ اللَّهُ مِنْهُ "
(2856) -[9: 360] قَرَأْتُ فِي كِتَابِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ النَّحْوِيِّ الْمَعْرُوفِ بِجَخْجَخٍ سَمَاعَهُ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلٍ، قَالَ: قَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَرْبَرِيُّ: رَأَيْتُ شَيْخًا فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ بِالرُّصَافَةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ طَوِيلا أَسْوَدَ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ، فَسَمِعْتُهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيْرٌ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ الْخَلْقِ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي مِنْ هَذَا الطَّيْرِ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، فَسَأَلْتُ عَنِ الشَّيْخِ فَقِيلَ: هَذَا دِينَارٌ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَزَعَمُوا أَنَّهُ كَانَ إذا قَامَ تَنَالُ يَدُهُ رُكْبَتَهُ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عيسى بْن يعقوب بْن جَابِر الزجاج، قَالَ: حَدَّثَنَا دينار مولى أَنَس بْن مَالِك فِي قنطرة الصراة، فذكر عنه حديثا أجاز لنا أَبُو سَعْد الماليني، وَنقلت من أصل كتابه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الْحَافِظ، قَالَ: دينار بْن عَبْد اللَّهِ، يقال: كنيته أَبُو مكيس، مولى أَنَس بْن مَالِك منكر الحديث ضعيف، ذاهب شبه المجهول(9/359)
4443- دعبل بْن عَلِيّ بْن رزين بْن عُثْمَان بْن عَبْد اللَّهِ بْن بديل بْن وَرقاء أَبُو علي الخزاعي الشاعر أصله من الكوفة، وَيقال: من قرقيسيا.
وَكَانَ ينتقل فِي البلاد، وَأقام بِبَغْدَادَ مدة، ثُمَّ خرج منها هاربا من المعتصم لما هجاه، وَعاد إليها بعد ذلك.
وَكَانَ خبيث اللسان قبيح الهجاء.
وَقد روي عنه أحاديث مسندة عَنْ مَالِك بْن أَنَس وَعن غيره، وَكلها باطلة، نراها من وَضع ابْن أخيه إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الدعبلي، فإنها لا تعرف إِلا من جهته.
وَروى عنه قصيدته الَّتِي أولها: مدارس آيات، وغيرها من شعر أَحْمَد بْن الْقَاسِم أخو أَبِي الليث الفرائضي، وَزعم أَحْمَد بْن الْقَاسِم أن دعبلا لقب وَاسمه الْحَسَن، وَقَالَ ابْن أخيه: اسمه عَبْد الرَّحْمَنِ.
وَقَالَ غيرهما: اسمه مُحَمَّد وَكنيته أَبُو جَعْفَر، فالله أعلم.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الْحَسَن، قَالَ: سمعت أبا بَكْر أَحْمَد بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث، يقول: كَانَ دعبل بْن عَلِيّ أطروشا، وَكَانَ فِي قفاه سلعة، وَكَانَ يجيء إِلَى علوي كَانَ بالقرب منا قد سماه، وَعنده كَانَ ينشدنا وَأسمع منه أَخْبَرَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد خلف بْن المرزبان المحولي، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بْن مُحَمَّد بْن أبان، قَالَ: كنت قاعدا مَعَ دعبل بْن عَلِيّ بالبصرة، وَعلى رأسه غلام يقال له نفنف، فمر به أعرابي يرفل فِي ثياب خز، فَقَالَ لغلامه: ادع هذا الأعرابي إلينا، فأومأ الغلام إليه فجاء، فَقَالَ له دعبل: ممن الرجل؟ قَالَ: رجل من بني كلاب، قَالَ: من أي بني كلاب؟ قَالَ: من وَلد أَبِي بَكْر، قَالَ أتعرف الَّذِي يقول:
وَنبئت كلبا من كلاب يسبني وَمحض كلاب يقطع الصلوات
فإن أنا لم أعلم كلابا بأنها كلاب وَأني باسل النقمات
فكان إذا من قيس عيلان وَالدي كانت إذا أمي من الحبطات
يعني بني تميم، وَهم أعدى الناس لليمن.
قَالَ أَبُو يعقوب وَهذا الشعر لدعبل في عمرو بن عاصم الكلابي.
فقال له الأعرابي ممن أنت؟ فكره أن يقول من خزاعة فيهجوه.
فَقَالَ أنا أنتمي إلى القوم الذين يقول فِيهِم الشاعر:
أناس علي الخير منهم وَجعفر وَحمزة وَالسجاد ذو الثفنات
إذا افتخروا يوما أتوا بمحمد وَجبريل وَالقرآن وَالسورات
وهذا الشعر أَيْضًا له، قَالَ: فوثب الأعرابي وَهُوَ يقول: مُحَمَّد وَجبريل وَالقرآن وَالسورات ما إِلَى هؤلاء مرتقى، ما إلى هؤلاء مرتقى أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّهِ الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بْن زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الطبري، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الحنفي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو كعب الخزاعي، قَالَ: وَفد دعبل بْن عَلِيّ الخزاعي إلى عَبْد اللَّهِ بْن طاهر، فلما وَصل إليه قام تلقاء وَجهه ثُمَّ أنشأ يقول:
أتيت مستشفعا بلا سبب إليك إِلا بحرمة الأدب
فاقض ذمامي فإنني رجل غير ملح عليك فِي الطلب
فانتعل عَبْد اللَّهِ وَدخل، وَوجه إليه برقعة معها ستون ألف درهم، وَفي الرقعة بيتان فكانا:
أعجلتنا فأتاك أول برنا قلا وَلو أخرته لم يقلل
فخذ القليل وَكن كمن لم يقبل وَنكون نحن كأننا لم نفعل
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن يعقوب بْن يوسف الأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: أنشدنا أَبُو طَالِب الدعبلي، قَالَ: أنشدنا عَلِيّ بْن الجهم، وَليست له وَجعل يعيده وَيستحسنها.
لما رأت شيبا يلوح بمفرقي صدت صدود مفارق متجمل
فظللت أطلب وَصلها بتذلل وَالشيب يغمزها بأن لا تفعل
قَالَ أَبُو طَالِب: وَمن أحسن ما قيل فِي هذا المعنى قول جدي:
لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى
أين الشباب وَأية سلكا لا أين يطلب ضل بل هلكا
لا تأخذي بظلامتي أحدا طرفي وَقلبي فِي دمي اشتركا
قرأت على الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد النحوي، قَالَ: حَدَّثَنِي من سمع دعبلا يقول: أنشدت أبا نواس شعري:
أين الشباب وَأية سلكا لا أين يطلب ضل بل هلكا
لا تعجبي يا سلم من رجل ضحك المشيب برأسه فبكى
فَقَالَ: أحسنت ملء فيك وَأسماعنا، قَالَ: وَكَانَ وَالله فصيحا أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن منصور، قَالَ: أهدى بعض العمال إِلَى دعبل بْن عَلِيّ برذونا، فوجده زمنا فرده، وَكتب إليه:
وَأهديته زمنا فانيا فلا للركوب وَلا للثمن
حملت على زمن شاعرا فسوف تكافأ بشعر زمن
وَقَالَ مُحَمَّد بْن خلف أَخْبَرَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن حبيب، قَالَ: قدم صديق لدعبل من الحج، فوعده أن يهدي له نعلا فأبطأت عَلَيْهِ، فكتب إليه:
وَعدت النعل ثُمَّ صدفت عنها كأنك تبتغي شتما وَقذفا
فإن لم تهد لي نعلا فكنها إذا أعجمت بعد النون حرفا
أَخْبَرَنَا بشرى بْن عَبْد اللَّهِ الرُّومِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن يوسف الوكيل، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المعروف بابن أخي السوس، قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخزاعي: وَلد دعبل سنة ثمان وَأربعين وَمائة، وَمات سنة ست وَأربعين وَمائتين بالطيب، فعاش سبعا وَتسعين سنة وَشهورا من سنة ثمان، وَيكنى أبا علي، وَاسمه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَلِيّ، وَإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه، فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالا(9/360)
4444- دعجة بْن خنبس بْن ضيغم بْن جحشنة بْن الربيع بْن زِيَاد بْن سلامة بْن قيس بْن تويل أَبُو زهير الكلبي شاعر قدم بَغْدَاد، وَكَانَ جده الربيع بْن زِيَاد أَيْضًا شاعرا وَمعدودا فِي الفرسان، قتل فِي زمان عُثْمَان بْن عفان، وَيقال له: فارس العرادة.
قرأت فِي كتاب أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني بخطه، وَحَدَّثَنِي عَلِيّ بْن المحسن عنه، قَالَ: أَبُو زهير الكلبي اسمه دعجة بْن خنبس أحد بني تويل بْن عدي بْن جناب الكلبي، أعرابي قدم بَغْدَاد وَاتصل بآل زِيَاد بْن عُبَيْد اللَّهِ الحارثي وَمدحهم فلم يحمدهم، وَهُوَ القائل:(9/364)
4445- دهثم بْن خلف بْن الفضل الْقُرَشِيّ الرَّمْلِيّ قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ ضَمْرَة بْن رَبِيعَة، وَسوار بْن عمارة، وَمؤمل بْن إِسْمَاعِيل، وَسلم بْن ميمون الخواص، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي.
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن محمد بن المغلس، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وإسحاق بن إبراهيم بن غالب الأنباري، والعباس بن أحمد بن أبي شحمة، وغيرهم.
تجاورنا ليالي صالحات قليلا ثُمَّ إن الشغب شاعا
ألا يا ليت قومكم وَقومي عدي فتعاور القوم القراعا
فإن أخذوا عليكم كنت عونا لأهلك لن أضيع وَلن أضاعا
إذا أذنبت أَوْ أفضغت أمرا أمرت بطيه فمضى ضياعا
(2857) -[9: 365] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شَحْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَهْثَمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلاةُ الرَّجُلِ مُتَقَلِّدًا سَيْفَهُ يَعْنِي تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ غَيْرِ الْمُتَقَلِّدِ سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ "، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِالْمُتَقَلِّدِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَلائِكَتَهُ، وَهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ مَا دَامَ مُتَقَلِّدُهُ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الْخَلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: رؤي شيخ يقال له دهثم بْن الفضل قدم بَغْدَاد، وَساق عنه حديثا(9/364)
4446- دبيس بْن سلام بْن إِبْرَاهِيمَ أَبُو علي القصباني حدث عَنْ عَلِيِّ بْن عاصم.
روى عنه عَبْد الصمد الطستي.
(2858) -[9: 365] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّسْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دُبَيْسُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ أَبِي سَلِيمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ، وَلا أَكُفُّ شَعْرًا، وَلا ثَوْبًا " قَالَ عَبْد الصمد: دبيس ثقة.
قلت: وَذكره الدارقطني، فَقَالَ: دبيس ضعيف.(9/365)
4447- دلف بْن أبان أَبُو منصور الكلوذاني حدث عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن رزق اللَّه الكلوذاني.
روى عنه أَبُو سهل أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الجبار الكلوذاني.(9/366)
4448- دعلج بْن أَحْمَد بْن دعلج بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو مُحَمَّد السجستاني المعدل سمع الحديث ببلاد خراسان، وَبالري، وَحلوان، وَبغداد، وَالبصرة، وَالكوفة، وَمكة.
وَكَانَ من ذوي اليسار وَالأحوال، وَأحد المشهورين بالبر وَالإفضال، وَله صدقات جارية وَوقوف محبسة على أَهْل الحديث بِبَغْدَادَ، وَمكة، وَسجستان.
وَكَانَ جاور بمكة زمانا ثُمَّ سكن بَغْدَاد، وَاستوطنها، وَحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو الحرشي، وَمحمد بْن النَّضْر الجارودي، وَجعفر بْن مُحَمَّد الترك، وَعبد اللَّه بْن شيرويه النيسابوريين، وَعن عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن عيسى الجكاني الهرويين، وَعن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ البوشنجي، وَالحسن بْن سفيان النسوي، وَمحمد بْن أَيُّوب، وَعلي بْن الْحُسَيْن بْن الجنيد الرازيين، وَإِبْرَاهِيم بْن زهير الحلواني، وَمحمد بْن رمح البزاز، وَمحمد بْن أَحْمَد بْن البراء العبدي، وَأحمد بْن الْقَاسِم بْن المساور، وَمحمد بْن شاذان الجوهريين، وَمحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وَمحمد بْن غالب التمتام، وَبشر بْن مُوسَى الأسدي، وَعلي بْن الْحَسَن بْن بنان الباقلاني، وَإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وَعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وَموسى بْن هارون الْحَافِظ، وَمعاذ بْن المثنى العنبري، وَأبي مسلم الكجي، وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى الإصطخري، وَمحمد بْن يَحْيَى بْن المنذر القزاز البصري، وَعباس بْن الفضل الأسفاطي، وَعبد العزيز بْن معاوية الْقُرَشِيّ، وَأحمد بْن مُوسَى الحمار الكوفي، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، وَعلي بْن عَبْد العزيز البغوي، وَمحمد بْن عَلِيّ بْن زيد الصائغ المكي، وَخلق كثير سوى هؤلاء.
روى عنه أَبُو عُمَر بْن حيويه، وَأبو الْحَسَن الدارقطني.
وَحَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَأبو الْحُسَيْن بْن الفضل، وَعلي وَعبد الملك ابنا بشران، وَعلي بْن أَحْمَد الرَّزَّاز، وَأحمد بْن عَلِيّ البادا، وَأحمد بْن عَبْد اللَّهِ ابْن الْمَحَامِلِيّ، وَغيلان بْن مُحَمَّد السمسار، وَأبو عَلِيّ بْن شاذان، وَغيرهم.
وَكَانَ ثقة ثبتا، قبل الحكام شهادته، وَأثبتوا عدالته، وَجمع له المسند، وَحديث شعبة وَمالك، وَغير ذلك.
وَبلغني أنه بعث بكتابه المسند إِلَى أَبِي الْعَبَّاس بْن عقدة لينظر فيه، وَجعل فِي الأجزاء بين كل وَرقتين دينارا.
وَكَانَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني هو الناظر فِي أصوله، وَالمصنف له كتبه، فحَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي عَنِ الدارقطني، قَالَ: صنفت لدعلج المسند الكبير، فكان إذا شك فِي حَدِيث ضرب عَلَيْهِ، وَلم أر فِي مشايخنا أثبت منه.
قَالَ لي أَبُو العلاء: وَقَالَ عُمَر بْن جَعْفَر البصري: ما رأيت بِبَغْدَادَ ممن انتخبت عليهم أصح كتبا، وَلا أحسن سماعا من دعلج بْن أَحْمَد.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف السهمي، يقول: سئل أَبُو الْحَسَن الدارقطني عَنْ دعلج بْن أَحْمَد، فَقَالَ: كَانَ ثقة مأمونا، وَذكر له قصة فِي أمانته وَفضله وَنبله حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأزهري، عَنْ أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن حيويه، قَالَ: أدخلني دعلج إِلَى داره، وَأراني بدرا من المال معبأة فِي منزله وَقَالَ لي: يا أبا عُمَر، خذ من هذه ما شئت، فشكرت له، وَقلت: أنا فِي كفاية وَغني عنها، فلا حاجة لي فيها حكى لي الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي عَنْ دعلج أنه سئل عَنْ سبب مفارقته مكة بعد أن سكنها، فَقَالَ: خرجت ليلة من المسجد، فتقدم ثلاثة من الأعراب، فَقَالُوا: أخ لك من أَهْل خراسان قتل أخانا، فنحن نقتلك به.
فقلت: اتقوا اللَّه فإن خراسان ليس بمدينة وَاحدة فلم أزل أداريهم إِلَى أن اجتمع الناس وَخلوا عني، فكان هذا سبب انتقالي إِلَى بَغْدَاد، وَكَانَ يقول: ليس فِي الدنيا مثل داري، وَذاك أنه ليس فِي الدنيا مثل بَغْدَاد، وَلا بِبَغْدَادَ مثل القطيعة، وَلا فِي القطيعة مثل درب أَبِي خلف، وَليس فِي الدرب مثل داري حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الحداد، وَكَانَ من أَهْل الدين وَالقرآن وَالصلاح، عَنْ شيخ سماه، فذهب عني حفظ اسمه، قَالَ: حضرت يوم جمعة مسجد الجامع بمدينة المنصور، فرأيت رجلا بين يدي فِي الصف حسن الوقار، ظاهر الخشوع، دائم الصلاة، لم يزل يتنفل مذ دخل المسجد إِلَى قرب قيام الصلاة ثُمَّ جلس، قَالَ: فعلتني هيبته وَدخل قلبي محبته، ثُمَّ أقيمت الصلاة فلم يصل مَعَ الناس الجمعة، فكبر علي ذلك من أمره، وَتعجبت من حاله، وَغاظني فعله، فلما قضيت الصلاة تقدمت إليه، وَقلت له: أيها الرجل ما رأيت أعجب من أمرك أطلت النافلة وَأحسنتها وَتركت الفريضة وَضيعتها؟ فَقَالَ: يا هذا إن لي عذرا وَبي علة منعتني عَنِ الصلاة، قلت: وَما هي، فَقَالَ: أنا رجل على دين اختفيت فِي منزلي مدة بسببه ثُمَّ حضرت اليوم الجامع للصلاة فقبل أن تقام التفت فرأيت صاحبي الَّذِي له الدين علي وَرائي، فمن خوفه أحدثت فِي ثيابي فهذا خبري، فأسألك بالله إِلا سترت علي وَكتمت أمري، قَالَ: فقلت: وَمن الَّذِي له عليك الدين؟ قَالَ: دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: وَكَانَ إِلَى جانبه صاحب لدعلج قد صلى وَهُوَ لا يعرفه فسمع هذا القول وَمضى فِي الوقت إِلَى دعلج فذكر له القصة، فَقَالَ له دعلج: امض إِلَى الرجل وَاحمله إِلَى الحمام وَاطرح عَلَيْهِ خلعة من ثيابي، وَأجلسه فِي منزلي حَتَّى أنصرف من الجامع، ففعل الرجل ذلك، فلما انصرف دعلج إِلَى منزله أمر بالطعام فأحضر فأكل هو وَالرجل ثُمَّ أخرج حسابه فنظر فيه وَإذا له عَلَيْهِ خمسة آلاف درهم، فَقَالَ له: انظر لا يَكُون عليك فِي الحساب غلط أَوْ نسي لك نقده، فَقَالَ الرجل: لا فضرب دعلج على حسابه وَكتب تحته علامة الوفاء، ثُمَّ أحضر الميزان وَوزن خمسة آلاف درهم وَقَالَ له: أما الحساب الأول فقد حللناك مما بيننا وَبينك فيه، وَأسألك أن تقبل هذه الخمسة آلاف الدرهم، وَتجعلنا فِي حل من الروعة الَّتِي دخلت قلبك برؤيتك إيانا فِي مسجد الجامع، أَوْ كما قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْعُكْبَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الواعظ، قَالَ: أودع أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي مُوسَى الهاشمي عشرة آلاف دينار ليتيم، فضاقت يده وَامتدت إليها، فأنفقها، فما بلغ الغلام مبلغ الرجال أمر السلطان بفك الحجر عنه، وَتسليم ماله إليه، وَتقدم إلى ابْن أَبِي مُوسَى بحمل المال ليسلم إِلَى الغلام، قَالَ ابْن أَبِي مُوسَى: فلما تقدم إلي بذلك ضاقت علي الأرض بما رحبت وَتحيرت فِي أمري، لا أعلم من أي وَجه أغرم المال، فبكرت من داري وَركبت بغلتي وَقصدت الكرخ لا أعلم أين أتوجه، فانتهت بي البغلة إِلَى درب السلولي وَوقفت بي على باب مسجد دعلج بْن أَحْمَد، فثنيت رجلي وَدخلت المسجد وَصليت خلفه صلاة الفجر، فلما سلم انفتل إلي فرحب بي، وَقام وَقمت معه، وَدخل إِلَى داره، فلما جلسنا جاءته الجارية بمائدة لطيفة وَعليها هريسة.
فَقَالَ: يأكل الشريف فأكلت وَأنا لا أحصل أمري، فلما رأى تقصيري، قَالَ: أراك منقبضا، فما الخبر؟ فقصصت عَلَيْهِ القصة وَإني أنفقت المال، فَقَالَ: كل فإن حاجتك تقضى، ثُمَّ أحضر حلواء فأكلنا، فلما رفع الطعام وَغسلنا أيدينا قَالَ: يا جارية افتحي ذلك الباب، فإذا خزانة مملوءة زبلا مجلدة، فأخرج إلي بعضها، وَفتحها إِلَى أن أخرج النقد الَّذِي كانت الدنانير منه، وَاستدعى الغلام وَالتخت وَالطيار فوزن عشرة آلاف دينار، وَبدرها، وَقَالَ: يأخذ الشريف هذه، فقلت: يثبتها الشيخ علي، فَقَالَ: افعل، وَقمت وَقد كاد عقلي يطير فرحا، فركبت بغلتي وَتركت الكيس على القربوس وَغطيته بطيلساني، وَعدت إِلَى داري وَانحدرت إِلَى دار السلطان بقلب قوي وَجنان ثابت، فقلت: ما أظن إِلا أنه قد استشعر فِي أني قد أكلت مال اليتيم وَاستبددت به، وَالمال قد أخرجته فأحضر قاضي القضاة وَالشهود وَالنقباء وَولاة العهود، وَأحضر الغلام وَفك حجره، وَسلم المال إليه، وَعظم الشكر لي وَالثناء علي، فلما عدت إِلَى منزلي استدعاني أحد الأمراء من أولاد الخلافة وَكَانَ عظيم الحال، فَقَالَ: قد رغبت فِي معاملتك وَتضمينك أملاكي ببادوريا وَنهر الملك، فضمنت ذلك بما تقرر بيني وَبينه من المال، وَجاءت السنة وَوفيته، وَحصل فِي يدي من الربح ما له قدر كبير، وَكَانَ ضماني لهذه الضياع ثلاث سنين، فلما مضت حسبت حسابي وَقد تحصل فِي يدي ثلاثون ألف دينار، فعزلت عوض العشرة اللآلاف دينار الَّتِي أخذتها من دعلج وَحملتها إليه، وَصليت معه الغداة، فلما انفتل من صلاته وَرآني نهض معي إِلَى داره وَقدم المائدة وَالهريسة، فأكلت بجأش ثابت وَقلب طيب، فلما قضينا الأكل، قَالَ لي: خبرك وَحالك؟ فقلت له: بفضل اللَّه وَبفضلك قد أفدت بما فعلته معي ثلاثين ألف دينار، وَهذه عشرة آلاف عوض الدنانير الَّتِي أخذتها منك، فَقَالَ: يا سبحان اللَّه وَالله ما خرجت الدنانير عَنْ يدي، فنويت آخذ عوضها حل بها الصبيان، فقلت له: أيها الشيخ أيش أصل هذا المال حَتَّى تهب لي عشرة آلاف دينار، فَقَالَ: نشأت وَحفظت القرآن وَسمعت الحديث وَكنت أتبزز فوافاني رجل من تجار البحر، فَقَالَ لي: أنت دعلج بْن أَحْمَد، فقلت: نعم، فَقَالَ: قد رغبت فِي تسليم مالي إليك لتتجر به فما سهل اللَّه من فائدة كانت بيننا، وَما كَانَ جائحة كانت فِي أصل مالي وَسلم إلي بارنامجات بألف ألف درهم، وَقَالَ: أبسط يدك، وَلا تعلم موضعا ينفق فيه هذا المتاع إِلا حملته إليه وَاستنبت فيه الكفاة، وَلم يزل يتردد إلي سنة بعد سنة يحمل إلي مثل هذا وَالبضاعة تنمى، فلما كَانَ فِي آخر سنة اجتمعنا فيها، قَالَ لي: أنا كثير الأسفار فِي البحر فإن قضى اللَّه علي بما قضاه على خلقه فهذا المال لك على أن تصدق منه، وَتبني المساجد، وَتفعل الخير، فأنا أفعل مثل هذا، وَقد ثمر اللَّه المال فِي يدي، فأسألك أن تطوي هذا الحديث أيام حياتي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل الْقَطَّان، وَالحسن بْن أَبِي بَكْر بْن شاذان، قالا: توفي دعلج بْن أَحْمَد يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت، وَقَالَ ابْن شاذان: لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وَخمسين وَثلاث مائة(9/366)
4449- دجى بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو الْحَسَن الخادم الأسود الخصي مولى أمير المؤمنين الطائع لله
كَانَ قريبا منه، وَخصيصا به، وَيسفر بينه وَبين الملوك، وَسمع أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران ابن الجندي، وَمحمد بْن عُمَر بْن زنبور الوراق، وأبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون، وغير واحد ممن بعدهم، كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا.
(2859) -[9: 372] أَخْبَرَنَا دجى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّائِعِيُّ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرٍ الأَقْطَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ قُرَيْطٍ، أَنَّ عَطَاءً حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ يَعْرِفُ حُدُودَهُ وَيَحْفَظُ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَحْفَظَ مِنْهُ، كَفَّرَ مَا قَبْلَهُ " توفي دجى فِي يوم السبت الرابع من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وَأربع مائة.(9/372)
باب الذال(9/373)
4450- ذو النون بْن إِبْرَاهِيمَ أَبُو الفيض المعروف بالمصري أصله من النوبة، وَكَانَ من قرية من قرى صعيد مصر يقال لها: إخميم فنزل مصر.
وَكَانَ حكيما فصيحا زاهدا، وَجه إليه جَعْفَر المتوكل على اللَّه فحمل إلى حضرته بسر من رأى، حَتَّى رآه وَسمع كلامه، ثُمَّ انحدر إِلَى بَغْدَاد فأقام بها مديدة وَعاد إِلَى مصر، وَقيل: إن اسمه ثوبان، وَذا النون لقب له.
وقد أسند عنه أحاديث غير ثابتة وَالحمل فيها على من دونه.
وَحكى عنه من البغداديين: سَعِيد بْن عَيَّاشٍ الحناط، وَأبو الْعَبَّاس بْن مسروق الطوسي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، قَالَ ذو النون بْن إِبْرَاهِيمَ: كنيته أَبُو الفيض، وَيقال: إن اسمه الفيض بْن إِبْرَاهِيمَ وَذو النون لقب، وَيقال: إن اسمه ثوبان أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني، قَالَ: ذو النون بْن إِبْرَاهِيمَ المصري روي عنه عَنْ مَالِك أحاديث فِي أسانيدها نظر، وَكَانَ وَاعظا أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: سألت عَلِيّ بْن عُمَر عَنْ ذي النون، فَقَالَ: إذا صح السند إليه فأحاديثه مستقيمة وَهُوَ ثقة أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ، يقول: سمعت مُحَمَّد بْن دَاوُد الرَّقِّيّ، يقول: سمعت ابْن الجلاء يقول: لقيت ست مائة شيخ ما لقيت فِيهِم مثل أربعة، أحدهم ذو النون أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان البجلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: سمعت ذا النون المصري، يقول: بينا أنا فِي بعض مسيري إذ لقيتني امرأة فقالت لي: من أين؟ قلت: رجل غريب، فقالت لي: وَيحك وَهل يوجد مَعَ اللَّه أحزان الغربة، وَهُوَ مؤنس الغرباء، وَمعين الضعفاء، فبكيت، فقالت لي: ما يبكيك؟، قلت: وَقع الدواء على داء قد قرح فأسرع فِي نجاحه، قالت: إن كنت صادقا، فلم بكيت؟ قلت: وَالصادق لا يبكي؟ قالت: لا، قلت: وَلم، قالت: لأن البكاء راحة القلب، وَملجأ يلجأ إليه، وَما كتم القلب شيئا أحق من الشهيق وَالزفير، فإذا أسبلت الدمعة استراح القلب، وَهذا ضعف عند الألباء يا بطال! فبقيت معتجبا من كلامها، فقالت: مَالِك؟ قلت: تعجبا من هذا الكلام، قالت: وَقد أنسيت القرحة الَّتِي سألت عنها، قلت: لا، قلت: علميني شيئا ينفعني اللَّه به، قالت: وَما أفادك الحكيم فِي مقامك هذا من الفوائد ما تستغني به عَنْ طلب الزوائد، قلت: لا ما أنا بمستغن عَنْ طلب الزوائد، قالت: صدقت، حب ربك، وَاشتق إليه، فإن له يوما يتجلى فيه على كرسي كرامته لأوليائه وَأحبائه فيذيقهم من محبته كأسا لا يظمئون بعدها أبدا، قَالَ: ثُمَّ أخذت فِي البكاء وَالزفير وَالشهيق وَهي تقول: سيدي إِلَى كم تخلفني فِي دار لا أجد فيها أحدا يسعدني على البكاء أيام حياتي، ثُمَّ تركتني وَمضت أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: سمعت ذا النون المصري، يقول: اعلموا أن الَّذِي أقام الحياء من اللَّه معرفته بإحسانه إليهم، وَعلمهم بتضييع ما افترض من شكره، فليس لشكره نهاية، كما ليس لعطيته نهاية أَخْبَرَنَا أَبُو علي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن فضالة النيسابوري بالري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شاذان الرَّازِيّ بنيسابوري، قَالَ: سمعت يوسف بْن الْحُسَيْن، يقول: حضرت مَعَ ذي النون مجلس المتوكل، وَكَانَ المتوكل مولعا به يفضله على العباد وَالزهاد، فَقَالَ له المتوكل: يا أبا الفيض، صف لنا أولياء اللَّه، فَقَالَ ذو النون: يا أمير المؤمنين هؤلاء قوم ألبسهم اللَّه النور الساطع من محبته، وَجللهم بالبهاء من أردية كرامته، وَوضع على مفارقهم تيجان مسرته، وَنشر لهم المحبة فِي قلوب خليقته ثُمَّ أخرجهم، وَقد أودع القلوب ذخائر الغيوب فهي معلقة بمواصلة المحبوب، فقلوبهم إليه سائرة، وَأعينهم إِلَى عظيم جلاله ناظرة ثُمَّ أجلسهم بعد أن أحسن إليهم على كراسي طلب المعرفة بالدواء، وَعرفهم منابت الأدواء، وَجعل تلاميذهم أَهْل الورع وَالتقى، وَضمن لهم الإجابة عند الدعاء، وَقَالَ: يا أوليائي إن أتاكم عليل من فرقي فداووه، أَوْ مريض من إرادتي فعالجوه، أَوْ مجروح بتركي إياه فلاطفوه، أَوْ فار مني فرغبوه، أَوْ آبق مني فخادعوه، أَوْ خائف مني فأمنوه، أَوْ راغب فِي مواصلتي فمنوه، أَوْ قاصد نحوي فأدوه، أَوْ جبان فِي متاجرتي فجرئوه، أَوْ آيس من فضلي فعدوه، أَوْ راج لإحساني فبشروه، أَوْ حسن الظن بي فباسطوه، أَوْ محب لي فواصلوه، أَوْ معظم لقدري فعظموه، أَوْ مستوصف نحوي فارشدوه، أَوْ مسيء بعد إحساني فعاتبوه، أَوْ ناس لإحساني فذكروه، وَان استغاث بكم ملهوف فأغيثوه، وَمن وَصلكم فِي فواصلوه فإن غاب عنكم فافتقدوه، وَإن ألزمكم جناية فاحتملوه، وَإن قصر فِي وَاجب حق فاتركوه، وَإن أخطأ خطيئة فانصحوه، وَإن مرض فعودوه، وَإن وَهبت لكم هبة فشاطروه، وَإن رزقتكم فآثروه يا أوليائي لكم عاتبت، وَلكم خاطبت، وَإياكم رغبت، وَمنكم الوفاء طلبت، لأنكم الأثرة آثرت وَانتخبت، وَإياكم استخدمت، وَاصطنعت وَاختصصت، لا أريد استخدام الجباري، وَلا مطاوعة الشرهين، جزائي لكم أفضل الجزاء، وَعطائي لكم أوفر العطاء، وَبذلي لكم أغلى البذل، وَفضلي عليكم أكبر الفضل، وَمعاملتي لكم أوفى المعاملة، وَمطالبتي لكم أشد المطالبة، أنا مفتش القلوب، أنا علام الغيوب، أنا ملاحظ اللحظ، أنا مراصد الهمم، أنا مشرف على الخواطر، أنا العالم بأطراف الجفون، لا يفزعكم صوت جبار دوني، وَلا مسلط سواي، فمن أرادكم قصمته، وَمن آذاكم آذيته، وَمن عاداكم عاديته، وَمن وَلاكم وَاليته، وَمن أحسن إليكم أرضيته أنتم أوليائي، وَأنتم أحبائي، أنتم لي وَأنا لكم حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَج مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ الخرجوشي لفظا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْحَسَن بْن سَعْد المطوعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن بنان بْن عَبْد اللَّهِ المصري بمصر، قَالَ: سمعت أبا الفيض ذا النون بْن إِبْرَاهِيمَ المصري، يقول: سألني جَعْفَر المتوكل أمير المؤمنين، أن أكتب له دعاء يدعو به، وَأمر يَحْيَى بْن أكثم أن يكتبه له، فقلت له: اكتب، رب أقمني فِي أَهْل وَلايتك مقام رجاء الزيادة من محبتك، وَاجعلني وَلها بذكرك فِي ذكرك إِلَى ذكرك، وَفي روح بحابح أسمائك لاسمك، وَهب لي قدما أعادل بها بفضلك أقدام من لم يزل عَنْ طاعتك، وَأحقق بها ارتياحا فِي القرب منك، وَأخف بها جولا فِي الشغل بك، ما حييت وَما بقيت رب العالمين، إنك رءوف رحيم، اللهم بك أعوذ وَألوذ وَأؤمل البلغة إِلَى طاعتك وَالمثوى الصالح من مرضاتك، وَأنت وَلي قدير قَالَ ذو النون: فقال لي يَحْيَى بْن أكثم: هذا بس يا أبا الفيض، فقلت له: هذا لهذا كثير إن أراد اللَّه به خيرا، قَالَ: ثُمَّ خرجت وَودعته.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مقاتل الحريري مذاكرة، قَالَ: لما وَافى ذو النون إِلَى بَغْدَاد اجتمع إليه جماعة من الصوفية وَمعهم من يقول، فاستأذنونه أن يقول شيئا من عنده، فَقَالَ: نعم فابتدأ القول:
صغير هواك عذبني فكيف به إذا احتنكا
وَأنت جمعت من قلبي هوى قد كَانَ مشتركا
أما ترثي لمكتئب إذا ضحك الخلي بكى
فقام ذو النون قائما، ثُمَّ سقط على وَجهه، نرى الدم يجري منه وَلا يسقط إلى الأرض منه شيء.
ثُمَّ قام بعده رجل ممن كَانَ حاضرا فِي المجلس يتواجد، فَقَالَ له ذو النون: {الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ} فجلس الرجل أَخْبَرَنِي عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الهمذاني الفقيه، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن أَبِي إِسْمَاعِيل العلوي، يقول: سمعت أَحْمَد بْن رجاء بمكة، يقول: سمعت ذا الكفل المصري، وَهُوَ أخو ذي النون، يقول: دخل غلام لذي النون إِلَى بَغْدَاد فسمع قوالا، يقول، فصاح غلام ذي النون صيحة خر ميتا، فاتصل الخبر بذي النون فدخل إِلَى بَغْدَاد، فَقَالَ علي بالقوال وَاسترد الأبيات فصاح ذو النون صيحة فمات القوال، ثُمَّ خرج ذو النون وَهُوَ يقول: النفس بالنفس وَالجروح قصاص أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس وَأَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الْقُرَشِيّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن المنادي، قَالَ: وَدخلها، يعني بَغْدَاد، أَبُو الفيض ذو النون النوبي المعروف بالمصري، حين أشخص إِلَى سر من رأى أيام المتوكل، ثُمَّ زار جماعة من إخوانه فأقام بِبَغْدَادَ أياما يسيرة، ثُمَّ رجع إِلَى مصر أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْد الماليني إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن رشيق المصري، قَالَ: حَدَّثَنِي جبلة بْن مُحَمَّد الصدفي، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن كثير بْن عفير، قَالَ: توفي ذو النون المصري سنة خمس وَأربعين وَمائتين.
وَقَالَ ابْن رشيق: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي مَالِك الإخميمي، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس حيان بْن أَحْمَد السهمي، يقول: مات ذو النون بالجيزة وَحمل فِي مركب حَتَّى عدي به إِلَى الفسطاط خوفا من زحمة الناس على الجسر، وَدفن فِي مقابر أَهْل المعافر، وَذلك فِي يوم الإثنين لليلتين خلتا من ذي القعدة من سنة ست وَأربعين وَمائتين.
وَكَانَ وَالده يقال: له إِبْرَاهِيم مولى إسحاق بْن مُحَمَّد الأنصاري، وَكَانَ له أربعة بنين: ذو النون، وَالهميسع، وَعبد الباري، وَذو الكفل، وَلم يكن أحد منهم على مثل طريقة ذي النون(9/373)
4451- ذكوان بْن عَبْد اللَّهِ الوراق مولى المعتضد بالله حدث عَنْ: الْحَسَن بْن عرفة العبدي، وَعبيد اللَّه بْن سَعْد الزُّهْرِيّ.
روى عنه: الْقَاضِي الجراحي، وَأبو الْقَاسِم ابن الثلاج.
(2860) -[9: 378] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ الزَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ذَكْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَخِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُرَارَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، أَخْبَرَتْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُقْطَعُ السَّارِقُ فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِدًا "(9/378)
4452- ذهل بْن يوسف بْن مُحَمَّد أَبُو شجاع الكلوذاني حدث ابن الثلاج عنه، عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي طَالِبٍ، وَذكر أنه سمع منه بكلواذا فِي سنة إحدى وَثلاثين وَثلاث مائة.(9/379)
4453- ذهل بْن السيد بْن مُحَمَّد أَبُو الْحَسَن البزاز الموصلي حدث عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سفيان الموصلي.
روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور، وَذكر أنه حدثهم من حفظه بِبَغْدَادَ، وَقَالَ: كَانَ ثقة.(9/379)
4454- ذمر بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد أَبُو الْحُسَيْن يعرف بابن الكباش ذكر لنا أنه وَلد بِبَغْدَادَ فِي سنة أربع وَستين وَثلاث مائة، يوم مات المطيع وَسافر فِي حداثته إلى خراسان فسمع بنيسابور من الْحَسَن بْن أَحْمَد المخلدي، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن عمر الخفاف، وَأبي بَكْر الطرازي، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ الجوزقي، وَسمع بمرو من مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الحدادي، وَبسرخس من زاهر بْن أَحْمَد الفقيه، وَبإسفرايين من شافع بْن أَحْمَد بْن أَبِي عوانة، وَبكشميهين من مُحَمَّد بْن المكي صحيح الْبُخَارِيّ.
قَالَ: وَسمعت بِبَغْدَادَ من أَبِي حفص بْن شاهين وَالوليد بْن بَكْر الأندلسي، وَسمع من غير هؤلاء.
إنما كتبنا عنه من تخريج خرجه له بعض أصحاب الحديث ببلاد العجم، وَكَانَ يحفظ أحاديث يرويها من حفظه.
(2861) -[9: 380] أَخْبَرَنَا ذمرُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الشَّيْبَانِيُّ الْمَخْلَدِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مِهْرَانَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يَزُورُ الأَنْصَارَ، وَيُسَلِّمُ عَلَى صِبْيَانِهِمْ، وَيَمْسَحُ بِرُءُوسِهِمْ " سمعنا من ذمر بِبَغْدَادَ فِي سنة سبع وَثلاثين وَأربع مائة، وَخرج من عندنا إِلَى الْبَصْرَة فِي ذلك الوقت، وَغاب عنا خبره.(9/379)
باب الراء
ذكر من اسمه روح(9/382)
4455- روح بْن مسافر أَبُو بشر وَكناه مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوين أبا المعطل وَهُوَ مولى سَعْد بْن أَبِي وَقاص من أَهْل الْبَصْرَة قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ أَبِي إسحاق السبيعي، وَحماد بْن أَبِي سُلَيْمَان، وَيحيى بْن أَبِي أنيسة، وَأبان بْن أَبِي عَيَّاشٍ.
روى عنه صالح بْن مَالِك الخوارزمي، وَفضيل بْن عَبْد الوهاب، وَمنصور بْن أَبِي مزاحم، وَإسماعيل بْن عيسى الْعَطَّار.
(2862) -[9: 382] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَرٍ الْوَشَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رُوحُ بْنُ مُسَافِرٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُسْتَجَابَ لَهُ فِي الشَّدَائِدِ وَالْكَرْبِ، فَلْيُكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ فِي الرَّخَاءِ " أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد، هو ابْن حَنْبَل، يقول: روح بْن مسافر كَانَ ههنا وَكتب عنه أصحابنا، وَليس بشيء أَخْبَرَنَا ابْن الفضل الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ، هو الشقيقي، قَالَ: سمعت أَبِي يقول: من ترك عَبْد اللَّهِ، يعني ابْن المبارك، حديثه فإني أدع حديثه، إِلا روح بْن مسافر، قَالَ: وَكَانَ ترك ابْن المبارك حديثه وأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شعيب الغازي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ يقول: روح بْن مسافر أَبُو بشر تركه ابْن المبارك، وَغيره أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعْد بْن أَبِي مريم، قَالَ: وَسألته يعني يَحْيَى بْن معين، عَنْ روح بْن مسافر، فَقَالَ: ليس بشيء وَلا يكتب حديثه أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد، قَالَ: قرئ على الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: روح بْن مسافر، بصري، وَهُوَ ضعيف 2871 & أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: وَسَأَلْتُهُ، يَعْنِي أَبَاهُ، عَنْ رَوْحِ بْنِ مُسَافِرٍ فَضَعَّفَهُ جِدًّا.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ مَرَّةً أُخْرَى سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: رَوْحُ بْنُ مُسَافِرٍ ضَعِيفٌ، مَا كَتَبْتُ مِنْ حَدِيثِهِ إِلا حَدِيثًا وَاحِدًا، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْهَيْثَمِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صِفْ لِي الَّذِي يَأْتِيكَ؟ قَالَ: بَاطِنُ قَدَمَيْهِ أَخْضَرُ، وَجَنَاحَاهُ مِنْ لُؤْلُؤٍ "، وَدَلَّسَهُ لِي أَبُو الْهَيْثَمِ، فَقَالَ: أَبُو الْمُعَطَّلِ، فَعَرَفْتُ بَعْدَ ذَاكَ أَنَّهُ رَوْحُ بْنُ مُسَافِرٍ حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي الإمام، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عيسى العصار قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: روح بْن مسافر متروك.
وَقَالَ فِي موضع آخر: روح بْن مسافر غير مقنع أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: وَروح بْن مسافر ضعيف متروك الحديث أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سألت أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث، عَنْ روح بْن مسافر، فَقَالَ: ترك حديثه أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: روح بْن مسافر متروك الحديث بصري أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أَحْمَد بْن حَمْدَان بْن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: قَالَ: سنة اثنتين وَسبعين وَمائة فيها مات روح بْن مسافر يكنى أبا بشر مولى سَعْد بْن أَبِي وَقاص، فِي شهر رمضان وَهُوَ ابْن إحدى وَثمانين سنة(9/382)
4456- روح بْن عبادة بْن العلاء بْن حسان بْن عَمْرو بْن مرثد أَبُو مُحَمَّد القيسي من بني قيس بْن ثعلبة من أنفسهم سمع: عَبْد اللَّهِ بْن عون، وَعمران بْن حدير، وَأشعث بْن عَبْد الملك، وَسعيد بْن أَبِي عروبة، وَابن جريج وَالأوزاعي، وَابن أَبِي ذئب، وَمالك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة، وَالحمادين، وَسفيان بْن عيينة.
وروى عنه: أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَأبو خيثمة، وَعلي ابن المديني، وَإسحاق بْن راهويه، وَهارون بْن عَبْد اللَّهِ، وَأحمد بْن منيع، وَبندار بْن بشار، وَيعقوب الدورقي، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وَالحسن بْن عرفة، وَيعقوب بْن شيبة، وَعلي بْن الْحُسَيْن بْن إشكاب، وَعبد اللَّه بْن أَيُّوب المخرمي، وَأحمد بْن الوليد الفحام، وَالحارث بْن أَبِي أسامة.
وَكَانَ من أَهْل الْبَصْرَة فقدم بَغْدَاد، وَحدث بها مدة طويلة، ثُمَّ انصرف إِلَى الْبَصْرَة فمات بها، وَكَانَ كثير الحديث، وَصنف الكتب فِي السنن وَالأحكام، وَجمع التفسير.
وَكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس، قَالَ: سمعت عَلِيّ ابن المديني، يقول: نظرت لروح بْن عبادة فِي أكثر من مائة ألف حَدِيث، كتبت منها عشرة آلاف أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت أبا زيد الهروي سَعِيد بْن الربيع، يقول: كنا عند شعبة، فَقَالَ له رجل: يا أبا بسطام ألا تحَدَّثَنِي؟ قَالَ: لو لزمتني كما لزمني هذا الفتى القيسي، وَأشار إِلَى روح بْن عبادة، لسمعت كما سمع حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو مُحَمَّد روح بْن عبادة القيسي ليس بالقوي أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: قيل لابن مَهْدِيّ وَأنا عنده إن عند روح ألف حَدِيث لمالك بْن أَنَس، فاستعظم ذاك، وَقَالَ: اللَّه المستعان أما نحن فلم نسمع هذا كله أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأزهري، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المالكي، قالا: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني قَالَ: سمعت أَبِي يقول، وَذكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ ذات يوم، أراه قَالَ: روح بْن عبادة، فقلت لا تفعل فإن هاهنا قوما يحملون كلامك، فَقَالَ: أستغفر اللَّه، ثُمَّ دخل فتوضأ، قيل: يذهب إِلَى أن الغيبة تنقض الوضوء؟ قَالَ: نعم
(2863) -[9: 386] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارَ، قَالَ: جِئْتُ يَوْمًا إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، فَقَالَ: أَيْنَ كُنْتَ، قُلْتُ: كُنْتُ عِنْدَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ رُوحُ بْنُ عُبَادَةَ، وَكَتَبْتُ عَنْهُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي الْفَيْضِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "، فَقَالَ: أَخْطَأَ وَتَكَلَّمَ فِي رُوحٍ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي الْفَيْضِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سمعت أبا دَاوُد، يقول: كَانَ القواريري لا يحدث عَنْ روح وَأكثر ما أنكر عَلَيْهِ تسع مائة حَدِيث حدث بها عَنْ مَالِك سماعا.
قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ لي الحلواني: كَانَ يسلم على الناس بصمته.
وَقَالَ أَبُو دَاوُد سمعت الحلواني، يقول: أول من أظهر كتابه روح بْن عبادة، وَأبو أسامة قلت: يعني أنهما رويا ما خولفا فيه، فأظهرا كتبهما حجة لهما على مخالفيهما إذ روايتهما عَنْ حفظهما موفقة لما فِي كتبهما.
أَخْبَرَنِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن عَبْد الملك الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الْخَلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر قَالَ يَحْيَى بْن معين: القواريري، يعني عُبَيْد اللَّهِ، يحدث عَنْ عشرين شيخا من الكذابين، ثُمَّ يقول: لا أحدث عَنْ روح بْن عبادة، وَقَالَ جدي سمعت عفان بْن مسلم لا يرضى أمر روح بْن عبادة.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر، قَالَ: سمعت عفان بْن مسلم، وَذكر روح بْن عبادة، فَقَالَ: هو عندي أحسن حديثا من خَالِد بْن الحارث، وَأحسن حديثا من يَزِيد بْن زريع، فلم تركناه؟ يعني كأنه يطعن عَلَيْهِ، فَقَالَ له أَبُو خثيمة: ليس هذا بحجة كل من تركته أنت ينبغي أن يترك أما روح بْن عبادة فقد حاز، حديثه الشأن فيمن بقي قَالَ جدي: وَأحسب أن عفانا لو كانت عنده حجة مما يسقط بها روح بْن عبادة لاحتج بها فِي ذلك الوقت، وَلم أسمع فِي روح شيئا أشد عندي من شيء دفع إِلَى مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل صحابنا كتابا بخطه نسخت منه فكان فيه: حَدَّثَنَا عفان، قَالَ: حَدَّثَنِي غلام من أصحاب الحديث، يقال له: عمارة الصيرفي، أنه كَانَ يكتب عَنْ روح بْن عبادة هو، وَعلي ابن المديني، وَحدثهم بشيء، عَنْ شعبة، عَنْ منصور، عَنْ إِبْرَاهِيم، قَالَ: فقلت له: هذا عَنِ الحكم، قَالَ: فَقَالَ روح لعلي ابن المديني: ما تقول: قَالَ: صدق، هو عَنِ الحكم، قَالَ: فأخذ روح قلما فمحى منصور، وَكتب الحكم، قَالَ عفان: فسألت عَلِيّ ابن المديني، وَعمارة معي، فَقَالَ: صدق، قد كَانَ هذا، قَالَ عفان: فلما كَانَ بعد ذلك، سألت عليا عما أَخْبَرَنِي، فَقَالَ: لا، ما أحفظه، فقلت له: أنت حدثتني فما ينفعك جحودك الآن أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: روح بْن عبادة كَانَ أحد من يتحمل الحمالات وَكَانَ سريا مريا، كثير الحديث جدا، صدوقا، سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر يقول: من المحدثين قوم لم يزالوا فِي الحديث، لم يشغلوا عنه، نشأوا، فطلبوا، ثُمَّ صنفوا، ثُمَّ حدثوا، منهم: روح بْن عبادة، قَالَ جدي وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين، عَنْ روح بْن عبادة، فَقَالَ: ليس به بأس، صدوق، حديثه يدل على صدقه، يحدث عَنِ ابْن عون، ثُمَّ يحدث عَنْ حَمَّاد بْن زيد، عَنِ ابْن عون، قَالَ: قلت ليحيى: زعموا أن يَحْيَى الْقَطَّان كَانَ يتكلم فيه، فَقَالَ: باطل، ما تكلم يَحْيَى الْقَطَّان فيه بشيء، هو صدوق.
وَقَالَ جدي سمعت عَلِيّ ابن المديني يذكر هذه القصة فلم يضبطها عنه، فحَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: كانوا يقولون: إن يَحْيَى بْن سَعِيد كَانَ يتكلم فِي روح بْن عبادة، قَالَ علي: فإني لعند يَحْيَى بْن سَعِيد يوما، إذ جاء روح بْن عبادة، فسأله عَنْ شيء من حَدِيث أشعث، فلما قام، قلت ليحيى بْن سَعِيد: أما تعرف هذا؟ قَالَ: لا، يعني أنه لم يعرفه يَحْيَى باسمه، قلت: هذا روح بْن عبادة، قَالَ: هذا روح؟ ما زلت أعرفه يطلب الحديث وَيكتبه، قَالَ علي: وَلقد كَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ يطعن على روح بْن عبادة وَينكر عَلَيْهِ أحاديث بْن أَبِي ذئب، عَنِ الزُّهْرِيِّ مسائل كانت عنده، قَالَ علي: فلما قدمت على معن بْن عيسى بالمدينة سألته أن يخرجها لي يعني أحاديث ابْن أَبِي ذئب عَنِ الزُّهْرِيِّ هذه المسائل، قَالَ: فَقَالَ لي معن: وَما تصنع بها؟ هي عند بصري لكم يقال له روح، كَانَ عندنا ههنا حين قرأ علينا ابْن أَبِي ذئب هذا الكتاب.
قَالَ علي: فأتيت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ فأخبرته، فأحسبه قَالَ: استحله لي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: قَالَ أَبِي: كانوا يقولون إن روحا لا يعرف، يعني فِي الحديث، سمعت عُثْمَان بْن عُمَر، قَالَ: استعرت من روح كتاب هِشَام، فكان كتابا تاما، قَالَ: أَبِي: وَقيل لأبي عاصم عَنْ روح: هل تعرفه؟ قَالَ: كيف لا أعرفه وَكَانَ يشغبنا عند ابْن جريج؟ قَالَ أَبِي وَقَالَ أَبُو زيد الهروي، يحكي عَنْ شعبة: كنا عنده وَاستفهمه رجل، فَقَالَ لا تكن كأخي قيس بْن ثعلبة، يعني روح بْن عبادة أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: قرئ على أَبِي الْحُسَيْن الحجاجي وَأنا أسمع حدثكم أَبُو بَكْر بْن خزيمة، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن معمر، قَالَ: سمعت أبا زيد الهروي، يقول: كنا عند شعبة فجاءه رجل فسأله عَنْ حَدِيث، وَكانت فِي الرجل عجلة، فَقَالَ شعبة: يجيء الرجل عَنِ الحديث كمثل قوم مروا على دار فَقَالُوا ما أحسنها، وَدخلها رجل فتخيرها بيتا بيتا، لا وَالله حَتَّى يلزمني كما لزمني هذا، وَروح بْن عبادة بين يديه وَهُوَ يومئ إليه أَخْبَرَنِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن عَبْد الملك، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عُمَر، قَالَ: سمعت عَلِيّ ابن المديني، يقول: قلت لعثمان بْن عُمَر: بلغني أن روح بْن عبادة أخذ منك كتاب عمران بْن حدير؟ فَقَالَ لي عُثْمَان أنا وَالله استعرت من روح بْن عبادة كتاب عمران بْن حدير.
قَالَ علي: وَقلت لأبي عاصم النبيل: رأيت روح بْن عبادة عند ابْن جريج؟ فَقَالَ أنا رأيت روح بْن عبادة عند ابْن جريج، ابْن جريج صير لروح بْن عبادة كل يوم شيئا من الحديث يخصه به قرأت على ابْن الفضل الْقَطَّان، عَنْ دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، يقول: سمعت أَحْمَد بْن يَحْيَى، يقول: روح بْن عبادة سمع من مَالِك وَقرا عَلَيْهِ فميز السماع من القراءة أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سمعت خَالِد بْن الحارث وَذكر روح بْن عبادة فما ذكره إِلا بجميل أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: قرأت على أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه: أخبركم الْحُسَيْن بْن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: قيل لأحمد بْن حَنْبَل: روح؟ قَالَ: روح لم يكن به بأس، لم يكن متهما بشيء من هذا، وَكَان قد جرى ذكر الكذب وقيل لأحمد: روح أحب إليك، أَوْ أَبُو عاصم؟ قَالَ: كَانَ روح يخرج الكتاب، وَأبو عاصم يثبج الحديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الأشناني بنيسابور، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بْن معين: فروح بْن عبادة كيف حديثه؟ قَالَ: ليس به بأس أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: وَروح بْن عبادة صدوق أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الرَّازِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَنْ روح بْن عبادة، فَقَالَ: صدوق ثقة.
وَسئل عنه مرة أخرى، فَقَالَ: صالح أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: روح بْن عبادة القيسي بصري ثقة أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: وَروح بْن عبادة مات سنة خمس وَمائتين أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: سنة خمس وَمائتين فيها مات روح بْن عبادة أَخْبَرَنَا الجوهري، وَالقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وَمحمد بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان السواق، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حَمْدَان الْقَطِيعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس الْقُرَشِيّ، قَالَ: وَمات روح بْن عبادة سنة سبع وَمائتين(9/385)
4457- روح بْن حاتم البزاز حدث عَنْ: هشيم بْن بشير، وَإسماعيل ابْن علية، وَإسماعيل ابْن علية، وَزياد البكائي.
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو أيوب أحمد بن بشر الطيالسي، وأبو يعلى الموصلي، وأبو صخرة عبد الرحمن بن محمد الكاتب.
وذكر أبو صخرة أنه سمع منه فِي سنة إحدى وَأربعين وَمائتين.
(2864) -[9: 392] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ النَّضْرِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رُوحُ بْنُ حَاتِمٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَضَعُ آخَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ تَعَالَى، إِذَا شَاءَ أَقَامَهُ، وَإِذَا شَاءَ أَزَاغَهُ "، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ، ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ " بلغني عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين، عَنْ روح بْن حاتم شيخ عند سويقة نصر بْن مَالِك يحدث عَنْ هشيم، قَالَ: ليس بشيء.(9/392)
4458- روح بْن يَزِيد السمسار حدث عَنْ عَلِيِّ بْن يَزِيد الصدائي.
روى عنه صالح بْن مُحَمَّد المعروف بجزرة الْحَافِظ.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس العصمي، حَدَّثَنَا يعقوب بْن إسحاق بْن محمود الْحَافِظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي روح بْن يَزِيد البغدادي السمسار، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن يَزِيد الصدائي(9/393)
4459- روح بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن فروخ أَبُو حاتم البوشنجي سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ سفيان بْن عيينة، وَمعاذ بْن هشام، وَعبد الصمد بْن عَبْد الوارث.
روى عنه موسى بن هارون، وعبد الله بن يزيد الرقيقي، ووكيع القاضي، ومحمد بن محمد الدوري.
(2865) -[9: 393] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ رُوحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، وَغَيْرِهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ شَتَّى " قرأت فِي سماع مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس من مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَبِي ذهل الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين، قَالَ: سمعت مُوسَى بْن هارون، يقول: حَدَّثَنَا روح أَبُو حاتم البوشنجي بوشنج هراة، وَكَانَ ثقة أمينا.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ أَبُو الْفَرَج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد بْن حفص الْعَطَّار، قَالَ: روح البوشنجي ثقة، مات سنة ثمان وَخمسين وَمائتين.
زاد غير ابْن شاهين عَنِ ابْن مخلد: يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى(9/393)
4460- روح بْن الْفَرَج أَبُو الْحَسَن البزاز مولى مُحَمَّد بْن سابق حدث عَنْ مُحَمَّد بْن سابق، وَأبي المنذر إِسْمَاعِيل بْن عُمَر، وَأبي الحارث نصر بْن حَمَّاد الوراق، وَعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، وَقبيصة بْن عقبة، وَمعاوية بْن عَمْرو، وَعبيد بْن إسحاق، وَأبي غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل، وَأبي عَبْد الرَّحْمَنِ المقرئ.
روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَيحيى بْن صاعد، وَمحمد بْن خلف وَكيع، وَأبو عُبَيْد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل الناقد، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد.
وَكَانَ ثقة.
(2866) -[9: 394] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا رُوحُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ كَرْدَمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَتَى تَنْقَطِعُ مَعْرِفَةُ الْعَبْدِ مِنَ النَّاسِ؟ قَالَ: إِذَا عَايَنَ "، يَعْنِي: الْمَوْتَ أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فيما قرأت عَلَيْهِ وَمات روح بْن الْفَرَج البزاز سنة ثمان وَخمسين.
قَالَ غيره عَنِ ابْن مخلد: فِي رجب(9/394)
4461- روح بْن أَبِي سَعْد المؤدب حدث عَنْ: الحكم بْن مُوسَى، وَبشار بْن مُوسَى الخفاف.
روى عنه أحمد بن محمد بن مسروق، ومحمد بن مخلد.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد، قَالَ: قرأت على مُحَمَّد بْن مخلد، وَأَخْبَرَنَا السمسار، أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، قالا: مات روح بْن أَبِي سَعْد المؤدب سنة إحدى وَستين.
ذكر غير عُمَر عَنِ ابْن مخلد أن وَفاته كانت فِي طريق مكة(9/395)
4462- روح بْن بشر أَبُو جَعْفَر الجرار سمع بشر بْن الحارث وَسأله.
روى عنه بْن مخلد.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منصور النوشري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر روح بْن بشر الجرار، قَالَ: سألت بشر بْن الحارث، قلت: يا أبا نصر كيف أصلي؟ قَالَ: صل بالنهار أربعا أربعا وَبالليل ركعتين ركعتين قلت: عنى بذلك النوافل.(9/395)
4463- روح بْن الْفَرَج بْن زَكَرِيَّا بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو حاتم المؤدب حدث عَنْ مُحَمَّد بْن زنبور المكي.
روى عنه ابْن مخلد، وَابن قانع.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْمَتُّوثِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الباقي بْن قانع الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا روح بْن الْفَرَج المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زنبور، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَابِر، عَنِ الأعمش، عَنْ أَبِي صالح، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن سلام، قَالَ: وَالذي نفسي بيده لا تهريقوا محجمة دم، إِلا ازددتم بها من اللَّه بعدا أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن روح بْن الْفَرَج المؤدب مات فِي سنة ثمان وَثمانين وَمائتين(9/395)
4464- روح بْن حاتم أَبُو حاتم حدث عَنْ مُحَمَّد بْن زنبور.
روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ.
وَأخاف أن يَكُون هو روح بْن الْفَرَج المؤدب الَّذِي ذكرناه آنفا وَهم الطَّبَرَانِيّ فِي اسم أبيه، وَالله أعلم.
(2867) -[9: 396] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ اللَّهِ بْنُ شَهْريَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو حَاتِمٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ الْفِهْرِيِّ، قَالَ: قَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ: لَمَّا هَاجَرْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ " قَسَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةً عَشَرَةً، فَكُنْتُ فِي الْعَشَرَةِ الَّتِي كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ لَنَا شَاةٌ نَشْرَبُ لَبَنَهَا بَيْنَنَا، فَأَبْطَأَ عَلَيْنَا لَيْلَةً وَقَدْ رَفَعْنَا لَهُ نَصِيبَهُ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ وَأَنَا جَائِعٌ فَشَرِبْتُهُ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ أَنَمْ بَعْدُ، فَأَتَى الإِنَاءَ الَّذِي كُنَّا نَضَعُ فِيهِ اللَّبَنَ فَلَمْ يَجِدْ فِيهِ شَيْئًا، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلا أَذْبَحُهَا لَكَ؟ قَالَ: لا "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ زُنْبُورٍ(9/396)
4465- روح بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن عباد أَبُو أَحْمَد الْقَطَّان حدث أَبُو الْقَاسِم ابن الثلاج عنه عَنْ يَحْيَى بْن إسحاق بْن سافري، وَأحمد بْن سَعِيد الجمال، وذكر أنه سمع منه فِي سنة إحدى وَثلاثين وَثلاث مائة فِي جامع الْمَدِينَة.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد روح بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن عباد الْقَطَّان، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سَعِيد الجمال(9/397)
4466- روح بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَبُو زرعة الرَّازِيّ وجده هو أَبُو بَكْر بْن السني الدينوري الْحَافِظ وَاسمه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن أسباط بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ بْن بديح مولى عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَبِي طَالِبٍ.
سمع أَبُو زرعة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جمان، وَأبو الفضل الْعَبَّاس بْن الْحُسَيْن الصفار، وَجعفر بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعقوب الفنكي، وَأحمد بْن فارس اللغوي، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن عُمَر القصار، وَأبا زرعة أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الرازيين، وَالحسين بْن عَلِيّ التَّمِيمِيّ النيسابوري، وَإسحاق بْن سَعْد بْن الْحَسَن بْن سفيان النسوي، وَأبا الهيثم أَحْمَد بْن عُمَر بْن شبويه، وَأبا حامد أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المروزيين، وَأبا منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شبويه الأبيوردي.
وقدم علينا بَغْدَاد حاجا، وَحدث بها، فكتبنا عنه فِي سنة ثلاث عشرة وَأربع مائة، وَلقيته أَيْضًا بالكرج فِي سنة إحدى وَعشرين فكتبت عنه هناك.
وَكَانَ صدوقا فهما أديبا يتفقه على مذهب الشَّافِعِيّ، وَولي قضاء أصبهان، وَبلغني أنه مات بالكرج فِي سنة ثلاث وَعشرين وَأربع مائة.(9/397)
ذكر من اسمه رجاء(9/398)
4467- رجاء بْن أَبِي رجاء أَبُو مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ وَقيل السَّمَرْقَنْدِيّ وَاسم أَبِي رجاء مرجى بْن رافع
سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنِ النَّضْر بْن شميل، وَعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، وَشاذان بْن عُثْمَان العتكي، وَيزيد بْن أَبِي حكيم العدني، وَعلي بْن الْحُسَيْن بْن وَاقد، وَمسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، وَعبد اللَّه بْن رجاء الغداني، وَأبي نعيم الفضل بْن دكين، وَأبي صالح كاتب الليث بْن سَعْد، وَأبي اليمان، وَقبيصة بْن عقبة.
روى عنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَقاسم المطرز، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، وَيحيى بْن صاعد، وَالحسين، وَالقاسم ابنا إِسْمَاعِيل الْمَحَامِلِيّ.
وَكَانَ ثقة ثبتا، إماما فِي علم الحديث وَحفظه، وَالمعرفة به.
قَالَ ابْن أَبِي حاتم: سمع منه أَبِي بالري، وَبدمشق، وَسئل عنه، فَقَالَ: صدوق.
(2868) -[9: 399] أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ وَرَجَاءُ بْنُ الْمُرْجى السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: " رَمِدْتُ فَعَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا بَرَأْتُ، قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ عَيْنَيْكَ كَانَتَا لِمَا بِهِمَا، كَيْفَ كُنْتَ صَانِعٌ؟ قَالَ: كُنْتُ إِذًا أَصْبِرُ وَأَحْتَسِبُ، قَالَ: إِذًا لَلَقِيتَ اللَّهَ وَلا ذَنْبَ لَكَ " قرأت على الْبَرْقَانِيّ، عَنْ أَبِي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: مات رجاء الْحَافِظ بِبَغْدَادَ غرة جمادى الأولى سنة تسع وَأربعين وَمائتين.(9/398)
4468- رجاء بْن سهل أَبُو نصر الصاغاني سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ حَمَّاد بْن خَالِد الْخَيَّاط، وَأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم، وَإسماعيل ابْن علية، وَأبي مسهر عَبْد الأعلى بْن مسهر، وَأبي اليمان الحكم بْن نافع روى.
عنه أَبُو عُبَيْد بْن المؤمل الناقد، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد.
وَكَانَ ثقة.
أَخْبَرَني أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: حَدَّثَنَا رجاء بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسهر، عَنِ الحكم بْن هِشَام، عَنْ أبيه، قَالَ: كَانَ عَبْد الملك بْن مَرْوَان يكثر فِي دعائه وَفي خطبته أن يقول: اللهم إن ذنوبي جلت وَعظمت عَنْ أن توصف، وَهي صغيرة فِي جنب عفوك فاعف عني يا أرحم الراحمين، وَكَانَ كثيرا ما يتمثل بهذين البيتين:(9/399)
4469- رجاء بْن الجارود أَبُو المنذر الزيات سمع جَعْفَر بْن عون العمري، وَيحيى بْن أَبِي بكير الكرماني، وَمحمد بْن عُمَر الواقدي، وَأبا عاصم النبيل، وَعبد الملك الأصمعي، وَعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وَأسود بْن عامر شاذان، وَعبد اللَّه بْن يونس الحفري، وَيحيى بْن نصر بْن حاجب، وَزكريا بْن عدي، وَعبد الرحمن بْن علقمة الْمَرْوَزِيّ.
روى عنه يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن الجهم السمري، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد الدوري.
وَكَانَ ثقة.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي بِبَغْدَادَ.
ألم تر أن الفقر يهجر أهله وَبيت الغنى يهدى له وَيزار
وَماذا يضر المرء من كَانَ جده إذا سرحت شول له وَعشار
(2869) -[9: 400] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ الْجَارُودِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلْقَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ " أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد الْعَطَّار، قَالَ: مات رجاء بْن الجارود سنة ستين يعني وَمائتين، قَالَ غيره عَنِ ابْن مخلد: فِي رجب(9/400)
4470- رجاء بْن أَحْمَد بْن زيد حدث عَنْ أَحْمَد بْن منيع البغوي.
روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ.
(2870) -[9: 401] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرِيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الإِفْرِيقِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُوتِرُ بِتِسْعِ سُوَرٍ فِي ثَلاثِ رَكَعَاتِ: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ، وَإِنَّا أَنْزَلْنَاهُ، وَإِذَا زُلْزِلَتْ فِي رَكْعَةٍ، وَفِي الثَّانِيَةِ: وَالْعَصْرِ، وَإِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ، وَإِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، وَفِي الثَّالِثَةِ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَتَبَّتْ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الإِفْرِيقِيِّ، وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ إِلا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ(9/401)
4471- رجاء بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى أَبُو الْحُسَين العبرتائي الكاتب
حدث عَنْ: أَبِي هاشم دَاوُد بْن الْقَاسِم الجعفري، وَحماد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي.
روى عنه أَبُو المفضل الشيباني.(9/402)
4472- رجاء بْن عَبْد المنعم أَبُو يَزِيد الجواليقي حدث أَبُو الْقَاسِم ابن الثلاج عنه عَنْ مُحَمَّد بْن يونس الكديمي.
وَذكر أنه سمع منه بكلواذا فِي سنة إحدى وَثلاثين وَثلاث مائة.(9/402)
4473- رجاء بْن عيسى بْن مُحَمَّد أَبُو الْعَبَّاس الأنصناوي وَأنصنا قرية من قرى مصر سمع أبا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن الْحَسَن الرَّازِيّ، وَأبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي التمام، وَحمزة بْن مُحَمَّد الكناني الْحَافِظ، وَالقاضي أبا الطاهر مُحَمَّد ابْن أَحْمَد الذهلي، وَالحسن بْن رشيق العسكري، وَغيرهم من شيوخ مصر.
وقدم بَغْدَاد، وَحدث بها فسمع منه أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن بكير.
وَحَدَّثَنِي عنه عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان الصيرفي، وَأحمد بْن مُحَمَّد العتيقي، وَقَالَ لي العتيقي سمعت منه بِبَغْدَادَ بعد سنة ثمانين وَثلاث مائة.
قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري: كَانَ مولد رجاء فِي سنة سبع وَعشرين وَثلاث مائة، وَمات بمصر بين سنة خمس وَسنة عشر وَأربع مائة، قَالَ: وَكَانَ فقيها مالكيا ثقة فِي الحديث متحريا فِي الرواية، مقبول الشهادة عند القضاة.
قلت: وَذكر إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الحبال المصري أنه مات فِي سنة تسع وَأربع مائة.(9/402)
ذكر من اسمه الربيع(9/403)
4474- الربيع بْن يونس أَبُو الفضل حاجب أبي جعفر المنصور وَمولاه أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: ذكر أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي أن الربيع حاجب المنصور، هو الربيع بْن يونس بْن مُحَمَّد بْن أَبِي فروة، قَالَ: وَاسم أَبِي فروة كيسان مولى الحارث الحفار مولى عُثْمَان بْن عفان، قَالَ: وَكَانَ ابْن عَيَّاشٍ المنتوف يطعن فِي نسب الربيع طعنا قبيحا، وَيقول للربيع: فيك شبه من المسيح، يخدعه بذلك فكان يكرمه لذلك حَتَّى أخبر المنصور بما قاله له، فَقَالَ: إنه يقول لا أب لك.
فتنكر له بعد ذلك.
وَفي الربيع يقول الحارث بْن الديملي:
شهدت بإذن اللَّه أن محمدا رسول من الرحمن غير مكذب
وَأن وَلاء كيسان للحارث الَّذِي وَلي زمنا حفر القبور بيثرب
(2871) -[9: 404] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ شَاذَانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ الْحَاجِبُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي جَدِّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا جَاءَ الشِّتَاءُ دَخَلَ الْبَيْتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا جَاءَ الصَّيْفُ خَرَجَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، وَإِذَا لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا حَمِدَ اللَّهَ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَكَسَا الْخَلِقَ " أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصَّيْمَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم الْحَافِظ، قَالَ: ذكروا أنه لم ير فِي الحجابة أعرق من ربيع وَولده، وَكَانَ ربيع حاجب أَبِي جَعْفَر وَمولاه، ثُمَّ صار وَزيره، ثُمَّ حجب المهدي، وَهُوَ الَّذِي بايع المهدي وَخلع عيسى بْن مُوسَى، وَمن وَلده الفضل حجب هارون وَمحمدا المخلوع، وَابنه عَبَّاس بْن الفضل حجب محمدا الأمين، فعباس حاجب بْن حاجب بْن حاجب، وَقيل: إن الربيع بْن يونس وَزر للمنصور وَللهادي وَلم يزر للمهدي، وَإنه مات فِي أول سنة سبعين وَمائة(9/403)
4475- الربيع بْن بدر بْن عَمْرو بْن جراد أَبُو العلاء التَّمِيمِيّ السعد يلقب عليلة حدث عَنْ أَبِي الزبير المكي، وَأبي هارون العبدي، وَراشد أَبِي مُحَمَّد الحماني، وَالنهاس بْن قهم، وَابن جريج، وَعن أبيه بدر بْن عَمْرو.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عون بْن أرطبان، قَالَ: وَيحيى بْن إسحاق السيلحاني، وَقيس بْن حفص الدارمي، وَعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة التَّمِيمِيّ، وَمهدي بْن عيسى الواسطي، وَأبو معمر الهذلي، وَداود بْن رشيد، وَمحمد بْن سُلَيْمَان لوين.
وهو بصري، قدم بغداد، وَحدث بها.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد، قَالَ: الربيع بْن بدر قدم بَغْدَاد فكتبوا عنه
(2872) -[9: 405] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبِ بْنِ حَيَّانَ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيلَةُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ "
(2873) -[9: 406] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُظَفَّرِ وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ الْحَسَنِ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَائِشَةَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ بَدْرٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الأَعْمَشِ، فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، قَالَ: أَتَعْرِفُ رَجُلا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الاثْنَانِ فَمَا فَوْقَهُمَا جَمَاعَةٌ "، قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: مَنْ هُوَ؟ قُلْتُ: أَنَا هُوَ، قَالَ: فَحَدِّثْنِي بِهِ، قُلْتُ: حَدِّثْنِي حَتَّى أُحَدِّثَكَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، وَسئل عَنِ الربيع بْن بدر، فَقَالَ: كَانَ ضعيفا أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: الربيع بْن بدر الأعرجي عليلة ليس بشيء، بصري أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، عَنْ يَحْيَى بْن معين، قَالَ: الربيع بْن بدر بصري ضعيف أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا حسين يعني ابْن إدريس الهروي، قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، يقول: الربيع بْن بدر ضعيف الحديث أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شعيب الغازي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، يقول: ربيع بْن بدر وَيقال له عليلة السعدي التَّمِيمِيّ بصري ضعفه قتيبة أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المالكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد المؤمن بْن المتوكل بْن مشكان ببيروت، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الجهم المشعراني.
وَحَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: الربيع بْن بدر، وَيقال: عليلة، وَفي حَدِيث الكتاني، يقال له: عليلة، وَاهي الحديث أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: وَالربيع بْن بدر ضعيف متروك.
وَقَالَ مرة أخرى لا يكتب حديثه أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سألت أبا دَاوُد عَنِ الربيع بْن بدر، فَقَالَ: ضعيف الحديث.
وَقَالَ فِي موضع آخر لا يكتب حديثه أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: ربيع بْن بدر، وَيقال له: عليلة بْن بدر، متروك الحديث، بصري أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الطرسوسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: الربيع بْن بدر متروك الحديث أَخْبَرَنَا أَبُو خازم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الفراء، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أَبِي أسامة الحلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عمران بْن الأشيب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: الربيع بْن بدر يكنى أبا العلاء، توفي سنة ثمان وَسبعين وَمائة(9/404)
4476- الربيع بْن سهل بْن الركين بْن عميلة الفزاري كوفي نزل بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ سَعِيد بْن عُبَيْد الطائي، وَركين بْن الربيع بْن عميلة.
روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، وأحمد بن صبيح الكوفي، وغيرهما.
(2874) -[9: 408] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صُبَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سَهْلٍ الْفَزَارِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعٍ الْوَالِبِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا عَلَى مِنْبَرِكُمْ هَذَا وَهُوَ يَقُولُ: عَهِدَ النَّبِيُّ الأمي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ " أَنَّهُ لا يُحِبُّكَ إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضُكَ إِلا مُنَافِقٌ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: الربيع بْن سهل الفزاري كَانَ هاهنا، وَقد سمعت منه ليس هو بشيء، وَينبغي أن يَكُون من آل الركين بْن الربيع الفزاري أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: الربيع بن سهل فزاري وَهُوَ ابْن الركين بْن الربيع، ضعيف كان يكون ببغداد(9/408)
4477- الربيع بن يحيى بن مقسم المدائني حدث عَنْ: شعبة بْن الحجاج.
روى عنه أَبُو حاتم الرَّازِيّ.
(2875) -[9: 409] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مِقْسَمٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ، يَرْوِي عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَ قَدْ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلا خَيْرَ فِيكُمْ "(9/409)
4478- الربيع بْن ثعلب أَبُو الفضل الْمَرْوَزِيّ سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ يَحْيَى بْن عقبة بْن أَبِي العيزار، وَالفرج بْن فضالة، وَأبي إِسْمَاعِيل المؤدب، وَجارية بْن هرم، وَمسعدة بْن اليسع.
روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى بْن أَبِي عُثْمَان الدهقان، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن شاهين، وَعلي بْن إسحاق بْن زاطيا، وَعمر بْن أَيُّوب السقطي، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: قرئ على أَبِي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، وَأنا أسمع، قيل له: سئل السراج، وَهُوَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي، وَأنت تسمع أيش كنية الربيع بْن ثعلب؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا الربيع بْن ثعلب أَبُو الفضل، وَكَانَ من خيار المسلمين أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم المقرئ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن إدريس بْن عَبْد الكريم: سألت يَحْيَى بْن معين، عَنِ الربيع بْن ثعلب، فَقَالَ: رجل صالح أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيّ، قَالَ: وَسألته يعني صالح بْن مُحَمَّد المعروف بجزرة، عَنِ الربيع بْن ثعلب، فَقَالَ: صدوق ثقة، من عباد اللَّه الصالحين أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: الربيع بْن ثعلب بغدادي ثقة أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، قَالَ: وَمات الربيع بْن ثعلب سنة ثمان وَثلاثين وَمائتين أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مخلد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جرير الطبري، قَالَ: الربيع بْن ثعلب يكنى أبا الفضل من أَهْل الصغد، وَلد بمرو، وَسكن بَغْدَاد، وَلم يزل بها حَتَّى توفي بها فِي سنة ثمان وَثلاثين وَمائتين بعد الفطر بيوم، وَكَانَ فيما ذكر لي رجلا صالحا، صدوقا وَرعا(9/410)
ذكر مثاني الأسماء فِي هذا الباب(9/411)
4479- رياح أَبُو جرير تابعي كَانَ بالمدائن، وَحدث عَنْ عمار بْن ياسر.
روى عنه ابنه جرير.
(2876) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُمْ " أَصَابُوا قَبْرًا بِالْمَدَائِنِ فِيهِ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثِيَابٌ مَنْسُوجَةٌ بِالذَّهَبِ، وَوَجَدُوا فِيهِ مَالا، فَأَتَوْا بِهِ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ، فَكَتَبَ فِيهِ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَكَتَبَ: أَنْ أَعْطِهِمْ إِيَّاهُ وَلا تَنْزِعْهُ مِنْهُمْ "، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ أَبِي عُبَيْدٍ(9/411)
4480- رياح بْن الحارث سمع عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وَابنه الْحَسَن بْن عَلِيّ، وَسعيد بْن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل، وَيقال: إنه حج مَعَ عُمَر بْن الخطاب حجتين.
(2877) رَوَى عَنْهُ: صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى وَالْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ وَحَرْمَلَةُ بْنُ قَيْسٍ، وَغَيْرُهُمْ، وَوَرَدَ الْمَدَائِنَ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ قَفَرْجَلٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّمْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّرْصَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ جَدِّهِ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مِنْبَرِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ بِالْمَدَائِنِ، فَقَالَ: " أَلا إِنَّ أَمْرَ اللَّهِ وَاقِعٌ وَإِنْ كَرِهَ النَّاسُ، إِنِّي مَا أَحْبَبْتُ أَنْ أَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ يُهْرَاقُ فِيهِ مِحْجَمَةٌ مِنْ دَمٍ مُذْ عَلِمْتُ مَا يَنْفَعُنِي مِمَّا يَضُرُّنِي، فَالْحَقُوا بِطَيَّتِكُمْ "(9/412)
4481- رافع بْن سلمة أَبُو سفيان البجلي يعد فِي الكوفيين سمع عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وَشهد معه حرب الخوارج بالنهروان.
روى عنه بشير بْن رَبِيعَة، وَجراح بْن عَبْد اللَّهِ الكوفيان.
(2878) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونَ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ بْنِ بُرَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ رَافِعِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ، فَقَالَ: أَمَا وَاللَّهِ " لَوْلا أَنْ تَدَعُوا الْعَمَلَ لَنَبَّأْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ قَاتَلَ هَؤُلاءِ الْقَوْمَ، مُبْصِرًا لِضَلالَتِهِمْ، عَارِفًا لِلنُّورِ الَّذِي نَحْنُ عَلَيْهِ "(9/413)
4482- رافع بْن عَبْد المنعم أَبُو السري الجواليقي حدث أَبُو الْقَاسِم ابن الثلاج عنه عَنْ عَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ الهاشمي، وَذكر أنه سمع منه بكلواذا فِي سنة إحدى وَثلاثين وَثلاث مائة.(9/413)
4483- رَبِيعَة بْن ناجذ الأسدي الكوفي سمع عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وَورد الأنبار فِي صحبته.
روى عنه أَبُو صادق الأزدي، وَقيل.
إن أبا صادق هو أخو رَبِيعَة، فالله أعلم.
(2879) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ نَاجِذٍ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ بِالأَنْبَارِ، فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ، " إِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَمَنْ تَرَكَهُ شَمِلَهُ الْبَلاءُ، وَسِيمَ بالْخَسْفِ، وَدِيث بِالصَّغَارِ، وَاللَّهِ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ الْمَرْأَةَ الْمُسْلِمَةَ كَانَتْ يُنْزَعُ عَنْهَا رُعَاثُهَا، وَيُكْشَفُ عَنْ ذَيْلِهَا فَمَا تُمْتَنَعُ، ثُمَّ انْصَرَفُوا مَوْفُورِينَ وَلَمْ يُكَلَّمُوا، مَا عَلَى هَذَا فَارَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "(9/413)
4484- رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ مولى آل المنكدر التيمي تيم قريش وَكنية رَبِيعَة أَبُو عُثْمَان وَيقال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ وَهُوَ مديني سمع أَنَس بْن مَالِك، وَالسائب بْن يَزِيد، وَعامة التابعين من أَهْل الْمَدِينَة.
روى عنه مَالِك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة بْن الحجاج، وَالليث بْن سَعْد، وَسليمان بْن بلال، وَسعيد بْن أَبِي هلال، وَعبد العزيز الدراوردي.
وَكَانَ فقيها عالما، حافظا للفقه وَالحديث.
وَقدم على أَبِي الْعَبَّاس السفاح الأنبار، وَكَانَ أقدمه ليوليه القضاء، فيقال: إنه توفي بالأنبار، وَيقال: بل توفي بالمدينة.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصَّيْمَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: أَخْبَرَنِي مصعب، قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ، وَكَانَ مولى آل الهدير من بني تيم بْن مرة، وَكَانَ يقال له: رَبِيعَة الرأي، وَكَانَ قد أدرك بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالأكابر من التابعين، وَكَانَ صاحب الفتوى بالمدينة، وَكَانَ يجلس إليه وَجوه الناس بالمدينة، وَكَانَ يحصى فِي مجلسه أربعون معتما، وَعنه أخذ مَالِك بْن أَنَس أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ، قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن معين: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مولى تيم، وَاسم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ فروخ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شاذان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد المالكي الدينوري الْقَاضِي، قراءة عَلَيْهِ بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن عطاء الخفاف، قَالَ: حَدَّثَنِي مشيخة أَهْل الْمَدِينَة أن فروخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو رَبِيعَة خرج فِي البعوث إِلَى خراسان أيام بني أمية غازيا، وَربيعة حمل فِي بطن أمه، وَخلف عند زوجته أم رَبِيعَة ثلاثين ألف دينار، فقدم الْمَدِينَة بعد سبع وَعشرين سنة وَهُوَ راكب فرسا فِي يده رمح، فنزل عَنْ فرسه، ثُمَّ دفع الباب برمحه فخرج رَبِيعَة، فَقَالَ له: يا عدو اللَّه أتهجم على منزلي، فَقَالَ لا، وَقَالَ فروخ: يا عدو اللَّه، أنت رجل دخلت على حرمتي، فتواثبا وَتلبب كل وَاحد منهما بصاحبه، حَتَّى اجتمع الجيران فبلغ مَالِك بْن أَنَس، وَالمشيخة فأتوا يعينون رَبِيعَة، فجعل رَبِيعَة، يقول: وَالله لا فارقتك إِلا عند السلطان وَجعل فروخ، يقول: وَالله لا فارقتك إِلا بالسلطان، وَأنت مَعَ امرأتي وَكثر الضجيج، فلما بصروا بمالك، سكت الناس كلهم، فَقَالَ مَالِك: أيها الشيخ لك سعة فِي غير هذه الدار، فَقَالَ الشيخ: هي داري، وَأنا فروخ مولى بني فلان، فسمعت امرأته كلامه، فخرجت، فقالت: هذا زوجي وَهذا ابني الَّذِي خلفته، وَأنا حامل به فاعتنقا جميعا، وَبكيا فدخل فروخ المنزل، وَقَالَ: هذا ابني، قالت: نعم، قَالَ: فأخرجي المال الَّذِي لي عندك، وَهذه معي أربعة آلاف دينار، فقالت: المال قد دفنته، وَأنا أخرجه بعد أيام، فخرج رَبِيعَة إِلَى المسجد، وَجلس فِي حلقته، وَأتاه مَالِك بْن أَنَس، وَالحسن بْن زيد، وَابن أَبِي علي اللهبي، وَالمساحقي، وَأشراف أَهْل الْمَدِينَة، وَأحدق الناس به، فقالت امرأته: اخرج صل فِي مسجد الرسول، فخرج فصلى فنظر إِلَى حلقة وَافرة فأتاه، فوقف عَلَيْهِ ففرجوا له قليلا، وَنكس رَبِيعَة رأسه يوهمه أنه لم يره، وَعليه طويلة فشك فيه أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، فَقَالَ: من هذا الرجل؟ فَقَالُوا له: هذا رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، فَقَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: لقد رفع اللَّه ابني، فرجع إِلَى منزله، فَقَالَ لوالدته: لقد رأيت وَلدك فِي حالة ما رأيت أحدا من أَهْل العلم وَالفقه عليها، فقالت أمه: أيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار، أَوْ هذا الَّذِي هو فيه من الجاه، قَالَ: لا وَالله إِلا هذا، قالت: فإني قد أنفقت المال كله عَلَيْهِ، قَالَ: فوالله ما ضيعته أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الصريفيني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان السجستاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صالح، قَالَ: حَدَّثَنَا عنبسة بْن خَالِد بْن أَبِي النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا يونس، يعني ابْن يَزِيد، قَالَ: رأيت أبا حنيفة عند رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، وَكَانَ مجهود أَبِي حنيفة أن يفهم ما يقول رَبِيعَة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا زيد بْن بشر، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْن وَهب، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْن زيد، قَالَ: مكث رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ دهرا طويلا عابدا يصلي الليل وَالنهار، صاحب عبادة، ثُمَّ نزع ذلك إِلَى أن جالس القوم، فجالس الْقَاسِم فنطق بلب وَعقل، قَالَ: فكان الْقَاسِم إذا سئل عَنْ شيء، قَالَ: سلوا هذا لربيعة، قَالَ: فإن كَانَ شيئا فِي كتاب اللَّه أخبرهم به الْقَاسِم، أَوْ فِي سنة نبيه، وَإلا قَالَ: سلوا هذا رَبِيعَة، أَوْ سالم وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّهِ بْن بكير، قَالَ: حَدَّثَنِي الليث، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، قَالَ: قَالَ لي: ما رأيت أحدا أفطن من رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ.
قَالَ الليث وَقَالَ لي عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر فِي رَبِيعَة: هو صاحب معضلاتنا، وَعالمنا، وَأفضلنا.
وَقَالَ يعقوب حَدَّثَنَا أَبُو صالح، قَالَ: حَدَّثَنِي الليث، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد، أنه قَالَ: ما رأيت أحدا أسد عقلا من رَبِيعَة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مَهْدِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شبيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مسكين، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن وَهب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زيد بْن أسلم، قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد يجالس رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، فإذا غاب رَبِيعَة حدثهم يَحْيَى أحسن الحديث، وَكَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد كثير الحديث، فإذا حضر رَبِيعَة كف يَحْيَى إجلالا لربيعة، وَليس رَبِيعَة بأسن منه، وَهُوَ فيما هو فيه، وَكَانَ كل وَاحد منهما مجلا لصاحبه وأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مَهْدِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: قرأت على الحارث بْن مسكين: أخبركم ابْن وَهب، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِك، قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد أعرف شيء بحق رَبِيعَة، قَالَ: وَكَانَ رَبِيعَة يقول له وَهُوَ يمازحه فِي شيء من القضاء، يسمع ذلك يَحْيَى: هذا خير لكم مما تحوز من الدنيا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْقَاسِم بْن الْحَسَن الشاهد بالبصرة قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إسحاق المادرائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قلابة، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد، قَالَ: حدثني معاذ بْن معاذ، قَالَ: سمعت سوار بْن عَبْد اللَّهِ، يقول: ما رأيت أحدا أعلم من رَبِيعَة الرأي، قلت: وَلا الْحَسَن، وَابن سيرين؟ قَالَ: وَلا الْحَسَن وَابن سيرين أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم، هو ابْن المنذر، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْن وَهب، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي سلمة، قَالَ: لما جئت العراق، جاءني أَهْل العراق، فَقَالُوا: حَدَّثَنَا عَنْ رَبِيعَة الرأي، قَالَ: فقلت: يا أَهْل العراق، تقولون رَبِيعَة الرأي؟ لا وَالله، ما رأيت أحدا أحوط لسنة منه وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا زيد بْن بشر، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْن وَهب، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْن زيد، قَالَ: وَصار رَبِيعَة إِلَى فقه وَفضل، وَما كَانَ بالمدينة رجل وَاحد أسخى نفسا بما فِي يديه لصديق، أَوْ لابن صديق، أَوْ لباغ يبتغيه منه، كَانَ يستصحبه القوم فيأبى صحبة أحد إِلا أحدا لا يتزود معه، وَلم يكن فِي يده ما يحمل ذاك.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الْخَلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عاصم أَوْ غيره، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن وَهب، قَالَ: أنفق رَبِيعَة على إخوانه أربعين ألف دينار، ثُمَّ جعل يسأل إخوانه فِي إخوانه، فَقَالَ أهله: أذهبت مَالِك وَأنت دائب تخلق جاهك؟ قَالَ: فَقَالَ لا يزال هذا دأبي وَدأبهم، ما وَجدت أحدا يعطيني على جاهي أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر التَّمِيمِيّ الكوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو سَعِيد النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صاحب بْن حميد، قَالَ: سمعت أبا سلمة الصنعاني الفقيه، يقول: سمعت بَكْر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الشرود الصنعاني، يقول: أتينا مَالِك بْن أَنَس فجعل يحَدَّثَنَا عَنْ رَبِيعَة الرأي بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، فكنا نستزيده حَدِيث رَبِيعَة، فَقَالَ لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة؟ هو نائم فِي ذاك الطاق، فأتينا رَبِيعَة، فأنبهناه، فقلنا له: أنت رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ؟، قَالَ: بلى، قلنا: رَبِيعَة بْن فروخ؟، قَالَ: بلى، قلنا: رَبِيعَة الرأي؟، قَالَ: بلى، قلنا: هذا الَّذِي يحدث عنك مَالِك بْن أَنَس؟ قَالَ: بلى، قلنا له: كيف حظي بك مَالِك وَلم تحظ أنت بنفسك؟ قَالَ: أما علمتم أن مثقالا من دولة خير من حمل علم؟ أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التَّمِيمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الميموني، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل، يقول: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ ثقة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الوليد بْن بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: وَربيعة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مدني تابعي ثقة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو عُثْمَان رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي مديني ثقة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، مديني رجل جليل من جلتهم أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد: جاء رَبِيعَة إلى أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي زكير، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْن وَهب، قَالَ: قَالَ مَالِك: لما قدم رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ على أمير المؤمنين أَبِي الْعَبَّاس، أمر له بجائزة، فأبى أن يقبلها فأعطاه خمسة آلاف درهم يشتري بها جارية حين أبى أن يقبلها، فأبى أن يقبلها، قَالَ ابْن وَهب وَحَدَّثَنِي مَالِك، عَنْ رَبِيعَة، قَالَ: قَالَ لي حين أراد الخروج إِلَى العراق: إن سمعت أني حدثتهم شيئا، أَوْ أفتيتهم، فلا تعدني شيئا، قَالَ: فكان كما قَالَ، لما قدمها لزم بيته، فلم يخرج إليهم وَلم يحدثهم بشيء حَتَّى رجع أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الفضل الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يقول: سمعت الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: مات رَبِيعَة الرأي فِي مدينة أَبِي الْعَبَّاس بالأنبار.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: وَسمعته يعني أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث، يقول: مات رَبِيعَة بالأنبار أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَان بْن إسحاق الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: توفي رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ بالمدينة فِي آخر خلافة أَبِي الْعَبَّاس أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ الرأي، توفي سنة ست وَثلاثين وَمائة فيما أَخْبَرَنِي به الواقدي، وَكَانَ ثقة كثير الحديث، وَكانوا يتقونه لموضع الرأي أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن المنذر وَابن بكير، يقولان: مات رَبِيعَة سنة ست وَثلاثين وَمائة أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، عَنْ يَحْيَى بْن معين، قَالَ: رَبِيعَة الرأي مات سنة ست وَثلاثين أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيان، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: وَربيعة الرأي بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ اسمه فروخ، مولى لآل المنكدر، مات سنة ثلاثين وَمائة، يكنى أبا عُثْمَان، وَيقال أبا عَبْد الرَّحْمَنِ: كذا قَالَ، وَقول من قَالَ سنة ست وَثلاثين أصح أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرَّزَّاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عَمْرو بْن عَلِيّ، قَالَ: وَمات رَبِيعَة الرأي، وَهُوَ رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ مولى المنكدر، سنة ست وَثلاثين وَمائة، وَيكنى بأبي عُثْمَان، وَهُوَ رَبِيعَة بْن فروخ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَأبو مُحَمَّد الجوهري، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَان بْن إسحاق الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مطرف بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: سمعت مَالِك بْن أَنَس، يقول: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات رَبِيعَة بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ(9/414)
4485- ريحان بْن سَعِيد بْن المثنى بْن ليث بْن معدان بْن زيد بْن كرمان بْن الحارث أَبُو عصمة الناجي البصري ويقال إنه من بني سامة ابْن لؤي
قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ عباد بْن منصور، وَشعبة بْن الحجاج، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ المعولي، وغيرهم.
روى عنه مجاهد بن موسى، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ومحمد بن حسان الأزرق، وسعيد بن بحر القراطيسي.
(2880) -[9: 423] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ هُوَ ابْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا عَادَ الرَّجُلُ أَخَاهُ مِنَ الْوَصَبِ، يَعْنِي: الْمَرَضَ، فَهُوَ فِي مَخْرَفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ " قرأت على ابْن الفضل الْقَطَّان، عَنْ دعلج، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، قال: قَالَ مجاهد بْن مُوسَى: كتبنا عَنْ ريحان بْن سَعِيد بِبَغْدَادَ فِي مدينة الوضاح.
قلت: أراد فِي قصر الوضاح، وَهُوَ القصر المقابل لمسجد الشرقية.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سألت أبا دَاوُد عَنْ ريحان بْن سَعِيد، فكأنه لم يرضه أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني يقول: ريحان بْن سَعِيد بصري يحتج به أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: ريحان بْن سَعِيد بْن المثنى بْن ليث بْن صفدان بْن زيد بْن كزمان بْن الحارث بْن حارثة بْن مَالِك بْن سعد بْن عبيدة بْن الحارث بْن سامة بْن لؤي، وَيكنى أبا عصمة، توفي بالبصرة سنة ثلاث أَوْ أربع وَمائتين فِي خلافة عَبْد اللَّهِ بْن هارون أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن ريحان بْن سَعِيد مات فِي سنة أربع وَمائتين(9/422)
4486- ريحان بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد أَبُو الوفاء الأرموي الواعظ وَهُوَ أخو أَبِي النجيب الأرموي قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ أَبِي عَلِيّ بْن حبش الدينوري.
حَدَّثَنِي عنه أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن أحمد بن عَلِيّ بْن الأشناني.
وَكَانَ صدوقا مات بأرمية نحو سنة ثلاثين وَأربع مائة.(9/424)
4487- رباح بْن الجراح بْن عباد أَبُو الوليد العبدي من أَهْل الموصل سمع سابق بْن عَبْد اللَّهِ وَعمر بْن أَيُّوب، وَعفيف بْن سالم، وَالمعافى بْن عمران، وَزيد بْن أَبِي الزرقاء، وَقاسم بْن يَزِيد الجرمي، وَغيرهم من المواصلة.
وقدم بَغْدَاد وَحدث بها، فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بْن أَبِي العوام الرياحي، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَالحسن بْن الْحُسَيْن الصواف المقرئ، وَيحيى بْن صاعد فِي آخرين.
وَكَانَ ثقة.
(2881) -[9: 425] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الآدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ الْمَوْصِلِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَابِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ خَادِمِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ اهْتَزَّ الْعَرْشُ، وَغَضِبَ لَهُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ " كتب إلي أَبُو الْفَرَج مُحَمَّد بْن إدريس الموصلي، وَحَدَّثَنِي بذلك أَبُو النجيب عَبْد الغفار بْن عَبْد الواحد الأرموي عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا المظفر بْن مُحَمَّد الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي، قَالَ: رباح بْن الجراح العبدي وَيكنى أبا الوليد، كَانَ يحفظ الرقائق وَكلام الزهاد، وَكَانَ شيخا خاشعا صالحا، وَكتب عنه يَحْيَى بْن معين، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وَغيرهما من العراقيين، وَكَانَ له هناك قدر وَمنزلة.
توفي سنة نيف وَأربعين وَمائتين.(9/424)
4488- رباح بْن عَلِيّ بْن مُوسَى بْن رباح أَبُو يوسف الْقَاضِي البصري قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن أَيُّوب المالكي، وَأحمد بْن الْحُسَيْن المعروف بشعبة، وَأبي إسحاق الهجيمي، وَمحمد بْن مُحَمَّد بْن بَكْر الهزاني البصريين.
حَدَّثَنَا عنه القاضيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، وَأبو الْقَاسِم التنوخي، وَذكر لي التنوخي أنه سمع منه بِبَغْدَادَ فِي سنة سبع وَثمانين وَثلاث مائة سألت يوسف بْن رباح عَنْ وَفاة أبيه، فَقَالَ: مات فِي سنة ثمان عشرة وَأربع مائة.
قلت: وَأحسب أنه مات بالبصرة.(9/425)
4489- رويم بْن يَزِيد أَبُو الْحَسَن المقرئ مولى العوام بْن حوشب الشيباني كَانَ يسكن نهر القلائين، وَله هناك مسجد معروف به ينسب، إليه كَانَ يقرئ فيه، وَيحدث عَنِ الليث بْن سَعْد، وَسلام أبي المنذر، وَإسماعيل بْن يَحْيَى التيمي، وهارون بن أبي عيسى الشامي.
روى عنه أبو عبد الله محمد بن سعد كاتب الواقدي، وأبو يحيى صاعقة، وأحمد بن يوسف التغلبي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ.
وكان ثقة.
(2882) -[9: 426] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ التَّغْلِبِيُّ صَاحِبُ أَبِي عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رُوَيْمٌ وَهُوَ ابْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَخْصَبَتِ الأَرْضُ فَانْزِلُوا عَنْ ظَهْرِكُمْ، فَأَعْطُوهُ حَقَّهُ مِنَ الْكَلَأِ، وَإِذَا أَجْدَبَتِ الأَرْضُ فَامْضُوا عَلَيْهَا بِنَقْيهَا وَعَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ "
(2883) -[9: 427] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ "، فَقَالَ: رَوَاهُ رُوَيْمُ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، وَتَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ قَبِيصَةَ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَالْمَحْفُوظُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، مُرْسَلٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الأردستاني، وَأبو الْفَرَج الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حكيم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الدارمي بالكوفة، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الملك بْن بدر بْن الهيثم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هارون بْن روح، هو أَبُو بَكْر البرديجي، قَالَ: رويم بْن يَزِيد المقرئ يروي عَنِ الليث بْن سَعْد، وَسلام أبي المنذر، سكن بغداد قرأت بخط القاضي أبي بكر ابن الجعابي، وَأَخْبَرَنَاه الصَّيْمَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم الجعابي، قَالَ: مات رويم بْن يَزِيد المقرئ سنة إحدى عشرة وَمائتين(9/426)
4490- رويم بْن أَحْمَد وَقيل رويم بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد بْن رويم بْن يَزِيد أَبُو الْحَسَن وَقيل أَبُو مُحَمَّد وَقيل أَبُو الْحُسَيْن الصوفي
سمعت أبا نعيم الْحَافِظ ذكره، فَقَالَ: يكنى أبا الْحَسَن من أفاضل البغداديين، وَقَالَ: كَانَ عالما بالقرآن وَمعانيه.
وَقَالَ لي أَبُو طَالِب يَحْيَى بْن عَلِيّ الدسكري عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي: كنية رويم أَبُو مُحَمَّد وأَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُوسَى، قَالَ: سمعت جَعْفَر بْن أَحْمَد الرَّازِيّ، يقول: كنية رويم أَبُو الْحُسَيْن، وَهُوَ من بني شيبان، وَهُوَ من أَهْل بَغْدَاد.
أحد أئمة أَهْل زمانه، كَانَ عالما بالقراءات أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا، يقول: سمعت أَحْمَد بْن عطاء يقول: كَانَ رويم يتفقه لداود بْن عَلِيّ الأَصْبَهَانِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حبيش، يقول: كَانَ رويم يقول: السكون إِلَى الأحوال اغترار، وَكَانَ يقول: رياء العارفين أفضل من إخلاص المريدين أَخْبَرَنَا رضوان بْن مُحَمَّد الدينوري، قَالَ: سمعت عَبْد الواحد بْن الحارث الفقيه يقول: سمعت عَلِيّ بْن نصر، يقول: سمعت الهيكل الهاشمي الصوفي، يقول: سمعت رويما، يقول: الفقر له حرمة وَحرمته ستره وَإخفاؤه، وَالغيرة عَلَيْهِ، وَالضن به، فمن كشفه وَأظهره وَبذله، فليس هو من أهله وَلا كرامة حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، يقول: سمعت مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ، يقول: سمعت رويم بْن أَحْمَد، يقول: منذ عشرين سنة لا يخطر بقلبي ذكر الطعام حَتَّى يحضر أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا الْحُسَيْن الفارسي، يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن فاتك، يقول: قَالَ رويم: التوكل إسقاط رؤية الوسائط، وَالتعلق بأعلى العلائق وسئل رويم عَنِ المحبة، فَقَالَ: الموافقة فِي جميع الأحوال وَأنشد:
وَلو قلت لي مت مت سمعا وَطاعة وَقلت لداعي الموت أهلا وَمرحبا
وَقَالَ: الأنس أن تستوحش مما سوى محبوبك.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي فِي كتابه، قَالَ: سمعت رويم بْن أَحْمَد، يقول: الإخلاص ارتفاع رؤيتك عَنْ فعلك، وَالفتوة أن تعذر إخوانك فِي زللهم، وَلا تعاملهم بما يحوجك إِلَى الاعتذار إليهم وَقَالَ سمعت رويما يقول: الصبر ترك الشكوى، وَالرضى استلذاذ البلوى، وَاليقين المشاهدة، وَالتوكل إسقاط رؤية الوسائط، وَالتعلق بأعلى الوثائق.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ يحكي عَنْ أَبِي عَمْرو الزجاجي، قَالَ: نهاني الجنيد أن أدخل على رويم، فدخلت عَلَيْهِ يوما، وَكَانَ قد دخل فِي شيء من أمور السلطان، فدخل عَلَيْهِ الجنيد فرآني عنده، فلما أن خرجنا، قَالَ الجنيد: كيف رأيته يا خراساني؟ قلت: لا أدري، قَالَ: إن الناس يتوهمون أن هذا نقصان فِي حاله وَوقته، وَما كَانَ رويم أعمر وَقتا منه فِي هذه الأيام، وَلقد كنت أصحبه بالشونيزية، فِي حال الإرادة، وَكنت معه فِي خرقتين، وَهُوَ الساعة أشد فقرا منه فِي تلك الحالة، وَفي تلك الأيام وَقَالَ السلمي سمعت منصور بْن عَبْد اللَّهِ، يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن عطاء، يقول: رويم أتم حالا من أن تغيره تصاريف الأحوال.
أَخْبَرَنَا الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم، يقول: مات رويم بِبَغْدَادَ سنة ثلاث ثلاث مائة(9/428)
4491- رضوان بْن أَحْمَد بْن إسحاق بْن عطية بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعْد أَبُو الْحُسَيْن التَّمِيمِيّ وَهُوَ رضوان بْن جالينوس الصيدلاني كَانَ أَحْمَد يلقب جالينوس سمع رضوان الْحَسَن بْن عرفة العبدي، وَأحمد بْن منصور الرمادي، وَأحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَأبا بَكْر بْن أَبِي الدنيا.
روى عنه: أَبُو بَكْر بْن شاذان، وَأبو الْحَسَن الدارقطني، وَأبو حفص بْن شاهين، وَعمر بْن إِبْرَاهِيمَ الكتاني، وَأبو طاهر المخلص، وَأبو الْقَاسِم ابن الثلاج.
وَكَانَ ثقة.
(2884) -[9: 431] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِضْوَانُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " فِي بَيْعِ حَبَلِ الْحَبَلَةِ رِبًا " حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أن رضوان الصيدلاني مات فِي سنة أربع وَعشرين وَثلاث مائة(9/430)
4492- رضوان بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الْحَسَن أَبُو الْقَاسِم الدينوري حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عجل الدينوري صاحب جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، وَعن عيسى بْن أَحْمَد بْن زيد الدينوري، وَعمر بْن إِبْرَاهِيمَ الكتاني، وَأبي الْحَسَن ابن الجندي، وَالحسين بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ، وَالحسين بْن حيدرة الداودي، وَحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأَصْبَهَانِيّ، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن عُمَر القصار، وَأبا حاتم مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الرازيين، وَأحمد بْن عَلِيّ بْن لال الهمذاني، وَأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الشيرازي، وَغيرهم.
وقدم بَغْدَاد، وَكتبنا عنه بها فِي سنة ثلاث عشرة وَأربع مائة، وَكتبت عنه أَيْضًا بالدينور فِي سنة خمس عشرة وَأربع مائة، وَما علمت منه إِلا خيرا، وَبلغني أنه مات بالدينور فِي سنة ست وَعشرين وَأربع مائة.(9/431)
ذكر مفاريد الأسماء فِي هذا الباب(9/432)
4493- ربعي بْن حراش بْن جحش بْن عَمْرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن بجاد بْن عَبْد بْن مَالِك بْن غالب بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان بْن سَعْد بْن قيس بْن عيلان بْن مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان العبسي الكوفي
روى عَنْ عُمَر بْن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ، وحذيفة بن اليمان، وأبي بكرة، وعمران بن حصين.
حدث عنه عامر الشعبي، وعبد الملك بن عمير، ومنصور بن المعتمر، وأبو مالك الأشجعي، وحصين بن عبد الرحمن، وحميد بن هلال، ومحمد بن علي السلمي، وإبراهيم بن مهاجر، وغيرهم.
وكان ثقة.
وهو أخو مسعود وربيع ابني حراش.
ورد المدائن غير مرة في حياة حذيفة وبعده.
(2885) -[9: 433] أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ مَرْوَانَ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَيْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الأَجْلَحِ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو كُلْثُومٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ وَهُوَ بِالْمَدَائِنِ: جَاءَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ خَرَجَ إِلَيْكَ نَاسٌ مِنْ أَرِقَّائِنَا لَيْسَ بِهِمُ الدِّينُ تَعَبُّدًا، فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: صَدَقَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَنْ تَنْتَهُوا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلا امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ بِالإِيمَانِ، يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ وَأَنْتُمْ مُجْفِلُونَ عَنْهُ إِجْفَالَ النَّعَمِ "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " لا "، قَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " لا، وَلَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ "، قَالَ: وَفِي كَفِّ عَلِيٍّ نَعْلٌ يَخْصِفُهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: وَربعي بْن حراش كوفي تابعي ثقة، وَيقال: إنه لم يكذب كذبة قط، كَانَ ابنان له عاصيان زمن الحجاج فقيل للحجاج: إن أباهما لم يكذب كذبة قط لو أرسلت إليه فسألته عنهما، فأرسل إليه فَقَالَ: أين ابناك؟ قَالَ: هما فِي البيت، قَالَ: قد عفونا عنهما بصدقك أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: ربعي بْن حراش كوفي صدوق أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عون، قَالَ: أَخْبَرَنِي بَكْر بْن مُحَمَّد العابد، عَنِ الحارث الغنوي، قَالَ: آلى الربيع بْن حراش أن لا يفتر أسنانه ضاحكا، حَتَّى يعلم أين مصيره، فما ضحك إِلا بعد موته، وَآلى أخوه ربعي بعده أن لا يضحك حَتَّى يعلم أفي الجنة هو أَوْ فِي النار، قَالَ الحارث الغنوي: فلقد أَخْبَرَنِي غاسله أنه لم يزل متبسما على سريره وَنحن نغسله حَتَّى فرغنا منه وأَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: ربعي بْن حراش العبدي توفي فِي وَلاية الحجاج بعد الجماجم أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم: مات ربعي بْن حراش فِي زمن عُمَر بْن عَبْد العزيز أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ أَبُو نعيم حَدَّثَنِي سَعِيد بْن جميل العبسي، قَالَ: رأيت ربعي بْن حراش رجلا أعور صلى عَلَيْهِ عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زيد، وَذلك فِي وَلاية عُمَر بْن عَبْد العزيز أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد يعني ابْن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد المدائني، قَالَ: ربعي بْن حراش من بني الحريش، مات سنة أربع وَمائة أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي خيثمة، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: مات ربعي بْن حراش سنة أربع وَمائة(9/432)
4494- ركن بْن عَبْد اللَّهِ بْن سَعْد أَبُو عَبْد اللَّهِ الدمشقي يقال إنه كَانَ ابْن امرأة مكحول الشامي قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ مكحول أَبِي عَبْد اللَّهِ الشامي.
روى عنه شبابة بْن سوار الفزاري، وَيحيى بْن عبدويه، وَعبد الصمد بْن النعمان البزاز، وَأبو عَمْرو الشيباني صاحب اللغة.
(2886) -[9: 435] أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الآدَمِيُّ الْقَارِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رُكْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ الشَّامِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَهُ إِلَى الْيَمَنِ مَشَى مَعَهُ أَكْثَرُ مِنْ مِيلٍ يُوصِيهِ، فَقَالَ: يَا مُعَاذُ، " أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ الْعَظِيمِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ، وَتَرْكِ الْخِيَانَةِ، وَخَفْضِ الْجَنَاحِ، وَلِينِ الْكَلامِ، وَرَحْمَةِ الْيَتِيمِ، وَالتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ، وَالْجَزَعِ مِنَ الْحِسَابِ، وَحُبِّ الآخِرَةِ.
يَا مُعَاذُ وَلا تُفْسِدَنَّ أَرْضًا، وَلا تَشْتُمْ مُسْلِمًا، وَلا تُصَدِّقْ كَاذِبًا، وَلا تُكَذِّبْ صَادِقًا، وَلا تَعْصِ إِمَامًا عَادِلا، يَا مُعَاذُ، أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللَّهِ، يَعْنِي عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجَرٍ، وَأَنْ تُحْدِثَ لِكُلِّ ذَنْبٍ تَوْبَةً السَّرُّ بِالسِّرِّ وَالْعَلانِيَةُ بِالْعَلانِيَةِ، يَا مُعَاذُ، إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لَهَا، يَا مُعَاذُ، إِنِّي لَوْ أَعْلَمُ أَنَّا نَلْتَقِي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَقْصَرْتُ لَكَ مِنَ الْوَصِيَّةِ، يَا مُعَاذُ، إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ مَنْ لَقِيَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مِثْلِ الْحَالَةِ الَّتِي فَارَقَنِي عَلَيْهَا، وَكَتَبَ لَهُ فِي عَهْدِهِ: أَنْ لا طَلاقَ لامْرِئٍ فِيمَا لا يَمْلِكُ، وَلا عِتْقَ فِيمَا لا يَمْلِكُ، وَلا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ، وَلا فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ، وَلا فِيمَا لا يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ، وَعَلَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْ كُلِّ حَالِمٍ دِينَارًا أَوْ عَدْلَهُ مَعَافِرَ، وَعَلَى أَنْ لا تَمَسَّ الْقُرْآنَ إِلا طَاهِرًا، وَأَنَّكَ إِذَا أَتَيْتَ الْيَمَنَ يَسْأَلُونَكَ نُصَّارَاهَا عَنْ مِفْتَاحِ الْجَنَّةِ، فَقُلْ: مِفْتَاحُ الْجَنَّةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ "، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ: قَوْلُهُ: مَعَافِرُ، يُرِيدُ ثِيَابًا مَعَافِرِيَّةً
(2887) -[9: 436] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ خَاقَانَ الْمَرْوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ النَّضْرِ، يَقُولُ: قَرَأَ عَلَيْنَا عَبْدَانُ كِتَابَ الْجَنَائِزِ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ بَابِ التَّسْلِيمِ عَلَى الْجِنَازَةِ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ الرَّأْيِ: يَا أَبَا فُلانٍ، مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ بِتَسْلِيمَتَيْنِ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ: يُرْوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمَتَيْنِ.
فَقَالَ عَبْدَانُ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَمَّنْ؟ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رُسْتُمَ، عَنْ أَبِي عَصْمَةَ، عَنِ الرُّكْنِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصَّلاةُ عَلَى الْجِنَازَةِ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سَوَاءً يُكَبَّرُ أَرْبَعًا، وَيُسَلَّمُ تَسْلِيمَتَيْنِ "، فَقَالَ لَهُ عَبْدَانُ: يَا أَبَا فُلانٍ مِنْ هَهُنَا أَتَى أَبُو عَصْمَةَ حَيْثُ تَرَكَ حَدِيثَهُ، يُرْوَى مِثْلَ هَذَا عَنِ الرُّكْنِ! قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: لأَنْ أَقْطَعَ الطَّرِيقَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَرْوِي عَنْ عَبْدِ الْقُدُّوسِ الشَّامِيِّ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ خَيْرٌ مِنْ مِائَةٍ مِثْلُ رُكْنٍ أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: سأل رجل يَحْيَى بْن معين وَأنا شاهد عَنْ ركن الشامي، فَقَالَ: ليس بشيء أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: ركن ليس بشيء أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: ركن متروك الحديث(9/435)
4495- رزين بْن زندوَرد أَبُو زهير الشاعر العروضي مولى طيفور بْن منصور الحميري خال المهدي وَيقال مولى بني هاشم
وهو بغدادي معروف، وَله مَعَ عنان جارية الناطفي أخبار مشهورة، وَكثيرة من شعره يخرج عَنِ العروض فلذلك قيل له العروضي.(9/437)
4496- رشيد مولى المنصور وَالد دَاوُد بْن رشيد الخوارزمي نزل بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ أمير المؤمنين المهدي.
روى عنه ابنه دَاوُد.
(2888) -[9: 438] أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ الْيَزْدِيُّ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْمَلْحَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَطَرٍ السُّكَّرِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: كُنْتُ يَوْمًا عِنْدَ الْمَهْدِيِّ فَذَكَرَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ الْمَهْدِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ أَصْحَابُهُ حَافِّينَ بِهِ، إِذْ " دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَلِيُّ، إِنَّكَ عَبْقَرِيُّهُمْ "، قَالَ الْمَهْدِيُّ: أَيْ سَيِّدُهُمْ(9/438)
4497- رزق اللَّه بْن مُوسَى أَبُو الفضل الإسكافي حدث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان، وَأنس بْن عياض الليثي، وَسفيان بْن عيينة، وَشبابة بْن سوار، وَسلمة بْن عطية.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَمحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وَيحيى بْن صاعد، وَمحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن نيروز الأنماطي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَغيرهم.
وَكَانَ ثقة.
(2889) -[9: 438] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ الْبُحَيْرِيُّ إِمْلاءً بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِزْقُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى إِمْلاءً بِبَغْدَادَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَلِيلُ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ حَرَامٌ " أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: قَالَ لنا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي: وَمات رزق اللَّه بْن مُوسَى الإسكافي أَبُو الفضل فِي ذي القعدة سنة ست وَخمسين، يعني وَمائتين(9/438)
4498- رائع بْن عَبْد اللَّهِ المقدسي
(2890) -[9: 439] أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْوَتَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَائِعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَقْدِسِيُّ فِي مَجْلِسِ أَبِي عُبَيْدٍ الْمَحَامِلِيِّ سَنَةَ عِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ الْجُبُلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّالِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ الحِمْصِيِّ الْبَهْرَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَسْدِلُ نَاصِيَتَهُ سَدْلَ أَهْلِ الْكِتَابِ، ثُمَّ فَرَقَ بَعْدَ ذَلِكَ فَرْقَ الْعَرَبِ "(9/439)
4499- رميس بْن صالح أَبُو بَكْر الساجي المقرئ حدث عَنْ عَبَّاس بْن عَبْد اللَّهِ الترقفي، وَيحيى بْن أَبِي طَالِبٍ.
روى عنه أَبُو الْحَسَن ابن الجندي، وَمحمد بْن جَعْفَر النجار.
(2891) -[9: 440] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّجَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ رُمَيْسُ بْنُ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا الْحسينُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلا غَيْبَةَ لَهُ "(9/440)
4500- راشد بْن أَحْمَد بْن راشد أَبُو الْحَسَن الحداد ذكر أَبُو الْقَاسِم ابن الثلاج أنه حدثه عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد السجستاني.(9/440)
4501- رشيق أَبُو الْحَسَن الرَّقِّيّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن رشيق الرَّقِّيّ الْمِصِّيصِيّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَعِيد الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعِيد، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ، قَالَ: رأيت سفيان الثَّوْرِيّ فِي النوم، فقلت: ما فعل اللَّه بك؟، قَالَ: لم يكن إِلا أن وَضعت فِي اللحد، حَتَّى وَقفت بين يدي اللَّه تعالى، فحاسبني حسابا يسيرا، ثُمَّ أمر بي إِلَى الجنة، فبينا أنا أدور بين أشجارها وَأنهارها وَلا أسمع حسا وَلا حركة، إذ سمعت قائلا يقول: سفيان بْن سَعِيد؟ فقلت: سفيان بْن سَعِيد، قَالَ: تحفظ أنك آثرت اللَّه على هواك يوما ما؟ قَالَ: قلت: إي وَالله فأخذني صواني النثار من جميع الجنة(9/440)
باب الزاي
ذكر من اسمه زيد(9/442)
4502- زيد بْن صوحان بْن حجر بْن الهجرس بْن صبرة بْن حدرجان بْن ليث بْن ظالم بْن ذهل بْن عجل بْن عُمَر بْن وَديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عَبْد القيس يكنى أبا عائشة وَقيل أبا سَلْمَان وَقيل أبا عَبْد اللَّهِ وَقيل أبا مسلم وَقيل كَانَ له كنيتان أَبُو عَبْد اللَّهِ وَأبو عائشة وَهُوَ أخو صعصعة وَسيحان ابني صوحان العبدي
نزل الكوفة، وَسمع عُمَر بْن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ.
روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي، والعيزار بن حريث، وغيرهما.
وقدم المدائن، وقد ذكرنا حديث كونه بالمدائن في باب بشر.
(2892) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبُرُجَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، وَيَصُومُ النَّهَارَ، وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَحْيَاهَا، فَإِنْ كَانَ لَيَكْرَهُهَا إِذَا جَاءَتْ مِمَّا كَانَ يَلْقَى فِيهَا، فَبَلَغَ سَلْمَانَ مَا كَانَ يَصْنَعُ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: أَيْنَ زَيْدٌ؟ قَالَتِ امْرَأَتُهُ: لَيْسَ هَهُنَا، قَالَ: فَإِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكِ لِمَا صَنَعْتِ طَعَامًا، وَلَبِسْتِ مَحَاسِنَ ثِيَابِكَ، ثُمَّ بَعَثَتْ إِلَى زَيْدٍ، قَالَ: فَجَاءَ زَيْدٌ، فَقُرِّبَ الطَّعَامُ، فَقَالَ سَلْمَانُ: " كُلْ يَا زُيَيْدُ "، قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ قَالَ: كُلْ يَا زُيَيْدُ لا يَنْقُصُ أَوْ تُنْقِصُ دِينَكَ، " إِنَّ شَرَّ السَّيْرِ الْحَقْحَقَةُ، إِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِبَدَنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجَتِكَ عَلَيْكَ حَقًّا "، كُلْ يَا زُيَيْدُ، فَأَكَلَ، وَتَرَكَ مَا كَانَ يَصْنَعُ
(2893) -[9: 443] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمَيَانَجِيُّ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْهُذَيْلِ بْنِ بِلالٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ يَسْبِقُهُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ " قلت: قطعت يد زيد فِي جهاده المشركين، وَعاش بعد ذلك دهرا، حَتَّى قتل يوم الجمل.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: زيد بْن صوحان العبدي يكنى أبا عائشة قتل يوم الجمل سنة ست وَثلاثين أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن بشار النيسابوري بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمويه العسكري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الوليد الأنطاكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد، عَنْ شعبة، عَنْ مخول، عَنِ العيزار بْن حريث، قَالَ: قَالَ زيد بْن صوحان: ادفنوني فِي ثيابي، فإني مخاصم أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم وَقبيصة، قالا: حَدَّثَنَا سفيان، عَنْ مخول، عَنِ العيزار بْن حريث، قَالَ: قَالَ زيد بْن صوحان لا تغسلوا عني دما، وَلا تنزعوا عني ثوبا إِلا الخفين، وَارمسوني فِي الأرض رمسا، فإني رجل محاج.
زاد أَبُو نعيم: أحاج يوم القيامة، قَالَ يعقوب: قتل زيد بْن صوحان يوم الجمل، فكانت وَقعة الجمل فِي جمادى الأولى سنة ست وَثلاثين(9/442)
4503- زيد بْن وَهب أَبُو سُلَيْمَان الهمداني ثُمَّ الجهني جاهلي ذكر أنه رحل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقبض وَهُوَ فِي الطريق، وَأسلم.
سمع عُمَر بْن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وَأبا ذر الغفاري، وَعمار بْن ياسر، وَحذيفة بْن اليمان، وَأبا مُوسَى الأَشْعَرِيّ، وَجرير بْن عَبْد اللَّهِ، وَالبراء بْن عازب، وَعبد اللَّه بْن حسنة.
روى عنه: حبيب بْن أَبِي ثابت، وَالحكم بْن عتيبة، وَمنصور بْن المعتمر، وَسليمان الأعمش، وَسلمة بْن كهيل، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَعبد الملك بْن ميسرة، وَحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَكَانَ قد نزل الكوفة، وَحضر مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ الحرب بالنهروان.
(2894) -[9: 445] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابٍ الطَّيْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْبَزَّازُ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ فَنَظَرَ إِلَى بَيْتٍ وَقَنْطَرَةٍ، فَقَالَ: " هَذَا بَيْتُ بُورَانَ بِنْتِ كِسْرَى وَهَذِهِ قَنْطَرَةُ الديزجَانِ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أَسِيرُ هَذَا الْمَسِيرَ، وَأَنْزِلُ هَذَا الْمَنْزِلَ " أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الملك بْن وَاقد الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا زهير بْن معاوية الجعفي.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الملك الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا الأعمش، قَالَ: كنت إذا سمعت الحديث من زيد بْن وَهب فكأنك سمعته من الَّذِي يحدث عنه.
وَقَالَ: حَنْبَل من الَّذِي يحدثك عنه أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر يعني ابْن أَبِي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم، قَالَ: حَدَّثَنَا زهير، قَالَ: سمعت الأعمش، قَالَ: كنت إذا سمعت من زيد بْن وَهب حديثا لم يضرك أن لا تسمعه من صاحبه أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: زيد بْن وَهب كوفي ثقة، دخل الشام، روايته عَنْ أَبِي ذر صحيحة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: زيد بْن وَهب الجهني يكنى أبا سُلَيْمَان، توفي فِي وَلاية الحجاج بعد الجماجم(9/444)
4504- زيد بْن الْحَسَن أَبُو الْحُسَيْن الْقُرَشِيّ الكوفي صاحب الأنماط حدث عَنْ معروف بْن خربوذ، وَجعفر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، وَعلي بْن المبارك.
روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، ونصر بن عبد الرحمن الوشاء، وعلي ابن المديني، وإسحاق بن راهويه.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم سألت أبي عنه، فقال هو كوفي قدم بغداد، منكر الحديث.
(2895) -[9: 446] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانٍ الْغَزَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ إِمْلاءً، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُطَيَّنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مَعْرُوفٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، " إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وَأَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضِ، وَإِنِّي سَائِلُكُمْ حِينَ تَرِدُونَ عَلَيَّ عَنِ الثَّقَلَيْنِ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا: الثَّقَلُ الأَكْبَرُ كِتَابُ اللَّهِ، سَبَبٌ طَرْفُهُ بِيَدِ اللَّهِ، وَطَرْفُهُ بِأَيْدِيكُمْ فَاسْتَمْسِكُوا بِهِ، وَلا تَضِلُّوا وَلا تُبَدِّلُوا "(9/446)
4505- زيد بْن الحباب بْن الريان أَبُو الْحُسَيْن التَّيْمِيّ العكلي الكوفي سمع: مَالِك بْن مغول، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَشعبة، وَسيف بْن سُلَيْمَان، وَمالك بْن أَنَس، وَابن أَبِي ذئب، وَمعاوية بْن صالح.
روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن وَهب، وَيزيد بْن هارون، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَيحيى بْن الحماني، وَالحسن بْن عرفة، وَعباس الدوري، وَزيد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ، وَأبو يَحْيَى مُحَمَّد بْن سَعِيد الْعَطَّار، وَغيرهم.
وَقدم بَغْدَاد، وَحدث بها.
(2896) -[9: 447] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ الْعُكْلِيُّ أَبُو الْحُسَيْنِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَوَجَدَنِي عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَدْخَلَنِي، فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي وَيَدْعُو وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ " سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ "، قَالَ: وَإِذَا رَجُلٌ يَقْرَأُ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: " لَقَدْ أُعْطِي هَذَا مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ "، قَالَ: قُلْتُ: أُخْبِرُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " نَعَمْ "، قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: لَمْ يَزَلْ لِي صَدِيقًا، قَالَ: وَإِذَا هُوَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ الَّذِي كَانَ يَقْرَأُ قَالَ أَبُو الْحُسَيْن العكلي: فحدثت بهذا الحديث زهير بْن معاوية الجعفي، فَقَالَ: حَدَّثَنَا به أَبُو إسحاق السبيعي، عَنْ مَالِك بْن مغول بهذا بعينه.
قَالَ أَبُو الْحُسَيْن وَأَخْبَرَنِي به سفيان الثَّوْرِيّ، عَنْ مَالِك بْن مغول، فلقيت أنا بعد مَالِك بْن مغول فسمعته منه.
غريب من حَدِيث زهير بْن معاوية عَنْ أَبِي إسحاق، تفرد به زيد بْن الحباب عنه.
وَقد روي عَنْ شريك عَنْ أَبِي إسحاق عَنْ مَالِك بْن مغول وَاختلف عَنْ شريك فيه.
حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْخَلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر المروذي أن أبا عَبْد اللَّهِ ذكر زيد بْن الحباب، فَقَالَ: كَانَ صاحب حَدِيث كيسا، قد رحل إِلَى مصر، وَخراسان فِي الحديث، وَما كَانَ أصبره على الفقر، كتبت عنه بالكوفة وَها هنا، وَقد ضرب فِي الحديث إِلَى الأندلس قلت: قول أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زيد أنه ضرب فِي الحديث إِلَى الأندلس، عنى بذلك سماع زيد من معاوية بْن صالح الحمصي وَكَانَ يتولى قضاء الأندلس، فظن أَحْمَد أن زيدا سمع منه هناك، وَهذا وَهم منه رحمه اللَّه، وَأحسب أن زيدا سمع من معاوية بمكة، فإن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ سمع بها منه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ، قَالَ: كنا بمكة نتذاكر الحديث، فبينا نحن كذا، إذا إنسان قد دخل فيما بيننا، فسمع حديثنا، فقلنا له: من أنت؟ قَالَ: أنا معاوية بْن صالح، قَالَ: فاحتوشناه أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد، قَالَ: زيد بْن حباب كَانَ صدوقا، وَكَانَ يضبط الألفاظ عَنْ معاوية بْن صالح، وَلكن كَانَ كثير الخطأ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بْن معين: فزيد بْن حباب؟ فَقَالَ: ثقة أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا، وَذكر زيد بْن الحباب العكلي، فَقَالَ: كَانَ يقلب حَدِيث الثَّوْرِيّ وَلم يكن به بأس أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو الْحُسَيْن زيد بْن حباب العكلي كوفي ثقة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: سنة ثلاث وَمائتين، فيها مات أبو الحسين زيد بن الحباب العكلي أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، قَالَ: سمعت أبا هِشَام، وَهُوَ الرفاعي يقول: مات أَبُو الْحُسَيْن العكلي سنة ثلاث وَمائتين(9/447)
4506- زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد أَبُو عَبْد اللَّهِ الخزاعي الدمشقي سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن ثوبان، وَعبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، وَسعيد بْن بشير، وَمالك بْن أَنَس.
وقدم بَغْدَاد وَحدث بها، فروى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَعباس بْن عَبْد اللَّهِ التَّرْقُفِيّ، وَعلي بْن معبد بْن نوح.
وَكَانَ ثقة.
(2897) -[9: 451] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ قَزَعَةَ وَابْنِ مُحَيْرِيزٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْعَزْلَ بَيْنَنَا، فَقَالَ: " مَا كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ؟ قُلْنَا: الْعَزْلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: لا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَفْعَلُوهُ، فَإِنَّهُ مَا قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ فِي صُلْبِ بَشَرٍ خَلَقَهُ "
(2898) -[9: 451] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مِقْسَمٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ مِشْكَمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ، يَقُولُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي مَا يَحِلُّ لِي وَيَحْرُمُ عَلَيَّ؟ قَالَ: فَصَعَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَوَّبَ، فَقَالَ: " الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ " أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: زيد بْن يَحْيَى الدمشقي ثقة أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سألت أبا علي الْحَافِظ وَهُوَ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يَزِيد النيسابوري، عَنْ زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الدمشقي الَّذِي يروي عَنْ مَالِك بْن أَنَس، فَقَالَ: ثقة مأمون أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد من أَهْل دمشق ثقة قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات بخطه، أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ الْعَبَّاس بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن سراج، قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الخزاعي دمشقي قدم بَغْدَاد، فكتب عنه البغداديون أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو، قَالَ: شهدت جنازة زيد بْن عُبَيْد بباب الصغير سنة سبع وَمائتين(9/450)
4507- زيد بْن نعيم حدث عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَن الفقيه صاحب أَبِي حنيفة، روى عنه أَبُو إِسْمَاعِيل البطيخي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل وَمحمد بْن جَعْفَر المطيري وَأحمد بْن عيسى الخواص، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْمَاعِيل بْن منصور أَبُو إِسْمَاعِيل الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا زيد بْن نعيم بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بحديث ذكره(9/453)
4508- زيد بْن يَحْيَى بْن العريان بْن شداد الْقُرَشِيّ الهروي سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ عَبْد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد.
روى عنه ابْن عمه أَحْمَد بْن نجدة بْن العريان.
قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات بخطه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين، قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن العريان ابْن عم معاذ وَأحمد ابني نجدة، كان يكون ببغداد، وهو محدث، كتب عنه أهل العراق وأهل خراسان.(9/453)
4509- زيد بن أخزم أبو طالب الطائي البصري
قدم بغداد وَحدث بها عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ، وَسلم بْن قتيبة، وَعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وَوهب بْن جرير، وَأبي دَاوُد الطيالسي، وَروح بْن عبادة.
روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وعبد الله بن محمد البغوي، ومحمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن صاعد، وإبراهيم بن محمد الخنازيري، والقاضي المحاملي.
(2899) -[9: 454] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّ وَلَدِكَ أَكْبَرُ؟ قُلْتُ: شُرَيْحٌ، قَالَ: فَأَنْتَ أَبُو شُرَيْحٍ " أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، عَنْ أبيه.
ثُمّ حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: ناولني عَبْد الكريم وَكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أَبِي يقول: زيد بْن أخزم بصري ثقة، أَبُو طَالِب أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي: وَمات زيد بْن أخزم بعد دخول الزنج الْبَصْرَة، وَذبح ذبحا، ذبحه الزنج سنة سبع وَخمسين وَمائتين(9/453)
4510- زيد بْن أَبِي زيد القصري حدث عَنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الجعفي.
روى عنه مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة النيسابوري.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو زرعة روح بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرَّازِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التَّمِيمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن خزيمة فِي داره وَأنا سألته، قَالَ: حَدَّثَنَا زيد بْن أَبِي زيد من قصر ابْن هبيرة، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الجعفي، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، قَالَ: قيل لابن المنكدر: ما بقي مما يستلذ؟ قَالَ: الإفضال على الإخوان(9/454)
4511- زيد بْن الْحَسَن بْن زيد أَبُو الْحَسَن المدني حدث بِبَغْدَادَ.
حَدَّثَنِي أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصقر الخطيب بالأنبار، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن المغلس بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المغلس البزاز بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المغلس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن زيد بْن الْحَسَن المديني بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يوسف مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يزِيد وَهُوَ المديني بحديث ذكره(9/455)
4512- زيد بْن إِسْمَاعِيل بْن سيار بْن مَهْدِيّ أَبُو الْحَسَن الصائغ سمع زيد بْن الحباب، وَمعاوية بْن هِشَام، وَأسود بْن عامر، وَأبو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وَجعفر بْن عون، وَمحمد بْن عُبَيْد الطنافسي، وَمحمد بْن كثير الكوفي، وَمعاوية بْن عَمْرو.
روى عنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأبو بَكْر بْن مجاهد المقرئ، وَمحمد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن العجلي، وَمحمد بْن مخلد، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار.
وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم: سمعت منه مَعَ أَبِي بِبَغْدَادَ، وَمحله الصدق.
(2900) -[9: 456] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لَمَّا " لَقِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النُّقَبَاءَ، قَالَ: لَهُمْ: تُؤْوُونِي وَتَمْنَعُونِي؟ قَالُوا: فَمَا لَنَا؟ قَالَ: لَكُمُ الْجَنَّةُ "(9/455)
4513- زيد بْن المهتدي بْن يَحْيَى بْن سَلْمَان أَبُو حبيب المروروذي قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ سَعِيد بْن يعقوب، وَصالح بْن يَحْيَى الطالقانيين، وعلي بن خشرم المروزي، ومحمد بن رافع النيسابوري.
روى عنه محمد بن مخلد، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأبو القاسم الطبراني.
(2901) -[9: 456] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْريَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُهْتَدِي الْمَرُّوَذِيُّ أَبُو حَبِيبٍ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُمِرْتُ بِالنَّعْلَيْنِ وَالْخَاتَمِ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلا يُونُسُ، وَلا عَنْ يُونُسَ إِلا عُمَرَ بْنِ هَارُونَ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو حَبِيبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ(9/456)
4514- زيد بْن نشيط بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن نشيط أَبُو سَعِيد الضبي من أَهْل همذان قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ إِسْمَاعِيل بْن توبة.
روى عنه الْحُسَيْن بْن صفوان البرذعي، وَغيره.
(2902) -[9: 457] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ إِملاءً فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ نَشِيطٍ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يَدْعُو هَكَذَا، وَأَشَارَ إِسْمَاعِيلُ بِالسَّبَّابَةِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عيسى بْن عَبْد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن الْحَافِظ، قَالَ زيد بْن نشيط بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن نشيط، أَخْبَرَنِي بنسبه ابْن ابنه، روى عَنْ إِسْمَاعِيل بْن توبة، وَالجراح بْن مخلد، وَزيد بْن أخزم الطائي، وبشر بن آدم، ويحيى بن حكيم، والحسين بن سلمة، روى عنه محمد بن خالد الراسبي بالبصرة، وأبو داود سليمان بن يزيد بقزوين، وَحَدَّثَنَا عنه عَبْد اللَّهِ بْن حمويه، وَالقاسم بْن أَبِي صالح، وَكَانَ صدوقا متقنا، يحسن هذا الشأن(9/457)
4515- زيد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن المبارك بْن فلفل بْن دينار أَبُو الْحُسَيْن الكوفي المعروف بابن أَبِي اليابس قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ العبسي القصار، وَداود بْن يَحْيَى الدهقان، وَالحسين بْن الحكم الحبري، وَأحمد بْن مُوسَى الحمار.
روى عنه مُحَمَّد بْن المظفر، وَأبو حفص بْن شاهين، وَأبو الْقَاسِم ابن الثلاج، وَأبو الْحَسَن بْن رزقويه، وَكَانَ صدوقا.
(2903) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْعَامِرِيُّ الْكُوفِيُّ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ الْحِبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الْكِنْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ " يَكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يُصَلِّيَ وَهُوَ عَاقِصٌ شَعْرَهُ، أَوْ ثِيَابَهُ، حَتَّى يُرْسِلَهُ " كتب إلي أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المعدل من الكوفة، وَحَدَّثَنِي به الصوري عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سفيان الْحَافِظ، قَالَ: سنة إحدى وَأربعين وَثلاث مائة، فيها مات أبو الحسين زيد بن محمد العامري المعروف بابن أبي اليابس البيع لخمس بقين من ذي القعدة، وكان شيخا صالحا صدوقا، وأقام ببغداد سنين، وَحدث ثُمَّ قدم إِلَى الكوفة، وَكَانَ قد اختلط عقله آخر عمره وَوسوس كتبت عنه شيئا يسيرا.(9/457)
4516- زيد بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بْن أَبِي بلال أَبُو الْقَاسِم المقرئ الكوفي نزل بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، وَعلي بْن الْعَبَّاس المقانعي، وَعبد اللَّه بْن زيدان البجلي، وَمحمد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أسيد الأَصْبَهَانِيّ.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَعلي بْن أَحْمَد بْن الحمامي المقرئ، وَأبو نعيم الأَصْبَهَانِيّ، وَكَانَ صدوقا.
(2904) -[9: 459] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي بِلالٍ الْمُقْرِئُ الْكُوفِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أُسَيْدٍ الأَصْبَهَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ صُبَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهِيَ رَاجِعَةٌ عَلَى صَاحِبِهَا: الْبَغْيُ، وَالْمَكْرُ، وَالنَّكْثُ "، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ} ، وَقَرَأَ: {يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} ، وَقرأ: {فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ} قرأت فِي كتاب أَبِي الْقَاسِم ابن الثلاج بخطه: وَتوفي زيد بْن أَبِي بلال فِي جمادى الأولى سنة ثمان وَخمسين وَثلاث مائة.(9/459)
4517- زيد بْن رفاعة أَبُو الخير، حدث ببلاد الجبال، وَخراسان، عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دريد، وَأبي بَكْر بْن الأَنْبَارِيّ، كتب الأدب.
وَروى أَيْضًا عَنْ أبيه عَنْ أَبِي كامل الجحدري، وَغيره وَكَانَ كذابا.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن يزداد القارئ، وَذكر لنا أنه سمع منه بالدينور.
أَخْبَرَنَا ابْن يزداد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الخير زيد بْن رفاعة الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كامل الجحدري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن فضيل، قَالَ: قَالَ رجل لعمرو بْن عُبَيْد: يا أبا عُثْمَان إني لأرحمك مما يقول الناس فيك، قَالَ: يا بْن أخي أسمعتني أقول فِيهِم شيئا؟ قَالَ: لا، قَالَ: فإياهم فارحم.
وَراسله وَاحد بما يكره، فَقَالَ لمبلغه قل له: إن الموت يجمعنا، وَالقيامة تضمنا، وَالله يحكم بيننا سمعت أبا الْقَاسِم هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري ذكر زيد بْن رفاعة، فَقَالَ: رأيته بالري، وَأساء القول فيه سمعت الْقَاضِي أبا الْقَاسِم التنوخي ذكر زيد بْن رفاعة، فَقَالَ: أعرفه وَكَانَ يتولى العمالة لمحمد بْن عُمَر العلوي على بعض النواحي، وَلم نعرفه بشيء من العلم وَلا سماع الحديث، وَكَانَ يذكر لنا عنه أنه يذهب مذهب الفلاسفة، قلت له: أكان هاشميا؟، فَقَالَ: معاذ اللَّه ما عرفناه بذلك قط.
أَوْ كما قَالَ(9/459)
4518- زيد بْن جَعْفَر بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن زيد بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ أَبُو الْحُسَيْن من ساكني الكوفة قدم علينا فِي سنة إحدى وَثلاثين وَأربع مائة، وَحَدَّثَنَا عَنْ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد ابْن مُوسَى التمار البصري، وَمحمد بْن جَعْفَر بْن النجار الكوفي، وَكَانَ صدوقا.
(2905) -[9: 461] أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيُّ الْمُحَمَّدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التَّمَّارُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ، فَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ مِنْهَا فِي قَعْرِ بَيْتِهَا " سألته عَنْ مولده، فَقَالَ: وَلدت بالبصرة نحو سنة سبعين وَثلاث مائة وَبلغنا أنه مات بالكوفة سنة ثمان وَأربعين وَأربع مائة.(9/460)
ذكر من اسمه زَكَرِيَّا(9/462)
4519- زَكَرِيَّا بْن حكيم الحبطي الكوفي حدث بِبَغْدَادَ عَنِ الْحَسَن البصري، وَعامر الشعبي، وَأبي غالب حزور صاحب أَبِي أمامة الباهلي، وَأبي رجاء العطاردي، وَميمون أَبِي حمزة.
روى عنه الْحَسَن بْن سوار البغوي، وَعنبسة بْن عَبْد الواحد الْقُرَشِيّ، وَبشر بْن الوليد الكندي، وَمحمد بْن بكار بْن الريان الهاشمي.
(2906) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ حَكِيمٍ وَرَأَيْتُهُ بِبَغْدَادَ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: " مَنْ غَسَلَ يَدَيْهِ كُفِّرَ عَنْهُ مَا عَمِلَتْ يَدَاهُ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كُفِّرَ عَنْهُ مَا أَبْصَرَتْ عَيْنَاهُ، فَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ كُفِّرَ عَنْهُ مَا سَمِعَتْ أُذُنَاهُ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ كُفِّرَ عَنْهُ مَا مَشَتْ إِلَيْهِ قَدَمَاهُ، ثُمَّ يَقُومُ إِلَى الصَّلاةِ "، فَقَالَ رَجُلٌ لأَبِي أُمَامَةَ: أَنَافِلَةٌ؟ قَالَ: " لا، النَّافِلَةُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "
(2907) -[9: 462] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عِيسَى الْبَلَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْفَضْلِ الآدَمِيُّ بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدٌ الْعِجْلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ حَكِيمٍ الْحَبَطِيُّ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَقُولُنَّ: قَوْسَ قُزَحَ، فَإِنَّ قُزَحَ الشَّيْطَانُ، وَلَكِنْ قُولُوا: قَوْسَ اللَّهِ، وَهُوَ أَمَانٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الْغَرَقِ " أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد، قَالَ: قرئ على الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى، وَهُوَ ابْن معين، يقول: زَكَرِيَّا بْن حكيم حبطي كوفي، وَليس بثقة أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يقول: زَكَرِيَّا بْن حكيم هالك، ثُمَّ قَالَ: ما كتبت عنه شيئا أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: زَكَرِيَّا بْن حكيم كوفي ليس بثقة(9/462)
4520- زَكَرِيَّا بْن منظور بْن عقبة بْن ثعلبة بْن أَبِي مَالِك أَبُو يَحْيَى القرظي المديني حدث عَنْ أَبِي حازم سلمة بْن دينار، وَعن هِشَام بْن عروة، وَعطاف بْن خَالِد، وَثابت بْن يَزِيد الحجازي.
روى عنه مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة، وَعتيق بْن يعقوب الزبيري، وَإِبْرَاهِيم بْن المنذر المدنيون، وَعبد اللَّه بْن الزبير الْحُمَيْدِيّ المكي، وَأبو إِبْرَاهِيم الترجماني، وَإسحاق بْن أَبِي إسرائيل، وَعباد بْن مُوسَى الْخُتُلِّيّ، وَغيرهم.
وَذكر يَحْيَى بْن معين أنه كَانَ يسكن بَغْدَاد.
(2908) -[9: 464] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ قَفَرْجَلٍ الْوَزَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَلَمَةَ الثَّقَفِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ، عَنْ عَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يُغْنِي حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ، وَالدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الْبَلاءَ يَنْزِلُ فَيَلْقَاهُ الدُّعَاءُ فَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " قرأت على الْبَرْقَانِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن محرز، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين، عَنْ زَكَرِيَّا بْن منظور، فَقَالَ: شيخ ضعيف كَانَ هاهنا بِبَغْدَادَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بْن معين: فزكريا بْن منظور كيف حديثه؟ قَالَ: ليس به بأس قلت: قد اختلف قول يَحْيَى فيه، وَقَالَ أَحْمَد بْن صالح فِي زَكَرِيَّا مثل ما حكى الدارمي عَنْ يَحْيَى.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي، قَالَ: وَفي كتاب جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن رشدين، قَالَ: سألت أَحْمَد بْن صالح عَنْ زَكَرِيَّا بْن منظور، شيخ روى عنه الحراني وَالترجماني، فَقَالَ: ليس به بأس، قلت لأحمد: هو من وَلد ثعلبة بْن أَبِي مَالِك القرظي؟ فلم يحفظ ذاك.
قَالَ أَبُو جَعْفَر بْن رشدين: هو زَكَرِيَّا بْن منظور بْن عقبة بْن ثعلبة بْن أَبِي مَالِك.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يقول: سمعت الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: كَانَ زَكَرِيَّا بْن منظور قد وَلي القضاء فقضى على حَمَّاد البربري، فلذلك حمله هارون إلى الرقة بسبب ذلك وَليس بثقة وَقَالَ فِي موضع آخر: سئل يَحْيَى عَنْ زَكَرِيَّا بْن منظور، فَقَالَ: ليس به بأس، فقلت له: قد سألتك مرة فلم أرك تجيد الرأي فيه أَوْ نحو هذا الكلام؟ فَقَالَ: ليس به بأس.
وَإنما كَانَ فيه شيء زعموا أنه كَانَ طفيليا.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الصيرفي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يقول: سمعت الْعَبَّاس الدوري، يقول: سمعت يَحْيَى، يقول: زَكَرِيَّا بْن منظور ليس بشيء فراجعته فيه مرارا فزعم أنه ليس بشيء، قَالَ: وَكَانَ طفيليا أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سئل أَبُو دَاوُد، عَنْ زَكَرِيَّا بْن منظور، فَقَالَ سمعت يَحْيَى يضعفه أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، عَنْ يَحْيَى بْن معين، قَالَ زَكَرِيَّا بْن منظور القرظي ليس بثقة أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التَّمِيمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل زَكَرِيَّا بْن منظور شيخ وَلينه أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يقول: زَكَرِيَّا بْن منظور ضعيف أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عَمْرو بْن عَلِيّ، قَالَ: وَزكريا بْن منظور فيه ضعف أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن مُوسَى الأربلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي، قَالَ: قلت لأبي زرعة: زَكَرِيَّا بْن منظور.
قَالَ: وَاهي الحديث، منكر الحديث أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: زَكَرِيَّا بْن منظور ضعيف أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الآدَمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الإِيَادِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا الساجي، قَالَ: زَكَرِيَّا بْن منظور بْن أَبِي ثعلبة الأنصاري فيه ضعف أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني، يقول: زَكَرِيَّا بْن منظور أَبُو يَحْيَى القرظي مدني متروك(9/464)
4521- زَكَرِيَّا بْن عدي بْن الصلت بْن بسطام أَبُو يَحْيَى مولى بني تيم اللَّه وهو أخو يوسف بْن عدي، وَكَانَ أبوهما نصرانيا، وَقيل يهوديا فأسلم.
وسمع زَكَرِيَّا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَمْرو، وَأبا المليح الْحَسَن بْن عَمْرو الرقيين، وَجعفر بْن سُلَيْمَان، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَأبا معاوية الضرير.
روى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير، وَأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وَمحمد بْن عَبْد الرحيم صاعقة، وَعباس بْن مُحَمَّد الدوري.
وَكَانَ زَكَرِيَّا يسكن الكوفة، ثُمَّ قدم بغداد وحدث بها إِلَى حين وَفاته.
(2909) -[9: 467] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ خَلْقِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَقَدْ أَدْرَكَهَا " أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: قَالَ أَبُو دَاوُد النحوي ليحيى بْن معين وَأنا أسمع سمعت أبا نعيم، وَذكر له حَدِيث، فَقَالَ: من روى هذا؟ فَقَالُوا: زَكَرِيَّا بْن عدي، فَقَالَ: أَبُو نعيم ماله وَللحديث! ذاك بالتوراة أعلم، فَقَالَ يَحْيَى بْن معين: كَانَ زَكَرِيَّا بْن عدي لا بأس به وَكَانَ يهوديا فأسلم أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُمَر الْخَلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: زَكَرِيَّا بْن عدي ليس به بأس أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيَّا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: يوسف بْن عدي أَبُو يعقوب كوفي ثقة، وَأخوه زَكَرِيَّا بْن عدي يكنى أبا يَحْيَى كوفي ثقة، وَكَانَ أرفع من يوسف فِي الحديث، وَكَانَ متقشفا، حسن الهيئة، له نفس أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش، قَالَ: زَكَرِيَّا بْن عدي كوفي ثقة جليل، وَرع وَقَالَ ابْن خراش: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى صاعقة، قَالَ: قدم زَكَرِيَّا بْن عدي هاهنا، فكلموا له إنسانا، وَكَانَ شغله فِي ضيعة وَأجرى عَلَيْهِ ثلاثين درهما.
وَكره أن يزيده فلا يذهب، فلما كَانَ بعد شهر قدم فقلنا: ما حالك؟ فَقَالَ: ليس أراني أعمل بقدر ما آخذ، فاشتكت عينه فأتاه إنسان بكحل، فَقَالَ: أنت ممن يسمع الحديث؟ قَالَ: نعم فأبى أن يأخذه.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: زَكَرِيَّا بْن عدي، وَيكنى أبا يَحْيَى مولى لبني تيم اللَّه، وَتوفي بِبَغْدَادَ فِي جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وَمائتين فِي خلافة المأمون، وَكَانَ رجلا صالحا، ثقة صدوقا، كثير الحديث أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: سمعت إِسْمَاعِيل ابْن أَبِي الحارث وَأبا بَكْر بْن خلف، يقولان: مات زَكَرِيَّا بْن عدي أَبُو يَحْيَى بِبَغْدَادَ يوم الخميس ليومين مضيا من شهر جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وَمائتين(9/467)
4522- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن عمر بْن حصن بْن حميد بْن منهب بْن حارثة بْن خريم بْن أوس بْن حارثة بْن لام أَبُو السكين الطائي الكوفي قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ عم أبيه زحر بْن حصن، وَعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وَأبي بَكْر بْن عَيَّاشٍ، وَعبد اللَّه بْن نمير، وَأبي أسامة.
روى عنه الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَيحيى بْن صاعد، وَأبو عُبَيْد بْن حربويه، وَكَانَ ثقة.
(2910) -[9: 470] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُبَيْدٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السُّكَيْنِ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ حصنٍ بِبَغْدَادَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا، وَكَفَّنَهُ، وَحَنَّطَهُ، وَحَمَلَهُ، وَصَلَّى عَلَيْهِ، وَلَمْ يُفْشِ عَلَيْهِ مَا رَأَى مِنْهُ، خَرَجَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ " حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الكتاني بدمشق لفظا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مكي بْن مُحَمَّد بْن الغمر المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن زبر، قَالَ: سنة إحدى وَخمسين وَمائتين، قَالَ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن دَاوُد بْن سُلَيْمَان: فيها توفي أَبُو السكين الطائي(9/470)
4523- زَكَرِيَّا بْن حفص أَبُو يَحْيَى البغدادي نزيل دمشق روى عَنْ أَبِي مسهر وَيحيى بْن معين.
وَذكره ابْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ، وَقَالَ: سمع منه أَبِي بدمشق.(9/471)
4524- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن أَيُّوب أَبُو علي الضرير المدائني حدث عَنْ زِيَاد البكائي، وَشبابة بْن سوار، وَسليمان بْن سفيان الجهني، وَسليمان بْن أَيُّوب صاحب البصري.
روى عنه: مُحَمَّد بْن عَلِيّ المعروف بمعدان، وَمحمد بْن غالب التمتام، وَعبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، وَيحيى بْن صاعد، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ.
(2911) -[9: 471] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمَكْفُوفُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ، عَنْ مَطَرٍ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حَمَّارٍ أَخِي بَنِي مُجَاشِعٍ، وَكَانَ حَلِيفًا لأَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ، " إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي فِي يَوْمِي هَذَا، إِنَّ كُلَّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدِي فَهُوَ لَهُ حَلالٌ، وَإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ فَأَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا، وَأَنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ فَمَقَتَهُمْ كُلَّهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ، إِلا بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَقَالَ: إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ، تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ، وَأَنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا، قَالَ: قُلْتُ: رَبِّ إِذًا يَثْلغوا رَأْسِي حَتَّى يَذَرُوهُ كَأَنَّهُ خُبْزَةٌ، قَالَ: فَقَالَ: اسْتَغْزُهُمْ فَسَنُغْزِيكَ، وَاسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا أَخْرَجُوكَ، وَابْعَثْ جَيْشًا أَبْعَثْ خَمْسَةَ أَمْثَالِهِ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَاصَاكَ "
(2912) -[9: 472] وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَةٌ: ذُو سُلْطَانٍ مُقْتَصِدٌ مُوَفَّقٌ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ، وَرَجُلٌ عَفِيفٌ فَقِيرٌ مُتَصَدِّقٌ.
وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الَّذِي لا زَبْرَ لَهُ، وَالَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لا يَبْغُونَ فِيكُمْ أَهْلا وَلا مَالا "، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَتَّطِئُ وَلِيدَةِ الْقَوْمِ لا يُرِيدُ إِلا فَرْجَهَا فَيَكُونُ عَبْدًا لَهُمْ مَا بَقِيَ هُوَ وَوَلَدُهُ، " وَرَجُلٌ خَائِنٌ لا يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ مِنَ الدُّنْيَا وَإِنْ دَقَّ إِلا خَانَهُ، وَرَجُلٌ لا يُصْبِحُ وَلا يُمْسِي إِلا وَهُوَ يَخْدَعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ "، قَالَ: وَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْكَذِبَ وَالْبُخْلَ، قُلْتُ: مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ مَطَرٌ: مَنْ هُمْ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(9/471)
4525- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا أَبُو الفضل الباهلي حدث عَنْ أَبِي دَاوُد الطيالسي، وَمؤمل بْن إِسْمَاعِيل، وَيحيى بْن سَعِيد الْقَطَّان، حجاج بْن منهال الأنماطي.
روى عنه أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر بْن بحير الْقَاضِي، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ.
وَكَانَ ثقة.
(2913) -[9: 473] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، أَنْ شَبَثَ بْنَ رِبْعِيِّ بَصَقَ فِي قِبْلَتِهِ فَقَعَدَ حُذَيْفَةُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: مَا يُقْعِدُكَ يَا حُذَيْفَةُ؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ بَصَقْتَ فِي قِبْلَتِكَ، وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا قَامَ الرَّجُلُ فِي الصَّلاةِ يُقْبِلُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ فَلا يَبْزُقَنَّ أَحَدُكُمْ فِي وَجْهِهِ، وَلا يَبْزُقَنَّ عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّ كَاتِبَ الْحَسَنَاتِ عَنْ يَمِينِهِ وَلَكِنْ لِيَبْزُقْ عَنْ يَسَارِهِ "(9/472)
4526- زَكَرِيَّا بْن الحارث بْن ميمون أَبُو يَحْيَى البصري المعروف بشريك البسري سكن بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ معاذ بْن هِشَام، وَعمر بْن حبيب الْقَاضِي، وَوهب بْن جرير، وَروح بْن عبادة.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي، وَيحيى بْن صاعد، وَمحمد بْن مخلد.
وَكَانَ ثقة.
(2914) -[9: 474] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ، كَذَا كَانَ فِي كِتَابِ ابْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، عَنْ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " دَخَلَ عَلَيْهَا وَعَلَيْهَا سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، فَقَالَ: ألا أَدُلَّكِ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ، تَجْعَلِيهِ مِنْ وَرِقٍ وَتُخَلِّقِيهِ فَيَصِيرُ كَأَنَّهُ ذَهَبٌ " أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد الْعَطَّار، قَالَ: وَمات زَكَرِيَّا بْن الحارث بْن ميمون سنة ستين.
زاد غيره عَنِ ابْن مخلد فِي صفر(9/473)
4527- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن خلاد أَبُو يعلى الساجي البصري نزل بَغْدَاد وَحدث به عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن دَاوُد الخريبي، وَزياد بْن سهل الحارثي، وَعبد الملك بْن قريب الأصمعي، وَالحكم بْن مَرْوَان الضرير.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إسحاق المدائني، وَمحمد بْن خلف المرزباني، وَعبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وَغيرهم.
(2915) -[9: 475] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ هَذَا الدِّينِ، كَمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَ الرَّأْسِ "(9/474)
4528- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن عاصم أَبُو يَحْيَى الكوفي الخضيب قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ إسحاق بْن مُحَمَّد الفروي، وَالحسن بْن الربيع البوراني، وَأحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يونس اليربوعي، وَعبد اللَّه بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الْقُرَشِيّ.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وَمحمد بْن جَعْفَر المطيري، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار.
وَكَانَ ثقة لا بأس به.
(2916) -[9: 475] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ عَاصِمٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى التَّيْمِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهَا فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَائْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن أبا يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن عاصم الكوفي مات فِي سنة ثمان وَستين وَمائتين أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ ابن التوزي، قَالَ: قرأنا على أَحْمَد بْن الْفَرَج بْن الحجاج، عَنْ أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: توفي أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الخضيب بِبَغْدَادَ سنة ثمان وَستين وَمائتين(9/475)
4529- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن أسد أَبُو يَحْيَى الْمَرْوَزِيّ يعرف بزكرويه سكن بِبَغْدَادَ باب خراسان، وَحدث عَنْ سفيان بْن عيينة، وَأبي معاوية الضرير، وَمعروف الكرخي.
روى عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَمحمد بْن مخلد، وَمحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وَأحمد بْن جَعْفَر بْن منادي، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَأبو الْعَبَّاس الأصم النيسابوري، وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به.
(2917) -[9: 476] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّحْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: " ومَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ "، فَلَمْ يَذْكُرْ كَثِيرًا إِلا أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ: " فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع، قَالَ: وَتوفي أَبُو يَحْيَى بْن زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن أسد الْمَرْوَزِيّ المعروف بزكرويه صاحب الجزء الواحد الَّذِي رواه لنا عَنْ سفيان بْن عيينة، وَهُوَ حمو عَلِيّ بْن دَاوُد القنطري، وَذلك يوم الخميس لست خلون من ربيع الآخر سنة سبعين(9/476)
4530- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن عَبْد الملك بْن مَرْوَان بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو يَحْيَى الناقد سمع: خَالِد بْن خداش، وَفضيل بْن عَبْد الوهاب، وَأحمد بْن حَنْبَل، وَمحمد بْن جَعْفَر الفيدي، وَعبد اللَّه بْن أَبِي زِيَاد الكوفي.
روى عنه أَبُو بَكْر الْخَلال الحنبلي، وَعبيد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، وَمحمد بْن مخلد، وَعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأبو سهل بْن زِيَاد الْقَطَّان، وَأبو بَكْر الشَّافِعِيّ.
وَكَانَ أحد العباد المجتهدين، وَمن أثبات المحدثين.
وذكره الدارقطني، فَقَالَ: ثقة فاضل.
(2918) -[9: 477] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ " نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ "، قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: وَحَدَّثَنِي بِهِ مَالِكٌ وَمَعْمَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدثت عَنْ عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْخَلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن صدقة، قَالَ: سمعت أبا بَكْر المروذي، يقول: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ وَجاءه أَبُو يَحْيَى الناقد برسالة عَبْد الوهاب فلما قام أَبُو يَحْيَى، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ: هذا رجل صالح أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدربندي وَعبد الواحد بْن عَلِيّ الواعظ البصري، قَالَ عَبْد الواحد: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ، وَقَالَ الْحَسَن: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم التوزي بالبصرة، قَالَ: سمعت أبا إسحاق الهجيمي، يقول: سمعت مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن سام، يقول: لو قيل لأبي يَحْيَى الناقد غدا تموت، ما ازداد فِي عمله أَخْبَرَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إِبْرَاهِيمَ الجرباذقاني بها، قَالَ: حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد الأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: قَالَ أَبُو زرعة الطبري قَالَ أَبُو يَحْيَى الناقد: اشتريت من اللَّه حوراء بأربعة آلاف ختمة، فلما كَانَ آخر ختمة سمعت الخطاب من الحوراء وَهي تقول: وَفيت بعهدك فها أنا الَّتِي قد اشتريتني.
فيقال: إنه مات عَنْ قريب حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد البزاز الكرخي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المخلص، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الناقد وَكَانَ من خيار عباد اللَّه، وَمن أكثرهم لله ذكرا أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلال، قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى أَبُو يَحْيَى الناقد ثقة أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، وَمحمد بْن عُمَر النرسي، قالا: قَالَ لنا أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ: وَتوفي أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الناقد ليلة الجمعة وَدفن يوم الجمعة لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وَثمانين وَمائتين(9/477)
4531- زَكَرِيَّا بْن دَاوُد بْن بَكْر أَبُو يَحْيَى الخفاف النيسابوري قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ يَزِيد بْن صالح الفراء، وَأبي مَرْوَان العثماني، وَنوح بْن حبيب القومسي، وَحامد بْن عُمَر البكراوي.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وَأبو سهل بْن زِيَاد، وَكَانَ ثقة.
(2919) -[9: 479] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ دَاوُدَ النَّيْسَابُورِيُّ أَبُو يَحْيَى الْخَفَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو خَالِدٍ الْيَشْكُرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُطَوَّسِ، قَالَ حَبِيبٌ: فَلَقِيتُهُ فِي دَارِ عُمَرَ بْنِ حُرَيْثٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فِي غَيْرِ مَرَضٍ، وَلا رُخْصَةٍ رَخَّصَهَا اللَّهُ مُتَعَمِّدًا، لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَإِنْ صَامَهُ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن صالح بْن هانئ، قَالَ: توفي أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن دَاوُد الخفاف المزكي يوم الإثنين، وَدفن يوم الثلاثاء لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة ست وَثمانين وَمائتين قلت: وَبنيسابور كانت وَفاته.(9/479)
4532- زَكَرِيَّا بْن عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الزيات حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد سبلان.
روى عنه عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي.(9/480)
4533- زَكَرِيَّا بْن حمدويه الصفار حدث عَنْ عفان بْن مسلم.
روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ.
(2920) -[9: 480] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْريَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ حَمْدُوَيْهِ الصَّفَّارُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي فِي أَيَّتِهِنَّ الْبَرَكَةَ "، قَالَ زَكَرِيَّا بْنُ حَمْدُوَيْهِ: أَنْكَرَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَلَى عَفَّانَ، فَقَامَ عَفَّانُ فَدَخَلَ بَيْتَهُ فَأَخْرَجَهُ مِنْ كِتَابِهِ كَمَا أَمْلاهُ عَلْيَنَا، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قَتَادَةَ إِلا هَمَّامٌ، تَفَرَّدَ بِهِ عَفَّانُ(9/480)
4534- زَكَرِيَّا بْن حبيش أَبُو الْقَاسِم البندار حدث عَنْ: عَبَّاس الدوري، وَمحمد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي.
روى عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران ابن الجندي.(9/481)
4535- زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن حميد بْن حَمَّاد النهرواني وَالد الْقَاضِي أَبِي الْفَرَج المعافى بْن زَكَرِيَّا المعروف بابن طرارا
حدث عَنْ أَحْمَد بْن عَلِيّ البربهاري، وَأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، وَمحمد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن منصور الحاسب.
روى عنه ابنه المعافى.(9/481)
ذكر من اسمه الزبير(9/482)
4536- الزبير بْن سَعِيد بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف أَبُو الْقَاسِم الهاشمي المديني
سكن المدائن، وَحدث بها عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر، وَعبد اللَّه بْن عَلِيّ بْن يَزِيد بْن ركانة.
روى عنه جرير بن حازم، وسعيد بن زكريا المدائني، وعبد الله بن المبارك، وأبو عاصم النبيل، وغيرهم.
(2921) -[9: 482] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السَّابُورِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ بُرْدٍ الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، كَذَا كَانَ فِي أَصْلِ السَّابُورِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُ " طَلَّقَ امْرَأَتَهُ أَلْبَتَةَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: مَا أَرَدْتَ؟ قَالَ: وَاحِدَةً، قَالَ: آللَّهِ؟ قَالَ: آللَّهِ، قَالَ: هِيَ وَاحِدَةٌ "، الصَّوَابُ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ.
وَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، قَالَ: طَلَّقَ جَدِّي رُكَانَةُ، فَأَرْسَلَهُ وَلَمْ يَقُلْ فِي الإِسْنَادِ عَنْ أَبِيهِ، هَكَذَا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ حِبَّانَ بْنِ مُوسَى، وَخَالَفَهُ إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، فَرَوَاهُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ جَدِّهِ رُكَانَةَ بْنِ عَبْدٍ يَزِيدَ، وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَافِعٍ، قَرِيبُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ، عَنْ رُكَانَةَ بْن عَبْدِ يَزِيدَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين، عَنِ الزبير بْن سَعِيد الهاشمي، فَقَالَ: ضعيف كَانَ ينزل المدائن، يحدث عنه جرير بْن حازم، وَعبد اللَّه بْن المبارك، وَإسماعيل بْن عَيَّاشٍ، وَغيرهم أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى، يقول: الزبير بْن سَعِيد كَانَ ينزل المدائن، وَكَانَ ضعيفا أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، عَنْ يَحْيَى بْن معين، قَالَ: الزبير بْن سَعِيد ضعيف الحديث أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ المديني، قَالَ: وَسألته يعني أباه عَنِ الزبير بْن سَعِيد الهاشمي، وَكَانَ ينزل المدائن، فضعفه أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التَّمِيمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يعقوب بْن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: سألته يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنِ الزبير بْن سَعِيد، فلين أمره قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات بخطه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إسحاق بْن محمود الفقيه، قَالَ: قَالَ أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد: الزبير بْن سَعِيد الهاشمي، كَانَ يَكُون بالبصرة، روى حديثين أَوْ ثلاثة، مجهول أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الآدَمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الإِيَادِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي، قالا: الزبير بْن سَعِيد ضعيف أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط، قَالَ: وَالزبير بْن سَعِيد بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا الْقَاسِم، مات زمن أَبِي جَعْفَر أَخْبَرَنَا الأزهري وَالجوهري، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن إسحاق الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: الزبير بْن سَعِيد بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد بْن نوفل بْن الحارث بْن عَبْد المطلب بْن هاشم، توفي فِي خلافة أَبِي جَعْفَر، وَكَانَ قليل الحديث(9/482)
4537- الزبير بْن خبيب بْن ثابت بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام الأسدي من أَهْل مدينة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع مُحَمَّد بْن عباد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير.
روى عنه معن بْن عيسى.
وَكَانَ أحد فضلاء قريش وَممن يذكر بالعبادة، وَقدم بَغْدَاد مرتين، إحداهما فِي زمن المهدي، وَالأخرى فِي زمن الرشيد.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مصعب بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: سمعت أَبِي، يقول: قَالَ لي أمير المؤمنين هارون الرشيد: دلني على رجل من أَهْل الْمَدِينَة من قريش له فضل منقطع، قَالَ: قلت له: عمارة بْن حمزة بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، قَالَ: فأين أنت عَنِ ابْن عمك الزبير بْن خبيب؟، قَالَ: قلت له: إنما سألتني عَنِ الناس، وَلو سألتني عَنْ أسطوان من أساطين المسجد، قلت: لك الزبير بْن خبيب وَقَالَ أَخْبَرَنِي عمي مصعب بْن عَبْد اللَّهِ أن الزبير بْن خبيب أقام فِي مسجد فِي ضيعته بالمريسيع سنين لا يخرج منه إِلا للوضوء.
قَالَ الزبير بْن بكار: وَكَانَ الزبير وَفد على أمير المؤمنين المهدي، وَمعه أخوه المغيرة بْن خبيب صاحبا له وَمتوصلا به، فأمر المهدي للزبير بْن خبيب بسبع مائة دينار، فانصرف إِلَى الْمَدِينَة وَأبى المغيرة أن ينصرف فأعطاه مائة دينار، وَأقام المغيرة وَتسببت له صحبة الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد ثم طلبه أمير المؤمنين المهدي من العباس بن محمد فصار إليه، وَكانت له به خاصة ثُمَّ وَفد الزبير بْن خبيب على أمير المؤمنين هارون الرشيد حين وَلي الخلافة، فأعطاه أربعة آلاف دينار، وَحمل الحديث عَنِ الزبير بْن خبيب.
وَتوفي بوادي القرى فِي ضيعته له، وَهُوَ ابْن أربع وَسبعين سنة.(9/485)
4538- الزبير بْن بكار بْن عَبْد اللَّهِ بْن مصعب بْن ثابت بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام بْن خويلد أَبُو عَبْد اللَّهِ الأسدي المديني العلامة سمع: سفيان بْن عيينة، وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، وَأبا ضَمْرَة أَنَس بْن عياض، وَأبا غزية مُحَمَّد بْن مُوسَى، وَالنضر بْن شميل، وَأبا الْحَسَن المدائني، وَعبد اللَّه بْن نافع الصائغ، وَإسماعيل بْن أَبِي أويس، وَإِبْرَاهِيم بْن المنذر، وَمحمد بْن الْحَسَن بْن زبالة، وَعبد الملك بْن عَبْد العزيز الماجشون فِي أمثالهم.
روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن شبيب الربعي، وَأحمد بْن يَحْيَى ثعلب، وَمحمد بْن أَحْمَد بْن البراء، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَيحيى بْن صاعد، وَأحمد بْن سَعِيد الدمشقي، وَأحمد بْن سُلَيْمَان الطوسي، وَهارون بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الزيات، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شيبة، وَمحمد بْن أَبِي الأزهر، وَإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ، وَيوسف بْن يعقوب بْن إسحاق بْن البهلول، وَغيرهم.
وَكَانَ ثقة ثبتا عالما بالنسب، عارفا بأخبار المتقدمين وَمآثر الماضيين، وَله الكتاب المصنف فِي نسب قريش وَأخبارها، وَلي القضاء بمكة، وَورد بَغْدَاد، وَحدث بها.
(2922) -[9: 487] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ قِرَاءَةٍ عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو غَزِيَّةَ، عَنْ فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنِّي عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، مَنْ لَقِيَ اللَّهَ بِهِمَا غَيْرُ شَاكٍّ دَخَلَ الْجَنَّةَ "
(2923) -[9: 488] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ التَّنُوخِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ يُقَالُ لَهُ: بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " فِي كِلِّ ذَوْدٍ خَمْسٍ سَائِمَةٍ صَدَقَةٌ " & أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَيْدَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِي كُلِّ ذَوْدٍ خَمْسٌ سَائِمَةٌ صَدَقَةٌ "، فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ حَدَّثَ بِهِ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ بَهْزٍ، وَوَهِمَ فِي ذِكْرِ الزُّهْرِيِّ، وَالصَّوَابُ عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، كَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ.
قُلْتُ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ بَهْزٍ، أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، مِثْلَ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ مَعْمَرٍ حدثت عَنِ المعافى بْن زَكَرِيَّا، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو علي الكوكبي: لما قدم الزبير، يعني ابْن بكار، إِلَى بَغْدَاد، قَالَ: اعرضوا على مستمليكم، فعرضوا عَلَيْهِ فأتاهم، فلما حضر أَبُو حامد المستملي، قَالَ له: من ذكرت يا بْن حواري رَسُول اللَّهِ؟ قَالَ: فأعجبه أمره فاستملى عَلَيْهِ حَدَّثَنِي العلاء بْن أَبِي المغيرة الأندلسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن بقاء الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الغني بْن سَعِيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطاهر قاضي مصر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك أَبُو بَكْر وَهُوَ التاريخي، قَالَ: أنشدني ابْن أَبِي طاهر له فِي الزبير بْن بكار:
ما قَالَ لا قط إِلا فِي تشهده وَلا جرى لفظه إِلا على نعم
بين الحواري وَالصديق نسبته وَقد جرى وَرَسُول اللَّهِ فِي رحم
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصَّيْمَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: وَابن أخي مصعب الزبير بْن بكار يكنى أبا عَبْد اللَّهِ من أَهْل العلم سمعت مصعبا غير مرة يقول لي بالمدينة: إن بلغ أحد منا فسيبلغ، يعني الزبير بْن بكار أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخَلال، قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: الزبير بْن بكار ثقة حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شاذان، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد القاري، قَالَ: سمعت السري بْن يَحْيَى، يقول: لقي الزبير بْن بكار إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ الموصلي، فَقَالَ له إسحاق: يا أبا عَبْد اللَّهِ عملت كتابا سميته كتاب النسب، وَهُوَ كتاب الأخبار، قَالَ: وَأنت يا أبا مُحَمَّد أيدك اللَّه عملت كتابا سميته كتاب الأغاني، وَهُوَ كتاب المعاني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا جحظة، قَالَ: كنت بحضرة الأمير مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر، فاستؤذن عَلَيْهِ للزبير بْن بكار حين قدم من الحجاز، فلما دخل عَلَيْهِ أكرمه وَعظمه وَقَالَ له: لئن باعدت بيننا الأنساب لقد قربت بيننا الآداب، وَإن أمير المؤمنين ذكرك فاختارك لتأديب وَلده، وَأمر لك بعشرة آلاف درهم وَعشرة تخوت من الثياب، وَعشرة أبغل تحمل عليها رحلك إِلَى حضرته بسر من رأى، فشكر ذلك، وَقبله فلما أراد توادعه، قَالَ له: أيها الشيخ تزودنا حديثا نذكرك به؟ فَقَالَ: أحدثك بما سمعت، أَوْ بما شاهدت؟ قَالَ: بل بما شاهدت، فَقَالَ: بينا أنا فِي مسيري هذا بين المسجدين، إذ بصرت بحبالة منصوبة فيها ظبي ميت وَبإزائها رجل على نعش ميت، وَرأيت امرأة حرى تسعى وَهي تقول:
يا خشف لو بطل لكنه أجل على الأثاية ما أودى بك البطل
يا خشف قلقل أحشائي وَأزعجها وَذاك يا خشف عندي كله جلل
أمست فتاة بني نهد علانية وَبعلها فِي أكف القوم يبتذل
قد كنت راغبة فيه أضن به فحال من دون ضن الرغبة الأجل
قَالَ: فلما خرج من حضرته، قَالَ لنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر: أي شيء أفدنا من الشيخ؟ قلنا له: الأمير أعلم، فَقَالَ: قوله أمست فتاة بني نهد علانية أي ظاهرة، وَهذا حرف لم أسمعه فِي كلام العرب قبل هذا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن عَلِيّ البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سيف، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشاهد، قَالَ: أَخْبَرَنَا حرمي بْن أَبِي العلاء، قَالَ: قَالَ الزبير بْن بكار: ركب عمي مصعب إِلَى إسحاق بْن إِبْرَاهِيمَ ثُمَّ رجع من عنده، فَقَالَ: لقيني عَلِيّ بْن صالح، فأنشدني بيت شعر، وَسألني من قائله وَهل فيه زيادة؟ فقلت له لا أدري وَقد قدم ابْن أخي وَقلما فاتني شيء إِلا وَجدت علمه عنده، وَأنشدني البيت وَهُوَ:
غراب وَظبي أعضب القرن ناديا بصرم وَصردان العشي تصيح
وسألني لمن هو؟ فقلت: لعبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود، فَقَالَ: هل فيه زيادة؟ قلت: نعم:
لعمري لئن شطت بعثمة دارها لقد كنت من وَشك الفراق أليح
أروح بهم ثُمَّ أغدو بمثله وَيحسب أني فِي الثياب صحيح
فغدا علينا الغد عَلِيّ بْن صالح فاكتتبها، وَاللفظ للجوهري أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن قفرجل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى، قَالَ: انقطع صديق للزبير عنه مدة، ثُمَّ لقيه فأنشده الزبير:
ما عرفنا ذنبا يشتت شملا لا وَلا حادثا يجر التجافي
فتعالوا نرد حلو التصافي وَنميت الجفاء بالألطاف
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، عَنْ ثعلب، قَالَ: كَانَ يحضر مجلس الزبير بْن بكار رجل من بني هاشم، له رواء وَهيئة، حسن الثوب، طيب الرائحة، وَكَانَ الزبير يكرمه، وَيرفع مجلسه، فَقَالَ يوما للزبير: الفرزدق كَانَ جاهليا أَوْ تميميا؟ فولاه الزبير ظهره وَقَالَ: اللهم اردد على قريش أخطارها أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى المارستاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، قَالَ: قالت ابنة لأختي لأهلنا: خالي خير رجل لأهله لا يتخذ ضرة، وَلا يشتري جارية، قَالَ: تقول المرأة: وَالله لهذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الدَّقَّاق، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إسحاق الصيرفي الشاهد، يقول: سألت الزبير بْن بكار وَقد جرى حَدِيث منذ كم زوجتك معك؟ قَالَ: لا تسألني، ليس يرد القيامة أكثر كباشا منها، ضحيت عنها بسبعين كبشا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر وَعلي بْن أَبِي علي البصري، قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شاذان، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطوسي: توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ الزبير قاضي مكة ليلة الأحد لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ست وَخمسين وَمائتين وَتوفي وَقد بلغ أربعا وَثمانين سنة، وَدفن بمكة، وَحضرت جنازته وَصلى عَلَيْهِ ابنه مصعب.
وَكَانَ سبب وَفاته أنه وَقع من فوق سطحه فمكث يومين لا يتكلم وَمات، وَتوفي الزبير بعد فراغنا من قراءة كتاب النسب عَلَيْهِ بثلاثة أيام(9/486)
4539- الزبير بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّهِ بْن عاصم بْن المنذر بْن الزبير بْن العوام بْن خويلد أَبُو عَبْد اللَّهِ الزبيري البصري كَانَ أحد الفقهاء على مذهب الشَّافِعِيّ، وَله تصانيف فِي الفقه، منها كتاب الكافي وَغيره وَقدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ دَاوُد بْن سُلَيْمَان المؤدب، وَمحمد بْن سنان القزاز، وَإِبْرَاهِيم بْن الوليد الجشاش، وَنحوهم.
روى عنه مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد النقاش، وَعمر بْن بشران السكري، وَعلي بْن هارون السمسار، وَعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، وَمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن بخيت الدَّقَّاق.
وَكَانَ ثقة، وَكَانَ ضريرا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الزبير بْن أَحْمَد الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان المؤدب البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جرير البجلي، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عَنْ قيس بْن أَبِي حازم فِي قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ} قَالَ: الأذان {وَعَمِلَ صَالِحًا} قَالَ: الصلاة بين الأذان وَالإقامة قَالَ أَبُو بَكْر النقاش قَالَ لي أَبِي بَكْر بْن أَبِي دَاوُد: فِي تفسيري عشرون وَمائة ألف حَدِيث، ليس فيه هذا الحديث.(9/492)
4540- الزبير بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ سمع: أبا ميسرة أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ النهاوندي، وَعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وَعبد اللَّه بْن أَبِي سَعْد الوراق، وَطبقتهم.
روى عنه عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ، وَعلي بْن الْحَسَن الجراحي، وَأبو حفص بْن شاهين.
وَكَانَ ثقة.
(2924) -[9: 493] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرِيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ أَبُو نُوحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَيُّمَا وَالٍ وَلِيَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي فَلَمْ يَنْصَحْ لَهُمْ وَيَجْتَهِدْ لَهُمْ كَنَصِيحَتِهِ وَجَهْدِهِ لِنَفْسِهِ، كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي النَّارِ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْقِلٍ إِلا السَّرِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو نُوحٍ حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أن الزبير الْحَافِظ، مات فِي سنة ست عشرة وَثلاث مائة(9/493)
4541- الزبير بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا بْن صالح بْن إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَبْد اللَّهِ الأسداباذي أحد من رحل فِي الحديث، وَطوف فِي البلاد شرقا وَغربا، فسمع أبا خليفة الفضل بْن الحباب البصري، وَالحسن بْن سفيان النسوي، وَعمران بْن مُوسَى السَّخْتِيَانِيّ، وَمحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، وَمحمد بْن إسحاق السراج، وَعبد اللَّه بْن شيرويه النيسابوريين، وَعبدان الأهوازي، وَأبا يعلى الموصلي، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية البغدادي، وَعلان المصري، وَغيرهم من أَهْل هذه الطبقة بالشام، وَمصر، وَكَانَ حافظا متقنا مكثرا.
سمع منه بِبَغْدَادَ مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وَكَانَ الزبير إذ ذاك حدثا.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد الْعَطَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن بشر، وَعبد الملك بْن مُحَمَّد بْن أَبِي صالح الحراني، قالا: حَدَّثَنَا هاشم بْن مرثد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: الشافعي صدوق وَليس به بأس أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عيسى الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد الْحَافِظ، قَالَ: الزبير بْن عَبْد الواحد الأسداباذي عني بهذا الشأن، وَجمع وَعاجله الموت، كتبت عنه، وَهُوَ صدوق أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ، قَالَ: زبير بْن عَبْد الواحد الأسداباذي كَانَ من الصالحين المستورين الثقات الحفاظ، صنف الشيوخ وَالأبواب، كتبت عنه فِي سنة إحدى، أَوِ اثنتين وَأربعين وَثلاث مائة، ثُمَّ دخلت أسداباذ فِي سنة سبع وَستين وَثلاث مائة، فحضرني أخوه عُثْمَان بْن عَبْد الواحد فسألته عَنْ وَفاة الزبير فذكر أنه توفي بأسداباذ فِي ذي الحجة سنة سبع وَأربعين وَثلاث مائة(9/494)
4542- الزبير بْن عُبيد اللَّهِ بْن مُوسَى بْن يوسف أَبُو يعلى البغدادي
حدث عَنْ: مُحَمَّد بْن أَبِي الأزهر النحوي، وَمحمد بْن نوح الجنديسابوري، نسبه لي أَبُو نعيم الْحَافِظ، وَقَالَ: قدم علينا، وَحدث عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين الهروي الْحَافِظ.
وذكره الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ، فَقَالَ فيما حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ عنه: الزبير بْن عُبَيْد اللَّهِ بْن مُوسَى بْن الحارث التوزي البغدادي نزيل نيسابور، سمع أبا الْقَاسِم بْن منيع، وَأبا مُحَمَّد بْن صاعد، وَأقرانهما، وَسمع بالبصرة، وَخوزستان، وَأصبهان، وَبلاد أذربيجان، ثم دخل بلاد خراسان وَسمع بها الكثير، ثُمَّ انصرف إِلَى الْبَصْرَة، وَدخل بَغْدَاد، ثُمَّ بلغني أنه توفي سنة سبعين وَثلاث مائة بالموصل.(9/495)
ذكر من اسمه زِيَاد(9/496)
4543- زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد أَبُو مُحَمَّد الجصاص بصري وَقيل وَاسطي
حدث عَنْ: أَنَس بْن مَالِك، وَالحسن البصري، ومعاوية بن قرة، وأنس بن سيرين، وأبي كنانة، وعلي بن زيد بن جدعان.
روى عنه هشيم بن بشير، ومحمد بن يزيد، ويزيد بن هارون الواسطيون، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف.
وذكر يحيى بن معين أنه نزل بَغْدَاد وَكَانَ لا يفارق جامع الرصافة، كذلك قرأت فِي أصل كتاب أَبِي سَعْد الماليني الَّذِي سمعه من عَبْد اللَّهِ بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، وَهُوَ أَبُو بشر الدولابي، عَنِ الْعَبَّاس، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الجصاص ليس بشيء، كَانَ يَكُون فِي مسجد الجامع بالرصافة لا يكاد يفارقه.
وَحَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشروطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْحَافِظ، قَالَ: زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الجصاص الواسطي ليس حديثه بشيء، وَكَانَ جاء إلى بَغْدَاد فجلس فِي جامع الرصافة أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الجصاص وَاسطي ليس بشيء أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يقول: زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الجصاص ليس بشيء وَضعفه جدا أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: قَالَ ابْن الغلابي: زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الجصاص مذموم أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الجصاص وَاسطي ليس بثقة وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: سمعت الْحَسَن الدارقطني، يقول: زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الجصاص متروك بصري، أقام بواسط(9/496)
4544- زِيَاد أَبُو السكن وَهُوَ زِيَاد بْن عبد اللَّهِ وَيقال ابْن عُبَيْد اللَّهِ صغدي من سبي قتيبة بْن مسلم
كَانَ يتولى باهلة، وَسكن بَغْدَاد، وَكَانَ يذكر أن رأى عامرا الشعبي، وَعدة من تابعي أَهْل الكوفة.
وحدث عَنْ طلحة بْن مصرف، وَعلقمة بْن مرثد.
روى عنه داود بن رشيد، وإسحاق بن أبي إسرائيل.
أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الْمَتُّوثِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَاد أَبُو السكن، قَالَ: أتيت الشعبي يوما عند طلوع الشمس، فوجدت بين يديه مائدة من خلاف عليها خبز وَجبن وَشيء من زيتون، فقلت: ما هذا الغداء يا أبا عَمْرو؟ قَالَ: آخذ حلمي قبل أن أخرج أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن المقرئ بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن بدر الباهلي، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بْن أَبِي إسرائيل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السكن زِيَاد بْن عُبَيْد اللَّهِ، قَالَ: رأيت عَبْد الجبار بْن وَائل وَعلقمة بْن مرثد وَطلحة الإيامي وَزبيد الإيامي يصومون يوم النيروز وَيعتكفون فِي المسجد الأكبر، فكانوا يقولون: هذا يوم عيد للمشركين، يريدون به الخلاف على المشركين أَخْبَرَنَا ابْن الفضل الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ، قَالَ: زِيَاد أَبُو السكن صغدي من سبي قتيبة، يعني ابْن مسلم، قَالَ عَلِيّ بْن حجر: رأيته بِبَغْدَادَ، وَكَانَ يتولى باهلة قرأت فِي نسخة الكتاب الَّذِي ذكر لنا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفي أنه سمعه من أَبِي الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم وَذهب أصله به.
ثُمَّ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الأصم أن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد حدثهم، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: أَبُو السكن كَانَ بالمخرم وَكَانَ يقول: سمعت الشعبي، وَلم يكن بشيء أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد، قَالَ: قرئ على الْعَبَّاس، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: زِيَاد أَبُو السكن ليس بشيء أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: زِيَاد أَبُو السكن ليس بثقة(9/497)
4545- زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الطفيل أَبُو مُحَمَّد البكائي الكوفي سمع منصور بْن المعتمر، وَمغيرة بْن مقسم، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَسليمان الأعمش، وَيزيد بْن أَبِي زِيَاد، وَالحجاج بْن أرطاة، وَمحمد بْن جحادة، وَإدريس بْن يَزِيد الأودي، وَمحمد بْن إسحاق وَكَانَ عند زِيَاد عنه المغازي.
وقدم بَغْدَاد، وَحدث بها فروى عنه أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَإسماعيل بْن عيسى الْعَطَّار، وَعبد اللَّه بْن سَعِيد الأموي، وَمحمود بْن خداش، وَعلي بْن مسلم، وَزياد بْن أَيُّوب، وَالحسن بْن عرفة، وَغيرهم.
(2925) -[9: 499] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن محمد بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِيَّاكُمْ وَكَثْرَةَ الْحَلِفِ عِنْدَ الْبَيْعِ فَإِنَّهُ يُنْفَقُ ثُمَّ يُمْحَقُ "، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الصَّفَّارِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: زِيَاد البكائي من بني عامر بْن صعصعة وَكَانَ جده قد شهد الحكمين أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد، قَالَ: زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الطفيل البكائي من بني عامر بْن صعصعة وَيكنى أبا مُحَمَّد.
سمع من منصور بْن المعتمر وَمغيرة وَالأعمش وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَسمع الفرائض من مُحَمَّد بْن سالم، وَسمع المغازي من مُحَمَّد بْن إسحاق، وَقدم بَغْدَاد فحدثهم بها وَبالفرائض وَبغير ذلك، ثُمَّ رجع إِلَى الكوفة فمات بها سنة ثلاث وَثمانين وَمائة فِي خلافة هارون، وَكَانَ عندهم ضعيفا، وَقد حدثوا عنه أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرَّزَّاز، قَالَ: حَدَّثَنَا هشيم بْن خلف الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غيلان، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم، قَالَ: سمعت ابْن إدريس، يقول: ما أحد أثبت فِي ابْن إسحاق من زِيَاد البكائي، لأنه أملى عَلَيْهِ مرتين، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن إسحاق هذه المغازي.
قدم ابْن إسحاق فنزل الحيرة فطلبوا كاتبا يكتب لرجل من قريش فجاء زِيَاد فأملى عَلَيْهِ مرتين أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: قلت لأحمد بْن حَنْبَل: زِيَاد يعني صاحب المغازي البكائي؟ قَالَ: ما أرى كَانَ به بأس، كَانَ ابْن إدريس حسن الرأي فيه.
وَسمعت أَحْمَد مرة أخرى سئل عَنْ زِيَاد البكائي، فَقَالَ: كَانَ صدوقا أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن عَلِيّ البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سيف، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي دَاوُد السجستاني، قَالَ: سمعت أَبِي، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: زِيَاد البكائي فِي ابْن إسحاق ثقة، كأنه يضعفه فِي غير ابْن إسحاق أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: ذكرت ليحيى بْن معين رواية منجاب، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يوسف، عَنْ زِيَاد المغازي، قَالَ: كَانَ زِيَاد ضعيفا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفي، قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن سَعِيد الدارمي، يقول: وَسألته يعني يَحْيَى بْن معين، عَنِ البكائي أعني زيادا، فَقَالَ لا بأس به فِي المغازي، وَأما فِي غيره فلا.
وَسألت يَحْيَى قلت: عمن أكتب المغازي، ممن يروي عن يونس بْن بكير أَوْ غيره؟ قَالَ: اكتب عَنْ أصحاب البكائي أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان، قَالَ: وَبلغني عَنِ ابْن معين، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: زِيَاد البكائي ليس بشيء، وَقد كتبت عنه المغازي أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: سألت أَبِي، عَنْ زِيَاد البكائي فضعفه أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قال: حدثنا محمد بن عمران، قَالَ: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي، يقول: زِيَاد البكائي كتبت عنه شيئا كثيرا وتركته أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إسحاق بْن محمود الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو علي صالح بْن مُحَمَّد، قَالَ: ليس كتاب المغازي عند أحد أصح منه عند زِيَاد البكائي، وَزياد فِي نفسه ضعيف، وَلكن هو من أثبت الناس فِي هذا الكتاب، وَذلك أنه باع داره وَخرج يدور مَعَ ابْن إسحاق حَتَّى سمع منه الكتاب أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ البكائي ليس بالقوي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الطفيل البكائي سنة ثلاث وَثمانين وَمائة(9/499)
4546- زِيَاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن علاثة بْن علقمة بْن مَالِك بْن عَمْرو بْن عويمر بْن رَبِيعَة بْن عقيل أَبُو سهل العقيلي الحراني وهو أخو مُحَمَّد.
كَانَ يخلف أخاه على القضاء بِبَغْدَادَ، كذلك أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: وَكَانَ لمحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن علاثة أخ يسمى زياد بن عبد الله يخلف أخاه على القضاء بعسكر المهدي.
قلت وَحدث زِيَاد عَنِ العلاء بْن رافع، وَعن أبيه.
روى عنه منصور بْن أَبِي سلمة الخزاعي، وَأبو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم.
(2926) -[9: 503] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبَرْجِلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن عُلاثَةَ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، وَلَهُ اللَّفْظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَفَّارُ الضَّرِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ وَأَنَسٍ، قَالا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَدْعُو عَلَى الْجَرَادِ: اللَّهُمَّ وَاقْتُلْ كِبَارَهُ، وَأَهْلِكْ صِغَارَهُ، وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ، وَاقْطَعْ دَابِرَهُ، وَخُذْ بِأَفْوَاهِهِ عَنْ مَعَائِشِنَا، وَأَرْزَاقِنَا، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءَ "، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَدْعُو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللَّهِ بِقَطْعِ دَابِرِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا الْجَرَادُ يَنْثُرُهُ حُوتٌ فِي الْبَحْرِ "، قَالَ زِيَادٌ: فَحَدَّثَنِي مَنْ رَأَى الْحُوتَ يَنْثُرُهُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى أَبُو سَعِيد الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يعقوب الأصم، يقول: سمعت الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: أَبُو سهل بْن علاثة ثقة، يروي عنه أَبُو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت ابْن معين، يقول: مُحَمَّد بْن علاثة يروي عنه حفص بْن غياث وَغيره، وَأخوه سُلَيْمَان بْن علاثة ثقة، يروي عنه معمر بْن راشد، وَأخوه أَيْضًا أَبُو سهل بْن علاثة ثقة، يروي عنه أَبُو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم(9/502)
4547- زِيَاد بْن أَيُّوب بْن زِيَاد أَبُو هاشم طوسي الأصل وَيعرف بدلويه سمع: هشيم بْن بشير، وَأبا بَكْر بْن عَيَّاشٍ، وَعباد بْن العوام، وَزياد البكائي، وَالقاسم بْن مَالِك المزني، وَعمار بْن مُحَمَّد الثَّوْرِيّ، وَمحمد بْن فضيل الضبي، وَيحيى بْن يمان، وَإسماعيل ابْن علية، وَعلي بْن ثابت الجزري، وَمحمد بْن يَزِيد الواسطي، وَيحيى بْن زَكَرِيَّا بْن أَبِي زائدة، وَيزيد بْن هارون، وَعلي بْن عاصم.
روى عنه: أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَأبو حاتم الرَّازِيّ، وَإِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، وَإسحاق بْن سنين الختليان، وَعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وَشعيب بْن مُحَمَّد الذارع، وَيحيى بْن صاعد، وَمحمد بْن هارون الحضرمي، وَأحمد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني، وَالقاضي الْمَحَامِلِيّ.
(2927) -[9: 505] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ سَرِيعٍ، قَالَ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ فَأَصَبْنَا ظَفَرًا وَقَتَلْنَا فِي الْمُشْرِكِينَ حَتَّى بَلَغَ بِهِمُ الْقَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا بَالُ أَقْوَامٍ بَلَغَ بِهِمُ الْقَتْلُ إِلَى أَنْ قَتَلُوا الذُّرِّيَّةَ؟ ! أَلا لا تَقْتُلُنَّ ذُرِّيَّةً، أَلا لا تَقْتُلُنَّ ذُرِّيَّةً "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَوَ لَيْسَ هُمْ أَوْلادَ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: " أَوَ لَيْسَ خِيَارُكُمْ أَوْلادَ الْمُشْرِكِينَ؟ ! " أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن الْعَبَّاس الهروي، قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم منصور بْن الْعَبَّاس البوسنجي، يقول: سمعت الْحَسَن بْن سفيان لفظا، قَالَ: سمعت أخي مُحَمَّد بْن سفيان، يقول: سمعت أبا إسحاق الأَصْبَهَانِيّ، يقول: ليس على بسيط الأرض أحد أوثق من زِيَاد بْن أَيُّوب أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ السراج بنيسابور، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الهروي.
وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني، قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الزبيدي الفضل بْن أَحْمَد بْن منصور، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل، يقول: اكتبوا عَنْ، وَقَالَ الدارقطني: من، زِيَاد بْن أَيُّوب، فإنه شعبة الصغير أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مخلد الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الشيرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل، يقول: اكتبوا عَنْ زِيَاد بْن أَيُّوب فإنه شعبة الصغير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف الْقَطَّان النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو هاشم زِيَاد بْن أَيُّوب الطوسي ليس به بأس قرأت على أَبِي بَكْر الْبَرْقَانِيّ، عَنْ أَبِي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: سمعت أبا هاشم زِيَاد بْن أَيُّوب الطوسي، أصله طوسي وَنشأ بِبَغْدَادَ ناقلة، سمعته يقول: مولدي سنة ست وَستين وَمائة وطلبت الحديث سنة إحدى وَثمانين وَمائة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع أن زِيَاد بْن أَيُّوب دلويه مات فِي سنة اثنتين وَخمسين وَمائتين.
زاد غيره فِي شهر ربيع الأول(9/504)
4548- زِيَاد بْن أَبِي يَزِيد القصري حدث عَنْ وَكيع بْن الجراح.
روى عنه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وَمحمد بْن هارون الحضرمي.
(2928) -[9: 506] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ وَأَبُو الْغَنَائمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ الْقَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ إِلَى شَيْءٍ فَلْيُرْهِقْهُ "، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ بِهَذِهِ الأَلْفَاظِ، وَقَالَ الْبَرْقَانِيُّ: بِهَذَا اللَّفْظِ غَيْرُ وَكِيعٍ، تَفَرَّدَ بِهِ زِيَادُ بْن أَبِي يَزِيدَ الْقَصْرِيُّ عَنْهُ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنْ أَبِي حَامِدٍ قَالَ الْبَرْقَانِيّ: سألت الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ زِيَاد هذا، فَقَالَ: ما علمت إِلا خيرا.
وَكَانَ الباغندي يقول: زِيَاد بْن ماروية.(9/506)
4549- زِيَاد بْن الخليل أَبُو سهل التستري قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، وَمسدد، وَإِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي، وَهارون بْن سَعِيد الأيلي.
روى عنه عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وَأبو بَكْر الشَّافِعِيّ.
وذكره الدَّارَقُطْنِيّ، فَقَالَ: لا بأس به.
(2929) -[9: 508] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا تُصُدِّقَ بِهِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَلْيَبْدَأْ أَحَدُكُمْ بِمَنْ يَعُولُ " أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الرَّازِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سهل زِيَاد بْن الخليل التستري بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع، قَالَ: وَزياد بْن الخليل التستري كَانَ هاهنا بمدينتنا ثُمَّ صار إلى الْبَصْرَة، وَمات فِي ذي الحجة سنة خمس وَثمانين وَهُوَ بالموسم فيما بلغنا أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن زِيَاد بْن الخليل التستري مات بالبصرة سنة ست وَثمانين وَمائتين قرأت على الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، عَنْ عُثْمَان بْن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: مات زِيَاد بْن الخليل التستري بعسفان فِي طريق الْمَدِينَة قبل أن يدخل مكة فِي ذي القعدة سنة تسعين وَمائتين(9/507)
ذكر من اسمه زهير(9/509)
4550- زهير بْن حرب بْن شداد أَبُو خيثمة النسائي كَانَ اسم جده أشتال، فعرب وَجعل شداد.
سكن أَبُو خيثمة بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ سفيان بْن عيينة، وَهشيم بْن بشير، وَإسماعيل ابْن علية، وَجرير بْن عَبْد الحميد، وَيحيى بْن سَعِيد الْقَطَّان، وَعبد الرحمن بْن مَهْدِيّ، وَعبد اللَّه بْن إدريس، وَبشر بْن السري، وَالوليد بْن مسلم، وَأبي معاوية الضرير، وَوكيع.
روى عنه ابنه أَحْمَد، وَيعقوب بْن شيبة وَأبو إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سَعْد الزُّهْرِيّ، وَمحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وَمسلم بْن الحجاج، وَأبو زرعة وَأبو حاتم الرازيان، وَعباس الدوري، وَإِبْرَاهِيم الحربي، وَجعفر الطيالسي، وَموسى بْن هارون، وَأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَخلق يتسع ذكرهم.
وَكَانَ أَبُو خيثمة ثقة ثبتا حافظا متقنا.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: وَزهير ثقة، يعني أبا خيثمة أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: قرئ على أَبِي علي الصواف وَأنا أسمع حدثكم جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، قَالَ: وَسألت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير، قلت له: أيما أحب إليك، أَبُو خيثمة، أَوْ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة؟، فَقَالَ: أَبُو خيثمة، وَجعل يطري أبا خيثمة وَيضع من أَبِي بَكْر أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: زهير بْن حرب أثبت من عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، يعني ابْن أَبِي شيبة، وَكَانَ فِي عَبْد اللَّهِ تهاون بالحديث، لم يكن يفصل هذه الأشياء يعني بين الألفاظ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: قلت لأبي دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث: أَبُو خيثمة حجة فِي الرجال؟ قَالَ: ما كَانَ أحسن علمه أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، قَالَ: زهير بْن حرب ثقة ثبت حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو خيثمة زهير بْن حرب بْن شداد ثقة مأمون أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إسحاق بْن وَهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النَّضْر، قَالَ: سنة ثنتين وَثلاثين فيها مات أَبُو خيثمة هذا القول وَهم، وَالصواب ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عيسى بْن الهيثم التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الفضل الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قالا: مات أَبُو خيثمة فِي سنة أربع وَثلاثين وَمائتين وأَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الصَّيْمَرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: وَلد أَبِي زهير بْن حرب سنة ستين وَمائة، وَمات ليلة الخميس لسبع ليال خلون من شعبان سنة أربع وَثلاثين وَمائتين فِي خلافة جَعْفَر المتوكل، وَهُوَ ابْن أربع وَسبعين سنة(9/509)
4551- زهير بْن مُحَمَّد بْن قمير بْن شعبة أَبُو مُحَمَّد مروزي الأصل سمع الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْمروذيّ، وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى العبسي، وَالحسن بْن مُوسَى الأشيب، وَيعلى بْن عُبَيْد، وَأبا صالح الفراء، وَأبا الجواب أحوص بْن جواب، وَعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وَعبد الرزاق بْن همام.
روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَموسى بْن هارون، وَأبو الْقَاسِم البغوي، وَأحمد بْن إسحاق بْن البهلول، وَيحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأحمد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الآدَمِيّ، وَجعفر بْن مُحَمَّد الصندلي، وَابن عَيَّاشٍ الْقَطَّان.
وَكَانَ ثقة صادقا وَرعا زاهدا، وَانتقل فِي آخر عمره عَنْ بَغْدَاد إِلَى طرسوس فرابط بها إِلَى أن مات.
(2930) -[9: 511] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ لَمْ يَقْطَعْ صَلاتَكَ، مَا مَرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ "
(2931) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ لَمْ يَقْطَعْ صَلاتَكَ "، فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ مُوسَى وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ فَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ وَأَبُو الأَحْوَصِ وَأَسْبَاطُ بْنُ نَصْرٍ وَأبو عَوَانَةَ وَزَائِدَةُ وَعُمَرُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ وَيَزِيدُ عَنْ عَطَاءٍ مَوْلَى أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، وَرَوَاهُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكٍ، وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ، فَحَدَّثَ بِهِ زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ مُتَّصِلا، وَأَمَّا أَصْحَابُ الثَّوْرِيِّ فَرَوَوْهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ مُرْسَلا، وَهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ وَمَنْ تَابَعَهُ عَلَى وَصْلِهِ.
قُلْتُ: قَدْ تَابَعَ زُهَيْرًا عَلَى وصله عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ: أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ الرَّازِيُّ
(2932) -[9: 512] كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْكَ مِثْلُ مُؤَخِّرَةِ الرَّحْلِ ثُمَّ مَرَّ بَيْنَ يَدَيْكَ شَيْءٌ لَمْ يَقْطَعْ صَلاتَكَ "، وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي كِتَابِ الصَّلاةِ، فَقَالَ: عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ طَلْحَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الْحَسَن، قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم بْن منيع يقول: ما رأيت بعد أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل أزهد من زهير بْن قمير حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي قَالَ: ما رأيت بعد أَحْمَد بْن حَنْبَل أفضل من زهير سمعته يقول: أشتهي لحما من أربعين سنة، وَلا آكله حَتَّى أدخل الروم فآكله من مغانم الروم أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ التَّمِيمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن زهير بْن مُحَمَّد، قَالَ: كَانَ أَبِي يجمعنا فِي وَقت ختمة القرآن فِي وَقت شهر رمضان، فِي كل يوم وَليلة ثلاث مرات تسعين ختمة فِي شهر رمضان أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق السراج، قَالَ: زهير بْن مُحَمَّد بْن قمير بْن شعبة مأمون ثقة أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ المنادي، قَالَ: وَزهير بْن مُحَمَّد بْن قمير الْمَرْوَزِيّ من أفاضل الناس، وَقد كتب الناس عنه حديثا كثيرا، وَدفن حين مات فِي مقابر باب حرب وهذا القول فِي مدفنه وَهم، وَالصحيح أنه مات بطرسوس وَدفن بها، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي مات زهير بْن مُحَمَّد بطرسوس فِي سنة سبع وَخمسين فِي آخرها.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد الزعفراني، يقول: وَمات زهير بْن مُحَمَّد ابْن قمير فِي سنة ثمان وَخمسين وَمائتين.
كذا بلغنا عنه، مات فِي الثغر(9/511)
4552- زهير بْن صالح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل الشيباني حدث عَنْ أبيه.
روى عنه ابْن أخيه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صالح، وَأحمد بْن سَلْمَان النجاد.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرَّزَّاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَلْمَان النجاد إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا زهير بْن صالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ سئل عَنِ الدجين بْن ثابت الَّذِي يروي عنه عَنْ أسلم مولى عُمَر، فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ لنا: أول من حَدَّثَنِي مولى لعمر.
فقلنا له: إن مولى لعمر لم يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتركه، فما زال يلقنونه.
فَقَالَ: أسلم مولى عُمَر بْن الخطاب ثُمَّ قَالَ لي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَهْدِيّ: لا تعتد به، قَالَ: وَكَانَ يتوهم وَلا يدري ما هو، وَيقول: مولى عُمَر بْن عَبْد العزيز حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بْن يوسف السهمي، يقول: سألت الدَّارَقُطْنِيّ عَنْ زهير بْن صالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: قد حدث وَهُوَ ثقة، ما كَانَ به بأس أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي.
وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا، قَالَ: الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، قالا: مات زهير بْن صالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل فِي سنة ثلاث وَثلاث مائة، قَالَ ابْن كامل: فِي أول شهر ربيع الأول.(9/514)
4553- زهير بْن مسلم أَبُو علي الدَّقَّاق حدث عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي.
روى عنه إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر.(9/514)
ذكر من اسمه زيدان(9/515)
4554- زيدان بْن عَبْد الغفار أَبُو بَكْر البغدادي حدث عَنْ حجاج بْن مُحَمَّد الأعور.
روى عنه أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي فِي معجم شيوخه.(9/515)
4555- زيدان بْن مُحَمَّد بْن زيدان البرتي الكاتب حدث عَنْ زِيَاد بْن أَيُّوب الطوسي، وَأحمد بْن منصور الرمادي، وَإِبْرَاهِيم بْن هانئ النَّيْسَابُورِيّ أحاديث مستقيمة.
روى عنه الدَّارَقُطْنِيّ، وَابن شاهين، وَأبو الْحَسَن ابن الجندي، وَأبو الْقَاسِم ابن الثلاج، وَذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة اثنتين وَعشرين وَثلاث مائة.(9/515)
ذكر من اسمه زاذان(9/515)
4556- زاذان أَبُو عُمَر الكندي مولاهم سمع: عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وَعبد اللَّه بْن عُمَر.
روى عنه: ذكوان أَبُو صالح، وَعبد اللَّه بْن السائب، وَعمرو بْن مرة، وَغيرهم.
وَكَانَ ثقة، نزل الكوفة وَذكر أنه وَرد بَغْدَاد، وَوقف على الصراة، وَقد سقنا الخبر بذلك فِي أول الكتاب عند ذكر سُلَيْمَان بْن صرد الخزاعي.(9/515)
4557- زاذان بْن عَبْد اللَّهِ بْن زاذان أَبُو عُمَر القزويني قدم بَغْدَاد، وَحدث بها عَنْ عَلِيِّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه، وَعلي بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سلمة الْقَطَّان القزوينيين.
حَدَّثَنِي عنه الأزهري، وَالحسن بْن مُحَمَّد الْخَلال.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر زاذان بْن عَبْد اللَّهِ بْن زاذان القزويني، قدم علينا حاجا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّان قَالَ: سمعت أبا حاتم الرَّازِيّ، يقول: سمعت عَبْد السلام بْن صالح الهروي، يقول: سمعت عَلِيّ بْن مُوسَى الرضا، يقول: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق(9/515)
ذكر الأسماء المفردة فِي هذا الحرف(9/516)
4558- زحر بْن قيس الجعفي الكوفي أحد أصحاب عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، أنزله علي المدائن فِي جماعة جعلهم هناك رابطة.
وَروى عنه عامر الشعبي، وَحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ.
(2933) أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الصَّغِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغَلِّسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ عَمَّهُ، عَنْ زِيَادٍ، وَهُوَ الْبَكَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الشَّعْبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي، قَالَ: بَعَثَنِي عَلِيٌّ عَلَى أَرْبَعِ مِائَةٍ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَأَمَرَنَا أَنْ نَنْزِلَ الْمَدَائِنَ رَابِطَةً، قَالَ: فَوَاللَّهِ إِنَّا لَجُلُوسٌ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ عَلَى الطَّرِيقِ، إِذْ جَاءَنَا رَجُلٌ قَدْ أَعْرَقَ دَابَّتَهُ، قَالَ: فَقُلْنَا مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ فَقَالَ: مِنَ الْكُوفَةِ، فَقُلْنَا: مَتَى خَرَجْتَ؟ قَالَ: الْيَوْمَ، قُلْنَا: فَمَا الْخَبَرُ؟ قَالَ: خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الصَّلاةِ، صَلاةِ الْفَجْرِ، فَابْتَدَرَهُ ابْنُ بَجْرَةَ وَابْنُ مُلْجَمٍ، فَضَرَبَهُ أَحَدُهُمَا ضَرْبَةً، إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعِيشُ مِمَّا هُوَ أَشَدُّ مِنْهَا وَيَمُوتُ مِمَّا هُوَ أَهْوَنُ مِنْهَا، قَالَ: ثُمَّ ذَهَبَ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ السَّبَئِيُّ وَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: لَوْ أَخْبَرَنَا هَذَا أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى دِمَاغِهِ قَدْ خَرَجَ عَرَفْتُ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لا يَمُوتُ حَتَّى يَسُوقَ الْعَرَبَ بِعَصَاهُ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا مَكَثْنَا إِلا تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى جَاءَنَا كِتَابُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: مِنْ عَبْدِ اللَّهِ حَسَنٍ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى زَحْرِ بْنِ قَيْسٍ، أَمَّا بَعْدُ، " فَخُذِ الْبَيْعَةَ ممن قَبْلَكَ "، قَالَ: فَقُلْنَا: أَيْنَ مَا قُلْتَ؟ قَالَ: مَا كُنْتُ أَرَاهُ يَمُوتُ(9/516)
4559- زند بالنون بْن الجون أَبُو دلامة الشاعر مولى بني أسد وَقيل إن اسمه زبد بالباء المنقوطة بواحدة وَالأول أثبت
وَقَالَ الأصمعي: كَانَ أَبُو دلامة عبدا وَقد رأيته مولدا حبشيا صالح الفصاحة.
قلت: وَكَانَ أَبُو دلامة فِي صحابة أَبِي الْعَبَّاس السفاح، وَأبي جَعْفَر المنصور، وَأبي عَبْد اللَّهِ المهدي، وَيقال: إنه بقي إلى أول خلافة الرشيد، وَقيل: لم يبلغها.
وَله معهم أخبار كثيرة.
وَكَانَ مطبوعا، ظريفًا كثير النوادر فِي الشعر، وَكَانَ صاحب بديهة، يداخل الشعراء وَيزاحمهم فِي جميع فنونهم، وَينفرد فِي وَصف الشراب، وَالرياض وَغير ذلك، بما لا يجرون معه فيه.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء مُحَمَّد بْن الْقَاسِم، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: كَانَ اسم أَبِي دلامة الزند بْن جون، وَكَانَ أعرابيا، وَكَانَ عبدا لرجل من أَهْل الرقة من بني أسد، ثُمَّ من بني نصر بْن قعين، يقال له: قصاقص بْن لاحق، فأعتقه فلما صار أَبُو دلامة مَعَ أَبِي جَعْفَر وَاستملحه وَحظي عنده، كلمه فِي مولاه فأجابه إِلَى أن صيره فِي الصحابة، وَقَالَ: إن عدت ثانية إلى أن تكلمني فِي إنسان، أَوْ تعيده علي شيئا من هذا، لاقتلنك.
وَقَالَ أَبُو عطاء السندي مولى بني أسد:
ألا أبلغ لديك أبا دلامة فلست من الكرام وَلا كرامه
إذا لبس العمامة كَانَ قردا وَخنزيرا إذا وَضع العمامه
فلم يتعرض له أَبُو دلامة، وَقَالَ: قَالَ أَبُو دلامة:
إني أعوذ بداود وَحفرته من أن أكلف حجا يا ابْن دَاوُد
نبئت أن طريق الحج معطشة من الطلاء وَما شربي بتصريد
وَالله ما فِي من أجر فتطلبه يوم الحساب وَما ديني بمحمود
يعني دَاوُد بْن دَاوُد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس، وَكَانَ دَاوُد بْن دَاوُد يتهم بالزندقة، وَكَانَ أَبُو دلامة بعيدا منها، وَإنما عبث وَتماجن أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن زِيَاد الْقَطَّان، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس يعني أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلبا، يقول: لما ماتت حمادة بنت عيسى امرأة المنصور وَقف المنصور وَالناس معه على حفرتها ينتظرون مجيء الجنازة، وَأبو دلامة فِيهِم، فأقبل عَلَيْهِ المنصور، فَقَالَ: يا أبا دلامة ما أعددت لهذا المصرع؟، قَالَ: حمادة بنت عيسى يا أمير المؤمنين، قَالَ: فأضحك القوم أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ ابْن أخي الأصمعي، قَالَ: سمعت الأصمعي، يقول: أمر المنصور أبا دلامة بالخروج نحو عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ، فَقَالَ له أَبُو دلامة: نشدتك بالله يا أمير المؤمنين أن تحضرني شيئا من عساكرك، فإني شهدت تسعة عساكر انهزمت كلها، وَأخاف أن يَكُون عسكرك العاشر، فضحك منه وَأعفاه أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طارق، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن بشير، قَالَ: شهد أَبُو دلامة عند ابْن أَبِي ليلى لامرأة على حمار، هو وَرجل آخر من أصحاب الْقَاضِي، قَالَ: فعدل الرجل وَلم يعدل أبا دلامة، فَقَالَ الْقَاضِي للمرأة: زيديني شهودا، فأتت المرأة أبا دلامة فأخبرته، فأتى أَبُو دلامة بْن أَبِي ليلى فأنشده، فَقَالَ:
إن الناس غطوني تغطيت عنهم وَإن بحثوا عني ففيهم مباحث
وَإن حفروا بئري حفرت بئارهم ليعلم قومي كيف تلك النبائث
فَقَالَ ابْن أَبِي ليلى: يا أبا دلامة قد أجزنا شهادتك، وَبعث ابْن أَبِي ليلى إلى المرأة، فَقَالَ لها: كم ثمن حمارك؟، قالت: أربع مائة، فأعطاها أربع مائة أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر النوفلي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن صالح الهاشمي، عَنْ أبيه، قَالَ: دخل أَبُو دلامة الشاعر على أَبِي جَعْفَر، فحدثه وَأنشده فأجازه وَكساه، وَكَانَ فيما كساه ساج، ثُمَّ خرج من عنده إِلَى بني دَاوُد بْن عَلِيّ فشرب عندهم حَتَّى اشتد سكره، فبلغ ذلك أبا جَعْفَر فأرسل إليه، فأتي به وَجاذب أَبُو دلامة الرسول حَتَّى تخرق ساجه، ثُمَّ أمر به إِلَى السجن، وَأمر السجان أن يسجنه فِي بيت مَعَ دجاج لتصغر إليه نفسه، ففعل ذلك به السجان، فانتبه فِي جوف الليل فنادى جاريته، فأجابه صاحب السجن: طعنة فِي كبدك، فَقَالَ له أَبُو دلامة: وَيلك من أنت؟ وَأين أنا؟ قَالَ: سل نفسك وَأين كنت عشي أمس؟ فاستحلفه أَبُو دلامة من أنت؟ قَالَ: أنا السجان أنا فلان صاحب السجن، قَالَ: وَمن أدخلني عليك، قَالَ: بعث بك أمير المؤمنين وَأنت سكران، وَأمرني أن أحبسك مَعَ الدجاج، فَقَالَ له أَبُو دلامة: أحب أن تسرج لي وَتأتيني بدواة وَقرطاس وَلك عندي صلة، ففعل السجان، فَقَالَ أَبُو دلامة:
أمن صهباء صافية المزاج كأن شعاعها لهب السراج
تهش لها القلوب وَتشتهيها إذا برزت ترقرق فِي الزجاج
أمير المؤمنين فدتك نفسي ففيم حبستني وَخرقت ساجي
أقاد إلى السجون بغير ذنب كأني بعض عمال الخراج
فلو معهم حبست لكان ذاكم وَلكني حبست مَعَ الدجاج
دجاجات يطيف بهن ديك ينادي بالصياح إذا يناجي
وَقد كانت تحَدَّثَنِي ذنوبي بأني من عذابك غير ناجي
على أني وَإن لاقيت شرا لخيرك بعد ذاك الشر راجي
فلما أصبح أحضره أمير المؤمنين، فأنشده هذه الأبيات، فضحك منه وَخلى سبيله أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا حرمي بْن أَبِي العلاء، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي، عَنْ جدي، قَالَ: ألزم أمير المؤمنين المنصور أبا دلامة أن يحضر الظهر وَالعصر فِي جماعة، فَقَالَ أَبُو دلامة:
يكلفني الأولى جميعا وَعصرها وَمالي وَللأولى وَمالي وَللعصر
وَما ضره وَالله يغفر ذنبه لو أن ذنوب العالمين على ظهري
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الأديب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن السري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمي أَبُو الْقَاسِم، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عِكْرِمَة، عَنْ بعض أصحابه، قَالَ: خرج المهدي، وَعلي بْن سُلَيْمَان إِلَى الصيد وَمعهما أَبُو دلامة فرمى المهدي ظبيا فشكه، وَرمى عَلِيّ بْن سُلَيْمَان وَهُوَ يريد ظبيا فأصاب كلبا فشكه، فضحك المهدي وَقَالَ: يا أبا دلامة قل فِي هذا فَقَالَ:
قد رمى المهدي ظبيا شك بالسهم فؤاده
وَعلي بْن سُلَيْمَان رمى كلبا فصاده
فهنيئا لكما كل امرئ يأكل زاده فأمر له بثلاثين ألف درهم أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بْن زَكَرِيَّا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْعَبَّاس العسكري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خليفة بْن الجهم الدارمي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن حفص العجلي، قَالَ: وَلد لأبي دلامة ابنة فغدا على أَبِي جَعْفَر المنصور، فَقَالَ له: يا أمير المؤمنين إنه وُلِدَ لي الليلة ابنة، قَالَ: فما سميتها؟ قَالَ: أم دلامة، قَالَ: وَأي شيء تريد؟ قَالَ: أريد أن يعينني عليها أمير المؤمنين ثُمَّ أنشده:
لو كَانَ يقعد فوق الشمس من كرم قوم لقيل اقعدوا يا آل عَبَّاس
ثُمَّ ارتقوا فِي شعاع الشمس كلكم إِلَى السماء فأنتم أكرم الناس
قَالَ: فهل قلت فيها شيئا؟ قَالَ: نعم، قلت:
فما وَلدتك مريم أم عيسى وَلم يكفلك لقمان الحكيم
وَلكن قد تضمك أم سوء إِلَى لباتها وَأب لئيم
قَالَ: فضحك أَبُو جَعْفَر، ثُمَّ أخرج أَبُو دلامة خريطة من خرق، فَقَالَ: ما هذه؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين أجعل فيها ما تحبوني به، قَالَ: املئوها له دراهم فوسعت ألفي درهم أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مخلد الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا تمام بْن المنتصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء، قَالَ: حَدَّثَنَا العتابي، قَالَ: دخل أَبُو دلامة على المهدي فطلب كلبا فأعطاه، ثُمَّ قائده فأعطاه، ثُمَّ دابة، ثُمَّ جارية تطبخ الصيد فأعطاه ذلك، فَقَالَ: من يعولها؟ أقطعني ضيعة أعيش فيها وَعيالي، قَالَ: قد أقطعك أمير المؤمنين مائة جريب من العامر وَمائة من الغامر، قَالَ: وَما الغامر؟ قَالَ: الخراب الَّذِي لا ينبت، فَقَالَ أَبُو دلامة: قد أقطعت أمير المؤمنين خمس مائة جريب من الغامر من أرض بني أسد، قَالَ: فهل بقيت لك من حاجة؟ قَالَ: نعم تأذن أن أقبل يدك، قَالَ: ما إِلَى ذلك سبيل، قَالَ: وَالله ما رددتني عَنْ حاجة أهون علي فقدا منها أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَج الطناجيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن شبة، قَالَ: حَدَّثَنِي غيث، قَالَ: دخل أَبُو دلامة على المهدي، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين ماتت أم دلامة، وَبقيت ليس لي أحد يعاطيني.
فَقَالَ: إنا لله، أعطوه ألف درهم، اشتر بها أمة تعاطيك، قَالَ: وَدس أم دلامة إلى الخيزران، فقالت: يا سيدتي مات أَبُو دلامة، وَبقيت ضائعة فأمرت لها الخيزران بألف درهم، وَدخل المهدي على الخيزران وَهُوَ حزين، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين مات أَبُو دلامة، فَقَالَ: إنما ماتت أم دلامة، قالت: لا، وَالله إِلا أَبُو دلامة، فَقَالَ المهدي: خدعانا وَالله أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن زِيَاد الْقَطَّان، قَالَ: أنشدني مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا، هو الغلابي:
ألا أبلغ لديك أبا دلامة فلست من الكرام وَلا كرامه
إذا لبس العمامة قلت قرد وَخنزير إذا طرح العمامه
جمعت دمامة وَجمعت لؤما كذاك اللؤم تتبعه الدمامه(9/517)
4560- زراع بْن عروة الحنفي شاعر محدث من أَهْل اليمامة.
ذكره أَبُو عُبَيْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عمران المرزباني فيما حَدَّثَنِيه عَلِيّ بْن المحسن عنه، وَقَالَ: وَرد بَغْدَاد وَمات بها، وَهُوَ القائل:(9/522)
4561- زافر بْن سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان الإِيَادِيّ القهستاني
كَانَ قاضي سجستان، وَنزل الري فكان يختلف منها إلى الكوفة فِي التجارة.
ثُمَّ انتقل إِلَى بَغْدَاد، وَحدث عَنْ ليث بْن أَبِي سليم، وَإسرائيل، وَسفيان الثَّوْرِيّ، وَمالك بْن أَنَس، وَشعبة بْن الحجاج، وَورقاء بْن عُمَر، وَعبد الملك بْن جريج، وَعبد العزيز بْن أَبِي رواد.
روى عنه: يعلى بْن عُبَيْد، وَعبيد اللَّه بْن مُوسَى، وَالحسين بْن عَلِيّ الجعفي، وَخلف بْن تميم، وَعبد اللَّه بْن الجراح، وَمحمد بْن مقاتل الْمَرْوَزِيّ.
وَسمع منه بِبَغْدَادَ أَبُو النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم، وَمحمد بْن بكار بْن الريان، وَيحيى بْن معين، وَالحسن بْن عرفة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: زافر بْن سُلَيْمَان كَانَ سجستانيا، كَانَ ثقة، كَانَ يجلب المتاع القوهي إلى بَغْدَاد أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: زافر بْن سُلَيْمَان ثقة، وَقد رأيته أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيمَ المستملي، قَالَ: حدثنا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيّ، قَالَ: زافر بْن سُلَيْمَان القوهستاني كَانَ يَكُون بالري عنده مراسيل، وَوهم، وَيقال: كوفي إيادي نزل بِبَغْدَادَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يوسف الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو سُلَيْمَان زافر بْن سُلَيْمَان الكوفي، وَيقال قهستاني كَانَ يَكُون بالري نزل بَغْدَاد أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سألت أبا دَاوُد، عَنْ زافر بْن سُلَيْمَان، فَقَالَ: كَانَ ثقة، وَقَالَ فلان: كنت أجلس إِلَى زافر بْن سُلَيْمَان فيحدث عَنْ سفيان عَنْ مغيرة فيخطئ وَقَالَ أَبُو عُبَيْد فِي موضع آخر: سألت أبا دَاوُد عَنْ زافر بْن سُلَيْمَان السجستاني، فَقَالَ: ثقة، كَانَ رجلا صالحا.
أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الآدَمِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الإِيَادِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: زافر بْن سُلَيْمَان القوهستاني كَانَ يَكُون بالري، كثير الوهم أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن سَعْد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: زافر بْن سُلَيْمَان القوهستاني أَبُو سُلَيْمَان عنده حَدِيث منكر عَنْ مَالِك
فقد قَالَ زراع فكن عند قوله ترفق بأهل الجهل إن كنت ساقيا
وَجدت أقل الناس عقلا إذا انتشى أقلهم عقلا إذا كَانَ صاحيا
يَزِيد حسي الكأس السفيه سفاهة وَيترك أحلام الرجا كما هيا
(2934) -[9: 525] أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُمُعَةَ بْنِ خَلَفٍ الأُطْرُوشُ فِي دَارِ النَّدْوَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي احْتَلَمْتُ فِيهِ أَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لا تَدْخُلْ عَلَى النِّسَاءِ إِلا بِإِذْنٍ "، قَالَ: فَمَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْهُ، قَالَ أَبُو قُرَيْشٍ، يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ جُمُعَةَ، ذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ لمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، فَقَالَ: مَا أَحْسَنَهُ، مَا أَدْرِي كَيْفَ وَقَعَ عَلَيْهِ زَافِرٌ، وَلَيْسَ هَذَا حَدِيثًا يَرْوِيهِ أَحَدٌ عَنْ مَالِكٍ إِلا زَافِرٌ أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الدَّقَّاق، قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون الضبي، عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن سيف الأسدي الْخَيَّاط، قَالَ: سمعت أَبِي، يقول: رأيت زافر بْن سُلَيْمَان فِي النوم بعد موته بأيام، فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: أول ما حباني به أن غفر لمن شيعني، ثُمَّ لا تسل يا أبا جَعْفَر، لا تسل الأمر أيسر من ذاك، وَلكن لا تغتر، لا تغتر، وَمد بها صوته(9/523)
4562- زفر بْن وَهب بْن عطاء أَبُو علي الأَصْبَهَانِيّ حدث أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد اللَّهِ الذارع عنه عَنْ مُحَمَّد بْن حرب النشائي، وَذكر أنه قدم بَغْدَاد حاجا، وَالذارع ليس بحجة.
(2935) -[9: 525] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الذَّارِعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ زُفَرُ بْنُ وَهْبِ بْنِ عَطَاءٍ الأَصْبَهَانِيُّ حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُحَبَّرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَغَدِيُّ بْنُ سِنَانٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الشَّاةُ بَرَكَةٌ، وَالْبِئْرُ بَرَكَةٌ، وَالتَّنُّورُ بَرَكَةٌ، وَالْقَدَّاحَةُ بَرَكَةٌ "(9/525)
4563- زريق بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر بْن أَحْمَد أَبُو أَحْمَد المخرمي الدلال حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد النور المقرئ، وَأحمد بْن الْفَرَج الجشمي، وَعباس الدوري، وَأحمد بْن ملاعب المخرمي، وَأحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وَأبي الأحوص مُحَمَّد بْن الهيثم الْقَاضِي.
روى عنه: أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَأبو عُبَيْد اللَّهِ المرزباني، وَأبو الْحَسَن ابن الجندي، وَأبو الْقَاسِم ابن الثلاج.
(2936) -[9: 526] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُرَيْقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْجُشَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ وَجَدَ مَالَهُ فِي الْفَيْءِ قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ فَهُوَ لَهُ، وَمَنْ وَجَدَهُ بَعْدَ مَا قُسِمَ فَلَيْسَ لَهُ شَيْءٌ "، إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي فَرْوَةَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ، قَالَ: زريق المخرمي هو زريق بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر، كتبنا عنه لم يكن به بأس أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: زريق بْن عَبْد اللَّهِ المخرمي بغدادي ثقة قرأت فِي كتاب أَبِي الْقَاسِم ابن الثلاج بخطه: توفي زريق بْن عَبْد اللَّهِ المخرمي فِي شهر رمضان سنة سبع وَعشرين وَثلاث مائة(9/526)
تاريخ مدينة السلام
وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي
392 - 463 هـ
المجلد العاشر
السين - الظاء
4564 - 4897
حققه، وضبط نصه، وعلَّق عليه
الدكتور بشار عواد
دار الغرب الإسلامي(10/1)
باب السين
ذكر من اسمه سليمان(10/5)
4564- سليمان بن مهران أبو محمد الأعمش مولى بني كاهل ولد على ما ذكر جرير بن عبد الحميد بدنباوند، وهي ناحية من رستاق الري في الجبال، ويقال: كان من أهل طبرستان وسكن الكوفة، ورأى أنس بن مالك، ولم يسمع منه شيئا مرفوعا.
وروى عن عبد الله بن أبي أوفى مرسلا.
وسمع المعرور بن سويد، وأبا وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وعمارة بن عمير، وإبراهيم التيمي، وأبا صالح ذكوان، وسعيد بن جبير، ومجاهدا، وإبراهيم النخعي.
روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وسليمان التيمي، والحكم بن عتيبة، وزبيد اليامي، وسهيل بن أبي صالح، وسفيان الثوري، وشعبة، وزائدة، وشيبان بن عبد الرحمن، وعبد الواحد بن زياد، وسفيان بن عيينة، وعلي بن مسهر، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، ووكيع، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن إدريس، وعيسى بن يونس، وعبد الرحمن المحاربي، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن سعيد القطان، وعمر، ويعلى، ومحمد بنو عبيد الطنافسي، وأبو أسامة، وعبد الله بن نمير، وغيرهم.
وكان من أقرأ الناس للقرآن، وأعرفهم بالفرائض، وأحفظهم للحديث.
وذكر قدومه بغداد فيما أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: قيل لأبي داود سليمان بن الأشعث: عبد الله بن عبد الله الرازي؟ قال: هذا ابن سرية علي بن أبي طالب، روى عنه الأعمش لقيه ببغداد.
حدثت عن محمد بن العباس الخزاز، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادي، قال: قد رأى سليمان الأعمش أنس بن مالك، إلا أنه لم يسمع منه، ولكنه قد رأى أبا بكرة الثقفي وأخذ له بركابه، فقال له: يا بني إنما أكرمت ربك عَزَّ وَجَلَّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ، قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الأنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْمَعَ مِنْهُ إِلا اسْتِغْنَائِي بِأَصْحَابِي.
(2937) وَقَالَ الأَبَّارُ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عِمْرَانَ الثَّعْلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ: " إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَصْوَبُ قِيلا، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا حَمْزَةَ {وَأَقْوَمُ قِيلا} ، فَقَالَ: أَقْوَمُ وَأَصْوَبُ وَاحِدٌ "
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم.
وأَخْبَرَنَا القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، قال: حَدَّثَنَا ابن فضيل، عن الأعمش، قال: رأيت أنسًا بال فغسل ذكره غسلا شديدًا، ثم توضأ ومسح على خفيه، ثم صلى بنا.
زاد الرزاز وحَدَّثَنَا في بيته.
أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن يعقوب المعدل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن محمد النحوي، قال: حَدَّثَنَا عباس الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كل ما روى الأعمش عن أنس، فهو مرسل، وقد رأى الأعمش أنسا.
أَخْبَرَنِي علي بن محمد المالكي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: سمعت أبي يقول: الأعمش لم يحمل عن أنس، إنما رآه يخضب، ورآه يصلي.
وإنما سمعها عن يزيد الرقاشي وأبان عن أنس.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد السوسي، قال: قال العباس بن محمد الدوري: كان الأعمش رجلا من أهل طبرستان، من قرية يقال لها دباوند، جاء به أبوه حميلا إلى الكوفة فاشتراه رجل من بني كاهل من بني أسد فأعتقه، وهو مولى لبني أسد، وكان نازلا في بني أسد.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: قال أبو عبد الله: بلغني أن الأعمش ولد مقتل الحسين.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قرأت على أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن عَلَّك المروزي بها سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن علي بن محمد الذهلي، يقول: ولد عمر بن عبد العزيز، وهشام بن عروة، والزهري، وقتادة، والأعمش ليالي قتل الحسين بن علي، وقتل سنة إحدى وستين.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الغازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: سمعت المخرمي محمد بن عبد الله بن المبارك، يقول: الأعمش أكبر من الزهري، وينكر هذا عاقل؟ قال: وسمعت يحيى بن معين يقوله.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: سمعت أبا عبد الله، قال: قال يحيى قال الأعمش: إنما كان بيننا وبين أصحاب محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستر.
قال أبو عبد الله: صدق هكذا كان قد رأى أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الأَعْمَشُ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ ثِقَةٌ، كُوفِيٌّ، وَكَانَ مُحَدِّثَ أَهْلِ الْكُوفَةِ فِي زَمَانِهِ يُقَالُ: إِنَّهُ ظَهَرَ لَهُ أَرْبَعَةُ آلافِ حَدِيثٍ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ، وَكَانَ يُقْرِئُ الْقُرْآنَ، رَأَسَ فِيهِ، قَرَأَ عَلَى يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، وَكَانَ فَصِيحًا، وَكَانَ أَبُوهُ مِنْ سَبْيِ الدَّيْلَمِ، وَكَانَ مَوْلًى بَنِي كَاهِلٍ، فَخِذٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَكَانَ عَسِرًا سَيِّئَ الْخُلُقِ.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: كَانَ لا يَلْحَنُ حَرْفًا، وَكَانَ عَالِمًا بِالْفَرَائِضِ، وَلَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِهِ مِنْ طَبَقَتِهِ أَكْثَرَ حَدِيثًا مِنْهُ.
وَكَانَ فِيهِ تَشَيُّعٌ، وَلَمْ يَخْتِمْ عَلَى الأَعْمَشِ إِلا ثَلاثَةُ نَفَرٍ: طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ الْيَامِيُّ وَكَانَ أَفْضَلَ مِنَ الأَعْمَشِ وَأَرْفَعَ سِنًّا مِنْهُ، وَأَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ النَّحْوِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ مَعْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ.
وَرَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حَدِيثًا وَاحِدًا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ، وذكروا أن أبا الأعمش مهران شهد مقتل الحسين، وأن الأعمش ولد يوم قتل الحسين، وذلك يوم عاشوراء سنة إحدى وستين.
وراح الأعمش إلى الجمعة وعليه فرو، وقد قلب فروه، جلدها على جلده، وصوفها إلى خارج، وعلى كتفه منديل الخوان مكان الرداء.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قرئ على عثمان المجاشي، وأنا أسمع: حدثكم يوسف بن يعقوب بن بهلول، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن زنجويه، قال: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، قال: أَخْبَرَنَا ابن عيينة، قال: رأيت الأعمش لبس فروًا مقلوبا، وقباء تسيل خيوطه على رجليه، ثم قال: أرأيتم لولا أني تعلمت العلم من كان يأتيني؟ لو كنت بقالا كان يقذرني الناس أن يشتروا مني.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: حَدَّثَنَا ابن عمار، قال: حَدَّثَنِي يحيى بن يمان، قال: قال الأعمش: إني لأرى الشيخ يخضب لا يروي شيئا من الحديث فأشتهي أن ألطمه.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا غسان بن الربيع، قال: حَدَّثَنَا أبو إسرائيل، عن طلحة بن مصرف، قال: كنا نختلف إلى يحيى بن وثاب نقرأ عليه، والأعمش ساكت ما يقرأ.
فلما مات يحيى بن وثاب فتشنا أصحابنا، فإذا الأعمش أقرأنا.
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: أَخْبَرَنَا يوسف بن عمر القواس، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن العلاء، قال: قال أبو هاشم، يعني: زياد بن أيوب سمعت هشيما، يقول: ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا، ولا أفهم، ولا أسرع إجابة لما يسأل عنه.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قال: قرأنا على أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي: حدثكم محمد بن أحمد بن شبيب، قال: حَدَّثَنَا زياد بن أيوب، قال: سمعت هشيما، يقول: ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا، ولا أفهم إجابة لما يسأل عنه من ابن شبرمة.
أَخْبَرَنِي بن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا دعلج، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا دلويه زياد بن أيوب، قال: قال هشيم: ما رأيت بالكوفة أحدا كان أقرأ لكتاب الله من الأعمش.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الملك القرشي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم بن حمدان القاضي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي بن مهدي العطار، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل بن سمرة، قال: حَدَّثَنِي ابن أبي حماد، قال: حَدَّثَنِي زهير، قال: سمعت أبا إسحاق، يقول: ما بالكوفة منذ كذا وكذا سنة أقرأ من رجلين في بني أسد: عاصم والأعمش: أحدهما لقراءة عبد الله، والآخر لقراءة زيد.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن علي، قال: حَدَّثَنَا قاسم بن زكريا المطرز.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قرأنا على أبي بكر الإسماعيلي: أخبرك القاسم بن زكريا، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حَدَّثَنَا حجاج، عن شعبة، قال: سليمان الأعمش أحب إلي من عاصم، وفي حديث الجوهري: أحب إلينا حديثا من عاصم.
أَخْبَرَنَا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنِي جعفر بن كزال، قال: سمعت علي بن الجعد يحكي عن الكسائي، قال: أتى الأعمش رجل، فقال: أقرأ عليك؟ قال: اقرأ، وكان الأعمش يقرأ عليه عشرون آية، فقرأ عليه عشرين وجاوز، فقال: لعله يريد الثلاثين، فجاوز الثلاثين حتى بلغ المائة ثم سكت، فقال له الأعمش اقرأ فوالله إنه لمجلس لا عدت إليه أبدا.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: أمر عيسى بن موسى للقراء بصلة، قال: فأتوا وقد لبسوا، قال: وجاء الأعمش وعليه ثياب قصار إلى أنصاف ساقيه، ورجل يقوده، فلما دخل الدار، قال: هاهنا ابن أبي ليلى، هاهنا ابن شبرمة، أريحونا من هذه الحيطان الطوال.
قال عيسى: ما دخل علينا اليوم قارئ غير هذا، عجلوا له.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن داود الحداني، قال: حَدَّثَنَا عيسى بن يونس، قال: لم نر نحن ولا القرن الذي كان قبلنا مثل الأعمش.
وقال حنبل: حَدَّثَنَا محمد بن داود، قال: حَدَّثَنَا عيسى بن يونس، قال: ما رأيت الأغنياء والسلاطين عند أحد أحقر منهم عند الأعمش، مع فقره وحاجته.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن أبي بكر بن شاذان، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن محمد بن الجهم الكاتب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن جرير، قال: حَدَّثَنَا أبو هشام، قال: سمعت عمي يقول: قال عيسى بن موسى لابن أبي ليلى: اجمع الفقهاء، قال: فجمعهم، فجاء الأعمش في جبة فرو، وقد ربط وسطه بشريط، فأبطئوا، فقام الأعمش، فقال: إن أردتم أن تعطونا شيئا وإلا فخلوا سبيلنا، فقال: يابن أبي ليلى قلت لك تأتي بالفقهاء تجيء بهذا؟ قال: هذا سيدنا، هذا الأعمش.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر.
وأَخْبَرَنَا الطناجيري، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قال عمر حَدَّثَنَا، وقال الآخر: أَخْبَرَنَا محمد بن هارون بن حميد، قال: حَدَّثَنَا يوسف بن موسى، قال: سمعت عبد الله بن داود الخريبي، يقول: مات الأعمش يوم مات وما خلف أحدا من الناس أعبد منه، قال: وكان صاحب سنة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حَدَّثَنِي أحمد بن زهير، قال: سمعت إبراهيم بن عرعرة، قال: سمعت يحيى القطان إذا ذكر الأعمش، قال: كان من النساك، وكان محافظا على الصلاة في جماعة، وعلى الصف الأول.
قال يحيى: وهو علامة الإسلام.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز، قال: حَدَّثَنَا هيثم بن خلف الدوري، قال: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، قال: حَدَّثَنَا وكيع، قال: كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى، واختلفت إليه قريبا من سنتين فما رأيته يقضي ركعة.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الرحيم، قال: سمعت عليا، قال: قال يحيى: كان الأعمش يشبه النساك، قال: كان له فضل، وصاحب قرآن.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: قال أبو داود سمعت يحيى بن معين، قال: كان الأعمش جليلا جدا.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حَدَّثَنَا أبو سعيد، قال: حَدَّثَنَا ابن نمير، عن الأعمش، قال: كنت آتي مجاهدا، فيقول: لو كنت أطيق المشي لجئتك.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: قال أبو عبد الله: أبو إسحاق والأعمش رجلا أهل الكوفة.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا دعلج، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا يوسف بن موسى، قال: حَدَّثَنَا أسيد بن زيد، قال: سمعت زهير بن معاوية يقول: ما أدركت أحدا أعقل من الأعمش والمغيرة.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصري، قال: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن أحمد بن البهلول، وعبيد الله بن محمد بن إسحاق، قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بن عياش، قال: حَدَّثَنَا مغيرة، قال: لما مات إبراهيم، اختلفنا إلى الأعمش في الفرائض.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الكبير، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: حَدَّثَنَا سهل بن حليمة أبو السري، قال: سمعت ابن عيينة، يقول: سبق الأعمش أصحابه بأربع خصال: كان أقرأهم للقرآن، وأحفظهم للحديث، وأعلمهم بالفرائض، ونسيت أنا واحدة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن النضر، قال: سمعت علي ابن المديني، يقول: حفظ العلم على أمة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ستة، فلأهل مكة عمرو بن دينار، ولأهل المدينة محمد بن مسلم، وهو ابن شهاب الزهري، ولأهل الكوفة أبو إسحاق السبيعي وسليمان بن مهران الأعمش، ولأهل البصرة يحيى بن أبي كثير ناقلة وقتادة.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا معاذ بن المثنى، قال: حَدَّثَنَا مسدد، قال: حَدَّثَنَا يحيى.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، واللفظ له، قال: أَخْبَرَنَا ابن خميرويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: حَدَّثَنَا ابن عمار، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن عاصم الأحول، قال: مر الأعمش بالقاسم بن عبد الرحمن، فقال: هذا الشيخ، يعني الأعمش، أعلم الناس بقول عبد الله بن مسعود.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنِي ابن أبي عمر.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: حَدَّثَنَا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن كزال، قال: حَدَّثَنَا إسحاق الطالقاني، قالا: حَدَّثَنَا سفيان، عن عاصم، قال: قال القاسم بن عبد الرحمن لم يبق بالكوفة أحد أعلم بحديث عبد الله من سليمان الأعمش.
واللفظ لحديث أبي سهل، غير أنه لم يذكر في إسناده عاصما.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: حَدَّثَنَا أبو عبد الله الشامي مهنى، قال: حَدَّثَنَا بقية، قال: قال لي شعبة: ما شفاني أحد من الحديث ما شفاني الأعمش.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزي، قال: سمعت عمار بن الحسن، يقول: كان جرير إذا أراد أن يأخذ في قراءة كتاب الأعمش، قال: إني أريد أن آخذ لكم في الديباج الخسرواني.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا ابن مرابا، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان جرير إذا حدث عن الأعمش، قال: هذا الديباج الخسرواني.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر القاضي، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق أبو بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن معبد، قال: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمرو، عن إسحاق بن راشد، قال: قال لي الزهري وبالعراق أحد يحدث؟ قلت: نعم، قلت له: هل لك أن آتيك بحديث بعضهم؟ فقال لي: نعم.
فجئته بحديث سليمان الأعمش، فجعل ينظر فيها ويقول: ما ظننت أن بالعراق من يحدث مثل هذا، قال: قلت وأزيدك، هو من مواليهم.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يوسف، قال: حَدَّثَنَا الأخنسي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن داود، قال: سمعت شعبة إذا ذكر الأعمش، قال: المصحف المصحف.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا سهل بن أبي سهل الواسطي، قال: قال أبو حفص عمرو بن علي: كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أبو الفضل بن خميرويه، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: سمعت ابن عمار، يقول: ليس في المحدثين أحد أثبت من الأعمش، ومنصور بن المعتمر هو ثبت أيضا، وهو أفضل من الأعمش، إلا أن الأعمش أعرف بالمسند وأكثر مسندا منه.
أَخْبَرَنِي الحسن بن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن أحمد الوراق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سويد الزيات، قال: حَدَّثَنِي أبو يحيى الناقد، قال: حَدَّثَنِي محمد بن خلف التيمي، قال: سمعت أبا بكر بن عياش، يقول: كنا نسمي الأعمش سيد المحدثين، وكنا نجيء إليه إذا فرغنا من الدوران، فيقول: عند من كنتم؟ فنقول: عند فلان، فيقول: طبل مخرق، ويقول: عند من؟ فنقول: عند فلان، فيقول: طير طيار، ويقول: عند من؟ فنقول: عند فلان، فيقول: دف.
وكان يخرج إلينا شيئا فنأكله، قال: فقلنا يوما: لا يخرج إليكم الأعمش شيئا إلا أكلتموه، قال: فأخرج إلينا فأكلناه، وأخرج فأكلناه، فدخل فأخرج فتيتا فشربناه، فدخل فأخرج إجانة صغيرة وقتا، فقال: فعل الله بكم وفعل، أكلتم قوتي وقوت امرأتي وشربتم فتيتها، هذا كلوه علف الشاة.
قال: فمكثنا ثلاثين يوما لا نكتب فزعا منه، حتى كلمنا إنسانا عطارا كان يجلس إليه، حتى كلمه لنا.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر النرسي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا هيثم بن مجاهد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الأزدي، قال: سمعت عبد الله بن داود، يقول: مات الأعمش سنة سبع وأربعين ومائة وولد الأعمش سنة ستين مقتل الحسين.
قال أبو عبد الله، يعني: محمد بن يحيى قلت: كأنه مات وله سبع وثمانون، قال: كذا قال أبو عوانة.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا نصر بن علي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن داود، قال: قال أبو عوانة: مات الأعمش سنة سبع وأربعين ومائة.
وقال الحضرمي: حَدَّثَنَا ابن نمير، قال: مات الأعمش سنة ثمان وأربعين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: حَدَّثَنِي أبو عبد الله، قال: حَدَّثَنَا وكيع، قال: مات الأعمش سنة ثمان وأربعين.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب، قال: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا الأعمش، وهو سليمان بن مهران مولى بني كاهل بن أسد، قال أبو نعيم ومات في سنة ثمان وأربعين ومائة.
وأَخْبَرَنِي ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا أبو عمار، قال: يعني: الحسين بن حريث، قال: سمعت أبا نعيم، يقول مات الأعمش وهو ابن ثمان وثمانين سنة وولد سنة ستين، ومات سنة ثمان وأربعين ومائة في شهر ربيع الأول، ومات الأعمش بعد منصور بست عشرة سنة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: وسليمان بن مهران الأعمش مات سنة تسع وأربعين ومائة، وكان ثقة ثبتا في الحديث.
وقال في موضع آخر: مات الأعمش سنة ثمان وأربعين.
قلت: والصحيح أنه مات في سنة ثمان وأربعين ومائة، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حَدَّثَنِي أبو سعيد، قال: حَدَّثَنَا أبو خالد الأحمر، قال: أتيت منزل الأعمش بعد موته، فقلت: أين أنت يا عميرة؟ امرأة الأعمش، أين أنت يا هود.
ابنه، أين غطاريف العرب الذين كانوا يأتون هذا المجلس.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسين السليطي بنيسابور، قال: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الصغاني، قال: سمعت أبا سعيد الأشج، يقول: سمعت عبد الله بن إدريس، يقول: أتيت باب الأعمش بعد موته فدققت الباب، فقيل: من هذا؟ فقلت: ابن إدريس، فأجابتني امرأة يقال لها بزرة: هاي هاي يا عبد الله بن إدريس، ما فعلت جماهير العرب التي كانت تأتي هذا الباب؟.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حَدَّثَنِي محمد بن الحسين، قال: حَدَّثَنَا هشام الرازي، قال: سمعت جريرا، يقول: رأيت الأعمش بعد موته في منامي، فقلت: أبا محمد كيف حالكم؟ قال: نجونا بالمغفرة والحمد لله رب العالمين.(10/5)
4565- سليمان بن أرقم أبو معاذ البصري مولى قريظة أو النضير قدم بغداد، وحدث بها عن الحسن البصري، وابن شهاب الزهري، ويحيى بن أبي كثير.
روى عنه علي بن حمزة الكسائي، ومنصور بن أبي مزاحم، ومحمد بن بكار بن الريان، وغيرهم.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن عبيد الشهرزوري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن بكار، قال: سمعنا من قيس بن الربيع وسليمان بن أرقم ببغداد.
أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: سألت يحيى بن معين، قلت: فسليمان بن أرقم؟ قال: ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: قال جدي: قال يحيى بن معين: سليمان بن أرقم، وسليمان بن قرم، جميعا ضعيفان.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا: سليمان بن أرقم ليس بذاك.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا، قال: حَدَّثَنَا العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: سليمان بن أرقم أبو معاذ، ليس يسوى فلسا.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: حَدَّثَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: سليمان بن أرقم لا يسوى حديثه شيئا، ولا يروى عنه الحديث.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن إدريس، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عمار، قال: سليمان بن أرقم ضعيف.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود عن سليمان بن أرقم قال: متروك الحديث.
قلت لأحمد: روى سليمان بن أرقم عن الزهري عن أنس في التلبية؟ فقال: لا تبالي روى أو لم يرو.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا سهل بن أبي سهل الواسطي، قال: قال أبو حفص عمرو بن علي: وسليمان بن أرقم ليس بثقة، وروى أحاديث منكرة، وكان يكنى بأبي معاذ.
قال محمد بن عبد الله الأنصاري: كانوا ينهونا عنه ونحن شباب، وذكر منه أمرا عظيما.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: باب من يرغب عن الرواية عنهم، فذكر جماعة منهم سليمان بن أرقم.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: سليمان بن أرقم أبو معاذ متروك الحديث.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: سليمان بن أرقم متروك الحديث.(10/18)
4566- سليمان بن عمرو بن عبد الله، أبو داود النخعي الكوفي
سكن بغداد، وحدث بها عن أبي حازم سلمة بن دينار، وعبد الملك بن عمير، ومختار بن فلفل، ومعبد بن خالد الجدلي، ومهاجر أبي الحسن، وخصيف بن عبد الرحمن الجزري، وسالم الأفطس، ويزيد بن أبي حبيب.
روى عنه عمار بن أبي مالك الجنبي، وبشر بن محمد بن أبان السكري، ويحيى بن أيوب العابد، وأبو الربيع الزهراني، وسلم بن المغيرة الأزدي.
وكان أبو داود ابن عم شريك بن عبد الله القاضي.
(2938) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْجَوَالِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " عَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ الرِّجَالِ الْخِيَاطَةُ، وَعَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ النِّسَاءِ الْمِغْزَلُ " كذا رواه يحيى بن أيوب عن أبي داود، وخالفه سلم بن المغيرة.
فرواه عن أبي داود عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعا.
(2939) -[10: 20] أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ رِجَالِ أُمَّتِي الْخِيَاطَةُ، وَأَعْمَالُ الأَبْرَارِ مِنَ النِّسَاءِ الْمِغْزَلُ "، وَكَذَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن سعيد المعدل، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حَدَّثَنِي أبو سلمة الواسطي، قال: قال إسحاق الأزرق: كنا عند شريك بن عبد الله، فجاء ابن عمه أبو داود النخعي فجرى شيء من ذكر علي بن أبي طالب، فقال أبو داود: نعم الرجل علي، فقام إليه شريك، فقال: ألمثل علي تقول هذا؟ قال أَبُو دَاوُدَ: يَا جَاهِلُ، إِنَّ اللَّهَ أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ: {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} وأثنى على نبيه فقال: {نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} فقال شريك: {وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا} .
أَخْبَرَنَا الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب، قال: بلغني أن أبا داود كان في مسجد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائما يصلي، وابن أبي حازم قاعد، قال: فقال لي الذي حَدّثني: أنا قلت لابن أبي حازم: كم كان حديث أبيك يا أبا تمام؟ قال: والله ما عددتها.
قال: قلت ترى هذا الشيخ؟ يحدث عنه بأكثر من ألف حديث، قال: فبعث إليه فدعي، فأتاه وهو قريب من قبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلم على النبي ثم ذكر محامده، ثم بدأ بأبي بكر، فذكر منه محامد، وبعمر مثل ذلك.
قال: فأطرق ابن أبي حازم، ثم التفت إلينا فسلم وقعد، قال: وابن أبي حازم مطرق لما رأى منه ومن لسانه.
قال: قلت له يا أبا داود، إني ذكرت لأبي تمام أنك تروي ألف حديث عن أبي حازم فأنكر ذلك، قال: وكيف ينكر ذلك؟ فلقد كان يكرمني وكنت آتيه، وكان اسم خادمه فلانة، وكان وكان، فعدد من هذا أشياء حتى كأنه الساعة خرج من بيتهم، ثم التفت إلى ابن أبي حازم، فقال: فلكأني بك تدرج بين أيدينا.
قال فأخذ ابن أبي حازم يعجب، وقال: لا عليك أيها الشيخ أن تكثر.
قال: فقام وتركنا.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنَا أبو الليث نصر بن القاسم الفرائضي، قال: حَدَّثَنَا المفضل بن غسان الغلابي، قال: حَدَّثَنَا المعيطي، عن شريك، قال: ذكر له أبو داود النخعي، فقال: كذاب النخع.
قال أبو عبد الرحمن، يعني الغلابي: وسئل عنه يحيى بن معين.
فقال: قد كان له أب ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قال: حَدَّثَنِي محمد بن إدريس، قال: قال سمعت أبا الوليد، يقول: سمعت شريكا، يقول: ما لقينا من ابن عمنا، يعني: سليمان بن عمرو، يكذب على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعِيدٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيدِ، يَقُولُ: أَتَيْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَمْرٍو فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ لِقَوْمٍ مَعِي: نَنْظُرُ هَلْ لِمَا يُقَالُ فِيهِ أَصْلٌ؟ فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً، فَقُلْتُ لَهُمْ: قُومُوا مِنْ عِنْدِ هَذَا الْكَذَّابِ.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثَنِي أبو معمر، قال: سئل شريك، عن أبي داود النخعي، قال: ذاك كذاب.
قال: وَحَدَّثَنِي أبو معمر، قال: حَدَّثَنِي رجل قال: أتيت أبا داود النخعي فوجدته يحدث بأصناف سعيد بن أبي عروبة، يقول: حَدَّثَنَا سالم عن سعيد بن جبير، وحَدَّثَنَا عبد الملك بن عمير يضع لها أسانيد.
قال أبو معمر وكان كذابا، يعني: أبا داود النخعي.
قال أبو معمر وكان بشر المريسي ممن أخذ من أبي داود النخعي رأي جهم.
قال أبو معمر وكان كذابا جهميا.
أَخْبَرَنِي علي بن محمد المالكي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران الصيرفي، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: سألت أبي، قلت له: فأبو داود النخعي؟ قال: كان يضع الحديث.
وقال عبد الله في موضع آخر سمعت أبي يقول: أَخْبَرَنِي سهل بن حسان، قال: كان في حجر أبي داود النخعي كتاب فيه مصنف ابن أبي عروبة، وهو يركب عليه الأسانيد، يقول: حَدَّثَنَا خصيف، وحَدَّثَنَا حصين، وحدث عن مشيخة حسبت مولده وموتهم فإذا موتهم قبل مولده، منهم معبد بن خالد، ومهاجر أبو الحسن.
وقال عبد الله مرة أخرى: سمعت أبي يقول: أبو داود النخعي كان يحدث عن الناس، وهو من الدجالين، روى أبو داود عن مهاجر أبي الحسن، وزيد بن سعد، وشريك بن عبد الله، ومشايخ ماتوا قبل أن يولد.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَبِي دَاوُدَ النَّخَعِيِّ، فَقَالَ: كَانَ مِنَ الدَّجَّالِينَ، وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَيْهِ، يَعْنِي أَبَا دَاوُدَ، بِبَغْدَادَ وَلَيْسَ فِي بَيْتِهِ إِلا بُورِيٌّ وَوَدٌّ عَلَيْهِ ثِيَابُهُ وَالْكُتُبُ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُنَا، فَاتَّهَمْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: عِكْرِمَةُ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنْ طَعَامِ الْمُتَبَارِيَيْنِ؟ " فَقَالَ: حَدَّثَنَا خُصَيْفٌ عَنْ عِكْرِمَةَ.
فَبَانَ أَمْرُهُ وَلَمْ يَرْوِ هَذَا غَيْرُ الزُّبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: حَدَّثَنِي محمد بن العباس الخزاز، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: أبو داود النخعي كذاب النخع.
أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن سليمان البزاز المصري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: المعروفون بالكذب ووضع الحديث أبو داود النخعي، وذكر جماعة غيره.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث، منهم أبو داود النخعي سليمان بن عمرو، وكان لأبي داود أب ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا، قال: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: وأبو داود النخعي اسمه سليمان بن عمرو، وكان رجل سوء كذابا خبيثا قدريا، ولم يكن ببغداد رجل إلا وهو خير من أبي داود النخعي، كان يضع الحديث.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد الصيرفي أنه سمعه من أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم وذهب أصله به، ثم أَخْبَرَنِي العتيقي قراءة، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن محمد المخرمي، قال: أَخْبَرَنِي الأصم أن العباس بن محمد بن حاتم حدثهم، قال: سمعت يحيى، يقول: سمعت أبا داود النخعي، وكان عند درب البقر، يقول: سمعت خصيفا وخصافا ومخصفا، قال يحيى: وكان أكذب الناس.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الصاغاني، قال: قال يحيى بن معين: أبو داود النخعي كذاب.
قال يحيى بن معين: وأَخْبَرَنِي رجل كان صدوقا أنه نزل عليه باب الكرخ، فقال: كان عنده أصحاب الحديث يوما وهو يملي عليهم، قال: فأطلعت فإذا في حجره كتاب من كتب أبي حنيفة، وهو يملي عليهم: خصيف عن سعيد بن جبير، وسالم عن سعيد، يعني: معناه أنه يضع لكل مسألة إسنادا.
دفع إلي محمد بن أحمد بن رزق كتابه الذي سمعه من مكرم بن أحمد القاضي فنقلت منه، ثم أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، قال: أَخْبَرَنَا مكرم، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن الهيثم، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: أبو داود النخعي رجل سوء كذاب يضع الأحاديث، انصرفنا من عند هشيم ونحن في أبواب من الطلاق، فقال: ليس منها شيء إلا وهو عندي بإسناد، كان يدخل ويضع الحديث ويخرج.
أَخْبَرَنِي علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، قال: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قال: سمعت أبا عبد الله يقول: كان أبو داود النخعي هاهنا شيخ مصفر يصفه، وقال له رجل: أين سمعت من رجل ذكره؟ فقال له: يا مائق تراني لم أعد له جوابا، سمعت منه بالباب والأبواب.
قال: وكان أبو داود صاحب جدل يحب الكلام.
أَخْبَرَنَا ابن رزق وابن الفضل، قالا: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قال: حَدَّثَنَا، وفي حديث ابن الفضل: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار قال: سألت مجاهد بن موسى، عن أبي داود النخعي، فقال: قلت له: يزيد بن أبي حبيب أين لقيته؟ فقال: ما حدثت عنه حتى هيأت له الجواب، لقيته بالباب والأبواب.
قال مجاهد: دلني على مكان لا أقدر عليه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا ابن خميرويه الهروي، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قال: حَدَّثَنَا ابن عمار، قال: أبو داود النخعي سليمان بن عمرو لا شيء.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري بواسط، قال: أَخْبَرَنَا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي، قال: قال أبي: كان ببغداد رجال يكذبون ويضعون الحديث منهم أبو داود النخعي.
(2940) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْقُهُسْتَانِيُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرٍو، فَقُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي الرَّاهِنِ وَالْمُرْتَهِنِ يَخْتَلِفَانِ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالا: " الْقَوْلُ قَوْلُ الرَّاهِنِ "، فَقُلْتُ: لا أَرَى فِي الدُّنْيَا أَكْذَبَ مِنْ هَذَا
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا سهل بن أبي سهل الواسطي، قال: حَدَّثَنَا أبو حفص عمرو بن علي، قال: وأبو داود سليمان بن عمرو النخعي كان كذابا يضع الحديث، يحدث عن معبد بن خالد، ومهاجر أبي الحسن، وهؤلاء قد ماتوا قبل مولده، وكان يأخذ " مصنف " ابن أبي عروبة فيضع لكل حديث إسنادا.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قال: أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: سليمان بن عمرو الكوفي أبو داود النخعي العامري معروف بالكذب.
(2941) -[10: 27] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ اسْمُهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرٍو قَدَرِيٌّ رَجُلُ سُوءٍ كَذَّابٌ، كَانَ يَكْذِبُ مُجَاوَبَةً.
قَالَ إِسْحَاقُ أَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا لَهُ: أَيْشِ تَعْرِفُ فِي أَقَلِّ الْحَيْضِ وَأَكْثَرِهِ، وَمَا بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ مِنَ الطُّهْرِ؟ فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو طُوَالَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَقَلُّ الْحَيْضِ ثَلاثٌ وَأَكْثَرُهُ عَشْرٌ، وَأَقَلُّ مَا بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا "، وَكَانَ هُوَ وَأَبُو الْبَخْتَرِيِّ يَضَعُونَ الْحَدِيثَ أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن جعفر المالكي، قال: حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت، قال: أَخْبَرَنَا أبو الجهم المشغرائي.
وحَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني، قال: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قال: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار، قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: أبو داود سليمان بن عمرو النخعي كان يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: قال محمد بن العباس الهروي، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قال: أَخْبَرَنَا صالح بن محمد بن عمرو الأسدي، قال: وأَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الفقيه البخاري، قال: قال صالح بن محمد: أبو داود النخعي اسمه سليمان بن عمرو كوفي كان يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: سليمان بن عمرو النخعي أبو داود متروك الحديث.
أَخْبَرَنِي الصيمري، قال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: سليمان بن عمرو يروي عنه عبد الله بن رجاء، هو سليمان النخعي أبو داود متروك الحديث.(10/20)
4567- سليمان بن حسان الشامي ويكنى بأبي عبد الله كان يسكن بغداد، وروى عن ثور بن يزيد، وحيوة بن شريح، وموسى بن أيوب الغافقي، ومعان بن رفاعة.
حدث عنه علي بن ميسرة.
ذكر جميع ذلك عبد الرحمن بن أبي حاتم، وقال: سألت أبي عنه، فقال: سألت ابن أبي غالب عنه، فقال: لا أعرفه، ولا أرى البغداديين يروون عنه.
وروى عنه من الرازيين أربعة، أو خمسة.
قلت: ما تقول فيه؟ فقال: هو صحيح الحديث.(10/28)
4568- سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر الأزدي الكوفي سمع يحيى بن سعيد الأنصاري، وسليمان التيمي، وعمرو بن قيس الملائي، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وهشام بن عروة، ومحمد بن عجلان، وعبيد الله بن عمر بن حفص، وليث بن أبي سليم.
روى عنه محمد بن يوسف الفريابي، وآدم بن أبي إياس، وأحمد بن حاتم الطويل، وأحمد بن حنبل، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، وأبو كريب محمد بن العلاء، وأبو سعيد الأشج.
قدم أبو خالد بغداد قديما وشعبة بها فسمع منه، كذلك حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الخلال، قال: أَخْبَرَنِي عبد الملك بن عبد الحميد، قال: سمعت أبا عبد الله، يقول: قدم شعبة هاهنا، فقدم أبو خالد الأحمر، يعني سمع منه ببغداد.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنَا عمر بن حفص بن غياث، قال: سمعت أبي، قال: سمعت سفيان إذا سئل عن أبي خالد الأحمر، قال: نعم الرجل أبو هشام عبد الله بن نمير.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا دعلج، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا الحسن بن شجاع البلخي، قال: حَدَّثَنَا أبو نعيم، قال: ذكروا عند سفيان أبا خالد الأحمر، فقال: ابن نمير رجل صالح.
قلت: كان سفيان يعيب على أبي خالد خروجه مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن، وأما أمر الحديث فلم يكن يطعن عليه فيه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري، في كتابه، قال: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود، قال: وأبو خالد الأحمر خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن فلم يكلمه سفيان حتى مات.
وكان سفيان يتكلم في عبد الحميد بن جعفر لخروجه مع محمد بن عبد الله بن حسن، وسفيان يقول: إن مر بك المهدي وأنت في البيت فلا تخرج إليه حتى يجمع عليه الناس.
وذكر سفيان صفين، فقال: ما أدري أخطئوا أم أصابوا؟ وكان سفيان في ذا أشد من شعبة.
سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يقول: قال ابن أبي خيثمة فيما حدثونا عنه: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد الرفاعي، قال: حَدَّثَنَا أبو خالد الأحمر الثقة الأمين.
أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، قال: سمعت محمد بن صالح بن هانئ، يقول: سمعت أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء ابن السندي، يقول: قلت لإسحاق بن إبراهيم سمعت وكيعا، يقول: أبو خالد الأحمر ثقة؟ فقال إسحاق: سألت وكيع بن الجراح عن أبي خالد الأحمر، فقال: وأبو خالد ممن يسأل عنه؟ أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: وسألته يعني يحيى بن معين، عن أبي خالد الأحمر، فقال: ليس به بأس.
أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قال: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سعد ابن أبي مريم، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: سليمان بن حيان ثقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر كوفي ثقة، وكان محترفا يؤاجر نفسه من التجار.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الغازي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان صدوق.
أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، قال: حَدَّثَنَا هارون بن حاتم، قال: سألت أبا خالد الأحمر: متى ولدت؟ قال: سنة أربع عشرة ومائة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن البراء، قال: حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة، قال: دخلت على أبي خالد الأحمر وهو يموت، وليس في بيته إلا مخدة ورأسه عليها، وهو يقول: يا نفس اخرجي اخرجي، فوالله لخروجك أحب إلي من بقائك في بدني.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن نمير.
وأَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الأهوازي، قال: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط.
وأَخْبَرَنَا أبو خازم ابن الفراء، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي بن أبي أسامة الحلبي، قال: حَدَّثَنَا أبو عمران بن الأشيب، قال: حَدَّثَنَا ابن أبي الدنيا، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قالوا: مات أبو خالد سليمان بن حيان سنة تسع وثمانين ومائة.
زاد ابن سعد: في شوال.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن زيد بن مروان، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، قال: حَدَّثَنَا هارون بن حاتم، قال: ومات أبو خالد الأحمر سنة تسعين ومائة.(10/28)
4569- سليمان بن أبي جعفر المنصور وهو عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا أيوب حدث عن أبيه.
روت عنه ابنته زينب.
وإليه ينسب درب سليمان ببغداد.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قال: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قال: سنة تسع وتسعين ومائة فيها مات سليمان بن أبي جعفر أمير المؤمنين لسبع بقين من صفر، ويكنى أبا أيوب، وهو ابن خمسين سنة.
والحديث الذي أسند عنه نذكره في أخبار النساء آخر الكتاب إن شاء الله.(10/31)
4570- سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي مولى قريش وأصله فارسي، سكن البصرة، وحدث عن شعبة، والثوري، وهشام بن أبي عبد الله، وهمام بن يحيى، وأبان بن يزيد، وقرة بن خالد، وزائدة بن قدامة، وأبي عوانة، وغيرهم.
روى عنه جرير بن عبد الحميد، وأحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، وعمرو بن علي، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم الدورقيان، وعلي بن مسلم الطوسي، وعباس الدوري، وجماعة سواهم.
وكان حافظا مكثرا، ثقة ثبتا.
وقدم بغداد وشعبة والمسعودي بها فسمع منهما، وكان يذاكر في ذلك الوقت، فذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم أن يونس بن حبيب حدثهم.
قال: قال أبو داود: كنا ببغداد، وكان شعبة وابن إدريس يجتمعون بعد العصر يتذاكرون، فذكروا باب المجذوم، فقلت: حَدَّثَنَا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، قال: كان معيقيب يحضر طعام عمر، فقال له عمر: يا معيقيب كل مما يليك، الحديث.
فقال شعبة: يا أبا داود، لم تجئ بشيء أحسن مما جئت به.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله المعدل، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: سمعت سليمان بن حرب، يقول: كان شعبة إذا قام من المجلس أملى عليهم أبو داود، أي: ما مر لشعبة.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: أبو داود الطيالسي مولى لموالي الزبير بن العوام، وأمه مولاة لبني نصر بن معاوية.
أنبأنا أبو سعد الماليني، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أبو يعلى، يعني: الموصلي، قال: سمعت محمد بن المنهال الضرير، يقول: قلت لأبي داود صاحب الطيالسة يوما سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: لا، قال: فتركته سنة، وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسي ما قال، فلما كان سنة، قلت له: يا أبا داود، سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: نعم، قلت: كم؟ قال: عشرون حديثا ونيف، قلت: عدها علي، فعدها كلها، فإذا هي أحاديث يزيد، ما خلا واحدا له لم أعرفه.
قال ابن عدي: أراد به يزيد بن زريع.
(2942) -[10: 33] أَخْبَرَنِي السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْغَلابِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنِ الْقَزَعِ "، فَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ، فَتَرَكَهُ ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ، وَحَدَّثَ بِهِ شَبَابَةُ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ مِنْ كِتَابِهِ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: إِنَّمَا هُوَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ، وَعَنْ هِبَتِهِ، فَأَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ، فَقَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنِ الْقَزَعِ
(2943) -[10: 34] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنِ الْقَزَعِ " قَالَ الدُّورِيُّ: قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: فَحَدَّثَ بِهِ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي الْمَجْلِسِ، فَصَاحَ بِهِ النَّاسُ يَا أَبَا دَاوُدَ، لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِكَ هَذَا حَدِيثُ شَبَابَةَ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: فَدَعُوهُ إِذَنْ، فَدَعُوهُ أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قال: قال أحمد بن محمد الخلال: حَدَّثَنِي يزيد بن عبد الله الأصبهاني، قال: سمعت أحمد بن بندار، قال: سمعت أبا مسعود، يقول: قلت لأحمد بن حنبل في خطأ أبي داود؟ قال: لا يعد لأبي داود خطأ، إنما الخطأ إذا قيل له لم يعرفه، فأما أبو داود قيل له فعرف، ليس هو خطأ.
قال الخلال: وَحَدَّثَنِي إسماعيل بن الفضل، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم الأصبهاني، قال: سمعت أبا مسعود، قال: كتبوا إلي من أصبهان أن أبا داود أخطأ في تسع مائة، أو قالوا: ألف، فذكرت ذلك لأحمد بن حنبل، فقال: يحتمل لأبي داود.
قلت: كان أبو داود يحدث من حفظه، والحفظ خوان، فكان يغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن العباس القزويني، قال: حَدَّثَنَا محمد بن موسى الحلواني، قال: سمعت بندارا محمد بن بشار، يقول: سمعت أبا داود الطيالسي، يقول: حدثت بأصبهان أحد وأربعين ألف حديث ابتداء من غير أن أسأل.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قال: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا، قال: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، قال: حَدَّثَنِي أبي، قال: أبو داود الطيالسي بصري ثقة، وكان كثير الحفظ، رحلت إليه فأصبته، مات قبل قدومي بيوم، وكان قد شرب البلاذر هو وعبد الرحمن بن مهدي، فجذم أبو داود، وبرص عبد الرحمن، فحفظ أبو داود أربعين ألف حديث وحفظ عبد الرحمن عشر آلاف حديث.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: سمعت عبد الله بن عمران الأصبهاني، يقول: سمعت وكيعا، يقول: ما بقي أحد أحفظ لحديث طويل من أبي داود.
قال: فذكر ذلك لأبي داود، فقال: قل له ولا قصير.
قال عبد الله: قدم علينا أبو داود فكان يملي من حفظه، وكان يحفظ ثلاثين ألف حديث.
أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال، وأبو عامر علي بن محمد بن أحمد بن سليمان القرشي، قالا: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد المروروذي، قال: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن الرواس بالبصرة، قال: سمعت عمرو بن علي الفلاس، يقول: ما رأيت في المحدثين أحفظ من أبي داود الطيالسي، سمعته يقول: أسرد ثلاثين ألف حديث ولا فخر، وفي صدري اثني عشر ألف حديث لعثمان البري ما سألني عنها أحد من أهل البصرة، فخرجت إلى أصبهان، فبثثتها فيهم.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين المتوثي، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر القزويني، قال: حَدَّثَنَا محمد بن موسى الحلواني، قال: سمعت عمرو بن علي أبا حفص، قال: سمعت أبا داود الطيالسي، قال: في صدري عشرة آلاف حديث لعثمان البري، لعلي ما حدثت منها بحرف.
أَخْبَرَنَا هبة الله الطبري، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن، هو ابن أبي حاتم، قال: سمعت عمر بن شبة، يقول: كتبوا عن أبي داود بأصبهان أربعين ألف حديث، وليس معه كتاب.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن النضر، قال: سمعت علي ابن المديني، يقول: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي داود الطيالسي.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن المظفر، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني، قال: سمعت إبراهيم الأصبهاني، يقول: سمعت بندارا محمد بن بشار، يقول: ما بكيت على أحد من المحدثين ما بكيت على أبي داود الطيالسي.
قال: فقلت له: وكيف؟ قال: فقال: لما كان من حفظه، ومعرفته، وحسن مذاكرته.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن بندار الفقيه، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى بن منده، قال: حَدَّثَنَا عمرو بن علي، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: أبو داود الطيالسي أصدق الناس.
وأَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر بن يوسف، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمود بن صبيح، قال: حَدَّثَنَا الحجاج بن يوسف بن قتيبة، قال: سئل أبو المنذر النعمان بن عبد السلام، وأنا حاضر، عن أبي داود الطيالسي، فقال: هو ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قال: حَدَّثَنَا الفضل هو ابن زياد، قال: وسأله، يعني: أحمد بن حنبل، الهيثم بن خارجة، فقال: أبو داود أحب إليك أم أبو عبيدة الحداد؟ قال: أبو داود أحفظهما، وكان أبو عبيدة قليل الغلط، كثير الكتاب.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله المعدل، قال: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد الدارمي، قال: سألت أحمد بن حنبل عمن أكتب حديث شعبة؟ قال: كنا نقول وأبو داود حي: يكتب عن أبي داود.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: سألت يحيى بن معين، يعني عن أصحاب شعبة، قلت: فأبو داود الطيالسي أحب إليك، أو حرمي؟ فقال: أبو داود صدوق، أبو داود أحب إلي.
قلت: فأبو داود أحب إليك أو عبد الرحمن بن مهدي؟ فقال: أبو داود أعلم به.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يزيد، قال: سمعت أبا مسعود، يقول: ما رأيت أحدا أكبر في شعبة من أبي داود.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، والقاضي أبو العلاء الواسطي، ومحمد بن محمد بن عثمان السواق، قالوا: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حَدَّثَنَا محمد بن يونس القرشي، قال: مات أبو داود الطيالسي سنة أربع عشرة ومائتين.
وهذا القول خطأ لا شك فيه.
أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قال: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قال: أبو داود الطيالسي سليمان بن داود كان كثير الحديث ثقة وربما غلط، توفي بالبصرة سنة ثلاث ومائتين، وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة لم يستكملها، وصلى عليه يحيى بن عبد الله ابن عم الحسن بن سهل، وهو يومئذ والي البصرة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الكندي، قال: حَدَّثَنَا أبو موسى محمد بن المثنى، قال: ومات أبو داود سليمان بن داود سنة ثلاث ومائتين، أو أربع.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قال: أَخْبَرَنَا الخلدي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: مات أبو داود الطيالسي سنة أربع ومائتين.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حَدَّثَنَا بشر بن موسى، قال: حَدَّثَنَا عمرو بن علي، قال: ومات أبو داود سنة أربع ومائتين، وهو ابن إحدى وسبعين، ولد سنة ثلاث وثلاثين.
سمعت أبا نعيم الحافظ يذكر أن أبا داود توفي في صفر من سنة أربع ومائتين.
وأَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، قال: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الأهوازي، قال: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قال: وسليمان بن داود يكنى أبا داود صاحب الطيالسة مات سنة أربع ومائتين في شهر ربيع الأول.(10/32)