3358- إسحاق بن إبراهيم أبو النضر حدث عن عبيد الله بن موسى العبسي، روى عنه موسى بن العباس الجويني.
(2170) -[7: 403] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيِّ: أَخْبَرَكَ مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَازِمٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَبُو النَّضْرِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا الْكَبَائِرُ؟ قَالَ: " الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، قَالَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: الْيَمِينُ الْغَمُوسُ، قُلْتُ: وَمَا الْيَمِينُ الْغَمُوسُ؟ قَالَ: الَّذِي يَقْطَعُ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ فِيهَا كَاذِبٌ "(7/403)
3359- إسحاق بن عبد الله أبو يعقوب المخرمي الجلاب حدث عن هوذة بن خليفة، وحجاج بن نصير، روى عنه محمد بن مخلد، وذكر في تاريخه أنه مات في سنة اثنتين وستين ومائتين، كذلك قرأت بخطه(7/404)
3360- إسحاق بن إبراهيم بن زياد أبو يعقوب المقرئ المنادي حدث عن: أبي حذيفة موسى بن مسعود، وهدبة بن خالد البصريين، ويحيى بن أيوب العابد، روى عنه محمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري.
أخبرني الحسن بن علي العطار المقرئ،، قال: حدثنا أحمد بن أبي بكر العلاف، قال: أخبرنا محمد بن جعفر المطيري، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن زياد المقرئ في سوق يحيى، ذكر محمد بن مخلد فيما قرأت بخطه: أن هذا الشيخ مات في شهر ربيع الأول من سنة أربع وسبعين ومائتين.(7/404)
3361- إسحاق بن إبراهيم بن هانئ أبو يعقوب النيسابوري سكن بغداد، وحدث بها عن أحمد بن حنبل قطعة من مسائله، روى عنه: محمد بن أبي هارون المعروف بزريق الوراق، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وعبد الله بن سليمان الفامي، وكان لإسحاق اختصاص بأحمد بن حنبل، وعنده أقام أحمد بن حنبل في مدة اختفائه.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: ومات إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري بمدينتنا في هذا الوقت، يعنى سنة خمس وسبعين ومائتين، قال: وكان له صلاح.(7/404)
3362- إسحاق بن يعقوب أبو العباس العطار الأحول سمع: خلف بن هشام البزار، ومحمد بن عباد المكي، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأبا إبراهيم الترجماني، ومحمد بن بكار بن الريان، ويحيى بن أيوب العابد، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وسويد بن سعيد، وعبد الرحمن بن صالح، وأحمد بن عيسى المصري، وعبيد الله بن عمر القواريري، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وغيرهم من هذه الطبقة، روى عنه: محمد بن أحمد بن أسد الهروي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمرو ابن السماك، وقال الدارقطني: كان ثقة.
(2171) -[7: 405] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، فَحَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ الرَّجُلُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، فَلا يَجِدُ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ "، قَالَ أَبُو مُوسَى: فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ: أَكَانَ ابْنِ جُرَيْجٍ يَقُولُ: نَرَى أَنَّهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ يَخْشَى اللَّهَ، وَلا نَعْلَمُ أَحَدًا كَانَ أَخْشَى لِلَّهِ مِنَ الْعُمَرِيِّ، يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعُمَرِيَّ
(2172) -[7: 406] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ زَيْدٍ الأَشْعَرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ رَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ فَقُتِلَ " قرأت بخط محمد بن مخلد: سنة سبع وسبعين ومائتين فيها مات أبو العباس إسحاق بن يعقوب العطار الأحول(7/405)
3363- إسحاق بن إبراهيم الخصيب الأنباري حدث عن عبد الله بن صالح العجلي، روى عنه محمد بن جعفر المطيري(7/406)
3364- إسحاق بن حميد بن نعيم مروذي الأصل حدث عن عفان بن مسلم أحاديث مستقيمة، روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وأبو بكر الشافعي
(2173) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدَّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ حُمَيْدٍ الْمَرُّوَذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ عَطِيَّةُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي الْغَرِيفِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً، قَالَ: " اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ، لا تَغُلُّوا، وَلا تَغْدُرُوا، وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْتُلُوا وَلِيدًا "
(2174) -[7: 407] وَقَالَ: " لِلْمُسَافِرِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ مَسْحٌ عَلَى الْخُفَّيْنِ "(7/406)
3365- إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن الجبلي يكنى أبا القاسم سمع منصور بن أبي مزاحم، وطبقته ولم يحدث إلا بشيء يسير، كان يذكر بالفهم، ويوصف بالحفظ، روى عنه أبو سهل بن زياد القطان.
أخبرني محمد بن الحسين بن محمد الأزرق، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، قال: حدثنا أبو القاسم إسحاق بن إبراهيم الجبلي الحافظ، قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: أخبرنا محمد بن مسلم أبو سعيد المؤدب، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي سفيان بن حرب، قال: لما خرجت إلى هرقل، قال لي: ما علامة هذا الرجل فيكم؟ ادخل إلى تلك الكنيسة فانظر إلى صورته، قال: فدخلت فجعلت أتعرفه فإذا عن يمينه صورة أبي بكر وعمر.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن أبا القاسم بن الجبلي مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: وأبو القاسم بن الجبلي كان في أكثر عمره بالجانب الشرقي، ثم انتقل إلى بركة زلزل من الجانب الغربي، كان بوجهه ويديه وذراعيه وضح، وكان يفتي الناس بالحديث، ويذاكِرُ ويُذاكَرُ، ويسأل ويروي ولا يحدث إلى أن مات، وكان موته لثمان بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين، ومولده سنة اثنتي عشرة ومائتين، صلى عليه إبراهيم الحربي.(7/407)
3366- إسحاق بن محمد بن أحمد بن أبان أبو يعقوب النخعي حدث عن: عبد الله بن أبي بكر العتكي، وعبيد الله بن محمد ابن عائشة، ومهدي بن سابق، ومحمد بن سلام الجمحي، وإبراهيم بن بشار الرمادي، ومحمد بن عبيد الله العتبي، وأبي عثمان المازني، والغالب علي رواياته الأخبار والحكايات.
روى عنه: محمد بن خلف وكيع، ومحمد بن داود بن الجراح، ومحمد بن خلف بن المرزبان، وحرمي بن أبي العلاء، وعبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزاز، وأبو سهل بن زياد، وذكر أبو سهل أنه سمع منه لما انصرف من مجلس إبراهيم الحربي، وروى بشر بن موسى مع سنه وتقدمه عن رجل عنه.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا عبيد بن الهيثم، قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن أحمد أبو يعقوب النخعي، قال: حدثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج بن محمد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، قال: حدثنا هشام بن محمد بن السائب أبو منذر الكلبي، عن أبي مخنف لوط بن يحيى، عن فضيل بن خديج، عن كميل بن زياد النخعي، قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالكوفة، فخرجنا حتى انتهينا إلى الجبانة، فلما أصحر تنفس الصعداء، ثم قال لي: يا كميل بن زياد إن هذه القلوب أوعية، وخيرها أوعاها للعلم، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق، يا كميل بن زياد، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق، يا كميل بن زياد محبة العالم دين يدان تكسبه الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته، ومنفعة المال تزول بزواله، العلم حاكم والمال محكوم عليه، يا كميل مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، وإن هاهنا، وأشار إلى صدره، لعلما جما لو أصبت له حملة، بلى أصبت لقنا غير مأمون يستعمل آلة الدين للدنيا، وذكر الحديث، كذا في أصل ابن رزق، وذكر لنا أن الشافعي قطعه من هاهنا فلم يتمه.
أخبرني محمد بن الحسين بن الفضل، قال: حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، قال: حدثني إسحاق بن محمد النخعي، قال: أخبرني الحسن بن عبد الله الأصبهاني، عن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر، قال إسحاق: وأخبرني داود بن الهيثم، عن أبيه، عن جده إسحاق: أن أعرابيا أتى عبد الله بن جعفر، وهو محموم، فأنشأ يقول:
كم لوعة للندى وكم قلق للجود والمكرمات من قلقك
ألبسك الله منه عافية في نومك المعترى وفي أرقك
أخرج من جسمك السقام كما أخرج ذم الفعال من عنقك
فأمر له بألف دينار.
سمعت أبا القاسم عبد الواحد بن علي الأسدي، يقول: إسحاق بن محمد بن أبان النخعي الأحمر كان خبيث المذهب، رديَّ الاعتقاد، يقول: إن عليا هو الله، جل الله وعز، قال: وكان أبرص، فكان يطلي البرص بما يغير لونه، فسمي الأحمر لذلك، قال: وبالمدائن جماعة من الغلاة يعرفون بالإسحاقية، ينسبون إليه، سألت بعض الشيعة ممن يعرف مذاهبهم، ويخبر أحوال شيوخهم عن إسحاق فقال لي مثل ما قاله عبد الواحد بن علي سواء، وقال: لإسحاق مصنفات في المقالة المنسوبة إليه التي يعتقدها الإسحاقية، ثم وقع إلي كتاب لأبي محمد الحسن بن يحيى النوبختي من تصنيفه في الرد على الغلاة، وكان النوبختي هذا من متكلمي الشيعة الإمامية، فذكر أصناف مقالات الغلاة إلى أن قال: وقد كان ممن جرد الجنون في الغلو في عصرنا: إسحاق بن محمد المعروف بالأحمر، وكان ممن يزعم أن عليا هو الله، وأنه يظهر في كل وقت فهو الحسن في وقت الحسن، وكذلك هو الحسين وهو واحد، وأنه هو الذي بعث محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال في كتاب له: لو كانوا ألفا لكانوا واحدا، وكان رواية للحديث، وعمل كتابا ذكر أنه كتاب التوحيد، فجاء فيه بجنون وتخليط لا يتوهمان، فضلا عن أن يدل عليهما، وكان ممن يقول: باطن صلاة الظهر محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإظهاره الدعوى، قال: ولو كان باطنها هو هذه التي هي الركوع والسجود لم يكن لقوله: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} ، يعني: لأن النهي لا يكون إلا من حي قادر، قلت: وقد أورد النوبختي عن إسحاق في كتابه مما كان يرويه احتجاجا لمقالته أشياء أقل منها ما يوجب الخروج عن الملة، ونعوذ بالله من الخذلان، ونسأله التثبيت على ما وفقنا له وهدانا إليه.(7/408)
3367- إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن خازم بن سنين أبو القاسم الختلي سمع: إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وخالد بن مرداس، وعمر بن إبراهيم الكردي، والمنذر بن عمار الكوفي، وداود بن عمرو الضبي، وموسى بن أيوب النصيبي، وهشام بن عمار الدمشقي، ويزيد بن خالد الرملي، ومحمد بن أبي السري العسقلاني، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ونصر بن حريش الصامت، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، وكامل بن طلحة الجحدري، وعبد الصمد بن يزيد مردويه، وعلي بن الجعد، وأبا نصر التمار، وأحمد بن جميل المروذي، وأبا الربيع الزهراني، وحاجب بن الوليد الأعور، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وهارون بن عبد الله البزاز، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وخلقا كثيرا سوى هؤلاء.
روى عنه: محمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وأبو سهل بن زياد القطان، وأبو بكر الشافعي، وذكره الدارقطني، فقال: ليس بالقوي.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع: أن إسحاق بن إبراهيم بن سنين مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد، وقال: يوم الجمعة ليومين مضيا من شوال، وقيل: إنه مات وقد بلغ ثمانين سنة.(7/411)
3368- إسحاق بن شاذة أبو يعقوب العطار الأصبهاني قدم بغداد، وحدث بها عن أحمد بن رستة، وغيره، روى عنه محمد بن مخلد
(2175) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْحَرِيصِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِرْمَانِيُّ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَإِبْرَاهِيمُ الصَّائِغُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي عُبَدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمَسْحُ لِلْمُسَافِرِ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ، وَلِلْمُقِيمِ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ إِنْ شَاءَ إِذَا تَوَضَّأَ قَبْلَ أَنْ يَلْبَسَهُمَا "(7/412)
3369- إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد أبو يعقوب الحربي سمع: الحسين بن محمد المروذي، وعفان بن مسلم، وهوذة بن خليفة، وأحمد بن إسحاق الحضرمي، وحرمي بن حفص، وأبا عمر الحوضي، والقعنبي، وعثمان بن سعيد بن مرة القرشي، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وموسى بن داود الضبي، وأبا غسان مالك بن إسماعيل، وأبا حذيفة موسى بن مسعود، والحسن بن الربيع البوراني.
روى عنه: يحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، وأبو علي ابن الصواف، وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قال: سئل إبراهيم الحربي عن إسحاق الحربي: هل سمع من حسين المروذي؟ قال: هو أكبر مني بثلاث سنين وأنا قد لقيت حسينا لا يلقاه هو؟ ! وقال سليمان: سألت إبراهيم عن إسحاق الحربي، فقال لي: ثقة، لو أن الكذب حلال ما كذب إسحاق، قال أبو أيوب: وسألت عبد الله بن أحمد عن إسحاق، فقال: ثقة.
أخبرني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسحاق بن الحسن الحربي ثقة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: وإسحاق بن الحسن الحربي كتب الناس عنه، ثم كرهوه لإلحقات بين السطور في المراسيل ظاهرة الصنعة لطراوتها.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: ومات أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون بن سعد الحربي يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شوال سنة أربع وثمانين ومائتين.(7/413)
3370- إسحاق بن المأمون بن إسحاق بن إبراهيم أبو سهل الطالقاني نزل بغداد، وحدث بها عن: سعيد بن يعقوب الطالقاني، وإسحاق بن منصور الكوسج، والربيع بن سليمان المرادي، روى عنه محمد بن مخلد، وعبد الصمد بن علي الطستي.
(2176) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ إِسْحَاقُ بْنُ الْمَأْمُونِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطَّالْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ مُخَالِفًا بَيْنَ طَرَفَيْهِ " أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: وأبو سهل إسحاق بن المأمون الطالقاني، يعنى مات في جمادى الأولى من سنة خمس وثمانين ومائتين، كان ينزل جانب الشرقي بين القصرين، كثير الكتاب، كتب الناس عنه كتاب الشافعي بروايته إياه عن الربيع، ومن الحديث شيئا صالحا.(7/414)
3371- إسحاق بن مروان أبو يعقوب الدهان حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه أبو القاسم الطبراني،
(2177) -[7: 415] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَرْوَانَ الدَّهَّانُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَيْسَ بِكَذَّابٍ مَنْ أَصْلَحَ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ خَيْرًا أَوْ نَمَى خَيْرًا "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ إِلا وُهَيْبٌ قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة سبع وثمانين ومائتين فيها مات أبو يعقوب إسحاق بن مروان الدهان يوم الثلاثاء في رجب.(7/415)
3372- إسحاق بن حاجب بن ثابت المعدل حدث عن: محمد بن بكار بن الريان، والخليل بن عمرو البغوي، وخليفة بن خياط العصفري، وسويد بن سعيد الأنباري، روى عنه أبو بكر النجاد، وعبد الصمد الطستي، وكان ثقة
(2178) أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ السُّتُورِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَاجِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ " أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن حاجب المعدل مات في سنة أربع وتسعين ومائتين، وقال في موضع آخر: مات إسحاق بن حاجب في سنة سبع وتسعين.(7/416)
3373- إسحاق بن إبراهيم بن رجاء الدوسي الأنباري حدث عن وهب بن بقية الواسطي، روى عنه الطبراني
(2179) -[7: 417] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَجَاءَ الدَّوْسِيُّ الأَنْبَارِيُّ بِمَدِينَةِ الأَنْبَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ مِنْ إِرْبِهِ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْلِكُ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ بَكْرٍ إِلا حُمَيْدٌ تَفَرَّدَ بِهِ خَالِدٌ الطَّحَّانُ(7/417)
3374- إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب المقرئ أخو أبي العباس أحمد بن إبراهيم وراق خلف وأصله مروزي
قرأ على خلف بن هشام، وروى عنه اختياره من القراءات، حدث عنه محمد بن عبد الله بن أبي عمر النقاش(7/417)
3375- إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان أبو يعقوب الأنماطي سمع: هشام بن خالد، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيما، وأحمد بن أبي الحواري الدمشقيين، وأحمد بن إبراهيم وراق خلف البزار، روى عنه: أبو عمرو ابن السماك، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر بن مقسم المقرئ.
(2180) -[7: 418] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَسَّانَ أَبُو يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّائِبِ يَعْنِي الْوَلِيدَ،، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " سَتَكُونُ فِتَنٌ يُصْبِحُ الْمَرْءُ فِيهَا مُؤْمِنًا، وَيُمْسِي كَافِرًا إِلا مَنْ نَجَّاهُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ " حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت الدارقطني عن أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأنماطي، فقال: ثقة، وهو بغدادي.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: قال لنا عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى الرخجي: مات إسحاق بن أبي حسان الأنماطي في المحرم سنة اثنتين وثلاث مائة، قلت: وذكر ابن المنادي أن وفاته كانت يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم.(7/417)
3376- إسحاق بن إبراهيم بن حاتم الأنباري حدث عن سويد بن سعيد، روى عنه أبو العباس بن عقدة الكوفي.(7/418)
3377- إسحاق بن إبراهيم بن يونس بن موسى بن منصور أبو يعقوب المعروف بالمنجنيقي الوراق
سكن مصر، وحدث بها عن: محمد بن بكار بن الريان، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وأبي إبراهيم الترجماني، وداود بن رشيد، وعبد الله بن مطيع، وهناد بن السري، وسفيان بن وكيع، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، وأحمد بن منيع، ومحمد بن عبيد بن حساب، وحميد بن مسعدة، وعقبة بن مكرم العمي، ويوسف بن موسى، ويعقوب الدورقي، وأبي كريب محمد بن العلاء، وعبد الله بن أبي رومان الإسكندراني، وعمرو بن عثمان، وكثير بن عبيد الحمصيين.
روى عنه المصريون، ومن غيرهم: جعفر بن محمد الخلدي، وأبو القاسم الطبراني، وعبد الله بن عدي الجرجاني، وكان صادقا صالحا زاهدا.
(2181) -[7: 419] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَنْجَنِيقِيُّ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رُومَانَ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مَالِكٍ إِلا ابْنُ وَهْبٍ تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ أَبِي رُومَانَ أخبرنا أبو سعد الماليني، إجازة، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: أخبرني بعض أصحابنا أن أبا عبد الرحمن النسائي انتقى على إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي مسنده، وكان إسحاق بن إبراهيم يمنع النسائي أن يجيء إليه، وكان يذهب إلى منزل النسائي احتسابا حتى سمع النسائي ما انتقى عليه، وكان شيخا صالحا، فقال النسائي يوما لإسحاق بن إبراهيم: يا أبا يعقوب لا تحدث عن سفيان بن وكيع، فقال له إسحاق: اختر أنت يا أبا عبد الرحمن لنفسك ما شئت تحدث عنهم، فأما كل من كتبت عنه فإني أحدث عنه.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، قال: حدثنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم أخبرني الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله، قال: ناولني عبد الكريم، وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي يقول: إسحاق بن إبراهيم بن يونس صدوق، كنيته أبو يعقوب.
حدثنا الصوري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قال: إسحاق بن إبراهيم بن يونس المعروف بالمنجنيقي بغدادي، قدم إلى مصر قديما وحدث بها، وكان رجلا صالحا صدوقا، توفي بمصر في جمادى الآخرة سنة أربع وثلاث مائة في يوم الجمعة لليلتين بقيتا منه.(7/419)
3378- إسحاق بن إبراهيم بن أُبيّ بن نافع بن عمرو معدي كرب أبو الحسين
حدث عن جده أُبيّ بن نافع، روى عنه أبو أحمد بن عدي الجرجاني
(2182) -[7: 421] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، إِجَازَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ، وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ الإِسْتِرَابَاذِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أُبَيِّ بْنِ نَافِعِ بْنِ عَمْرٍو مَعْدِي كَرِبَ، خَالِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَبُو الْحُسَيْنِ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ نَافِعٍ، قَالَ: وَهُوَ حَيٌّ وَهُوَ ابْنُ مِائَةِ سَنَةٍ وَاثْنَتَيْ عَشْرَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أُبَيُّ نَافِعِ بْنِ عَمْرٍو مَعْدِي كَرِبَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ: " حَبٌّ يُحْمَلُ مِنَ الْهِنْدِ، يُقَالُ لَهُ: الدَّاذِي، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ سَنَةٍ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ "، كُلُّ رِجَالِ إِسْنَادِهِ مَا وَرَاءَ ابْنِ عَدِيٍّ لا يُعْرَفُ حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن إبراهيم بن أُبَيِّ بن نافع بن عمرو معدي كرب أبي الحسن البغدادي، فقال: ذاك دجال.(7/420)
3379- إسحاق اللباني أحد مشايخ الصوفية وهو ابن أخت أبي سعيد الخراز
حكى عن جعفر الخلدي، قال: أخبرني عبد الصمد بن محمد الخطيب، قال: حدثنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني، قال: سمعت جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، يقول: سمعت إسحاق اللباني ابن أخت أبي سعيد الخراز، يقول: رأيت مرة في نفسي أنه قد صفا لي حال من الذكر، ثم إني احتجت إلى دخول الحمام فدخلته وقضيت حاجتي، فخرجت ولبست ثياب إنسان على بدني، ولبست ثيابي فوق تلك الثياب، وأنا لا أعلم وخرجت ومشيت، فإذا صائح يصيح بي: يا شيخ، فالتفت فإذا صاحب الحمام، فقال لي: ثياب الرجل، والرجل في الحمام عريان، فقلت له: وأين ثياب الرجل؟ فقال: عليك، فنزع ثيابي ونزع ثياب الرجل من بدني فصرت أعرف في ذلك الموضع بسارق الثياب في الحمامات.(7/421)
3380- إسحاق بن إبراهيم بن هشام بن يونس بن وائل بن الوضاح أبو يعقوب النهشلي اللؤلؤي الكوفي
قدم بغداد، وحدث بها عن جده هشام، روى عنه أبو القاسم بن النخاس المقرئ، وغيره.
أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان المقرئ، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هشام بن يونس بن وائل بن الوضاح، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن أشعث بن إسحاق القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، قال: من عطس عنده أخوه المسلم فلم يشمته كان دينا له عليه يأخذه منه يوم القيامة.
كتب إلي أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي من الكوفة يذكر أن الحسين بن حمزة بن الحسين بن حفص الأشناني حدثهم، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هشام بن يونس النهشلي اللؤلؤي الكوفي ببغداد.(7/422)
3381- إسحاق بن إبراهيم بن أفلح بن رافع بن إبراهيم بن أفلح بن عبد الرحمن بن عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق أبو يعقوب الأنصاري الزرقي،
بغدادي حدث برحبة مالك بن طوق عن محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي، روى عنه أحمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن مسعود الزرقي.(7/423)
3382- إسحاق بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن سلمة أبو يعقوب البزاز الكوفي
سكن بغداد في قطيعة الربيع، وحدث بها عن محمد بن زياد الزيادي، وأحمد بن ثابت الجحدري، وأبي بجير محمد بن جابر المحاربي، ويوسف بن موسى القطان، ومحمد بن عبد الرحيم المصري، المعروف ببنان، وأحمد بن مطهر المصيصي، ويحيى بن معلى بن منصور، وأبي حاتم الرازي، وأبي قرصافة محمد بن عبد الوهاب العسقلاني.
روى عنه: محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، ومحمد بن علي بن حبيش الناقد، ومحمد بن المظفر، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وغيرهم، وكان ثقة سافر إلى الشام ومصر، وكتب عن شيوخ تلك البلاد، وصنف " المسند "، واستوطن بغداد إلى حين وفاته.
حدثنا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري بحلوان، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني، قال: حدثنا إسحاق بن سلمة القطيعي الكوفي أبو يعقوب ببغداد، قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: رأيت سفيان الثوري يقص أظفاره يوم الخميس، فقلت: يا أبا عبد الله غدا الجمعة، فقال: السنة لا تؤخر.
حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن عبد الله أبي يعقوب الكوفي البزاز، فقال: ثقة.
أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا علي بن عمر بن محمد السكري، قال: وجدت في كتاب أخي: مات أبو يعقوب إسحاق بن سلمة الكوفي بقطيعة الربيع في سنة سبع وثلاث مائة لعشر خلون من شوال.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: ومات أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الكوفي يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من شوال سنة سبع وثلاث مائة، أحد الثقات، صنف " المسند " فأكثر.(7/423)
3383- إسحاق بن ديمهر بن محمد أبو يعقوب المعروف بالتوزي
سمع: إبراهيم بن عبد الله الهروي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وعلي بن حرب.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع القاضي، وعمر بن نوح البجلي، وعمر بن بشران السكري، ومحمد بن المظفر، وعلي بن عمر السكري، وكان من الثقات المأمونين، وأحد الشهود الْمُعَدَّلِين.
(2183) -[7: 425] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حدثنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ ديمهرَ التَّوَّزِيُّ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ الْكُلاعِيُّ، قَالَ: حدثنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ وَلا يَكْتُمُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَإِنَّ خِيَانَةِ الرَّجُلِ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ " أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن ديمهر التوزي مات بسر من رأى في سنة تسع وثلاث مائة، قرأت في كتاب أبي عمرو عثمان بن جابر العطار: توفي أبو يعقوب إسحاق بن ديمهر التوزي جارنا يوم الثلاثاء لأربع بقين من ذي الحجة سنة ثمان وثلاث مائة، ودفن بعد الظهر في الشونيزية.(7/424)
3384- إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسماعيل أبو يعقوب مديني الأصل،
كان ينزل بقرية بزوغى، ثم انتقل إلى عكبرا، وكان خطيب دور عربايا، وهو ابن بنت أبي موسى محمد بن المثنى العنزي، وجده حاتم بن إسماعيل صاحب جعفر بن محمد بن علي.
حدث عن: جده لأمه محمد بن المثنى، وعن أبي سعيد الأشج، والزبير بن بكار، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، والحسن بن عرفة، وعمر بن شبة، وعباس بن عبد الله الترقفي، وعباس الدوري، وأبي عمر العطاردي، روى عنه محمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق كتابا صنفه وسماه " المنير "، يذكر فيه أشياء من أخبار الأوائل، وأيام الجاهلية، وطرفا من الأنساب وقطعة من المعارف، وروى عنه أيضا إبراهيم بن أحمد البزوري المقرئ.
أخبرنا أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق، قال: أخبرنا جدي، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن حاتم بن إسماعيل المدني، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا محمد بن خازم، قال: حدثنا سليمان قال: أخبرنا الحكم بن عتيبة قال: أول من خضب بالسواد فرعون حيث قال له موسى: إن أنت آمنت بالله سألته لك أن يرد عليك شبابك فذكر ذلك لهامان، فخضبه هامان بالسواد، فقال له موسى: ميعادك ثلاثة أيام، ولما كانت ثلاثة أيام نصل خضابه، فكل خضاب ينصل في ثلاثة أيام.(7/425)
3385- إسحاق بن بنان بن معن أبو محمد الأنماطي سمع: أبا همام الوليد بن شجاع السكوني، والحسن بن حماد الحضرمي، ومحمد بن شجاع المروذي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأبا هشام الرفاعي، وعلي بن إشكاب، وحبيش بن مبشر.
روى عنه: ابن لؤلؤ الوراق، وأبو الحسين ابن البواب المقرئ، وموسى بن محمد بن جعفر بن عرفة، وغيرهم، وكان يسكن سويقة نصر بالجانب الشرقي.
أخبرنا الأزهري، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ، قال: إسحاق بن بنان بن معن الأنماطي بغدادي، مات بعد العشر والثلاث مائة، وليس به بأس.
حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن بنان بن معن الأنماطي، فقال: ثقة.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن إسحاق بن بنان مات في سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة.(7/426)
3386- إسحاق بن موسى أبو يعقوب الضراب حدث عن أحمد بن عبدة الضبي، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد(7/427)
3387- إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن غالب بن حجاج بن موسى أبو القاسم الكتاني المؤدب أنباري ورد بغداد، وحدث بها عن: إبراهيم بن عبد الله الهروي، وسوار بن عبد الله العنبري، ونصر بن علي الجهضمي، وأبي موسى محمد بن المثنى، وعمرو بن علي الصيرفي، وأبي هشام الرفاعي، ومحمد بن عمرو بن حنان، وأبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصيين.
روى عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي، وطلحة بن محمد بن جعفر، وأبو عمر بن حيويه، وإسماعيل بن محمد بن زنجي، وغيرهم.
(2184) أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَّانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حدثنا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبِي، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: حدثني محمد بن العباس الخزاز، قال: إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن غالب الأنباري ثقة(7/427)
3388- إسحاق بن إبراهيم بن الخليل أبو يعقوب الجلاب سمع عبد الأعلى بن حماد النرسي، وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة، والحسن بن عيسى بن ماسرجس.
روى عنه: عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وعبيد الله الحوشي، وأبو الحسين ابن البواب المقرئ، وموسى بن محمد بن جعفر بن عرفة، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، أبو حفص بن شاهين، وكان ثقة.
(2185) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أخبرنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَلِيلِ الْجَلابُ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ، قَالَ: سمعت ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: نُفِسَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِغُلامٍ، فَقِيلَ لِعَائِشَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عُقِّي عَنْهُ جَزُورًا، قَالَتْ: مَعَاذَ اللَّهُ، وَلَكِنْ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ " أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: قال أبو عمر بن حيويه: مات أبو يعقوب إسحاق بن الخليل الجلاب يوم الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء، وصلى عليه أبو عمر محمد بن يوسف، وذلك غرة شعبان سنة أربع عشرة وثلاث مائة.(7/428)
3389- إسحاق بن حمدان بن العباس بن عبد الله أبو يعقوب النيسابوري من ساكني بلخ سمع إسحاق بن منصور الكوسج، ومحمد بن رافع، وحام بن نوح، وعيسى بن أحمد العسقلاني، وسهل بن عمار العتكي، وأحمد بن سنان الخرقي، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى الدرابجردي.
وكان من أهل الفهم والمعرفة، وورد بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها: عبد الله بن موسى بن إسحاق الهاشمي، ومحمد بن المظفر، وأبو عمر بن حيويه، وقيل: إنه عاد إلى بلخ فتوفي بها.
(2186) -[7: 429] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْفَضْلُ بْنُ حَمَّادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو جَابِرٍ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ، فَقَالَ: " اسْتَغْفِرُوا فَاسْتَغْفَرْنَا، فَقَالَ: أَتِمُّوهَا سَبْعِينَ مَرَّةً، قَالَ: فَأَتْمَمْنَاهَا سَبْعِينَ مَرَّةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ اسْتَغْفَرَ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً إِلا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ سَبْعَ مِائَةِ ذَنْبٍ، وَقَدْ خَابَ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ عَمِلَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِ مِائَةِ ذَنْبٍ " أخبرني محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري قال: سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول: كتبنا عن إسحاق بن حمدان النيسابوري ببغداد، وهو شيخ ثقة عنده غرائب.(7/429)
3390- إسحاق بن أحمد بن جعفر أبو يعقوب الكاغدي
حدث بمصر، وتنيس، واستوطن تنيس، وكان إمام الجامع بها، وحدث عن أبي سعيد الأشج، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وطبقتهما، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وغير واحد من المصريين.
حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن أحمد بن جعفر أبي يعقوب الكاغدي البغدادي حدث بمصر، فقال: رأيتهم يثنون عليه، وفي حديثه أوهام.
حدثنا الصوري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قال: إسحاق بن أحمد بن جعفر القطان بغدادي، قدم إلى مصر وحدث، توفي بدمياط في رجب سنة خمس عشرة وثلاث مائة.(7/430)
3391- إسحاق بن محمد بن مروان أبو العباس الغزال وهو أخو جعفر بن محمد بن مروان من أهل الكوفة، قدم بغداد، وحدث بها عن أبيه، روى عنه: محمد بن جعفر زوج الحرة، وعبد الله بن موسى الهاشمي، ومحمد بن المظفر، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وأبو عمر بن حيويه، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وعلي بن عمر السكري، وغيرهم، وقال الدارقطني: جعفر وإسحاق ابنا محمد بن مروان ليسا ممن يحتج بحديثهما.
(2187) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الْكُوفِيُّ، قَالَ: أخبرنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ الْغَزَّالُ سَنَةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حدثنا أَبِي قَالَ: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ، فَقَالَ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَدِ اسْتَثْنَى " أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن محمد الحجاجي، إملاء، قال: أخبرنا إسحاق بن محمد بن مروان الكوفي، قال البرقاني: وسألت الحجاجي عنه، فقال: كانوا يتكلمون فيه.
كتب إلي أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدل من الكوفة يخبرني أن أبا الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ حدثهم، قال: سنة ثماني عشرة وثلاث مائة فيها مات أبو العباس إسحاق بن محمد بن مروان الغزال يوم الخميس لأربع خلون من ربيع الأول، وكان أكثر مقامه بالرقة، ويقدم إلى الكوفة في السنين، وكان ليس يحسن يقرأ ولا يكتب، وكان ابن سعيد، يعنى أبا العباس بن عقدة، يخرج له السماع من عنده، زعم في كتاب أبيه فيلقيه منه في الإملاء ويقرأ عليه، وقلت لابن سعيد: أشتهي أن أرى شيئا من سماعه، فكان يريني الشيء بعد عسر، فالله أعلم.(7/431)
3392- إسحاق بن محمد بن عيسى بن طارق القطيعي حدث عن سعدان بن يزيد البزاز، روى عنه ابنه محمد بن إسحاق(7/432)
3393- إسحاق بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن موسى أبو يعقوب المؤذن حدث عن خراش بن عبد الله، روى عنه أبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن جعفر بن العباس النجار
(2188) أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حدثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الْمُؤَذِّنُ، قَالَ: حدثنا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حدثني مَوْلايَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنَ الْمُرُوءَةِ أَنْ يُنْصِتَ الأَخُ لأَخِيهِ إِذَا حَدَّثَهُ "
(2189) -[7: 433] وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ حُسْنِ الْمُمَاشَاةِ أَنْ يَقِفَ الأَخُ لأَخِيهِ إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ "، وَعِنْدَهُ عَنْ خِرَاشٍ، عَنْ أَنَسٍ عِدَّةُ أَحَادِيثَ(7/432)
3394- إسحاق بن موسى بن سعيد بن عبد الله بن أبي سلمة أبو عيسى الرملي سكن بغداد، وحدث بها عن: محمد بن عوف الحمصي، وعباس بن الوليد البيروتي، والحسن بن أحمد بن الطبيب الصنعاني، وأبي داود السجستاني، وكان عنده عن أبي داود كتاب " السنن ".
روى عنه: أبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي، والحسين بن أحمد بن دينار، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، والمعافى بن زكريا الجريري.
حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن موسى بن سعيد أبي عيسى الرملي، فقال: ثقة.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، وأخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن أبا عيسى الرملي مات في سنة عشرين وثلاث مائة زاد ابن قانع: في جمادى الأولى.(7/433)
3395- إسحاق بن محمد بن أحمد بن يزيد أبو يعقوب القاضي الحلبي قدم بغداد، وحدث بها عن علي بن عثمان النفيلي، وسليمان بن سيف الحراني، كتب الناس عنه بانتقاء أبي طالب الحافظ، وروى عنه أبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس.
(2190) -[7: 434] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الْحَلَبِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمُحْرِمُ لا يَنْكِحُ وَلا يُنْكَحُ " وقال: حدثنا عمر بن محمد، عن عاصم بن عمر بن عثمان، عن أبيه، عن جده مثل ذلك.
قال علي بن عمر: هذا حديث غريب من حديث عمر بن عثمان بن عفان عن أبيه، لم يروه عنه غير ابنه عاصم، تفرد به عمر بن محمد بن صهبان عنه، ولم يروه غير سعيد بن سلام، والذي قبله غريب من حديث أبي الزناد، عن أبان بن عثمان عن أبيه، تفرد به عمر بن محمد عنه، ولم يروه عنه غير سعيد بن سلام(7/433)
3396- إسحاق بن محمد بن الفضل بن جابر أبو العباس الزيات سمع: يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وعلي بن مسلم الطوسي، وعلي بن شعيب البزاز، وسلم بن جنادة، وأحمد بن منصور زاج، وهارون بن أحمد البلخي، روى عنه: الدارقطني، وابن شاهين ويوسف القواس، وغيرهم، وذكره الدارقطني، فقال: صدوق.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، وأخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن محمد بن الفضل مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، قال غيرهما: مات في يوم الخميس لعشر بقين من جمادى الأولى.(7/435)
3397- إسحاق بن عبد الله الغزال حدث عن الحسن بن عرفة، روى عنه أبو بكر الأبهري الفقيه
(2191) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِبَغْدَادَ فِي الْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِدْرِيسَ السَّامِرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، فَإِذَا أُحِيلَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْهُ "، لَفْظُ حَدِيثِ الْغَزَّالِ(7/435)
3398- إسحاق بن محمد بن إبراهيم أبو يعقوب الصيدلاني حدث عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام، روى عنه عمر بن إبراهيم الكتاني، ولم يكن عنده غير حديث واحد، وزعم أبو القاسم ابن الثلاج أنه سمعه منه بباب المحول
(2192) -[7: 436] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّيْدَلانِيُّ، وَأَنَا سَأَلْتُهُ بِبَابِ دُكَّانِي، وَهُوَ رَاكِبٌ عَلَى حِمَارِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَا مَسَسْتُ بِيَدِي دِيبَاجًا وَلا حَرِيرًا وَلا شَيْئًا كَانَ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَقَدْ خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ قَطُّ وَلا قَالَ لِي لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟ وَلا لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ: لِمَ لَمْ تَفْعَلْ كَذَا وَكَذَا، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الصَّيْدَلانِيِّ قال عمر: ما كان عند الشيخ غير هذا الحديث، قرأت في كتاب عثمان بن جابر العطار: توفي أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصيدلاني الذي كتبنا عنه بباب المحول يوم الجمعة لست خلون من صفر سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.(7/436)
3399- إسحاق بن إبراهيم بن قابوس أبو يعقوب ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثه عن الحسن بن عرفة، وقال: توفي في رجب من سنة سبع وعشرين وثلاث مائة(7/437)
3400- إسحاق بن محمد بن إسحاق أبو عيسى الناقد كان يسكن قطيعة أم جعفر، وحدث عن الحسن بن عرفة، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، ويوسف بن عمر القواس، وابن الثلاج
(2193) -[7: 438] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ النَّاقِدُ، وَأخبرني أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ إِدْرِيسَ السَّامِرِيُّ، قَالا: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حدثنا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ " أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا عيسى الناقد مات في سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، وكذلك ذكر ابن الثلاج، وزاد: في المحرم.(7/437)
3401- إسحاق بن إبراهيم بن موسى بن آزر أبو القاسم الفقيه الغزال حدث عن: الحسن بن عرفة، وعلي بن الحسين بن إشكاب، ومحمد بن سعد العوفي، روى عنه: يوسف القواس، وابن الثلاج، وعبد الله بن عثمان الصفار، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وذكر ابن الثلاج فيما قرأت بخطه: أنه مات في صفر من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، وقرأت في كتاب محمد بن علي بن عمر بن الفياض: ولد إسحاق بن آزر الغزال على ما ذكر في أول سنة سبع وأربعين ومائتين.(7/438)
3402- إسحاق بن إبراهيم أبو علي الحلواني حدث عن علي بن حرب الموصلي، وإبراهيم بن عبد الحميد قاضي حلوان، روى عنه علي بن عمرو بن سهل الحريري، وذكر أنه سمع منه بعكبرا.(7/439)
3403- إسحاق بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق أبو يعقوب الآملي من آمل جيحون
ذكر ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا، وحدثهم عن محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي.(7/439)
3404- إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عطية بن زياد بن مزيد بن بلال بن عبد الله أبو يعقوب الأسدي، وهو أخو أبي بكر بن الحداد
نزل تنيس، وحدث بها وبمصر عن /يوسف بن يعقوب القاضي وطبقته، روى عنه عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ(7/439)
3405- إسحاق بن عبد الجليل أبو بكر الصوفي ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخه أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قال: أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال: إسحاق بن عبد الجليل البغدادي أبو بكر نزيل البصرة صحب الجنيد وأقرانه ببغداد، وله بالبصرة أصحاب ينتمون إليه.(7/439)
3406- إسحاق بن عبدوس بن عبد الله بن الفضيل أبو الحسن البزاز ولد في سنة خمس وستين ومائتين، وسمع أحمد بن عبيد الله النرسي، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن غالب التمتام، وأبا العباس الكديمي، روى عنه أبو إسحاق الطبري، وإبراهيم بن مخلد بن جعفر، ومحمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، وكان ثقة.
(2194) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُضَيْلِ الْبَزَّازُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَعَامَةَ السَّعْدِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ "، قَالَ بَشِيرٌ: فَقُلْتُ: إِنَّ مِنْهُ ضَعْفًا، وَإِنَّ مِنْهُ عَجْزًا، فَقَالَ: أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتُجِيبُنِي بِالْمَعَارِيضِ، لا أُحَدِّثُكَ مَا عَرفْتُكَ، فَقَالُوا: يَا أَبَا نُجَيْدٍ إِنَّهُ طَيِّبُ الْهَوَى وَإِنَّهُ وَإِنَّهُ، فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى سَكَنَ وَحَدَّثَ أخبرني الحسن بن أحمد بن عبد الله الصوفي، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: مات أبو الحسن إسحاق بن عبدوس في النصف من شعبان سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.(7/440)
3407- إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب النعماني
وكان يسكن قطيعة بني جدار، وحدث عن إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وكان لا بأس به.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم النعماني، قال: حدثنا إسحاق الحربي، قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا مسعود بن سعد الجعفي، عن يونس بن عبد الله بن أبي فروة أخي إسحاق بن أبي فروة، عن شرحبيل بن سعد، قال: كان الحسن بن علي يقول لبنيه وبني أخيه: يا بنيَّ وبَني أخي تعلموا العلم فمن لم يستطع منكم أن يحفظه، أو قال: يرويه فليكتبه وليضعه في بيته، قرأت بخط أبي الفضل بن دودان الهاشمي: توفي أبو يعقوب النعماني في شوال سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.(7/441)
3408- إسحاق بن أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو الحسين الكاذي كان يقدم من قريته كاذة إلى بغداد فيحدث بها، روى عن: محمد بن يوسف ابن الطباع، ومحمد بن الهيثم بن حماد القاضي، وأبي العباس الكديمي، وإسحاق بن سليم الختلي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبي العباس ثعلب.
حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن بشران، وكان ثقة، ووصفه لنا ابن رزقويه بالزهد.
(2195) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الطَّبَّاعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا مِنَ الأَنْبِيَاءِ بَدَأَ بِنَفْسِهِ، فَقَالَ: " رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا، وَعَلَى مُوسَى لَوْ لَبِثَ مَعَ صَاحِبِهِ لأَبْصَرَ الْعَجَبَ الْعَاجِبَ، وَلَكِنَّهُ قَالَ: {إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا} مَثْقَلَةً " قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو الحسين إسحاق بن أحمد بن محمد الكاذي يوم الأربعاء لليلة خلت من شعبان من سنة ست وأربعين وثلاث مائة، قلت: وبكاذة قريته مات.(7/442)
3409- إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن الحسن بن علي بن جارية بن علي بن جارية بن أسامة بن قيس بن مالك بن كعب بن حريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك أبو الحسين الأنصاري الأوسي
سكن مصر، وحدث بها عن الحسن بن محمد بن شعبة، كتب عنه أبو الفتح بن مسرور في سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، وقال: قال لي أبو الحسين: ولدت ببغداد في ربض الأنصار في شعبان سنة أربع وثمانين ومائتين، وكان ثقة.(7/443)
3410- إسحاق بن محمد بن إسحاق أبو يعقوب النعالي سمع: أبا خليفة الفضل بن الحباب البصري، وجعفر بن محمد الفريابي، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وأحمد بن محمد بن دلان الخيشي، وعبد الله بن إسحاق المدائني.
حدثنا عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بن أحمد بن أبي الفوارس، وأبو علي بن دوما النعالي، ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ، سئل أبو بكر البرقاني وأنا أسمع عن إسحاق بن محمد بن إسحاق النعالي، فقال: صدوق، قال محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو يعقوب إسحاق بن محمد النعالي يوم السبت وهو يوم النحر سنة أربع وستين وثلاث مائة، وكان شيخا ثقة مأمونا.(7/443)
3411- إسحاق بن محمد بن إسحاق بن محمد بن قبيصة بن طريف أبو يعقوب النيسابوري المعدل قدم بغداد، وحدث بها عن محمد بن الحسن المحمدآباذي، وأبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، وغيرهما، روى عنه الدارقطني، وحدثنا عنه محمد بن الفرج البزاز.
(2196) أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدُونَ بْنِ مَالِكِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ رَسْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ "(7/444)
3412- إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء أبو يعقوب الشيباني النسوي قدم بغداد، وحدث بها عن جده الحسن بن سفيان، وعن محمد بن إسحاق السراج، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وتميم بن يوسف الحمصي، كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، وحدثنا عنه طاهر بن عبد العزيز الحصري، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وأحمد بن محمد العتيقي، وعبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار، وعبد الغفار بن محمد الأموي، وعلي بن المحسن التنوخي، وغيرهم.
قال لي التنوخي: إسحاق بن سعد شيخ ثقة، قدم علينا حاجا في سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة، ونزل في قطيعة الربيع، وحدث في المسجد الكبير بدرب السلولي، وسمعته يقول: مولدي في شهر رمضان من سنة ثلاث وتسعين ومائتين، أخبرني محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري، قال: بلغني أن إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان توفي بنسا سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.(7/445)
3413- إسحاق بن محمد بن حمدان بن محمد بن نوح أبو إبراهيم المهلبي الخطيب ويعرف بالجبني من أهل بخارى، قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن محمد بن حمدويه المروزي، وعبد الله بن محمد بن يعقوب المعلم، ومحمد بن صابر بن كاتب، وحامد بن بلال، وغيرهم.
حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري، والحسين بن محمد أخو الخلال، وذكر لنا أخو الخلال أنه سمع منه ببخارى في سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة، قال: وكان أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة.
(2197) -[7: 446] أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ قَدِمَ حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَزِيرُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رَوْحِ بْنِ حَاتِمٍ أَبُو الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ مِنْ سُؤْرِ أَخِيهِ، وَمَنْ شَرِبَ مِنْ سُؤْرِ أَخِيهِ رُفِعَتْ لَهُ سَبْعُونَ دَرَجَةً، وَمُحِيَتْ عَنْهُ سَبْعُونَ خَطِيئَةً، وَكُتِبَ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً " أخبرنا هناد بن إبراهيم النسفي، قال: أخبرنا أبو عبد الله الغنجار الحافظ ببخارى، قال: توفي أبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن حمدان بن محمد بن نوح الخطيب يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثلاث مائة.(7/445)
3414- إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن علي بن شريح أبو محمد الجرجاني نزيل نيسابور ويعرف بابن أبي إسحاق الكيال
قدم بغداد، وحدث بها عن محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، وأبي العباس الأصم، ومحمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، وأحمد بن محمد العتيقي.
(2198) -[7: 447] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شُرَيْحٍ الْجُرْجَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الْكَيَّالِ، قَدِمَ عَلَيْنَا الْحَجَّ بِفَائِدَةِ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْبَقَّالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ مُسْلِمٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَلُّوا خَلْفَ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَصَلُّوا عَلَى مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ "(7/446)
3415- إسحاق بن أحمد بن شيث أبو نصر البخاري ويعرف بالصفار قدم بغداد حاجا في سنة خمس وأربع مائة، وحدث بها عن نصر بن أحمد بن إسماعيل الكشاني صاحب جبريل بن مجاع السمرقندي، حدثني عنه الحسن بن علي بن محمد بن المذهب، وأثنى عليه خيرا.(7/447)
3416- إسحاق بن محمد بن يوسف بن يعقوب أبو عبد الله النيسابوري قدم بغداد، وحدث بها عن أبي العباس الأصم، حدثني عنه أبو يعلى بن الفراء الحنبلي.(7/448)
3417- إسحاق بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم أبو العلاء التمار الواسطي كان يحضر معنا السماع من أبي الحسن بن رزقويه قديما، وأخبرنا من حفظه أحاديث عن علي بن محمد بن موسى التمار البصري، وعن هبة الله بن موسى بن الحسن الموصلي، وكان لا بأس به.
(2199) -[7: 448] حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ قَتِيلٍ بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الأُبُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَثُرَتْ ذُنُوبُكَ فَاسْقِ الْمَاءَ عَلَى الْمَاءِ تَتَنَاثَرُ كَمَا يَتَنَاثَرُ الْوَرَقُ مِنَ الشَّجَرِ فِي الرِّيحِ الْعَاصِفِ "(7/448)
3418- إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران أبو الفضل المعروف بابن الباقرحي سمع إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان، وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري، كتبنا عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا يسكن بالجانب الشرقي في مربعة أبي عبيد الله وسألناه عن مولده، فقال: ولدت في ليلة الجمعة لخمس خلون من شهر ربيع الأول من سنة خمس وستين وثلاث مائة، ومات في يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربع مائة.(7/449)
ذكر من اسمه أيوب(7/449)
3419- أيوب بن طهمان أبو عطاء الثقفي من أهل المدائن أدرك علي بن أبي طالب، روى عنه شبابة بن سوار
(2200) أَنْبَانَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَكِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو عُمَرَ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَطَاءٍ أَيُّوبُ بْنُ طَهْمَانَ الثَّقَفِيُّ " أَنَّهُ رَأَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حِينَ دَخَلَ الإِيوَانَ بِالْمَدَائِنِ أَمَرَ بِالتَّمَاثِيلِ الَّتِي فِي الْقِبْلَةِ، فَقَطَعَ رُءُوسَهَا ثُمَّ صَلَّى "(7/449)
3420- أيوب بن عتبة أبو يحيى اليمامي قاضيهم حدث عن أبي كثير الغبري، ويحيى بن أبي كثير، وقيس بن طلق، روى عنه: أبو النضر هاشم بن القاسم، وأسود بن عامر شاذان، وأبو يوسف القاضي، وعبد الله بن صالح العجلي، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: أيوب بن عتبة فيه لين، قدم بغداد ولم يكن معه كتبه، فكان يحدث من حفظه على التوهم فيغلط.
(2201) -[7: 450] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُتْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ " أخبرني علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: أيوب بن عتبة ضعيف الحديث، وقال في موضع آخر: أيوب بن عتبة ثقة إلا أنه لا يقيم حديث يحيى بن أبي كثير.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال: حدثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سمعت عليا هو ابن المديني، وسئل عن أيوب بن عتبة اليمامي، فقال: كان عند أصحابنا ضعيفا.
أخبرني علي بن محمد المالكي، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: وسألته يعني أباه عن أيوب بن عتبة اليمامي فضعفه.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي، قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي، قال: أيوب بن عتبة ضعيف، وكان سيئ الحفظ، وهو من أهل الصدق.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حدثنا سعيد بن عمر البرذعي، قال: سمعت أبا زرعة، يقول: حديث أهل العراق، عن أيوب بن عتبة ضعيف، ويقال: حديثه باليمامة أصح.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث، يقول: أيوب بن عتبة كان صحيح الكتاب تقادم موته.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد الأزهري، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا يحيى بن معين: أيوب بن عتبة لا بأس به.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: أيوب بن عتبة ضعيف.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: سمعت، والله أبا كامل مظفرا، يقول: أيوب بن عتبة كان يضعف حديثه، قال يحيى: وأيوب بن عتبة ضعيف الحديث، قال أبو كامل أو لم يقل، وسمعت يحيى بن معين مرة أخرى يقول: أيوب بن عتبة ليس حديثه بشيء.
أخبرني علي بن عبد العزيز الطاهري، قال: أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزهري، قال: وجدت في كتاب جدي محمد بن عبيد الله بن سعد عن يحيى بن معين، وأخبرنا يوسف بن رباح البصري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر، قال: حدثنا أبو بشر الدولابي، قال: حدثنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين، قال: أيوب بن عتبة ضعيف.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: قال ابن الغلابي ليحيى بن معين وأنا أسمع: أيما أحب إليك محمد بن أبان أو أيوب بن عتبة؟ قال: أيوب بن عتبة أحب إلي منه، وأيوب ضعيف ليس بذاك القوي.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال: حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح، قال: حدثني أبي، قال: أيوب بن عتبة قاضي اليمامة يكتب حديثه وليس بالقوي.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: قال ابن عمار: أيوب بن عتبة اليمامي ضعيف.
حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني بدمشق، قال: حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حدثنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قال: حدثنا القاسم بن عيسى العصار، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: أيوب بن عتبة اليمامي ضعيف.
أخبرنا أبو حازم العبدويي، قال: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بن عبدان، وأنا أسمع، قال: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أبو يحيى أيوب بن عتبة ضعيف الحديث.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا محمد بن جابر، وحدثنا أيوب بن عتبة، ضعيفان لا يفرح بحديثهما.
وأخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري، قال: أيوب بن عتبة أبو يحيى قاضي اليمامة عندهم لين.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: أيوب بن عتبة مضطرب الحديث.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو مسلم بن مهران، قال: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير، فقال: أيوب بن عتبة قاضي اليمامة ضعيف الحديث.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: أيوب بن عتبة اليمامي ضعيف الحديث جدا.
أخبرنا البرقاني، قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبي كثير هو يمامي يترك، وقال مرة أخرى: يعتبر به شيخ قيل له: هو مثل أيوب بن جابر؟ قال: لا، هذا أقوى، يعني أيوب بن عتبة أقوى.(7/450)
3421- أيوب بن مدرك أبو عمرو الحنفي اليمامي وقيل الدمشقي
قدم بغداد، وحدث بها عن مكحول الشامي، روى عنه أبو إبراهيم الترجماني.
(2202) -[7: 455] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حدثنا إيزذيَارُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ هَارُونَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا التَّرْجُمَانِيُّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُدْرِكٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَمْسَحُ الرَّجُلُ جَبْهَتَهُ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلاتِهِ، وَلا بَأْسَ أَنْ يَمْسَحَ الْعَرَقَ عَنْ صُدْغَيْهِ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ أَثَرُ السُّجُودِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ " أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سألت يحيى بن معين عن أيوب بن مدرك، فقال: كذاب، كان هاهنا يمامي قد رأيته وكتبت عنه، ليس بشيء.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، قال: حدثنا عباس، قال: سمعت يحيى، وأخبرنا الصيمري، قال: حدثنا الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: أيوب بن مدرك الحنفي ليس بشيء.
أخبرنا البرقاني، قال: حدثني محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، قال: حدثنا جعفر بن درستويه، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سمعت يحيى بن معين، وقيل له: أيوب بن مدرك يحدث عن مكحول، قال: كان يكذب.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: أيوب بن مدرك يروي عن مكحول متروك الحديث.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو مسلم بن مهران، قال: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أيوب بن مدرك، فقال: ضعيف.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: وأيوب بن مدرك ضعيف.(7/454)
3422- أيوب بن المتوكل المقرئ من أهل البصرة سمع فضيل بن سليمان، وعبد الرحمن بن مهدي، روى عنه: علي ابن المديني، ويحيى بن معين، وعيسى بن شاذان، ومحمد بن يحيى القطيعي، وذكر خلف بن هشام البزار أنه قدم بغداد، ونحن نسوق الخبر بذلك في أخبار خلف إن شاء الله.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: حدثني محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، قال: حدثنا جعفر بن درستويه، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان أيوب بن المتوكل من القراء البصراء.
أخبرنا عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي، قال: قال علي ابن المديني: كان أيوب بن المتوكل ثقة.
أخبرني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: أيوب بن المتوكل ثقة.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث، يقول: سمعت أبا حاتم السجستاني، يقول: مات أيوب بن المتوكل سنة مائتين.(7/456)
3423- أيوب أبو سليمان الحمال أحد الزهاد، وكان صاحب كرامات، حكى عنه أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وغيره، سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أيوب الحمال من العباد المجتهدين، له كرامات عجيبة، وهو بغدادي.
وأخبرنا إسماعيل الحيري، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أيوب الحمال من قدماء مشايخ بغداد ينزل في المخرم، كنيته أبو سليمان، وهو من أجل المشايخ وأورعهم، ومن أقران السري وبشر، صحبه سهل بن عبد الله.
أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قال: حدثنا علي بن الحسن بن محمد القزويني، قال: حدثنا علي بن محمد القاضي، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: سمعت محمد بن خالد الآجري، يقول: قلت: لأيوب الحمال: يخطر في نفسي مسألة فأشتهي أن أراك، قال: إذا أردتني فحرك شفتيك، قال: فكنت إذا أردته حركت شفتي فأراه يدخل وعلى كتفه كارته، فأسأله فيجيبني.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حكى جعفر الخلدي، عن محمد بن خالد، قال: سمعت أيوب الحمال، يقول: عقدت على نفسي أن لا أمشي غافلا، ولا أمشي إلا ذاكرا، فمشيت مشية غفلة فأخذتني عرجة، فعلمت من أين أتيت، فبكيت واستغثت وتبت فزالت العلة والعرجة، ورجعت إلى الموضع الذي غفلت فيه فرجعت إلى الذكر فمشيت سليما.
حدثنا عبد العزيز بن علي الوراق، قال: حدثنا علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني، قال: حدثني الخلدي، قال: سمعت الجنيد يقول: أخبرني أحمد بن محمد بن وهب عن بعض أصحابه أنه حج مع أيوب الحمال، قال: فلما أن ظعنا في البادية وسرنا منازل إذا عصفور يحوم علينا وحولنا، فرفع أيوب رأسه فنظر إليه، فقال له: قد جئت إلى هاهنا، ثم أخذ خبزا ففته له في كفه، فوقع العصفور على يده وجعل يأكل منها، ثم صب له ماء فشرب، ثم قال له: اذهب الآن فطار العصفور، فلما كان من الغد رجع العصفور، ففعل به أيوب مثل ما فعل في اليوم الأول، ثم لم يزل يفعل به كذلك إلى أن انتهى إلى آخر السفر.(7/457)
3424- أيوب بن نصر بن موسى أبو أحمد العصفري حدثنا محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قال: أيوب بن نصر بن موسى العصفري، يكنى أبا أحمد، بغدادي قدم مصر وحدث بها، وتوفي بها ليلة الخميس لست بقين من شعبان سنة ست وخمسين ومائتين.(7/458)
3425- أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري أبو سليمان وهو أخو يحيى بن إسحاق انتقل إلى الرملة فسكنها، وحدث بها وبمصر عن محمد بن عبد الله الأنصاري، وخالد بن مخلد القطواني، وموسى بن داود الضبي، ومعاوية بن عمرو، وأبي حذيفة موسى بن مسعود، وعبد الله بن رجاء، وزكريا بن عدي، روى عنه جماعة من الغرباء، وقال ابن أبي حاتم: أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري البغدادي كتبنا عنه بالرملة، وذكرته لأبي فعرفه، وقال: كان صدوقا.
(2203) -[7: 459] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيَّكٍ الْجَوْهَرِيُّ بِمَرْوَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ سَافِرِيٍّ بَغْدَادِيٌّ بِالرَّمْلَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءَ الْغُدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْجَمَلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ عَلَى الْمَرْأَةِ إِحْرَامٌ إِلا فِي وَجْهِهَا "، قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَمْ يَرْفَعْهُ غَيْرُ أَبِي الْجَمَلِ، وَكَانَ ضَعِيفًا، وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ مَوْقُوفًا حدثنا الصوري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا ابن مسرور، قال: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قال: أيوب بن إسحاق بن سافري، يكنى أبا سليمان، قدم مصر، وحدث بها، وكان إخباريا، يقال إنه: بغدادي، ويقال: مروزي، سكن بغداد، وقدم إلى دمشق فأقام بها، وكان قدومه إلى مصر من دمشق، وكانت في خُلُقه زَعَارة، وسأله أبو حميد في شيء يكتبه عنه من الأخبار فمطله، وكان شاعرا، فكتب إليه:
الحمد لله لا نحصي له عددا ما زال إحسانه فينا له مددا
إذ لم أخط حديثا عنك أعلمه ولا كتبت لغيري عنك مجتهدا
إلا أحاديث خوات وقصته عن البعير ولما قال قد شردا
فسوف أخرجها إن شئت من كتبي ولا أعود لشيء بعدها أبدا
وله أيضا:
أبا سليمان لا عريت من نعم ما أصبح الناس في خصب وفي جدب
لا تجعلني كمن بانت إساءته ليس المسيء كمن لم يأت بالذنب
فابعث إلينا بذاك الجزء ننسخه كيما نجد لما يبقى من الكتب
قال ابن يونس: توفي بدمشق سنة تسع وخمسين ومائتين، وقال في موضع آخر: توفي بدمشق يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين.(7/458)
3426- أيوب بن الوليد أبو سليمان الضرير حدث عن أبي معاوية الضرير ويحيى بن السكن البصري وإسحاق بن يوسف الأزرق، روى عنه العباس بن يوسف الشكلي، ويحيى بن صاعد، والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد.
(2204) -[7: 460] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ الْوَلِيدِ الْحَدَّادُ الضَّرِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ هَانِئٍ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اتَّخِذُوا الْغَنَمَ فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ " أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا محمد بن مخلد العطار، قال: ومات أيوب الضرير سنة ستين، وكذلك قرأت بخط ابن مخلد، وزاد: في المحرم.(7/460)
3427- أيوب بن سليمان بن داود المعروف بالصغدي حدث عن: أبي اليمان الحكم بن نافع الحمصي، وعبد العزيز بن موسى اللاحوني، وآدم بن أبي إياس، والربيع بن روح، ويحيى بن يزيد الخواص، وعلي بن الجعد، روى عنه: أبو محمد بن صاعد، وأبو عبد الله الحكيمي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن حماد العسكري، وأبو عمرو ابن السماك، وأبو سهل بن زياد، وكان ثقة.
(2205) -[7: 461] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصُّغْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَكَرِيَّا الْخَوَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ التَّمِيمِيُّ، عَنْ عَبَّادٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ "، قَالَ: فَقِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: كَمْ مِنْ رَجُلٍ قَبِيحِ الْوَجْهِ قَضَّاءٍ لِلْحَاجَةِ؟ قَالَ: إِنَّمَا يَعْنِي حَسَنَ الْوَجْهِ عِنْدَ طَلَبِ الْحَاجَةِ أخبرني الحسن بن أبي بكر، قال: قال عثمان بن أحمد الدقاق: مات أيوب بن سليمان الصغدي في سنة أربع وسبعين ومائتين، أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع مثله، وزاد: في رمضان.(7/461)
3428- أيوب بن يوسف بن أيوب بن سليمان بن داود أبو القاسم البزاز المصري سكن بغداد، وحدث بها عن: عنبس بن إسماعيل القزاز، ويوسف بن سعيد بن مسلم، وأبي الوليد بن يزد الأنطاكي، ومحمد بن إبراهيم بن كثير الصوفي، روى عنه: عمر بن محمد بن إبراهيم بن سَبَنْك، وأبو بكر الأبهري، وأبو حفص بن شاهين.
(2206) -[7: 462] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَيُّوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُصْعَبٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَأْكُلُ تُوتًا فِي قَصْعَةٍ "
(2207) -[7: 462] وَعَنِ الْبَرَاءِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ رَأْسِي مِنْ بَدَنِي "، لَمْ أَكْتُبْهُمَا إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ حدثني عبد العزيز بن علي الوراق، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن صالح الأبهري، قال: حدثنا أيوب بن يوسف البزاز ببغداد.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: قال أبي: ومات أيوب بن يوسف المصري سنة خمس عشرة وثلاث مائة.(7/462)
ذكر من اسمه إدريس(7/463)
3429- إدريس بن قادم المدائني روي عن عطاء بن أبي رباح، روى عنه شبابة بن سوار، وسعيد بن زكريا المدنيان، ذكر ذلك عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي(7/463)
3430- إدريس بن الحكم أبو يحيى العنزي حدث عن: يوسف بن عطية الصفار، وخلف بن خليفة، وعلي بن غراب، روى عنه: الحسين بن محمد بن زنجي الدباغ، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وأخوه أبو عبيد.
(2208) -[7: 463] أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الرُّويَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الدِّهْقَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَتَسَوَّكُ وَهُوَ صَائِمٌ "(7/463)
3431- إدريس بن عيسى أبو محمد القطان المخرمي حدث عن زيد بن الحباب، وأبي داود الحفري، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو ذر أحمد بن محمد الباغندي، ولم يكن به بأس.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قال: حدثنا إدريس بن عيسى المخرمي، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا سفيان، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: لهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن أبا محمد إدريس بن عيسى القطان مات في سنة ست وخمسين ومائتين.(7/464)
3432- إدريس بن جعفر بن يزيد بن خالد بن أبان بن شيرويه أبو محمد العطار حدث عن أبي بدر شجاع بن الوليد خمسة أحاديث، روى عنه: أبو عمرو ابن السماك، وإسماعيل بن علي الخطبي، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، ولا يعرف أصحابنا البغداديون لإدريس شيئا مسندا سوى هذه الأحاديث، وقد روى أبو القاسم الطبراني عنه، عن يزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وعبد العزيز بن أبان أحاديث عدة، وروى أبو محمد بن النحاس المصري عن شيخ له اسمه شعبة بن الفضل التغلبي البغدادي عن إدريس بن جعفر عن يزيد بن هارون حديثا، فالله أعلم، وذكره الدارقطني، فقال: متروك.
(2209) -[7: 465] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فَضْلَ الْبَنَفْسِجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ، كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ "
(2210) -[7: 466] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي " أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن علي الصيرفي، قال: حدثنا إسماعيل بن علي، قال: حدثني إدريس بن جعفر، وسألته عن سنه، فقال: مائة وست سنين.(7/465)
3433- إدريس بن عبد الكريم أبو الحسن الحداد المقرئ صاحب خلف بن هشام سمع: خلفا، وعاصم بن علي، وداود بن عمرو الضبي، ومصعب بن عبد الله الزبيري، وأبا الربيع الزهراني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وسعد بن زنبور، وليث بن حماد الصفار، ونعيم بن الهيصم، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وأحمد بن حاتم الطويل، والحكم بن موسى، وعيسى بن سالم الشاشي، وسهل بن زنجلة الرازي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
روى عنه: أبو بكر ابن الأنباري، وأحمد بن سلمان النجاد، وإسماعيل بن علي الخطبي، ومحمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، وأبو علي ابن الصواف، وأحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، وغيرهم.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا طالب بن عثمان، قال: سمعت ابن مقسم يقول: كنت عند أبي العباس أحمد بن يحيى، إذ جاءه إدريس الحداد، فأكرمه وحادثه ساعة، وكان إدريس قد أسن، فقام من مجلسه وهو يتساند، فلحظه أبو العباس بعينه وأنشأ يقول، وأخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، قال: أنشد أبو العباس أحمد بن يحيى في أثر منصرف إدريس الحداد:
أرى بصري في كل يوم وليلة يكل وطرفي عن مداهن يقصر
ومن يصحب الأيام تسعين حجة يغيرنه والدهر لا يتغير
لعمري إن أصحبت أمشي مقيدا لما كنت أمشي مطلق القيد أكثر
قال الحسن: لعمري لئن، حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت الدارقطني عن إدريس بن عبد الكريم الحداد، فقال: ثقة وفوق الثقة بدرجة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: ومات إدريس الحداد في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى ابْنِ الْمُنَادِي، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: وَمَاتَ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ مَدِينَتِنَا أَبُو الْحَسَنِ إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِالْحَدَّادِ يَوْمَ الأَضْحَى وَهُوَ يَوْمُ السَّبْتِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ، يَعْنِي وَمِائَتَيْنِ، كَتَبَ النَّاسُ عَنْهُ لِثِقَتِهِ وَصَلاحِهِ، قُلْتُ: وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ أَنَّهُ وُلِدَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ.(7/466)
3434- إدريس بن خالد البلخي سكن بغداد، وحدث بها عن جعفر بن النضر الواسطي، روى عنه محمد بن عمر بن غالب الجعفي
(2211) -[7: 468] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَالِبٍ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ خَالِدٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ فَاتَتْهُ صَلاةُ الْجُمُعَةُ فَلْيَتَصَدَّقْ بِنِصْفِ دِينَارٍ "(7/468)
3435- إدريس بن طهوي بن حكيم بن مهران بن فروخ أبو محمد القطيعي كان يسكن قطيعة أم جعفر، وحدث عن أبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن سليمان لوين، روى عنه محمد بن المظفر وغيره، وكان ثقة
(2212) -[7: 469] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمُقْرِئُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِدْرِيسَ بْنِ طَهْوِيِّ بْنِ حَكِيمِ بْنِ مِهْرَانَ بْنِ فَرُّوخَ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " قَصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةَ حِينَ خَرَجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ " أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن إدريس بن طهوي مات في سنة ثمان وثلاث مائة.(7/469)
3436- إدريس بن علي بن إسحاق بن يعقوب بن عبد الله بن زنجويه أبو القاسم المؤدب كان يسكن الحربية، وحدث عن أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، ويزداد بن عبد الرحمن، ومحمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتبين، وأبي بكر ابن الأنباري النحوي، حدثنا عنه أبو القاسم الأزهري، وعلي بن محمد بن الحسن المالكي، والحسين بن علي الطناجيري وغيرهم، وكان ثقة.
حدثني حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، عن إدريس بن علي المؤدب، قال: ولدت في سنة اثنتين وثلاث مائة.
حدثني أحمد بن محمد العتيقي، وأحمد بن علي التوزي، قالا: توفي أبو القاسم إدريس بن علي المعلم في شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة، قال العتيقي: قرأ على ابن شنبوذ، وكان ثقة مأمونا.(7/469)
ذكر من اسمه أسد(7/470)
3437- أسد بن عمرو بن عامر بن عبد الله بن عمرو بن عامر بن أسلم بن صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك، وهو غانم بن نذير بن نسر بن عبقر بن أنمار بن إراش بن عمرو بن نبت بن زيد بن كهلان، أبو المنذر البجلي الكوفي، صاحب أبي حنيفة،
سمع: إبراهيم بن جرير بن عبد الله، وأبا حنيفة النعمان بن ثابت، ومطرف بن طريف، ويزيد بن أبي زياد، وحجاج بن أرطاة، روى عنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن بكار بن الريان، وأحمد بن منيع، والحسن بن محمد الزعفراني، وذكر الحسن أنه سمع منه ببغداد، وكان قد ولي القضاء ببغداد، وتولى أيضا قضاء واسط.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا محمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: أسد بن عمرو البجلي من أنفسهم، يكنى أبا المنذر، وكان عنده حديث كثير، وهو ثقة إن شاء الله، وكان قد صحب أبا حنيفة وتفقه، وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد، تولى قضاء مدينة الشرقية بعد العوفي.
أخبرنا علي بن المحسن القاضي، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا علي بن محمد بن عبيد، قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدثنا سليمان بن أبي شيخ، قال: كان أسد بن عمرو على قضاء واسط، فقال: رأيت قبلة واسط ردية جدا، وتبين ذاك لي فتحرفت فيها، فقال قوم من أهل واسط: هذا رافضي، فقيل لهم: ويلكم هذا من أصحاب أبي حنيفة، كيف يكون رافضيا؟ !.
أخبرني محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، وأخبرنا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز، قال: حدثنا هيثم بن خلف الدوري، قالا: حدثنا محمود بن غيلان، قال: ذكر أسد بن عمرو عند يزيد بن هارون، وفي حديث الأبَّار، قال: سمعت يزيد بن هارون، وذكر عنده أسد بن عمرو، ثم اتفقا، فقال: لا تحل الرواية عنه.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا حسين بن إدريس، قال: سئل عثمان بن أبي شيبة عن أسد بن عمرو، فقال: هو والريح سواء، لا شيء في الحديث، إنما كان يبصر الرأي.
أخبرني علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: وسألته، يعني أباه، عن أسد بن عمرو، والحسن بن زياد اللؤلؤي، ومحمد بن الحسن، فضعف أسدا والحسن بن زياد، وقال: محمد بن الحسن صدوق.
أخبرنا علي بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا ابن منيع، قال: حدثني محمد بن علي الجوزجاني، قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن أسد بن عمرو، فقال: صالح الحديث، وكان من أصحاب الرأي.
حدثنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سألت أبي عن أسد بن عمرو، قال: كان صدوقا، وأبو يوسف صدوق، لكن أصحاب أبي حنيفة ينبغي أن لا يروى عنهم شيء.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: وسألته، يعني يحيى بن معين، عن أسد بن عمرو، فقال: كذوب، ليس بشيء لا يكتب حديثه، قلت: قد روى غيره عن يحيى بن معين خلاف هذا القول.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سمعت يحيى بن معين، وسأله أبو بديل التميمي عن أسد بن عمرو، فقال: كان لا بأس به.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا عيسى بن علي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثني عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: أسد بن عمرو أوثق من نوح بن دراج، ولم يكن به بأس، وقد سمع من: ربيعة الرأي، ومطرف، ويزيد بن أبي زياد، ولما أنكر بصره ترك القضاء.
أخبرنا علي بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد، قال: حدثنا ابن منيع، قال: حدثني عباس بن محمد الدوري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أسد بن عمرو صدوقا، وكان يذهب مذهب أبي حنيفة، وكان سمع من مطرف، ويزيد بن أبي زياد، وولي القضاء فأنكر من بصره شيئا، فرد عليهم القمطر، واعتزل القضاء، قال عباس: وجعل يحيى يقول: رحمه الله رحمه الله.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: قال يحيى بن معين: أسد بن عمرو ثقه.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: قال ابن عمار: أسد بن عمرو البجلي صاحب رأي لا بأس به.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي، قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي، قال: وأسد بن عمرو الكوفي صاحب الرأي، ضعيف الحديث.
أخبرنا البرقاني، قال: قرأت على حمزة بن محمد بن علي المامطيري بها: حدثكم محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: أسد بن عمرو أبو المنذر البجلي كوفي صاحب رأي، ضعيف.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود عن أسد بن عمرو، قال: صاحب رأي، وهو في نفسه ليس به بأس.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: أسد بن عمرو صاحب أبي حنيفة ليس بالقوي.
وأخبرنا البرقاني قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: أسد بن عمرو البجلي يعتبر به.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قال: حدثنا محمد بن معاذ الهروي، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن معبد السنجي، قال: حدثنا الهيثم بن عدي، قال: وأسد بن عمرو توفي سنة ثمان وثمانين ومائة.
أخبرنا أبو خازم محمد بن الحسين بن محمد الفراء، قال: أخبرنا الحسين بن علي الحلبي، قال: حدثنا أبو عمران بن الأشيب، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: مات أسد بن عمرو البجلي سنة تسعين ومائة.(7/470)
3438- أسد بن عمار بن أسد أبو الخير السعدي التميمي الأعرج حدث عن: الحسين بن علي الجعفي، ويزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وعبد الله بن صالح العجلي، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، وهدبة بن خالد، روى عنه: عبد الله بن أبي سعد الوراق، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأبو جعفر الحضرمي مطين، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، وقال مطين: حدثنا أبو الخير أسد بن عمار البغدادي.
(2213) -[7: 475] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الزَّيَّاتِ: أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ وَأَبُو الْخَيْرِ أَسَدُ بْنُ عَمَّارٍ الأَعْرَجُ، قَالا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي الْفَيْضِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(7/474)
3439- أسد بن الحارث بن أسد روى عن أبي عبيد القاسم بن سلام مسألة، حدث بها عنه محمد بن مخلد الدوري أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران بن موسى المرزباني، قال: حدثني محمد بن مخلد، قال: حدثني أسد بن الحارث بن أسد، قال: سألت أبا عبيد القاسم بن سلام عن إمام لنا يشرب هذا النبيذ، فقال: إن كان يتأول فصل خلفه في حال فراغه.(7/475)
3440- أسد بن رستم بن أحمد بن عبد الله أبو سعيد الهروي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن عبد الله القرشي، حدثنا عنه أبو يعلى عبد الواحد بن عبيد الله بن الرومي الكتبي، وابن أخته أبو سعيد الحسن بن علي بن محمد بن خلف.
(2214) -[7: 476] أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى بْنُ الرُّومِيِّ وَابْنُ أُخْتِهِ أَبُو سَعِيدٍ الْكُتُبِيَّانِ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَسَدُ بْنُ رُسْتُمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، وَسَمِعْنَا مِنْهُ فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُصَابُ بِبَلاءٍ فِي جَسَدِهِ إِلا أَمَرَ اللَّهُ الْحَفَظَةَ الَّذِينَ يَحْفَظُونَهُ، فَقَالَ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِثْلَ مَا كَانَ يَعْمَلُ مِنَ الْخَيْرِ مَا دَامَ مَحْبُوسًا فِي وَثَاقِي "(7/475)
ذكر من اسمه إسرائيل(7/476)
3441- إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي واسم أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الهمداني
وسبيع الذي نسب إليه هو ابن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، وإسرائيل يكنى أبا يوسف، وهو كوفي سمع: جده أبا إسحاق، وسماك بن حرب، ومنصور بن المعتمر، وإبراهيم بن مهاجر، وسليمان الأعمش، روى عنه: إسماعيل بن جعفر، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبيد الله بن موسى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأسود بن عامر شاذان، ومحمد بن سابق، وعبد الله بن صالح العجلي، وجماعة يطول ذكرهم، وورد إسرائيل بغداد، وحدث بها.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزار، قال: حدثنا أحمد بن سعيد السوسي، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: حدثنا حجين بن المثنى، قال: قدم علينا إسرائيل بغداد فقعد فوق بيت، وقام رجل والناس قد اجتمعوا، فأخذ دفترا فجعل يسأله من الدفتر حتى أتى عليه أو على عامته، والناس قعود لا ينظرون فيه فقام الشيخ فقعد الناس فكتبوه.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قال: أخبرنا عمر بن محمد بن سيف، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي داود السجستاني، قال: سمعت أبي أو غيره يقول: لما حدث إسرائيل، وكان منزله في السبيع، فبلغ سفيان الثوري أنه قد حدث، فقال سفيان: قد نبعت عين في السبيع إلا أنها مالحة، فبلغ ذلك عيسى بن يونس فأتى سفيان فسأله أن يكف عنه، وكان لا يحفظ من القرآن كثير شيء، وعيسى أخو إسرائيل.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: إسرائيل، كان يحيى، يعني ابن سعيد القطان لا يرضاه، وكان ابن مهدي يرضاه.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان القطان، يعني يحيى، لا يحدث عن إسرائيل، ولا شريك، وقال عباس: سئل عن إسرائيل، فقال: قال يحيى بن آدم: كنا نكتب عنده من حفظه، قال يحيى: كان إسرائيل لا يحفظ ثم حفظ بعد.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قال: أخبرنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا علي، يعني ابن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، قال: قال لي عيسى بن يونس: قال لي إسرائيل: كنت أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ السورة من القرآن.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثني جدي، قال: حدثني أحمد بن داود الحداني، قال: سمعت عيسى بن يونس، يقول: كان أصحابنا سفيان، وشريك وعد قوما إذا اختلفوا في حديث أبي إسحاق يجيئون إلى أبي، فيقول: اذهبوا إلي ابني إسرائيل، فهو أروى عنه مني وأتقن لها مني، وهو كان قائد جده.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا دعلج، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، قال: حدثنا خلف بن تميم، قال: سمعت أبا الأحوص إن شاء الله ذكر عن أبي إسحاق، قال: ما ترك لنا إسرائيل كوة، ولا سفطا إلا دحسها كتبا.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدثني علي بن عبد الله، قال: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني بنيسابور، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين، قال: سمعت أبا نعيم سئل أيهما أثبت إسرائيل أو أبو عوانة؟ قال: إسرائيل.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين، قال: سمعت أبا نعيم، وسئل عن إسرائيل وأبي عوانة، فقال إسرائيل أثبت من أبي عوانة.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أخبرنا أحمد بن المظفر، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: سألته، يعني يحيى بن معين عن إسرائيل، فقال: ثقة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى يقول: إسرائيل أثبت في أبي إسحاق من شيبان، قال: وسمعت يحيى يقول: إسرائيل أثبت حديثا من شريك.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: قلت ليحيى بن معين: أيما أثبت شريك أو إسرائيل؟ قال: إسرائيل أقرب حديثا وشريك أحفظ.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا الفضل، هو ابن زياد قال: قلت، يعني لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: من أحب إليك يونس أو إسرائيل في أبي إسحاق؟ فقال: إسرائيل، قلت: إسرائيل أحب إليك من يونس؟ قال: نعم، إسرائيل صاحب كتاب، قيل: فشريك وإسرائيل؟ قال: إسرائيل، كان يؤدي على ما سمع، كان أثبت من شريك، ليس على شريك قياس، كان يحدث الحديث بالتوهم.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: قلت لأحمد بن حنبل: إسرائيل إذا تفرد بحديث يحتج به؟ قال: إسرائيل ثبت الحديث، كان يحيى يحمل عليه في حال أبي يحيى القتات، قال: روى عنه مناكير، قال أحمد: ما حدث عنه يحيى بشيء، قلت لأحمد: إسرائيل أحب إليك أو شريك؟ قال: إسرائيل إذا حدث من كتابه لا يغادر، ويحفظ من كتابه.
أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري، قال: حدثنا إبراهيم بن علي بن الحسن البغدادي القطيعي، قال: حدثني الحسن بن الهيثم ابن الخلال بن توبة، قال: حدثنا محمد بن موسى بن مشيش، قال: وسئل أحمد بن حنبل، فقيل: أيما أحب إليك شريك أو إسرائيل؟ فقال: إسرائيل أصح حديثا من شريك إلا في أبي إسحاق، فإن شريكا أضبط عن أبي إسحاق، وما روى يحيى عن إسرائيل شيئا، فقيل: لم؟ فقال: لا أدري أخبرك إلا أنهم يقولون: من قبل أبي إسحاق لأنه خلط.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود، يقول: إسرائيل أصح حديثا من شريك.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: قال علي ابن المديني: إسرائيل ضعيف.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حدثني أبي، قال: وإسرائيل ويوسف ابنا يونس جائزا الحديث، وقال في موضع آخر: إسرائيل ويوسف ابنا يونس بن أبي إسحاق كوفيان ثقتان.
أخبرنا الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: إسرائيل بن يونس صالح الحديث، وفي حديثه لين، وقال في موضع آخر: إسرائيل ثقة صدوق، وليس بالقوي في الحديث ولا بالساقط.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: قال أبو نعيم: وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أحمد الدورقي، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: مات إسرائيل بن يونس سنة ستين ومائة.
أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي، قال: أخبرنا جدي إسحاق بن محمد بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائني، قال: أخبرنا قعنب بن المحرر، قال: ومات إسرائيل بن يونس سنة ستين ومائة.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، قال: أخبرنا محمد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، قال: حدثنا هارون بن حاتم، قال: حدثنا دبيس بن حميد، قال: ولد إسرائيل بن يونس سنة مائة، ومات سنة إحدى وستين.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: مات إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق سنة إحدى وستين، ويقال: ثنتين وستين ومائة.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، قال: حدثنا خليفة بن خياط، قال: وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق مات سنة اثنتين وستين ومائة.
أخبرنا أبو خازم محمد بن الحسين بن محمد الفراء، قال: أخبرنا أبو القاسم الحسين بن علي بن أبي أسامة الحلبي، قال: حدثنا القاضي أبو عمران بن الأشيب، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي يكنى أبا يوسف مات سنة اثنتين وستين ومائة.(7/476)
3442- إسرائيل بن إسماعيل جد محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق لأمه
حدث عن نجيح أبي معشر المدني، وفليح بن سليمان، روى عنه محمد بن أحمد بن الجنيد
(2215) -[7: 483] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْرَائِيلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ أَوْ أَتَخَتَّمَ بِالذَّهَبِ أَوْ أَلْبَسَ الْمُعَصْفَرَ الْمُفْدَمَ "(7/483)
3443- إسرائيل بن يونس الطرازي
كان ببغداد يسمع مع شيوخنا من محمد بن المظفر ونحوه، ويديم حضور المجالس، وحدث عن الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، حدثني عنه أبو القاسم الأزهري، وكان لا بأس به(7/483)
ذكر من اسمه آدم(7/484)
3444- آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، أبو عمر الأموي كان شاعرا، خليعا ماجنا، ثم نسك بعد ذلك، وكان ببغداد في صحابة أمير المؤمنين المهدي، قرأت علي الحسن بن علي الجوهري، عن محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرني علي بن يحيى، قال: أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، عن أبيه، عن سليمان بن أبي شيخ، قال: أخبرنا حجر بن عبد الجبار الحضرمي، قال: رأيت آدم بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ببغداد أيام أبي جعفر، وما رأيت قرشيا أمجن منه، وقال المرزباني: أخبرنا أحمد بن عيسى الكرخي، قال: أنشدنا أبو العيناء لآدم بن عبد العزيز في البراغيث ببغداد:
هنيئا لأهل الري طيب بلادهم وواليهم الفضل بن يحيى بن خالد
تطاول في بغداد ليلي ومن يبت ببغداد يلبث ليله غير راقد
بلاد إذا زال النهار تقافزت براغيثها من بين مثنى وواحد
ديازجة شهب البطون كأنها بغال بريد سرج في موارد
أخبرني أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد الدمشقي بها، قال: أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد السلمي، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر القاضي، قال: حدثنا الحسن بن عليل، قال: حدثنا مسعود بن بشر، قال: حدثنا الأصمعي، قال: كان آدم بن عبد العزيز، وهو ابن عمر بن عبد العزيز في أيام حداثته يشرب الخمر ويفرط في المجون والخلاعة، ويقول الشعر، فرفع إلى المهدي أنه زنديق، وأنشد شعرا له كان قاله في أيام الحداثة على طريق المجون، فأخذه فضربه ثلاث مائة سوط يقرره بالزندقة، فقال: والله لا أقر على نفسي بباطل، ولو قطعت عضوا عضوا، ووالله ما أشركت بالله طرفة عين قط، فقال المهدي: فأين قولك:
أسقني وأسق خليلي في مدى الليل الطويل
قهوة صهباء صرفا سبيت من نهر بيل
قل لمن يلحاك فيها من فقيه أو نبيل
أنت دعها وارج أخرى من رحيق السلسبيل
فقال: يا أمير المؤمنين، كنت فتى من فتيان قريش أشرب النبيذ، وأتمجن مع الشباب، واعتقادي مع ذلك الإيمان بالله وتوحيده، فلا تؤاخذني بما أسلفت من قولي، قال: فخلى سبيله، قال: ومن قوله أيضا:
أسقني واعص غصينا لا ترد بالنقد دينا
اسقنيها مزة الطعم تريك الشين زينا
قال: ثم تاب وأقلع، وقال في ذلك أشعارا، منها قوله:
ألا هل فتى عن شربه الراح صابر ليجزيه يوما بذلك قادر
شربت فلما قيل ليس بمقلع نزعت وثوبي من أذى اللوم طاهر
وقال مسعود بن بشر: أنشدنا الأصمعي لآدم بن عبد العزيز:
وإن قالت رجال قد تولى زمانكم وذا زمن جديد
فما ذهب الزمان لنا بمجد ولا حسب إذا ذكر الجدود
وما كنا لنخلد لو ملكنا وأي الناس دام له الخلود(7/484)
3445- آدم بن أبي إياس واسم أبي إياس ناهية وقال محمد بن إسماعيل البخاري: هو آدم بن عبد الرحمن بن محمد، ويكنى أبا الحسن، مولى بني تيم أو تميم، أصله من خراسان ومنشؤه بغداد، وبها طلب العلم، وكتب عن شيوخها، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة والحجاز والشام، ولقي الشيوخ وسمع منهم، واستوطن عسقلان فعرف بالعسقلاني، وحدث عن: شعبة بن الحجاج، وشيبان بن عبد الرحمن، وبكر بن خنيس، وركن بن عبد الله صاحب مكحول، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، والليث بن سعد، وإسماعيل بن عياش، والمسيب بن شريك، والربيع بن صبيح، وحماد بن سلمة، وقيس بن الربيع، وعبد الرحمن المسعودي، وحفص بن ميسرة، وإسرائيل بن يونس، والمبارك بن فضالة، والربيع بن بدر، وأبي معشر المدني، وعبد الله بن المبارك، وأبي خالد الأحمر، وبقية بن الوليد، وخلق سواهم، وكان أحد عباد الله الصالحين.
روى عنه الأئمة والأعلام من المحدثين مثل: محمد بن إسماعيل البخاري، وأبي حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، ومحمد بن أبي عتاب الأعين، وأبي زرعة الدمشقي، وغيرهم.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حدثني أبي، قال: آدم بن أبي إياس يكنى بأبي الحسن خراساني، نشأ ببغداد سكن عسقلان، ثقة، يقال: إنه كان ممن يكتب عند شعبة، وكان يقرئ القرآن.
أخبرنا أبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني، قال: أخبرنا محمد بن نصر بن مكرم الشاهد، قال: أخبرنا الحسين بن الحسين الأنطاكي، قال: حدثنا يوسف بن بحر، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: جلس شعبة ببغداد، وليس في مجلسه أحد يكتب إلا آدم بن أبي إياس، ووهو يستملي ويكتب وهو قائم.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ، قَالَ: حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حدثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: سمعت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: زَعَمُوا أَنَّ آدَمَ كَانَ مَكِينًا عِنْدَ شُعْبَةَ، أخبرنا البرقاني، قال: قرأت على عبيد الله بن عبد الله بن أبي سمرة، حدثكم محمد بن محمود أبو بكر السراج، قال: حدثنا ابن عسكر، وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن محمود السراج، قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: آدم بن أبي إياس من الستة أو السبعة الذين كانوا يضبطون الحديث عند شعبة، قلت: وكان آدم مشهورا بالسنة شديد التمسك بها، والحض على اعتقادها.
(2216) -[7: 487] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مَكِّيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، قَالَ: أَتَيْتُ آدَمَ الْعَسْقَلانِيُّ، فَقُلْتُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، قَالَ: لا تُقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ؟ قَالَ: لأَنَّهُ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ بِعُذْرِهِ، وَأَنَّهُ أَظْهَرَ النَّدَامَةَ، وَأَخْبَرَ النَّاسَ بِالرُّجُوعِ، قَالَ: فَأَقْرِئْهُ السَّلامَ، فَقُلْتُ لَهُ بَعْدُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى بَغْدَادَ فَلَكَ حَاجَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِذَا أَتَيْتَ بَغْدَادَ فَائْتِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ، وَقُلْ لَهُ: يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ وَتَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ بِمَا أَنْتَ فِيهِ وَلا يَسْتَفِزَّنَّكَ أَحَدٌ، فَإِنَّكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مُشْرِفٌ عَلَى الْجَنَّةِ، وَقُلْ لَهُ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَرَادَكُمْ عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلا تُطِيعُوهُ "، فَأَتَيْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فِي السِّجْنِ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَأَقْرَأْتُهُ السَّلامَ، وَقُلْتُ لَهُ هَذَا الْكَلامَ وَالْحَدِيثَ، فَأَطْرَقَ أَحْمَدُ إِطْرَاقَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ حَيًّا وَمَيِّتًا، فَلَقَدْ أَحْسَنَ النَّصِيحَةَ أخبرنا علي بن أبي علي، قال: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قال: حدثني القاسم بن عبد الله بن عامر، قال: سمعت يحيى بن معين سئل عن آدم بن أبي إياس، فقال: ثقة، ربما حدث عن قوم ضعفى.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سئل أبو داود سليمان بن الأشعث عن آدم العسقلاني، فقال: ثقة، وقال أحمد: كان آدم مكينا عند شعبة.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، قالا: أخبرنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل المعدل، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثني أبو علي المقدسي، قال: لما حضرت آدم بن أبي إياس الوفاة ختم القرآن وهو مسجى، ثم قال: بحبي لك إلا رفقت بي لهذا المصرع، كنت أؤملك لهذا اليوم كنت أرجوك، ثم قال: لا اله إلا الله، ثم قضى أخبرني الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: آدم بن أبي إياس، يكنى أبا الحسن، وكان من أبناء أهل خراسان من أهل مرو الروذ، طلب الحديث ببغداد، وسمع من شعبة سماعا كثيرا صحيحا، ثم انتقل فنزل عسقلان، فلم يزل هناك حتى مات بها في خلافة أبي إسحاق بن هارون في جمادى الآخرة سنة عشرين ومائتين، وهو ابن ثمان وثمانين سنة.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، وأخبرنا ابن الفضل أيضا، قال: أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قالا: سنة عشرين ومائتين فيها مات آدم بن أبي إياس.
كتب إلي أبو محمد بن أبي نصر الدمشقي، وحدثني عبد العزيز بن أبي طاهر عنه، قال: أخبرنا أبو الميمون البجلي، قال: حدثنا أبو زرعة، قال: مات آدم بن أبي إياس سنة إحدى وعشرين ومائتين.(7/486)
3446- آدم بن محمد بن آدم أبو محمد النيسابوري ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا، وحدثهم عن أبي عبيد الله أحمد بن محمد الفراسي، وقال: توفي ببغداد في درب الربيع في سنة ست وعشرين وثلاث مائة، ودفن في مقابر الخيزران(7/490)
3447- آدم بن محمد بن آدم بن محمد بن الهيثم بن توبة أبو القاسم العكبري المعدل حدث عن: أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وأحمد بن سلمان النجاد، وعبد الباقي بن قانع، وعمر بن جعفر بن سلم، والطيب بن أحمد الهيتي، وغيرهم حدثني عنه أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الخفاف، وذكر لي أنه سمع منه بعكبرا، وما علمت من حاله إلا خيرا، حدثني أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز العكبري، قال: مات أبو القاسم آدم بن محمد بن توبة بعكبرا سحر يوم الجمعة لسبع عشرة خلون من صفر سنة إحدى وأربع مائة.(7/490)
ذكر من اسمه أصرم(7/490)
3448- أصرم بن حوشب أبو هشام الكندي من أهل همذان حدث عن: زياد بن سعد، ونهشل بن سعيد، وأبي جعفر الرازي، وأبي سنان الشيباني، وقرة بن خالد، ومالك بن أنس، والربيع بن زياد، ومحمد بن عبد الله الخطمي، وعنبسة بن عبد الرحمن، روى عنه محمد بن حميد الرازي، وعيسى بن أحمد البلخي، وأبو مسعود أحمد بن الفرات، وأحمد بن محمد التبعي، وعصمة بن الفضل النيسابوري، وقدم بغداد، وحدث بها، فكتب عنه أهلها ثم بان لهم كذبه، فتركوا الرواية عنه إلا نفرا منهم: محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وعنبس بن إسماعيل القزاز، وأحمد بن العباس بن المبارك التركي.
(2217) -[7: 491] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ وَغَيْرُهُ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْيَوْمَ الرِّهَانُ، وَغَدًا السِّبَاقُ، وَالْغَايَةُ الْجَنَّةُ، الْهَالِكُ مَنْ دَخَلَ النَّارَ، أَنَا الأَوَّلُ، وَأَبُو بَكْرٍ الثَّانِي، وَعُمَرُ الثَّالِثُ، وَالنَّاسُ بَعْدُ عَلَى السَّبْقِ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ " أخبرني أبو القاسم الأزهري، وعلي بن محمد بن الحسن المالكي، قالا: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني، قال: سمعت أبي، يقول: أصرم بن حوشب لقيناه بهمذان، ثم حدث بعدنا بعجائب وضعفه جدا، وقال عبد الله في موضع آخر: سمعت أبي يقول: كتبت عن أصرم بن حوشب أحاديث عن أبي سنان فضربت على حديثه.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: فأصرم بن حوشب تعرفه؟ فقال: كذاب خبيث.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي، قال: قال أبو حفص عمرو بن علي: وأصرم بن حوشب متروك الحديث، حدث بأحاديث مناكير، وكان يرى الإرجاء.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم بن شعيب، قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول، وأخبرنا أبو حازم العبدويي، قال: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بن عبدان، وأنا أسمع، قال: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: وأخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: أصرم بن حوشب متروك، زاد البخاري ومسلم: الحديث.
أخبرنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني بدمشق، قال: حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قال: حدثنا القاسم بن عيسى العصار، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: أصرم بن حوشب رأيته بهمذان، وكتبت عنه سنة ثنتين ومائتين، ضعيف.
أخبرنا محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قال: حدثنا أبو الفضل صالح بن أحمد الحافظ، قال: أصرم بن حوشب أبو هشام الكندي، ذكره ابن أبي حاتم في كتاب " الجرح "، وقال: سمعت أبي يقول: هو متروك الحديث، فإنه ذكر أنه رأى زياد بن سعد فأنكروا عليه، وتكلم فيه يحيى بن معين، وقال صالح: سمعت أبا جعفر، يعني الصفار، يقول: بلغني أنه اجتاز رجل من أهل خراسان، فقال لأصرم بن حوشب: أين كتبت عن نهشل؟ لعلك كتبت عنه في الهواء.
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الأردستاني، قال: أخبرنا أبو حكيم محمد بن إبراهيم الدارمي بالكوفة، قال: حدثنا عبد الملك بن بدر بن الهيثم، قال: حدثنا أحمد بن هارون بن روح، قال: أصرم بن حوشب روى عن زياد بن سعد، ضعيف، مات بهمذان.
أخبرنا الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: أصرم بن حوشب الهمذاني كان قدم بغداد فكتب عنه أهل بغداد، ثم رجع إلى همذان فمات بها.(7/490)
3449- أصرم بن غياث أبو غياث النيسابوري ورد بغداد، وحدث بها عن مقاتل بن حيان، روى عنه محمد بن عيسى ابن الطباع، وسريج بن يونس وغيرهما.
(2218) -[7: 494] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ الْوَرَّاقُ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الطُّومَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَصْرَمُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " وَضَّأْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا مَرَّةً وَلا مَرَّتَيْنِ وَلا ثَلاثًا، فَرَأَيْتُهُ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ بِأَصَابِعِهِ، كَأَنَّهَا أَنْيَابُ مُشْطٍ "
(2219) -[7: 494] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، فِيمَا أَذِنَ أَنْ نَرْوِيهِ عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ،: شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ نَيْسَابُورَ قَدِمَ عَلَيْنَا، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ، فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ كَأَنَّهَا أَنْيَابُ مُشْطٍ "، ثُمَّ قَالَ أَبِي: مَا أَرَى هَذَا الشَّيْخَ كَانَ بِشَيْءٍ ضَعَّفَهُ جِدًّا أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد الأزهري، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: قال يحيى بن معين: وأصرم الخراساني ليس بثقة، قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سألت يحيى بن معين عن أصرم بن غياث، فقال: شيخ نيسابوري سمعت منه هاهنا ببغداد، ليس بثقة.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس الدلال، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: أصرم بن غياث النيسابوري أبو غياث عن مقاتل بن حيان الخراساني منكر الحديث.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي قال: أصرم بن غياث نيسابوري متروك الحديث، يروي عن مقاتل.(7/493)
ذكر من اسمه أسود(7/495)
3450- أسود بن عامر أبو عبد الرحمن المعروف بشاذان وأصله من الشام
سمع: سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، والحسن بن صالح، وشريك بن عبد الله، وإسرائيل بن يونس، وزائدة بن قدامة، وأيوب بن عتبة، وعبد الله بن المبارك، وأبا بكر بن عياش.
روى عنه: بقية بن الوليد، وأحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة محمد بن عبد الله المخرمي، وفضل بن سهل الأعرج، ومحمد بن منصور الطوسي، وعباس الدوري، وأحمد بن الخليل البرجلاني، وأحمد بن الوليد الفحام، ومحمد بن عيسى العطار، والحارث بن أبي أسامة.
(2220) -[7: 496] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَاذَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا ضَحَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ مِنْ أُضْحِيَتِهِ "، قَالَ الْعَبَّاسُ: وَلَمْ أَسْمَعْ هَذَا مِنْ إِنْسَانٍ فِي الدُّنْيَا غَيْرَهُ، قُلْتُ: تَفَرَّدَ بِوَصْلِهِ شَاذَانَ، وَخَالَفَهُ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، فَرَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ مُرْسَلا لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبَا هُرَيْرَةَ
(2221) -[7: 496] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيُّ الإِمَامُ بِحِمْصَ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَذَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ ابْنِ حَيٍّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَبِيًا، آخِذًا بِيَدِهِ الْيُمْنَى عَلَى الْيُسْرَى، أَوْ قَالَ: الْيُسْرَى عَلَى الْيُمْنَى، فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ "
(2222) -[7: 497] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ عَلَى بَشَرٍ إِلا لِيُوشَعَ بْنِ نُونٍ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ "
(2223) -[7: 497] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ، هُوَ ابْنُ زِيَادٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، قُلْتُ: الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَمْ تُحْبَسْ أَوْ تُرَدِ الشَّمْسُ عَلَى أَحَدٍ إِلا يُوشَعَ بْنَ نُونٍ؟ "، قَالَ: نَعَمْ هَكَذَا أَوْنَحْوَ هَذَا قلت: رواه غير الأسود بن عامر، عن أبي بكر، قال: لم أسمعه إلا من الأسود.
أخبرني علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: وسمعت أبا عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، يقول: أسود بن عامر ثقة، قلت له: ثقة؟ قال: وزاد.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: سألت يحيى بن معين عن شاذان، فقال: لا بأس به.
أخبرنا ابن الفضل، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري، قال: الأسود بن عامر، ولقبه شاذان، كان يكون ببغداد، يقال: أصله شامي، توفي ببغداد أول سنة ثمان ومائتين.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، قال: حدثنا خليفة بن خياط، وأخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قالا: سنة ثمان ومائتين فيها مات الأسود بن عامر شاذان.(7/495)
3451- أسود بن سالم أبو محمد العابد سمع: حماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وإسماعيل ابن علية، ومعتمر بن سليمان، ويحيى بن عبد الملك بن أبي عتبة، وعبيد الله الأشجعي، روى عنه: حاتم بن الليث الجوهري، وعبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وأحمد بن زياد السمسار، وكان معروفا بالخير، يذكر مع معروف الكرخي، لأنه كان بينهما مؤاخاة ومودة ومصافاة ومحبة.
(2224) -[7: 499] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " أَلا أُرِيكُمْ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ فَتَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً " أخبرنا عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران الكاتب، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، قال: حدثنا أبو عيسى الختلي، قال: حدثنا أبو يوسف القاضي، قال: كان عند أسود بن سالم، وقد كان يستعمل من الماء شيئا كثيرا، قال: فجاء رجل فسأله عن ذلك، فقال: هيهات ذهب ذاك أو مضى ذاك كنت ليلة باردة قد قمت في السحر، فإني مستعمل ما كنت أستعمله، فإذا هاتف يهتف بي يقول: يا أسود ما هذا، يحيى بن سعيد الأنصاري، حدثنا عن سعيد بن المسيب: إذا جاوز الوضوء ثلاثا لم يرتفع إلى السماء، قال: قلت لأختي: ويحك من يك؟ قالت: ما هو إلا ما تسمع، قال: قلت: من أنت عافاك الله؟ قال: يحيى بن سعيد الأنصاري، حُدِّثْنَا عن سعيد بن المسيب: إذا جاوز الوضوء ثلاثا لم يرتفع إلى السماء، قال: قلت: لا أعود، لا أعود، فأنا اليوم يكفيني كف من ماء.
أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري، قال: حدثنا محمد بن علي بن سويد المؤدب، قال: حدثنا عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري، قال: سمعت حبش بن الورد، يقول: رؤى أسود بن سالم يغسل وجهه من غدوة إلى نصف النهار، فقيل له: أيش خبرك؟ قال: رأيت اليوم مبتدعا، فأنا أغسل وجهي منذ وقت رأيته إلى الساعة، وأنا أظنه لا ينقى.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: حدثني علي بن محمد بن إبراهيم الصفار أبو الحسن، قال: حضرت أسود بن سالم ليلة، وكان حسن الصوت، فقلت:
أمامي موقف قدام ربي يسائلني وينكشف الغطاء
وحسبي أن أمر على صراط كحد السيف أسفله لظاء
قال: فصرخ أسود صرخة، ولم يزل مغشيا عليه حتى أصبح.
أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر القاضي، قال: حدثنا عبد الصمد بن علي الطستي، قال: حدثنا أبو جعفر بن زياد السمسار المعدل، قال: حدثنا أحمد بن الحكم الصاغاني، قال: جاء رجل إلى ابن حميد، قال: إني اغتبت أسود بن سالم، فأتيت في منامي، فقيل لي: تغتاب وليا من أولياء الله لو ركب حائطا، ثم قال له: سر لسار.
أنبانا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا مخلد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن جرير الطبري، قال: أسود بن سالم كان ثقة ورعا فاضلا، مات سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة ومائتين.(7/498)
ذكر الأسماء المفردة في باب الألف(7/501)
3452- أشعب الطامع يقال: إن اسمه شعيب، وكنيته أبو العلاء، وقيل: أبو إسحاق مولى عثمان بن عفان، وقيل: مولى سعيد بن العاص، وقيل: مولى عبد الله بن الزبير، وقيل: مولى فاطمة بنت الحسين، وهو أشعب ابن أم حميدة، وقيل أم حميدة بضم الحاء وبفتحها، وقيل: إن أمه جعدة مولاة أسماء بنت أبي بكر الصديق، عمر دهرا طويلا، وأدرك زمن عثمان بن عفان، روى عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وسالم بن عبد الله بن عمر، وأبان بن عثمان بن عفان، وعكرمة مولى ابن عباس.
روى عنه: عثمان بن فائد، وغياث بن إبراهيم، ومعدي بن سليمان، وله نوادر مأثورة، وأخبار مستظرفة، وكان من أهل مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو خال محمد بن عمر الواقدي.
وزعم أبو عثمان الجاحظ أنه قدم بغداد في أيام المهدي، وقال الأصمعي: حدثني جعفر بن سليمان، قال: قدم أشعب أيام أبي جعفر بغداد، فأطاف به فتيان بني هاشم فغناهم، فإذا ألحانه طربة وحلقه على حاله، وقال: أخذت الغناء عن معبد، وكنت آخذ عنه اللحن، فإذا سئل عنه، قال: عليكم بأشعب، فإنه أحسن تأدية له مني، وقيل: إن اسم أبيه جبير، ويقال: أشعب بن جبير آخر، وليس هو أشعب الطامع، والذي عندي أنهما واحد، والله أعلم.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا المظفر بن يحيى الشرابي، قال: حدثنا أحمد بن محمد المرثدي، عن أبي إسحاق الطلحي، قال: حدثنا أحمد بن معاوية، قال: حدثني المدنيون، وخبروني، أن أشعب المديني كان خال الأصمعي.
(2225) -[7: 502] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُضَارِبُ بْنُ نُزَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ فَائِدٍ، عَنْ أَشْعَبَ الطَّمِعِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ "
قال محمد بن عمر القاضي: أشعب الطمع اسمه شعيب، ويكنى أبا العلاء، وكانت بنت عثمان ربته وكفلته، وكفلت ابن أبي الزناد معه، وكان يقول: حدثني سالم بن عبد الله، وكان يبغضني في الله، فيقال: دع هذا عنك، فيقول: ليس للحق مترك.
أخبرني بجميع هذا أبو محمد الجريري عن أحمد بن الحارث، كذا قال لنا المقرئ، والصواب: أبو أحمد الجريري، أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثني ابن ياسين، قال: حدثنا سوار، قال: حدثنا معدي بن سليمان، قال: حدثني أشعب، يعني الطامع، قال: دخلت على القاسم بن محمد في حائط له قال: وكان يبغضني في الله وأحبه فيه، فقال: ما أدخلك علي؟ اخرج عني، قلت: أسألك بوجه الله لما جددت لي عذقا، قال: يا غلام جد له عذقا، فإنه سأل بمسألة.
(2226) -[7: 503] وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَنْدُولا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَبَّادُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَشْعَبُ ابْنُ أُمِّ حُمَيْدَةَ الَّذِي، يُقَالُ لَهُ: الطَّامِعُ، قَالَ غِيَاثٌ،: وَإِنَّمَا حَمَلْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَشْعَبَ، أَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ، قَالَ: أَتَيْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَسْأَلُهُ فَأَشْرَفَ عَلَيَّ مِنْ خَوْخَةٍ لَهُ، فَقَالَ لِي: وَيْلَكَ يَا أَشْعَبُ لا تَسَلْ، فَإِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيَجِيئَنَّ أَقْوَامٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيْسَ فِي وُجُوهِهِمْ مُزْعَةٌ "
(2227) -[7: 504] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَمَاعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَوَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شُجَاعٍ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ نَسِيمٌ الْكَاتِبُ، قَدِيمٌ، قَالَ قِيلَ لأَشْعَبَ: طَلَبْتَ الْعِلْمَ، وَجَالَسْتَ النَّاسَ، ثُمَّ تَرَكْتَ وَأَفْضَيْتَ إِلَى الْمَسْأَلَةِ، فَلَوْ جَلَسْتَ لَنَا وَجَلَسْنَا إِلَيْكَ، فَسَمِعْنَا مِنْكَ؟ فَقَالَ لَهُمْ: نَعَمْ، فَوَعَدَهُمْ فَجَلَسَ لَهُمْ، فَقَالُوا: حَدِّثْنَا، فَقَالَ: سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " خَلَّتَانِ لا تَجْتَمِعَانِ فِي مُؤْمِنٍ "، ثُمَّ سَكَتَ، فَقَالُوا: مَا الْخَلَّتَانِ؟ فَقَالَ: نَسِيَ عِكْرِمَةُ وَاحِدَةً، وَنَسِيتُ أَنَا الأُخْرَى
(2228) -[7: 504] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَوْحُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّكُونِيُّ بِحِمْصَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَاشِدٍ الرَّحْبِيُّ، قَالَ: قِيلَ لأَشْعَبَ: قَدْ أَدْرَكْتَ النَّاسَ، فَمَا مَعَكَ مِنَ الْعِلْمِ؟ قَالَ: حَدَّثَنِي عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ،: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِلَّهِ عَلَى عَبْدِهِ نِعْمَتَانِ "، ثُمَّ سَكَتَ أَشْعَبُ، فَقِيلَ لَهُ: وَمَا النِّعْمَتَانِ؟ قَالَ: نَسِيَ عِكْرِمَةُ وَاحِدَةً، وَنَسِيتُ أَنَا الأُخْرَى
(2229) -[7: 504] أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْخٍ الأَصْبَهَانِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هِلالٍ الْبَزَّازَ، يَحْكِي عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ الثِّقَاتِ، قَالَ: أَكَلَ أَشْعَبُ مَعَ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ تَمْرًا، فَجَعَلَ يَأْكُلُ زَوْجًا زَوْجًا، فَقَالَ سَالِمٌ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ نَهَى عَنِ " الْقِرَانِ فِي التَّمْرِ "، فَقَالَ: اسْكُتْ، وَاللَّهِ لَوْ رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَاءَةَ هَذَا التَّمْرِ، لَرَخَّصَ فِيهِ حَفْنَةً حَفْنَةً أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا محمد بن أبي الأزهر، قال: قال لنا الزبير بن بكار: قيل لأشعب في امرأة يتزوجها، فقال: أبغوني امرأة أتجشأ في وجهها فتشبع، وتأكل فخذ جرادة فتتخم.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو الحسن المظفر بن يحيى الشرابي، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد المرثدي، قال: حدثنا أبو إسحاق الطلحي، قال: حدثني أحمد هو ابن إبراهيم، قال: دعا إنسان أشعب، فقال أشعب: لا والله ما أجيئك أنا أعرف الناس بك وكثرة جموعك، قال له: على أن لا أدعو أحدا سواك، فأجابه، قال: فبينا هم كذا إذ طلع عليهم صبي، وهو في غرفة فصاح أشعب: أي أبا فلان تعال هاهنا، من هذا الصبي؟ شرطت عليك أن لا يدخل علينا أحد، قال: جعلت فداك يا أبا العلاء هذا ابني، وفيه عشر خصال ماهن في صبي، قال: وما هن فديتك؟ قال: لم يأكل مع ضيف قط، قال: حسبي التسع لك.
أخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا المظفر بن يحيى، قال: حدثنا المرثدي، عن الطلحي، قال: أخبرني أحمد، قال: وجد أشعب دينارا فكره أن يأكله حراما، وكره أن يعرفه، فيأتي له طالب فاشترى به قطيفة وانبعث يعرفها.
أخبرني محمد بن علي بن عبد الله، قال: أخبرنا الحسن بن حامد الأديب، قال: حدثنا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، قال: حدثنا الحسن بن عليل العنزي، قال: حدثنا مسعود بن بشر المازني، قال: حدثني الواقدي، قال: كنت مع أشعب في يوم عيد نريد المصلى فوجد دينارا، فقال: يا ابن واقد، قلت: ما تشاء يا أبا العلاء؟ قال: وجدت دينارا، فما ترى أن أصنع به؟ قلت: عرفه، قال: أم العلاء إذن طالق، قال: قلت: فما تصنع به؟ قال: أشتري به قطيفة، ثم أعرفها، وكان أشعب خال الواقدي.
أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحيم المازني، قال: حدثنا أبو الحسن بن سلم، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: قال الواقدي: لقيت أشعب يوما، فقال لي: يا ابن واقد، وجدت دينارا فكيف أصنع به؟ قال: تعرفه؟ قال: سبحان الله ما أنت في علمك إلا في غرور، قلت: فما الرأي يا أبا العلاء؟ قال: أشتري به قميصا، وأعرفه بقباء، قلت: إذا لا يعرفه أحد، قال: فذاك أريد.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: حدثنا محمد بن عمر الحافظ، قال: حدثني أحمد بن جعفر بن علي بن الهيثم، قال: حدثنا أبي، قال: قال الهيثم بن عدي: كان أشعب مولى فاطمة بنت الحسين، وأسلمته في البزازين، فقيل له: أين بلغت من معرفة البز؟ فقال: أحسن أنشر، ولا أحسن أطوي، وأرجو أن أتعلم الطي، وهو الذي قال لرجل من الناس حين سخن دجاجة، ثم بردت فسخنت، ثم بردت فسخنت، دجاج هذا الرجل كآل فرعون يعرضون على النار غدوا وعشيا، فضربته فاطمة بنت الحسين مائة سوط لهذا الكلام، ووهبت له مائة دينار.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: حدثنا الأصمعي، قال: حدثني جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس، عن أشعب، أنه قال يوما لابنه: إني قد كبرت، فاطلب لنفسك المعاش، قال: يا أبت إني مثل الموزة لا تحمل حتى تموت أمها.
أخبرنا علي بن أبي علي البصري، قال: أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الوراق، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا أبو داود السنجي، قال: حدثنا الأصمعي، عن أشعب الطمع، قال: دخلت على سالم بن عبد الله، فقال لي: يا أشعب، حمل إلينا جفنة من هريسة وأنا صائم، فاقعد فكل، قال: فحملت على نفسي، فقال: لا تحمل على نفسك ما تبقي تحمل معك، قال: فلما رجعت إلى منزلي، قالت لي امرأتي: يا مشئوم بعث عبد الله بن عمرو بن عثمان يطلبك، ولو ذهبت إليه لحباك، قال: فما قلت له؟ قال: قلت له: إنك مريض، قال: أحسنت فأخذت قارورة دهن وشيئا من صفرة، فدخلت الحمام ثم تمرخت به، ثم خرجت فعصبت رأسي بعصابة، وأخذت قصبة، واتكأت عليها فأتيته، وهو في بيت مظلم، فقال لي: أشعب؟ فقلت: نعم، جعلني الله فداك ما رفعت جنبي من الأرض منذ شهرين، قال: وسالم في البيت، وأنا لا أعلم، فقال لي سالم: ويحك يا أشعب، قال: فقلت لسالم: نعم جعلني الله فداك منذ شهرين، ما رفعت ظهري من الأرض، قال: فقال سالم: ويحك يا أشعب، قال: فقلت: نعم جعلت فداك مريض منذ شهرين ما خرجت، قال: فغضب سالم وخرج، قال: فقال لي عبد الله بن عمرو: ويلك يا أشعب ما غضب خالي إلا من شيء، قال: قلت: نعم، جعلت فداك غضب من أني أكلت اليوم عنده جفنة من هريسة، قال: فضحك عبد الله وجلساؤه وأعطاني ووهب لي، قال: فخرجت، فإذا سالم بالباب فلما رآني، قال: ويحك يا أشعب ألم تأكل عندي، قال: قلت: بلى جعلت فداك، قال: فقال سالم: والله لقد شككتني.
أخبرنا علي بن أبي علي، قال: أخبرنا علي بن محمد بن لؤلؤ، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا أبو داود السنجي، قال: حدثنا الأصمعي، قال: مر أشعب فجعل الصبيان يلعبون به حتى آذوه، قال: فقال لهم: ويحكم سالم بن عبد الله يقسم تمرا بصدقة عمر،، قال: فمر الناس يعدون إلي دار سالم، قال: فعدا أشعب معهم، وقال: ما يدريني، والله لعله حق.
أخبرني الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أبو عبد الله بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب، قال: حدثنا الفضل بن صعصعة، قال: حدثنا عمرو بن الضحاك، عن أبيه، قال: مر أشعب بقوم يعملون قفة، فقال لهم: أوسعوها، قالوا: ولم يا أشعب، قال: لعل يهدي إلي إنسان فيها شيئا.
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه الهمذاني بها، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن سعيد الفقيه المعداني، قال: حدثنا عبد الله بن محمود، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا سعيد بن عنبسة، قال: حدثنا الهيثم بن عدي، قال: مر أشعب الطماع برجل، وهو يتخذ طبقا، فقال: اجعله واسعا لعلهم يهدون لنا فيه.
أخبرني هلال بن محمد بن جعفر الحفار، قال: أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا إبراهيم بن راشد، قال: قال أبو عاصم النبيل: قيل لأشعب: ما بلغ من طمعك؟ قال: لم تزف عروس بالمدينة إلى زوجها إلا قلت: يجيئون بها إلي قبلا.
أخبرنا علي بن أبي علي، قال: أخبرنا علي بن محمد بن لؤلؤ، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأعشى، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: أخذ بيدي ابن جريح، وأوقفني على أشعب الطامع، فقال له: حدثه ما بلغ من طمعك، قال: بلغ من طمعي أنه ما زفت امرأة بالمدينة إلا كنست بيتي رجاء أن تهدى إلي.
أخبرنا الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أبو عبد الله بن مخلد، قال: حدثنا محمد بن أبي يعقوب هو الدينوري، قال: حدثنا عبد الله بن أبي حرب بسلمية، قال: حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد، عن أبيه، قال: كنت يوما أريد منزلي فالتفت، فإذا أشعب ورائي، فقلت له: ما لك يا أشعب؟ فقال: يا أبا عاصم رأيت قلنسوتك قد مالت فتبعتك، قلت: لعلها تسقط فآخذها، قال أبي: فأخذتها عن رأسي فدفعتها إليه، وقلت له: انصرف، وقال محمد بن أبي يعقوب حدثني محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، عن أبيه، قال: قال أشعب الطماع: ما خرجت في جنازة قط، فرأيت اثنين يتساران إلا ظننت أن الميت قد أوصى لي بشيء.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن سماعة، قال: حدثني محمد بن أحمد الحسني من ولد الحسن بن علي، عن بعض من سمع منه، قال: قال أشعب: جاءتني جاريتي بدينار فأودعتنيه فجعلته تحت المصلى بين يدي، ثم جاءتني بعد أيام، فقالت: هات الدينار، فقلت: ارفعي المصلى، فإن كان ولد فخذي ولده ودعيه، وقد كنت جعلت معه درهما، فرفعت المصلى، وأخذت الدرهم، فقلت لها: إن تركتيه ولد لك كل جمعة درهما، فتركته وعادت الجمعة الثانية، وقد كنت أخذته فلم تره فبكت، وصاحت، فقلت: ما يبكيك؟ فقالت: الدينار سرقته، فقلت لها: مات دينارك في النفاس، فبكت، فقلت لها: تصدقين بالولادة، ولا تصدقين بالموت في النفاس، قيل: إن أشعب توفي سنة أربع وخمسين ومائة.(7/501)
3453- أبان بن عبد الحميد بن لاحق بن عفير مولى بني رقاش من أهل البصرة شاعر مطبوع، مقدم في العلم بالشعر والحفظ له، قدم بغداد، فاتصل بالبرامكة، وانقطع إليهم وعمل لهم كتاب كليله ودمنة بشعر، فحسن موقعه منهم، ويقال: إنه قلب الكتاب في ثلاثة أشهر إلى الشعر، وهو أربعة عشر ألف بيت، وذكر حمدان ابنه أنه كان يصلي ولوح موضوع بين يديه، فإذا صلى أخذ اللوح، فملأه من الشعر الذي يصنعه، ثم يعود إلى صلاته، وعمل أيضا قصيدة ذات الحلل ذكر فيها مبتدأ الخلق وأمر الدنيا وأشياء من المنطق، وغير ذلك وهي قصيدة مشهورة، وله مدائح في هارون الرشيد، وفي الفضل بن يحيى بن خالد، وقيل: إنه كان جميل الطريقة، حسن التدين، متألها، قرأت على الحسن بن علي الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني، قال: أخبرني محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن موسى البربري، قال: حدثنا حماد بن إسحاق، قال: ألزم يحيى بن خالد البرمكي أبان بن عبد الحميد دارا لا يخرج منها حتى ينقل كتاب كليلة ودمنة من الكلام إلى الشعر فنقله، فوهب له عشرة آلاف دينار، قال: ويقال: إن كل كلام نقل إلى شعر، فالكلام أفصح منه إلا كتاب كليلة ودمنة، قال المرزباني: وأخبرني محمد بن يحيى، قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل، قال: حدثني محمد بن صالح الهاشمي، قال: حدثني ابن لعبد الحميد اللاحقي، قال: أحب يحيى بن خالد أن يحفظ كتاب كليلة ودمنة، فاشتد عليه ذلك، فقال له: أبان بن عبد الحميد أنا أعمله شعرا ليخف على الوزير حفظه، فنقله إلى قصيدة عملها مزدوجة عدد أبياتها أربعة عشر ألف بيت في ثلاثة أشهر، فأعطاه يحيى بن خالد عشرة آلاف دينار، وأعطاه الفضل خمسة آلاف دينار، وقال له جعفر بن يحيى: ألا ترضى أن أكون راويتك لها؟ ولم يعطه شيئا، قال: فتصدق بثلث المال الذي أخذه، وكان أبان حسن السريرة، حافظا للقرآن، عالما بالفقه، وقال عند وفاته: أنا أرجو الله وأسأله رحمته، ما مضت علي ليلة قط لم أصل فيها تطوعا كثيرا قلت: وأول قصيدته هذه:(7/510)
3454- أشجع بن عمرو أبو الوليد وقيل أبو عمرو السلمي الشاعر من أهل الرقة
قدم البصرة، فتأدب بها، ثم ورد بغداد فنزلها، واتصل بالبرامكة، وغلب من بينهم على جعفر بن يحيى فحباه واصطفاه وآثره وأدناه، وكان أشجع حلوا ظريفا سائر الشعر، وله كلام جزل، ومدح رصين، فمدح جعفر بقصائد كثيرة، ووصله بهارون الرشيد فمدحه، وهو بالرقة بقصيدة تمكنت بها حاله عند الرشيد وأولها:
هذا كتاب أدب ومحنه وهو الذي يدعى كليلة ودمنه
قصر عليه تحية وسلام نشرت عليه جمالها الأيام
، ويقال: إنه لما أنشده هذه القصيدة أعطاه هارون مائة ألف درهم(7/511)
3455- أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة أبو محمد القرشي مولى السائب بن يزيد من أهل الكوفة سمع: أبا إسحاق الشيباني، وسليمان الأعمش، وعطاء بن السائب، وليث بن أبي سليم، ومطرف بن طريف، ومسعر بن كدام، وسفيان الثوري.
روى عنه: قتيبة بن سعيد، وأحمد بن حنبل، وسعيد بن يحيى الأموي، ومحمد بن الوليد الفحام، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، والحسن بن محمد الزعفراني، وعبد الله بن أيوب المخرمي، وغيرهم، وقدم بغداد وحدث بها.
(2230) -[7: 512] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عَلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ، فَيَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ، أَوْ ذَبَحْتُ قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ، قَدَّمُوا شَيْئًا دُونَ شَيْءٍ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا، قَالَ: " يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ رَفَعَ الْحَرَجَ إِلا مَنِ اقْتَرَضَ مِنْ مُسْلِمٍ شَيْئًا ظُلْمًا، فَذَلِكَ الَّذِي حَرَّجَ " أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن موسى البابسيري بواسط، قال: حدثنا أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي، قال: قال أبي: قال أبو زكريا يحيى بن معين: وقد رأيت أسباط بن محمد ببغداد في دار القطن.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أسباط بن محمد أبوه يروي عن سليمان التيمي، يقول: أبو عمرو عن عكرمة، وهو أبو عمرو القاص، واسمه محمد، وهو أبو أسباط الذي حدث في دار القطن، وقال يحيى في موضع آخر: وأسباط بن محمد قد كتبت عنه، نزل دار القطن ببغداد، وقال عباس: سمعت يحيى يقول: أسباط ليس به بأس، وكان يخطئ عن سفيان.
أخبرني السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا: أسباط بن محمد ثقة، والكوفيون يضعفونه.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فأسباط بن محمد كيف حديثه؟ قال: ليس به بأس.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: أسباط بن محمد كوفي ثقة صدوق، وكان من قريش، يكنى أبا محمد، توفي بالكوفة، في المحرم سنة مائتين في خلافة المأمون، قال يحيى بن معين: أسباط بن محمد ثقة، حدثني بذلك عبد الله بن شعيب عنه.
أخبرنا أبو خازم محمد بن الحسين بن محمد الفراء، قال: أخبرنا الحسين بن علي الحلبي، قال: حدثنا أبو عمران موسى بن القاسم بن الأشيب، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: أسباط بن محمد القرشي، يكنى أبا محمد، مات في أول سنة مائتين.
أخبرني أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري، قال: أخبرنا محمد بن زيد بن علي بن مروان الكوفي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، قال: أخبرنا هارون بن حاتم التميمي، قال: سألت أسباط بن محمد، قلت: يا أبا محمد متى ولدت؟ قال: سنة خمس ومائة، ومات أسباط بن محمد في سنة تسع وتسعين ومائة في أيام أبي السرايا.(7/512)
3456- أسيد بن زيد بن نجيح أبو محمد الجمال الكوفي مولى صالح بن علي الهاشمي حدث عن: الحسن بن صالح، وأبي إسرائيل الملائي، ومحمد بن طلحة بن مصرف، وزهير بن معاوية، وعمرو بن شمر، وجعفر بن زياد الأحمر، وشريك بن عبد الله، وليث بن سعد، وهشيم بن بشير.
روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن شعبة بن جوان، وعباد بن الوليد الغبري، وإبراهيم بن راشد الأدمي، وعلي بن سهل النسائي، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وأحمد بن علي الخزاز المقرئ، وقدم أسيد بغداد، وحدث بها، وكان غير مرضي في الرواية.
(2231) -[7: 515] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ يَعْنِي الْخَزَّازَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَيْدُ بْنُ زَيْدٍ الْجَمَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرِ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ فَوَهَبْتُ لَهُمَا دِينَارًا، وَشَقَقْتُ مِرْطِي بَيْنَهُمَا، فَرَدَّيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِشِقَّةٍ، فَخَرَجَا مَسْرُورَيْنِ فَرِحَيْنِ يَضْحَكَانِ، فَلَقِيَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَفَّةَ كَفَّةَ، فَقَالَ: " قُرَّةُ الأَعْيُنِ، قُرَّةُ الأَعْيُنِ، مَنْ كَسَاكُمَا بُرْدَيْنِ، وَوَهَبَ لَكُمَا دِينَارًا فَجَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا؟ "، قَالا: أُمُّنَا عَائِشَةُ، قَالَ: " صَدَقْتُمَا، وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ هِيَ، وَاللَّهِ أُمُّكُمَا، وَأُمُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ "، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَوَاللَّهِ لَمَا صَنَعْتُ، وَمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سألت يحيى بن معين عن أسيد بن زيد الجمال، فقال: كذاب، قد أتيته ببغداد في الحذائين، فسمعته يحدث بأحاديث كذب.
حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، قال: حدثنا عباس، وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الحسن بن محمد، يعني أبا سعيد الإصطخري، قال: قرئ على العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أسيد، يعني ابن زيد الجمال، كذاب ذهبت إليه إلى الكرخ، ونزل في دار الحذائين، فأردت أن أقول له: يا كذاب، ففرقت من شفار الحذائين.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: أسيد الجمال متروك الحديث، أخبرنا الأزهري، قال: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، قال: أسيد بن زيد الجمال ضعيف الحديث.(7/515)
3457- أزداد بن جميل بن موسى بن السبال بن طيشة
حدث عن إسرائيل بن يونس، ومالك بن أنس، وأبي جعفر الرازي، روى عنه: علي بن الحسين بن حبان، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وعمر بن أيوب السقطي، وعبد الله بن إسحاق المدائني.
(2232) -[7: 517] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَزْدَاذُ بْنُ السَّبَّالِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتُّ خِصَالٍ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَشْهَدُ جَنَازَتَهُ إِذَا تُوُفِّيَ، وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ "(7/517)
3458- أنس بن خالد بن عبد الله بن أبي طلحة بن موسى بن أنس بن مالك أبو حمزة الأنصاري حدث عن: محمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي زيد الهروي، وإسماعيل بن موسى الفزاري، روى عنه: القاضي أبو عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبو العباس الأصم النيسابوري.
(2233) -[7: 518] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَبُو حَمْزَةَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَجُلا أَعْتَقَ غُلامًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ مِنْهُ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَاعَهُ وَدَفَعَ إِلَيْهِ ثَمَنَهُ، وَقَالَ: " إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فَقِيرًا فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ "
(2234) -[7: 518] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، سَمِعَ أَنَسًا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَقْطَعُ الصَّلاةَ الْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ، وَالْكَلْبُ " ذكر محمد بن مخلد، فيما قرأت بخطه: أن أبا حمزة الأنصاري مات في جمادى الأولى من سنة ثمان وستين ومائتين(7/518)
3459- أنيس بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبان أبو عمر المقرئ النخاس سمع: أبا نصر التمار، وأبا معمر الهذلي، وسلم بن قادم، وعبد الرحمن بن يونس المستملي، ومحمد بن صالح بن النطاح، والحسن بن أبي الحسن المؤذن، روى عنه: القاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو عمرو ابن السماك، وعبد الصمد بن علي الطستي، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة، وذكره الدارقطني، فقال: لا بأس به.
(2235) -[7: 519] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُنَيْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حَبَسَ فِي تُهْمَةٍ "، قَالَ أُنَيْسٌ: وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو مَعْمَرٍ مَرَّةً أُخْرَى
(2236) -[7: 520] قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حَبَسَ فِي تُهْمَةٍ " أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن أنيسا النخاس مات في سنة سبع وثمانين ومائتين، وقرأت بخط محمد بن مخلد: سنة ثمان وثمانين ومائتين فيها مات أبو عمر أنيس بن عبد الله المقرئ في شهر ربيع الأول.(7/519)
3460- أحيد بن سليمان بن المبارك أبو سعيد البلخي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن يزيد بن زياد أبي تراب الزاهد، روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، نسخة لأبي تراب، حدثنا بها أبو الحسين بن بشران، عن الطستي إلا أن ابن بشران حصل في كتابه: أحمد بن سليمان بالميم، وكذلك ذكره الطستي في معجم شيوخه في تضاعيف من اسمه أحمد، وروى الدارقطني عن الطستي بعض النسخة، فقال: أحيد بالياء، وكذلك روى دران محمد بن جعفر نزيل مصر عن محمد بن محمد بن سلم البغدادي، قال: حدثنا أبو سعيد أحيد بن سليمان البلخي قدم حاجا، قال: حدثنا يزيد بن زياد أبو تراب الزاهد.(7/520)
3461- الأحوص بن المفضل بن غسان أبو أمية الغلابي وهو الأحوص بن المفضل بن غسان بن المفضل بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب، وغلاب امرأة، وهي أم خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان، نسبه أحمد بن كامل القاضي.
حدث أبو أمية عن أبيه بكتاب " التاريخ "، وروى أيضا عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وعن إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن عبدة الضبي، وكان ببغداد يتجر في البز فاستتر ابن الفرات الوزير عنده في بعض الأوقات، وقال له: إن وليت الوزارة فأيش تحب أن أصنع بك؟ فقال أبو أمية: تقلدني شيئا من أعمال السلطان، قال: ويحك لا يجيء منك عامل ولا أمير ولا قائد ولا كاتب ولا صاحب شرطة، فأي شيء أقلدك؟ قال: لا أدري، فقال له ابن الفرات: أقلدك القضاء، قال: قد رضيت، ثم خرج ابن الفرات، وولي الوزارة، وأحسن إلى أبي أمية وأفضل عليه، وولاه قضاء البصرة، وواسط والأهواز، فانحدر أبو أمية إلى أعماله وأقام بالبصرة، وكان قليل العلم إلا أن عفته وتصونه غطى نقصه، فلم يزل بالبصرة حتى قبض عليه بن كنداج أمير البصرة في بعض نكبات المقتدر بالله لابن الفرات، وكان بين أبي أمية وبين ابن كنداج وحشة فأودعه السجن فأقام فيه مدة إلى أن مات فيه، ولا نعلم أن قاضيا مات في السجن سواه.
(2237) أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الرَّافِقِيُّ، فِيمَا أَذِنَ أَنْ نَرْوِيَهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ لَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ: دَخَلْتُ يَوْمًا عَلَى أَبِي أُمَيَّةَ الْقَاضِي، فَقَالَ لِي: مَا مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ؟ فَقُلْتُ: أَيُّ حَدِيثٍ؟ قَالَ: قَوْلُ أَبِي مُوسَى: كُنَّا إِذَا عَلَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِدَدًا كَبَّرْنَا، فَقُلْتُ لَهُ: لَعَلَّكَ تُرِيدُ حَدِيثَ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: كُنَّا إِذَا عَلَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدْفَدًا كَبَّرْنَا؟ وَكَانَ عِنْدَهُ الْقَاضِي الْجُبَيْرِيُّ مِنْ وَلَدِ جُبَيْرِ بْنِ حَيَّةَ، فَقَالَ لَهُ: هَذَا كِتَابُ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ اللَّهُ: {كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا} ، فَقُلْتُ لَهُ: اسْكُتْ فَسَكَتَ، قَالَ: وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ يَوْمًا، فَقَالَ لِي: مَا مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ الْحَائِضَ أَنْ تَأْخُذَ قُرْصَةً فَتَتَتَبَّعَ بِهَا أَثَرَ الدَّمِ؟ فَقُلْتُ: لَيْسَ هُوَ قُرْصَةً، إِنَّمَا هُوَ فِرْصَةٌ، وَالْفِرْصَةُ: الْخِرْقَةُ أَوِ الْقِطْعَةُ مِنَ الْقُطْنِ الْمُمْسَكَةِ، وَأَصْحَابُ الْحَدِيثِ يَقُولُونَ: فُرْصَةٌ، وَالصَّوَابُ: فِرْصَةٌ، فَتَرَكَ قَوْلِي وَأَمْلَى فُرْصَةً أَوْ قُرْصَةً حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت الدارقطني عن الأحوص بن المفضل بن غسان بن المفضل بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب، فقال: ليس به بأس، كان قاضي البصرة.
أخبرنا السمسار، قال: حدثنا الصفار، قال: حدثنا ابن قنع: أن أبا أمية الأحوص بن المفضل مات في سنة ثلاث مائة بالبصرة، ذكر أبو الحسين ابن المنادي: أن وفاته كانت ببغداد، أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي توفي بمدينتنا، وحمل إلى البصرة، وذلك في ربيع الأول سنة ثلاث مائة، وقول ابن قانع عندي أصح، والله أعلم.(7/521)
3462- أسامة بن محمد بن مسعود بن مهران أبو بكر الدقاق كان يسكن دار البطيخ التي بالكرخ، وحدث عن حفص بن عمرو الربالي، روى عنه القاضي الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف القواس، وابن الثلاج.
(2238) -[7: 523] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مِهْرَانَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصٌ، يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ خُبَيْبٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لا أَعْلَمُهُ إِلا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاةِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ "(7/523)
3463- أزهر بن أحمد بن محمد أبو غانم الخرقي حدث عن أبي قلابة الرقاشي ومحمد بن عبد السمرقندي، روى عنه الدارقطني، وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسن الحمامي المقرئ، وأبو الحسن بن دوما النعالي، وكان ثقة ينزل بالجانب الشرقي في سوق العطش.
(2239) -[7: 524] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو غَانِمٍ أَزْهَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّقَّاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ السَّاعِدِيَّ، فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ أَبُو قَتَادَةَ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ: أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ " قرأت بخط أبي القاسم ابن الثلاج: توفي أبو غانم أزهر بن أحمد بن محمد الخرقي في سنة تسع وأربعين وثلاث مائة.
انقضى باب الألف(7/524)
باب الباء
ذكر من اسمه بشر(7/526)
3464- بشر بن شبر أحد أصحاب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نزل المدائن أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا أحمد بن وهب، قال: حدثني عبد الرحمن بن صالح، عن الوليد بن صالح، عن حسين بن الرماس الهمداني، قال: أدركت بالمدائن تسعة عشر رجلا من أصحاب عمر بن الخطاب، منهم: عبد الرحمن بن مسعود، وزيد بن صوحان، وعلقمة بن شبر، وبشر بن شبر يتواعدون على الطعام يوما عند ذا، ويوما عند ذا، ويضعون النبيذ، فإذا رفع الطعام رفع النبيذ.(7/526)
3465- بشر بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي شامي، قدم بغداد، وحدث بها عن عمه عبد العزيز بن عمر، روى عنه محمد بن معاوية بن مالج الأنماطي، وزكريا بن يحيى زحمويه الواسطي.
(2240) -[7: 526] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، قَالَ: جَاءَ تَمِيمٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ يُسْلِمُ عَلَى يَدَيِ الرَّجُلِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، مَا السُّنَّةُ فِي ذَلِكَ؟ قَالَ: " هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَحْيَاهُ وَمَمَاتِهِ " بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان هاهنا ببغداد بشر بن عبد الله بن عمر بن عبد العزيز قد سمعت منه، ليس به بأس.(7/526)
3466- بشر بن سالم بن المسيب البجلي الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عن: إسماعيل بن أبي خالد، ومسعر بن كدام، وسفيان الثوري، روى عنه ابنه الحسن، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
(2241) -[7: 528] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عِمْرَانَ أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي فِرْسَانِ أَحْمَسَ وَرِجَالِهَا "، قَالَ جَرِيرُ: فَدَعَا لِي، وَلَمْ أَكُنْ أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَثَبَتُّ، وَقَالَ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا " حدثت عن محمد بن العباس بن الفرات، قال: أخبرني الحسن بن يوسف الصيرفي، قال: أخبرنا أبو بكر الخلال، قال: أخبرني محمد بن علي، قال: حدثنا الأثرم، قال: قال أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل: بشر بن سالم قد رأيته كان يجيء إلى أبي النضر، قال أبو عبد الله: ولم أسمع منه.(7/528)
3467- بشر بن محمد بن أبان بن مسلم أبو أحمد السكري البصري سكن بغداد، وحدث بها عن جرير بن عثمان الرحبي، وعبد الملك بن وهب المذحجي، وشعبة بن الحجاج، والدجين بن ثابت، وحماد بن سلمة، وزياد بن أبي مسلم الصفار، وبحر السقاء، وورقاء بن عمر، وعثمان البري، وهشيم بن بشير، روى عنه: أحمد بن المؤمل الصيرفي، والحسن بن داود بن مهران المؤدب، وأحمد بن إسحاق الوزان، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وقال: عبد الرحمن بن أبي حاتم: روى عنه أبي وسألته عنه، فقال: هو شيخ.
(2242) -[7: 529] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ إِسْمَاعِيل التِّكَكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الدُّجَيْنُ، يَعْنِي ابْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: كُنَّا نَقُولُ لأَسْلَمَ: حَدِّثْنَا فَيَقُولُ: كُنَّا نَقُولُ لِعُمَرَ: حَدِّثْنَا فَيَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " أنبانا أحمد بن علي اليزدي، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ، قال أبو أحمد: بشر بن محمد بن أبان بن مسلم البصري السكري سكن بغداد.
حدثني أحمد بن محمد المستملي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر الشروطي، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، قال: بشر بن محمد السكري أبو أحمد ليس يرضى، منكر الحديث، وفيما أجاز لي أبو سعد الماليني أن عبد الله بن عدي الحافظ أخبرهم، قال: بشر بن محمد بن أبان بن مسلم السكري أرجو أنه لا بأس به.(7/529)
3468- بشر بن آدم أبو عبد الله الضرير سمع: حماد بن سلمة، وأبا عوانة، وعبد العزيز بن المختار، وعبثر بن القاسم، وإسماعيل بن جعفر، وإبراهيم بن سعد، وصالح بن موسى الطلحي، وحبان بن علي، وعلي بن مسهر، وشريك بن عبد الله، روى عنه: إسحاق بن راهويه، والعباس بن أبي طالب، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وحامد بن سهل الثغري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: هو صدوق.
(2243) -[7: 530] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاعِ إِلا مَا فَتَّقَ الأَمْعَاءَ، وَكَانَ فِي الْحَوْلَيْنِ " أخبرني الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: بشر بن آدم سمع سماعا كثيرا، ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه والكتاب عنه.
أنبانا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا محمد بن عمر بن غالب، قال: أخبرنا موسى بن هارون، قال: أخبرني أبي: أن مولد بشر بن آدم سنة خمسين ومائة.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن بشر بن آدم الضرير مات في سنة ثمان عشرة ومائتين، زاد غير الصفار عن ابن قانع: في شهر ربيع الأول، قلت: وفي البصريين شيخ يقال له: بشر بن آدم إلا أنه دون هذا في الطبقة، وهو ابن بنت أزهر بن سعد السمان، يروي عن جده أزهر، وعن محمد بن عون الزيادي، حدث عنه أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وغيرهما.(7/530)
3469- بشر بن غياث بن أبي كريمة أبو عبد الرحمن المريسي مولى زيد بن الخطاب كان يسكن في الدرب المعروف به، ويسمى درب المريسي، وهو بين نهر الدجاج ونهر البزارين، وبشر من أصحاب الرأي، أخذ الفقه عن أبي يوسف القاضي إلا أنه اشتغل بالكلام، وجرد القول بخلق القرآن، وحكي عنه أقوال شنيعة ومذاهب مستنكرة، أساء أهل العلم قولهم فيه بسببها، وكفره أكثرهم لأجلها، وقد أسند من الحديث شيئا يسيرا عن حماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة، وأبي يوسف القاضي، وغيرهم.
(2244) -[7: 532] فَمِنْ ذَلِكَ مَا حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَانَ الْكُوفِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ أَبِي يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارْكَبْ نَاقَتِي ثُمَّ امْضِ إِلَى الْيَمَنِ، فَإِذَا وَرَدْتَ عَقَبَةَ أَفِيقٍ وَرَقِيتَ عَلَيْهَا رَأَيْتَ الْقَوْمَ مُقْبِلِينَ يُرِيدُونَكَ، فَقُلْ: يَا حَجَرُ، يَا مَدَرُ، يَا شَجَرُ، رَسُولُ اللَّهِ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ "، قَالَ: وَارْتَجَّ الأُفُقُ، فَقَالُوا: عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّلامُ، وَعَلَيْكَ السَّلامُ، فَلَمَّا سَمِعَ الْقَوْمُ نَزَلُوا، فَأَقْبَلُوا إِلَيَّ مُسْلِمِينَ
(2245) -[7: 532] وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخُو الْخَلالِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّطِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَانَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْوَكِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِشْرُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَنَوِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ، وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ، وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، وَلا خَيْرَ لَكَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ الَّذِي تَرَى لَهُ " أخبرني أبو القاسم الأزهري، والقاضي أبو بكر محمد بن عمر الداودي، قالا: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن إسحاق الناقد أبو الحسين، قال: حدثنا عمارة بن وثيمة، قال: أخبرني عبد الله بن إسماعيل بن عياش، قال: كتب بشر المريسي إلى رجل يستقرض منه شيئا، فكتب إليه الرجل: الدخل يسير والدين ثقيل، والمال مكذوب عليه فكتب إليه بشر: إن كنت كاذبا فجعلك الله صادقا، وإن كنت معتذرا بباطل فجعلك الله معتذرا بحق.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا محمد بن يحيى النديم، قال: حدثنا القاسم بن إسماعيل، قال: قال لي الجاحظ قال: بشر المريسي، وقد سئل عن رجل، فقال: هو على أحسن حال وأهياها، فضحك الناس من لحنه، فقال قاسم التمار: ما هذا إلا صوابا مثل قول ابن هرمة: جرير، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر حديث الرؤية، ثم قال أبو يوسف: إني والله مؤمن بهذا الحديث، وأصحابك ينكرونه، وكأني بك قد شغلت على الناس خشبة باب الجسر فاحذر.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: سمعت عمر بن أحمد الواعظ، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، يقول: قال عبد الله بن عمر الجعفي: سمعت حسينا الجعفي حين حدث بحديث الرؤية، يقول: على رغم أنف بشر المريسي.
أخبرني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الكاتب، قال: حدثنا محمد بن محمد الواسطي، قال: حدثني ابن عبد الله الحمال، قال: حدثنا محمد بن أبي كبشة، قال: سمعت هاتفا في البحر، يقول: لا إله إلا الله على ثمامة، وعلى المريسي لعنة الله قال: وكان معنا في المركب رجل من أصحاب بشر المريسي فخر ميتا.
أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد الجرجاني، قال: حدثنا عمران بن موسى، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن الأزهر، قال: سمعت عثمان بن سعيد الرازي، قال: حدثنا الثقة من أصحابنا، قال: لما مات بشر بن غياث المريسي لم يشهد جنازته من أهل العلم والسنة أحد إلا عبيد الشونيزي، فلما رجع من جنازة المريسي أقبل عليه أهل السنة والجماعة، قالوا: يا عدو الله تنتحل السنة وتشهد جنازة المريسي؟ ! قال: أنظروني حتى أخبركم، ما شهدت جنازة رجوت لها من الأجر ما رجوت في شهود جنازته، لما وضع في موضع الجنائز قمت في الصف، فقلت: اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن برؤيتك في الآخرة، اللهم فاحجبه عن النظر إلى وجهك يوم ينظر إليك المؤمنون، اللهم عبدك هذا كان لا يؤمن بعذاب القبر، اللهم فعذبه اليوم في قبره عذابا لم تعذبه أحد من العالمين، اللهم عبدك هذا كان ينكر الميزان، اللهم فخفف ميزانه يوم القيامة، اللهم عبدك هذا كان ينكر الشفاعة، اللهم فلا تشفع فيه أحدا من خلقك يوم القيامة، قال: فسكتوا عنه وضحكوا.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا الحسن بن عمرو الشيعي المروزي، قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول: جاء موت هذا الذي يقال له: المريسي، وأنا في السوق، فلولا أنه كان موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود، الحمد لله الذي أماته هكذا قولوا.
أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري، قال: حدثنا محمد بن علي بن سويد المؤدب، قال: حدثنا عثمان بن إسماعيل بن بكر السكري، قال: سمعت أبي يقول: سمعت أحمد بن الدورقي، يقول: مات رجل من جيراننا شاب، فرأيته في الليل، وقد شاب، فقلت: ما قصتك؟ قال: دفن بشر في مقبرتنا فزفرت جهنم زفرة شاب منها كل من في المقبرة.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرني علي بن هارون، قال: أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، عن أبيه، قال: مات بشر المريسي في ذي الحجة سنة ثمان عشرة ومائتين، قال: ويقال: سنة تسع عشرة ومائتين
إن سليمى والله يكلأها ضنت بشيء ما كان يرزأها
قال: فشغل الناس بتفسير القاسم عن لحن بشر المريسي، أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: حدثني محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا جعفر بن محمد الصندلي، قال: قال إسحاق بن إبراهيم بن عمر بن منيع: كان بشر المريسي يقول بقول صنف من الزنادقة، سماهم صنف كذا وكذا، يقولون: ليس بشيء.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر البصري المالكي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر الخفاف بنيسابور، قال: حدثنا أبو العباس السراج، قال: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: حدثني زياد بن أيوب، قال السراج: وأظن أني سمعته من زياد، قال: سمعت عباد بن العوام، يقول: كلمت بشرا المريسي وأصحاب بشر، فرأيت آخر كلامهم أنه ينتهي إلى أن يقولوا: ليس في السماء شيء.
أنبانا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرني عمر بن عثمان ابن أخي علي بن عاصم، قال: أخبرني يحيى بن علي بن عاصم، قال: كنت عند أبي فاستأذن عليه بشر المريسي، فقلت: يا أبت يدخل عليك مثل هذا؟ فقال: يا بني وماله؟ قال: قلت: إنه يقول: القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض، وإن الجنة والنار لم يخلقا، وإن منكرا ونكير باطل، وإن الصراط باطل، وإن الساعة باطل، وإن الميزان باطل مع كلام كثير، قال: فقال: أدخله علي فأدخلته عليه، قال: فقال: يا بشر ادنه، ويلك يا بشر ادنه، مرتين أو ثلاثا، فلم يزل يدنيه حتى قرب منه، فقال: ويلك يا بشر من تعبد، وأين ربك؟ قال: فقال: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: أخبرت عنك أنك تقول: القرآن مخلوق، وإن الله معك في الأرض مع كلام كثير، ولم أر شيئا أشد على أبي من قوله: إن القرآن مخلوق، وإن الله معه في الأرض، فقال له: يا أبا الحسن لم أجئ لهذا، إنما جئت في كتاب خالد تقرأه عليّ، قال: فقال له: لا، ولا كرامة حتى أعلم ما أنت عليه أين ربك، ويلك؟ فقال له: أو تعفيني؟ قال: ما كنت لأعفيك، قال: أما إذ أبيت، فإن ربي نور في نور، قال: فجعل يزحف إليه، ويقول: ويحكم اقتلوه، فإنه والله زنديق، وقد كلمت هذا الصنف بخراسان.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قراءة، قال: أخبرنا أبو علي ابن الصواف، قال: وجدت في كتاب أبي، قال: حدثنا أبو بكر الباغندي، قال: حدثنا الربيع بن سليمان، قال: سمعت الشافعي، يقول: دخلت بغداد، فنزلت على بشر المريسي، فأنزلني في غرفة له، فقالت لي أمه: لم جئت إلى هذا؟ قلت: أسمع منه العلم، فقالت: هذا زنديق.
أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: حدثنا ابن خزيمة، قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى، يقول: أخبرني الشافعي، قال: كلمتني أم المريسي أن أكلم المريسي أن يكف عن الكلام، فلما كلمته دعاني إليه، فقال: إن هذا دين، قال: فقلت: إن أمك كلمتني أن أكلمك.
أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن أيوب العكبري، إجازة، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي غسان البصري، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، ثم أخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي، قراءة، قال: أخبرنا عياش بن الحسن البندار، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: أخبرني زكريا بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: سمعت الحسين بن علي الكرابيسي، قال: جاءت أم بشر المريسي إلى الشافعي، قالت: يا أبا عبد الله أرى ابني يهابك ويحبك، وإذا ذكرت عنده أجلك، فلو نهيته عن هذا الرأي الذي هو فيه، فقد عاداه الناس عليه، ويتكلم في شيء يواليه الناس عليه ويحبونه، فقال لها الشافعي: أفعل فشهدت الشافعي، وقد دخل عليه بشر، فقال له الشافعي: أخبرني عما تدعو إليه أكتاب ناطق، أم فرض مفترض، أم سنة قائمة، أم وجوب عن السلف البحث فيه والسؤال عنه؟ فقال بشر: ليس فيه كتاب ناطق، ولا فرض مفترض، ولا سنة قائمة، ولا وجوب عن السلف البحث فيه، إلا أنه لا يسعنا خلافه، فقال له الشافعي: أقررت على نفسك بالخطأ، فأين أنت عن الكلام في الفقه والأخبار يواليك الناس عليه، وتترك هذا؟ قال: لنا نهمة فيه، فلما خرج بشر، قال الشافعي: لا يفلح، قال حسين: كلمت يوما بشرا المريسي شبيها بهذا السؤال، قال: فرض مفترض، قلت: من كتاب، أو سنة، أو إجماع؟ قال: من كل، قال: فكلمته حتى قام وهو يضحك منه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، وأحمد بن عمر بن أحمد الدلال، قالا: حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي، قال: سمعت البويطي، يقول: سمعت الشافعي، يقول: ناظرت المريسي في القرعة فذكرت له حديث عمران بن حصين عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في القرعة، فقال: يا أبا عبد الله هذا قمار، فأتيت أبا البختري، فقلت له: سمعت المريسي يقول: القرعة قمار، قال: يا أبا عبد الله شاهد آخر وأقتله.
حدثني الأزهري، قال: أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمذاني، قال: حدثني الزبير بن عبد الواحد، قال: حدثني يوسف بن يعقوب بن مهران الأنماطي ببغداد، قال: حدثنا داود بن علي الأصبهاني، قال: حدثنا أبو ثور، قال: سمعت الشافعي، يقول: قلت لبشر المريسي: ما تقول في رجل قتل وله أولياء صغار وكبار، هل للأكابر أن يقتلوا دون الأصاغر؟ فقال: لا، فقلت له: فقد قتل الحسن بن علي بن أبي طالب ابن ملجم، ولعلي أولاد صغار؟ فقال: أخطأ الحسن بن علي، فقلت: أما كان جواب أحسن من هذا اللفظ؟ قال: وهجرته من يومئذ.
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه الهمذاني بها، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، قال: أخبرنا أبو شجاع الفضل بن العباس الهروي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت قتيبة بن سعيد، يقول: دخل الشافعي على أمير المؤمنين، وعنده بشر المريسي، فقال أمير المؤمنين للشافعي: ألا تدري من هذا؟ هذا بشر المريسي، فقال له الشافعي: أدخلك الله في أسفل سافلين مع فرعون، وهامان، وقارون، فقال المريسي: أدخلك الله أعلى عليين مع محمد، وإبراهيم، وموسى، قال محمد بن إسحاق: فذكرت هذه الحكاية لبعض أصحابنا، فقال لي: لا تدري أي شيء أراد المريسي بقوله، كان منه طنزا، لأنه يقول: ليس ثم جنة ولا نار.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن صالح يقول: سمعت أبا سليمان داود بن الحسين، يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: دخل حميد الطوسي على أمير المؤمنين، وعنده بشر المريسي، فقال أمير المؤمنين لحميد: أتدري من هذا يا أبا غانم؟ قال: لا، قال: هذا بشر المريسي، فقال حميد: يا أمير المؤمنين، هذا سيد الفقهاء، هذا قد رفع عذاب القبر ومسألة منكر ونكير، والميزان، والصراط، انظر هل يقدر أن يرفع الموت، ثم نظر إلى بشر، فقال: لو رفعت الموت كنت سيد الفقهاء حقا.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا يوسف بن عمر القواس، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين، قال: سمعت أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ يقول: مررت في الطريق، فإذا بشر المريسي والناس عليه مجتمعون فمر يهودي، فأنا سمعته يقول: لا يفسد عليكم كتابكم كما أفسد أبوه علينا التوراة، يعني أن أباه كان يهوديا.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، قال: حدثني أبي، قال: رأيت بشرا المريسي عليه لعنة الله مرة واحدة شيخا قصيرا، دميم المنظر، وسخ الثياب وافر الشعر أشبه شيء باليهود، وكان أبوه يهوديا صباغا بالكوفة في سوق المراضع، ثم قال: لا يرحمه الله، ولقد كان فاسقا.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي، قال: حدثنا سعيد بن عمرو البردعي، قال: سمعت أبا زرعة، يعني الرازي، يقول: بشر المريسي زنديق، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض القاضي بصور، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع، قال: حدثنا ابن مخلد، إملاء، قال: حدثني يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا بشار بن موسى، قال: سمعت أبا يوسف القاضي، يقول لبشر المريسي: طلب العلم بالكلام هو الجهل، والجهل بالكلام هو العلم، وإذا صار رأسا في الكلام قيل: زنديق أو رمي بالزندقة، يا بشر بلغني أنك تتكلم في القرآن، إن أقررت لله علما خصمت، وإن جحدت العلم كفرت.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الرقي بالرقة، قال: حدثنا سليم بن منصور بن عمار في مجلس روح بن عبادة، قال: كتب بشر المريسي إلى أبيه منصور بن عمار، قال: أخبرني القرآن خالق أو مخلوق؟ قال: فكتب إليه عافانا الله وإياك من كل فتنة، وجعلنا وإياك من أهل السنة والجماعة، فإنه إن يفعل فأعظم بها من نعمة، وإلا فهي الهلكة، وليست لأحد على الله بعد المرسلين حجة، نحن نرى أن الكلام في القرآن بدعة، تشارك فيها السائل والمجيب، وتعاطى السائل ما ليس له وتكلف المجيب ما ليس عليه، وما أعرف خالقا إلا الله، وما دون الله مخلوق، والقرآن كلام الله، فانته بنفسك وبالمختلفين معك إلى أسمائه التي سماه الله بها تكن من المهتدين، ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الضالين، جعلنا الله وإياك من الذين يخشونه بالغيب، وهم من الساعة مشفقون.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت الفضل بن إسحاق الدوري، قال: سمعت المعيطي، يقول: كنا عند يزيد بن هارون فذكروا المريسي، فقال: ما يقول؟ قالوا: يقول: القرآن مخلوق، فقال: هذا كافر.
أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر الحفار، قال: أخبرنا محمد بن جعفر الأدمي القاري، قال: حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي، قال: كنا عند يزيد بن هارون، وشاذ بن يحيى يناظره في شيء من أمر المريسي، وهو يدعو عليه فسمعنا يزيد وهو يقول: من قال القرآن مخلوق فهو كافر.
أخبرنا طلحة بن علي بن الصقر الكتاني، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثني أبو بكر الختلي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي، قال: كنا عند يزيد بن هارون، وشاب يناظره في شيء من أمر المريسي، وهو يدعو عليه، فتفرقنا على أن يزيد قال: من قال القرآن مخلوق فهو كافر.
أخبرني الحسن بن أبي طالب، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: حدثنا محمد بن عبد الملك، قال: حدثنا حامد بن يحيى، قال: عن يزيد بن هارون، قال: المريسي حلال الدم يقتل.
حدثني أحمد بن محمد المستملي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر الشروطي، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، قال: حدثنا أحمد بن الحسين الجرادي، قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: قال يزيد بن هارون: حرضت أهل بغداد على قتل بشر المريسي غير مرة.
أخبرني الحسن بن علي التميمي، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا الحسين بن أحمد بن صدقة، قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال: أخبرنا يحيى بن يوسف الزمي، قال: سمعت شبابة بن سوار، يقول: اجتمع رأيي ورأي أبي النضر هاشم بن القاسم، وجماعة من الفقهاء على أن المريسي كافر جاحد أرى أن يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، قال: حدثنا أحمد بن سلمان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبي، يقول: كنا نحضره مجلس أبي يوسف، فكان بشر المريسي يجيء فيحضر في آخر الناس فيشغب، فيقول: إيش تقول، وإيش قلت يا أبا يوسف؟ فلا يزال يصيح ويضج، فكنت أسمع أبا يوسف يقول: اصعدوا به إلي، قال أبي: وكنت في القرب منه فجعل يناظر في مسألة فخفي بعض قوله، فقلت للذي كان أقرب مني: إيش قال له قال: قال له أبو يوسف: لا تنتهي حتى تفسد خشبة.
أخبرنا أبو سعد المظفر بن الحسن سبط أبي بكر بن لال الهمذاني، قال: حدثنا جدي، قال: سمعت القاسم بن بندار، يقول: سمعت إبراهيم بن الحسين، يقول: ركب عفان بن مسلم يوما، وأنا قابض على عنان البغلة، فاستقبلنا شيخ قصير كبير الرأس كبير الأذنين، فقال: نح البغلة نح البغلة، أما ترى الكافر، فقلت: من هذا يا أبا عثمان؟ قال: هذا بشر بن غياث بشر المريسي، قال إبراهيم: ويوم مات بشر جعل الصبيان يتعادون بين يدي الجنازة، ويقولون: من يكتب إلى مالك من يكتب إلى مالك.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، قال: حدثنا عبيد بن خلف البزاز، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثني محمد بن نوح المضروب عند المسعودي القاضي، قال: سمعت هارون أمير المؤمنين، يقول: بلغني أن بشرا المريسي يزعم أن القرآن مخلوق، لله علي إن أظفرني به لأقتلنه قتلة ما قتلتها أحدا قط، واللفظ لحديث ابن أبي طاهر.
أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى بن موسى البزاز، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد المصري، قال: حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي، قال: حدثنا يحيى بن يوسف الزمي، قال: رأيت ليلة جمعة، ونحن في طريق خراسان في مفازة أموه إبليس في المنام، قال: وإذا بدنه ملبس شعرا ورأسه إلى أسفل ورجليه إلى فوق، وفي بدنه عيون مثل النار، قال: قلت له: من أنت؟ قال: أنا إبليس، قال: قلت له: وأين تريد؟ قال: بشر بن يحيى رجل كان عندنا بمرو يرى رأي المريسي، قال: ثم قال: ما من مدينة إلا ولي فيها خليفة، قلت: من خليفتك بالعراق؟ قال: بشر المريسي دعا الناس إلى ما عجزت عنه، قال: القرآن مخلوق.
أخبرناه أبو بكر البرقاني، قال: قرأنا على محمد بن إسحاق الصفار، حدثكم إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا العباس بن أبي طالب، قال: حدثنا يحيى بن يوسف الزمي، قال: رأيت في المنام إبليس رجلاه في الأرض، ورأسه في السماء أسود مثل الليل، وله عينان في صدره، فلما رأيته، قلت: من أنت؟ قال: هو إبليس، فجعلت أقرأ آية الكرسي، قال: فقلت له: ما أقدمك هذه البلاد؟ قال: إلى بشر بن يحيى رجل من الجهمية، قال: قلت: من استخلفت بالعراق، قال: ما من مدينة ولا قرية إلا ولي فيها خليفة، قلت: ومن خليفتك بالعراق؟ قال: بشر المريسي، دعا الناس إلى أمر عجزت عنه.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا الحسين بن علي بن الحسين الأسدي، قال: حدثنا الفضل بن يوسف بن يعقوب بن حمزة القصباني، قال: حدثنا محمد بن يوسف العباسي، قال: حدثني محمد بن علي بن ظبيان القاضي، قال: قال لي بشر بن غياث المريسي: القول في القرآن قول من خالفني غير مخلوق، قال: قلت: فالقول قولهم ارجع عنه، قال: أرجع عنه، وقد قلته منذ أربعين سنة، ووضعت فيه الكتب واحتججت فيه بالحجج.
أخبرني الحسن بن علي التميمي، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا محمد بن أبي الثلج، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن مرزوق العتكي البصري، قال: حدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي، قال: كنت عند ابن عيينة إذ أقبل بشر المريسي، فتكلم بذاك الكلام الرديء، فقال ابن عيينة: اقتلوه، قال ابن خلاد: فأنا فيمن ضربته بيدي.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، قال: حدثنا حامد بن يحيى البلخي، قال: قيل لسفيان بن عيينة: إن بشرا المريسي يقول: إن الله لا يرى يوم القيامة، فقال: قاتله الله دويبة ألم يسمع الله يقول: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} ، فجعل احتجابه عنهم عقوبة لهم، فإذا احتجب عن الأولياء، والأعداء، فأي فضل للأولياء على الأعداء.
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر، قال: حدثنا أحمد بن سلمان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: أخبرت عن بشر بن الوليد، قال: كنت جالسا عند أبي يوسف القاضي، فدخل عليه بشر المريسي، فقال له أبو يوسف: حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن(7/531)
3470- بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله أبو نصر المعروف بالحافي مروزي، سكن بغداد، وهو ابن عم علي بن خشرم، وكان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد، وتفرد بوفور العقل، وأنواع الفضل، وحسن الطريقة، واستقامة المذهب، وعزوف النفس، وإسقاط الفضول، وسمع: إبراهيم بن سعد الزهري، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وحماد بن زيد، وشريك بن عبد الله، والمعافى بن عمران الموصلي، وعبد الله بن المبارك، وعلي بن مسهر، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبا معاوية الضرير، وزيد بن أبي الزرقاء.
وكان كثير الحديث إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية، وكان يكرهها، ودفن كتبه لأجل ذلك، وكل ما سمع منه فإنما هو على سبيل المذاكرة، روى عنه: نعيم بن الهيصم، وابنه محمد بن نعيم، وإبراهيم بن هاشم بن مشكان، ونصر بن منصور البزاز، ومحمد بن المثنى السمسار، وسري السقطي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وعمر بن موسى الجلاء، وغيرهم.
أخبرنا الحسين بن أبي الحسن الوراق، قال: حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان، قال: سمعت عبد الله بن سليمان، يقول: قلت لعلي بن خشرم لما أخبرني أن سماعه، وسماع بشر بن الحارث من عيسى واحد، قلت: فأين حديث Q Q أم زرع؟ فقال: سماعي معه، وكتبت إليه أن يوجه به إليّ فكتب إلي: هل عملت بما عندك حتى تطلب ما ليس عندك؟ ! قال علي: وولد بشر في هذه القرية وهي مرو، وكان بشر يتفتى في أول أمره، وقد جرح.
(2246) -[7: 546] أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّنَانِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى السِّمْسَارُ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَوْفِيَّ يَذْكُرُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا فَلَبِسَهُ، ثُمَّ أَلْقَاهُ "، الْعَوْفِيُّ: هُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ
(2247) -[7: 546] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَمْرٍو الْقُومِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلاثٌ لا يُفْطِرْنَ الصَّائِمَ الْحِجَامَةُ، وَالاحْتِلامُ، وَالْقَيْءُ "
(2248) سمعت محمد بن أحمد بن رزق، يقول: سمعت حبيب بن الحسن القزاز، يقول: سمعت أحمد بن محمد بن مسروق، يقول: سمعت محمد بن المثني، يقول: سمعت بشر بن الحارث، يقول: سمعت حجاج بن منهال، يقول: سمعت حماد بن سلمة، يقول: سمعت عاصما، يقول: سمعت زرا، يقول: سمعت أبا جحيفة، يقول: خطبنا علي بن أبي طالب على منبر الكوفة، فقال: ألا إن خير الناس بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو بكر، ثم عمر، ولو شئت أن أخبركم بثالث لأخبرتكم، قال: فنزل عن المنبر وهو يقول: عثمان عثمان أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: حدثنا يوسف بن عمر القواس، قال: حدثنا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن محمد الخراساني، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: قلت لبشر بن الحارث: يا أبا نصر سمعت من مالك بن أنس؟ قال: نعم، حججت معه، وسمعت منه أخبرنا أبو منصور محمد بن علي بن إسحاق الخازن، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا أحمد بن بشر المرثدي، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، أنا سألته، قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول: دخلت على حماد بن زيد، فرأيت في بيته بساطا ما أعجبني ما هكذا يكون العلماء أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن عمر بن سلم، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد الخزاعي، قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول: سمعت المعافى بن عمران، يقول: سمعت الثوري، يقول: رضا المتجني غاية لا تدرك، أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال: سمعت أبا الحسين الحجاجي، يقول: سمعت المحاملي يقول: سمعت حسنا المسوحي، يقول: سمعت بشر بن الحارث، يقول: أتيت باب المعافى بن عمران، فدققت الباب، فقيل لي: من؟ فقلت: بشر الحافي، فقالت لي بنية من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين ذهب عنك اسم الحافي أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا أبو الحسين الحسن بن عمرو الشيعي المروزي، قال: سمعت بشرا، وجاءوا إليه أصحاب الحديث يوما، وأنا حاضر، فقال لهم بشر: ما هذا الذي أرى معكم قد اظهرتموه؟ قالوا: يا أبا نصر نطلب هذه العلوم لعل الله ينفع بها يوما، قال: علمتم أنه يجب عليكم فيها زكاة كما يجب على أحدكم إذا ملك مائتي درهم خمسة دراهم، فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مائتي حديث أن يعمل منها بخمسة أحاديث، والا فانظروا أيش يكون هذا عليكم غدا أخبرنا أبو الفرج محمد بن عمر بن يونس الجصاص، قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ابن الصواف، قال: حدثنا أحمد بن المغلس الحماني، قال: سمعت بشر بن الحارث، وقد أخذ بيد عبيد الوراق، وقد قال عبيد: حدثنا، فقال: يا عبيد احذر حدثنا، فإن لحدثنا حلاوة، وقد قلت: حدثنا، وكتب عنك فكان ماذا؟ أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن النضر الديباجي، قال: حدثنا أبو عبيد الله أحمد بن عمرو بن عثمان المعدل بواسط، قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن علوان، قال: قلت لبشر بن الحارث: لم لا تحدث؟ قال: أنا أشتهي أحدث، وإذا اشتهيت شيئا تركته أخبرنا أبو علي الحسين بن يوسف بن محمد الإسكاف، قال: حدثنا محمد بن عبد الله إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا إسحاق بن الحسن الحرمي، قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول: ليس الحديث من عدة الموت، فقلت له: قد خرجت إلى أبي نعيم، فقال: أتوب إلى الله من ذهابي أخبرنا علي بن عمر بن محمد الحربي الزاهد، قال: أخبرنا أبو عمر محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثني أبي العباس بن محمد بن حيويه، قال: ذكر لنا إبراهيم الحربي عن سليمان بن حرب، قال: مكثت دهرا أشتهي أن أرى بشر بن الحارث فلم يقدر لي أو كما قال، قال: فخرجت يوما من منزلي إلى المسجد، فإذا أنا برجل أو قال بشيخ كثير الشعر طويل الشارب عليه اطمار أحسبه، قال: مرقعة، معه جراب، وجهه إلى الحائط، فهو يدخل يده في الجراب، فيخرج منه كسرا فيأكل، فقلت له: أنت من الجند؟ قال: لا، قلت: فأنت من خراسان؟ قال: أنا آوي بغداد، قلت: فما جاء بك إلى هاهنا؟ قال: جئت إليك لأسمع منك حديثا حسنا في الموقف، قلت: الاسم، قال: وما تصنع باسمي؟ قلت: أشتهي أعرف اسمك، قال: أنا أبو نصر، قلت: الاسم أريد، قال: ليس أخبرك باسمي، وإن أخبرتك باسمي لم أسمع منك شيئا، قلت: أخبرني باسمك، فإن شئت فاسمع، وإن شئت فلا تسمع، قال: أنا بشر بن الحارث، قلت: الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك أو كما قال، قال: ووقفت عليه فجعلت أبكي ويبكي، ثم جلست بين يديه فتحدثنا ساعة، ثم قلت له: يا أبا نصر أردت أن تدخل بلدا أنا فيه فلا تنزل عندي، قال: ليس لي مقام، إنما كنت بعبادان، فقلت: يا أبا نصر كتبي كلها بين يديك، قال: السلام عليكم، وبكى وبكيت، ومضى أخبرنا علي بن محمد المعدل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن علي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، هو ابن هاشم، قال: حدثني أبي، قال: قال بشر: لو أن رجلا كان عندي في مثال سفيان ومعافى ثم جلس اليوم يحدث، ونصب نفسه لانتقص عندي نقصانا شديدا، قال بشر: إني وإن أدنيت الرجل وهو يحدث، فإنه عندي قبل أن يحدث أفضل كثيرا من كائن من الناس، وإنما الحديث اليوم طرف من طلب الدنيا ولذة، وما أدري كيف يسلم صاحبه، وكيف يسلم من يحفظه لأي شيء يحفظه، قال بشر: وإني لأدعو الله أن يذهب به من قلبي ويذهب بحفظه من قلبي، وإن لي كتبا كثيرة قد ذهبت، وأراها توطأ ويرمى بها، فما آخذها، وإني لأهم بدفنها وأنا حي صحيح، وما أكره ترك ذاك من خير عندي، وما هو من سلاح الآخرة، ولا من عدد الموت أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا أحمد بن بشر المرثدي، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، قال: دفنا لبشر بن الحارث ثمانية عشر ما بين قمطر وقوصرة، يعني حديثا أخبرني أبو الفرج الطناجيري، قال: حدثنا أحمد بن منصور النوشري، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل ابن السندي بن هارون الخلال، قال: سألت بشر بن الحارث عن حديث، فقال: اتق الله، فإن كنت تريده للدنيا، فلا ترده، وإن كنت تريده للآخرة فقد سمعت، قال أبو إبراهيم: الحديث الذي سألته عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: " إن الملك ليصعد بعمل العبد معجبا به حتى يقف بين يدي الله، فيقول الله له: اجعلوه في سجين، فإنه لم يردني به " أخبرنا علي بن محمد المعدل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن عمرو، قال: سمعت بشرا، يقول: ربما وقع في يدي الشيء أريد أن أخرجه، فلا يصح لي يعني من الحديث، وقال: ليس ينبغي لأحد أن يحدث حتى يصح له، فمن زعم أنه قد صحح، قلنا: أنت ضعيف، وقال: لا أعلم شيئا أفضل منه إذا أريد به الله، يعني طلب العلم أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال: سمعت أبي، يقول، وذكر بشر بن الحارث: إن كان رجل تأدب بمذهب رجل، يعني سفيان الثوري، ففاقه، لقلت بشر لولا ما سبق لسفيان الثوري من السن والعلم أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قال: أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال: سمعت أبا محمد بن أبي حامد، يقول: سمعت العباس بن عبد الله بن أحمد بن عصام البغدادي، يقول: سمعت جعفر بن عبد الله البرداني، يقول: قال لي يحيى بن أكثم: قال لي المأمون: لم يبق أحد في هذه الكور يستحيي منه غير هذا الشيخ بشر بن الحارث أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي ذكر بشر بن الحارث، فأراه قال: رأيته على باب ابن علية، أو رأيته ونحن منصرفون من عند ابن علية، وقال عبد الله سمعت أبي يقول، وذكر بشر بن الحارث، فقال: إني لأذكر به عامر بن عبد الله، يعني ابن عبد قيس، أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي، قال: حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، قال: حدثنا الحسن بن علي بن شبيب، قال: سمعت أحمد بن محمد، يقول: سمعت يحيى بن أكثم، يقول: ما بلغنا عن عامر بن عبد قيس شيء إلا وفي بشر بن الحارث مثله أو أكثر منه، إلا أن يكون كان في قلب عامر شيء لم يكن في قلب بشر مثله أخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق، قال: حدثنا علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني، قال: حدثنا القاسم بن الحسن بن جرير، قال: حدثنا محمد بن أبي عتاب، عن محمد بن المثنى، قال: قلت لأحمد بن حنبل: ما تقول في هذا الرجل؟ فقال لي: أي الرجال؟ فقلت له: بشر، فقال لي: سألتني عن رابع سبعة من الأبدال، أو عامر بن عبد قيس، ما مثله عندي إلا مثل رجل ركز رمحا في الأرض، ثم قعد منه على السنان، فهل ترك لأحد موضعا يقعد فيه أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الزهري، قال: حدثنا أبو العباس البراثي، قال: أخبرني المروذي، قال: لما قيل لأبي عبد الله أحمد بن حنبل مات بشر بن الحارث، قال: مات رحمه الله، وماله نظير في هذه الأمة، إلا عامر بن عبد قيس، فإن عامرا مات ولم يترك شيئا، وهذا قد مات ولم يترك شيئا، ثم قال: لو تزوج كان قد تم أمره أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن هارون المقرئ، أن أبا الحسن بن دليل، حدثه، قال: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: قد رأيت رجالات الدنيا لم أر مثل ثلاثة رأيت أحمد بن حنبل، وتعجز النساء أن تلد مثله، ورأيت بشر بن الحارث من قرنه إلى قدمه مملوءا عقلا، ورأيت أبا عبيد القاسم بن سلام كأنه جبل نفخ فيه علم، قال عمر بن أحمد: إبراهيم رأى الثلاثة، ولم يحدث إلا عن أحمد أخبرنا الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن إبراهيم القزاز، قال: حدثنا جعفر الخلدي، قال: حدثني أبو حامد أحمد بن خالد الحذاء، قال: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: ما أخرجت بغداد أتم عقلا، ولا أحفظ للسانه من بشر بن الحارث، كان في كل شعرة منه عقل وطئ الناس عقبه خمسين سنة، ما عرف له غيبة لمسلم، لو قسم عقله على أهل بغداد صاروا عقلاء، وما نقص من عقله شيء أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: حدثنا أبو علي عيسى بن محمد بن أحمد الطوماري، قال: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: ما رأيت بعيني قط أفضل من بشر بن الحارث، وقد ذكر عنده أخبرنا عبد الكريم بن هوزان القشيري النيسابوري، قال: سمعت محمد بن الحسين السلمي، يقول: سمعت أبا الفضل العطار، يقول: سمعت أحمد بن علي الدمشقي، يقول: قال لي أبو عبد الله بن الجلاء: رأيت ذا النون، وكانت له العبارة، ورأيت سهلا وكانت له الإشارة، ورأيت بشر بن الحارث وكان له الورع، فقيل له: إلى من كنت تميل؟ فقال: بشر بن الحارث أستاذنا، هكذا قال في هذه الحكاية، وأحمد بن يحيى الجلاء لم ير بشرا، ولم يدركه، وإنما أبوه يحيى أدركه وصحبه، فالله أعلم أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المقرئ الحذاء، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، قال: حدثنا أبو بكر المروذي، قال: سمعت أبا عمران الوركاني، يقول: تخرق إزار بشر، فقالت له أخته: يا أخي قد تخرق إزارك، وهذا البرد، فلو جئت بقطن حتى أغزل، قال: فكان يجيء بالإستارين والثلاثة، قال: فقالت له: إن الغزل قد اجتمع، أفلا تسلم إزارك إن أردت السرعة، قال لها: هاتيه، قال: فأخرجته فوزنه وأخرج ألواحه، وجعل يحسب الأساتير، فلما رآها قد زادت فيه قال: كما أفسدتيه فخذيه، وقال المروذي: سمعت بعض القطانين، يقول: أهدي إلى أستاذ لي رطب، وكان بشر يقيل في دكاننا في الصيف، فقال له أستاذي: يا أبا نصر هذا من وجه طيب، فإن رأيت أن تأكله، قال: فجعل يمسه بيده، قال: ثم ضرب بيده إلى لحيته، وقال: ينبغي أن أستحيي من الله أني عند الناس تارك لهذا وآكله في السر أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قال: أخبرنا طلحة بن أحمد بن الحسن الصوفي، قال: حدثنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا عبد الله بن منصور، قال: سمعت أبا حفص ابن أخت بشر بن الحارث، يقول: اشتهى بشر سفرجلة في علته، فقالت لي أمي: يا بني اطلب لي سفرجلة، قال: فجئت بها، قال: فأخذها فجعل يشمها، قال: ثم وضعها بين يديه، قال: فقالت أمي: يا أبا نصر كلها، قال: ما أطيب ريحها، قال: فما زال يشمها حتى مات وما ذاقها أخبرني محمد بن جعفر بن علان الوراق، قال: أخبرنا مخلد بن جعفر الدقاق، قال: حدثنا محمد بن جرير الطبري، قال: حدثني أحمد بن خالد الخلال، قال: سمعت بعض أصحابنا، يقول: قال بشر بن الحارث: ما أدع الفاكهة زهدا فيها، ولكني أكره أن أعطيها شهوتها أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: حدثنا عيسى بن محمد الطوماري، قال: حدثنا أبو صفوان، يعني عبد الرحمن بن حرب السمسار، قال: سمعت محمد بن المثنى، يقول: قال لي عمر ابن أخت بشر بن الحارث دخل علينا بشر بن الحارث يوم أضحى، قال: فقالت له أمي: أحسب أن الكلاب قد شبعت من اللحم في هذا اليوم، قال: فخرج، فلما كان العصر جاءنا ومعه خرقة فيها رطل رحم، فقال لها: اطبخي هذا، قال: قالت: أيش أطبخه؟ قال: اطبخيه بماء وملح، قال: فطبخت نصفه بماء وملح، واشترت بحبة سلقا، وطبخت النصف الآخر به، قال: فلما كان المغرب جاء ومعه رغيف، وما رأيناه قط أكل عندنا شيئا، قال: فقال لها: أثردي هذا الرغيف في الماء والملح وهاتيه، قال: ففعلت وقدمته إليه، قال: فجعل يأكل الثريد ويدع اللحم، قال: فشالته، فلما كان من الغد جاءنا ومعه رغيف، قال: فقال لها: إن كان قد بقي من ذلك الماء والملح شيء فأثردي هذا الرغيف فيه وهاتيه، قالت: ما بقي من الماء والملح شيء، ولكن كنت قد اشتريت بحبة سلقا، وعملت باقي اللحم، وقد بقي منه شيء، فقال: ولا هذا أيضا لي فيه حاجة، قالت له: ولم؟ قال: لأن الماء والملح قلت لك: بقي شيء منه؟، فقلت: لا، وكذبت فيه، وهذا أفسدتيه بسلق لا أدري من أين هو، أخبرني الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع، قال: حدثني أبي، قال: أخبرني عبد الله بن عبيد البغدادي، قال: كان بشر بن الحارث يخرج كل يوم من منزله فيغلق بابه، ويضع مفتاحه عند جار له بقال خشية أن يضيع منه، فكان يذهب إلى الجبان، فإذا جاء وقت المغرب جاء إلى البقال فسلم وأخذ المفتاح، فكان هذا دأبه، فكان البقال يحدث عنه، قال: فجاء يوما، وقد عملت باذنجانا بأصباغه، فنظر إليه فعلمت أنه قد اشتهاه، قال: فتبعته، فقلت له: بأبي أنت هذا الباذنجان تعمله بنية لي من غزل تغزله وأبيعه لها، فخذ منه ما شئت، قال: فقال: ارجع حفظك الله، قال: فرجعت ومضى ووقفت أنظر في قفاه، قال: فسمعته يقول: هيه افتضحت يخاطب نفسه: تشتهين الباذنجان بأصباغه، والله لا تذوقينه حتى تفارقي الدنيا، قال: ومضى أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن جعفر العطار، قال: حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، قال: حدثنا علي بن أحمد بن النضر، قال: حدثنا الحسن بن عفان، قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول: إني لأشتهي شواء من أربعين سنة ما صفا درهمه، قال: أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، قال: أخبرنا أحمد بن نصر الذارع، قال: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد بن مسروق، يقول: سئل بشر بن الحارث عن القناعة، فقال: لو لم يكن في القناعة شيء إلا التمتع بعز الغناء لكان ذلك يجزئ، ثم أنشأ يقول:
أفادتني القناعة أي عز ولا عز أعز من القناعة
فخذ منها لنفسك رأس مال وصير بعدها التقوى بضاعة
تحز حالين تغنى عن بخيل وتسعد في الجنان بصبر ساعة
ثم قال: مروءة القناعة، أشرف من مروءة البذل والعطاء أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، قال: حدثنا العباس بن يوسف الشكلي، قال: حدثني أبو عبد الله الأسدي، قال: قال لي بشر بن الحارث يوما:
قطع الليالي مع الأيام في خلق والنوم تحت رواق الهم والقلق
أحرى وأعذر لي من أن يقال غدا إني التمست الغنى من كف مختلق
قالوا رضيت بذا قلت القنوع غنى ليس الغنى كثرة الأموال والورق
رضيت بالله في عسري وفي يسري فلست أسلك إلا أوضح الطرق
أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، قال: حدثنا العباس بن يوسف الشكلي، قال: حدثني علي بن خليد الدمشقي، قال: حدثني أحمد بن مسكين، قال: خرجت في طلب بشر بن الحارث من باب حرب، فإذا به جالس وحده، فأقبلت نحوه، فلما رآني مقبلا خط بيده على الجدار وولى فأتيت موضعه، فإذا هو قد خط بيده:
الحمد لله لا شريك له في صبحه دائما وفي غلسه
لم يبق لي مؤنس فيؤنسني إلا أنيس أخاف من أنسه
فاعتزل الناس يا أخي ولا تركن إلى من تخاف من دنسه
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت الأهوازي، قال: حدثنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا موسى، يعني ابن هارون الطوسي، قال: حدثنا محمد، هو ابن نعيم بن الهيصم، قال: سمعت بشرا، يقول:
ذهب الرجال المرتجى لفعالهم والمنكرون لكل أمر منكر
وبقيت في خلف يزين بعضهم بعضا ليدفع معور عن معور
أخبرني علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن زياد المقرئ، قال: حدثني محمد بن يحيى بدمشق، ويعرف بحامل كفنه، قال: سمعت أيوب العطار، يقول: انصرفت مع بشر بن الحارث يوم جمعة من مسجد الجامع، فمررنا في درب أبي الليث، وإذا صبيان يلعبون بالجوز، فلما رأوا بشرا، قالوا: بشر بشر، واستلبوا الجوز فمروا يحضرون، فوقف بشر، ثم قال لي: أي قلب يقوى على هذا؟ إن هذا لدرب لا مررت فيه حتى ألقى الله عَزَّ وَجَلَّ قال: وسمعت يوسف الجوهري، يقول: سمعت عباس بن عبد العظيم العنبري، قال: كنا عند أحمد بن حنبل، فذاكره إنسان بحديث رواه عيسى بن يونس، فقال أحمد: ما روى عيسى بن يونس هذا الحديث، ثم قال: أستغفر الله ما أدري إن صحت رواية عيسى بن يونس لهذا الحديث، فما يوجد عند بشر بن الحارث، قال عباس: فقلت أنا: ما أجد سبيلا إلى وصلة بشر إلا بهذا الحديث، فجئت فسلمت عليه وحكيت القصة، وما قال أحمد، قال: فجعل يقول: ألبسني العافية، ألبسني العافية، إن هذا لبلاء وفتنة يذكر حديث، فيقال: لا يصح إلا عند رجل، قال: أقول أنا في نفسي: كم بين الرجلين أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد الحميدي الشيرازي، قال: أخبرنا عمر بن الفياض، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحربي، قال: حدثنا عمي، قال: حدثنا عبيد الله الوراق، قال: خرجت يوم جمعة مع بشر، يعني ابن الحارث إذ دخل المسجد، وعليه فرو يتقطع فرده العون، فذهبت لأكلمه فمنعني فجاء فجلس عند قبة الشعر، فقلت له: يا أبا نصر لم لم تدعني أكلمه؟ قال: اسكت، سمعت المعافى بن عمران يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: لا يذوق العبد حلاوة الإيمان حتى يأتيه البلاء من كل مكان أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: حدثنا أبو علي محمد بن أحمد ابن الصواف، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبو حفص عمر ابن أخت بشر بن الحارث، قال: حدثتني أمي، قالت: جاء رجل إلى الباب فدقه، فأجابه بشر: من هذا؟ قال: أريد بشرا فخرج إليه، فقال له: حاجتك عافاك الله؟ فقال له: أنت بشر؟ فقال: نعم، حاجتك؟ فقال: إني رأيت رب العزة تعالى في المنام وهو يقول لي: اذهب إلى بشر، فقل له: يا بشر لو سجدت لي على الجمر ما أديت شكري فيما قد بثثت لك أو نشرت لك في الناس، فقال له: أنت رأيت هذا؟ فقال: نعم، رأيته ليلتين متوالية، فقال: لا تخبر به أحدا، ثم دخل وولى وجهه إلى القبلة، وجعل يبكي ويضطرب، ويقول: اللهم إن كنت شهرتني في الدنيا، ونوهت باسمي، ورفعتني فوق قدري على أن تفضحني في القيامة، الآن فعجل عقوبتي، وخذ مني بقدر ما يقوى عليه بدني أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، ومخلد بن جعفر، قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن غزوان البراثي، قال: آخر ما سمعت من كلام بشر بن الحارث أرجف الناس بموته بباب الطاق في يوم مطير فجئت في المطر والطين حتى بلغت بابه، فإذا على بابه ثلاثة نفر شيخ منهم يقول: إنما جئنا نعودك يا أبا نصر، فقال لهم وهو يبكي: لا حاجة لي في عيادتكم، اذهبوا عني قد آذيتموني وهو يبكي، وقال: قال فضيل بن عياض: أشتهي أن أمرض بلا عواد أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قلت لأبي يوم مات بشر بن الحارث: مات بشر، فقال: رحمه الله لقد كان في ذكره أنس أو فيه أنس، ثم لبس رداءه، وخرج وخرجت معه، فشهد جنازته، قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد: مات بشر سنة سبع وعشرين قبل المعتصم بستة أيام أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، قال: حدثنا علي بن أحمد بن النضر، قال: ومات بشر بن الحارث سنة سبع وعشرين أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث ببغداد في شهر ربيع الأول أخبرني الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الجوري في كتابه إلينا، قال: أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، قال: حدثني أبو حسان الزيادي، قال: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات بشر بن الحارث الزاهد، ويكنى أبا نصر، عشية الأربعاء لعشر بقين من شهر ربيع الأول، وقد بلغ من السن خمسا وسبعين سنة، وحشر الناس لجنازته أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا يعقوب الرقي، قال: حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد النحوي بالرملة، قال: سمعت الحسين بن أحمد بن صدقة الفرائضي، يقول: سمعت أحمد بن زهير، يقول: سمعت يحيى بن عبد الحميد الحماني، يقول: رأيت أبا نصر التمار، وعلي ابن المديني في جنازة بشر بن الحارث يصيحان في الجنازة: هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الآخرة، وذلك أن بشر بن الحارث أخرجت جنازته بعد صلاة الصبح، ولم يحصل في القبر إلا في الليل، وكان نهارا صائفا، والنهار فيه طول، ولم يستقر في القبر إلى العتمة أخبرني الأزهري، قال: حدثنا أحمد بن منصور الوراق، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثني أبو حفص عمر بن سليمان المؤدب، قال: حدثني أبو حفص ابن أخت بشر بن الحارث، قال: كنت أسمع الجن تنوح على خالي في البيت الذي كان يكون فيه، غير مرة سمعت الجن تنوح عليه أخبرني الحسن بن أبي طالب، قال: حدثنا يوسف بن عمر القواس، قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن الجنيد، قال: سمعت حجاج بن الشاعر، يقول لسليمان اللؤلؤي: رؤى بشر بن الحارث في النوم، فقيل له: ما فعل الله بك يا أبا نصر؟ قال: غفر لي، وقال: يا بشر ما عبدتني على قدر ما نوهت باسمك أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدويي الحافظ، بنيسابور، قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن شاذان بهراة، قال: سمعت حمزة بن محمد بن إبراهيم، يقول: سمعت الحسن بن مروان، يقول: رأيت بشر بن الحارث في المنام، فقلت: يا أبا نصر ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي، وغفر لكل من تبع جنازتي، قال: قلت: ففيم العمل؟ قال: افتقد الكسرة أخبرني الحسن بن علي التميمي، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا أبو شجاع المروذي أو غيره الشك من أبي حفص، قال: حدثنا القاسم بن منبه، قال: رأيت بشر بن الحارث في النوم، فقلت: ما فعل الله بك يا بشر؟ قال: قد غفر لي، وقال لي: يا بشر قد غفرت لك، ولكل من تبع جنازتك، فقلت: يا رب، ولكل من أحبني، قال: ولكل من أحبك إلى يوم القيامة(7/545)
3471- بشر بن الوليد بن خالد أبو الوليد الكندي سمع: مالك بن أنس، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، وحماد بن زيد، وصالحا المري، وحشرج بن نباتة، وشريك بن عبد الله، وأبا الأحوص سلام بن سليم، وأبا يوسف القاضي، وكان بشر أحد أصحاب أبي يوسف أخذ عنه الفقه، روى عنه: الحسن بن علويه القطان، وأحمد بن الوليد بن أبان، وأحمد بن القاسم البرتي، وأحمد بن علي الأبار، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، وأبو القاسم البغوي، وعبيد الله بن جعفر بن أعين، وكان جميل المذهب، حسن الطريقة، وولي القضاء بعسكر المهدي من جانب بغداد الشرقي لما عزل عنه محمد بن عبد الرحمن المخزومي، وذلك في سنة ثمان ومائتين، فأقام على ولايته سنين، ثم عزل، وولي قضاء مدينة المنصور، في سنة عشر، فلم يزل يتولاه إلى أن صرف عنه في سنة ثلاث عشرة ومائتين
(2249) -[7: 562] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبِرْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُحَيْنَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى مِنَ اللَّيْلِ فَلَمْ يَجْلِسْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ مَكَانَهُ " أخبرنا علي بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: لما عزل المأمون إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة استقضى على مدينة المنصور أبا الوليد بشر بن الوليد الكندي، وكان بشر علما من أعلام المسلمين، وكان عالما دينا خشنا في باب الحكم واسع الفقه، وهو صاحب أبي يوسف، ومن المقدمين عنده وحمل الناس عنه من الفقه والمسائل مالا يمكن جمعها، وقال طلحة: حدثني عبد الباقي بن قانع عن بعض شيوخه: أن يحيى بن أكثم شكى بشر بن الوليد إلى المأمون، وقال: إنه لا ينفذ قضائي، وكان يحيى قد غلب على المأمون حتى كان عنده أكبر من ولده، فأقعده المأمون معه على سريره، ودعا بشر بن الوليد، فقال له: ما ليحيى يشكوك ويقول: إنك لا تنفذ أحكامه؟ قال: يا أمير المؤمنين سألت عنه بخراسان، فلم يحمد في بلده ولا في جواره، فصاح به المأمون وقال: اخرج فخرج بشر، فقال يحيى: يا أمير المؤمنين قد سمعت فاصرفه، فقال: ويحك هذا لم يراقبني فيك، أصرفه؟ ! فلم يفعل أخبرني علي بن أبي علي البصري، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن حمدان بن الصباح النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن الصلت، قال: سمعت بشر بن الوليد القاضي، يقول: كنا نكون عند ابن عيينة، فكان إذا وردت عليه مسألة مشكلة، يقول: هاهنا أحد من أصحاب أبي حنيفة؟ فيقال: بشر، فيقول: أجب فيها فأجيب، فيقول: التسليم للفقهاء سلامة في الدين أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قال: أخبرنا عمر بن إبراهيم المقرئ، قال: حدثنا مكرم بن أحمد، قال: حدثنا أحمد بن عطية، قال: كان بشر، يعني ابن الوليد يصلي كل يوم مائتي ركعة، وكان يصليها بعد ما فلج، أنشدني الحسن بن علي الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني، لربيعة بن ثابت الرقي يمدح بشر بن الوليد:
بشر يجود بماله جود السحابة بالديم
وأبو الوليد حوى الندى لما ترعرع واحتلم
وأعز بيت بيته بيت بنته له إرم
عمرته كندة دهرها وبنى فأتقن ما انهدم
بشر يجود برفده عفوا ويكشف كل غم
بشر يقول إذا تريد جدواه هلم
ما قال لا في حاجة لا بل يقول نعم نعم
وهو العفو عن المسيء وعن قبائح ما اجترم
نام القضاة عن الأنام وعين بشر لم تنم
وحكيم أهل زمانه فيما يدير وما حكم
وكأنه القمر المنير إذا بدا جلى الظلم
وكأنه البحر المطل إذا تقاذف والتطم
وكأنه زهر الربيع إذا تفتح أو نجم
ختم الإله لبشرنا بالخير منه إذا ختم
أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي السرخسي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزي السلمي، قال: قال أبو قدامة: لا أعلم ببغداد رجلا من أهل الأهواء من أهل الرأي والرافضة إلا كانوا معينين على أحمد بن حنبل ما خلا بشر بن الوليد الكندي رجل من العرب أخبرني الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثني أحمد بن محمد المكي، قال: حدثنا أبو العيناء، قال: ادعى خمسة من القضاة أنهم من العرب: ابن أبي ليلى، وأبو يوسف، وأبو البختري، وبشر بن الوليد، وابن أبي دؤاد أخبرني الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: بشر بن الوليد الكندي روى عن أبي يوسف القاضي كتبه وإملاءه، وولي القضاء ببغداد في الجانبين جميعا، فسعى به رجل وقال: إنه لا يقول القرآن مخلوق، فأمر به أمير المؤمنين أبو إسحاق، يعني المعتصم، أن يحبس في منزله، فحبس ووكل ببابه الشرط، ونُهِيَ أن يفتي أحدا بشيء، فلما ولي جعفر بن أبي إسحاق الخلافة، أمر بإطلاقه، وأن يفتي الناس ويحدثهم، فبقي حتى كبرت سنة، وتكلم بالوقف، فأمسك أصحاب الحديث عنه وتركوه أخبرني محمد بن أبي علي الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، قلت له: بشر بن الوليد ثقة؟ قال: لا أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، قال: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن بشر بن الوليد، فقال: صدوق، إلا أنه من أصحاب الرأي أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرني أبو أحمد علي بن محمد الحبيبي بمرو، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد جزرة الحافظ عن بشر بن الوليد القاضي، فقال: صدوق، ولكنه لا يعقل ما يحدث به، كان قد خرف ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني عن بشر بن الوليد، فقال: ثقة، أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن بشر بن الوليد مات ببغداد في ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين ومائتين قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي، قال: مات بشر بن الوليد الكندي القاضي المفلوج، صاحب أبي يوسف في سنة ثمان وثلاثين، وبلغ سبعا وتسعين سنة، ودفن في مقابر باب الشام(7/561)
3472- بشر بن بشار حدث عن: يزيد بن هارون، ونعيم بن المورع، وعمر بن يونس، وداود بن المحبر، روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، والحسن بن الحباب المقرئ، وأبو العباس السراج النيسابوري أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حدثني بشر بن بشار، قال: حدثنا عمر بن يونس اليمامي، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عكرمة بن خالد أنه دخل على نافع بن أبي علقمة الكناني، وهو أمير على مكة يعوده فرآه ثقيلا، فقال له: اتق الله وأكثر ذكره، فولى بوجهه إلى الجدار فلبث ساعة ثم أقبل علي، فقال: يا أبا خالد ما أنكر ما تقول، فلوددت أني كنت عبدا مملوكا لبني فلان من كنانة أشقى أهل بيت من كنانة، وأني لم أَلِ من هذا العمل شيئا قط(7/566)
3473- بشر بن داود الأنباري حدث عن محمد بن جعفر الأنطاكي، عن سفيان بن عيينة، روى عنه العباس بن عبد الله الترقفي(7/567)
3474- بشر بن مطر بن ثابت أبو أحمد الدقاق الواسطي نزل سر من رأى، وحدث بها عن: سفيان بن عيينة، ومحمد بن يزيد الواسطي، ويزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق روى عنه: الحسن بن علي المعمري، ويحيى بن صاعد، وإسماعيل بن العباس الوراق، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، وأبو العباس الأثرم، وغيرهم، وقال ابن أبي حاتم سئل أبي عنه، فقال: صدوق
(2250) -[7: 567] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ الأَزْرَقُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَطَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ زِيَادٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ بِعَمَلِهِ "، قَالُوا: وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " وَلا أَنَا إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِفَضْلٍ "، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ
(2251) -[7: 568] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَثْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مَطَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ "، قَالَ سُفْيَانُ: فِي حَقِّهِ حدثني الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: بشر بن مطر ثقة، أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن بشر بن مطر مات في سنة تسع وخمسين ومائتين، وقرأت بخط محمد بن مخلد: سنة اثنتين وستين ومائتين فيها مات بشر بن مطر بن ثابت أبو أحمد الدقاق(7/567)
3475- بشر بن حيان بن بشر أبو المخارق الأسدي وجده بشر بن المخارق بن شبيب بن حيان بن سراقة بن مرثد بن حميري بن عتبة بن جذيمة بن الصيداء بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، حدث بشر بن حيان عن محمد بن المنهال البصري، روى عنه محمد بن مخلد،
(2252) -[7: 569] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ حَيَّانَ بْنِ بِشْرٍ أَبُو الْمُخَارِقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ أُكَيْمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةً جَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ، فَلَّمَا انْصَرَفَ، قَالَ: " قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ خَلْفِي "؟ قَالَ رِجَالٌ: نَعَمْ، فَقَالَ: " إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ "(7/568)
3476- بشر بن موسى بن صالح أبو علي الأسدي سمع: من روح بن عبادة حديثا واحدا، ومن حفص بن عمر العدني حديثا واحدا، وسمع الكثير من هوذة بن خليفة البكراوي، والحسن بن موسى الأشيب، وخلاد بن يحيى، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وخلف بن الوليد، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعلي بن الجعد، وعبد الصمد بن حسان، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وإسماعيل بن الخليل الخزاز، وسعيد بن منصور، وأبي سعيد الأصمعي، وعمر بن حكام، وغيرهم روى عنه: يحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو الحسين ابن المنادي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأحمد بن سلمان النجاد، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع القاضيان، وأبو عمر الزاهد، وجعفر الخلدي، وإسماعيل الخطبي، وأبي بكر الشافعي، وابن مالك القطيعي، وأبو علي ابن الصواف، وغيرهم، وهو بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة بن حيان بن سراقة بن مرثد بن حميري، ثم نسبه كما قدمنا من نسب بشر بن حيان، وكان آباؤه من أهل البيوتات والفضل والرياسات والنبل، وأما هو في نفسه فكان ثقة أمينا عاقلا ركينا أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل، قال: حدثني إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا أبو علي بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حبيب، يعني ابن الشهيد، عن الحسن، قال: ثمن الجنة لا إله إلا الله حدثنا يحيى بن علي بن الطيب الدسكري، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني، قال: سمعت محمد بن الحسن بن أبي خبزة البزاز، قال: سمعت بشر بن موسى، يقول: سمعت أبا أسامة، يقول: حدثنا هشام بن عروة، فلم أحفظ عنه غير هذا، قرأت في كتاب أبي الحسن علي بن الفرات، بخطه، قال: حدثنا إسماعيل بن علي، قال: سمعت بشر بن موسى، يقول: ذهب بي خالي حيان بن بشر إلى يحيى بن آدم وصليت خلف أبي عمرو الشيباني النحوي، فقرأ بسورة السجدة، فسجد أخبرنا الحسن بن محمد الخلال، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، قالا: حدثنا أحمد بن محمد بن عمران، قال: أنشدني أحمد بن خلف بن أيوب المعروف بالسائح، قال: أنشدني بشر بن موسى بن صالح الأسدي لنفسه:
ضعفت ومن جاز الثمانين يضعف وينكر منه كل ما كان يعرف
ويمشي رويدا كالأسير مقيدا تدانى خطاه في الحديد ويرسف
حدثنا عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، قال: وبشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي شيخ جليل مشهور قديم السماع، كان أبو عبد الله، يعني أحمد بن حنبل يكرمه، وكتب له إلى الحميدي إلى مكة أخبرني الأزهري، قال: سئل الدارقطني عن بشر بن موسى، فقال: ثقة حدثني الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: بشر بن موسى الأسدي ثقة نبيل، قرأت في كتاب ابن الفرات، قال: حدثنا إسماعيل بن علي، قال: سمعت بشرا، يقول: سمعت أبي يقول: ولدت سنة تسعين ومائة، وكان ربما قال: في أول سنة إحدى وتسعين أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: ومات أبو علي بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة الشيخ الخضيب الأسدي يوم السبت لأربع بقين من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين، يعني ومائتين، وصلى عليه محمد بن هارون بن العباس الهاشمي صاحب الصلاة، ودفن في مقبرة باب التبن، وكان الجمع كثيرا(7/569)
3477- بشر بن نصر بن منصور أبو القاسم الفقيه، سكن مصر حدثنا محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قال: بشر بن نصر بن منصور يكنى أبا القاسم الفقيه على مذهب الشافعي، يعرف بغلام عرق، وعرق خادم من خدام السلطان، كان على البريد بمصر، وكان بشر بن نصر قدم معه في جملة من قدم من بغداد وتفقه، وكان فقيها مستضلعا دينا، توفي بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاث مائة وقد سمعت منه(7/572)
ذكر من اسمه بكر(7/572)
3478- بكر بن خنيس الكوفي نزل بغداد، وحدث بها عن: ضرار بن عمرو، وإبراهيم الهجري، وليث بن أبي سليم، وإسماعيل بن أبي خالد، ونهشل بن سعيد، روى عنه: ابنه خنيس بن بكر، ومعروف الكرخي العابد، وصالح بن بيان الأنباري، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وآدم بن أبي إياس، وحجاج بن محمد الأعور، وسلم بن سلام، وغيرهم
(2253) -[7: 573] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبُرْجُلانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْطَأَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَذِنَ اللَّهُ لِعَبْدٍ فِي شَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهِمَا، وَإِنَّ الْبِرَّ لَيُذَرُّ عَلَى رَأْسِ الْعَبْدِ مَا دَامَ فِي صَلاتِهِ، وَمَا تَقَرَّبَ الْعِبَادُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ "، يَعْنِي الْقُرْآنَ حدثنا أبو حازم العبدويي، إملاء بنيسابور، قال: أخبرنا علي بن محمد بن مفلح، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن نومرد، قال: حدثنا عبد الله بن بشر البكري، قال: حدثنا محمد بن خلف، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا بكر بن خنيس يوما بأحاديث، فقلنا له: زدنا، فقال: ما يبالي البيطار ما قطع من جلد الحمار أخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد الأنماطي، قال: أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: وسألته يعني يحيى بن معين عن بكر بن خنيس، فقال: شيخ صالح لا بأس به إلا أنه يروي عن ضعفاء، ويكتب من حديثه الرقاق أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الحسن ابن أحمد، يعني أبا سعيد الإصطخري، قال: قرئ على العباس، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: وأخبرنا الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: بكر بن خنيس ليس بشيء أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: قال ابن عمار: بكر بن خنيس ليس بمتروك، وهو شيخ صاحب غزو أخبرني علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: حدثنا محمد بن عمران الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: وسألته، يعني أباه، عن بكر بن خنيس فضعفه أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر المالكي، قال: حدثنا القاضي أبو خازم عبد الرحمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت، قال: أخبرنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغراني، وحدثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني بدمشق، قال: حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قال: حدثنا القاسم بن عيسى العصار، قالا: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: بكر بن خنيس كان يروي كل منكر عن كل، زاد البرقاني: وكان في رأيه لا بأس به أخبرني عبيد الله بن أبي حفص بن شاهين، قال: حدثنا أبي، قال: وفي كتاب جدي عن ابن رشدين، قال: سمعت أحمد بن صالح يقول: بكر بن خنيس متروك أخبرنا البرقاني، قال: حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي، قال: قلت لأبي زرعة: بكر بن خنيس، قال: ذاهب أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: بكر بن خنيس ضعيف الحديث، وهو موصوف بالعبادة والزهد أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: باب من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم الحسن بن عمارة، وبكر بن خنيس أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي، قال: حدثنا ابن زحر البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود سليمان بن الأشعت عن بكر بن خنيس، فقال: ليس بشيء أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: بكر بن خنيس ضعيف أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: بكر بن خنيس كوفي متروك الحديث أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب، قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: بكر بن خنيس متروك، وكان ببغداد(7/572)
3479- بكر بن النطاح بن أبي حمار الحنفي أبو وائل شاعر كان في زمن هارون الرشيد، جيد القول، حسن الشعر، وهو بصري نزل بغداد، وكان يعاشر أبا العتاهية وأضرابه، وكان أبو هفان يقول: أشعر أهل الغزل من المحدثين أربعة، أولهم بكر بن النطاح وله أخبار مأثورة، فمنها ما أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حدثنا محمد بن يحيى النديم، قال: حدثنا عون بن محمد الكندي، قال: حدثنا النضر بن حديد، قال: كنا في مجلس فيه أبو العتاهية، والعباس بن الأحنف، وبكر بن النطاح، ومنصور النمري، والعتابي، فقالوا لمنصور: أنشدنا فأنشد مدائح الرشيد، فقال أبو العتاهية لابن الأحنف: طرفنا بملحك، فأنشد أبياته:(7/576)
3480- بكر بن يزيد الطويل من أهل حمص سكن بغداد، وحدث بها عن: أبي هريرة الحمصي، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وأبي بكر بن أبي مريم الغساني، روى عنه: أحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وأبو سعيد الأشج
تعلمت ألوان الرضا خوف عتبه وعلمه حبي له كيف يغضب
ولي غير وجه قد عرفت مكانه ولكن بلا قلب إلى أين أذهب
فقال أبو العتاهية: الجيوب من هذا الشعر على خطر، ولا سيما إن سنح بين حلق ووتر، فقال بكر: قد حضرني شيء في هذا فأنشد:
أرانا معشر الشعراء قوما بألسننا تنعمت القلوب
إذا انبعثت قرائحنا أتينا بألفاظ تشق لها الجيوب
فقال العتابي:
ولا سيما إذا ما هيجتها بنان قد تجيب وتستجيب
قال النضر: فما زلت معهم في سرور، وبلغ إسحاق الموصلي خبرنا، فقال: اجتماع هؤلاء ظرف الدهر أخبرني الأزهري، قال: حدثنا محمد بن حميد اللخمي، قال: حدثنا الصولي، قال: حدثنا أحمد بن يزيد المبرد، قال: سمعت الحسن بن رجاء، يقول: حضرت بكر بن النطاح ومعه جماعة من الشعراء وهم يتناشدون، فلما فرغوا من طوالهم أنشدهم:
ما ضرها لو كتبت بالرضا فجف جفن العين أو غمضا
شفاعة مردودة عندها في عاشق تندم لو قد قضى
يا نفس صبرا واعلمي أن ما نأمل منها مثل ما قد مضى
لم تمرض الأجفان من قاتل بلحظه إلا لأن أمرضا
قال: فابتدروه يقبلون رأسه، بلغني أن بكرا لما مات، رثاه أبو العتاهية، فقال:
مات ابن نطاح أبو وائل بكر فأمسى الشعر قد بانا
(2254) -[7: 577] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يَزِيدَ الطَّوِيلُ، وَكَانَ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ صَدُوقًا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُهُ وَابْنُ أَمَتِهِ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرَوْحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا الثَّمَانِيَةِ شَاءَ "
(2255) -[7: 578] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: وَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ عَبْدُ الله: وَأَظُنُّنِي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ فِي الْمُذَاكَرَةِ فَلَمْ أَكْتُبْهُ، وَكَانَ بَكْرُ يَنْزِلُ الْمَدِينَةَ، أَظُنُّهُ كَانَ فِي الْمِحْنَةِ كَانَ قَدْ ضَرَب َعَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي كِتَابِهِ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، يَعْنِي ابْنَ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ الْكِلابِيِّ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْعَيْنَيْنِ وِكَاءُ السَّهِ، فَإِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ اسْتَطْلَقَ الْوِكَاءُ "(7/577)
3481- بكر بن خداش أبو صالح الكوفي سكن بغداد، وحدث بها عن: سفيان الثوري، وعيسى بن المسيب البجلي، وفطر بن خليفة، وحبان بن علي، وأبي الأحوص سلام بن سليم، روى عنه: الحارث بن سريج النقال، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ومحمد بن منصور الطوسي، وسلمان بن توبة النهرواني، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن علي السرخسي، ويعقوب بن شيبة السدوسي أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، فيما أذن أن نرويه عنه، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت سليمان بن توبة، يقول: حدثنا بكر بن خداش كوفي أبو صالح ببغداد، قال: حدثنا سلام بن سليم(7/578)
3482- بكر بن محمد بن بقية وقيل بكر بن محمد بن عدي بن حبيب أبو عثمان المازني النحوي من بني مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل من أهل البصرة، وهو أستاذ أبي العباس المبرد، روى عن أبي عبيدة، والأصمعي، وأبي زيد الأنصاري، ومحبوب بن الحسن، روى عنه الفضل بن محمد اليزيدي، والمبرد، وعبد الله بن أبي سعد الوراق، وورد بغداد، فأخذ عنه أهلها، وروى عنه منهم: الحارث بن أبي أسامة، وموسى بن سهل الجوني أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد مولى بني هاشم، قال: حدثنا أحمد بن عبيد الله بن عمار، قال: حدثني أبو الفضل ميمون بن هارون: أن أبا عثمان المازني قدم بغداد في أيام المعتصم وروي أن قدومه بغداد كان في أيام الواثق، حدثني علي بن الخضر القرشي العثماني بدمشق، قال: أخبرنا رشأ بن عبد الله المقرئ، قال: أخبرنا إسماعيل بن الحسن الضراب، قال: حدثنا أحمد بن مروان المالكي، قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: حدثنا أبو عثمان المازني، قال: دخلت على الواثق، فقال لي: يا مازني ألك ولد؟ قلت: لا، ولكن لي أخت بمنزلة الولد، قال: فما قالت لك؟ قلت: قالت ما قالت بنت الأعشى للأعشي:
فيا أب لا تنسنا غائبا فإنا بخير إذا لم ترم
أرانا إذا أضمرتك البلاد نجفى وتقطع منا الرحم
قال: فما قلت لها؟ قال: قلت لها ما قال جرير:
ثقي بالله ليس له شريك ومن عند الخليفة بالنجاح
فقال: أحسنت، أعطه خمس مائة دينار، وللمازني من التصانيف كتاب " ما تلحن فيه العامة "، وكتاب " الألف واللام "، وكتاب " التصريف "، وكتاب " العروض "، وكتاب " القوافي "، وكتاب " الديباج " أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر الخطيب بالأنبار، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن الحسين السيرافي بمصر، قال: أخبرنا هشام بن محمد الرعيني، قال: حدثنا أبو جعفر الطحاوي، قال: سمعت بكار بن قتيبة يقول: ما رأيت نحويا قط يشبه الفقهاء إلا حبان بن هلال، والمازني، يعني أبا عثمان، بلغني عن أبي سعيد السكري، قال: توفي المازني سنة ثمان وأربعين ومائتين، وقال غيره: مات سنة تسع وأربعين بالبصرة(7/579)
3483- بكر بن محمد بن فرقد أبو أمية التميمي حدث عن يحيى بن سعيد القطان، وعبد الوهاب الثقفي، روى عنه: محمد بن مخلد، وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي
(2256) -[7: 581] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا، مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَيَّةَ بْنَ فَرْقَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ " قرأت في كتاب أبي الحسن الدارقطني بخطه: لم يروه عن يحيى القطان غير أبي أمية هذا، ولم يكن بالقوي، وهذا إنما يعرف من رواية حصين بن عمر الأحمسي عن إسماعيل، ورواه كادح عن إسماعيل حدثني محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع، قال: أخبرنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا أبو أمية بكر بن محمد التميمي، قال ابن مخلد: كان أبو أمية هذا الشيخ حافظا(7/581)
3484- بكر بن السميدع أبو الحسن حدث عن أحمد بن الوضاح، روى عنه ابن مخلد أيضا
(2257) -[7: 581] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بَكْرُ بْنُ السَّمَيْدَعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَضَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَدْوَمَ قِنَاعًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَأَنَّ مَلْحَفَتَهُ مَلْحَفَةُ زَيَّاتٍ "(7/581)
3485- بكر بن أيوب بن أحمد بن عبد القادر أبو إسحاق القنطري ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثه عن محمد بن حسان الأزرق في سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة(7/582)
3486- بكر بن أحمد بن إدريس أبو عمرو النخاس الخضيب حدث عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، حدثنا عنه أبو الحسن بن الحمامي المقرئ
(2258) -[7: 582] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّخَّاسِ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْجَنَّةَ إِلا بِجَوَازٍ، هَذَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلانِ بْنِ فُلانٍ، أَدْخِلُوهُ جَنَّةً عَالِيَةً قُطُوفُهَا دَانِيَةً "، وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو إِسْحَاقَ الطَّبَرِيُّ الْمُعَدَّلُ، عَنْ بَكْرِ بْنِ أَحْمَدَ، وَرَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيُّ عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حِكَايَةً، فَسَمَّاهُ بَكْرَانَ(7/582)
3487- بكر بن أحمد بن محمي بن كثير بن صالح أبو القاسم النساج سكن واسطا، وحدث بها عن يعقوب بن تحية، حدثنا عنه أبو نعيم الحافظ، والقاضي أبو العلاء الواسطي
(2259) -[7: 583] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمِيِّ بْنِ كَثِيرِ بْنِ صَالِحٍ الْبَغْدَادِيُّ بِوَاسِطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ تَحِيَّةَ بِبَغْدَادَ بِالْجَانِبِ الشَّرْقِيِّ فِي سُوقِ الثُّلاثَاءِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةِ صَلاةِ الْفَجْرِ، وَعِشَاءِ الآخِرَةِ أُعْطِيَ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ "
(2260) -[7: 583] وَعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَكْرَمَ ذَا شَيْبَةٍ فَقَدْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ، وَمَنْ أَكْرَمَ نُوحًا فِي قَوْمِهِ فَقَدْ أَكْرَمَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ "
(2261) -[7: 584] وَعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ انْفَتَلَ عَنْ صَلاةِ الْمَغْرِبِ فَأَتَى بِرَكْعَتَيْنِ قَرَأَ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا تَخْرُجُ الْحَيَّةُ مِنْ سِلْخِهَا "، هَذِهِ الأَحَادِيثُ الثَّلاثَةُ جَمِيعُ مَا رَوَى بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمِيٍّ(7/583)
3488- بكر بن محمد بن السري بن ياسين أبو أحمد العطار حدث عن أبي بكر بن مجاهد المقرئ، روى عنه محمد بن عمر بن بكير النجار، وذكر أنه سمع منه في سنة ثلاث وستين وثلاث مائة(7/584)
3489- بكر بن إبراهيم بن محمد أبو القاسم الرزاز حدث عن أبي القاسم البغوي، وأحمد بن عبد الله بن سيف السجستاني، وأحمد بن عبد الله بن سيف السجستاني، حدثنا عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه
(2262) -[7: 584] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بَكْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ، جَارُنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْنِي الْبَغَوِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْغَسِيلُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ إِنْ يَكُنْ فَفِي: شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةٍ مِنْ عَسَلٍ، أَوْ لَذْعَةٍ بِنَارٍ تُوَافِقُ دَاءً، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ "(7/584)
3490- بكر بن شاذان بن بكر أبو القاسم المقرئ الواعظ ولد في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، وسمع: جعفرا الخلدي، وعبد الباقي بن قانع، وأبا بكر الشافعي، وقرأ القرآن على أبي بكر بن علون، وأبي الحسن بن أبي عمر النقاش، وزيد بن أبي بلال، وغيرهم، حدثنا عنه الأزهري، وأبو محمد الخلال، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وكان عبدا صالحا ثقة أمينا حدثني الحسن بن غالب المقرئ، أن بكر بن شاذان وأبا الفضل التميمي جرى بينهما كلام، فبدرت من أبي الفضل كلمة ثقلت على بكر وانصرفا، ثم ندم التميمي، فقصد أبا بكر بن يوسف، وقال له: قد كلمت بكرا بشيء جفا عليه وندمت على ذلك، وأريد أن تجمع بيني وبينه، فقال له ابن يوسف: سوف نخرج لصلاة العصر، فخرج بكر، وجاء إلى ابن يوسف، والتميمي عنده، فقال له التميمي: أسألك أن تجعلني في حل، فقال بكر: سبحان الله، والله ما فارقتك حتى حللتك وانصرف، فقال التميمي: قال لي والدي: يا عبد الواحد احذر أن تخاصم من إذا نمت كان منتبها، قال ابن غالب: وكان لبكر ورد من الليل لا يخل به حدثني أحمد بن محمد العتيقي والتنوخي: أن بكر بن شاذان توفي في يوم السبت التاسع من شوال من سنة خمس وأربع مائة، وقال لي عبد العزيز بن علي: مات بكر بن شاذان الواعظ في شوال من سنة خمس وأربع مائة، وله نيف وثمانون سنة، قال عبد العزيز: وقيل: إنه لم تفته جمعة قط إلا الجمعة التي مات في غدها، وكان موته غداة يوم السبت، وحدثني الخلال: أن بكرا دفن في مقبرة باب حرب(7/585)
3491- بكر بن محمد بن علي بن محمد بن حيد بن عبد الجبار بن النضر بن مسافر بن قصي أبو منصور التاجر النيسابوري سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه، وعن أحمد بن محمد بن عمر الخفاف، وأبي بكر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي، وأبي الحسن محمد بن الحسين العلوي الحسني، كتبت عنه، وكان ثقة، حسن الاعتقاد، صحيح المذهب كثير الدرس للقرآن محبا لأهل الخير، مفتقدا للفقراء بالبر والإرفاق.
(2263) -[7: 587] حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورِ بْنُ حِيدٍ، مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ لا يَدَّخِرُ شَيْئًا لِغَدٍ " سَمِعْتُ ابْنَ حَيْدٍ، يَقُولُ: وُلِدْتُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ(7/586)
ذكر من اسمه بنان(7/587)
3492- بنان شيخ حدث عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، روى عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي ولم ينسبه
(2264) -[7: 587] دَفَعَ إِلَيَّ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ كِتَابَ جَدِّهِ فَوَجَدْتُ فِيهِ بِخَطِّهِ، ثُمَّ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا أَمَةُ الْوَاحِدِ بِنْتُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنَانٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَاقَةٍ قَدْ وَسَمْتُهَا حَلْقَتَيْنِ فِي خَدَّيْهَا، فَلَمَّا رَآهَا، قَالَ: " يَا ابْنَ عَبَّاسٍ سَائِرُ الْجَسَدِ أَحْمِلُ لِلْبَأْسِ مِنَ الْوَجْهِ "، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأَجْعَلَنَّهَا فِي أَقْصَى عَظْمٍ مِنْهَا، فَجَعَلَهَا فِي الْجَاعِرَتَيْنِ(7/587)
3493- بنان بن سليمان أبو سهل الدقاق حدث عن عبيد الله بن موسى، ومحمد بن سابق، ومحمد بن مصعب القرقساني، وخنيس بن بكر بن خنيس، وأحمد بن الحجاج المروزي، والحارث بن خليفة، وأبي نعيم النخعي، والحسن بن عطية، وعبد الله بن رجاء الغداني، وإبراهيم بن أبي العباس السامري، روى عنه محمد بن الفتح القلانسي، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني، ومحمد بن جعفر الخرائطي، ومحمد بن جعفر المطيري، وغيرهم، وكان اسمه داود ولقبه بنان، وهو الغالب عليه، وكان ثقة
(2265) -[7: 588] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي حَفْصِ بْنِ الزَّيَّاتِ: أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحُورُ الْعِينِ خُلِقْنَ مِنَ الزَّعْفَرَانِ "، قَالَ الْمَطِيرِيُّ: هَكَذَا قَالَ لَنَا بُنَانٌ، وَأَصْلَحَ فِي كِتَابِي شُعْبَةَ قلت: رواه غيره عن بنان، عن الحارث، عن ابن علية، وكذلك رواه محمد بن غالب التمتام، عن الحارث بن خليفة، عن ابن علية لم يذكر بينهما شعبة، وهو أشبه بالصواب
(2266) -[7: 589] أَمَّا حَدِيثُ بُنَانٍ عَنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ، فَأَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الصَّبَّاغِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ هَارُونَ بْنِ أَبِي الدِّلْهَاثِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ بَنَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ الدَّقَّاقُ، وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ الْبَلَدِيُّ بِمَلَطِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَنَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حُورُ الْعِينِ خُلِقْنَ مِنَ الزَّعْفَرَانِ "(7/588)
3494- بنان بن يحيى بن زياد أبو الحسن المغازلي حدث عن عاصم بن علي، وأحمد بن نصر الشهيد، ويحيى بن معين، وأبي إبراهيم الترجماني، وداود بن معمر البصري، ومحمد بن حفص الشيباني، روى عنه: أبو العباس بن مسروق الطوسي، ومحمد بن خلف وكيع، وعبد الملك بن أحمد بن نصر الدقاق، ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، وكان ثقة.
(2267) -[7: 590] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْل بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنَانُ بْنُ يَحْيَى الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الرَّحْبِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ اسْتَقْبَلَهَا، وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمَدَّ يَدَيْهِ، وَقَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ، وَخَيْرِ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا، وَلا تَجْعَلْهَا رِيحًا " أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن بنان بن يحيى المغازي، مات في رجب من سنة أربع وستين ومائتين(7/589)
3495- بنان بن أحمد بن علويه أبو محمد القطان سمع داود بن رُشَيْد، وعبيد بن جناد الحلبي، وعثمان بن أبي شيبة، وعبد الله بن عمر الجعفي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ويعقوب الدورقي، وزيد بن أخزم، روى عنه: محمد بن مخلد، وعبد الصمد بن علي الطستي، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وعلي بن محمد بن سعيد الرزاز، ومحمد بن خلف بن جيان، ومحمد بن المظفر
(2268) -[7: 590] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مِقْسَمٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَقْتُلُ الْمُحْرِمُ الْحِدَأَةَ وَالْعَقْرَبَ وَالْغُرَابَ وَالْكَلْبَ الْعَقُورَ وَالْفَأْرَةَ، كُلُّ هَؤُلاءِ فُوَيْسَقَةٌ " أخبرنا الأزهري، قال: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، قال: بنان بن أحمد بن علويه القطان جارنا في دار القطن، لم يكن به بأس، توفي بعد الثلاث مائة بيسير، كتب الناس عنه، وحدثوا عنه حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت الدارقطني عن بنان بن أحمد بن علويه أبي محمد القطان، فقال: لا بأس به ما علمت إلا خيرا، كان شيخا صالحا فيه غفلة(7/590)
3496- بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد أبو الحسن الزاهد يعرف بالحمال
سمع الحسن بن عرفة، وحميد بن الربيع، والحسن بن محمد الزعفراني ونحوهم، ذكر غير واحد أنه بغدادي، وقيل: واسطي، سكن مصر وحدث بها فحديثه عند أهلها، روى عنه الحسن بن رشيق وغيره، وكان عابدا يضرب به المثل في وقته، فسمعت أبا نعيم الحافظ، يقول: بنان بغدادي، وقيل: واسطي سكن مصر وأخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، قال: بنان بن محمد الزاهد الحمال بغدادي سكن مصر، ومات بها بعد الثلاث مائة، كان فاضلا وأخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قال: أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال: بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد أبو الحسن الحمال الواسطي، نزل مصر، كان أستاذ أبي الحسين النوري، قلت: وأرى أن أصله كان من واسط، ونشأ ببغداد وسمع بها الحديث، وأقام بها دهرا إلى أن انتقل عنها إلى مصر أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن إبراهيم النيسابوري أنه سمع الزبير بن عبد الواحد يقول: سمعت بنان الحمال، يقول: الحر عبد ما طمع، والعبد حر ما قنع، أخبرني محمد بن طلحة النعالي، قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن إبراهيم بن المزكي المسكي، عن شيخ أظنه الزبير بن عبد الواحد، قال: سمعت بنان الحمال يقول: البريء جريء، والخائن خائف، ومن أساء استوحش حدثنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا بنان الزاهد بمصر، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا أحمد بن أبي الغمر، قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: من أمن أن يستثقل ثقل أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت محمد بن الحسين بن موسى، يقول: سمعت الحسين بن أحمد الرازي، يقول: سمعت أبا علي الروذباري، يقول: كان سبب دخولي مصر حكاية بنان، وذاك أنه أمر ابن طيلون بالمعروف، فأمر أن يلقى بين يدي السبع، فجعل السبع يشمه ولا يضره، فلما أخرج من بين يدي السبع، قيل له: ما الذي كان في قلبك حيث شمك السبع؟ قال: كنت أتفكر في سؤر السباع ولعابها، واحتال عليه أبو عبيد الله القاضي حتى ضرب سبع درر، فقال له: حبسك الله بكل درة سنة، فحبسه ابن طيلون سبع سنين أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدويي بنيسابور، قال: أخبرني عبد الملك بن إبراهيم القشيري، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الأردني، قال: حدثنا عمر بن محمد بن عراك: أن رجلا كان له على رجل مائة دينار بوثيقة إلى أجل، فلما جاء الأجل طلب الوثيقة فلم يجدها، فجاء إلى أبي الحسن بنان فسأله الدعاء، فقال له: أنا رجل قد كبرت، وأنا أحب الحلواء، اذهب إلى دار فرج فاشتر لي رطل معقود وجئني به حتى أدعو لك، فذهب فاشترى له ما قال ثم جاء به، فقال له بنان: افتح القرطاس ففتح الرجل القرطاس فإذا هو بالوثيقة، فقال لبنان: هذه وثيقتي، فقال: خذ وثيقتك، وخذ المعقود أطعمه صبيانك فأخذه ومضى حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: وسألت الدارقطني عن بنان بن محمد الصوفي، فقال: ذا كان شيخا صالحا حدثني محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قال: بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد، يكنى أبا الحسن، من أهل واسط يعرف بالحمال، كان زاهدا متعبدا، قدم إلى مصر، وكان له بمصر موضع ومنزلة عند العامة والخاصة، وكانت العامة تضرب بعبادته وزهده المثل، وكان لا يقبل من السلطان شيئا، وكان صالحا متخليا، حدث عن الحسن بن عرفة، وطبقة نحوه وبعده، وكتب عنه، وكان ثقة، توفي بمصر يوم الأحد اليوم الثالث من شهر رمضان سنة ست عشرة وثلاث مائة، وخرج في جنازته أكثر أهل البلد من الخاص والعام، وكان شيئا عجبا(7/591)
3497- بنان بن محمد بن بنان أبو القاسم خطيب الزعفرانية وهي قرية أسفل من كلواذا سمع محمد بن إسماعيل الوراق، وأبا حفص بن شاهين، كتبت عنه في قريته الزعفرانية وقت انحداري إلى البصرة، وذلك في جمادى الأولى من سنة اثنتي عشرة وأربع مائة، وكان صدوقا
(2269) أَخْبَرَنَا بَنَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " فَضْلُ صَلاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلاةِ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ جُزْءًا "، قِيلَ أَذَكَرَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نَعَمْ(7/594)
ذكر من اسمه بدر(7/595)
3498- بدر بن المنذر بن بدر بن النضر أبو بكر المغازلي وهو بدر بن أبي بدر، وكان اسمه أحمد ولقبه بدر، وهو الغالب عليه، حدث عن معاوية بن عمرو، وروى عنه: أحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وغيرهم، وكان ثقة، ويعد من الأولياء العازفين عن الدنيا
(2270) -[7: 595] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْمَغَازِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عُمَرَ، وَعَنْ زَائِدَةَ عنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاةُ الْعِشَاءِ وَصَلاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ عَلِمُوا مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَوْ عَلِمَ أَحَدُكُمْ إِذَا أَتَاهُمَا أَنْ يَجِدَ عَرْقًا مِنْ شَاةٍ سَمِينَةٍ أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لأَتَيْتُمُوهُمَا أَجْمَعُونَ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاةِ فَتُقَامُ ثُمَّ آمُرَ رَجُلا فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ آتِي الَّذِينَ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الصَّلاةِ، فَأُحَرِّقُ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ " أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، قال: أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد، قال: حدثنا أحمد بن المنذر المعروف ببدر المغازلي الشيخ الصالح، أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرنا أحمد بن موسى القرشي، وأخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قالا: حدثنا أبو الحسين ابن المنادي، قال: وكان أبو بكر بدر بن المنذر المغازلي الذي ينزل الزمشية من المعدودين في الصالحين، وقد كتب عنه الحديث حدث عن: عبد العزيز بن جعفر، قال: حدثنا أبو بكر الخلال، وذكر بدر بن أبي بدر، فقال: كان أبو عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، يقدمه ويكرمه، وكنت إذا رأيته ورأيت منزله، ورأيت قعوده شهدت له بالصلاح والصبر على الفقر، وقال الخلال: أخبرني الحسن بن علي بن عمر الفقيه أبو سعيد البغدادي بالمصيصة، قال: سمعت الحسن بن منصور الرقي، قال: ربما كان عند أحمد بن حنبل فيخرج الشيء فيقول: أين بدر؟ ثم يقول: هذه من بابتك، يعني أحاديث الزهد، ونحو ذلك، وقال الخلال أيضا: أخبرني محمد بن علي الحربي، قال: حدثني محمد بن يزيد، قال: كنا عند خطاب نعوده فدخل إليه بدر بن أبي بدر يعوده، فلما خرج، قال: تعرفون بدرا؟ قلنا: نعم نعرفه، قال: كان أحمد بن حنبل يتعجب منه، ويقول: من مثل بدر، بدر قد ملك لسانه أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قال: أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال: قال أبو محمد الجريري: كنت عند بدر المغازلي، وكانت امرأته باعت دارا لها بثلاثين دينارا، فقال لها بدر: نفرق هذه الدنانير في إخواننا، ونأكل رزق يوم بيوم، فأجابته إلى ذلك، وقالت: تزهد أنت ونرغب نحن، هذا ما لا يكون أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: وتوفي أبو الحسن ابن بنت محمد بن حاتم بن ميمون لتسع خلون من جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وأبو بكر بدر بن المنذر المغازلي كتب الناس عنه لصلاحه، مات قبل ابن بنت حاتم بن ميمون بيوم واحد بالجانب الغربي في الزمشية(7/595)
3499- بدر بن عبد الله أبو الحسن الجصاص الرومي حدث عن: عاصم بن علي وسعيد بن سليمان الواسطيين، وأبي الربيع الزهراني، وخليفة بن خياط العصفري، روى عنه: إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر النقاش المقرئ
(2271) أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَصَّاصُ فِي دَارِ الْمُعْتَضِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيُّ، أَبُو زُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ فَأَقَامَ بِمَكَّةَ عَشْرًا، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ سِتِّينَ " أخبرنا إبراهيم بن مخلد المعدل، قال: حدثني إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا أبو الحسن بدر بن عبد الجصاص الرومي في المحرم سنة خمس وثمانين ومائتين.(7/597)
3500- بدر أبو النجم مولى المعتضد بالله المعروف بالحمامي ويسمى بدر الكبير ولي الإمارة في بلدان جليلة، وكان له من السلطان منزلة كبيرة، وتولى الأعمال بمصر مع ابن طولون إلى أن فسد أمر ابن طولون، وقتل فقدم بدر بغداد، وأقام بها مدة، ثم ولاه السلطان بلاد فارس، فخرج إلى عمله، وأقام هناك إلى أن توفي.
وذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه كان عبدا صالحا مستجاب الدعوة، وقد حدث عن هلال بن العلاء الرقي، وعبيد الله بن محمد بن رماحس الرملي، روى عنه ابنه محمد بن بدر
(2272) -[7: 599] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بَدْرٍ الأَمِيرُ، مَوْلَى الْمُعْتَضِدِ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو النَّجْمِ بَدْرُ الْكَبِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَاحِسَ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَيْضًا، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ جَمِيعًا بِأَصْبَهَانَ، قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِيُّ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رُمَاحِسَ الْقَيْسِيُّ، بِرَمَادَةِ الرَّمْلَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو زِيَادُ بْنُ طَارِقٍ، وَكَانَ قَدْ أَتَتْ عَلَيْهِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ سَنَةٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَرْوَلٍ زُهَيْرَ بْنَ صُرَدٍ الْجُشَمِيَّ، يَقُولُ: لَمَّا أَسَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ يَوْمَ هَوَازِنَ، وَذَهَبَ يُفَرِّقُ السَّبْيَ أَتَيْتُهُ، فَأَنْشَأْتُ أَقُولُ هَذَا الشَّعْرَ:
امْنُنْ عَلَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ فِي كَرَمٍ فَإِنَّكَ الْمَرْءُ نَرْجُوهُ وَنَنْتَظِرُ
امْنُنْ عَلَى بَيْضَةٍ قَدْ عَاقَهَا قَدَرٌ مُشَتَّتٌ شَمْلُهَا فِي دَهْرِهَا غِيَرُ
أَبْقَتْ لَنَا الدَّهْرَ هُتَافًا عَلَى حُزْنٍ عَلَى قُلُوبِهِمُ الْغَمَّاءُ وَالْغَمْرُ
إِنْ لَمْ تُدَارَكْهُمُ نَعْمَاءَ تَنْشُرُهَا يَا أَرْجَحَ النَّاسِ حِلْمًا حِينَ يُخْتَبَرُ
امْنُنْ عَلَى نِسْوَةٍ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهَا إِذْ فُوكَ يَمْلَؤُهُ مِنْ مَخْضِهَا الدَّرَرُ
إِذْ أَنْتَ طِفْلٌ صَغِيرٌ كُنْتَ تَرْضَعُهَا وَإِذْ يَزِينُكَ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ
لا تَجْعَلَنَّا كَمَنْ شَالَتْ نَعَامَتُهُ وَاسْتَبْقِ مِنَّا فَإِنَّا مَعْشَرٌ زُهُرُ
إِنَّا لَنَشْكُرُ لِلنَّعْمَاءِ إِذَ كُفِرَتْ وَعِنْدَنَا بَعْدَ هَذَا الْيَوْمَ مُدَّخَرُ
فَأَلْبِسِ الْعَفْوَ مَنْ قَدْ كُنْتَ تَرْضَعُهُ مِنْ أُمَّهَاتِكَ إِنَّ الْعَفْوَ مُشْتَهِرُ
يَا خَيْرَ مَنْ مَرَحَتْ كُمْتُ الْجِيَادِ بِهِ عِنْدَ الْهَيَاجِ إِذَا مَا اسْتَوْقَدَ الشَّرَرُ
إِنَّا نُؤَمِّلُ عَفْوًا مِنْكَ تُلْبَسُهُ هَذِي الْبَرِيَّةُ إِذْ تَعْفُو وَتَنْتَصِرُ
فَاعْفُ عَفَا اللَّهُ عَمَّا أَنْتَ رَاهِبُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذْ يُهْدَى لَكَ الظَّفَرُ
قَالَ: فَلَمَّا سَمِعَ هَذَا الشِّعْرَ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا كَانَ لِي وَلِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَهُوَ لَكُمْ "، وَقَالَتْ قُرَيْشٌ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَقَالَتِ الأَنْصَارُ: مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن زهير بن صرد إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبيد الله بن رماحس، وكان قد أتى عليه عشر ومائة سنة، ورأيته قد علا شجرة التين يلتقط منه أخبرنا أبو علي محمد بن وشاح، قال: حدثنا عبد الصمد بن أحمد بن خنبش الخولاني، قال: أنشدنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد، قال: أنشدنا المعوج الأنطاكي لنفسه في بدر الحمامي، وسقط عن فرسه ففصد:
لا ذنب للطرف إن زلت قوائمه وليس يلحقه من عائب دنس
حملت بأسا وجودا فوقه وندى وليس يقوى بهذا كله الفرس
قالوا فصدت فما خلق به حرك خوفا عليك ولا نفس لها نفس
كف الطبيب دعا كفا فقبلها ويطلب الغيث منها حين يحتبس
أنبانا إبراهيم بن مخلد، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: وورد الخبر في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة، يعني وثلاث مائة، بموت بدر غلام ابن طولون المعروف ببدر الحمامي، وكان أميرا على بلاد فارس كلها وكورها، وقد طالت أيامه بها، وصلحت بمكانه والسلطان حامد لأمره فيها، وساكن إلى مكانه بها، فورد الخبر بوفاته، وأن ابنه محمدا قام بالأمر هناك، وسكن الناس وضبط ما تهيأ له ضبطه، فأمر السلطان أن يكتب إليه بالولاية مكان أبيه، ويكتب إلى من معه من القواد بالسمع والطاعة له، فنفذت الكتب بذلك ووصلت إليه، وتأمر على بلاد فارس وأطاعه الناس.(7/599)
3501- بدر بن الهيثم بن خلف بن خالد بن راشد بن الضحاك بن النعمان بن محرق بن النعمان بن المنذر أبو القاسم اللخمي القاضي الكوفي نزل بغداد، وحدث بها عن أبي كريب محمد بن العلاء، وهارون بن إسحاق الهمدانيين، وهشام بن يونس اللؤلؤي، ومحمد بن عمر بن الوليد الكندي، وعمرو بن عبد الله، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأوديين.
روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي، وأبو عمر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القواس، وعيسى بن علي الوزير، وغيرهم، وكان ثقة، وكان من المعمرين، وسمع الحديث بعد أن مضى له من عمره أربعون سنة.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا بدر بن الهيثم القاضي، وما كتبت عن شيخ أسن منه بلغني أنه بلغ مائة وست عشرة سنة.
حدثني الأزهري، قال: ذكر أبو الحسن الدارقطني: أن بدر بن الهيثم عاش مائة وسبع عشرة سنة، وكان نبيلا، وقد أدرك أبا نعيم الفضل بن دكين، وما كتب عنه، قال: ودخل على الوزير بن عيسى فرفعه، وقال له: كم سن القاضي؟ فقال: ما أدري كم سني، ولكن كان قد ظهر بالكوفة أعجوبة، فركبت مع أبي سنة خمس عشرة ومائتين، وكان بين الركبتين مائة سنة.
سمعت القاضي أبا عبد الله الحسين بن علي الصيمري يحكي هذه الحكاية إلا أنه ذكر فيها أن بدرا، قال: ركبت مع أبي إلى عامل كان للمأمون، وذلك في سنة خمس عشرة ومائتين، ثم ركبت إلى حضرة الوزير، يعني علي بن عيسى في سنة خمس عشرة وثلاث مائة، وبين الركبتين مائة سنة، فقال علي بن عيسى: لا يمكن أن يكون ركب إلى عامل المأمون مع أبيه وله أقل من خمس عشرة سنة أو كما قال، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي، قال: قال لنا أحمد بن محمد بن عمران: مات بدر بن الهيثم القاضي سنة ست عشرة وثلاث مائة، وهذا وهم، والصواب ما أخبرني الأزهري، قال: حدثنا أبو بكر بن شاذان، قال: توفي بدر بن الهيثم القاضي لعشر خلون من شوال من سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، عن أبيه، قال: مات بدر بن الهيثم القاضي في شوال سنة سبع عشرة، وحمل إلى الكوفة فدفن بها.(7/602)
ذكر من اسمه البهلول(7/604)
3502- البهلول بن حسان بن سنان أبو الهيثم التنوخي من أهل الأنبار سمع ببغداد، والبصرة، والكوفة، والمدينة، ومكة، وحدث عن: شيبان بن عبد الرحمن التميمي، وورقاء بن عمر اليشكري، والفرج بن فضالة، وإسماعيل بن عياش، وأبي غسان محمد بن مطرف، وسعيد بن أبي عروبة، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سلمة، وأبي شيبة القاضي، وروح بن مسافر، وهشيم بن بشير، وقيس بن الربيع، وشريك بن عبد الله، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، ومالك بن أنس، ومسلم بن خالد، وسفيان بن عيينة، روى عنه ابنه إسحاق بن البهلول.
وسمعت القاضي أبا القاسم علي بن المحسن التنوخي، يقول: هو البهلول بن حسان بن سنان بن أوفى بن عوف بن أوفى بن سرح بن أوفى بن جذيمة بن أسد بن مالك، أحد ملوك تنوخ، ابن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وقضاعة لقب، واسمه عمرو بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر، ويقال: هو هود النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(2273) -[7: 604] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ بْنِ حَسَّانَ الأَزْرَقُ الأَنْبَارِيُّ الْكَاتِبُ إِمْلاءً فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي إِسْحَاقُ بْنُ الْبُهْلُولِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْبُهْلُولُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ وَرْقَاءَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي، وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي " حدثني علي بن أبي علي، عن أحمد بن يوسف الأزرق، قال: أخبرني عمي إسماعيل بن يعقوب، قال: أخبرني عمي البهلول بن إسحاق بن البهلول، قال: كان جدي البهلول بن حسان قد طلب الأخبار واللغة والشعر وأيام الناس وعلوم العرب، فعلم من ذلك شيئا كثيرا، وروى منه رواية واسعة، ثم طلب الحديث والفقه والتفسير والسير وأكثر من ذلك، ثم تزهد إلى أن مات بالأنبار في سنة أربع ومائتين.(7/604)
3503- البهلول بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو محمد التنوخي سمع: إسماعيل بن أبي أويس، وإبراهيم بن حمزة، ومصعب بن عبد الله الزبيريين، وسعيد بن منصور، وأبا مصعب الزهري، ومحمد بن معاوية النيسابوري، وأحمد بن حاتم الطويل، وأباه إسحاق بن البهلول، وغيرهم.
روى عنه: أخوه أحمد، وابنا أخيه يوسف الأزرق وإسماعيل ابنا يعقوب، وابن أخيه داود بن الهيثم بن إسحاق، وأبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول، وعلي بن إبراهيم بن حماد الأزدي، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبزون الضرير وجماعة، آخرهم أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني.
(2274) -[7: 606] أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُهْلُولُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ أَبِي وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِنِسَائِهِ فِي حَجَّتِهِ: " هَذِهِ ثُمَّ ظُهُورُ الْحُصْرِ " حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف يقول: وسألت الدارقطني عن بهلول بن إسحاق بن بهلول بن حسان الأنباري، فقال: ثقة.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان يقول: مات بهلول بن إسحاق الأنباري سنة تسع وتسعين.
حدثني عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني بدمشق، قال: أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، قال: أخبرنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر، قال: سنة ثمان وتسعين فيها مات بهلول بن إسحاق بن بهلول، وله خمس وسبعون سنة كذا قال.
وحدثني علي بن أبي علي، عن أحمد بن يوسف الأزرق، عن عمه إسماعيل بن يعقوب أن البهلول بن إسحاق أنباري، ولد بها سنة أربع مائتين، ومات بها في شوال من سنة ثمان وتسعين ومائتين، قال: وكان قد تقلد القضاء والخطبة على المنابر بالأنبار وأعمالها مدة طويلة قبل سنة سبعين ومائتين، وكان حسن البلاغة مصقعا في خطبه، كثير الحديث ثقة فيه، ضابطا لما يرويه، وحدث بالأنبار(7/605)
3504- البهلول بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو القاسم التنوخي الأنباري سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه، حدثني عنه القاضي أبو القاسم التنوخي، وذكر لي أنه ولد ببغداد لأربع بقين من شوال سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة، قال: ومات يوم الثلاثاء لسبع خلون من رجب سنة ثمانين وثلاث مائة، قال: وسمعت منه شيئا يسيرا، وكان ينزل في سكة بالمدينة تعرف بسكة أبي العباس الطوسي، يعني مدينة المنصور(7/607)
ذكر من اسمه بيان(7/607)
3505- بيان بن حمران المدائني
(2275) -[7: 607] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلافُ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَحْمَدَ الْمُطَرِّزُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَيَانُ بْنُ حُمْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَيُّوبَ وَهِشَامٍ وَيُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ فَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ، وَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ "، قُلْتُ: هَذَا مِثْلُ حَدِيثٍ قَبْلَهُ أخبرنا الأزهري، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: بيان بن حمران المدائني روى عن مفضل بن فضالة البصري أخي مبارك، وعمر بن موسى الوجيهي، روى عنه ابنه محمد بن بيان، ورزق الله بن مهران، وإسحاق بن إسماعيل السقطي(7/607)
3506- بيان بن الحكم حدث عن محمد بن حاتم الزمي، روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل
(2276) -[7: 608] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَيَانُ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَصَّرَ الْعَبْدُ فِي الْعَمَلِ ابْتَلاهُ اللَّهُ بِالْهَمِّ "، وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ عَنْهُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ بِشْرِ عِدَّةَ أَحَادِيثَ(7/608)
3507- بيان بن يحيى بن بيان أبو الحسين الكاتب الخراساني
روى أبو القاسم ابن الثلاج عنه، عن أبي الوفاء المؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي، وذكر أنه حدثهم في مسجد الشرقية(7/608)
ذكر من اسمه بكير(7/609)
3508- بكير الشراك أحد شيوخ الصوفية، كان ينزل الشونيزية، وذكره أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخه، فقال ما أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قال: أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال: بكير الشراك سمعت الحسين بن أحمد يقول: لم أر في مشايخ الصوفية أحسن لزوما للفقر منه، مات سنة عشرين وثلاث مائة(7/609)
3509- بكير بن محمد بن أحمد بن سهل الحداد يقال: إن اسمه أحمد ولقبه بكير، سكن مكة، وحدث بها عن بشر بن موسى وجماعة غيره، روى عنه الدارقطني، وقد ذكرناه في باب أحمد(7/609)
3510- بكير الدراج أخو أبي الحسين وأبي الحسن، وجميعهم من مشايخ الصوفية البغداديين، ذكر ذلك أبو عبد الرحمن السلمي في كتاب " الإخوة والأخوات من الصوفية "(7/609)
3511- بكير الحلاج الصوفي ذكره أبو عبد الرحمن السلمي أيضا في تاريخه، وقال: هو بغدادي من أجلاء أصحاب الشبلي(7/609)
ذكر من اسمه بشار(7/610)
3512- بشار بن برد أبو معاذ الشاعر مولى بني عقيل ويقال: إن اسم جده يرجوخ، سباه المهلب بن أبي صفرة من طخارستان، ويقال لبشار: المرعث، ولد أعمى، وهو المقدم من الشعراء المحدثين، أكثر الشعر وأجاد القول، وهو بصري قدم بغداد، وكان المهدي أمير المؤمنين اتهمه بالزندقة فقتله عليها.
أخبرني علي بن أيوب الكاتب، قال: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى، قال: أخبرني يوسف بن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه، قال: حدثني علي بن مهدي، قال: حدثني أبو حاتم السجستاني، قال: قال لي أبو عبيدة: قيل لبشار: المُرَعَّث، لأنه كان يلبس في أذنه وهو صغير رعاثا، والرعاث القرطة، واحدها رعثة، وجمعها على لفظ واحدها رعثات، ورعثات الديك: المتدلي أسفل حنكه، قال الشاعر:
سقيت أبا المطرح إذ أتاني وذو الرعثات منتصب يصيح
شرابا يهرب الذبان منه ويلثغ حين يشربه الفصيح
والرعث: الاسترسال والتساقط، وكأن اسم القرطة اشتق منه أخبرنا علي بن أبي علي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الحسين القطيعي، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، قال: حدثني محمد بن المرزبان، قال: حدثنا أحمد بن أبي طاهر، قال: حدثنا أبو الصلت العنزي، قال: سمي بشار بن برد المرعث بشعره:
من لظبي مرعث فاتن العين والنظر
قال لي لست نائلي قلت أو يغلب القدر
وأخبرنا علي بن أبي علي، قال: حدثنا القطيعي، قال: حدثنا ابن الأنباري، قال: حدثنا محمد بن المرزبان، قال: حدثني ابن أبي طاهر، عن محمد بن سلام، قال: إنما سمي بشار المرعث، لأنه كان لقميصه جيبان يخرج رأسه مرة من هذا ومرة من هذا، وكان يضم القميص عليه من غير أن يدخله في رأسه، قال: والرعث عند العرب: الاسترخاء والاسترسال، والرعثة: القرط، وكذلك الرعث والرعاث: القرطة، قلت: وزعم أبو عبيدة معمر بن المثنى أن بشارا قال الشعر ولم يبلغ عشر سنين.
أخبرني علي بن أيوب، قال: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثني علي بن أبي عبد الله الفارسي، قال: أخبرني أبي، عن عبد الرحمن بن المفضل، عن أبي عبيدة، قال: كان بشار يقول الشعر وهو صغير، وكان لا يزال قوم يشكونه إلى أبيه فيضربه حتى رق عليه من كثرة ما يضربه، وكانت أمه تخاصمه، فكان أبوه يقول لها: قولي له يكف لسانه عن الناس، فلما طال ذلك عليه، قال له ذات ليلة: يا أبت لم تضربني كلما شكوني إليك؟ قال: فما أعمل؟ قال: احتج عليهم بقول الله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ} ، فجاءوه يوما يشكون بشارا، فقال لهم هذا القول، فقالوا: فقه برد أضر علينا من شعر بشار.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا محمد بن يحيى النديم، قال: حدثنا محمد بن العباس الرياشي، قال: حدثنا أبي عن الأصمعي، قال: قلت لبشار: ما رأيت أذكى منك قط، فقال: هذا لأني ولدت ضريرا، واشتغلت عن الخواطر للنظر، ثم أنشدني:
عميت جنينا والذكاء من العمى فجئت عجيب الظن للعلم موئلا
وغاض ضياء العين للقلب رائدا بحفظ إذا ما ضيع الناس حصلا
وشعر كزهر الروض لا أمت بينه نقي إذا ما أحزن الشعر أسهلا
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد البزاز، قال: حدثنا الصولي، قال: حدثنا الحزنبل، قال: كنا عند ابن الأعرابي، فأنشده رجل لخالد الكاتب:
رقدت ولم ترث للساهر وليل المحب بلا آخر
فاستحسنه، ثم أنشد رجل لبشار:
خليلي ما بال الدجى لا يزحزح وما بال ضوء الصبح لا يتوضح
أضل الصباح المستقيم طريقه أم الدهر ليل كله ليس يبرح
أظن الدجى طالت وما طالت الدجى ولكن أطال الليل هم مبرح
فقال ابن الأعرابي للذي أنشده بيت خالد: نح بيتك لا تأكله هذه الأبيات، فإن بيتك طفل، وهذه الأبيات سباع.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثني محمد بن المرزبان، قال: حدثني أحمد بن أبي طاهر، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن يحيى بن أبي منصور، قال: كان إسحاق بن إبراهيم الموصلي إذا ذكر بشار بن برد يستصغره ويحتقره ويعيب شعره، فقلت له: أتعيب شعره، وهو الذي يقول:
إذا كان خراجا أخوك من الهوى موجهة في كل أوب ركائبه
فخل له وجه الفراق ولا تكن مطية رحال بعيد مذاهبه
إذا كنت في كل الأمور معاتبا خليلك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدا أو صل أخاك فإنه مقارف ذنب مرة ومجانبه
فقال لي: حدثني أبو عبيدة، قال: أنشدني شبيل الضبعي هذه الأبيات للمتلمس وكان به عالما صادقا، لأنه من قومه واحد رهطه، فقلت له: أفليس أبو عبيدة، قال: ذكرت ما حدثني به شبيل الضبعي لبشار، فقال: كذب والله شبيل، والله لقد مدحت بهذه القصيدة ابن هبيرة، فأعطاني أربعين ألفا، وكيف تكون هذه للمتلمس، وما رواها أحد في شعره، ولا وجدت قط في ديوانه، وبشار يقول فيها:
رويدا تصاهل بالعراق جيادنا كأنك بالضحاك قد قام نادبه
ويقول فيها:
فلما تولى الحر واعتصر الثرى لظى الصيف من وهج توقد آيبه
وطارت عصافير الشقاشق واكتسى من الآل أمثال المجرة لاهبهْ
غدت عانة تشكو بأبصارها الصدى إلى الجأب إلا أنها لا تخاطبه
فقال: هو شعر إذا تأملته مختلف مضطرب، لا يشبه بعضه بعضا، قلت: فلم لم تقل فيه هذا وهو للمتلمس؟ وكيف يكون هذا للمتلمس، وما عرف بشار بسرقة شعر قط جاهلي، ولا إسلامي، فسكت، قال أبو بكر ابن الأنباري: وفي هذا الشعر
أخوك الذي إن تدعه لملمة يجبك وإن عاتبته لان جانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
أخبرني علي بن عبيد الله بن عبد الغفار اللغوي، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن الفضل، قال: حدثنا أبو بكر ابن الأنباري، قال: حدثنا أبي، قال: قال أبو الحسن بن حدان: سمعت أبا تمام الطائي يقول بخراسان: أشعر الناس وأشبههم في الشعر كلاما بعد الطبقة الأولى: بشار، والسيد الحميري، وأبو نواس، ومسلم بن الوليد بعدهم.
أخبرني علي بن أيوب، قال: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى، قال: أخبرني يوسف بن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه، قال: حدثني علي بن مهدي، قال: حدثني أبو حاتم، قال: قلت لأبي عبيدة: مروان أشعر أم بشار؟ قال: حكم بشار لنفسه بالاستظهار؛ لأنه قال ثلاثة عشر ألف بيت جيد، ولا يكون عدد شعر شعراء الجاهلية والإسلام هذا العدد، وما أحسبهم برزوا في مثلها، ومروان أمدح للملوك.
أخبرنا الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثني محمد بن المرزبان، قال: حدثني أحمد بن أبي طاهر، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا محمد بن الحجاج، هو الشراداني راوية بشار، قال: دخل بشار على عقبة بن مسلم، وعنده ابن لرؤبة بن العجاج، فأنشده ابن رؤبة أرجوزة يمدحه بها، ثم أقبل على بشار بن رؤبة، فقال: يا أبا معاذ ليس هذا من طرازك، فغضب بشار، وقال: ألي تقول هذا، أنا والله أرجز منك ومن أبيك، ثم غدا على عقبة بن مسلم، فأنشده:
يا طلل الحي بذات الصمد بالله خبر كيف كنت بعدي
يقول فيها:
بدت بخد وجلت عن خد ثم انثت كالنفس المرتد
وصاحب كالدمل الممد حملته في رقعة من جلدي
حتى اغتدى غير فقيد الفقد وما درى ما رغبتي من زهدي
الحر يلحى والعصا للعبد وليس للملحف مثل الرد
أسلم وحييت أبا الملد والبس طرازي غير مسترد
لله أيامك في معد وفي بني قحطان ثم عد
يوما بذي طخفة عند الجد وقبله قصدا بلاد الهند
ومضى فيها إلى آخرها، فأمر له عقبة بجائزة وكسوة، وقال ابن المرزبان: حدثنا أحمد بن أبي طاهر، قال: حدثنا أبو الصلت العنزي، عن التنوخي، عن أبي دهمان الغلابي، قال: حضرت بشار بن برد، وعقبة بن رؤبة، وابن المقفع قعودا يتناشدون ويتحدثون ويتذاكرون، حتى أنشد بشار أرجوزته الدالية: يا طلل الحي بذات الصمد، ومضى فيها، فاغتاظ عقبة بن رؤبة لما سمع فيها من الغريب، وقال: أنا وأبي فتحنا الغريب للناس، وأوشك والله أن أغلقه، فقال له بشار: ارحمهم رحمك الله، قال: يا أبا معاذ، أتستصغرني وأنا شاعر ابن شاعر؟ قال: فإذن أنت من القوم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
أخبرني علي بن أيوب، قال: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرني محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن الحسن اليشكري، قال: قيل لأبي حاتم: من أشعر الناس؟ قال الذي يقول:
ولها مبسم كغر الأقاحي وحديث كالوشي وشي البرود
نزلت في السواد من حبة القلب وزادت زيادة المستزيد
عندها الصبر عن لقائي وعندي زفرات يأكلن صبر الجليد
يعني بشارا، قال: وكان يقدمه على جميع الناس.
وأخبرني علي بن أيوب، قال: أخبرنا المرزباني، قال: أخبرني يوسف بن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه، قال: حدثني أبو الفضل المروروذي، عن أبي غسان رفيع بن سلمة، قال: حدثنا محمد بن الحجاج، قال: قدم بشار علي المهدي بالرصافة، فدخل عليه، فأنشده نسيبا، فنهاه عن النسيب، فقال:
تحاللت عن فهر وعن جارتي فهر وودعت نعمى بالسلام وبالهجر
وقال فيها:
وعارضة سرا وعندي منادح فقلت لها لا أشرب الماء بالخمر
تركت لمهدي الصلاة رضا بها وراعيت عهدا بيننا ليس بالختر
ولولا أمير المؤمنين محمد لقبلت فاها أو جعلت بها فطري
لعمري لقد أوقرت نفسي خطيئة فما أنا بالمزداد وقرا إلى وقري
فلا تعجبي من خارج من غواية نوى رشدا قد يعرض الأمر في الأمر
فهذا أواني قد شرعت مع التقى وباتت همومي الطارقات فما تسري
وم الآن لا أصبو مباهت حاجتي ومات الهوى وانشق عن هامتي سكري
أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قال: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا سلمان بن يزيد البصري، قال: حدثني سعيد بن حميد بن سعيد السامي، قال: حدثني أبو جعفر الأعرج الكوفي، قال: دخل بشار على المهدي يعزيه على البانوجة، فقال: يا ابن معدن الملك، وثمرة العلم، إنما الخلق للخالق، وإنما الشكر للمنعم، ولابد مما هو كائن، كتاب الله عظتنا، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسوتنا، فأية عظة بعد كتاب الله، وأية أسوة بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مات فما أحسن الموت بعده، بلغني أن بشارا قتل في سنة سبع، وقيل: ثمان وستين ومائة، وقد بلغ نيفا وتسعين سنة.(7/610)
3513- بشار بن موسى أبو عثمان العجلي الخفاف بصري الأصل حدث عن: أبي عوانة، وعبيد الله بن عمرو الرقي، وعطاء بن مسلم الحلبي، ويزيد بن زريع، وشريك بن عبد الله.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله بن أحمد، والعباس بن أبي طالب، وعبد الله بن أحمد الدورقي، وجعفر الصائغ، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، والحسن بن علويه القطان، وأحمد بن علي الخزاز، وعبيد بن خلف البزاز، وعبد الله بن محمد البغوي،.
(2277) -[7: 617] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ بِنْتِ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَهُمَا مُقْبِلانِ، فَقَالَ: " يَا عَلِيُّ هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، مِمَّنْ خَلا فِي الأُمَمِ الْغَابِرِينَ، وَمَنْ يَأْتِي إِلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، لا تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ "، قَالَ عَلِيٌّ: فَلَوْ كَانَا حَيَّيْنِ مَا حَدَّثْتُ بِهِ
(2278) أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: كَانَ بَشَّارٌ الْخَفَّافُ يُحَدِّثُ عَنْ شَرِيكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فِرَاسٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ " سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ "، فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا رَوَى شَرِيكٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، فَكَانَ يَقُولُ فِيهِ: شَرِيكٌ عَنْ فِرَاسٍ، ثُمَّ كَانَ بَشَّارٌ يَرْوِي الأَحَادِيثَ، وَكَانَ صَاحِبُ سُنَّةٍ، وَقَدْ دَافَعْتُ عَنْهُ، وَلَكِنَّهُ، وَضَعَّفَهُ
أخبرنا أبو الفتح منصور بن ربيعة الزهري الخطيب بالدينور، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن علي بن راشد، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن الجارود، قال: سمعت عليا، يعني ابن المديني، وذكر بشار بن موسى، فقال: ما كان ببغداد أصلب منه في السنة، وما أحسن رأي أبي عبد الله فيه، يعني أحمد بن حنبل، أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حدثنا سليمان بن الأشعث، قال: سمعت أحمد ذكر بشارا الخفاف، فقال: كان معروفا صاحب سنة، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، وعلي بن محمد بن عبد الله المعدل، قالا: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي في حديث يزيد بن زريع عن شعبة، قال: أنبانا عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة، قال: دخلنا على عمر معاشر وفد مذحج، وكنت من أقربهم منه مجلسا، فجعل ينظر إلى الأشتر ويصرف بصره، فقال لي: أمنكم هذا؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين، قال: ما له قاتله الله، كفى الله أمة محمد شره، والله إني لأحسب أن للمسلمين منه يوما عصيبا، قال عبد الله: والحديث حدثناه بشار الخفاف، قال: حدثنا يزيد بن زريع، قال: حدثني شعبة، قال: حدثني عمرو بن مرة، وقال فيه كلاما كثيرا أكثر من هذا، قال عبد الله: قال أبي: قرأته في كتاب عمي صالح بن حنبل عن الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن عمرو بن مرة، عن أبيه، يعني هذا الحديث.
أخبرنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن علان الوراق، قال: أخبرنا محمد بن الحسين أبو الفتح الأزدي، قال: حدثني محمد بن جعفر بن أحمد المطيري، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن الدورقي، قال: مضيت إلى بشار بن موسى الخفاف، فحدثنا عن يزيد بن زريع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، قال: دخلنا على عمر بن الخطاب في وفد مذحج، ومعنا الأشتر، فجعل ينظر إلى الأشتر ويصرف بصره منه، فقال: ويل لهذه الأمة منك ومن ولدك، إن للمؤمنين منك يوما عصيبا، قال عبد الله: فأتيت منزلنا، فإذا فيه يحيى بن معين، وخلف بن سالم فناداني يحيى بن معين: يا عبد الله أين كنت؟ قلت: كنت في ذاك الجانب عند بشار بن موسى، فقال يحيى: وأيش حدثكم؟ قلت: حدثنا عن يزيد بن زريع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، وذكرت له الحديث، فقال يحيى: ما له فعل الله به وفعل، والله ما حدث بهذا يزيد بن زريع قط، ولاسمعه شعبة من عمرو بن مرة، فقال له خلف بن سالم: يا أبا زكريا، فأيش الحجة عندك؟ قال: سرقوه من حديث الهيثم بن عدي عن ابن عمرو بن مرة عن أبيه، قلت: قد رواه العباس بن أبي طالب البصري نزيل مصر أيضا عن يزيد بن زريع نحو رواية بشار.
(2279) أَخْبَرَنَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ نَظَرَ إِلَى الأَشْتَرِ فَصَعَّدَ فِيهِ النَّظَرَ ثُمَّ صَوَّبَهُ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ هَذَا يَوْمًا عَصِيبًا " أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: وسألته، يعني يحيى بن معين، عن بشار الخفاف، فقال: ليس بثقة، قال أبو سعيد عثمان بن سعيد: بلغني أن علي ابن المديني كان يحسن القول في بشار هذا، وكان من رهط أحمد بن حنبل.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: بشار الخفاف ليس بثقة.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: قال يحيى بن معين: بشار الخفاف من الدجالين.
أخبرنا أحمد بن علي المحتسب، قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم الصيدلاني، قال: حدثنا علي بن الحسن بن دليل البزاز، قال: حدثنا أبو عبد الله المقدمي، قال: حدثنا عبد الله بن عمرو، قال: حدثني أحمد بن الحسين بن داود بن سنان، قال: حدثني عبدوس بن محمد القطان أبو بكر، قال: كنا في مجلس بشار بن موسى الخفاف فمر له حديث، فقال له بعض من في المجلس: إن يحيى بن معين ينكر هذا، فقال: ترى ما شذ على يحيى من الحديث؟ ربعه خمسه سدسه حتى بلغ عشره، ثم قال: تدرون ما كان يقول عندنا ظريف، يقال له: الحسن بن هانئ:
خل جنبيك لرام وامض عنه بسلام
مت بداء الصمت خير لك من داء الكلام
إنما العاقل من ألجم فاه بلجام
شبت يا هذا وما تترك أخلاق الغلام
والمنايا آكلات شاربات للأنام
نعم الموعد القيامة نلتقي أنا ويحيى أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي، قال: قال أبو حفص عمرو بن علي: وبشار الخفاف أصله من البصرة، وكان يسكن بغداد، ضعيف الحديث.
وأخبرنا محمد بن الحسين، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري، قال: بشار الخفاف منكر الحديث.
أخبرني محمد بن أبي علي الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، عن بشار الخفاف، فقال: ضعيف، كان أحمد يكتب عنه، وكان فيه حسن الرأي، وأنا لا أحدث عن بشار الخفاف، قال: ومات سنة ثمان وعشرين.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: بشار الخفاف ليس بثقة.
أخبرنا أبو سعيد الماليني إجازة، ونقلته من أصله، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: وبشار بن موسى الخفاف رجل مشهور بالحديث، ويروى عن قوم ثقات، وأرجو أنه لا بأس به، ولم أر في حديثه شيئا منكرا، وقد كتب الحديث الكثير وحدث عنه الناس، وقول من وثقه أقرب إلى الصواب ممن ضعفه.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا جعفر الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات بشار بن موسى الخفاف.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: مات بشار الخفاف سنة ثمان وعشرين ومائتين.
حدثنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: ومات بشار بن موسى الخفاف ببغداد في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين، وكان يخضب، وقد كتبت عنه أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، قال: حدثنا عبيد بن محمد بن خلف البزاز، قال: مات بشار بن موسى يوم الجمعة لثمان بقين من شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين.(7/617)
ذكر من اسمه بقية(7/623)
3514- بقية بن الوليد بن صائد بن كعب بن حَرِيز أبو يحمد الكلاعي الحمصي سمع: محمد بن زياد الألهاني، وبحير بن سعد، وصفوان بن عمرو، والأوزاعي، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وأبا بكر بن أبي مريم الغساني، وعبيد الله بن عمر العمري، وسعيد بن بشير، والصباح بن مجالد، والجراح بن المنهال، وغيرهم، روى عنه: شعبة بن الحجاج، وحماد بن زيد، وعبد الله بن المبارك، ويزيد بن هارون، ونعيم بن حماد، وحاجب بن الوليد، والوليد بن صالح، وداد بن رشيد، وأبو إبراهيم الترجماني، وأبو همام الوليد بن شجاع، وإسحاق بن راهويه، وقدم بقية بغداد، وحدث بها، وفي حديثه مناكير إلا أن أكثرها عن المجاهيل، وكان صدوقا.
(2280) -[7: 624] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ بِبَغْدَادَ، عَنْ عُثْمَانَ الْحَوْطِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتِهِ، وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ " أخبرني محمد بن أبي علي، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي، قال: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود يقول: سمع يزيد بن هارون من بقية ببغداد، وسمع شعبة من بقية ببغداد، أخبرني أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا إسحاق بن موسى الرملي، قال: سمعت محمد بن عوف يقول: سمعت حيويه يقول: قال بقية: قال لي شعبة: إني لأسمع منك أحاديث لو لم أحفظها لطرت.
أخبرنا أبو سعد الماليني، إجازة، وحدثنيه أحمد بن سليمان بن علي المقرئ عنه، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي، قال: سمعت محمد بن أحمد بن حمدان، يقول: ذهبت إلى عطية بن بقية فسلمت عليه، وهو على باب داره، فقال: تعرفني؟ قلت: سبحان الله يا أبا سعيد، ومن لا يعرفك، قال: أنا عطية بن بقية صاحب الأحاديث النقية، وقال ابن عدي: سمعت يعقوب بن إسحاق يقول: سمعت عطية بن بقية يقول: بلغني أن رجلا بالثغر، قال: أنا من ولد بقية، ما لبقية غير عطية، فإذا مات عطية ذهب نسل بقية.
حدثنا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى الزهري، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، قال: سمعت أحمد بن يوسف يقول: تكابّوا على سفيان بن عيينة، فقال: ما لكم؟ فلست ببقية بن الوليد، ولا أبي العجب.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، ومحمد بن الحسين بن الفضل، قالا: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: حدثنا، وفي حديث ابن الفضل: أخبرنا أحمد بن علي الآبار، قال: حدثنا أحمد بن مصعب المروزي، عن الفضل بن موسى، قال: قال بقية: ذاكرت حماد بن زيد بأحاديث، فقال: ما أجود حديثك لو كان لها أجنحة.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: وبقية يذكر بحفظ إلا أنه يشتهي الملح والطرائف من الحديث، ويروي عن شيوخ فيهم ضعف، وكان يشتهي الحديث فيكني الضعيف المعروف بالاسم، ويسمى المعروف بالكنية باسمه، وسمعت إسحاق بن راهويه، قال: قال ابن المبارك: أعياني بقية كان يسمي الكنى، ويكني الأسامي، قال: حدثني أبو سعيد الوحاظي، فإذا هو عبد القدوس، قال يعقوب بن سفيان: وقد قال أهل العلم: بقية إذا لم يسم الذي يروي عنه وكناه فلا يساوي حديثه شيئا، أجاز لي أبو سعد الماليني، وحدثني أحمد بن سليمان المقرئ عنه، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي، قال: حدثني عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: سألت أبا مسهر عن حديث لبقية، فقال: احذر حديث بقية، وكن منها على تقية، فإنه غير نقية.
أخبرنا أبو طالب الدسكري، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي يحيى الزهري، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، قال: حدثنا وهب بن زمعة، عن عبد الله بن المبارك أنه سئل عن بقية بن الوليد، فقال: كان صدوقا، ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر.
حدثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قال: أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن سعدويه المروزي، قال:، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن بشير المروزي، قال: حدثنا سفيان بن عبد الملك، قال: سمعت ابن المبارك يقول: إذا اجتمع إسماعيل وبقية في حديث، فبقية أحب إلي.
أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري، قال: أخبرنا علي بن محمد بن عمر، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا أبو زرعة، قال: سمعت إبراهيم بن موسى، قال: سمعت رباح بن خالد، قال: سمعت ابن المبارك، يقول: إذا اجتمع بقية وإسماعيل بن عياش في حديث، فبقية أحب إلي.
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، وأخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قال: حدثنا جعفر بن عبد الواحد، يعني الهاشمي، قال: سألت أبا عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، عن إسماعيل بن عياش وبقية، فقال: كان إسماعيل صاحب حديث، وكان بقية وكان وكان وفخم أمره، وذكر بقية، فقال: كان بقية أذكاهما، أي كأنه يشتهي الحديث.
أخبرني علي بن محمد بن الحسن المالكي قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: وسمعت أبي، يقول: بقية صالح فيما روى عن أهل الشام، وأما حديثه عن عبيد الله بن عمر، وأهل الحجاز، والعراق، فضعفه فيها جدا، قال: وسمعت أبي، يقول: بقية روى عن عبيد الله بن عمر أحاديث منكرة.
أخبرني الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد، قال: حدثنا الحسين بن صدقة، قال: حدثنا ابن أبي خيثمة، قال: سئل يحيى بن معين عن بقية بن الوليد، فقال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان وغيره، قيل له: أيهما أثبت، يعني بقية وإسماعيل بن عياش؟ قال: كلاهما صالحان.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فبقية بن الوليد كيف حديثه؟ فقال: ثقة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إذا لم يسم بقية الرجل الذي يروي عنه وكناه، فاعلم أنه لا يساوي شيئا.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، وأبو القاسم الأزهري، قالا: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: بقية بن الوليد صدوق ثقة، ويتقي حديثه عن مشيخته الذين لا يعرفون، وله أحاديث مناكير جدا.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، قال: حدثني أبي، قال: بقية بن الوليد الحمصي أبو يحمد ثقة ما روى عن المعروفين، وما روى عن المجهولين فليس بشيء، حدثني محمد بن علي الصوري، قال: حدثني عبد الغني بن سعيد الحافظ، قال: أخبرنا وليد بن القاسم، قال: سمعت أبا عبد الرحمن النسائي، وسئل عن بقية بن الوليد، فقال: إذا قال: حدثني وحدثنا فلا بأس.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري، قال: سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول: سألت أبا عبد الرحمن النسائي، وكان من أئمة المسلمين، قلت: ما تقول في بقية؟ قال: إن قال أخبرنا أو حدثنا فهو ثقة، وإن قال: عن، فلا يؤخذ عنه، لا يُدْرَى عمن أخذه.
حدثنا ابن الفضل، قال: أخبرنا ابن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: قال يزيد بن عبد ربه: سمعت بقية يقول: ولدت سنة عشر ومائة.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الآبار، قال: حدثني عمرو بن عثمان، قال: ولد بقية سنة عشر ومائة، ومات سنة سبع وتسعين.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا ابن درستويه، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا محمد بن مصفى، قال: مات بقية بن الوليد سنة سبع وتسعين.
كتب إلي عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون عبد الرحمن بن عبد الله البجلي أخبرهم، قال: أخبرنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري، قال: حدثني الوليد بن عتبة، قال: مات بقية سنة ست وتسعين ومائة.(7/623)
3515- بقية بن مهران الزندرودي حدث عن: مروان بن معاوية، وعثمان بن عبد الرحمن، وعلي بن ثابت الجزري، وعبد العزيز بن الحصين، وعدي بن الفضل، وسليمان بن عمرو النخعي، روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، وغيرهما.
(2281) -[7: 630] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ زَاطِيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ مِهْرَانَ الزَّنْدَرُودِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَشْرَبُ قَائِمًا وَقَاعِدًا، وَيَمْشِي حَافِيًا وَمُنْتَعِلا، وَيَنْصَرِفُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ " أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: حدثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا الحسن بن محمد المقرئ، قال: حدثنا بقية بن مهران الزندرودي قرية ببغداد.(7/630)
ذكر من اسمه بسام(7/631)
3516- بسام بن يزيد بن صغير أبو الحسين النقال حدث عن حماد بن سلمة، روى عنه: إبراهيم بن راشد الأدمي، ويزيد بن الهيثم البادا، ومحمد بن علي بن شعيب السمسار، وعبد الله بن محمد البغوي.
(2282) -[7: 631] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَادَا، قَالَ: حَدَّثَنَا بَسَّامُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " أَنَّ أَرْبَعَةَ أَعْبُدٍ وَثَبُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الطَّائِفِ مِنْ سُورِ الطَّائِفِ، فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حدثني أحمد بن محمد المستملي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر الشروطي، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، قال: بسام بن يزيد النقال بغدادي، يتكلم فيه أهل العراق(7/631)
3517- بسام بن الفضل حدث عن حيان بن بشر القاضي، روى عنه أبو المطلع محمد بن عصمة البلخي.
(2283) -[7: 632] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَرْخَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُطَّلِعِ مُحَمَّدُ بْنُ عِصْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَسَّامُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَيَّانُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جُفْشِيشَ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنْتَ رَجُلٌ مِنَّا، قَالَ: " نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنُ كِنَانَةَ لا نَقْفُو أُمَّنَا وَلا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا "(7/631)
ذكر من اسمه بشران(7/632)
3518- بشران بن عبد الملك حدث عن دهثم بن جناح، أظنه الملطي، روى عنه أحمد بن حبيب الدمشقي.
(2284) -[7: 632] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الصُّوفِيُّ، عَنْهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَخِي، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْبَغْدَادِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ دَهْثَمُ بْنُ جَنَاحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ ضِرَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اتَّخَذَ مِغْفَرًا لِيُجَاهِدَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنِ اتَّخَذَ بَيْضَةً بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنِ اتَّخَذَ دِرْعًا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ولا أعرف هذا الشيخ في البغداديين، لكن في المواصلة بشران بن عبد الملك الخزاعي، وأراه ورد بغداد، فسمع بها منه أحمد بن حبيب هذا الحديث، فإن كان كذلك، فإن بشران بن عبد الملك كان يذكر عنه فضل وصلاح، وروى عن غسان بن الربيع، ومعلي بن مهدي، ويزيد بن موهب، ومحمد بن سليمان لوين، وسلمة بن شبيب، وغيرهم، وحدث عنه من العراقيين محمد بن جعفر المطيري، وكانت وفاته في سنة أربع وتسعين ومائتين، والحديث الذي سقناه منكر جدا مع إرساله، والحمل فيه على من بين بشران والحسن فإنهم ملطيون، وقد حدثني محمد بن علي الصوري، قال: سمعت عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ، يقول: ليس في الملطيين ثقة.(7/632)
3519- بشران بن محمد بن سيف أبو بكر القزاز حدث عن: سعدان بن نصر المخرمي، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه: أبو حفص بن شاهين، ونصر بن غالب البزاز، وأبو القاسم ابن الثلاج.(7/634)
ذكر من اسمه بشير(7/634)
3520- بشير بن ميمون أبو صيفي الواسطي ورد بغداد، وحدث بها عن عكرمة مولى ابن عباس، ومجاهد بن جبر، وسعيد المقبري، وعطاء الخراساني.
روى عنه: محمد بن بكار بن الريان، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والحسن بن عرفة، وغيرهم.
(2285) -[7: 634] أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَرَّاطُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَيْفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا أَبَا الْحَجَّاجِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ رَجُلا دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَرَأَى عَبْدَهُ فَوْقَ دَرَجَتِهِ، فَقَالَ: يَا رَبِّ، هَذَا عَبْدِي فَوْقَ دَرَجَتِي فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ، جَزَيْتُهُ بِعَمَلِهِ وَجَزَيْتُكَ بِعَمَلِكَ "
(2286) -[7: 634] وَبِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ صَدَقَةٍ أَفْضَلُ مِنْ صَدَقَةٍ تُصُدِّقَ بِهَا عَلَى مَمْلُوكٍ عِنْدَ مَلِيكِ سُوءٍ " أخبرني محمد بن أبي علي الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي، قال: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود سئل عن أبي صيفي الذي يحدث عن مجاهد، فقال: ليس بشيء كان يكون ببغداد.
أنبانا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت أبي عن أبي صيفي يحدث عن مجاهد، قال: كتبنا عنه عن مجاهد وعن سعيد المقبري، ثم قدم علينا بعد فحدثنا عن الحكم بن عتيبة، وليس بشيء.
أخبرني علي بن محمد المالكي، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني، قال: سمعت أبي يقول: أبو صيفي ضعيف، كان يقول: حدثنا مجاهد، واسمه بشير بن ميمون.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي، قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي، قال: وأبو صيفي بشير بن ميمون من أهل واسط ضعيف في الحديث كان يقول: حدثنا مجاهد.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر المالكي، قال: حدثنا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت، قال: أخبرنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب، وحدثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني بدمشق، قال: حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قال: حدثنا القاسم بن عيسى العصار، قالا: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: أبو صيفي بشير بن ميمون غير ثقة.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: بشير بن ميمون أبو صيفي واسطي منكر الحديث، يتهم بالوضع.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: بشير بن ميمون أبو صيفي واسطي متروك الحديث.
حدثني محمد بن يوسف القطان النيسابوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، قال: أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: أخبرني أبي، قال: أبو صيفي بشير بن ميمون ليس بثقة ولا مأمون.
أخبرنا البرقاني، قال: سألت أبا الحسن الدارقطني عن بشير بن ميمون عن مجاهد، فقال: أبو صيفي واسطي متروك.
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: بشير بن ميمون أبو صيفي الواسطي متروك الحديث.(7/634)
3521- بشير بن زياد البلخي قدم بغداد، وحدث بها عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، روى عنه يحيى بن أيوب العابد.
(2287) -[7: 637] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكِتَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ زِيَادٍ الْبَلْخِيُّ، وَقَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَحْمَدَ بْنِ قَاجٍ الْوَرَّاقِ بِخَطِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ طَاهِرٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ يَحْيَى: هَذَا شَيْخٌ قَدِمَ مِنْ بَلْخٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ مَرَّتِ الصَّدَقَةُ عَلَى يَدِي مِائَةٍ لَكَانَ لَهُمْ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ أَجْرِ الْمُبْتَدِئِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ "، لَفْظُ حَدِيثِ الْوَكِيعِيِّ(7/636)
ذكر من اسمه بكران(7/637)
3522- بكران بن عبد الرحمن أبو القاسم حدث عن عبد الحميد بن نهشل، روى عنه عزير بن الليث الأشروسني.
(2288) -[7: 638] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الرُّويَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ عُزَيْرُ بْنُ اللَّيْثِ بْنِ أَبِي اللَّيْثِ الأَشْرُوسَنِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بَكْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ نَهْشَلٍ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَاقْتُلُوهُ "(7/637)
3523- بكران بن عبد الله بن العلاء أبو القاسم القطان النهرواني حدث عن عبد الله بن محمد البغوي، وأحمد بن حبيب بن عبيد النهرواني، ونهشل بن دارم المحتسب، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، وأبي بكر بن أبي داود، وإبراهيم بن حماد بن إسحاق الأزدي، وأحمد بن هشام بن محمد بن هشام الكناني الطريقي.
حدثني عنه أبو علي بن دوما النعالي، وذكر لي أنه سمع منه بالنهروان في سنة اثنتين وستين وثلاث مائة.(7/638)
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الباب(7/639)
3524- بربر المعروف المغني أنبانا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا محمد بن حميد المخرمي، قال: حدثنا علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قال أبو زكريا: كنا عند شيخ من ذاك الجانب، يقال له: بربر المغني يحدث عن مالك بن أنس بكتبه، فذهبت أنا وأحمد إليه، كنا نختلف إليه حتى كتبنا عنه كتب مالك، فبينا نحن عنده يوما إذ نظر إلى وصيفة له نظيفة فارهة، فقال: هذه جاريتي، وأنا آتيها في دبرها، فاستحت الجارية وخجلت، قال أبو زكريا: فما طابت نفسي بعد ذلك أن أشرب من بيته ماء، ولا أذوق له طعاما، قلت له: لم؟ قال: خفت أن تكون تلك الجارية تمسه بيدها فقذرتها، فكنت أكاد أموت من العطش في منزله فلا أذوق الماء، ثم إني رميت بكتبه بعد، لم يكن يسوى قليلا ولا كثيرا، جئت بكتبه إلى معن لأسمعها منه فإذا هي لا تصلح، فرميت بها في دار معن، فقال معن: خذها تنتفع بها، قلت: ليس آخذها فرميت بها.(7/639)
3525- بحر بن سويد الحنفي حدث عن حماد بن زيد، روى عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثني بحر بن سويد الحنفي، قال: سمعت حماد بن زيد، يقول: كان يبلغ أيوب موت الفتى من أصحاب الحديث فيرى ذلك فيه، ويبلغه موت الرجل قد يذكر بعبادة فلا يرى ذلك فيه.(7/639)
3526- البختري بن محمد بن البختري أبو صالح اللخمي المعدل حدث عن كامل بن طلحة الجحدري، ومحمد بن سماعه القاضي، روى عنه أبو القاسم الطبراني، وذكره الدارقطني، فقال: لا بأس به.
(2289) -[7: 640] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ التَّاجِرُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَخْتَرِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْجَحْدَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَطَيَّبَ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مُغِيرَةَ إِلا أَبُو عَوَانَةَ وَشُعْبَةُ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ كَامِلٌ، وَعَنْ شُعْبَةَ الْبُرْسَانِيُّ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين المحتسب، قال: قرأنا على أحمد بن الفرج بن الحجاج الوراق، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: توفي البختري بن محمد بن البختري أبو صالح اللخمي ببغداد سنة إحدى وتسعين، يعني ومائتين.(7/640)
3527- بذال بن سعد بن خالد بن محمد بن أيوب أبو محمد الفرساني من أهل أصبهان حدث عن محمد بن بكير الحضرمي، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد.(7/641)
3528- بلبل بن هارون الديرعاقولي حدث عن نجيح بن إبراهيم الكوفي، ومحمد بن عبدك القزاز، روى عنه أبو محمد السقاء الواسطي.
(2290) -[7: 641] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ بِوَاسِطَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُلْبُلُ بْنُ هَارُونَ الديرعاقوليُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَجِيحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرُّمَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ قَوْمَهُ، وَيْلٌ لَهُ، ثُمَّ وَيْلٌ لَهُ "(7/641)
3529- بندار البصلاني حدث عن إبراهيم بن راشد الأدمي، روى عنه أبو حفص الكتاني.
(2291) -[7: 642] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الطَّبِيبِ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ الْبَصَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كَمَا لا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ شَيْءٌ كَذَا لا يَضُرُّ مَعَ الإِيمَانِ شَيْءٌ "(7/642)
3530- بكار بن أحمد بن بكار بن بنان بن بكار بن زياد بن درستويه أبو عيسى المقرئ حدث عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن القاسم بن نصر بن دوست، وأبي علي الحسن بن الحسين الصواف المقرئ، صاحب أبي حمدون الطيب بن إسماعيل، وأحمد بن عبد الله بن شجاع، والحسين بن محمد بن عفير، والعباس بن يوسف الشكلي، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي وغيرهم، قرأ عليه أبو حفص الكتاني، وعلي بن محمد بن يوسف بن العلاف، وأبو الحسن بن الحمامي، وهو حدثنا عنه، وأبو العلاء محمد بن الحسن بن محمد الوراق، وكان ثقة ينزل الجانب الشرقي في سوق يحيى، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الخياط، قال: سمعت أحمد بن عبد الله بن الخضر، يقول: سمعت أبا عيسى بكار بن أحمد في سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة يقول: أنا أقرئ منذ ستين سنة، وسألته في أثر ذلك عن سنه، فقال لي: ولدت في صفر سنة خمس وسبعين ومائتين.
حدثني الحسن بن أحمد بن عبد الله الصوفي، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: مات أبو عيسى بكار بن أحمد بن بكار المقرئ يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس لتسع بقين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة، ودفن عند قبر أبي حنيفة في مقبرة الخيزران.(7/642)
3531- بريه بن محمد بن بريه أبو القاسم البيع سكن جرجان، وحدث بها عن إسماعيل بن محمد الصفار أحاديث باطلة موضوعة، حدثنا عنه الحسين بن محمد أخو الخلال.
(2292) -[7: 643] أَخْبَرَنَا أَخُو الْخَلالِ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بُرَيْهُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُرَيْهٍ الْبَغْدَادِيُّ الْبَيِّعُ بِجُرْجَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا ضَمَّنِي وَإِيَّاهُ الْفِرَاشُ نَظَرْتُ إِلَى السَّمَاءِ، فَرَأَيْتُ النُّجُومَ مُشْتَبِكَةً، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا رَجُلٌ لَهُ حَسَنَاتٌ بِعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ؟ فَقَالَ: " نَعَمْ " قُلْتُ: مَنْ؟ قَالَ: " عُمَرُ، وَإِنَّهُ لَحَسَنَةٌ مِنْ حَسَنَاتِ أَبِيكِ "، وَفِي كِتَابِهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ عِدَّةُ أَحَادِيثَ مُنْكَرَةُ الْمُتُونِ جِدًّا(7/643)
3532- بديل بن أحمد بن محمد أبو بكر الهروي قدم بغداد، وحدث بها عن أبي العباس الأصم النيسابوري، ومنصور بن الحسن الدينوري، وعلي بن عبد الرحيم القناد، حدثني عنه الحسن بن محمد الخلال، وذكر لي أنه كان حافظا.
(2293) حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " سَقَطَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ فَرَسٍ فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمَنُ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ(7/644)
3533- بشرى بن مسيس أبو الحسن الرومي، مولى فاتن مولى المطيع لله كان يذكر أنه أسر من بلد الروم وهو كبير، قال: وأهداني بعض أمراء بني حمدان لفاتن، فعلمني وأدبني، وسمعني الحديث، وكان يروي عن محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري، ومحمد بن بدر الحمامي، ومحمد بن حميد المخرمي، وعمر بن محمد بن حاتم الترمذي، وسعد بن محمد الصيرفي، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي، والحسين بن محمد بن عبيد العسكري، وعمر بن محمد بن سبنك، وأبي يعقوب النجيرمي البصري، وأبي محمد ابن السقاء الواسطي، وغيرهم من البغداديين، والغرباء.
كتبنا عنه، وكان صدوقا صالحا دينا، وحدثني أن أباه ورد بغداد سرا ليتلطف في أخذه ورده إلى بلد الروم، قال: فلما رآني على تلك الصفة من الاشتغال بالعلم، والمثابرة على لقاء الشيوخ علم ثبوت الإسلام في قلبي ويئس مني فانصرف، وكان بشرى ينزل بالجانب الشرقي في حريم دار الخلافة بالقرب من باب النوبي، ومات في يوم عيد الفطر من سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة، وكان يوم سبت.(7/645)
3534- باي بن جعفر بن باي أبو منصور الجيلي الفقيه
سكن بغداد، ودرس فقه الشافعي على أبي حامد الإسفراييني، وسمع من أبي الحسن ابن الجندي، وأبي القاسم ابن الصيدلاني، وعبد الرحمن بن عمر بن حمة الخلال، وغيرهم.
كتبنا عنه، وكان ثقة، وولي القضاء بباب الطاق، وبحريم دار الخلافة، ومات في أول المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة.(7/645)
تاريخ مدينة السلام
وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي
392 - 463 هـ
المجلد الثامن
تليد - الحسين
3535 - 4202
حققه، وضبط نصه، وعلَّق عليه
الدكتور بشار عواد
دار الغرب الإسلامي(8/1)
باب التاء(8/5)
3535- تليد بن سليمان أبو إدريس المحاربي الكوفي حدث عَنْ أبي الْجَحَّافِ داود بن أبي عوف، وعبد الملك بن عمير.
روى عنه هشيم بن أبي ساسان، وأحمد بن حاتم الطويل، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وغيرهم.
وهو ممن قدم بغداد وحدث بها.
(2294) -[8: 5] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ الطَّوِيلُ قال: حَدَّثَنَا تَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي الْجَحَّافِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، فَقَالَ: " أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ " أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأثرم، قَالَ: سمعت أبا عبد الله، وهو أحمد بن حنبل، ذكر تليد بن سليمان، فَقَالَ: كتبت عنه حديثا كثيرا عَنْ أبي الجحاف، قَالَ أبو عبد الله: أتحفظ عَنْ أبي الجحاف، عَنْ أبيه، ثم قَالَ: حَدَّثَنَا تليد عَنْ أبي الجحاف، قَالَ: سمعت أبي، يقول: ما مررت بدار القصارين قط إلا ذكرت يوم الجماجم.
قلت لأبي عبد الله: كأنه يعني من أجل الصوت، فَقَالَ: نعم.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا الحسين بن عَلِيّ التميمي، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ المروذي، قَالَ: وَقَالَ أبو عبد الله أحمد بن حنبل في تليد بن سليمان: كان مذهبه التشيع ولم ير به بأسا.
أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سُفْيَان، قَالَ: تليد رافضي خبيث، سمعت عبيد الله بن موسى، يقول لابنه محمد: أليس قد قلت لك لا تكتب حديث تليد هذا.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قَالَ: حدثني أبي، قَالَ: تليد بن سليمان كوفي، روى عنه ابن حنبل، لا بأس به، وكان يتشيع ويدلس.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن عمار، قَالَ: تليد بن سليمان، زعموا أنه لا بأس به.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: تليد كان ببغداد، وقد سمعت منه، ولكن ليس هو بشيء.
وَقَالَ في موضع آخر سمعت يحيى بن معين، يقول: تليد كذاب، كان يشتم عثمان، وكل من شتم عثمان أو طلحة أو أحدا من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دجال لا يكتب عنه، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن أحمد، وهو أبو سعيد الإصطخري، قَالَ: قرئ على العباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: تليد بن سليمان ليس بشيء، قعد فوق سطح مع مولى لعثمان بن عفان، فذكروا عثمان، فتناوله تليد، فقام إليه مولى عثمان، فأخذه، فرمى به من فوق السطح، فكسر رجليه، فكان يمشي على عصا.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا محمد بن عدي بن زحر البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، عَنْ تليد بن سليمان، فَقَالَ: رافضي خبيث، قَالَ: وسمعت أبا داود يقول: تليد رجل سوء يشتم أبا بكر وعمر، وقد رآه يحيى بن معين.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أخبرنا الحسين بن أحمد الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قَالَ: قَالَ صالح بن محمد: تليد بن سليمان شيخ كوفي، كان سيئ الخلق، وكان أصحاب الحديث يسمونه بليد بن سليمان، لا يحتج بحديثه، وليس عنده كبير شيء.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: تليد بن سليمان ضعيف.(8/5)
3536- تميم بن ناصح أنبأنا أحمد بن محمد الكاتب، قَالَ: أخبرنا محمد بن حميد المخرمي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الحسين بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده: قَالَ أبو زكريا، يعني يحيى بن معين: كان عندنا هاهنا شيخ كيس قصير، حار الرأس، جلد ينزل باب الجسر في درب الخفافين، وكان يحدث عَنْ أم عبد الله ابنة خالد بن معدان، وعن صفوان بن عمرو، وعن هؤلاء، فكتبنا عنه، فلما كان ذات يوم أتيته، فَقَالَ: الحمد لله الذي جاء بك يا أبا زكريا، قد أصبت لك رقعة عَنْ شيخ، اكتب: حَدَّثَنَا أبو سنان الشيباني ضرار بن مرة، فقلت له: لا والله الذي لا إله إلا هو ما سمعت أنت من أبي سنان قط، فَقَالَ لي: ويحك اتق الله سمعت منه في الحربية.
فقلت له: لا والله ما دخل بغداد قط، إنما دخل بغداد أبو سنان سعيد بن سنان، فنظرت في الأحاديث، فإذا هي أحاديث أبي سنان ضرار بن مرة، فَقَالَ لي: حتى أذهب إِلَى الحربية فأسأل، فقلت له: لا والله ما سمعت أنت منه قط، فذهب فسأل، فإذا هو قد سمع من شيخ عَنْ أبي سنان، فذهب اسم الشيخ، قَالَ أبو زكريا: فضربت على حديثه كله، وَكَانَ اسْمُهُ تَمِيمَ بْنَ نَاصِحٍ(8/8)
3537- تميم بن يوسف بن تميم بن سليمان، أبو الحسن الصيدلاني التنوخي الحمصي سكن بغداد، وحدث بها، عَنِ الربيع بن سليمان المرادي، وسعيد بن أبي كريمة التنيسي.
روى عنه أبو عبد الله بن مخلد، وأبو القاسم الآبندوني، وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سُفْيَان النسوي، وعبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ أحاديث مستقيمة.
(2295) -[8: 9] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُوسُفَ الْجُرْجَانِيَّ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي تَمِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ تَمِيمٍ الْحِمْصِيُّ، صَيْدَلانِيٌّ بِبَغْدَادَ بَابَ الشَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ نَاسًا قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ(8/8)
3538- تمام بن محمد بن سليمان بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن عَلِيّ بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أَبُو بَكْرٍ الهاشمي
حدث عَنْ عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه.
(2296) -[8: 9] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْتُكَ وَاضِعًا يَدَكَ عَلَى مَعْرَفَةِ الْفَرَسِ وَأَنْتَ تُكَلِّمُ رَجُلا، قَالَ أَبِي: وَقَالَ سُفْيَانُ مَرَّةً: قَالَتْ عَائِشَةُ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واضِعًا يَدَهُ عَلَى مَعْرَفَةِ فَرَسِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ وَأَنْتَ تُكَلِّمُهُ، قَالَ: رَأَيْتِهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ وَهُوَ يُقْرِئُكِ السَّلامَ، قَالَتْ: وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، جَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا مِنْ صَاحِبٍ وَدَخِيلٍ، فَنِعْمَ الصَّاحِبُ وَنِعْمَ الدَّخِيلُ "، قَالَ سُفْيَان: الدَّخِيلُ الضَّيْفُ. قرأت بخط أبي الفضل بن دودان الهاشمي: ولد تمام بن محمد الهاشمي ليومين خلوا من المحرم سنة تسع وستين ومائتين، وتوفي في ذي القعدة سنة خمسين وثلاث مائة.(8/9)
3539- تركان بن الفرج بن بنان أبو الحسين الباقلاني كان يسكن بباب الشام، وحدث عَنْ أبي بكر الشافعي، ومحمد بن الحسن بن مقسم المقرئ.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
(2297) -[8: 11] أَخْبَرَنَا تُرْكَانُ بْنُ الْفَرَجِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُقْسِمٍ الْعَطَّارُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَبِي الدُّمَيْكِ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ أَنَسٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَمَّهُ وَامْرَأَةً مِنْهُمْ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَسًا عَنْ يَمِينِهِ، وَالْمَرْأَةَ خَلْفَ ذَلِكَ " مات تركان فِي جمادى الأولى من سنة عشر وأربع مائة(8/10)
3540- تغلب بن مُحَمَّدِ بْنِ اليمان بن ريان بن الخضر أبو المرجي الصوفي
سمع عبد الله بن إبراهيم بن ماسي البزاز، ومحمد بن إسماعيل الوراق.
كتبت عنه، وما علمت من حاله إلا خيرا.
(2298) -[8: 11] أَخْبَرَنَا تَغْلَبُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَاسِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُصَلِّي فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ "(8/11)
3541- تمام بن مُحَمَّدِ بْنِ هارون بن عيسى بن المطلب بن إبراهيم بن عبد العزيز بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبيد الله بن العباس بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس بن عبد المطلب أَبُو بَكْرٍ الهاشمي الخطيب سمع عَلِيّ بن حسان الجدلي، ويوسف بن عمر القواس، وأبا عبيد الله المرزباني.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
شهد عند قاضي القضاة أبي عَبْد اللَّهِ بْن ماكولا، فقبل شهادته، وتقلد الخطابة بجامع الرصافة فِي سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، ثم أضيف إِلَى ذلك تقليده الخطابة فِي جامع قصر الخلافة، فكان يتناوب هو وأبو الحسين بن المهتدي الصلاة فِي جامع الرصافة وجامع القصر، إِلَى أن ترك ابن المهتدي الصلاة فِي جامع الرصافة، واقتصر عَلَى مناوبة تمام فِي جامع القصر فحسب.
(2299) -[8: 12] أَخْبَرَنِي تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ حَسَّانِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ حَسَّانٍ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّيِّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَدْ عَفَوْتُ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ " حَدَّثَنِي القاضي أَبُو القاسم التنوخي، قَالَ: مولد تمام بن مُحَمَّد الخطيب فِي سنة إحدى أو اثنتين وستين وثلاث مائة، الشك من التنوخي.
وقرأت بخط أبي الفضل بن دودان: ولد تمام بن مُحَمَّد يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.
مات تمام بن مُحَمَّد فِي يوم الجمعة الثاني عشر من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وأربع مائة.(8/12)
باب الثاء(8/14)
3542- ثابت بن الوليد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جميع أَبُو جبلة الزهري الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أبيه.
روى عنه مُحَمَّد بن بكير الحضرمي، ومحمد بن عِيسَى ابن الطباع، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين.
أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن عَلِيّ الخطبي، وأبو عَلِيّ ابن الصواف، قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا ثابت بن الوليد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جميع، قَالَ أبي: قدم علينا من الكوفة فنزل مدينة أبي جعفر، فذهبت أنا، ويحيى بن معين، يعني إليه، قَالَ أبي: وحدثنا عنه ابن فضيل، ووكيع وأحسبه قَالَ: يزيد بن هارون، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: قَالَ لي أَبُو الطفيل: أدركت ثمان سنين من حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وولدت عام أحد.
أخبرنا مُحَمَّد بن عمر النرسي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حنبل سنة ثلاث عشرة ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنَا ثابت بن الوليد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جميع.
وأخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ابن الطباع، قَالَ: حَدَّثَنِي ثابت بن الوليد بن جميع، عَلَى باب هشيم، عَنْ أبيه، عَنْ أبي الطفيل، قَالَ: أدركت من حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمان سنين، وولدت عام أحد.
أخبرني الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العباس، قَالَ: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد فِي تسمية من كان ببغداد من العلماء: ثابت بن الوليد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جميع.(8/14)
3543- ثابت بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي أخو أحمد بن نصر الشهيد كان يتولى إمارة الثغور، ويذكر عنه فضل وصلاح.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بن إبراهيم الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة ثمان ومائتين فيها مات.
ثابت بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي بالمصيصة، وقد كان ولي الثغور سبع عشرة سنة، وحسن أثره فيها.(8/15)
3544- ثابت بن يعقوب بن قيس بن إبراهيم بن عبد الله التوزي سكن بغداد، وحدث بها، عَنْ أبي صالح الهذيل بن حبيب الدنداني، عَنْ مقاتل بن سُلَيْمَان كتاب التفسير.
رواه عنه ابنه عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، وَقَالَ: سمعته منه فِي سنة أربعين ومائتين، ومات وهو ابن خمس وثمانين سنة.(8/15)
3545- ثابت بن إسماعيل الرفاء حدث أحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نصر الذارع، عنه، عَنْ سريج بن يونس، والذارع غير ثقة.
أخبرنا الحسن بن الحسين النعالي، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نصر بن الفتح الذارع، قَالَ: حَدَّثَنَا ثابت بن إسماعيل الرفاء، قَالَ: حَدَّثَنَا سريج بن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا هشيم عن منصور، عَنِ ابن سيرين، قَالَ: إذا نزعت النعلان استراحت القدمان.(8/15)
3546- ثابت بن يَحْيَى بن ثابت أَبُو عَلِيّ الأنباري ذكر أَبُو القاسم ابن الثلاج، أنه كان جارهم، وأنه حدثهم عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن راهويه، وَقَالَ: توفي فِي المحرم من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة(8/16)
3547- ثابت بن جعفر بن السري بن ميمون بن زياد أَبُو الطيب الأنماطي ذكر ابن الثلاج، أيضا، أنه حدثهم عَنْ عِيسَى بن أبي حرب الصفار فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة فِي أصحاب الأنماط بالجانب الغربي(8/16)
3548- ثابت بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثابت بن الهيثم، أَبُو أحمد الصيرفي حدث عَنْ مُوسَى بن سهل الجوني، وعلي بن إبراهيم بن مطر السكري.
حَدَّثَنِي عنه القاضي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ الواسطي.
(2300) -[8: 16] أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ ثَابِتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الْهَيْثَمِ الصَّيْرَفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْجَوْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ أَبِي وَجْزَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادْنُ مِنِّي وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ "(8/16)
3549- ثابت بن شعيب بن كثير أَبُو القاسم حدث عَنْ مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو الجارودي.
حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي.
(2301) -[8: 17] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا ثَابِتُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ كَثِيرٍ أَبُو الْقَاسِمِ فِي الثُّومِيِّينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو الْجَارُودِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ "(8/17)
3550- ثابت بن عثمان بن عَلِيّ بن عبد الله أَبُو عمرو القزاز حدث عَنْ أحمد بن سلمان النجاد، وأبي بكر الشافعي، حَدَّثَنِي عنه أحمد بن مُحَمَّد العتيقي، والقاضيان أَبُو عبد الله الصيمري، وأبو القاسم التنوخي، وَقَالَ لي التنوخي: سمعت منه فِي سنة أربع وثمانين وثلاث مائة.(8/17)
3551- ثابت بن الحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن حبيب بن مروان أَبُو نصر البغدادي
(2302) -[8: 18] حَدَّثَ بِدِمَشْقَ بَعْدَ سَنَةِ ثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ حَدِيثًا وَاحِدًا، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلادٍ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، فَإِنْ أَمْسَكَتْ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ " ذكر لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني، أنه سمع منه هذا الحديث، قَالَ: ولم يكن معه من الحديث غيره، كان عَلَى ظهر جزء له.
قَالَ: وذكر أنه سمع الكثير من عِيسَى بن عَلِيّ، ومن أبي طاهر المخلص، ومن بعدهما.
وكان عارفا بالفرائض وقسمة المواريث.(8/18)
3552- ثبات بن عبد الوهاب أَبُو عِيسَى الدوري حدث عَنْ حفص بن عمرو الربالي.
روى عنه أَبُو الحسن ابن الجندي.
(2303) -[8: 19] أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْغَزَّالُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَبَّاتُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو عِيسَى الدُّورِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الإِصْطَخْرِيُّ الْقَاضِي، قَالا: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: " فَرَضَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، وَصَاعًا مِنْ تَمْرٍ "، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَعَدَلَ الْمِسْلِمُونَ ذَلِكَ بِمُدَّيْنِ قَمْحًا.
أَخْبَرَنَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَهُ(8/18)
3553- ثبات بن عَمْرِو بْنِ ميمون بن ثبات بن العباس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جرير بن عبد الله أَبُو العباس البجلي القطان حدث عَنْ مُحَمَّد بن غالب التمتام، وبشر بن مُوسَى، وأبي العباس الكديمي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبي مسلم الكجي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وموسى بن هارون الحافظ، ومحمد بن العباس المؤدب، وَعُبَيْدٍ الْعِجْل.
روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ ابن الثلاج، وأبو الحسن بن رزقويه، والقاضي أَبُو الْقَاسِمِ بن المنذر، وطلحة بن عَلِيّ بن الصقر الكتاني، وذكر طلحة، أنه سمع منه سنة خمسين وثلاث مائة، وكان صدوقا.(8/19)
3554- ثمامة بن أشرس أَبُو معن النميري أحد المعتزلة البصريين، ورد بغداد، واتصل بهارون الرشيد وغيره من الخلفاء، وله أخبار ونوادر، يحكيها عنه أَبُو عثمان الجاحظ، وغير واحد.
أخبرنا الحسين بن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد الله مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيد النحوي، قَالَ: قَالَ ثمامة بن أشرس: خرجت من البصرة أريد المأمون، فصرت إِلَى دير هرقل، فإذا مجنون مشدود، فَقَالَ لي: ما اسمك؟ قُلْتُ ثمامة، قَالَ: المتكلم؟ قُلْتُ: نعم، قَالَ: لم جلست عَلَى هذه الآجرة ولم يأذن لك أهلها؟ قُلْتُ: رأيتها مبذولة فجلست عليها، قَالَ: فلعل لأهلها فيها تدبيرا غير البذل، ثم قَالَ لي: أخبرني متى يجد صاحب النوم لذة النوم؟ إن قُلْتُ قبل أن ينام أحلت لأنه يقظان، وإن قُلْتُ فِي حال النوم أبطلت لأنه لا يعقل بشيء، وإن قُلْتُ بعد قيامه فقد خرج عنه ولا يوجد الشيء بعد فقده.
فوالله ما كان عندي فيها جواب.
وأخبرنا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: أخبرني الصولي، قَالَ: قَالَ الجاحظ: قَالَ ثمامة: دخلت إِلَى صديق لي أعوده، وتركت حماري عَلَى الباب ولم يكن معي غلام، ثم خرجت فإذا فوقه صبي، فقلت: لم ركبت حماري بغيرإذني قَالَ: خفت أن يذهب فحفظته لك، قُلْتُ: لو ذهب كان أعجب إِلَى من بقائه، قَالَ: فإن كان هذا رأيك فِي الحمار فاعمل عَلَى أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ وهبه لِي، وَارْبَحْ شُكْرِي، فَلَمْ أَدْرِ مَا أَقُولُ.
أخبرني أَبُو الفرج الحسين بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي علانة المقرئ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن جعفر بن سلم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دلف هاشم بن مُحَمَّد الخزاعي، قَالَ: أخبرنا عمرو بن بحر الجاحظ، سنة ثلاث وخمسين ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنِي ثمامة بن أشرس، قَالَ: شهدت رجلا يوما من الأيام وقد قدم خصما إِلَى بعض الولاة، فَقَالَ: أصلحك الله ناصبي، رافضي، جهمي، مشبه، مجبر، قدري، يشتم الحجاج بن الزبير، الذي هدم الكعبة عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَيَلْعَنُ مُعَاوِيَة بْنِ أَبِي طَالِبٍ! فَقَالَ لَهُ الْوَالِي: مَا أَدْرِي مِمَّا أَتَعَجَّبُ! مِنْ عِلْمِكَ بِالأَنْسَابِ أَوْ مِنْ مَعْرِفَتِكَ بِالْمَقَالاتِ؟ فَقَالَ: أصلحك الله ما خرجت من الكتاب حتى تعلمت هذا كله! أخبرني أَبُو يعلي أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن جعفر النحوي الكوفي، قَالَ: أخبرنا أَبُو الحسن الواقصي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن النديم، قَالَ: دخل ثمامة بن أشرس عَلَى المأمون وعنده أَبُو العتاهية، فَقَالَ أَبُو العتاهية: يا أمير المؤمنين، أتأذن فِي مناظرته فِي القدر؟ قَالَ: افعل، قَالَ: فأدخل أَبُو العتاهية يده فِي كمه وحرك أصبعه، وَقَالَ: من حرك يدي؟ قَالَ ثمامة: من أمه بظراء.
قَالَ: يقول أَبُو العتاهية: علة قاطعة.
أخبرنا الحسين بن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران المرزباني، قَالَ: أخبرني مُحَمَّد بن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يموت بن المزرع، قَالَ: حَدَّثَنِي الجاحظ، قَالَ: دخل أَبُو العتاهية عَلَى المأمون فطعن عَلَى أهل البدع، وجعل يخص القدرية باللعن، فَقَالَ له المأمون: أنت صاحب شعر ولغة وللكلام قوم، قَالَ: يا أمير المؤمنين لعمري إن صناعتي لتلك، ولكني أسأل ثمامة عَنْ مسألة، فقل له: يجيبني، فَقَالَ له المأمون لا ترد هذا فلست فِي الكلام من طرزه، فَقَالَ: يتفضل عَلَى أمير المؤمنين بذلك، فَقَالَ: يا ثمامة إذا سألك فأجبه.
فأخرج أَبُو العتاهية يده من كمه، ثم حركها، وَقَالَ يا ثمامة: من حرك يدي، قَالَ: من أمه زانية، فَقَالَ: شتمني والله فَقَالَ ثمامة: ناقض والله.
فَقَالَ له المأمون: قد أجاب عَنِ المسألة فإن كان عندك زيادة فزده، فانصرف أَبُو العتاهية.
أخبرنا أَبُو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا المبرد، قَالَ: أخبرني الميثمي، قَالَ: قَالَ رجل لثمامة: أنت إن شئت قضى فلان حاجتي، فَقَالَ ثمامة أنا قدري ولم تبلغ قدريتي هذا كله.
إنما قُلْتُ: إن شئت فعلت، ولم أقل: إن شئت فعل فلان.
أخبرنا الحسين بن عَلِيّ بن عبيد الله المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن جعفر بن هارون التميمي، قَالَ: أخبرنا أبو روق الهزاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بن يعقوب، قَالَ: لما اجتمع ثمامة بن أشرس، ويحيى بن أكثم عند المأمون فقَالَ ليحيى: خَبِّرْنِي عَنِ العشق ما هو؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين، سوانح تسنح للعاشق يؤثرها، ويهتم بها تسمى عشقا، فَقَالَ له ثمامة: يا يَحْيَى أنت بمسائل الفقه أبصر منك بهذا الباب، ونحن بهذا أحذق منك، قَالَ المأمون: فهات ما عندك، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، إذا امتزجت جواهر النفوس بوصل المشاكلة، نتجت لمح نور ساطع يستضيء به بواصر العقل، وتهتز لإشراقه طبائع الحياة ويتصور من ذلك اللمح نور خاص بالنفس، متصل بجوهرها يسمى عشقا.
فَقَالَ المأمون: هذا وأبيك الجواب! أخبرنا الصيمري، قَالَ: أخبرنا المرزباني، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الجرجاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيد المبرد، عَنِ الحسن بن رجاء أن الرشيد لما غضب عَلَى ثمامة دفعه إِلَى سلام الأبرش، وأمره أن يضيق عليه، ويدخله بيتا ويطين عليه، ويترك فيه ثقبا، ففعل دون ذلك، وكان يدس إليه الطعام، فجلس سلام عشية يقرأ فِي المصحف، فقرأ: {فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ} ، فَقَالَ له ثمامة: إنما هو للمكذبين، وجعل يشرحه له ويقول: المكذَّبون: هم الرسل، والمكذِّبون: هم الكفار، فَقَالَ: قد قيل لي: إنك زنديق ولم أقبل، ثم ضيق عليه أشد الضيق! قَالَ: ثم رضي الرشيد عَنْ ثمامة وجالسه، فقال أخبروني من أسوأ الناس حالا؟ فقال كل واحد شيئا قَالَ ثمامة: فبلغ القول إلي، فقلت: عاقل يجري عليه حكم جاهل، قَالَ: فتبينت الغضب فِي وجهه، فقلت: يا أمير المؤمنين، ما أحسبني وقعت بحيث أردت؟ قَالَ: لا والله فاشرح، فحدثته بحديث سلام، فجعل يضحك حتى استلقى، وَقَالَ: صدقت والله، لقد كنت أسوأ الناس حالا.
أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بن هارون، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي كبشة، قَالَ: كنت فِي سفينة فِي البحر، فسمعت هاتفا يهتف وهو يقول: لا إله إلا الله، كذب المريسي عَلَى الله، ثم عاد الصوت فَقَالَ لا إله إلا الله، عَلَى ثمامة والمريسي لعنة الله.
قَالَ: وكان معنا فِي المركب رجل من أصحاب المريسي فخر ميتا.(8/20)
3555- ثواب بن يزيد بن ثواب أَبُو بَكْرٍ حدث عَنْ مُحَمَّد بن منصور الطوسي.
روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان.
(2304) -[8: 24] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَوابُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ ثَوابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْحٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طَعَامُ الْوَاحِدِ كَافِي الاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الاثْنَيْنِ كَافِي الأَرْبَعَةِ، وَطَعَامُ الأَرْبَعَةِ كَافِي الثَّمَانِيَةِ "(8/23)
3556- ثوابة بن أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بن ثوابة بن مهران بن عبد الله أَبُو الْحُسَيْنِ الموصلي قدم بغداد، وحدث بها.
عَنْ أبي يعلى أحمد بن عَلِيّ بن المثنى، وأحمد بن الحسين الجرادي، وعبد الله بن أبي سفيان المواصلة، ومحمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي، وأحمد بن محمد بن بكر البالسي، وأبي عبيدة أحمد بن عبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقي.
روى عنه أبو الحسن الدارقطني.
وحدثنا عنه أَبُو الحسن بن رزقويه، وطلحة بن عَلِيّ بن الصقر الكتاني.
وكان صدوقا.
أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ثوابة بن أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بن ثوابة الموصلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الوراق، ومحمد بن إسماعيل بن نباتة الفارقي، قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن إدريس العمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عامر بن يساف، عَنْ يَحْيَى بن أبي كثير، فِي قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} ، قَالَ: الحبر: اللذة والسماع.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري، قَالَ: مات ثوابة بن أحمد بمصر فِي المحرم من سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة.(8/24)
باب الجيم
ذكر من اسمه جعفر(8/26)
3557- جعفر الأكبر بن عبد الله المنصور بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس بن عبد المطلب كان يتولى إمارة الموصل، ومات فِي حياة أبيه أبي جعفر المنصور.
أخبرنا مُحَمَّد بن الحسين بن الفضل القطان، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سُفْيَان، قَالَ: سنة خمسين ومائة فيها توفي جعفر بن أبي جعفر بمدينة السلام، وصلى عليه أَبُو جعفر ليلا، ودفن فِي مقابر قريش.
قُلْتُ: وهو أول من دفن فِي مقابر قريش عَلَى ما ذكر.
أخبرني الحسن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بن إبراهيم بن عمران الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قَالَ: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة إحدى وخمسين ومائة فيها مات جعفر بن أبي جعفر المنصور الأكبر فِي صفر.
ذكر يعقوب بن سُفْيَان أن جعفر بن أبي جعفر الذي مات فِي سنة إحدى وخمسين هو الأصغر، وليس بالذي ذكرناه آنفا، كذلك أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: سنة إحدى وخمسين ومائة فيها مات جعفر الصغير بن أبي جعفر فِي صفر بمدينة السلام.
ولم يذكر أَبُو حسان جعفرا الأصغر فِي تاريخه، فالله أعلم.(8/26)
3558- جعفر بن زياد أَبُو عبد الله، وقيل أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الأحمر الكوفي حدث عَنْ بيان بن بشر، ومنصور بن المعتمر، وأَبِي إِسْحَاقَ الشيباني.
روى عنه سُفْيَان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وعبيد الله بن مُوسَى، وأبو غسان النهدي، وأسود بن عامر شاذان.
وكان قد خرج إِلَى خراسان، فبلغ أبا جعفر المنصور عنه أمر يتعلق بالإمامة وأنه ممن يرى رأي الرافضة، فوجه إليه بمن يقبض عليه، وحمله إِلَى بغداد، فأودعه السجن دهرا طويلا، ثم أطلقه.
قرأت فِي كتاب أبي الحسن بن الفرات، بخطه: أخبرنا مُحَمَّد بن العباس الضبي الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن ياسين، قَالَ: أخبرنا جنيد بن حكيم، فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا حسين بن عَلِيّ بن جعفر الأحمر، قَالَ: كان جدي من رؤساء الشيعة بخراسان، فكتب فيه أَبُو جعفر إِلَى هَرَاة فأشخص إليه فِي ساجور مع جماعة من الشيعة، فحبسوا فِي المطبق دهرا طويلا، ثم أطلقوا.
أخبرنا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدل، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ الحسن الصواف، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد إجازة، قَالَ: سمعت أبي، يقول: حَدَّثَنَا أسود بن عامر، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن زياد الأحمر، قُلْتُ لأبي: هو ثقة؟ قَالَ: هو صالح الحديث.
وَقَالَ عبد الله فِي موضع آخر: سألته، يعني أباه، عَنْ جعفر بن زياد الأحمر، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عنه عَبْد الرَّحْمَنِ، ووكيع، وكان يَتَشَيَّعُ.
أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أخبرنا هبة الله بن مُحَمَّدِ بْنِ حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: وسأل يَحْيَى بن معين الأزرق بن عَلِيّ بن حكيم، عَنْ جعفر الأحمر، فَقَالَ: كان ثقة وكان من الشيعة.
أخبرني عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بن معين: جعفر الأحمر ثقة شيعي.
أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن العباس، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، قَالَ: أخبرنا عباس بن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يقول: جعفر الأحمر الكوفي، ثقة.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: وسئل يَحْيَى بن معين عَنْ جعفر الأحمر، فَقَالَ: بيده، لم يثبته، ولم يضعفه.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خميرويه الهروي، قَالَ: أخبرنا الحسين بن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار: وجعفر الأحمر، ليس هو عندهم حجة، كان رجلا صالحا كوفيا وكان يتشيع.
أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله، عَنْ جعفر الأحمر كوفي، ثقة.
أخبرنا عبد العزيز بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ الكتاني، بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي الإمام، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ القاسم بن عِيسَى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: جعفر الأحمر مائل عَنِ الطريق.
قُلْتُ: يعني فِي مذهبه، وما نسب إليه من التشيع.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سُلَيْمَان بن الأشعث، عَنْ جعفر الأحمر، فَقَالَ: هو ابن زياد، صدوق، شيعي حدث عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بن مهدي.
كتب إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّد بن أبي نصر الدمشقي، قَالَ: حدثنا عبد العزيز بن أبي طاهر عنه، قَالَ: أخبرنَا أَبُو الميمون البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَنِ بن عمر، قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: مات جعفر الأحمر سنة خمس وستين ومائة.
أخبرنا الحسين بن عَلِيّ الطناجيري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن زيد بن عَلِيّ بن مروان الكوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بن عقبة الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بن حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا دبيس بن حميد، قَالَ: ومات جعفر الأحمر سنة سبع وستين، وله سبع وستون سنة.
أخبرنا مُحَمَّد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا جعفر بن مُحَمَّد الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: مات أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ جعفر بن زياد الأحمر سنة سبع وستين ومائة.(8/27)
3559- جعفر بن يَحْيَى بن خالد أَبُو الفضل البرمكي كان من علو القدر، ونفاذ الأمر، وعظم المحل، وجلالة المنزلة عند هارون الرشيد بحالة انفرد بها ولم يُشَارَكْ فِيهَا.
وكان سمح الأخلاق، طلق الوجه، ظاهر البشر، فأما جوده وسخاؤه وبذله وعطاؤه فكان أشهر من أن يذكر وأبين من أن يظهر.
وكان أيضا من ذوي الفصاحة، والمذكورين باللسن والبلاغة، ويقال: إنه وقع ليلة بحضرة الرشيد زيادة عَلَى ألف توقيع، ونظر فِي جميعها فلم يخرج شيء عَنْ موجب الفقه.
وكان أبوه يَحْيَى بن خالد قد ضمه إِلَى أبي يوسف القاضي حتى علمه وفقهه، وغضب الرشيد عليه فِي آخر أمره فقتله، ونكب البرامكة لأجله.
أخبرنا الحسين بن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى، قَالَ: أخبرني مُحَمَّد بن أبي الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيد النحوي، قَالَ: زعم الجاحظ أن ثمامة بن أشرس النميري، قَالَ: ما رأيت رجلا أبلغ من جعفر بن يَحْيَى والمأمون.
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، قَالَ: أخبرنا أحمد بن نصر بن عبد الله الذارع، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا، يعني ابن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن الفضل، قَالَ: اعتذر رجل إِلَى جعفر بن يَحْيَى البرمكي، فَقَالَ له جعفر: قد أغناك الله بالعذر منا عَنِ الاعتذار إلينا، وأغنانا بالمودة لك عَنْ سوء الظن بك.
أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ سلامة بن الحسين المقرئ، قَالَ: أخبرنَا عَلِيّ بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طهمان، قال: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: كان أَبُو علقمة الثقفي صاحب الغريب عند جعفر بن يَحْيَى فِي بعض لياليه التي يسمر فيها، فأقبلت خنفساءة إِلَى أبي علقمة، فَقَالَ: أليس يقال: إن الخنفساءة إذا أقبلت إِلَى رجل أصاب خيرا؟ قالوا: بلى، قَالَ جعفر بن يَحْيَى: يا غلام، أعطه ألف دينار، قَالَ: فنحوها عنه، فعادت إليه، فَقَالَ: يا غلام، أعطه ألف دينار، فأعطاه ألفي دينار.
قَالَ: وأنشد جعفرا مرثية ابن أبي حفصة لِمَعْنِ بْنِ زَائِدَةَ التي يقول فيها:
كَأَنَّ الشَّمْسَ يَوْمَ أُصِيبَ مَعْنٌ مِنَ الإِظْلامِ مُلْبَسَةً جِلالا
فاستجادها جعفر فوهب له عشرة آلاف درهم أخبرنا عَلِيّ بن أبي عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن سُلَيْمَان الأخفش، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، قَالَ: خرج عبد الملك بن صالح مشيعا لجعفر بن يَحْيَى البرمكي، فعرض عليه حاجاته، فَقَالَ له: قصارى كل مشيع الرجوع، وأريد، أعز الله الأمير، أن يكون لي كما قَالَ بطحاء العذري:
وكوني عَلَى الواشين لداء شغبة فإني عَلَى الواشي ألد شغوب
فَقَالَ جعفر: بل أكون لك كما قَالَ جميل:
وإذا الواشي وشى يوما بها نفع الواشي بما جاء يضر
أخبرنا الحسن بن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عبد الواحد بن مُحَمَّد الخصيبي، قَالَ: سمعت عَلِيّ بن الحسين بن عبد الأعلى الإسكافي يحدث، قَالَ: كان أحمد بن الجنيد الإسكافي أخص الناس بجعفر بن يَحْيَى بن خالد البرمكي، فكان الناس يقصدونه فِي حوائجهم إِلَى جعفر.
قَالَ: وإن رقاع الناس كثرت فِي خف أحمد بن الجنيد، فلم يزل كذلك إِلَى أن تهيأ له الخلوة بجعفر، فَقَالَ له: يا جعلني الله فداك، قد كثرت رقاع الناس معي، وأشغالك كثيرة وأنت اليوم خال، فإن رأيت أن تنظر فيهما؟ فَقَالَ له جعفر: عَلَى أن تقيم عندي اليوم، فَقَالَ له أحمد: نعم! فصرف دوابه وأقام، فلما تغدوا جاءه بالرقاع، فَقَالَ له جعفر: هذا وقت ذا؟ دعنا اليوم، فأمسك عنه أحمد وانصرف فِي ذلك اليوم، ولم ينظر فِي الرقاع، فلما كان بعد أيام خلا به فأذكره الرقاع، فَقَالَ: نعم، عَلَى أن تقيم عندي اليوم.
فأقام عنده ففعل به مثل الفعل الأول حتى فعل به ذلك ثلاثا، فلما كان فِي آخر يوم أذكره، فَقَالَ: دعني الساعة، وناما، فانتبه جعفر قبل أحمد، فَقَالَ لخادم له: اذهب إِلَى خف أحمد بن الجنيد فجئني بكل رقعة فيه.
وانظر لا يعلم أحمد.
فذهب الغلام وجاء بالرقاع، فوقع جعفر فيها عَنْ آخرها بخطه بما أحب أصحابها، ووكد ذلك، ثم أمر الخادم أن يردها فِي الخف، فردها، وانتبه أحمد وأخذوا فِي شأنهم، ولم يقل له فيها شيئا وانصرف أحمد، فركب يعلل أصحاب الرقاع بها أياما، ثم قَالَ لكاتب له: ويحك هذه الرقاع قد أخلقت فِي خفي، وهذا يعني جعفرا ليس ينظر فيها فخذها تصفحها وجدد ما أخلق منها، فأخذها الكاتب، فنظر فيها فوجد الرقاع موقعا فيها بما سأل أهلها وأكثر، فتعجب من كرمه ونبل أخلاقه ومن أنه قد قضى حاجته ولم يعلمه بها لئلا يظن أنه اعتد بها عليه.
أخبرني أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خلف بن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يعقوب النخعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن زيد كاتب العباس بن المأمون، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاق بن إبراهيم الموصلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حج الرشيد ومعه جعفر بن يَحْيَى البرمكي، قَالَ: وكنت معهم، فلما صرنا إِلَى مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لي جعفر بن يَحْيَى: أحب أن تنظر لي جارية، ولا تُبْقِي غَايَةً فِي حَذَاقَتِهَا بِالْغِنَاءِ وَالضَّرْبِ، وَالْكَمَالِ فِي الظِّرْفِ وُالأَدَبِ، وجنبني قولهم صفراء.
قَالَ: فوضعتها عَلَى يد من يعرف، قَالَ: فَأُرْشِدْتُ إِلَى جَارِيَةٍ لِرَجُلٍ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَرَأَيْتُ رُسُومَ النِّعْمَةِ، وأخرجها إلي فلم أر أجمل منها، ولا أصبح، ولا آدب، قَالَ: ثم تغنت لي أصواتا فأجادتها، قَالَ: فقلت لصاحبها قل ما شئت.
قَالَ: أقول لك قولا لا أنقص منه درهما، قَالَ: قُلْتُ قل، قَالَ: أربعين ألف دينار، قَالَ: قُلْتُ: قد أخذتها واشترطت عليك نظرة، قَالَ: ذاك لك، قَالَ: فأتيت جعفر بن يَحْيَى، فقلت: قد أصبت حاجتك عَلَى غاية الكمال، والظرف والأدب والجمال، ونقاء اللون، وجودة الضرب والغناء، وقد اشترطت نظرة، فاحمل المال ومر بنا، قَالَ: فحملنا المال عَلَى حمالين، وجاء جعفر مستخفيا، فدخلنا عَلَى الرجل فأخرجها، فلما رآها جعفر أعجب بها، وعرف أن قد صدقته، ثم غنته فازداد بها عجبا، فَقَالَ لي: اقطع أمرها، فقلت لمولاها: هذا المال قد نقدناه ووزناه، فإن قنعت وإلا فوجه إلي من شئت لينتقده.
فَقَالَ لا بل أقنع بما قلتم.
قَالَ: فَقَالَتِ الجارية: يا مولاي فِي أي شيء أنت؟ فَقَالَ: قد عرفت ما كنا فيه من النعمة، وما كنت فيه من انبساط اليد، وقد انقبضت عَنْ ذلك لتغير الزمان علينا، فقدرت أن تصيري إِلَى هذا الملك فتنبسطي فِي شهواتك وإرادتك.
فَقَالَتِ الجارية: والله يا مولاي لو ملكت منك ما ملكت مني ما بعتك بالدنيا وما فيها، وبعد فاذكر العهد، وقد كان حلف لها أن لا يأكل لها ثمنا، قَالَ: فتغرغرت عين المولى، وَقَالَ: اشهدوا أنها حرة لوجه الله، وأني قد تزوجتها وأمهرتها داري.
فَقَالَ لي جعفر انهض بنا.
قَالَ: فدعوت الحمالين ليحملوا المال، قَالَ: فَقَالَ جعفر لا والله، لا يصحبنا منه درهم، قَالَ: ثم أقبل عَلَى مولاها، فَقَالَ: هو لك مباركا لك فيه، أنفقه عليها وعليك.
قَالَ: وقمنا فخرجنا.
أخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن حماد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ المبارك العبدي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ أَبُو مُحَمَّد، قَالَ: لما غضب عَلَى البرامكة أصيب فِي خزانة لجعفر بن يَحْيَى فِي جرة ألف دينار، فِي كل دينار مائة دينار، عَلَى أحد جانبي كل دينار منها:
وأصفر من ضرب دار الملوك يلوح عَلَى وجهه جعفر
يزيد عَلَى مائة واحدا متى تعطه معسرا يوسر
وأخبرنا سلامة بن الحسين، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله المؤدب، قالا: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن حماد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنِي مثنى بن مُحَمَّد المذحجي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مؤدب مُحَمَّد بن عمران بن يَحْيَى بن خالد، قَالَ: أمر جعفر بن يَحْيَى أن تضرب دنانير، فِي كل دينار ثلاث مائة مثقال، ويصور عليها صورة وجهه، فضربت فبلغ أبا العتاهية، فأخذ طبقا فوضع عليه بعض الألطاف فوجه به إِلَى جعفر، وكتب إليه رقعة فِي آخرها:
وأصفر من ضرب دار الملوك يلوح عَلَى وجهه جعفر
ثلاث مئين يكن وزنه متى يلقه معسر يوسر
فأمر بقبض ما عَلَى الطبق، وصير عليه دينارا من تلك الدنانير ورده إليه.
أخبرنا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بن الحسين بن مُحَمَّد الجازري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الضرير وجه الهرة، قَالَ: حَدَّثَنِي غسان بن مُحَمَّد القاضي، عَنْ مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الهاشمي صاحب صلاة الكوفة، قَالَ: دخلت عَلَى أمي فِي يوم عيد أضحى، وعندها امرأة برزة فِي أثواب دنسة رثة، فَقَالَتْ لي: أتعرف هذه؟ قُلْتُ: لا، قَالَتْ: هذه عبادة أم جعفر بن يَحْيَى بن خالد، فسلمت عليها ورحبت بها، وقلت لها: يا فلانة حدثيني ببعض أمركم.
قَالَتْ: أذكر لك جملة كافية فيها اعتبار لمن أعتبر، وموعظة لمن فكر، لقد هجم عَلِيّ مثل هذا العيد وعلى رأسي أربع مائة وصيفة، وأنا أزعم أن جعفرا ابني عاق بي، وقد أتيتكم فِي هذا اليوم، والذي يقنعني جلدا شاتين، أجعل أحدهما شعارا والآخر دثارا.
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن الحسن بن عَلِيّ الشيباني، قَالَ: أخبرنا الحارث بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي العباس بن الفضل، عَنْ إسماعيل بن عَلِيّ، قَالَ: قَالَ أَبُو قابوس النصراني: دخلت عَلَى جعفر بن يَحْيَى البرمكي فِي يوم بارد، فأصابني البرد، فَقَالَ: يا غلام اطرح عليه كساء من أكسية النصارى، فطرح عَلِيّ كساء خز قيمته ألف.
قَالَ: فانصرفت إِلَى منزلي فأردت أن ألبسه فِي يوم العيد فلم أصب له فِي منزلي ثوبا يشاكله، فَقَالَتْ لي بنية لي: اكتب إِلَى الذي وهبه لك حتى يرسل إليك بما يشاكله من الثياب، فكتبت إليه:
أَبَا الْفَضْلِ لَوْ أَبْصَرْتَنَا يَوْمَ عِيدِنَا رَأَيْتَ مباهَاةً لَنَا فِي الْكَنَائِسِ
وَلَوْ كَانَ ذَاكَ الْمِطْرَفُ الْخَزِّ جُبَّةً لَبَاهَيْتُ أَصْحَابِي بِهَا فِي الْمَجَالِسِ
فَلا بُدَّ لِي مِنْ جُبَّةٍ مِنْ جِبَابِكُمْ ومن طيلسان من جياد الطيالس
ومن ثوب قوهي وثوب غلالة ولا بأس إن أتبعت ذاك بخامس
إذا تمت الأثواب فِي العيد خمسة كفتك فلم تحتج إِلَى لبس سادس
لعمرك ما أفرطت فيما سألته وما كنت لو أفرطت فيه بآيس
وذاك لأن الشعر يزداد جده إذا ما البلى أبلى جديد الملابس
قَالَ: فبعث إليه حين قرأ شعره بتخوت خمسة، من كل نوع تختا، قَالَ: فوالله ما أنقضت الأيام حتى قتل جعفر بن يَحْيَى وصلب، فرأينا أبا قابوس قائما تحت جذعه يزمزم، فأخذه صاحب الخبر وأدخله عَلَى الرشيد، فَقَالَ له: ما كنت قائلا تحت جذع جعفر قَالَ: فَقَالَ أَبُو قابوس: أينجيني منك الصدق، قَالَ: نعم، قَالَ: ترحمت والله عليه، وقلت فِي ذلك:
أمين الله هب فضل بن يَحْيَى لنفسك أيها الملك الهمام
وما طلبي إليك العفو عنه وقد قعد الوشاة بنا وقاموا
أرى سبب الرضا فيه قويا عَلَى الله الزيادة والتمام
نذرت عَلِيّ فيه صيام حول فإن وجب الرضا وجب الصيام
وهذا جعفر بالجسر تمحو محاسن وجهه ريح قتام
أقول له وقمت لديه نصبا إلى أن كاد يفضحني القيام
أما والله لولا خوف واش وعين للخليفة لا تنام
لطفنا حول جذعك واستلمنا كما للناس بالركن استلام
قَالَ: فاطرق هارون مليا، ثم قَالَ: رجل أولى جميلا فَقَالَ فيه جميلا، يا غلام ناد بأمان أبي قابوس وأن لا يعرض له، ثم قَالَ لحاجبه: إياك أن تحجبه عني، صر متى شئت إلينا فِي مهمك.
أخبرني الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العباس، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن خلف، قَالَ: أخبرني أَبُو النضر هاشم بن سعيد بن عَلِيّ البلدي، قَالَ: أخبرني أبي، قَالَ: لما صلب الرشيد جعفر بن يَحْيَى، وقف الرقاشي الشاعر، فَقَالَ:
أما والله لولا خوف واش وعين للخليفة لا تنام
لطفنا حول جذعك واستلمنا كما للناس بالحجر استلام
فما أبصرت قبلك يابن يَحْيَى حُسَامًا فَلَّهُ السَّيْفُ الْحُسَامُ
عَلَى اللذات والدنيا جميعا لِدَوْلَةِ آلِ بَرْمَكٍ السَّلامُ
فقيل للرشيد، فأمر به فأحضر، فَقَالَ له: ما حملك عَلَى ما فعلت؟ قَالَ: تحركت نعمته فِي قلبي فلم أصبر، قَالَ: كم كان أعطاك؟ قَالَ: كان يعطيني فِي كل سنة ألف دينار، فأمر له بألفي دينار.
أخبرنا أَبُو يعلى أحمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم، قَالَ: أخبرني الحسن بن سعيد العنبري، قَالَ: حَدَّثَنِي حماد بن إِسْحَاق، عَنْ أبيه، قَالَ: قَالَ أَبُو يزيد الرياحي: كنت قائما عند خشبة جعفر بن يَحْيَى البرمكي أتفكر فِي زوال ملكه، وحاله التي صار إليها، إذ أقبلت امرأة راكبة، لها رواء وهيئة، فوقفت عَلَى جعفر فبكت وأحرقت، وتكلمت فأبلغت، فَقَالَتْ: أما والله لئن أصبحت للناس آية، لقد بلغت فيهم الغاية، ولئن زال ملكك، وخانك دهرك، ولم يطل عمرك، لقد كنت المغبوط حالا، الناعم بالا، يحسن بك الملك، وينفس بك الهلك، أن تصير إِلَى حالك هذه، ولقد كنت الملك بحقه، فِي جلالته ونطقه، فاستعظم الناس فقدك، إذ لم يستخلفوا ملكا بعدك، فنسأل الله الصبر عَلَى عظيم الفجيعة، وجليل الرزية التي لا تستعاض بغيرك، والسلام عليك وداع غير قَالٍ ولا نَاسٍ لذكرك، ثم أنشأت تقول:
العيش بعدك مر غير محبوب ومذ صلبت ومقنا كل مصلوب
أرجو لك الله ذا الإحسان إن له فضلا علينا وعفوا غير محسوب
ثم سكتت ساعة وتأملته، ثم أنشأت تقول:
عليك من الأحبة كل يوم سلام الله ما ذكر السلام
لئن أمسى صداك برأي عين عَلَى خشب حباك بها الإمام
فمن ملك إِلَى ملك برغم من الأملاك أسلمك الهمام
أخبرنا أَبُو عَلِيّ بن الحسين بن مُحَمَّد الجازري، قَالَ: أخبرنا المعافى بن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مزيد، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار.
وأخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد بن عَلِيّ البزاز، واللفظ له، قَالَ: أخبرنا أَبُو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أبي الأزهر النحوي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد الله، قَالَ: لما قتل جعفر بن يَحْيَى، وصلب بباب الجسر رأسه، وفي الجانب الآخر جسده، وقفت امرأة عَلَى حمار فاره، فنظرت إِلَى رأسه، فَقَالَتْ بلسان فصيح: والله لئن صرت اليوم آية، لقد كنت فِي المكارم غاية، ثم أنشأت تقول:
ولما رأيت السيف خالط جعفرا ونادى مناد للخليفة فِي يَحْيَى
بكيت عَلَى الدنيا وأيقنت أنما قصارى الفتى يوما مفارقة الدنيا
وما هي إلا دولة بعد دولة تخول ذا نعمى وتعقب ذا بلوى
إذا أنزلت هذا منازل رفعة من الملك حطت ذا إِلَى الغاية القصوى
ثم إنها حركت الحمار الذي كان تحتها، فكأنها كانت ريحا لم يعرف لها أثر.
أخبرنا أَبُو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن العباس الخزاز، قَالَ: أخبرنا أَبُو عبد الله أحمد بن خلف المرزبان، قَالَ: أنشدونا للعباس بن الأحنف: ولما رأيت السيف خالط جعفرا وذكر هذه الأبيات الأربعة كما سقناها سواء.
أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ سلم الختلي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن أبي أسامة، قَالَ: حَدَّثَنِي إسماعيل بن مُحَمَّد، ثقة، قَالَ: لما بلغ سُفْيَان بن عيينة قتل جعفر بن يَحْيَى، وما نزل بالبرامكة، حول وجهه إِلَى الكعبة، وَقَالَ: اللهم إنه كان قد كفاني مئونة الدنيا، فاكفه مئونة الآخرة.
أخبرني الحسن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بن إبراهيم الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر، أخبره قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة سبع وثمانين ومائة فيها قتل جعفر بن يَحْيَى بن خالد، فِي أول يوم من صفر، بالعمر من أرض الأنبار.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد إجازة، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بن إبراهيم البغوي.
وأخبرنا الأزهري قراءة، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عمر الحافظ، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق، قَالَ: أخبرنا الحارث بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن عمر الواقدي، قَالَ: سنة سبع وثمانين ومائة فيها نزل هارون بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله العمر بناحية الأنبار منصرفا من مكة، وغضب عَلَى البرامكة، وقتل جعفر بن يَحْيَى بن خالد فِي أول يوم من صفر وصلبه عَلَى الجسر ببغداد.(8/30)
3560- جعفر بن عِيسَى بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحسن بن أبي الحسن البصري ويعرف بالحسني ولي القضاء بالجانب الشرقي من بغداد فِي أيام المأمون، والمعتصم، وحدث عَنْ حماد بن زيد، وجعفر بن سُلَيْمَان، وسفيان بن حبيب البصريين، ورشدين بن سعد المصري.
روى عنه إبراهيم بن إسماعيل السوطي، وأبو الأحوص مُحَمَّد بن نصر الأثرم، ونصر بن داود الصاغاني، وغيرهم.
وَقَالَ أَبُو زرعة الرازي: ولي قضاء الري وهو صدوق.
وَقَالَ أَبُو حاتم الرازي: جهمي ضعيف.
(2305) -[8: 40] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّوْطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عِيسَى الْحَسَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا تَسَلِ الإِمَارَةَ "، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(2306) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْوَاثِقِ بِاللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أبي الثَّلْجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ خُزَيْمَةَ الْبَجَلِيُّ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عِيسَى الْحَسَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: " الصَّلاةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْحَقُ لِلْخَطَايَا مِنَ الْمَاءِ لِلنَّارِ، وَالسَّلامُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْ عِتْقِ الرِّقَابِ، وَحُبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْ مُهَجِ الأَنْفُسِ، أَوْ قَالَ: ضَرْبُ السَّيْفِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " أخبرنا عَلِيّ بن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جعفر، قَالَ: شخص المأمون عَنْ مدينة السلام فيما أخبرني مُحَمَّد بن جرير إجازة، يعني شخص إِلَى بلد الروم ومعه يَحْيَى بن أكثم يوم السبت لثلاث بقين من المحرم سنة خمس عشرة ومائتين، فاستخلف يَحْيَى بن أكثم عَلَى الجانب الشرقي جعفر بن عِيسَى البصري ويعرف بالحسني، ثم أشخص المأمون الحسني إليه فاستخلف مكانه هارون بن عبد الله أبا يَحْيَى الزهري، ثم عزل الزهري وأعاد الحسني.
أخبرنا إِبْرَاهِيم بن مخلد إجازة، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي.
وأخبرنا الأزهري قراءة، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عمر الحافظ، قَالَ: أخبرنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق، قَالَ: أخبرنا الحارث بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: سنة تسع عشرة ومائتين فيها مات جعفر بن عِيسَى الحسني، وهو قاض لأَبِي إِسْحَاقَ عَلَى عسكر المهدي يوم السبت، لست ليالٍ بقين من شهر رمضان، وأوصى أن يدفن فِي مقبرة الأنصار، فدفن هنالك، وصلى عليه أَبُو عَلِيّ بن هارون أمير المؤمنين.(8/39)
3561- جعفر بن مبشر بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الثقفي المتكلم أحد المعتزلة البغداديين، له كتب مصنفة فِي الكلام، وهو أخو حبيش بن مبشر الفقيه الذي يروي عَنْهُ مُحَمَّدُ بن مخلد العطار، وحدث جعفر عَنْ عبد العزيز بن أبان القرشي، روى عنه عبيد الله بن مُحَمَّد اليزيدي.
أخبرنا أَبُو بشر مُحَمَّد بن عمر الوكيل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى الكاتب، قَالَ: أخبرني مُحَمَّد بن أحمد الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنِي جعفر بن مبشر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبان، قَالَ: حَدَّثَنِي سهل بن شعيب النهمي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيّ، يعني جليسا لهم، عَنْ عبد الأعلى، عَنْ نوف البكالي، قَالَ: بايت عليا فأكثر الدخول والخروج والنظر فِي السماء، ثم قَالَ لي: أنائم أنت يا نوف؟ قُلْتُ: بل رامق أرمقك بعيني منذ الليلة يا أمير المؤمنين.
قَالَ: فَقَالَ لي: يا نوف طوبى للزاهدين فِي الدنيا، الراغبين فِي الآخرة، أولئك اتخذوا أرض الله بساطا، وترابها فراشا، وماءها طيبا، والكتاب شعارا، والدعاء دثارا، ثم قرضوا الدنيا قرضا عَلَى منهاج المسيح ابن مريم.
يا نوف إن الله أوحى إِلَى عبده المسيح، أن قل لبني إسرائيل لا تدخلوا بيتا من بيوتي إلا بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، وأكف نقية، وذكر باقي الحديث.
أخبرنا الحسين بن عَلِيّ الصيرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد الله المرزباني، قَالَ: مات جعفر بن مبشر فِي سنة أربع وثلاثين ومائتين.(8/42)
3562- جعفر بن حرب الهمداني معتزلي أيضا، بغدادي، درس الكلام بالبصرة عَلَى أبي الهذيل العلاف.
وكان لجعفر اختصاص بالواثق، وصنف كتبا معروفة عند المتكلمين.
أخبرنا الصيرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ البلخي قَالَ أَبُو الحسن الخياط: مات جعفر بن حرب سنة ست وثلاثين ومائتين، وهو ابن تسع وخمسين سنة.(8/43)
3563- جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ عمار البرجمي من أهل الكوفة ولي قضاء القضاة بسر من رأى.
أخبرنا عَلِيّ بن أبي عَلِيّ البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد الله الدوري لفظا، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن عبد العزيز الجوهري بالبصرة، قَالَ: أخبرنا أَبُو زيد عمر بن شبة النميري، قَالَ: كان أيوب بن حسن بن مُوسَى بن جعفر بن سليمان عاملا عَلَى الصلاة بالكوفة وأحداثها المتوكل، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ عمار عَلَى قضائها، فكان ربما أمره بالصلاة بهم إذا اعتل، وكان كثير العلل من نقرس كان به، فكان جعفر يصلي لهم ويدعو لأيوب عَلَى المنبر بالتأمير له، فَقَالَ مُحَمَّد بن نوفل التيمي:
فما عجب أن تطلع الشمس بكرة من الغرب إذ تعلو عَلَى ظهر منبر
ولولا أناة الله جل ثناؤه لصبحت الدنيا بخزي مدمر
إذا جعفر رام الفخار فقل له عليك ابن ذي مُوسَى بموساك فافخر
فقد كان عمار إذا ما نسبته إِلَى جده الحجام لم يتكبر
ثم عزل جعفر بن مُحَمَّد عَنْ قضاء الكوفة، وحمل إِلَى سر من رأى فولي قضاء القضاة إِلَى أن مات بسر من رأى.(8/43)
3564- جعفر بن عَلِيّ بن السري بن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو الفضل المعروف بجعيفران الشاعر ولد ببغداد ونشأ بها، وأبوه من أبناء خراسان، وكان جعفر من أهل الفضل والأدب، وسوس فِي أثناء عمره، وله أخبار وأشعار مستحسنة.
أخبرنا مُحَمَّد بن الحسين الجازري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد أَبُو عمر اللغوي، قَالَ: سمعت أحمد بن سُلَيْمَان المعبدي، قَالَ: حَدَّثَنِي خالد الكاتب، قَالَ: أرتج عَلِيّ وعلى دعبل وآخر من الشعراء نصف بيت قلناه جميعا وهو قولنا: يا بديع الحسن، فقلنا: ليس إلا جعيفران الموسوس، فجئناه، فَقَالَ: قَالَ خالد: جئناك فِي حاجة، قَالَ: لا تؤذوني فإني جائع، فبعثنا فاشترينا له خبزا ومالحا، وبطيخا ورطبا، فأكل وشبع، ثم قَالَ لنا: هاتوا حاجتكم، قلنا له قد اختلفنا فِي بيت وهو: يا بديع الحسن، فَقَالَ: حاشا لك من هجر بديع، فَقَالَ له دعبل: فزدني أنا بيتا آخر، فَقَالَ: نعم!
وبحسن الوجه عوذتك من سوء الصنيع
فَقَالَ له الذي معنا: ولي أنا بيتا آخر، فَقَالَ: نعم!
ومن النخوة يستعفيك لي ذل الخضوع
فقمنا وقلنا: استودعك الله، فَقَالَ: انتظروا حتى أزودكم لي بيتا آخر
لا يعب بعضك بعضا كن جميلا فِي الجميع
أخبرنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ إِسْمَاعِيل بن أَحْمَدَ بْنِ عبد الله النيسابوري الحيري، قَالَ: أخبرنا الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ حبيب الواعظ، قَالَ: أخبرنا أَبُو نصر أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ ملحان البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس الأسدي، قَالَ: أخبرنا بعض أصحابنا، قَالَ: لقيت جعيفران، فقلت له: تجيز لي بيت شعر؟ قَالَ: نعم، بدرهم صحيح، قُلْتُ له: نعم.
قَالَ: هات، فأعطيته الدرهم وأنشدته
وما الحب إلا لوعة قذفت بها عيون المها باللحظ بين الجوانح
ففكر ساعة، ثم قَالَ:
وَنَارُ الْهَوَى تَطْغَى عَلَى الْقَلْبِ فِعْلُهَا كفعل الذي جادت به كف قادح
وأنشدنا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: أنشدنا الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ حبيب لجعيفران
بين السماح وعون فرق كبير وبون
للجود حاتم طي وحاتم البخل عون
له مطابخ بيض والعرض أسود جون(8/44)
3565- جعفر أمير المؤمنين المتوكل عَلَى الله بن مُحَمَّد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن مُحَمَّد المهدي بن عبد الله المنصور بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس بن عبد المطلب يكنى أَبا الفضل
بويع له بالخلافة بعد الواثق، وكان مولده بفم الصلح، ومنزله بسر من رأى.
أخبرني الحسين بن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عبد الله الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنِي ميمون بن هارون، عَنْ جماعة سماهم أن الواثق لما مات اجتمع وصيف التركي، وأحمد بن أبي داود، ومحمد بن عبد الملك، وأحمد بن خالد المعروف بأبي الوزير، وعمر بن فرج فعزم أكثرهم عَلَى تولية مُحَمَّد بن الواثق.
فأحضروه، هو غلام أمرد قصير، فَقَالَ أحمد بن أبي دؤاد: أما تتقون الله، كيف تولون مثل هذا الخلافة؟ ! فأرسلوا بغا الشرابي إِلَى جعفر بن المعتصم، فأحضروه، فقام ابن أبي دؤاد فألبسه الطويلة ودراعة، وعممه بيده عَلَى الطويلة، وقبل بين عينيه، وَقَالَ: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
ثم غسل الواثق وصلى عليه المتوكل، ودفن.
قَالَ ميمون: فحدثني سعيد الصغير، قَالَ: كان المتوكل قد رأى فِي النوم كأنه سكرا سليمانيا يسقط عليه من السماء، مكتوب عليه جعفر المتوكل عَلَى الله، قَالَ ميمون: فلما صلى عَلَى الواثق، قَالَ: مُحَمَّد بن عبد الملك نسميه المنتصر، وخاض الناس فِي ذلك، فحدث المتوكل أحمد بن أبي دؤاد بما رأى فِي منامه، فوجده موافقا، فأمضى، وكتب به إِلَى الآفاق.
أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عمر المقرئ، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ أبي قيس، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا.
وأخبرني أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة، قالا: بويع المتوكل عَلَى الله قَالَ ابن أبي الدنيا بسر من رأى، ثم اتفقا يوم الأربعاء لستٍ بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
قَالَ ابن عرفة وسنه ست وعشرون سنة يومئذ، قالا جميعا وأمه أم ولد يقال لها شجاع.
قَالَ ابن عرفة وكانت من سروات النساء سخاء وكرما، وَقَالَ ابن أبي الدنيا: قَالَ يزيد بن المهلبي سمعت المتوكل عَلَى الله يقول: ميلادي سنة سبع ومائتين.
(2307) -[8: 47] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي بِالأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الأَحْمَرُ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتَوَكِّلِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، فَجَعَلَ نَصْرٌ يَحُضُّ الْمُتَوَكِّلَ عَلَى الرِّفْقِ وَيَمْدَحُ الرِّفْقَ، وَيُوصِي بِهِ، وَالْمُتَوَكِّلُ سَاكِتٌ، فَلَمَّا سَكَتَ نَصْرٌ، قَالَ الْمُتَوَكِّلُ، وَالْتَفَتَ إِلَى يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ الْقَاضِي، فَقَالَ لَهُ: أَنْتَ يَا حَدَّثْتَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ جَرِيرِ بن عبد الله، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ حُرِمَ الرِّفْقَ حُرِمَ الْخَيْرَ "، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ:
الرِّفْقُ يُمْنٌ وَالأَنَاةُ سَعَادَةٌ فَاسْتَأْنِ فِي رِفْقٍ تُلاقِ نَجَاحَا
لا خَيْرَ فِي حَزْمٍ بِغَيْرِ رَوِيَّةٍ وَالشَّكُّ وَهْنٌ إِنْ أَرَدْتَ سَرَاحَا
أخبرني الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حدثنا أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن يَحْيَى النديم، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن يزيد المهلبي، عَنْ أبيه، قَالَ: قَالَ لي المتوكل يوما: يا مهلبي إن الخلفاء كانت تتصعب عَلَى الرعية لتطيعها، وأنا ألين لهم ليحبوني ويطيعوني.
أخبرنا أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيل بن سعيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: أخبرنا محرز الكاتب، قَالَ: اعتل عبيد الله بن يَحْيَى بن خاقان، فأمر المتوكل الفتح أن يعوده، فأتاه، فَقَالَ: أمير المؤمنين يسألك عَنْ علتك؟ فَقَالَ عبيد الله:
عليل من مكانين من الأسقام والدين
وفي هذين لي شغل وحسبي شغل هذين
فأمر له المتوكل بألف ألف درهم.
أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بن حمويه الهمذاني بها، قَالَ: أخبرنا أحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الشيرازي، قَالَ: أخبرنا أَبُو الحسن مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الشاه التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد الله العبسي الناقد بمصر، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنِي الأعسم، قَالَ: دخل عَلِيّ بن الجهم عَلَى جعفر المتوكل وبيده درتان يقلبهما، فأنشده قصيدته التي يقول فيها:
وإذا مررت ببئر عروة فاسقني من مائها
قَالَ: فدحا بالدرة التي فِي يمينه، فقلبتها، فَقَالَ لي: تستنقص بها؟ ! هي والله خير من مائة ألف، قُلْتُ: لا والله ما استنقصت، ولكن فكرت فِي أبيات أعملها آخذ التي فِي يسارك، فَقَالَ لي: قل، فأنشأت أقول:
بسر من رأى أمير عدل تغرف من بحره البحار
يرجي ويخشى لكل خطب كأنه جنة ونار
الملك فيه وفي بنيه ما اختلف الليل والنهار
يداه فِي الجود ضرتان عليه كلتاهما تغار
لم تأت منه اليمين شيئا إلا أتت مثلها اليسار
قَالَ: فدحا التي فِي يساره، وَقَالَ: خذها لا بارك الله لك فيها.
وقد رويت هذه الأبيات للبحتري فِي المتوكل أخبرنا عَلِيّ بن أيوب القمي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: أنشدني عَلِيّ بن هارون للبحتري:
بسر من رأى لنا إمام تغرف من بحره البحار
خليفة يرتجى ويخشى كأنه جنة ونار
كلتا يديه تفيض سحا كأنها ضرة تغار
فليس تأتي اليمين شيئا إلا أتت مثله اليسار
فالملك فيه وفي بنيه ما اختلف الليل والنهار
أخبرنا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بن الحسين الجازري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النضر العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أحمد يَحْيَى بن عَلِيّ بن يَحْيَى المنجم، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: خرجنا مع المتوكل إِلَى دمشق، فلحقنا ضيقة بسبب المؤن والنفقات التي كانت تلزمنا، قَالَ: فبعثت إِلَى بختيشوع وكان لي صديقا أسأله أن يقرضني عشرين ألف درهم، قَالَ: فأقرضنيها، فلما كان بعد يوم أو يومين دخلت مع الجلساء إِلَى المتوكل فلما جلسنا بين يديه، قَالَ: يا عَلِيّ لك عندي ذنب وهو عظيم، قُلْتُ: يا سيدي فما هو، فإني لا أعرف لي ذنبا ولا خيانة؟ قَالَ: بلى، أضقت فاستقرضت من بختيشوع عشرين ألف درهم، أفلا أعلمتني؟ قَالَ: قُلْتُ: يا مولاي صلات أمير المؤمنين عندي متواترة، وأرزاقه وأنزاله عَلِيّ دارة، واستحييت مع ما قد أنعم الله علينا به من هذا التفضل أن أسأله، قَالَ: ولم؟ إياك أن تستحي فِي مسألتي أو الطلب مني، وأن تعاود مثل ما كان منك، ثم قَالَ: مائة ألف درهم بغير صروف، فأحضرت عشر بدر، فَقَالَ: خذها واتسع بها.
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الحسن بن الحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ رامين الإستراباذي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ جعفر الجرجاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الفضل بن عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عثمان سعد بن عبد الله النوبي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن إِسْحَاق الوشاء، قَالَ: دخل مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طاهر عَلَى أمير المؤمنين المتوكل فِي شكاة له، فَقَالَ:
الله يدفع عَنْ نفس الإمام لنا وكلنا للمنايا دونه غرض
أتيته عادة العواد من مرض بالعائدين جميعا لا به المرض
ففي الإمام لنا من غيره عوض وليس فِي غيره منه لنا عوض
وما أبالي إذا ما نفسه سلمت لو باد كل عباد الله وانقرضوا
أخبرنا باي بن جعفر الجيلي، قَالَ: أخبرنا أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن المعتز، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسن بن عليل العنزي، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، عَنْ جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، قَالَ: دخلت عَلَى المتوكل لما توفيت أمه فعزيته، فَقَالَ: يا جعفر ربما قُلْتُ البيت الواحد، فإذا جاوزته خلطت، وقد قُلْتُ:
تذكرت لما فرق الدهر بيننا فعزيت نفسي بالنبي مُحَمَّد
فأجازه بعض من حضر المجلس:
وقلت له إن المنايا سبيلنا فمن لم يمت فِي يومه مات فِي غد
أخبرنا مُحَمَّد بن جعفر بن علان الوراق، قَالَ: أخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن الحسين الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم الأنطاكي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن أحمد العبدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يزيد المؤدب، قَالَ: سمعت الفتح بن خاقان، يقول: دخلت يوما عَلَى المتوكل أمير المؤمنين، فرأيته مطرقا يتفكر، فقلت: ما هذا الفكر يا أمير المؤمنين؟ فوالله ما عَلَى الأرض أطيب منك عيشا، ولا أنعم منك بالا، فَقَالَ: يا فتح، أطيب عيشا مني رجل له دار واسعة، وزوجة صالحة، ومعيشة حاضرة، لا يعرفنا فنؤذيه، ولا يحتاج إلينا فنزدريه.
أخبرني الحسين بن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى، قَالَ: أنشدني أحمد بن زياد، قَالَ: أنشدني أَبُو الغوث يَحْيَى بن البحتري لأبيه يهجو ابن أبي دؤاد ويخاطب المتوكل:
أمير المؤمنين لقد سَكَنَّا إِلَى أيامك الغر الحسان
رددت الدين قذا بعد ما قد أراه فرقتين تخاصمان
قصمت الظالمين بكل أرض فأضحى الظلم مجهول المكان
وفي سنة رمت متجبريهم عَلَى قدر بداهية عوان
فما أبقت من ابن أبي دؤادٍ سوى جسد يخاطب بالمعاني
تحير فيه سابور بن سهل فطاوله ومناه الأماني
إذا أصحابه اصطبحوا بليل أطالوا الخوض فِي خلق القران
يديرون الكئوس وهم نشاوى يحدثنا فلان عَنْ فلان
أخبرني الحسن بن شهاب العكبري فِي كتابه إِلَى قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي سمرة البندار، قَالَ: حَدَّثَنِي معاوية بن عثمان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الجهم السامي، قَالَ: وجه إِلَى أمير المؤمنين المتوكل، فأتيته فَقَالَ لي: يا عَلِيّ رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الساعة فِي المنام، فقمت إليه، فَقَالَ لي: تقوم إلي وأنت خليفة؟ فقلت: أبشر يا أمير المؤمنين، أما قيامك إليه فقيامك بالسنة، وقد عدك من الخلفاء.
قَالَ: فسر بذلك.
أخبرنا أَبُو منصور مُحَمَّد بن عَلِيّ بن إِسْحَاق الخازن، قَالَ: أخبرنا أحمد بن بشر بن سعيد الخرقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو روق الهزاني.
وأخبرنا مُحَمَّد بن أبي عَلِيّ الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أحمد الحسن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سعيد العسكري، قَالَ: حَدَّثَنَا الهزاني، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن خلف، يقول: كان إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد التيمي قاضي البصرة، يقول: الخلفاء ثلاثة أَبُو بَكْرٍ الصديق، قاتل أهل الردة حتى استجابوا له، وعمر بن عبد العزيز رد مظالم بني أمية، والمتوكل محا البدع وأظهر السنة.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد العكبري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سهل النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عثمان الحناط، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل، قَالَ: رأيت جعفر المتوكل بطرسوس فِي النوم وهو فِي النور جالس، قُلْتُ: المتوكل؟ قَالَ: المتوكل، قُلْتُ: ما فعل الله بك؟ قَالَ: غفر لي، قُلْتُ: بماذا؟ قَالَ: بقليل من السنة أحييتها.
أخبرني أَبُو بَكْرٍ أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جعفر اليزدي، بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جعفر بن حيان إملاء، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عِيسَى المكتب، عَنْ عمر بن حفص، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ: رأيت المتوكل فيما يرى النائم، فقلت: يا متوكل، ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي ربي، قُلْتُ: غفر لك ربك! وقد عملت ما عملت، قَالَ: نعم، بالقليل من السنة التي أظهرتها.
أخبرني الحسن بن أبي طالب، قَالَ: أخبرنا أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النديم، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسين بن إِسْحَاق، قَالَ: سمعت صالح بن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، يقول: سهرت ليلة، ثم نمت، فرأيت فِي نومي كأن رجلا يعرج به إِلَى السماء وقائلا، يقول:
ملك يقاد إِلَى مليك عادل متفضل فِي العفو ليس بجائر
ثم أصبحنا فما أمسينا حتى جاء نعي المتوكل من سر من رأى إِلَى بغداد.
أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يوسف بن حمدان الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الحسن بن يزيد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن مُحَمَّد الحارثي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن عبد الله الأسدي، قَالَ: سمعت أبا عبد الله أحمد بن العلاء، قَالَ: قَالَ لي عمرو بن شيبان الحلبي: رأيت فِي الليلة التي قتل فيها المتوكل فيما يرى النائم حين أخذت مضجعي، كأن آتيا أتاني، فَقَالَ لي:
يا نائم العين فِي أقطار جثمان أفض دموعك يا عمرو بن شيبان
أما ترى الفتية الأرجاس ما فعلوا بالهاشمي وبالفتح بن خاقان
وافى إِلَى الله مظلوما فضج له أهل السموات من مثنى ووحدان
وسوف تأتيكم أخرى مسومة توقعوها لها شأن من الشان
فابكوا عَلَى جعفر وارثوا خليفتكم فقد بكاه جميع الإنس والجان
قَالَ: فأصبحت فإذا الناس يخبرون أن جعفرا قد قتل فِي هذه الليلة.
قَالَ أَبُو عبد الله: ثم رأيت المتوكل بعد هذا بأشهر كأنه بين يدي الله تعالى، فقلت: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي، قُلْتُ: بماذا؟ قَالَ: بالقليل من السنة تمسكت بها، قُلْتُ: فما تصنع ها هنا؟ قَالَ: أنتظر محمدا ابني أخاصمه إِلَى الله الحليم العظيم الكريم.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الحسن بن عليل العنزي، يقول: خرجت فِي الليلة التي قتل فيها المتوكل فِي جوف الليل لأتطهر للصلاة من دجلة فسمعت صائحا يصيح لا أدري من هو:
شال شوال بهم فهم فيه مزق
قَالَ: فلما كان بالغداة اتصل بنا أن المتوكل قتل فِي هذه الليلة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: أخبرني أَبُو أيوب جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، قَالَ: أخبرني بعض الزمازمة الذين يحفظون زمزم، قَالَ: غارت زمزم ليلة من الليالي فأرخناها، فجاءنا الخبر أنها كانت الليلة التي قتل فيها جعفر المتوكل.
أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البراء، قَالَ: قتل المتوكل بالمتوكلية، وهي الماحوزة، ليلا لأربع خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين.
وكان عمره أربعين سنة، وخلافته أربع عشرة سنة وعشرة أشهر وثلاثة أيام.
أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ أبي قيس، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا، قَالَ: قتل المتوكل ليلة الأربعاء فِي أول الليل، ودفن يوم الأربعاء بالجعفري لأربع خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين، وكانت خلافته أربع عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرة أيام، ورأيت المتوكل أسمر، حسن العينين، نحيف الجسم، خفيف العارضين، وكان إِلَى القصر أقرب، ويكنى أبا الفضل.(8/45)
3566- جعفر بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الفقيه
(2308) -[8: 55] أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَكَانَ فِي لِسَانِهِ شَيْءٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْعِلْمَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ "، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ مِنَ الثِّقَاتِ أَحَدٌ، رَوَاهُ أَبُو الصَّلْتِ فَكَذَّبُوهُ(8/55)
3567- جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سُلَيْمَان بن عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس بن عبد المطلب ولي قضاء القضاة بسر من رأى فِي سنة أربعين ومائتين.
وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن عباد الهنائي، وهارون بن إِسْمَاعِيل الخزاز، وأبي عاصم النبيل، وأبي عتاب الدلال، وعبيد بن إِسْحَاق العطار، ومحمد بن أبي مالك المازني.
روى عنه أحمد بن هارون البرديجي، ومحمد بن مُحَمَّد الباغندي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى السوانيطي، وعلي بن سراج، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن رشدين المصريان.
(2309) -[8: 55] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحَكَمِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو عَتَّابٍ الدَّلالُ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنِ الْمَنْصُورِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَنْعَمَ عَلَى أَخِيهِ نِعْمَةً فَلَمْ يَشْكُرْهَا فَدَعَا اللَّهَ عَلَيْهِ اسْتُجِيبَ لَهُ "
(2310) -[8: 56] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ الْمَيَانِجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْدَعِيُّ، قَالَ: ذَاكَرْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَعْنِي الرَّازِيَّ بِأَحَادِيثَ سَمِعْتُهَا مِنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ قَاضِي الْقُضَاةِ فَأَنْكَرَهَا، وَقَالَ: لا أَصْلَ لَهَا.
فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُ حَدَّثَنَا عَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ أَحَبَّ الأَنْصَارَ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ ".
فَقَالَ لي أَبُو زُرْعَةَ: مَا لِوَاحِدٍ مِنَ الثَّلاثَةِ أَصْلٌ، وَهِيَ مَوْضُوعَةٌ ثَلاثَتُهَا، أَوْ نَحْوَ هَذَا مِنَ الْكَلامِ
(2311) -[8: 56] قُلْتُ: إِنَّهُ حَدَّثَنِي عَنْ هَارُونَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْخَزَّازِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ " فَقَالَ: بَاطِلٌ.
(2312) -[8: 56] قُلْتُ: وَحَدَّثَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْهُنَائِيِّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ.
قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِقَتَادَة: سَمِعْتَهُ مِنَ الشَّعْبِيِّ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، قَالَ شُعْبَةُ: فَقُلْتُ لِعَاصِمٍ الأَحْوَلِ: سَمِعْتَهُ مِنَ الشَّعْبِيّ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنِي الشَّيْبَانِيُّ، فَقَالَ: مَا خَلَقَ اللَّهُ لِهَذَا أَصْلا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، لَقُدْ كُنْتُ أَرَى جَعْفَرًا هَذَا وَأَشْتَهِي أَنْ أُكَلِّمَهُ لِمَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ السَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ؛ وَنَسَبُهُ فِي الْعُنَقَاءِ رَجُلٌ تَصْلُحُ لَهُ الْخِلافَةُ مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ، يَرْجِعُ إِلَى حَفْظٍ وَفِقْهٍ، قَدْ خَرَجَ إِلَى مِثْلِ هَذَا؟ نَسْأَلُ اللَّهَ السَّتْرَ وَالْعَافِيَةَ، ثُمَّ قَالَ لِي: مَا أَخْوَفَنِي أَنْ تَكُونَ دَعْوَةُ الشَّيْخِ الصَّالِحِ أَدْرَكَتْهُ، قُلْتُ: أَيُّ شَيْخٍ؟ قَالَ: الْقَعْنَبِيُّ، بَلَغَنِي أَنَّهُ دَعَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ افْضَحْهُ، لا أَحْسِبُ مَا بُلِيَ بِهِ إِلا بِدَعْوَةِ الشَّيْخِ، قُلْتُ: كَيْفَ دَعَا عَلَيْهِ؟ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ أَدْخَلَ عَلَيْهِ حَدِيثًا، أَحْسِبُهُ عَنْ ثَابِتٍ، جَعَلَهُ عَنْ أَنَسٍ، فَلَمَّا فَارَقَهُ رَجَعَ الشَّيْخُ إِلَى أَصْلِهِ فَلَمْ يَجِدْهُ، فَاتَّهَمَهُ فَدَعَا عَلَيْهِ
(2313) -[8: 57] قُلْتُ: إِنَّهُ حَدَّثَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ ابْنِ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ "، فَقَالَ: بَاطِلٌ وَزُورٌ، لا أَصْلَ لَهُ.
ثُمَّ جَعَلَ يَرْغَبُ إِلَى اللَّهِ فِي السَّتْرِ وَالْعَافِيَةِ.
عَنَى أَبُو زُرْعَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي حَدِيثِ جُوَيْرِيَةَ أَنَّ لا أَصْلَ لَهُ مَرْفُوعٌ.
وَقَدْ رَوَاهُ جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَطُّ، رَوَى عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ فَلا أَدْرِي لَمْ يَحْفَظْهُ أَبُو زُرْعَةَ، أَوْ قَالَ: لا أَصْلَ لَهُ أَصْلا، وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أَحْفَظُهُ عَنِ ابْنِ عُمَر مَوْقُوفًا أنبأنا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الحافظ، قَالَ: جعفر بن عبد الواحد الهاشمي منكر الحديث عَنِ الثقات، وكان يتهم بوضع الحديث.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: قَالَ الدارقطني فيما رأيت بخطه: وأخبرنا أَبُو الطيب عبد العزيز بن عَلِيّ القرشي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الحسن الدارقطني: جعفر بن عبد الواحد متروك.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سئل الدارقطني عَنْ جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، فَقَالَ: كذاب، يضع الحديث.
أخبرني الأزهري، قَالَ: أخبرنا أحمد بن إِبْرَاهِيم بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة الأزدي، قَالَ: وفي هذه السنة يعني سنة خمسين ومائتين نفي جعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سُلَيْمَان بن عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ العباس، بعد أن صرف عَنْ قضاء القضاة إِلَى البصرة، وكان سبب ذلك كلاما رقي عنه إِلَى المستعين، وكان من حفاظ الحديث، وكانت له بلاغة ولسن.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ الكتاني، بدمشق، قَالَ: أخبرنا مكي ابن مُحَمَّدِ بْنِ الغمر المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ زبر، قَالَ: سنة ثمان وخمسين توفي جعفر بن عبد الواحد قاضي الثغر.(8/55)
3568- جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ جعفر الثقفي المدائني سمع أباه، وعباد بن العوام، وأبا بكر بن عياش، وهشيما، وأبا حفص العبدي، وعلي بن غراب، وزياد البكائي.
وكان قد نزل الموصل وحدث بها، فروى عنه مُحَمَّد بن غالب التمتام، وغيره.
(2314) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ هَارُونَ الأَعْوَرِ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى! فَنَزَلَتْ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} أخبرنا أحمد بن عَلِيّ البادا، قَالَ: أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن غالب، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد المدائني بإسناده مثله سواء، وزاد: قَالَ مُحَمَّد بن غالب: وحدثنا به جعفر مرة أخرى، فَقَالَ: عَنْ مجاهد ولم يذكر ابن عمر.
بلغني أن جعفر بن مُحَمَّد المدائني مات سنة تسع خمسين ومائتين.(8/59)
3569- جعفر بن مُحَمَّد، ختن بن ناصح أظنه نزل الكوفة، وحدث بها عَنْ حماد بن بهدلة، وأزهر بن سعد.
روى عنه يحيى بن زكريا بن شيبان الكوفي.
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ زيد بن جعفر بن الحسين العلوي المحمدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مجالد بن بشر بن مجالد البجلي بالكوفة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العباس أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن زكريا بن شيبان، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد البغدادي، ختن بن ناصح، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن بهدلة الباهلي، وأزهر بن سعد الباهلي، عَنِ ابن عون، قَالَ: سمعت ابن سيرين، يقول: الوزن بالشعير ربا.(8/60)
3570- جعفر الخصاف من مشايخ الصوفية.
ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي فيما أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بن الحسين، قَالَ: جعفر الخصاف البغدادي من أقران سري السقطي، وهو من جلة البغداديين، يرجع إِلَى سخاوة، وشرف حال.(8/60)
3571- جعفر بن مُحَمَّد العلاف صحب بشر بن الحارث، وروى عنه.
وكان عبدا صالحا.
حدث عنه عَبْد اللَّهِ بْن الحسن بن نصر الواسطي.
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن الحسن بن نصر الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن مُحَمَّد العلاف البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بن الحارث، قَالَ: سمعت معافى بن عمران، يقول: سمعت سُفْيَان يقول: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي منامي، وأَبُو بَكْرٍ عَنْ يمينه فدنوت إِلَى أبي بكر لأسلم عليه، فَقَالَ لي: سلم عَلَى نبيك.
قَالَ: فدنوت إِلَى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأقبل رأسه، قَالَ: فَقَالَ: " مه، قوم من أمتي يظهرون يقولون كلام ربي مخلوق وليس بمخلوق، فلا تكلمن هؤلاء، ولا تجالسنهم، ولا تدع لهم، ولا تشهد جنائزهم "، فقلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فمن يتولاهم؟ قَالَ: " يتولاهم مثلهم، عليهم غضب ربي ".
أخبرنا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن الحسين السلمي، قَالَ: جعفر بن مُحَمَّد العلاف البغدادي صحب بشر بن الحارث كان يقال: إنه مجاب الدعوة(8/60)
3572- جعفر بن أَحْمَدَ بْنِ عوسجة من ساكني سر من رأي
روى عَنْ كثير بن هشام، والحسن بن مُوسَى الأشيب، وروح بن عبادة.
ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وَقَالَ: كتبت عنه مع أبي بسامرا، وسئل أبي عنه، فَقَالَ: صدوق.(8/61)
3573- جعفر بن منير أَبُو مُحَمَّد العطار من أهل المدائن نزل الري، وحدث بها عَنْ شبابة بن سوار، ويزيد بن هارون، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وعبد الوهاب بن عطاء، وروح بن عبادة.
روى عنه أبو حاتم، ومحمد بن أيوب الرازيان، وأحمد بن سلمة النيسابوري.
وكان أحد عباد الله الصالحين.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعت منه بالري، وهو صدوق.
(2315) -[8: 62] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابٍ الطَّيْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُنِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ جُرَيِّ بْنِ كُلَيْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَضْبِ الْقَرْنِ وَالأُذُنِ "، قَالَ قَتَادَةُ: فَقُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ: مَا عَضْبُ الأُذُنِ؟ قَالَ: إِذَا كَانَ النِّصْفُ أَوْ أَكْثَرُ(8/62)
3574- جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ فضيل الرسعني، من أهل رأس العين، ويكنى أبا الفضل قدم بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن حمير الحمصي، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم الحنيني، وسعيد بن أبي مريم المصري، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، ومحمد بن سُلَيْمَان بن أبي دؤاد الحراني، ومحمد بن كثير المصيصي، وأبي المغيرة، وعلي بن عياش الحمصيين.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، ومحمد بن مُحَمَّد الباغندي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ بشار بن أبي العجوز، ويعقوب بن إِبْرَاهِيم البزاز، ومحمد بن سهل بن الفضيل الكاتب، ويوسف بن يعقوب بن إِسْحَاق بن البهلول التنوخي.
(2316) -[8: 63] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّسْعَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ وَابْنُ لَهِيعَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَكَوَّنُ بِي " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِيهِ.
ثُمَّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْخَصِيبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: نَاوَلَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ وَكَتَبَ لِي بِخَطِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ كَانَ بِرَأْسِ الْعَيْنِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّغْلِبِيُّ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلانَ الْحَرَّانِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: جَعْفَرُ بْنُ فُضَيْلٍ الرَّسْعَنِيُّ ثِقَةٌ(8/62)
3575- جعفر بن مكرم بن يعقوب بن إِبْرَاهِيم أَبُو الفضل الدوري التاجر سَمِعَ عُمَرَ بْنَ يُونُسَ الْيَمَامِيَّ وَأَبَا عَامِرٍ الْعَقَدِيَّ وَسَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ وَرَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ وَأَبَا دَاوُدَ الطَّيَالِسِيَّ وَأَزْهَرَ بْنَ سَعْدٍ السَّمَّانَ وَأَبَا أُسَامَةَ حَمَّادَ بْنَ أُسَامَةَ وَقُرَيْشَ بْنَ أَنَسٍ وَأَبَا بَكْرٍ الْحَنَفِيَّ.
رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ وَوَكِيعٌ وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْنَا بَعْضَ حَدِيثِهِ فَلَمْ يُقْضَ السَّمَاعُ مِنْهُ، وَهُوَ صَدُوقٌ.
أَخْبَرَنَا /26
(2317) -[8: 64] أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، إِلا أَنْ يُصَامَ يَوْمٌ قَبْلَهُ، أَوْ بَعْدَهُ "، قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ: رَأَيْتُ بِخَطِّ الدَّارَقُطْنِيِّ: تَفَرَّدَ بِهِ جَعْفَرُ بْنُ مُكْرَمٍ.
قُلْتُ: يَعْنِي بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، مَرْفُوعًا، وَوَقَفَهُ غُنْدَرٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ الرَّصَاصِيُّ، عَنْ شُعْبَة.
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ بِخَطِّهِ: سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ فِيهَا مَاتَ أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ يَعْقُوبَ التَّاجِرُ فِي جُمَادَى الأُولَى(8/64)
3576- جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ ربال، أَبُو عبد الله الربالي حدث عَنْ أبي عاصم الشيباني، وحسين بن حفص الأصبهاني، وسعيد بن عامر، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ الرومي.
روى عنه الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَة الأنصاري، والقاضي أَبُو عبد الله المحاملي، وأخوه أَبُو عبيد، وما علمت من حاله إلا خيرا.
وذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي، عن الدارقطني أنه ثقة،
(2318) -[8: 66] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الآدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّبَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، وَإِنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إِلَيَّ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَلْحَنُ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَأَقْضِي لَهُ عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ مِنْهُ، فَمَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ شَيْئًا فَلا يَأْخُذْهُ، فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ مِنَ النَّارِ "(8/65)
3577- جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ابن الطباع
نزل سر من رأى وحدث بها عَنْ أبيه.
روى عنه صالح بن أَحْمَدَ بْنِ حنبل.
ذكر ذلك ابن أبي حاتم الرازي(8/66)
3578- جعفر بن مُحَمَّد الوراق الواسطي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ عبيد الطنافسي، وخالد بن مخلد القطواني، وعثمان بن الهيثم المؤذن، وعامر بن أبي الحسين، ومحمد بن حماد الضرير، وعون بن سلام الكوفي، والمثنى بن معاذ العنبري.
روى عنه أبو بكر بن أبي داود السجستاني، والقاضي المحاملي، وإبراهيم بن محمد نفطويه النحوي، ومحمد بن مخلد الدوري، وإسماعيل بن محمد الصفار.
وكان ثقة.
(2319) -[8: 67] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي ابْنَ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ "
(2320) -[8: 67] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَحْمَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سَحِيمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَكَلَ مَعَ قَوْمٍ تَمْرًا، فَأَرَادَ أَنْ يُقْرِنَ فَلْيَسْتَأْذِنْهُمْ " قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة خمس وستين ومائتين فيها مات جَعْفَر بن مُحَمَّد الْوَرَّاق الواسطي المفلوج فِي شهر ربيع الأول.(8/66)
3579- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن نوح نزل أذنة، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن عِيسَى ابن الطباع.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن جابر الطرسوسي، وأحمد بن هارون البرديجي، وأبو بشر الدولابي، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأبو العباس الأصم النيسابوري وقال البرديجي، كان ثقة.
أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ النيسابوري الحافظ، قَالَ: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بن يعقوب يقول: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ محمد بن نوح البغدادي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عِيسَى ابن الطباع، يقول: رأيت ابن المبارك فِي المنام، فقلت له: كيف رأيت الحديث؟ فذمه ذما شديدا، وَقَالَ: ما رأيت الحديث ولا القصص بشيء، ثم قَالَ: ما لقي فلان ولم يسمه، وبكى، فقلت له: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ فما الأمر؟ قَالَ: عليك بالقرآن(8/68)
3580- جَعْفَر بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الْوَرَّاق حدث عَنْ أبي عبيد القاسم بن سلام.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد أخبرنا عَلِيّ بن مُحَمَّد السمسار، قال: أخبرنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قانع: أن جعفرا الْوَرَّاق صاحب أبي عبيد مات فِي سنة إحدى وسبعين ومائتين.
وكذلك قَالَ ابن مخلد، وزاد: فِي شعبان.(8/68)
3581- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عامر، أَبُو الفضل البزاز، من أهل سر من رأي حدث عَنْ أبي نعيم الفضل بن دكين، وقبيصة بن عقبة، وسعد بن عبد الحميد بن جَعْفَر، وأحمد بن يونس، وأبي غسان مالك بن إِسْمَاعِيل، وعفان بن مسلم.
روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أبي داود السجستاني، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ سلم المخرمي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أبي سعيد البزاز، ومحمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن جَعْفَر المطيري، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصفار.
وكان أحد الشهود المعدلين.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي، وهو صدوق.
(2321) -[8: 69] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ أَصْحَابُهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَصَلَّى بِهِمْ فَخَفَّفَ، ثُمَّ دَخَلَ.
فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالُوا: جِئْنَا الْبَارِحَةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَصَلَّيْتَ بِنَا، ثُمَّ دَخَلْتَ بَيْتَكَ فَأَطَلْتَ، قَالَ: " إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِكُمْ "، قَالَ حَمَّادٌ: وَكَانَ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ ثَابِتٌ عَنْ ثُمَامَةَ، فَلَقِيتُ ثُمَامَةَ فَسَأَلْتُهُ أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن جَعْفَر بن عامر غرق فِي طريق البصرة فِي سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العباس، قَالَ: قرئ عَلَى بن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وجاءنا نعي جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عامر البزاز فِي شعبان سنة ثلاث وسبعين(8/69)
3582- جَعْفَر بن شاذان، أَبُو الفضل ويعرف بشاذويه حدث عَنْ أبي حذيفة مُوسَى بن مسعود.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد.(8/70)
3583- جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم بن عُمَر بن حبيب الخلال النهرواني حدث عَنْ سعيد بن يعقوب الطالقاني، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ أخي أبي زرعة الرازي.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بن عَلِيّ الدسكري بحلوان، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ عبد الكريم أَبُو الْقَاسِمِ ابن أخي أبي زرعة، قَالَ: حدثنا جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم بن عُمَر بن حبيب الخلال بالنهروان، قَالَ: سمعت سعيد بن يعقوب الطالقاني يقول: قَالَ رجل لابن المبارك: هل بقي من ينصح؟ قَالَ: فَقَالَ وهل تعرف من يقبل؟ !(8/70)
3584- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ القعقاع، أَبُو مُحَمَّد البغوي سكن سر من رأى، وحدث بها عَنْ أبي عقبة عباد بن مُوسَى، وأبي معمر المقعد، وقيس بن حفص الدارمي، وسعيد بن منصور.
روى عنه أبو القاسم البغوي، وعبد الله بن إسحاق ابن الخراساني.
وكان ثقة.
(2322) -[8: 71] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَعْقَاعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَغْفِرُ اللَّهُ لِلُوطٍ، إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ " أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن جَعْفَر ابن مُحَمَّدِ بْنِ القعقاع مات فِي شهر رمضان من سنة خمس وسبعين ومائتين.(8/71)
3585- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ العباس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الهيثم بن سام، أَبُو الفضل سمع إِسْحَاق بن مُحَمَّد الفروي، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وعبيد الله بن عبد العزيز الثقفي، وبشر بن عُبَيْس بن مرحوم العطار.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصفار، وأحمد بن كامل الْقَاضِي.
وَقَالَ الدارقطني: هو ثقة مأمون.
(2323) -[8: 72] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْفَرْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يُحَرِّمُ الْحَرَامُ الْحَلالَ " أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ العباس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وجعفر بن سام مات بالبصرة قاضيا، وذلك فِي ربيع الأول سنة ست وسبعين.(8/72)
3586- جَعْفَر بن هاشم بن يَحْيَى أَبُو يَحْيَى العسكري سكن بغداد فِي دار كعب، وحدث عَنْ مسلم بن إِبْرَاهِيم، وعباس بن بكار، وأبي الوليد الطيالسي، والقعنبي وسهل بن عثمان العسكري.
روى عنه ابن مخلد، وأبو عمرو ابن السماك، وحمزة بن مُحَمَّد الدهقان، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي.
وكان ثقة.
(2324) -[8: 73] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَنْصُورٍ، قُلْتُ لَهُ: أَقُولُ حَدَّثَنِي مَنْصُورٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، سَمِعَ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلا مِنْ شَقِيٍّ " قرأت عَلَى الْحَسَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقِيقِيُّ، وَأخبرنا السِّمْسَارُ، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ قَانِعٍ، قَالا: تُوفِيَ جَعْفَرُ بْنُ هَاشِمٍ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعَ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى ابْنِ الْمُنَادِي، وَأَنَا أَسْمَعُ: أَنَّ جَعْفَر بن هاشم مَاتَ لِثَلاثٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ.(8/72)
3587- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد الله بن يزيد المنادي سمع عاصم بن عَلِيّ، وأحمد بن حنبل، وعلي بن بحر بن بري، وسعيد بن مُحَمَّد الحرمي، ووهب بن بقية الواسطي، وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة، ومحمد بن سُلَيْمَان لُوَيْنًا، ومحمد بن عبد العزيز أبي رزمة.
روى عنه ابنه أَبُو الْحُسَيْنِ، وكان ثقة.
(2325) -[8: 73] أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ ابْنُ حَيُّوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَجَدِّي، قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا، فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: " إِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلا وَقَدْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ سَأَقُولُ فِيهِ قَوْلا لَكُمْ لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ قَبْلِي: تَعْلَمُنَّ أَنَّهُ أَعْوَرُ وَأَنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ " أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى ابْنِ الْمُنَادِي، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: وتوفي أبي جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ الْمُنَادِي يوم السبت بين الظهر والعصر، ودفن يوم الأحد لإحدى عشرة بقيت من شعبان سنة سبع وسبعين يعني ومائتين.
كتب الناس عنه فِي حياة جدي وبعد ذلك.(8/73)
3588- جَعْفَر بن أحمد، وقيل: جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ المبارك، أَبُو مُحَمَّد المعروف بكردان
حدث عَنْ أبي كامل الجحدري، وشيبان بن فروخ، والقاسم بن عِيسَى الواسطي، وإبراهيم بن إسماعيل الكهيلي.
روى عنه محمد بن مخلد، وعلي بن إسحاق المادرائي.
وكان ثقة ينزل نهر طابق.
(2326) -[8: 75] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَطَرٍ أَخُو خَطَّابٍ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ كردَانَ، وَاللَّفْظُ وَاحِدٌ، قَالا: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعْدٍ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ.
سَمَّى الْمَادَرَائِيُّ أَبَا كردَانَ مُحَمَّدًا، وَسَمَّاهُ ابْنُ مَخْلَدٍ أَحْمَدَ أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات كردان الخلقاني، أخبرنا بموته فِي هذه السنة، يعني سنة سبع وسبعين ومائتين.(8/74)
3589- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن زياد بن صالح، أَبُو يَحْيَى الزعفراني، من أهل الري قدم بغداد، وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، وسهل بن عُثْمَان العسكري، وإبراهيم بن مُوسَى الفراء، وعمر بن عَلِيّ بن أبي بكر، ومحمد بن مهران الجمال، ومحمد بن حميد، وسريج بن يونس، وعلي بن مُحَمَّد الطنافسي، وعمرو بن رافع البجلي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر رسته، وغيرهم.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وإبراهيم بن دبيس الحداد، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن عُثْمَان الأدمي، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو سهل بن زياد، وأَبُو بَكْرٍِ الشافعي.
وذكره الدارقطني، فَقَالَ: صدوق.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمعت منه، وهو صدوق ثقة.
وَقَالَ أيضا: سألت أبا زرعة، فقلت لَهُ: الفضل الصائغ أحفظ أو أَبُو يَحْيَى الزعفراني؟ فَقَالَ: الفضل أحفظ للمسند، وأبو يَحْيَى أحفظ للتفسير.
(2327) -[8: 76] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ الرَّازِيُّ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَيْرُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ أَرْبَعٌ: مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَخَدِيجَةُ ابْنَةُ خُوَيْلِدٍ، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ "، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِنَّ أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: وَأُخْبِرْنَا أن أبا يَحْيَى الزعفراني صاحب التفسير، توفي بالري سنة تسع وسبعين، وكان قد قدم إلينا فكتب الناس عنه.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ المحتسب، قَالَ: قرأنا عَلَى أحمد بن الفرج بن الحجاج الْوَرَّاق، عَنْ أبي الْعَبَّاس أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد، قَالَ: توفي جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن أَبُو يَحْيَى الزعفراني الرازي فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وسبعين ومائتين.(8/75)
3590- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر، أَبُو مُحَمَّد الصائغ سمع مُحَمَّد بن سابق، وعفان بن مسلم، والخليل بن زكريا، والحسين بن مُحَمَّد المروذي، وقبيصة بن عقبة، وأبا نعيم، وعمر بن حفص بن غياث، وأبا غسان مالك بن إِسْمَاعِيل، ويحيى بن الحماني، وفضيل بن عبد الوهاب، وداود بن مهران، ومعاوية بن عمرو، وسعيد بن سُلَيْمَان الواسطي، وخنيس بن بكر بن خنيس، وشريح بن النعمان، والوليد بن صالح.
روى عنه مُوسَى بن هارون، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، ومحمد بن خلف وكيع، وإسماعيل بن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، والحسين بن إِسْمَاعِيل المحاملي، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وأبو سهل بن زياد، ومحمد بن الْعَبَّاس بن نجيح، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، ومحمد بن جَعْفَر بن الهيثم البندار.
وكان عبدا زاهدا، ثقة صادقا، متقنا ضابطا.
(2328) -[8: 78] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي صَلاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَفْرُغُ مِنْهَا، فَإِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ لِلْفَجْرِ صَلَّى سَجْدَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ.
وَأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السَّابُورِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْهُجَيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ كذا فِي حديث الهجيمي، وفي حديث ابن خزيمة: مُحَمَّد بن مسلم، وهو الصواب عَنْ إِبْرَاهِيم بن ميسرة، عَنْ عمرو بن شعيب، عَنْ أبيه، عَنْ جده، قَالَ: أراه رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا فِي حديث الهجيمي، وَقَالَ ابن خزيمة: عَنْ جده رفعه قَالَ: " صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين "، وفي حديث الهجيمي، قَالَ: " صلاح هذه الأمة فِي الزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل وطول الأمل ".
قَالَ الهجيمي: قَالَ لي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ بشار الحنابي، وهو أجمع من جمع، أَنَّهُ ما سمع فِي الزهد أحسن من هذا الحديث.
وَقَالَ أيضا الهجيمي: وقد سمع هذا الحديث معي أَبُو داود السجستاني، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل من جَعْفَر الصائغ أخبرني الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى القرشي.
وأخبرنا الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس، قَالا: قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي: وأبو مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّد الصائغ المعروف بابن شاكر كان ذا فضل وعبادة، وزهد، وانتفع به خلق كثير فِي الحديث.
أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر الصائغ يوم الأحد يوم الرؤوس لإحدى عشرة خلت من ذي الحجة سنة تسع وسبعين ودفن فِي مقابر باب الكوفة، صلينا عليه فِي الشارع الكبير، وكان من الصالحين، أكثر الناس عنه لثقته وصلاحه، بلغ تسعين سنة غير أشهر يسيرة.(8/77)
3591- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ معبد الْوَرَّاق حدث عَنْ عاصم بن عَلِيّ، ومسدد، ومحمد بن الصباح الدولابي، وعبيد الله القواريري، وحاجب بن الوليد.
روى عنه محمد بن مخلد، وأبو عمرو ابن السماك، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي، وربما قَالَ الشافعي: جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ معبد.
(2329) -[8: 80] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْبَدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيِّ، عَنْ بِلالٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِصَلاةِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَهِيَ تَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ، مَنْهَاةٌ عَنِ الإِثْمِ مَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنِ الْجَسَدِ "، هَكَذَا رَوَاهُ لَنَا ابْنُ أَبِي طَاهِرٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّامِيِّ، عَنْ بِلالٍ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيِّ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عَنْ بِلالٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ معبد مات فِي سنة ثمانين ومائتين.(8/80)
3592- جَعْفَر بن هشام حدث عَنْ أحمد بن عُبَيْد اللَّهِ الغداني البصري.
روى عنه أَبُو سعيد أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ زياد ابن الأعرابي، وذكر أَنَّهُ سمع منه ببغداد فِي دار كعب.(8/81)
3593- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أبي عُثْمَان أَبُو الفضل الطيالسي سَمِعَ عَفَّانَ بْنَ مُسْلِمٍ وَإِسْحَاقَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيَّ وَسُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ وَمُسْلِمَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ وَعَارِمَ بْنَ الْفَضْلِ، وَمُسَدَّدًا، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيَّ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْمُبَارَكِ وَمَنْصُورَ بْنَ أَبِي مُزَاحِمٍ وَيَحْيَى بْنَ مَعِينٍ وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ وَخَلَفَ بْنَ سَالِمٍ وَمُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ الرَّازِيَّ وَأُمَيَّةَ بْنَ بَسْطَامَ وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ زِيَادٍ سَبَلانَ.
رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَكِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ وَأَبُو بَكْرٍ النَّجَّادُ وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ وَعَبْدُ الصَّمَدِ الطَّسْتِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ.
وَكَانَ ثِقَةً ثَبْتًا، صَعْبَ الأَخْذِ، حَسَنَ الْحِفْظِ.
(2330) -[8: 82] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّيَالِسِيِّ حَدِّثْنِي، فَقَالَ: اقْرَأْ عَلِيَّ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ حَدَّثَكُمْ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ " أخبرني الأزهري، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: تفرد به جَعْفَر الطيالسي، عَنِ الفروي.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عَلِيّ البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي أَبُو بَكْرٍ أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمار، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أبي عُثْمَان الطيالسي، قَالَ: قَالَ لي أحمد بن حنبل: بلغني أنك ناظرت أبا خيثمة زهير بن حرب وجماعة عَلَى تحليل النبيذ فغلبتهم.
فقلت: فهل لك فِي أن أناظرك عَلَى ذلك؟ فَقَالَ لا.
حَدَّثَنِي مكي بن إِبْرَاهِيم الشيرازي، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر التجيبي، بمصر، قَالَ: أخبرنا أَبُو سعيد أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ زياد، قَالَ: سمعت جَعْفَر بن أبي عُثْمَان الطيالسي، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يقول: لو أدركت أنت زيد بن الحباب، وأبا أحمد الزبيري لم تكتب عنهم يعني فِي شدة أخذه عَنِ الشيوخ، قلنا لجعفر: لم؟ قَالَ: إنما كانوا شيوخا.
أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات أَبُو الفضل جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أبي عُثْمَان الطيالسي صاحب يَحْيَى بن معين ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة للنصف من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين، كان مشهورا بالإتقان والحفظ والصدق.(8/81)
3594- جَعْفَر بن عَبْد اللَّهِ البرداني صحب بشر بن الحارث، وروى عنه، وكان يذكر بالزهد.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بن عَلِيّ الدسكري بحلوان، قَالَ: أخبرنا الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد المخلدي بنيسابور، قَالَ: أخبرنا أَبُو الفضل الْعَبَّاس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عصام البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَر البرداني الزاهد، قَالَ: حَدَّثَنِي بشر بن الحارث، قَالَ: حَدَّثَنِي المعافى، عَنْ سُفْيَان الثوري، أَنَّهُ قَالَ: لا يجد العبد طعم الإيمان إلا بالورع الشافي، وقيل لوهيب بن الورد: يجد حلاوة الإيمان من يعمل بالمعاصي؟ قَالَ: لا، ولا من هم بمعصية(8/83)
3595- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ هاشم أَبُو الفضل المؤدب حدث عَنْ عفان بن مسلم.
روى عنه عبد الصمد الطستي(8/83)
3596- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن بشر بن كزال، أَبُو الفضل السمسار حدث عَنْ عفان، والحسن بن بشر بن سلم، ويحيى بن عبدويه، وحماد بن مُحَمَّد الفزاري، وسعيد بن سليمان الواسطي، ويحيى بن الحماني، ومنصور بن أبي مزاحم، وبشر بن هلال، وإبراهيم بن بشير المكي، وخالد بن خداش، وإسحاق بن إسماعيل، وأحمد بن حنبل.
روى عنه أبو مزاحم الخاقاني، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبو سهل بن زياد، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي.
وَقَالَ الدارقطني: ليس بالقوي.
(2331) -[8: 84] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ كِزَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مَعِيٍّ وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ " أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي ابن كزال فِي شوال سنة اثنتين وثمانين.(8/83)
3597- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَبُو الْقَاسِمِ الْوَرَّاق، ثم المؤدب البلخي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ سهل بن عُثْمَان العسكري، ومحمد بن حميد الرازي.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي.
وذكر الطستي أَنَّهُ سمع منه فِي قنطرة البردان.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وثمانين ومائتين فيها مات أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَر بن مُحَمَّد المؤدب فِي شهر رمضان.(8/85)
3598- جَعْفَر بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الخباز المعروف بالخندقي حدث عَنْ خالد بن خداش، وسريج بن يونس، وأبي ياسر عمار بن نصر.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ياسين، ومحمد بن مخلد العطار.
وكان ثقة حافظا.
أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الملك القرشي، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّد الخندقي الخباز، قَالَ: حَدَّثَنَا سريج بن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بن السري، قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَان بن عيينة، قَالَ: لو رأيت الذين كانوا يجالسوني، وابتليت بهؤلاء الصبيان، وأعطيتهم أسباب الفتنة، فأنا لا أكاد أن أتخلص منهم، حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وكان عاقلا، عَنْ أشياخ أهل الشام، قالوا: من أعطى أسباب الفتنة من نفسه أولا لم ينج آخرا، وإن كان جاهدا.(8/85)
3599- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة أَبُو الفضل الْمُعَدَّل حدث عَنْ مُحَمَّد بن شُعْبَة بن جوان.
روى عنه عبد الصمد الطستي، وغيره.
أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: أَبُو الفضل جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة كتب الناس عنه قبل موته بقليل، وكان ثقة مقبولا عند الحكام أيضا.
أخبرنا محمد بن أحمد بْنِ رزق، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: ومات أَبُو الفضل جَعْفَر بن عرفة منصرفه من الحج، بمنزل يقال لَهُ: العمق، يوم الجمعة لسبع بقين من ذي الحجة سنة سبع وثمانين ومائتين وأدخل إِلَى بغداد فدفن بها يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة ثمان وثمانين ومائتين وصلينا عليه.(8/86)
3600- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سوار أَبُو مُحَمَّد النيسابوري حدث عَنْ قتيبة بن سعيد، وأبي مروان العثماني، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بن الرماح، وعلي بن حجر، وأحمد بن حفص السلمي.
روى عنه يحيى بن منصور القاضي، وأبو العباس بن حمدان، وإسماعيل بن نجيد النيسابوريون، وغيرهم من الخراسانيين.
وكان ثقة.
قدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن نيزور الأنماطي، ومحمد بن الْعَبَّاس بن نجيح الحافظ.
(2332) -[8: 87] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الرَّمَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمُ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أُمِّ مُوسَى، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: شَاهَدَ ابْنَ مَسْعُودٍ وَهُوَ يَجْتَنِي رُطَبًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلُوا يَضْحَكُونَ مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَضْحَكُونَ مِنْ دِقَّةِ سَاقَيْهِ؟ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ " أخبرني مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا الفضل مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، يقول: توفي جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سوار يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة مضت من ذي القعدة سنة ثمان وثمانين ومائتين.(8/86)
3601- جَعْفَر بن مُوسَى أَبُو الفضل النحوي يعرف بابن الحداد أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: وأبو الفضل جَعْفَر بن مُوسَى النحوي المعروف بابن الحداد، كتب الناس عنه شيئا من اللغة وغريب الحديث.
وما كان من كُتُبٍ عَنْ أبي عبيد مما سمعه من أبي عَبْد اللَّهِ أحمد بن يوسف التغلبي وغير ذلك من ثقات المسلمين وخيارهم.
توفي يوم الأحد بالعشي ودفن يوم الاثنين لثلاث خلون من شعبان سنة تسع وثمانين، صلى عليه أبو موسى الأنصاري، ثم الزرقي، ودفن في الدويرة قرب منزله عند ساباط حسن وحسين، ظهر قنطرة البردان.(8/88)
3602- جعفر بن نصير، يعرف بالتائب حدث عَنْ أبي الأشعث أحمد بن المقدام.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري(8/88)
3603- جَعْفَر بن مُحَمَّد الخياط، صاحب أبي ثور إِبْرَاهِيم بن خالد الكلبي حدث عَنْ عبد الصمد بن يزيد مردويه.
روى عنه أَبُو الْحَسَن بن البراء، وأبو عمرو ابن السماك.
أخبرَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الْمُعَدَّل، قَالَ: حدثنا عُثْمَان بن أحمد ابن السماك، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر الخياط صاحب أبي ثور، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الصمد بن يزيد، قَالَ: سمعت فضيل بن عياض، يقول: سئل ابن المبارك: من الناس؟ قَالَ: العلماء.
قَالَ: فمن الملوك؟ قَالَ: الزهاد.
قَالَ: فمن السفلة؟ قَالَ: الذي يأكل بدينه.(8/88)
3604- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران بن بريق، أَبُو الفضل البزاز المخرمي حدث عَنْ خلف بن هشام، والفيض بن وثيق، وسعيد بن مُحَمَّد الجرمي.
روى عنه أبو هارون موسى بن محمد الزرقي، وعبد الله بن إبراهيم بن هرثمة، وأحمد بن كامل القاضي، وأبو القاسم الطبراني، إلا أن الطبراني، قَالَ: ابن بويق بالواو، ووهم فِي ذلك.
(2333) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَتْرَةَ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الأَنْصَارِيُّ الزُّرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرَيْقٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ وَاسْمُهُ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍف إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْءَانَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍق، قَالَ: إِلَى الْمَوْتِ أَوْ إِلَى مَكَّةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران البزاز المعروف بابن بريق توفي يوم الخميس لأيام بقيت من صفر سنة تسعين، كان قد حدث قبل موته بقليل، ومات عَلَى ستر جميل.(8/89)
3605- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الْقَطَّانُ النَّهْرَوَانِيُّ حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معاوية الجمحي، وشاذ بن فياض، وقطن بن نسير، وعمار بن عُمَر بن المختار.
روى عنه أَبُو بَكْرٍ الشافعي.
(2334) -[8: 90] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالنَّهْرَوَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ عِمْرَانَ كَذَا قَالَ لَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُظَفَّرِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عِمْرَانُ بْنُ الْمُخْتَارِ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، قَالَ: أَتَيْتُ الْكُوفَةَ فِي تِجَارَةٍ فَنَزَلْتُ قَرِيبًا مِنَ الأَعْمَشِ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أَرَدْتُ أَنْ أَنْحَدِرَ فَقَامَ فَتَهَجَّدَ مِنَ اللَّيْلِ، فَمَرَّ بِهَذِهِ الآيَةِ {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ آية 18} ، قَالَ الأَعْمَشُ: وَأَنَا أَشْهَدُ بِمَا شَهِدَ اللَّهُ، وَأَسْتَوْدِعُ اللَّهَ هَذِهِ الشَّهَادَةَ، وَهِيَ لِي عِنْدَ اللَّهِ وَدِيعَةٌ، إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ، قَالَهَا مِرَارًا.
قُلْتُ لَقَدْ سَمِعَ فِيهَا بِشَيْءٍ، فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ فَوَدَّعْتُهُ، ثُمَّ قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَمِعْتُكَ تُرَدِّدُهَا.
قَالَ: وَمَا بَلَغَكَ مَا فِيهَا؟ قُلْتُ: أَنَا عِنْدَكَ مُنْذُ سَنَةٍ لَمْ تُحَدِّثْنِي.
قَالَ: وَاللَّهِ لا أُحَدِّثُكَ بِهَا سَنَةً، قَالَ: فَأَرْسَلْتُ مَتَاعِي وَلَبِثْتُ عَلَى بَابِهِ وَأَقَمْتُ سَنَةً! فَلَمَّا مَضَتِ السَّنَةُ، قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، قَدْ تَمَّتِ السَّنَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُؤْتَى بِصَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: عَبْدِي عَهِدَ إِلَيَّ وَأَنَا أَوْلَى مَنْ وَفَّى بِالْعَهْدِ، أَدْخِلُوا عَبْدِيَ الْجَنَّةَ "(8/90)
3606- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ الخليل أَبُو الْعَبَّاس العطار، وقيل القطان من أهل الري قدم بغداد، وحدث بها عَنْ محمود بن غيلان المروزي، ومحمد بن عمرو المعروف بزنيج، ومحمد بن حميد الرازيين، وصالح بن مسمار.
روى عنه أَبُو هارون الزرقي، وعبد الباقي بن قانع، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي دار كعب.
(2335) -[8: 91] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَلِيلِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ زَنَيْجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ ضَرِيسٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ الْعَقَّارِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اكْتَوَى أَوِ اسْتَرْقَى فَقَدْ بَرِئَ مِنَ التَّوَكُّلِ "(8/91)
3607- جَعْفَر بن الفضل التمار المؤدب حدث عَنْ أبي بكر بن شيبة الحزامي المديني.
روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني.
(2336) -[8: 92] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الْفَضْلِ التَّمَّارُ الْمَخْزُمِيُّ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شَيْبَةَ الْحِزَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، أَنَّ أَبَا حَازِمٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّ نَافِعًا مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ غَادِرٍ إِلا لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ " قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنْ أبي حازم سَلَمَة بن دينار الزاهد إلا عَبْد الرَّحْمَنِ، ولا عنه إلا مُوسَى، ولا عَنْ مُوسَى إلا ابن أبي فديك، تفرد به عَبْد الرَّحْمَنِ.(8/92)
3608- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ اليمان، أَبُو الفضل المؤدب الصرائي حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن أبي أويس، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وأحمد بن يونس اليربوعي، وأبي الوليد الطيالسي، وسعيد بن سُلَيْمَان الواسطي، وشيبان بن فروخ، وسريج بن النعمان، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن نافع، وأحمد بن جميل المروزي، ومحمود بن غيلان، وأبي عبيد القاسم بن سلام.
روى عنه أَحْمَد بن عِيسَى بن السكين البلدي، وأحمد بن عُثْمَان ابن الأدمي، وعبد الصمد الطستي، وأبو سهل بن زياد، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ الحكم الواسطي، وغيرهم.
وكان ثقة.
(2337) -[8: 94] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَمَانِ الصِّرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ "(8/93)
3609- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ حرب العباداني حدث عَنْ سهل بن بكار، ومحمد بن كثير العبدي، وطبقتهما من البصريين.
روى عنه الغرباء، وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ نصير الخلدي.
(2338) -[8: 94] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ الْعَبَّادَانِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي عَتِيبَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ يَحْيَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ فَضَّلَ قُرَيْشًا بِسَبْعِ خِصَالٍ: أَنِّي مِنْهُمْ، وَأَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِيهِمْ سُورَةً كَامِلَةً مِنْ كِتَابِهِ لَمْ يَذْكُرْ فِيهَا أَحَدًا غَيْرَهُمْ، وَأَنَّهُمْ عَبَدُوا اللَّهَ عَشْرَ سِنِينَ لا يَعْبُدُهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، وَأَنَّ اللَّهَ نَصَرَهُمْ يَوْمَ الْفِيلِ، وَأَنَّ الْخِلافَةَ، وَالسِّقَايَةَ، وَالسِّدَانَةَ، فِيهِمْ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ كَثِيرًا "(8/94)
3610- جَعْفَر بن شعيب بن إِبْرَاهِيم أَبُو مُحَمَّد الشاشي سمع أبا حمة مُحَمَّد بن يوسف، وعيسى بن حماد زغبة، ومحمد بن أبي عُمَر العدني، وسلمة بن شبيب النيسابوري، ويحيى بن أكثم الْقَاضِي، وأحمد بن السميدع، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الحكم المصري، ومحمد بن إِبْرَاهِيم بن النضر بن مسعدة السمرقندي.
وقدم بغداد حاجا وحدث بها، فروى عنه إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، وعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بن ماسي.
(2339) -[8: 96] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ شُعَيْبٍ الشَّاشِيُّ زَادَ ابْنُ رِزْقٍ: قَدِمَ عَلَيْنَا مَعَ الْحَاجِّ، ثُمَّ اتَّفَقَا قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قُرَّةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى لِسَانِي مَا بَيْنَ لابَتَيِ الْمَدِينَةِ " أخبرني أَبُو الوليد الْحَسَن بن مُحَمَّد الدربندي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الحافظ ببخارى، قَالَ: توفي أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن شعيب الشاشي بالشاش فِي سنة أربع وتسعين ومائتين.(8/95)
3611- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ ماجد بن بجاد، أَبُو الفضل مولى المهدي، ويعرف بابن أبي القتيل حدث عَنْ أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن المفضل، ومحمد بن زكريا الحرانيين، ومحمد بن الْحَسَن بن شقيق المروزي، وخلاد بن أسلم.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وأحمد بن سلمان النجاد، وحامد بن مُحَمَّد الهروي، وأبو القاسم الطبراني.
وكان ثقة.
(2340) -[8: 96] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاجِدٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الأَشْعَثِ صَاحِبِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحَصِينِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ انْقَطَعَ إِلَى اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ كُلَّ مَئُونَةٍ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ، وَمَنِ انْقَطَعَ إِلَى الدُّنْيَا وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهَا " قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنْ هشام إلا فضيل، تفرد به إِبْرَاهِيم.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة سبع وتسعين ومائتين فيها مات ابن أبي القتيل جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ ماجد.(8/96)
3612- جَعْفَر بن مُحَمَّد أَبُو الفضل المعروف بدبيس الثلاج حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن شقيق المروزي، ومحمد بن يزيد الأدمي.
روي عنه عبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وعَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني.(8/97)
3613- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر أَبُو أَحْمَد البزاز ويعرف بالباوردي وبالطوسي روى عَنِ المفضل بن غسان الغلابي، عَنْ أبيه، تاريخ يَحْيَى بن معين.
وحدث أيضا عَنْ وهب بن بقية، ومحمد بن خالد بن عَبْد اللَّهِ الواسطيين.
روى عنه أحمد بن عثمان والد أبي حفص بن شاهين، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني.
وكان ثقة.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الإسماعيلي، قَالَ: أخبرني أَبُو أَحْمَد جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر الطوسي ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا وهب بن بقية.
أخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق فيما أذن أن نرويه عنه، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي، قَالَ: توفي أَبُو أَحْمَد، وهو جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر فِي رجب سنة تسع وتسعين ومائتين.(8/97)
3614- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ حماد البغدادي حدث عَنْ يَحْيَى بن معين، ويزيد بن موهب الرملي، وعمرو بن عثمان الحمصي.
روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي، نزيل دمشق.(8/98)
3615- جعفر بن محمد بن بجير العطار حدث عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بن عفان الصوفي.
روى عنه دعلج بن أَحْمَد السجستاني، وسليمان بن أَحْمَد الطبراني.
(2341) -[8: 98] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُجَيْرٍ الْعَطَّارُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانِ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ قَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: " أَفَلا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا " قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنْ شُعْبَة إلا حجاج، تفرد به عَبْد الرَّحْمَنِ.
وقد روى هذا الحديث بعينه عبد الباقي بن قانع عَنْ هذا الشيخ إلا أَنَّهُ سماه أَحْمَد بن بجير، ووهم فِي ذلك، والله أعلم.(8/98)
3616- جَعْفَر بن أَبي الليث واسم أَبِي الليث عامر، وكنية جَعْفَر أَبُو الفضل
نزل قزوين، وحدث بها عَنْ أَحْمَد بن عمار بن نصير الشامي، شيخ مجهول، وعن الْحَسَن بن عرفة أحاديث منكرة.
روى عنه ميسرة بن عَلِيّ الخفاف، وعلي بن أَحْمَدَ بْنِ صالح القزوينيان.
(2342) -[8: 99] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَبْهَرِيُّ، بِهَمَذَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْمُقْرِئُ، وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَامِرٍ الْبَغْدَادِيُّ.
وَحَدَّثَنِي أَبُو النَّجِيبِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَرْمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الطَّيِّبِيُّ، بِقَزْوِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَامِرِ بْنِ أَبِي اللَّيْثِ الْبَغْدَادِيُّ الصُّغْدِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نُصَيْرٍ الشَّامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ لِلدَّيْنِ دَوَاءٌ، إِلا الْقَضَاءُ وَالْوَفَاءُ وَالْحَمْدُ "
(2343) -[8: 100] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيُّ الْقَزْوِينِيُّ، وَكَانَ حَافِظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ مَيْسَرَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَفَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ الصُّغْدِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ ".
قَالَ الْعَلَوِيُّ: أَبُو اللَّيْثِ اسْمُهُ عَامِرٌ، وَالْحَدِيثُ لا أَصْلَ لَهُ، وَلَيْسَ أَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ عَرَفَةَ حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ(8/99)
3617- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان، أَبُو الفضل الخلال الدوري حدث عَنِ الربيع بن ثعلب، ويعقوب بن حميد بن كاسب.
روى عنه أَبُو بَكْرٍ الشافعي، ومحمد بن عُمَر ابن الجعابي، وعبد العزيز بن جَعْفَر الحنبلي، ومحمد بن حميد المخرمي.
(2344) -[8: 100] أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزْدَادَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ نَاقَدْتَ النَّاسَ نَاقَدُوكَ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ هَرَبْتَ مِنْهُمْ أَدْرَكُوكَ "، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا أَصْنَعُ؟ قَالَ: " هَبْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ ".
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: قَدْ رَأَيْتُهُ فِي كِتَابِ جَعْفَرٍ الْخَلالِ فِي مَوْضِعَيْنِ، فِي مَوْضِعٍ رَفَعَهُ، وَفِي مَوْضِعٍ مَوْقُوفًا، وَقَدْ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ جَمَاعَةٌ عَنْ غَيْرِ الرَّبِيعِ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَوْقَفَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَسْنَدَهُ.
قُلْتُ: رَوَاهُ نُعَيْمُ بْنُ الْهَيْصَمِ، عَنْ فَرَجِ بْنِ فَضَالَةَ مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّحِيحُ، حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الزَّيَّاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ الْهَيْصَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو فَضَالَةَ الْحِمْصِيُّ فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ لُقْمَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ " إِنْ نَاقَرْتَ النَّاسَ نَاقَرُوكَ، وَإِنْ تَقَرَّبْتَ مِنْهُمْ أَدْرَكُوكَ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ ".
قَالَ: فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟ قَالَ: " هَبْ عِرْضَكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ ".
كَذَا أَمْلاهُ الْجَوْهَرِيُّ بِالرَّاءِ، وَكَذَا كَانَ فِي أَصْلِ كِتَابِهِ قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث مائة فيها مات جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلال أَبُو الفضل جارنا يوم الثلاثاء للنصف من شوال(8/100)
3618- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن المستفاض، أَبُو بَكْرٍ الفريابي قاضي الدينور أحد أوعية العلم، ومن أهل المعرفة والفهم، طوف شرقا وغربا، ولقي أعلام المحدثين فِي كل بلد، وسمع بخراسان، وما وراء النهر، والعراق، والحجاز، ومصر، والشام، والجزيرة، ثم استوطن بغداد.
وحدث بها عَنْ هدبة بن خالد، ومحمد بن عبيد بن حساب، وعبد الأعلى بن حماد، وأبي كامل الجحدري، وعُبَيْد اللَّهِ بن معاذ، وعلي ابن المديني، ومحمد بن بشار بندار، ومحمد بن المثنى، وعمرو بن عَلِيّ البصريين، وعن منجاب بن الحارث، وأبي بكر، وعثمان ابني أَبِي شيبة، وأبي كريب مُحَمَّد بن العلاء الكوفيين، وعن الهيثم بن أيوب الطالقاني، وأبي قدامة السرخسي، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن الْحَسَن البلخيين، وعن إِبْرَاهِيم بن عَبْد اللَّهِ الخلال، ومزاحم بن سعيد، وإسحاق بن راهويه المروزيين، وعن مُحَمَّد بن حميد، وأحمد بن الفرات الرازيين، ويونس بن حبيب الأصبهاني، وعبد الرحيم بن حبيب الفريابي، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر القواريري، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، ويعقوب، وأحمد ابني إِبْرَاهِيم الدورقي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، وحكيم بن سيف الرقي، وسليمان بن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن إِبْرَاهِيم، وهشام بن عمار الدمشقيين، ويزيد بن موهب الرملي، وإبراهيم بن العلاء الحمصي، وأحمد بن عِيسَى المصري، وإسحاق بن مُوسَى الأنصاري، وأبي مصعب المديني، ومحمد بن أَبِي عُمَر العدني، ووهب بن بقية الواسطي، ومحمد بن عزيز الأيلي، وغير هؤلاء ممن فِي طبقتهم وبعدهم.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وأحمد بن سلمان النجاد، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، وأبو عَلِيّ ابن الصواف، وأحمد بن جَعْفَر بن مالك القطيعي، وخلق يطول ذكرهم، وكان ثقة أمينا حجة.
(2345) -[8: 103] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ زُرَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جُنَادَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَيْثَمَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِنَاسٍ مِنَ النَّاسِ إِلَى الْجَنَّةِ، حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنْهَا وَاسْتَنْشَقُوا رَائِحَتَهَا "، ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ الشَّافِعِيُّ: حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جُنَادَةَ، عَنِ الأَعْمَش، بِإِسْنَادِهِ، مِثْلَهُ أخبرنا الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي، واللفظ لَهُ، قَالا: حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ الزيات، قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي، يقول: انصرفت من مجلس عُبَيْد اللَّهِ بن معاذ بالبصرة فإذا بحلقة وجماعة من الناس قيام فنظرت فإذا شاب مجنون، فقيل لي: يا فتى تؤذن فِي أذنه؟ فقلت أمسكوا يده ورجله، وأذنت فِي أذنه، فلما بلغت أشهد أن محمدا رَسُول اللَّهِ.
قَالَ لي عَلَى لسان المجنون بصوت سمعه الحاضرون: من بشوم مُحَمَّد مكوا، يعني: أنا أنصرف ولا تذكر محمدا.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري مذاكرة، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ القاسم بن مرزوق الْمُعَدَّل، بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد ابن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي يقول: كل من لقيته بخراسان، والعراق، والشام، ومصر، وعدد عدة من الأمصار، لم أسمع منه إلا من لفظه، إلا ما كان من شيخين وهما: أَبُو مصعب الزهري، وذكر آخر معه قَالَ الصوري: لا يحضرني ذكره فإنهما كانا قد كبرا وضعفا، فكان يقرأ عليهما، أو كما قَالَ.
أخبرني الْحَسَن بن شهاب العكبري فِي كتابه، قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ ابن الصواف يقول: سمعت الفريابي، يقول: كتبت الحديث سنة أربع وعشرين ومائتين من المشرق إِلَى المغرب، فما رأيت أحدا يقرأ عليه، ولا قرأت عَلَى أحد إلا عَلَى أَبِي مصعب الزهري بالمدينة، فإنه قد كان ثقل لسانه، وعلى المعلي بن مهدي بالموصل.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: بلغني عَنْ شيخنا أَبِي حفص عُمَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ الزيات، أَنَّهُ قَالَ: لما ورد أَبُو بَكْرٍ جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي إِلَى بغداد، استقبل بالطيارات والزبازب، ووعد لَهُ الناس إِلَى شارع المنار بباب الكوفة ليسمعوا منه، فاجتمع الناس، فحزر من حضر مجلسه لسماع الحديث، فقيل: نحو ثلاثين ألفا! وكان المستملون ثلاث مائة وستة عشر.
قَالَ لنا العتيقي: وسمعت شيخنا أبا الفضل الزهري، يقول: لما سمعت من جَعْفَر الفريابي كان مجلسه من أصحاب المحابر من يكتب حدود عشرة آلاف إنسان، ما بقي منهم غيري، سوى من كان لا يكتب.
قرأت عَلَى الْحَسَن بن أَبِي بكر، عَنْ أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: كان جَعْفَر الفريابي مكثرا فِي الحديث، مأمونا موثوقا به.
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ الواسطي، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد السبيعي، يقول: ولد الفريابي فِي سنة سبع ومائتين.
أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، عَنْ أبيه، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي، يقول: ولد أَبِي سنة سبع ومائتين، وتوفي ليلة الأربعاء فِي المحرم سنة إحدى وثلاث مائة وهو ابن أربع وتسعين.
وكان قد حفر لنفسه قبرا فِي مقابر أَبِي أيوب قبل موته بخمس سنين وكان يمر إليه فيقف عنده، ولم يقض أن يدفن فيه، دفناه فِي الزمشية.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: مات أَبُو بَكْرٍ الفريابي جَعْفَر بن مُحَمَّد فِي المحرم لخمس خلون منه سنة إحدى وثلاث مائة.
أخبرنا أَبُو طالب عُمَر بن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بن حامد بن بشر: مات أَبُو بَكْرٍ جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي يوم الثلاثاء بالعشي، ودفن فِي مقابر باب الأنبار يوم الأربعاء لأربع بقين من المحرم سنة إحدى وثلاث مائة وقول عِيسَى: لأربع بقين: هو الصحيح، ذكره كذلك غير واحد.(8/102)
3619- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى أَبُو الفضل المعروف بابن القبوري حدث عَنْ مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ، وسويد بن سعيد.
روى عنه أَبُو بَكْرٍ الشافعي، وأبو عَلِيّ ابن الصواف، وغيرهما.
(2346) -[8: 105] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى النَّاقِدُ.
وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الأُطْرُوشُ الْقُبُورِيُّ أَبُو الْفَضْلِ، بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَخُو جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ رَابَطَ فُوَاقَ نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ " حَدَّثَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت الدارقطني، عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى أَبِي الفضل القبوري، فَقَالَ: ثقة.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وجعفر بن القبوري كان بالقرب من ربضنا، توفي لأيام من ربيع الأول سنة ثلاث وثلاث مائة، حدث قبل وفاته بسنين، عَلَى سلامة وعدم غميزة فِي سماعه.(8/105)
3620- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، أَبُو مُحَمَّد الأعرج النيسابوري قدم بغداد، وحدث بها عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بن بشر بن الحكم، وأحمد بن حفص بن عَبْد اللَّهِ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الفراء النيسابوريين، وعلي بن بكار بن هارون المصيصي، وأحمد بن محمد بن بكار بن بلال الدمشقي.
روى عنه الْحُفَّاظُ: أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب، وأبو القاسم الطبراني، وأبو محمد بن السبيعي، وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي.
وكان ثقة حافظا، عالما عارفا.
أخبرنا محمد بن علي بن الفتح، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طالب أَحْمَد بن نصر بن طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى النيسابوري ببغداد، وساق عنه حديثا.
(2347) -[8: 107] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَهْرٍ، عَنِ ابْنِ غَنَمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلا مَنْ عَافَيْتُ، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرُ لَكُمْ " حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني، عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّد النيسابوري الحافظ، فَقَالَ: ثقة مأمون، وعن مثله يسأل؟ ! حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ المقرئ، عَنْ مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ النيسابوري الحافظ، قَالَ: جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الحافظ أَبُو مُحَمَّد النيسابوري ثقة مأمون حجة، توفي بحلب سنة سبع وثلاث مائة.(8/106)
3621- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ عاصم، أَبُو مُحَمَّد البزاز الدمشقي المعروف بابن الرواس قدم بغداد، وحدث بها، عَنْ هشام بن عمار، وأحمد بن أَبِي الحواري، ومحمد بن مصفي الحمصي، وأحمد بن زيد الرملي.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وجعفر الخلدي، وأبو عَلِيّ ابن الصواف، وأبو مُحَمَّد ابن ماسي.
(2348) -[8: 108] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصَفَّى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ زَمَنَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، قَالَ: سألت الدارقطني عَنْ جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ عاصم أَبِي مُحَمَّد البزاز، فَقَالَ: ثقة.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أَحْمَد الكتاني، قَالَ: أخبرنا مكي بن مُحَمَّدِ بْنِ الغمر المؤدب، قَالَ: أخبرنا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ربيعة بن زبر، قَالَ: سنة سبع وثلاث مائة فيها توفي أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن الرواس.
قُلْتُ: وبدمشق كانت وفاته.(8/108)
3622- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن الْحَسَن بن جَعْفَر بن الْحَسَن بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حدث عَنْ عمرو بن عَلِيّ الفلاس، ومحمد بن عَلِيّ بن خلف العطار، وأحمد بن عبد المنعم، ومحمد بن مهدي الميموني، ومحمد بن عَلِيّ بن حمزة العلوي، وأيوب بن مُحَمَّد الرقي، وإدريس بن زياد الكفرتوثي.
روى عنه أَبُو بَكْرٍ الشافعي، وأبو طالب مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق ابن البهلول، وأَبُو بَكْرِ ابْنُ الجعابي، وعمر بن بشران السكري، وأبو المفضل الشيباني، وغيرهم.
(2349) -[8: 109] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى أَبِي حَفْصِ بْنِ بِشْرَانَ حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الْمَيْمُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ أَبُو بِسْطَامٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَيِّدَ الْهَاشِمِيِّينَ زَيْدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِالْمَدِينَةِ فِي الرَّوْضَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " سُدُّوا الأَبْوَابَ كُلَّهَا إِلا بَابَ عَلِيٍّ "، وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى بَابِ عَلِيٍّ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ بِهَذَا الإِسْنَادِ أخبرني أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر بن مُحَمَّد السكري، قَالَ: وجدت فِي كتاب أخي: مات أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العلوي الحسني فِي سنة ثمان وثلاث مائة يوم الأربعاء أول يوم من ذي القعدة، ودفنوه يوم الخميس.(8/109)
3623- جَعْفَر بن قدامة بن زياد أحد مشايخ الكتاب وعلمائهم.
وكان وافر الأدب، حسن المعرفة، وله مصنفات فِي صنعة الكتابة وغيرها.
وحدث عَنْ أَبِي العيناء الضرير، وحماد بن إِسْحَاق الموصلي، ومحمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي، ونحوهم.
روى عنه أَبُو الفرج الأصبهاني.(8/110)
3624- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ محمد بن الصباح، أَبُو الفضل المعروف بالجرجرائي حدث عَنْ جده مُحَمَّد بن الصباح، عَنْ بشر بن معاذ العقدي، وعمران بن مُوسَى القزاز، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر القواريري، وأبي مصعب الزهري، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، ويحيى بن خلف، وهارون بن عَبْد اللَّهِ البزاز.
روى عنه أَبُو حفص ابن الزيات، ومحمد بن إِبْرَاهِيم بن نيطرا، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن المظفر، ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن قفرجل، ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير، وغيرهم.
(2350) -[8: 111] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ قُفَرْجَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ الْجُهَنِيَّ، أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فَلَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ " حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت الدارقطني عَنْ جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي، فَقَالَ: ثقة.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر القطيعي، قَالَ: سمعت الْقَاضِي أبا الْحَسَن الجراحي، يقول: سنة تسع وثلاث مائة فيها مات جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الصباح.
أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حدثنا ابن قانع: أن جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الصباح مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة تسع وثلاث مائة.(8/111)
3625- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عتيب بن حطنطل، أَبُو الْقَاسِمِ السكري حدث عَنْ مُحَمَّد بن مرزوق البصري، ومحمد بن زياد الزيادي، وحميد بن الْحَسَن العتكي، وإبراهيم بن بسطام الزعفراني، ومحمد بن معمر البحراني، وحاتم بن بكر، وعبدة بن عَبْد اللَّهِ الصَّفَّار، ويزيد بن عمرو الغنوي.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني، وذكر أَنَّهُ سمع منه ببغداد، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، وأَبُو الْحُسَيْنِ ابن المظفر.
وما علمت من حاله إلا خيرا.
(2351) -[8: 113] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَتِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ قَالَ: حدثَنَا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كُلُّ امْرَأَةٍ تُنْكَحُ بِغَيْرِ وَلِيٍّ فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ "(8/112)
3626- جَعْفَر بن عُمَر أَبُو مُحَمَّد القرشي حدث عَنْ عمرو بن سواد السرحي، وأبي عُبَيْد اللَّهِ ابن أخي بن وهب المصريين.
روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى العطشي.
(2352) -[8: 114] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّازُ الْمَعْرُوفُ بابن العطشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ عُمَرَ الْقُرَشِيُّ فِي كَرَمِ مَعْرَشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَّادِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ.
قَالَ ابْنُ الْعَطَشِيِّ: وَحَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عُمَرَ أَيْضًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَفِيَ الْيَهُودِيُّ وَرَاءَ الْحَجَرِ، أَوِ الشَّجَرَةِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرَةُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، إِلا الْغَرْقَدَةُ، فَإِنَّهَا مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ "(8/113)
3627- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ بشار بن رجاء أَبُو الْعَبَّاس المعروف بابن أَبِي العجوز حدث عَنِ الْحُسَيْن بن عَبْد الرَّحْمَنِ الاحتياطي، ومحمود بن خداش، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الأسدي، وعَبْد اللَّهِ بْن هاشم الطوسي.
روى عنه مُحَمَّد بن جَعْفَر زوج الحرة، وأبو الفضل الزهري، وأبو حفص بن شاهين، ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير.
(2353) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارِ بْنِ أَبِي الْعَجُوزِ الضَّرِيرُ الْخَضِيبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الاحْتِيَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: زَيِّنُوا مَجَالِسَكُمْ بِالصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِذِكْرِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أخبرني أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر الحربي، قَالَ: وجدت فِي كتاب أخي بخطه: مات ابن أَبِي العجوز فِي سنة إحدى عشرة وثلاث مائة.(8/114)
3628- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن يعقوب بن خالد أَبُو الفضل السراج حدث عَنْ سريج بن يونس.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ مالك البيع.
(2354) -[8: 115] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الْبَيِّعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَرْجِسَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَمُوتُ وَعِنْدَهُ قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ، فَيُدْخِلُ يَدَهُ فِي الْقَدَحِ، ثُمَّ يَمْسَحُ وَجْهَهُ بِالْمَاءِ، ثُمَّ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ "(8/115)
3629- جَعْفَر بن مُوسَى بن أَبِي شجاع الضرير القصري حدث عَنْ يعقوب بن إِبْرَاهِيم الدورقي.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ الجرجاني، ذكر أَنَّهُ سمع منه بقصر بن هبيرة.(8/116)
3630- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاس أَبُو الْقَاسِمِ البزاز الكرخي حدث عَنْ جبارة بن مغلس، وهناد بن السري، وأبي كريب ويعقوب وأحمد ابني إبراهيم الدورقي، وسفيان بن وكيع، وعمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، والحسن بن عرفة.
روى عنه أبو عمرو ابن السماك، وأبو الحسين ابن البواب المقرئ، وأبو حفص بن شاهين، وعلي بن عمر السكري، وحدث عنه ابن عدي الجرجاني إلا أَنَّهُ سمى أباه أَحْمَد.
أخبرني أَحْمَد بن سُلَيْمَان بن عَلِيّ المقرئ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الهروي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الحافظ، قَالَ: جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاس البزاز يعرف بالبابيافي كتبنا عنه ببغداد.
وكان يسرق الحديث ويحدث عمن لم يرهم.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت الدارقطني، عَنْ جَعْفَر بن محمد بن الْعَبَّاس البزاز، فَقَالَ: كان لا يساوي شيئا.(8/116)
3631- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ بن السكين، وقيل السكن، بن ماهان أَبُو الْقَاسِمِ العطار حدث عَنِ الْحَسَن بن يزيد الجصاص، ورجاء بن سهل الصاغاني، والحسين بن عَبْد اللَّهِ الواسطي البزاز.
روى عنه عَلِيّ بن عُمَر السكري.
(2355) -[8: 117] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنُونِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السِّكِّينِ بْنِ مَاهَانَ الْعَطَّارُ فِي دَرْبِ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ يَعْنِي سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ وَلَكِنْ لَمْ يُسَمِّهِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " بُعِثْتُ بِالْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ، أَوِ السَّهْلَةِ، وَمَنْ خَالَفَ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي "(8/117)
3632- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد بن حسان أَبُو مُحَمَّد السمان ويقال السمسار حدث عَنْ يوسف بن مُوسَى، ومحمود بن خداش، والفضل بن سهل الأعرج، والحسن بن عرفة.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، وعلي بن عُمَر الحربي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ الأصبهاني.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك القرشي، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد بن حسان السمان فِي درب الآجر نهر طابق، قَالَ: حَدَّثَنَا فضل بن سهل الأعرج، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان بن عيينة، عَنْ سُفْيَانَ الثوري، قَالَ: كثرة العيال شؤم، فمن تهيأ لطلب الدنيا فليتهيأ للذل.(8/117)
3633- جَعْفَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بن مجاشع أَبُو مُحَمَّد الختلي حدث عَنْ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أشكاب، ومحمد بن الحجاج الضبي، وعبيد الله بن جرير بن جبلة، وإبراهيم بن راشد، ويحيى بن ورد بن عبد الله.
روى عنه أبو الفضل الزهري، ومحمد بن المظفر، وأبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين.
وكان ثقة.
حدثني عبيد الله بن عمر الواعظ، عَنْ أبيه، قَالَ: ومات جَعْفَر بن مجاشع الختلي سنة سبع عشرة، يعني وثلاث مائة.(8/118)
3634- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بن حبيب أَبُو بَكْرٍ المعروف بابن أَبِي الصعو الصيدلاني حدث عَنْ أَبِي مُوسَى مُحَمَّد بن المثنى، ومحمد بن مَنْصُور الطوسي، والحسن بن عبد العزيز الجروي، ويعقوب الدورقي، والحسين بن مهدي الأبلي.
روى عنه محمد بن جعفر زوج الحرة، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي، وأبو حفص بن شاهين، وعلي بن عمر السكري.
حدثني علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت الدارقطني عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بن أَبِي الصعو الصيدلاني كان ببغداد، فَقَالَ: ثقة.
أخبرنا عَلِيّ بن مُحَمَّد السمسار قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قانع، أن ابن أَبِي الصعو الصيدلاني مات فِي آخر سنة سبع عشرة وثلاث مائة.(8/119)
3635- جَعْفَر بن هارون بن زياد أَبُو مُحَمَّد النحوي
(2356) -[8: 119] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ هَارُونَ بْنِ زِيَادٍ النَّحْوِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعُشْرُونَ، فَلا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ، وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنَّ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ "(8/119)
3636- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ كامل أَبُو الْقَاسِمِ البزاز حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن مالك.
روى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي.(8/120)
3637- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الفرج بن عون بن الحر بن عُبَيْد اللَّهِ الخلال حدث عَنْ أَبِي بدر بن عباد بن الوليد.
روى عنه ابنه أَحْمَد.(8/120)
3638- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ بحر أَبُو الْقَاسِمِ النجار حدث عَنْ أَحْمَد بن مَنْصُور الرمادي، وحمدان بن عَلِيّ الْوَرَّاق.
روى عنه عَلِيّ بن عُمَر بن مُحَمَّد السكري.(8/120)
3639- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب أَبُو الفضل الصندلي سمع إِبْرَاهِيم بن مجشر الكاتب، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم البغوي، والحسن بن مُحَمَّد الزعفراني، وعلي بن حرب الطائي، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الحساني، ومحمد بن خلف الحدادي، ومحمد بن المثنى السمسار.
روى عنه عبد العزيز بن جَعْفَر الخرقي، وأبو عُمَر بن حيويه، ويوسف بن عُمَر القواس.
وكان ثقة صالحا دينا، يسكن باب الشعير.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عُمَر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جَعْفَر بن مُحَمَّد الصندلي الأطروش سنة سبع عشرة ومات فيها، وكان يقال: إِنَّهُ من الأبدال.
هذا القول فِي وفاته وهم، والصحيح ما أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرَنَا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن جَعْفَرا الصندلي مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثمان عشرة وثلاث مائة.
وذكر أَبُو الْقَاسِمِ ابن الثلاج أن وفاته كانت فِي صفر من سنة ثمان عشرة، كذلك قرأت بخطه.(8/120)
3640- جَعْفَر بن حمدان بن يَحْيَى أَبُو الْقَاسِمِ الشحام الموصلي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ عبد الرحيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد السكري، وأبي مسلم عَبْد الرَّحْمَنِ بن واقد الواقدي، وأحمد بن عُبَيْد اللَّهِ العنبري، ويوسف بن مُوسَى القطان، والحسن بن عمران بن ميسرة.
روى عنه مُحَمَّد بن جَعْفَر زوج الحرة، ومحمد بن المظفر، وأبو حفص بن شاهين.
وكان مكفوف البصر، ورواياته مستقيمة.
(2357) -[8: 122] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ حَمْدَانَ الْمَوْصِلِيُّ الضَّرِيرُ الشَّحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانُوا إِذَا طَعِمُوا جَلَسُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَاءَ أَنْ يَجِيءَ شَيْءٌ، قَالَ: فَنَزَلَتْ: {فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ}(8/121)
3641- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ المغلس أَبُو الْقَاسِمِ، وهو أخو أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد، وكان الأصغر حدث عَنْ حوثرة بن مُحَمَّد المنقري، وأبي سعيد الأشج، وهارون بن إِسْحَاق الهمذاني، وأحمد بن سنان القطان، وعمار بن خالد التمار، وإسحاق بن سيار النصيبي.
روى عنه أَبُو حفص بن شاهين، ومحمد بن جَعْفَر النجار، ويوسف بن عُمَر القواس، وأبو حفص الكتاني.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ المغلس، فَقَالَ: ثقة.
حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر بن شاهين، عَنْ أبيه، وأخبرني الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عُمَر، قَالا: مات أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَر بن مُحَمَّد ابن المغلس فِي سنة تسع عشرة وثلاث مائة، قَالَ ابن شاهين: فِي ذي الحجة.(8/122)
3642- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ الفرج أَبُو مُحَمَّد الدوري حدث عَنْ هارون بن إِسْحَاق الهمداني، وعلي بن هاشم الكرماني.
روى عنه مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بخيت الدَّقَّاق، ومحمد بن المظفر.
(2358) -[8: 123] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَصِيرٍ، رَجُلٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ، فَقَالَ: " أَهَاهُنَا فُلانٌ؟ أَهَاهُنَا فُلانٌ؟ "، وَسَاقَ الْحَدِيثَ(8/123)
3643- جَعْفَر بن حام بن حفص أَبُو مُحَمَّد النخشبي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن أيوب الرَّازِيّ.
روى عنه عَلِيّ بن عُمَر السكري.
(2359) -[8: 124] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ حَامِ بْنِ حَفْصٍ التَّحْشَبِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا سَنَةَ عِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، قال: حدثنا الْقَعْنَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلاقًا وَأَلْطَفُكُمْ بِأَهْلِهِ "(8/124)
3644- جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم بن نعيم حدث عَنِ الْحَسَن بن عرفة.
روى عنه عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى البصري.
(2360) -[8: 125] أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ الصِّينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التَّمَّارُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نُعَيْمٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ حَسَنَاتِ ابْنِ آدَمَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ.
قَالَ اللَّهُ: إِلا الصَّوْمَ، الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، إِنَّ لِلصَّائِمِ فَرْحَتَيْنِ، فَرْحَةً حِينَ يُفْطِرُ، وَفَرْحَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "(8/125)
3645- جَعْفَر أمير المؤمنين المقتدر بالله بن أَحْمَد المعتضد بالله ابن أَبِي أَحْمَد الموفق بن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور يكنى أبا الفضل
استخلف بعد أخيه المكتفي، فأخبرنا الْحَسَن بن أَبِي بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قَالَ: وأقعد جَعْفَر بن المعتضد، وهو المقتدر بالله واسم أمه شغب، يوم الأحد لأربع عشرة مضت من شهر ذي القعدة من سنة خمس وتسعين ومائتين.
وأخبرني عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة الأزدي، قَالَ: المقتدر بالله جَعْفَر بن أَحْمَد المعتضد بالله بويع لَهُ يوم مات المكتفي، وهو يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة ونحو من شهرين، وكان مولده لثمان بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وكنيته أَبُو الفضل.
أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ: استخلف جَعْفَر المقتدر بالله أَبُو الفضل وسنه يومئذ ثلاث عشرة سنة وشهر وعشرون يوما ولم يل الأمر قبله أحد أصغر منه سنا.
وقتل يوم الأربعاء لثلاث بقين من شوال سنة عشرين وثلاث مائة، فكانت خلافته منذ يوم بويع لَهُ بالخلافة إِلَى يوم قتل أربع وعشرين سنة وأحد عشر شهرا وخمسة عشر يوما.
وقد خلع فِي خلافته مرتين وأعيد.
فأما المرة الأولى فكانت بعد استخلافه بأربعة أشهر وسبعة أيام، وذلك عند قتل الْعَبَّاس بن الْحَسَن الوزير وفاتك مولى المعتضد بالله، واجتماع أكثر الناس ببغداد عَلَى البيعة لأبي الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ ابْن المعتز بالله، ولقبوه الراضي بالله.
وخلع المقتدر واحتجوا فِي ذلك بصغر سنه وقصوره عَنْ بلوغ الحلم، ونصبوا عَبْد اللَّهِ بْن المعتز للأمر فِي يوم السبت لعشر بقين من ربيع الأول سنة ست وتسعين، وسلموا عليه بإمرة المؤمنين وبايعوا لَهُ بالخلاقة.
ثم فسد الأمر وبطل من الغد فِي يوم الأحد وثبت أمر المقتدر بالله وجددت لَهُ البيعة الثانية فِي يوم الاثنين.
وظفر بعَبْد اللَّهِ بْن المعتز، فقتل وقتل جماعة ممن سعى فِي أمره.
والمرة الثانية فِي الخلع بعد إحدى وعشرين سنة وشهرين ويومين من خلافته، اجتمع القواد والجند الأكابر والأصاغر مع مؤنس الخادم ونازوك عَلَى خلعه، فقهروه وخلعوه وطالبوه بأن كتب رقعه بخطه يخلع نفسه فيها، ففعل، وأشهد عَلَى نفسه بذلك.
وأحضروا مُحَمَّد بن المعتضد بالله فنصبوه للأمر وسموه القاهر بالله وسلموا عليه بإمرة المؤمنين، وذلك يوم السبت للنصف من المحرم سنة سبع عشرة وثلاث مائة.
فأقام الأمر عَلَى ذلك يوم السبت ويوم الأحد.
فلما كان يوم الاثنين اختلف الجند وتغير رأيهم ووثبت طائفة منهم عَلَى نازوك وعَبْد اللَّهِ بْن حمدان المكنى بأبي الهيجاء، فقتلوهما وأقيم القاهر من مجلس الخلافة وأعيد المقتدر بالله إِلَى داره وجددت لَهُ بيعة.
وكان قد تبرأ من الأمر يومين وبعض الثالث ولم يكن وقع للقاهر بيعة فِي رقاب الناس.
وقتل المقتدر بباب الشماسية وسنه ثمان وثلاثون سنة وشهر وأيام.
قَالَ أَبُو مُحَمَّد وكان رجلا ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، جميل الوجه، أبيض مشربا حمرة، حسن الخلق، حسن العينين، بعيد ما بين المنكبين، جعد الشعر، مدور الوجه، قد كثر الشيب فِي رأسه وأخذ فِي عارضيه أخذا كثيرا، كذا رأيته فِي اليوم الذي قتل فيه، وأمه أم ولد يقال لها شغب أدركت خلافته.
أخبرنا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ البصري، قَالَ: أخبرني أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور القشوري شيخ من الجند المولدين، قَالَ: كنت أخدم وأنا حدث فِي دار لنصر القشوري المرسومة بالحجبة من دار المقتدر بالله، فركب المقتدر يوما عَلَى غفلة وعبر إِلَى بستان الخلافة المعروف بالزبيدية فِي نفر من الخدم والغلمان، وأنا مشاهد لذلك، وتشاغل أصحاب الموائد والطباخون بحمل الآلات والطعام وتعبيتها فِي الجون، فأبطأت وعجل هو فِي طلب الطعام، فقيل لَهُ: لم تحمل بعد، فَقَالَ: أنظروا ما كان.
قَالَ: فخرج الخدم كالمتحيرين ليس يجسرون أن يعودوا فيقولون ما جاء شيء، وهم يبادرون فيما يعملون، فسمعهم جَعْفَر، ملاح طيار المقتدر والرئيس عَلَى الملاحين برسم الخدمة كلهم، فَقَالَ: إن كان ينشط مولانا لأكل طعام الملاحين فمعي ما يكفيه، فمضوا فقالوا لَهُ، فَقَالَ: هاتوا ما معه.
فأخرج من تحت الطيار جونة خيازر لطيفة فيها جدي بارد، وسكباج مبردة، وبزماورد، وإدام، وقطعة مالح منقور طيبة، وأرغفة سميذ جيدة، وكل ذلك نظيف، وإذا هي جونة تعمل لَهُ فِي منزله فِي كل يوم، وتحمل إليه فيأكلها فِي موضعه من الطيار ويلازم الخدمة.
فلما حملت إِلَى المقتدر استنظفها فأكل منها واستطاب المالح والإدام فكان أكثر أكله منه.
ولحقته الأطعمة من مطبخه، فَقَالَ: ما آكل اليوم إلا من طعام جَعْفَر الملاح، فأتم أكله منه وأمر بتفرقة طعامه عَلَى من حضر، ثم قَالَ: قولوا لَهُ: هات الحلواء، قَالَ: فَقَالَ: نحن لا نعرف الحلواء، فَقَالَ المقتدر: ما ظننت أن فِي الدنيا من يأكل طعاما لا حلواء بعده.
قَالَ: فَقَالَ الملاح: حلواؤنا التمر والكسب فإن نشط أحضرته، فَقَالَ لا، هذا حلواء صعب لا أطيقه، فأحضرونا من حلوائنا، فأحضرت عدة جامات، فأكل ثم قَالَ لصاحب المائدة: اعمل فِي كل يوم جونة ينفق عليها ما بين عشرة دنانير إِلَى مائتي درهم وسلمها إِلَى جَعْفَر الملاح تكون برسم الطيار أبدا، فإن ركبت يوما عَلَى غفلة كما ركبت اليوم كانت معدة، وإن جاءت المغرب ولم أركب كانت لجعفر، قَالَ: فعملت إِلَى أن قتل المقتدر، وكان جَعْفَر يأخذها وربما حاسب عليها لأيام وأخذها دراهم، وما ركب المقتدر بعدها عَلَى غفلة ولا احتاج إليها.
أخبرنا عَلِيّ بن المحسن الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الأنباري الكاتب، قَالَ: سمعت دلويه الكاتب يحكي عَنْ صافي الحرمي الخادم مولى المعتضد أَنَّهُ قَالَ: مشيت يوما بين يدي المعتضد وهو يريد دور الحرم، فلما بلغ إِلَى باب شغب أم المقتدر وقف يَتَسَمَّعُ وَيَطَّلِعُ من خلل فِي الستر، فإذا هو بالمقتدر وله إذ ذاك خمس سنين أو نحوها، وهو جالس وحواليه مقدار عشر وصائف من أقرانه فِي السن، وبين يديه طبقة فضة فيه عنقود عنب فِي وقت فيه العنب عزيز جدا، والصبي يأكل عنبة واحدة، ثم يطعم الجماعة عنبة عنبة عَلَى الدور، حتى إذا بلغ الدور إليه أكل واحدة مثل ما أكلوا حتى فني العنقود والمعتضد يتميز غيظا، قَالَ: فرجع ولم يدخل الدار، ورأيته مهموما، فقلت: يا مولاي ما سبب ما فعلته؟ وما قد بان عليك؟ فَقَالَ: يا صافي والله لولا النار والعار لقتلت هذا الصبي اليوم، فإن فِي قتله صلاحا للأمة.
فقلت: يا مولاي، حاشاه أي شيء عمل، أعيذك بالله، يا مولاي العن إبليس.
فَقَالَ: ويحك أنا أبصر بما أقوله، أنا رجل قد سست الأمور، وأصلحت الدنيا بعد فساد شديد ولا بد من موتي، وأعلم أن الناس بعدي لا يختارون غير ولدي، وسيجلسون ابني عليا يعني المكتفي وما أظن عمره يطول للعلة التي به قَالَ صافي: يعني الخنازير التي كانت فِي حلقه فيتلف عَنْ قرب ولا يرى الناس أخرجها عَنْ ولدي، ولا يجدون بعده أكبر من جَعْفَر، فيجلسونه وهو صبي، وله من الطبع فِي السخاء هذا الذي قد رأيت من أَنَّهُ أطعم الصبيان مثل ما أكل، وساوى بينه وبينهم فِي شيء عزيز فِي العالم، والشح عَلَى مثله فِي طباع الصبيان، فيحتوي عليه النساء لقرب عهده بهن، فيقسم ما جمعته من الأموال كما قسم العنب ويبذر ارتفاع الدنيا ويخربها، فتضيع الثغور، وتنتشر الأمور، وتخرج الخوارج، وتحدث الأسباب التي يكون فيها زوال الملك عَنْ بني الْعَبَّاس أصلا.
فقلت: يا مولاي، بل يبقيك اللَّه حتى ينشأ فِي حياة منك، ويصير كهلا فِي أيامك، ويتأدب بآدابك، ويتخلق بخلقك، ولا يكون هذا الذي ظننت، فَقَالَ: احفظ عني ما أقوله، فإنه كما قُلْتُ، قَالَ: ومكث يومه مهموما، وضرب الدهر ضربه، ومات المعتضد وولي المكتفي، فلم يطل عمره ومات، وولي المقتدر، فكانت الصورة كما قاله المعتضد بعينها، فكنت كلما وقفت عَلَى رأس المقتدر وهو يشرب ورأيته قد دعا بالأموال فأخرجت إليه، وحللت البدر، وجعل يفرقها عَلَى الجواري والنساء ويلعب بها، ويمحقها ويهبها، ذكرت مولاي المعتضد وبكيت.
قَالَ: وَقَالَ صافي: كنت يوما واقفا عَلَى رأس المعتضد، فَقَالَ: هاتم فلانا الطيبي، خادم يلي خزانة الطيب، فأحضر، فَقَالَ لَهُ: كم عندك من الغالية؟ فَقَالَ: نيف وثلاثون حبا صينيا مما عمله عدة من الخلفاء، قَالَ: فأيها أطيب؟ قَالَ: ما عمله الواثق، قَالَ: أحضرنيه، فأحضره حبا عظيما يحمله خدم عدة بدهق ومصقلة، ففتح فإذا بغالية قد ابيضت من التعشيب وجمدت من العتق، فِي نهاية الذكاء، فأعجبت المعتضد وأهوى بيده إِلَى حوالي عنق الحب، فأخذ من لطاخته شيئا يسيرا من غير أن يشعث رأس الحب، وجعله فِي لحيته، وَقَالَ: ما تسمح نفسي بتطريق التشعيث عَلَى هذا الحب، شيلوه، فرفع.
ومضت الأيام، فجلس المكتفي للشرب يوما، وهو خليفة وأنا قائم عَلَى رأسه، فطلب غالية، فاستدعى الخادم وسأله عَنِ الغوالي، فأخبره بمثل ما كان أخبر به أباه، فاستدعى غالية الواثق، فجاءه بالحب بعينه ففتح، فاستطابه، وَقَالَ: أخرجوا منه قليلا.
فأخرج منه مقدار ثلاثين، أو أربعين مثقالا، فاستعمل منه فِي الحال ما أراده، ودعا بعتيدة لَهُ فجعل الباقي فيها ليستعمله عَلَى الأيام، وأمر بالحب فختم بحضرته ورفع.
ومضت الأيام وولى المقتدر الخلافة، وجلس مع الجواري يشرب يوما وكنت عَلَى رأسه، فأراد أن يتطيب فاستدعى الخادم وسأله، فأخبره بمثل ما أخبر به أباه وأخاه، فَقَالَ: هات الغوالي كلها.
فأحضرت الحباب كلها فجعل يخرج من كل حب مائة مثقال وخمسين، وأقل وأكثر، فيشمه ويفرقه عَلَى من بحضرته حتى انتهى إِلَى حب الواثق فاستطابه، فَقَالَ: هاتم عتيدة حتى يخرج إليها من هذا ما يستعمل، فجاءوه بعتيدة وكانت عتيدة المكتفي بعينها، ورأى الحب ناقصا والعتيدة فيها قدح الغالية ما استعمل منه كبير شيء، فَقَالَ: ما السبب فِي هذا؟ فأخبرته بالخبر عَلَى شرحه، فأخذ يعجب من بخل الرجلين ويضع منهما بذلك، ثم قَالَ: فرقوا الحب بأسره عَلَى الجواري، فما زال يخرج منه أرطالا أرطالا، وأنا أتمزق غيظا، وأذكر حديث العنب وكلام مولاي المعتضد، إِلَى أن مضى قريب من نصف الحب، فقلت لَهُ: يا مولاي إن هذه الغالية أطيب الغوالي وأعتقها، وما لا يعتاض منه، فلو تركت ما بقي فيها لنفسك وفرقت من غيرها كان أولى.
قَالَ: وجرت دموعي لما ذكرته من كلام المعتضد فاستحيى مني ورفع الحب، فما مضت إلا سنين من خلافته حتى فنيت تلك الغوالي، واحتاج إِلَى عجن غالية بمال عظيم.
أخبرنا عَلِيّ بن المحسن بن عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أجري فِي مجلس أَبِي يوما ذكر المقتدر بالله وأفعاله، فَقَالَ بعض الحضار: كان جاهلا.
فَقَالَ أَبِي: مه؟ فإنه لم يكن كذلك، وما كان إلا جيد العقل، صحيح الرأي، ولكنه كان مؤثرا للشهوات، ولقد سمعت أبا الْحَسَن عَلِيّ بن عِيسَى يقول: وقد جرى ذكره بحضرته فِي خلوة: ما هو إلا أن يترك هذا الرجل النبيذ خمسة أيام متتابعة حتى يصح ذهنه، فأخاطب منه رجلا ما خاطبت أفضل منه، ولا أبصر بالرأي، أعرف بالأمور، وأسد فِي التدبير، ولو قُلْتُ: إِنَّهُ إذا ترك النبيذ هذه المدة فِي أصالة الرأي وصحة العقل كالمعتضد والمأمون، ومن أشبههما من الخلفاء ما خشيت أن أقع بعيدا.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: ولليلتين بقيتا من شوال سنة عشرين وثلاث مائة، قتل المقتدر فوق رقة الشماسية.(8/126)
3646- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ مرشد أَبُو الْقَاسِمِ البزاز حدث عَنْ عباس بن يزيد البحراني، والحسن بن عرفة العبدي.
روى عنه عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، وأبو الْحَسَن الدارقطني، ويوسف بن عُمَر القواش، وغيرهم.
أخبرنا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن شاذان: توفي أَبُو الْقَاسِمِ ابن مرشد البزاز فِي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.(8/133)
3647- جَعْفَر بن أَحْمَد المعروف بحمدان بن مالك بن شبيب بن عَبْد اللَّهِ أَبُو الفضل القطيعي والد أَبِي بكر بن مالك حدث عَنِ الهيثم بن سهل التستري، ومحمد بن مسلمة الواسطي.
روى عنه ابنه أَحْمَد، وعمر بن إِبْرَاهِيم الكتاني.
(2361) -[8: 133] أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الأَسَدَابَاذِيُّ، بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَمْدَانُ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي جَعْفَرُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ سَهْلٍ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: " قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ، ثُمَّ ضَحِكَتْ ".(8/133)
3648- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الوليد القافلاني أَبُو الفضل
حدث عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق الصاغاني، وعلي بن داود القنطري، وأحمد بن الوليد الفحام، وعيسى بن مُحَمَّد الإسكافي، وعَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، وأحمد بن أَبِي خيثمة.
روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعبد العزيز بن جَعْفَر الخرقي، وأبو الفضل الزهري، ومحمد بن المظفر، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وابن شاهين، ويوسف القواس.
حُدِّثْتُ عَنْ يوسف بن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الوليد القافلاني، سمعت منه فِي جامع المدينة وكان من الثقات يعرف شيئا من الحديث.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر.
وأخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن جَعْفَر بن مُحَمَّد القافلاني مات فِي سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.
زاد ابن قانع: فِي جمادى الأولى.(8/135)
3649- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عبدويه أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المعروف بالبراثي مروزي الأصل حدث عَنْ حفص بن عمرو الربالي، ومحمد بن الوليد البسري، وإسماعيل بن أَبِي الحارث، وزيد بن إِسْمَاعِيل الصائغ، وعلي بن عبدة التميمي، وإبراهيم بن راشد الأدمي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري.
روى عنه أَبُو حفص بن شاهين، والمعافى بن زكريا الجريري، وأحمد بن مَنْصُور النوشري، وعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار.
وكان ثقة.
أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن جَعْفَر بن مُحَمَّد البراثي مات يوم السبت سلخ جمادى الآخرة من سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.(8/135)
3650- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم بن حكيم أَبُو الفضل القصار حدث عَنْ أَبِي حذافة أَحْمَد بن إِسْمَاعِيل السهمي.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار.(8/136)
3651- جَعْفَر بن أَبِي العيناء مُحَمَّد بن القاسم بن خلاد حدث عَنْ أبيه.
روى عنه الْعَبَّاس بن الْعَبَّاس بن المغيرة الجوهري.(8/136)
3652- جَعْفَر بن مُحَمَّد العطار
(2362) -[8: 136] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمًا أَبَا عَلِيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ حُمَيْدًا الطَّوِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى لأَهْلِ الْجَنَّةِ فِي مِقْدَارِ كُلِّ يَوْمٍ عَلَى كَثِيبِ كَافُورٍ أَبْيَضَ "(8/136)
3653- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن الوليد بن السكن أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّار القنطري ذكر أَبُو الْقَاسِمِ ابن الثلاج، أَنَّهُ حدثه فِي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة عَنِ الْحَسَن بن عرفة.(8/137)
3654- جَعْفَر أَبُو مُحَمَّد المرتعش من كبار مشايخ الصوفية وهو نيسابوري، كان من ذوي الأحوال، وأرباب الأموال، فتخلى منها، وصحب الفقراء، وسافر كثيرا، ثم استوطن بغداد إِلَى أن مات بها.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عَلِيّ الْوَرَّاق، قَالَ: سمعت عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن الهمذاني، يقول: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن هارون الدهان، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر المرتعش ببدو أمره وخروجه إِلَى هذا الأمر، يعني التصوف، قَالَ: كنت ابن دهقان، فبينا أنا جالس عَلَى باب داري بنيسابور، إذ جاء شاب عليه مرقعة، وعلى رأسه خرقة وأشار إلي متعرضا لي إشارة لطيفة، فقلت فِي نفسي: شاب جلد صحيح البدن لا يأنف من هذا؟ ! ولم أرد عليه جوابا، فصاح فِي وجهي صيحة أفزعتني، ووجدت من قوله رعبا شديدا، ثم قَالَ: أعوذ بالله مما خامر فِي سرك، واختلج به صدرك، فغشي عَلِيّ وسقطت عَلَى وجهي.
فخرج خادم لنا فرآني عَلَى تلك الحال، فرفع رأسي من الأرض وجعله فِي حجره، واجتمع حولي خلق كثير، فما أفقت إلا بعد حين، وقد مر الشاب وليس أراه، فتحسرت عليه وندمت عَلَى ما كان مني، فبت ليلتي بغم فرأيت عَلِيّ بن أَبِي طالب فِي منامي ومعه ذاك الشاب، وعلي يشير إلي ويؤنبني، ويقول: إن اللَّه لا يحب سؤال مانع سائليه.
فانتبهت، وفرقت جميع ما كان لي، وخرجت إِلَى السفر.
فسمعت بوفاة والدي بعد خمس عشرة سنة، فرجعت وسألت اللَّه تعالى العون عَلَى خلاصي مما ورثت، فأعان اللَّه تعالى.
أخبرنا عَلِيّ بن محمود بن إِبْرَاهِيم الزوزني، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن المثنى التميمي بإستراباذ، قَالَ: سمعت المرتعش، وسئل أي الأعمال أفضل؟ فَقَالَ:
إن المقادير إذا ساعدت ألحقت العاجز بالحازم
ذكر مُحَمَّد بن مأمون البلخي، أَنَّهُ سمع أبا عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ، يقول: حضرت وفاة أَبِي مُحَمَّد جَعْفَر المرتعش فِي مسجد الشونيزية سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، فَقَالَ: انظروا ديوني؟ فنظروا، فقالوا: بضعة عشر درهما.
فَقَالَ: انظروا خريقاتي؟ فلما قربت منه، قَالَ: اجعلوها فِي ديوني.
وأرجو أن اللَّه يعطيني الكفن.
ثم قَالَ: سألت اللَّه ثلاثا عند موتي فأعطانيها، سألته أن يميتني عَلَى الفقر رأسا برأس، وسألته أن يجعل موتي فِي هذا المسجد فقد صحبت فيه أقواما، وسألته أن يكون حولي من آنس به وأحبه، وغمض عينيه ومات بعد ساعة رحمه اللَّه.(8/137)
3655- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن يَحْيَى بن عبد الجبار بن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو مُحَمَّد القارئ المؤذن مروزي الأصل ويعرف بالبارد حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل مولى بني هاشم، وعن السري بن يَحْيَى بن السري التميمي، وإبراهيم بن سُلَيْمَان النهمي، وسليمان بن الربيع النهدي الكوفيين، وموسى بن هارون الطوسي.
روى عنه مُحَمَّد بن المظفر، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو عُبَيْد اللَّهِ المرزباني.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر الحافظ، قَالَ: جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد المؤذن ثقة.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، أن جعفرا القارئ المعروف بالبارد مات فِي سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.(8/138)
3656- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أسد أَبُو الطيب الصَّفَّار حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن الهيثم البلدي.
روى عنه يوسف بن عُمَر القواس، وذكر أَنَّهُ كان جارهم.(8/139)
3657- جَعْفَر بن عَلِيّ بن سهل أَبُو مُحَمَّد الدَّقَّاق الدوري الحافظ حدث عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيل الترمذي، وعن مُحَمَّد بن زكريا الغلابي، وإبراهيم بن إِسْحَاق الحربي، ونحوهم فِي الطبقة.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بن ماسي، وأبو أَحْمَد الغطريفي الجرجاني، وعلي بن عمرو الحريري، وأبو الْحَسَن الدارقطني.
(2363) -[8: 139] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ابْنُ عَائِشَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ عِنْدَهُ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَدَخَلَ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ تَزَحْزَحَ لَهُ وَتَزَعْزَعَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِمَ فَعَلْتَ هَذَا يَا أَبَا بَكْرٍ؟ "، فَقَالَ: إِكْرَامًا لَهُ وَإِعْظَامًا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: " إِنَّمَا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لأَهْلِ الْفَضْلِ ذَوُو الْفَضْلِ " حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سمعت أبا زرعة مُحَمَّد بن يوسف الجرجاني يقول: جَعْفَر الدَّقَّاق الحافظ ليس بمرضي فِي الحديث، ولا فِي دينه، كان فاسقا كذابا.
قرأت فِي كتاب أَبِي القاسم ابن الثلاج بخطه: توفي أَبُو جَعْفَر بن عَلِيّ بن سهل الدَّقَّاق الحافظ الدوري فِي سنة ثلاثين وثلاث مائة.(8/139)
3658- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب بن إِسْحَاق الثقفي الْوَرَّاق أَبُو الفضل الشيرجي حدث عَنْ عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن إشكاب، والمغيرة بن مُحَمَّد المهلبي، وغيرهما.
روى عنه أَبُو الفضل الزهري، وعمر بن أَحْمَدَ بْنِ شاهين، وأبو القاسم ابن الثلاج، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وذكر ابن الثلاج: أَنَّهُ سمع منه فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة.
أخبرنا إِبْرَاهِيم بن عُمَر البرمكي، قَالَ: أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ الزهري، قَالَ: سمعت أبا الفضل الشيرجي يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس الخلقاني الْوَرَّاق يقول: سمعت ابن ثابت، يقول: قَالَ بشر بن الحارث: لو علمت أن أحدا يعطي لله لأخذت منه، ولكن يعطي بالليل ويتحدث بالنهار.
قرأت فِي كتاب أَبِي عُمَر مُحَمَّد بن عَلِيّ بن عُمَر بن الفياض: ولد أَبُو الفضل جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ يعقوب الْوَرَّاق المعروف بالشيرجي عَلَى ما ذكر لي فِي جمادى الأولى أو الثانية من سنة ثمان وأربعين ومائتين.(8/140)
3659- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ أَبُو الْحُسَيْنِ السمسار الرصافي حدث عَنْ بكر بن محمود القزاز، وحمدان بن عَلِيّ الْوَرَّاق، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي.
روى عنه أَبُو حفص بن شاهين، وأبو القاسم ابن الثلاج، وأحمد بن الفرج بن الحجاج.
وكان ينزل فِي سوق يَحْيَى.(8/141)
3660- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الجراح أَبُو مُحَمَّد الضراب
حدث عَنْ عُمَر بن حفص الشطوي، وأبي الأصبغ مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ القرقساني، ومحمد بن خلف بن عبد السلام المروزي.
روى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، وابن الثلاج.(8/141)
3661- جَعْفَر بن أَحْمَد أَبُو الفضل الشيلماني حدث عَنْ مُحَمَّد بن أَبِي العوام الرياحي.
روى عنه مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خلف بن بخيت الدَّقَّاق.(8/141)
3662- جَعْفَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الهيثم بن خالد القصباني حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن الهيثم البلدي.
روى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني.(8/141)
3663- جَعْفَر بن عُمَر بن هبيرة، أَبُو عُمَر الكرميني من كرمينية، وهي مدينة بين سمرقند وبخارى ذكر أَبُو الْقَاسِمِ ابن الثلاج أَنَّهُ قدم بغداد حاجا، وحدثهم بها فِي سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة عَنْ مُحَمَّد بن نصر المروزي.(8/142)
3664- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الأشعث السمرقندي ذكر كعب بن عمرو البلخي، أَنَّهُ قدم بغداد، وحدثهم بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ روح المدائني.
أخبرني أَبُو سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف الكتبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النضر كعب بن عَمْرِو بْنِ جَعْفَر البلخي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأشعث السمرقندي، قدم علينا بغداد حاجا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن روح المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا شبابة بن سوار.
(2364) -[8: 142] وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زِبْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ الشَّامِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّ أَوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ النَّعِيمِ، أَنْ يُقَالَ: لَهُ أَلَمْ أُصِحَّ جِسْمَكَ، وَأَرْوِكَ مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ؟ "، هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ كَعْبٍ.
وَفِي حَدِيثِ الشَّافِعِيِّ: حَدَّثَنَا أَبُو زَبْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عَرْزَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَهُوَ الصَّوَابُ(8/142)
3665- جَعْفَر بن هارون بن إِبْرَاهِيم بن الحضر بن ميدان أَبُو مُحَمَّد النحوي الدينوري نزل بغداد، وكان يؤدب بها أولاد بن العزيز الهاشمي.
وحدث عَنْ إِسْحَاق بن صدقة بن صبيح الدينوري، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ سنان الروحي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ وهب الحافظ، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه الْحُسَيْن بن الْحَسَن المخزومي، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن الفضل القطان، وأبو عَلِيّ بن شاذان، وذكر لنا ابن الفضل أَنَّهُ سمع منه فِي جمادى الأولى من سنة أربع وأربعين وثلاث مائة.
(2365) -[8: 143] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ هَارُونَ النَّحْوِيُّ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ خَمْسُ مِائَةِ سَنَةٍ "(8/143)
3666- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ يزداد أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حدث بمصر عَنْ عِيسَى بن بشر الأرموي.
روى عنه أَبُو الفتح بن مسرور، وَقَالَ: كان ثقة.(8/144)
3667- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بنت حاتم بن ميمون أَبُو الفضل الْمُعَدَّل كان ينزل فِي سويقة غالب، وحدث عَنِ القاسم بن مُحَمَّد الدلال، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، وأحمد بن حماد بن سُفْيَان القرشي الكوفيين، وعن أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ حميد المقرئ، وبشر بن مُوسَى الأسدي، ومحمد بن عِيسَى بن السكن الواسطي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ النضر الأزدي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عزيز الموصلي.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بن رزقويه، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبان الهيتي.
وكان ثقة.
(2366) -[8: 144] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهِيتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْمُعَدَّلُ، إِمْلاءً بِبَغْدَادَ فِي سَنَةِ ثَلاثَ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاه، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قَالَ: " اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ، وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الْكِبْرِيَاءِ، وَأَهْلَ الْمَجْدِ " قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو الفضل جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بنت حاتم بن ميمون الشاهد يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من شوال سنة ست وأربعين وثلاث مائة.(8/144)
3668- جَعْفَر بن مُحَمَّد نصير بن القاسم أَبُو مُحَمَّد الخواص المعروف بالخلدي شيخ الصوفية سمع الحارث بن أَبِي أسامة التميمي، وبشر بن مُوسَى الأسدي، وأبا شعيب الحراني، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وعمر بن حفص السدوسي، والحسن بن عَلِيّ المعمري، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، ومحمد بن جَعْفَر القتات، والحسن بن علويه القطان، وخلف بن عمرو العكبري، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ مسروق الطوسي، ومحمد بن يوسف بن التركي، وأحمد بن عَلِيّ الخزاز، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ حرب العباداني، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، ومحمد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وغيرهم من أهل الكوفة، والمدينة، ومكة، ومصر.
وكان سافر الكثير، ولقي المشايخ الكبراء من المحدثين، والصوفية، ثم عاد إِلَى بغداد فاستوطنها، وروى بها علما كثيرا.
حدث عنه أَبُو عُمَر بن حيويه، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين.
وحدثنا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصلت الأهوازي، وعبد العزيز بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر الستوري، والحسين بن الْحَسَن المخزومي، وأبو الْحَسَن بن رزقويه، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن بشران، وابن الفضل القطان، والحسين بن عُمَر بن برهان الغزال، وعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طاهر الدَّقَّاق، ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ الحنائي، وعلي بن أَحْمَد الرزاز، وأبو الْحَسَن ابن الحمامي المقرئ، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مخلد البزاز، وأبو عَلِيّ بن شاذان، وغيرهم.
وكان ثقة صادقا دينا فاضلا.
أخبرنا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد الطبري المقرئ، قَالَ: سمعت جَعْفَرا الخلدي، يقول: لو تركني الصوفية لجئتكم بإسناد الدنيا، مضيت إِلَى عباس الدوري وأنا حدث، فكتبت عنه مجلسا واحدا، وخرجت من عنده فلقيني بعض من كنت أصحبه من الصوفية، فَقَالَ: أيش هذا معك؟ فأريته إياه.
فَقَالَ: ويحك، تدع علم الخرق، وتأخذ علم الورق! قَالَ: ثم خرق الأوراق، فدخل كلامه فِي قلبي، فلم أعد إِلَى عباس.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، عَنْ مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن الفرات، قَالَ: مولد جَعْفَر الخلدي فِي سنة ثنتين أو ثلاث وخمسين ومائتين.
حَدَّثَنِي مسعود بن ناصر السجزي، قَالَ: سمعت أبا صالح مَنْصُور بن عبد الوهاب الصوفي يقول: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الهاشمي بسمرقند يقول: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي يقول: كنت يوما عند الجنيد بن مُحَمَّد، وعنده جماعة من أصحابه فسألوه عَنْ مسألة، فَقَالَ لي: يا أبا مُحَمَّد أجبهم، قَالَ: فأجبتهم، فَقَالَ: يا خلدي من أين لك هذه الأجوبة؟ فجرى اسم الخلدي عَلِيّ إِلَى يومي هذا، ووالله ما سكنت الخلد، ولا سكن أحد من آبائي، فسألته عَنِ السؤال، فَقَالَ قالوا: أنطلب الرزق؟ فقلت: إن علمتم فِي أي موضع هو فاطلبوه، فقالوا: أنسأل اللَّه ذلك؟ فقلت: إن علمتم أَنَّهُ نسيكم فذكروه، فقالوا: أندخل البيت ونتوكل عَلَى اللَّه؟ فقلت: أتجربون اللَّه بالتوكل؟ فهذا شك، قالوا: فكيف الحيلة؟ فقلت: ترك الحيلة.
أخبرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بن الفتح قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بن مُوسَى النيسابوري، قَالَ: سمعت الْحُسَيْن بن أَحْمَد، هو ابن جَعْفَر، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيّ يقول: كان أهل بغداد يقولون: عجائب بغداد ثلاثة: إشارات الشبلي، ونكت المرتعش، وحكايات جَعْفَر! حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بن هبة اللَّه بن إِبْرَاهِيم الجرباذقاني بها، قَالَ: حَدَّثَنَا معمر بن أَحْمَدَ بْنِ زياد الأصبهاني، قَالَ: أخبرني يَحْيَى بن القاسم، قَالَ: سمعت الْحَسَن بن سُلَيْمَان، يقول: قَالَ جَعْفَر الخلدي: كنت فِي ابتداء أمري وإرادتي ليلة نائما، فإذا بهاتف يهتف بي ويقول: يا جَعْفَر امض إِلَى موضع كذا وكذا واحفر، فإن لك هناك شيئا مدفونا، قَالَ: فجئت إِلَى الموضع وحفرت، فوجدت صندوقا فيه دفاتر، وإذا فيه حزمة فأخرجتها وقرأتها، فإذا فيها أسماء ستة آلاف شيخ من أهل الحقائق والأصفياء والأولياء، من وقت آدم إِلَى زماننا هذا، ونعوتهم وصفتهم وكلهم كانوا يدعون هذا، يعني مذهب الصوفية، قَالَ الْحَسَن بن سُلَيْمَان وكان فِي تلك الكتب عجائب، فقرأ ولم يدفع إلي أحد، ثم دفنها ولم يظهر ذلك لأحد إِلَى أن مات.
أخبرنا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن أَحْمَد الطبري، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: ودعت فِي بعض حجاتي المزين الكبير الصوفي، فقلت: زودني شيئا، فَقَالَ: إن ضاع منك شيء، أو أردت أن يجمع اللَّه بينك وبين إنسان، فقل: يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن اللَّه لا يخلف الميعاد، اجمع بيني وبين كذا وكذا، فإن اللَّه يجمع بينك وبين ذلك الشيء، أو ذلك الإنسان.
فجئت إِلَى الكتاني الكبير الصوفي فودعته، وقلت: زودني شيئا، فأعطاني فصا عليه نقش كأنه طلسم، وَقَالَ: إذا اغتممت فانظر إِلَى هذا فإنه يزول غمك، قَالَ: فانصرفت فما دعوت اللَّه بتلك الدعوة فِي شيء إلا استجيب، ولا رأيت الفص وقد اغتممت إلا زال غمي، فأنا ذات يوم قد توجهت أعبر إِلَى الجانب الشرقي من بغداد حتى هاجت ريح عظيم وأنا فِي السميرية، والفص فِي جيبي، فأخرجته لأنظر إليه، فلا أدري كيف ذهب مني، فِي الماء، أو فِي السفينة، أو ثيابي؟ فاغتممت لذهابه غما عظيما، فدعوت بالدعوة وعبرت، فما زلت أدعو اللَّه بها يومي وليلتي ومن غد وأياما.
فلما كان بعد ذلك أخرجت صندوقا فيه ثيابي لأغير منها شيئا، ففرغت الصندوق فإذا بالفص فِي أسفل الصندوق، فأخذته وحمدت اللَّه عَلَى رجوعه.
أخبرنا عَلِيّ بن محمود بن إِبْرَاهِيم الزوزني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن المثنى التميمي بإستراباذ، قَالَ: سمعت جعفرا الخلدي يقول لرجل: كن شريف الهمة فإن الهمم تبلغ بالرجل لا المجاهدات.
أخبرني أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الأبهري يقول: سمعت جعفرا يقول: ما عقدت لله عَلَى نفسي عقدا فنكثته.
أخبرنا أَبُو عبيد مُحَمَّد بن أَبِي نصر النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن عَلِيّ العلوي الهمذاني، قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي يقول: دخلت البرية وحدي، فلما دخلت الهبير استوحشت، فإذا هاتف يهتف بي: يا جَعْفَر قد نقضت العهد، لم تستوحش؟ أليس حبيبك معك؟ ! حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عَلِيّ الْوَرَّاق قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، قَالَ: سمعت الخلدي يقول: خرجت سنة من السنين إِلَى البادية، فبقيت أربعة وعشرين يوما لم أطعم فيها طعاما، فلما كان بعد ذلك رأيت كوخا وفيه غلام، فقصدت الكوخ فرأيت الغلام قائما يصلي، فقلت فِي نفسي: بالعشي يجيء إِلَى هذا طعام فآكل معه، فبقيت تلك الليلة والغد وبعد غد ثلاثة أيام لم يجئه أحد بطعام، ولا رأيت أحدا، فقلت: هذا شيطان ليس هذا من الناس، فتركته وانصرفت، فلما كان بعد وقت أنا قاعد فِي منزلي أميز شيئا من الكتب، إذا بداق يدق الباب، فقلت: من هذا؟ ادخل، فدخل عَلَيّ الغلام، وَقَالَ لي: يا جَعْفَر أنت كما سميت، جاع فر! أخبرنا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري، قَالَ: سمعت معروف بن مُحَمَّدِ بْنِ معروف الصوفي بالري، قَالَ: سمعت الخلدي، يقول: إني أخاف أن يوقفني المشايخ بين يدي اللَّه تعالى، ويقولون: لم أخرجت أسرارنا إِلَى الناس؟ ! أخبرنا عَلِيّ بن المحسن الْقَاضِي، غير مرة، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد الطبري، قَالَ: قَالَ لي جَعْفَر الخلدي: وقفت بعرفة ستا وخمسين وقفة منها إحدى وعشرون عَلَى المذهب! فقلت لأَبِي إِسْحَاقَ: أي شيء أراد بقوله عَلَى المذهب؟ فَقَالَ: يصعد إِلَى قنطرة الياسرية فينفض كميه حتى يعلم أَنَّهُ ليس معه زاد ولا ماء، ويلبي ويسير! ! أخبرني أَبُو حاتم أَحْمَد بن الْحَسَن بن مُحَمَّد الرَّازِيّ، فِي كتابه إلي، قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حمدون يقول: سمعت جَعْفَر الخلدي يقول: حججت نيفا وعشرين حجة عَلَى قدمي، ما حملت فِي شيء منها زادا ولا درهما ولا دينارا.
وكنت إذا نزل الناس فِي المنزل يكون حولي من المأكول والمشروب ما يكفي جماعة فلما كان يوم من الأيام لقيتني امرأة ومعي ركوة فارغة، فَقَالَتْ: هل أصب لك فيها ماء؟ قُلْتُ: افعلي.
فصبت فِي ركوتي الماء، ومشيت فأثقلني فصببته فِي أصل شجرة، ثم سرت.
وكان حالي فِي جميع الحجج ما ذكرته.
أخبرني أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا سعيد الرَّازِيّ، يقول: لقيت جعفرا آخر ما لقيته وكان قد حج أربعا وخمسين حجة، ثم حج بعد ذلك حججا.
قَالَ مُحَمَّد ابن الْحُسَيْن: حج جَعْفَر ستين حجة! أخبرنا عَلِيّ بن محمود الصوفي، قَالَ: سمعت أبا القاسم القصري فِي دار أَبِي مسلم بن مامكا، يقول: رأينا جَعْفَر الخلدي فِي آخر عمره وفي فرد رجله جورب من جلود، فقالوا: أيها الشيخ إيش سبب هذا؟ فرد رجلك مكشوفة، وفرد رجلك مغطاة؟ فَقَالَ: حججت الحجة الأخيرة، فلما رجعت من مكة كنت فِي كنيسة فجاز عَلَى فقير، فَقَالَ لي: أيها الشيخ أجد عندك رمانة؟ فقلت لَهُ: هاهنا موضع رمان؟ اطلب مني حبة كعك، أو ماء، الذي يوجد هاهنا.
فَقَالَ لي: أتريد أنت رمانا؟ قُلْتُ: نعم، فأدخل يده فِي كمه فأخرج رمانة ورماها إِلَى المحمل ولم يزل يرمي رمانة رمانة حتى امتلأت الكنيسة رمانا، ثم غاب عني، قَالَ: فبقيت أتعجب منه، وفرقت الرمان فِي القافلة، وحملت منه إِلَى بغداد فلما كان من الغد جاز عَلَى فرآني نائما، وفرد رجلي خارج الكنيسة، فَقَالَ لي: أما يكفيك أن تنام بين يدي سيدك حتى تمد رجلك؟ قَالَ: وضرب بفرد كمه عَلَى رجلي فوقع فِي رجلي مثل النار، فكلما غطيتها يسكن الضربان، وكلما كشفتها يعود ذلك الضربان.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن هبة اللَّه الجرباذقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا معمر بن أَحْمَد الأصبهاني، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الْبَغْدَادِيّ يقول: سمعت هبة اللَّه الضرير ببغداد، يقول: دخل جَعْفَر الخلدي بلد حمص، فسألوه القيام عندهم سنة، فَقَالَ: عَلَى شريطة، قيل لَهُ: وما هي؟ قَالَ: تجمعون لي كذا كذا ألف دينار.
قَالَ: فجمعوا لَهُ ما سأل.
فَقَالَ: احملوها إِلَى الجامع.
قَالَ: فجعلت عَلَى قطع، قَالَ: ففرق كل ذلك عَلَى الفقراء فلم يأخذ منها شيئا، ثم قَالَ: لم أكن أحتاج إِلَى الدنانير ولكن أردت أن أجرب رغبتكم فِي وقوفي عندكم! سمعت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق يقول: مات جَعْفَر الخلدي فِي سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن الفضل القطان، قَالَ: توفي جَعْفَر الخلدي يوم الأحد لسبع خلون من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.(8/145)
3669- جَعْفَر بن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم أَبُو مُحَمَّد المقرئ بغدادي، نزل مكة وأقام بها إِلَى حين وفاته، وحدث بها عَنْ أَحْمَد بن الهيثم بن خالد البزاز صاحب أَبِي نعيم، وعن عياش بن مُحَمَّد الجوهري، وغيرهما.
روى عنه منير بن أَحْمَد المصري.
ذكر لي جميع ذلك مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري، وَقَالَ لي: عاش هذا الشيخ إِلَى سنة خمسين وثلاث مائة، ومات قريبا من ذلك.(8/152)
3670- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم أَبُو مُحَمَّد المؤدب واسطي الأصل سمع إدريس بن جَعْفَر العطار، ومحمد بن سُلَيْمَان الباغندي، وموسى بن الْحَسَن النسائي، وبشر بن مُوسَى الأسدي، ومحمد بن يونس الكديمي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وموسى بن إِسْحَاق الأنصاري، ومحمد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وموسى بن هارون الحافظ، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ اليمان المؤدب، وأحمد بن عَلِيّ الأبار، وأحمد بن سُلَيْمَان الطوسي.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بن رزقويه، وعلي بن أَحْمَد الرزاز، وطلحة بن عَلِيّ الكتاني، وأبو عَلِيّ بن شاذان.
وكان ثقة.
قَالَ لنا ابن شاذان: توفي أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّد الواسطي المؤدب فِي النصف من شهر رمضان من سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة.
وَقَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي يوم الأربعاء لإحدى عشرة خلت من شهر رمضان، وكان شيخا ثقة كثير الحديث.(8/152)
3671- جَعْفَر بن أَحْمَد الضرير الفرضي حدث عَنْ حامد بن مُحَمَّدِ بْنِ شعيب.
روى عنه إِبْرَاهِيم بن مخلد الباقرحي.(8/153)
3672- جَعْفَر بن عَلِيّ بن فروخ الدوري الْبَغْدَادِيّ حدث عَنْ مُحَمَّد بن جرير الطبري.
روى عنه مُحَمَّد بن سعيد الكسائي الجرجاني.(8/153)
3673- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بن البهلول بن حسان أَبُو مُحَمَّد التنوخي أصله من الأنبار، وذكر لي أَبُو الْقَاسِمِ التنوخي أَنَّهُ ولد ببغداد فِي ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاث مائة، قَالَ: وكان أحد القراء للقرآن بحرف عاصم وحمزة والكسائي، وكتب هو وأخوه عَلِيّ الحديث فِي موضع واحد.
قَالَ: وأصل كل واحد منهما أصل الآخر، وشيوخ كل واحد منهما شيوخ الآخر، وحدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد البغوي، وأبي بكر بن أَبِي داود، وأبي الليث الفرائضي، وأحمد بن القاسم أخي أَبِي الليث، وأحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن عمار، وجده أَحْمَد بن إِسْحَاق بن البهلول، وأبي عُمَر مُحَمَّد بن يوسف الْقَاضِي، ومحمد بن هارون بن المجدر، وعبد الوهاب بن أَبِي حية، وأحمد بن سُلَيْمَان الطوسي، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وغيرهم.
وعرض عليه القضاء والشهادة فأباهما تورعا، وتقللا، وصلاحا، حَدَّثَنَا عنه التنوخي.
(2367) -[8: 154] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا وَنَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ لي عَلِيّ بن المحسن: مات جَعْفَر بن أَبِي طالب بن البهلول ببغداد ليلة الأربعاء لثمان وعشرين ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وثلاث مائة، ودفن من الغد إِلَى جانب داره بسكة أَبِي الْعَبَّاس الطوسي.
قُلْتُ: وهو أخو عَلِيّ والبهلول ابني مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بن البهلول.(8/153)
3674- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مصعب بن رزيق بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن طاهر بن الْحُسَيْن أَبُو مُحَمَّد الطاهري حدث عَنْ أَبِي القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وأبي بكر النيسابوري، وأبي عبيد ابن المحاملي، وعَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بن جبريل الشمعي.
حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، ومحمد بن عَلِيّ بن الفتح الحربي.
(2368) -[8: 155] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّاهِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ هُوَ ابْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاةَ الْخَوْفِ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ، فَكَانَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ صَفًّا، وَطَائِفَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ ذَهَبَ هَؤُلاءِ إِلَى مَصَافِّ هَؤُلاءِ، وَجَاءَ هَؤُلاءِ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً "، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَإِذَا كَانَ خَوْفٌ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ صَلَّوْا قِيَامًا، يُومِئُونَ إِيمَاءً سألت العتيقي عَنِ الطاهري، فَقَالَ: ثقة، كان ينزل شارع دار الرقيق، ومات فِي شوال من سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة.(8/154)
3675- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الفضل بن عَبْد اللَّهِ أَبُو الْقَاسِمِ الدَّقَّاق ويعرف بابن المارستاني قدم بغداد من مصر، وحدث عَنْ أَبِي بكر بن مجاهد، ومحمد بن مخلد، وأحمد بن عُثْمَان بن يَحْيَى الأدمي.
حَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، ومحمد بن عُمَر الداودي، والحسن بن عَلِيّ بن المذهب، وعلي بن المحسن التنوخي، وَقَالَ لي التنوخي: قدم علينا من مصر فِي سنة أربع وثمانين وثلاث مائة.
وَقَالَ: ولدت ببغداد فِي سنة ثمان وثلاث مائة.
قَالَ التنوخي وكان صاحب رحلة، سمع الناس منه فأكثروا.
وروى قراءات وكتبا مصنفة.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الفضل بن عَبْد اللَّهِ الدَّقَّاق المعروف بابن المارستاني، هو بغدادي قدم بغداد من مصر فِي سنة أربع وثمانين وثلاث مائة.
حدث عَنِ ابن مجاهد بكتاب القراءات، وحدث عَنِ ابن صاعد، وأبي بكر النيسابوري.
قيل للدارقطني بحضرتي: إِنَّهُ يدعي عَنْ هؤلاء المشايخ؟ فَقَالَ: يكذب، ما سمع من ابن مجاهد، ولا من هؤلاء.
قَالَ لي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري: رجع ابن المارستاني إِلَى مصر فأقام بها إِلَى أن مات، وكان كذابا، وحدث بمصر عَنْ مُحَمَّد بن مخلد الدوري، ونحوه.
قَالَ: ولم يرو بمصر عَنِ ابن صاعد، ولا النيسابوري.
قُلْتُ: وبلغني أَنَّهُ مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة سبع وثمانين وثلاث مائة.(8/155)
3676- جَعْفَر بن الفضل بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الفرات أَبُو الفضل المعروف بابن حنزابة الوزير نزل مصر، وتقلد الوزارة لأميرها كافور، وكان أبوه وزير المقتدر بالله.
حدث أَبُو الفضل عَنْ مُحَمَّد بن هارون الحضرمي، وطبقته من البغداديين، وعن مُحَمَّد بن سعيد الترخمي الحمصي، ومحمد بن جَعْفَر الخرائطي، والحسين بن أَحْمَدَ بْنِ بسطام، ومحمد بن زهير الأبليين، والحسن بن مُحَمَّد الداركي، ومحمد بن عمارة بن حمزة الأصبهاني.
وكان يذكر أَنَّهُ سمع من عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي مجلسا ولم يكن عنده، فكان يقول: من جاءني به أغنيته! فكان يملي الحديث بمصر، وبسببه خرج أَبُو الْحَسَن الدارقطني إِلَى هناك فإنه كان يريد أن يصنف مسندا، فخرج أَبُو الْحَسَن إليه وأقام عنده مدة يصنف لَهُ المسند، وحصل لَهُ من جهته مال كثير.
وروى عنه الدارقطني فِي كتاب المدبج وغيره أحاديث.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد اللخمي، بالأنبار، قَالَ: أنشدني أَبُو الْقَاسِمِ عُمَر بن عِيسَى المسعودي، بمصر، قَالَ: أنشدنا الوزير أَبُو الفضل جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الفرات بن حنزابه، لنفسه ولا نعلم لَهُ غيره:(8/156)
3677- جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم أَبُو الفضل يعرف بابن البساط حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن عَلِيّ الهجيمي البصري.
حَدَّثَنِي عنه عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَان الصيرفي.(8/157)
3678- جَعْفَر بن حمدان بن جَعْفَر بن حمدان أَبُو مُحَمَّد الفامي حدث عَنْ أَحْمَد بن سلمان النجاد.
روى عنه عبد العزيز بن عَلِيّ الخياط الأزجي.
من أخمل النفس أحياها وروحها ولم يبت طاويا منها عَلَى ضجر
إن الرياح إذا اشتدت عواصفها فليس
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن عَلِيّ بن عُمَر بن الفياض: ولد أَبُو الفضل جَعْفَر بن الفضل بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الفرات فِي ذي الحجة لثمان ليال خلون منه من سنة ثمان وثلاث مائة.
وذكر لي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري، أن وفاته كانت قبل سنة تسعين وثلاث مائة.
وَقَالَ لي عَبْد اللَّهِ بْن سبعون القيرواني: ليس كذلك، إنما توفي فِي إحدى وتسعين، وهذا القول الصحيح.
ذكر بعض المصريين أَنَّهُ توفي يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين.(8/158)
3679- جَعْفَر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى أَبُو مُحَمَّد الفامي حدث عَنْ أَبِي بكر مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الشافعي.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجي، أيضا وَقَالَ لي: كان يسكن بنهر طابق.(8/158)
3680- جَعْفَر بن باي أَبُو مسلم الجيلي
سمع أبا بكر ابن المقرئ الأصبهاني، وأبا عَبْد اللَّهِ بْن بطة العكبري.
وورد بغداد فدرس بها فقه الشافعي عَلى أَبِي حامد الإسفراييني، ثم نزل قرية يقال لها: بزيذا وبنَى بها، وكان يقدم فِي الأوقات إِلَى بغداد، فسمعنا منه فِي جامع المدينة، وكان ثقة فاضلا دينا عالما.
(2369) -[8: 158] أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْجِيلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زَاذَانَ ابْنُ الْمُقْرِئِ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا " مات أَبُو مسلم فِي شهر رمضان من سنة سبع عشرة وأربع مائة، وكانت وفاته ببزيذا، ودفن فِي تلك القرية.(8/158)
3681- جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الظفر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد، ويعرف بزبارة بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب أَبُو إِبْرَاهِيم النيسابوري
قدم علينا بغداد فِي سنة أربعين وأربع مائة، وحدث بها عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر الخفاف، ويحيى بن إِسْمَاعِيل بن يَحْيَى الحربي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ عبدوس المزكي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد ابن الرومي، والحاكم أَبِي عَبْد اللَّهِ ابْن البيع، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي النيسابوريين، وعن جده الظفر بن مُحَمَّد العلوي.
كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وكان يعتقد مذهب الرافضة الإمامية، ولقيته بمكة فِي آخر سنة خمس وأربعين، فسمعت منه أيضا هناك.
(2370) -[8: 159] أَخْبَرَنِي أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الرُّومِيِّ الصَّيْرَفِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ ابْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَدَّخِرْ شَيْئًا لِغَدٍ سألته عَنْ مولده، فَقَالَ: ولدت فِي شوال من سنة ست وثمانين وثلاث مائة.
وبلغني أَنَّهُ مات بنيسابور فِي سنة ثمان وأربعين وأربع مائة(8/159)
ذكر من اسمه جابر(8/160)
3682- جابر أَبُو خالد من تابعي أهل الكوفة، شهد مع عَلِيّ بن أَبِي طالب وقعة النهروان.
روى عنه ابنه خالد.
أخبرنا أَبُو الصهباء ولاد بن عَلِيّ الكوفي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بن دحيم الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حازم، قَالَ: أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن مُوسَى، قَالَ: أخبرنا سكين بن عبد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا حفص بن خالد بن جابر، عَنْ أبيه، عَنْ جده، قَالَ: إني لشاهد عليا يوم النهروان لما أن عاين القوم، قَالَ لأصحابه: كفوا، فناداهم أن أقيدونا بدم عَبْد اللَّهِ بْن خباب، قَالَ: وكان عامل عَلِيّ عَلَى النهروان، قالوا: كلنا قتله، فَقَالَ: اللَّه أكبر.
قَالَ: فَقَالَ لأصحابه: كفوا فرموا، قَالَ: فَقَالَ: احملوا، فحملوا، فقتلهم، ثم قَالَ: اطلبوا المخدج فطلبوه فلم يجدوه، فَقَالَ: اطلبوه فاني والله ما كَذَبْتُ، وَلا كُذِبْتُ.
ثم قَالَ: يا عجلان ائتني ببغلة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاه بالبغلة فركبها، ثم سار فِي القتلى، فَقَالَ: اطلبوه هاهنا، قَالَ: فاستخرجوه من تحت القتلى فِي نهر وطين لَهُ عضيدة مثل الثدي، تمدها فتمتد فتصير مثل اليد، وتتركها فتنخمص، قَالَ: اللَّه أكبر، والله لولا أن تبطروا لحدثتكم ما وعدكم اللَّه عَلَى لسان نبيكم لمن قاتلهم!(8/160)
3683- جابر بن نوح بن جابر، أَبُو بشر الحماني من أهل الكوفة حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن أبي خالد، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر العمري، وسليمان الأعمش، ومحمد بن عمرو بن علقمة.
روى عنه الحسين بن علي الجعفي، والحسن بن حماد الضبي، ومحمد بن جعفر الفيدي، ومحمد بن طريف البجلي، وأبو كريب الهمداني.
وورد بغداد، وحدث بها.
(2371) -[8: 161] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَيْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ نُوحٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ، فَلا تَقْتَتِلُوا بَعْدِي " قرأنا عَلَى الْحَسَن بن عَلِيّ الجوهري، عَنْ مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الجنيد، قَالَ: سألت يَحْيَى بن معين، عَنْ جابر بن نوح الحماني، فَقَالَ: قد كان هاهنا، قلت: كَتَبْتَ عَنْهُ شَيْئًا؟ قَالَ: لا.
أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَحْمَد، قَالَ: قرئ عَلَى الْعَبَّاس بن مُحَمَّد.
قَالَ أَبِي: وحدثنا الْحُسَيْن بن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي خيثمة، قَالا: سمعنا يَحْيَى بن معين، يقول: وجابر بن نوح إمام مسجد بني حمان لم يكن بثقة.
أخبرنا الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس قراءة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الجنيد، قَالَ: سئل يَحْيَى بن معين، وأنا أسمع، عَنْ جابر بن نوح الحماني، فضعفه، وَقَالَ: رأيت حفص بن غياث يهزأ به، ثم قَالَ يَحْيَى: ليس بشيء.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر القطيعي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سُلَيْمَان بن الأشعث عَنْ جابر بن نوح، فَقَالَ: ما أنكر حديثه.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: سنة ثلاث ومائتين فيها مات جابر بن نوح بن جابر أَبُو بشير الحماني.(8/161)
3684- جابر بن كردي أَبُو الْعَبَّاس الواسطي حدث بسر من رأي عَنْ يزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وسعيد بن عامر، وأبي سُفْيَان الحميري، ومحمد بن سابق، وموسى بن داود، وإسماعيل بن أَبِي أويس.
روى عنه محمد بن جرير الطبري، وأسلم بن سهل، ويحيى بن محمد بن صاعد، وغيرهم.
(2372) -[8: 163] أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْكُوفِيُّ، بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَبُو إِسْحَاقَ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ الْكُرْدِيِّ الْوَاسِطِيُّ، بِسَامَرَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ، وَأَمِيرٍ جَائِرٍ " أخبرنا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، عَنْ أبيه.
ثم حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أخبرنا الخصيب بن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أَبِي يقول: جابر بن كردي واسطي لا بأس به.(8/163)
3685- جابر بن عِيسَى أَبُو سهل العوفي حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي.
روى عنه عبد الصمد بن عَلِيّ الطستي.
(2373) -[8: 164] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ جَابِرُ بْنُ عِيسَى الْعَوْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَإِنَّ خُلُقَ يَعْنِي هَذَا الدِّينِ الْحَيَاءُ "(8/164)
3686- جابر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المبارك أَبُو الْقَاسِمِ الموصلي الجلاب قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِي يعلى الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الملطي.
روى عنه إِبْرَاهِيم بن مخلد بن جَعْفَر.
(2374) -[8: 165] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، إِجَازَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْجَلابُ الْمَوْصِلِيُّ، مِنْ حِفْظِهِ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَلْطِيُّ، بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: جَابِرٌ سَأَلْتُ أَبَا يَعْلَى عَنْهُ.
فَقَالَ: كَانَ رَجُلا حَلَّ عِنْدَنَا عَلَى جِهَةِ الْجِهَادِ فَكَتَبْنَا عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُحَدِّثَ رَبَّهُ تَعَالَى فَلْيَقْرَأْ "(8/164)
3687- جابر بن ياسين بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ محمويه أَبُو الْحَسَن العطار سمع أبا طاهر مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ المخلص، وعمر بن إِبْرَاهِيم الكتاني.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.
(2375) -[8: 165] أَخْبَرَنِي جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ، فَقَالَ: لَوْلا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ سألته عَنْ مولده، فَقَالَ: لثمان خلون من المحرم من سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة، قَالَ: وأول سماعي فِي سنة تسع وثمانين وثلاث مائة.(8/165)
ذكر من اسمه الجهم(8/166)
3688- الجهم بن بدر السامي أخبرني أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: والجهم بن بدر ولي أحد جانبي بغداد والشرط أيام الواثق، وولي قبل ذلك لأمير المؤمنين المأمون بريد اليمن وطرازها، وولي لَهُ الثغر.
قُلْتُ: وهو أَبُو الشاعر عَلِيّ بن الجهم بن بدر الجهم بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن كراز بن كعب بن جابر بن مالك بن عتبة بن الحارث بن قطن بن مدلج بن قطن بن أخزم بن ذهل بن عَمْرِو بْنِ مالك بن عبيدة بن الحارث بن أسامة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك.(8/166)
3689- الجهم بن البختري أحد أصحاب بشر بن الحارث.
حكى عَنْ بشر.
روى عنه مُحَمَّد بن يوسف الجوهري.
أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطناجيري، قَالَ: أخبرنا عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن يزيد، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يوسف الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنِي الجهم بن البختري، قَالَ: قُلْتُ لبشر بن الحارث وذكرت لَهُ رجلا، فَقَالَ: إذا أصبح الرجل لا يهمه من أين يأتيه قرصاه، فلا يُعبأ به.(8/166)
3690- الجهم ابن أخي مُحَمَّد بن الجهم بن هارون السمري صاحب الفراء
روى عَنْ عمه.
حدث عنه أَبُو بَكْرِ ابْنُ الأنباري النحوي.(8/167)
ذكر من اسمه الجنيد(8/167)
3691- الجنيد بن حكيم بن الجنيد أَبُو بَكْرٍ الأزدي الدَّقَّاق سمع أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ أيوب، وإبراهيم بن مُحَمَّدِ بْنِ عرعرة، وعلي ابن المديني، ومنجاب بن الحارث، وموسى بن مُحَمَّدِ بْنِ حيان، وحامد بن يَحْيَى البلخي، وعبادة بن زياد، وعبيد بن عبيدة التمار، وأحمد بن جناب، والقاسم بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شيبة، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن سهم الأنطاكي، وحرملة بن يَحْيَى المصري.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، ومحمد بن أَحْمَد الحكيمي، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأبو سهل بن زياد القطان، وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي.
وذكره الدارقطني، فَقَالَ: ليس بالقوي.
(2376) -[8: 167] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُنَيْدُ بْنُ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ الْجُشَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: إِلامَ تَدْعُو؟ قَالَ: " إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَإِلَى صِلَةِ الرَّحِمِ " أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن جنيد بن حكيم الدَّقَّاق مات فِي سنة ثلاث وثمانين ومائتين.(8/167)
3692- الجنيد بن مُحَمَّدِ بْنِ الجنيد أَبُو الْقَاسِمِ الخزاز ويقال القواريري وقيل: كان أبوه قواريريا، وكان هو خزازا، وأصله من نهاوند إلا أن مولده ومنشأه ببغداد، وسمع بها الحديث، ولقي العلماء، ودرس الفقه عَلَى أَبِي ثور، وصحب جماعة من الصالحين، واشتهر منهم بصحبة الحارث المحاسبي، وسري السقطي.
ثم اشتغل بالعبادة ولازمها حتى علت سنه، وصار شيخ وقته، وفريد عصره فِي علم الأحوال والكلام عَلَى لسان الصوفية، وطريقة الوعظ.
وله أخبار مشهورة، وكرامات مأثورة، وأسند الحديث عَنِ الْحَسَن بن عرفة.
(2377) -[8: 168] أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُقْبِلٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ.
وَأَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اتَّقُوا فَرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ، ثُمَّ قَرَأَ {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ}
أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن النيسابوري، قَالَ: سألت أبا القاسم النصرآباذي، قُلْتُ لَهُ: الجنيد كان من أهل بغداد؟ قَالَ: هو بغدادي المنشأ والمولد، ولكني سمعت مشايخنا ببغداد يقولون: كان أصله من نهاوند قديما.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ محمد بن مُوسَى القرشي.
وأخبرنا الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالا: أخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ المنادي، قَالَ: كان الجنيد بن مُحَمَّدِ بْنِ الجنيد، قد سمع الحديث الكثير من الشيوخ، وشاهد الصالحين وأهل المعرفة، ورزق من الذكاء وصواب الجوابات فِي فنون العلم ما لم ير فِي زمانه مثله، عند أحد من قرنائه، ولا ممن أرفع سنا منه، ممن كان ينسب منهم إِلَى العلم الباطن والعلم الظاهر، فِي عفاف وعزوف عَنِ الدنيا وأبنائها، لقد قيل لي: إِنَّهُ قَالَ ذات يوم: كنت أفتي فِي حلقة أَبِي ثور الكلبي الفقيه ولي عشرون سنة.
أخبرنا إِسْمَاعِيل بن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن النيسابوري، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ زكريا، يقول: سمعت أَحْمَد بن عطاء الصوفي، يقول: كان الجنيد يتفقه لأبي ثور، ويفتي فِي حلقة أَبِي ثور بحضرته.
أخبرني أَحْمَد بن عَلِيّ المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن الفقيه الهمذاني قَالَ: سمعت جَعْفَر الخلدي يقول: قَالَ الجنيد ذات يوم: ما أخرج اللَّه إِلَى الأرض علما وجعل للخلق إليه سبيلا إلا وقد جعل لي فيه حظا ونصيبا! قَالَ: وسمعت جَعْفَرا الخلدي يقول: بلغني عَنْ أَبِي القاسم الجنيد أَنَّهُ كان فِي سوقه، وكان ورده فِي كل يوم ثلاث مائة ركعة، وثلاثين ألف تسبيحة، وكان يقول لنا: لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِلَّهِ عِلْمًا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ أَشْرَفَ مِنْ هَذَا الْعِلْمِ الَّذِي نَتَكَلَّمُ فِيهِ مَعَ أَصْحَابِنَا وَإِخْوَانِنَا لَسَعَيْتُ إِلَيْهِ وَقَصَدْتُهُ.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عَلِيّ الْوَرَّاق، قَالَ: سمعت عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ الهمذاني يقول: سمعت جَعْفَرا الخلدي يقول: سمعت الجنيد يقول: ما نزعت ثوبي للفراش منذ أربعين سنة.
أخبرنا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت عَلِيّ بن هارون الحربي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ يعقوب الْوَرَّاق يقولان: سمعنا أبا القاسم الجنيد بن مُحَمَّد غير مرة يقول: علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب، ويكتب الحديث ولم يتفقه، لا يُقْتَدَى بِهِ.
أخبرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ السراج بنيسابور، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ السراج، يقول: سمعت عبد الواحد بن علوان الرحبي، قَالَ: سمعت الجنيد بن مُحَمَّد، يقول: علمنا هذا، يعني علم التصوف، مشبك بحديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرنا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا الْحُسَيْن بن فارس، يقول: سمعت أبا الْحُسَيْن عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم الحداد، يقول: حضرت مجلس أَبِي الْعَبَّاس بن سريج فتكلم فِي الفروع والأصول بكلام حسن أعجبت به، فلما رأى إعجابي، قَالَ لي: تدري من أين هذا؟ قُلْتُ: يقول الْقَاضِي.
فَقَالَ: هذا بركة مجالستي لأبي القاسم الجنيد بن مُحَمَّد.
وأخبرنا إِسْمَاعِيل، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن، قَالَ: سمعت أبا سعيد البلخي، يقول: سمعت أبا الْحُسَيْن الفارسي، يقول: سمعت أبا القاسم الكعبي، قَالَ: رأيت لكم شيخا ببغداد، يقال لَهُ: الجنيد بن مُحَمَّد، ما رأت عيناي مثله كان الكتبة يحضرونه لألفاظه، والفلاسفة يحضرونه لدقة معانيه، والمتكلمين يحضرونه لزمام علمه، وكلامه بائن عَنْ فهمهم وعلمهم.
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ يقول: سمعت الجنيد يقول: رأيت فِي المنام كأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ بعضدي من خلفي، فما زال يدفعني حتى أوقفني بين يدي اللَّه تعالى، فسألت جماعة من أهل العلم، فقالوا: إنك رجل تقود العلم إِلَى أن تلقى اللَّه تعالى.
أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا حاتم مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى السجستاني، يقول: سمعت أبا نصر السراج الطوسي يقول: سمعت الوجيهي يقول: قَالَ الجريري: قدمت من مكة فبدأت بالجنيد لكيلا يتعنى إلي، فسلمت عليه، ثم مضيت إِلَى المنزل، فلما صليت الصبح فِي المسجد إذا أنا به خلفي فِي الصف، فقلت: إنما جئتك أمس لئلا تتعنى، فَقَالَ: ذاك فضلك، وهذا حقك.
أخبرني أَبُو الفضل عبد الصمد بن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن الشافعي، قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي يقول: لم نر فِي شيوخنا من اجتمع لَهُ علم وحال غير أَبِي القاسم الجنيد، وإلا فأكثرهم كان يكون لأحدهم علم كثير ولا يكون لَهُ حال، وآخر يكون لَهُ حال كثير وعلم يسير، وأبو القاسم الجنيد كانت لَهُ حال خطيرة، وعلم غزير، فإذا رأيت حاله رجحته عَلَى علمه، وإذا رأيت علمه رجحته عَلَى حاله.
أخبرنا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: أخبرني جَعْفَر الخلدي فِي كتابه، قَالَ: سمعت الجنيد، يقول: مكثت مدة طويلة لا يقدم البلد أحد من الفقراء إلا سلبت حالي ودفعت إِلَى حاله، فأطلبه حتى إذا وجدته تكلمت بحاله ورجعت إِلَى حالي.
وكنت لا أري فِي النوم شيئا إلا رأيته فِي اليقظة! أخبرنا رضوان بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الدينوري، قَالَ: سمعت معروف بن مُحَمَّدِ بْنِ معروف بالري يقول: سمعت عِيسَى بن كاسة يقول: قَالَ الجنيد: سألني سري السقطي: ما الشكر؟ فقلت أن لا يستعان بنعمه عَلَى معاصيه، فَقَالَ: هو ذاك يا أبا القاسم.
أخبرنا أَبُو حازم عُمَر بن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم العبدوي، قَالَ: سمعت الإمام أبا سهل مُحَمَّد بن سُلَيْمَان يقول: سمعت أبا مُحَمَّد المرتعش يقول: قَالَ الجنيد: كنت بين يدي السري السقطي ألعب وأنا ابن سبع سنين وبين يديه جماعة يتكلمون فِي الشكر، فَقَالَ لي: يا غلام ما الشكر؟ فقلت أن لا يعصى اللَّه بنعمه، فَقَالَ لي: أخشى أن يكون حظك من اللَّه لسانك.
قَالَ الجنيد: فلا أزال أبكي عَلَى هذه الكلمة التي قالها السرى لي.
وأخبرنا أَبُو حازم، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن عَلِيّ بي عَبْد اللَّهِ بْن جهضم، يقول: سمعت مُحَمَّد بن عَلِيّ بن حبيش، يقول: سئل أَبُو الْقَاسِمِ الجنيد بن مُحَمَّد عَنْ مسألة، فَقَالَ: حتى أسأل معلمي، ثم دخل منزله وصلى ركعتين وخرج فأجاب عنها.
أخبرنا عبد الكريم بن هوازن، قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الْحَسَن بن عَلِيّ الدَّقَّاق، يقول: رؤي فِي يد الجنيد سبحة، فقيل لَهُ: أنت مع شرفك تأخذ بيدك سبحة؟ فَقَالَ: طريق به وصلت إِلَى ربي لا أفارقه.
أخبرني أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عبد العزيز الطبري يقول: سمعت أبا الْحَسَن الْمُحَلَّمِيَّ يقول: قيل للجنيد: ممن استفدت هذا العلم؟ قَالَ: من جلوسي بين يدي اللَّه ثلاثين سنة، تحت تلك الدرجة وأومأ إِلَى درجة فِي داره.
وَقَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ سمعت جدي إِسْمَاعِيل بن نجيد يقول: كان الجنيد يجيء كل يوم إِلَى السوق فيفتح باب حانوته فيدخله، ويسبل الستر ويصلي أربع مائة ركعة، ثم يرجع إِلَى بيته.
قَالَ: وسمعت جدي يقول: دخل عليه أَبُو الْعَبَّاس ابن عطاء وهو فِي النزع، فسلم عليه فلم يرد عليه، ثم رد عليه بعد ساعة، وَقَالَ: اعذرني فإني كنت فِي وردي، ثم حول وجهه إِلَى القبلة وكبر ومات! أخبرنا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الْوَرَّاق، قَالَ: سمعت الجنيد بن مُحَمَّد يقول: أعلى درجة الكبر وشرها أن ترى نفسك، وأدناها ودونها فِي الشر أن تخطر ببالك.
أخبرني أَبُو الْقَاسِمِ بكران بن الطيب بن الْحَسَن بن سمعون السقطي، بجرجرايا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد المفيد، قَالَ: سمعت الجنيد، وَقَالَ لَهُ رجل: أوصني، فَقَالَ الجنيد: أرض القيامة كلها نار، فانظر أين تكون رجلك.
قَالَ: وسمعت الجنيد يقول: لا تكون من الصادقين أو تصدق مكانا لا ينجيك إلا الكذب فيه.
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عبد الواحد بن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان البجلي، قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حضرت شيخنا جنيدا وسأله ابن كيسان النحوي، عَنْ قوله تعالى: {سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى} ، فَقَالَ لَهُ الجنيد لا تنسى العمل به.
قَالَ: وسأله أيضا فَقَالَ لَهُ فِي قوله تعالى: {وَدَرَسُوا مَا فِيهِ} ، فَقَالَ لَهُ الجنيد: تركوا العمل به.
فَقَالَ ابن كيسان لجنيد لا يفضض اللَّه فاك.
أخبرنا أَبُو حازم الأعرج عُمَر بن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم الحافظ، بنيسابور، قَالَ: أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ نعيم الضبي، قَالَ: أخبرني أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي نصر المروزي، قَالَ: سمعت فارسا الْبَغْدَادِيّ يقول: قَالَ الجنيد بن مُحَمَّد: كنت إذا سئلت عَنْ مسألة فِي الحقيقة لم يكن لي، يعني فيها، منازلة أقول قفوا علي.
قَالَ فارس: فكان يدخل فيعامل اللَّه بها، ثم يخرج ويتكلم فِي علمها! أخبرني أَحْمَد بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن المحتسب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بن مُوسَى الصوفي قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ يقول: سمعت الجريري يقول: سمعت الجنيد يقول: ما أخذنا التصوف عَنِ القال والقيل لكن عَنِ الجوع وترك الدنيا، وقطع المألوفات والمستحسنات، لأن التصوف هو صفاء المعاملة مع الله، وأصله التعزف عَنِ الدنيا، كما قَالَ حارثة: عزفت نفسي عَنِ الدنيا، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري.
أخبرني عبد الصمد بن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن الشافعي، قَالَ: سمعت جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ نصير يقول: سمعت الجنيد يقول: رأيت إبليس فِي النوم، فقلت: يا لص أيش مقامك هاهنا؟ فَقَالَ: وأيش ينفعني قيامي لو أن الناس كلهم مثلك ما نفعتني لصوصيتي شيئا.
أخبرنا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن، قَالَ: سمعت جدي إِسْمَاعِيل بن نجيد، يقول: كان يقال: إن فِي الدنيا من هذه الطبقة ثلاثة لا رابع لهم: الجنيد ببغداد، وأبو عُثْمَان بنيسابور، وأبو عَبْد اللَّهِ بْن الجلاء بالشام.
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن: سمعت عبد الواحد بن عَلِيّ، يقول: سمعت عُبَيْد اللَّهِ بن إِبْرَاهِيم السوسي يقول: لما حضرت سريا السقطي الوفاة، قَالَ لَهُ الجنيد: يا سري، لا يرون بعدك مثلك.
قَالَ: ولا أخلف عليهم بعدي مثلك! أخبرنا أَبُو حازم العبدوي بنيسابور قراءة، وعبد العزيز بن عَلِيّ الخياط لفظا، قَالَ أَبُو حازم أخبرني، وَقَالَ الآخر: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَن الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّد الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنِي خير، قَالَ: كنت يوما جالسا فِي بيتي فخطر لي خاطر أن أبا القاسم جنيدا بالباب اخرج إليه، فنفيت ذلك عَنْ قلبي وقلت وسوسة، فوقع لي خاطر ثانٍ يقتضي مني الخروج أن الجنيد عَلَى الباب فاخرج إليه، فنفيت ذلك عَنْ سري، فوقع لي خاطر ثالث فعلمت أَنَّهُ حق وليس بوسوسة، ففتحت الباب فإذا بالجنيد قائم فسلم عَلِيّ، وَقَالَ: يا خير، ألا خرجت مع الخاطر الأول؟ ! اللفظان متقاربان.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَبِي الْحَسَن الساحلي، قَالَ: أخبرنا عمار بن عَبْد اللَّهِ الصوفي بالرحبة، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن حماد المعروف بالحميدي الرحبي بالرحبة، يقول: سمعت أبا عمرو بن عَمْرِو بْنِ علوان يقول: خرجت يوما إِلَى سوق الرحبة فِي حاجة، فرأيت جنازة فتبعتها لأصلي عليها، ووقفت حتى يدفن الميت فِي جملة الناس، فوقعت عيني عَلَى امرأة مسفرة من غير تعمد، فلححت بالنظر، واسترجعت واستغفرت اللَّه، وعدت إِلَى منزلي، فَقَالَتْ عجوز لي: يا سيدي مالي أرى وجهك أسود؟ فأخذت المرآة فنظرت فإذا وجهي أسود، فرجعت إِلَى سري أنظر من أين دهيت، فذكرت النظرة فانفردت فِي موضع أستغفر اللَّه وأسأله الإقالة أربعين يوما، فخطر فِي قلبي أن زر شيخك الجنيد، فانحدرت إِلَى بغداد، فلما جئت الحجرة التي هو فيها طرقت الباب، فَقَالَ لي: ادخل يا أبا عمرو، تذنب بالرحبة، ونستغفر لك ببغداد! حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن هبة اللَّه الجرباذقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا معمر بن أَحْمَد الأصبهاني، قَالَ: قَالَ أَبُو زرعة الطبري، قَالَ لي جَعْفَر الخلدي: رأيت شابا دخل عَلَى الجنيد وهو فِي مرضه الذي مات فيه ووجهه قد تورم، وبين يديه مخدة يصلى إليها، فَقَالَ لَهُ الشاب: وفي هذه الساعة أيضا لا تترك الصلاة؟ فلما سلم دعاه، وَقَالَ: هذا شيء وصلت به إِلَى اللَّه، ولا أحب أن أتركه، فمات بعد ساعة.
أخبرني أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: سمعت أبا بكر البجلي، يقول: سمعت أبا مُحَمَّد الحريري، يقول: كنت واقفا عَلَى رأس الجنيد فِي وقت وفاته، وكان يوم جمعة، ويوم نيروز وهو يقرأ القرآن، فقلت لَهُ: يا أبا القاسم ارفق بنفسك.
فَقَالَ: يا أبا مُحَمَّد، رأيت أحدا أحوج إليه مني فِي هذا الوقت؟ وهو ذا تطوى صحيفتي.
أخبرنا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُوسَى، يقول: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ الرَّازِيّ، يقول: سمعت أبا بكر العطوي، يقول: كنت عند الجنيد حين مات، فختم القرآن، ثم ابتدأ من البقرة فقرأ سبعين أية، ثم مات.
وأخبرنا أَبُو نعيم، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر الخلدي، فِي كتابه، قَالَ: رأيت الجنيد فِي النوم، فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: طاحت تلك الإشارات وغابت تلك العبارات، وفنيت تلك العلوم، ونفذت تلك الرسوم، وما نفعنا إلا ركعات كنا نركعها فِي الأسحار.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عَلِيّ الْوَرَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ الهمذاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ حاتم، قَالَ: لما حضر جنيد بن مُحَمَّد الوفاة أوصى بدفن جميع ما هو منسوب إليه من علمه، فقيل: ولم ذلك؟ فَقَالَ: أحببت أن لا يراني اللَّه وقد تركت شيئا منسوبا إلي، وعلم الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين ظهرانيهم.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى.
وأخبرنا الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالا: أخبرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابن المنادي، قَالَ: مات الجنيد بن مُحَمَّد ليلة النيروز، ودفن من الغد وكان ذلك فِي سنة ثمان وتسعين ومائتين فذكر لي أنهم حزروا الجمع يومئذ الذين صلوا عليه نحو ستين ألف إنسان، ثم ما زال الناس ينتابون قبره فِي كل يوم نحو الشهر أو أكثر، ودفن عند قبر سري السقطي فِي مقابر الشونيزي.
أخبرنا إِسْمَاعِيل الحيري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النيسابوري، قَالَ: سمعت عَلِيّ بن سعيد الشيرازي بالكوفة يقول: سمعت أبا مُحَمَّد الجريري، يقول: كان فِي جوار الجنيد رجل مصاب فِي خربة، فلما مات الجنيد ودفناه ورجعنا من جنازته، تقدمنا ذلك المصاب وصعد موضعا رفيعا واستقبلني، وَقَالَ: يا أبا مُحَمَّد، أتراني أرجع إِلَى تلك الخربة وقد فقدت ذلك السيد؟ ثم أنشأ يقول:
وا أسفي من فراق قوم هم المصابيح والحصون
والمدن والمزن والرواسي والخير والأمن والسكون
لم تتغير لنا الليالي حتى توفتهم المنون
فكل جمر لنا قلوب وكل ماء لنا عيون(8/168)
ذكر الأسماء المفردة فِي هذا الباب(8/178)
3693- جندب بن عَبْد اللَّهِ الأزدي من أهل الكوفة حضر مع عَلِيّ بن أَبِي طالب قتال الخوارج، بالنهروان.
وروى خبرهم.
حدث عنه أَبُو السابغة النهدي.
أخبرنا ولاد بن عَلِيّ الكوفي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بن دحيم الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حازم، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ، يعني ابن أَبِي ليلى، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خثيم، عَنِ القعقاع بن عمارة، عَنْ أَبِي الخليل، عَنْ أَبِي السابغة، عَنْ جندب الأزدي، قَالَ: لما عدلنا إِلَى الخوارج ونحن مع عَلِيّ بن أَبِي طالب، قَالَ: فانتهينا إِلَى معسكرهم فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن، وفيهم ذوو الثفنات، وأصحاب البرانس، وساق الحديث، إِلَى أن قَالَ: ثم قام عَلِيّ فأمسكت لَهُ بالركاب، ثم عدلت إِلَى درعي فلبستها، وإلى فرسي فركبته، وأخذت رمحي وسرت معه، حتى إذا نظر إِلَى رابية، قَالَ: يا جندب ترى تلك الرابية؟ قَالَ: قُلْتُ: نعم يا أمير المؤمنين.
قَالَ: فإن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرني أنهم يقتلون عندها، وذكر بقية الحديث.(8/178)
3694- جوين والد أَبِي هارون العبدي سمع عَلِيّ بن أَبِي طالب وحضر معه يوم النهر.
روى عنه ابنه أَبُو هارون.
أخبرنا أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم الصيدلاني بأصبهان، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَان بن أَحْمَدَ بْنِ أيوب الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الدبري، قَالَ: أخبرنا عبد الرزاق، عَنْ معمر، عَنْ أَبِي هارون، قَالَ: أخبرني أَبِي أَنَّهُ كان مع عَلِيّ بن أَبِي طالب حين قتلوا الحرورية.
قَالَ: فلما قتلوا أمر أن يلتمسوا الرجل، فالتمسوه مرارا فلم يجدوه، حتى وجدوه فِي مكان، قَالَ: خربة أو شيء لا أدري ما هو، قَالَ: فرفع عَلِيّ يديه يدعو والناس يدعون.
قَالَ: ثم وضع يديه، ثم رفعها أيضا، ثم قَالَ: والله فالق الحبة، بارئ النسمة، لولا أن تبطروا لأخبرتكم بما سبق من الفضل لمن قتلهم عَلَى لسان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرنا أَبُو حازم عُمَر بن أَحْمَد العبدوي، قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الجوزقي يقول: قرئ عَلَى مكي بن عبدان: سمعت مسلم بن الحجاج يقول: أَبُو هارون العبدي عمارة بن جوين.(8/179)
3695- جويبر بن سعيد أَبُو الْقَاسِمِ البلخي كناه يَحْيَى بن معين.
أخبرنا عبيد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: جويبر بن سعيد البلخي، سكن بغداد.
يروي عَنِ الضحاك بن مزاحم، ومحمد بن واسع.
روى عنه الثوري، ومعمر، وأبو معاوية الضرير.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرَنَا عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل البخاري، قَالَ: قَالَ لي عَلِيّ، قَالَ يَحْيَى بن سعيد القطان: كنت أعرف جويبرا بحديثين، يعني ثم أخرج هذه الأحاديث بعد، فضعفه.
أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ السوذرجاني بأصبهان، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَن بن عَلِيّ بن بحر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بن عَلِيّ، قَالَ: كان يَحْيَى وعَبْد الرَّحْمَنِ لا يحدثان عَنْ جويبر بن سعيد، وكان سُفْيَان يحدث عنه.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ المقرئ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مسلم بن مهران، قَالَ: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا عَلِيّ صالح بن مُحَمَّد عَنْ حديث معمر، عَنْ جويبر، عَنِ الضحاك، عَنِ النزال، عَنْ عَلِيّ لا رضاع بعد فطام، فَقَالَ: جويبر لا يشتغل به، والحديث عَنْ عَلِيّ غير مرفوع.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عدي البصري، فِي كتابه قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سألت أبا داود، عَنْ جويبر والكلبي؟ فقدم جويبرا، وَقَالَ: جويبر عَلَى ضعفه، والكلبي متهم.
أخبرني عَلِيّ بن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: وسألته يعني أباه عَنْ جويبر بن سعيد فضعفه جدا.
قَالَ: وسمعت أَبِي، يقول: جويبر أكثر عَلَى الضحاك، روى عنه أشياء مناكير، قَالَ: وحدث يزيد بن زريع، عَنْ جويبر، عَنِ النزال بن سبرة، عَنْ عَلِيّ لا وصال، ثم حدث عَنِ الضحاك، عَنِ النزال بن سبرة، ومسروق، أراه قَالَ: عَنْ عَلِيّ، وضعفه جدا.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الأشناني بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عُثْمَان بن سعيد الدارمي يقول: قُلْتُ ليحيى بن معين: فجويبر كيف حديثه؟ فَقَالَ: ضعيف.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سعيد بن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين.
وأخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن صدقة، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي خيثمة، قَالَ: سمعت يَحْيَى يقول: وجويبر ليس بشيء.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سُفْيَان، قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، فذكر جماعة، منهم جويبر بن سعيد.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَدَ بْنِ شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: جويبر بن سعيد الخراساني متروك الحديث.(8/180)
3696- جراح بن مليح بن عدي بن فرس بن سُفْيَان بن الحارث بن عَمْرِو بْنِ عبيد بن رؤاس، واسمه الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوزان بن مَنْصُور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان أَبُو وكيع الرواسي وهو والد وكيع بن الجراح الكوفي
حدث عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السبيعي، وسليمان الأعمش.
روى عنه ابنه وكيع، وسهل بن حماد الدلال، ومحمد بن بكار بن الريان، ومنصور بن أبي مزاحم.
وولي الجراح بيت المال ببغداد في زمن هارون الرشيد.
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان الحافظ ببخارى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم الْمُعَدَّل، قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر مسبح بن سعيد الْوَرَّاق يقول: سمعت حنش بن حرب يقول: سمعت وكيعا يقول: ولد أَبِي بالسغد، وولد شريك ببخارى.
أخبرني الأزهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ معروف الخشاب، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ سعد، قَالَ: الجراح بن مليح بن عدي بن الفرس بن سُفْيَان بن الحارث بن عَمْرِو بْنِ عبيد بن رؤاس بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أَبُو وكيع ابن الجراح.
ولي بيت المال بمدينة السلام فِي خلافة هارون، وكان ضعيفا فِي الحديث، وكان عسرا فِي الحديث ممتنعا به.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن القاسم النرسي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر الطيالسي، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يقول: ما كتبت عَنْ وكيع، عَنْ أبيه ولا من حديث قيس شيئا قط.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبدوس يقول: سمعت عُثْمَان بن سعيد يقول: وسألته، يعني يَحْيَى بن معين، عَنْ أَبِي وكيع، فَقَالَ: ليس به بأس.
أخبرني أَحْمَد بن عَبْد اللَّهِ الأنماطي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سعد بن أَبِي مريم، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يقول: الجراح بن مليح ثقة.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد، قَالَ: سألت يَحْيَى عَنِ الجراح بن مليح بن فرس أَبِي وكيع، فقال ثقة.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الوليد هشام بن عبد الملك، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو وكيع الجراح بن مليح وهو ثقة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عدي البصري فِي كتابه قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سئل أَبُو داود عَنْ أَبِي وكيع، فَقَالَ: ثقة.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن خميرويه الهروي، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار: أَبُو وكيع ضعيف.
وأخبرنا البرقاني، قَالَ: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنِ الجراح أَبِي وكيع، فَقَالَ: ليس بشيء هو كثير الوهم.
قُلْتُ: يعتبر به؟ قَالَ: لا.
أخبرنا أَبُو سعيد بن حسنويه، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قَالَ: والجراح بن مليح من بني رؤاس بن كلاب، مات بعد سنة خمس وسبعين ومائة.
أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس الرؤاسي مات فِي سنة ست وسبعين ومائة.(8/182)
3697- جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضبي الرَّازِيّ وهو كوفي الأصل رأى أيوب السختياني بمكة، وجماعة من طبقته، وسمع مغيرة بن مقسم، وحصين بن عَبْد الرَّحْمَنِ، وعبد الملك بن عمير، ومنصور بن المعتمر، وهشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وسهيل بن أبي صالح، وليث بن أبي سليم.
روى عنه عبد الله بن المبارك، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بن حرب، ومحمد بن عيسى ابن الطباع، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وإسحاق بن إسماعيل، ويعقوب الدورقي، ويوسف بن موسى، وإبراهيم بن مجشر، ويحيى بن السري، والحسن بن عرفة، وغيرهم.
وقدم جرير بغداد، وحدث بها.
أخبرَنَا عبد الكريم بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الضبي، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن أَبِي قيس بن وحف بن عبد غنم بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكر بن سعد بن ضبة بن أد، كذا نسبه عِيسَى بن سُلَيْمَان القرشي الْوَرَّاق، عَنْ يوسف بن مُوسَى القطان، وَقَالَ: توفي وهو ابن ثمان وسبعين سنة.
(2378) -[8: 185] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ، حَتَّى تَكُونَ إِبْهَامَاهُ قَرِيبًا مِنْ أُذُنَيْهِ
(2379) -[8: 185] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ فِي آخَرِينَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " لَتُنَبَّأَنَّ: أَنْ تَصَّدَّقَ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمُلُ الْبَقَاءَ وَتَخَافُ الْفَقْرَ، وَلا تُمْهِلْ حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ قُلْتَ لِفُلانٍ كَذَا، وَلِفُلانٍ كَذَا، أَلا وَقَدْ كَانَ لِفُلانٍ " أخبرنا هلال بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر الحفار، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بن عياش القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مجشر، قَالَ: حَدَّثَنَا جرير بن عبد الحميد، عَنْ مَنْصُور، عَنْ إِبْرَاهِيم، قَالَ: صلى عُمَر فِي يوم الحر، قَالَ: فكان يطرح ثوبه ويسجد عليه.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ولد جرير بن عبد الحميد سنة سبع ومائة.
وَقَالَ حنبل: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الرَّازِيّ، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن حميد، قَالَ: سمعت جريرا الضبي، قَالَ: ولدت سنة عشر، سنة مات الْحَسَن.
قَالَ: ومات جرير سنة ثمان وثمانين ومائة.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا دعلج بن أَحْمَد، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غسان وهو مُحَمَّد بن عمرو زنيج، قَالَ: سمعت جريرا يقول: رأيت ابن أَبِي نجيح ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت جابرا الجعفي ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت ابن جريج ولم أكتب عنه شيئا، فَقَالَ رجل: ضيعت يا أبا عَبْد اللَّهِ! فَقَالَ لا، أما جابر فإنه كان يؤمن بالرجعة، وأما ابن أَبِي نجيح فكان يرى القدر، وأما ابن جريج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة، وَقَالَ: لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم، وكان يرى المتعة.
وأخبرني مُحَمَّد، قَالَ: أخبرنا دعلج، قَالَ: أخبرنا الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا جرير، قَالَ: رأيت لقيطا أبيض الرأس واللحية، ورأيت زياد بن علاقة يخضب بالسواد، ورأيت ابن أَبِي نجيح أبيض الرأس واللحية، ورأيت معاوية بن إِسْحَاق يأتي الجمعة عَلَى بغل، ورأيت عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن يكبر يوم عيد يرفع صوته بالتكبير حتى يأتي المصلي، ورأيته يخضب بالحمرة، ورأيت عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن يلبس السواد، ورأيت الْحَسَن بن الْحَسَن يخضب بالحمرة، ورأيت جَعْفَر بن مُحَمَّد يكبر يوم عيد ويرفع صوته بالتكبير، ورأيته يلبس السواد، ورأيت معن بن عَبْد الرَّحْمَنِ يخضب بالحمرة، ورأيت أيوب السختياني يخضب بالحمرة، ورأيته بمكة عليه رداء أبيض معلم، عريض العلم، وقد تغلف بدهن أسود، ورأيت عياشا العامري عليه عمامة بيضاء، وهو راكب بغلا، ورأيت مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي ليلى يخضب بالسواد، ورأيت الحجاج يخضب بالسواد، ورأيت مُحَمَّد بن جحادة وكان زاهدا يلبس الخلقان يغسلها، ورأيت داود بن سليك وكان أمام مسجد المغيرة، ورأيت ابن شبرمة يخضب لحيته بالحناء، ويغسله فتراه أصفر، ورأيت مُحَمَّد بن إِسْحَاق يخضب بالسواد، ورأيت غيلان بن جامع يخضب بالسواد، وكان غيلان بن جامع عَلَى قضاء الكوفة، وكان أَحْمَد من ابن أَبِي ليلى، وكان القاسم بن معن يخضب رأسه، ويصفر لحيته، ورأيت مُوسَى بن أَبِي عَائِشَةَ لا يخضب، وإذا رأيته ذكرت اللَّه لرؤيته وكان بين عينيه أثر السجود، ورأيت الحصين بن عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يخضب بالحناء، ورأيت هشام يخضب رأسه ولا يخضب لحيته، ورأيت عاصم بن أَبِي النجود يخضب رأسه ولحيته، ورأيت عبد العزيز ابن رفيع يصفر لحيته، ورأيت جامع بن أَبِي راشد أبيض الرأس واللحية، ورأيت مُحَمَّد بن جحادة لا يخضب نظيف الثياب، ورأيت عَبْد اللَّهِ بْن يزيد الأنصاري أبيض الرأس واللحية.
أخبرني أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَد بن عَلِيّ الصيرفي، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت أبا الوليد الطيالسي، قَالَ: قدمت الري بعقب موت شُعْبَة ومعي أَبُو داود الطيالسي، قَالَ: وحملت معي أصل كتابي عَنْ شُعْبَة، قَالَ: فكان جرير يجالسنا عند رجل من التجار، قَالَ: فسمعناه يذكر الحديث فيعجب بالحديث إعجاب رجل سمع العلم وليس لَهُ حفظ، قَالَ: فسمعني أتحدث بحديث شُعْبَة عَنْ عمرو بن مرة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَة، حديث صفوان بن عسال، أو حديث عَلِيّ، إنكما علجان فعالجا عَنْ دينكما، قَالَ: فَقَالَ: اكتبه لي.
قَالَ: فكتبته لَهُ وحدثته به.
قَالَ: وتحدثت بحديث فضالة بن عبيد حديث القلادة، فاستحسنه، وَقَالَ: اكتبه لي.
قَالَ: فكتبته، وحدثته به عَنْ ليث بن سعد، قَالَ: فَقَالَ لي: قد كتبت عَنْ مَنْصُور ومغيرة وجعل يذكر الشيوخ.
فقلت لَهُ حَدَّثَنَا.
فَقَالَ: لست أحفظ، كتبي غائبة عني وأنا أرجو أن أوتي بها قد كتبت فِي ذاك.
فبينا نحن كذاك إذ ذكر يوما شيئا من الحديث، فقلت لَهُ: أحسب أن كتبك قد جاءت! قَالَ: أجل.
فقلت لأبي داود: جليسنا جاءته كتبه من الكوفة اذهب بنا ننظر فيها.
قَالَ: فأتيناه ونظرت فِي كتبه أنا وأبو داود.
قَالَ جدي وحدثني عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت سُلَيْمَان بن حرب، يقول: كان جرير بن عبد الحميد، وأبو عوانة يتشابهان فِي رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: ولقد حَدَّثَنَا يوما سُلَيْمَان بن حرب بأحاديث عَنْ جرير الرَّازِيّ، فقلت لَهُ: أين كتبت يا أبا أيوب عَنْ جرير الرَّازِيّ؟ قَالَ: بمكة أنا وعبد الحمن وشاذان، أخرج إلينا جرير كتابا فدفعه إلى عبد الرحمن وإلى شاذان فهذه الأحاديث انتقاؤهما.
وأخبرني أبو الفضل عبيد الله بن أحمد، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بن هاشم يقول: ما قَالَ لنا جرير قط ببغداد حَدَّثَنَا ولا فِي كلمة واحدة! قَالَ إِبْرَاهِيم: فقلت: تراه لا يغلط مرة؟ فكان ربما نعس فنام، ثم ينتبه، فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه.
أخبرني أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بن هاشم، يقول: لما قدم جرير بن عبد الحميد يعني بغداد نزل عَلَى بني المسيب، فلما عبر إِلَى الجانب الشرقي جاء المد.
فقلت لأحمد بن حنبل: تعبر؟ فَقَالَ: أمي لا تدعني.
قَالَ: فعبرت أنا فلزمته، ولم يكن السندي يدع أحدا يعبر، يريد لكثرة المد، فمكثت عنده عشرين يوما فكتبت عنه ألفا وخمس مائة حديث.
وكتبت عنه قبل أن يخرج إِلَى مكة حديثا بالسفينتين عَلَى دابته.
وأخبرني الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سمعت عَلِيّ ابن المديني يقول: كان جرير بن عبد الحميد الرَّازِيّ صاحب ليل، وكان لَهُ رسن، يقولون: إذ أعيى تعلق به، يريد أَنَّهُ كان يصلي.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، قَالَ: قرأت عَلَى بشر بن أَحْمَد الإسفراييني: حدثكم داود بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ البيهقي، قَالَ: سمعت إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم يقول: كان جرير بن عبد الحميد يقول: أَبُو بَكْرٍ، ثم عُمَر، ثم عَلِيّ أحب، إلي من عُثْمَان، ولأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتناول عُثْمَان بسوء، وإني إِلَى تصديق عَلِيّ أعجب إلي من تكذيبه.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، يقول: سمعت سُفْيَان بن عيينة يقول: قَالَ لي ابن شبرمة: عجبا لهذا الرَّازِيّ عرضت عليه أن أجري عليه مائة درهم فِي الشهر من الصدقة، فَقَالَ: يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فلا حاجة لي فيها.
يعني يَحْيَى بن معين: جرير بن عبد الحميد.
وَقَالَ عباس سمعت يَحْيَى، يقول: سمعت جريرا الرَّازِيّ، يقول: عرضت عَلِيّ بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء، فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم، أو ما فِي أيديهم.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سُفْيَان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ هو الحميدي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، قَالَ: سمعت ابن شبرمة، يقول: كنت عَلَى صدقات السهمان، فقلت لجرير: تعال حتى أوليك ربعا من الأرباع، وأرزقك مائة درهم.
فَقَالَ: أخاف أن لا يجوز لي أن آخذ من الصدقة مائة درهم، قُلْتُ لَهُ: فتأخذ منها ما ترى أَنَّهُ يجوز لك وتصدق بما بقي، فَقَالَ: إني أخاف أن لا تطيب نفسي إن أخذتها، وأبَى عَلِيّ.
وَقَالَ يعقوب: حَدَّثَنَا بشر بن الأزهر، قَالَ: كان جرير إذا حدث حديث الأعمش يقول: ديباج الأعمش إلا أنها مرفوعة، كنا نتذاكر بيننا ويصحح بعضنا من بعض، أو نحو هذا.
قَالَ: وَقَالَ جرير: عرضت عَلِيّ بالكوفة ألفا درهم يعطوني مع القراء فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم، أو ما فِي أيديهم.
أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الحميدي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان، قَالَ: رأيت جرير بن عبد الحميد يقود مغيرة، فقلت لعمر بن سعد: من هذا الشاب؟ قَالَ لي عُمَر: هذا شاب لا بأس به.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا ابن خميرويه، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار: وجرير الرَّازِيّ هو ابن عبد الحميد حجة، كانت كتبه صحاحا وإن لم يكن كتب، إذا نظرت إليه فِي بزته ما كنت ترى أَنَّهُ محدث، ولكنه كان إذا حدث، أي كان يشبه العلماء.
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ التميمي بدمشق، قَالَ: أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يعلى الموصلي، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين، وقيل لَهُ: أيما أحب إليك: جرير أو شريك؟ فَقَالَ: جرير.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عُثْمَان بن سعيد الدارمي يقول: قُلْتُ ليحيى بن معين: جرير أحب إليك فِي مَنْصُور أو شريك؟ فَقَالَ: جرير أعلم به.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أخبرَنَا عُثْمَان بن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إِسْحَاق، قَالَ: وسئل أَبُو عَبْدِ اللَّهِ من أحب إليك: جرير بن عبد الحميد أو شريك؟ قَالَ: جرير أقل سقطا من شريك، شريك كان يخطئ، قيل لَهُ: فأبو الأحوص أو شريك؟ قَالَ: شريك.
قيل لَهُ: فمن فِي أَبِي إِسْحَاقَ؟ قَالَ: شريك، شريك سمع قديما.
أخبرنا حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن صالح، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: وجرير بن عبد الحميد الضبي نزل الري كوفي ثقة، وكان رباح إذا أتاه الرجل، فَقَالَ: أريد أن اكتب حديث الكوفة، قَالَ: عليك بجرير، فإن أخطأت فعليك بمحمد بن فضيل بن غزوان.
أخبرني الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: ذكر لأبي خيثمة يوما إرسال جرير للحديث وأنه لم يكن يقول حَدَّثَنَا، وقيل لَهُ: تراه كان يدلس؟ فَقَالَ أَبُو خيثمة: لم يكن يدلس، لأنا كنا إذا أتيناه وهو فِي حديث الأعمش أو مَنْصُور أو مغيرة ابتدأ فأخذ الكتاب فقال: حَدَّثَنَا فلان ثم يحدث عنه مبهم فِي حديث واحد، ثم يقول بعد ذلك: مَنْصُورمنصور، أو الأعمش أعمش، لا يقول فِي كل حديث حَدَّثَنَا حتى يفرغ من المجلس وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت سُلَيْمَان بن داود الشاذكوني يقول: قدمت عَلَى جرير فأعجب بحفظي وكان لي مكرما، قَالَ: فقدم يَحْيَى بن معين والبغداديون الذين معه وأنا، ثم قَالَ: فرأوا موضعي منه، فَقَالَ لَهُ بعضهم: إن هذا إنما بعثه يَحْيَى وعَبْد الرَّحْمَنِ ليفسد حديثك عليك، ويتتبع عليك الأحاديث.
قَالَ: وكان جرير قد حَدَّثَنَا عَنْ مغيرة، عَنْ إِبْرَاهِيم فِي طلاق الأخرس، قَالَ: ثم حَدَّثَنَا به بعد عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مغيرة، عَنْ إِبْرَاهِيم، قَالَ: فبينا أنا عند ابن أخيه يوما إذ رأيت عَلَى ظهر كتاب لابن أخيه، عَنِ ابن المبارك، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مغيرة، عَنْ إِبْرَاهِيم، قَالَ: فقلت لابن أخيه: عمك هذا مرة يحدث بهذا عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مغيرة، ومرة عَنِ ابن المبارك، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مغيرة، فينبغي أن تسأله ممن سمعه، قَالَ سُلَيْمَان: وكان هذا الحديث موضوعا، قَالَ: فوقفت جريرا عليه، فقلت لَهُ: حديث طلاق الأخرس ممن سمعته؟ فَقَالَ: حدثنيه رجل من أهل خراسان عَنِ ابن المبارك.
قَالَ: فقلت لَهُ: فقد حدثت به مرة عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ رجل، عَنِ ابن المبارك، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مغيرة، ولست أراك تقف عَلَى شيء، فمن الرجل؟ قَالَ: رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث.
قَالَ: فوثبوا بي وقالوا: ألم نقل لك إنما جاء ليفسد عليك حديثك قَالَ: فوثب بي البغداديون، قَالَ: وتعصب لي قوم من أهل الري حتى كان بينهم شر شديد.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: فقلت لعثمان بن أَبِي شيبة: حديث طلاق الأخرس عمن هو عندك؟ قَالَ: عَنْ جرير، عَنْ مغيرة، قوله.
قَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ: وكان عُثْمَان يقول لأصحابنا: إنما كتبنا عَنْ جرير من كتبه، فأتيته فقلت: يا أبا الْحَسَن كتبتم عَنْ جرير من كتبه؟ قَالَ: فمن أين؟ قَالَ: وجعل يروغ.
قَالَ: قُلْتُ: من أصوله أو من نسخ؟ قَالَ: فجعل يحيد ويقول: من كتب.
فقلت: نعم كتبتم عَلَى الأمانة من النسخ، فَقَالَ: كان أمره عَلى الصدق وإنما حَدَّثَنَا أصحابنا أن جريرا قَالَ لهم حين قدموا عليه، وكانت كتبه تلفت: هذه نسخ أحدث بها عَلَى الأمانة، ولست أدري لعل لفظا يخالف لفظا، وإنما هي عَلَى الأمانة.
أخبرنا عَلِيّ بن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد الغازي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن يوسف بن خراش، قَالَ: جرير بن عبد الحميد الضبي كان من أهل الكوفة، نزل الري صدوق.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا إدريس بن عبد الكريم، قَالَ: سمعت إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل، وأخبرني مُحَمَّد بن الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أَحْمَد، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ الأبار، قَالَ: سمعت ابن حميد، قَالا: ومات جرير فِي سنة ثمان وثمانين، زاد إِسْحَاق: ومائة.
أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: سنة ثمان وثمانين ومائة فيها مات جرير بن عبد الحميد، وبلغني أَنَّهُ مات فِي شهر ربيع الآخر.
قُلْتُ: وبالري كانت وفاته.
أخبرني أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَد الصيرفي، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي يوسف بن مُوسَى، قَالَ: مات جرير بن عبد الحميد عشية الأربعاء ليوم خلا من جمادى الأولى فِي سنة ثمان وثمانين ومائة، وتوفي وهو ابن ثمان وسبعين إِلَى التسع والسبعين، وصلى عليه عَبْد اللَّهِ ابنه.
قَالَ يوسف وأخبرنا جرير بسنه، وأخبرنا عَبْد اللَّهِ ابنه أَنَّهُ كبر عليه أربعا.(8/184)
3698- جارود بن يزيد أَبُو الضحاك النيسابوري حدث عَنْ بهز بن حكيم، وعمر بن ذر.
روى عنه أهل نيسابور، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من أهلها أَبُو طالب عبد الجبار بن عاصم، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، والحسن بن عرفة.
(2380) -[8: 195] أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجَارُودُ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ مَتَّى يَعْرِفُهُ النَّاسُ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يَعْرِفُهُ النَّاسُ "
(2381) -[8: 195] أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الصِّبْغِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَلابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يَحْذَرْهُ النَّاسُ "، كَذَا قَالَ لَنَا السَّرَّاجُ: مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَلابُ، وَكَتَبْنَا عَنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ بِانْتِخَابِ أَبِي حَازِمٍ الْعَبْدُوِيِّ الْحَافِظِ وَتَخْرِيجِهِ لَهُ.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ذُكِرَ لَهُ حَدِيثُ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ الَّذِي يَرْوِيهِ الْجَارُودُ وَهُوَ حَدِيثُهُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ " أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ ".
قِيلَ لَهُ: رَوَاهُ غَيْرُهُ، فَقَالَ: مَا عَلِمْتُ.
قُلْتُ: قَدْ رُوِيَ أَيْضًا عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَالنَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ، عَنْ بَهْزٍ، وَلا يَثْبُتُ عَنْ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ذَلِكَ.
وَالْمَحْفُوظُ أَنَّ الْجَارُودَ تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بُنْدَارِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ مُدْرِكٍ، وَأَنَا بَرِيءٌ مِنْ عُهْدَتِهِ، يَقُولُ: كُنَّا فِي مَجْلِسِ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا السَّكَنِ هَهُنَا رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ: الْجَارُودُ يَرْوِي عَنْ بَهْزِ بْنِ الْحَكِيمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ " أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ "، الْحَدِيثَ.
فَقَالَ: مَا تُنْكِرُونَ هَذَا؟ إِنَّ الْجَارُودَ رَجُلٌ غَنِيٌّ كَثِيرُ الصَّدَقَةِ مُسْتَغْنٍ عَنِ الْكَذِبِ، هَذَا مَعْمَرٌ قَدْ تَفَرَّدَ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ بِأَحَادِيثَ.
أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ رُمَيْحٍ النَّسَوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بَسْطَامَ، يَقُولُ: قَالَ أَحْمَدُ بْنُ سَيَّارٍ: رَوَى الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ الْعامِرِيُّ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ "، وَأُنْكِرَ عَلَيْهِ، وَقَدْ سَمِعْتُ سُفْيَانَ، وَكَانَ طَلابَةً يَذْكُرُ أَنَّهُ رَأَى هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ مَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: وَامْتَنَعَ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: أَمَا تَرَى مَا لَقِيَ فِيهِ الْجَارُودُ؟ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن شعيب الغازي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، يقول: جارود بن يزيد النيسابوري منكر الحديث، كان أَبُو أسامة يرميه بالكذب.
أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يقول: الجارود ليس بشيء.
أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن أَحْمَد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عمرو بن عَلِيّ، قَالَ: الجارود بن يزيد النيسابوري فيه ضعف، حدث عَنْ بهز بن حكيم بحديث منكر.
أخبرني عَلِيّ بن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي يقول: جارود بن يزيد شيخ خراساني.
روى عَنْ بهز بن حكيم، عَنْ أبيه، عَنْ جده مرفوعا، حديثا ذكره، وهذا منكر، وضعف الجارود.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عدي بن زحر البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: الجارود النيسابوري غير ثقة.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَدَ بْنِ شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: جارود بن يزيد نيسابوري متروك الحديث.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن يعقوب الحافظ غير مرة، قَالَ: كان أَبُو بَكْرٍ الجارودي إذا مر بقبر جده فِي مقبرة الْحُسَيْن بن معاذ، يقول: يا أبة، لو لم تحدث بحديث بهز بن حكيم لزرتك.
وأخبرنا ابن يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نعيم، قَالَ: سمعت أبا عمرو مُحَمَّد بن أَحْمَد العاصمي يقول: سمعت مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثقفي يقول: مات الجارود بن يزيد سنة ثلاث ومائتين.
وَقَالَ ابن نعيم: قرأت بخط مُحَمَّد بن سعد الجلاب: مات الجارود بن يزيد سنة ست ومائتين.(8/194)
3699- جامع بن القاسم بن الْحَسَن بن حيان الْبَغْدَادِيّ حدث عَنْ أَبِي عمرو الدوري، وعن عمرو بن ثوابة، وأحمد بن هاشم الرملي.
روى عنه أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن جامع المصري.
(2382) -[8: 198] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ التَّجِيبِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَامِعٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ الْقَاسِمِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَكِيمِ ابْنِ أُخْتِ شَوْذَبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِكُمْ وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ " ذكر أَبُو سعيد بن يونس المصري أن جامع بن القاسم هذا بلخي قدم مصر، وحدث بها، وَقَالَ: توفي بمصر فِي سنة ست وثمانين ومائتين.(8/198)
3700- جبريل بن الفضل بن مجاع أَبُو حاتم السمرقندي ورد بغداد حاجا فِي سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وحدث عَنْ قتيبة بن سعيد، ويحيى بن مُوسَى خت، وإبراهيم بن يوسف البلخيين.
روى عنه عبد الباقي بن قانع.
وكان ثقة.
(2383) -[8: 199] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جِبْرِيلُ بْنُ مُجَاعٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادِ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ طَاوُسَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الأَكْثَرُونَ هُمُ الأَسْفَلُونَ "، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّا نَرَاهُمْ مِنْ صَالِحِينَا وَخِيَارِنَا! قَالَ: " إِلا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا يَمِينًا وَشِمَالا " عاش جبريل إِلَى سنة ست وثلاث مائة.(8/199)
3701- جبير بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو عِيسَى الواسطي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ عمار بن خالد التمار، وسعدان بن نصر، وعُبَيْد اللَّهِ بن جرير بن جبلة، وأحمد بن مَنْصُور زاج، وشعيب بن أيوب.
روى عنه أَبُو حفص الزيات، ومحمد بن المظفر، وموسى بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن عرفة، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
وكان ثقة.
(2384) -[8: 200] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُبَيْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ، وَهُوَ أَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ حَتَّى تَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: " أَفَلا أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا؟ " تفرد برواية هذا الحديث هكذا عَنْ مسعر أَبُو قتادة، وخالفه مُحَمَّد بن بشر العبدي، فرواه عَنْ مسعر، عَنْ قتادة، عَنْ أنس، كذلك قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن عون الخراز عنه.
وتابعه الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الأسود العجلي عليه عَنْ بشر، وخالفهما سيف بن مُحَمَّدِ ابْنِ أخت سُفْيَان الثوري، فرواه عَنْ مسعر، عَنْ عطية العوفي، عَنْ أَبِي سعيد الخدري.
ورواه مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن يسار، عَنْ مسعر، عَنْ زياد بن علاقة، عَنْ عمه قطبة بن مالك، عَنِ المغيرة بن شُعْبَة.
ورواه خلاد بن يَحْيَى، وغيره من الكوفيين، عَنْ مسعر، عَنْ زياد بن علاقة، عَنِ المغيرة، لم يذكروا قطبة فِي إسناده، وهو المحفوظ، والله أعلم.(8/200)
باب الحاء
ذكر من اسمه الْحَسَن
جعلت ترتيبهم عَلَى نسق الحروف من أوائل أسماء آبائهم فمن ذلك
حرف الألف(8/202)
3702- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب واسم أَبِي شعيب عَبْد اللَّهِ بْن مسلم الأموي مولى عُمَر بن عبد العزيز وكنية الْحَسَن أَبُو مسلم وهو من أهل حران سكن بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن سَلَمَةَ الباهلي، ومسكين بن بكير الحرانيين.
روى عنه أَبُو شعيب، ومعاذ بن المثنى العنبري، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدايني، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي داود، ويحيى بن صاعد، وعَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بن خشيش، والحسين بن إِسْمَاعِيل المحاملي.
وكان ثقة.
أخبرنا أَبُو عُمَر عبد الواحد بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن مهدي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَة، عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طاوس، قَالَ: سمعت رجلا يسأل ابن عُمَرَ قبل موته بعام عَنِ امرأة حاضت فِي أيام منى، أترحل إِلَى بلادها وقد زارت البيت؟ فَقَالَ: قد كانت عَائِشَة تروي رخصة فِي ذلك.
أخبرنا عُثْمَان بن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف العلاف، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب وهو أَبُو شعيب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، وأبي جميعا، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَة، عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق، عَنْ عاصم بن عُمَر بن قتادة، عَنْ أبيه، عَنْ جده قتادة بن النعمان، قَالَ: كان أهل بيت، يقال لهم: بنو أبيرق بشير وبشر ومبشر، وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر ويهجو به أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم ينحله بعض العرب، وذكر الحديث بطوله.
قَالَ أَبُو شعيب: قَالَ لي أَبِي: سمعه مني يَحْيَى بن معين ببغداد فِي مسجد الجامع، وأحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وإسحاق بن أَبِي إسرائيل.
أخبرني عَلِيّ بن الْحُسَيْن التغلبي، بدمشق، قَالَ: أخبرنا تمام بن مُحَمَّد الرَّازِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحَسَن بن علان الحراني الحافظ، قَالَ: الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب الحراني ثقة مأمون.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: ومات محمود بن خداش فِي سنة ستين فِي شعبان، وفيها مات أَبُو مسلم الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب بسامرا.
قُلْتُ: وهذا القول وهم، ولا أشك أَنَّهُ من بعض النقلة، لأن محمودا مات فِي سنة خمسين ومائتين لا يختلف فِي ذلك.
وقد ذكره جماعة من أهل العلم، ورأيت فِي بعض الكتب عَنْ مُوسَى بن هارون: أن أبا مسلم الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب مات بسر من رأى سنة خمسين ومائتين.
وقرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ المزكي، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثقفي، قَالَ: مات أَبُو مسلم الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي شعيب بالعسكر وكان مكتبا فِي الفتنة أو قبل الفتنة بقليل سنة ثنتين وخمسين ومائتين أو نحوه.(8/202)
3703- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ فهد ويعرف بالنرسي حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن سعيد الجوهري.
روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني.
(2385) -[8: 205] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْريَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَهْدٍ النَّرْسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَؤُلاءِ لِهَذِهِ، وَهَؤُلاءِ لِهَذِهِ "، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ وَهُمْ لا يَخْتَلِفُونَ فِي الْقَدَرِ قَالَ الطبراني: ولم يروه عَنْ سُفْيَانَ إلا أَبُو أَحْمَد، تفرد به إِبْرَاهِيم بن سعيد.(8/204)
3704- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ حفص أَبُو الْقَاسِمِ الحلواني دقدم بغداد، وحدث بها عَنْ قطن بن إِبْرَاهِيم النيسابوري.
روى عنه عَلِيّ بن عُمَر السكري.
(2386) -[8: 205] أخبرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيُّ الْخَطِيبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الْحُلْوَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا لِسَتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ مَتَّى يَعْرِفُهُ النَّاسُ، اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يَعْرِفُهُ النَّاسُ "(8/205)
3705- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَبُو عَلِيّ العطاردي كوفي الأصل حدث عَنْ إِسْحَاق بن أَبِي إسرائيل، ومحمد بن سُلَيْمَان لوين، ووهب بن حفص الحراني.
روى عنه مُحَمَّد بن المظفر، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الأبهري.
(2387) -[8: 206] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّاهِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَبْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْعُطَارِدِيُّ أَبُو عَلِيٍّ الْكُوفِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قال: حدثنا الْفَضْلُ بْنُ حَرْبٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُدَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِكُلِّ شَيْءٍ حِلْيَةٌ، وَحِلْيَةُ الْقُرْآنِ الصَّوْتُ الْحَسَنُ "(8/206)
3706- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ يزيد بن عِيسَى بن الفضل بن بشار بن عبد الحميد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هانئ بن قبيصة بن عَمْرِو بْنِ عامر أَبُو سعيد المعروف بالإصطخري قاضي قم
سمع سعدان بن نصر، وحفص بن عمرو الربالي، وأحمد بن مَنْصُور الرمادي، وعيسى بن جَعْفَر الْوَرَّاق، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وأحمد بن سعد الزهري، وأحمد بن حازم بن أَبِي غرزة، وجميل بن إِسْحَاق.
روى عنه مُحَمَّد بن المظفر، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عُمَر القواس، وأبو الْحَسَن ابن الجندي، وأبو القاسم ابن الثلاج، وهو نسبه.
وكان الإصطخري أحد الأئمة المذكورين، ومن شيوخ الفقهاء الشافعيين.
وكان ورعا زاهدا متقللا.
أخبرنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن عِيسَى الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الحافظ، قَالَ: الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ يزيد أَبُو سعيد قاضي قم ويعرف بالإصطخري، كان أحد الفقهاء، مع ما رزق من الديانة والورع، ويدل كتابه الذي ألفه فِي القضاء عَلَى سعة فهمه ومعرفته.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الطيب طاهر بن عَبْد اللَّهِ الطبري، قَالَ: حكي لي عَنْ أَبِي القاسم الداركي، أَنَّهُ قَالَ: سمعت أبا إِسْحَاق المروزي يقول: لما دخلت بغداد لم يكن بها من يستحق أن أدرس عليه إلا أَبُو الْعَبَّاس بن سريج، وأبو سعيد الإصطخري.
قَالَ الطبري: وهذا يدل عَلَى أن أبا عَلِيّ بن خيران لم يكن يقاس بهما.
قَالَ أَبُو إِسْحَاق المروزي: فسئل يوما أَبُو سعيد عَنِ المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملا، هل تجب لها النفقة؟ فَقَالَ: نعم.
فقيل لَهُ: ليس هذا مذهب الشافعي! فلم يصدق، فأروه كتابه فلم يرجع، وَقَالَ: إن لم يكن مذهبه فهو مذهب عَلِيّ وابن عباس.
قَالَ أَبُو إِسْحَاق: فحضر يوما مجلس النظر مع أَبِي الْعَبَّاس بن سريج وتناظرا فجرى بينهما كلام، فَقَالَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس: أنت سئلت عَنْ مسألة فأخطأت فيها، وأنت رجل كثرة أكل الباقلاء قد ذهب بدماغك! فَقَالَ لَهُ أَبُو سعيد فِي الحال: وأنت فكثرة أكل الخل والمري قد ذهب بدينك.
قَالَ الطبري: وكان من الورع والزهد بمكان، ويقال: إِنَّهُ كان قميصه وسراويله وعمامته وطيلسانه من شقة واحدة، وكانت فيه حدة، وله تصانيف كثيرة، فمن ذلك كتاب أدب القضاء ليس لأحد مثله، وكان قد ولي الحسبة ببغداد، وأحرق طاق اللعب من أجل ما يعمل فيه من الملاهي، وكان القاهر الخليفة قد استفتاه فِي الصابئين فأفتاه بقتلهم، لأنه تبين لَهُ أنهم يخالفون اليهود والنصارى، وأنهم يعبدون الكواكب.
فعزم الخليفة عَلَى ذلك حتى جمعوا بينهم لَهُ مالا كثيرا لَهُ قدر فكف عنهم.
قَالَ الطبري: وحكي عَنِ الداركي أَنَّهُ قَالَ: ما كان أَبُو إِسْحَاق المروزي يفتي بحضرة أَبِي سعيد الإصطخري إلا بإذنه! قَالَ لي عبد العزيز بن عَلِيّ الْوَرَّاق: ولد أَبُو سعيد الإصطخري فِي سنة أربع وأربعين ومائتين.
أخبرني الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن شاذان، قَالَ: توفي أَبُو سعيد الإصطخري فِي شعبان سنة ثمان وعشرين.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، أن أبا سعيد مات فِي جمادى الآخرة من سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.
وهكذا ذكر ابن قانع.
وقرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن عَلِيّ بن عُمَر بن الفياض: توفي الإصطخري يوم الخميس ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.(8/206)
3707- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ صالح بن كثير أَبُو الْحُسَيْنِ الزيات الواسطي حدث ببغداد عَنْ جَعْفَر بن عامر العسكري، وأحمد بن عبيد بن ناصح.
روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وغيره.
وكان ثقة.
(2388) -[8: 209] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحِ بْنِ كَثِيرٍ الزَّيَّاتُ الْوَاسِطِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَامِرٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ دَاوُدَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: إِنَّمَا سَمِعَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، عَنْ مَنْصُورٍ حَدِيثًا فَأَخَذَ بِهِ فَسَادَ أَهْلَ زَمَانِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يُحِبُّنِي اللَّهُ عَلَيْهِ، وَيُحِبُّنِي النَّاسُ، فَقَالَ: " إِذَا أَرَدْتَ أَنْ يُحِبَّكَ اللَّهُ فَابْغَضِ الدُّنْيَا، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنَّ يُحِبَّكَ النَّاسُ فَمَا كَانَ عِنْدَكَ مِنْ فُضُولِهَا فَانْبِذْهُ إِلَيْهِمْ " فَأَخَذَ بِهِ فَسَادَ أَهْلَ زَمَانِهِ(8/208)
3708- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ سعيد بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن خالد أَبُو مُحَمَّد السلمي من أهل الرها قدم بغداد، وحدث بها عَنْ جده سعيد بن مُحَمَّد، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير بن مُحَمَّد الرهاوي، وجعفر بن مُحَمَّد الفقاعي، وإبراهيم بن عبد السلام، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مسلم الجزريين.
روى عنه مُحَمَّد بن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، وغيرهم.
(2389) -[8: 210] أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الرُّهَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا جَدَّ بِهِ السَّيْرُ، جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ " أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: وعرفني من أثق به، أن أبا مُحَمَّد الرهاوي الذي قدم علينا، توفي فِي رجب من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة بالرها، وأنه عرفه ذلك رجل من أهل الناحية.(8/209)
3709- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن أَبُو عَلِيّ الصيدلاني أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ بَزِيعُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ بَزِيعٍ الْبَزَّازُ الْمُقْرِئُ، قَالَ: قرأت عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى الْخَمْرِيُّ فَأَخَذَ عَلِيَّ خَمْسًا يَعْقِدُهَا بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ لي: حسبك، فقلت: زدني، فَقَالَ لي: قرأت عَلَى سليم بن عِيسَى فأخذ عَلِيّ خمسا، ثم قَالَ لي: حسبك، فقلت: زدني، فَقَالَ لي، قرأت عَلَى حمزة بن حبيب الزيات، فأخذ عَلَى خمسا، فَقَالَ لي: حسبك، فقلت: زدني، فَقَالَ لي: قرأت عَلَى سُلَيْمَان بن مهران الأعمش، فأخذ عَلِيّ خمسا، ثم قَالَ لي: حسبك، فقلت: زدني، فَقَالَ لي: قرأت عَلَى يَحْيَى بن وثاب، فأخذ عَلَى خمسا، ثم قَالَ لي: حسبك، فقلت: زدني، فَقَالَ: إني قرأت عَلَى أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي فأخذ عَلَى خمسا، ثم قَالَ لي: حسبك، فقلت: زدني، فَقَالَ لي: قرأت عَلَى أمير المؤمنين عَلِيّ بن أَبِي طالب فأخذ عَلِيّ خمسا، ثم قَالَ لي: حسبك، فقلت: يا أمير المؤمنين، زدني، فَقَالَ لي: حسبك، هكذا أنزل القرآن خمسا، خمسا، ومن حفظه خمسا خمسا لم ينسه، إلا سورة الأنعام، فإنها نزلت جملة فِي ألف يشيعها من كل سماء سبعون ملكا حتى أدوها إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما قرئت عَلَى عليل قط إلا شفاه اللَّه عَزَّ وَجَلَّ(8/211)
3710- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ الربيع بن يَحْيَى أَبُو مُحَمَّد الأنماطي سمع الْحَسَن بن عرفة، وعمر بن شبة، وعلي بن الْحُسَيْن بن إشكاب، وحميد بن الربيع.
روى عنه عَلِيّ بن الْحَسَن الجراحي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عُمَر القواس، فِي آخرين.
وكان ثقة.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر أن ابن الربيع الأنماطي مات فِي سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.
وكذلك ذكر ابن قانع، وزاد: فِي ذي القعدة.(8/211)
3711- الْحَسَن بن أَحْمَد الصوفي الحربي شيخ مجهول، حدث عَنِ الْحَسَن بن عرفة حديثا منكرا.
(2390) -[8: 212] أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبِرْتِيُّ، بِوَاسِطَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الصُّوفِيُّ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَضْلُ الْبَنَفْسِجِ عَلَى الأَدْهَانِ، كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ "(8/212)
3712- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بن الحكم حدث عَنْ مُحَمَّد بن هارون المنصوري.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق.
(2391) -[8: 213] أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُرَجَّى تَغْلَبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَمَانِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ الْحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَنْصُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَعْقِمُ الرَّحِمَ "(8/212)
3713- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ صالح أَبُو مُحَمَّد السبيعي سمع مُحَمَّد بن حبان البصري، وعَبْد اللَّهِ بْن ناجية، وأحمد بن هارون البرديجي، ومحمد بن جرير الطبري، والحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ عنبر الوشاء، ويموت بن المزرع العبدي، وعمر بن أيوب السقطي، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبا معشر الدارمي، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر الكاغدي، وجماعة من الغرباء بحلب.
روى عنه الدارقطني.
وحدثنا عنه أَبُو بَكْرٍ البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو طالب مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن بكير، وغيرهم.
وكان ثقة حافظا مكثرا، وكان عسرا فِي الرواية، ولما كان بأخرة عزم عَلَى التحديث والإملاء فِي مجلس عام فتهيأ لذلك ولم يبق إلا تعيين يوم المجلس فمات.
حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ صالح السبيعي يقول: قدم علينا الوزيرالفضل بن جَعْفَر أَبُو الفتح إِلَى حلب، فتلقاه الناس فكنت فيمن تلقاه، فعرف أني من أصحاب الحديث، فَقَالَ لي: تعرف إسنادًا فيه أربعة من الصحابة كل واحد منهم عَنْ صاحبه؟ فقلت لَهُ: نعم، وذكرت لَهُ حديث السائب بن يزيد، عَنْ حويطب بن عبد العزى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السعدي، عَنْ عُمَر بن الخطاب فِي العمالة، قَالَ: فعرف لي ذلك وصارت لي به عنده منزلة.
قُلْتُ: وحديث السائب هذا يرويه الزهري.
فرواه عَنِ الزُّهْرِيِّ معمر، واختلف عنه فَقَالَ سُفْيَان بن عيينة: حَدَّثَنِي معمر أو غيره عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السائب، عَنْ حويطب بن عبد العزى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السعدي، عَنْ عُمَر.
وكذلك رواه يونس بن يزيد، وعقيل، وعمرو بن الحارث، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
ورواه عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، عَنْ معمر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ السائب، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السعدي لم يذكر بينهما حويطبا.
وكذلك رواه أشعث بن سوار، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
قَالَ لنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ الواسطي: رأيت أبا الْحَسَن الدارقطني جالسا بين يدي أَبِي مُحَمَّد ابن السبيعي كجلوس الصبي بين يدي المعلم هيبة لَهُ.
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو مُحَمَّد ابن السبيعي يوم الاثنين السابع عشر من ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة.
وكان ثقة قد كتب كتابا كثيرا، وكان يحفظ حفظا حسنا ويذاكر، وكان عسرا فِي الحديث وكان لَهُ أخلاق غير مرضية.(8/213)
3714- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ أَبُو الغادي الصوفي حكى عَنْ إِبْرَاهِيم بن شيبان، وغيره.
روى عنه أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع النيسابوري، وأبو سعد الماليني، وأبو عَلِيّ بن حمكان الفقيه.
أخبرني عبد الصمد بن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن الفقيه الشافعي قَالَ: سمعت أبا الغادي الْحَسَن بن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ، يقول: سمعت عليا الحداد الْبَغْدَادِيّ، يقول: قيل لبشر بن الحارث: لم لا تدخل الجامع تعظ الناس؟ فَقَالَ: إنما يدخل الجامع جامع، قَالَ: وقيل لبشر: لم لا تصلي فِي الصف الأول؟ فَقَالَ أنا أعلم أيش يريد، يريد قرب القلوب لا قرب الأجسام.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد الحافظ، قَالَ: سمعت أبا الغادي الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ الصوفي الْبَغْدَادِيّ، يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بن شيبان، يقول: كان عندنا شاب عَبَدَ اللَّهَ عشرين سنة، فأتاه الشيطان، فَقَالَ لَهُ: يا هذا، أعجلت فِي التوبة والعبادة، وتركت لذات الدنيا، فلو رجعت فإن التوبة بين يديك.
قَالَ: فرجع إِلَى ما كان عليه من لذات الدنيا، قَالَ: فكان يوما فِي منزله قاعدا فِي خلوة فذكر أيامه مع اللَّه فحزن عليها، وَقَالَ: ترى إن رجعت يقبلني؟ ! قَالَ: فنودي أن يا هذا، عبدتنا فشكرناك، وعصيتنا فأمهلناك، وإن رجعت إلينا قبلناك.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، عَنْ مُحَمَّد بن نعيم الضبي، قَالَ: الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ أَبُو الغادي الصوفي المجرد، كان صحب المشايخ بالعراق، والحجاز، والشام، وأقام بنيسابور مدة، وخرج إِلَى مرو، وبلغني أَنَّهُ مات بها.(8/215)
3715- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ أَبُو عَلِيّ السقطي سمع الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ عفير الأنصاري، وأبا القاسم البغوي.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، وذكر أَنَّهُ سمع منه قديما.
(2392) حَدَّثَنِي الأَزْجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ أَبُو عَلِيٍّ السَّقْطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي " سألت الأزجي عَنْ هذا الشيخ، فَقَالَ: فاضل ثقة، وأثنى عليه ثناء كثيرا، وَقَالَ: سمعت منه فِي أصحاب السقط.(8/216)
3716- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عبد الغفار بن سُلَيْمَان أَبُو عَلِيّ الفارسي النحوي
سمع عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن معدان صاحب إِسْحَاق بن راهويه وكان عنده عنه جزء واحد.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والجوهري، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بن عبد الواحد، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن المالكي، والقاضي أَبُو الْقَاسِمِ التنوخي.
(2393) -[8: 217] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَالْجَوْهَرِيُّ وَالتَّنُوخِيُّ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: حَدَّثَنَا، وَقَالا أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ وَأَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ طَلْحَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ أَخِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي جَارَيْنِ، فَإِلَى أَيُّهُمَا أُهْدِيَ؟ قَالَ: " إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا " قَالَ لِي التَّنُوخِيُّ: ولد أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عبد الغفار النحوي الفارسي بفسا، وقدم بغداد فاستوطنها، وسمعنا منه فِي رجب سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، وعلت منزلته فِي النحو، حتى قَالَ قوم من تلامذته: هو فوق المبرد، وأعلم منه.
وصنف كتبا عجيبة حسنة لم يسبق إِلَى مثلها، واشتهر ذكره فِي الآفاق، وبرع لَهُ غلمان حذاق، مثل عُثْمَان بن جني، وعلي بن عِيسَى الشيرازي، وغيرهما، وخدم الملوك ونفق عليهم، وتقدم عند عضد الدولة، فسمعت أَبِي يقول: سمعت عضد الدولة، يقول: أنا غلام أَبِي عَلِيّ النحوي الفسوي فِي النحو.
وغلام أَبِي الْحُسَيْن الرَّازِيّ الصوفي فِي النجوم.
قُلْتُ: ومن مصنفاته كتاب الإيضاح فِي النحو، وكتاب المقصور والممدود، وكتاب الحجة فِي القراءات.
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: فِي سنة سبع وسبعين وثلاث مائة توفي أَبُو عَلِيّ الفسوي النحوي، ولم أسمع منه شيئا، وكان متهما بالاعتزال.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن عَلِيّ التوزي، قَالَ: توفي أَبُو عَلِيّ الفارسي النحوي فِي يوم الأحد السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثلاث مائة.(8/217)
3717- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَر أَبُو الْقَاسِمِ الصوفي حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، وأحمد بن سُلَيْمَان بن زبان الدمشقي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، ومحمد بن عُمَر بن بكير المقرئ.
أخبرنا ابن بكير، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَر الصوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد الخراساني، قَالَ: سمعت المزني، يقول: سمعت الشافعي، يقول: من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر فِي الفقه نبل مقداره، ومن تعلم اللغة رق طبعه، ومن تعلم الحساب تجزل رأيه، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.(8/218)
3718- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ سعيد بن أنس بن عُثْمَان أَبُو عَلِيّ المؤذن يعرف بالمالكي سمع أَحْمَد بن الْحَسَن بن عبد الجبار الصوفي، وأبا عُمَر مُحَمَّد بن يوسف الْقَاضِي.
حَدَّثَنَا عنه حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدَّقَّاق، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي، والقاضي التنوخي.
(2394) -[8: 219] أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَيْشُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِي مِنْ بَعْدِي "
(2395) -[8: 219] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُؤَذِّنُ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَكَانَ ثِقَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى بِهِمْ يَوْمَ الْعِيدِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ، لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلا بَعَدَهَا "، غريب من حديث شُعْبَة، عَنْ مُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّهِ العرزمي، تفرد به بكر بن بكار سألت حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر عَنْ هذا الشيخ، فوثقه.
قرأت فِي كتاب أَبِي القاسم ابن الثلاج بخطه: توفي الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ سعيد المالكي فِي سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة.(8/218)
3719- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّهِ بن النضر بن مُحَمَّدِ بْنِ محم أَبُو عَلِيّ النيسابوري المعروف بالمحمي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ حبيب، وأبي صخر مُحَمَّد بن مالك المروزيين، وأحمد بن سهل البخاري الفقيه، وأبي الْعَبَّاس الأصم، وأبي عَلِيّ الحافظ النيسابوريين.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن طلحة النعالي، والأزهري، وذكر لنا الأزهري أَنَّهُ سمع منه فِي سنة تسع وثمانين وثلاث مائة.
وكان ثقة.(8/220)
3720- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيل بن عنبس بن إِسْمَاعِيل أَبُو مُحَمَّد المعروف بابن سمعون وهو أخو أَبِي الْحُسَيْن الواعظ روى عَنْ أَحْمَد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الْوَرَّاق كتاب تسمية أزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأولاده لأبي عبيدة معمر بن المثنى.
حدثناه عنه أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الآبنوسي، وذكر لنا أَنَّهُ سمعه منه فِي سنة تسعين وثلاث مائة.(8/220)
3721- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ أَبُو الفرج الهماني حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن شاذان، وغيره.
حَدَّثَنَا عنه العتيقي.
وروى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بن المهتدي بالله الخطيب.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفرج الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ الهماني، فِي جامع المنصور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي الدنيا بحديث ذكره.
ورأيت فِي كتاب عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي هذا الحديث قد كتبه عَنِ الهماني.(8/221)
3722- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن مُوسَى بن القاسم بن الصلت أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المجبر حدث عَنْ أَحْمَد بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سلم الختلي.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي.(8/221)
3723- الْحَسَن بن أَحْمَد أَبُو مُحَمَّد المؤدب من أهل الحربية حدث عَنْ أَبِي بكر بن مالك القطيعي إجازة.
كتبت عنه فِي سنة سبع عشرة وأربع مائة، بقرية بشلا، وكان خطيبها.(8/221)
3724- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن فارس بن سهل أَبُو الفوارس البزاز وهو أخو مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الفوارس سمع أبا بكر الشافعي، وأبا عَلِيّ ابن الصواف، وأحمد بن إِبْرَاهِيم القديسي، وإسحاق بن مُحَمَّد النعالي، ومحمد بن الْحَسَن اليقطيني.
كتبنا عنه، وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي.
(2396) -[8: 222] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَوَارِسِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ابْنِ الصَّوَّافِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَوَانَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ وَأَبُو بِشْرٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ " توفي أَبُو الفوارس فِي يوم الاثنين السابع عشر من صفر سنة إحدى وعشرين وأربع مائة، ودفن من الغد فِي مقبرة الخيزران.
وكان مولده فِي سحر يوم الخميس لاثنتي عشر بقين من شعبان سنة أربع وأربعين وثلاث مائة.(8/221)
3725- الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن شاذان بْن حرب بْن مهران أَبُو عَلِيّ البزاز
ولد فِي ليلة الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة، كذلك قرأت بخط أبيه.
وسمع عُثْمَان بن أَحْمَد الدَّقَّاق، وأحمد بن سُلَيْمَان العباداني، وأحمد بن سلمان النجاد، وحمزة بن مُحَمَّد الدهقان، وأحمد بن عُثْمَان ابن الأدمي، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وجعفر الخلدي، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي، وعَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بن درستويه النحوي، وأبا سهل بن زياد القطان، ومحمد بن الْحَسَن بن زياد النقاش، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع القاضيين، وأبا بكر بن مقسم المقرئ، ودعلج بن أَحْمَد، وأبا بكر الشافعي، وحامد بن مُحَمَّد الهروي، وأبا الْحَسَن بن الزبير، وأبا الْحُسَيْن بن ماتي الكوفيين، وأبا جَعْفَر بن بريه الهاشمي، وخلقا غيرهم يطول ذكرهم.
كتبنا عنه، وكان صدوقا صحيح الكتاب، وكان يفهم الكلام عَلَى مذهب الأشعري، وكان مشتهرا بشرب النبيذ إِلَى أن تركه بأخرة، وكتب عنه جماعة من شيوخنا كأبي بكر البرقاني، ومحمد بن طلحة النعالي، وأبي مُحَمَّد الخلال، وأبي القاسم الأزهري، وعبد العزيز الأزجي، وغيرهم.
سمعت أبا الْحَسَن بن رزقويه، يقول: أَبُو عَلِيّ بن شاذان ثقة.
وسمعت الأزهري، يقول: أَبُو عَلِيّ بن شاذان من أوثق من برأ اللَّه فِي الحديث، وسماعي منه أحب إلي من السماع من غيره، أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى الكرماني، قَالَ: كنا يوما بحضرة أَبِي عَلِيّ بن شاذان، فدخل علينا رجل شاب لا يعرفه منا أحد، فسلم، ثم قَالَ: أيكم أَبُو عَلِيّ بن شاذان؟ فأشرنا إليه، فَقَالَ لَهُ: أيها الشيخ رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام، فَقَالَ لي: سل عَنْ أَبِي عَلِيّ بن شاذان، فإذا لقيته فأقرئه مني السلام.
ثم انصرف الشاب فبكى أَبُو عَلِيّ، وَقَالَ: ما أعرف لي عملا أستحق به هذا، اللهم إلا أن يكون صبري عَلَى قراءة الحديث عَلِيّ، وتكرير الصلاة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلما جاء ذكره.
قَالَ الكرماني: ولم يلبث أَبُو عَلِيّ بعد ذلك إلا شهرين أو ثلاثة حتى مات.
توفي ابن شاذان فِي ليلة السبت مستهل المحرم من سنة ست وعشرين وأربع مائة بعد صلاة العتمة، ودفن من الغد وهو يوم السبت وقت صلاة العصر فِي مقبرة باب الدير، وحضرت الصلاة عَلَى جنازته.(8/223)
3726- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ ماهان أَبُو عَلِيّ الصيني من أهل صينية الحوانيت، وهي مدينة بين واسط والصليق.
قدم علينا فِي سنة ست وعشرين وأربع مائة.
وحدث عَنْ عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التمار البصري، وأحمد بن عبيد الواسطي.
كتبنا عنه وكان لا بأس به، وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي سنة تسع وستين وثلاث مائة، وزعم أَنَّهُ قاضى أهل بلده وخطيبه.(8/224)
3727- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم أَبُو عَلِيّ المعروف بابن حمدية أخو عَبْد اللَّهِ وهو الأصغر
أصبهاني الأصل، حدث عَنْ أَبِي بكر الشافعي.
وكان عنده مجلس واحد، كتبه عَنْهُ أَصْحَابُنَا، ولم أسمع منه شيئا، وكان صدوقا.
مات فِي يوم الاثنين لعشر بقين من شهر رمضان سنة تسع وعشرين وأربع مائة.(8/225)
3728- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن عُمَر بن الْحَسَن بن عبيد بن عَمْرِو بْنِ خالد بن الرفيل أَبُو مُحَمَّد الْمُعَدَّل المعروف بابن المسلمة حدث عَنْ مُحَمَّد بن المظفر شيئا يسيرا.
كتب عنه بعض أصحابنا.
وكان صدوقا ينزل بدرب سليم من الجانب الشرقي.
ومات فِي ليلة الأحد الثامن عشر من صفر سنة ثلاثين وأربع مائة.
ومولده فِي سنة تسع وستين وثلاث مائة.(8/225)
3729- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الْحَسَن بن حمزة بن الْحُسَيْن أَبُو عَلِيّ الخطيب البلخي قدم علينا حاجا فِي سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة، وحدثنا عَنْ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ شاذان الفقيه البلخي، وعن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن أَبِي صالح الْبَغْدَادِيّ نزيل بلخ.
وكان ثقة.
سئل عَنْ مولده، وأنا أسمع، فَقَالَ: ولدت فِي سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة وحدثني عبد العزيز بن مُحَمَّد النخشبي أنا أبا عَلِيّ الخطيب مات ببلخ فِي سنة ثلاثين وأربع مائة(8/225)
3730- الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ خُداداذ أَبُو عَلِيّ الباقلاني
وهو كرجي الأصل، كتب معنا، وسمع من شيوخنا: أَبِي عُمَر بن مهدي، وأبي الْحُسَيْن بن متيم، وأبي عَبْد اللَّهِ بْن دوست، وابن الصلت الأهوازي، وأبي الْحُسَيْن ابن المحاملي، ومن بعدهم.
وحدث بشيء يسير.
كتبت عنه وكان صدوقا دينا، خيرا من أهل القرآن والسنة، ومات فِي يوم الأربعاء الرابع عشر من المحرم سنة أربعين وأربع مائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب.
وكان مولده فِي سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة.(8/226)
3731- الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى البياضي أراه سكن أصبهان، وحدث بها عَنْ سعيد بن سُلَيْمَان الواسطي، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وأسود بن عامر شاذان، وعفان بن مسلم، وداود بن مهران الدباغ.
روى عنه أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ أسيد الأصبهاني، ومحمد بن قادن بن الْعَبَّاس الرَّازِيّ.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: سمعت منه بمكة، وهو صدوق.
(2397) -[8: 227] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخِضْرُ بْنُ السُّرِّيِّ بْنِ الْفَضْلِ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَيَاضِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينُ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ " وقد روى عَنِ البياضي أيضا المفضل بن مُحَمَّد الجندي.(8/226)
3732- الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن سالم حدث عَنْ شجاع بن أشرس.
روى عنه أَبُو عُمَر الزاهد مُحَمَّد بن عبد الواحد.
(2398) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الزَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ أَشْرَسَ بْنِ مَيْمُونٍ أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفُورِ بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: اطْلُبُوا الْعِلْمَ لِلَّهِ، وَتَوَاضَعُوا لَهُ، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَوَاضَعُ لأَهْلِهِ، ثُمَّ ضَعُوهُ فِي أَهْلِهِ، فَإِنَّهُ قَالَ بَعْضُ الأَنْبِيَاءِ: لا تُلْقُوا دُرَّكُمْ فِي أَفْوَاهِ الْخَنَازِيرِ، يَعْنِي بِالدُّرِّ الْعِلْمَ، قَالَ كَعْبٌ: وَطَالِبُ الْعِلْمِ كَالْغَازِي الرَّائِحِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ(8/227)
3733- الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن توبة أَبُو عَلِيّ الخلال حدث عَنْ مُحَمَّد بن مَنْصُور الطوسي، وأبي بكر المروذي صاحب أَحْمَد بن حنبل.
روى عنه أَبُو حفص ابن الزيات.
أخبرني أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا عُمَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن توبة الخلال، قَالَ: سمعت المروذي، يقول: كان سُفْيَان بن عيينة فِي مجلسه، فَقَالَ لقوم: من أين أنتم؟ قالوا: من أهل اليمامة، قَالَ: فيكم الحكم بن أبان، ذلك الرجل يصلي من الليل، فإذا عيي نزل إِلَى البحر، قَالَ: أسبح مع حيتان البحر؟ !(8/228)
3734- الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبد المجيد أَبُو مُحَمَّد المقرئ وهو ابن أخت أَبِي الآذان
سمع مُحَمَّد بن هارون الختلي، وإبراهيم بن جبلة الباهلي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أزهر البلخي، وأبا البختري العنبري، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي المثنى الموصلي.
روى عنه أَبُو حفص ابن الزيات، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وغيرهما.
(2399) -[8: 229] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أخبرنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَوَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغْسِلُوهُ وَلا تُقَرِّبُوهُ، يَعْنِي طِيبًا، وَلا تُغَطُّوا وَجْهَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُلَبِّي " قَالَ عَلِيّ بن عُمَر: هذا حديث غريب من حديث سَلَمَة بن كهيل، عَنْ سعيد بن جبير، وهو غريب من حديث مَنْصُور عَنْ سَلَمَة، تفرد به مُحَمَّد بن هارون، عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بن مُوسَى، عَنْ إسرائيل ولم نكتبه إلا عَنِ ابن عبد المجيد.
أخبرني عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني ذكر الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد المجيد المقرئ، فَقَالَ: هو من الثقات.
قرأت فِي كتاب أَبِي القاسم ابن الثلاج بخطه: توفي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد المجيد المقرئ فِي صفر سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.
ذكر غيره أَنَّهُ توفي فِي آخر سنة سبع وعشرين.(8/228)
3735- الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْقَاسِمِ المكتب حدث عَنْ مُحَمَّد بن الفضل بن سَلَمَة الوصيفي.
روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان.
(2400) -[8: 229] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ الزَّاهِدُ لَفْظًا، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْوَصِيفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ نَصْرٍ الْمَطْبَخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ لُقْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ "(8/229)
3736- الْحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن مزاحم بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خالد أَبُو عَلِيّ المزين العطشي حدث عَنِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المطبقي، وأبو طالب عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ الجهم الكاتب، وعلي بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مبشر الواسطي.
سمع منه مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وأبو الْحَسَن بن الفرات، وأحمد بن مُحَمَّد الآبنوسي.
وحدثنا عنه أَبُو الْحَسَن بن الحمامي المقرئ، وأبو القاسم الأزهري، وعلي بن طلحة المقرئ.
(2401) -[8: 230] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُزَاحِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْمُزَيِّنُ بِسُوقِ يَحْيَى،، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَطْبَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلامَةُ، عَنْ عُقَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: " مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ مِنْ أَشْهُرِ السَّنَةِ أَكْثَرُ مِنْ صِيَامِ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ " حَدَّثَنِي الأزهري عَنْ هذا المزين، وَقَالَ: كان ثقة يسكن بسوق العطش فِي جوار ابن الفرات، وكان يحلق الرؤوس.
قُلْتُ: وكان حيا فِي سنة ثمانين وثلاث مائة.(8/230)
3737- الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل بن رشيد أو عَلِيّ الرملي نزل بغداد، وحدث بها عَنْ أبيه، وعن ضمرة بن ربيعة، ومحمد بن يوسف الفريابي.
روى عنه إِسْمَاعِيل بن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، وعبد الملك بن يَحْيَى بن أَبِي زكار، وأَبُو بَكْرِ بْنُ مجاهد المقرئ، ومحمد بن الْحَسَن المعروف بالكاراتي، ومحمد بن مخلد العطار.
(2402) -[8: 231] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَشِيدٍ الرَّمْلِيُّ أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَشِيدٍ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ نَوْمَهُ، وَطَعَامَهُ، وَشَرَابَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِنْ وَجْهِهِ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ " قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه: سنة سبعين ومائتين فيها مات الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل بن رشيد أَبُو عَلِيّ فِي شوال.
وكذلك أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع.(8/231)
3738- الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل بن حماد بن زيد بن درهم أَبُو عَلِيّ الأزدي حدث عَنْ أبيه.
روى عنه عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم بن حماد الأهوازي الْقَاضِي.
وكان الْحَسَن مألفا لأهل الأدب، ومعاشرا لأهل الفضل.
وكان فهما، حسن المحاضرة، مليح النادرة، جميل الأخلاق، سمح النفس، ولم يسند من الحديث إلا شيئا يسيرا.
حَدَّثَنِي الأزهري والجوهري قَالَ الأزهري: حَدَّثَنَا وَقَالَ الآخر: أخبرنا أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأزهر: دعاني يوما عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى كاتب مسرور البلخي، فتشاغلت عَنِ المضي إليه، فلما كان فِي اليوم الثاني بكرت إليه معتذرا، فتلقاني فِي بعض داره، وهو يريد المضي إِلَى الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق الْقَاضِي، فَقَالَ لي: انتظرني قليلا فإني أريد دخول الحمام، فدخلت إِلَى الموضع الذي يجلس فيه، وتقدم إلي غلمانه أن يغيبوا سرج الحمار ولجامه عني، فإن طلبته، قالوا: الحمار عري، ما ندري أين سرجه! فأقمت كذلك، مرة أعذل الغلام، ومرة أهم بضربه، فلما انتصف النهار عرفت أَنَّهُ فِي دعوة الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل، فكتبت إليه رقعة فيها.
يا ابن قاضي القضاة والحكام وكريم الأخوال والأعمام
يابن من بينت به سنن الدين وتمت شرائع الإسلام
اقض بيني وبين خلك والمصفي لك الود من جميع الأنام
إِنَّهُ كادني بأخذ حماري وتعدى فِي سرجه واللجام
ومنعت الخروج ظلما وألجئت إِلَى الرفق صاغرا بالغلام
مرة أنثني عليه بضرب غير مجد ومرة بالكلام
وهو فِي كل حالة مستخف بأموري مزاول إرغامي
وأشد الأمور أني قد جعت كأني مخالف للصيام
فتراه أجاز أخذ حماري أتراه يجيز منع الطعام؟
كل ما نالني ففيه لي الذنب وإلا فلم رددت غلامي
وطلبت من يحمل الرقعة إليه، فرأيت امرأة من دار الْقَاضِي إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق تأنس بهم، فدفعت الرقعة إليها، وقلت: أوصليها إِلَى أَبِي عَلِيّ بن الْقَاضِي، فأوصلتها إِلَى الْقَاضِي نفسه، فقرأها وقلبها ووقع عليها بخطه: يا بني هذا الرجل متظلم منكم فأنصفوه، وبعث بها إِلَى ابنه، فلما قرأها وجهوا إلي يسألوني المضي إليهم، فوافى الرسول وقد انصرفت، فلم يلقني.(8/231)
3739- الْحَسَن بن إِسْحَاق بن يزيد أَبُو عَلِيّ العطار حدث عَنْ عُمَر بن شبيب المسلي، وزيد بن الحباب العكلي، والحسن بن مُوسَى الأشيب، وعَبْد اللَّهِ بْن صالح العجلي، وإسماعيل بن أبان الْوَرَّاق، وعبد العزيز بن الخطاب، وقبيصة بن عقبة، وأبي نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن بكير الحضرمي، وسعيد بن مَنْصُور، ومحمد بن كثير العبدي، وأبي حذيفة النهدي، ومعلى بن أسد، وغيرهم.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد العطار، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومحمد بن يعقوب الأصم.
وكان ثقة.
أخبرنا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الْمُعَدَّل، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن إِسْحَاق العطار الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن شبيب المسلي، قَالَ: رأيت أبا إِسْحَاق السبيعي وهو شيخ كبير أعمى يسوقه إسرائيل بن يونس، ويقوده يوسف بن إِسْحَاق بن أَبِي إِسْحَاقَ، ورأيه ينور بالفجر، ويبرد بالظهر، ويؤخر العصر بعض التأخير، ويصلي المغرب إذا وجبت الشمس، ويصلي العشاء إذا غاب الشفق.
أخبرنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن مُوسَى بن الفضل الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن إِسْحَاق العطار، ببغداد، قَالَ: سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بن هارون، يقول: كنا فِي البحر سائرين إِلَى إفريقية، فركدت علينا الريح، فأرسينا إِلَى موضع، يقال لَهُ: البرطون، وكان معنا صبي صقلبي، يقال لَهُ: أيمن، وكان معه شص يصطاد به السمك، قَالَ: فاصطاد سمكة نحوا من شبر أو أقل، فكان عَلَى صنيفة أذنها اليمنى مكتوب لا إله إلا اللَّه، وعلى قذالها وصنيفة أذنها اليسرى مكتوب مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ.
قَالَ: وكان أبين من نقش عَلَى حجر، وكانت السمكة بيضاء، والكتابة كتابة سوداء كأنها كتبت بحبر، قَالَ: فقذفناها فِي البحر، ومنع الناس أن يصيدوا من ذلك الموضع حتى أوغلنا.
أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن الْحَسَن بن إِسْحَاق العطار مات فِي صفر من سنة اثنتين وسبعين ومائتين.(8/233)
3740- الْحَسَن بن أيوب المدائني حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَة الأفطس، وعبد الوهاب الثقفي، وأبي عبد الصمد العمي.
روى عنه الْقَاضِي المحاملي.
(2403) -[8: 234] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ قَيْسِ بْن أَبِي غَرَزَةَ، قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِالسُّوقِ، وَنَحْنُ نُسَمَّى السَّمَاسِرَةُ، فَسَمَّانَا بِأَحْسَنَ مِنْ أَسْمَائِنَا، فَقَالَ: " يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ إِنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ اللَّغْوُ وَالْحَلِفُ، فَشُوبُوهُ بِصَدَقَةٍ "(8/234)
3741- الْحَسَن بن أَيُّوبَ الْبَغْدَادِيّ حكى عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل.
روى عنه الْحَسَن بن عَلِيّ بن نصر الطوسي.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن جَعْفَر البستي، قَالَ: أخبرني الْحَسَن بن عَلِيّ بن نصر، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَيُّوبَ الْبَغْدَادِيّ، قَالَ: قيل لأبي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل: أحياك اللَّه يا أبا عَبْد اللَّهِ عَلَى الإسلام.
قَالَ: والسنة.(8/235)
3742- الْحَسَن بن أبان أَبُو مُحَمَّد البغدادي
(2404) حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بُهْلُولٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ زَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ آبَائِهِ، قَال: كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ فَسَمِعَ رَجُلا يَشْتُمُ الدُّنْيَا وَيُفْحِشُ فِي شَتْمِهَا، قَالَ لَهُ عَلِيٌّ: اجْلِسْ فَجَلَسَ، فَقَالَ لَهُ: مَا لِي أَسْمَعُكَ تَشْتُمُ الدُّنْيَا وَتُفْحِشُ فِي شَتْمِهَا؟ أَوَلَيْسَ هُوَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، سَامِعِينَ مُطِيعِينَ، فَأَنْشَأَ عَلِيٌّ يَقُولُ: إِنَّ الدُّنْيَا لَمَنْزِلُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا، وَدَارٌ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا، وَعَاقِبَةٌ لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا، مَنْزِلُ أَحِبَّاءِ اللَّهِ وَمَهْبِطُ وَحْيِهِ، وَمُصَلَّى مَلائِكَتِهِ، وَمَتْجَرُ أَوْلِيَائِهِ، اكْتَسَبُوا الْجَنَّةَ، وَرَبِحُوا فِيهَا الْمَغْفِرَةَ، فَذَمَّهَا أَقْوَامٌ غَدَاةَ النَّدَامَةِ، وَحَمِدَهَا آخَرُونَ، ذَكَّرَتْهُمْ فَذَكَرُوا وَحَدَّثَتْهُمْ فَصَدَقُوا، فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا وَقَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِهَا، وَنَادَتْ بِانْقِطَاعِهَا؟ رَاحَتْ بِفَجِيعَةٍ، وَأَسْكَرَتْ بِعَاقِبَةِ تَخْوِيفٍ وَتَرْهِيبٍ، يَأَيُّهَا الذَّامُّ الدُّنْيَا، الْمُقْبِلُ بِتَغْرِيرِهَا مَتَى اسْتَدْنَتْ إِلَيْكَ، أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ.
أَبِمَضَاجِعِ آبَائِكَ مِنَ الثَّرَى؟ أَوْ بِمَنَازِلِ أُمَّهَاتِكَ مِنَ الْبِلَى، أَمْ بِبَوَاكِرِ الصَّرِيخِ مِنْ إِخْوَانِكَ، أَمْ بِطَوَارِقِ النَّعْيِ مِنْ أَحْبَابِكَ؟ هَلْ رَأَيْتَ إِلا نَاعِيًا مَنْعِيًّا، أَوْ رَأَيْتَ إِلا وَارِثًا مَوْرُوثًا، كَمْ عَلَلْتَ بِيَدَيْكَ؟ أَمْ كَمْ مَرِضْتَ بِكَفَّيْكَ؟ تَبْتَغِي لَهُ الشِّفَاءَ وَتَسْتَوْصِفُ الأَطِبَّاءَ، لَمْ تَنْفَعْهُ بِشَفَاعَتِكَ، وَلَمْ تَنْجَحْ لَهُ بِطَلَبَتِكَ.
بَلْ مَثَّلَتْ لَكَ بِهِ الدُّنْيَا نَفْسَكَ، وَبِمَضْجَعِهِ مَضْجَعَكَ غَدَاةَ لا يُغْنِي عَنْكَ بُكَاؤُكَ، وَلا يَنْفَعُكَ أَحِبَّاؤُكَ، فَهَيْهَاتَ، أَيُّ مَوَاعِظِ الدُّنْيَا لَوْ نَصَتَّ لَهَا؟ وَأَيُّ دَارٍ لَوْ فَهِمَتْ عَنْهَا، وَأَيُّ عَاقِبَةٍ لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا! انْصَرِفْ إِذَا شِئْتَ(8/235)
3743- الْحَسَن بن أفقي أَبُو عَلِيّ الصيرفي الفقيه من أهل سر من رأى، حدث عَنْ إِسْحَاق بن مُوسَى الأنصاري، وخلاد بن أسلم.
روى عنه أَبُو بَكْرٍ الإسماعيلي الجرجاني.
(2405) -[8: 237] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَفَقِيٍّ الْفَقِيهُ الصَّيْرَفِيُّ أَبُو عَلِيٍّ بِالْعَسْكَرِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا طَافَ لِلْحَجِّ أَوْ لِلْعُمْرَةِ أَوَّلَ مَا يَقْدَمُ سَعَى ثَلاثَ أَطْوَافٍ بِالْبَيْتِ، وَمَشَى أَرْبَعَةً، ثُمَّ يُصَلِّي سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ يَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَفَقِيٍّ(8/236)
3744- الْحَسَن بن إدريس بن مُحَمَّدِ بْنِ شاذان أَبُو الْقَاسِمِ القافلاني
حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوب المخرمي، والفضل بن مُوسَى مولى بني هاشم، ومحمد بن مهاجر أخي حنيف، وعبد الرزاق بن مَنْصُور البندار، وعيسى بن أَبِي حرب الصَّفَّار.
روى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، وأبو عُمَر بن حيويه، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو القاسم ابن الثلاج.
(2406) -[8: 237] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْقَافَلانِيُّ، مِنْ أَصْلِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُبَابَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " زَارَ قَبْرَ أُمِّهِ فَأَصْلَحَهُ، وَبَكَى عَلَيْهِ " قَالَ الدارقطني: هكذا وقع فِي كتاب هذا الشيخ: شُعْبَة عَنِ الْحَسَن بن عمارة.
وذكر شُعْبَة فيه وهم، وإنما رواه شبابة عَنِ الْحَسَن بن عمارة، حَدَّثَنَا به أَحْمَد بن الْعَبَّاس البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن يزيد الجصاص.
وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أسد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَيُّوب، وعَبْد اللَّهِ بْن روح، قالوا: حَدَّثَنَا شبابة، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عمارة، بهذا الإسناد مثله، ليس فيه شُعْبَة، وهو الصواب.
أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا القاسم القافلاني مات فِي سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.(8/237)
3745- الْحَسَن بن أنس بن عُثْمَان بن عَلِيّ أَبُو الْقَاسِمِ الأنصاري من أهل قصر ابن هبيرة،
حدث عَنْ أَحْمَد بن حمدان بن إِسْحَاق العسكري بأحاديث مستقيمة.
حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، وأحمد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد السيبي.
وذكر لنا أَبُو العلاء أَنَّهُ سمع منه بالقصر فِي سنة تسع وستين وثلاث مائة.
(2407) -[8: 239] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ أَنَسِ بْنِ عُثْمَانَ الأَنْصَارِيُّ بِقَصْرِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدَانَ الْعَسْكَرِيُّ الْخَطِيبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَحَلُّ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ لَيِّنَةٍ " سألت أبا عَبْد اللَّهِ بْن السيبي، عَنِ الْحَسَن بن أنس، فأثنى عليه خيرا، وَقَالَ: كان أَبُو الفتح بن أَبِي الفوارس يحثني عَلَى إخراج حديثه والرواية عنه.(8/238)
حرف الباء(8/239)
3746- الْحَسَن بن بشر بن سلم بن المسيب البجلي أَبُو عَلِيّ كوفي الأصل
سمع أباه، وزهير بن معاوية، وقيس بن الربيع، والحكم بن عبد الملك، والمعافى بن عمران.
روى عنه عباس الدوري، وأحمد بن ملاعب، وحنبل بن إِسْحَاق، ومحمد بن الْحُسَيْن بن سعيد بن البستنبان، وأبو شعيب صالح بن عمران الدعاء، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ كزال، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن عَلِيّ بن شعيب البزاز، وغيرهم.
(2408) -[8: 240] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ بِشْرٍ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ يُنَاحُ عَلَيْهِ يُعَذَّبُ "، فَقَالَ رَجُلٌ: يَمُوتُ الْمَيِّتُ بِخُرَاسَانَ وَيُنَاحُ عَلَيْهِ هَاهُنَا يُعَذَّبُ؟ فَقَالَ عِمْرَانُ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَبْتَ أخبرنا إِبْرَاهِيم بن عُمَر البرمكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خلف الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأثرم، قَالَ: وسمعت أبا عَبْد اللَّهِ يسأل عَنِ الْحَسَن بن بشر بن سلم الكوفي، فَقَالَ: ما أدري أخبرك، قد روى عَنْ زهير، عَنْ أَبِي الزبير، عَنْ جابر فِي الجنين.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: ما أرى كان به بأس فِي نفسه، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وأبوه بشر بن سالم قد رأيته كان يجيء إِلَى أَبِي النضر، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ولم أسمع من أبيه شيئا.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وروى عنه مروان بن معاوية حديثا فأسنده، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وأنا قد سمعته من مروان بن معاوية، عَنْ يَحْيَى بن العجمي، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حديثا فِي العرب.
قيل لأبي عَبْد اللَّهِ وحدث عَنِ الحكم بن عبد الملك بأحاديث؟ فَقَالَ: هذا الآن من قبل الحكم بن عبد الملك.
أخبرنا عَلِيّ بن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم الغازي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن يوسف بن خراش، قَالَ: الْحَسَن بن بشر بن سالم كوفي منكر الحديث.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَدَ بْنِ شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: الْحَسَن بن بشر بن سلم ليس بالقوي.
أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحَسَن بن بشر بن سلم مات فِي سنة إحدى وعشرين ومائتين.(8/239)
3747- الْحَسَن بن بدر بن عَبْد اللَّهِ أَبُو مُحَمَّد مولى الموفق بالله حدث عَنْ أنس بن مُحَمَّدِ بْنِ الطحان الواسطي.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار.
(2409) -[8: 241] أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ بَدْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى الْمُوَفَّقِ بِاللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَنَسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّحَّانُ، بِوَاسِطَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الأَرْطُبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَفْنُ الْبَنَاتِ مِنَ الْمَكْرُمَاتِ "(8/241)
حرف الثاء(8/242)
3748- الْحَسَن بن ثواب أَبُو عَلِيّ التغلبي سمع يزيد بن هارون الواسطي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عَمْرِو بْنِ جبلة البصري، وإبراهيم بن حمزة المديني، وعمار بن عُثْمَان الحلبي.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق المروزي، وجعفر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مجاشع، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومحمد بن عمرو الرزاز.
(2410) أَخْبَرَنَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ثَوَابٍ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَؤُهَا: فَإِنْ آمَنُوا بِالَّذِي آمَنْتُمْ حدثت عَنْ عبد العزيز بن جَعْفَر الحنبلي، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الخلال، قَالَ: والحسن بن ثواب المخرمي شيخ كبير، جليل القدر، حَدَّثَنَا عَنْ يزيد بن هارون، ونحوه.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: الْحَسَن بن ثواب التغلبي بغدادي ثقة.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثمان وستين ومائتين فيها مات الْحَسَن بن ثواب أَبُو عَلِيّ يوم جمعة فِي جمادى الأولى.(8/242)
حرف الجيم(8/243)
3749- الْحَسَن بن الجنيد بن أَبِي جَعْفَر بلخي الأصل حدث عَنْ سعيد بن مسلمة، وعيسى بن يونس، ووكيع بن الجراح، وغسان بن عبيد، ومصعب بن المقدام، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الأنصاري.
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وقاسم بن زكريا المطرز، وسعيد بن محمد المعروف بأخي زبير الحافظ، ومحمد بن غيلان الخزاز.
(2411) -[8: 243] أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَيْلانَ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجُنَيْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي أَوْفَى، يَقُولُ: " بَشَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ لا صَخَبَ فِيهِ وَلا نَصَبَ " أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحَسَن بن الجنيد البزاز مات فِي سنة سبع وأربعين ومائتين.(8/243)
3750- الْحَسَن بن جحدر أَبُو عَلِيّ الصيدلاني حدث عَنْ هارون بن عَبْد اللَّهِ الحمال.
روى عنه ابن مالك القطيعي.(8/244)
3751- الْحَسَن بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ الوضاح بن جَعْفَر بن بشير بن عطاء بن دينار أَبُو سعيد السمسار الحربي المعروف بالحرفي حدث عَنْ أَبِي شعيب الحراني، ومحمد بن يَحْيَى المروزي، ومحمد بن الحسن بن سماعه، ومحمد بن جعفر القتات، وجعفر بن محمد الفريابي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي.
حدثنا عنه محمد بن علي بن مخلد الوراق، وأبو القاسم الأزهري، وأبو الحسن بن سبنك، وعلي بن محمد بن الحسن المالكي، وعبد العزيز بن علي الأزجي، والحسين بن جعفر السلماسي، وعلي بن المحسن التنوخي.
حدثني الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن جَعْفَر الحرفي، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بن سماعه يَقُولُ: سمعت أبا نعيم، يَقُولُ: رأيت أعرابيا وقد أقبل بجنازة، فَقَالَ: بخ بخ لك، بخ بخ لك! فقلت: يا أعرابي هل قَالَ: لا، ولكن أعلم أَنَّهُ قدم عَلَى أرحم الراحمين.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، أن الحرفي مات فِي سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.
وحدثني أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: سنة ست وسبعين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو سعيد الحرفي السمسار يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء الثامن عشر من رجب.
وكان فيه تساهل.(8/244)
حرف الحاء(8/245)
3752- الْحَسَن بن الْحَسَن بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب
سمع أمه فاطمة بنت الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب.
روى عنه عُمَر بن شبيب المسلي.
وهو من أهل المدينة، قدم الأنبار عَلَى السفاح أمير المؤمنين مع أخيه عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن وجماعة من الطالبيين، فأكرمهم السفاح وأجازهم ورجعوا إِلَى المدينة.
فلما ولي المنصور حبس الْحَسَن بن الْحَسَن وأخاه عَبْد اللَّهِ لأجل مُحَمَّد وإبراهيم ابني عَبْد اللَّهِ فلم يزالا فِي حبسه حتى ماتا.
أخبرنا الْحَسَن بن أَبِي بكر، قَالَ: أخبرنا الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى العلوي، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا غسان الليثي، عَنْ أبيه، قَالَ: كان أَبُو الْعَبَّاس قد خص عَبْد اللَّهِ بْن حسن بن حسن حتى كان يتفضل بين يديه فِي قميص بلا سراويل، فَقَالَ لَهُ يوما: ما رأى أمير المؤمنين عَلَى هذه الحال غيرك ولا أعدك إلا والدا.
ثم سأله عَنِ ابنيه، فَقَالَ لَهُ: ما خلفهما عني؟ فلم يفدا عَلِيّ مع من وفد عَلِيّ من أهلهما، ثم أعاد عليه المسألة عنهما مرة أخرى.
فشكى ذلك عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن إِلَى أخيه الْحَسَن بن الْحَسَن، فَقَالَ لَهُ: إن أعاد المسألة عليك عنهما، فقل لَهُ: علمهما عند عمهما.
فَقَالَ لَهُ عَبْد اللَّهِ: وهل أنت محتمل ذلك لي؟ قَالَ: نعم.
فأعاد أَبُو الْعَبَّاس عَلَى عَبْد اللَّهِ المسألة، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، علمهما عند عمهما.
فبعث أَبُو الْعَبَّاس إِلَى الْحَسَن فسأله عنهما، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين أكلمك عَلَى هيبة الخلافة أو كما يكلم الرجل ابن عمه؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس: بل كما يكلم الرجل ابن عمه.
فَقَالَ لَهُ الْحَسَن: أنشدك اللَّه يا أمير المؤمنين إن اللَّه قدر لمحمد وإبراهيم أن يليا من هذا الأمر شيئا فجهدت وجهد أهل الأرض معك أن يردوا ما قدر لهما، أتردونه؟ قَالَ: لا.
قَالَ: فأنشدك اللَّه إن كان اللَّه لم يقدر لهما أن يليا من هذا الأمر شيئا فاجتمعا واجتمع أهل الأرض جميعا معهما عَلَى أن ينالا ما لم يقدر لهما أينالانه؟ قَالَ: لا.
قَالَ: فما تنغيصك عَلَى هذا الشيخ النعمة التي أنعمت بها عليه؟ فقَالَ أَبُو الْعَبَّاس لا أذكرهما بعد اليوم.
فما ذكرهما حتى فرق الموت بينهما.
قَالَ العلوي قَالَ جدي: وتوفي الْحَسَن بن الْحَسَن سنة خمس وأربعين ومائة فِي ذي القعدة بالهاشمية فِي حبس أَبي جَعْفَر، وهو ابن ثمان وستين سنة.(8/245)
3753- الْحَسَن بن الحكم أَبُو عَلِيّ القطربلي حدث عَنِ المشمعل بن ملحان الطائي، والوليد بن مسلم، وشعيب بن حرب.
روى عنه إِبْرَاهِيم بن هانئ النيسابوري، ويعقوب بن شيبة السدوسي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ النضر الأزدي.
(2412) -[8: 246] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ أَبُو عَلِيٍّ الْقُطْرُبُلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُشْمَعِلُّ الطَّائِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالُوا لَهَا: " إِذَا دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْبَيْتَ أَوِ الْمَنْزِلَ بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَبْدَأُ؟ قَالَتْ: بِالسِّوَاكِ " أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ البغوي: مات الْحَسَن بن الحكم القطربلي بقطربل سنة ثلاثين ومائتين، وقد سمعت منه.(8/246)
3754- الْحَسَن بن حماد الضبي الْوَرَّاق الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ وكيع، ويحيى بن أَبِي غنية، وعَبْد الرَّحْمَنِ المحاربي، وإبراهيم بن عيينة، ويحيى بن يمان، وأبي خالد الأحمر.
روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ المطوعي، وهيثم بن خلف الدوري، وأحمد بن الْحَسَن بن عبد الجبار الصوفي، وذكر الصوفي أَنَّهُ سمع منه بباب المحول فِي خان اليمانية سنة ثلاثين ومائتين.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سألت مُوسَى بن إِسْحَاق عنه، فَقَالَ: ثقة مأمون.
(2413) -[8: 247] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ شُجَاعٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْمُطَّوِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يُجِيزُ شَهَادَةَ الْيَهُودِ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ " أخبرنا السِّمْسَارُ، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ قَانِعٍ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ حَمَّادٍ الْوَرَّاقَ مَات بالكوفة فِي سنة تسع وثلاثين ومائتين.(8/247)
3755- الْحَسَن بن حَمَّاد بن كسيب أَبُو عَلِيّ الحضرمي المعروف بسجادة
سمع أبا بكر بن عياش، وعطاء بن مسلم الخفاف، وأبا خالد الأحمر، وعبد الرحيم بن سُلَيْمَان، وأبا معاوية، وعلي بن ثابت الجزري.
روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ بكر القصير، والحسن بن عَلِيّ المعمري، وأبو الْعَبَّاس البراثي، وعمر بن أَيُّوبَ السقطي، وإبراهيم بن أَيُّوبَ المخرمي، وأحمد بن الْحَسَن الصوفي.
وكان ثقة.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السري النهرواني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن مالك الإسكافي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن فيروز بن المنذر، قَالَ: سألت سجادة الْحَسَن بن حَمَّاد بن كسيب، قُلْتُ: رجل حلف بالطلاق أن لا يكلم كافرا فكلم من يَقُولُ القرآن مخلوق؟ قَالَ: طلقت امرأته.
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ الواسطي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان المزني الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن مكرم، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الصباح البزار، قَالَ: قيل لأبي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل: إن سجادة سئل عَنْ رجل، قَالَ لامرأته: أنت طالق ثلاثا إن كلم زنديقا، فكلم رجلا يَقُولُ: القرآن مخلوق، فَقَالَ سجادة: طلقت امرأته؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: ما أبعد.
أخبرنا عَلِيّ بن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بن عُبَيْد اللَّهِ، أن عمه أبا عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن يَحْيَى بن خاقان سأل أَحْمَد بن حنبل عَنْ سجادة، فَقَالَ صاحب سنة، وما بلغني عنه إلا خير.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: ومات الْحَسَن بن حَمَّاد الحضرمي ببغداد سنة إحدى وأربعين ومائتين.(8/248)
3756- الْحَسَن بن أبي حليمة رازي الأصل
سمع يَحْيَى بن معين.
روي عنه الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ صدقة الفرائضي.
أخبرني الْحَسَن بن عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن الْحَسَن الصرصري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن أَحْمَدَ بْنِ صدقة، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَن بن أَبِي حليمة، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بن معين، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن عبيد، عَنْ عطاء بن السائب، عَنْ سعيد بن جبير {وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} ، قَالَ: لا يرائي(8/249)
3757- الْحَسَن بن الْحُسَيْن أَبُو سعيد المؤدب حدث عَنْ هدبة بن خالد الأزدي، وعبد الملك بن بشير السامي.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي نهر القلائين.(8/249)
3758- الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ بن العلاء بن أَبِي صفرة بن المهلب أَبُو سعيد السكري النحوي سمع يَحْيَى بن معين، وأبا حاتم السجستاني، والعباس بن الفرج الرياشي، ومحمد بن حبيب، وعمر بن شبة، وغيرهم.
وكان ثقة دينا صادقا، يقرئ القرآن، وانتشر عنه من كتب الأدب شيء كثير.
وحدث عنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم الحكيمي، وأبو سهل بن زياد القطان.
وكان عند أَبِي سهل عنه كتاب أخبار لصوص العرب وأشعارهم، حدثناه أَبُو عَلِيّ بن شاذان عنه.
(2414) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرِّيَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْهَيْثَمِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُجَاشِعٍ، عَنْ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلُ أَوْ يُسَافِرَ، إِذَا كَانَ الْقَمَرُ فِي مِحَاقِ الشَّهْرِ أَوِ الْعَقْرَبِ، قَالَ الْهَيْثَمُ: وَالْمِحَاقُ لِثَلاثٍ بَقِينَ مِنَ الشَّهْرِ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات أَبُو سعيد الْحَسَن بن الْحُسَيْن السكري راوية عَنِ البصريين، سنة خمس وسبعين ومائتين.
كان ميلاده فيما بلغنا سنة ثنتي عشرة ومائتين.
أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن أبا سعيد السكري النحوي مات سنة تسعين ومائتين.
والأول أصح والله أعلم.
أخبرنا الْحَسَن بن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قَالَ لنا الصولي: كنا عند أَحْمَد بن يَحْيَى ثعلب، فنعي إليه السكري، فَقَالَ:
المرء يخلق وحده ويموت حين يموت وحده
والناس بعدك إن هلكت كمن رأيت الناس بعده(8/250)
3759- الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر أَبُو عَلِيّ الصواف المقرئ سمع مُوسَى بن عَبْد الرَّحْمَنِ المسروقي، وأبا سعيد الأشج، ورباح بن الجراح الموصلي، وأحمد بن مَنْصُور زاج.
وقرأ القرآن عَلَى أَبِي حمدون اللؤلؤي.
روى عنه بكار بن أَحْمَد، وأبو طاهر بن أَبِي هاشم المقرئان، وأبو القاسم بن النخاس، وأحمد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلال، وعبد العزيز جَعْفَر الحنبلي، ومحمد بن المظفر، ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير، وأبو الفضل الزهري، وغيرهم.
وكان ثقة فاضلا نبيلا، يسكن الجانب الشرقي.
(2415) -[8: 251] أَخْبَرَنَا بُشْرَى بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزْدَاذَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ الْجَرَّاحِ بْنِ عِبَادٍ الْعَبْدِيُّ أَبُو الْوَلِيدِ الْمَوْصِلِيُّ الزَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَابِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي خَلَفٍ خَادِمِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا مُدِحَ الْفَاسِقُ اهْتَزَّ لِذَلِكَ الْعَرْشُ، وَغَضِبَ لَهُ الرَّبُّ تَعَالَى " أخبرنا الْحَسَن بن أَبِي بكر، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، يَقُولُ: قَالَ لي أَبُو عَلِيّ الصواف: كنت أختم القرآن وأنا راكع؟ فقلت لَهُ: هذا لا يجوز.
فَقَالَ: ما كنت أعلم فِي ذلك الوقت أَنَّهُ لا يجوز.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن عَلِيّ الخياط، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الخضر يَقُولُ: سمعت أبا عِيسَى بن بكار بن أَحْمَد يَقُولُ: سمعت أبا بكر الجهبذ يَقُولُ: سمعت ابن أَبِي القاسم الغزال يَقُولُ: رأيت فِي النوم كأن قائلا يَقُولُ: يا ملك الموت اقبض روح الرجل الصالح، يعني أبا عَلِيّ الصواف.
قَالَ: فخرجت فِي السحر فإذا الناس يقولون: قد مات أَبُو عَلِيّ الصواف.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، أن أبا عَلِيّ الصواف المقرئ مات فِي شهر رمضان من سنة عشر وثلاث مائة.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات فِي سنة عشر وثلاث مائة أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن الْحُسَيْن الصواف المقرئ يوم الاثنين بالعشي، ودفن يوم الثلاثاء ليومين خلوا من شهر رمضان.
أخبرني أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر بن مُحَمَّد الحربي، قَالَ: وجدت فِي كتاب أخي بخطه: مات أَبُو عَلِيّ الصواف المقرئ ليومين خليا من شهر رمضان سنة عشر وثلاث مائة ودفن فِي مقابر الخيزران.(8/251)
3760- الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو عَلِيّ التميمي من أهل الكوفة ذكر أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمران ابن الجندي، أَنَّهُ قدم عليهم بغداد فِي سنة نيف وعشرين وثلاث مائة، وحدثهم عَنْ مُحَمَّد بن تسنيم.(8/252)
3761- الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن أَبِي هُرَيْرَةَ أَبُو عَلِيّ الفقيه الْقَاضِي كان أحد شيوخ الشافعيين، وله مسائل فِي الفروع محفوظة، وأقواله فيها مسطورة.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: سنة خمس وأربعين وثلاث مائة فيها مات أَبُو عَلِيّ بن أَبِي هُرَيْرَةَ الفقيه فِي رجب.
سمعت الْقَاضِي أبا الطيب الطبري يَقُولُ: توفي أَبُو عَلِيّ بن أَبِي هُرَيْرَةَ فِي سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.(8/253)
3762- الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْعَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي سهل بن نوبخت أَبُو مُحَمَّد النوبختي الكاتب حدث عَنْ عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مبشر الواسطي، والقاضي المحاملي، وكان سماعه صحيحا.
حَدَّثَنِي عنه أَبُو بَكْرٍ البرقاني، والأزهري، والطناجيري، وأبو القاسم التنوخي، وَقَالَ لي الأزهري: كان النوبختي رافضيا رديء المذهب.
سألت البرقاني عَنِ النوبختي، فَقَالَ: كان معتزليا، وكان يتشيع، إلا أَنَّهُ تبين أَنَّهُ صدوق.
وكان يذكر أن ابن مبشر الواسطي أقعده فِي حجره لما سمع منه.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بن المحسن، قَالَ: ولد النوبختي فِي أول سنة عشرين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: سنة اثنتين وأربع مائة فيها توفي أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن الْحَسَن النوبختي وكان ثقة فِي الحديث، ويذهب إِلَى الاعتزال.
ذكر غيره أن وفاته كانت يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي القعدة.(8/253)
3763- الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن حمكان أَبُو عَلِيّ الهمذاني أحد فقهاء الشافعيين، نزل بغداد فِي درب يونس بقرب دار القطن.
وحدث عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بن حمدان الجلاب الهمذاني، ومحمد بن هارون الزنجاني، والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ نصير الخلدي، ومحمد بن الْحَسَن بن زياد النقاش، وغيرهم من البغداديين، والبصريين.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، وأحمد بن عَلِيّ ابن التوزي، وغيرهما.
حَدَّثَنِي أَبُو الفضل عبد الصمد بن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَلِيّ بن حمكان: كتبت بالبصرة وحدها عَنْ أربع مائة ونيف وسبعين شيخا! قَالَ أَبُو الفضل وقد كتبت بغيرها من البلدان، وكان فِي شبيبته عني بالحديث، ثم طلب الفقه بعد ودرس عَلَى أَبِي حامد المروروذي.
سمعت الأزهري، يَقُولُ: أَبُو عَلِيّ بن حمكان ضعيف ليس بشيء فِي الحديث.
حَدَّثَنِي العتيقي، قَالَ: سنة خمس وأربع مائة فيها توفي أَبُو عَلِيّ بن حمكان الهمذاني الفقيه يوم أربعاء فِي جمادى الأولى.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: مات أَبُو عَلِيّ بن حمكان الفقيه الشافعي لعشر بقين من جمادى الأولى سنة خمس وأربع مائة، ودفن فِي منزله.(8/254)
3764- الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن رامين أَبُو مُحَمَّد الْقَاضِي الإستراباذي
نزل بغداد، وحدث بها عَنْ خلف بن مُحَمَّد الخيام البخاري، ومحمد بن الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل السراج النيسابوري، وبشر بن أَحْمَد الإسفراييني، ونعيم بن أَبِي نعيم الأستراباذي، وعَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني، وأبي بكر الإسماعيلي، وأحمد بن جَعْفَر بن مالك القطيعي، ويوسف بن القاسم الميانجي، والحسن بن إِبْرَاهِيم بن يزيد الفسوي، وأحمد بن عُبَيْد اللَّهِ النهرديري، وغيرهم.
كتبت عنه وكان صدوقا فاضلا صالحا، سافر الكثير، ولقي شيوخ الصوفية، وكان يفهم الكلام عَلَى مذهب الأشعري، والفقه عَلَى مذهب الشافعي، ومات ببغداد فِي سنة اثنتي عشرة وأربع مائة.(8/255)
3765- الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن الْعَبَّاس بن الفضل بن المغيرة أَبُو عَلِيّ المعروف بابن دوما النعالي من أهل الجانب الشرقي سمع أبا بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأبا سعيد بن رميح النسوي، وأحمد بن جَعْفَر بن سلم الختلي، وسعد بن مُحَمَّد الصيرفي، وعلي بن هارون السمسار، ومخلد بن جَعْفَر الدَّقَّاق، ومحمد بن الْحُسَيْن اليقطيني، وأحمد بن نصر الذارع، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة.
كتبنا عنه وكان كثير السماع إلا أَنَّهُ أفسد أمره بأن ألحق لنفسه السماع فِي أشياء لم تكن سماعه، وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: ولدت فِي سنة ست وأربعين وثلاث مائة.
ذكرت لمحمد بن عَلِيّ الصوري جزءا من حديث الشافعي كان حَدَّثَنَا به ابن دوما، فَقَالَ الصوري: لما دخلت بغداد رأيت هذا الجزء وفيه سماع ابن دوما الأكبر، وليس فيه سماع أَبِي عَلِيّ، ثم سمع فيه أَبُو عَلِيّ لنفسه، وألحق اسمه مع اسم أخيه، ومات ابن دوما يوم السبت، ودفن يوم الأحد الخامس من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة.(8/255)
3766- الْحَسَن بن الحباب بن مخلد بن محبوب أَبُو عَلِيّ المقرئ الدَّقَّاق سمع مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ، ومحمد بن سُلَيْمَان لوينا، ومحمد بن إِسْمَاعِيل المباركي، ومحمد بن يَحْيَى بن أَبِي سمينة، والعباس بن أَبِي طالب، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بزة المقرئ، ومحمد بن سهل بن عسكر البخاري.
وقرأ القرآن عَلَى مُحَمَّد بن غالب صاحب شجاع بن أَبِي نصر، وكان يقرئ بقراءة أَبِي عمرو من هذا الطريق.
روى عنه أَبُو الْحُسَيْنِ بن المنادي، وأحمد بن كامل الْقَاضِي، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الشافعي، ومحمد بن عُمَر ابن الجعابي، وأبو عَلِيّ ابن الصواف، وغيرهم.
وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي.
(2416) -[8: 256] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَابِ بْنِ مَخْلَدٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَنَتَ فِي الْفَجْرِ يَدْعُو عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ " حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يَقُولُ: وسألت الدارقطني، عَنِ الْحَسَن بن الحباب بن مخلد الدَّقَّاق المقرئ، ببغداد، فَقَالَ: ثقة.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات بجانبنا وناحيتنا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن الحباب بن مخلد الدَّقَّاق المقرئ لخمس مضين من ذي الحجة سنة إحدى وثلاث مائة، وقد قارب التسعين، وكان أصله من واسط، كثير الحديث، قريب الأمر.
قرأت عَلَى الْحَسَن بن أَبِي بكر، عَنْ أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: وتوفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن الحباب بن مخلد الدَّقَّاق المقرئ فِي يوم التروية يوم جمعة، ودفن يوم عرفة يوم السبت من سنة إحدى وثلاث مائة ولم يغير شيبه.(8/256)
3767- الْحَسَن بن حباش بن يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ أبان بن الفيرزان أَبُو مُحَمَّد الدهقان من أهل الكوفة
حدث عَنْ هناد بن السري، وجبارة بن مغلس، وإسماعيل بن مُوسَى الفزاري، وعباد بن يعقوب، وهارون بن موسى الفزاري، والحسن بن علي الحلواني، وأبي سعيد الأشج، وإبراهيم بن يوسف الصيرفي، والحسن بن عبد الواحد، ومحمد بن عبد الحميد العطار الكوفيين.
روى عنه أبو العباس بن عقدة، وأبو بكر بن أبي دارم، وعبد الله بن يحيى الطلحي، والحسن بن محمد السكوني.
وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها مُحَمَّد بن جَعْفَر بن المهلب، ومحمد بن مخلد، وعبد الباقي بن قانع الْقَاضِي.
(2417) -[8: 258] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حُبَاشِ بْنِ يَحْيَى الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ حُسَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْدَلٌ، عَنْ إِدْرِيسَ الأَوْدِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَدْ عَفَوْتُ لَكُمْ عَنْ صَدَقَةِ الْخَيْلِ وَالرَّقِيقِ " أخبرني أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن حباش الدهقان، ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن يوسف بحديث ذكره.
كتب إِلَى أَبُو طاهر مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الْمُعَدَّل من الكوفة، وحدثني بذلك مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّاد بن سُفْيَان، قَالَ: سنة ثلاث وثلاث مائة فيها مات الْحَسَن بن حباش بن يَحْيَى الدهقان، وكان الكلام فيه كثيرا، وكان فِي الظاهر يظهر الأمانة، وكان يرمى بغير ذلك فِي الدين بأمر عظيم.
وحدثني أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ رباح النحوي، قَالَ: أتيته فِي يوم من شهر رمضان ومعي ابن هيثم، فخرج إلينا وهو يتخلل، وفي يده أثر قلية صفراء، وكان صاحب أدب وأخبار.(8/257)
3768- الْحَسَن بن حمدان بن داود أَبُو عَلِيّ الأنماطي حدث عَنْ عباس بن يزيد البحراني، ومحمد بن عَمْرِو بْنِ حنان الحمصي.
روى عنه مُحَمَّد بن المظفر، وعلي بن عُمَر السكري.(8/259)
3769- الْحَسَن بن حامد بن عَلِيّ بن مروان أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاق الحنبلي قَالَ لي أَبُو يعلى ابن الفراء: كان مدرس أصحاب أَحْمَد وفقيههم فِي زمانه، قَالَ: وله المصنفات العظيمة، منها كتاب الجامع نحو من أربع مائة جزء يشتمل عَلَى اختلاف الفقهاء، وله مصنفات فِي أصول السنة، وأصول الفقه، وكان معظما فِي النفوس مقدما عند السلطان والعامة.
قُلْتُ وحدث عَنْ أَبِي بكر الشافعي، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وأحمد بن جَعْفَر بن سلم الختلي، شيئا يسيرا.
حَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بن عَلِيّ الأهوازي.
(2418) -[8: 260] أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَهْوَازِيُّ الْمُقْرِئُ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ حَامِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ، بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ تَمْتَامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا دِينَارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَفَّارَةُ الاغْتِيَابِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ " حَدَّثَنِي أَبُو يعلى مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الفراء، قَالَ: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَن بن حامد فِي طريق مكة سنة ثلاث وأربع مائة بقرب واقصة.(8/259)
3770- الْحَسَن بن حامد بن الْحَسَن بن حامد بن الْحَسَن بن حامد بن الْحَسَن بن حامد أَبُو مُحَمَّد الأديب سمع عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد الموصلي.
حَدَّثَنِي عنه مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري.
وكان صدوقا، وكان تاجرا ممولا، وإليه ينسب خان ابن حامد الذي فِي درب الزعفراني ببغداد.
(2419) -[8: 261] أَخْبَرَنَا الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَامِدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَامِدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَامِدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَامِدٍ الْبَغْدَادِيُّ الأَدِيبُ وَأَصْلُهُ دَيْبَلِيٌّ سَمِعْتُ مِنْهُ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيلٍ الْعَنْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْلَمَةَ، وَمَا رَأَيْنَا عِنْدَهُ إِلا شَيْئًا يَسِيرًا وَكَانَ يُحَدِّثُ وَيَبْكِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَمَّرَهُ اللَّهُ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمْرِ " قَالَ لي الصوري: كتبه عبد الغني بن سعيد الْحَافِظ، عَنْ رجل، عَنْ شيخنا أَبِي عَلِيّ بن حامد، قَالَ: وذكر لنا ابن حامد أَنَّهُ سمع من دعلج، وأبي بكر مُحَمَّد بن الْحَسَن النقاش، وأبي عَلِيّ الطوماري، إلا أَنَّهُ لم يكن عنده عنهم شيء.
أنشدنا الْحَسَن بن عَلِيّ الجوهري، وعلي بن المحسن التنوخي، قَالا: أنشدنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن حامد لنفسه:
شريت المعالي غير منتظر بها كسادا ولا سوقا يقوم لها أخرى
وما أنا من أهل المكاس وكلما توفرت الأثمان كنت لها أشرى
حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: ذكر لي الْحَسَن بن حامد أن المتنبي لما قدم بغداد نزل عليه، وأنه كان القيم بأموره، وأن المتنبي، قَالَ لَهُ: لو كنت مادحا تاجرا لمدحتك.
قُلْتُ: ومات بمصر فِي يوم الأحد مستهل شوال من سنة سبع وأربع مائة.(8/260)
3771- الْحَسَن بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن المنذر أَبُو الْقَاسِمِ الْقَاضِي سمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبا عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وجعفرا الخلدي، وأبا مُحَمَّد ابن الخراساني، وعبد الباقي بن قانع الْقَاضِي، وأبا بكر الشافعي، ومحمد بن عَلِيّ بن دحيم الكوفي، وجماعة غيرهم من هذه الطبقة.
كتبنا عنه، وكان صدوقا ضابطا، صحيح النقل، كثير الكتاب، حسن الفهم.
وذكر ابنه يَحْيَى أَنَّهُ الْحَسَن بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن المنذر بن عفان بن عَلِيّ بن عِيسَى بن الوليد بن ديمي بن المز الفارسي.
وكان حسن العلم بالفرائض وقسمة المواريث.
وخلف الْقَاضِي أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن هَارُون الضبي عَلَى القضاء ببغداد، ثم خرج إِلَى ميافارقين فتولى القضاء هناك سنين كثيرة، ثم عاد بأخرة إِلَى بغداد، وأقام يحدث بها إِلَى حين وفاته.
ومات فِي يوم الأربعاء الثامن عشر من شعبان سنة إحدى عشرة وأربع مائة، ودفن من الغد فِي مقبرة جامع المنصور.
وكان مولده فِي يوم الأربعاء مستهل جمادى الآخرة من سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة.(8/262)
حرف الخاء(8/263)
3772- الْحَسَن بن خلف بن شاذان أَبُو عَلِيّ الواسطي
قدم بغداد، وحدث بها عَنْ إِسْحَاق بن يوسف الأزرق، ويزيد بن هَارُون، ومحمد بن أَبِي عدي، ويحيى بن سعيد القطان، وأبي أسامة حَمَّاد بن أسامة.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، ومحمد بن هَارُون بن المجدر، والحسين، والقاسم ابنا إِسْمَاعِيل المحاملي.
وكان ثقة أخرج البخاري حديثه فِي كتابه الصحيح.
(2420) -[8: 263] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شَاذَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ظَاهَرَ يَوْمَ أُحُدٍ بَيْنَ دِرْعَيْنِ " قرأت عَلَى أَبِي بكر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق السراج، قَالَ: مات الْحَسَن بن شاذان الواسطي ببغداد سنة ست وأربعين ومائتين.(8/263)
3773- الْحَسَن بن خير بن عَبْد اللَّهِ أَبُو عَلِيّ الخوارزمي حدث ببغداد عَنْ زكريا بن يَحْيَى زحمويه الواسطي.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، ومحمد بن الْعَبَّاس بن نجيح إلا أن ابن نجيح سماه الْحُسَيْن.(8/264)
حرف الدال(8/264)
3774- الْحَسَن بن داود بن مهران أَبُو بَكْرٍ الأزدي المؤدب حدث بسر من رأى عَنْ داود بن المحبر، وشبابة بن سوار، ومنصور بن سَلَمَةَ الخزاعي، وعاصم بن عَلِيّ، وموسى بن داود، ويحيى بن أَبِي بكير، وعثمان بن عُمَر، وخلف بن تميم، ويونس بن مُحَمَّد، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وبشر بن مُحَمَّد السكري، وغيرهم.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن أَحْمَد الأثرم.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي حاتم: كتبت عنه مع أَبِي وكان صدوقا.
(2421) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مِهْرَانَ الأَزْدِيُّ أَبُو بَكْرٍ الْمُؤَدِّبِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَفِي كِتَابِ الْقَاضِي بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو أَحْمَدَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ وَهْبٍ الْمُذْحَجِيُّ مِنَ النَّخَعِ، عَنِ الْحَرِّ بْنِ الصِّيَاحِ، عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيُّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " " خَرَجَ لَيْلَةَ هَاجَرَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، وَدَلِيلُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُرَيْقِطٍ اللَّيْثِيُّ، فَمَرُّوا بِخَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ "، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ(8/264)
3775- الْحَسَن بن داود بن عَلِيّ بن عِيسَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العلوي الحسني أظنه من أهل خراسان، قدم بغداد حاجا، وحدث بها.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ المقرئ الضرير، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَن بن داود بن عَلِيّ بن عِيسَى العلوي الحسني، قدم علينا حاجا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن حريث، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأزدي، بحديث ذكره.(8/265)
3776- الْحَسَن بن داود بن بابشاذ بن داود بن سُلَيْمَان أَبُو سعيد المصري
قدم بغداد ودرس فقه أَبِي حنيفة عَلَى الْقَاضِي أَبِي عَبْد اللَّهِ الصيمري، وتوجه فيه حتى درس.
وكان مفرط الذكاء حسن الفهم، يحفظ القرآن بقراءات عدة، ويحفظ طرفا من علم الأدب، والحساب، والجبر، والمقابلة، والنحو.
وكتب الحديث بمصر عَنْ أَبِي مُحَمَّد بن النحاس وطبقته.
كتبت عنه أحاديث، وكتب عني.
وكان ثقة، حسن الخلق، وافر العقل، وكان أبوه يهوديا، ثم أسلم وحسن إسلامه، وذكر بالعلم، وهو فارسي الأصل.
وأقام أَبُو سعيد ببغداد إِلَى أن أدركه أجله، فتوفي ليلة السبت، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي يوم السبت لعشر بقين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربع مائة، ودفن فِي مقبرة الشونيزي.
وَلَمْ تَكُنْ سِنُّهُ بَلَغَتِ الأَرْبَعِينَ.(8/265)
حرف الراء(8/266)
3777- الْحَسَن بن الربيع أَبُو عَلِيّ البجلي البوراني سمع مهدي بن ميمون، وعبد الجبار بن الورد، وحماد بن زيد، وأبا عوانة، وعبثر بن الْقَاسِم، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس، وأبا إِسْحَاق الفزاري.
روى عنه عباس الدوري، وحنبل بن إِسْحَاق، وأحمد بن عُبَيْد اللَّهِ النرسي، وجعفر الصائغ، وإسحاق بن الْحَسَن الحربي، وخلف بن عمرو العكبري، وهو من أهل الكوفة قدم بغداد وحدث بها.
(2422) -[8: 267] أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحَسَن بن الرِبيع، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حَصِينٍ، قَالَ: " مَا خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُطْبَةً إِلا أَمَرَنَا فِيهَا بِالصَّدَقَةِ، وَنَهَانَا عَنِ الْمُثْلَةِ "
(2423) أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ يَعْنِي ابْنَ عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ التُّجِيبِيُّ، بِجُرْجَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ الرَّبِيعِ، يَقُولُ: قَدِمْتُ بَغْدَادَ فَلَمَّا خَرَجْتُ شَيَّعَنيِ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ، فَلَمَّا بَرَزْتُ إِلَى خَارِجٍ، قَالَ لِي أَصْحَابُ الْحَدِيثِ: تَوَقَّفْ فَإِنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَجِيءٌ، فَتَوَقَفْتُ فَجَاءَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، فَقَعَدَ فَأَخْرَجَ أَلْوَاحَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَلِيٍّ، أَمْلِ عَلِيَّ وَفَاةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ فِي أَيِّ سَنَةٍ مَاتَ؟ فَقُلْتُ: سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ.
فَقِيلَ لَهُ: مَا تُرِيدُ بِهَذَا؟ قَالَ: أُرِيدُ الْكَذَّابِينَ! أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صَاحِبُ الْعَبَّاسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: وَسُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الرَّبِيعِ، فَقَالَ لَوْ كَانَ يَتَّقِي اللَّهَ لَمْ يَكُنْ يُحَدِّثُ بِالْمَغَازِي، مَا كَانَ يُحْسِنُ يَقْرَؤُهَا، فَقَالَ لَهُ ابْنُ بِنْتٍ لأَبِي أُسَامَةَ: إِنَّهُ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ " مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ "، فَقَالَ يَحْيَى: كُلُّ مَا يُحَدِّثُ بِهِ عَنْ حُمَيْدٍ فَقَدْ كَذَبَ قُلْتُ: لم يعبه يَحْيَى إلا بأنه كان لا يحسن قراءة المغازي وما فيها من الأشعار وذلك لا يوجب ضعفه، وما ذكره ابن بنت أَبِي أسامة عنه من رواية الحديث عَنْ حميد إنما هو حكاية بلغته، وليس كل حكاية تكون حقا، وقد كان الْحَسَن بن الربيع ثقة صالحا متعبدا.
أخبرنا حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدَّقَّاق، ومحمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ حمزة: حَدَّثَنَا، وَقَالَ مُحَمَّد: أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صالح بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حسن بن الربيع البوراني يبيع البواري، كوفي ثقة، رجل صالح متعبد.
أخبرنا عَلِيّ بن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم الغازي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن يوسف بن خراش، قَالَ: الْحَسَن بن الربيع كوفي ثقة، يقال: الخشاب، ويقال: البوراني يبيع القصب.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل البخاري، قَالَ: الْحَسَن بن الربيع أَبُو عَلِيّ الكوفي مات سنة عشرين ومائتين أو نحوها.(8/266)
حرف الزاي(8/269)
3778- الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب أَبُو مُحَمَّد الهاشمي المديني حدث عَنْ أَبِيه، وعن عكرمة مولى ابن عباس، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر بن مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بن حزم.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن يسار، ومالك بن أنس، وابن أَبِي ذئب، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي الزناد وغيرهم.
وكان أحد الأجواد، وولاه أَبُو جَعْفَر المنصور المدينة خمس سنين، ثم غضب عليه فعزله، واستصفى كل شيء لَهُ، وحبسه ببغداد، فلم يزل محبوسا حتى مات المنصور وولي المهدي، فأخرجه من محبسه ورد عليه كل شيء ذهب لَهُ، ولم يزل معه.
وذكر مُحَمَّد بن خلف وكيع أن الْحَسَن بن زيد مات ببغداد، ودفن فِي مقابر الخيزران.
وذلك خطأ إنما مات بالحاجر وهو يريد الحج، وكان فِي صحبة المهدي، ودفن هناك.
أخبرنا الْحَسَن بن أَبِي بكر، قَالَ: أخبرنا الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى العلوي، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي عُبَيْد اللَّهِ بن حسن، وعَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس، قَالا: كان أول ما عرف به شرف الْحَسَن بن زيد، أن أباه توفي وهو غلام حدث، وترك دينا أربعة آلاف دينار، فحلف الْحَسَن بن زيد أن لا يظل رأسه سقف بيت إلا سقف مسجد أو سقف بيت رجل يكلمه فِي حاجة حتى يقضي دين أَبِيه، فلم يظل رأسه سقف بيت حتى قضى دين أَبِيه! وَقَالَ جدي: قَالَ أَبُو يَعْقُوب: حَدَّثَنَا أَبُو عمران النحوي، عَنِ الضحاك بن المنذر، قَالَ: لزم المنذر بن عَبْد اللَّهِ الحزامي دين، فخرج إِلَى الْحَسَن بن زيد فقعد عَلَى طريقه إِلَى ضيعته، وَقَالَ: أيها الأمير اسمع مني شيئا قلته.
قَالَ الْحَسَن: الحق يا أبا عُثْمَان نسمع منك عَلَى مهل، فأنا عجلان فكسر ذلك المنذر بن عَبْد اللَّهِ حتى هم أن يرجع، ثم ذكر كلا وعيالا، فتحامل حتى أتاه، فرفعه معه عَلَى فرشه، وبسطه بالحديث، وحضر الغداء فجعل يناوله بيده، ثم قَالَ لَهُ: أسمعنا ما قُلْتُ يا أبا عُثْمَان، فأنشده:
يابن بنت النَّبِيّ وابن عَلِيّ أنت أنت المجير من ذا الزمان
من زمان ألح ليس بناج منه من لم يجرهم الخافقان
من ديون تنوبنا فادحات بيد الشيخ من بني ثوبان
فجزاه ودعا بقرطاس فكتب صكا كأذن الفأرة وختم عليه وناوله إياه إِلَى ابن ثوبان.
فخرج به لا يظن به خيرا حتى دفعه فقرأه ابن ثوبان، وَقَالَ: سألني الأمير أن أنظرك بمالي إِلَى ميسرتك وقد فعلت، وأمر لك بمائة دينار هذه هي.
ذكر إِسْمَاعِيل بن الْحَسَن بن زيد أن هذه القصة لمصعب بن ثابت الزبيري لا للمنذر بن عَبْد اللَّهِ.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَر بن أَبِي معاذ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يَحْيَى بن عَلِيّ الكتاني، قَالَ: أخبرني إِسْمَاعِيل بن حسن بن زيد، قَالَ: كان أَبِي يغلس بصلاة الفجر فأتاه مصعب بن ثابت بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزبير وابنه عَبْد اللَّهِ بْن مصعب يوما حين انصرف من صلاة الغدة وهو يريد الركوب إِلَى ماله بالغابة، فَقَالَ: اسمع مني شعرا، قَالَ: ليست هذه ساعة ذلك، أهذه ساعة شعر؟ ! قَالَ: أسألك بقرابتك من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا سمعته، قَالَ: فأنشده لنفسه:
يابن بنت النَّبِيّ وابن عَلِيّ أنت أنت المجير من ذا الزمان
من زمان ألح ليس بناج منه من لم يجرهم الخافقان
من ديون حفزتنا معضلات من يد الشيخ من بني ثوبان
فِي صكاك مكتبات علينا بمئين إذا عددن ثمان
بأبي أنت إن أخذن وأمي ضاق عيش النسوان والصبيان
قَالَ: فأرسل إِلَى ابن ثوبان، فسأله، فَقَالَ: عَلَى الشيخ سبع مائة وعلي ابنه مائة، فقضى عنهما وأعطاهما مائتي دينار سوى ذلك.
أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عكرمة الضبي، قَالَ: قَالَ سُلَيْمَان بن أَبِي شيخ، قَالَ: راوية ابن هرمة: بعث إلي ابن هرمة فِي وقت الهاجرة: صر إلي، فصرت إليه، فَقَالَ: اكتر حمارين إِلَى أربعة أميال من المدينة، أين شئنا، فقلت: هذا وقت الهاجرة، وأرض المدينة سبخة، فأمهل حتى تبرد، فَقَالَ: لا، لأن لابن جبر الحناط عَلِيّ مائة دينار، قد منعتني القائلة وضيقت عَلَى عيالي.
فاكتريت حمارين، فركبنا فمضيت معه حتى انتهينا إِلَى الحمراء قصر الْحَسَن بن زيد، فصادفناه يصلي العصر، فأقبل عَلَى ابن هرمة، فَقَالَ: ما جاء بك فِي هذا الوقت والحر شديد؟ فَقَالَ: لابن جبر الحناط عَلِيّ مائة دينار قد منعتني القائلة، وضيقت عَلَى عيالي، وقد قُلْتُ شعرا فاسمعه، فَقَالَ قل، فأنشأ يَقُولُ:
أما بنو هاشم حولي فقد رفضوا نبلي الصياب التي جمعت فِي قرن
فما بيثرب منهم من أعاتبه إلا عوائد أرجوهن من حسن
اللَّه أعطاك فضلا من عطيته عَلَى هن وهن فِي ما مضى وهن
فَقَالَ: يا غلام، افتح باب تمرنا فبع منه بمائة دينار، وأحضر ابن جبر الحناط وليكن معه ذكر دينه وماله عَلَى ابن هرمة، فحضر فأخذ منه ذكر دينه فدفعه إِلَى ابن هرمة، وسلم إِلَى ابن جبر مائة دينار، وَقَالَ: يا غلام، بع بمائة دينار أخرى وادفعها إِلَى ابن هرمة يستعين بها عَلَى حاله، فَقَالَ لَهُ ابن هرمة: يا سيدي مر لي بحمل ثلاثين حمارا تمرا لعيالي.
قَالَ: يا غلام، افعل ذلك، فانصرفنا من عنده، فَقَالَ لي: ويحك أرأيت نفسا أكرم من هذه النفس، أو راحة أندى من هذه الراحة.
فإنا لنسير عَلَى السيالة إذا غامز قد غمز ابن هرمة، فالتفت إليه فإذا هو عَبْد اللَّهِ بْن حسن بن حسن، فَقَالَ: يا دعي الأدعياء أتفضل عَلِيّ وعلى أَبِي الْحَسَن بن زيد؟ فَقَالَ: والله ما فعلت هذا! أخبرنا عَلِيّ بن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن الْحَسَن الرَّازِيّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بن حمزة العلوي، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: كنت ببغداد عند باب الذهب، قَالَ: فقيل: الْحَسَن بن زيد يخرج من السجن ينازع مُحَمَّد ابن عبد العزيز، وكان عَلَى قضاء مدينة أَبِي جَعْفَر الجمحي، فأمر أن ينظر بينهما، أمره أمير المؤمنين بذلك.
قَالَ: فجاء الْحَسَن بن زيد، وجاء مُحَمَّد بن عبد العزيز فجلس إِلَى جانبه فِي مجلس الحكم، فأقبل الْحَسَن بن زيد عَلَى ابن المولى، فَقَالَ: تعال فاجلس بيني وبين هذا الرجس، وكره أن يلتزق به.
فأقبل أخ لمحمد بن عبد العزيز يقال لَهُ: سندلة عَلَى الْحَسَن بن زيد، فَقَالَ: إيها يا ابن أم رقرق وياسور المراق، يا ابن عم من يزعم أن فِي السماء إلها وفي الأرض إلها، ولاك أمير المؤمنين فكفرت نعمته، وأردت الخروج عليه، يا معشر الملأ، هل ترون وجه خليفة؟ قَالَ: فأقبل عليه الْحَسَن بن زيد، فَقَالَ: مثلي ومثلك ما قَالَ الشاعر:
وليس بنصف أن أسب مجاشعا بآبائي الشم الكرام الخضارم
ولكن نصفا لو سببت وسبني بنو عبد شمس من مناف وهاشم
قَالَ: فتركهم الجمحي ساعة يتنازعون، ثم إن الجمحي أقبل عليهم، فَقَالَ: دعونا منكم، هات يا ابن عبد العزيز ما قَالَ: أصلح اللَّه الْقَاضِي جلدني مائة، وشقق قضاياي، وعلقها فِي عنقي، وأقامني عَلَى البلس، قَالَ: ما تقول يا حسن؟ قَالَ: أمرني أمير المؤمنين بذلك، قَالَ: حجتك؟ فأخرج كتابا من كمه، وَقَالَ: هذا حجتي، قَالَ: هاته، قَالَ: ما كنت لأدفع حجتي إِلَى غيري، ولكن إن أردت أن تنسخه فانسخه، ثم أعاده إِلَى كمه.
أخبرنا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الْمُعَدَّل، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ صفوان البردعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: حسن بن زيد بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب، ويكنى أبا مُحَمَّد، مات بالحاجر وهو يريد مكة من العراق فِي السنة التي حج فيها المهدي، سنة ثمان وستين ومائة.
أخبرنا الْحَسَن بن أَبِي بكر، قَالَ: كتب إلينا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الجوري من شيراز يذكر أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة ثمان وستين ومائة فيها مات الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب، ويكنى أبا مُحَمَّد بالحاجر، عَلَى خمسة أميال من المدينة، وهو ابن خمس وثمانين، وصلى عليه عَلِيّ بن المهدي.(8/269)
3779- الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ حمزة بن إِسْحَاق بن عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بن أَبِي طالب أَبُو مُحَمَّد الجعفري من أهل وادي القرى قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِيه، وعن جَعْفَر بن مُحَمَّد القلانسي الرملي، وعُبَيْد اللَّهِ بن رماحس القيسي.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بن رزقويه.
(2424) -[8: 274] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ الْجَعْفَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلانِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ وَهْبٍ الْجُنْدِيُّ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَقَالَ: " اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمِ، مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اسْمِ اللَّهِ الأَكْبَرِ إِلا كَمَا بَيْنَ سَوَادِ الْعَيْنِ وَبَيَاضِهَا " حَدَّثَنِي أَحْمَد بن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ حمزة بن إِسْحَاق بن عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَر بن أَبِي طالب، كان ينزل وادي القرئ، وسمعنا منه فِي سويقة أَبِي الورد فِي جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة.
قرأت فِي كتاب أَحْمَد بن جَعْفَر بن سلم: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن زيد بن الْحَسَن من أهل وادي القرى، قَالَ: مولدي سنة إحدى وخمسين ومائتين.
حَدَّثَنِي الأزهري، عَنْ أَبِي الْحَسَن بن الفرات، قَالَ: اتصل بنا أن أبا مُحَمَّد الْحَسَن بن زيد الجعفري توفي فِي خروجه من هاهنا مع الحاج إِلَى الري فِي الطريق، فِي شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وثلاث مائة.(8/274)
3780- الْحَسَن بن زياد أَبُو عَلِيّ اللؤلؤي مولى الأنصار أحد أصحاب أَبِي حنيفة الفقيه.
حدث عَنْ أَبِي حنيفة.
روى عنه مُحَمَّد بن سماعة الْقَاضِي، ومحمد بن شجاع الثلجي، وشعيب بن أَيُّوبَ الصريفيني، وهو كوفي نزل بغداد، كذلك أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن هَارُون الضبي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن سلم الْحَافِظ، قَالَ: أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي كان ببغداد، وأصله من الكوفة.
وأخبرني الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة، قَالَ: توفي حفص بن غياث سنة أربع وتسعين ومائة، فجعل مكانه يعني عَلَى القضاء الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن عبد الملك الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ الأيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيَى الساجي، قَالَ: يقال: إن اللؤلؤي كان عَلَى القضاء، وكان حافظا لقولهم، يعني أصحاب الرأي، وكان إذا جلس ليحكم ذهب عنه التوفيق حتى يسأل أصحابه عَنِ الحكم فِي ذلك، فإذا قام عَنْ مجلس القضاء عاد إِلَى ما كان عليه من الحفظ! أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصيمري، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عطية، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس، قَالَ: لما ولي الْحَسَن بن زياد القضاء لم يوفق فيه، وكان حافظا لقول أصحابه، فبعث إليه البكائي ويحك إنك لم توفق للقضاء، وأرجو أن يكون هذا الخيرة، أرادها اللَّه بك، فاستعف.
فاستعفى، واستراح.
وَقَالَ أَحْمَد بن عطية: سمعت مُحَمَّد بن سماعة، قَالَ: سمعت الْحَسَن بن زياد، قَالَ: كتبت عَنِ ابن جريج اثني عشر ألف حديث، كلها يحتاج إليها الفقهاء.
أخبرنا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بن أَحْمَد الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد المسكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّد النخعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد الحميد الحارثي، قَالَ: ما رأيت أحسن خلقا من الْحَسَن بن زياد، ولا أقرب مأخذا، ولا أسهل جانبا.
قَالَ: وكان الْحَسَن يكسو مماليكه كما يكسو نفسه.
أخبرني عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن المالكي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: سمعت المعيطي، قَالَ: كنا فِي طريق مكة ومعنا الْحَسَن اللؤلؤي، فَقَالَ: حَدَّثَنَا عاصم عَنْ زر، أن عُمَر، قَالَ: بهشتم تطليقة.
قَالَ: فأتيت عَبْد الرَّحْمَنِ بن مهدي فسألته، فَقَالَ: إنما هذا عاصم، عَنْ زر، عَنْ عُمَر مترس أمان.
قَالَ عَبْد اللَّهِ: وسمعت أَبِي يَقُولُ: اللؤلؤي ضعيف الحديث.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا يوسف بن أَحْمَد الصيدلاني، بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنِي إدريس بن عبد الكريم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل، قَالَ: كنا عند وكيع، فقيل له إن السنة مجدبة، فقال: وكيف لا تجدب وحسن اللؤلؤي قاض، وحماد بن أبي حنيفة؟ ! أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَر بن الْعَبَّاس القزويني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الذهبي البلخي، قَالَ: سمعت الفتح بن عمرو الكشي يَقُولُ: قدمت مرو وكنت قد أقمت عَلَى الْحَسَن بن زياد حتى كتبت كتبه، قَالَ: فأتيت النضر يعني ابن شميل، فَقَالَ لَهُ رجل: يا أبا الْحَسَن إن هذا الكشي قد حمل كتب الْحَسَن بن زياد وأقام عليها حتى كتبها، قَالَ: فَقَالَ لي: يا كشي لقد جلبت إِلَى بلدك شرا كثيرا، لقد جلبت إِلَى بلدك شرا كثيرا.
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ الواسطي، قَالَ: أخبرنا أَبُو مسلم عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن مهران، قَالَ: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا عَلِيّ صالح بن مُحَمَّد، عَنِ الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي، فَقَالَ: ليس بشيء لا هو محمود عند أصحابنا، ولا عندهم.
فقلت: بأي شيء كان يتهم؟ فَقَالَ: بداء سوء، وليس هو فِي الحديث بشيء.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ الأبار.
وأخبرنا ابن الفضل القطان، قَالَ: أخبرنا دعلج، قَالَ: أخبرنا الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رافع، قَالَ: كان الْحَسَن اللؤلؤي يرفع رأسه قبل الإمام، ويسجد قبله، وسمعته يَقُولُ: أليس قد جاء الحديث: من قطع سدرة، صوب اللَّه رأسه فِي النار، قالوا: جاء الحديث فِي السدرة؟ ! قَالَ: من قطع نخلة صوب اللَّه رأسه فِي النار مرتين.
أخبرني الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي داود، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْحَسَن بن زياد الحلواني، قَالَ: رأيت الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي قبل غلاما وهو ساجد! أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بن عَلِيّ بن أَيُّوبَ العكبري إجازة، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي غسان البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيَى الساجي، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن أَبِي شيبة، قَالَ: سمعت أبا أسامة سَمَّى الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي الْجِبْتَ.
أخبرنا ابن رزق، وابن الفضل، قَالا: أخبرنا دعلج، قَالَ: حَدَّثَنَا، وفي حديث ابن الفضل: أخبرنا الأبار.
وأخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، قَالا: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، قَالَ: قُلْتُ ليزيد بن هَارُون: ما تقول فِي الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي؟ قَالَ: أو مسلم هو؟ ! وَقَالَ البغوي: قَالَ أَبُو أَحْمَد محمود بن غيلان، قَالَ: يعلى بن عبيد: اتق اللؤلؤي، اتق اللؤلؤي! أخبرنا الْحَسَن بن أَبِي بكر، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ كامل الْقَاضِي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن سعد العوفي، يَقُولُ: سمعت يَحْيَى بن معين، يَقُولُ: الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي كذاب خبيث.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أخبرنا هبة اللَّه بن مُحَمَّدِ بْنِ حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، قَالَ: وسمعت يَحْيَى بن معين وسئل عَنِ الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي، فَقَالَ: كان ضعيفا فِي الحديث.
أخبرني عَلِيّ بن مُحَمَّد المالكي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: أسد بن عمرو، والحسن بن زياد اللؤلؤي، لا يكتب حديثهما.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن سُفْيَان، قَالَ: الْحَسَن اللؤلؤي كذاب.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيّ الأصبهاني، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الشافعي، بالأهواز، قَالَ: أخبرنا أَبُو عبيد مُحَمَّد بن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عَنْ حسن اللؤلؤي، فَقَالَ: كذاب غير ثقة ولا مأمون، قَالَ: أَبُو داود قَالَ لي أَبُو ثور: ما رأيت أكذب من اللؤلؤي، كان عَلَى طرف لسانه ابن جريج، عَنْ عطاء.
وسمعت ابن أَبِي شيبة، قَالَ: سمعت أبا أسامة ذكره، فَقَالَ: الخبيث.
قُلْتُ لمحمد بن شجاع الثلجي عَنِ الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي، عَنْ أَبِي حنيفة روايات كثيرة.
وقد حدث محمد بن مروان الكوفي والد جعفر وإسحاق عَنِ الْحَسَن بن زياد، عَنِ الْحَسَن بن عمارة، والذي يحدث عنه مُحَمَّد بن مروان ليس باللؤلؤي بل هو الْحَسَن بن زياد بن عُمَر الهمداني، شيخ كوفي، ذكرت ذلك لئلا يشكل فيظن أنهما واحد.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَدَ بْنِ شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي ليس بثقة ولا مأمون.
وأخبرنا البرقاني، قَالَ: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني، عَنِ الْحَسَن بن زياد اللؤلؤي، فَقَالَ: كوفي متروك.
أخبرنا الصيمري، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأسدي، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الدامغاني الفقيه، قَالَ: أخبرنا الطحاوي: أن الْحَسَن بن زياد، والحسن بن أَبِي مالك توفيا جميعا فِي سنة أربع ومائتين.(8/275)
3781- الْحَسَن بن زكريا بن أسد أَبُو عَلِيّ السكري حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن عِيسَى العطار، وعَبْد اللَّهِ بْن مطيع البكري، ويحيى بن المبارك المباركي، وما شاء اللَّه بن دينار، وهاشم بن الوليد الهروي.
روى عنه أَبُو عَلِيّ ابن الصواف، وأبو أَحْمَد الْحَسَن بن عَلِيّ بن عبيد الخلال.
(2425) -[8: 281] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَسَدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَالِمٍ وَنَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ ذَاتُ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ نَادَى مُنَادِيهِ أَنْ صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ "(8/281)
حرف السين(8/282)
3782- الْحَسَن بن سوار أَبُو العلاء البغوي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ عكرمة بن عمار، وموسى بن عَلِيّ بن رباح، والليث بن سعد، والمبارك بن فضالة.
روى عنه أَحْمَد بن حنبل، وأحمد بن منيع، وأبو قدامة السرخسي، وأبو حاتم الرَّازِيّ، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الترمذي، وإسحاق بن الْحَسَن الحربي.
(2426) -[8: 282] أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْحَسَنُ بْنُ سِوَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ يَزِيدَ، حَدَّثَهُ عَنْ مُسْلِمٍ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خِيَارُكُمْ وَخِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ "، قَالُوا: أَفَلا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: " لا، مَا أَقَامُوا الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، أَلا وَمَنْ وَلِيَهُ وَالٍ فَرَآهُ يَأْتِي شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَلْيَكْرَهْ مَا أَتَى مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ، أَلا وَلا تَنْزِعُوا يَدًا مِنْ طَاعَةٍ "
(2427) -[8: 282] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ هُوَ أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سِوَارٍ أَبُو الْعَلاءِ الْثِقَةُ الرِّضَا، وَقُلْتُ لَهُ: الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنَا: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ أَعِدْهُ عَلَيَّ، وَكَانَ قَدْ حَدَّثَنِي بِهِ قَبْلَ هَذِهِ الْمَرَّةِ بِسَنَتَيْنِ، قَالَ: نَعَمْ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ لا ضَرْبَ، وَلا طَرْدَ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ " قَالَ أَبُو إِسْمَاعِيل: سألنا أَحْمَد بن حنبل عَنْ هذا الحديث، فَقَالَ: هذا الشيخ ثقة ثقة، والحديث غريب، ثم أطرق ساعة، وَقَالَ: أكتبتموه من كتاب؟ قلنا: نعم.
أخبرني عَلِيّ بن الْحَسَن بن مُحَمَّد الدَّقَّاق، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن مُحَمَّدِ بْنِ شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يعني أَحْمَد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن سوار، قَالَ: حَدَّثَنَا ليث بن سعد، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وكان شيخا من أهل خراسان قدم علينا ليس به بأس، يعني الْحَسَن بن سوار.
دفع إلي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق أصل كتابه الذي سمعه من مكرم بن أَحْمَد الْقَاضِي فنقلت منه.
ثم أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُثْمَان بن يَحْيَى، قَالَ: أخبرنا مكرم، قَالَ: حَدَّثَنِي يزيد بن الهيثم البادا، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُولُ: الْحَسَن بن سوار ليس به بأس.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نعيم الضبي، قَالَ: أخبرني عَلِيّ بن مُحَمَّد المروزي، قَالَ: وسألته، يعني صالح بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ، عَنِ الْحَسَن بن سوار البغوي، فَقَالَ: يقولون إِنَّهُ صدوق، ولا أدري كيف هو؟ أخبرني الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: الْحَسَن بن سوار يكنى أبا العلاء المروروذي، كان ثقة، قدم بغداد يريد الحج، فروى عنه الناس، وكتبوا عنه، ثم رجع إِلَى خراسان فمات بها فِي آخر خلافة المأمون.
قرأت عَلَى البرقاني، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ المزكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعت حاتم بن الليث، قَالَ: الْحَسَن بن سوار أَبُو العلاء البغوي، من أهل خراسان، قدم بغداد للحج فكتب الناس عنه، ثم رجع ومات بخراسان سنة ست عشرة، أو سبع عشرة، ومائتين.(8/282)
3783- الْحَسَن بن سهل بن عَبْد اللَّهِ أَبُو مُحَمَّد وهو أخو ذي الرياستين الفضل بن سهل كانا من أهل بيت الرياسة فِي المجوس وأسلما، هما وأبوهما سهل فِي أيام هَارُون الرشيد، واتصلوا بالبرامكة، وكان سهل يتقهرم ليحيى بن خالد بن برمك وضم يَحْيَى الْحَسَن والفضل ابني سهل إِلَى ابنيه الفضل وجعفر يكونان معهما، فضم جَعْفَر الفضل بن سهل إِلَى المأمون، وهو ولي عهد فغلب عليه، ولم يزل معه إِلَى أن قتل الفضل بخراسان، فكتب المأمون إِلَى الْحَسَن بن سهل وهو ببغداد يعزيه بأخيه، ويعلمه أَنَّهُ قد استوزره، ويأمره بإجراء الأمر مجراه.
فلم يكن أحد من بني هاشم ولا من سائر القواد يخالف للحسن أمرا، ولا يخرج لَهُ عَنْ طاعة، إِلَى أن بايع المأمون لعلي بن مُوسَى الرضا بالعهد.
فغضب بنو الْعَبَّاس وخلعوا المأمون، وبايعوا إِبْرَاهِيم بن المهدي.
فحاربه الْحَسَن بن سهل، ثم ضعف عنه.
فانحدر الْحَسَن إِلَى فم الصلح فأقام بها، وأقبل المأمون من خراسان، فقوي لذلك الْحَسَن بن سهل ووجه من فم الصلح من حارب إِبْرَاهِيم بن المهدي.
فضعف أمر إِبْرَاهِيم واستتر، ثم دخل المأمون بغداد.
وكتب إِلَى الْحَسَن بن سهل فقدم عليه فزاد المأمون فِي كرامته وتشريفه عند تسليمه عليه، وذلك فِي سنة أربع ومائتين.
ثم إن المأمون تزوج بوران بنت الْحَسَن بن سهل، وانحدر إِلَى فم الصلح للبناء عَلَى بوران بها فِي شهر رمضان من سنة عشر ومائتين فدخل بها، ثم انصرف وخلف بوران عند أمها إِلَى أن حملت إليه.
أخبرني أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب الوزان، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الفضل بن قفرجل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا عون بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سهل، قَالَ: لما بني المأمون عَلَى بوران بنت الْحَسَن بن سهل وانحدر إليهم إِلَى ناحية واسط، فرش لَهُ يوم البناء حصير من ذهب مسفوف، ونثر عليه جوهر كثير، فجعل بياض الدر يشرق عَلَى صفرة الذهب وما مسه أحد.
فوجه الْحَسَن إِلَى المأمون: هذا نثار يجب أن يلقط، فَقَالَ المأمون لمن حوله من بنات الخلفاء: شرفن أبا مُحَمَّد، فمدت كل واحدة منهن يدها فأخذت درة، وبقي باقي الدر يلوح عَلَى الحصير الذهب، فَقَالَ المأمون: قاتل اللَّه أبا نؤاس لقد شبه بشيء ما رآه قط فأحسن فِي وصف الخمر والحباب الذي فوقها، فَقَالَ:
كأن صغرى وكبرى من فواقعها حصباء در عَلَى أرض من الذهب
فكيف لو رأى هذا معاينة! وكان أَبُو نؤاس فِي هذا الوقت قد مات.
قُلْتُ: وقيل إن الْحَسَن نثر عَلَى المأمون ألف حبة جوهر، وأشعل بين يديه شمعة عنبر وزنها مائة رطل، ونثر عَلَى القواد رقاعا فيها أسماء ضياع فمن وقعت بيده رقعة أشهد لَهُ الْحَسَن بالضيعة التي فيها، وأنفق الْحَسَن فِي وليمته أربعة آلاف ألف دينار، وكان يجري مدة إقامة المأمون عنده عَلَى ستة وثلاثين ألف ملاح! فلما أراد المأمون أن يصاعد أمر لَهُ بألف ألف دينار، وأقطعه مدينة الصلح، وعاش الْحَسَن إِلَى أيام جَعْفَر المتوكل.
أخبرنا أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيل بن سعيد الْمُعَدَّل، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَلِيّ محرز الكاتب، قَالَ: حضرت مجلس أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بن سهل ووردت عليه رقعة من الْحَسَن بن وهب، واستأذنته فِي نسخها فأذن لي، فكانت نسختها: بسم اللَّه الرحمن الرحيم أعز اللَّه الأمير وأكرمه وأيده، وأتم نعمته عليه، إن من اكتتم، أبقى اللَّه الأمير، بحاجته وسترها عمن لا مذهب لَهُ فيها إلا إليه، ولا سداد لَهُ إلا عنده، فقد أضاع حظه، وظاهر عَلَى نفسه، وقد أصبحت أعز اللَّه الأمير موصول الرغبة بالأمير، ممدود الأمل فِي فضله، لا أنسب قديما إلا إليه، ولا أرجو حديثا إلا عنده، فأستوهب اللَّه بقاء الأمير، ودوام الكرامة لَهُ، وقد ابتعت منزلا بالحضرة جمعت فيه ما كان متفرقا من أمري، وتوخيت أن تظهر به نعم الأمير عندي ومبلغ ثمنه أربعون ألف درهم، فإن رأى الأمير أن يتحمل عَنْ عبده، وصنيعته ما رأى تحمله من هذه النائبة، ويصل ذلك بما تقدم من إحسانه وإنعامه، ويلحقه فيه بنظرائه الذين شملتهم نعم الأمير، وتظاهرت عليهم، فعل إن شاء اللَّه.
فوجه إليه بمائة ألف درهم.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر القطيعي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ همام الشيباني، قَالَ: أخبرنا أَبُو مزاحم مُوسَى بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى بن خاقان المقرئ الخاقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حضرت الْحَسَن بن سهل وجاءه رجل يستشفع به فِي حاجة فقضاها، فأقبل الرجل يشكره، فَقَالَ لَهُ الْحَسَن بن سهل: علام تشكرنا ونحن نرى أن للجاه زكاة، كما أن للمال زكاة؟ ثم أنشأ الْحَسَن، يَقُولُ:
فرضت عَلِيّ زكاة ما ملكت يدي وزكاة جاهي أن أعين وأشفعا
فإذا ملكت فجد فإن لم تستطع فاجهد بوسعك كله أن تنفعا
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ التنوخي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ المازني، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبِي العيناء، قَالَ: لما مات الْحَسَن بن سهل، قَالَ أَبِي: والله لئن أتعب المادحين لقد أطال بكاء الباكين ولقد أصيبت به الأيام وخرست بموته الأقلام، ولقد كان بقية وفي الناس بقية، فكيف اليوم وقد بادت البرية؟ أخبرني محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا الْحَسَن بن حامد الأديب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد الموصلي، قَالَ: قرئ عَلَى الْحَسَن بن عليل، وأنا أسمع: حدثكم مسعود بن بشر المازني، قَالَ: حَدَّثَنَا يانس بن عَبْد اللَّهِ الخادم، قَالَ: سأل مُحَمَّد بن عبد الملك الزيات أبا دلف الْقَاسِم بن عِيسَى العجلي عرض رقعة عَلَى الْحَسَن بن سهل فعرضها عليه، فَقَالَ لَهُ الْحَسَن: نحن فِي شغل عَنْ هذا.
فَقَالَ لَهُ أَبُو دلف: مثلك أطال اللَّه بقاءك لا يشتغل عَنْ مُحَمَّد بن عبد الملك.
فَقَالَ لخازنه: احمل مع أَبِي دلف إليه عشرين ألف درهم، قَالَ: فلما وصلت إِلَى مُحَمَّد كتب إليه بهذين البيتين:
أعطيتني يا ولي الحق مبتديا عطية كافأت مدحي ولم ترني
ما سمت برقك حتى نلت ريقه كأنما كنت بالجدوى تبادرني
فعرضها أَبُو دلف عل الْحَسَن بن سهل، فَقَالَ: يا غلام احمل إِلَى مُحَمَّد خمسة آلاف دينار.
أخبرني أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة، قَالَ: سنة ست وثلاثين يعني ومائتين فيها مات الحسن بن سهل، وقد أتت له سبعون سنة، وكان من أسمح الناس وأكرمهم فحدثني بعض ولده أَنَّهُ رأى سقاء يمر فِي داره، فدعا به، فَقَالَ: ما حالتك؟ فشكا ضيقه، وذكر أن لَهُ ابنة يريد زفافها، فأخذ ليوقع لَهُ بألف درهم فأخطأ فوقع لَهُ بألف ألف درهم، فأتى بها السقاء وكيله فأنكر ذلك، وتعجب أهله منه واستعظموه، وتهيبوا مراجعته، فأتوا غسان بن عباد بن عباد، وكان غسان أيضا من الكرماء، فأتى الْحَسَن بن سهل، فَقَالَ لَهُ: أيها الأمير إن اللَّه لا يحب المسرفين، فَقَالَ لَهُ: الْحَسَن ليس فِي الخير إسراف، ثم ذكر أمر السقاء، فَقَالَ: والله لا رجعت عَنْ شيء خطته يدي.
فصولح السقاء عَلَى جملة منها ودفعت إليه.(8/284)
3784- الْحَسَن بن سهل بن سختويه أَبُو عَلِيّ المقرئ بغدادي، سمع سعيد بن سُلَيْمَان الواسطي.
ذكره أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق الْحَافِظ النيسابوري فِي كتاب الأسماء والكني.(8/288)
3785- الْحَسَن بن سهيل حدث عَنْ إِسْحَاق بن يوسف الأزرق.
روى عنه أَحْمَد بن حَمَّاد بن سُفْيَان الكوفي.
(2428) -[8: 288] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُهَيْلٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى أَنْ يُخْلَطَ التَّمْرُ وَالزَّبِيبُ "، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ مِسْعَرٍ، فَمِنْهُمْ مَنْ رَفَعَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَوْقَفَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: نُهِيَ(8/288)
3786- الْحَسَن بن السكين بن عِيسَى أَبُو المنصور البلدي سكن بغداد، وحدث عَنْ أَبِي بدر شجاع بن الوليد، ومحمد بن بشر العبدي، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وأسود بن عامر شاذان.
روى عنه يَحْيَى بن صاعد، والحسين، والقاسم ابنا إِسْمَاعِيل المحاملي، وعمر بن يوسف الزعفراني، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق المروزي، ومحمد بن مخلد الدوري، إلا أن ابن مخلد سماه الْحُسَيْن، وسنعيد ذكره فِي باب الْحُسَيْن إن شاء اللَّه.(8/289)
3787- الْحَسَن بن سعيد بن عَبْد اللَّهِ أَبُو مُحَمَّد الفارسي البزاز ويعرف بابن البستنبان قرابة سعدان بن نصر وجاره.
سمع سُفْيَان بن عيينة، ومعمر بن سُلَيْمَان الرقي، وإسماعيل ابن علية، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وخالد بن العوام، وداود بن المحبر، وغسان بن عبيد الموصلي، وعلي بن يزيد الصدائي، ويونس بن محمد، وأبا بدر شجاع بن الوليد.
روى عنه أبو ذر ابن الباغندي، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، ويعقوب بن عبد الرحمن الجصاص، ومحمد بن أحمد بن معمر الحربي، وأبو سعيد ابن الأعرابي.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: أتيناه فلم يقض مصادفته، وهو صدوق.
(2429) -[8: 290] أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِنْجِيٍّ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَصَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ ابْنِ عَمِّ سَعْدَانَ بْنِ نَصْرٍ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى يَعْنِي ابْنَ عُبَيْد، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ، أُمِرَ هَذَا بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ " قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات قرابة سعدان بن نصر أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن سعيد المعروف بابن البستنبان فِي شهر ربيع الأول.(8/289)
3788- الْحَسَن بن سعيد بن مهران أَبُو عَلِيّ الصَّفَّار المقرئ من أهل الموصل، قدم بغداد، وحدث بها عَنْ: غسان بن الربيع، ومعلي بن مهدي، وإبراهيم بن حيان.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، وأبو زكريا يزيد بن مُحَمَّدِ بْنِ إياس الموصلي.
(2430) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، فِي الرُّصَافَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ، فَقَالَ: أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَسْلَمْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ كَفَرَ النَّاسُ وَقَاتَلْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَذَلَهُ، يَعْنِي النَّاسَ، وَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ فِي خِلافَتِكَ رَجُلانِ، فَقَالَ عُمَرُ: أَعِدْ.
فَأَعَدْتُ، فَقَالَ عُمَرُ الْمَغْرُورُ مَنْ غَرَرْتُمُوهُ، لَوْ أَنَّ لِي مَا عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ بَيْضَاءَ وَصَفْرَاءَ لافْتَدَيْتُ بِه مِنْ هَوْلِ الْمَطْلَعِ! كتب إلي أَبُو الفرج مُحَمَّد بن إدريس الموصلي.
وحدثني بذلك أَبُو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي، عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا المظفر بن مُحَمَّد الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زكريا يزيد بن مُحَمَّدِ بْنِ إياس الأزدي، قَالَ: أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن سعيد بن مهران الصَّفَّار كثير الكتاب، وكان متعففا، وحدث وكتب الناس عنه، وانحدر لي مدينة السلام، وكثر الناس عليه وكتبوا عنه، وتوفي فِي سنة اثنتين وتسعين ومائتين.(8/291)
3789- الْحَسَن بن سعيد بن ماهان أَبُو عَلِيّ القطان الصوفي ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي فِي تاريخه.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بن الفتح، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: الْحَسَن بن سعيد بن ماهان أَبُو عَلِيّ القطان، بغدادي، صحب أبا جَعْفَر الوساوسي من جلة مشايخهم، وقدمائهم.(8/292)
3790- الْحَسَن بن سعيد البزوري حدث عَنْ فوران صاحب أَحْمَد بن حنبل.
روى عنه المعافى بن زكريا الجريري.
(2431) -[8: 292] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْعَتِيقِيُّ وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيْعُ، قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ الْبُزُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ فُوزَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي قُدَامَةَ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ: " بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُهِلُّ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ سَبْعَ مِرَارٍ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ "(8/292)
3791- الْحَسَن بن سعيد بن الْحَسَن بن يوسف بن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو الْقَاسِمِ الْوَرَّاق يعرف بابن الهرش مروزي الأصل،
حدث عَنْ: إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم البغوي، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه.
روى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الْقَاسِم ابن الثلاج.
وكان ثقة.
أخبرنا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، أن ابن الهرش مات فِي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.(8/293)
3792- الْحَسَن بن سلام بن حَمَّاد بن أبان بن عَبْد اللَّهِ أَبُو عَلِيّ السواق سمع عُبَيْد اللَّهِ بن مُوسَى، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا غسان مالك بن إِسْمَاعِيل، وقبيصة بن عقبة، وعلي بن قادم، وعفان بن مسلم، وعبد العزيز الأويسي، وعَبْد اللَّهِ بْن رجاء الغداني، وأبا حذيفة النهدي، ومحمد بن سابق، وسعيد بن سُلَيْمَان الواسطي، وسليمان بن داود الهاشمي، وعمرو بن حكام، وأبا عَبْد الرَّحْمَنِ بن هانئ النخعي.
روى عنه يَحْيَى بن صاعد، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي.
وذكره الدارقطني، فَقَالَ: ثقة صدوق.
أخبرنا الْحَسَن بن أَبِي بكر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيم، قَالَ: مات الْحَسَن بن سلام السواق يوم الخميس لثلاث خلون من صفر سنة سبع وسبعين ومائتين.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: توفي الْحَسَن بن سلام السواق لأربع بقين من صفر سنة سبع وسبعين.(8/293)
3793- الْحَسَن بن سُلَيْمَان بن نافع أَبُو معشر الدارمي البصري سكن بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِي الربيع الزهراني، وهدبة بن خالد، والعباس بن الوليد النرسي، وعمرو بن الحصين العقيلي، ونصر بن علي الجهضمي.
روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، ومخلد بن جعفر الدقاق، وأبو الحسين الزينبي، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وغيرهم.
حدثني علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يَقُولُ: سألت الدارقطني عَنْ أَبِي معشر الْحَسَن بن سُلَيْمَان الدارمي، فَقَالَ: ثقة.
أخبرنا أَبُو طالب مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَان الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، قَالَ: مات أَبُو معشر الدارمي سنة إحدى وثلاث مائة.
أخبرنا أَبُو طالب عُمَر بن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بن حامد الْقَاضِي: مات أَبُو معشر الْحَسَن بن سُلَيْمَان الدارمي يوم الأربعاء لليلتين خلتا من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاث مائة، ودفن فِي مقابر باب الكوفة.(8/294)
3794- الْحَسَن بن السري بن سهل بن ميمون بن الحباب أَبُو عَلِيّ العطار الحربي حدث عَنْ أَبِي قلابة الرقاشي.
حدث عنه أَبُو الفتح بن مسرور البلخي، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي جامع المنصور، وَقَالَ: كان ثقة.(8/295)
حرف الشين(8/295)
3795- الْحَسَن بن شوكر أَبُو عَلِيّ حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر، وإسماعيل بن عياش، وخلف بن خليفة.
روى عنه محمد بن عبيد الله المنادي، وأبو أحمد بن عبدوس السراج، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي، ومحمد بن سليمان بن فهرويه العلاف.
(2432) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَهْرَوَيْهِ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شَوْكَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا ابْنَ أُخْتِي، وَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلالِ بَعْدَ الْهِلالِ، ثَلاثَةِ أَهِلَّةٍ، مَا أُوقِدَ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ! ! قُلْتُ: فَمَاذَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يَا خَالَةُ؟ فَقَالَتِ: الأَسْوَدَانِ، التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلا أَنَّهُ قَدْ " كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ، نِعْمَ الْجِيرَانُ كَانَتْ لَهُمْ مَنَايِحُ فَيَمْنَحُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا "(8/295)
3796- الْحَسَن بن شبيب بن راشد بن مطر أَبُو عَلِيّ المؤدب حدث عَنْ شريك بن عَبْد اللَّهِ، وهشيم بن بشير، وأبي يوسف الْقَاضِي، وخلف بن خليفة الأشجعي.
روى عنه يَعْقُوب بن شيبة السدوسي، وعمر بن أَيُّوبَ السقطي، وهيثم بن خلف الدوري، وأبو يعلى الموصلي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ياسين، وأحمد بن الْحَسَن الكرخي، وإسماعيل بن إِبْرَاهِيم المعروف بسمعان، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي المحاملي.
(2433) -[8: 296] حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ، لَفْظًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ الْمُقْرِئِ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ خُلَيْدٍ الْمُقْرِئُ، بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُؤَدِّبُ أَبُو عَلِيٍّ الأَعْسَرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ إِلَى الأَرْضِ مَكَثَ فِيهَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ بَنُوهُ: يَا أَبَانَا، تَكَلَّمْ.
قَالَ: فَقَامَ خَطِيبًا فِي أَرْبَعِينَ أَلْفًا مِنْ وَلَدِهِ، وَوَلَدِ وَلَدِهِ، وَوَلَدِ وَلَدِ وَلَدِهِ، وَوَلَدِ وَلَدِ وَلَدِ وَلَدِهِ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي فَقَالَ: يَا آدَمُ أَقِلَّ كَلامَكَ تَرْجِعْ إِلَى جِوَارِي " قَالَ ابن المقرئ: هكذا حَدَّثَنَا ولم أكتبه إلا عنه وكتب عنه جماعة أصحابنا، وكان يوثق.
(2434) قُلْتُ: خَالَفَهُ الْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ، فرواه عَنِ الْحَسَنِ بْنِ شَبِيبٍ، عَنْ خَلَفٍ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ، كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ الْمُعَلِّمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى الأَرْضِ أَكْثَرَ ذُرِّيَتَهُ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ وَلَدُهُ، وَوَلَدُ وَلَدِهِ، وَوَلَدُ وَلَدِ وَلَدِهِ فَجَعَلُوا يَتَحَدَّثُونَ حَوْلَهُ وَآدَمُ سَاكِتٌ لا يَتَكَلَّمُ، فَقَالُوا: يَا أَبَانَا مَا لَنَا نَحْنُ نَتَكَلَّمُ وَأَنْتَ سَاكِتٌ لا تَكَلَّمُ؟ قَالَ: يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ لَمَّا أَهْبَطَنِي مِنْ جِوَارِهِ إِلَى الأَرْضِ عَهِدَ إِلَيَّ، فَقَالَ: يَا آدَمُ أَقِلَّ الْكَلامَ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى جِوَارِي، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ إِلا الْحَسَنُ بْنُ شَبِيبٍ أخبرني أَحْمَد بن سُلَيْمَان بن عَلِيّ المقرئ، قَالَ: أخبرنا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الْحَافِظ، قَالَ: الْحَسَن بن شبيب المكتب، بغدادي، حدث عَنِ الثقات بالبواطيل، ووصل أحاديث هي مرسلة.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: قُلْتُ لأبي الْحَسَن الدارقطني: الْحَسَن بن شبيب المؤدب؟ فَقَالَ: أخباري يعتبر به، وليس بالقوي، يحدث عنه المحاملي.(8/296)
3797- الْحَسَن بن شهاب بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن شهاب أَبُو عَلِيّ العكبري ولد بعكبرا فِي المحرم من سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة، وسمع الحديث عَلَى كبر السن من أَبِي عَلِيّ ابن الصواف، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأبي عَلِيّ الطوماري، وحبيب بن الْحَسَن القزاز، وابن مالك القطيعي، ومن بعدهم.
وكان فاضلا يتفقه عَلَى مذهب أَحْمَد بن حنبل، ويقرئ القرآن، ويعرف الأدب، ويقول الشعر.
كتبت عنه بعكبرا.
سمعت أبا بكر البرقاني، وذكر بحضرته أَبُو عَلِيّ بن شهاب، فَقَالَ: ثقة أمين.
حَدَّثَنِي عِيسَى بن أَحْمَد الهمذاني، قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَلِيّ بن شهاب يوما: أرني خطك، فقد ذكر لي أنك سريع الكتابة، فنظر فيه لم يرضه، ثم قَالَ لي: كسبت فِي الوراقة خمسة وعشرين ألف درهم راضية، قَالَ: وكنت أشتري كاغدا بخمسة دراهم فأكتب فيه ديوان المتنبي فِي ثلاث ليال، وأبيعه بمائتي درهم، وأقله بمائة وخمسين درهما، وكذلك كتب الأدب المطلوبة.
سمعت الأزهري، يَقُولُ: أخذ السلطان من تركة ابن شهاب ما قدره ألف دينار، سوى ما خلفه من الكروم والعقار، وكان أوصى بثلث ماله لمتفقهة الحنابلة فلم يعطوا شيئا.
مات ابن شهاب فِي ليلة النصف من رجب سنة ثمان وعشرين وأربع مائة.(8/298)
حرف الصاد(8/299)
3798- الْحَسَن بن الصباح بن مُحَمَّد أَبُو عَلِيّ البزار سمع سُفْيَان بن عيينة، ومعن بن عِيسَى، وأبا معاوية الضرير، وروح بن عبادة، وجعفر بن عون، وحجاج بن مُحَمَّد الأعور، وأبا المنذر إِسْمَاعِيل بن عُمَر، وشبابة بن سوار، وأبا عَبْد الرَّحْمَنِ المقرئ.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومحمد بن إِسْحَاق الصاغاني، وإبراهيم الحربي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وأبو إِسْمَاعِيل الترمذي، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وجعفر بن مُحَمَّد الفريابي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ناجية، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبو الْقَاسِم البغوي، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وآخر من حدث عنه الْقَاضِي المحاملي.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سئل أَبِي عنه، فَقَالَ: صدوق، وكان لَهُ جلالة عجيبة ببغداد، وكان أَحْمَد بن حنبل يرفع من قدره ويجله.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري، قَالَ: أخبرني الخصيب بن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي بمصر، قَالَ: أخبرنا عبد الكريم بن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، قَالَ: أخبرني أَبِي، قَالَ: أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن صباح بن مُحَمَّد البزار ليس بالقوي.
هكذا ذكره النسائي فِي كتاب الأسماء والكنى، وذكره فِي تسمية شيوخه، فَقَالَ: ما أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن رشيق بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، عَنْ أَبِيهِ.
ثم أخبرني الصوري، قَالَ: أخبرنا الخصيب بن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أَبِي، يَقُولُ: الْحَسَن بن الصباح بغدادي صالح.
حدثت عَنْ عبد العزيز بن جَعْفَر الحنبلي، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الخلال، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ خضر، قَالَ: سمعت ابن أَحْمَدَ بْنِ حنبل يَقُولُ: سمعت أَبِي يَقُولُ: ما يأتي عَلَى ابن البزار يوم إلا وهو يعمل فيه خيرا، ولقد كنا نختلف إِلَى فلان المحدث، وسماه، قَالَ: فكنا نقعد نتذاكر الحديث إِلَى خروج الشيخ، وابن البزار قائم يصلي إِلَى خروج الشيخ، وما يأتي عليه يوم إلا وهو يعمل فيه الخير.
قَالَ الخلال وأخبرني الْحَسَن بن صالح العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُون بن يَعْقُوبَ الهاشمي، قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: إِنَّهُ سأل أبا عَبْد اللَّهِ عَنِ الْحَسَن بن البزار، قَالَ: أكتب عنه ثقة صاحب سنة.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: قرئ عَلَى الْحُسَيْن بن عَلِيّ التميمي، وأنا أسمع: حدثكم أَبُو قريش مُحَمَّد بن جمعة الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الصباح، وكان من أحد الصالحين.
قرأت عَلَى البرقاني، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ المزكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعت الْحَسَن بن الصباح يَقُولُ: أدخلت عَلَى المأمون ثلاث مرات، رفع إليه أول مرة أَنَّهُ يأمر بالمعروف وكان نهى أن يأمر أحد بمعروف فأخذت فأدخلت عليه، فَقَالَ لي: أنت الْحَسَن البزار؟ قُلْتُ: نعم يا أمير المؤمنين، قَالَ: وتأمر بالمعروف؟ قُلْتُ: لا، ولكني أنهى عَنِ المنكر، قَالَ: فرفعني عَلَى ظهر رجل وضربني خمس درر وخلى سبيلي.
وأدخلت عليه المرة الثانية، رفع إليه أني أشتم عَلَى بن أَبِي طالب، قَالَ: فلما قمت بين يديه.
قَالَ لي: أنت الْحَسَن؟ قُلْتُ: نعم يا أمير المؤمنين.
قَالَ: وتشتم عَلِيّ بن أَبِي طالب؟ فقلت: صلى اللَّه عَلَى مولاي وسيدي عَلِيّ يا أمير المؤمنين أنا لا أشتم يزيد بن معاوية، لأنه ابن عمك فكيف أشتم مولاي وسيدي؟ ! قَالَ: خلوا سبيله.
وذهبت مرة إِلَى أرض الروم إِلَى بدندون فِي المحنة، فدفعت إِلَى أشناس، فلما مات خُلِيَّ سبيلي.
قَالَ السراج: مات الْحَسَن بن الصباح بن مُحَمَّد أَبُو عَلِيّ الواسطي وكان لا يخضب، من خيار الناس ببغداد يوم الاثنين لثمان خلت من ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بن الهيثم التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف البزار، قَالَ: مات الْحَسَن بن الصباح البزاز فِي ربيع الأول سنة تسع وأربعين ومائتين.(8/299)
3799- الْحَسَن بن صبيح بن عَبْد اللَّهِ أَبُو عَلِيّ المؤدب يعرف بأبي هريسة حدث عَنْ عَلِيّ بن عاصم.
روى عنه عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى السواق، ومحمد بن مخلد العطار.
(2435) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبَّاسٍ النَّجَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى السَّوَّاقُ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صُبَيْحٍ الْمُؤَدِّبُ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي هَرِيسَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: شَهِدْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ صَلَّى عَلَى جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَلَمَّا سُوِّيَ فِي اللَّحْدِ، وَحُثِيَ التُّرَابُ عَلَيْهِ، قَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّ الْقُرْآنِ ارْحَمْهُ، اللَّهُمَّ رَبَّ الْقُرْآنِ أَوْسِعْ عَلَيْهِ مَدَاخِلَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ مُغْضَبًا، فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَمَا تَتَّقِي اللَّهَ؟ يَا عَبْدَ اللَّهِ، أَمَا تَتَّقِي اللَّهَ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْقُرْآنَ مِنْهُ؟ ! قَالَ: فَرَأَيْتُ الرَّجُلُ نَكَّسَ رَأْسَهُ وَمَضَى اسْتِحْيَاءً مِمَّا قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ، كَأَنَّهُ أَتَى عَلَى كَبِيرَةٍ! "(8/301)
3800- الْحَسَن بن صديق بن مسلم أَبُو مسلم الزجاج حدث عَنْ عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن إشكاب، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مهران الدينوري.
روى عنه أحمد بن جعفر ابن الخلال.
(2436) -[8: 302] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْحَسَنُ بْنُ صَدِيقِ بْنِ مُسْلِمٍ الزَّجَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُرِّ بْنِ إِشْكَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الَّذِي كَانَ فِي بَنِي دَالانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، ثُمَّ جَاءَ بِلالٌ فَأَذَّنَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَمَامِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَلْفِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مِنْ تَحْتِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مِنْ فَوْقِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَنْ يَمِينِي نُورًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ عَنْ شِمَالِي نُورًا، اللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِي نُورًا "(8/302)
3801- الْحَسَن بن صاحب بن حميد أَبُو عَلِيّ الشاشي أحد الرحالين، كتب ببلاد خراسان، والجبال، والعراق، والحجاز، والشام، وقدم بغداد فِي سنة إحدى عشرة وثلاث مائة، وحدث بها عَنْ عَلِيّ بن خشرم، وإسحاق بن مَنْصُور، وأبي زرعة الرَّازِيّ، وعمرو بن عَبْد اللَّهِ الأودي، ومحمد بن عوف الحمصي، وعبدة بن سُلَيْمَان البصري نزيل مصر، وعيسى بن غيلان، وهبيرة بن الْحَسَن الزاهد، ومحمد بن عبد العزيز الدينوري، وغيرهم.
روى عنه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد ابن الجعابي، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ سبنك، ومحمد بن المظفر.
وكان ثقة.
(2437) -[8: 303] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وَالْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَاحِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْخَيَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَدَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ وُعَبَيْدَةُ، كُلُّهُمْ عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْجُعْفِيَّيْنِ سَلَمَةَ وَأَخٍ لَهُ أَنَّهُمَا سَأَلا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّنَا وَأَدَتِ ابْنَةً لَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَهَلْ يَنْفَعُهَا إِنْ صَلَّيْنَا عَنْهَا مَعَ صَلاتِنَا أَوْ صُمْنَا عَنْهَا مَعَ صِيَامِنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْوَائِدَةَ وَالْمَوْؤُدَةَ فِي النَّارِ، إِلا أَنْ يُدْرِكَ الْوَائِدَةَ الإِسْلامُ، فَيُغْفَرَ لَهَا " أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: سمعت عَلِيَّ بْنَ بُنْدَارٍ الزَّاهِدَ يَقُولُ: تُوفِيَ الْحَسَنُ بْنُ صَاحِبٍ بِالشَّاشِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ.(8/303)
حرف الطاء(8/304)
3802- الْحَسَن بن الطيب بن حمزة بن حَمَّاد أَبُو عَلِيّ البلخي المعروف بالشجاعي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ هدبة بن خالد، وأبي الربيع الزهراني، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير، وعثمان بن أَبِي شيبة، وقطن بن نسير، وقتيبة بن سعيد، والحسن بن عُمَر بن شقيق، وأبي كامل الجحدري، ومحمود بن غيلان، وعلي بن حجر.
روى عنه إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، وعبد الخالق بن الْحَسَن بن أَبِي روبا، وأَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ الزيات، وأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومحمد بن المظفر، فِي آخرين.
(2438) -[8: 304] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ أَبُو عَلِيٍّ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ يُونُسَ وَحُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ وَأَيُّوبَ وَهِشَامٍ وَحَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ " كتب إلي الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد جناح بن نذير المحاربي، من الكوفة، وحدثنيه مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري، عنه، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل السكوني، قَالَ: سألت أبا بكر مُحَمَّد بن فريان بن فرقد البلخي، عَنِ الْحَسَن بن الطيب البلخي الشجاعي الذي كان عندنا بالكوفة، فَقَالَ لي: وهو باق؟ قُلْتُ: نعم! قَالَ: ذاك رحله أبوه إِلَى قتيبة بن سعيد بالنفقة الواسعة عَلَى البغل الفاره.
أنبأنا أَبُو سعد الماليني، وكتبت من أصل كتابه، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عدي، قَالَ: الْحَسَن بن الطيب بن شجاع أَبُو عَلِيّ البلخي من ساكني الكوفة كان لَهُ عم يقال لَهُ: الْحَسَن بن شجاع، فادعى كتبه حيث وافق اسمه اسمه، أخبرني عبدان بهذا، وكان عبدان يحدث عَنْ عمه.
قَالَ ابن عدي: وقد حدث أيضا، يعني الْحَسَن بن الطيب، بأحاديث سرقها.
(2439) -[8: 305] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَطَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، يَفْتَتِحُونَ الصَّلاةَ بف الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَق
قَالَ الأَعْمَش: قُلْتُ لشعبة: لو كَانَ غير قتادة؟ ! قَالَ: لم لا ترضى بقتادة؟ حَدَّثَنِي ثابت، عَنْ أنس.
(2440) -[8: 306] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: فِي كِتَابِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الطَّيِّبِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي الْجَوَّابِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ رُزَيْقٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ كَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ ب {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ ابن عدي: وكان الْحَسَن بن الطيب قد حمل إِلَى بغداد ومات بها، وقرئ عليه أجزاء من فوائده، وكان هذا الحديث فِي وسط جزء منها فامتنع من أن يقرأ عليه هذا الحديث، وخاف الشنعة عليه إذا رواه عَنِ ابن نمير، لأن هذا الحديث لا أعلم رواه عَنِ ابن نمير غير حميد بن الربيع الخزاز، وإنما روى هذا الحديث جماعة عَنْ أَبِي الجواب، عَنْ عمار بن رزيق، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شُعْبَة، عَنْ ثابت، عَنْ أنس.
حَدَّثَنِي البرقاني، قَالَ: كلمت أبا بكر الإسماعيلي فِي روايته عَنِ الْحَسَن بن الطيب الشجاعي، فَقَالَ: نحن سمعنا منه قديما وكان إذ ذاك مستورا وكتبه صحاحا، وإنما أفسد أمره بأخرة، أو كما قَالَ.
سألت البرقاني عَنِ الْحَسَن بن الطيب، فَقَالَ: كَانَ الإسماعيلي حسن الرأي فيه، فذكرت لَهُ أَنَّهُ عند البغداديين ذاهب الحديث، فَقَالَ: لما سمعنا منه كَانَ حاله صالحا، قَالَ البرقاني: وهو ذاهب الحديث.
قُلْتُ للبرقاني مرة أخرى: هل الْحَسَن بن الطيب الشجاعي ضعيف؟ فَقَالَ: نعم ضعيف، ضعيف.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُولُ: سألت أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الْحَافِظ، بالكوفة، عَنِ الْحَسَن بن الطيب، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن عَلِيّ الخزاز، قَالَ: سمعت ابن زيدان، وذكر لَهُ أن ابن سعيد يتكلم فِي الْحَسَن بن الطيب البلخي، فَقَالَ ابن زيدان: ما للبلخي؟ كتبت عنه قمطرا، قَالَ ابن سُفْيَان: وأحسبه، قَالَ: ثقة.
وَقَالَ ابن سُفْيَان: حَدَّثَنِي زيد بن عَلِيّ الخلال، قَالَ: سمعت ابن سعيد يعاتب أبا الْقَاسِم بن منيع فِي البلخي، ويقول لَهُ: أنزلته عليك، وأفدت عنه؟ ! فَقَالَ: ما للبلخي؟ ما سألته عَنْ شيخ إلا أعطاني صفته، وعلامته، ومنزلته.
وَقَالَ حمزة: سألت الدارقطني عَنِ الْحَسَن بن الطيب البلخي، فَقَالَ: لا يساوي شيئا، لأنه حدث بما لم يسمع.
قَالَ حمزة: وسمعت ابن سُفْيَان الْحَافِظ يَقُولُ: حَدَّثَنِي غير واحد عَنِ الحضرمي، أَنَّهُ قَالَ: هو كذاب، والله أعلم بما اختلفوا فيه.
كتب إلي أَبُو طاهر مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الْمُعَدَّل من الكوفة يذكر أن أبا الْحَسَن مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ حَمَّاد بن سُفْيَان القرشي، حدثهم قَالَ: سنة سبع وثلاث مائة فيها مات أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن الطيب البلخي ببغداد.
وقيل لي: إِنَّهُ اجتمع عليه ببغداد من الناس ما لا يحصى عددهم إلا اللَّه، وقد كَانَ الحضرمي فيما بلغني يكثر الكلام فيه ويكذبه، ورأيت كثيرا من مشايخنا المتقدمين يوثقونه، ثم ساق عَنْ أَحْمَد بن عَلِيّ الخزاز، وعن زيد بن عَلِيّ الخزاز، نحو ما قدمنا ذكره.
أخبرني أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر بن مُحَمَّد الحربي، قَالَ: وجدت فِي كتاب أخي بخطه: مات الْحَسَن بن الطيب البلخي لثلاث عشرة خلت من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاث مائة، يوم الثلاثاء وكان به وضح فِي يديه ورجليه وكان به ضعف البصر فِي عينيه جميعا، وكان فِي أذنيه ثقل، وكان يسمع ما يقرأ عليه، وإذا أملى لقنوه وكان جيد الحفظ لحديثه.(8/304)
3803- الْحَسَن بن أَبِي طيبة الْقَاضِي المصري قدم بغداد، وحدث بها عَنْ هشام بن عمار الدمشقي، وأحمد بن صالح المصري.
روى عنه مُحَمَّد بن المظفر.
(2441) -[8: 309] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طِيبَةَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِلَبَنٍ قَدْ شِيبَ بِمَاءٍ، فَشَرِبَ وَنَاوَلَ الأَعْرَابِيُّ، وَقَالَ: " الأَيْمَنُ فَالأَيْمَنُ " أخبرنا عَلِيّ بن المحسن الْمُعَدَّل، من أصله، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَن بن أَبِي طيبة المصري ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صالح، قَالَ: قَالَ ابن وهب: كنا عند مالك فَذَكَرْتُ السُّنَّةَ، فَقَالَ مَالُكٌ: السُّنَّةُ سَفِينَةُ نُوحٍ، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق.
وحدث أَبُو بكر المفيد عَنْ أَبِي عَلِيّ الْحَسَن بن يوسف بن أَبِي طيبة المصري المالكي عَنْ عمرو بن ثور، فالله أعلم.(8/308)
حرف العين(8/309)
3804- الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عباد بن الهيثم بن الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو عَلِيّ المعروف بالاحتياطي
حدث عَنْ جرير بن عبد الحميد، ويوسف بن أسباط، وسفيان بن عيينة، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب.
روى عنه الهيثم بن خلف الدوري، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي، وغيرهما.
(2442) -[8: 309] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ السُّتُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنْهَا مَكْتُوبٌ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُمَرُ الْفَارُوقُ، عُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ " أنبأنا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عدي، قَالَ: الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عباد يعرف بالاحتياطي، يسرق الحديث منكر عَنِ الثقات، ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق.
قُلْتُ: روى عنه غير واحد فسماه الْحُسَيْن، ونحن نعيد ذكره فِي باب الْحُسَيْن إن شاء اللَّه.(8/309)
3805- الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن جبير أَبُو مُحَمَّد البزاز النهاوندي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ صالح بن عَلِيّ النوفلي الحلبي، وعبد الملك بن عبد الحميد الميموني الرقي، وسليمان بن عبد الحميد البهراني الحمصي.
روى عنه الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي.(8/310)
3806- الْحَسَن بن عبد العزيز بن الوزير أَبُو عَلِيّ الجذامي ويعرف بالجروي من أهل مصر قدم بغداد، وحدث بها عَنْ يَحْيَى بن حسان، وبشر بن بكر، وأبي حفص التنيسين، وعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى البرلسي، وأيوب بن سويد الرملي.
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة آخرهم الحسين بن إسماعيل المحاملي.
وهو الحسن بن عبد العزيز بن الوزير بن صابئ بن مالك بن عامر بن عدي، ولعدي صحبة، ابن حمرس بن نفر بن نصر بن عدي بن القاطع بن جري بن عوف، ابن أسود بن تزود بن حشم بن جذام، ذكر نسبه هذا ابنه محمد بن الحسن، وَقَالَ غيره: جذام اسمه عمرو بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
وكان الجروي من أهل الدين والفضل، مذكورا بالورع والثقة، موصوفا بالعبادة.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي حاتم: سئل أَبِي عنه، فَقَالَ: ثقة.
وذكره الدارقطني، فَقَالَ: لم ير مثله فضلا وزهدا.
(2443) -[8: 311] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ حَسَّانٍ،، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " احْثُوا فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ التُّرَابَ " أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَدَّادُ، بِتِنِّيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَفْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْوَزِيرِ الْجَرَوِيُّ، بِتِنِّيسَ، قَالَ: سمعت جَدِّي الْحَسَنَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ: مَنْ لَمْ يَرْدَعْهُ الْقُرْآنُ وَالْمَوْتُ، ثُمَّ تَنَاطَحَتِ الْجِبَالُ بَيْنَ يَدَيْهِ، لَمْ يَرْتَدِعْ.
أخبرني أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر الدارقطني، قَالَ: الْحَسَن بن عبد العزيز أَبُو عَلِيّ الجروي، مصري، سكن بغداد.
أخبرني أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن أَبِي سعيد بن يونس المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: الْحَسَن بن عبد العزيز الجذامي، ثم الجروي يكنى أبا عَلِيّ، حمل من مصر إِلَى العراق بعد قتل أخيه عَلِيّ بن عبد العزيز، فلم يزل فِي العراق إِلَى أن توفي بها سنة سبع وخمسين ومائتين، وكانت لَهُ عبادة وفضل، وكان من أهل الورع والثقة.
أخبرني الْحُسَيْن بن عَلِيّ الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: وجدت فِي كتاب جدي سمعت ابن بكر، قَالَ: ورد الكتاب بموت الْحَسَن بن عبد العزيز الجروي فِي رجب سنة سبع وخمسين ومائتين.(8/310)
3807- الْحَسَن بن عبد العزيز الهاشمي الإمام كَانَ يتقلد الصلاة فِي مسجد الجامع بالرصافة.
أنبأنا إِبْرَاهِيم بن مخلد، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: توفي الْحَسَن بن عبد العزيز الهاشمي، وهو والي الصلاة بالحرمين ومسجد الرصافة ببغداد يوم الأحد لثلاث خلون من شوال من سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة، وله من السن خمس وسبعون سنة وشهور.(8/312)
3808- الْحَسَن بن عبد الوهاب أَبُو بَكْرٍ الخراز
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي أَبُو بَكْرٍ الْحَسَن بن عبد الوهاب الخزاز فِي شعبان سنة اثنتين وتسعين، يعني ومائتين، قد كتب عَنْ أَبِيهِ، وعن غيره ولم يتفرغ الناس للسماع منه عَلَى ثقته وديانته، وقد سمعت منه حكايات يسيرة.
قُلْتُ: وذكر ابن مخلد أن وفاته كانت فِي يوم الأربعاء لثلاث بقين من شعبان.(8/313)
3809- الْحَسَن بن عبد الوهاب بن أَبِي العنبر أَبُو مُحَمَّد حَدَّثَ عَنْ حفص بن عُمَر السياري، ومحمد بن حَمَّاد المقرئ، ومحمد بن سُلَيْمَان المنقري البصري، ومقدام بن داود، وخير بن عرفة المصريين، ومحمد بن حبيب البزاز.
روى عنه أَبُو عمرو ابن السماك، وغيره.
وكان ثقة دينا مشهورا بالخير والسنة.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع: أن أبا مُحَمَّد بن أَبِي العنبر توفي فِي جمادى الآخرة من سنة ست وتسعين ومائتين، وَقَالَ: كتب الناس عنه ووثقوه.(8/313)
3810- الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو عَلِيّ الإسكافي الكاتب يعرف بابن الأعمى ذكر أَبُو الْقَاسِمِ ابن الثلاج: أَنَّهُ حدثهم فِي سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة عَنْ مجاهد بن مُوسَى.(8/314)
3811- الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الملك بن أَبِي الشوارب أَبُو مُحَمَّد الأموي ولي قضاء مدينة المنصور بعد عزل أَبِي الْحُسَيْن بن الأشناني عنها، وكانت ولاية ابن الأشناني لها ثلاثة أيام حسب، فأخبرنا عَلِيّ بن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: بعد الثلاثة الأيام التي تقلد فيها ابن الأشناني مدينة المنصور استقضى المقتدر عَلَى مدينة المنصور أبا مُحَمَّد الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الملك بن أَبِي الشوارب فِي يوم الاثنين لست بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاث مائة، وهذا رجل حسن الستر، جميل الطريقة، قريب الشبه من أَبِيهِ وجده عَلَى طريقتهم فِي باب الحكم والسداد، ولم يزل واليا عَلَى المدينة إِلَى يوم النصف من شهر رمضان سنة عشرين وثلاث مائة، ثم صرفه المقتدر.
حَدَّثَنِي الصيمري عَنْ مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الباقي ابن قانع: أن الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيّ بن أَبِي الشوارب الْقَاضِي مات فِي يوم عاشوراء من سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.(8/314)
3812- الْحَسَن بن عَبْد اللَّهِ أَبُو الْقَاسِمِ يعرف بأخي عياش ذكر ابن الثلاج أَنَّهُ حدثهم عَنْ أَحْمَد بن يوسف التغلبي، وَقَالَ: توفي فِي جمادى الأولى من سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.(8/315)
3813- الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حمدون أَبُو الْقَاسِمِ البزاز حدث عَنِ الْعَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري، ويحيى بن أَبِي طالب.
روى عنه أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن نصر بن مكرم الْمُعَدَّل، وابن الثلاج.(8/315)
3814- الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى أَبُو مُحَمَّد النسوي وقيل المروزي قدم بغداد حاجا فِي سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة، وحدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قهزاد، ومحمد بن حمدان بن مهران المهراني النيسابوري.
روى عنه مُحَمَّد بن المظفر، وابن الثلاج.
(2444) -[8: 315] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى النَّسَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَابِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَهْزَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّايْكَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً تَعَجَّلَهَا فِي الدُّنْيَا، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْمُذْنِبِينَ الْمُتَلَطِّخِينَ "(8/315)
3815- الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سقلاب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حنبل.
روى عنه أَبُو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ الزهري.(8/316)
3816- الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المرزبان أَبُو سعيد القاض السيرافي النحوي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن أَبِي الأزهر البوشنجي، وأبي عبيد بن حربويه الفقيه، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، وأبي بكر بن دريد، ونحوهم.
حَدَّثَنَا عنه الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر الخالع، ومحمد بن عبد الواحد بن رزمة، وعلي بن أَيُّوبَ القمي، وكان يسكن بالجانب الشرقي، وولي القضاء ببغداد، وكان أبوه مجوسيا اسمه بهزاد، فسماه أَبُو سعيد: عَبْد اللَّهِ.
سمعت رئيس الرؤساء شرف الوزراء جمال الوري أبا الْقَاسِم عَلِيّ بن الْحَسَن يذكر أن أبا سعيد السيرافي كَانَ يدرس القرآن، والقراءات، وعلوم القرآن، والنحو، واللغة، والفقه، والفرائض، والكلام، والشعر والعروض، والقواعد، والقوافي، والحساب، وذكر علوما سوى هذه.
وكان من أعلم الناس بنحو البصريين، وينتحل فِي الفقه مذهب أهل العراق.
قَالَ رئيس الرؤساء: وقرأ عَلَى أَبِي بكر بن مجاهد القرآن، وعلى أَبِي بكر بن دريد اللغة، ودرسا عليه جميعا النحو، وقرأ عَلَى أَبِي بكر بن السراج، وعلى أَبِي بكر المبرمان النحو.
وقرأ عليه أحدهما القرآن، ودرس الآخر عليه الحساب، قَالَ: وكان زاهدا لا يأكل إلا من كسب يده.
فذكر جدي أَبُو الفرج عنه أَنَّهُ كَانَ لا يخرج إِلَى مجلس الحكم، ولا إِلَى مجلس التدريس فِي كل يوم، إلا بعد أن ينسخ عشر ورقات يأخذ أجرتها عشرة دراهم يكون قدر مؤونته.
ثم يخرج إِلَى مجلسه.
ذكر مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس أبا سعيد، فَقَالَ: كَانَ يذكر عنه الاعتزال، ولم يكن يظهر من ذلك شيئا.
وكان نزها عفيفا جميل الأمر، حسن الأخلاق.
حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بْنِ الْفُرَاتِ، قَالَ: كَانَ أَبُو سعيد السيرافي عالما فاضلا منقطع النظير فِي علم النحو خاصة، وكانت سنه يوم توفي ثمانين سنة.
حَدَّثَنِي هلال بن الْمُحَسِّنِ، قَالَ: توفي الْقَاضِي أَبُو سعيد السيرافي يوم الاثنين الثاني من رجب سنة ثمان وستين وثلاث مائة، عَنْ أربع وثمانين سنة.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: توفي أَبُو سعيد السيرافي بين صلاتي الظهر والعصر فِي يوم الاثنين الثاني من رجب سنة ثمان وستين وثلاث مائة، ودفن فِي مقبرة الخيزران بعد صلاة العصر من هذا اليوم.(8/316)
3817- الْحَسَن بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر أَبُو عَلِيّ الكرميني
(2445) -[8: 317] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعْدُونٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْكَرْمِينِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ بُخَارَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ أَحْمَدُ بْنُ أُحَيْدِ بْنِ حَمْدَانَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو قَيْسُ بْنُ أُنَيْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ تَمِيمٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: أقَبْلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ، فَصَافَحَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لَهُ: " مَا هَذَا الَّذِي أَكْنَبَتْ يَدَاكَ؟ ".
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضِرْبُ بِالْمَرِّ وَالْمِسْحَاةِ فَأُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِي، قَالَ: فَقَبَّلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، فَقَالَ: " هَذِهِ يَدٌ لا تَمَسُّهَا النَّارُ أَبَدًا "، هَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ، لأَنَّ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ لَمْ يَكُنْ حَيًّا فِي وَقْتِ غَزْوَةِ تَبُوكَ، وَكَانَ مَوْتُهُ بَعْدَ غَزْوَةِ بَنِي قُرَيْظَةَ مِنَ السَّهْمِ الَّذِي رُمِيَ بِهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ تَمِيمٍ الْفِرْيَابِيُّ كَذَّابٌ يَضَعُ الْحَدِيثَ(8/317)
3818- الْحَسَن بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى أَبُو مُحَمَّد بن الهماني الدَّقَّاق سمع أبا بكر الشافعي، وحبيب بن الْحَسَن القزاز.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
(2446) -[8: 318] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْهُمَانِيِّ، فِي دُكَّانِهِ بِبَابِ الشَّعِيرِ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعُ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ وَثَابِتُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ "(8/318)
3819- الْحَسَن بن عُبَيْد اللَّهِ أَبُو عَلِيّ البندنيجي الفقيه الْقَاضِي سكن بغداد، ودرس فقه الشافعي عَلَى أَبِي حامد الإسفراييني، وكان لَهُ حلقة فِي جامع المنصور للفتوى وكان صالحا دينا ورعا.
سمعت أبا عَبْد اللَّهِ عبد الكريم بن عَلِيّ القصري يَقُولُ: لم أر فيمن صحب أبا حامد أدين من أَبِي عَلِيّ البندنيجي.
قُلْتُ: وخرج بأخرة إِلَى البندنيجين فمات بها فِي جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وأربع مائة.(8/319)
3820- الْحَسَن بن عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم أَبُو عَلِيّ المقرئ الصَّفَّار سمع ابن مالك القطيعي، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ سيف الكاتب، وأبا الْعَبَّاس بن أَبِي غسان البصري، وعَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، ومحمد بن النضر الموصلي.
كتبنا عنه، وكان ثقة يسكن نهر القلائين، وسمعته سئل عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي سنة سبع وخمسين وثلاث مائة.
وَقَالَ لنا مرة أخرى: ولدت فِي سنة ست وخمسين.
ومات فِي ليلة الاثنين التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة ودفن يوم الاثنين فِي مقبرة باب حرب.(8/320)
3821- الْحَسَن بن عبد الواحد بن سهل بن خلف أَبُو مُحَمَّد سمع عَلِيّ بن عُمَر السكري، وأبا الْقَاسِم بن حبابة، وموسى بن عِيسَى السراج، وأبا الْحَسَن الدارقطني، وعيسى بن عَلِيّ الوزير، وأبا طاهر المخلص، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي.
كتبت عنه وكان صدوقا.
(2447) -[8: 320] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزْنِيِّ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ خَطَبْتُ امْرَأَةً، فَقَالَ: " هَلْ رَأَيْتَهَا؟ "، قُلْتُ: لا، قَالَ: " فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا " سمعت منه فِي مجلس التنوخي، وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، ومات فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.(8/320)
3822- الْحَسَن بن عَبْد الودود بن عبد المتكبر بن هَارُون بن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بن المهتدي بالله بن هَارُون الواثق بن المعتصم بالله بن هَارُون الرشيد أَبُو عَلِيّ الهاشمي سمع أبا الْقَاسِم ابن الصيدلاني، وأبا عَبْد اللَّهِ بْن الهرواني، ومن بعدهما.
كتبت عنه، وكان صدوقا، مقبول الشهادة عند الحكام، ومسكنه بباب البصرة.
(2448) -[8: 321] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَدُودِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي أَبُو قَتَادَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ وَمَسَحَ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ: " بُؤْسًا لَكَ يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ " قَالَ لي الْحَسَن بن عبد الودود: سمعت من أَبِي طاهر الْمُخَلِّصِ إلا أني لم يحصل عندي ما سمعته منه وسألته عَنْ مولده فَقَالَ: فِي شهر رمضان من سنة ثمانين وثلاث مائة.(8/321)
3823- الْحَسَن بن عمارة بن المضرب أَبُو مُحَمَّد الكوفي مولى بجيلة حدث عَنِ الزُّهْرِيِّ، والحكم بن عتيبة، وعدي بن ثابت، وأَبِي إِسْحَاقَ السبيعي، وأبي الزبير المكي، وعمرو بن دينار، والحسن بن عُبَيْد اللَّهِ، وحبيب بن أَبِي ثابت.
روى عنه أَبُو يوسف الْقَاضِي، ويونس بن بكير، وشبابة بن سوار، وأبو قطن عمرو بن الهيثم، وغيرهم.
أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حَمَّاد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن يَعْقُوبَ بن إِسْحَاق بن البهلول الأزرق، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قطن، عَنِ الْحَسَن بن عمارة، عَنِ الحكم، عَنْ مجاهد، قَالَ: ذكرنا لابن عباس أن ضباعة أمرت أن تشترط أو معنى هذا، قَالَ: وقد كَانَ هذا ولكنه نسخ.
ولي الْحَسَن بن عمارة القضاء ببغداد فِي خلافة المنصور، كذلك أخبرنا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى البزاز فيما أجاز لنا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن سالم الْحَافِظ، قَالَ: الْحَسَن بن عمارة من بجيلة، كَانَ قاضيا ببغداد لأبي جَعْفَر.
وأخبرنا عَلِيّ بن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: كَانَ الْحَسَن بن عمارة عَلَى الحكم يعني ببغداد، ثم بعث المنصور إِلَى عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ صفوان إِلَى مكة من يقدم به عليه، فلما قدم ولاه القضاء، وضم الْحَسَن بن عمارة إِلَى المهدي، وكان أَبُو جَعْفَر يبعث بأسلم إِلَى المهدي ليعرف حاله، وكيف هو فِي مجلسه، وربما وجه إليه فِي السر فرآه أسلم مقبلا عَلَى مقاتل بن سُلَيْمَان، فأخبر المنصور بذلك، فَقَالَ لَهُ المنصور: يا بني بلغني إقبالك عَلَى مقاتل فسرني ذلك، وإنك إنما تعمل غدا بما تسمع اليوم، فلا تقبل عَلَى مقاتل وأقبل عَلَى الْحَسَن بن عمارة للفقه، وعلى مُحَمَّد بن إِسْحَاق للمغازي، وما جرى فيها.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن بكير النجار، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم الربيعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن أَبِي شيخ، قَالَ: حَدَّثَنِي صلة بن سُلَيْمَان، قَالَ: جاء رجل إِلَى الْحَسَن بن عمارة، فَقَالَ: إن لي عَلَى مسعر بن كدام سبع مائة درهم من ثمن دقيق وغير ذلك، وقد مطلني ويقول ليس عندي اليوم، فدفعها إليه الْحَسَن بن عمارة، وَقَالَ لَهُ: أعط مسعرا كلما أراد، وإذا اجتمع لك عليه شيء فتعال إلي حتى أعطيك.
قَالَ: وكان مسعر والحسن يجلسان جميعا في موضع واحد، فكان مسعر إذا سئل عَنِ الحديث، والحسن بن عمارة حاضر، لم يحدث وَقَالَ: سل أبا مُحَمَّد.
وَقَالَ سُلَيْمَان بن أَبِي شيخ: حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو شيخ، قَالَ: قدمت الكوفة أريد الحج فجئت الْحَسَن بن عمارة أسلم عليه، فَقَالَ لي: إِنَّهُ ليس شيء من آلة الحج إلا وعندنا منه شيئين، فخذ حاجتك.
فقلت لَهُ: ما أحتاج إِلَى شيء، قد هيأت بواسط جميع ما أحتاج إليه فهي معي، فدعا غلاما شاميا من أهل شاطا، فَقَالَ: هذا غلام جبار، قل من يسلك هذا الطريق بمثله، خذه فهو لك، فأبيت وقلت: ما أفعل؟ فجهد بي فأبيت، وما أشك أَنَّهُ قد كَانَ يسوى يومئذ ألف درهم.
أخبرنا عَلِيّ بن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الْعَبَّاس اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن أَبِي شيخ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: كَانَ بالكوفة رجل غريب يكتب الحديث، وكان يختلف إِلَى الْحَسَن بن عمارة يكتب عنه، فجاءه، فودعه ليخرج إِلَى بلاده، وَقَالَ لَهُ: إن فِي نفقتي قلة، فكتب لَهُ الْحَسَن رقعة، وَقَالَ: اذهب بها إِلَى الفرات إِلَى وكيل لنا هناك يبيع القار فادفعها إليه، فظن الرجل أَنَّهُ قد كتب لَهُ بدريهمات، فإذا هو قد كتب لَهُ بخمس مائة درهم.
(2449) -[8: 325] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ أَسْوَدَ الْعَيْذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، قَالَ: بَلَغَ الْحَسَنَ بْنَ عُمَارَةَ أَنَّ الأَعْمَشَ يَقَعُ فِيهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِكِسْوَةٍ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ ذَلِكَ مَدَحَهُ الأَعْمَشُ، فَقِيلَ لَهُ: كُنْتَ تَذُمَّهُ، ثُمَّ مَدَحْتَهُ؟ فَقَالَ: إِنَّ خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الْقُلُوبَ جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وَبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا " أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل البخاري، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قَالَ: قيل لابن عيينة: أكان الْحَسَن بن عمارة يحفظ؟ فَقَالَ: كَانَ لَهُ فضل وغيره أحفظ منه.
وَقَالَ البخاري: قَالَ أَحْمَد بن سعيد: سمعت النضر بن شميل، عَنْ شُعْبَة، قَالَ: أفادني الْحَسَن بن عمارة عَنِ الحكم، قَالَ أَحْمَد: أحسبه سبعين حديثا، فلم يكن لها أصل.
أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق الصاغاني، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي رزمة، قَالَ: أخبرني عبدان، قَالَ: أخبرني أَبِي، عَنْ شُعْبَة، قَالَ: روى الْحَسَن بن عمارة، عَنِ الحكم، عَنْ يَحْيَى بن الجزار، عَنْ عَلِيّ سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها، فَقَالَ: ما سمعت منها شيئا.
أخبرني الْحُسَيْن بن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحَسَن الرَّازِيّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن يوسف بن خراش، قَالَ: الْحَسَن بن عمارة كَانَ شُعْبَة يشهد أَنَّهُ كذاب.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود الطيالسي، قَالَ: قَالَ شُعْبَة: ائت جرير بن حازم، فقل لَهُ لا يحل لك أن تروي عَنِ الْحَسَن بن عمارة، فإنه يكذب، قَالَ: فقلت لشعبة: وما علامة ذلك؟ قَالَ: روى عَنِ الحكم أشياء فلم نجد لها أصلا.
قُلْتُ للحكم: صلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قتلى أحد؟ قَالَ: لم يصل عليهم.
قَالَ الْحَسَن: حَدَّثَنِي الحكم، عَنْ مقسم، عَنِ ابن عباس، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى عليهم ودفنهم، فقلت للحكم: ما تقول فِي أولاد الزنا؟ قَالَ: يعتقون.
قُلْتُ: من ذكره قَالَ: يروى من حديث الْحَسَن البصري، عَنْ عَلِيّ.
قَالَ الْحَسَن بن عمارة: حَدَّثَنِي الحكم، عَنْ يَحْيَى بن الجزار، عَنْ عَلِيّ، قَالَ: يعتقون.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن بن الفضل القطان، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أَحْمَد، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَلِيّ يعني الحلواني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحداني، قَالَ: سمعت عِيسَى بن يونس وسئل عَنِ الْحَسَن بن عمارة، فَقَالَ: شيخ صالح، وكان صديقا لأخي إسرائيل.
قَالَ فيه شُعْبَة وأعانه عليه سُفْيَان! أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبان الهيتي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سلمان الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَلِيّ المعمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بن يونس يعني الرملي، قَالَ: سمعت أَيُّوب بن سويد يَقُولُ: كنت عند سُفْيَان الثوري فذكر الْحَسَن بن عمارة فغمزه، فقلت لَهُ: يا أبا عَبْد اللَّهِ هو عندي خير منك، قَالَ: وكيف ذلك؟ قَالَ: جلست معه غير مرة فيجري ذكرك فما يذكرك إلا بخير، قَالَ أَيُّوب: فما سمعت سُفْيَان ذاكرا الْحَسَن بن عمارة بعد ذلك إلا بخير حتى فارقته.
أخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن خيثمة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي رزمة، قَالَ: أخبرني أَبِي، قَالَ: أخبرني ابن عيينة، قَالَ: كنت إذا سمعت الْحَسَن بن عمارة يروي عَنِ الزُّهْرِيِّ، وعمرو بن دينار، جعلت أصبعي في أذني.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُون بن سعيد الأيلي، قَالَ: سألت أَيُّوب بن سويد عَنِ الذي كَانَ شُعْبَة يطعن به عَلَى الْحَسَن بن عمارة؟ فَقَالَ: كَانَ يَقُولُ إن الحكم بن عتيبة لم يحدث عَنْ يَحْيَى الجزار إلا ثلاثة أحاديث، والحسن يحدث عَنِ الحكم عَنْ يَحْيَى أحاديث كثيرة.
قَالَ: فقلت ذلك للحسن بن عمارة، فَقَالَ: إن الحكم أعطاني حديثه عَنْ يَحْيَى فِي كتاب لأحفظه فحفظته.
أخبرني ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا دعلج، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يعني الطالقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا النضر بن شميل، قَالَ: قَالَ الْحَسَن بن عمارة: الناس كلهم فِي حل، ما خلا شُعْبَة.
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان المزني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن مكرم، قَالَ: سمعت نصر بن عَلِيّ، يَقُولُ: سمعت وهب بن جرير بن حازم يَقُولُ: رأيت شُعْبَة فِي النوم كارها لما قَالَ فيه، يعني الْحَسَن بن عمارة.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الداودي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا الطحاوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عبد المؤمن المروزي، قَالَ: سمعت عَلِيّ بن يونس المروزي يَقُولُ: سمعت جرير بن عبد الحميد يَقُولُ: ما ظننت أني أعيش إِلَى دهر يحدث فيه عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق ويسكت فيه عَنِ الْحَسَن بن عمارة! أخبرني عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن المالكي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: وذكر حسن بن عمارة، فَقَالَ: ما أحتاج إِلَى شُعْبَة فيه أمر الْحَسَن بن عمارة أبين من ذاك.
قيل لَهُ: أكان يغلط؟ فَقَالَ أَبِي: كَانَ يغلط؟ ! أي شيء يغلط؟ وذهب إِلَى أَنَّهُ كَانَ يضع الحديث.
أخبرنا يوسف بن رباح البصري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل المهندس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح، عَنْ يَحْيَى بن معين، قَالَ: الْحَسَن بن عمارة ضعيف.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الأنماطي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَان المعروف بعلان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سعد بن أَبِي مريم، قَالَ: وسألته يعني يَحْيَى بن معين، عَنِ الْحَسَن بن عمارة، فَقَالَ لا يكتب حديثه.
أخبرنا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحَسَن الرَّازِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزعفراني.
وأخبرنا عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن صدقة، قَالا: حَدَّثَنَا ابن أَبِي خيثمة، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُولُ: الْحَسَن بن عمارة ليس حديثه بشيء.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بن إِسْحَاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ المروذي، بطرسوس، قَالَ: قُلْتُ يعني لأحمد بن حنبل فكيف الْحَسَن بن عمارة؟ فَقَالَ: متروك الحديث.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيّ الكتاني لفظا بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عبد الوهاب بن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي الإمام، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بن عِيسَى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن يَعْقُوبَ الجوزجاني، قَالَ: الْحَسَن بن عمارة ساقط.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أخبرنا عُثْمَان بن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن أَبِي سهل الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيّ أَبُو حفص، قَالَ: والحسن بن عمارة رجل صدوق، صالح كثير الخطأ والوهم، متروك الحديث.
أخبرنا أَبُو حازم العبدوي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ الجوزقي، يَقُولُ: قرئ عَلَى مكي بن عبدان، وأنا أسمع، قيل لَهُ: سمعت مسلم بن الحجاج يَقُولُ: أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن عمارة البجلي متروك الحديث.
أخبرني الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: الْحَسَن بن عمارة مولى لبجيلة، يكنى أبا مُحَمَّد متروك الحديث.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ الْمُقْرِئ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مسلم بن مهران، قَالَ: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا عَلِيّ صالح بن مُحَمَّد، عَنِ الْحَسَن بن عمارة، فَقَالَ لا يكتب حديثه.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أَحْمَد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَدَ بْنِ شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: الْحَسَن بن عمارة متروك الحديث، كوفي.
وأخبرنا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن عبد الملك الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يَحْيَى الساجي، قَالَ: الْحَسَن بن عمارة أَبُو مُحَمَّد مولى بجيلة ضعيف الحديث متروك، أجمع أهل الحديث عَلَى ترك حديثه.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بن بكير: مات يعني الْحَسَن بن عمارة سنة ثلاث وخمسين ومائة.
وأخبرنا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: وتوفي الْحَسَن بن عمارة بن المضرب أَبُو مُحَمَّد مولى بجيلة سنة ثلاث وخمسين ومائة.(8/322)
3824- الْحَسَن بن عياش بن سالم مولى بني أسد وهو أخو أَبِي بكر بن عياش القارئ من أهل الكوفة كَانَ وصي سُفْيَان الثوري، وسمع أبا إِسْحَاق الشيباني، وإسماعيل بن أَبِي خالد، وسليمان الأَعْمَش، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ، وسفيان الثوري.
روى عنه يَحْيَى بن آدم، وعاصم بن يوسف، وقبيصة بن عقبة، وأحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يونس، وغيرهم.
وقدم بغداد، كذلك أنبأنا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بن مُوسَى البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن سالم الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سعيد، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قدم الْحَسَن بن عياش بغداد.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بن محمد بْنِ إِبْرَاهِيم الأشناني، بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبدوس الطرائفي يَقُولُ: سمعت عُثْمَان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قُلْتُ ليحيى بن معين: والحسن بن عياش أخو أبي بكر بن عياش كيف حديثه؟ فقال ثقة.
قُلْتُ: هو أحب إليك أو أَبُو بَكْرٍ؟ فَقَالَ: هو ثقة، وأَبُو بَكْرٍ ثقة.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، إجازة، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس ابن أَبِي ذهل الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن ياسين الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بن سعيد الدارمي، قَالَ: سمعت يَحْيَى الحماني يَقُولُ: مات الْحَسَن بن عياش سنة ثنتين وسبعين.(8/331)
3825- الْحَسَن بن عنبسة النهشلي والد أَبِي عُبَيْد اللَّهِ حَمَّاد بن الْحَسَن حدث عَنْ خلف بن خليفة الأشجعي.
روى عنه ابنه حَمَّاد بن الْحَسَن.(8/332)
3826- الْحَسَن بن عِيسَى بن ماسرجس أَبُو عَلِيّ النيسابوري قدم بغداد حاجا، وحدث بها، وكان قد سمع من أَبِي الأحوص سلام بن سليم، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وسفيان بن عيينة، وسعير بن الخمس، وجرير بن عبد الحميد، وعبد السلام بن حرب، وأبي بكر بن عياش، ووكيع، وأبي معاوية الضرير.
سمع منه أَحْمَد بن حنبل.
وروى عنه مُحَمَّد بن أَبِي عتاب الأعين، ومحمد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، وموسى بن هَارُون، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ ناجية، وهارون بن يوسف بن مقراض، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وغيرهم.
وكان الْحَسَن بن عِيسَى من أهل بيت الثروة والقديم فِي النصرانية، ثم أسلم عَلَى يدي عَبْد اللَّهِ بْن المبارك ورحل فِي العلم، ولقي المشايخ، وكان دينا ورعا ثقة، ولم يزل من عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْن الماسرجسي يحكي عَنْ جده وغيره من أهل بيته، قَالَ: كان الحسن والحسين ابنا عيسى بن ماسرجس أخوين يركبان معا فيتحير الناس في حسنهما وبزتهما، فاتفقا على أن يسلما، فقصدا حفص بن عَبْد الرَّحْمَنِ ليسلما عَلَى يده، فَقَالَ لهما حفص: أنتما من أجل النصاري، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك خارج فِي هذه السنة إِلَى الحج، وإذا أسلمتما عَلَى يده كَانَ ذلك أعظم عند المسلمين، وأرفع لكما فِي عزكما وجاهكما، فإنه شيخ أهل المشرق وأهل المغرب، يعترفون لَهُ بذلك فانصرفا عنه، فمرض الْحُسَيْن بن عِيسَى ومات عَلَى نصرانيته قبل قدوم ابن المبارك، فلما قدم ابن المبارك أسلم الْحَسَن عَلَى يده.
قَالَ ابن نعيم وسمعت أبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن عَلِيّ الْحَافِظ يحكي عَنْ شيوخه أن عَبْد اللَّهِ بْن المبارك قد كَانَ نزل مرة رأس سكة عِيسَى، وكان الْحَسَن بن عِيسَى يركب فيجتاز به وهو فِي المجلس، والحسن من أحسن الشباب وجها، فسأل عنه عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، فقيل: إِنَّهُ نصراني، فَقَالَ: اللهم ارزقه الإسلام، فاستجاب اللَّه دعوته فيه.
(2450) -[8: 333] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ النَّرْسِيُّ وَبَايُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ بَايِ الْجِيلِيُّ، قَالا: أَخبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى النَّيْسَابُورِيُّ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ تِسْعَ وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فِي الرُّحْبَةِ، إِمْلاءً، وَكَتَبْتُهُ بِخَطِّي، قَالَ: أَخبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخبَرَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِنْدَ، عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى عُقَيْلٍ، فِيمَا أَعْلَمُ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ " أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، قَالَ: سمعت أَبَا سَعِيدٍ الْمُؤَذِّنُ يَقُولُ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنِ مَاسِرْجِسَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، وَكَانَ عَاقِلا عُدَّ فِي مَجْلِسِهِ بِبَابِ الطَّاقِ اثْنَا عَشْرَ أَلْفِ مَحْبَرَةٍ.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ الْمُعَدَّل، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم عَلِيّ بن المؤمل بن الْحَسَن بن عِيسَى يَقُولُ: كَانَ أَبُو الْعَبَّاس السراج وجد عَلَى بعض إخواني فِي شيء، فلما كَانَ يوم مجلسه فِي الإملاء حضرت مجلسه، فَقَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عِيسَى المستسلم، كَانَ نصرانيا فأسلم عَلَى يدي عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، فتقدمت إِلَى أخي حتى ركب إليه وترضاه واعتذر إليه.
فلما كَانَ فِي المجلس الثاني حضرته فابتدأ فِي أول حديث أملاه، وَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن عِيسَى صاحب عَبْد اللَّهِ بْن المبارك وحزرنا فِي مجلسه بباب الطاق بضع عشرة ألف محبرة.
أخبرني أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: وجدت فِي كتاب: جدي سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ بكر، قَالَ: بلغني أن الْحَسَن بن عِيسَى بن ماسرجس مات بالثعلبية سنة أربعين ومائتين.
قرأت عَلَى البرقاني، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ المزكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق السراج، قَالَ: مات الْحَسَن بن عِيسَى مولى ابن المبارك فِي المنصرف من مكة بالثعلبية سنة تسع وثلاثين ومائتين.
أخبرني ابن يَعْقُوبَ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نعيم، قَالَ: أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن الفضل المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ زياد، قَالَ: توفي الْحَسَن بن عِيسَى بن ماسرجس النيسابوري أَبُو عَلِيّ سنة تسع وثلاثين ومائتين منصرفنا من الحج.
قَالَ ابن يَعْقُوبَ: حججت مع أَبِي بكر وأبي الْقَاسِم مُحَمَّد وعلي ابني المؤمل بن الْحَسَن بن عِيسَى، فلما بلغنا الثعلبية زرت معهما قبر جدهما الْحَسَن بن عِيسَى، فقرأت عَلَى لوح قبره: بسم اللَّه الرحمن الرحيم {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} ، هذا قبر الْحَسَن بن عِيسَى بن ماسرجس مولى عَبْد اللَّهِ بْن المبارك توفي فِي صفر سنة أربعين ومائتين.
قَالَ ابن نعيم: سمعت أبا بكر وأبا الْقَاسِم يقولان أنفق جدنا فِي الحجة التي أدركته المنية عند منصرفه منها ثلاث مائة ألف درهم.
أخبرني ابن يَعْقُوبَ، قَالَ: أخبرنا ابن نعيم، قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن المؤمل بن الْحَسَن بن عِيسَى، ونحن فِي البادية عند منصرفنا من زيارة قبر الْحَسَن بن عِيسَى يَقُولُ: سمعت أبا يَحْيَى البزاز يَقُولُ لأبي رجاء الْقَاضِي مُحَمَّد بن أَحْمَد الجوزجاني: كنت فيمن حج مع الْحَسَن بن عِيسَى وقت وفاته بالثعلبية سنة أربعين ومائتين، ودفن بها، فاشتغلت بحفظ محملي وآلاتي عَنْ حضور جنازته والصلاة عليه، لغيبة عديلي عني، فحرمت الصلاة عليه، فأريته بعد ذلك فِي منامي، فقلت لَهُ: يا أبا عَلِيّ ما فعل بك ربك قَالَ: غفر لي.
قُلْتُ: غفر لك ربك؟ كالمستخبر، قَالَ: نعم، غفر لي ربي، ولكل من صلى عَلِيّ.
قُلْتُ: فإني فاتتني الصلاة عليك لغيبة العديل عَنِ الرحل.
فَقَالَ لي: لا تجزع فقد غفر لي ربي ولكل من صلى عَلِيّ ولكل من يترحم عَلِيّ.(8/332)
3827- الْحَسَن بن عِيسَى ابن أخي معروف الكرخي
سمع عمه معروف بن الفيرزان.
روى عنه إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن سنين الختلي.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَان بن أَحْمَد الدقيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن سنين الختلي، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَن بن عِيسَى ابن أخي معروف، قَالَ: سمعت عمي أبا محفوظ معروف بن الفيرزان يَقُولُ: النظر فِي المصحف عبادة، والنظر إِلَى الوالدين عبادة، والقعود فِي المسجد عبادة.(8/336)
3828- الْحَسَن بن عِيسَى بن جَعْفَر المقتدر بالله بن أَحْمَد المعتضد بالله بن أَبِي أَحْمَد الموفق بن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس بن عبد المطلب أَبُو مُحَمَّد سمع مؤدبه أَحْمَد بن مَنْصُور اليشكري، وأبا الأزهر عبد الوهاب بن عَبْد الرَّحْمَنِ الكاتب.
كتبنا عنه، وكان فاضلا دينا، حافظا لأخبار الخلفاء، عارفا بأيام الناس، وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي يوم السبت السابع من المحرم سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة بمدينة السلام.
ومات فِي ليلة الخميس التاسع عشر من شعبان سنة أربعين وأربع مائة.
وكان قد أوصى أن يدفن فِي مقبرة باب حرب، فأمر أمير المؤمنين القائم بأمر اللَّه أن يؤخر دفنه إِلَى يوم الجمعة ففعل ذلك.
وغسله الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن عُبَيْد اللَّهِ بن المهتدي بالله، وكان وصيه، ودفن فِي صبيحة يوم الجمعة لعشر بقين من شعبان بقرب قبر أَحْمَد بن حنبل.(8/337)
3829- الْحَسَن بن عُمَر بن شقيق بن أسماء أَبُو عَلِيّ الجرمي البصري كَانَ يتجر إِلَى بلخ فعرف بالبلخي، وقدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن عبد الوارث بن سعيد، وجعفر بن سُلَيْمَان، وغيرهم.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وموسى بن إِسْحَاق الأنصاري، والحسن بن الطيب الشجاعي، وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سئل أَبُو زرعة عنه، فَقَالَ: لا بأس به.
وسئل أَبِي عنه فَقَالَ: صدوق.
(2451) -[8: 338] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، فَرَّقَهُمَا، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ مِنْ أَهْلِ بَلْخَ وَكَانَ يَنْزِلُ الْبَصْرَةَ سَمِعْتُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ زَادَ الْبَغَوِيُّ: ابْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ، ثُمَّ اتَّفَقَا عَنْ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانَهُ وَيُنَصِّرَانَهُ، كَمَا تَنْتِجُونَ الإِبِلَ، هَلْ تَجِدُونَ فِيهَا جَدْعَاءَ حَتَّى تَجْدَعُونَهَا؟ " قرأت عَلَى الْحَسَن بن أَبِي الْقَاسِم، عَنْ أَبِي سعيد أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ رميح النسوي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بن بسطام يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بن سيار يَقُولُ: أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن عُمَر بن شقيق البصري، رأيته ببلخ، كثير الرواية عَنِ البصريين، عَنْ حَمَّاد بن زيد، وعبد الوارث بن سعيد، وجعفر بن سُلَيْمَان، ونحوهم.
وله عَنْ أَبِيهِ أحاديث حسان، وكان يخضب بالحمرة.
أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بن فارس، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري: الْحَسَن يعني ابن عُمَر بن شقيق، صدوق.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نعيم الضبي، قَالَ: أخبرني عَلِيّ بن مُحَمَّد الحبيبي بمرو، قَالَ: سألت أبا عَلِيّ صالح بن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ، عَنِ الْحَسَن بن عُمَر بن شقيق، فَقَالَ: شيخ صدوق.
سمعت هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري يَقُولُ: الْحَسَن بن عُمَر بن شقيق بن أسماء الجرمي يقال: مات سنة ثلاثين ومائتين.(8/337)
3830- الْحَسَن بن عُثْمَان بن حَمَّاد بن حسان بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن يزيد أَبُو حسان الزيادي سمع شعيب بن صفوان، وإبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن جَعْفَر، وهشيم بن بشير، وإسماعيل ابن علية، ومعمر بن سُلَيْمَان، وعباد بن العوام، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى بن زكريا بن أَبِي زائدة، ووكيع بن الجراح، وشعيب بن إِسْحَاق الدمشقي، والوليد بن مسلم، وسعيد بن زكريا المدائني، وأبا داود الطيالسي، ومحمد بن عُمَر الواقدي.
روى عنه أَبُو الْعَبَّاس الكديمي، وإسحاق بن الْحَسَن الحربي، وأحمد بن الْحُسَيْن الصوفي، ومحمد بن مُحَمَّد الباغندي، وسليمان بن داود بن كثير الطوسي، وغيرهم.
وكان أحد العلماء الأفاضل، ومن أهل المعرفة، والثقة والأمانة.
وولي قضاء الشرقية بعد مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المؤذن فِي خلافة المتوكل.
(2452) -[8: 339] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَسَّانٍ الزِّيَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ الرَّكِينِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَدَاوَوْا بِأَلْبَانِ الْبَقَرِ، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ فِيهَا شِفَاءً، فَإِنَّهَا تَأْكُلُ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ " أخبرني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد سُلَيْمَان بن داود بن كثير الطوسي، قَالَ: سمعت أبا حسان الزيادي يَقُولُ: سمعت حسان بن زيد يَقُولُ: لم يستعن عَلَى الكذابين بمثل التاريخ، نقول للشيخ: سنة كم ولدت؟ فإذا أقر بمولده عرفنا صدقه من كذبه! قَالَ أَبُو حسان: فأخذت فِي التاريخ فأنا أعلمه من ستين سنة.
أخبرنا عَلِيّ بن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: استقضى المتوكل أبا حسان الزيادي بعد ابن المؤذن فيما أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ جرير سنة إحدى وأربعين ومائتين، وكان أَبُو حسان صالحا دينا فهما، قد عمل الكتب، وكانت لَهُ معرفة بأيام الناس وله تاريخ حسن، وكان كريما واسعا مفضالا.
وأخبرنا عَلِيّ، قَالَ: أخبرنا طلحة، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ عُمَر بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي الدنيا، قَالَ: كنت فِي الجسر واقفا وقد حضر أَبُو حسان الزيادي الْقَاضِي، وقد وجه إليه المتوكل من سر من رأى بسياط جدد فِي منديل ديبقي مختومة، وأمره أن يضرب عِيسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عاصم، وقيل: أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عاصم صاحب خان عاصم، ألف سوط، لأنه شهد عليه الثقات وأهل الستر أَنَّهُ شتم أبا بكر وعمر وقذف عَائِشَة، فلم ينكر ذلك ولم يتب، وكانت السياط بثمارها، فجعل يضرب بحضرة الْقَاضِي وأصحاب الشرط قيام، فَقَالَ: أيها الْقَاضِي قتلتني.
فَقَالَ لَهُ أَبُو حسان: قتلك الحق، لقذفك زوجة الرسول، ولشتمك الخلفاء الراشدين المهديين.
قَالَ طلحة: وقيل لما ضرب ترك فِي الشمس حتى مات، ثم رمي فِي دجلة.
أخبرنا عَلِيّ بن طلحة بن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بن عُبَيْد اللَّهِ بن يَحْيَى بن خاقان، أن عمه عَبْد الرَّحْمَنِ بن يَحْيَى سأل أَحْمَد بن حنبل عَنِ المعروف بأبي حسان الزيادي؟ فَقَالَ: كَانَ مع ابن أَبِي داود وكان من خاصته، ولا أعرف رأيه اليوم.
أخبرنا بشرى بن عَبْد اللَّهِ الرومي، قَالَ: حَدَّثَنَا سعد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا بعض أصحابنا، عَنْ إِسْحَاق الحربي، قَالَ: بلغني أن أبا حسان الزيادي رأى رب العزة تعالى فِي النوم، فلقيته فقلت: بالذي أراك ما أراك إلا حدثتني بالرؤيا، قَالَ: نعم، رأيت نورا عظيما لا أحسن أصفه، ورأيت فيه شخصا يخيل إلي أَنَّهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكأنه يشفع إِلَى ربه فِي رجل من أمته، وسمعت قائلا يَقُولُ: ألم يكفك أني أنزلت عليك فِي سورة الرعد {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ} ، ثم انتبهت.
أخبرنا الْحَسَن بن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن مُحَمَّد الخصيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خازم الْقَاضِي، وأبو عَلِيّ أَحْمَد بن إِسْمَاعِيل، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو سهل الرَّازِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: ضقت ضيقة بلغت فيها إِلَى الغاية، حتى ألح عَلِيّ القصاب والبقال والخباز وسائر المعاملين، ولم تبق لي حيلة، فإني ليوما عَلَى تلك الحال وأنا مفكر فِي الحيلة، إذ دخل عَلِيّ الغلام، فَقَالَ: حاجي بالباب يستأذن؟ فقلت لَهُ: ائذن لَهُ، فدخل الخراساني فسلم، وَقَالَ: ألست أبا حسان؟ قُلْتُ: نعم، فما حاجتك؟ قَالَ: أنا رجل غريب وأريد الحج، ومعي عشرة آلاف درهم، واحتجت إِلَى أن تكون قبلك إِلَى أن أقضي حجي وأرجع، فقلت هاتها، فأحضرها وخرج بعد أن وزنها وختمها.
فلما خرج فككت الخاتم عَلَى المكان، ثم أحضرت المعاملين فقضيت كل من كَانَ لَهُ عَلِيّ دين، واتسعت وأنفقت وقلت: أضمن هذا المال للخراساني، فإلى أن يجيء يكون قد أتى اللَّه بفرج من عنده، فكنت يومي ذلك فِي سعة وأنا لا أشك فِي خروج الخراساني، فلما أصبحت من غد ذلك اليوم دخل إلي الغلام، فَقَالَ: الخراساني الحاجي بالباب يستأذن، فقلت: ائذن لَهُ، فدخل، فَقَالَ: إني كنت عازما عَلَى ما أعلمتك، ثم ورد عَلِيّ الخبر بوفاة والدي وقد عزمت عَلَى الرجوع إِلَى بلدي، فتأمر لي بالمال الذي أعطيتك أمس.
فورد عَلِيّ أمر لم يرد عَلِيّ مثله قط، وتحيرت فلم أدر بما أجيبه، وفكرت فقلت: ماذا أقول للرجل؟ ثم قُلْتُ لَهُ: نعم، عافاك اللَّه، منزلي هذا ليس بالحريز، ولما أخذت مالك وجهت به إِلَى من هو قبله، فتعود فِي غد لتأخذه، فانصرف وبقيت متحيرا لا أدري ما أعمل؟ إن جحدته قدمني واستحلفني، وكانت الفضيحة فِي الدنيا والآخرة، والهتك، وإن دافعته صاح وهتكني، وغلظ الأمر علي جدا، وأدركني الليل وفكرت في بكور الخراساني إلي، فلم يأخذني النوم ولا قدرت على الغمض، فقمت إلى الغلام، فقلت أسرج البغلة، فقال يا مولاي هذه العتمة بعد، وما مضى من الليل شيء، فإلى أين تمضي؟ فرجعت إلى فراشي فإذا النوم ممتنع، فلم أزل أقوم إلى الغلام وهو يردني، حتى فعلت ذلك ثلاث مرات، وأنا لا يأخذني القرار، وطلع الفجر فأسرج البغلة وركبت، وأنا لا أدري أين أتوجه وطرحت عنان البغلة وأقبلت أفكر وهي تسير حتى بلغت الجسر، فعدلت بي إليه، فتركتها فعبرت، ثم قُلْتُ: إِلَى أين أعبر، وإلى أين أمضي؟ ولكن إن رجعت وجدت الخراساني عَلَى بابي، أدعها تمضي حيث شاءت، ومضت البغلة فلما عبرت الجسر أخذت بي يمنة ناحية دار المأمون، فتركتها إِلَى أن قاربت باب المأمون والدنيا بعد مظلمة، فإذا فارس قد تلقاني، فنظر فِي وجهي، ثم سار وتركني، ثم رجع إلي، فَقَالَ: ألست بأبي حسان الزيادي؟ قُلْتُ: بلى، قَالَ: الأمير الْحَسَن بن سهل، فقلت فِي نفسي: وما يريد الْحَسَن بن سهل مني؟ ثم سرت معه حتى صرنا إِلَى بابه، واستأذن لي عليه، فدخلت، فَقَالَ: أبا حسان ما خبرك؟ وكيف حالك؟ ولم انقطعت عنا؟ فقلت: لأسباب، وذهبت لأعتذر، فَقَالَ: دع هذا عنك، أنت فِي لوثة أو فِي أمر، فما هو؟ فإني رأيتك البارحة فِي النوم فِي تخليط كثير، فابتدأت فشرحت لَهُ قصتي من أولها إِلَى أن لقيني صاحبه، ودخلت عليه، فَقَالَ لا يغمك اللَّه يا أبا حسان، قد فرج اللَّه عنك، هذه بدرة للخراساني مكان بدرته، وبدرة أخرى لك تتسع بها، وإذا نفذت أعلمتنا.
فرجعت من مكاني فقضيت الخراساني واتسعت وفرج اللَّه، وله الحمد.
أخبرني أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يونس الكديمي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: مطرنا يوما مطرا شديدا، فأقمت فِي المسجد للصلاة، فإذا أنا بشخص حيالي، إذا أطرقت نظر إلي، وإذا رفعت رأسي أطرق، ففعل هذا مرات، فدعوت به، وقلت: ما شأنك؟ فَقَالَ: ملهوف أنا رجل متجمل جاء هذا المطر فسقط بيتي، ولا والله ما أقدر عَلَى بنيانه، قَالَ: فأقبلت أفكر من لَهُ؟ فخطر ببالي غسان بن عباد، فركبت إليه معه، وذكرت لَهُ شأنه، فَقَالَ: قد دخلتني لَهُ رقة، ههنا عشرة آلاف درهم قد كنت أريد تفرقتها، فأنا أدفعها إليه، فبادرت إليه وهو عَلَى الباب فأخبرته، فسقط مغشيا عليه من الفرح، فلامني ناس رأوه، وقالوا: ما صنعت به.
فدخلت إِلَى غسان فأمر بإدخاله، ورش عَلَى وجهه من ماء الورد حتى أفاق، فقلت: ويحك ما نالك؟ قَالَ: ورد عَلِيّ من الفرح ما أنزل بي ما تري.
ثم تحدثنا مليا، فَقَالَ لي غسان: قد دخلتني لَهُ رقة، قُلْتُ: فمه؟ قَالَ: احمله عَلَى دابة، فقلت لَهُ: إن الأمير قد عزم فِي أمرك عَلَى شيء، أفمن رأيك أن تموت إن أخبرتك؟ قَالَ: لا.
قُلْتُ: قد عزم عَلَى حملك عَلَى دابة، قَالَ: أحسن اللَّه جزاءه، ثم تحدثنا مليا، فَقَالَ لي: قد دخلتني لهذا الرجل رقة، قُلْتُ: فما تصنع به؟ قَالَ: أجري لَهُ رزقا سنيا وأضمه إلي، فقلت لَهُ: إن الأمير قد عزم فِي أمرك عَلَى شيء أفمن رأيك أن تموت؟ ! قَالَ: لا، قُلْتُ: إِنَّهُ قد عزم عَلَى أن يجري لك رزقا ويضمك إليه، قَالَ: أحسن اللَّه جزاءه، ثم ركبت ودفعت البدرة إِلَى الغلام يحملها، فلما سرنا بعض الطريق، قَالَ لي: ادفع البدرة إلي أحملها، قُلْتُ: الغلام يكفيك، قَالَ: آنس بمكانها عَلَى عنقي! ثم غدوت به إِلَى غسان، فحمله وضمه إليه وخص به، فكان من خير تابع.
قرأت عَلَى الْحَسَن بن أَبِي بكر، عَنْ أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: توفي أَبُو حسان الزيادي فِي رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وكان من كبار أصحاب الواقدي.
أخبرنا عَلِيّ بن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: ومات أَبُو حسان الزيادي فيما أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ جرير سنة اثنتين وأربعين ومائتين فِي رجب، وله تسع وثمانون سنة وأشهر، ومات هو والحسن بن عَلِيّ بن الجعد فِي وقت واحد، وأبو حسان عَلَى الشرقية، والحسن عَلَى مدينة المنصور.(8/339)
3831- الْحَسَن بن عُثْمَان بن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان أَبُو مُحَمَّد ابن بنت مُحَمَّد بن غالب بن حرب التمتام ويعرف بالتمتامي حدث ببلاد خراسان، وما رواء النهر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاق المدائني، وطبقته.
روى عنه الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع النيسابوري، وغيره.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد الْحَافِظ، قَالَ: الْحَسَن بن عُثْمَان بن مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَان التمتامي الْبَغْدَادِيّ كَانَ يحفظ وليس بالمعتمد فِي المذاكرة والتحديث، فإنه حدث عَنْ أَبِي الْقَاسِم البغوي، وأبي بكر ابن الباغندي، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وعَبْد اللَّهِ بْن زيدان البجلي، بأحاديث لا يتابع عليها.
قدم نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة، ثم خرج إِلَى ما وراء النهر، وبلغني أَنَّهُ توفي بأسبيجاب سنة ست وأربعين وثلاث مائة.
أنبأنا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد أَبُو سعد الإدريسي، قَالَ: الْحَسَن بن عُثْمَان التمتامي الْبَغْدَادِيّ كَانَ يحفظ، يروي عَنْ جبير بن مُحَمَّد الواسطي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرزاق، وغيرهما من أهل العراق، لم أرزق السماع منه، وكتبت حديثه ممن هو أسند منه، حَدَّثَنِي عنه مُحَمَّد بن أَبِي سعيد الْحَافِظ السرخسي، وسمعت مُحَمَّد بن أَبِي سعيد يَقُولُ: كتب عني الْحَسَن بن عُثْمَان التمتامي أحاديث لبهز بن حكيم، ثم ذهب فحدث بها عَنْ مشايخي، كَانَ يخلط، مات بالشاش سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.(8/345)
3832- الْحَسَن بن عُثْمَان بن عبدويه بن عمرو أَبُو مُحَمَّد البزاز سمع مُحَمَّد بن يَحْيَى بن الْحُسَيْن العمي، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الباغندي، وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن عُمَر بن بكير الْمُقْرِئ.
وكان ثقة.
(2453) -[8: 347] أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدَوَيْهِ بْنِ عَمْرٍو الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَمِيُّ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ التَّيْمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ، كَانَ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ، حَتَّى سَوَّدَتْهُ خَطَايَا أَهْلِ الشِّرْكِ "(8/346)
3833- الْحَسَن بن عُثْمَان بن بكران بن جابر أَبُو مُحَمَّد العطار سمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العسكري، وأبا عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبا سهل بن زياد، ومحمد بن الْحَسَن بن زياد النقاش.
حَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، وأَبُو بَكْرٍ البرقاني، والقاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيمري، وأبو الفضل عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَد ابن الكوفي الصيرفي.
وكان ثقة صالحا دينا.
حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال، وأبو الْقَاسِم الأزهري: أن الْحَسَن بن عُثْمَان بن جابر مات فِي شعبان من سنة خمس وأربع مائة، قَالَ الخلال ودفن فِي مقبرة باب حرب.
قُلْتُ: وكان يذكر أَنَّهُ ولد فِي سنة ثلاثين وثلاث مائة.(8/347)
3834- الْحَسَن بن عُثْمَان بن أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْن بن سورة أَبُو عُمَر الواعظ المعروف بابن الفلو سمع جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الحكم الواسطي، وأبا الْعَبَّاس ختن الصرصري، وابن مالك القطيعي، وأباه عُثْمَان بن أَحْمَد.
كتبت عنه، وكان لا بأس به ينزل الخلالين، ثم سكن فِي دهليز دار القطن مدة، ثم انتقل إِلَى الجانب الشرقي فنزل دار أَبِي الْحُسَيْن بن السماك، وأقام هناك إِلَى أن مات، وكان لَهُ لسان، وعارضة وبلاغة، وكان سمحا كريما، أنشدنا أَبُو عُمَر بن الفلو لنفسه:(8/348)
3835- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عاصم بن صهيب أَبُو مُحَمَّد مولى قريبة بنت مُحَمَّد بن أَبِي بكر الصديق وهو أخو عاصم بن عَلِيّ واسطي الأصل، سكن بغداد، وحدث بها عَنْ أيمن بن نابل، وعن أَبِي عمرو الأوزاعي، وعبد الملك بن مسلم بن سلام.
روى عنه أخوه عاصم، وأحمد بن حنبل.
أخبرنا حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن الجعد: كَانَ الْحَسَن بن عَلِيّ بن عاصم عند شُعْبَة بمنزلة الولد.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ المديني، قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: حسن بن عَلِيّ بن عاصم قد رأيته سمع من الأوزاعي، وسعيد، والناس.
ولم أكتب عنه شيئا.
أخبرنا أَبُو سعيد مُحَمَّد بن مُوسَى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوبَ الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حسن بن عَلِيّ بن عاصم، قَالَ: حَدَّثَنَا الأوزاعي، عَنْ واصل، عَنْ أَبِي قلابة: أَنَّهُ كَانَ لا يرى بأسا أن يستقرض الرجل الرغيف من الخبز.
قَالَ أَبِي: كَانَ حسن بن عَلِيّ بن عاصم أعقل أهل بيته، أعقل من أَبِيهِ وأخيه.
جاء ذات يوم ونحن عَلَى باب هشيم، فقمت إليه فساءلته.
أخبرنا يوسف بن رباح البصري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل المهندس، بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح، عَنْ يَحْيَى بن معين، قَالَ: عَلِيّ بن عاصم ليس بشيء، ولا ابنه الْحَسَن.
أخبرني الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سألت يَحْيَى بن معين عَنْ عاصم بن عَلِيّ، فطعن فيه، وفي أَبِيهِ، وفي أخيه.
أخبرنا أَبُو نعيم الْحَافِظ، إجازة، قَالَ: أخبرنا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعت الفضل بن سهل، ويحيى بن أَبِي طالب، يقولان: مات الْحَسَن بن عَلِيّ بن عاصم فِي حياة أَبِيهِ.
دخلت عَلَى السلطان فِي دار عزه بفقري ولم أجلب بخيلي ولا رجلي
وقلت انظروا ما بين فقري وملككم بمقدرا ما بين الولاية والعزل
سمعت ابن الفلو يَقُولُ: ولدت فِي عشية يوم الجمعة وقت صلاة المغرب لعشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.
ومات فِي ليلة الأحد ودفن صبيحة تلك الليلة وذلك يوم الأحد الرابع عشر من صفر سنة ست وعشرين وأربع مائة، وصلي عليه فِي جامع المدينة، وحضرت الصلاة عليه، ودفن بباب حرب إِلَى جنب أَبِي الْحُسَيْن بن السماك.(8/348)
3836- الْحَسَن بن عَلِيّ بن الجعد بن عبيد الجوهري مولى أم سَلَمَة المخزومية زوجة أَبِي الْعَبَّاس السفاح ولي قضاء مدينة المنصور بعد عَبْد الرَّحْمَنِ بن إِسْحَاق الضبي.
أخبرنا عَلِيّ بن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: عزل الواثق عَبْد الرَّحْمَنِ بن إِسْحَاق سنة ثمان وعشرين ومائتين، واستقضى الْحَسَن بن عَلِيّ بن الجعد، وكان سريا ذا مروءة، وكان من العلماء بمذهب أهل العراق، أخذ عَنْ أَبِيهِ، وولي القضاء في حياة أبيه.
وأخبرني الأزهري، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة، قَالَ: وأما الْحَسَن بن عَلِيّ بن الجعد فإنه تولى القضاء وأبوه حي، ومات أبوه بعد توليه القضاء بسنتين.
أخبرنا عَلِيّ بن طلحة الْمُقْرِئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بن عُبَيْد اللَّهِ: أن عمه عَبْد الرَّحْمَنِ بن يَحْيَى بن خاقان سأل أَحْمَد بن حنبل عَنِ ابن عَلِيّ بن الجعد، فَقَالَ: كَانَ معروفا عند الناس بأنه جهمي، مشهورا بذلك، ثم بلغني عنه الآن أَنَّهُ قد رجع عَنْ ذلك.
قرأت عَلَى الْحَسَن بن أَبِي بكر، عَنْ أَحْمَد بن كامل، قَالَ: توفي الْحَسَن بن عَلِيّ بن الجعد قاضي مدينة المنصور فِي رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
أخبرنا عَلِيّ بن المحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: وتوفي الْحَسَن بن عَلِيّ بن الجعد، وأبو حسان الزيادي فِي وقت واحد، وكل واحد منهما قاض، كَانَ أحدهما عَلَى المدينة، والآخر عَلَى الشرقية، فِي سنة ثلاث وأربعين ومائتين فِي أيام المتوكل.
قَالَ مُحَمَّد بن خلف: فأنشدني ابن أَبِي حكيم لنفسه:(8/350)
3837- الْحَسَن بن عَلِيّ أَبُو مُحَمَّد وقيل أَبُو عَلِيّ الخلال المعروف بالحلواني
سمع يزيد بن هَارُون، وعبد الرزاق بن همام، وعَبْد اللَّهِ بْن نمير، وأبا أسامة، وزيد بن الحباب، وأبا عاصم النبيل، وعفان بن مسلم، ومحمد بن عِيسَى ابن الطباع، وعبد الصمد بن عبد الوارث.
سر بالكرخ والمدينة قوم مات فِي جمعة لهم قاضيان
لهف نفسي عَلَى الزيادي منهم ثم لهفي عَلَى فتى الفتيان
قُلْتُ: والصحيح أن موتهما كَانَ فِي سنة اثنتين وأربعين.
روى عنه مُحَمَّد بن أَبِي عتاب الأعين، ومحمد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وجعفر بن أَبِي عُثْمَان الطيالسي، وإبراهيم الحربي، وأبو داود السجستاني، وأحمد بن عَلِيّ الأبار، ومحمد بن هَارُون بن المجدر.
وكان ثقة حافظا، وورد بغداد.
أنبأنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَلِيّ ابن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قَالَ: سألت أَبِي عَنِ الْحَسَن ابن الخلال الذي يقال لَهُ الحلواني، قَالَ: ما أعرفه بطلب الحديث، وما رأيته يطلب الحديث.
قُلْتُ: إِنَّهُ يذكر أَنَّهُ كَانَ ملازما ليزيد بن هَارُون، فَقَالَ: ما أعرفه إلا أَنَّهُ جاءني إِلَى هنا يسلم عَلِيّ، ولم يحمده أَبِي، ثم قَالَ: يبلغني عنه أشياء أكرهه، ولم أره يستخفه، وَقَالَ أَبِي مرة أخرى، وذكره: أهل الثغر عنه غير راضين، أو كلاما هذا معناه.
أخبرنا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، قَالَ: قرأت عَلَى بشر بن أَحْمَد الإسفراييني، قَالَ لكم أَبُو سُلَيْمَان داود بن الْحُسَيْن البيهقي: بلغني أن الحلواني الْحَسَن بن عَلِيّ، قَالَ: إني لا أكفر من وقف فِي القرآن، فتركوا علمه.
قَالَ أَبُو سُلَيْمَان: سألت أبا سَلَمَة بن شبيب عَنْ علم الحلواني، قَالَ: يرمى فِي الحش، قَالَ أَبُو سَلَمَة: من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر.
حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَلِيّ الجوهري إِمْلاءً، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ الفتح الأشناني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ البزوري، قَالَ: سألت الْحَسَن بن عَلِيّ الحلواني، فقلت: إن الناس قد اختلفوا عندنا فِي القرآن فما تقول؟ فَقَالَ: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، ما نعرف غير هذا.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عدي البصري فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بن الأشعث، يَقُولُ: كَانَ الْحَسَن بن عَلِيّ الحلواني لا ينتقد الرجال، ثم قَالَ: كَانَ عالما بالرجال، وكان لا يستعمل علمه.
أخبرنا هبة اللَّه بن الْحَسَن الطبري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد يعني ابن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن شيبه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب، قَالَ: الْحَسَن بن عَلِيّ يعني الخلال، كَانَ ثقة ثبتا متقنا.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: الْحَسَن بن عَلِيّ الحلواني صاحب حديث، متقن يفقه.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ الصوري، قَالَ: أخبرنا الخصيب بن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: أخبرنا عبد الكريم بن أَحْمَدَ بْنِ شعيب النسائي، قَالَ: أخبرني أَبِي، قَالَ: أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن عَلِيّ الحلواني ثقة.(8/351)
3838- الْحَسَن بن عَلِيّ الأعرج حدث عَنْ سعيد بن سُلَيْمَان الواسطي، ونعيم بن حَمَّاد.
روى عنه أَحْمَد بن أَبِي خيثمة، وزعم أَنَّهُ كَانَ ينزل مدينة أَبِي جَعْفَر المنصور.(8/353)
3839- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب أَبُو مُحَمَّد العسكري كَانَ يسكن سر من رأى، وهو أحد من يعتقد فيه الشيعة الإمامة.
وكان مولده عَلَى ما أخبرني عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن النعالي، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الذارع، قَالَ: حَدَّثَنَا حرب بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّد العمي البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد سهل بن زياد الأزدي، قَالَ: ولد أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن مُوسَى فِي سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وتوفي فِي يوم الجمعة.
وَقَالَ بعض الرواة: فِي يوم الأربعاء لثمان خلون من ربيع الأول سنة مائتين وستين.
قُلْتُ: وبسر من رأى مات، وبها قبره إِلَى جنب أَبِيهِ.(8/353)
3840- الْحَسَن بن عَلِيّ أَبُو عَلِيّ المسوحي أحد الكبراء من شيوخ الصوفية، حكى عَنْ بشر بن الحارث.
روى عنه الجنيد بن مُحَمَّد، وأبو الْعَبَّاس بن مسروق، والقاضي المحاملي.
وأسند عنه مُحَمَّد بن هَارُون بن بريه الهاشمي حديثا عَنْ بشر بن الحارث.
أخبرني أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السلمي، قيل: حسن المسوحي كنيته أَبُو عَلِيّ، كَانَ أستاذ أكثر البغداديين مثل أَبِي حمزة، وأبي مُحَمَّد الجريري، وغيرهما.
وهو من كبار أصحاب سري، وهو أول من عقدت لَهُ الحلقة ببغداد يتكلم فِي هذه العلوم، ولما قعد حضره جماعة أصحاب السري، ولم يتخلف عَنْ مجلسه أحد.
سمعت أبا نعيم الْحَافِظ، يَقُولُ: بلغني عَنِ الجنيد، وابن مسروق، أن حسنا المسوحي لم يكن لَهُ منزل يأوي إليه، وكان يأوي بباب الكناس فِي مسجد يكنه من الحر والبرد.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق إجازة، قَالَ: أخبرنا جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنِي الجنيد، وأبو الْعَبَّاس بن مسروق،، وأبو أحمد المغازلي والجريري، وغيرهم، قالوا: سمعنا حسنا المسوحي يَقُولُ: كنت آوي باب الكناس كثيرا، وكنت أقرب من مسجد، ثم أتفيأ فيه من الحر واستكن فيه من البرد، فدخلت يوما وقد كَانَ كظني الحر واشتد عَلِيّ، فتفيأت فحملتني عيني فنمت فرأيت كأن سقف المسجد قد انشق، وكأن جارية قد تدلت عَلِيّ من السقف عليها قميص فضة يتخشخش، ولها ذؤابتان، قَالَ: فجلست عند رجلي، فقبضت رجلي عنها، فمدت يدها فنالت رجلي، فقلت لها: يا جارية، لمن أنت؟ قَالَتْ: أنا لمن دام عَلَى ما أنت عليه.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ بن الفتح، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ يَقُولُ: سمعت جعفرا الخلدي يَقُولُ: سمعت أبا الْقَاسِم يعني الجنيد يَقُولُ: كلمت يوما حسن المسوحي فِي شيء من الأنس، فَقَالَ لي: ويحك ما الأنس؟ لو مات من تحت السماء ما استوحشت.(8/354)
3841- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مالك بن أشرس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ منجاب أَبُو مُحَمَّد الشيباني المعروف بالأشناني حدث عَنْ عمرو بن عون، ويحيى بن معين، ومؤمل بن الفضل الحراني، وسويد بن سعيد الحدثاني.
روى عنه ابنه عمر، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأحمد بن الفضل بن خزيمة.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَلِيّ بن مالك الأشناني، قَالَ: حَدَّثَنَا مؤمل بن الفضل الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بن يونس، عَنْ إِسْمَاعِيل، عَنْ قيس، قَالَ: قَالَ الْحَسَن لأبيه: يا أبت أتأذن؟ قَالَ: نعم، ولا تحن حنين الجارية.
قَالَ: ذر العرب حتى ترجع إليها عوازب عقولها، فوالله لئن كنت فِي وجار ضبع ليستخرجنك منه.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات الأشناني فِي سنة ثمان وسبعين يعني ومائتين.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: والحسن بن عَلِيّ بن مالك القراطيسي المعروف بالأشناني مات ليلة الأربعاء، ودفن يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان سنة ثمان وسبعين، وصلى عليه أَبُو بَكْرٍ المعروف بابن أَبِي الدنيا القرشي.
كتب الناس عنه، وكان به أدنى لين.(8/355)
3842- الْحَسَن بن عَلِيّ بن ياسر أَبُو عَلِيّ الفقيه وهو خال أَبِي الآذان الْحَافِظ حدث عَنْ مُحَمَّد بن بكار بن الريان، وعن سعيد بن يَحْيَى بن الأزهر الواسطي، ومحمد بن عباد المكي، ومحمد بن أَبِي عتاب الأعين.
روى عنه عَلِيّ بن مُحَمَّد المصري، وأبو الْقَاسِم الطبراني، وغيرهما.
وكان ثقة.
(2454) -[8: 357] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَاسِرٍ الْبَغْدَادِيُّ خَالُ أَبِي الأَذَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الأَزْهَرِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَمِعَ اسْمًا قَبِيحًا غَيَّرَهُ، فَمَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ، يُقَالُ لَهَا: عِقَرَةُ، فَسَمَّاهَا خَضِرَةُ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ شَرِيكٍ إِلا إِسْحَاقُ حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن مُحَمَّدِ بْنِ مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بن يونس، قَالَ: الْحَسَن بن ياسر الْبَغْدَادِيّ الفقيه يكنى أبا عَلِيّ، قدم إِلَى مصر وكتب عنه بها، توفي فِي شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين.(8/356)
3843- الْحَسَن بن عَلِيّ بن بطحاء حدث عَنْ هَارُون بن معروف.
روى عنه ابن أخيه إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن بطحاء(8/358)
3844- الْحَسَن بن عَلِيّ بن المتوكل بن الميمون أَبُو مُحَمَّد مولى عبد الصمد بن عَلِيّ الهاشمي
سمع أبا الْحَسَن المدائني، وسريج بن النعمان، وعاصم بن عَلِيّ، وعفان بن مسلم، وخالد بن أَبِي يزيد القرني.
روى عنه مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ تميم الخياط، وعبد الباقي بن قانع، وإسماعيل الخطبي، وجعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ الحكم المؤدب.
وكان ثقة.
(2455) -[8: 358] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ بَهْبُوذَانَ الْقَرَنِيُّ، وَكَانَ فَارِسِيًّا وَهُوَ خَالِدُ بْنُ أَبِي يَزِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ " نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ، وَكَسْبِ الزُّمَّارَةِ " قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بن مخلد: سنة إحدى وتسعين ومائتين، فيها مات الْحَسَن بن عَلِيّ بن المتوكل أَبُو مُحَمَّد، جار المطوعي فِي المحرم.(8/358)
3845- الْحَسَن بن عَلِيّ بن شبيب أَبُو عَلِيّ المعمري الْحَافِظ رحل فِي الحديث إِلَى البصرة، والكوفة، والشام، ومصر.
وسمع هدبة بن القيسي، وسعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، وعُبَيْد اللَّهِ بن معاذ العنبري، ومحمد بن عبيد بن حساب، وحفص بن عُبَيْد اللَّهِ الحلواني، وعلي ابن المديني، ويحيى بن معين، وداود بن عمرو الضبي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن صالح الأزدي، وجبارة بن مغلس، وشيبان بن فروخ، والعباس بن الوليد النرسي، وخلف بن سالم، وزهير بن حرب، ومحمد بن جَعْفَر الوركاني، وعَبْد اللَّهِ بْن عون الخراز، وأحمد بن عِيسَى المصري، وعيسى بن حَمَّاد زغبة، وسويد بن سعيد، وعثمان بن أَبِي شيبة، وخلف بن هشام، والمسيب بن واضح، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن إِبْرَاهِيم دحيما، وأحمد بن عَمْرِو بْنِ السرح، وخلقا سواهم يطول ذكرهم.
حدث عنه يَحْيَى بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، وجعفر الخلدي، وإسماعيل الخطبي، وأحمد بن كامل الْقَاضِي، وأحمد بن عِيسَى بن الهيثم التمار، وغيرهم.
وكان المعمري من أوعية العلم يذكر بالفهم، ويوصف بالحفظ، وفي حديثه غرائب وأشياء ينفرد بها.
وذكره الدارقطني، فَقَالَ: صدوق حافظ، جرحه مُوسَى بن هَارُون، وكانت بينهما عداوة، وكان أنكر عليه أحاديث أخرج أصوله العتق بها، ثم ترك روايتها.
(2456) -[8: 360] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، فِيمَا أَرَى، كَذَا قَالَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا "
(2457) -[8: 360] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَمْدَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَصَدْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيَّ مِنْ خُرَاسَان فِي حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ فَامْتَنَعَ عَلِيَّ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ، وَعُبَيْدٌ الْعِجْلُ عِنْدَهُ يُذَاكِرُهُ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْحَدِيثِ فَرَدَّنِي، فَقُمْتُ وَقُلْتُ: لا رَدَّكَ اللَّهُ كَمَا رَدَدْتَنِي.
فَقَالَ لِي: اقْعُدْ وَذَاكِرْنِي، ثُمَّ قَالَ لِي: سَلْ عَنْ غَيْرِ هَذَا، فَقُلْتُ: حَدِيثُ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ رَحْمَةَ أُمَّةٍ "؟ قَالَ: لا أَعْرِفُهُ.
فَقَالَ عُبَيْدٌ الْعِجْلُ: أَنَا أَعْرِفُهُ، حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، فَقُلْتُ حَدَّثَنِي بِهِ.
فَقَالَ لا أُحَدِّثُ بِحَضْرَةِ هَذَا الشَّيْخُ فَصَبَرْتُ حَتَّى قَامَ، ثُمَّ تَبِعْتُهُ، فَقُلْتُ: حَدِيثُ أَبِي أُسَامَةَ؟ فَقَالَ لا أُحَدِّثُ بِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا رَاكِبٌ عَلَى الطَّرِيقِ.
فَمَا زِلْتُ أَعْدُو مَعَهُ حَتَّى بَلَغَ بَابَ دَارِهِ وَنَزَلَ عَنْ حِمَارِهِ، فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنِي بِهِ، قُلْتُ: الأَصْلُ؟ فَأَخْرَجَ الأَصْلَ، فَكَتَبْتُهُ مِنْهُ أخبرني أَحْمَد بن سُلَيْمَان الْمُقْرِئ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الهروي، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الْحَافِظ، قَالَ: الْحَسَن بن عَلِيّ بن شبيب المعمري رفع أحاديث هي موقوفة، وزاد فِي المتون أشياء ليس منها.
أنبأنا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عدي، قَالَ: سمعت عبدان يَقُولُ: سمعت فضلك الرَّازِيّ، وجعفر بن الجنيد يقولان: المعمري كذاب، ثم قَالَ لي عبدان: حسداه لأنه كَانَ رفيقهم وأنا معه، فكان المعمري إذا كتب حديثا غريبا لا يفيدهما، قَالَ لنا عبدان: وما رأيت صاحب حديث فِي الدنيا مثل المعمري.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيّ الْمُقْرِئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: سمعت أبا عمرو بن حمدان، يَقُولُ: سمعت أبا طاهر الجنابذي يَقُولُ: سمعت مُوسَى بن هَارُون يَقُولُ: استخرت اللَّه سنتين حتى تكلمت فِي المعمري وذاك أني كتبت معه عَنِ الشيوخ وما افترقنا، فلما رأيت تلك الأحاديث، قُلْتُ: من أين أتى بها؟ قَالَ أَبُو طاهر: وكان المعمري يَقُولُ: كنت أتولى لهم الانتخاب فإذا مربى حديث غريب قصدت الشيخ وحدي فسألته عنه.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نعيم الضبي، قَالَ: سمعت الزبير بن عَبْد اللَّهِ التوزي يَقُولُ: سمعت أبا تراب مُحَمَّد بن إِسْحَاق الموصل بهراة، يَقُولُ: سمعت المعمري يَقُولُ: أما تعجبون من مُوسَى بن هَارُون يطلب لي متابعا فِي أحاديث خصني بها الشيوخ وقطعتها من كتبهم؟ ! أنبأنا الماليني، قَالَ: أخبرنا ابن عدي، قَالَ: سمعت ابن سعيد يَقُولُ: سألت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل عَنِ المعمري، فَقَالَ: لا يتعمد الكذب، ولكن أحسب أَنَّهُ صحب قوما يوصلون الحديث.
قَالَ ابن عدي: وكان أَحْمَد بن هَارُون البرديجي يَقُولُ: ليس بعجب أن يتفرد المعمري بعشرين أو ثلاثين حديثا أو أكثر، ليست عند غيره فِي كثرة ما كتب.
قَالَ ابن عدي: وكان المعمري كثير الحديث صاحب حديث بحقه، كما قَالَ عبدان أَنَّهُ لم ير مثله، وما ذكر عنه أَنَّهُ رفع أحاديث وزاد فِي المتون، فإن هذا موجود فِي البغداديين خاصة، وفي حديث ثقاتهم وأنهم يرفعون الموقوف، ويصلون المرسل، ويزيدون فِي الأسانيد.
والمعمري كما قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد: لا يتعمد الكذب، ولكنه صحب قوما يزيدون ويوصلون، والله أعلم.
أخبرنا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن حيان.
وأخبرنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، قَالا: مات أَبُو عَلِيّ المعمري سنة خمس وتسعين ومائتين.
قَالَ الخطبي: فِي المحرم.
قرأت عَلَى الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَحْمَد بن كامل الْقَاضِي، قَالَ: مات أَبُو عَلِيّ المعمري فِي ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين، ودفن يوم الجمعة بعد صلاة العصر عَلَى الطريق عند مقابر البرامكة بباب البردان، وكان فِي الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربانيا، وكان قد شد أسنانه بالذهب، ولم يغير شيبه.
وقيل: بلغ اثنتين وثمانين سنة، وكان قديما يكنى بأبي الْقَاسِم، ثم اكتنى بأبي عَلِيّ، أحسب أَنَّهُ كره أن يذكر بكنيته فيسب فنزه الكنية عَنْ ذلك، والله أعلم.
وقد كَانَ ولي القضاء للبرتي عَلَى القصر وأعمالها، وقيل لَهُ: المعمري بأمه أم الْحَسَن بنت سُفْيَان بن أَبِي سُفْيَان صاحب معمر بن راشد.(8/359)
3846- الْحَسَن بن عَلِيّ بن الوليد أَبُو جَعْفَر الفارسي الفسوي
سكن بغداد، وحدث بها عَنْ سعيد بن سُلَيْمَان الواسطي، وعلي بن الجعد الجوهري، وإبراهيم بن مهدي المصيصي، وفيض بن وثيق البصري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن نافع درخت، وإسماعيل بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زرارة الرقي، وعمرو بن مُحَمَّد الناقد.
روى عنه أَبُو عمرو ابن السماك، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وعبد الباقي بن قانع الْقَاضِي، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، وأبو عَلِيّ ابن الصواف، ومحمد بن عَلِيّ بن حبيش، وذكره الدارقطني، فَقَالَ: لا بأس به.
(2458) -[8: 364] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْعَوَّامِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الْيَهُودِ أَهْدَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً مَسْمُومَةً، فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: " أَمْسِكُوا فَإِنَّهَا مَسْمُومَةٌ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا صَنَعْتِ؟ "، قَالَتْ: أَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ إِنْ كُنْتَ نَبِيًّا فَسَيُطْلِعَكَ اللَّهُ عَلَيَّ، وَإِنْ كُنْتَ كَاذِبًا أُرِيحُ النَّاسَ مِنْكَ أخبرنا عَلِيّ بن الْحُسَيْن صاحب العباسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عُثْمَان بن جابر العطار، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم بن حَمَّاد الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الْحَسَن بن عَلِيّ الفسوي، قَالَ: ولدت سنة اثنتين ومائتين.
أخبرنا أَبُو نعيم الْحَافِظ، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن حيان يَقُولُ: سنة تسعين ومائتين فيها مات الْحَسَن بن عَلِيّ بن الوليد الفسوي.
أخبرنا عَلِيّ بن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحَسَن بن عَلِيّ الفسوي مات فِي سنة ست وتسعين ومائتين.(8/363)
3847- الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب بن يَحْيَى بن طالب بن غراب قرابة خلف بن هشام بن طالب بن غراب البزار الْمُقْرِئ.
حدث عَنْ محمود بن خداش.
روى عنه عبد الصمد الطستي.(8/365)
3848- الْحَسَن بن عَلِيّ الحجاج الأنصاري يلقب حمصة حدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معاوية الجمحي.
روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني.
(2459) -[8: 365] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَجَّاجِ الأَنْصَارِيُّ الْبَغْدَادِيُّ يُلَقَّبُ حِمْصَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنَ غَيْرِ احْتِلامٍ، ثُمَّ يَغْتَسِلُ وَيَصُومُ "، قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَنْ أَيُّوب إلا حَمَّاد، تفرد به عَبْد اللَّهِ بْن معاوية(8/365)
3849- الْحَسَن بن عَلِيّ بن سعيد بن شهريار أَبُو عَلِيّ الرقي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن عامر بن سيار الحلبي، وعبد الملك بن سُلَيْمَان القرقساني، وعلي بن ميمون، وزريق بن الورد الرقيين.
روى عنه مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن نجيح الْحَافِظ، وأبو سهل بن زياد القطان.
وَقَالَ الدارقطني: هو ضعيف.
(2460) -[8: 366] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَهْرَيَارَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْعَشْرَاءِ الدَّارِمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَبِي وَهُوَ مَرِيضٌ يَعُودُهُ، فَرَقَاهُ فَتَفَلَ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ، فَرَأَيْتُ رُضَاضَ الْبُزَاقِ عَلَى خَدِّهِ "
(2461) -[8: 367] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ سَعِيدِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ سَيَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِجَارِيَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، وَقَدْ رَضَّهَا يَهُودِيٌّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ فَقَتَلَهَا، وَانْتَزَعَ حُلِيَّهَا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَتَّهِمُونَ؟ "، قَالُوا: نَتَّهِمُ رَجُلا مِنَ الْيَهُودِ، فَأُتِيَ بِالْيَهُودِيِّ وَرَجُلَيْنِ مِنَ الْيَهُودِ مَعَهُ، فَدَعَا أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ مُتَّهَمًا بِقَتْلِهَا، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْجَارِيَةِ وَبِهَا رَمَقٌ: " أَهَذَا قَتَلَكِ؟ "، فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا أَنْ لا، ثُمَّ أُتِيَ بِالآخَرِ، فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ، فَأُتِيَ بِالْيَهُودِيِّ الَّذِي اتُّهِمَ بِهَا، فَقَالَ: " أَهَذَا قَتَلَكِ؟ "، فَأَشَارَتْ رَأْسَهَا أَنْ نَعَمْ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِ الْيَهُودِيِّ، فَرُضَّ بَيْنَ حَجَرَيْنِ وَنَحْنُ قُعُودٌ حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد الرَّحْمَنِ الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن مُحَمَّدِ بْنِ مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد بن يونس، قَالَ: الْحَسَن بن عَلِيّ بن سعيد بن شهريار يكنى أبا عَلِيّ رقي، توفي بمصر يوم الخميس ليومين بقيا من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين، لم يكن فِي الحديث بذاك تعرف وتنكر.(8/366)
3850- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان أَبُو مُحَمَّد القطان ويعرف بابن علويه سمع عاصم بن عَلِيّ، وإسماعيل بن عِيسَى العطار، وعباد بن مُوسَى الختلي، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، وإبراهم بن المنذر، ويزيد بن مروان الخلال، ونصر بن الحكم الياسري، وعُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّد العيشي، وبشار بن مُوسَى الخفاف، وبشر بن الوليد، ومحمد بن حميد الرَّازِيّ، ويحيى بن المبارك المباركي، وأبا الصلت الهروي، وأبا عبيدة بن الفضيل بن عياض.
روى عنه أَبُو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وإسماعيل الخطبي، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي، وأحمد بن سندي الحداد، وأبو عَلِيّ ابن الصواف، ومخلد بن جَعْفَر الدَّقَّاق، وأَبُو الْحُسَيْنِ الزينبي.
وكان ثقة حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُولُ: سألت الدارقطني عَنِ الْحَسَن بن عَلِيّ بن سُلَيْمَان القطان، فَقَالَ: ثقة.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: مات أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن علويه القطان صاحب المبتدأ يوم السبت لليلتين خلتا من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين.
وأخبرني أن مولده فِي شوال سنة خمس ومائتين.(8/367)
3851- الْحَسَن بن عَلِيّ بن دلويه حدث عَنْ أَحْمَد بن ثابت الجحدري.
روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني.
(2462) -[8: 368] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَلْوَيْهِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ابْنُ ثَابِتٍ الْجَحْدَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُنِيبِ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَلأَزْوَاجِ الأَنْصَارِ وَذَرَارِيهِمْ وَذَرَارِيِّ ذَرَارِيهِمْ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنِيبِ إلا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ(8/368)
3852- الْحَسَن بن عَلِيّ السرخسي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ حمدان بن ذي النون.
روى عنه الطبراني أيضا.
(2463) -[8: 370] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْريَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ بِبَغْدَادَ،، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ ذِي النُّونِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَدَّادُ بْنُ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُفَرُ بْنُ الْهُذَيْلِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَسَنِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِمَا، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ زُفَرَ إِلا شَدَّادٌ(8/370)
3853- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عُمَر أَبُو سعيد الفقيه نزل المصيصة، وحدث بها عَنْ أَحْمَد بن عِيسَى المصري، وإسحاق بن أَبِي إسرائيل.
روى عنه إِبْرَاهِيم بن أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن القرميسيني، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب الهاشمي المصيصي.
(2464) -[8: 370] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْبَغْدَادِيُّ بِالْمَصِيصَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فُضَالَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأَمِيرٍ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَزِيرًا صَالِحًا "(8/370)
3854- الْحَسَن بن عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل أَبُو سعيد الجصاص أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات أَبُو سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل الجصاص فِي ذي القعدة سنة إحدى وثلاث مائة، عَنْ ستر وصدق، كان ينزل بالجانب الغربي في مربعة بلا شوية، كثير الحديث سيما عَنْ أهل مصر، كالربيع بن سُلَيْمَان، والمذكورين معه.(8/371)
3855- الْحَسَن بن عَلِيّ أَبُو مُحَمَّد الخفاف الْبَغْدَادِيّ روى عَنْ يَحْيَى بن معاذ الرَّازِيّ.
حدث عنه أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَن بن مُحَمَّد السكوني الكوفي.(8/372)
3856- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُوسَى أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بن الفضل بن نظيف الفراء فِي كتابه إلينا من مصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن خروف بن كامل المديني إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُوسَى البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبيد بن أَبِي كريمة.(8/372)
3857- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مصعب بن بدر اللخمي أحد الغرباء، حدث ببغداد عَنْ هشام بن عمار الدمشقي، وحرملة بن يَحْيَى المصري.
روى عنه الْحَسَن بن سُلَيْمَان بن عَبْد اللَّهِ الأصبهاني.
أخبرنا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بن عياض الْقَاضِي، بصور، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جميع، قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الْحَسَن بن سُلَيْمَان بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الأصبهاني يَقُولُ: سمعت الْحَسَن بن عَلِيّ بن مصعب بن بدر اللخمي ببغداد، يَقُولُ: سمعت هشام بن عمار يَقُولُ: سمعت مالك بن أنس يَقُولُ: لا يفلح كذاب أبدا، ولا يأتي بخير.(8/372)
3858- الْحَسَن بن عَلِيّ بن سهل العاقولي حدث عَنْ حمدان بن المختار.
روى عَنِ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الجعابي.
(2465) -[8: 372] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ قُطَيْطٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُعَدَّلُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الْعَاقُولِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ الْمُخْتَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ "(8/372)
3859- الْحَسَن بن عَلِيّ أَبُو عَلِيّ النخعي ويعرف بأبي الأشنان
(2466) -[8: 373] أَجَازَ لِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، وَكَتَبْتُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ، قَالَ: الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عَلِيٍّ النَّخَعِيُّ يُلَقَّبُ أَبُو الأُشْنَانِ، رَأَيْتُهُ بِبَغْدَادَ فِي الْخُلْدِ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ لأَنَّهُ كَانَ يَكْذِبُ كَذِبًا فَاحِشًا، وَيُحَدِّثُ عَنْ قَوْمٍ لَمْ يَرَهُمْ، وَيَلْزَقُ أَحَادِيثَ قَوْمٍ تَفَرَّدُوا بِهِ عَلَى قَوْمٍ لَيْسَ عِنْدَهُمْ.
حَدَّثَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الدِّمَشْقِيُّ، وَمَا أَظُنُّهُ رَآهُ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْ أُمَّتِيَ الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ "، وَهَذَا إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، وَرَوَاهُ عَنْ بِشْرٍ ثَلاثَةُ أَنْفُسٍ: الْبُوَيْطِيُّ، وَالرَّبِيعُ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مُعَاوِيَةَ.
وَرَوَى عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَذْكُرْ فِي إِسْنَادِهِ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ
(2467) -[8: 374] قَالَ: وَحَدَّثَ أَيْضًا أَبُو الأَشْنَانِ عَنْ هُدْبَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَتَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ " وأبطل أَبُو الأشنان فِي روايته هذا الحديث عَنْ هدبة، عَنْ جرير، وليس الحديث عند هدبة، عَنْ جرير، وإنما يروى عَنْ مُحَمَّد بن أبان الواسطي، عَنْ جرير، ويروى عَنْ وهب بن جرير، عَنْ أَبِيهِ، فأما حديث مُحَمَّد بن أبان فحدث عنه إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق السراج، عني ثم كَانَ يَقُولُ: من بعد إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي أخي يعني أبا الْعَبَّاس السراج، عني، عَنْ مُحَمَّد بن أبان.
وقد حدث أَبُو الأشنان هذا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يزيد الدمشقي، عَنِ الأوزاعي بأشياء معضلة، وعن غيره بالمناكير، وهو بين الأمر فِي الضعفاء.(8/373)
3860- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عبد الصمد بن يونس بن مهران أَبُو سعيد البصري يعرف بالأزمي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ صهيب بن مُحَمَّدِ بْنِ عباد بن صهيب، وبحر بن الحكم الكسائي، وغيرهما.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وابن الجعابي، ومحمد بن حميد المخرمي، ومحمد بن المظفر، وعلي بن عُمَر السكري.
(2468) -[8: 374] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ: إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ حَدَّثَتْ أَنَّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا ثَلاثًا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا سُكْنَى، وَلا نَفَقَةَ " أخبرني أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا عَلِيّ بن عُمَر السكري، قَالَ: وجدت فِي كتاب أخي: مات أَبُو سعيد الأزمي سنة ثمان وثلاث مائة فِي وسط آخر جمعة من رجب، ومنزله مربعة أَبِي عُبَيْد اللَّهِ.(8/374)
3861- الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ بشار بن زياد، أبو بكر الشاعر المعروف بابن العلاف
حدث عَنْ أَبِي عُمَر الدوري الْمُقْرِئ، وحميد بن مسعدة البصري، ونصر بن عَلِيّ الجهضمي، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الحساني روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن النخاس، وأبو الْحَسَن الجراحي الْقَاضِي، وأبو عُمَر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
(2469) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ الْقَاضِي، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَلافِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قُدَامَةَ الْجَزَرِيُّ، عَنْ مُجَاشِعِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ} فَأَهْلُ الْبِدَعِ وَالأَهْوَاءِ، {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ} فَأَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ حَدَّثَنِي الْحَسَن بن أَبِي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنِي الغمر بن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَسَن بن عَلِيّ بن بشار العلاف الشاعر بمجلس أَبِي الْحَسَن الأخفش، قَالَ: صك لي عَلَى عَلِيّ بن يَحْيَى برزق، فأعطاني دنانير وأمر أن لا أحتسب بها عليه، فكتبت إليه بهذه الأبيات، وذكر أن أبا هفان كتبها بيده:
أبا حسن لما سبقت إِلَى العلى تفردت فيها بالفضيلة فِي السبق
فصيرت لي حقا بفضلك واجبا وأعطيتني شيئا سوى ذلك الحق
فقدت بها قلبي إليك وإن تسل خبيرا به يخبرك صدقك عَنْ صدقي
ملكت قيادي يابن يَحْيَى بنعمة فإن زدتني أخرى ملكت بها رقي
فمن أين لي فِي الخلق مثلك سيد إذا كَانَ لم يسمع بمثلك فِي الخلق
وقد سار شعري فيك غربا ومشرقا كجودك لما سار فِي الغرب والشرق
فإن قابلوا شعري بجودك سائرا فما بين أشعاري وجودك من فرق
فليتك إذ خلدت حمدك باقيا عَلَى غابر الأيام تبقى كما تبقي
أخبرنا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ الْمُعَدَّل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أَبِي بَكْرٍ المخرف العلاف الشاعر، وكان أحد ندماء المعتضد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: كنت ذات ليلة فِي دار المعتضد، وقد أطلنا الجلوس بحضرته، ثم نهضنا إِلَى مجالسنا فِي حجرة كانت مرسومة بالندماء، فلما أخذنا مضاجعنا، وهدأت العيون، أحسسنا بفتح الأبواب، وتفتيح الأقفال بسرعة، فارتاعت الجماعة لذلك، وجلسنا فِي فرشنا، فدخل إلينا خادم من خدم المعتضد، فَقَالَ: إن أمير المؤمنين يَقُولُ لكم: أرقت الليلة بعد انصرافكم، فعملت:
ولما انتهينا للخيال الذي سرى إذا الدار قفر والمزار بعيد
وقد أرتج عَلِيّ تمامه، فأجيزوه، ومن أجازه بما يوافق غرضي أجزلت جائزته، وفي الجماعة كل شاعر مجيد مذكور، وأديب فاضل مشهور فأفحمت الجماعة وأطالوا الفكر، فقلت مبتدرا لهم:
فقلت لعيني عاودي النوم واهجعي لعل خيالا طارقا سيعود
فرجع الخادم إليه بهذا الجواب، ثم عاد إلي، فَقَالَ: أمير المؤمنين يَقُولُ لك: أحسنت وما قصرت، وقد وقع بيتك الموقع الذي أريده، وقد أمر لك بجائزة وهاهي فأخذتها، وازداد غيظ الجماعة مني.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن عَلِيّ التوزي، قَالَ: مات الْحَسَن بن عَلِيّ بن العلاف الشاعر فِي سنة ثمان عشرة وثلاث مائة، وله مائة سنة.
وَقَالَ لي هلال بن المحسن: مات فِي سنة تسع عشرة وثلاث مائة عَنْ مائة سنة.(8/375)
3862- الْحَسَن بن عَلِيّ أَبُو عَلِيّ المعروف بالطوابيقي حدث عَنْ عَلِيّ بن أَحْمَد البصري شيخ لَهُ مجهول.
روى عنه يوسف القواس.
(2470) -[8: 377] حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُحْتَسِبُ وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِالطَّوَابِيقِيِّ زَادَ أَحْمَدُ: صَاحِبُ مُوسَى الصُّنُوبَرِ ي، ُّ إِمْلاءً، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ جَارُ حَمِيدٍ الطَّوِيلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلُّوا عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَرُسُلِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ بَعَثَهُمْ كَمَا بَعَثَنِي "(8/377)
3863- الْحَسَن بن عَلِيّ بن زكريا بن صالح بن عاصم بن زفر بن العلاء بن أسلم أَبُو سعيد العدوي البصري سكن بغداد، وحدث بها عَنْ عمرو بن مرزوق، وعروة بن سعيد، ومسدد بن مسرهد، وهدبة بن خالد، وطالوت بن عباد، وكامل بن طلحة، وحوثرة بن أشرس، وعَبْد اللَّهِ بْن معاوية الجمحي، وشيبان بن فروخ، وجبارة بن مغلس، وخراش بن عَبْد اللَّهِ، وغيرهم.
روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وأحمد بن جَعْفَر بن سلم، وأبو الْقَاسِم بن النخاس، وأحمد بن إِبْرَاهِيم بن شاذان، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص الكتاني فِي آخرين.
أخبرني التنوخي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان: سألت أبا سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ البصري فِي أي سنة ولدت؟ قَالَ: فِي سنة عشر ومائتين.
أخبرنا محمود بن عُمَر العكبري، قَالَ: أخبرنا أَبُو طالب عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ بن زكريا بن صالح بن عاصم بن زفر البصري، قَالَ: مررت بالبصرة بباب عُثْمَان بن أَبِي العاص الثقفي فإذا الناس مجتمعون فِي منخل طحان، فملت إليهم لأنظر كما ينظر الغلمان، فإذا بهذا الشيخ، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا خراش بن عَبْد اللَّهِ خادم أنس بن مالك، قُلْتُ: كم لَهُ من سنة؟ قالوا: ثلاثون ومائة سنة! فزحمت الناس، ودخلت إليه وبين يديه جمعية يكتبون عنه، والباقون نظارة، فأخذت قلما من يد رجل، وكتبت هذه الثلاثة عشر حديثا فِي فضل عَلِيّ، وذلك فِي سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وأنا ابن اثنتي عشرة سنة.
أنبأنا أَحْمَد بن عَلِيّ اليزدي، قَالَ: أخبرنا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق الْحَافِظ، قَالَ: أَبُو سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ العدوي البصري، سكن بغداد، رأيت مشايخنا وكهولنا قد كتبوا عنه لكن فيه نظر، يقال: حبسه إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق الْقَاضِي إنكارا عليه فيما كَانَ يحدث به عَنْ مشايخه.
نقلت من أصل أَبِي سعد الماليني، وأجاز لي روايته عنه، قَالَ: أخبرنا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الْحَافِظ، قَالَ: أَبُو سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ العدوي يضع الحديث، ويسرق الحديث ويلزقه عَلَى قوم آخرين، ويحدث عَنْ قوم لا يعرفون، وهو متهم فيهم، إن اللَّه لم يخلقهم، وعامة ما حدث به إلا القليل موضوعات، وكنا نتهمه، بل نتيقنه أَنَّهُ هو الذي وضعها.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُولُ: سألت الدارقطني عَنِ الْحَسَن بن عَلِيّ أَبِي سعيد البصري، فَقَالَ: ذا متروك، قُلْتُ: كَانَ يسمى الذئب؟ قَالَ: نعم.
وَقَالَ حمزة: سمعت أبا مُحَمَّد الْحَسَن بن عَلِيّ البصري يَقُولُ: الْحَسَن بن عَلِيّ بن زكريا أَبُو سعيد العدوي أصله بصري سكن بغداد، كذاب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَى النَّبِيّ ما لم يقل، زعم لنا أن خراشا حدثه عَنْ أنس بن مالك أحاديث فوق العشرة، وزعم لنا أن عروة بن سعيد حدثه عَنِ ابن عون نسخة، ومما حدث به، لا جزاه اللَّه خيرا، عَنْ شيخ قد سماه لنا عَنْ شُعْبَة، عَنْ توبة العنبري، عَنْ أنس رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عليكم بالوجوه الملاح، والحدق السود، فإن اللَّه يستحي أن يعذب وجها مليحا بالنار ".
وأشياء كثيرة تبين كذبه عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ & أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّخَّاسُ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زُفَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِالْحَدَقِ السُّودِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ الْوَجْهَ الْحَسَنَ بِالنَّارِ "
(2472) -[8: 380] رَوَاهُ أَبُو سَعْدٍ مَرَّةً أُخْرَى، عَنْ شَيْخٍ غَيْرِ الصَّبَّاحِ سَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتَ، عَنْ شُعْبَةَ، أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الذَّارِعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَأَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَيْكُمْ بِالْوُجُوهِ الْمِلاحِ، وَالْحَدَقِ السُّودِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَحِي أَنْ يُعَذِّبَ وَجْهًا مَلِيحًا بِالنَّارِ "، وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الطَّرَازِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
(2473) -[8: 381] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْعَدَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الدَّالُّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ "، وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، هَكَذَا.
وَقَدْ سَرَقَهُ الْعَدَوِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ مُسَدَّدٍ، وَلَيْسَ الْحَدِيثُ عِنْدَ مُسَدَّدٍ.
وَإِنَّمَا عَارِمٌ يَتَفَرَّدُ بِهِ.
وَقَدْ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو الْعَبْدِيُّ عَنْ حَمَّادٍ، فَقَالَ فِيهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَأَخْطَأَ فِي ذَلِكَ، لأَنَّهُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ
(2474) -[8: 381] أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَدَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلِكٍ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ " وهذا الحديث وضعه العدوي عَلَى كامل بن طلحة، وإنما يرويه عبد الرزاق بن مَنْصُور البندار، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ الزاهد السمرقندي، عَنِ ابن لهيعة، وأبو عَبْد اللَّهِ الزاهد مجهول، فألزقه العدوي عَلَى كامل، وكامل ثقة، والحديث ليس بمحفوظ عَنِ ابن لهيعة.
(2475) -[8: 382] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْقَافِلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ مَنْصُورٍ الْبُنْدَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السَّمَرْقَنْدِيُّ الزَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَمَنْ أَحَبَّ جَمِيعَ الصَّحَابَةِ فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ "، وَقَدْ صَنَعَ الْعَدَوِيُّ لِهَذَا الْحَدِيثِ إِسْنَادًا آخَرَ، أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْعَدَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَالُوتُ بن عَبَّادٍ الْجَحْدَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لِمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَفِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَلْعَنُونَ مَنْ أَبْغَضَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ".
وَهَذَا الإِسْنَادُ صَحِيحٌ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ، وَقَدْ أَتَى الْعَدَوِيُّ أَمْرًا عَظِيمًا، وَارْتَكَبَ أَمْرًا قَبِيحًا، فِي الْجُرْأَةِ بِوَضْعِهِ أَعْظَمَ مِنْ جُرْأَتِهِ فِي حَدِيثِ ابْنِ لَهِيعَةَ قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: قرأت عَلَى أَبِي الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: حسن بن عَلِيّ العدوي أَبُو سعيد متروك.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: سمعت أبا بكر بن شاذان يَقُولُ: رأيت أبا سعيد العدوي، وقد اسودت طاقات يسيرة من شعر لحيته بعد بياضها لفرط الكبر.
قَالَ لي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال: مات أَبُو سعيد العدوي سنة ثمان عشرة وثلاث مائة، وكان مولده سنة عشر ومائتين.
ذكر أَبُو الْقَاسِمِ ابن الثلاج فيما قرأت بخطه: أن أبا سعيد العدوي مات فِي شهر ربيع الأول من سنة تسع عشرة، وثلاث مائة.
قَالَ غيره: مات فِي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة.(8/378)
3864- الْحَسَن بن عَلِيّ بن زيد بن حميد بن عُبَيْد اللَّهِ بن مقسم أَبُو مُحَمَّد مولى عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس بن عبد المطلب من أهل سر من رأى حدث ببغداد عَنْ مُحَمَّد بن يَحْيَى بن عبد الكريم الأزدي، وعمرو بن عَلِيّ الفلاس، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بن المثنى، وحجاج بن يوسف الشاعر، وعباس بن يزيد البحراني، وأبي هشام الرفاعي، والحسين بن عَلِيّ بن الأسود العجلي، وطاهر بن خالد بن نزار، وعثمان بن معبد بن نوح، وعلي بن حرب، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الصمد بن أَبِي خداش الموصلي.
روى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وأبو عَبْد اللَّهِ بْن بطة العكبري، وأبو الْقَاسِم ابن الثلاج، وغيرهم أحاديث مستقيمة تدل عَلَى صدقه.
(2476) -[8: 384] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ حُمَيْدٍ السَّامِرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي سَنَةِ ثَلاثَ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الشَّاعِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ الْحُسَيْنِ الْمُعَلَّمِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَسَنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ " كذا فِي أصل شيخنا، وهذا الحديث إنما يرويه الأوزاعي عَنْ أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب، عَنِ ابن المسيب.
كذلك رواه عنه عامة أصحابه.
قرأت فِي كتاب مُوسَى بن مُحَمَّدِ بْنِ عتاب: مات الْحَسَن بن عَلِيّ بن زيد بن حميد فِي المحرم سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.
وقرأت فِي كتاب ابن الثلاج بخطه: توفي الْحَسَن بن عَلِيّ بن زيد بن حميد البزاز فِي سنة ست وعشرين وثلاث مائة.(8/383)
3865- الْحَسَن بن عَلِيّ أَبُو سعيد البرذعي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن أَيُّوبَ.
روى عنه الدارقطني.(8/384)
3866- الْحَسَن بن عَلِيّ بن إِسْحَاق بن يَحْيَى بن شيرزاذ أَبُو عَلِيّ المعروف بالشيرزاذي حدث عَنِ الْعَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري، وعلي بن داود القنطري، وعيسى بن جَعْفَر الْوَرَّاق، وعلي بن سهل بن المغيرة، والحسن بن مكرم، وعبد الكريم بن الهيثم.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بن رزقويه.
وكان ثقة.
(2477) -[8: 385] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، إِمْلاءً فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الشِّيرَازيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ وَعِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرَّاقُ، قَالا: حَدَّثَنَا قُبَيْصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا عَادَ الْمُسْلِمَ كَانَ فِي خِرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ "(8/385)
3867- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّاد بن زكويه أَبُو سعيد الْوَرَّاق ذكر ابن الثلاج أَنَّهُ حدثه عَنْ يَحْيَى بن هَارُون الأهوازي.(8/386)
3868- الْحَسَن بن عَلِيّ بن حَمَّاد الْوَرَّاق حدث عَنْ إِسْحَاق بن داود بن سُلَيْمَان.
روى عنه أَبُو حفص بن شاهين.(8/386)
3869- الْحَسَن بن عَلِيّ بن نعيم بن سهل بن أبان أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ يعرف بالنعيمي حدث بمصر عَنْ غسان بن خلف الضرير الْمُقْرِئ.
روى عنه أَبُو الفتح بن مسرور، وذكر أَنَّهُ كَانَ غير ثقة.(8/386)
3870- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عبيد بن الْحَسَن بن مُحَمَّد أَبُو أَحْمَد الخلال المعروف بابن الكوسج سمع الْحَسَن بن علويه القطان، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، وأبا شعيب الحراني، وأحمد بن حَمَّاد بن سُفْيَان، وأحمد بن يَحْيَى الحلواني، والحسن بن عَلِيّ المعمري، ونحوهم.
روى عنه المعافى بن زكريا، وحدثنا عنه ابن رزقويه، وكان صدوقا.
(2478) -[8: 386] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ عُبَيْدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاضِرِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَابَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ " حَدَّثَنِي الأزهري عَنْ أَبِي الْحَسَن بن الفرات، قَالَ: توفي أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بن عَلِيّ بن عبيد الخلال يعرف بابن الكوسج فِي جمادى الأولى سنة خمسين وثلاث مائة.(8/386)
3871- الْحَسَن بن عَلِيّ أَبُو سعيد الرَّازِيّ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: سمعت أبا سعيد الْحَسَن بن عَلِيّ الرَّازِيّ فِي مجلس أَبِي بَكْرٍ الشافعي، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي حاتم الرَّازِيّ، يَقُولُ: دلالة ولاية أَبِي بَكْرٍ الصديق من القرآن قول اللَّه تعالى: {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}(8/387)
3872- الْحَسَن بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن الخطاب ابن جبير الْوَرَّاق
حدث عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وإبراهيم بن شريك الكوفيين، ومحمد بن مُحَمَّد الباغندي.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْرٍ البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وكان ثقة.
(2479) -[8: 388] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الصَّوَّافِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الإِمَامُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْخَطَّابِ الْوَرَّاقُ الْبَغْدَادِيُّونَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ ابْنُ عَمِّ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ، وَكَانَ يُفَضَّلُ عَلَى الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، عَلِيٌّ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ، قَبْلَ أَنْ تُخْلَقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ "(8/387)
3873- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ الفرغاني حدث ببغداد عَنْ عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ مروان السامري.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو نعيم الْحَافِظ.
(2480) -[8: 388] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَرْغَانِيَّ، بِبَغْدَادَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيسَ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ سِنَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ صُهَيْبًا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ "(8/388)
3874- الْحَسَن بن عَلِيّ بن الْحَسَن بن الهيثم بن طهمان أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشاهد المعروف بابن البادا سمع أبا شعيب الحراني، والحسن بن علويه القطان، وشعيب بن مُحَمَّد الذراع.
حَدَّثَنَا عنه ابن ابنه أَحْمَد بن عَلِيّ بن الْحَسَن، والقاضي أَبُو الفرج بن سميكة، ومحمد بن الْحُسَيْن بن الحراني.
وكان ثقة.
(2481) -[8: 389] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْحَرَّانِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْبَادَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلَوَيْهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُنَا يَوْمَ إِحْدَانَا، بَعْدَ مَا أُنْزِلَتْ {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ} ، قَالَتْ مُعَاذَةُ: فَمَا كُنْتِ تَقُولِينَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَأْذَنَكِ؟ قَالَتْ: أَقُولُ: إِنْ كَانَ ذَلِكَ إِلَيَّ لَمْ أُوثِرْ عَلَى نَفْسِي أَحَدًا حدثنا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بن عَلِيّ بن الْحَسَن البادا، قَالَ: مولد جدي فِي سنة أربع وسبعين ومائتين، ومات فِي سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة، عُمِّرَ سبعا وتسعين سنة، مكث منها فِي آخر عمره خمس عشرة سنة مقعدا أعمى.
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البادا الشاهد يوم السبت لثمان خلون من رجب سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة، وكان لا بأس به.(8/389)
3875- الْحَسَن بن عَلِيّ بن داود بن سُلَيْمَان بن خلف أَبُو عَلِيّ المطرز المصري قدم بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ بدر الباهلي، وأبي غسان القلزمي، وعبد الكريم بن إِبْرَاهِيم بن حبان المرادي، وأبي شيبة داود بن إِبْرَاهِيم بن روزبة الْبَغْدَادِيّ، وكهمس بن معمر، وعلان الصيقل، وأبي بشر الدولابي.
حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن عبد العزيز الطاهري، وأَبُو بَكْرٍ البرقاني، وأحمد بن عَبْد اللَّهِ المحاملي، ومحمد بن عُمَر بن بكير الْمُقْرِئ، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي.
وكان ثقة.
كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، وذكر لنا ابن بكير أَنَّهُ سمع منه فِي سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.
(2482) -[8: 390] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ خَلَفٍ الْمِصْرِيُّ الْمُطَرِّزُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حِبَّانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُرَادِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ بَاسِطٌ يَدَهُ لِمُسِيءِ النَّهَارِ لِيَتُوبَ بِاللَّيْلِ، وَلِمُسِيءِ اللَّيْلِ لِيَتُوبَ بِالنَّهَارِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا " بلغني أن أبا عَلِيّ المطرز ولد فِي سنة خمس وثمانين ومائتين، ومات بمكة فِي صفر سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.(8/390)
3876- الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عون أَبُو مُحَمَّد الحريري سمع الْقَاضِي المحاملي، وعثمان بن عبدويه البزاز، وعَبْد اللَّهِ بْن عِيسَى الفامي الْوَرَّاق، وعبد الملك بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد الرَّحْمَنِ الزيات، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق المصري، وحمزة بن الْقَاسِم الهاشمي.
حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي.
(2483) -[8: 391] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَوْنٍ الْحَرِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ الْبَلاءَ مُوكَلٌ بِالْقَوْلِ، مَا قَالَ عَبْدٌ لِشَيْءٍ وَاللَّهِ لا أَفْعَلُهُ أَبَدًا، إِلا تَرَكَ الشَّيْطَانُ كُلَّ عَمَلٍ وَوَلِعَ بِذَلِكَ مِنْهُ حَتَّى يُؤَثِّمَهُ " قَالَ لي العتيقي: توفي ابن عون الحريري فِي جمادى الأولى من سنة تسع وثمانين وثلاث مائة.
وكان ثقة.(8/391)
3877- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سهل أَبُو عَلِيّ الفارسي من أهل مرو قدم بغداد حاجا، وحدث بها عَنْ أَبِي صخر مُحَمَّد بن مالك السعدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن طلحة النعالي.
(2484) -[8: 392] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْفَارِسِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ مَرْوَ حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ سِنَانَ السَّعْدِيُّ الْمَرْوَزِيُّ مِنْ لَفْظِهِ بِمَرْوَ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَعْصَعَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّقِّيُّ، بِمَرْوَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صِدَامِ بْنِ رَيْحَانِ بْنِ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَتَاهِيَةِ الشَّاعِرُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَكْثَرَ صَلاتَهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ "(8/392)
3878- الْحَسَن بن عَلِيّ بن هَارُون بن عَلِيّ بن يَحْيَى أَبُو مُحَمَّد المعروف بابن المنجم روى عَنْ أَبِيهِ.
حَدَّثَنِي عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي.(8/393)
3879- الْحَسَن بن عَلِيّ بن الصقر أَبُو مُحَمَّد الكاتب الْمُقْرِئ قرأ عَلَى زيد بن أَبِي بلال الكوفي بحرف أَبِي عمرو بن العلاء، وأقرأ بتلك القراءة، وكان كثير الدرس للقرآن.
ومات لثلاث عشرة خلون من جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وأربع مائة.
وكان مولده فِي سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة.(8/393)
3880- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ وهب بن شبيل بن فروة بن واقد أَبُو عَلِيّ التميمي الواعظ المعروف بابن المذهب، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بن ماسي، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، ومحمد بن المظفر، وأبا سعيد الحرفي، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ الْوَرَّاق، وأبا حفص بن شاهين، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوب القطان، وأبا بكر بن شاذان، وأبا الْحَسَن الدارقطني، وأبا الْعَبَّاس بن مكرم، ومن فِي طبقتهم.
كتبنا عنه، وكان يروي عَنِ ابن مالك القطيعي مسند أَحْمَد بن حنبل بأسره، وكان سماعه صحيحا إلا فِي أجزاء منه، فإنه ألحق اسمه فيها، وكذلك فعل فِي أجزاء من فوائد ابن مالك، وكان يروي عَنِ ابن مالك أيضا كتاب الزهد لأحمد بن حنبل، ولم يكن لَهُ به أصل عتيق، وإنما كانت النسخة بخطه، كتبها بأخرة، وليس بمحل للحجة.
حدث ابن المذهب فِي مجلسه بالجانب الشرقي فِي مسجد ابن شاهين إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مالك، وأبو سعيد الحرفي، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو شعيب الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا البابلتي، قَالَ: حَدَّثَنَا الأوزاعي، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُون بن رئاب، قَالَ: من تبرأ من نسب لدقته فهو كفر، ومن ادعاه فهو كفر.
وجميع ما كَانَ عند ابن مالك، عَنْ أَبِي شعيب جزء واحد، وليس هذا الحديث فيه.
(2485) -[8: 394] حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُذْهِبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ وَأَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي زَنْبَرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَالَ اللَّهُ: أَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْكَ " قَالَ عَلِيّ بن عُمَر: تفرد به داود عَنْ مالك بهذا الإسناد، وعند مالك فيه إسناد آخر، عَنْ أَبِي الزناد، عَنِ الأعرج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
هكذا حدثنيه ابن المذهب من لفظه فأنكرته عليه، وأعلمته أن هذا الحديث لم يكن عند أَبِي عُمَر بن مهدي، فأخذ القلم وضرب عَلَى اسم ابن مهدي.
وكان كثيرا يعرض عَلِيّ أحاديث فِي أسانيدها أسماء قوم غير منسوبين، ويسألني عنهم فاذكر لَهُ أنسابهم فيلحقها فِي تلك الأحاديث، ويزيدها فِي أصوله موصولة بالأسماء، وكنت أنكر عليه هذا الفعل فلا ينتهي عنه.
وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، وكان مسكنه بدار القطن، ومات فِي ليلة الجمعة سلخ شهر ربيع الآخر من سنة أربع وأربعين وأربع مائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب.(8/393)
3881- الْحَسَن بن عَلِيّ بن عَبْد اللَّهِ أَبُو عَلِيّ الْمُقْرِئ المؤدب الأقرع، سمع أبا حفص الكتاني، وأبا طاهر المخلص، وعيسى بن عَلِيّ بن عِيسَى الوزير، وأبا الْقَاسِم ابن الصيدلاني، ومحمد بن جَعْفَر بن النجار الكوفي، ومحمد بن بكران بن الرَّازِيّ، وإسماعيل بن هشام الصرصري، ومن بعدهم.
كتبت عنه، ولم يكن به بأس
(2486) -[8: 396] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الأَقْرَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ الْكَتَّانِيُّ وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ أَبُو عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اكْفُلُوا لِي بِسِتٍّ أَكْفُلْ لَكُمْ بِالْجَنَّةِ، إِذَا حَدَّثَ أَحَدُكُمْ فَلا يَكْذِبْ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ فَلا يَخُنْ، وَإِذَا وَعَدَ فَلا يَخْلِفْ، غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ "، قَالَ الْحَسَنُ: لَيْسَ عِنْدِي عَنْ أَبِي حَفْصٍ الْكَتَّانِيِّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْهُ أَشْيَاءَ غَيْرَهُ مات أَبُو عَلِيّ الأقرع فِي ليلة السبت التاسع عشر من صفر سنة سبع وأربعين وأربع مائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.(8/395)
3882- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ خلف بن سُلَيْمَان أَبُو سعيد الكتبي ابن أخت أَبِي عَلِيّ ابن الرومي
سمع أبا حفص بن شاهين، وعيسى بن عَلِيّ الوزير، وكعب بن عمرو البلخي، وأسد بن رستم الهروي.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
(2487) -[8: 397] أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْصِنِي، قَالَ: " عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، فَإِنَّهُ جِمَاعُ كُلِّ خَيْرٍ، عَلَيْكَ بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الْمُسْلِمِينَ، عَلَيْكَ بِذِكْرِ اللَّهِ وَتِلاوَةِ كِتَابِهِ فَإِنَّهُ نُورٌ لَكَ، وَذِكْرٌ فِي السَّمَاءِ وَاخْزُنْ لِسَانَكَ إِلا مِنْ خَيْرٍ، فَإِنَّكَ تَغْلِبُ الشَّيْطَانَ " سألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي آخر سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، ومات فِي ذي الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربع مائة.(8/396)
3883- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن عَبْد اللَّهِ أَبُو مُحَمَّد الجوهري سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، والحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد العسكري، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ المتيم، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النحوي، وأبا سعيد الحرفي، وإبراهيم بن أَحْمَد الخرقي، وعبد العزيز بن جَعْفَر الخرقي، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ الفتح الملحي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى العطشي، وأبا حفص ابن الزيات، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، ومحمد بن المظفر، وأبا عمرو بن حيويه، وخلقا كثيرا نحوهم.
كتبنا عنه، وكان ثقة أمينا كثير السماع، وهو شيرازي الأصل، ومسكنه بدرب الزعفراني.
وسمعته سئل عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي شعبان من سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.
ومات فِي ليلة الثلاثاء السابع من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربع مائة ودفن فِي يوم الثلاثاء بالجانب الشرقي فِي مقبرة باب أبرز.(8/397)
3884- الْحَسَن بن عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ باري أَبُو الجوائز الكاتب الواسطي سكن بغداد دهرا طويلا، وعلقت عنه أخبارا، وحكايات، وأناشيد رواها لي عَنِ ابن سكرة الهاشمي، وغيره، ولم يكن ثقة، فإنه ذكر لي أَنَّهُ سمع من ابن سكرة، وكان يصغر عَنْ ذلك.
وكان أديبا شاعرا، حسن الشعر فِي المديح، والأوصاف والغزل، وغير ذلك.
ومما أنشدني لنفسه:(8/398)
3885- الْحَسَن بن عرفة بن يزيد أَبُو عَلِيّ العبدي سمع إِسْمَاعِيل بن عياش، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، والمبارك بن سعيد، وعيسى بن يونس، ومروان بن شجاع، وهشيم بن بشير، وإسماعيل ابن علية، وأبا حفص الأبار، وخلف بن خليفة، وعباد بن عباد المهلبي، وبشر بن المفضل، وسلم بن سالم البلخي، وخالد بن الحارث، ويزيد بن هَارُون، ومعتمر بن سُلَيْمَان، وعبد السلام بن حرب، وجرير بن عبد الحميد، وأبا بكر بن عياش، وحفص بن غياث، ويحيى بن سليم الطائفي، وعلي بن ثابت الجزري، وشبابة بن سوار.
روى عنه معاذ بن المثنى العنبري، وصالح جزرة، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، وعَبْد اللَّهِ بْن ناجية، وقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبو الْقَاسِم البغوي، ويحيى بن صاعد، والحسن بن أَحْمَدَ بْنِ الربيع الأنماطي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، ويوسف بن يَعْقُوبَ الأزرق، والحسين بن يَحْيَى بن عياش القطان، ومحمد بن أَحْمَد الأثرم، ومحمد بن جَعْفَر المطيري، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وغيرهم.
دع الناس طرا واصرف الود عَنْهُمْ إذا كنت فِي أخلاقهم لا تسامح
ولا تبغ من دهر تظاهر رنقه صفاء بنيه فالطباع جوامح
وشيئان معدومان فِي الأرض درهم حلال وخل فِي الحقيقة ناصح
سمعت أبا الجوائز يَقُولُ: ولدت فِي سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة، وغاب عني خبره بعد ستين وأربع مائة.
(2488) -[8: 399] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الصَّلاةِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ، وَحِينَ يَرْكَعُ، وَحِينَ يَسْجُدُ "، وَبِإِسْنَادِهِ، عَنْ صَالِحٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِثْلَ ذَلِكَ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَر بن علان الْوَرَّاق، قَالَ: أخبرنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْحَافِظ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بن مُحَمَّد الأزدي، قَالَ: سمعت الْحَسَن بن عرفة يَقُولُ: حَدَّثَنِي وكيع بن الجراح بأحاديث، فلما كَانَ من الغد سألته عنها، فَقَالَ لي: ألم أحدثك بها أمس؟ قُلْتُ: بلى ولكني شككت، قَالَ: لا تشك فإن الشك من الشيطان.
حُدِّثْتُ عَنْ يوسف بن عُمَر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الخواص، قَالَ: قَالَ: يعني عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد الدورقي: وجاءنا يَحْيَى بن معين إِلَى منزلنا، فَقَالَ لي: اذهب إِلَى هذا الشيخ المعلم الْحَسَن بن عرفة، ينزل حوض هيلانة، عنده عَنْ مبارك بن سعيد، وغيره ليس به بأس.
فَقَالَ لَهُ أَبِي: إن عَبْد اللَّهِ قد كتب عنه منذ نحو من سنتين قَالَ: وأثنى عليه يَحْيَى بن معين خيرا.
أخبرنا أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن فضالة النَّيْسَابُورِيّ الْحَافِظ بالري، قَالَ: سمعت أبا أَحْمَد يوسف بن مُحَمَّد الطوسي يَقُولُ: سمعت مُحَمَّد بن المسيب يَقُولُ: سمعت الْحَسَن بن عرفة يَقُولُ: قد كتب عني خمسة قرون! أجاز لي مُحَمَّد بن مكي المصري، وحدثني نصر بن إِبْرَاهِيم الفقيه، ببيت المقدس عنه، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رزيق المخزومي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن حكيم الصدفي، قَالَ: سمعت الْحَسَن بن عرفة وسئل كم تعد من السنين؟ فَقَالَ: مائة سنة وعشر سنين، لم يبلغ أحد من أهل العلم هذا السن غيري.
سمعت أبا الْقَاسِم هبة اللَّه بن الْحَسَن بن مَنْصُور الطبري يَقُولُ: سمعت عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوب يَقُولُ: سمعت عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي حاتم يَقُولُ: عاش الْحَسَن بن عرفة مائة وعشر سنين، وكان لَهُ عشرة أولاد سماهم بأسامي الصحابة: أَبُو بَكْرٍ، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وسعيد، وعَبْد الرَّحْمَنِ، وأبو عبيدة.
قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل: قَالَ لي يَحْيَى بن معين: كتبت عَنْ ذلك الشيخ المعلم فِي الشهارسوك؟ يعني المربعة، قُلْتُ: نعم، هو الْحَسَن بن عرفة؟ قَالَ: نعم، يروي عَنْ مبارك بن سعيد، وهو ثقة.
قَالَ عَبْد اللَّهِ: وكان يختلف إِلَى أَبِي.
حدثت عَنْ أَبِي الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زكريا، قَالَ: أخبرني أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حاتم، قَالَ: سمعت أبا عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي يَقُولُ: الْحَسَن بن عرفة لا بأس به.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن فهم: أن الْحَسَن بن عرفة، ولد فِي سنة ثمان وخمسين ومائة، وهي السنة التي ولد فيها يَحْيَى بن معين سمعت الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال يَقُولُ: ولد الشافعي، وبشر بن الحارث، وخلف بن هشام، والحسن بن عرفة، سنة مائة وخمسين.
ومات الشافعي سنة أربع ومائتين، ومات بشر سنة سبع وعشرين ومائتين، ومات خلف سنة تسع وعشرين ومائتين، ومات الْحَسَن بن عرفة سنة سبع وخمسين ومائتين.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات الْحَسَن بن عرفة بسامرا سنة سبع وخمسين.(8/398)
3886- الْحَسَن بن عَمْرِو بْنِ الجهم أَبُو الْحُسَيْنِ الشيعي، وقيل السبيعي
حدث عَنْ عَلِيّ ابن المديني.
وروى عَنْ بشر بن الحارث حكايات.
روى عنه أَبُو عمرو ابن السماك، وأَبُو بَكْرٍ الشافعي.
(2489) -[8: 402] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو السَّبِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كَيْفَ تُقَدَّسُ أُمَّةٌ لا يُؤْخَذُ مِنْ شَدِيدِهَا لِضَعِيفِهَا؟ " أخبرني الأزهري، قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: الْحَسَن بن عمرو الشيعي أَبُو الْحُسَيْنِ ثقة، وكان أَبُو عمرو ابن السماك يَقُولُ: السبيعي، وإنما هو الشيعي من شيعة المنصور.
أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحَسَن بن عَمْرِو بْنِ الجهم مات فِي سنة ثمان وثمانين ومائتين.(8/402)
3887- الْحَسَن بن العلاء الأنباري حدث عَنْ وضاح بن حسان الأنباري.
روى أَبُو الْعَبَّاس بن عقدة، عَنْ جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ نوح عنه حديثا لمحمد بن سوقة.(8/403)
3888- الْحَسَن بن الْعَبَّاس بن أَبِي مهران أَبُو عَلِيّ الْمُقْرِئ الرَّازِيّ ويعرف بالجمال سكن بغداد، وحدث بها عَنْ سهل بن عُثْمَان العسكري، وعبد المؤمن بن عَلِيّ الزعفراني، وعَبْد اللَّهِ بْن هَارُون الفروي، ويعقوب بن حميد بن كاسب.
روى عنه يَحْيَى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، ومحمد بن مخلد، وأبو عمرو ابن السماك، وعبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وأبو سهل بن زياد، ومحمد بن الْحَسَن النقاش الْمُقْرِئ، وعبد الباقي بن قانع، وغيرهم، وكان ثقة.
(2490) -[8: 403] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ ابْنِ مُوسَى الْفَرْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي قُدَامَةُ بْنُ خَشْرَمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَزَّى أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ مِنْ مُصِيبَةٍ، كَسَاهُ اللَّهُ حُلَّةً خَضْرَاءَ يُحْبَرُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يُحْبَرُ؟ قَالَ: " يُغْبَطُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ " أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: والحسن بن الْعَبَّاس بن أَبِي مهران الجمال الرَّازِيّ الْمُقْرِئ يعني مات فِي شهر رمضان لأيام خلت منه سنة تسع وثمانين، كَانَ بالجانب الغربي فِي دار القطن، ثم انتقل إِلَى كرخايا، وهناك مات.(8/403)
3889- الْحَسَن بن الْعَبَّاس بن الْعَبَّاس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المغيرة أَبُو عَلِيّ الجوهري حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق، وإسحاق بن الْحَسَن الحربيين، وأبي العباس الكديمي، وأبي شعيب الحراني، وعباد بن علي السيريني.
روى عنه عبد الرحمن بن عمر بن النحاس المصري، وذكر أَنَّهُ سمع منه بمكة فِي سنة أربعين وثلاث مائة.(8/404)
3890- الْحَسَن بن الْعَبَّاس بن الفضل أَبُو عَلِيّ الشيرازي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن مهران الصيدلاني، والحسن بن إِبْرَاهِيم بن يزيد الْقَطَّان الفسوي، ومحمد بن إِبْرَاهِيم بن عمران الجوري.
حَدَّثَنَا عنه الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال.
(2491) -[8: 405] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ الشِّيرَازِيُّ الدَّاوُدِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلَيِّ بْنِ مِهْرَانَ الصَّيْدَلانِيُّ، بِإِصْطَخْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ غَوْرَكِ بْنِ حِصْرَمٍ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فِي الْخَيْلِ السَّائِمَةِ فِي كُلِّ فَرَسٍ دِينَارٌ "(8/405)
3891- الْحَسَن بن عليل بن الْحُسَيْن بن عَلي بن حبيش بن سعد أَبُو عَلِيّ العنزي
حدث عَنْ أَبِي نصر التمار، ويحيى بن معين، وأحمد بن إِبْرَاهِيم الموصلي، وهدبة بن خالد، وأبي خيثمة زهير بن حرب، وعَبْد اللَّهِ بْن مروان بن معاوية، وقعنب بن المحرر الباهلي، وأبي الفضل الرياشي، وأبي كريب مُحَمَّد بن العلاء، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن الأسدي.
روى عنه قاسم بن مُحَمَّد الأنباري، والحسين بن الْقَاسِم الكوكبي، وأحمد بن مُحَمَّد الجوهري، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق الخراساني، وعبد الباقي بن قانع، وغيرهم.
وكان صاحب أدب وأخبار، وكان صدوقا، واسم أَبِيهِ عَلِيّ، ولقبه عليل، وهو الغالب عليه.
(2492) -[8: 406] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَنْزِيُّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُبَاعَ صُبْرَةُ الطَّعَامِ بِصُبْرَةِ الطَّعَامِ، لا يُدْرَى مَا كَيْلُ هَذَا وَلا كَيْلُ هَذَا " أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيلٍ الْعَنْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الْبَاهِلِيّ قعنب، والرياشي، قَالا: حَدَّثَنَا الأصمعي، عَنِ ابن أَبِي طرفة، قَالَ: مجالسة الثقيل حمى الروح.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نصر بن عَبْد اللَّهِ الذارع بالنهروان قَالَ: أنشدنا الْحَسَن بن عليل، وذكر أنها لَهُ:
كل المحبين قد ذموا السهاد وقد قالوا بأجمعهم طوبى لمن رقدا
وقلت يا رب لا أبغي الرقاد ولا ألهو بشيء سوى ذكري لَهُ أبدا
إن نمت نام فؤادي عَنْ تذكره وإن سهرت شكا قلبي الذي وجدا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وأبو عَلِيّ الْحَسَن بن عليل العنزي، يعني مات، سلخ المحرم، أو غرة صفر، سنة تسعين ومائتين.
قُلْتُ: وبسر من رأى كانت وفاته.(8/405)
3892- الْحَسَن بن علان أَبُو عَلِيّ الخراط
(2493) -[8: 407] قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الثَّلاجِ بِخَطِّهِ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلانَ الْخَرَّاطُ فِي الْكَرْخِ، إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الدَّقِيقِيَّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَجِيبُوا صَاحِبَ الْوَلِيمَةِ فَإِنَّهُ مَلْهُوفٌ "، قَالَ أَبُو عَلِيٍّ: مَا سَمِعْتُ مِنَ الْحَدِيثِ غَيْرَ هَذَا قُلْتُ: وهو باطل، والحمل فيه عَلَى الخراط، إن كَانَ ابن الثلاج صدق فِي روايته عنه.(8/407)
3893- الْحَسَن بن علان بن إِبْرَاهِيم بن مروان بن يَحْيَى أَبُو عَلِيّ الخطاب الفامي حدث عَنْ أَبِي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وجعفر الفريابي، وأحمد بن الْحُسَيْن بن إِسْحَاق الصوفي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيدة النَّيْسَابُورِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أسيد الأصبهاني.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر ابن البقال الفقيه، وأبو نعيم الْحَافِظ، وسألته عنه، فَقَالَ: ثقة يعرف بالوراق، سمعنا منه ببغداد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر بن عَلِيّ الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن علان بن إِبْرَاهِيم الفامي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خليفة، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كثير عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حازم، عَنْ سهل بن سعد، قَالَ: كنا نقيل ونتغدى بعد الجمعة.
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن علان الفامي يوم الخميس لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة، وكان ثقة مستورا، كثير الحديث، كتبت عنه أشياء كثيرة، مولده سنة أربع وثمانين.(8/407)
حرف الغين(8/408)
3894- الْحَسَن بن غالب بن عَلِيّ أَبُو عَلِيّ الْمُقْرِئ يعرف بابن المبارك كَانَ زوج بنت إِبْرَاهِيم بن عُمَر البرمكي وحدث عَنْ عُبَيْد اللَّهِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ الزهري، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي، وإدريس بن عَلِيّ المؤدب، ومحمد بن جَعْفَر بن النجار الكوفي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن الراذان.
وحكى عَنْ أَبِي الْحُسَيْن بن سمعون.
كتبنا عنه عَنْ بعض الأئمة المتقدمين وكان له سمت وهيئة وظاهر صلاح وكان يقرئ القرآن، فأقرأ بحروف خرق بها الإجماع، وادعى فيها رواية عن بعض الأئمة المتقدمين، وجعل لها أسانيد باطلة مستحيلة فأنكر أهل العلم عليه ذلك إِلَى أن استتيب منها.
وذكر أيضا أَنَّهُ قرأ عَلَى إدريس المؤدب، وأن إدريس قرأ عَلَى أَبِي الْحَسَن بن شنبوذ، وأن ابن شنبوذ قرأ عَلَى أَبِي خلاد سُلَيْمَان بن خلاد، وكل ذلك باطل لأن ابن شنبوذ لم يدرك أبا خلاد.
وكان يروي عَنْ قاسم الأنباري، عنه، وإدريس لم يقرأ عَلَى ابن شنبوذ، وادعى ابن غالب أشياء غير ما ذكرناه تبين فيها كذبه، وظهر فيها اختلاقه.
(2494) -[8: 409] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الآنِيَةِ الَّتِي يُنْتَبَذُ فِيهَا؟ فَقَالَتْ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ " سَأَلْتُ ابْنَ غَالِبٍ عَنْ مَوْلِدِهِ؟ فَقَالَ: فِي آخِرِ سَنَةِ سِتَّ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَمَاتَ فِي لَيْلَةِ السَّبْتِ الْعَاشِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعُ مِائَةٍ، وَدُفِنَ صَبِيحَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ عِنْدَ قَبْرِ إِبْرَاهِيم الحربي.(8/408)
حرف الفاء(8/410)
3895- الْحَسَن بن الفلاس أحد المتعبدين من البغداديين، عاصر سريا السقطي، وكان سري يحسن ذكره، ويفخم أمره، فأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنِي الجنيد، قَالَ: سمعت سريا السقطي يَقُولُ: تعجبني طريقة حسن الفلاس.
وكان حسن الفلاس لا يأكل إلا القمام!(8/410)
3896- الْحَسَن بن الفضل بن السمح أَبُو عَلِيّ الزعفراني المعروف بالبوصرائي حدث عَنْ مسلم بن إِبْرَاهِيم، وأبي معمر المنقري، ومحمد بن أبان الواسطي، ومنصور بن أبي مزاحم، وعبد الحميد بن صالح، وأحمد بن أبي سريج الرازي.
روى عنه محمد بن محمد الباغندي، ويحيى بن صاعد، وأبو عبد الله الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن عثمان بن الآدمي، وغيرهم.
(2495) -[8: 410] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ السَّمْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ الرَّازِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَتَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ، ثُمَّ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْرَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ " أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن مخلد بن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الفضل الزعفراني، وجعفر بن أَبِي عُثْمَان الطيالسي، قَالا: حَدَّثَنَا عبد الحميد بن صالح، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بن عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنِ السدي، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ الجدلي، عَنْ أم سَلَمَة، قَالَتْ: يا أبا عَبْد اللَّهِ أيسب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيكم عَلَى المنابر؟ قَالَ: سبحان اللَّه، وأنَّى يكون هذا؟ قَالَتْ: أليس يسب عَلِيّ ومن يحبه؟ فأنا أشهد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يحبه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عباس قَالَ قرئ عَلى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع قَالَ: ومات البوصرائي في أول جمادى الآخرة سنة ثمانين، كان ينزل بالجانب الشرقي قرب المزوقين أكثر الناس عنه، ثم انكشف ستره فتركوه، وخرق أخي كل شيء كتب عنه لأنه تبين له أمره، وكذلك تبين له محمد بن خزر الحلواني، وكان هذا أحد الإثبات فرمى كل حديث كتبه عنه.(8/410)
3897- الحسن بن فهد بن حماد أبو علي حدث عَنْ يَحْيَى بن عُثْمَان الحربي، وداود بن رشيد.
روى عنه أَبُو عَلِيّ ابن الصواف.
(2496) -[8: 413] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ فَهْدِ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَشَى إِلَى غَرِيمٍ بِحَقِّهِ صَلَّتْ عَلَيْهِ دَوَابُّ الأَرْضِ، وَنُونُ الْمَاءِ، وَتُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ شَجَرَةٌ تُغْرَسُ فِي الْجَنَّةِ، وَذَنْبٌ يُغْفَرُ "(8/412)
3898- الْحَسَن بن فهد أَبُو عَلِيّ النهرواني صاحب أَبِي الْحُسَيْن بن روح ذكر لي أَبُو الْحُسَيْنِ أَنَّهُ كَانَ معه بالكوفة، وسمع من مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكهيلي.
كتبت عنه بالنهروان شيئا يسيرا.
(2497) -[8: 413] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ فَهْدٍ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْكُهَيْلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَجَى عَلِيًّا فِي غَزْوَةِ الطَّائِفِ يَوْمًا، فَقَالُوا: لَقَدْ طَالَتْ مُنَاجَاتُكَ مَعَ عَلِيٍّ مُنْذُ الْيَوْمِ؟ فَقَالَ: " مَا أَنَا انْتَجَيْتُهُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ انْتَجَاهُ "(8/413)
3899- الْحَسَن بن أَبِي الفضل أَبُو عَلِيّ الشرمقاني المؤدب نزل بغداد، وكان أحد حفاظ القرآن، ومن العالمين باختلاف القراءات ووجوهها.
وحدث عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الطبري، وأبي الْقَاسِم ابن الصيدلاني، ومحمد بن بكران بن الرَّازِيّ.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
وَقَالَ لي: سمعت من زاهر بن أَحْمَد السرخسي، قَالَ: وشرمقان قرية من قرى نسا.
(2498) -[8: 414] أَخْبَرَنَا الشَّرْمَقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نُوحٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو فَرَوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّهَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَالِمٌ الْمُرَادِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مَوْلًى لِرِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بِنْ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ: " إِنِّي لا أَدْرِي كَمْ قَدْرُ بَقَائِي فِيكُمْ، فَاقْتَدُوا بِالَّذِينَ مِنْ بَعْدِي، وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَتَمَسَّكُوا بِعَهْدِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ "، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو فَرْوَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ سَالِمٍ، وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ يَعْلَى، عَنْ سَالِمٍ الْمُرَادِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرَمٍ مات الشرمقاني فِي يوم الخميس ثامن صفر من سنة إحدى وخمسين وأربع مائة(8/414)
حرف القاف(8/415)
3900- الْحَسَن بن قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان بن شمس بن قيس بن أكلب بن سعد بن عَمْرِو بن عَمْرِو بْنِ الصامت بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان بن عَمْرِو بْنِ الغوث بن طيء أَبُو الْحُسَيْنِ الطائي
أحد قواد الدولة العباسية، وهو أخو حميد بن قحطبة الذي ينسب إليه ربض حميد ببغداد.
وكان الْحَسَن من رجالات الناس.
وقد روي عنه حديث مسند.
(2499) -[8: 415] أَخْبَرَنَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْكُنَاسِيُّ، بِالْكُوَفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو عَلِيٍّ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قَحْطَبَةَ بْنِ شَبِيبٍ صَاحِبُ الدَّوْلَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمَنْصُورُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْجُبْنُ دَاءٌ، فَإِذَا أُكِلَ بِالْجَوْزِ فَهُوَ شِفَاءٌ "، وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، وَالْقَزْوِينِيُّ الْمَذْكُورُ فِي إِسْنَادِهِ مَجْهُولٌ، وَالْهَاشِمِيُّ يُعْرَفُ بِابْنِ بُرَيْهٍ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ يُتَّهَمُ بِالْوَضْعِ أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم الجوري، فِي كتابه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حمدان بن الخضر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة إحدى وثمانين ومائة فيها مات الْحَسَن بن قحطبة الطائي القائد، ويكنى أبا الْحُسَيْن.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّد بن عرفة، قَالَ: سنة إحدى وثمانين فيها توفي الْحَسَن بن قحطبة، وهو ابن أربع وثمانين سنة.(8/415)
3901- الْحَسَن بن قتيبة الخزاعي المدائني
حدث عَنْ مسعر بن كدام، وعكرمة بن عمار، وموسى بن عبيدة، وحسين المعلم، وحجاج بن أرطأة، ويونس بن أبي إسحاق، وعباد بن راشد، وفرج بن فضالة، وأبي جعفر الرازي، وإسرائيل بن يونس، وحمزة ابن الزيات، وسفيان الثوري، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد.
روى عنه سنيد بن داود، والحسن بن عرفة، وأبو أمية الطرسوسي، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة، وغيرهم.
(2500) -[8: 417] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَاللَّهِ لأَغْزُوَنَّ قُرَيْشًا "، ثَلاثًا، ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: " إِنْ شَاءَ اللَّهُ "، هَكَذَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ.
وَخَالَفَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ فَرَوَاهُ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ ابْنَ عَبَّاسٍ.
وَقَدْ رَوَاهُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَشَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ
(2501) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: مَا آسَى عَلَى شَيْءٍ إِلا أَنِّي لَمْ أَكُنْ حَجَجْتُ رَاجِلا لأَنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {يَأْتُوكَ رِجَالا} ، وَهَكَذا كَانَ يَقْرَؤُهَا حَدَّثَنِي أَحْمَد بن مُحَمَّد المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَر الشروطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأزدي الْحَافِظ، قَالَ: حسن بن قتيبة المدائني واهي الحديث.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن عُمَر الْحَافِظ، قَالَ: الْحَسَن بن قتيبة متروك الحديث.(8/416)
3902- الْحَسَن بن الْقَاسِم جار أَحْمَد بن حنبل حدث عَنْ مسلم بن إِبْرَاهِيم.
روى عنه أَبُو شعيب عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن الحراني.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن الْقَاسِم النرسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شعيب الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْقَاسِم، جَارٌ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحتروش شملة بن هزال، عَنْ سعد الإسكاف، عَنِ ابن أشوع، قَالَ: سألته عَنْ حديث لعائشة فِي الواصلة والمستوصلة، فأسكتني، وَقَالَ: إنك لمنقر، فألححت عليه، فَقَالَ قَالَتْ عَائِشَة ليست الواصلة بالتي تعنون، وما بأس أن تكون المرأة زعراء الشعر فتصل قرنا من قرونها بصوف أسود، ولكن الواصلة التي تكون بغيا فِي شبيبتها، فإذا أسنت وصلته بالقيادة.(8/418)
3903- الْحَسَن بن الْقَاسِم أَبُو عَلِيّ الشعيري الْبَغْدَادِيّ حدث عَنْ أَبِي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي.
روى عنه أَبُو الفتح بن مسرور، وَقَالَ: كَانَ ثقة.(8/419)
3904- الْحَسَن بن الْقَاسِم بن الْحَسَن بن العلاء بن خسرو أَبُو عَلِيّ الدباس سمع أَحْمَد بن عَبْد اللَّهِ وكيل أَبِي صخرة.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، وأبو مُحَمَّد الخلال، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي، وغيرهم.
وكان ثقة.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: توفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن الْقَاسِم الدباس فِي صفر من سنة اثنتين وأربع مائة.
وذكر لي أن مولده فِي سنة إحدى عشرة وثلاث مائة، وأصله من شهرزور.(8/419)
حرف الكاف(8/420)
3905- الْحَسَن بن كليب بن معلى أَبُو عَلِيّ الأنصاري الخزرجي حدث عَنْ يزيد بن أَبِي حكيم العدني، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعُبَيْد اللَّهِ بن مُوسَى، ومصعب بن المقدام، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب، وعمر بن يونس اليمامي، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئ.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْحَاق السراج النَّيْسَابُورِيّ، ومحمد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الفريابي، ومحمد بن الْحَسَن العجلي المعروف بالكاراتي، وأبو ذر الْقَاسِم بن داود الكاتب.
(2502) -[8: 420] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ كُلَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيُمَضْمِضْ وَلْيَسْتَنْثِرْ، وَالأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ "، قَالَ لَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ مُتَّصِلا، تَفَرَّدَ بِهِ الحسن بن كُلَيْبٍ، وَهُوَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ.
وَالْمَحْفُوظُ: عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا
(2503) -[8: 420] قُلْتُ: أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيُمَضْمِضْ وَلْيَسْتَنْشِقْ، وَالأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ "
(2504) -[8: 421] أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الأَسَدَابَاذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْبَنَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ الْقَاسِمُ بْنُ دَاوُدَ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ كُلَيْبِ بْنِ مُعَلَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنَ نَارٍ "(8/420)
حرف الميم(8/421)
3906- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح أَبُو عَلِيّ الزعفراني سمع سُفْيَان بن عيينة، وعبيدة بن حميد، وإسماعيل ابن علية، وأبا بحر البكراوي، ومحمد بن أَبِي عدي، ووكيع بن الجراح، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، ويزيد بن هَارُون، وعبد الوهاب بن عطاء، وعَبْد اللَّهِ بْن بكر السهمي، وأبا عباد يَحْيَى بن عباد، وشبابة بن سوار، وعفان بن مسلم، وسعيد بن سُلَيْمَان الواسطي.
وروى عَنْ مُحَمَّد بن إدريس الشافعي كتابه القديم.
حدث عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وقاسم بن زكريا المطرز، وإسماعيل بن الْعَبَّاس الْوَرَّاق، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأبو عبيد بن حربويه، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، والحسين بن يَحْيَى بن عياش الْقَطَّان، وغيرهم.
ودرب الزعفراني المسلوك فيه من باب الشعير إِلَى الكرخ إليه ينسب.
(2505) -[8: 422] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، " أَنَّهُ سَأَلَ أُخْتَهُ أُمَّ حَبِيبَةَ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ الَّذِي يُجَامِعُهَا فِيهِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِ أَذًى "
(2506) -[8: 422] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ أَبُو عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ الْبَكْرَاوِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَيْنٌ أَوْ عِدَةٌ، فَلْيَقُمْ.
فَقُمْتُ، فَقُلْتُ: أَنَا أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: " لَيْسَ عِنْدِي فَإِذَا كَانَ عِنْدِي أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا "، فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ مَالٌ فَأَعْطَانِي، فَإِذَا هِيَ أَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا زَادَتْ دِرْهَمًا، وَلا نَقُصَتْ أَخْبَرَنَا هلال بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر الحفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بن عياش الْقَطَّان، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّد يعني الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي عدي، عَنْ شُعْبَة، عَنِ الحكم، ومنصور، عَنْ إِبْرَاهِيم، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بن يزيد، قَالَ: رمى عَبْد اللَّهِ الجمرة سبع حصيات، فجعل الكعبة عَنْ يساره، وعرفة عَنْ يمينه، وَقَالَ: هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الملك القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عياش بن الْحَسَن البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بن يَحْيَى الساجي، قَالَ: سمعت الْحَسَن بن مُحَمَّد الزعفراني قَالَ: قدم علينا الشافعي واجتمعنا إليه، فَقَالَ: التمسوا من يقرأ لكم، فلم يجترئ أحد يقرأ عليه غيري، وكنت أحدث القوم سنا ما كَانَ فِي وجهي شعرة، وإني لأتعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي، وأتعجب من جسارتي يومئذ، فقرأت عليه الكتب كلها، إلا كتابين فإنه قرأهما علينا، كتاب المناسك، وكتاب الصلاة، ولقد كتبنا كتب الشافعي يوم كتبناها وقرأناها عليه، وإنا لنحسب أنا فِي اللعب، وما يحصل فِي أيدينا شيء، وأنه ضرب من اللعب، ولا نصدق أَنَّهُ يكون آخر أمره إِلَى هذا، وذلك أَنَّهُ قد كَانَ غلب علينا قول الكوفيين.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بن أَبِي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن الْحَسَن الجراحي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن الجراح، قَالَ: سمعت الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني، قَالَ: لما قرأت كتاب الرسالة عَلَى الشافعي، قَالَ لي: من أي العرب أنت؟ فقلت: ما أنا بعربي، وما أنا إلا من قرية، يقال لها: الزعفرانية، فقَالَ لي: فأنت سيد هذه القرية.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ بن الْحُسَيْن المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن مسروق، قَالَ: كنت يوما فِي مجلس الزعفراني الْحَسَن بن الصباح، فجاء أَبُو ثور فسلم عَلَى الزعفراني، وتساءلا وتكلما فتخاصما، ثم سلم عليه أَبُو ثور وانصرف، فَقَالَ لنا الزعفراني: خذوا، فأملى علينا:
أبدا بين المحبين جدال وقتال
فإذا ما عريا من ذاك فالحب محال
لا يطب حب إذا ما لم يكن فيه جدال
وامتناع من حبيب عنده عز الوصال
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن أَيُّوبَ القمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بن شهاب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الشطوي، وعُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن شهاب، قَالا: سمعنا أبا عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني ينشد وقد اجتمع إليه الناس ليحدثهم:
لا والذي تسجد الجباه لَهُ مالي بما دون ثوبها خبر
ولا بفيها ولا هممت به ما كَانَ إلا الحديث والنظر
فَقَالَ لَهُ رجل: يا أبا عَلِيّ إن هذا يغنى به؟ فَقَالَ: ثكلتك أمك، وهل يغنى إلا بالشعر الجيد! أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن طلحة الْمُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بن عُبَيْد اللَّهِ، قَالَ: قَالَ لي عمي، وسألته يعني أحمد بن محمد بن حنبل عَنِ الزعفران أو ابن الزعفراني الذي ينزل بقرب أَبِي ثور، فَقَالَ: ما بلغني عنه إلا خيرا.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن عُمَر الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن رشيق المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ النسائي، عَنْ أَبِيهِ.
ثم أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: الْحَسَن بن مُحَمَّد الزعفراني أَبُو عَلِيّ ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني، أحد الثقات بالجانب الغربي من مدينة السلام، يعني مات سنة ستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: مات الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني آخر يوم من شعبان سنة ستين ومائتين.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مخلد، قَالَ: ومات الْحَسَن بن مُحَمَّد الزعفراني فِي رمضان سنة ستين.(8/421)
3907- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الملك بن أَبِي الشوارب القرشي، ثم الأموي ولي القضاء بسر من رأى فِي أيام جَعْفَر المتوكل وبعده، فأَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة، قَالَ: سنة أربعين ومائتين فيها، ولي جَعْفَر بن عبد الواحد بن سُلَيْمَان بن عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس بن عبد المطلب قضاء القضاة، واستخلف عَلَى القضاء بسر من رأى الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الشوارب، وكان أفتى فقيه وقاض، وكان من السخاء، وإظهار المروءة، والكرم، عَلَى حالة لم ير عليها حاكم قط.
ولم يزل فِي أهل هذا البيت إمارة، وقيادة، ورياسة، منهم: عتاب بن أسيد، ولاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة، وله سبع وعشرون سنة، ومنهم خالد بن أسيد، وهو جد آل أَبِي الشوارب.
قَالَ ابن عرفة: وأَخْبَرَنِي من حضر مُحَمَّد بن عبد الملك بن أَبِي الشوارب، وقد ورد عليه كتاب ابنه الْحَسَن بولايته القضاء فكتب إليه: وصل إلي كتابك بتوليتك القضاء، وحاشا لوجهك الْحَسَن يا حسن من النار.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن هَارُون الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن سالم، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو توبة صالح بن دراج الكاتب، قَالَ: كَانَ المعتز يَقُولُ: ما رأيت أفضل من الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الشوارب، ولا أحسن وفاء، ما حَدَّثَنِي قط فكذبني، ولا ائتمنته قط عَلَى شيء من سر أو غيره فخانني فيه، وإني لأرى حسن بن مُحَمَّد يستوحش من ذكر القبيح، قَالَ: ويحسن عليه الثناء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع، قَالَ: ودخل إِلَى مدينة السلام الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الشوارب قاضي القضاة للمعتمد فتوفي بمدينة السلام لثمان عشرة خلت من ذي الحجة سنة إحدى وستين، وصلي عليه فِي مدينة أَبِي جَعْفَر صلى عليه يوسف بن يَعْقُوبَ.
قُلْتُ: وبلغني أن مولده كَانَ فِي سنة سبع ومائتين.
وذكر مُحَمَّد بن جرير الطبري أَنَّهُ توفي بمكة بعد أن قضى حجه.(8/426)
3908- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عباد أَبُو عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ حدث عَنْ مُحَمَّد بن يزيد بن سنان.
روى عنه أَحْمَد بن عمرو البزاز، ذكر ذلك مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن منده الأصبهاني فِي كتاب الأسماء والكنى.(8/427)
3909- الْحَسَن بن مُحَمَّد أَبُو الْعَبَّاس الفريابي حدث ببغداد عَنْ أَحْمَد بن صالح المصري، وسفيان بن وكيع بن الجراح.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد الدوري.(8/427)
3910- الْحَسَن بن مُحَمَّد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفريابي حدث ببغداد عَنْ سُلَيْمَان بن داود الصيدلاني الهروي.
روى عنه ابن مخلد أيضا.(8/428)
3911- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر أَبُو سعيد النخاس حدث عَنْ عبد الواحد بن غياث، وقرة بن العلاء البصريين.
روى عنه محمد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي، وأبو القاسم الطبراني.
(2507) -[8: 428] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْريَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ أَبُو سَعِيدٍ النَّخَّاسُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ قُرَّةَ السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ الْخَصَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَشْرَبُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ قَائِمًا "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ دَاوُدَ إِلا أَبُو يُونُسَ الْخَصَّافُ، وَلا عَنْ أَبِي يُونُسَ إِلا قُرَّةُ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو سَعِيدٍ النَّخَّاسُ(8/428)
3912- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن أَبُو مُحَمَّد الأزرق الرَّازِيّ قدم بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن مقاتل، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن سَلَمَة الرازيين.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي مجلس أَبِي عَلِيّ المعمري.
(2508) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ عُمَرَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ(8/428)
3913- الْحَسَن بن مُحَمَّد أَبُو عَلِيّ الْقَطَّان القطيعي حدث عَنِ الْعَبَّاس بن أَبِي طالب.
روى عنه ابن مخلد أيضا.(8/429)
3914- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الجنيد أَبُو عَلِيّ الختلي حدث عَنْ أَبِي معمر القطيعي، ومحمد بن إِبْرَاهِيم العباداني.
روى عنه أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة، وأبو بكر الشافعي.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الجنيد الختلي أَبُو عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معمر، عَنْ أَبِي أسامة، قَالَ: كنت عند سُفْيَان الثوري فحَدَّثَنَا زائدة، عَنْ شُعْبَة، عَنْ سَلَمَة بن كهيل، عَنْ سعيد بن جبير فِي قول اللَّه تعالى: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ} ، فَقَالَ سُفْيَان: يا أبا الصلت إنك لثقة، وإنك لتحدث عَنْ ثقة، ولكن قلبي لا يحتمل أن ذا من حديث سَلَمَة.
فكتب سُفْيَان: من سُفْيَان إِلَى شُعْبَة بن الحجاج، إنك قد حدث عنك رجل ثقة، عَنْ سَلَمَة بن كهيل، عَنْ سعيد بن جبير، {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ} ؟ فكتب إليه: من شُعْبَة إِلَى سُفْيَان، إن هذا الرجل قد غلط عَلِيّ، إنما حَدَّثَنِي عمارة بن أَبِي حفصة، عَنْ حجر الهجري، عَنْ سعيد بن جبير.(8/429)
3915- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحسَن العطار
(2509) -[8: 430] حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَصْرِيُّ، لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْكُوفِيُّ، بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَطَّارُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ نَصْرٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَبِي الْقَعْقَاعِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَرَامٌ أَنْ يُؤْتَى النِّسَاءِ فِي الْمَحَاشِّ(8/430)
3916- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يزيد أَبُو عَلِيّ حدث عَنْ أزهر بن مروان الرقاشي.
روى عنه مُحَمَّد بن يوسف بن يَعْقُوبَ الْمُقْرِئ الواسطي.
(2510) -[8: 431] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَرَفَةَ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ بِوَاسِطَ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْوِتْرُ رَكْعَةٌ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ "(8/431)
3917- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دارم أَبُو سعيد حدث عَنْ كامل بن طلحة الجحدري.
روى عنه دعلج بن أَحْمَد السجستاني.
حُدِّثْتُ عَنْ دَعْلِجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي دارم، ببغداد فِي مسجد الجامع، قَالَ: سمعت كامل بن طلحة يَقُولُ: سمعت أبا معمر الخراز، قَالَ: سمعت الْحَسَن، يَقُولُ: يجب للعالم ثلاث خصال، تخصه بالتحية، وتعمه بالسلام مع الجماعة، ولا تقول حَدَّثَنَا فلان، تقول حَدَّثَنَا أَبُو فلان، وإذا قرأ فمل، لا تضجره.(8/431)
3918- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان بن هشام أَبُو عَلِيّ الخزاز المعروف بابن بنت مطر
حدث عَنْ أَبِيهِ، وعن عَلِيّ ابن المديني، وأبي معمر القطيعي، وهشام بن عمار، وغيرهم.
روى عنه عبد الباقي بن قانع، وأبو عَلِيّ ابن الصواف، وسليمان بن أَحْمَد الطبراني.
(2511) -[8: 432] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْخَزَّازُ ابْنُ بِنْتِ مَطَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمَّارٍ: " تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ " حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُولُ: سألت الدارقطني، عَنْ أَبِي عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان الشطوي، فَقَالَ: ثقة ليس به بأس.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أخي هشام مات فِي سنة سبع وتسعين ومائتين.(8/432)
3919- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الفرج بن محمود أَبُو عَلِيّ بن الأزرق حدث عَنْ أَبِي الأشعث أَحْمَد بن المقدام، وزياد بن أَيُّوبَ، ويعقوب بن إِبْرَاهِيم الدورقي، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي.
روى عنه الحسين بن الحسن بن عامر الكوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّد
(2512) -[8: 433] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدِ بْنُ عَامِرٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ، مِنْ كِتَابِهِ إِمْلاءً فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَّا أَنَا فَلا آكُلُ مُتَّكِئًا "(8/433)
3920- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عنبر بن شاكر بن سعيد وقيل سعد ابن قيس أَبُو عَلِيّ الوشاء
حدث عَنْ عَلِيّ بن الجعد، وعَبْد اللَّهِ بْن عون الخراز، والحكم بن مُوسَى، ويحيى بن أَيُّوبَ العابد، وأبي الربيع الزهراني، ومنصور بن أَبِي مزاحم، وسريج بن يونس، وسويد بن سعيد، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أَبِي شيبة، وعلي ابن المديني، ومحمد بن سماعة.
روى عنه مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن نجيح، وأحمد بن جَعْفَر بن سلم، وأبو الْقَاسِم بن النخاس، وأبو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير، وعُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي سمرة البغوي، وعلي بن عُمَر الحربي، وغيرهم.
أنبأنا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الْحَافِظ، قَالَ: الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عنبر أَبُو عَلِيّ ليس بذاك، حدث بأحاديث أنكرتها عليه.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيمري، عَنْ مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع، قَالَ: ابن عنبر الوشاء ضعيف.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُولُ: وسألت الدارقطني عَنِ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عنبر، فَقَالَ: تكلموا فيه، قُلْتُ: من جهة سماعة؟ قَالَ: نعم.
ذكرت ابن عنبر لأبي بكر البرقاني فوثقه.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن ابن عنبر الوشاء مات فِي سنة ثمان وثلاث مائة، وَقَالَ غيره: فِي جمادى الأولى.(8/434)
3921- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن شُعْبَة بن امرئ القيس بن رفاعة بن رافع بن خديج أَبُو عَلِيّ الأنصاري سمع حوثرة بن مُحَمَّد المنقري، وإبراهيم بن بسطام الأبلي، ومحمد بن الوليد القلانسي، ويحيى بن حكيم المقوم، وأبا سعيد الأشج، وعمرو بن عَبْد اللَّهِ الأودي، وعلي بن المنذر الطريقي، وإسحاق بن شاهين، وعمار بن خالد الواسطيين، ويعقوب الدورقي، وحرمي بن يونس بن مُحَمَّد، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ المخرمي، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم الشهيدي، والحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني، وأبا السائب سلم بن جنادة، والفضل بن سهل الأعرج.
روى عنه مُحَمَّد بن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشخير، وإبراهيم بن أَحْمَدَ بْنِ بشران الصيرفي، ومحمد بن المظفر، وأبو عُمَر بن حيويه، وعثمان بن مُحَمَّد الآدمي، وأبو الفضل الزهري، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
وكان ثقة.
(2513) -[8: 436] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، وَمَا سَمِعْنَاهُ إِلا مِنْهُ، وَسَمِعَهُ مِنْهُ ابْنُ عُقْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَجَوَّزُوا فِي الصَّلاةِ فَإِنَّ خَلْفَكُمُ الضَّعِيفَ، وَالْمَرِيضَ، وَذَا الْحَاجَةِ "، قَالَ أَبُو الْعَلاءِ: قَالَ لَنَا ابْنُ الْمُظَفَّرِ: سَمِعْتُ ابْنَ عُقْدَةَ، وَذَكَرْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ: حَدَّثَنَاهُ ابْنُ شُعْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُنْذِرِ، وَذَلِكَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمُنْذِرِ هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ مُدَّةً.
قُلْتُ: رَوَاهُ يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، عَنْ وَكِيعٍ، عَنِ الأَعْمَشِ نَفْسِهِ، لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا سُفْيَانَ، كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَدِيثِ حَدَّثَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يَقُولُ: سألت الدارقطني عَنْ أَبِي عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن سعيد كذا قَالَ، وإنما هو ابن شُعْبَة بن رفاعة بن رافع بن خديج الأنصاري، فَقَالَ: لا بأس به.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، عَنْ طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر أن أبا عَلِيّ بن شُعْبَة مات فِي ذي القعدة من سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.(8/435)
3922- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن صالح بن شيخ بن عميرة أَبُو الْحُسَيْنِ الأسدي حدث عَنْ عَلِيّ بن خشرم المروزي، وعيسى بن أَحْمَد العسقلاني، وأحمد بن سعيد الدارمي، والعباس بن يزيد البحراني، وعلي بن الْحُسَيْن بن إشكاب، وأحمد بن مَنْصُور الرمادي، وأبي زرعة الرَّازِيّ.
روى عنه عُمَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سبنك، وأبو حفص بن شاهين، وعلي بن عُمَر السكري.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن صالح بن شيخ بن عميرة، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن خشرم، قَالَ: حَدَّثَنَا هشيم، عَنْ مغيرة، عَنْ إِبْرَاهِيم، قَالَ: النظر فِي مرآة الحجام دناءة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا الْحُسَيْن الشيخي ابن عم بشر بن مُوسَى مات فِي سنة خمسة عشرة وثلاث مائة.(8/437)
3923- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى أَبُو أَحْمَد العقيلي قاضي شمشاط حدث عَنْ حميد بن الربيع اللخمي، والحسن بن السكين البلدي، وإبراهيم بن راشد الآدمي، وإبراهيم بن الهيثم البادي.
روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وعلي بن معروف البزاز، ويوسف القواس.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عُمَر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الْحَسَن بن مُحَمَّد العقيلي قاضي شمشاط، قدم علينا سنة سبع عشرة، قَالَ: حَدَّثَنَا حميد وهو ابن الربيع، بحديث ذكره.(8/438)
3924- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بن جَعْفَر بن سنان أَبُو عَلِيّ النَّيْسَابُورِيّ قدم بغداد حاجا، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأحمد بن يوسف السلمي، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، ومحمد بن أشرس، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الإسماعيلي، والفضل بن مُحَمَّد البيهقي، ومحمد بن إِبْرَاهِيم البوشنجي، ومحمد بن عمرو قشمرد.
روى عنه أَبُو الْحُسَيْنِ ابن البواب الْمُقْرِئ، والقاضي أَبُو الْحُسَيْنِ الجراحي، ويوسف القواس، وغيرهم.
وكان ثقة.
(2514) -[8: 439] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَشْرَسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ، أَوْ أَحَدَهُمَا فَدَخَلَ النَّارَ، فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَأَسْحَقَهُ "، قَالَ لِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي حَدِيثِهِ: عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَإِنَّمَا هُوَ أُبَيُّ بْنُ مَالِكٍ أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عُمَر القواس، قَالَ: قدم علينا الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر النَّيْسَابُورِيّ للحج سنة تسع عشرة وثلاث مائة، ومات ببغداد سنة عشرين وثلاث مائة.(8/438)
3925- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الهيثم الأموي عم أَبِي الفرج عَلِيّ بن الْحَسَن المعروف بالأصبهاني حدث عَنْ عُمَر بن شبة، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الوراق.
روى عنه ابن أخيه أبو الفرج.(8/440)
3926- الحسن بن محمد بن بشر بن داود بن يحيى بن سالم أبو القاسم البجلي الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَحْمَد بن مُوسَى بن إِسْحَاق الْحَمَّارِ، وعلي بن الْحُسَيْن بن عبيد بن كعب، وعبد السلام بن الْحُسَيْن بن مالك الكوفيين.
روى عنه مُحَمَّد بن المظفر، والدارقطني، وأبو الْقَاسِم ابن الثلاج، وذكر ابن الثلاج، أَنَّهُ نزل باب المحول، وسمع منه فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.(8/440)
3927- الْحَسَن بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد البلخي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن طرخان البلخي.
روى عنه عَلِيّ بن عُمَر السكري.(8/440)
3928- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ سعدان بن عُبَيْد اللَّهِ أَبُو عَلِيّ العرزمي الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ يَحْيَى بن إِسْحَاق بن سافري، والحسن بن عَلِيّ بن عفان، وعلي بن عبد اللَّهِ بن المبارك الصنعاني، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، ومحمد بن عبيد بن هارون النَّوَّاء، وغيرهم.
روى عنه علي بن عمر، والحريري، وأبو حفص الكتاني، وأحمد بن محمد بن عمران ابن الجندي، وأبو القاسم ابن الثلاج في آخرين.
(2515) -[8: 441] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْقِرْمِيسِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الْعَرْزَمِيُّ الْكُوفِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْخَلالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(8/441)
3929- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ هلال أَبُو عَلِيّ الواسطي الضرير ذكر ابن الثلاج أَنَّهُ كَانَ شيخا يسأل الناس ببغداد عند السجن من الجانب الغربي، وروى عنه عَنِ الْحَسَن بن عرفة حديثا ذكر أَنَّهُ حدثهم به من حفظه فِي سنة أربع وعشرين وثلاث مائة.(8/441)
3930- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن مهران أَبُو عَلِيّ السواق الضرير حدث عَنْ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البوشنجي.
روى عنه الدارقطني، وأحمد بن الفرج بن الحجاج وما علمت من حاله إلا خيرا.(8/442)
3931- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ زيد بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب أَبُو مُحَمَّد العلوي حدث عَنْ حجر بن مُحَمَّد السامي، عَنْ رجاء بن سهل الصغاني، عَنْ أَبِي البختري الْقَاضِي بكتاب مولد عَلِيّ بن أَبِي طالب، ومنشئه، وبدء إيمانه، وتزويجه فاطمة.
رواه عنه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن شاذان، وَقَالَ: كَانَ أسود.(8/442)
3932- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الشوك أَبُو مُحَمَّد الزيات سمع أبا فروة يزيد بن مُحَمَّد الرهاوي، وعبد الملك بن عبد الحميد الميموني، وهلال بن العلاء الرقي، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُور الحارثي، ومحمد بن عِيسَى بن حيان المدائني، والحسن بن مكرم البزاز، وأحمد بن الأسود الحنفي.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، والدارقطني، وابن شاهين، وجماعة آخرهم أَبُو أَحْمَد عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مسلم الفرضي.
وكان ثقة.
(2516) -[8: 443] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ يُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي الشَّوْكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الأَسْوَدِ الْحَنَفِيُّ، بِالرَّقَّةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَأْتِي قُبَاءَ رَاكِبًا، وَمَاشِيًا " حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ: أَنَّ ابْنَ أَبِي الشَّوْكِ مَات فِي سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.(8/442)
3933- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بن إِسْحَاق بن مُوسَى أَبُو عَلِيّ الأنصاري سمع جده مُوسَى بن إِسْحَاق، وأبا مسلم الكجي، وأبا بكر بن أَبِي الدنيا، ومحمد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وأبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يزيد المبرد.
حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ بن أَبِي عمرو، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عون النهرواني.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا ابن أَبِي عمرو، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الأنصاري فِي ذي الحجة سنة اثنين وأربعين وثلاث مائة.(8/443)
3934- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن أَبُو عَلِيّ السرخسي
قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِي لبيد مُحَمَّد بن إدريس السامي.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وأبو الْقَاسِم ابن الثلاج، وذكر ابن الثلاج أَنَّهُ سمع منه فِي قطيعة الربيع فِي سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.(8/444)
3935- الْحَسَن بن مُحَمَّد أَبُو الفتح الْبَغْدَادِيّ
(2517) -[8: 444] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانَ الْهِيتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، بِبَالِسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ بِنْتِ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ خَيْثَمَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ "(8/444)
3936- الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْظَم أَبُو عَلِيّ الفامي البلخي
قدم بغداد حاجا فِي سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة، وحدث بها عَنْ نصر بن مكي البلخي، ومحمد بن عمران بن عصمة الجوزجاني، وغيرهما.
روى عنه الدارقطني، ويوسف القواس، وأبو الْحَسَن بن رزقويه، وما علمت من حاله إلا خيرا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق قراءة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن شيظم الفامي، قدم للحج، قَالَ: أَخْبَرَنَا نصر بن مكي، ببلخ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عبد الحكم، قَالَ: قَالَ لي مُحَمَّد بن إدريس الشافعي: ولدت بغزة سنة خمسين، وحملت إِلَى مكة وأنا ابن سنتين، قَالَ: وأَخْبَرَنِي غيره عَنِ الشافعي، قَالَ: لم يكن لي مال، فكنت أطلب العلم فِي الحداثة، أذهب إِلَى الديوان أستوهب الظهور أكتب فيها.(8/445)
3937- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن الْحَسَن بن جَعْفَر بن عُبَيْد اللَّهِ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب أَبُو مُحَمَّد المعروف بابن أخي طاهر العلوي
مدني الأصل، سكن بغداد فِي مربعة الخرسي، وحدث بها عَنْ جده يَحْيَى بن الْحَسَن، وعن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الدبري، وغيره من أهل اليمن.
حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وابن الفضل الْقَطَّان، وأبو الفرج أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بن الْمُسْلِمَةِ، ومحمد بن أَبِي الفوارس، وأبو عَلِيّ بن شاذان.
(2518) -[8: 446] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى صَاحِبُ كِتَابِ النَّسَبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ فَمَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ "، هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لا أَعْلَمُ رَوَاهُ سِوَى الْعَلَوِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَلَيْسَ بِثَابِتٍ قَالَ لنا أَبُو عَلِيّ بن شاذان: مات أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى العلوي فِي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة.
وَقَالَ لنا ولدت فِي سنة ستين ومائتين.(8/445)
3938- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن جبير أَبُو سعيد الصيرفي المخرمي حَدَّثَنَا عباس بن عُمَر الكلوذاني، عنه، عَنْ مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وعباس غير ثقة.
(2519) -[8: 447] أَخْبَرَنَا عَبَّاسُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جُبَيْرٍ الصَّيْرَفِيُّ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يُكَافِئُ مَنْ يَسْعَى لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي حَوَائِجِهِ، فِي نَفْسِهِ، وَوَلَدِهِ إِلَى سَبْعَةِ آبَاءٍ، فَلا تَمَلُّوا نِعَمَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، فَقَدْ جَعَلَكُمْ لَهَا أَهْلا فَإِنْ مَلَلْتُمُوهَا حَرَمَكُمْ فَضْلَهُ " بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عِنْدِي عَلَى عَبَّاسٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(8/446)
3939- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان أَبُو مُحَمَّد الحربي، وهو أخو عَلِيّ بن مُحَمَّد وكان الأكبر روى عَنْ إِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق الْقَاضِي كتاب النوادر، وروى أيضا عَنْ بشر بن مُوسَى، ويوسف الْقَاضِي، وموسى بن هَارُون.
حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو الفرج بن سميكة، وأبو عَلِيّ بن شاذان، وأبو نعيم الأصبهاني.
(2520) -[8: 447] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كَيْسَانَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَاشِرُنِي فِي لِحَافِي، وَأَنَا حَائِضٌ، وَيَدْخُلُ مَعِي فِي اللِّحَافِ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أَمْلَكَكُمْ لإِرْبِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سألت أبا نعيم الْحَافِظ، عَنْ أَبِي مُحَمَّد بن كيسان، فَقَالَ: كَانَ ثقة.
قَالَ لنا ابن شاذان: توفي الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النحوي لأيام خلون من شوال من سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة.
وقال محمد بن أبي الفوارس: توفي يوم السبت لأربع خلون من شوال.(8/447)
3940- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق أَبُو الْقَاسِمِ الدَّقَّاق روى عَنِ الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، وسألته عنه، فَقَالَ: كَانَ جارنا بباب الأزج، وكان من أهل القرآن والخير، ثقة صحيح السماع، وأثنى عليه ثناء كثيرا.(8/448)
3941- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الحباب أَبُو عَلِيّ الْمُقْرِئ سمع أبا حامد مُحَمَّد بن هَارُون الحضرمي، ومن بعده.
حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن عَلِيّ ابن التوزي.
وكان ثقة فهما بعلم القرآن، حسن التصنيف فيه، وكان يسكن بباب الطاق.
(2521) -[8: 449] أَخْبَرَنِي ابْنُ التَّوَّزِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُبَابِ الْمُقْرِئُ، بِبَابِ الطَّاقِ وَكَانَ ثِقَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ مُسَاوِرٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ نَبِيٍّ وَلا وَالٍ إِلا لَهُ بِطَانَتَانِ، بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَبِطَانَةٌ لا تَأْلُوهُ خَبَالا، فَمَنْ وُقِيَ شَرَّهَا فَقَدْ وُقِيَ، وَهُوَ مِنَ الَّتِي تَغْلِبُ عَلَيْهِ مِنْهُمَا "(8/448)
3942- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ بشران أَبُو مُحَمَّد روى عَنِ الْقَاضِي المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري.
حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي، وسألته عنه، فَقَالَ: هو قرابة بشران، وكان ثقة.(8/449)
3943- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعْبَة أَبُو عَلِيّ المروزي السنجي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِي الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمَد المحبوبي كتاب الجامع عَنْ أَبِي عِيسَى الترمذي.
وروى أيضا وروى أيضا عَنْ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومحمد بن عَلِيّ بن حبيش الناقد، وأبي بحر بن كوثر البربهاري.
حَدَّثَنَا عنه العتيقي، وأبو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، وَقَالَ لي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري سمعت من هذا الشيخ بعض كتاب الجامع لأبي عِيسَى، وكان شيخا فهما ثقة لَهُ هيئة.
قرأت فِي كتاب أَبِي بَكْرٍ أَحْمَد بن عُمَر ابن البقال بخطه: توفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّد المروزي ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء النصف من ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة.(8/450)
3944- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بن حلبس بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحارث بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أَبُو عَلِيّ المخزومي المؤدب
حدث عن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي داود، وأبي بكر النيسابوري، وأبي بكر بن مجاهد المقرئ.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الخلال، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وجماعة غيرهما.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن الْقَاسِم المخزومي المؤدب.
حَدَّثَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بن عبد العزيز بن الْعَبَّاس بن المهدي الخطيب، قَالَ: مات أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّد المخزومي المؤدب فِي سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة، وكان يسكن باب الشام.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طاهر الدَّقَّاق، قَالَ: توفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِم المؤدب المخزومي فِي شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب، وكان مولده فِي سنة إحدى وثلاث مائة.(8/450)
3945- الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى أَبُو مُحَمَّد الْمُقْرِئ المعروف بابن الفحام من أهل سر من رأى
حدث عَنْ أَحْمَد بن عَلِيّ بن يَحْيَى بن حسان السامري، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، ومحمد بن عمرو الرزاز، ومحمد بن الفرخان الدوري، ومن بعدهم.
وقرأ القرآن عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّد بن الْحَسَن بن زياد النقاش.
حَدَّثَنِي عنه أَبُو سعد السمان الرَّازِيّ، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز العكبري، وغيرهما.
وكان يتفقه عَلَى مذهب الشافعي، وكان يرمى بالتشيع، ومات بسر من رأى.
سمعت أبا الفضل بن السامري يَقُولُ: مات ابن الفحام فِي سنة ثمان وأربع مائة.(8/451)
3946- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ غانم أَبُو عَلِيّ الفقيه الشافعي روى عَنْ مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الهيثم الأنباري.
حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بن عَلِيّ ابن التوزي، وَقَالَ: كَانَ ينزل فِي ناحية الرصافة، وسألته عنه، فَقَالَ: صدوق.(8/452)
3947- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ أَبُو الْقَاسِمِ اليشكري البقال من أهل الكوفة سكن بغداد، وحدث بها عَنْ عَلِيّ بن عَبْد الرَّحْمَنِ البكائي، كتبت عنه فِي سنة ثمان وأربع مائة.
وكان جميل الطريقة، حسن الاعتقاد، من أهل القرآن، وسكن سوق الطعام.
(2522) -[8: 452] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَةً مِنَ النَّاسِ: آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَكَاتِبَيْهِ، وَشَاهِدَيْهِ، وَالْوَاشِمَةَ، وَالْمُؤْتَشِمَةَ، وَمَانِعَ الصَّدَقَةِ، وَالْمَحَلِّلَ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ، وَكَانَ يَنْهَى عَنِ النَّوْحِ "(8/452)
3948- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن داود أَبُو مُحَمَّد عم أَبِي عَبْد اللَّهِ ابْن السلماسي
حدث عَنِ الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد العسكري.
سمع منه عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ الشعيري.
ومات فِي ليلة الخميس الرابع عشر من صفر سنة تسع عشرة وأربع مائة، ودفن يوم الخميس فِي مقبرة جامع المدينة.(8/453)
3949- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بن الْقَاسِم أَبُو عَلِيّ النرسي البزاز المعروف بابن عديسة سمع أبا حفص بن شاهين، وأبا الْقَاسِم ابن الصيدلاني، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جامع الدهان، ومن بعدهم.
كتبت عنه، وكان صدوقا من أهل القرآن، والمعرفة بالقرت، وانتقل بأخرة إِلَى مكة فسكنها.
وسمعته سئل عَنْ مولده، فَقَالَ: ذكر لي أَبِي أني ولدت فِي سنة ثمانين وثلاث مائة، وبلغنا أَنَّهُ توفي بمكة فِي ليلة النصف من رجب سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة.(8/453)
3950- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن عَلِيّ أَبُو مُحَمَّد الخلال وهو الْحَسَن بن أَبِي طالب سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وأبا سعيد الحرفي، وأبا عَبْد اللَّهِ ابْن العسكري، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، وأبا حفص ابن الزيات، ومحمد بن المظفر، وأبا عُمَر بن حيويه، والقاضي الجراحي، وأبا بكر بن شاذان، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ الأبهري، ومن فِي طبقتهم ومن بعدهم.
كتبنا عنه، وكان ثقة، لَهُ معرفة وتنبه، وَخَرَّجَ المسند عَلَى الصحيحين، وجمع أبوابا وتراجم كثيرة.
وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي صفر غداة يوم السبت من سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، ومات فِي ليلة الثلاثاء الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربع مائة، ودفن يوم الثلاثاء فِي مقبرة باب حرب، وحضرت الصلاة عليه فِي جامع المدينة، وكان يسكن بنهر القلائين، ثم انتقل بأخرة إِلَى باب البصرة.(8/453)
3951- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن أشناس مولى جَعْفَر المتوكل، ويكنى أبا عَلِيّ ويعرف بابن الحمامي البزاز
سمع الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد العسكري، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ سبنك، وعُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عابد الخلال، وأبا الْحَسَن بن لؤلؤ، وخلقا من هذه الطبقة.
كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان سماعه صحيحا إِلا أَنَّهُ كَانَ رافضيا خبيث المذهب، وكان لَهُ مجلس فِي داره بالكرخ بحضره الشيعة، ويقرأ عليهم مثالب الصحابة، والطعن عَلَى السلف، وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي شوال من سنة تسع وخمسين وثلاث مائة، ومات فِي ليلة الأربعاء الثالث من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربع مائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقربة باب الكناس.(8/454)
3952- الْحَسَن بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن بن ناقة أَبُو يعلى الرزاز سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بن ماسي، والقاضي أبا الْحَسَن الجراحي.
كتبت عنه، وكان يتشيع، وسماعه صحيح، وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ لي: ولدت لأربع خلون من صفر سنة ست وخمسين وثلاث مائة.
(2523) -[8: 455] أَخْبَرَنِي ابْنُ نَاقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُ، وَهُوَ صَائِمٌ مات ابن ناقة فِي شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة.(8/455)
3953- الْحَسَن بن مُوسَى أَبُو عَلِيّ الأشيب سمع مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي ذئب، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دينار، وشيبان بن عَبْد الرَّحْمَنِ المؤدب، وورقاء بن عُمَر، وشعبة بن الحجاج، وحماد بن سَلَمَة، وأبا هلال الراسبي، وزهير بن معاوية، وعَبْد اللَّهِ بْن لهيعة، ويعقوب القمي.
روى عنه أَحْمَد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن منيع، وأحمد بن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ الجنيد، وعباس الدوري، وأحمد بن الخليل البرجلاني، والحارث بن أَبِي أسامة، وبشر بن مُوسَى الأسدي.
وكان أصله خراسانيا، وأقام ببغداد، وحدث بها حديثا كثيرا، وولي القضاء بالموصل، وبحمص.
(2524) -[8: 456] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ، حَدَّثَهُ قَالَ قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أَبَا هُرَيْرَةَ، أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْتُ: نَعَمْ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، قَالَ: " تَقُولُ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ الْغَلابِيِّ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنِ الأَشْيَبِ، فَقَالَ: هُوَ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ولاه أَبُو يوسف القضاء لخبث لسانه، كَانَ يقع فِي أصحاب الرأي.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سُلَيْمَان القرشي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهراني، قَالَ: سمعت أبا اليمان، يَقُولُ: قدم الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب علينا قاضيا بحمص، فَقَالَ: دلني عَلَى رجل ثقة موسر أستعين به فِي بعض أمري، فقلت لا أعرف أحدا أوثق من يَحْيَى بن صالح.
قُلْتُ: يعني الوحاظي.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن أَحْمَدَ بْنِ الفرات، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد الموصلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بن أَيُّوبَ الحناط، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمار الموصلي، قَالَ: كَانَ بالموصل بيعة للنصارى قد خربت، فاجتمع النصارى عَلَى الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب، وجمعوا لَهُ مائة ألف درهم عَلَى أن يحكم بها حتى تبنَى، فَقَالَ: ادفعوا المال إِلَى بعض الشهود، ثم قَالَ لهم: إذا كَانَ غد فاغدوا عَلِيّ إِلَى الجامع، ووعد الشهود، فلما حضروا الجامع، قَالَ للشهود: اشهدوا عَلَى أني قد حكمت أن لا تبنى هذه البيعة، فتفرق النصارى، ورد عليهم مالهم، ولم يقبل منه درهما واحدا، والبيعة خراب.
قُلْتُ: إنما فعل الأشيب ذلك لثبوت البينة عنده أن البيعة محدثة بنيت فِي الإسلام.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ ابن المديني، قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: حسن بن مُوسَى الأشيب كَانَ ببغداد، كأنه! وضعفه.
قُلْتُ: لا أعلم علة تضعيفه إياه، وقد وثقه يَحْيَى بن معين وغيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبدوس الطرائفي يَقُولُ: سمعت عُثْمَان بن سعيد الدارمي يَقُولُ: قُلْتُ يعني ليحيى بن معين: فالأشيب، أعني الْحَسَن بن مُوسَى؟ فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنِي السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، عَنْ يَحْيَى بن معين، قَالَ: الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب لم يكن به بأس.
أنبأنا أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَد الهروي الصَّفَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن محمود الفقيه، قَالَ: قُلْتُ يعني لصالح بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ: فالأشيب الْحَسَن بن مُوسَى؟ فَقَالَ: صدوق، أراه قَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن طلحة الْمُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الغازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بن يوسف بن خراش، قَالَ: الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب بغدادي، كَانَ من أبناء الجند، صدوق.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حسن الأشيب، قَالَ: جاءني سعد بن إِبْرَاهِيم بن سعد، فَقَالَ: عارضني بحديث شُعْبَة، قَالَ: وكان الأشيب ضابطا لحديث شُعْبَة وغيره، فلذلك طلب إليه سعد أن يعارضه به.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: سنة تسع ومائتين فيها مات الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إِسْحَاق، قَالَ: ومات حسن بن مُوسَى الأشيب سنة تسع أو عشر ومائتين.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد قَالَ الْحَسَن بن مُوسَى الأشيب من أبناء أهل خراسان، ولي قضاء حمص والموصل لهارون أمير المؤمنين، ثم قدم بغداد فِي خلافة المأمون فلم يزل ببغداد إِلَى أن ولاه المأمون قضاء طبرستان، فتوجه إليها فمات بالري فِي شهر ربيع سنة تسع ومائتين.(8/456)
3954- الْحَسَن بن مُوسَى بن ناصح بن يزيد أَبُو سعيد الخفاف الرسعني قدم بغداد، وحدث بها عَنِ المعافى بن سُلَيْمَان، وسعيد بن عبد الملك الحراني، والحسن بن عمر بن شقيق البلخي، وعقبة بن مكرم الضبي.
روى عنه محمد بن خلف وكيع، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري، وأبو ذر القراطيسي.
(2525) -[8: 460] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ وَعُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى بْنِ نَاصِحِ بْنِ يَزِيدَ الْخَفَّافُ، قَدِمَ مِنْ رَأْسِ الْعَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِلالٌ، فَقَالَ: " يَا بِلالُ، نَادِ فِي النَّاسِ أَنَّ الْخَلِيفَةَ أَبُو بَكْرٍ "، ثُمَّ قَالَ: " يَا بِلالُ، نَادِ فِي النَّاسِ أَنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ "، ثُمَّ قَالَ: " يَا بِلالُ، نَادِ فِي النَّاسِ أَنَّ الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ عُثْمَانُ ".
قَالَ: فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَالَ: " يَا بِلالُ، امْضِ أَبَى اللَّهُ إِلا ذَلِكَ ".
ثَلاثَ مَرَّاتٍ(8/460)
3955- الْحَسَن بن مُوسَى بن الْحَسَن بن عباد بن أَبِي عباد يعرف بابن أَبِي السري الجلاجلي حدث عَنْ أَبِي الأشعث أَحْمَد بن المقدام.
روى عنه ابن شاهين.
(2526) -[8: 461] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ النَّسَائِيُّ وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي السَّرِيِّ الْجُلاجُلِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ الْمُعَدَّلُ وَهِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنَا، وَقَالَ هِلالٌ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الرَّبَعِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " أَوْصَانِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ لا أَدَعُهُنَّ أَبَدًا أَوْصَانِي بِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَأَوْصَانِي بِالْغُسْلِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ، وَأَوْصَانِي بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ "، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الطَّنَاجِيرِيِّ(8/461)
3956- الْحَسَن بن مُوسَى بن بندار بن خرشاد أَبُو مُحَمَّد الديلمي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان المالكي، وعبد الحميد بن مُوسَى اليشكري، وأحمد بن مُحَمَّد الجارودي، وأحمد بن الْحُسَيْن بن شُعْبَة البصري، ومحمد بن إِسْحَاق بن دارا الأهوازي، وغيرهم حَدَّثَنَا عنه البرقاني.
(2527) -[8: 463] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى بْنِ بُنْدَارٍ الدَّيْلَمِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْفَضْلِ الآدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونَ الْخَفَّافُ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَمْدُونَ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا غُزَيْلُ بْنُ سِنَانٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفِيفُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ائْتَدِمُوا وَلَوْ بِالْمَاءِ "، زَادَ الآدَمِيُّ، قَالَ: وحَدَّثَنَا عَفِيفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ قَالَ لنا البرقاني: قدم هذا الديلمي بغداد حاجا، وسمعت منه فِي سنة ثلاث وستين وثلاث مائة، وكان شابا حافظا.(8/463)
3957- الْحَسَن بن المبارك أَبُو عَلِيّ الأنماطي الْمُقْرِئ المعروف باليتيم روى عَنْ عمرو بن الصباح الضرير، عَنْ أَبِي عُمَر حفص بن سُلَيْمَان، عَنْ عاصم بن أَبِي النجود حروفه فِي القرآن.
حدث عنه وهيب بن عَبْد اللَّهِ المروروذي، نزيل بغداد، وذكر أَنَّهُ كَانَ يقرئ القرآن فِي مسجد الصحابة عند قنطرة العتيقة.(8/464)
3958- الْحَسَن بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم أَبُو عَلِيّ الشطوي يعرف بأبي علويه الصوفي حدث عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة، وحجاج بن مُحَمَّد الأعور، والحارث بن النعمان البزاز.
روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، والعباس بن علي النسائي، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن خلف وكيع، وصالح بن أحمد القيراطي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري.
(2528) -[8: 465] أَخْبَرَنَا غَيْلانُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ الشَّطَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْبَصِيرِ نَعُودُهُ الَّذِي فِي بَنِي وَاقِفٍ "، قَالَ: وَكَانَ رَجُلا أَعْمَى هَكَذَا رَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي عَلُّوَيْهِ
(2529) -[8: 465] وَخَالَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، فَقَالَ: مَا أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَلَمْ نَسْمَعْهُ إِلا مِنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلُّوَيْهِ الصُّوفِيُّ الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مُرُوا بِنَا إِلَى الْبَصِيرِ الَّذِي فِي بَنِي وَاقِفٍ نَعُودُهُ "، وَكَانَ ضَرِيرًا.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ أَبِي عَلُّوَيْهِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَهُوَ مَعْرُوفٌ بِرِوَايَةِ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ، عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْجَمَّالُ: عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ.
وَالْمَحْفُوظُ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ مُرْسَلٌ قُلْتُ: رواه كذلك عَنِ ابن عيينة مرسلا عبد الجبار بن العلاء، وأبو عُبَيْد اللَّهِ بن المخزومي.
وكل من ذكرنا أَنَّهُ روى عَنْ أَبِي علويه سماه الْحَسَن إِلا ابن مخلد فإنه سماه الْحُسَيْن، وسنعيد ذكره فِي باب الْحُسَيْن إن شاء اللَّه.(8/464)
3959- الْحَسَن بن محبوب بن أَبِي أمية أَبُو عَلِيّ نزل أنطاكية، وحدث بها عَنْ إِبْرَاهِيم بن عيينة، وحجاج بن مُحَمَّد الأعور، وعَبْد اللَّهِ بْن نمير، وأبي أسامة حَمَّاد بن أسامة.
روى عنه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا، ولا أشك أَنَّهُ سمع منه ببغداد قبل انتقاله عنها، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مسلم الإسفراييني، وغيرهما.
(2530) -[8: 466] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّازِيُّ، بِالرَّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ الْقَزْوِينِيُّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الإِسْفَرَايِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْبَغْدَادِيُّ، بِأَنْطَاكِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ حَيَّانٍ التَّيْمِيَّ، يَذْكُرُ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْغَنَمُ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ فَامْسَحُوا رُغَامَهَا، وَصَلُّوا فِي مَرَابِضِهَا "
(2531) -[8: 467] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ بُنْدَارٍ الشِّيرَازِيُّ، بِمَكَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نِزَارٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْقَوِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ الْبَغْدَادِيُّ بِأَنْطَاكِيَةَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ "
(2532) -[8: 468] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ بِإِسْنَادِهِ، " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ وَالْعَسَلَ "(8/466)
3960- الْحَسَن بن مكرم بن حسان أَبُو عَلِيّ البزاز
سمع عَلِيّ بن عاصم، ويزيد بن هَارُون، وشبابة بن سوار، وعثمان بن عُمَر بن فارس، وروح بن عبادة، وأبا النضر هاشم بن الْقَاسِم، وعفان بن مسلم.
روى عنه الْقَاضِي المحاملي، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن أَحْمَد الحكيمي، وإسماعيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، وغيرهم.
وكان ثقة.
(2533) -[8: 468] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ "، قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْجَرِيرِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي إِذَا رَفَعَ الْعَبْدُ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يُرْجِعَهُمَا خَائِبَتَيْنِ، لَيْسَ فِيهِمَا خَيْرٌ.
قرأت بخط الدارقطني قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مبشر الواسطي: سألت الْحَسَن بن مكرم متى ولدت؟ قَالَ: ولدت فِي جمادى الأولى سنة ثنتين وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَد بن الْحَسَن الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوبَ الأصم، قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الْحَسَن بن مكرم البزاز يَقُولُ: مات عَلِيّ بن عاصم سنة إحدى ومائتين أو اثنتين ومائتين، ونظرت في كتابي فإذا أني قد كتبت عن علي بن عاصم سنة ست وتسعين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظ قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن حيان يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ صبيح يَقُولُ: سنة أربع وسبعين ومائتين فيها مات الْحَسَن بن مكرم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: والحسن بن مكرم البزاز توفي لخمس بقين من شهر رمضان سنة أربع وسبعين، وقد بلغ ثلاثا وتسعين سنة.
وذكر مُحَمَّد بن مخلد فيما قرأت بخطه أَنَّهُ مات فِي يوم الثلاثاء لخمس خلون من شهر رمضان، والله أعلم.(8/468)
3961- الْحَسَن بن ماهان أَبُو الزبير النَّيْسَابُورِيّ سكن بغداد، وحدث بها عَنْ أسباط بن مُحَمَّد، والمعافى بن سُلَيْمَان، روى عنه مُوسَى بن هَارُون الْحَافِظ، وأبو أَحْمَد عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ المروزي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزبير الْحَسَن بن ماهان النَّيْسَابُورِيّ، ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن سُلَيْمَان.(8/470)
3962- الْحَسَن بن مروان السكري حدث عَنْ مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ، وبشار بن مُوسَى الخفاف.
روى عنه مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ميمون نزيل الإسكندرية، وَقَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مروان السكري، ببغداد.(8/470)
3963- الْحَسَن بن مروان أَبُو عَلِيّ
حدث عَنْ دهثم بن الفضل، وأبي الخطاب زياد بن يَحْيَى الحساني.
روى عنه محمد بن مخلد الدوري.
قرأت فِي كتاب ابن مخلد بخطه: سنة ثمان وسبعين ومائتين فيها مات أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بن مروان فِي شهر رمضان.(8/470)
3964- الْحَسَن بن المعلى بن عبد السلام أَبُو بَكْرٍ كَانَ إمام جامع المنصور فيما سوى الجمعات، وحدث عَنْ نصر بن عَلِيّ الجهضمي.
روى عنه عبد الصمد بن عَلِيّ الطستي.(8/470)
3965- الْحَسَن بن محمي بن بهرام أَبُو عَلِيّ البزاز المخرمي
حدث عَنْ عبد الأعلى بن حَمَّاد النرسي، وسويد بن سعيد، وعلي ابن المديني، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر القواريري، وإبراهيم بن عَبْد اللَّهِ الهروي، وإسحاق بن أَبِي إسرائيل.
روى عنه مُحَمَّد بن حميد المخرمي، ومحمد بن جَعْفَر المعروف بزوج الحرة، وعمر بن مُحَمَّدِ بْنِ سبنك، وأبو الفتح مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأزدي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، ومحمد بن عُبَيْد اللَّهِ بن الشخير، وغيرهم.
(2534) -[8: 471] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مَحْمِيِّ بْنِ بَهْرَامَ الْبَزَّازُ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَلِيُّ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ، وَإِنْ شَقَّ عَلَيْكَ، وَلا تَأْكُلِ الصَّدَقَةَ، وَلا تُنْزِ الْخَيْلَ عَلَى الْحُمُرِ، وَلا تُجَالِسْ أَصْحَابَ النُّجُومِ " أنبأنا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي، قَالَ: الْحَسَن بن محمي بن بهرام أَبُو عَلِيّ البزاز كَانَ ينزل ببغداد بقرب دار الخلافة.
كتبنا عنه، رأيتهم مجمعين عَلَى ضعفه، وقد حدث بغير حديث أنكرته عليه، ورأيت لَهُ ابنا أعور كهلا، ذكر البغداديون أَنَّهُ يلقن أباه ما ليس من حديثه.(8/471)
3966- الْحَسَن بن مهدي بن عبدة أَبُو عَلِيّ الكسائي المروزي قدم بغداد حاجا فِي سنة ثمان عشرة وثلاث مائة، وحدث عَنْ أَبِي الموجه مُحَمَّد بن عمرو، ويحيى بن ساسويه المروزيين، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ مقاتل، ومحمد بن عمير الرازيين، ومحمد بن إِبْرَاهِيم البوشنجي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر.
روى عنه عُمَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سبنك، ومحمد بن المظفر، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الْقَاسِم ابن الثلاج.
(2535) -[8: 472] أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ عَبْدَةَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَيْرٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ فِرَاسٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الشَّاةُ مِنْ دَوَابِّ الْجَنَّةِ "(8/472)
حرف النون(8/473)
3967- الْحَسَن بن ناصح أَبُو عَلِيّ الخلال المخرمي نزيل كرخ سر من رأى.
حدث عَنْ أسود بن عامر شاذان، وأبي النضر هاشم بن الْقَاسِم، ومكي بن إِبْرَاهِيم، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب، ومنصور بن سَلَمَة الخزاعي، ومحمد بن سابق، وإسحاق بن مَنْصُور السلولي، ويعقوب بن مُحَمَّد الزهري، وعبد العزيز بن أبان القرشي.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن الهيثم بن خالد الخياط، ويحيى بن صاعد، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق المروزي، ومحمد بن جَعْفَر الخرائطي، ومحمد بن مخلد الدوري.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: أدركته ولم أكتب عنه، وكان صدوقا.(8/473)
3968- الْحَسَن بن ناصح السراج حدث عَنِ الْحَسَن بن قتيبة المدائني.
روى عنه مُحَمَّد بن مخلد.
(2536) -[8: 473] أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَارِثِيُّ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي طَالِبٍ الْمَكِّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ نَاصِحٍ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَمُوتُ حَتَّى تَسْمَعَ بِقَوْمٍ يُكَذِّبُونَ بِالْقَدَرِ، يُحَمِّلُونَ الذُّنُوبَ عَلَى الْعِبَادِ، اشْتَقُّوا قَوْلَهُمْ مِنْ قَوْلِ النَّصَارَى فَابْرَأْ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ " قَالَ: فكان ابْن عَبَّاسٍ إذا حدث بهذا الحديث رفع يديه، وَقَالَ: اللَّهُمَّ إني أبرأ إليك منهم كما برئ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(8/473)
3969- الْحَسَن بن نصر بن الْحَسَن أَبُو عَلِيّ الحنبلي الحربي يعرف بابن التريكي سمع مُوسَى بن عِيسَى السراج، ومحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ معاذ الْمُقْرِئ، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي.
كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا.(8/474)
حرف الهاء(8/475)
3970- الْحَسَن بن هانئ أَبُو عَلِيّ الحكمي الشاعر المعروف بأبي نواس ولد بالأهواز، ونشأ بالبصرة، واختلف فِي طلب الحديث، فسمع حَمَّاد بن زيد، وعبد الواحد بن زياد، ومعتمر بن سُلَيْمَان، ويحيى بن سعيد الْقَطَّان، وأزهر بن سعد السمان.
وقرأ القرآن عَلَى يَعْقُوب الحضرمي.
واختلف إِلَى أَبِي زيد النحوي، فكتب عنه الغريب، والألفاظ، وحفظ عَنْ أَبِي عبيدة معمر بن المثنى أيام الناس، ونظر فِي نحو سيبويه، وانتقل إِلَى بغداد فسكنها إِلَى حين، وفاته.
وهو الْحَسَن بن هانئ بن صباح بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الجراح بن هنب بن ذوة بن غنم بن سلهم بن حكم بن سعد العشيرة بن مالك بن عَمْرِو بْنِ الغوث بن طيء بن أدد بن شبيب بن عَمْرِو بْنِ سبيع بن الحارث بن زيد بن عدي بن عوف بن زيد بن هميسع بن عَمْرِو بْنِ يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.
ذكر نسبه هكذا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد الْوَرَّاق.
وَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي سعد بذلك.
وقيل: هو الْحَسَن بن هانئ بن الصباح مولى الجراح بن عَبْد اللَّهِ الحكمي والي خراسان.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عُثْمَان بن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيم الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا ميمون بن هَارُون الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَر بن شبة أَبُو زيد، قَالَ: قَالَ أَبُو عبيدة: كَانَ أَبُو نواس للمحدثين مثل امرئ القيس للمتقدمين.
قَالَ ميمون وَحَدَّثَنِي الجريري، عَنْ إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل، قَالَ: قَالَ أَبُو نواس: ما قُلْتُ الشعر حتى رويت لستين امرأة من العرب، منهم الخنساء، وليلى، فما ظنك بالرجال؟ ! وَقَالَ ميمون: سألت يَعْقُوب بن السكيت عما يختار لِي روايته من أشعار الشعراء، فَقَالَ: إذا رويت من الجاهليين لامرئ القيس، والأعشى، ومن الإسلاميين لجرير، والفرزدق، ومن المحدثين لأبي النواس، فحسبك.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّهِ مُحَمَّد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنِي ميمون بن هَارُون الكاتب، عَنْ أَبِي عُثْمَان الجاحظ، قَالَ: ما رأيت أحدا كَانَ أعلم باللغة من أَبِي نواس، ولا أفصح لهجة، مع حلاوة، ومجانبة للاستكراه.
وأَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيد النحوي، قَالَ: حَدَّثَنَا الجاحظ، قَالَ: سمعت النظام يَقُولُ، وقد أنشد شعرا لأبي نواس فِي الخمر: هذا الذي جمع لَهُ الكلام فاختار أحسنه.
حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ثابت حبيب بن النعمان الحميري، قَالَ: سمعت كلثوم بن عمرو العتابي يَقُولُ لرجل، وتناظرا فِي شعر أَبِي نواس، فَقَالَ لو أدرك الخبيث الجاهلية ما فضل عليه أحد.
وَقَالَ ابن أَبِي سعد حَدَّثَنِي أَحْمَد بن الْعَبَّاس بن الحكم، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن يزيد النحوي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن يَعْقُوب بن داود، قَالَ: كنا عند سُفْيَان بن عيينة فجاءه ابن مناذر، فحدث وأنشد، فَقَالَ لَهُ سُفْيَان: يا أبا عَبْد اللَّهِ ظريفكم هذا أشعر الناس! قَالَ: كأنك عنيت أبا نواس؟ قَالَ: نعم، قَالَ: يا أبا مُحَمَّد فيم استشعرته؟ قَالَ فِي شعره فِي هذه القصيدة:
يا قمرا أبصرت فِي مأتم يندب شجوا بين أتراب
أبرزه المأتم لِي كارها برغم دايات وحجاب
يبكي فيذري الدر من عينه ويلطم الورد بعناب
لا زال موتا دأب أحبابه ولم تزل رؤيته دابي
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خلف بن المرزبان، إجازة، وحَدَّثَنَاه مُحَمَّد بن عُبَيْد اللَّهِ بن حريث الكاتب، عنه، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ اليمامي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مسعر، قَالَ: كنا عند سُفْيَان بن عيينة فتذاكروا شعر أَبِي نواس، فَقَالَ ابن عيينة: أنشدوني لَهُ شعرا، فأنشدوه:
ما هوى إِلا لَهُ سبب يبتدي منه وينشعب
فتنت قلبي محببة وجهها بالحسن منتقب
تركت والحسن تأخذه تنتقي منه وتنتخب
فاكتست منه طرائقه واستزادت بعض ما تهب
فَقَالَ ابن عيينة: آمنت بالذي خلقها.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوب بن يوسف الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مسبح بن حاتم، عَنِ ابن عَائِشَة، قَالَ: كنا عَلَى باب عبد الواحد بن زياد ومعنا أَبُو نواس، فَقَالَ: ليسأل كل واحد منكم، ثم قَالَ: سل يا فتى فأنشأ يَقُولُ:
ولقد كنا روينا عَنْ سعيد عَنْ قتادة
عَنْ سعيد بن المسيب أن سعد بن عبادة
قَالَ من مات محبا فله أجر الشهادة
فالتفت إليه عبد الواحد بن زياد، وَقَالَ: أغرب عني يا خبيث، والله لأحدثنك بشيء، وأنا أعرفك.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن الْعَبَّاس النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نصر الذارع، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عليل، قَالَ: حَدَّثَنَا مسعود بن بشر المازني، قَالَ: حَدَّثَنِي رجل، عَنْ غندر مُحَمَّد بن جَعْفَر، قَالَ: لقي شُعْبَة أبا نواس، فَقَالَ لَهُ: يا حسن حَدِّثْنَا من طرفك، فَقَالَ:
حَدَّثَنَا الخفاف عَنْ وائل وخالد الحذاء عَنْ جابر
ومسعر عَنْ بعض أصحابه يرفعه الشيخ إِلَى عامر
قالوا جميعا أيما طفلة علقها ذو خلق طاهر
فواصلته، ثم دامت لَهُ عَلَى وصال الْحَافِظ الذاكر
كانت لها الجنة مفتوحة ترتع فِي مرتعها الزاهر
وأي معشوق جفا عاشقا بعد وصال دائم ناضر
ففي عذاب اللَّه بعدا لَهُ وسحق دائم لَهُ داحر
فَقَالَ لَهُ شُعْبَة: إنك لجميل الأخلاق، وإني لأرجو لك.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر الْمُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَر بن سالم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بن عمار، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَن بن عَلِيّ ابن المديني، عَنْ سليم بن مَنْصُور، قَالَ: رأيت أبا نواس فِي مجلس أَبِي يبكي بكاء شديدا، فقلت: إني لأرجو ألا يعذبك اللَّه بعد هذا البكاء أبدا، فأنشأ يَقُولُ:
لم أبك فِي مجلس مَنْصُور شوقا إِلَى الجنة والحور
ولا من القبر وأهواله ولا من النفخة والصور
لكن بكائي لبكا شادن تقيه نفسي كل محذور
ثم قَالَ: أما ترى الأمرد الذي عَنْ يمين أبيك؟ إنما بكيت رحمة لبكائه! أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطيب طاهر بن عَبْد اللَّهِ الطبري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بن مُحَمَّدِ بْنِ صالح الكريزي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زكريا بن دينار الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّد ابن عَائِشَة أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ: جنى أَبُو نواس بالبصرة جناية فخرج منها، ثم رأيته بعد ذلك فِي مجلس عبد الواحد بن زياد، فَقَالَ: أرجو أن يكون صلح، ثم نظرت فإذا إِلَى جنبه غلام وهو يقرص خده! قَالَ: فنظر إلي وقد نظرت إليه، فانصرفت إِلَى منزلي، وإذا برقعة قد سبقت، وإذا فيها مكتوب:
لولا غزال كغصن بان يجري مع الشمس فِي عنان
ما كنت أسعى إِلَى فقيه مباعد الدار غير دان
أسمع من لفظه فصولا عنها قد أغنيت بالقرآن
أنا بوصفي مقدمات من الأباريق والقنان
أحذق مني بأن أنادي حَدَّثَنَا ثابت البناني!
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوب الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الضبعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حمزة بن زياد الربعي، قَالَ: دخل الْحَسَن بن هانئ، فيما حَدَّثَنِي، عَلَى مُحَمَّد أمير المؤمنين، فَقَالَ: يا حسن بن هانئ! قُلْتُ: لبيك يا أمير المؤمنين، فَقَالَ: إنك زنديق، فقلت: يا أمير المؤمنين، وأنا أقول مثل هذا الشعر؟ !
أصلي صلاة الخمس فِي حين وقتها وأشهد بالتوحيد لله خاضعا
وأحسن غسلا إن ركبت جنابة وإن جاءني المسكين لم أك مانعا
وإني وإن حانت من الكأس دعوة إِلَى بيعة الساقي أجبت مسارعا
وأشربها صرفا عَلَى لحم ماعز وجدي كثير الشحم أصبح راضعا
بجوذاب حواري وجوز وسكر وما زال للمخمور مذ كَانَ نافعا
وأجعل تخليط الروافض كلهم لفقحة بختيشوع فِي النار طابعا
فَقَالَ لِي كيف، وقعت عَلَى فقحة بختيشوع ويلك؟ ! قُلْتُ: بها تمت القافية.
فضحك وأمر لِي بجائزة وانصرفت.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن الْقَاسِم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر أَحْمَد بن مُحَمَّد السوسنجردي العسكري، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي الذيال المحدث بسر من رأى، قَالَ: حضرت وليمة حضرها الجاحظ، فسمعته يَقُولُ: حضرت وليمة حضرها أَبُو نواس وعبد الصمد بن الْمُعَدَّل، فسمعت عبد الصمد يَقُولُ لأبي نواس: لقد أبدعت فِي قولك:
جريت مع الصبا طلق الجموح وهان عَلي مأثور القبيح
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ الأنباري: أنشدني أَبِي لأبي نواس:
جريت مع الصبا طلق الجموح وهان عَلَيّ مأثور القبيح
رأيت ألذ عاقبة الليالي قران العود بالنغم الفصيح
ومسمعة إذا ما شئت غنت متى كَانَ الخيام بذي طلوح
تزود من شباب ليس يبقى وصل بعرى الغبوق عرى الصبوح
وخذها من مشعشعة كميت تنزل درة الرجل الشحيح
تخيرها لكسرى رائداه لها حظان من طعم وريح
ألم ترني أبحت اللهو نفسي وعض مراشف الظبي المليح
وأيقن رائدي أن سوف تنأى مسافة بين جثماني وروحي
أَخْبَرَنِي أَبُو يعلى أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عُثْمَان الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا ميمون بن هَارُون الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن أَبِي المنذر، قَالَ: كَانَ أَبُو نواس يشرب عند عبيد بن المنذر، فبات ليلته، ثم قَالَ: لا بد لِي من عمى فقوموا بنا، فأتيناها، ودخلنا حانة خمار قد كَانَ يعرفه، ومعه غلام قد كَانَ أفسده عَلَى أبويه، وغيبه عنهما زمانا، ونحن فِي أطيب موضع، فذكرنا الجنة وطيبها، والمعاصي وما يحول عنه منها، وهو ساكت، فَقَالَ:
يا ناظرا فِي الدين ما الأمر لا قدر صح ولا جبر
ما صح عندي من جميع الذي تذكر إِلا الموت والقبر
فامتعضنا من قوله، وأطلنا توبيخه، وأعلمناه أنا نتخوف صحبته، فَقَالَ: ويلكم والله إني لأعلم ما تقولون، ولكن المجون يفرط عَلِيّ، وأرجو أن أتوب فيرحمني اللَّه، ثم قَالَ:
أية نار قدح القادح وأي جد بلغ المازح
لله در الشيب من واعظ وناصح لو حذر الناصح
يأبى الفتى إِلا اتباع الهوى ومنهج الحق لَهُ واضح
فاعمد بعينيك إِلَى نسوة مهورهن العمل الصالح
لا يجتلي العذراء من خدرها إِلا امرؤ ميزانه راجح
من اتقى اللَّه فذاك الذي سيق إليه المتجر الرابح
فاغد فما فِي الدين أغلوطة ورح بما أنت لَهُ رائح
ثم قَالَ: هذا عمل الشيطان ألقى أكثر هذا الكلام ليفسد يومكم، فلم نزل فِي أطيب موضع، فلما أردنا الانصراف، قَالَ: أمهلوا، ثم أنشدنا:
يا رب مجلس فتيان لهوت به والليل مستحلس فِي ثوب ظلماء
نسف صافية من صدر خابية تغشى عيون نداماها بلألاء
قَالَ ميمون بن هَارُون: قَالَ لِي إِبْرَاهِيم بن المدبر: قَالَ الجاحظ: لا أعرف من كلام الشعر كلاما ما هو أرفع ولا أحسن من قول أَبِي نواس: أية نار قدح القادح، وأنشد هذا الشعر.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الْمُعَدَّل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البراء، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان صاحب البصري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُمَر السلمي، قَالَ: مررت بأبي نواس، فَقَالَ لِي: تعال اكتب، فقلت: أنشدك اللَّه أن تسمعني اليوم مكروها، فَقَالَ أنا أعرف طريقتك اكتب، فكتبت:
ألا رب وجه فِي التراب عتيق ألا رب رأس فِي التراب رقيق
أرى كل حي هالكا وابن هالك وذا حسب فِي الهالكين عريق
فقل لمقيم الدار إنك ظاعن إِلَى سفر نائي المحل سحيق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت لَهُ عَنْ عدو فِي ثياب صديق
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن الْحُسَيْن النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ نصر الذارع، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُور بن اليمان الضرير، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هفان، قَالَ: حَدَّثَنِي خالي مسلمة بن مهدي، قَالَ: لقيت أبا العتاهية، فقلت: من أشعر الناس؟ فَقَالَ: أجاهليا، أم إسلاميا، أم مولدا؟ فقلت: كل.
قَالَ: الذي يَقُولُ فِي المديح:
إذا نحن أثنينا عليك بصالح فأنت كما نثني وفوق الذي نثني
وإن جرت الألفاظ منا بمدحه لغيرك إنسانا فأنت الذي نعني
والذي يَقُولُ فِي الزهد:
وما الناس إِلا هالك وابن هالك وذو نسب فِي الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت لَهُ عَنْ عدو فِي ثياب صديق
قَالَ مسلمة: ولقيت العتابي فسألته عَنْ ذلك فرد عَلِيّ مثل ذلك.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاس مكرم بن عبد الصمد بن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمَدَ بْنِ مكرم البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بن الْحُسَيْن بن عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل النوبختي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ سنام الضبعي النحوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن مُحَمَّدِ بْنِ بشار الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا مسعود بن بشر، قَالَ: لقيت ابن مناذر بمكة وكان عالما بالشعر زاهدا فِي الدنيا قد أقام بمكة، فقلت لَهُ: من أشعر الناس؟ فَقَالَ: من إذا شبب لعب، وإذا أخذ فيما قصد لَهُ جد.
قُلْتُ: مثل من؟ قَالَ: مثل جرير إذ يَقُولُ:
إن الذين غدوا بلبك غادروا وشلا بعينك لا يزال معينا
غيضن من عبراتهن وقلن لِي ماذا لقيت من الهوى ولقينا
ثم قَالَ حين جد:
إن الذي حرم الخلافة تغلبا جعل الخلافة والنبوة فينا
مضر أَبِي وأبو الملوك فهل لكم يا جرو تغلب من أب كأبينا؟
هذا ابن عمي فِي دمشق خليفة لو شئت ساقكم إلي قطينا
ومن هؤلاء المحدثين هذا الخبيث الذي يتناول الشعر من كمه، يعني أبا العتاهية، إذ يَقُولُ:
اللَّه بيني وبين مولاتي أبدت لِي الصد والملالات
منحتها مهجتي وخالصتي وكان هجرانها مكافاتي
لا تغفر الذنب إن أسأت ولا تقبل عذري ولا ملاماتي
أقلقني حبها وصيرني أحدوثة فِي جميع جاراتي
ثم قَالَ حين جد:
ومهمه قد قطعت طامسه قفر عَلَى الهول والمخافات
بحرة جسرة عذافرة حوصاء عيرانة علندات
تبادر الشمس كلما طلعت بالسير تبغي بذاك مرضاتي
يا ناق حثي بنا ولا تعدي نفسك مما ترين واحات
حتى تنيخي بنا إِلَى ملك توجه اللَّه بالمهابات
عليه تاجان فوق مفرقه تاج جلال وتاج إخبات
يَقُولُ للريح كلما نسمت هل لك يا ريح فِي مباراتي!
من مثل عمه الرسول ومن خاله أكرم الخؤولات؟
فقلت لابن مناذر أنا أنشدك أحسن مما أنشدتني، فَقَالَ: هات، فأنشدته:
ذكرتم من الترحال أمرا فغمنا فلو قد فعلتم صبح الموت بعضنا
زعمتم بأن البين يحزنكم نعم سيحزنكم عندي ولا مثل حزننا
تعالوا نقارعكم ليحق عندنا من أشجى قلوبا أم من أسخن أعينا
أطال قصير الليل يا رحم عندكم فإن قصير الليل قد طال عندنا
وما يعرف الليل الطويل وهمه من الناس إِلا من ينجم أو أنا
خليون من أوجاعنا يعذلوننا يقولون لم تهوون قلنا بذنبنا
فلو شاء ربي لابتلاهم بما به ابتلانا فصاروا لا علينا ولا لنا
يقومون فِي الأكفاء يحكون فعلنا صفاقة أبشار وسخرية بنا
سأشكو إِلَى الفضل بن يَحْيَى بن خالد هواكم لعل الفضل يجمع بيننا
أمير رأيت المال فِي نعماته مهانا مذل النفس بالضيم موقنا
وللفضل أجرأ مقدما من ضيارم إذا لبس الدرع الحصينة واكتنى
إليك أبا الْعَبَّاس من بين من مشى عليها امتطينا الحضرمي الملسنا
قلائص لم تحمل حنينا عَلَى طلى ولم تدر ما قرع الفنيق ولا ألهنا
فَقَالَ: أحسن والله صاحبك فِي التشبيب، وأغرب علينا فِي صفة النعال، وتصييره إياها مطايا، من هذا؟ قُلْتُ: أَبُو نواس، قَالَ: لعن اللَّه أبا نواس وندم عَلَى ما مدح من شعره.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بن عمران الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بن مُحَمَّد، عَنِ ابن أخيه صدقة بن مُحَمَّدِ بْنِ صالح، قَالَ: اجتمع عند المأمون ذات يوم عدة من الشعراء، فَقَالَ: أيكم القائل؟
فلما تحساها وقفنا كأننا نرى قمرا فِي الأرض يبلع كوكبا
قالوا: أَبُو نواس.
قَالَ: فالقائل؟
إذا نزلت دون اللهاة من الفتى دعا همه عَنْ صدره برحيل
قالوا: أَبُو نواس.
قَالَ: فالقائل؟
فتمشت فِي مفاصلهم كتمشي البرء فِي السقم
قالوا: أَبُو نواس.
قَالَ: هو أشعركم إذا.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الْحَسَن بن مَنْصُور الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ ابن الأعرابي، قَالَ: قَالَ أَبُو العتاهية: لقيت أبا نواس فِي مسجد الجامع فعذلته، وقلت لَهُ: أما آن لك أن ترعوي؟ أما آن لك أن تزجر؟ فرفع رأسه إلي، وهو يَقُولُ:
أتراني يا عتاهي تاركا تلك الملاهي؟
أتراني مفسدا بالنسك بين الناس جاهي؟
قَالَ: فلما ألححت عليه بالعذل أنشأ يَقُولُ:
لن ترجع الأنفس عَنْ غيها ما لم يكن منها لها زاجر
قَالَ: فوددت أني قُلْتُ هذا البيت بكل شيء قلته.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَر بن روح النهرواني، قَالَ: أخبرَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ الربعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاق، عَنْ أَحْمَد بن مطهر الكوفي، قَالَ: قَالَ أَبُو العتاهية: قد قُلْتُ عشرين ألف بيت فِي الزهد، وددت أن لِي مكانها الأبيات الثلاثة التي قالها أَبُو نواس:
يا نواسي توقر وتعزى وتصبر
إن يكن ساءك دهر إن ما سرك أكثر
يا كبير الذنب عفو اللَّه عَنْ ذنبك أكبر
قَالَ الْحَسَن بن عَبْد الرَّحْمَنِ: قَالَ أَبُو مسلم: كانت هذه الأبيات مكتوبة عَلَى قبر أَبِي نواس، فزادني أَبِي فيها بغير هذا الإسناد:
أعظم الأشياء فِي أصغر عفو اللَّه يصغر
ليس للإنسان إِلا ما قضى اللَّه وقدر
ليس للمخلوق تدبير بل اللَّه المدبر
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عُثْمَان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد الحكيمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا ميمون بن هَارُون، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بن مُحَمَّد الهمذاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْقُوب بن زيد الفارسي، قَالَ: رأيت أبا نواس بالبصرة، فقلت لَهُ: أنشدني فِي الشيب شيئا يزجرني، فأنشدني:
انقضت شرتي فعفت الملاهي إذ رمى الشيب مفرقي بالدواهي
ونهتني النهى فملت إِلَى العذل وأشفقت من مقالة ناه
أيها الغافل المقيم عَلَى السهو ولا عذر فِي المعاد لساه
لا بأعمالنا نطيق خلاصا يوم تبدو السمات فوق الجباه
غير أنا على الإساءة والتفريط نرجو لحسن عفو الإله
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو زرعة روح بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الرَّازِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الهيثم أَحْمَد بن عُمَر بن مُحَمَّدِ بْنِ سيبويه المروزي، بالري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مهدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هشام الرَّازِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَة الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا الربيع بن سُلَيْمَان، قَالَ: سمعت الشَّافِعِيّ يَقُولُ: دخلنا عَلَى أَبِي نواس، وهو يجود بنفسه، فقلنا: ما أعددت لهذا اليوم؟ فَقَالَ:
تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كَانَ عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عَنِ الذنب لم تزل تجود وتعفو منة وتكرما
ولولاك لم يقو بإبليس عابد وكيف وقد أغوى صفيك آدما
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ الْمُعَدَّل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بن أَحْمَد الدَّقَّاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البراء، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ زكريا، قَالَ: دخلت عَلَى أَبِي نواس وهو يكيد بنفسه، قَالَ: فَقَالَ لِي: تكتب؟ قُلْتُ: نعم، فأنشأ يَقُولُ:
دب فِي الفناء سفلا وعلوا وأراني أموت عضوا فعضوا
ذهبت شرتي بحدة نفسي فتذكرت طاعة اللَّه نضوا
ليس من ساعة مضت بي إِلا نقصتني بمرها بي حذوا
لهف نفسي عَلَى ليال وأيام تمليتهن لعبا ولهوا
وأسأنا كل الإساءة يا رب فصفحا عنا إلهي وعفوا
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَبِي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عَبْد الرَّحْمَنِ السكري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سعد، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل ابن أخي أَبِي نواس، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَر الصائغ الآدمي، قَالَ: لما حضر أبا نواس الموت، قَالَ: كتبوا هذه الأبيات عَلَى قبري:
وعظتك أجداث صمت ونعتك أزمنة خفت
وتكلمت عَنْ أوجه تبلى وعن صور شتت
وأرتك قبرك فِي القبور وأنت حي لم تمت
قَالَ ابن أَبِي سعد: مات أَبُو نواس فِي سنة ثمان وتسعين يعني ومائة.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن عبد الواحد قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عُثْمَان، قَالَ: حَدَّثَنِي الحكيمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا ميمون بن هَارُون بن مخلد بن أبان الكاتب، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بن حفص الفأفاء مولى جَعْفَر بن سُلَيْمَان، وقطن بن كثير النهشلي، وأبو يَعْقُوب العنبري، ومحمد بن الْحُسَيْن الأنصاري سلف أَبِي نواس: ولد، يعنون أبا نواس، فِي سنة خمس وأربعين ومائة، ومات فِي سنة ست وتسعين ومائة.
وَقَالَ أَبُو هفان حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن حرب بن خلف بن مهزم، وهو عم أَبِي هفان، وأَخْبَرَنَا سلمان سخطة، والجماز البصريون، ويوسف بن الداية، وعلي بن أَبِي خلصة، وأبو دعامة البغداديون، أن أبا نواس ولد بالأهواز بالقرب من الجبل المقطوع سنة ست وثلاثين ومائة، ومات ببغداد فِي سنة خمس وتسعين ومائة، وكان عمره تسع وخمسين سنة، ودفن فِي مقابر الشونيزي فِي تل اليهود.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَان بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ البراء، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن مدرك، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّد بن نافع، قَالَ: كَانَ أَبُو نواس لِي صديقا، فوقعت بيني وبينه هجرة فِي آخر عمره، ثم بلغني وفاته فتضاعف عَلِيّ الحزن، فبينا أنا بين النائم واليقظان، إذا أنا به فقلت: أبا نواس؟ ! قَالَ: لات حين كنية، قُلْتُ: الْحَسَن بن هانئ؟ قَالَ: نعم! قُلْتُ: ما فعل اللَّه بك؟ قَالَ: غفر لِي بأبيات قلتها هي تحت ثني الوسادة.
فأتيت أهله فلما أحسوا بي أجهشوا بالبكاء، فقلت لهم: هل قَالَ أخي شعرا قبل موته؟ قالوا: لا نعلم إِلا أَنَّهُ دعا بدواة وقرطاس فكتب شيئا لا ندري ما هو، فقلت: أتأذنوا لِي أدخل.
قَالَ: فدخلت إِلَى مرقده فإذا ثيابه لم تحرك بعد، فرفعت وسادة فلم أر شيئا فرفعت أخرى فإذا أنا برقعة فيها مكتوب:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كَانَ لا يرجوك إِلا محسن فمن الذي يدعو ويرجو المجرم؟
أدعوك رب كما أمرت تضرعا فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم؟
مالي إليك وسيلة إِلا الرجا وجميل عفوك ثم إني مسلم(8/475)
3971- الْحَسَن بن هَارُون بن عقار ابن أخي سَلَمَة بن عقار حدث عَنْ جرير بن عبد الحميد، وإسماعيل ابن علية، وأبي خالد الأحمر.
روى عنه أَحْمَد بن عَلِيّ الخزاز، وأبو الْعَبَّاس بن مسروق الطوسي، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ بشار بن أَبِي العجوز.
(2537) -[8: 492] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الدَّاوُدِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَقَّارِ ابْنِ أَخِي سَلَمَةَ بْنِ عَقَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يُمْلِيَنَّ مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ قُرَيْشٍ وَثَقِيفٍ "، هَكَذَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، مَرْفُوعًا.
وَرَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَوْلَهُ.
وَخَالَفَهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، فَرَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ
(2538) أَمَّا حَدِيثُ سَعِيدٍ فأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ مَنْصُورٍ، حَدَّثَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لا يُمْلِيَنَّ مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ قُرَيْشٍ وَثَقِيفٍ
(2539) وأما حديث جرير بن حازم فأَخْبَرَنِيه أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لؤلؤ الْوَرَّاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان بن الأشعث، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا وهب بن جرير بن حازم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سمعت عبد الملك بن عمير يحدث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معقل، قَالَ: قَالَ عُمَر بن الخطاب " لا يملين مصاحفنا إِلا غلمان قريش وثقيف "(8/492)
3972- الْحَسَن بن الهيثم أَبُو عَلِيّ المزني الْبَغْدَادِيّ حدث عَنْ إِبْرَاهِيم بن أَبِي بَكْرٍ الشيباني.
روى عنه مُحَمَّد بن عبد بن حميد الكشي.(8/494)
3973- الْحَسَن بن الهيثم بن الخلال بن توبة
حدث عَنْ مُحَمَّد بن مُوسَى بن مشيش صاحب أَحْمَد بن حنبل.
روى عنه إِبْرَاهِيم بن عَلِيّ بن الْحَسَن القطيعي.(8/494)
حرف الياء(8/494)
3974- الْحَسَن بن يزيد أَبُو عَلِيّ الأصم الكوفي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ إِسْمَاعِيل بن عَبْد الرَّحْمَنِ السدي.
روى عنه سعيد بن مَنْصُور، وإبراهيم بن أَبِي الْعَبَّاس السامري، ومحمد بن بكار بن الريان، وأبو همام الوليد بن شجاع.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم سمعت أبا زرعة يَقُولُ: سألت يَحْيَى بن معين، عَنِ الْحَسَن بن يزيد الأصم، فَقَالَ: لا بأس به، كَانَ ينزل الرصافة.
(2540) -[8: 495] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْعِلْمِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنًّا، وَلا يَؤُمَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ إِلا بِإِذْنِهِ، وَلا يَقْعُدْ عَلَى تَكْرُمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلا بِإِذْنِهِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قَالَ: سألت أَبِي عَنِ الْحَسَن بن يزيد الأصم الذي يحدث عَنِ السدي، فَقَالَ: ثقة ليس به بأس، إِلا أَنَّهُ حدث عَنِ السدي، عَنْ أوس بن ضمعج كذا كَانَ يَقُولُ، قُلْتُ: فأوس بن ضمعج من يحدث عنه؟ قَالَ: إِسْمَاعِيل بن رجاء الزبيدي، وأبو إِسْحَاق الهمداني، والسدي، وابن أَبِي خالد.
دفع إِلَيّ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق كتابه الذي سمعه من مكرم بن أَحْمَد الْقَاضِي فنقلت منه، ثم قَالَ: أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عُثْمَان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مكرم، قَالَ: حَدَّثَنِي يزيد بن الهيثم البادا، قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُولُ: الْحَسَن بن يزيد يروى عَنِ السدي ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَنِ الْحَسَن بن يزيد الأصم صاحب السدي، فَقَالَ: كوفي لا بأس به ثقة مستقيم الحديث.(8/494)
3975- الْحَسَن بن يزيد المؤذن وهو الْحَسَن بن أَبِي الْحَسَن حدث عَنْ سُفْيَانَ بن عيينة، ومحمد بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي فديك، وحماد بن خالد الخياط، وعصمة بن مُحَمَّد الأنصاري، وإسحاق بن عِيسَى الطباع.
روى عنه قاسم بن زكريا المطرز، وهيثم بن خلف الدوري، وعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وصالح بن أَبِي مقاتل، وأَبُو بَكْرِ بْنُ عبد الخالق الْوَرَّاق.
(2541) -[8: 496] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، عَنْ سَلامِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: حَفِظْتُ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ النَّارِ "، الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ البرقاني: قَالَ لِي أَبُو الفتح بن أَبِي الفوارس: الْحَسَن بن يزيد يعرف بالمؤذن، هو بغدادي ضعيف.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج عبد الوهاب بن الْحُسَيْن بن عُمَر بن برهان الغزال، بصور، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا الهيثم بن خلف الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن يزيد، ويعرف بأبي الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا عصمة بن مُحَمَّد الأنصاري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الْحَافِظ، قَالَ: الْحَسَن بن أَبِي الْحَسَن المؤذن بغدادي منكر الحديث عَنِ الثقات، ويقلب الأسانيد، لا يشبه حديثه حديث أهل الصدق.(8/496)
3976- الْحَسَن بن يزيد بن معاوية بن صالح أَبُو عَلِيّ الحنظلي الجصاص المخرمي سكن سر من رأى، وحدث بها عَنْ عَلِيّ بن عاصم، وخلف بن تميم، وشبابة بن سوار، وداود بن المحبر، وعبد الوهاب بن عطاء، وروح بن عبادة، ومحمد بن عُمَر الواقدي، وإسماعيل بن يَحْيَى التيمي، وعبد العزيز بن أبان، وعمر بن سعيد الدمشقي، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب، والحسن بن بشر بن سالم، وعثمان بن أَبِي شيبة.
روى عنه أَحْمَد بن الْعَبَّاس البغوي، وصالح بن أَبِي مقاتل، وعلي بن أَحْمَدَ بْنِ مروان بن نقيش، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن أَحْمَد الأثرم، وغيرهم.
وكان ثقة.
(2542) -[8: 498] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرِ بِنْ سَالِمِ بْنِ الْمُسَيَّبِ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ عَلِمَ الرَّمْيَ وَنَسِيَهُ، فَهِيَ نِعْمَةٌ جَحَدَهَا "
(2543) -[8: 498] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ الْمُخَرِّمِيُّ، سَكَنَ سُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ الثَّقَفِيِّ، مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلا يَسُبُّ عَلِيًّا، فَقَالَ: إِنِّي أَظُنُّكَ مُنَافِقًا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّمَا عَلِيٌّ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي "(8/497)
3977- الْحَسَن بن يزيد بن ماجة أَبُو مُحَمَّد القزويني قدم بغداد حاجا، وحدث بها عَنْ إِسْمَاعِيل بن توبة القزويني.
روى عنه أَبُو طالب أَحْمَد بن نصر الْحَافِظ.
(2544) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مَاجَةَ الْقَزْوِينِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: جَاءَ الزُّبَيْرُ إِلَى عُمَرَ وَكَانَ رَجُلا شُجَاعًا مَهِيبًا، قد كَانَ يَخَافُ مِنْهُ الَّذِي كَانَ، فَقَالَ لِعُمَرَ: ائْذَنْ لِي أَنْ أَخْرُجَ فَأُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَالَ: حَسْبُكَ قَدْ قَاتَلْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزُّبَيْرُ وَهُوَ يَتَذَمَّرُ، فَقَالَ عُمَرُ مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْلا أَنِّي أُمْسِكُ بِفَمِ هَذَا الشَّغِبِ لأَهْلَكَ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(8/499)
3978- الْحَسَن بن أَبِي الربيع أَبُو عَلِيّ الجرجاني وهو الْحَسَن بن يَحْيَى بن الجعد بن نشيط سكن بغداد، وحدث بها عَنْ عبد الرزاق بن همام، وإبراهيم بن الحكم بن أبان، ويزيد بن هَارُون، وشبابة بن سوار، وأبي عامر العقدي، ووهب بن جرير، وعبد الصمد بن عبد الوارث.
روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي، والقاضي المحاملي، والحسين بن يحيى بن عياش القطان.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سمعت منه مع أَبِي وهو صدوق.
(2545) -[8: 500] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْلِتُ الْمَنِيَّ عَنْ ثَوْبِهِ بِالإِذْخِرِ "، قَالَتْ: " وَكَانَ يُبْصِرُهُ فِي ثَوْبِهِ يَابِسًا فَيَحُتُّهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ يُصَلِّي فِيهِ "
(2546) -[8: 500] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ جَاءَ مِنْكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع: أن الْحَسَن بن أَبِي الربيع الجرجاني مات بالكرخ من مدينة السلام يوم الاثنين سلخ جمادى الأولى من سنة ثلاث وستين ومائتين، قَالَ: وكان قد بلغ فيما قيل لِي ثلاثا وثمانين سنة، وقيل لنا أيضا: إِنَّهُ مات وله خمس وثمانون سنة.(8/499)
3979- الْحَسَن بن يَحْيَى بن الْحُسَيْن بن زهير بن عُثْمَان بن راشد بن يزيد بن كعب بن زهير بن عمرو الربعي أَبُو عِيسَى المقرئ حدث عَنْ عباس بن مُحَمَّد الدوري، والحسن بن مكرم البزاز.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق
(2547) -[8: 501] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي وَأَبُو عِيسَى الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالا: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ صَاحِبُ الْبَوَارِي، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَثَلُ الرَّجُلِ الْمُؤْمِنِ، أَوِ الْمُسْلِمِ، مَثَلُ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ، لا يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَلا يَتَحَاتُّ "، فَقَالَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ: هِيَ كَذَا، هِيَ كَذَا.
قَالَ: فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ وَأَنَا غُلامٌ شَابٌّ: هِيَ النَّخْلَةُ، فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هِيَ النَّخْلَةُ " ذكر أَبُو الفتح بن مسرور أَنَّهُ سمع من هذا الشيخ بالكرخ بين السورين فِي سنة ثلاث وثلاث مائة، وَقَالَ: وكان ثقة.(8/501)
3980- الْحَسَن بن يونس بن مهران أَبُو عَلِيّ الزيات حدث عَنْ مُحَمَّد بن كثير الكوفي، ومحمد بن بشر العبدي، وأسود بن عامر شاذان، وأبي قطن عمرو بن الهيثم، وأبي المنذر إِسْمَاعِيل بن عُمَر، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وإسحاق بن مَنْصُور السلولي، وسلام بن سُلَيْمَان المدائني.
روى عنه قاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن إِسْحَاق بن خزيمة النَّيْسَابُورِيّ، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، والقاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المحاملي.
وكان ثقة.
(2548) -[8: 502] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: هَذَا كِتَابُ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ وَدَفَعَهُ إِلَيْنَا فَكَانَ فِيهِ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ يُونُسَ الزَّيَّاتُ أَبُو عَلِيٍّ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يُونُسَ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُرَيْمُ بْنُ سُفْيَانَ الْبَجَلِيُّ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى عَلَى مَيِّتٍ بَعْدَ مَوْتِهِ بِثَلاثٍ "(8/502)
3981- الْحَسَن بن يوسف بن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو عَلِيّ المعروف بأخي الهرش حدث عَنْ بقية بن الوليد.
روى عنه الْعَبَّاس بن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدنيا.
(2549) -[8: 503] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَخُو الْهَرْشِ جَارُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَل، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ حُمْرَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَشْهَدُ لَهُ رَجُلانِ مِنْ جِيرَتِهِ الأَدْنَيَيْنِ، فَيَقُولانِ: اللَّهُمَّ لا نَعْلَمُ إِلا خَيْرًا إِلا قَالَ اللَّهُ لِلْمَلائِكَةِ: اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَتَهُمَا، وَغَفَرْتُ مَا لا يَعْلَمَانِ "(8/503)
3982- الْحَسَن بن يوسف أَبُو عَلِيّ المديني حدث ببغداد عَنْ هشام بن عمار الدمشقي.
روى عنه عَلِيّ بن عُمَر السكري.
(2550) -[8: 504] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ الْمَدِينِيُّ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ بِبَابِ دَارِ الْبِطِّيخِ فِي الصَّيَارِفِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ نَصِيرٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ "(8/504)
3983- الْحَسَن بن يوسف بن عَلِيّ أَبُو عَلِيّ الصيرفي حدث عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ هَارُون الخلال الحنبلي.
سمع منه مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن الفرات، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُثْمَان بن يَحْيَى الدَّقَّاق.
وذكر مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس أَنَّهُ مات فِي يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، ومولده فِي سنة ثمانين ومائتين، وَقَالَ: سمعه ابن الفرات، وابن حنيف، ولم يكتب عنه كبير أحد غير هؤلاء.(8/504)
3984- الْحَسَن بن يوسف بن يَحْيَى أَبُو معاذ البستي سكن بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن مخلد، والحسين بن يَحْيَى بن عياش، وأبي ذر الْقَاسِم بن داود الكاتب، ولم يكن سماعه على قدر سنه، لأنه سمع الحديث عَلَى الكبر.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْر البرقاني، ومحمد بن طلحة النعالي.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ طلحة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معاذ الْحَسَن بن يوسف البستي، والقاضي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الأسدي، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حفص، قَالَ: حَدَّثَنَا هشام بن مَنْصُور أَبُو سعيد، قَالَ: سمعت أَحْمَد بن حنبل يَقُولُ: تدري ما قَالَ لِي يَحْيَى بن آدم؟ قُلْتُ: لا.
قَالَ: يجيئني الرجل ممن أبغضه وأكره مجيئه، فأقرأ عليه كل شيء معه حتى أستريح منه ولا أراه، ويجيء الرجل الذي أوده فأردده حتى يرجع إلي.
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو معاذ البستي يوم الخميس السابع والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة.
قَالَ: وكان ثقة مستورا جميل المذهب، ولم أسمع منه شيئا.(8/505)
ذكر من اسمه الْحُسَيْن وابتداء اسم أَبِيهِ حرف الألف(8/506)
3985- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ أَبِي بشر أَبُو عَلِيّ الْمُقْرِئ السراج من أهل سر من رأى حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن سهم الأنطاكي، وبشر بن الوليد الكندي، وأبي الصلت الهروي، ومحمد بن يَحْيَى الأزدي.
روى عنه أَبُو الْحُسَيْنِ ابن المنادي، وأبو مُحَمَّد ابن الخراساني، وعبد الباقي بن قانع الْقَاضِي.
(2551) -[8: 506] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، أَخْبَرَهُ عَنْ سَالِمٍ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأَعْرِفَنَّ الرَّجُلَ يَأْتِيهِ الأَمْرُ مِنْ أَمْرِي أَمَرْتُ بِهِ، أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ، فَيَقُولُ: مَا نَدْرِي مَا هَذَا؟ كِتَابُ اللَّهِ عِنْدَنَا لَيْسَ فِيهِ هَذَا " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وأبو عَلِيّ الْحُسَيْن بن أَبِي بشر السراج الْمُقْرِئ توفي بسر من رأى، وبها كَانَ منزله فِي الحرامية، مات ليلة عرفة يعني من سنة تسعين ومائتين ودفن من الغد، وكان من أفاضل الناس، كتب الناس عنه.(8/506)
3986- الْحُسَين بن أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُور أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المعروف بسجادة
حدث عَنْ إِبْرَاهِيم الترجماني، وعُبَيْد اللَّهِ بن عُمَر القواريري، وأبي معمر الهذلي، وعَبْد اللَّهِ بْن داهر الرَّازِيّ.
روى عنه أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الصرصري، وأبو أَحْمَد بن عدي، وأَبُو بَكْر الإسماعيلي الجرجانيان، وكان لا بأس به.
(2552) -[8: 507] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الصَّرْصَرِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَكُمُ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ سَجَّادَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى وَغُنْدَرٌ، جَمِيعًا عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صَهْبَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْخَذْفِ، وَقَالَ: " إِنَّهَا لا تُنْكِئُ الْعَدُوَّ، وَلا تَقْتُلُ الصَّيْدَ، وَلَكِنَّهَا تَكْسِرُ السِّنَّ، وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ "(8/507)
3987- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن وهب بن عَلِيّ أَبُو عَلِيّ المالكي من بني مالك بن حبيب، ويعرف بالآمدي
حدث عَنْ مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن سهم الأنطاكي، وعبيد بن هشام الحلبي، ومحمد بن وهب بن أَبِي كريمة الحراني، ويحيى بن أكثم الْقَاضِي، وعبد الوهاب بن الضحاك العرضي، وبشر بن هلال البصري، وعامر بن سيار، وهشام بن عمار، وهشام بن خالد الأزرق الدمشقيين، ومحمد بن حميد الرَّازِيّ، وحامد بن يَحْيَى البلخي، والمسيب بن واضح.
روى عنه عبد الصمد بن عَلي الطستي، وأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ المعلى الشونيزي.
وما علمت من حاله إِلا خيرًا.
(2553) -[8: 508] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ الآمِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِكُلِّ دِينٍ خُلُقٌ، وَخُلُقُ هَذَا الدِّينِ الْحَيَاءُ "، أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَالِكِيُّ أَبُو عَلِيٍّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَهْمٍ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ(8/508)
3988- الْحُسَيْن بن أَحْمَد النسائي حدث بسر من رأى عَنْ يَحْيَى بن أكثم الْقَاضِي.
روى عنه الطَّبَرَانِيّ.
(2554) -[8: 509] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْريَارَ التَّاجِرُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ النَّسَائِيُّ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّينَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُقَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ الذِّكْرَ، وَيُقِلُّ اللَّغْوَ، وَيُطِيلُ الصَّلاةَ، وَيُقْصِرُ الْخُطْبَةَ، وَلا يَأْنَفُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَ الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ، يَقْضِي لَهُمَا حَوَائِجَهُمَا "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ الْفَضْلُ(8/509)
3989- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عصمة أَبُو عَلِيّ الوكيل حدث عَنْ مُحَمَّد بن سهل الرباطي، وحجاج بن يوسف الشاعر، وأحمد بن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بن جَعْفَر لقلوق، ومحمد بن يوسف الجوهري، وعلي بن الْحُسَيْن بن الجنيد الرَّازِيّ، وغيرهم.
روى عنه ابنه أَحْمَد، والقاضي أَبُو بَكْرِ بْنُ الجعابي، وأبو مُحَمَّد بن السقاء الواسطي، ومحمد بن المظفر الْحَافِظ.
(2555) -[8: 510] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِصْمَةَ الْوَكِيلِ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الرِّبَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبٌ كَاتِبُ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ".
فَدَعَا عَلِيًّا فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا، وَقَالَ: " اذْهَبْ فَإِنَّ اللَّهَ يَفْتَحُ عَلَيْكَ ".
فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ
(2556) -[8: 511] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحُبُلِيُّ، إِمْلاءً بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِصْمَةَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، أَنَّ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُوَاقَ نَاقَةٍ إِلا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ "(8/510)
3990- الْحُسَيْن بن أَحْمَد أَبُو الْحَسَن الزيات الواسطي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ خلف بن مُحَمَّد المعروف بكردوس، ومحمد بن مسلمة الواسطيين.
روى عنه المؤمل بن أَحْمَد الشيباني، وأبو الْقَاسِم ابن الثلاج.
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصري ببغداد، ومحمد بن مكي الأزدي المصري بصور، قَالَ: أَخْبَرَنَا المؤمل بن أَحْمَد بن محمد الشيباني الْبَغْدَادِيّ بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن أَحْمَد الزيات الواسطي فِي مجلس ابن أَبِي داود، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ خلف بن مُحَمَّد كردوس، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بن هَارُون، قَالَ: أَخْبَرَنَا العوام بن حوشب، قَالَ: سألت أبا مجلز عَنِ الرجل يجلس فيضع إحدى رجليه عَلَى الأخرى، فَقَالَ لا بأس به.
قَالَ: إنما كره ذلك اليهود، زعموا أن اللَّه خلق السموات والأرض فِي ستة أيام ثم استراح فِي يوم السبت فجلس تلك الجلسة، فأنزل اللَّه تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ}(8/511)
3991- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ شيبان أَبُو عَبْدِ اللَّهِ القزويني قدم بغداد، وحدث بها عَنْ مُحَمَّد بن مسعود الفزاري، وسهل بن سعد القزويني.
روى عنه مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وابن الثلاج.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بن أَبِي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ شيبان القزويني، قدم علينا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مسعود بن الحارث الفزاري، بحديث ذكره.(8/512)
3992- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ صدقة بن الهيثم بن مُوسَى بن مهاد ابن خشيش الفارسي أَبُو الْقَاسِمِ الأزرق الفرائضي البزاز سمع مُحَمَّد بن حمزة بن زياد الطوسي، ومحمد بن عبد النور الْمُقْرِئ، وزكريا بن يَحْيَى المروزي، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وحمدون بن عباد الفرغاني، وأحمد بن الوليد الفحام، وسلمة بن أَحْمَدَ بْنِ مجاشع، وأبا عوف البزوري، وأحمد بن أَبِي خيثمة النسائي، وكان عنده عنه كتاب التاريخ.
روى عنه أَبُو حفص بن شاهين، وجماعة آخرهم شيخنا أَبُو الْحَسَن بن الصلت الأهوازي.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بن عمرو الْوَاعِظ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سنة ثلاثين وثلاث مائة فيها مات الْحُسَيْن بن صدقة السمسار، وكان قد ذهب بصره وكتبت عنه كتاب أَحْمَد بن أَبِي خيثمة الكبير.(8/512)
3993- الْحُسَيْن بن أَحْمَد الناصر بن يَحْيَى الهادي بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الْحَسَن بن الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَبِي طالب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِيهِ، وعن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الحميري.
روى عنه أَبُو عُمَرَ بن حيويه، وأبو الْقَاسِم ابن الثلاج.
(2557) -[8: 513] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي أَحْمَدُ النَّاصِرُ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْهَادِي بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ، عَنْ أَبِيهِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْنِ " كتب إلي أَبُو طاهر مُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الْمُعَدَّل من الكوفة، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان الْحَافِظ، قَالَ: سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة فيها مات أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِم العلوي الحسني، وكان أحد وجوه بني هاشم، وعظمائهم، وكبرائهم، وصلحائهم، وكان من شهود الحاكم، ثم ترك الشهادة، وكان ورعا خيرا دينا، فاضلا، فقيها، ثقة صدوقا.
وكنا سألناه أن يُحَدِّثَنَا فأبَى علينا، ثم حدث ببغداد بشيء يسير، ولم أسمع منه شيئا.(8/513)
3994- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد أَبُو عَلِيّ القطربلي حدث عَنْ أَبِي الْعَبَّاس ثعلب، وأحمد بن الْحَسَن بن شقير، حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر الْمُقْرِئ، وذكر أَنَّهُ سمع منه فِي سنة أربع وخمسين وثلاث مائة بمكة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَحْمَدَ بْنِ عُمَر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْن بن أَحْمَد القطربلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى ثعلب، قَالَ: قَالَ ابن السماك: من لم يتحرز من عقله بعقله، هلك من قبل عقله.(8/515)
3995- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عتاب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السقطي سمع الْحُسَيْن بن عَبْد اللَّهِ الْقَطَّان الرقي، ومحمد بن الْحَسَن بن قتيبة العسقلاني، والحسين بن إِبْرَاهِيم بن أَبِي عجرم الأنطاكي، ويحيى بن عَلِيّ بن أَبِي سكينة الحلبي.
روى عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وابن الثلاج، وإبراهيم بن مخلد الباقرحي.
قَالَ مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عتاب السقطي يوم السبت لعشر خلون من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، وكان ثقة لا يقرأ إِلا من كتابه.(8/515)
3996- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن أسد بن عبد الرحيم بن شماخ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّار الهروي المعروف بالشماخي قدم بغداد غير مرة، وحدث بها عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ ياسين الهروي، وأحمد بن عبد الوارث المصري، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن إِسْمَاعِيل الكوفي، وأبي الدحداح أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل، وسليمان بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الدمشقيين، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي حاتم الرَّازِيّ، ومحمد بن المنذر الباشاني، وأحمد بن سعيد المقدامي الهروي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وأَبُو بَكْر البرقاني، ومحمد بن جَعْفَر بن علان، ومحمد بن عُمَر بن بكير النجاد، وصبيح بن عَبْد اللَّهِ مولى الْقَاضِي الضبي، وعبد الوهاب بن الْحَسَن الحربي، وغيرهم.
سألت البرقاني عَنِ الشماخي، فَقَالَ: كتبت عنه حديثا كثيرا، ثم بان لِي فِي آخر أمره أَنَّهُ ليس بحجة.
وَحَدَّثَنِي البرقاني، قَالَ: جاريت أبا عَلِيّ زاهر بن أَحْمَد السرخسي ذكر الْحُسَيْن بن أَحْمَد الصَّفَّار الشماخي، فحكى حكاية طويلة محصولها، قَالَ: كنت عند ابن منيع سنة دخلوا بغداد، فاتفق أنهم تواعدوا أن فلانا، ذكر زاهر اسمه ابن وزير أو رئيس، يريد أن يجيء ليقرأ لَهُ عَلَى ابن منيع، فحضرت وحضر إنسان معنا، يقال لَهُ: أَبُو سهل الصَّفَّار، ولم يكن معنا حسين، فبعد ذاك بيوم أو يومين جاءوا ومعهم حسين، فسألوا ابن منيع أن يقرأ لهم شيئا، فقرأ لهم عليه ثلاثة أحاديث أو أربعة حسب، وكان ثقيلا فِي علة الموت، ولقن بعض الشيء فلفظ لهم، فهذا مقدار ما سمع حسين حسب، قَالَ زاهر: وبلغني أَنَّهُ يحدث عنه بشيء كثير فكتبت إليه، وقلت: قد شهدت أمرك ولم تسمع منه إِلا ثلاثة أحاديث، أو أربعة، فإن أمسكت وإلا شهرتك.
قَالَ: فبلغني أَنَّهُ أقصر.
قَالَ البرقاني: فقلت لَهُ: لم يقصر! وَقَالَ البرقاني: عندي عَنِ الشماخي رزمة، وكان قد خرج كتابا عَلَى صحيح مسلم ولا أخرج عنه فِي الصحيح حرفا واحدا.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: قدم علينا الْحُسَيْن بن أَحْمَد الشماخي حاجا سنة تسع وخمسين وثلاث مائة، فانتقينا عليه، وكتبنا عنه العجائب، ثم، قَالَ: اجتمعت تلك السنة بأبي عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي ذهل، وذاكرته بما كتبنا عنه، فأفحش القول فيه، وَقَالَ لِي: دخلنا معا بغداد، ومات أَبُو الْقَاسِمِ بن منيع، وهو ذا يحدث عنه ولا يحتشمني وأنا معه فِي البلد! ثم إن الشماخي انصرف من الحج إِلَى وطنه بهراة، ورفض الحشمة، وحدث بالمناكير عَنْ أهل هراة، والعراق، والشام، ومصر.
وجاءنا نعيه من هراة يوم الجمعة التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة أَنَّهُ توفي فِي هذا الشهر.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: توفي الشماخي فِي سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة.(8/515)
3997- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ فهد بن أَحْمَدَ بْنِ فهد بن العرباض بن العراهم بن المختار بن جابر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأزدي الْقَاضِي الموصلي قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِي يعلى أَحْمَد بن عَلِيّ بن المثنى، وأحمد بن الْحُسَيْن الجرادي.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، وأبو محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، وعبد الله بن أبي بكر بن شاذان، ومحمد، وأحمد ابنا عبد الواحد بن محمد بن جعفر، وأحمد بن محمد العتيقي، وعلي بن المحسن التنوخي.
(2558) -[8: 518] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَهْدٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ عَلِيٌّ: فِي جُمَادَى الآخِرَةِ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَيْرُ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ، وَلا تُعَذِّبُوا أَوْلادَكُمْ بِالْغَمْزِ مِنَ الْعُذْرَةِ " أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: قَالَ لنا ابن فهد الموصلي: ولدت فِي جمادى الأولى من سنة ست وتسعين ومائتين، وتوفي أَبُو يعلى الموصلي سنة سبع وثلاث مائة.
سألت البرقاني، عَنِ ابن فهد، فَقَالَ: ما علمت منه إِلا خيرا.
وسألت عنه مرة أخرى، فَقَالَ: ليس به بأس، قد كَانَ يوثق.(8/518)
3998- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن دينار بن مُوسَى بن دينار بن بيان بن أزدويه بن زاذنوش بن بهرام مولى عُمَر بن الخطاب رضى اللَّه عنه أَبُو الْقَاسِمِ الدَّقَّاق الْمُعَدَّل
سمع جده مُحَمَّد بن دينار، والحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ عفير، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بكر بن أَبِي داود، وأبا حامد مُحَمَّد بن هَارُون الحضرمي، وعبد الملك بن أَحْمَدَ بْنِ نصر الدَّقَّاق، وأبا ذر أَحْمَد بن مُحَمَّد الباغندي، وأبا عِيسَى الرملي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد الجمال، والحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ سعيد المطبقي، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ المستعيني، وغيرهم من هذه الطبقة.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الخلال، ومحمد بن إِسْمَاعِيل بن سبنك، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن المالكي، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي.
ذكر مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن دينار، فَقَالَ: كَانَ ثقة جميل الأمر.
قَالَ لِي أَبُو مُحَمَّد الخلال، وأبو الْقَاسِم الأزهري: توفي أَبُو الْقَاسِمِ بن دينار الدَّقَّاق فِي سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.
قَالَ الأزهري: فِي ذي القعدة، وَقَالَ الخلال: فِي ذي الحجة.
قَالَ الأزهري: وكان ثقة.
قُلْتُ: وذكر أَبُو الْحَسَن بن الفرات أَنَّهُ سمعه يَقُولُ: ولدت فِي يوم الثلاثاء سلخ شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاث مائة.(8/519)
3999- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَة أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الأسدي الْقَاضِي
(2559) -[8: 520] قَرَأْتُ فِي كِتَابِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ النُّعَيْمِيِّ بِخَطِّهِ: حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَلَمَةَ الأَسْدِيُّ الْمَالِكِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ الْبَصْرِيُّ، بِجِيلانَ مِنْ كَوْرَةِ أَسْفِيجَابَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصِّدِّيقُ بْنُ سَعِيدٍ الصُّونَاخِيُّ، بِصُونَاخَ مِنْ كَوْرَةِ أَسْفِيجَابَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرْوَزِيُّ الْمُقِيمُ، بِسَمَرْقَنْدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لأَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي "(8/520)
4000- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الريحاني البصري سكن بغداد، وحدث بها عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّد البغوي، وأحمد بن إِسْحَاق البهلول، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأحمد بن عِيسَى الخواص، والقاضي المحاملي، وعلي بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مبشر الواسطي، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ الزبير الكوفي.
حَدَّثَنَا عنه الخلال، ومحمد بن أَحْمَدَ بْنِ شعيب الروياني، وأحمد بن مُحَمَّد العتيقي، ومحمد بن عَلِيّ بن الفتح الحربي.
(2560) -[8: 521] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّيْحَانِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مَهْرَانَ أَبُو الرَّبِيعِ الْعَدَوِيُّ، وَكَانَ ثِقَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرٌ الأَحْوَلُ، عَنْ صَالِحِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّرِيدَ يَعْنِي ابْنَ سُوَيْدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا، عَجَّ إِلَى اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَقَالَ: يَا رَبُّ هَذَا قَتَلَنِي عَبَثًا، وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَةٍ " سمعت العتيقي ذكر الْحُسَيْن بن أَحْمَد الريحاني، فَقَالَ: كَانَ شيخا أميا، سمعه أبوه من البغوي، وغيره، وكان لَهُ أصول صحاح جياد بخطوط الوراقين، فخرج لَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيل عشرة أجزاء، قُلْتُ لَهُ: أكان ثقة؟ قَالَ: نعم.
وَقَالَ لِي العتيقي أيضا: سنة سبع وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَحْمَد الريحاني فِي شهر رمضان.(8/520)
4001- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ حامد بن مُحَمَّدِ بْنِ ثابت بن فرغان أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الذهبي حدث عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُون الأنباري.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الفتح، وسألته عنه فأثنى عليه خيرا.
(2561) -[8: 522] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ فَرْغَانَ الذَّهَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ الْبَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَصِيفٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَيُّمَا مَالٍ أُدِّيَ زَكَاتُهُ فَلَيْسَ بِكَنْزٍ "(8/522)
4002- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ سهل المشتري الأهوازي حدث عَنْ مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْقَاضِي المعروف بابن دارا.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بن الْحُسَيْن العطار.
(2562) -[8: 523] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ قُطَيْطٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلٍ الْمُشْتَرِي الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ "، ابْنُ دَارَا غَيْرُ ثِقَةٍ.
وَقَالَ لِي الأَزْهَرِيُّ: قَدِمَ الْمُشْتَرِي هَذَا بَغْدَادَ وَسَمِعْتُ مِنْهُ بِهَا إِلا أَنَّهُ لَمْ يُحَصَّلْ عِنْدِي عَنْهُ شَيْءٌ(8/523)
4003- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الخطاب بن عُمَر بن الخطاب بن زياد بن الحارث بن زيد بن عَبْد اللَّهِ مولى عُمَر بن الخطاب رضي اللَّه عنه يكنى أبا عَبْد اللَّهِ ويعرف بالعمري
روى عَنْ أَبِي زيد مُحَمَّد بن أَحْمَد المروزي الفقيه، عَنْ مُحَمَّد بن يوسف الفربري، عَنِ البخاري كتاب الصحيح.
حَدَّثَنِي عنه الْحَسَن بن عَلِيّ بن المذهب، وَقَالَ لِي: كَانَ يسكن فِي جوار أَبِي حامد الإسفراييني بقطيعة الربيع.(8/523)
4004- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن بكير أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصيرفي سمع إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وحمزة بن مُحَمَّد الدهقان، ومكرم بن أَحْمَد الْقَاضِي، وجعفر الخلدي، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سلم الصَّفَّار، وأبا سهل بن زياد الْقَطَّان، وأبا بكر الشَّافِعِيّ، ومن بعدهم.
روى عنه أَبُو حفص بن شاهين.
وحَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي.
وكان حافظا.
(2563) -[8: 524] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَامِدُ بْنُ حَمَّادٍ، قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ فَأَقَرَّ بِهِ، حَدَّثَكُمْ إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ النَّصِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ هَانِئِ الشَّجَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَمَرَ مُنَادِيًا يَوْمَ خَيْبَرَ بِتَحْرِيمِ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ "، قَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ: كَتَبَهُ عَنِّي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَعُمَرُ بْنُ شَاهِينَ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْمَاعِيل الْوَرَّاقُ، وَغَيْرُهُمْ أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَدَ بْنِ شاهين، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن بكير، قَالَ: حَدَّثَنِي حامد بن حَمَّاد بنصيبين، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن سيار النصيبي، فذكر مثله.
قَالَ لِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري: كنت أحضر عند أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن بكير، وبين يديه أجزاء كبار قد خرج فيها أحاديث، فأنظر فِي بعضها، فيقول لِي: أيما أحب إليك؟ تذكر لِي متن ما تريد من هذه الأحاديث حتى أخبرك بإسناده، أو تذكر إسناده حتى أخبرك بمتنه؟ فكنت أذكر لَهُ المتون، فيحَدِّثَنِي بالأسانيد من حفظه كما هي فِي كتابه، وفعلت هذا معه مرارا كثيرة.
وَقَالَ لِي الأزهري: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن بكير ثقة وحسدوه فتكلموا فيه.
قُلْتُ: وممن تكلم فيه مُحَمَّد بن أَبِي الفوارس، فإنه ذكر أَنَّهُ كَانَ يتساهل فِي الحديث، ويلحق فِي أصول الشيوخ ما ليس فيها، ويوصل المقاطيع، ويزيد الأسماء فِي الأسانيد.
حَدَّثَنِي أَبُو طالب مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ بكير، قَالَ: مولد أَبِي فِي سنة سبع وعشرين وثلاث مائة، وتوفي وله ثلاث وستون سنة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَر، قَالَ: سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة، فيها مات أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن بكير الْحَافِظ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، وأحمد بن عَلِيّ ابن التوزي، وهلال بن المحسن، قالوا: مات أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن بكير فِي ليلة الأحد السابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.(8/523)
4005- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ الحجاج أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشاعر أكثر قوله فِي الفحش والسخف.
وقد أفرد أَبُو الْحَسَن الموسوي المعروف بالرضي من شعره فِي المديح والغزل وغيرهما ما جانب السخف، فكان شعرا حسنا، متخيرا جيدا.
أنشدنا عَلِيّ بن المحسن التنوخي، قَالَ: أنشدنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ الحجاج الكاتب لنفسه:(8/526)
4006- الْحُسَين بن أَحْمَد المعروف بابن الصلحي
حدث عَنْ أَبِي سهل بن زياد.
روى عنه عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي.(8/527)
4007- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَر أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المعروف بابن الْبَغْدَادِيّ
سمع أبا عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم البغوي، وطبقته.
وحدث بشيء يسير.
كتب عنه صاحبنا أَبُو يعلى مُحَمَّد بن الْحَسَن بن الْعَبَّاس الكرجي.
وكان صدوق، دينا عابدا، زاهدا، ورعا.
سمعت بعض الشيوخ الصالحين يَقُولُ: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الْبَغْدَادِيّ لا يزال يخرج إلينا، وقد انشق رأسه، أو انفتحت جبهته! فقيل لَهُ: وكيف ذاك؟ قَالَ: كَانَ لا ينام إِلا عَنْ غلبة، ولم يكن يخلو أن يكون بين يديه محبرة أو قدح، أو شيء من الأشياء موضوعا، فإذا غلبه النوم سقط عَلَى ما يكون بين يديه فيؤثر فِي وجهه أثرا، قَالَ: وكان لا ولا يحلق رأسه، لكن يقص شعره إذا طال بالجلم، وكان يغسل ثيابه بالماء حسب من غير صابون، وكان يأكل خبز الشعير فقيل لَهُ فِي ذلك، فَقَالَ: الشعير، والحنطة عندي سواء.
حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال قَالَ: مات أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ يوم الثلاثاء الثالث عشر من شعبان سنة أربع وأربع مائة، ودفن فِي مقبرة باب حرب.
نمت لسرى فِي الهوى أدمعي ودلت الواشي عَلَى موضعي
يا معشر العشاق إن كنتم مثلي وفي حالي فموتوا معي
وأنشدنا التنوخي أيضا، قَالَ: أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الحجاج لنفسه:
يا من إليها من ظلمها الهرب ردي فؤادي قل ما يجب
ردي حياتي إن كنت منصفة ثم إليك الرضا أو الغضب
طلبت قلبي فلم أفتك به سبحان من لا يفوته طلب
حَدَّثَنِي هلال بن المحسن الكاتب، قَالَ: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ الحجاج الشاعر بالنيل يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة.(8/527)
4008- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ السلال أو عَبْد اللَّهِ المؤدب الحنبلي كَانَ يسكن فِي شهارسوج الفرس عند دار أَبِي الْحُسَيْن بن سمعون بشارع العتابيين، وحدث عَنْ عبد الباقي بن قانع.
سمع منه أَبُو الفضل مُحَمَّد بن عبد العزيز بن المهدي الخطيب، وَقَالَ: مات فِي شوال من سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة.(8/528)
4009- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَان بن شيطا أَبُو الْقَاسِمِ البزاز حدث عَنْ عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ المعلى الشونيزي، وأحمد بن جَعْفَر بن سلم الختلي، والقاسم بن عَلِيّ الدوري.
كتبت عنه، وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي ناحية الرصافة، وسمعته يَقُولُ: كتبت عَنْ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيّ، إِمْلاءً بخطي، وعن ابن الصواف، أيضا قَالَ: وسمعت من أَبِي بَكْرِ بْنِ خلاد وذكر شيوخا أخر غير هؤلاء.
وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: ولدت قبل سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، فَقَالَ: لَهُ بعض الحاضرين فِي سنة أربع وأربعين؟ فَقَالَ: نحو ذلك.
وكانت وفاته يوم الأحد مستهل صفر من سنة ست وعشرين وأربع مائة.(8/528)
4010- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ سُفْيَان أَبُو عَلِيّ العطار حدث عَنْ عَلِيّ بن إِبْرَاهِيم بن أَبِي عزة العطار.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
(2564) -[8: 529] أَخْبَرَنَا ابْنُ سُفْيَانَ فِي سُوقِ الْعَطَّارِينَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عَزَّةَ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ السُّكُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سَابَقَ بَيْنَ الْخَيْلِ وَالإِبِلِ وَفَضَّلَ الْقُرَّحَ فِي الْغَايَةِ " مات أَبُو عَلِيّ بن سُفْيَان فِي سنة تسع وعشرين وأربع مائة.(8/529)
4011- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن سعيد أَبُو الْقَاسِمِ الشيرازي الصوفي يعرف بالصامت سكن بغداد، وحدث بها عَنْ عبد الوهاب بن الْحَسَن الكلابي الدمشقي.
كتب عنه عبد العزيز الأزجي، وكان صدوقا.(8/530)
4012- الْحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن حبيب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البزاز يعرف بابن القادسي
(2565) -[8: 530] ْالحُسَيْن بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن حبيب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البزاز يعرف بابن القادسي سَمِعْتُهُ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ عُمَرَ أَبُو سَلَمَةَ الْغِفَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ امْرَأَةً حَسْنَاءَ فَأَعْجَبَتْهُ، فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَإِنَّ الْبُضْعَ وَاحِدٌ، وَمَعَهَا مِثْلُ الَّذِي مَعَهَا " وكان قد مكث يملي فِي جامع المنصور مدة عَنِ ابن مالك، ومحمد بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وأبي بكر بن شاذان، وأبي الفضل الزهري، وأبي المفضل الشيباني، فحضرته يوم جمعة بعد الإملاء، وطالبته بأن يريني أصوله فدفع إلي عَنِ ابن شاذان، وغيره أصولا كَانَ سماعه فيها صحيحا، ولم يدفع إلي عَنِ ابن مالك شيئا، فقلت لَهُ: أرني أصلك عَنِ ابن مالك؟ فَقَالَ: أنا لا يشك فِي سماعي من ابن مالك، سمعني منه خالي هبة اللَّه بن سلامة المفسر المسند كله.
فقلت لَهُ: لا تروين هاهنا شيئا إِلا بعد أن تحضر أصولك وتوقف عليها أصحاب الحديث، فانقطع عَنْ حضور الجامع بعد هذا القول، ومضى إِلَى مسجد براثا فأملى فيه، وكانت الرافضة تجتمع هناك، وَقَالَ لهم: قد منعني النواصب أن أروي فِي جامع المنصور فضائل أهل البيت.
ثم جلس فِي مسجد الشرقية، واجتمعت إليه الرافضة، ولهم إذ ذاك قوة، وكلمتهم ظاهرة، فأملى عليهم العجائب من الأحاديث الموضوعة فِي الطعن عَلَى السلف.
وَقَالَ لِي يَحْيَى بن الْحُسَيْن العلوي: أخرج إلي ابن القادسي أجزاء كثيرة عَنِ ابن مالك فلم أر فِي شيء منها لَهُ سماعا صحيحا إِلا فِي جزء واحد.
قَالَ: وكانت أجزاء عتقا، وقد غير أول كل جزء منها وكتبه بخط طري، وأثبت فيه سماعه.
وكان ابن القادسي قد حكي عنه أَنَّهُ روى للشيعة أحاديث عَنِ ابن الجعابي، فحَدَّثَنِي أَبُو الفضل أَحْمَد بن الْحُسَيْن بن خيرون، قَالَ: اجتمعت مع ابن القادسي، وقلت لَهُ: ويحك، بلغنا أنك حدثت عَنِ ابن الجعابي، فمتى سمعت منه؟ فَقَالَ: ما سمعت منه شيئا، ولكني رأيته.
قَالَ: فقلت لَهُ: فِي أي سنة ولدت؟ فَقَالَ: فِي سنة ست وخمسين وثلاث مائة، فقلت: إن ابن الجعابي مات فِي سنة خمس وخمسين قبل أن تولد بسنة؟ فَقَالَ: لا أدري كيف هذا، إِلا أن خالي أراني شيخا فِي سكة بباب البصرة، وَقَالَ لِي: هذا ابن الجعابي، وذلك فِي سنة اثنتين وستين وثلاث مائة، فلعله كَانَ رجلا آخر.
مات ابن القادسي فِي يوم الأحد الرابع عشر من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وأربع مائة.(8/530)
4013- الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن الحر بن زعلان أَبُو عَلِيّ يلقب إشكاب وهو والد مُحَمَّد وعلي ابني إشكاب
سمع مُحَمَّد بن راشد المكحولي، وفليح بن سُلَيْمَان، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي الزناد، وحماد بن زيد، وعدي بن الفضل، وشريك بن عَبْد اللَّهِ.
روى عنه ابنه مُحَمَّد، ومحمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ المبارك المخرمي، ومحمد بن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بن عبد العزيز بن أَبِي رجاء التيمي.
وكان ثقة.
(2566) -[8: 533] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِشْكَابٌ أَبُو عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عُثْمَانَ التَّبَّانُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا صَنَعَ خَادِمُ أَحَدِكُمْ طَعَامَهُ، فَكَفَاهُ حَرَّهُ، وَمُؤْنَتَهُ، فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِ، فَلْيُجْلِسْهُ فَلْيَأْكُلْ مَعَهُ، أَوْ لِيَأْخُذَ أُكْلَةً "، قَالَ: وَأَشَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، " لِيُرَوِّغَهَا فِي الْوَدَكِ فَلْيَضَعْهَا بِيَدِهِ، فَلْيَقُلْ كُلْ هَذِهِ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن الحر بن زعلان، ويكنى أبا عَلِيّ، ويلقب إشكاب، وهو من أبناء أهل خراسان من أهل نسا، وكان أبوه ممن خرج فِي دعوة آل الْعَبَّاس مع أسيد بن عَبْد الرَّحْمَنِ الذي ظهر بنسا، وسود، وولي أسيد أصبهان سنة خمس وأربعين ومائة، ونشأ الْحُسَيْن ببغداد، وطلب الحديث، ولزم أبا يوسف الْقَاضِي فأبصر الرأي، ثم قعد عنهم فلم يدخل فِي شيء من القضاء ولا غيره، ولم يزل ببغداد يؤتى فِي الحديث والفقه إِلَى أن مات سنة ست عشر ومائتين فِي خلافة المأمون وهو ابن إحدى وسبعين سنة.(8/532)
4014- الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم أَبُو عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ
(2567) -[8: 534] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةً "(8/534)
4015- الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن صالح بن يَحْيَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الجزري يعرف بابن برصيص ذكر أَبُو الْقَاسِمِ ابن الثلاج أَنَّهُ حدثه فِي جامع المدينة فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة، عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيم بن صالح، عَنِ الوليد بن عمرو البصري.
وذكر أَبُو الفتح بن مسرور أَنَّهُ حدثه ببغداد عَنْ مُحَمَّد بن عَلِيّ بن زيد المكي.(8/534)
4016- الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن عطية بن زياد بن مزيد بن بلال بن عَبْد اللَّهِ البهي يكنى أبا عَلِيّ ويعرف بابن الحداد وهو أخو أَبِي بَكْرٍ أَحْمَد وأبي يَعْقُوب إِسْحَاق
سكن الرملة، وحدث بها عَنْ أَحْمَد بن الْحَسَن بن عبد الجبار الصوفي، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم المنجنيقي.
روى عنه شيخ يعرف بأبي عَلِيّ المقدسي، وتمام بن مُحَمَّد الرَّازِيّ.(8/535)
4017- الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المخرمي حدث عَنْ أَبِي الجواب أحوص بن جواب.
روى عنه عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد البزاز.
(2568) -[8: 535] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ فَلَمْ يَجْهَرُوا بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "(8/535)
4018- الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن سعيد بن أبان أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضبي الْقَاضِي المحاملي سمع يوسف بن مُوسَى الْقَطَّان، وأبا هشام الرفاعي، ويعقوب بن إِبْرَاهِيم الدورقي، والحسن بن الصباح البزار، وعمرو بن عَلِيّ الفلاس، ومحمد بن المثنى العنزي، وأبا الأشعث العجلي، وإسحاق بن بهلول التنوخي، وحفص بن عمرو الربالي، والحسن بن خلف، والحسن بن شاذان الواسطي، وإسحاق بن حاتم المدائني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن يونس السراج، وأبا حذافة السهمي، والفضل بن يعقوب الرخامي، والفضل بن سهل الأعرج، ومحمد بن عَبْد اللَّهِ المخرمي، ومحمد بن إشكاب، ومحمد بن عَمْرِو بْنِ أَبِي مذعور، ومحمد بن إِسْمَاعِيل البخاري، وزياد بن أَيُّوبَ، وخلقا من هذه الطبقة وممن بعدها.
روى عنه دعلج بن أَحْمَد، ومحمد بْن عُمَرَ ابن الجعابي، ومحمد بن المظفر، وأبو الفضل الزهري، وأَبُو بَكْرِ بْنُ شاذان، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتاني، وغيرهم.
وحَدَّثَنَا عنه أَبُو عُمَرَ بن مهدي، وأبو الْحَسَن بن الصلت الأهوازي، وأَبُو الْحُسَيْنِ بن متيم.
وكان فاضلا، صادقا، دينا، وأول سماعه الحديث فِي سنة أربع وأربعين ومائتين وله عشر سنين، وشهد عند القضاة وله عشرون سنة، وولي قضاء الكوفة ستين سنة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن عَلِيّ الصوري، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ جميع، يَقُولُ: سمعت الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي يَقُولُ: ولدت فِي سنة خمس وثلاثين ومائتين، قَالَ: ومات فِي سنة ثلاثين وثلاث مائة، وكان ابن مخلد أكبر منه بسنة، ومات بعده بسنة.
قُلْتُ: وذكر مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الفياض، عَنِ المحاملي أَنَّهُ أخبره أَنَّهُ ولد فِي أول المحرم من سنة خمس وثلاثين.
حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: قَالَ لِي ابن جميع: كَانَ عند المحاملي سبعون رجلا من أصحاب ابن عيينة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بن شاذان، عَنْ أَبِي عبيد المحاملي، قَالَ: قَالَ الشاعر بن حجاج يوما لأخي: ما اسمك؟ قَالَ: حسين، قَالَ: زادني اسمك لك حبا، أو قَالَ: قربا.
ذكر حمزة بن مُحَمَّدِ بْنِ طاهر أَنَّهُ سمع أبا حفص بن شاهين يَقُولُ: حضر معنا مُحَمَّد بن المظفر يوما فِي مجلس الْقَاضِي أَبِي عَبْد اللَّهِ المحاملي، وذلك بعد رجوعه من سفره إِلَى الشام، فلما أملى المحاملي المجلس التفت إلي ابن المظفر، وَقَالَ لِي: يا أبا حفص، ما عدمنا من أَبِي مُحَمَّد، يعني ابن صاعد، إِلا عينيه.
قُلْتُ: أراد بذلك أن شيوخ المحاملي هم شيوخ ابن صاعد.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَان، قَالَ: سمعت أبا بكر الداودي، يَقُولُ: كَانَ يحضر مجلس المحاملي عشرة آلاف رجل.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: ذكر مُحَمَّد بن جَعْفَر النجار، عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّد شيخ لَهُ قَالَ: اجتمع المبرد، وأحمد بن يَحْيَى، يعني ثعلبا، عند مُحَمَّد بن طاهر أمير بغداد فتناظرا فِي مسألة من أصول النحو عقلية ودققا، وكان الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي جالسا، فقالا: إن رأى الْقَاضِي أن يحكم بيننا؟ فَقَالَ: لا يسعني الحكومة بينكما، لأنكما تجاوزتما ما أعرفه، ولا يجوز حكمي إِلا بعد معرفة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَبْدُونَ وَهُوَ يَكْتُبُ لِبَدْرٍ، وَعِنْدَهُ جَمْعٌ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ الدَّاوُدِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْمَادَرَائِيُّ، فَذَكَرَ قِصَّةَ مُنَاظَرَتِهِ مَعَ الدَّاوُدِيِّ فِي التَّفْضِيلِ إِلَى أَنْ قَالَ: فَقَالَ الدَّاوُدِيُّ: وَاللَّهِ مَا نَقْدِرُ نَذْكُرُ مَقَامَاتِ عَلِيٍّ مَعَ هَذِهِ الْعَامَةِ، قُلْتُ: أَنَا وَاللَّهِ أَعْرِفُهَا، مَقَامَهُ بِبَدْرٍ، وَأُحُدٍ، وَالْخَنْدَقِ، وَيَوْمَ خَيْبَرَ، قَالَ: فَإِن عرفتها ينفعني أن تقدمه عَلَى أَبِي بَكْرٍ، وعمر، قُلْتُ: قد عرفتها، ومنه قدمت أبا بكر، وعمر عليه، قَالَ: من أين؟ قُلْتُ: أَبُو بَكْر كَانَ مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى العريش يوم بدر مقامه مقام الرئيس، والرئيس ينهزم به الجيش، وعلي مقامه مقام مبارز، والمبارز لا ينهزم به الجيش، وجعل يذكر فضائله، وأذكر فضائل أَبِي بَكْرٍ، فقلت: كم تكثر هذه الفضائل، لهما حق، ولكن الذين أخذنا عنهم القرآن والسنن أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدموا أبا بكر فقدمناه لتقديمهم، فالتفت أَحْمَد بن خالد، وَقَالَ: ما أدري لم فعلوا هذا؟ فقلت: إن لم تدر فأنا أدري، قَالَ: لم فعلوا؟ فقلت: إن السؤدد والرياسة فِي الجاهلية كانت لا تعدو منزلتين، إما رجل كانت لَهُ عشيرة تحميه، وإما رجل كَانَ لَهُ مال يفضل به، ثم جاء الإسلام فجاء باب الدين، فمات النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس لأبي بكر مال، وقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا نَفَعَنِي مَالٌ قَطُّ، مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ ".
ولم تكن تيم لها مع عبد مناف، ومخزوم تلك الحال، وإذا بطل اليسار الذي به كَانَ يرؤس أهل الجاهلية لم يبق إِلا باب الدين، فقدموه لَهُ، فأفحم أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل بن سعيد بن أبان الضبي، من ضبة البصرة، كَانَ فاضلا نبيلا، مقدما فِي العلم والفقه والحديث ثبتا فيه، محمودا فِي أموره كلها.
سمعت أبا نصر الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الشاهد يَقُولُ: وذكر الْقَاضِي أبا عَبْد اللَّهِ الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، وكان به عالما قديم الصحبة لَهُ، فأثنى عليه بأحسن الثناء، وَقَالَ: الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تجر فحمد، وأتمن فحمد، وشهد فحمد، وولي القضاء فحمد، وأفتى فحمد، وحدث فحمد، قَالَ أَبُو الْحَسَن: ولي قضاء الكوفة فحمد آثاره فِي ولايته، وولي قضاء فارس وأعمالها مضافا إِلَى الكوفة فلم يزل عَلَى القضاء إِلَى أن لزم دار السلطان يستعفي قبل سنة عشرين وثلاث مائة إِلَى أن أجيب إِلَى ذلك.
وكان مولده فِي سنة خمس وثلاثين ومائتين.
وكانت وفاته فِي سنة ثلاثين وثلاث مائة، وعقد داره مجلسا للفقه فِي سنة سبعين ومائتين فلم يزل أهل العلم والنظر يختلفون إليه، ويتناظرون بحضرته فِي كل أسبوع فِي يوم الأربعاء إِلَى أن توفي.
حدثت عَنْ أَبِي الفضل نصر بن أَبِي نصر الطوسي، قَالَ: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الإسكاف الفقيه يَقُولُ: كنت ببغداد محتارا فِي أمر أَبِي عَبْد اللَّهِ المحاملي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي حاتم الرَّازِيّ فكنت أنا أفضل ابن أَبِي حاتم عَلَى المحاملي، فرأيت تلك الليلة فيما يرى النائم كأن قائلا يَقُولُ لِي: استغفر فِي أمر المحاملي فإن اللَّه ليدفع البلاء عَنْ أهل بغداد به، فَلا تستصغر أمره.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن أَحْمَد بن الفرج بن مَنْصُور بن الحجاج يَقُولُ: توفي الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل المحاملي يوم الخميس لثمان ليال بقين من ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الْحَسَن بن الْعَبَّاس الكرجي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيْد اللَّهِ المؤدب، قَالَ: أملى علينا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المحاملي فِي يوم الأحد لاثني عشر خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاث مائة، وهو آخر مجلس أملاه، ومرض أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بعد أن حدث بهذا المجلس أحد عشر يوما، وتوفي يوم الأربعاء قبل المغرب، ودفناه يوم الخميس وقت العصر لثمان بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاث مائة.(8/536)
4019- الْحُسَيْن بن أَيُّوبَ بن عبد العزيز بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد اللَّهِ بن الْعَبَّاس أخي المنصور وهو الْعَبَّاس بن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاس بن عبد المطلب يكنى أبا عَبْد اللَّهِ حدث عَنْ إِسْمَاعِيل بن نميل الخلال، وصالح بن عمران الدعاء، ومحمد بن الأزهر الْقَطَّان البصري، والحسن بن أَحْمَدَ بْنِ فيل، والفضل بن مُحَمَّد العطار الأنطاكيين، ومحمد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة الكوفي، وأحمد بن زيد بن هَارُون القزاز المكي.
روى عنه الدارقطني، وابن الثلاج، وأبو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد الطبري، وأبو الْحَسَن بن رزقويه.
وكان ثقة.
(2569) -[8: 541] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَيُّوبَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الأَزْهَرِ الْقَطَّانُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صُمْ يَوْمًا مِنَ الشَّهْرِ وَلَكَ أَجْرَ مَا بَقِيَ " قرأت فِي كتاب ابن رزقويه بخطه توفي الْحُسَيْن بن أَيُّوبَ الهاشمي يوم الاثنين لتسع بقين من رجب سنة ست وأربعين وثلاث مائة.
وكان ينزل فِي الجانب الشرقي، ودفن فِي داره فِي قطيعة الْعَبَّاس.(8/541)
حرف الباء(8/542)
4020- الْحُسَيْن بن بيان الْبَغْدَادِيّ نزيل سر من رأى، روى عَنْ وكيع بن الجراح، وعَبْد اللَّهِ بْن نافع الصائغ.
ذكره عَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبِي حاتم الرَّازِيّ، وَقَالَ: روى عنه أَبِي، وسئل عنه، فَقَالَ: شيخ.(8/542)
4021- الْحُسَيْن بن بحر بن يزيد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البيروذي من نواحي الأهواز، قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَبِي زيد الهروي، وغالب بن حلبس الكلبي، وعون بن عمارة، وعمرو بن عاصم، وحجاج بن نصير، وجبارة بن مغلس.
روى عنه أبو عروبة الحراني، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الهيتي، وعبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي، ومحمد بن مخلد، وأبو عبد الله بن عياش.
وكان ثقة.
(2570) -[8: 542] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ بَحْرٍ الْبَيْرُوذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ عُمَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ الأَغَرِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةُ مَرَّةٍ " أَخْبَرَنَا هلال بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر الحفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بن عياش الْقَطَّان، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن بحر البيروذي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زيد صاحب الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيل بن أَبِي خالد، قَالَ: سمعت قيس بن أَبِي حازم، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ لأصحاب ابن النواحة: لأجعلنهم جزر الشيطان، نبعث بهم إِلَى الشام، فإما أن يجدد اللَّه لهم توبة، وإما أن يكفيهم بطواعين الشام.
قُلْتُ: خرج أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البيروذي إِلَى الغزو فأدركه أجله بملطية، كذلك أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ البرقاني، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بن مخلد، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الأبهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عروبة الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ بْنِ مودود، قَالَ: الْحُسَيْن بن بحر الأهوازي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مات فِي النفير بملطية فِي شهر رمضان سنة إحدى وستين ومائتين، لا يخضب.(8/542)
4022- الْحُسَيْن بن البختري بن مُوسَى أَبُو عَلِيّ الحربي المؤدب
حدث عَنِ الحكم بن مُوسَى.
روى عنه عبد الصمد الطستي.(8/543)
4023- الْحُسَيْن بن بشار بن مُوسَى أَبُو عَلِيّ الخياط سمع أبا بلال الأشعري، ونصر بن جريش الصامت.
روى عنه عبد الصمد بن عَلِيّ الطستي، وأَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيّ.
وكان ثقة.
(2571) -[8: 544] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ بَشَّارٍ الْخَيَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ الْجَزَرِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ السَّدُوسِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ الْبَجَلِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ وُضُوئِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، طُبِعَ عَلَيْهَا طَابَعٌ وَجُعِلَتْ تَحْتَ الْعَرْشِ ".
أَحْسَبُهُ قَالَ: " إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي جَعْفَر الأخرم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ عِيسَى بن مُحَمَّد الطوماري، قَالَ: سمعت أبا عُمَر مُحَمَّد بن يوسف الْقَاضِي يَقُولُ: اعتل أَبِي علة شهورا، فأتيته ذات يوم ودعا بي وبإخوتي أَبِي بَكْرٍ وأبي عَبْد اللَّهِ، فَقَالَ لنا: رأيت فِي النوم كأن قائلا يَقُولُ: كل لا، واشرب لا فإنك تبرأ.
فَقَالَ لَهُ أخي أَبُو بَكْرٍ: إن لا كلمة، وليست بجسم، وما ندري ما معنى ذلك؟ وكان بباب الشام رجل يعرف بأبي عَلِيّ الخياط، حسن المعرفة بعبارة الرؤيا فجئناه به فقص عليه المنام، فَقَالَ: ما أعرف تفسير ذلك، ولكني اقرأ فِي كل ليلة نصف القرآن، فأخلوني الليلة حتى أقرأ رسمي من القرآن، وأفكر فِي ذلك.
فلما كَانَ من الغد جاءنا، فَقَالَ: مررت البارحة وأنا أقرأ عَلَى هذه الآية {شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ} فنظرت إِلَى لا، وهي شجرة الزيتون اسقوه زيتا، وأطعموه زيتونا.
قَالَ: ففعلنا فكان سبب عافيته.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابن الْمُنَادِي، وأنا أسمع أن الْحُسَيْن بن بشار الخياط مات فِي سنة ست وثمانين ومائتين.
قَالَ: وكان جار المرثدي، يعني أَحْمَد بن بشر.(8/544)
4024- الْحُسَيْن بن أَبِي النجم بدر بن هلال المؤدب روى عَنْ أَبِي مزاحم الخاقاني.
حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي.
أَخْبَرَنَا أَبُو العلاء مُحَمَّد بن عَلِيّ بن يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن أَبِي النجم بدر بن هلال فِي سنة ست وستين وثلاث مائة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بن خاقان، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيّ بن داود القنطري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد العزيز الرملي، قَالَ: حَدَّثَنَا ضمرة، عَنِ الأصبغ بن زيد، قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن أَبِي طالب: لا تدخلوا عليهم كنائسهم فِي أيام أعيادهم فإن السخطة تنزل عليهم فتصيبكم معهم.
حَدَّثَنِي الأزهري، عَنْ مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن الفرات، قَالَ: توفي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن بدر بن هلال مؤدب الخليفة الطائع فِي خروجه معه إِلَى الأهواز فِي آخر سنة ست وستين وثلاث مائة، وكان ثقة جميل الأمر.(8/546)
4025- الْحُسَيْن بن بكر بن عُبَيْد اللَّهِ بن مُحَمَّدِ بْنِ عبيد أَبُو الْقَاسِمِ سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وعبد العزيز بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بن الحطاب الرزاز، ومحمد بن خلف بن جيان الخلال، وأبا بكر بن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق، وأبا الْقَاسِم الداركي الفقيه.
كتبنا عنه، وكان ثقة مقبول الشهادة عند القضاة، وخلف الْقَاضِي أبا مُحَمَّد بن الأكفاني عَلَى عمله بالكرخ.
(2572) -[8: 547] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَصْدَقُ الرُّؤْيَا بِالأَسْحَارِ " سمعت ابن بكر يَقُولُ: ولدت فِي سنة خمسين وثلاث مائة.
ومات فِي يوم الأحد ثاني شهر رمضان من سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة.(8/546)
4026- الْحُسَيْن بن بشر بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بشر أَبُو طاهر الدينوري نزل بغداد، وحدث بها عَنْ عَلِيّ بْن عُمَرَ السكري.
كتبنا عنه فِي مجلس الْقَاضِي أَبِي جَعْفَر السمناني، وكان سماعه معه فِي كتابه.
(2573) -[8: 547] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْحُسَيْنُ بْنُ بِشْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّمْنَانِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْحَسَنِ: " إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ يُصْلِحُ اللَّهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ "(8/547)
حرف الجيم(8/548)
4027- الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّد أَبُو عَلِيّ الْوَرَّاق حدث عَنِ الهيثم بن سهل التستري.
روى عنه يوسف بْن عُمَرَ القواس.
(2574) -[8: 548] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ بِنْتِ كَعْبٍ، وَاللَّفْظُ لِلْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ الْهَيْثَمُ بْنُ سَهْلٍ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا جَاءَ إِلَى دَارِ قَارُونَدَا قَامَ إِلَيْهِ شَابٌّ، يُقَالُ لَهُ: عُمَارَةُ الْقُرَشِيُّ لِيَأْخُذَ بِرِكَابِهِ، فَقَالَ: لَهُ مَهْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ تَنْفُسُ عَلَيَّ بِالأَجْرِ؟ قَالَ: بَلْ أَجَلُكَ، فَقَالَ عُمَارَةُ حَدَّثَنِي وَالِدِي، عَنْ جَدِّي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَلاثَةٌ لا يَسْتَخِفُّ بِهِمْ إِلا مُنَافِقٌ بَيِّنٌ نِفَاقُهُ: ذُو شَيْبَةٍ فِي الإِسْلامِ، وَمُعَلِّمُ الْخَيْرِ، وَإِمَامٌ عَادِلٌ "(8/548)
4028- الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق بن البهلول أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التنوخي القارئ حدث عَنْ جده مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق، وعن عمه عَلِيّ بن مُحَمَّد.
حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي، وذكر لنا أَنَّهُ سمع منه فِي سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة، قَالَ: وولد ببغداد فِي شوال من سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة.
وهو المشهور بالألحان وطيب القراءة.(8/549)
4029- الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ حمدان بن المهلب أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العنزي الفقيه الْوَرَّاق الجرجاني قدم بغداد، وحدث بها عَنْ أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْنِ مملك، ومحمد بن الْحَسَن بن شيرويه، ومحمد بن حمدون المستملي، وإسحاق بن إبراهيم البحري، وأحمد بن محمد الصرام الجرجانيين، وعن محمد بن يعقوب الأخرم، ومحمد بن القاسم العتكي النيسابوريين، وعن غيرهم من الخراسانيين، ومن أهل الشام، ومصر، فإنه قد كان رحل إلى هناك.
حدثنا عنه التنوخي، وذكر لنا أَنَّهُ سمع منه ببغداد فِي سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.
(2575) -[8: 550] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهَلَّبِ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَمْلَكٍ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءَ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طِيبَةَ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ "(8/549)
4030- الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِمِ الْوَاعِظ المعروف بالوزان سمع أبا الْقَاسِم البغوي، ومحمد بن هَارُون الحضرمي، وأبا عُمَر مُحَمَّد بن يوسف الْقَاضِي، وأبا بكر بن أَبِي داود، ويحيى بن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد، وأحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ الجراح، وأحمد بن عَبْد اللَّهِ صاحب أَبِي صخرة، وأبا بكر النَّيْسَابُورِيّ، والقاضي المحاملي، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، وأبا الْعَبَّاس بن عقدة.
حَدَّثَنَا عنه عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَرَ ابن البقال الفقيه، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وعبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، وكان يسكن سوق العطش.
(2576) -[8: 551] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ الْمَعْرُوفُ بِالْوَزَّانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْفِهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قُبَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَطَسَ وَتَجَشَّأَ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنَ الْحَالِ، دُفِعَ عَنْهُ بِهَا سَبْعُونَ دَاءً أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ " حَدَّثَنِي الأزهري، والعتيقي، قَالا: توفي أَبُو الْقَاسِمِ الوزان الْوَاعِظ فِي يوم الأحد، وَقَالَ العتيقي يوم الاثنين ثم اتفقا، لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاث مائة.
قَالَ الأزهري: وكان ثقة ستيرا صالحا.
وَقَالَ العتيقي: وكان ثقة، أمينا.(8/550)
4031- الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر بن داود بن الْحَسَن أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن السلماسي سمع عَلِيّ بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان النحوي، وعبد العزيز بن جَعْفَر الخرقي، وأبا سعيد الحرفي، وأبا حفص ابن الزيات، وعلي بن مُحَمَّدِ بْنِ لؤلؤ، وأبا بكر الأبهري، وأبا عُمَر بن حيويه، وأبا الْحَسَن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، ومن بعدهم.
كتبنا عنه، وكان ثقة أمينا مشهورا باصطناع البر، وفعل الخير، وافتقاد الفقراء، وكثرة الصدقة، وكان قد أريد للشهادة فامتنع من ذلك.
ومات فِي ليلة الثلاثاء، ودفن فِي يوم الثلاثاء الثاني من جمادى الأولى سنة ست وأربعين وأربع مائة، وكنت إذ ذاك بالشام راجعا من الحج.(8/551)
حرف الحاء(8/552)
4032- الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن عطية بن سعد بن جنادة أَبُو عَبْدِ اللَّهِ العوفي من أهل الكوفة ولي ببغداد قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث، ثم نقل إِلَى قضاء عسكر المهدي.
وحدث عَنْ أَبِيهِ، وعن سُلَيْمَان الأَعْمَش، ومسعر بن كدام، وعبد الملك بن أَبِي سُلَيْمَان، وأبي مالك الأشجعي.
روى عنه ابنه الْحَسَن، وابن أخيه سعد بن مُحَمَّد، وعمر بن شبة النميري، وإسحاق بن بهلول التنوخي.
(2577) -[8: 552] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا صَلَّى افْتَرَشَ يُسْرَاهُ وَنَصَبَ يُمْنَاهُ إِذَا قَعَدَ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عبد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سعيد بن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن مُحَمَّد، قَالَ: قَالَ يَحْيَى بن معين قَالَ العوفي فِي حديث لَهُ: جوز من جوز اليهود يريد: خرزا من خرز اليهود، قيل ليحيى: كتبت عنه؟ قَالَ: لا.
(2578) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: سمعت أَبَا زُرْعَةَ، يَقُولُ: سمعت إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُوسَى يَقُولُ: كُنَّا عِنْدَ الْعَوْفِيِّ قَاضِي بَغْدَادَ، فَحَدَّثَ بِحَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، حَدِيثِ الضَّحَّاكِ بْنِ سُفْيَانَ فِي قِصَّةِ أَشْيَمَ الضَّبَابِيِّ، فَقَالَ: " كَتَبَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُوَرِّثَ امْرَأَةً ".
وَبَقِيَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: أَشْيَمَ الصَّنْعَانِيِّ " أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الجنيد، قَالَ: قَالَ رجل ليحيى بن معين: فالعوفي؟ قَالَ: كَانَ ضعيفا فِي القضاء، ضعيفا فِي الحديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أَحْمَدَ بْنِ شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حسين بن الْحَسَن العوفي ضعيف.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن الْقَاسِم بن الْحَسَن الشاهد بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بن إِسْحَاق المادرائي، وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَرَ النرسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ الشَّافِعِيّ واللفظ للمادرائي، قَالا: حَدَّثَنَا الحارث بن أَبِي أسامة، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، قَالَ: جاءت امرأة إِلَى العوفي قاضي هَارُون، ومعها صبي ومعها رجل، فَقَالَتْ: هذا زوجي، وهذا ابني منه، فَقَالَ لَهُ: هذه امرأتك؟ قَالَ: نعم، قَالَ: وهذا الولد منك؟، قَالَ: أصلح اللَّه الْقَاضِي أنا خصي، قَالَ: فألزمه الولد.
فأخذ الصبي فوضعه عَلَى رقبته وانصرف، فاستقبله صديق لَهُ خصي والصبي عَلَى عنقه، فَقَالَ لَهُ: من هذا الصبي معك؟ فَقَالَ: الْقَاضِي يفرق أولاد الزنا عَلَى الناس، وَقَالَ الشَّافِعِيّ: عَلَى الخصيان! أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو الطيب طاهر بن عَبْد اللَّهِ الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَن بن مَنْصُور السائح، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قلابة، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو صفوان نصر بن قديد بن نصر بن سيار، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عمرو الشغافي، قَالَ: صلينا مع المهدي المغرب ومعنا العوفي، وكان عَلَى مظالم المهدي، فلما انصرف المهدي من المغرب جاء العوفي حتى قعد فِي قبلته، فقام يتنفل، فجذب ثوبه، فَقَالَ: ما شأنك؟ قَالَ: شيء أولى بك من النافلة، قَالَ: وما ذاك؟ قَالَ: سلام مولاك.
قَالَ وهو قائم عَلَى رأسه: أوطأ قوما الخيل، وغصبهم عَلَى ضيعتهم، وقد صح ذاك عندي، تأمر بردها وتبعث من يخرجهم، فَقَالَ المهدي: نصبح إن شاء اللَّه، فَقَالَ العوفي لا إِلا الساعة، فَقَالَ المهدي: فلان القائد، اذهب الساعة إِلَى موضع كذا وكذا، فأخرج من فيها، وسلم الضيعة إِلَى فلان، قَالَ: فما أصبحوا حتى ردت الضيعة عَلَى صاحبها! قُلْتُ: وكان العوفي طويل اللحية جدا، وله فِي أمر لحيته أخبار طريفة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن مُحَمَّد الْمُعَدَّل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن كامل، قَالَ: حَدَّثَنَا حسين بن فهم، قَالَ: كانت لحية العوفي تبلغ إِلَى ركبته.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم بن البساط، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بن عَلِيّ الهجيمي بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو العيناء، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أَبِي داود، قَالَ: قامت امرأة إِلَى العوفي، فَقَالَتْ: عظمت لحيتك فأفسدت عقلك، وما رأيت ميتا يحكم بين الأحياء قبلك! قَالَ: فتريدين ماذا؟ قَالَتْ: وتدعك لحيتك تفهم عني؟ فَقَالَ: بلحيته هكذا، ثم قَالَ: تكلمي رحمك اللَّه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن الْقَطَّان، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَن بن زياد النقاش، أن زكريا بن يَحْيَى الساجي أخبره بالبصرة، قَالَ: اشترى رجل من أصحاب الْقَاضِي العوفي جارية، فغاضته ولم تطعه، فشكى ذلك إِلَى العوفي، فَقَالَ: أنفذها إلي حتى أكلمها، فأنفذها إليه، فَقَالَ لها: يا عروب يا لعوب، يا ذات الجلابيب، ما هذا التمنع المجانب للخيرات والاختيار للأخلاق المشنوءات؟ فَقَالَتْ لَهُ: أيد اللَّه الْقَاضِي ليست لِي فيه حاجة، فمره يبعني.
فَقَالَ لها: يا منية كل حكيم وبحاث عَلَى اللطائف عليم، أما علمت أن فرط الاعتياصات من الموموقات عَلَى طالبي المودات والباذلين لكرائم المصونات، مؤديات إِلَى عدم المفهومات؟ فَقَالَتْ لَهُ الجارية: ليس فِي الدنيا أصلح لهذه العثنونات المنتشرات عَلَى صدور أهل الركاكات، من المواسي الحالفات! وضحكت وضحك أهل المجلس، وكان العوفي عظيم اللحية.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: أنشدنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن خلف بن المرزبان، قَالَ: أنشدني أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التميمي لبعضهم:
لحية العوفي أبدت ما اختفى من حسن شعري
هي لو كانت شراعا لذوي متجر بحري
جعلوا السير من الصين إلينا نصف شهر
هي فِي الطول وفي العرض تعدت كل قدر
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: الْحُسَيْن بن الْحَسَن العوفي رجل جليل من أصحاب أَبِي حنيفة، وكان سليما مغفلا، ولاه الرشيد أياما ثم صرفه، وكان يجتمع فِي مجلسه قوم فيتناظرون، فيدعو بدفتر فينظر فيه ثم يلقي منه المسائل، ويقول لمن يلقي عليه: أخطأت أو أصبت من الدفتر.
وتوفي سنة إحدى ومائتين.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قَالَ: الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن عطية العوفي مات سنة إحدى ومائتين.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وكان من أهل الكوفة، وقد سمع سماعا كثيرا، وكان ضعيفا فِي الحديث، ثم قدم به بغداد فولوه قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث، ثم نقل من الشرقية فولي قضاء عسكر المهدي فِي خلافة هَارُون، ثم عزل فلم يزل ببغداد إِلَى أن توفي بها سنة إحدى أو اثنتين ومائتين.(8/552)
4033- الْحُسَيْن بن الْحَسَن بن بشار أَبُو عَلِيّ وقيل أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشيلماني من آل مالك بن يسار حدث عَنْ خالد بن إِسْمَاعِيل المخزومي، ووضاح بن حسان الأنباري.
روى عنه مُوسَى بن إِسْحَاق الْقَاضِي، وأبو يعلى الموصلي، وغيرهما.
وذكره ابن أَبِي حاتم الرَّازِيّ، فَقَالَ: بغدادي، سمعت أَبِي يَقُولُ: هو مجهول.
(2579) -[8: 558] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ، بِوَاسِطٍ.
وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الآخَرُ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو عَلِيٍّ الشَّيْلَمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا شَابٍّ تَزَوَّجَ فِي حَدَاثَةِ سِنِّهِ عَجَّ شَيْطَانَهُ يَا وَيْلَهُ، عَصَمَ مِنِّي دِينَهُ " أنبأنا مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بن غالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بن هَارُون، قَالَ: مات الْحُسَيْن بن الْحَسَن الشيلماني ببغداد يوم الجمعة ليومين مضيا من سنة خمس وثلاثين ومائتين، وكان أبيض الرأس واللحية.(8/557)
4034- الْحُسَيْن بن الْحَسَن أَبُو العلاء الكاتب حدث عَنْ يَحْيَى بن أكثم الْقَاضِي.
روى عنه أَبُو بَكْرٍ الإسماعيلي الجرجاني.
(2580) -[8: 559] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْعَلاءِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْكَاتِبُ، بَغْدَادِيٌّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَخْبَرَنِي عَنِ الصَّلاةِ أَفَرِيضَةٌ هِيَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَالْحَجُّ أَفَرِيضَةٌ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَالْعُمْرَةُ أَفَرِيضَةٌ هِيَ؟ قَالَ: " لا، وَإِنْ تَعْتَمِرْ خَيْرٌ لَكَ "(8/558)