2738- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة أَبُو عبيدة الأسدي قرابة بشر بْن موسى
حدث عَن سريج بْن يونس، روى عنه: ابْن أخته أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شيخ بْن عميرة أَبُو الْحَسَن الأسدي.(6/251)
2739- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل أَبُو الْعَبَّاس المؤذن سمع هارون بْن عَبْد اللَّهِ البزاز، روى عنه: أَبُو حفص بْن شاهين، وذكر أنه كَانَ جارهم.(6/251)
2740- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الجراح أَبُو بَكْر الخزاز سمع مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث الفرائضي، وإبراهيم بْن حماد بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن النيري، وأبا بكر بْن دريد، وروى عَن: أَبِي بكر بْن الأنباري قطعة من مصنفاته.
وكَانَ ثقة صدوقا، فاضلا دينا، كثير الكتب، حسن الحال، ظاهر الثروة، حَدَّثَنَا عنه القضاة الثلاثة: أَبُو العلاء الواسطي، وأبو عَبْد اللَّهِ الصيمري، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وأبو بكر بْن بشران، وَالحسن بْن عَلِيّ الجوهري، وغيرهم.
حَدَّثَنَا التنوخي، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْر بْن الجراح، يقول: كتبي بعشرة آلاف درهم، وجاريتي بعشرة آلاف درهم، وسلاحي بعشرة آلاف درهم، ودوابي بعشرة آلاف درهم.
قَالَ التنوخي: وكَانَ أحد الفرسان يلبس أداته، ويركب فرسه، ويخرج إِلَى الميدان فِيطارد الفرسان فِيهِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة فِيهَا توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن الجراح يوم الجمعة، ودفن يوم السبت النصف من جمادى الآخرة.(6/251)
2741- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفضل أَبُو سَعِيد الكرابيسي الفقيه الْمَرْوَزِيُّ قدم بغداد حاجا، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن حمدويه، وعمر بْن علك المروزيين، وعن محمد بن عمر بن حفص التاجر، وأبي الطيب محمد بن محمد الحناط النيسابوريين، وغيرهم، حَدَّثَنَا عنه العتيقي.
(1735) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفضْلِ الْمَرْوَزِيُّ الْفَقِيهُ الْكَرَابِيسِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ ثَلاثِ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مائة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ الْمُطَّوِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " رَأَيْتُ وَبِيصَ الطِّيبِ فِي مَفَارِقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ثَلاثٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ "(6/252)
2742- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فارس ويقال فريس ابْن سهل أَبُو بَكْر البزاز
حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبي بكر بْن أَبِي داود، روى عنه: ابنه أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس، وَالحسن بْن عَلِيّ الجوهري، وكَانَ صدوقا.
(1736) -[6: 253] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَارِسٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمدائنيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْولِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَتَى وَجَبَتْ لَكَ النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: " بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ " قَالَ لنا الجوهري: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فارس البزاز يوم الأربعاء، ودفن فِيهِ وذلك لأربع بقين من المحرم سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.(6/253)
2743- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قاسم بْن محرز أَبُو الْعَبَّاس بغدادي يروي عَن يَحْيَى بْن معين، حدث عنه: جَعْفَر بْن درستويه بْن المرزبان الفارسي.(6/253)
2744- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كردي الحناط حدث عَن هارون بْن إِسْحَاق الهمداني، وأَحْمَد بْن حازم الغفاري، روى عنه: ابْن شاهين.
(1737) -[6: 254] أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كُرْدِيٍّ الْحَنَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ يَسَارِهِ " فَأَخَذَنِي فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ "(6/254)
2745- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كردي أَبُو نصر الفلاس ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه فِي سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة عَن أَحْمَد بْن الخليل القطيعي بيع الطعام.(6/254)
2746- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن كادش أَبُو بَكْر العكبري حدث عَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر العسكري التيمي، وأبي الطيب أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدان الصفار، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي.
حَدَّثَنِي عنه أَبُو منصور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العكبري، وَقَالَ: سمعت منه بعكبرا فِي سنة إحدى وأربع مائة، وأثنى عَلَيْهِ.
سألت أبا الْقَاسِم عَبْد الواحد بْن عَلِيّ بْن برهان العكبري، عَن ابْن كادش، فرفعه ووثقه، وَقَالَ: كَانَ من حفاظ القرآن المجودين، وأثنى عَلَيْهِ ثنا حسنا.(6/254)
2747- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الليث أَبُو الْحَسَن حدث عَن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ومحمود بْن خداش، روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الجرجاني المعروف بالأبندوني.
(1738) -[6: 255] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الآبَنْدُونِيَّ، يَقُولُ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ اللَّيْثِ الْبَغْدَادِيُّ بِهَا حَدَّثَكُمْ يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا عُهْدَةَ بَعْدَ أَرْبَعَةٍ "(6/255)
2748- أَحْمَد أمير المؤمنين المستعين بالله بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد بْن المهدي بْن عَبْد اللَّهِ المنصور بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب يكنى أبا الْعَبَّاس وقيل أبا عَبْد اللَّهِ استخلف بعد المنتصر بالله، وكَانَ ينزل بسر من رأى، ثم ورد بغداد، وأقام بِهَا إِلَى أن خلع.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مزاحم الكاتب، قَالَ: وقد دعى ليبايع له بالخلافة، فَقَالَ: أستعين باللَّه وأفعل فسمى المستعين، وبويع له فِي يوم الإثنين لست خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر حضرت المستعين قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن حفص السدوسي، قَالَ: واستخلف أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المعتصم المستعين بالله يوم الإثنين لأربع خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين، وكنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ، وأمه أم ولد اسمها مخارق، وقدم المستعين إِلَى بغداد يوم الأربعاء لست من المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين، وبايع أهل سر من رأي المعتز، فكَانَت الحرب فِي صفر فِي آذار.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا عون بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن داود الهاشمي المعروف بأترجة، قَالَ: دخلت عَلَى المستعين وقد خرج من الكرخ، فأنشدته:
غدوت بسعد غدوة لَكَ باكره فلا زالت الدُّنْيَا بملكك عامره
ونال موَاليك الغني بكل ما بقوا وعزوا وعزت دولة لَكَ ناصره
بعثت عَلَيْنَا غيث جود ورحمة فنلنا بدنيا منك فضلا وآخره
فلا خائف إلا بسطت أمانه ولا معدم إلا سددت مفاقره
تبين بفضل المتسعين بفضله عَلَى غيره نعماء فِي الناس ظاهره
قَالَ: فدفع إليه خريطة كَانَت فِي يده مملوءة دنانير، ودعا بغالية فجعل يغلفه بيده أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن البراء، قَالَ: المستعين بالله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المعتصم بالله، وكنيته أَبُو الْعَبَّاس، ولي إِلَى أن خلع بسر من رأى بعد دخوله بغداد، وذلك لثلاث عشرة خلت من المحرم سنتين وتسعة أشهر وتسعة أيام، ومات بالقادسية، وكَانَ عمره أربعا وعشرين سنة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الطبري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا ميمون بْن هارون، قَالَ: بلغني أن المستعين كَانَ يقول بعد ما خلع: اللهم إن كنت خلعتني من الملك فلا تخلعني من جنتك ورحمتك.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن أَبِي قيس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: وقتل المستعين بالله بموضع يقال له: القادسية فِي طريق بسر من رأى فِي شوَال سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وكَانَ قيام المستعين بالخلافة إِلَى أن خلع وخطب للمعتز بالله بالخلافة ببغداد يوم الجمعة الرابع من المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وكَانَ المستعين بالله أبيض، حسن الوجه، ظاهر الدم، بوجهه أثر جدري، حسن اللحية، وأمه أم ولد يقال لها مخارق.(6/255)
2749- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن الحارث بْن عَبْد الرحمن أَبُو ذر الأزدي المعروف بابن الباغندي سمع عبيد اللَّه بْن سعد الزهري، ومحمد بْن عَلِيّ بْن خلف العطار، وعلى بْن الحسين بْن إشكاب، وعمر بْن شبة النميري، وعلي بْن حرب الطائي، وسعدان بْن نصر المخرمي، وإِسْحَاق بْن سيار النصيبي.
روى عنه: مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، وَالْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بْن شاهين، ويُوسُف القواس، وَالمعافِي بْن زكريا، وغيرهم.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف، يقول: سمعت أبا مسعود الدمشقي، يقول: سمعت الزينبي ببغداد، يقول: دخلت عَلَى مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي فسمعته، يقول: لا تكتبوا عَن أَبِي فإنه يكذب، فدخلت عَلَى ابنه أَبِي ذر فسمعته، يقول: لا تكتبوا عَن أَبِي فإنه كذاب! قَالَ حمزة: وسألت أبا الْحَسَن الدارقطني عَن أَبِي ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الباغندي، فَقَالَ: ما علمت إلا خيرا، وكَانَ أصحابنا يؤثرونه عَلَى أَبِيهِ.
سمعت أبا الفتح مُحَمَّد بْن بي الفوارس الحافظ، وذكر مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي وابنه أَبُو بَكْر وابنه أَبُو ذر، فَقَالَ: أوثقهم أَبُو ذر.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، وحدثني عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أن أبا ذر ابْن الباغندي مات سنة ست وعشرين وثلاث مائة، زاد ابْن قانع: فِي أول المحرم.
وَقَالَ لي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ: توفِي أَبُو ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي فِي يوم الخميس سلخ المحرم سنة ست وعشرين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد، قَالَ: توفِي أَبُو ذر الباغندي فِي صفر سنة ست وعشرين وثلاث مائة.(6/257)
2750- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان بْن عبدان بْن هلال أَبُو بَكْر الأنماطي ويعرف بابن الصابوني حدث عَن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي الكوفِي روى عنه أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي، وذكر أنه سمع منه ببغداد، وَقَالَ كَانَ مولده ببغداد سنة ثمان وسبعين ومائتين، وكَانَ من الثقات الحفاظ المجودين.(6/258)
2751- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عقيل بْن أزهر بْن عقيل أَبُو الحسين الفقيه الشافعي البلخي قدم بغداد حاجا وحدث بِهَا عَن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن طرخان وغيره، حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه.
(1739) -[6: 259] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلِ بْنِ أَزْهَرَ بْنِ عُقَيْلٍ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَرْخَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ السَّكُونِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَالَكَ إِذَا جَاءَتْ فَاطِمَةُ قَبَّلْتَهَا حَتَّى تَجْعَلَ لِسَانَكَ فِي فِيهَا كُلِّهِ كَأَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَلْعَقَهَا عَسَلا قَالَ: " نَعَمْ يَا عَائِشَةُ إِنِّي لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ أَدْخَلَنِي جِبْرِيلُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي مِنْهَا تُفَّاحَةً فَأَكَلْتُهَا، فَصَارَتْ نُطْفَةً فِي صُلْبِي، فَلَمَّا نَزَلْتُ وَاقَعْتُ خَدِيجَةَ فَفَاطِمَةُ مِنْ تِلْكَ النُّطْفَةِ، وَهِيَ حَوْرَاءُ إِنْسِيَّةٌ، كُلَّمَا اشْتَقْتُ إِلَى الْجَنَّةِ قَبَّلْتُهَا "، مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ مَجْهُولٌ(6/259)
2752- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن الفضل أَبُو عَلِيّ البزاز النِّيسَابُورِيّ
قدم بغداد حاجا، وحدث بِهَا عَن أَبِي حامد بْن الشرقي، ومكي بْن عبدان، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن بشران، وكَانَ ثقة، مقبول الشهادة عند الحكام.
(1740) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّرْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ أَبَا حُمَيْدٍ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ ابْنَ اللُّتْبِيَّةِ أَحَدَ الأَزْدِ وَأَنَّهُ جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ، فَلَمَّا حَاسَبَهُ، قَالَ: هَذَا لَكُمْ وَهَذَا هَدِيَّةٌ لِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَهَلا جَلَسْتَ فِي بَيْتِ أَبِيكَ وَأُمُّكَ فَتَأْتِيَكَ هَدِيَّتُكَ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا "؟ ، ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَبَنَا وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ حَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق النِّيسَابُورِيّ شيخ ثقة فقيه عَلَى مذهب أَبِي حنيفة، قدم عَلَيْنَا حاجا وسمعنا منه بعد عوده فِي سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة، وتوفِي بنيسابور فِي هذه السنة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ، عَن أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحافظ النِّيسَابُورِيّ، قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المعدل أَبُو عَلِيّ البزاز، حدث ببغداد ونيسابور، وتوفِي يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة.(6/260)
2753- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أَبُو الْعَبَّاس الجرجاني قدم بغداد حاجا، وحدث بِهَا عَن نعيم بْن أَبِي نعيم، وأبي أَحْمَد بْن عدي، وعبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني، وغيره، حَدَّثَنِي عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي.
(1741) -[6: 261] أَخْبَرَنِي الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجُرْجَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مائة، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ الْبَيْرُوتِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ نَافَعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَاسْتَثْنَى، ثُمَّ أَتَى مَا حَلَفَ فَلا كَفَّارَةَ عَلَيْهِ "(6/261)
2754- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أَبُو بشر الهروي يعرف بالعالم سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر الجابري، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن عَلِيّ الصيمري.
(1742) -[6: 262] أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بِشْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْهَرَوِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَابِرٍ الْمَوْصَلِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَيْسَانُ أَبُو عَمْرٍو، عَنِ يَزِيدَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ خَبَّابٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا صُمْتُمْ فَاسْتَاكُوا بِالْغَدَاةِ وَلا تَسْتَاكُوا بِالْعَشِيِّ، فَإِنَّ الصَّائِمَ إِذَا يَبِسَتْ شَفَتَاهُ كَانَ لَهُ نُورًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي، قَالَ: أَبُو بشر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الهروي فقيه عَلَى مذهب الشافعي، وكَانَ يخدم أمير المؤمنين القادر بالله قبل الخلافة، ودرس عَلَيْهِ مذهب الشافعي، وروى أَبُو بشر حَدِيثا كثيرا، وأخبارا وآدابا، وأشعارا وكتبا مصنفة، ومولده بهراة سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، وكَانَ يعرف بالعالم، وتقلد الحسبة بجانبي مدينة السلام، وتقلد قضاء طسوجي مسكن وقطربل وبلاد أذربيجان، وتوفِي يوم الثلاثاء السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وثلاث مائة.(6/261)
2755- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن إِبْرَاهِيم ابْن حسان بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد أَبُو المكارم الصيرفِي المعروف بابن القديسي أحد أصدقائنا، وممن كَانَ يسمع معنا، وَهُوَ ابْن أخت أَبِي الْقَاسِم الأزهري، بكر بِهِ خاله فِي سماع الحَدِيث من الْحَسَن بْن الْقَاسِم الدباس الذي روى عَن أَبِي بكر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ صاحب أَبِي صخرة، وسمعه أيضا من أَبِي الْحَسَن بْن الصلت المجبر، وأبي أَحْمَد الفرضي، وأبي الحسين بْن المتيم، وأبي عُمَر بْن مهدي، وأبي الحسين ابْن المحاملي، ومن بعدهم.
ولم يزل يحضر معنا المجالس، ويقرأ عَلَى المشايخ، ويديم الكتابة، إِلَى أن توفي مقتولا، قتله بعض اللصوص ليلا طمعا فِي أخذ ماله، وكنت علقت عنه شيئا يسيرا.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد القديسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الجابر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأنباري النحوي، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنِي بْن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد البلخي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد، قَالَ: حَدَّثَنَا جرير، قَالَ: جئنا الأعمش يوما فوجدناه قاعدا ومجلسنا فِي ناحية أخرى، وفِي الموضع خليج من ماء المطر فجاء رَجُل عَلَيْهِ سواد، فلما أبصر بالأعمش عَلَيْهِ فروة حقره، فَقَالَ: قم عبرني هذا الخليج وجذب يده، فأقامه وركبه وَقَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} فمضى بِهِ الأعمش حتى توسط بِهِ الخليج ثم رمى بِهِ، وَقَالَ: {وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ} ثم خرج وترك المسود يتخبط فِي الماء.
قتل أَبُو المكارم ابْن القديسي فِي ليلة الخميس الرابع من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وأربع مائة، وسمعت خاله أبا الْقَاسِم يذكر أنه ولد فِي سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة، قَالَ: وكَانَ يذكر أنه كتب بخطه ألف جزء من الحَدِيث.(6/262)
2756- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى أَبُو عِيسَى المعروف بابن العَرَّاد سمع أبا همام الوليد بْن شجاع، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّهِ الهروي، وإِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوينا، ويحيى بْن أكثم، ومحمد بْن عَلِيّ الشقيقي، ومحفوظ بْن إِبْرَاهِيم الفركي، روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، وأبو عَلِيّ ابْن الصواف، وأبو حفص ابن الزيات، وكَانَ ثقة يسكن سوق يَحْيَى.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف، يقول: سألت الدارقطني عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن العراد، فَقَالَ: ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْن حامد الْقَاضِي، قَالَ: مات أَبُو عِيسَى بْن العراد سنة اثنتين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلِيّ ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: ومات أَبُو عِيسَى بْن العراد البزاز فِي ذي القعدة سنة اثنتين وثلاث مائة فِي يوم جمعة، وحمل جماعة عنه لثقته.
قرأت فِي كتاب أَبِي بكر أَحْمَد أَبِي جَعْفَر بْن سلم بخطه: مات أَبُو عِيسَى ابْن العراد يوم جمعة لأربع عشرة خلت من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاث مائة، وله يومئذ سبع وسبعون سنة، ومولده سنة خمس وعشرين ومائتين.(6/264)
2757- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى أَبُو بَكْر المعروف بالسوانيطي حدث عَن ابْن سَعِيد بْن مسلم، وأَحْمَد بْن أَبِي رجاء المصيصي روى عنه: موسى بْن عِيسَى السراج، وروى عنه: غيره فَقَالَ: مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن موسى، وذاك أصح، وقد ذكرناه فِي جملة المحمدين.
(1743) أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ محمد الفقيه قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى السَّوانِيطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُبَيْصَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامٌ الطَّوِيلُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلا غَفَرَ لَهُ " وروى عنه: موسى بْن السراج أحاديث عدة سماه فِيهَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى، وكذلك سماه ابْن شاهين، إذ روى عنه فِي الأخبار وَالنزه، وسماه فِي غير ذلك مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن موسى.(6/265)
2758- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن النضر بْن حكيم بْن عَلِيّ بْن زربي أَبُو بَكْر المعروف بابن أَبِي حامد صاحب بيت المال سمع حمدون بْن عباد الفرغاني، ومحمد بْن صَالِح الأنماطي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الجنيد الدقاق، وَالفضل بْن الْعَبَّاس الرازي، وعلي بْن داود القنطري، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وعلي بْن سهل بْن المغيرة، وكثير بْن شهاب القزويني، وَالسري بْن يَحْيَى الكوفِي، ومحمد بْن سعد العوفِي، وإبراهيم بْن الوليد الجشاش.
روى عنه مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن قفرجل، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو الفتح القواس.
وكَانَ ثقة صدوقا جوادا كريما.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني من حفظه مذاكرة، قَالَ: كَانَ أبو حامد المروروذي قليل الدخول عَلِيّ بْن أَبِي حامد صاحب بيت المال الذي كَانَ يسكن فِي الدار المنسوبة إِلَى ابْن فسانجس عَلَى نهر عِيسَى، وكَانَ فِي مجلسه رَجُل من المتفقهة فغاب عنه أياما، فسأل عنه فأخبر أنه متشاغل بأمر قد قطعه عَن حضور المجلس، فأحضره وسأله عَن حاله، فذكر أنه كَانَ قد اشترى جارية لنفسه، وأنه انقطعت بِهِ النفقة، وضاقت يده فِي تلك السنة لانقطاع المادة عنه من بلده، وكَانَ عَلَيْهِ دين لجماعة من السوقة فلم يجد قضاء لذلك دون أن باع الجارية، فلما قبض الثمن تذكرها وتشوق إليها، واستوحش من بعدها عنه حتى لم يمكنه التشاغل بفقه ولا بغيره، من شدة تعلق قلبه بِهَا، وذكر أن ابْن أَبِي حامد قد اشتراها، فأوجبت الحال مضى أَبِي حامد الفقيه إِلَى ابْن أَبِي حامد يسأله الإقالة وأخذ المال من البائع، فمضى ومعه الرجل، فحين استأذن عَلِيّ بْن أَبِي حامد أذن له فِي الحال، فلما دخل عَلَيْهِ قربه واستقبله وقام إليه وأكرمه غاية الإكرام، وسأله عَن حاله وعما جَاءَ له، فأخبره أبو حامد بخبر الفقيه، وبيع الجارية وسأله قبض المال ورد الجارية عَلَى صاحبِهَا، فلم يعرف ابْن أَبِي حامد للجارية خبرا، ولا كَانَ عنده علم من أمرها، وذاك أن امرأته كَانَت اشترتها ولم يعلم بذلك، فورد عَلَيْهِ من ذلك مورد تبين فِي وجهه، ثم قام ودخل عَلَى امرأته فسألها عَن جارية اشتريت من سوق النخاسين عَلَى الصفة وَالنعت، فصادف ذلك أن امرأته كَانَت جالسة وَالجارية حاضرة وهم يصلحون وجهها وقد زينت بالثياب الحسان وَالحلي، وما جرى مجرى ذلك من الزينة، فقالت: يا سيدي هذه الجارية التي التمست، فسر بذلك سرورا تاما إذا كَانَت عنده رغبة فِي قضاء حاجة أَبِي حامد وإنجاز ما قصد له، فعاد إِلَى أَبِي حامد، وَقَالَ له: خفت أن لا تكون الجارية فِي داري وَالآن فهي بحمد اللَّه عندنا، وَالأمر للشيخ أعزه اللَّه فِي بابِهَا، فأمر ابْن أَبِي حامد بإخراج الجارية إِلَى الجماعة، فحين أخرجت تغير وجه الفتى تغيرا شديدا، فعلم بذلك أن الأمر كما ذكره الفقيه من حبه لها، وصبابته إليها، فَقَالَ له ابن أَبِي حامد: هذه جاريتك؟ فَقَالَ: نعم هذه جاريتي، واضطرب كلامه من شدة ما نزل بِهِ عند رؤيتها، فَقَالَ له: خذها بارك اللَّه لَكَ فِيهَا، فجزاه أَبُو حامد خيرا، وتشكر له، وسأله قبض المال فإنه كَانَ عَلَى حاله، وقدره ثلاثة آلاف درهم، فأبي أن يأخذه وطال الكلام فِي بابه، وَقَالَ له أَبُو حامد: إنما قصدنا نسأله الإقالة، ولم نقصد لأخذها عَلَى هذا الوجه، فَقَالَ له ابْن أَبِي حامد: هذا رَجُل فقيه وقد باعها لأجل حاجته وقلة ذات يده، ومتى أخذ المال منه خيف عَلَيْهِ من أن يبيعها ثانية ممن لا يردها عَلَيْهِ، وَالمال يكون فِي ذمة فإذا جاءه نفقة من بلده جاز أن يرد ذلك، فوهب المال له، وكَانَ عليها من الحلى وَالثياب شيء له قدر كثير، فَقَالَ له أَبُو حامد: إن رأى أيده اللَّه أن يتفضل وينفذ مع الجارية من يقبض هذا الثياب وَالحلي الذي عليها، فما لهذا الفقيه أحد ينفذ بِهِ عَلَى يديه، فَقَالَ له: يا سبحان اللَّه، هذا شيء أسعفناها بِهِ ووهبناه لها، سواء كَانَت فِي ملكنا أو خرجت عَن قبضتنا، ولسنا نرجع فِيما وهبناه من ذلك ولا يجوز فعرف، أَبُو حامد أن الوجه ما قاله، فلم يلح عَلَيْهِ فِي ذلك بل حسن موقعه من قلبه وقلب صاحب الجارية، حيث رجعت عَلَيْهِ بلا ثمن ومعها ما معها من الحلى وَالثياب، فلما أراد أن ينهض ويودعه قال ابن أَبِي حامد: أريد أسألها قبل انصرافها عَن شيء؟ فَقَالَ لها: يا جارية أيما أحب إليك نحن أو مولاك هذا الذي باعك وأنت الآن له؟ فقالت: يا سيدي أما أنتم فأحسن اللَّه عونكم، وفعل بكم، وفعل، فقد أحسنتم إِلَى وأعنتموني، وأما مولاي هذا فلو ملكت منه ما ملك مني لما بعته بالرغائب العظيمة، فاستحسن الجماعة ذلك منها وما هي عَلَيْهِ من العقل مع الصبا ثم انصرفوا وودعوه.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: قَالَ لنا الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق: توفِي أَبُو بَكْر بْن أَبِي حامد صاحب بيت المال فِي سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر: أن أبا بكر بْن أَبِي حامد مات فِي شهر رمضان من سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.(6/266)
2759- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن هاشم أَبُو بَكْر الهمذاني قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد، وأَحْمَد بْن المساور الضبي الأصبهانيين، روى عنه أبو الحسن الدارقطني، وكان ثقة.(6/269)
2760- أحمد بن محمد بن موسى بن محمد أبو عمر المعدل المعروف بابن العلاف سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن يحيى الصولي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبا الحسين بن المنادي، وأبا عمر الزاهد صاحب ثعلب، حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بْن عَلِيّ ابن التوزي، وَالْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي، وكَانَ ثقة.
(1744) أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْعَلافِ الْمَخْرَمِيُّ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْرِمُوا الشُّهُودَ فَبِهِمْ تُسْتَخْرَجُ الْحُقُوقُ " قَالَ لي التنوخي: مات أَبُو عُمَر بْن العلاف فِي يوم الأربعاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسعين وثلاث مائة.
وَقَالَ لي هلال ابْن المحسن: مات فِي يوم الخميس لخمس بقين من شهر ربيع الآخر.(6/269)
2761- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن الْقَاسِم بْن الصلت بْن الحارث بْن مالك بْن سعد بْن قيس بْن عَبْد بْن شرحبيل بْن هاشم بْن عَبْد مناف بْن عَبْد الدار بْن قصي بْن كلاب أَبُو الْحَسَن المجبر من ساكني الجانب الشرقي،
سمع إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وَالحسين بْن إسماعيل المحاملي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ صاحب أَبِي صخرة، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن العلاء الكاتب، وأبا بكر ابْن الأنباري النحوي، وأبا الحسين ابْن المنادي، ومحمد بْن يَحْيَى الصولي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبا هارون موسى بْن مُحَمَّد الزرقي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِم الأزهري، وجماعة غيره.
سمعت أبا بكر الْبَرْقَانِيّ، وسئل عَن ابْن الصلت المجبر، فَقَالَ: ابنا الصلت ضعيفان.
سألت أبا طاهر حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق عَن ابْن الصلت، فَقَالَ: كَانَ شيخا صَالِحا دينا، سمعنا منه كتاب أحكام القرآن لإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وكَانَ يرويه عَن إسماعيل الصفار، ثم بلغنا أنه قد ابتدأ يحدث بكتاب إلا مثال لأبي عبيد، عَن دعلج، عَن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، عَن أَبِي عبيد، فمضيت إليه وأنكرت عَلَيْهِ الرواية وَالكتاب، وكَانَ قوم من أصحاب الحَدِيث لقنوه وذكروا له أن دعلج سمع الكتاب من عَلِيّ بْن عَبْد العزيز، فأعلمته أن ذلك القول باطل فامتنع من روايته.
سمعت بعض أصحابنا ذكر بْن الصلت، فَقَالَ: كَانَ بعض كتاب أحكام القرآن سماع الصفار من إسماعيل الْقَاضِي، فروى بْن الصلت عنه جميع الكتاب.
حَدَّثَنِي عِيسَى بْن خلف الأندلسي، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن ابْن السوسنجردي، يقول: وقع إلينا أصل إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار بكتاب الإحكام صنفه إسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، فرأيت فِيهِ سماع ابْن الصلت من أول الكتاب إِلَى سورة الطلاق.
سمعت عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، يقول: عمد بْن الصلت إِلَى كتب لابن أَبِي الدُّنْيَا كَانَ عُمَر بْن سعد القراطيسي يرويها عنه، فحدث بِهَا عَنِ الحسين بْن صفوان البرذعي، عَن ابْن أَبِي الدُّنْيَا، يشير الأزجي إِلَى أن تلك الكتب لم تكن عند البرذعي، وَالله أعلم.
حَدَّثَنِي أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد المصري، قَالَ: ولد ابْن الصلت المجبر فِي سنة أربع عشرة وثلاث مائة.
قلت: وذكر أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن رضوان الصيدلاني، أن مولد بْن الصلت فِي سنة سبع عشرة وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: سنة خمس وأربع مائة فِيهَا توفِي بْن الصلت المجبر فِي رجب.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: مات أَبُو الْحَسَن بْن الصلت المجبر فِي يوم الأربعاء لخمس بقين من رجب سنة خمس وأربع مائة، ودفن بباب حرب.(6/270)
2762- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن موسى أَبُو الْحسين البزار المعروف بابن الحناط
سمع أبا بكر النجاد، ومحمد بْن جَعْفَر الأدمي القاري، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، ونحوهم.
كتبت عنه فِي سنة خمس عشرة وأربع مائة، وكَانَ ثقة.
(1745) -[6: 272] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْحناطِ فِي نَهْرِ الْبَزَّارِينَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ أَبُو خَيْثَمَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُصَلِّي فِي الْخُفَّيْنِ وَالنَّعْلَيْنِ "(6/272)
2763- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مروان حدث عَن داود بْن مهران الدباغ، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد.
(1746) -[6: 272] حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جريجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ طَوَافَكِ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفا وَالْمَرْوَةِ كَافِيكِ لِحَجِّكِ وَعُمْرَتِكِ "(6/272)
2764- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور بْن أَبِي مزاحم أَبُو طَالِب
نزل الرافقة، وحدث بِهَا عَن جده منصور، روى عنه: أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن نصر بْن طَالِب الحافظ.
(1747) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقطنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْقُوبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا قَرَأَ وَهُوَ يَؤُمُّ النَّاسَ افْتَتَحَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ".
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: هِيَ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ فَاتِحَةَ الْقُرْآنِ، فَإِنَّهَا الآيَةُ السَّابِعَةُ هكذا رواه عَن منصور بْن أَبِي مزاحم عثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وَالحسن بْن الفضل بْن السمح البوصرائي.(6/273)
2765- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور أَبُو بَكْر الحاسب الضرير سمع عَلِيّ بْن الجعد، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وأبا عمران الوركَانَي، وَالحكم بْن موسى.
روى عنه: أَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي، ومحمد بْن عُمَر بْن الجعابي، وعلي بْن هارون السمسار، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وغيرهم.
(1748) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورِ السَّرَخْسِيُّ الْحَاسِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمْرَةَ أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ " حَدَّثَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور الضرير الحاسب، ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا الحكم بْن موسى.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف، يقول: سألت الدارقطني عَن أَبِي بكر أَحْمَد بْن منصور الحاسب، فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: مات أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن منصور الحاسب فِي جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين ومائتين، وكَانَ شيخا صَالِحا.(6/274)
2766- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن منصور أَبُو بَكْر الأنصاري الدامغاني أحد الفقهاء الكبار من أصحاب الرأي، درس عَلَى أَبِي جَعْفَر الطحاوي بمصر، ثم قدم بغداد فدرس بِهَا عَلَى أَبِي الْحَسَن الكرخي، ولما فلج الكرخي جعل الفتوى إليه دون أصحابه، فأقام ببغداد دهرا طويلا يحدث عَنِ الطحاوي، ويفتي، روى عنه القاضي أبو محمد بن الأكفاني، وغيره.
حَدَّثَنَا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْر الدامغاني الأنصاري أقام عَلَى الطحاوي سنينا كثيرة، ثم أقام عَلَى أَبِي الْحَسَن الكرخي، وكَانَ إماما فِي العلم وَالدين، مشارا إليه فِي الورع وَالزهادة، وولي القضاء بواسط لأنه ركبته ديون وخرج إليها.
قَالَ الصيمري: فَحَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد الواسطي، أنه كَانَ ينظر بين الخصوم عَلَى وجه التحكيم، كَانَ يقول للخصمين: أنظر بينكما؟ فإذا قَالا: نعم، نظر بينهما، وربما قَالَ: حكمتماني؟ فإذا قَالا: نعم، نظر بينهما، وكَانَ عند أصحابنا أنه غض من نفسه بولايته الحكم.(6/275)
2767- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مقاتل أَبُو بَكْر الرازي قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن أَبِيهِ، وَالحسين بْن عِيسَى بْن ميسرة، وأَحْمَد بْن بكر بْن سيف، روى عنه عبد الباقي بن قانع، وأبو القاسم الطبراني، والحسين بن مهدي المروزي.
(1749) أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيعٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ خالد بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ رَأْسَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شهريار الأصبِهَاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن أيوب الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مقاتل الرازي، ببغداد.(6/276)
2768- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مطر أَبُو الْعَبَّاس سمع أَحْمَد بْن حَنْبَل، وسريج بْن يونس، ومحمد بْن حميد الرازي، ويحيى بْن عثمان الحربي، وأَحْمَد بْن عِيسَى المصري.
روى عنه أَبُو عمرو ابْن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأبو بكر الشافعي، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو بكر الخلال الحَنْبَلي، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن المنذر الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سلمان الفقيه إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مطر، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن عثمان، قَالَ: حَدَّثَنَا بقية بْن الوليد الحمصي، عَن جعبان العنسي، عَن عمرو بْن مهاجر، قَالَ: قَالَ عُمَر بْن عَبْد العزيز: يا عمرو، إذا رأيتني قد ملت عَنِ الحق، فضع يدك فِي تلابيبي، ثم هزني ثم قل: لي ماذا تصنع؟ !(6/277)
2769- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسلم البغدادي أحسبه نزل مصر، وحدث بِهَا عَن غسان بْن الربيع، روى عنه: عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان المعروف بعلان المصري.
(1750) -[6: 278] أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَفَّافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَغِدادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ أَبُو زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَت: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ نَتَحَدَّثَ مَعَ الرِّجَالِ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ "(6/278)
2770- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المستلم بْن حيان أَبُو الْعَبَّاس المؤدب مولى أَبِي الْعَبَّاس السفاح حدث عَن: محرز بْن عون، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، وأبو موسى الهروي، وعصمة بْن الفضل، ومنصور بْن أَبِي مزاحم، وعبد الرحمن بْن صَالِح، وعمرو بْن عثمان الكلابي، وأبي همام الوليد بْن شجاع، وأَحْمَد بْن بجير البزاز، ومحمد بْن رزق اللَّه الكلوذاني.
روى عنه: أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الحكم المعروف بابن جنية الحربي، وَالْقَاضِي أَبُو الطاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الذهلي، إلا أن الحربي كناه أبا الْحَسَن.
(1751) أَخْبَرَنَا طلحةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقرِ الْكَتَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ الْحَكَمِ الْمُقْرِئُ الْحَرْبِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَلِمِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَاشِدٍ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اتَّقُوا فَرَاسَةَ الْمُؤْمِنُ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "(6/278)
2771- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهران السَّوُطِيُّ حدث عَن أَبِي نعيم الفضل بْن دكين، روى عنه أَبُو الْقَاسِم الطبراني، وقيل هو: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، فالله أعلم.
(1752) -[6: 279] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ السَّوْطِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دَكِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ نُبَيْطٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَنَا أَحْمَدُ، وَمُحَمَّدٌ، وَالْحَاشِرُ، وَالْمُقَفِّي، وَالْخَاتِمُ " أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى السَّوْطِيُّ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ(6/279)
2772- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق أَبُو الْعَبَّاس الصوفِي يعرف بالطوسي حدث عَن خلف بْن هِشَام البزار، ومحمد بْن إِسْحَاق المُسَيَّبِيِّ، وعلي ابن المديني، ومحمد بْن حسان السمتي، وعلي بْن الجعد، وداود بْن رشيد، وهناد بْن السري، ومحمد بْن حميد الرازي، وَالحارث المحاسبي، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، وَالزبير بْن بكار.
روى عنه مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عمرو ابْن السماك، وجَعْفَر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وحبيب بْن الْحَسَن القزاز، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد العسكري، وغيرهم.
وكَانَ معروفا بالخير مذكورا بالصلاح.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين أَحْمَد بْن الحسين بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، يقول: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، يقول: الحب قيد المحبين إذا صح، وزمام المحبوبين إِلَى المحبين تعطف من الحق عَلَى المحبوب بصدقه.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق لفظا، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن الهمذاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مسروق، قَالَ: دخلت إِلَى الري فقصدت أبا موسى الدولابي، وكَانَ فِي ذلك الوقت من أشرف من يذكر، فلقيته فسلمت عَلَيْهِ وأقمت عنده فِي منزله ثلاثة أيام، وكَانَ له تلامذة يتكلم عليهم، فأردت الخروج فوقفت عَلَيْهِ لأودعه، فابتدأني، وَقَالَ: يا غلام، الضيافة ثلاثة أيام، وما كَانَ فوق ذلك فهو صدقة منك عَلِيّ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الحسين الفقيه الهمذاني، قَالَ: سمعت جَعْفَر الخُلْدِي، يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن مسروق، يقول: أردت السفر فودعت وَالدتي وَخَرجت ومضى لي أيام، فلما كَانَ فِي يوم من الأيام وقفت وقفة، فلم يكن لي قدم إِلَى قدام، ولم أدر ما العلة! فرجعت، فجئت باب الدار، ففتحت الجارية الباب، فرأيت وَالدتي فِي بيت الدهليز وقد لبست سوادا فهالني ذاك منها، فقلت لها: يا أمي أيش الخبر؟ فقالت: يا بني اعتقدت من وقت خرجت أن ألزم هذا البيت، وأصوم، ولا أدخل الدار، حتى تجيء فعلمت أن رجوعي وتلك الوقفة كان لأجلها.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، يقول: سمعت أبا بكر الرازي، يقول: سمعت الجريري، يقول: دعانا أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق ليلة إِلَى بيته، فاستقبلنا صديق لنا، فقلنا: ارجع معنا فنحن فِي ضيافة الشيخ، فَقَالَ: أنه لم يدعني فقلت: نحن نستثني كما استثنى رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعائشة، فرددناه فلما بلغ باب الشيخ أَخْبَرَنَاهُ بما قَالَ وقلنا له، فَقَالَ: جعلت موضعي من قلبك أن تجيء إِلَى منزلي من غير دعوة عَلَى كذا وكذا إن مشيت إِلَى الموضع الذي تقعد فِيهِ إلا عَلَى خدي! وألح ووضع خده عَلَى الأرض وحمل الرجل ووضع قدمه عَلَى خده من غير أن يوجعه وسحب الشيخ وجهه عَلَى الأرض إِلَى أن بلغ موضع جلوسه.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيٍّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر، عَن أَحْمَد بْن مسروق، قَالَ: رأيت كأن القيامة قد قامت، وَالخلق مجتمعون إذ نادى مناد: الصلاة جامعة، فاصطف الناس صفوفا، وأتاني ملك عرض وجهه قدر ميل فِي طول مثل ذلك، فَقَالَ: تقدم فصل بالناس، فتأملت وجهه فإذا بين عينيه مكتوب: جبريل أمين اللَّه، قلت: فأين النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هو مشغول بنصب الموائد لإخوانه الصوفِية! فقلت: وأَنَا من الصوفِية؟ قيل: نعم، ولكن شغلك كثرة الحَدِيث، فكدت أبكي، فإذا بجنيد يشير إلي أن لا تخاف، لا نأكل حتى تجيء، فانتبهت فِياليتني صليت أو أكلت! أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوب المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن عثمان الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق، قَالَ: أصبحت عَن مجلس الزعفراني فجئت، وَهُوَ يحدث، وليس معي محبرة فطلبت من أجلس إليه فأكتب من محبرته، فرأيت شيخا وشابا جالسين فِي باب، فجلست إليهما وبينهما محبرة، فاستأذنت الشيخ، فقلت أكتب: من المحبرة فَقَالَ الشيخ للشاب: يا حبيب يكتب من المحبرة؟ فَقَالَ الشاب: يا محب الأمر لَكَ، فَقَالَ لي: أكتب، فعجبت من كلامهما، فطأطأت رأسي، فرأيت عَلَى المحبرة مكتوبا خرطا:
تمكن فِي الفؤاد فما يبالي أطال الهجر أم منح الوادا
قَالَ فصحت وأغمي عَلِيّ، فما أفقت حتى انقضى المجلس أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن، قَالَ: سمعت أبا عَبْد الرحمن السلمي، يقول: سمعت مُحَمَّد بْن الْحَسَن البغدادي، يقول: سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير، يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن مسروق، يقول: قدم عَلَيْنَا شيخ، فكَانَ يتكلم عَلَيْنَا فِي هذا الشأن بكلام حسن، وكَانَ عذب اللسان، جيد الخاطر، فَقَالَ لنا فِي بعض كلامه: كل ما وقع لكم فِي خاطركم فقولوه لي! فوقع فِي قلبي أنه يهودي، وكَانَ الخاطر يقوي ولا يزول، فذكرت ذلك للجريري، فكبر عَلَيْهِ ذلك، فقلت: لا بد من أن أخبر الرجل بذلك، فقلت له: تقول لنا ما وقع لكم فِي خاطركم فقولوه لي، أنه يقع لي أنك يهودي! فأطرق ساعة، ثم رفع رأسه، وَقَالَ: صدقت، أشهد أن لا إله إلا اللَّه وأشهد أن مُحَمَّدا رَسُولُ اللَّه، وَقَالَ: قد مارست جميع المذاهب، وكنت أقول إن كَانَ مع قوم منهم شيء فمع هؤلاء، فداخلتكم لاعتبركم، وأنتم عَلَى الحق، وحسن إسلامه.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الحيري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن موسى السلمي، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الحسين، يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن عطاء أبا سَعِيد، يقول: فِي رؤيا طويلة للجنيد، قَالَ فِيهَا: فرأيت قوما من الأبدال فِي المنام، فقلت: ببغداد أحد من الأولياء؟ قالوا: نعم أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق فقلت متعجبا: أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق؟ فقالوا: نعم أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق من أهل الأنس بالله عَزَّ وَجَلَّ وَاللفظ للحيري.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف، يقول: سمعت الدارقطني، يقول: أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق ليس بالقوي يأتي بالمعضلات.
أَخْبَرَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد الدقاق، يقول: توفِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق فِي يوم الأحد لعشر بقين من صفر سنة تسع وتسعين ومائتين، وسنة أربع وثمانون سنة عَلَى ما ذكر، ودفن فِي مقابر باب حرب.
ورأيت فِي كتاب ابْن المنادي: سنة ثمان وتسعين ومائتين، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، قَالا جميعا: إن أبا الْعَبَّاس بْن مسروق مات فِي سنة ثمان وتسعين ومائتين، زاد ابْن المنادي: فِي صفر.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحافظ، يقول: سمعت أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سهل الصوفِي بمكة، يقول: رأيت أبا الْعَبَّاس بْن مسروق فِي المنام، فقلت له: ما فعل اللَّه بك؟ فَقَالَ: غفر لي، فقلت: ما فعل الجنيد؟ فَقَالَ فِي القدس.(6/279)
2773- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المؤمل أَبُو بَكْر الصوري قدم بغداد، وحدث بِهَا عَنِ الحسين بْن ميمون المفسر، وعبد الواحد بْن شعيب الجبلي، وحميد بْن سَعِيد بْن أَبِي دعلج، وَالحسن بْن عرفة، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الحكم، وعباس بْن الوليد البيروتي.
روى عنه: أَبُو عمرو ابْن السماك، وأبو بكر الشافعي، وعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان المخرمي، وذكر عبيد اللَّه أنه سمع منه فِي سنة تسع وتسعين ومائتين.
(1753) -[6: 284] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُؤَمَّلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ شُعَيْبٍ الْجَبَلِيُّ بجبلة، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حباب، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ، عَمِلْتَ الْخَطِيئَةَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ قَالَ آدَمُ: أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَيْكَ التَّوْرَاةَ، وَكَلَّمَكَ تَكْلِيمًا، فَبِكَمْ خَطِيئَتِي سَبَقَتْ خَلْقِي؟ " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى "
(1754) -[6: 285] أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحُبَابِ كَتَبْتُ عَنْهُ بِالشَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى "(6/284)
2774- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغلس أَبُو الْعَبَّاس الحِمَّاني
قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني، وحدثنيه أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر عنه، قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغلس ابْن أخي جبارة يعرف بابن الصلت أَبُو الْعَبَّاس، بغدادي يروي عَن ثابت الزاهد، وإسماعيل بْن أَبِي أويس، وأبي عبيد الْقَاسِم بْن سلام، ومن بعدهم، يضع الحَدِيث.
قلت: ويقال فِيهِ أَحْمَد بْن الصلت، ويقال: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصلت بْن المغلس.
وقد ذكرناه فِيما تقدم.(6/285)
2775- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغلس أَبُو عَبْد اللَّهِ البزاز وَهُوَ أخو جَعْفَر وكَانَ الأكبر
سمع مجاهد بْن مُوسَى، وأبا همام الكسوني، وَالحسن بْن عِيسَى بْن ماسرجس، ومحمد بْن سُلَيْمَان لُوَيْنًا، وإِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي، وأبا هِشَام الرفاعي.
روى عنه مخلد بْن جَعْفَر، وأبو بكر بْن شاذان، وأبو حفص بْن، شاهين، ويُوسُف بْن عُمَر القواس، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: سمعت أبا عُمَر بْن حيويه، يقول: كَانَ النجاد يستملي عَلِيّ بْن صاعد بآخرة، فَقَالَ يوما: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوين، فَقَالَ له النجاد: يا أبا مُحَمَّد، ما بقي من يحدث عنه غيرك ودعا له.
فَقَالَ ابْن صاعد: ما فعل أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مغلس؟ فقيل له: مات، فَقَالَ: قال ابن حيويه: وكَانَ عند أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن مغلس، عَن لوين كثير، قَالَ: ومات قبل ابْن صاعد بشهر أو نحوه.
قَالَ الْبَرْقَانِيّ، قلت لابن حيويه سمعت هذا من ابْن صاعد؟ قَالَ: نعم.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، عَن أَبِيهِ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد، قَالا: توفِي أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المغلس البزاز فِي جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وثلاث مائة.(6/285)
2776- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهدي حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة، روى عنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي خزام الدقاق.
(1755) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الخضرِ بْنِ زَكَرِيَّا الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلمُ بْنُ سَالِمٍ الْبَلْخِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ "(6/286)
2777- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن معروف أَبُو حامد النِّيسَابُورِيّ قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن إِبْرَاهِيم بْن صَالِح الْمَرْوَزِيُّ، روى عنه: مُحَمَّد بْن المظفر.
(1756) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَبْدِيُّ قَالَ عَلِيٌّ: أَخْبَرَنَا، وَقَالا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْرُوفٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ "(6/287)
2778- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مخلد النوري
حدث عَن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، روى عنه: ابْن ابنه أَبُو الْقَاسِم عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد النوري.(6/288)
2779- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مكرم أَبُو الْعَبَّاس البزاز سمع يونس بْن عَبْد الأعلى المصري، روى عنه: أَبُو حفص بْن شاهين، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مالك البيع، وأبو الْقَاسِم ابن الثلاج.
(1757) أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَزَّازُ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَدَّيْتَ زَكَاةَ مَالِكَ أَذْهَبْتَ عَنْكَ شَرَّهُ " ذكر ابْن الثلاج أنه سمع من هذا الشيخ فِي سنة عشرين وثلاث مائة، قَالَ وكَانَ قدم من مصر ونزل بين القصرين.(6/288)
2780- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن محمود أَبُو عَبْد الرحمن الفقيه الشافعي النسوي المعروف بالمحمودي ذكر ابْن الثلاج: أنه قدم بغداد حاجا فِي سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة، وحدثهم عَنِ الْحَسَن بْن سُفْيَان النسوي.(6/289)
2781- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المظفر أَبُو بَكْر التميمي الأصبِهَاني يعرف بالقصاب ورد عَلَيْنَا وَهُوَ شاب فِي آخر أيام أَبِي عَلِيّ بْن شاذان، فسمع منه، ومن شيوخ ذلك الوقت، وكَانَ لا بأس بِهِ.
(1758) فَحَدَّثَنِي مِنْ لَفْظِهِ وَكِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَرْدُوَيْهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْخَفَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اتَّقُوا الْحَجَرَ الْحَرَامَ فِي الْبُنْيَانِ، فَإِنَّهُ أَسَاسُ الْخَرَابِ " لم أكتب عنه غير هذا الحَدِيث.(6/289)
2782- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر الحداد حدث عَن عفان بْن مسلم، وفِيض بْن وثيق البصري، روى عنه: أَبُو جَعْفَر الحضرمي مطين، ومحمد بْن بركة المعروف ببرداعس الحلبي الحافظ.
(1759) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَامِدٍ الْبَزَّازُ بِهَمَذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الأَسْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَيْضُ بْنُ وثيقٍ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ الأَعْوَرُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ وَسَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ: أَنَّ رَجُلا أَعْتَقَ سِتَّةَ أَعْبُدٍ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُمْ " فَأَقْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ، فَأَعْتَقَ اثْنَيْنِ وَأَرَقَّ أَرْبَعَةً " أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد السلمي بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عثمان بْن أَبِي الحديد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن بركة بْن إِبْرَاهِيم الحلبي المعروف ببرداعس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر البغدادي بحلب، وكَانَ حاذقا بالحَدِيث، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان بْن مسلم.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: قرأَنَا عَلَى الْحَسَن بْن هارون الضبي، عَن أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر الحداد بغدادي، سمع عفان بْن مسلم، وَالْفِيض بْن وثيق، ونحوهما، وكَانَ بحلب.(6/290)
2783- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن الهيثم أَبُو جَعْفَر الضُّبَعِيُّ الأحول حدث عَن مُحَمَّد بْن مُوسَى الحرشي، ومحمد بْن بكر بْن خالد القصير، ومحمد بْن أَبِي معشر المدني، وسوار بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، وإِسْحَاق بْن شاهين، وأبي سَعِيد الأشج، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، ويُوسُف بْن مُوسَى القطان، ومحمد بْن عمرو بْن أَبِي مذعور، وعباس بْن يزيد البحراني.
روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو بكر الشافعي، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن زنجي، وكَانَ صدوقا.
(1760) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضَّبُعِيُّ الأَحْوَلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ سِيَاهٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَائِشَةُ، إِذَا جَاءَ الرُّطَبُ فَهَنِّينِي " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن قانع: أن أبا جَعْفَر الضبعي مات فِي شعبان من سنة إحدى عشرة وثلاث مائة.(6/291)
2784- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر أَبُو بَكْر الضبعي البغدادي حدث عَن سَعِيد بْن عتاب، روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بالرقة.(6/292)
2785- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر أَبُو حازم الْقَاضِي سمع أبا سَعِيد الأشج، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفِي، وأبا مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، وأبا هِشَام الرفاعي.
روى عنه مُحَمَّد بْن جَعْفَر زوج الحرة، وأبو حفص بْن شاهين، وغيرهما، وكَانَ ثقة.
(1761) -[6: 292] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو حَازِمٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ إِلا سَاقُهَا مِنْ ذَهَبٍ " أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: أَبُو حازم الْقَاضِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد كَانَ ببغداد فِي حوض داود، توفِي سنة ست عشرة يَعْنِي وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن عُمَر بْن شاهين، عَن أَبِيهِ مثل ذلك.(6/292)
2786- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصر أَبُو الْحَسَن الصوفِي يعرف بابن الخوارزمي أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: أَحْمَد بْن محمد بْن نصر أَبُو الْحَسَن المعروف بابن الخوارزمي نزيل بغداد صحب الجنيد ومن فوقه من البغدادين، وكَانَ يذهب مذهب أهل الورع، نسبه لنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شاذان الرازي.
وَقَالَ السلمي سمعت: منصور بْن عَبْد اللَّهِ يقول: سمعت أبا الْحَسَن ابْن الخوارزمي، يقول: من استوحش من الوحدة وَهُوَ حافظ لكتاب ربه فإن تلك الوحشة لا تزول أبدا.(6/293)
2787- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نيزك بْن حبيب أَبُو جَعْفَر يعرف بالطوسي حدث عَن يزيد بْن هارون، وروح بْن عبادة، وقراد أَبِي نوح، وأسود بْن عامر، وأبي أَحْمَد الزبيري، روى عنه: إِبْرَاهِيم الحربي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر، وأبو حامد الحضرمي، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفِي، وغيرهم.
(1762) -[6: 294] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَيْزَكَ جَارُ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ أَخَّرَ الصَّلاةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَسَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الصَّامِتِ فَضَرَبَ فَخِذِي، فَقَالَ: سَأَلْتُ خَلِيلِي أَبَا ذَرٍّ عَنْهَا، فَضَرَبَ فَخِذِي، وَقَالَ: سَأَلْتُ خَلِيلِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَرَبَ فَخْذِي، وَقَالَ: " صَلِّ الصَّلاةَ لِمِيقَاتِهَا فَإِنْ أَدْرَكْتَ مَعَهُمْ فَصَلِّهِ وَلا تَقُولَنَّ إِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فَلا أُصَلِّي " أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن شعبة الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن محبوب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى الترمذي، قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نيزك بغدادي.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: قرأَنَا عَلى الحسين بْن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نيزك الطوسي فِي أمره نظر، نزل بغداد ومات بِهَا.
بلغني أن ابن نيزك مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.(6/293)
2788- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي النماش أَبُو عَبْد اللَّهِ الواسطي الخضيب حدث عَن أَبِي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد.(6/295)
2789- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن واصل أَبُو الْعَبَّاس المقرئ سماه، ونسبه هكذا أَبُو مزاحم الخاقاني، وقيل: بل هو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن واصل، ومحمد بْن أَحْمَد أصح، وقد ذكرناه فِي جملة المحمدين أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ قرئ عَلى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: وتوفِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن واصل المقرئ صاحب ابْن سعدان النحوي وخلف البزار المقرئ، فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين يَعْنِي ومائتين فجأة، صلى بالناس صلاة الصبح فِي مسجده، ومضى إِلَى منزل رَجُل كَانَ يغشاه فِي بعض أموره، فبينما هو جالس فِي دهليز الدار، يعرض عَلَيْهِ من شعر السبع الطوَال، إذ تغير، ومات مكَانَه.(6/295)
2790- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ أَبُو بَكْر الطائي، ويقال الكلبي الأثرم صاحب أَحْمَد بْن حَنْبَل.
سمع حرمي بْن حفص، وعفان بْن مسلم، ومعاوية بْن عمرو، وسليمان بْن حرب أبا الوليد الطيالسي، وعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وأبا نعيم الفضل بْن دكين، وأبا توبة الربيع بْن نافع، وسنيد بْن داود، ونعيم بْن حماد، وأبا بكر بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير.
وله كتاب فِي علل الحَدِيث ومسائل أَحْمَد بْن حَنْبَل، تدل عَلَى علمه ومعرفته.
روى عنه مُوسَى بْن هارون، ومحمد بْن جَعْفَر الراشدي، وعمر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وغيرهم.
(1763) -[6: 296] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدَةَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، كَذَا كَانَ فِي كِتَابِ الأَزْهَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: " طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاثًا، فَلَمْ يَجْعَلْ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُكْنَى وَلا نَفَقَةً " قَالَ لنا أَبُو نعيم: كَانَ هذا الحَدِيث عند أَبِي مُحَمَّد ابْن السبيعي، عَنِ الباغندي، فَقَالَ: سمعه مني بحلب إنسان من أهل بغداد من الحفاظ يعرف بابن سهل يحدث بِهِ أبا الْعَبَّاس بْن عقدة عني عَنِ الباغندي.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: قرأت عَلَى بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني، قَالَ: حدثكم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سيار أَبُو مُحَمَّد الفرهياني النسائي، قَالَ: سمعت عباسا العنبري، يقول: ما قدم عَلَيْنَا مثل عمرو بْن منصور، وأبي بكر الوراق، فقلت: من أَبُو بَكْر؟، قَالَ: الأثرم، فقلت أنا له: لا نرضى أن تقرن صاحبنا الأثرم أي: إن هذا فوقه.
قلت: وكَانَ الأثرم ممن يعد فِي الحفاظ وَالأذكياء حتى قَالَ فِيهِ يحيى بْن معين: ما حدثت عَن عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الحَنْبَلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت سَعِيد بْن عتاب، يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: كَانَ أحد أبوي الأثرم جنيا! وَقَالَ الخلال أيضا أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن صدقة، قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر بْن إشكاب، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن أيوب، وذكر الأثرم، فَقَالَ: أحد أبويه جني! وَقَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر بْن صدقة، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الأصبِهَاني، يقول: الأثرم أحفظ من أَبِي زرعة الرازي وأتقن.
قَالَ الخلال: وكَانَ عاصم بْن عَلِيّ بْن عاصم لما قدم بغداد، طلب رجلا يخرج له فوائد يمليها، فلم يوجد له فِي ذلك الوقت إلا أَبُو بَكْر الأثرم، فكأنه لما رآه لم يقع منه بموقع لحداثة سنه، فَقَالَ له: أخرج كتبك، فجعل يقول له: هذا الحَدِيث خطأ، وهذا الحَدِيث كذا، وهذا غلط، وأشياء نحو هذا، فَسُرَّ عاصم بِهِ، وأملى قريبا من خمسين مجلسا، فعرضت عَلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل، فَقَالَ: هذه أحاديث صحاح، وكَانَ يعرف الحَدِيث، ويحفظه، ويعلم الأبواب وَالمسند، فلما صحب أَحْمَد بْن حَنْبَل، ترك كل ذلك وأقبل عَلَى مذهب أَبِي عَبْد اللَّهِ، فسمعت أبا بكر الْمَرْوَزِيُّ، يقول: قَالَ الأثرم: كنت أحفظ يَعْنِي الفقيه وَالاختلاف: فلما صحبت أَحْمَد بْن حَنْبَل تركت ذلك كله، وليس أخالف أبا عَبْد اللَّهِ إِلا فِي مسألة واحدة، ذكرها الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: فقلت له: فلا تخالفه أيضا فِي هذه المسألة، وكَانَ معه تيقظ عجيب جدا.
وأخبرني أَبُو بَكْر بْن صدقة، قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم بْن الجبلى، قَالَ: قدم رَجُل فَقَالَ لي: أريد رجلا يكتب لي من كتاب الصلاة ما ليس فِي كتب ابْن أَبِي شيبة، قَالَ: فقلنا أو فقالوا: ليس لَكَ إلا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ: فوجه إليه ورقا فكتب ست مائة ورقة من كتاب الصلاة، فنظرنا فإذا ليس فِي كتاب ابْن أَبِي شيبة منه شيء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفِي، قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ صَالِح بْن مُحَمَّد البغدادي، يقول: كَانَ أصحابنا ينكرون عَلَى الأثرم كتاب العلل لأَحْمَد بْن حَنْبَل.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن عَلِيّ التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: وسألته يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل عَن أَبِي بكر الأثرم قلت: نهيت أن يكتب عنه؟ قَالَ: لم أقل أنه لا يكتب عنه الحَدِيث، إنما أكره هذه المسائل.
قلت: وكَانَ الأثرم من أهل إسكاف بني الجنيد، وبِهَا مات فِيمَا ذكر لي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن الفراء، وَقَالَ لي: حَدَّثَنِي من زار قبره هناك.(6/295)
2791- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ أَبُو بَكْر الشطوي حدث عَن هارون بْن إِسْحَاق الهمداني، وأبي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد السالمي، روى عنه: أَبُو حفص بْن شاهين.
(1764) -[6: 299] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ الشَّطَوِيُّ سَنَة ثَمَانٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ رَبَاحِ بْنِ أَبِي مَعْرُوفٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ لا يَبْقَى فِيهَا أَهْلُ دَارٍ وَلا غُرْفَةٍ إِلا قَالُوا مَرْحَبًا مَرْحَبًا " فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَوَى هَذَا الرَّجُلُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، قَالَ: " أَجَلْ، وَأَنْتَ هُوَ يَا أَبَا بَكْرٍ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن أبا بكر الشطوي مات فِي سنة عشر وثلاث مائة بدرب الزعفراني.(6/299)
2792- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون أَبُو بَكْر الخلال الحَنْبَلي سمع الْحَسَن بْن عرفة، وسعدان بْن نصر، وأبا بكر الْمَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن عوف الحمصي، ومن فِي طبقتهم وبعدهم، روى عنه: عَبْد العزيز بْن جَعْفَر صاحبه، وَالحسن بْن يُوسُف الصيرفِي، ومحمد بْن المظفر.
وكَانَ ممن صرف عناية إِلَى الجمع لعلوم أَحْمَد بْن حَنْبَل وطلبِهَا، وسافر لأجلها، وكتبِهَا عالية ونازلة، وصنفها كتبا، ولم يكن فِيمن ينتحل مذهب أَحْمَد أجمع منه لذلك.
(1765) أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْخَلالُ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ خَالِدٍ الْبَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فِي الْمَدِينَةِ، فَصَلَّى أَرْبَعًا، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فَصَلَّى سَبْعًا "، قَالَ مَالِكٌ: فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، عَن عَبْد العزيز بْن جَعْفَر، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بشار، وَالخلال بحضرته فِي مسجده، وقد سئل عَن مسألة، فَقَالَ: سلوا الشيخ، فكأن السائل أحب جواب أَبِي الْحَسَن، فَقَالَ سلوا الشيخ، هذا الشيخ يَعْنِي الخلال إمام فِي مذهب أَحْمَد بْن حَنْبَل، سمعته يقول هذا مرارا.
وَقَالَ عَبْد العزيز: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن الحسين بْن شهريار، يقول: كلنا تبع للخلال لأنه لم يسبقنا إِلَى جمعه وعلمه أحد.
قَالَ عَبْد العزيز: وسمعت أبا بكر الشيرجي، يقول: الخلال قصد صنف كتبه ويريد منا أن نقعد بين يديه ونسمعها منه وهذا بعيد، فَقَالَ له أَبُو بَكْر بْن شهريار: كل من طلب العلم يقابل أبا بكر الخلال، من يقدر عَلَى ما يقدر عَلَيْهِ الخلال من الرواية؟ قَالَ عَبْد العزيز: وقد رسم فِي كتبه ومصنفاته إذا حدث عَن شيوخه يقول: أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا، فقيل له: إنهم قد حكوا أنك لم تسمعها، وإنما هي إجازة، قَالَ: سبحان اللَّه قولوا فِي كتبنا كلها حَدَّثَنَا.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر أن أبا بكر الخلال مات فِي سنة إحدى عشرة وثلاث مائة.
وَقَالَ لي أَبُو يعلى بْن الفراء: توفِي أَبُو بَكْر الخلال يوم الجمعة قبل الصلاة ليومين خلوا من شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاث مائة، ودفن فِي يوم السبت إِلَى جنب أَبِي بكر المروذي، وصلى عَلَيْهِ أَبُو عُمَر حمزة بْن الْقَاسِم الهاشمي.(6/300)
2793- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ أَبُو بَكْر الحربي المعروف بالرازي وبالديبلي حدث عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، وإبراهيم بْن شريك الكوفِي، وذكر أنه قرأ عَلَى حسنون بْن الهيثم الدويري القرآن بحرف عاصم من طريق هبيرة بْن مُحَمَّد، عَن حفص بْن سُلَيْمَان، عنه.
روى عنه: أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا، وحدثنا عنه: أَبُو عَلِيّ بْن دوما النعالي، وَالْقَاضِي أَبُو العلاء، وَالواسطي، وكَانَ أَبُو العلاء يسند عنه قراءة عاصم رواية وتلاوة.
(1766) -[6: 302] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الرَّازِيُّ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَابِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَلاءُ بْنُ الْحَارِثِ وَأَبُو وَهْبٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَوْبَانُ: بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّ بِرَجُلٍ يَحْتَجِمُ بَعْدَ مَا مَضَى مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ ثَمَانِ عَشْرَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقري الخياط، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الخضر السوسنجردي، قَالَ: سألت أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون المؤدب المعروف بالرازي، فِي سنة ست وخمسين، فقلت له: عَلَى من قرأت القرآن، فَقَالَ لي: قرأت عَلَى أَبِي الربيع عامر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد البر، وقرأ عامر عَلَى أَبِي عَلِيّ حسنون، ولا أدري عَلَى من قرأ حسنون.
قَالَ أَبُو الحسين: فاجتمع معي قوم فِي مجلس مخلد بْن جَعْفَر الباقرحي، فَقَالَ لي: منهم من قَالَ أنه قرأ عَلَى شيخ من ناحيتنا يعرف بالرازي، وأنه قَالَ: قرأت عَلَى حسنون فلم أعرفه، فلما عدت إِلَى منزلنا وسألت عنه فقيل لي: هو ابْن هارون، فدخل عَلَيَّ يوما من الأيام، فقلت له: يا أبا بكر أليس قلت لي: قرأت عَلَى أَبِي الربيع، وقرأ أَبُو الربيع عَلَى حسنون؟ فانكسر وطأطأ رأسه ثم قَالَ {وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ} قَالَ أَبُو الحسين: فلقيت أبا حفص عُمَر بْن أَحْمَد الآجري المقري فقلت له: إن ابْن هارون يقول: إني قرأت عَلَى حسنون، فَقَالَ: إنَّا لِلَّهِ، لا حول ولا قوة إلا بالله، فعدت إِلَى الَّذِين قرءوا عَلَيْهِ ممن كَانَ يسمع معنا فِي مجلس الباقرحي فأعلمتهم بذلك، فانتهوا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوب أَبُو العلاء الْقَاضِي، قَالَ: سألت أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ الديبلي الرازي عَن مولده، فَقَالَ: ولدت سنة خمس وسبعين ومائتين، ومات فِي سنة سبعين وثلاث مائة.
ثم وجدت بعد ذلك فِي كتاب أَبِي العلاء بخطه: توفِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الحربي يوم الإثنين لتسع بقين من رجب سنة سبعين وثلاث مائة.(6/302)
2794- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيرفِي روى عَن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي، حَدَّثَنِي عنه عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي.(6/304)
2795- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هلال أَبُو بَكْر الشطوي حدث عَن أَبِي سلمة يَحْيَى بْن المغيرة المخزومي، وأَحْمَد بْن منيع، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وهارون بْن مُوسَى الفروي، ومحمد بْن عمرو بْن الْعَبَّاس الباهلي، وَالحسن بْن أَبِي الربيع الجرجاني.
روى عنه: أَبُو الفضل الزهري، ومحمد بْن المظفر، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، وروى عنه: جماعة غيرهم، إلا أنهم سموه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هلال.
وقد ذكرنا ذلك فِي باب المحمدين.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف، يقول: وسألت أَبِي الْحَسَن الدارقطني عَن أَبِي بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هلال الشطوي البغدادي، فَقَالَ: ثقة.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن بْن لؤلؤ: مات أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هلال الشطوي سنة ثمان وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا الطناجيري، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو حفص بْن شاهين مثله سواء.(6/304)
2796- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم أَبُو بَكْر الدوري الدقاق حدث عَن أَحْمَد بْن عبدة الضبي، وأَحْمَد بْن منيع، وسليمان بْن عُمَر بْن خالد الأقطع، وسلم بْن جنادة، وَالحسين بْن عَلِيّ بْن الأسود، وَالحسين بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر الأحمر.
روى عنه أَبُو الفضل الزهري، ومحمد بْن المظفر، وأبو الحسين ابن البواب المقرئ، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي، وأبو حفص بْن شاهين، أحاديث مستقيمة.
(1767) أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الدَّقَّاقُ سَنَةَ ثَمَانٍ، وَيَعْنِي وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(6/305)
2797- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم بْن بيان أَبُو بَكْر الدوري الدلال حدث عَن أَحْمَد بْن منيع، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي، وعبد الرحمن بْن يونس الرقي.
روى عنه أَبُو بَكْر الأبهري الفقيه، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد وَالد أَبِي الفتح بْن أَبِي الفوارس.
وأخشى أن يكون هو وَالَّذِي ذكرناه آنفا قبله واحد، فالله أعلم.
(1768) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَبْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الدَّلالُ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ " أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي بكر الأبهري الفقيه حدثكم أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم الدلال، ببغداد قَالَ الأبهري: وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشروطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الحافظ، قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم الدروي ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن قانع أن ابْن الهيثم الدلال الدوري مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة.(6/306)
2798- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هِشَام أَبُو نصر يعرف بالطالقاني حدث عَن أَبِي نشيط مُحَمَّد بْن هارون الحربي، ومن بعده، روى عنه: عَلِيّ بْن عُمَر السكري، وحدث عنه غيره، فسماه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هِشَام، وهكذا سماه السكري فِي موضع آخر، وقد ذكرناه فِي باب المحمدين.
(1769) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ الطَّالِقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو نَشِيطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظَافِيرُ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ يَا جِبْرِيلُ؟، قَالَ: هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقْطَعُونَ أَعْرَاضَهُمْ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن أبا نصر الطالقاني مات فِي ذي الحجة من سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.(6/307)
2799- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك أَبُو جَعْفَر اليزيدي سمع جده يَحْيَى بْن المبارك، وأبا زيد سَعِيد بْن أوس الأنصاري، روى عنه: أخوه عبيد اللَّه، وابن أخيه مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد اليزيدي، وعون بْن مُحَمَّد الكندي.
وكَانَ أديبا عالما بالنحو شاعرا، مدح المأمون وَالمعتصم وغيرهما، ومات قبل سنة ستين ومائتين بمدة طويلة.(6/308)
2800- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد أَبُو سَعِيد القطان البصري سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن جده يَحْيَى بْن سَعِيد، وعن يونس بْن بكير، وعبد اللَّه بْن نمير، ومحمد بْن بشر العبدي، وأبي أسامة الكوفِيين، ويزيد بْن هارون، وأبي داود الطيالسي، وأبي عامر العقدي، وسعيد بْن عامر، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، وغيرهم.
روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر بْن خشيش، وَالْقَاضِي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وابن عياش القطان.
وَقَالَ عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم: كتبنا عنه، وكَانَ صدوقا.
(1770) -[6: 309] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ فِي شَيْءٍ: صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، قُلْتُ: هَذَا شَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْحَرْبُ خَدْعَةٌ " أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عامر العقدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، عَن زيد بْن أسلم، عَن أَبِيهِ، قَالَ: ما رَجُل ضل بعيره بأرض فلاة، بأشد أتباعا لأثر بعيره من ابْن عُمَر لعمر.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطبراني، قَالَ: سمعت عبدان بْن أَحْمَد، يقول: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد، يقول: قَالَ لي يزيد بْن هارون: أَنْتَ أثقل عندي من نصف رحى البزر، فقلت: يا أبا خالد لم لم تقل من الرحى كله؟ فَقَالَ: إنه إذا كَانَ صحيحا تدحرج، وإذا كَانَ نصفا لم يرفع إلا ببذل الجهد.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن مخلد فِيما قرأت عَلَيْهِ ومات أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد القطان بالعسكر سنة ثمان وخمسين يَعْنِي ومائتين.(6/308)
2801- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى السوطي حدث عَن أَبِي نعيم الفضل بْن دكين، روى عنه: أَبُو الْقَاسِم الطبراني.
وقيل إنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهران، وقد ذكرناه فِيما تقدم.(6/310)
2802- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُمَر بْن حفص أَبُو بَكْر البزاز الواسطي سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن حاتم الزمي، وعبد اللَّه بْن عمران العابدي، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين، وإِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل، وعبد الوارث بْن عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث، ومؤمل بْن إهاب.
روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد، وعلي بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ الوراق، ومحمد بْن المظفر الحافظ، وما علمت من حاله إلا خيرا.
(1771) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْن عَبَّاسٍ، قَالَ: " دَخَلَ قَبْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةُ أَنْفُسٍ، وَبُسِطَ تَحْتَهُ قَطِيفَةُ أُرْجُوَانَ "(6/310)
2803- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى أَبُو الحسين الدوسي الصيرفِي الأنباري حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وعبيد اللَّه بْن عَبْد الصمد ابْن المهتدي بالله، وأبي بكر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النِّيسَابُورِيّ، حَدَّثَنَا عنه أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه البزاز الأنباري.
(1772) أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ بِنْتِ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ هُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائبِ الْبَكْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " حَقُّ كَبِيرِ الإِخْوَةِ عَلَى صَغِيرِهِمْ كَحَقِّ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ " قَالَ لي أَبُو طاهر: سمعت من أَبِي الحسين الدوسي فِي سنتي ثمان وتسعين وسبعين وثلاث مائة.(6/311)
2804- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الوراق ويعرف بالإيتاخي من أهل سر من رأى،
قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن هانئ بْن يَحْيَى، وشبابة بْن سوار، ويحيى بْن معين، وأَحْمَد بْن حَنْبَل.
روى عنه: أَبُو بَكْر بْن الأنباري النحوي، ومحمد بْن جَعْفَر المطيري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوهري، وعلي بْن الفضل الستوري، وأبو بكر الشافعي وَقَالَ الدارقطني: ليس بالقوي.
(1773) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ شُمَيْسَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنِ الْقَزَعِ لِلصِّبْيَانِ ".
هَذَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ شُمَسْيَةَ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الإِيتَاخِيُّ، عَنْ شَبَابَةَ عَنْهُ حدثت عَن عَبْد العزيز بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الوراق، قدم عَلَيْنَا من سر من رأى، وسمعنا منه، وكَانَ شيخا كبيرا ثقة.(6/312)
2805- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن سليم، مولى بني هاشم، أَبُو عَبْد اللَّهِ. حدث بسر من رأى عَنِ الحسين بْن الْحَسَن الأشقر، ورجاء بْن سلمة.
روى عنه: الهيثم بْن خلف الدوري، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وأَحْمَد بْن فاذويه الطحان.
حَدَّثَنَا أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن الحسين بْن عُمَر بْن برهان الغزال بصور، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الهثيم بْن خلف الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يزيد بْن سليم مولى بني هاشم بالعسكر، قَالَ الهيثم: وَهُوَ صدوق ثقة.(6/313)
2806- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد أَبُو العباس الفقيه الكرجي سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن أَبِي مسعود الرازي، وعبد العزيز بْن معاوية القرشي البصري، وأحمد بن عبد الرحمن الحراني، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي.
روى عنه عمرو بن بشران السكري، وابن لؤلؤ الوراق، وأبو الحسين ابن البواب، ومحمد بن المظفر.
(1774) -[6: 313] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ بِشْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْكَرَجِيُّ إِمْلاءً فِي الْقَطِيعَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ وَكَانَ ثِقَةً يَحْفَظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ وَحَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: يا مُحَمَّدُ بَشِّرِ النَّاسَ مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ " قرأت فِي كتاب أَبِي عمرو عثمان بْن جابر العطار: توفِي أَبُو العياس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الكرجي الفقيه صاحب كتب أَبِي مسعود، يوم الأحد ليوم بقي من جمادى الأول سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.(6/313)
2807- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد أَبُو بَكْر النرسي حدث ببغداد عَن أَبِي أسامة عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحلبي، روى عنه: مُحَمَّد بْن جَعْفَر المعروف بزوج الحرة.
(1775) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَعْرُوفُ بِزَوْجِ الْحرَّةِ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ وَمُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي لأَعْرِفُ آخِرَ النَّاسِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْهَا زَحْفًا، فَيُقَالُ لَهُ: انْطَلِقْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَجِدُ النَّاسَ قَدْ أَخَذُوا الْمَنَازِلَ، فَيُقَالُ لَهُ: تَذْكُرُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ فَيَتَمَنَّى، فَيُقَالُ لَهُ: لَكَ مَا تَمَنَّيْتَ وَعَشَرَةَ أَضْعَافِ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ؟ " فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ(6/314)
2808- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن يَحْيَى أَبُو الْحَسَن الزعفراني كَانَ يسكن وراء نهر عِيسَى بْن عَلِيّ الهاشمي، وحدث عَن مُحَمَّد بْن داود القنطري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد التبعي، ومحمد بْن المهاجر الْقَاضِي، وحمدان بْن عُمَر البزاز، وَالحسين بْن أَبِي زيد الدباغ، ومحمود بْن علقمة الْمَرْوَزِيُّ.
روى عنه: أَبُو الفضل الزهري، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بْن شاهين، ويُوسُف بْن عُمَر القواس أَبُو الْقَاسِم ابْن الثلاج، وغيرهم، وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف بْن عُمَر القواس سمى شيوخه الثقات، فذكر منهم، أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد الزعفراني.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد، قَالَ: توفِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد يزيد الزعفراني فِي شوَال سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.(6/315)
2809- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن أَبِي الحارث أَبُو جَعْفَر البزاز سمع حجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومحمد بْن مصعب القرقساني، وروح بْن عبادة، وَالحسن بْن مُوسَى الأشيب، ويحيى بْن يعلى المحاربي، ومعلى بْن منصور الرازي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، ومُوسَى بْن داود الضبي.
روى عنه: يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد الدوري، وأبو الحسين ابْن المنادي، وأبو عوانة الإسفراييني، وعلي بْن إِسْحَاق المادرائي، وغيرهم، وكَانَ ثقة.
(1776) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحسنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ " هكذا قَالَ الأصم: ابْن الحارث، وقد أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحارث، قَالَ: حَدَّثَنَا معلى بْن منصور، وساق بإسناده مثله سواء.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: وتوفِي أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحارث فِي هذه الأيام يَعْنِي فِي شهر ربيع الآخر من سنة سبعين ومائتين حَدَّثَنِي عَبْد العزيز أَحْمَد بْن عَلِيّ الكتاني بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مكي بْن مُحَمَّد بْن الغمر المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن زبر، قَالَ: سنة سبعين، قَالَ أَبِي: فِيهَا مات أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الحارث يوم الأحد آخر جمادى الآخرة.(6/316)
2810- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف البلخي، ويعرف بالحرمي قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن مكي بْن إِبْرَاهِيم، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد.(6/317)
2811- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن شاهين أَبُو عَبْد اللَّهِ الشيباني، وَهُوَ جد أَبِي حفص بْن شاهين لأمه سمع الربيع بْن ثعلب، وعبد اللَّه بْن مطيع، ومجاهد بْن مُوسَى، وأبا همام السكوني، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان، وَالحسن بْن الصباح البزار، وهارون بْن عَبْد اللَّهِ الحمال، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ المخرمي، ويَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ويُوسُف بْن مُوسَى، وزياد بْن أيوب، وأبا الأشعث أَحْمَد بْن المقدام.
روى عنه: أَبُو بَكْر النجاد، وأَحْمَد بْن سندي الحداد، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وغيرهم.
وكَانَ ثقة ثبتا عارفا، وسافر إِلَى الشام، ومصر، وكتب بتلك البلاد، ثم رجع من الرحلة، وأقام ببغداد إِلَى أن توفِي.
(1777) أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ ابْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ شَاهِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقْتُلُ الْمَارِقِينَ أَحَبُّ الْفِئَتَيْنِ إِلَى اللَّهِ، وَأَقْرَبُ الْفِئَتَيْنِ مِنَ اللَّهِ " حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن عُمَر بْن شاهين، عَن أَبِيهِ، قَالَ: توفِي جَدِّي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن شاهين فِي سنة إحدى وثلاث مائة بعد الفريابي بشهور.(6/317)
2812- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يوسف بْن مسعدة بْن جناب، وقيل جناب بْن سَعِيد بْن سويد بْن عَبْد الرحمن بْن معاوية بْن حسان بْن نصر بْن حذيفة بن بدر أَبُو الْعَبَّاس الفزاري الأصبِهَاني
سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن عصام، وأسيد بْن عاصم، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن شبيب، ومحمد بْن زكريا الأصبِهَانيين، وعن إِبْرَاهِيم بْن ديزيل الهمذاني، وجَعْفَر بْن درستويه الفارسي، وغيرهم.
روى عنه: أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بْن شاهين، ومحمد بْن نصر بْن مكرم، وَالمعافى بْن زكريا، وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن حيويه الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، وأثنى عَلَيْهِ أَبُو عُمَر خيرا.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن قانع أن أبا الْعَبَّاس الأصبِهَاني مات فِي ذي القعدة من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.(6/318)
2813- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الهاشمي حدث عَن سعدان بْن نصر المخرمي، روى عنه: أَبُو حفص بْن شاهين.(6/319)
2814- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب أَبُو الْعَبَّاس السقطي المعروف بختن الصرصري حدث عَن يُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، ومُوسَى بْن هارون، وأبو برزة الفضل بْن مُحَمَّد الحاسب، ومحمد بْن يَحْيَى الحفار، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الفرج بْن سميكة الْقَاضِي، ومحمد بْن طلحة النعالي، وأبو بكر الْبَرْقَانِيّ، وأبو نعيم الحافظ، وأبو عُمَر الْحَسَن بْن عثمان الفلو الواعظ.
سألت البرقاني عَن أَبِي الْعَبَّاس ختن الصرصري، فَقَالَ: تكلم فِيهِ أَبُو بَكْر ابْن البقال وغيره، فذلك الَّذِي زهدني فِيهِ، وسألته عنه مرة أخرى، فَقَالَ: كَانَ عندي أنه ثقة حتى حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر ابن البقال أنه خلط فِي روايته، وروى من كتاب لم يكن سماعه فِيهِ صحيحا، كَانَ السماع محكوكا، فأَنَا لا أروي عنه مضموما مع غيره.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات، قَالَ: أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف المعروف بالصرصري، كَانَ جميل الأمر إِلَى الثقة ما هو.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عثمان الواعظ، قَالَ: توفِي أَبُو الْعَبَّاس الصرصري فِي شعبان سنة إحدى وستين وثلاث مائة.
قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي أَبُو الْعَبَّاس الصرصري يوم الإثنين لثمان خلت من شعبان سنة إحدى وستين وثلاث مائة.(6/319)
2815- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب أَبُو بَكْر الدهان المؤدب سرخسي الأصل حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، روى عنه: أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي، وذكر أنه سمع منه ببغداد، وَقَالَ: ما علمت من أمره إلا خيرا.(6/320)
2816- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن دوست أَبُو عَبْد اللَّهِ البزاز حدث عَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر المطيري، وأبو عَبْد اللَّهِ بْن عياش القطان، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سَعِيد الدوري، وأبي عَبْد اللَّهِ الحكيمي، وعمر بْن الْحَسَن بْن الأشناني، وأبي الْحَسَن المصري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبي البرذعي، ومن فِي طبقتهم وبعدهم، وكَانَ مكثرا من الحَدِيث، عارفا بِهِ، حافظا له، مكث مدة يملي فِي جامع المنصور بعد وفاة أَبِي طاهر المخلص، ثم انقطع عَنِ الخروج، ولزم بيته.
كتب عنه الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، وحمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، وأبو الْقَاسِم الأزهري، وهبة اللَّه بْن الحسين الطبري، وعامة أصحابنا، وسمعت منه جزءا واحدا.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الأشناني، قَالَ: سمعت ابْن دوست، يقول: ولدت فِي صفر من سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.
سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، يقول: لما مات أَبُو الْقَاسِم بْن حبابة أملى ابْن دوست فِي مكَانَه من جامع المنصور، ومكث سنة يملي من حفظه، وكَانَ ابْن شاهين وَالمخلص إذ ذاك فِي الأحياء، ثم تكلم مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس فِي روايته عَنِ المطيري، وطعن عَلَيْهِ.
سمعت أبا الْقَاسِم الأزهري، يقول: ابْن دوست ضعيف، رأيت كتبه كلها طرية، وكَانَ يذكر أن أصوله العتق غرقت، فاستدرك نسخها.
سألت أبا بكر الْبَرْقَانِيّ عَن ابْن دوست، فَقَالَ: كَانَ يسرد الحَدِيث من حفظه، وتكلموا فِيهِ، وقيل: إنه كَانَ يكتب الأجزاء ويتربِهَا ليظن أنها عتق.
حَدَّثَنِي عِيسَى بْن أَحْمَد بْن عثمان الهمذاني، قَالَ: سمعت حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، يقول: مكث ابْن دوست سبع عشرة سنة يملي الحَدِيث، وكَانَ إذا سئل عَن شيء أملى من حفظه فِي معنى ما سئل عنه، قَالَ عِيسَى: وكَانَ ابْن دوست فهما بالحَدِيث، عارفا بالفقه عَلَى مذهب مالك، وكَانَ عنده عَن إسماعيل الصفار وحده ملء صندوق، سوى ما كَانَ عنده عن غيره، قَالَ: وكَانَ يذاكر بحضرة أَبِي الْحَسَن الدارقطني، ويتكلم فِي علم الحَدِيث، فتكلم فِيهِ الدارقطني بذلك السبب.
وكَانَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس ينكر عَلَيْنَا مُضِيَّنَا إليه وسماعنا منه، ثم جَاءَ بعد ذلك، وسمع منه.
حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصوري، قَالَ: قَالَ لي حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر قلت لخالي أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن دوست: أراك تملي المجالس من حفظك، فلم لا تملي من كتابك؟ فَقَالَ لي: انظر فِيما أمليه؛ فإن كَانَ فِيهِ زلل أو خطأ لم أمل من حفظي، وإن كَانَ جمعيه صوابا فما الحاجة إِلَى الكتاب، أو كما قَالَ.
مات أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن دوست فِي شهر رمضان من سنة سبع وأربع مائة، ودفن حذاء منارة مسجد جامع المدينة فِي يوم مطير.(6/320)
2817- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزديار بْن رستم أَبُو جَعْفَر النحوي الطبري سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن نصير بْن يُوسُف، وهاشم بْن عَبْد العزيز صاحبي عَلِيّ بْن حمزة الكسائي.
روى عنه أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم، وعمر بْن مُحَمَّد بْن سيف الكاتب، وذكر ابْن سيف أنه سمع منه فِي سنة أربع وثلاث مائة.
(1778) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ الْحَذَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُسْتُمَ الطَّبَرِيُّ النَّحْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: " إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ الْقُرَّاءَ فَوَجَدْتُهُمْ مُتَقَارِبيِنَ، فَاقْرَءُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ فَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ هَلُمَّ وَتَعَالَ "(6/322)
2818- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يونس بْن نمير أَبُو إِسْحَاق البزاز الهروي قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن عَبْد الجليل الهروي شيخ له، روى عنه: عَلِيّ بْن عُمَر السكري.
(1779) -[6: 323] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ بْنِ نُمَيْرٍ الْبَزَّازُ أَبُو إِسْحَاقَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْفَضْلِ الْعَنْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي، وَحَوَارِيِّي مِنْ أُمَّتِي "(6/323)
2819- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو الحسين الوراق البغدادي المعروف بابن توتو حدث بدمشق عَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هارون العسكري، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، روى عنه: تمام بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الرازي.(6/323)
2820- أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن عَبْد اللَّهِ بْن ميدان أَبُو بَكْر الوراق الفارسي حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَحْمَد بْن الجراح الضراب، وأبي بكر بْن مجاهد المقرئ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْمَرْوَزِيُّ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب البخاري.
حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن الفتح الحربي.
(1780) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْفَارِسِيُّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ صَفْوَانَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ، وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ " حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ المحتسب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْر الفارسي الوراق ضعيفا جدا فِيما يدعي عَن ابْن منيع، وكَانَ سماعه فِي المتأخرين لا بأس بِهِ، قَالَ: وكَانَ رديء المذهب أيضا.
حَدَّثَنِي العتيقي وَالتنوخي، قَالا: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الفارسي الكاغدي، فِي يوم الأربعاء الثاني وَالعشرين من ذي القعدة سنة تسعين وثلاث مائة.
قَالَ العتيقي: وكَانَ ثقة ينزل قطيعة الربيع.
ذكر من لم يحفظ اسم جده من أصحاب هذه الترجمة(6/324)
2821- أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو حفص الصفار حدث عَن عَبْد الوارث بْن سَعِيد، وجَعْفَر بْن سُلَيْمَان، وسُفْيَان بْن عيينة، ومحمد بْن سواء.
روى عنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة، ومحمد بْن الفضل بْن جابر السقطي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق الحلواني، وأبو بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وإِسْحَاق بْن سنين الختلي.
(1781) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ السَّقَطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّفَّارُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَزَالُ جَهَنَّمُ يُلْقَى فِيهَا، فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ حَتَّى يَضَعَ الْجَبَّارُ قَدَمَهُ فِيهَا فَيَنْزَوِي بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، فَتَقُولُ: قَطْ قَطْ، وَلا يَزَالُ فِي الْجَنَّةِ فَضْلٌ حَتَّى يُنْشِئَ اللَّهُ لَهَا خَلْقًا فَيُسْكِنَهُمْ فَضْلَ الْجَنَّةِ " أَخْبَرَنَا الحسين بْن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصفار، شيخ صحبنا إِلَى البصرة من أهل بغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن عيينة.
قرأت عَلَى الْبَرْقَانِيّ، عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حدثا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن محرز، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، وذكر أبا حفص الصفار أَحْمَد بْن مُحَمَّد البصري الَّذِي كَانَ فِي الكرخ، فَقَالَ لا بأس بِهِ.(6/325)
2822- أَحْمَد بْن محمد المخرمي حدث عَن عَبْد العزيز بْن الرماح، روى عنه: أَبُو البختري العنبري.
(1782) أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُخَرِّمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرَّمَّاحِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " لَمَّا قَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ قَالَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ:
تَغَيَّرَتِ الْبِلادُ وَمَنْ عَلَيْهَا فَوَجْهُ الأَرْضِ مُغْبَرٌّ قَبِيحُ
تَغَيَّرَ كُلُّ ذِي لَوْنٍ وَطَعْمٍ وَقَلَّ بَشَاشَةُ الْوَجْهِ الصَّبِيحُ
قَتَلَ قَابِيلُ هَابِيلا أَخَاهُ فَوَاحُزْنًا مَضَى الْوَجْهُ الْمَلِيحُ
فَأَجَابَهُ إِبْلِيسُ:
تَنَحَّ عَنِ الْبِلادِ وَسَاكِنِيهَا فَبِي فِي الْخُلْدِ ضَاقَ بِكَ الْفَسِيحُ
وَكُنْتَ بِهَا وَزَوْجُكَ فِي رَخَاءٍ وَقَلْبُكَ مِنْ أَذَى الدُّنْيَا مُرِيحُ
فَمَا انْفَكَّتْ مُكَايَدَتِي وَمَكْرِي إِلَى أَنْ فَاتَكَ الثَّمَنُ الرَّبِيحُ
فَلَوْلا رَحْمَةُ الْجَبَّارِ أَضْحَى بِكَفِّكَ مِنْ جِنَانِ الْخُلْدِ رِيحُ
وَجَاوَرَنَا عَدُوٌّ لَيْسَ يَفْنَى عَدُوٌّ مَا يَمُوتُ فَنَسْتَرِيحُ(6/326)
2823- أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الحارث من أصحاب أَحْمَد بْن حَنْبَل، أكثر رواية المسائل عنه، حدثت عَن عَبْد العزيز بْن جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: وأبو الحارث الصائغ أَحْمَد بْن مُحَمَّد من أصحاب أَبِي عَبْد اللَّهِ، كَانَ أَبُو عَبْد اللَّهِ يأنس بِهِ، وكَانَ يقدمه، ويكرمه، وكَانَ له عنده موضع جليل، وروى عَن: أَبِي عَبْد اللَّهِ مسائل كثيرة جدا بضعة عشر جزءا، وجود الرواية عَن أَبِي عَبْد اللَّهِ.(6/328)
2824- أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأدمي
حدث عَن أَبِي نعيم الفضل بْن دكين، روى عنه: أَبُو سَعِيد ابن الأعرابي.
(1783) -[6: 328] حَدَّثَنِي الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى الْفَرَّاءُ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خِيَارُكُمْ أَوْ أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الفَسَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ بِإِسْنَاده نَحْوَهُ(6/328)
2825- أَحْمَد بْن مُحَمَّد، أَبُو الْعَبَّاس المؤدب حدث عَن خالد بْن خداش، روى عنه: أَبُو الحسين بْن شاذان البزاز.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الحنائي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن شاذان البزاز، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بْن خداش، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الفرات، قَالَ: حَدَّثَنَا الأوزاعي، عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير، قَالَ: قَالَ داود النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لابنه سُلَيْمَان: يا بني، أتدري ما جهد البلاء؟ قَالَ: لا، قَالَ: شراء الخبز من السوق، وَالانتقال من منزل إِلَى منزل.(6/329)
2826- أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو بَكْر البغدادي حدث بمصر عَن يَحْيَى بْن أيوب المقابري، روى عنه: الطبراني.
(1784) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْمَاجِشُونِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: " يَا أَبَتِ، مَنْ أَفْضَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ؟ قَالَ: نَبِيُّهَا يَا بُنَيَّ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ يَا أَبَتِ؟ قَالَ ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ يَا أَبَتِ؟ قَالَ ثُمَّ عُمَرُ، قَالَ: فَمَا مَنَعَنِي أَنْ أَسْأَلَهُ عَنِ الثَّالِثِ إِلا مَخَافَةَ أَنْ يَصُكَّنِيَ بِعُثْمَانَ "(6/329)
2827- أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو عَبْد اللَّهِ المعروف بالنزلي
(1785) -[6: 330] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّزْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْصَارِيُّ مِنْ وَلَدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ الشَّامَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ قَرَّبَنِي رَبِّي تَعَالَى حَتَّى كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ كَقَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى لا بَلْ أَدْنَى، وَعَلَّمَنِي السِّمَاتَ، قَالَ: يَا حَبِيبِي يَا مُحَمَّدُ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يا رَبِّ، قَالَ: هَلْ غَمَّكَ أَنْ جَعَلْتُكَ آخِرَ النَّبِيِّينَ؟ قُلْتُ: يَا رَبِّ لا، قَالَ: حَبِيبِي فَهَلْ غَمَّ أُمَّتَكَ أَنْ جَعَلْتَهُمْ آخِرَ الأُمَمِ؟ قُلْتُ: يَا رَبِّ لا، قَالَ: أَبْلِغْ أُمَّتَكَ عَنِّي السَّلامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنِّي جَعَلْتُهُمْ آخِرَ الأُمَمِ لأَفْضَحَ الأُمَمِ عِنْدَهُمْ وَلا أَفْضَحُهُمْ عِنْدَ الأُمَمِ "(6/330)
2828- أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الحسين النوري شيخ الصوفِية فِي وقته، كَانَ مذكورا بكثرة الاجتهاد، وحسن العبادة، وقد رُوِيَ عنه عَن سري السقطي حَدِيث مسند.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد النوري كنيته أَبُو الحسين، ويقال: مُحَمَّد بْن مُحَمَّد وأَحْمَد أصح، بغدادي المولد وَالمنشأ، كَانَ يعرف بابن البغوي قديما، وأصله من خراسان من ناحية بغ، كَانَ الجنيد يعظم شأنه، مات قبل الجنيد، ولما مات الجنيد أمر أن يدفن بجنبه، فلم يفعل، وَهُوَ أعلم العراقيين بلطائف علم القوم.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: النوري هو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بغدادي حدث عَن سري السقطي.
(1786) -[6: 331] أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الدِّهْقَانُ، قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَبِي الْحُسَيْنِ النُّورِيِّ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَغَوِيِّ الصُّوفِيِّ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا الَّذِي تَحْفَظُ عَنِ السَّرِيِّ السَّقَطِيِّ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ عَنْ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ، عَنِ ابْنِ السَّمَّاكِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَضَى لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَاجَةً كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ خَدَمَ اللَّهَ عُمْرَهُ " /قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: فَذَهَبْتُ إِلَى سَرِيٍّ فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ مَعْرُوفًا يَقُولُ: خَرَجْتُ إِلَى الْكُوفَةِ فَرَأَيْتُ رَجُلا مِنَ الزُّهَّادِ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ السَّمَّاكِ، فَتَذَاكَرْنَا الْعِلْمَ، فَقَالَ لِي: حَدَّثَني الثَّوْرِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ مِثْلَهُ
(1787) -[6: 332] ، أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمترفقِ الطَّرَسُوسِيُّ الصُّوفِيُّ، بِمِصْرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَالِكِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّورِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْبَغَوِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَرِيُّ بْنُ الْمُغَلِّسِ السَّقَطِيُّ أَبُو الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ الزَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّمَّاكِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَضَى لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَاجَةً كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كَمَنْ حَجَّ وَاعْتَمَرَ " أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الحسين الهمذاني الفقيه، قَالَ: سمعت جَعْفَر الخلدي، يقول: سمعت أبا أَحْمَد المغازلي، يقول: ما رأيت أعبد ولا أطوع لِلَّهِ من أَبِي الحسين النوري.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن جهضم الهمذاني بمكة، يقول: حَدَّثَنِي عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم البيع، قَالَ: قَالَ أَبُو أَحْمَد المغازلي: ما رأيت أحد قط أعبد من النوري، قيل: ولا جنيد؟ قَالَ: ولا جنيد، وكَانَت له قنينة تسع خمسة أرطال ماء يشربِهَا فِي خمسة أيام وقت إفطاره.
وَقَالَ عَبْد الكريم: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَر الفرغاني، قَالَ: مكث أَبُو الحسين النوري عشرين سنة يأخذ من بيته رغيفِين، ويخرج ليمضي إِلَى السوق، فِيتصدق بالرغيفِين، ويدخل إِلَى المسجد فلا يزال يركع حتى يجيء وقت سوقه، فإذا جَاءَ الوقت مضى إِلَى السوق، فِيظن أستاذه أنه قد تغدى فِي منزله، ومن فِي بيته عندهم أنه قد أخذ معه غداءه وَهُوَ صائم.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت أبا الفرج الورثاني، يقول: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد الرحيم، يقول: دخلت عَلَى النوري ذات يوم فرأيت رجليه منتفختين، فسألته عَن أمره، فَقَالَ: طالبتني نفسي بأكل التمر، فجعلت أدافعها فتأبي عَلِيّ، فخرجت واشتريت، فلما أن أكلت قلت لها: قومي حتى تصلي، فأبت عَلِيّ، فقلت: لِلَّهِ عَلِيّ إن قعدت عَلَى الأرض أربعين يوما فما قعدت.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ المحتسب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُوسَى الصوفِي، قَالَ: سمعت نصر بْن أَبِي نصر العطار، يقول: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ البغدادي، يقول: سمعت فارسا الجمال، يقول: لحق أبا الحسين النوري علة وَالجنيد علة، فالجنيد أخبر عَن وجده، وَالنوري كتم، فقيل له: لم لم تخبر كما أخبر صاحبك؟ فَقَالَ: ما كنا نبتلي ببلوى نوقع عليها الشكوى ثم أنشأ يقول: إسماعيل كلامه بكى بكاء طويلا، ثم دخل عَلَى الخليفة، فَقَالَ: إن كَانَ هؤلاء القوم زنادقة، فليس فِي الأرض موحد، فأمر بتخليتهم، وسأله السلطان يومئذ: من أين يأكلون؟ فَقَالَ لسنا نعرف الأسباب التي يستجلب بِهَا الرزق، نحن قوم مدبرون، وَقَالَ لي: من وصل إِلَى وده أنس بقربه، ومن توصل بالوداد اصطفاه من بين العباد.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن المأمون، قَالَ: حَدَّثَتْنَا فاطمة خادمة أَبِي حمزة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، وَالجنيد بْن مُحَمَّد وأبي الحسين النوري، وكَانَ تقلب زيتونة، قَالَت جئت ذات يوم إِلَى النوري، وكَانَ يوما باردا شديد البرد وَالريح، فوجدته فِي المسجد وحده جالسا، فقلت له: أجيئك بشيء تأكله؟ فَقَالَ: نعم هاتي، قلت له: إيش تشتهي أجيئك بِهِ؟ فَقَالَ: خبز ولبن، فقلت: يوم مثل هذا بارد وَأَنْتَ قريب من المثلوج! أجيئك بغيره، فَقَالَ: هذا فضول منك، هاتي ما أقوله لَكَ، فجئته بخبز ولبن فِي قدح، ووضعته بين يديه، وجعلت بين يديه خزفة فِيهَا نار، وَهُوَ يقلب النار بيده ويستدفِئ، ثم أخذ يأكل الخبز باللبن، وكَانَ إذا أخذ اللقمة يسيل اللبن عَلِيّ ذراعه، فِيغسل سواد الدخان من ذراعه، فقلت فِي نفسي: يا رب ما أوضر أوليائك؟ ! ترى ما فِيهم واحد نظيف الثوب وَالبدن؟ وخرجت من عنده، وجلست عَلَى دكَانَ بالقرب من مسجد إِبْرَاهِيم الخواص، وَإِلَى جانبه بالقرب منه مجلس صاحب الشرطة، فبينا أَنَا جالسة إذا بامرأة قد ضربت بيدها إلي وقالت: رزمتي أخذتها الساعة من بين يدي، ما أخذها غيرك، واجتمع عَلَيْنَا الناس وَالمرأة تصيح: ما أخذ رزمتي غيرها، واتصل الكلام إِلَى صاحب الشرطة، فجاء أصحاب الشرطة، وحملوني وَالمرأة معي متعلقة بي، فوجه بنا صاحب الشرطة إِلَى الوَالي يَعْنِي الأمير، وبلغ ذلك النوري، فخرج من المسجد وجاء عَلَى أثرنا، فلحقنا ونحن بين يدي الوَالي وَالمرأة تدعي عَلِيّ رزمتها، فدخل النوري، وَقَالَ للوَالي: لا تتعرض لهذه المرأة فإنها بريئة، وعرف الوَالي بأبي الحسين النوري فصاح الوَالي: ما حيلتي ومعها خصمها؟ فَقَالَ له النوري: قد عرفتك وَأَنْتَ أعلم وخرج، فبينما هم كذلك إذا بجارية سوداء قد أقبلت، وقالت: يا أمرأة خلي عنها، فقد حملت أَنَا الرزمة إِلَى البيت، قَالَت: ومن أين أخذتها؟ قَالَت: من بين يديك، فأخذ النوري بيدي، وَقَالَ: قولي أَنْتِ ما أوضر أولياءك! حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النِّيسَابُورِيّ، قَالَ: سمعت أبا حاتم بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى السجستاني، يقول: سمعت أبا نصر السراج، يقول: كَانَ سبب وفاة أَبِي الحسين النوري أنه سمع هذا البيت:
إن كنت للسقم أهلا فأَنْتَ للشكر أهلا
عذب فلم يبق قلب يقول للسقم مهلا
فأعيد عَلَى الجنيد ذلك، فَقَالَ: ما كنا شاكين، ولكن أردنا أن نكشف غين القدرة فِينا.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ البغدادي بنيسابور، يقول: سمعت أبا عُمَر الأنماطي، يقول: اعتل النوري، فبعث إليه الجنيد بصرة فِيهَا دراهم، وعاده، فرده النوري، ثم اعتل الجنيد بعد ذلك، فدخل عَلَيْهِ النوري عائدا فقعد عند رأسه، ووضع يده عَلَى جبهته، فعوفِي من ساعته، فَقَالَ النوري للجنيد: إذا عدت إخوانك فارفقهم بمثل هذا البر.
أَخْبَرَنِي عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الحسين الهمذاني، قَالَ: سمعت جَعْفَرا الخلدي، يقول: سمعت الجنيد، يقول: سمعت النوري، يقول: كنت بالرقة فجاءني المريدون الَّذِين كَانُوا بِهَا، وقالوا: نخرج ونصطاد السمك، فقالوا لي: يا أبا الحسين هات مع عبادتك واجتهادك وما أَنْتَ عَلَيْهِ من الاجتهاد سمكة يكون فِيهَا ثلاثة أرطال لا تزيد ولا تنقص! فقلت لمولاي: إن لم تخرج لي الساعة سمكة فِيهَا ما قد ذكروا لأرمين بنفسي فِي الفرات، فأخرجت سمكة، فوزنتها، فإذا فِيهَا ثلاثة أرطال لا زيادة ولا نقصان، قَالَ الجنيد: فقلت له يا أبا الحسين لو لم تخرج كنت ترمي بنفسك؟ قَالَ: نعم.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن عَلِيّ، قَالَ: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم، يقول: حَدَّثَنِي عُمَر النجار، قَالَ: دخل أَبُو الحسين النوري إِلَى الماء يتغسل، فجاء لص فأخذ ثيابه، فخرج من الماء، فلم يجد ثيابه، فرجع إِلَى الماء، فلم يكن إلا قليل حتى جَاءَ اللص معه ثيابه فوضعها مكَانَها، وقد جفت يده اليمنى، فخرج أَبُو الحسين من الماء، ولبس ثيابه، وَقَالَ: سيدي، قد رد عَلِيّ ثيابي رد عَلَيْهِ يده، فرد اللَّه عَلَيْهِ يده، ومضى.
أَخْبَرَنَا رضوان بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الدينوري، قَالَ: سمعت معروف بْن مُحَمَّد بْن معروف الصوفِي بالري، يقول: سمعت الخلدي، يقول: سئل النوري كيف حالك؟ فَقَالَ: كيف حال من ليس معه من اللَّه إلا اللَّه، وَقَالَ الخلدي أنشدني النوري لنفسه:
الذكر يقطعني وَالوجد يطلعني وَالحق يمنع عَن هذا وعن ذاك
فلا وجود ولا سر أسر بِهِ حسبي فؤادي إذا ناديت لباك
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الحسين النِّيسَابُورِيّ، يقول: سمعت أبا بكر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الرازي، يقول: سمعت القناد، يقول: سمعت أبا الحسين النوري، يقول: رأيت غلاما جميلا ببغداد، فنظرت إليه، ثم أردت أن أردد النظر فقلت له: تلبسون النعال الصرارة وتمشون فِي الطرقات؟ ! قَالَ أحسنت التجمش بالعلم ثم أنشأ يقول:
تأمل بعين الحق إن كنت ناظرا إِلَى صفة فِيهَا بدائع فاطر
ولا تعط حظ النفس منها لما بِهَا وكن ناظرا بالحق قدرة قادر
وَأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قَالَ: سمعت عُمَر البناء البغدادي بمكة يحكي، قَالَ: لما كَانَت محنة غلام الخليل، ونسبت الصوفِية إِلَى الزندقة، أمر الخليفة بالقبض عليهم، فأخذ فِي جملة من أخذ النوري فِي جماعة، فأدخلوا عَلِيّ الخليفة، فأمر بضرب أعناقهم، فتقدم النوري مبتدرا إِلَى السياف ليضرب عنقه، فَقَالَ له السياف: ما دعاك إِلَى الابتدار إِلَى القتل من بين أصحابك؟ فَقَالَ: آثرت حياتهم عَلَى حياتي هذه اللحظة، فتوقف السياف عَن قتله ورفع أمره إِلَى الخليفة، فرد أمرهم إِلَى قاضي القضاة، وكَانَ يلي القضاء يومئذ إسماعيل بْن إِسْحَاق، فتقدم إليه النوري، فسأله عَن مسائل فِي العبادات من الطهارة وَالصلاة، فأجابه، ثم قَالَ له وبعد هذا لِلَّهِ عباد يسمعون بالله، وينطقون بالله، ويصدرون بالله، ويردون بالله، ويأكلون بالله، ويلبسون بالله، فلما سمع
لا زلت أنزل من ودادك منزلا تتحير الألباب عند نزوله
فتواجد النوري، وهام فِي الصحراء، فوقع فِي أجمة قصب قد قطعت، وبقى أصوله مثل السيوف، فكَانَ يمشي عليها، ويعيد البيت إِلَى الغداة، وَالدم يسيل من رجليه، ثم وقع مثل السكران، فورمت قدماه ومات.
حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الجرباذقاني بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد الأصبِهَاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي منصور بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن شنبذين، يقول: سمعت أبا الْحَسَن القناد، يقول: مات أَبُو الحسين النوري فِي مسجد الشونيزي مقفعا، يَعْنِي جالسا، وبقي أربعة أيام لم يعلم بموته أحد، فلم يمكن مده عَلَى المغتسل، فلما حملت جنازته نادى الشبلي خلفه: اضربوا عَلَى الأرض المنار فقد رفع العلم من الأرض.
حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: سمعت أبا بكر الرازي، يقول: سألت عَلِيّ بْن عَبْد الرحيم عَن موت النوري، فَقَالَ: مات سنة خمس وتسعين ومائتين.(6/330)
2829- أَحْمَد بْن مُحَمَّد القنطري حدث عَن مُحَمَّد بْن عبيد بْن حساب، روى عنه: عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الحَنْبَلي غلام الخلال.
(1788) -[6: 338] حَدَّثَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْفَاتِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزْدَادَ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَنْطَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا "(6/338)
2830- أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو حنش السقطي حدث عَن أَبِي خيثمة زهير بْن حرب، روى عنه: أَبُو جَعْفَر بْن متيم.
(1789) -[6: 339] حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ مُتَيَّمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو حَنَشٍ السَّقَطِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَرَّاجٌ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً، الْوَرَقَةُ مِنْهَا تُغَطِّي جَزِيرَةَ الْعَرَبِ! أَعْلَى الشَّجَرَةِ كِسْوَةٌ لأَهْلِ الْجَنَّةِ، وَأَسْفَلَ الشَّجَرَةِ خَيْلٌ بَلَقٌ، سُرُوجُهَا مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ، وَلُجُمُهَا دُرٌّ أَبْيَضُ، لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ، لَهَا أَجْنِحَةٌ تَطِيرُ بِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ حَيْثُ يَشَاءُونَ، فَيَقُولُ مَنْ دُونَ تِلْكَ الشَّجَرَةِ: يَا رَبِّ بِمَا نَالُوا هَؤُلاءِ هَذَا؟ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: كَانُوا يَصُومُونَ، وَأَنْتُمْ تُفْطِرُونَ، وكَانَ يُصَلُّونَ وَأَنْتُمْ تَنَامُونَ، وَكَانُوا يَتَصَدَّقُونَ، وَأَنْتُمْ تَبْخَلُونَ، وَكَانُوا يُجَاهِدُونَ، وَأَنْتُمْ تَقْعُدُونَ، مَنْ تَرَكَ الْحَجَّ لِحَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا لَمْ تُقْضَ لَهُ تِلْكَ الْحَاجَةُ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَى الْمُخَلِّفِينَ قَدِمُوا، وَمَنْ أَنْفَقَ مَالا فِيمَا يُرْضِي اللَّهَ فَظَنَّ أَنَّهُ لا يُخْلَفُ عَلَيْهِ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُنْفِقَ أَضْعَافَهُ فِيمَا يُسْخِطُ اللَّهَ، وَمَنْ تَرَكَ مَعُونَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِيمَا يُؤْجَرُ عَلَيْهِ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُبْتَلَى بِمَعُونَةِ مَنْ يَأْثَمُ فِيهِ، وَلا يُؤْجَرُ عَلَيْهِ "(6/339)
2831- أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصيدلاني حدث عَن إِسْحَاق بْن وهب الواسطي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عيشون الحراني.
روى عنه: أَبُو الْقَاسِم الطبراني، وعلي بْن عُمَر السكري.
وذكر عَلِيّ أنه سمع منه فِي سنة ثلاث وثلاث مائة.
(1790) -[6: 340] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيْشُونٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي بُعِثْتُ فِيهِمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ " قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَن قتادة إلا ابْن أَبِي مطيع، تفرد بِهِ ابْن سُلَيْمَان.
قلت: هكذا رواه سُلَيْمَان الطبراني، وإنما هو عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عيشون(6/340)
2832- أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الْحَسَن بْن السكري المقرئ الرقي حدث ببغداد عَن مُحَمَّد بْن سهل بْن حماد العسكري، روى عنه: أَبُو حفص الكتاني.
(1791) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السُّكَّرِيِّ الرَّقِّيُّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَمَّادٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُوتِرُ بِسَبْعٍ وَخَمْسٍ، وَلا يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِتَسْلِيمٍ وَلا كَلامٍ "(6/341)
2833- أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو المنذر يعرف بالبوشنجي
ذكر ابْن الثلاج أنه حدثه، عَن مُحَمَّد بْن إسماعيل الحساني.(6/342)
2834- أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو جَعْفَر يعرف بالمروزي حدث عَن أَبِي إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن سعد الزهري ويحيى بْن أَبِي طَالِب، وصَالِح بْن مُحَمَّد الرازي، وأَحْمَد بْن بشر المرثدي، روى عنه: أَبُو الفضل الزهري.
(1792) -[6: 342] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، وفِي حَدِيثِ الأَصَمِّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنِ الصَّلاةِ فِي السَّرَاوِيلِ "، قَالَ أَبُو الْفَضْلِ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ: فِقْهُ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّلاةِ فِي السَّرَاوِيلِ وَحْدَهُ(6/342)
2835- أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو بَكْر الجيرنجي قدم بغداد، حاجا وحدث بِهَا عَن عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ الكرماني، روى عنه: أَبُو الحسين ابْن البواب.
(1793) -[6: 343] أَخْبَرَنَا الْقَاضِيَانِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ وَأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، زَادَ عَلِيٌّ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ اتَّفَقَا الْجِيرَنْجِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْكَرْمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذٍ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَامِرٍ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، قَالَ: إِنِّي لَسْتُ مِنْ أَحَادِيثِكَ الَّتِي تُحَدِّثُ فِي شَيْءٍ، حَدِّثْنِي شَيْئًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَمَ لَهَا هُنَيَّةً، ثُمَّ قَالَ: وَرَبِّ هَذَا الْبَيْتِ وَرَبِّ هَذِهِ الْكَعْبَةِ لا أُحَدِّثُكَ إِلا بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السُّوءَ، وَالْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ "(6/342)
2836- أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الْحَسَن الواسطي حدث ببغداد عَن مُحَمَّد بْن الجهم السمري، روى عنه: أَبُو الحسين بْن جميع الصيداوي
(1794) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي بِصُورَ، وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، بِصَيْدَا، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السَّمُرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، عَنْ هَارُونَ الأَعْوَرِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ " يَقْرَأُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}(6/343)
2837- أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيُّ قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن أَبِي المرجى مُحَمَّد بْن حمدويه الْمَرْوَزِيُّ، روى عنه أَبُو بَكْر بْن إسماعيل الوراق.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو المرجي مُحَمَّد بْن حمدويه الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: سمعت أبا همام البغدادي، واسمه السري، قَالَ: رأيت يزيد بْن هارون فِي المنام، فقلت له: ما فعل بك الرب تَعَالَى، قَالَ: حيث وضعوني فِي قبري، سألني منكر ونكير عَنِ الإسلام فقلت لهما أَنَا أعلم الناس الإسلام منذ خمسين سنة، تسألاني عَنِ الإسلام؟ ! أشهد أن اللَّه ربي وربكما ورب كل شيء، قَالَ: فخرجا من عندي.(6/344)
2838- أَحْمَد بْن مُحَمَّد المؤدب ويعرف بالسَّرْخَسِيّ حدث عَن أَبِي الْعَبَّاس البرتي الْقَاضِي حَدِيثا منكرا، رواه عنه الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المخزومي.
حَدَّثَنَاهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد السَّرْخَسِيّ المؤدب من حفظه، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى البرتي الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مسلمة القعنبي، قَالَ: حَدَّثَنِي مالك، عَن نافع، عَن ابْن عُمَر، قَالَ: سمعت أَبِي عَلى المنبر وَهُوَ يقول: إن للناس وجوها فأكرموا وجوه الناس.
رجاله كلهم معرفون بالثقة إلا المؤدب.(6/344)
2839- أحمد بن محمد أبو الحسن العروضي. ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عَن عبيد بْن عَبْد الواحد بْن شريك البزار، وَقَالَ: مات فِي سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة.(6/345)
2840- أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الطيب الضراب نزيل سمرقند حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد المؤدب، عَن أَبِي سعد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الإدريسي، قَالَ: أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو الطيب الضراب البغدادي، سكن سمرقند، ومات بِهَا فِيما أعلم بعد الخمسين وثلاث مائة، وكَانَ يروي عَن أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد المنيعي وغيره من حفظه، لم أر له أصلا أعتمده، إلا أنه كَانَ حافظا للقرآن مواظبا عَلَى قراءته.(6/345)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ مُوسَى(6/345)
2841- أَحْمَد بْن مُوسَى أَبُو عباد الأشقر حدث عَنِ الْحَسَن بْن بشر بْن سلم البجلي، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد الدوري.
(1795) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى أَبُو عَبَّادٍ الأَشْقَرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَتَوَضَّأُ وَهُوَ جُنُبٌ، ثُمَّ يَنَامُ "(6/345)
2842- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عطاء بْن بحر حدث بمصر عَن يَحْيَى بْن السكن البصري، روى عنه: أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زكير المصري.
(1796) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُكَيْرٍ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَطَاءِ بْنِ بَحْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ السَّكَنِ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْضَلُ صَلاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، إِلا صَلاةَ الْجَمَاعَةِ "
(1797) حَدَّثَنِيهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَمْرٍو الْحَرِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاسِنٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُكَيْرٍ الأَزْدِيُّ الْحَافِظُ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَطَاءِ بْنِ بَحْرٍ الْبَغْدَادِيُّ بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْضَلُ صَلاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، إِلا الْمَكْتُوبَةَ "(6/346)
2843- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن يزيد بْن مُوسَى أَبُو جَعْفَر البزاز المقرئ المعروف بالشطوي كَانَ ينزل سر من رأى، وحدث عَن مُحَمَّد بْن سابق، وزكريا بْن عدي، وعمر بْن حفص بْن غياث، وإِسْحَاق بْن كعب، وأَحْمَد بْن يونس، وهارون بْن معروف، وغيرهم.
روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بْن جَعْفَر المطيري، وأبو بكر الأدمي القاري، ومحمد بْن أَحْمَد المعروف بابن المحرم.
وَقَالَ عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم الرازي: كتبت عنه مع أَبِي وَهُوَ صدوق.
وذكره الدارقطني، فَقَالَ: ثقة.
(1798) -[6: 347] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ الْقَارِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي، وأَنَا أسمع: أن أَحْمَد بْن مُوسَى الشطوي مات بسر من رأى لست خلون من ربيع الأول سنة سبع وسبعين ومائتين، قَالَ: وكَانَ صَالِحا مقبولا عند الحكام، ومن أهل القرآن وَالحَدِيث.(6/347)
2844- أَحْمَد بْن أَبِي عمران أَبُو جَعْفَر الفقيه أحد أصحاب الرأي، واسم أَبِي عمران مُوسَى بْن عِيسَى نزل أَبُو جَعْفَر مصر، وحدث بِهَا عَن عاصم بْن عَلِيّ، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطيين، وعلي بْن الجعد ومحمد بْن الصباح، وبشر بْن الوليد، وإِسْحَاق بْن إسماعيل، وغيرهم.
وَهُوَ أستاذ أَبِي جَعْفَر الطحاوي، وكَانَ ضريرا، روى عنه: الطحاوي.
قَالَ لي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري: أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن أَبِي عمران أستاذ أَبِي جَعْفَر الطحاوي، وكَانَ شيخ أصحابنا بمصر فِي وقته، وأخذ العلم عَن مُحَمَّد بْن سماعه، وبشر بْن الوليد، وأضرابهما.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس، قَالَ: أَحْمَد بْن أَبِي عمران الفقيه يكنى أبا جَعْفَر، واسم أَبِي عمران مُوسَى بْن عِيسَى من أهل بغداد، وكَانَ مكينا من العلم، حسن الدراية بألوان من العلم كثيرة، وكَانَ ضرير البصر، وحدث بحَدِيث كثيرة من حفظه، وكَانَ ثقة، وكَانَ قدم إِلَى مصر مع أَبِي أيوب صاحب خراج مصر، فأقام بمصر إِلَى أن توفِي بِهَا فِي المحرم سنة ثمانين ومائتين.(6/348)
2845- أَحْمَد بْن أَبِي عمران أَبُو الْعَبَّاس الخياط وَهُوَ أَحْمَد بْن مُوسَى بْن الحر المعدل القنطري
سمع عفان بْن مسلم، وأبا نعيم، وأبا الوليد الطيالسي، وعبد اللَّه بْن عَبْد الوهاب الحجبي، وعبيد اللَّه بْن معاذ العنبري، ومحمد بْن المنهال الضرير، ومحمد بْن معاوية النِّيسَابُورِيّ.
روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وأَحْمَد بْن عثمان ابْن الأدمي، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق ابْن الخراساني، وأبو عَلِيّ بْن خزيمة، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
وَقَالَ الدارقطني: هو ثقة.
(1799) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي عِمْرَانَ الْخَيَّاطُ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا لا نَرَى بِكِرَاءِ الأَرْضِ الْبَيْضَاءِ بَأْسًا حَتَّى أَخْبَرَنَا رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ " أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ البصري، قَالَ: قرأَنَا عَلَى الحسين بْن هارون الضبي، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: أَحْمَد بْن مُوسَى بْن أَبِي عمران بْن الحر البغدادي القنطري، سألت عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: وتوفِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبِي عمران الخياط لأيام بقيت من ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين كَانَ ينزل قنطرة البردان.(6/349)
2846- أَحْمَد بْن مُوسَى أَبُو الْعَبَّاس الجوهري يعرف بأخي خزري حدث عَنِ الحسين بْن حريث الْمَرْوَزِيُّ، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن بشار الواسطي، وسعيد بْن عمرو السكوني الحمصي، وَالربيع بْن سُلَيْمَان المصري.
روى عنه: أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وأبو بكر بْن سلم الختلي، وأبو الْقَاسِم الطبراني، وَالحسن بْن مُحَمَّد السكوني الكوفِي، وعِيسَى بْن حامد الرخجي، وكَانَ ثقة.
(1800) -[6: 350] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ حَامِدٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى ابْنِ أَخِي خَزَرِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ الْمُوَرِّعِ ابْنِ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الإِسْلامَ نَظِيفٌ فَتَنَظَّفُوا، فَإِنَّهُ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَظِيفٌ ".
قَالَ نُعَيْمٌ يَعْنِي النَّظِيفَ فِي الدِّينِ مِنَ الذُّنُوبِ وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِب، قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد: مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُوسَى أخو خزري فِي شوَال سنة أربع وثلاث مائة.
قلت: وذكر مُحَمَّد بْن مخلد أنه توفِي فِي شهر رمضان.(6/350)
2847- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن الْعَبَّاس أَبُو حامد الخيوطي حدث عَن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المعروف بابن التل، وَالحسن بْن عرفة، وأبي إسماعيل الترمذي.
روى عنه: مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير الصيرفِي، وعلي بْن عُمَر السكري، إلا أن السكري سمى أباه عِيسَى، وقد تقدم ذكرنا إياه.
(1801) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَرْذَعِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ الْخُيُوطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ "(6/351)
2848- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق بْن مُوسَى أَبُو عَبْد اللَّهِ الأنصاري كوفِي الأصل، واسطي المولد، بغدادي الدار، حدث عَن أَبِيهِ، وعن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأصفر، وسهل بْن بحر، ومُوسَى بْن سُفْيَان الجنديسابوريين، ويحيى بْن يونس الشيرازي، وأبي يُوسُف القلوسي.
روى عنه: أَحْمَد بْن كامل، وابن لؤلؤ الوراق، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن الشخير، وأبو حفص بْن شاهين، وَالمعافى بْن زكريا، وابن الثلاج، وكَانَ ثقة، وتقلد قضاء البصرة وبعض بلاد فارس.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق الأنصاري مات فِي رجب من سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.
قرأت عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بكر عَن أَحْمَد بْن كامل، قَالَ: توفِي أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق الأنصاري ببغداد فِي رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، وكَانَ مولده بواسط فِي سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وكَانَ وقت وفاته يتقلد القضاء عَلَى بعض فارس، وقد حدث، ولم يغير شيبه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد، قَالَ: توفِي أَحْمَد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق الْقَاضِي الأنصاري فِي شعبان سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، ومولده بواسط سنة ثلاث وخمسين ومائتين.(6/352)
2849- أَحْمَد بن مُوسَى بْن يُوسُف أَبُو الْعَبَّاس المعروف بالتوزي ذكر ابْن الثلاج أنه حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن هانئ النِّيسَابُورِيّ(6/352)
2850- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن الْعَبَّاس بْن مجاهد أَبُو بَكْر المقرئ كَانَ شيخ القراء فِي وقته، وَالمقدم منهم عَلَى أهل عصره، وحدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن أيوب المخرمي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الزهيري، وزيد بْن إسماعيل الصايغ، وسعدان بْن نصر، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وعباس الترقفِي، وعباس الدوري، ومحمد بْن الجهم السمري، ومحمد بْن العوفِي، وأبي يُوسُف القلوسي، وأبي رفاعة العدوي، وخلق كثير من طبقتهم، وممن بعدهم.
روى عنه: أَبُو طاهر بْن أَبِي هاشم، وأَحْمَد بْن عِيسَى بْن جنية، وأبو بكر بْن الجعابي، وأبو الْقَاسِم بْن النخاس، وأبو الحسين ابن البواب، وأبو بكر بْن شاذان، وطلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بْن شاهين، وعِيسَى بْن عَلِيّ، وأبو حفص الكتاني، فِي آخرين.
وكَانَ ثقة مأمونا، يسكن بالجانب الشرقي نحو مربعة الخرسي.
حدثت عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: ولد أَبُو بَكْر بْن مجاهد فِي شهر ربيع الآخر من سنة خمس وأربعين ومائتين، كتب إِلَى أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الحسين المعدل من الكوفة يذكر أن أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سُفْيَان الحافظ حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض البغداديين، عَن أَحْمَد بْن يَحْيَى النحوي، قَالَ: قَالَ فِي سنة ست وثمانين يَعْنِي ومائتين: ما بقي فِي عصرنا هذا أحد أعلم بكتاب اللَّه من أَبِي بكر بْن مجاهد.
أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل الزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن عُمَر الرفاء، قَالَ: سمعت أبا بكر المحري بالنهروان، قَالَ: صليت خلف أَبِي بكر بْن مجاهد صلاة الغداة، فاستفتح بقراءة الحمد، ثم سكت، ثم استفتح ثانية ثم سكت، ثم ابتدأ بالقراءة، فقلت: أيها الشيخ رأيت اليوم منك عجبا! فَقَالَ لي: شهدت المكَانَ؟ فقلت: نعم، فَقَالَ أشهدتك اللَّه إن حدثت بِهِ عني إِلَى أن أواري تحت أطباق الثرى، فَقَالَ لي: يا بني، ما هو إلا أن كبرت تكبيرة الأحرام حتى كأني بالحجب قد انكشفت ما بيني وبين رب العزة تَعَالَى، سرا بسر، ثم استفتحت بقراءة الحمد، فاستجمع كل حمد لِلَّهِ فِي كتابه ما بين عيني، فلم أدر بأي الحمد أبتدئ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النِّيسَابُورِيّ الحافظ بالري، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن المطلب الشيباني، يقول: تقدمت إِلَى أَبِي بكر بْن مجاهد لأقرأ عَلَيْهِ، فتقدم إليه رَجُل وافر اللحية، كبير الهامة، فابتدأ ليقرأ فَقَالَ: ترفق يا خليلي، سمعت مُحَمَّد بْن الجهم السمري، يقول: سمعت الفراء، يقول: أدب النفس، ثم أدب الدرس.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: سمعت عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير يقول: أنشدني أَبُو بَكْر بن مجاهد، وقد جئته عائدا، وأطال عنده قوم كَانُوا قد حضروا لعيادته فَقَالَ لي: يا أبا الْقَاسِم عيادة ثم ماذا؟ فصرف من حضر، وهممت بالانصراف معهم، فأمرني بالرجوع إليه، ثم أنشدني عَن مُحَمَّد بْن الجهم
لا تضجرن مريضا جئت عائده إن العيادة يوم إثر يومين
بل سله عَن حاله وادع الإله له واقعد بقدر فواق بين حلبين
من زار غبا أخا دامت مودته وكان ذاك صلاحا للخليلين
حَدَّثَنِي علي بن أبي علي البصري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن الجعابي، قَالَ: كنت يوما عند أَبِي بكر بْن مجاهد فِي مسجده، فأتاه بعض غلمانه، فَقَالَ له: يا أستاذ إن رأيت أن تجملني بحضورك غدا دارنا، فَقَالَ له أَبُو بَكْر: ومن معنا، فَقَالَ له: أصحابنا المسجدية، ومن يرى الشيخ، فَقَالَ أَبُو بَكْر: ينبغي أن تدعو أبا بكر، يَعْنِيني، فأقبل الفتى عَلِيّ يسألني، فقلت له: هو ذا تطفل بي لو أرادني الرجل لأفردني بالسؤال، فَقَالَ: دع هذا يا بغيض، فقلت له: السمع وَالطاعة، فَقَالَ لي الرجل: إن الأستاذ قد آثرك فمن تؤثر أَنْتَ أن أدعو لَكَ؟ فقلت له: الحسين بْن غريب، قَالَ: السمع وَالطاعة، ونهض الفتى، فلما كان من الغد وافى إلى مسجد أبي بكر، فسألنا النهوض معه إلى منزله، فقال أبو بكر لأصحابه: قوموا، وامضوا متقطعين، وخالفوا الطرق، ففعلوا، ثم أقبل على الفتى، فقال له: اسبقنا فإني أَنَا وأبو بكر نجيئك، فقلت أَنَا له: إيش عملت فِي إحضار ابْن غريب؟ فَقَالَ لي: قد أخذت الوعد عَلَيْهِ من أمس، وأَنَا أنفذ إليه رسولا ثانيا، ومضى، وجلس أَبُو بَكْر، ففرغ من شغيلات له، ثم أَنَا نهضنا جميعا، وعبرنا لجانب الغربي، وصعدنا درب النخلة وكَانَت دار التقى فِيهِ، فوجدناه مترقبا لنا، فدخلنا، فدعا بماء، فغسلنا أيدينا، ثم أتى بجونة، فوضعها بين أيدينا، فقلت فِي نفسي: ما أزري مروءة هذا الفتى؟ أيش فِي الجونة مما يعمنا! ففتحها فإذا فِيهَا بزماورد، وأوساط، ولفات، وسنبوسج، فأكلنا أكلا عظيما مفرطا، وَالجونة عَلَى حالها، وما فِيهَا من هذا الطعام عَلَى غاية الكثرة وَالوفور، وشلنا أيدينا فاستدعى الحلوى، فأتى بفالوذج غرف حار بماء ورد عَلَى مائدة كبيرة، فاستكثرنا منه، فعجبت من ظرف طعامه، ونظافته وطيبه، وحسنه وتمام مروءته، من غير إجحاف ولا إسراف وغسلنا أيدينا، فقلت له: أين ابْن غريب؟ فَقَالَ لي: عند بعض الرؤساء، وقد حال بيننا وبينه، فشق عَلِيّ، وتبين أَبُو بَكْر بْن مجاهد ذلك مني فَقَالَ لي: هاهنا من ينوب عَن ابْن غريب، فتحدثنا ساعة، فقلت له: ما أرى للنائب عَن ابْن غريب خبرا ولا أثرا، فدافعني، فصبرت ساعة، ثم كررت الخطاب عَلَيْهِ، وألححت، ولست أعلم من هو النائب بالحقيقة عَن ابْن غريب، فَقَالَ للفتى: هات قضيبا، فأتاه بِهِ، فأخذه أَبُو بَكْر، ووقع، واندفع يغني، فغناني نيفا وأربعين صوتا فِي غاية الْحَسَن وَالطيبة وَالإطراب، فأشجاني، وحيرني، فقلت له: يا أستاذ متى تعلمت هذا وكيف تعلمته؟ فَقَالَ: يا بارد تعلمته لبغيض مثلك لا يحضر الدعوة إلا بمغن، ومضى لنا يوم طيب معه.
حَدَّثَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز المهدي الخطيب، قَالَ: سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن خلف المقرئ جارنا، يقول: سمعت أبا الفضل الزهري، يقول: انتبه أَبِي فِي الليلة التي مات فِيهَا أَبُو بَكْر بْن مجاهد المقرئ، فَقَالَ: يا بني ترى من مات الليلة؟ فإني قد رأيت فِي منامي كَانَ قائلا يقول: قد مات الليلة مقوم وحي اللَّه منذ خمسين سنة، فلما أصبحنا إذا ابْن مجاهد قد مات.
قرأت عَلى الْحَسَن بْن أَبِي بكر عَن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: توفِي أَبُو بَكْر بْن مجاهد المقرئ يوم الأربعاء، ودفن فِي يوم الخميس لعشر بقين من شعبان سنة أربع وعشرين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: مات أَبُو بَكْر بْن مجاهد المقرئ يوم الأربعاء وقت العصر، وأخرج يوم الخميس ضحوة، وصلى عَلَيْهِ الْحَسَن بْن عَبْد العزيز الهاشمي الإمام عند باب البستان فِي الجانب الشرقي، ودفن فِي مقبرة له بباب البستان، وذلك لتسع بقين من شعبان سنة أربع وعشرين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان الشروطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ عِيسَى ابْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطوماري قراءة عَلَيْهِ، قَالَ: رأيت أبا بكر بْن مجاهد فِي النوم كأنه يقرأ، فكأني أقول له: يا سيدي أَنْتَ ميت وتقرأ؟ فكأنه يقول لي: كنت أدعوا فِي دبر كل صلاة، وعند ختم القرآن أن يجعلني ممن يقرأ فِي قبره، فأَنَا ممن يقرأ فِي قبره.(6/353)
2851- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن يونس بْن حرب بْن شبيب بْن زيد بْن إِبْرَاهِيم التميمي أَبُو زرعة المكي قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن أَبِي روح، وَالحسن بْن أَبِي سَعِيد الشيباني.
روى عنه أَبُو الطيب مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عِيسَى بْن الكدوش الوراق وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن السقا الواسطي، وأبو بكر ابْن المقرئ الأصبِهَاني.
(1802) -[6: 357] حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْمَكِّيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَوْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي سَهْلُ بْنُ جَمِيلِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبِي مُقَاتِلٍ السَّمَرْقَنْدِيِّ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " لَمَّا مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدُوا فِي ثِيَابِهِ نَافِجَةَ مِسْكٍ يُطَيِّبُ بِهَا ثِيَابَهُ "(6/357)
2852- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عمران أَبُو بَكْر القواس حدث عَن يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، ومحمد بْن أَحْمَد بْن فضالة الْمَرْوَزِيُّ.
روى عنه أَبُو حفص الكتاني المقرئ، وأبو الْقَاسِم ابْن الثلاج.(6/357)
2853- أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق أَبُو بَكْر الزاهد المعروف بالروشناني من أهل مصراثَا وهي قرية تحت كَلْوَاذَا.
سمع أبا بكر بْن مالك القطيعي، وأبا مُحَمَّد بْن ماسي، ومحمد بْن أَحْمَد المفِيد.
كتبت عنه فِي قريته، ونعم العبد كَانَ فضلا وديانة، وصلاحا، وعبادة، وكَانَ له بيت إِلَى جنب مسجده يدخله، ويغلقه عَلَى نفسه، ويشتغل فِيهِ بالعبادة ولا يخرج منه إلا لصلاة الجماعة، وكَانَ شيخنا أَبُو الحسين بْن بشران يزوره فِي الأحيان، ويقيم عنده العدد من الأيام متبركا برؤيته، ومتسروحا إِلَى مشاهدته.
(1803) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الروشنانِيُّ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَبْشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي التَّيْمِيَّ أَنَّ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ حَدَّثَهُمْ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قُمْتُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا الْمَسَاكِينُ، وَقُمْتُ عَلَى بَابِ النَّارِ فَإِذَا عَامَّةُ مَنْ دَخَلَهَا النِّسَاءُ " مات الروشناني بمصراثا في ليلة السبت التاسع وَالعشرين من رجب سنة إحدى عشرة وأربع مائة، وخرج الناس من بغداد حتى حضروا الصلاة عَلَيْهِ، وكَانَ الجمع كثيرا جدا، ودفن فِي قريته.(6/358)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ منصور(6/359)
2854- أَحْمَد بْن منصور بْن سلمة أَبُو جَعْفَر الخزاعي حدث عَن أَبِيهِ، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد، وروى عنه: غيره فسماه محمدا، وقد ذكرناه فِي جملة المحمدين.
(1804) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قِتَالُ الْمُؤْمِنِ كُفْرٌ، وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ " أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني إجازة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: سنة سبع وخمسين، يعني ومائتين، فيها قتل أحمد بن منصور بن سلمة الخزاعي، أبو جعفر في غرة ذي القعدة بصرصر، أخبرت بذلك.(6/359)
2855- أحمد بن منصور بن راشد، أبو صالح الحنظلي المروزي ويلقب زاج ورد بغداد حاجا في سنة أربع وخمسين ومائتين، وحدث بِهَا عَنِ النضر بْن شميل، وَالحسين بْن عَلِيّ الجعفِي، ويعلى، ومحمد بن عبيد، وعمر بن يونس اليمامي، وأبي عامر العقدي، وروح بن عبادة، وسلمة بن سليمان، وعلي بن الحسن بن شقيق المرويين، وغيرهم.
روى عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، والحسين المحاملي، ومحمد بن مخلد، وَقال ابن أَبِي حاتم: سئل أَبِي عنه، فَقَالَ: صدوق.
(1805) -[6: 361] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ زَاج، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجُوَيْرِيَةِ، قَالَ: أَصَبْتُ جَرَّةً فِي إِمَارَةِ مُعَاوِيَةَ فِيهَا دَنَانِيرُ بِأَرْضِ الرُّومِ، وَعَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ: مَعْنُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: فَأَتَيْنَاهُ بِهَا فَقَسَّمَهَا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَأَعْطَانِي مِثْلَ مَا أَعْطَى رَجُلا، ثُمَّ قَالَ: لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ، وَرَأَيْتُهُ يَفْعَلُهُ، يَقُولُ: " لا نَفْلَ إِلَى بَعْدَ الْخُمُسِ ".
لأَعْطَيْتُكَ ثُمَّ أَخَذَ يَعْرِضُ عَلَيَّ مِنْ نَصِيبِهِ، قَالَ: فَأَبَيْتُ فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِأَحَقَّ بِهِ مِنْكَ
(1806) -[6: 361] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ نبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يُبَاشِرُهَا وَهِيَ طَامِثٌ، وَعَلَيْهَا إِزَارٌ إِلَى الرُّكْبَتَيْنِ " أَخْبَرَنِي الحسين بْن عَلِيّ أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن يزيد الزعفراني، يقول: مات أَحْمَد بْن منصور زاج سنة ثمان وخمسين ومائتين.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيد بْن مُحَمَّد الصوفِي، عَن أَبِي أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد الحنفِي، عَن شيوخه، قَالَ: مات أَبُو صَالِح أَحْمَد بْن منصور زاج فِي شهر ذي الحجة اليوم الثالث من وفاة أَبِي داود بْن معبد السنجي، وَهُوَ يوم الخميس العاشر من ذي الحجة سنة سبع وخمسين ومائتين.(6/360)
2856- أَحْمَد بْن منصور بْن سيار بْن معارك أَبُو بَكْر الرمادي سمع عَبْد الرزاق بْن همام، وأبو النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وزيد بْن الحباب، ويزيد بْن أَبِي حكيم، وأبا داود الطيالسي، ويزيد بْن هارون، ويحيى بْن إِسْحَاق السليحيني، وأسود بْن عامر، ومعاذ بْن فضالة، وعلي بْن الجعد، وأبا سلمة التبوذكي، وأبا حذيفة النهدي، وعمرو بْن الْقَاسِم بْن حكام، وَالقعنبي، ونعيم بْن حماد الْمَرْوَزِيُّ، وسعيد بْن أَبِي مريم، ويحيى بْن بكير، وحرملة بْن يَحْيَى المصريين، وعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، وأبا عصام النبيل، وعفان بْن مسلم، وعبيد اللَّه بْن مُوسَى، ويحيى بْن الحماني، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وهناد بْن السري، وهارون بْن معروف، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وهشام بْن عمار، ودحيما، وغيرهم من أهل العراق، وَالحجاز، وَاليمن، وَالشام، ومصر.
وكَانَ قد رحل وأكثر السماع وَالكتابة، وصنف المسند، وروى عنه: إسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وقاسم المطرز، وأبو الْقَاسِم البغوي، ويحيى بْن صاعد، وَالْقَاضِي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وَالحسين بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَقال ابن أَبِي حاتم: كتبنا عنه مع أَبِي، وكَانَ أَبِي يوثقه.
(1807) -[6: 363] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ بَعْدَ مَا يَطْلُعُ الْفَجْرُ "، أَوْ قَالَتْ: حِينَ يُصْبِحُ الْفَجْرَ
(1808) -[6: 363] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ جَاءَهُ مِنْ أَخِيهِ مَعْرُوفٌ مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ وَلا إِشْرَافٍ، فَلْيَقْبَلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ رِزْقٌ سَاقَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ "
(1809) -[6: 364] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَفِيهَا مَاتَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالِقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا أَتَاهُ الْفَيْءُ قَسَّمَهُ مِنْ يَوْمِهِ، فَيُعْطِي الآهِلَ حَظَّيْنِ، وَيُعْطِي الْعَزَبَ حَظًّا " حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد الغني بْن سَعِيد بْن عَلِيّ الأزدي الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن جابر، قَالَ: سمعت عباسا الدوري، وذكر عنده أَحْمَد بْن منصور الرمادي، فَقَالَ: وما لنا نحن وَالرمادي؟ لقد أردت الخروج إِلَى البصرة أَنَا ورجل ذكره عَبَّاس، فَقَالَ الرجل: ترافقني؟ فقلت: بيني وبينك الرمادي، فقلنا له، فَقَالَ: ليس هو من بابتك، أَنْتَ تكتب مالا يكتب، وَهُوَ يكتب مالا تكتب، فنحن نتحاكم إليه فِي ذلك الوقت.
وَقال ابن جابر: حَدَّثَنِي أَبُو يعلى الوراق، عَن عَبَّاس الدوري، قَالَ: أَنَا أسكت من أمر الرمادي عَن شيء أخاف أن لا يسعني، كنت ربما سمعت يَحْيَى بْن معين يقول: قَالَ أَبُو بَكْر الرمادي.
وَقال ابن جابر: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، عَن إِبْرَاهِيم الأصبِهَاني، قَالَ: لو أن رجلين قَالَ أحدهما: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَقَالَ الآخر: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الرمادي، كَانَا سواء، قَالَ ابْن جابر: وحدثنا بعض أصحابنا، عَن أخي خطاب، قَالَ: هو أثبت منه يَعْنِي الرمادي أثبت من أَبِي بكر بْن أَبِي شيبة.
حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْد الغني بْن سَعِيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن رجاء البصري، قَالَ: قلت لأبي داود السجستاني: لم أرك تحدث عَنِ الرمادي؟ قَالَ: رأيته يصحب الواقفة، فلم أحدث عنه.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَحْمَد بْن منصور الرمادي ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع أن أَحْمَد بْن منصور بْن سيار الرمادي مات يوم الخميس لأربع بقين من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين، وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة، كَانَ ميلاده فِي سنة اثنتين وثمانين ومائة، وصلى عَلَيْهِ إِبْرَاهِيم بْن أرمه الأصبِهَاني.(6/362)
2857- أَحْمَد بْن منصور بْن حبيب أَبُو بَكْر الخضيب مروزي الأصل حدث عَن عفان بْن مسلم، وعمرو بْن عبيد المكتب، روى عنه الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري، وإسماعيل الخطبي.
(1810) -[6: 365] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ حَبِيبٍ أَبُو بَكْرٍ الْمَرْوَزِيُّ الْخَطِيبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ أَنْعَمُ وَصَاحِبُ الصُّوَرِ قَدِ الْتَقَمَ الْقَرْنَ، وَحَنَا ظَهْرُهُ، يَنْظُرُ تِجَاهَ الْعَرْشِ كَأَنَّ عَيْنَيْهِ كَوْكَبَانِ دُرِّيَّانِ، لَمْ يَطْرِفْ قَطُّ مَخَافَةَ أَنْ يُؤْمَرَ مِنْ قِبَلِ ذَلِكَ "(6/365)
2858- أَحْمَد بْن منصور أَبُو بَكْر بْن أخت بْن العطار حدث عَن بركة بْن مُحَمَّد الحلبي، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد الدوري.(6/366)
2859- أَحْمَد بْن منصور المدائني مولى الْعَبَّاس بْن عبيد اللَّه الهاشمي حدث عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المسيبي، روى عنه: إسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، وأبو الْقَاسِم الطبراني.
(1811) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَدَائِنِيُّ مَوْلَى ابْنِ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: ذُكِرَ فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَسْفٌ قِبَلَ الْمَشْرِقِ، فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ يُخْسَفُ بِأَرْضٍ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ؟ فَقَالَ: " نَعَمْ، إِذَا كَانَ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْخَبَثُ " قَالَ سُلَيْمَان لم يروه عَن يَحْيَى عَن أنس إلا أَبُو ضمرة تفرد بِهِ المسيبي.(6/366)
2860- أَحْمَد بْن منصور بْن الذَّيال أَبُو الْعَبَّاس المقرئ ويعرف بالزبيدي روى عنه: أَبُو المفضل الشيباني، عَن عَبْد الوهاب بْن الحكم الوراق، وَالمحفوظ عندنا الفضل بْن منصور الزبيدي فالله أعلم.(6/367)
2861- أَحْمَد بْن منصور بْن عَبْد الرحمن السراج حدث عَن خلف بْن مُحَمَّد المعروف بكردوس الواسطي روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين(6/367)
2862- أَحْمَد بْن منصور أَبُو الْحَسَن المقرئ البزاز حدث عَن مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن التركي روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عثمان الصفار(6/367)
2863- أَحْمَد بْن منصور بْن الأغر أَبُو الْعَبَّاس اليشكري مؤدب الأمير أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى ابْن المقتدر بالله، وَهُوَ من أهل الدينور، سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن أَبِي بكر بْن أَبِي داود السجستاني، وسليمان بن عيسى الجوهري، وأبي بكر بن دريد، وإبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه، وأبي بكر ابن الأنباري، ومحمد بن يحيى الصولي، والغالب على روايته الأخبار والحكايات.
حَدَّثَنَا عنه الأمير أبو محمد الحسن بن عيسى ابن المقتدر بالله.
(1812) أَخْبَرَنَا الأَمِيرُ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْيَشْكُرِيُّ إِمْلاءً فِي سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، وَلا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ " قَالَ لنا الأمير: مات أَبُو الْعَبَّاس اليشكري نحو سنة سبعين وثلاث مائة.(6/367)
2864- أَحْمَد بْن منصور بْن مُحَمَّد بْن حاتم أَبُو بَكْر الوراق المعروف بالنوشري سمع يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَحْمَد بْن سُلَيْمَان الطوسي، وإبراهيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ بْن العلاء الجوزجاني، وَالحسين بْن إسماعيل المحاملي، ومحمد بْن مخلد الدوري، ومن فِي طبقتهم.
حَدَّثَنَا عنه: الأزهري، وعبد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، ومحمد بْن أَبِي نصر النرسي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وغيرهم، وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: قَالَ لي النوشري: مولدي فِي سمة ثمان وثلاث مائة، وأول سماعي من ابْن صاعد فِي سنة ثمان عشرة، ومات فِي يوم الجمعة الثاني عشرة من المحرم سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي، قَالَ: توفِي أَبُو بَكْر النوشري يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين للنصف من المحرم سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.(6/368)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ محمود(6/369)
2865- أَحْمَد بْن محمود، أَبُو الْعَبَّاس الشروي
حدث عَن عاصم بْن عَلِيّ، وعبد السلام بْن مطهر، وأبي الوليد الطيالسي، وعبد السلام بْن مطهر، العتكي، والخليل بن سلم، وعمران بن ميسرة، وأبي همام السكوني، روى عنه محمد بن مخلد، وأبو الحسين بن المنادي، ومحمد بن جعفر المطيري.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن محمود الشروي، حمو أبي الْعَبَّاس بْن علان الوراق، توفِي قبل النصف من جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين يَعْنِي ومائتين، قَالَ: وكَانَ أحد الموصوفِين بالرمي المشتهرين بِهِ، مع صَالِح وصبر جميل.(6/369)
2866- أَحْمَد بْن محمود بْن مقاتل بْن صبيح أَبُو الْحَسَن الفقيه الهروي قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن شيبان بْن فروخ الأبلي، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العدني، وهناد بْن السري الكوفِي، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، ويونس بْن عَبْد الأعلى المصري، وغيرهم.
روى عنه: أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمس وتسعين ومائتين.
(1813) -[6: 370] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَفَّانَ الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ هُوَ الذِّمَارِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامٍ صَاحِبِ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَدَّ نِكَاحَ بِكْرٍ وَثَيِّبٍ أَنْكَحَهُمَا أَبُوهُمَا وَهُمَا كَارِهَتَانِ، فَرَدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِكَاحَهُمَا " أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: قرأَنَا عَلَى الحسين بْن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: أَحْمَد بْن محمود بْن مقاتل بْن صبيح أَبُو الْحَسَن الهروي، سمعت داود بْن يَحْيَى يقول: قل من رأيت من هؤلاء الغرباء خيرا منه.(6/369)
2867- أَحْمَد بْن محمود الأنباري حدث أَحْمَد بْن نصر الذارع عنه عَن سويد بْن سَعِيد، وَالذارع ليس بحجة.
(1814) -[6: 370] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الذَّارِعُ نَزِيلُ النَّهْرَوَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الأَنْبَارِيُّ، بِالأَنْبَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَشِقَ، وَكَتَمَ، وَعَفَّ، فَمَاتَ، فَهُوَ شَهِيدٌ "(6/370)
2868- أَحْمَد بْن محمود بْن أَحْمَد بْن الصباح بْن بكير بْن سنان أَبُو عِيسَى اللخمي الأنباري حدث ببغداد عَن عَلِيّ بْن حرب الموصلي، وأبي عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحمصي، وأبي بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا، روى عنه: أَبُو حفص بْن شاهين، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وَقَالَ غيرهما: هو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصباح، وقد ذكرنا ذلك فِيما تقدم.
(1815) -[6: 371] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّبَّاحِ اللَّخْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، فَمَنْ هَجَرَ فَوْقَ ثَلاثٍ أَوْ بَعْدَ ذَلِكَ دَخَلَ النَّارَ " حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن عُمَر بْن شاهين، عَن أَبِيهِ، قَالَ: مات أَبُو عِيسَى أَحْمَد ابْن محمود اللخمي فِي سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.(6/371)
2869- أَحْمَد بْن محمود بْن أَحْمَد بْن خليد أَبُو الحسين الشمعي البغدادي نزل بيت المقدس، وحدث بمصر عَن أبن الْعَبَّاس الكديمي، وأبي مسلم الكجي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وبشر بْن مُوسَى، ومُوسَى بْن هارون، ومحمد بْن يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل، ويُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن البختري الحنائي، وأبي شعيب الحراني، وخلف بْن عمرو العكبري، وجَعْفَر الفريابي، وإبراهيم بْن شريك الأسدي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفِي.
روى عنه: مُحَمَّد بْن الفضل بْن نظيف الفراء المصري، وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمسين وثلاث مائة.
وبلغني أنه مات بمصر فِي شوَال من سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، وكَانَ صدوقا.(6/371)
2870- أَحْمَد بْن محمود بْن زكريا بْن خرزاذ أَبُو بَكْر الْقَاضِي الأهوازي ويعرف بالسينيزي سمع أبا مسلم الكجي، وأبا شعيب الحراني، ومطينا الكوفِي، وأبا حصين مُحَمَّد بْن الحسين الوادعي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن المضري الأبلي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد المزني، ومحمد بْن يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، وأَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني، ومحمد بْن جَعْفَر القنات، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، وقدم بغداد وحدث بِهَا، فكتب عنه أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وأبو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دوست، وكَانَ ثقة.
(1816) -[6: 372] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ خُرَّزَاذَ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ خُرَّزَاذَ الْقَاضِي، بِالأَهْوَازِ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي شُعَيْبٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ زَادَ الْحَافِظُ الْخُدْرِيُّ، ثُمَّ اتَّفَقَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَالَ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى أَدَاءِ شُكْرِكَ، وَذِكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، فَقَدِ اجْتَهَدَ فِي الدُّعَاءِ ".
لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيد عامر بْن مُحَمَّد بْن عامر البزاز ببسطام، قَالَ: أنشدني الْقَاضِي أَحْمَد بْن محمود، ببغداد، قَالَ: أنشدني عُمَر بْن عِيسَى التيمي:
إن الكريم الَّذِي تبقى مودته ويحفظ السر إن صافى وإن صرما
ليس الكريم الَّذِي إن زل صاحبه بث الَّذِي كَانَ من أسراره علما
قرأت بخط الحسين بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن بكير: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن محمود بْن خرزاذ الْقَاضِي بالأهواز لاحد عشر بقين من ذي القعدة سنة ست وخمسين وثلاث مائة.(6/372)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ المبارك(6/374)
2871- أَحْمَد بْن المبارك البغدادي حدث فِي الغربة عَن أَبِي داود الطيالسي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث.
روى عنه: أَبُو الطاهر الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن فِيل الأنطاكي.
(1817) -[6: 374] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يُوسُفُ بْنُ رَبَاحِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُنْدَارٍ الأُذُنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ فِيلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءُ، وَاطَّلَعْتُ فِي النَّارِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ "(6/374)
2872- أَحْمَد بْن المبارك أَبُو عَبْد اللَّهِ الإسماعيلي سكن الرقة، وحدث بِهَا عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وأبي معمر القطيعي، روى عنه: أَبُو عروبة الحراني، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ المعروف بمكحول البيروتي، وإنما قيل له الإسماعيلي لأنه كَانَ يعتني بجمع حَدِيث إسماعيل بْن أَبِي خالد.
(1818) -[6: 375] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبَةَ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَوْدُودٍ بِحَرَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الإِسْمَاعِيلِيُّ أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السُّلَمِيُّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا انْتَعَلَ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَحْدَثَ " فَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْتَعِلَ الرَّجُلُ وَهُوَ قَائِمٌ " أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ البادا، وأبو بكر الْبَرْقَانِيّ، وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مخلد الفارسي، وعلي بْن أَبِي عَلِيّ البصري، قالوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عروبة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، قَالَ: الإسماعيلي أَحْمَد بْن المبارك أَبُو عَبْد اللَّهِ بغدادي، لا يخضب، كَانَ وكيلا بناحية الرها لقاضي بغداد، ثم صار إِلَى الرقة فمات بِهَا فِي سنة ثلاث وستين ومائتين.(6/374)
2873- أَحْمَد بْن المبارك بْن أَحْمَد أَبُو بَكْر المعروف بأبي الرجال من أهل براثا وهي قرية من سواد نهر الملك سمع بالبصرة من عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى التمار.
كتبت عنه فِي قريته، وكَانَ فاضلا صَالِحا من أهل القرآن، كثير التعبد، وكَانَ له بيت ينفرد فِيهِ، ولا يخرج منه إلا فِي أوقات الصلوات، ويشتغل فِيهِ بالعبادة.
(1819) -[6: 376] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ أَبُو الرِّجَالِ فِي سَنَةِ عِشْرِينَ وَأَربَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى التَّمَّارُ بِالْبَصْرَةِ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ وَخَالِدُ بْنُ يُوسُفَ السَّمْتِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ، فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ " مات أَبُو الرجال ببراثا فِي سنة ثلاثين وأربع مائة.(6/375)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ معروف(6/377)
2874- أَحْمَد بْن معروف بْن بشر بْن مُوسَى أَبُو الْحَسَن الخشاب سمع الحارث بْن أَبِي أسامة، وَالحسين بْن فهم، وأبا البختري عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن شاكر، روى عنه: أَبُو عُمَر بْن حيويه، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران ابن الجندي، وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد ابْن الخلال، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن ابْن الجندي: توفِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن معروف الخشاب ليلة السبت، ودفن يوم السبت لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر: أن ابْن معروف الخشاب مات فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.(6/377)
2875- أَحْمَد بْن معروف بْن مُحَمَّد أَبُو الفرج البزاز حدث عَن أَبِي بكر بْن داود السجستاني، حَدَّثَنَا عنه عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وسألته عنه فَقَالَ: نبيل ثقة، وَهُوَ أخو عَلِيّ بْن معروف، وكَانَا يسكنان عندنا بباب الأزج، وهما ممن عرف بالفضل وَالصلاح وَالانتساب إِلَى مذهب أَحْمَد بْن حَنْبَل، وسمعت من أَبِي الفرج نحو ثلاثة أحاديث، وأما أخوه عَلِيّ، فسمعت منه أحاديث كثيرة.(6/377)
ذكر الأسماء المفردة فِي هذا الحرف(6/377)
2876- أَحْمَد بْن منيع بْن عَبْد الرحمن أَبُو جَعْفَر الأصم مروروذي الأصل وَهُوَ جد أَبِي الْقَاسِم البغوي لأمه سمع عَبْد العزيز بْن أَبِي حازم، وهشيم بْن بشير، ومروان بْن معاوية، ويحيى بْن زكريا بْن أَبِي زائدة، وعبد اللَّه المبارك، وداود بْن الزبرقان، وسُفْيَان بْن عيينة، وَالنضر بْن إسماعيل أبا المغيرة، ويزيد بْن هارون.
روى عنه: مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري، ومسلم بْن الحجاج، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وأبو داود السجستاني، وأبو عَبْد الرحمن النسوي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصمد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن منيع، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي حازم، عَن يَحْيَى بْن سَعِيد، عَن سَعِيد بْن المسيب، قَالَ: كَانَ الناس ينفلون من الخمس، قال ابن منيع: وليس عندي، عَن جَدِّي، عَن ابْن أَبِي حازم، غير هذا.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن منيع، قَالَ: أخبرت عَن جَدِّي أَحْمَد بْن منيع أنه قَالَ: أَنَا أختم منذ أربعين سنة، أو نحو ذلك، فِي كل ثلاث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفِي، قَالَ: وسألت أبا عَلِيٍّ صَالِح بْن مُحَمَّد البغدادي عَن أَحْمَد بْن منيع، فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيق المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، عَن أَبِيهِ، ثم حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: ناولني عَبْد الكريم، وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أَبِي، يقول: أَحْمَد بْن منيع بغدادي ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: ومات أَحْمَد بْن منيع سنة أربع وأربعين ومائتين.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات جَدِّي أَحْمَد بْن منيع ببغداد لأيام بقين من شوَال سنة أربع وأربعين، وكَانَ مولده سنة ستين هو، وأبو خيثمة زهير بْن حرب.(6/377)
2877- أَحْمَد بْن محمويه بْن أَبِي سلمة المدائني حدث عَن منصور بْن عمار، روى عنه: أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن فضالة، وسعيد بْن سلمة التوزي.
(1820) -[6: 379] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ابْنُ الصَّوَّافِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو سَعِيدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ كَيْسَانَ التَّوَّزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ دَرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الشِّيَاعِ "، وَالشِّيَاعُ الْمُفَاخَرَةُ فِي الْجِمَاعِ
(1821) -[6: 380] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الدَّاوُدِيُّ وَأَبُو بِشْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيلُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ، وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضَالَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَحْمَوَيْهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَقْرُوفٌ أَبُو الْخَطَّابِ، قَالَ: سَمِعْتُ وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ، تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا أَتَى امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، غَمَّضَ عَيْنَيْهِ وَقَنَّعَ رَأْسَهُ ".
زَادَ الْخَلالُ وَقَالَ لِلَّتِي تَكُونُ تَحْتَهُ: " عَلَيْكِ بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ "(6/379)
2878- أَحْمَد بْن معاوية بْن بكر بْن معاوية، أَبُو بَكْر الباهلي البصري. سكن سر من رأى، وحدث بِهَا عَن إسماعيل بْن عياش، ووكيع بْن الجراح، وإسماعيل بْن مجالد بْن سَعِيد، وعباد بْن عباد المهلبي، وإبراهيم بْن سعد، وَالنضر بْن شميل.
روى عنه: عُمَر بْن شبة النميري، وعبد اللَّه بْن أَبِي سعد الوراق، وسوادة بْن عَلِيّ الأحمسي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وغيرهم.
وكَانَ صاحب أخبار، وراوية للآداب، ولم يكن بِهِ بأس.(6/380)
2879- أَحْمَد بْن المقدام بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث بْن أسلم بْن سويد بْن الأسود بْن ربيعة بْن سنان أَبُو الأشعث العجلي البصري قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن حماد بْن زيد، وحزم بْن أَبِي حزم، وَعَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر المديني، ومحمد بْن أَبِي عدي، وفضيل بْن سلمان، وفضيل بْن عياض، وخالد بْن الحارث، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، ويزيد بْن زريع، ومحمد بْن عَبْد الرحمن الطفاوي، وعثام بْن عَلِيّ، وبشر بْن المفضل، وعبد الوهاب الثقفِي.
روى عنه: مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري فِي صحيحه، وقاسم بْن زكريا المطرز، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن صاعد، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الجوزناني، وَالْقَاضِي المحاملي، وَالحسين بْن يَحْيَى بْن عياش.
وَقال ابن أَبِي حاتم: سئل أَبِيعَن أَحْمَد بْن المقدام، فَقَالَ: صَالِح الحَدِيث، محله الصدق.
(1822) -[6: 381] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَمْشُوا بَيْنَ يَدِي، أَوْ قَالَ خَلْفِي، وَقَالَ: هَذَا مَكَانُ أَوْ مَقَامُ الْمَلائِكَةِ ".
قَالَ: وَقَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: جِئْتُ أَسْعَى إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ كَأَنِّي شَرَارَةٌ هذا غريب من حَدِيث شعبة، عَنِ الأسود بْن قيس، لا أعلم رواه عنه غير خالد بْن الحارث، وتفرد بِهِ أَبُو الأشعث عنه.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحداد، بتنيس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد العزيز الحروي، بتنيس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام البصري، ببغداد فِي قطيعة الربيع، فِي مسجد السلولي، فِي شهر رمضان سنة تسع وأربعين ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنَا المعتمر بْن سُلَيْمَان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، وَالحسن بْن الحسين النعالي، قَالا: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يونس العصفري، قَالَ: قَالَ أَبُو الأشعث: كنت قد كتبت عَن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعي، وعبد الوارث بْن سَعِيد، فكنا يوما فِي مجلس يزيد بْن زريع، فاقبل عَلَيْنَا، فَقَالَ: بلغني أن جماعة منكم يأتون جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعي، وعبد الوراث، فمن كتب عنهما فلا يقربن مجلسي، فإن جَعْفَر بْن سُلَيْمَان رافضي، وعبد الوراث معتزلي، وما رأيت التنوري أتى الجمعة قط، قَالَ أَبُو الأشعث وكنت مع معلمي فِي جنازة أَبي عوانة فما أدري أصليت عَلَيْهِ أم لا؟ ومات جرير بْن حازم أول سنة تسع وسبعين ومائة، ومات حماد بْن زيد فِي آخرها: رأيت حماد بْن زيد لا يخضب بالحناء، ورأيت جَعْفَر بْن سلمان الضبعي أبيض الرأس وَاللحية لا يخضب، ورأيت نوح بْن قيس يخضب بالحناء، وأظن بشر بْن المفضل كَانَ، ورأيت يزيد بْن زريع، وشعيب، ويحيى بْن سَعِيد بيض اللحي، وخالد بْن الحارث، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بيض اللحي، ورأيت عيينة أبيض الرأس وَاللحية، ورأيت عُمَر بْن عَلِيّ المقدمي يخضب بسواد، ورأيت عَبْد الوارث التنوري لا يخضب.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو دلف عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البزار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأشعث، قَالَ: كتب إِلَيَّ قوم من أهل العسكر يسألوني أكتب لهم أحاديث فكتبت بِهَا إليهم ثم كتبت إليهم ابن بَكْر ومات أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي فِي المحرم سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
قرأت عَلَى الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: مات أَبُو الأشعث العجلي بالبصرة فِي صفر سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وكَانَ يخضب بالحمرة، قَالَ أَبُو الأشعث ولدت قبل موت أَبِي جَعْفَر بسنتين.
هذا كتابي فافهموه فإنه كتابي إليكم وَالكتاب رَسُولُ
هذا سماعي من رجال لقيتهم لهم ورع فِي دينهم وعقول
فإن شئتم فارووه عني فإنكم تقولون ما قد قلته وأقول
ألا فاحذروا التصحيف فِيهِ فربما يغير من تصحيفه المعقول
هكذا روى الشعر مفسودا، وقد حَدَّثَنِيهِ عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق النهاوندي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الرحمن بْن خلاد الرامهرمزي، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُف مسطاح، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن المقدام أبا الأشعث العجلي، يقول: كتب إِلَى جماعة من أهل بغداد يسألوني إجازة فكتبت إليهم:
هذا كتابي فافهموه فإنه كتابي إليكم وَالكتاب رَسُولُ
فِيهِ سماع من رجال لقيتهم لهم بصر فِي علمهم وعقول
فإن شئتم فارووه عني فإنكم تقولون ما قد قلته وأقول
ألا فاحذروا التصحيف فِيهِ فإنه يغير معقول له ومقول
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني قراءة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الحافظ، قَالَ: سمعت عبدان الأهوازي، يقول: سمعت أبا داود السجستاني، يقول: أَنَا لا أحدث عَن أَبِي الأشعث يَعْنِي أَحْمَد بْن المقدام قلت: لم قَالَ: لأنه كَانَ يُعَلِّمُ الْمُجَّانَ الْمُجُونَ، كَانَ مُجَّانٌ بِالْبَصْرَةِ يصرون صرر الدراهم، ويطرحونه عَلَى الطريق، ويجلسون ناحية، فإذا مر يَعْنِي رجلا بصرة أراد أن يأخذها، صاحوا ضعها ليخجل الرجل، فعلم أَبُو الأشعث المارة بالبصرة هيئوا صرر زجاج كصررهم، فإذا مررتم بصررهم فاردتم أخذها فصاحوا بكم فاطرحوا صرر الزجاج الَّذِي معكم، وخذوا صرر الدراهم، ففعلوا ذلك، فأَنَا لا أحدث عنه لهذا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مسلم بْن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد المؤمن بْن خلف النسفِي، قَالَ: وسألت أبا عَلِيّ صَالِح بْن مُحَمَّد عَن حَدِيث أَبِي الأشعث، فَقَالَ: أَبُو الأشعث ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ قرأت عَلى أخي بشر الإسفراييني حدثكم مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، قَالَ: أَبُو الأشعث البصري كَانَ كيسا صاحب حَدِيث.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف النِّيسَابُورِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام بْن سُلَيْمَان العجلي بصري ليس بِهِ بأس.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قَالَ لنا إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد الكندي.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام سنة ثلاث وخمسين، زاد الأزهري: ومائتين.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: وجدت فِي كتاب جَدِّي، قَالَ(6/381)
2880- أَحْمَد بْن مالك بْن حبيب أَبُو حفص المؤدب حدث عَن أسود بْن عامر شاذان، روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل.
(1823) -[6: 385] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ أَحْمَدُ بْنُ مَالِكِ بْنِ حَبِيبٍ الْمُؤَدِّبُ، كَتَبَ لِي بِخَطِّهِ وقَرَأَهُ عَلَيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ عَزْرَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ يَهُودِيٌّ، فَعَطَسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، فَقَالَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ يَا مُحَمَّدُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَهْدِيكُمُ اللَّهُ "(6/385)
2881- أَحْمَد بْن المؤمل بْن أبان بْن تمام وَالد أَبِي عبيد الناقد حدث عَن بشر بْن مُحَمَّد بْن أبان السكري، روى عنه: ابنه أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن أَحْمَد.
(1824) -[6: 386] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُؤَمِّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي خَدِيجَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَخِي حَلَفَ بِالطَّلاقِ أَنْ لا يُكَلِّمَنِي، فَهَلْ تَجِدُ لَهُ مَخْرَجًا؟ قَالَ: " وَكَيْفَ حَلَفَ؟ " قَالَ: قَالَ امْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلاثًا إِنْ كَلَّمَنِي، قَالَ: " كَيْفَ ضَنُّهَا بِزَوْجِهَا؟ " قَالَ: مَا أَضَنَّهَا بِهِ، قَالَ: " كَيْفَ ضَنُّهُ بِهَا؟ " قَالَ: مَا أَضَنَّهُ بِهَا، قَالَ: " يَدَعُهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا ثَلاثَ حِيَضٍ ثُمَّ كَلِّمْ أَخَاكَ، فَلْيَخْطُبْهَا بِمَهْرٍ جَدِيدٍ وَنِكَاحٍ جَدِيدٍ فَتَكُونُ عِنْدَهُ عَلَى تَطْلِيقَتَيْنِ " مُحَمَّد بْن عَبْد الملك ضعيف.(6/385)
2882- أَحْمَد بْن المطهر البغدادي نزل المصيصة، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأسدي، ويزيد بْن أَبِي حكيم العدني، وصَالِح بْن بيان الساحلي، وروح بْن أسلم البصري.
روى عنه عَلِيّ بْن عَبْد الصمد الطيالسي، وعبد اللَّه بْن الصقر السكري، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وغيرهم.
(1825) -[6: 386] كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُرِّيِّ، مِنْ دِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْفَرَائِضِيُّ، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ شَبَابِ بْنِ نَهَارِ بْنِ سلْيمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ الْفَيْضِ السُّلَمِيُّ الْجَلابُ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَابِرٍ الْفَرَائِضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ بِسَنْدَفَا، قَالَ: عَبْدُ الْعَزِيزِ: وَهِيَ مِنْ أَعْمَالِ مِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُطَهَّرِ الْبَغْدَادِيُّ بِالْمِصِّيصَةِ سَنَة سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ الْعَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَيْرٍ، فَتَأَخَّرْتُ، فَسَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِيَّ قُرْآنٌ، قَالَ فَجِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لَقَدْ نَزَلَ عَلَيَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ سُورَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ " ثُمَّ قَرَأَ: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لفظ حَدِيث الصوفِي.
(1826) -[6: 388] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُظَفَّرِ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُطَهَّرٍ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، وفِي حَدِيثِ الْبَاغَنْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْمُونٍ الصَّايِغُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الضَّبُعُ صَيْدٌ وَفِيهِ جَزَاءُ كَبْشٍ مُسِنٍّ إِذَا أَصَابَهُ الْمُحْرِمُ، وَتُؤْكَلُ أَيْضًا " وقال الباغندي: إذا أصابِهَا المحرم، قَالَ: وتؤكل.
قلت: إنما نسبنا أَحْمَد بْن المطهر إِلَى المصيصة لأن أَحْمَد سكنها، ولعله بِهَا مات، وأظنه قدم من المصيصة إِلَى بغداد، فسمع منه بِهَا البغداديون، وَالله أعلم.(6/386)
2883- أَحْمَد بْن مَخْلَدٍ أَبُو جَعْفَر الدقاق حدث عَن أَبِي بدر شجاع بْن الوليد، روي عنه: مُحَمَّد بْن مخلد الدوري.
(1827) -[6: 389] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي الرُّبَيِّعُ بِنْتُ مُعَوِّذٍ: أَنَّهَا رَأَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا إِلَى أَنْ بَلَغَ رَأْسَهُ "(6/388)
2884- أَحْمَد بْن ملاعب بْن حيان أَبُو الفضل المخرمي الحافظ سمع عَبْد اللَّهِ بْن بكر السهمي، وعفان بْن مسلم، وعاصم بْن عَلِيّ، وأبا نعيم الفضل بْن دكين، وعبد الضمد بْن النعمان، وأبا غسان مالك بْن إسماعيل، وثابت بْن محمد الزاهد، ويحيى بْن يعلى المحاربي، وعمر بْن حفص بْن غياث، ومعاوية بْن عمرو الأزدي، ومحمد بْن سَعِيد بْن الأصبِهَاني، وأَحْمَد بْن جناب المصيصي.
روى عنه: مُوسَى بْن هارون، ويحيى بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابْن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتاب، وأبو هارون مُوسَى بْن مُحَمَّد الزرقي، وغيرهم.
(1828) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ اسْتَأْذَنَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحِجَامَةِ، " فَأَمَرَ أَبَا طَيْبَةَ فَحَجَمَهَا ".
قَالَ أَحْسَبُ أَنَّهُ كَانَ أَخَاهَا مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَوْ غُلامًا لَمْ يَحْتَلِمْ
(1829) -[6: 390] حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانٍ الْغَزَّالُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَنْدَلُ بْنُ وَالِقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عُمْرَةٌ فِي رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّةً " قرأت فِي أصل كتاب دعلج بْن أَحْمَد، وأخبرناه أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي عُمَر بْن حيويه، وأبي الْحَسَن الدارقطني، قَالا: حَدَّثَنَا دعلج، قَالَ: سئل مُوسَى بْن هارون عَن أَحْمَد بْن ملاعب، فَقَالَ: من الثقات.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: قرأَنَا عَلَى الحسين بْن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن حاتم، يقولان: أَحْمَد بْن ملاعب ثقة متقن، وسمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، يقول: أَحْمَد بْن ملاعب ثقة.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس، وسمعت أَحْمَد بْن ملاعب، يقول: ما أحدث إلا ما أحفظه مثل حفظي للقرآن، ورأيته يفصل بين الفاء وَالواو فِي الحَدِيث.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَحْمَد بْن ملاعب بْن حيان بغدادي ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن ملاعب، يقول: ولدت يوم الإثنين لسبع خلون من ذي القعدة سنة إحدى وتسعين، وَقَالَ لنا فِي اليوم الَّذِي قَالَ لنا هذا لي اليوم ثمانين سنة وخمسين يوما.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: مات أَحْمَد بْن ملاعب فِي جمادى الأولى سنة خمس وسبعين ومائتين، وكَانَ من شيوخ المحدثين وثقاتهم، وحفاظهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: وأبو الفضل الحمد بْن ملاعب مات يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة خمس وسبعين، ودفن فِي مقابر النجادين، وكَانَ من أحفظ الناس للحَدِيث إِلَى أن مات عَلَى ذلك، وكَانَ موصوفا بحفظ القرآن.(6/389)
2885- أَحْمَد بْن مصعب بْن سرويه أَبُو منصور القنطري حدث عَن سهل بْن زنجله، روى عنه: عَبْد الصمد الطستي.(6/391)
2886- أَحْمَد بْن الممتنع بْن عَبْد اللَّهِ بْن طَالِب أَبُو الطيب القرشي الأيلي سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن سَعِيد الهمداني، وزكريا بْن يَحْيَى الوقاد، وهارون بْن سَعِيد الأيلي، وأَحْمَد بْن عمرو بْن السرح المصري، ونحوهم.
روى عنه: أَبُو بَكْر الشافعي، وعمر بْن نوح البجلي، وأبو حفص ابن الزيات.
(1830) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُمْتَنِعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كَانَ رَجُلٌ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَإِذَا أُعْسِرَ الْمُعْسِرُ قَالَ لِفَتَاهُ: تَجَاوَزْ عَنْهُ لَعَلَّ اللَّهُ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا، فَلَقِيَ اللَّهَ، فَتَجَاوَزَ عَنْهُ " حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف السهمي، يقول: وسألت الدارقطني عَن أَحْمَد بْن الممتنع أَبِي الطيب الأيلي، فَقَالَ: صَالِح.
حَدَّثَنِي الأزهري، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن أبا الطيب بْن الممتنع مات فِي سنة أربع وثلاث مائة، زاد ابْن المنادي: فِي شهر رمضان.
قرأت فِي كتاب عثمان بْن جابر العطار: قدم أَبُو الطيب بْن الممتنع من الشام، ومات هاهنا يوم الأربعاء لسبع خلون من شهر رمضان سنة أربع وثلاث مائة.(6/392)
2887- أَحْمَد بْن مكرم بْن خالد بْن صَالِح أَبُو الْحَسَن البرتي حدث عَن عَلِيّ ابن المديني، روى عنه: عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الخرقي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيظرا، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، ومحمد بْن المظفر، أحاديث مستقيمة.
(1831) -[6: 393] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُكْرَمِ بْنِ خَالِدٍ الْبِرْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ خَلِيفَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْغُبَرِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِذَ بْنَ عَمْرٍو الْمُزَنِيَّ، يَقُولُ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَعْرَابِيٌّ قَدْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةَ، يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَطْعِمْنِي، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ مَنْزِلَهُ، فَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْحُجْرَةِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الْمَسْأَلَةِ مَا سَأَلَ أَحَدٌ إِلا لَيْلَةَ بَيْنِهِ "، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِطَعَامٍ(6/393)
2888- أَحْمَد بْن مسعود الوزان حدث عَن عثمان بْن هِشَام بْن الفضل بْن دلهم، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وخلف بْن مُحَمَّد الواسطي، روى عنه: ابْن المظفر.
(1832) -[6: 394] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي خَازِمٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْوَزَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ هِشَامِ بْنِ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ السَّكَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مُسْبِلٍ إِزَارَهُ "(6/393)
2889- أَحْمَد بْن مظرف أَبُو الْحَسَن الْقَاضِي البستي حدث بسر من رأى عَن أَبِي يَحْيَى بْن أَبِي ميسرة المكي، وهشام بْن عَلِيّ السيرافِي، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن سوار النِّيسَابُورِيّ، روى عنه: عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف السامري، وذكر أنه سمع منه فِي سنة سبع وعشرين وثلاث مائة.(6/394)
2890- أَحْمَد بْن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن هارون الواثق بْن مُحَمَّد المعتصم بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عَبْد اللَّهِ المنصور بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب أَبُو بَكْر الهاشمي
سمع أبا مسلم الكجي، ومُوسَى بْن إِسْحَاق الأنصاري، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، وَالْقَاسِم بْن زكريا المطرز.
روى عنه: أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بْن الآجري، وإبراهيم بْن مخلد الباقرحي، وكَانَ ثقة، دينا صَالِحا.
وَقَالَ أَبُو الفتح عبيد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي، فِيما بلغني عنه: كَانَ أَبُو بَكْر بْن المطلب من الستر وَالصيانة لنفسه فِي الاعتزال عَنِ الدُّنْيَا وأهلها، وَالورع ما يجل وصفه.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، قَالَ: مات أَبُو بَكْر بْن مطلب الهاشمي فِي ذي الحجة سنة أربع وأربعين وثلاث مائة.(6/394)
2891- أَحْمَد بْن محبوب بْن سُلَيْمَان أَبُو الْحَسَن الفقيه الصوفِي يعرف بغلام أَبِي الأديان.
وكَانَ أَبُو الأديان من شيوخ الصوفِية، سمع أَحْمَد بْن محبوب أبا مسلم الكجي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، ومحمد بْن يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن يُوسُف بْن البركي، وَالحسن بْن عَلِيّ بْن المتوكل، ومحمد بْن الحسين الأنماطي، وأبا السري مُحَمَّد بْن نعيم الأنصاري، وأبا برزة الحاسب، ويُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، وأبا خليفة الجمحي، وغيرهم من شيوخ الشام، ومصر.
حَدَّثَنَا عنه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق البزاز، وكَانَ ثقة، سكن مكة، وحدث بِهَا.
(1833) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْفَقِيهُ، بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ زُنْبُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ " بلغني أن أَحْمَد بْن محبوب مات بمدينة رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودفن بِهَا فِي سنة سبع وخمسين وثلاث مائة.(6/395)
2892- أَحْمَد بْن مرحب بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق أَبُو الفرج الفارسي الصيرفِي حدث عَن عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى الوزير، وأبي حفص الكتاني.
كتبت عنه، وكَانَ سماعه صحيحا، ومسكنه بباب الشعير.
(1834) أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَرْحَبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلاثَةٌ، فَيَرْجِعُ اثْنَانِ، وَيَبْقَى وَاحِدٌ: يَتْبَعُهُ أَهْلُهُ، وَمَالُهُ، وَعَمَلُهُ، فَيَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ، وَيَبْقَى عَمَلُهُ " سألت أَحْمَد بْن مرحب عَن مولده، فَقَالَ: فِي سنة سبعين وثلاث مائة.
ومات فِي ليلة الاثنين التاسع من شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وخمسين وأربع مائة، وذلك بعد خروجي من بغداد إِلَى الشام.(6/396)
حرف النون(6/397)
2893- أَحْمَد بْن نصر بْن مالك بْن الهيثم بْن عوف بْن وهب بْن عميرة بْن هاجر بْن عمير بْن عَبْد العزى بْن قمير بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بْن عُمَر أَبُو عَبْد اللَّهِ الخزاعي وسويقة نصر ببغداد منسوبة إِلَى أَبِيهِ، ومالك بْن الهيثم، جد أَحْمَد بْن نصر، كَانَ أحد نقباء بني الْعَبَّاس فِي ابتداء الدولة الهاشمية، وعمرو الَّذِي سقنا نسبه إليه هو عمرو بْن لحي بْن قمعة بْن خندف الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رأيت عمرو بْن لحي أبا بني كعب هؤلاء يجر قصبه فِي النار، لأنه أول من بحر البحيرة، وسيب السائبة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي، وغير دين إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم عليهما السلام ".
(1835) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ وَأَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سَهْلِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنِ ابْنِ سُفْيَانَ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى لُغَةِ الْكَعْبَيْنِ، كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَهُوَ أَبُو قُرَيْشٍ، وَكَعْبِ بْنِ عَمْرٍو وَهُوَ أَبُو خُزَاعَةَ "
أَخْبَرَنَا الحسين بْن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: أَخْبَرَنَا مصعب وَهُوَ ابْن عَبْد اللَّهِ الزبيري، قَالَ: عمرو بْن لحي بْن قمعة بْن خندف يقولون أنه أَبُو خزاعة، وخزاعة، تقول: كعب بْن عمرو بْن ربيعة بْن حارثة بْن عمرو بْن عامر بْن غسان، ويأبون هذا النسب، وَالله أعلم، إن كَانَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ما روى فرسول اللَّه أعلم، وما قَالَ فهو الحق.
قلت: وكَانَ أَحْمَد بْن نصر من أهل الفضل وَالعلم، مشهورا بالخير أمارا بالمعروف، قوَالا بالحق، وسمع الحَدِيث من مالك بْن أنس، وحماد بْن زيد، ورباح بْن زيد، وعبد الصمد بْن معقل، وهشيم بْن بشير، وعبد العزيز بْن أَبِي رزمة، ومحمد بْن ثور، وعلي بْن الحسين بْن واقد، ولم يرو إلا شيئا يسيرا.
روى عنه: يَحْيَى بْن معين، ويَعْقُوب، وأَحْمَد ابنا إِبْرَاهِيم الدورقي، ومحمد بْن يُوسُف ابْن الطباع، ومحمد بْن المطلب الخزاعي، ومحمد بْن يُوسُف الصابوني.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: قرأت عَلَى إِسْحَاق النعالي: حدثكم عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد يعني ابْن كثير، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن نصر بْن مالك، قَالَ: كلمت مالك بْن أنس وسألته عَن حَدِيث، فَقَالَ لغلام له: جأ عنقه وأقمه.
(1836) -[6: 398] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْبَزَّارُ، مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنِ اسْتِلامِ الْحَجَرِ، فَقَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُهُ، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتَ أَوْ غُلِبْتَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ "، قَالَ ابْنُ نَجِيحٍ فِي كِتَابِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ وَالصَّوَابُ ابْنُ عَرَبِيٍّ
(1837) -[6: 399] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَفْصٍ الْمَغَازِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ الأَخْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَعْنِي الدَّوْرَقِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مَالِكٍ الْخُزَاعِيُّ الْمَقْتُولُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رُزْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْوِتْرُ وَاجِبٌ، فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنَّا " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُحَمَّد المتوثي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الصابوني الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر الخزاعي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيُّ شيخ له، عَن ابْن جريج، قَالَ: قَالَ عطاء المعتكف كأنه محرم بين يدي الرحمن تَعَالَى، يقول: لا أبرح حتى تغفر لي.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عليل المطيري، قَالَ: حَدَّثَنِي داود بْن سُلَيْمَان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي، يقول: رأيت مصابا قد وقع فقرأت فِي أذنه فكلمتني الجنية من جوفه، فقالت: يا أبا عَبْد اللَّهِ بالله دعني أخنقه، فإنه يقول القرآن مخلوق! حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن جَعْفَر الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجنيد، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، وذكر أَحْمَد بْن نصر بْن مالك، فترحم عَلَيْهِ، وَقَالَ: قد ختم اللَّه له بالشهادة، قلت ليحيى: كتبت عنه شيئا؟ قَالَ: نعم نظرت له فِي مشايخ الجنديين، وأحاديث عَبْد الصمد بْن معقل، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن مسلم الجندي، قلت ليحيى: من يحدث، عَن عَبْد اللَّهِ بْن عمرو بْن مسلم؟ قَالَ: عَبْد الرزاق، قلت: ثقة هو؟ قَالَ: ثقة ليس بِهِ بأس، قلت: فأبوه عمرو بْن مسلم الَّذِي يحدث عَن طاوس كيف هو؟ قَالَ: وأبوه لا بأس بِهِ، ثم قَالَ: يَحْيَى كَانَ عند أَحْمَد بْن نصر مصنفات هشيم كلها، وعن مالك أحاديث كبار، ثم قَالَ يَحْيَى: كَانَ أَحْمَد يقول: ما دخل عَلَيْهِ أحد يصدقه، يعني الخليفة، ثم قَالَ يَحْيَى: ما كَانَ يحدث، كَانَ يقول: لست موضع ذاك، يعني أَحْمَد بْن نصر بْن مالك رحمه اللَّه، وأحسن يَحْيَى الثناء عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: وقتل أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قلت: وكَانَ قتله فِي خلافة الواثق لامتناعه عَنِ القول بخلق القرآن.
حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن نصر بْن مالك بْن الهيثم الخزاعي من أهل الحَدِيث، وكَانَ جده من رؤساء نقباء بني الْعَبَّاس، وكَانَ أَحْمَد وسهل بْن سلامة حين كَانَ المأمون بخرسان بايعا الناس عَلَى الأمر بالمعروف وَالنهي عَنِ المنكر، إِلَى أن دخل المأمون بغداد فرفق بسهل حتى لبس السواد، وأخذ الأرزاق، ولزم أَحْمَد بيته، ثم إن أمره تحرك ببغداد فِي آخر أيام الواثق، واجتمع إليه خلق من الناس يأمرون بالمعروف إِلَى أن ملكوا بغداد، وتعدى رجلان من أصحابه يقال لأحدهما: طَالِب فِي الجانب الغربي، ويقال للآخر: أَبُو هارون فِي الجانب الشرقي، وكَانَا موسرين فبذلا مالا، وعزما عَلَى الوثوب ببغداد فِي شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين، فنم عليهم قوم إِلَى إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، فأخذ جماعة فِيهم أَحْمَد بْن نصر، وأخذ صاحبيه طالبا، وأبا هارون فقيدهما، ووجد فِي منزل أحدهما أعلاما، وضرب خادما لأَحْمَد بْن نصر فأقران هؤلاء كَانُوا يصيرون إليه ليلا، فِيعرفونه ما عملوا، فحملهم إِسْحَاق مقيدين إِلَى سر من رأى، فجلس لهم الواثق، وَقَالَ لأَحْمَد بْن نصر: دع ما أخذت له، ما تقول فِي القرآن؟ قَالَ كلام اللَّه، قَالَ: أفمخلوق هو؟ قَالَ: هو كلام اللَّه، قَالَ: أفترى ربك فِي القيامة؟ قَالَ كذا جاءت الرواية فَقَالَ: ويحك يرى كما يرى المحدود المتجسم، ويحويه مكَانَ، ويحصره الناظر؟ أَنَا أكفر برب هذه صفته، ما تقولون فِيهِ؟ فقال عَبْد الرحمن بْن إِسْحَاق، وكَانَ قاضيا عَلَى الجانب الغربي ببغداد، فعزل: هو حلال الدم، وَقَالَ جماعة من الفقهاء كما قَالَ، فأظهر ابْن أَبِي دؤاد أنه كاره لقتله، فَقَالَ للواثق: يا أمير المؤمنين شيخ مختل لعل بِهِ عاهة أو تغير عقل، يؤخر أمره، ويستتاب، فَقَالَ الواثق: ما أراه إلا مؤديا لكفره قائما بما يعتقده منه، ودعا الواثق بالصمصامة، وَقَالَ: إذا قمت إليه فلا يقومن أحد معي، فإني أحتسب خطاي إِلَى هذا الكافر الَّذِي يعبد ربا لا نعبده، ولا نعرفه الصفة التي وصفه بِهَا، ثم أمر بالنطع، فأجلس عَلَيْهِ وَهُوَ مقيد، وأمر بشد رأسه بحبل، وأمرهم أن يمدوه ومشى إليه حتى ضرب عنقه، وأمر بحمل رأسه إِلَى بغداد، فنصب فِي الجانب الشرقي أياما، وفِي الجانب الغربي أياما، وتتبع رؤساء أصحابه فوضعوا فِي الحبوس.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بحر الحربي، يقول: سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصائغ، يقول: بصر عيني، وإلا فعميتا، وسمع أذني وإلا فصمتا: أَحْمَد بْن نصر الخزاعي حيث ضربت عنقه يقول رأسه لا اله إلا اللَّه، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحذاء المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الختلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل، وذكر أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: رحمه اللَّه ما كَانَ أسخاه لقد جاد بنفسه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس السياري، يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قلت: وليس بابن عقدة هذا شيخ مروزي، قَالَ: لم يصبر فِي المحنة إلا أربعة كلهم من أهل مرو: أَحْمَد بْن حَنْبَل أَبُو عَبْد اللَّهِ، وأَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي، ومحمد بْن نوح بْن ميمون المضروب، ونعيم بْن حماد، وقد مات فِي السجن مقيدا.
فأما أَحْمَد بْن نصر، فضربت عنقه، وهذه نسخة الرقعة المعلقة فِي إذن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا رأس أَحْمَد بْن نصر بْن مالك دعاه عَبْد اللَّهِ الإمام هارون وَهُوَ الواثق بالله أمير المؤمنين إِلَى القول بخلق القرآن، ونفى التشبيه فأبي إلا المعاندة، فجعله اللَّه إِلَى ناره، وكتب مُحَمَّد بْن عَبْد الملك، ومات مُحَمَّد بْن نوح فِي فتنة المأمون، وَالمعتصم ضرب أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَالواثق قتل أَحْمَد بْن نصر، وكذلك نعيم بْن حماد.
ولما جلس المتوكل دخل عَلَيْهِ عَبْد العزيز بْن يَحْيَى المكي، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، ما رؤي أعجب من أمر الواثق قتل أَحْمَد بْن نصر، وكَانَ لسانه يقرأ القرآن إِلَى أن دفن، قَالَ: فوجد المتوكل من ذلك، وساءه ما سمعه فِي أخيه، إذ دخل عَلَيْهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الزيات، فَقَالَ له: يا ابْن عَبْد الملك فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين أحرقني اللَّه بالنار إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا، قَالَ: ودخل عَلَيْهِ هرثمة، فَقَالَ يا هرثمة: فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين قطعني اللَّه إربا إربا إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا، قَالَ: ودخل عَلَيْهِ أَحْمَد بْن أَبِي دؤاد، فَقَالَ: يا أَحْمَد فِي قلبي من قتل أَحْمَد بْن نصر، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين ضربني اللَّه بالفالج إن قتله أمير المؤمنين الواثق إلا كافرا، قَالَ المتوكل: فأما ابْن الزيات فأَنَا أحرقته بالنار، وأما هرثمة فإنه هرب، وتبدى، واجتاز بقبيلة خزاعة، فعرفه رَجُل فِي الحي، فَقَالَ: " يا معشر خزاعة هذا الَّذِي قتل ابْن عمكم أَحْمَد بْن نصر فقطعوه إربا إربا، وأما ابْن أَبِي دؤاد فقد سجنه اللَّه فِي جلده.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: حمل أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي من بغداد إِلَى سر من رأى، فقتله الواثق فِي يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وفِي يوم السبت مستهل شهر رمضان نصب رأسه ببغداد عَلَى رأس الجسر، وأخبرني أَبِي أنه رآه قَالَ: وكَانَ شيخا أبيض الرأس وَاللحية، وأخبرني أنه وكل برأسه من يحفظه بعد أن نصب برأس الجسر، وأن الموكل بِهِ ذكر أنه يراه بالليل يستدير إِلَى القبلة بوجهه، فِيقرأ سورة يس بلسان طلق، وأنه لما أخبر بذلك طلب، فخاف عَلَى نفسه فهرب.
أَخْبَرَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الجرباذقاني بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد الأصبِهَاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عمرو عثمان بْن مُحَمَّد العثماني أجازه، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن خلف، قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن نصر خلى، فلما قتل فِي المحنة، وصلب رأسه أخبرت أن الرأس يقرأ القرآن، فمضيت، فبت بقرب من الرأس مشرفا عَلَيْهِ، وكَانَ عنده رجالة، وفرسان يحفظونه، فلما هدئت العيون سمعت الرأس تقرأ {الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (2) } فاقشعر جلدي، ثم رأيته بعد ذلك فِي المنام وعليه السندس وَالإستبرق وعلى رأسه تاج فقلت: ما فعل اللَّه بك يا أخي؟ قَالَ: غفر لي وأدخلني الجنة إلا أني كنت مغموما ثلاثة أيام قلت: ولم؟ قَالَ: رأيت رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بي فلما بلغ خشبتي حول وجهه عني، فقلت له بعد ذلك: يا رَسُولَ اللَّه قتلت عَلَى الحق أو عَلَى الباطل؟ فَقَالَ: أَنْتَ عَلَى الحق، ولكن قتلك رَجُل من أهل بيتي، فإذا بلغت إليك أستحي منك.
قرأت عَلَى أَبِي بكر الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعت أبا بكر المطوعي، قَالَ: لما جيء برأس أَحْمَد بْن نصر صلبوه عَلَى الجسر، كَانَت الريح تديره قبل القبلة، فاقعدوا له رجلا معه قصبة أو رمح، فكَانَ إذا دار نحو القبلة أداره إِلَى خلاف القبلة، قَالَ: وسمعت خلف بْن سالم يقول بعد ما قتل أَحْمَد بْن نصر وقيل له: ألا تسمع ما الناس فِيهِ يا أبا مُحَمَّد؟ قَالَ: وما ذاك؟ قَالَ يقولون إن رأس أَحْمَد بْن نصر يقرأ، قَالَ: كَانَ رأس يَحْيَى بْن زكريا يقرأ، وَقَالَ السراج: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد يقول: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن، قَالَ: رأى بعض أصحابنا أَحْمَد بْن نصر بْن مالك فِي النوم بعد ما قتل، فَقَالَ: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: ما كانت إلا غفوة حتى لقيت اللَّه فضحك إِلَيَّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن العطار مُحَمَّد بْن مُحَمَّد، قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر الأنصاري، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عبيد، وكَانَ من خيار الناس، يقول: رأيت أَحْمَد بْن نصر فِي منامي فقلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ، ما صنع بك ربك؟ قَالَ: غضبت له، فأباحني النظر إِلَى وجهه تَعَالَى.
قلت: لم يزل رأس أَحْمَد بْن نصر منصوبا ببغداد، وجسده مصلوبا بسر من رأى ست سنين إِلَى أن حط، وجميع بين رأسه وبدنه، ودفن بالجانب الشرقي في المقبرة المعروفة بالمالكية.
أنبأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب الجعفِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: دفن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك ببغداد فِي شوَال سنة سبع وثلاثين بعد الفطر بيوم أو يومين.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: سنة سبع وثلاثين: فِيهَا دفن أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي بعد الفطر بيومين.
قرأت عَلَى الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج: قتل أَحْمَد بْن نصر بْن مالك يوم السبت غرة رمضان سنة إحدى وثلاثين، وأنزل برأسه وأَنَا حاضر ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث خلت من شوَال سنة سبع وثلاثين ومائتين.(6/397)
2894- أَحْمَد بْن نصر بْن حماد بْن عجلان أَبُو جَعْفَر البجلي الوراق حدث عَن أَبِيهِ، وعن بشر بْن الحارث، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وعبيد اللَّه بْن عَبْد الرحمن السكري، إلا أن عبيد اللَّه سماه محمدا.
(1838) -[6: 406] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَتْرُكُ اللَّهُ أَحَدًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا غَفَرَ لَهُ " أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن عَبْد الرحمن السكري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر بْن حماد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي بنحوه.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: مات أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن نصر بْن حماد بْن عجلان البجلي الوراق فِي شهر رمضان سنة سبعين ومائتين.(6/405)
2895- أَحْمَد بْن نصر بْن حميد بْن الوازع أَبُو بَكْر البزاز كَانَ ينزل بالجانب الشرقي فِي مربعة أَبِي عبيد اللَّه، وحدث عَن مُحَمَّد بْن أبان الواسطي، وزكريا بْن يَحْيَى زحمويه، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأزدي، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن نجيح، وأبو سهل بْن زياد، وكَانَ ثقة.
(1839) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَجَعَلَ يَمُدُّ الْوُضُوءَ إِلَى إِبِطَيْهِ، فَقُلْتُ: مَاذَا يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ فَقَالَ: أَنْتُمْ هَهُنَا يَا بَنِي فَرُّوخَ؟ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ هَهُنَا مَا تَوَضَّأْتُ هَذَا الْوُضُوءَ، سَمِعْتُ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْحِلْيَةُ تَبْلُغُ مِنَ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الْوُضُوءُ " ذكر مُحَمَّد بْن مخلد فِيما قرأت بخطه: أن أَحْمَد بْن نصر بْن حميد بْن الوازع مات فِي جمادى الآخرة من سنة أربع وثمانين ومائتين.
روى عَن هذا الشيخ بعض الناس، فسماه محمدا، وقد ذكرناه فِي المحمدين.(6/406)
2896- أَحْمَد بْن نصر أَبُو عَبْد الرحمن الواسطي سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن وزير الواسطي، ومحمد بْن حرب النشائي، وهارون بْن حميد، وغيره.
روى عنه: أَبُو الفضل الزهري.
(1840) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْدَانَ الْعَبْدِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا عَظُمَتْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَى عَبْدٍ، إِلا عَظُمَتْ مَئُونَةُ النَّاسِ عَلَيْهِ، فَمَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ تِلْكَ الْمَئُونَةَ، فَقَدْ عَرَّضَ نِعْمَةَ اللَّهِ لِلزَّوَالِ " أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، عَن أَبِيهِ، قَالَ: ومات أَبُو عَبْد الرحمن الواسطي فِي شوَال سنة خمس عشرة يَعْنِي وثلاث مائة.(6/407)
2897- أَحْمَد بْن نصر أَبُو بَكْر العطار حدث عَنِ الْحَسَن بْن عرفة، وعبدوس بْن بشر، وحميد بْن الربيع، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وعلي بْن حرب الطائي، وعبد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وسعدان بْن نصر، وبنان بْن يَحْيَى المغازلي، أحاديث مستقيمة.
روى عنه: إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الخرقي المقرئ.
(1841) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّوَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنَانُ بْنُ يَحْيَى الْمَغَازِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل، عَنْ مُسْلِمٍ بَيَّاعِ الملاء، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَلَقَةً مِنْ فِضَّةٍ "(6/408)
2898- أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه بْن يَعْقُوب بْن حسان أَبُو بَكْر المعروف بحبشون البندار
سمع يُوسُف بْن مُوسَى القطان، وَالحسن بْن عرفة، وعلي بْن شعيب السمسار، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ المخرمي، وأبا نشيط مُحَمَّد بْن هارون، وإبراهيم بْن محشر.
روى عنه: الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بْن شاهين، ويُوسُف بْن عمر القواس، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه أَبُو بَكْر البندار يعرف بحبشون البصلاني صدوق كتبنا عنه.
قرأت فِي كتاب أَبِي الْقَاسِم ابْن الثلاج بخطه: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه البندار المعروف بحبشون، فِي ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.(6/409)
2899- أَحْمَد بْن نصر بْن طَالِب أَبُو طَالِب الحافظ سمع الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، وإسماعيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن ميمون العلجي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن بلج البصري، وأَحْمَد بْن أصرم المغفلي، وسليمان بْن عَبْد الحميد البهراني، ويحيى بْن عثمان بْن صَالِح المصري، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن برة الصنعاني، وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الدبري.
روى عنه: أَبُو عُمَر بْن حيويه الخزاز، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، ومحمد بْن المظفر، وَالدارقطني، وابن شاهين، وكَانَ ثقة ثبتا.
سمعت الْبَرْقَانِيّ يقول: كَانَ الدارقطني يقول: أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن نصر الحافظ أستاذي.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شاذان، قَالَ: سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة فِيهَا توفِي أَبُو طَالِب الحافظ.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: حَدَّثَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن أبا طَالِب أَحْمَد بْن نصر الحافظ، مات فِي شهر رمضان من سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشاهد، قَالَ: توفِي أَبُو طَالِب أَحْمَد بْن نصر الحافظ فِي شوَال سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.(6/409)
2900- أَحْمَد بْن نصر بْن سَعِيد أَبُو سُلَيْمَان النهرواني ويعرف بابن أَبِي هراسة حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الأحمري شيخ من شيوخ الشيعة.
روى عنه: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الدوري الوراق، وَقَالَ: قدم عَلَيْنَا من النهروان.(6/410)
2901- أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد بْن إشكاب بْن الْحَسَن أَبُو نصر الْقَاضِي الزعفراني البخاري
قدم بغداد حاجا، وحدث بِهَا عَن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الوهاب القزويني، وأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن نصر الجمال، ومحمد بْن إِسْحَاق الشاذياخي النِّيسَابُورِيّ، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الزوزني، وَالحسين بْن أَحْمَد الزعفراني، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى القمي، وإسماعيل بْن الحسين الرازي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن خالد الْمَرْوَزِيُّ، وغيرهم.
كتب الناس عنه بانتقاء الدارقطني، وروى هو عنه، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، وابن شاهين، وَالحسن بْن عثمان بْن جابر العطار، وحدثنا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو عقيل القزاز، وأبو عَلِيّ بْن شاذان، ومحمد بْن طلحة النعالي، وكَانَ ثقة.
(1842) -[6: 411] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ الْبُخَارِيُّ قَدِمَ لِلْحَجِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ نَاصِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ عِلْمٍ أُطِيعَ اللَّهُ فِيهِ أَعْجَلَ ثَوَابًا مِنْ صِلَةِ الرَّحِمِ، وَمَا مِنْ عَمَلٍ عُصِيَ اللَّهُ فِيهِ أَعْجَلَ عُقُوبَةً مِنَ الْبَغْيِ، وَالْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيَارَ بَلاقِعَ " أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد بْن إشكاب البخاري فِي ذي القعدة من سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، قَالَ: سمعت إسماعيل بْن الحسين الرازي، يقول: سمعت يَحْيَى بْن معاذ، يقول: لا يزال العبد مقرونا بالتواني ما دام مقيما عَلَى وعد الأماني.(6/410)
2902- أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الفتح أَبُو بَكْر الذارع نزل النهروان، وحدث بِهَا عَنِ الحارث بْن أَبِي أسامة، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى بْن ثعلب، وأبي شعيب الحراني، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي مطين، وَالحسن بْن عليل العنزي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، وَالحسن بْن عَلِيّ المعمري، ويُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وأبي شبيل، وَالواقدي، وأَحْمَد بْن مسروق الطوسي، وأَحْمَد بْن المغلس الحماني، وجماعة غير هؤلاء ممن لا يعرف.
وفِي حَدِيثه نكرة تدل عَلَى أنه ليس بثقة.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحَسَن خطيب النهروان، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الصيرفِي الأصم، وأبو عَلِيّ بْن دوما النعالي، وذكر لنا ابْن دوما أنه سمع منه فِي سنة خمس وستين وثلاث مائة، وحدثنا عنه ابْن دوما فِي موضع آخر، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نصر الذارع.(6/412)
2903- أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد أَبُو الْحَسَن الزهري، يعرف بالخرزي، سكن نيسابور أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ المقرئ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ النِّيسَابُورِيّ، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد الزهري البغدادي الخرزي، نزيل نيسابور، يقول: أنشدني نصر بْن أَحْمَد الخبزأرزي لنفسه:(6/412)
2904- أَحْمَد بْن النعمان بْن مهران أَبُو جَعْفَر القزاز نزل الكوفة، وحدث بِهَا.
أخبرنا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ البصري، قَالَ: قرأَنَا عَلَى الحسين بْن هارون الضبي، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: أَحْمَد بْن النعمان بْن مهران أَبُو جَعْفَر البغدادي القزاز، سكن الكوفة، سمع أبا بكر بْن أَبِي شيبة، وبشر بْن الوليد، وعبد اللَّه بْن عُمَر، وهذه الطبقة، ورأيته لا يخضب، توفِي فِي يوم الرءوس سنة إحدى وثمانين ومائتين بالكوفة.(6/413)
2905- أَحْمَد بْن النضر بْن بحر أَبُو جَعْفَر العسكري من أهل عسكر مكرم قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن سَعِيد بْن حفص النفِيلي، ومصعب بْن سَعِيد المصيصي، ويحيى بْن رجاء بْن أَبِي عبيدة الحراني، وعبد الرحمن بْن عبيد اللَّه الحلبي، وحامد بْن يَحْيَى البلخي، ومحمد بْن مصفى الحمصي.
روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وإسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، وعبد الباقي بْن قانع الْقَاضِي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن سهل الإمام.
وكَانَ الصديق يزور الصديق لشرب المدام وعزف القيان
فصار الصديق يزور الصديق لبث الهموم وشكوى الزمان
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ توفِي أَبُو الْحَسَن الزهري بنيسابور فِي شهر رمضان سنة ثمانين وثلاث مائة، وسمعته غير مرة يذكر سماعه من أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن مخلد، وأبي عَبْد اللَّهِ ابْن المحاملي.
(1843) -[6: 414] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ مُصْعَبُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَرْعَى غَنَمًا لِكَعْبٍ فَخَافَتْ عَلَى شَاةٍ مِنْهَا أَنْ تَسْبِقَهَا بِنَفْسِهَا، فَذَبَحَتْهَا بِمَرْوَةٍ فَذَكَرُوهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَأَمَرَهُمْ بِأَكْلِهَا "
(1844) -[6: 415] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عِيسَى الْحِطْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو الْبَلَدِيُّ بِبَلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ رَاشِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ وَسَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى عَنْ أَكْلِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: حَدَّثَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أَحْمَد بْن النضر بْن بحر مات فِي سنة تسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي، وأَنَا أسمع، قَالَ: وجاءنا الخبر بموت أَبِي جَعْفَر أَحْمَد بْن النضر العسكري عسكر مكرم، خرج من عندنا إِلَى الرقة، فمات بِهَا ليومين خلوا من ذي الحجة سنة تسعين، كَانَ من ثقات الناس، وأكثرهم كتابا، وقيل لنا، ولم نسمع هذا منه، أن جده لأمه سهل بْن مُحَمَّد بْن الزبير العسكري.(6/413)
2906- أَحْمَد بْن نباتة أَبُو عَبْد اللَّهِ سمع عَبْد الوهاب بْن عَبْد الحكم الوزان، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد، وذكر فِيما قرأت بخطه أنه مات فِي رجب من سنة خمس وثلاث مائة.(6/416)
حرف الواو(6/416)
2907- أَحْمَد بْن واصل المقرئ وَالد أَبِي الْعَبَّاس قرأ عَلَى عَلِيّ بْن حمزة الكسائي، وروى عنه اليزيدي صاحب أَبِي عمرو بْن العلاء، حدث عنه: ابنه أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد.
وقيل: إن اسمه مُحَمَّد بْن واصل، واسم أَبِيهِ أَحْمَد، وقد ذكرنا ذلك فِيما تقدم، وَالَّذِين قالوا إن أبا الْعَبَّاس هو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن واصل أكثر وقولهم أظهر.(6/416)
2908- أَحْمَد بْن الوليد بْن أبان أَبُو جَعْفَر الكرابيسي المعدل سمع إسماعيل بْن أبان، وإسماعيل بْن أَبِي أويس، وعبيد اللَّه بْن مُوسَى، وزكريا بْن عدي، روى عنه: يَحْيَى بْن صاعد، وَالحسين بْن إسماعيل المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ويَعْقُوب بْن عَبْد الرحمن الخصاص، وما علمت من حاله إلا خيرا.
(1845) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " مَا سَمِعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَاحَ الدُّعَاءَ عَلَى الْجِنَازَةِ، وَلا أَبُو بَكْرٍ، وَلا عُمَرُ " أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات أَحْمَد بْن الوليد الكرابيسي بالعمق منصرفه من مكة سنة تسع وخمسين يَعْنِي ومائتين.(6/416)
2909- أَحْمَد بْن الوليد القطيعي أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: قرأَنَا عَلى الحسين بْن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: أَحْمَد بْن الوليد القطيعي بغدادي سمع يَحْيَى بْن مُحَمَّد الجاري، وكثير بْن يَحْيَى البصري وغيرهما.(6/417)
2910- أَحْمَد بْن الوليد القلانسي حدث عَن روح بْن عبادة، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد الدوري.
(1846) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَلانِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ الْحَصَاةِ " غريب من حَدِيث شعبة، لم يروه عنه إلا روح بْن عبادة، وحدث بِهِ عَن روح: أَحْمَد بْن حَنْبَل، وعبد اللَّه بْن هاشم الطوسي، وكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يسئل عنه.(6/417)
2911- أَحْمَد بْن الوليد المخرمي حدث عَن أَبِي اليمان الحكم بْن نافع، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد أيضا.
(1847) -[6: 418] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُفَيْرُ بْنُ مَعْدَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَأْخُذُ أَحَدُكُمْ مِنْ طُولِ لِحْيَتِهِ، وَلَكِنْ مِنَ الصُّدْغَيْنِ " قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مخلد: هذا أَحْمَد بْن الوليد المخرمي لا يسوى فلسا.(6/418)
2912- أَحْمَد بْن الوليد أَبُو بَكْر الأمي حدث بالرملة عَن يَحْيَى بْن هاشم السمسار، وعبد اللَّه بْن عمرو بْن حسان الواقعي.
روى عنه: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أعين الحمصي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مسلم الإسفراييني، وخيثمة بْن سُلَيْمَان الأطرابلسي، وغيرهم.
(1848) أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الآبَنْدُونِيُّ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ أَمْلاهُ عَلَيْنَا حِفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الأُمِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ، بِالرَّمْلَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمُنٍ، ولا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ ".
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَهُوَ كَافِرٌ؟ قَالَ: لا، وَلَمْ يَأْمُرْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُحَدِّثَكُمْ بِالرُّخَصِ، إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، إِذَا قَالَ هُو لِي حَلالٌ، لا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمُنٌ، إِذَا قَالَ هُوَ لِي حَلالٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ إِذَا قَالَ هُوَ لِي حَلالُ "(6/419)
2913- أَحْمَد بْن الوليد بْن أَبِي الوليد أَبُو بَكْر الفحام وَهُوَ أخو مُحَمَّد بْن الوليد سمع يزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء، وأسود بْن عامر شاذان، وروح بْن عبادة، وأبا المنذر إسماعيل بْن عُمَر، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وأبا أَحْمَد الزبيري، وكثير بْن هِشَام.
روى عنه: يَحْيَى بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد، وأبو الحسين ابْن المنادي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عبيد الحافظ، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابْن السماك، وحمزة بْن مُحَمَّد الدهقان، وغيرهم، وكَانَ ثقة.
(1849) -[6: 420] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي، فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ مِنْهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الأَحَدِ، وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ بَعْدَ الْعَصْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِي آخِرُ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ "
(1850) -[6: 421] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، قَالا: أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ " قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة ثلاث وسبعين ومائتين، فِيهَا مات أَحْمَد بْن الوليد الفحام فِي شهر ربيع الآخر.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيان، يقول: سمعت أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح، يقول: ومات أَحْمَد بْن الوليد الفحام لخمس خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: وجاءنا نعي أَحْمَد بْن الوليد الفحام من البصرة فِي هذا الشهر يَعْنِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين، قَالَ: وقد كتبنا عنه بالكرخ قبل أن يخرج إِلَى البصرة.(6/420)
2914- أَحْمَد بْن الوليد بْن خالد البغدادي حدث عَن مُحَمَّد بْن أيوب بْن سويد، روى عنه: أَبُو نعيم عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن عدي الجرجاني.(6/422)
2915- أَحْمَد بْن الوليد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْعَبَّاس بْن الوليد بْن راشد بْن صبيح بْن عَبْد اللَّهِ بْن حوَالة أَبُو عَبْد اللَّهِ الأزدي
وعبد اللَّه بْن حوَالة من أصحاب رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكَانَ أَحْمَد بْن الوليد من واسط، سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن حرب النشائي، وأَحْمَد بْن سنان، وعمار بْن خالد، وجابر بْن كردي الواسطيين، وعن شعيب بْن أيوب الصريفِيني، وأَحْمَد بْن رشد الكوفِي، وغيرهم.
روى عنه أَبُو بَكْر الشافعي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش، وعلي بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر المخرمي، ومحمد بْن جَعْفَر زوج الحرة، وأبو عُمَر بْن حيويه، وعبد اللَّه بْن مُوسَى الهاشمي، وأبو حفص بْن شاهين، وكَانَ صدوقا.
(1851) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَوَالَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو وَجْزَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ لِي: " اقْعُدْ فَكُلْ مِنْ بَيْنِ يَدَيْكَ، وَسَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ "، فَمَا زَالَتْ أَكْلَتِي حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن عُمَر الواعظ، عَن أَبِيهِ قَالَ: مات أَحْمَد بْن الوليد بْن حوَاله سنة خمس عشرة يَعْنِي وثلاث مائة.(6/422)
2916- أَحْمَد بْن وهب أَبُو جَعْفَر الصوفِي ذكره أبو عَبْد الرحمن السلمي النِّيسَابُورِيّ فِي تاريخه، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين النِّيسَابُورِيّ، قَالَ: أَحْمَد بْن وهب أَبُو جَعْفَر دخل البصرة، وصحب أبا حاتم العطار، وكَانَ أستاذ يَعْقُوب الزيات، وكَانَ نازلا فِي مسجد الشونيزيه، مات سنة سبعين ومائتين أَبُو بعدها بقليل.(6/423)
2917- أَحْمَد بْن وهب الزيات من مشايخ الصوفِية أيضا أَخْبَرَنَا إسماعيل الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ: أَحْمَد بْن وهب الزيات من أصحاب بشر، يَعْنِي ابْن الحارث، وسري بْن المغلس، وحارث بْن أسد المحاسبي، قَالَ: وكَانَ من أقران الجنيد، وكَانَ يقعد معه فِي المسجد الجامع ببغداد حتى مات أَحْمَد بْن وهب، وكَانَ الجنيد يبجله ويقدمه عَلَى نفسه.(6/424)
2918- أَحْمَد بْن وهب بْن عمرو بْن عثمان أَبُو الْعَبَّاس الرقي المعيطي من ولد عقبة بْن أَبِي معيط قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن حكيم بْن سيف الرقي، وأظنه ببغداد مات، روى عنه: مخلد بْن جَعْفَر الباقرحي.
(1852) أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي، قَالَ: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ سَيْفٍ الرَّقِّيُّ أَبُو عَمْرٍو الأَسْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ أَسْبَغَ الْوُضُوءَ فِي الْبَرْدِ الشَّدِيدِ، كَانَ لَهُ مَا لأَجْرٍ كِفْلانِ، وَمَنْ أَسْبَغَ الْوُضُوءَ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ كِفْلٌ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن أَحْمَد بْن وهب المعيطي قدم من الجزيرة، ومات فِي سنة تسع وتسعين ومائتين.(6/424)
2919- أَحْمَد بْن وهبان بْن العلاء بْن شداد أَبُو بَكْر التغلبي حدث عَنِ الْحَسَن بْن شبيب المؤدب، روى عنه: أَبُو بَكْر ابْن الجعابي.(6/425)
2920- أَحْمَد بْن وهبان بْن هِشَام أظنه سكن الكوفة، وحدث عَن إِسْحَاق بْن بهلول التنوخي، روى عنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غوث أَبُو الهيثم الكوفِي.
(1853) -[6: 425] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَوْثٍ أَبُو الْهَيْثَمِ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ وَهْبَانَ بْنِ هِشَامٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عمر بن كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، عَنْ عُبَيْدٍ سنَوطَا، عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسِ بْنِ فِهْرٍ الأَنْصَارِيَّةِ امْرَأَةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَا حَمْزَةُ، إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا، وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ وَمَالِ رَسُولِهِ لَهُ النَّارُ "(6/425)
حرف الهاء(6/426)
2921- أَحْمَد بْن الهيثم بْن أَبِي داود يعرف بالمصري جار الْقَاضِي أَبِي عَبْد اللَّهِ المحاملي حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن رجاء الغداني، روى عنه: المحاملي.
(1854) -[6: 426] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: هَذَا كِتَابُ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ، وَدَفَعَهُ إِلَيْنَا فَقَرَأْتُ فِيهِ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الْمِصْرِيُّ جَارُنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَعُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحَرَ هَدْيَهُ يَوْمَ صَدْرٍ بِالتَّنْعِيمِ "(6/426)
2922- أَحْمَد بْن الهيثم بْن فراس أَبُو عَبْد اللَّهِ السامي صاحب أخبار وحكايات عَن أَبِيهِ، وعن غيره، روى عنه: الْحَسَن بْن عليل العنزي، ومحمد بْن مُوسَى بْن حماد البربري، ومحمد بْن خلف بْن المرزبان، وَالحسين بْن الْقَاسِم الكوكبي، ومحمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وَهُوَ أَحْمَد بْن الهيثم بْن فراس بْن محمد عطاء بْن شعيب بْن خولي بْن جُدَيْد بْن عوف ابْن ذُهْل بْن عوف بْن المجرم بْن بكر بْن عمرو بْن عوف بْن عباد بْن لؤي بْن الحارث بْن سامة بْن لؤي.(6/426)
2923- أَحْمَد بْن الهيثم بْن زياد العاقولي حدث عَن إسماعيل بْن يَحْيَى بْن عبيد اللَّه التيمي، روى عنه: ابْن أخيه مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بْن الهيثم.(6/427)
2924- أَحْمَد بْن الهيثم بْن منصور الدوري حدث عَن سورة بْن الحكم، روى عنه: ابنه مُحَمَّد.(6/427)
2925- أَحْمَد بْن الهيثم بْن خالد أَبُو جَعْفَر البزاز العسكري من أهل سر من رأي، حدث ببغداد عَن عثمان بْن الهيثم، وَالخليل بْن زكريا، وعفان بْن مسلم، وَالقعنبي، ومحمد بْن عُمَر القصبي، والوليد بن صالح، وعبيد بن يعيش.
روى عنه محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، وأحمد بن محمد الجوهري، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي.
وَقَالَ الدارقطني كان ثقة.
(1855) أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الْبَزَّازُ، بِبَابِ الطَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَصَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَاسْتَنْهَضَنِي، فَقَالَ لِي: " اقْرَأْ " فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا} غَمَزَنِي بِرِجْلِهِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا عَيْنَاهُ تُهْرِيقَانِ، فَقَالَ: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ "
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن أَحْمَد بْن الهيثم البزاز مات بسر من رأى فِي سنة ثمانين ومائتين، وكذا ذكر مُحَمَّد بْن مخلد وَقَالَ فِي شعبان.(6/427)
2926- أَحْمَد بْن الهيثم بْن خارجة بْن يزيد بْن جابر أَبُو عَبْد اللَّهِ الشعراني حدث عَن إسماعيل بْن أَبِي أويس، روى عنه: عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي.(6/428)
2927- أَحْمَد بْن الهيثم بْن إسماعيل أَبُو عَلِيّ الحطاب الشوكي حدث عَن عَبْد الوهاب بْن الحكم الوراق، روى عنه: أَبُو مزاحم الخاقاني، وعمر بْن بشران السكري.
(1856) -[6: 429] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ بِشْرَانَ، لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الشَّوْكِيُّ، وكَانَ ثِقَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَكَمِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَافَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ " فَكَانُوا يُصَلُّونَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، وَلا يُصَلُّونَ قَبْلَهَا وَلا بَعْدَهَا " قَالَ الْبَرْقَانِيّ: قَالَ لنا الدارقطني: تفرد بِهِ يَحْيَى بْن سليم عَن عبيد اللَّه.
قرأت بخط مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، قَالَ: سنة ثمان وثلاث مائة فِيهَا مات أَبُو عَلِيّ بْن الهيثم الشوكي جارنا فِي شهر ربيع الأول.(6/429)
2928- أَحْمَد بْن الهيثم بْن خالد الدينوري حدث ببغداد عَن عَبْد اللَّهِ بْن حمدان بْن وهب الحافظ الدينوري، أَخْبَرَنَا عنه مُحَمَّد بْن طلحة النعالي.
(1857) -[6: 430] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الدِّينَوَرِيُّ إِمْلاءً فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ وَهْبٍ الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّرِيِّ مَنْصُورُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الدُّرَيْكِ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُنْيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " تَقُولُ جَهَنَّمُ لِلْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ جُزْ يَا مُؤْمِنُ فَقَدْ أَطْفَأَ نُورُكَ لَهَبِي " هكذا قَالَ عَن منصور بْن عمار، عَن خالد بْن دريك، وروى هذا الحَدِيث سليم بْن منصور بْن عمار، عَن أَبِيهِ، واختلف عَلَيْهِ فَقَالَ إِسْحَاق بْن لحسن الحربي: عَن سليم، عَن أَبِيهِ، عَن بشير بْن طلحة، عَن خالد بْن دريك، عَن يعلى، ورواه أَحْمَد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفِي، عَن سليم، عَن أَبِيهِ، عَن هقل بْن زياد، عَنِ الأوزاعي، عَن خالد بْن الدريك، عَن بشير، عَن طلحة، عَن يعلى بْن منيه، وَالله أعلم.(6/429)
2929- أَحْمَد بْن هارون أَبُو عشانة حدث عَن أَبِي عبيد الْقَاسِم بْن سلام، روى عنه: بدر بْن الهيثم الْقَاضِي الكوفِي.
(1858) أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَاقُولِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو عُشَّانَةَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ " يَسْتَجْمِرُ بِالأَلُوَّةِ غَيْرَ مُطَرَّاةٍ، وَالْكَافُورُ يَطْرَحُهُ مَعَ الأَلُوَّةِ، ثُمَّ يَقُولُ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ "، قَالَ الْقَاضِي الأُلْوَةُ الْعَنْبَرُ(6/430)
2930- أَحْمَد بْن هارون أَبُو جَعْفَر الكرخي الضرير من أهل كرخ سر من رأى، حدث عَن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد العيشي، وخلف بْن سالم المخرمي، وعمر بْن شبة، ويحيى الحماني، وَالحسين بْن مروزق الموصلي، روى عنه: إِسْحَاق بْن أَحْمَد الكاذي.(6/431)
2931- أَحْمَد بْن هارون بْن روح أَبُو بَكْر البرذعي ويعرف بالبرديجي سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن أَبِي سَعِيد الأشج، وهارون بْن إِسْحَاق الهمداني، ويوسف بن سعيد بن مسلم، وعمرو بن عبد الله الأودي، ومحمد بن حمدون الكرماني، وعلي بن الحسين بن إشكاب، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وبحر بن نصر المصري، وغيرهم.
روى عنه أبو بكر الشافعي، وأبو علي ابن الصواف، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وكان ثقة، فاضلا، فهما حافظا.
(1859) -[6: 432] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الشِّيرَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ مِنْ غَيْرِ خَوْفٍ وَلا مَطَرٍ "، فَقِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: وَلِمَ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: كَيْ لا تُحْرَجَ أُمَّتُهُ خالفه عبيد اللَّه بْن عمرو فرواه، عَنِ الأعمش، عَن سَعِيد بْن جبير، لم يذكر بينهما أحدا، كذلك قَالَ عَلِيّ بْن حجر، عَن عبيد اللَّه، وَقَالَ عمرو بْن عثمان الكلابي، عَن عبيد اللَّه بْن عمرو، عَنِ الأعمش، عَن مسلم البطين، عَن سَعِيد بْن جبير، ورواه حماد بْن شعيب، عَنِ الأعمش، عَنِ المنهال بْن عمرو، عَن سَعِيد بْن جبير، عَن ابْن عَبَّاس، وَالمشهور ما رواه وكيع وغيره، عَنِ الأعمش، عَن حبيب بْن أَبِي ثابت، عَن سَعِيد بْن جبير، عَن ابْن عَبَّاس.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف، يقول: سألت أبا الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ عَن أَبِي بكر البرديجي، فَقَالَ: ثقة مأمون جبل.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عِيسَى الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِح بْن أَحْمَد الحافظ، قَالَ: أَحْمَد بْن هارون بْن روح أَبُو بَكْر ويعرف بالبرديجي، صدوق من الحفاظ.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيان، يقول: سنة إحدى وثلاث مائة فِيهَا مات أَحْمَد بْن هارون بْن روح البرذعي ببغداد.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: وتوفِي أَحْمَد بْن هارون البرديجي فِي شهر رمضان من سنة إحدى وثلاث مائة، وكَانَ من حفاظ الحَدِيث المذكورين بالحفظ وَالفقه، ولم يغير شيبه.(6/431)
2932- أَحْمَد بْن هارون أَبُو الْعَبَّاس يعرف بشيطان الطاق من أهل سر من رأى، حدث عَنِ الْحَسَن بْن يزيد الجصاص، روى عنه: ابْن لؤلؤ الوراق.
(1860) -[6: 433] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْمَعْرُوفُ بِشَيْطَانِ الطَّاقِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ الْجَصَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَحَبَّ قَوْمًا عَلَى أَعْمَالِهِمْ حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي زُمْرَتِهِمْ، فَحُوسِبَ بِحِسَابِهِمْ، وَإِنْ لَمْ يَعْمَلْ أَعْمَالَهُمْ "(6/433)
2933- أَحْمَد بْن هارون بْن إِبْرَاهِيم بْن مهران أَبُو الْعَبَّاس المؤدب الدينوري سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن إِسْحَاق بْن صدقة بْن صبيح الدينوري، وعبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن منصور الكسائي، روى عنه: أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وأبو الْقَاسِم ابْن الثلاج، وأبو الْحَسَن بْن الحمامي المقرئ.
(1861) -[6: 434] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْرَانَ الدِّينَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ صُبَيْحٍ الدِّينَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِي ابْنَ بِلالٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهِيَ لِرَجُلٍ أَجْرٌ، وَلِرَجُلٍ سِتْرٌ، وَعَلَى رَجُلٍ وِزْرٌ، فَأَمَّا الَّذِي هِيَ لَهُ أَجْرٌ فَالَّذِي يَتَّخِذُهَا وَيَحْسَبُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَذَاكَ لا يَعْلِفُهَا إِلا كَانَ لَهُ أَجْرٌ، وَلَمْ يَعْرِضْ لَهُ مَرْجٌ فَرَعَاهَا فِيهِ ثُمَّ تُغَيِّبُ فِي بُطُونِهَا إِلا كَانَ لَهُ أَجْرٌ، وَلَوْ عُرِضَ لَهَا نَهْرٌ فَسَقَاهَا مِنْهُ لَمْ يَغِبْ فِي بُطُونِهَا شَيْءٌ مِنْهُ أَوْ قَطْرَةٌ لَهُ إِلا كَانَتْ لَهُ أَجْرًا، حَتَّى أَنَّهُ لَيُدْرِكُ الأَجْرَ فِي أَبْوَالِهَا، وَأَرْوَاثِهَا، وَأَمَّا الَّذِي هِيَ لَهُ سِتْرٌ فَالَّذِي يَتِّخِذُهَا تَعَفُّفًا، وَتَجَمُّلا، وَتَكَرُّمًا، وَلا يَنْسَى حَقَّ بُطُونِهَا، وَظُهُورِهَا فِي عُسْرِهَا وَيُسْرِهَا، وَأَمَّا الَّذِي هِيَ عَلَيْهِ وِزْرٌ فَالَّذِي يَتَّخِذُهَا أَشَرًا، وَبَطَرًا وَرِيَاءَ النَّاسِ وَبَذَخًا عَلَيْهِمْ " قَالُوا فَالْحُمُرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " مَا أُنْزَلَ عَلَيَّ فِيهَا شَيْءٌ إِلا هَذِهِ الآيَةُ الْجَامِعَةُ {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) }(6/433)
2934- أَحْمَد بْن هارون بْن أَحْمَد بْن هارون بْن الخليل بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن المهلب أَبُو الحسين المهلبي حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النِّيسَابُورِيّ، حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي.
(1862) -[6: 435] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْمُهَلَّبِيُّ فِي سَنَةِ تِسْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ " لَوْنُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَرَ " رأيت سماع أَبِي بكر ابن البقال وغيره من هذا الشيخ.(6/435)
2935- أَحْمَد بْن هِشَام بْن بهرام أَبُو عَبْد اللَّهِ المدائني حدث عَن أَبِيهِ، وعن إِسْحَاق بْن يُوسُف الأزرق، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، ووكيع بْن الجراح، وأبي معاوية الضرير، وإِسْحَاق بْن سُلَيْمَان الرازي.
روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد المطرز، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو بكر بْن أَبِي داود، وغيرهم، وكَانَ ثقة.
(1863) أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دُوسْتَ الْعَلافُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ أَبُو أَحْمَدَ الْمُطَرِّزُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ بَهْرَامَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ " قال ابن دوست: كذا قَالَ عَن إسماعيل بْن مسلم، وكذا فِي أصله
(1864) -[6: 436] أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ بَهْرَامَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ "(6/435)
2936- أَحْمَد بْن هِشَام الحربي حدث عَن عَلِيّ بْن داود الْمَرْوَزِيُّ، روى عنه: أَبُو بَكْر بْن المرزبان الأخباري
(1865) -[6: 437] أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ إِجَازَةً، وَحَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ حُرَيْثٍ الْكَاتِبُ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْمَرْوَزِيُّ وَلَيْسَ بِالْقَنْطَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَزْهَرَ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُجَالِسُوا أَبْنَاءَ الْمُلُوكِ فَإِنَّ الأَنْفُسَ تَشْتَاقُ إِلَيْهِمْ مَا لا تَشْتَاقُ إِلَى الْجَوَارِي الْعَوَاتِقِ "(6/437)
2937- أَحْمَد بْن هِشَام أَبُو بَكْر الأنماطي حدث عَن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، روى عنه: أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن بطة العكبري.(6/437)
2938- أَحْمَد بْن هِشَام بْن حميد أَبُو بَكْر الحصري سكن البصرة، وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، ومحمد بْن الجهم السمري، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، وَالحسن بْن سلام السواق وَإِبْرَاهِيم بْن مهدي الأبلي، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان: أَبُو عُمَر الْقَاسِم بْن جَعْفَر بْن عَبْد الواحد الهاشمي، وأبو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن أشتافنا.
(1866) -[6: 438] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ الْحُصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السَّمُرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَصَابَ ذَنْبًا أُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّ ذَلِكَ الذَّنْبِ، فَهُوَ كَفَّارَتُهُ " أَخْبَرَنَا أبو المظفر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد العزيز الجرجاني بالري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هِشَام بْن حميد الحصري البغدادي بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب بحَدِيث ذكره.(6/437)
2939- أَحْمَد بْن هوذة أَبُو سُلَيْمَان النهرواني حدث عَن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الأحمري، روى عنه: أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج الوراق إجازة.(6/439)
2940- أَحْمَد بْن هاشم بْن مُحَمَّد بْن هاشم أَبُو الْعَبَّاس الكناني الكوفِي يعرف بالْفَيدي وبالطريقي قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن عبيد بْن كثير التمار، وعن مُحَمَّد بْن سحيم البعلبكي، ومحمد بْن نوح بْن حرب العسكري، وأَحْمَد بْن سَعِيد بْن شاهين، وَالحسن بْن مُحَمَّد الأصبِهَاني الجوهري روى عنه: أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الهاشمي، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو الْحَسَن ابن الجندي، وَالمعافِي بْن زكريا، وأبو الْقَاسِم ابْن الثلاج، وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه فِي سنة عشرين وثلاث مائة، بباب المحول.
(1867) أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَيْدِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ شَكَا الْوَحْشَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " اتَّخِذْ زَوْجَ حَمَامٍ يُؤْنِسْكَ بِاللَّيْلِ "(6/439)
2941- أَحْمَد بْن هاشم بْن يَعْقُوب أَبُو بَكْر العكبري
(1868) -[6: 440] أَخْبَرَنَا بِحَدِيثه أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ يَعْقُوبَ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُوسُفَ بِعُمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ أَنَّ طَبِيبًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ضِفْدَعٍ يَجْعَلُهَا فِي دَوَاءٍ، " فَنَهَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَتْلِهَا " أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن جَعْفَر الإمام بأصبِهَان، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بْن المثنى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير بإسناده مثله.(6/440)
2942- أَحْمَد بْن الهذيل بْن السري بْن شاذ أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن عبيد اللَّه بْن أَحْمَد الهذيل التاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أيوب الرازي.(6/440)
حرف الياء
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ يَحْيَى(6/441)
2943- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عَبْد العزيز أَبُو عَبْد الرحمن الشافعي المتكلم حدث عَنِ الوليد بْن مسلم الدمشقي، ومحمد بْن إدريس الشافعي، روى عنه: أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم القوهستاني، وأبو جَعْفَر الحضرمي مطين.
(1869) كَتَبَ إِلَيَّ محمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوَالِيقِيُّ من لْكُوفَةِ يَذْكُرُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ الْهَمْدَانِيَّ أَخْبَرَهُمْ، ثُمَّ أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو النَّجَاشِيِّ مَوْلَى رَافِعٍ، عَنْ رَافِعٍ، قَالَ: " كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَنْحَرُ الْجَزُورَ، فَنُجْزِئُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، ثُمَّ نَطْبُخُ، فَنَأْكُلُ لَحْمًا نَضِيجًا قَبْلَ أَنْ نُصَلِّيَ الْمَغْرِبَ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملِك القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عياش بْن الْحَسَن البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو داود، قَالَ: سمعت أَبُو ثور، يقول: كنا نختلف إِلَى الشافعي ومعنا أَبُو عَبْد الرحمن الشافعي، فكَانَ يقول لنا: لا تدفعوا إِلَى أَبِي عبد الرحمن يعرض لكم فإنه يخطئ، وكَانَ ضعيف البصر.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني، قَالَ: أَبُو عَبْد الرحمن الشافعي المتكلم البغدادي اسمه أَحْمَد بْن يَحْيَى، كَانَ من كبار أصحاب الشافعي الملازمين له ببغداد، ثم صار من أصحاب ابْن أَبِي دؤاد، واتبعه عَلَى رأيه.(6/441)
2944- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عطاء أَبُو عَبْد اللَّهِ الجلاب سكن سر من رأى، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن ربيعة الكلابي، ومحمد بْن الْحَسَن الهمداني، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء، وإِسْحَاق الأزرق، روى عنه: الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيروز الأنماطي، ويَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم المعروف بالجراب.
(1870) -[6: 442] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزَ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْجَلابُ بِسَامَرَّا إِمْلاءً، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَطَاءٍ الْجَلابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، وفِي حَدِيثِ التَّنُوخِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، مَنْ يَتَحَرَّ الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ، ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ لَمْ يَسْكُنِ الدَّرَجَاتِ الْعُلَا، وَلا أَقُولُ لَكُمُ الْجَنَّةُ: مَنْ تَكَهَّنَ، أَوِ اسْتَقْسَمَ، أَوْ رَدَّهُ مِنْ سَفَرٍ تَطَيُّرٌ " أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: قرأَنَا عَلَى الحسين بْن هارون، عَن ابْن سَعِيد، قَالَ: أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عطاء الجلاب العسكري معروف الحَدِيث.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عطاء الجلاب مات بسر من رأى فِي سنة ثلاث وخمسين ومائتين.(6/442)
2945- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أَبِي يُوسُف يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الْقَاضِي ولي القضاء بمدينة السلام بعد إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس الكوفِي.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: وولي أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أَبِي يُوسُف قضاء مدينة المنصور فِي سنة أربع وخمسين.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: واستقضى أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أَبِي يُوسُف الْقَاضِي فِي سنة أربع وخمسين ومائتين، وكَانَ متوسطا فِي أمره، شديد المحبة للدنيا، وكَانَ صَالِح الفقه عَلَى مذهب أهل العراق، ولا أعلمه حدث بشيء، ثم عزل، واستقضى ثانية، وعزل، وولي الأهواز، ثم وجه بِهِ إِلَى خراسان، فمات بالري.(6/443)
2946- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مالك بْن كثير بْن راشد، وقيل أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مالك بْن زكريا بْن راشد بْن كثير بْن مالك الهمداني، كوفِي الأصل، ويعرف بالسوسي سكن سر من رأى، وحدث بِهَا عَن عَلِيّ بْن عاصم، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء، ونصر بْن حماد الوراق، وعبد الأعلى بن سليمان، وكثير بن هشام، وأبي أحمد الزبيري، وزيد بن الحباب، وشجاع بن الوليد، وعلي بن جعفر المدائني.
روى عنه أبو أحمد محمد بن محمد المطرز، ويحيى بن صاعد، وأبو ذر بن الباغندي، ومحمد بن أحمد الأثرم، ومحمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة.
وَقَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سمعت أَبِي يقول: كتبنا عنه، وسئل عنه، فَقَالَ: صدوق.
(1871) -[6: 444] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الأَثْرَمُ فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ خَالِدٍ وَهِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَلَقَّوُا الْجَلَبَ، فَمَنْ تَلَقَّى جَلْبًا، فَصَاحِبُه بِالْخِيَارِ إِذَا دَخَلَ السُّوقَ " أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: قرأَنَا عَلى الحسين بْن هارون، عَن ابْن سَعِيد، قَالَ: أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مالك السوسي، سكن العسكر، سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف يَعْنِي ابْن خراش يثني عَلَيْهِ.
بلغني أن أَحْمَد بْن يَحْيَى السوسي مات فِي يوم الخميس، ودفن فِي يوم الجمعة لليلتين بقيتا من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين ومائتين، وَهُوَ أخو أَبِي غسان مالك بْن يَحْيَى الَّذِي سكن فِي دميرة من نواحي مصر.(6/444)
2947- أَحْمَد بْن يَحْيَى الأنباري حدث عَن ثابت بْن مُحَمَّد الزاهد الكوفِي، روى عنه: أَبُو جَعْفَر المطين.
(1872) -[6: 445] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النَّصِيبِيُّ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَدُّوا الْعَزَائِمَ، وَاقْبَلُوا الرُّخَصَ، وَدَعُوا النَّاسَ فَقَدْ كُفِيتُمُوهُمْ "(6/445)
2948- أَحْمَد بْن يَحْيَى أَبُو جَعْفَر السوطي حدث عَن عفان بْن مسلم، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يونس، وقتيبة بْن سَعِيد.
روى عنه: هبة اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبش الفراء، وأبو عَلِيّ مُحَمَّد ابْن يُوسُف ابْن أَحْمَد بْن المعتمر البصري.
(1873) -[6: 446] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى السَّوْطِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مِشْرَحِ بْنِ هَاعَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ، فَهِيَ خِدَاجٌ غَيْرَ تَمَامٍ " وقد روى أَبُو الْقَاسِم الطبراني عَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى السوطي، عَن أَبِي نعيم الفضل بْن دكين، وذكرناه فِيما تقدم، وأخشى أن يكون ذاك وهذا واحدا، فالله أعلم.(6/446)
2949- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الربيع بْن سُلَيْمَان حدث عَن إِسْحَاق بْن عُمَر السليطي، روى عنه: أَبُو الْقَاسِم الطبراني.
(1874) -[6: 446] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارِ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سُلَيْطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مَيْمُونٍ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّكُمْ تَحْصُرُونَ بَيْعَكُمْ بِأَيْمَانٍ وَلَغْوٍ، فَشُوبُوهَا بِشَيْءٍ مِنَ الصَّدَقَةِ " قَالَ سُلَيْمَان لم يروه عَن أَبِي حمزة إلا حماد بْن سلمة.(6/446)
2950- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أَبِي الْعَبَّاس أَبُو سَعِيد الخوارزمي قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن نصر الفراء، وسليمان بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي ثابت المديني، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن قهزاد الْمَرْوَزِيُّ.
روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن نيخاب الطيبي، وأبو الْقَاسِم الطبراني.
(1875) أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَبَّاسِ الْخُوَارِزْمِيُّ، بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ " قَالَ الطبراني لا يروي هذا الحَدِيث عَنِ الحسين بْن عَلِيّ إلا بهذا الإسناد، تفرد بِهِ سُلَيْمَان ولا كتبناه إِلَى عَن هذا الشيخ، قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني، وحدثنيه عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن أَبِي الْعَبَّاس الخوارزمي يحدث عَن ابْن قهزاد وغيره، لا يحتج بِهِ.(6/447)
2951- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زيد بْن سيار أَبُو الْعَبَّاس النحوي الشيباني مولاهم المعروف بثعلب إمام الكوفِيين فِي النحو وَاللغة سمع إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، ومحمد بْن سلام الجمحي، ومحمد بْن زياد ابْن الأعرابي، وعلي بْن المغيرة الأثرم، وسلمة بْن عاصم، وعبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وَالزبير بْن بكار.
روى عنه: مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس اليزيدي، وعلي بْن سُلَيْمَان الأخفش، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة الأزدي، وأبو بكر ابْن الأنباري، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد الزهري، وأبو عَبْد اللَّهِ الحكيمي، وأَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وأبو عُمَر الزاهد، وأبو سهل زياد، ومحمد بْن الْحَسَن بْن مقسم، وغيرهم.
وكَانَ ثقة حجة، دينا صَالِحا، مشهورا بالحفظ وصدق اللهجة، وَالمعرفة بالغريب، ورواية الشعر القديم، مقدما عند الشيوخ مذ هو حدث، ويقال: إن أبا عَبْد اللَّهِ ابْن الأعرابي كَانَ يشك فِي الشيء فِيقول له: ما عندك يا أبا الْعَبَّاس فِي هذا؟ ثقة بغزارة حفظه.
وولد فِي سنة مائتين، وكَانَ يقول طلبت العربية وَاللغة فِي سنة ست عشرة ومائتين، وابتدأت بالنظر فِي " حدود " الفراء وسني ثمان عشرة سنة، وبلغت خمسا وعشرين سنة وما بقي عَلَيَّ مسألة للفراء إلا وأَنَا أحفظها، وأحفظ موضعها من الكتاب، ولم يبق شيء من كتب الفراء فِي هذا الوقت إلا قد حفظته.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل بْن المأمون الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر ابْن الأنباري، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن يَحْيَى، يقول: سمعت من عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري مائة ألف حَدِيث.
أَخْبَرَنَا أَبُو يعلى أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران بْن عروة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر العجوزي، قَالَ: سمعت ثعلبا، يقول: مات معروف الكرخي سنة مائتين وفِيهَا ولدت.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ عِيسَى بْن مُحَمَّد الجريحي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب، قَالَ: كنت أحب أن أرى أَحْمَد بْن حَنْبَل، فصرت إليه، فلما دخلت عَلَيْهِ قَالَ لي: فِيم تنظر؟ فقلت: فِي النحو وَالعربية فأنشدني أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل:
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل عَلَيَّ رقيب
ولا تحسبن اللَّه يغفل ما مضى ولا أن ما تخفى عَلَيْهِ يغيب
لهونا عَنِ الأيام حتى تتابعت ذنوب عَلَى آثارهن ذنوب
فَيَا ليت أن اللَّه يغفر ما مضى ويأذن فِي توباتنا فنتوب
أَخْبَرَنَا الْقَاضِيان أَبُو عَبْد اللَّهِ الصيمري، وأبو الْقَاسِم التنوخي، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن منصور بْن مُحَمَّد بْن منصور الحربي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الزهري، وفِي حَدِيث التنوخي، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد الزهري، يقول: كَانَ لثعلب عزاء ببعض أهله فتأخرت عنه لأنه خفِي عني، ثم قصدته معتذرا، فَقَالَ لي: يا أبا مُحَمَّد ما بك حاجة إِلَى أن تتكلف عذرا، فإن الصديق لا يحاسب، وَالعدو لا يحتسب له، وَاللفظ للتنوخي.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي جَعْفَر الأخرم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر الطوماري، قَالَ: حضر أَبُو الْعَبَّاس بْن الفرات عند ثعلب، وكَانَ سمينا عظيم الخلق، فَقَالَ له: يا أبا الْعَبَّاس ما أهملت حاجتك وقد أحكمتها، فَقَالَ له: أَنْتَ فِي الْبَرِّ بُرٌّ، وَفِي الْبَحْرِ دُرٌّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع، قَالَ: أنشدنا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أنشدنا ثعلب:
إذا ما شئت أن تبلو صديقا فجرب وده عند الدراهم
فعند طلابِهَا تبدو هنات وتعرف ثم أخلاق الأكارم
أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر الخطيب، بالنهروان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر الذارع، قَالَ: سمعت ثعلبا ينشد:
إذا أَنْتَ لم تلبس لباسا من التقى تقلبت عريانا وإن كنت كاسيا
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا منصور بْن مُحَمَّد الحربي، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الزهري، يقول: كَانَت بيني وبين أَبِي الْعَبَّاس ثعلب مودة وكيدة، وكنت أستشيره فِي أموري، فجئته يوما أشاوره فِي الانْتَقال من محلة إِلَى أخرى لتأذيي بالجوار، فَقَالَ لي: يا أبا مُحَمَّد، العرب تقول: صبرك عَلَى أذى من تعرف، خير لَكَ من استحداث من لا تعرف.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر القطيعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق الجلاب، قَالَ: قيل لإبراهيم الحربي: إن ثعلبا يلحن فِي كلامه! فَقَالَ: أيش يكون إذا لحن فِي كلامه؟ كَانَ هِشَام يَعْنِي النحوي يلحن فِي كلامه، وكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يكلم صبيانه وأهله بالنبطية.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زياد النقاش المقرئ أن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أخبرهم، قَالَ: كتب أَبُو الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن المعتز إِلَى أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى:
ما وجد صاد فِي الحبال موثق بماء مزن بارد مصفق
بالريح لم يطرق ولم يرنق جادت بِهِ أخلاف دجن مطبق
فِي صخرة لم تر شمسا تبرق فهو عليها كالزجاج الأزرق
صريح غيث خالص لم يمذق إلا كوجدي بك لكن أتقي
يا فاتحا لكل باب مغلق وصيرفِيا ناقدا للمنطق
إن قَالَ هذا بهرج لم ينفق إنا عَلَى البعاد وَالتفرق
لنلتقي بالذكر إن لم نلتق فأجابه أَبُو الْعَبَّاس ثعلب فِي فصل من رقعته: نحن وإن لم نلتقي كما قَالَ رؤبة:
إني وإن لم ترني فإنني أراك بالغيب وإن لم ترني
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن عَلِيّ البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ السيرافِي، قَالَ: أنشدنا أَبُو بَكْر بْن أَبِي الأزهر لنفسه:
شكا ما بِهِ من هو منصب إِلَى إلفه الأوصب الأنصب
فباتا يخدان حر الخدود بفِيض دموعهما السكب
ويعتنقان وقلباهما عَلَى مثل جمر الغضا الملهب
إِلَى أن بدا فِي الدجى ساطع من الصبح يسطو عَلَى الغيهب
فَيَا حسنها ليلة لو تمد طوَال الدهور فلم تذهب
وهل ترجعن بلذاتها عَلَى حال أمن من الرقب
أيا طَالِب العلم لا تجهلن وعذ بالمبرد أَبُو ثعلب
تجد عند هذين علم الورى فلا تك كالجمل الأجرب
علوم الخلائق مقرونة بهذين فِي الشرق وَالمغرب
قلت: كَانَ بين أَبُوي الْعَبَّاس ثعلب وَالمبرد منافرات كثيرة، وَالناس مختلفون فِي تفضيل كل واحد منهما عَلَى صاحبه.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الحسين صاحب الْعَبَّاسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن سَعِيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الحسين بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ بوقة، قَالَ: كنت عند أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب إذ جاءه إنسان جاهل، فَقَالَ: يا أبا الْعَبَّاس قد هجاك المبرد فَقَالَ بماذا؟ فأنشده:
أقسم بالمبتسم العذب مشتكي الصب إِلَى الصب
لو كتب النحو عَنِ الرب ما زاده إلا عمى القلب
قَالَ فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس: أنشدني من أنشده أَبُو عمرو بْن العلاء:
شاتمني عَبْد بني مِسْمَعٍ فصنت عنه النفس وَالعرضا
ولم أجبه لاحتقاري له ومن يعض الكلب إن عضا
حَدَّثَنِي أَبُو طاهر أَحْمَد بْن نجا بْن عَبْد الصمد البزاز، قَالَ: سمعت أبا أَحْمَد الفرضي، يقول: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الخراساني المعدل، يقول: قَالَ لي أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر، قَالَ لي أَبِي: حضرت مجلس أخي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن طاهر، وحضره أبو العباس أحمد بن يحيى، وأبو العباس محمد بن يزيد النحويان، فقال لي أخي مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ: قد حضر هذان الشيخان، وأَنَا أحب أن أعرف أيهما أعلم، أو نحو هذا من الكلام، فاجلس فِي الدار الفلانية، قد سماها ويحضر هذان الشيخان بحضرتك، ويتناظران، ففعلت ما أمر وحضرا، فتناظرا فِي شيء من علم النحو مما أعرفه، فكنت أشاركهما فِيهِ، إِلَى أن دققا فلم أفهم، ثم عدت إليه بعد انقضاء الملجس فسألني، فقلت: إنهما تكلما فِيما أعرف فشاكرتهما فِي معرفتي، ثم دققا فلم أعرف ما قَالا، ولا وَالله يا سيدي ما يعرف أعلمهما إلا من هو أعلم منهما، ولست ذاك الرجل فَقَالَ لي أخي: أحسنت وَالله، هذا أحسن، يَعْنِي اعترافه بذلك.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر التميمي بالكوفة، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عُمَر: يَعْنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد: سألت أبا بكر بْن السراج، فقلت: أي الرجلين أعلم، أثعلب أم المبرد؟ فَقَالَ: ما أقول فِي رجلين العالم بينهما قَالَ: ولما مات المبرد وقف رَجُل عَلَى ثعلب، فَقَالَ:
بيت من الأداب أصبح نصفه خربا وسائر نصفه فسيخرب
مات المبرد وانقضت أيامه ومع المبرد سوف يذهب ثعلب
وأرى لكم أن تكتبوا ألفاظه إذ كَانَت الألفاظ مما يكتب
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحسين المحتسب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى المعروف بابن العلاف، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الزاهد، قَالَ: كنت فِي مجلس أَبِي الْعَبَّاس ثعلب؛ فسأله سائل عَن شيء، فَقَالَ لا أدري، فَقَالَ له: أتقول لا أدري وإليك تضرب أكباد الإبل، وإليك الرحلة من كل بلد؟ ! فَقَالَ له ثعلب لو كَانَ لأمك بعدد مالا أدري بعر لاستغنت.
أَنْبَأَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة بْن جَعْفَر القضاعي المصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن إسماعيل بْن خرزاذ النجيرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الحسين عَلِيّ بْن أَحْمَد المهلبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الروذباري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك التاريخي قَالَ: أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب فاروق النحويين، وَالمعاير عَلَى اللغويين من الكوفِيين وَالبصريين، أصدقهم لسانا، وأعظمهم شأَنَا، وأبعدهم ذكرا، وأرفعهم قدرا، وأصحهم علما، وأوسعهم حلما، وأتقنهم حفظا، وأوفرهم حظا فِي الدين وَالدنيا.
حَدَّثَنِي الفضل بْن سلمة بْن عاصم، قَالَ: رأس أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب النحوي، واختلف الناس إليه فِي سنة خمس وعشرين ومائتين.
وَقَالَ التاريخي: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول، وقد تكلم الناس فِي الاسم وَالمسمى: أن أبا الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى النحوي قد كره الكلام فِي الاسم وَالمسمى، وقد كرهت لكم ما كره أَحْمَد بْن يَحْيَى، ورضيت لكم ولنفسي ما رضى أَحْمَد بْن يَحْيَى.
وَقَالَ التاريخي: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يزيد المبرد يقول: أعلم الكوفِيين ثعلب، فذكر له الفراء، فَقَالَ لا يَعْشُرُهُ.
قَالَ التاريخي: وكَانَ أَبُو الصقر إسماعيل بْن بلبل الشيباني قد ذكر أبا الْعَبَّاس ثعلبا للناصر لدين اللَّه الموفق بالله، وأخرج له رِزْقًا سَنِيًّا سُلْطَانِيًّا، فحسن موضع ذلك من أهل العلم وَالأدب، وَقَالَ قائلهم لأبي الصقر وأبي الْعَبَّاس فِي أبيات ذكرها: وعمرو فليت شعري ماذا يكون حالي في الآخرة؟ فانصرفت من عنده فرأيت تلك الليلة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام فَقَالَ لي: أقرئ أبا الْعَبَّاس مني السلام وقل له: إنك صاحب العلم المستطيل، قال ابن سختويه: قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الروذباري: أراد الكلام بِهِ يكمل، وَالخطاب بِهِ يجمل، وَقال ابن بدر: قَالَ لنا الروذباري: أراد أن جميع العلوم مفتقرة إليه.
فيا جبلي شيبان لا زلتما لها حليفِي فخار فِي الورى وتفضل
فهذا ليوم الجود وَالسيف وَالقنا وَأَنْتَ لبسط العلم غير مبخل
عليك أبا الْعَبَّاس كُلُّ مُعَوِّلٍ لأنك بعد اللَّه خير معول
فككت حدود النحو بعد انغلاقه وأوضحته شرحا وتبيان مشكل
فكم ساكن فِي ظل نعمتك التي عَلَى الدهر وأبقى من ثَبِيرٍ وَيَذْبُلِ
فأصبحت للإخوان بالعلم ناعشا وأخصبت منه منزلا بعد منزل
قَالَ وَقَالَ بعض أصحابه، يَعْنِي أصحاب أَبِي الْعَبَّاس، يرثيه:
مات ابْن يَحْيَى فماتت دولة الأدب ومات أَحْمَد أنحى العجم وَالعرب
فإن تولى أَبُو الْعَبَّاس مفتقدا فلم يمت ذكره فِي الناس وَالكتب
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن قفرجل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قَالَ: كنا يوما عند أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى فضجر، فَقَالَ له شيخ خضيب من الطاهرية لو علمت مالك من الأجر فِي إفادة الناس العلم لصبرت عَلَى أذاهم، فَقَالَ: لولا ذاك ما تعذبت ثم انشد بعقب هذا:
يعابثن بالقضبان كل مفلج بِهِ الظلم لم تفلل لهن غروب
رضابا كطعم الشهد يحلو متونه من الضرو أو غصن الأراك قضيب
أولئك لولاهن ما سقت نضوة لحاج ولا استقبلت برد جنوب
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري حفظا، قَالَ: سمعت أبا الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن سختويه وَالحسين بْن سُلَيْمَان بْن بدر الصوريين يقولان: سمعنا أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عطاء الروذباري، يقول: سمعت أبا بكر بْن مجاهد، يقول: كنت عند أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب، فَقَالَ لي: يا أبا بكر اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه ففازوا، واشتغل أصحاب الحَدِيث بالحَدِيث ففازوا، واشتغلت أَنَا بزيد
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي جَعْفَر الأخرم، قَالَ: أنشدنا أَبُو عَلِيّ عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري، قَالَ: أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس ثعلب:
مضى أمس بما فِيهِ ويومي ما أرجيه
ولي فِي غد الجائي جمام سوف أقضيه
فإما سوف يمضيني وإما سوف أمضيه
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، قَالَ: أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكاتب، قَالَ: أنشدنا إِسْحَاق بْن أَحْمَد الكاذي، قَالَ: أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب:
بلغت من عمري ثمانينا وكنت لا آمل خمسينا
والحمد لِلَّهِ وشكرا له إذ زاد فِي عمري ثلاثينا
وأسأل اللَّه بلوغا إِلَى مرضاته آمين آمينا
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى النحوي المعروف بثعلب يوم السبت لثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين ومائتين، وكَانَ مولده سنة مائتين.
قلت: ودفن فِي مقبرة باب الشام وقبره هناك ظاهر معروف.(6/448)
2952- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مهنا أَبُو بَكْر الأزدي ويعرف بنقمة
حدث عَن سعد بْن أَبِي الربيع السمان، وبشر بْن الوليد، وهارون بْن عَبْد اللَّهِ البزاز، وإِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل.
روى عنه: أَبُو الحسين ابْن المنادي، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وأبو الْقَاسِم الطبراني.
(1876) -[6: 457] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الأَزْدِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَاضِي الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُدْخِلَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا لَمْ تَقْبِضْ مِنْ مَهْرِهَا شَيْئًا " قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَن منصور إلا شريك.(6/456)
2953- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق أَبُو جَعْفَر البجلي الحلواني وَهُوَ أخو خازم بْن يَحْيَى سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن سَعِيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يونس، وعتيق بْن يَعْقُوب الزبيري، وفِيض بْن وثيق البصري، ويحيى بْن الحماني، ويحيى بْن معين، وأَحْمَد بْن حَنْبَل.
روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو عمرو ابْن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأَحْمَد بْن عِيسَى بْن الهيثم التمار، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو سهل بْن زياد، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ قرأَنَا: عَلَى الحسين بْن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: أَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن حاتم، يقولان: ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن عثمان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ الفرائضي، قَالَ: أَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني، ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: ومات أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني يوم الإثنين لخمس بقين من ذي الحجة، سنة ست وتسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، عَن أَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، قَالَ: توفِي أَحْمَد بْن يَحْيَى الحلواني الأحول في يوم الإثنين لست بقين من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين ومائتين، وكَانَ يذكر عنه زهد ونسك، وكثرة حَدِيث، ولا أعلمه غير شيبة، وهكذا ذكر مُحَمَّد بْن مخلد أنه مات فِي جمادى الآخرة قرأت ذلك بخطه.(6/457)
2954- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن حبيب التمار حدث عَن إِسْحَاق بْن شاهين، وشعيب بْن عَبْد الحميد الواسطيين، ومحمد بن بشار بندار، وعلي بن الحسين الدرهمي، ومحمد بن الوليد البسري، روى عنه أحمد بن كامل القاضي.(6/458)
2955- أحمد بن يحيى بن زكريا أبو جعفر الشعيري الضرير حدث عَن أَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء الكوفِي، روى عنه: عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وذكر أنه كَانَ ينزل فِي المخرم.(6/458)
2956- أَحْمَد بْن يَحْيَى أَبُو الْعَبَّاس الخزاعي حدث عَن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، روى عنه: عُمَر بْن أَحْمَد بْن يُوسُف البزاز.
(1877) أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ نُعَيْمٍ الْبَزَّازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: " خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، وَخَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ "(6/459)
2957- أَحْمَد بْن يَحْيَى أَبُو عَبْد اللَّهِ المعروف بابن الجلاء من كبار مشايخ الصوفِية، انتقل عَن بغداد، فسكن الشام.
سمعت أبا نعيم الحافظ يقول: أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الجلاء أَحْمَد بْن يَحْيَى بغدادي، سكن الرملة، صحب ذا النون، وأبا تراب، وأبوه يَحْيَى الجلاء أحد الأئمة له النكت اللطيفة.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: سمعت عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن الهمذاني، يقول: سمعت مُحَمَّد بْن داود، يقول: ما رأت عيناي بالعراق، ولا بالحجاز، ولا بالشام، ولا بالجبل، مثل أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن الجلاء وكَانَ فِي ممشاذ خمس خصال لم تكن واحدة منها فِي ابْن الجلاء.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحسين، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين النِّيسَابُورِيّ، قَالَ: سمعت جَدِّي إسماعيل بْن نجيد، يقول: كَانَ يقال: إن فِي الدُّنْيَا ثلاثة من أئمة الصوفِية لا رابع لهم: أَبُو عثمان بنيسابور، وَالجنيد ببغداد، وأبو عَبْد اللَّهِ ابْن الجلاء، بالشام.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بن عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن جهضم، بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الجلندي المقري، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ بْن الجلاء، يقول: كنت بمكة مجاورا مع ذي النون، فجعنا أياما كثيرة، لم يفتح لنا بشيء، فلما كَانَ ذات يوم قام ذو النون قبل صلاة الظهر ليصعد إِلَى الجبل يتوضأ للصلاة، وأَنَا خلفه، فرأيت قشور الموز مطرحا فِي الوادي، وَهُوَ طري، فقلت فِي نفسي: آخذ منه كفا أو كفِين أتركه فِي كمي، ولا يراني الشيخ حتى إذا صرنا فِي الجبل، ومضى الشيخ يتمسح أكلته، قَالَ: فأخذته وتركته فِي كمي وعيني إِلَى الشيخ لئلا يراني، فلما صرنا فِي الجبل وانقطعنا عَنِ الناس التفت إلي، وَقَالَ: اطرح ما فِي كمك يا شره، فطرحته وأَنَا خجل، وتمسحنا للصلاة، ورجعنا إِلَى المسجد، وصلينا الظهر وَالعصر وَالمغرب عشاء الآخرة، فلما كَانَ بعد ساعة إذا انسان قد جَاءَ ومعه طعام عَلَيْهِ مكبة، فوقف ينظر إِلَى ذي النون، فَقَالَ له ذو النون: مر فدعه قدام ذاك، وأومأ إِلَيَّ بيده، فتركه بين يدي، فانتظرت الشيخ ليأكل، فلم أره يقوم من مكانه، ثم نظر إلي، وَقَالَ: كل، فقلت: آكل وحدي؟ فَقَالَ: نعم! أَنْتَ طلبت، نحن ما طلبنا شيئا، يأكل الطعام من طلبة، فأقبلت آكل وأَنَا خجل مما جرى، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ اليقطيني، يقول: حضرت أبا عَبْد اللَّهِ الجلاء، وقيل له: هؤلاء الَّذِي يدخلون البادية بلا زاد ولا عدة يزعمون أنهم متوكلة، فيموتون، قَالَ: هذا فعل رجال الحق، فإن ماتوا فالدية عَلَى القاتل.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ المحتسب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن السلمي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الرازي، يقول: سمعت أبا عُمَر الدمشقي، يقول: قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الجلاء لا تضيعن حق أخيك اتكالا عَلَى ما بينك وبينه من المودة وَالصداقة، فإن اللَّه تَعَالَى فرض لكل مؤمن حقوقا لا يضيعها إلا من لم يراع حقوق اللَّه عَلَيْهِ.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مكي بْن مُحَمَّد بْن الغمر المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن زبر، قَالَ: قَالَ أَبُو يَعْقُوب الأدرعي: توفِي أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن الجلاء يوم السبت لاثنتي عشرة خلت من رجب سنة ست وثلاث مائة.(6/459)
2958- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن يَحْيَى بْن المنجم أَبُو الْحَسَن ذكر أَبُو عبيد اللَّه المرزباني أنه كَانَ أحد متكلمي المعتزلة مقدما فِيهم، وَقَالَ: توفِي سنة سبع وعشرين وثلاث مائة، وقد جاوز التسعين قلت: وحدث المرزباني عنه: عَن أَبِيهِ، وعميه أَحْمَد، وهارون.(6/461)
2959- أَحْمَد بْن يَحْيَى قاضي النهروان حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الآبندوني.
(1878) -[6: 462] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الآبَنْدُونِيَّ قُولُ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى قَاضِي النَّهْرَوَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَل، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبَشٍ الْفَرَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ لا يُصَافِحُ النِّسَاءَ "، وَاللَّفْظُ لِلْبَرْقَانِيِّ(6/461)
2960- أَحْمَد بْن يَحْيَى أَبُو بَكْر التمار حدث عَن مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، روى عنه: مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد النجار المقرئ.(6/462)
2961- أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن شاذان بْن يزيد أَبُو عِيسَى الجوهري حدث عَن أَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وعن جده مُحَمَّد بْن شاذان أحاديث مستقيمة، حَدَّثَنَا عنه: أَبُو الحسين بْن الفضل.
(1879) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ الأَزْهَرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، " إِنْ سَرَّكَ أَنْ تَلْحَقَ بِصَاحِبَيْكَ، فَاقْصُرِ الأَمَلَ، وَكُلْ دُونَ الشِّبَعِ، وَانْكُسِ الإِزَارَ، وَارْقَعِ الْقَمِيصَ، وَاخْصِفِ النَّعْلَ تَلْحَقْ بِهِمَا "(6/462)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ يُوسُف(6/463)
2962- أَحْمَد بْن يُوسُف بْن الْقَاسِم بْن صبيح أَبُو جَعْفَر الكاتب مولى بني عجل كَانَ من أفاضل كتاب المأمون، وأذكاهم، وأفطنهم، وأجمعهم للمحاسن.
وكَانَ جيد الكلام، فصيح اللسان، حسن اللفظ، مليح الخط، يقول الشعر فِي الغزل وَالمديح وَالهجاء، وله أخبار مع إِبْرَاهِيم بْن المهدي، وأبي العتاهية، ومحمد بْن نسير، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن خلف بْن المرزبان إجازه، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الفضل الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: قَالَ رَجُل لأَحْمَد بْن يُوسُف كاتب المأمون: وَالله ما أدري أيك أحسن أما وليه اللَّه من خلقك، أم ما وليته من أخلاقك.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الأخفش، قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن يُوسُف الكاتب: رآني عَبْد الحميد بْن يَحْيَى أكتب خطا رديئا، فَقَالَ لي: إن أردت أن يجود خطك فأطل جلفتك وأسمنها، وحرف قطتك وأيمنها، ثم قَالَ:
إذا جرح الكتاب كَانَ قسيهم دويا وأقلام الدوي لهم نبلا
قَالَ الأخفش: قوله جلفتك، أراد فتحة رأس القلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المخزومي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن الْعَبَّاس النوفلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحارث النوفلي، قَالَ: الصولي وقد رأيت أبا الحارث هذا، وكَانَ رَجُل صدق، قَالَ: كنت أبغض الْقَاسِم بْن عبيد اللَّه، لمكروه نالني منه، فلما مات أخوه الْحَسَن قلت عَلَى لسان ابْن بسام:
قل لأبي الْقَاسِم المرجى قابلك الدهر بالعجائب
مات لَكَ ابْن وكَانَ زينا وعاش ذو الشين وَالمعائب
حياة هذا كموت هذا فليس تخلوا من المصائب
قَالَ الصولي: وإنما أخذه من قول أَحْمَد بْن يُوسُف الكاتب لبعض إخوانه من الكتاب، وقد ماتت له ببغا، وكَانَ له أخ يُضَعِّفُ فكتب إليه:
أَنْتَ تبقى ونحن طرا فداكا أحسن اللَّه ذو الجلال عزاكا
فلقد جل خطب دهر أتانا بمقادير أثقلت ببغاكا
عجبا للمنون كيف أتتها وتخطت عَبْد الحميد أخاكا
شملتنا المصيبتان جميعا فقدنا هذه ورؤية ذاكا
قَالَ الصولي: وإنما أخذه أَحْمَد بْن يُوسُف من قول أَبِي نواس فِي التسوية، وزاد فِي المعنى إرادة وكراهية، قَالَ أَبُو نواس لما مات الرشيد، وقام الأمين يعزي الفضل بْن الربيع:
تعز أبا الْعَبَّاس عَن خير هالك بأكرم حي كَانَ أو هو كائن
حوادث أيام تدور صروفها لهن مساو مرة ومحاسن
وفا الحي بالميت الَّذِي غيب الثرى فلا أَنْتَ مغبون ولا الموت غابن
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن عَبْد الرحمن، قَالَ: أشرف أَحْمَد بْن يُوسُف وَهُوَ بالموت عَلَى بستان عَلَى شاطئ دجلة، فجعل يتأمله، ويتأمل دجلة، ثم تنفس، وَقَالَ متمثلا:
ما أطيب العيش لولا موت صاحبه ففِيهِما شئت من عيب لعائبه
قَالَ: فما أنزلناه حتى مات.
بلغني أن أَحْمَد بْن يُوسُف الكاتب مات فِي سنة ثلاث عشرة ومائتين.(6/463)
2963- أَحْمَد بْن يُوسُف أَبُو عَبْد اللَّهِ التغلبي وَهُوَ أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خالد بْن سُلَيْمَان بْن يزيد بْن داره بْن سنان بْن طارق بْن شهاب بْن حنيف بْن النعمان بْن زيد بْن مالك بْن حرقة بْن ثعلبة بْن بكر بْن حبيب بْن عمرو بْن غنم بْن ثعلب بْن وائل بْن قاسط بْن هنب بْن أفصي بْن دعمي بْن جديلة بْن أسد بْن ربيعة بْن نزار بْن معد بْن عدنان، نسبه أَبُو عَبْد اللَّهِ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة الأزدي، فِيما حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن عرفة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن يُوسُف، وساق نسبه كما ذكرته.
حدث عَن سُلَيْمَان بْن حرب، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وعفان بْن مسلم، ومحمد بْن سابق، ورويم بْن يزيد، وأَحْمَد بْن عمران الأخنسي، وأحمد بن أبي نافع الموصلي، وأبي عبيد القاسم بن سلام، والمسيب بن واضح.
روى عنه أبو عبد الله نفطويه النحوي، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبو عمرو ابن السماك، ومكرم بن أحمد القاضي، وغيرهم.
(1880) -[6: 466] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ التَّغْلِبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا رُوَيْمٌ، قَالَ عُثْمَانُ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَقَالَ عَاصِمٌ: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ " أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف التغلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن حرب، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، قَالَ: حَدَّثَنَا غيلان بْن جرير، عَن سَعِيد بْن المسيب، قَالَ: أصلحت بين عَلِيّ وعثمان، ثم لم يبرحا حتى استغفر كل واحد منهما لصاحبه.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأَنَا عَلَى الحسين بْن هارون، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف، يقول: أَحْمَد بْن يُوسُف ثقة مأمون، قَالَ: وسمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، يقول: أَحْمَد بْن يُوسُف التغلبي ثقة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات أَحْمَد بْن يُوسُف صاحب أَبِي عبيد فِي جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: ومات أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خالد التغلبي الأحول صاحب أَبِي عبيد لست بقين من هذا الشهر يَعْنِي جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين ومائتين بالجانب الشرقي من مدينتنا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ قَالَ: قرأَنَا عَلَى الحسين بْن هارون، عَن ابْن سَعِيد، قَالَ: توفِي أَحْمَد بْن يُوسُف التغلبي يوم الجمعة أول يوم من رجب سنة ثلاث وسبعين ومائتين.(6/465)
2964- أَحْمَد بْن يُوسُف بْن الضحاك بْن أبان بْن زياد أَبُو عَبْد اللَّهِ المخرمي الفقيه سمع مُحَمَّد بْن مُوسَى الحرشي، وبشر بْن آدم ابْن بنت أزهر السمان، ومحمد بْن خالد بْن خداش، وقاسم بْن زكريا الكوفِي، وأبا كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمذاني، وغيرهم.
روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وأبو عَلِيّ ابْن الصواف، وعمر بْن بشران السكري، وأبو جَعْفَر اليقطيني، ومحمد بْن المظفر، وكَانَ ثقة.
(1881) -[6: 467] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الشمال، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَأَكَلَ، وَشَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، إِنَّ اللَّهَ أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن بشران، قَالَ: أَحْمَد بْن يُوسُف بْن الضحاك الفقيه: نبيل ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: وأبو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن يُوسُف بْن الضحاك توفِي لاثنين وعشرين من رجب سنة ست وثلاث مائة.(6/467)
2965- أَحْمَد بْن يُوسُف بْن عَبْد اللَّهِ السمسار أَبُو الْعَبَّاس حدث عَن مُحَمَّد بْن الحسين بْن إشكاب، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، روى عنه أبو نعيم عمر بن أحمد الوكيل.
(1882) -[6: 469] أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الفَاتِنِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْوَكِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إشكاب، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عمرو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنِ الأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَتُوبُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ "(6/468)
2966- أَحْمَد بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن خلاد بْن منصور بْن أَحْمَد بْن خلاد أَبُو بَكْر العطار وأصله من نصيبين، سمع مُحَمَّد بْن الفرج الأزرق، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، ومحمد بْن غالب التمتام، وعبيد بْن شريك البزاز، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ملحان، ومحمد بْن يونس الكديمي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي، وإِسْحَاق بْن الْحَسَن الحربي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة.
روى عنه: أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وحدثنا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، ومحمد بْن أَبِي الفوارس، وَالْقَاضِي أَبُو الفرج بْن سميكة، وهلال بْن مُحَمَّد الحفار، وَالحسين بْن شجاع الصوفِي، وعلي بْن مُحَمَّد الإيادي، وأبو عَلِيّ بْن شاذان، وأبو نعيم الأصبِهَاني، وجماعة غيرهم، وكَانَ أحد الشيوخ المعدلين عند الحكام.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، قَالَ: سمعت الْحَسَن بْن شهاب العكبري، يقول: حضرت مع أَبِي الْحَسَن الدارقطني عند أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خلاد، فجرى ذكر الصاع وَالمد، فَقَالَ ابْن خلاد لأبي الْحَسَن: أيما أكبر الصاع أو المد، فَقَالَ لنا أَبُو الْحَسَن: انظروا إِلَى شيخكم الَّذِي تسمعون منه وَإِلَى ما سأل عنه! أو كما قَالَ.
قلت: كَانَ ابْن خلاد لا يعرف من العلم شيئا، غير أن سماعه كَانَ صحيحا، سمعت أبا نعيم الحافظ، يقول: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن خلاد وكَانَ ثقة.
قَالَ لنا أَبُو عَلِيّ بْن شاذان: توفِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خلاد العطار النصيبي، يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس لعشر خلون من صفر من سنة تسع وخمسين وثلاث مائة.
وَقَالَ أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي بْن خلاد عشية الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء، لأربع عشرة ليلة بقيت من صفر سنة تسع وخمسين وثلاث مائة، وكَانَ ثقة مضى أمره عَلَى جميل، ولم يكن يعرف الحَدِيث.(6/469)
2967- أَحْمَد بْن يُوسُف الأزرق بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان أَبُو الْحَسَن التنوخي أنباري الأصل، حدث عَن عُمَر بْن إسماعيل بْن أَبِي غيلان الثقفِي، ومحمد بْن جرير الطبري، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق المدائني، وإِسْحَاق بْن بنان بْن معن الأنماطي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سابور الدقاق، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي العجوز، وأبي صخرة الكاتب، وأَحْمَد بْن عِيسَى بْن السكين البلدي، وأبي الليث الفرائضي، وأخيه أَحْمَد بْن الْقَاسِم، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي، وغيرهم من هذه الطبقة.
حَدَّثَنَا عنه ابنته طاهرة، وعلى بْن المحسن التنوخي، وكَانَ سماعه صحيحا.
وذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس أنه كَانَ مشتهرا بالاعتزال داعية إليه.
(1883) -[6: 471] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ الثَّقَفِيُّ، فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثٍ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفًا حَدَّثَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَقَلَّ سَاكِنِ الْجَنَّةِ النِّسَاءُ " قَالَ لي عَلِيّ بْن المحسن: ولد أَبُو الْحَسَن بْن الأزرق ببغداد فِي المحرم لعشر خلون منه من سنة سبع وتسعين ومائتين، سمعته يذكر ذلك، وحمل عَن جماعة من أهل العلم الأدب منهم عَلِيّ بْن سُلَيْمَان الأخفش، وابن دريد، وابن شقير النحوي، ونفطويه، وكَانَ حافظا للقرآن، قرأه كله مرارا عَلَى ابْن مجاهد بقراءة أَبِي عمرو بْن العلاء، وأخذ شيئا من النحو عَن أَبِي بكر بْن السراج، وأبي إِسْحَاق الزجاج، وحمل قطعة من اللغة وَالنحو عَن ابْن الأنباري، ونفطويه، وقرأ الكلام وَالأصول عَلَى أَبِي بكر بْن الأخشاذ ثم عَلَى أَبِي هاشم الجبائي، ودرس من الفقه قطعة عَلَى أَبِي الْحَسَن الكرخي، ومات يوم الجمعة لست وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة سبع وسبعين وثلاث مائة، وكَانَ منزله بالجانب الشرقي من مدينة السلام بقرب باب البستان.
ذكر لي هلال بْن المحسن وفاته كما قَالَ لي التنوخي، وحدثتنا طاهرة بنت أَحْمَد بْن يُوسُف الأزرق، قَالَت: توفِي أَبِي يوم الجمعة لأربع خلون من المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة.
قلت: وَهُوَ أخو أَبِي غانم مُحَمَّد بْن يُوسُف الأزرق.(6/470)
2968- أَحْمَد بْن يُوسُف بْن وصيف الصياد حدث عَن أَبِي حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، ونفطويه النحوي، حَدَّثَنِي عنه عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي، وكَانَ صدوقا.
(1884) -[6: 472] حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ وَصِيفٍ الصَّيَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أبي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَبْلِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(6/472)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ يونس(6/473)
2969- أَحْمَد بْن يونس بْن المسيب أَبُو الْعَبَّاس الضبي كوفِي الأصل، بغدادي المنشأ، نزل أصبِهَان، وحدث بِهَا عَن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، وأسود بْن عامر شاذان، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، ومحمد بْن عبيد الطنافسي، وأخيه يعلى بْن عبيد، ومحاضر بْن المورع، وأحوص بْن جواب، وأبي بدر شجاع بْن الوليد، ومكي بْن إِبْرَاهِيم.
روى عنه: أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم النِّيسَابُورِيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الصفار، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن فارس الأصبِهَانيان، وعبد الرحمن بْن أَبِي حاتم الرازي.
وَقال ابن أَبِي حاتم: هو بغدادي، نزل أصبِهَان، وكَانَ محله عندنا الصدق.
(1885) -[6: 473] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ إِملاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُسَيَّبِ الضَّبِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَاضِرٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لا يَزْنِي الْعَبْدُ حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ " وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا محاضر، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَام، عَن أَبِي الزناد، أراه عَنِ الأعرج، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل هذا
(1886) -[6: 474] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَوَّابِ الأَحْوَصُ بْنُ جَوَّابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا سَجَدَ خَوَّى " أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الحافظ، قَالَ: أَحْمَد بْن يونس بْن المسيب الضبي أَبُو الْعَبَّاس كوفِي، سكن أصبِهَان، كثير الحَدِيث من الثقات.
سمعت أبا نعيم الحافظ، يقول: أَحْمَد بْن يونس بْن المسيب بْن زهير بْن عُمَر بْن جميل بْن الأعرج بْن ربيعة بْن مسعود بْن منقذ بْن كوز بْن كعب بْن بجالة بْن ذهل بْن مالك بْن بكر بْن سعد بْن ضبة الكوفِي الضبي قدم أصبِهَان، وكتب أهل بغداد بعدالته، وأمانته، وَهُوَ ابْن عم داود بْن عُمَر بْن المسيب الضبي، توفِي سنة ثمان وستين ومائتين.
قلت: قد نسب مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز البغوي داود بْن عمرو خلاف ما خلاف ما ذكر أَبُو نعيم ها هنا، ونحن نسوقه عند ذكر داود بْن عمرو إن شاء اللَّه.(6/473)
2970- أَحْمَد بْن يونس بْن بكر بْن الخليل أَبُو بَكْر الوراق هكذا نسبه أَبُو بَكْر الشافعي فِي بعض رواياته عنه، وروى عنه: عَبْد الصمد ابْن عَلِيّ الطستي، وَالشافعي أيضا، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بكر بْن يونس، وذاك أصح، وقد ذكرناه فِي موضعه من كتابنا.(6/475)
2971- أَحْمَد بْن يونس بْن خشنام بْن المرزبان أَبُو الْعَبَّاس الضبي الأصبِهَاني ذكر لي أَبُو نعيم الحافظ أنه سكن بغداد، وحدث بِهَا.
قلت: حدث عَن أَحْمَد بْن يونس بْن المسيب الضبي، روى عنه: عُمَر بْن مُحَمَّد بْن السري البغدادي، ومحمد بْن المظفر، وأبو الْحَسَن الدارقطني.
(1887) أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عُقْبَةَ أَخٍ لِسَعِيدِ بْنِ عُبَيْدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَقُلْنَا لَهُ: مَا تُنْكِرُ مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا أُنْكِرُ شَيْئًا إِلا أَنَّكُمْ لا تُقِيمُونَ صُفُوفَكُمْ "(6/476)
2972- أَحْمَد بْن يونس بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عَبْد الوهاب أَبُو الْحَسَن الطبري قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم، وأَحْمَد بْن خالد ابْن مصعب الرازيين، حَدَّثَنِي عنه أَبُو الْقَاسِم الأزهري، وعبيد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن جَعْفَر المالكي.
(1888) -[6: 477] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الطَّبَرِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ الْوَاسِطِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْخَبَّازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ الْعَبَّادَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَذْحِجِيُّ، عَنْ عَلقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي حَبِيبَةَ الطَّائِيِّ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ لَمْ يَرْحَمِ الْمُسْلِمِينَ، فَلَنْ يَرْحَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "(6/476)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ يَعْقُوب(6/477)
2973- أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْعَبَّاس المقرئ ويعرف بابن أخي العرق حدث عَن مُحَمَّد بْن أبان البلخي، وهدية بْن عَبْد الوهاب الْمَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وداود بْن رشيد، وجبارة بْن مغلس، ويُوسُف بْن مُوسَى.
روى عنه: أَبُو بَكْر الشافعي، وأَحْمَد بْن كامل الْقَاضِي، وعِيسَى بْن حامد الرخجي، ومخلد بْن جَعْفَر الدقاق، وكَانَ ثقة.
(1889) -[6: 478] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمِ عن أَبِي غَسَّانَ مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً أَعْتَقَ اللَّهُ بِكُلِّ إِرْبٍ مِنْهَا إِرْبًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ، حَتَّى بِالْيَدِ الْيَدُ، وَبِالرِّجْلِ الرِّجْلُ، وَبِالْفَرْجِ الْفَرْجُ "، فَقَالَ لهُ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ: يَا سَعِيدُ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ لِغُلامٍ لَهُ أَقْرَبَ غِلْمَانِهِ: ادْعُ لِي قِبْطِيّ.
فَلَمَّا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عِيسَى بْن حامد بْن بشر الْقَاضِي: ومات أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن أخي العرق المقرئ سنة ثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع قَالَ: ومات فِي جمادى الأولى سنة إحدى وثلاث مائة أَبُو الْعَبَّاس المقرئ المعروف بابن أخي العرق، من أعلى جانبنا، كتب عنه نفر يسير حكايات وحَدِيثا كالمعدود قلة.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة إحدى وثلاث مائة فِيهَا مات أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم البزار المقرئ المعروف بابن أخي العرق فِي جمادى الأولى.(6/477)
2974- أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق أَبُو عَبْد اللَّهِ العطار الخضيب حدث عَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر اليمامي، وعن أخيه مُحَمَّد بْن يَعْقُوب.
روى عنه: مُحَمَّد بْن أَحْمَد المفِيد الجرجرائي، وأبو حفص بْن شاهين، وأبو الْقَاسِم ابْن الثلاج إلا أن ابْن شاهين سماه محمدا، وسمى أخاه أَحْمَد، وذكر ابْن الثلاج فِيما قرأت بخطه أنه توفِي لثمان بقين من شعبان سنة ثمان عشرة وثلاث مائة.(6/479)
2975- أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن يُوسُف أَبُو جَعْفَر النحوي معروف ببزرويه أصبِهَاني سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن أَبِي الْعَبَّاس الخزاعي، ومحمد بْن نصير، وعلي بْن رستم، وسلم بْن عصام، ومحمد بْن يَحْيَى بْن منده الأصبِهَانيين، وعن أَبِي خليفة الفضل بْن الحباب البصري، ومحمود بْن مُحَمَّد الواسطي، وعلي بْن سراج المصري، ومحمد بْن الْعَبَّاس اليزيدي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن الحسين العمي، وعبد اللَّه بْن صَالِح البخاري، ومحمد بْن طاهر بْن أَبِي الدميك، وعمر بْن أيوب السقطي، وعبد اللَّه بْن الصقر السكري، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الحسين بْن رزقويه، وأبو عَلِيّ بْن شاذان.
قرأت بخط أَبِي بكر بْن شاذان: توفِي أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن يَعْقُوب الأصبِهَاني فِي رجب من سنة أربع وخمسين وثلاث مائة، وكَانَ يلقب ببرزويه غلام نفطويه.(6/479)
2976- أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن أَبِي عَبْد اللَّهِ أَبُو بَكْر اللخمي ويعرف بالقَرَنْجُلِيِّ من أهل الأنبار حدث عن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، ونحوه روى عنه: ابنه مُحَمَّد، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بن الطل الأنباري، وكَانَ ثقة.(6/480)
2977- أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن أَحْمَد بْن المهرجان أَبُو الْحَسَن المعدل حدث عَنِ الْحَسَن بْن علويه القطان، ومحمد بْن يَحْيَى بْن سُلَيْمَان الْمَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن جَعْفَر القتات، وأَحْمَد بْن زنجويه المخرمي، ومحمد ابْن هارون بْن بريه الهاشمي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وأبو نعيم الأصبِهَاني.
(1890) -[6: 481] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمِهْرِجَانِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحَّمْنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَنِي خَلِيلا كَمَا اتَّخَذَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا، وَمَنْزِلِي وَمَنْزِلُ إِبْرَاهِيمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ تِجَاهَيْنِ، وَالْعَبَّاسُ بَيْنَنَا مُؤْمِنٌ بَيْنَ خَلِيلَيْنِ " أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن المهرجان المعدل، ببغداد، وكَانَ ثقة.
قرأت بخط أَبِي بشر مُحَمَّد بْن عُمَر الوكيل: توفِي أَبُو الْحَسَن بْن المهرجان الشاهد فِي سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة.(6/480)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ يزيد(6/481)
2978- أَحْمَد بْن يزيد أَبُو العوام الرياحي حدث عَن مالك بْن أنس، وإبراهيم بْن أَبِي يَحْيَى، وهشيم بْن بشير، ومحمد بْن يزيد الواسطي، وحفص بْن عُمَر العمري، ويحيى بْن ميمون الهدادي، وأبي أسامة حماد بْن أسامة.
روى عنه: ابنه مُحَمَّد، وكَانَ ثقة، وكَانَ يستملي عَلَى إسماعيل ابْن علية.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عتاب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي العوام، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن ميمون الهدادي، عَن يونس بْن عبيد، عَنِ الْحَسَن، قَالَ: لا يمكن أحدكم أذنه من صاحب بدعة.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرياحي، قَالَ: قَالَ أَبِي سمعت أَبِي أَحْمَد، يقول: استمليت يوما لإسماعيل ابْن علية، فضجرت من كثرة ما يرددون عَلِيّ، فَقَالَ لي إسماعيل: يا أبا العوام إن للرياسة مؤونة.(6/481)
2979- أَحْمَد بْن يزيد بْن كردي أَبُو عَلِيّ الكوفِي حدث ببغداد عَن أَبِي الوليد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن برد الأنطاكي، روى عنه: أَبُو بَكْر بْن شاذان.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن يزيد بْن كردي الكوفِي فِي النخاسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الوليد الأنطاكي، بحَدِيث ذكره.(6/482)
ومن مفاريد الأسماء فِي هذا الحرف(6/482)
2980- أَحْمَد بْن يزداذ بْن حمزة أَبُو جَعْفَر الخياط سكن الكوفة، وحدث بِهَا عَن عمرو بْن عَبْد الغفار الفقيمي، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس.
روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن زيدان البجلي، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو بكر بْن أَبِي داود، وَالْقَاسِم بْن جَعْفَر الشيباني الكوفِي.
(1891) أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْحَافِظُ، بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزْدَادَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْغَفَّارِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَتَّخِذُوا شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا "
(1892) أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ التَّيْمُلِيُّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزْدَادَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " كَانَ آخِرُ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قَالَ: ومات أَحْمَد بْن يزداد الخياط سنة خمس وخمسين ومائتين.(6/482)
2981- أَحْمَد بْن ياسر أَبُو بَكْر بْن أَبِي سَعِيد حدث عَن أَحْمَد بْن أَبِي الحواري، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وقرأت فِي كتابه بخطه: سنة ثمان وسبعين ومائتين فِيهَا مات أَبُو بَكْر بْن أَبِي سَعِيد أَحْمَد بْن ياسر، وكَانَ أَبُو بَكْر من خيار المسلمين، يوم الأحد لأربع خلون من صفر.
ذكر من لم يحفظ لنا اسم أَبِيهِ ممن يسمى أَحْمَد(6/484)
2982- أَحْمَد أَبُو بَكْر الصفار حدث عَنِ الهيثم بْن خارجة، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جميع، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي بكر أَحْمَد الصفار، قلت: حدثكم الهيثم بْن خارجة، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل يَعْنِي ابْن عياش، عَن يافع بْن عامر، عَن عَلِيّ بْن أَبِي طلحة أن ميمونة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفنت فِي درع معصفر.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة خمس وثمانين ومائتين فِيهَا مات أَبُو بَكْر الصفار أَحْمَد يوم ثلاثاء فِي شهر ربيع الآخر.(6/484)
2983- أَحْمَد أَبُو الْعَبَّاس المؤدب من مشايخ الصوفِية، حكى عَن سري بْن مغلس السقطي، روى عنه: أَبُو عَلِيّ الروذباري، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن شاذان الرازي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النِّيسَابُورِيّ بالري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شاذان الرازي، بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس المؤدب، يقول: دخلت عَلَى سري السقطي يوما، فَقَالَ: لأعجبنك من عصفور يجيء فِيسقط عَلَى هذا الرواق، فأكون قد أعددت له لقيمة، فأفتها فِي كفِي، فِيسقط على أطراف أَنَاملي، فِيأكل، فلما كَانَ فِي وقت من الأوقات سقط عَلَى الرواق، ففتت الخبز فِي يدي، فلم يسقط عَلَى يدي كما كَانَ، ففكرت فِي سري ما العلة فِي وحشته مني؟ فوجدتني قد أكلت ملحا طيبا، فقلت فِي سري أَنَا تائب من الملح الطيب، فسقط عَلَى يدي، فأكل، وانصرف.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن الهمذاني، بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن المأمون الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الروذباري، بمصر، قَالَ: قَالَ لي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد المؤدب: يا أبا عَلِيّ من أين أخذ صوفِية عصرنا هذا الأنس بالأحداث؟ فقلت له: ياسيدي أَنْتَ بهم أعرف، وقد تصحبهم السلامة فِي كثير من الأمور، فَقَالَ: هيهات يا أبا عَلِيّ، قد رأينا من كل أقوى إيمانا منهم، إذا رأى الحدث قد أقبل يفر كفراره من الزحف، وإنما ذلك عَلَى حسب الأوقات التي تغلب الأحوَال عَلَى أهلها، فِيأخذها عَن تصرف الطباع، ما أكبر الخطر ما أكثر الغلط؟ قَالَ أَبُو عَلِيّ وسمعت جنيدا يقول: جَاءَ رَجُل إِلَى أَبِي عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل ومعه غلام حسن الوجه، فَقَالَ له: من هذا، قَالَ: ابني، فَقَالَ أَحْمَد لا تجئ بِهِ معك مرة أخرى، فلما قام قيل له: أيد اللَّه الشيخ إنه رَجُل مستور، وابنه أفضل منه، فَقَالَ أَحْمَد: الَّذِي قصدنا إليه من هذا الباب ليس يمنع منه سترهما، عَلَى هذا رأينا أشياخنا، وبه خبرونا عَن أسلافهم.
هذا آخر باب أَحْمَد(6/485)
ذكر من اسمه إِبْرَاهِيم عَلَى ما تقدم من ترتيب حروف المعجم
حرف الألف(6/487)
2984- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعيش أَبُو إِسْحَاق سمع يزيد بْن هارون، وعبد الوهاب بْن عطاء، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، وأبا المنذر إسماعيل بْن عُمَر، وخلقا من هذه الطبقة.
وكَانَ ثقة فهما صنف المسند وجوده، وكَانَ قد انتقل إِلَى همذان، وسكنها، وحصل حَدِيثه عند أهلها، وروى عنه: من الغرباء مُحَمَّد بْن جمعة بْن خلف القوهستاني، وغيره.
(1893) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نيخَابَ الطَّيِّبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي زَوْجُ دُرَّةَ بِنْتِ أَبِي لَهَبٍ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تَزَوَّجْتُ دُرَّةَ بِنْتَ أَبِي لَهَبٍ، فَقَالَ: " هَلْ مِنْ لَهْوٍ "
(1894) -[6: 487] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ، وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ الْهَمَذَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْحِنَّاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعِيشَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَرَأَى قَوْمًا يَتَوَضَّئُونَ، أَعْقَابُهُمْ تَلُوحُ، فَقَالَ: " أَسْبِغُوا الْوُضُوءَ، وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ "
هذا لفظ حَدِيث صَالِح، وفِي حَدِيث ابْن المظفر
(1895) -[6: 488] مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْمٍ تَوَضَّئُوا تَلُوحُ أَعْقَابُهُمْ، فَقَالَ: " وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ "، هَكَذَا قَالَ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالْمَحْفُوظُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، وَرَوَاه كَذَلِكَ أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَن سُفْيَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز الهمذاني بِهَا، قَالَ: حدثنا أَبُو الفضل صَالِح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد ابْن عَبْد اللَّهِ بْن يعيش ناقلة بغداد، سكن همذان، روى عَن: يزيد بْن هارون، وزيد بْن الحباب، وأبي داود الحفري، وَالأسود بْن عامر، وعبد الوهاب الخفاف، وأبي أَحْمَد الزبيري، وأبي الجواب الأحوص بْن جواب، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، ويعلى، ومحمد ابني عبيد، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وأبي عَبْد الرحمن عَبْد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، ويَعْقُوب بْن إِسْحَاق الحضرمي، روى عنه: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المسوحي، وزيد بْن نشيط، ومحمد بْن خالد الراسبي البصري، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد، وعبدوس بْن إِسْحَاق، وعِيسَى بْن يزيد إمام الجامع، حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عزون المسند، وغيره، وَالحسن بْن عَلِيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ يعني الزعفراني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد المقرئ، وسمعت أَبِي يحكي عَن بعض مشايخ بلدنا أنه قَالَ: كنت بالبصرة أيام أَبِي خليفة، وغيره، وبِهَا شيخ عنده مسند إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد، قَالَ: فرأيتهم يحرصون عَلَى سماعه، ويكتبونه إذ ذاك، قَالَ صَالِح: لجلالة إِبْرَاهِيم عندهم.
وسمعت أَبِي يقول: سمعت عَلِيّ بْن عِيسَى، يقول: أنفق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد عَلى باب يزيد بْن هارون نحو عشرة آلاف درهم، قَالَ: وسمعت أَبِي يقول: قَالَ لي أَبُو عَبْد الرحمن النهاوندي: إذا ورد الحَدِيث عَن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد فشد يدك بِهِ، وكَانَ كتب عنه وَهُوَ صدوق ثقة، وَقَالَ صَالِح: قال ابن أَبِي حاتم: مررنا بهمذان، ولم نكتب عنه سنة ست وخمسين ومائتين، وانصرفنا فِي سنة سبع وقد توفي، وكَانَ صدوقا.(6/487)
2985- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن النعمان أَبُو إِسْحَاق الأزدي بصري الأصل،
حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وعبد الرحيم بْن حماد البصري، وأبي عاصم الشيباني، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وغيرهم.
روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد الدوري، ومحمد بْن مُوسَى البربِهَاري، ويزيد بْن إسماعيل الخلال.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مخلد الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الأزدي أَبُو إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مسمع، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن مسلم، عَنِ الأوزاعي، عَن راشد بْن سعد المعافري، قَالَ: رأيت رجلا يمشي إِلَى وراء، قَالَ: قلت: لِمَ تمشي إِلَى وراء؟ قَالَ: من انقلاب الزمان!(6/489)
2986- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مروان أَبُو إِسْحَاق الواسطي قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن هدبة بْن خالد، وجبارة بْن مغلس، وخليفة بْن خياط، ومحمد بْن عقبة السدوسي، وسليمان بن أحمد الجرشي، ومحمد بن أبان الواسطي، وسعيد بن أبي الربيع السمان، وزكريا بن يحيى زحمويه.
روى عنه محمد بن مخلد، وذكر أنه سمع منه فِي فرضة عثمان، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن بشر السقطي، وذكر عثمان أنه سمع منه فِي سنة خمس وثمانين ومائتين.
(1896) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْبَيِّعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكُتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ " ذكر أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن البيع أنه سمع الدارقطني، يقول: إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مروان ليس بالقوي.(6/490)
2987- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حفص بْن الجهم بْن واقد بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو إِسْحَاق الوكيعي سمع أباه، وعِيسَى بْن إِبْرَاهِيم البركى، وشيبان بْن فروخ الأبلي، وعبيد اللَّه بْن معاذ العنبري، وسعد بْن زنبور، وعمرو بْن مُحَمَّد الناقد.
روى عنه: القاضي المحاملي، وعبد الصمد الطستي، وأبو سهل بْن زياد، وعبد الباقي بْن قانع، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الحكم المؤدب
(1897) حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " رُبَّمَا حَتَتْتُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن يمان، قَالَ: قَالَ سُفْيَان: أول العبادة الصمت، ثم طلب العلم، ثم حفظه، ثم العمل بِهِ، ثم نشره.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عِيسَى الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الرازي الضرير، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن طرخان الحافظ، قَالَ: سألت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد عَن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي فأحسن القول فِيهِ.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عثمان الصيرفِي، قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر الوكيعي ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: وإبراهيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حفص بْن الجهم بْن واقد بْن عَبْد اللَّهِ مولى حذيفة بْن اليمان، وكَانَ ضريرا، من أعلم الناس بالفرائض، مات يوم الأحد لثلاث خلون من ذي الحجة سنة تسع وثمانين، يعني ومائتين، ودفن من الغد، صلى عَلَيْهِ مُوسَى بْن إِسْحَاق الأنصاري فِي مسجد الأنصار الكبير ونحن معه.(6/491)
2988- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد أَبُو إِسْحَاق المارستاني أحد شيوخ الصوفِية، حكى عنه: أَبُو مُحَمَّد الجريري.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يحكى عَن أَبِي مُحَمَّد الجريري، قَالَ: سمعت أبا إِسْحَاق المارستاني، يقول: رأيت الخضر عَلَيْهِ السلام، فعلمني عشر كلمات، وأحصاها بيده: اللهم أني أسألك الإقبال عليك، وَالإصغاء إليك، وَالفهم عنك، وَالبصيرة فِي أمرك، وَالنفاذ فِي طاعتك، وَالمواظبة عَلَى إرادتك، وَالمبادرة فِي خدمتك، وحسن الأدب فِي معاملتك، وَالتسليم وَالتفويض إليك، قَالَ لي أَبُو نعيم: اسم أَبِي إِسْحَاق المارستاني إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بغدادي كَانَ الجنيد له مؤاخيا.(6/493)
2989- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إسماعيل أَبُو إِسْحَاق الخواص من أهل سر من رأى، وَهُوَ أحد شيوخ الصوفِية، وممن يذكر بالتوكل، وكثرة الأسفار إِلَى مكة وغيرها عَلَى التجريد، وله كتب مصنفة، روى عنه: جَعْفَر الخلدي، وغيره.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي فِي كتابه، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص، يقول: سلكت فِي البادية إِلَى مكة سبعة عشر طريقا، فِيهَا طريق من ذهب، وطريق من فضة! حَدَّثَنَا أَبُو الفضل عَبْد الواحد بْن عَبْد العزيز بْن الحارث التميمي الحنبلى بلفظه، قَالَ: سمعت جَعْفَر الخلدي، يقول: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص، يقول: نزلت إِلَى مشرعة الساج من بغداد، وكَانَ الماء مدا، وَالريح تلعب بالموج، فرأيت رجلا بين الموج يمشي عَلَى الماء، فسجدت، وجعلت بيني وبين اللَّه أن لا أرفع رأسي حتى أعلم من الرجل، فلم أطل فِي السجود حتى حركني، فَقَالَ لي: قم، ولا تعاود فأنا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الخراساني! حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ العطار، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص، يقول: أَنَا أعرف من بقى فِي حجة واحدة سبع سنين، ومكث فِي مسيرة يوم واحد أربعة أشهر مرارا كثيرة، يعني بِهِ نفسه، وَالله أعلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم العبدوي بنيسابور، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الحسين الحسنى، يقول: سمعت جَعْفَر بْن الْقَاسِم البغدادي، يقول: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص، يقول: جعت مرة فِي السفر جوعا شديدا، قَالَ: فاستقبلني أعرابي، فَقَالَ لي: يا رغيب البطن، قلت: يا هذا فإني لم آكل مذ أيام، فَقَالَ: الدعوى تهتك ستر المدعين فما لَكَ وَالتوكل! أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الكريم بْن هوازن القشيري النِّيسَابُورِيّ، قَالَ: سمعت أبا عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس البغدادي، يقول: سمعت الفرغاني، يقول: كَانَ إِبْرَاهِيم الخواص مجردا فِي التوكل يدقق فِيهِ، وكَانَ لا يفارقه إبرة وخيوط، وركوة ومقراض، فقيل له: يا أبا إسحاق لم تحمل هذا، وأنت تمنع من كل شيء، فقال مثل هذا لا ينقض التوكل، لأن لِلَّهِ عَلَيْنَا فرائض، وَالفقير لا يكون عَلَيْهِ إلا ثوب واحد، فربما يتخرق ثوبه، فإذا لم يكن معه إبرة وخيوط تبدو عورته، فتفسد عَلَيْهِ صلاته، وإذا لم يكن معه ركوة تفسد عَلَيْهِ طهارته، وإذا رأيت الفقير بلا ركوة ولا إبرة وخيوط، فاتهمه فِي صلاته.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَلِيّ التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن مُوسَى الصوفِي، قَالَ: سمعت أبا بكر الرازي، قَالَ: سمعت أبا عثمان الأدمي، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص، وسئل عَنِ الورع، فَقَالَ أن لا يتكلم العبد إلا بالحق غضب أو رضي، ويكون اهتمامه بما يرضي اللَّه تَعَالَى، قَالَ: وَقَالَ إِبْرَاهِيم الخواص: العلم كله فِي كلمتين لا تتكلف ما كفِيت، ولا تضيع ما استكفِيت.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زيد بْن مروان، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سعدان، قَالَ: قلت لإبراهيم الخواص: يا أبا إِسْحَاق: ما علامة المحب؟ قَالَ: ترك ما تحب لمن تحب.
وأخبرني الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد، قَالَ: قَالَ لنا مُحَمَّد بْن سعدان قَالَ لي إِبْرَاهِيم الخواص: الناس فِي طريق الآخرة عَلَى ثلاثة أوجه صوفي، وليفِي، وشعري، فأما الليفِي، فهو الَّذِي يحب اللفِيف فإن مر فِي طريق كَانَ معه قوم ويزن مجلسه، ويصف للناس موضعه، وَالشعرى: الَّذِي استشعر ما يدور فِي العامة من ذكره غير حال يعرفه مع ربه، فهو مستشعر لذلك مسرور بِهِ، وَالصوفي: هو الَّذِي اشتق اسمه من الصفاء، فصفا، ونأى.
أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن عَلِيّ النِّيسَابُورِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد القزويني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد البرنائي، قَالَ: أنشدني مُحَمَّد بْن الحسين، قَالَ: أنشدني إِبْرَاهِيم بْن فاتك لإبراهيم الخواص:
لقد وضح الطريق إليك حقا فما أحد أرادك يستدل
فإن ورد الشتاء فأَنْتَ صيف وإن ورد المصيف فأَنْتَ ظل
حَدَّثَنَا أَبُو نصر إِبْرَاهِيم بْن هبة اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الجرباذقاني بِهَا لفظا، قَالَ: حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد الأصبِهَاني، قَالَ: سمعت أبا مسلم السقا، يقول: سمعت بعض أصحابنا يحكي عَن إِبْرَاهِيم الخواص أنه قَالَ: كَانَ لي وقتا فترة، فكنت أخرج كل يوم إِلَى شط نهر كبير كَانَ حوَاليه الخوص، فكنت أقطع شيئا من ذلك، وأسفه قفافا، فأطرحه فِي ذلك النهر، وأتسلى بذلك، وكأني كنت مطالبا بِهِ، فجرى وقتي عَلَى ذلك أياما كثيرة، فتفكرت يوما، وقلت: أمضي خلف ما أطرحه فِي الماء من القفاف لأنظر أين يذهب، فكنت أمضي عَلَى شط النهر ساعات، ولم أعمل ذلك اليوم، حتى أتيت فِي الشط موضعا، وإذا عجوز قاعدة عَلَى شط النهر وهي تبكي، فقلت لها: مالك تبكين؟ فقالت: أعلم أن لي خمسة من الأيتام مات أبوهم، فأصابني الفقر وَالشدة، فأتيت يوما هذا الموضع، فجاء عَلَى رأس الماء قفاف من الخوص، فأخذتها، وبعتها وأنفقت عليهم، فأتيت اليوم الثاني وَالثالث وَالقفاف تجيء عَلَى رأس الماء، فكنت آخذها وأبيعها حتى اليوم، فاليوم جئت فِي الوقت وأَنَا منتظره وما جاءت، قَالَ إِبْرَاهِيم الخواص: فرفعت يدي إلى السماء وقلت: إلهي لو علمت أن لها خمسة من العيال لزدت فِي، العمل، فقلت للعجوز: لا تغتمي فإني الَّذِي كنت أعمل ذلك، فمضيت معها، ورأيت موضعها، فكَانَت فقيرة كما قَالَت، فأقمت بأمرها، وأمر عيالها سنين، أو كما قَالَ.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الكتاني، قَالَ: رأيت كأن القيامة قد قامت، فأول من خرج من عند اللَّه أَبُو جَعْفَر الدينوري وكتابه بيمينه وَهُوَ يضحك، ثم خرج إِبْرَاهِيم الخواص بعده وكتابه بيمينه وَهُوَ يدرس القرآن.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر العطار، بأصبِهَان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين السلمي النِّيسَابُورِيّ، قَالَ: إِبْرَاهِيم الخواص هو إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إسماعيل كنيته أَبُو إِسْحَاق من أهل العسكر، صحب أبا عَبْد اللَّهِ المغربي، ومات بالري، وبِهَا قبره، وكَانَ أحد المذكورين بالتوكل وَالسياحات، بلغني أنه مات سنة إحدى وتسعين ومائتين، وتولى غسله ودفنه يُوسُف بْن الحسين.
قلت: ذكر غيره أنه مات سنة أربع وثمانين ومائتين.(6/493)
2990- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن سهل بْن شوكر أَبُو يُوسُف حدث بالكوفة عَنِ الربيع بْن ثعلب، وعمر بْن إسماعيل بْن مجالد، روى عنه أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي.
(1898) -[6: 498] أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَرْبٍ الدَّهَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلِ بْنِ شَوْكَرَ أَبُو يُوسُفَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، قَالَ: إِنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَاقَةٍ لَيْسَتْ فِي يَدِ وَاحِدٍ مِنْهُمَا، وَأَقَامَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَيِّنَةً أَنَّهَا نَاقَتُهُ، " فَجَعَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ "(6/497)
2991- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو إِسْحَاق الرازي قاضي قزوين، ورد بغداد حاجا، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن أيوب الرازي، ويُوسُف بْن مُوسَى المروروذي، وغيرهما.
روى عنه: مُحَمَّد بْن المظفر، وأبو حفص بْن شاهين، وَالمعافى بْن زكريا.(6/498)
2992- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الهمذاني شيخ قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن ديزيل، روى عنه: أَحْمَد بْن الفرج بْن منصور بن الحجاج، وذكر أنه سمع منه فِي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.(6/498)
2993- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد أَبُو إِسْحَاق الْمَرْوَزِيُّ أحد الأئمة من فقهاء الشافعيين، شرح المذهب، ولخصه، وأقام ببغداد دهرا طويلا، يدرس ويفتي، وأنجب من أصحابه خلق كثير، ثم انتقل فِي آخر عمره إِلَى مصر، فأدركه أجله بِهَا، وإليه ينسب درب الْمَرْوَزِيُّ الَّذِي فِي قطيعة الربيع.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: توفي أَبُو إِسْحَاق الْمَرْوَزِيُّ الفقيه بمصر لتسع خلون من رجب سنة أربعين وثلاث مائة، ودفن عند قبر الشافعي.
قرأت فِي كتاب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن الْفياض أن الضحاك قَالَ: توفِي أَبُو إِسْحَاق الْمَرْوَزِيُّ الفقيه بمصر بعد عتمة من ليلة يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب من سنة أربعين وثلاث مائة، ودفن عند قبر الشافعي.(6/498)
2994- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن منصور أَبُو إِسْحَاق الخضيب مولى بني هاشم حدث عَن أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، روى عنه: أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي، وَقَالَ: سمعت منه ببغداد.(6/499)
2995- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ أَبُو إسحاق المقرئ يعرف بالرباعي
سكن مصر، وحدث بِهَا عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، روى عنه: أَبُو الفتح بْن مسرور أيضا، وَقَالَ: ما علمت من أمره إلا خيرا، ومات بمصر، ودفن يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة.
قرأت ذلك فِي كتاب ابْن مسرور بخطه.(6/499)
2996- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى أَبُو اليسر الأنصاري المعروف بابن الجوزي من أهل الموصل، قدم بغداد حاجا، وحدث بِهَا عَن بشران بْن عَبْد الملك، ومحمد بْن حمدان الموصليين، ومحمد بن أحمد بن محمد بن المقدمي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو اليسر إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُوسَى الجوزي الموصلي، قدم حاجا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي المقدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب، قَالَ: حَدَّثَنَا قريش بْن أنس، عَن حبيب بْن الشهيد، قَالَ: كنت جالسا عند إياس بْن معاوية، وأتاه رَجُل، فسأله عَن مسألة، فطول عَلَيْهِ، فأقبل عَلَيْهِ إياس، فَقَالَ: إن كنت تريد الفتيا، فعليك بالحسن، فإنه معلمي ومعلم أَبِي، وإن كنت تريد القضاء فعليك بعبد الملك بْن يعلى، قَالَ: وكَانَ عَلى قضاء البصرة يومئذ، وإن كنت تريد الصلح فعليك بحميد الطويل، وتدري ما يقول لَكَ؟ حط عنه شيئا، ويقول لصاحبك زده شيئا، حتى يصلح بينكما، وإن كنت تريد الشغب فعليك بصَالِح السدوسي، وتدري ما يقول لَكَ؟ يقول لَكَ: اجحد ما عليك، وادع ما ليس لَكَ، وادع بينة غيباء.
حَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن الفضل القابوسي، عَن أَبِي الفتح سُلَيْمَان بْن الفتح بْن أَحْمَد السراج الموصلي، قَالَ: كَانَ أَبُو اليسر إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الأنصاري فقيها، شاعرا، عروضيا، وعدل، وكَانَ فِي العدالة له حظ، مقبول القول، فأما شعره فجيد حسن، فمنه ما أنشدني، وكتبته من لفظه، قَالَ: كتب إِلَى أَبُو منصور طاهر، وكَانَ نازلا عندي فِي المحلة فانتقل، بهذه الأبيات، وسألني الجواب عنها:
يا أخي يا عديل روحي ونفسي وصفِيي من بين أهلي وجنسي
وحشتي بالبعاد منك عَلَى حسب سروري بالقرب منك وأنسي
فابق لي سالما عَلَى كل حال ما دجا الليل أو بدا ضوء شمس
فأجبته:
أَنَا أفديك من رئيس جليل وقليل له الفداء بنفسي
كنت فِي القرب منه فِي كل وقت فِي سرور مجدد لي وأنس
ونعيم مجدد وحبور كل يوم لديه أضحى وأمسي
فكأن الأيام عيد وافقت لاجتماعنا يوم عرس
وكأن الظلام زاد ضحاء حين ألقاه فِيهِ أو ضوء شمس
فنأى واغتديت بعد تنائيه كأني فِي ضيق لحد وحبس
وتبدلت بعد طائر سعد لفراقي له بطائر نحس
بي إليه عَلَى اقتراب مزار ظمأ فوق ما بوارد خمس
يا رئيسا آباؤه الساده الصيد نمته من خير أصل وغرس
وَالأديب الَّذِي أبر عَلَى كل أديب فِي كل معنى وجنس
قد أتتني أبياتك الغرر الزهر اللواتي تُحْيَى بِهَا كل نفس
وأزالت عني همومي بفقديك وأحيت موسدا تحت رمس
وتسليت عَن بعادك لا عنك بدر أودعته بطن طرس
من قريض حكى اللآلئ فِي جيد فتون لكل جن وأنس
فاسلم الدهر وابق لي أبدا أَنْتَ معافى فأَنْتَ سهمي وترسي
قَالَ أَبُو اليسر وكَانَ أبو مُحَمَّد بْن الأصبغ صديقنا من أهل الأدب، ويعجبه أن يكاتب إخوانه، ويكاتبونه بكلام يخرج منه إِلَى شعر، ومن الشعر إِلَى كلام بلا انفصال، فاعتل فِي بعض الأيام وشرب دواء، فكتبت إليه: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، كيف كنت يا سيدي أطال اللَّه بقاءك من شربك للدواء جعل اللَّه فِيك شفاءك:
فإني لما أظهرته من تألم أشد لما تشكوه منك تألما
أرى بي من الأوصاب ما بك بل أرى الَّذِي بي لعمري منك أدهى وأعظما
فلا زلت طول الدهر فِي كل نعمة معافى عَلَى رغم الحسود مسلما
وأعقبك اللَّه السلامة إثر ما شربت وأعطاك الشفاء متمما
ودمت عَلَى مر الليالي مبلغا أمانيك محبوا بذاك مكرما
فلو وقي أحد من صرف دهر، وعوفي من ألم وشر، لكرم طباعه، وطيب نجاره، وشرف فعاله، وخيرية جملته، وكمال حريته، لكنت الموقي من ذلك، لكن اللَّه أحسن اختيارا منك لنفسك، فأثاب اللَّه عَلَى ما أعل، وضاعف عَلَيْهِ الأجر، وَالحمد وَهُوَ يقيني فِيك، ويحرسك، ويكفِيك، ويصرف عنك الأسواء، ويمنحك النعماء، فما حق نفسك أن تغرم ولا جسمك أن يألم، لولا ما أراد اللَّه فِي ذلك من خير، لَكَ ثم أقول:
ولو أنصفتك الحادثات لزايلت رباعك واحتلت رباع الألائم
وأصبحت الآلام لا تهتدي إِلَى ذراك ولا تنحو سبيل الأكارم
وما كنت إلا سائر الدهر سالما توقى عَلَى رغم العدا وَالمراغم
وقد كَانَ ينبغي لَكَ، جعلني اللَّه فداك، مع علمك بتعلق قلبي بك، وتطلعي إِلَى علم خبرك، أن تكون قد مننت بتعريفِي من ذلك ما أسكن إليه، وأكثر حمد اللَّه عَلَيْهِ وَالسلام.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد الحسين بْن عثمان الشيرازي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عَبْد اللَّهِ يَحْيَى بْن حمزة بْن الحسين بْن فارس الموصلي: مات أَبُو اليسر إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الجوزي الأنصاري فِي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة.(6/500)
2997- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن أَبُو إِسْحَاق المقرئ القرميسيني رحل وطوف فِي البلاد شرقا وغربا، وكتب بخراسان، وَالعراق، وَالشام، ومصر، وحدث عَن: بشر بْن مُوسَى، وأبي الْعَبَّاس الكديمي، وأبي معشر الدارمي، وعبد اللَّه بْن ناجية، وَالحسن بْن سُفْيَان النسوي، ومحمد بْن إِسْحَاق السراج النِّيسَابُورِيّ، ومحمد بْن نصير، وعلي بْن رستم الأصبِهَانيين، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر الآملي، وَالْقَاسِم بْن الليث التنيسي، وَالحسين بْن حميد العكي، وأبي عَبْد الرحمن النسائي، وعبد الرحمن بْن الْقَاسِم الدمشقي، وأَحْمَد بْن داود الحراني، وابن قتيبة العسقلاني، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سلم، وزكريا بْن يَحْيَى المقدسيين، ويحيى بْن زكريا القاساني، وأَحْمَد بْن صَالِح المؤدب الصوري، ومحمد بْن خالد الراسبي البصري، وغيرهم.
وكَانَ ثقة صَالِحا، استوطن الموصل، وورد بغداد، وحدث بِهَا، فكتب عنه من أهلها أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص الكتاني، ومحمد بْن إسماعيل الوراق، ومحمد بْن المظفر، ومحمد بْن جَعْفَر بْن الْعَبَّاس النجار، وعبد اللَّه بْن عثمان الصفار، وَالحسين بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن بكير الْقَاضِي، وأبو الْقَاسِم الْحَسَن بْن الحسين بْن المنذر.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عُمَر الخطراني البلدي، وعلى بْن أَحْمَد الحمامي، وكَانَا سمعا منه بالموصل.
قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن بكير، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن القرمسيني، قدم عَلَيْنَا بغداد من الموصل.
(1899) -[6: 504] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقِرْمِيسِينِيُّ الصُّوفِيُّ، وَمَا كَتَبْنَاهُ إِلا عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ يَعْنِي يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حِمَادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ: إِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بِالْغِنَى وَلَوْ أَفْقَرْتُهُ لَكَفَرَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بِالْفَقْرِ وَلَوْ أَغْنَيْتُهُ لَكَفَرَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بِالسُّقْمِ وَلَوْ أَصْحَحْتُهُ لَكَفَرَ، وَإِنَّ مِنْ عِبَادِي مَنْ لا يَصْلُحُ إِيمَانُهُ إِلا بِالصِّحَّةِ وَلَوْ أَسْقَمْتُهُ لَكَفَرَ " حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن المقرئ الخياط الشيخ الصَّالِح.
حَدَّثَنَا أَبُو سعد الحسين بْن عثمان الشيرازي، قَالَ: قَالَ لنا يَحْيَى بْن حمزة بْن الحسين الموصلي: ومات إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن أَبُو إِسْحَاق القرمسيني بالموصل فِي سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة.(6/503)
2998- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المخرمي خال أَبِي الْحَسَن ابن الجندي
حدث عَن أَحْمَد بْن فرج المقرئ، وَالمفضل بْن مُحَمَّد الجندي، وَالخضر بْن داود المكي، وَالحسين بْن مُحَمَّد بْن عفِير الأنصاري، وعلى بْن الْعَبَّاس المقانعي، روى عنه: ابْن أخته أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران ابْن الجندي.
أَخْبَرَنِي الحسن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنِي خالي إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن فرج المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن السكيت، قَالَ: كَانَ أمية بْن أَبِي الصلت يشرب، قَالَ: فجاء غراب فنعب نعبة، فَقَالَ له: أمية بفِيك التراب، ثم نعب نعبة أخرى، فَقَالَ: بفِيك التراب ثم أقبل عَلَى أصحابه، فَقَالَ: تدرون ما قَالَ هذا الغراب؟ زعم أني أشرب هذا الكأس، ثم أتكئ، فأموت، ثم نعب نعبة أخرى، فَقَالَ: وآية ذلك أني أقع عَلَى هذه المزبلة، فابتلع عظما، ثم أقع، فأموت، قَالَ: فوقع الغراب عَلَى المزبلة، فابتلع عظما، فمات! فَقَالَ أمية: أما هذا فقد صدقني عَن نفسه ولكن لأنظرن أيصدقني عَن نفسي؟ قَالَ: فشرب الكأس، ثم اتكأ، فمات!(6/505)
2999- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو إِسْحَاق المقرئ البزوري حدث عَن يُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبِي شيبة، وأَحْمَد بْن الحسين بْن نصر الحذاء، وجَعْفَر الفريابي، وأَحْمَد بْن فرج المقرئ، وإبراهيم بْن هاشم البغوي، ومحمد بْن جرير الطبري، وعلي بْن إِسْحَاق بْن زاطيا، وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حاتم بْن إسماعيل المدني.
حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْحَسَن بْن الحمامي المقرئ، وأبو نعيم الأصبِهَاني، ومحمد بْن عُمَر بْن بكير النجار.
(1900) -[6: 506] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُزُورِيُّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ السَّعَادَةَ كُلَّ السَّعَادَةِ طُولُ الْعُمْرِ فِي طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " قَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس: توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد البزوري يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة إحدى وستين وثلاث مائة، وكَانَ من أهل القرآن وَالستر، ولم يكن محمودا فِي الرواية، وكَانَ فِيهِ غفلة وتساهل.(6/505)
3000- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبُو إِسْحَاق الطبري النحوي يعرف بتيزون كَانَ من أهل الفضل وَالأدب، وسكن بغداد، وصحب أبا عُمَر الزاهد صاحب ثعلب، وأخذ عنه، وعن غيره علما كثيرا، وذكر أَبُو الْقَاسِم ابن الثلاج أنه حدثه عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الوهاب الأبزاري الطبري صاحب أَبِي حاتم السجستاني.(6/506)
3001- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن حمدان أَبُو إِسْحَاق الفقيه المعروف بابن شاقلا أحد شيوخ الحَنْبَلية، قَالَ لي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفراء: كَانَ رجلا جليل القدر حسن الهيئة كثير الرواية حسن الكلام فِي الفقه غير أنه لم يطل له العمر.(6/507)
3002- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بْن سلام أَبُو إِسْحَاق المقرئ الخرقي من أهل الجانب الشرقي، كَانَ يسكن ناحية سوق يَحْيَى فِي درب أيوب، وحدث عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، وسعيد بْن سعدان الكاتب، وأبي معشر الدارمي، ومحمد بْن طاهر بْن أَبِي الدميك، ومحمد بْن الْحَسَن بْن بدينا، وعلي بْن سليم المقرئ، وأَحْمَد بْن سهل الأشناني، وهيثم بْن خلف الدوري، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن السمسار، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عثمان السواق، وعلي بْن المحسن التنوخي، وأبو مُحَمَّد الجوهري.
وكَانَ ثقة صَالِحا، وكَانَ يذكر أن سلاما الَّذِي سقنا نسبه إليه كَانَ خازن المهدي أمير المؤمنين.
حَدَّثَنِي الأزهري، عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الخرقي ثقة خيرا فاضلا جميل الأمر.
حَدَّثَنِي التنوخي أن الخرقي مات لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: سنة أربع وسبعين وثلاث مائة فِيهَا توفِي أَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الخرقي يوم الخميس لست خلون من ذي الحجة، وكَانَ ثقة أمينا، وكذا ذكر مُحَمَّد بْن أَبِي الفوارس وفاته.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: توفِي إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الخرقي يوم السبت الثامن من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.(6/507)
3003- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرحمن المفسر حدث عَن أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، حَدَّثَنَا عنه أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال.
(1901) -[6: 508] حَدَّثَنَا الْخَلالُ لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُفَسِّرُ، وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا، قَالَ الْخَلالُ: هُوَ يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُدْرَكٍ الطَّحَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أُسَيْرٍ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لا يَأْتِيكَ مِنَ الْحَيَاءِ إِلا خَيْرٌ "(6/508)
3004- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن بشران بْن زكريا بْن أَحْمَد بْن الحجاج بْن سيار بْن بيان أَبُو إِسْحَاق الصيرفِي يلقب صنان سمع عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي، وأبا بكر بْن أَبِي داود، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، وجَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن المغلس، ومحمد بْن نوح الجنديسابوري، وَالحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة، وأبا أَحْمَد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الحضرمي.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر.
وَقَالَ لي الأزهري: كَانَ هذا الشيخ ثقة ثقة، انتقى عَلَيْهِ الدارقطني، وكتبنا بانتخابه عنه.
(1902) -[6: 509] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغَلِّسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ، وَلْيَخْرُجْنَ تَفِلاتٍ " حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: سنة ثمانين وثلاث مائة، فِيهَا توفِي إِبْرَاهِيم بْن بشران الصيرفِي فِي ذي الحجة، وكَانَ ثقة جميل الأمر، وما كَانَ يعرف الحَدِيث، قال ابن أَبِي الفوارس: توفِي يوم السبت لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة(6/508)
3005- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن نصر بْن مُحَمَّد أَبُو إِسْحَاق الكاتب يعرف بابن البازيار حدث عَن أَبِي الْقَاسِم البغوي، ويزداد بْن عَبْد الرحمن الكاتب، حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحسين التوزي.
(1903) -[6: 510] أَخْبَرَنَا ابْنُ التَّوَّزِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْبَازِيَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ أَبُو عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُتَيْبَةُ الضَّرِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ أَصْرَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، وَتَرَكَ دِينَارًا وَدِرْهَمًا، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " كَيَّتَانِ، صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ "(6/510)
3006- إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو إِسْحَاق الطبري المقرئ كَانَ أحد الشهود ببغداد، وذكر لي أَبُو الْقَاسِم التنوخي أنه شهد أيضا بالبصرة وَالأبلة، وواسط، وَالأهواز، وعسكر مكرم، وتستر، وَالكوفة، ومكة، وَالمدينة، قَالَ: وأم بالناس فِي المسجد الحرام أيام الموسم، وما تقدم فِيهِ من ليس بقرشي غيره، وكَانَ يكتم مولده، ويقال: ولد سنة أربع وعشرين وثلاث مائة، وَهُوَ مالكي المذهب.
قلت: وسكن بغداد، وحدث بِهَا عَن إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبي عمرو ابْن السماك، وأَحْمَد بْن سُلَيْمَان العباداني، وعلي بْن إدريس الستوري، ومن فِي طبقتهم وبعدهم، وكَانَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني خرج له خمس مائة جزء، وكَانَ كريما سخيا مفضلا عَلَى أهل العلم، حسن المعاشرة جميل الأخلاق، وداره مجمع أهل القرآن وَالحَدِيث، وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، ومحمد بْن طلحة النعالي، وَالحسن بْن أَبِي الفضل الشرمقاني.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل، قَالَ: قصد أَبُو الحسين بْن سمعون الواعظ أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطبري، ليهنئه بقدومه من البصرة فِي سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، فجلس فِي الموضع الَّذِي جرت عادة أَبِي إِسْحَاق بالجلوس فِيهِ لصلاة الجمعة من جامع المدينة، ولم يك وافى، فلما جَاءَ، وَالتقيا قام إليه وسلم عَلَيْهِ وَقَالَ له بعد أن جلسا:(6/510)
3007- إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مقسم أَبُو إِسْحَاق البصري الأسدي المعروف بابن علية كَانَ أحد المتكلمين، وممن يقول بخلق القرآن، وجرت له مع أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن إدريس الشافعي مناظرات ببغداد، وبمصر.
الصبر إلا عنك محمود وَالعيش إلا بك منكود
ويوم تأتي سالما غانما يوم عَلَى الإخوان مسعود
مذ غبت غاب الخير من عندنا وإن تعد فالخير مردود
حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد الخلال، قَالَ: مات أَبُو إِسْحَاق الطبري سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة، توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطبري شيخ الشهود ومتقدمهم، وكَانَ ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن الحسين الهمذاني الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنِي الزبير بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن مهران الأنماطي، ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان داود بْن عَلِيّ الأصبِهَاني، قَالَ: حَدَّثَنِي الحارث بْن سريج النقال، قَالَ: دخلت عَلَى الشافعي يوما وعنده أَحْمَد بْن حَنْبَل، وَالحسين القلاس، وكَانَ الحسين أحد تلاميذ الشافعي المقدمين فِي حفظ الحَدِيث، وعنده جماعة من أهل الحَدِيث، وَالبيت غاص بالناس، وبين يديه إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية وَهُوَ يكلمه فِي خبر الواحد، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّهِ، عندك وجوه الناس، وقد أقبلت عَلَى هذا المبتدع تكلمه؟ فَقَالَ لي وَهُوَ يبتسم كلامي: لهذا بحضرتهم أنفع لهم من كلامي لهم، قَالَ: فقالوا: صدق، قَالَ: فأقبل عَلَيْهِ الشافعي، فَقَالَ له: ألست تزعم أن الحجة هي الإجماع؟ قَالَ: فَقَالَ: نعم، فَقَالَ الشافعي: خبرني عَن خبر الواحد العدل، أبإجماع دفعته أم بغير إجماع؟ قَالَ: فانقطع إِبْرَاهِيم ولم يجب، وسر القوم بذلك.
أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عياش بْن الْحَسَن بْن عياش، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى الساجي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مردك الرازي، قَالَ: سمعت صَالِح بْن أَبِي صَالِح كاتب الليث، يقول: كنا مع الشافعي فِي مجلسه، فجعل يتكلم فِي تثبيت خبر الواحد عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكتبناه، وذهبنا بِهِ إِلَى إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية، وكَانَ من غلمان أَبِي بكر الأصم، وكَانَ مجلسه بمصر عند باب الضوَال، فلما قرأَنَا عَلَيْهِ، جعل يحتج لإبطاله، فكتبنا ما قال ابن علية، وذهبنا بِهِ إِلَى الشافعي فنقضه الشافعي، وتكلم بإبطال ما قال ابن علية، ثم كتبنا ما قَالَ الشافعي، وذهبنا بِهِ إِلَى ابْن علية، فجعل يحتج بإبطال ما قَالَ الشافعي، فكتبناه ثم جئنا بِهِ إِلَى الشافعي، فَقَالَ الشافعي: إن ابْن علية ضال قد جلس عند باب الضوَال! يضل الناس.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأثرم، قَالَ: وذكر لأبي عَبْد اللَّهِ، يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل، إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية، فَقَالَ: ضال مضل، ثم قَالَ: رحم اللَّه سُلَيْمَان بْن حرب، ذكر عنده رَجُل فسئل عنه، فَقَالَ سُلَيْمَان: تجيء إِلَى من ينبغي أن يقدم فِيضرب عنقه فتذكره؟ ! أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الحسين أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أيوب العكبري إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن أَبِي غسان البصري بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي، ثم أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إبراهيم بْن سَعِيد الزهري، ومحمد بْن عَبْد الملك القرشي قراءة عليهما، قَالا: أَخْبَرَنَا عياش بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى، قَالَ: قلت لداود بْن عَلِيّ الأصبِهَاني: إن إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية، وعِيسَى بْن أبان، وضعا عَلَى الشافعي كتابا، وردا عَلَيْهِ، فلو نقضتَهُ عليهم! فَقَالَ: أما عِيسَى بْن أبان فليس هو من أهل العلم عندي، وليس كتابه بشيء، وليس له معنى، الصبيان ينقضونه، إنما أعانه عَلَيْهِ ابْن سختان ولكني قد وضعت عَلَى إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية نقض كتابه، وأَنَا عَلَى إتمامه، وذهب إِلَى أنه كَانَ أحج.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أيوب إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن أَبِي غسان، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، ثم أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم، ومحمد بْن عَبْد الملك قراءة، قَالا: حَدَّثَنَا عياش بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي شباب بْن درست، قَالَ: سمعت يَعْقُوب بْن سُفْيَان الفارسي، يقول: خرج إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية ليلة من مسجد مصر، وقد صلى العتمة، وَهُوَ فِي زقاق القناديل ومعه رَجُل، فَقَالَ له الرجل: إني قرأت البارحة سورة الأنعام فرأيت بعضها ينقض بعضا! فَقَالَ إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية: ما لم تر أكثر! أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري فِي كتابه إلينا من شيراز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن حمدان بْن الخضر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة ثمان عشرة ومائتين فِيهَا مات إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْن علية ببغداد ليلة عرفة، ويكنى أبا إِسْحَاق وَهُوَ ابْن سبع وستين.
قيل أنه مات بمصر، كذلك ذكر أَبُو سَعِيد عَبْد الرحمن بْن أَحْمَد بْن يونس بْن عَبْد الأعلى المصري فِي كتاب الغرباء، الَّذِي ذكر لي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري أن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الأزدي حدثهم بِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن يونس، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم ابْن علية بصري قدم مصر وسكنها، وله مصنفات فِي الفقه تشبه الجدل، حدث عنه بحر بْن نصر الخولاني، وياسين بْن أَبِي زرارة، وغيرهما، توفِي بمصر سنة ثمان عشرة ومائتين.(6/512)
3008- إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل بْن مُحَمَّد أَبُو إِسْحَاق السوطي حدث عَن عفان بْن مسلم، وأبي معمر المقعد، وعبد الحكم بْن عَبْد اللَّهِ المصري، وبشر بن سيحان، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، وإبراهيم بن بشار الرمادي، وكثير بن يحيى البصري.
روى عنه أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمى، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني، وغيرهما.
وذكره الدارقطني، فقال: لا بأس بِهِ.
(1904) -[6: 515] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّوْطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَكَمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمِصْرِيُّ، بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُ دَخَلَ مَكَّةَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ "
(1905) -[6: 515] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ سَيْحَانَ، عَنْ حَلْبَسٍ الْكَلْبِيِّ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصيرفي، بِنَيْسَابُورَ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ إِمْلاءً فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّوْطِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ سَيْحَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَلْبَسٌ الْكَلْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي زَوَّجْتُ ابْنَتِي وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُعِينَنِي، قَالَ: " مَا عِنْدِي شَيْءٌ، وَلَكِنِ الْقَنِي غَدًا فِي وَقْتٍ تَجِيئُنِي وَقَدْ أَجَفْتُ الْبَابَ، وَجِئْنِي مَعَكَ بِقَارُورَةٍ وَاسِعَةِ الرَّأْسِ وَعُودِ شَجَرَةٍ " قَالَ: فَجَاءَ فَجَعَلَ يَسْلِتُ الْعِرْقَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ حَتَّى مَلأَ الْقَارُورَةَ، قَالَ: " خُذْهَا وَأْمُرْ أَهْلَكَ إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَطَيَّبَ أَنْ تَغْمِسَ هَذَا الْعُودَ فِي الْقَارُورَةِ فَتَطَيَّبَ بِهِ " فَكَانَتْ إِذَا تَطَيَّبَتْ شَمَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ رِيحًا طَيِّبًا، فَسُمُّوا الْمُطَيَّبِينَ أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، أن إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل السوطي مات فِي سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وأساء ابْن المنادي القول فِيهِ لأجل مذهبه.(6/514)
3009- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى أَبُو إِسْحَاق الطالقاني قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن منكدر بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدِر، وعبد اللَّه بْن المبارك، وَالوليد بْن مسلم، ويحيى بْن سَعِيد العطار، وبقية بن الوليد الحمصيين.
روى عنه أحمد بن حَنْبَل، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وعباس بن محمد الدوري.
(1906) -[6: 517] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَل، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ الْمَازِنِيَّ، يَقُولُ: تَرَوْنَ يَدِي هَذِهِ؟ فَأَنَا بَايَعْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلا فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ "
(1907) -[6: 518] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ وَسَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ، يَقُولُ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ثَبْتًا فِي الْحَدِيثِ، عَنْ حُسَيْنٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " صَلِّ قَائِمًا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَصَلِّ قَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ " أَخْبَرَنِي الحسين بْن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: وسئل يَحْيَى بْن معين عَن إِبْرَاهِيم الطالقاني، فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الطالقاني أَبُو إِسْحَاق ثقة، ثبت كَانَ يقول بالأرجاء.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى أَبُو إِسْحَاق الطالقاني، كَانَ حيا سنة أربع عشرة ومائتين.
قرأت بخط أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان البخاري المعروف بغنجار الحافظ: توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى الطالقاني بمرو فِي سنة خمس عشرة ومائتين.(6/516)
3010- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن أَبِي العنبس أَبُو إِسْحَاق الزهري الْقَاضِي الكوفِي سمع جَعْفَر بْن عون العمري، وإِسْحَاق بْن منصور السلولي، ويعلى بْن عبيد الطنافسي.
روى عنه أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، ومحمد بْن خلف وكيع، وأَحْمَد بْن إسماعيل الأدمي، وشعيب بْن مُحَمَّد الذارع، ويحيى بْن صاعد، وعامة الكوفِيين، وولي قضاء مدينة المنصور بعد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سماعه، وكَانَ ثقة، خيرا، فاضلا، كيسا، دينا، صَالِحا.
وَقَالَ مُحَمَّد بْن خلف وكيع: كتبت عنه وَهُوَ عَلَى قضاء مدينة المنصور فِي سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة، قَالَ: سنة ثلاث وخمسين ومائتين، فيها ولي ابن أبي العنبس قضاء مدينة السلام بعد ابن سماعة.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: صرف أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سماعة، واستقضى مكَانَه إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن أَبِي العنبس وذلك فِي سنة ثلاث وخمسين، وكَانَ تقلد قضاء الكوفة، وهذا رَجُل جليل القدر، صَالِح العلم، حسن الدين، ومن أصحاب الحَدِيث، حمل الناس عنه حَدِيثا كثيرا، وكَانَ سبب صرفه أن الموفق أراد منه أن يدفع إليه أموَال الأيتام عَلَى سبيل القرض فأبي أن يدفعها، وَقَالَ: لا وَالله ولا حبة منها! فصرفه عَنِ الحكم فِي سنة أربع وخمسين ومائتين، ورد إِلَى قضاء الكوفة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس الكوفِي ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت أبا مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن حيان يقول: سمعت أَحْمَد بْن محمود بْن صبيح، يقول: ومات إِبْرَاهِيم بْن أَبِي العنبس قاضي الكوفة سنة سبع وسبعين يَعْنِي ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: وإبراهيم بْن أَبِي العنبس قاضي الكوفة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أنه مات يوم الثلاثاء لثلاث بقين من ربيع الآخر سنة سبع وسبعين، وقد بلغ ثلاثا وتسعين سنة.(6/519)
3011- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مهران بْن عَبْد اللَّهِ أَبُو إِسْحَاق الثقفِي السراج النِّيسَابُورِيّ أخو إسماعيل ومحمد
سمع يَحْيَى بْن يَحْيَى التميمي، ويزيد بْن صَالِح الفراء، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي، ومحمد بْن معاوية، وعبد الجبار بْن عاصم، ويحيى ابْن الحماني، وأبا الربيع الزهراني، ويَعْقُوب بْن حميد بْن كاسب، وأبا مصعب أَحْمَد بْن أَبِي بكر الزهري، وإِسْحَاق بْن راهويه، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، ووهب بْن بقية، وأبا بكر بْن أَبِي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، وإِسْحَاق بْن شاهين، ومحمد بْن رافع.
روى عنه: أخوه مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ومحمد بْن مخلد، وأبو الحسين ابْن المنادي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتاب، وأبو سهل بْن زياد، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي، وغيرهم.
وكَانَ قد نزل بغداد، وأقام بِهَا إِلَى حين وفاته، وكَانَ أَحْمَد بْن حَنْبَل يحضره، ويفطر عنده، وينبسط فِي منزله، وَهُوَ أكبر إخوته.
وَقَالَ الدارقطني: كَانَ ثقة.
(1908) -[6: 521] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، فَإِذَا انْكَسَفَتَا، فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلاةِ "
(1909) -[6: 521] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ أَخُو أَبِي الْعَبَّاسِ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَفْوَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنَزِّلُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ رَحْمَةٍ، سِتِّينَ مِنْهَا عَلَى الطَّائِفِينَ بِالْبَيْتِ، وَعِشْرِينَ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ، وَعِشْرِينَ عَلَى سَائِرِ النَّاسِ " حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق السراج ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن إسماعيل اليشكري، يقول: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، يقول: أقام أخي إِبْرَاهِيم ببغداد خمسين سنة، وتوفي فِي ذي الحجة من سنة إحدى وثمانين ومائتين.
هكذا قَالَ وَهُوَ وهم، أراه من اليشكري، وَالصواب ما أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق النِّيسَابُورِيّ المعروف بالسراج فِي صفر سنة ثلاث وثمانين، يعني ومائتين مات، كَانَ ينزل الجانب الغربي نواحي قطيعة الربيع، وكذلك ذكر وفاته مُحَمَّد بْن مخلد فِيما قرأت بخطه، ثم أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق السراج توفي سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الحسين التوزي، قَالَ: قرأَنَا عَلَى أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: توفي إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق السراج النِّيسَابُورِيّ ببغداد لعشر خلت من صفر سنة ثلاث وثمانين ومائتين.(6/520)
3012- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن بشير بْن عَبْد اللَّهِ بْن ديسم أَبُو إِسْحَاق الحربي ولد فِي سنة ثمان وتسعين ومائة، وسمع أبا نعيم الفضل بْن دكين، وعفان بْن مسلم، وعبد اللَّه بْن صَالِح العجلي، ومُوسَى بْن إسماعيل التبوذكي، وأبا عُمَر الحوضي، ومسددا، وعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة، وعمرو بْن مرزوق، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وعلي بْن الجعد، وخلف بْن هِشَام، وعاصم بْن عَلِيّ، ومحمد بْن مقاتل الْمَرْوَزِيُّ، وأَحْمَد بْن يونس، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وقتيبة بْن سَعِيد، ويحيى ابْن الحماني، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وعبيد اللَّه القواريري، وخلقا من أمثالهم.
روى عنه: مُوسَى بْن هارون الحافظ، ويحيى بْن صاعد، وأبو بكر بْن أَبِي داود، وَالحسين المحاملي، ومحمد بْن مخلد، وأبو بكر ابْن الأنباري النحوي، وإبراهيم بْن حبيش بْن دينار، وعثمان بْن عبدويه، وعبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن بكير، وأبو عمرو ابْن السماك، وأَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأبو عُمَر الزاهد صاحب ثعلب، وأبو سهل بْن زياد، ومحمد بْن عَلِيّ بْن علون المقرئ، والقاضي أبو الحسين ابن الأشناني، ومحمد بن عبد الله الشافعي، وعمر بن جعفر بن سلم، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وغيرهم.
وكان إماما في العلم، رأسا في الزهد، عارفا بالفقه، بصيرا بالأحكام، حافظا للحديث، مميزا لعلله، قيما بالأدب، جماعا للغة، وصنف كتبا كثيرة منها: غريب الحديث، وغيره، وكان أصله من مرو.
قرأت في كتاب أبي بكر محمد بن عبد الله بن بشران بخطه سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن حبيش، يقول: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن بشير بْن عَبْد اللَّهِ بْن ديسم الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أمي تغلبية، وكَانَ أخوَالي نصارى أكثرهم، فقلت له: لم سميت إِبْرَاهِيم الحربي؟ فَقَالَ: صحبت قوما من الكرخ عَلَى الحَدِيث، وعندهم ما جاز قنطرة العتيقة من الحربية، فسموني الحربي بذلك، وَقَالَ: قطائعنا فِي المراوزة، يَعْنِي عندنا فِي الكابلية، كَانَ لي فِيهَا اثنين وعشرين دارا وبستانا، قال ابن حبيش: وكَانَ يصف لنا نخلة نخلة، ودارا دارا، قَالَ: فبعتها وأنفقتها عَلَى الحَدِيث، وورثت من خال لي بحولايا عشرين ومائة جريب فِيهَا رطبة، فلم أفرغ لها، ولا ذهبت أخذت منها لا أصلا ولا فرعا، فذهبت إِلَى الآن.
(1910) -[6: 524] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَرَّاقُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَنْبَسِ زَادَ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَعِيدَ بْنَ كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كُنْتُ أُفْرِكُ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "، هَذَا حَدِيثُ ابْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَقَالَ: إِبْرَاهِيمُ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: " إِنْ كُنْتُ لأَحُكُّ الْمَنِيَّ، وَقَالَت بِإِصْبَعِهَا فِي رَاحَتِهَا لَمْ تَزِدْنَا عَلَى هَذَا شَيْئًا "
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل الجلاب، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي، يقول: رأيت أبا سلمة الخزاعي الَّذِي روى عنه: أَحْمَد بْن حَنْبَل، ولم أسمع منه، وكَانَ ينزل ربض حمزة، ورأيت يَحْيَى بْن غيلان، وكَانَ ينزل دار أَبِي زيد، ولم أسمع منه، وكَانَ عنده، عَن أَبِي عوانة، ومفضل، وكل طير عندنا فاره فهو من حمام يَحْيَى بْن غيلان، قيل له: رأيت أبا كامل، يعني مظفر بْن مدرك قَالَ: لا لم أره، وكَانَ ينزل عندنا ها هنا، ومات فِي سنة مات روح بْن عبادة، وكَانَ يسمع منه أَحْمَد بْن حَنْبَل، ويحيى بْن معين، وكَانَا أول ما جاءا إليه لم يحدثهم سنة شيئا، فعدوا الأيام فلما تمت سنة جاءوا فحدثهم، وكَانَ ثقة ليس بِهِ بأس.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي، يقول: جئت عارم بْن الفضل فطرح لي حصيرا عَلَى الباب، ثم خرج إِلَى، فَقَالَ لي: مرحبا، أيش كَانَ خبرك؟ ما رأيتك منذ مدة، قَالَ إِبْرَاهِيم: وما كنت جئته قبل ذلك، فَقَالَ لي: قَالَ ابْن المبارك: إِبْرَاهِيم، يقول: بقيت عَلَى سور الرهينة عشرين سنة أكتب.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: سمعت أبا سعد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الإستراباذي يقول: سمعت أبا أَحْمَد بْن عدي، يقول: سمعت أبا عمران الأشيب يقول: قَالَ رَجُل لإبراهيم الحربي: كيف قويت عَلَى جميع هذه الكتب؟ قَالَ: فغضب، وَقَالَ: بلحمي ودمي، بلحمي ودمي.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، قَالَ: سمعت أبا بكر الشافعي، يقول: قَالَ إِبْرَاهِيم الحربي: ما أخذت عَلَى علم قط أجرا إلا مرة واحدة، فإني وقفت عَلَى بقال، فوزنت له قيراطا إلا فلسا، فسألني عَن مسألة فأجبته، فَقَالَ للغلام: أعطه بقيراط ولا تنقصه شيئا، فزادني فلسا.
أيها الطالب علما ائت حماد بْن زيد
فاستفد حلما وعلما ثم قيده بقيد
وَالقيد بقيد، وجعل يشير عَلَى أصبعه مرارا، فعلمت أنه قد اختلط، فتركته وانصرفت.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان الشروطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عمر بْن عَبْد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جريج الطوماري، قَالَ: جئت إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي وقد فاتني حَدِيث، فأخذته وجئت إليه، فقلت له: قد فاتني هذا الحَدِيث، فَقَالَ لي: ضعه عَلَى رأسك، فوضعت الجزء عَلَى رأسي، وكَانَ إِلَى جنبه مُحَمَّد بْن خلف وكيع، فَقَالَ له: يا سيدي هذا من ولد عَبْد الملك بْن جريج، فأدناني، ثم قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منصور، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان، ثم قَالَ لوكيع: لو قلت لَكَ حَدَّثَنَا عفان من أين كنت تعلم؟ فَقَالَ رَجُل من أهل خراسان: يا أبا إِسْحَاق، لو قلت فِيما لم تسمع من عفان ما حول اللَّه هذه الوجوه إليك.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المروروذي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ، بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الصفار، يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وحدث عَن حميد بْن زنجويه، عَن عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي بحَدِيث، فَقَالَ: اللهم لَكَ الحمد، ورفع يديه، فحمد اللَّه، ثم قَالَ: عندي عَن عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي قمطر، وليس عندي عَن حميد غير هذا الطبق، وأَنَا أَحْمَد اللَّه عَلَى الصدق، قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ: زادني فِيهِ بعض أصحابنا عَن أَبِي عَبْد اللَّهِ الصفار، قَالَ: فقام رَجُل من المجلس، فَقَالَ: يا أبا إِسْحَاق لو قلت فِيما لم تسمع سمعت لم يقبل اللَّه بهذه الوجوه عليك.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن جهضم الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن خالد بْن ماهان ويعرف بابن أسد، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق، يقول: أجمع عقلاء كل أمة أنه من لم يجر مع القدر لم يتهنأ بعيشه، كَانَ يكون قميصي أنظف قميص وإزاري أوسخ إزار، ما حدثت نفسي أنهما يستويان قط، وفرد عقبي مقطوع وفرد عقبي الآخر صحيح، أمشي بهما وأدور بغداد كلها، هذا الجانب، وذلك الجانب لا أحدث نفسي أني أصلحها، وما شكوت إِلَى أمي، ولا إِلَى أختي، ولا إلي امرأتي، ولا إلي بناتي قط حمى وجدتها، الرجل هو الَّذِي يدخل غمه عَلَى نفسه، ولا يغم عياله، كَانَ بي شقيقة خمسا، وأربعين سنة ما أخبرت بِهَا أحدا قط، ولي عشر سنين أبصر بفرد عين ما أخبرت بِهِ أحدا، وأفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفِين، إن جاءتني بهما أمي أو أختي أكلت، وإلا بقيت جائعا عطشان إِلَى الليلة الثانية، وأفنيت ثلاثين سنة من عمري برغيف فِي اليوم وَالليلة، إن جاءتني امرأتي أو إحدى بناتي بِهِ أكلته، وإلا بقيت جائعا عطشان إِلَى الليلة الآخرى، وَالآن آكل نصف رغيف وأربع عشرة تمرة إن كَانَ برنيا أو نيفا وعشرين إن كَانَ دقلا، ومرضت ابنتي، فمضت امرأتي، فأقامت عندها شهرا، فقام إفطاري فِي هذا الشهر بدرهم ودانقين ونصف، ودخلت الحمام، واشتريت لهم صابونا بدانقين، فقام نفقة شهر رمضان كله بدرهم وأربعة دوانيق ونصف.
أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن هارون المقرئ أن أبا الْقَاسِم بْن بكير حدثه، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي، يقول: ما كنا نعرف من هذه الأطبخة شيئا، كنت أجئ من عشي إلي عشي وقد هيأت لي أمي باذنجانة مشوية، أو لعقة بْن أو باقة فجل.
وَقَالَ عُمَر سمعت أبا عَلِيّ الخياط المعروف بالميت، يقول: كنت يوما جالسا مع إِبْرَاهِيم عَلَى باب داره، فلما أن أصبحنا، قَالَ لي: يا أبا عَلِيّ، قم إِلَى شغلك فإن عندي فجلة قد أكلت البارحة خضرتها أقوم أتغذى بجزرتها.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدان، قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أيوب العكبري، يقول: سعمت الحربي يَعْنِي إِبْرَاهِيم، يقول: ما تروحت ولا روحت قط، ولا أكلت من شيء واحد فِي يوم مرتين.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحربي حفظا، قَالَ: سمعت أبا الحسين بْن سمعون، يقول: قَالَ أَحْمَد بْن سلمان القطيعي: أضقت إضاقة فمضيت إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي لأبثه ما أَنَا فِيهِ، فَقَالَ لي: لا يضيق صدرك، فإن اللَّه من وراء المعونة، وإني أضقت مرة حتى انتهى أمري فِي الإضاقة إِلَى أن عدم عيالي قوتهم، فقالت لي الزوجة: هب أني وإياك نصبر، فكيف نصنع بِهَاتين الصبيتين؟ فهات شيئا من كتبك حتى نبيعه أو نرهنه، فضننت بذاك، وقلت: اقترضي لهما شيئا، وأنظريني بقية اليوم وَالليلة، وكَانَ لي بيت فِي دهليز داري فِيهِ كتبي، فكنت أجلس فِيهِ للنسخ وَالنظر، فلما كَانَ فِي تلك الليلة إذا داق يدق الباب، فقلت: من هذا، فَقَالَ: رَجُل من الجيران، فقلت: ادخل، فَقَالَ: اطفِئ السراج حتى أدخل فكببت عَلَى السراج شيئا، وقلت: ادخل فدخل وترك إِلَى جانبي شيئا، وانصرف، فكشفت عَنِ السراج ونظرت فإذا منديل له قيمة، وفِيهِ أنواع من الطعام، وكاغد فِيهِ خمس مائة درهم، فدعوت الزوجة، وقلت: أنبهي الصبيان حتى يأكلوا، ولما كَانَ من الغد قضينا دينا كَانَ عَلَيْنَا من تلك الدراهم، وكَانَ وقت مجيء الحاج من خراسان، فجلست عَلى بابي من غد تلك الليلة، وإذا جمال يقود جملين عليهما حملان ورقا وَهُوَ يسأل عَن منزل إِبْرَاهِيم الحربي، فانتهى إلي، فقلت أَنَا إِبْرَاهِيم الحربي، فحط الحملين، وَقَالَ: هذان الحملان أنفذهما لَكَ رَجُل من أهل خراسان، فقلت: من هو؟ فَقَالَ: قد استحلفني أن لا أقول من هو.
أَخْبَرَنِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، بالدينور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السني الحافظ، قَالَ: سمعت أبا عثمان الرازي، يقول: جَاءَ رَجُل من أصحاب المعتضد إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي بعشرة آلاف درهم من عند المعتضد، يسأله عَن أمر أمير المؤمنين تفرقة ذلك، فرده، فانصرف الرسول، ثم عاد، فَقَالَ: إن أمير المؤمنين يسألك أن تفرقه فِي جيرانك، فَقَالَ: عافاك اللَّه هذا مال لم نشغل أنفسنا بجمعه فلا نشغلها بتفرقته، قل لأمير المؤمنين إن تركتنا وإلا تحولنا من جوارك.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مروان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم ابْن الجبلي، قَالَ: اعتل إِبْرَاهِيم الحربي علة حتى أشرف عَلَى الموت، فدخلت إليه يوما فَقَالَ لي: يا أبا الْقَاسِم، أَنَا فِي أمر عظيم مع ابنتي، ثم قَالَ لها: قومي اخرجي إِلَى عمك، فخرجت، فألقت عَلَى وجهها خمارها، فَقَالَ إِبْرَاهِيم: هذا عمك كلميه، فقالت لي: يا عم نحن فِي أمر عظيم، لا فِي الدُّنْيَا، ولا فِي الآخرة، الشهر وَالدهر ما لنا طعام إلا كسر يابسة وملح، وربما عدمنا الملح، وبالأمس قد وجه إليه المعتضد مع بدر ألف دينار فلم يأخذها، ووجه إليه فلان وفلان، فلم يأخذ منها شيئا، وَهُوَ عليل، فالتفت الحربي إليها، وتبسم، وَقَالَ: يا بنية إنما خفت الفقر؟ قَالَت: نعم، فَقَالَ لها: انظري إِلَى تلك الزاوية، فنظرت فإذا كتب، فَقَالَ: هناك اثنا عشر ألف جزء لغة وغريب كتبته بخطي، إذا مت فوجهي فِي كل يوم بجزء تبيعيه بدرهم، فمن كَانَ عنده اثنا عشر ألف درهم ليس هو فقير! أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: سمعت أبا عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد اللغوي، يقول: سمعت ثعلبا، يقول: ما فقدت إِبْرَاهِيم الحربي من مجلس لغة أو نحو خمسين سنة! قَالَ أَبُو عُمَر: وسمعت ثعلبا يقول ذلك مرارا.
قَالَ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس وسمعت أبا الحسين ابْن المنادي، يقول: سمعت أَحْمَد بْن يَحْيَى، يقول: ما فقدت إِبْرَاهِيم الحربي من مجلس نحو أو لغة خمسين سنة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، قَالَ: قَالَ عُمَر بْن أَحْمَد بْن هارون المقرئ قَالَ لنا أَبُو الْقَاسِم بْن بكير: سمعت
(1911) أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الْمَعْرُوفَ بِالْحَرْبِيِّ، يَقُولُ: وَقَدْ سَأَلُوهُ عَنْ حَدِيثِ عَبَّاسٍ الْبَقَّالِ، فَقَالَ: خَرَجْتُ إِلَى الْكَبْشِ، وَوَزَنْتُ لِعَبَّاسٍ الْبَقَّالِ دَانِقًا إِلا فَلْسًا، فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي حَدِيثًا فِي السَّخَاءِ، فَلَعَلَّ اللَّهُ يَشْرَحُ صَدْرِي، فَأَعْمَلُ شَيْئًا، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: نَعَمْ، رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّهُ كَانَ مَارًّا فِي بَعْضِ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، فَرَأَى أَسْوَدَ بِيَدِهِ رَغِيفٌ يَأْكُلُ لُقْمَةً، وَيُطْعِمُ الْكَلْبَ لُقْمَةً، إِلَى أَنْ شَاطَرَهُ الرَّغِيفَ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: " مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ شَاطَرْتَهُ، وَلَمْ تُغَابِنْهُ فِيهِ بِشَيْءٍ؟ " فَقَالَ: اسْتَحَتْ عَيْنَايَ مِنْ عَيْنَيْهِ أَنْ أُغَابِنَهُ، فَقَالَ لَهُ: " غُلامُ مَنْ أَنْتَ؟ " فَقَالَ: غُلامُ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، فَقَالَ: " وَالْحَائِطُ؟ " قَالَ لأَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ، فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لا بَرَحْتَ حَتَّى أَعُودَ إِلَيْكَ، فَمَرَّ، وَاشْتَرَى الْغُلامَ وَالْحَائِطَ، وَجَاءَ إِلَى الْغُلامِ، فَقَالَ: " يَا غُلامُ، قَدِ اشْتَرَيْتُكَ "، قَالَ: فَقَامَ قَائِمًا فَقَالَ: السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَلَكَ يَا مَوْلايَ، قَالَ: " وَقَدِ اشْتَرَيْتُ الْحَائِطَ وَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ، وَالْحَائِطُ هِبَةٌ مِنِّي إِلَيْكَ "، قَالَ: فَقَالَ الْغُلامُ: يَا مَوْلايَ قَدْ وَهَبْتُ الْحَائِطَ لِلَّذِي وَهَبْتَنِي لَهُ! ، قَالَ: فَقَالَ عَبَّاسٌ الْبَقَّالُ: حَسَنٌ وَاللَّهِ يَا أَبَا إِسْحَاقَ، لأَبِي إِسْحَاقَ دَانِقٌ إِلا فِلْسًا أُعْطِيهِ بِدَانِقٍ مَا يُرِيدُ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لا أَخَذْتُ إِلا بِدَانِقٍ إِلا فِلْسًا أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق الجلاب، قَالَ: قَالَ أَبُو إِسْحَاق الحربي: كَانَ لنا جار نخاس فِي السِّيب، يقال له: عَبَّاس، قد أتى عَلَيْهِ خمس وثمانون سنة، قَالَ: سألته امرأة عَن مسألة فقالت له: زوج ابنتي طلقها، قَالَ: فرضيت أَنْتَ وأبوها؟ قَالَت: لا، قَالَ لا يجوز حتى ترضى الأم وَالأب! قَالَ: فقالت له: قد سألت أبا إِسْحَاق، فَقَالَ: قد طلقت، قَالَ: فَقَالَ ويدري أَبُو إِسْحَاق؟ ! أَنَا أبصر من أَبِي إِسْحَاق وأعلم وأكبر، أَنَا ألقيت عَلَى أَبِي إِسْحَاق مسألة فلم يخرج منها.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بْن عُمَر التجيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الملحمي الْقَاضِي، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، يقول: كَانَ أَبِي يقول: امض إِلَى إِبْرَاهِيم الحربي حتى يلقى عليك الفرائض.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي: لما مات سَعِيد بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، جَاءَ إِبْرَاهِيم يَعْنِي الحربي إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد، فقام إليه عَبْد اللَّهِ، فَقَالَ: تقوم إِلَى؟ قَالَ: لم لا أقوم إليك وَالله لو رآك أَبِي لقام إليك، قَالَ: وَالله لو رأى ابْن عيينة أباك لقام إليه.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَبِي طاهر الصوفِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن زبر، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ لي أَبُو عَلِيّ الحسين بْن فهم، وذكر إِبْرَاهِيم الحربي: وَالله يا أبا مُحَمَّد لا ترى عيناك مثل أَبِي إِسْحَاق أيام الدُّنْيَا، ولقد رأيت، وجالست الناس من صنوف أهل العلم وَالحذق بكل فن منه، فما رأيت رجلا أكمل فِي ذلك كله من أَبِي إِسْحَاق رحمه اللَّه.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد المنكدري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الحافظ، بنيسابور، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن صَالِح الْقَاضِي، يقول: لا نعلم أن بغداد أخرجت مثل إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي فِي الأدب، وَالفقه، وَالحَدِيث، وَالزهد.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي الْحَسَن الساحلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن الطل الأنباري بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن أَبِي عَبْد اللَّهِ القرنجلي اللخمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي وما رأيت بعيني مثله.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمَان بْن إِسْحَاق بْن الخليل البزاز، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي، يقول: فِي كتاب أَبِي عبيد " غريب الحَدِيث " ثلاثة وخمسون حَدِيثا ليس لها أصل، قد عَلَّمْتُ عليها فِي كتاب السروي، منها: أتت امرأة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفِي يدها مناجد، ونهى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن لبس السراويلات المخرفجة، وأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهل قاهة، وَقَالَ عُمَر للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لو أمرت بهذا البيت فَسُفِّرَ، وعن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ للنساء: " إذا جعتن خجلتن، وإذا شبعتن دقعتن " أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه بْن جَعْفَر بْن حمدان القصرى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن مسروق، قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم الحربي لا تحدث، فتسخن عينك كما سخنت عيني، فقلت له: فما أعمل؟ قَالَ: تطأطئ رأسك، وتسكت، فقلت: فأنت لم تحدث؟ قَالَ: ليس وجهي من خشب.
حَدَّثَنِي أَبُو الفرج عَبْد الوهاب بْن عَبْد العزيز بْن الحارث التميمي، قَالَ: قرئ عَلَى أَبِي الحسين العتكي وأَنَا أسمع، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي يقول لجماعة عنده: من تعدون الغريب فِي زمانكم هذا؟ فَقَالَ واحد منهم: الغريب من نأى عَن وطنه، وَقَالَ آخر: الغريب من فارق أحبابه، وَقَالَ كل واحد منهم شيئا، فَقَالَ إِبْرَاهِيم: الغريب فِي زماننا رَجُل صَالِح عاش بين قوم صَالِحين، إن أمر بالمعروف آزروه، وإن عَنِ المنكر أعانوه، وإن احتاج إِلَى سبب من الدُّنْيَا مانوه، ثم ماتوا وتركوه! حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: اجتمع إِبْرَاهِيم الحربي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب، فَقَالَ ثعلب لإبراهيم: متى يستغنى الرجل عَن ملاقاة العلماء؟ فَقَالَ له إِبْرَاهِيم: إذا علم ما قالوا، وَإِلَى أي شيء ذهبوا فِيما قالوا أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي جَعْفَر الأخرم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عُمَر الطوماري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف وكيع، قَالَ: كَانَ لإبراهيم الحربي: ابْن، وكَانَ له إحدى عشرة سنة قد حفظ القرآن، ولقنه من الفقه شيئا كثيرا، قَالَ: فمات، فجئت أعزيه، قَالَ: فَقَالَ لي: كنت أشتهي موت ابني هذا، قَالَ: قلت: يا أبا إِسْحَاق أَنْتَ عالم الدُّنْيَا تقول مثل هذا فِي صبي قد أنجب، ولقنته الحَدِيث وَالفقه؟ قَالَ: نعم، رأيت فِي النوم كأن القيامة قد قامت، وكأن صبيانا بأيديهم قلال فِيهَا ماء، يستقبلون الناس يسقونهم، وكأن اليوم يوم حار شديد حره، قَالَ: فقلت: لأحدهم أسقني من هذا الماء، قَالَ: فنظر إِلَى وَقَالَ: ليس أَنْتَ أَبِي فقلت فأيش أَنْتَم؟ قَالَ: فَقَالَ: نحن الصبيان الَّذِين متنا فِي دار الدُّنْيَا، وخلفنا آباءنا نستقبلهم، فنسقيهم الماء قَالَ: فلهذا تمنيت موته.
أَخْبَرَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا مقاتل بْن مُحَمَّد بْن بنان العكي، قَالَ: حضرت مع أَبِي وأخي عند أَبِي إِسْحَاق، يَعْنِي إِبْرَاهِيم الحربي، فَقَالَ إِبْرَاهِيم لأبي: هؤلاء أولادك؟ قَالَ: نعم، قَالَ: احذر، لا يرونك حيث نهاك اللَّه، فتسقط من أعينهم.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي، يقول: عندي عَن عَلِيّ ابن المديني قمطر لا أحدث عنه بشيء، لأني رأيته مع المغرب وبيده نعله مبادرا، فقلت: إِلَى أين؟ قَالَ: ألحق الصلاة مع أَبِي عَبْد اللَّهِ، قلت من أَبُو عَبْد اللَّهِ؟ قَالَ: ابْن أَبِي داود، فقلت: وَالله لا حدثت عنك.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّد أخو الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن عبد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم السقطي بجرجان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن الحسين شعبة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الكاتب، قَالَ: كنت يوما عند مُحَمَّد بْن يزيد المبرد فأنشدني هذين البيتين:
جسمي معي غير أن الروح عندكم فالجسم فِي غربة وَالروح فِي وطن
فليعجب الناس مني أن لي بدنا لا روح فِيهِ ولي روح بلا بدن
ثم قَالَ: ما أظن قَالَت الشعراء أحسن من هذا، فقلت: ولا قول الآخر؟ قَالَ: هيه، قلت: الَّذِي يقول:
فارقتكم وحييت بعدكم ما هكذا كَانَ الَّذِي يجب
فالآن ألقى الناس معتذرا من أن أعيش وأَنْتَم غيب قَالَ ولا هذا قلت ولا قول خالد الكاتب:
روحان لي: روح تضمنها جسد، وأخرى حازها بلد
وأظن غائبتي كشاهدتي بمكَانَها تجد الَّذِي أجد
قَالَ: ولا هذا، قلت: أَنْتَ إذا هويت الشيء ملت إليه، ولم تعدل إِلَى غيره.
قَالَ لا، ولكنه الحق، فأتيت ثعلبا فأخبرته، فقال ثعلب ألا أنشدته
غابوا فصار الجسم من بعدهم ما تنظر العين له فيا
بأي وجه أتلقاهم إذا رأوني بعدهم حيا
يا خجلتي منه ومن قوله ما ضرك الفقد لنا شيا
قَالَ فأتيت إبراهيم بن إسحاق الحربي، فأخبرته فقال ألا أنشدته
يا حيائي ممن أحب إذا ما قَالَ بعد الفراق أني حييت
لو صدقت الهوى حبيبا عَلَى الصحة لما نأى لكنت تموت
قَالَ: فرجعت إِلَى المبرد، فَقَالَ: أستغفر اللَّه إلا هذين البيتين، يَعْنِي بيتي إِبْرَاهِيم.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزاز، بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا محبوب بْن مُحَمَّد البرديجي قاضي سراوان، قَالَ: أنشدنا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن زكريا العدوي، ببغداد قَالَ: أنشدني إِبْرَاهِيم الحربي:
أنكرت ذلي فأي شيء أحسن من ذلة المحب
أليس شوقي وفَيْض دمعي وضعف جسمي شهود حبي
قَالَ إِبْرَاهِيم: هؤلاء شهود ثقات.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أنشدنا الحسين بْن أَحْمَد الصيرفِي، قَالَ: أنشدنا أَبُو عَلِيّ الطوسي، قَالَ: أنشدنا بعض أصحابنا لإبراهيم الحربي، وقد قرأ رَجُل ضرير عنده، فلم يكن طيب الصوت:
واثنان إذا عدا فخير لهم الموت
فقير ماله زهد وأعمى ماله صوت
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الملك بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سلمان العطار، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عبيد اللَّه بْن عَبْد الرحمن الزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الزهري، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الحربي، يقول: ما أنشدت بيتا من الشعر قط إلا قرأت بعده قل هو اللَّه أحد ثلاث مرات.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن علان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الطوماري، قَالَ: أنشدنا إِبْرَاهِيم الحربي:
إذا مات المعالج من سقام فِيوشك للمعالج أن يموت
حَدَّثَنِي أَبُو النجيب عَبْد الغفار بْن عَبْد الواحد الأرموي، قَالَ: سمعت أبا يعلى الحافظ القزويني، يقول: سمعت حمزة بْن مُحَمَّد العلوي، يقول: سمعت عِيسَى بْن مُحَمَّد الطوماري، يقول: دخلنا عَلَى إِبْرَاهِيم الحربي وَهُوَ مريض، وقد كَانَ يحمل ماؤه إِلَى الطبيب، وكَانَ يجيء إليه فِيعالجه، فجاءت الجارية وردت الماء، وقالت: مات الطبيب فبكى ثم أنشأ، يقول:
إذا مات المعالج من سقام فِيوشك للمعالج أن يموت
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي الطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن البزاز، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، يقول: وقد دخل عَلَيْهِ قوم يعودونه، فقالوا: كيف تجدك يا أبا إِسْحَاق؟ قَالَ: أجدني كما قَالَ الشاعر:
دب فِي البلاء سفلا وعلوا وأجدني أذوب عضوا فعضوا
بليت جدتي بطاعة نفسي فتذكرت طاعة اللَّه نضوا
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: إِبْرَاهِيم الحربي ثقة.
ذكر أَبُو عَبْد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني عَن إِبْرَاهِيم الحربي، فَقَالَ: كَانَ إماما، وكَانَ يقاس بأَحْمَد بْن حَنْبَل فِي زهده، وعلمه، وورعه.
وحدثني عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي إمام مصنف عالم بكل شيء، بارع فِي كل علم، صدوق، مات ببغداد سنة خمس وثمانين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: ومات أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي يوم الإثنين لتسع بقين من ذي الحجة، ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين، وصلى عَلَيْهِ يُوسُف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي فِي شارع باب الأنبار، وكَانَ الجمع كثيرا جدا، وكَانَ يوما فِي عقب مطر ووحل، ودفن فِي بيته رحمه اللَّه.(6/522)
3013- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق أَبُو إِسْحَاق الأنصاري ويعرف بالغسيلي لأنه من ولد حنظلة بْن عَبْد اللَّهِ غسيل الملائكة نزل نيسابور، وحدث بِهَا عَن أَبِي إِبْرَاهِيم الترجماني، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين، ومجاهد بْن مُوسَى، وأَحْمَد بْن منيع، ومحمد بْن بشار بندار، ومحمد بْن المثنى، وعمرو بْن عَلِيّ، وغيرهم.
روى عنه: مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الشيباني المعروف بالأخرم، ومحمد بْن داود بْن سُلَيْمَان الزاهد، ومحمد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى الحيري.
وكَانَ غير ثقة، وَهُوَ إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عِيسَى بْن سلمة بْن سُلَيْمَان ابْن عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة، هكذا نسبه أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن صَالِح بْن هانئ النِّيسَابُورِيّ.
وَقَالَ أَبُو حاتم مُحَمَّد بْن حبان البستي: هو إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن مسلمة بْن سُلَيْمَان بْن عَبْد اللَّهِ بْن حنظلة الغسيل.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق البغدادي الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى بْن حماد، بحَدِيث ذكره.
(1912) -[6: 538] وَأَخْبَرَنِي ابْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْجيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْغَسِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ " قَالَ ابْن نعيم: سمعت مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي يذكر أن الغسيلي لما حدث بهراة بهذا الحَدِيث، شنعوا عَلَيْهِ، وأنكروه، وقالوا: هذا حَدِيث عَلِيّ بْن حجر.
قرأت عَلَى الْقَاضِي أَبِي العلاء الواسطي، عَن أَبِي حامد أَحْمَد بْن الحسين الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يَحْيَى البوشنجي، يقول: خرج إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الغسيلي من نيسابور، فورد هراة، وأقام بِهَا مدة، ثم جاءنا إِلَى بوشنج، وأقام عندنا، فسمعنا منه كتبه المصنفة، وتوفِي ببوشنج سنة ثلاث وتسعين يَعْنِي ومائتين.(6/538)
3014- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن أَبِي خضرون أَبُو إِسْحَاق الصيدلاني من أهل سر من رأى حدث عَن إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل، ومحمد بْن المثنى العنزي.
روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن عدي، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجانيان، إلا أن ابْن عدي، قَالَ: هو إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن أَبِي خضرون، فالله أعلم.
(1913) -[6: 539] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي خَضْرُونٍ صَيْدَنَانِيٌّ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ الصَّلْتِ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ زِيَادٍ وَهُوَ ابْنُ أَبِي حَسَّانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً، وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِيهَا صَلاحُ أَمْرِهِ كُلِّهِ، وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ دَرَجَاتٍ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "(6/539)
3015- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب أَبُو إِسْحَاق الشيرجي الخضيب الحَنْبَلي حدث عَن عَبَّاس الدوري، وعلي بْن داود القنطري، ويحيى بْن أَبِي طَالِب، روى عنه: أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وذكر ابْن الثلاج أنه سمع منه.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: حَدَّثَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن إِبْرَاهِيم الشيرجي صاحب الْمَرْوَزِيُّ مات فِي جمادى الآخرة من سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي أَبُو يعلى الفراء الحَنْبَلي، قَالَ: مات أَبُو إِسْحَاق الشيرجي صاحب الْمَرْوَزِيُّ فِي سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة، وصلى عَلَيْهِ أَبُو عُمَر حمزة بْن الْقَاسِم الهاشمي، ودفن عند قبر أَحْمَد بْن حَنْبَل.(6/540)
3016- إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن بشر بْن مُوسَى بْن صَالِح بْن شيخ بْن عميرة أَبُو إِسْحَاق الأسدي سكن دمشق، وحدث بِهَا عَن جده بشر بْن مُوسَى، روى عنه: أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي.(6/540)
3017- إِبْرَاهِيم بْن أرمة بْن سياوش بْن فروخ أَبُو إِسْحَاق الأصبِهَاني الحافظ نسبه أَبُو نعيم أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ سكن بغداد، وكَانَ ينتقي الحَدِيث عَلَى شيوخها، وحدث شيئا يسيرا عَن عاصم بْن النضر الأحول، وصَالِح بْن حاتم بْن وردان، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفِي، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي، وأبي حاتم السجستاني.
روى عنه: أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا، وأبو الْعَبَّاس بْن مسروق الطوسي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وغيرهم.
وَقَالَ لي أَبُو نعيم الحافظ: إِبْرَاهِيم بْن أورمة المفِيد فاق أهل عصره فِي المعرفة وَالحفظ، أقام بالعراق يكتبون بفائدته، توفِي بعد سنة سبعين ومائتين بأصبِهَان، وقيل: توفِي ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين، أصيب بكتبه أيام فتنة البصرة، فلم يخرج له كبير حَدِيث، حدث عنه أَبُو داود السجستاني، هذا كله قول أَبِي نعيم.
وفِي تاريخ وفاة إِبْرَاهِيم بْن أرمة المذكور هاهنا وهم؛ لأن إِبْرَاهِيم توفِي قبل سنة سبعين عندنا ببغداد لا بأصبِهَان، وسنذكر ذلك إن شاء اللَّه.
(1914) -[6: 541] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ مَنْدَهْ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أورمةَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ الأَحَوْلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلا يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ فَقَالَ: " كُلْ بِيَمِينِكَ "
(1915) -[6: 542] وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أورمةَ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ "، الْحَدِيثَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عبيد اللَّه الحنائي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن أرمة الأصبِهَاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حاتم السجستاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي، قَالَ: جلس يوما إِلَى نافع بْن أَبِي نعيم رَجُل فِيهِ بذخ، تياه صلف، ثم قام فَقَالَ نافع بْن أَبِي نعيم: ابْن عَبَّاس؟ فَقَالَ: بابا المرجان، فقلت لفضلك: يا جابار فِي الحَدِيث يحسنه إِبْرَاهِيم ليس أَنْتَ.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن أرمة الأصبِهَاني الحافظ ثقة نبيل.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن إِبْرَاهِيم بْن أرمة الأصبِهَاني الحافظ مات سنة ست وستين ومائتين فِي ذي الحجة.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أرمة الأصبِهَاني أصابه المطر فِي آخر مجلس انتخب فِيهِ علي الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، وذلك يوم الإثنين لثلاث بقين من شعبان سنة ست وستين، وكَانَ مطرا شديدا، فاعتل لذلك، ثم توفِي يوم السبت صلاة المغرب، ودفن يوم الأحد بالكناس إِلَى جنب قبر أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وتولى الصلاة عَلَيْهِ عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حميد لأربع خلون من عشر ذي الحجة، وله حينئذ خمس وخمسون سنة، وما رأينا فِي معناه مثله.
ما أقبح التيه بلا جود وَالتيه شيء غير محمود
ما التيه إلا ثقل فِي الفتى يجل عَن وصف وتحديد
أَخْبَرَنِي أَبُو نصر أَحْمَد بْن الحسين بْن مُحَمَّد الْقَاضِي، بالدينور، قَالَ: سمعت أبا بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السني، يقول: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد القزويني، قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ القهستاني، يقول: لإسماعيل بْن إسحاق الْقَاضِي سنة أربع وستين ومائتين: أيها الْقَاضِي قد رأيت شيوخا: أَحْمَد، ويحيى، وعلي، وابن أَبِي شيبة، وزهير، وخلف، وإني لم أكن أستكثر منهم، فلو أن إِبْرَاهِيم الأصبِهَاني كَانَ فِي عصرهم لكَانَ كأحدهم أو يقدمهم، فَقَالَ له إسماعيل صدقت، ما أبعدت، ما أبعدت! أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء مُحَمَّد بْن عَلِيّ الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ثابت الحافظ الرازي ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن سهل بْن إسماعيل الحافظ، قَالَ: سمعت البرديجي، يقول: قلت لفضلك الرازي: تعرف السدي عَن أَبِي الضحى عَن مسروق، عَن ابْن عَبَّاس: المرجان اللؤلؤ الكبار؟ فَقَالَ: ليس من هذا شيء، فأتينا إِبْرَاهِيم بْن أورمة الأصبِهَاني، فقلت: يا أبا إِسْحَاق، السدى، عَن أَبِي الضحى، عَن مسروق، عَن(6/540)
3018- إِبْرَاهِيم بْن آزر حكى عَن أَحْمَد بْن حَنْبَل، روى عنه: ابنه إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن آزر الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حضرت أَحْمَد بْن حَنْبَل، وسأله رَجُل عما جرى بين عَلِيّ ومعاوية، فأعرض عنه، فقيل له: يا أبا عَبْد اللَّهِ هو رَجُل من بني هاشم، فأقبل عَلَيْهِ فَقَالَ: اقرأ {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(6/544)
3019- إِبْرَاهِيم بْن أسباط بْن السكن أَبُو إِسْحَاق البزاز كوفِي الأصل، سمع عاصم بْن عَلِيّ، وصَالِح بْن مالك الخوارزمي، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن سهم الأنطاكي، وإسماعيل بْن عِيسَى العطار، ومنصور بْن أَبِي مزاحم، وعمرو بْن مُحَمَّد الناقد، وعبد الأعلى بْن حماد النرسي، وبشر بْن الوليد الكندي، وعثمان بْن أَبِي شيبة.
روى عنه: أَبُو الحسين ابْن المنادي، وعبد الباقي بْن قانع، وأبو عَلِيّ ابْن الصواف، ومحمد بْن عُمَر ابْن الجعابي، وأبو حفص ابْن الزيات، وغيرهم.
(1916) -[6: 545] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَسْبَاطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ، مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " قَالَ لي الخلال: لم يكن عند إِبْرَاهِيم بْن أسباط، عَن عاصم بْن عَلِيّ غير هذا الحَدِيث.
حَدَّثَنِي الأزهري، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن أسباط بْن السكن بغدادي ثقة.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بْن يُوسُف، يقول: سألت الدارقطني عَن إِبْرَاهِيم بْن أسباط، فَقَالَ: ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا، قَالَ: الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن إِبْرَاهِيم بْن أسباط مات فِي سنة إحدى وثلاث مائة.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: ومات إِبْرَاهِيم بْن أسباط الكوفِي بالجانب الغربي عَلَى خندق الصينيات صَالِح الأمر، وذاك فِي جمادى سنة اثنتين وثلاث مائة.(6/544)
3020- إِبْرَاهِيم بْن أيوب الطبري حدث ببغداد.
(1917) -[6: 546] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ الطَّبَرِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكَرْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ: " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ " قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عجلان إلا ابْن زبالة.(6/546)
3021- إِبْرَاهِيم بْن إدريس أَبُو إِسْحَاق النحوي حدث عَن قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري، روى عنه: الْقَاضِي أَبُو الحسين مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن المحاملي.(6/546)
حرف الباء(6/547)
3022- إِبْرَاهِيم بْن بكر أَبُو إِسْحَاق الشيباني كوفِي وقيل بصري سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن جَعْفَر بْن الزبير الشامي، وَالحسن بْن عمارة، وشعبة بْن الحجاج، وخالد بْن عَبْد اللَّهِ الواسطي، وعبد العزيز بْن أَبِي رواد.
روى عنه: مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، وَالحسين بْن أَبِي زيد الدباغ، وإبراهيم بْن راشد الأدمي، ويحيى بْن أَبِي طَالِب.
(1918) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ بَكْرٍ الشَّيْبَانِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا رَجُلٍ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "
(1919) -[6: 547] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الدَّبَّاغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَكْرٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ، فَقَالَ: " كُلُوا مِنْ حَوَالَيْهَا، وَلا تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهَا، فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهَا " قَالَ أَبُو نعيم: لم يروه عَن شعبة إلا إِبْرَاهِيم.
حدثت عَن أَبِي الْحَسَن بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن يُوسُف بْن عَلِيّ الصيرفِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنا، وَهُوَ ابْن يَحْيَى، قَالَ: سألت أَحْمَد، يعني ابْن حَنْبَل، عَن إِبْرَاهِيم بْن بكر الشيباني يكون فِي طاقات العكي درب عَلِيّ بْن سمرة، قَالَ: قد رأيته كَانَ أعور، قلت كيف كَانَ؟ قَالَ: كَانَت أحاديثه موضوعة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر القطيعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد بْن يُوسُف الصيدلاني، بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو بْن مُوسَى العقيلي، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن بكر الشيباني بصري كثير الوهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني إجازة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الحافظ، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن بكر أَبُو إِسْحَاق الكوفِي الأعور كَانَ ببغداد يسرق الحَدِيث.
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الشروطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الحافظ، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن بكر الشيباني منكر الحَدِيث.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني، يقول: إِبْرَاهِيم بْن بكر الشيباني بغدادي متروك.(6/547)
3023- إِبْرَاهِيم بْن بشار بْن مُحَمَّد أَبُو إِسْحَاق الخراساني الصوفِي خادم إِبْرَاهِيم بْن أدهم
كَانَ ينسب إِلَى ولاء معقل بْن يسار، قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن حماد بْن زيد، وجَعْفَر بْن سُلَيْمَان، وإبراهيم بْن أدهم، وفضيل بْن عياض، ويُوسُف بْن أسباط.
روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه الْمَرْوَزِيُّ، وإبراهيم بْن نصر مولى منصور بْن المهدي، وأَحْمَد بْن أَبِي عوف البزوري، وإبراهيم بْن نصر مولى منصور بْن المهدي، وأَحْمَد بْن أَبِي عوف البزوري.
قرأت عَلى الحسين بْن مُحَمَّد أخي الخلال عَن أَبِي سعد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد الإدريسي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الباهلي البخاري، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن منير البخاري، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن شبويه الْمَرْوَزِيُّ، يقول: سمعت إِبْرَاهِيم بْن بشار، وقدم عَلَيْنَا ونحن ببغداد، فذكر عنه خبرا.
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق إملاء وقراءة عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن نصر مولى منصور بْن المهدي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن بشار الصوفِي الخراساني خادم إِبْرَاهِيم بْن أدهم، قَالَ: وقف رَجُل صوفِي عَلَى إِبْرَاهِيم بْن أدهم، فَقَالَ: يا أبا إِسْحَاق لم حُجِبَتِ القلوبُ عَنِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: لأنها أحبت ما أبغض اللَّه؛ أحبت الدُّنْيَا، ومالت إِلَى دار الغرور وَاللهو وَاللعب، وتركت العمل لدار فِيهَا حياة الأبد فِي نعيم لا يزول ولا ينفذ، خالد مخلد، فِي ملك سرمد لا نفاد له ولا انقطاع.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الزينبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي عوف، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بشار، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أيوب المقرئ، قَالَ: كلم اللَّه تَعَالَى مُوسَى مائة ألف كلمة، وأربعة وعشرين ألف كلمة، فذكر كلمة كلمة قَالَ له: يا ابْن عمران، كل خدن لَكَ لا يؤازرك عَلَى طاعتي فاتخذه عدوا كائنا من كَانَ.(6/549)
3024- إِبْرَاهِيم بْن بيهويه بْن منصور بْن منصور بْن مُوسَى الفارسي حدث عنه أَبُو الْقَاسِم ابن الثلاج عَن إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي، ونصر بْن منصور التنوخي
(1920) -[6: 550] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَيْهَوَيْهِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُوسَى الْفَارِسِيُّ بِقَطِيعَةِ الرَّبِيعِ تَاجِرٌ ثِقَةٌ مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ التَّنُوخِيُّ مِنْ سَاكِنِي مَرْوَ قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ فِي سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَدْرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَيْنِ مُقْرَنَيْنِ يَمْشِيَانِ إِلَى الْبَيْتِ، فَقَالَ: " مَا بَالُ الْقِرَان؟ " قَالُوا: نَذَرَا أَنْ يَمْشِيَا إِلَى الْبَيْتِ مُقْرَنَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ هَذَا بِنَذْرٌ، اقْطَعُوا قِرَانَهُمَا " فَقَطَعُوا قِرَانَهُمَا، وَنَظَرَ وَهُوَ يَخْطُبُ إِلَى أَعْرَابِيٍّ قَائِمٍ فِي الشَّمْسِ، فَقَالَ لَهُ: " مَا شَأْنُكَ؟ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَذَرْتُ أَنْ لا أَزَالَ قَائِمًا فِي الشَّمْسِ حَتَّى تَفْرُغَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ هَذَا بِنَذْرٍ، إِنَّمَا النَّذْرُ مَا ابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَتَبَارَكَ وَتَعَالَى "(6/550)
حرف الثاء(6/551)
3025- إِبْرَاهِيم بْن ثابت أَبُو إِسْحَاق الدعاء حكى عَنِ الجنيد بْن مُحَمَّد، وأبي ثمامة الأنصاري، روى عنه: يُوسُف بْن عُمَر القواس، وعلي بْن الْحَسَن الصيقلي القزويني، وأبو عَبْد الرحمن السلمي النِّيسَابُورِيّ.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن ثابت الدعاء، قَالَ: سمعت أبا ثمامة الأنصاري، قَالَ: كنت عند ذي النون المصري، فَقَالَ له رَجُل ممن كَانَ حاضرا: رضي اللَّه عنك يا أبا الْفَيض عظني بموعظة أحفظها عنك، فَقَالَ له: وتقبل؟ قَالَ: أرجو إن شاء اللَّه، قَالَ: توسد الصبر، وعانق الفقر، وخالف النفس، وقاتل الهوى، وكن مع اللَّه حيث كنت.
أَخْبَرَنِي الحسين بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الصيقلي القزويني الواعظ بهمذان، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن ثابت الدعاء الزاهد ببغداد، يقول: سمعت أبا الْقَاسِم الجنيد بْن مُحَمَّد، يقول: سمعت سريا السقطي، يقول: صليت وردي ليلة ومددت رجلي فِي المحراب، فنوديت، يا سري كذا تجالس الملوك؟ ! قَالَ: فضممت رجلي، وقلت: وعزتك لا مددتها أبدا، قَالَ الجنيد: فبقي بعد ذلك ستين سنة ما مد رجله ليلا ولا نهارا! أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين النِّيسَابُورِيّ، قَالَ: قلت لإبراهيم بْن ثابت وقت مفارقته: أوصني فَقَالَ: دع ما تندم عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن إسماعيل بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن ثابت الدعاء أَبُو إِسْحَاق البغدادي كَانَ لقي الجنيد، وصحب المشايخ بعده، وكَانَ من أورع المشايخ وأزهدهم، وأحسنهم حالا، وَالزمهم لطريقة الشريعة وكَانَ يكون له الحلقة ببغداد فِي الجامع لقيته، وشاهدته، وسمعت عليا الرومي، يقول: توفِي سنة تسع وستين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي أَبُو الحسين هلال بْن المحسن الكاتب، قَالَ: توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن ثابت الدعاء فِي صفر سنة سبعين وثلاث مائة، وقد بلغ مائة سنة.(6/551)
حرف الجيم(6/553)
3026- إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عَبْد اللَّهِ المنصور بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب عقد له أخوه المعتز بالله الأمر من بعده، ولقبه المؤيد بالله، ودُعِيَ له بذلك عَلَى المنابر فِي سائر الممالك، ثم بلغ المعتز بالله عنه أمر كرهه، فضربه وطالبه بأن يحل الناس من بيعته، ففعل، ثم حبسه يوما، وأخرج من محبسه ميتا لا أثر بِهِ، وذلك لثمان ليال بقين من رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين.(6/553)
3027- إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفقيه المعروف بابن المخلص البصري سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن مهدي بْن هلال الأسدي، ومحمد بْن أيوب العباداني، ويَعْقُوب بْن عَبْد الرحمن الواعظ، روى عنه: أَبُو عمرو ابْن السماك، وعبد الملك بْن الْحَسَن السقطي.
(1921) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ هِلالٍ الأَسْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ مَهْدِيٍّ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ الْفَقِيهُ فِي مَجْلِسِ يُوسُفَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيِّ بْنِ هِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَعَلَّمَ بَابًا مِنَ الْعِلْمِ عَمِلَ بِهِ أَوْ لَمْ يَعْمَلْ بِهِ كَانَ أَفْضَلَ مِنْ صَلاةِ أَلْفِ رَكْعَةٍ، فَإِنْ هُوَ عَمِلَ بِهِ أَوْ عَلَّمَهُ كَانَ لَهُ ثَوَابُهُ وَثَوَابُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "(6/553)
3028- إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر الفقيه حدث عَن سويد بْن سَعِيد، روى عنه: أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الصرصري.
(1922) -[6: 554] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّرْصَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَقِيهُ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ عَشِقَ وَكَتَمَ وَعَفَّ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا "، أَحْسَبُ هَذَا غَيْرَ الْبَصْرِيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(6/554)
3029- إِبْرَاهِيم أمير المؤمنين المتقى لِلَّهِ بْن جَعْفَر المقتدر بالله بْن أَحْمَد المعتضد بالله بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بالله بْن جَعْفَر المتوكل عَلَى اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عَبْد اللَّهِ المنصور بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب يكنى أبا إِسْحَاق ولي الخلافة بعد أخيه الراضي بالله.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر بْن أَحْمَد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: المتقي لِلَّهِ أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر المقتدر بالله، وأمه أم ولد تسمى خلوب، أدركت خلافته، ومولده فِي شعبان سنة سبع وتسعين ومائتين، واستخلف يوم الأربعاء لعشر بقين من ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، فكَانَت خلافته ثلاث سنين وأحد عشر شهرا، وخلع يوم السبت لعشر بقين من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة، بموضع يقال له: السندية عَلَى نهر عِيسَى، وسملت عينا المتقي لِلَّهِ من آخر نهار يومه فذهبتا، وكَانَت سنه يوم خلع خمسا وثلاثين سنة وأشهرا، وكَانَ رجلا معتدل الخلق، حسن الجسم، قصير الأنف، أبيض مشربا حمرة فِي شعره شقرة وجعودة حسن اللحية كثها، ليس بالطويل ولا بالقصير، أشهل العينين، لم يشب.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: قَالَ لي أَبُو الحسين بْن عياش: اجتمعت فِي أيام المتقي إِسْحَاقات كثيرة، فانسحقت خلافة بني الْعَبَّاس فِي أيامه، وانهدمت قبة المنصور الخضراء التي بِهَا كَانَ فخرهم، فقلت له: ما كَانَت الإِسْحَاقات؟ قَالَ: كَانَ يكنى أبا إِسْحَاق، وكَانَ وزيره القراريطي يكنى بأبي إِسْحَاق، وكَانَ قاضيه ابْن إِسْحَاق الخرقي، وكَانَ محتسبه أَبُو إِسْحَاق بْن بطحاء، وكَانَ صاحب شرطته أَبُو إِسْحَاق بْن أَحْمَد ابْن أمير خراسان، وكَانَت داره القديمة فِي دار إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المصعبي، وكَانَت الدار نفسها دار إِسْحَاق بْن كَنْدَاج، وَقَالَ لي: كَانَ مع هذا يتأله، وفِيهِ صلاح وكثرة صيام وصلاة، وكَانَ لا يشرب النبيذ، وقيل أنه لم يشربه قط، وكَانَ فِيهِ كف عَن كثير مما كَانَ من تقدمه يرتكبه، وكَانَ فِيهِ وفاء وقناعة.
بلغني أن المتقي لِلَّهِ عاش بعد أن خلع من الخلافة أربعا وعشرين سنة، وتوفِي يوم الإثنين لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، ودفن فِي الجانب الغربي بدار إِسْحَاق فِي تربته، وكَانَ مبلغ عمره ستين سنة وأياما.(6/554)
3030- إِبْرَاهِيم بْن جابر بْن عَبْد الرحمن الْمَرْوَزِيُّ يعرف بالبح سكن بغداد، وحدث بِهَا عَن عَبْد الرحيم بْن هارون الغساني، ومُوسَى بْن داود الضبي، وحماد بْن المهاجر، روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفِي، ومحمد بْن مُحَمَّد الباغندي، وغيرهم.
(1923) -[6: 556] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهبزد الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَابِرٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ بْنِ أَسَدٍ الأَسْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يُونُسَ بْنِ السَّكَنِ بْنِ صُغَيْرٍ الْقَنْطَرِيُّ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَابِرٍ الْكَاتِبُ الْمَرْوَزِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَعْرِفْ فَضْلَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلا فِي مَطْعَمِهِ وَمَشْرَبِهِ، فَقَدْ قَصَرَ عِلْمُهُ، وَدَنَا عَذَابُهُ " أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر القطيعي، وَالْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، قَالا: حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفِي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن جابر بْن عَبْد الرحمن الْمَرْوَزِيُّ البح، وكَانَ ثقة.(6/556)
3031- إِبْرَاهِيم بْن جابر بْن عِيسَى أَبُو إِسْحَاق الغطريفي
حدث عَنِ الحر بْن مالك، وأَحْمَد بْن شجاع الْمَرْوَزِيُّ، وعبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، روى عنه محمد بن مخلد وغيره.
(1924) -[6: 557] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَابِرِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ شُجَاعٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ زَيْدٍ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ: الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الصَّايِغِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ، وَرَجُلٌ قَامَ، فَأَمَرَ، وَنَهَى، فَقُتِلَ عَلَى ذَلِكَ " قرأت فِي كتاب بْن مخلد بخطه: سنة خمس وستين ومائتين فِيهَا مات أَبُو إِسْحَاق بْن جابر بْن عِيسَى فِي شهر ربيع الآخر.(6/557)
3032- إِبْرَاهِيم بْن جابر أَبُو إِسْحَاق الفقيه حدث عَنِ الحسين بْن عَبْد الرحمن الجرجرائي، وَالحسن بْن أَبِي الربيع الجرجاني، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وحمدان بْن عَلِيّ الوراق.
روى عنه: أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، وأبو الْقَاسِم الطبراني، وعبيد اللَّه بْن عَبْد الرحمن الزهري.
وكَانَ ثقة إماما، وله كتاب مصنف فِي اختلاف الفقهاء جم المنافع كثير الفوائد.
(1925) -[6: 558] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَابِرٍ الْفَقِيهُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا جَامَعُوا نِسَاءَهُمْ عَادُوا أَبْكَارًا " قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَن عاصم إلا شريك، تفرد بِهِ معلى.
حَدَّثَنِي الأزهري، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن جابر أَبُو إِسْحَاق الفقيه صاحب كتاب الاختلاف، إمام فاضل.
ذكر لي أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ أن أربعة من أهل العلم اجتمع لهم الفقه وَالحَدِيث، أحدهم إِبْرَاهِيم بْن جابر.
بلغني أن إِبْرَاهِيم بْن جابر ولد فِي سنة خمس وثمانين ومائتين، ومات فِي شهر ربيع الآخر من سنة عشر وثلاث مائة.(6/557)
حرف الحاء(6/559)
3033- إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب أمه فاطمة بنت الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب، ويقال: إنه كَانَ أشبه الناس برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذه أَبُو جَعْفَر المنصور، وأخذ أخاه عَبْد اللَّهِ، فحبسهما بسبب مُحَمَّد وإبراهيم ابني عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن.
وذكر مُحَمَّد بْن سلام الجمحي أن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن مات ببغداد، كذلك حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الحارث الخزاز، قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن سلام الجمحي: وأما إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ فمات ببغداد.
قلت: وَالصحيح أن وفاته كَانَت بالهاشمية فِي محبسه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى العلوي، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر، قَالَ: توفي إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن سنة خمس وأربعين ومائة بالهاشمية، وَهُوَ فِي حبس أَبِي جَعْفَر، وَهُوَ ابْن سبع وستين، وَهُوَ أول من مات فِي الحبس من بني الْحَسَن وتوفي فِي شهر ربيع الأول.(6/559)
3034- إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن إسماعيل أَبُو إِسْحَاق سكن نيسابور، وحدث بِهَا عَن يزيد بْن هارون، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ويحيى بن أبي بكير، وأقرانهم.
روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، وجعفر بن أحمد بن نصر الحصيري، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبو حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوريون.
وسمعت هبة بن الحسن بن منصور الطبري، يقول: ولد إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن إسماعيل البغدادي بالموصل، ونشأ ببغداد، ونزل نيسابور.
(1926) -[6: 560] حَدَّثَنِي أَبُو مَسْعُودٍ سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَصْبَهَانِيُّ لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْيَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَينِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، خَتَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخِي جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، قَالَ: " وَاللَّهِ مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ مَوْتِهِ دِينَارًا، وَلا دِرْهَمًا، وَلا عَبْدًا، وَلا أَمَةً، وَلا شَيْئًا إِلا بَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ، وَأَرْضًا جَعَلَهَا صَدَقَةً " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد، قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن الحارث البغدادي بنيسابور سنة خمس وستين ومائتين.
وَقَالَ ابن نعيم قرأت بخط أَبِي عمرو المستملي: دفن إِبْرَاهِيم بْن الحارث البغدادي يوم الثلاثاء لسبع ليال خلون من المحرم سنة خمس وستين ومائتين بعد الظهر، وصلى عَلَيْهِ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى، وكنت فِي الصف الأول.(6/559)
3035- إِبْرَاهِيم بْن الحارث بْن مصعب بْن الوليد بْن عبادة بْن الصامت أَبُو إِسْحَاق العبادي نزل الثغر الشامي، وحدث عَن عَلِيّ ابن المديني، وعبد الرحمن بْن عفان الصوفِي، روى عنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُوسَى الأنطاكي، وأبو بكر بْن أَبِي داود السجستاني.
وَقال ابن أَبِي داود: كَانَ إِبْرَاهِيم بْن الحارث العبادي بغداديا، كتبنا عنه بطرسوس.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عتاب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد أَبِي مُوسَى بأنطاكية، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحارث، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن عفان، عَن إسماعيل القارئ، قَالَ: قَالَ لي فضيل بْن عياض: حَدَّثَنَا إسماعيل، قَالَ: كل حزن يبلى، إلا حزن التائب.
أَخْبَرَنَا ابْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن عتاب، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحارث العبادي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن عفان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عياش، قَالَ: صليت خلف فضيل بْن عياض المغرب، وعلي ابنه إِلَى جانبي فقرأ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} فلما قَالَ {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ} سقط عَلِيّ بْن فضيل عَلَى وجهه مغشيا عَلَيْهِ، وبقى فضيل عند الآية، فقلت فِي نفسي: ويحك ما عندك من الخوف ما عند فضيل وعلي؟ فلم أزل أَنْتَظر عليا فما أفاق إِلَى ثلث من الليل بقى.
حدثت عَن عَبْد العزيز بْن جَعْفَر الحَنْبَلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن الحارث العبادي رَجُل من كبار أصحاب أَبِي عَبْد اللَّهِ، يعني أَحْمَد بْن حَنْبَل، روى عنه: أَبُو بَكْر الأثرم، وحرب بْن إسماعيل، وجماعة من الشيوخ المتقدمين، وكَانَ أَبُو عَبْد اللَّهِ يعظمه، ويرفع قدره، ويحتمله فِي أشياء لا يحتمل فِيهَا غيره، يبسطه فِي الكلام بحضرته، ويتوقف أَبُو عَبْد اللَّهِ عَنِ الجواب فِي الشيء فِيجيب بحضرة أَبِي عَبْد اللَّهِ، فِيعجب أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويقول: جزاك اللَّه خيرا يا أبا إِسْحَاق، حكى ذلك أَبُو بَكْر الأثرم.(6/561)
3036- إِبْرَاهِيم بْن حيان البيع حدث عَن خلف بْن سالم المخرمي، روى عنه: أَحْمَد بْن يُوسُف بْن الضحاك الفقيه.
(1927) أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حَيَّانَ الْبَيِّعُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ غُنْدَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ "، وَهَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمُخَرِّمِيُّ عَنْ خَلَفِ بْنِ سَالِمٍ(6/562)
3037- إِبْرَاهِيم بْن حكيم القصار حدث عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد.
(1928) -[6: 563] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَكِيمٍ الْقَصَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا شُفْعَةَ لِصَغِيرٍ، وَلا لِغَائِبٍ، وَلا لِشَرِيكٍ، وَالشُّفْعَةُ كَحَلِّ الْعِقَالِ "(6/563)
3038- إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن عَلِيّ أَبُو إِسْحَاق الخضيب الصفار حدث عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، روى عنه: عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي(6/564)
3039- إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن الفرج الهمذاني وَهُوَ أخو أَبِي ميسرة مُحَمَّد بْن الحسين ورد بغداد حاجا، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن خليد الحنفِي، وعبد الحميد بْن عصام الجرجاني، روى عنه: مُحَمَّد بْن مخلد، وأبو الْقَاسِم الطبراني.
(1929) أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ أَخُو أَبِي مَيْسَرَةَ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُلَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " زُرْ غِبًّا، تَزْدَدْ حُبًّا "
(1930) -[6: 565] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْهَمَذَانِيُّ، بِبَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِصَامٍ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ: " أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَلَمْ يُسْتَشْهَدْ، وَيَحْلِفَ وَلَمْ يُسْتَحْلَفْ "
(1931) -[6: 565] " فَمَنْ أَرَادَ بَحْبَحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ ثَالِثُهُمَا الشَّيْطَانَ "
(1932) -[6: 565] " أَلا وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ " قَالَ سُلَيْمَان: لم يروه عَن شعبة إلا أَبُو داود تفرد بِهِ ابْن عصام.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد العزيز البزار، بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِح بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن الفرج أخو أَبِي ميسرة، روى عَن عَبْد الحميد بْن عصام الجرجاني وضربائه، روى عنه الطبراني بأصبهان، ويدل على أنه كتب عنه فِي طريق الحج، وروى عنه: أَبُو عمران مُوسَى بْن سَعِيد، وَقَالَ لي: كتبت عنه فِي طريق الحج، قَالَ صَالِح: ولم يكن يعرف عندنا بالتحَدِيث، وَهُوَ شيخ ليس بالمشهور.(6/564)
3040- إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن زريق أَبُو إِسْحَاق وهو ابْن أخت مُحَمَّد بْن مخلد الدوري
حدث عَنِ الربيع بْن ثعلب، روى عنه: خاله مُحَمَّد بْن مخلد.
(1933) حَدَّثَنَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عِمْرَانَ الرَّازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ يَعْنِي ابْنَ ثَعْلَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ عَاصِمٍ، قَالَ: أَخَذْتُ بِيَدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَطَافَ بِالْبَيْتِ، فَكَانَ لا يُحَاذَى بِشَيْءٍ مِنَ الأَرْكَانِ إِلا رَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ "، قَالَ عَاصِمٌ: فَرَجَعَ حَيْثُ أَخَذْتُ بِيَدِهِ الَّتِي بَايَعَ بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنبأَنَا أَبُو سعد الماليني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابْن الفرات، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: سنة تسع وتسعين ومائتين فِيهَا مات أَبُو إِسْحَاق ابْن أختي، إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن زريق.(6/566)
3041- إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن داود بْن مُوسَى أَبُو إِسْحَاق القطان حدث عَن مُحَمَّد بْن خلف بْن عَبْد السلام الْمَرْوَزِيُّ، ومحمد بْن أَبِي هارون الوراق.
روى عنه: مُحَمَّد بْن إسماعيل الوراق، ويُوسُف بْن عُمَر القواس، وأبو الْقَاسِم ابْن الثلاج.
(1934) أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ دَاوُدَ الْقَطَّانُ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خُلِقْتُ أَنَا وَهَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ طَيِنَةٍ وَاحِدَةٍ "(6/566)
3042- إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن حكمان أَبُو منصور الصيرفِي المعروف بابن الكرجي سمع أَحْمَد بْن عبيد بْن إسماعيل الصفار، وأبا بكر الشافعي، وأبا عَلِيّ ابن الصواف، وهذه الطبقة، وكَانَ قد أكثر الكتاب، وأراد أن يصنف مسندا معللا، فكَانَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني يحضر عنده فِي كل أسبوع يوما، ويعلم عَلَى الأحاديث فِي أصوله، وينقلها شيخنا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، وكَانَ إذ ذاك يورق له، ويملي عَلَيْهِ أَبُو الْحَسَن علل الأحاديث، حتى خرج من ذلك شيئا كثيرا، وتوفِي أَبُو منصور قبل استتمامه، فنقل الْبَرْقَانِيّ كلام الدارقطني، ورتبه عَلَى المسند، وقرأه عَلَى أَبِي الْحَسَن، وسمعه الناس بقراءته، فهو كتاب العلل الَّذِي دونه الناس عَنِ الدارقطني.
وقد حدث الدارقطني عَن أَبِي منصور ابْن الكرجي فِي كتاب المديح حَدِيثا
(1935) -[6: 568] أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَعْمَرٍ الْعمركِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ، وَاسْتَوَتْ بِهِ نَاقَتُهُ، أَهَلَّ مِنْ مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ " قَالَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني: حَدَّثَنِي بِهِ إِبْرَاهِيم بْن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد النعالي، عنه.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن شعبة، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بْن معمر العمركي بنحوه.
سألت الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي منصور ابْن الكرجي، فقلت له: هل كتبت عنه؟ فَقَالَ: علقت عنه شيئا يسيرا، قَالَ الْبَرْقَانِيّ ولم أر مثل أَبِي منصور، صحبته نحوا من عشرين سنة أدام فِيهَا الصيام، قَالَ: وكَانَ وقت العتمة كل ليلة يصلي أربع ركعات، يقرأ فيها سبع القرآن كل ركعة جزءا، ومات قبل الدارقطني بسنين كثيرة.(6/567)
3043- إبراهيم بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن موسى بن عمران أبو إسحاق التميمي الخراساني
قدم بغداد حاجا، وحدث بِهَا عَنِ الحسين بْن عَلِيّ الطالقاني، حَدَّثَنِي عنه أَبُو الفرج الحسين بْن عَلِيّ الطناجيري.
(1936) -[6: 569] أَخْبَرَنَا الطَّنَاجِيُّري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ التَّمِيمِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو علي الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ الطَّالْقَانِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَفَّانَ بْنِ حَبِيبٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ خَادِمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى كُلَّ يَوْمٍ: أَنَا الْعَزِيزُ مَنْ أَرَادَ عِزَّ الدَّارَيْنِ، فَلْيُطِعِ الْعَزِيزَ "(6/568)
3044- إِبْرَاهِيم بْن الحسين أَبُو إِسْحَاق البناء الحَنْبَلي
حدث عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق المقرئ المعروف بشاموخ، حَدَّثَنِي عنه عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي.(6/569)
3045- إِبْرَاهِيم بْن الحسين أَبُو إِسْحَاق المؤدب المعروف بالحلاج كَانَ متأدبا، متفقها، قارئا للقرآن، يقول الشعر أنشدني لنفسه:
غاب الحبيب فنابتني مخائله وجاد دمعي فانهلت هواطله
وبان صبري كما بان الحبيب ومن يبن كذا صبره فالشوق قاتله
وَالقتل أيسر من دهر أخاتله بين الأَنَام ومن ضد أجامله
وإنما عيشة الإنسان حين يرى يوما يؤاتيه أو خلا يشاكله
وأنشدني لنفسه أيضا:
لست لطيب الديار أذكره ولا لبعد المزار أهجره
لكن أمرا جرى عَلَى قدر سبحان من للفراق قدره
ما كنت أدري بأن فرقته تكشف عني ما كنت أستره
ولا ظننت الفراق يقتلني فكنت أرضى فِي الحب أيسره
مات أَبُو إِسْحَاق الحلاج فِي شعبان من سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة.(6/569)
3046- إِبْرَاهِيم بْن حماد بْن إِسْحَاق بْن إسماعيل بْن حماد بْن زيد بْن درهم أَبُو إِسْحَاق الأزدي مولى آل جرير بْن حازم سمع أَحْمَد بْن عبيد اللَّه بْن الْحَسَن العنبري، وعلى بْن مسلم الطوسي، وزيد بْن أخزم، وحميد بْن الربيع، وعِيسَى بْن أَبِي حرب، وَالحسن بْن عرفة، ومحمد بْن عَبْد الملك بْن زنجويه، وعلي بْن حرب الطائي، وعبد اللَّه بْن شبيب الربعي.
روى عنه: الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بْن شاهين، ويُوسُف بْن عُمَر القواس، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وأبو طاهر المخلص.
وحدثني الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب أن يُوسُف القواس ذكره فِي جملة شيوخه الثقات.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حسنون النرسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن حماد الأزدي الْقَاضِي الشيخ الصَّالِح الرضا.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن حماد بْن إِسْحَاق بْن إسماعيل بْن حماد بْن زيد ثقة فاضل.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ " سمعت حمزة بْن يُوسُف، يقول: سألت الدارقطني عَن أَبِي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن حماد الْقَاضِي، فَقَالَ: ثقة جبل.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: قَالَ لنا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي: ما جئت إِلَى إِبْرَاهِيم بْن حماد قط إلا وجدته قائما يصلى، أو جالسا يقرأ.
قَالَ الخلال: وَقَالَ يُوسُف بْن عُمَر القواس: كنت فِي مجلس أَبِي بكر النِّيسَابُورِيّ، فَقَالَ المستملي رحم اللَّه: من ترحم عَلَى إِبْرَاهِيم بْن حماد، وكَانَ قد مات، فسمعت أبا بكر النِّيسَابُورِيّ يقول: لقد ذكرت رجلا ما رأيت أعبد منه.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو بَكْر بْن شاذان: وفِي هذه السنة يَعْنِي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، توفِي إِبْرَاهِيم بْن حماد الْقَاضِي.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شاذان، قَالَ: توفِي ابْن عرفة النحوي يوم الأربعاء لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، وتوفِي إِبْرَاهِيم بْن حماد بعد وفاة بْن عرفة بيوم.
قَالَ لي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الوراق: توفِي إِبْرَاهِيم بْن حماد فِي يوم الخميس لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، وولد فِي رجب من سنة أربعين ومائتين.(6/570)
3047- إِبْرَاهِيم بْن حمدان بْن إِبْرَاهِيم بْن يونس المعروف بابن نيظرا من أهل دير العاقول
حدث عَن شعيب بْن أيوب الصريفِيني، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، وأبي داود السجستاني، روى عنه: ابنه مُحَمَّد.
(1937) -[6: 572] حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْدَانَ الدَّيْرعَاقُولِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يُصَوِّرُ أَحَدٌ صُورَةً إِلا قِيلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةُ أَحْيِ مَا خَلَقْتَ "(6/571)
3048- إِبْرَاهِيم بْن حبيش بْن دينار أَبُو إِسْحَاق المعدل بغوي الأصل
حدث عَن عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن أَبِي مسرة المكي، وأبي الوليد بْن برد الأنطاكي، وإبراهيم الحربي، وأبي مسلم الكجي، وأبي الْعَبَّاس الكديمي.
روى عنه أَبُو حفص بْن شاهين، ومحمد بْن جَعْفَر بْن الْعَبَّاس النجار، وعمر بْن إِبْرَاهِيم الكتاني، وغيرهم.(6/572)
3049- إِبْرَاهِيم بْن حامد بْن شباب الأصبِهَاني قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن مهدي بن رستم، روى عنه: شيخنا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنون النرسي.
أجاز لي أَبُو نصر بْن حسنون، وحدثنيه ثقة من أصحابنا عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حامد بْن شباب الأصبِهَاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مهدي، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن أكتم، يقول: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته من الرضا قَالَ لي: يا يَحْيَى تكلم، فأجللته أن أقول له أنكحت، قَالَ: فقلت له: يا أمير المؤمنين أَنْتَ الحاكم الأكبر، وَأَنْتَ أولى بالكلام، فَقَالَ: الحمد لِلَّهِ الَّذِي تصاغرت الأمور بمشيئته، ولا اله إلا اللَّه إقرارا بربوبيته، وصلى اللَّه عَلَى مُحَمَّد عند ذكره، أما بعد: فإن اللَّه جعل النكاح الَّذِي رضيه لكما سببا للمناسبة، ألا وإني قد زوجت زينب ابنتي من عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي، وأمهرنا عنه أربع مائة درهم.(6/572)
3050- إِبْرَاهِيم بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفضل بْن الحارث بْن جنادة بْن شبيب بْن يزيد أَبُو إِسْحَاق الدهقان حدث عَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الضحاك، وسعيد بْن سعدان الكاتب، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
كتب عنه: أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وروى عنه: أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي الجرجاني.(6/573)
3051- إِبْرَاهِيم بْن حمد بْن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم بْن أبان أَبُو الفضل الهمذاني التاجر ساكن بخارى قدم بغداد فِي آخر سنة أربعين وأربع مائة، وسمع من أَبِي منصور ابْن السواق، وحدث عَن منصور بْن نصر الكاغدي صاحب الهيثم بْن كليب الشاشي، وعن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الفارسي صاحب أَبِي بكر بْن خنب، وعن غيرهما.
كتبت عنه حَدِيثين فقط، وكَانَ صدوقا دينا، وَقَالَ لي ولدت بهمذان، وحملت إِلَى بخارى، ولي تسع سنين.
(1938) -[6: 574] حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْدٍ بِلَفْظِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَرَاجِلِيُّ، بِبُخَارَى، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَفْلَحَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يُتَخَوَّفُ مِنَ الْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ " فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: " إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُ فِي السِّرِّ فَتَكْتِبُ الْحَفَظَةُ فِي السِّرِّ، فَإِذَا حَدَّثَ بِهِ النَّاسَ يُنْسَخُ مِنَ السِّرِّ إِلَى الْعَلانِيَةِ، فَإِذَا أُعْجِبَ بِهِ نُسِخَ مِنَ الْعَلانِيَةِ إِلَى الرِّيَاءِ، فَيَبْطُلُ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ بِالْعُجْبِ " بلغني أنه توفِي ببخارى فِي سنة ستين وأربع مائة.(6/573)
حرف الخاء(6/574)
3052- إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك بْن مالك مديني الأصل، نزل بغداد، وحدث بِهَا عَن أَبِيهِ، روى عنه: أَبُو جَعْفَر النفِيلي، ومحمد بْن إِسْحَاق البلخي، وسريج بْن يونس، ومحمد بْن مُوسَى الحرشي، وغيرهم.
(1939) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ، قَالَ " مَهْلا عَنِ اللَّهِ مَهْلا، فَإِنَّهُ لَوْلا شَبَابٌ خُشَّعٌ، وَشُيُوخٌ رُكَّعٌ، وَبَهَائِمُ رُتَّعٌ، وَأَطْفَالٌ رُضَّعٌ، لَصَبَبْتُ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ صَبًّا صَبًّا " أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الفضل بْن شاذان الصيرفِي، بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، يقول: سمعت الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: ابْن خثيم بْن عراك بْن مالك كَانَ الناس يصيحون يا ديكليس، وكَانَ لا يكتب عنه.
أنبأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الحسين بْن حبان، قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي، بخط يده، قَالَ أَبُو زكريا: إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك بْن مالك قد سمعت منه كَانَ ها هنا عَلَى السيب يصيح بِهِ الصبيان، ذا كلاس، لم يكن بثقة ولا مأمون، رَجُل سوء خبيث.
دفع إِلَيَّ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزقويه أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد الْقَاضِي فنقلت منه، ثم حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مكرم بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي يزيد بْن الهيثم، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: وإبراهيم بْن خثيم بْن عراك ليس بشيء.
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد العزيز بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الكتاني، بدمشق لفظا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الوهاب بْن جَعْفَر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الجبار بْن عَبْد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عِيسَى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك غير مقنع.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن مُوسَى الفقيه الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طاهر بْن النجم الميانجي، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْن عمرو البرذعي، قَالَ: قلت: لأبي زرعة يَعْنِي الرازي إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك بْن مالك، قَالَ: ليس بالقوي، قَالَ سَعِيد: وقد كَانَ فِي كتابي حَدِيث عَن زياد بْن أيوب، عَن إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك بْن مالك، فسألت زيادا عنه فلم يقرأه عَلَيَّ، وذكر أن أَحْمَد بْن حَنْبَل نهاه أن يروى عنه، أو كلاما هذا معناه.
حَدَّثَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن خثيم بْن عراك بْن مالك متروك الحَدِيث بغدادي.(6/574)
3053- إِبْرَاهِيم بْن خالد بْن أَبِي اليمان أَبُو ثور الكلبي الفقيه سمع سُفْيَان بْن عيينة، وإسماعيل ابْن علية، ووكيعا، وأبا معاوية، وعبيدة بْن حميد، ويزيد بْن هارون، وأبا قطن عمرو بْن الهيثم، ومحمد بْن عبيد الطنافسي، ومحمد بْن إدريس الشافعي.
روى عنه: أَبُو داود السجستاني، ومسلم بْن الحجاج النِّيسَابُورِيّ، وعبيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد البراثي، وقاسم بْن زكريا المطرز، وإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد، ومحمد بْن صَالِح بْن ذريح العكبري.
وكَانَ أحد الثقات المأمونين، ومن الأئمة الأعلام فِي الدين، وله كتب مصنفة فِي الأحكام جمع فِيهَا بين الحَدِيث وَالفقه.
(1940) -[6: 577] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شيطَا الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعَلَّى الشُّونِيزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْبَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو ثَوْرٍ الْكَلْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ خِلاسٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ تَعْلَمُونَ أَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ كَانَتْ قُرْعَةٌ "
(1941) -[6: 577] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ثَوْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ الْمُسْلِمِينَ "
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم مُوسَى بْن عبيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان، قَالَ: قَالَ لي عمي: سألت أبا عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَنْبَل عَنِ المعروف بأبي ثور، فَقَالَ: ما بلغني عنه إلا خيرا، إلا أنه لا يعجبني الكلام الَّذِي يصيرونه فِي كتبهم.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر، وعثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: رأيت عَلَى كتاب أَبِي مُحَمَّد الْحَسَن بْن المغيرة الدقاق: سمعت سهل بْن عَلِيّ الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الأعين مُحَمَّد بْن أَبِي عتاب، قَالَ: سألت أَحْمَد بْن حَنْبَل: ما تقول فِي أَبِي ثور؟ قَالَ: أعرفه بالسنة منذ خمسين سنة، هو عندي فِي مسلاخ سُفْيَان الثوري.
وفِيما أجاز لي أَبُو سعد الماليني، وحدثنيه أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِيّ المقرئ عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد البراثي، قَالَ: كنت عند أَحْمَد بْن حَنْبَل، فسأله رَجُل عَن مسألة فِي الحلال وَالحرام، فَقَالَ له أَحْمَد: سل عافاك اللَّه غيرنا، قَالَ: إنما نريد جوابك يا أبا عَبْد اللَّهِ، فَقَالَ: سل عافاك اللَّه غيرنا، سل الفقهاء سل أبا ثور.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرحمن أَحْمَد بْن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو ثور إِبْرَاهِيم بْن خالد الكلبي ثقة مأمون، أحد الفقهاء.
(1942) & أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُهَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ ذَكَرَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، قَالَ ابْنُ خَلادٍ: وَأُنْسِيتُ أَنَا اسْمَهُ، قَالَ: وَقَفَتِ امَرَأَةٌ عَلَى مَجْلِسٍ فِيهِ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَخَلَفُ بْنُ سَالِمٍ، فِي جَمَاعَةٍ يَتَذَاكَرُونَ الْحَدِيثَ، فَسَمِعَتْهُمْ يَقُولُونَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهُ فُلانٌ، وَمَا حَدَّثَ بِهِ غَيْرُ فُلانٍ، فَسَأَلْتُهُمْ عَنِ الْحَائِضِ تَغْسِلُ الْمَوْتَى، وَكَانَتْ غَاسِلَةً، فَلَمْ يُجِبْهَا أَحَدٌ مِنْهُم، وَكَانُوا جَمَاعَةً، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَنْظُرُ إِلَى بَعْضٍ فَأَقْبَلَ أَبُو ثَوْرٍ، فَقَالُوا لَهَا: عَلَيْكِ بِالْمُقْبِلِ فَالْتَفَتَتْ إِلَيْهِ وَقَدْ دَنَا مِنْهَا، فَسَأَلَتْهُ فَقَالَ: نَعَمْ تَغْسِلُ الْمَيِّتَ، لِحَدِيثِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: " أَمَا إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِي يَدِكِ "، وَلِقَوْلِهَا: كُنْتُ أَفْرُقُ رَأْسَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَاءِ وَأَنَا حَائِضٌ، قَالَ أَبُو ثَوْرٍ: فَإِذَا فَرَقَتْ رَأْسَ الْحَيِّ فَالْمَيِّتُ أَوْلَى بِهِ، فَقَالُوا: نَعَمْ رَوَاهُ فُلانٌ، وَحَدَّثَنَاهُ فُلانٌ، وَتَعْرِفُونَهُ مِنْ طَرِيقِ كَذَا، وَخَاضُوا فِي الطُّرُقِ وَالرِّوَايَاتِ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ فَأَيْنَ كُنْتُمْ إِلَى الآنَ؟
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الحسين أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن أيوب العكبري فِي كتابه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن أَبِي غسان البصري بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي، ثم أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك القرشي قراءة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عياش بْن الْحَسَن البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنِي زكريا بْن يَحْيَى، قَالَ: سمعت بدر بْن مجاهد، يقول: قَالَ لي سُلَيْمَان الشاذكوني: اكتب رأي الشافعي، واخرج إِلَى أَبِي ثور فاكتب عنه فإنه مذهب أصحابنا الَّذِي كنا نعرفه، وامض إِلَى أَبِي ثور لا يفوتك بنفسه.
قلت: كَانَ أَبُو ثور أولا يتفقه بالرأي، ويذهب إِلَى قول أهل العراق، حتى قدم الشافعي بغداد، فاختلف أَبُو ثور إليه، ورجع عَنِ الرأي إِلَى الحَدِيث.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر القطيعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز البرذعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بْن أَبِي حاتم، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فِيما كتب إِلَى، قَالَ: قَالَ أَبُو ثور: كنت أَنَا وإِسْحَاق بْن راهويه وحسين الكرابيسي، وذكر جماعة من العراقيين، ما تركنا بدعتنا حتى رأينا الشافعي.
قَالَ أبو عثمان، وحدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ النسوي عَن أَبِي ثور، قَالَ: لما ورد الشافعي العراق جاءني حسين الكرابيسي، وكان يختلف معي إلى أصحاب الرأي، فقال: قد ورد رجل من أصحاب الحديث يتفقه، فقم بنا نسخر به، فقمت وذهبنا حتى دخلنا عليه، فسأله الحسين عَن مسألة فلم يزل الشافعي يقول: قَالَ اللَّه وَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى أظلم عَلَيْنَا البيت، فتركنا بدعتنا، واتبعناه.
(1943) -[6: 581] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأُمَوِيُّ، عَنْ أَبِي ثَوْرٍ، قَالَ: كُنْتُ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، فَلَمَّا قَدِمَ الشَّافِعِيُّ عَلَيْنَا جِئْتُ إِلَى مَجْلِسِهِ شِبْهَ الْمُسْتَهْزِئِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ مِنَ الدُّورِ فَلَمْ يُجِبْنِي، وَقَالَ: كَيْفَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الصَّلاةِ؟ فَقُلْتُ هَكَذَا، فَقَالَ: أَخْطَأْتَ! فَقُلْتُ هَكَذَا، فَقَالَ: أَخْطَأْتَ! قُلْتُ فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟، قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ بِحَذْوِ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ ".
قَالَ أَبُو ثَوْرٍ: فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مِنْ ذَلِكَ فَجَعَلْتُ أَزِيدُ فِي الْمَجِيءِ وَأَقْصُرُ مِنَ الاخْتِلافِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، فَقَالَ لِي مُحَمَّدٌ يَوْمًا: يَا أَبَا ثَوْرٍ أَحْسَبُ هَذَا الْحِجَازِيَّ قَدْ غَلَبَ عَلَيْكَ، قَالَ: قُلْتُ: أَجَلِ الْحَقُّ مَعَهُ، قَالَ: وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ تَرْفَعُ يَدَيْكَ فِي الصَّلاةِ؟ فَأَجَابَنِي عَلَى نَحْوِ مَا أَخْبَرْتُ الشَّافِعِيَّ، فَقُلْتُ: أَخْطَأْتَ، فَقَالَ: كَيْفَ أَصْنَعُ؟ قُلْتُ حَدَّثَنِي الشَّافِعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ وَإِذَا رَكَعَ وَإِذَا رَفَعَ " قَالَ أَبُو ثَوْرٍ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ شَهْرٍ وَعَلِمَ الشَّافِعِيُّ أَنِّي قَدْ لَزِمْتُهُ لِلتَّعَلُّمِ مِنْهُ، قَالَ: يَا أَبَا ثَوْرٍ، خُذْ مَسْأَلَتَكَ فِي الدُّورِ فَإِنَّمَا مَنَعَنِي أَنْ أُجِيبَكَ يَوْمَئِذٍ لأَنَّكَ كُنْتَ مُتَعَنِّتًا أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني إجازة، وحدثنيه أَحْمَد بْن سُلَيْمَان المقرئ عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عدي، قَالَ: وسمعت البراثي، يقول: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، يقول: انصرفت من جنازة أَبِي ثور، فَقَالَ لي أَبِي: أين كنت؟ قلت: فِي جنازة أَبِي ثور، فَقَالَ: رحمه اللَّه إنه كَانَ فقيها.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن الهيثم التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عبيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزاز.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالا: مات أَبُو ثور، زاد الحضرمي إِبْرَاهِيم بْن خالد الكلبي، ثم قَالا: سنة أربعين ومائتين، قَالَ عبيد فِي صفر.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات أَبُو ثور إِبْرَاهِيم بْن خالد الكلبي ببغداد سنة أربعين، وشهدت جنازته، وكتبت عنه.
قلت: ودفن أَبُو ثور فِي مقبرة باب الكناس.(6/576)
3054- إِبْرَاهِيم بْن خفِيف أَبُو إِسْحَاق مولى عَبْد اللَّهِ بْن بشر المرثدي الكاتب حدث عَن مُحَمَّد بْن بهنام الأصبِهَاني، روى عنه: أَبُو عبيد اللَّه المرزباني، وعبيد اللَّه بْن أَحْمَد المعروف بابن المنشئ الكاتب.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أيوب القمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن خفِيف المرثدي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن بهنام الأصبِهَاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مدرك الطائي، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَام بْن مُحَمَّد الكلبي، قَالَ: ذكروا أن سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك قدم المدينة، فأرسل إِلَى أَبِي حازم فأتاه، فَقَالَ له سُلَيْمَان: يا أبا حازم ما هذا الجفاء؟ قَالَ: وأي جفاء رأيت مني، قَالَ: أتاني أهل المدينة، ولم تأتني! قَالَ: يا أمير المؤمنين، وكيف يكون إتيان من غير معرفة متقدمة، وَالله ما عرفتني قبل هذا اليوم، ولا أَنَا رأيتك، فاعذر، قَالَ: فالتفت سُلَيْمَان إِلَى الزهري، فَقَالَ: أصاب الشيخ، وصدق، قَالَ سُلَيْمَان: يا أبا حازم ما لنا نكره الموت؟ قَالَ: لأنكم أخربتم آخرتكم، وعمرتم دنياكم، فكرهتم أن تنقلوا من العمران إِلَى الخراب قَالَ سُلَيْمَان: صدقت يا أبا حازم، كيف القدوم عَلَى اللَّه تَعَالَى؟ قَالَ: أما المحسن فكالغائب يقدم عَلَى أهله مسرورا، وأما المسيء فكالآبق يقدم عَلَى مولاه محزونا.
حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن الكاتب، قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن خفِيف صاحب ديوان النفقات، يوم الأحد لأربع خلون من المحرم سنة ثلاث عشرين وثلاث مائة.(6/582)
حرف الدال(6/583)
3055- إِبْرَاهِيم بْن دينار أَبُو إِسْحَاق التمار سمع هشيم بْن بشير، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وسُفْيَان بْن عيينة، وأبا قطن عمرو بْن لهيثم، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومصعب بْن سلام، وعبيد اللَّه بْن مُوسَى.
روى عنه: أَبُو زرعة الرازي، ومسلم بْن الحجاج النِّيسَابُورِيّ، وعباس الدوري، ومحمد بْن غالب التمتام، وإبراهيم الحربي، وأبو بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن جناد، ومُوسَى بْن هارون، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وأَحْمَد بْن أَبِي عوف البزوري.
وَقَالَ أَبُو زرعة الرازي: كَانَ إِبْرَاهِيم بْن دينار بغداديا ثقة.
(1944) أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مَكِّيُّ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرِيرِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دِينَارٍ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لِلْجَارِ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً فِي جِدَارِهِ " أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُوسَى البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جناد، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن دينار رَجُل ثقة.
حدثت عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن يُوسُف الصيرفِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مهنا، قَالَ: سألت أَحْمَد عَن إِبْرَاهِيم بْن دينار يكون بالكرخ، قَالَ: هو صديق لأبي مسلم المستملي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي: مات إِبْرَاهِيم بْن دينار سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.(6/583)
3056- إِبْرَاهِيم بْن درستويه أَبُو إِسْحَاق الفارسي الشيرازي قدم بغداد، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان لوين، ومحمد بْن يَحْيَى الحُجْري الكوفِي، وَالنضر بْن سلمة شاذان، ومحمد بْن يَحْيَى بْن أَبِي عُمَر العدني، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد السالمي المديني.
روي عنه عَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الخطاب العمري، وأبو بكر بْن أَبِي دارم الكوفِي، وأبو عَلِيّ ابن الصواف، وأبو الْقَاسِم الطبراني، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الإسماعيلي الجرجاني.
(1945) -[6: 585] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُرُسْتُوَيْهِ الشِّيرَازِيُّ، بِبَغْدَادَ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُرُسْتُوَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِلطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْحَجَرِيُّ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ الْعَبَّاسُ يَعُودُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ، فَرَفَعَهُ فَأَجْلَسَهُ فِي مَجْلِسِه عَلَى سَرِيرِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَفَعَكَ اللَّهُ يَا عَمِّ "، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: هَذَا عَلِيٌّ يَسْتَأْذِنُ، فَقَالَ: " يَدْخُلُ " فَدَخَلَ وَمَعَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: هَؤُلاءِ وَلَدُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " هُمْ وَلَدُكَ يَا عَمِّ " قَالَ: أَتُحِبُّهُمَا؟ قَالَ: " أَحَبَّكَ اللَّهُ كَمَا أُحِبُّهُمَا ".
قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عِكْرِمَةَ إِلا الأَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَاسْمُهُ يَحْيَى وَيُكَنَّى أَبَا حُجَيَّةَ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُهُ عَنْهُ أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الإسماعيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن درستويه الفارسي، ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سالم.(6/584)
3057- إِبْرَاهِيم بْن دارم بْن أَحْمَد بْن الحسين بْن عبيد اللَّه بْن المغيرة بْن عبيد اللَّه أَبُو إِسْحَاق الدارمي ويعرف بنهشل ونهشل هو الغالب عَلَى اسمه،
سمع عَلِيّ بْن حرب الطائي، وأَحْمَد بْن أَبِي سلمان القواريري، وعمر بْن شبة النميري، وعباس بْن عَبْد اللَّهِ الترقفِي.
روى عنه: عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفر، وأبو عَبْد اللَّهِ ابْن العسكري، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو حفص بْن شاهين، ويُوسُف بْن عُمَر القواس، وَالمعافى بْن زكريا، وأبو حفص الكتاني، وَالطيب بْن يمن، وغيرهم، وكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا بشرى بْن عَبْد اللَّهِ الرومي، قَالَ: سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن عبيد العسكري، يقول: سمعت أبا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن دارم الدارمي المعروف بنهشل، قَالَ: كنت أكتب فِي تخريجي للحَدِيث قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسليما، قَالَ: فرأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المنام كأنه قد أخذ شيئا مما أكتبه فنظر فِيهِ، قَالَ: فَقَالَ: هذا جيد.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس، قَالَ: أَبُو إِسْحَاق نهشل بْن دارم اسمه إِبْرَاهِيم بْن دارم بْن أَحْمَد بْن الحسين بْن عبيد اللَّه بْن المغيرة بْن عبيد اللَّه، وَقَالَ لنا: إن ابْن صاعد كتب عني، قَالَ يُوسُف: مات نهشل فِي أول ذي القعدة سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن قانع أن نهشل بْن دارم المحتسب مات فِي شوَال من سنة خمس وعشرين وثلاث مائة، وله ثمانون سنة.(6/585)
3058- إِبْرَاهِيم بْن دُبَيْس بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الحداد حدث عَن أَحْمَد بْن ملاعب، ومحمد بْن الجهم السمري، ومحمد بن الحسين الحنيني، وأحمد بن محمد البرتي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وجعفر بن محمد بن الحسن الرازي.
روى عنه محمد بن خلف بن جيان الخلال، وأبو الحسن الدارقطني، وأحمد بن محمد الجندي، وكان ثقة، وزعم الدارقطني أنه كَانَ يلقب سبات(6/586)
3059- إِبْرَاهِيم بْن داود بْن سُلَيْمَان المنادي
حدث عَن عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، روى عنه: أَحْمَد بْن الفرج بْن الحجاج.(6/587)
حرف الراء(6/587)
3060- إِبْرَاهِيم بْن رستم أَبُو بَكْر الفقيه المروزي
سمع منصور بْن عَبْد الحميد، شيخ يروى عَن أنس بْن مالك، وسمع أيضا مالك بْن أنس، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبِي ذئب، وسُفْيَان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وقيس بْن الربيع، ويَعْقُوب القمي، وحماد بْن سلمة، وأبا حمزة السكري، وإسماعيل بْن عياش، ونوح بْن أَبِي مريم، وخارجة بْن مصعب، وبقية بْن الوليد.
وقدم بغداد غير مرة، وحدث بِهَا، فروى عنه من العراقيين: سَعِيد بْن سُلَيْمَان سعدويه، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وزهير بْن حرب.
(1946) حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رُسْتُمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَذَّنَ خَمْسَ صَلَوَاتٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ أَمَّ أَصْحَابَهُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس قاسم بْن الْقَاسِم السياري، بمرو، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مصعب، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيم بْن رستم من أهل كرمان، ثم نزل مرو فِي سكة الدباغين، وكَانَ إِبْرَاهِيم أولا من أصحاب الحَدِيث، فحفظ الحَدِيث، فنقم عَلَيْهِ من أحاديث، فخرج إِلَى مُحَمَّد بْن الْحَسَن وغيره من أهل الرأي، فكتب كتبهم، وحفظ كلامهم، فاختلف الناس إليه، وعرض عَلَيْهِ القضاء فلم يقبله، فدعاه المأمون فقربه منه وحدثه، وأتاه ذو الرياستين إِلَى منزله مسلما، فلم يتحرك له، ولا فرق أصحابه عنه، فَقَالَ له إشكاب، وكَانَ رجلا متكلما: عجبا لَكَ يأتيك وزير الخليفة فلا تقوم من أجل هؤلاء الدباغين عندك؟ ! فَقَالَ رَجُل من أولئك المتفقهة: نحن من دباغي الدين الَّذِي رفع إِبْرَاهِيم بْن رستم حتى جاءه وزير الخليفة! فسكت إشكاب.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأشناني بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفِي، يقول: سمعت أبا سَعِيد عثمان بْن سَعِيد الدارمي، يقول: وسألته، يَعْنِي يَحْيَى بْن معين، عَن إِبْرَاهِيم بْن رستم، فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن رستم المروزي ليس بقوي.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ العدل، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفِي، قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن رستم المروزي بنيسابور سنة عشر ومائتين.
وَقَالَ ابْن نعيم قرأت بخط أَبِي عمرو المستملي سمعت إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم العفصي، يقول: مات إِبْرَاهِيم بْن رستم المروزي بنيسابور، قدمها حاجا، وقد مرض بسرخس، فبقي عندنا تسعة أيام وَهُوَ عليل، ومات اليوم العاشر وَهُوَ يوم الأربعاء لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة ومائتين، فِي دار إسماعيل الطوسي فِي سكة حفص، وصلى عَلَيْهِ الأمير مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حميد الطاهري، ودفن بباب معمر.(6/587)
3061- إِبْرَاهِيم بْن راشد بْن سُلَيْمَان أَبُو إِسْحَاق الأدمي سمع مُحَمَّد بْن خالد بْن عثمة البصري، وإبراهيم بْن بكر الشيباني، وحفص بْن عُمَر الأبلي، وَالحسن بْن عمرو السدوسي، ومعلى بْن عَبْد الرحمن، ويحيى بْن حماد صاحب أَبِي عوانة، وداود بْن مهران الدباغ، وعبدان بن عثمان المروزي، وغيرهم.
روى عنه محمد بن غالب التمتام، وأبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، وهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن خلف وكيع، ومحمد بن جعفر الديباجي، وأبو ذر أحمد بن محمد الباغندي، والحسين، والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وكان ثقة.
(1947) -[6: 590] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ الأَدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ الْوَلِيدِ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثِ قَبْلَهُ، قَالَ: " مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ " أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الصلت الأهوازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن راشد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن رجاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو معاوية، عَن ابْن الأعمش، عَنِ الأعمش، عَن إِبْرَاهِيم، قَالَ: إنما يكره المنديل بعد الوضوء مخافة العادة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قرئ عَلَى ابْن المنادي وأَنَا أسمع، قَالَ: ومات إِبْرَاهِيم بْن راشد الأدمى سنة أربع وستين يَعْنِي ومائتين فِي ربيع الأول لأربع بقين منه يوم جمعة، وكَانَ قد بلغ الثمانين.(6/589)
3062- إِبْرَاهِيم بْن رزق بْن بيان الكلوذاني من أهل كلواذا، وَهُوَ أخو حبوش بْن رزق اللَّه المصري
ذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس المصري فِي تاريخه، وَقَالَ: مولده ببلده، ومولد أخيه بمصر، ولم يزد أَبُو سَعِيد عَلَى ذلك.(6/591)
3063- إِبْرَاهِيم بْن رزق أَبُو إِسْحَاق حدث عَن يَعْقُوب بْن سواك صاحب بشر بْن الحارث، روى عنه: مُحَمَّد بْن غالب الجعفِي، وذكر أنه سمع منه فِي طاقات العكي من مدينة أَبِي جَعْفَر المنصور.(6/591)
3064- إِبْرَاهِيم بْن رجاء أَبُو إِسْحَاق المقرئ حدث عَن يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وحميد بْن الربيع اللخمي، ومحمد بْن حسان الأزرق، وأبي السائب سلم بْن جنادة، ومحمد بْن مسلم بْن وارة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري.
روى عنه: مُحَمَّد بْن عُمَر بْن زنبور الوراق.
(1948) أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زُنْبُورٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَجَاءٍ الْمُقْرِئُ سَنَة ثَلاثَ عَشْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَة هَاجِرَةً فِرَاشِ زَوْجِهَا بَاتَتْ تَلْعَنُهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ "(6/591)
حرف الزاي(6/592)
3065- إِبْرَاهِيم بْن زياد القرشي حدث عَن ابْن شهاب الزهري، وعبد الكريم بْن مالك، وعن خصيف بْن عَبْد الرحمن الحربيين، وسليمان الأعمش، وخلف بْن أَبِي يزيد السلمي، روى عنه: مُحَمَّد بْن بكار بْن الريان الرصافِي.
وَهُوَ شامي سكن بغداد، وفِي حَدِيثه نُكْرَةٌ.
(1949) -[6: 592] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْقُرَشِيُّ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ أَعَانَ عَلَى بَاطِلٍ لِيَدْحَضَ بِبَاطِلِهِ حَقًّا فَقَدْ بَرِئَ مِنْ ذِمَّةِ اللَّهِ وَذِمَّةِ رَسُولِهِ، وَمَنْ مَشَى إِلَى سُلْطَانِ اللَّهِ فِي الأَرْضِ لِيُذِلَّهُ أَذَلَّ اللَّهُ رَقَبَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْ قَالَ: إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ مِنْ خِزْيٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَسُلْطَانُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّهِ، وَمَنِ اسْتَعْمَلَ رَجُلا وَهُوَ يَجِدُ غَيْرَهُ خَيْرًا مِنْهُ وَأَعْلَمَ مِنْهُ بِكِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ فَقَدْ خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَجَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ شَيْئًا لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ لَهُ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَنْظُرَ فِي حَاجَاتِهِمْ، وَيُؤَدِّي إِلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ، وَمَنْ أَكَلَ دِرْهَمَ رِبًا كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ إِثْمِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ زَانِيَةً فِي الإِسْلامِ، وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ " أنبأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد الشهرزوري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار، قَالَ: سمعنا من قيس بْن الربيع وإبراهيم بْن زياد القرشي ببغداد قديما.
دفع إلي أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه أصل كتابه الَّذِي سمعه من مكرم بْن أَحْمَد الْقَاضِي فنقلت منه، ثم حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا مكرم، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْن الهيثم البادا، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: إِبْرَاهِيم بْن زياد القرشي لا أعرفه.(6/592)
3066- إِبْرَاهِيم بْن زياد أَبُو إِسْحَاق الخياط سمع شريك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي، وإبراهيم بْن سعد الزهري، وَالفرج بْن فضالة، وأبا عوانة، وسوار بْن مصعب، وغيرهم.
روى عنه: الْحَسَن بْن سلام السواق، وبشر بْن مُوسَى الأسدي.
وَقَالَ ابْن أَبِي حاتم الرازي: كتب عنه أَبِي ببغداد، وسئل عنه، فَقَالَ: شيخ.
(1950) -[6: 594] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ السَّوَّاقُ وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسْدِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْخَيَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَتَمَ عِلْمًا يُنْتَفَعُ بِهِ أَلْجَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنَ النَّارِ "
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زياد الخياط الكرخي فِي المحرم سنة أربع عشرة ومائتين، ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا شريك، عَن أَبِي إِسْحَاق، عَنِ البراء فِي قول اللَّه تَعَالَى {عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ} قَالَ عَذاب القبر.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن زياد الخياط بغدادي.(6/593)
3067- إِبْرَاهِيم بْن زياد أَبُو إِسْحَاق المعروف بسبلان سمع الفرج بْن فضالة، وحماد بْن زيد، وهشيم بْن بشير، وعباد بْن عباد.
روى عنه: عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدروي، ومسلم بْن الحجاج النِّيسَابُورِيّ، وَالحسن بْن عَلِيّ النسوي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفِي.
(1951) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ جَمِيعًا بِنَيْسَابُورَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ يَعْنِي سَبَلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: دَفَعَتْنِي أُمِّي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْدِمُهُ، قَالَ: فَأَتَى عَلَيَّ وَقَدْ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ، قَالَ فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟ " قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " حدثت عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن يُوسُف الصيرفِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنا، قَالَ: سألت أَحْمَد عَن إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان يكون فِي الكرخ، قَالَ: لا بأس بِهِ كَانَ معنا عند هشيم، وقد سمع من عباد بْن عباد المهلبي.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن عياض الْقَاضِي، بصور، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جميع الغساني، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن مخلد، قَالَ: سمعت أبا بكر أَحْمَد بْن عثمان، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل يقول: إذا مات إِبْرَاهِيم سبلان ذهب علم عباد بْن عباد.
قرأت عَلَى أَبِي بكر الْبَرْقَانِيّ، عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن محرز، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: سبلان يَعْنِي إِبْرَاهِيم بْن زياد ما كَانَ بِهِ بأس المسكين.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن الحسين صاحب الْعَبَّاسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بْن عُمَر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بْن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور، قَالَ: وسألت يَحْيَى بْن معين عَن سبلان، فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: سألت صَالِحا جزرة، عَن إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان، فَقَالَ: ثقة.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف القطان النِّيسَابُورِيّ بلفظه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْقَاضِي، بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرحمن أَحْمَد بْن شعيب، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان ليس بِهِ بأس كَانَ ببغداد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالَ: سنة ثمان وعشرين ومائتين فِيهَا مات إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان.
قرأت عَلَى الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفِي، قَالَ: سمعت الجوهري، يَعْنِي حاتم بْن الليث، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر، وسلمان بْن توبة يقولون: إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان يكنى أبا إِسْحَاق، مات ببغداد سنة ثمان وعشرين ومائتين فِي ذي الحجة.
أنبأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان ببغداد يوم الأربعاء لستة أيام مضت من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين، وكَانَ يخضب رأسه، ولحيته، وكَانَ قد ضبب أسنانه بذهب.(6/595)
3068- إِبْرَاهِيم بْن زياد البجلي حدث عَن مُحَمَّد بْن زياد الميموني، روى عنه: مُحَمَّد بْن أَبِي عوف البزوري.
(1952) -[6: 597] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْبَجَلِيُّ يَنْزِلُ مَدِينَةَ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: شَكَى أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرًا فَقَدَهُ مِنَ الْخِزَانَةِ، فَقَالَ: " ذَلِكَ عَمَلُ الشَّيْطَانِ فَارْصُدْهُ، فَإِذَا سَمِعْتَ الْحَرَكَةَ فَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ ".
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ(6/597)
3069- إِبْرَاهِيم بْن زياد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق الصائغ
سمع سُفْيَان بْن عيينة، وإسماعيل ابْن علية، وعبد اللَّه بْن نمير، وأبا أسامة حماد بن أسامة، وأسود بْن عامر شاذان.
روى عنه: أَبُو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، وأَحْمَد بْن عمرو بْن عَبْد الخالق، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وغيرهم.
وَقَالَ أَبُو زرعة الرازي: كَانَ حجاج بْن الشاعر يحسن القول فِيهِ وَالثناء عَلَيْهِ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرحمن بْن عُمَر المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا سوادة بْن عَلِيّ الأحمسي ابْن بنت عَبْد اللَّهِ بْن نمير، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زياد الصايغ البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا شاذان، بحَدِيث ذكره.
(1953) -[6: 598] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَلَمَةَ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ مُحَمَّدُ ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الصَّائِغُ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ قَالَ ابْنُ الشَّاعِرِ: مَا نَشَأَ فِي أَصْحَابِنَا مِثْلُهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ سُفيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ، قَالَ أَبُو أُسَامَةَ وَحَدَّثَنِي مُفَضَّلُ بْنُ مُهَلْهَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنِ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ الأَنْمَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ مَثَلُ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا وَمَالا فَهُوَ يَعْمَلُ فِي مَالِهِ بِعِلْمِهِ، يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ، وَيُؤَدِّي حَقَّهُ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يُؤْتِهِ مَالا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مِثْلَ مَالِ فُلانٍ لَعَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ مَا يَعْمِلُ، فَهُمَا فِي الأَجْرِ سَوَاءٌ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا وَلَمْ يُؤْتِهِ عِلْمًا فَهُوَ يَتَخَبَّطُ فِي مَالِهِ لا يُؤَدِّي حَقَّهُ، وَلا يَصِلُ رَحِمَهُ، وَرَجُلٌ لَمْ يُؤْتِهِ اللَّهُ مَالا وَلَمْ يُؤْتِهِ عِلْمًا يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مِثْلَ مَالِ فُلانٍ لَعَمِلْتُ مِثْلَ عَمَلِهِ، لَعَمِلْتُ مِثْلَهُ فَهُمَا فِي الإِثْمِ سَوَاءٌ "(6/598)
3070- إِبْرَاهِيم بْن زياد المؤدب يعرف بابن النجار مروزي سكن بغداد، وحدث بِهَا عَنِ النضر بْن شميل، روى عنه: مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أسد الهروي، وَالْقَاضِي المحاملي، ومحمد بْن مخلد الدوري.
(1954) -[6: 600] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الأَخْضَرِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَهُ "
(1955) -[6: 600] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّ يَدِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْمُؤَدِّبُ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الأَزْرَقِ بن قَيْسٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ صَلاتُهُ، فَإِنْ كَانَ أَكْمَلَهَا وَإِلا قَالَ تَعَالَى: انْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ؟ فَإِنْ وُجِدَ لَهُ تَطَوُّعٌ قَالَ: أَكْمِلُوا لَهُ الْمَكْتُوبَةَ ثُمَّ تُؤْخَذُ الأَعْمَالُ عَلَى ذَلِكَ "(6/600)
3071- إِبْرَاهِيم بْن زيد بْن إِسْحَاق أَبُو إِسْحَاق البغدادي
حدث عَن نصر بْن عَلِيّ الجهضمي، وَالْقَاسِم بْن يزيد الوزان، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي، روى عنه: أَبُو هُرَيْرَةَ أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي العصام العدوي المصري.(6/601)
حرف السين(6/601)
3072- إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف أَبُو إِسْحَاق الزهري
من أهل مدينة رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع أباه، وابن شهاب الزهري، وهشام بْن عروة، وصَالِح بْن كيسان، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن يسار. روى عنه: يزيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهاد، وشعبة بْن الحجاج، وَالليث بْن سعد، وابناه يَعْقُوب، وسعد ابنا إِبْرَاهِيم، ونوح بْن يزيد، وعبد الرحمن بِهِ مهدي، ويزيد بْن هارون، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وأبو داود الطيالسي، وسليمان بْن داود الهاشمي، وعبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ الأويسي، وعلي بْن الجعد، ومحمد بْن جَعْفَر الوركَانَي، وأَحْمَد بْن حَنْبَل، وغيرهم. كَانَ قد نزل بغداد، وأقام بِهَا إِلَى حين وفاته، ولم يزل ببغداد من عقبه جماعة يروون العلم حتى انقرضوا بأخرة.
(1956) -[6: 602] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَل بْنُ إِسْحَاقَ، قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ ".قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ: لَمْ أَسْمَعْ مِنْ هِشَامٍ شَيْئًا إِلا هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ
(1957) -[6: 602] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّبِيبُ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي سَعْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اتَّخَذَ خَاتَمًا فَصُّهُ حَبَشِيٌّ "
(1958) -[6: 603] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: سَأَلْتُ شُعْبَةَ بْنَ الْحَجَّاجِ عَنْ حَدِيثٍ لِسَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لِي: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنِ ابْنِهِ؟ قُلْتُ: وَأَيْنَ ذَا؟ قَالَ نَازِلٌ عَلَى عُمَارَةَ بْنِ حَمْزَةَ، فَأَتَيْتُهُ فَحَدَّثَنِي عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اتَّخَذَ خَاتَمًا، فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ ".
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري فِي كتابه إليَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، يقول: وإبراهيم بْن سعد ولي بيت المال ببغداد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَلِيّ الخطبي، وأبو عَلِيّ ابن الصواف، وأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: ولد إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثمان ومائة، أَخْبَرَنِي بذلك بعض ولده.
أنبأَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن أَحْمَد الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الفقيه، قَالَ: قَالَ صَالِح بْن مُحَمَّد: إِبْرَاهِيم بْن سعد سماعه من الزهري ليس بذاك لأنه كَانَ صغيرا حين سمع من الزهري.
وأنبأَنَا ابْن الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الحسين بْن حبان، قَالَ: وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده عَن يَحْيَى بْن معين، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد أثبت من الوليد بْن كثير، ومن ابْن إِسْحَاق جميعا، وسئل أَبُو زكريا أيهما أحب إليك فِي الزهري، إِبْرَاهِيم بْن سعد أو ابْن أَبِي ذئب؟ فَقَالَ: إِبْرَاهِيم أحب إلي من ابْن أَبِي ذئب فِي الزهري، ابْن أَبِي ذئب يقولون لم يصحح عَنِ الزهري شيئا.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن مُوسَى الصيرفِي، قَالَ: سمعت أبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الأصم، يقول: سمعت الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، يقول: قلت ليحيى بْن معين: فصَالِح بْن كيسان؟ قَالَ: ليس بِهِ بأس فِي الزهري، قيل ليحيى: إِبْرَاهِيم بْن سعد؟ قَالَ: وليس بِهِ بأس، وَقَالَ عَبَّاس سمعت يَحْيَى يقول فِي حَدِيث جمع القرآن: ليس أحد حدث بِهِ أحسن من إِبْرَاهِيم بْن سعد، وقد حدث مالك منه بطرف.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعد بْن أَبِي مريم، قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين، يقول: وأخبرني عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد ابن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد ثقة، زاد بْن أَبِي مريم: حجة.
أَخْبَرَنَا أَبُو تمام عَبْد الكريم، وأبو الغنائم عَبْد الصمد ابنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الفضل بْن المأمون، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى البخاري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بْن إِسْحَاق الخزاعي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري، قَالَ: قَالَ لي إِبْرَاهِيم بْن حمزة: كَانَ عند إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق نحو من سبعة عشر ألف حَدِيث فِي الأحكام، سوى المغازي، وإبراهيم بْن سعد من أكثر أهل المدينة حَدِيثا فِي زمانه.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الغوزمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَل، قَالَ: كَانَ وكيع كف عَن حَدِيث إِبْرَاهِيم بْن سعد ثم حدث عنه بعد، قلت: لم؟ قَالَ: لا أدري إِبْرَاهِيم ثقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صَالِح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف مدني ثقة، يقال أنه كَانَ أسود.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد صدوق من أهل المدينة، وأبوه كَانَ من جلة المسلمين، وكَانَ عَلى قضاء المدينة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد بْن مهران الصفار الضرير، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن خلف بْن قديد أَبُو الْقَاسِم، بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن سَعِيد بْن كثير بْن عفِير، عَن أَبِيهِ، قَالَ: قدم إِبْرَاهِيم بْن سعد الزهري العراق سنة أربع وثمانين ومائة، فأكرمه الرشيد، وأظهر بره، وسئل عَنِ الغناء فافتي بتحليله، وأتاه بعض أصحاب الحَدِيث ليسمع منه أحاديث الزهري، فسمعه يتغنى، فَقَالَ: لقد كنت حريصا عَلَى أن أسمع منك، فأما الآن فلا سمعت منك حَدِيثا أبدا، فَقَالَ: إذا لا أفقد إلا شخصك، عَلَيَّ وعَلَيَّ إن حدثت ببغداد ما أقمت حَدِيثا حتى أغني قبله! وشاعت هذه عنه ببغداد، فبلغت الرشيد، فدعا بِهِ، فسأله عَن حَدِيث المخزومية التي قطعها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سرقة الحلى، فدعا بعود، فَقَالَ الرشيد: أعود المجمر؟ قَالَ: لا، ولكن عود الطرب فتبسم، ففهمها إِبْرَاهِيم بْن سعد، فَقَالَ: لعله بلغك يا أمير المؤمنين حَدِيث السفِيهِ الَّذِي آذاني بالأمس، وألجأني إِلَى أن حلفت؟ قَالَ: نعم، ودعا له الرشيد بعود، فغناه:
يا أم طلحة إن البين فد أفدا قل الثواء لئن كَانَ الرحيل غدا
فَقَالَ له الرشيد: من كَانَ من فقهائكم يكره السماع؟ قَالَ: من ربطه اللَّه، قَالَ: فهل بلغك عَن مالك بْن أنس فِي هذا شيء؟ قَالَ: لا وَالله إلا أن أَبِي أَخْبَرَنِي أنهم اجتمعوا فِي مدعاة كَانَت فِي بني يربوع، وهم يومئذ جلة ومالك أقلهم من فقهه وقدره، ومعهم دفوف ومعازف وعيدان يغنون ويلعبون، ومع مالك دف مربع وَهُوَ يغنيهم:
سليمى أجمعت بينا فأين لقاؤها أينا
وقد قَالَت لأتراب لها زهر تلاقينا
تعالين فقد طاب لنا العيش تعالينا
فضحك الرشيد، ووصله بمال عظيم، وفِي هذه السنة مات إِبْرَاهِيم بْن سعد وَهُوَ ابْن خمس وسبعين سنة، يكنى أبا إِسْحَاق.
قلت: قد اختلف فِي وقت وفاته، فأخبرنا عبيد اللَّهِ بْن أَبِي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، قَالَ: ومات إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثنتين أو ثلاث وثمانين.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين بْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سفيان، قَالَ: قَالَ عَلِيّ ابْن المديني: مات إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثلاث وثمانين ومائة، مات وَهُوَ ابْن ثلاث وسبعين.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد بْن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: قرأت عَلى بشر الإسفراييني بِهَا حدثكم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عباد، قَالا: مات إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة ثلاث وثمانين.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بْن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف الزهري، ويكنى أبا إِسْحَاق مات ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة، وَهُوَ ابْن خمس وسبعين سنة.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن سعد الزهري ببغداد سنة ثلاث وثمانين ومائة، ودفن فِي مقابر باب التبن.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير، قَالَ: وإبراهيم بْن سعد أَبُو إِسْحَاق مات ببغداد، يقال: سنة ثلاث وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عمران الجوري فِي كتابه إلي من شيراز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن حمدان بْن الحضر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي، قَالَ: سنة أربع وثمانين ومائة فِيهَا مات إِبْرَاهِيم بْن سعد، وَهُوَ ابْن خمس وسبعين، ويكنى أبا إِسْحَاق.
أَخْبَرَنِي بْن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بْن أَحْمَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، قَالَ: سمعت أبا مروان العثماني، يقول: سمعت من إِبْرَاهِيم بْن سعد سنة خمس وثمانين، ومات بعد ذلك.(6/601)
3073- إِبْرَاهِيم بْن سعد أَبُو إِسْحَاق العلوي أحد شيوخ الصوفِية وزهادهم، انتقل عَن بغداد إِلَى الشام، فاستوطن بلادها، ويحكى عنه كرامات وعجائب.
أَخْبَرَنِي إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سعد العلوي أَبُو إِسْحَاق كَانَ حسنيا من أهل بغداد، وكَانَ يقال له: الشريف الزاهد، وكَانَ أستاذ أَبِي الحارث الأولاسي، حكي عنه أَبُو الحارث، قَالَ: كنت معه فِي البحر، فبسط كساءه عَلَى الماء، وصلى عَلَيْهِ! أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد المنعم بْن عُمَر بْن عَبْد اللَّهِ الأصبِهَاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن حمويه الكرماني، بمكة، قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَن التمار قَالَ أَبُو الحارث الأولاسي: خرجت من حصن أولاس أريد البحر، فَقَالَ بعض إخواني لا تخرج فإني قد هيأت لَكَ عجة حتى تأكل، قَالَ: فجلست وأكلت معه ونزلت إِلَى الساحل فإذا أَنَا بإبراهيم بْن سعد العلوي قائما يصلى، فقلت فِي نفسي: ما أشك إلا أنه يريد أن يقول امشي معي عَلَى الماء، ولئن قَالَ لي لأمشين معه، فما استحكمت الخاطر حتى سلم، ثم قَالَ: هيه يا أبا الحارث، امشي عَلَى الخاطر، فقلت: بسم اللَّه فمشى هو عَلَى الماء وذهبت أمشي فغاصت رجلي فالتفت إلي وَقَالَ: يا أبا الحارث، العجة أخذت برجلك!(6/608)
3074- إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان بْن رزين أَبُو إسماعيل المؤدب سمع عَبْد الملك بْن عمير، وعاصما الأحول، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، وعمر مولى غفرة، وعبد اللَّه بْن مسلم بْن هرمز، ومجالد بْن سَعِيد، روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن عون الخراز، ومحمد بْن الصباح الدولابي، وسريج بْن يونس، وأبو عُمَر الدوري، وشجاع بْن مخلد، ويحيى بْن يَحْيَى النِّيسَابُورِيّ، وَالحسن بْن عرفة، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسماعيل البخاري، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان بْن رزين أَبُو إسماعيل مؤدب آل أَبِي عبيد اللَّه كَانَ يكون ببغداد.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّهِ بن الجنيد، قَالَ: سئل يَحْيَى بْن معين عَن أَبِي إسماعيل المؤدب، فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إسماعيل المهندس، بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد اللَّه معاوية بْن صَالِح، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان مؤدب بني أَبِي عبيد اللَّه، قَالَ يَحْيَى بْن معين: ثقة صحيح الكتاب كتبت عنه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الشافعي، قَالَ: وسئل جعفر الطيالسي عَن أَبِي إسماعيل المؤدب، فَقَالَ قَالَ يَحْيَى يَعْنِي ابْن معين: ثقة.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأشناني، قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبدوس الطرائفِي، يقول: سمعت عثمان بْن سَعِيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بْن معين: فأبو إسماعيل المؤدب ما حاله؟ فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بْن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مسلم صَالِح بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو إسماعيل المؤدب ثقة، سكن بغداد.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يُوسُف القطان النِّيسَابُورِيّ بلفظه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو إسماعيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان المؤدب بغدادي ليس بِهِ بأس.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش، قَالَ: وإبراهيم بْن سُلَيْمَان المؤدب أَبُو إسماعيل كَانَ صدوقا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد الأهوازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالَ: سألته، يَعْنِي أبا داود سُلَيْمَان بْن الأشعث، عَن أَبِي إسماعيل المؤدب، فَقَالَ: ثقة، ورأيت أَحْمَد بْن حَنْبَل يكتب أحاديثه بنزول.
أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عثمان الصيرفِي، عَن أَبِي الْحَسَن الدارقطني قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان أَبُو إسماعيل المؤدب بغدادي ثقة.(6/609)
3075- إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان المؤدب حدث عَن عُمَر بْن مدرك الرازي، روى عنه: أَبُو بَكْر الأبهري الفقيه.
(1959) -[6: 611] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ الأَبْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُؤَدِّبُ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُدْرَكٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ، عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ لِلْعَبْدِ ذُنُوبٌ وَخَطَايَا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ، ابْتُلِيَ بِالْغُمُومِ وَالأَحْزَانِ لِيَكُونَ كَفَّارَةً لِذُنُوبِهِ "(6/611)
3076- إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان بْن حمويه الدهان أَبُو إِسْحَاق الْمَرْوَزِيُّ قدم بغداد حاجا فِي سنة تسع عشرة وثلاث مائة، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن عبدة الْمَرْوَزِيُّ، وغيره، روى عنه: الْقَاضِي أَبُو الْحَسَن الجراحي، وأبو حفص بْن شاهين، وَالمعافِي بْن زكريا الجريري.
(1960) -[6: 612] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمُّوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ عَذَابًا أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ "(6/612)
3077- إِبْرَاهِيم بْن السري بْن المغلس السقطي يكنى أبا إِسْحَاق
حكى عَن أَبِيهِ حكايات، روى عنه: أَبُو الْعَبَّاس السراج النِّيسَابُورِيّ، ولا أعلم روى عنه غيره.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن أَحْمَد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين السلمي، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن السري السقطي كنيته أَبُو إِسْحَاق، يرجع إِلَى زهد وتقر وأحوَال فِي المعاملات سنية، قريب السيرة من أَبِيهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن السري، يقول: سمعت أَبِي يقول: لو أشفقت هذه النفوس عَلَى أديانها، للاقت السرور فِي أبدانها.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس السراج، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن السري السقطي، يقول: سمعت أَبِي يقول: عجبت لمن غدا وراح فِي طلب الأرباح، وَهُوَ مثل نفسه لا يربح أبدا.(6/612)
3078- إِبْرَاهِيم بْن السري أَبُو إِسْحَاق المقرئ
أراه حدث بالكوفة عَن إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل، روى عنه: عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الطلحي.
(1961) -[6: 613] أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّهَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الْمُقِرُئ الْبَغْدَادِيُّ مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ قَاضِي صَنْعَاءَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَحِيرٍ، عَنْ هَانِئٍ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ إِذَا نَظَر إِلَى الْقَبْرِ بَكَى حَتَّى تَبْتَلَّ لِحْيَتُهُ، فَقِيلَ: تَذْكُرُ النَّارَ فَلا تَبْكِي وَتَذْكُرُ الْقَبْرَ فَتَبْكِي؟ ! فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلَ الآخِرَةِ، وَمَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلا وَالْقَبْرُ أَفَظْعُ مِنْهُ "(6/613)
3079- إِبْرَاهِيم بْن السري بْن سهل أَبُو إِسْحَاق النحوي الزجاج صاحب كتاب معاني القرآن،
كَانَ من أهل الفضل وَالدين، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، وله مصنفات حسان فِي الأدب، روى عنه: عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن المغيرة، وغيره.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن يُوسُف الأزرق فِي كتابه، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد بْن درستويه النحوي، قَالَ: حَدَّثَنِي الزجاج، قَالَ: كنت أخرط الزجاج، فاشتهيت النحو، فلزمت المبرد لتعلمه، وكَانَ لا يعلم مجانا، ولا يعلم بأجرة إلا عَلَى قدرها، فَقَالَ: لي أي شيء صناعتك؟ قلت: أخرط الزجاج وكسبي فِي كل يوم درهم ودانقان، أو درهم ونصف، وأريد أن تبالغ فِي تعليمي وأَنَا أعطيك كل يوم درهما، وأشرط لَكَ أني أعطيك إياه أبدا إِلَى أن يفرق الموت بيننا، استغنيت عَنِ التعليم أو احتجت إليه، قَالَ: فلزمته، وكنت أخدمه فِي أموره مع ذلك، وأعطيه الدرهم، فِينصحني فِي العلم حتى استقللت فجاءه، كتاب بعض بني مارمة من الصراة يلتمسون معلما نحويا لأولادهم، فقلت له: أسمني لهم، فأسماني، فخرجت، فكنت أعلمهم، وأنفذ إليه فِي كل شهر ثلاثين درهما، وأتفقده بعد ذلك بما أقدر عَلَيْهِ، ومضت مدة عَلَى ذلك، فطلب منه عبيد اللَّه بْن سُلَيْمَان مؤدبا لابنه الْقَاسِم، فَقَالَ له: لا أعرف لَكَ إلا رجلا زَجَّاجًا بالصَّرَاةِ مع بني مارمة، قَالَ: فكتب إليهم عبيد اللَّه فاستنزلهم عني، فنزلوا له فأحضرني، وأسلم الْقَاسِم إليَّ، فكَانَ ذلك سبب غناي، وكنت أعطي المبرد ذلك الدرهم فِي كل يوم إِلَى أن مات، ولا أخليه من التفقد معه بحسب طاقتي.
وأخبرني عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَيَّاش الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن السري الزجاج، قَالَ: كنت أؤدب الْقَاسِم بْن عبيد اللَّه، فأقول له: إن بلغك اللَّه مبلغ أبيك، ووليت الوزارة ماذا تصنع بي؟ فِيقول ما أحببت فأقول له: تعطيني عشرين ألف دينار؟ وكَانَت غاية أمنيتي، فما مضت إلا سنون حتى ولي الْقَاسِم الوزارة وأَنَا عَلَى ملازمتي له، وقد صرت نديمه، فدعتني نفسي إِلَى إذكاره بالوعد ثم هبته، فلما كَانَ فِي اليوم الثالث من وزارته قَالَ لي: يا أبا إِسْحَاق لم أرك أذكرتني بالنذر! فقلت: عولت عَلَى رعاية الوزير أيده اللَّه، وأنه لا يحتاج إِلَى إذكار لنذر عَلَيْهِ فِي أمر خادم واجب الحق، فَقَالَ لي: أنه المعتضد ولولاه ما تعاظمني دفع ذلك إليك فِي مكَانَ واحد، ولكني أخاف أن يصير لي معه حَدِيث، فاسمح لي بأخذه متفرقا، فقلت: يا سيدي، افعل، فَقَالَ: اجلس للناس، وخذ رقاعهم فِي الحوائج الكبار، واستجعل عليها، ولا تمتنع من مسألتي شيئا تخاطب فِيهِ، صحيحا كَانَ أو محالا، إِلَى أن يحصل لَكَ مال النذر، قَالَ: ففعلت ذلك، وكنت أعرض عَلَيْهِ كل يوم رقاعا، فِيوقع فِيهَا، وربما قَالَ لي: كم ضمن لَكَ عَلَى هذا، فأقول كذا وكذا، فِيقول: غبنت، هذا يساوي كذا وكذا ارجع، فاستزد، فأراجع القوم فلا أزال أماكسهم ويزيدوني حتى أبلغ الحد الَّذِي رسمه، قَالَ: وعرضت عَلَيْهِ شيئا عظيما، فحصلت عندي عشرون ألف دينار وأكثر منها فِي مديدة، فَقَالَ لي بعد شهور: يا أبا إِسْحَاق حصل مال النذر؟ فقلت: لا فسكت وكنت أعرض فِيسألني فِي كل شهر أو نحوه هل حصل المال؟ فأقول: لا خوفا من انقطاع الكسب، إِلَى أن حصل عندي ضعف ذلك المال، وسألني يوما فاستحييت من الكذب المتصل، فقلت: قد حصل ذلك ببركة الوزير، فَقَالَ: فَرَّجْتَ وَالله عني، فقد كنت مشغول القلب إِلَى أن يحصل لَكَ، قَالَ: ثم أخذ الدواة، فوقع لي إِلَى خازنه بثلاثة آلاف دينار صلة، فأخذتها، وامتنعت أن أعرض عَلَيْهِ شيئا، ولم أدر كيف أقع منه، فلما كَانَ من غد جئته، وجلست عَلَى رسمي، فأومأ إِلَى هات ما معك، يستدعي مني الرقاع عَلَى الرسم، فقلت: ما أخذت من أحد رقعة لأن النذر قد وقع الوفاء بِهِ، ولم أدر كيف أقع من الوزير، فَقَالَ: يا سبحان اللَّه، أتراني كنت أقطع عنك شيئا قد صار لَكَ عادة، وعلم بِهِ الناس، وصارت لَكَ بِهِ منزلة عندهم وجاه، وغدو ورواح إِلَى بابك، ولا يعلم سبب انقطاعه، فِيظن ذلك لضعف جاهك عندي، أو تغير رتبتك، اعرض عَلَيَّ عَلَى رسمك وخذ بلا حساب، فقبلت يده، وباكرته من غد بالرقاع، فكنت أعرض عَلَيْهِ كل يوم شيئا إِلَى أن مات، وقد تأثلت حالي هذه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الجوائز الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن باري الكاتب الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن طلحة بْن كردان النحوي، قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الفارسي، يقول: دخلت مع شيخنا أَبِي إِسْحَاق الزجاج عَلَى الْقَاسِم بْن عبيد اللَّه الوزير، فورد إليه خادم، وساره بشيء استبشر له، ثم تقدم إِلَى شيخنا أَبِي إِسْحَاق بالملازمة إِلَى أن يعود، ثم نهض، فلم يكن بأسرع من أن عاد وفِي وجهه أثر الوجوم، فسأله شيخنا عَن ذلك لأنس كَانَ بينه وبينه، فَقَالَ له: كَانَت تختلف إلينا جارية لإحدى المغنيات، فسمتها أن تبيَعْنِي إياها وامتنعت من ذلك، ثم أشار عليها أحد من ينصحها بان تهديها إِلَى رجاء أن أضاعف لها ثمنها، فلما وردت أعلمني الخادم بذلك، فنهضت مستبشرا لافتضاضها، فوجدتها قد حاضت، فكَانَ مني ما ترى فأخذ شيخنا الدواة من بين يديه وكتب:
فارس ماض بحربته حاذق بالطعن فِي الظلم
رام أن يدمي فريسته فاتقته من دم بدم
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطيب طاهر بْن عَبْد اللَّهِ الطبري، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن طلحة اليزدادي، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاضِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المحرم أنه جرى بين إِبْرَاهِيم السري الزجاج النحوي، وبين المعروف بمسينة، وكَانَ من أهل العلم، شر، فاتصل ونسجه إبليس وأحكمه حتى خرج إِبْرَاهِيم بْن السري الزجاج إِلَى حد الشتم، فكتب إليه مسينة:
أَبى الزجاج إلا شتم عرضي لينفعه فآثمه وضره
وأقسم صادقا ما كَانَ حر ليطلق لفظه فِي شتم حره
ولو أني كررت لفر مني ولكن للمنون عَلِيّ كره
فأصبح قد وقاه اللَّه شري ليوم لا وقاه اللَّه شره
فلما اتصل هذا بالزجاج قصده راجلا حتى اعتذر إليه، وسأله الصفح.
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الغزال، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد العزيز الطاهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الوراق، جار كَانَ لنا، قَالَ: كنت بشارع الأنبار وأَنَا صبي فِي يوم نيروز، فعبر رَجُل راكب فبادر بعض الصبيان، فأقلب عَلَيْهِ ماء، فأنشأ يقول وَهُوَ ينفض رداءه من الماء:
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه ولا خير فِي وجه إذا قل ماؤه
فلما عبر قيل لنا: هذا أَبُو إِسْحَاق الزجاج! قَالَ الطاهري: شارع الأنبار هو النافذ إِلَى الكبش وَالأسد.
بلغني عَن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن الفرات، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفتح عبيد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي، قَالَ: توفِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن السري الزجاج النحوي فِي جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثلاث مائة، قَالَ غيره: مات يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من الشهر.(6/613)
3080- إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد أَبُو إِسْحَاق الجوهري سمع سُفْيَان بْن عيينة، وأبا معاوية الضرير، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، وأبا أسامة، وروح بْن عبادة، وزيد بْن الحباب، وعبيد بْن أَبِي قرة، وسعد بْن عَبْد الحميد بْن جَعْفَر، وأبو داود الحفري، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومحمد بْن بشر العبدي، وخلف بْن تميم، ومحمد بْن الْقَاسِم الأسدي، وغيرهم.
روى عنه: أَبُو حاتم الرازي، وأبو بكر بْن أَبِي الدُّنْيَا، ومُوسَى بْن هارون الحافظ، وإدريس بْن عَبْد الكريم المقرئ، وأبو عَبْد الرحمن النسائي، وأَحْمَد بْن عَلِيّ الأبار، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد فِي آخرين.
وكَانَ مكثرا ثقة ثبتا، صنف المسند، وانتقل عَن بغداد، فسكن عين زربة مرابطا بِهَا إِلَى أن مات.
قرأت عَلَى الْقَاضِي أَبِي العلاء الواسطي، عَن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم الجرجاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم بْن عدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن يُوسُف، قَالَ: سمعت حجاج بْن الشاعر يقول: رأيت إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري عند أَبِي نعيم، وأبو نعيم يقرأ وَهُوَ نائم، وكَانَ الحجاج يقع فِيهِ.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بْن الْحَسَن بْن منصور الطبري، قَالَ: قال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صَالِح، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بْن يَعْقُوب الهاشمي، قَالَ: سمعت أَبِي سأل أبا عَبْد اللَّهِ، يَعْنِي أَحْمَد بْن حَنْبَل، عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد، قَالَ: لم يزل يكتب الحَدِيث قديما، قلت: فأكتب عنه؟ قَالَ: نعم.
أنبأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ ابن الصواف، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس البراثي، قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل، وسأله مُوسَى بْن هارون، وَهُوَ معي عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، فَقَالَ: كثير الكتاب، كتب فأكثر، فاستأذنه فِي الكتاب عنه، فأذن له.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الدغولي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن خاقان الْمَرْوَزِيُّ السلمي، قَالَ: سألت إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري عَن حَدِيث لأبي بكر الصديق، فَقَالَ لجاريته: أخرجي إِلَيَّ الثالث وَالعشرين من مسند أَبِي بكر، فقلت له: لا يصح لأبي بكر خمسون حَدِيثا، من أين ثلاثة وعشرين جزءا؟ فَقَالَ: كل حَدِيث لم يكن عندي من مائة وجه فأَنَا فِيهِ يتيم.
قلت: وكَانَ لسعيد وَالد إِبْرَاهِيم اتساع من الدُّنْيَا، وأفضال عَلَى العلماء، فلذلك تمكن ابنه من السماع، وقدر عَلَى الإكثار عَنِ الشيوخ، وَصَفُّ الْجَوْهَرِيِّ بِبَغْدَادَ إِلَيْهِ يُنْسَبُ.
أَخْبَرَنَا أبو عمر الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحكم المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الفريابي، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الهروي، يقول: حج سَعِيد الجوهري، فحمل معه أربع مائة رَجُل من الزوار سوى حشمه يحج بهم، وكَانَ فِيهم إسماعيل بْن عياش، وهشيم بْن بشير، وكنت أَنَا معهم فِي إمارة هارون الرشيد.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الفضل بْن عَبْد الرحمن بْن الفضل الأبهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ ابْن المقرئ، بأصبِهَان، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن عثمان، قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، يقول: دخلت عَلى أَحْمَد بْن حَنْبَل أُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فمددت يدي إليه، فصافحني، فلما أن خرجت قَالَ: ما أحسن أدب هذا الفتي، لو انكب عَلَيْنَا كنا نحتاج أن نقوم.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الْبَرْقَانِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيق المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرحمن النسائي، عَن أَبِيهِ، ثم أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، قَالَ: حَدَّثَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّهِ الْقَاضِي، قَالَ: ناولني عَبْد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أَبِي يقول: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري بغدادي ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري مات فِي سنة سبع وأربعين ومائتين.
ذكر غير ابْن قانع أنه مات فِي سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
(1962) -[6: 620] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هَمَّامٍ الشَّيْبَانِيُّ، بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الشَّعْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةُ {وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ} قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا ذَاكَ؟ " قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " لِتَنْصُرُوهُ " قَالَ أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي سُفْيَان: سمعت الحَدِيث من إِبْرَاهِيم بْن سعيد ببغداد، ثم ذكر لي هذا الحَدِيث بالشام، وقد دخل إِلَى الثغر، فصرت إليه إِلَى عين زربة، وكَانَ قد سكنها، وذلك فِي سنة ثلاث وخمسين فِي رحلتي الثانية إِلَى الثغر، فسألته عَن هذا الحَدِيث، فرددني مرارا، ثم حَدَّثَنِي بِهِ لفظا كما قدمت من ذكره، ومات فِي هذه السنة، قَالَ أَبُو مُحَمَّد: وليس هذا الحَدِيث اليوم عند أحد، فِيما أعلم، إلا عندي.(6/618)
3081- إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن عثمان أَبُو الطيب الخلال حدث عَن أَحْمَد بْن الحسين بْن إِسْحَاق الصوفِي، روى عنه: شيخنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم المخزومي، وذكر أنه سمع منه فِي مجلس أَبِي عُمَر الزاهد.(6/621)
3082- إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو مُحَمَّد الزهري وَالد أَبِي طَالِب الفقيه المعروف بابن حمامة حدث عَن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وغيره، حَدَّثَنَا عنه ابنه أَبُو طَالِب، وذكر لنا أنه إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن بجاد بْن مُوسَى بْن سعد بْن أَبِي وقاص، قَالَ لنا أَبُو طَالِب: أهل المعرفة بالنسب يقولون نجاد بْن مُوسَى بالنون وأصحاب الحَدِيث يقولون بجاد بالباء.
قلت: وكذلك ذكر أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم السعدي فِي كتاب نسب ولد سعد بْن أَبِي وقاص بجادا بالباء.
(1963) أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ هَارُونَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ حَفْصٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا " سألت أبا طَالِب عَن موت أَبِيهِ، فَقَالَ: توفِي فِي سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، وكَانَ مولده فِي سنة ثلاث وثلاث مائة، قَالَ: وسمع فِي حياة أَبِي الْقَاسِم البغوي من ابْن صاعد ونحوه، ولم يسمع من البغوي شيئا.(6/621)
3083- إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو مُحَمَّد البصري نزل بغداد، وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، حَدَّثَنَا عنه أَبُو الْقَاسِم الأزهري، وأبو مُحَمَّد الخلال.
(1964) أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ الْخَلالُ وَلَيْسَ بِوَالِدِ أَبِي طَالِبِ بْنِ حَمَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ رَافِعُو أَيْدِينَا يَعْنِي فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ: " كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْخَيْلِ الشُّمُسِ، اسْكُنُوا فِي الصَّلاةِ "، قَالَ: وَدَخَلَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ مُتَفَرِّقُونَ، فَقَالَ: " مَا لَكُمْ عِزِينَ " قَالَ لي الْحَسَن سمعت من هذا الشيخ فِي سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، ومات فِي سنة ست وسبعين وثلاث مائة.(6/622)
3084- إِبْرَاهِيم بْن سيار أَبُو إِسْحَاق النظام ورد بغداد، وكَانَ أحد فرسان أهل النظر وَالكلام عَلَى مذهب المعتزلة، وله فِي ذلك تصانيف عدة، وكَانَ أيضا متأدبا، وله شعر دقيق المعاني عَلَى طريقة المتكلمين، وأبو عثمان الجاحظ كثير الحكايات عنه.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النديم، وأخبرني الحسين بْن عَلِيّ الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا المبرد، قَالَ: حَدَّثَنِي عمرو بْن بحر الجاحظ، قَالَ: سمعت النظام، يقول: العلم شيء لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، فإذا أعطيته كلك فأَنْتَ من إعطائه لَكَ البعض عَلَى خطر، هذا آخر حَدِيث الأزهري.
وزاد المرزباني قَالَ مُحَمَّد بْن يَحْيَى: فأخذ هذا المعنى منصور النمري، فقلبه إِلَى الجود، فَقَالَ يمدح آل زائدة:
الجود أخشن مسا يا بني مطر من أن تزكموه كف مستلب
ما أعلم الناس أن البذل مكسبة للحمد لكنه يأتي عَلَى النسب
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو عبيد اللَّه المرزباني: كَانَ لإبراهيم مذهب فِي ترقيق الشعر وتدقيق المعاني، لم يسبق إليه، ذهب فِيهِ مذاهب أصحاب الكلام المدققين، ومنه ما أنشدنيه عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى العسكري:
وشادن ينطق بالطرف يقصر عنه منتهى الوصف
رق فلو بزت سرابيله علقه الجو من اللطف
يجرحه اللحظ بتكراره ويشتكي الإيماء بالطرف
أفديه من مُغْرًى بما ساءني كأنه يعلم ما أخفِي
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حميد الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا مغيرة بْن مُحَمَّد، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حضرت مجلسا فِيهِ النظام، وأبو الهذيل فأنشد النظام:
رق فلو بزت سرابيله علقه الجو من اللطف
يجرحه اللحظ بتكراره ويشتكي الإيماء بالطرف
أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الحسين عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد الخصيبي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عروس الشاعر، قَالَ: قَالَ الجاحظ، وأحسبه قَالَ: حَدَّثَنِي الجاحظ، قَالَ: اجتمع أَبُو شمر، وثمامة، وعلي بْن ميثم، وإبراهيم النظام، وخرجوا إِلَى باب الشماسية، فنظروا إِلَى موضع استطابوه، فاجتمعوا فِيهِ، ووجهوا بي لأشتري لهم من السوق ببغداد ما يحتاجون إليه، وساق خبرا، له موضع غير هذا، وإنما كَانَ مقصودنا ذكر ورود النظام بغداد حسب.(6/623)
3085- إِبْرَاهِيم بْن سيار أَبُو إِسْحَاق الصوفِي سكن المصيصة، وحدث بدمشق عَن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يزيد الهمداني، ومحمد بْن ربيعة الكلابي، وإسماعيل ابْن علية، وأبي معاوية الضرير، وسُفْيَان بْن عيينة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومحمد بْن عبيد الطنافسي، روى عنه: مُحَمَّد بْن يزيد بْن عَبْد الصمد الدمشقي.
(1965) -[6: 625] أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاصِحُ الْفَقِيهُ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَيَّارٍ أَبِي زَيْدٍ، بَغْدَادِيٌّ سَكَنَ الْمِصِّيصَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَقَالَ: " قُولِي: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرآنِ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، أَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ لَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ لَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنِّي الدَّيْنَ وَأَعِذْنِي مِنَ الْفَقْرِ "(6/625)
3086- إِبْرَاهِيم بْن سهل المدائني أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الحسين الدقاق، قَالَ: قرأَنَا عَلَى الحسين بْن هارون الضبي، عَن أَبِي الْعَبَّاس بْن سَعِيد، قَالَ: إِبْرَاهِيم بْن سهل المدائني، عَن مُحَمَّد بْن كثير الكوفِي، وغيره، روى عنه: الحكم بْن سُلَيْمَان الجبلي، وغيره.(6/626)
3087- إِبْرَاهِيم بْن سهل المدائني الكاتب حدث عَن عمرو بْن حميد قاضي الدينور، وأَحْمَد بْن معاوية بْن بكر البصري، روى عنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجوهري.
أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سهل المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معاوية الباهلي، قَالَ: حَدَّثَنِي العتبي، عَن مُحَمَّد بْن واسع، قَالَ: قَالَ لي الْحَسَن: لم يبق من العيش إلا ثلاث، أخ لَكَ تصيب من عشرته خيرا فإن زغت عَنِ الطريق قومك، وكفاف من عيش ليس لأحد عليك فِيهِ تبعة، وصلاة فِي جميع تُكْفَى سهوها وتستوجب أجرها.(6/626)
3088- إِبْرَاهِيم بْن سعدان بْن حمزة الشيباني، ختن عَلِيّ بْن المغيرة الأثرم
حدث عَنِ الأصمعي، وحجاج بْن نصير، وسليمان بْن حرب، وعارم بْن الفضل، روى عنه: قاسم بْن مُحَمَّد الأنباري، ومحمد بْن جَعْفَر المطيري.(6/626)
تاريخ مدينة السلام
وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي
392 - 463 هـ
المجلد السابع
إبراهيم - باي
3089 - 3534
حققه، وضبط نصه، وعلَّق عليه
الدكتور بشار عواد
دار الغرب الإسلامي(7/1)
حرف الشين(7/5)
3089- إبراهيم بن شماس أبو إسحاق السمرقندي ورد بغداد، وحدث بها عن إسماعيل بن عياش، ومسلم بن خالد الزنجي، وفضيل بن عياض، وأبي إسحاق الفزاري، وعبد الله بن المبارك، وسفيان بن عيينة، وبقية بن الوليد، ووكيع بن الجراح.
روى عنه أحمد بن حنبل، وداود بن رُشَيْد، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ومحمد بن أبي عتاب الأعين، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن ملاعب، وأحمد بن علي البربهاري.
(1966) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلاعِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا زَنَتْ وَلِيدَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيَجْلِدْهَا الْحَدَّ وَلا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا، فَإِنْ عَادَتْ فَلْيَجْلِدْهَا الْحَدَّ وَلا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا، فَإِنْ عَادَتْ فَلْيَجْلِدْهَا الْحَدَّ وَلا يُثَرِّبْ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَتِ الرَّابِعَةَ فَلْيَبِعْهَا وَلَوْ بِحَبْلٍ مِنْ شَعْرٍ "
(1967) -[7: 5] أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْخُتَّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الشَّمَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَتَى عَلَيَّ يَوْمٌ لا أَزْدَادُ فِيهِ عِلْمًا فَلا بُورِكَ لِي فِي طُلُوعِ شَمْسِ ذَلِكَ الْيَوْمِ "
(1968) -[7: 6] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرْبَهَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَمَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، عَنْ سَلامَانِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرَأَيْتُمْ مَا أُعْطِيَ سُلَيْمَانُ مِنْ مُلْكِهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَزِدْهُ إِلا تَخَشُّعًا، وَمَا كَانَ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ تَخَشُّعًا مِنْ رَبِّهِ " قَالَ لي أبو نعيم: إبراهيم بن شماس سمرقندي، سكن بغداد، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن عمر الصابوني، فيما أذن أن نرويه عنه، قال: أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن محمد الغساني، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن محمد المروذي، قَالَ: قَالَ لي أبو عبد الله، يعني أحمد بن حنبل: دخل علي إبراهيم بن شماس، وأنا في السجن، يعني أيام المحنة، قَالَ: فسألني عن شيء من أمر الحديث فاعتللت بشيء، فقال لي إبراهيم: أليس كنت تحفظ لنا عند وكيع؟ قلت: ذكر أيام المحنة في هذا الخبر خطأ لا شك فيه؛ لأن إبراهيم مات قبل ذلك الوقت بزمان بعيد.
أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: إبراهيم بن شماس سمرقندي ثقة.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: سمعت أبا عبد الله، وهو أحمد بن حنبل، ذكر إبراهيم بن شماس السمرقندي، فأحسن الثناء عليه، قَالَ: كتب إلي بعض أصحابنا أنه أوصى بمائة ألف يشترى بها أسرى من الترك، قَالَ: فاشترينا مائتي نفس أو نحو ذا، قَالَ أبو عبد الله: قتلته الترك أيضا، فانظر ما ختم له به مع القتل، وذكره مرة أخرى، فقال: صاحب سنة وكانت له نكاية في الترك.
قرأت على الحسن بن أبي القاسم، عن أبي سعيد أحمد بن رميح النسوي، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام، يقول: سمعت أحمد بن سيار بن أيوب، يقول: إبراهيم بن شماس أبو إسحاق، كان صاحب سنة وجماعة، كتب العلم وجالس الناس، روى عن: أبي إسحاق الفزاري، ومروان بن معاوية، وأبي بكر بن عياش، وابن المبارك، ووكيع، وغيرهم، ورأيت إسحاق بن إبراهيم، يعني: ابن راهويه يعظم من أمره ويحرضنا على الكتابة عنه، وكان رجلا ضخما، عظيم الهامة، حسن البضعة، أحمر الرأس واللحية، حسن المجالسة، يفد على الملوك، وله حظ من الغزو، وكان فارسا شجاعا قتله الترك، وهو جاء من ضيعته، وهو غار لم يشعر بهم وذلك خارج من سمرقند ولم يعرفوه، وقتل رحمه الله يوم الاثنين، ودفن يوم الأربعاء في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين.
حَدَّثَنِي الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، عن أبي سعد الإدريسي، قَالَ: إبراهيم بن شماس الغازي السمرقندي، كنيته أبو إسحاق، كان شجاعا بطلا مبارزا، وعالما فاضلا عاملا، ثقة ثبتا في الرواية، متعصبا لأهل السنة، كثير الغزو، قَالَ أحمد بن سيار: قتل إبراهيم بن شماس سنة إحدى وعشرين ومائتين، وَقَالَ إبراهيم بن عبد الرحمن الدارمي: سنة عشرين ومائتين قتل إبراهيم بن شماس.
قَالَ أبو سعد: والأصح عندي قول إبراهيم، فإنه حكي لي عن أبي يعقوب يوسف بن علي الأبار مثل قوله.(7/5)
3090- إبراهيم بن شريك بن الفضل بن خالد بن خليد، أبو إسحاق الأسدي الكوفي نزل بغداد مدة، وحدث بها عن أحمد بن يونس، ومنجاب بن الحارث، وشهاب بن عباد، وأبي بكر، وعثمان ابني أبي شيبة، وعقبة بن مكرم الضبي.
روى عنه: أحمد بن جعفر ابن المنادي، وأبو بكر الشافعي، ومخلد بن جعفر، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وأبو حفص ابن الزيات، وأبو الحسن بن لؤلؤ، وأبو الفضل الزهري، وغيرهم.
(1969) -[7: 9] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ الْخُتَّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ وَعَبْدِ اللَّهِ ابني محمد، عَنْ أَبِيهِمَا، أَنَّ عَلِيًّا، قَالَ لابْنِ عَبَّاسٍ: " إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الإِنْسِيَّةِ " حَدَّثَنِي عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: إبراهيم بن شريك بن الفضل أبو إسحاق كوفي ثقة.
حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت أبا الحسن الدارقطني، عن أبي إسحاق إبراهيم بن شريك الأسدي، فقال: ثقة، وَقَالَ حمزة: سمعت أبا حفص عمر بن محمد الزيات، يقول: سمعت ابن عقدة، يقول: ما دخل عليكم أوثق من إبراهيم بن شريك الأسدي.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: وفي شوال من هذه السنة، يعني: سنة إحدى وثلاث مائة، توفي إبراهيم بن شريك الكوفي، وحمل إلى الكوفة، ومنها كان قدم قبل وفاته بشهور ولم يغير شيبه.
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي: ومات ابن شريك سنة اثنتين وثلاث مائة.(7/8)
3091- إبراهيم بن الشاذ بن محمد أبو إسحاق الجبلي من موضع يقال له: جبل الفضة،
سكن هراة، وورد بغداد في سنة سبع وأربعين وثلاث مائة، وحدث بها عن محمد بن عبد الرحمن السامي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي، روى عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وغيره.
(1970) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقَوَيْهِ، إِجَازَةً، وَحَدَّثَنِيهِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ، بِخَبَرٍ غَرِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى فِي الْخَبَرِ، قَالَ: " إِنِّي مُنْبِئُكُمْ بِشَجَرَةٍ فِيهَا مِثْلُ وَكْرَيِ الطَّيْرِ، فَجَلَسَ جِبْرِيلُ فِي أَحَدِهِمَا وَجَلَسْتُ أَنَا فِي الآخَرِ، ثُمَّ شَخُصَتْ بِنَا فَصَارَ جِبْرِيلُ كَالْحِلْسِ الْمُلْقَى، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ أَشَدُّ خَوْفًا لِلَّهِ مِنِّي " وروى عبد الله بن محمد ابن الثلاج، عن هذا الشيخ، فقال: حَدَّثَنَا إبراهيم ابن محمد الشاذي الجبلي.(7/10)
حرف الصاد(7/11)
3092- إبراهيم بن صرمة بن أبي صرمة الأنصاري المديني، صهر يحيى بن سعيد الأنصاري روى عن: يحيى بن سعيد، حدث عنه: شعيب بن سلمة، وأحمد بن حاتم الطويل، وعبد الله بن موسى بن شيبة، وإبراهيم بن الوليد بن سلمة الطبراني، وفي حديثه غرائب لا يتابع عليها.
وذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم، أنه سأل أباه عنه، فقال: شيخ مديني، سكن بغداد، قَالَ: قلت: ما حاله؟ قَالَ: شيخ.
(1971) -[7: 11] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا أَذَنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذَنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ " ذكر محمد بن أبي الفوارس، أن محمد بن حميد المخرمي، أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده سألته، يعني يحيى بن معين، عن إبراهيم بن صرمة الأنصاري، فقال: كذاب خبيث يكذب على الله وعلى رسوله.(7/11)
3093- إبراهيم بن صدقة من أهل المدائن حدث عن داود بن المحبر، وأبي يحيى زكريا بن عبد الرحمن الملطي، روى عنه: أبو الحسن بن البراء، وبكر بن أحمد بن مقبل البصري.
(1972) أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَدَقَةَ، صَدِيقُ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو يَحْيَى الْمَلْطِيُّ، قَالَ: لَمَّا فُتِحَتِ الشَّامُ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أُصِيبَ جَبَلٌ فِيهِ غَارٌ، فَإِذَا عَلَى الْغَارِ قُفْلٌ فَكُسِرَ الْقُفْلُ فَوُجِدَ فِي الْغَارِ لَوْحٌ مِنْ حَدِيدٍ فِيهِ مَكْتُوبٌ بِمَاءِ الذَّهَبِ مَا اخْتَلَفَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ Q Q قَدِ انْقَضَى مُلْكُهُ وَمُلْكُ ذِي الْعَرْشِ دَائِمٌ أَبَدًا Q Q لَيْسَ بِفَانٍ وَلا بِمُشْتَرِكِ قَالَ:
دَارَتْ نُجُومُ السَّمَاءِ فِي الْفَلَكِ
إِلا تَنَقَّلَ النَّعِيمُ عَنْ فَبُعِثَ بِاللَّوْحِ إِلَى عُمَرَ فَقَرَأَهُ ثُمَّ بَكَى، وَقَالَ: " رَحِمَ اللَّهُ كَاتِبَ هَذَا، هَذَا مُؤْمِنٌ لَمْ يَجِدْ لإِيمَانِهِ مَوْضِعًا يَسْتُرُهُ فِيهِ إِلا هَذَا الْغَارَ "(7/12)
3094- إبراهيم بن الصباح، أبو إسحاق الدقاق حدث عن: أبي بكر بن عياش، وعبد الله بن إبراهيم الغفاري، روى عنه: محمد بن عيسى بن شيبة البزاز، والقاضي المحاملي.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرزاق بن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن الصباح، سنة ست وأربعين ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن عياش، قَالَ: حَدَّثَنَا عاصم بن بهدلة، قَالَ: دخلت على عمر بن عبد العزيز، وعليه ثياب غسيلة فقومتها ثمانين درهما مع عمامة كانت عليه، وعنده رجل رافع صوته، فقال له عمر: اخفض من صوتك فإنما يكفي الرجل من الكلام قدر ما يسمع.(7/12)
3095- إبراهيم بن الصلت الصوفي ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخه، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي، قَالَ: إبراهيم بن الصلت البغدادي يرجع إلى سخاء وتعهد للفقراء، صحب حارثا المحاسبي، وبشرا الحافي.(7/13)
حرف الطاء(7/13)
3096- إبراهيم بن طهمان أبو سعيد الخراساني
ولد بهراة، ونشأ بنيسابور، ورحل في طلب العلم، فلقي جماعة من التابعين، وأخذ عنهم، مثل عبد الله بن دينار، مولى ابن عمر، وأبي الزبير محمد بن مسلم القرشي، وعمرو بن دينار، وأبي حازم الأعرج، وأبي إسحاق السبيعي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسماك بن حرب، ومحمد بن زياد القرشي، وثابت البناني، وموسى بن عقبة، وأخذ عن خلق كثير من بعد هؤلاء، روى عنه: صفوان بن سليم، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت، وعبد الله بن المبارك، وسفيان بن عيينة، وخالد بن نزار، ووكيع، وأبو معاوية الضرير، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو عامر العقدي، ومحمد بن سابق، ويحيى بن أبي بكير، وغيرهم.
وكان إبراهيم ورد بغداد، وحدث بها ثم انتقل إلى مكة فسكنها إلى آخر عمره.
(1973) -[7: 13] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ السَّوَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنَ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ " أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن هارون الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قَالَ: إبراهيم بن طهمان خراساني قدم بغداد، هكذا قَالَ محمد بن صالح كيلجة، قلت لمحمد بن سابق: أين كتبت عن إبراهيم بن طهمان؟ فقال: ببغداد قدم علينا يريد الحج، قَالَ محمد بن عمر: حَدَّثَنِيهِ أحمد بن محمد بن سعيد عنه.
أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن أحمد الهروي الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن صالح بن سهل، قَالَ: سمعت يحيى بن أكثم، يقول: كان إبراهيم بن طهمان من أنبل من حدث بخراسان والعراق والحجاز، وأوثقهم وأوسعهم علما، وَقَالَ أحمد: أَخْبَرَنَا المسعودي، وهو الفضل بن عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن مالك، عن عمه غسان، قَالَ: كان إبراهيم بن طهمان حسن الخلق، واسع الأمر سخي النفس، يطعم الناس يصلهم، ولا يرضى بأصحابه حتى ينالوا من طعامه.
وَقَالَ أَخْبَرَنِي الفضل بن عبد الله، عن عبد الله بن مالك، عن عمه غسان بن سليمان، قَالَ: كنا نختلف إلى إبراهيم بن طهمان إلى القرية فكان لا يرضى منا حتى يطعمنا، وكان شيخا واسع القلب، وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ.
أَخْبَرَنَا ابن بكير، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن أحمد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن ياسين، قَالَ: سمعت محمد بن عبد الرحيم، يقول: كان إبراهيم بن طهمان من أهل باشان، معروف الدار بها والقرابة، وكان داره ومقامه بقصور المدينة، باب فيروزآباذ، إلى أن خرج عنها، وكان يطعم الطعام أهل العلم كل من يأتيه لا يرضى لهم إلا بذلك.
أَخْبَرَنَا ابن بكير، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن ياسين، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا نعيم بن حماد، قَالَ: سمعت عن إبراهيم بن طهمان منذ أكثر من ستين سنة، كان يقال: إنه مرجئ، قَالَ عثمان: وكان إبراهيم هرويا ثقة في الحديث، لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ويرغبون فيه ويوثقونه.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن حميد الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا جرير، قَالَ: رأيت رجلا على باب الأعمش تركي الوجه، فقال: كان نوح النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرجئا، فذكرته للمغيرة، فقال: فعل الله بهم وفعل، لا يرضون حتى ينحلوا بدعتهم للأنبياء، هو إبراهيم بن طهمان.
قرأت على الحسن بن أبي القاسم، عن أبي سعيد بن رميح النسوي، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام، يقول: سمعت أحمد بن سيار بن أيوب، يقول: كان إبراهيم بن طهمان هروي الأصل، ونزل نيسابور، ومات بمكة، وكان جالس الناس وكتب الكثير ودون كتبه، ولم يتهم في روايته، روى عنه ابن المبارك، وعاش إلى أن كتب عنه علي بن الحسين بن واقد سنة ستين ومائة بمكة، وكان الناس اليوم في حديثه أرغب، وكان كراهية الناس فيه فيما مضى أنه ابتلي برأي الإرجاء، وممن روى عنه الكثير خالد بن نزار الأيلي، وسمعت إسحاق بن إبراهيم، يقول: لو عرفت من إبراهيم بن طهمان بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما استحللت أن أروي عنه، يعني من رأي الإرجاء.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن سيف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي داود السجستاني، قَالَ: سمعت أبي يقول: إبراهيم بن طهمان ثقة، وكان من أهل سرخس، فخرج يريد الحج، فقدم نيسابور فوجدهم على قول جهم، فقال: الإقامة على هؤلاء أفضل من الحج، فأقام فنقلهم من قول جهم إلى الإرجاء.
أَخْبَرَنِي أبو الفتح عبد الملك بن عمر الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي الوزير أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الفرات بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن منصور، عن الحسين بن الوليد، قَالَ: لقيت مالك بن أنس فسألته عن حديث، فقال: لقد طال عهدي بهذا الحديث، فمن أين جئت به؟ قلت: حَدَّثَنِي به عنك إبراهيم بن طهمان، قَالَ: أبو سعيد؟ كيف تركته؟ قلت: تركته بخير، قَالَ: هو بعد يقول: أنا عند الله مؤمن؟ قلت له: وما أنكرت من قوله يا أبا عبد الله؟ فسكت عني وأطرق ساعة، ثم قَالَ: لم أسمع السلف يقولونه.
أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: سمعت ابن عمار، يقول: إبراهيم بن طهمان ضعيف، وهو مضطرب الحديث.
وأخبرنا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، قَالَ: أَخْبَرَنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث، قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل، قَالَ: إبراهيم بن طهمان هو صحيح الحديث، مقارب إلا أنه كان يرى الإرجاء.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: قَالَ سمعت أبا عبد الله، يقول: كان إبراهيم بن طهمان من أهل خراسان من نيسابور، وكان مرجئا، وكان شديدا على الجهمية.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني، لفظا بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: إبراهيم بن طهمان كان فاضلا يُرْمَى بالإرجاء.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا معروف بن محمد الجرجاني، قَالَ: سمعت أبا حاتم الرازي، يقول: شيخين من خراسان مرجئين ثقتين، أبو حمزة السكري، وإبراهيم بن طهمان.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: إبراهيم بن طهمان صدوق في الحديث، وكان مرجئا خراسانيا أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن أحمد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن ياسين، قَالَ: سمعت أحمد بن نجدة، وعلي بن محمد، يقولان: سمعنا أبا الصلت، يقول: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عبد الله بن واقد الهروي، قلت له: فإبراهيم بن طهمان قَالَ: كان ذاك مرجئا، قَالَ علي: قَالَ أبو الصلت: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث أن الإيمان قول بلا عمل، وأن ترك العمل لا يضر بالإيمان، بل كان إرجاؤهم أنهم كانوا يرجون لأهل الكبائر الغفران، ردا على الخوارج وغيرهم الذين يكفرون الناس بالذنوب، فكانوا يرجون، ولا يكفرون بالذنوب، ونحن كذلك، سمعت وكيع الجراح، يقول: سمعت سفيان الثوري في آخر أمره يقول: نحن نرجو لجميع أهل الذنوب والكبائر الذين يدينون ديننا ويصلون صلاتنا وإن عملوا أي عمل، وكان شديدا على الجهمية أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: وسألته، يعني يحيى بن معين، عن إبراهيم بن طهمان، فقال: ليس به بأس أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله بن محمد الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن سليمان، المعروف بعلان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قَالَ: وسألته يعني يحيى بن معين، عن إبراهيم بن طهمان، فقال: ليس به بأس يكتب حديثه، وإبراهيم بن طهمان خراساني، سكن مكة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد السوسي وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قالا: حَدَّثَنَا العباس بن محمد، قَالَ: سألت يحيى بن معين عن إبراهيم بن طهمان، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، عن يحيى بن معين، قَالَ: إبراهيم بن طهمان خراساني ثقة، نزل مكة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قَالَ: سمعت أبي يثني على إبراهيم بن طهمان، ويذكر أنه كان صحيح الحديث، حسن الدراية، كثير السماع، ما كان بخراسان أكثر سماعا منه، وهو ثقة.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: إبراهيم الطهماني لا بأس به.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن ياسين، قَالَ: سمعت صالح بن محمد، يقول: إبراهيم بن طهمان هروي ثقة، حسن الحديث، كثير الحديث، يميل شيئا إلى الإرجاء في الإيمان، حبب الله حديثه إلى الناس، جيد الرواية، حسن الحديث.
أَخْبَرَنَا ابن بكير، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن ياسين، قَالَ: سمعت إسحاق بن محمد بورجة، يقول: قَالَ مالك بن سليمان: كان لإبراهيم بن طهمان جراية من بيت المال فاخرة يأخذ في كل وقت، وكان يسخو به، قَالَ: فسئل مسألة يوما من الأيام في مجلس الخليفة، فقال: لا أدري، فقالوا له: تأخذ في كل شهر كذا وكذا ولا تحسن مسألة؟ ! قَالَ: إنما آخذه على ما أحسن، ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال علي، ولا يفني ما لا أحسن، فأعجب أمير المؤمنين جوابه، وأمر له بجائزة فاخرة، وزاد في جرايته.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو محمد عبد الله بن محمد الفقيه، بخوار الري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن صالح الصيمري بالري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل، وذكر عنده إبراهيم بن طهمان، وكان متكئا من علة فاستوى جالسا، وَقَالَ: لا ينبغي أن يذكر الصالحون فيتكأ، ثم قَالَ أحمد: حَدَّثَنِي رجل من أصحاب ابن المبارك، قَالَ: رأيت ابن المبارك في المنام، ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ قَالَ: أما تعرف؟ هذا سفيان الثوري، قلت: من أين أقبلتم؟ قَالَ: نحن نزور كل يوم إبراهيم بن طهمان، قلت: وأين ترونه؟ قَالَ: في دار الصديقين دار يحيى بن زكريا.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عمر بن غالب، قَالَ: حَدَّثَنِي جعفر بن محمد النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن يحيى النيسابوري، قَالَ: مات إبراهيم بن طهمان في سنة ثمان وخمسين ومائة، قلت: هذا وهم، والصواب ما أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن أحمد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن ياسين، قَالَ: أَخْبَرَنَا المسعودي، قَالَ: سمعت مالك بن سليمان، يقول: مات إبراهيم بن طهمان سنة ثلاث وستين بمكة، ولم يخلف مثله.(7/13)
حرف العين(7/21)
3097- إبراهيم بن عثمان، أبو شيبة، مولى بني عبس من أهل الكوفة ولي قضاء واسط، وحدث عن الحكم بن عتيبة، وعبد الملك بن عمير، وهشام بن عروة، وأبي إسحاق السبيعي، والعباس بن ذريح.
روى عنه: شعبة بن الحجاج، ويزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، والبهلول بن حسان التنوخي، وسعيد بن سليمان سعدويه، وعلي بن الجعد، وغيرهم، وذكر عَلِيٌّ أنه قدم بغداد فكتب عنه بها
(1974) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبَهْلُولِ الأَزْرَقِ التَّنُوخِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَدِّي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو ابْنِ نُفَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ "
(1975) -[7: 22] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُوسَى الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو الْعَلاءِ الْوَكِيعِيُّ، قَالَ: حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ يُكَبِّرُ اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، وَيَحْمَدُ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيُسَبِّحُ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ "
أَنْبَأَنَا علي بن محمد بن عيسى، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن حفص، قَالَ: حَدَّثَنَا حاتم بن الليث، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن الجعد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي، قدم بغداد وكان على قضاء واسط، كتبت عنه في مسجد الجامع.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن أبي شيخ، قَالَ: حَدَّثَنَا صلة بن سليمان، قَالَ: سمعت شعبة يقول لمحمد بن أبي شيبة: أبوك يحدث عن الحكم؟ قَالَ: نعم، قَالَ: فأنا رأيته عند الحكم، وهو غلام في أذنه قرط أو شنف، فقلت للحكم: من هذا؟ قَالَ: ابن أخت لي.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن دريد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حاتم، عن العتبي، عن أبيه، قَالَ: قَالَ موسى بن عيسى، وهو يومئذ أمير الكوفة لأبي شيبة: مالك لا تأتيني؟ فقال: أصلحك الله إن أتيتك فقربتني فتنتني، وإن باعدتني أحزنتني، وليس عندي ما أخافك عليه، ولا عندك ما أرجو فما رد عليه شيئا، أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن معين، قَالَ: حَدَّثَنَا نوح بن دراج، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن عثمان بن خواستي، وهو أبو شيبة جد بني أبي شيبة، وَقَالَ العباس: سمعت يحيى يقول: قَالَ يزيد بن هارون: ما قضى على الناس رجل، يعني في زمانه أعدل في قضاء منه، وكان يزيد بن هارون على كتابته أيام كان قاضيا.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا المثنى، هو ابن معاذ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: كتبت إلى شعبة وهو ببغداد أسأله عن أبي شيبة القاضي أروي عنه؟ قَالَ: فكتب إلي: لا ترو عنه، فإنه رجل مذموم، وإذا قرأت كتابي فمزقه.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أمية بن خالد، قَالَ: قلت لشعبة: إن أبا شيبة حَدَّثَنَا عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أنه قَالَ: شهد صفين من أهل بدر سبعون رجلا قَالَ: كذب والله، لقد ذاكرت الحكم ذاك، وذكرناه في بيته فما وجدنا شهد صفين أحد من أهل بدر غير خزيمة بن ثابت.
(1976) -[7: 24] قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْفُرَاتِ، بِخَطِّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الضَّبِّيُّ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مَحْمُودٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: قَالَ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ: أَبُو شَيْبَةَ قَاضِي وَاسِطٍ ضَعِيفٌ، رَوَى عَنِ الْحَكَمِ أَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ لا يَكْتُبُ حَدِيثَهُ مِنْهَا: عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يُصَلِّي فِي رَمَضَانَ عِشْرِينَ رَكْعَةً وَالْوَتْرَ "
(1977) -[7: 24] وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَنَا أَنْ نَقْرَأَ عَلَى الْجَنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ "، وَغَيْرِ ذَا أَحَادِيثُ مَنَاكِيرُ أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: فأبو شيبة الذي يروي عنه يزيد؟ فقال: أبو هؤلاء؟ قلت: نعم، فقال: ليس بثقة.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي، قَالَ: وسئل أبو عبد الله أحمد بن حنبل عن أبي شيبة فضعفه.
حَدَّثَنَا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: أبو شيبة إبراهيم بن عثمان ساقط.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: وممن حدث عنه شعبة من الضعفاء، إبراهيم بن عثمان أبو شيبة.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: إبراهيم بن عثمان أبو شيبة العبسي، قاضي واسط، سكتوا عنه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث، يقول: إبراهيم بن عثمان أبو شيبة القاضي ضعيف الحديث.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: إبراهيم بن عثمان أبو شيبة متروك الحديث.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا علي الحافظ، يقول: أبو شيبة إبراهيم بن عثمان ليس بالقوي.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن معاذ أبو جعفر الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن معبد السنجي، قَالَ: قَالَ الهيثم بن عدي: وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان توفي في خلافة هارون.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا جدي إسحاق بن محمد النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر، قَالَ: ومات أبو شيبة، واسمه إبراهيم بن عثمان سنة تسع وستين ومائة.(7/21)
3098- إبراهيم بن عطية أبو إسماعيل الثقفي الواسطي
كان يتولى النظر في السواد، وحدث عن: يونس بن خباب، ومغيرة بن مقسم، ومنصور بن المعتمر، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه الربيع بن ثعلب وغيره.
(1978) -[7: 27] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلِ بْنِ شَوْكَرَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَطِيَّةَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ " أَنْبَأَنَا علي بن محمد بن عيسى البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود، قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: إبراهيم بن عطية كان يلي السواد، وكنا نكتب عنه.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: ذكر لأبي عبد الله حديث عن إبراهيم في دفن المصحف، فقال: ذاك ليس له أصل، رواه إبراهيم بن عطية، وقد رواه هشيم، فضعفه أبو عبد الله، قَالَ الأثرم: وسمعت الهيثم بن خارجة ذكر إبراهيم بن عطية، فقال أبو عبد الله: هذا قد كنا كتبنا عنه، ولكنه ممن لا ينبغي أن يروى عنه ولا يكتب من حديثه شيء.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، أنه سمعه من أبي العباس الأصم، وفقد أصله به، ثم أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن محمد المخرمي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الأصم، أن العباس بن محمد حدثهم، قَالَ: سألت يحيى بن معين عن أحاديث يرويها هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم: " النظر في مرآة الحجام دناءة " و " إذا بلي المصحف دفن " وأشباه هذه الأحاديث، فقال: سمعها هشيم من إبراهيم بن عطية الواسطي، عن مغيرة، قلت ليحيى: إبراهيم هذا سمع من مغيرة هذه الأحاديث؟ قَالَ: كان إبراهيم هذا لا يساوي شيئا، وينبغي أن يكون قد سمع من مغيرة، فهشيم إنما سمع هذه الأحاديث منه عن مغيرة، وكان يقول: مغيرة، هكذا قَالَ يحيى أو شبيها بهذا حَدَّثَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: إبراهيم بن عطية الواسطي الثقفي أبو إسماعيل عنده مناكير، مات سنة إحدى وثمانين ومائة، كان هشيم يدلس به، ذكر موته الحسن بن إبراهيم ابنه(7/26)
3099- إبراهيم بن أبي العباس ويقال ابن العباس أبو إسحاق المعروف بالسامري حدث عن: أبي أويس، وأبي معشر المدنيين، وإسماعيل بن عياش، وشريك بن عبد الله، وأيوب بن جابر، وخلف بن خليفة، ومحمد بن حمير الحمصي، وغيرهم.
روى عنه أحمد بن حنبل، ومحمد بن الحسين بن إشكاب، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، والعباس بن محمد الدوري، وبنان بن سليمان الدقاق.
(1979) -[7: 29] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ السَّامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "، قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ، ثُمَّ كَانَ الأَمْرُ فِي خِلافَةِ أَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ خِلافَةِ عُمَرَ عَلَى ذَلِكَ أَخْبَرَنِي علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: قَالَ أبو عبد الله: إبراهيم بن أبي العباس صالح الحديث.
حدثت عن محمد بن العباس بن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن يوسف الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهنا، قَالَ: سألت أحمد عن إبراهيم بن أبي العباس يكون بباب الرصافة، فقال: لا بأس به ثقة، قلت: من أين هو؟ قَالَ: من الأبناء.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد الله معاوية بن صالح الدمشقي، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن أبي العباس بغدادي ثقة.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: قَالَ أبو الحسن الدارقطني: إبراهيم بن أبي العباس السامري بغدادي ثقة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: إبراهيم بن العباس يكنى أبا إسحاق، ويعرف بالسامري، روى عن أبي أويس، وشريك، وغيرهما، وكان قد اختلط في آخر عمره، فحجبه أهله في منزله حتى مات.(7/28)
3100- إبراهيم بن العباس بن محمد بن صول مولى يزيد بن المهلب يكنى أبا إسحاق وأصله من خراسان وكان كاتبا من أشعر الكتاب، وأرقهم لسانا، وأسيرهم قولا، وله ديوان شعر مشهور، وكان صول جد أبيه وفيروز أخوين تركيين ملكين بجرجان يدينان بالمجوسية، فلما دخل يزيد بن المهلب جرجان أمنهما، فأسلم صول على يده ولم يزل معه حتى قتل يوم العقر، وقد روى إبراهيم بن العباس عن علي بن موسى الرضا، أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الغفار بن عبيد الله المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو ذكوان، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن العباس، عن علي بن موسى، عن أبيه موسى بن جعفر، قَالَ: سأل رجل أبي جعفر بن محمد: ما بال القرآن لا يزداد على النشر والدرس إلا غضاضة؟ فقال: لأن الله لم يجعله لزمان دون زمان ولا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن عبد الواحد المروروذي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب قَالَ: أنشدنا إبراهيم بن العباس الكاتب لنفسه:(7/30)
3101- إبراهيم بن عبد الله بن حاتم أبو إسحاق المعروف بالهروي سمع عبد الرحمن بن أبي الزناد، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وإسماعيل بن جعفر الزرقي، وخلف بن خليفة الأشجعي، وإسماعيل ابن علية، وهشيم بن بشير، وجرير بن عبد الحميد.
روى عنه: الحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، والحسن بن علي المعمري، وموسى بن هارون، وأحمد بن الحسين الصوفي، وجعفر الفريابي، وعبد الله بن إسحاق المدائني
كم قد تجرعت من حزن ومن غصص إذا تجدد حزن هون الماضي
وكم غضبت فما باليتم غضبي حتى رجعت بقلب ساخط راضي
قَالَ أبو بكر الصولي: كأنه أخذه عندي من قول خاله العباس بن الأحنف:
تعلمت ألوان الرضا خوف عتبها وعلمها حبي لها كيف تغضب
ولي غير وجه قد عرفت مكانه ولكن بلا قلب إلى أين أذهب
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: ومات إبراهيم بن العباس في هذه السنة، يعني سنة ثلاث وأربعين ومائتين، قلت: قَالَ غيره: للنصف من شعبان وبسر من رأى كانت وفاته.
(1980) أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا عَدْوَى وَلا هَامَّةَ وَلا نَوْءَ وَلا صَفَرَ " نَوْء: مِنَ الأنوَاءِ أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن محمد الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بن محمد، قَالَ: سمعت إبراهيم بن عبد الله، يقول: ما من حديث من حديث هشيم إلا وقد سمعته ما بين العشرين مرة إلى الثلاثين مرة، وكنت أوقفه، كنت أسمع مع سعيد الجوهري أبي إبراهيم، قَالَ صالح: أعلم الناس بحديث هشيم: عمرو بن عون، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، أصله هروي كان ببغداد.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عثمان النصيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الميمون البجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قَالَ: سمعت رجلا قَالَ يحيى بن معين: عمن نكتب حديث هشيم؟ قَالَ: عن إبراهيم الهروي، وسريج بن يونس.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال وأخبرني محمد بن محمد بن علي الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن حميد البزاز، قالا: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي خال أبي أبو إسماعيل عبد الله بن هبيرة بن الصلت، قَالَ: سألت يحيى بن معين، قلت: يا أبا زكريا من أصحاب هشيم الذين يعتمد عليهم؟ فقال: إبراهيم الهروي، ومحمد بن الصباح الدولابي.
وأنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده، سألت أبا زكريا، وهو يحيى بن معين، قلت: اختلف محمد بن الصباح والهروي في حديث عن هشيم لمن يقضى منهما؟ قَالَ: حتى يجيء ثالث، قلت: ليس ثالث، قَالَ: ينظر في الحديث، إن كان حدث به غير هشيم إنسان فكان الصواب في يد أحدهما كان القول قوله، قلت: فإن كان لم يحدث به أحد غير هشيم، قَالَ: كان الهروي أكيسهما وأيقظهما، ومحمد بن الصباح ثقة، أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: قَالَ أبو داود سليمان بن الأشعث: إبراهيم الهروي ضعيف.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، لفظا، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ليس بالقوي.
قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قَالَ: وسألت يحيى بن معين، عن إبراهيم بن حاتم الهروي، فقال لا بأس به.
أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: سمعت أبا علي صالح بن محمد، يقول: إبراهيم بن عبد الله الهروي صدوق قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات، بخطه، أَخْبَرَنَا محمد بن العباس بن أحمد الضبي الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين، قَالَ: سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي، يقول: كان إبراهيم الهروي حافظا متقنا تقيا، ما كان ههنا أحد مثله، وسمعت إبراهيم الحربي يقول: كان إبراهيم الهروي يديم الصيام إلا أن يأتيه أحد يدعوه إلى طعامه فيفطر، وكان أكولا، وكان يأكل حَمَلا وحده.
أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: إبراهيم بن عبد الله الهروي ثقة ثبت.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بن محمد، قَالَ: سنة أربع وأربعين ومائتين فيها مات إبراهيم بن عبد الله الهروي المحدث في شهر رمضان بسر من رأى.(7/32)
3102- إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي قدم بغداد وحدث بها عن يزيد بن هارون، وسرور بن المغيرة قرابة منصور بن زاذان، وأبي عامر العقدي، روى عنه: عبد الله بن محمد بن ناجية، ويحيى بن صاعد أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي صابر، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن صاعد، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن بشار، قدم علينا سنة أربع وأربعين ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنَا سرور بن المغيرة، عن عباد بن منصور، بحديث ذكره(7/35)
3103- إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد أبو إسحاق المعروف بالختلي صاحب كتب الزهد والرقائق
بغدادي سكن سر من رأى، وحدث بها عن أبي سلمة التبوذكي، وسليمان بن حرب، وعمرو بن مرزوق، ويحيى بن بكير، ويوسف بن عدي، وعنده عن يحيى بن معين سؤالات كثيرة الفائدة تدل على فهمه.
روى عنه: أبو العباس بن مسروق الطوسي، ومحمد بن القاسم الكوكبي، ومحمد بن أحمد بن هارون العسكري، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، وكان ثقة.(7/35)
3104- إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن المهاجر أبو مسلم البصري المعروف بالكجي وبالكسي
سمع محمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الرحمن بن حماد الشعيثي، وحجاج بن نصير الفساطيطي، وحجاج بن منهال الأنماطي، وأبا عاصم النبيل، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبا الوليد الطيالسي، وسليمان بن حرب، وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن عرعرة، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، وعبد الله بن رجاء الغداني، ومعاذ بن عبد الله العوذي، وجماعة من أمثال هؤلاء.
روى عنه: أبو القاسم البغوي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ، وأبو بكر الشافعي، وجعفر الخلدي، وعبد الباقي بن قانع، وإسماعيل الخطبي، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وأبو محمد بن ماسي، وغيرهم.
وكان من أهل الفضل والعلم والأمانة، نزل بغداد، وروى بها حديثا كثيرا، وذكر أن مولده كان في سنة مائتين، حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل الخطبي، قَالَ: سمعت أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله، يقول: كتبت الحديث وعبد الله بن داود حي، ولم أقصده لأني كنت يوما في بيت عمتي ولها بنون أكبر مني فلم أرهم، فسألت عنهم، فقالوا: قد مضوا إلى عبد الله بن داود فأبطأوا، ثم جاءوا يذمونه، وقالوا: طلبناه في منزله فلم نجده، وقالوا: هو في بسيتينة له بالقرب، فقصدناه فإذا هو فيها، فسلمنا عليه وسألناه أن يحدثنا، فقال: متعت بكم أنا في شغل عن هذا، هذه البسيتينة لي فيها معاش وتحتاج أن تسقى وليس لي من يسقيها، فقلنا: نحن ندير الدولاب ونسقيها، فقال: إن حضرتكم نية فافعلوا، قَالَ: فتشلحنا وأدرنا الدولاب حتى سقينا البستان، ثم قلنا له: حَدَّثَنَا الآن، فقال: متعت بكم ليس لي نية في أن أحدثكم، وأنتم كانت لكم نية تؤجرون عليها، قَالَ إسماعيل سمعت أبا مسلم يحكي هذه الحكاية بهذا المعنى ألفاظا تشبهها، أو نحوها.
حَدَّثَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، قَالَ: سمعت أبا بكر أحمد بن جعفر بن سلم، يقول: لما قدم علينا أبو مسلم الكجي أملى الحديث في رحبة غسان، وكان في مجلسه سبعة مستملين يبلغ كل واحد منهم صاحبه الذي يليه، وكتب الناس عنه قياما بأيديهم المحابر ثم مسحت الرحبة وحسب من حضر بمحبرة، فبلغ ذلك نيفا وأربعين ألف محبرة سوى النظارة، قَالَ ابن سلم: وبلغني أن أبا مسلم كان نذر أن يتصدق إذا حدث بعشرة آلاف درهم.
أَخْبَرَنَا أبو محمد عبد الله بن علي بن محمد القرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن ماسي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري الكجي، قَالَ: خرجت يوما في حاجة لي سحرا فغرني القمر، وكان يوما باردا، وإذا الحمام قد فتح، فقلت: أدخل إلى الحمام قبل مضيّي في حاجتي، فدخلت فقلت للحمامي: يا حمامي أدخل حمامك أحد؟ فقال: لا، فدخلت الحمام فساعة فتحت الباب، قَالَ لي قائل: أبو مسلم أسلم تسلم ثم أنشأ يقول:
لك الحمد إما على نعمة وإما على نقمة تدفع
تشاء فتفعل ما شئته وتسمع من حيث لا يسمع
قَالَ: فبادرت فخرجت وأنا جزع، فقلت للحمامي: أليس زعمت أنه ليس في الحمام أحد، فقال لي: هل سمعت شيئا؟ فأخبرته بما كان، فقال لي: ذاك جنى يتراءى لنا في كل حين، وينشدنا الشعر، فقلت: هل عندك من شعره شيء؟ فقال لي: نعم، وأنشدني:
أيها المذنب المفرط مهلا كم تمادي وتكسب الذنب جهلا
كم وكم تسخط الجليل بفعل سمج وهو يحسن الصنع فعلا
كيف تهدا جفون من ليس يدري أرضي عنه من على العرش أم لا؟
أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران المرزباني، أن محمد بن يحيى، أخبره، قَالَ: كان أبو مسلم الكجي، وأسد بن جهور يتقلدان أعمالا بالشام، فقال البحتري يمدحهما:
هل تبدين لي الأيام عارفة لدى أبي مسلم الكجي أو أسد
كلاهما آخذ للمجد أهبته وباعث بعد وعد اليوم نجح غد
لله دركما من سيدي ومن أجريتما من معاليه إلى أمد
وجدت عندكما الجدوى ميسرة أوان لا أحد يجدي على أحد
وقد تطلبت جهدي ثالثا لكما عند الليالي فلم تفعل ولم تكد
لن يبعد الله مني حاجة أمما وأنتما غايتي فيها ومعتمدي
إن تقرضا فقضاء لا يريث وإن وهبتما فقبول الرفد والصمّد
وفي القوافي إذا سومتها بدع يثقلن في الوزن أو يكثرن في العدد
فيها جزاء لما يأتي الرسول به من عاجل سلس أو آجل نكد
وَقَالَ المرزباني: حَدَّثَنِي أحمد بن زياد، قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بن البحتري، قَالَ: قَالَ أبي يمدح أبا مسلم الكجي من قصيدة أولها: هين ما يقول فيك اللاحي
ولعمري لئن دعوتك للجو د لقدما لبيتني بالنجاح
خلق كالغمام ليس له بر ق سوى بشر وجهك الوضاح
ارتياحا للطالبين وبذلا والمعالي للباذل المرتاح
وكلا جانبيك سبط الخوافي حين يسمو أثيث ريش الجناح
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قَالَ: سمعت موسى بن هارون، يقول: أبو مسلم الكشي ثقة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري، ويعرف بالكجي، صدوق ثقة.
حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: سألت عبد الغني بن سعيد الحافظ، عن أبي مسلم الكجي، فقال: ثقة نبيل.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: ومات أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي يوم الأحد لسبع خلون من المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وأحدر به إلى البصرة فدفن هناك.(7/36)
3105- إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب أبو إسحاق المخرمي حدث عن: سعيد بن محمد الجرمي، وصالح بن مالك الخوارزمي، والفضل بن غانم القاضي، وعبيد الله بن عمر القواريري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وسري السقطي، روى عنه: أبو علي ابن الصواف، وأبو عبد الله بن العسكري، وأبو حفص ابن الزيات، وعبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، وغيرهم.
(1981) -[7: 40] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَيْهِ مَا لا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ "، قَالَ: وَكَانَ يُقَالُ: " خُذُوا بِالنَّاسِ الْمَيْسُورَ، وَلا تملوهُمْ "، قَالَ قَتَادَةُ: فَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ قَوْمٌ رُفَقَاءُ رُحَمَاءُ أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا بكر الإسماعيلي، يقول لأبي علي الحافظ: كتبت عن أبي إسحاق المخرمي ببغداد؟ فقال له أبو علي: نعم، قال: فما قولك فيه؟ فقال أبو علي: كان لا ينكر له لقي الجرمي وأقرانه، فقال الإسماعيلي: ما هو عندي إلا صدوق.
أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد عبيد الله بن العباس الشطوي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن أيوب المخرمي.
(1982) -[7: 41] وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارِ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُوحِي إِلَى الْحَفَظَةِ: لا تَكْتُبُوا عَلَى صَوَّامِ عِبَادِي بَعْدَ الْعَصْرِ سَيِّئَةً "
(1983) -[7: 41] حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ يُوسُفَ السَّهْمِيَّ، يَقُولُ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُخَرِّمِيِّ، فَقَالَ: لَيْسَ بِثِقَةٍ، حَدَّثَ عَنْ قَوْمٍ ثِقَاتٍ بِأَحَادِيثَ بَاطِلَةٍ، رَوَى عَنْ خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ وَالْقَوَارِيرِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ الْمَلائِكَةَ أَنْ لا يَكْتُبُوا عَلَى الصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ بَعْدَ الْعَصْرِ ذَنْبًا "، قَالَ: وَهَذَا بَاطِلٌ، وَالإِسْنَادُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ هكذا ذكر حمزة عن الدارقطني أن المخرمي روى هذا الحديث عن خالد بن خداش، والقواريري عن جعفر، وقد أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو القاسم الحسين بن محمد بن الحسن البزاز، قَالَ: حَدَّثَنِي جد أبي أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر القواريري، وإسحاق بن إبراهيم المروزي، قالا: حَدَّثَنَا جعفر بن سليمان الضبعي، عن مالك بن دينار بالحديث، فالله أعلم.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، وأخبرنا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن إبراهيم بن عبد الله بن أيوب مات في سنة أربع وثلاث مائة، قَالَ ابن المنادي: يوم الاثنين، ودفن من الغد يوم الثلاثاء ليومين بقيا من شهر رمضان.(7/40)
3106- إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن إبراهيم بن سليمان أبو إسحاق وقيل أبو القاسم الهاشمي المخرمي حدث عن: أبي همام السكوني، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير، وغيرهما.
روى عنه: أبو عمرو ابن السماك، وأبو القاسم بن النخاس، وأبو الحسين ابن البواب المقرئان، وعلي بن عمر السكري.
(1984) -[7: 42] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيُّ، فِي الْمَخْرَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى وَهُوَ الْحَنَفِيُّ، أخو سليم بن عيسى، قال: حدثنا الحكم بن أبان، عَنْ عِكْرُمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَتَمَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي مَا قَدَّمَ لِنَفْسِهِ "(7/42)
3107- إبراهيم بن عبد الله بن يعقوب بن عبدوس أبو القاسم المخرمي حدث عن: أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد.(7/43)
3108- إبراهيم بن عبد الله أبو إسحاق المصري البزاز سكن بغداد، وحدث بها عن خشنام ابن أخت بشر بن الحارث حكايات، روى عنه يوسف بن عمر القواس.
أَخْبَرَنِي أبو محمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله المصري البزاز، وكان صوفيا، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مزاحم خشنام ابن أخت بشر بن الحارث، قَالَ: سمعت خالي بشرا، يقول: وقد عذله أبو نصر التمار على انقطاعه عن الناس، فقال: هذا أوان السكوت، ولزوم البيوت.(7/43)
3109- إبراهيم بن عبد الله بن محمد أبو إسحاق أراه حدث في الغربة، روى عن يعقوب بن إسحاق العطار البصري حديثا رواه عنه أحمد بن محمد بن حامد البلخي، وقيل: إنه إبراهيم بن محمد بن عبد الله، وقد ذكرنا الحديث في ترجمة أحمد بن محمد بن حامد فغنينا عن إعادته.(7/43)
3110- إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن مخلد أبو القاسم الطرائفي البغدادي حدث بمصر عن جعفر بن محمد الفريابي، روى عنه: أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس المصري، وذكر أنه سمع منه في سنة أربعين وثلاث مائة.(7/44)
3111- إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد بن زياد بن مهران بن البختري أبو إسحاق وهو عم أبي القاسم ابن الثلاج وأصله من حلوان
ذكر أبو القاسم أنه ولد في سنة إحدى وثمانين ومائتين، وسمع الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، ومحمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن الحسين الأشناني، وأبا القاسم البغوي.
روى عنه: ابن أخيه أبو القاسم، وعبد الوهاب بن عبد الله المري الدمشقي.
وذكر ابن أخيه أنه توفي برحبة مالك بن طوق، ودفن بها في سنة خمس وستين وثلاث مائة.(7/44)
3112- إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر بن إسحاق أبو إسحاق الأصبهاني ويعرف بالقصار سمع بأصبهان من الوليد بن أبان، والحسن بن محمد الداركي، وأقرانهما، وسافر إلى الشام فكتب عن جماعة من شيوخها، ثم عاد إلى خراسان فسمع من عبد الله بن محمد بن شيرويه، ومحمد بن إسحاق السراج، ونحوهما، وسكن نيسابور إلى أن توفي بها.
وورد بغداد حاجا وحدث بها، فذكر ابن الثلاج أنه سمع منه، وحدثنا عنه أبو نعيم الحافظ، وأحمد بن علي بن محمد اليزدي، وكان سماعهما منه بنيسابور.
(1985) -[7: 45] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْعَدْلَ الأَصْبَهَانِيَّ، بِبَغْدَادَ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ مُدْرِكٍ الرَّسْعَنِيَّ، بِرَأْسِ الْعَيْنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ صُهَيْبًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ " قَالَ أبو عبد الله: إبراهيم بن عبد الله معروف بالقصار، وإنما لقب به، لأنه كان يغسل الموتى لورعه وزهده واجتهاده في العبادة، ومتابعته السنة، حج معنا أبو إسحاق ومعه ابنه أبو سعيد، وحدثا جميعا ببغداد، ثم انصرفا، وتوفي أبو سعيد وبقي أبو إسحاق يحدث ويشهد ويغسل الموتى إلى أن توفي سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة، وهو ابن مائة سنة وثلاث سنين.(7/44)
3113- إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة أبو إسحاق الفهري المديني شاعر مفلق، فصيح مسهب مجيد، حسن القول، سائر الشعر، وهو أحد الشعراء المخضرمين أدرك الدولتين الأموية والهاشمية، وقدم بغداد علي أبي جعفر المنصور، ومدحه فأجازه وأحسن صلته، وكان ممن اشتهر بالانقطاع إلى الطالبيين.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، وعبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي، قالا: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: هرمة بن هذيل بن ربيع بن عامر بن صبح بن عدي بن قيس بن الحارث بن فهر، من ولده إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة الشاعر مقدم في شعراء المحدثين، قدمه محمد بن داود بن الجراح على بشار، وأبي نواس، وغيرهما.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: وفي هذه السنة يعني سنة خمس وأربعين ومائة تحول المنصور إلى مدينة السلام، واستتم بناءها سنة ست وأربعين، ثم كتب إلى أهل المدينة أن يوفدوا عليه خطباءهم وشعراءهم، فكان فيمن وفد عليه إبراهيم بن هرمة، قَالَ: فلم تكن في الدنيا خطبة أبغض إلي من خطبة تقربني منه، واجتمع الخطباء والشعراء من كل مدينة، وعلى المنصور ستر يرى الناس من ورائه ولا يرونه، وأبو الخصيب حاجبه قائم يقول: يا أمير المؤمنين، هذا فلان الخطيب، فيقول: اخطب، ويقول: هذا فلان الشاعر، فيقول: أنشد حتى كنت آخر من بقي، فقال: يا أمير المؤمنين، هذا ابن هرمة، فسمعته يقول: لا مرحبا ولا أهلا، ولا أنعم الله به عينا، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ذهبت والله نفسي، ثم رجعت إلى نفسي، فقلت: يا نفس هذا موقف إن لم تشتدي فيه هلكت، فقال أبو الخصيب: أنشد، فأنشدته:
سرى ثوبه عنك الصبي المتخايل وقرب للبين الخليط المزايل
حتى انتهيت إلى قولي:
له لحظات في خفاء سريرة أذاكرها فيها عقاب ونائل
فأما الذي أمنته يأمن الردى وأما الذي حاولت بالثكل ثاكل
فقال: يا غلام، ارفع عني الستر فرفع، فإذا وجهه /كأنه فلقة قمر، ثم قَالَ: تمم القصيدة، فلما فرغت منها، قَالَ: ادن فدنوت، ثم قَالَ: اجلس فجلست وبين يديه مخصرة، فقال: يا إبراهيم قد بلغتني عنك أشياء لولا ذلك لفضلتك على نظرائك فأقر لي بذنوبك أعفها عنك، فقلت: هذا رجل فقيه عالم، وإنما يريد أن يقتلني بحجة تجب علي، فقلت: يا أمير المؤمنين، كل ذنب بلغك مما عفوته عني فأنا مقر به، فتناول المخصرة فضربني بها، فقلت:
أصبر من ذي ضاغط عركرك ألقى بواني زوره للمبرك
ثم ثني فضربني، فقلت:
أصبر من عود بجنبيه جلب قد أثر البطان فيه والحقب
فقال: قد أمرت لك بعشرة آلاف درهم، وخلعة، وألحقتك بنظرائك من طريح بن إسماعيل، ورؤبة بن العجاج، ولئن بلغني عنك أمر أكرهه لأقتلنك، قلت: نعم، أنت في حل وفي سعة من دمي إن بلغك أمر تكرهه، قَالَ ابن هرمة: فأتيت المدينة، فأتاني رجل من الطالبيين، فسلم علي، فقلت: تنح عني لا تشط بدمي.
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن حميد الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله ابن عائشة، قَالَ: لما قدم ابن هرمة على أبي جعفر مدحه، فأعطاه عشرة آلاف، وَقَالَ: يابن هرمة إن الزمان ضيق بأهله، فاشتر بهذه إبلا عوامل، وإياك أن تقول: كلما مدحت أمير المؤمنين أعطاني مثلها، هيهات والعود إلى مثلها.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عيسى، وذكر ابن هرمة، قَالَ: وكان متصلا بنا، وهو القائل فينا:
ومهما ألام على حبهم فإني أحب بني فاطمه
بني بنت من جاء بالمحكمات وبالدين والسنة القائمه
فلست أبالي بحبي لهم سواهم من النعم السائمه
قَالَ: فقيل له في دولة بني العباس: ألست القائل كذا، وأنشدوه هذه الأبيات، فقال: أعض الله قائلها بهن أمه، فقال له من يثق به: ألست قائلها؟ قَالَ: بلى، ولكن أعض بهن أمي خير من أن أقتل.
أَخْبَرَنَا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن سيف الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن ثابت، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن فضالة النحوي، قَالَ: لقي رجل من قريش ممن كان خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن إبراهيم بن علي بن هرمة الشاعر، فقال له: ما الخبر؟ ما فعل الناس يا أبا إسحاق، فقال ابن هرمة:
أرى الناس في أمر سحيل فلا تزل على ثقة أو تبصر الأمر مبرما
وأمسك بأطراف الكلام فإنه نجاتك مما خفت أمرا مجمجما
فلست على رجع الكلام بقادر إذا القول عن زلاته فارق الفما
وكائن ترى من وافر العرض صامتا وآخر أردى نفسه أن تكلما
حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن جعفر بن علان الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن حماد، قَالَ: حَدَّثَنَا هاشم بن محمد بن هارون الخزاعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب ابن أخي الأصمعي، عن عمه، قَالَ: قَالَ لي رجل من أهل الشام: قدمت المدينة فقصدت منزل إبراهيم بن هرمة، فإذا بنية له صغيرة تلعب بالطين، فقلت لها: ما فعل أبوك؟ قالت: وفد إلى بعض الملوك الأجواد، فما لنا به علم منذ مدة، فقلت: انحري لنا ناقة فإنا أضيافك، قالت: والله ما عندنا، قلت: فشاة، قالت: والله ما عندنا، قلت: فدجاجة، قالت: والله ما عندنا، قلت: فأعطنا بيضة، قالت: والله ما عندنا قلت: فباطل ما قَالَ أبوك:
كم ناقة قد وجأت منحرها بمستهل الشؤبوب أو جمل
قالت: فذلك الفعل من أبي هو الذي أصارنا إلى أن ليس عندنا شيء.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران الكاتب، قَالَ: قَالَ أبو الحسن الأخفش قَالَ لنا ثعلب مرة: إن الأصمعي قَالَ: ختم الشعر بإبراهيم بن هرمة، وهو آخر الحجج.(7/46)
3114- إبراهيم بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع الرافعي المديني حدث عن: أبيه علي، وعن عمه أيوب بن حسن، وعن علي بن عمر بن علي بن حسين، وكثير بن عبد الله المزني، وغيرهم.
روى عنه: إبراهيم بن حمزة الزبيري، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بن إسحاق المسيبي، وأبو ثابت محمد بن عبيد الله المدني، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وكان نزل بغداد بأخرة، ومات بها.
أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت يعني ليحيى بن معين: فإبراهيم بن علي الرافعي من هو؟ فقال: شيخ مات بالقرب، كان ها هنا ليس به بأس، قلت: يقول: حَدَّثَنِي عمي أيوب بن حسن كيف هو؟ فقال: ليس به بأس.(7/50)
3115- إبراهيم بن علي المستملي الواسطي حدث ببغداد عن أحمد بن سعيد الجمال، روى عنه أبو القاسم الطبراني.
(1986) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ الْمُسْتَمْلِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ، وأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ابْنُ السَّبِيلِ أَوَّلُ شَارِبٍ "، زَادَ سُلَيْمَانُ: يَعْنِي مِنْ زَمْزَمَ، وَقَالَ:: لَمْ يَرْوِهِ، عَنْ عَوْفٍ إِلا هُشَيْمٌ، وَلا عَنْ هُشَيْمٍ إِلا أَبُو نُعَيْمٍ تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَغْدَادِيُّ(7/50)
3116- إبراهيم بن علي أبو محمد الفارسي ابن بنت إسحاق بن إبراهيم المعروف بشاذان
حدث عن جده شاذان، روى عنه محمد بن مخلد الدوري، وأبو سهل بن زياد القطان.(7/51)
3117- إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو إسحاق العمري الموصلي
قدم بغداد، وحدث بها عن عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير، ومعلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وبسطام بن جعفر المواصلة، وغيرهم.
روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وأبو طاهر بن أبي هاشم، وكان ثقة.
(1987) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْمَوْصِلِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " إِنْ كُنْتُ لأُفَتِّلُ لِهَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَلائِدَ، ثُمَّ يَبْعَثُ بِهِ وَهُوَ مُقِيمٌ عِنْدَنَا لا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُهُ الْمُحْرِمُ " أخبرني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إبراهيم بن علي العمري موصلي ثقة.
كتب إلي أبو الفرج محمد بن إدريس الموصلي، يذكر أن أبا منصور المظفر بن محمد الطوسي حدثهم، قال: حدثنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي في كتاب " طبقات العلماء والمحدثين من أهل الموصل "، قال: ومنهم: أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، روى عن: معلى بن مهدي، وبسطام بن جعفر، وابن عمار، وعبد الغفار بن عبد الله، وروى عن عبد الغفار كتاب " القراءات " عن العباس بن الفضل الأنصاري، وحدث، وكتب عنه، وكان قد فقد سمعه، توفي في سنة ست وثلاث مائة.(7/51)
3118- إبراهيم بن علي بن الحسن بن سليمان بن سريج بن إسحاق أبو إسحاق القافلاني حدث عن أحمد بن عبيد الله النرسي، وأبي قلابة الرقاشي، ويزيد بن الهيثم البادا، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان.
روى عنه: محمد بن المظفر، وأحمد بن الفرج بن الحجاج.
(1988) -[7: 53] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ سُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يُوضِعُ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ " قال أبو بكر بن النرسي: هذا عندي في موضعين، موضع موقوف، وهاهنا هو مسند.
لفظ حديث ابن المظفر(7/53)
3119- إبراهيم بن علي بن الحسن أبو إسحاق القطيعي روى عن الحسن بن الهيثم ابن الخلال مسائل محمد بن موسى بن مشيش لأحمد بن حنبل، حدث عنه أبو عبد الله بن بطة العكبري.(7/54)
3120- إبراهيم بن علي بن الحسين بن سيبخت أبو الفتح سكن مصر، وحدث بها عن: أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد، ومن بعدهم.
حدثنا عنه: أبو الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز، وكان ضعيفا سيئ الحال في الرواية.
(1989) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَيْبُخْتَ أَبُو الْفَتْحِ الْبَغْدَادِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصَمُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ " النَّظَرِ فِي النُّجُومِ " حدثني عبد العزيز بن محمد النخشبي، قال: رأيت بمصر حديث الزهري عن مالك الذي يرويه عبيد بن محمد النساج، عن أحمد بن شبيب بن سعيد، عن أبيه، عن يونس بن يزيد، عن الزهري قد رواه ابن سيبخت، عن رجل من أهل العراق مشهور بالثقة، عن عمرو بن علي، عن أحمد بن شبيب، قلت: وهذا باطل من حديث عمرو بن علي، ولم نر هذا الحديث إلا من رواية عبيد النساج، عن أحمد بن شبيب، غير أن أبا بكر المفيد قد رواه عن الحسن بن إسماعيل الربعي، عن أحمد بن سيار المروزي، عن أحمد بن شبيب، والربعي مجهول، وقول المفيد غير مقبول، والله أعلم.
بلغي أن ابن سيبخت توفي بمصر في جمادى الآخرة من سنة أربع وتسعين وثلاث مائة.(7/54)
3121- إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق ابن البيضاوي وهو أخو محمد بن علي بن إبراهيم وكان الأكبر سمع محمد بن المظفر، وأبا عمر بن حيويه، وأبا بكر بن شاذان، ومن كان في طبقتهم، وحدث في الغربة، ذكر لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني أنه كتب عنه بدمشق في سنة عشرين وأربع مائة، وكان صدوقا صالحا، مات بمصر.(7/55)
3122- إبراهيم بن عيسى بن أبي جعفر المنصور ويعرف بابن بريه الهاشمي نسب إلى أمه، وهي بُرَيْهَة بنت إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، كان يصلي بالناس في مسجد جامع المنصور الجمعات وغيرها حتى مات، وكان صاحب علم وتنسك.(7/55)
3123- إبراهيم بن عيسى بن القاسم أبو إسحاق الكافوري حدث بدمشق، عن أبي سعيد العدوي، روى عنه: تمام بن محمد بن عبد الله الرازي، وعفان بن محمد.(7/56)
3124- إبراهيم بن عبد الرزاق الضرير حدث عن إسماعيل بن أبي مسعود، وسعيد بن سليمان المعروف بسعدويه الواسطي، روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، وعثمان بن جعفر بن اللبان، ومحمد بن جعفر الخرائطي.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرزاق، قال الدارقطني: هو بغدادي ثقة.(7/56)
3125- إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر أبو إسحاق ويعرف بابن دَنُوقا سمع: محمد بن سابق، وسهل بن عامر البجلي، وعباس بن الفضل الأزرق، والحارث بن خليفة، وأبا معمر الهذلي، روى عنه: يحيى بن صاعد، وأبو الحسين ابن المنادي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، ومحمد بن العباس بن نجيح، وحمزة بن محمد الدهقان، وغيرهم، وقال الدارقطني: هو ثقة.
(1990) -[7: 57] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَزْرَقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هَمَّامُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ رُبَيِّعٍ بِنْتِ مُعَوِّذِ بْنِ عَفْرَاءَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " دَخَلَ عَلَيْهَا فَتَوَضَّأَ بِقَدْرِ الْمُدِّ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ مُقَدَّمَهُ وَمُؤَخَّرَهُ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ " أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم بن دنوقا، قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا أبو أسامة، قال: كنت عند سفيان الثوري فحدثه زائدة بن قدامة، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير في قوله تعالى: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} ، قال: الشهداء حول العرش متقلدي السيوف، قال سفيان: إنك لتحدثني عن ثقة، ولكن قلبي يأبَى ذاك، قال فكتب سفيان: من سفيان بن سعيد إلى شعبة بن الحجاج، فإن رجلا ثقة حدث عنك، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير، في قوله: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ} ، قال فكتب شعبة: إلى سفيان من شعبة بن الحجاج إلى سفيان بن سعيد إن هذا الرجل أوهم عليَّ، إنما حدثني عمارة بن أبي حفصة، عن حجر، عن سعيد بن جبير.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: وإبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر بن دنوقا، أبو إسحاق ثخين الستر، صدوق في الرواية، كتب الناس عنه فأكثروا، مات يوم الخميس لسبع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين يعنى: ومائتين.(7/56)
3126- إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر بن سعد بن قيس أبو إسحاق الوشاء حدث عن: أحمد بن عبدة الضبي، والجراح بن مخلد، وأبي كريب محمد بن العلاء، والحسين بن علي بن الأسود، ودليل بن خالد بن نجيح، ويونس بن عبد الأعلى المصري، وغيرهم.
روى عنه: أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، ومحمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، وأبو القاسم الطبراني، وأحمد بن مسعود الزبيري المصري.
وكان قد كف بصره في آخر عمره، وانتقل إلى مصر، فمات بها، وذكره الدارقطني، فقال: ضعيف.
(1991) -[7: 58] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ أَبُو إِسْحَاقَ الضَّرِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَقْعَدُ الْكَافِرِ فِي النَّارِ مَسِيرَةُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، وَضِرْسُهُ مِثْلُ أُحُدٍ " حدثنا محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قال: إبراهيم بن عبد السلام البغدادي المكفوف، يكنى أبا إسحاق، حدث بمصر، وتوفي بمصر سنة اثنتين وثمانين ومائتين.(7/58)
3127- إبراهيم بن عبد العزيز بن صالح أبو إسحاق الصالحي حدث ن أبي سعيد الأشج، وهارون بن حاتم الكوفيين، ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور، وغيرهم.
روى عنه: محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبو عبد الله الحكيمي، وعبد الصمد بن علي الطستي.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز الصالحي، من ولد صالح صاحب المصلى، كان يعرف بالطلب والصلاح، كتب الناس عنه ووثقوه، وكان ينزل درب سليم بالرصافة، مات في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين.(7/59)
3128- إبراهيم بن عمران أبو إسحاق الكرماني قدم بغداد، وحدث بها عن الربيع بن سليمان المصري، روى عنه أبو حفص ابن الزيات.
(1992) -[7: 60] أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُكْرِمٍ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، قَالا: أَخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِمْرَانَ الْكِرْمَانِيُّ، فِي دَارُ كَعْبٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحَمْنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَفِي حَدِيثِ الْكَرْمَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُرُّ بِقَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِلا عَرَفَهُ وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلامَ "(7/59)
3129- إبراهيم بن عبد الوهاب العطار حدث عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، روى عنه محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ.(7/60)
3130- إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو إسحاق الهاشمي حدث عن: أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، والحسين بن الحسن المروزي، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ومحمد بن الوليد البسري، وخلاد بن أسلم، وعبيد بن أسباط بن محمد، وعن أبيه عبد الصمد بن موسى.
روى عنه: أبو الحسين ابن البواب المقرئ، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وأبو حفص الكتاني، وجماعة آخرهم أحمد بن محمد بن الصلت المجبر، وكان إبراهيم يسكن سر من رأى، وحدث بها وببغداد.
(1993) -[7: 61] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي مُوسَى الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْرِمُوا الشُّهُودَ فَإِنَّ اللَّهَ يَسْتَخْرِجُ بِهِمُ الْحُقُوقَ وَيَدْفَعُ بِهِمُ الظُّلْمَ "، تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُوسَى الْهَاشِمِيُّ بِهَذَا الإِسْنَادِ حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سمعت أبا الحسن بن لؤلؤ الوراق، يقول: رحلت إلى سامرا إلى إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي على أن أسمع " الموطأ " فلم أر له أصلا صحيحا، فتركت وخرجت ولم أسمع، قال حمزة: وسألت الدارقطني عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، روى عن أبي مصعب عن مالك الموطأ؟ فقال: سمعت القاضي محمد بن علي الهاشمي، المعروف بابن أم شيبان، يقول: رأيت على كتاب " الموطأ " المسموع من أبي مصعب الزهري عن مالك، رأيت السماع على ظهره سماعا قديما صحيحا، سمع الأمير عبد الصمد بن موسى الهاشمي، وابنه إبراهيم.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: سمعت محمد بن حميد الخزاز، يقول: سمعت القاضي أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي، يقول: رأيت أصل كتاب أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر " الموطأ " سماعه مع أبيه بالخط العتيق خط الأصل.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، وأخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع، أن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، مات بسر من رأى في سنة خمس وعشرين وثلاث مائة، قال ابن قانع: في أول المحرم.(7/60)
3131- إبراهيم بن عبد الرحمن بن حامد أبو إسحاق المؤدب حدث عن: الحسن بن علويه القطان، حدثنا عنه: محمد بن عمر بن بكير النجار.
(1994) -[7: 62] أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَامِدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلُّوَيْهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقَسَّامِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاذَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ إِذَا كَانَتْ حَائِضًا؟ فَقَالَ: " مَا فَوْقَ سُرَّتِهَا أَوْ سررهَا، وَاسْتِعْفَافٌ عَنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ "(7/62)
3132- إبراهيم بن عبد الواحد بن محمد بن الحباب بن بشار بن يوسف أبو القاسم الدلال
سمع محمد بن عبد الله الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، كتبنا عنه، وكان ثقة يسكن الجانب الشرقي، ومات في يوم الثلاثاء، ودفن يوم الأربعاء التاسع والعشرين من صفر سنة سبع عشرة وأربع مائة.(7/63)
3133- إبراهيم بن عمر بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن مهران أبو إسحاق المعروف بالبرمكي سمعت من يذكر أن سلفه كانوا يسكنون قديما ببغداد في محلة تعرف بالبرامكة، وقيل: بل كانوا يسكنون قرية تسمى البرمكية فنسبوا إليها.
سمع إبراهيم أبا بكر بن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وأبا الفتح الأزدي الموصلي، وإسحاق بن سعد النسوي، وأبا بكر بن بخيت الدقاق، ومن في طبقتهم وبعدهم، كتبنا عنه، وكان صدوقا دينا فقيها على مذهب أحمد بن حنبل، وله حلقة للفتوى في جامع المنصور وسألته عن مولده، فقال: ولدت ليلة الاثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان سنة إحدى وستين وثلاث مائة، ومات في يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين الثامن من ذي الحجة سنة خمس وأربعين وأربع مائة، وكنت إذ ذاك بمكة، ودفن في مقبرة باب حرب.(7/63)
حرف الغين(7/64)
3134- إبراهيم بن غياث بن علي بن سليمان بن داود أبو إسحاق النعالي، ويقال الطرائفي حدث عن: عبد الله بن محمد بن ناجية، وعبد الله بن العباس الطيالسي، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ومحمد بن هارون الحضرمي، وأحمد بن إسحاق بن البهلول، ويحيى بن محمد بن صاعد، وحبشون بن موسى الخلال، وأبي طالب أحمد بن نصر الحافظ.
حدثنا عنه: أبو الحسن محمد بن طلحة النعالي، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي زيد الأنماطي.
(1995) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ غَيَّاثِ بْنِ عَلِيٍّ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً " أخبرنا ابن أبي زيد الأنماطي، قال: حدثنا إبراهيم بن غياث الطرائفي، قال: حدثنا أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، قال: حدثنا علي بن عبد الله الخولاني، عن حرملة بن يحيى، عن الشافعي، قال: سميت بالعراق ناصر الحديث.(7/64)
حرف الفاء(7/65)
3135- إبراهيم بن الفضل بن حيان الحلواني قاضى سر من رأى نزل بغداد وحدث بها عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ومحمد بن عبد الرحمن بن يونس السراج، روى عنه: المعافى بن زكريا الجريري.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع، أن إبراهيم بن الفضل الحلواني مات في سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة، قال: وكان قاضيا.(7/65)
حرف القاف(7/65)
3136- إبراهيم بن القعقاع أبو إسحاق بغوي الأصل
حدث عن عبيد بن إسحاق العطار الكوفي، وسعيد بن هبيرة الكعبي، ومحمد بن عبد الواهب الحارثي.
روى عنه: قاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن جعفر المهلب، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وكان ثقة.
(1996) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُو شَهِيدٌ "
(1997) وَأَخْبَرَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْقَعْقَاعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ سَعِيدُ بْنُ هُبَيْرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " لا هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلاثٍ، فَمَنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ "، مَوْقُوفٌ حدثنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات إبراهيم بن القعقاع سنة خمس وستين، يعنى: ومائتين، وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد، وزاد: في ذي الحجة.(7/65)
حرف اللام(7/67)
3137- إبراهيم بن الليث النخشبي قدم بغداد، وحدث بها عن علي بن خشرم المروزي، روى عنه: أبو عبيد بن حربويه، وذكر أنه سمع منه في مجلس الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني.
أخبرني الحسن بن علي بن محمد الواعظ من أصل كتابه، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو عبيد القاضي علي بن الحسين بن حرب، قال: حدثنا إبراهيم بن الليث النخشبي في مجلس الزعفراني، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: أخبرني رجل من جيران الفضيل، يعني ابن عياض، من بيورد، قال: كان الفضيل يقطع الطريق وحده، قال: فخرج ذات ليلة ليقطع الطريق، فإذا هو بقافلة قد انتهت إليه ليلا، فقال: بعضهم لبعض: اعدلوا بنا إلى هذه القرية فإن أمامنا رجلا يقطع الطريق، يقال له: الفضيل، قال: فسمع الفضيل فأرعد، فقال: يا قوم أنا الفضيل جوزوا، والله لأجتهدن أن لا أعصي الله أبدا، فرجع فترك ما كان عليه.(7/67)
حرف الميم(7/68)
3138- إبراهيم بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو إسحاق، ويعرف بابن شكلة
بويع له بالخلافة ببغداد في أيام المأمون، وقاتل الحسن بن سهل، وكان الحسن أميرا من قبل المأمون، فهزمه إبراهيم، فتوجه نحوه حميد الطوسي فقاتله فهزمه حميد، واستخفى إبراهيم مدة طويلة حتى ظفر به المأمون فعفا عنه.
وكان أسود حالك اللون، عظيم الجثة، ولم يُر في أولاد الخلفاء قبله أفصح منه لسانا، ولا أجود شعرا.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: بعث المأمون إلى علي بن موسى الرضا، فحمله وبايع له بولاية العهد، فغضب من ذلك بنو العباس، وقالوا: لا يخرج الأمر عن أيدينا، وبايعوا إبراهيم بن المهدي، فخرج إلى الحسن بن سهل فهزمه وألحقه بواسط وأقام إبراهيم بن المهدي بالمدائن، ثم وجه الحسن بن هشام وحميدا الطوسي فاقتتلوا فهزمهم حميد واستخفى إبراهيم فلم يعرف خبره حتى قدم المأمون فأخذه.
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: قال إسماعيل بن علي: وبايع أهل بغداد لأبي إسحاق إبراهيم بن المهدي بالله ببغداد في داره المنسوبة إليه في ناحية سوق العطش، وسموه المبارك، ويقال: سمي المرضي، وذلك يوم الجمعة لخمس خلون من المحرم سنة اثنتين ومائتين، وأمه أم ولد يقال لها: شكلة وبها يعرف فغلب على الكوفة والسواد، وخطب له على المنابر، وعسكر بالمدائن ثم رجع إلى بغداد فأقام بها، والحسن بن سهل مقيم في حدود واسط خليفة المأمون، والمأمون ببلاد خراسان، فلم يزل إبراهيم مقيما ببغداد على أمره يدعى بإمرة المؤمنين، ويخطب له على منبري بغداد وما غلب عليه من السواد والكوفة، ثم رحل المأمون متوجها إلى العراق، وقد توفي علي بن موسى الرضا، فلما أشرف المأمون على العراق وقرب من بغداد ضعف أمر إبراهيم بن المهدي وقصرت يده وتفرق الناس عنه، فلم يزل على ذلك إلى أن حضر الأضحى من سنة ثلاث ومائتين، فركب إبراهيم في زي الخلافة فصلى بالناس صلاة الأضحى، وهو ينظر إلى عسكر علي بن هشام مقدمة المأمون، ثم انصرف من الصلاة فنزل قصر الرصافة وغدا الناس فيه ومضى من يومه إلى داره المعروفة به، فلم يزل فيها إلى آخر النهار ثم خرج منها بالليل فاستتر وانقضى أمره، فكانت مدته منذ يوم بويع له بمدينة السلام إلى يوم استتاره سنة وأحد عشر شهرا وخمسة أيام، وكانت سنة يوم بويع تسعا وثلاثين سنة وشهرين وخمسة أيام، واستتر وسنه إحدى وأربعون سنة وشهر وأيام؛ لأن مولده غرة ذي القعدة من سنة ثنتين وستين ومائة، وأقام في استتاره ست سنين وأربعة أشهر وعشرة أيام، وظفر به المأمون لثلاث عشرة بقيت من ربيع الآخر سنة عشر ومائتين فعفا عنه واستبقاه فلم يزل حيا ظاهرا مكرما إلى أن توفي.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: وفي سنة اثنتين ومائتين خالف إبراهيم بن المهدي وبايع لنفسه وفي سنة ثلاث خُلِعَ إبراهيم، وقدم المأمون بغداد في سنة أربع في صفر، وأخذ إبراهيم في سنة عشر.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن العباس الصولي، قال: حدثني عون بن محمد، قال: أنشدني إبراهيم بن المهدي، وكان يتنقل في المواضع، فنزل بقرب أخت له فوجهت إليه بجارية حسنة الوجه لتخدمه، وقالت لها: أنت له، ولم يعلم إبراهيم بقولها ذلك فأعجبته، فقال:
بأبي من أنا مأسور بلا أسر لديه
والذي أجللت خديه فقبلت يديه
والذي يقتلني ظلما ولا يعدى عليه
أنا ضيف وجزاء الضيف إحسان إليه
قلت: وكان إبراهيم وافر الفضل، غزير الأدب، واسع النفس، سخى الكف، وكان معروفا بصنعة الغناء حاذقا بها، وله يقول دعبل بن علي يتقرب بذلك إلى المأمون:
نفر ابن شكلة بالعراق وأهلها فهفا إليه كل أطلس مائق
إن كان إبراهيم مضطلعا بها فلتصلحن من بعده لمخارق
وأخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الطبري، قال: حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه، قال: وجدت في كتاب أبي بخطه لما بويع إبراهيم بن المهدي ببغداد قل المال عنده، وكان قد لجأ إليه أعراب من أعراب السواد وغيرهم، واحتبس عليهم العطاء، فجعل إبراهيم يسوفهم بالمال ولا يرون لذلك حقيقة إلى أن اجتمعوا يوما، فخرج رسول إبراهيم إليهم وصرح لهم أنه لا مال عنده، فقال قوم من غوغاء أهل بغداد: فإن لم يكن المال فأخرجوا لنا خليفتنا فليغن لأهل هذا الجانب ثلاثة أصوات، ولأهل ذلك الجانب ثلاثة أصوات فيكون ذلك عطاء لهم، قال أبي: فأنشدني دعبل في ذلك:
يا معشر الأعراب لا تغلطوا خذوا عطاياكم ولا تسخطوا
فسوف يعطيكم حنينية لا تدخل الكيس ولا تربط
والمعبديات لقوادكم وما بهذا أحد يغبط
فهكذا يرزق أصحابه خليفة مصحفه البربط
حدثنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: لما طال على إبراهيم بن شكلة الاختفاء وضجر، كتب إلى المأمون: وَلِيُّ الثأر محكم في القصاص، والعفو أقرب للتقوى، ومن تناوله الاغترار بما مد له من أسباب الرخاء أَمِنَ عادية الدهر على نفسه، وقد جعل الله أمير المؤمنين فوق كل ذي عفو، كما جعل كل ذي ذنب دونه، فإن عفا فبفضله وإن عاقب فبحقه، فوقع المأمون في قصته أمانه، وقال فيها: القدرة تذهب الحفيظة، وكفى بالندم إنابة، وعفو الله أوسع من كل شيء، ولما دخل إبراهيم على المأمون قال:
إن أكن مذنبا فحظي أخطأت فدع عنك كثرة التأنيب
قل كما قال يوسف لبني يعقوب لما أتوه لا تثريب
فقال: لا تثريب.
(1998) -[7: 72] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَالِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ فَرْوَةَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي حُمَيْدِ بْنِ فَرْوَةَ، قَالَ: لَمَّا اسْتَقَرَّتْ لِلْمَأْمُونِ الْخِلافَةُ دَعَا إِبْرَاهِيمَ بْنَ الْمَهْدِيِّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ شِكْلَةَ، فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ الْمُتَوَثِّبُ عَلَيْنَا تَدَّعِي الْخَلافَةَ؟ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ وَلِيُّ الثَّارِ، وَالْمُحَكَّمُ فِي الْقَصَاصِ، وَالْعَفْوُ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَقَدْ جَعَلَكَ اللَّهُ فَوْقَ كُلِّ ذِي ذَنْبٍ، كَمَا جَعَلَ كُلَّ ذِي ذَنْبٍ دُونَكَ، فَإِنْ أَخَذْتَ أَخَذْتَ بِحَقٍّ، وَإِنْ عَفَوْتَ عَفَوْتَ بِفَضْلٍ وَلَقَدْ حَضَرْتَ أَبِي وَهُوَ جَدُّكَ، وَأُتِيَ بِرَجُلٍ وَكَانَ جُرْمُهُ أَعْظَمُ مِنْ جُرْمِي فَأَمَرَ بِقَتْلِهِ وَعِنْدَهُ الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، فَقَالَ الْمُبَارَكُ: إِنْ رَأَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَسْتَأَنِي فِي أَمْرِ هَذَا الرَّجُلِ حَتَّى أُحَدِّثُهُ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنَ الْحَسَنِ، قَالَ: إِيهٍ يَا مُبَارَكُ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ: ألا لَيَقُومَنَّ الْعَافُونَ مِنَ الْخُلَفَاءِ إِلَى أَكْرَمِ الْجَزَاءِ، فَلا يَقُومُ إِلا مَنْ عَفَا "، فَقَالَ الْخَلِيفَةُ: إِيهًا يَا مُبَارَكُ قَدْ قَبِلْتُ الْحَدِيثَ بِقَبُولِهِ، وَعَفَوْتُ عَنْكَ هَاهُنَا يَا عَمُّ، هَاهُنَا يَا عَمُّ حدثنا أبو نعيم الحافظ إملاء، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مقسم، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا المبرد، عن أبي محلم، قال: قال إبراهيم بن المهدي لأمير المؤمنين المأمون لما أخذ: ذنبي أعظم من أن يحيط به عذر، وعفوك أعظم من أن يتعاظمه ذنب، فقال المأمون: حسبك، فإنا إن قتلناك فلله، وإن عفونا عنك فلله عَزَّ وَجَلَّ أخبرنا ابن روح النهرواني، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا، قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا ابن عجلان، قال: حدثني حماد بن إسحاق، عن أبيه، قال: دخلت على ابن شكلة في بقايا غضب المأمون عليه، فقلت:
هي المقادير تجري في أعنتها فاصبر فليس لها صبر على حال
يوما تريش خسيس الحال ترفعه إلى السماء ويوما تخفض العالي
فأطرق، ثم قال:
عيب الأناة وإن سرت عواقبها أن لا خلود وأن ليس الفتى حجرا
فما مضى ذلك اليوم حتى بعث إليه المأمون بالرضاء ودعاه للمنادمة، والتقيت معه في مجلس المأمون، فقلت: ليهنك الرضاء، فقال: ليهنك مثله من متيم، وكانت جارية أهواها فحسن موقع ذلك عندي، فقلت:
ومن لي بأن ترضى وقد صح عندها ولوعي بأخرى من بنات الأعاجم
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قال: أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قال: قال إبراهيم الحربي: نادى المأمون سنة ثمان ومائتين ببغداد: إن أمير المؤمنين قد عفا عن عمه إبراهيم بن المهدي، وكان إبراهيم حسن الوجه حسن الغناء، حسن المجلس، وكان حبسه عند ابن أبي خالد قبل ذلك سنة، قال إبراهيم: وقال المأمون: أيش ترون فيه؟ قال: فقالوا: ما رأينا خليفتين حيين، قال: فقال: أرأيتم إن كان الله فضل أمير المؤمنين بذلك؟ قال إبراهيم: وكنت مع القواريري أمشي فرأى إبراهيم بن المهدي، فتركني وذهب حتى سلم عليه وقبل فخذه، وكان تحته حمار فبلغ القواريري منه فخذه.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن موسى البرمكي، قال: قال خالد الكاتب: وقف على رجل بعد العشاء متلفع برداء عدني أسود، ومعه غلام معه صرة، فقال لي: أنت خالد؟ قلت: نعم، قال: أنت الذي تقول:
قد بكى العاذل لي من رحمتي فبكائي لبكاء العاذل
قلت: نعم، قال: يا غلام، ادفع إليه الذي معك، قلت: وما هذا؟ قال: ثلاث مائة دينار، قلت: والله لا أقبلها أو أعرفك قال: أنا إبراهيم بن المهدي.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أنشدني عبيد الله بن أحمد المروروذي، قال: أنشدني أبي لإبراهيم بن المهدي:
قد شاب رأسي ورأس الحرص لم يشب إن الحريص على الدنيا لفي تعب
مالي أراني إذا طالبت مرتبة فنلتها طمحت عيني إلى رتب
قد ينبغي لي مع ما حزت من أدب أن لا أخوض في أمر ينقص بي
لو كان يصدقني ذهني بفكرته ما اشتد غمي على الدنيا ولا نصبي
أسعى وأجهد فيما لست أدركه والموت يكدح في زندي وفي عصبي
بالله ربك كم بيتا مررت به قد كان يعمر باللذات والطرب
طارت عقاب المنايا في جوانبه فصار من بعدها للويل والحرب
فامسك عنانك لا تجمح به ظلع فلا وعيشك ما الأرزاق بالطلب
قد يرزق العبد لم تتعب رواحله ويحرم الرزق من لم يؤت من طلب
مع أنني واجد في الناس واحدة الرزق والنوك مقرونان في سبب
وخصلة ليس فيها من ينازعني الرزق أروغ شيء عن ذوي الأدب
يا ناقب الفكر كم أبصرت ذا حمق الرزق أغرى به من لازم الجرب
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: ومات إبراهيم بن المهدي سنة أربع وعشرين ومائتين.
أخبرني الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إلي محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري، من شيراز، يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر، أخبرهم، قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي قال: حدثني أبو حسان الزيادي، قال: سنة أربع وعشرين ومائتين فيها مات إبراهيم بن المهدي يوم الجمعة لسبع خلون من شهر رمضان، وصلى عليه المعتصم بالله أمير المؤمنين.(7/68)
3139- إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند بن النعمان بن علجة بن الأقفع بن كزمان بن الحارث بن حارثة بن مالك بن سعد بن عبيدة بن سامة بن الحارث بن لؤي بن غالب، ويقال: عبيدة بن الحارث ابن سامة بن لؤي بن غالب، أبو إسحاق السامي البصري
سكن بغداد وحدث بها عن: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر، ومحمد بن بكر البرساني، ومعن بن عيسى، وعبد الوهاب الثقفي، وحرمي بن عمارة، ومعاذ بن هشام، وأزهر بن سعد السمان، ومعتمر بن سليمان، وجعفر بن سليمان، وقراد أبي نوح، وزيد بن الحباب، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعبد الرزاق بن همام.
روى عنه: محمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن خالد بن يزيد الآجري، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، وجعفر بن محمد الطيالسي، وصالح جزرة، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم.
(1999) -[7: 76] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ بْنِ الْبِرِنْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَقَبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّ الْغُلامَ الَّذِي قَتَلَهُ الْخِضْرُ طُبِعَ كَافِرًا، وَلَوْ أَدْرَكَ لأَرْهَقَ أَبَوَيْهِ طُغْيَانًا وَكُفْرًا " أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عثمان بن جعفر بن محمد الحربي، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله، قال: كنت عند أحمد بن حنبل، فقال له إبراهيم بن خرزاد: يا أبا عبد الله إن ابن عرعرة يحدث، فقال: أف لا يبالون عمن كتبوا، يعنى إبراهيم بن عرعرة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثني أبو شيخ الأصبهاني، وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حدثنا عمر بن محمد الجوهري، واللفظ لأبي شيخ، قالا: حدثنا الأثرم، قال: قلت لأبي عبد الله، يعنى: أحمد بن حنبل: تحفظ عن قتادة عن أبي حسان عن ابن عباس، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يزور البيت كل ليلة؟ فقال: كتبوه من كتاب معاذ، ولم يسمعوه، قلت: هاهنا إنسان يزعم أنه قد سمعه من معاذ، فأنكر ذلك، قال: من هو؟ قلت: إبراهيم بن عرعرة، فتغير وجهه ونفض يده، وقال: كذب وزور ما سمعوه منه، إنما قال فلان: كتبناه من كتابه، ولم يسمعه سبحان الله واستعظم ذلك منه.
(2000) -[7: 77] وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثِ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: رَوَى قَتَادَةُ حَدِيثًا غَرِيبًا لا يُحْفَظُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ قَتَادَةَ إِلا مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ، فَنَسَخْتُهُ مِنْ كِتَابِ ابْنِهِ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، وَهُوَ حَاضِرٌ لَمْ أَسْمَعُهُ مِنْهُ، عَنْ قَتَادَةَ، وَقَالَ لِي مُعَاذٌ: هَاتِهِ حَتَّى أَقْرَؤُهُ قُلْتُ: دَعْهُ الْيَوْمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَسَّانٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَزُورُ الْبَيْتَ كُلَّ لَيْلَةٍ مَا أَقَامَ بِمِنًى "، قَالَ: وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا وَاطَأَهُ عَلَيْهِ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ: هَكَذَا هُوَ فِي الْكِتَابِ وما الذي يمنع أن يكون إبراهيم بن محمد بن عرعرة سمع هذا الحديث من معاذ مع سماعه منه غيره؟ وقد قال ابن أبي حاتم الرازي في كتاب " الجرح والتعديل ": سئل أبي عن إبراهيم بن عرعرة، فقال: صدوق.
وأنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا محمد بن حميد المخرمي، قال: حدثنا علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قلت له، يعني ليحيى بن معين: ابن عرعرة؟ قال: ثقة معروف بالحديث، كان يحيى بن سعيد يكرمه مشهور بالطلب كيس الكتاب، ولكنه يفسد نفسه يدخل في كل شيء.
أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: سمعت القاسم بن صفوان البرذعي، يقول: قال لنا عثمان بن خرزاذ: أحفظ من رأيت أربعة، فذكر فيهم إبراهيم بن عرعرة.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: سنة إحدى وثلاثين ومائتين فيها مات إبراهيم بن عرعرة، أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات إبراهيم بن عرعرة في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا محمد بن عمر بن غالب، قال: أخبرنا موسى بن هارون، قال: مات إبراهيم بن محمد بن عرعرة ببغداد يوم الاثنين لسبع بقين من شهر رمضان، سنة إحدى وثلاثين ومائتين، لا يخضب.(7/75)
3140- إبراهيم بن محمد أبو إسحاق التيمي قاضى البصرة ورد بغداد لما أشخصه المتوكل ليوليه القضاء، وحدث بسر من رأى عن سفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وأبي عامر العقدي، وروح بن عبادة، وأبي عاصم النبيل، وعثمان بن عمر بن فارس.
روى عنه: إبراهيم الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وسهل بن أبي سهل الواسطي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن هارون الحضرمي، وأبو بكر بن دريد، وغيرهم.
(2001) -[7: 79] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْعَبَّاسُ يَنْقُلانِ الْحِجَارَةِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى عُنُقِكَ فَفَعَلَ، فَسَقَطَ إِلَى الأَرْضِ فَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: " رُدُّوا عَلَيَّ إِزَارِي " فَائْتَزَرَ بِهِ
(2002) -[7: 79] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَعَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَخْنَسِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ " أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: وأشخص إبراهيم بن محمد التيمي، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، فلما حضرا دار المتوكل أمر بإدخال ابن أبي الشوارب، فلما دخل عليه، قال: إني أريدك للقضاء، فقال: يا أمير المؤمنين لا أصلح له، فقال: تأبون يا بني أمية إلا كبرا، فقال: والله يا أمير المؤمنين ما بي كبر، ولكني لا أصلح للحكم، فأمر بإخراجه، وكان هو وإبراهيم التيمي قد تعاقدا أن لا يتولى واحد منهما القضاء، فدعي بإبراهيم، فقال له المتوكل: إني أريدك للقضاء، فقال: على شريطة يا أمير المؤمنين، قال: وما هي؟ قال: أن تدعو لي دعوة، فإن دعوة الإمام العادل مستجابة، فولاه وخرج علي ابن أبي الشوارب في الخِلَع أخبرنا أبو الحسن علي بن طلحة بن محمد المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى ابن خاقان، قال: قال لي عمى أبو علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان: أمر المتوكل بمسألة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء، قال أبو مزاحم: فسأله عمى فأجابه أحمد في ذلك، فسألت عمى أن يخرج إلي جوابه، فكتبته ثم أقر لي بصحته وفيه: سألته عن إبراهيم بن محمد التيمي قاضى البصرة، فقال: ما بلغني عنه إلا الجميل.
أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن علي بن عبد الواحد البصري الواعظ، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أحمد التوزي بالبصرة، قال: حدثنا إبراهيم بن علي الهجيمي، قال: حدثنا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي العتابي، قال: أنشدني الجماز:
بنو تيم بنو تيم لهم شأن من الشان
ففي السلم أبو بكر وفي الشرك ابن جدعان
وهذا اليوم قاضينا فهاتوا هل له ثاني
قال الهجيمي: يعنى إبراهيم التيمي.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي، قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: إبراهيم بن محمد التيمي القاضي، بصري ثقة، بلغني عن محمد بن خلف وكيع أن إبراهيم بن محمد التيمي ولي قضاء البصرة في سنة تسع وثلاثين ومائتين، قال: ومات في ذي الحجة سنة خمسين ومائتين، وهو على القضاء.(7/79)
3141- إبراهيم بن محمد بن الدهقان أبو إسحاق البغدادي حدث عن أبي نعيم الفضل بن دكين، روى عنه محمد بن مخلد، وذكره ابن أبي حاتم الرازي في كتاب " الجرح والتعديل " وقال: سمعت منه مع أبي.(7/81)
3142- إبراهيم بن محمد بن مروان بن هشام أبو إسحاق المعروف بالعتيق حدث عن: عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وأبي أحمد الزبيري، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وعبد العزيز بن أبان القرشي، وعبد الله بن صالح العجلي، ومطرف بن عبد الله المديني.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن القاسم ابن بنت كعب، ومحمد بن مخلد.
(2003) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بِبِنَاءِ الْمَسَاجِدِ فِي الدُّورِ، وَأَنْ تُطَيَّبَ وَتُطَهَّرَ " أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: سئل أبو الحسن الدارقطني وأنا أسمع عن إبراهيم بن محمد العتيق، فقال: غمزوه، قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وستين ومائتين فيها مات إبراهيم بن محمد بن مروان بن هشام العتيق، يوم الأربعاء لعشر بقين من شهر ربيع الآخر.(7/82)
3143- إبراهيم بن محمد بن إسماعيل أبو إسحاق المسمعي البصري ورد بغداد، وحدث بها عن مسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي، وعمرو بن مرزوق، روى عنه عبد الصمد بن علي الطستي، وأبو بكر الشافعي، وذكره الدارقطني، فقال: ضعيف.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا عبد الصمد بن علي بن محمد، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو الوليد، وهو هشام بن عبد الملك الطيالسي، قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، قال: كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد الأنصاري، أما بعد: فإن العبد إذا عمل بطاعة الله أحبه الله، وإذا أحبه الله حببه إلى خلقه، وإذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، وإذا أبغضه الله بغضه إلى خلقه.
(2004) -[7: 83] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، أَبُو إِسْحَاقَ الْمِسْمَعِيُّ الْبَصْرِيُّ، بِبَغْدَادَ، وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِسْمَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو ابْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، هَكَذَا رَوَاهُ الْمِسْمَعِيُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ عَنْ شُعْبَةَ.
وقيل: إن أبا العباس الكديمي، وجعفر بن محمد الزيادي تابعاه عليه فروياه عن عمرو هكذا، وهو غلط؛ لأن عَمْرًا إنما رواه عن زهير بن معاوية، عن يحيى بن سعيد، لا عن شعبة(7/83)
3144- إبراهيم بن محمد بن بكار بن الريان مولى بني هاشم
حدث عن أبيه، روى عنه أبو القاسم الطبراني.
(2005) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ الرَّيَّانُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مُحْرِمًا وَقَصَتْهُ رَاحِلَتُهُ فَمَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ وَلا تُقَرِّبُوهُ طِيبًا، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَالِمٍ إِلا قَيْسٌ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ بَكَّارٍ(7/84)
3145- إبراهيم بن محمد بن أبي الشيوخ أبو إسحاق الأدمى حدث عن أبي همام الوليد بن شجاع السكوني، وإسحاق بن بهلول التنوخي، روى عنه أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادي.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: ومات من جانبنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي الشيوخ الأدمى بعد الأضحى بيومين سنة ست وتسعين ومائتين، في يوم جمعة، كتب الناس عنه ووثقوه، وكان قد شهد ثم امتنع بعد ذلك فترك الشهادة.(7/85)
3146- إبراهيم بن محمد بن الحسن أبو إسحاق الحريري حدث عن عثمان بن عبد الله القرشي، روى عنه محمد بن مخلد.(7/85)
3147- إبراهيم بن محمد بن الهيثم أبو القاسم القطيعي كان يسكن قطيعة عيسى بن علي في جوار عبيد العجل، وحدث عن: منصور بن أبي مزاحم، وأبي معمر الهذلي، وعمرو بن محمد الناقد، وسليمان بن عمر الرقى، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، ونصر بن علي الجهضمي، ونحوهم.
روى عنه: القاضي أبو عبد الله المحاملي، وأبو الحسين ابن المنادي، وعبد الصمد بن علي الطستي، وإسماعيل بن علي الخطبي، وغيرهم، وذكره الدارقطني، فقال: ثقة صدوق.
(2006) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ أَبُو الْقَاسِمِ الْكَرْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ " أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: وأبو القاسم إبراهيم بن محمد بن الهيثم القطيعي، صاحب الطعام، مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاث مائة، كان حسن المعرفة بالحديث، وثقة متيقظا، منزله بالجانب الغربي في قطيعة عيسى، كتب الناس عنه(7/86)
3148- إبراهيم بن محمد بن عيسى أبو إسحاق يعرف بابن أبي خضرون
حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.(7/87)
3149- إبراهيم بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو إسحاق الهاشمي حدث عن عمرو بن علي، روى عنه ابن عدي أيضا، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.(7/87)
3150- إبراهيم بن محمد بن عرفة الأنباري حدث عن سويد بن سعيد، روى عنه أبو القاسم الطبراني
(2007) -[7: 87] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ الأَنْبَارِيُّ، بِالأَنْبَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّبِيُّ بْنُ الأَشْعَثِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ عَمَّارٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ "(7/87)
3151- إبراهيم بن محمد الفقيه يلقب قلنسوة حدث بمصر عن يوسف بن موسى القطان، روى عنه الطبراني أيضا.
(2008) -[7: 88] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ الْفَقِيهُ قُلُنْسُوةُ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَوَدُّ أَهْلُ الْعَافِيَةِ أَنَّ لُحُومَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ لِمَا يَرَوْنَ لأَهْلِ الْبَلاءِ مِنْ جَزِيلِ الثَّوَابِ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ، إِلا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ(7/87)
3152- إبراهيم بن محمد بن الحسن السامري حدث عن أبي بدر عباد بن الوليد الغبري، روى عنه أبو بكر الشافعي.
(2009) -[7: 88] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ السَّامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ الْغُبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو فَاطِمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْيَمَانُ بْنُ يَزِيدَ، وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حِمْيَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حُسَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَصْحَابَ الْكَبَائِرِ مِنْ مُوَحِّدِي الأُمَمِ كُلِّهِمُ الَّذِينَ مَاتُوا عَلَى كَبَائِرِهِمْ غَيْرَ نَادِمِينَ وَلا تَائِبِينَ، مَنْ دَخَلَ النَّارَ مِنْهُمْ فِي الْبَابِ الأَوَّلِ مِنْ جَهَنَّمَ، لا تَزْرَقُّ أَعْيُنُهُمْ، وَلا تَسْوَدُّ وُجُوهُهُمْ، وَلا يُقَرَّنُونَ، وَلا يُغَلُّونَ بِالسَّلاسِلِ، وَلا يُجَرَّعُونَ الْحَمِيمَ، وَلا يُلَبَّسُونَ الْقَطِرَانَ، حَرَّمَ اللَّهُ أَجْسَادَهُمْ عَلَى الْخُلُودِ مِنْ أَجْلِ التَّوْحِيدِ وَصورهم عَلَى النَّارِ مِنْ أَجْلِ السُّجُودِ "، وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا(7/88)
3153- إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد أخو أبي سهل بن زياد القطان حدث عن أحمد بن منصور الرمادي، روى عنه أخوه أبو سهل في الأخبار والنوادر.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد القطان، قال: حدثني أخي إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن زياد، قال: حدثنا أحمد بن منصور أبو بكر، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: سمعت أبا بكر بن عياش، يقول: قدم علينا يحيى بن سعيد القطان، يروى في النبيذ فروى فيه تشديدا، قال: فقلت له: يا صبي عمن تروى هذه الأحاديث؟ حدثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: شهدت عمر حين طعن أتى بنبيذ شديد فشربه، وحدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: شربت عند عبد الله نبيذا شديدا يسكر آخره، قال نعيم: وعجبنا من قول أبي بكر بن عياش ليحيى بن سعيد يا صبي.(7/89)
3154- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن جعفر أبو إسحاق الكندي الصيرفي المعروف بابن الخنازيري أخو أبي بكر وكان الأصغر حدث عن: عمرو بن علي الفلاس، وأبي موسى محمد بن المثنى، والفضل بن يعقوب الجزري، وعبدة بن عبد الله الصفار، والحسين بن بيان الشلاثائي، وزيد بن أخزم الطائي، وزياد بن يحيى الحساني، ونحوهم.
روى عنه: أحمد بن قاج الوراق، وأبو عمر بن حيويه، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير في آخرين.
حدثني الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إبراهيم بن محمد الكندي المعروف بابن الخنازيري ثقة.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، أن أبا إسحاق الكندي المعروف بابن الخنازيري مات في سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة.(7/89)
3155- إبراهيم بن محمد بن أيوب بن بشير أبو القاسم الصائغ حدث عن: محمد بن حسان الأزرق، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، وعلي بن الحسين بن إشكاب، والحسن بن محمد الزعفراني، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وعبد الله بن أيوب المخرمي، وأحمد بن منصور زاج، ويحيى بن إسحاق بن سافري، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وروى عن عبد الله بن مسلم بن قتيبة مصنفاته.
حدث عنه: أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الزهري، وعلي بن عمر السكري، وكان ثقة.
(2010) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِشْكَابَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ دُعَاءٍ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ ارْحَمْ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ رَحْمَةً عَامَّةً " بلغني أن الصائغ مات في جمادى من سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة(7/90)
3156- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو إسحاق العمرى الكوفي
قدم بغداد، وحدث بها عن أبي كريب محمد بن العلاء، وسلم بن جنادة، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي الكوفيين، وأبي سبرة بن محمد بن عبد الرحمن المديني، والحسن بن عرفة العبدي، وأبي فروة الرهاوي.
روى عنه: محمد بن المظفر، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين.
(2011) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيُّ الْعُمَرِيُّ الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ: كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: " كَأَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلا مُتَفَحِّشًا، وَلا سَخَّابًا فِي الأَسْوَاقِ، وَلا يُجْزِئُ بِالسَّيِّئَةِ مِثْلِهَا وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ " كتب إلي أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدل من الكوفة يذكر أن أبا الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ حدثهم، قال: سنة ثماني عشرة وثلاث مائة فيها مات أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم العمرى ببغداد، وجيء به فدفن بالكوفة، وكان أحد شهود الحاكم وأحد الوجوه وبلغ سنا عالية، ثم تكلم فيه بالكوفة وببغداد، والله أعلم، حدثني الحسن بن محمد الخلال، قال: وجدت في كتاب أبي الفتح القواس: مات أبو إسحاق إبراهيم بن محمد العمرى ببغداد سنة عشرين وثلاث مائة، وكان قد قدم من الكوفة سنة ست عشرة وثلاث مائة.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع، أن أبا إسحاق العمرى، مات في ذي الحجة من سنة عشرين وثلاث مائة.(7/91)
3157- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ويقال إبراهيم بن محمد بن علي بن الحسين بن عبد الله بن رستم بن دينار بن عبيد الله أبو إسحاق البزاز ويعرف بابن نقيرة حدث عن: علي ابن المديني، والمفضل بن غسان الغلابي، ومحمد بن سليمان لوين، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والحسن بن حماد سجادة، ويحيى ابن أكثم، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، ومحمد بن حرب النشائي، وعلي بن الحسين الدرهمي، وأبي هشام الرفاعي، ومحمد بن أبي مذعور، ومحمد بن عبد الله المخرمي، ويعقوب الدورقي، وحجاج بن الشاعر.
روى عنه أبو بكر بن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو القاسم ابن الثلاج.
أخبرنا محمد بن علي بن الفتح، قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن علي، يعرف بابن نقيرة، وكان ضعيفا.
أخبرني الأزهري، قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني ذكر إبراهيم بن محمد نقيرة، فقال: كان ضعيفا.
حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سمعت الحسن بن علي البصري، يقول: إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق البغدادي البزاز ليس بالمرضي.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع، أن ابن نقيرة مات في سنة تسع عشرة وثلاث مائة.
قرأت بخط أبي القاسم ابن الثلاج: توفي أبو إسحاق بن نقيرة في صفر سنة ثلاث وعشرين.(7/92)
3158- إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن المغيرة بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة أبو عبد الله العتكي الأزدي الواسطي الملقب نفطويه النحوي سكن بغداد، وحدث بها عن: إسحاق بن وهب العلاف، وخلف بن محمد كردوس، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي الواسطيين، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وعباس بن محمد الدروي، وعبد الله بن محمد بن شاكر، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي، وغيرهم، روى عنه: أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وأبو عمر بن حيويه، وأحمد بن إبراهيم بن شاذان، وأبو عبيد الله المرزباني، والمعافى بن زكريا، وكان صدوقا، وله مصنفات كثيرة، منها كتاب كبير في غريب القرآن، وكتاب التاريخ، وغيرهما.
(2012) -[7: 94] حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ نِفْطَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ مُحْرِمًا وَقَصَتْهُ نَاقَتُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ " الْحَدِيثُ
قال ابن المقرئ: هكذا قال مسعر عن عمرو، وإنما هو أبو داود عن سفيان، والله أعلم
(2013) -[7: 94] أَخْبَرَنِي بِصَوَابِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ الصَّيْدَلانِيُّ بِوَاسِطَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ، يَعْنِي مُحْرِمًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثِيَابِهِ وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ وَلا وَجْهَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يُلَبِّي " قال الدارقطني: وحدث بهذا الحديث أبو عبد الله النحوي إبراهيم بن محمد بن عرفة، الملقب نفطويه، عن شعيب بن أيوب، فوهم عليه فيه فحدث به عنه عن أبي داود الحفري، عن مسعر، عن عمرو بن دينار، وهذا وهم قبيح، والصواب: سفيان كما ذكرناه عن الصيدلاني عن شعيب، والله أعلم.
قُلْتُ: أَمَّا ابْنُ الْمُقْرِئِ فَرَوَاهُ عَنْ نِفْطَوَيْهِ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ كَمَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلا، لا عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَيُّوبَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشِّمَّاخِيُّ الْهَرَوِيُّ عَنْ نِفْطَوَيْهِ عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، غَيْرَ أَنَّهُ أَسْقَطَ مِنْ إِسْنَادِهِ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، وَرَوَاهُ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ نَفْطَوَيْهِ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَيُّوبَ كَمَا ذَكَرَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ
(2014) -[7: 95] كَذَلِكَ قَرَأْتُهُ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْعَلاءِ الْوَاسِطِيِّ، عَنْ أَبِي الْفَتْحِ الأَزْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ نِفْطَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَجُلا خَرَّ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا "، قَالَ الأَزْدِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ نِفْطَوَيْهِ رَجَعَ عَنْهُ أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قال: أخبرنا منصور بن ملاعب بن جعفر الصيرفي، قال: أنشدني إبراهيم بن محمد، يعنى ابن عرفة لنفسه:
أستغفر الله مما يعلم الله إن الشقي لمن لم يرحم الله
هبه تجاوز لي عن كل مظلمة واسوأتاه من حيائي يوم ألقاه
أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قال: أنشدني أبو بكر ابن المقرئ، بأصبهان، قال: أنشدني أبو عبد الله نفطويه لنفسه:
كم قد خلوت بمن أهوى فيمنعني منه الحياء وخوف الله والحذر
كم قد خلوت بمن أهوى فتقنعني منه الفكاهة والتحديث والنظر
أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم وليس لي في حرام منهم وطر
كذلك الحب لا إتيان معصية لا خير في لذة من بعدها سقر
حدثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قال: قال لنا أبو بكر بن شاذان: بَكَّرَ إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه يوما إلى درب الرواسين، فلم يعرف الموضع، فتقدم إلى رجل يبيع البقل، فقال له: أيها الشيخ كيف الطريق إلى درب الرواسين، قال: فالتفت البقلي إلى جار له، فقال: يا فلان ألا ترى إلى الغلام فعل الله به وصنع فقد احتبس علي، فقال: وما الذي تريد منه؟ قال: لم يبادر فيجيئني بالسلق، بأي شيء أصفع هذا العاض بظر أمه، لا يكنى، قال: فتركه ابن عرفة وانصرف من غير أن يجيبه بشيء.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمي، أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن إبراهيم بن محمد بن عرفة، فقال: لا بأس به.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: توفي أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه في يوم الأربعاء لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، ودفن في يوم الخميس في مقابر باب الكوفة، وصلى عليه البربهاري رئيس الحنبلية، وكان حسن الافتنان في العلوم، وذكر أن مولده سنة أربعين ومائتين، وكان يخضب بالوسمة.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: توفي ابن عرفة النحوي الأزدي يوم الأربعاء بعد طلوع الشمس بساعة لست خلون من صفر سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، ودفن من يومه بباب الكوفة مع صلاة العصر، وصلى عليه أبو محمد ابن البربهاري.(7/93)
3159- إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم بن منصور أبو إسحاق القواس المعصوب صاحب عبد الرحمن بن خراش حدث عن: أحمد بن أبي يحيى المعروف بكرنيب، ومحمد بن سليمان الباغندي، ومخول بن محمد المستملي، وأيوب بن سليمان الملطي، وأبي فروة الرهاوي، روى عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو القاسم ابن الثلاج، وذكر ابن الثلاج أنه مات في صفر من سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.(7/97)
3160- إبراهيم بن محمد بن خالد بن يزيد بن عيسى بن عبد الحميد يعرف بالمروزي
حدث عن يحيى بن أبي طالب، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي.
(2015) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَعْرُوفٌ أَبُو مَحْفُوظٍ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لَوْ أَدْرَكْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا سَأَلْتُ اللَّهَ إِلا الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ " أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرنا معروف الكرخي، مثله سواء(7/97)
3161- إبراهيم بن محمد بن سهل أبو إسحاق نيسابوري الأصل حدث عن: يحيى بن أبي طالب، والحارث بن أبي أسامة، ويوسف بن يعقوب القاضي، روى عنه يوسف بن عمر القواس.
(2016) أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ أَبُو إِسْحَاقَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْرُوفٌ الْكَرْخِيُّ، أَبُو مَحْفُوظٍ الْعَابِدُ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صَبِيحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لَوْ أَدْرَكْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا سَأَلْتُ رَبِّي تَعَالَى إِلا الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ "(7/98)
3162- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن خلاد بن يسار أبو إسحاق مولى النضر بن عبد الجبار الكندي الأنماطي الهمذاني
قدم بغداد، وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، روى عنه أبو القاسم ابن الثلاج، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي، وذكر ابن الثلاج أنه قدم من همذان إلى بغداد في سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.
(2017) -[7: 98] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي بِصُورٍ، وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمَذَانِيُّ الأَنْمَاطِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمِنْقَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ فِيمَا دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: " اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَسْمَعُ كَلامِي، وَتَرَى مَكَانِي، وَتَعْلَمُ سِرِّي وَعَلانِيَّتِي، لا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي وَأَنَا الْبَائِسُ الْفَقِيرُ الْمُسْتَغِيثُ الْمُسْتَجِيرُ الْوَجِلُ الْمُشْفِقُ الْمُقِرُّ الْمُعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ، أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ، وَأَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ، وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الضَّرِيرِ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتُهُ، وَفَاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ، وَذَلَّ لَكَ جِسْمُهُ، وَرَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ، اللَّهُمَّ لا تَجْعَلَنِي بِدُعَائِكَ شَقِيًّا، وَكُنْ بِي رَءُوفًا رَحِيمًا يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ وَيَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ "(7/98)
3163- إبراهيم بن محمد بن داود بن سليمان أبو بكر العطار حدث عن محمد بن شعبة بن جوان، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، روى عنه عبد الله بن أحمد التمار، المعروف ببرغوث.
(2018) -[7: 99] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ التَّمَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَطَّارُ، فِي جِوَارِنَا بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ شُعْبَةَ بْنِ جُوانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَتَى سُبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ عَلَيْهَا قَائِمًا ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ "(7/99)
3164- إبراهيم بن محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله أبو إسحاق الرازي ويعرف بابن وارة سكن بغداد، وحدث بها عن: يحيى بن أيوب العلاف المصري، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، وبكر بن سهل الدمياطي، ومحمد بن جعفر الرازي، روى عنه: أبو بكر بن شاذان، وما علمت من حاله إلا خيرا.(7/100)
3165- إبراهيم بن محمد بن علي بن بطحاء بن علي بن مسقلة التميمي أبو إسحاق المحتسب
سمع أباه، وحماد بن الحسن بن عنبسة، وعلي بن حرب الطائي، وأحمد بن سعد الزهري، وعباس بن عبد الله الترقفي، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، ومحمد بن الجهم السمري، وأحمد بن ملاعب المخرمي، والحسن بن مكرم البزاز، ومحمد بن أبي الحنين الكوفي، في آخرين من طبقتهم.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وأبو بكر بن أبي موسى الهاشمي، وأبو حفص بن الآجري المقرئ، وجماعة آخرهم عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي، وحدثني الحسن بن محمد الخلال، أن يوسف بن عمر القواس، ذكر ابن بطحاء في جملة شيوخه الثقات.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ، قال: إبراهيم بن محمد بن علي بن بطحاء ثقة فاضل.
قال لي عبد العزيز بن علي الوراق: ولد إبراهيم بن بطحا المحتسب في أول سنة خمسين ومائتين، وتوفي يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة.(7/100)
3166- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت أبو إسحاق العطار حدث ببلاد الشام عن: الحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، وعمران بن بكار الحمصي، والربيع بن سليمان المرادي، ويحيى بن أبي طالب، وأحمد بن بكر البالسي، وإبراهيم بن مرزوق البصري، ولم يكن عنده عن الحسن بن عرفة إلا حديث واحد.
روى عنه: محمد بن المظفر، وأبو حفص بن شاهين، وجماعة من الغرباء.
(2019) كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، يَذْكُرُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ الْعَطَّارَ، أَخْبَرَهُمْ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَبُو إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ بِصَيْدَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَكْرَوَيْهِ الْبَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَغْلَقُ الرَّهْنُ لَهُ غُنْمُهُ وَعَلَيْهِ غُرْمُهُ "، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ جُمَيْعٍ بلغني أن ابن أبي ثابت سكن دمشق ومات بها، وكان ثقة، فحدثني أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني بدمشق بلفظه، قال: أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، قال: أخبرنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر، قال: سنة ثمان وثلاثين، يعنى وثلاث مائة، فيها توفي أبو إسحاق إبراهيم بن أبي ثابت، كتب إليَّ عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي، يذكر أن ابن أبي ثابت مات في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة.(7/101)
3167- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام أبو إسحاق الفقيه الأمين من أهل بخارى سمع أبا علي صالح بن محمد جزرة، وسهل بن شاذويه، وقيس بن أنيف البخاريين، وسمع بمرو عبد العزيز بن حاتم، وأبا الموجه محمد بن عمرو الفزاري، والعباس بن عُزَيْر القطان، وقدم بغداد حاجا، وحدث بها، فروى عنه من أهلها أبو عمر بن حيويه، وعبيد الله بن عثمان الدقاق.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: حدثني عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد البخاري الأمين، في رجوعه من الحج، قال: حدثنا أبو الموجه، قال: حدثنا عبدان، قال: سمعت عبد الله، يقول: الإسناد عندي من الدين، لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء، ولكن إذا قيل له: من حدثك؟ بقي، قال عبدان: ذكر هذا عند ذكر الزنادقة، وما يضعون من الأحاديث.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، عن محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري، قال: إبراهيم بن محمد بن أحمد الفقيه، أبو إسحاق البخاري، فقيه أهل النظر في عصره، قدم علينا حاجا سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة، وكتبنا عنه بانتخاب أبي علي الحافظ، ثم توفي في تلك السنة، فإنه لم ينصرف من تلك الحجة.
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد البلخي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، ببخارى، قال: سمعت محمد بن حفص بن أسلم، يقول: توفي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأمين في سنة ست وأربعين وثلاث مائة.(7/102)
3168- إبراهيم بن محمد بن عبد الله أبو إسحاق الحنبلي حدثني الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قال: إبراهيم بن محمد بن عبد الله البغدادي، كنيته أبو إسحاق، يعرف بالحنبلي، حدث بسمرقند وبالشاش عن: عباد بن علي بن مرزوق، ومحمد بن أبي الدميك، وعمر بن الحسن القاضي، وعبد الله بن أحمد الدولابي، وغيرهم.
حدثني عنه: القاسم بن محمد الفقيه الإبريسمي بسمرقند، والحسن بن منصور الأسفيجابي بأسفيجاب.(7/103)
3169- إبراهيم بن محمد بن بندار بن عبيد الله بن عبد الكريم أبو إسحاق الطبري نزل بغداد، وحدث بها عن أبي يزيد خالد بن النضر القرشي، وأبي عيسى خالد بن غسان السلمي البصريين، وسهل بن أبي سهل الواسطي، وخلف بن علي بن إبراهيم القطيعي، وخلف بن أحمد بن خلف الضرير البغداديين، سمع منه أبو الحسن بن رزقويه.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، فيما أذن لي أن أرويه عنه، قال: قرأت على أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن بندار الطبري النحوي، في مجلس النجاد، في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة، قال: حدثنا أبو يزيد خالد بن النضر القرشي.(7/103)
3170- إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن مهران بن وردة بن كوشاذ أبو إسحاق أصبهاني الأصل
وولد هو وأبوه ببغداد، وسكن الرملة، وتولى بها الحسبة، وحدث بمصر عن ميمون بن هارون الكاتب حديثا منكرا، رواه عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي.(7/104)
3171- إبراهيم بن محمد بن شهاب أبو الطيب العطار حدث عن: أبي مسلم الكجي، ومحمد بن يونس الكديمي، وعبد الله بن أيوب الخراز، وإبراهيم بن محمد العمرى، روى عنه أبو عبيد الله المرزباني، وحدثنا عنه محمد بن طلحة النعالي، وكان أحد متكلمي المعتزلة.
(2020) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْقِرَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ وَارْشُدِ الأَئِمَّةَ " أخبرني القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: كان أبو الطيب إبراهيم بن محمد بن شهاب العطار، أحد مشايخ المتكلمين والفقهاء على مذاهب العراقيين، عاشرني في منزلي أربعين سنة أو أكثر منها معاشرة متصلة غير منقطعة، ومات في شهر ربيع الأخر سنة ست وخمسين وثلاث مائة، عن أربع وثمانين أو خمس وثمانين.(7/104)
3172- إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله أبو إسحاق المزكي النيسابوري سمع محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، وأحمد بن محمد الأزهري، ومحمد بن المسيب الأرغياني، ونحوهم من النيسابوريين.
وسمع بالري من عبد الرحمن بن أبي حاتم، وأحمد بن خالد الحرورى، وسمع ببغداد من أبي حامد محمد بن هارون الحضرمي وطبقته، وسمع بالحجاز من أبي عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي المصري ونظرائه، وسمع بسرخس من محمد بن عبد الرحمن الدغولي وأقرانه.
وكان ثقة ثبتا مكثرا، مواصلا للحج، انتخب عليه ببغداد أبو الحسن الدارقطني، وكتب عنه الناس بانتخابه علما كثيرا، وروى ببغداد مصنفات أبي العباس السراج، مثل كتاب " التاريخ "، وكتاب " الإخوة والأخوات "، وغيرهما من كتبه، وروى أيضا " تاريخ البخاري الكبير "، وعدة من كتب مسلم بن الحجاج.
حدثنا عنه: أبو الحسن بن رزقويه، ومحمد بن أبي الفوارس، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو علي بن شاذان، ومكي بن علي الجريري، وأحمد بن عبد الله المحاملي، وأبو طالب بن غيلان، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، وجماعة غيرهم، وكان عند البرقاني عنه سفط أو سفطان، ولم يخرج عنه في صحيحه شيئا، فسألته عن ذلك، فقال: حديثه كثير الغرائب وفي نفسي منه شيء، فلذلك لم أرو عنه في " الصحيح "، فلما حصلت بنيسابور في رحلتي إليها سألت أهلها عن حال أبي إسحاق المزكي، فأثنوا عليه أحسن الثناء، وذكروه أجمل الذكر، ثم لما رجعت إلى بغداد ذكرت ذلك للبرقاني، فقال: قد أخرجت في " الصحيح " أحاديث كثيرة بنزول، وأعلم أنها عندي تعلو عن أبي إسحاق المزكي إلا أني لا أقدر على إخراجها لكبر السن وضعف البصر، وتعذر وقوفي على خَطّي لدقته أو كما قال.
حدثنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البزاز، قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، يقول: أنفقت على الحديث بدرا من الدنانير، وقدمت بغداد في سنة ست عشرة لأسمع من ابن صاعد، ومعي خمسون ألف درهم بضاعة، ورجعت إلى نيسابور ومعي أقل من ثلثها أنفقت ما ذهب منها على أصحاب الحديث.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، عن محمد بن عبد الله الحافظ، قال: كان إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي من العباد المجتهدين الحجاجين المنفقين على العلماء والمستورين، عقد له الإملاء بنيسابور سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، وهو أسود الرأس واللحية، وزُكِّي في تلك السنة، وكنا نعد في مجلسه أربعة عشر محدثا منهم: أبو العباس الأصم، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو عبد الله الصفار، ومحمد بن صالح وأقرانهم، وتوفي بسوسنقين ليلة الأربعاء غرة شعبان سنة اثنتين وستين وثلاث مائة، وحمل تابوته فصلينا عليه، ودفن في داره، وهو يوم مات ابن سبع وستين سنة.
قلت: سوسنقين: منزل بين همذان وساوة.
وقال محمد بن أبي الفوارس: اتُّصِلَ بنا أن أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري المزكي توفي بساوة في سنة اثنتين وستين وثلاث مائة، وكان قد صدر من عندنا وحمل إلى نيسابور.(7/105)
3173- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن خنب البخاري قدم بغداد، وحدث بها عن خلف بن محمد الخيام، روى عنه الدارقطني.(7/107)
3174- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه أبو القاسم النصرآباذي النيسابوري الصوفي.
قدم بغداد، وحدث بها عن: عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي، وأحمد بن محمد بن يحيى بن بلال النيسابوريين، ومحمد بن عبد الله بن عبد السلام، المعروف بمكحول البيروتي، وغيرهم.
حدثنا عنه القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وكان ثقة، وحدثنا عنه أبو حازم العبدويي بنيسابور.
(2021) أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ النَّصْرَآبَاذِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّرْقِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَحَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَسَحَ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ حَتَّى بَلَغَ مَوْضِعَ الْقَذَالِ مِنْ مُقَدَّمِ عُنُقِهِ " أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري، قال: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول: سمعت النصرآباذي، يقول: سجنك نفسك إذا خرجت منها وقعت في راحة الأبد.
قال لي القشيري: أبو القاسم إبراهيم بن محمد النصرآباذي، شيخ خراسان في وقته، يعنى في التصوف، صحب الشبلي وأبا على الروذباري والمرتعش، وجاور بمكة سنة سنت ست وستين وثلاث مائة، ومات بها سنة سبع وستين وثلاث مائة، وكان عالما بالحديث كثير الرواية.(7/107)
3175- إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن بكير حدث عن محمد بن محمد الباغندي، حدثنا عنه محمد بن علي بن مخلد الوراق.
(2022) أَخْبَرَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَفْرَدَ الْحَجَّ "(7/108)
3176- إبراهيم بن محمد بن جعفر أبو القاسم يعرف بابن الساجي كان يتفقه على مذهب أحمد بن حنبل، وحدث عن: إسماعيل بن محمد الصفار، وعلي بن محمد المصري، وأبي عمرو ابن السماك، حدثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجى، وأثنى عليه خيرا، وذكر لي أنه مات في جمادى الأولى من سنة تسع وسبعين وثلاث مائة، قال: ودفن بباب الأزج.(7/109)
3177- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد أبو إسحاق التاجر المروزي ويعرف بالزجاجي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن: أحمد بن محمد بن العباس الشوشقاني، وعلي بن محمد الحبيبي، ومحمد بن أحمد بن محمد بن حاتم، ومحمد بن عبد الله بن موسى صاحبي أبي الموجه الفزاري، وعن خلف بن محمد الخيام البخاري، حدثنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن بشران.
(2023) أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ بِشْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الزُّجَاجِيُّ، التَّاجِرُ الْمَرْوَزِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، وَسَمِعْنَا مِنْهُ بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنَ الْحَجِّ فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ ثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ بِانْتِخَابِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْخَطِيبُ الشَّوْشَقَانِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ "(7/109)
3178- إبراهيم بن محمد بن الفتح أبو إسحاق المصيصي ويعرف بالجلى
سكن بغداد، وحدث بها عن: محمد بن سفيان الصفار المصيصي، ومحمد بن إبراهيم بن البطال، حدثنا عنه: أبو بكر البرقاني، وأبو القاسم الأزهري، وعلي بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان الدقاق، وأحمد بن محمد العتيقي، وعلي بن المحسن التنوخي، وأبو خازم محمد بن الحسين بن الفراء.
(2024) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْجِلِّيِّ الْمِصِّيصِيِّ، قُلْتُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ البَطَّالِ الصَّعْدِيُّ، ثُمَّ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ خَلِيلِي وَصَفِيِّي صَاحِبُ هَذِهِ الْحُجْرَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا نُزِعَتِ الرَّحْمَةُ إِلا مِنْ شَقِيٍّ " سألت أبا بكر البرقاني، عن الجلى، فقال: ليس به بأس، وسألته عنه مرة أخرى، فقال: صدوق.
حدثني علي بن المحسن التنوخي، قال: أبو إسحاق الجلى شيخ ثقة، ولد بالمصيصة، وطرأ إلى بغداد بعد أخذ المصيصة، ونزل العطارين بالجانب الغربي من بغداد، وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاث مائة.
أخبرنا الأزهري، قال: توفي أبو إسحاق الجلى المصيصي ببغداد يوم الثلاثاء الثالث عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاث مائة، ودفن في الشونيزية، وكان ثقة، أخبرنا العتيقي، قال: أبو إسحاق الجلى المصيصي شيخ ثقة مأمون صالح يحفظ حديثه، قدم علينا من الثغر، وتوفي يوم الثلاثاء الثالث عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاث مائة، ودفن في مقبرة الشونيزي.(7/110)
3179- إبراهيم بن محمد أبو زرعة الفقيه الإستراباذي
قدم بغداد، وحدث بها عن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني، حدثنا عنه القاضي أبو عبد الله الصيمري.
(2025) -[7: 111] أَخْبَرَنِي الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الإِسْتَرَابَاذِيُّ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ الدِّمْيَاطِيُّ، بِمَكَّةَ، وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ الدِّمْيَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمَرْأَةُ رُبَّمَا تَتَزَوَّجُ الزَّوْجَيْنِ وَالثَّلاثَةِ وَالأَرْبَعَةِ، ثُمَّ تَمُوتُ فَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فَيَدْخُلُونَ مَعَهَا، مَنْ يَكُونُ زَوْجُهَا؟ قَالَ: " يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِنَّهَا تُخَيَّرُ فَتَخْتَارُ أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا فَتَقُولُ: يَا رَبِّ إِنَّ هَذَا كَانَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا فِي الدُّنْيَا فَزَوِّجْنِيهِ، يَا أُمَّ سَلَمَةَ: ذَهَبَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ "، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الصَّيْمَرِيِّ(7/111)
3180- إبراهيم بن محمد بن عبيد أبو مسعود الدمشقي الحافظ سافر الكثير، وسمع وكتب ببغداد والكوفة والبصرة وواسط والأهواز وأصبهان وبلاد خراسان، فسمع ببغداد من أصحاب أبي شعيب الحراني، ومحمد بن يحيى المروزي، ويوسف بن يعقوب القاضي، وجعفر الفريابي، وبالكوفة من أصحاب أبي جعفر المطين، وأبي الحصين الوادعي، وبالبصرة من أصحاب أبي خليفة الجمحي، وبواسط من أبي محمد بن السقا، وبالأهواز من أحمد بن عبدان الشيرازي وأقرانه، وبأصبهان من أبي بكر ابن المقرئ ونحوه، وبخراسان من أصحاب الحسن بن سفيان، وأبي بكر بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج وأمثالهم، ثم استوطن بغداد بأخرة.
وكان له عناية بصحيحي البخاري ومسلم، وعمل تعليقة أطرف الكتابين، ولم يرو من الحديث إلا شيئا يسيرا على سبيل التذكرة، حدثنا عنه أبو القاسم الطبري، وكان صدوقا، دينا ورعا فهما.
(2026) -[7: 113] أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ أَبُو مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْوَاسِطِيُّ، بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْوَلِيدُ بْنُ بُنَانِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْمُقْرِئُ الْوَاسِطِيُّ، وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ بِوَاسِطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ بُنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَقَالَ أَبُو الْعَلاءِ: ابْنُ عَمْرٍو، ثُمَّ اتَّفَقَا الْفِهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَخِيهِ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَتَى وَادِيَ مُحَسِّرٍ حَرَّكَ رَاحِلَتَهُ وَقَالَ: " عَلَيْكُمْ بِحَصَى الْخَذْفِ " حَدثني أحمد بن محمد العتيقي، قال: مات أبو مسعود الدمشقي في سنة إحدى وأربع مائة، قلت: وببغداد توفي، وصلى عليه أبو حامد الإسفراييني وكان وصيه، ودفن في مقبرة جامع المنصور قريبا من السكك.(7/112)
3181- إبراهيم بن محمد بن كردزاذ أبو إسحاق المؤدب ثم القاص سمع محمد بن إسماعيل الوراق، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، كتبت عنه، وكان صحيح السماع.
(2027) -[7: 114] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كُرْدَزَاذَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَمْ يَتَوَلَّ قَبْضَ نَفْسِهِ إِلا اللَّهُ تَعَالَى " سمعت منه في سنة أربع وعشرين وأربع مائة، ومات فيها أو في أول خمس وعشرين.(7/113)
3182- إبراهيم بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو طاهر العلوي كان ينزل في درب جميل، وحدث عن أبي المفضل الشيباني، كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا.
(2028) أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْعَلَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ النَّطَّاحِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بْنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَجْرَى اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ فَرَجًا لِمُسْلِمٍ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كَرْبَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ " سمعت أبا طاهر العلوي، يقول: ولدت ببابل في سنة تسع وستين وثلاث مائة، ومات ببغداد في ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء الرابع عشر من صفر سنة ست وأربعين وأربع مائة، وكنت إذ ذاك في طريق الحجاز راجعا إلى الشام من مكة.(7/114)
3183- إبراهيم بن المختار أبو إسماعيل التميمي الرازي حدث عن: محمد بن إسحاق بن يسار، وابن جريج، ومالك بن أنس، روى عنه محمد بن حميد الرازي، وقدم بغداد وحدث بها.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أحمد بن سعيد السوسي، قال:، قال: حدثنا عباس بن محمد، وأخبرنا الأزهري، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا ابن مخلد، قال: حدثنا عباس، قال: سمعت يحيى، يقول: إبراهيم بن المختار رازي قد رأيته ببغداد، يقال له: ابن حيويه.
قرأنا على الحسن بن علي الجوهري، عن محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سألت يحيى بن معين عن إبراهيم بن المختار الرازي، فقال: قد رأيته ببغداد دهرا من الدهر، قلت: كتبت عنه شيئا؟ قال: لا، قلت: فكيف حديثه؟ فقال: ليس بذاك.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا دعلج، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: وسألته، يعنى أبا غسان زُنَيْجا، عن إبراهيم بن المختار، فقال: تركته ولم يرضه.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث، يقول: إبراهيم بن المختار ليس به بأس، يقال له: ابن حيويه.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري، قال: إبراهيم بن المختار أبو إسماعيل التميمي من أهل خار، موضع بالري، يقال: بين موته وبين موت ابن المبارك سنة.(7/115)
3184- إبراهيم بن ماهان بن بهمن أبو إسحاق المعروف بالموصلي وهو من أرجان، ينتسب إلى ولاء الحنظليين، وأصله من الفرس، وإنما سمي الموصلي، لأنه صحب بالكوفة فتيانا في طلب الغناء فاشتد عليه أخواله في ذلك فخرج من الكوفة إلى الموصل ثم عاد إلى الكوفة، فقال له أخواله: مرحبا بالفتى الموصلي فبقي ذلك عليه، وكان ماهان أبوه خرج من أرجان بأم إبراهيم وهي حامل، فقدم الكوفة فولد إبراهيم بها في بني عبد الله بن دارم سنة خمس وعشرين ومائة، ونظر في الأدب، وقال الشعر، وطلب عربي الغناء وعجميه، وسافر فيه إلى البلاد حتى برع في العلم به، واتصل بالخلفاء والملوك ولم يزل ببغداد إلى حين وفاته.
حدثني علي بن المحسن، قال: وجدت في كتاب جدي علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي، قال: حدثنا الحرمي بن أبي العلاء، قال: حدثنا أبو خالد يزيد بن محمد المهلبي، قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم الموصلي، يقول: نحن قوم من أهل أرجان سقط أبي إلى الموصل في طلب الرزق فما أقام بها إلا أربعة أشهر، ثم قدم بغداد، فقال الناس: الموصلي لقدومه منها، ولم يكن من أهلها، قال: وأبي إبراهيم بن ماهان، قال: وهو عندنا ابن ميمون، قال: وكانت في أيدينا ضياع لبعض الحنظليين فتوليناهم.
أخبرنا علي بن عبد العزيز الطاهري، قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري، قال: حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثني إسحاق، يعني ابن إبراهيم الموصلي، عن أبيه إبراهيم، قال: جاءني غلامي، فقال: بالباب رجل حائك يطلب عليك الإذن، فقلت: ويلك ما لي ولحائك، قال: لا أدري غير أنه قد حلف بالطلاق لا ينصرف حتى يكلمك بحاجته، فقلت: ائذن له فدخل، فقلت: ما حاجتك؟ قال: جعلني الله فداك أنا رجل حائك، وكان عندي بالأمس جماعة من أصحابي، وإنا تذاكرنا الغناء والمقدمين فيه، فأجمع من حضر أنك رأس القوم وبندارهم وسيدهم في هذه الصناعة فحلفت بالطلاق طلاق ابنة عمى وأعز الخلق عليّ ثقة مني بكرمك على أن تشرب عندي غدا وتغنيني، فإن رأيت جعلني الله فداك أن تمن على عبدك بذلك فعلت، قال: فقلت له: أين منزلك؟ قال: في دور الصحابة، قال: قلت: فصف للغلام موضعه وانصرف فإني رائح إليك فوصف للغلام موضعه، فلما صليت الظهر وكنت أمرت الغلام أن يحمل معه قنينة وقدحا ومصلى وخريطة العود، ومضيت حتى صرت إلى منزله، فلما دخلت قام إلي الحاكة فأكبوا علي فقبلوا أطرافي وعرضوا عليّ الطعام، فقلت: قد تقدمت في الأكل، فشربت من نبيذي، ثم تناولت العود، فقلت: اقترح، فقال لي الحائك: غنني بحياتي:
يقولون لي لو كان بالرمل لم يمت نبيشة والطراق يكذب قيلها
، فغنيت، فقال: أحسنت والله، جعلني الله فداك، ثم قلت: اقترح، فقال: غنني بحياتي:
وخطا بأطراف الأسنة مضجعي وردا على عينيّ فضل ردائيا
فغنيت، فقال: أحسنت والله، جعلني الله فداك ثم شربت، وقلت: اقترح، فقال: غنني بحياتي:
أحقا عباد الله أن لست واردا ولا صادرا إلا عليّ رقيب
فقلت: يا ابن اللخناء أنت بابن سريج أشبه منك بالحاكة فغنيته، ثم قلت: والله إنك إن عدتَ ثانية حلت امرأتك لغلامي قبل أن تحل لك ثم انصرفت، وجاء رسول أمير المؤمنين الرشيد يطلبني، فمضيت من فوري ذلك، فدخلت على الرشيد، فقال: أين كنت يا إبراهيم؟ فقلت: ولي الأمان يا سيدي، قال: ولك الأمان، فأخبرته فضحك، وقال: هذا أنبل حائك على ظهر الأرض، وقال: والله لقد كرمت في أمره وأحسنت في إجابته، وبعث على المكان إلى الحائك فاستنطقه وساءله فاستطابه واستظرفه، وأمر له بثلاثين ألف درهم.
قرأت على الحسن بن علي الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله التميمي، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبيه، قال: كان الرشيد قد أمر بحبس إبراهيم الموصلي لشيء جرى بينه وبين ابن جامع في مجلسه، فتاب إبراهيم من الغناء، فأمر الرشيد بحبسه حتى يغنى، فكتب أبو العتاهية إلى سلم الخاسر:
سلم يا سلم ليس دونك سر حبس الموصلي فالعيش مر
ما استطاب اللذات مذ سكن المطبق رأس اللذات في الأرض حر
حبس اللهو والسرور فما في الأرض شيء يلهى به ويسر
أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن عبد الله البيع، قال: أخبرنا إبراهيم بن مخلد، قال: حدثنا علي بن الحسين الأصبهاني، قال: أخبرني إسماعيل بن يونس، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: مات إبراهيم الموصلي في سنة ثمان وثمانين ومائة.
حدثنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: مات إبراهيم الموصلي المغني والد إسحاق فيما ذكر سنة ثلاث عشرة ومائتين ببغداد، وقيل: إن القول الأول أصح، فالله أعلم.(7/116)
3185- إبراهيم بن مهدي المعروف بالمصيصي
وهو بغدادي انتقل إلى المصيصة فسكنها، وحدث عن: إبراهيم بن سعد، وحماد بن زيد، وصالح بن عمر، وعلي بن مسهر، وأبي حفص الأبار، ومعتمر بن سليمان، وأبي المليح الرقى.
روى عنه: أحمد بن حنبل، ويعقوب الدورقي، وزهير بن محمد بن قمير، والحسن بن محمد الزعفراني، وعباس بن محمد الدوري، وأبو داود السجستاني، وعبد الله بن أحمد الدورقي، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وغيرهم، ذكره ابن أبي حاتم الرازي، فقال: بغدادي الأصل، سكن المصيصة، وقال أيضا: سمعت أبي يقول: حدثنا إبراهيم بن مهدي، وكان ثقة.
(2029) -[7: 120] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاذٍ الْمَكِّيِّ، قَالَ: قَالَ سَعْدٌ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلاتَانِ لا صَلاةَ بَعْدَهُمَا: الْعَصْرُ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَالْفَجْرُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ " أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور، قال: وسئل يحيى بن معين، عن إبراهيم بن مهدي الطرسوسي، فقال: كان رجلا مسلما، فقيل له: أهو ثقة؟ فقال: ما أراه يكذب.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع، أن إبراهيم بن مهدي المصيصي مات سنة خمس وعشرين ومائتين، قال ابن قانع: قدم بغداد.(7/119)
3186- إبراهيم بن مهدي بن عبد الرحمن بن سعيد بن جعفر أبو إسحاق الأبلى
قدم بغداد، وحدث بها عن: شيبان بن فروخ، وبشر بن معاذ العقدي، وهلال بن يحيى الرازي، ومحمد بن جامع العطار، وأبي الفضل الرياشي، ومحمد بن عقبة السدوسي.
روى عنه: أبو مزاحم الخاقاني، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، ومحمد بن مخلد، وأبو عبد الله الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو سهل بن زياد، وغيرهم.
(2030) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ الأُبَلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مِقْسَمٍ، أَبُو سَلَمَةَ الْكِنْدِيُّ وَيَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ " أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قال: حدثنا إبراهيم بن مهدي، قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، عن الأصمعي، قال: مررت بأعرابية تمدح مغزلها، وهي تقول:
رأيتك بعد الله تجبر فاقتي إذا ما جافاني الأقربون تعود
دراهم بيض لا تزال ترى لنا وثوب إذا ما شئت منك جديد
فلو كنت عبدا يستغل حسدنني وأنت على كسب العبيد تزيد
حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد الغزال، قال: أخبرنا محمد بن جعفر الشروطي، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ، قال: إبراهيم بن مهدي الأبلي يضع الحديث مشهور بذاك، لا ينبغي أن يخرج عنه حديث ولا ذكر.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع أن إبراهيم بن مهدي الأبلى مات في سنة ثمانين ومائتين.(7/121)
3187- إبراهيم بن مصعب الرازي روى عن سلمة بن الفضل كتاب " المغازي " لمحمد بن إسحاق، وذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم، فقال: حدثنا الحسين بن الحسن، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: ببغداد رجل من أهل الري، يقال له: إبراهيم بن مصعب يحدث بكتاب سلمة عن محمد بن إسحاق، وهو صدوق، أرى أن تكتبوها عنه.(7/122)
3188- إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى أبو إسحاق الأسدي الحزامي من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
سمع مالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن وهب، ويعقوب بن جعفر بن أبي كثير، ومعن بن عيسى، وأنس بن عياض، ومحمد بن مليح.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وأحمد بن يوسف التغلبي، وزياد بن أيوب، وأحمد بن أبي خيثمة، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وعبد الله بن أحمد الدورقي، وأبو العباس ثعلب النحوي، وأحمد بن زنجويه المخرمي، وغيرهم.
وكان ثقة، ورد بغداد وحدث بها.
(2031) -[7: 123] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ الْقَارِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التَّيْمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَجَعَ مِنَ الطَّرِيقِ مَاشِيًا، فَسَلَكَ السُّوقَ حَتَّى أَتَى مَوْضِعَ الْبِرْكَةِ فَوَقَفَ " أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إليّ محمد بن إبراهيم الجوري من شيراز، يذكر أن عبدان بن أحمد الهمذاني حدثهم قال: سمعت أبا حاتم الرازي، يقول: إبراهيم بن المنذر، وإبراهيم بن حمزة، إبراهيم بن المنذر أعرف بالحديث إلا إنه خلط في القرآن، جاء إلى أحمد بن حنبل فاستأذن عليه، فلم يأذن له وجلس حتى خرج، فسلم عليه فلم يرد عليه السلام.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن جعفر الراشدي، قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله، يعنى أحمد بن حنبل، يقول: أي شيء يبلغني عن الحزامي لقد جاءني بعد قدومه من العسكر، فلما رأيته أخذتني، أخبرك، الحمية، فقلت: ما جاء بك إليّ؟ قالها أبو عبد الله بانتهار، قال: فخرج، فلقي أبا يوسف، يعنى عمه، فجعل يعتذر.
أخبرني أبو بكر البرقاني، قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمى، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن علي الإيادي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: إبراهيم بن المنذر الحزامي بلغني أن أحمد بن حنبل كان يتكلم فيه ويذمه، وقصد إليه ببغداد ليسلم عليه فلم يأذن له، وكان قدم إلى ابن أبي دؤاد قاصدا من المدينة، عنده مناكير، قلت: أما المناكير فَقَلَّ ما توجد في حديثه إلا أن تكون عن المجهولين، ومن ليس بمشهور عند المحدثين، ومع هذا فإن يحيى بن معين وغيره من الحفاظ كانوا يرضونه ويوثقونه.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور، قال: وسألت يحيى بن معين عن الحزامي، فقال: ثقة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: ورأيت يحيى بن معين كتب عن إبراهيم بن المنذر الحزامي أحاديث ابن وهب ظننتها " المغازي ".
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرني علي بن محمد المروزي، قال: سألت صالحا جزرة عن إبراهيم بن المنذر، فقال: صدوق.
حدثني الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله، قال: أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قال: أخبرني أبي، قال: أبو إسحاق إبراهيم بن المنذر ليس به بأس.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، وأخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قالا: سنة ست وثلاثين ومائتين فيها مات إبراهيم بن المنذر، قال الحضرمي: وكان لا يخضب، وقال يعقوب: في المحرم صدر من الحج، فمات بالمدينة.(7/122)
3189- إبراهيم بن منصور بن موسى السامري
(2032) -[7: 125] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُوسَى السَّامِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ "(7/125)
3190- إبراهيم بن مهران بن رستم أبو إسحاق المروزي وهو ابن أخت رواد بن الجراح العسقلاني
قدم بغداد، وحدث بها: عن الليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة المصريين، وشريك بن عبد الله الكوفي.
روى عنه: عمر بن حفص السدوسي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مهران جار الهيثم بن خارجة، قال: أخبرنا الليث بن سعد.
(2033) -[7: 126] وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ رُسْتُمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْقَيْسِيُّ، مَوْلَى بَنِي رِفَاعَةَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ بِمِصْرَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ابْنَتَهُ مِنْ فَاطِمَةَ وَأَكْثَرَ تَرَدُّدَهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا يَحْمِلُنِي عَلَى كَثْرَةِ تَرَدُّدِي إِلَيْكَ إِلا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كُلُّ سَبَبٍ وَصِهْرٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا سَبَبِي وَنَسَبِي "، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ سَبَبٌ وَصِهْرٌ، فَقَامَ عَلِيٌّ فَأَمَرَ بِابْنَتِهِ مِنْ فَاطِمَةَ فَزُيِّنَتْ، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ، فَلَمَّا رَآهَا قَامَ إِلَيْهَا فَأَخَذَ بِسَاقِهَا، وَقَالَ: قُولِي لأَبِيكِ قَدْ رَضِيتُ، قَدْ رَضِيتُ، قَدْ رَضِيتُ، فَلَمَّا جَاءَتِ الْجَارِيَةُ إِلَى أَبِيهَا، قَالَ لَهَا: مَا قَالَ لَكِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَتْ: دَعَانِي وَقَبَّلَنِي، فَلَمَّا قُمْتُ أَخَذَ بِسَاقِي، وَقَالَ: قُولِي لأَبِيكِ قَدْ رَضِيتُ، فَأَنْكَحَهَا إِيَّاهُ فَوَلَدَتْ لَهُ زَيْدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَعَاشَ حَتَّى كَانَ رَجُلا ثُمَّ مَاتَ
(2034) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ رُسْتُمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ الْحَضْرَمِيُّ، سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، أَنَّ عُتْبَةَ بْنَ غَزْوَانَ السُّلَمِيَّ، قَالَ: إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَوَلَّتْ حِذَاءً وَآذَنَتْ بِصَرْمٍ وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلا صَبَابَةً كَصَبَابَةِ الإِنَاءِ، وَأَنْتُمْ مُنْتَقِلُونَ إِلَى دَارٍ غَيْرِهَا، فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ، فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الْحَجَرَ يُرْمَى بِهِ فِي جَهَنَّمَ فَيَهْوِي فِيهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا، وَأَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيِّ الْجَنَّةِ لأَرْبَعِينَ عَامًا، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهِ يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظُ الزِّحَامِ، وَلَقَدْ رَأَيْتَنِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَابِعُ سَبْعَةٍ قَدْ قَرَحَتْ أَشْدَاقُنَا مِنْ أَكْلِ وَرَقِ الشَّجَرِ حَتَّى وَجَدْتُ بُرْدَةً، فَاقْتَسَمْتُهَا بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ، وَمَا مِنَّا الْيَوْمَ إِلا أَمِيرٌ عَلَى مِصْرَ، وَإِنَّهَا لَمْ تَكُنْ نُبُوَّةً إِلا تَنَاسَخَتْ حَتَّى تَكُونَ مُلْكَا، فَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا وَعِنْدَ اللَّهِ صَغِيرًا وَسَتُجَرِّبُونَ الأُمَرَاءَ بَعْدِي "(7/126)
3191- إبراهيم بن مكتوم أبو إسحاق السلمي وراق المصاحف كان يسكن سر من رأى، وحدث عن: أبي داود الطيالسي، ووهب بن جرير، وعبد الله بن داود الخريبي، وعمرو بن عاصم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبي عامر العقدي، وأبي سلمة التبوذكي.
روى عنه: أحمد بن ملاعب، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعلي بن إسماعيل بن حماد، وأبو روق الهزاني، وغيرهم.
وقال أبو جعفر الطحاوي: إبراهيم بن مكتوم بصري، صار إلى بغداد فحدث هناك، وهو عند أهل الحديث معروف ثقة.
(2035) -[7: 129] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْوَرَّاقُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَكْتُومٍ السُّلَمِيُّ بِسُرَّ مَنْ رَأَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ حُرَيْثِ بْنِ السَّائِبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَيْسَ لابْنِ آدَمَ فِيمَا سِوَى ثَلاثٍ حَقٌّ: بَيْتٍ يُكِنُّهُ، وَطَعَامٍ يُقِيمُ صُلْبَهُ، وَثَوْبٍ يَسْتُرُهُ "، قَالَ الْحَسَنُ: قُلْتُ لِحُمْرَانَ: مَالَكَ لا تَعْمَلُ بِهَذَا الْحَدِيثِ؟ ! قَالَ: الدُّنْيَا تُقَاعِدُ بِي(7/128)
3192- إبراهيم بن مجشر بن معدان أبو إسحاق الكاتب حدث عن: عبد الله بن المبارك، وأبي بكر بن عياش، وسلمة بن صالح، وهشيم بن بشير، وعبيدة بن حميد، ووكيع بن الجراح، وعبدة بن سليمان، وعباد بن العوام، وجرير بن عبد الحميد، وأبي معاوية الضرير، وأسباط بن محمد.
روى عنه: عبد الله بن محمد بن ناجية، وجعفر بن محمد الصندلي، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمى، والقاضي المحاملي، والحسين بن يحيى بن عياش.
(2036) -[7: 130] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُجَشِّرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ، وَهُوَ بِالْبَدْوِ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ: مَا مَعِي هَاهُنَا شَيْءٌ، وَلَكِنْ لِي دِرْعٌ وَمِغْفَرٌ بِالْكُوفَةِ فَاكْتُبْ إِلَيْهِمْ فَيَدْفَعُونَهُ إِلَيْكَ، فَقَالَ: إِنَّمَا أُرِيدُ أَنْ تُعِينَنِي بِثَمَنِ خَادِمٍ، فَقَالَ عَدِيٌّ وَغَضِبَ: أَلَسْتَ مِنْ بَنِي فُلانٍ لأَكْتُبَنَّ إِلَيْهِمْ فِيكَ، وَلأَعْتَذِرَنَّ إِلَيْهِمْ فِيكَ، دِرْعِي وَمِغْفَرِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَبْدٍ وَعَبْدٍ وَعَبْدٍ قال: فَلَمَّا سَمِعَ ذَاكَ الرَّجُلُ طَمِعَ، قَالَ: فَقَالَ: وَيُحَسَّنُ وَيُجَمَّلُ، قَالَ: فَقَالَ عَدِيٌّ: لَوْلا أَنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَى مَا هُوَ أَبْقَى مِنْهَا، فَلْيَنْظُرْ مَا هُوَ أَبْقَى فَلْيَأْخُذْ بِهِ وَلْيُكَفِّرْ يَمِينَهُ " مَا فَعَلْتُ
(2037) -[7: 130] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُجَشِّرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرَّهْنُ مَحْلُوبٌ وَمَرْكُوبٌ "، قَالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لإِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: إِنْ كَانُوا لَيَكْرَهُونَ أَنْ يَسْتَمْتِعُوا مِنَ الرَّهْنِ بِشَيْءٍ تفرد برواية هذا الحديث عن أبي معاوية مرفوعا إبراهيم بن مجشر، ورفعه أيضا أبو عوانة عن الأعمش، ورواه غيره عن أبي معاوية موقوفا لم يذكر فيه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكذلك رواه سفيان الثوري، وهشيم، ومحمد بن فضيل، وجرير بن عبد الحميد، عن الأعمش موقوفا، وهو المحفوظ من حديثيه.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت الفضل بن سهل يتكلم في إبراهيم بن المجشر ويكذبه.
أخبرني علي بن محمد بن الحسين الدقاق، قال: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: إبراهيم بن مجشر البغدادي فيه نظر، أنبأنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: إبراهيم بن مجشر ضعيف يسرق الحديث.
قرأت على البرقاني عن المزكي، قال: أخبرنا السراج، قال: مات أبو إسحاق إبراهيم بن المجشر لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين.(7/129)
3193- إبراهيم بن المبارك بن عبد الله أبو إسحاق صاحب النرسي حدث عن أبي بكر بن عياش، روى عنه محمد بن مخلد.
(2038) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ النَّرْسِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، قَالَ: جَاءَ أَهْلُ نَجْرَانَ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ شَفَاعَتُكَ بِلِسَانِكَ، وَكِتَابُكَ بِيَدِكَ أَخْرَجَنَا عُمَرُ مِنْ أَرْضِنَا فَرَدَّنَا إِلَيْهَا، فَقَالَ: وَيْلَكُمْ إِنَّ عُمَرَ كَانَ رَشِيدَ الأَمْرِ فَلا أُغَيِّرُ شَيْئًا صَنَعَهُ وقال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا إبراهيم، قال: رأيت هشيما، وإنه لمخضوب خضابا حسنا، ورأيت جرير بن عبد الحميد وكان لا يخضب، ورأيت أبا بكر بن عياش كأنه بدوي كأنه بعض الجمالين يخضب بحمرة، ورأيت فضيل بن عياض بمكة ولم أكتب عنه وهو يخضب.(7/131)
3194- إبراهيم بن مالك بن بهبوذ أبو إسحاق البزاز سمع: أبا أسامة حماد بن أسامة، وزيد بن الحباب، وعبيد الله بن موسى، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وجعفر بن عون، ومحاضر بن المورع، ويحيى بن زكريا بن أبي الحواجب، ويزيد بن هارون، وعبد الوهاب بن عطاء، وروح بن عبادة، وأبا داود الحفري.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وموسى بن هارون، وقاسم بن زكريا المطرز، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعمر بن محمد بن شعيب الصابوني، ومحمد بن مخلد الدوري، وابن أبي حاتم الرازي.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع عبد الله بن أحمد بن حنبل.
(2039) أخبرنا أبو عمر بن مهدي، قال: أخبرنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا إبراهيم بن مالك، قال: حدثنا يحيى بن زكريا، عن إدريس، عن طلحة، قال: سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس في هذه الآية: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} ، قال: هي السبع الطوال حدثني الصوري، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع، قال: أخبرنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مالك، وكان من خيار المسلمين.
حدثني الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إبراهيم بن مالك البزاز ثقة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين، عن أبيه، قال: وجدت في كتاب جدي، قال: سمعت أحمد بن محمد بن بكر، قال: مات إبراهيم بن مالك بن بهبوذ سنة أربع وستين، يعنى ومائتين.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: وإبراهيم بن مالك يعني، مات يوم السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة أربع وستين، وقد بلغ الثمانين.(7/132)
3195- إبراهيم بن مسلم الحذيفي أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز، بهمذان، قال: حدثنا أبو الفضل صالح بن أحمد الحافظ، قال: إبراهيم بن مسلم الحذيفي، وهو ابن مسلم بن عثمان بن مسلم بن مسعود بن مسلم بن ربيعة بن حذيفة بن اليمان العبسي بغدادي الأصل، سكن همذان، وروى عن عفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وأبي الوليد، وموسى بن إسماعيل، ومحمد بن كثير، وسعيد بن سليمان، وإبراهيم بن المنذر، وعمرو بن مرزوق، وسعيد بن يعقوب الطالقاني، محله الصدق، حدثنا عنه الحسن بن علي، يعني ابن أبي الحِنَّاء، وأحمد بن محمد، يعنى ابن أوس المقرئ، وقال صالح: سمعت أبا جعفر هو الصفار، يقول: بلغني عن إبراهيم أنه قال: عندي عن موسى بن إسماعيل سبعين ألفا.(7/133)
3196- إبراهيم بن معاوية بن جبلة أبو إسحاق الباهلي
حدث عن: عمه عبد الرحمن بن جبلة، وأبي نعيم الفضل بن دكين، ومسلم بن إبراهيم، وأبي الوليد الطيالسي.
روى عنه: حمزة بن القاسم الهاشمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وكان من أهل البصرة، فسكن بغداد.
(2040) -[7: 134] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ مِائَتَيْ سَنَةٍ "(7/134)
3197- إبراهيم بن موسى بن إسحاق أبو إسحاق الجوزي المعروف بالتوزي سمع: بشر بن الوليد القاضي، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، ومجاهد بن موسى، وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وأحمد بن عيسى المصري، وعبد الله بن عمر الجعفي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وهارون بن راشد المستملي، وهارون بن عبد الله البزاز، ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، وسعيد بن يحيى الأموي، وعلي بن مسلم الطوسي.
روى عنه: أبو الحسين ابن المنادي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو علي ابن الصواف، وعبد الله بن إبراهيم بن ماسي، وأبو حفص ابن الزيات، وأبو الحسن بن لؤلؤ، وكان ثقة.
(2041) -[7: 135] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الْجَوْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ، وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ، مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ النَّاسُ بَنُو آدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، لَيَدَعُنَّ رِجَالٌ فَخْرَهُمْ بِأَقْوَامٍ إِنَّمَا هُمْ فَحْمٌ مِنْ فَحْمِ جَهَنَّمَ، أَوْ لَيَكُونَنَّ أَهْوَنَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْجِعْلانِ " حدثني أبو القاسم الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إبراهيم بن موسى الجوزي صدوق.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، وأخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع، أن إبراهيم بن موسى الجوزي مات في سنة ثلاث وثلاث مائة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: إبراهيم بن موسى أبو إسحاق الجوزي، ويقال له أيضا: التوزي توفي يوم الأربعاء مساء، ودفن من الغد يوم الخميس لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وثلاث مائة.(7/135)
3198- إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن أبان أبو إسحاق ويعرف بابن الرواس حدث عن: أبي همام الوليد بن شجاع، وسوار بن عبد الله، ومحمد بن سهل بن عسكر، ويونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان المصريين.
روى عنه: أبو بكر بن شاذان، وأبو عمر بن حيويه، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير.
حدثني الحسن بن أبي طالب، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن أبان بن الرواس شيخ ثقة، يخضب بالحمرة.(7/137)
3199- إبراهيم بن محمويه الصوفي ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في " تاريخ الصوفية "، فقال: ما أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قال: أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال: إبراهيم بن محمويه بغدادي من قدماء أصحاب رويم.(7/137)
3200- إبراهيم بن مسرور أبو إسحاق الفامي حدث عن: محمد بن عبد الملك بن زنجويه، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، روى عنه محمد بن عبيد الله قفرجل، أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن قفرجل، قال: حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مسرور الفامي، قال: سمعت ابن زنجويه، يقول: سمعت الحميدي، يقول: سمعت ابن عيينة، يقول: اعرف الناس ودعهم(7/137)
3201- إبراهيم بن ميمون أحد شيوخ الصوفية أخبرنا إسماعيل الحيري، قال: أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال: إبراهيم بن ميمون بغدادي من أصحاب الجنيد، نزل الرملة ومات بها.(7/138)
3202- إبراهيم بن المظفر بن عبيد الله بن خفيف أبو إسحاق السمسار ويقال البندار حدث عن: إبراهيم بن عبد الله الزبيبي، وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأمية بن محمد بن إبراهيم المصري، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي، ويحيى بن صاعد، حدثنا عنه محمد بن عمر بن بكير النجار، روى عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم الزهري.
(2042) أَخْبَرَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِالْعَسْكَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى عَلَى قَبْرٍ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ "(7/138)
3203- إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران بن مافناجُشنُس بن فيروز بن كسرى قُباذ أبو إسحاق المعروف بالباقرحي ذكر لي نسبه ابنه إسحاق، سمع: الحسين بن يحيى بن عياش القطان، وحمزة بن القاسم الهاشمي، وأبا عبد الله الحكيمي، وعلي بن محمد المصري، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي، وأحمد بن كامل القاضي، ومكرم بن أحمد، وأبا طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني، وخلقا كثيرا من هذه الطبقة.
كتبنا عنه، وكان صدوقا صحيح الكتاب، حسن النقل جيد الضبط، ومن أهل العلم والمعرفة بالأدب، واستخلفه القاضي أبو بكر بن صبر على الفرض، وشهد عنده بعد سنة سبعين وثلاث مائة، وشهد أيضا عند أبي عبد الله الضبي، وأبي محمد بن الأكفاني، وغيرهم، وكان ينتحل في الفقه مذهب محمد بن جرير الطبري ومسكنه في مربعة أبي عبيد الله من الجانب الشرقي، وسمعته يقول: ولدت في سنة خمس وعشرين وثلاث مائة، ثم حدثني ابنه إسحاق، قال: حدثني أبي أن مولده في يوم الاثنين السابع من شعبان سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.
حدثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قال: كان القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا، يقول: اعثروا بأبي إسحاق الباقرحي، فإنه نَبَكةُ علم.
وحدثني القاضي أبو القاسم علي بن المحسن، قال: أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر لنفسه إلى القاضي أبي محمد الأسدي يستعتبه في قصة جرت له معه:
ما لي جفيت وعندي عادة لكم موفورة من حباء الجاه والمال
أعوذ بالله من حال تغيركم أبوء منها بمعنى اللام والذال
قد أكثر الناس من عرب ومن عجم على وليكم في القيل والقال
هذا يقول عصى أمرا لسيده أعوذ بالله من زيغ وإضلال
وذا يقول لجرم منه قابله فقد أطالوا لعمر الله بلبالي
والله يشهد لي أني أطيعكم ديانة ولو أن الدهر مغتالي
وما أسر بأن الأرض تجمع لي وأنت منحرف عني ولا قالي
إن كان ذنب فعفو منك يغفره وذاك أسبق في ظني وآمالي
فانظر لعبدك لا تشمت أعاديه بتركه بين إغفال وإهمال
انظر إليه بعين منك تلبسه إقبال جدك منه ثوب إقبال
واجعل له في ذراك اليوم منزلة تعليه إن الذي أعليته عال
توفي إبراهيم بن مخلد وقت العصر من يوم الأربعاء السابع عشر من ذي الحجة سنة عشر وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة الخيزران بقرب قبر أبي حنيفة.(7/139)
حرف النون(7/141)
3204- إبراهيم بن أبي الليث أبو إسحاق واسم أبي الليث نصر ترمذي الأصل، بغدادي الدار، حدث عن: فرج بن فضالة، وشريك بن عبد الله، وعبيد الله الأشجعي، وهشيم.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله، وعلي ابن المديني، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، ويزيد بن الهيثم البادا، ومحمد بن الفضل الوصيفي.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: سئل أبي عنه، فقال: كان أحمد بن حنبل يجمل القول فيه، ويحيى بن معين يَحْمل عليه.
(2043) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ طَهْمَانَ الْبَادَا سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ لُقْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ، قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " يَأَيُّهَا النَّاسُ لَعَلَّكُمْ لا تَرَوْنِي بَعْدَ عَامِكُمْ هَذَا "، فَقَالَ رَجُلٌ طَوِيلٌ أَشْعَثُ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا الَّذِي نَفْعَلُ؟ قَالَ: " اعْبُدُوا رَبَّكُمْ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ، وَحُجُّوا بَيْتَ رَبِّكُمْ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ طَيِّبَةً بِهَا أَنْفُسُكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ "
(2044) -[7: 142] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ عَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ عَظِيمٍ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتُزَكِّي هَذَا؟ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا زَكَاةُ هَذَا؟ فَلَمَّا أَدْبَرَ الرَّجُلُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جَمْرَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَيْهِ "
(2045) -[7: 142] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مَنْصُورُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ أَحْمَدَ خَطِيبُ الدِّينَوَرِ بِهَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْجَارُودِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ صَاحِبُ الأَشْجَعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ " قال ابن الجارود: كان على يحدث عن إبراهيم هذا، والبغداديون يحملون عنه، وما زال علي يحدث عنه إلى أن مات، قلت: قد حكى عبد الله بن علي ابن المديني أن أباه ترك الرواية عنه.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني، قال: سمعت أبي وسئل عن صاحب الأشجعي إبراهيم بن أبي الليث، فقال: ما زلت أسمع أن كتب الأشجعي عنده، وهو إذ ذاك بخراسان، وكنت أسأل عنه، فقيل لي: إنه روى أحاديث هشيم عن يعلى بن عطاء، فقال: لعل هشيما دلسها لهم، فقيل له: رواها عن هشيم غيره؟ قال: لا، قلت له: تحدث عن صاحب الأشجعي؟ قال: لا.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور، قال: وسئل يحيى بن معين، عن ابن أبي الليث، فقال: ثقة ولكنه أحمق، قلت: هذا القول من يحيى في توثيقه كان قديما، ثم أساء القول فيه بعد وذمه ذما شديدا.
(2046) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَدِيٍّ الْبَصْرِيُّ، فِي كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الآجُرِّيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، وَذَكَرَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي اللَّيْثِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: أَفْسَدَ نَفْسَهُ فِي خَمْسَةِ أَحَادِيثَ عِنْدَهُ، لَوْ كَانَتْ بِالْجَبَلِ لَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُرْحَلَ فِيهَا، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: صَدَقَ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: حَدَّثَ عَنْ هُشَيْمٍ حَدِيثَ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، فَزَعَمُوا أَنَّ أَبَا مَالِكٍ حَدَّثَ بِهِ، وَحَدَّثَ عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ سَعِيدٍ فِي مَقَامٍ كَرِيمٍ، وَحَدِيثَ " تَفْتَرِقُ هَذِهِ الأُمَّةُ عَلَى بِضْعٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً قَوْمٍ يَقِيسُونَ الأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ " وَحَدِيثَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ فِي، الرُّؤْيَةِ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى، وَحَدِيثَ هُشَيْمٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ "، وَحَدِيثَ سَعْدَوَيْهِ أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الوراق، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن يزيد الصيرفي، قال: سمعت أبا العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، يقول: كنا نختلف إلى إبراهيم بن نصر بن أبي الليث، سنة ست عشرة ومائتين أنا وأبي أحمد ويحيى بن معين، ومحمد بن نوح، وأحمد بن حنبل، في غير مجلس نسمع منه تفسير الأشجعي، فكان يقرأه علينا من صحيفة كبيرة، فأول من فطن له أبي أنه كذاب، فقال له أبي: يا أبا إسحاق، هذه الصحيفة كأنها أصل الأشجعي، قال: نعم، كانت له نسختان فوهب لي نسخة فسكت أبي، فلما خرجنا من عنده قال لي أبي: يا بني ذهب عناؤنا إلى هذا الشيخ باطلا، الأشجعي كان رجلا فقيرا، وكان يوصل، وقد رأيناه وسمعنا منه، من أين كان يمكنه أن يكون له نسختان؟ فلا تقل شيئا واسكت، فلم يزل أمره مستورا حتى حدث بحديث أبي الزبير عن جابر في الرؤية، وأقبل يتبع كل حديث فيه رؤية يدعيه فأنكر عليه ذلك يحيى بن معين لكثرة حديثه ما ادعى، وتوقى أن يقول فيه شيئا، وحدث بحديث عوف بن مالك: " أن الله إذا تكلم تكلم بثلاث مائة لسان "، فقال يحيى: هذا الحديث أنكر على نعيم الفارض من أين سمع هذا من الوليد بن مسلم؟ ! فجاء رجل خراساني، فقال: أنا دفعته إلى إبراهيم بن أبي الليث في رقعة تلك الجمعة، فقال يحيى: لا يسقط حديث رجل برجل واحد، فلما كان بعد قليل حدث بأحاديث حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن عمه أبي رزين، أين كان ربنا قبل أن يخلق السموات والأرض، وضحك ربنا من قنوط عباده، حدث بها عن هشيم بن بشير، عن يعلى بن عطاء، فقال يحيى بن معين: إبراهيم بن أبي الليث كذاب، لا حفظه الله سرق الحديث، اذهبوا فقولوا له يخرجها من أصل عتيق، فهذه أحاديث حماد بن سلمة لم يشركه فيها أحد، ولو حدث بها عن هشيم عن يعلى بن عطاء ليس فيها خير، قلنا: لعل هشيما أن يكون دلسها كما يدلس، فقال: قال هشيم: أخبرنا يعلى بن عطاء، علمنا أنه كذاب، وكان يحيى إذا ذكره قال: أبو عراجة وكان يجمع.
قال أحمد بن الدورقي: والذي أظن في أمر كتب الأشجعي أن إبراهيم بن أبي الليث خرج إلى مكة مع ولد أحمد بن نصر، فمر بالكوفة، ومضى إلى عيال أبي عبيدة بن الأشجعي بعد موته، فاشترى كتب الأشجعي، وقعد يحدث بها.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: صاحب الأشجعي كذاب خبيث يسرق حديث الناس.
حديث حريز بن عثمان كتبه له أبو الدرداء، وأما ما روى عن المحاربي عن عاصم فإنه يكذب، قال لي يحيى بن آدم: إن حديث عاصم، عن أبي عثمان، عن جرير ما رواه أحد إلا عمار بن سيف.
قلت: يعنى حديث جرير، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " تبنى مدينة بين دجلة ودجيل "، وقد ذكرناه في صدر هذا الكتاب وبينا وجوهه وعلله.
حدثت عن محمد بن العباس بن الفرات، قال: أخبرنا الحسن بن يوسف الصيرفي، قال: أخبرنا أبو بكر الخلال، قال: أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: قلت لأبي عبد الله، يعنى أحمد بن حنبل: إني سألت يحيى عن صاحب الأشجعي، فقال: لا أعرفه فعجب وقال: كان يختلف معنا إليه ما أعجب ذا؟ ! ثم قال: كان جليس ليحيى هو الذي أغرى بينه وبين يحيى حتى تكلم فيه، قلت: إنهم يقولون إنك قد توقفت في أمره، قال: أما منذ بلغني أن شعبة حدث بحديث وكيع بن حدس فقد سكن ما بقلبي، وقد روى معاذ منه شيئا، ورواه ابن أبي عدي، عن شعبة وقد يكون هشيم دلسه، وأما حديث عيسى بن يونس فقد حدث به رجل بخراسان وحدث به آخر بالرملة، وحدث به غير واحد، ثم قال: أنا رأيت كتاب الأشجعي في بيته، وقد كان سمع " الجامع " وكان لا يحدث به، وكان يقرأ علينا كتاب الأشجعي، فيقول: هذا سمعته وهذا لم أسمعه في كتاب الصلاة، فرجل يدع حديثا كثيرا يقول: لم يسمعه يدعى حديثين، إيش هذا من الكلام؟ أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن جعفر الراشدي، قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: وسمعت أبا عبد الله ذكر الحديث الذي رواه إبراهيم بن أبي الليث، عن هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، عن أبي رزين، قلت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل نرى ربنا؟ وتلك الأحاديث معه، فقال: بلغني أنه في كتب عبد الله بن موسى، وقال لي: انظر في كتب عبد الله بن موسى لعلك أن تجده، فأتيت منزل عبد الله بن موسى فأُخْرِجت إليَّ كُتُبه عن هشيم فنظرت فيها، ثم أتيت أبا عبد الله، فقلت له: نظرت في كتب عبد الله بن موسى صاحب هشيم، فلم أجد الحديث ونظرت في أحاديث يعلى بن عطاء فلم أجده، وذاك أني وجدت أحاديث يعلى في موضع واحد، فلم يكن فيها.
قرأت على أبي بكر البرقاني، عن محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة، قال: حدثنا جعفر بن درستويه، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سمعت يحيى بن معين، وذكر إبراهيم بن أبي الليث فذكر منه شيئا لم أحفظه، فقيل له: يا أبا زكريا، إن أحمد بن حنبل يختلف إليه ويكتب عنه، فقال: لو اختلف إليه ثمانين كلهم مثل منصور بن المعتمر ما كان إلا كذابا.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: إبراهيم بن أبي الليث كان أصحابنا كتبوا عنه ثم تركوه، وكانت عنده كتب الأشجعي، وكان معروفا بها، ولم يقتصر على الذي عنده حتى تخطى إلى أحاديث موضوعة، وقال جدي: حدثني أحمد بن العباس، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: ابن أبي الليث يكذب في الحديث، ولو حدث بما سمع كان خيرا له.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي، قال: قال أبو حفص عمرو بن علي: وإبراهيم بن نصر صاحب الأشجعي متروك الحديث، كان يكذب.
أخبرنا البرقاني، قال: قال محمد بن العباس العصمي: حدثنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي الفقيه، قال: أخبرنا أبو علي صالح بن محمد الأسدي، قال: إبراهيم بن أبي الليث كان يكذب عشرين سنة، وقد أشكل أمره على يحيى، وأحمد، وعلي ابن المديني، حتى ظهر بعد بالكذب فتركوا حديثه.
وأخبرني البرقاني، قال: حدثني محمد بن أحمد الأدمى، قال: حدثنا محمد بن علي الإيادي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: إبراهيم بن نصر وهو ابن أبي الليث صاحب الأشجعي متروك الأحاديث، عمد إلى أحاديث حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء في الرؤية، فحدث بها عن هشيم.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: سنة أربع وثلاثين ومائتين، فيها مات إبراهيم بن أبي الليث صاحب الأشجعي، قلت: وببغداد مات.(7/141)
3205- إبراهيم بن نصر بن محمد بن نصر بن زيد بن عبد الله أبو إسحاق الكندي سمع: عفان بن مسلم، ومعاوية بن عمرو، وقبيصة بن عقبة، والحسن بن قتيبة، وعبد المنعم بن إدريس، والخليل بن زكريا.
روى عنه: ابنه إسحاق، ومحمد بن مخلد العطار، وعبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزاز، وأبو الحسين ابن المنادي، وقال: كان من عباد الله الصالحين.
(2047) -[7: 148] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ الْكِنْدِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ وَغِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ "، قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ عَنْ حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ، عَنِ ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ، وَالصَّحِيحُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكٌ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ أخبرني علي بن محمد بن الحسين الدقاق، قال: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قال: إبراهيم بن نصر الكندي البغدادي ثقة أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: سنة سبع وستين فيها مات إبراهيم بن نصر بسويقة نصر أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن إبراهيم بن نصر مات في سنة تسع وستين ومائتين، وهكذا ذكر محمد بن مخلد، فيما قرأت بخطه.(7/148)
3206- إبراهيم بن نصر المنصوري مولى منصور بن المهدي
حدث عن: إبراهيم بن بشار الخراساني صاحب إبراهيم بن أدهم، وعن العلاء بن مسلمة الرواس، روى عنه: جعفر الخلدي، ومحمد بن سعيد الحربي، المعروف بابن الضرير، وأبو بكر المفيد الجرجرائي.(7/149)
3207- إبراهيم بن النضر بن مروان بن سويد العطار حدث عن عباس بن عبد الله الترقفي، روى عنه ابنه موسى.
(2048) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ مُوسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ النَّضْرِ بْنِ مَرْوَانَ الْمُقْرِئُ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ النَّضْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ التَّرْقُفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِبْعِيٌّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُكُمْ فِي الْمِائَتَيْنِ كُلُّ خَفِيفِ الْحَاذِ " قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْخَفِيفُ الْحَاذِ؟ قَالَ: " الَّذِي لا أَهْلَ لَهُ وَلا وَلَدَ " قال موسى: قال أبي: قال العباس: فتكلم الناس في هذا الحديث، فرأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فقلت: يا رسول الله، حدثنا رواد بن الجراح، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا منصور، قال: حدثنا ربعي، عن حذيفة، عنك أنك قلت: " خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ "، فقال لي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صدق رواد بن الجراح، وصدق سفيان، وصدق منصور، وصدق ربعي، وصدق حذيفة، أنا قلت: " خيركم في المائتين كل خفيف الحاذ ".(7/149)
3208- إبراهيم بن نَجِيح بن إبراهيم بن محمد بن الحسين أبو القاسم الفقيه مولى بني زهرة من أهل الكوفة
نزل بغداد، وحدث بها عن أبيه، وعن محمد بن إسحاق البكائي، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، ومحمد بن المظفر.
(2049) -[7: 151] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَذَّاءُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَجِيحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ بَكَّارٍ السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: ارْتَدَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهَا: أُمُّ مَرْوَانَ، " فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهَا الإِسْلامُ، فَإِنْ أَسْلَمَتْ وَإِلا قُتِلَتْ " كتب إلي أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدل من الكوفة، يذكر أن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ حدثهم قال: سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة فيها مات أبو القاسم إبراهيم بن نجيح بن إبراهيم الزهري مولاهم الفقيه ببغداد، وجيء به إلى الكوفة فدفن فيها، وكان فقيه الكوفة لا يتقدم عليه، وكان من أحفظ الناس للسنن، وصنف كتاب " السنن " وإنما عامته من حفظه، وكان صاحب قرآن وخير وفضل وصدق.(7/150)
3209- إبراهيم بن أبي نعيم القفصي
حدث عن إبراهيم بن نصر المنصوري، روى عنه علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني.
أخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق، قال: حدثنا علي بن عبد الله بن الحسن الهمذاني بمكة، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي نعيم القفصي، وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، قالا: أخبرنا جعفر الخلدي، قال: أخبرنا إبراهيم بن نصر، قال: سمعت إبراهيم بن بشار، يقول: سمعت إبراهيم بن أدهم، يقول: الناس أربعة في الورع، فمنهم ورع عن القليل والكثير، ومنهم ورع عن القليل، فإذا أشرف على الكثير لم يتورع عنه، ومنهم ورع عن الكثير ويدنس ورعه بالقليل، ومنهم من لا يتورع عن قليل ولا كثير.(7/151)
حرف الواو(7/152)
3210- إبراهيم بن الوليد بن أيوب أبو إسحاق الجشاش سمع: أبا نعيم، والقعنبي، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر، وعفان، وأبا سلمة التبوذكي، وعبد الله بن صالح العجلي، وسعيد بن داود الزنبري، وإسماعيل بن أبي أويس، وأبا نصر التمار، وأحمد بن يونس، ويحيى بن الحماني، وأبا بلال الأشعري، وشيبان بن فروخ، وعبيد الله بن محمد ابن عائشة.
روى عنه: الحسن بن يحيى بن عياش القطان، وأبو الحسين ابن المنادي، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبو بكر بن أبي حامد صاحب بيت المال، وعبد الله بن عيسى الفامي، وأبو عمرو ابن السماك، وإسماعيل بن محمد الصفار، وكان ثقة.
(2050) أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ الْجَشَّاشُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ وَشَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ الأُبُلِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ خُطَبَاءٌ مِنْ أُمَّتِكَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا يَعْقِلُونَ " حدثني الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إبراهيم بن الوليد الجشاش ثقة.
أخبرني الحسن بن أبي بكر، عن عثمان بن أحمد الدقاق، قال: مات إبراهيم بن الوليد الجشاش، في المحرم سنة اثنتين وسبعين ومائتين أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: إبراهيم بن الوليد الجشاش توفي يوم الأحد لعشر خلون من المحرم سنة اثنتين وسبعين.(7/152)
حرف الهاء(7/154)
3211- إبراهيم بن هدبة أبو هدبة الفارسي كان بالبصرة ثم خرج إلى أصبهان، والري، ووافى بغداد، وحدث بها عن أنس بن مالك بالأباطيل.
روى عنه: عيسى بن سالم الشاشي، وحميد بن الربيع اللخمي، وسعدان بن نصر الثقفي، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي، والخضر بن أبان الكوفي، وغيرهم.
وسمعت أبا نعيم الحافظ يقول: قدم أبو هدبة إبراهيم بن هدبة أصبهان، وحدث بها عن أنس بن مالك، فرفع ذلك إلى جرير بن عبد الحميد فصدقه.
(2051) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُدْبَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " طُوبَى لِمَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَلِمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي "
(2052) حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ إِمْلاءً بِجُرْجَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُدْبَةَ، قَالَ: وَعَرَفَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ دِسْتِ مَيْسَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَأَتَى الْجُمُعَةَ وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى "
(2053) -[7: 155] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْعَزَائِمِ، بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْخِضْرُ بْنُ أَبَانَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هُدْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنْسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ خَرَجَتْ مِنْ غَيْرِ أَمْرِ زَوْجِهَا، كَانَتْ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى تَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهَا أَوْ يَرْضَى عَنْهَا "
(2054) -[7: 155] وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِي جَهَنَّمَ بَحْرًا أَسْوَدَ مُظْلِمًا مُنْتِنَ الرِّيحِ يُغْرِقُ اللَّهُ فِيهِ مَنْ أَكَلَ رِزْقَهُ وَعَبَدَ غَيْرَهُ "
(2055) -[7: 155] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَخْتَرِيُّ الرَّزَّازُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُدْبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّبَعَ جَنَازَةً، فَإِذَا هُوَ بِنِسْوَةٍ خَلْفَ الْجَنَازَةِ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِنَّ وَهُوَ يَقُولُ: " ارْجِعْنَ مَأْزُورَاتٍ غَيْرَ مَأْجُورَاتٍ، مُفْتِنَاتِ الأَحْيَاءِ، مُؤْذِيَاتِ الأَمْوَاتِ " أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا أبو مسلم بن مهران، قال: أخبرني محمد بن زكريا الشروطي بنسف، قال: حدثنا يحيى بن بدر، قال: قال أحمد بن حنبل: إبراهيم بن هدبة لا شيء، روى أحاديث مناكير، قال يحيى بن بدر، وقال يحيى بن معين: إبراهيم بن هدبة هو الفارسي أبو هدبة لا بأس به ثقة، قلت: المحفوظ عن يحيى وغيره ضد هذا القول.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد أبو عبد الله، قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أحمد بن سعيد بن مرابا، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: قدم أبو هدبة فاجتمع عليه الخلق، فقالوا له: أخرج رجلك، فقالوا ليحيى: لم قالوا له: أخرج رجلك؟ قال: كانوا يخافون أن تكون رجله رجل حمار، يكون شيطانا، أو قال: فيكون شيطانا، بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سمعت يحيى بن معين، وسئل عن أبي هدبة، قال: قدم علينا هاهنا، فكتبنا عنه عن أنس بن مالك، ثم تبين لنا كذبه، كذاب خبيث.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد الأديب، قال: حدثنا الحسن بن الفضل بن السمح، قال: حدثنا محمد بن عيسى، يعني ابن الطباع، قال: حدثنا عمر بن هارون، قال: قلت لأبي هدبة: ذهبت إلى الري، فحدثت الناس عن أنس بن مالك، فقال: دعنا منك نريد الخبز.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن عفير، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: سمعت محمد بن بلال راوية عمران القطان، قال: أبو هدبة عدو الله كان عندنا هاهنا يُحَفِّل الغنم فيبيعها، قال: وكان ينكر أن يحدث عن أنس.
أخبرنا علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: أخبرنا عبيد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني، قال: سمعت أبي، يقول: كان أبو هدبة، يقول: حدثني أنس بن مالك، قيل لأبي: كان يصدق، قال: من أين؟ ! وضعفه جدا.
أخبرني محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: سألت مجاهد بن موسى، عن أبي هدبة، فقال: قال علي بن ثابت: هو أكذب من حماري هذا، وقال هشيم: قد طلبنا أصحاب أنس منذ عشرين سنة فلم نقدر عليهم.
أنبأنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: سمعت عبد الملك بن محمد، يعنى أبا نعيم الجرجاني، يقول: أخبرني محمد بن عبيد الله المنادي، قال: كان أبو هدبة هاهنا ببغداد يسأل الناس على الطريق، قال عبد الملك: وبلغني أنه كان رقاصا بالبصرة، يدعى إلى العرائس فيرقص لهم.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا عمر بن الحسن، قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن عطية البصري، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: حدثنا بشر بن عمر، قال: كان في جوارنا هاهنا عرس فدعي إليه أبو هدبة صاحب أنس، فأكل وشرب وسكر، فجعل يغنى ويقول:
أخذ النمل ثيابي فترقصت لهنه أخذ النمل ثيابي فترقصت لهن
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: إبراهيم بن هدبة أبو هدبة متروك الحديث.(7/154)
3212- إبراهيم بن هاشم بن مشكان سمع: هشيم بن بشير، ومحمد بن عمر الواقدي، وجرير بن عبد الحميد، ويزيد بن هارون، وبشر بن الحارث.
روى عن: يعقوب بن شيبة، وأحمد بن بشر المرثدي، ومحمد بن يوسف الصابوني الحافظ.
أخبرنا أبو منصور محمد بن علي بن إسحاق خازن دار الكتب، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن بشر المرثدي، قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن بشر بن الحارث، عن أبي الوليد، قال: سمعت شعبة، يقول: وجدت قلبي في الشعر أسلم منه في الحديث.
أخبرني إبراهيم بن مخلد فيما أذن أن أرويه عنه، قال: حدثنا أحمد بن كامل القاضي، قال: قال لي محمد بن موسى، وهو البربري: الذي اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس: محمد بن سعد الكاتب، وأبو حسان الزيادي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن هاشم بن مشكان، أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا دبيس المعدل، قال: حدثنا علي بن أبي الربيع، وسألته عن هذا، قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: أريد أن أطلب طرد أو أقصي أو أجفو إبراهيم بن هاشم منذ كذا وكذا، فقلت له: با أبا نصر، إنه والله من أمثل من يأتيك، قال: ثم تداركها، فقلت: أقدمت على بشر في شيء رآه؟ ! قلت: إني والله يا أبا نصر ما أخبره، قال: فسكت، قال أبو الفضل، يعني دبيسا: فخرج منه وأقفي مثل الحمار.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع، أن إبراهيم بن هاشم بن مشكان، صاحب بشر بن الحارث مات في سنة اثنتين وأربعين ومائتين.(7/158)
3213- إبراهيم بن هاشم بن الحسين بن هاشم أبو إسحاق البيع المعروف بالبغوي سمع: أمية بن بسطام، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وأبا الربيع الزهراني، وعلي بن الجعد، ومحرز بن عون، ومحمد بن بكار، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن سعيد الدارمي.
روى عنه: أحمد بن سلمان النجاد، وعبد الباقي بن قانع، وجعفر الخلدي، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وعلي بن محمد بن لؤلؤ الوراق.
(2056) -[7: 160] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفًا وَخَمْسَ مِائَةِ حَسَنَةٍ، إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ " أخبرني الأزهري، قال: قال أبو الحسن الدارقطني: إبراهيم بن هاشم البغوي ثقة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: مات أبو إسحاق إبراهيم بن هاشم البغوي يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين ومائتين.
قلت: وكان مولده سنة سبع ومائتين.(7/159)
3214- إبراهيم بن هانئ أبو إسحاق النيسابوري كان أحد الأبدال، ورحل في العلم إلى العراق، والشام، ومصر، ومكة، ثم استوطن بغداد، وحدث بها عن: عبيد الله بن موسى العبسي، ويعلى ومحمد ابني عبيد، وقبيصة بن عقبة، وخلاد بن يحيى، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وأبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري، وإبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر، وأيوب بن خالد الحراني، وعلي بن عياش، وأبي اليمان، وأمثالهم.
روى عنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وعبد الله بن محمد البغوي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن هارون الخلال، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وإسماعيل بن محمد الصفار، وغيرهم.
(2057) -[7: 161] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى، أَنَّ نَافِعًا أَخْبَرَهُ عَنْ حَفْصَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ " رواه جماعة عن يحيى بن أبي كثير، عن نافع، عن ابن عمر، عن حفصة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكذلك رواه عمر بن محمد بن زيد، ومالك بن أنس، والليث بن سعد، وموسى بن عقبة، وغيرهم عن نافع
(2058) -[7: 161] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا " أخبرنا الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس البزاز، قال: حدثنا علي بن محمد بن لؤلؤ الوراق إملاء، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي بواسط، قال: سمعت أخي، قال: حدثنا يزيد بن هارون بن عيسى، قال: سمعت من يخبر عن أحمد بن حنبل، قال: إن يكن أحد ممن يعرف من الأبدال فإبراهيم بن هانئ.
كذا أخبرناه ابن أشناس، وفي إسناده وهم، وأحسب صوابه، قال: سمعت أخي يُريد هارون بن عيسى، والله أعلم.
أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد النيسابوري، وأخبرني عبد الغفار بن محمد بن جعفر المؤدب، قال: حدثنا عمر بن أحمد المروروذي، قال: حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حدثني أبو موسى الطوسي في جنازة إبراهيم بن هانئ، قال: سمعت ابن زنجويه يقول: قال أحمد بن حنبل: إن كان ببغداد رجل من الأبدال فأبو إسحاق النيسابوري، واللفظ لابن عبد الواحد.
حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قال: أخبرنا أبو بكر الخلال، قال: أخبرنا علي بن الحسن بن هارون، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، قال: كان أحمد بن حنبل مختفيا هاهنا عندنا في الدار، فقال لي أحمد بن حنبل: ليس أطيق ما يطيق أبوك، يعنى من العبادة، وقال الخلال: أخبرني يوسف بن موسى، قال: سألت أبا عبد الله امرأة عن وصية، فذكرت له أبا إسحاق النيسابوري، فقال أبو عبد الله: أبو إسحاق ثقة.
أخبرني الأزهري قال: قال أبو الحسن الدارقطني: إبراهيم بن هانئ النيسابوري أبو إسحاق ثقة فاضل، سكن بغداد.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو بكر النيسابوري، قال: حضرت إبراهيم بن هانئ عند وفاته، فجعل يقول لابنه إسحاق: يا إسحاق، ارفع الستر، قال: يا أبه، الستر مرفوع، قال: أنا عطشان، فجاءه بماء، قال: غابت الشمس؟ قال: لا، قال: فرده، ثم قال: لمثل هذا فليعمل العاملون، ثم خرجت روحه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: قرأت على أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، قال: حدثنا عبيد بن محمد بن خلف البزاز، قال: مات إبراهيم بن هانئ والرمادي في سنة خمس وستين ومائتين.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ علي ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: وإبراهيم بن هانئ النيسابوري صاحب أحمد بن حنبل توفي يوم الأربعاء لأربع خلون من ربيع الآخر سنة خمس وستين.(7/160)
3215- إبراهيم بن هشام المدائني حدثنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الكندي بمكة، قال: حدثنا محمد بن جعفر الخرائطي، قال: حدثني أحمد بن جعفر، قال: حدثني إبراهيم بن هشام المدائني، عن محمد بن الحسين، عن فضيل، عن رزين أبي أسماء، أن رجلا دخل غيضة، فقال: لو خلوت هاهنا بمعصية من كان يراني؟ فسمع صوتا ملأ ما بين لابتي الغيضةف أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُق(7/164)
3216- إبراهيم بن الهيثم بن المهلب أبو إسحاق البلدي سكن بغداد، وحدث بها عن: علي بن عياش، وأبي اليمان الحمصيين، وآدم بن أبي إياس، والهيثم بن جميل، وأبي صالح كاتب الليث، وأبي شيخ الحراني.
روى عنه: عبد الله بن محمد بن ناجية، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن عمرو الرزاز، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن سلمان النجاد، ومكرم بن أحمد القاضي، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي.
(2059) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا آدَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ حَفْصَةَ، قَالَتْ: " مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بَعْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلا رَكْعَتَيْنِ "
(2060) -[7: 165] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُكْرِمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرِمٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا كُرَيْدُ بْنُ رَوَاحَةَ، عَنْ أَبِي هِلالٍ الرَّاسِبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ "، وَهِيَ الرِّيحُ الْعَقِيمُ
أنبأنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدث ببغداد بحديث الغار، عن الهيثم بن جميل، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أنس، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكذبه فيه الناس وواجهوه به، وبلغني أن أول من أنكر عليه في المجلس أحمد بن هارون البرديجي.
قال ابن عدي: سمعت حاجب بن أركين، يقول: سمعت محمد بن عوف، يقول: ما سمع من الهيثم بن جميل حديث الغار إلا أنا والحسن بن منصور البالسي.
قال ابن عدي: وإبراهيم بن الهيثم أحاديثه مستقيمة سوى هذا الحديث الواحد الذي أنكروه عليه، وقد فتشت حديثه فلم أر له حديثا منكرا من جهته إلا أن يكون من جهة من روى عنه، قلت: قد روى حديث الغار عن الهيثم جماعة، وإبراهيم بن الهيثم عندنا ثقة ثبت لا يختلف شيوخنا فيه، وما حكاه ابن عدي من الإنكار عليه لم أر أحدا من علمائنا يعرفه، ولو ثبت لم يؤثر قدحا فيه؛ لأن جماعة من المتقدمين أنكر عليهم بعض رواياتهم، ولم يمنع ذلك من الاحتجاج بهم مثل أبي سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي، فإن يحيى بن معين أنكر عليه رواياته عن همام عن ثابت عن أنس عن أبي بكر الصديق، قال: قلت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن في الغار: لو أن أحدهم، يعنى المشركين، رفع قدميه لأبصرنا، فقال: " يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما "، وزعم يحيى أنه وجد هذا الحديث على ظهر كتاب أبي سلمة، واتهمه بأنه لم يسمعه من همام، والتمس يحيى من التبوذكي أن يحلف عليه أنه سمعه، فلم يمنع هذا الإنكار من الاحتجاج بحديث أبي سلمة، ولو فتش الحديث لوجد فيه مثل هذا كثير، وأما قول محمد بن عوف: إن حديث الغار لم يسمعه من الهيثم بن جميل إلا هو والحسن بن منصور فلا حجة فيه، لجواز أن يكون قد سمعه من لم يعلم به.
وقد أخبرنا بالحديث الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، قال: حدثنا إبراهيم بن الهيثم، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا مبارك، عن الحسن، عن أنس، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر قصة الغار بطوله أخبرناه أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الخفاف، قال: أخبرنا عبد الله بن القاسم بن سهل الفقيه بالموصل، قال: حدثنا عبد الله بن أبي سفيان، قال: حدثنا محمد بن عوف الحمصي، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا مبارك بن فضالة بإسناده مثله سواء، قال أبو محمد عبد الله بن أبي سفيان: ما علمت أني كتبت هذا الإسناد إلا عن محمد بن عوف
(2061) -[7: 167] وَأَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّ ثَلاثَةً أَوَوْا إِلَى غَارٍ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
(2062) -[7: 167] أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ الأَرْغِيَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالا: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّ ثَلاثَةَ رَهْطٍ كَانُوا فِي غَارٍ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمُ الْغَارُ، قَالُوا: هَلُمَّ فَلْيَدْعُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا بِأَفْضَلِ عَمَلِهِ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
(2063) -[7: 167] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيَّانِ، قَالا: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ، بِانْتِخَابِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ثَلاثَةُ نَفَرٍ فِي غَارٍ فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ أخبرني الأزهري، قال: قال أبو الحسن الدارقطني: إبراهيم بن الهيثم البلدي ثقة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: ومات إبراهيم بن الهيثم البلدي في يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة لثمان بقين من شهر جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين ومائتين.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع، أن إبراهيم بن الهيثم مات في سنة ثمان وسبعين ومائتين، أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قال: وإبراهيم بن الهيثم البلدي توفي لأيام بقيت من جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين.(7/164)
حرف الياء(7/168)
3217- إبراهيم بن أبي محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة أبو إسحاق العدوي المعروف بابن اليزيدي أخو أبي عبد الله محمد
وهو بصري سكن بغداد، وكان ذا قدر وفضل، وحظ وافر من الأدب، سمع من: أبي زيد الأنصاري، وأبي سعيد الأصمعي، وله كتاب مصنف يفتخر به اليزيديون، وهو " ما اتفق لفظه واختلف معناه " نحو من سبع مائة ورقة، رواه عنه ابن أخيه عبيد الله بن محمد بن أبي محمد اليزيدي، وذكر إبراهيم أنه بدأ يعمل ذلك الكتاب، وهو ابن سبع عشرة سنة، ولم يزل يعمله إلى أن أتت عليه ستون سنة، وله كتاب " مصادر القرآن "، و " كتاب في بناء الكعبة وأخبارها "، وكان شاعرا مجيدا.
قرأت على الحسن بن علي الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق الوشاء، قال: حدثنا أبو علي إسماعيل بن يحيى بن المبارك اليزيدي، قال: قال إبراهيم بن أبي محمد أخي: كنت يوما عند المأمون وليس معنا إلا المعتصم، فأخذت الكأس من المعتصم، فعربد عليّ فلم أحتمل ذلك وأجبته، فأخفى ذلك المأمون ولم يظهره ذلك الإظهار، فلما صرت من غد إلى المأمون كما كنت أصير، قال لي الحاجب: أمرت أن لا آذن لك، فدعوت بدواة وقرطاس وكتبت(7/168)
3218- إبراهيم بن يزداد حدث عن محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، روى عنه محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني خبرا ذكرناه في أول هذا الكتاب.
وقرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه سنة تسع وتسعين ومائتين فيها مات إبراهيم بن أزداد أبو إسحاق البهزي في صفر.
أنا المذنب الخطاء والعفو واسع ولو لم يكن ذنب لما عرف العفو
سكرت فأبدت مني الكأس بعض ما كرهت وما أن يستوي السكر والصحو
ولا سيما إذ كنت عند خليفة وفي مجلس ما إن يليق به اللغو
ولولا حميا الكأس كان احتمال ما بَدَهتُ به لا شك فيه هو السرو
تنصلت من ذنبي تنصل ضارع إلى من لديه يغفر العمد والسهو
فإن تعف عني ألف خطوي واسعا وإلا يكن عفو فقد قصر الخطو
قال: فأدخلها الحاجب ثم خرج إليّ فأدخلني، فمد المأمون باعيه فأكببت على يديه فقبلتهما، فضمني إليه وأجلسني، قال المرزباني: وحدثني العباس بن أحمد النحوي، أن المأمون وقع على ظهر هذه الأبيات:
إنما مجلس الندامى بساط للمودات بينهم وضعوه
فإذا ما انتهوا إلى ما أرادوا من حديث ولذة رفعوه(7/170)
3219- إبراهيم بن يوسف أبو إسحاق البزاز مولى بني هاشم
حدث عن: عطية بن بقية بن الوليد، وعبد الرحمن بن يونس الرقى، روى عنه أبو القاسم الطبراني.
(2064) -[7: 170] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغُلامٌ لَهُ حَبَشِيٌّ يَغْمِزُ ظَهْرَهُ، فَقُلْتُ: مَا شَأْنَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: " إِنَّ النَّاقَةَ اقْتَحَمَتْ بِي "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ زَيْدٍ إِلا هِشَامٌ، وَلا عَنْ هِشَامٍ إِلا أَبُو الْقَاسِمِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ(7/170)
3220- إبراهيم بن اليسع أبو إسحاق الشيعي حدث عن الفتح بن شخرف، روى عنه منصور بن محمد الحذاء المقرئ.(7/171)
وممن يسمى إبراهيم ولا نعرف اسم أبيه(7/171)
3221- إبراهيم الآجري الكبير كان أحد المشهور بالفضل، معروفا بالصلاح والخير.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، قال: سمعت جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، يقول: سمعت الجنيد بن محمد، يقول: سمعت عبدون الزجاج، يقول: قال لي إبراهيم الآجري، وكان من الفاضلين: لأن ترد إلى الله همك ساعة خير مما طلعت عليه الشمس.(7/171)
3222- إبراهيم الآجري آخر يحكى عن إبراهيم الذي تقدم ذكره، ما أخبرنيه الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، قال: حدثنا علي بن محمد الواعظ، قال: حدثنا أحمد بن محمد الطوسي، قال: سمعت إبراهيم الآجري، وكان من أفاضل أمة محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: سمعت أستاذنا إبراهيم الآجري الكبير، يقول: كنت يوما قاعدا على باب المسجد في يوم شات، إذ مر بي رجل عليه خرقتان، فظننت أنه من هؤلاء الذين يسألون، فقلت في نفسي: لو عمل هذا بيده لكان خيرا له، قال: ومضى الرجل، فلما كان بالليل أتاني ملكان، فأخذا بضبعي ثم أدخلاني المسجد الذي كنت على بابه قاعدا، فإذا رجل نائم عليه خرقتان، فكشفا عن وجهه فإذا هو الذي مر بي، فقالا لي: كل لحمه، فقلت: ما اغتبته، قالا لي: بل حادثت نفسك بغيبته، ومثلك لا يرضى منه بمثل هذا، قال: فانتبهت فزعا فمكثت ثلاثين يوما أقعد على باب ذلك المسجد لا أقوم منه إلا لفرض أنتظر أن يمر بي فأستحله، فلما كان يوم الثلاثين مر بي على حاله، والخرقتان عليه فوثبت إليه فغمز وغمزت خلفه، فلما خفت أن يفوتني قلت: يا هذا أكلمك، قال: فالتفت إلي ثم قال: يا إبراهيم، وأنت أيضا ممن يغتاب المؤمنين بقلبه، قال: فسقطت مغشيا عليّ فأفقت وهو عند رأسي، فقال: أتعود؟ قلت: لا، ثم غاب من بين عيني فلم أره بعد ذلك.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي في كتابه، قال: حدثنا أبو العباس بن مسروق، وأبو محمد الجريري، وأبو أحمد المغازلي، وغيرهم، عن إبراهيم الآجري، أن يهوديا جاءه يقتضيه شيئا من ثمن قصب فكلمه، فقال له: أرني شيئا أعرف به شرف الإسلام وفضله على ديني حتى أسلم، قال: فقال له: أو تفعل؟ قال: نعم، قال: هاتِ رداءك، قال: فأخذه فجعله في رداء نفسه ولف رداءه عليه ورمى به في النار، نار أتون الآجر، ودخل في أثره فأخذ الرداء وخرج من النار، ففتح رداء نفسه فإذا هو صحيح، وأخرج رداء اليهودي حراقا أسود من جوف رداء نفسه، فأسلم اليهودي.(7/171)
3223- إبراهيم الكبشي المعدل
كان عنده حديثان أحدهما عن الحكم بن موسى، والآخر عن هناد بن السري، وأخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن إبراهيم الكبشي مات في سنة سبع وتسعين ومائتين.
هذا آخر باب إبراهيم(7/173)
ذكر من اسمه إسماعيل
جعلت أسماء الرجال في ذلك على ترتيب طبقاتهم وموتهم دون اعتبار الحروف(7/174)
3224- إسماعيل بن سالم أبو يحيى الأسدي يقال: إنه أخو محمد بن سالم، وبعض الناس ينكر أن يكون أخاه.
سمع: عامرا الشعبي، وسعيد بن جبير، وأبا صالح ذكوان، وعلقمة بن وائل، وأبا صالح الحنفي، روى عنه: سفيان الثوري، وأبو عوانة، وهشيم بن بشير، وابنه يحيى بن إسماعيل.
وهو من أهل الكوفة، نزل بغداد قبل تمصيرها، كذلك أخبرنا أبو خازم محمد بن الحسين بن محمد الفراء، قال: أخبرنا الحسين بن علي بن أبي أسامة الحلبي، قال: حدثنا أبو عمران موسى بن القاسم بن الأشيب، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: وكان ببغداد قبل أن تبنى وتسكن إسماعيل بن سالم الذي روى عنه هشيم، وأصحابه، وأخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أحمد بن معروف، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: إسماعيل بن سالم الأسدي الذي روى عنه هشيم، وأصحابه كان ثقة ثبتا، وكان أصله من أهل الكوفة، ثم تحول فسكن بغداد قبل أن تبنَى وتسكن، وكانت ببغداد لهشام بن عبد الملك وغيره من الخلفاء خمس مائة فارس رابطة، يغيرون على الخوارج إذا خرجوا في ناحيتهم قبل أن يضعف أمرهم.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي، وأخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قالا: أخبرنا أحمد بن جعفر ابن المنادي، قال: كان بها، يعنى بغداد أول أيام أبي العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، المعروف بالسفاح، وهو أول الخلفاء من بني العباس إسماعيل بن سالم الأسدي، وكنيته أبو يحيى، وذلك قبل أن تعمر بغداد في سنة نيف وثلاثين ومائة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، وعلي بن محمد بن عبد الله، قالا: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سئل أبي، وأنا أسمع عن فراس بن يحيى، وإسماعيل بن سالم، فقال: فراس بن يحيى أقدم موتا من إسماعيل، وإسماعيل أوثق منه، يعنى في الحديث، فراس فيه شيء من ضعف، وإسماعيل بن سالم أحسن استقامة منه، يعنى في الحديث، وأقدم سماعا، إسماعيل سمع من سعيد بن جبير.
أخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سألته، يعنى أباه عن إسماعيل بن سالم، فقال: ثقة ثقة.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، قال: حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي بطرسوس، قال: قلت، يعني لأحمد بن حنبل: كيف كان إسماعيل بن سالم؟ قال: ليس به بأس، قلت: إنه حكى عن أبي عوانة، عن إسماعيل بن سالم أنه سمع زُبيدا يقول: كان في قصة معاوية، قال: ومن سمع هذا من أبي عوانة؟ ثم قال: قد كانت عنده أحاديث الشيعة، وقد نظر له شعبة في كتبه.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: قلت لأحمد بن حنبل: إسماعيل بن سالم؟ قال: بخ، وسمعت أحمد بن حنبل، يقول: إسماعيل بن سالم صالح الحديث، قلت له: هو أكبر أو مطرف؟ قال: هو أكبر.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: فإسماعيل بن سالم كيف حديثه؟ قال: ثقة.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان البزاز بمصر، قال: حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: إسماعيل بن سالم ثقة حجة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الحسين بن صدقة، قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال: سمعت يحيى يقول: إسماعيل بن سالم الأسدي ثقة، قال ابن أبي خيثمة: أصله كوفي، نزل بغداد.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن سالم الأسدي ثقة، أوثق من أساطين مسجد الجامع، سمع منه هشيم، ولم يسمع منه شريك، وسمعت يحيى بن معين، يقول: إسماعيل بن سالم قد روى عن أبي صالح ذكوان صاحب الأعمش، روى أيضاعن أبي صالح الحنفي.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: إسماعيل بن سالم كوفي ثقة.
أخبرنا البرقاني، قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: هشيم عن إسماعيل بن سالم كوفي ثقة.(7/174)
3225- إسماعيل بن إبراهيم أبو إبراهيم صاحب الرقيق حدث عن شرحبيل بن سعد، روى عنه أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي.
أنبأني أحمد بن علي الأصبهاني، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ، قال: أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم صاحب الرقيق بغدادي، وكذا قال أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله ابن المنادي، في كتاب " الأسماء والكنى "، بلغني ذلك عنه.
(2065) -[7: 177] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ صَاحِبُ الرَّقِيقِ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَوْتَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاثٍ، وَصَلَّى فِي ثَوْبٍ سمع منه أبو معمر إسماعيل الهروي.(7/177)
3226- إسماعيل بن زكريا بن مرة أبو زياد الخلقاني مولى بني أسد بن خزيمة يلقب شقوصا
وهو كوفي الأصل، سمع إسماعيل بن أبي خالد، وأبا إسحاق الشيباني، وسليمان الأعمش، وعبيد الله بن عمر العمرى، وسهيل بن أبي صالح، وأشعث بن سوار، ومحمد بن عجلان، ومالك بن مغول، ومسعرا.
روى عنه: سعيد بن سليمان سعدويه، ومحمد بن الصباح الدولابي، وأبو الربيع الزهراني، ومحمد بن بكار بن الريان، ومحمد بن سليمان لوين.
(2066) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ السُّتُورِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ الْمُطَّوِعِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا أَبُو زِيَادٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، وَعَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، وَعَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ كُلِّهِمْ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي الصَّلاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " أنبأنا علي بن محمد بن عيسى البزاز، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن سالم القاضي، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن عبيد الشهرزوري، قال: حدثنا محمد بن بكار، قال: سمعنا من قيس بن الربيع، وإسماعيل بن زكريا ببغداد قديما، قال: أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري، قال: حدثني سليمان أبو الربيع، قال: سمعت عبد الله بن داود، يقول: كان إسماعيل بن زكريا يأتي الأعمش، فيجلس بجنبه، ونحن ناحية.
أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن جعفر الراشدي، وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حدثنا عمر بن محمد الجوهري، قالا: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله، يعنى أحمد بن حنبل، وذكر إسماعيل بن زكريا، فقال: هو أبو زياد، ثم قال: لم نكتب نحن عن هذا شيئا، كأنه يقول: لم ندركه، أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: حدثنا سليمان بن الأشعث، قال: قلت لأحمد بن حنبل: إسماعيل بن زكريا؟ قال: هو أبو زياد كان هاهنا، ما كان به بأس، أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قال: حدثنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني بمكة، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبي، يقول: إسماعيل بن زكريا الخلقاني حديثه حديث مقارب.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا الحسين بن علي التميمي النيسابوري، قال: حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: حدثنا أبو الحسن الميموني، قال: قلت لأبي عبد الله: إسماعيل بن زكريا كيف هو؟ قال لي: أما الأحاديث المشهورة التي يرويها فهو فيها مقارب الحديث صالح، ولكن ليس ينشرح الصدر له، ليس يعرف هكذا يريد بالطلب، قال الميموني: قلت ليحيى بن معين: إسماعيل بن زكريا؟ قال: هو ضعيف الحديث.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: قال الفضل بن زياد: وسألت أبا عبد الله عن أبي شهاب، وإسماعيل بن زكريا، فقال: كلاهما ثقة، وكان إسماعيل أقدم رواية من مغيرة، وأبي فروة إلا أن أبا شهاب كأنه، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: فإسماعيل بن زكريا أحب إليك في الحديث أو يحيى بن زكريا؟ قال: لم؟ أهما أخوان عندك؟ قلت: لا، ولكني أردت في الحديث، فقال: يحيى أحب إليّ قلت: يعنى يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا الحسين بن علي التميمي، قال: حدثنا أبو عوانة الإسفراييني، قال: حدثنا الميمون، قال: قلت لأبي زكريا، يعنى يحيى بن معين: إسماعيل بن زكريا، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، وابن عباس، قالا: إذا آلى الرجل من امرأته فمضت أربعة أشهر فهي تطليقة بائنة، قلت: عنهما خلاف ذا؟ قال: نعم، سفيان وشعبة جميعا يرويان خلاف ذا، وذا الحديث خطأ، قلت: ممن أتى؟ قال: إسماعيل بن زكريا هو ضعيف الحديث، قلت: فمنه أتى؟ قال: لا، هو مشهور عن الأعمش، قلت: فمن الأعمش أتى؟ قال: نعم، كذا أظن أنه أتى من الأعمش.
دفع إلي محمد بن أحمد بن رزق، كتابه الذي سمعه من مكرم بن أحمد القاضي، فنقلت منه، ثم أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، قال: أخبرنا مكرم، قال: أخبرنا يزيد بن الهيثم، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: إسماعيل بن زكريا ليس به بأس، وقال في موضع آخر: إسماعيل بن زكريا صالح الحديث، قيل له: أفحجة هو؟ قال: الحجة شيء آخر أخبرنا الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: إسماعيل بن زكريا الخلقاني ثقة.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن زكريا الخلقاني، فقال: ثقة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: إسماعيل بن زكريا الخلقاني صدوق.
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: إسماعيل بن زكريا بن مرة، مولى لبني سُوَاءة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، ويكنى أبا زياد، وكان تاجرا في الطعام وغيره، وهو من أهل الكوفة ونزل بغداد في ربض حميد بن قحطبة، ومات بها في أول سنة ثلاث وسبعين ومائة، وهو ابن خمس وستين سنة.
أخبرنا الصيمري، قال: حدثنا الرازي، قال: حدثنا الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا محمد بن الصباح الدولابي، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، مولى بني أسد، ومات سنة ثلاث وسبعين.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: أخبرني أبي، عن أبي الأحوص البغوي، قال: مات إسماعيل بن زكريا سنة أربع وسبعين.(7/178)
3227- إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، أبو إبراهيم الأنصاري مولى بني زريق
قارئ أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أخو محمد وكثير ويحيى ويعقوب بني جعفر سمع: عبد الله بن دينار مولى ابن عمر، والعلاء بن عبد الرحمن مولى الحرقة، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعمرو بن أبي عمرو، وأبا سهيل نافع بن مالك، وحميد الطويل، وسعد بن سعيد بن قيس الأنصاري، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند، وداود بن قيس الفراء، ومالك بن أنس.
روى عنه: سريج بن النعمان الجوهري، وسعيد بن سليمان الواسطي، وسليمان بن داود الهاشمي، ومحمد بن الصباح الدولابي، ويحيى بن أيوب العابد، وداود بن عمر الضبي، وأبو معمر الهذلي، والهيثم بن خارجة، وأبو همام السكوني، وأبو عمر الدروي، وغيرهم، وكان قد أقام ببغداد يؤدب علي بن المهدي المعروف بابن ريطة، ولم يزل بها إلى حين وفاته.
(2067) -[7: 183] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ " أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري، قال: إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير مولى بني زريق الأنصاري المديني، نسبه القطواني كان يكون ببغداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت أبا عمر حفص بن عمر الدوري، قال: إسماعيل بن جعفر يكنى أبا إبراهيم، أخبرنا الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت مصعبا، يقول: إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير من رقيق عبد الله بن الزبير، فاقتسمهم الناس فانتموا إلى بني زريق من الأنصار، ولم يكونوا عبيدا، ولكنهم خافوا حيث أخذوا، وأبي المغيرة أن يكتبهم في دعوة آل الزبير، وقال: أنتم من الأنصار.
وقال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين، يقول: إسماعيل بن جعفر ثقة مأمون قليل الخطأ صدوق، أخبرنا أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: فإسماعيل بن جعفر كيف هو؟ فقال: ثقة.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: إسماعيل بن جعفر أثبت من ابن أبي حازم، وأثبت من الدراوردي، ومن أبي ضمرة، وقال العباس في موضع آخر: سمعت يحيى، يقول: إسماعيل بن جعفر المدني، وأخوه محمد بن جعفر ثقتان جميعا.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: قال يحيى بن معين: وإسماعيل بن جعفر، وأخوه محمد بن جعفر ثقتان.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو القاسم موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سمعت عليا، يعني ابن المديني، يقول: إسماعيل بن جعفر، وأخوه محمد بن جعفر المدنيان ثقتان، أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: إسماعيل بن جعفر، ويحيى بن جعفر، وكثير بن جعفر كلهم صادقون من أهل المدينة.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير كان ثقة من أهل المدينة، فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا حاتم بن الليث الجوهري، قال: حدثنا الهيثم بن خارجة، قال: مات إسماعيل بن جعفر ببغداد سنة ثمانين ومائة.(7/182)
3228- إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمن المدائني حدث عن جويبر بن سعيد، روى عنه سلام بن سليمان المدائني.
أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قال: حدثنا كوهي بن الحسن الفارسي، قال: حدثنا أحمد بن القاسم، أخو أبي الليث الفرائضي، قال: حدثنا محمد بن حبش المأموني، قال: حدثنا سلام بن سليمان الثقفي، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمن المدائني، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: نزلت في عَلِيٍّ ثلاث مائة آية.(7/185)
3229- إسماعيل بن عياش بن سليم أبو عتبة العنسي من أهل حمص
سمع: محمد بن زياد الألهاني، وشرحبيل بن مسلم، وبحير بن سعد، وأبا بكر بن عبد الله بن أبي مريم، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسهيل بن أبي صالح، وعبد الله بن عثمان بن خثيم.
روى عنه: سليمان الأعمش، وفرج بن فضالة، وعبد الله بن المبارك، ويزيد بن هارون، وأبو داود الطيالسي، وعبد الله بن صالح العجلي، ومحمد بن بكار بن الريان، وأبو إبراهيم الترجماني، وداود بن عمرو الضبي، والحسن بن عرفة العبدي.
وكان إسماعيل قد قدم بغداد على أبي جعفر المنصور، وولاه خزانة الكسوة، وحدث ببغداد حديثا كثيرا.
(2068) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ وَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهَلَّ حِينَ اسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ أخبرني محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي، بالأهواز، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعته، يعنى أبا داود السجستان يقول: قال يزيد بن هارون: ما رأيت عربيا أحفظ من إسماعيل بن عياش، قال أبو داود: قدم إسماعيل قدمتين قدم هو وحريز بن عثمان الكوفة في مساحة أرض حمص، وقدمة قدمها إلى بغداد سمع منه البغداديون، وسمع يزيد بن هارون من إسماعيل بن عياش ببغداد في القدمة الأولى.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: مضيت إلى إسماعيل بن عياش فرأيته قاعدا عند دار الجوهري على غرفة وما معه إلا رجلين ينظران في كتابه، فرجعت ولم أسمع شيئا، وكان يحدثهم بنحو من خمس مائة في اليوم أكثر أو أقل، وهم أسفل وهو فوق، فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة إلى الليل.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، قال: حدثنا يوسف بن عمر القواس، قال: سمعت أبا طالب أحمد بن نصر بن طالب الحافظ، يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: قدم علينا إسماعيل بن عياش فنزل شارع عمرو الرومي، فقعد على روشن وقرأ على الناس صحيفة ورمى بها إليهم، فلم آخذ منها شيئا، لأني لم أكن أنظر فيها، أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، وأخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمويه بالبصرة، قال: حدثنا سليمان بن عبد الحميد، قال: حدثنا يحيى بن صالح، قال: ما رأيت رجلا أكبر نفسا من إسماعيل بن عياش، كنا إذا أتيناه إلى مزرعته لا يرضى لنا إلا بالخروف والخبيص، وسمعته يقول: ورثت عن أبي أربعة آلاف دينار فأنفقتها في طلب العلم.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني، أبو أحمد، قال: حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: سمعت علي بن عبد الله بن جعفر، يقول: رجلان هما صاحبا حديث بلدهما: إسماعيل بن عياش، وعبد الله بن لهيعة.
أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا الفضل، يعني ابن زياد، قال: وقال أحمد بن حنبل: ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم.
أخبرنا بشرى بن عبد الله، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن جعفر الراشدي، وأخبرنا أبو إسحاق البرمكي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف، قال: حدثنا عمر بن محمد الجوهري، قالا: أخبرنا أبو بكر الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله يُسْأل عن عبد العزيز بن عبيد الله الذي روى عنه إسماعيل بن عياش، فقال: كنت أظن أنه مجهول حتى سألت عنه بحمص، فإذا هو عندهم معروف، ولا أعلم أحدا روى عنه غير إسماعيل، قال: وقالوا: هو من ولد صهيب، قيل لأبي عبد الله: أي شيء الحديث الذي رواه إسماعيل فأنكره عليه ابن المبارك؟ فقال: كان ابن المبارك كتب عن إسماعيل بن عياش بحمص، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان إذا صلى وحده أيام التشريق لم يكبر، فلما جاء إسماعيل إلى هاهنا حدث به عن عبد العزيز، وعبيد الله بن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر فذكر ذلك لابن المبارك، فقال موسى بن عقبة: أعطاني كتابه ليس هذا فيه.
(2069) قُلْتُ: قَدْ رَوَى الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، إِلا أَنَّهُ جَعَلَ مَكَانَ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعُمَرِيَّ، كَذَلِكَ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كَانَ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ إِذَا لَمْ يُصَلِّ فِي الْجَمَاعَةِ لَمْ يُكَبِّرْ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ أخبرني محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: سمعت يزيد بن هارون، قال: شهدت شعبة يسمع من الفرج بن فضالة، عن إسماعيل بن عياش.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب ابن سفيان، قال: كنت أسمع أصحابنا يقولون: علم الشام عند إسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم.
وقال يعقوب: سمعت أبا اليمان، يقول: كتبت كتب إسماعيل بن عياش، ولم أدع منها شيئا في القراطيس، وقدم خراساني وكلم إسماعيل أن يحتال له في نسخة تشترى وتقرأ عليه، قال: فدعاني إسماعيل، فقال: يا حكم إنك لم تحج، فهل لك أن تبيع الكتب من هذا الخراساني وتحج وترجع، فتكتب واقرأ عليك؟ فقلت: فلعلك تموت، فقال: استخر الله، وإن قبلت مني فعلت ما أقول لك قال: فبعت الكتب منه، وكانت في قراطيس بثلاثين دينارا وحججنا ورجعت وكتبت الكتب بدريهمات، وقرأها علي، قال: وكان أصحابنا لهم رغبة في العلم وطلب شديد بالشام والمدينة ومكة، وكانوا يقولون: نجد في الطلب ونتعب أبداننا ونغيب، فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل، قال يعقوب: وتكلم قوم في إسماعيل، وإسماعيل ثقة عدل، أعلم الناس بحديث الشام ولا يدفعه دافع وأكثر ما تكلموا، قالوا: يُغْرِب عن ثقات المدنيين والمكيين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال أبي لداود بن عمرو الضبي، وأنا أسمع: يا أبا سليمان كان يحدثكم إسماعيل بن عياش هذه الأحاديث بحفظه؟ قال: نعم، ما رأيت معه كتابا قط، فقال له: لقد كان حافظا كم كان يحفظ؟ قال: شيئا كثيرا، قال له: كان يحفظ عشرة آلاف؟ قال: عشرة آلاف، وعشرة آلاف، وعشرة آلاف، فقال له أبي: هذا كان مثل وكيع.
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج بنيسابور، قال: سمعت أبا سعيد بن رميح، يقول: سمعت عمر بن بحير، يقول: سألت محمد بن إسماعيل البخاري، عن إسماعيل بن عياش، فقال: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا الحسين بن علي التميمي، قال: حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قال: حدثنا أبو بكر المروذي، قال: سألته، يعنى أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن عياش فحسن روايته عن الشاميين، وقال: هو فيهم أحسن حالا مما روى عن المدنيين وغيرهم.
وأخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن حسنويه الغوزمي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: وسألت أحمد عن إسماعيل بن عياش، فقال: ما حدث عن مشايخهم؟ قلت: الشاميين؟ قال: نعم، فأما حديث غيرهم عنده مناكير، أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: قال علي: ضرب عبد الرحمن على حديث إسماعيل بن عياش، وعلى حديث المبارك بن فضالة أخبرنا عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني بأصبهان، قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي، قال: كان عبد الرحمن لا يحدث عن إسماعيل بن عياش، فقال له رجل مرة: حدثنا أبو داود عن أبي عتبة، فقال له عبد الرحمن: هذا إسماعيل بن عياش، فقال له الرجل: لو كان إسماعيل بن عياش ما كنيته، فسألت عنه أبا داود، فقال: حدثنا إسماعيل بن عياش أبو عتبة.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: فإسماعيل بن عياش كيف هو عندك؟ قال: أرجو أن لا يكون به بأس.
أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا ابن صدقة، قال: قال ابن أبي خيثمة، سمعت يحيى بن معين، يقول: إسماعيل بن عياش ثقة، والعراقيون يكرهون حديثه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: وسمعت يحيى بن معين، وذكر عنده إسماعيل بن عياش، فقال: كان ثقة فيما روى عن أصحابه أهل الشام، وما روى عن غيرهم فخلط فيها، أخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: إسماعيل بن عياش ثقة، فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز، فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: قال يحيى بن معين: إسماعيل بن عياش ثقة في أهل الشام، وأما ما روى عن غيرهم ففيه شيء.
أخبرنا علي بن المحسن، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن إسحاق البزاز، قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قال: حدثني عباس، هو ابن محمد، قال: سمعت يحيى يقول: إسماعيل بن عياش ثقة، قال يحيى: كان إسماعيل أحب إلى أهل الشام من بقية، وقال يحيى: إسماعيل بن عياش أحب إلي من فرج بن فضالة.
أخبرني علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: وسألته، يعنى أباه عن إسماعيل بن عياش، قلت: إن يحيى بن معين يقول: هو ثقة فيما يروي عن أهل الشام، وأما ما روى عن غير أهل الشام ففيه شيء، فضعفه فيما روى عن أهل الشام وغيرهم، وقال عبد الله في موضع آخر: سمعت أبي يقول: ما كان أحد أعلم بحديث أهل الشام من إسماعيل بن عياش لو ثبت على حديث أهل الشام، ولكنه خلط في حديثه عن أهل العراق، وحدثنا عنه عبد الرحمن، ثم ضرب على حديثه، قال: وسمعت أبي يقول: إسماعيل بن عياش عندي ضعيف، وحدث عنه عبد الرحمن بن مهدي قديما وتركه.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سألت عليا، يعني ابن المديني عن إسماعيل بن عياش، فقال: كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام، فأما ما روى عن غير أهل الشام ففيه ضعف.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: وإسماعيل بن عياش ثقة عند يحيى بن معين وأصحابنا فيما روى عن الشاميين خاصة، وفي روايته عن أهل العراق، وأهل المدينة اضطراب كثير، وكان عالما بناحيته.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي، قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي، قال: وإسماعيل بن عياش إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح، وإذا حدث عن أهل المدينة مثل هشام بن عروة، ويحيى بن سعيد، وسهيل بن أبي صالح فليس بشيء.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا أبو صالح الفراء، قال: قلت لأبي إسحاق الفزاري: إني أريد مكة وأريد أن أمر بحمص، وثم رجل يقال له: إسماعيل بن عياش، فأسمع منه، قال: ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: إسماعيل بن عياش ضعيف.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قال: إسماعيل بن عياش ضعيف الحديث.
أخبرني محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: سألت عمرو بن عثمان عن إسماعيل بن عياش متى مات؟ فقال: سنة إحدى أو اثنتين وثمانين، قال: وقال لي أبي: قال لي ابن عيينة: مولد ابن عياش قبل سنة ست، قال: وكيف ذهب عنه أصحابنا، وأنا مولدي سنة ثمان؟ قال: قلت: يا أبا محمد وأنت بكرت.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي ابن الصواف، قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: قال أبي: ولد ابن عياش، يعنى إسماعيل سنة ست ومائة.
أخبرني الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا إسحاق بن موسى الرملي، قال: سمعت محمد بن عوف، يقول: سمعت يزيد بن عبد ربه، يقول: كان مولد إسماعيل بن عياش سنة اثنتين ومائة، ومات سنة إحدى وثمانين ومائة.
أخبرني محمد بن الحسين، قال: أخبرنا دعلج، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: سمعت حيوة، يقول: مات إسماعيل ابن عياش سنة إحدى وثمانين.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: سمعت الحجاج بن محمد الخولاني، قال: مات إسماعيل بن عياش سنة إحدى وثمانين ومائة يوم الثلاثاء لست مضت من جمادى.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: مات أبو عتبة إسماعيل بن عياش الحمصي الأزرق عنسي، في سنة إحدى وثمانين ومائة، وكان قد نزل ببغداد وولاه المنصور خزانة الكسوة.
أخبرنا أبو خازم محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء، قال: أخبرنا الحسين بن علي بن أبي أسامة الحلبي، وأخبرني الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد، قالا: حدثنا موسى بن القاسم، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: قال ابن سعد: إسماعيل بن عياش الحمصي، ويكنى أبا عتبة توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة.
أخبرني الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري، في كتابه إلينا من شيراز، قال: أخبرنا أحمد بن حمدان بن الخضر، قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، قال: حدثني أبو حسان الزيادي، قال: سنة اثنتين وثمانين ومائة فيها مات إسماعيل بن عياش الحمصي، يكنى أبا عتبة.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، قال: حدثنا خليفة بن خياط، قال: مات إسماعيل بن عياش سنة اثنتين وثمانين ومائة.(7/186)
3230- إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم أبو بشر الأسدي مولاهم ويعرف بابن علية من أهل البصرة وأصله كوفي
سمع من أبي التياح الضبعي حديثا واحدا، وروى الكثير عن: عبد العزيز ابن صهيب، وأيوب السختياني، وابن عون، وسليمان التيمي، وداود بن أبي هند، وحميد الطويل، وعبد الله بن أبي نجيح، وسهيل بن أبي صالح، وليث بن أبي سليم، وغيرهم.
حدث عنه: ابن جريج، وشعبة، وإبراهيم بن طهمان، وحماد بن زيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني، وزهير بن حرب، وداود بن رُشَيْد، وأحمد بن منيع، وبندار بن بشار، ومحمد بن المثنى، ويعقوب الدورقي، والحسن بن عرفة، في آخرين.
ولي ابن علية المظالم ببغداد في أيام هارون الرشيد، وحدث بها إلى أن توفي.
(2070) -[7: 197] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلاثَةٌ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ: رَجُلٌ آمَنَ بِالْكِتَابِ الأَوَّلِ وَالْكِتَابِ الآخَرِ، وَرَجُلٌ كَانَتْ لَهُ أَمَةٌ فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا ثُمَّ أَعْتَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا، وَعَبْدٌ مَمْلُوكٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَنَصَحَ لِسَيِّدِهِ "
(2071) -[7: 197] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ فِي آخَرِينَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ الْفَرَقُ فَالْحَسْوَةُ حَرَامٌ "
(2072) -[7: 198] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ "
(2073) -[7: 198] أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِذٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرَاثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّزَعْفُرِ " أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، مولى عبد الرحمن بن قطبة الأسدي، أسد خزيمة، من أهل الكوفة، وكان مقسم من سبى القيقانية ما بين خراسان وزابلستان، وكان إبراهيم بن مقسم تاجرا من أهل الكوفة، وكان يقدم البصرة بتجارته فيبيع ويرجع، فتخلف فتزوج علية بنت حسان مولاة لبني شيبان، وكانت امرأة نبيلة عاقلة برزة لها دار بالعوقة تعرف بها، وكان صالح المري وغيره من وجوه البصرة وفقهائها يدخلون عليها فتبرز لهم وتحادثهم وتسائلهم، فولدت لإبراهيم إسماعيل سنة عشر ومائة، فنسب إليها وأقام بالبصرة، وولدت لإبراهيم بعد إسماعيل ربعي بن إبراهيم، وكان إسماعيل يكنى أبا بشر، وكان ثقة ثبتا في الحديث حجة، وقد ولي صدقات البصرة، وولى ببغداد المظالم في آخر خلافة هارون، ونزل هو وولده بغداد واشترى بها دارا، وتوفي ببغداد ودفن في مقابر عبد الله بن مالك، وصلى عليه ابنه إبراهيم بن إسماعيل.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت إسماعيل بن أبي الحارث يقول: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: ولد ابن علية سنة عشر ومائة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث، قال: كان ابن علية يكره أن يقال له: ابن علية، هو رجل من أهل الكوفة بزاز، هو مولى بني أسد، قال: وسمعت أبا داود يقول: إسماعيل ابن علية ولي المظالم.
أخبرنا أبو الحسين بن بشران إجازة، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: سمعت أحمد بن سلمة، قال: سمعت العلاء بن عمرو، يقول: سمعت إسماعيل بن إبراهيم يقول: من قال: ابن علية فقد اغتابني.
قلت: وزعم علي بن حجر، أن علية ليست أمه، وإنما هي جدته أم أمه، وقد سقنا الخبر بذلك، في كتاب " الجامع ".
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت مؤملا، يعني ابن هشام يقول: سمعت إسماعيل يقول: لقيت محمد بن المنكدر، وسمعت منه أربعة أحاديث، فقلت: ذا شيخ، فلما قدمت البصرة فإذا أيوب يقول: حدثنا محمد بن المنكدر.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قال: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: سمعت عبيد الله ابن عائشة، يقول: قال لي عبد الوارث: أتتني علية بابنها، فقالت: هذا ابني يكون معك ويأخذ بأخلاقك، قال: وكان من أجمل غلام بالبصرة، قال: فكنت إذا مررت بقوم جلوس، قلت له: تقدم، فكنت أجيء بعده إلى المحدث، قال إبراهيم: فخرج عليه، وأهل البصرة لا يشكون أنه أثبت من عبد الوارث.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، وأخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي، قال: حدثني أبو بكر بن أبي الأسود، قال: سمعت غندرا، يقول: نشأت في الحديث يوم نشأت، وليس أحد يقدم في الحديث على إسماعيل ابن علية.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: أخبرنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثني محمد، يعنى ابن عبد الرحيم، قال: قال على: ما أقول إن أحدا أثبت في الحديث من إسماعيل، قال علي: قال يحيى: أنا لم أر إسماعيل يطلب الحديث، وكنا نعلم به قد سمع وترك، قال علي: وما رأى عبد الرحمن لإسماعيل كتابا قط.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: قرئ على أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي وأنا أسمع، حدثكم أبو العباس السراج، قال: سمعت زياد بن أيوب، قال: ما رأيت لابن علية كتابا قط، وكان يقال: ابن علية يعد الحروف.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت عبيد الله بن جرير بن جبلة، يقول: قال أبو سلمة: قال وهيب: حفظ إسماعيل ابن علية، وكتاب عبد الوهاب.
وأخبرنا أبو نعيم، قال: أخبرنا إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: كانوا يقولون: الحفاظ أربعة: إسماعيل ابن علية، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، ووهيب.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدثنا على، هو ابن المديني، قال: سمعت يحيى يقول: إسماعيل ابن علية أثبت من وهيب.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثني محمد بن عبد الرحيم، قال: سمعت عليا، قال: سمعت حاتم بن وردان، قال: كان يحيى، وإسماعيل، ووهيب، وعبد الوهاب يجلسون إلى أيوب، وإذا قاموا جلسوا كلهم حول إسماعيل يسألونه كلهم كيف قال؟ قال: وعليه بُردٌ.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود، يقول: أرواهم عن الجريري إسماعيل ابن علية.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري، قال: أخبرنا علي بن محمد بن عمر، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا أحمد بن سنان، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول: ابن علية أثبت من هشيم.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي، قال: حدثني الهيثم بن خالد، قال: اجتمع حفاظ أهل البصرة، فقال أهل الكوفة لأهل البصرة: نَحُّوا عنا إسماعيل وهاتوا من شئتم.
أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي، بدمشق، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي، قال: قال أبو بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول: أخطأ الناس إلا بشر بن المفضل، وإسماعيل ابن علية.
أخبرنا البرقاني، قال: قرئ على عمر بن نوح البجلي وأنا أسمع، قال: سمعت عبد الله بن سليمان، يقول: سمعت أبي، يقول: ما أحد من المحدثين إلا وقد أخطأ إلا إسماعيل ابن علية، وبشر بن المفضل.
أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا الحسن بن علي بن زفر، قال: سمعت عباس بن عبد العظيم، يقول: سمعت علي ابن المديني، يقول: المحدثون صحفوا وأخطأوا ما خلا أربعة: يزيد بن زريع، وابن علية، وبشر بن المفضل، وعبد الوارث بن سعيد.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرني يحيى بن منصور القاضي، قال: حدثنا أحمد بن سلمة، قال: سمعت أحمد بن سعيد الدارمي، يقول: لا يعرف لابن علية غلط إلا في حديث جابر، حديث المدبر، جعل اسم الغلام اسم المولى، واسم المولى اسم الغلام.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، وعلي بن محمد بن عبد الله المعدل، قالا: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: كان حماد بن زيد لا يعبأ إذا خالفه الثقفي ووهيب، وكان يهاب أو يتهيب إسماعيل ابن علية إذا خالفه.
أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: سمعت زياد بن أيوب، يقول: سمعت يزيد بن هارون، يقول: وذكر حديثا عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن مجاهد، قال: خرج علينا عليٌّ، فقلت له: ابن علية رواه عن أيوب، عن مجاهد، قال: خرج علي، قال: وظن أني قلت: ابن عيينة، فقال: ليس ابن عيينة عندنا في أيوب مثل حماد، فقلت: إنما قلت: ابن علية، فقال: ابن علية! ابن علية! ثم سكت.
أخبرنا الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: سمعت من سأل عبد الرحمن بن مهدي، عن إسماعيل ابن علية، فقال: ثقة، قال أحمد بن زهير: يقال أنه مات ببغداد، ودفن في مقابر عبد الله بن مالك.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدويه الهروي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس، قال: سمعت ابن عمار، يقول: إسماعيل ابن علية كنيته أبو بشر، وكان حجة.
قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، قال: حدثنا جعفر بن درستويه بن المرزبان، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: ابن علية كان ثقة مأمونا صدوقا مسلما ورعا تقيا أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو علي ابن الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: قال أبي: قال لي زيد بن الحباب: أفدني عن ابن علية؟ قال: فأتيته بكتب من حديث إسماعيل، فجعل لا يكاد يكتب إلا آراء الرجال، الشيء الصغير، ابن عون عن محمد، وخالد ن أبي قلابة، ورأى الرجال، ثم ذهب إلى ابن علية فسأله عن تلك الأحاديث، وكان ابن علية يحب إذا سئل أن يسأل عن الأحاديث المسندة أو الإسناد.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: سمعت أبا بكر بن شيبة، يقول: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: سمعت أبي يقول: فاتني مالك فأخلف الله عليّ سفيان بن عيينة، وفاتني حماد بن زيد فأخلف الله عليّ إسماعيل ابن علية.
أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي، والحسن بن أبي بكر، قالا: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، قال: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، قال: سمعت عبيد بن يعيش، يقول: سمعت يونس بن بكير يقول: سمعت شعبة يقول: ابن علية سيد المحدثين.
أخبرنا البرقاني، قال: قرأت على زاهر السرخسي، حدثكم محمد بن عبد الرحمن الدغولي، قال: حدثنا عمران بن موسى، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثني عفان بن مسلم، قال: سمعت حماد بن سلمة، يقول: كنا نشبه إسماعيل ابن علية بشمائل يونس بن عبيد، قال أبو عبد الله، يعنى أحمد بن إبراهيم: أخبرني بعض أصحابنا أن ابن علية لم يضحك منذ عشرين سنة.
أنبأنا أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن بشران، قالا: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: سمعت أبا الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري، قال: سمعت عمرو بن زرارة، يقول: صحبت ابن علية أربع عشرة سنة فما رأيته ضحك فيها، وصحبته سبع سنين فما رأيته تبسم فيها.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قراءة، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: حدثنا ابن المديني، قال: بت عند إسماعيل ابن علية ليلة، فكان يقرأ ثلث القرآن، وما رأيته ضحك قط.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: حدثنا أبو الفوارس إبراهيم بن أحمد بن محمد الفارسي، قال: حدثنا أبو الحسين يحيى بن محمد بن قلب، قال: حدثنا مسبح بن حاتم، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن حفص ابن عائشة، قال: حدثنا حماد بن سلمة، وحماد بن زيد أن عبد الله ابن المبارك كان يتجر في البز، وكان يقول: لولا خمسة ما تجرت، فقيل له: يا أبا محمد من الخمسة؟ فقال: سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، والفضيل بن عياض، ومحمد بن السماك، وابن علية، قال: وكان يخرج فيتجر إلى خراسان، فكلما ربح من شيء أخذ القوت للعيال ونفقة الحج، والباقي يصل به إخوانه الخمسة، قال: فقدم سنة، فقيل له: قد ولي ابن علية القضاء، فلم يأته ولم يصله بالصرة التي كان يصله بها في كل سنة، فبلغ ابن علية أن ابن المبارك قد قدم فركب إليه وتنكس على رأسه فلم يرفع به عبد الله رأسا، ولم يكلمه فانصرف، فلما كان من غد كتب إليه رقعة: بسم الله الرحمن الرحيم، أسعدك الله بطاعته، وتولاك بحفظه، وحاطك بحياطته، قد كنت منتظرا لبرك وصلتك أتبرك بها وجئتك أمس فلم تكلمني ورأيتك واجدا عليّ، فأي شيء رأيت مني حتى أعتذر إليك منه؟ فلما وردت الرقعة على عبد الله بن المبارك دعا بالدواة والقرطاس، وقال: يأبَى هذا الرجل إلا أن نقشر له العصا، ثم كتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم:
يا جاعل الدين له بازيا يصطاد أموال المساكين
احتلت للدنيا ولذاتها بحيلة تذهب بالدين
فصرت مجنونا بها بعد ما كنت دواء للمجانين
أين رواياتك في سردها عن ابن عون وابن سيرين
أين رواياتك في سردها لترك أبواب السلاطين
إن قلت أكرهت فذا باطل زل حمار العلم في الطين
، فلما وقف ابن علية على هذه الأبيات قام من مجلس القضاء، فوطئ بساط هارون، وقال: يا أمير المؤمنين الله الله ارحم شيبتي، فإني لا أصبر للخطأ، فقال له هارون: لعل هذا المجنون أغرى بقلبك، فقال: الله الله أنقذني أنقذك الله فأعفاه من القضاء، فلما اتصل بعبد الله بن المبارك ذلك وجه إليه بالصرة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان، قال: لما ولي ابن علية صدقات البصرة، كتب إليه عبد الله بن المبارك هذه الأبيات:
يا جاعل الدين له بازيا يصطاد أموال المساكين
احتلت للدنيا ولذاتها بحيلة تذهب بالدين
فصرت مجنونا بها بعد ما كنت دواء للمجانين
أين رواياتك والقول في إتيان أبواب السلاطين
أين رواياتك في سردها عن ابن عون وابن سيرين
إن كنت أكرهت فماذا كذا زل حمار العلم في الطين
، قال: فجعل ابن علية يقرأها ويبكي، وقال ابن البراء: أخبرنا علي ابن المديني، قال: بت عند ابن علية، وما رأيته ضحك بعد توليه صدقات البصرة.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله الدقاق، قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع البخاري، قال: أخبرنا خلف بن محمد الخيام، قال: أخبرنا سهل بن شاذويه، قال: سمعت عليا، يعني: ابن خشرم، يقول: قلت لوكيع: رأيت ابن علية يشرب النبيذ حتى يحمل على الحمار يحتاج من يرده إلى منزله، فقال وكيع: إذا رأيت البصري يشرب فاتهمه، وإذا رأيت الكوفي يشرب فلا تتهمه، قلت: وكيف؟ ! قال: الكوفي يشربه تدينا، والبصري يتركه تدينا.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت علي بن سهل بن المغيرة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: ما كنا نشبه شمائل إسماعيل ابن علية إلا بشمائل يونس بن عبيد حتى دخل فيما دخل فيه، قال عفان مرة أخرى: حتى أحدث ما أحدث، قال عفان: وكان ابن علية، وهو شاب من العباد بالبصرة، قلت: والحدث الذي حفظ على ابن علية شيء يتعلق بالكلام في القرآن.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قال: قال إبراهيم الحربي: وسأله أبو يعقوب، فقال: دخل ابن علية على محمد بن هارون، فقال له: يابن كذا وكذا، أي شتمه، إيش قلت؟ فقال: أنا تائب إلى الله لم أعلم أخطأت، فقال: إنما كان حدث بهذا الحديث " تجيء البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما ".
قال: فقيل لابن علية: ألهما لسانان؟ قال: نعم، فكيف تكلما، فقيل: إنه يقول: القرآن مخلوق، وإنما غلط.
كتب إلي أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي، يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشي، أخبرهم، قال: حدثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب، قال: كنا مع أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، فأراد أن يحدث عن زهير بن معاوية، فسبقه لسانه، فقال: حدثنا إسماعيل ابن علية، فقال: لا، ولا كرامة أن يكون إسماعيل ابن علية مثل زهير، ثم قال: أردت زهيرا، ثم قال: ليس من قارف الذنب كمن لم يقارفه، ثم قال: أنا والله استتبته، يعنى إسماعيل.
أخبرنا ابن الفضل، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثني الفضل بن زياد، قال: سألت أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن وهيب، وإسماعيل بن إبراهيم ابن علية، قلت: أيهما أحب إليك إذا اختلفا؟ فقال: وهيب، كان عبد الرحمن بن مهدي يختار وهيبا على إسماعيل، قلت: في حفظه؟ قال: في كل شيء ما زال إسماعيل وضيعا من الكلام الذي تكلم به إلى أن مات، قلت: أليس قد رجع وتاب على رءوس الناس؟ فقال: بلى، ولكن ما زال مبغضا لأهل الحديث بعد كلامه ذاك إلى أن مات، ولقد بلغني أنه أدخل على محمد بن هارون، ثم قال لي: ابن هارون؟ قلت: نعم أعرفه، قال: فلما رآه زحف إليه وجعل محمد يقول له: يا ابن..
يا ابن..
تتكلم في القرآن، قال: وجعل إسماعيل يقول له: جعله الله فداءه زلة من عالم، جعله الله فداءه زلة من عالم، ردده أبو عبد الله غير مرة، وفخم كلامه كأنه يحكى إسماعيل، ثم قال لي أبو عبد الله: لعل الله أن يغفر له بها، يعنى لمحمد بن هارون، ثم ردد الكلام، وقال: لعل الله أن يغفر له لإنكاره على إسماعيل، ثم قال بعد: هو ثبت، يعنى إسماعيل، قلت: يا أبا عبد الله إن عبد الوهاب قال: لا يحب قلبي إسماعيل أبدا، لقد رأيته في المنام كأن وجهه أسود، فقال أبو عبد الله: عافى الله عبد الوهاب، ثم قال: كان معنا رجل من الأنصار يختلف فأدخلني على إسماعيل، فلما رآني غضب، وقال: من أدخل هذا عليّ؟ فلم يزل مبغضا لأهل الحديث بعد ذاك الكلام، لقد لزمته عشر سنين إلا أن أغيب، ثم جعل يحرك رأسه كأنه يتلهف، ثم قال: وكان لا ينصف في الحديث، قلت: كيف كان لا ينصف؟ قال: كان يحدث بالشفاعات ما أحسن الإنصاف في كل شيء.
وأخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله، قال: حدثنا يعقوب، قال: سمعت سليمان بن حرب، يقول: حماد بن زيد في أيوب أكثر من كل من روى عن أيوب، قال: أما عبد الوارث، فقد قال: كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظي، ومثل هذا يجيء فيه ما يجيء، وكان يثني على وهيب بن خالد، إلا أنه يعرض به أنه كان تاجرا قد شغله سوقه، وأما إسماعيل فكان يعرض فيما دخل فيه فحضرته يوما وكهل من أهل بغداد يكلمه ويفخم أمر إسماعيل ويعظمه، وسليمان يأبَى عليه، حتى قال: صار إليكم فرخص لكم في شرب المسكر، وعن من أخذ الأمانة أراد المذاهب، فقال البغدادي: يا أبا أيوب كنت إذا نظرت في وجهه رأيت ذاك الوقار، وإذا نظرت في قفاه رأيت الخشوع، فقال سليمان: وكان ينبغي أن ينسلخ من مجالسة أيوب، ويونس، وابن عون، قلت: وقد روى عن ابن علية في القرآن قول أهل الحق، أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قال: حدثنا عبد الصمد بن يزيد مردويه، قال: سمعت إسماعيل ابن علية، يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدثني أبو عبد الله، قال: وابن علية يعنى ولد سنة عشر ومائة، سمعته منه، ومات سنة ثلاث وتسعين.
أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا عمرو بن علي، قال: وولد إسماعيل ابن علية سنة عشر ومائة، ومات سنة ثلاث وتسعين.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت زياد بن أيوب، ومحمود بن خداش، يقولان: مات ابن علية سنة ثلاث وتسعين، قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثني محمد بن فضيل، قال: كنا بمكة سنة ثلاث وتسعين ومائة، فقدم علينا راشد الحناق، فقال: دفنا إسماعيل ابن علية يوم الخميس لخمس أو ست بقين من ذي القعدة، وقال: سرنا تسعة أيام.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: إسماعيل ابن علية ثبت جدا، توفي يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة، ودفن يوم الأربعاء ببغداد.(7/196)
3231- إسماعيل بن أبان أبو إسحاق الغنوي الكوفي
حدث عن: هشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، وعبد الملك بن جريج، ومسعر بن كدام، وسفيان الثوري.
روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري، ومحمد بن عبد الله بن أبي الثلج، وأحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب، وأحمد بن الوليد الفحام.
وكان سيئ الحال في الرواية، وقدم بغداد وحدث بها أحاديث تبين الناس كذبه فيها، فتجنبوا السماع منه واطرحوا الرواية عنه.
(2074) -[7: 211] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو ابْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:: " مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ عِنْدِي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ " أخبرني علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: سئل أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، وأنا أسمع، عن إسماعيل بن أبان الغنوي، فقال: أعطانا كتاب فطر، فإذا هو كتاب عتيق ملحق فيه فطر عن أبي الطفيل، عن عليّ في لبس الخضرة، فقيل لأبي عبد الله: كيف ذاك؟ فقال: يصف فيه محمد بن زبيدة وما كان، قال أبو عبد الله: فرددت الكتاب، قال له عباس العنبري: فناظرته؟ قال: أي شيء أناظره في هذا، قال أبو عبد الله: فكتب إلي كتابا أني كنت أطلب هذه الأحاديث، قال: فلم آته بعد.
أخبرنا علي بن محمد المعدل، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد، إجازة، قال: سألت أبي عن إسماعيل بن أبان الغنوي، فقال: كتبنا عنه عن هشام بن عروة، وغيره، ثم حدث بأحاديث في الخضرة أحاديث موضوعة، أراه قال: عن فطر أو غيره، فتركناه.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: وضع إسماعيل بن أبان الغنوي حديثا عن فطر، عن أبي الطفيل، عن علي، قال: السابع من ولد العباس يلبس الخضرة، حديثا لم يكن منه شيء.
بلغني عن إسحاق بن عبد الله ابن أخت يحيى بن معين، قال: سألت أبا زكريا، عن حديث جرير: تبنى مدينة بين دجلة ودجيل، فقال: حديث باطل، لما جاء إسماعيل بن أبان إلى هاهنا جاءه أحمد وغيره، فإذا هو قد حدث بهذا الحديث عن مسعر، فقال له أحمد: ممن سمعت هذا؟ قال: من مسعر، فدفع الكتاب إليه وما حدث عنه إلى الساعة.
أخبرنا علي بن الحسين، صاحب العباسي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان إسماعيل بن أبان يضع الحديث.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: إسماعيل بن أبان الغنوي كذاب، لا يكتب حديثه، وإسماعيل بن أبان الوراق ثقة.
أخبرني علي بن محمد المالكي، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: حدثنا محمد بن عمران الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: سمعت أبي، يقول: وأما إسماعيل بن أبان الغنوي فكتبت عنه وتركته، وضعفه جدا.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، قال: حدثني أبي، قال: إسماعيل بن أبان ضعيف الحديث، يحدث عن ابن أبي خالد، وهشام بن عروة، أدركناه ولم نكتب عنه شيئا.
حدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني، لفظا بدمشق، قال: حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حدثنا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي الإمام، قال: حدثنا أبو بكر القاسم بن عيسى العصار، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: قال إسماعيل بن أبان الذي كان روى بالكوفة عن هشام بن عروة ظهر منه على الكذب.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري، قال: إسماعيل بن أبان متروك الحديث، هو أبو إسحاق الخياط الكوفي، أراه الغنوي تركه أحمد.
أخبرنا أبو حازم العبدويي الحافظ، قال: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: قرئ على مكي بن عبدان، وأنا أسمع، قال: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: أبو إسحاق إسماعيل بن أبان الغنوي الخياط متروك الحديث.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: إسماعيل بن أبان، يروى عن هشام بن عروة، كوفي متروك الحديث.
وأخبرني البرقاني، قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد الآدمي، قال: حدثنا محمد بن علي الإيادي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: إسماعيل بن أبان الغنوي متروك الحديث، عنده مناكير.(7/211)
3232- إسماعيل بن عمر أبو المنذر الواسطي قال أبو زرعة الرازي: يعد في البغداديين، وذكره محمد بن سعد فيمن كان ببغداد من العلماء، حدث عن قرة بن خالد، وعيسى بن طهمان، والبراء بن سليم الضبي، ويونس بن أبي إسحاق، وداود بن قيس الفراء، ومالك بن مغول، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، روى عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وزهير بن حرب، ومحمد بن الحسين البرجلاني، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي، والحسن بن الصباح البزاز، وأحمد بن منصور الرمادي، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، والحسن بن مكرم البزاز، وكان ثقة.
(2075) -[7: 215] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ، أَوْ أَقْرَأُ رَاكِعًا، أَوْ سَاجِدًا " أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: حدثنا يحيى بن معين، عن أبي المنذر، من تجار أهل واسط، ليس به بأس، وهو إسماعيل بن عمر.(7/215)
3233- إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة النعمان بن ثابت يكنى أبا حيان وقيل أبا عبد الله ولي قضاء الجانب الشرقي من بغداد بعد محمد بن عبد الله الأنصاري، فأقام مدة ثم صرف، وولي قضاء البصرة أيضا لما عزل عنه يحيى بن أكثم، وكان إسماعيل أحد الفقهاء على مذهب جده أبي حنيفة، وحدث عن: أبيه، وعن مالك بن مغول، وعمر بن ذر، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، والقاسم بن معن، وأبي شهاب الحناط.
روى عنه: غسان بن المفضل الغلابي، وعمر بن إبراهيم الثقفي، وسهل بن عثمان العسكري، وعبد المؤمن بن علي الرازي.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: ولي إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة قضاء الرصافة سنة أربع وتسعين.
أخبرنا علي بن محمد بن عيسى البزاز، فيما أذن أن نرويه عنه، قال: حدثنا محمد بن عمر بن سلم، قال: إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة استقضاه محمد بن هارون الأمين على الجانب الشرقي بعد أن عزل محمد بن عبد الله الأنصاري، وهو من كبار الفقهاء.
قلت: وبلغني أن ولايته قضاء البصرة كانت في سنة عشر ومائتين، فأقام بها سنة ثم عزل بعيسى بن أبان.
أخبرنا علي بن أبي علي، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: حدثني محمد بن أحمد التنوخي، قال: حدثنا ابن حيان، وهو وكيع القاضي، قال: أخبرني إبراهيم بن أبي عثمان، عن العباس بن ميمون، قال: سمعت محمد بن عبد الله الأنصاري، يقول: ما ولي قضاء من لدن عمر بن الخطاب إلى اليوم أعلم من إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، فقال له أبو بكر الجبي: يا أبا عبد الله، ولا الحسن بن أبي الحسن قال: لا والله، ولا الحسن، قال ابن حيان: وأخبرني أبو العيناء، قال: قال رجل لإسماعيل: قد ذهب نصفك، قال: لو بقيت مني شعرة لبقي منها ما يقضي عليك، وقال ابن حيان عن أبي العيناء، قال: لما ولي إسماعيل البصرة دس إليه الأنصاري، يعنى محمد بن عبد الله إنسانا يسأله عن مسألة، فقال: أبقى الله القاضي رجل قال لامرأته، فقطع عليه إسماعيل، وقال: قل للذي دسك إن القضاة لا تفتي.
أخبرنا الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: حدثنا محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدثنا أبو العيناء محمد بن القاسم، قال: قال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة: ما ورد علي مثل امرأة تقدمت إلي، فقالت: أيها القاضي ابن عمى زوجني من هذا ولم أعلم، فلما علمت رددت، قال: فقلت لها: ومتى رددت؟ قالت: وقت علمت، قلت: ومتى علمت؟ قالت: وقت رددت، قال: فما رأيت مثلها.
أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قال: حدثنا المعافى بن زكريا، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قال: قال أبو عبد الله محمد بن القاسم: لما عزل إسماعيل بن حماد عن البصرة شيعوه، فقالوا: عففت عن أموالنا وعن دمائنا، فقال إسماعيل بن حماد: وعن أبنائكم، يعرض بيحيى بن أكثم في اللواط.
أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل قال: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا أبو العيناء، قال: قال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة قال لي المأمون: ما أطلق بشرك، قال: قلت: إنه يقوم علينا رخيصا.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، قال: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: قال أبو علي صالح بن محمد: إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة كان جهميا، ليس هو بثقة.
أخبرني البرقاني، قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد الأدمى، قال: حدثنا محمد بن علي الإيادي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثني أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، قال: سمعت سعيد بن سالم الباهلي، يقول: سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، في دار المأمون، يقول: القرآن مخلوق، وهو ديني ودين أبي ودين جدي، بلغني أنه توفي في سنة اثنتي عشرة ومائتين.(7/216)
3234- إسماعيل بن مجالد بن سعيد بن عمير بن ذي مران بن شرحبيل بن ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان وهو أوسلة بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ أبو عمر الهمداني الكوفي
نزل بغداد، وحدث بها عن أبيه، وعن بيان بن بشر الأحمسي، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي إسحاق السبيعي، وسماك بن حرب.
روى عنه: ابنه عمر بن إسماعيل، وإبراهيم بن زياد سبلان، وسريج بن يونس، ويحيى بن معين، وسعد بن زنبور، وعثمان بن أبي شيبة، وغيرهم.
(2076) -[7: 219] أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة السدوسي، قال: حدثنا جدي، قال: وفي كتابي عن يحيى بن معين في عرض ما سمعت منه، قال: حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن بيان، عن وبرة، عن همام بن الحارث، قال: قال عمار بن ياسر: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان، وأبو بكر، قال جدي: ولم أر على هذا الحديث علامة السماع أخبرني الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: إسماعيل بن مجالد كان يكون عندنا ببغداد.
حدثت عن محمد بن العباس بن الفرات، قال: أخبرني الحسن بن يوسف الصيرفي، قال: أخبرنا أبو بكر الخلال، قال: أخبرني محمد بن علي، قال: حدثنا مهنا، قال: قال لي أحمد: إسماعيل بن مجالد كان هاهنا ببغداد، قلت: أدركته؟ قال: نعم، قلت: سمعت منه؟ قال: لا، قلت: من أين هو؟ قال: كوفي.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، ومكرم بن أحمد، قالا: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن مجالد بن سعيد، فقال: قد كتبت عنه كان يحدث عن أبي إسحاق، وسماك، وبيان ليس به بأس، قال عبد الله بن أحمد وسألت أبي، فقال: ما أراه إلا صدوقا.
أخبرني الصيمري قال: حدثنا الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: سمعت يحيى، يقول: إسماعيل بن مجالد ثقة.
حدثنا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، قال: حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قال: حدثنا القاسم بن عيسى العصار، قال: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: إسماعيل بن مجالد بن سعيد غير محمود.
أخبرنا البرقاني، قال: حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي، قال: حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي، قال: قلت لأبي زرعة، يعنى الرازي: فإسماعيل بن مجالد كيف هو؟ قال: ليس هو ممن يكذب بمرة، هو وسط.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري، في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود، يقول: إسماعيل بن مجالد، هو أثبت من مجالد.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: إسماعيل ابن مجالد ليس بالقوي.(7/218)
3235- إسماعيل بن إبراهيم أبو سعيد الأقرع حدث عن مالك بن أنس، روى عنه أحمد بن خالد الخلال.
(2077) -[7: 221] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدَّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَقْرَعُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اعْفُوا اللِّحَى " أخبرني الأزهري، قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ، قال: إسماعيل بن إبراهيم أبو سعيد الأقرع بغدادي.(7/221)
3236- إسماعيل بن داود الجوزي روى عن مالك بن أنس حكاية، ولم يقع إليّ له رواية سواها.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ، قال: ذكر أبو إسحاق إبراهيم بن حماد، قال: حدثنا يحيى بن محمد أبو القاسم الدقاق، قال: حدثنا محمد بن صالح، قال: حدثنا إسماعيل بن داود الجوزي، عن مالك بن أنس، قال: لو كان هذا الحديث هو المعمول به، لعملت به الأئمة أبو بكر وعمر وعثمان بعد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يصلى الإمام قاعدا، ومن خلفه قعودا، قال علي بن عمر: إسماعيل بن داود الجوزي بغدادي.(7/221)
3237- إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق يكنى أبا يحيى
وهو كوفي حدث عن: إسماعيل بن أبي خالد، ومسعر بن كدام، وأبي حنيفة، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس.
روى عنه: أبو معمر صالح بن حرب، والحسن بن يزيد الجصاص، ومحمد بن حرب النشائي، وسعدان بن يزيد العسكري، ومحمد بن يحيى بن رزين المصيصي، ويحيى بن عبيد الله الذي يروي عنه عبد الله بن المبارك، هو أبوه، ونسب بعض الناس إسماعيل بن يحيى إلى أنه من أهل بغداد وليس ببغدادي، إنما هو كوفي، وأراه حدث ببغداد فنسب إليها.
(2078) -[7: 222] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ الْبُوشَنْجِيُّ، بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَصْرٍ الْجَمَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْبَغْدَادِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَمِعَ سُورَةَ يس عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ دِينَارًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ عِشْرِينَ حَجَّةً، وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ يَقِينٍ وَأَلْفَ نُورٍ، وَأَلْفَ بَرَكَةٍ وَأَلْفَ رَحْمَةٍ وَأَلْفَ رِزْقٍ، وَنَزَعَتْ مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ " أخبرنا الصيمري، قال: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قال: حدثني عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، قال: سمعت رجلا، قال لابن نمير، وذكر له حديثا عن أبي حنيفة، فقال: من روى هذا عنه؟ قال: إسماعيل بن يحيى التيمي، فقال: دع ذا عنك، أنا لا أعتد على أبي حنيفة ولا غيره بشيء يرويه عنه إسماعيل بن يحيى.
أخبرنا الحسن بن محمد بن عمر النرسي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله ابن أحمد بن القاسم الدهان، قال: حدثنا أبو علي محمد بن سعيد الحراني، قال: سمعت أبا عمر هلالا، يعني ابن العلاء الرقي، يقول: قدم علينا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي، فنزل دار المضرب على قوم لا يجمل به النزول على مثلهم، فكان أول ما حدثنا، فقال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، ثم ذكر مسعرا وغيره، وكان هاهنا وراق، يكنى أبا عبيد الله يكتب الحديث، وكان مما حدثنا إسماعيل بحديث أبي سنان، عن الضحاك، عن النزال إلا أنه أقصر من حديث إسحاق الأزرق، فأتاه أبو عبيد الله الوراق، فقال: القاضي يدعوك، فخرجنا معه نصرة له وغضبا له حتى دخل على عبد الرحمن بن إسحاق القاضي، ودخلنا معه، فقال له عبد الرحمن: أين منزلك؟ قال: بالكوفة في الكناسة، قال: مثلك في هذا النسب والسن لا يعرف بالكوفة؟ ! قال: خرجت منها زمان المهدي صلوات الله عليه، قال أبو عمر: فلما سمعتها منه ذهب من قلبي، وكان عبد الله بن جعفر حاضر للمجلس، فقال: قدم علينا أيام ابن علية، فزعم أنه من آل ابن أبي مليكة.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري، قال: سمعت أبا علي الحافظ، يقول: إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي كذاب.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، قال: إسماعيل بن يحيى التيمي يحدث عن الثقات بما لا يتابع عليه، أخبرني الأزهري، قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ، قال: إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي كوفي الأصل، ضعيف متروك الحديث.(7/221)
3238- إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب واسم أبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان بن رزين حدث عن أبيه، وعن سليمان بن أرقم، وروى عنه عن مالك بن أنس، روى عنه معاوية بن صالح الأشعري، والحارث بن أبي أسامة التميمي.
(2079) -[7: 224] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدَّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مِنَ الزُّرْقَةِ يُمْنٌ " أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الوراق، قراءة، قال: قال لنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ: إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب ضعيف منكر الحديث.
قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني، وحدثنيه أحمد بن أبي جعفر القطيعي عنه، قال: إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب، واسم أبي إسماعيل إبراهيم بن سليمان ضعيف لا يحتج به.(7/223)
3239- إسماعيل بن زياد الدولابي حدث عن مالك بن أنس، وأبي يوسف القاضي، روى عنه ابنه محمد بن إسماعيل.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ، قال: إسماعيل بن زياد الدولابي بغدادي.(7/224)
3240- إسماعيل بن أبي مسعود أبو إسحاق كاتب الواقدي
حدث عن: عباد بن العوام، وعبد الله بن إدريس الأودي، وخلف بن خليفة الأشجعي، روى عنه: إبراهيم بن عبد الرزاق، وعباس الدوري، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي.
(2080) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْرَفِيُّ جَمِيعًا بِنَيْسَابُورَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لِهَذَا الْعَبْدِ الصَّالِحِ الَّذِي تَحَرَّكَ لَهُ الْعَرْشُ، وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَوَاتِ، وَشَهِدَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلائِكَةِ لَمْ يَهْبِطُوا إِلَى الأَرْضِ قَبْلَ ذَلِكَ، وَلَقَدْ ضُمَّ ضَمَّةً ثُمَّ أُفْرِجَ عَنْهُ "، يَعْنِي سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ، وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الدُّورِيِّ حدثت عن يوسف بن عمر القواس، قال: حدثنا محمد بن مخلد بن حفص، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الرزاق، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي مسعود أبو إسحاق، كتبنا عنه في منزل عمرو الناقد.
أخبرنا علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الأبهري، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن السكن، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي مسعود بغدادي ثقة.(7/225)
3241- إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان أبو إسحاق العنزي المعروف بأبي العتاهية الشاعر أصله من عين التمر، ومنشؤه الكوفة، ثم سكن بغداد، وأبو العتاهية لَقَبٌ لُقِّبَ به لاضطراب كان فيه، وقيل: بل كان يحب المجون والخلاعة، فكني لعتوه: أبا العتاهية.
وهو أحد من سار قوله وانتشر شعره وشاع ذكره ويقال: إن أحدا لم يجتمع له ديوانه بكماله لعظمه، وكان يقول في الغزل والمديح والهجاء قديما، ثم نسك وعدل عن ذلك إلى الشعر في الزهد وطريقة الوعظ، فأحسن القول فيه، وجود وأربى على كل من ذهب ذلك المذهب، وأكثر شعره حكم وأمثال، وكان سهل القول قريب المأخذ، بعيدا من التكلف، مقدما في الطبع.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد الوراق، قال: حدثني علي بن الحسن بن عبيد الشيباني، قال: حدثني هارون بن سعدان، قال: كنت جالسا مع أبي نواس في بعض طرق بغداد، وجعل الناس يمرون به، وهو ممدود الرجل بين بني هاشم وفتيانهم والقواد وأبنائهم، ووجوه أهل بغداد فكل يسلم عليه فلا يقوم إلى أحد منهم ولا يقبض رجله إليه، إذ اقبل شيخ راكبا على حمار مريسي وعليه ثوبان ديبقيان قميص ورداء قد تقنع به ورده على أذنيه، فوثب إليه أبو نواس، وأمسك الشيخ عليه حماره واعتنقا وجعل أبو نواس يحادثه، وهو قائم على رجليه فمكثا بذلك مليا حتى رأيت أبا نواس يرفع إحدى رجليه ويضعها على الأخرى مستريحا من الإعياء، ثم انصرف الشيخ، وأقبل أبو نواس فجلس في مكانه، فقال له بعض من بالحضرة: من هذا الشيخ الذي رأيتك تعظمه هذا الإعظام، وتجله هذا الإجلال؟ فقال: هذا إسماعيل بن القاسم أبو العتاهية، فقال له السائل: لم أجللته هذا الإجلال؟ وساعة منك عند الناس أكثر منه، قال: ويحك لا تفعل، فوالله ما رأيته قط إلا توهمت أنه سماويٌّ وأنا أَرْضِيٌّ.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أخبرنا علي بن الحسن الرازي، قال: أخبرنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا ابن أبي سعد، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن معاوية المهلبي، قال: حدثني أبو تمام، قال: يكتب من شعر أبي العتاهية خمسة أبيات، فإن أحدا لم يشركه فيها ولا تهيأ لاحد مثلها قوله:
الناس في غفلاتهم ورحى المنية تطحن
والذي قال في أحمد بن يوسف:
ألم تر أن الفقر يرجى له الغنى وأن الغنى يخشى عليه من الفقر
وقوله في موسى أمير المؤمنين:
ولما استقلوا بأثقالهم وقد أزمعوا بالذي أزمعوا
قرنت التفاتي بآثارهم وأتبعتهم مقلة تدمع
وقوله:
هب الدنيا تساق إليك عفوا أليس مصير ذاك إلى زوال
أخبرني علي بن أيوب القمي، قال: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، عن محمد بن يزيد النحوي، قال: لا أعلم شيئا من غزل أبي العتاهية، ومديحه يخلو من صنعة، وربما كانت من القصيدة في موضعين، فمن شعره الذي كان يستطرف قوله:
آه من غمي وكربي آه من شدة حبي
ما أشد الحب يا سبحانك اللهم ربي
ولقد قلت وجمر الحب قد أقرح قلبي
يا بلائي من غزال قد سبا قلبي ولبي
لم أنل منه نوالا غير أن كدر شربي
أنت ممن خلق الرحمن من ذا الخلق حسبي
قال: ومن مليح أشعاره قوله:
من لم يذق لصبابة طعما فلقد أحطت بطعمها علما
إني منحت مودتي سكنى فرأيته قد عدها جرما
يا عتب ما أنا عن صنيعك بي أعمى ولكن الهوى أعمى
والله ما أبقيت من جسدي لحما ولا أبقيت لي عظما
إن الذي لم يدر ما كلفي ليرى على وجهي به وَسْمَا
قال: ومن شعره المختار قوله:
يا عتب هجرك مورثي الأدواء والهجر ليس لودنا بجزاء
يا صاحبي لقد لقيت من الهوى جهدا وكل مذلة وعناء
علق الفؤاد بحبها من شقوتي والحب داعية لكل بلاء
إني لأرجوها وأحذرها فقد أصبحت بين مخافة ورجاء
بخلت على بودها وصفائها ومنحتها ودي ومحض صفائي
فتخالف الأهواء فيما بيننا والموت عند تخالف الأهواء
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا محمد بن العباس بن محمد الخزاز، قال: حدثنا محمد بن المرزبان، قال: أخبرني عبد الله بن محمد، قال: أخبرني الحسين بن عبد الرحمن، قال: قال الرشيد لأبي العتاهية: الناس يزعمون أنك زنديق؟ فقال: يا سيدي كيف أكون زنديقا وأنا القائل:
أيا عجبي كيف يعصي الإله أم كيف يجحده جاحد؟
ولله في كل تحريكة وفي كل تسكينة شاهد
وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الكاتب، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبي، قال: حدثني أبو الفضل ميمون بن هارون، قال: حدثني العبر، قال: جلس منصور بن عمار بعض مجالسه، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: إني أشهدكم أن أبا العتاهية زنديق، فبلغ ذلك أبا العتاهية فكتب إليه:
إن يوم الحساب يوم عسير ليس للظالمين فيه نصير
فاتخذ عدة لمطلع القبر وهول الصراط يا منصور
ووجه بها أبو العتاهية إلى منصور، فندم على قوله وحمد الله وأثنى عليه، وقال: أشهدكم أن أبا العتاهية قد اعترف بالموت والبعث، ومن اعترف بذلك فقد برئ مما قذف به.
أخبرني علي بن أيوب القمي، قال: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرني محمد بن يحيى، قال: حدثني محمد بن موسى البربري، قال: أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الهاشمي، عن أبي شعيب أحمد بن يزيد صاحب ابن أبي دؤاد، قال: قلت لأبي العتاهية: يا أبا إسحاق، حدثني بقصتك مع عتبة؟ فقال لي: أحدثك، قدمنا من الكوفة ثلاثة فتيان شبابا أدباء وليس لنا ببغداد من نقصده، فنزلنا غرفة بالقرب من الجسر، فكنا نبكر فنجلس في المسجد الذي بباب الجسر في كل غداة، فمرت بنا يوما امرأة راكبة معها خدم سودان، فقلنا من هذه؟ قالوا: خالصة، فقال أحدنا: قد عشقت خالصة وعمل فيها شعرا فأعناه عليه، ثم لم نلبث أن مرت أخرى راكبة معها خدم بيضان، فقلنا من هذه؟ فقالوا: عتبة، فقلت: قد عشقت عتبة، فلم نزل كذلك في كل يوم إلى أن التأمت لنا أشعار كثير، فدفع صاحبي شعره إلى خالصة، ودفعت أنا شعري إلى عتبة، وألححنا إلحاحا شديدا، فمرة تقبل أشعارنا، ومرة نطرد إلى أن جدوا في طردنا، فجلست عتبة يوما في أصحاب الجوهر، ومضيت فلبست ثياب راهب، ودفعت ثيابي إلى إنسان كان معي، وسألت عن رجل كبير من أهل السوق، فدللت على شيخ صائغ فجئت إليه، فقلت: إني قد رغبت في الإسلام على يدي هذه المرأة، فقام معي وجمع جماعة من أهل السوق وجاءها، فقال: إن الله قد ساق إليك أجرا، هذا راهب قد رغب في الإسلام على يديك، قالت: هاتوه فدنوت منها، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وقطعت الزنار ودنوت، فقبلت يدها فلما فعلت ذلك رفعت البرنس فعرفتني، فقالت: نَحُّوه لعنه الله، فقالوا: لا تلعنيه فقد أسلم، فقالت: إنما فعلت ذلك لقذره، فعرضوا عليّ كسوة، فقلت: ليس بي حاجة إلى هذه، وإنما أردت أن أشرف بولائها، فالحمد لله الذي مَنَّ عليّ بحضوركم وجلست، فجعلوا يعلمونني الحمد وصليت معهم العصر، وأنا في ذاك بين يديها أنظر إليها لا تقدر لي على حيلة، فلما انصرفت لقيت خالصة فشكت إليها، فقالت: ليس يخلو هذان من أن يكونا عاشقين أو مستأكلين، فصح عزمهما على امتحاننا بمال على أن ندع التعرض لهما، فإن قبلنا المال فنحن مستأكلان، وإن لم نقبله فنحن عاشقان، فلما كان الغد مرت خالصة فعرض لها صاحبها، فقال له الخدم: اتبعنا فاتبعهم، ثم لم نلبث أن مرت عتبة، فقال لي الخدم: اتبعنا فاتبعتهم، فمضت بي إلى منزل خليط لها بزاز، فلما جلست دعت بي، فقالت لي: يا هذا إنك شاب وأرى لك أدبا وأنا حرمة خليفة، وقد تأنيتك فإن أنت كففت والا أنهيت ذلك إلى أمير المؤمنين، ثم لم آمن عليك، قلت: فافعلي بأبي أنت وأمي، فإنك إن سفكت دمى أرحتني فأسألك بالله إلا فعلت ذلك إذ لم يكن لي فيك نصيب، فإما الحبس والحياة لا أراك فأنت في حرج من ذاك، فقالت: لا تفعل يا هذا، وأبق على نفسك، وخذ هذه الخمس المائة الدينار، واخرج عن هذا البلد، فلما سمعت ذكر المال وليت هاربا، فقالت: ردوه، فلم تزل تردني، فقلت: جعلت فداك، ما أصنع بعرض من الدنيا وأنا لا أراك وإنك لتبطئين يوما واحدا عن الركوب فتضيق بي الأرض بما رحبت، وهي تأبَى إلا ذكر المال حتى جعلت لي ألف دينار، فأبيت وجاذبتها مجاذبة شديدة، وقلت: لو أعطيتني جميع ما يحويه الخليفة ما كانت لي فيه حاجة وأنا لا أراك بعد أن أجد السبيل إلى رؤيتك وخرجت فجئت الغرفة التي كنا ننزلها، فإذا صاحبي مورم الأذنين، وقد امتحن بمثل محنتي، فلما مد يده إلى المال صفعوه، وحلفت خالصة لئن رأته بعد ذلك لتودعنه الحبس، فاستشارني في المقام، فقلت: اخرج وإياك أن تقدر عليك، ثم التقتا فأخبرت كل واحدة صاحبتها الخبر، وأحمدتني عتبة وصح عندها أني محب محق، فلما كان بعد أيام دعتني عتبة، فقالت: بحياتي عليك، إن كنت تعزها إلا أخذت ما يعطيك الخادم فأصلحت به من شأنك، فقد غمني سوء حالك فامتنعت، فقالت: ليس هذا مما تظن، ولكني لا أحب أن أراك في هذا الزي، فقلت: لو أمكنني أن تريني في زي المهدي لفعلت ذلك، فأقسمت علي فأخذت الصرة، فإذا فيها ثلاث مائة دينار، فاكتسيت كسوة حسنة واشتريت حمارا.
أخبرنا أبو حنيفة عبد الوهاب بن علي بن الحسن المؤدب، قال: حدثنا المعافى بن زكريا الجريري، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قال: حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدثنا عتاهية بن أبي عتاهية، قال: أقبل أبي يمدح المهدي ويجتهد في الوصول إليه، فلما تطاولت أيامه أحب أن يشهر نفسه بأمر يصل به إليه، فلما بصر بعتبة راكبة في جمع من الخدم تتصرف في حوائج الخلافة تعرض لها وأمل أن يكون تولعه بها هو السبب الموصل له إلى حاجته، وانهمك في التشبيب والتعرض في كل مكان لها، والتفرد بذكرها وإظهار شدة عشقها، وكان أول شعر قاله فيها:
راعني يا زيد صوت الغراب لحذاري للبين من أحبابي
يا بلائي ويا تقلقل أحشائي ونفسي لطائر نعاب
أفصح البين بالنعيب وما أفصح لي في نعيبه بالإياب
فاستهلت مدامعي جزعا منه بدمع ينهل بالتسكاب
ومنعت الرقاد حتى كأني أرمد العين أو كحلت بصاب
قلت للقلب إذ طوى وصل سعدى لهواه البعيد بالأنساب
أنت مثل الذي يفر من القطر حذار الندى إلى الميزاب
وهي قصيدة طويلة وقال في عتبة:
ولقد طربت إليك حتى صرت من ألم التصابي
يجد الجليس إذا دنا ريح الصبابة من ثيابي
وقال فيها أيضا:
وإني لمعذور على طول حبها لأن لها وجها يدل على عذري
إذا ما بدت والبدر ليلة تمه رأيت لها فضلا مبينا على البدر
وتهتز من تحت الثياب كأنها قضيب من الريحان في ورق خضر
أبَى الله إلا أن أموت صبابة بساحرة العينين طيبة النشر
وتبسم عن ثغر نقي كأنه من اللؤلؤ المكنون في صدف البحر
يخبرني عنه السواك بطيبه ولست به لولا السواك بذي خبر
أخبرني القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الطبري، قال: حدثني علي بن محمد بن أبي عمرو البكري، من بكر بن وائل، قال: حدثني علي بن عثمان، قال: حدثني أشجع السلمي، قال: أذن لنا المهدي وللشعراء في الدخول عليه فدخلنا، فأمرنا بالجلوس، فاتفق أن جلس إلى جنبي بشار فسكت المهدي وسكت الناس، فسمع بشار حسا، فقال لي: يا أشجع من هذا؟ فقلت: أبو العتاهية، قال: فقال لي: أتراه ينشد في هذا المحفل؟ ! فقلت: أحسب سيفعل، قال: فأمره المهدي أن ينشد فأنشده: ألا ما لسيدتي ما لها قال: فنخسني بمرفقه، ثم قال لي: ويحك، رأيت أجسر من هذا ينشد مثل هذا الشعر في هذا الموضع؟ حتى بلغ إلى هذا الموضع:
أتته الخلافة منقادة إليه تجرر أذيالها
فلم تك تصلح إلا له ولم يك يصلح إلا لها
ولو رامها أحد غيره لزلزلت الأرض زلزالها
ولو لم تطعه بنات النفوس لما قبل الله أعمالها
قال: فقال بشار: انظر ويحك يا أشجع، هل طار الخليفة عن فرشه، قال: لا، والله ما انصرف أحد من ذلك المجلس بجائزة غير أبي العتاهية.
أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قال: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: قال لي أبو عبد الله محمد بن القاسم قال: أخبرنا العتبي، قال: رؤي مروان بن أبي حفصة واقفا بباب الجسر، كئيبا آسفا، ينكت بسوطه في معرفة دابته، فقيل له: يا أبا السمط ما الذي نراه بك؟ قال: أخبركم بالعجب مدحت أمير المؤمنين، فوصفت له ناقتي من خطامها إلى خفيها، ووصفت الفيافي من اليمامة إلى بابه أرضا أرضا ورملة رملة، حتى إذا أشفيت منه على غناء الدهر، جاء ابن بياعة الفخاخير، يعنى أبا العتاهية، فأنشده بيتين فضعضع بهما شعري، وسواه في الجائزة بي، فقيل له: وما البيتان؟ فأنشد:
إن المطايا تشتكيك لأنها تطوي إليك سباسبا ورمالا
فإذا رحلن بنا رحلن مخفة وإذا رجعن بنا رجعن ثقالا
أخبرنا أبو حنيفة المؤدب، قال: حدثنا المعافى بن زكريا، قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا عسل بن ذكوان، قال: أخبرنا دماذ، عن حماد بن شقيق، قال: قال أبو سلمة الغنوي، قلت لأبي العتاهية: ما الذي صرفك عن قول الغزل إلى قول الزهد؟ قال: إذًا والله أخبرك، إني لما قلت:
الله بيني وبين مولاتي أهدت لي الصد والملالات
منحتها مهجتي وخالصتي فكان هجرانها مكافاتي
هيمني حبها وصيرني أحدوثة في جميع جاراتي
رأيت في المنام في تلك الليلة كأن آتيا أتاني، فقال: ما أصبت أحدا تدخله بينك وبين عتبة يحكم لك عليها بالمعصية إلا الله تعالى، فانتبهت مذعورا، وتبت إلى الله من ساعتي من قول الغزل.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال: أخبرنا أبو علي عيسى بن محمد بن أحمد بن عمر الطوماري، قال: حدثنا أبو العباس المبرد، عن الرياشي، قال: أقبل أبو العتاهية ومعه سلة محاجم فجلس إلينا، وقال: لست أبرح أو تأتوني بمن أحجمه، فجئنا ببعض عبيدنا فحجمه، ثم أنشأ يقول:
ألا إنما التقوى هي العز والكرم وحبك للدنيا هو الذل والعدم
وليس على عبد تقى نقيصة إذا صحح التقوى وإن حاك أو حجم
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: حدثت عن يحيى بن معين، قال: سمعت أبا العتاهية ينشد:
ألا إنما التقوى هي العز والكرم وحبك للدنيا هو الذل والسقم
، وذكر البيت الثاني مثل ما تقدم.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن علي بن حبيش، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق الوراق، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله الكوفي، قال: حدثنا ابن أبي شيخ، قال: بكرت إلى سكة ابن نيبخت في حاجة، فرأيت أبا نواس في السكة فجلست إليه، فمر بنا أبو العتاهية على حمار فسلم ثم أومأ برأسه إلى أبي نواس، وأنشأ يقول:
لا ترقدن لعينك السهر وانظر إلى ما تصنع الغير
انظر إلى غير مصرفة إن كان ينفع عينك النظر
وإذا سألت فلم تجد أحدا فسل الزمان فعنده الخبر
أنت الذي لا شيء تملكه وأحق منك بمالك القدر
قال: فنظر لي أبو نواس، ثم قال: {أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ} .
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: حدثنا أحمد بن علي بن مرزوق، قال: دخلت على أبي العتاهية في مرضه الذي مات فيه، وكان له صديقا، وكان أبو العتاهية قد أغمض عينيه، قال: فقالوا لي: كلمه، فقلت: أبا إسحاق، فلما سمع صوتي فتح عينيه، فقلت له: أعزز على العلماء بمصرعك، قال: فقال لي أبو العتاهية:
ستمضي مع الأيام كل مصيبة وتحدث أحداثا تنسى المصائبا
، ثم أغمض عينيه وخفت.
قال ابن البراء: وأنشدني لأبي العتاهية وهو يكيد بنفسه:
يا نفس قد مثلت حالي هذه لك منذ حين
وشككت أني ناصح لك فاستملت إلى الظنون
فتأملي ضعف الحراك وكله بعد السكون
وتيقني أن الذي بك من علامات المنون
أخبرنا إبراهيم بن مخلد إجازة، قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي، قال: أخبرنا الحارث بن محمد، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: سنة إحدى عشرة ومائتين فيها مات أبو العتاهية الشاعر يوم الاثنين لثمان ليال خلون من جمادى الآخرة.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: مات أبو العتاهية إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان الجرار، مولى عنزة، فيما ذكر سنة ثلاث عشرة ومائتين ببغداد.
قلت: ذكر محمد بن أبي العتاهية أن أبا العتاهية ولد في سنة ثلاثين ومائة، وأنه مات ببغداد، وقبره على نهر عيسى قبالة قنطرة الزياتين.
حدثني عبد العزيز بن علي الوراق، قال: سمعت عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ، يقول: سمعت محمد بن مخلد العطار، يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم البغوي، يقول: قرأت على قبر أبي العتاهية:
أذن حي تسمعي اسمعي ثم عي وعي
أنا رهن بمضجعي فاحذري مثل مصرعي
عشت تسعين حجة ثم فارقت مجمعي
ليس زاد سوى التقى فخذي منه أو دعي(7/226)
3242- إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو الحسن كان من وجوه بني هاشم وأفاضلهم، وتوفي ببغداد على ما أخبرني الحسن بن أبي بكر، قال: كتب إليّ محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري، يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قال: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، قال: حدثني أبو حسان الزيادي، قال: سنة ست عشرة ومائتين فيها مات إسماعيل بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس ببغداد وهو ابن سبعين سنة، ويكنى أبا الحسن، وكان طويلا يخضب بالحناء.(7/238)
3243- إسماعيل بن عبد الله أبو شيخ حدث عن علي بن يسار أو سيار، شيخ له مجهول، روى عنه أحمد بن إبراهيم بن ملحان، ولا يحفظ له سوى حديث واحد.
(2081) أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدَّبُ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ، قَالَ عَلِيٌّ:: حَدَّثَنَا، وَقَالَ الآخَرُ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، الْمَعْرُوفُ بِأَبِي شَيْخٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: وَجَّهَنِي الْخُرْسِيُّ إِلَى عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيِّ، فَأَتَيْتُهُ وَعِنْدَهُ خَيْلٌ تُعْرَضُ عَلَيْهِ، فَمَرَّ بِي فَرَسٌ أَشْقَرُ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " الْخَيْلُ فِي نَوَاصِي شُقْرُهَا الْخَيْرُ " رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ، عَنِ ابْنِ مِلْحَانَ، فَقَالَ: عَلِيُّ بْنُ سَيَّارٍ حدثني أحمد بن محمد المستملي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر الشروطي، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ، قال: إسماعيل بن عبد الله أبو شيخ البغدادي متروك الحديث.(7/238)
3244- إسماعيل بن سيار بن مهدي أبو زيد الصائغ
حدث عن عبد القدوس بن حبيب الشامي، روى عنه ابنه زيد.
(2082) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ الشَّامِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا قَطْعَ فِي زَمَنِ الْمَجَاعِ "(7/239)
3245- إسماعيل بن عبد الله بن زرارة أبو الحسن السكري الرقى
قدم بغداد، وحدث بها: عن حماد بن زيد، وعبد العزيز بن عبد الرحمن القرشي، وعبد الوهاب الثقفي، وشريك بن عبد الله النخعي، وداود بن الزبرقان.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن الفضل بن جابر السقطي، وإسحاق بن سنين الختلي، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وغيرهم.
(2083) -[7: 240] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ ثَقُلَ جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ الْكَرْبُ، فَأَسْنَدَتْهُ فَاطِمَةُ إِلَى صَدْرِهَا، قَالَتْ: يَا كَرْبَ أَبَتَاهُ، قَالَ: " إِنَّهُ لا كَرْبَ عَلَى أَبِيكِ بَعْدَ الْيَوْمِ "، ثُمَّ قَالَتْ حِينَ قُبِضَ: يَا أَبَتَاهُ مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ، يَا أَبَتَاهُ جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهُ، يَا أَبَتَاهُ إِلَى جِبْرِيلَ نَنْعَاهُ، يَا أَبَتَاهُ أَجَابَ رَبًّا دَعَاهُ، قَالَ أَنَسٌ: قَالَتْ لِي فَاطِمَةُ: يَا أَنَسُ أَطَابَتْ أَنْفُسُكُمْ أَنْ تَحْثُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ التُّرَابَ حدثني الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسماعيل بن عبد الله السكري ثقة.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، والحسن بن محمد بن عمر النرسي، قالا: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم الدهان، قال: حدثنا أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني، قال: سمعت إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، يقول: مات أبي بالبصرة سنة تسع وعشرين ومائتين.(7/240)
3246- إسماعيل بن عيسى العطار سمع: إسماعيل بن زكريا الخلقاني، والمسيب بن شريك، وخلف بن خليفة، ومحمد بن الفضل بن عطية، وهياج بن بسطام، وداود بن الزبرقان، وزياد بن عبد الله البكائي، وطاهر بن عمرو النصيبي، وغيرهم.
وروى عن: أبي حذيفة إسحاق بن بشر البخاري " كتاب المبتدأ والفتوح ".
روى عنه: الحسن بن علوية القطان، وأحمد بن علي بن جابر البربهاري، ومحمد بن السري بن مهران، وإسماعيل بن الفضل البلخي، وكان ثقة.
(2084) -[7: 241] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرْبَهَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ رُكُوبِ الْجَلالَةِ " أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، قال: حدثنا أبو محمد عبيد بن محمد بن خلف البزاز، قال: مات إسماعيل بن عيسى العطار في رمضان سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.(7/241)
3247- إسماعيل بن شداد المقرئ يقال: إنه كان من أضبط الناس لقراءة حمزة بن حبيب الزيات، وكان قرأ بها على سليم بن عيسى، وأقرأ بها دهرا طويلا ببغداد، قرأ عليه أحمد بن علي الخزاز، روى عنه يحيى بن أبي طالب، عن سفيان بن عيينة.(7/242)
3248- إسماعيل بن إبراهيم بن شداد الخراساني
(2085) أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْخَلِيلِ الْبَزَّازُ بِنَصِيبِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بُنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ مَرَّ بِرَجُلٍ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ هَذَا يُبَلِّغُ الأُمَرَاءَ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ "، يَعْنِي نَمَّامًا(7/242)
3249- إسماعيل بن ذواد حدث عن ذواد بن علبة الحارثي حديثا منكرا، رواه عنه محمد بن أحمد بن السكن صاحب الطعام.
(2086) أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّكَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ ذَوَّادٍ بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ذَوَّادُ بْنُ عُلْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا مَلَكَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ بَنِي كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ كَانَ النَّقْفُ وَالنِّقَافُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "، قَالَ ذَوَّادٌ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ: وَأَنَا أَطُوفُ مَعَهُ: وَرَبِّ هَذِهِ الْبِنْيَةِ لَقَدْ حَدَّثْتُكَ كَمَا حَدَّثَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ(7/243)
3250- إسماعيل بن إبراهيم بن بسام أبو إبراهيم الترجماني سمع: شعيب بن صفوان التميمي، وإسماعيل بن عياش، وعامر بن يساف، وصالحا المري، وعيسى بن يونس، وبقية بن الوليد، ودواد بن الزبرقان، وهشيم بن بشير، وأبا حفص الأبار.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وصالح بن محمد جزرة، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم.
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: رأيت أبا إبراهيم جاء يوما فسلم على أبي، فقال لي: أيش يحدث؟ فقلت: يحدث عن شعيب بن صفوان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الأَثِيمِ (44) } ، قال: الأثيم أبو جهل، فكتبه، وكتب معه أحاديث.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي ببغداد، وعبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال بصور، قالا: أخبرنا عمر بن محمد بن علي الناقد، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، قال: قال لي عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال لي أبي: اذهب إلى أبي إبراهيم الترجماني، فأقرئه السلام، وقل له: وجه إلي بكتاب شعيب بن صفوان، قال: فجئت إليه، فأقرأته من أبي السلام، وقلت له: يقول لك أبي: ابعث إلي بكتاب شعيب بن صفوان قال: نعم، يا أبا مسعود أخرج كتاب شعيب بن صفوان، قال: فأخرجه فدفعه إلي، قال: فجئت به إلى أبي، قال: فجعل ينظر فيه، قال: ثم قال لي: ما رأيت أحسن من هذه الأحاديث اكتب، قال: فجعل ينتقي ويملي علي، قال: ثم ذهب أبي وذهبت معه إلى أبي إبراهيم، فقرأها علينا.
أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، قال: حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سألت أبي عن أبي إبراهيم الترجماني، فقال: كان مع أبي أيوب، وليس به بأس، أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، هو الفامي، قال: قال عبد الله بن أحمد: سألت يحيى بن معين عن أبي إبراهيم الترجماني، فقال: ليس به بأس.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سئل أبو داود عن أبي إبراهيم الترجماني، فقال: لا بأس به.
حدثنا محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، قال: حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قال: أخبرني أبي، قال: أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني ليس به بأس.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، قال: حدثنا عبيد بن محمد بن خلف البزاز، قال: مات أبو إبراهيم الترجماني في سنة خمس وثلاثين ومائتين.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: سنة ست وثلاثين ومائتين فيها مات أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الترجماني.
قرأت على البرقاني، عن إبراهيم بن محمد المزكي، قال: أنبأنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: مات أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن بسام ببغداد لست خلون من المحرم سنة ست وثلاثين ومائتين.(7/244)
3251- إسماعيل بن محمد بن جبلة، أبو إبراهيم السراج المعقب حدث عن: عباد بن العوام، وعباد بن عباد المهلبي، ومروان بن معاوية الفزاري، روى عنه أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله بن أحمد، ومحمد بن سعد العوفي، ومحمد بن العباس الكابلي.
(2087) -[7: 246] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْمَاطِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْمُعَقِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادٌ يَعْنِي ابْنَ عَبَّادٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: حَالَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ قُرَيْشٍ وَالأَنْصَارِ فِي دَارِي الَّتِي فِي الْمَدِينَةِ قال أبو عبد الرحمن عبد الله: وحدثناه أبو إبراهيم المعقب، وكان من خيار الناس، وعظم أبو عبد الرحمن أمره جدا، أخبرنا بشرى بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: أبو إبراهيم المعقب إسماعيل بن محمد بن جبلة السراج كان أبي يحدثنا عنه، وهو حي وبعد ما مات.
أخبرني أحمد بن علي المحتسب، قال: حدثنا عمر بن القاسم بن محمد أبو الحسين المقرئ، قال: حدثنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن العباس الكابلي، قال: سألت أبا عبد الله، يعنى أحمد بن حنبل، عن أبي إبراهيم المعقب السراج، قال: كان ينزل هاهنا قبل أن يتحول إليكم إلى ذاك الجانب، ثقة، وجعل يثني عليه، وذكر حديث عباد عن إسماعيل، فقال لي الكابلي: فجئت إلى أبي إبراهيم، فسألته فحدثني أبو إبراهيم، قال: حدثنا عباد بن العوام، عن إسماعيل بن أبي خالد كنا في كتاب القاسم بن مخيمرة فكان يعلمنا ولا يأخذ منا.(7/246)
3252- إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن أبو معمر الهذلي وقيل مولى بني تميم
من ساكني قطيعة الربيع، كان ينزل درب أبي خلف، وهو هروي الأصل، سمع: إبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن عياش، وهشيم بن بشير، وعبد الله بن المبارك، وسفيان بن عيينة، وخلف بن خليفة، وجرير بن عبد الحميد، ومروان بن معاوية، وعبد السلام بن حرب، وحفص بن غياث، ويحيى بن يمان.
روى عنه: محمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو يحيى صاعقة، وعباس بن محمد الدوري، وإبراهيم الحربي، وجعفر بن محمد بن كزال، ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن صالح البخاري.
(2088) -[7: 248] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلِ وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدَّبُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: زَعَمُوا أَنَّهُ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَمْكُثُ الْمُهَاجِرُ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ ثَلاثًا "
(2089) -[7: 248] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ عَبْدُ الرَّحَمْنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَخَّصَ لِلْمُهَاجِرِ أَنْ يُقِيمَ بَعْدَ الصَّدْرِ ثَلاثًا " قال أبو علي: غلط فيه أبو معمر، إنما روى هذا سفيان عن رجل من أهل السوق، ويرون أنه حاتم بن إسماعيل.
قلت: أما رواية صالح هذه عن أبي معمر التي ألزمه فيها الغلط بسبب تسميته الرجل الذي روى الثوري عنه هذا الحديث، فقد روينا عن عبد الله بن أحمد، ومحمد بن غالب جميعا عن أبي معمر خلافها، وأنه لم يسم الرجل فيها، ويحتمل أن يكون أبو معمر، روى الحديث لصالح كما ذكره، ثم رجع أبو معمر بعد عن ذلك إلى القول الذي رواه عنه عبد الله بن أحمد ومحمد بن غالب، وقد وافقهما على روايتهما الحسن بن علي بن شبيب المعمري، عن أبي معمر على أن عثمان بن أبي شيبة أيضا قد روى هذا الحديث عن جرير، مثل رواية صالح عن أبي معمر إياه، وهذا الحديث محفوظ عن سفيان بن عيينة، وعن حاتم بن إسماعيل جميعا، عن عبد الرحمن بن حميد، فأما رواية المعمري عن أبي معمر بموافقة عبد الله بن أحمد، ومحمد بن غالب على قولهما.
(2090) -[7: 249] فَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ سُلَيْمَانُ: وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحُمَيْدِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَمْكُثُ أَحَدٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ فَوْقَ ثَلاثٍ "، قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: الرَّجُلُ الَّذِي رَوَى عَنْهُ سُفْيَانُ هَذَا الْحَدِيثَ هُوَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَيُقَالُ: هُوَ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلا جَرِيرٌ
قلت: وأرى أن الطبراني حمل حديث عثمان بن أبي شيبة على حديث أبي معمر في ترك تسمية الرجل، لأن المحفوظ عن عثمان أنه كان يسمي الرجل في روايته.
(2091) -[7: 249] كَذَلِكَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْعَبْسِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَمْكُثُ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ النُّسُكِ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ "
(2092) -[7: 249] وَأَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّهْقَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُقِيمُ الْمُهَاجِرُ بِمَكَّةَ بَعْدَ أَنْ يَقْضِيَ نُسُكَهُ ثَلاثًا "
(2093) -[7: 249] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ النَّخَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي " الْمُسْنَدِ "، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ، يُقَالُ لَهُ: سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ السَّائِبِ ابْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَمْكُثُ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ النُّسُكِ فَوْقَ ثَلاثٍ "
قال الباغندي: حدثناه عبد الله بن محمد الزهري، قال: حدثنا سفيان بن عيينة بإسناده مثله.
أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: حدثنا محمد بن المظفر الحافظ، قال: حدثنا محمد بن محمد، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نحو ما تقدم، ولم يذكر حديث عبد الله بن محمد الزهري.
وهكذا رواه أبو العباس بن عقدة، عن داود بن يحيى، عن عثمان بن أبي شيبة.
(2094) -[7: 251] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْنَوَيْهِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَمْكُثُ الْمُهَاجِرُ بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ " أخبرنا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: حدثنا محمد بن المظفر، قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة في " المسند "، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن سفيان، عن عبد الرحمن بن حميد، عن السائب بن يزيد بالحديث، وهذا خلاف رواية ابن النخاس التي ذكر الباغندي أن عثمان حدثهم في " المسند "، فالله أعلم.
ولقد رواه جعفر بن محمد الفريابي، عن عثمان بن أبي شيبة هكذا، ونسب سفيان في روايته إلى أنه الثوري.
(2095) -[7: 251] كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَرِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ، قَالا: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَمْكُثُ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ بِمَكَّةَ بَعْدَ قَضَاءِ النُّسُكِ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ "
(2096) -[7: 252] وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدٍ، أَخْبَرْنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ نُوحٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَضْرَمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَمْكُثُ الْمُهَاجِرُ بِمَكَّةَ ثَلاثًا بَعْدَ قَضَاءِ نُسُكِهِ " أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا الحسين بن فهم أبو علي، قال: قال لي جعفر الطيالسي قال يحيى بن معين، وذكر أبا معمر: لا صلى الله عليه، ذهب إلى الرقة فحدث بخمسة آلاف حديث، أخطأ في ثلاثة آلاف، قال أبو علي: ما حدث أبو معمر حتى مات يحيى بن معين.
قلت: في هذا القول نظر، ويبعد صحته عند من اعتبر، ولو كان صحيحا، لدون أصحاب الحديث ما غلط أبو معمر فيه لعظمه وفحشه، ولم يغفلوا عنه كما دونوا ما أخطأ فيه شعبة بن الحجاج، ومعمر بن راشد، ومالك بن أنس، وغيرهم مع قلته في اتساع رواياتهم، وإلا شبه في هذا المعنى، ما أخبرنا البرقاني، قال: قرأت على أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى يحكى أن أبا معمر حدث بالموصل بنحو ألفي حديث حفظا، فلما رجع إلى بغداد كتب إليهم بالصحيح من أحاديث كان أخطأ فيها، أحسبه قال: نحو ثلاثين أو أربعين.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور، قال: وسئل يحيى بن معين، عن أبي معمر الكرخي، فقال: مثل أبي معمر لا يسئل عنه، أنا أعرفه يكتب الحديث وهو غلام، ثقة مأمون.
أخبرني أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا عثمان بن محمد المخرمي، قال: أخبرني محمد بن يعقوب الأصم، أن العباس بن محمد بن حاتم حدثهم، قال: سئل يحيى بن معين عن أبي معمر، وعن هارون بن معروف، فقال: أبو معمر كان أكيس من هارون.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهروي صاحب سنة وفضل وخير، وهو ثقة ثبت، أخبرنا البرقاني، قال: حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم، قال: حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي، قال: سمعت أبا زرعة، يقول: كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن أبي نصر التمار، ولاعن أبي معمر، ولا يحيى بن معين، ولا أحد ممن امتحن فأجاب، حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: حدثنا عمر بن إبراهيم المقرئ، قال: سمعت أحمد بن علي الديباجي، يقول: سمعت عبيد بن شريك، يقول: كان أبو معمر القطيعي من شدة إدلاله بالسنة يقول: لو تكلمت بغلتي، لقالت: إنها سنية، قال: فأخذ في المحنة فأجاب، فلما خرج، قال: كفرنا وخرجنا.
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، قال: أخبرنا أحمد بن سلمان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبا معمر، يعني الهذلي، يقول: القرآن كلام الله ليس بمخلوق، ومن شك في أنه غير مخلوق فهو جهمي، لا بل شر من جهمي أخبرنا عبد العزيز بن محمد بن نصر الستوري، قال: حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبا معمر الهذلي، يقول: من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يغضب ولا يرضى، وذكر أشياء من هذه الصفات، فهو كافر بالله إن رأيتموه على بئر واقفا فألقوه فيها، بهذا أُدينُ اللَّهَ لأنهم كفار.
أخبرنا البرقاني، قال: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: حدث البخاري، عن أبي معمر القطيعي، وحدث عن رجل عنه، والرجل هو صاعقة، واسم أبي معمر هذا إسماعيل بن إبراهيم الهذلي أصله هروي، ثم أقام ببغداد.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن خلف البزاز، قال: مات أبو معمر الهذلي يوم الاثنين للنصف من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ومائتين.(7/247)
3253- إسماعيل بن خالد بن سليمان المروزي قدم بغداد، وحدث بها نسخة عن يعلى بن الأشدق، عن عبد الله بن جراد العقيلي، روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا القرشي، ومعاذ بن المثنى العنبري.
(2097) -[7: 254] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَرَادٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ يَكْذِبُ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ: " لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ مَنْ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ " أخبرنا الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي، قال: حدثنا معاذ بن المثنى، قال: حدثنا إسماعيل بن خالد، قال: حدثنا يعلى بن الأشدق، قال معاذ: أملى عليّ إسماعيل بن خالد بن سليمان عند الهيثم بن خارجة.(7/254)
3254- إسماعيل بن سلمة أبي غيلان الثقفي
حدث عن محمد بن مصعب القرقساني، وحجاج بن محمد الأعور، روى عنه ابنه عمر.
(2098) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ السَّرَّاجُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ بِطَرَطُوسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهَ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ "، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَكْرَهُ الْمَوْتَ، قَالَ: " لَيْسَ مِنْ ذَاكَ، وَلَكِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَ أَجَلُهُ بُشِّرَ عِنْدَ ذَلِكَ بِرِضْوَانِ اللَّهِ وَكَرَامَتِهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ لِقَائِهِ، فَأَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهَ وَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ الْكَافِرَ إِذَا حَضَرَ أَجَلُهُ بُشِّرَ بَعْدَ ذَلِكَ بِسَخَطِ اللَّهِ وَعِقَابِهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَبْغَضَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامِهِ، فَكَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ "(7/255)
3255- إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة أبو أحمد مولى عثمان بن عفان وهو من أهل حران
قدم بغداد، وحدث بها عن: عمه عبد الملك بن عمر بن أبي كريمة، وعن محمد بن سلمة الحراني، ومحمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
روى عنه: إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبو أحمد بن عبدوس السراج، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأحمد بن أبي عوف البزوري، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، وعمر بن أيوب السقطي، والهيثم بن خلف الدوري.
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن العباس القرشي الهروي، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن نصير بن لؤلؤ، قال: حدثنا عمر بن أيوب، قال: حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن يزيد بن سنان، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا زيد بن أبي أنيسة، عن طلحة الإيامي، عن يحيى بن سعيد بن أنس بقصة العرنيين، قرأت على الحسين بن علي الصيمري، عن أحمد بن محمد بن علي الآبنوسي، قال: حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن سلم، قال: لعبيد بن أبي كريمة ابن يقال له: إسماعيل، قدم بغداد وكتبوا عنه، يحدث عن محمد بن سلمة بعجائب.
أخبرني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني ثقة.
أخبرنا أحمد بن علي البادا، وأبو بكر البرقاني، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد الفارسي، وعلي بن أبي علي البصري، قالوا: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري، قال: أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني، قال: إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة أبو أحمد، مولى عثمان بن عفان، مات بالعراق سنة أربعين ومائتين.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: وجدت في كتاب جدي، سمعت أحمد بن محمد بن بكر، قال: بلغني موت إسماعيل بن أبي كريمة الحراني، سنة أربعين ومائتين بسر من رأى.(7/256)
3256- إسماعيل بن سالم أبو محمد الصائغ نزل مكة، وحدث بها عن: هشيم بن بشير، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وعبيد الله بن موسى.
روى عنه: ابنه محمد، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وأحمد بن داود المكي، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ.
(2099) -[7: 258] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ النَّحْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، قَالَ: قَالَ عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدُّؤَلِيِّ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ أَخُو حُذَيْفَةَ قَالَ حُذَيْفَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذْ حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى " أخبرنا البرقاني، قال: رأيت في كتاب أحمد بن محمد بن هارون الخلال الحنبلي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن قريش الهروي، قال: حدثني محمد بن إسماعيل الصائغ، قال: كنت أصوغ مع أبي ببغداد، فمر بنا أحمد بن حنبل وهو يعدو ونعليه في يده، فأخذ أبي هكذا بمجامع ثوبه، فقال: يا أبا عبد الله ألا تستحي، إلى متى تعدو مع هؤلاء الصبيان؟ قال: إلى الموت.(7/257)
3257- إسماعيل بن زياد الأبلي قدم بغداد، وحدث بها وبسر من رأى عن عمر بن يونس اليمامي، روى عنه: أحمد بن الهيثم البزاز، وجنيد بن حكيم، وأبو شبيل عبيد الله بن أبي مسلم، والقاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب، وذكر القاسم أنه سمع منه بسر من رأى.(7/258)
3258- إسماعيل بن يوسف أبو علي المعروف بالديلمي
كان أحد العباد الورعين، والزهاد المتقللين مع بصره بالحديث وحفظه له وتمهره في علمه، جالس أحمد بن حنبل ومن بعده من الحفاظ وذاكرهم، وحدث عن مجاهد بن موسى.
روى عنه: الحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر، والعباس بن يوسف الشكلي.
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي، وأخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قالا: حدثنا أبو الحسين ابن المنادي، قال: وإسماعيل الديلمي كان من خيار الناس، وذكر لي أنه كان يحفظ أربعين ألف حديث، قالوا: وكان يعبر إلى الجانب الشرقي قاصدا محمد بن أشكاب الحافظ فيذاكره بالمسند، وكان إسماعيل من أشهر الناس بالزهد والورع والتمسك بالصون، وأما مكسبه فكان من المساهرة في الأرحاء.
أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال: سمعت محمد بن الحسن المخرمي، يقول: سمعت محمد بن عبد الله الفرغاني، وأبا محمد بن ياسين، يقولان: سمعنا محمد بن عبد الله الزقاق، يقول: سمعت أبا علي بن الأبزاري، يقول: قلت لإسماعيل الديلمي: تسهر في هذه الرحى بثلث درهم، وأي شيء يكفي ثلث درهم، فقال: يا بني ما لم يتصل بنا عز التوكل، فلا ينبغي أن نستعجل الذل بالتسرف.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، والحسن بن أبي طالب، قالا: حدثنا علي بن محمد بن إبراهيم الجوهري، قال: حدثنا طلحة بن أحمد بن حفص الصفار، قال: حدثنا عباس الشكلي، قال: حدثنا إسماعيل الديلمي، قال: كنت في البيت عند أحمد بن حنبل فإذا نحن بداق يدق الباب، قال: فخرجت إليه، فإذا أنا بفتى عليه أطمار شعر، قال: فقلت: ما حاجتك؟ قال: أريد أحمد بن حنبل، قال: فدخلت إليه، فقلت: يا أبا عبد الله بالباب شاب عليه أطمار شعر يطلبك، قال: فخرج إليه وسلم عليه، فقال له الفتى: يا أبا عبد الله أخبرني ما الزهد في الدنيا؟ فقال له أحمد: حدثنا سفيان، عن الزهري: أن الزهد في الدنيا قصر الأمل، فقال له: يا أبا عبد الله صفه لي، قال: وكان الفتى قائما في الشمس والفيء بين يديه، فقال: هو أن لا تبلغ من الشمس إلى الفيء، قال: ثم ذهب ليولي، قال: فقال له أحمد: قف قال: فدخل فأخرج له صرة فدفعها إليه، فقال: يا أبا عبد الله من لا يبلغ من الشمس إلى الفيء أيش يعمل بهذه؟ قال: ثم تركه وولى.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري، قال: حدثنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا حامد بن محمد بن الحكم بن عبد الرحمن أبو محمد، قال: حدثنا كردان، قال: قال لي إسماعيل الديلمي: اشتهيت حلواء، وأبلغت شهوته إليّ فخرجت من المسجد بالليل لأبول، فإذا جنبتي الطريق أخادين حلواء، فنوديت: يا إسماعيل هذا الذي اشتهيت، وإن تركته خير لك فتركته.
قال ابن مخلد: وقد كتبت أنا عن كردان كان يكون في قنطرة بني زريق، وقد رأيت إسماعيل الديلمي، وكان ما شئت من رجل، رأيته عند أبي جعفر بن إشكاب، قال المعافى: إسماعيل الديلمي هذا من خيار المسلمين، والناس يزورون قبره وراء قبر معروف الكرخي، بينهما قبور يسيرة وهو بينه وبين المسجد المعروف بمسجد الخضر، وقد زرته مرارا، وحدثني بعض شيوخنا أنه كان حافظا للحديث كثير السماع، وأنه كان يذاكر بسبعين ألف حديث.
أخبرني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسماعيل بن يوسف الديلمي بغدادي زاهد ورع، فاضل ثقة.(7/258)
3259- إسماعيل بن مجمع بن خالد أبو محمد الكلبي حدث عن: محمد بن عمر الواقدي، وأبي الحسن المدائني، روى عنه: وكيع القاضي، وأبو سعيد السكري، وأحمد بن محمد بن نصر الضبعي.(7/261)
3260- إسماعيل بن أسد بن شاهين، وهو إسماعيل بن أبي الحارث أبو إسحاق
سمع: يزيد بن هارون، وعبد الوهاب بن عطاء، وشجاع بن الوليد، وجعفر بن عون، وحجاج بن محمد، وروح بن عبادة، وشبابة بن سوار، وأبا النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن أبي بكير، والحسن بن موسى الأشيب، وكثير بن هشام، وداود بن المحبر، ومعلى بن منصور، وموسى بن داود.
روى عنه: إبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وإبراهيم بن موسى الجوزي، والحسن بن محمد بن شعبة، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي، والحسن بن عبد الوهاب بن أبي العنبر، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، والحسين بن يحيى بن عياش.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: كتبت عنه مع أبي، وهو ثقة صدوق، وسئل أبي عنه، فقال: صدوق.
(2100) -[7: 262] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " خَيَّرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاخْتَرْنَاهُ فَلَمْ يَكُنْ طَلاقًا "
(2101) -[7: 262] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَقْضِي الْقَاضِي إِلا وَهُوَ شَبْعَانُ رَيَّانُ "
(2102) -[7: 263] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَ رَجُلا فَأُرْعِدَ، فَقَالَ: " هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ " أخبرنا محمد بن عبيد الله الحنائي، إجازة، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا الحسن بن عبد الوهاب، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث، بإسناده نحوه.
قال الحسن: وسمعت إسماعيل بن أبي الحارث، يقول: بعث إليّ حجاج بن الشاعر، فقال: لا تحدث بهذا الحديث إلا من سنة إلى سنة، فقلت للرسول: أقرئه السلام، وقل له: ربما حدثت به في اليوم مرات.
(2103) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: وَسُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، عَنْ حَدِيثِ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلَّمَ رَجُلا فَأُرْعِدَ، فَقَالَ: " هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ " فقال: يرويه إسماعيل بن أبي الحارث، عن جعفر بن عون، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي مسعود تفرد به إسماعيل بن أبي الحارث متصلا، ورواه هاشم بن عمرو الحمصي، عن عيسى بن يونس، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير، وكلاهما وهم، والصواب: عن إسماعيل، عن قيس مرسلا عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلت: قد تابع إسماعيل بن أبي الحارث محمد بن إسماعيل ابن علية، فرواه عن جعفر بن عون موصولا
(2104) -[7: 264] أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ الْجُشَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، بِدِمِشْقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنَ عُلَيَّةَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ، فَقَالَ: " لا بَأْسَ عَلَيْكَ إِنَّمَا أَنَا ابْنُ أَمَةٍ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ "، وَمِمَّنْ رَوَاهُ مُرْسَلا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ
(2105) -[7: 264] كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ اسْتَقَلَّتْهُ رَعْدَةٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَوِّنْ عَلَيْكَ، فَإِنِّي لَسْتُ مَلِكًا، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ "
(2106) -[7: 264] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَاسْتَقَلَّتْهُ رَعْدَةٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَوِّنْ عَلَيْكَ فَإِنِّي لَسْتُ بِمَلِكٍ، وَإِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ "
(2107) -[7: 265] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي، بِدَرْزِيجَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الإِمَامُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ عَلَيْهِ فَاسْتَقَلَّتْهُ رَعْدَةٌ، فَقَالَ لَهُ: " هَوِّنْ عَلَيْكَ لَسْتَ بِمَلِكٍ، إِنَّمَا أَنَا ابْنُ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ كَانَتْ تَأْكُلُ الْقَدِيدَ " أخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي، قال: أخبرنا عثمان بن محمد بن القاسم الأدمى، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن شعبة، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث، الشيخ الصالح، وأخبرني محمد بن عبد الملك، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث أبو إسحاق من خيار المسلمين.
أخبرني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسماعيل بن أبي الحارث أبو إسحاق بغدادي ثقة صدوق ورع فاضل.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا محمد بن مخلد بن حفص العطار، قال: ومات إسماعيل بن أبي الحارث يوم الجمعة في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين، يعني ومائتين، قال غيره عن ابن مخلد: لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى.(7/261)
3261- إسماعيل بن عمر القطربلي حدث عن: خالد بن عمرو الأموي، والحسين بن إبراهيم إشكاب، روى عنه محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم، المعروف والده بعبيد العجل.
(2108) -[7: 265] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عُبَيْدِ الْعِجْلِ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ الْقُطْرُبُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ "(7/265)
3262- إسماعيل بن زكريا بن صالح بن شيخ بن عميرة أبو عبد الله الأسدي وهو ابن عم بشر بن موسى
حدث عن: عبد الحميد بن صالح، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، روى عنه محمد بن مخلد.
حدثني عبد العزيز بن علي الوراق، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا أبو عبد الله إسماعيل بن زكريا بن شيخ بن عميرة، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، قال: حدثنا عبد الله بن سلم الباهلي، قال: سمعت يونس بن عبيد، يقول: لو أصبت درهما حلالا من تجارة لاشتريت به برا، ثم صيرته سويقا، ثم سقيته المرضى، قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه سنة ستين ومائتين فيها بلغني أن أبا عبد الله إسماعيل بن زكريا بن صالح بن شيخ بن عميرة مات بالثغر.(7/266)
3263- إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل أبو إبراهيم الصوفي أخو إبراهيم الخواص وهو من أهل سر من رأى كان مذكورا بالفضل والخير، وكثرة الغزو والحج، وأكثر سفره كان على التجريد، وحكم التوكل.
أخبرني أحمد بن علي المحتسب، قال: أخبرنا محمد بن الحسين النيسابوري، قال: سمعت أبا بكر الرازي، يقول: سمعت أبا عثمان بن الأدمى، يقول: سمعت إبراهيم الخواص، يقول: كان أخي إسماعيل يسافر مع أبي تراب النخشبي ويصحبه، وكان له آيات وكرامات مات قديما.(7/266)
3264- إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان المحاملي الضبي من ضبة البصرة
سكن بغداد، وحدث بها عن الفيض بن وثيق، وعبد الله بن عون الخراز، وأبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، روى عنه ابناه الحسين، والقاسم شيئا يسيرا.
أخبرنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد الضبي، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل بن محمد، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا الفيض بن وثيق، قال: حدثنا حكام الكناني، يعني ابن سلم الرازي، قال: حدثنا علي بن عبد الأعلى، عن أبي سهل، قال: حدثني عمرو بن دينار، عن عمرو بن يعلى الثقفي، قال: حضرت صلاة فريضة، ونحن مع نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على طائفنا هذا، فأمنا نبينا لا يتقدمنا، قلت لأبي سهل: ما دعاه إلى ذلك؟ قال: كان المكان ضيقا.(7/267)
3265- إسماعيل بن الصلت بن أبي مريم أبو إسحاق سمع: محمد بن كثير العبدي، وبشر بن آدم الضرير، وعلي ابن المديني، وعنده عنه كتاب صغير في علل الحديث، روى عنه: أحمد بن علي الجوزجاني، والقاضي المحاملي، وعبد الله بن سليمان بن عيسى الفامي، ومحمد بن مخلد الدوري.
(2109) -[7: 268] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: هَذَا كِتَابُ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيِّ، وَدَفَعَهُ إِلَيْنَا، وَكَانَ فِيهِ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ مُعْتَمِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مَعْبَدٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ "، قَالَ عَلِيٌّ، وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ أخبرني الحسن بن علي التميمي، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: قرأت على أبي محمد عبد الله بن سليمان بن عيسى الوراق، قال: حدثنا أبو إسحاق إسماعيل بن أبي مريم في ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين، قال: سمعت علي بن عبد الله بن جعفر المديني، يقول: زكريا الذي روى عنه معرف بن واصل، هو زكريا بن أبي عتيك.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: أخبرني موسى بن العباس، قال: إسماعيل بن أبي مريم بغدادي.
أخبرني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسماعيل بن أبي مريم ثقة(7/267)
3266- إسماعيل بن أحمد بن معاوية بن بكر الباهلي بصري سكن سر من رأى، وحدث بها عن أبيه، روى عنه محمد بن جعفر الخرائطي.
أخبرنا علي وعبد الملك ابنا محمد بن عبد الله بن بشران، قالا: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي بمكة، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن سهل الخرائطي، قال: حدثنا إسماعيل بن أحمد بن معاوية بن بكر الباهلي، عن أبيه، قال: قال الأصمعي: قلت لأعرابي: حدثني عن ليلتك مع فلانة؟ قال: نعم خلوت بها والقمر يرينيها، فلما غاب أرتنيه، قلت: فما كان بينكما؟ قال: أقرب ما أحل الله مما حرم، الإشارة لغير ما بأس، والدنو لغير إمساس، ولعمري لئن كانت الأيام طالت بعدها لقد كانت قصيرة معها، وحسبك بالحب.(7/269)
3267- إسماعيل بن عبد الله بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال أبو النضر العجلي مروزي الأصل، وهو ابن أخي نوح بن ميمون المضروب، سمع: عبيد الله بن موسى العبسي، وعبد الرحمن بن قيس الزعفراني، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وخلف بن الوليد الجوهري، وعبد الرحمن بن شريك بن عبد الله النخعي، وأمثالهم.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن جعفر المطيري، وعبد الله ابن شعيب العبدي، وأبو الحسين ابن المنادي، وعلي بن إسحاق المادرائي، وغيرهم.
(2110) -[7: 270] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْلُ " أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: أنشدني أبو النضر العجلي لنفسه:(7/269)
3268- إسماعيل بن السندي أبو إبراهيم الخلال
حدث عن سلم بن إبراهيم الوراق، وحكى عن بشر بن الحارث، روى عنه محمد بن مخلد.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا إسماعيل ابن السندي، أبو إبراهيم الخلال، بباب الشام، قال: سألت بشر بن الحارث عن حديث، فقال: اتق الله فإن كنت تريده للدنيا فلا ترده، وإن كنت تريده للآخرة فقد سمعت.
تخبرني الآمال أني معمر وإن الذي أخشاه عني مؤخر
فكيف ومر الأربعين قضية علي بحكم قاطع لا يغير
إذا المرء جاز الأربعين فإنه أسير لأسباب المنايا ومعثر
حدثنا محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله، قال: أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قال: أخبرني أبي، قال: أبو النضر إسماعيل بن عبد الله مروزي ليس به بأس.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: وتوفي أبو النضر المروزي إسماعيل ابن أخي نوح المضروب المعروف بالفقيه، كان يخضب بالوسمة، ليلة الاثنين، ودفن يوم الاثنين لثلاث وعشرين خلت من شعبان سنة سبعين، وقد بلغ أربعا وثمانين سنة فيما ذكر.(7/271)
3269- إسماعيل بن محمد بن أبي كثير أبو يعقوب الفارسي الفسوي سكن بغداد، وحدث بها عن مكي بن إبراهيم البلخي وعصام بن يوسف، وداود بن مخراق الفريابي، وشهاب بن معمر البلخي، والحسن بن عمر بن شقيق، وقتيبة بن سعيد، وإسحاق بن راهويه.
روى عنه محمد بن عمرو الرزاز، وأحمد بن محمد بن عبدان الصفار، وعبد الرحمن بن سيما المجبر، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وكان يتولى قضاء المدائن.
(2111) -[7: 271] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَخْتَرِيُّ الرَّزَّازُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ قَوْمٍ تَغْدُو عَلَيْهِمْ عِشْرُونَ عَنْزًا سَوْدَاءَ شَعْرًا، فَيَخَافُونَ الْعَالَةَ " أخبرني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسماعيل بن محمد بن أبي كثير قاضى المدائن ثقة صدوق.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قال: وتوفي فيما بلغنا أبو يعقوب إسماعيل بن محمد الفسوي، وكان على قضاء المدائن لأربع خلون من شعبان سنة اثنتين وثمانين، يعنى ومائتين.(7/271)
3270- إسماعيل بن أبي محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة أبو علي المعروف بابن اليزيدي أخو محمد وإبراهيم وكان أديبا راوية عن أبي العتاهية، ومحمد بن سلام الجمحي، وغيرهما، وكان شاعرا، وله كتاب لطيف صنفه في " طبقات الشعراء "، روى عنه محمد بن عبد الملك التاريخي، ومحمد بن القاسم بن مهرويه.(7/272)
3271- إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم أبو إسحاق الأزدي مولى آل جرير بن حازم من أهل البصرة سمع: محمد بن عبد الله الأنصاري ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي، وسليمان بن حرب الواشحي، وحجاج بن منهال الأنماطي، وعمرو بن مرزوق، ومحمد بن كثير، ومسدد بن مسرهد، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن رجاء الغداني، وأبا الوليد الطيالسي، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وأحمد بن يونس، وإسماعيل بن أبي أويس، وعلي ابن المديني، وإسحاق بن محمد الفروي.
روى عنه: موسى بن هارون الحافظ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وأبو عمر محمد بن يوسف القاضي، وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي، وأبو بكر ابن الأنباري، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وعبد الصمد الطستي، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، وحمزة بن محمد الدهقان، ومكرم بن أحمد القاضي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة سوى هؤلاء.
وكان إسماعيل فاضلا، عالما، متقنا، فقيها على مذهب مالك بن أنس، شرح مذهبه ولخصه واحتج له، وصنف " المسند " وكتبا عدة في علوم القرآن، وجمع حديث مالك، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وأيوب السختياني، واستوطن بغداد قديما، وولي القضاء بها فلم يزل يتقلده إلى حين وفاته.
(2112) -[7: 273] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ الْقَطَّانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لا يَدَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ فِي السَّفَرِ وَلا فِي الْحَضَرِ وَلا فِي الصِّحَّةِ وَلا فِي السَّقَمِ "
(2113) -[7: 274] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يُجِبْ، فَلا صَلاةَ لَهُ "، قَالَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ قُلْتُ: وَرَوَاهُ أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَوْقُوفًا غَيْرَ مَرْفُوعٍ أخبرنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أنه سمعه يقول: أنزلت هذه الآية: {فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا} هو الذي يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب.
أخبرنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم الواسطي، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، وأخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة، قال: حدثنا علي بن إسحاق المادرائي، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا الفروي، قال: أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال: ما شبعت منذ قتل عثمان.
أخبرنا علي بن المحسن القاضي، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد، قال: إسماعيل بن إسحاق كان منشؤه بالبصرة، وأخذ الفقه على مذهب مالك عن أحمد بن المعدل، وتقدم في هذا العلم حتى صار علما فيه، ونشر من مذهب مالك وفضله ما لم يكن بالعراق في وقت من الأوقات، وصنف في الاحتجاج لمذهب مالك والشرح له ما صار لأهل هذا المذهب مثالا يحتذونه، وطريقا يسلكونه وانضاف إلى ذلك علمه بالقرآن، فإنه ألف في القرآن كتبا تتجاوز كثيرا من الكتب المصنفة فيه، فمنها كتابه " في أحكام القرآن "، وهو كتاب لم يسبقه أحد من أصحابه إلى مثله، ومنها كتابه " في القراءات "، وهو كتاب جليل القدر عظيم الخطر، ومنها كتابه " في معاني القرآن "، وهذان الكتابان شهد بفضله فيهما واحد الزمان ومن انتهى إليه العلم بالنحو واللغة في ذلك الأوان، وهو أبو العباس محمد بن يزيد المبرد، ورأيت أبا بكر بن مجاهد يصف هذين الكتابين وسمعته مرات لا أحصيها يقول: سمعت أبا العباس المبرد، يقول: القاضي أعلم مني بالتصريف، وبلغ من العمر ما صار واحدا في عصره في علو الإسناد؛ لأن مولده كان سنة تسع وتسعين ومائة، فحمل الناس عنه من الحديث الحسن ما لم يحمل عن كبير أحد.
وكان الناس يصيرون إليه فيقتبس منه كل فريق علما لا يشاركه فيه الآخرون، فمن قوم يحملون الحديث، ومن قوم يحملون علم القرآن والقراءات والفقه إلى غير ذلك مما يطول شرحه، فأما سداده في القضاء، وحسن مذهبه فيه وسهولة الأمر عليه فيما كان يلتبس على غيره فشيء شهرته تغنى عن ذكره، وكان في أكثر أوقاته وبعد فراغه من الخصوم متشاغلا بالعلم، لأنه اعتمد على كتابه أبي عمر محمد بن يوسف، فكان يحمل عنه أكثر أمره من لقاء السلطان، وينظر له في كل أمره، وأقبل هو على الحديث والعلم.
حدثني العلاء بن أبي المغيرة الأندلسي، قال: حدثنا علي بن بقاء الوراق، قال: أخبرنا عبد الغني بن سعيد الأزدي، قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: حدثنا ابن المنتاب، قال: سمعت إسماعيل القاضي، قال: دخلت يوما على يحيى بن أكثم وعنده قوم يتناظرون في الفقه، وهم يقولون قال أهل المدينة، فلما رآني مقبلا، قال: قد جاءت المدينة، وقال ابن المنتاب: حدثنا أبو علي بن ماهان القندي، قال: سمعت نصر بن علي الجهضمي، يقول: ليس في آل حماد بن زيد رجل أفضل من إسماعيل ابن إسحاق، أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قال: قال أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم: كان إسماعيل بن إسحاق نيفا وخمسين سنة على القضاء، ما عزل عنها إلا سنتين، قلت: وهذا القول فيه تسامح، وذلك أن ولاية إسماعيل القضاء ما بين ابتدائها إلى حين وفاته لم تبلغ خمسين سنة، وأول ما ولي في خلافة المتوكل لما مات سوار بن عبد الله، وكان قاضى القضاة بسر من رأى جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، فأمره المتوكل أن يولي إسماعيل قضاء الجانب الشرقي من بغداد، كذلك أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي، قال: ولي إسماعيل بن إسحاق قضاء الجانب الشرقي في سنة ست وأربعين ومائتين بعقب موت سوار بن عبد الله.
قلت: وجمع له قضاء الجانبين بعد ذلك بسبع عشرة سنة، كذلك أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: ولي إسماعيل بن إسحاق القضاء بالجانب الشرقي من بغداد مضموما إلى الجانب الغربي، فجمعت له بغداد في سنة اثنتين وستين ومائتين.
أخبرنا علي بن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قال: لم يزل إسماعيل بن إسحاق قاضيا على عسكر المهدي إلى سنة خمس وخمسين ومائتين، فإن المهتدي محمد بن الواثق قبض على حماد بن إسحاق أخي إسماعيل بن إسحاق، وضربه بالسياط وأطاف به على بغل بسر من رأى لشيء بلغه عنه، وصرف إسماعيل بن إسحاق عن الحكم، واستتر، وقاضى القضاة كان بسر من رأى الحسن بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ثم صرف عن القضاء في هذه السنة، وولي القضاء عبد الرحمن بن نائل بن نجيح، ثم رد الحسن بن محمد في هذه السنة إلى القضاء، واستقضى المهتدي على الجانب الشرقي القاسم بن منصور التميمي نحو سبعة أشهر، وكان قليل النفاذ، ثم قتل المهتدي بالله في رجب سنة ست وخمسين ومائتين، وقيل: سموه، وأخرج فصلى عليه جعفر بن عبد الواحد بعد يومين من العقد للمعتمد على الله، وعلى قضاء القضاة بسر من رأى الحسن بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، فأعاد المعتمد إسماعيل بن إسحاق على الجانب الشرقي ببغداد، وذلك في رجب سنة ست وخمسين ومائتين، فلم يزل على القضاء بالجانب الشرقي إلى سنة ثمان وخمسين ومائتين، وغلب على الموفق ثم سأله أن ينقله إلى الجانب الغربي، وكان على قضاء الجانب الغربي بالشرقية، وهو الكرخ البرتي وعلى مدينة المنصور أحمد بن يحيى بن أبي يوسف القاضي، فأجابه إلى ذلك وكره ذلك قاضى القضاة ابن أبي الشوارب، واجتهد في ترك البرتي وأحمد بن يحيى فما أمكنه لتمكن إسماعيل من الناصر، فأجيب إسماعيل إلى ما سأل، ونقل البرتي عن قضاء الشرقية إلى الجانب الشرقي، ولم يزل على القضاء بالجانب الشرقي، وإسماعيل بن إسحاق على الجانب الغربي بأسره إلى سنة اثنتين وستين ومائتين، ثم جمعت بغداد بأسرها لإسماعيل بن إسحاق، وصرف البرتي، وقلد المدائن والنهروانات وقطعة من أعمال السواد، وكان الحسن بن محمد بن أبي الشوارب قد توفي سنة إحدى وستين ومائتين بمكة بعد الحج، فولي أخوه علي بن محمد مكانه وبقي ابن أبي الشوارب على قضاء سر من رأى، وكان يدعى بقاضي القضاة، وصار إسماعيل المقدم على سائر القضاة، ولم يقلد أحد قضاء القضاة إلى أن توفي.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت محمد بن الفضل النحوي، يقول: سمعت أبا الطيب عبد الله بن شاذان، يقول: سمعت يوسف بن يعقوب، يقول: قرأت توقيع المعتضد إلى عبيد الله بن سليمان بن وهب الوزير: واستوص بالشيخين الخيرين الفاضلين: إسماعيل بن إسحاق الأزدي، وموسى بن إسحاق الخطمي خيرا، فإنهما ممن إذا أراد الله بأهل الأرض سوءا دفع عنهم بدعائهما.
أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح، قال: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قال: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قال: سمعت أبا العباس المبرد، يقول: لما توفيت والدة إسماعيل بن إسحاق القاضي ركبت إليه أعزيه وأتوجع له، فألفيت عنده الجلة من بني هاشم والفقهاء والعدول ومستوري مدينة السلام، ورأيت من ولهه ما أبداه ولم يقدر على ستره، وكلا يعزيه، وقد كاد لا يسلو، فلما رأيت ذلك منه ابتدأت بعد التسليم، فأنشدته:
لعمري لئن غال ريب الزمان فساء لقد غال نفسا حبيبه
ولكن علمي بما في الثواب عند المصيبة ينسي المصيبه
فتفهم كلامي واستحسنه، ودعا بداوة وكتبه، ورايته بعد قد انبسط وجهه، وزال عنه ما كان فيه من تلك الكآبة وشدة الجزع.
أخبرنا الحسين بن محمد، أخو الخلال، قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الشطي بجرجان، قال: أنشدنا أبو عبد الله بن حماد، قال: أنشدنا إبراهيم بن حماد، قال: أنشدني عمى إسماعيل القاضي:
همم الموت عاليات فمن ثم تخطى إلى لباب اللباب
ولهذا قيل الفراق أخو الموت لإقدامه على الأحباب
وأخبرنا الحسين بن محمد أخو الخلال، قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن أبي بكر الجرجاني، قال: حدثنا الحسين بن أحمد الكاتب بهمذان، قال: حدثنا نفطويه، قال: كنت عند المبرد فمر به إسماعيل بن إسحاق القاضي، فوثب إليه وقبل يده، وأنشده:
فلما بصرنا به مقبلا حللنا الحبى وابتدرنا القياما
فلا تنكرن قيامي له فإن الكريم يجل الكراما
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر النحوي بالكوفة، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن السري، قال: اجتمع المبرد وأبو العباس ثعلب عند إسماعيل القاضي فتكالما في مسألة، فطال بينهما الكلام، فقال المبرد لثعلب: قد رضينا بالقاضي فسألاه الحكومة بينهما، فقال لهما: تكالما فتكالما، فقال القاضي لا يسعني الحكم بينكما لأنكما قد خرجتما إلى ما لا أعلم.
حدثني أبو القاسم الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: سمعت عبد الرحيم، ولم ينسبه، يقول: إن إسماعيل بن إسحاق القاضي دخل إلى عنده عبدون بن صاعد الوزير، وكان نصرانيا، فقام له ورحب به، فرأى إنكار الشهود ومن حضره، فلما خرج، قال لهم: قد علمت إنكاركم، وقد قال الله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ} ، الآية، وهذا الرجل يقضي حوائج المسلمين، وهو سفير بيننا وبين المعتضد، وهذا من البِرِّ فسكتت الجماعة لما أخبرهم.
أخبرني الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: إسماعيل بن إسحاق كان مولده سنة مائتين، وتوفي عن اثنتين وثمانين سنة.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، يقول: مات إسماعيل القاضي، في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين فجاءة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل، قال: توفي إسماعيل بن إسحاق، وهو قاضي على الجانبين جميعا فجاءة وقت صلاة العشاء الآخرة ليلة الأربعاء لثمان بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وأمه، وأم أخيه حماد اسمها شاخة بنت معاذ السدوسية، أخبرني بذلك موسى ابنه.
وأخبرني أبو أحمد ابنه، أن أم إسماعيل، وحماد أخيه أم ولد اسمها شحيمة، والله أعلم.(7/272)
3272- إسماعيل بن الفضل بن موسى بن مسمار بن هانئ أبو بكر البلخي وهو أخو عبد الصمد بن الفضل سكن بغداد، وحدث بها عن: محمد بن الحسن، والحسن بن عمر بن شقيق، وقتيبة بن سعيد البلخيين، وعن إسماعيل بن عيسى العطار، وإسحاق بن إبراهيم الهروي، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وأبي كريب محمد بن العلاء الكوفي.
روى عنه محمد بن مخلد، وأبو عمرو ابن السماك، وعبد الصمد بن علي الطستي، وعبد الباقي بن قانع القاضي، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة.
وذكره الدارقطني، فقال: لا بأس به.
(2114) -[7: 282] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَادَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ رِجْزٌ عُذِّبَ بِهِ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَإِذَا كَانَ بِأَرْضٍ فَلا تَدْخُلُوهَا، وَإِذَا كُنْتُمْ بِأَرْضٍ فَوَقَعَ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا مِنْهَا "، قُلْتُ: يَعْنِي الطَّاعُونَ
(2115) -[7: 282] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا "، قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ: وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ إِلا ابْنُ الْمُبَارَكِ، وَهُوَ غَرِيبٌ أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن إسماعيل بن الفضل البلخي مات في رجب من سنة ست وثمانين ومائتين.(7/281)
3273- إسماعيل بن نميل بن زكريا أبو علي الخلال سمع: عبد الله بن صالح العجلي المقرئ، وأبا الوليد الطيالسي، وأحمد بن يونس اليربوعي، ومحمد بن بكار بن الريان، وعياش بن الوليد الرقام، والعلاء بن عمرو الحنفي.
روى عنه: أبو عبيد ابن المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وعبد الصمد الطستي، والحسين بن أيوب بن عبد العزيز الهاشمي، وأبو القاسم الطبراني، وذكره الدارقطني، فقال: صدوق.
(2116) -[7: 283] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُمَيْلٍ الْخَلالُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ أَبِي هَيَّاجٍ الأَسَدِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ الْوَالِبِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بِـ آلم تَنْزِيلُ، وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ، قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: لا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ بَكَّارٍ أخبرنا الأزهري، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: إسماعيل بن نميل أبو علي شيخ ثقة بغدادي، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا، منهم: أبو عبد الله بن مخلد، وأبو عبيد ابن المحاملي، وغيرهما.
وقد ذكرنا فيما تقدم من كتابنا محمد بن عبد الله بن نميل الخلال، وسقنا رواية عبد الباقي بن قانع عنه، وأتبعنا ذلك بقوله في تاريخه: أن ابن نميل مات سنة ثمان وثمانين ومائتين، ولا نعلم أمحمدا عنى أم إسماعيل، لأنه لم يسم الذي ذكر وفاته إلا أن الظاهر من ذلك أنه أراد محمدا شيخه، والله أعلم.(7/283)
3274- إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران أبو بكر السراج النيسابوري مولى ثقيف وهو أخو إبراهيم ومحمد سمع: يحيى بن يحيى التميمي، وعبد الله بن الجراح القوهستاني، وعمرو بن زرارة، وإسحاق بن راهويه، ومحمد بن موسى الحرشي، وجبارة بن المغلس الحماني، وأحمد بن حنبل، وعبيد الله بن عمر القواريري، ويحيى بن عثمان الحربي، نزل بغداد وحدث بها، وكان له اختصاص بأحمد بن حنبل.
روى عنه: أخوه محمد، ومحمد بن مخلد، وأبو سهل بن زياد القطان، وإسماعيل بن علي الخطبي، وعبد الباقي بن قانع، وغيرهم.
(2117) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ وَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ " أخبرني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران النيسابوري السراج، ثقة سكن بغداد.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن بالويه، يقول: توفي إسماعيل بن إسحاق السراج ببغداد ونحن بها سنة ست وثمانين ومائتين.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع، أن أبا بكر إسماعيل بن إسحاق النيسابوري مات في جمادى الأولى من سنة ثلاث وتسعين ومائتين.
أخبرني محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، قال: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه، يقول: سمعت أبا العباس محمد بن إسحاق السراج، يقول: وا أسفا على بغداد، فقيل له: ما الذي حملك على الخروج منها؟ قال: أقام بها أخي إسماعيل خمسين سنة، فلما توفي ورفعت جنازته، سمعت رجلا على باب الدرب، يقول لآخر: من هذا الميت؟ قال: غريب كان هاهنا، فقلت: إنا لله، بعد طول مقام أخي بها واشتهاره بالعلم والتجارة، يقال: غريب كان هاهنا، فحملتني هذه الكلمة على الانصراف إلى الوطن.(7/284)
3275- إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الواسطي حدث ببغداد عن أبي هبيرة الدمشقي، وعباس بن الوليد البيروتي، روى عنه أبو عمرو ابن السماك.
(2118) -[7: 286] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُبَيْرَةَ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامَةُ بْنُ بِشْرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ السِّمْطِ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ يُشِيرُ فِي الصَّلاةِ "(7/286)
3276- إسماعيل بن بكر بن إسماعيل أبو علي السكري حدث عن: عمرو بن مرزوق، وخلف بن هشام، وأبي الربيع الزهراني، وعمرو بن محمد الناقد.
روى عنه: إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي ابن الصواف، وعبد الله بن إبراهيم بن ماسي، وكان صدوقا.
(2119) -[7: 286] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، فَمَنْ شَرِبَهَا فِي الدُّنْيَا لَمْ يَتُبْ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ " ذكر أبو عبد الرحمن السلمي إسماعيل بن بكر السكري، في كتاب " تاريخ الصوفية "، ولست أعلم أهو أبو علي هذا أم غيره.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: إسماعيل بن بكر السكري بغدادي، كان من أقران الجنيد، صحب أبا تراب النخشبي، حكي عن أبي تراب أنه قال: إسماعيل السكري درة لا تزيده مرور الأيام عليه إلا نورا.(7/286)
3277- إسماعيل بن الغصن أبو جعفر الموصلي قدم بغداد وحدث بها عن عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير الموصلي، روى عنه إسماعيل بن علي الخطبي.
وقيل: هو محمد بن إسماعيل بن الغصن، فالله أعلم.
(2120) -[7: 288] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْغُصْنِ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ " وقد ذكرناه في باب المحمدين، وسقنا له حديثا رواه عنه الخطبي، فسماه فيه محمد بن إسماعيل(7/287)
3278- إسماعيل بن أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو القاسم المعروف باليماني حدث عن: أحمد بن عبد الصمد النهرواني، وأبي همام الوليد بن شجاع، روى عنه: القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي، روى عنه أيضا أبو سعيد ابن الأعرابي عن إبراهيم بن مجشر.(7/288)
3279- إسماعيل بن حماد بن الحسن بن حماد أبو النضر الحضرمي البزاز حدث عن محمد بن حميد الرازي، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد.(7/289)
3280- إسماعيل بن عبد الله بن مهرجان أبو هاشم حدث عن محمد بن حماد المقرئ، روى عنه أبو كريمة عبد العزيز بن محمد الصيداوي.
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني بصيدا، قال: أخبرنا أبي، قال: حدثنا جدي أحمد بن محمد، قال: حدثنا أبو كريمة عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز الصيداوي المؤذن، قال: حدثنا أبو هاشم إسماعيل بن عبد الله بن مهرجان البغدادي، قال: حدثنا محمد بن حماد المقرئ، قال: حدثنا محمد بن مصعب القرقساني، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، قال: أردت بيت المقدس، فرافقت يهوديا، فلما صرنا إلى طبرية نزل فاستخرج ضفدعا، فشد في عنقه خيطا فصار خنزيرا، فقال: حتى أذهب فأبيعه من هؤلاء النصارى، فذهب فباعه وجاء بطعام، فركبنا فما سرنا غير بعيد، حتى جاء القوم في الطلب، فقال لي: أحسبه صار في أيديهم ضفدعا، قال: فحانت مني التفاتة، فإذا بدنه ناحية ورأسه ناحية، قال: فوقفت وجاء القوم، فلما نظروا إليه فزعوا من السلطان، ورجعوا عنه، قال: يقول لي الرأس: رجعوا؟ قال: قلت: نعم، قال: فالتأم الرأس إلى البدن، وركبنا وركب، قال: فقلت: لا رافقتك أبدا اذهب عني.(7/289)
3281- إسماعيل بن إسحاق بن الحصين ابن بنت معمر بن سليمان أبو محمد الرقي
سكن بغداد، وحدث بها عن: عبيد الله بن معاوية الجمحي، وحكيم بن سيف الرقي، ومحمد بن محمد بن عمر الواقدي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن خلاد الباهلي، وأبيه إسحاق بن الحصين.
روى عنه: محمد بن العباس بن نجيح الحافظ، وأبو جعفر بن المتيم، وعمر بن أحمد بن يوسف الوكيل، ومحمد بن المظفر.
(2121) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْبَزَّازُ، مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي غَلِيظِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ، قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى يَدِي صُرَدٌ، فَقَالَ: " هَذَا أَوَّلُ طَيْرٍ صَامَ عَاشُورَاءَ "، قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّقِّيُّ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ مِنْ وَلِدِ أَبِي غَلِيظٍ حدثنا بشرى بن عبد الله الرومي، قال: حدثني عمر بن أحمد بن يوسف وكيل المتقى لله، قال: حدثنا أبو محمد إسماعيل بن إسحاق، قال: سمعت عبد الله بن معاوية الجمحي، يقول: سمعت أبي، فذكر بإسناده مثله سواء، إلا أنه قال: عليط بالعين والطاء المهملتين في الموضعين جميعا.
(2122) -[7: 291] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُتَيَّمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُصَيْنٍ الْمَعْمَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي سَمِعَ أَبَاهُ، يُحَدِّثُ عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ عَنْبَسَةَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ، قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يَدِي صُرَدًا، فَقَالَ: " هَذَا أَوَّلُ طَيْرٍ صَامَ عَاشُورَاءَ " قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة خمس وثلاث مائة فيها مات المعمري قرابة معمر بن سليمان الرقي يوم ثلاثاء في ذي القعدة.
وأخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن المعمري مات سنة ست وثلاث مائة.(7/290)
3282- إسماعيل بن موسى بن إبراهيم بن المبارك أبو أحمد البجلي الحاسب سمع: بشر بن الوليد، ومحمد بن بكار بن الريان، وجبارة بن مغلس، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن سليمان لوينا، وعبد الأعلى بن حماد النرسي.
روى عنه: أحمد بن جعفر بن سلم، ومحمد بن المظفر، وأبو الحسين ابن البواب، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وكان ثقة.
(2123) -[7: 292] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَاسِبُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحُبْحَابِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَعْتَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ مَهْرَهَا عِتْقَهَا وَأَوْلَمَ عَلَيْهَا بِحَيْسٍ "، قَالَ ابْنُ إِسْمَاعِيلَ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ الْحَاسِبِ عَنِ الْقَوَارِيرِيِّ غَيْرُ هَذَا أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ الأمين، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الوراق، قال: توفي أبو أحمد إسماعيل بن موسى الحاسب، سنة تسع وثلاث مائة.
وكذلك أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع وزاد: في شهر ربيع الأول.(7/291)
3283- إسماعيل بن إبراهيم بن محمد أبو علي المعروف بسمعان الصيرفي
حدث عن: أبي سعيد الأشج، وحميد بن زنجويه، والحسن بن شبيب المؤدب، ومحمد بن أبي عون، ويعقوب الدورقي، روى عنه أبو عبد الله بن الضرير الضراب، وعبد الله بن عدي الجرجاني.
(2124) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عِمْرَانَ الضَّرَّابُ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا: أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، الْمَعْرُوفُ بِسَمْعَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً لِفِرَاشِ زَوْجِهَا لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ " أخبرنا علي بن أبي علي المعدل، قال: حدثنا الحسين بن عمر الضراب، قال: أنشدنا سمعان الصيرفي:
أشد من فاقة الزمان مقام حر على هوان
فاسترزق الله واستعنه فإنه خير مستعان
وإن نبا منزل بحر فمن مكان إلى مكان(7/292)
3284- إسماعيل بن إبراهيم بن أبي عطاء أبو علي المؤدب
حدث عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي، روى عنه أبو الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي.(7/293)
3285- إسماعيل بن أحمد بن محمد بن موسى بن سليمان البصري ويعرف بوكيل أكثم قدم بغداد، وحدث بها عن: محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ويحيى بن حبيب بن عربي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، ونصر بن علي الجهضمي، وعمرو بن علي الصيرفي.
روى عنه: أبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي، ومحمد بن مظفر، وعلي بن عمر السكري، وغيرهم.
(2125) حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ، لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ الأصبهاني، بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَصْرِيُّ، جَارُ الْعَمِّيِّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، فَلَقِيتُ عَبْدَ الْمَلِكِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْكَمْأَةُ مِنَ الْمَنِّ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ "(7/293)
3286- إسماعيل بن سعدان بن يزيد أبو معمر البزاز سمع أباه، وعبد الله بن محمد بن المسور الزهري، وأبا موسى محمد بن المثنى العنزي، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن الوليد البسري.
روى عنه: محمد بن المظفر، وأبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، ومحمد بن نصر بن مكرم، ويوسف بن عمر القواس، وكان ثقة.
(2126) -[7: 294] أخبرنا محمد بن عبد الملك القرشي، قال: أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا إسماعيل بن سعدان بن يزيد أبو معمر البزاز، قال: حدثنا عبد الله بن محمد المسور الزهري، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن وردان الرومي، قال: سألت ابن عمر عن الذهب بالذهب والدراهم بالدراهم، فقال: ضع هذا في كفة وهذا في كفة، فإذا اعتدلا فخذ وأعط، هذا عهد صاحبنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلينا حدثني الحسن بن محمد بن الحسن الخلال قال: حدثنا يوسف بن عمر القواس، قال: مات أبو معمر إسماعيل بن سعدان بن يزيد في جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وثلاث مائة.(7/294)
3287- إسماعيل بن عباد بن القاسم بن عباد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله أبو علي القطان مولى عمر بن الخطاب
كان ينزل درب السلق من قطيعة الربيع، وحدث عن: أبيه، وعن عباد بن يعقوب الرواجني، ويوسف بن موسى القطان، وإسحاق بن بهلول التنوخي، وأبي الأشعث العجلي، وعلي بن حرب الطائي، روى عنه: أبو الحسين ابن البواب المقرئ، وأبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وأبو القاسم ابن الثلاج.
(2127) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادٌ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِذَا صَلَّى اسْتَقْبَلَنَا بِوَجْهِهِ " قرأت في كتاب أبي القاسم ابن الثلاج بخطه: توفي أبو علي إسماعيل بن عباد في شهر رمضان من سنة عشرين وثلاث مائة.(7/295)
3288- إسماعيل بن يوسف بن دارم أبو الطيب النيسابوري حدث أبو القاسم ابن الثلاج عنه، عن العباس بن منصور الفرنداباذي، وذكر أنه قدم بغداد حاجا في سنة عشرين وثلاث مائة، ونزل بباب خراسان.(7/296)
3289- إسماعيل بن يونس بن ياسين أبو إسحاق المعروف بالشيعي حدث عن: إسحاق بن أبي إسرائيل، وعمرو بن علي الفلاس، وعباس بن يزيد البحراني، وأبي الفضل الرياشي، وعمر بن شبة النميري.
روى عنه: أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، والقاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، وابن الثلاج، وذكر فيما قرأت بخطه: أنه مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، قال: وكان ينزل دكان الأبناء.(7/296)
3290- إسماعيل بن يونس بن صغير بن السكن الصفار الأطروش
حدث عن: أبي سيار الحافظ، ومحمد بن إبراهيم مربع، روى عنه عمر بن أحمد بن يوسف الوكيل.
(2128) أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي نُعَيْمٍ الْوَكِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ يُونُسَ بْنِ صُغَيْرِ بْنِ السَّكَنِ الصَّفَّارُ الأُطْرُوشُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مُرَبَّع الأْنَمَاطِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو سَيَّارٍ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ النَّصِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مِسْعَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يَذْكُرُ عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا " كذا في كتاب بشرى: موسى بن محمد، وأظنه موسى بن أيوب النصيبي، والله أعلم.(7/296)
3291- إسماعيل بن محمد بن القاسم الأنباري حدث عن الحسين بن نصر الرازي شيخ يحدث عن هشام بن الكلبي، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عتاب السقطي، وذكر أنه سمع منه ببيت المقدس.(7/297)
3292- إسماعيل بن العباس بن عمر بن مهران بن فيروز بن سعيد أبو علي الوراق ولد في سنة أربعين ومائتين، وسمع إسحاق بن إبراهيم البغوي، والزبير بن بكار، والحسن بن عرفة، وبشر بن مطر، وعمر بن شبة، وعلي بن حرب، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وإبراهيم بن هانئ، وخلقا من هذه الطبقة.
روى عنه: ابنه محمد، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف القواس، وأبو طاهر المخلص، وأبو حفص الكتاني، وغيرهم.
وحدثني الحسن بن أبي طالب، أن يوسف بن عمر القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات.
حدثني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسماعيل بن العباس الوراق ثقة.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن إسماعيل بن العباس الوراق مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن شاهين، عن أبيه، قال: ومات إسماعيل بن العباس في رجوعه من الحج في المحرم سنة ثلاث وعشرين.
قلت: كان إسماعيل قد حج في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، ثم رجع فمات في الطريق، وحمل إلى بغداد، فدفن بها.(7/297)
3293- إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل أبو بكر الناقد حدث عن: أحمد بن الهيثم البزاز، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، روى عنه المعافى بن زكريا، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة.(7/298)
3294- إسماعيل بن هارون بن عيسى بن زياد بن مردانشاه أبو القاسم البزاز حدث عن: الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، ومحمد بن سليمان ابن بنت مطر، وعثمان بن هشام بن دلهم.
روى عنه: الدارقطني، ومحمد بن أحمد بن عبدان الصفار.
(2129) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عِيسَى بْنِ زِيَادِ بْنِ مردانشاه، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْبَجَلِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ، وَمَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ لَهَى عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَمَنْ تَرَقَّبَ الْمَوْتَ لَهَى عَنِ اللَّذَّاتِ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمُصِيبَاتُ "(7/298)
3295- إسماعيل بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو الحسن التنوخي الأنباري حدث ببغداد: عن أبي العباس أحمد بن محمد البرتي، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن غالب التمتام، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وإسماعيل بن محمد بن أبي كثير الفارسي، وبشر بن موسى الأسدي، ومحمد بن يونس الكديمي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وبهلول بن إسحاق الأنباري، وموسى بن هارون الحافظ، روى عنه ابن أخيه أحمد بن يوسف بن يعقوب التنوخي.
(2130) أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمِّي أَبُو الْحَسَنِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبَهْلُولِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَاضِي الْمَدَائِنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ، عَنْ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ، فَأَتَيْتُهُ بِلَحْمِ شِوَاءٍ، فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ وَمَضْمَضَ، ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يُحْدِثْ وُضُوءًا " قال لي التنوخي: قال أبي: ولد إسماعيل بن يعقوب بالأنبار سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات بها في سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة، وحدث ببغداد، وكان حافظا للقرآن عالما بأنساب اليمن، كثير الحديث ثقة فيه صدوقا(7/299)
3296- إسماعيل بن محمد الأصبهاني ورد بغداد، وحدث بها عن يونس بن حبيب، روى عنه محمد بن المظفر.
(2131) -[7: 300] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي السَّائِبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ صَلاةٍ لا يُقْرَأُ فِيهَا بِأُمِّ الْكِتَابِ فَهِيَ خِدَاجٌ "(7/300)
3297- إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح بن عبد الرحمن أبو علي الصفار النحوي صاحب المبرد
سمع: الحسن بن عرفة العبدي، وعبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي، وزكريا بن يحيى المروزي، وأحمد بن منصور الرمادي، وسعدان بن نصر المخرمي، وعباس بن عبد الله الترقفي، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن إسحاق الصغاني، والحسن بن علي بن عفان العامري، وزيد بن إسماعيل الصائغ، وأبا البختري العنبري، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وعلي بن داود القنطري، وغير هؤلاء من أهل طبقتهم، وممن بعدهم.
روى عنه: محمد بن المظفر، والدارقطني، وجماعة نحوهما، وحدثنا عنه: أبو عمر بن مهدي، وأحمد بن محمد بن المتيم، وأبو عبد الله بن دوست، ومحمد بن أحمد بن رزقويه، وعبد العزيز بن محمد الستوري، والحسين بن عمر بن برهان الغزال، ومحمد بن عبيد الله الحنائي، وأبو العلاء محمد بن الحسن الوراق، وهلال الحفار، والقاضي أبو القاسم بن المنذر، والحسين بن الحسن المخزومي، وأبو الحسين بن بشران، وعبد الله بن يحيى السكري، وأبو الحسين بن الفضل القطان، وآخر من حدثنا عنه محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز.
أخبرني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسماعيل بن محمد الصفار ثقة.
وأخبرني الأزهري، قال: قال أبو الحسن الدارقطني: صام إسماعيل الصفار أربعة وثمانين رمضانا، قال: وكان متعصبا للسنة.
أخبرني علي بن أبي علي، قال: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني أن أبا علي إسماعيل بن محمد الصفار أنشده لنفسه:
إذا زرتكم لقيت أهلا ومرحبا وإن غبت حولا لا أرى لكم رسلا
وإن غبت لم أعدم ألا قد جفوتنا وقد كنت زوارا فما بالنا نقلى؟
أفي الحق أن أرضى بذلك منكم بل الضيم أن أرضى بها منكم فعلا
ولكنني أعطي صفاء مودتي لمن لا يرى يوما عليّ له فضلا
وأستعمل الإنصاف في الناس كلهم فلا أصل الجافي ولا أقطع الحبلا
وأخضع لله الذي هو خالقي ولا أعطي المخلوق من نفسي الذلا
قرأت في كتاب محمد بن علي بن عمر بن الفياض، قال: أخبرني إسماعيل بن محمد المعروف بالصفار أنه ولد في سنة سبع وأربعين ومائتين.
قلت: وقيل: إن مولده كان في ليلة الاثنين لليلتين خلتا من شهر رمضان من هذه السنة.
وأخبرني الأزهري، عن محمد بن العباس بن الفرات، قال: مولد إسماعيل الصفار سنة ثمان وأربعين ومائتين، وتوفي سحر يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من المحرم سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن إسماعيل الصفار مات في يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة.
حدثنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان إملاء، قال: توفي إسماعيل الصفار في يوم الأربعاء، ودفن في يوم الخميس لسبع خلون من المحرم سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة.
قلت: ودفن مقابل قبر معروف الكرخي بينهما عرض الطريق دون قبر أبي بكر الأدمي وأبي عمر الزاهد.(7/301)
3298- إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى أبو القاسم المعروف بابن الجراب بلغني أنه ولد بسر من رأى في رجب من سنة اثنتين وستين ومائتين، سمع: عبد الله بن روح المدائني، وموسى بن سهل الوشاء، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن محمد البرتي وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، ونحوهم.
وانتقل إلى مصر فسكنها، وحدث بها، فحصل حديثه عند أهلها، روى عنه عبد الرحمن بن عمر بن النحاس وغيره، حدثنا محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قال: إسماعيل بن يعقوب المعروف بابن الجراب، يكنى أبا القاسم، بغدادي قدم مصر، حدث عن إسماعيل القاضي ونحوه، توفي يوم الخميس لخمس خلون من شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، وكان ثقة.(7/303)
3299- إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل أبو علي البغدادي
حدث بالبصرة عن أبي أيوب أحمد بن بشر الطيالسي، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، روى عنه القاضي أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد الأسدآباذي.(7/304)
3300- إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان أبو محمد الخطبي سمع الحارث بن أبي أسامة التميمي، وإدريس بن جعفر العطار، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبا العباس الكديمي، وبشر بن موسى الأسدي، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك المروزي، وأبا شعيب الحراني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، والحسين بن فهم، وأحمد بن علي الخزاز، ومحمد بن عيسى بن السكن الواسطي، وأبا قبيصة محمد بن عبد الرحمن الضبي، ومحمد بن أحمد بن البراء، والحسن بن علويه القطان، والحسن بن علي المعمري، وأبا حصين الوادعي، ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي، ومحمد بن علي بن بطحاء، وجماعة غيرهم من طبقتهم.
روى عنه: الدارقطني، وابن شاهين، وغيرهما من المتقدمين، وحدثنا عنه: ابن رزقويه، وإبراهيم بن مخلد بن جعفر، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.
وكان فاضلا فهما، عارفا بأيام الناس وأخبار الخلفاء، وصنف تاريخا كبيرا على ترتيب السنين.
سمعت الأزهري يقول: جاء أبو بكر بن مجاهد، وإسماعيل الخطبي إلى منزل ابن عبد العزيز الهاشمي، فقدم إسماعيل أبا بكر، فتأخر أبو بكر وقدم إسماعيل، فلما استأذن إسماعيل أذن له في الدخول، فقال إسماعيل: أدخل ومن أنا معه؟ أو كما قال.
حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت الدارقطني عن أبي محمد إسماعيل بن علي الخطبي، فقال: ما أعرف منه إلا خيرا كان يتحرى الصدق، أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسماعيل بن علي الخطبي ثقة.
أخبرني الأزهري، عن محمد بن العباس بن الفرات، قال: كان إسماعيل الخطبي ركينا عاقلا، ذا رأي حسن مقدما عند مشايخ المتقدمين من بني هاشم وغيرهم من أهل الثقة والأدب، وحسن الحديث والمجلس، والمعرفة بأخبار من تقدم من الناس، قل من رأيت من المشايخ مثله.
حدثني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: سمعت أبا الحسن بن رزقويه يذكر عن إسماعيل الخطبي، قال: وجه إليَّ الراضي بالله ليلة عيد فطر، فحملت إليه راكبا بغلة، ودخلت عليه وهو جالس في الشموع، قال لي: يا إسماعيل إني قد عزمت في غد على الصلاة بالناس في المصلى، فما الذي أقول إذا انتهيت في الخطبة إلى الدعاء لنفسي؟ قال: فأطرقت ساعة ثم قلت: يقول أمير المؤمنين: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} ، فقال لي: حسبك ثم أمرني بالانصراف، وأتبعني بخادم فدفع إليَّ خريطة فيها أربع مائة دينار، وكانت الدنانير خمس مائة دينار، فأخذ الخادم منها لنفسه مائة دينار أو كما قال، حدثنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: توفي إسماعيل الخطبي في جمادى الآخرة سنة خمسين وثلاث مائة، وقال محمد بن أبي الفوارس: توفي الخطبي يوم الثلاثاء لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة خمسين، ودفن يوم الأربعاء، ومولده يوم السبت لثلاث خلون من المحرم سنة تسع وستين ومائتين، وكان شيخا ثقة نبيلا.(7/304)
3301- إسماعيل بن شعيب أبو علي النهاوندي المقرئ
سكن بغداد، وحدث بها عن أبي علي أحمد بن محمد بن سلمويه الأصبهاني كتاب " قراءة الكسائي " رواية قتيبة بن مهران عنه، روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر.
حدثني الحسن بن أحمد بن عبد الله الصوفي، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: مات إسماعيل بن شعيب النهاوندي المقرئ الفقيه العراقي في سنة خمسين وثلاث مائة، وكذلك ذكر محمد بن أبي الفوارس، وقال: توفي في شهر رمضان أو قريبا منه.(7/306)
3302- إسماعيل بن علي بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل ابن ورقاء أبو القاسم الخزاعي وهو ابن أخي دعبل بن علي الشاعر
حدث عن: عباس بن محمد الدوري، وعن محمد بن إسماعيل ابن بنت ربح الصيرفي، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن يونس الكديمي، وأحمد بن محمد بن غالب الباهلي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وعبد الرحمن بن عبد الرزاق بن همام، وروى عن: أبيه عن أخيه دعبل أحاديث مسندة عن مالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وجرير بن حازم، وغيرهم، روى عنه: الدارقطني، وأبو القاسم ابن الثلاج، وأبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر الدمشقي، وأبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي، وهلال بن محمد الحفار، وكان غير ثقة.
وذكر ابن جميع، وابن زبر، وأبو زرعة، أنهم سمعوا منه ببغداد، قال ابن جميع: في درب رياح.
(2132) -[7: 307] حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الدِّعْبِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ الشَّاعِرُ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا يُحَدِّثُ الرَّشِيدَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ، وَمَا أَقْفَرَ أَهْلُ بَيْتٍ عِنْدَهُمُ الْخَلُّ "
(2133) -[7: 308] أَخْبَرَنَاهُ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَزِينٍ الْخُزَاعِيُّ بِوَاسِطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَلِيُّ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَخِي دِعْبِلُ بْنُ عَلِيٍّ وُقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَغْلانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ " قرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه: قال لنا إسماعيل بن علي بن علي بن رزين: ولدت في سنة تسع وخمسين ومائتين، وتوفي بواسط في سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة.(7/306)
3303- إسماعيل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن عمر أبو القاسم الجرجاني حدث عن أحمد بن بهزاذ السيرافي، حدثنا عنه أبو بكر البرقاني، وقال: سمعت منه ببغداد في سنة إحدى وستين وثلاث مائة، قلت: فكيف حاله؟ قال: ثقة.(7/308)
3304- إسماعيل بن علي بن محمد بن عبد الله أبو الطيب الفحام سمع عبد الله بن محمد بن ناجية، وأبا يعلى الموصلي، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ويعقوب بن إبراهيم بن حسان الأنماطي، ومحمد بن الحسن بن هارون بن بدينا، ومحمد بن عبد الله المستعيني، ومحمد بن علي بن الحسن بن حرب الرقي، والعباس بن يوسف الشكلي.
حدثنا عنه أبو بكر البرقاني، ومحمد بن جعفر بن علان، والقاضي أبو العلاء الواسطي، ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ، وكان ينزل في الجانب الشرقي ناحية باب الطاق.
(2134) -[7: 309] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الطَّيِّبِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَحَّامِ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَكُمْ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " كَانَ إِذَا طَافَ بِالْبَيْتِ طَوَافَ الأَوَّلِ خَبَّ ثَلاثَةَ أَطْوَافٍ وَمَشَى أَرْبَعًا وَكَانَ يَسْعَى بَطْنَ الْمَسِيلِ إِذَا طَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ "، سَأَلْتُ الْبَرْقَانِيَّ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ، فَقَالَ: ثِقَةٌ(7/308)
3305- إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن صالح أبو القاسم المعروف بابن زنجي الكاتب حدث عن: أحمد بن محمد بن نصر الضبعي، ومحمد بن خلف وكيع، ومحمد بن محمد الباغندي، وعبد الله بن محمد البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وإبراهيم بن محمد العمري، وإسحاق بن إبراهيم بن غالب الكتاني، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي، وغيرهم.
حدثنا عنه: الحسن بن محمد الخلال، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وهلال بن عبد الله الطيبي، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وعلي بن المحسن التنوخي، وأبو محمد الجوهري، سمعت أبا القاسم الأزهري ذكر أبا القاسم بن زنجي، فقال: لا يسوى شيئا.
حدثني التنوخي، قال: توفي إسماعيل بن محمد بن زنجي، في سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة.(7/309)
3306- إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل بن محمد بن سويد، أبو القاسم المعدل من أهل الجانب الشرقي حدث عن: أبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، ومحمد بن الحسن بن دريد، وأبي بكر ابن الأنباري، والحسين بن القاسم الكوكبي، ومحمد بن مخلد الدوري، وغيرهم.
حدثنا عنه: الأزهري، والتنوخي، وأحمد بن علي ابن التوزي، وحمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، وأحمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر، ويحيى بن الحسن بن المنذر، وأبو يعلى بن الفراء.
وكان بعض سماعاته صحيحا في كتب أخيه، وبعضها مفسودا، رأيت إلحاقه لنفسه السماع مع أخيه في جزء عن ابن الأنباري إلحاقا ظاهرا بين الفساد، وكذلك رأيته في جزء آخر عن ابن دريد وحدث بالجميع، وحدث أيضا من كتب لأخيه لم يكن له فيها سماع قديم ولا ملحق.
وحدثني من سمع محمد بن أبي الفوارس ذكره، فقال: كان فيه تساهل في الحديث والدين.
سألت حمزة بن محمد بن طاهر عن ابن سويد، فقال: ثقة غير أنه كان فيه حمق.
حدثني أحمد بن محمد العتيقي، قال: سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أبو القاسم بن سويد الشاهد في المحرم، وكان شيخا عسرا في الحديث.
حدثنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، وعلي بن الحسين صاحب العباسي، قالا: مات إسماعيل بن سعيد بن سويد يوم السبت لتسع خلون، وقال محمد: لعشر خلون من المحرم سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة، قال علي: ودفن في الخيزرانية.(7/310)
3307- إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس أبو سعد الجرجاني المعروف بالإسماعيلي.
ورد بغداد غير مرة، وآخر وروده كان في حياة أبي الحسن الدارقطني، وحدث عن: أبيه أبي بكر الإسماعيلي، وعن أبي العباس الأصم النيسابوري، ومحمد بن أحمد بن حفص الدينوري، ومحمد بن علي بن دحيم الكوفي، وعبد الله بن عدي الجرجاني.
حدثنا عنه: محمد بن أحمد بن شعيب الروياني، وأبو محمد الخلال، وعلي بن المحسن التنوخي.
وكان ثقة فاضلا، فقيها على مذهب الشافعي، وكان سخيا جوادا، مفضلا على أهل العلم والرياسة بجرجان إلى اليوم في ولده وأهل بيته.
(2135) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الرُّويَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو جَعْفَرٍ الشَّيْبَانِيُّ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَرَأَى رَجُلَيْنِ بَيْنَهُمَا شَحْنَاءُ، فَوَثَبَ حَتَّى حَجَزَ بَيْنَهُمَا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ التَّارِكَ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَيْسَ مُؤْمِنًا بِالْقُرْآنِ وَلا بِي " سمعت القاضي أبا الطيب الطبري، يقول: ورد أبو سعد الإسماعيلي بغداد حاجا في سنة خمس وثمانين وثلاث مائة، فلم يقض له الخروج، فأقام سنة حتى حج من العام المقبل، وحدث ببغداد، قال: وعقد له الفقهاء مجلسين تولى أحدهما أبو حامد الإسفراييني، وتولى الآخر أبو محمد الباقي، فبعث الباقي إلى القاضي أبي الفرج المعافى بن زكريا بابنه أبي الفضل يسأله حضور المجلس، وكتب على يده هذين البيتين:
إذا أكرم القاضي الجليل وليه وصاحبه ألفاه للشكر موضعا
ولي حاجة يأتي بنيي بذكرها ويسأله فيها التطول أجمعا
فأجابه أبو الفرج:
دعا الشيخ مطواعا سميعا لأمره يواتيه باعا حيث يرسم إصبعا
وها أنا غاد في غد نحو داره أبادر ما قد حده لي مسرعا
حدثني أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسن الواعظ الإستراباذي ببيت المقدس، قال: توفي أبو سعد الإسماعيلي بجرجان في شهر ربيع الآخر من سنة ست وتسعين وثلاث مائة.(7/311)
3308- إسماعيل بن الحسين بن علي بن الحسن بن هارون أبو محمد الفقيه الزاهد البخاري ورد بغداد حاجا مرات عدة، وحدث بها عن: محمد بن أحمد بن خنب البخاري، وبكر بن محمد بن حمدان المروزي، ومحمد بن عبد الله بن يزداد الرازي، وخلف بن محمد الخيام، وعلي بن محتاج بن حمويه الكشاني، ومحمد بن نصر الشرغي، وسهل بن عثمان بن سعيد، وأحمد بن سعد بن نصر البخاريين.
حدثني عنه: عبد العزيز بن علي الأزجي، وذكر أنه سمع منه بعد عوده من الحج في سنة سبع وثمانين وثلاث مائة، وحدثني عنه القاضي أبو جعفر محمد بن أحمد السمناني، وقال: قدم علينا بغداد حاجا في سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة.
(2136) -[7: 313] أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ السِّمْنَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْبُخَارِيُّ الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَثْمَةَ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَرُّوا آبَاءَكُمْ يَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ، وَعِفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ، وَمَنْ تُنُصِّلَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ لَمْ يَرِدْ عَلَيَّ الْحَوْضَ "، هَذَا الْحَدِيثُ قَدْ وَهِمَ فِيهِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيِّ، لأَنَّهُ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ قُتَيْبَةَ الرِّفَاعِيِّ عَنْ مَالِكٍ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ وَلا عِنْدَ غَيْرِهِ عَنِ ابْنِ عَثْمَةَ، وَهُوَ مَحْفُوظٌ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ قُتَيْبَةَ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ
(2137) -[7: 313] وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِصَوَابِهِ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ سُنْقُرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قُتَيْبَةَ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَرُّوا آبَاءَكُمْ يَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ، وَعِفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ، وَمَنْ تُنُصِّلَ إِلَيْهِ فَلَمْ يَقْبَلْ فَلَنْ يَرِدَ عَلَيَّ الْحَوْضَ "، وَهَكَذَا رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ قُتَيْبَةَ غَيْرُ وَاحِدٍ، وَحَدَّثَ بِهِ بَعْضُ النَّاسِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ دِيزِيلَ الْهَمَذَانِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ قَادِمٍ، عَنْ مَالِكٍ، فَوَهِمَ فِيهِ أَقْبَحَ مِنْ وَهْمِ مَنْ رَوَاهُ، عَنِ ابْنِ عَثْمَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البخاري الحافظ المعروف بالغنجار: توفي أبو محمد إسماعيل بن الحسين يوم الأربعاء لثمان خلون من شعبان سنة اثنتين وأربع مائة.(7/312)
3309- إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن الهيثم بن هشام أبو القاسم الصرصري من أهل صرصر الدير
سمع: محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبا العباس بن عقدة، وأبا عيسى أحمد بن إسحاق الأنماطي، وأبا عمر حمزة بن القاسم الهاشمي، وعمر بن محمد بن أحمد بن هارون العطار، ومحمد بن أحمد بن عمرو البزاز.
حدثني عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بن علي بن عبد الله المقرئ العطار، ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني، ورئيس الرؤساء أبو القاسم علي بن الحسن، وأحمد بن أبي جعفر السمناني.
وسألت البرقاني عنه، فقال: صدوق، وسئل عنه وأنا أسمع، فقال: ثقة.
حدثني الحسن بن محمد الخلال، قال: مات إسماعيل بن هشام الصرصري ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربع مائة، وحمل إلى صرصر بعد أن صلى عليه أبو حامد الإسفراييني في مشهد سوق الطعام.(7/314)
3310- إسماعيل بن عمر بن محمد بن إبراهيم أبو الحسين المعروف بابن سبنك كان من ولد جرير بن عبد الله البجلي، يسكن بباب الأزج، وكان يتقلد النظر في الحكم هناك، وحدث عن: محمد بن أحمد بن علي بن المحرم، وأبي بكر الشافعي، حدثني عنه ابنه محمد، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وكان ثقة.
حدثني محمد بن إسماعيل بن عمر بن سبنك، قال: مات أبي سنة ثلاث وأربع مائة.
وذكر لي أحمد بن علي ابن التوزي، وعلي بن المحسن التنوخي: أنه مات في يوم الأحد الثالث من ذي القعدة سنة ثلاث وأربع مائة، قال التنوخي: ودفن بباب الأزج.(7/315)
3311- إسماعيل بن الحسن بن علي بن عتاس أبو علي الصيرفي
حدث عن الحسين بن يحيى بن عياش القطان، وكان صدوقا.
(2138) -[7: 316] أَدْرَكْتُهُ وَلَمْ يُقْضَ لِيَ السَّمَاعُ مِنْهُ، فَحَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّيْمَرِيُّ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَتَّاسٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، زَادَ ابْنُ عَتَّاسٍ: ابْنَ سَوَّارٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَهْدِيٍّ: حَدَّثَنَا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ صُهَيْبٍ، عَنِ صُهَيْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً بِصَدَاقٍ لا يُرِيدُ أَنْ يُؤَدِّيَهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ زَانِيًا، وَمَنْ تَسَلَّفَ مَالا يُرِيدُ أَنْ لا يُؤَدِّيَهُ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَارِقًا "، مَاتَ ابْنُ عَتَّاسٍ فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ(7/315)
3312- إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن عروة أبو القاسم البندار كان يكون في دار البطيخ بنهر طابق، وحدث عن أبي سهل بن زياد، وأبي بكر الشافعي، كتبت عنه، وكان صدوقا.
(2139) -[7: 317] أَخْبَرَنَا ابْنُ عُرْوَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ الرَّفَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا بَالَ أَقْوَامٌ يُشَرِّفُونَ الْمُتْرَفِينَ، وَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ، وَيُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ، يَسْعَوْنَ فِيمَا يُدْرَكُ بِغَيْرِ سَعْيٍ مِنَ الْقَدَرِ الْمَقْدُورِ وَالأَجَلِ الْمَكْتُوبِ، وَالرِّزْقِ الْمَقْسُومِ، لا يَسْعَوْنَ فِيمَا لا يُدْرَكُ إِلا بِالسَّعْيِ مِنَ الْجَزَاءِ الْمَوْفُورِ، وَالسَّعْيِ الْمَشْكُورِ، وَالتِّجَارَةِ الَّتِي لا تَبُورُ " حدثني محمد بن علي الصوري، قال: قال لي ابن عروة: ولدت في النصف من رجب سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة، قلت: ومات ودفن في يوم الأحد التاسع والعشرين من المحرم سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة.(7/317)
3313- إسماعيل بن أحمد بن عبد الله أبو عبد الرحمن الضرير الحيري من أهل نيسابور قدم علينا حاجا في سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة وحدث ببغداد عن: أبي طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأحمد بن إبراهيم العبدوي، والحسن بن أحمد المخلدي، وأحمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي، وأحمد بن محمد بن عمر الخفاف، وأبي الحسن الماسرجسي، ومحمد بن عبد الله بن حمدون، وأبي بكر الجوزقي، ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكي النيسابوريين، وأزهر بن أحمد السرخسي، والحاكم أبي الفضل محمد بن الحسين الحدادي المروزي، وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني، وأبي الهيثم محمد بن المكي الكشميهني، وأبي عبد الرحمن السلمي وغيرهم كتبنا عنه، وَنِعْمَ الشيخُ كان فضلا وعلما، ومعرفة وفهما، وأمانة وصدقا، وديانة وخلقا، سئل إسماعيل الحيري عن مولده، فقال وأنا أسمع: ولدت في رجب من سنة إحدى وستين وثلاث مائة، ولما ورد بغداد كان قد اصطحب معه كتبه عازما على المجاورة بمكة وكانت وقر بعير وفي جملتها " صحيح البخاري "، وكان سمعه من أبي الهيثم الكشميهني عن الفربري فلم يقض لقافلة الحجيج النفوذ في تلك السنة لفساد الطريق ورجع الناس فعاد إسماعيل معهم إلى نيسابور، ولما كان قبل خروجه بأيام خاطبته في قراءة كتاب " الصحيح " فأجابني إلى ذلك فقرأت جميعه عليه في ثلاثة مجالس، اثنان منها في ليلتين كنت أبتدأ بالقراءة وقت صلاة المغرب وأقطعها عند صلاة الفجر، وقبل أن أقرأ المجلس الثالث عبر الشيخ إلى الجانب الشرقي مع القافلة ونزل الجزيرة بسوق يحيى، فمضيت إليه مع طائفة من أصحابنا كانوا حضروا قراءتي عليه في الليلتين الماضيتين، وقرأت عليه في الجزيرة من ضحوة النهار إلى المغرب ثم من المغرب إلى وقت طلوع الفجر ففرغت من الكتاب، ورحل الشيخ في صبيحة تلك الليلة مع القافلة، وحدثني مسعود بن ناصر السجزي أنه مات بعد سنة ثلاثين وأربع مائة بيسير(7/317)
3314- إسماعيل بن أحمد بن محمد أبو الفضل السمسار الهروي قدم علينا بغداد حاجا، وسمعت منه في سنة ثلاث عشرة وأربع مائة عند مرجعه من الحج حديثا واحدا حدثنيه بلفظه.
قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن يحيى الأنصاري الزاهد، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، قال: حدثني أبي، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: أخطأ الناس في العدة فما عدوا من مبعثه، ولا عدوا من وفاته، عَدُّوا من مقدمه المدينة صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا الشيخ ثقة فاضلا، من أهل المعرفة بالأدب، وحدثني مسعود بن ناصر في سنة سبع وثلاثين وأربع مائة، أنه خلفه حيا بهراة في ذلك الوقت.
أنشدني مسعود بن ناصر، قال: أنشدني أبو الفضل إسماعيل بن أحمد السمسار بهراة لنفسه:(7/319)
3315- إسماعيل بن علي بن الحسن بن بندار بن المثنى أبو سعد الواعظ الإستراباذي
قدم علينا بغداد حاجا، وسمعت منه بها حديثا واحدا مسندا منكرا، وذلك في ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة.
وما أرسل الأقوام في نيل حاجة كأبيض وضاح صحيح مدور
فأرسله مرتادا وأيقن بأنه سيحصل ما ترتاد واسمح تصدر
ولا تعتمد شيئا سوى الدرهم الذي ينال به المحروم حظ الموفر
فما درهم في فعله غير مرهم ومدراء هم عن فؤاد محير
(2140) حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّمْلِيُّ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَكَى شُعَيْبٌ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حُبِّ اللَّهِ حَتَّى عَمِيَ فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ، وَأَوْحَى إِلَيْهِ: يَا شُعَيْبُ مَا هَذَا الْبُكَاءُ؟ أَشَوْقًا إِلَى الْجَنَّةِ، أَمْ خَوْفًا مِنَ النَّارِ، قَالَ: إِلَهِي وَسَيِّدِي أَنْتَ تَعْلَمُ مَا أَبْكِي شَوْقًا إِلَى جَنَّتِكَ، وَلا خَوْفًا مِنَ النَّارِ، وَلَكِنِّي اعْتَقَدْتُ حُبَّكَ بِقَلْبِي، فَإِذَا أَنَا نَظَرْتُ إِلَيْكَ فَمَا أُبَالِي مَا الَّذِي يُصْنَعُ بِي، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا شُعَيْبُ إِنْ يَكُ ذَلِكَ حَقًّا، فَهَنِيئًا لَكَ لِقَائِي يَا شُعَيْبُ لِذَلِكَ أَخْدَمْتُكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ كَلِيمِي " وأنشدنا أبو سعد، قال: أنشدني طاهر الخثعمي، قال: أنشدني الشبلي لنفسه:
مضت الشبيبة والحبيبة فانبرى دمعان في الأجفان يزدحمان
ما أنصفتني الحادثات رمينني بمودعين وليس لي قلبان
، هذا جميع ما سمعت من أبي سعد ببغداد، ولم يكن موثوقا به في الرواية، ثم لقيته ببيت المقدس عند عودي من الحج في سنة ست وأربعين وأربع مائة، فحدثني عن شافع بن محمد بن أبي عوانة الإسفراييني، وعن أبي العباس الرازي الضرير، وعلي بن محمد الطيبي، وأبي سعد بن أبي بكر الإسماعيلي، وأبي عبد الله بن البيع النيسابوري، وأبي عبد الرحمن السلمي، وأبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي.
وسألته عن مولده، فقال: ولدت بإسفرايين في سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، ومات ببيت المقدس على ما بلغني في المحرم من سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.(7/320)
ذكر من اسمه إسحاق(7/321)
3316- إسحاق بن عبد الرحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكن بغداد، وكان موصوفا بالجود والسخاء، وله قدر عند الخلفاء والأمراء.
وقد ذكره الزبير بن بكار، في كتاب " النسب "، فقال ما أخبرنا علي بن أبي علي البصري، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي، وأحمد بن عبد الله الدوري، قالا: حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: ومن ولد حميد بن عبد الرحمن إسحاق بن غرير، واسم غرير عبد الرحمن بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، كان في صحابة المهدي أمير المؤمنين، وأمير المؤمنين موسى، وأمير المؤمنين هارون، وهلك في خلافة أمير المؤمنين هارون، وكان ذا منزلة منهم وقدر، وكان حلوا معروفا بالسخاء، يقول الشاعر:
استوسق الناس وقالوا معا لا جود إلا جود إسحاق
قال: وله ولأخيه يعقوب، يقول الصهيبي:
نفى الجوع من بغداد إسحاق ذو الندى كما قد نفى جوع الحجاز أخوه
وما يك من خير أتوه فإنما فعال غرير قبلهم ورثوه
فأقسم لو ضاف الغريري بغتة جميع بني حواء ما حفلوه
هو البحر بل لو حل بالبحر وفده ومن يجتديه ساعة نزفوه
وأخبرنا علي بن أبي علي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن، وأحمد بن عبد الله، قالا: حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، قال: حدثنا الزبير، قال: حدثني أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري، قال: كان إسحاق بن غرير معجبا بعبادة جارية المهلبية، وكانت المهلبية منقطعة إلى الخيزران أم أمير المؤمنين ذات منزلة منها، قال: فركب يوما عبد الله بن مصعب بن الزبير، وإسحاق بن غرير إلى أمير المؤمنين المهدي، وكانا يأتيانه في كل عشية إذا صلى الناس العصر، فيقيمان معه إلى أن ينقضي سمره، فلقيا في طريقهما عبادة جارية المهلبية، فقال إسحاق بن غرير لعبد الله بن مصعب: يا أبا بكر، هذه عبادة التي كنت تسمعني أذكرها، وركض دابته حتى استقبلها فنظر إليها ثم رجع، فضحك عبد الله بن مصعب مما صنع، ثم مضيا فدخلا على أمير المؤمنين المهدي، فحدثه عبد الله بن مصعب حديث إسحاق بن غرير وعبادة وما كان منه في أمرها تلك العشية، فقال لإسحاق: أنا أشتريها لك، وقام فدخل على الخيزران، فقال: أين المهلبية؟ فأمرت بها فدعيت له، فقال لها: تبيعيني عبادة بخمسين ألف درهم؟ فقالت له: يا سيدي، إن كنت تريدها لنفسك فبها فداك الله، قال: إنما أريدها لإسحاق بن غرير فبكت، وقالت: يدي ورجلي ولساني في حوائجي تنزعها مني لإسحاق بن غرير، قال: فقالت الخيزران: ما يبكيك؟ لا يقدر والله إسحاق عليها، وقالت لأمير المؤمنين المهدي: صار ابن غرير يتعشق جواري الناس، فخرج أمير المؤمنين المهدي، فأخبر إسحاق الخبر وأمر له بالخمسين الألف الدرهم فأخذها، فقال في ذلك أبو العتاهية:
من صدق الحب لأحبابه فإن حب ابن غرير غرور
أنساه عبادة ذات الهوى وأذهل الحب لديه الضمير
خمسون ألفا كلها وازن خشن لها في كل كيس صرير
قال: وقال في ذلك أيضا أبو العتاهية:
حبك المال لا كحبك عبادة يا فاضح المحبينا
لو كنت أخلصتها الوفاء كما قلت لما بعتها بخمسينا
أخبرني أحمد بن محمد بن أحمد الكاتب، قال: حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، قال: حدثنا محمد بن يحيى النديم، قال: أنشدنا أحمد بن يحيى، قال: أنشدني الزبير لمنكف، وهو من ولد زهير بن أبي سلمى يرثي إسحاق بن غرير:
بكت العيون فأقرحت أجفانها عبراتها جزعا على إسحاق
فلئن بكت جزعا عليه لقد بكت حزنا عليه مكارم الأخلاق
يا خير من بكت المكارم فقده لم يبق بعدك للمكارم باق
لو طاف في شرق البلاد وغربها لم يلق إلا حامدا للاقي
ما بت من كرم الطبائع ليلة إلا لعرضك من نوالك واق
بخلت بما حوت الأكف وإنما خلق الإله يديك للإنفاق(7/321)
3317- إسحاق بن عيسى أبو هاشم ابن بنت داود بن أبي هند سمع: سليمان بن مهران الأعمش، وابن أبي ذئب، وعباد بن راشد، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس.
روى عنه: رزق الله بن موسى الكلوذاني، والحسن بن الصباح البزار، وإسحاق بن بهلول التنوخي، وكان ثقة، نزل مكة وجاور بها.
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الأزرق، قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا إسحاق ابن بنت داود بن أبي هند، عن الأعمش: أن أبا بكر وعمر كانا يأكلان على الأرض إرادة التواضع.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: حدثنا أبو الحسن الدارقطني، قال: إسحاق بن عيسى ابن بنت داود بن أبي هند بغدادي.(7/324)
3318- إسحاق بن يوسف بن محمد أبو محمد الأزرق الواسطي سمع: سليمان الأعمش، وسعيد الجريري، وزكريا بن أبي زائدة، وعوفا الأعرابي، وسفيان الثوري، وشريك بن عبد الله.
روى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعمرو الناقد، والحسن بن حماد سجادة، وإسحاق بن البهلول، وسعدان بن نصر، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وغيرهم.
ورد إسحاق بغداد، وحدث بها، وكان من الثقات المأمونين وأحد عباد الله الصالحين.
(2141) -[7: 325] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ يَرِيمَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، وَعَنِ الْقَسِّيِّ، وَعَنِ الْمَيَاثِرِ الْحُمُرِ " أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي، قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادي، قال: قال لي جدي: سمعت من إسحاق الأزرق ببغداد في سنة أربع وتسعين ومائة، وفي مجلسه عرفت أحمد بن حنبل.
(2142) -[7: 326] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْخَوَارِجُ كِلابُ النَّارِ "
(2143) -[7: 326] أخبرنا أبو نصر محمد بن عبيد الله بن الحسن بن زكريا المقرئ بالدينور، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الزيات ببغداد إملاء، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، إملاء، قال: سمعت الحسن بن حماد سجادة، يقول: بلغني أن أم إسحاق الأزرق، قالت له: يا بني، إن بالكوفة رجلا يستخف بأصحاب الحديث، وأنت على الحج، فأسألك بحقي عليك أن لا تسمع منه شيئا، قال إسحاق: فدخلت الكوفة فإذا الأعمش قاعد وحده، فوقفت على باب المسجد، فقلت: أمي والأعمش، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " طلب العلم فريضة على كل مسلم "، فدخلت فسلمت، فقلت: يا أبا محمد، حدثني فإني رجل غريب، قال: من أين أنت؟ قلت: من واسط، قال: فما اسمك؟ قلت: إسحاق بن يوسف الأزرق، قال: فلا حُيِّيتَ، ولا حييت أمك، أليس حرجت عليك أن لا تسمع مني شيئا؟ قلت: يا أبا محمد، ليس كل ما بلغك يكون حقا، قال: لأحدثنك بحديث ما حدثته أحدا قبلك، فحدثني عن ابن أبي أوفى، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الخوارج كلاب النار " حدثنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن الليث الواسطي، قال: حدثنا أسلم بن سهل، قال: حدثنا يحيى بن داود، قال: كنا نسمع أن إسحاق، يعنى الأزرق، لم يرفع رأسه إلى السماء نحوا من عشرين سنة.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: سألت عبد الحميد بن بيان، عن إسحاق الأزرق، وكيف سمع من شريك؟ قال: سمع منه بواسط، قلت له: في أي شيء جاء إلى واسط؟ قال: جاء في كري الانهار، فأخذ إسحاق كتابه، قلت: أيما أكثر سماعا عن شريك إسحاق أو يزيد بن هارون؟ قال: إسحاق نحو من خمسة آلاف، ويزيد نحو من ثلاثة آلاف.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إسحاق، يعنى الأزرق، وعباد بن العوام، ويزيد كتبوا عن شريك بواسط من كتابه، كان قدم عليهم في حفر نهر، قال: كان شريك رجلا له عقل، فكان يحدث بعقله.
قال أحمد: سماع هؤلاء أصح عنه، قيل: إسحاق الأزرق ثقة؟ قال: إي والله ثقة.
أخبرنا أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: فإسحاق الأزرق، فقال: ثقة.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، قال: حدثني أبي، قال: إسحاق بن يوسف الأزرق واسطي ثقة.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن معروف، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: إسحاق بن يوسف الأزرق كان ثقة، وربما غلط، مات بواسط سنة خمس وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون.
أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا عمر بن أحمد الأهوازي، قال: حدثنا خليفة بن خياط، وأخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا دعلج، قال: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: سمعت محمد بن حرب، وأخبرنا ابن الفضل أيضا، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا محمد بن وزير، قالوا: مات إسحاق الأزرق سنة خمس وتسعين ومائة.(7/324)
3319- إسحاق بن نجيح الملطي أبو صالح وقيل أبو يزيد
كان يسكن بغداد، وحدث عن: هشام بن حسان، وعطاء الخراساني، وابن جريج، وأبي المنيب العتكي، وعبد العزيز بن أبي رواد.
روى عنه: يزيد بن مروان الخلال، وسويد بن سعيد، وعلي بن حجر، وأحمد بن بشار الصيرفي، ومحمد بن منصور الطوسي، والحسين بن أبي زيد الدباغ، وإبراهيم بن راشد الأدمي.
(2144) -[7: 329] أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ خَلِيلا مِنْ أُمَّتِهِ وَإِنَّ خَلِيلِي عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ " أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: قرأت على إسحاق بن محمد النعالي، حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني، قال: حدثنا أحمد بن بشار الصيرفي، قال: حدثنا أبو صالح الملطي إسحاق بن نجيح، قال: حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن، قال: يتوب على الزاني والزانية ولا يتوب على القواد.
(2145) -[7: 329] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّبِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَوْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ فِي دِينِنَا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ "
(2146) -[7: 330] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَجِيحٍ الْمَلْطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَالَ فِي دِينِنَا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ " قال أبو علي: إسحاق بن نجيح كان يضع الحديث، وقرأ عليَّ أبو علي هذا الحديث وأمرَّ القلم عليه، وقال: ما تصنع، هو باطل.
أنبأني أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا أبو مسلم بن مهران، قال: قرأت على محمد بن طالب بن علي فأقر به، قال: قال أبو علي صالح بن محمد: إسحاق بن نجيح عن ابن جريج حديثه " من حفظ على أمتي أربعين حديثا "، قال أبو علي: حديث باطل، وإسحاق بن نجيح ترك حديثه، قلت لمحمد بن منصور الطوسي: لم ترك حديث إسحاق بن نجيح الملطي؟ فقال: حدثنا إسحاق بن نجيح عن هشام بن حسان، عن الحسن، قال: " يغفر للزاني قبل أن بغفر للقواد "، فأنكروا هذا عليه، ثم حدث بعد بأحاديث مناكير عن عطاء الخراساني وغيره.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: حدثنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: أخبرنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، وأخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي، يقول: إسحاق بن نجيح الملطي هو من أكذب الناس، زاد العقيلي: يحدث عن البتي، وعن ابن سيرين برأي أبي حنيفة.
وأخبرنا عبيد الله بن عمر، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: سمعت يحيى بن معين، وذكر إسحاق بن نجيح الملطي فضعفه، وقال: لا رحمه الله.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا: إسحاق بن نجيح الملطي كذاب.
أخبرنا البرقاني، قال: حدثني محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، قال: حدثنا جعفر بن درستويه، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: إسحاق بن نجيح الملطي كذاب عدو الله رجل سوء، خبيث.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث منهم إسحاق بن نجيح الملطي.
أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر المالكي، قال: حدثنا أبو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت، قال: أخبرنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب، وأخبرنا عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي الكتاني بدمشق، قال: حدثنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قال: حدثنا القاسم بن عيسى العصار، قالا: حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال: إسحاق بن نجيح الملطي غير ثقة، ولا من أوعية الأمانة.
أخبرني علي بن محمد بن الحسن المالكي، قال: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: قال وسألت أبي عن إسحاق بن نجيح الملطي، فقال بيده هكذا، أي ليس بشيء وضعفه، وقال عبد الله في موضع آخر: سمعت أبي يقول: إسحاق بن نجيح الملطي روى عجائب، وضعفه.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: أخبرنا يعقوب بن سفيان، قال: إسحاق بن نجيح الملطي لا يكتب حديثه، وأخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي، قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي، قال: إسحاق بن نجيح الملطي كذاب، كان يضع الحديث.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: حدثنا أبي، قال: إسحاق بن نجيح الملطي متروك الحديث.(7/329)
3320- إسحاق بن الربيع بن نوح مولى بني ضبة قاضي المدائن
حدث عن عمرو بن ثابت النكري، روى عنه: المفضل بن غسان الغلابي.
أخبرني عبد الله بن يحيى السكري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: حدثنا إسحاق بن الربيع الضبي، قاض كان بالمدائن، قال: حدثنا عمرو بن ثابت النكري، عن أبيه، قال: ما كان سعيد بن جبير من الرائين.
قلت: أحسبه يعني من الظاهري الخشوع، بل كان يخفي حاله خوفا من دخول الرياء في عمله، والله أعلم.(7/332)
3321- إسحاق بن سليمان أبو يحيى العبدي الكوفي سمع: حنظلة بن أبي سفيان المكي، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وسعيد بن سنان القزويني، وعمرو بن أبي قيس، وأبا جعفر الرازي، ومعاوية بن يحيى الصدفي.
روى عنه: إبراهيم بن موسى الفراء، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني، وأبو كريب محمد بن العلاء، وأبو سعيد الأشج.
وكان ثقة، انتقل إلى الري فسكنها ونسب إليها، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من ساكنيها سعيد بن سليمان الواسطي، وأحمد بن حنبل، وأيوب بن الوليد الضرير، ومحمد بن الحسين بن إشكاب، والحسن بن مكرم وغيرهم، وقال الحسين بن علي الكرابيسي: قدم إسحاق الرازي، يعنى بغداد، في سنة تسع وتسعين ومائة.
(2147) -[7: 334] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} ، كَذَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، عَنْ إِسْحَاقَ وأخبرناه عبد الملك بن محمد، قال: أخبرنا أبو سهل بن زياد، قال: حدثنا عبيد بن شريك، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: حدثنا إسحاق الرازي، عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أم سلمة، قالت: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ مثله.
أخبرنا الحسن بن علي التميمي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، وأثنى عليه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، قال: حدثنا أبو سعيد محمد بن شاذان، قال: سمعت إسحاق بن منصور، يقول: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، ما كان أهيأه، ما كان أبين خشوعه، يبكي كل ساعة.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، قال: حدثنا أحمد بن الأزهر بن منيع أبو الأزهر، قال: حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، وكان من خيار المسلمين.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قال: حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قال: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حدثني أبي، قال: إسحاق بن سليمان الرازي ثقة رجل صالح.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن معروف الخشاب، قال: حدثنا الحسين بن فهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: إسحاق بن سليمان، ويكنى أبا يحيى، مولى لعبد القيس، وكان ثقة، له فضل في نفسه وورع، وانتقل، يعنى من الري إلى الكوفة، فأقام بها سنين ثم رجع إلى الري فمات بها سنة تسع وتسعين ومائة.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن سليمان الرازي مات سنة مائتين.(7/333)
3322- إسحاق بن حسان بن قوهي أبو يعقوب الشاعر المعروف بالخريمي
جزري نزل بغداد، وأصله من خراسان من أبناء السغد، وكان متصلا بخريم بن عامر المري وآله فنسب إليه، وقيل: كان اتصاله بعثمان بن خريم، وكان قائدا جليلا، وسيدا شريفا، وأبوه خريم الموصوف بالناعم.
فأما أبو يعقوب فشاعر محسن، وله مدائح في محمد بن منصور بن زياد، ويحيى بن خالد، وغيرهما، ومراث لعثمان بن خريم، وكان يتأله ويتدين.
وقال أبو حاتم السجستاني: الخريمي أشعر المولدين، وروى عنه شيئا من شعره أبو عثمان الجاحظ، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وذكر أنهما سمعا منه.
أخبرني علي بن أيوب القمي، قال: حدثنا محمد بن عمران الكاتب، قال: أخبرني الصولي، قال: أنشدني عون بن محمد لأبي يعقوب الخريمي.(7/335)
3323- إسحاق بن بشر بن محمد بن عبد الله بن سالم أبو حذيفة البخاري مولى بني هاشم ولد ببلخ، واستوطن بخارى، فنسب إليها، وهو صاحب كتاب " المبتدأ "، وكتاب " الفتوح ".
حدث عن: محمد بن إسحاق بن يسار، وعبد الملك ابن جريج، وسعيد بن أبي عروبة، وجويبر بن سعيد، ومقاتل بن سليمان، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وإدريس بن سنان، وخلق من أئمة من أهل العلم أحاديث باطلة.
روى عنه جماعة من الخراسانيين، ولم يرو عنه من البغداديين فيما أعلم سوى إسماعيل بن عيسى العطار، فإنه سمع منه مصنفاته ورواها عنه.
وذكر الحسن بن علوية القطان أن هارون الرشيد بعث إلى أبي حذيفة فأقدمه بغداد، وكان يحدث في المسجد المنسوب إلى ابن رغبان.
قرأت على الحسن بن أبي القاسم، عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام، يقول: سمعت أحمد بن سيار بن أيوب يقول: وكان ببخارى شيخ، يقال له: أبو حذيفة إسحاق بن بشر القرشي، وكان صنف في بدء الخلق كتابا، وفيه أحاديث ليست لها أصول، وكان يتعرض فيروي عن قوم ليسوا ممن يدركهم مثله، فإذا سألوه عن آخرين دونهم يقول: من أين أدركت هؤلاء؟ وهو يروي عمن فوقهم، وكانت فيه غفلة مع أنه كان يزن بحفظ، وسمعت إسحاق بن منصور يقول: قدم علينا هاهنا، وكان يحدث عن ابن طاوس، ورجال كبار من التابعين ممن ماتوا قبل حميد الطويل، قال: فقلنا له: كتبت عن حميد الطويل؟ قال: ففزع، فقال: جئتم تسخرون بي؟ حميد عن أنس، جدي لم يلق حميدا، قال: فقلنا: أنت تروى عمن مات قبل حميد بكذا وكذا سنة، قال: فعلمنا ضعفه، وأنه لا يعلم ما يقول، قال أحمد بن سيار: وسمعت أبا رجاء قتيبة بن سعيد يقول: بلغني أن أبا حذيفة البخاري قدم، أراه مكة، فجعل يقول: حدثني ابن طاوس، حدثني ابن طاوس، قال: فقيل لسفيان بن عيينة: قدم إنسان من أهل بخارى، وهو يقول: حدثنا ابن طاوس، فقال: سلوه ابن كم هو؟ قال: فسألوه، فنظروا فإذا ابن طاوس مات قبل مولده بسنتين.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: سمعت أبي يقول: أبو حذيفة الخراساني كذاب، كان يحدث عن ابن طاوس، قال: فجاءوا إلى ابن عيينة فأخبروه بسنه، فإذا ابن طاوس مات قبل أن يولد.
حدثني أحمد بن محمد المستملي، قال: أخبرنا محمد بن جعفر الشروطي، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، قال: إسحاق بن بشر أبو حذيفة متروك الحديث، ساقط رمي بالكذب.
أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح، قال: حدثنا أبو الحسن الدارقطني، قال: إسحاق بن بشر أبو حذيفة متروك الحديث.
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، قال: أخبرنا خلف بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن خالد، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن موسى بن سلام القاضي، يقول: كان جدي موسى بن سلام يقول: لما قدم أبو حذيفة البلخي إسحاق بن بشر صحبته فتوطن بخارى، ومات بها، قال أبو عبد الله: توفي أبو حذيفة إسحاق بن بشر يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من رجب سنة ست ومائتين
باحت ببلواه جفونه وجرت بأدمعه شئونه
لما رأى شيبا علاه ولم يحن في العد حينه
فعلا على فقد الشباب وفقد من يهوى أنينه
ما كان أنجح سعيه وشبابه فيه معينه
واللهو يحسن بالفتى ما لم يكن شيب يشينه(7/336)
3324- إسحاق بن بشر بن مقاتل أبو يعقوب الكاهلي من حقه أن يؤخر ذكره ويقدم على من مات قبله، وإنما جمعنا بينه وبين أبي حذيفة لاتفاقهما في الاسم والنسب.
والكاهلي من أهل الكوفة، يروي عن مالك بن أنس، وأبي معشر نجيح، وكامل أبي العلاء، وغيرهم من الرفعاء أحاديث منكرة.
وذكره أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي، فقال: كان ببغداد.
ولا أعلم قال ذلك أحد غيره ولعل الكاهلي قدم بغداد وحدث بها، فإن جماعة من البغدادين يروون عنه، والله أعلم.
(2148) -[7: 339] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْكَاهِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدِينِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَجَرُ يَمِينُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ يُصَافِحُ بِهَا عِبَادَهُ " أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: سمعت أبا بكر بن أبي شيبة، ومررنا على إسحاق بن بشر، فقال لي أبو بكر: من هذا؟ قلت: هذا الكاهلي، قال: أبو يعقوب كذاب، قال الحضرمي: ولا أحفظ أن أبا بكر قال لي في أحد كذاب غيره.
وأخبرنا ابن الفضل، قال: حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا سهل بن أحمد الواسطي، قال: قال أبو حفص عمرو بن علي: وإسحاق بن بشر الكاهلي متروك الحديث، كان يحدث عن أبي معشر، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب، قال: كنت عند النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ دخل إلهام بن لاقيس.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: إسحاق بن بشر الكاهلي كان ببغداد منكر الحديث.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع، قال: إسحاق بن بشر الكاهلي كوفي ضعيف.
أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا جعفر الخلدي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: سنة ثمان وعشرين ومائتين فيها مات إسحاق بن بشر الكاهلي.(7/338)
3325- إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو يعقوب الهاشمي كان من أولي الأقدار العالية، وولي لهارون الرشيد المدينة، والبصرة، ومصر، والسند، وولي لمحمد الأمين حمص وأرمينية، وذكر أحمد بن محمد بن حميد الجهمي النسابة أنه مات ببغداد.(7/340)
3326- إسحاق بن مرار أبو عمرو الشيباني صاحب العربية كوفي نزل بغداد وحدث بها عن ركن الشامي، روى عنه: ابنه عمرو بن أبي عمرو، وأحمد بن حنبل، وأبو عبيد القاسم بن سلام.
وقيل: إنه لم يكن شيبانيا، ولكنه كان مؤدبا لأولاد ناس من بني شيبان فنسب إليهم، وكان من أعلم الناس باللغة، موثقا فيما يحكيه، وجمع أشعار العرب ودونها، فحكى عن عمرو بن أبي عمرو، قال: لما جمع أبي أشعار العرب كانت نيفا وثمانين قبيلة، فكان كلما عمل منها قبيلة وأخرجها إلى الناس كتب مصحفا وجعله في مسجد الكوفة، حتى كتب نيفا وثمانين مصحفا بخطه.
وقال أبو العباس ثعلب: كان مع أبي عمرو الشيباني من العلم والسماع عشرة أضعاف ما كان مع أبي عبيدة، ولم يكن من أهل البصرة مثل أبي عبيدة في السماع والعلم.
(2149) -[7: 341] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَخْنَعُ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ يُسَمَّى بِمَلِكِ الأَمْلاكِ "، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ عَنْ أَخْنَعَ، فَقَالَ: أَوْضَعُ أخبرنا هلال بن المحسن الكاتب، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الجراح الخزاز، قال: حدثنا أبو بكر ابن الأنباري، قال: أبو عمرو الشيباني إسحاق بن مرار كان يقال له: أبو عمرو صاحب ديوان اللغة والشعر، وكان خيرا فاضلا صدوقا، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان أبي يلزم مجالس أبي عمرو ويكتب أماليه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا المظفر بن يحيى الشرابي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله المرثدي، عن أبي إسحاق الطلحي، قال: أخبرني أحمد بن إبراهيم، قال: قال لي أبو عمرو الشيباني: كنت أسير على الجسر ببغداد، فإذا أنا بشيخ على حمار مصري مسرج بسرج مديني، فعلمت أنه من أهلها، فكلمته فإذا فصاحة وظرف، فقلت: ممن أنت؟ قال: أنا من الأنصار، قال: ثم قال لي ابتداءً: أنا ابن المولى الشاعر إن كنت سمعت به، قال: قلت: أي، والإله لقد سمعت به، أنت الذي تقول:
ذهب الرجال فما أحس رجالا وأرى الإقامة بالعراق ضلالا
قال: نعم، قال قلت: كيف قلت؟
يا ليت ناقتي التي أكريتها نحزت وأعقبها النحاز سعالا
قال: لم أقل كذا، وإنما قلت: أعقبها القلاب سعالا، فدعوت عليها بثلاثة أدواء.
أخبرني أحمد بن محمد بن عبد الواحد المروروذي، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا محمد بن يحيى النديم، قال: حدثنا أحمد بن يحيى مولى شيبان، قال: حدثنا سلمة بن عاصم، قال: كنا في مجلس سعيد بن سلم الباهلي، وفيه الأصمعي، وأبو عمرو الشيباني، فأنشد الأصمعي بيت الحارث بن حلزة:
عننا باطلا وظلما كما تعنز عن حجرة الربيض الظباء
فقال الأصمعي: ما معنى تعنز؟ قال: تنحى، ومنه قيل: العنزة التي كانت تجعل قدام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال له أبو عمرو: الصواب: كما تُعْتَرُ عن حجرة الربيض، أي: تنحر فتصير عتائر، فوقف الأصمعي، فقال له أبو عمرو: والله لا تنشد بعد اليوم إلا تعتر.
أخبرنا أبو سعد الحسين بن عثمان العجلي، قال: أخبرنا أبو الخير زيد بن رفاعة الهاشمي، قال: حدثنا الصولي، عن ثعلب، عن ابن الأعرابي، عن الأصمعي، عن يونس بن حبيب، قال: دخلت على أبي عمرو الشيباني وبين يديه قمطر فيه أمناء من الكتب يسيرة، فقلت له: أيها الشيخ هذا جميع علمك؟ فتبسم إلي، وقال: إنه من صدق كثير.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني، قال: سمعت إبراهيم بن محمد بن عرفة وغيره يحكون عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب، أنه قال: دخل أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني البادية ومعه دستيجتان حبرا، فما خرج حتى أفناهما بكتب سماعه من العرب، وكان أبو عمرو الشيباني نبيلا فاضلا، عالما بكلام العرب حافظا للغاتها، عمل الشعراء: ربيعة، ومضر، واليمن إلى ابن هرمة، وكان سمع من الحديث سماعا واسعا، وعمر عمرا طويلا، حتى أناف على التسعين، وهو عند الخاصة من أهل العلم والرواية مشهور معروف، والذي قصر به عند العامة من أهل العلم أنه كان مستهترا بالنبيذ والشرب له.
قال أبو جعفر: وسمع الناس من عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه سنين، وأبوه أبو عمرو في الأحياء، وهو يحدث عن أبيه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: مات أبو عمرو الشيباني النحوي إسحاق ابن مرار سنة عشر ومائتين يوم الشعانين، وقد كتب عنه أبو عبد الله، حدث عن ركن عن مكحول أحاديث.(7/340)
3327- إسحاق بن إبراهيم بن معمر أبو الهذيل الهذلي أخو أبي معمر
حدث عن هشيم، وعبيد الله الأشجعي، روى عنه أخوه أبو معمر.
أخبرنا الحسن بن علي التميمي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثني أخي أبو الهذيل، عن هشيم، قال: دخلنا على سيار أبي الحكم نعوده وهو يبكى، فقلنا: ما يبكيك؟ قال: ما أبكى العابدين من قبلي.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي اليزدي، في كتابه، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ، قال: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا أبو معمر، قال: حدثني أخي أبو الهذيل، قال أبو العباس: سألت ابن أخيه عن اسم أبي الهذيل، فقال: إسحاق بن إبراهيم.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت روح بن الفرج، يقول: مات أبو الهذيل قبل موت محمد بن سابق، ومات محمد سنة ثلاث عشرة ومائتين.(7/344)
3328- إسحاق بن عيسى بن نجيح أبو يعقوب المعروف بابن الطباع وهو أخو محمد ويوسف سمع: مالك بن أنس، وشريك بن عبد الله، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وأبا ضمرة أنس بن عياض.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وابن أخيه محمد بن يوسف، وإسحاق بن بهلول التنوخي، ويعقوب بن شيبة، وعباس الدوري، والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم.
وكان قد انتقل في آخر عمره إلى أذنة فأقام بها حتى مات.
(2150) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عِيسَى بْنِ الْمَنْصُورِ الإِمَامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى الطَّبَّاعُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى عَمِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُحَرَّمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يُحَرَّمُ مِنَ الْوِلادَةِ "
(2151) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَسْلَمَ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى الشَّامِ، فَاسْتَيْقَظْنَا بِهِ لَيْلَةً وَقَدْ رَحَّلَ رِحَالَنَا، وَهُوَ يُرَحِّلُ لِنَفْسِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ أَيْقَظْتَنَا كَفَيْنَاكَ
لا يَأْخُذُ اللَّيْلُ عَلَيْكَ بِالْهَمِّ وَأَلْبِسَنْ لَهُ الْقَمِيصَ وَاعْتَمِّ
وَكُنْ شَرِيكَ رَافِعٍ وَأَسْلَم وَاخْدُمِ الأَقْوَامَ حَتَّى تُخْدَم
قَالَ: قُلْتُ: رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو مسلم بن مهران، قال: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: وسألت أبا علي صالح بن محمد عن ابن الطباع إسحاق بن عيسى، فقال: لا بأس به صدوق.
أخبرنا الأزهري، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق المعدل، قال: أخبرنا الحارث بن محمد، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: سنة خمس عشرة ومائتين فيها مات أبو يعقوب إسحاق ابن الطباع الفقيه بأذنة في ربيع الأول.
أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن عيسى الطباع مات في سنة أربع عشرة ومائتين، والأول أصح والله أعلم.(7/345)
3329- إسحاق بن كعب أبو يعقوب مولى بني هاشم سمع شريك بن عبد الله القاضي، وعبد الحميد بن سليمان أخا فليح، وعبيدة بن حميد الحذاء، وموسى بن عمير، وعلي بن غراب، وعباد بن العوام.
روى عنه: علي بن حرب الطائي، وعباس الدوري، وأحمد بن موسى الشطوي، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن الفضل السقطي، وأبو بكر بن أبي الدنيا.
وقال أبو حاتم الرازي: كتبت عنه، وهو صدوق.
(2152) -[7: 347] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ السَّقَطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُمَيْرٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْخَلْقُ عِيَالُ اللَّهِ فَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ مَنْ أَحْسَنَ إِلَى عِيَالِهِ "
(2153) -[7: 347] وَعَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ " تفرد برواية هذين الحديثين موسى بن عمير، عن الحكم بن عتيبة أخبرنا ابن الفضل، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري، وحدثني محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله، قال: أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قال: أخبرني أبي، قالا: إسحاق بن كعب أبو يعقوب بغدادي، زاد البخاري: مولى بني هاشم.(7/347)
3330- إسحاق بن يونس أبو يعقوب الأفطس وهو أخو أبي مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي
حدث عن مالك بن أنس، وهشيم بن بشير، روى عنه الفضل بن يعقوب الرخامي، وروى جماعة عن أبي يعقوب الأفطس فسموه يوسف، والله أعلم.(7/348)
3331- إسحاق بن إسماعيل أبو يعقوب المعروف بالطالقاني ويعرف أيضا باليتيم
سمع: جرير بن عبد الحميد، ومحمد بن فضيل، ووكيعا، وسفيان بن عيينة، وحسينا الجعفي، وأبا أسامة.
روى عنه أحمد بن الوليد الكرابيسي، ويعقوب بن شيبة، وجعفر بن محمد الصائغ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي.
(2154) -[7: 349] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْيَتِيمُ فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ فِي رَجَبٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ سَنَةِ ثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلَةَ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ عُثْمَانَ، أَنَّهُ قَالَ يَوْمَ الدَّارِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فَأَنَا صَابِرٌ عَلَيْهِ، وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلَةَ، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ قِيلَ لِعُثْمَانَ: أَلا تُقَاتِلُ؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا فَأَنَا صَائِرٌ إِلَى عَهْدِهِ أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: حدثنا محمد بن جعفر الراشدي، قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله، يعنى أحمد بن حنبل، يُسأل عن إسحاق بن إسماعيل الذي كان يحدث في مدينة أبي جعفر، فقال: ما أعلم إلا خيرا إلا أنه، ثم حمل عليه بكلمة ذكرها، وقال: بلغني أنه يذكر عبد الرحمن بن مهدي وفلانا، وما أعجب هذا، ثم قال وهو مغتاظ: مالك أنت ويلك، ونحو هذا، ولذكر الأئمة.
حدثت عن محمد بن العباس بن الفرات، قال: أخبرني الحسن بن يوسف الصيرفي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال، قال: أخبرنا أبو بكر المروذي، أنه سمع أبا عبد الله سئل عن إسحاق بن إسماعيل، فقال: لا أعلم إلا خيرا، قلت: إنهم يذكرون أنه كان صغيرا، قال: قد يكون صغير يضبط.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الله بن عثمان الصفار، قال: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قال: حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: سمعت أبي يقول: كان إسحاق بن إسماعيل معنا عند جرير، وكانوا ربما قالوا له، يعنى البغداديين: جئني بتراب وجرير يقرأ فيقوم، وضعفه، وقال عبد الله في موضع آخر: سمعت أبي، وسئل عن إسحاق بن إسماعيل صاحب جرير، فقال: كان غلاما، وذهب إلى أنه لم يضبط.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: وسألته يعنى يحيى بن معين، عن إسحاق بن إسماعيل، فقال: أرجو أن يكون صدوقا.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا محمد بن القاسم الكوكبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قال: سئل يحيى بن معين، وأنا أسمع عن إسحاق بن إسماعيل، فقال: كان عندي لا بأس به صدوق، ولكنه بلي من الناس، ولقد كلمني أن أكلم أمه تأذن له في الخروج إلى جرير فكلمتها فأجابتني، فخرج مع اثني عشر رجلا مشاة، ولم يكن له تلك الأيام شيء، قلت: فما بلي به من الناس؟ قال: يكذبونه وهو صدوق، قلت: كان يتهم تلك الأيام بالكذب أو الآن بعدما حدث؟ قال: لا، الآن بعدما حدث، ثم قال يحيى: ما كان به بأس.
أخبرنا علي بن الحسين، صاحب العباسي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور، قال: سألت يحيى بن معين، عن إسحاق بن إسماعيل، فقال: صدوق.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قال: حدثنا جدي، قال: وعثمان بن محمد، وإسحاق بن إسماعيل ثقتان، وإسحاق أتقن من عثمان رواية، وكان يحيى بن معين يوثق إسحاق بن إسماعيل جدا، وعثمان بن محمد، هو ابن أبي شيبة من ولد أبي سعدة الذي دعا عليه سعد بن أبي وقاص.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري، في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، عن إسحاق بن إسماعيل، فقال: ثقة.
كتب إلى عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي، وحدثني عبد العزيز بن أبي طاهر عنه، قال: أخبرنا هشام بن محمد بن جعفر الكندي، قال: أخبرنا عثمان بن خرزاذ، قال: إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ثقة ثقة.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ثقة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ببغداد في شهر رمضان سنة ثلاثين، وكتبت عنه سنة خمس وعشرين، وقطع الحديث قبل أن يموت بخمس سنين، وكان لا يخضب.
قلت: وهو أول شيخ كتب عنه البغوي.(7/348)
3332- إسحاق بن إبراهيم أبو موسى هروي الأصل سمع هشيما، وسفيان بن عيينة، وحفص بن غياث، وأشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامي.
روى عنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وغيرهما.
(2155) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: سَأَلْتُ عُمَرَ بْنَ عَامِرٍ عَنْ رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، وَهِيَ حَائِضٌ، فَحَدَّثَنَا عَنْ مَطَرٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ الْجُذَامِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا، قَالَ: لا يُعْتَدُّ بِتِلْكَ الْحَيْضَةِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبِي فَأَعْجَبَهُ، وَاسْتَحْسَنَهُ أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قال: حدثنا سليمان بن الأشعث، قال: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن أبي موسى الهروي، قال: الطوال؟ ذاك لي صديق، وأعرفه قديما يكتب وأثنى عليه خيرا.
أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت يحيى بن معين، عن أبي موسى الهروي، فقال: ثقة، وسألت أبي عنه فعرفه وذكره بخير.
(2156) أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ رَوَى عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ " لا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ "، حَدَّثَنَا بِهِ سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو مُرْسَلا، وَغَمَزَهُ أخبرنا البرقاني، قال: حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي، قال: حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي، قال: قلت لأبي زرعة: حديث هشيم عن منصور بن زاذان، عن محمد بن أبان، عن عائشة إسحاق بن إبراهيم الهروي يرفعه؟ قال: هو حدثنا به مرفوعا، قلت: فكان يتهم؟ قال: أما أنا فقد كنت أظن ذاك، ولكن أصحابنا البغداديون يقولون: هو رجل صالح، وذلك أنه كان يحدثنا بأحاديث كبار عن المعافى بن عمران، وابن عيينة، وكان تاجرا.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فيها توفي إسحاق بن إبراهيم البغدادي.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو موسى الهروي سنة ثلاث وثلاثين، وقد كتبت عنه.(7/352)
3333- إسحاق بن إبراهيم بن ميمون أبو محمد التميمي المعروف والده بالموصلي
يقال: إنه ولد في سنة خمسين ومائة، وقيل: ولد بعد ذلك، وكتب الحديث عن سفيان بن عيينة، وهشيم بن بشير، وأبي معاوية الضرير، وطبقتهم، وأخذ الأدب عن أبي سعيد الأصمعي، وأبي عبيدة، ونحوهما، وبرع في علم الغناء، وغلب عليه فنسب إليه.
وكان حسن المعرفة، حلو النادرة، مليح المحاضرة جيد الشعر مذكورا بالسخاء، معظما عند الخلفاء، وهو صاحب كتاب " الأغاني " الذي يرويه عنه ابنه حماد، وقد روى عنه أيضا الزبير بن بكار، وأبو العيناء، وميمون بن هارون، وغيرهم.
أخبرني أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، قال: حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو العيناء، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي، قال: جئت أبا معاوية الضرير، ومعي مائة حديث أريد أن أقرأها عليه، فوجدت في دهليزه رجلا ضريرا، فقال لي: إنه قد جعل الإذن عليه اليوم إلي لينفعني، وأنت رجل جليل، فقلت له: معي مائة حديث، فأنا أهب لك عنها مائة درهم، فقال: قد رضيت ودخل واستأذن لي، فدخلت وقرأت المائة حديث، فقال لي أبو معاوية: الذي ضمنته لهذا يأخذه من أذناب الناس، وأنت من رؤسائهم، وهو ضعيف معيل، وأنا أحب منفعته، قلت: قد جعلتها له مائة دينار، فقال: أحسن الله جزاءك فدفعتها إليه فأغنيته.
حدثني أبو سعيد مسعود بن ناصر السجزي، قال: حدثنا علي بن أحمد بن إبراهيم السرخاباذي، قال: حدثنا أحمد بن فارس بن حبيب، قال: حدثني محمد بن عبد الله الدوري بمدينة السلام، قال: حدثني علي بن الحسين بن الهيثم، قال: حدثنا الحسين بن علي المرداسي، قال: حدثنا حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي، قال: قال لي أبي: قلت ليحيى بن خالد: أريد أن تكلم لي سفيان بن عيينة ليحدثني بأحاديث، فقال: نعم، إذا جاءنا فأذكرني، قال: فجاءه سفيان، فلما جلس أومأت إلى يحيى، فقال له: يا أبا محمد، إسحاق بن إبراهيم من أهل العلم والأدب، وهو مكره على ما تعلمه منه، فقال سفيان: ما تريد بهذا الكلام؟ فقال: تحدثه بأحاديث، قال: فتكره ذلك، فقال يحيى: أقسمت عليك إلا فعلت، قال: نعم فليبكر إليّ، قال: فقلت ليحيى: افرض لي عليه شيئا، فقال له: يا أبا محمد، افرض له شيئا، قال: نعم، قد جعلت له خمسة أحاديث، قال: زده، قال: قد جعلتها سبعة، قال: هل لك أن تجعلها عشرة؟ قال: نعم، قال إسحاق: فبكرت إليه واستأذنت ودخلت فجلست بين يديه وأخرج كتابه، فأملى عليّ عشرة أحاديث، فلما فرغ قلت له: يا أبا محمد، إن المحدِّث يسهو ويغفل، والمحدَّث أيضا كذلك، فإن رأيت أن أقرأ عليك ما سمعته منك، قال: اقرأ فديتك، فقرأت عليه، وقلت له أيضا: إن القارئ ربما أغفل طرفه الحرف والمقروء عليه ربما ذهب عنه الحرف، فأنا في حل أن أروي جميع ما سمعته منك؟ قال: نعم، فديتك، أنت والله فوق أن تستشفع أو يشفع لك فتعال كل يوم، فلوددت أن سائر أصحاب الحديث كانوا مثلك.
حدثنا الحسن بن علي المقنعي، عن محمد بن موسى الكاتب، قال: أخبرني يوسف بن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه، عن جده، عن إسحاق، قال: بقيت دهرا من دهري أغلس في كل يوم إلى هشيم أو غيره من المحدثين، فاأسمع منه ثم أصير إلى الكسائي أو الفراء أو ابن غزالة، فأقرأ عليه جزءا من القرآن، ثم آتي منصور زلزل، فيضاربني طريقين أو ثلاثة ثم آتي عاتكة بنت شُهْدة، فآخذ منها صوتا أو صوتين، ثم آتي الأصمعي وأبا عبيدة فأناشدهما وأحدثهما وأستفيد منهما ثم أصير إلى أبي فأعلمه ما صنعت ومن لقيت وما أخذت وأتغدى معه، فإذا كان العشي رحت إلى أمير المومنين الرشيد، وقال محمد: أخبرني الصولي، قال: حدثني عبد الله بن المعتز، قال: حدثني أبو عبد الله الهشامي، قال: اعتبر أهلنا على إسحاق بأن دعوه ومدوا ستارة وأقعدوا كاتبين ضابطين بحيث لا يراهما إسحاق، وقالوا: كلما غنت الستارة صوتا فتكلم عليه إسحاق فاكتبا الصوت، واكتبا لفظه فيه، وجعل إسحاق كلما سمع صوتا أخبر بالشعر لمن هو ونسب الصوت، وذكر جميع من تغنى فيه وخبرا إن كان له خبر حتى كتب ذلك كله وحفظ، ثم دعوا إسحاق بعد مدة طويلة وضربوا ستارة وأمروا من خلفها أن يغنين بمثل ما كن غنين به ذلك اليوم، ففعلن وابتدأ إسحاق يتكلم في الغناء بمثل ما كان تكلم به ما خرم حرفا، قال: فعلموا وعلم الناس أنه لا يقول إلا صوابا وحقا، وعجبوا منه.
حدثني علي بن المحسن، قال: وجدت في كتاب جدي علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي، قال: حدثنا الحرمي بن أبي العلاء، قال: حدثنا أبو خالد بن يزيد بن محمد المهلبي، قال: سمعت إسحاق الموصلي، يقول: لما خرجنا مع الرشيد إلى الرقة، قال لي الأصمعي: كم حملت معك من كتبك؟ قلت: تخففت فحملت ثمانية أحمال ستة عشر صندوقا، قال: فعجب، فقلت: كم معك يا أبا سعيد؟ قال: ما معي إلا صندوق واحد، قلت: ليس إلا؟ قال: وتستقل صندوقا من حق.
قال أبو خالد وسمعت إسحاق بن إبراهيم الموصلي، يقول: رأيت في منامي كأن جريرا ناولني كبة من شعر فأدخلتها في فمي، فقال بعض المعبرين: هذا رجل يقول من الشعر ما شاء، قال: وجاء مروان بن أبي حفصة يوما إلى أبي، فاستنشدني من شعري فأنشدته:
إذا كانت الأحرار أصلي ومنصبي ودافع ضيمي خازم وابن خازم
عطست بأنف شامخ وتناولت يداي السماء قاعدا غير قائم
، قال: فجعل مروان يستحسن ذلك ويقول لأبي: إنك لا تدري ما يقول هذا الغلام.
أخبرني أحمد بن محمد الكاتب، قال: حدثني جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يزيد المبرد، قال: حدثنا حماد بن إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، قال: عوتب أبو عبيدة فيما كان يعطيني من العلم، قال: وما ينفعه مما أعطيه إنما ألقيه في وعاء منخرق الأسفل، كلما ألقيت في أعلاه شيئا خرج من أسفله، فقليت أبا عبيدة، فقلت له: أنا عندك وعاء منخرق حتى قلت ما قلت؟ فقال: وأنت لا ترضى أن يأخذ الناس الكلام الذي لا يضرك، وتأخذ أنت العلم وتسكت، ولا تجعل حجة علي.
حدثنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد، قال: قال إسحاق الموصلي: كان في قلب محمد بن زبيدة عليَّ شيء فأهديت إليه جارية ومعها هدية فردها، فكتبت إليه:
هتكت الضمير برد اللطف وكشفت أمرك لي فانكشف
فإن كنت تحقد شيئا مضى فهب للخلافة ما قد سلف
وجد لي بالعفو عن زلتي فبالفضل يأخذ أهل الشرف
، فلم يفعل فكتبت إليه:
أتيت ذنبا عظيما وأنت أعظم منه
فخذ بحقك أو لا فاصفح بفضلك عنه
فعاد لي إلى الجميل.
أخبرني أحمد بن محمد بن عبد الواحد المروروذي، قال: حدثنا عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى النديم، قال: حدثنا الحسين بن يحيى الكاتب، قال: حدثنا إسحاق الموصلي، قال: أنشدت الأصمعي شعرا لي على أنه لشاعر قديم:
هل إلى نظرة إليك سبيل يرو منها الصدى ويشفى الغليل
إن ما قل منك يكثر عندي وكثير من الحبيب القليل
فقال لي: هذا والله الديباج الخسرواني، فقلت له: إنه ابن ليلته، فقال: لا جرم أن أثر التوليد فيه، فقلت له: لا جرم أن أثر الحسد فيك، قال أبو بكر: وقد اعجب هذا المعنى إسحاق فردده في شعره، فقال:
أيها الظبي الغرير هل لنا منك مجير
إن ما نولتنا منك وإن قل كثير
وكان إسحاق يظن أنه سبق إلى هذا المعنى حتى أنشد لأعرابي:
قفي ودعينا يا مليح بنظرة فقد حان منا يا مليح رحيل
أليس قليلا نظرة إن نظرتها إليك وكلا منك ليس قليل
، قال: فحلف إسحاق أنه ما كان سمعه.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران بن موسى الكاتب، قال: أخبرني محمد بن يحيى، قال: حدثني عون بن محمد الكندي، أن محمد بن عطية العطوي الشاعر حدثه أنه كان عند يحيى بن أكثم في مجلس له يجتمع الناس فيه، فوافى إسحاق بن إبراهيم الموصلي، فأخذ يناظر أهل الكلام حتى انتصف منهم، ثم تكلم في الفقه فأحسن وقاس واحتج، وتكلم في الشعر واللغة، ففاق من حضر فأقبل على يحيى، فقال: أعز الله القاضي أفي شيء مما ناظرت فيه وحكيته نقص أو مطعن؟ قال: لا، قال: فما بالي أقوم بسائر هذه العلوم قيام أهلها، وأنسب إلى فن واحد قد اقتصر الناس عليه؟ قال العطوي: فالتفت إلي يحيى بن أكثم، فقال: جوابه في هذا عليك، قال: وكان العطوي من أهل الجدل.
فقلت: نعم أعز الله القاضي، الجواب علي ثم أقبلت على إسحاق، فقلت: يا أبا محمد أنت كالفراء والأخفش في النحو؟ قال: لا، قلت: أفأنت في اللغة وعلم الشعر كالأصمعي وأبي عبيدة؟ قال: لا، قلت: أفأنت في الأنساب كالكلبي وأبي اليقظان؟ قال: لا، قلت: أفأنت في الكلام كأبي الهذيل والنظام؟ قال: لا، قلت: أفأنت في الفقه كالقاضي؟ قال: لا، قلت: أفأنت في قول الشعر كأبي العتاهية، وأبي النواس؟ قال: لا، قلت: فمن هاهنا نسبت إلى ما نسبت إليه؛ لأنه لا نظير لك فيه ولا شبيه، وأنت في غيره دون رؤساء أهله، فضحك وقام فانصرف، فقال لي يحيى بن أكثم: لقد وفيت الحجة حقها، وفيها ظلم قليل لإسحاق، وإنه لممن يقل في الزمان نظيره.
قرأت على الحسن بن علي الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني، قال: أخبرني محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحزنبل، قال: ما سمعت ابن الأعرابي يصف أحدا بمثل ما يصف به إسحاق من العلم والصدق والحفظ، وكان كثيرا ما يقول: أسمعتم بأحسن من ابتدائه في قوله:
هل إلى أن تنام عيني سبيل إن عهدي بالنوم عهد طويل
هل تعرفون من شكا نومه بمثل هذا اللفظ الحسن؟ وقال محمد بن يحيى: سمعت إبراهيم بن إسحاق الحربي، يقول: كان إسحاق الموصلي ثقة صدوقا عالما، وما سمعت منه شيئا، ولوددت أني سمعت منه، وما كان يفوتني منه شيء لو أردته، قال محمد: وسمعت أحمد بن يحيى النحوي يقول نحو هذا القول.
وقال المرزباني: أخبرني يوسف بن يحيى بن علي المنجم، عن أبيه، قال: أخبرني أحمد بن القاسم الهاشمي، عن إسحاق بن إبراهيم، قال: دعاني المأمون، وعنده إبراهيم بن المهدي، وفي مجلسه عشرون جارية قد أقعد عشرا عن يمينه وعشرا عن يساره معهن العيدان يضربن بها، فلما دخلت سمعت من الناحية اليسرى خطأ فأنكرته، قال المأمون: يا إسحاق أتسمع خطأ؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين، فقال لإبراهيم بن المهدي: هل تسمع خطأ؟ قال: لا، فأعاد علي السؤال، فقلت: بلى، والله يا أمير المؤمنين، وإنه لفي الجانب الأيسر، فأعاد إبراهيم سمعه إلى ناحية اليسرى، ثم قال: لا، والله يا أمير المؤمنين ما في هذه الناحية خطأ، فقلت: يا أمير المؤمنين مر الجواري اللواتي على الميمنة أن يمسكن فأمرهن فأمسكن، ثم قلت لإبراهيم: هل تسمع خطأ؟ فتسمع ثم قال: ما هاهنا خطأ، فقلت: يا أمير المؤمنين، يمسكن وتضرب الثامنة، فأمسكن وضربت الثامنة فعرف إبراهيم الخطأ، فقال: نعم يا أمير المؤمنين هاهنا خطأ، فقال عند ذلك المأمون: يا إبراهيم، لا تمار إسحاق بعد اليوم، فإن رجلا فهم الخطأ بين ثمانين وترا وعشرين حلقا لجدير بأن لا تماريه، فقال: صدقت يا أمير المؤمنين.
أخبرنا تركان بن الفرج الباقلاني، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم العطار، إملاء، قال: حدثنا أبو العباس، وهو أحمد بن يحيى ثعلب، قال: قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: استبطأني أبو زياد يعنى الكلابي، فقال:
نزورك يابن الموصلي لحاجة ونفعل يابن الموصلي قليل
، قلت: وفي غير هذه الرواية بيت ثاني وهو:
فما لك عندي من فعال أذمه وما لك ما يثني عليك جميل
فأعتبته.
أخبرني أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الكاتب، قال: أنشدنا أحمد بن سعيد، يعنى الدمشقي، قال: أنشدني الزبير، هو ابن بكار، قال: أنشدني أبو سليمان إدريس بن أبي حفصة يمدح إسحاق بن إبراهيم التميمي:
إذا الرجال جهلوا المكارما كان بها ابن الموصلي عالما
أبقاك ذو العرش بقاءا دائما لو كنت أدركت الجواد حاتما
كان نداه لنداك خادما فقد جعلت للكرام خاتما
قال: وأنشدني أيضا في إسحاق يمدحه:
لقد ذهب المعروف إلا بقية بها أنت يابن الموصلي تقوم
إذا ما كريم غير الدهر وده فودك يابن الموصلي يدوم
تطيب بك الدنيا وليس بزائل من الناس فيها ما بقيت كريم
فما عشت في الدنيا فللعيش لذة وطيب وإن ودعت فهو ذميم
إذا كان في عود وصوم تشينه فعودك عود ليس فيه وصوم
أخبرني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني، قالا: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: حدثنا ابن دريد، قال: أخبرنا عبد الأول بن مريد، عن أبيه، قال: مات إسحاق بن إبراهيم الموصلي سنة خمس وثلاثين ومائتين، ومات فيها إسحاق بن إبراهيم الطاهري، قال: فأنشدني في ذلك الوقت رجل يعرف بابن سيابة:
تولى الموصلي فقد تولت بشاشات المعازف والقيان
وأي غضارة تبقى فتبقي حياة الموصلي على الزمان
ستبكيه المعازف والملاهي وتسعدهن عاتقة الدنان
وتبكيه الغوية يوم وَلى ولا تبكيه تالية القران(7/354)
3334- إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم أبو يعقوب الحنظلي المروزي المعروف بابن راهويه كان أحد أئمة المسلمين، وعلما من أعلام الدين، اجتمع له الحديث والفقه والحفظ والصدق والورع والزهد، ورحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام، فسمع: جرير بن عبد الحميد الرازي، وإسماعيل ابن علية، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية، وأبا أسامة، ويحيى بن آدم، وبقية بن الوليد، وعبد الرزاق بن همام، والنضر بن شميل، وعبد العزيز الدراوردي، وعيسى بن يونس، وعبدة بن سليمان، وأبا بكر بن عياش، وعبد الوهاب الثقفي، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بن بكر البرساني، وعبد الله بن وهب، ومحمد بن سلمة الحراني، وسويد بن عبد العزيز، ومعاذ بن هشام، والوليد بن مسلم.
وورد بغداد غير مرة، وجالس حفاظ أهلها وذاكرهم، وعاد إلى خراسان فاستوطن نيسابور إلى أن توفي بها، وانتشر علمه عند الخراسانيين.
وروى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري، وإسحاق بن منصور الكوسج، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، ومحمد بن نصر المروزي، وأبو عيسى الترمذي، وأحمد بن سلمة، وخلق يطول ذكرهم، وروى عنه من قدماء شيوخه: يحيى بن آدم وبقية بن الوليد، ومن أقرانه أحمد بن حنبل، ولم أر في أحاديث البغداديين شيئا استدل به على أنه حدث ببغداد إلا أن يكون على سبيل المذاكرة، فالله أعلم.
(2157) -[7: 363] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ رَامِينَ الإِسْتِرَابَاذِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارٍ الإِسْتِرَابَاذِيُّ بِسَمَرْقَنْدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ فَضَاء، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ كَسْرِ سِكَّةِ الْمُسْلِمِينَ الْجَائِزَةَ إِلا مِنْ بَأْسٍ "
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: حدثنا محمد بن رافع بن أبي زيد القشيري، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أبو يعقوب الخراساني، عن عبد الرزاق، عن النعمان بن شيبة، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: ليس في الأوقاص صدقة، قال السراج: فسألت أبا يعقوب إسحاق بن راهويه فحدثني به، وقال لي إسحاق: كتب عني يحيى بن آدم ألفي حديث.
حدثني أبو الخطاب العلاء بن أبي المغيرة بن أحمد بن حزم الأندلسي، عن ابن عمه أبي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، قال: إسحاق بن راهويه هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث بن عبيد الله بن عطية بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن مرة بن عمرو بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرني علي بن محمد المروزي، قال: حدثنا محمد بن موسى الباشاني، قال: ولد إسحاق بن راهويه سنة إحدى وستين ومائة، وقال محمد بن موسى: كان إسحاق بن راهويه سمع من عبد الله بن المبارك، وهو حدث، فترك الرواية عنه لحداثته، وخرج إلى العراق سنة أربع وثمانين ومائة، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، وقد قيل في مولد إسحاق غير هذا أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي، قال لي موسى بن هارون: قلت لإسحاق بن راهويه: من أكبر أنت أو أحمد؟ قال: هو أكبر مني في السن وغيره، وكان مولد إسحاق سنة ست وستين فيما يرى موسى، قلت: وكان مولد أحمد بن حنبل، في سنة أربع وستين ومائة، فيما يرى موسى.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن جعفر، المعروف بابن اللبان، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن راهويه، قال: ولد أبي من بطن أمه مثقوب الأذنين، قال: فمضى جدي راهويه إلى الفضل بن موسى السيناني، فسأله عن ذلك وقال: ولد لي ولد خرج من بطن أمه مثقوب الأذنين، فقال: يكون ابنك رأسا إما في الخير، وإما في الشر.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن زكريا المطوعي، قال: سمعت أبا حامد أحمد بن محمد بن بالويه، يقول: سمعت أبا الفضل أحمد بن سلمة يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: قال لي عبد الله بن طاهر: لم قيل لك ابن راهوي؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟ قال: اعلم أيها الأمير أن أبي ولد في طريق، فقالت المراوزة: راهوي، لأنه ولد في الطريق، وكان أبي يكره هذا، وأما أنا فلست أكرهه.
أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قال: سمعت أحمد بن حفص السعدي، يقول: ذكر أحمد بن حنبل، وأنا حاضر إسحاق بن راهويه فكره أحمد أن يقال: راهويه، وقال: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وقال: لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا.
حدثني أبو الحسن علي بن أحمد بن عيسى الهاشمي، قال: هذا كتاب جدي أبي الفضل عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله، فقرأت فيه: حدثني أبو بكر محمد بن داود النيسابوري، قال: سمعت أحمد بن سلمة يقول: سمعت إسحاق يقول: أتيت وهب بن جرير، فقال: قد حلفت أن لا أحدث إلى كذا شهرا، قال: قلت: قد أغنى الله عنك، وأردت أن يكون اسمك عندي، قال: فقال لي: من أين أنت؟ قلت: خراساني، قال: لعلك ابن راهويه؟ قال: قلت: نعم، قال: قد استثنيتك فسلني.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم، قال: حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى إملاء، قال: حدثنا علي بن الحسن بن عبدة، قال: سمعت حاشد بن مالك، يقول: سمعت وهب بن جرير، يقول: جزى الله إسحاق بن راهويه، وصدقة، ويعمر عن الإسلام خيرا أحيوا السنة بأرض المشرق.
أخبرني محمد بن أحمد بن رزق، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن نصير، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن جابر، قال: سمعت أبا بكر محمد بن يزيد المستملي، يقول: سمعت نعيم بن حماد، يقول: إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد بن حنبل فاتهمه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير فاتهمه في دينه.
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن عبد الواحد بن رفيد، قال: سمعت أحمد بن الهيثم بن السميدع الشاشي، يقول: قال لي يحيى بن يحيى: بخراسان كنزان: كنز عند محمد بن سلام البيكندي، وكنز عند إسحاق بن راهويه.
أخبرنا ابن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم، قال: سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري، يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن بشار الوراق، يقول: سمعت محمد بن داود الضبي، يقول: سمعت محمد بن أسلم الطوسي يقول: حين مات إسحاق الحنظلي: ما أعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق، يقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} ، وكان أعلم الناس، ولو كان سفيان الثوري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق، قال محمد بن عبد السلام: فأخبرت بذلك أحمد بن سعيد الرباطي، فقال: والله لو كان الثوري، وابن عيينة، والحمادان في الحياة لاحتاجوا إلى إسحاق، قال محمد: فأخبرت بذلك محمد بن يحيى الصفار، فقال: والله لو كان الحسن البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء كثيرة.
حدثني علي بن أحمد الهاشمي، قال: هذا كتاب جدي، فقرأت فيه: حدثني محمد بن داود النيسابوري قال: سمعت أبا بكر بن نعيم، يقول: سمعت الدارمي يقول: ساد إسحاق بن إبراهيم أهل المشرق والمغرب بصدقه، وقال: سمعت أبا بكر، قال: سمعت أبا عبد الرحيم الجوزجاني يقول: سمعت أحمد بن حنبل وذكر إسحاق، فقال: لا أعلم أو لا أعرف لإسحاق بالعراق نظيرا.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قال: حدثنا عمر بن محمد الجوهري، قال: حدثنا أبو بكر الأثرم، قال: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: إسحاق أبو يعقوب، أعني ابن راهويه ترى لإنسان أن يقصد إليه فيتعلم منه الفقه، فإنه رجل ممكن؟ فقال: ما أَفْهَمَهُ، هو كيس.
أخبرنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي، قال: سمعت يحيى بن زكريا بن حيويه، يقول: سمعت أبا داود الخفاف، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: لم يعبر الجسر مثل إسحاق.
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد السجستاني، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن الشامي، قال: سئل أحمد بن حنبل، وأنا حاضر عن إسحاق بن إبراهيم، فقال: من مثل إسحاق؟ مثل إسحاق يسأل عنه؟ ! أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: سمعت أبا عبد الله، وسئل عن إسحاق بن راهويه، فقال: مثل إسحاق يسأل عنه؟ ! إسحاق عندنا إمام من أئمة المسلمين.
أخبرني عبد الملك بن عمر الرزاز، قال: أخبرنا عبيد الله بن سعيد البروجردي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن وهب الحافظ، قال: حدثنا مرار بن أحمد أبو أحمد، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: الشافعي عندنا إمام، والحميدي عندنا إمام، وإسحاق بن راهويه عندنا إمام.
أخبرني محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا عبيد الله بن القاسم القاضي الهمذاني بطرابلس، قال: حدثنا أبو عيسى عبد الرحمن بن إسماعيل الخشاب العروضي، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي، قال: إسحاق بن إبراهيم راهويه أحد الأئمة مروزي.
وحدثني الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، قال: أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قال: أخبرني أبي، قال: أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم ثقة مأمون، سمعت سعيد بن ذؤيب يقول: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم، قال: سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: والله لو أن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي كان في التابعين لأقروا له لحفظه وعلمه وفقهه.
أخبرنا علي بن أبي علي المعدل، قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز البرذعي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: قال أبي: جلست أنا وإسحاق بن راهويه يوما إلى الشافعي فناظره إسحاق في السكنى بمكة، فعلا إسحاق يومئذ الشافعي.
أخبرنا محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي إملاء، قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن سعيد أبو أحمد، قال: حدثنا إبراهيم بن علي، قال: حدثني الفضل بن عبد الله الحميري، قال: سألت أحمد بن حنبل عن رجال خراسان، فقال: أما إسحاق بن راهويه فلم نر مثله، وأما الحسين بن عيسى البسطامي فثقة، وأما إسماعيل بن سعيد الشالنجي ففقيه عالم، وأما أبو عبد الله القطان فبصير بالعربية والنحو، وأما محمد بن أسلم لو أمكنني زيارته لزرته.
(2158) أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمُنْكَدِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍونَصْرُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَأَلَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَلْحَظُ فِي صَلاتِهِ، وَلا يَلْوِي عُنُقَهُ خَلْفَ ظَهْرِهِ "، قَالَ: فحدثته، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوبَ رَوَاهُ وَكِيعٌ بِخِلافِ هَذَا، فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: اسْكُتْ إِذَا حَدَّثَكَ أَبُو يَعْقُوبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَتَمَسَّكْ بِهِ حدثني علي بن أحمد الهاشمي، قال: هذا كتاب جدي، فقرأت فيه: حدثني محمد بن داود النيسابوري، قال: سمعت أبا بكر بن نعيم، يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي، يقول: وافقت إسحاق بن إبراهيم صاحبنا سنة تسع وتسعين ببغداد، اجتمعوا في الرصافة أعلام أصحاب الحديث، فيهم أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما، فكان صدر المجلس لإسحاق وهو الخطيب.
أخبرنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي، قال: حدثنا محمد بن يوسف الفربري، قال: حدثنا علي بن خشرم، قال: حدثنا ابن فضيل، عن ابن شبرمة، عن الشعبي، قال: ما كتبت سوداء في بيضاء إلى يومي هذا، ولا حدثني رجل بحديث قط إلا حفظته، ولا أحببت أن يعيده علي، فحدثنا بهذا الحديث إسحاق بن راهويه، فقال: تعجب من هذا؟ قلت: نعم، قال: كنت لا أسمع شيئا إلا حفظته، وكأني أنظر إلى سبعين ألف حديث، أو قال: أكثر من سبعين ألفا في كتبي.
أخبرنا ابن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم، قال: أخبرني محمد بن صالح بن هانئ من أصل كتابه، قال: حدثنا أبو سعيد الحسن بن عبد الصمد القهندزي، قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: أحفظ سبعين ألف حديث كأنها نصب عيني.
حدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني، لفظا بأصبهان، قال: حدثنا أبو بكر ابن المقرئ، قال: سمعت محمد بن أحمد بن زيرك اليزدي، يقول: سمعت جعفر بن محمد بن سوار، يقول: سمعت إسحاق، يعنى ابن راهويه، يقول: إني لأدخل الحمام، وبين عيني سبعون ألف حديث.
أخبرنا الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي، قال: سمعت يحيى بن زكريا بن حيويه، يقول: سمعت أبا داود الخفاف، يقول: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي وثلاثين ألفا أسردها.
أخبرنا رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري، قال: سمعت أبا بكر أحمد بن عبد الرحمن الحافظ بهمذان، يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن سعيد، يقول: سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد المديني، يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم، يقول: أحفظ سبعين ألف حديث، وأذاكر بمائة ألف حديث.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: قرأت على أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي بها، قال: سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد، يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، يقول: أعرف مكان مائة ألف حديث كأني أنظر إليها وأحفظ سبعين ألف حديث عن ظهر قلبي، وأحفظ أربعة آلاف حديث مزورة، فقيل له: ما معنى حفظ المزورة، قال: إذا مر بي منها حديث في الأحاديث الصحيحة فليته منها فليا.
أخبرنا ابن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم، قال: سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم، يقول: سمعت أحمد بن سلمة، يقول: سمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الرازي، يقول: ذكرت لأبي زرعة إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحفظه للأسانيد والمتون، فقال أبو زرعة: ما رؤي أحفظ من إسحاق، قال أبو حاتم: والعجب من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ، قال أحمد بن سلمة: فقلت لأبي حاتم: أنه أملى التفسير عن ظهر قلبه، فقال أبو حاتم: وهذا أعجب، فإن ضبط الأحاديث المسندة أسهل، وأهون من ضبط أسانيد التفسير وألفاظها.
أخبرنا هناد بن إبراهيم النسفي، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، ببخارى، قال: حدثنا خلف بن محمد، قال: سمعت أبا علي البزاز الحسن بن الحسين، يقول: سمعت محمد بن حميد بن فروة، يقول: سمعت قتيبة بن سعيد، يقول: الحفاظ بخراسان: إسحاق بن راهويه، ثم عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، ثم محمد بن إسماعيل.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، قال: أخبرني أبو محمد بن زياد، قال: سمعت أبا العباس الأزهري، يقول: سمعت علي بن سلمة اللبقي، يقول: كان إسحاق عند الأمير عبد الله بن طاهر، وعنده إبراهيم بن أبي صالح، فسأل الأمير إسحاق عن مسألة، فقال إسحاق: السنة فيها كذا وكذا، وكذلك يقول من سلك طريق أهل السنة، وأما أبو حنيفة وأصحابه فإنهم قالوا بخلاف هذا، فقال إبراهيم: لم يقل أبو حنيفة بخلاف هذا، فقال إسحاق: حفظته من كتاب جده، وأنا وهو في كتاب واحد، فقال إبراهيم: أصلحك الله كذب إسحاق على جدي، فقال إسحاق: ليبعث الأمير إلى جزء كذا وكذا من جامعه، فأتى بالكتاب، فجعل الأمير يقلب الكتاب، فقال إسحاق: عد من الكتاب إحدى عشرة ورقة، ثم عد تسعة أسطر ففعل، فإذا المسألة على ما قال إسحاق، فقال الأمير عبد الله بن طاهر: قد تحفظ المسائل، ولكني أعجب لحفظك هذه المشاهدة، فقال إسحاق: ليوم مثل هذا لكي يجزي الله على يدي عدوا مثله.
أخبرنا محمد بن علي بن مخلد الوراق، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران، قال: حدثنا أحمد بن كامل، قال: قال عبد الله بن طاهر لإسحاق بن راهويه: قيل لي: إنك تحفظ مائة ألف حديث؟ قال: مائة ألف حديث ما أدري ما هو، ولكني ما سمعت شيئا قط إلا حفظته ولا حفظت شيئا قط فنسيته.
أخبرنا أبو سعد الماليني، قال: أخبرنا عبد الله بن عدي، قال: سمعت يحيى بن زكريا بن حيويه، يقول: سمعت أبا داود الخفاف، يقول: أملى علينا إسحاق بن راهويه أحد عشر ألف حديث من حفظه، ثم قرأها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت أبا عمرو بن حمدان، يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق الضبعي، يقول: سمعت إبراهيم بن أبي طالب، يقول: فاتني عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي من مسنده مجلس، وكان يمليه حفظا، فترددت إليه مرارا ليعيده علي فتعذر فقصدته يوما لأسأله إعادته، وقد حمل إليه حنطة من الرستاق، فقال لي: تقوم عندهم، وتكتب وزن هذه الحنطة، فإذا فرغت أعدت لك الفائت، قال: ففعلت ذلك فلما فرغت عرفته، وكان خرج من منزله، فمشيت معه حتى بلغ باب المنزل، فقلت له فيما وعد من الفائت، فسألني عن أول حديث من المجلس فذكرته له فاتكأ على عضادتي الباب، فأعاد المجلس إلى آخره حفظا، وكان قد أملى المسند كله من حفظه، وقرأه أيضا من حفظه ثانيا كله قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قال: أخبرني أبو يحيى الشعراني، أن إسحاق بن راهويه توفي في سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وأنه كان يخضب بالحناء، وقال لي: ما رأيت بيد إسحاق كتابا قط، وما كان يحدث إلا حفظا، وقال: كنت إذا ذاكرت إسحاق العلم وجدته فيه فردا، فإذا جئت إلى أمر الدنيا رأيته لا رأي له أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قال: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قال: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قال: سمعت أبا داود، يقول: إسحاق بن راهويه تغير قل أن يموت بخمسة أشهر، وسمعت منه في تلك الأيام ورميت به، ومات سنة سبع أو ثمان وثلاثين.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: قرأت على أبي حامد أحمد بن عمر بن حفص المروزي بها، سمعت أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد، يقول: مات إسحاق بن إبراهيم ليلة الخميس سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم المزكي، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، قال: توفي إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري، قال: مات إسحاق ابن إبراهيم بن مخلد أبو يعقوب الحنظلي، وهو ابن سبع وسبعين سنة، قلت: وهذا يدل على أن مولده كان في سنة إحدى وستين ومائة قبل مولد أحمد بن حنبل بثلاث سنين.(7/362)
3335- إسحاق بن موسى بن عبد الله أبو موسى الأنصاري الخطمي مديني الأصل، كوفي الدار، ورد بغداد، وحدث بها، وبسر من رأى عن: سفيان بن عيينة، وأبي ضمرة أنس بن عياض، وعبد السلام بن حرب الملائي، وعمر بن عبيد الطنافسي، وعبد الرحيم بن سليمان، ومعن بن عيسى، وعنده عن معن عن مالك كتاب " الموطأ ".
روى عنه: ابنه موسى، وإسحاق بن يعقوب العطار، ومحمد بن أحمد بن البراء، وموسى بن هارون، والهيثم بن خلف الدوري، وسعيد بن سعدان الكاتب، وكان ثقة.
قرأت على أبي بكر البرقاني، عن إبراهيم بن محمد المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: حدثني عيسى بن إسحاق بن موسى، قال: أبي إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد بن زيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة، واسم خطمة عبد الله بن جشم بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ماء السماء، وإنما سمى خطمة؛ لأنه خطم رجلا بسيفه على خطمه فسمي خطمة، وسمي النجار؛ لأنه ضرب رجلا بسيفه على هامته فقده بالسيف، فلذلك سمي النجار، واسمه تيم الله، أخبرنا البرقاني، قال: أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، قال: حدثنا الحسن بن رشيق المصري، قال: حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم أخبرني محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا الخصيب ابن عبد الله، قال: ناولني عبد الكريم، وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي يقول: إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري أصله كوفي، وكان بالعسكر، ثقة.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري بحمص سنة أربع وأربعين، وقد رأيته.(7/375)
3336- إسحاق بن أبي إسرائيل، واسم أبي إسرائيل إبراهيم بن كامجر وكنية إسحاق أبو يعقوب مروزي الأصل، رأى زائدة بن قدامة، وسمع: عبد القدوس بن حبيب الشامي، وحماد بن زيد، ومحمد بن جابر اليمامي، وعبد الوارث بن سعيد، وهشام بن يوسف الصنعاني، وكثير بن عبد الله الأبلي، وجعفر بن سليمان، وسفيان بن عيينة.
روى عنه: أبو يحيى صاعقة، وفضل بن سهل الأعرج، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وغيرهم.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: سمعت الفضل بن سهل الأعرج، قال: سمعت إسحاق بن أبي إسرائيل، يقول: أدركت زائدة، قلت: كيف أدركته؟ قال: كان أبي في الغزوة التي غزا فيها زائدة، فكنت أسأل عن أبي.
(2159) -[7: 377] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُحْتَسِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ التَّوَّزِيُّ، بِسُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ الْكَلاعِيُّ، قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ: هَذَا أَوَّلُ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ، وَأَنَا فِي الْكِتَابِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا إِخْوَانِي تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ فَلا يَكْتُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَإِنَّ خِيَانَةَ الرَّجُلِ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُكُمْ عَنْهُ "
(2160) حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الرُّوَاسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ إِذَا عَلِمْتُمُ الْعِلْمَ فَاكْظِمُوا عَلَيْهِ، وَلا تُكْثِرُوا الضَّحِكَ فَتَمُجَّهُ الْقُلُوبُ، قَالَ إِسْحَاقُ: سَأَلَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، فَحَدَّثْتُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أخبرنا علي بن أبي علي البصري، قال: حدثنا علي بن محمد الوراق، قال: أخبرنا أبو العباس عبيد الله بن جعفر بن محمد بن أعين البزاز، قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال: حدثني أبو هشام عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري، من الأبناء يسكن ذمار، قال: حدثنا محمد بن جابر، قال: قدمت البصرة فأتاني شعبة بن الحجاج، فسألني فحدثته بحديث قيس بن طلق في مس الذكر، فقال: أسألك بالله لا تحدث بهذا الحديث ما كنت بالبصرة، قال أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل: لما انصرفت من اليمامة من عند هذا الشيخ، يعنى محمد بن جابر دخلت البصرة ليلا، فسألت عن منزل أبي عوانة، فقيل لي: أمس دفناه فغمني ذلك، وجزعت عليه، ثم أتيت حماد بن زيد، فلما رآني وأنا قشف الهيئة، علي أثر السفر، قال لي: أحسبك غريبا، قلت: نعم، قال: ومن أين قدمت؟ قلت: من اليمامة، قال: وما صنعت باليمامة؟ قلت: سمعت من شيخ بها يقال له: محمد بن جابر، قال: قد سمعت منه حديث قيس في مس الذكر، ثم قال لي: حدثني عنه بما سمعت فاستحييت وهبت الشيخ، فلم أذكر شيئا ولم يجر على لساني، فقال لي: يا بني إن المستقفين عندنا كثير، فاتق لا تؤخذ ثيابك، وكنت أنام في المسجد، فقال: يا جلوة خذي ثياب الرجل إليك، فأودعته ثيابي، ثم دعاني بعد ذلك حماد بن زيد وجماعة من الغرباء فغداني عنده، وهو قائم على رجليه يتعاهدنا، يقول: يا جلوة جيئيهم برطب، يا جلوة هاتي موزا، هاتي ماءا باردا، فلم يزل قائما علينا حتى فرغنا شكر الله ذلك لأبي إسماعيل ورضى عنه.
أخبرني الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا محمد بن عمران المرزباني، قال: أخبرني محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثني إبراهيم بن المدبر الكاتب، قال: كنا عند المتوكل فدخل عليه إسحاق بن أبي إسرائيل، فقال: يا أمير المؤمنين، قال: حدثنا الفضيل بن عياض، عن هشام بن حسان، عن الحسن، أنه قال: المصافحة تزيد في المودة، قال: فمد المتوكل يده حتى صافحه أنبأنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا محمد بن عمر بن غالب الجعفي، قال: أخبرنا موسى بن هارون، قال: أخبرني أبي أن مولد ابن أبي إسرائيل سنة خمسين ومائة، قال: وأخبرني أبي أنه سمع إسحاق بن أبي إسرائيل سنة مائتين، يذكر أنه ابن خمسين سنة.
أخبرني أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي، قال: وأما إسحاق بن أبي إسرائيل، فإن أبا إسرائيل اسمه إبراهيم بن كامجر المروزي، ويكنى إسحاق أبا يعقوب، مولده سنة إحدى وخمسين ومائة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الحسين بن صدقة، قال: حدثنا ابن أبي خيثمة، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة، وأبو إسرائيل اسمه إبراهيم بن كامجر.
كتب إلي إبراهيم بن سعيد الحبال من مصر، وحدثني محمد بن أبي نصر الحميدي عنه، قال: أخبرنا يحيى بن علي الحضرمي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن المفسر، قال: حدثنا أحمد بن علي القاضي، قال: كنت تركت حديث إسحاق بن أبي إسرائيل، فقال لي حبيش بن مبشر: لا تفعل فإني رأيت مع يحيى بن معين جزءا، فقلت له: يا أبا زكريا كتبت، عن إسحاق بن أبي إسرائيل؟ فقال: كتبت عنه سبعة وعشرين جزءا قبل هذا.
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قال: أخبرنا محمد بن حميد المخرمي، قال: حدثنا علي بن الحسين بن حبان، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قال أبو زكريا: وابن أبي إسرائيل من ثقات المسلمين، ما كتب حديثا قط عن أحد من الناس إلا ما ضبطه هو في ألواحه أو كتابه، وقال: سألت أبا زكريا، قلت: اختلف ابن أبي إسرائيل والقواريري في حديث عن ابن مهدي، فقال: ابن أبي إسرائيل أثبت من القواريري، وأكيس وأضبط منه ومن أبيه ومن أهل قريته أجمعين، ثقة مأمون ضابط، والقواريري ثقة صدوق، وليس هو مثل إسحاق، وقال في موضع آخر: ذكر أبو زكريا بن أبي إسرائيل، فقال: الثقة الصادق المأمون، ما زال معروفا بالدين والخير والفضل، قيل له: في حديث مبارك بن سعيد؟ فقال أبو زكريا: لو قال أبو يعقوب إني قد سمعت كل حديث عند مبارك بن سعيد لكان الثقة الصدوق المأمون.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة، قال أبو سعيد: إسحاق بن أبي إسرائيل لم يكن أظهر الوقف حين سألت يحيى بن معين عنه، وهذه الأشياء التي ظهرت عليه بعد، ويوم كتبنا عنه كان مستورا عنه.
أخبرني الأزهري، قال: حدثنا عبد الرحمن بن عمر، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: حدثنا جدي، قال: سريج بن يونس شيخ صالح صدوق، وإسحاق بن أبي إسرائيل أثبت منه.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسحاق بن أبي إسرائيل ثقة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن عمر الصابوني، فيما أذن أن نرويه عنه، قال: أخبرنا علي بن محمد بن سعيد الموصلي، قال: حدثنا شاهين بن السميدع العبدي، قال: سمعت أبا عبد الله، يعنى أحمد بن حنبل، يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشؤوم، إلا أنه صاحب حديث كيس.
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه بن أبرك الهمذاني بها، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن يوسف الريحاني، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن إسماعيل الفارسي، قال: سألت عبدوس بن عبد الله بن محمد بن مالك بن هانئ النيسابوري، عن إسحاق بن أبي إسرائيل، فقال: كان حافظا جدا، ولم يكن مثله في الحفظ والورع، وكان لقي المشايخ، فقلت: كان يتهم بالوقف؟ قال: نعم اتهم، ولم يكن بمتهم.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قال: أخبرنا أحمد بن الحسين المروزي، أنه سمع أحمد بن الخضر الخزاعي، يقول: سمعت محمد بن جابر بن حماد الفقيه، وحدثنا عن إسحاق بن أبي إسرائيل، فسئل عن عدالته، فقال: {لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} .
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو مسلم بن مهران، قال: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قال: سألت أبا علي صالح بن محمد، عن إسحاق بن أبي إسرائيل، فقال: صدوق في الحديث، إلا أنه كان يقول: القرآن كلام الله ويقف.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمى، قال: حدثنا محمد بن علي الإيادي، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: وتركوا إسحاق بن أبي إسرائيل لموضع الوقف، وكان صدوقا.
قرأت على البرقاني، عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قال: أخبرنا أبو العباس السراج، قال: سمعت إسحاق بن أبي إسرائيل، يقول: هؤلاء الصبيان يقولون: كلام الله غير مخلوق، ألا قالوا: كلام الله وسكتوا، ويشير إلى دار أحمد بن حنبل.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن الفضل الزيات، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي سلم الرازي، قال: حدثنا حفص بن عمر المهرقاني سمعته يقول: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الله عليه وسلم في النوم واقفا على إسحاق بن أبي إسرائيل، وهو يقول له: قد عنيتني إليك من ألف وخمسين فرسخا، أنت الذي تقف في القرآن.
أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، قال: أخبرنا أحمد بن عبدان بن محمد الشيرازي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، وكان ثقة مأمونا، إلا أنه كان قليل العقل.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قال: حدثنا علي بن الحسن الرازي، قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: قال لي مصعب بن عبد الله: ناظرني إسحاق بن أبي إسرائيل، فقال: لا أقول كذا، ولا أقول غير ذا، يعنى في القرآن، فناظرته فقال: لم أقل على الشك، ولكني أسكت كما سكت القوم قبلي، قال مصعب: فأنشدته هذا الشعر فأعجبه وكتبه، وهو شعر قيل منذ أكثر من عشرين سنة:
أأقعد بعد ما رجفت عظامي وكان الموت أقرب ما يليني
أجادل كل معترض خصيم وأجعل دينه غرضا لديني
فأترك ما علمت لرأي غيري وليس الرأي كالعلم اليقين
وما أنا والخصومة وهي لبس تصرف في الشمال وفي اليمين
وقد سنت لنا سنن قوام يلحن بكل فج أو وضين
وكان الحق ليس به خفاء أغر كغرة الفلق المبين
وما عوض لنا منهاج حمق بمنهاج ابن آمنة الأمين
فأما ما علمت فقد كفاني وأما ما جهلت فجنبوني
فلست بمكفر أحدا يصلي ولن أجرمكم أن تكفروني
وكنا إخوة نرقى جميعا ونرمي كل مرتاب ظنين
فما برح التكلف أن تساوت بشأن واحد فرق الشئون
فأوشك أن يخر عماد بيت وينقطع القرين من القرين
فلما كتبه، قال لي: يا أبا عبد الله لا أجاوز هذا، قال أبو بكر أحمد بن زهير: فقلت أنا لمصعب: هذا قد كتب الحديث منذ كذا وكذا لا يجاوز هذا الشعر.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: أخبرنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري، وأخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن أبي إسرائيل مات في سنة خمس وأربعين ومائتين، زاد ابن قانع: في شعبان بسر من رأى.
أخبرني عبد العزيز بن علي الوراق، قال: حدثنا عمر بن محمد بن إبراهيم البجلي، قال: حدثنا أحمد بن عبيد الله بن عمار الثقفي، قال: مات أبو يعقوب إسحاق بن أبي إسرائيل سنة خمس وأربعين ومائتين، وولد في سنة خمسين ومائة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، قال: حدثنا أبو غالب علي بن أحمد بن النضر، وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات إسحاق بن أبي إسرائيل في سنة ست وأربعين، زاد البغوي: بسامرا في شعبان.(7/376)
3337- إسحاق بن إبراهيم بن أبي كامل أبو الفضل الحنفي البارودي
سكن بغداد، وروى عن: معاوية بن هشام، وجعفر بن عون، وقريش بن أنس، وعثمان بن عمر، ووهب بن جرير، وعبد الصمد بن عبد الوارث، ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم، وقال: سمع منه أبي بمصر، وهو صدوق، وذكره أبو سعيد بن يونس في الغرباء الذي حدثوا بمصر، فكناه أبا يعقوب وقال: هو قديم.(7/384)
3338- إسحاق بن عبد الله أبو يعقوب ابن أخت يحيى بن معين
روى عن يحيى جزءا من مسائله عن أحوال الشيوخ، حدث عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي(7/384)
3339- إسحاق بن منصور بن بهرام أبو يعقوب الكوسج المروزي ولد بمرو، ورحل إلى العراق، والحجاز، والشام، فسمع سفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، وأبا أسامة، والنضر بن شميل، وأبا اليمان الحكم بن نافع، ورد بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها إبراهيم بن إسحاق الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، واستوطن إسحاق نيسابور، وبها كانت وفاته.
(2161) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَلْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمَرْوَزِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْبَى الرِّبَا الاسْتِطَالَةُ فِي عِرْضِ الْمُسْلِمِ بِغَيْرِ حَقٍّ " وكان إسحاق بن منصور عالما فقيها، وهو الذي دون عن أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه المسائل في الفقه أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن جعفر الجرجاني، قال: حدثنا عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: سمعت أحمد بن الربيع بن دينار، وهو من أصدقاء أحمد بن حنبل، قال: قال أحمد: بلغني أن الكوسج يروي عني مسائل بخراسان، اشهدوا أني رجعت عن ذلك كله.
أخبرني الحسين بن محمد، أخو الخلال، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عمر أبو صادق القزاز، بإستراباذ، قال: أخبرنا أبو نعيم بن عدي الحافظ، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم مثله سواء، قال أبو نعيم: قلت لصالح بن أحمد بن حنبل: عندنا شيخ يروي حكاية عن أبي عبد الله أحمد بن حنبل، أنه قال: قد رجعت عما، رواه إسحاق الكوسج عني، وذكرت له هذه الحكاية، فقال لي صالح: إني قلت لأبي: بلغني أن إسحاق بن منصور يروي بخراسان هذه المسائل التي سألك عنها، ويأخذ عليها الدراهم، فغضب أبي من ذلك واغتم مما أعلمته، فقال: تسألوني عن المسائل، ثم تحدثون بها وتأخذون عليها؟ وأنكر إنكارا شديدا، قال صالح: فقلت له: إن أبا نعيم الفضل بن دكين كان يأخذ على الحديث، فقال: لو علمت هذا ما رويت عنه شيئا، قال صالح: ثم إن إسحاق بن منصور قدم بعد ذلك بغداد، فصار إلى أبي فأعلمته أنه على الباب، فأذن له ولم يتكلم معه بشيء من ذلك أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، قال: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد، يقول: سمعت مشايخنا يذكرون أن إسحاق بن منصور بلغه أن أحمد بن جنبل رجع عن بعض تلك المسائل التي علقها عنه، قال: فجمع إسحاق بن منصور تلك المسائل في جراب وحملها على ظهره وخرج راجلا إلى بغداد، وهي على ظهره، وعرض خطوط أحمد عليه في كل مسألة استفتاه فيها فأقر له بها ثانيا، وأعجب بذلك أحمد من شأنه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قال: أخبرني عبد الله بن أحمد أبو جعفر، عن أبي حاتم السلمي أنه سأل مسلم بن الحجاج، عن إسحاق بن منصور، فقال: ثقة مأمون.
أخبرني محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا عبيد الله بن قاسم الهمذاني بطرابلس، قال: أخبرنا أبو عيسى عبد الرحمن بن إسماعيل الخشاب العروضي بمصر، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي، قال: إسحاق بن منصور الكوسج مروزي ثقة.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قال: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قال: حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال: حدثنا البخاري، قال: مات إسحاق بن منصور الكوسج سنة إحدى وخمسين ومائتين.
أخبرنا ابن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن نعيم، قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني، قال: مات إسحاق بن منصور بن بهرام أبو يعقوب الكوسج بنيسابور يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة لعشر بقين من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين ومائتين.(7/385)
3340- إسحاق بن جبريل البغدادي حدث عن يزيد بن هارون، روى عنه أبو داود السجستاني،
(2162) -[7: 387] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ اللُّؤْلُئِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جِبْرِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمِ بْنِ رُومَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَعْطَى فِي صَدَاقِ امْرَأَةٍ مِلْءَ كَفِّهِ سَوِيقًا أَوْ تَمْرًا فَقَدِ اسْتَحَلَّ "، رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رُومَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ مَوْقُوفًا(7/387)
3341- إسحاق بن سليمان البغدادي حدث عن: معلى بن عبد الرحمن الواسطي، والحسن بن قتيبة المدائني، روى عنه أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري
(2163) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ، بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ عَمْرُو الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ الْجُمُعَةَ رَكْعَتَيْنِ وَبَعْدَهَا رَكْعَتَيْنِ "، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ، إِلا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ(7/388)
3342- إسحاق بن حاتم بن بيان العلاف المدائني حدث ببغداد، عن يحيى بن سليم الطائفي، ويحيى بن المتوكل، وسفيان بن عيينة، وعبد الوهاب بن عطاء، روى عنه: يعقوب بن سفيان، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن أحمد بن خالد البوراني، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وكان ثقة.
(2164) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَحِيرِيُّ بِنَيْسَابُورَ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ الْبَحِيرِيُّ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ التَّمِيمِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَيَانٍ الْمَدَائِنِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ أَيْضًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَاتِمٍ الْعَلافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ " بَيْعِ الْغَرَرِ "، وَاللَّفْظُ لابْنِ خُزَيْمَةَ قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج، قال: مات إسحاق بن حاتم العلاف في شهر رجب أو شعبان سنة اثنتين وخمسين ومائتين ببغداد.(7/389)
3343- إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو يعقوب التنوخي من أهل الأنبار رحل في الحديث إلى بغداد، والكوفة، والبصرة، والمدينة، ومكة، وسمع: أباه البهلول بن حسان، ويحيى بن آدم، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية الضرير، ويعلى ومحمدا ابني عبيد، وأبا يحيى الحماني، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وإسماعيل ابن علية، وعلي بن عاصم، وشعيب بن حرب، وعفان بن مسلم، وأبا داود الحفري، وأبا أسامة، وعبد الله بن نمير، وأبا نعيم، وعبيد الله بن موسى، وقبيصة بن عقبة، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومعاوية بن هشام، وحسينا الجعفي، وجعفر بن عون، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندرا، ووهب بن جرير، وأبا عاصم النبيل، وأبا عامر العقدي، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبا بحر البكراوي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وابن أبي فديك، وأبا ضمرة أنس بن عياض، وسفيان بن عيينة، وسعيد بن سالم القداح، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وغيرهم.
وكان ثقة، صنف " المسند "، وحدث ببغداد، فروى عنه: محمد بن عبد الرحيم صاعقة، وإبراهيم الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وجعفر الفريابي، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وقاسم بن زكريا المطرز، ومحمد بن موسى النهرتيري، ويحيى بن صاعد، وابناه البهلول وأحمد ابنا إسحاق بن البهلول، وابن ابنه يوسف بن يعقوب الأزرق، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن إسحاق بن بهلول الأنباري، فقال: صدوق.
وذكر أهله أنه كان فقيها حمل الفقه عن الحسن بن زياد اللؤلؤي، وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف القاضي، وله مذاهب اختارها ينفرد بها، ويقال: كان حسن العلم باللغة والنحو والشعر، وصنف كتابا في الفقه سماه " المتضاد "، وكتابا في القراءات، وصنف في غير ذلك من أنواع العلم.
(2165) -[7: 391] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بَهْلُولٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فَلَمْ يَصُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ عُمَرَ فَلَمْ يَصُمْهُ "
(2166) -[7: 392] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبَهْلُولِ الْكَاتِبُ، إِمْلاءً، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الْجَنَّةَ ثَلاثَةً صَانِعَهُ مُحْتَسِبًا صَنْعَتَهُ، وَالْمُقَوِّي بِهِ، وَالرَّامِي بِهِ " أخبرنا محمد بن علي بن الفتح، قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: تفرد به عنبسة عن الزهري، ولم يرو عنه غير يحيى بن المتوكل تفرد به إسحاق بن بهلول عنه.
أخبرني علي بن أبي علي المعدل، قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، قال: أخبرني عمي إسماعيل، قال: حدثني عمي البهلول، قال: أخبرني أبي، قال: كنت في ديوان بادوريا، وكنت أمضي مع أبي البهلول بن حسان ونحن بمدينة السلام إلى مسجد الرصافة فيدخل أبي إلى هشيم بن بشير فيسمع منه وأمضي أنا إلى الديوان، ثم طلبت الحديث فقصدت هشيما وكتبت منه أحاديث في درج ضاع مني بعد ذلك، وتوفي هشيم، فسمعت من أصحابه.
وقال ابن الأزرق: أخبرني عمي إسماعيل، قال: حدثني عمي البهلول، قال: كان أبي سمحا سخيا، وكان يأخذ من أرزاقه بمقدار القوت، ويفرق ما يبقى بعد ذلك على ولده وأهله والأباعد، ويفرق في أيام كل فاكهة شيئا منها كثيرا، وكان له غلام وبغل يستقي الماء ويصبه لقراباته إرفاقا لهم.
أخبرني علي بن أبي علي، قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، قال: أخبرني عمي إسماعيل بن يعقوب، قال: حدثني عمي البهلول بن إسحاق، قال: استدعى المتوكل أبي إلى سر من رأى حتى حدثه وسمع منه وقرئ له عليه حديث كثير، ثم أمر فنصب له منبر فكان يحدث عليه، وحدث في في المسجد الجامع بسر من رأى، وفي رحبة زيرك بالقرب من باب الفراعنة، وأقطعه إقطاعا في كل سنة مبلغه اثنا عشر ألفا، ورسم له صلة خمسة آلاف درهم في السنة فكان يأخذها، وأقام إلى أن قدم المستعين بغداد، فخاف أبي الأتراك أن يكسبوا الأنبار، فانحدر إلى بغداد عجلا، ولم يحمل معه شيئا من كتبه، فطالبه محمد بن عبد الله بن طاهر أن يحدث فحدث ببغداد من حفظه بخمسين ألف حديث لم يخطئ في شيء منها.
وقال ابن الأزرق: حدثني القاضي أبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول، قال: تذاكرت أنا وأبو محمد بن صاعد ما حدث به جدي ببغداد، فقلت له: قال لي أنيس المستملي: حدث أبو يعقوب إسحاق بن البهلول ببغداد من حفظه بأربعين ألف حديث، فقال لي أبو محمد بن صاعد: لا يدري أنيس ما قال، حدث إسحاق بن البهلول من حفظه ببغداد بأكثر من خمسين ألف حديث، وقال أبو طالب: قال لي أبي: كنت ببغداد مع أبي، وأنا جالس على باب داره، فخرج من عنده جماعة من أصحاب الحديث وهم يقولون: قد حدث بالحديث الفلاني عن سفيان بن عيينة فأخطأ فيه قال كذا، وإنما هو كذا، لم يقم أبو طالب على ذكر الحديث، قال أبو جعفر: فدخلت على أبي فأعلمته ما قالوا، فقال: يا غلام ارددهم فردهم، فقال لهم: حدثني سفيان بن عيينة بهذا الحديث كما حدثتكم به، وحدثني به سفيان بن عيينة مرة أخرى بكيت وكيت، فذكر الوجه الذي ذكروه، ثم قال: وأنا فيما حدثتكم به أثبت من يدي على زندي.
أخبرني علي بن أبي علي، قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، قال: أخبرني أبي وعمي إسماعيل: أن إسحاق بن البهلول ولد بالأنبار سنة أربع وستين ومائة، ومات بها في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، فصلى عليه بحونة بن قيس الشيباني أمير الأنبار إذ ذاك، وصلى الناس عليه خلفه، قلت: وذكر عبد الباقي بن قانع: أن وفاته كانت في ذي الحجة.(7/390)
3344- إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد أبو يعقوب الشيباني وهو عم أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل
سمع: يزيد بن هارون، والحسين بن محمد المروذي، روى عنه ابنه حنبل، ومحمد بن يوسف الجوهري، وكان ثقة، أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدثني أبي إسحاق، قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا المسعودي، عن عون بن عبد الله، قال: قام رجل، فقال: يا أهل المدينة إنكم سوق مجلوب إليه، فإن ينفق عندكم الحق لا يجلب إليكم الباطل، وإن ينفق عندكم الباطل لا يجلب إليكم الحق.
وأخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا حنبل، قال: ومات أبي إسحاق بن حنبل في سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وهو ابن أربع وتسعين، وولد سنة إحدى وستين ومائة، وكان بينه وبين أبي عبد الله أقل من ثلاث سنين هذا في أول السنة، وهذا في آخرها، وكانا يخضبان بالحناء، قلت: ينبغي أن يكون إسحاق مات، وله اثنتان وتسعون سنة.(7/394)
3345- إسحاق بن صالح بن عطاء أبو يعقوب المقرئ الواسطي المعروف بالوزان نزل سر من رأى، وحدث بها عن ريحان بن سعيد، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم، وقال: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق.(7/395)
3346- إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد البصري قدم بغداد، وحدث بها عن: أبيه، وعن عتاب بن بشير، ومعتمر بن سليمان، ومحمد بن فضيل، وأبي معاوية الضرير، روى عنه: أحمد بن منصور الرمادي، والحسن بن محمد بن شعبة، وعلي بن حسنويه القطان، وأبو بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد.
أخبرنا أبو بكر البرقاني قال: أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، قال: حدثنا الحسن بن رشيق، قال: حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم أخبرني الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، قال: ناولني عبد الكريم، وكتب لي بخطه، قال: سمعت أبي يقول: إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد بصري ثقة.
حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، فقال: ثقة مأمون.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قال: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قال: حدثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قال: قال إبراهيم الحربي: كان بالبصرة يغسل محمد بن سيرين، ثم كان بعده أيوب، ثم كان بعد أيوب حماد بن زيد، ثم كان بعد حماد سليمان بن حرب، ثم افترق بعد ذلك فصار إلى الشهيدي، وحسن بن المثنى، فمات الشهيدي هاهنا، وبقي حسن بالبصرة فهو يغسل على ذاك اليوم.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: قال لنا إبراهيم بن محمد الكندي: ومات إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين ومائتين(7/395)
3347- إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن أبو يعقوب المعروف بالبغوي قرابة أحمد بن منيع، ويلقب لؤلؤا
سمع: إسماعيل ابن علية، ومحمد بن ربيعة الكلابي، ووكيع بن الجراح، وأبا قطن القطيعي، وإسحاق بن الأزرق، وداود بن عبد الحميد المعني، وحسين بن محمد المروذي، روى عنه: قاسم بن زكريا المطرز، وعبد الله بن محمد بن ياسين، وإسماعيل بن العباس الوراق، وجعفر بن محمد الصندلي، ومحمد بن مخلد الدوري، وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه ببغداد، وهو صدوق ثقة.
(2167) -[7: 397] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ أَبِي صَفِيَّةَ أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ الْمُؤْمِنِ إِذَا لَقِيَ الْمُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، كَمَثَلِ الْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضَهُ بَعْضًا " أخبرني الأزهري، قال: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: غريب من حديث سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، تفرد به أبو حمزة الثمالي عنه، ولم يروه عنه غير داود بن عبد الحميد.
أخبرنا علي بن أحمد بن محمد بن عمر البصري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الخفاف بنيسابور، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج، قال: إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عم ابن منيع ثقة.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، ومحمد بن علي الحربي، قالا: قال لنا أبو الحسن الدارقطني: كان إسحاق بن إبراهيم البغوي من الثقات.
حدثني علي بن محمد بن نصر، قال: سمعت حمزة بن يوسف يقول: سألت الدارقطني عن إسحاق بن إبراهيم يعرف بلؤلؤ، فقال: ثقة مأمون.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: مات إسحاق بن إبراهيم لؤلؤ في شعبان سنة تسع وخمسين.(7/396)
3348- إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الباهلي الجرجرائي
حدث ببغداد عن محمد بن حاتم المعروف بحبي، روى عنه أبو طالب علي بن محمد بن الجهم الكاتب أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب الكاتب، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الباهلي شيخ كان يحضر مجلس الترقفي، من أهل جرجرايا سنة ستين ومائتين.
قال: حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، قال: ليس للوالدين فيه طاعة، قال أبو يعقوب: يعنى في طلب العلم.(7/397)
3349- إسحاق بن إبراهيم أبو الحسين الباجسرائي حدث عن الأصمعي، روى عنه أبو القاسم إبراهيم بن محمد الصائغ أخبرنا الأمير أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله، قال: حدثنا أحمد بن منصور اليشكري، قال: حدثنا أبو القاسم الصائغ، قال: حدثني أبو الحسين إسحاق بن إبراهيم الباجسرائي بباجسرا، عن الأصمعي، قال: دخلت البادية، فلما توسطت نجدا إذا أنا بخباء فصرت إليه، فإذا شيخ كبير فسلمت عليه، ثم قلت: يا شيخ، كم أتى عليك من السِّنِّ؟ قال: عشرون ومائة سنة، قلت: فما الذي بقي لك أجلك؟ قال: تركت الجسد، وهو الذي بقي لي جسمي، قال: فقلت: هل قلت في ذلك شيئا؟ قال: بيتين، قلت: هاتهما، فقال:(7/398)
3350- إسحاق بن عبد الله بن أبي بدر القطربلي
حدث عن الحسين بن محمد المروذي، روى عنه محمد بن الحسين المعروف بابن عبيد العجل،
ألا أيها الموت الذي ليس آتيا أرحني فقد أفنيت كل خليل
أراك بصيرا بالذين أحبهم كأنك تنحو نحوهم بدليل
(2168) -[7: 399] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضٍ الْقَاضِي بِصُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حَمْدُونَ الْحَافِظُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ عِجْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَدْرٍ الْقُطْرُبُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ "(7/399)
3351- إسحاق بن رمضان البغدادي لا أعرف من أمره سوى ما أخبرناه أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن بندار بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف، قال: حدثنا إسحاق بن رمضان البغدادي، قال: حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي، عن داود بن عمرو الضبي، قال: رأى سليمان التيمي ربه تعالى في المنام، فقال له: يا سليمان، قال: لبيك وسعديك، وأنا عبدك بين يديك، فقال: أنت تحدث الناس أنه من قال: سبحان الله والحمد لله، ولا اله إلا الله والله أكبر غرست له شجرة في الجنة " قال: نعم إي رب، حدثني حميد الطويل، عن أنس بن مالك خادم رسولك، عن رسولك، فقال الله تعالى: صدق حميد، صدق أنس، صدق رسولي.(7/399)
3352- إسحاق بن يعقوب أبو محمد البغدادي ذكره أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب " الأسماء والكنى "، فقال ما حدثني محمد بن علي الصوري، قال: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، قال: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قال: أخبرني أبي، قال: أبو محمد إسحاق بن يعقوب بغدادي سكن الشام، وحدث عن عفان، ومعاوية بن عمرو.(7/400)
3353- إسحاق بن داود بن صبيح أبو يعقوب البلخي نزل بغداد، وحدث عن داود بن المحبر، ذكر ذلك محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني، في كتاب " الأسماء والكنى "، وقال: صاحب مناكير، قلت: وحدث أيضا عن القاسم بن الحكم العرني، روى عنه: أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي شيبة البزاز، وأبو بكر أحمد بن محمد الصيدلاني.(7/400)
3354- إسحاق بن عباد بن موسى أبو يعقوب المعروف والده بالختلي
حدث عن أبيه، وعن عبد الله بن بكر السهمي، وأبي النضر هاشم بن القاسم، وهوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم، والحسن بن الربيع، والوليد بن الفضل العنزي، ويحيى بن أيوب العابد، وأحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وعثمان بن أبي شيبة، روى عنه الحسن بن جرير الصوري.(7/400)
3355- إسحاق بن عباد أبو يعقوب البغدادي لا أعلم أهو هذا المعروف بابن الختلي أم غيره، حدث عن أحمد بن عبد الله بن يونس الكوفي، وأبي جعفر محمد بن عبد الله الحذاء الأنباري، روى عنه أحمد بن أبي الحواري الدمشقي.
حدثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني، قال: أخبرنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الوهاب اللهبي، قال: حدثنا محمد بن العباس بن الدرفس الدرفسي، قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثنا إسحاق بن عباد أبو يعقوب البغدادي، قال: سمعت أحمد بن يونس الكوفي، قال: سمعت الفضيل بن عياض، يقول: إنما يهابك هذا الخلق على قدر هيبتك لله عَزَّ وَجَلَّ قال: وقال فضيل: إنما يطيع الله كل إنسان على قدر منزلته منه.(7/401)
3356- إسحاق بن داود بن عيسى أبو يعقوب الشعراني المروزي سكن بغداد، وحدث بها عن علي بن الحسن بن شقيق المروزي، وخالد بن عبد السلام المصري، روى عنه محمد بن مخلد.
أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت الأهوازي، قال: أخبرنا محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا إسحاق بن داود المروزي، قال: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: أخبرنا أبو عصمة، عن ابن أبي ليلى، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن وثاب، عن علقمة، والأسود، قالا: قال عبد الله بن مسعود: شر الليالي والأيام والشهور والأزمنة أقربها إلى الساعة.
وقال في ذهاب العلماء: يذهب العالم فيخلو مكانه إلى يوم القيامة، ثم أنشأ يقول: أين فلان أين فلان؟ موقوف، قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه: سنة إحدى وستين ومائتين فيها مات أبو يعقوب الشعراني إسحاق بن داود بن عيسى المروزي.(7/401)
3357- إسحاق بن إبراهيم بن محمد أبو يعقوب الصفار وهو إسحاق بن أبي إسحاق سمع: عبد الوهاب بن عطاء، ومحمد بن عمر الواقدي، وصالح بن بيان الأنباري وإسماعيل بن أبان الكوفي، وزكريا بن عدي، روى عنه: جعفر بن أحمد بن مجاشع، ويحيى بن محمد بن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد.
(2169) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَوَضَّئُوا مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ " أخبرنا أبو بكر البرقاني، قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصفار بغدادي ثقة.
أخبرني الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسحاق بن أبي إسحاق الصفار بغدادي ثقة.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، قال: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قال: قرأت على محمد بن مخلد العطار، قال: ومات أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الصفار سنة اثنتين وستين.(7/402)