1171- محمد بن عبد المجيد أبو جعفر التميمي حدث عن: حماد بن زيد، وعبيد الله بن عمرو الرقي، والمعلى بن زياد، وسفيان بن عيينة، وبقية بن الوليد، ويحيى بن يمان.
وروى عنه: القاسم بن محمد بن الحارث المروزي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن علي الخزاز، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وغيرهم.
(799) -[3: 682] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْجَصَّاصُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ النَّخَعِيِّ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَحْتَجِمُ، فَقَالَ: أَتَحْتَجِمُ يَا أَبَا الْحَكَمِ؟ قُلْتُ: مَا احْتَجَمْتُ قَطُّ.
قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ جِبْرِيلَ، عَلَيْهِ السَّلامُ، أَخْبَرَهُ، " أَنَّ الْحِجَامَةَ أَنْفَعُ مَا تَدَاوَى بِهِ النَّاسُ " أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: سمعت محمد بن غالب، يقول: كان محمد بن عبد المجيد آية منكرا، قلت: يعني أنه ضعيف(3/682)
1172- محمد بن عبد المنعم بن إدريس بن سنان حدث عن: هشام بن محمد الكلبي، روى عنه: أبو موسى بن حماد البربري، وكان عبد المنعم ابن بنت وهب بن منبه.(3/683)
1173- محمد بن عبد النور أبو عبد الله المقرئ الخزاز من أهل الكوفة، نزل بغداد، وحدث بها عن: يحيى بن آدم، وجعفر بن عون، وقبيصة بن عقبة، وطبقتهم، وكان أحد من يقرئ القرآن ببغداد.
روى عنه: أبو علي المقرئ المعروف بدبيس، ومحمد بن مخلد العطار، وأبو الحسين ابن المنادي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم ابن الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن المنادي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد النور أبو عبد الله الخزاز المقرئ الكوفي بمدينة السلام، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن عون أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وفي هذا الشهر، يعني: جمادى الآخرة، من سنة اثنتين وسبعين ومائتين توفي أبو عبد الله محمد بن عبد النور الخزاز المقرئ الكوفي، نزل بجانبنا لضيق درب الأعراب، كتب الناس عنه وكتبنا عنه، وقرأت عليه فاتحة الكتاب وآيات من أول سورة البقرة، وأخبرنا أنه قرأ على خالد بن يزيد الطبيب، وكان يروي عنه، وعن جعفر بن عون، ويحيى بن آدم، وأبي نعيم، وأبي يوسف الأعشى(3/683)
1174- محمد بن عبد الحميد الواسطي قدم بغداد، وحدث بها عن: محمد بن حرب النشائي، روى عنه: أبو محمد بن السقاء الواسطي.
(800) -[3: 684] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْحَافِظُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْوَاسِطِيِّ بِبَغْدَادَ وَأَنَا حَاضِرٌ حَدَّثَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ، وَهُوَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّجَّارُ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنِ الْحَكَمِ عْنِ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ يَقْرَأُ عَلَى الْجَنَازَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ".
قَالَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ: فَلَقِيتُ غُنْدَرًا، فَقُلْتُ لَهُ: هَذَا عِنْدَ شُعْبَةَ؟ فَقَالَ غُنْدَرٌ: وَحَدَّثَنِيهِ شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو شَيْبَةَ قَاضِي وَاسِطَ(3/684)
1175- محمد بن عبد الكريم بن الهيثم أبو بكر الديرعاقولي حدث عن: أبيه، وعن زهير بن محمد بن قمير، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وأبي يحيى محمد بن سعيد العطار، والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وموسى بن إسحاق ابن القواس الكتاني.
روى عنه: محمد بن إبراهيم بن نيظرا العاقولي، ومحمد بن المظفر الحافظ، وذكر ابن المظفر أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاث مائة، كان ثقة.(3/685)
1176- محمد بن عبد الحكم البغدادي حدث بأنطاكية عن: عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش الموصلي، روى عنه: محمد بن أحمد بن يعقوب الهاشمي المصيصي.
(801) -[3: 686] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ الْبَغْدَادِيُّ بِأَنْطَاكِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِي خِدَاشٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَسْبُ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ "(3/686)
1177- محمد بن عبد السلام بن سهل أبو بكر المعدل حدث عن: يحيى بن أبي طالب، وأحمد بن الوليد الفحام.
روى عنه: أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: توفي أبو بكر بن عبد السلام المعدل يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب من سنة ست عشرة وثلاث مائة(3/687)
1178- محمد بن عبدون بن عيسى أبو بكر القطان حدث عن: بشر بن موسى الأسدي، وإسحاق بن عباد بن موسى أبي يعقوب الختلي.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني.(3/687)
1179- محمد بن عبد الباقي بن الحسين بن إسماعيل بن فهم أبو بكر الأنصاري من ولد سعد بن عبادة الخزرجي حدث عن: أبي الحسن ابن الجندي، وكان يذكر أنه سمع من: ابن شاهين، كتبت عنه وكان صدوقا ينزل قطيعة الصفار
(802) -[3: 688] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْجَهْمِ الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَهْلَ عِلِّيِّينَ لَيَرَاهُمْ مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ أَوِ الْكَوْكَبَ فِي السَّمَاءِ، وَإِنَّ مِنْهُمْ لأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَنْعُمَا ".
قَالَ: قُلْتُ لأَبِي سَعِيدٍ: مَا أَنْعُمَا؟ قَالَ: أَهْلُ ذَاكَ هُمَا سألت الأنصاري عن مولده، فقال: ولدت في ليلة الاثنين الثالث عشر من رجب سنة سبع وثلاث مائة، ومات في جمادى الأولى من سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.(3/687)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عيسى(3/689)
1180- محمد بن عيسى ابن الطباع أبو جعفر أخو إسحاق ويوسف
انتقل إلى أذنة فسكنها، وحدث بها عن: مالك بن أنس، وحماد بن زيد، وسلام بن أبي مطيع، وجويرية بن أسماء، وقزعة بن سويد، ومجمع بن يعقوب، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وشريك، وهشيم.
روى عنه: ابن أخيه محمد بن يوسف، وأبو حاتم الرازي، وأبو الوليد بن برد الأنطاكي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي بن زحر البصري في كتابه إلينا، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: سمعت أبا خيثمة، وذكر ابن الطباع، فقال: خرج من عندنا قبل أن يطلب الإسناد وَقَالَ أبو داود: سمعت محمد بن داود، يقول: قلت لابن عيسى: كيف عرفت أحمد بن حنبل؟، قَالَ: لم يكن يقعد في حلقتنا أصغر منه.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خلف الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن محمد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: قَالَ أبو عبد الله، يعني: أحمد بن حنبل، إن ابن الطباع لثبت كيس، يعني: محمد بن عيسى أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر الراشدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: وسمعت أبا عبد الله ذكر حديث هشيم، عن ابن شبرمة، عن الشعبي في الذي يصوم في كفارة ثم يوسر، فقال: لا أراه سمعه من ابن شبرمة.
قيل لأبي عبد الله عن أبي جعفر محمد بن عيسى، إنه يقول فيه: قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن شبرمة.
فكأنه تعجب، ثم قَالَ: هذا قَالَ لي إنسان: إنه لم يسمعه، وإنه عن رجل، عن ابن شبرمة.
قلت لأبي عبد الله: إنهم يغلطون عليه، ويقولون في كثير من حديثه، وقلت له: ألا إن أبا جعفر عالم بهذا؟ فقال: نعم، أبو جعفر كيس فهم أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، وذكر محمد بن عيسى ابن الطباع، فقال: سمعت عليا، قَالَ: سمعت عبد الرحمن ويحيى يسألانه عن حديث هشيم، وما أعلم أحدا أعلم به منه قرأت على أبي بكر البرقاني، عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن إدريس الحنظلي، قَالَ: سمعت محمد بن عيسى، يقول: اختلف عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود في حديث هشيم، فقال أحدهما: كان يدلسه، وَقَالَ الآخر: بل هو سماع، فتراضيا بي، فأخبرتهما بما عندي فاقتصرا عليه أَخْبَرَنِي العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي، قَالَ: سئل أبو داود عن محمد بن عيسى ابن الطباع، فقال: سمعت محمد بن بكار بن الريان، يقول: محمد بن عيسى أفضل من إسحاق بن عيسى وَقَالَ أبو عبيد: سمعت أبا داود، يقول: كان محمد بن عيسى ابن الطباع يتفقة، وكان يحفظ نحوا من أربعين ألف حديث، وكان ربما دلس حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو جعفر محمد بن عيسى ابن الطباع ثقة أَنْبَأَنَا محمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، قَالَ: سمعت أبا بكر بن يوسف، يقول: مات محمد بن عيسى سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان يكنى بأبي جعفر، وكان أصغر من إسحاق بعشر سنين، قلت: وكان مولد أخيه إسحاق بن عيسى في سنة أربعين ومائة(3/689)
1181- محمد بن عيسى الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عن: شريك بن عبد الله النخعي، روى عنه: محمد بن إسحاق الصغاني.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الصغاني، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عيسى، قدم من الكوفة، قَالَ: زعم شريك، قَالَ: حدثتني مولاة لنا ثقة، يقال لها أم منارة، أنها كانت تجلس خمس عشرة.
قَالَ شريك: لو أن بكرا رأت الدم يوما كان حيضا(3/691)
1182- محمد بن عيسى بن أبي موسى أبو جعفر الأفواهي العطار الأبرش سمع: يزيد بن هارون، ونصر بن حماد الوراق، وإسحاق بن منصور السلولي، وعبد الله بن عمرو بن أمية البصري، وأبا عاصم النبيل، ويحيى بن أبي بكير، وعبد العزيز بن أبان، وكثير بن هشام.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن جعفر المطيري، وإسماعيل بن محمد الصفار.
قَالَ الدارقطني: كان ثقة.
(803) -[3: 692] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي مُوسَى الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ قَرْثَعٍ الضَّبِّيُّ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْجُمُعَةَ لأَنَّ آدَمَ جُمِعَ فِيهَا خَلْقُهُ "
(804) -[3: 693] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلا يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلا عَنْ يَمِينِهِ، وَلْيَبْزُقَنَّ عَنْ يَسَارِهِ، أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ " قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة ثمان وستين ومائتين فيها مات محمد بن عيسى أبو جعفر المعروف بابن أبي موسى العطار.(3/692)
1183- محمد بن عيسى بن عبد الله الأدمي حدث عن: أحمد بن عمر الوكيعي، روى عنه: أبو العباس بن عقدة الكوفي.
(805) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَسْنُوَيْهِ بْنِ عَلِيٍّ اللَّبَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَدَمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " مَنْ صَامَ الْيَوْمَ الَّذِي يُشَكُّ فِيهِ، فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ " تابعه أحمد بن عاصم الطبراني، عن وكيع.
ورواه إسحاق بن راهويه، عن وكيع، فلم يجاوز به عكرمة.
وكذلك رواه يحيى بن سعيد القطان عن الثوري، لم يذكر فيه ابن عباس.(3/694)
1184- محمد بن عيسى بن حيان أبو عبد الله المدائني حدث بالمدائن وببغداد عن: سفيان بن عيينة، ومحمد بن الفضل بن عطية، وشعيب بن حرب المدائني، ويزيد بن هارون، والحسن بن قتيبة، وعلي بن عاصم، وعثمان بن عمر بن فارس.
روى عنه: الحسن بن علي المعمري، وأبو بكر بن أبي داود، وأبو بكر بن مجاهد المقرئ، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمر الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وحمزة بن محمد الدهقان، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وغيرهم.
(806) -[3: 695] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّهْقَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلاةَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَبَعْدَ مَا يَرْفَعُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَلا يَرْفَعُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ "
(807) -[3: 696] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ وَأَبِي الأَحْوَصِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ: " خُذْ مَعَكَ إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ ".
قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ وَأَنَا مَعَهُ، قَالَ: حَتَّى خَطَّ عَلَيَّ خَطًّا.
ثُمَّ قَالَ لِي: " لا تَخْرُجْ مِنْ هَذَا الْخَطِّ ".
ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُ لَغَطًا شِديدًا، قَالَ: فَخِفْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهُ أَحْفَظُ لِرَسُولِهِ مِنِّي، فَإِذَا هُمْ وَفْدُ الْجِنِّ، قَالَ: فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا، قَالَ: " فَأَتَانِي ".
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَمِعْتُ لَغَطًا شَدِيدًا، فَقَالَ: " هَذَا وَفْدُ أَهْلِ نَصِيبِينَ مِنَ الْجِنِّ أَتُونِي، فَلَمَّا انْصَرَفْتُ تَبِعُونِي يَسْأَلُونِي الرِّزْقَ، فَأَمَرْتُ لَهُمْ بِالْعِظَامِ وَالرَّوَثِ، قَالَ: ثُمَّ بَرَزَ ثُمَّ جَاءَ، وَقَالَ: " نَاوِلْنِي ثَلاثَةَ أَحْجَارٍ ".
فَنَاوَلْتُهُ حَجَرَيْنِ وَرَوْثَةً، قَالَ: فَرَمَى بِالرَّوْثَةِ، وَقَالَ: " هَذَا رِكْسٌ أَوْ رِجْسٌ ".
قَالَ: فَلَمَّا أَفْرَغْتُ عَلَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةِ فَإِذَا هُوَ نَبِيذٌ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْطَأْتُ بِالنَّبِيذِ، فَقَالَ: " تَمْرَةٌ حُلْوَةٌ وَمَاءٌ عَذْبٌ " تَفَرَّدَ بِرِوَايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ حَيَّانَ عَنْهُ أَخْبَرَنِي أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: الحسن بن قتيبة، ومحمد بن عيسى ضعيفان أَنْبَأَنَا أحمد بن علي اليزدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ، قَالَ: أبو عبد الله محمد بن عيسى بن حيان المدائني حدث عن: مشايخه بما لم يتابع عليه.
سمعت من يحكي أنه كان مغفلا لم يكن يدرى ما الحديث أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: ابن حيان المدائني ضعيف.
سمعت البرقاني، يقول: محمد بن عيسى بن حيان المدائني ثقة، وسألت البرقاني عنه مرة أخرى، فقال: لا بأس به سمعت هبة الله بن الحسن الطبري سئل عن ابن حيان، فقال: ضعيف.
وسألت هبة الله الطبري عنه مرة أخرى، فقال: صالح ليس يدفع عن السماع، لكن كان الغالب عليه إقراء القرآن(3/694)
1185- محمد بن عيسى بن موسى الأصبهاني حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيِّ، رَوَى عَنْهُ: إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْكِسَائِيِّ
(808) -[3: 698] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَاذَانَ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْكِسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُوسَى الأَصْبَهَانِيُّ بِبَغْدَادَ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ الْمَكِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الآدَمِيِّينَ، وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينَ، سَفَّاكِينَ لِلدِّمَاءِ، لا يَرْعَوْنَ عَنْ قَبِيحٍ، إِنْ بَايَعْتَهُمْ أَرْبُوكَ، وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ، صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ، وَشَابُّهُمْ شَاطِرٌ، وَشَيْخُهُمْ لا يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ، السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ، وَذُو الأَمْرِ مِنْهُمْ غَاوٍ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ، فَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ ".
هَذَا لَفْظُ حَدِيثِ الْكِسَائِيِّ وَالآخَرُ بِنَحْوِهِ(3/698)
1186- محمد بن عيسى بن هارون أبو بكر الأزدي حدث عن: أبي الوليد الطيالسي، وعلي بن بحر بن بري، ومحمد بن بكار، والحكم بن موسى، وسليمان الشاذكوني.
روى عنه: أبو سعيد أحمد بن زياد ابن الأعرابي.
وذكر أبو عبد الله بن منده الأصبهاني: أن محمد بن عيسى هذا بغدادي نزل المصيصة، وحدث عن: مسلم بن إبراهيم، وروى عنه: أبو بكر الشافعي، فقال: حَدَّثَنَا محمد بن هارون بن عيسى، وأنا أعيد ذكره إن شاء الله.(3/699)
1187- محمد بن عيسى بن السكن أبو بكر الواسطي يعرف بابن أبي قماش قدم بغداد، وحدث بها عن: أبي منصور الحارث بن منصور، ومسلم بن إبراهيم، وعمرو بن عون، ومحمد بن إسنويه الواسطي، وعاصم بن علي.
روى عنه: القاضي المحاملي، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن فضل بن خزيمة، وأحمد بن سلمان النجاد، وإسماعيل بن علي الخطبي، وكان ثقة.
(809) -[3: 699] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمَوْصِلِيُّ، وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادُ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، لا تَسَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ " رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ وَأَبُو خَلِيفَةَ الْجُمَحِيُّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ مُرْسَلا، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ مُسْلِمٍ مَوْصُولا غَيْرُ ابْنِ أَبِي قَمَاشٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: ومات محمد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي في منصرفه من بغداد إلى واسط في الطريق، وذلك في شهر جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومائتين، ومضوا به إلى واسط فدفن هناك(3/699)
1188- محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو علي الهاشمي المعروف بالبياضي روى عن: محمد بن يحيى القطيعي كتاب القراءات، حدث عنه: أبو بكر ابن الأنباري النحوي، ومحمد بن الحسن بن مقسم.
وكان ثقة.
سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يسأل بعض ولد البياضي عن سبب هذه التسمية، فقال: إن جدي حضر مع جماعة من العباسيين يوما مجلس الخليفة، وكانوا كلهم قد لبسوا السواد غير جدي، فإن لباسه كان بياضا فلما رآه الخليفة، قَالَ: من ذلك البياضي؟ فثبت ذلك الاسم عليه، فلم يعرف بعد إلا به أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا علي محمد بن عيسى البياضي الهاشمي قتلته القرامطة في سنة أربع وتسعين ومائتين وكذلك ذكر ابن مخلد فيما قرأت بخطه، وَقَالَ: قتل في المحرم في طريق مكة منصرفا من الحج.(3/701)
1189- محمد بن عيسى بن هارون أبو جعفر الجسار حدث عن: عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه: أبو القاسم بن ثرثال التيملي.
(810) -[3: 702] قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي الْفَتْحِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ الْبَلْخِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ ثَرْثَالَ التَّيْمُلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ هَارُونَ الرَّشَّاشُ رَشَّاشُ الْجِسْرِ بِبَغْدَادَ، وَكَانَ ثِقَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ أَيَّامَ الْمَوْسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَمَّادَانِ جَمِيعًا: حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ وَحَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَفْضَلُ الأَعْمَالِ؟ قَالَ: " الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا "
(811) -[3: 702] قُلْتُ: فَخَيْرُ مَا أُعْطَى الإِنْسَانُ؟ قَالَ: " حُسْنُ الْخُلُقِ، أَلا وَإِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ مِنْ أَخْلاقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".
قَالَ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ الرَّشَّاشِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ قلت: روى أحمد بن جعفر بن محمد الخلال عن هذا الشيخ الرشاش إلا أنه سماه أحمد، وسنذكره بعد في موضعه من كتابنا إن شاء الله.(3/701)
1190- محمد بن عيسى المروزي
(812) -[3: 703] أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الدَّرْبَنْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْوَرَّاقُ بِبُخَارَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَرْوَزِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ دُعَامَةً، وَدُعَامَةُ هَذَا الدِّينُ الْفِقْهُ، وَلَفَقِيهٌ وَاحِدٌ أَشَدُّ عَلَى الشَّيْطَانِ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ "(3/703)
1191- محمد بن عيسى بن موسى بن بلبل أبو بكر السمسار سمع: أبا موسى محمد بن المثنى، وزيد بن أخزم، والحسن بن عرفة.
روى عنه: أبو الفضل الزهري، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وأبو حفص بن شاهين، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، عن أبيه، قَالَ: مات أبو بكر بن بلبل السمسار في آخر سنة عشر وثلاث مائة(3/704)
1192- محمد بن عيسى بن الوليد بن قيس أبو نصر التاجر العكبري حدث عن: محمد بن إسحاق الصغاني، وأحمد بن علي المعروف بخسرو، وعصام بن الحكم العكبري، روى عنه: محمد بن المظفر، ومحمد بن أيوب العكبري.(3/704)
1193- محمد بن عيسى بن الفضل أبو جعفر العاقولي حدث عن: عبيد الله بن سعد الزهري، وأبي يحيى محمد بن سعيد العطار، روى عنه: محمد بن إبراهيم بن حمدان بن نيظرا العاقولي.(3/705)
1194- محمد بن عيسى أبو عبد الله الصفار حدث عن: محمد بن سعيد العوفي، روى عنه: عبد الله بن عثمان الصفار.(3/705)
1195- محمد بن عيسى الزيات حدث عن: حسين بن بشار الخياط، روى عنه: أبو حفص بن شاهين.(3/705)
1196- محمد بن عيسى أبو عبد الله يعرف بابن أبي موسى الفقيه على مذهب العراقيين وولاه القضاء ببغداد أمير المؤمنين المتقي لله ثم عزله، وأعاده المستكفي بالله أمير المؤمنين.
(813) -[3: 705] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي مُوسَى مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِمَذْهَبِ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَأَبُوهُ كَانَ أَحَدَ الْمُتَقَدِّمِينَ فِي هَذَا الْمَذْهَبِ، وَتَلاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي التَّمَسُّكِ بِهِ، وَالذَّبِّ عَنْهُ، وَالْكَلامِ لِلْمُخَالِفِينَ لَهُ.
وَكَانَ لَهُ سَمْتٌ حَسَنٌ وَوَقَارٌ تَامٌّ، وَكَانَ ثِقَةً عِنْدَ النَّاسِ مَشْهُورًا بِالتَّصَوُّنِ وَالْفِقْهِ، حَافِظًا لِنَفْسِهِ، لا يُطْعَنُ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ مِمَّا يَتَوَلاهُ وَيَنْظُرُ فِيهِ، وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ حَدِيثًا، لَكِنْ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْبَاقِي، يَعْنِي: ابْنَ قَانِعٍ عَنْهُ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ وَهُوَ الْقَاضِي، عَنْ شُعَيْبٍ الصِّرِيفِينِيِّ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُرَاتِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُبَشَّرَ بِالنَّارِ "
(814) -[3: 706] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْخَوَّاصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُرَاتٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى يُوجِبَ اللَّهُ لَهُ النَّارَ " أنبأنا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي، قَالَ: قلد محمد بن عيسى المعروف بابن أبي موسى الضرير قضاء الجانب الشرقي من مدينة السلام، وقلد محمد بن الحسن بن عبد الله بن علي بن أبي الشوارب قضاء الجانب الغربي من مدينة السلام كله الشرقية فيه والمدينة، سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة قلت: قد ذكر طلحة بن محمد بن جعفر فيما أخبرناه علي بن المحسن عنه: أن ابن أبي موسى ولي الجانب الشرقي من بغداد، والكرخ من الجانب الغربي، في جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، ولم يزل على القضاء إلى شوال من سنة تسع وعشرين، فإن المتقي لله صرفه.
حَدَّثَنِي القاضي أبو عبد الله الصيمري، قَالَ: أبو عبد الله بن أبي موسى الضرير اسمه محمد بن عيسى، كان يدرس، وولي الحكم في الجانب الشرقي، ثم وجد مقتولا في داره، وكانت وفاته قبل وفاة أبي الحسن الكرخي في سني نيف وثلاثين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حفص عمر بن أحمد بن هارون المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن عيسى القاضي الضرير، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن هاشم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن هاشم، قَالَ: قَالَ بشر بن الحارث في الرجل تصيبه الجنابة وليس معه ماء إلا قدر ما يتوضأ به، قَالَ: يتيمم وهو طاهر ولا يتوضأ.
قَالَ إبراهيم: قلت لبشر: وإن أحدث بعد ما تيمم؟ قَالَ: يتيمم أيضا ولا يتوضأ أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد، قَالَ: استخلف المستكفي بالله في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة، وقلد الجانب الشرقي أبا عبد الله محمد بن عيسى المعروف بابن أبي موسى، فلم يزل واليا على الجانب الشرقي إلى ليلة السبت لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، كان اللصوص كبسوه في داره فقتلوه وأخذوا جميع ما كان له في منزله ولعياله، وقدروا أن عنده شيئا له قدر، فوجدوه فقيرا، ودفن في يوم السبت(3/705)
1197- محمد بن أبي موسى عيسى بن أحمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب أبو عبد الله الهاشمي سمع: جعفر بن محمد الفريابي، روى عنه: ابنه أحمد.
وكان ثقة، وإليه انتهت رئاسة العباسيين في وقته.
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري، قَالَ: رأيت ثلاثة يتقدمون ثلاثة أصناف من أبناء جنسهم فلا يزاحمهم أحد: أبو عبد الله الحسين بن أحد الموسوي يتقدم الطالبيين فلا يزاحمه أحد، وأبو عبد الله محمد بن أبي موسى الهاشمي يتقدم العباسيين فلا يزاحمه أحد، وأبو بكر الأكفاني يتقدم الشهود فلا يزاحمه أحد(3/708)
1198- محمد بن عيسى بن الحسن بن إسحاق أبو عبد الله التميمي العلاف البغدادي
حدث بحلب وبمصر عن: أحمد بن عبيد الله النرسي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وأبي العباس الكديمي، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، وعن الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن شاذان الجوهري، وعلي بن الحسن بن بيان الباقلاني، وعلي بن محمد بن أبي الشوارب، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.
روى عنه: عبد الغني بن سعيد، وأبو محمد بن النحاس المصريان، وغيرهما.
وَقَالَ لي محمد بن علي الصوري: قدم محمد بن عيسى العلاف البغدادي مصر، وحدث بها مجلسا واحدا يوم الجمعة، ومات في إثر ذلك فجاءة يوم الاثنين لثمان عشرة خلت من جمادى الآخرة من سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، ذكر ذلك لنا ابن النحاس وغيره، وصلي عليه بعد العصر في مصلى بني مسكين بمصر.(3/708)
1199- محمد بن عيسى بن عبد الكريم بن حبيش بن الطباخ بن مطر أبو بكر التميمي الطرسوسي قدم بغداد في سنة ست وأربعين وثلاث مائة، وحدث بها عن: علي بن عبد الله ابن السندي أخبارا مجموعة في فضائل طرسوس.
سمع منه: محمد بن أحمد بن رزقويه.
وذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثه عن عمر بن سعيد بن سنان المنبجي.(3/709)
1200- محمد بن عيسى بن ديزك أبو عبد الله البروجردي سكن بغداد، وحدث بها عن: عمير بن مرداس الدونقي، ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازي.
كتب الناس عنه بانتخاب محمد بن المظفر.
وحدثنا عنه: سلامة بن عمر النصيبي، وأبو نعيم الأصبهاني.
(815) -[3: 710] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ سَلامَةُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ دَيْزَكَ الْبُرُوجِرْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْيَهُودَ إِذَا سَلَّمُوا عَلَيْكُمْ، إِنَّمَا أَحَدُهُمْ يَقُولُ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقُولُوا: وَعَلَيْكَ " سألت أبا نعيم الحافظ عن محمد بن عيسى بن ديزك، فقال: ثقة، سمعت منه ببغداد، وكان معلما لابن الخليفة، ويقال: إن أبا سعيد السيرافي درس عليه الأدب.
حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قَالَ: توفي أبو عبد الله محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاث مائة، وكان ثقة مستورا من أهل القرآن، جميل المذاهب.
وذكر لي أنه كان يتلو القرآن إلى أن خرجت نفسه وَقَالَ لي محمد بن أبي الفوارس: توفي محمد بن عيسى بن ديزك يوم الخميس لليلة بقيت من جمادى الآخرة لسنة تسع وخمسين، وكان ثقة مستورا إلا أنه كان يغلط في نسخة علويه، أظنه سقط عليه اسم شيخ شيخه.(3/709)
1201- محمد بن عيسى أبو عبد الله يعرف بالعماني كان من أهل الأدب.
روى عن: أبي إسحاق الزجاج، حَدَّثَنَا عنه: علي بن محمد بن الحسن بن قشيش المالكي، عن الزجاج بكتاب فعلت وأفعلت.(3/711)
1202- محمد بن عيسى بن عبد العزيز بن الصباح أبو منصور البزاز يعرف بابن زيدان من أهل همذان، سمع: علي بن أحمد بن علي بن راشد الدينوري، والحسين بن علي التميمي النيسابوري، ومحمد بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن المظفر الحافظ، وعلي بن عمر السكري، وصالح بن أحمد الهمذاني الحافظ، وجماعة من أمثالهم.
وكان صدوقا، قدم بغداد، وخرج له محمد بن أبي الفوارس عدة من الأجزاء، فحدثني محمد بن علي القارئ أنه كتب عنه ببغداد مجلسا أملاه، وكتبت أنا عنه بهمذان في رحلتي جميعا إلى خراسان وإلى أصبهان، وَحَدَّثَنِي عيسى بن أحمد الهمذاني أن الغز قتلوه لما دخلوا همذان في شعبان من سنة ثلاثين وأربع مائة.(3/711)
تاريخ مدينة السلام
وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي
392 - 463 هـ
المجلد الرابع
محمد بن عمر - آخر المحمدين
1203 - 1847
حققه، وضبط نصه، وعلَّق عليه
الدكتور بشار عواد
دار الغرب الإسلامي(4/1)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عُمر(4/5)
1203- محمد بنُ عُمر بن واقد، أبو عبد الله الواقدي المَدِينِيُّ سمع ابنَ أبي ذِئْب، ومَعْمَر بن راشد، ومالك بن أنس، ومحمد بن عبد الله ابن أخي الزهري، ومحمد بن عَجْلان، وربيعة بن عُثمان، وابن جُرَيجْ، وأسامة بن زيد، وعبد الحميد بن جعفر، وسُفيان الثَّوري، وأبا مَعْشر، وجماعة سوى هؤلاء.
روى عنه كاتبُهُ محمد بنُ سعد، وأبو حسان الزِّيادي، ومحمد بن إسحاق الصَّاغاني، وأحمد بن الخليل البُرْجلاني، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، وأحمد بن عُبيد بن ناصح، ومحمد بن شُجاع الثَّلْجي، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم.
قَدِمَ الواقديُّ بغداد، ووَلِيَ قضاءَ الجانب الشرقي منها، وهو ممن [ص:6] طَبَّقَ شَرْقَ الأرض وغَرْبها ذِكْره، ولم يخف على أحدٍ عرفَ أخبارَ الناس أمرُه، وسارت الرُّكْبان بكُتبه في فنون العلم؛ من المغازي، والسِّيَر، والطبقات، وأخبار النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والأحداث التي كانت في وَقْته وبعد وفاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكُتب الفقه، واختلاف النَّاس في الحديث، وغير ذلك.
وكان جَوادًا كريمًا مَشْهورًا بالسَّخَاءِ.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العَبَّاس الخَزَّاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحُسين بن فَهْم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، وَأَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخَزَّاز، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن العباس بن المغيرة، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن محمد، عن محمد بن سعد، ولفظ الحديث لابن فَهْم، قَالَ: محمد بن عمر بن واقد مولى عبد الله بن بُرَيْدة الأسلمي، كان من أهل المدينة، فَقَدِمَ بغداد في سنة ثمانين ومائة في دَيْنٍ لَحِقَهُ فلم يزل بها، وخرجَ إلى الشَّام والرَّقة، ثم رجع إلى بغداد، فلم يزل بها إلى أن قَدِمَ المأمون من خُراسان، فولاه القضاء بعسكر المهدي، فلم يزل قاضيا حتى مات ببغداد ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة سبع ومئتين، ودُفن يوم الثلاثاء في مقابر الخَيْزران، وهو ابن ثمانٍ وسبعين سنةً.
وذكر أنهُ ولد سنة ثلاثين ومائة في آخر خلافة مروان بن محمد.
وكان عالمًا بالمغازي واختلاف النَّاس وأحاديثهم.
أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن عمر بن روح النَّهْرواني، والقاضي أبو [ص:7] الطَّيِّب طاهر بن عبد الله بن طاهر الطَّبَري، قالا: أَخْبَرَنَا المُعَافَى بن زكريا الجَرِيري.
وأَخْبَرَنَا سلامة بن الحُسين المقرئ، وعُمر بن محمد بن عُبيد الله المؤدب، قالا: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ.
قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عِكْرمة الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد العَنْبَري، وفي حديث المعافَى: محمد بن يحيى العَنْبَري، قَالَ: قَالَ الواقدي: كنت حَنَّاطَّا بالمدينة في يدي مائة ألف دِرْهم للناس أضارب بها، فَتَلِفَتِ الدَّراهم، فشخصتُ إلى العراق، فقصدت يحيى بن خالد، فجلستُ في دهليزه، وأنستُ الخدمَ والحُجاب، وسألتهم أن يُوصلوني إليه، فَقَالُوا: إذا قُدِّمَ الطَّعامُ إليه لم يُحْجَب عنه أحدٌ، ونحن نُدْخلكَ عليه ذلك الوقت.
فلما حضر طعامه أدخلوني، فأجلسوني معه على المائدة، فسألني: مَن أنت وما قصتك؟ فأخبرته، فلما رُفِعَ الطعام وغسلنا أيدينا دنوت منه لأُقَبِّل رأسَهُ، فاشمأزَّ من ذلك، فلما صرتُ إلى الموضعِ الذي يُركب منه لحقني خادم معه كيس فيه ألف دينار، فَقَالَ: الوزيرُ يقرأ عليكَ السلامَ ويقول لك: استعن بهذا على أمرك وعد إلينا في غد، فأخذتُه وانصرفتُ، وعدتُ في اليوم الثَّاني، فجلستُ معه على المائدة، وأنشأ يسألني كما سألني في اليوم الأول.
فلما رُفع الطعام دنوتُ منه لأُقَبِّلَ رأسَه فاشمأزَّ منه، فلما صرتُ إلى الموضع الذي يُركب منه لحقني خادم معه كيسٌ فيه ألف دينار، فَقَالَ: الوزيرُ يقرأ عليكَ السلامَ ويَقُولُ: استعن بهذا على أمرك وعد إلينا في غد.
فأخذتُه وانصرفتُ، وعدتُ في اليوم الثالث، فأُعطيتُ مثلما أُعطيتُ في اليوم الأول والثاني، فلما كان في اليوم الرابع أُعطيت الكِيس كما أعطيتُ قبل ذلك، وتركني بعد ذلك أُقَبِّلُ رأسَه.
وَقَالَ: إِنَّمَا مَنعتُك ذلك لأَنَّهُ لم يكنْ وصلَ إليكَ من معروفِنَا ما يُوجب هذا، فالآن قد لحقكَ بعض النفع مني، يا غُلام أعطه الدار الفُلانية، [ص:8] يا غلام افرشها الفرش الفُلاني، يا غُلام أعطه مائتي ألف درهم، يقضي دينه بمائة ألف، ويصلح شأنه بمائة ألف، ثم قَالَ لي: الزمني وكُن في داري.
فَقُلْتُ: أعزَّ الله الوزيرَ لو أَذِنْت لي بالشُّخوص إلى المدينة لأقضي للناس أموالهم، ثُمَّ أعود إلى حضرتك كان ذلك أرفق بي.
فقال: قد فعلتُ.
وأمرَ بتجهيزي، فشخصت إلى المدينة، فقضيت ديني، ثم رجعتُ إليه، فلم أزل في ناحيته.
واللفظ لحديث علي بن عُمر أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحُسين العباس بن العباس بن المُغيرة الجَوْهري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو جعفر الضُّبَعي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن خَلاد، قَالَ: سمعت محمد بن سَلام الجُمَحي، يَقُولُ: محمد بن عمر الواقدي عالم دَهره.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل، قَالَ: سمعت إبراهيم الحَرْبي، يَقُولُ: الواقدي أمين النَّاس على أهل الإسلام.
وَقَالَ أبو أيوب: حَدَّثَنِي أبو محمد الطُّوسي، قَالَ: سمعتُ إبراهيم بن سعيد، يَقُولُ: سمُعْتُ المأمونَ، يَقُولُ: ما قدمتُ بغداد إلا لأكتبَ كُتُبَ الواقدي.
قَالَ أبو أيوب: وسمعت إبراهيم الحَرْبي، يَقُولُ: كان الواقدي أعلم النَّاس بأمر الإسلام، فأما الجاهلية فلم يعلم فيها شيئًا.
[ص:9]
أَخْبَرَنِي أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عُمر الخلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: سمِعْتُ أبي يَقُولُ: لما انتقل الواقدي من جانب الغربي إلى ههنا يُقَالُ: إنه حَمَلَ كُتُبَهُ على عشرينَ ومائةَ وِقْر.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبيد الله بن عثمان بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي حامد بن محمد الهَرَوي، قَالَ: سمِعْتُ الحسن بن محمد المؤدِّب، يقول: سمعت يحيى بن أحمد بن عبد الله بن جَبَلة يحكي عن أبي حذافة، قَالَ: كان للواقدي ست مائة قِمَطْرَ كتب.
أَنْبَأَنَا محمد بن جعفر الوَرَّاق وأحمد بن محمد الكاتب، قالا: أَخْبَرَنَا مَخْلَد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن جرير الطَّبري، قَالَ: قَالَ ابن سعد: كان الواقدي يَقُولُ: ما من أحدٍ إلا وكتبه أكثر من حِفْظِه، وحفظي أكثر من كُتُبِي أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحُسين بن المُغيرة، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو جعفر أحمد بن محمد الضُّبَعِي، قَالَ: حَدَّثَنِي إسماعيل بن مُجَمِّع وهو الكلبي، قَالَ: سَمِعْتُ أبا عبد الله الواقدي، يَقُولُ: ما أَدْرَكْتُ رجلا من أبناء الصحابة، وأبناء الشُّهداء ولا مولى لهم إلا سَأَلْتُهُ: هل سمعتَ أحدًا من أهلك يُخْبِرُكَ عن مشهده وأين قُتِلَ؟ فإذا أَعْلَمَنِي مَضَيْتُ إلى الموضع فأُعَايِنُهُ، ولقد مضيتُ إلى المُرَيْسِيعِ فنظرتُ إليها، وما عَلِمْتُ غزاة إلا مَضَيْتُ إلى الموضع حتى أعاينه، أو نحو هذا الكلام.
قَالَ: فَحَدَّثَنِي بن مَنيع، قَالَ: سَمِعْتُ هارون الفَرْوي، يَقُولُ: رَأَيْتُ [ص:10] الواقدي بمكة ومعه رَكْوَةٌ، فَقُلْتُ: أين تريد؟ فَقَالَ: أُرِيدُ أن أَمْضِيَ إلى حُنين حتى أرى الموضع والوَقْعة قَالَ العباس: وَحَدَّثَنِي من أثق به، وهو أبو أيوب بن أبي يعقوب، قَالَ: سَأَلْتُ إبراهيم الحَرْبي، قُلْتُ له: أُرِيدُ أَكْتُبَ مسائل مالك، فأيما أعجب إليك مسائل ابن وَهْبٍ، أو ابن القاسم؟ فَقَالَ لِي: اكْتُبْ مسائلَ الواقدي، في الدنيا أحدٌ يَقُولُ: سَأَلْتُ الثَّوري وابن أبي ذئب ويعقوب؟ أراد أن مسائله أكثرها سؤال.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أيوب سُليمان بن إسحاق بن الخليل، قَالَ: وَسَأَلْتُ إبراهيم الحَرْبي، قُلْتُ: أَرِيدُ أن أكتبَ مسائل مالك فأيُّ مسائل مالك ترى أن أكتبَ؟ قَالَ: مسائل الواقدي.
قُلْتُ له: أو ابن وَهْب؟ قَالَ: لا إلا الواقدي، ثُمَّ ابن وهب، في الدنيا إنسان يقول سَأَلْتُ مالكًا والثَّوري وابن أبي ذئب ويعقوب غيره أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق، قَالَ: سمعتُ إبراهيم الحربي، يَقُولُ: سمعتُ المُسَيَّبِي، يَقُولُ: رَأَيْنَا الواقدي يومًا جالسًا إلى أسطوانة في مسجد المدينة وهو يُدَرِّسُ، [ص:11] فَقُلْنَا له: أي شيءٍ تُدَرِّسُ؟ فَقَالَ: جزء من " المغازي " وأَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أيوب، قَالَ: سمِعْتُ إبراهيم الحربي، يَقُولُ: وَأَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البَرْمَكِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبيد الله بن محمد بن محمد بن حَمْدان العُكْبَري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أيوب بن المعافَى، قَالَ: قَالَ إبراهيم الحربي: وَسَمِعْتُ المُسَيَّبِي، يَقُولُ: قُلْنَا للواقدي: هذا الذي تَجْمَع الرجال، تَقُولُ: حَدَّثَنَا فلان وفلان وجِئْتُ بمتنٍ واحدٍ، لو حَدَّثْتَنَا بحديث كل رجلٍ على حدة.
قَالَ: يَطُولُ.
فَقُلْنَا له: قد رَضِينَا.
قَالَ: فَغَابَ عنَّا جُمُعة، ثمَّ جَاءَنَا بغزوة أحد عشرين جلدًا، وفي حديث البَرْمَكي: مائة جلدٍ، فَقُلْنَا له: رُدَّنَا إلى الأمر الأول.
معنى اللفظين متقارب وكان الواقدي مع ما ذَكَرْنَاهُ من سَعَة عِلْمه وكثرةِ حِفْظه، لا يَحْفَظُ القرآن، فَأَنْبَأَنِي الحُسين بن محمد بن جعفر الرَّافقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن موسى البَرْبَرِي، قَالَ: قَالَ المأمون للواقدي: أَرِيدُ أن تصلى الجُمُعة غدًا بالنَّاس.
قَالَ: فَامْتَنَعَ.
قَالَ: لابد من ذلك، فَقَالَ: والله يا أمير المؤمنين، ما أَحْفَظُ سورةَ الجُمُعة.
قَالَ: [ص:12] فأنا أُحَفِّظُكَ، قَالَ: فافعلْ.
قَالَ: فجَعَلَ المأمون يُلَقِّنُهُ سورةَ الجُمُعة حتَّى يَبْلُغَ النِّصف منها، فإذا حفظه ابتدا بالنِّصف الثَّاني، فإذا حفظ النِّصف الثَّاني نسي الأول، فأَتْعِبَ المأمون ونَعِسَ.
فَقَالَ لعلي بن صالح: حَفِّظْهُ أنت.
قَالَ علي: فَفَعَلْتُ.
ونام المأمون، فَجَعَلْتُ أُحَفِّظُهُ النصف الأول فيحفظه، فإذا حفظته النصف الثاني نسي الأول، وإذا حفظته النصف الأول نسي الثاني، فاستيقظ المأمون فقال لي: ما فعلت؟ فأخبرته.
فقال: هذا رجل يحفظ التأويل ولا يحفظ التنزيل اذهب فصل بهم واقرأ أي سورة شئت أَخْبَرَنَا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن المهتدى بالله الهاشمي، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل بن المأمون، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، قال: حَدَّثَنِي محمد بن المرزبان، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر القرشي، قال: حَدَّثَنَا المفضل بن غسان، عن أبيه، قَالَ: صليت خلف الواقدي صلاة الجمعة، فقرأ: إن هذا لفي الصحف الأولى صحف عيسى وموسى أَخْبَرَنِي أحمد بن سليمان المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: ومما ذكر لنا أن مالكا سئل عن قتل الساحرة، فقال: انظروا هل عند الواقدي من هذا شيء؟ فذاكروه ذلك فذكر شيئا عن الضحاك بن عثمان فذكروا أن مالكا قنع به.
قَالَ جدي: وما أدري ممن سمعت هذا غير أني قد سمعته
[ص:13]
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن المغيرة، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنِي رجل من أصحابنا، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن صالح، قَالَ الحارث: أو سمعته أنا من محمد بن صالح، قَالَ: سئل مالك بن أنس عن المراة التي سمت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر، ما فعل بها؟ فقال: ليس عندي بها علم، وسأسأل أهل العلم.
قَالَ: فلقي الواقدي، فقال: يا أبا عبد الله، ما فعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمرأة التي سمته بخيبر؟، فقال: الذي عندنا أنه قتلها.
فقال مالك: قد سألت أهل العلم فأخبروني أنه قتلها قرأت على محمد بن علي بن يعقوب المعدل، عن يوسف بن إبراهيم السهمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو نعيم عبد الملك بن عدي الحافظ، قَالَ: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، يقول: قَالَ يحيى بن أيوب المقابري: كنت عند محمد بن الحسن، فذكروا الواقدي محمد بن عمر، فذكره إنسان في مجلسه بشيء، فقال محمد بن الحسن: لو رأيت أبحاث سفيان الثوري له كنت لا تقول هذا فيه.
قَالَ أبو بكر الصاغاني: لقد كان الواقدي وكان، وذكر من فضله وما يحضر مجلسه من الناس من أصحاب الحديث مثل الشاذكوني وغيره، وحسن أحاديثه، ثم قَالَ أبو بكر: أما أنا فلا أحتشم أن أروى عنه حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد الغني بن سعيد الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو [ص:14] إسحاق إبراهيم بن جابر الفقيه، قَالَ: سمعت الصاغاني، وذكر الواقدي، فقال: والله لولا أنه عندي ثقة ما حدثت عنه، أربعة أئمة: أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو عبيد، وأحسبه ذكر أبا خيثمة ورجلا آخر أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الدقيقي، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن يعيش، قَالَ: سمعت عمرو الناقد، قَالَ: قلت للدراوردي: ما تقول في الواقدي؟ قَالَ: تسألني عن الواقدي؟ سل الواقدي عني أَخْبَرَنِي أحمد بن سليمان المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بن أبي الفرج، قَالَ: حَدَّثَنِي يعقوب مولى آل عبيد الله، قَالَ: سمعت الدراوردي، وذكر الواقدي، فقال: ذاك أمير المؤمنين في الحديث قَالَ وحدثنا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا ثقة، قَالَ: سمعت أبا عامر العقدي يسأل عن الواقدي، فقال: نحن نسأل عن الواقدي، إنما يُسأل الواقدي عنا، ما كان يفيدنا الشيوخ والأحاديث بالمدينة إلا الواقدي.
وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي مفضل، قَالَ: قَالَ الواقدي: لقد كانت ألواحي تضيع فأوتى بها من شهرتها بالمدينة، يقال: هذه ألواح ابن واقد.
[ص:15]
أَخْبَرَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد الغني بن سعيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن أحمد الذهلي، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن هارون، قَالَ: سمعت مصعبا الزبيري يذكر الواقدي، فقال: والله ما رأينا مثله قط.
قَالَ مصعب: وَحَدَّثَنِي من سمع عبد الله، يعني ابن المبارك، يقول: كنت أقدم المدينة فما يفيدني ولا يدلني على الشيوخ إلا الواقدي.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن العباس بن المغيرة، قَالَ: حَدَّثَنِي القاضي أبو عبد الله المقدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو موسى، أظنه الزمن، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان عن الحسن بن عمرو، عن غالب بن عباد، عن قيس بن حبتر النهشلي، عن عمر، في العمة والخالة، قَالَ أبو موسى: فقدم علينا مؤمل بن إسماعيل، فوجدناه في كتابه عن قيس بن حبة، فأنكرناه عليه، ثم قدم علينا بعد ذلك أبو أحمد الزبيري، فحدثنا به عن قيس بن جبير، فأنكرناه أيضا عليه، وقلنا له: إنما هو قيس بن حبتر فأنكر ذلك، وَقَالَ: نحن أعلم بهذا الحديث هو قيس بن جبير، قَالَ المقدمي: فسمعت الرمادي، يقول: لما حدث به أبو أحمد ومؤمل فخالفا عبد الرحمن بن مهدي، أتى أصحاب الحديث محمد بن عمر الواقدي، فقالوا: نساله عنه، لعله قد سمعه من الثوري، فإنه حافظ.
فقالوا: سلوه ولا تلقنوه.
فقالوا له: حديث رواه الثوري، عن الحسن بن عمرو، عن غالب، عن رجل، عن عمر في العمة والخالة، أتعرف الرجل من هو؟ فقال: قد سمعته من الثوري وهو رجل ليس بمشهور، فدعوني أتذكره لكم، فاستلقى على قفاه ثم قَالَ: هو عن قيس.
[ص:16]
فقالوا: نعم، قيس ابن من؟ ففكر طويلا، فقال: قيس بن حبتر لا شك فيه
حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد الغني بن سعيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن جابر، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: قَالَ الشاذكوني: كتبت ورقة من حديث الواقدي، وجعلت فيها حديثا عن مالك لم يروه إلا ابن مهدي عن مالك، ثم أتيت بها الواقدي فحدثني إلى أن بلغ إلى الحديث، قَالَ: فتركني ثم قام فدخل، ثم خرج فقال لي: هذا الحديث سأل عنه إنسان بغيض لمالك بن أنس فلم اكتبه، ثم حَدَّثَنِي به وقال إبراهيم بن جابر: حَدَّثَنِي علي بن المبارك، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: حدث ابن مهدي، يعني عن مالك، بحديث لم يحدث به غيره عنه، فكتبت ورقة من حديث الواقدي، وجعلت ذلك الحديث في وسط الأحاديث، ثم أتيت الواقدي بها، فقرا على حتى إذا بلغ إلى الحديث، قَالَ: فنظر إليَّ ثم نظر إلى الحديث، ثم قام فدخل، ثم خرج، فحدثني بالحديث، ثم قَالَ لي: كان إنسان أزرق بغيض سأل مالكا عن هذا الحديث، فمن بغضه لم أكتبه، فلما رايته في كتابك الساعة قمت وكتبته وحدثتك به.
قرأت على محمد بن الحسين القطان، عن دعلج بن أحمد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: سألت مجاهدا يعني ابن موسى، عن [ص:17] الواقدي، فقال: ما كتبت عن أحد أحفظ منه، لقد جاءه رجل من بعض هؤلاء الكتاب يسأله عن الرجل لا يستطيع أن يصلى قائما، فقال: اجلس، فجعل يملي، فقال لي أبو الأحوص الذي كان في البغويين: تعال فاسمع، فجعل يقول: حَدَّثَنَا فلان عن فلان يصلى قاعدا، يصلى على جنبه، يصلى بحاجبيه، فقال لي: سمعت من هذا شيئا؟ قلت: لا، قَالَ: وبلغني عن الشاذكوني أنه قَالَ: إما أن يكون أصدق الناس، وإما أن يكون اكذب الناس، وذلك أنه كتب عنه، فلما أراد أن يخرج جاء بالكتاب فسأله، فإذا هو لا يغير حرفا، وكان يعرف رأى سفيان ومالك، ما رأيت مثله أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن إسحاق بن الخليل، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: سمعت مصعبا الزبيري، وسئل عن الواقدي، فقال: ثقة مأمون، وسئل المسيبي عنه، فقال: ثقة مأمون.
وسئل معن بن عيسى عنه، فقال أسأل أنا عن الواقدي؟ يسأل الواقدي عني! وسئل عنه أبو يحيى الأزهري، فقال: ثقة مأمون قَالَ: وسمعت إبراهيم، يقول: سألت ابن نمير، عن الواقدي، فقال: أما حديثه هنا فمستوي، وأما حديث أهل المدينة فهم أعلم به.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الأنماطي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: [ص:18] حَدَّثَنَا أبو عيسى جبير بن محمد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا جابر بن كردي، قَالَ: سمعت يزيد بن هارون، يقول: محمد بن عمر الواقدي ثقة أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر النيسابوري، قَالَ: سمعت الصاغاني غير مرة يقول: سمعت إبراهيم الأصبهاني، يقول: وَأَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر الصاغاني، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن أورمة، قَالَ: قَالَ سمعت عباسا العنبري، يقول: الواقدي أحب إلى من عبد الرزاق.
حُدِّثت عن محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي مكرم بن أحمد، قَالَ: قَالَ إبراهيم الحربي سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام، يقول: الواقدي ثقة.
قَالَ إبراهيم: وأما فقه أبي عبيد فمن كتب محمد بن عمر الواقدي، الاختلاف والاجتماع كان عنده
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل الجلاب، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: من قَالَ إن مسائل مالك وابن أبي ذئب توخذ عمن هو أوثق من الواقدي، فلا يصدق، لأنه يقول: سألت مالكا، وسألت ابن أبي ذئب
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: [ص:19] حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: سمعت إسحاق بن أبي إسرائيل، قَالَ: كنت عند ابن المبارك، وعنده أبو بدر فذكروا فوت الصلاتين بعرفة، فقال أبو بدر: يا أبا عبد الرحمن، في هذا حديث عن ابن عباس، والمسور بن مخرمة، فقال: عمن؟ فقال: ابن واقد، قَالَ: فسكت ابن المبارك وطأطأ رأسه، أو قَالَ: فصمت ولم يقل شيئا وَقَالَ جدي حَدَّثَنِي من سأل يحيى بن معين، عن الواقدي، وأبي البخترى، فقال: الواقدي أجودهما حديثا.
وَقَالَ جدي: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن محمد، قَالَ: قَالَ لي علي ابن المديني: قَالَ لي أحمد بن حنبل: أعطني ما كتبت عن ابن أبي يحيى، قَالَ: قلت وما تصنع به؟ قَالَ: أنظر فيها أعتبرها.
قَالَ: فنسخها، ثم قَالَ: اقرأها عليَّ، قَالَ: قلت وما تصنع به؟ قَالَ: انظر فيها.
قَالَ: قلت له أنا أحدث عن ابن أبي يحيى؟ قَالَ: قَالَ لي: وما عليك أنا أريد أن أعرفها وأعتبر بها.
قَالَ: فقال لي بعد ذلك أحمد: رأيت عند الواقدي أحاديث قد رواها عن قوم من حديث ابن أبي يحيى قلبها عليهم؛ وما كان عند على شيء يحتج به في الواقدي غير هذا، وقد كنت سألت عليا عن الواقدي، فما كان عنده شيء أكثر من هذا.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي بن عبد الله المديني، قَالَ: سمعت أبي، يقول: عند الواقدي عشرون ألف(4/5)
حديث لم يسمع بها
قَالَ وسمعت أبي، يقول: محمد بن عمر الواقدي ليس بموضع للرواية ولا يروى عنه، وضعفه.
حديثني الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي الهروي، قَالَ: سمعت الحسن بن محمد المؤدب، يقول: سمعت أبا الهيثم، يقول: قَالَ يحيى بن معين: أغربَ الواقدي على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشرين ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: سمعت عليا يعني ابن المديني، يقول: إبراهيم بن أبي يحيى كذَّاب أَخْبَرَنِي علي بن محمد بن الحسن المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي ابن المديني، قَالَ: سمعت أبي، يقول: كتب الواقدي عن ابن أبي يحيى كتبه.
قَالَ: وسمعت أبي يقول: فسألني أحمد أن أحدثه عن إبراهيم بن أبي يحيى فلم أحدثه.
قَالَ: وسمعت أبي، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: الواقدي يركب الأسانيد، وسمعت يحيى بن معين، يقول: الواقدي يحدث عن عاتكة ابنة عبد المطلب، وعن حمزة بن عبد المطلب، أي يركب.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: الواقدي ليس بشيء
[ص:21]
حَدَّثَنَا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: الواقدي ليس بشيء وَقَالَ مرة أخرى: الواقدي لا يكتب حديثه
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، بمصر قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: أبو عبد الله الواقدي ضعيف.
قلت ليحيى بن معين: لم لم تعلم عليه حيث كان الكتاب عندك؟ قَالَ: استحيي من ابنه، هو لي صديق.
قلت: فماذا تقول فيه؟ قَالَ: كان يقلب أحاديث يونس فيصيرها عن معمر، ليس بثقة قَالَ أبو عبيد الله وَقَالَ لي أحمد بن حنبل: هو كذاب.
وقَالَ أبو عبيد الله، عن يحيى في موضع آخر: محمد بن عمر بن واقد، ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن يونس بن عبد الأعلى، قَالَ: قَالَ لي الشافعي: كتب الواقدي كذب
وَقَالَ ابن أبي حاتم: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن أبي شريح، قَالَ: [ص:22] سمعت محمد بن إدريس الشافعي، يقول: الواقدي وصل حديثين، يعني لا يوصلان.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصري.
قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الله بن أحمد الدوري الوراق، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله المستعيني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي ابن المديني، قال: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ جعل انسان يحدث ابن المبارك عن الواقدي، فقال: صرنا إلى بحر الواقدي حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر المروزي، قَالَ: سمعته، يعني أحمد بن حنبل، يسأل عن الواقدي، فقيل له: قَالَ ابن المبارك: دعونا من بحر الواقدي، فقال: شهدت وكيعا وقد سألوه عن حديث في مسح الخفين، فقال لو كنت عند الواقدي لحدثك هكذا قرأت على محمد بن علي المعدل، عن يوسف بن إبراهيم الجرجاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا نعيم بن عدي، قَالَ: سمعت إسحاق بن أبي عمران، قَالَ: سمعت بندار بن بشار، يقول: ما رأيت اكذب شفتين من الواقدي أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الله بن سليمان، قَالَ: سمعت ابن نمير، وذكر حديثا، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن تملى هذا؟ قَالَ: هو عن الواقدي ولست أحب أن أحدث عنه.
فقلت: نحن نعرفه.
فقال: اكتبه على جهة المعرفة، ثم أملاه علي
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، [ص:23] قال: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: محمد بن عمر الواقدي، قاضى بغداد متروك الحديث أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قَالَ: وسئل أبو زرعة، يعني الرازي، عن الواقدي، فقال: ترك الناس حديثه وأخبرنا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد، وكيل دعلج، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن عمر الواقدي متروك الحديث حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني لفظا بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى القصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: الواقدي لم يكن مقنعا، ذكرت لأحمد بن حنبل موته يوم مات وأنا ببغداد، فقال: جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين، أو قَالَ: منذ زمان
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري، في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سئل أبو داود سليمان بن الأشعث عن الواقدي، فقال لا أكتب حديثه، ما أشك أنه كان ينقل الحديث، ليس ينظر الواقدي في كتاب إلا يبين فيه أمره، روى في [ص:24] فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديث الزهري.
وكان أحمد بن حنبل لا يذكر عنه كلمة حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد الغني بن سعيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن جابر، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: كتب أبي عن أبي يوسف، ومحمد، ثلاثة قماطر، فقلت له: كان ينظر فيها؟ قَالَ: كان ربما نظر فيها، وكان أكثر نظره في كتب الواقدي أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن العباس بن المغيرة، قَالَ: أَخْبَرَنِي بعض مشايخنا، قَالَ: سألت إبراهيم الحربي عما أنكره أحمد بن حنبل على الواقدي، فذكر أن مما أنكره عليه جمعه الأسانيد، ومجيئة بالمتن واحدا.
قَالَ: إبراهيم الحربي: وليس هذا عيبا، قد فعل هذا الزهري وابن إسحاق.
قَالَ إبراهيم الحربي: لم يزل أحمد بن حنبل يوجه في كل جمعة لحنبل بن إسحاق إلى محمد بن سعد كاتب الواقدي، فيأخذ له جزئين جزئين من حديث الواقدي، فينظر فيها ثم يردها ويأخذ غيرها
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أيوب بن المعافى، قَالَ: قَالَ إبراهيم الحربي: سمعت أحمد، وذكر الواقدي، فقال ليس أنكر عليه شيئا، إلا جمعه الأسانيد، ومجيئة بمتن واحد على سياقة واحدة عن جماعة ربما اختلفوا، قَالَ إبراهيم: ولم؟ وقد فعل هذا ابن إسحاق، كان يقول: [ص:25] حَدَّثَنَا عاصم بن عمر وعبد الله بن أبي بكر وفلان وفلان، والزهري أيضا قد فعل هذا قَالَ وسمعت إبراهيم، يقول: قَالَ لي فوران: رآني الواقدي أمشي مع أحمد بن حنبل، قَالَ: ثم لقيني بعد، فقال لي: رأيتك تمشي مع إنسان ربما تكلم في الناس، قيل لإبراهيم: لعله بلغه عنه شيء قَالَ: نعم، بلغني أن أحمد أنكر عليه جمعه الرجال والأسانيد في متن واحد.
قَالَ إبراهيم: وهذا قد كان يفعله حماد بن سلمة، وابن إسحاق، ومحمد بن شهاب الزهري.
حدِّثت عن دعلج بن أحمد، قَالَ: سمعت أبا محمد عبد الله بن علي بن الجارود، يقول: سمعت إسحاق الكوسج، يقول: قَالَ أحمد بن حنبل: كان الواقدي محمد بن عمر يقلب الأحاديث، كأنه يجعل ما لمعمر لابن أَخِي الزهري، وما لابن أَخِي الزهري لمعمر، قَالَ إسحاق بن راهويه: كان على ما قال، وكان عندي ممن يضع
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن ملاعب، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن علي المديني، قَالَ: سمعت أبي، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: الواقدي [ص:26] يركب الأسانيد
(816) أَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَدَمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ، قَاضِي بَغْدَادَ مُتَّهَمٌ؛ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سمعت أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: لَمْ نَزَلْ نُدَافِعُ أَمْرَ الْوَاقِدِيِّ، حَتَّى رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا ".
فَجَاءَ بِشَيْءٍ لا حِيلَةَ فِيهِ، وَالْحَدِيثُ حَدِيثُ يُونُسَ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ
(817) -[4: 26] أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ يُونُسَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَبْهَانُ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ مَيْمُونَةُ، فَأَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: " احْتَجِبَا مِنْهُ "، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ أَعْمَى وَلا يُبْصِرُنَا وَلا يَعْرِفُنَا؟ قَالَ: " أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ "؟ ! ،
[ص:27]
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، بِنَحْوِ هِ.
وَرَوَاهُ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ كَذَلِكَ.
(818) -[4: 27] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخَشَّابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ فَهْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَبْهَانَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ وَمَيْمُونَةُ، قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَدَخَلَ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرَ بِالْحِجَابِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احْتَجِبَا مِنْهُ ".
فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ أَعْمَى لا يُبْصِرُ.
قَالَ: " أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا، أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ؟ ".
أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّاشِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: سمعت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: فِي حَدِيثِ نَبْهَانَ هَذَا قَوْلَهُ: " أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا ".
قَالَ: هَذَا حَدِيثُ يُونُسَ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُهُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَكَانَ الْوَاقِدِيُّ رَوَاهُ عَنْ مَعْمَرٍ وَتَبَسَّمَ، أي: ليس من حديث معمر، حدثناه عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ يُونُسَ
[ص:28]
(819) -[4: 28] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَزْوِينِيُّ، بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ بَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَمِائَتَيْنِ.
قَالَ: وَالْوَاقِدِيُّ قَاضٍ عَلَيْنَا.
قَالَ الرَّمَادِيُّ وَكُنْتُ أَطُوفُ مَعَ عَلِيٍّ عَلَى الشُّيُوخِ الَّذِينَ يَسْمَعُ مِنْهُمْ فَقُلْتُ نُرِيدُ أَنْ نَسْمَعَ مِنَ الْوَاقِدِيِّ وَكَانَ مَرْوِيًّا فِي السَّمَاعِ مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ: فَقَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَسْمَعَ مِنْهُ، فَكَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَذَكَرَ الْوَاقِدِيَّ وَقَالَ: كَيْفَ تَسْتَحِلُّ أَنْ تَكْتُبَ عَنْ رَجُلٍ رَوَى عَنْ مَعْمَرٍ حَدِيثَ نَبْهَانَ مُكَاتِبِ أُمِّ سَلَمَةَ، وَهَذَا حَدِيثُ يُونُسَ تَفَرَّدَ بِهِ.
قَالَ الرَّمَادِيُّ وَذَكَرَ حَدِيثًا آخَرَ عَنْ مَعْمَرٍ مُنْقَطِعًا مِمَّا أَنْكَرَهُ أَحْمَدُ عَلَى الْوَاقِدِيِّ.
قَالَ الرَّمَادِيُّ: فَقَدِمْتُ مِصْرَ بَعْدَ مُنْصَرَفِي وَكَانَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، يُحدثنا بِحَدِيثِ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ نَبْهَانَ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا كَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَيْمُونَةُ.
قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ أَقْبَلَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَدَخَلَ عَلَيْنَا، وَذَاكَ بَعْدَ أَنْ أُمِرْنَا بِالْحِجَابِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احْتَجِبَا مِنْهُ ".
قُلْنَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَيْسَ هُوَ أَعْمَى لا يُبْصِرُنَا وَلا يَعْرِفُنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ ".
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ [ص:29] دَرَسْتَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، بَحَدِيثِ نَافِعِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَقِيلٍ نَحْوَ رِوَايَةِ الرَّمَادِيِّ
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قَالَ: قَالَ الرمادي: فلما فرغ بن أبي مريم من هذا الحديث ضحكت، فقال: مم تضحك؟ فأخبرته بما قَالَ على وكتب إليه أحمد يقول هذا حديث تفرد به يونس بن يزيد.
وهذا أنت قد حدثت عن نافع بن يزيد، عن عقيل وهو أعلى من يونس.
قَالَ: فقال لي ابن أبي مريم: إن شيوخنا المصريين لهم عناية بحديث الزهري حَدَّثَنِي الصوري، قال: أَخْبَرَنِي عبد الغني بن سعيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو طاهر القاضي، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن جابر، قَالَ: سمعت الرمادي وحدث بحديث عن عقيل، عن ابن شهاب، قَالَ: هذا مما ظلم فيه الواقدي
(820) -[4: 29] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ دوست الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهْرِيُّ، كَانَ قَاضِي مِصْرَ، قَالَ: كَتَبَ الْوَاقِدِيُّ رُقْعَةً إِلَى الْمَأْمُونِ، يَذْكُرُ فِيهَا غَلَبَةَ الدَّيْنِ وَغَمَّهُ بِذَلِكَ، فَوَقَّعَ الْمَأْمُونُ عَلَى ظَهْرِهَا: فِيكَ خُلَّتَانِ: السَّخَاءُ، وَالْحَيَاءُ؟ فَأَمَّا السَّخَاءُ فَهُوَ الَّذِي أَطْلَقَ مَا مَلَكْتَ، وَأَمَّا الْحَيَاءُ فَهُوَ الَّذِي مَنَعَكَ مِنْ إِطْلاعِنَا مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، وَقَدْ أَمَرْنَا بِكَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنَّا أَصَبْنَا إِرَادَتَكَ فَزِدْ فِي بَسْطِ يَدِكَ فَإِنَّ خَزَائِنَ اللَّهِ مَفْتُوحَةٌ.
وَأَنْتَ كُنْتَ حَدَّثْتَنِي، وَأَنْتَ عَلَى قَضَاءِ الرَّشِيدِ، عَنْ [ص:30] مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلزُّبَيْرِ: " يَا زُبَيْرُ إِنَّ بَابَ الرِّزْقِ مَفْتُوحٌ بِبَابِ الْعَرْشِ، يُنْزِلُ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ أَرْزَاقَهُمْ عَلَى قَدْرِ نَفَقَاتِهِمْ فَمَنْ قَلَّلَ قُلِّلَ لَهُ، وَمَنْ كَثَّرَ كُثِّرَ لَهُ " قَالَ الواقدي: وكنت قد أنسيت هذا الحديث فكان تذكرته إياي أحب إلى من جائزته.
قَالَ هارون بن عبد الله القاضي الزهري: بلغني أن الجائزة كانت مائة ألف درهم، فكان الحديث أحب إليه من المائة ألف.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح النهرواني والقاضي أبو الطيب الطبري، قالا: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا الجريري، وأخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ، وعمر بن محمد بن عبيد الله المؤدب، قالا: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ واللفظ لحديثه، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عكرمة الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن أبي شيخ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله الواقدي القاضي، قَالَ: أضقت مرة من المرار وأنا مع يحيى بن خالد البرمكي، وحضر عيد فجاءتني جارية، فقالت: قد حضر العيد وليس عندنا من النقفة شيء.
فمضيت إلى صديق لي من التجار فعرفته حاجتي إلى القرض، فأخرج إلى كيسا مختوما فيه ألف ومائتا درهم، فأخذته وانصرفت إلى منزلي، فما استقررت فيه حتى جاءني صديق لي هاشمي فشكى إليَّ تأخر غلته وحاجته إلى القرض، فدخلت إلى زوجتي فأخبرتها، فقالت: على أي شيء عزمت؟ قلت: على أن أقاسمه الكيس.
قالت: ما صنعت شيئا أتيت رجلا سوقة فأعطاك ألفا ومئتي درهم، وجاءك رجل له من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رحم ماسة [ص:31] تعطيه نصف ما اعطاك السوقة؟ ! ما هذا شيئا، أعطه الكيس كله.
فأخرجت الكيس كله فدفعته إليه، ومضى صديقي التاجر إلى الهاشمي وكان له صديقا فسأله القرض، فأخرج الهاشمي إليه الكيس، فلما رأى خاتمه عرفه، وانصرف إلى فخبرني بالأمر، وجاءني رسول يحيى بن خالد، يقول: إنما تأخر رسولي عنك لشغلي بحاجات أمير المؤمنين، فركبت إليه فأخبرته بخبر الكيس، فقال: يا غلام هات تلك الدنانير فجاءه بعشرة آلاف دينار، فقال: خذ ألفى دينار لك، والفين لصديقك، والفين للهاشمي، وأربعة آلاف لزوجتك فإنها أكرمكم أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا عبد الله بن بطة الأصبهاني، يقول: سمعت جعفر بن أحمد بن فارس، يقول: سمعت الحسن بن شاذان، يقول: قَالَ الواقدي: صار إلي من السلطان ست مائة ألف درهم ما وجبت علي فيها الزكاة حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسين بن جميع، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد، قَالَ: سمعت عباسا الدوري، يقول: مات الواقدي وهو على القضاء وليس له كفن، فبعث المأمون بأكفانه أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدَّل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: محمد بن عمر بن واقد ويكنى أبا عبد الله مولى لبني سهم بطن من أسلم، توفي في ذي الحجة سنة سبع ومائتين أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: سنة تسع ومائتين، فيها مات محمد بن عمر الواقدي، والأول أصح(4/20)
1204- محمد بن عمر بن حفص القصبي سمع عبد الوارث بن سعيد التنوري، والمفضل بن محمد الضبي.
روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني، والعباس بن أبي طالب، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز، وصالح بن محمد الرازي، وغيرهم.
(821) -[4: 32] أَخْبَرَنَا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَصَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُفَضَّلُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَرَادَ وَسَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا كَمَا أُنْزِلَ فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ ".
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَصَبِيُّ كَانَ يَكُونُ عِنْدَنَا بِبَغْدَادَ، سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يَقُولُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَصَبِيُّ سَمِعَ حَدِيثَ الْقَسَامَةِ مِنِّي، فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنْهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ أحمد بن زهير وكتب عنه أبي، ويحيى بن معين، وكان يقول هو ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: القصبي صدوق، يعني محمد بن عمر.
قَالَ عباس: كان ينزل بغداد وكتبنا عنه.
قلت ليحيى: إن أبا معمر قَالَ إنما سمع القصبي مني حديث القسامة، فقال: ليس بشيء، القصبي ثقة
(822) أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ الْقَسَامَةُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَصَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَطَنٌ أَبُو الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَزِيد الْمَدَنِيُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَوَّلُ قَسَامَةٍ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لِقَسَامَةِ بَنِي هَاشِمٍ: خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ مَعَ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ فَخْذٍ آخَرَ فِي إِبِلِهِ، فَنَزَلُوا مَنْزِلا.
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ غَيْرَ أَبِي مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ وَالْقَصَبِيُّ(4/32)
1205- محمد بن عمر أبو عبد الله المعيطي سمع شريك بن عبد الله، وأبا الأحوص سلام بن سليم، وهشيما، وسفيان بن عيينة، ومحمد بن فضيل، وعبد الله بن المبارك، وبقية بن الوليد.
روى عنه: محمد بن الحسين البرجلاني، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وزكريا أبو يحيى الناقد، وأحمد بن علي الخراز، وإسحاق بن الحسن الحربي، ومحمد بن يونس الكديمي، وغيرهم.
(823) -[4: 34] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ أحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَيْطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ مُسَاحِقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حَمَى النَّقِيعَ وَلَيْسَ بِالْبَقِيعِ لِخَيْلِهِ " أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يحيى بن وصيف الخواص، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن علي الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا المعيطي، وغير واحد، قالوا: حَدَّثَنَا محمد بن فضيل، عن ليث، عن مجاهد، في قوله: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} .
قَالَ: يقعده معه على العرش حدثت عن محمد بن عمران بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع؛ أن محمد بن عمر المعيطي ثقة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: محمد بن أبي حفص المعيطي مولى لهم، ويكنى أبا عبد الله، واسم أبي حفص عمر وكان ثقة صاحب حديث وكان من أهل بغداد، وصلى الجمعة وانصرف إلى منزله وآوى إلى فراشه ليلة السبت، فطرقه الفالج، فعاش بقية ليلته ويوم السبت إلى العصر، ثم توفي، فدفن في مقابر الخيزران يوم الأحد لست ليال خلون من شعبان سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وصُلِّيَ عليه خارج الطاقات الثلاثة، وشهده قوم كثير(4/34)
1206- محمد بن عمر أبو جعفر البزاز يعرف بحمدان الحِمْيَري روى عنه يعقوب بن أحمد بن عبد الرحمن الجصاص، فسماه محمدا.
وسماه غيره أحمد.
ونحن نذكره في باب أحمد إن شاء الله.(4/35)
1207- محمد بن عمر بن سليمان بن أبي مذعور أبو جعفر سمع روح بن عبادة، ويحيى بن المتوكل، وحَرَمي بن عمارة، ووهب بن جرير، وأبا عامر العقدي.
روى عنه: وكيع القاضي، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، ومحمد بن مخلد الدوري.
(824) -[4: 36] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَذْعُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِنَّمَا قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأَنْ يُعِيرَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ أَرْضَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا كَذَا وَكَذَا الشَّيْءُ الْمَعْلُومُ " حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، عن أبي الحسن الدارقطني، أن محمد بن عمر بن أبي مذعور، ثقة وكنيته أبو جعفر حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: سمعت أبا الحسين بن جميع، يقول: روى الحسين بن إسماعيل المحاملي، عن محمد بن عمرو بن أبي مذعور، وروى محمد بن مخلد، عن محمد بن عمر بن أبي مذعور، وهما ابنا عم، ولم يرو المحاملي عن شيخ ابن مخلد ولا ابن مخلد عن شيخ المحاملي أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: مات أبو جعفر محمد بن عمر بن أبي مذعور في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائتين(4/36)
1208- محمد بن عمر بن الحارث أبو عمر الترمذي قدم بغداد، وحدث بها عن قريش بن مرزوق الترمذي، عن سعيد بن سالم القداح.
روى عنه محمد بن مخلد(4/37)
1209- محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن زكريا بن ميمون أبو جعفر الأزدي الكوفي الأطروش نزل بغداد، وحدث بها عن يحيى بن سعيد الأموي، وغيره.
روى عنه: محمد بن المظفر.
(825) -[4: 37] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ مَيْمُونٍ أَبُو جَعْفَرٍ الأَزْدِيُّ، بِبَغْدَادَ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: قَالَ لَنَا عَلِيٌّ: بَعَثْتُ فَاطِمَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَلَمَّا جَاءَ " أَمَرَهَا أَنْ تُسَبِّحَ عِنْدَ مَنَامِهَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فَوَاللَّهِ مَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ.
فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ "(4/37)
1210- محمد بن عمر بن حفص بن الحكم أبو بكر الثغري يعرف بالقبلي قدم بغداد وحدث بها عن: محمد بن عبد العزيز بن المبارك، وهلال بن العلاء، والحسن بن عصام بن بسطام، وجعفر بن محمد بن الحجاج الرقى، وغيرهم.
روى عنه: أبو بكر الشافعي، وعمر بن محمد ابن الزيات، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وأبو الفتح الأزدي الموصلي، وأبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، والمعافى بن زكريا.
(826) -[4: 38] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ أَبُو بَكْرٍ الْقَبَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا حكَامَةُ بِنْتُ أَخِي مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهَا، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " زَوَّجَ اللَّهُ التَّوَانِي بِالْكَسَلِ فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ ".
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ: الْقَبَلِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، ضَعِيفٌ جِدًّا(4/38)
1211- محمد بن عمر بن حفص السدوسي حدث عن أبيه، وعن محمد بن هشام، عن أبي البخترى.
روى عنه: المعافى بن زكريا الجريري.(4/39)
1212- محمد بن عمر بن السكن أبو جعفر العسكري ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثه عن أنس بن مسلم الكجي(4/39)
1213- محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى أبو الحسن الطلحي حدث عن أبيه.
حَدَّثَنِي عنه أبو علي بن شاذان.
وكان يسكن قطيعة الربيع.
(827) -[4: 39] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُعَاوِيَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "
(828) -[4: 40] وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ لَتُعْرَضُ عَلَى اللَّهِ فِي يَوْمِ اثْنَيْنٍ وَخَمِيسٍ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ، إِلا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ "
(829) -[4: 40] وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاتَا الْعِشَاءِ وَالْفَجْرِ، وَلَوْ عَلِمُوا مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ".
قَالَ لِي الْحَسَنُ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ هَذَا الشَّيْخِ غَيْرُ هَذِهِ الثَّلاثَةِ الأَحَادِيثِ(4/39)
1214- محمد بن عمر بن علي بن عمر الفياض بن الضحاك، أبو بكر نزل مصر وحدث بها عن أبي سعيد العدوي، ونحوه.
وروى عنه أبو محمد بن النخاس.
وبلغني أنه مات بعد سنة خمسين وثلاث مائة بقريب.(4/40)
1215- محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد بن عمرو بن خالد بن الرفيل أبو جعفر المعروف بابن المسلمة سمع محمد بن جرير الطبري، والقاضي أبا عمر محمد بن يوسف، وأبا عبد الله الحكيمي.
حَدَّثَنَا عنه أبو الفرج.
وكان ثقة.
(830) -[4: 41] حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْمُعَدَّلُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبِّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن جده، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مِائَةَ مَرَّةٍ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى، لَمْ يَجِئْ أَحَدٌ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ عَمَلِهِ إِلا مَنْ عَمِلَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ " قَالَ محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو جعفر بن المسلمة في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، وقد حدث بشيء يسير.(4/41)
1216- محمد بن عمر بن علي بن إسحاق أبو عبد الله الصيدلاني البغدادي روى عنه عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، نسخة علي بن موسى الرضا.
حدث بها عنه إبراهيم بن محمد بن الصباح الطرسوسي، وأبو الفتح محمد بن إبراهيم البصري، وذكرا جميعا أنهما سمعا منه بطرسوس.(4/41)
1217- محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار أبو بكر التميمي قاضى الموصل يعرف بابن الجعابي حدث عن عبد الله بن محمد بن علي البلخي، ويحيى بن محمد بن البختري الحنائي، ومحمد بن الحسن بن سماعه الحضرمي، ومحمد بن يحيى المروزي، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبي خليفة الفضل بن الحباب، ومحمد بن جعفر القتات، ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازي، ومحمد بن إسماعيل العطار، وجعفر الفريابي، وإبراهيم بن علي المعمري، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن سهل العطار، ومحمود بن محمد الواسطي، وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري، وأحمد بن الحسن الصوفي وخلق كثير من أمثالهم.
وكان أحد الحفاظ المجودين.
صحب أبا العباس بن عقدة وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ، ومعرفة الأخوة والأخوات، وتواريخ الأمصار.
وكان كثير الغرائب.
ومذهبه في التشيع معروف.
وكان يسكن بعض سكك باب البصرة.
روى عنه الدارقطني، وابن شاهين.
وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وابن الفضل القطان، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وعلي بن أحمد الرزاز، ومحمد بن طلحة النعالي، وأبو نعيم الحافظ، وأبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني، وغيرهم.
حَدَّثَنَا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: سمعت أبا عبد الله ابن الآبنوسي، يقول: سمعت القاضي أبا بكر ابن الجعابي، يقول: مولدي في صفر سنة أربع وثمانين لست أو سبع بقين منه.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا علي الحافظ، يقول: ما رأيت في المشايخ أحفظ من عبدان، ولا رأيت احفظ لحديث أهل الكوفة من أبي العباس بن عقدة، ولا رأيت في أصحابنا أحفظ من أبي بكر ابن الجعابي، وذاك أني حسبت أبا بكر من البغداديين الذين يحفظون شيخا واحدا، أو ترجمة واحدة أو بابا واحدا، فقال لي أبو إسحاق بن حمزة يوما: يا أبا علي لا تغلط في أبي بكر ابن الجعابي، فإنه يحفظ حديثا كثيرا.
فخرجنا يوما من عند أبي محمد بن صاعد وهو يسايرني وقد توجهنا إلى طريق بعيد فقلنا له: يا أبا بكر أيش أسند الثوري عن منصور؟ فمر في الترجمة، فقلت له: أيش عند أيوب السختياني عن الحسن؟ فمر فيه، فما زلت أجره من حديث مصر، إلى الشام، إلى العراق، إلى أفراد الخراسانيين، وهو يجيب.
فقلت له: أيش روى الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة وأبي سعيد بالشركة؟ فأخذ يسرد هذه الترجمة حتى ذكر بضعة عشر حديثا، فحيرني حفظه.
قال محمد بن عبد الله: فسمعت أبا بكر ابن الجعابي عند منصرفه من حلب وأنا ببغداد يذكر فضل أبي علي وحفظه، فحكيت له الحكاية.
فقال: يقول.
هذا القول وهو أستاذي على الحقيقة.
قلت: حسب ابن الجعابي شهادة أبي علي له أنه لم ير في البغداديين أحفظ منه؛ وقد رأى يحيى بن صاعد، وأبا طالب أحمد بن نصر، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وعامة أهل ذلك العصر.
وكان أبو علي قد انتهى إليه الحفظ عن الخراسانيين، مع اشتهاره بالورع والديانة، والصدق والأمانة، وأما أبو إسحاق بن حمزة فمحله عند الأصبهانيين يفوق على كل من عاصره، ولقد حَدَّثَنِي أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن علي السوذرجاني بأصبهان، قَالَ: سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول: كتبت عن ألف شيخ، لم أر فيهم أحفظ من إبراهيم بن حمزة حَدَّثَنِي أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، من أصل كتابه، قَالَ: سمعت محمد بن الحسين بن الفضل القطان، يقول: سمعت أبا بكر ابن الجعابي، يقول: دخلت الرقة فكان لي ثم قمطران كتبا، فأنفذت غلامي إلى ذلك الرجل الذي كتبي عنده، فرجع الغلام مغموما، فقال: ضاعت الكتب.
فقلت: يا بني لا تغتم فإن فيها مئتي ألف حديث لا يشكل على منها حديث، لا إسنادا ولا متنا حَدَّثَنَا علي بن أبي علي المعدل عن أبيه، قَالَ: ما شاهدنا أحفظ من أبي بكر ابن الجعابي، وسمعت من يقول إنه يحفظ مئتي ألف حديث، ويجيب في مثلها، إلا أنه كان يفضل الحفاظ، فإنه كان يسوق المتون بالفاظها، وأكثر الحفاظ يتسمحون في ذلك وإن اثبتوا المتن، وإلا ذكروا لفظة منه أو طرفا وقالوا: وذكر الحديث.
وكان يزيد عليهم بحفظه المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار، ولعله كان يحفظ من هذا قريبًا مما يحفظ من الحديث المسند الذي يتفاخر الحفاظ بحفظه.
وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث، وثقات الرجال من معتليهم وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم، وكناهم ومواليدهم، وأوقات وفاتهم، ومذاهبهم، وما يطعن به على كل واحد، وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه، حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه فيه في الدنيا حَدَّثَنِي رفيقي علي بن عبد الغالب الضراب، قَالَ: سمعت أبا الحسن بن رزقويه، يقول: كان ابن الجعابي يملي مجلسه فتمتلئ السكة التي يملي فيها والطريق، ويحضره ابن مظفر، والدارقطني ولم يكن الجعابي يملي الأحاديث كلها بطرقها إلا من حفظه حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الأشقر البلخي، قَالَ: سمعت القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، غير مرة يقول: سمعت الجعابي، يقول: احفظ أربع مائة ألف حديث، وأذاكر بست مائة ألف حديث أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري، وذكر ابن الجعابي، فقال: سمعت أبا علي الحافظ، يقول: ما رأيت من البغداديين احفظ منه وَقَالَ أيضا: سمعت أبا علي يقول: ما رأينا من أصحابنا أحرص على العلم من أبي بكر الجعابي ذاكرته بأحاديث لعبد الله بن محمد الدينوري، فقال: يا أبا علي صاحبك ما انتخبت عليه من حديثه؟ قلت: نعم.
فاستعارها مني فأعرته إياها، فتخلف عن المجلس أياما، فسالت عنه، فقالوا: قد خرج فما كان إلا بعد أيام حتى جاء فسئل عن غيبته، فقال: إن أبا علي ذكر لي عن عبد الله بن وهب الدينوري أحاديث لم أصبر عنها فخرجت إلى الدينور وسمعتها وانصرفت.
ثم قَالَ أبو علي: الذي كان انتخبه أبو بكر ابن الجعابي لنفسه عليه كان أحسن من الذي أخذه مني.
فسمعت أبا علي يقول: قلت لأبي بكر ابن الجعابي: لو دخلت خراسان بعد أن دخلت إلى الدينور؟ فقال: يا أبا علي لقد حدثتني نفسي بهذا وهممت به، فقلت اذهب إلى العجم فلا يفهمون عني ولا افهم عنهم، فهذا الذي ردني.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو عبد الله بن بكير، عن بعض أصحاب الحديث، قَالَ الأزهري: وأظنه ابن دران، قَالَ: وعد ابن الجعابي أصحاب الحديث يوما يملى فيه، فتعمد بن مظفر الإملاء في ذلك اليوم وألزمني الحضور عنده ففعلت.
ثم انصرفت من المجلس وتنكبت الطريق التي تؤديني إلى ابن الجعابي فقضي أن التقيت به من فوري ذلك في الطريق التي سلكتها، فقال لي: من أين أقبلت من مجلس محمد؟ فقلت: لا، واعتذرت بأني تأخرت عنه لشغل عرض لي، فقال: ليس الأمر على ما تذكر، بل مجلسه، ثم انصرفت وتنكبت الطريق التي تؤديك إلى للاستحياء مني؟ فقلت: قد كان ذاك.
فقال: كم عدد الأحاديث التي أملاها؟ فقلت: كذا وكذا.
فقال: أيما أحب إليك؟ تذكر إسناد كل حديث، وأذكر لك متنه، أو تذكر لي متنه وأذكر لك إسناده.
فقلت: بل اذكر المتون.
فقال: افعل ذاك.
فجعلت أقول له: روى حديثا متنه كذا، فيقول: هو عنده عن فلان عن فلان.
وأقول أملى حديثا متنه كذا، فيقول، حدثكم به عن فلان، عن فلان، حتى ذكرت له متون جميع الأحاديث، وَأَخْبَرَنِي بأسانيدها كلها، فلم يخطئ في شيء منها.
أو كما قَالَ أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب الفقيه، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: الحسن وعلي ابنا صالح بن صالح بن حي وهما أخوان لا ثالث لهما.
ثم قَالَ: وقد غلط ابن الجعابي، فقال: صالح بن صالح هو أخوهما فوافقته، فتبين له أنه أخطأ سمعت القاضي أبا القاسم التنوخي يقول: تقلد ابن الجعابي قضاء الموصل فلم يحمد في ولايته حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن محمد الأستراباذي، قَالَ: سمعت أبا القاسم إبراهيم بن إسماعيل المصري بإستراباذ، يقول: كنا بأرجان مع الأستاذ الرئيس أبي الفضل بن العميد في مجلس شرابه ومعنا أبو بكر ابن الجعابي الحافظ البغدادي يشرب، فأتي بكأس بعد ما ثمل قليلا، فقال: لا أطيق شربه.
فقال الأستاذ الرئيس: ولم ذاك؟ فقال: لما أقوله.
قَالَ: فقل.
قَالَ:
يا خليلي جنباني الرحيقا إنني لست للرحيق مطيقا
فقال الأستاذ، ولم، وهي تجلب الفرح وتنفي الترح؟ فقال:
قد تيقنت أنها تطرد الهم وتلقي إلى السرور طريقًا
فقال الأستاذ: قد كان من عادتك تشرب الكثير، فقال:
غير أني وجدت للكأس نارا تلهب الجسم والمزاج الرقيقا
فإذا ما جمعتها ومزاجي حرقته بناره تحريقا
أنشدني أبو القاسم عبد الواحد بن علي الأسدي لأبي الحسن محمد بن عبد الله بن سكرة الهاشمي في ابن الجعابي:
ابن الجعابي ذو سجايا محمودة منه مستطابه
رأى الرياء والنفاق خطا في ذي العصابة وذي العصابه
يعطي الإمام ما اشتهاه ويثبت الأمر في القرابه
حتى إذا غاب عنه أنحا يبيت الأمر في الصحابه
وإن خلا الشيخ بالنصارى رأيت سمعان أو مرابه
قد فطن الشيخ للمعاني فالغر من لامه وعابه
سألت أبا بكر البرقاني عن ابن الجعابي، فقال: حَدَّثَنَا عنه الدارقطني، وكان صاحب غرائب، ومذهبه معروف في التشيع.
قلت: قد طعن عليه في حديثه وسماعه؟ فقال: ما سمعت فيه إلا خيرًا.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن ابن الجعابي: هل تكلم فيه إلا بسبب المذهب؟ فقال: خلط.
وهكذا ذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع أنه ذكر الدارقطني يذكر، وَقَالَ أيضا عن أبي الحسن: قَالَ لي الثقة من أصحابنا ممن كان يعاشره: أنه كان نائما فكتبت على رجله كتابة، قَالَ: فكنت أراه إلى ثلاثة أيام لم يمسه الماء.
حَدَّثَنِي أبو نعيم الأصبهاني، قَالَ: مات أبو بكر الجعابي ببغداد في سنة خمس وخمسين وثلاث مائة حَدَّثَنِي الحسن بن أحمد بن عبد الله الصوفي، قَالَ: قَالَ لنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ: مات أبو بكر ابن الجعابي الحافظ يوم النصف من رجب سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، ودفن من غد حَدَّثَنِي الأزهري أن ابن الجعابي لما مات صُلِّيَ عليه في جامع المنصور، وحمل إلى مقابر قريش فدفن بها.
قَالَ: وكانت سكينة نائحة الرافضة تنوح على جنازته، وكان أوصى بأن تحرق كتبه فأحرق جميعها، وأحرق معها كتب للناس كانت عنده.
قَالَ الأزهري: فحدثني أبو الحسين ابن البواب، قَالَ: كان لي عند ابن الجعابي مائة وخمسون جزءا فذهبت في جملة ما أحرق(4/42)
1218- محمد بن عمر بن عفان بن عثمان بن حمدان بن زريق الدوري أبو الحسن البغدادي حدث بمصر عن: محمد بن جرير الطبري، وحامد بن شعيب البلخي، ومحمد بن خريم الدمشقي، وأبي نعيم محمد بن جعفر، نزيل الرملة، وغيرهم.
روى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري، وذكر أنه سمع منه في سنة ست وخمسين وثلاث مائة، وكان ثقة.(4/49)
1219- محمد بن عمر بن الفضل بن غالب بن سلم بن سالم الجعفي وإلى غالب بن سلم تنسب سويقة غالب ويكنى محمد أبا عبد الله حدث عن أبي شعيب الحراني، ومحمد بن عبد الله القرمطي، وموسى بن هارون الحافظ، وأحمد بن موسى بن مسروق الطوسي، وأبي القاسم البغوي، وغيرهم.
سمع منه أبو الحسن بن رزقويه.
وحدثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني..
(831) -[4: 50] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَالِبٍ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَتَّابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي قِصَّةِ بُرَيْرَةَ: " الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ ".
كَذَا رَوَاهُ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ ابْنِ غَالِبٍ، فَقَالَ: كَانَ ذَا حِفْظٍ وَمَعْرِفَةٍ، وَكَانَ مَكْفُوفًا، كَتَبْنَا عَنْهُ مِنْ فُرُوعٍ قَدْ خَرَّجَهَا.
قَالَ: وَكَانَ الدَّارَقُطْنِيُّ يُسِيءُ الْقَوْلَ فِيهِ قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير: محمد بن عمر بن غالب ليس بموثوق به في الحديث، ولا حجة فيما يأتي به.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: مات محمد بن عمر بن غالب في ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاث مائة، وكان كذابا(4/49)
1220- محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب بن الريان بن حبيب الفقيه الحنفي أبو العباس الزندوردي
(832) -[4: 50] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَرْزَمِيُّ الْمُقْرِئُ، بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْخَطَّابِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أَبِي سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ، فَرَأَيْتُ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيُّ، فَسمعتهُ يَقُولُ: سمعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ تَفَقَّهَ فِي دِينِ اللَّهِ رَزَقَهُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ، وَكَفَاهُ هَمَّهُ ".
وَأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنْ قَوْلِهِ:
مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِلْمَعَادِ فَازَ بِفَضْلٍ مِنَ الرَّشَادِ
وَيَالَخُسْرَانِ مَنْ أَتَاهُ لِنَيْلِ فَضْلٍ مِنَ الْعِبَادِ
قرأت بخط أبي القاسم ابن الثلاج: توفي محمد بن عمر بن الحسين ابن الخطاب الزندوردي بمصر في سنة اثنتين وستين وثلاث مائة(4/50)
1221- محمد بن عمر بن محمد بن شعيب أبو الطيب الصابوني حدث عن عبد الله بن محمد بن ناجية.
حَدَّثَنَا عنه محمد بن الفرج بن علي البزاز أحاديث مستقيمة.
(833) -[4: 52] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الصَّابُونِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَلَوْ رَأَيْتَهُ قَرَّتْ عَيْنُكَ بِرُؤْيَتِهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رُؤْيَا الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ "(4/52)
1222- محمد بن عمر بن خزر أبو بكر الهمذاني ورد بغداد قديما، وحدث بها عن إبراهيم بن محمد بن فيرة الطيان، عن الحسين بن محمد الزاهد، عن إسماعيل بن أبي زياد كتاب " التفسير "، كتبه عنه ببغداد أبو حفص بن شاهين.
وسمع منه أيضا ببغداد عبد الله بن عثمان الصفار، وأبو القاسم ابن الثلاج فيما زعم.
وروى عنه محمد بن أبي الفوارس وكان سماعه منه بهمذان.(4/52)
1223- محمد بن عمر بن الحسين أبو العباس القاضي حدث عن أحمد بن مسعود الزنبري المصري.
روى عنه: إبراهيم بن مخلد بن جعفر.(4/53)
1224- محمد بن عمر بن زياد بن غيلان أبو بكر السمسار روى عن أبي القاسم البغوي، حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو عبد الله الصيمري، ومحمد بن علي بن الفتح الحربي، وسألت عنه الصيمري، فقال: لم أسمع فيه إلا خيرا.
(834) -[4: 53] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ غَيْلانَ السِّمْسَارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الْمُسَيَّبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ نَحْوًا مِنْ ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَلا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ، فَيَقُول: يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَكَانَهُ "(4/53)
1225- محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن العلوي من أهل الكوفة، سكن بغداد، وكان المقدم على الطالبيين في وقته والمنفرد في علو محله مع المال واليسار، وكثرة الضياع والعقار.
ولد في سنة خمس عشرة وثلاث مائة، وسمع هناد بن السري بن يحيى التميمي، وأبا العباس بن عقدة.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، والحسن بن محمد الخلال، وأحمد بن عبد الواحد بن محمد الوكيل.
(835) -[4: 54] أَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ بِانْتِخَابِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّرِيِّ هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْكِنْدِيُّ الأَشَجُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَلِيُّ سَلِ اللَّهَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَبِالسَّدَادِ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ ".
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: أَخْطَأَ أَبُو خَالِدٍ، وَإِنَّمَا هُوَ: عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، أن محمد بن عمر العلوي توفي لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة تسعين وثلاث مائة ببغداد، ثم حمل بعد ذلك لسنة أو أقل إلى الكوفة فدفن فيها(4/54)
1226- محمد بن عمر بن محمد بن حميد البزاز يعرف بابن بهته من أهل باب الطاق،
سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، والحسين بن محمد بن سعيد المطبقي، والقاضي المحاملي، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي، ومحمد بن مخلد الدوري.
حَدَّثَنَا عنه حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، وأبو بكر البرقاني، والقاضي أبو عبد الله الصيمري، وأبو بكر بن الطبيب، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وأحمد بن محمد العتيقي.
سألت البرقاني، عن ابن بهته، فقال: لا بأس به إلا أنه كان يذكر أن في مذهبه شيئا، ويقولون هو باب طاقي.
قلت للبرقاني: تعنى بذلك أنه شيعي؟ فقال: نعم.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سنة أربع وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أبو الحسن محمد بن عمر بن بهته في رجب، ثقة.(4/55)
1227- محمد بن عمر بن يعقوب أبو الحسن الأنباري شاعر مقل رثا الوزير أبا طاهر بن بقية حين صلب بقصيدته التي أولها:(4/56)
1228- محمد بن عمر بن علي بن خلف بن محمد بن زنبور بن عمرو بن تميم أبو بكر الوراق
حدث عن عبد الله بن محمد البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وعمر بن أحمد الدربي.
حَدَّثَنِي عنه دجى الأسود مولى الطائع لله، وأبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الخلال، ومحمد بن علي بن أحمد بن الحارث، وغيرهم.
كان ضعيفا جدا.
سألت الأزهري عن ابن زنبور، فقال: ضعيف في روايته عن ابن منيع.
وذكر أن سماعه من الدربي صحيح.
قَالَ لي العتيقي: سنة ست وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أبو بكر محمد بن عمر بن خلف يعرف بابن زنبور الوراق في صفر، وكان فيه تساهل.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي، قَالَ: توفي ابن زنبور في صفر سنة ست وتسعين وثلاث مائة(4/57)
1229- محمد بن عمر بن جعفر بن بحر أبو بكر الوكيل يعرف بصاحب بكروية كان يسكن درب الزعفراني.
وحدث عن محمد بن جعفر المطيري، وعلي بن محمد المصري.
حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز بن علي الأزجى، ومحمد بن علي بن أحمد بن الحارث التاني أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: توفي أبو بكر بن بحر في يوم الجمعة الثالث من صفر سنة ست وتسعين وثلاث مائة، ودفن بباب الجامع، وكان ثقة مأمونا(4/57)
1230- محمد بن عمر بن محمد أبو بكر الأنباري حدث عن أبي بكر محمد بن أحمد بن جميل، شيخ يروى عن جعفر بن محمد بن عاصم الدمشقي؛ وسعيد بن عجب الأنباري.
حَدَّثَنِي عنه أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري، وَقَالَ لي سمعت منه بالأنبار(4/58)
1231- محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى أبو الحسن البلدي يعرف بالحطراني سكن بغداد، وصاهر أبا الحسين بن بشران على ابنته، وحدث عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم الإمام البلدي صاحب علي بن حرب، وعن محمد بن العباس بن الفضل الحناط الموصلي، وغيرهما.
كتبت عنه، وكان شيخا صدوقا، فاضلا، كثير الدرس للقرآن.
بلغني أنه كان له في كل يوم ختمة وتوفي يوم الثلاثاء، لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة عشر وأربع مائة، ودفن في مقبرة باب حرب.
علو في الحياة وفي الممات لحق أنت إحدى المعجزات
وهي مستحسنة معروفة، أنشدناها القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري وأبو الحسن أحمد بن عمر بن علي القاضي بدرزيجان، عن أبي الحسن الأنباري.
وَقَالَ لي الصيمري: أنشدناها بمحضر من أبي إسحاق الطبري.
وأنشدنا القاضي أبو القاسم التنوخي، قَالَ: أنشدنا أبو الحسن محمد بن عمر الأنباري لنفسه في صفة الباقلاء الأخضر: فصوص زمرد في غلف در بأقماع حكت تقليم ظفر وقد خلع الربيع لها ثيابا لها لونان من بيض وخضر(4/58)
1232- محمد بن عمر أبو بكر العنبري الشاعر كان ظريفا أديبا حسن العشرة طلق النفس مليح الشعر.
ومن شعره ما أنشدنيه أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري، قَالَ: أنشدني أبو بكر العنبري لنفسه:(4/59)
1233- محمد بن عمر بن القاسم بن بشر بن عصام بن أحمد أبو بكر النرسي يعرف بابن عديسة وهو أخو أحمد بن عمر وكان الأصغر سمع أبا بكر الشافعي.
كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا صدوقا من أهل السنة، معروفا بالخير، يسكن ببركة زلزل.
وَحَدَّثَنِي ابنه الحسن أن مولده كان في سنة أربعين وثلاث مائة.
ومات في غداة يوم الجمعة الرابع من شعبان سنة ست وعشرين وأربع مائة، ودفن من يومه بباب حرب(4/60)
1234- محمد بن عمر بن يونس أبو الفرج المعروف بابن الجصاص من أهل الجانب الشرقي، سمع أبا علي ابن الصواف، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وأحمد بن جعفر بن سلم.
كتبنا عنه، وكان دينا ثقة.
وذكر أن مولده في يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثلاث مائة.
ومات في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من المحرم سنة سبع وعشرين وأربع مائة، ودفن من يومه.(4/60)
1235- محمد بن عمر بن زكار بن أحمد بن زكار بن يحيى بن ميمون بن عبد الله بن دينار أبو الحسن كان يسكن بدرب الفرس من ناحية نهر طابق.
وحدث عن عبد الله بن أحمد الوزان، المعروف بابن العطار.
كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا.
ما أبالي إذا حملت على الإخوان ثقلي ودنت بالتخفيف
ورفضت الكبير من كل شيء وتقنعت بالقليل الطفيف
ورآني الأنام طرا بعيني زاهد في وضيعهم والشريف
أنا عبد الصديق ما صدق الود وبعض الأنام عبد الرغيف
قَالَ وأنشدني أبو بكر العنبري أيضا لنفسه:
إني نظرت إلى الزمان وأهله نظرًا كفاني
فعرفته وعرفتهم وعرفت عزي من هواني
فلذاك أطرح الصديق فلا أراه ولا يراني
وزهدت فيما في يديه ودونه نيل الأماني
فتعجبوا لمقالة وهب الأقاصي للأداني
وانسل من بين الزحام فما له في الخلق ثاني
مات ابن العنبري في يوم الخميس الثاني عشر من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربع مائة.
(836) -[4: 61] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْوَزَّانُ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْثِرُوا مِنْ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قَبْلَ أَنْ يُحَالُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا، وَلَقِّنُوهَا مَوْتَاكُمْ " قال لي الصوري: سمعت أبا الحسن بن زكار يقول: ولدت في المحرم من سنة تسع وأربعين وثلاث مائة.
ومات في ليلة الأحد التاسع والعشرين من المحرم سنة ثمان وعشرين وأربع مائة، ودفن صبيحة الليلة في مقبرة باب الدير.(4/61)
1236- محمد بن عمر بن محمد بن إسماعيل بن عبيد الله أبو بكر القاضي الداودي يعرف بابن الأخضر سمع علي بن محمد بن لؤلؤ، ومحمد بن المظفر، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، ومحمد بن عبد الله بن أيوب القطان، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين.
كتبت عنه، وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي ناحية الحطابين.
وسألته عن مولده فقال: ولدت في سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة.
ومات في ليلة الخميس السابع من شوال سنة تسع وعشرين وأربع مائة، ودفن من الغد.(4/62)
1237- محمد بن عمر بن جعفر بن حامد، أبو بكر الخرقى يعرف بابن درهم سمع أبا بكر بن خلاد النصيبي، وعمر بن محمد الترمذي، ومحمد بن حميد المخرمي، وأبا بكر بن سلم الختلي، وأبا بكر بن مالك القطيعي.
كتبنا عنه، وكان صدوقا يسكن بالجانب الشرقي.
(837) -[4: 62] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ دِرْهَمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سَهْلٍ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مِرْدَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ وَيُونُسَ وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَالأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَدْرَكَ مِنَ الصَّلاةِ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَهَا ".
قَالَ مَعْمَرٌ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَنَرَى أَنَّ الْجُمُعَةَ مِنَ الصَّلاةِ سألت ابن درهم عن مولده، فقال: لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة.
ومات في يوم الاثنين الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاثين وأربع مائة.(4/62)
1238- محمد بن عمر بن بكير بن ود بن وداد أبو بكر النجار جار أبي القاسم بن بشران في الجانب الشرقي بدرب الديوان سمع أبا بكر بن خلاد النصيبي، وأبا بحر بن كوثر البربهاري، وأبا إسحاق المزكي، وأحمد بن جعفر بن سلم، وأبا بكر بن مالك القطيعي، والحسين بن أحمد الشماخي الهروي، ومحمد بن يوسف بن يعقوب الصواف، وأبا الحسن بن مقسم، وجماعة نحوهم.
كتبت عنه، وكان شيخا مستورا ثقة من أهل القرآن.
قرأ على البزوري صاحب أحمد بن فرج، وسمعته يقول: ولدت لثمان خلون من شوال سنة ست وأربعين وثلاث مائة.
ومات في يوم الخميس الثالث من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة الخيزران.(4/63)
1239- محمد بن أبي السري، واسم أبي السري عمر بن محمد بن إبراهيم بن غياث، وكنيته محمد أبو بشر الوكيل بين يدي القضاة وأصله من سر من رأى.
سمع أبا الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بن المظفر، وأبا عبيد الله المرزباني، وابن شاهين.
كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وكان فيما ذكر لنا عنه يذهب إلى الاعتزال.
(838) -[4: 64] أَخْبَرَنِي أَبُو بِشْرٍ الْوَكِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ الْبَغْدَادِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُبَاشِرُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ وَتَنْعَتُهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا " مات أبو بشر الوكيل في يوم الاثنين الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة، وكان يسكن نهر البزازين، ودفن في مقبرة باب الشام.
وسمعته يقول: ولدت في ليلة الجمعة لعشر خلون من المحرم سنة تسع وخمسين وثلاث مائة.(4/64)
1240- محمد بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن العباس، أبو علي الهمداني، أخو أبي غانم الشيرازي سمع أبا عمر بن حيويه، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا حفص بن شاهين.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
(839) -[4: 65] أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ الْمُعَلَّقِ بِبَابِ الشَّعِيرِ، بَابِ دَرَجِ الدَّيْزَجِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنْ أُمَيٍّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الشَّفَاعَةُ؟ قَالَ: " الشَّفَاعَةُ فِي أَهْلِ الْكَبَائِرِ مِنْ أُمَّتِي ".
قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الشَّعْبِيِّ عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ أُمَيُّ بْنُ رَبِيعَةَ الصَّيْرَفِيُّ عَنْهُ، وَتَفَرَّدَ بِهِ وَاصِلُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ أُمَيٍّ، وَلا نَعْلَمُ حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ غَيْرَ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ قال لي أبو علي محمد بن عمر: ولدت بشيراز، وقدم بي بغداد وأنا صغير.
ومات في ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين وأربع مائة.(4/65)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عثمان(4/66)
1241- محمد بن عثمان بن كرامة أبو جعفر العجلي الكوفي وراق عبيد الله بن موسى قدم بغداد، وحدث بها عن أبي أسامة حماد بن أسامة، والحسين بن علي الجعفي، وخالد بن مخلد، ويعلى ومحمد ابني عبيد، وجعفر بن عون، وعبيد الله بن موسى، وعمر بن حفص بن غياث.
روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، وأبو حاتم الرازي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد بن ياسين، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعمر بن أحمد الدربي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد.
وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال: صدوق.
(840) -[4: 67] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْكُلُ الرَّطْبَ مَعَ الْخِرْبِزِ، يَعْنِي الْبِطِّيخَ، يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا. .
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ الْعِجْلِيُّ، مَوْلاهُمْ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَدَاوُدَ بْنَ يَحْيَى يَقُولانِ: كَانَ صَدُوقًا أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار،: حَدَّثَنَا ابن قانع أن محمد بن عثمان بن كرامة مات بالكوفة في سنة أربع وخمسين ومئتين.
وهذا وهم والصواب ما أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: مات محمد بن عثمان بن كرامة سنة ست وخمسين ومئتين ببغداد.
ذكر غيره أن وفاته كانت يوم السبت لتسع أو لعشر بقين من رجب.(4/66)
1242- محمد بن عثمان أبو الحسن الزيات أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: ومات في ربضنا رجل يعرف بأبي الحسن محمد بن عثمان الزيات في صفر سنة ثلاث وتسعين، يعني ومائتين، كتب الناس عنه(4/68)
1243- محمد بن عثمان بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان أبو جعفر مولى بني عبس من أهل الكوفة، سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه، وعميه أبي بكر والقاسم، وعن أحمد بن يونس، ومنجاب بن الحارث، وسعيد بن عمرو الأشعثي، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى، والعلاء بن عمرو الحنفي، ويحيى الحماني، ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني، ونحوهم.
وكان كثير الحديث، واسع الرواية، ذا معرفة وفهم، وله تاريخ كبير.
روى عنه محمد بن محمد الباغندي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو عمرو ابن السماك، وأبو بكر النجاد، وأحمد بن كامل، وإسماعيل بن علي الخطبي، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
(841) -[4: 68] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَوُ عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: نُهِينَا أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ، وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ.
قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: يُقَالُ: تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ مَوْصُولا مُجَوَّدًا أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قَالَ: سمعت محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وقد قَالَ له قوم غرباء من أصحاب هذا الحديث: يا أبا جعفر نحن قوم غرباء، فزدنا، فقال: لكم حق ولجيراني حقوق، هؤلاء، يعني من حوله من أهل بغداد، إن مرضت عادوني وإن مت حضروني، وإن مروا بقبري ترحموا على، وأنتم تفارقوني، ولا أعلم ما يكون منكم أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: وسئل أبو علي صالح بن محمد عن ابن عثمان بن أبي شيبة، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه بن أبرك الهمذاني بها، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأموي، قَالَ: سئل عبدان عن ابن عثمان بن أبي شيبة، فقال: ما علمنا إلا خيرًا، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه، الكتاب الذي كان يقرأ علينا
(842) -[4: 70] قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ بِخَطِّ يَدِهِ الَّذِي سَمِعَهُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الطَّلَقِيُّ بِجُرْجَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى الْكُوفَةِ مِنْ بَغْدَادَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ حِينَ رَجَعْتُ مِنْ مِصْرَ، وَأَقَمْتُ بِبَغْدَادَ مُدَّةً وَذَلِكَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حِينَئِذٍ مُقِيمٌ بِالْكُوفَةِ 26 لَمْ يَنْتَقِلْ عَنْهَا، وَإِنَّمَا انْتَقَلَ عَنْهَا بَعْدَ ذَلِكَ بِسَنَتَيْنِ إِلَى بَغ دَادَ، فَوَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ مُطَيَّنٌ الْحَضْرَمِيِّ كَلامٌ حَتَّى خَرَجَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى الْخُشُونَةِ وَالْوَقِيعَةِ فِي صَاحِبِهِ، فَأَجْرَيْتُ بَعْضَ مَا بَيْنَهُمَا لِمُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ بَعْدَ أَنْ سَمِعْتَ الْمَكْرُوهَ مِنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي صَاحِبِهِ فَقُلْتُ: مَا هَذَا الاخْتِلافُ الَّذِي وَقَعَ بَيْنَكُمَا؟ قَالَ: رَوَى مُطَيَّنٌ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ عِكْرَمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ، وَاللَّهُ مُسَائِلُكُمْ عَنْهُ "
(843) فَقَالَ غَلِطَ فِيهِ مُطَيَّنٌ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَلامٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَلَيْسَ هُوَ أَبَا سَعْدٍ، قَالَ: وَإِنَّمَا رَوَاهُ مُطَيَّنٌ، فَقَالَ عَنْ أَبِي سَعْدٍ، يُرِيدُ بِهِ الْبَقَّالَ، وَرَوَيْتُ أَنَا وَقُلْتُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ حَبِيبٍ.
فَقُلْتُ لَهُ: عَمَّنْ رَوَيْتَ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيُّ أَبُو سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَنَاصَحُوا فِي الْعِلْمِ فَإِنَّ خِيَانَةَ أَحَدِكُمْ فِي عِلْمِهِ أَشَدُّ مِنْ خِيَانَتِهِ فِي مَالِهِ ".
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: فسبق إِلَى وَهْمِي أَنَّ هَذَا الْغَلَطَ قَدْ يَكُونُ مِنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ، إِذْ كَانَتْ رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ هِيَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ، ثُمَّ ذَكَرْتُ فِيمَا حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَر هَذَا الْحَدِيثَ.
وَحَدَّثَنَا مُطَيَّنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: فَقُلْتُ: إِنَّ الصَّوَابَ فِيمَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ، وَأَنَّهُ لَمْ يَغْلَطْ فِيمَا رَدَّ عَلَى مُطَيَّنٍ مِنْ رِوَايَتِهِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَعِيشَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَهَذَا سَمَاعِي قَدِيمًا، ثُمَّ سَمِعْتُ مِنْ مُطَيَّنٍ الْحَضْرَمِيِّ هَذَا الْحَدِيثَ بَعْدَ ذَلِكَ بِعِشْرِينَ سَنَةً فِي فَوَائِدِ الْحَاجِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ، قَالَ: أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ: يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ بْنَ حَبِيبٍ الدِّمَشْقِيَّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ كَأَنَّ الْحَضْرَمِيَّ بَيَّنَهُ بِذَلِكَ، وَقَالَ: يَعْنِي عَبْدَ الْقُدُّوسِ، وَلَمْ يَقُلْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَقَالَ: عَنْ أَبِي سَعْدٍ فَأَقَرَّ سَعْدًا عَلَى حَالِهِ وَلَمْ يُقِرَّ الاسْمِ.
قَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَقَدْ غَلِطَ أَيْضًا فِي حَدِيثٍ آخَرَ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي: لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوفٌ، وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ مَرْفُوعًا، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ أَبِي إِلا مَوْقُوفًا
(844) ثُمَّ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ أَنَسٍ {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} .
قَالَ: يَظْهَرُ الرَّبُّ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ: وَحَدَّثَ بِهِ مُطَيَّنٌ عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنَ الْيَمَانِ فِيمَا بَيْنَهُمَا قَالَ أبو نعيم: ثم لقيت محمد بن عثمان ببغداد سنة تسع وثمانين وسنة تسعين وإحدى وهو يذكر مطينا بسوء، وبلغني أن مطينا يذكره أيضا بسوء، وأن تلك المقالات والمراسلات باقية بعد إلى تلك الغاية.
قَالَ أبو نعيم: وسألت الحضرمي بالكوفة سنة تسعين عن محمد بن عثمان، ومحمد بن عثمان حينئذ مقيم ببغداد، فقال حَدَّثَنَا عبيد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مهدي، عن حماد بن زيد، قَالَ: سألت أيوب عن رجل فقال لم يكن مستقيم اللسان فرأيته يذكره بالطعن عليه، فقيل له: إن محمد بن عثمان يروى عن محمد بن عمران بن أبي ليلى، عن أبيه، عن ابن أبي ليلى، عن فضيل في التشهد.
فقال: موضوع
(845) قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَالَّذِي يُعْرَفُ بِهَذَا الإِسْنَادِ حَدِيثُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اسْتَخَارَ الله فِي الأَمْرِ يُرِيدُ أَنْ يَصْنَعَهُ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ " فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ مطين: ومن أين لقي محمد بن عمران؟ فعلمت أنه يحمل عليه من غير توقف.
فقلت لمطين: ومتى مات محمد بن عمران؟ فقال: سنة أربع وعشرين.
فقلت لابني: اكتب هذا التاريخ.
فرأيته قد ندم على ذلك، فقال: مات محمد بن عمران بعد هذا فذكر موته بعد ذلك بسنين، وذكر منجابا، فقال: مات بعد ثلاثين، ثم قَالَ: مات إسماعيل بن الخليل سنة أربع وعشرين، وشهاب بن عباد سنة أربع وعشرين.
فرأيته قد غلط في موت محمد بن عمران فضمه إلى إسماعيل بن الخليل، وشهاب بن عباد، ورأيته قد أنكر عليه أيضا أحاديث، وذكرت لمحمد بن عثمان شيئا من ذكر مطين، فذكر أحاديث عن مطين مما ينكر عليه، وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه، ثم ظهر أن الصواب الإمساك عن القبول من كل واحد منهما في صاحبه.
قَالَ أبو نعيم: ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري يميل إلى مطين في هذا المعنى حين ذكر عنده، ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثنى على مطين ثناءا حسنا.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن الحسين الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي، يقول: محمد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرازي ما زلنا نعرفه بالكذب.
وَقَالَ ابن سعيد: سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف، يقول: محمد بن عثمان كذاب يسرق حديث الناس ويحيل على أقوام أشياء ليست من حديثهم.
قَالَ: سمعت داود بن يحيى، يقول: محمد بن عثمان كذاب قد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط وَقَالَ: سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث.
وَقَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الحضرمي، يقول: محمد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبي.
وَقَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: محمد بن عثمان كذاب بين الأمر، يقلب هذا على هذا، ويعجب ممن يكتب عنه.
وَقَالَ: سمعت جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي، يقول: ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط متى سمع؟ أنا عارف به جدا.
وَقَالَ: سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، يقول: ابن عثمان أخذ كتب ابن عبدوس وادعاها، ما زلنا نعرفه بالتزيد.
وَقَالَ: سمعت محمد بن أحمد العدوي، يقول: محمد بن عثمان كذاب مذ كان، متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها؟ وذكر كلاما غير هذا في بدنه.
وَقَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبيد بن حماد، قَالَ: سمعت جعفر بن هذيل، يقول: محمد بن عثمان كذاب.
إلى ههنا عن ابن سعيد.
حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: وسألت الدارقطني عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، فقال: كان يقال أخذ كتب أبي أنس وكتب غير محدث سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة، فقال: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة أكثر الناس عنه على اضطراب فيه.
وذكر ابن المنادي وفاته، ثم قَالَ: كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون: مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان وأبي جعفر الحضرمي وعبيد بن غنام.
قلت: وكانت وفاة هؤلاء الأربعة في سنة واحدة أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: مات أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ودفن في يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين.
قلت: وببغداد كانت وفاته(4/68)
1244- محمد بن عثمان بن مسبح أبو بكر الشيباني النحوي يعرف بالجعد كان من علماء الناس وأفاضلهم، وصنف كتابا في ناسخ القرآن ومنسوخه، حدث به أبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم عنه، وهو من أحسن الكتب وأجودها.
وسألت أبا طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ، عن محمد بن عثمان الجعد، فقال: هو بغدادي وله كتاب صنفه في غريب القرآن، وكان لما فرغ من عمله أخذ نفسه بحفظه، فلم يمكث إلا يسيرا حتى توفي ولم يخرج الكتاب عنه.
وذكر غيره أن الجعد صنف كتبا عدة منها كتاب القراءات، وكتاب الهجاء، والمقصور والممدود، والمذكر والمؤنث والعروض، وخلق الإنسان، والفرق، ومختصر في النحو.(4/75)
1245- محمد بن عثمان بن خالد أبو بكر العسكري النجار حدث عن الحسن بن عرفة.
روى عنه: محمد بن جعفر بن العباس النجار، وأبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب العكبري.
(846) -[4: 76] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّجَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِيمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ".
وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ سُهَيْلٍ وَهُوَ وَهْمٌ، خَالَفَ سُهَيْلُ النَّاسَ فِي رِوَايَتِهِ.
وَقَدْ رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَزِيَادُ بْنُ سَعْدٍ وَرَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّوَابُ(4/75)
1246- محمد بن عثمان بن عبد الجليل بن نصر بن محمد أبو بكر الهروي قدم بغداد، وحدث بها عن عثمان بن سعيد الدارمي، ومحمد بن إسحاق الحنظلي، وعبد الله بن أحمد بن أبي دارة المروزي.
روى عنه: علي بن عمر بن محمد السكري.
(847) -[4: 77] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْجَلِيلِ بْنِ نَصْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، الْهَرَوِيُّ فِي سُوقِ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَنْظَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ،: بِمَكَّةَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَنْفَلٌ الْعَرَفِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ: " مَرْحَبًا بِالنَّهَارِ الْجَدِيدِ، وَالْكَاتِبِ وَالشَّهِيدِ، اكْتُبَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الدِّينَ كَمَا وُصِفَ، وَالْكِتَابَ كَمَا أُنْزِلَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا، وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ "(4/77)
1247- محمد بن عثمان بن ثابت بن إسماعيل بن أبان أبو بكر الصيدلاني سمع محمد بن ربح البزاز، وعبيد بن شريك البزاز.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن الفضل القطان، وأبو نصر بن حسنون النرسي.
وكان ثقة.
(848) -[4: 78] أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رِبْحٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ فَقَرَأَ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ قَالَ لي ابن حسنون: توفي محمد بن عثمان الصيدلاني في سنة أربع وأربعين وثلاث مائة.
وَقَالَ لي محمد بن الحسين بن الفضل: توفي محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني في يوم الاثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، ودفن في هذا اليوم في مقبرة على نهر عيسى.
وَقَالَ لي ابن الفضل مرة أخرى: دفن في حجرة بين قنطرة الشوك وقنطرة الأشنان، وصلى عليه أبو بكر النقاش في بطن نهر عيسى، والنهر جاف.(4/78)
1248- محمد بن عثمان بن عبد الكريم أبو بكر يعرف بابن أخي سوس الحافظ حدث عن علي بن محمد بن خالد المطرز.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي.(4/79)
1249- محمد بن عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الدقاق المعروف والده بأبي عمرو بن السماك يكنى أبا الحسين
سمع عبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن صاعد، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأبا بكر بن أبي داود، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وأبا العباس بن عقدة.
حَدَّثَنِي عنه أبو القاسم الأزهري.
وكان ثقة.
(849) -[4: 79] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرِو بْنِ السِّمَاكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لَقَدْ رَأَيْتُنِي أُغَلِّفُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغَالِيَةِ وَهُوَ مُحْرِمٌ " أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: توفي محمد بن عثمان بن أحمد الدقاق أبو الحسين في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة(4/79)
1250- محمد بن عثمان أبو بكر الآمدي حدث عن عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز بن علي الأزجي
(850) -[4: 80] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ أَبُو بَكْرٍ الآمِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الدُّنْيَا، رَأَيْتُهُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، قَالَ: سمعت مَوْلاي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: سمعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي ".
قَالَ لِي عَبْدُ الْعَزِيزِ: سمعت مِنْ هَذَا الشَّيْخِ فِي سُوقِ الْجُلُودِ وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ(4/80)
1251- محمد بن عثمان بن علي بن إبراهيم، أبو الحسين الخرقى الملقب والده طيرة حدث عن: عبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري الجوهري، حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز الأزجي أيضا.(4/81)
1252- محمد بن عثمان بن عبيد بن الخطاب أبو الطيب الصيدلاني حدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود السجستاني.
حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمد العتيقي، وذكر أنه كتب عنه بانتقاء الدارقطني.
(851) -[4: 81] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " قَالَ لنا العتيقي: سنة أربع وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أبو الطيب محمد بن عثمان بن عبيد بن الخطاب الصيدلاني في يوم السبت لخمس بقين من شهر ربيع الأول، ثقة مأمون، وله أصول حسنة، مضى على سداد وأمر جميل.(4/81)
1253- محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن شهاب أبو الحسن المعروف بالنفري سمع أبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، ومحمد بن منصور بن أبي الجهم الشيعي، وسعيد بن محمد أخا زبير الحافظ، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، والحسين بن محمد بن زنجي الدباغ، وعبد الملك بن يحيى الزعفراني، والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحامليين، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وأبو الفرج الطناجيري.
وَقَالَ لي الأزهري: كان ثقة حَدَّثَنِي الحسن بن علي الطناجيري، قَالَ: سألت أبا الحسن محمد بن عثمان بن محمد النفري عن مولده، فقال: في رجب سنة إحدى عشرة وثلاث مائة، وكتبت الحديث في سنة تسع عشرة وما بعدها.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قَالَ: توفي أبو الحسن محمد بن عثمان النفري في شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أبو الحسن محمد بن عثمان النفري يوم الثلاثاء الثاني عشر من شهر رمضان، ثقة مأمون(4/82)
1254- محمد بن عثمان بن حراز أبو الحسن سمع أحمد بن سلمان النجاد، وأبا جعفر بن بريه الهاشمي، وطبقتهما.
حَدَّثَنِي عنه الحسن بن محمد الخلال، وسألته عنه، فقال: ثقة.(4/83)
1255- محمد بن عثمان بن علي بن إبراهيم بن صالح أبو الحسن البزاز حدث عن الحسين بن إسماعيل المحاملي.
حَدَّثَنِي عنه أبو الحسين محمد بن محمد بن علي الشروطي، وذكر لي أنه سمع منه في صف التوزيين في سنة ست وتسعين وثلاث مائة.(4/83)
1256- محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله أبو الحسين القاضي النصيبي سكن بغداد، وروى بها عن أبي الميمون عن عبد الرحمن بن عبد الله الدمشقي البجلي صاحب أبي زرعة الدمشقي، وعن غيره من شيوخ الشام.
وحدث أيضا عن أبي الحسين أحمد بن جعفر لمنادي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وجماعة من البغداديين.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو الطيب الطبري وغيره.
جئت أبا بكر البرقاني يوما فاستأذنته في أن أقرأ عليه، فقال: ما تريد أن تقرأ؟ قلت: شيئا علقته من تاريخ أبي زرعة وفيه سماعك من القاضي النصيبي.
فعبس وجهه، وَقَالَ: كنت عزمت على أن لا أحدث عنه ولكني أسامحك أنت خاصة في بابه، وأذن لي فقرأت عليه.
سمعت أبا الحسن أحمد بن علي البادا ذكر القاضي النصيبي، فقال: كنت أحدث عنه حتى نهاني جماعة من أصحاب الحديث عن الرواية عنه فلم أحدث عنه بعد، وضعف البادا أمره جدا حَدَّثَنِي حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: سمعت من القاضي النصيبي تاريخ أبي زرعة وكان سماعه إياه صحيحا من أبي الميمون البجلي عن أبي زرعة، وكان أمر النصيبي في وقت سماعنا هذا الكتاب منه مستقيما، ثم فسد بعد ذلك لأنه كان يخلف القاضي أبا عبد الله الضبي على بعض عمله بالكرخ، فروي للشيعة المناكير، ووضع لهم أيضا أحاديث، وروى عن أبي الحسين بن المنادي، وإسماعيل الصفار، وكان قدوم النصيبي بغداد بعد موت الصفار بعدة سنين سألت أبا القاسم الأزهري عن النصيبي، فقال: كذاب، أخرج إلينا كتب ابن المنادي وقد كتب عليها سماعه بخطه.
فقلت له: متى سمعت هذه الكتب؟ فقال: في سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة.
فقلت: أنت إنما قدمت بغداد بعد الأربعين، فكيف هذا؟ فما رد على شيئا.
قَالَ الأزهري: وكان أمره في الابتداء مستقيما، وحدث عن الشاميين من سماع صحيح، أو كما قَالَ.
سمعت أبا الفتح محمد بن أحمد بن محمد المصري، يقول: لم أكتب ببغداد عن شيخ أطلق عليه الكذب غير أربعة؛ أحدهم النصيبي حَدَّثَنِي القاضي أبو عبد الله الصيمري، قَالَ: كان أبو الحسين النصيبي ضعيفا في الرواية والشهادة جميعًا، وكان ابن الثلاج ضعيفا في الرواية عدلا في الشهادة، لم يتعلق عليه فيها بشيء قَالَ لي الحسن بن أبي طالب: مات القاضي أبو الحسن النصيبي في شهر رمضان سنة ست وأربع مائة، ودفن في داره بالكرخ.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو القاسم التنوخي.
قَالَ: مات أبو الحسن النصيبي يوم الأربعاء الثالث من شهر رمضان سنة ست وأربع مائة(4/83)
1257- محمد بن عثمان بن أحمد بن سمعان أبو الحسن الرزاز يعرف بابن المجاشي
حدث عن محمد بن عمرو بن البختري الرزاز.
أدركته ولم يقض لي السماع منه، وكتب عنه أصحابنا، وكان صدوقًا.(4/85)
1258- محمد بن عثمان بن عبيد أبو بكر القطان حدث عن أحمد بن سلمان النجاد.
كتبت عنه وكان ينزل بدار القطن، ولم أر له أصلا أرضاه.
(852) -[4: 86] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسَافِعٍ أَنَّ مُصْعَبَ بْنَ شَيبَةَ، أَخْبَرَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ شَكَّ فِي صَلاتِهِ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ " سمعت منه في صفر من سنة تسع وأربع مائة.(4/86)
1259- محمد بن عثمان بن محمد أبو بكر البنا المعروف بابن السقا الأطروش حدث عن: محمد بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن الحسن بن جعفر بن حفص الكاتب.
ذكر لي أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون أنه سمع منه، وَقَالَ لي: مات في سنة ثلاثين وأربع مائة، وكان ينزل في درب الدواب بالجانب الشرقي، وكان رجلا صالحا.(4/87)
1260- محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن سمويه أبو بكر المقرئ البصري يعرف بالحبري وهو أصبهاني الأصل سكن بغداد وحدث بها عن أبي بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي البصري، وعلي بن أحمد بن علي بن راشد الدينوري.
وكان سماعه صحيحا.
كتبت عنه شيئا يسيرا.
(853) -[4: 87] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ الدَّيْنَوَرِيُّ بها، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ وَهْبٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فِدَاءِ أَهْلِ بَدْرٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ، فَكَأَنَّمَا تَصَدَّعَ قَلْبِي حِينَ سَمِعْتُ الْقُرْآنَ.
تَابَعَهُ غُنْدَرٌ وَغَيْرُهُ عَنْ شُعْبَةَ.
وَرَوَاهُ أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ بَعْضِ إِخْوَتِهِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ.
وَخَالَفَهُ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ.
وَحَدِيثُ يَعْقُوبَ الْحَضْرَمِيِّ وَمَنْ تَابَعَهُ الصَّوَابُ كان الحبري يذكر أنه ولد لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاث مائة.
ومات في يوم الاثنين الرابع من صفر سنة خمس وثلاثين وأربع مائة.(4/87)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه علي(4/88)
1261- محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر بن الرضا قدم من مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى بغداد وافدا على أبي إسحاق المعتصم ومعه امرأته أم الفضل بنت المأمون فتوفي ببغداد، ودفن في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر، وحملت امرأته أم الفضل بنت المأمون إلى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم.
وقد اسند محمد بن علي الحديث عن أبيه.
(854) -[4: 89] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْفَيْضِ بْنِ فَيَّاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَظِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لِي وَهُوَ يُوصِينِي: " يَا عَلِيُّ مَا خَابَ مَنِ اسْتَخَارَ، وَلا نَدِمَ مَنِ اسْتَشَارَ، يَا عَلِيُّ عَلَيْكَ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوِي بِاللَّيْلِ مَا لا تطْوِي بِالنَّهَارِ، يَا عَلِيُّ اغْدُ بِسْمِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ بَارَكَ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا "
(855) أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مزِيدَ، قَالَ: كُنْتُ بِبَغْدَادَ، فَقَالَ لِي مُحَمَّدُ بْنُ مُنْدَةَ بْنِ مهربزدَ: هَلْ لَكَ أَنْ أُدْخِلَكَ عَلَى ابْنِ الرِّضَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ فَأَدْخَلَنِي، فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ وَجَلَسْنَا.
فَقَالَ لَهُ: حَدِيثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ فَاطِمَةَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَحَرَّمَ اللَّهُ ذُرِّيَّتَهَا عَلَى النَّارِ "؟ قَالَ: خَاصٌّ لِلْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْعَلَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ الْقُمِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْكُوفِيُّ الأَسْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ، عَنْ مَحْفُوظِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الشَّبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الرِّضَا مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى، يَقُولُ: مَنِ اسْتَفَادَ أَخًا فِي اللَّهِ فَقَدِ اسْتَفَادَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن الحسين النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله الذارع، قَالَ: حَدَّثَنَا حرب بن محمد المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن محمد العمى البصري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، قَالَ: مضى أبو جعفر محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما، وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة، وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق البغوي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: سنة عشرين ومائتين فيها توفي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ببغداد، وكان قدمها على أبي إسحاق من المدينة، فتوفي بها يوم الثلاثاء لخمس ليال خلون من ذي الحجة، وركب هارون بن أبي إسحاق فصلى عليه عند منزله في رحبة أسوار بن ميمون ناحية قنطرة البردان، ثم حمل ودفن في مقابر قريش(4/88)
1262- محمد بن علي بن الحسن بن شقيق بن محمد بن دينار بن مشعب أبو عبد الله العبدي المروزي قدم بغداد، وحدث بها عن أبيه، وعن النضر بن شميل، وأبي أسامة حماد بن أسامة، ويزيد بن هارون، وإبراهيم بن الأشعث.
روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن علي الأبار، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وغيرهم.
(856) -[4: 91] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ابْنَ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ طَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ، وَصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الطَّرَسُوسِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الْكَرَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ خِرَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ لَقِيتُهُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَدَاوُدَ بْنَ يَحْيَى، يَقُولانِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسَنٍ الشَّقِيقِيُّ ثِقَةٌ أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه.
ثم حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ سمعت أبي، يقول: محمد بن علي بن الحسن بن شقيق مروزي ثقة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع؛ أن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق مات في سنة خمسين ومائتين.
قَالَ غير ابن قانع: مات سنة إحدى وخمسين(4/90)
1263- محمد بن علي بن ظبيان القاضي حكى عن بشر المريسي حكاية نوردها في أخباره إن شاء الله تعالى.(4/92)
1264- محمد بن علي بن معبد بن شداد أبو جعفر العبدي حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن علي بن معبد بن شداد العبدي يكنى أبا جعفر من ساكني بغداد، قدم مصر وبها توفي يوم الأحد لخمس خلون من ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين ومائتين(4/93)
1265- محمد بن علي بن أبي أمية أبو حشيشة الشاعر كان أديبا ظريفا حسن المعرفة بصنعة الغناء، خدم غير واحد من الخلفاء والأكابر، وله أخبار يرويها عنه جعفر بن قدامة وميمون بن هارون الكاتب، وغيرهما.(4/93)
1266- محمد بن علي بن خلف أبو عبد الله العطار الكوفي سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن كثير الكوفي وعمرو بن عبد الغفار ويحيى بن هاشم السمسار ومحمد بن علي بن صالح والحسين بن الحسن الأشقر.
روى عنه محمد بن أحمد بن أبي الثلج وأبو ذر ابن الباغندي وأبو عبيد محمد بن أحمد بن المؤمل الناقد ومحمد بن مخلد الدوري، وغيرهم.
(857) -[4: 93] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ، عَنْ حَسَنِ بْنِ حَيٍّ وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ أَخِي يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ".
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ، سَكَنَ بَغْدَادَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَنْصُورٍ، يَقُولُ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ ثِقَةً مَأْمُونًا حَسَنَ الْعَقْلِ(4/93)
1267- محمد بن علي بن حسان أبو جعفر الطائي حدث بمصر والمغرب؛ كذلك حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن علي بن حسان الطائي، بغدادي يكنى أبا جعفر، قدم إلى مصر وكتب عنه، وخرج إلى المغرب فتوفي بها سنة ستين ومائتين.(4/94)
1268- محمد بن علي بن قدامة روى عن أبيه حديث الألوية في القيامة.
حدث عنه عبيد الله بن أحمد بن بكير التميمي.(4/95)
1269- محمد بن علي بن محرز أبو عبد الله سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ويحيى بن آدم، وأبا أحمد الزبيري، وحسين بن محمد المروذي، وإسحاق بن إسماعيل.
ونزل مصر وحدث بها، فكتب عنه أهلها.
وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: محمد بن علي بن محمد محرز البغدادي نزيل مصر، كان صديقا لأحمد بن حنبل وجاره فيما ذكر لأبي، كتب أبي عنه بمصر، وسألته عنه، فقال: ثقة.
(858) -[4: 95] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحْرِزٍ بِخَبَرٍ غَرِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْفَجْرُ فَجْرَانِ؛ فَجْرٌ يَحْرُمُ فِيهِ الطَّعَامُ وَتحل فِيهِ الصَّلاة، وَفَجْرٌ تَحْرُمُ فِيهِ الصَّلاةُ وَيحلّ فِيهِ الطَّعَام ".
وَهَكَذَا رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيِّ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ غَيْرُهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن علي بن محرز البغدادي يكنى أبا عبد الله، قدم مصر وكان فهما بالحديث وكان في أخلاقه زعارة، حدث بمصر عن أهل الكوفة، وأهل بغداد، وكان ثقة.
توفي بمصر يوم الخميس ليومين خلوا من شهر ربيع الأخر سنة إحدى وستين ومائتين(4/95)
1270- محمد بن علي بن بسام أبو جعفر يعرف بمعدان
سمع قبيصة بن عقبة، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعبد الصمد بن النعمان.
روى عنه محمد بن عبد الله الحضرمي مطين، ومحمد بن مخلد الدوري، وغيرهما وكان ثقة.
(859) -[4: 96] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَعْدَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِي الْمُلَيْحِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنَ امْرَأَةٍ تَنْزِعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا إِلا هُتِكَ مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ".
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ، عَنِ ابْن سَعِيدٍ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَعْدَانُ الْبَغْدَادِيُّ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: كَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة اثنتين وستين ومائتين، فيها مات أبو جعفر محمد بن علي بسام المعروف بمعدان في ذي القعدة(4/96)
1271- محمد بن علي بن المغيرة الأثرم يكنى أبا بكر حدث عن عبد الله بن محمد بن القداح.
روى عنه عبد الله بن أبي سعيد الوراق، والحسن بن عليل العنزي.(4/97)
1272- محمد بن علي بن الحسن التمار حدث عن عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري.
روى عنه: محمد بن سليمان بن محبوب المعروف بالسخل الحافظ، وذكر أنه سمع منه ببغداد.(4/97)
1273- محمد بن علي بن داود أبو بكر الحافظ يعرف بابن أخت غزال
نزل مصر، وحدث بها عن سعيد بن داود الزنبري، ومحمد بن عبد الله البينوني، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين.
روى عنه إسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، وأبو جعفر الطحاوي، وعلان الصيقل، وغيرهم.
(860) -[4: 98] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ بِمِصْرَ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ الزَّنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِيِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ نَفَقَةٍ بَعْدَ صِلَةِ الرَّحِمِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ ".
غَرِيبٌ لَمْ أَكْتُبْهُ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مسرور، قَالَ: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن علي بن داود، يعرف بابن أخت غزال، يكنى أبا بكر، بغدادي كان يحفظ الحديث ويفهم، قدم مصر وحدث وخرج إلى قرية من أسفل أرض مصر فتوفي بها في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين، وكان ثقة حسن الحديث(4/98)
1274- محمد بن علي بن عبد الرحمن بن الجنيد أبو عبد الله السرخسي يلقب كبشة سكن بغداد، وحدث بها عن علي بن عاصم، وخلف بن تميم، وعبد الوهاب بن عطاء، وريحان بن سعيد، ويزيد بن هارون، وأسود بن عامر، وبكر بن خداش.
روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وصالح بن أبي مقاتل، وإسماعيل بن العباس الوراق، ومحمد بن مخلد الدوري، وإسماعيل بن محمد الصفار، وغيرهم.
(861) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ؛ أَنَّ أَبَا مُوسَى قَالَ: قَدْ كَانَ فِيكُمْ أَمَانَانِ؛ قَوْلُهُ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} .
أَحْسَبُهُ قَالَ: أَمَّا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ مَضَى لِسَبِيلِهِ، وَأَمَّا الاسْتِغْفَارُ فَهُوَ كَائِنٌ فِيكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ نَزَلَ بَغْدَادَ يُعْرَفُ بِكَبْشَةَ.
حَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ وَغَيْرُهُ وَأَثْنَى عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن محمد بن علي السرخسي مات في جمادى الآخرة من سنة خمس وستين ومائتين(4/99)
1275- محمد بن علي بن مروان حدث عن الحسن بن قتيبة المدائني.
روى عنه: عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري.
(862) -[4: 100] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَرْجَرَائِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَهْرِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطْلَبَ عَثَرَاتُ النِّسَاءِ(4/100)
1276- محمد بن علي بن زياد أبو جعفر القطان حدث عن أبي أسامة حماد بن أسامة روى عنه: أبو الحسين ابن المنادي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وذكر ابن المنادي أنه سمع منه على باب جده أبي جعفر ابن المنادي.
(863) -[4: 101] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ وَأَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلِ، قَالَ مُحَمَّدٌ: حَدَّثَنَا، وَقَالَ عَلِيٌّ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى ".
قَالَتْ: قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْلَمُ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً قُلْتِ لا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قُلْتِ: لا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ "(4/101)
1277- محمد بن علي بن عبد الله بن مهران أبو جعفر الوراق يعرف بحمدان سمع عبيد الله بن موسى، وأبا غسان مالك بن إسماعيل، وأبا نعيم، ومعلى بن أسد، وعبد الله بن رجاء، ومعاوية بن عمرو، وقبيصة بن عقبة، وأبا سلمة التبوذكي.
روى عنه عبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وأبو الحسين بن المنادي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن عثمان بن ثوبان المقرئ، وغيرهم.
وكان فاضلا حافظا عارفا ثقة.
(864) -[4: 102] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَجْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَكَّةَ: " لا تُبَاعُ وَلا تُكْرَى بُيُوتُهَا ".
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ صَاحِبُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَكَانَ مِنْ نُبُلاءِ أَصْحَابِ أَحْمَدَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ؛ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُنَادَى، قَالَ: وَحَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُوزَجَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْوَرَّاقِ مَشْهُودٌ لَهُ بِالصَّلاحِ وَالْفَضْلِ، بَلَغَنَا أَنَّهُ قَالَ وَهُوَ فِي عِلَّةِ الْمَوْتِ: مَا لَصَقَ جِلْدِي بِجِلْدِ ذَكَرٍ وَلا أُنْثَى قَطُّ حَدَّثَنِي الحسن ابن الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن علي أبو جعفر الوراق ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ عَلَى أبي المنادي وأنا أسمع: أن حمدان الوراق توفي يوم الثلاثاء لتسع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة اثنتين وسبعين ومائتين(4/102)
1278- محمد بن علي أبو جعفر القصاب الصوفي أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قَالَ: محمد بن علي القصاب بغدادي، وكان أستاذ الجنيد، سمعت جعفر بن أحمد، يقول: إن الجنيد، كان يقول: الناس ينسبوني إلى سرى وكان أستاذي محمد القصاب حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد الله الهمذاني، بمكة، قَالَ: سمعت محمد بن سعيد، يقول: سمعت جنيدا، يقول: قَالَ أستاذنا أبو جعفر القصاب، وسئل: ما بال أصحابك محرومين من الناس، قَالَ: لثلاث خصال: إحداها إن الله لا يرضى لهم ما في أيديهم، ولو رضي لهم ما لهم لترك ما لأنفسهم عليهم، والثانية أن الله تعالى لا يرضى أن يجعل حسناتهم في صحائفهم ولو رضي لهم لخلطهم بهم، الثالثة أنهم قوم لم يشيروا إلا إلى الله تعالى، فمنعهم كل شيء سواه وأفردهم به أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا جعفر القصاب مات في سنة خمس وسبعين ومائتين(4/103)
1279- محمد بن علي بن بطحا بن علي بن مسقلة أبو بكر التميمي حدث عن: هوذة بن خليفة، وعفان بن مسلم.
روى عنه: إسماعيل بن علي الخطبي، وأحمد بن محمد بن الصباح الكبشي، وكان ثقة.
(865) -[4: 104] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَطْحَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: وَقَعَ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ جَارِيَةٌ، فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: ومات محمد بن علي بن بطحا في ذي القعدة سنة ست وثمانين ومائتين(4/104)
1280- محمد بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله العلوي كان أحد الأدباء الشعراء العلماء برواية الأخبار، وحدث عن أبيه، وعن عبد الصمد بن موسى الهاشمي، والحسن بن داود بن عبد الله الجعفري، وأبي عثمان المازني، والعباس بن الفرج الرياشي، وعمر بن شبة النميري.
روى عنه: محمد بن عبد الملك التاريخي، ووكيع القاضي، ومحمد بن مخلد.
وَقَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سمعت منه وهو صدوق ثقة.
(866) أَخْبَرَنَا أبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر المعدل، إملاء قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو جعفر أحمد بن علي الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن خلف وكيع، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن علي بن حمزة، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الصمد بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الصمد بن علي، قَالَ: عن أبيه علي بن عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عباس، قَالَ: إذا أسف الله تعالى على خلق من خلقه فلم يعجل لهم النقمة بمثل ما أهلك به الأمم من الريح وغيرها، خلق لهم خلقا من خلقه يعذبهم بهم لا يعرفون الله عَزَّ وَجَلَّ قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة ست وثمانين ومائتين فيها مات أبو عبد الله العلوي محمد بن علي بن حمزة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن محمد بن علي بن حمزة مات في سنة سبع وثمانين ومائتين(4/105)
1281- محمد بن علي بن محمد بن إسحاق البغدادي شيخ مجهول، حدث عن: موسى بن محمد القومسي أحاديث منكرة.
روى عنه أحمد بن علي المصيصي وراق دران.
(867) -[4: 107] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَوْمِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ شِبْلٍ، عَنْ أَصْرَمَ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ نَهْشَلِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُعَلِّمِينَ ثَلاثًا، وَأَطِلْ أَعْمَارَهُمْ، وَبَارِكْ لَهُمْ فِي كَسْبِهِمْ "(4/106)
1282- محمد بن علي بن الصباح حدث عن هانئ بن المتوكل الإسكندارني.
روى عنه: سليمان بن أحمد الطبراني.
(868) -[4: 107] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّبَّاحِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ وَسُمِّيَ مَوْلَى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ذَكْوَانَ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَتَى فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ ذَوُوا الأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَحُجُّونَ كَمَا نَحُجُّ، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فُضُولُ أَمْوَالٍ يَتَصَدَّقُونَ مِنْهَا، وَلَيْسَ لَنَا مَا نَتَصَدَّقُ.
فَقَالَ: " أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَلَمْ يَلْحَقْكُمْ مَنْ خَلَفَكُمْ، إِلا مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ مَا عَمِلْتُمْ بِهِ؟ تُسَبِّحُونَ اللَّهَ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدُونَهُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرُونَهُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ ".
فَبَلَغَ ذَلِكَ الأَغْنِيَاءَ فَقَالُوا مِثْلَ مَا قَالُوا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ.
فَقَالَ: " ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ إِلا ابْنُ عَجْلانَ(4/107)
1283- محمد بن علي بن الفضل أبو العباس يلقب فستقة كان أحد من يفهم الحديث ويحفظه، حدث عن: خلف بن هشام البزاز، وقتيبة بن سعيد، وعلي ابن المديني، وسريج بن يونس، وعبد الرحمن بن صالح.
روى عنه عبد الباقي بن قانع، وغيره.
وكان ثقة.
(869) -[4: 108] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ فُسْتُقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بَكِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الشَّاهِدُ يَرَى مَا لا يَرَى الْغَائِبُ " قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة تسع وثمانين ومائتين فيها مات أبو العباس الملقب فستقة في شهر ربيع الأول(4/108)
1284- محمد بن علي بن عتاب أبو بكر الإيادي القماط
سمع عبيد الله بن محمد ابن عائشة، وأبا الربيع الزهراني، والربيع بن ثعلب، ومحمد بن حميد الرازي، وداود بن عمرو الضبي.
روى عنه أبو الحسين بن المنادي، وإسماعيل بن علي الخطبي.
(870) -[4: 109] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَتَّابٍ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُقَيْلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُفِّنَ فِي سَبْعَةِ أَثْوَابٍ أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وأبو بكر محمد بن علي بن عتاب الإيادي القماط، توفي يوم الخميس لسبع خلون من رجب سنة تسع وثمانين، كتب أهل الحديث عنه، كان كثير الكتاب أحد الأثبات.(4/109)
1285- محمد بن علي بن الروزبهان حدث عن أبي نصر التمار.
روى عنه: محمد بن عبيد الله بن أبي الورد القاضي، وذكر أنه كتب عنه في جامع الرصافة.(4/110)
1286- محمد بن علي أبو عبد الله الحافظ يعرف بقرطمة بغدادي كبير، حافظ مقدم في العلم.
سمع محمد بن حميد الرازي، وأبا سعيد الأشج، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وأحمد بن منصور الرمادي.
ورحل إلى خراسان فكتب عن محمد بن يحيى الذهلي بنيسابور، وعن غيره.
وله أيضا رحلة إلى الشام، والحجاز، ومصر، وأحسبه سكن الكوفة وحدث بها.
روى عنه أبو بكر بن أبي دارم الكوفي، وغيره.
حدثت عن أبي أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا العباس بن عقدة، يقول: داود بن يحيى بن يمان، يقول: الناس يقولون أبو زرعة وأبو حاتم في الحفظ، والله ما رأيت أحفظ من قرطمة؛ دخلت عليه غرفته وبين يديه كتب وكيع سماعه من عمرو الأودي مصبوبة، فقال: ترى هذه الكتب المصبوبة؟ أيما أحب إليك أن أذكر من أول الباب إلى آخره، أو من آخر الباب إلى أوله؟ فقال: خذ أي كتاب شئت.
فقلبت كتاب الأشربة، وكان من أشق كتبه، فجعل يذكر من آخر الباب إلى أوله حتى أتى على الكتاب كله.
بلغني أن قرطمة هذا توفي بمكة في سنة تسعين ومائتين(4/110)
1287- محمد بن علي بن شعيب بن عدي بن همام أبو بكر السمسار سمع عاصم بن علي، وعلي بن الجعد، وأبا بكر بن أبي الأسود، والحكم بن موسى، والحسن بن بشر بن سلم، وخالد بن خداش.
روى عنه إسماعيل الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو محمد بن ماسي.
وَقَالَ الدارقطني: كان ثقة.
(871) -[4: 111] أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكِتَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدَ ابْنُ أُخْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " التُّؤَدَةُ وَالاقْتِصَادُ وَالسَّمْتُ الْحَسَنُ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن محمد بن علي بن شعيب السمسار مات في سنة تسعين ومائتين(4/111)
1288- محمد بن علي بن سالم بن علك الهمذاني قدم بغداد، وحدث بها عن أبي ميسرة أحمد بن عبد الله النهاوندي.
روى عنه محمد بن مخلد الدوري.(4/112)
1289- محمد بن علي بن بحر أبو بكر البزاز حدث عن أبي حفص عمر ابن أخت بشر بن الحارث.
روى عنه: محمد بن مخلد، وأبو عمرو ابن السماك في أخبار بشر.
وذكر ابن مخلد فيما قرأت بخطه أنه توفي في شهر ربيع الأول من سنة سبع وتسعين ومائتين.(4/112)
1290- محمد بن علي بن خلف أخو داود بن علي الأصبهاني الفقيه سكن بغداد، وحدث بها عن أبي معمر الهذلي.
روى عنه: عمر بن الحسن بن الأشناني.
أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد الخلال قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن الأشناني الكوفي، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن خلف أخو داود بن علي الأصبهاني، قَالَ: ومحمد بن بشر بن مطر، وعبد الله بن أحمد بن حنبل؛ قالوا: حَدَّثَنَا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، قَالَ: قَالَ أبو بكر بن عياش: زعموا أن أبا حنيفة ضربوه على القضاء، كذبوا إنما أرادوه أن يكون عريفا على الحاكة!(4/112)
1291- محمد بن علي بن بزيع البزاز
حدث عن أبي همام الوليد بن شجاع، وأبي هشام الرفاعي، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وحبيش بن مبشر الفقيه.
روى عنه أحمد بن كامل القاضي.
(872) -[4: 113] أَخْبَرَنَا أبو العلاء محمد بن الحسن بن محمد الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَزِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ وَفَرَّجَ أَصَابِعَهُ(4/113)
1292- محمد بن علي بن عبد الله بن عبد العزيز بن زاد مرد أبو عبد الله القزويني
قدم بغداد، وحدث بها عن محمد بن حميد الرازي، وحفص بن عمر المهرقاني، ومحمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل البصري.
روى عنه محمد بن مخلد، وعبد الباقي بن قانع، وغيرهما.
(873) -[4: 114] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله الْقَزْوِينيُّ، بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْمِهْرِقَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَخَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ صَلاةَ الْعِشَاءِ الآخِرَةَ هُنَيْهَةً، فَخَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: " مَا تَنْتَظِرُونَ؟ " قَالُوا: الصَّلاةَ.
قَالَ: " أَمَا إِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِيهَا مَا انْتَظَرْتُمُوهَا ".
ثُمَّ رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: " النُّجُومُ أَمَانٌ لأَهْلِ السَّمَاءِ، فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أُتِيَ أَهْلُ السَّمَاءِ مَا يُوعَدُونَ وَأَصْحَابِي أَمَانٌ لأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ، أَقِمْ يَا بِلالُ " قال سليمان: لم يروه عن ابن سوقة إلا عبد الله بن عمرو بن مرة.
تفرد به القاسم بن الحكم.(4/113)
1293- محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم أبو عبد الله الحافظ المروزي سمع علي بن خشرم، ومحمد بن يحيى القطيعي، وإسحاق بن منصور الكوسج، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ، ومحمد بن معمر البحراني.
روى عنه: المراوزة.
وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها محمد بن مخلد الدوري، ومن الكوفيين أبو بكر بن أبي دارم.
وكان ثقة.
(874) -[4: 115] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ الْحَافِظُ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قهزاذ، قال: حدثنا يحيى بن إسحاق الكاشغوني قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ دِينَارٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمَدَانِيُّ، قَالَ: حدثنا سليمان الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَعَزَّ الْمَاءُ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنَاءٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ فِيهِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ الْمَاءَ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال سليمان: لم يروه عن أبي إسحاق إلا عبد الكبير بن دينار، ولا عنه إلا يحيى بن إسحاق.(4/115)
1294- محمد بن علي بن الحسن أبو حرب المقرئ
حدث عن محمود بن خداش، ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور.
روى عنه أحمد بن كامل القاضي، ومحمد بن أحمد بن يحيى العطشي.
(875) -[4: 116] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بن أحمد بْنُ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَرْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَذْعُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سمعت حُمَيْدًا ذَكَرَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَالَ: " سَلامٌ عَلَيْكُمْ " قَالَ أَحْمَدُ: قَالَ لَنَا الْعَطَشِيُّ: تُوُفِّي أَبُو حَرْبٍ هَذَا فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلاثِ مِائَةٍ.(4/116)
1295- محمد بن علي بن العباس بن واضح بن سوار بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن الوليد أبو بكر الفقيه النسائي وهو أخو العباس بن علي
سكن بغداد، وحدث بها عن عبيد الله بن عمر القواريري، وهناد بن السري، وسريج بن يونس، والحسن بن حماد سجادة، ومحمد بن قدامة الجوهري، وهارون بن عبد الله البزاز، والحسين بن علي بن الأسود العجلي، ويوسف بن موسى القطان.
روى عنه محمد بن مخلد، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر ابن الجعابي، ومحمد بن أحمد بن يحيى العطشي، ومحمد بن الحسن اليقطيني، وعيسى بن حامد الرخجي، وغيرهم.
(876) -[4: 118] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّاهِرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بِشْرٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:، قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ ".
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ رِوَايَةِ شُعْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، إِنْ كَانَ مَحْفُوظًا؛ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ النَّسَائِيُّ عَنْ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ.
وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَاكَ الْمَحْفُوظُ الصَّحِيحُ، وَلَمْ نَكْتُبْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ وَالِدِ هَارُونَ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا أَخْبَرَنَا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أبي بكر الإسماعيلي بجرجان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن علي بن العباس النسائي، وكان من الثقات أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يحيى العطشي، قَالَ: توفي محمد بن علي بن العباس النسائي سلخ المحرم سنة إحدى وثلاث مائة أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد القاضي: ومات أبو بكر محمد بن علي بن العباس النسائي الفقيه يوم النصف من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاث مائة، ودفن في مقبرة خزاعة(4/117)
1296- محمد بن علي بن عمرو أبو بكر الحفار الضرير حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، وداود بن رشيد، وعثمان بن أبي شيبة، وأبي همام السكوني، ومحمد بن سليمان لوين، وأبي هشام الرفاعي.
روى عنه علي بن محمد بن سعيد الرزاز، وأبو حفص ابن الزيات، وعلي بن عمر السكري، وذكر ابن الزيات أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاث مائة.
(877) -[4: 119] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَتَى وَجَبَتْ لَه النُّبُوَّةُ؟ قَالَ: " بَيْنَ خَلْقِ آدَمَ وَنَفْخِ الرُّوحِ فِيهِ "(4/119)
1297- محمد بن علي بن إسماعيل أبو علي الأعرج السكري من أهل مرو، قدم بغداد، وحدث بها عن خارجة بن مصعب المروزي، وغيره.
روى عنه: أبو بكر الشافعي، وعلي بن عمر السكري.
(878) -[4: 120] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ خَارِجَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيثُ بْنُ بُدَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُؤَمَّلُ بْنُ خَارِجَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْنُتُ بَعْدَ الرُّكُوعِ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ "(4/119)
1298- محمد بن علي أبو بكر الصباغ القنطري حدث عن: أحمد بن منيع البغوي.
روى عنه: إبراهيم بن أحمد الخرقي.
(879) -[4: 120] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّبَّاغُ الْقَنْطَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَمَّنَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ الْبَلايَا الثَّلاثِ: الْجُنُونُ، وَالْجُذَامُ، وَالْبَرَصُ، فَإِذَا بَلَغَ خَمْسِينَ سَنَةً خَفَّفَ عَنْهُ الْحِسَابَ، فَإِذَا بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً رَزَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى الإِنَابَةَ إِلَيْهِ لِمَا يُحِبُّ، فَإِذَا بَلَغَ سَبْعِينَ سَنَةً أَحَبَّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ، فَإِذَا بَلَغَ ثَمَانِينَ سَنَةً أَثْبَتَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وَمَحَا سَيِّئَاتِهِ، فَإِذَا بَلَغَ تِسْعِينَ سَنَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَشُفِّعَ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ، وَنَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ هَذَا أَسِيرُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن ابن الصباغ بقنطرة البردان مات في سنة ست وثلاث مائة(4/120)
1299- محمد بن علي بن الحسن أبو بكر السجستاني قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن عبد الله بن محمد الفراء.
روى عنه: ابن لؤلؤ الوراق.
(880) -[4: 121] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ السِّجْزِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ قَيْسٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: طَلَّقَهَا زَوْجُهَا ثَلاثًا، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا سُكْنَى وَلا نَفَقَةً، وَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ الأَعْمَى.
قَالَ: فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ عُمَرُ: لا نَدَعُ كِتَابَ اللَّهِ لِقَوْلِ امْرَأَةٍ لَعَلَّهَا نَسِيَتْ(4/121)
1300- محمد بن علي بن إسماعيل يعرف بالتوزي حدث عن أبي زيد عمر بن شبة النمري.
روى عنه: أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ.(4/122)
1301- محمد بن علي بن سعيد البغدادي ذكر أبو بكر محمد بن أحمد المفيد أنه حدثه بمصر عن أبي قلابة الرقاشي.(4/122)
1302- محمد بن علي بن سهيل العطار الخضيب حدث عن عبيد الله بن عمر القواريري، وأبي همام السكوني.
روى عنه: أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ.
(881) -[4: 122] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُهَيْلٍ الْخَضِيبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنِ ابْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لَمَّا طَلَّقَ حَفْصُ بْنُ الْمُغِيرَةِ امْرَأَتَهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَتِّعْهَا وَلَوْ بِصَاعٍ " قال الأزدي: لم يكن هذا الشيخ مرضيا، سرقه، هو عند علي بن أحمد بن النضر، وأصله عن شعبة باطل، إنما هو عن الحسن بن عمارة.(4/122)
1303- محمد بن علي بن الحسن بن حرب أبو الفضل القاضي من أهل الرقة، قدم بغداد، وحدث بها عن سليمان بن عمر بن خالد الأقطع، وأبي أمية عمرو بن هشام الحراني، وجعفر بن محمد بن الفضيل الرسعني، وعلي بن جميل الرقى.
روى عنه: أبو حفص ابن الزيات، وأبو الحسن بن لؤلؤ، وغيرهم.
حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت الدارقطني عن محمد بن علي بن الحسن بن حرب الرقى، فقال: ثقة أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، والحسن بن محمد بن عمر النرسي، قالا: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن القاسم الدهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد الحراني، قَالَ: محمد بن علي بن الحسن بن حرب يكنى أبا الفضل، ولد سنة ثنتين وثلاثين ومائتين، ومات سنة أربع عشرة وثلاث مائة(4/123)
1304- محمد بن علي أبو عبد الله الختلي من أهل المصيصة، قدم بغداد، وحدث بها عن يوسف بن سعيد بن مسلم.
روى عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي.
قَالَ: وعلي بن عمر السكري.
(882) -[4: 124] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي الْجَرَّاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُتُّلِيُّ الْمِصِّيصِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا قَدِمَ الْعِشَاءُ فَابْدَءُوا بِهِ قَبْلَ أَنْ تُصَلُّوا صَلاةَ الْمَغْرِبِ وَلا تَعْجَلُوا عَنْ عِشَائِكُمْ "(4/124)
1305- محمد بن علي بن غزال أبو بكر الصفار حدث عن عبد الله بن هاشم الطوسي.
روى عنه: أبو الحسين ابن البواب المقرئ.
(883) -[4: 125] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ غَزَالٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لأَهْلِ الْيَمَنِ شَرَابَيْنِ أَوْ أَشْرِبَةَ، هَذَا الْبِتْعُ مِنَ الْعَسَلِ، وَالْمِزْرُ مِنَ الذُّرَةِ وَالشَّعِيرِ، فَمَا تَأْمُرُنِي فِيهَا؟ فَقَالَ: " أَنْهَاكُمْ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ "(4/124)
1306- محمد بن علي بن محمد أبو سهل الزعفراني الواسطي قدم بغداد، وحدث بها عن عمار بن خالد، ومحمد بن وزير، ومحمد بن حرب، وأحمد بن سنان الواسطيين، وعن شعيب بن أيوب الصريفيني، وأحمد بن رشد الهلالي الكوفي.
روى عنه محمد بن المظفر، وأبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
(884) -[4: 125] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، وَأَنَا أَسْمَعُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ الْوَاسِطِيُّ بِقَطُفَتَا، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّحَّاسُ، قَالا: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: تَلَقَّفْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُلَبِّي: " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ " لَفْظُ الزَّعْفَرَانِيُّ(4/125)
1307- محمد بن علي بن الفرج أبو بكر السراج حدث عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وأبي حاتم الرازي.
روى عنه: علي بن عمر السكري.
(885) -[4: 126] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَرَجِ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ.
وَأخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا ".
الْحَدِيثُ(4/126)
1308- محمد بن علي بن سختويه أبو سهل المروزي قدم بغداد، وحدث بها عن محمد بن الليث البلخي.
روى عنه: أبو المفضل الشيباني.
(886) -[4: 127] أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَخْتَوَيْهِ الْمَرْوَزِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مَيْدَانِ الأَشْنَانِ سَنَةَ تِسْعَ عَشَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ أَبُو نَصْرٍ الْبَلْخِيُّ السِّمْسَارُ بِمَرْوَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأُسَامِيُّ الْكَلْبِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو وَهْبٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ لأَخِيهِ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ يُشْبِهُ وَجْهُهُ وَجْهَكَ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ "(4/127)
1309- محمد بن علي بن جعفر أبو بكر الكتاني أحد مشايخ الصوفية سكن مكة، وكان فاضلا نبيلا حسن الإشارة.
حكى عن أبي سعيد الخراز، وجنيد بن محمد، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قَالَ: محمد بن علي بن جعفر الكتاني أبو بكر، ويقال: أبو عبد الله، قَالَ: أصله بغدادي أقام بمكة ومات بها.
وكان أحد الأئمة والسادة، حكى عن المرتعش أنه كان يقول: الكتاني سراج الحرم قَالَ أبو عبد الرحمن: وسمعت محمد بن عبد الله بن شاذان، يقول: كان يقال: إن الكتاني ختم في الطواف اثنتى عشر ألف ختمة.
أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن داود، قَالَ: كنت عند محمد بن علي الكتاني أبو بكر فسئل: أيش الفائدة في مذاكرة الحكايات؟ فقال: الحكايات جند من جنود الله، يقوى بها أبدان المريدين.
فقيل له: هل لهذا من شاهد؟ قَالَ: نعم، قَالَ الله تعالى: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ}
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين، قَالَ: سمعت الحسين بن أحمد الرازي، يقول: سمعت محمد بن علي الكتاني، يقول: التصوف خلق، من زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف وَقَالَ أبو عبد الرحمن أيضا سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول: سمعت محمد بن علي الكتاني، يقول: من طلب الراحة بالراحة عدم الراحة.
أَخْبَرَنَا أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن شاذان المذكر، قَالَ: سمعت محمد بن علي الكتاني، وسئل عن التوبة، فقال: التبعد من المذمومات كلها، إلى الممدوحات كلها، ثم المكابدات، ثم المجاهدات، ثم الثبات، ثم الرشاد، ثم يدرك من الله الولاية وحسن المعونة وأخبرنا ابن فضالة، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن شاذان، قَالَ: سمعت أبا بكر الكتاني، يقول: سألت ابن الفرجي، فقلت: إن لله صفوة، وإن لله خيرة، فمتى يعرف العبد أنه من صفوة الله، ومن خيرة الله؟ فقال: كيف وقعت بهذا؟ قلت: جرى على لساني.
قَالَ: إذا خلع الراحة، وأعطى المجهود في الطاعة، وأحب سقوط المنزلة، وصار المدح والذم عنده سواء أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدويي بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الرازي، يقول: سمعت محمد بن علي الكتاني، يقول: لولا أن ذكره على فرض ما ذكرته إجلالا له، مثلي يذكره ولم يغسل فمه بألف توبة متقبلة أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد العيشي، قَالَ: سمعت الكتاني، يقول: النقباء ثلاث مائة، والنجباء سبعون، والبدلاء أربعون، والأخيار سبعة، والعمد أربعة، والغوث واحد، فمسكن النقباء المغرب، ومسكن النجباء مصر، ومسكن الأبدال الشام، والأخيار سياحون في الأرض، والعمد في زوايا الأرض، ومسكن الغوث مكة، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء، ثم النجباء، ثم الأبدال، ثم الأخيار، ثم العمد، فإن أجيبوا وإلا ابتهل الغوث؛ فلا يتم مسألته حتى تجاب دعوته وحدثنا عبد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر الكتاني، قَالَ: كنت أنا وأبو سعيد الخراز وعباس بن المهتدى وآخر، لم يذكره، نسير بالشام على ساحل البحر، إذا شاب يمشي معه محبرة ظننا أنه من أصحاب الحديث، فتثاقلنا به.
فقال له أبو سعيد: يا فتى على أي طريق تسير؟ فقال: ليس أعرف إلا طريقين، طريق الخاصة وطريق العامة، فأما طريق العامة فهذا الذي أنتم عليه، وأما طريق الخاصة فبسم الله، وتقدم إلى البحر ومشى حيالنا على الماء، فلم نزل نراه حتى غاب عن أبصارنا أَخْبَرَنَا إسماعيل الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي، قَالَ: كان الكتاني صحب أبا سعيد الخراز، وعباس بن المهتدى، وعمر المكي، وغيرهم، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة(4/127)
1310- محمد بن علي بن الحكم أبو جعفر المروزي قدم بغداد، وحدث بها عن الفضل بن عمير بن عثمان المروزي صاحب إسماعيل بن أبي أويس.
روى عنه علي بن عمر بن محمد السكري.(4/130)
1311- محمد بن علي بن جعفر بن الماكياني الأزدي يعرف بالسرخسي حدث عن أبي بكر بن أبي الدنيا.
روى عنه: جعفر بن محمد بن علي الطاهري، وذكر أنه سمع منه في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.(4/130)
1312- محمد بن علي بن محمد بن عمر أبو جعفر المكتب حدث عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني.
روى عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي.(4/131)
1313- محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر الأنباري الطحان حدث عن: محمد بن أحمد بن خلف بن الفرخان، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ.
روى عنه: أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن النحاس المقرئ.(4/131)
1314- محمد بن علي بن الحسن أبو العباس الدقاق المؤذن حدث عن الحسن بن عرفة روى عنه: الحسين بن أحمد بن دينار المعدل(4/131)
1315- محمد بن علي بن حمزة بن صالح أبو بكر الأنطاكي ويعرف بأبي هريرة سكن بغداد، وحدث بها عن أبي أمية الطرسوسي، ويزيد بن عبد الصمد الدمشقي، ومحمد بن إبراهيم الصوري، وأحمد بن عبد الرحيم الحوطي، وغيرهم.
روى عنه أبو بكر بن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين، والمعافى بن زكريا الجريري وكان ثقة.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، وعلي بن أبي علي البصري، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم بن شاذان أن أبا هريرة الأنطاكي توفي في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة وذكر غيره أن وفاته كانت في يوم السبت لإحدى عشرة بقين من شهر رمضان(4/131)
1316- محمد بن علي بن الحسين بن حبان بن عمار أبو بكر حدث عن إبراهيم بن شريك الكوفي، وعن وجوده في كتاب جده الحسين بن حبان.
روى عنه: القاضي أبو بكر ابن الجعابي.(4/132)
1317- محمد بن علي بن إبراهيم بن عبد المجيد الواسطي سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه.
روى عنه: أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان.(4/132)
1318- محمد بن علي بن إسماعيل بن الفضل، أبو عبد الله الأبلي الحافظ سكن بغداد، وحدث بها عن عبد الله بن روح المدائني، ويحيى بن نافع بن خالد، ويحيى بن عثمان بن صالح، ويحيى بن أيوب العلاف، وأزهر بن زفر الحضرمي المصريين، وبكر بن سهل الدمياطي، وأحمد بن إبراهيم البسري، روى عنه: أبو عمر بن حيويه، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتاني.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع،: أن أبا عبد الله الأبلي مات في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.
قَالَ غيره: مات لثمان بقين من الشهر(4/132)
1319- محمد بن علي بن العباس بن سام أبو بكر حدث عن محمد بن سعد العوفي، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي.
روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجاج.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن ابن سام مات في سنة تسع وعشرين وثلاث مائة(4/133)
1320- محمد بن علي بن الحسين أبو عيسى البزاز يعرف بالتخاري بالتاء المعجمة من فوقها باثنتين حدث عن أحمد بن حازم بن أبي غرزة الكوفي، وأبي قلابة الرقاشي، ونحوهما.
روى عنه: الدارقطني، وأحمد بن الفرج الحجاج.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن علي بن الحسين البزاز التخاري، شيخ كتبنا عنه بباب الطاق، يكنى أبا عيسى، عنده عن أبي قلابة، وابن دنوقا، وابن ملاعب وابن حيان المدائني، وغيرهم
(887) -[4: 133] أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الملك القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ التُّخَارِيُّ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى جَعْفَرُ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَعْدِ الْقُرَشِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ جَاءَهُ أَجَلُهُ وَهُوَ يَطْلُبُ الْعِلْمَ لِيُحْيِيَ بِهِ الإِسْلامَ لَمْ يَفْضُلْهُ النَّبِيُّونَ إِلا بِدَرَجَةٍ "(4/133)
1321- محمد بن أبي رؤبة واسم أبي رؤبة علي بن محمد بن نصر
حدث عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني وعلي بن محمد بن علويه الجوهري.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قال: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن ابن أبي رؤبة مات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة(4/134)
1322- محمد بن علي بن محمد أبو بكر المعروف ببكير بن علان الزاهد ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن الثلاج، أنه حدثه عن الحسن بن سلام السواق.
وَقَالَ أيضا: توفي في سنة أربعين وثلاث مائة.(4/134)
1323- محمد بن علي بن حبش أبو بكر المتطبب ذكر ابن الثلاج أيضا أنه سمع منه في سوق العطش وحدثه عن الحارث بن محمد بن أبي أسامة.(4/135)
1324- محمد بن علي بن الحسن بن أبي صابر أبو جعفر الدلال حدث عن أبي شعيب الحراني، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين.
روى عنه: عبد الله بن عثمان الصفار.(4/135)
1325- محمد بن علي بن الحسن بن وهيب بن وهب بن واقد بن هرثمة أبو بكر العطوفي.
1061 حدث بالشام ومصر عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن نصر بن منصور الصائغ، ويوسف بن يعقوب القاضي، وجعفر الفريابي، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي.
روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني، وتمام بن محمد بن عبد الله الرازي ساكن دمشق، وأبو محمد بن النحاس المصري، وذكر ابن النحاس أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة.
وكان صدوقا.
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقي بها قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن علي العطوفي البغدادي(4/135)
1326- محمد بن علي بن أحمد بن رستم أبو بكر المادرائي الكاتب نزيل مصر
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن علي بن أحمد المادرائي الكاتب وزير أبي الحسن خمارويه بن أحمد بن طولون.
ولد بالعراق، وقدم مصر هو وأخوه أحمد بن علي، فكانا بمصر مع أبيهما علي بن أحمد، وكان أبوهما يلي خراج مصر لأبي الحسن خمارويه بن أحمد، وكان محمد بن علي قد كتب الحديث ببغداد عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي وطبقة نحوه، وكان مولده سنة سبع وخمسين ومائتين، واحترقت كتبه في إحراق داره، وبقي له منها شيء عند بعض الكتاب ممن سمع منه جزءا وجزءين عن العطاردي وغيره.
فسمع ذلك منه ولده وأهله وقوم من الكتاب.
وتوفي بمصر في شوال سنة خمس وأربعين وثلاث مائة
(888) -[4: 136] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ الْمِصْرِيُّ بِصُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْكَاتِبُ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْعُطَارِدِيُّ.
وَأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفْلَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ".
قُلْتُ: وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: " وَإِنْ زَنَا وَإِنْ سَرَق " ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو محمد الصلحي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن علي المادرائي بمصر، وكان شيخا جليلا عظيم المال والنيابة والجاه والمحل، قديم الولاية لكبار الأعمال، قد وزر لخماروية بن أحمد بن طولون، وعاش نيفا وتسعين سنة، قَالَ: كتبت لخمارويه بن أحمد بن طولون وأنا حدث، فركبتني الأشغال، وقطعني ترادف الأعمال عن تصفح أحوال المتعطلين وتفقدهم.
وكان ببابي شيخ من مشيخة الكتاب قد طالت عطلته وأغفلت أمره، فرأيت في منامي ذات ليلة أبي، وكأنه يقول لي: ويحك يا بني، أما تستحي من الله أن تتشاغل بلذاتك وأعمالك، الناس يتلفون ببابك ضرا وهزلا.
هذا فلان من شيوخ الكتاب قد أفضى أمره إلى أن تقطع سراويله، فما يمكنه أن يشتري بدله، وهو كالميت جوعا وأنت لا تنظر في أمره، أحب أن ألا تغفل أمره أكثر من هذا قَالَ: فانتبهت مذعورا واعتقدت الإحسان إلى الشيخ، ونمت وأصبحت وقد أنسيت أمر الشيخ، فركبت إلى دار خمارويه.
فأنا والله أسير إذ تراءى لي الرجل على دويبة له ضعيف، ثم أومأ إلي الرجل، فانكشف فخذه فإذا هو لابس خفا بلا سراويل، فحين وقعت عيني على ذلك ذكرت المنام وقامت قيامتي، فوقفت في موضعي واستدعيته، وقلت: يا هذا ما حل لك أن تركت إذكاري بأمرك؟ أما كان في الدنيا من يوصل لك رقعة أو يخاطبني فيك؟ الآن قد قلدتك الناحية الفلانية، وأجريت لك رزقا في كل شهر وهو مائتا دينار، وأطلقت لك من خزانتي ألف دينار صلة ومعونة على الخروج إليها، وأمرت لك من الثياب والحملان بكذا وكذا، فاقبض ذلك واخرج، وإن حسن أثرك في تصرفك زدتك وفعلت بك وصنعت، قَالَ: وضممت إليه غلاما يتنجز له ذلك كله، ثم سرت فما انقضى اليوم حتى فعل به جميع ما أمرت به.
أَخْبَرَنَا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عبد الله المالكي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن علي بن سيف العنزي، قَالَ: سمعت أبا عبد الله الحسين بن أحمد المنجم النديم، قَالَ: سمعت محمد بن علي المادرائي، قَالَ: كنت أجتاز بتربة أحمد بن طولون فأرى شيخا عند قبره يقرأ ملازما للقبر، ثم إني لم أره مدة، ثم رأيته بعد ذلك.
فقلت له: ألست الذي كنت أراك عند قبر أحمد بن طولون وأنت تقرأ عليه؟ فقال: بلى، كان قد ولينا رياسة في هذا البلد، وكان له علينا بعض العدل إن لم يكن الكل، فأحببت أن أقرأ عنده وأصله بالقرآن.
قلت له: لم انقطعت عنه؟ فقال لي: رأيته في النوم وهو يقول لي: أحب أن لا تقرأ عندي.
فكأني أقول له لأي سبب؟ فقال: ما تمر بي آية إلا قرعت بها وقيل لي: ما سمعت هذه؟(4/136)
1327- محمد بن علي بن الحسن أبو بكر الصوفي يعرف بالشيلماني حدث عن أبي مسلم الكجي، ومحمد بن نصر بن منصور الصائغ، وعمر بن حفص السدوسي، وموسى بن هارون الحافظ.
حدث عنه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير وغيره أحاديث مستقيمة.
أَخْبَرَنَا الحسين بن محمد أخو الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أبي بكر الجرجاني، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي بن الحسن أبو بكر الشيلماني الصوفي ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن نصر بن منصور الصائغ بلغني أن هذا الشيخ مات في سنة تسع وأربعين وثلاث مائة(4/139)
1328- محمد بن علي بن الحسن بن علي أبو بكر الدينوري يعرف ببرهان كان أحد الصالحين صاحب كرامات.
وقدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاث مائة، وحدث بها عن إبراهيم بن زهير الحلواني، وأبي مسلم الكجي، ونحوهما.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وعلي بن أحمد الرزاز.
(889) -[4: 140] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الدَّيْنَوَرِيُّ بُرْهَانُ الشَّيْخُ الصَّالِحُ،، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السُّلَمِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى رَجُلٍ يَقُولُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَيَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ " أَخْبَرَنَا منصور بن ربيعة الزهري بالدينور، قَالَ: سمعت أبا نصر المعروف بنصران بن جشمين، يقول: سمعت برهان، يقول: إني لأطعم لقيمات من طعام عند محب لهذه الطائفة، فأري على قلبي سوادها لمَّا لا أتعرف أمره وأدخل على السلامة، وإني سمعت اللؤلؤي يقول: يحكى أن بشرا دعاه رجل إلى طعام، فدخل فرأى حاله مستوية، فقال لصاحبة: من أين مالك؟ قَالَ: أشهد الله من حله ما ظلمت ولا غصبت ولا أربيت.
قَالَ: ففيم تتجر؟ قَالَ: في الطعام.
فخرج عنه، وَقَالَ: هذا مال جمع من غم المسلمين أَخْبَرَنَا محمد بن عيسى الهمداني، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بن أحمد الحافظ، قَالَ: محمد بن علي بن الحسن أبو بكر ويعرف ببرهان الدينوري، روى عن أبي شعيب الحراني، وأبي جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن عبدوس بن كامل، والحسن بن علي الفارسي، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وأبي محمد عبد الله بن محمد بن شماخ البصري، وأبي مسلم الكجي، وعمير بن مرداس المرزبان الدونقي، وجعفر بن محمد ابن المستفاض الفريابي، ويوسف بن يعقوب القاضي.
رأيته وذاكرته، وكان شيخا فاضلا ثقة ورعا، ولم يُقض لي السماع منه، وكتب عنه القاسم بن محمد السراج، وعبد الله بن عمر بن محمد، وأحمد بن محمد بن البناء، وطاهر بن عبد الله بن عمر، ورووا عنه.
وكان يشبه أهل العلم بالله، صدوقا، رحمنا الله وإياه(4/139)
1329- محمد بن علي بن الهيثم أبو بكر البزاز المقرئ يعرف بابن علون سمع الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن أحمد بن البراء، ومحمد بن غالب التمتام، وأحمد بن علي الخزاز، والعباس بن محمد المعروف بدبيس المعدل، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وعلي بن محمد بن أبي الشوارب، وأبا العباس الكديمي.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وإبراهيم بن مخلد بن جعفر، والقاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن أبي عمرو، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وأحمد بن علي البادا، وأبو علي بن شاذان
(890) -[4: 141] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْهَيْثَمِ الْمُقْرِئُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَافَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ، قَالَ: سمعت أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَنْتَبِذَ فِي الْمُزَفَّتِ وَالدُّبَّاءِ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: وَهُوَ الْقَرْعُ حدِّثت عن أبي الحسن بن الفرات: أن مولد أبي بكر بن علون في المحرم من سنة ستين ومائتين أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: توفي أبو بكر بن علون المقرئ في سنة خمسين وثلاث مائة، وكان شيخا صالحا ثقة.
ذكر ابن أبي الفوارس: أن وفاته كانت في يوم الأحد لعشر بقين من جمادى الأولى.(4/141)
1330- محمد بن علي بن أبي داود بن أحمد بن أبي داود، أبو بكر الإيادي البصري.
سمع زكريا بن يحيى الساجي، وخالد بن النضر القرشي، ومحمد بن الحسين بن مكرم، ويعقوب بن إسحاق القزاز، والزبير بن أحمد الزبيري، وعلي بن أحمد بن بسطام الأبلي، ومحمد بن إبراهيم بن أبي الجحيم، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الشلاثائي.
وكان ثقة كثير الحديث، عارفا بالفقه على مذهب الشافعي.
سكن بغداد إلى حين وفاته وحدث بها، فروى عنه أبو الحسن الدارقطني، وطلحة بن محمد بن جعفر المعدل، ومحمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي.
سألت أبا بكر البرقاني عن أبي بكر بن أبي داود، فقال: كان الدارقطني يثنى عليه ويذكره بالفضل.(4/142)
1331- محمد بن علي بن الحسن بن سليمان أبو بكر المعروف بابن الرماني
حدث بدمشق وبمصر عن يوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي، وإبراهيم بن هاشم البغوي، أحاديث مستقيمة.
روى عنه: تمام بن محمد الرازي.
وأبو محمد بن النحاس المصري، وغيرهما.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أحمد الكتاني، قَالَ: وجدت بخط تمام بن محمد الرازي: توفي أبو بكر محمد بن علي الرماني البغدادي في سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة.
قلت: وذكره أبو الفتح بن مسرور البلخي، وَقَالَ: كان فيه بعض اللين(4/143)
1332- محمد بن علي بن إبراهيم بن خُمِّي أبو بكر سمع محمد بن شاذان الجوهري، وأحمد بن يحيى الحلواني.
حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وما علمت من حاله إلا خيرًا.
(891) -[4: 143] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خمي وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ بِنْتِ حَاتِمٍ؛ قَالا: حَدَّثَنَا أحمد بن يحيى الحلواني، قال: حدثنا عتيق بن يعقوب، قال: حدثني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ بَدَأَ بِف بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِق(4/143)
1333- محمد بن علي بن رزق أبو بكر الخلال حدث عن إبراهيم بن شريك الكوفي.
حَدَّثَنَا عنه هلال بن محمد بن جعفر الحفار.
(892) -[4: 144] أَخْبَرَنَا هِلالٌ الْحَفَّارُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رِزْقٍ الْخَلالُ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ.
وَحدثنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ؛ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ خَالِدٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ سَلِيمٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أُبَيُّ إِنَّ جِبْرِيلَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ، وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ ".
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ(4/144)
1334- محمد بن علي بن محمد بن سهل بن سليمان بن سالم بن نوح أبو بكر الضبي المحاملي يعرف بابن الإمام حدث عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي المعمري، وأحمد بن علي الأبار، وأحمد بن النضر بن بحر، وجعفر الفريابي، وأحمد بن يوسف بن الضحاك المخرمي، وأحمد بن عبيد الله بن عمار.
روى عنه: الدارقطني والمعافى بن زكريا.
وحدثنا عنه ابن رزقويه، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو نعيم الأصبهاني.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن علي بن سهل بن الإمام المعدل، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عثمان، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة، قَالَ: حَدَّثَنَا حُميد، عن أنس أن الهرمزان مر بعمر بن الخطاب وهو مضطجع في المسجد، فقال: هذا والله الملك الخفي حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن سهل بن علي الإمام أن مولده في سنة إحدى وسبعين ومائتين قَالَ محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن سهل الإمام ليلة الجمعة، ودفن في مقابر المالكية يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، وكان فيه تساهل، ولم يكن بذاك.(4/144)
1335- محمد بن علي بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان أبو الحسين الناقد سمع أبا شعيب الحراني، وأحمد بن يحيى الحلواني، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، وإسماعيل بن إسحاق السراج، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، وعبد الله بن صالح البخاري، وهيثم بن خلفة الدوري، حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه وعبد الله بن يحيى السكري، والقاضي أبو الفرج بن سميكة، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو علي بن شاذان.
(893) -[4: 146] حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن رزق، إِمْلاءً قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ فِي آخَرِينَ؛ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فِي الْغَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَبْصَرَ أَحَدُهُمْ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لَرَآنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ.
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟ " سألت أبا نعيم الحافظ عن أبي الحسن بن حبيش، فقال: ثقة.
وذكر أبو بكر البرقاني وأنا حاضر كتاب السنن لمحمد بن الصباح الدولابي، فقلت له: قد سمعته من أبي نعيم.
قَالَ عمن حدثك به؟ فقلت: عن ابن الصواف وابن حبيش.
فقال: أوه، جبلان، يعني في الثقة والتثبت.
قَالَ ابن أبي الفوارس: توفي أبو الحسين بن حبيش في سنة تسع وخمسين وثلاث مائة وكان شيخا ثقة صالحا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر: أن ابن حبيش توفي يوم الجمعة للنصف من جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاث مائة(4/145)
1336- محمد بن علي بن محمد بن أحمد أبو جعفر الورزناني الكاتب وهو ابن بنت إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي حدث عن الحسين بن عمر بن أبي الأحوص الكوفي سمع منه وكتب عنه محمد بن أحمد بن هاشم ومحمد بن أحمد بن الفتح المنصوري.(4/146)
1337- محمد بن علي بن جعفر بن محمد بن جابر أبو بكر العطار المكتب سمع محمد بن إبراهيم الديبلي بمكة، وأحمد بن محمد بن الحسن بن شقير، ومحمد بن نوح الجنديسابوري وعبد الرحمن بن عبد الله بن هارون الأنباري، روى عنه: الدارقطني.
وحدثنا عنه محمد بن جعفر بن علان الوراق، وذكر ابن أبي الفوارس أنه كان ينزل في جوار أبي بكر بن سلم، وكان عنده كتاب المغازي عن ابن شقير، قَالَ: وكتب عنه شيء يسير، وكان صالح الأمر إن شاء الله تعالى، توفي يوم السبت لليلتين بقيتا في المحرم سنة سبع وستين وثلاث مائة(4/147)
1338- محمد بن علي بن عبد الله بن إسحاق أبو علي القاضي الجرجاني يعرف بالوزدولي
سكن بغداد، وحدث بها عن عمران بن موسى بن مجاشع، وأبي عروبة الحراني، ويحيى بن محمد بن صاعد، وإبراهيم بن حماد بن إسحاق القاضي، وغيرهم.
روى عنه أحمد بن علي البادا، وأبو سعيد الماليني.
وذَكَرَ ابن البادا أنه سمع منه في سنة ثمان وستين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن محمد بن علي المطرز، قال: حَدَّثَنَا أبو سعد الماليني إملاء بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي محمد بن علي بن عبد الله بن إسحاق الوزدولي ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا عمران بن موسى بن مجاشع السجستاني(4/147)
1339- محمد بن علي بن عيسى أبو بكر الخزاز يعرف بالمالكي سمع أبا مسلم الكجي، وأحمد بن عبد الله الأقطع الرازي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي.
حَدَّثَنَا عنه علي بن عبد العزيز الطاهري، ومحمد بن الفرج بن علي البزاز، وكان ثقة
(894) -[4: 148] أَخْبَرَنَا الطَّاهِرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْخَرَّازُ الْمَعْرُوفُ بِالْمَالِكِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فَأَطْعَمَهُ مِنْ طَعَامِهِ فَلْيَأْكُلْ وَلا يَسْأَلْهُ عَنْهُ وَإِنْ سَقَاهُ مِنْ شَرَابِهِ فَلْيَشْرَبْ مِنْ شَرَابِهِ وَلا يَسْأَلْ عَنْهُ "(4/148)
1340- محمد بن علي بن عبد الله بن يعقوب بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن يزيد بن عتبة بن فرقد أبو الحسن السلمي ويعرف بالحبري حدث عن محمد بن جعفر القتات، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي.
حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز بن علي الأزجي، ومحمد بن إسماعيل بن عمر بن سبيك.
(895) -[4: 149] حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُمَرَ الْبَجَلِيُّ، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ الْحِبْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، قَالَ: عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَقُومُ الرَّجُلُ مِنْ مَجْلِسِهِ إِلا لِبَنِي هَاشِمٍ " سألت عبد العزيز بن علي عن هذا الشيخ، فقال: بغدادي ثقة، كان يبيع الحبر بباب الشام.(4/149)
1341- محمد بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن سويد بن مالك بن معاوية بن الخشخاش أبو بكر العنبري المُكْتِب حدث عن محمد بن محمد الباغندي، وأحمد بن سهل الأشناني، وأبي القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، وأبي عروبة الحراني، وأبي جابر زيد بن عبد العزيز الموصلي، وأحمد بن يعقوب بن سراج النصيبي، ومحمد بن حصن الألوسي، ومحمد بن أحمد الرسعني، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي، وغيرهم.
وكان سافر الكثير وكتب عن الغرباء.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومحمد بن علي بن مخلد، والقاضي أبو القاسم التنوخي، وأبو القاسم الأزهري وهو نسبه لي.
سألت أبا بكر البرقاني عن ابن سويد المعلِّم، فقال: ثقة.
وسالت الأزهري عنه، فقال: صدوق، وقد تكلموا فيه لسبب روايته عن الأشناني كتاب قراءة عاصم.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أبو بكر بن سويد المؤدِّب يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين السابع والعشرين من شهر رمضان، وكان متساهلا في الحديث(4/149)
1342- محمد بن علي بن الحسين بن بابويه أبو جعفر القُمِّيُّ نزل بغداد، وحدث بها عن أبيه.
وكان من شيوخ الشيعة، ومشهوري الرافضة.
حَدَّثَنَا عنه محمد بن طلحة النِّعالي.
(896) -[4: 151] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ بَابَوَيْهِ الْقُمِّيُّ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ النَّوْفَلِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ آبَائِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَدَّ غَدًا مِنْ أَجْلِهِ فَقَدْ أَسَاءَ صُحْبَةَ الْمَوْتِ " من دون جعفر بن محمد كلهم مجهولون.(4/150)
1343- محمد بن علي بن عطية أبو طالب المعروف بالمكي صنف كتابا سماه قوت القلوب على لسان الصوفية، ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في الصفات.
وحدث عن علي بن أحمد المصيصي، وأبي بكر المفيد، وغيرهما.
حَدَّثَنِي عنه محمد بن المظفر الخياط، وعبد العزيز بن علي الأزجي، وَقَالَ لي أبو طاهر محمد بن علي بن العلاف: كان أبو طالب المكي من أهل الجبل، ونشأ بمكة، ودخل البصرة بعد وفاة أبي الحسن بن سالم، فانتمى إلى مقالته، وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ، فخلط في كلامه، وحفظ عنه أنه قَالَ: ليس على المخلوقين أضر من الخالق.
فبدعه الناس وهجروه، وامتنع من الكلام على الناس بعد ذلك حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقي؛ قالا: توفي أبو طالب المكي في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين وثلاث مائة.
قَالَ العتيقي: وكان رجلا صالحًا مجتهدا في العبادة، وله مصنفات في التوحيد(4/151)
1344- محمد بن علي بن يحيى بن عبد الله أبو بكر البزاز يعرف بالعريف حدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وبدر بن الهيثم، ويحيى بن صاعد، وأبي عمر محمد بن يوسف القاضي.
حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمد العتيقي، ويوسف بن رباح البصري، ومحمد بن علي بن الفتح العشاري.
(897) -[4: 152] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْبَزَّازُ الْعَرِيفُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُهْلِكَاتُ ثَلاثةٌ: إِعْجَابُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ، وَشُحٌّ مُطَاعٌ، وَهَوًى مُضِلٌّ، فَاتَّقُوا اللَّهَ " سألت العتيقي عن أبي بكر العريف، فقال: ثقة، كان يسكن الكرخ بين السورين.(4/152)
1345- محمد بن علي بن إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان أبو الخطاب التنوخي حدث عن عم أبيه يوسف بن يعقوب.
كتب عنه أبو عبد الله أحمد بن محمد بن علي ابن الآبنوسي، وذكر أنه سمع منه في سنة تسع وثمانين وثلاث مائة.(4/153)
1346- محمد بن أبي إسماعيل العلوي واسم أبي إسماعيل علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب يكنى أبا الحسن ولد بهمذان، ونشأ ببغداد، ودرس فقه الشافعي على أبي علي بن أبي هريرة، وسافر إلى الشام، وصحب الصوفية، وصار كبيرا فيهم، وحج مرات على الوحدة، وجاور بمكة، وكتب الحديث ببغداد عن أحمد بن سليمان العبداني وجعفر الخلدي.
وكتب بغير بغداد عن أحمد بن محمد بن أوس، والقاسم بن أبي صالح، وعبد الرحمن بن حمدان الهمذانيين، وعن علي بن محمد بن عامر النهاوندي، وسليمان بن يحيى الملطي، وأحمد بن علي بن مهدي الرملي، والزبير بن عبد الواحد الأسدآبادي.
وخرج إلى خراسان فسمع بنيسابور من أبي العباس الأصم، وأبي على الحافظ، ونحوهما.
واستوطن بخراسان إلى أن مات ببلخ.
وقد حدث ببغداد كذلك.
(898) -[4: 153] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَبُو إِسْمَاعِيلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا سَمَّيْتُمُ الْوَلَدَ مُحَمَّدًا فَأَكْرِمُوهُ وَأَوْسِعُوا لَهُ فِي الْمَجْلِسِ وَلا تُقَبِّحُوا لَهُ وَجْهًا ".
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّرَّاجُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْحَسَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ، يَقُولُ: إِنْ قَالَ لِي رَبِّي مَا غَرَّكَ بِي؟ أَقُولُ: يَا رَبِّ بَرُّكَ بِي أَخْبَرَنِي أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالري، قَالَ: سمعت أبا الحسن محمد بن علي الحسنى ببخارى، يقول: سمعت أيوب بن محمد الزاهد، يقول: الدنيا معبر فاتخذوها معتبرا ذكر شيخنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدويي أن محمد بن أبي إسماعيل العلوي توفي ببلخ في المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
وَقَالَ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي فيما قرأت بخطه: مات محمد بن علي بن الحسين العلوي سنة أربع وتسعين وثلاث مائة، وكان يحكى عنه أنه كان يجازف في الرواية في آخر عمره.
أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، قَالَ: توفي أبو الحسن محمد بن أبي إسماعيل العلوي في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاث مائة(4/153)
1347- محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن الجراح أبو الحسن الخزاز حدث عن أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني، ومحمد بن مخلد الدوري.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو عبد الله الصيمري، وعبد العزيز بن علي الأزجي وكان يسكن بدرب الزعفراني.
(899) أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن الجراح الخزاز وَهُوَ ابْنُ عَمِّ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ الْجَوْزَجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبْيَدَةَ بْنُ أَبِي السَّفَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ لِي الْعَبَّاسُ: يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُدْنِيكَ، وَيُقَرِّبُكَ، وَيَخْتَصُّكَ، وَيُشَاوِرُكَ دُونَ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحْفَظْ عَنِّي ثَلاثًا: لا تُفْشِيَنَّ لَهُ سِرًّا، وَلا يُجَرِّبَنَّ عَلَيْكَ كَذِبًا، وَلا تَغْتَابَنَّ عِنْدَهُ أَحَدًا.
قَالَ الشَّعْبِيُّ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ، كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْ هَذِهِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ، قَالَ: نَعَمْ، وَمِنْ عَشْرَةِ آلافٍ(4/155)
1348- محمد بن علي بن القاسم أبو بكر الكرخي سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، والحسين بن صفوان البرذعي، وأحمد بن سلمان النجاد.
حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمد العتيقي، وسألته عنه، فقال: كان ثقة صالحًا، وكان هراسا في الرصافة.(4/155)
1349- محمد بن علي بن عبد الله بن خفيف أبو بكر الدقاق
حدث عن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز بن علي الأزجي وذكر لي أنه كان ينزل دار إسحاق.(4/156)
1350- محمد بن علي بن النضر أبو بكر الديباجي سمع علي بن عبد الله بن مبشر، وأحمد بن محمد بن سعدان، وأحمد بن عمرو بن عثمان الواسطيين، ومحمد بن حمدويه المروزي.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني وهبة الله بن الحسن الطبري وأبو القاسم الأزهري وغيرهم أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سنة ست وتسعين وثلاث مائة، فيها توفي أبو بكر محمد بن علي بن النضر الديباجي، ثقة مأمون، مات يوم الجمعة العاشر من صفر(4/156)
1351- محمد بن علي بن أحمد بن وهب بن سبيل بن فروة بن واقد أبو بكر التميمي جد أبي علي بن المذهب حدث عن عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري.
حَدَّثَنِي عنه أبو علي بن المذهب.
(900) -[4: 157] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الْمِصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَفْصَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ " قَالَ لي الحسن: كان جدي قد سمع من أبي بكر بن أبي داود، ويحيى ابن أبي صاعد وغيرهما، وتوفي سنة نيف وتسعين وثلاث مائة.(4/156)
1352- محمد بن علي بن إسحاق ويعرف إسحاق بالمهلوس بن العباس بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ويكنى محمد أبا طالب
كان أحد الزهاد، وكان أمير المؤمنين القادر بالله يعظمه لدينه وحسن طريقته، وحكى عن أبي بكر الشبلي.
حَدَّثَنِي عنه الحسن بن غالب المقرئ.
أَخْبَرَنِي الحسن بن غالب، قَالَ: سمعت أبا طالب محمد بن أحمد بن المهلوس العلوي الزاهد كذا قَالَ ابن غالب محمد بن أحمد، وإنما هو محمد بن علي، قَالَ: سمعت الشبلي وقد سئل عن قول الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} .
قَالَ: أبصار الرءوس عن المحارم وأبصار القلوب عما سوى الله عَزَّ وَجَلَّ سمعت علي بن المحسن يقول: مات أبو طالب محمد بن علي بن المهلوس العلوي في يوم الأربعاء لست بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وثلاث مائة، وكان مولده سنة ست عشرة وثلاث مائة(4/158)
1353- محمد بن علي بن عبد الله بن مهدي بن سهل بن الفضيل أبو طاهر الأنباري سمع بمصر ونواحيها من أبي طاهر أحمد بن محمد بن عمرو الخامي، وعلي بن عبد الله بن أبي مطر الإسكندراني، وأبي حفص بن الحداد.
حَدَّثَنِي عنه أبو الفرج الطناجيري.
وكان ثقة.
قَالَ لي الطناجيري: كتبت عنه بالأنبار، ثم قدم علينا بغداد في سنة سبع وتسعين وثلاث مائة، وسمعت بها منه أيضا.
سمعت ابن عسكر الأنباري بها يقول: مات محمد بن علي بن عبد الله بن مهدي في سنة اثنتين وأربع مائة.(4/158)
1354- محمد بن علي بن إسحاق بن يوسف أبو منصور الكاتب خازن دار العلم حدث عن أبي بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، وأبي بكر الشافعي، وأبي علي ابن الصواف، ومحمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي.
وروى عن أحمد بن بشر الخرقي، عن أبي روق الهزاني، كتاب المعمرين لأبي حاتم السجستاني.
كتبنا عنه، وكان سماعه صحيحا، ولم ينتشر عنه كثير شيء من الحديث.
(901) أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن علي بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان العبسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبادة بن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بن أبي قرة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده أن عليا كان يقول: القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه، والبعيد من بعدته العداوة وإن قرب نسبه مات أبو منصور في ليلة الأحد، ودفن من الغد يوم الأحد للنصف من جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وأربع مائة.(4/159)
1355- محمد بن علي بن محمد أبو الحسن المعدل المعروف بابن الطبيب جار أبي الفرج ابن المسلمة في درب سليم من الجانب الشرقي
حدث عن: أبي الفضل الزهري.
كتبت عنه شيئا يسيرًا.
وكان ثقة.
(902) -[4: 160] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّبِيبِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ،، عَنْ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ، قَالا جَمِيعًا: حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ وَحَمَّادٌ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْمُزَفَّتِ سمعت أبا الحسن بن الطبيب، يقول: ولدت في يوم الأحد لست خلون من صفر سنة ست وثلاثين وثلاث مائة.
ومات في ليلة الجمعة لليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة، وكنت وقت وفاته بأصبهان(4/160)
1356- محمد بن علي بن محمد بن مخلد بن خداش بن عجلان أبو الحسين الوراق كان يذكر أن مخلدا جد أبيه أخو خالد بن خداش المهلبي.
سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، وعلي بن محمد بن أحمد بن كيسان النحوي، وأبا حفص ابن الزيات، وأبا سعيد الحرفي ومحمد بن عبد الله الأبهري.
وعلي بن عمر الختلي، ونحوهم.
وكان صدوقا كثير الكتاب، ولم يحدث إلا بشيء يسير.
كتبت عنه، وسمعت أبا القاسم الأزهري يقول: أبو الحسين بن مخلد ثقة.
مات ابن مخلد وأنا غائب عن بغداد في رحلتي إلى أصبهان، وذلك في سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة.(4/160)
1357- محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن العباس بن محمد بن عبد الله بن المغيرة أبو بكر السقطي سمع أبا بكر بن مالك القطيعي.
كتبت عنه، وكان صدوقا مستورا، يسكن درب الأجر في جوار أبي القاسم الأزهري.
(903) -[4: 161] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ بِشْرُ بْنُ مُوسَى الأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَمَّارًا، قَالَ: مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ سألت ابن المغيرة عن مولده، فقال: ولدت في سنة سبع وخمسين وثلاث مائة.
ومات في عشية يوم الجمعة التاسع عشر من ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربع مائة.(4/161)
1358- محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب بن مروان أبو العلاء الواسطي أصله من فم الصلح، ونشأ بواسط، وحفظ بها القرآن، وقرأ على شيوخها في وقته.
وكتب بها أيضا الحديث من أبي محمد ابن السقاء وغيره، ثم قدم بغداد فسمع من ابن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، وأبي القاسم الآبندوني، ومخلد بن جعفر الباقرحي، وطبقتهم.
ورحل إلى الكوفة فسمع من أبي الحسن بن أبي السري، وغيره من أصحاب مطين.
ورحل إلى الدينور، فكتب عن أبي علي بن حبش، وقرأ عليه القرآن بقراءات جماعة.
ثم رجع إلى بغداد فاستوطنها، وقبلت شهادته عند الحكام، ورد إليه القضاء بالحريم من شرقي بغداد، وبالكوفة، وبغيرها من سقي الفرات.
وكان قد جمع الكثير من الحديث، وخرج أبوابا وتراجم وشيوخا، كتبت عنه منها منتخبا.
وكان أهل العلم بالقراءات ممن أدركناه يقدحون فيه ويطعنون عليه فيما يرويه، ويذكرون أنه روى عن ابن حَبَش رواية لم تكن عنده، وزعم أنه قرأ بها عليه.
وسمعت أبا يعلي محمد بن الحسين السراج، وكان أحد من يرجع إليه في شأن القراءات وعلم رواياتها، يذكره ذكرًا غير جميل.
وَحَدَّثَنِي أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي، قَالَ: كان عبد السلام البصري قد قرأ على أبي علي الفارسي معاني القرآن عن أبي إسحاق الزجاج، ووقعت إليَّ النسخة فلم أجد لأبي العلاء فيها سماعًا إلا في المجلس الأول، فذكر ذلك لأبي العلاء فقال: أنا قرأت الكتاب كله على أبي المجلس الأول، فذكر ذلك لأبي العلاء فقال: أنا قرأت الكتاب كله على أبي علي من نسخة أخرى.
قَالَ أبو الفضل: ولم يقرأ كتاب المعاني على أبي علي الفارسي غير دفعة واحدة، وسمعه الناس منه مع عبد السلام البصري ورأيت لأبي العلاء أصولا عُتُقًا سماعه فيها صحيح وأصولا مضطربة، وسمعته يذكر أن عنده تاريخ شباب العصفري، فسألته إخراج أصله به لأقرأه عليه فوعدني بذلك.
ثم اجتمعت مع أبي عبد الله الصوري فتجارينا ذكره، فقال لي: لا ترد أصله بتاريخ شباب فإنه لا يصلح لك.
قلت: وكيف ذاك؟ فذكر أن أبا العلاء اخرج إليه الكتاب فراه قد سمَّع فيه لنفسه تسميعا طريا؛ مشاهدته تدل على فساده.
(904) -[4: 163] وَذَاكَرْتُ أَبَا الْعَلاءِ يَوْمًا بِحَدِيثٍ كَتَبْتُهُ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ ابْنِ السَّقَّاء، فَقَالَ: قَدْ سمعت هَذَا الْحَدِيثَ مِنَ ابْنِ السَّقَّاء وَكَتَبَهُ عَنِّي أبو عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكِيرٍ وَكِتَابُ ابْنِ بَكِيرٍ عِنْدِي، فَسَأَلْتُهُ إِخْرَاجَهُ إِلَيَّ فَوَعَدَنِي بِذَلِكَ.
ثُمَّ أَخْرَجَهُ إِلَيَّ بَعْدَ أَيَّامٍ، وَإِذَا جُزْءٌ كَبِيرٌ بِخَطِّ ابْنِ بَكِيرٍ قَدْ كُتِبَ فِيهِ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الشُّيُوخِ، وَقَدْ عَلَّقَ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ فِيهِ الْحَدِيثَ، وَنَظَرْتُ فِي الْجُزْءِ فَإِذَا ضَرْبٌ طَرِيٌّ عَلَى تَسْمِيعٍ مِنْ بَعْضِ أُولَئِكَ الشُّيُوخِ، ظَنَنْتُ أَنَّ أَبَا الْعَلاءِ كَانَ قَدْ أَلْحَقَ ذَلِكَ التَّسْمِيعَ لِنَفْسِهِ، ثُمَّ لَمَّا أَرَادَ إِخْرَاجَ الْجُزْءِ إِلَيَّ خَشِيَ أَنْ أَسْتَنْكِرَ التَّسْمِيعَ لِطَرَاوَتِهِ فَضَرَبَ عَلَيْهِ.
وَرَأَيْتُ ل هُ أَشْيَاءَ سَمَاعُهُ فِيهَا مَفْسُودٌ، إِمَّا مَحْكُوكٌ بِالسِّكِّينِ، أَوْ مُصْلَحٌ بِالْقَلَمِ.
ثُمّ قرأت عَلَيْهِ حَدِيثًا مِنَ الْمُسَلْسَلاتِ فَقَالَ: هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدِي بِعُلُوٍّ مِنْ طَرِيقٍ غَيْرِ هَذَا، فَسَأَلْتُهُ إِخْرَاجَهُ فَأَخْرَجَهُ إِلَيَّ فِي رُقْعَةٍ بِخَطِّهِ، وَقَرَأَهُ عَلَيَّ مِنْ لَفْظِهِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُزَنِيُّ الْحَافِظُ، وَهُوَ أَخَذَ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَوْصِلِيُّ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، وَهُوَ آخَذٌ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي: " مَنْ أَخَذَ بَيَدِ مَكْرُوبٍ أَخَذَ اللَّهُ بِيَدِهِ ".
فَلَمَّا قَرَأَهُ عَلَيَّ اسْتَنْكَرْتُهُ، وَأَظْهَرْتُ التَّعَجُّبَ مِنْهُ وَقُلْتُ لَهُ: هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ غَرِيبٌ جِدًّا، وَأَرَاهُ بَاطِلا.
فَذَكَرَ أَنَّ لَهُ بِهِ أَصْلا نَقَلَهُ مِنْهُ إِلَى الرُّقْعَةِ، وَأَنَّ الأَصْلَ قَرِيبٌ إِلَيْهِ لا يَتَعَذَّرُ إِخْرَاجُهُ عَلَيْهِ، وَاعْتَلَّ بِأَنَّ لَهُ شُغُلا يَمْنَعُهُ عَنْ إِخْرَاجِهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ: فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُخْرِجَهُ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ شُغُلِهِ، فَأَجَابَ إِلَى أَنَّهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَانْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهِ، فَالْتَقَيْتُ بِبَعْضِ مَنْ كَانَ يَخْتَصُّ بِهِ، فَذَكَرْتُ لَهُ الْقِصَّةَ، وَقُلْتُ: هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ عَلَى أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، وَكُنْتُ قَدْ سمعتهُ مِنْ غَيْرِ أَبِي الْعَلاءِ بِنُزُولٍ، وَقُلْتُ: مَا أَظُنُّ الْقَاضِي إِلا قَدْ وَقَعَ إِلَيْهِ نَازِلا مِنَ الطَّرِيقِ الْمَوْضُوعِ، فَرَكَّبَهُ وَأَلْزَقَهُ فِي رِوَايَتِهِ فَحَدَّثَ بِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ السَّقَّاءِ.
فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أُسْبُوعٍ اجْتَمَعْتُ مَعَهُ، فَقَالَ لِي: قَدْ طَلَبْتُ أَصْلَ كِتَابِي بِالْحَدِيثِ، وَتَعِبْتُ فِي طَلَبِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ وَهُوَ مُخْتَلِطٌ بَيْنَ كُتُبِي، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُعِيدَ طَلَبَهُ إِيَّاهُ.
فَقَالَ أَنَا أَفْعَلُ.
وَمَكَثْتُ مُدَّةً أَقْتَضِيهِ بِهِ، وَهُوَ يَحْتَجُّ بِأَنَّهُ لَيْسَ يَجِدُهُ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَيْشِ قَدْرُ هَذَا الْحَدِيثِ؟ وَكَمْ عِنْدِي مِثْلَهُ يُرْوَى عَنِّي؟ فَمَا سَمَّعَنِي غَيْرَهُ.
وَسُئِلَ أَبُو الْعَلاءِ بَعْدَ إِنْكَارِيهِ عَلَيْهِ أَنْ يُحَدِّثَ بِهِ فَامْتَنَعَ وَلَمْ يَرْوِهِ لأَحَدٍ بَعْدِي، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
(905) -[4: 164] حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ بَعْدَ هَذِهِ الْقِصَّةِ الَّتِي شَرَحْتُهَا بِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَعْفَرِيُّ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ الصُّوفِيُّ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُقْرِئ، بِأَصْبَهَانَ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعٌ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي: " مَنْ أَخَذَ بِيَدِ مَكْرُوبٍ أَخَذَ اللَّهُ بِيَدِهِ ".
فَلَمَّا حَدَّثَنِي أَبُو الْعَلاءِ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ لِي: كُنْتُ سمعت مِنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ السَّقَّاءِ.
حَدِيثَ أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيِّ كُلَّهُ، ثُمَّ كَتَبْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْجَعْفَرِيِّ فَظَنَنْتُهُ فِي جُمْلَةِ مَا سمعتهُ مِنَ ابْنِ السَّقَّاءِ عَنْ أَبِي يَعْلَى فَرَوَيْتُهُ عَنْهُ.
فَأَعْلَمْتُ أَبَا الْعَلاءِ أَنَّه حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ لا أَصْلَ لَهُ.
فَقَالَ: لا يُرْوَي عَنِّي غَيْرَ حَدِيثِ الْجَعْفَرِيِّ هَذَا.
وَرَأَيْتُ بِخَطِّ أَبِي الْعَلاءِ عَنْ بَعْضِ الشُّيُوخِ الْمَعْرُوفِينَ حَدِيثًا اسْتَنْكَرْتُهُ، وَكَانَ مَتْنُهُ طَوِيلا مَوْضُوعًا مُرَكَّبًا عَلَى إِسْنَادٍ وَاضِحٍ صَحِيحٍ عَنْ رِجَالٍ ثِقَاتٍ أَئِمَّةٍ فِي الْحَدِيثِ، فَذَاكَرْتُ بِهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيَّ، فَقَالَ لِي: قَدْ رَأَيْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ أَبِي الْعَلاءِ وَاسْتَنْكَرْتُهُ فَعَرَضْتُهُ عَلَى حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ، فَقَالَ لِي: اطْلُبْ مِنَ الْقَاضِي أَصْلا بِهِ فَإِنَّهُ لا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ.
وَكَانَتْ مُذَاكَرَتِي بِهِ الصُّورِيَّ بَعْدَ مُدَّةٍ مِنْ وَفَاةِ حَمْزَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ
(906) -[4: 165] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ مِنْ كِتَابِهِ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى السَّلامِيُّ الشَّاعِرُ، قَالَ: بِفَائِدَةَ ابْنِ بَكِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُفَضَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الشَّاعِرُ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الشَّاعِرُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو تَمَّامٍ حَبِيبُ بْنُ أَوْسٍ الشَّاعِرُ، قَالَ: حَدَّثَنِي صُهَيْبُ بْنُ أَبِي الصَّهْبَاءَ الشَّاعِرُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْفَرَزْدَقُ الشَّاعِرُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ الشَّاعِرُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ الشَّاعِرُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اهْجُ الْمُشْرِكِينَ وَجِبْرِيلَ مَعَكَ " وَقَالَ لِي: " إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكْمَةٌ ".
أَفَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِنَا الْبَغْدَادِيِّينَ وَالْغُرَبَاءِ مَعَ تَعَجُّبِي مِنْهُ؛ فَإِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُوسَى السَّلامِيَّ صَاحِبَ عَجَائِبَ وَطَرَائِفَ، وَكَانَ مَوْطِنُهُ وَرَاءَ نَهْرِ جَيْحُونَ، وَحَدَّثَ بِبُخَارَى وَسَمَرْقَنْدَ وَتِلْكَ النَّوَاحِي، وَلَمْ أَلْحَقْ بِخُرَاسَانَ مَنْ سَمِعَ مِنْهُ، وَلا عَلِمْتُ أَنَّهُ قَدِمَ بَغْدَادَ.
فَلَمَّا حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو الْعَلاءِ جَوَّزْتُ أَنْ يَكُونَ وَرَدَ إِلَيْنَا حَاجًّا فَظَفَرَ بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ بُكَيْرٍ وَسَمِعَ مَعَهُ أَبُو الْعَلاءِ مِنْهُ، وَلَمْ يَتَّسِعْ لَهُ الْمُقَامُ حَتَّى يَرْوِيَ مَا يُشْتَهَرُ بِهِ حَدِيثُهُ وَتَظْهَرُ عِنْدَنَا رِوَايَاتُهُ.
فَلَمَّا كَانَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ وَقَعَ إِلَيَّ جُزْءٌ 26 بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ قَدْ كَانَ جَمَعَ فِيهِ أَحَادِيثَ مُسْنَدَةٌ لِجَمَاعَةٍ مِنَ الشُّعَرَاءِ وَكَتَبَهَا بِخَطِّهِ، فَوَجَدْتُ فِي جُمْلَتِهَا بِخَطِّ ابْنِ بُكَيْرٍ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ ب ْنُ عَلِيِّ بْنِ طَاهِرٍ أَبُو عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى السَّلامِيُّ الشَّاعِرُ مُشَافَهَةً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ مُفَضَّلُ بْنُ الْفَضْلِ الشَّاعِرُ بِالْحَدِيثِ الَّذِي ذَكَرْتُهُ عَنْ أَبِي الْعَلاءِ عَنِ السَّلامِيِّ بِعَيْنِهِ بِسِيَاقِهِ وَلَفْظِهِ.
وَكَانَ فِي الْجُزْءِ حَدِيثٌ آخَرُ عَنِ ابْنِ طَاهِرٍ الصَّيْرَفِيِّ أَيْضًا عَنِ السَّلامِيِّ ذَكَرَ ابْنُ طَاهِرٍ أَنَّ السَّلامِيَّ أَخْبَرَهُمْ بِهِ مُنَاوَلَةً، فَأَوْقَفَتْ عَلَى كِتَابِ ابْنِ بُكَيْرٍ جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِنَا وَأَصْحَابِنَا، وَشَرَحَتْ هَذِهِ الْقِصَّةَ لأَبِي الْقَاسِمِ التَّنُوخِيِّ فَاجْتَمَعَ مَعَ أَبِي الْعَلاءِ، وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْقَاضِي لا تَرْوِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى السَّلامِيِّ، فَإِنَّ هَذَا الشَّيْخَ حَدَّثَ بِنَوَاحِي بُخَارَى وَلَمْ يَرِدْ بَغْدَادَ.
فَقَالَ أَبُو الْعَلاءِ: مَا رَأَيْتُ هَذَا السَّلامِيَّ وَلا أَعْرِفُهُ مات أبو العلاء في ليلة الاثنين الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة، ودفن يوم الثلاثاء في داره وصليت عليه.
وَحَدَّثَنِي من سمعه يقول: ولدت لعشر خلون من صفر سنة تسع وأربعين وثلاث مائة.(4/162)
1359- محمد بن علي بن أحمد بن الحسين أبو بكر المطرز يلقب حريقا سمع علي بن محمد بن لؤلؤ، وأبا الحسين ابن البواب، وأبا العباس بن مكرم، وأبا الحسين بن سمعون.
وكانت سماعاته قد ذهبت إلا شيئا يسيرًا عن ابن سمعون.
كتبت عنه، وكان صدوقا يسكن درب الآجر في جوار الأزهري.
(907) -[4: 167] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُطَرِّزُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ الدِّمَشْقِيُّ، بِدِمَشْقَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مَرْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جُنَادَةُ يَعْنِي ابْنَ مَرْوَانَ، قَالَ: حدثنا الْحَارِثُ بْنُ النُّعْمَانِ اللَّيْثِيُّ ابْنُ أُخْتِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: سمعت أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَوْ أَقْسَمْتُ لَبَرَرْتُ: إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ لَرُعَاةُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرُ، يَعْنِي الْمُؤَذِّنِينَ، وَأَنَّهُمْ لَيُعْرَفُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِطُولِ أَعْنَاقِهِمْ " سألت المطرز عن مولده، فقال: في سنة أربع أو خمس وخمسين وثلاث مائة، الشك منه.
ومات في سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة.(4/167)
1360- محمد بن علي بن الطيب أبو الحسين المتكلم صاحب التصانيف علي مذاهب المعتزله بصري سكن بغداد، ودرس بها الكلام إلى حين وفاته.
وكان يروى حديثا واحدا سألته عنه فحدثنيه من حفظه، قَالَ:
(908) -[4: 168] قُرِئَ عَلَى هِلالِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ أَخِي هِلالٍ الرأيُّ بِالْبَصْرَةِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ وَأَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ وَالْغَلابِيُّ وَالْمَازِنِيُّ وَالزُّرَيْقِيُّ؛ قَالُوا: حدثنا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ البَدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلامِ النُّبُوَّةِ الأُولَى: إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ " الغلابي هو محمد بن زكريا، والمازني محمد بن حيان، والزريقي هو أبو علي محمد بن أحمد بن خالد البصري، روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني هذا الحديث.
وذكر لي أبو الحسين البصري أنه سمع من طاهر بن لَبَوة وغيره، ومات ببغداد في يوم الثلاثاء الخامس من شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربع مائة، وصلى عليه القاضي أبو عبد الله الصيمري، ودفن في مقبرة الشونيزي.(4/168)
1361- محمد بن علي بن عبد الله بن علي بن هشام بن معن بن عبد الرحمن بن موسى، أبو بكر المجهِّز سمع أباه علي بن عبد الله.
كتبنا عنه، وكان صدوقا يسكن درب الزعفراني، وسألته: هل سمعت من غير أبيك؟ فقال: نعم كتبت عن ابن مالك القطيعي، لكن ذهبت كتبي.
قلت: فهل تعرف في نسبك ما وراء موسى؟ فقال: أسماء فارسية لا أحفظها.
(909) -[4: 169] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبِي قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَمُوتُ بْنُ الْمُزَرِّعِ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَرَدْتُ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ فَوَدَّعْتُ أَبِي فَلَمَّا كُنْتُ بالمنجشانية سمعت شَحِيجَ بَغْلِنَا فَعَرَفْتُهُ، فَتَشَوَّفْتَ فَإِذَا أَبِي، فَوَثَبْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أَرَدْتُ إِذْكَارُكَ إِذَا دَخَلْتَ مَكَّةَ سَالِمًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَقِيتَ ابْنَ عُيَيْنَةَ فَاسْأَلْهُ عَنْ حَدِيثِ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ عَنْ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ غُلامٍ بَيْنَ أَبِيهِ وَأُمِّهِ، وَاسْأَلْهُ عَنْ حَدِيثِ عَمْرٍو عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَرْبُ خَدْعَةٌ " ذَكَرَهُ بِفَتْحِ الْخَاءِ.
فلقيت سفيان وتعرفت إليه فأكرمني إلى أن قَالَ لي يوما من أيامه: من مشايخ البصرة اليوم؟ قلت: يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي اللؤلؤي.
قَالَ: فما فعل عبد الله بن داود الخريبي؟ قلت: حي يرزق.
قَالَ: ذاك شيخنا القديم.
قَالَ لنا أبو بكر هشام: ولدت في الحادي والعشرين من شعبان سنة خمسين وثلاث مائة.
ومات في يوم الأربعاء الرابع عشر من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وأربع مائة.(4/169)
1362- محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم أبو الخطاب الشاعر المعروف بالجبلي كان من أهل الأدب، حسن الشعر، فصيح القول، مليح النظم.
سافر في حداثته إلى الشام فسمع بدمشق من أبي الحسين المعروف بأخي تبوك.
ثم عاد إلى بغداد وقد كف بصره، فأقام بها إلى حين وفاته.
سمعت منه الحديث وعلقت عنه مقطعات من شعره وقيل لي: إنه كان رافضيا شديد الترفض.
قَالَ لي أبو القاسم الأزهري: كان أبو الخطاب الجبلي معي في المكتب، فكان أحسن الناس عينين، كأنها نرجستان، ثم سافر وعاد إلينا وقد عمى.
(910) -[4: 170] أَخْبَرَنِي أَبُو الْخَطَّابِ الْجَبُّلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ الْكِلابِيُّ، بِدِمَشْقَ، قَالَ: حدثنَا طَاهِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حدثنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حدثنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: حدثنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ يَعْلَمِ النَّاسُ مَا فِي صَلاةِ الْغَدَاةِ وَالْعَتَمَةِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا " أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، قَالَ: أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المقرئ، لنفسه يجيب أبا الخطاب الجَبُّلي عن أبيات كان مدحه بها عند وروده مَعَرَّةَ النعمان:
أشفقت من عبء البقاء وعابه ومللت من أري الزمان وصابه
ووجدت أحداث الليالي أولعت بأخي الندى تثنيه عن آرابه
وأرى أبا الخطاب نال من الحجى حظا زواه الدهر عن خطابه
لا يطلبن كلامه مُتَشَبِّهٌ فالدر ممتنع على طلابه
أثنى وخاف من ارتجال ثنائه عني فقيد لفظه بكتابه
كلم كنظم العقد يحسن تحته معناه حسن الماء تحت حبابه
فتشوقت شوقا إلى نغماته أفهامنا ورنت إلى آدابه
والنخل ما عكفت عليه طيوره إلا لما عَلِمَتْهُ من إرطابه
ردت لطافته وحدة ذهنه وحش اللغات أوانسا بخطابه
والنحل يجنى المر من نور الربا فيصير شهدا في طريق رضابه
عجب الأنام لطول همة ماجد أوفى به قصر وما أزري به
سهم الفتى أقصى مدى من سيفه والرمح يوم طعانه وضرابه
هجر العراق تطربا وتغربا ليفوز من سمط العلا بغرابه
والسمهرية ليس يشرف قدرها حتى يسافر لدنها عن غابه
والعضب لا يشفى امرءا من ثأره إلا بفقد نجاده وقرابه
والله يرعى سرح كل فضيلة حتى يروحه إلى أربابه
يامن له قلم حكى في فعله أيم الغضا لولا سواد لعابه
عرفت جدودك إذ نطقت وطالما لغط القطا فأبان عن أنسابه
وهززت أعطاف الملوك بمنطق رد المسن إلى اقتبال شبابه
ألبستني حلل القريض وَوَشْيَهُ متفضلا فرفلت في أثوابه
وظلمت شعرك إذ حبوت رياضه رجلا سواه من الورى أولى به
فأجاب عنه مقصرا عن شأوه إذ كان يعجز عن بلوغ ثوابه
مات أبو الخطاب في ليلة الاثنين ودفن في يوم الاثنين التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربع مائة(4/170)
1363- محمد بن علي بن عبد الله بن محمد أبو عبد الله الصوري قدم علينا في سنة ثمان عشرة وأربع مائة، فسمع من أبي الحسن بن مخلد، ومن بعده.
وأقام ببغداد يكتب الحديث، وكان من أحرص الناس عليه، وأكثرهم كَتْبًا له، وأحسنهم معرفة به، ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث.
وكان دقيق الخط، صحيح النقل، وَحَدَّثَنِي أنه كان يكتب في وجه ورقة من أثمان الكاغد الخراساني ثمانين سطرًا كان مع كثرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه، ربما كرر قراءة الحديث الواحد على شيخه مرات.
وكان يسرد الصوم ولا يفطر إلا يومي العيدين، وأيام التشريق.
وَحَدَّثَنِي أنه لم يكن سمع الحديث في صغره، وإنما طلبه بنفسه على حال الكبر.
وكتب عن أبي الحسين بن جميع بصيدا، وهو أسند شيوخه، ثم صحب عبد الغني بن سعيد المصري، فكتب عنه وعمن بعده من المصريين وغيرهم.
وذكر لي أيضا أن عبد الغني بن سعيد كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها، وَقَالَ في بعضها: حَدَّثَنِي الورد بن علي كناية عنه وكان صدوقا.
كتبت عنه، وكتب عني شيئا كثيرا، ولم يزل في بغداد حتى توفي بها في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة جامع المدينة، وحضرت الصلاة عليه، وكان قد نيف على الستين سنة.(4/172)
1364- محمد بن علي بن محمد بن يوسف أبو طاهر الواعظ يعرف بابن العلاف سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأحمد بن جعفر بن سلم، ومخلد بن جعفر، وأبا عبد الله الشماخي، ومحمد بن أحمد بن المتيم.
كتبت عنه وكان صدوقا مستورا، ظاهر الوقار، حسن السمت، جميل المذهب، ينزل بدرب الديوان في جوار أبي القاسم بن بشران، وله مجلس وعظ في جامع المهدي، ثم اتخذ حلقة في جامع المنصور.
ومات في عشية يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة الخيزران.(4/173)
1365- محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان أبو نصر الرزاز سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا طاهر المخلص، ومحمد بن عمر بن زنبور، وأبا الحسن ابن الجندي.
كتبت عنه.
وكان صدوقا.
(911) -[4: 174] أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّزَّازُ، قَالَ: أَخبرنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حدثنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حدثنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حدثنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ الْبَيْضَاء، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ ".
رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَلَمْ يَذْكُرْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُنَيْسٍ فِي إِسْنَادِهِ، بَلْ قَالَ: عَنْ سَعِيدِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ سُهَيْلِ ابْنِ الْبَيْضَاء سألت أبا نصر الرزاز عن مولده، فقال: في صفر من سنة ثمانين وثلاث مائة.
ومات في ذي القعدة من سنة أربع وأربعين وأربع مائة.(4/174)
1366- محمد بن علي بن إبراهيم بن أحمد، أبو طالب بن أبي الحسين البيضاوي.
ولد ببغداد، وبَكَّرَ به أبوه في سماع الحديث من محمد بن المظفر، وأبي عمر بن حيويه، وسليمان بن محمد بن أبي أيوب الشاهد، وموسى بن جعفر بن محمد بن عرفة، وغيرهم من هذه الطبقة.
كتبت عنه وكان صدوقا يسكن قطيعة الربيع.
(912) -[4: 175] أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبِ بْنُ الْبَيْضَاوِيِّ، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: نَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمَعْرُوفُ بِعِلانَ الْمِصْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، قَالَ: أخبرنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمُتَبَايِعَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ عَلَى صَاحِبِهِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، إِلا بَيْعَ الْخِيَارِ " سألت أبا طالب عن مولده، فقال: أظنه سنة نيف وسبعين وثلاث مائة.
ومات في عشية يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة ست وأربعين وأربع مائة، ودفن صبيحة يوم السبت في مقبرة الشونيزي.(4/175)
1367- محمد بن علي بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر، أبو طاهر الواعظ يعرف بابن الأنباري كان يسكن بدرب الموالي، وحدث عن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حماد الموصلي، والحسن بن العباس بن الفضل الشيرازي، وغيرهما.
كتبت عنه حديثا واحدا.
(913) -[4: 176] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حدثنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ هِشَامِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ.
وَأَخبرنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الذَّارِعُ بِالنَّهْرَوَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ عَمِّهِ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ قَدْ أَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ إِذْ أَقْبَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَوَقَفَ وَسَلَّمَ وَنَظَرَ إِلَى مَكَانٍ يَسْتَحِقُّ أَنْ يَجْلِسَ فِيهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ أَيُّهُمْ يُوسِعُ لَهُ؟ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَزَحْزَحَ لَهُ عَنْ مَجْلِسِهِ وَقَالَ: هَهُنَا يَا أَبَا الْحَسَنِ.
فَجَلَسَ بَيْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: فَرَأَيْتُ السُّرُورَ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّمَا يَعْرِفُ الْفَضْلَ لأَهْلِ الْفَضْلِ ذَوُو الْفَضْلِ " وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الْغَلابِيِّ.
سألت ابن الأنباري عن مولده، فقال: في سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.
قَالَ: وقد سمعت من الدارقطني وابن شاهين لكن ذهبت كتبي.
ومات في يوم الأربعاء العاشر من شعبان سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.(4/176)
1368- محمد بن علي بن محمد بن علي بن يعقوب أبو الحسين الإيادي سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا الحسن الدارقطني، وعلي بن عمر السكري، وأبا طاهر المخلص وأمة السلام بنت أحمد بن كامل.
كتبت عنه وكان صدوقا.
(914) -[4: 177] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: ذَكَرُوا الصَّلاةَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: نَوِّرُوا نَارًا، أَوِ اضْرِبُوا نَاقُوسًا.
فَأَمَرَ بِلالا أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةِ سألت أبا الحسين عن مولده، فقال: ولدت يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.
ومات في ذي القعدة من سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.(4/177)
1369- محمد بن علي بن إبراهيم أبو بكر القارئ الدينوري سكن بغداد، وحدث بها عن المظفر بن أحمد خطيب الدينور، وأبي بكر بن لال الهمذاني، وغيرهما.
كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان رجلا صالحا ورعا، وكتب معنا الحديث من أبي عمر بن مهدي ومن بعده، وكتب قبلنا عن ابن الصلت المجبر.
وسألته عن مولده، فقال: في سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة.
ومات في يوم الأحد لتسع بقين من شوال سنة تسع وأربعين وأربع مائة، ودفن في مقبرة باب حرب عند القبور المعروفة بقبور الشهداء.(4/178)
1370- محمد بن علي بن القاسم أبو طاهر الكرجي الدباس سمع أبا عمر بن مهدي، وأبا الحسن بن رزقويه، وابن أبي الفوارس، وأبا الحسين بن رزقويه، وابن أبي الفوارس وأبا الحسين بن بشران، وغيرهم.
حدث بشيء يسير.
ولد سنة خمس وثمانين وثلاث مائة.
وتوفي في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربع مائة، ودفن بباب الدير.(4/178)
1371- محمد بن علي بن محمد عبد الله أبو طاهر بيع السمك سمع أبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون الهاشمي، وأبا القاسم الصيدلاني، والحسن بن الحسين النوبختي، ومحمد بن بكران الرازي، وابن الصلت المجبر، ومن في طبقتهم وبعدهم.
كتبت عنه، وكان صدوقا، وسألته عن مولده، فقال: في صفر من سنة خمس وثمانين وثلاث مائة.
ومات في يوم الخميس سلخ شهر ربيع الآخر من سنة خمسين وأربع مائة، ودفن في مقبرة الشونيزي.(4/179)
1372- محمد بن علي بن الفتح بن محمد بن علي أبو طالب الحربي المعروف بابن العشاري سمع علي بن عمر السكري، وأبا حفص بن شاهين، وأبا الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وأبا القاسم بن حبابة، وخلقا من هذه الطبقة.
كتبت عنه، وكان ثقة دينا صالحا، وسألته عن مولده، فقال: ولدت في المحرم من سنة ست وستين وثلاث مائة.
قَالَ: وكان جدي طويلا فقيل له العشاري لذلك.
ومات ابن العشاري في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى من سنة إحدى وخمسين وأربع مائة، وكنت إذ ذاك بدمشق.(4/179)
1373- محمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم أبو طاهر الكاتب المعروف بابن الهماني حدث عن: قاضي القضاة أبي محمد بن معروف.
كتب عنه بعض أصحابنا، وسئل عن مولده، فقال: ولدت سنة سبعين أو إحدى وسبعين وثلاث مائة.
ومات في سنة إحدى وخمسين وأربع مائة.(4/179)
1374- محمد بن علي بن مكي أبو الفرج النهدي سمع أبا أحمد الفرضي، وأبا عمر بن مهدي، ومن بعدهما.
حدث بيسير، وكان رجلا صالحا، توفي في سنة إحدى وخمسين وأربع مائة.(4/180)
1375- محمد بن علي بن محمد بن أحمد أبو بكر الحربي
سمع أبا القاسم بن حبابة، وعيسى بن علي بن عيسى، وأبا طاهر المخلِّص، ومحمد بن عبد الله بن أَخِي ميمي.
كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا.
(915) -[4: 180] أخبرنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحْرِزُ بْنُ عون بنِ أَبِي عَوْنٍ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، قَالَ: جِئْنَا إِلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، قَالَ: قُلْنَا: أَرِنَا وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَتَوَضَّأَ، قَالَ: فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أُنْكِرُهُ، إِلا أَنَّهُ لَمَّا بَلَغَ الْمِرْفَقَيْنِ أَدَارَ بِيَدِهِ عَلَيْهِمَا " مات أبو بكر الحربي في أول سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة.(4/180)
1376- محمد بن علي بن أحمد بن محمد بن الحارث أبو الحسين التاني
سمع محمد بن عمر بن زنبور الوراق، وأبا الحسن ابن الجندي، وَأَبَا الفضل بن المأمون، وعبيد الله بن أحمد ابن الصيدلاني، وأبا زرعة البناء، ومحمد بن محمد بن سلمان العطار.
كتبت عنه وكان صدوقا.
(916) -[4: 181] أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: أخبرنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ خَلَفٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ جَارِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: قُلْ لِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي وَأَقْلِلْ لَعَلِّي أَعْقِلُهُ.
قَالَ: لا تَغْضَبْ.
قَالَ: فَقَالَ ذَاكَ مِرَارًا، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهُ: " لا تَغْضَبْ " سمعت ابن الحارث، يقول: ولدت في سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.
ومات في جمادى الأولى من سنة أربع وخمسين وأربع مائة، وكان خرج إلى البصرة لأخذ ميراث كان له بها.
فأدركه أجله بالبصرة(4/181)
1377- محمد بن علي بن علي بن الحسن أبو الغنائم المعروف بابن الدَّجاجي كان يسكن ناحية باب الطاق.
وحدث عن علي بن عمر السكري، وعلي بن معروف البزاز، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، ومحمد بن عمر بن بهته.
كتب عنه أصحابنا ولم أسمع منه شيئا، وكان سماعه صحيحا، ومات في يوم الخميس سلخ شعبان من سنة ثلاث وستين وأربع مائة.(4/182)
1378- محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدى بالله أبو الحسين الهاشمي الخطيب المعروف بابن الغريق سمع أبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وعلي بن عمر السكري، ومحمد بن يوسف بن دوست، وابن حبابة، ويوسف القواس، وعيسى بن علي بن عيسى، وأبا طاهر المخلص، وغيرهم.
كتبت عنه، وكان فاضلا نبيلا، ثقة صدوقا، وولي القضاء بمدينة المنصور وما اتصل بها وهو ممن اشتهر ذكره وشاع أمره بالصلاح والعبادة، حتى كان يقال له راهب بني هاشم، وولد في أول يوم من ذي القَعْدَةِ من سنة سبعين وثلاث مائة سمعته يقول ذلك.(4/183)
1379- محمد بن علي بن محمد، أبو عبد الله الدامغاني سكن بغداد، ودرس بها فقه أبي حنيفة علي أبي الحسين القدوري، وعلي القاضي أبي عبد الله الصيمري وبرع في العلم، ودرس، وأفتى، وقبل قاضي القضاة أبو عبد الله بن ماكولا شهادته.
ثم ولي قضاء القضاة بعد موت ابن ماكولا، وذلك في ذي القعدة من سنة سبع وأربعين وأربع مائة.
وكان نزها عفيفا وانتهت إليه الرياسة في مذهب العراقيين.
وكان وافر العقل، كامل الفضل، مكرما لأهل العلم، عارفا بمقادير الناس، سديد الرأي، وجرت أموره في حكمه على السداد.
وكان مولده في سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة بدامغان.(4/183)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه العباس(4/184)
1380- محمد بن العباس أبو عبد الله مولى بني هاشم يعرف بصاحب الشامة حدث عن محمد بن ربيعة الكلابي، ومبشر بن إسماعيل الحلبي، وسالم بن نوح العطار، وشعيب بن حرب المدائني، ومحمد بن بشر العبدي، ومنصور بن سقير، وغيرهم.
روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل، وعمر بن حفص السدوسي، وموسى بن هارون الحافظ، وأحمد بن محمد بن مسروق، وعبد الله بن محمد ابن ناجية، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي.
وكان ثقة.
(917) -[4: 184] أخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، عَنِ ابْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ الشَّامَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الأَسَدِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ جَعَلَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ.
رَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ أَسَدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَاهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَوْثَرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيُّ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبِي أُسَامَةَ أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ أَخبرنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أخبرنَا دعلج بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن هارون، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن الحسين القنطري، ومحمد بن العباس صاحب الشامة، رجلان صالحان أخبرنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن العباس صاحب الشامة سنة تسع وثلاثين، يعني ومائتين، وكتبت عنه.
قَالَ غيره: مات في جمادى الأولى(4/184)
1381- محمد بن العباس بن الوليد أبو العباس النسائي صاحب أبي ثور الفقيه سكن سر من رأى وحدث بها عن هوذة بن خليفة، وأحمد بن يونس، وعفان بن مسلم، وأحمد بن حنبل.
روى عنه: محمد بن الفتح القلانسي، وأبو الحسن المصري، ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ، وعبد الله بن إسحاق البغوي.
وكان ثقة
(918) -[4: 186] أخبرنا هلال بن محمد الحفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ الْفَقِيهُ صَاحِبُ أَبِي ثَوْرٍ أَبُو الْعَبَّاسِ، قَالَ: حدثنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَخْرُجُ ضِبَارَةٌ مِنَ النَّارِ كَانُوا فَحْمًا، فَيُقَالُ: بُثُّوهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَرُشُّوا عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَاءِ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ".
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: الْحَبَّةُ الزَّرْعُ الَّذِي يَكُونُ فِي الظِّلِّ تُصِيبُهُ الشَّمْسُ فَهُوَ أَصْفَرُ ضَعِيفٌ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَأَنَّكَ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ.
أخبرنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حدثنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ النَّسَائِيُّ الْفَقِيهُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ(4/186)
1382- محمد بن العباس أبو العباس البغدادي نزل بخارى، وحدث بها عن عفان بن مسلم، ومسلم بن إبراهيم، والعلاء بن الفضل بن أبي سوية، وسليمان بن عبد الجبار.
روى عنه: إسحاق بن أحمد بن خلف، ومحمد بن حريث البخاريان.
(919) -[4: 187] أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الدَّرْبَنْدِيُّ قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ بِبُخَارَى، قَالَ: أخبرنَا خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حُرَيْثٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْبَغْدَادِيُّ، بِبُخَارَى قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ.
وَأَخبرنَا عَلي بن يحيى بن جعفر بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السُّحُورِ بَرَكَةً ".
تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ نَائِلُ بْنُ نَجِيحٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ(4/187)
1383- محمد بن العباس بن الحسن بن ماهان أبو عبد الله المروزي يعرف بالكابُلي سكن بغداد، وحدث بها عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وعاصم بن علي وإبراهيم بن موسى الفراء.
روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وأبو عبد الله الحكيمي.
وأبو عمرو ابن السماك، وعبد الله بن إسحاق بن الخراساني، وأحمد بن كامل القاضي.
وذكره الدارقطني، فقال: ثقة.
(920) -[4: 188] أخبرنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْكَابُلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قِتَالُ الْمُسْلِمِ كُفْرٌ، وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ " أخبرنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع أن أبا عبد الله الكابلي مات ببغداد في سنة سبع وسبعين ومائتين.
قَالَ: وكان له أدنى حفظ، ولم يكن عند الناس بالمحمود في مذهبه ولا في روايته أخبرنَا السمسار، قَالَ: أخبرنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن محمد بن العباس الكابلي مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين.
وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد وذكر أن وفاته كانت في رجب(4/188)
1384- محمد بن العباس أبو عبد الله المؤدب مولى ابن هاشم يعرف بلحية الليف سمع هوذة بن خليفة، وسريج بن النعمان، وعفان بن مسلم، وإبراهيم بن أبي الليث.
روى عنه: أحمد بن سلمان النجاد، وأبو بكر الشافعي، وعبد الباقي بن قانع، وإسماعيل بن علي الخطبي، وغيرهم.
وكان ثقة.
(921) -[4: 189] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ لِحْيَةَ اللِّيفِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: اجْتَمَعَ أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَقُلْنَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّنَا أَسْرَعُ بِكَ لُحُوقًا؟ قَالَ: " أَطْوَلُكُنَّ يَدًا ".
فَأَخَذَتْ إِحْدَانَا قَصَبَةً فَذَرَعْنَاهَا فَكَانَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ أَطْوَلُنَا ذِرَاعًا، قَالَتْ: وَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ سَوْدَةُ أَسْرَعَنَا لُحُوقًا بِهِ، فَعَرَفْنَا أَنَّمَا كَانَ أَطْوَلُ يَدَهَا مِنَ الصَّدَقَةِ، وَكَانَتِ امْرَأَةً تُحِبُّ الصَّدَقَةَ أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن نصر، قَالَ: أنشدنا علي بن العباس الرومي في لحية الليف: أنت ألحى معلم وطويل حسبنا بعض ذا ونعم وكيل أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومحمد بن العباس أبو عبد الله المؤدب المعروف بلحية الليف كان صدوقا وصالحا أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: مات أبو عبد الله المؤدب مولى بني هاشم يوم الجمعة لثلاث عشرة بقين من شهر ربيع الأول سنة تسعين ومائتين(4/189)
1385- محمد بن العباس بن محمد بن عبيد الله بن زياد بن عبد الرحمن بن شبيب، أبو جعفر المعروف والده بدبيس حدث عن منصور بن أبي مزاحم، وأبي همام الوليد بن شجاع، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وعبدة بن عبد الله الصفار.
روى عنه: أبو القاسم علي ابن يعقوب بن أبي العقب الدمشقي، وذكر أنه حدثهم بدمشق في سنة اثنتين وثمانين ومائتين.(4/190)
1386- محمد بن العباس بن أحمد أبو بكر النسائي سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن يحيى بن أبي سمينة.
روى عنه محمد بن أحمد بن يحيى العطشي.
(922) -[4: 191] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ النَّسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا وَيَهُودِيَّةً ".
هَكَذَا كَانَ فِي أَصْلِ أَبِي الْفَرَجِ الطَّنَاجِيرِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، يَرْوِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيِّ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ(4/191)
1387- محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد يحيى بن المبارك أبو عبد الله اليزيدي حدث عن عمه عبيد الله، وعن أبي الفضل الرياشي، وأبي العباس ثعلب، وغيرهم.
وكان رواية للأخبار والآداب، مصدقا في حديثه.
روى عنه أبو بكر الصولي، وأبو طاهر بن أبي هاشم، وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وأبو عبد الله بن العسكري، وعمر بن محمد بن سيف، في آخرين.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا عبد الله اليزيدي مات في شوال من سنة عشر وثلاث مائة وأَخبرنَا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قَالَ: قَالَ لنا أبو القاسم عمر بن محمد بن سيف بن محمد بن جعفر بن إبراهيم الكاتب: مات أبو عبد الله اليزيدي ليلة الأحد أول الليل لاثنتي عشرة ليلة بقين من جمادى الآخرة سنة عشر وثلاث مائة.
وكان قد بلغ اثنتين وثمانين سنة وثلاثة أشهر.
وصليت عليه في مسجده بحضرة حوض داود في درب النقيب بباب داره(4/192)
1388- محمد بن العباس بن سهيل أبو الحسن الخصيب الضرير حدث عن محمد بن سليمان لوين، وأبي هشام الرفاعي، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، ومحمد بن مسلم بن وارة.
روى عنه: أبو القاسم بن دينار الدقاق، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وأبو القاسم ابن الثلاج.
وكان غير ثقة.
وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاث مائة.
(923) -[4: 193] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ دِينَارٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ سُهَيْلٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ بُرَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَلْبُ الْمُؤْمِنِ حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ "
(924) -[4: 193] حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حدثنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دِينَارٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ سُهَيْلٍ، قَالَ: حدثنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجَوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوِ اغْتَسَلَ اللُّوطِيُّ بِمَاءِ الْبِحَارِ لَمْ يَجِئْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا جُنُبًا ".
الرِّجَالُ الْمَذْكُورُونَ فِي إِسْنَادِ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ الْمَذْكُورِينَ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ غَيْرَ بْنِ سُهَيْلٍ، وَهُوَ الَّذِي وَضَعَهُمَا وَرَكَّبَهُمَا عَلَى الإِسْنَادَيْنِ اللَّذَيْنِ أَوْرَدَهُمَا(4/192)
1389- محمد بن العباس بن عبدة بن زياد بن يزيد بن المهلب أبو بكر الأصبهاني سكن بغداد، وحدث بها عن يونس بن حبيب، وعبد الله بن محمد بن سنان الروحي، ومحمد بن يحيى بن منده، وغيرهم.
روى عنه: عمر بن بشران، ومحمد بن المظفر، والقاضي أبو الحسن الجراحي.
(925) -[4: 194] أخبرنَا أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حدثنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَدِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: اجتمع المهاجرون وَالأَنْصَارُ فِي بَيْتٍ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ: لَوْ بَرَزَ لَنَا الْمُنَافِقُونَ لَقَاتَلْنَاهُمْ.
وَكَرِهَ ذَلِكَ طَائِفَةٌ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " اكْتُبْ يَا زَيْدُ: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} .
أَخبرنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنَا عُمَرُ بْنُ بِشْرَانَ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدَةَ الأَصْبَهَانِيُّ أَبُو بَكْرٍ ثِقَةٌ يُفْهَمُ(4/193)
1390- محمد بن العباس بن حرب البزاز حدث عن سعيد بن عمرو الحمصي.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين.
(926) -[4: 194] أخبرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أخبرنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَرْبٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْحِمْصِيُّ، قَالَ: بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُتَوَكِّلُ بْنُ يَحْيَى الْقِنِّسِرِينِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَضَى لأَخِيهِ الْمُسْلِمِ حَاجَةً كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ خَدَمَ اللَّهَ عُمْرَهُ "(4/194)
1391- محمد بن العباس بن الفضل بن العباس أبو جعفر يعرف بالمروذي
حدث عن عباس بن محمد الدوري، ويعقوب بن إسحاق القلوسي.
روى عنه: علي بن عمر السكري، وأبو حفص بن شاهين.(4/195)
1392- محمد بن العباس بن الفضل المؤدب وليس بالمروذي
حدث عن الحسن بن مكرم البزاز روى عنه: أبو حفص بن شاهين.(4/195)
1393- محمد بن العباس بن بنان المنادي حدث عن الحسن بن عرفة.
روى عنه: ابن شاهين أيضا.(4/195)
1394- محمد بن العباس بن أحمد بن شجاع أبو مقاتل يعرف بالمروزي.
حدث عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي، والقاسم بن منبه الحربي، وأبي بكر بن أبي الدنيا.
روى عنه: أحمد بن محمد بن الحسن بن مقسم، ويوسف بن عمر القواس وعبد الله بن عثمان الصفار.
وكان ثقة.
أخبرنَا السمسار، قَالَ: أخبرنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن أبا مقاتل محمد بن شجاع مات في جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.
قَالَ: غيره عن ابن قانع: مات لعشر ليال بقين من الشهر(4/195)
1395- محمد بن العباس بن عبد الله بن كلثوم يعرف بالسرخسي
حدث عن عيسى بن جعفر الوراق روى عنه: ابن شاهين(4/196)
1396- محمد بن العباس بن الوليد بن مهدي أبو بكر الصائغ
سمع العباس بن محمد الدوري، والحارث بن أبي أسامة، وأبا العباس الكديمي.
روى عنه: عبد الله بن عثمان الصفار، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: أخبرنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس بن الوليد بن مهدي الصائغ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن أبي أسامة، قَالَ: سمعت يزيد بن هارون، يقول: إذا جاء الرجل وقد انقضى المجلس، فادفعوا إليه المنديل يمسح وجهه(4/196)
1397- محمد بن العباس بن مهران أبو عبد الله المستملي حدث عن محمد بن عيسى بن حيان المدائني، ومحمد بن أبي العوام الرياحي.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين.
أَخبرنَا السمسار، قَالَ: أخبرنَا الصفار، قَالَ: حدثنَا ابن قانع أن أبا عبد الله بن مهران المستملي مات في شعبان من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة(4/196)
1398- محمد بن العباس بن الفضيل وقيل محمد بن العباس بن الفضل بن الفضيل أبو بكر البزاز نزل حلب، وحدث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن جعفر بن أعين، وعلي بن عبد الصمد الطيالسي، ومحمد بن إسحاق بن موسى المروزي، وغيرهم أحاديث مستقيمة.
حدث عنه أبو الحسن بن يزيد القاضي، وغير واحد من الغرباء.
وكانت وفاته بعد سنة أربعين وثلاث مائة.
(927) -[4: 197] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ بِإِسْتَرَابَاذَ، قَالَ: أَخبرنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفُضَيْلِ الْبَغْدَادِيُّ بِحَلَبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عَبْدُ الصَّمَدِ الطَّيَالِسِيُّ.
وَأَخبرنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُبَابِ الدَّلالُ، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غَيَّاثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَعَ كُلِّ فَرْحَةٍ تَرْحَةٌ ".
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ(4/197)
1399- محمد بن العباس بن مهروية الصوفي سمع يوسف بن الحسين الرازي.
روى عنه: عبد الرحمن بن محمد بن عبد الوهاب السمرقندي شيخ لأبي سعد الإدريسي، وذكر أنه سمع منه ببغداد.(4/198)
1400- محمد بن العباس بن الوليد أبو الحسين المعروف بابن النحوي الفقيه حدث عن أبيه، وعن عباس بن محمد الدوري، وإبراهيم الحربي، وأبي العباس ثعلب، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين، وعبد الله بن عثمان الصفار، وغيرهما.
وفي رواياته نكرة.
(928) أَخْبَرَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عُمَرَ الْكَلْوَذَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّحْوِيِّ قَاضِينَا بِكَلْوَاذَا فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ التَّغْلِبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكِيرٍ الْغَنَوِيُّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: إِنَّ الْجَنَّةَ لَتَشْتَاقُ إِلَى مَنْ سَعَى لأَخِيهِ الْمُؤْمِنِ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِ لِيَصْلُحَ شَأْنُهُ عَلَى يَدَيْهِ، فَاسْتَبَقُوا النَّعَمِ بِذَلِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ الْكَرِيمَ يَسْأَلُ الرَّجُلَ عَنْ جَاهِهِ وَمَا بَذَلَهُ، كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ مَالِهِ فِيمَ أَنْفَقَهُ
(929) -[4: 199] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي وَعَمِّي أَبُو بكر، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ وَالْحَسَنِ؛ قَالا: لا عِشْنَا إِلَى زَمَانٍ لا يُعْشَقُ فِيهِ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سمعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الْمُؤْمِنُ مَأْلَفَةٌ وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ "
(930) قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّحْوِيِّ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى عَنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حُبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ ".
فَقَالَ: يُعْمِي الْعَيْنَ عَنِ النَّظَرِ إِلَى مَسَاوِئِهِ، وَيُصِمُّ الآذَانَ عَنِ اسْتِمَاعِ الْعَذْلِ فِيهِ، وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
وَكَذَّبْتُ طَرْفِي فِيكَ وَالطَّرْفُ صَادِقُ وَأَسْمَعْتُ أُذْنِي مِنْكَ مَا لَيْسَ تَسْمَعُ
حَدَّثَنِي مسعود بن ناصر السجزي، قَالَ: أخبرنَا أبو الحسن علي بن أحمد القاضي ببست، قَالَ: أخبرنَا أبو سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي، قَالَ: أَخْبَرَنِي المطهر بن عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسين محمد بن العباس النحوي، قَالَ: كتبت إلى ابن لمحة يستزيرني، فكتبت إليه: الناس نفسي فسد الناس البيت مؤذن مسجده بلغني عن أبي الفتح عبيد الله ابن أحمد النحوي،: أن أبا الحسين ابن النحوي الفقيه مات في شوال سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة
أنست نفسي بنفسي فهي في الوحدة أنسي
وإذا أنست غيري فأحق
جنسهم من شر جنس
فلزمت
عند تأذيني لخمس
وَقَالَ: وكان(4/198)
1401- محمد بن العباس بن نجيح بن سعيد بن نجيح أبو بكر البزاز كان ينزل بالجانب الشرقي من مربعة الخرسي.
وحدث عن يحيى بن أبي طالب ومحمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن يوسف ابن الطباع وأحمد بن سعيد الجمال وأبي قلابة الرقاشي والحارث بن أبي أسامة وأبي الوليد بن برد وعيسى بن عبد الله الطيالسي وجعفر بن محمد الصائغ وأبي العيناء الضرير، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه وذكر لنا أنه كان حافظا، وأبو الحسين بن الفضل وأبو علي بن شاذان
(931) -[4: 201] /أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ إِلا وَقَدْ وَصَفَ الدَّجَّالَ لأُمَّتِهِ، وَلأَصِفَنَّهُ صِفَةً لَمْ يَصِفْهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَاللَّهِ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، عَيْنُهُ الْيُمْنَى كَأَنَّهَا عِنَبَةً طَافِيَةٌ ".
حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ ثِقَةً أخبرنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: سأل أبي أبا بكر بن نجيح وأنا أسمع: في أي سنة ولدت؟ فقال: في رجب من سنة ثلاث وستين ومائتين.
قَالَ الحسن: ومات ابن نجيح يوم السبت، ودفن يوم الأحد بالغداة لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وثلاث مائة(4/200)
1402- محمد بن العباس بن حمدون بن يزداد بن مهران، أبو العباس الكرابيسي ويعرف بالمهراني من أهل نيسابور،
قدم بغداد في سنة خمسين وثلاث مائة، وحدث بها عن جعفر بن أحمد بن نصر الحصيري، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة.
روى عنه: أبو الحسن بن رزقويه.(4/202)
1403- محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن الحارث أبو زرعة الصيرفي سمع أبا القاسم البغوي.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، والقاضي أبو العلاء الواسطي.
(932) -[4: 202] أخبرنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الصَّيْرَفِيُّ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: أخبرنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ وَرْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطَيْتَ فُلانًا وَفُلانًا وَمَنَعْتَ فُلانًا وَهُوَ مُؤْمِنٌ.
قَالَ: " أَوْ مُسْلِمٌ "(4/202)
1404- محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عصم أبو عبد الله بن أبي ذهل الضبي ويعرف بالعصمي من أهل هراة،
سمع محمد بن عبد الله المخلدي الهروي، ومحمد بن معاذ الماليني، وحاتم بن محبوب السَّامي، ونحوهم.
وكان أول سماعه في سنة تسع وثلاث مائة بهراة، ثم ورد نيسابور، فسمع من مكي بن عبدان، وأبي عمرو الحيري، ونحوهما.
وسمع بالري من أحمد بن خالد الحروري، وعبد الرحمن بن أبي حاتم.
وسمع ببغداد من يحيى بن صاعد، وأبي عمر القاضي، وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي.
وكان أول دخوله بغداد في سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وأبو القاسم البغوي عليل، فلم يسمع منه شيئا، ووردها بعد ذلك دفعات، وحدث بها فسمع منه محمد بن إسماعيل الوراق، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو الحسن بن الفرات، ومحمد بن أبي الفوارس.
وحدثنا عنه ابن رزقويه، وأبو بكر البرقاني، وكان البرقاني سمع منه بهراة.
وكان العصمي ثبتا ثقة نبيلا رئيسا جليلا، من ذوى الأقدار العالية، وله إفضال بين على الصالحين والفقهاء والمستورين، وبلغني أنه كان يضرب له دنانير، وزن كل دينار منها مثقال ونصف، وأكثر من ذلك، فيتصدق بها ثم يقول: إن الفقير يفرح إذا ناولته كاغدًا فيتوهم أن فيه فضة، ثم يفتحه فيفرح إذا رأى صفرة الدينار، ثم يزنه فيفرح إذا زاد عن المثقال.
(933) -[4: 204] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أخبرنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَبِي ذُهْلٍ الْعُصْمِيُّ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شُرَاعَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي الْبَيْتِ فَقَالَ: هَلْ فِيكُمْ غَرِيبٌ؟ قَالُوا: لا.
قَالَ إِذَا خَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ فَاسْتَوْصُوا بِالْفُرْسِ خَيْرًا، فَإِنَّ دَوْلَتَنَا مَعَهُمْ.
فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَلا أُحَدِّثُكَ مَا سمعت مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَإِنَّكَ هَاهُنَا؟ هَاتِ حَدِّثْ.
قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَإِنَّ أَوَّلَهَا فِتْنَةٌ وَأَوْسَطُهَا هَرْجٌ، وَآخِرُهَا ضَلالَةٌ ".
أَبُو شِرَاعَةَ مَجْهُولٌ، وَدَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ مَتْرُوكٌ حَدَّثَنِي أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله، قَالَ: وجدت بخط محمد بن عبد الله بن القاسم الحرمي وكان ضابطا فهما، نسب العصمي: محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عصم بن بلال بن عصم بن العباس بن سعنة بن المحش بن عامر بن حسل بن بجادة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر حدثت عن أبي عبد الله العصمي، قَالَ: ولدت سنة أربع وتسعين ومائتين، وكتب عني الحديث سنة عشرين وثلاث مائة إملاء، وقد توفي جماعة من أئمة العلم حدثوا عني وأودعوها مصنفاتهم سمعت أبا بكر البرقاني، يقول: حَدَّثَنَا الرئيس أبو عبد الله محمد بن العباس العصمي، وكان تليق به الرياسة لان ملك هراة كان تحت أمره لأبوته وقدره حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قَالَ: سمعت الإمام أبا بكر أحمد بن إسحاق غير مرة إذا ذكر الرياسة يقول: بخراسان رئيسان ونصف أبو بكر بن أبي الحسن بنيسا، وأبو عبد الله بن أبي ذهل بهراة، ويشير بالنصف إلى أبي الفضل بن أبي النضر.
قَالَ أبو عبد الله: استشهد أبو عبد الله بن أبي ذهل برستاق خواف من نيسابور لسبع بقين من صفر سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، وأوصى أن يحمل تابوته إلى هراة، فنقل إليها ودفن بها(4/203)
1405- محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى بن معاذ أبو عمر الخزاز المعروف بابن حيويه
سمع عبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن خلف بن المرزبان، وإبراهيم بن محمد الخنازيري، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، ويحيى بن محمد بن صاعد، وخلقا يطول ذكرهم.
وكان ثقة.
سمع الكثير وكتب طول عمره، وروى المصنفات الكبار مثل طبقات محمد بن سعد، ومغازي الواقدي، ومصنفات أبي بكر ابن الأنباري، ومغازي سعيد الأموي، وتاريخ ابن أبي خيثمة وغير ذلك.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، ومحمد بن أبي الفوارس، والحسن بن محمد الخلال، والأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وعلي بن المحسن التنوخي، والحسن بن علي الجوهري، وجماعة غيرهم قَالَ لنا البرقاني: سمعت أبا عمر بن حيويه، يقول: ولدت في سنة خمس وتسعين ومائتين.
حَدَّثَنَا أحمد بن محمد العتيقي، وعلي بن المحسن التنوخي، قالا: قَالَ لنا اابن حيويه ولدت لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين.
زاد العتيقي: بالليل حَدَّثَنِي الأزهري قَالَ: كان أبو عمر بن حيويه مكثرا، وكان فيه تسامح، ربما أراد أن يقرأ شيئا ولا يقرب أصله منه فيقرأه من كتاب أبي الحسن بن الرزاز لثقته بذلك الكتاب وإن لم يكن فيه سماعه، وكان مع ذلك ثقة سمعت العتيقي ذكر ابن حيويه فأثنى عليه ثناء حسنا، وذكره ذكرا جميلا، وبالغ في ذلك، وَقَالَ: كان ثقة، صالحا، دينا، ذا مروءة وَقَالَ سمعت ابن حيويه، يقول: كنت أحضر مجلس بن صاعد في مدينة المنصور، فربما أخذني البول فانصرف من المجلس وأرجع إلى منزلنا بقطيعة الربيع، حتى أبول وأتوضأ ثم أعود إلى المجلس ولا أحل سروايلي في غير منزلنا.
أو كما قَالَ.
سألت البرقاني عن ابن حيويه، فقال: ثقة ثبت حجة.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: مات ابن حيويه في سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة أخبرنَا العتيقي، قَالَ: سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة، فيها توفي أبو عمر بن حيويه جارنا لعشر بقين من ربيع الآخر، وكان ثقة متيقظا(4/205)
1406- محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن الفرات أبو الحسن سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ، وحمزة بن القاسم الهاشمي، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبا الحسن المصري، ومن بعدهم.
وكان ثقة.
كتب الكثير، وجمع ما لم يجمعه أحد في وقته، وبلغني أنه كان عنده عن علي بن محمد المصري وحده ألف جزء، وأنه كتب مائة تفسير، ومائة تاريخ، ولم يخرج عنه إلا شيء يسير.
حَدَّثَنِي عنه أحمد بن علي البادا، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد.
(934) أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ الْبَادَا، قَالَ: أَخبرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُرَاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ أَحْمَدَ التَّجِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَخِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: " إِذَا مَسَّتِ الْمَرْأَةُ فَرْجَهَا بِيَدِهَا فَعَلَيْهَا الْوُضُوءُ " حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: خلف بن الفرات ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتبا أكثرها بخطه سوى ما سرق من كتبه.
وكانت له أيضا سماعات كثيرة مع غيره لم ينسخها، قَالَ: وكتابه هو الحجة في صحة النقل، وجودة الضبط.
وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاث مائة.
ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاث مائة إلى أن مات.
وكان عنده عن ابن عبيد الحافظ وطبقته.
قَالَ: ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ؛ لان مجالسه التي كان يقرأ فيها على الشيوخ كانت متصلة في كل يوم غدوة وعشية، وكان يحضر كتابه الذي قد نسخه من أصل الشيخ بعد الفراغ من تصحيحه ومقابلته؛ وذلك أن جارية له كانت تعارضه بما يكتبه فلا يحتاج أن يغير كتابه وقت قراءته على الشيخ.
أو كما قَالَ الأزهري.
قَالَ: ومات في شوال من سنة أربع وثمانين وثلاث مائة حَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: مات ابن الفرات في ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من شوال سنة أربع وثمانين وثلاث مائة أخبرنَا العتيقي، قَالَ: سنة أربع وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أبو الحسن بن الفرات لأربع بقين من شوال.
ثقة مأمون، وما رأيت ولا سمعت أحسن قراءة منه للحديث، حدث بشيء يسير، وكان يسمع معنا الحديث إلى أن توفي(4/207)
1407- محمد بن العباس بن الحسين أبو بكر القاص كان شيخا فقيرا يقص في جامع المنصور، وفي الطرقات والأسواق، وسمعته يقول:
(935) -[4: 208] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاجِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ بَعْدِي أَحَدًا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ وَلا أَفْضَلَ، وَلَهُ شَفَاعَةٌ مِثْلَ شَفَاعَةِ النَّبِيِّينَ ".
فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى طَلَعَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَهُ وَالْتَزَمَهُ سمعت منه هذا الحديث في سنة تسع وأربع مائة.
وحدثنا أيضا عن أبي بكر بن مالك القطيعي بحكاية عن العباس بن يوسف الشكلي.
وكانت وفاته في أول سنة ثلاثين وأربع مائة(4/208)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عمرو(4/209)
1408- محمد بن عمرو بن عبيد بن حنظلة بن رافع أبو سهل الأنصاري الواقفي حدث عن أبيه، وعن الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وأيوب السختياني.
روى عنه عبد الله بن المبارك، وعبيد الله بن موسى، وزيد بن الحباب، وسريج بن النعمان، وعلي بن الجعد، وكامل بن طلحة الجحدري، وبشر بن الوليد القاضي.
أَنْبَأَنَا علي بن محمد بن عيسى البزاز، قَالَ: أَخبرنَا محمد بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبيد الله العسكري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن علي الخزاز، قَالَ: قلت لبشر بن الوليد: أين كتبت عن محمد بن عمرو الأنصاري؟ قَالَ: ببغداد في جامع الشرقي أخبرنَا علي بن محمد بن الحسن الحربي، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: أَخبرنَا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله ابن علي بن عبد الله المديني، قَالَ: سمعت أبي، يقول: سألت يحيى يعني ابن سعيد القطان، عن محمد بن عمرو الأنصاري، قلت: روى عن حفصة؟ فضعف الشيخ جدا، قلت له: ما له؟ قَالَ: روى عن القاسم عن عائشة في الكبش الأقرن، وعن القاسم عن عائشة في الصلاة الوسطى، وروى عن الحسن أوابد أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أخبرنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، عن يحيى بن معين، قَالَ: أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري ضعيف الأمر أَخبرنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخبرنَا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنَا أحمد بن سعيد بن مرابا الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري ضعيف أخبرنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخبرنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نعيم النخعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سهل محمد بن عمرو الأنصاري وهو ضعيف أَخبرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حدثنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، عن محمد بن عمرو الأنصاري، قَالَ: كان يحيى بن سعيد يضعفه أَخبرنَا العتيقي، قَالَ: أخبرنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: سمعت أبي، يقول: محمد بن عمرو الأنصاري كان ينزل بالبصرة وعبَّادان، وكان يحيى بن سعيد يضعفه جدا(4/209)
1409- محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ريسان وقيل ابن عطاء بن ياسر وقيل هو محمد بن عمرو بن عطاء بن زبَّان أبو عبد الله مولى أبي بكر الصديق وقيل هو محمد بن عبد الله بن عمرو بن حماد ويعرف بالجمَّاز من أهل البصرة،
شاعر أديب، وكان ماجنا خبيث اللسان، وكان يقول: إنه أكبر سنا من أبي نواس.
دخل بغداد في أيام هارون الرشيد، وفي أيام جعفر المتوكل، وكان المتوكل قد كتب في حمله إليه، فلما دخل عليه أنشده:(4/211)
1410- محمد بن عمرو بن مهاجر أبو عبد الله حدث عن إسماعيل بن عُلَيَّةَ.
روى عنه: أبو لبيد محمد بن إدريس السرخسي.
ليس لي ذنب إلى الشيعة إلا خلتين
حب عثمان بن عفان وحب العمرين
أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا يموت بن المزرع، قَالَ: جلس الجماز يأكل على مائدة بين يدي جعفر بن القاسم وجعفر يأكل على مائدة أخرى مع قوم، فكانت الصحفة ترفع من بين يدي جعفر وتوضع بين يدي الجماز ومن معه، فربما جاء قليل، وربما لم يَجِئْ شيء.
فقال الجماز: أصلح الله الأمير، ما نحن اليوم إلا عصبة ربما فضل لنا بعض المال، وربما أخذه أهل السهام فلا يبقى لنا شيء.
وَقَالَ: حَدَّثَنَا يموت، قَالَ: كان أبي والجماز يمشيان وأنا خلفهما بالعشي، فمررنا بإمام وهو ينتظر من يمر عليه فيصلى معه، فلما رآنا أقام الصلاة مبادرا، فقال له الجماز: دع عنك هذا فإن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نهى أن يتلقى الجلب أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا عون بن محمد الكندي الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا عافية بن شبيب التميمي الحليس، قَالَ: كنا نكثر الحديث للمتوكل عن الجماز وهو محمد بن عمرو بن حماد مولى بني تيم، وسلم الخاسر خاله، فأحب أن يراه فكتب في حمله، فلما دخل عليه لم يقع الموقع الذي أردناه، فتعصبنا كلنا له، فقال له المتوكل: تكلم فإني أريد أن أستبرئك.
فقال الجماز: بحيضة أو حيضتين؟ فضحك الجماعة منه، فقال له الفتح: قد كلمت أمير المؤمنين فيك حتى ولاك جزيرة القرود، فقال له الجماز: أفلست في السمع والطاعة أصلحك الله؟ فحصر الفتح وسكت، فأمر له المتوكل بعشرة آلاف درهم، فأخذها وانحدر فمات فرحا بها
(936) -[4: 212] أَخْبَرَتْنَا كَرِيمَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، بِمَكَّةَ قَالَتْ: حدثنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ بِسَرَخْسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو لَبِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ، عَنِ اللَّجْلاجِ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرَّ بِرَجُلٍ يَدُعُو وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَأَلْتُ الْبَلاءَ، فَاسْأَلِ اللَّهَ الْعَافِيَةَ ".
وَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ، فَقَالَ: " ابْنُ آدَمَ هَلْ تَدْرِي مَا تَمَامُ النِّعْمَةِ؟ الْفَوْزُ مِنَ النَّارِ، وَدُخُولُ الْجَنَّةِ ".
وَمَرَّ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَدْعُو: يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ.
فَقَالَ لَهُ: " قَدِ اسْتُجِيبَ لَكَ فَسَلْ "(4/212)
1411- محمد بن عمرو بن العباس أبو بكر الباهلي البصري
قدم بغداد، وحدث بها عن عبد الوهاب الثقفي، وسفيان بن عيينة، وأبي ضمرة أنس بن عياض، ومحمد بن جعفر غُنْدُر، ومحمد بن أبي عدي، وغيرهم.
روى عنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة آخرهم القاضي المحاملي.
(937) -[4: 213] أَخبرنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أخبرنَا أَبُو قُرَيْشٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيُّ، بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي "
(938) -[4: 214] أَخبرنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثُونِي عَنْ رَبِيعَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: إِنَّمَا كَانَ فِي لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شُعَيْرَاتٌ بِيضٌ، لَوْ عَدَّهَا عَادٌّ أَحْصَاهَا.
يُقَالُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ. أَخبرنَا علي بن محمد بن الحسين الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن عمرو بن العباس الباهلي، سمعت عبد الرحمن بن يوسف، يقول: كان ثقة أَخبرنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي.
وقرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخبرنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: مات محمد بن عمرو بن العباس الباهلي سنة تسع وأربعين ومائتين.
قَالَ البغوي: بالبصرة وَقَالَ الثقفي: في شهر المحرم(4/213)
1412- محمد بن عمرو بن الحكم يعرف بابن عمرويه أبو عبد الله الهروي سكن بغداد، وحدث بها عن الجارود بن يزيد وأبي رجاء عبد الله بن واقد ووكيع بن الجراح ومكي بن إبراهيم وغسان بن سليمان.
روى عنه الحسين بن محمد بن حاتم المعروف بعبيد العجل وعبد الله بن محمد بن ناجية وإبراهيم بن موسى الجوزي ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي.
وكان ثقة.
(939) -[4: 215] أَخبرنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَكَمِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ يُعْرَفُ بِابْنِ عَمْرَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي زَهْدَمٍ، عَنْ مُظَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاثَةً الْجَنَّةَ، صَانِعُهُ مُحْتَسِبًا بِهِ، وَالْمُعِينُ بِهِ، وَالرَّامِي بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ "
(940) -[4: 216] أَخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرَوَيْهِ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، قَالا: سَمِعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَجَالِسُ الذِّكْرِ تَنْزِلُ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَتَحُفُّ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ، وَتَغْشَاهُمُ الرَّحْمَةُ، وَيَذْكُرُهُمُ الرَّبُّ تَعَالَى عَلَى عَرْشِهِ "(4/215)
1413- محمد بن عمرو بن حنان أبو عبد الله الكلبي من أهل حمص، قدم بغداد، وحدث بها عن بقية بن الوليد.
روى عنه: أبو جعفر محمد بن عبد الله الكوفي مطين، وأبو العباس السراج النيسابوري، والقاضي المحاملي، وأخوه أبو عبيد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي، وغيرهم.
وكان ثقة.
(941) -[4: 217] أخبرنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَّمَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِيّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سَلِيمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلَيَانًا "
(942) -[4: 217] أخبرنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْبُهْلُولِ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ الضَّبِّيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ فَإِنَّا مُجَمِّعُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ".
نَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقِ: حَدَّثَكُمْ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: بَلَغَنِي أَنَّ بَقِيَّةَ رَوَى عَنْهُ: شُعْبَةُ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْعِيدَيْنِ يَجْتَمِعَانِ فِي يَوْمِ، مِنْ أَيْنَ جَاءَ بَقِيَّةُ بِهَذَا؟ كَأَنَّهُ يَعْجَبُ مِنْهُ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: قَدْ كَتَبْتُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنْ بَقِيَّةَ، عَنْ شُعْبَةَ حَدِيثَيْنِ لَيْسَ هَذَا فِيهِمَا، وَإِنَّمَا رَوَاهُ النَّاسُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مُرْسَلا.
قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: وَقَالَ لَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُغِيرَةَ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ شُعْبَةُ، وَهُوَ أَيْضًا غَرِيبٌ، عَنْ شُعْبَةَ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ غَيْرُ بَقِيَّةَ.
وَقَدْ رَوَاهُ ياد البكائي وَصَالِحُ بْنُ مُوسَى الطَّلْحِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ مُتَّصِلا.
وَرَوَى عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ غَرِيبٌ عَنْهُ.
وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا لَمْ يَذْكُرُوا أَبَا هُرَيْرَةَ قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت محمد بن عمرو بن حنان أبا عبد الله الحمصي، يقول آخر يوم من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين: أنا ابن اثنتين وثمانين سنة.
كأنه ولد في سنة إحدى وسبعين ومائة.
قَالَ: ومات سنة سبع وخمسين ومائتين.
ذكر غير الثقفي: أنه مات في سنة سبع وخمسين(4/216)
1414- محمد بن عمرو بن سليمان أبو عبد الله يعرف بابن أبي مذعور سمع عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وعبد العزيز بن أبي حازم، وعمر بن أبي خليفة العبدي، ومعاذ بن معاذ العنبري، والوليد بن مسلم الدمشقي، ويزيد بن زريع ونحوهم.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة آخرهم الحسين بن إسماعيل المحاملي.
(943) -[4: 219] أخبرنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخبرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي مَذْعُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْتَقِي لَهُ الْمَاءَ الْعَذْبَ مِنْ بِئْرِ السُّقْيَا.
أخبرنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْقَاضِي، بِالْكَرْخِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيَّ، يَقُولُ: سَأَلَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَلَمَّا حَدَّثْتُهُ قَامَ فَقَبَّلَ رَأْسِي. حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن عمرو بن أبي مذعور، ثقة.
كنيته أبو عبد الله(4/219)
1415- محمد بن عمرو بن عون بن أوس بن الجعد أبو عون الواسطي قدم بغداد، وحدث بها عن أبيه، وعن محمد بن أبان بن عمران الواسطي وأبي الشعثاء علي بن الحسن بن سليمان وزكريا بن يحيى بن صبيح والقاسم بن عيسى والمثنى بن معاذ العنبري وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقى.
روى عنه: محمد بن محمد الباغندي ومحمد بن مخلد الدوري.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي بواسط وهو ثقة صدوق.
أَخبرنَا أحمد بن أبي جعفر قَالَ: أَخبرنَا محمد بن عدي البصري، في كتابه قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: ما سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث ذكر أبا عون قط إلا استغفر له ودعا وأثنى(4/220)
1416- محمد بن عمرو بن مكرم أبو بكر الصفار حدث عن عمرو بن علي وأبي الأشعث أحمد بن المقدام وعلي بن حرب الموصلي، وعن عمه محمد بن مكرم.
روى عنه محمد بن مخلد وأبو مزاحم الخاقاني.
وكان ثقة.
بلغني عن أبي مزاحم، قَالَ: توفي ابن مكرم في ذي القعدة من سنة سبع وسبعين ومائتين.(4/220)
1417- محمد بن عمرو أبو الحارث البيروتي قدم بغداد، وحدث بها عن محمد بن وزير الدمشقي والعباس بن الوليد البيروتي.
روى عنه: أحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وتسعين ومائتين.(4/220)
1418- محمد بن عمرو بن سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الله أبو بكر البزاز المعروف بابن عمرويه النيسابوري
سمع إسحاق بن منصور الكوسج ومحمد بن رافع القشيري ومحمد بن يحيى الذهلي، ومن بعدهم.
وكان تاجرا كثير الورود إلى بغداد والإقامة بها.
حدث عنه أبو العباس بن عقدة وأبو علي الحافظ النيسابوري، وغيرهما.
(944) -[4: 221] حُدَّثْتُ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمَانَ النَّيْسَابُورِيُّ أبو بكر، بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَسْبَاطُ بْنُ الْيَسَعَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو سَعِيدٍ السُّلَمِيُّ.
وَأَخبرنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ دَاوُدَ الْفَارِسِيُّ بِبُخَارَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حدثنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُقْدَةَ عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ قَالَ: " اللَّهُمَّ بِنِعْمَتِكَ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ " وَإِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يَكْرَهُهُ قَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ".
لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ.
غَيْرَ أَنَّ الْخَلالَ، قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ، وَالصَّوَابُ مَا ذَكَرْنَاهُ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ لا أَعْلَمُ لَهُ وَجْهًا غَيْرَ هَذَا أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخبرنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن علي المعدل، يقول: سألت محمد بن إسحاق بن خزيمة، عن محمد بن عمرويه وروايته العلل، عن محمد بن يحيى فوثقه وأحالنا في سماعها عليه وَقَالَ ابن نعيم: سمعت أبا سعيد المقرئ، يقول: توفي محمد بن عمرويه المولقاباذي سنة أربع وثلاث مائة.(4/221)
1419- محمد بن عمرو بن البخترى بن مدرك بن أبي سليمان أبو جعفر الرزاز
نسبه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير.
وبلغني أنه ولد في سنة إحدى وخمسين ومائتين.
وسمع سعدان بن نصر البزاز، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وأبا البختري عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، والحسن بن مكرم، ويحيى بن أبي طالب، ومن في طبقتهم وبعدهم.
وكان ثقة ثبتا.
كتب الناس عنه بانتخاب عمر البصري.
وروى عنه أبو حفص بن شاهين، وجماعة من المتقدمين.
وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن بشران، والحسين بن عمر بن برهان الغزال، وأحمد بن محمد بن حسنون النرسي، ومحمد بن عبيد الله الحنائي، وهلال بن محمد الحفار، وغيرهم.
سمعت محمد بن أحمد بن رزق، يقول: مات أبو جعفر الرزاز في سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة وحدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قَالَ: توفي محمد بن عمرو الرزاز فجأة ليلة الثلاثاء لست بقين من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة، ودفن يوم الثلاثاء(4/222)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عمران(4/223)
1420- محمد بن عمران أبو عبد الله الأخنسي من أهل الكوفي، نزل بغداد.
وقد قيل: اسمه أحمد بن عمران، وذلك أشهر عندنا، ونحن نذكره في باب أحمد إن شاء الله تعالى.(4/223)
1421- محمد بن عمران بن زياد بن كثير أبو جعفر الضبي النحوي الكوفي سكن بغداد، وكان مؤدب عبد الله بن المعتز بالله.
وحدث عن محمد بن كناسة الأسدي، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وأبي غسان النهدي، والحسن بن الربيع، ومحمد بن سماعة القاضي، وعلي بن حكيم الأودي، والصلت بن مسعود، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وهشام بن عمار، وغيرهم.
وكان الغالب عليه الأخبار وما يتعلق بالأدب.
روى عنه: عبد الله بن أبي سعد الوراق، وأبو العباس بن مسروق الطوسي، وغيرهما.
أخبرنَا محمد بن علي بن يعقوب القاضي، قَالَ: أَخبرنَا محمد بن جعفر التميمي بالكوفة، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن السري أبو بكر، قَالَ: قَالَ لي ابن عرابة المؤدب: حكى لي محمد بن عمران الضبي أنه حفظ بن المعتز وهو يؤدبه النازعات وَقَالَ: إذا سألك أمير المؤمنين أبوك في أي شيء أنت فقل له: أنا في السورة التي تلي عبس، ولا تقل أنا في النازعات.
قَالَ: فسأله أبوه في أي شيء أنت؟ قَالَ: في السورة التي تلي عبس.
فقال له: من علمك هذا؟ قَالَ: مؤدبي.
فأمر له بعشرة آلاف درهم أخبرنَا علي بن المحسن القاضي، قَالَ: أخبرنَا أحمد بن عبد الله الدوري الوراق، قَالَ: أخبرنَا أحمد بن عبد العزيز الجوهري، بالبصره قَالَ: كان محمد بن عمران الضبي على اختيار القضاة للمعتز، فاجتمع إليه القضاة والفقهاء؛ الخصَّاف ونظراؤه من الفقهاء.
وكان الضبي قبل ذلك معلما فنعس، ثم رفع رأسه، فقال: تهجوا.
قَالَ أبو بكر بن عبد العزيز الجوهري: وكان شيخا حلوا لا يحفظ حديثا عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتة، وكان يحفظ الأخبار والملح أخبرنَا عبد الكريم بن محمد بن أحمد المحاملي، قَالَ: أخبرنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: محمد بن عمران بن زياد الضبي أبو جعفر الكوفي الأخباري ثقة(4/223)
1422- محمد بن عمران بن الحكم أبو عاصم الأنصاري البصري نزل سر من رأى، وحدث بها عن مسلم بن قتيبة، وحماد بن مسعدة، وأبو بكر الحنفي.
ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم، وَقَالَ: سمع أبي منه بسامرا، وروى عنه.
وَقَالَ أيضا: سئل أبي عنه، فقال: صدوق.(4/224)
1423- محمد بن عمران بن موسى بن إسماعيل بن عبد الله بن مرداس، أبو بكر الهمداني الخزاز ساكن الكوفة قدم بغداد، وحدث بها عن علي بن إبراهيم الواسطي، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي.
روى عنه: عبد الله بن إبراهيم الآبندوني، ومحمد بن المظفر، وغيرهما.
(945) -[4: 225] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: سمعت أَبَا الْقَاسِمِ الآبندونِيَّ، يَقُولُ: أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَبُو بَكْرٍ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ السُّوسِيُّ الْهَمْدَانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلا لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلا ".
قَالَ ابْنُ غَالِبٍ: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَالْمَحْفُوظُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ كتب إليَّ أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدل من الكوفة يذكر أن أبا الحسن محمد بن أحمد بن سفيان الحافظ حدثهم، قَالَ: سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة فيها مات أبو بكر محمد بن عمران بن موسى بن إسماعيل بن عبد الله بن مرداس الهمداني، من أنفسهم، البغدادي الخزاز ويعرف بابن السوسي، وكان شيخا نبيلا حسن الهيئة ثقة، كتب عنه ابن سعيد، يعني أبا العباس بن عقدة، وأفاد عنه، وكان يكرمه إكراما شديدا.
وكان قد صحب الحفاظ في طلبه للحديث، وكان يتولى شيئا من الوقوف، وأقام بالكوفة من سنة خمس وتسعين إلى سنة عشرين وثلاث مائة، ثم خرج فمات ببغداد سنة إحدى وعشرين، وكان صاحب مذهب حسن، وكان ابن سعيد يحضنا عليه.(4/225)
1424- محمد بن عمران بن موسى بن ماهان أبو أحمد الصيرفي يعرف بابن مهيار سمع حميد بن الربيع اللخمي، وعبد الله بن علي ابن المديني، والحسن بن عليل العنزي.
روى عنه: أبو عمر بن حيويه، وعبد الله بن عثمان الصفار، وغيرهما.
حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت أبا الحسن علي بن عمر بن مهدي الحافظ عن أبي أحمد محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، فقال: ثقة.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن ابن مهيار مات في سنة خمس وعشرين وثلاث مائة.
قَالَ غيره: في رجب(4/226)
1425- محمد بن عمران بن موسى بن عبد الله أبو الحسين السماك حدث عن عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزاز، ومحمد بن شاذان الجوهري، وأبي الربيع الحسين بن الهيثم الكسائي الرازي.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، والقاضي أبو بكر بن أبي موسى الهاشمي أحاديث مستقيمة.(4/227)
1426- محمد بن عمران بن موسى بن عبيد أبو عبيد الله الكاتب المعروف بالمرزباني حدث عن أبي القاسم البغوي، وأبي حامد محمد بن هارون الخضرمي، وأحمد بن سليمان الطوسي، وأبي بكر بن دريد، وأبي عبد الله نفطويه، وأبي بكر ابن الأنباري، ومن طبقتهم وبعدهم.
حَدَّثَنَا عنه القاضيان أبو عبد الله الصيمري، وأبو القاسم التنوخي، وعلي بن أيوب القمي، والحسن بن علي الجوهري، ومحمد بن محمد بن المظفر الدقاق، وغيرهم.
وكان صاحب أخبار ورواية للآداب، وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدثين على طبقاتهم، وكتبا في الغزل والنوادر، وغير ذلك.
وكان حسن الترتيب لما يجمعه غير أن أكثر كتبه لم تكن سماعا له، وكان يرويها إجازة، ويقول في الإجازة أَخْبَرَنَا، ولا يبينها قَالَ لي علي بن أيوب القمي: يقال: إن أبا عبيد الله أحسن تصنيفا من الجاحظ.
وَحَدَّثَنِي علي بن أيوب، قَالَ: دخلت يوما علي أبي علي الفارسي النحوي، فقال: من أين أقبلت؟ قلت: من عند أبي عبيد الله المرزباني.
فقال: أبو عبيد الله من محاسن الدنيا قَالَ لي علي بن أيوب وكان عضد الدولة يجتاز على داره، فيقف ببابة حتى يخرج إليه أبو عبيد الله فيسلم عليه ويسأله عن حاله.
قَالَ ابن أيوب وسمعت أبا عبيد الله يقول: سودت عشرة آلاف ورقة، فصح لي منها مبيضا ثلاثة آلاف ورقة.
حَدَّثَنِي القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: سمعت أبا عبيد الله المرزباني، يقول: كان في داري خمسون، ما بين لحاف ودواج معدة لأهل العلم الذي يبيتون عندي.
قَالَ الصيمري وأكثر أهل الأدب الذين روى عنهم سمع منهم في داره حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: كان أبو عبيد الله يضع محبرته بين يديه وقنينة فيها نبيذ، فلا يزال يكتب ويشرب، قَالَ: وسأله مرة عضد الدولة عن حالة، فقال: كيف حال من هو بين قارورتين؟ يعني المحبرة وقدح النبيذ وَقَالَ لي الأزهري: كان أبو عبيد الله معتزليا، وصنف كتاب جمع فيه أخبار المعتزلة، ولم أسمع منه شيئا لكن أخذت لي إجازته بجميع حديثه، وما كان ثقة.
وَحَدَّثَنِي الأزهري أيضا، قَالَ: كان أبو عبيد الله ابن الكاتب يذكر أبا عبيد الله المرزباني ذكرا قبيحا، ويقول: أشرفت منه على أمر عرفت به أنه كذاب قلت: ليس حال أبي عبيد الله عندنا الكذب، وأكثر ما عيب عليه المذهب، وروايته عن إجازات الشيوخ له من غير تبيين الإجازة، فالله أعلم؛ وقد ذكره محمد بن أبي الفوارس، فقال: كان يقول بالإجازات، وكان فيه اعتزال وتشيع.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، وهلال بن المحسن، قالا: سنة أربع وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أبو عبيد الله المرزباني.
قَالَ هلال: ليلة الجمعة، وَقَالَ العتيقي: في يوم الجمعة الثاني من شوال.
قَالَ هلال: وكان مولده سنة ست وتسعين ومائتين.
وَقَالَ العتيقي: وكان مذهبه التشيع والاعتزال، وكان ثقة في الحديث حَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: مات المرزباني في ليلة الجمعة لليلتين خلتا من شوال سنة أربع وثمانين وثلاث مائة، وصلى عليه أبو بكر الخوارزمي الفقيه، وحضرت الصلاة عليه، ودفن في داره بشارع عمرو الرومي في الجانب الشرقي(4/227)
1427- محمد بن عمران القطيعي حدث عن محمد بن خالد الدوري.
روى عنه: أبو حاتم بن حاموش الرازي.(4/229)
ذكر مفاريد الأسماء من حرف العين(4/230)
1428- محمد بن عروة بن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب أبو خالد المديني كان أحد صحابة أمير المؤمنين المهدي والرشيد، وانتقل إلى بغداد فنزلها، وحدث عن جده هشام بن عروة.
روى عنه: داود بن المحبر.
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: أخبرنَا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان، قَالَ: كان محمد بن عروة سخيا، وكان مع أمير المؤمنين المهدي في عسكره، وله دار ضيافة، وكان قد ولي قبل مصيره مع أمير المؤمنين المهدي للحسن بن زيد غير مرة، وكان له مكرما، كان يأتيه الخصمان فإذا تخفف من النظر في أمرهما أمر بهما فصيرا إليه، ثقة منه به، ثم أدرك ولاية أمير المؤمنين هارون الرشيد فاستعمله على الزنادقة.
قَالَ: وله يقول الشاعر:(4/230)
1429- محمد بن عطية أبو عبد الرحمن الشاعر المعروف بالعطوي وقيل اسمه محمد بن عبد الرحمن بن عطية وهو بصري يتولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة.
وكان يعد في متكلمي المعتزلة، ويذهب مذهب الحسين النجار في خلق الأفعال.
قدم بغداد أيام أحمد بن أبي داؤد فاتصل به، وأقام بسر من رأى مدة.
وشعره يستحسن، وللمبرد منه اختيارات.
وقد روى عنه: بعض شعره أحمد بن القاسم أخو أبي الليث الفرائضي وغيره.
أَخْبَرَنِي القاضي أبو عبد الله الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، عن أبي العباس المبرد، قَالَ: كان العطوي لا ينطق بالشعر معنا بالبصرة، ثم ورد علينا شعره لما صار إلى سر من رأى، وكنا نتهاداه، وكان مقترا عليه، ظاهر الدمامة والوسخ، منهوما بالنبيذ، وله فيه وفي الصبوح وذكر الندامى والمجالس أحسن قول، وليس له شيء يسقط، ومن ذلك قوله:
يأيها السائل من منزل بالعرف قدما شاده الشائد
يمم أبا خالد لا تعده يلقك قرم سيد ماجد
ينقص هذا الدهر من أهله وهو على أحداثه زائد
وكان محمد بن عروة يكنى أبا خالد
يأمل المرء أبعد الآمال وهو رهن بأقرب الآجال
لو رأى المرء رأى عينيه يوما كيف صول الآجال بالآمال
لتناهى واقصر الخطو في اللهو ولم يغترر بدار الزوال
نحن نلهو ونحن يحصى علينا حركات الإدبار والإقبال
فإذا ساعة المنية حمت لم يكن غير عاثر بمقال
أي شيء تركت يا عارفا بالله للممترين والجهال؟
تركب الأمر ليس فيه سوى أنك تهواه فعل أهل الضلال
أنت ضيف وكل ضيف وإن طالت لياليه مؤذن بارتحال
أيها الجامع الذي ليس يدري كيف جود الأهلين للأموال
يستوي في الممات والبعث والموقف أهل الإكثار والإقلال
ثم لا يقسمون للنار والجنة إلا بسالف الأعمال(4/231)
1430- محمد بن عاصم حدث عن جريز بن عثمان، وغيره.
روى عنه: أحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن علي الخزاز.
وخان عاصم ببغداد منسوب إلى أبيه.
(946) -[4: 232] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ الْبَادَا قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ صَاحِبُ الْخَانَاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ أَبُو هَمَّامٍ الْكِنْدِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ الْمَكِّيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَهُوَ مُعْتَمِدٌ عَلَيْهِمَا، فَقَالَ: " هَكَذَا نَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَمِيعًا " أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عمران الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن جعفر بن خشيش، وعثمان بن بكر السكري؛ قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن منصور الرمادي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عاصم صاحب خان عاصم، قَالَ: حَدَّثَنَا حريز بن عثمان(4/232)
1431- محمد بن العوام بن إسماعيل القنطري الخباز.
حدث عن منصور بن أبي مزاحم، وسريج بن يونس، وأبي عمار الحسين بن حريث، وسلم بن جنادة.
روى عنه: أبو عبد الله الحكيمي، وأحمد بن كامل القاضي.
(947) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حدثنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَوْ كُنْتُ أُطِيقُ الأَذَانَ مَعَ الْخِلِّيفِيِّ لأَذَّنْتُ "(4/233)
1432- محمد بن عنبسة بن لقيط الضبي خراساني ورد بغداد حاجا، وحدث بها عن سويد بن نصر المروزي.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع.
(948) -[4: 233] أخبرنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخبرنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَنْبَسَةَ بْنِ لَقِيطٍ الضَّبِّيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا لِلْحَجِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَجُلا مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ، فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ نَادَاهُ: " أَيْ فُلانُ، إِنَّمَا حَمَلَنِي عَلَى الرَّدِّ عَلَيْكَ مَخَافَةَ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى قَوْمِكَ فَتَقُولُ: إِنِّي سَلَّمْتُ عَلَى النَّبِيِّ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَإِذَا رَأَيْتَنِي عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فَلا تُسَلِّمَنَّ عَلَيَّ، فَإِنَّكَ إِنْ سَلَّمْتَ عَلَيَّ لَمْ أَرُدَّ عَلَيْكَ "(4/233)
1433- محمد بن عنبس بن إسماعيل أبو عبد الله القزاز حدث عن أبيه، وعن عبيد الله بن عمر القواريري.
روى عنه: ابن قانع أيضا، وإسماعيل الخطبي.
(949) -[4: 234] أَخبرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَنْبَسٍ الْقَزَّازُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِمْلاءً سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حدثنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: " يَا مُعَاذُ بَشِّرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ "(4/234)
1434- محمد بن العلاء السمسار من أهل الحربية، حدث عن محمد بن حميد الرازي.
روى عنه: محمد بن إبراهيم الربيعي.
(950) -[4: 235] أخبرنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَكِيرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخبرنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّبِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ السِّمْسَارُ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِهْرَانُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا اسْمُكَ؟ ".
قَالَ: نَعْمٌ.
قَالَ: " أَنْتَ عَبْدُ اللَّهِ "(4/235)
1435- محمد بن عامر بن عمار بن العلاء الأزدي الكلوذاني حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن عامر بن عمار بن العلاء الأزدي بغدادي يسكن كلوذا، قدم مصر وحدث بها(4/235)
1436- محمد بن عابد بن الحسين بن مهدي الخلال
حدث عن علي بن داود القنطري.
روى عنه: ابنه عبيد الله.
(951) -[4: 236] أخبرنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَابِدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَابِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الْقَنْطَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَبْعَثُ اللَّهُ الأَنْبِيَاءَ عَلَى الدَّوَابِ، وَيَبْعَثُ صَالِحًا عَلَى نَاقَتِهِ، كَمَا يُوَافِي بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ الْمَحْشَرَ، وَيَبْعَثُ ابْنَيْ فَاطِمَةَ: الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ عَلَى نَاقَتَيْنِ، وَعَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ عَلَى نَاقَتِي، وَأَنَا عَلَى الْبُرَاقِ، وَيَبْعَثُ بِلالا عَلَى نَاقَةٍ فَيُنَادِي بِالأَذَانِ وَشَاهِدُهُ حَقًّا حَقًّا، حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ شَهِدَتْهَا جَمِيعُ الْخَلائِقِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، فَقُبِلَتْ مِمَّنْ قُبِلَتْ مِنْهُ "(4/236)
1437- محمد بن عقيل أخبرنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت أبا بكر ابن المقرئ، يقول: سمعت محمد بن عقيل البغدادي، يقول: قَالَ إبراهيم بن هانئ: رأيت أبا داود يقع في يحيى بن معين، فقلت: يقع في مثل يحيى بن معين؟ فقال: من جر ذيول الناس جروا ذيوله(4/237)
1438- محمد بن عمار بن فروخ بن شبيب أبو عبد الله البغدادي حدث بحلب عن الحسن بن عرفة.
روى عنه: أحمد بن إسحاق بن محمد بن يزيد القاضي الحلبي.(4/237)
1439- محمد بن علان بن شعيب أبو بكر الجواليقي يعرف بهريسة
حدث عن موسى بن إسحاق الأنصاري، ومحمد بن يونس الكديمي، ويحيى بن عبد الباقي الأذني.
حَدَّثَنَا عنه أبو القاسم عبد الله بن عمر الفقيه المعروف بابن البقال.
(952) أخبرنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلانَ الْجَوَالِيقِيُّ يُعْرَفُ بِهَرِيسَةَ، قَالَ: حدثنَا مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ الْخَطْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، أَنَّ عُمَرَ بَعَثَهُ عَلَى خَرْصِ الثِّمَارِ، فَقَالَ: " إِذَا أَتَيْتَ عَلَى أَرْضٍ قَدْ حَضَرَهَا أَنَسُ أَهْلِهَا فَدَعْ لَهُمْ قَدْرَ مَا يَأْكُلُونَ.
قَالَ: وَقَدْ كَانَ سَهْلٌ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "(4/237)
حرف الغين(4/239)
1440- محمد بن أبي غالب أبو عبد الله سمع هشيم بن بشير.
روى عنه: أبو بكر بن أبي خيثمة، ومحمد بن إبراهيم بن جناد، وإبراهيم بن إسماعيل السوطي، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وغيرهم.
وكان ثقة.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن ثابت الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن علي الكرابيسي، وَأخبرنا عبد الغفار بن محمد المؤدب، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن علي بن الوليد الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد، يعني ابن أبي غالب، وفي الكتاب: ابن غالب، قَالَ: حَدَّثَنَا هشيم، قَالَ: حدثنا العوام بن حوشب، عن لهب بن الخندق، قَالَ: كان عوف بن النعمان الشيباني، يقول: لأن أموت قائما عطشا، أحب إلى من أن أكون مخلافا لموعد أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أبي غالب، قَالَ: حَدَّثَنَا هشيم، قَالَ: حدثنا العوام، عن لهب بن خندق بن عمر، قَالَ: سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة، يقول: الرؤيا جزء من سبعين جزءا من النبوة.
قَالَ محمد بن أبي غالب: وكان في كتابي: لهب بن الخندق عن ابن عمر، وهو وهم من الكاتب، وهو في الأصل لهب بن خندق بن عمر قَالَ أحمد بن زهير: أبو غالب يعني والد محمد اسمه سهرب.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قَالَ: وسألته، يعني يحيى بن معين، عن ابن أبي غالب، فقال: ما أراه يكذب المسكين ذكر روح بن محمد الرازي، أن إبراهيم بن محمد بن بشر أجاز له، قَالَ: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: محمد بن أبي غالب صاحب هشيم مات سنة أربع وعشرين ومائتين، أدركه أبي وكان مريضا فلم يكتب عنه.(4/239)
1441- محمد بن أبي غالب أبو عبد الله القومسي سكن بغداد، وحدث بها عن عمرو بن طلحة القناد، وعبد الرحمن بن شريك بن عبد الله، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري.
روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، وأحمد بن أبي خيثمة، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.
وكان له ولد يعرف بأبي بكر بن أبي غالب من حفاظ البغداديين.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: محمد بن أبي غالب سمع منه أبي ببغداد.
(953) -[4: 240] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ: " صَلَّى خَلْفَهُ يَوْمَ عِيدٍ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلا إِقَامَةٍ " وزعم سماك أنه صلى خلف النعمان بن بشير بغير أذان.
سمعت أبا بكر البرقاني، يقول: محمد بن أبي غالب قُومَسي سكن بغداد.
قيل: توفي سنة خمسين ومائتين(4/240)
1442- محمد بن غالب أبو جعفر المقرئ
حدثت عن محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين أحمد بن جعفر لمنادي، قَالَ: وكان بمدينة السلام ممن يقرئ بقراءة أبي عمرو جماعة: منهم أبو جعفر محمد بن غالب صاحب شجاع بن أبي نصر، وقرأ عليه بها جماعة؛ منهم: الحسن بن الحباب بن مخلد الدقاق، ونصر بن القاسم الفارض، ومحمد بن هارون الأنصاري، في خلق كثير بلغني عن أبي بكر بن محمد بن الحسن بن زياد النقاش، قَالَ: كان محمد بن غالب رجلا صالحا ورعا، ينادي فيكسب في اليوم القيراط أو الأكثر، قَالَ: فبلغني أن بعض أصحابه جاءه في يوم وحل وطين فقال له: متى أشكر هذه الرجلين اللتين تعبت إلي في مثل هذا اليوم لتكسبني الثواب؟ ثم قام بنفسه فاستقى له الماء وغسل رجليه(4/241)
1443- محمد بن غالب بن حرب أبو جعفر الضبي التمار المعروف بالتمتام من أهل البصرة، ولد في سنة ثلاث وتسعين ومائة، وسكن بغداد، وحدث بها عن عفان بن مسلم، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ومسلم بن إبراهيم، وأبي حذيفة النهدي، وأبي سلمة التبوذكي، وأبي معمر المقعد، وعبد الصمد بن النعمان، وقبيصة بن عقبة، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وأبي غسان النهدي، وغيرهم من البغداديين، والبصريين، والكوفيين.
وكان كثير الحديث صدوقا حافظا.
روى عنه: موسى بن هارون، ومحمد بن محمد الباغندي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وخلق سواهم.
(954) -[4: 242] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالا: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْ، وَأخبرنا الرَّزَّاز، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ غَالِب ٍالتَّمْتَامُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ يعني ابْنَ أَرْطَاةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُفْرٌ بِاللَّهِ ادِّعَاءُ نَسَبٍ لا يُعْرَفُ، وَكُفْرٌ بِاللَّهِ انْتِفَاءٌ مِنْ نَسَبٍ وَإِنْ دَقَّ ".
وَهَكَذَا رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ زَاذَانَ الْقِرَبِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى، وَهُوَ غَرِيبٌ جِدًّا، تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنِ الأَعْمَشِ.
وَتَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ فَوَقَفَهُ
؛ كَذَلِكَ
(955) أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن محمد الزبيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا خالد يعني ابن الحارث، قَالَ: حَدَّثَنَا شعبة، عن سليمان، قَالَ: سمعت عبد الله بن مرة، يحدث عن أبي معمر، عن أبي بكر، قَالَ: كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق، وكفر بالله ادعاء نسب لا يعرف أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قُرِئَ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومحمد بن غالب بن حرب التمار المعروف بالتمتام كتب الناس عنه، ثم رغب أكثرهم عنه لخصال شنيعة في الحديث وغيره
(956) حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ يُوسُفَ السَّهْمِيَّ، يَقُولُ: وَسُئِلَ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ تَمْتَامٍ، فَقَالَ: ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، إِلا أَنَّهُ كَانَ يُخْطِئُ، وَكَانَ وَهِمٌ فِي أَحَادِيثَ، مِنْهَا أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيَى الأَبَحِّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا ".
فَأَنْكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ عَلَيْهِ مُوسَى بْنُ هَارُونَ وَغَيْرُهُ، فَجَاءَ بِأَصْلِهِ إِلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي فَأَوْقَفَهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي: رُبَّمَا وَقَعَ الْخَطَأُ لِلنَّاسِ فِي الْحَدَاثَةِ، فَلَوْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَضُرَّكَ.
فَقَالَ تَمْتَامٌ: لا أَرْجِعُ عَمَّا فِي أَصْلِ كِتَابِي.
قَالَ حَمْزَةُ: وَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ، يَقُولُ: كَانَ يُتَقَّى لِسَانُ تَمْتَامٍ.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَالصَّوَابُ أَنَّ الْوَرْكَانِيَّ حَدَّثَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ " وَحَدَّثَ عَلَى إِثْرِهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ يَحْيَى الأَبَحِّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " شَيَّبَتْنِي هُودٌ " فَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ التَّمْتَامُ كَتَبَ إِسْنَادَ الأَوَّلِ وَمَتْنَ الأَخِيرِ، وَقَرَأَهُ عَلَى الْوَرْكَانِيِّ فَلَمْ يَتَنَبَّهْ عَلَيْهِ، وَأَمَّا لُزُومُ تَمْتَامٍ كِتَابَهُ وَتَثَبُّتُهُ فَلا يُنْكَرُ، وَلا يُنْكَرُ طَلَبُهُ وَحِرْصُهُ عَلَى الْكِتَابَةِ.
وَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ، يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ إِلَى تَمْتَامٍ فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ جُزْءًا مِنَ الْحَدِيثِ فِي أَوَّلِهِ: هَوْذَةُ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيَّرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَعْدَهُ مَرَاسِيلُ، فَأَخَذَهُ الْخُرَاسَانِيُّ وَكَتَبَ كُلَّ مَا هُوَ عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرَكَ الْمُسْنَدَ، فَقَالَ تَمْتَامٌ: أَحْسَنْتَ، بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ
(957) -[4: 245] أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ تَمْتَامٍ عَنِ الْوَرْكَانِيِّ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى الأَبَحُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا ".
حُدِّثْتُ عَنْ دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ هَارُونَ، وَذَكَرَ حَدِيثًا، فَقَالَ: كَتَبْتُ هَذَا مِنْ تَمْتَامٍ. أخبرنا عبد الكريم بن محمد بن أحمد المحاملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن غالب بن حرب الضبي أبو جعفر التمتام البغدادي مكثر مجود حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن غالب بن حرب تمتام ثقة أَخْبَرَنِي أبو نصر أحمد بن الحسين القاضي بالدينور، قَالَ: سمعت أبا بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السني الحافظ، يقول: سمعت عباس بن كراع، يقول: جاء صبيان إلى محمد بن غالب التمتام، فقالوا: يا أبا جعفر أخرج لنا شيئا من الحديث.
فاخرج جزءا، فقالوا: يا أبا جعفر أخرج القماطر، فنحن بنادرة الحديث.
فقال: اكتبوا، لا خبركم الله.
فأخرجوا كاغدا رثا، فقال لهم التمتام: يا بني، إن الكاغد رخيص ببغداد، فلو كتبتموه في كاغد أجود من هذا؟ فقالوا: يا أبا جعفر إنما نكتب في الكواغد على قدر الشيوخ.
فقال: قوموا لا زرعكم الله أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان.
وقرأت على الحسن بن أبي بكر، عن عثمان بن أحمد الدقاق؛ قالا: مات محمد بن غالب تمتام في شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين وكذلك قرأت بخط محمد بن مخلد الدوري، وذكر أن وفاته كانت في يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقين من شهر رمضان(4/242)
1444- محمد بن غالب بن أبي قيس أبو الحسن حدث عن أحمد بن عيسى المصري وهشام بن يونس الكوفي ويحيى بن أكثم القاضي روى عنه: محمد بن مخلد أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن غالب أبو الحسن، وكان جده من قبل أمه شرقي بن قطامي، قَالَ: سمعت يحيى بن أكثم القاضي، يقول: سمعت يحيى بن آدم، يقول: سمعت الكسائي، يقول: قَالَ لي أمير المؤمنين الرشيد من أقرأ من رأيت أو أدركت؟ قلت: عبد الله بن إدريس قرأت بخط محمد بن مخلد: سنة تسع وثمانين ومائتين، فيها مات أبو الحسن محمد بن غالب بن أبي قيس يوم الأربعاء لثمان بقين من ذي القَعْدَةِ(4/246)
1445- محمد بن غزال أبو بكر الصفار حدث عن محمد بن الحسن بن دريد روى عنه: إبراهيم بن مخلد بن جعفر.
قَالَ ابن أبي الفوارس: توفي أبو بكر محمد بن غزال الصفار، جارنا لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة.(4/246)
1446- محمد بن غريب بن عبد الله أبو بكر البزاز صاحب أبي بكر بن مجاهد سمع جعفرا الفريابي، وأحمد بن محمد بن الجعد الوشاء، وعلي بن حماد الخشاب، حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني والقاضي أبو العلاء الواسطي وعمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه
(958) -[4: 247] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ غَرِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ، صَاحِبُ ابْنِ مُجَاهِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ ".
وَقَالَ جَعْفَرٌ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ مِثْلَهُ.
سَأَلْتُ الْبَرْقَانِيَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ غَرِيبٍ، فَقَالَ: ثِقَةٌ(4/246)
حرف الفاء
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الفضل(4/248)
1447- محمد بن الفضل بن عطية بن عمر بن خالد أبو عبد الله مولى بني عبس كوفي ويقال مروزي الأصل
سكن بخارى، وحدث بها مناكير وأحاديث معضلة عن أبي إسحاق السبيعي، وزياد بن علاقة، وزيد بن أسلم، وعمرو بن دينار، ومحمد بن سوقة، ومنصور بن المعتمر، وعاصم بن بهدلة، وابن جريج، وغيرهم.
وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه من العراقيين: محمد بن بكار بن الريان، وعبد الله بن عون الخراز، وجندل بن والق، وعون بن سلام، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني.
(959) -[4: 248] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ اسْتَقْبَلْنَاهُ بِوُجُوهِنَا.
لَيْسَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ الْكُوفِيِّينَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، وَلا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. أَنْبَأَنَا علي بن محمد بن عيسى البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن عبيد الشهرزوري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن بكار، قَالَ: سمعنا من قيس بن الربيع ومحمد بن الفضل بن عطية، ببغداد قديما وَقَالَ محمد بن عمر حَدَّثَنِي محمد بن سليمان بن محبوب أبو عبد الله، قَالَ: قالوا لمحمد بن عيسى المدائني: أين كتبت عن محمد بن الفضل بن عطية؟ قَالَ: ببغداد وقدم علينا المدائن فسمعنا منه أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، قَالَ: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الوراق ببخارى، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بن محمد، قَالَ: سمعت أبا بكر محمد بن سعيد بن مت السراج، يقول: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن رفيد، يقول: قَالَ: المسيب بن إسحاق: حج محمد بن الفضل ستا وثلاثين أو سبعا وثلاثين حجة.
قَالَ محمد بن الفضل: كنت ابن خمس سنين حيث كان يذهب بي والدي إلى الفقهاء وَقَالَ أبو عبد الله سمعت أبا صالح خلف بن محمد، يقول: سمعت محمد بن يعقوب بن الحارث، يقول: سمعت نصر بن الحسين، يقول: سمعت عيسى بن موسى، يقول: دخلت على محمد بن الفضل بن عطية، فرأيت عليه خريقة، فعاتبته في الحرص، فقال لي: يا أبا أحمد لا تقل هذا، والله لأن أموت وأترك عشرة آلاف درهم يأكله أعدى خلق الله، أحب لي من أن أحتاج إلى مثل هذه الخريقة.
(960) -[4: 250] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " النَّاسُ يَكْثُرُونَ وَأَصْحَابِي يَقِلُّونَ فَلا تَسُبُّوهُمْ، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّهُمْ ".
فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ رَوَى عَجَائِبَ، وَضَعَّفَهُ.
قُلْتُ: وَهَكَذَا هَذَا الْحَدِيثُ يُخْتَلَفُ فِيهِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ.
فَرَوَاهُ عَنْهُ أَسَدُ بْنُ مُوسَى الْمِصْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ 26، كَمَا ذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ وَعَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُوفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ جَابِرٍ.
وَرَوَاهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عَمْرٍو نَفْسِهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، بَدَلا مِنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أما حديث أسد بن موسى
(961) -[4: 250] فَأخبرناهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَّارُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، إِمْلاءً قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّهُمْ " وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ، وَعَبَّادِ بْنِ يَعْقُوبَ.
(962) -[4: 251] فَأخبرناه أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الأَسَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي.
وَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ الرُّويَانِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ أَبُو سَعِيدٍ الأَسْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَأَصْحَابِي يَقُلُّونَ، فَلا تَسُبُّوهُمْ، فَمَنْ سَبَّهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ "
وأما حديث محمد بن القاسم
(963) -[4: 251] فَأَخبرنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بِالْمَوْصِلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ النَّاسَ يَكْثُرُونَ وَأَصْحَابِي يَقِلُّونَ، وَلا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، لَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ أَصْحَابِي ".
أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، يَعْنِي ابْنَ عِيسَى الْوَرَّاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: قَالَ أَبِي: مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ لَيْسَ بِشَيْءٍ، حَدِيثُهُ حَدِيثُ أَهْلِ الْكَذِبِ. أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر المالكي، ببغداد قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان، ببيروت قَالَ: أخبرنا أبو الجهم المشغراني.
وحدثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار؛ قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: محمد بن الفضل بن عطية كان كذابا.
سألت ابن حنبل عنه فقال: ذاك عجب، يجيئك بالطامات، وهو صاحب حديث ناقة ثمود، وبلال المؤذن أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: وقلت ليحيى بن معين: إن عون بن سلام يحدث بأحاديث عن محمد بن الفضل الخراساني، فقال: كان محمد بن الفضل كذابا أخبرنا يوسف بن رباح البصري، قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس، بمصر قَالَ: حدثنا أبو بشر الدولابي، قَالَ: حدثنا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين، قَالَ: محمد بن الفضل ضعيف أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قَالَ: وسألته، يعني يحيى بن معين، عن محمد بن الفضل الخراساني، فقال: ليس بشيء، ولا يُكْتَبُ حديثه أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: الفضل بن عطية، ثقة.
وهو أبو محمد بن الفضل ولم يكن محمد ثقة، كان كذابا أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن الفضل بن عطية ليس بشيء أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن أحمد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حفص عمرو بن علي، قَالَ: محمد بن الفضل بن عطية الخراساني كذاب أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أخبرنا أبو بكر الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: محمد بن الفضل الخراساني ليس بثقة أخبرنا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قَالَ: قلت لأبي زرعة يعني الرازي: محمد بن الفضل بن عطية؟ قَالَ: ضعيف الحديث، وأبوه لا بأس به أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي، قَالَ: سمعت أبا بكر الجوزقي، يقول: أخبرنا مكي بن عبدان، قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: أبو عبد الله محمد بن الفضل بن عطية البخاري متروك الحديث أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، قَالَ: أخبرنا أبو مسلم بن مهران، قَالَ: أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد البغدادي، عن محمد بن الفضل بن عطية، فقال: محمد بن الفضل كان يضع الحديث أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أخبرنا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قَالَ: أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: محمد بن الفضل بن عطية متروك الحديث.
وَقَالَ مرة أخرى: كذاب أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن الفضل بن عطية بخارى متروك الحديث وأخبرنا البرقاني، قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: محمد بن الفضل بن عطية الخراساني؟ فقال: متروك الحديث أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، قَالَ: توفي محمد بن الفضل بن عطية ببخارى في سنة ثمانين ومائة(4/248)
1448- محمد بن الفضل بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي حدث عن يزيد بن هارون ويحيى بن يحيى النيسابوري.
روى عنه ابن بنته أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسن الأسدي(4/255)
1449- محمد بن الفضل أبو بكر النسائي
سكن بغداد، وتوفي بالسوس. ذكره أبو الحسين بن المنادي، فقال فيما أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ علي بن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وبالسوس، يعني توفي أبو بكر محمد بن الفضل النسائي، وكان من مدينة السلام، ولكنه خرج إلى هنالك ومات ثم سنة خمس وستين، يعني ومائتين.(4/255)
1450- محمد بن الفضل بن موسى بن عزرة بن خالد بن يزيد بن زياد بن ميمون أبو بكر الرازي القسطاني مولى علي بن أبي طالب
وقسطانة: قرية من قرى الري.
قدم بغداد وحدث بها عن شيبان بن فروخ وهدبة بن خالد وطالوت بن عباد والخليل بن سلم وعلي بن إسحاق السمرقندي وصالح بن عبد الله الترمذي.
روى عنه قاسم بن زكريا المطرز ومحمد بن مخلد وأبو سهل بن زياد وأبو بكر الشافعي.
وَقَالَ ابن أبي حاتم الرازي كتبت عنه، وهو صدوق.
(964) -[4: 256] أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَزْرَةَ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ سَلْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: كَيْفَ صَنَعْتُمْ فِي حَجِّكُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: نَقُولُ لَبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجَّةً.
قَالَ: فَحَجَجْتُ فَلَقِيتُ ابْنُ عُمَرَ فَقُلْتُ لَهُ وَأَخْبَرْتُهُ.
فَقَالَ: أَهْلَلْنَا بِالْحَجِّ.
فَأَخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ أَنَسٍ، فَقَالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ نَسِيَ.
فَرَجَعْتُ فَأَخْبَرْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ، فَغَضِبَ وَقَالَ: كَانَا صَبِيَّانِ(4/255)
1451- محمد بن الفضل بن جابر بن شاذان أبو جعفر السقطي سمع سعيد بن سليمان الواسطي، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وفضيل بن عبد الوهاب، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، وحامد بن يحيى البلخي.
روى عنه ابنه إسحاق، ومحمد بن مخلد، وأبو سهل بن زياد القطان، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأحمد بن يوسف بن خلاد.
وكان ثقة.
وذكره الدارقطني، فقال: صدوق.
(965) -[4: 257] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عِنْدَ أَبِي شَحْمَةَ الْيَهُودِيِّ أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا محمد بن العباس، قال: قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع، قال: وجاءنا الخبر بموت أبي جعفر محمد بن الفضل بن جابر السقطي في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين ومائتين.
قلت: يدل هذا القول على أنه مات بغير بغداد.(4/256)
1452- محمد بن الفضل بن سلمة أبو عمر الوصيفي سمع إبراهيم بن أبي الليث، وأحمد بن يونس، وإسماعيل بن أبي أويس، وسعيد بن منصور، وسنيد بن داود، ويحيى الحماني، وحبان بن موسى.
روى عنه عبد الله بن محمد بن جعفر بن شاذان، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر النقاش، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأحمد بن سلم، وعبيد الله بن العباس الشطوي، وكان ثقة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قال: حدثنا محمد بن الفضل بن سلمة، قال: حدثنا إبراهيم بن نصر، قال: حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن حرب بن عبيد الله الثقفي، عن خاله، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنما العشور على اليهود والنصارى، ليس على المسلمين عشور ".
رواه وكيع، عن سفيان، عن عطاء، عن حرب بن عبيد الله، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عطاء، عن رجل من بكر بن وائل، عن خالد، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وأبو عمر بن الفضل بن سلمة كتب الناس عنه ثم قرضوه بما لم يتفق الناس عليه لأنه كان مستورا معروفا بالخير أخبرنا ابن رزق، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي، قَالَ: ومات أبو عمر محمد بن الفضل بن سلمة يوم الثلاثاء في رجب سنة إحدى وتسعين ومائتين ذكر ابن مخلد فيما قرأت بخطه أن وفاته كانت لثلاث عشرة ليلة بقين من رجب.(4/258)
1453- محمد بن الفضل بن إسحاق أبو بكر حدثت عن دعلج بن أحمد، قَالَ: حدثنا أبو بكر محمد بن الفضل بن إسحاق البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو موسى محمد بن المثنى، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن مسعود، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، عن الأعرج، عن وهب بن مُنَبَّه، قَالَ: في حكمة عن آل داود: حق على العاقل أن لا يشتغل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفضي فيها إلى إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلو بين نفسه وبين لذتها فيما يحل ويجمل، فإن هذه الساعة عون على تلك الساعات.
كذا قَالَ: عن الأعرج، عن وهب.
وروى هذا الحديث غير واحد عن سفيان، عن أبي الأغر، عن وهب بن مُنَبَّه، فالله أعلم.(4/259)
1454- محمد بن الفضل بن العباس أبو جعفر
نزل حلب، وحدث بها عن حمدان بن عمر الحميري، وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي، وعبيد الله بن سعيد بن عفير المصري.
روى عنه: أبو محمد الحسن بن أحمد السبيعي، وأبو جعفر اليقطيني.
(966) -[4: 260] أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَغْدَادِيُّ، بِحَلَبَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْخَشَّابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَزَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَالإِمَامُ سَاجِدٌ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ "
(967) -[4: 261] وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي جَالِسًا.
قُلْتُ: مَا أَصَابَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " الْجُوعُ " فَبَكَيْتُ، قَالَ: " لا تَبْكِ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ فَإِنَّ شِدَّةَ الْجُوعِ لا تُصِيبُ الْجَائِعَ إِذَا احْتَسَبَ فِي دارِ الدُّنْيَا "(4/260)
1455- محمد بن الفضل أبو جعفر البزاز الحربي
حدث عن محمد بن علي بن مهران المعروف بحمدان الوراق.
روى عنه: علي بن عمر السكري.
(968) -[4: 261] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ أَبُو مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْبَزَّازُ جَارُنَا فِي الْحَرْبِيَّةِ سَنَةَ عَشْرٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ ابْنِ الأَصْبَهَانِيِّ.
وَأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حدثنا أَبُو رَوْقٍ الْهِزَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الأَصْبَهَانِيِّ، كُوفِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ الْمُلائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَهُودِيٍّ يَبِيعُ الْبَزَّ، فَقَالَ: " قُلْ لَهُ يُعْطِينَا ثَوْبَيْنِ حَتَّى يَجِيئَنَا شَيْءٌ فَنَقْضِيهِ "، فَجَعَلَ يَتَشَاغَلُ عَنِّي وَيُبَايِعُ النَّاسَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ لِي: وَاللَّهِ مَا لِمُحَمَّدٍ زَرْعٌ وَلا ضَرْعٌ فَمِنْ أَيْنَ يَقْضِينِي؟ فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ لَوْ أَعْطَانِي لَقَضَيْتُهُ وَكُنْتُ خَيْرًا لَهُ مِنْهُمْ ".
ثُمَّ قَالَ: " لأَنْ يَلْبَسَ الرَّجُلُ ثَوْبًا لَمِعًا، يعني مَرْقُوعًا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ فِي أَمَانَتِهِ لَفْظُ الْحَرْبِيِّ(4/261)
1456- محمد بن الفضل بن عيسى أبو عبد الله الهمداني النحوي
نزل بغداد، وحدث بها عن محمد بن مزيد التميمي.
كتب عنه محمد بن عبد الله بن بخيت، وذكر أنه سمع منه في جامع الرصافة.(4/262)
1457- محمد بن الفضل بن ميمون أبو عبد الله الفامي الشاهد حدث عن: أحمد بن أبي خيثمة وعبد الله بن روح المدائني روى عنه: ابنه علي وأبو القاسم ابن الثلاج وكان ينزل سوق العطش من الجانب الشرقي وذكر ابن الثلاج أنه مات في سنة ثلاثين وثلاث مائة(4/262)
1458- محمد بن الفضل بن مالك أبو نصر البلخي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن عمر بن محمد بن بجير السمرقندي، وحمزة بن سعدان المروزي.
روى عنه: عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق.(4/262)
1459- محمد بن الفضل بن محمد بن هارون أبو أحمد البلخي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن محمد بن جعفر الكرابيسي البلخي، وأحمد بن الخضر المروزي.
روى عنه: محمد بن إسحاق القطيعي، وسمع منه محمد بن أحمد بن رزقويه.(4/263)
1460- محمد بن الفضل بن قديد أبو بكر البزاز
حدث عن أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني، وبكر بن أحمد العباداني، وعبد الله بن أحمد بن سعيد الجصاص، حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو الفرج بن سميكة، وعبيد الله بن أحمد بن محمد الحربي، وأبو نعيم الحافظ.
(969) -[4: 263] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ قُدَيْدٍ الْبَزَّازُ فِي مَنْزِلِهِ إِمْلاءً، قَالَ: حدثنا أَبُو الْحَسَنِ بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبَّادَانِيُّ بِكَازَرُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غَيَّاثٍ، سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيَصُمْ فَإِنَّ الصَّوْمَ لَهُ وِجَاءٌ " أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن الفضل بن قديد البغدادي بها، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن الصلت، قَالَ: سمعت بشر بن الحارث، يقول: من أراد أن يكون عزيزا في الدنيا سليما في الآخرة، فلا يحدث، ولا يشهد، ولا يؤم قوما، ولا يأكل لأحد طعاما(4/263)
1461- محمد بن الفضل بن علي بن العباس بن الوليد بن بهزاذان بن جعفر أبو الحسن الناقد الحربي
كان ينزل ساباط الخزف، وحدث عن عبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد.
حَدَّثَنِي عنه أبو القاسم الأزهري، ونسبه لي، وسألته عنه، فقال: ثقة.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي: أن محمد بن الفضل الحربي مات لأربع بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة.
قَالَ: وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدارقطني(4/264)
1462- محمد بن الفضل بن جعفر بن محمد بن يحيى بن سعيد بن بشر أبو بكر القرشي العباداني
وهو من ولد عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف سكن البصري، وكان أبوه شيخ الصوفية في وقته، وله بالبصرة رباط ينسب إليه بالقرب من مسجد الجامع.
وأما أبو بكر فكان أحد المذكورين بالصلاح والخير، وورد بغداد بعد سنة أربع مائة، وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي، وفاروق بن عبد الكبير الخطابي، وطبقتهما.
حَدَّثَنِي عنه الحسن بن محمد الخلال، وعبد العزيز بن علي الأزجى.
وكان صدوقا.
وتوفي بالبصري في يوم الأربعاء السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربع مائة.(4/265)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الفرج(4/265)
1463- محمد بن الفرج بن فضالة بن النعمان بن نعيم أبو عبد الله التنوخي شامي الأصل بغدادي الدار
حدث عن أبيه.
روى عنه: بشر بن موسى الأسدي.
(970) -[4: 265] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ.
وَأَخْبَرَنا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ، قَالا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ فُضَالَةَ، عَنْ أَبِيهِ الْفَرَجِ بْنِ فُضَالَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشَرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بِهَا الْبَلاءُ " قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هِيَ؟ قَالَ: " إِذَا كَانَ الْمَغْنَمُ دُوَلا وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا وَأَطَاعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ وَعَقَّ أُمَّهُ وَبَرَّ صَدِيقَهُ وَجَفَا أَبَاهُ وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ وَكَانَ زَعِيمَ الْقَوْمِ أَرْذَلَهُمْ، وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ فِي الْمَسَاجِدِ، وَشَرِبَ الْخَمْرَ، وَلَبِسَ الْحَرِيرَ، وَاتَّخَذُوا الْقِيَانَ، وَاتَّخَذُوا الْمَعَازِفَ، وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلُهَا، فَتَرَقَّبُوا عِنْدَ ذَلِكَ ثَلاثًا: رِيحًا حَمْرَاءَ، وَخَسْفًا، وَمَسْخًا " واللفظ لحديث ابن الصواف.(4/265)
1464- محمد بن الفرج بن عبد الوارث مولى بني هاشم يكنى أبا جعفر وقيل أبا عبد الله وهو ابن أخت محمد بن الزبرقان الأهوازي
سمع محمد بن الزبرقان، وإسماعيل ابن علية، وهشيم بن بشير، وحجاج بن محمد الأعور، وعبد الوهاب بن عطاء، وزيد بن الحباب.
روى عنه: أبو داود السجستاني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وأبو جعفر المطين، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وأبو أحمد البربري، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعبد الله بن محمد البغوي.
(971) -[4: 267] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ حَمَّادٍ الْبَرْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ جَارُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ مُحَمَّدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَدْبَةُ بْنُ الْمِنْهَالِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ إِلا تَرْكُ الصَّلاةِ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ هُدْبَةَ إِلا أَبُو هَمَّامٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْبَغْدَادِيُّ أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا أبو علي ابن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سألت يحيى بن معين، عن محمد بن الفرج شيخ في دار الرقيق، فقال ليس به بأس.
ثم قَالَ: هو الذي يحدث عن محمد بن الزبرقان؟ قلت: نعم.
قَالَ: ليس به بأس أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا الحسين بن علي التميمي، قَالَ: أخبرنا أبو العباس السراج، قَالَ: حدثنا محمد بن الفرج بغدادي ثقة كتب إلى محمد بن أحمد بن عبد الله التميمي من الكوفة يذكر أن إبراهيم بن أبي حصين، حدثهم قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن فرج البغدادي في شارع دار الرقيق وكان من الثقات أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن الفرج سنة ست وثلاثين ومائتين(4/266)
1465- محمد بن الفرج بن محمود أبو بكر الأزرق حدث عن حجاج بن محمد الأعور، ومحمد بن عمر الواقدي، ومحمد بن عبد الله بن كناسة، وأبي النضر هاشم بن القاسم، والحسن بن موسى الأشيب، وأسود بن عامر، وعبيد الله بن موسى، وعثمان بن الهيثم.
روى عنه محمد بن العباس بن نجيح، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
(972) -[4: 268] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَزْرَقُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حدثنا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذِهِ الأُمَّةُ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ فَقِيلَ لَهُ هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ ".
سُئِلَ أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ وَأَنَا أَسْمَعُ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَرَجِ الأَزْرَقَ، فَقَالَ: قَالَ لي الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ ضَعِيفٌ.
قُلْتُ: أَمَّا أَحَادِيثُهُ فَصِحَاحٌ وَرِوَايَاتُهُ مُسْتَقِيمَةٌ لا أَعْلَمُ فِيهَا شَيْئًا يُسْتَنْكَرُ وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْ شُيُوخِنَا يَذْكُرُهُ إِلا بِجَمِيلٍ، سِوَى مَا ذَكَرْتُهُ عَنِ الْبَرْقَانِيِّ آنِفًا، فَاللَّهُ أَعْلَمُ وذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع أنه سمع الدارقطني يقول: محمد بن الفرج الأزرق لا بأس به من أصحاب الكرابيسي يطعن عليه في اعتقاده.
أخبرنا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع أن محمد بن الفرج الأزرق مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين حَدَّثَنَا أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: قرأنا على أحمد بن الفرج الوراق، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن الفرج الأزرق، ببغداد في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائتين، ورأيته لا يخضب(4/268)
1466- محمد بن الفرج أبو بكر المقرئ يعرف بالخرابي لأنه كان ينزل في خراب المعتصم بالجانب الشرقي
حدث عن: محمد بن إسحاق المسيبي، ومحمد بن الفرج الرقيقي.
روى عنه: أبو بكر بن مجاهد المقرئ، وأبو الحسين ابن المنادي.(4/269)
1467- محمد بن الفرج أبو عبد الله الدباغ البغدادي حدث عن: محمد بن عبد الملك بن زنجويه.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بمصر.(4/270)
1468- محمد بن الفرج المعروف بابن الطباخ من أهل سر من رأى.
حدث عن: الحسن بن عرفة.
روى عنه: علي بن أحمد بن محمد بن يوسف السامري.
أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي لأمي القاضي أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن يوسف، من أهل سر من رأى، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الفرج المعروف بابن الطباخ السرمري، قَالَ: حدثنا الحسن بن عرفة(4/270)
1469- محمد بن الفرج بن علي أبو بكر البزاز يعرف بابن عتيق
سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، وأحمد بن جعفر بن سلم، وأبا الحسين الزبنبي، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وأبا حفص ابن الزيات، وجماعة نحوهم.
كتبنا عنه، وكان صدوقا ثقة، يعرف شيئا من الكلام على مذهب الأشعري.
ومات في شهر ربيع الأخر من سنة سبع عشرة وأربع مائة.(4/270)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه فارس(4/271)
1470- محمد بن فارس بن حمدان بن عبد الرحمن بن محمد بن صبيح بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن معبد أبو بكر العطشي ويعرف بالمعبدي
كان يذكر أنه من ولد أم معبد الخزاعية.
وحدث عن جعفر بن محمد القلانسي الرملي، والحسن بن علي المعمري، ومخلد بن محمد الماحوزي، وسلامة بن محمد بن ناهض المقدسي، وخطاب بن عبد الدائم الأرسوفي، وغيرهم.
روى عنه الدارقطني.
وحدثنا عنه علي بن أحمد الرزاز، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني.
وسألت أبا نعيم عنه، فقال: كان رافضيا غاليا في الرفض، وكان أيضا ضعيفا في الحديث.
(973) -[4: 271] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْمَعْبَدِيُّ، بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي فَارِسُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِلنَّارِ جَوَازٌ؟ قَالَ: " نَعَمْ "، قُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: " حَبُّ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ "
(974) -[4: 271] وَأخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَطَّابُ بْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ الأُرْسُوفِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " شفعْتُ فِي هَؤُلاءِ النَّفَرِ، فِي أَبِي، وَعَمِّي أَبِي طَالِبٍ، وَأَخِي مِنَ الرَّضَاعَةِ يَعْنِيَ ابْنَ السَّعْدِيَّةِ؛ لِيَكُونُوا مِنْ بَعْدِ الْبَعْثِ هَبَاءً ".
هَذَانِ الْحَدِيثَانِ بَاطِلانِ وَلَمْ أَكْتُبْهُمَا إِلا بِهَذَيْنِ الإِسْنَادَيْنِ، فَأَمَّا الأَوَّلُ: فَرَوَاهُ الْمَعْبَدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، وَلَيْسَ يُعْرَفُ فِي أَهْلِ الْعِلْمِ وَاحِدٌ مِنْهُمَا، وَأَمَّا الثَّانِي، فَرَوَاهُ عَنْ خَطَّابِ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ يُعْرَفُ بِرِوَايَةِ الْمَنَاكِيرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ الشَّامِيِّ الصَّنْعَانِيِّ وَهُوَ مَجْهُولٌ، وَقَالَ فِيهِ: عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ لَيْثٍ.
وَمَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ لا يَرْوِي عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات، قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن فارس بن حمدان المعبدي في ذي الحجة سنة إحدى وستين وثلاث مائة، وكان غير ثقة، ولا محمود المذهب وكذلك قَالَ محمد بن أبي الفوارس، وذكر أن وفاته كانت يوم الأربعاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة.(4/271)
1471- محمد بن فارس بن محمد بن محمود بن عيسى أبو الفرج المعروف بابن الغوري
سمع أبا الحسين أحمد بن جعفر بن محمد ابن المنادي، وعلي بن محمد المصري، وحمزة بن محمد الدهقان، وأحمد بن سلمان النجاد، وغيرهم.
وروى عن محمد بن مخلد إجازة.
وكان يسكن بالجانب الشرقي ويملي في جامع المهدي.
كتبت عنه مجلسا واحدا، وكان صدوقا صالحا دينا.
(975) -[4: 273] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَارِسٍ الْغُورِيُّ إِمْلاءً فِي شَوَّالَ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ نَافِعٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى الْعَالَمِينَ سِوَى النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، وَاخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِي أَرْبَعَةً: أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا فَجَعَلَهُمْ خَيْرَ أَصْحَابِي، وَفِي أَصْحَابِي كُلُّهُمْ خَيْرٌ، وَاخْتَارَ أُمَّتِي عَلَى سَائِرِ الأُمَمِ ".
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ جَابِرٍ، وَمِنْ حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، عَنْ سَعِيدٍ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْهُ.
وَقَدْ تَابَعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ عَلَى رِوَايَتِهِ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ فَرَوَاهُ عَنْ نَافِعٍ هَكَذَا
(976) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: قُلْتُ يَعْنِي لأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ: رَأَيْتُ بِمِصْرَ نَحْوًا مِنْ مِائَةِ حَدِيثٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ وَعَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا " أَنْ لا تُكْرِمْ أَخَاكَ بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ ".
فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ عُثْمَانُ عِنْدِي مِمَّنْ يَكْذِبُ، وَلَكِنْ كَانَ يَكْتُبُ الْحَدِيثَ مَعَ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ فَكَانَ خَالِدٌ إِذَا سَمِعُوا مِنَ الشَّيْخِ أَمْلَى عَلَيْهِمْ مَا لَمْ يَسْمَعُوا، فَبُلُوا بِهِ، وَقَدْ بُلِيَ بِهِ أَبُو صَالِحٍ أَيْضًا فِي حَدِيثِ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ جَابِرٍ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ بلغني أن أبا الفرج بن الغوري ولد في ليلة الأحد لأحد عشر خلون من شوال سنة عشرين وثلاث مائة.
ومات يوم الجمعة لعشر بقين من شعبان سنة تسع وأربع مائة، وصلى عليه في جامع المهدي، ثم رد إلى داره فدفن بها.(4/272)
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف(4/274)
1472- محمد بن الفرات أبو علي التميمي الكوفي
حدث عن: محارب بن دثار، والحكم بن عتيبة، وحبيب بن أبي ثابت، وسعيد بن لقمان.
روى عنه: شعيب بن حرب، ويونس بن محمد المؤدب، وجبارة بن مغلس، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن إسماعيل الخواص، وسريج بن يونس.
وكان قدم بغداد وحدث بها.
(977) -[4: 274] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ.
وَأخبرنا الْحسن بن أبي بكر أَيْضًا، قَالَ: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالا: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ لُقْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ ".
لَفْظُ حَدِيثِ جُبَارَةَ أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قَالَ: أخبرنا الحسين بن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن عمار، قَالَ: حَدَّثَنَا رجل سماه، عن محمد بن الفرات، قَالَ ابن عمار، قَالَ: شيخ ببغداد كوفي وهو لا شيء كذاب أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: ومحمد بن الفرات ليس بشيء أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران الصيرفي، قَالَ: حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني، قَالَ: سمعت أبي، يقول: محمد بن الفرات كوفي روى، عن حبيب بن أبي ثابت مناكير، وضعفه أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم الغازي، قَالَ: سمعت البخاري، يقول: محمد بن الفرات الكوفي منكر الحديث أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، عن محمد بن الفرات، فقال: روى عن محارب بن دثار أحاديث موضوعة.
قلت: عن محارب بن دثار عن ابن عمر، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في شاهد الزور؟ فقال: هو هذا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن الفرات الكوفي متروك الحديث حَدَّثَنِي أحمد بن محمد المستملي، قَالَ: أخبرنا محمد بن جعفر الوراق، قَالَ: أخبرنا محمد بن الحسين أبو الفتح الحافظ، قَالَ: محمد بن الفرات الكوفي متروك الحديث(4/274)
1473- محمد بن الفضيل الخراساني
سكن بغداد، وحدث بها عن سفيان بن عيينة، وأبي داود الحفري.
روى عنه: عباس بن محمد الدوري، ومحمد بن إسماعيل الصائغ نزيل مكة.
(978) أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ وَأَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبُزَانِيُّ، جَمِيعًا بأصبهان قَالا: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ الْبَغْدَادِيُّ، عَنِ الْحَفَرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَلِيٍّ، مِثْلَ حَدِيثِ قَبْلَهُ، أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا فِي الإِمَارَةِ عَهْدًا، وَلَكِنَّهُ رَأْيٌ رَأَيْنَاهُ فَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ فَقَامَ وَاسْتَقَامَ.
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
كَذَا رَوَيَاهُ لَنَا، فَقَالا: عَنْ عَمْرِو بْنِ شَقِيقٍ، وَإِنَّمَا هُوَ عَمْرُو بْنُ سُفْيَانَ.
وَقَالا أَيْضًا: عَاصِم بْن النُّعْمَانِ وَإِنَّمَا هُوَ عَاصِمُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي خَالِدِ ابْنِ أَخِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، رَوَاهُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ هَكَذَا.
وَخَالَفَهُ أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ فَرَوَاهُ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ.
وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَمْرٍو، أَوْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ، فَلَمْ يَقُمْ إِسْنَادُهُ، وَقَالَ: عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَرَوَاهُ أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ، وَقَبِيصَةُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ شَيْخٍ غَيْرِ مُسَمًّى، عَنْ عَلِيٍّ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ شَرِيكٌ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، وَرَوَاهُ عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَوَّارٍ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ.
وَكَانَ الثَّوْرِيُّ يَضْطَرِبُ فِيهِ وَلا يَثْبُتُ إِسْنَادُهُ(4/276)
1474- محمد بن فرخ بالخاء المعجمة يكنى أبا جعفر
حدث بقزوين عن أبي حذيفة إسحاق بن بشر البخاري.
روى عنه: عبد الرحيم بن عبد الله السمناني.
(979) -[4: 278] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْمَلاحِمِيُّ الْبُخَارِيُّ بِانْتِخَابِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ السِّمْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَرْخٍ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ بِقَزْوِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ لا يَجْهَرُونَ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مُحَمَّدُ بْنُ فَرْخٍ عِنْدَنَا مَجْهُولٌ، لَمْ تَقَعْ إِلَيْنَا الرِّوَايَةُ عَنْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ(4/277)
1475- محمد بن فرح الغساني بالحاء المهملة ويكنى أبا جعفر كان أحد العلماء بنحو الكوفيين.
وحدث عن سلمة بن عاصم صاحب الفراء.
وعبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي.
روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الملك التاريخي، وأبو الحسين بن المنادي.
وكان ثقة.(4/278)
1476- محمد بن فيروز أبو جعفر نزل تنيس، وحدث بها عن عاصم بن علي، وأبي غزية محمد بن يحيى الزهري، وغيرهما.
روى عنه محمد بن إسماعيل الفارسي، وأبو الحسن المصري.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن بحر الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الاصبغ سهل بن سوادة الغافقي ومحمد بن فيروز البغدادي بتنيس، قالا: حَدَّثَنَا أبو غزية محمد بن يحيى الزهري
(980) -[4: 279] أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَزَّازُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَيْرُوزَ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ يَعْنِي ابْنَ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لِلْقُرَشِيِّ مِثْلَيْ قَوَّةَ الرَّجُلِ مِنْ غَيْرِ قُرَيْشٍ ".
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَمَا يُرِيدُ إِلا نُبْلَ الرَّأْيِ(4/278)
1477- محمد بن فروخ البغدادي
(981) -[4: 279] أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عُثْمَانَ الشِّيرَازِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُسْتَمْلِي بِجُرْجَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مهرويه الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ حَمْدَانَ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَرُّوخَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَيَّةَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ التَّمْرَ "(4/279)
1478- محمد بن فروة أبو بكر المستملي حدث عن: عمر بن مدرك الرازي.
روى عنه: أبو الحسن بن لؤلؤ.
(982) -[4: 280] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَتِيقِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ فَرْوَةَ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
وأخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ ".
لَفْظُ حَدِيثِ الْعَتِيقِيِّ(4/280)
1479- محمد بن الفتح أبو بكر القلانسي حدث عن: عباس بن عبد الله الترقفي، وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وموسى بن هارون الطوسي، ومحمد بن خلف بن عبد السلام المروزي، وغيرهم.
روى عنه محمد بن المظفر، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وأحمد بن الفرج بن حجاج.
وكان ثقة.
قرأت في كتاب أبي القاسم ابن الثلاج بخطه: توفي أبو بكر محمد بن الفتح القلانسي في سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة(4/280)
1480- محمد بن الفرخان بن روزبه أبو الطيب الدوري من دور سر من رأى ويعرف بالفرخاني قدم بغداد، وحدث بها عن أبيه، وعن أبي خليفة الفضل بن الحباب، وغيرهما أحاديث منكرة.
وروى عن الجنيد بن محمد، وأبي العباس بن مسروق، حكايات في التصوف.
روى عنه يوسف بن عمر القواس، وأبو القاسم بن السوطي.
وكان غير ثقة.
(983) -[4: 281] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُعَدَّلُ الْعُكْبَرِيُّ بِهَا، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّوْطِيِّ بِبَغْدَادَ؛ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرُّخَانِ بْنِ رَوْزَبَةَ الدُّورِيُّ.
وَحَدَّثَنِي هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَفِيُّ بِلَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْقَافَلانِيُّ بِتِكْرِيتَ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرُّخَانِ بْنِ رَوْزَبَةَ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّحَّانُ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْرَمَ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، وَفِي حَدِيثِ هَنَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْعُكْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ شَادٌّ عَلَيْهِ رُدْنُهُ أَوْ قَالَ: عَبَاءَهُ.
فَقَالَ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟ فَقَالَ: صَاحِبُ الْوَجْهِ الأَزْهَرِ.
فَقَالَ: إِنْ يَكُنْ نَبِيًّا فَمَا مَعِي؟ قَالَ: " إِنْ أَخْبَرْتُكَ فَهَلْ تُقِرُّ بِالشَّهَادَةِ "؟ وَقَالَ أَبُو الْعَلاءِ: " فَهَلْ أَنْتَ مُؤْمِنٌ "، قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: " إِنَّكَ مَرَرْتَ بِوَادِي آلِ فُلانٍ، أَوْ قَالَ: شِعْبِ آلِ فُلانٍ، وَإِنَّكَ بَصُرْتَ فِيهِ بِوَكْرِ حَمَامَةٍ فِيهِ فَرْخَانِ لَهَا، وَإِنَّكَ أَخَذْتَ الْفَرْخَيْنِ مِنْ وَكْرِهَا، وَأَنَّ الْحَمَامَةَ أَتَتْ إِلَى وَكْرِهَا فَلَمْ تَرَ فَرْخَيْهَا فَصَفَقَتْ فِي الْبَادِيَةِ فَلَمْ تَرَ غَيْرَكَ، فَرَفْرَفَتْ عَلَيْكَ، فَفَتَحْتَ لَهَا رُدْنَكَ، أَوْ قَالَ: عَبَاءَكَ، فَانْقَضَّتْ فِيهِ، فَهَا هِيَ نَاشِرَةٌ جَنَاحَيْهَا، مُقْبِلَةٌ عَلَى فَرْخَيْهَا "، فَفَتَحَ الأَعْرَابِيُّ رُدْنَهُ، أَوْ قَالَ: عَبَاءَهُ، فَكَانَ كَمَا قَالَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا وَإِقْبَالِهَا عَلَى فَرْخَيْهَا.
فَقَالَ: " أَتَعْجَبُونَ مِنْهَا وَإِقْبَالِهَا عَلَى فَرْخَيْهَا؟ فَللَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا وَأَشَدُّ إِقْبَالا عَلَى عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ حِينَ تَوْبَتِهِ مِنْ هَذِهِ بِفَرْخَيْهَا " ثُمَّ قَالَ: " الْفُرُوخُ فِي أَسْرِ اللَّهِ مَا لَمْ تُطَيَّرْ، فَإِذَا طُيِّرَتْ وَفَرَّتْ فَانْصُبْ لَهَا فَخَّكَ أَوْ حِيلَتَكَ ".
سِيَاقُ الْحَدِيثِ لأَبِي الْعَلاءِ، وَقَالَ: قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ، قَالَ ابْنُ صَاعِدٍ: هَذَا زَيْدُ بْنُ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ الْمَكِّيُّ، وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ، قَلِيلُ الشُّهْرَةِ قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ جِدًّا، عَجِيبُ الإِسْنَادِ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَمَا أُبْعِدُ أَنْ يَكُونَ مِنْ وَضْعِ ابْنِ الْفَرْخَانِ والحكاية فيه عن ابن صاعد مستحيلة، وقد ذكر لي بعض أصحابنا: أنه رأى لمحمد بن الفرخان أحاديث كثيرة منكرة بأسانيد واضحة عن شيوخ ثقات.
ذكر أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، فيما بلغني عنه، محمد بن الفرخان، فقال: كان يسكن دور عربان، ولقيته بها وكان شيخا ظريفا، وكان يتعاهد الصوفية وأصحاب الحديث، وقد لقي جماعة من الصوفية مثل الجنيد وابن عطاء والحريري، وكان يحكى عنهم.
كتبت عنه في سنة تسع وخمسين يعني وثلاث مائة، ومات بعدها بقليل.(4/281)
حرف القاف(4/283)
1481- محمد بن القاسم أبو الحسن المعروف بماني الموسوس
من أهل مصر، سكن بغداد في أيام المتوكل على الله، وله شعر رقيق في الغزل، روى عنه: بعض أخباره وشعره أحمد بن عبيد الله بن عمار الثقفي، وأحمد بن القاسم أخو أبي الليث الفرائضي، وغيرهما.
أَخْبَرَنِي أبو الحسن علي بن عبيد الله اللغوي، قَالَ: أنشدنا محمد بن الحسن بن المأمون، قَالَ: أنشدنا أبو بكر ابن الأنباري، قَالَ: أنشدني محمد بن المرزبان لماني المسوس.(4/283)
1482- محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان أبو عبد الله الضرير مولى أبي جعفر المنصور ويعرف بأبي العيناء أصله من اليمامة، ومولده بالأهواز، ومنشؤه بالبصرة، وبها كتب الحديث وطلب الأدب.
وسمع من أبي عبيدة معمر بن المثنى، وأبي سعيد الأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وأبي زيد الأنصاري، ومحمد بن عبيد الله العتبي، وغيرهم.
وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا، وأسرعهم جوابا، وأحضرهم نادرة.
وقيل إن بصره كف وقد بلغ أربعين سنة، وانتقل من البصرة إلى بغداد، فسكنها وكتب عنه أهلها.
وروى عنه: أحمد بن محمد بن عيسى المكي، وأبو عبد الله الحكيمي، ومحمد بن يحيى الصولي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأبو بكر الأدمي القارئ، وأحمد بن كامل القاضي، وغيرهم.
ولم يسند من الحديث إلا القليل، والغالب على رواياته الأخبار والحكايات.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بن يحيى، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، عن أبيه، عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: طلب المنصور رجالا ليكونوا بوابين له.
فقيل له: إنه لا يضبط هذا إلا قوم لئام الأصول، أنذال النفوس، صلاب الوجوه، ولا تجدهم إلا في رقيق اليمامة.
فكتب إلى السري بن عبد الله الهاشمي، وكان واليه على اليمامة، فاشترى له مائتي غلام من اليمامة، فاختار بعضهم، فصيرهم بوابين، وبقى الباقون، فكان ممن بقى خلاد جد أبي العيناء، وحسان جد إبراهيم بن عطاء، وجد أحمد بن الحارث الخزاز راوية المدائني أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد أبو العيناء، قَالَ: دعا المنصور جدي خلادا، وكان مولاه، فقال له: أريدك لأمر قد همني، وقد اخترتك له، وأنت عندي كما قَالَ أبو ذؤيب الهذلي:
مدنف عاد في النحول إلى مثل دقة الألف
يشرك الطير في النحيب ولا يشركه في القصف
قَالَ أبو بكر: هكذا روى لنا ابن المرزباني هذين البيتين، والصواب:
ومدنف عاد في النحول إلى مثل خيال كدقة الألف
يشرك الطير في النحيب ولا يشركه في النحول والقصف
أخبرنا إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابوري، قَالَ: أخبرنا حمزة بن علي الأسروشني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن محمد بن حبيب المذكر، قَالَ: أنشدني عبد العزيز بن محمد بن النضر الفهري لماني:
زعموا أن من تشاغل باللذات عن من يحبه يتسلى
كذبوا والذي تساق له البدن ومن عاذ بالطواف وصلى
إن نار الهوى أحر من الجمر على قلب عاشق يتقلى
وَقَالَ ابن حبيب: أنشدنا أبو عرابة يحيى بن المتمم الدوسي لماني:
شادن وجهه من البدر أوضا بعضه في الجمال يعشق بعضا
بأبي من يزرفن الصدغ بالعنبر في خده المورد عرضا؟
أين للورد مثل ورد بخديك إذا ما قطفته صار غضا
ليس يعطيك ذاك منه سوى الشم وهذا يعطيك شما وعضا
أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الخالع، قَالَ: أنشدنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد لله بن زياد القطان لماني:
هيف الخصور قواصد النبل قتلننا بالأعين النجل
كحل الجمال جفون أعينها فغنين عن كحل بلا كحل
وكأنهن إذا أردن خطى يقلعن أرجلهن من وحل
ألكنى إليها وخير الرسول أعلمهم بنواحي الخبر
فقال له: أرجو أن أبلغ رضى أمير المؤمنين، فقال: صر إلى المدينة على أنك من شيعة عبد الله بن حسن، وابذل له الأموال واكتب إلى بأنفاسه وأخبار ولده، فأرضاه.
ثم علم عبد الله بن حسن أنه أتى من قبله، فدعا عليه وعلى نسله بالعمى.
قَالَ: فنحن نتوارث ذاك إلى الساعة
(984) -[4: 286] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ النَّحْوِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي الْهِنْدِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَائِرٍ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ آتِنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ يَأْكُلُ مَعِي " فَجَاءَ عَلِيٌّ فَحَجَبْتُهُ مَرَّتَيْنِ، فَجَاءَ فِي الثَّالِثَةِ، فَأَذِنْتُ لَهُ.
فَقَالَ: " يَا عَلِيُّ مَا حَبَسَكَ؟ " قَالَ: هَذِهِ ثَلاثُ مَرَّاتٍ قَدْ جِئْتُهَا، فَحَجَبَنِي أَنَسٌ.
قَالَ: " لِمَ يَا أَنَسُ؟ " قَالَ: سَمِعْتُ دَعْوَتَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَكُونَ رَجُلا مِنْ قَوْمِي.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرَّجُلُ يُحِبُّ قَوْمَهُ ".
غَرِيبٌ بِإِسْنَادِهِ لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْعَيْنَاءِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، وَأَبُو الْهِنْدِيِّ مَجْهُولٌ وَاسْمُهُ لا يُعْرَفُ. أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل المالكي، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: أبو العيناء ليس بقوي في الحديث أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: حدثنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن علي بن العباس بن إسماعيل بن أبي سهل بن نوبخت ويعرف بالنوبختى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين محمد بن سليمان الجوهري البصري المعروف بجوذاب، قَالَ: قدم أبو العيناء واسمه محمد بن القاسم بن خلاد أبو عبد الله اليمامي البصرة في سنة ثمانين ومئتين.
فنزل دار الحويتي في سكة ابن سمرة، فكنا نصير إليه نجالسه ونسمع كلامه، ونكتب ما يجرى في المجلس من أخباره: فسأله رجل، فقال: يا أبا عبد الله كيف كنيت أبا العيناء؟ قَالَ: قلت لأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري: يا أبا زيد كيف تصغر عينا؟ فقال عيينا يا أبا العيناء، فلحقت بي منذ ذاك حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر المعدل وأبو العلاء محمد بن الحسن الوراق؛ قالوا: أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: حدثنا أبو العيناء محمد بن القاسم، قَالَ: أتيت عبد الله بن داود الخريبي، فقال: ما جاء بك؟ قلت: الحديث.
قَالَ: اذهب فتحفظ القرآن.
قَالَ: قلت: قد حفظت القرآن.
قَالَ: اقرأ {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ} .
قَالَ فقرأت العشر حتى أنفدته.
قَالَ: فقال لي: اذهب الآن فتعلم الفرائض، قَالَ: قلت: قد تعلمت الصلب والجد والكبر.
قَالَ: فأيما أقرب إليك؟ ابن أخيك أو ابن عمك؟ قَالَ: قلت: ابن أَخِي.
قَالَ: ولم؟ قَالَ:: لأن أَخِي من أبي وعمى من جدي.
قَالَ: اذهب الآن فتعلم العربية.
قَالَ: قلت: علمتها قبل هذين.
قَالَ: فلم قَالَ عمر بن الخطاب، يعني حين طعن: يالَ الله يالَ المسلمين لم فتح تلك وكسر هذه؟ قَالَ: قلت: فتح تلك اللام على الدعاء وكسر هذه على الاستغاثة والاستنصار.
قَالَ: فقال لو حدثت أحدا حدثتك واللفظ لأبي الفرج أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران بن موسى الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن سليمان الأخفش، قَالَ: سمعت أبا العيناء، يقول: كنت في أيام الواثق مقيما بالبصرة فكنت يوما في الوراقين بها إذ رأيت مناديا مغفلا في يده مصحف مخلق الأداة، فقلت له: ناد عليه بالبراءة مما فيه، وأنا أعنى به أداته، فأقبل المنادي ينادى بذلك، فاجتمع أهل السوق والمارة على المنادي وقالوا له: يا عدو الله تنادي على مصحف بالبراءة مما فيه؟ قَالَ وأوقعوا به، فقال لهم: ذلك رجل القاعد أمرني بذلك.
قَالَ: وأقبلوا إلى وتجمعوا عليَّ ورفعوني إلى الوالي وعملوا على محضرا وكتب في أمري إلى السلطان، فأمر بحملي، فحملت مستوثقا مني. قَالَ: واتصل خبري بأبي عبد الله بن أبي داؤد، فتكفل بأمري والفحص عما قرفت به، وأخذني إليه، ففك وثاقي.
قَالَ: تجمعت العامة وبالغوا في التشنيع علي، ومتابعة رفع القصص في أمري، فقلت لابن أبي داؤد: قد كثر تجمع هؤلاء الهمج عليّ وهم كثير، فقال: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ} .
فقلت: قد بالغوا في التشنيع عليّ.
فقال: {وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ} قلت فإني على غاية الخوف من كيدهم، ولن يخرج أمري عن يدك.
فقال: {لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} .
فقلت: القاضي، أعزه الله، كما قَالَ الصموت الكلابي لله الرجال غلام الدواة والقرطاس، اكتب هذه الأبيات عن أبي عبد الله.
قَالَ: فكتبت له، ولم يزل يتلطف في أمري حتى تخلصني أخبرنا أبو يعلي أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: قَالَ أبو العيناء قَالَ لي ابن أبي دؤاد: ما أشد ما أصابك في ذهاب بصرك؟ قلت: خلتان، يبدءوني قومي بالسلام، وكنت أحب أن ابتدئهم، وإني ربما حدثت المعرض عني وكنت أحب أن أعرف ذاك فأقطع عنه حديثي.
قَالَ: أما من ابتدأك بالسلام فقد كافأته بحسن النية، وأما من أعرض، عن حديثك فما أكسب نفسه من سوء الأدب أكثر مما وصل إليك من سوء اجتماعه أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العيناء، قَالَ: قَالَ لي المتوكل: قد أردتك لمجالستي.
فقلت: لا أطيق ذاك، وما أقول هذا جهلا بما لي في هذا المجلس من الشرف، ولكني رجل محجوب، والمحجوب تختلف إشارته ويخفى عليه إيماؤه، ويجوز علي أن أتكلم بكلام غضبان ووجهك راض، وبكلام راض ووجهك غضبان، ومتى لم أميز هذين هلكت.
فقال: صدقت ولكن تلزمنا.
فقلت: لزوم الفرض الواجب.
فوصلني بعشرة آلاف درهم قَالَ: ورُوِيَ أَنَّ المتوكل، قَالَ: أشتهي أن أنادم أبا العيناء لولا أنه ضرير.
فقال أبو العيناء: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الأهلة، ونقش الخواتيم، فإني أصلح.
أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه في أبي العيناء محمد بن القاسم كنا نخاف من الزمان عليك إذ عمى البصر لم ندر أنك بالعمى Q Q تغنى ويفتقر البشر
أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافَى بن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن المرزبان، قَالَ: قَالَ لي أبو العيناء الضرير: مدحني أبو العالية
كتبت لابن قاسم مأثرات Q Q فهو للخير صاحب وقرين
أحول العين والمودة زين ليس للمرء شائنا حول العين
أبو بكر قَالَ لي محمد بن المرزبان: فقلت لأبي العيناء: يا أبا عبد الله، وكنت قبل أن يذهب بصرك أحول؟ من حول إلى عمى؟ من سقم إلى بلاء؟ فقال لي: ما صعد إلى السماء اليوم أشنع من هذا، ابن المرزبان يتنادر على أبي العيناء! أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن أبي الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو العيناء محمد بن القاسم، قَالَ: كان لي صديق فجاءني يوما، فقال لي: أريد الخروج إلى فلان العامل وأحببت أن يكون معي إليه وسيلة وقد سألت من صديقة؟ فقيل لي: أبو عثمان الجاحظ، وهو صديقك، فأحب أن تأخذ لي كتابه إليه بالعناية.
قَالَ: فصرت إلى الجاحظ، فقال لي: في أيشيء جاء أبو عبد الله؟ فقلت: مسلما وقاضيا للحق وفي حاجة لبعض أصدقائي وهي كذا وكذا.
فقال: لا تشغلنا الساعة عن المحادثة وتعرف أخبارنا، إذا كان في غد وجهت إليك بهذا الكتاب.
فلما كان من الغد وجه إليّ بالكتاب، فقلت لابني: وجه بهذا الكتاب إلى فلان ففيه حاجته، لي: إن أبا عثمان بعيد الغور فينبغي أن نفضه وننظر ما فيه، ففعل فإذا فيه: كتابي إليك مع لا أعرفه، فقد كلمني فيه من لا أوجب حقه، فإن قضيت حاجته لم أحمدك، وإن رددته لم أذممك.
فلما قرأت الكتاب مضيت إلى الجاحظ من فورى، فقال: يا أبا عبد الله قد علمت أنك أنكرت ما في الكتاب.
فقلت: أو ليس موضع نكرة؟ فقال لا، هذه علامة بيني وبين الرجل فيمن اعتنى به.
فقلت لا إله إلا الله، ما رأيت أحدا أعلم بطبعك ولا بما جبلت عليه من هذا الرجل، علمت أنه لما قرأ الكتاب قَالَ: أم الجاحظ عشرة آلاف في عشرة آلاف، وأم من يسأله حاجة.
فقلت: يا هذا تشتم صديقنا؟ فقال: هذه علامتي فيمن اشكره! وَأَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الواحد بن محمد الخصيبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو يوسف عبد الرحمن بن محمد الكاتب، قَالَ: كان الجاحظ يتقلد في خلافة إبراهيم بن العباس على ديوان الرسائل، فلما جاء إلى الديوان جاءه أبو العيناء، فلما أراد أن يخرج من عنده تقدم إلى من يحجبه أن لا يدعه يخرج ولا يدعه يرجع إليه إن أراد الرجوع، فخرج أبو العيناء يريد الانصراف، فمنع من الخروج ومن الرجوع إلى الجاحظ، فنادى أبو العيناء بأعلى صوته: يا أبا عثمان قد أريتنا قدرتك فأرنا عفوك أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قَالَ: كتب أبو العيناء إلى صديق له ولي ولاية: أما بعد، فإني لا أعظك بموعظة الله لأنك عنها غنى، ولا أخوفك إياه لأنك أعلم به مني، ولكني أقول كما قَالَ الأول أحار ابن بدر السلطان أعمى عن قليل سوف يبصر، وما هذه الوصية التي أوصى بها يعقوب بنيه، ولكن رأيت الحزم في أخذ العاجل، وترك الأجل أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركي البصري، قَالَ: سمعت أبا عبد الله محمد بن القاسم المعروف بأبي العيناء يعزى جدي أبا بكر بن أبي عدي على زوجته فاطمة بنت الحسن بن عمران بن ميسرة، فقال: إذا كان سيدنا أدام الله عزه، البقية، ودفعت عنه الرزية، كانت التعزية تهنئة، والمصيبة نعمة ثم جلس وأنشد الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قَالَ: أنشدنا محمد بن القاسم أبو العيناء لعمرك ما حق امرئ لا يعد لي Q Q على نفسه حقا على بواجب وما أنا للنائي على الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن محمد الوراق، قَالَ: قَالَ ابن وثاب لأبي العيناء أنا والله أحبك بكليتي.
فقال: إلا عضوا واحدا؟ فبلغ ذلك ابن أبي دؤاد، فقال: لقد وفق في التحديد عليه
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب، قَالَ: أخبرنا المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد الكاتب، قَالَ: حدثنا أبو العيناء، قَالَ: قَالَ لي المنتصر يوما: ما أحسن الجواب؟ فقلت: ما أسكت المبطل، وحير المحق.
فقال: أحسنت والله أخبرنا أبو القاسم الأزهري وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، قالا: أخبرنا محمد بن جعفر التميمي، قَالَ: أخبرنا أبو بكر الصولي، عن أبي العيناء، قَالَ: كان سبب خروجي من البصرة وانتقالي عنها، أني مررت بسوق النخاسين يوما، فرأيت غلاما ينادى عليه، وقد بلغ ثلاثين دينارا، وهو يساوى ثلاث مائة دينار، فاشتريته وكنت أبني دارا، فدفعت إليه عشرين دينار على أن ينفقها على الصناع، فجاءني بعد أيام يسيرة، فقال: قد نفذت النفقة.
فقلت: هات حسابك، فرفع حسابا بعشرة دنانير.
قلت: فأين الباقي؟ قَالَ: اشتريت به ثوبا مصمتا وقطعته.
قلت: ومن أمرك بهذا؟ فقال: يا مولاي لا تعجل، فإن أهل المروءات والأقدار لا يعيبون على غلمانهم إذا فعلوا فعلا يعود بالدين على مواليهم.
فقلت في نفسي أنا اشتريت الأصمعي ولم أعلم قَالَ: وكانت في نفسي امرأة أردت أن أتزوجها سرا من ابنة عمي، فقلت له يوما: أفيك خير؟ قَالَ: أي لعمري.
فأطلعته على الخبر، فقال أنا نعم العون لك.
فتزوجت المرأة ودفعت إليه دينارا، فقلت له: اشتر لنا كذا وكذا ويكون فيما تشريه سمك هازبي؟ فمضى ورجع وقد اشترى ما أردت، إلا أنه اشترى سمكا مار ماهى فغاظني، فقلت له: أليس أمرتك أن تشتري هازبي؟ قَالَ: بلى، ولكني رأيت بقراط، يقول: إن الهازبي يولد السوداء، ويصف المارماهى ويقول إنه أقل غائلة.
فقلت له: يابن الفاعلة أنا لم أعلم أني اشتريت جالينوس، وقمت إليه فضربته عشر مقارع، فلما فرغت من ضربه أخذني وأخذ المقرعة فضربني سبع مقارع، وَقَالَ: يا مولاي الأدب ثلاث، والسبع فضل، ولذلك قصاص، فضربتك هذه السبع المقارع خوفا عليك من القصاص يوم القيامة.
قَالَ: فغاظني جدا فرميته فشججته، فمضى من وقته إلى ابنة عمي، فقال لها: يا مولاتي إن الدين النصيحة، وقد قَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من غشنا فليس منا " وأنا أعلمك يا مولاتي أن مولاي قد تزوج واستكتمني، فلما قلت له: لا بد من تعريف مولاتي الخبر ضربني بالمقارع وشجني.
فمنعتنى بنت عمي من دخول الدار وحالت بيني وبين ما فيها، ووقعنا في تخليط، فلم أر الأمر يصلح إلا بتطليق المرأة التي تزوجتها، وصلح أمري مع ابنة عمى، وسمت الغلام الناصح، فلم يكن يتهيأ لي أن أكلمه، فقلت: أعتقه وأستريح فلعله أن يمضي عني إلى النار.
فلما أعتقته لزمني، وَقَالَ: الآن وجب حقك علي، ثم إنه أراد الحج فجهزته وزودته وخرج، فغاب عني عشرين يوما ورجع.
فقلت له: لم رجعت؟ قَالَ: قطع الطريق وفكرت فإذا الله تعالى يقول: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا} فكنت غير مستطيع، وفكرت فإذا حقك أوجب فرجعت.
ثم أراد الغزو فجهزته أيضا لذلك وشخص.
فلما غاب عني بعت كل ما أملكه بالبصرة من عقار وغيره، وخرجت عنها خوفا من أن يرجع قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: مات أبو عبد الله محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان المعروف بأبي العيناء في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وحمل في تابوت إلى البصرة.
وكان مولده بالأهواز في سنة إحدى وتسعين ومائة ومنشؤه بالبصرة، وولاؤه للمنصور، وكان ضريرا يخضب بالحمرة خضابا ليس بالمشبع وكان فصيحا سريع الجواب قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني: مات أبو العيناء الضرير سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
وكان خرج من بغداد يريد البصري في سفينة فيها ثمانون نفسا، فغرقت فما سلم منها غيره فلما صار إلى البصرة مات
ومتاع دنيا أنت للحدثان
متخمط يطأ
وطء الفنيق دوارج القردان
ويكبهم حتى كأن رءوسهم مأمونة تنحط للغربان
ويفرج الباب الشديد رتاجه حتى يصير كأنه بابان
قَالَ: يا
قَالَ
فكن جرذا منها تخون وتسرق
وكاثر تميما بالغنى إنما الغنى لسان به المرء الهيوبة ينطق
واعلم أن الخيانة فطنة، والأمانة حرفة، والجمع كيس، والمنع صرامة، وليس كل يوم ولاية، فاذكر أيام العطلة، ولا تحقرن صغيرا، فإن من الذود إلى الذود إبلاء، والولاية رقدة فتنبه قبل أن تُنَبَّهُ، وأخو
نحن ومن في الأرض نفديكا لا زلت تبقى ونعزيكا
أخبرنا
بودي وصافى خلتي بمقارب
ولكنه إن مال يوما بجانب من الصد والهجران ملت بجانبي
أَخْبَرَنِي(4/284)
1483- محمد بن القاسم بن إسحاق بن إسماعيل بن الصلت أبو سعيد السمسار البلخي قدم بغداد، وحدث بها عن محمود بن المهتدى ومحمد بن تميم الفريابي وهارون بن حاتم الكوفي، روى عنه: محمد بن مخلد الدوري(4/295)
1484- محمد بن القاسم بن محمد المدائني حدث عن: مجاهد بن موسى.
روى عنه: أبو العباس بن عقدة
(985) -[4: 295] أخبرنا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قُبَيْصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمِّلِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ ".
قَالَ قُبَيْصَةُ: وَسمعتهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُؤَمِّلِ(4/295)
1485- محمد بن القاسم بن حاتم أبو بكر السمناني قدم بغداد، وحدث بها عن الخليل بن خالد السمناني.
روى عنه: أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني
(986) -[4: 296] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ حَاتِمٍ السِّمْنَانِيُّ عَلَى بَابِ الْفِرْيَابِيِّ بِبَغْدَادَ إِمْلاءً حِفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خُلَيْدٍ الثَّقَفِيُّ السِّمْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ قَاضِي الرَّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِذْ جَاءَ آذِنُهُ، فَقَالَ: سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِالْبَابِ.
قَالَ: ائْذَنْ لَهُ، فَدَخَلَ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: يَا سُفْيَانُ إِنَّكَ رَجُلٌ يَطْلُبُكَ السُّلْطَانُ، وَأَنَا أَتَّقِي السُّلْطَانَ قُمْ فَاخْرُجْ غَيْرَ مَطْرُودٍ.
فَقَالَ سُفْيَانُ حَدَّثَنِي حَتَّى أَسْمَعَ وَأَقُومَ.
فَقَالَ جَعْفَرٌ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنِ اسْتَبْطَأَ الرِّزْقَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ، وَمَنْ حَزَبَهُ أَمْرٌ فَلْيَقُلْ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ".
فَلَمَّا قَامَ سُفْيَانُ قَالَ جَعْفَرٌ: خُذْهَا يَا سُفْيَانُ، ثَلاثٌ وَأَيُّ ثَلاثٍ(4/296)
1486- محمد بن القاسم بن هاشم بن سعيد بن سعد بن عبد الله بن سيف بن حبيب أبو بكر السمسار حدث عن: أبيه، وعن محمود بن غيلان المروزي، ومحمد بن سليمان لوين، وبشر بن الوليد.
روى عنه: أبو بكر الشافعي، وعلي بن عمر السكري، وغيرهما.
وكان ثقة.
(987) -[4: 297] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي: الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ الصُّدَائِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ تَكَفَّلَ اللَّهُ بِرِزْقِهِ ".
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ غَيْرَ أَنَّ أَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ زُكَيْرٍ الْمِصْرِيَّ قَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي زُفَرَ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ قَرَابَةِ حَجَّاجٍ الأَعْوَرِ، عَنْ أَبِي نَاشِرَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ.
وَلَعَلَّ أَبَا نَاشِرَةَ هُوَ يُونُسُ بْنُ عَطَاءٍ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل الدارقطني، عن محمد بن القاسم بن هاشم السمسار، وعن أبيه، فقال: لا بأس بهما.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن محمد بن القاسم بن هاشم السمسار مات في سنة خمس وثلاث مائة.
قَالَ غيره: في جمادى الأولى(4/296)
1487- محمد بن القاسم بن عبد الرحمن حدث عن: عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي.
روى عنه: عبد الله بن إبراهيم الآبندوني.(4/298)
1488- محمد بن القاسم بن جعفر بن محمد بن خالد بن بشر أبو الطيب المعروف بالكوكبي وهو أخو أبي علي الحسين بن القاسم حدث عن: قعنب بن المحرر بن قعنب، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وعمر بن شبة، وعبد الله بن أبي سعد الوراق، والحسين بن الحكم الحبري الكوفي.
روى عنه أبو الحسين ابن البواب المقرئ، وأبو عمر بن حيويه، وأبو الفضل الزهري، وأبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن عبد الرحمن المخلص.
وكان ثقة.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي، يقول: مات أبو الطيب الكوكبي سنة سبع عشرة وثلاث مائة(4/298)
1489- محمد بن القاسم بن محمود المقرئ ذكر أبو الفضل الشيباني أنه حدثه بسر من رأى عن الحسين بن علي بن الأسود العجلي.
(988) -[4: 299] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ محمد الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّودٍ الْمُقْرِئُ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ الْعَجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ "(4/298)
1490- محمد بن القاسم بن طهمان النيسابوري قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن عبد الرحمن بن عبد الله المروزي.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين.(4/299)
1491- محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعه بن فروة بن قطن بن دعامة أبو بكر ابن الأنباري النحوي
كان من أعلم الناس بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظا له.
ولد في يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة إحدى وسبعين ومائتين؛ حدثت بذلك عن إسماعيل بن سعيد بن سويد عنه.
وسمع إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز، ومحمد بن يونس الكديمي، وأبا العباس ثعلبا، ومحمد بن أحمد بن النضر، وغيرهم من هذه الطبقة.
وكان صدوقا، فاضلا، دينا، خيرا، من أهل السنة، وصنف كتبا كثيرة في علوم القرآن، وغريب الحديث، والمشكل، والوقف والابتداء، والرد على من خالف مصحف العامة.
روى عنه أبو عمر بن حيويه، وأبو الحسين ابن البواب، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو الفضل بن المأمون، وأحمد بن محمد بن الجراح، ومحمد بن عبد الله بن أَخِي ميمي، وغيرهم.
وبلغني أنه كتب عنه وأبوه حي، وكان يملى في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية أخرى.
وَقَالَ أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي: كان أبو بكر ابن الأنباري، يحفظ فيما ذكر ثلاث مائة ألف بيت شاهد في القرآن.
حَدَّثَنِي علي بن أبي علي البصري عن أبيه، قَالَ: أَخْبَرَنِي غير واحد ممن شاهد أبا بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري يملى من حفظه لا من كتاب وأن عادته في كل ما كتب عنه من العلم كانت هكذا، ما أملى قط من دفتر سمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، يقول: كان أبو بكر ابن الأنباري يملى كتبه المصنفة ومجالسه المشتملة على الحديث، والأخبار، والتفاسير، والأشعار، كل ذلك من حفظه قَالَ حمزة: وَحَدَّثَنِي أبي، عن جدي أن أبا بكر ابن الأنباري مرض، فدخل عليه أصحابه يعودونه، فرأوا من انزعاج أبيه وقلقه عليه أمرا عظيما، فطيبوا نفسه ورجوه عافيه أبي بكر، فقال لهم: كيف لا أقلق وأنزعج لعلة من يحفظ جميع ما ترون، وأشار لهم إلى حيري مملوء كتبا.
قَالَ حمزة: وكان مع حفظه زاهدا متواضعا، حكى أبو الحسن الدارقطني أنه حضره في مجلس أملاه يوم الجمعة فصحف اسما أورده في إسناد حديث إما كان حبان، فقال حيان، أو حيان فقال حبان، قَالَ أبو الحسن: فأعظمت أن يحمل عن مثله في فضله وجلالته وهم.
وهبته أن أوقفه على ذلك، فلما انقضى الإملاء تقدمت إلى المستملي وذكرت له وهمه، وعرفته صواب القول فيه، وانصرفت.
ثم حضرت الجمعة الثانية مجلسه، فقال أبو بكر للمستملي: عرف جماعة الحاضرين أنا صحفنا الاسم الفلاني لما أملينا حديث كذا في الجمعة الماضية، ونبهنا ذلك الشاب على الصواب، وهو كذا، وعرف ذلك الشاب أنا رجعنا إلى الأصل فوجدناه كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي علي بن المحسن القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المعدل، قَالَ: سمعت أبا جعفر محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله المقرئ، يقول: قَالَ لي أحمد بن محمد بن يوسف الأصبهاني، وهو ابن أختي: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم، فقلت: يا رسول الله، عمن آخذ علم القرآن؟ فقال: " عن أبي بكر ابن الأنباري " قلت: فالفقه؟ قَالَ: " عن أبي إسحاق المروزي " أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب الواسطي، قَالَ: قَالَ محمد بن جعفر التميمي النحوي: فأما أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري فما رأينا أحفظ منه، ولا أغزر بحرا من علمه وَحَدَّثَنِي عنه أبو الحسن العروضي، قَالَ: اجتمعت أنا وهو عند الراضي على الطعام، وكان قد عرف الطباخ ما يأكل أبو بكر فكان يسوى له قلية يابسة.
قَالَ: فأكلنا نحن من ألوان الطعام وأطايبه وهو يعالج تلك القلية.
ثم فرغنا وأتينا بحلواء فلم يأكل منها؛ وقام وقمنا إلى الخيش فنام بين الخيشين، ونمنا نحن في خيش ينافس فيه، ولم يشرب ماء إلى العصر، فلما كان مع العصر قَالَ لغلام: الوظيفة.
فجاءه بماء من الحِبِّ، وترك الماء المُزَمَّل بالثلج، فغاظني أمره فصحت بصيحة، فأمر أمير المؤمنين بإحضاري، وَقَالَ: ما قصتك؟ فأخبرته، وقلت: هذا يا أمير المؤمنين يحتاج إلى أن يحال بينه وبين تدبير نفسه، لأنه يقتلها، ولا يحسن عشرتها.
قَالَ: فضحك، وَقَالَ له: في هذا لذة وقد جرت به العادة، وصار إلفا فلن يضره.
ثم قلت: يا أبا بكر، لم تفعل هذا بنفسك؟ قَالَ: أبقى على حفظي.
قلت له: قد أكثر الناس في حفظك، فكم تحفظ؟ قَالَ: أحفظ ثلاثة عشرة صندوقا.
قَالَ محمد بن جعفر: وهذا ما لا يحفظ لأحد قبله ولا بعده، وكان أحفظ الناس للغة، ونحو، وشعر، وتفسير قرآن، فحُدِّثْت أنه كان يحفظ عشرين ومائة تفسير من تفاسير القرآن بأسانيدها وَقَالَ لنا أبو العباس بن يونس: كان آية من آيات الله في الحفظ.
وَقَالَ لنا أبو الحسن العروضي: كان يتردد ابن الأنباري إلى أولاد الراضي، فكان يوما من الأيام قد سألته جارية عن شيء من تفسير الرؤيا، فقال: أنا حاقن ثم مضى، فلما كان من غد: عاد وقد صار معبرا للرؤيا، وذاك أنه مضى من يومه فدرس كتاب الكرماني وجاء.
قَالَ: وكان يأخذ الرطب يشمه ويقول: أما إنك لطيب، ولكن أطيب منك حفظ ما وهب الله لي من العلم.
قَالَ محمد بن جعفر: ومات ابن الأنباري فلم نجد من تصنيفه إلا شيئا يسيرا، وذاك أنه إنما كان يملي من حفظه.
وقد أملي كتاب غريب الحديث، قيل إنه خمس وأربعون ألف ورقة، وكتاب شرح الكافي وهو نحو ألف ورقة وكتاب الهاءات نحو ألف ورقة، وكتاب الأضداد، وما رأيت أكبر منه، وكتاب المشكل أملاه وبلغ إلى طه وما أتمة وقد أملاه سنين كثيرة، والجاهليات سبع مائة ورقة، والمذكر والمؤنث ما عمل أحد أتم منه، وعمل رسالة المشكل ردا على ابن قتيبة وأبي حاتم ونقضا لقولهما.
وحُدِّثْتُ عنه أنه مضى يوما في النخاسين وجارية تُعرض حسنة كاملة الوصف، قَالَ: فوقعت في قلبي، ثم مضيت إلى دار أمير المؤمنين الراضي، فقال لي: أين كنت إلى الساعة؟ فعرفته، فأمر بعض أسبابه، فمضى فاشتراها وحملها إلى منزلي، فجئت فوجدتها، فعلمت الأمر كيف جرى فقلت لها: كوني فوق إلى أن أستبرئك، وكنت أطلب مسألة قد اختلت علي فاشتغل قلبي، فقلت للخادم: خذها وامض بها إلى النخاس فليس قدرها أن تشغل قلبي عن علمي.
فأخذها الغلام، فقالت: دعني أكلمه بحرفين.
فقالت: أنت رجل لك محل وعقل، وإذا أخرجتني ولم تبين لي ذنبي لم آمن أن يظن الناس في ظنا قبيحا فعرفنيه قبل أن تخرجني.
فقلت لها: مالك عندي عيب غير أنك شغلتني عن علمي.
فقالت: هذا أسهل عندي.
قَالَ: فبلغ الراضي أمره، فقال: لا ينبغي أن يكون العلم في قلب أحد أحلى منه في صدر هذا الرجل.
ولما وقع في علة الموت أكل كل شيء كان يشتهى، وَقَالَ: هي علة الموت حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله النحوي المؤدب مذاكرة من حفظه، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: سمعت أبا بكر ابن الأنباري، يقول: دخلت البيمارستان بباب المحول فسمعت صوت رجل في بعض البيوت يقرأ {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} .
فقال: أنا لا أقف إلا على قوله: {كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ} .
فأقف على ما عرفه القوم وأقروا به، لأنهم لم يكونوا يقرون بإعادة الخلق، وابتدئ بقوله {ثُمَّ يُعِيدُهُ} .
فيكون خبرا، وأما ما قرأه علي بن أبي طالب واذكر بعد أمة.
فهو وجه حسن، الأمة: النسيان وأما أبو بكر بن مجاهد فهو إمام في القراءة، وأما ما قرأه الأحمق، يعني ابن شنبوذ إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم فخطأ لأن الله تعالى قد قطع لهم بالعذاب في قوله: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} .
قَالَ: فقلت لصاحب البيمارستان: من هذا الرجل؟ فقال: هذا إبراهيم بن الموسوس محبوس.
فقلت: ويحك هذا أبي بن كعب! افتح الباب عنه.
ففتح الباب فإذا أنا برجل منغمس في النجاسة، والأدهم في قدميه فقلت: السلام عليكم.
فقال: كلمة مقولة.
فقلت: ما منعك من رد السلام علي؟ فقال: السلام أمان، وإني أريد أن أمتحنك، ألست تذكر اجتماعنا عند أبي العباس، يعني ثعلبا، في يوم كذا وفي يوم كذا وعرفني ما ذكرته فعرفته، وإذا به رجل من أفاضل أهل العلم.
فقال لي: هذا الذي تراني منغمسا فيه ما هو؟ فقلت: الخرء يا هذا.
فقال: وما جمعه؟ فقلت خروء.
فقال لي صدقت.
وأنشد: كأن خروء الطير فوق رءوسهم ثم قَالَ لي: والله لو لم تجبني بالصواب لأطعمتك منه.
فقلت: الحمد لله الذي أنجاني منك وتركته وانصرفت حَدَّثَنِي علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: ولد أبو بكر ابن الأنباري سنة إحدى وسبعين ومائتين.
وتوفي ليلة النحر من ذي الحجة من سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة(4/299)
1492- محمد بن القاسم بن محمد أبو عبد الله الأزدي يعرف بابن بنت كعب البزاز حدث عن: حميد بن الربيع، والحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، وإبراهيم بن محمد بن العتيق، والهيثم بن سهل، وعلي بن الحسن الأنصاري.
روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي، ويوسف بن عمر القواس، ومحمد بن إسحاق القطيعي، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو القاسم ابن الثلاج، وكان ثقة صالحا دينا.
(989) -[4: 305] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ ابْنُ بِنْتِ كَعْبٍ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الأَنْصَارِيُّ، مِنْ وَلَدِ أَبِي أَيُّوبَ، قال: حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرْبَعَةٌ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ: إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ، وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ، وَقَوْلُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ".
قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ: لَمْ نَكْتُبْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ قرأت بخط أبي القاسم ابن الثلاج: توفي أبو عبد الله محمد بن القاسم بن محمد ابن بنت كعب البزاز في ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاث مائة(4/305)
1493- محمد بن القاسم بن حمدون أبو عبد الله العطار سامري الأصل
ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه كان جده أبا أمه، وأنه حدثه عن محمد بن أبي العوام الرياحي، ومحمد بن يونس الكديمي، وَقَالَ: غرق ببغداد بين الجسرين في المحرم من سنة ثلاثين وثلاث مائة.
وذكر في موضع آخر أنه غرق في سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.(4/305)
1494- محمد بن القاسم الصابوني أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الصابوني البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن سماعه، قَالَ: حَدَّثَنَا نهشل بن كثير، عن أبيه، قَالَ: أدخل الشافعي يوما إلى بعض حجر هارون الرشيد ليستأذن على أمير المؤمنين، ومعه سراج الخادم، فأقعده عند أبي عبد الصمد مؤدب أولاد الرشيد، فقال سراج للشافعي: يا أبا عبد الله هؤلاء أولاد أمير المؤمنين وهذا مؤدبهم، فلو أوصيته بهم.
فأقبل على أبي عبد الصمد، فقال له: ليكن أول ما تبدأ به من إصلاح أولاد أمير المؤمنين إصلاحك نفسك، فإن أعينهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما تستحسنه، والقبيح عندهم ما تركته، علمهم كتاب الله، ولا تكرههم عليه، فيملوا ولا تتركهم منه فيهجروه، ثم روهم من الشعر أعفه، ومن الحديث أشرفه، ولا تخرجنهم من علم إلى غيره حتى يحكموه، فإن ازدحام الكلام في السمع مضلة للسمع(4/306)
1495- محمد بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمد بن خالد أبو بكر المؤدب يعرف بابن أخي سوس حدث عن: أحمد بن إبراهيم بن ملحان، والحسين بن عبد الله الأبزاري، ويحيى بن إسماعيل بن إبراهيم الجريري، وأحمد بن المغلس الحماني، وغيرهم.
روى عنه: يوسف بن عمر القواس، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وعبد الله بن إبراهيم القاضي.
حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت أبا الحسن الدارقطني، عن أبي بكر محمد بن القاسم بن سليمان، فقال: ما كان بشيء قرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه: توفي محمد بن القاسم بن سليمان المؤدب في سنة ست وأربعين وثلاث مائة(4/307)
1496- محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد أبو بكر المؤدب من أهل دير العاقول، حدث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ومحمد بن عيسى بن الفضل، ومحمد بن عبد الكريم بن الهيثم العاقوليين.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز بن علي الأزجي.
(990) -[4: 307] أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ الْمُؤَدِّبُ بِدَيْرِ الْعَاقُولِ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّيْسَابُورِيُّ، عَنِ الْجَارُودِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَتَرِعُونَ عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ؟ مَتَى يَعْرِفُهُ النَّاسُ؟ ! "(4/307)
1497- محمد بن القاسم بن مهدي بن هارون أبو بكر المؤدب يعرف بالناقد
حدث عن: الحسين بن صفوان البرذعي، وأحمد بن جعفر بن محمويه الجوزي.
روى عنه: علي بن الحسين بن سكينة الأنماطي، ولا أعلم روى عنه: غيره، وأحاديثه مستقيمة.(4/308)
1498- محمد بن قدامة بن أعين بن المسور أبو جعفر الجوهري من أهل المصيصة
قدم بغداد، وحدث بها عن سفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، ووكيع بن الجراح، وأبي أسامة، ويزيد بن هارون، وأبي عبيدة الحداد.
روى عنه: يحيى بن أبي طالب، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وأبو القاسم البغوي أخبرنا الحسن بن نصر الحنبلي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أَخِي ميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن قدامة في الجامع سنة ثمان ومائتين إملاء من حفظه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أسامة، قَالَ: حَدَّثَنَا هشام، عن ابن سيرين، قَالَ: جلب رجل سكرا إلى المدينة فكسد عليه، فذكر ذلك لعبد الله بن جعفر، فأمر قهرمانه أن يشتريه وينهبه الناس.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: أنشدني عبد الله بن محمد، قَالَ: أنشدني محمد بن قدامة الجوهري:
يا من يموت ولم تحزنه ميتته ومن يموت فما أولاه بالحزن
لمن أثمِّر أموالي وأجمعها لمن أروح لمن أغدو لمن لمن؟
لمن سيرقع بي لحدي ويتركني تحت الثرى ترب الخدين والذقن
أخبرنا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفضل جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قَالَ: سألت يحيى بن معين، عن محمد بن قدامة الجوهري فقال: ليس بشيء أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، عن محمد بن قدامة الجوهري، فقال: ضعيف.
لم أكتب عنه شيئا قط أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن الساحلي، قَالَ: أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، قَالَ: أخبرنا أبو عيسى العروضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: محمد بن قدامة، صالح أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه.
ثم حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أخبرنا الخصيب بن عبد الله، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن قدامة مصيصي لا بأس به أخبرنا البرقاني، قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: محمد بن قدامة ثقة؟ قَالَ: نعم بلغني أن محمد بن قدامة الجوهري مات ببغداد في سنة سبع وثلاثين ومائتين(4/308)
1499- محمد بن قدامة الطوسي قدم بغداد، وحدث بها عن جرير بن عبد الحميد.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري.
(991) أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " حُرِّمَتِ الْخَمْرَةُ بِعَيْنِهَا، الْقَلِيلُ مِنْهَا وَالْكَثِيرُ، وَالسُّكْرُ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ ".
تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ جَرِيرٍ عَنْ مُغِيرَةَ، مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، وَهُوَ وَهِمٌ، إِنَّمَا رَوَاهُ جَرِيرٌ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ
(992) أخبرناه هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ قَالَ: أخبرنا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ " حُرِّمَتِ الْخَمْرَةُ بِعَيْنِهَا، قَلِيلُهَا وَكَثِيرُهَا وَالسُّكْرُ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ ".
وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ(4/311)
1500- محمد بن قيس البغدادي حدث عن: محمد بن عبيد الطنافسي.
روى عنه: عبد العزيز بن سليمان الحرملي.
(993) -[4: 312] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ وَأَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَسَعَ الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَرْمَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ، رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَصَابَتْكُمْ فِتْنَةُ الضَّرَّاءِ فَصَبَرْتُمْ، وَإِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ فِتْنَةَ السَّرَّاءِ، مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ، إِذَا تَسَوَّرْنَ الذَّهَبَ، وَلَبِسْنَ رِيطَ الشَّامِ وَعُصُبَ الْيَمَنِ، وَأَتْعَبْنَ الْغَنِيَّ وَكَلَّفْنَ الْفَقِيرَ مَا لا يَجِدُ "(4/312)
حرف الكاف(4/313)
1501- محمد بن كثير أبو إسحاق القرشي الكوفي سكن بغداد، وحدث بها عن ليث بن أبي سليم، والحارث بن حصيرة، وإسماعيل بن أبي خالد، وعمرو بن قيس الملائي، وسليمان الأعمش.
روى عنه موسى بن داود الضبي، وسعيد بن سليمان الواسطي، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، وقتيبة بن سعيد، والحسن بن عرفة العبدي، ومحمد بن منصور الطوسي.
(994) -[4: 313] أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السَّابُورِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُرْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
(995) -[4: 313] حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} .
قَالَ: لِلْمُتَفَرِّسِينَ.
كَذَا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، وَالأَوَّلُ الْمَحْفُوظُ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرَ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، وَتَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَمْرٍو وَهُوَ وَهْمٌ.
وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ.
وَسَاقَ الْحَدِيثَ كَذَلِكَ أخبرناه أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حدثنا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيْدَلانِيُّ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: حدثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ
(996) -[4: 314] أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ التَّغْلِبِيُّ، قَالَ عَلِيٌّ: أَبُو الْقَاسِمِ ثُمَّ اتَّفَقَا قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَقُلْ عَلِيَّ خَيْرُ النَّاسِ فَقَدْ كَفَرَ "
(997) -[4: 314] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قِرَاءَةً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، قَالَ: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ: مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ كُوفِيُّ؟ قَالَ: مَا كَانَ بِهِ بَأْسٌ، قَدِمَ فَنَزَلَ ثُمَّ عِنْدَ نَهْرِ كَرْخَايَا.
قُلْتُ: إِنَّهُ رَوَى أَحَادِيثَ مُنْكَرَاتٍ.
قَالَ مَا هِيَ؟ قُلْتُ: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ يَرْفَعُهُ " نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا "، وَبِهَذَا الإِسْنَادِ مَرْفُوعًا اقْرَإِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ فَإِذَا لَمْ يَنْهَكْ فَلَسْتَ تَقْرَؤُهُ، فَقَالَ: مَنْ رَوَى هَذَا عَنْهُ؟ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا.
فَقَالَ: عَسَى هَذَا سَمِعَهُ مِنَ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ؟ وَإِنْ كَانَ الشَّيْخُ رَوَى هَذَا فَهُوَ كَذَّابٌ، وَإِلا فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ حَدِيثَ الشَّيْخِ مُسْتَقِيمًا أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن كثير الكوفي يحدث عن ليث، وهو شيعي، ولم يكن به بأس، قد حدث عنه سعدويه، قَالَ: يحيى وقد سمعت منه أنا أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: قلت لأبي داود: محمد بن كثير الذي يحدث عن ليث؟ قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: ليس به بأس.
وسمعت أحمد بن حنبل، يقول: مزقنا حديثه أَنْبَأَنَا علي بن محمد بن عيسى البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود، قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: محمد بن كثير الذي كان يكون ببغداد ويحدث عن ليث أحاديثه عن ليث كلها مقلوبة أَخْبَرَنِي الأزهري، وعلي بن محمد بن الحسن المالكي؛ قالا: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد لله بن علي بن عبد الله المديني، قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن كثير كتبنا عنه عن ليث عجائب، وخططت على حديثه، وضعفه جدا أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قال: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: ومحمد بن كثير ضعيف الحديث أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن كثير القرشي أبو إسحاق، عن ليث هو الكوفي، ويقال: مولى بني هاشم عن ابن أبي خالد منكر الحديث(4/313)
1502- محمد بن كثير بن مروان بن محمد بن سويد الفهري شامي، سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن أبي عبلة، والأوزاعي، والليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، وعبد الرحمن بن أبي الزناد.
روى عنه محمد بن هشام بن أبي الدميك، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، وغيرهم.
(998) -[4: 316] أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْفِهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُمِّ حَرَامٍ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّه صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقِبْلَتَيْنِ أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حفص ابن الزيات، لفظا قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن كثير بن مروان الفهري، قَالَ: رأيت الأوزاعي في صحن بيت المقدس وقد أتى جبا من جبابة، فاستقى دلوا من ماء، فوضعه وجلس يتوضأ منه، فقال له بعض المارة: يا شيخ أما تخاف الله، تتوضأ في المسجد؟ فقال له الأوزاعي: تفقه في الدين ثم افت
(999) -[4: 317] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ حَمْزَةَ الْمُؤَذِّنُ، بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَرَابِيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ الْمِصْرِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَجْدَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ نَشِيطٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اخْتَضِبُوا فَإِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ، وَكُلَّ مَا ذَرَأَ وَبَرَأَ حَتَّى الْحِيتَانَ فِي بِحَارِهَا، وَالطَّيْرَ فِي أَوْكَارِهَا، يُصَلُّونَ عَلَى صَاحِبِ الْخِضَابِ حَتَّى يَنْصُلَ خِضَابُهُ "
(1000) أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُقْسِمٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْحَسَنِ إِدْرِيسُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ: وَسَأَلْتُهُ يَعْنِي يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، عَنِ الْفِهْرِيِّ، فَقَالَ: إِذَا مَرَرْتَ بِهِ فَارْجُمْهُ، ذَاكَ الَّذِي يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يُتْرَكُ الْمَصْلُوبُ عَلَى الْخَشَبَةِ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ " حَدَّثَنِي أحمد بن محمد المستملي، قَالَ: أخبرنا محمد بن جعفر الوراق، قَالَ: أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الحافظ، قَالَ: محمد بن كثير بن مروان الشامي سكن بغداد متروك الحديث ذكر عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي أنه سمع من محمد بن كثير في سنة ثلاثين ومائتين.(4/316)
1503- محمد بن كثير بن سهل الرازي سكن بغداد، وحدث بها عن عمه شعيب بن سهل بن كثير المعروف بشعبويه القاضي أحاديث غرائب.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع القاضي.
(1001) -[4: 318] أخبرنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْحَافِظُ،: قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ سَهْلِ بْنِ كَثِيرٍ الرَّازِيُّ ابْنُ أَخِي شُعَيْبِ بْنِ سَهْلٍ:،، قال حدثنا عَمِّي أَبُو صَالِحٍ شُعَيْبُ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ مُحَارِبٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَزْرَقِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَا كَانَتْ فِي لِحْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِشْرُونَ بَيْضَاءُ أخبرنا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن محمد بن كثير بن سهل بن أَخِي شعيب القاضي مات في سنة سبع وثمانين ومائتين.
قلت: وكان شعيب قاضى المأمون، وهو صاحب شبيب القاضي(4/318)
1504- محمد بن كليب بن يزيد بن سنان، أبو عبد الله بصري الأصل
سكن بغداد، وحدث بها عن: إسماعيل بن عياش، وحماد بن زيد، وأبي إسماعيل المؤدب، ومعتمر بن سليمان.
روى عنه نصر بن داود بن طوق، وأبو القاسم البغوي.
وكان ثقة.
(1002) -[4: 319] أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون الموصلي، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ كُلَيْبٍ الْبَصْرِيُّ، إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ فِي مَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ رَزِين، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلا، أَوْ قَالَ: عِلِّيِّينَ يَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعُمَا " أخبرنا محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن كليب أبو عبد الله بغدادي(4/318)
1505- محمد بن كيسان أبو العباس البغدادي حدث عن: عمرو بن جرير البجلي الكوفي.
ذكر ذلك أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني في كتاب الأسماء والكنى.(4/319)
1506- محمد بن كردي أبو نصر حدث عن: أبي بكر المروذي صاحب أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل.
روى عنه: أبو بكر الآجري.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نصر محمد بن كردي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي، قَالَ: كان أبو عبد الله ربما قرأ فِي المصحف وهو على غير طهارة فلا يمسه، ولكن يأخذ بيده عودا أو شيئا يصفح به الورق.(4/320)
حرف اللام(4/321)
1507- محمد بن الليث بن محمد بن يزيد أبو بكر الجوهري سمع جبارة بن مغلس، ويحيى بن طلحة اليربوعي، وعمر بن محمد بن الحسن الأسدي.
روى عنه: أبو بكر بن مقسم المقرئ، وعبد الباقي بن قانع، وأبو علي ابن الصواف، وأبو بكر بن مالك القطيعي.
وكان ثقة.
(1003) -[4: 321] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ: أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: " إِنَّ فِيكَ لَخَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ تَعَالَى: الْحِلْمُ وَالأَنَاءَةُ " قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن عثمان بن أحمد الدقاق.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حدثنا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع؛ قالا: مات محمد بن الليث الجوهري في شهر رمضان.
قَالَ عثمان: سنة سبع.
وَقَالَ ابن المنادي: سنة تسع وتسعين ومائتين(4/321)
حرف الميم
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه محمد(4/322)
1508- محمد بن الواقدي أبي عبد الله محمد بن عمر بن واقد مولى أسلم ويكنى أبا عبد الله
حدث عن: أبيه بكتاب التاريخ وغيره، وحدث أيضا، عن موسى بن داود.
روى عنه: عباس بن عبد الله الترقفي، وإسماعيل بن إسحاق المعمري، وغيرهما.
(1004) -[4: 322] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، عَنْ أَبِي بِلالٍ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ خَازِمٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْمَهْدِيِّ عَنِ الْمَنْصُورِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ الصَّيْفُ خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَإِذَا كَانَ الشِّتَاءُ نَزَلَ وَدَخَلَ الْبَيْتَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ".
غَرِيبٌ جِدًّا مِنْ حَدِيثِ الْمَهْدِيِّ عَنْ آبَائِهِ وَعَجِيبٌ مِنْ رِوَايَةِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ يُونُسَ الْحَاجِبُ عَنِ الْمَهْدِيِّ وَعَزِيزٌ مِنْ حَدِيثِ خُزَيْمَةَ بْنِ خَازِمٍ الْقَائِدِ عَنِ الْفَضْلِ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ
(1005) -[4: 322] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَعْمَرِيُّ:، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْوَاقِدِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْفَضْلِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَمْسَحْ يَدَكَ بِثَوْبِ مَنْ لا تَكْسُو "(4/322)
1509- محمد ابن الشافعي أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس المطلبي يكنى أبا عثمان
سمع سفيان بن عيينة، وأباه وذكر لي الحسن بن أبي طالب أنه ولي القضاء ببغداد، وحدث عن عبد الرزاق.
وهذا القول عندي غير صحيح إنما ولي القضاء بالجزيرة وأعمالها، وهناك أيضا حدث، وللجزريين عنه رواية؛ فمنها ما
(1006) -[4: 323] حَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الصَّوَّافُ بِمِصْرَ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: حدثنا: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّقَّاشُ، قَالَ: حدثنا: نعمَانُ بْنُ مُدْرِكٍ الرَّسْعَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً بِرَأْسِ الْعَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: سمعت مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ شَافِعٍ عَمِّي، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْجَلاحِ، عَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ، أَوْ أَمَرَ فَدُعِيَ لَهُ، فَقَالَ: " كَيْفَ قُلْتَ؟ فِي أَيِّ الْخَرَزَتَيْنِ أَوِ الْخُرْبَتَيْنِ، دُبُرُهَا فِي قُبُلِهَا، أَمْ مِنْ دُبُرِهَا فِي دُبُرِهَا؟ " قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ " وقد اجتمع أبو عثمان بن الشافعي مع أحمد بن حنبل ببغداد، وحكى عنه القول الذي حدثنيه الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الجراحي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا الميموني، قَالَ: قَالَ لي محمد بن محمد بن إدريس الشافعي القاضي، قَالَ: قَالَ لي أحمد بن حنبل: أبوك أحد الستة الذين أدعو لهم في السحر.
وأخبرنا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنِي جعفر بن محمد الصندلي، قَالَ: حَدَّثَنَا خطاب بن بشر، قَالَ: جعلت أسأل أبا عبد الله أحمد بن حنبل فيجيبني، ويلتفت إلى ابن الشافعي فيقول: هذا مما علمنا أبو عبد الله، يعني الشافعي.
قَالَ خطاب وسمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل يذاكر أبا عثمان أمر أبيه، فقال أحمد: يرحم الله أبا عبد الله، ما أصلي صلاة إلا دعوت فيها لخمسة، هو أحدهم، وما يتقدمه منهم أحد ولمحمد بن إدريس الشافعي ولد آخر يسمى محمدا أيضا، ذكر أبو سعيد بن يونس المصري أنه قدم مصر مع أبيه وهو صغير، فتوفي بمصر سنة إحدى وثلاثين ومائتين، في شعبان.
وأما أبو عثمان فإنه توفي بالجزيرة بعد سنة أربعين ومائتين.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن يونس، بمعنى ما ذكرته آنفا(4/323)
1510- محمد بن أبي عون واسم أبي عون محمد بن عون ويكنى أبا بكر.
سمع معاذ بن معاذ، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، ومحمد بن فضيل، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وعمر بن يونس، وشعيب بن حرب، وإسحاق بن سليمان، ويعقوب الحضرمي.
روى عنه: أبو بكر المروذي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والعباس بن بشر الرخجي، والقاضي المحاملي، وغيرهم.
(1007) -[4: 326] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ.
وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: الْقَوَّاسُ: ابْنُ أَبِي عَوْنٍ.
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ ابْنُ أَبِي مَذْعُورٍ، ثُمَّ اتَّفَقَا؛ قَالا: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَوْنِ بْنِ حَفْصِ بْنِ فُرَافِصَةَ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ زُرَارَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً مِنْ أَهْلٍ وَمَالٍ وَوَلَدٍ، فَيَقُولُ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ فَيَرَى فِيهِ آفَةً دُونَ الْمَوْتِ، وَكَأَنَّهُ يَسْتَقْبِلُ نِعْمَةً "
(1008) -[4: 326] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ بِشْرٍ الرُّخَّجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى الْوَلَدَ الْخَالَةَ.
تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ ابْنُ أَبِي عَوْنٍ، وَرَوَاهُ غَيْرُهُ مَوْقُوفًا أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: أبو بكر بن أبي عون من الثقات أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري.
وأخبرنا أبو حازم العبدويي، قَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: أخبرنا مكي بن عبدان، قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج؛ قالا: أبو بكر محمد بن أبي عون بغدادي، واسم أبي عون محمد أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن أبي عون سنة تسع وأربعين، يعني ومائتين.
ذكر غيره أن وفاته كانت في يوم الإثنين لتسع خلون من شعبان(4/325)
1511- محمد بن محمد بن مرزوق أبو عبد الله الباهلي البصري قدم بغداد، وحدث بها عن محمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي عامر العقدي، وأبي سعيد الأصمعي، وهانئ بن يحيى المجاشعي.
روى عنه: عبد الله ابن محمد بن ياسين، ومحمد بن جرير الطبري، وعلي بن الحسن القافلاني، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأخوه أبو عبيد، وغيرهم.
وكان ثقة.
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي، قَالَ: وجدت في كتاب جدي الحسين بن إسماعيل بخط يده حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي
(1009) -[4: 328] وأخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَاشِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُجَاشِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ عَبَّادٍ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23) } .
قَالَ: " وَاللَّهِ مَا نَسَخَهَا مُنْذُ أَنْزَلَهَا، يَزُورُونَ رَبَّهُمْ فَيُطْعَمُونَ وَيُسْقَوْنَ وَيُطَيَّبُونَ وَيُحَلَّوْنَ، وَتُرْفَعُ الْحُجُبُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، وَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَيَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ: {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}
(1010) -[4: 328] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْبَزَّازُ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرْقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَافَلائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ الْمُخْبَرُ كَالْمُعَايِنِ ".
لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الأَنْصَارِيِّ إِلا ابْنَ مَرْزُوقٍ، وَحَدَّثَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، عَنِ ابْنِ مَرْزُوقٍ
(1011) -[4: 328] أخبرناه أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ الْمُعَايِنُ كَالْمُخْبَرِ "(4/327)
1512- محمد بن محمد بن شاكر خال أبي عبد الله أحمد بن الحسن الصوفي
حدث عن: يحيى بن سليم الطائفي.
روى عنه: ابن أخته أبو عبد الله.
(1012) -[4: 329] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَالِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَلِيمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخَلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ "(4/329)
1513- محمد بن محمد، أبو الحسن المعروف بحبش بن أبي الورد الزاهد، وهو محمد بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن عبد الصمد بن أبي الورد مولى سعيد بن العاص عتاقة
أخبرنا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع بنسبه هذا.
وَقَالَ: ابن قانع أَخْبَرَنِي بن أبي الورد، يعني أبا بكر، قَالَ: إنما سمى حبشيا لسمرته، قلت: وجده عيسى هو المعروف بأبي الورد، وكان من صحابة المنصور، واليه نسبت سويقة أبي الورد.
ولمحمد أخ أسمه أحمد ويكنى أبا الحسن أيضا وهو أصغر الأخوين سنا، وأقدمهما موتا، حكى عنه أبو العباس بن مسروق فأما محمد فإنه صحب بشر بن الحارث وغيره من الزهاد، وكان حسن الطريقة مشهورا بالفضل، معروفا بالعبادة، وأسند أحاديث قليلة عن أبي النضر هاشم بن القاسم وغيره حدث عنه عبد الله بن محمد البغوي ومن بعده.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حبش بن أبي الورد بغدادي اسمه محمد، يعد في الزهاد، له أحاديث وحكايات.
حدث عنه علي بن عبد الحميد الغضائري، وأبو عبد الله بن الجراح الضراب، وغيرهما
(1013) -[4: 330] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ بُرَيْه الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ، قَالَ: سمعت بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: رَحَلْتُ إِلَى عِيسَى بْنِ يُونُسَ مَاشِيًا عَلَى قَدَمِي، فَأَكْرَمَنِي وَأَدْنَانِي، فَقَالَ: مَعَكَ شَيْءٌ تَسْأَلُ عَنْهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ حَدِيثُ الْحَسَنِ عَنْ عَائِشَةَ.
فَقَالَ: نَعَمْ؛ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، الْمُحَدِّثُ الْمَذْمُومُ عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ عَلَى النِّسَاءِ قِتَالٌ؟ قَالَ: " نَعَمْ جِهَادٌ لا قِتَالَ فِيهِ: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ "
(1014) -[4: 331] أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْيَقْطِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْغَضَائِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ أَنْ قُلْ لِفُلانٍ الْعَابِدِ: أَمَّا زُهْدُكَ فِي الدُّنْيَا فَتَعَجَّلْتَ رَاحَةَ نَفْسِكَ، وَأَمَّا انْقِطَاعُكَ إِلَيَّ فَتَعَزَّزْتَ بِي، فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا لِي عَلَيْكَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ وَمَاذَا لَكَ عَلَيَّ؟ قَالَ: هَلْ عَادَيْتَ فِيَّ عَدُوًّا؟ أَوْ هَلْ وَالَيْتَ فِيَّ وَلِيًّا؟ " أَخْبَرَنِي أبو محمد الحسن بن أحمد الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، أن أبا الفضل العباس بن يوسف الشكلي حدثهم، قَالَ: سمعت أبا الحسن محمد بن محمد بن أبي الورد، يقول: إن لله عبادا لم يكونوا عرفوه، فلما عرفوه جدوا، فلما جدوا كدوا، فلما كدوا كلفوا، فلما كلفوا دنفوا، فلما دنفوا تلفوا أخبرنا أبو عمرو الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ، قَالَ: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن يوسف الشكلي، قَالَ: سمعت أبا الحسن بن أبي الورد، يقول: من لم يتخط عقله الدنيا، خيفت الدنيا على عقله أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا أبو الحسين بن المنادي، قَالَ: وأبو الحسن محمد بن محمد المعروف بحبش بن أبي الورد، ما زال مشهورا بالورع والزهد والفضل، والانكماش في العبادة حتى فارق الدنيا أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن حبش بن أبي الورد مات في سنة ثلاث وستين ومائتين في رجب.
وَقَالَ في موضع آخر: قَالَ لي أبو بكر: ابن أبي الورد: مات سنة اثنتين وستين ومائتين(4/330)
1514- محمد بن محمد بن عثمان أبو جعفر البغدادي يعرف بابن أبي حنيفة
سكن خوارزم ومات بها، وحدث ببخارى عن عبيد الله بن موسى، وأبي نعيم، وأبي غسان مالك بن إسماعيل، ومعاوية بن عمرو، وعفان بن مسلم.
روى عنه محمد بن حريث الأنصاري، وعلي بن أحمد الحسن بن الوصي، وسهل بن شاذويه البخاريون.
(1015) -[4: 332] أَخْبَرَنِي أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ بِبُخَارَى، قَالَ: أخبرنا أَبُو صَالِحٍ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ سَهْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ، شَيْخٌ قَدِمَ بُخَارَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ ".
قَالَ سَهْلُ بْنُ شَاذُوَيْهِ: فَذَكَرْتُهُ لأَبِي عَلِيٍّ صَالِحِ بْنُ مُحَمَّدٍ فَأَنْكَرَهُ، وَقَالَ: زَائِدَةُ لَيْسَ مِنْ بَابِهِ ذَا، وَلَعَلَّ دَخَلَ لِلشَّيْخِ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ(4/332)
1515- محمد بن محمد بن عمر بن الحكم أبو الحسن يعرف بابن العطار سمع مسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، وعبد الله بن مسلمه القعنبي، ومعمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، وسنيد بن داود، وأحمد بن شبويه المروزي، وغيرهم.
روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، ومحمد بن مخلد العطار.
(1016) -[4: 333] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ الْعَطَّارِ،.
قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ قَعْنَبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ، عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عَجْرَةَ، أَنَّ الْفُرَيْعَةَ بِنْتَ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ وَهِيَ أُخْتُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَخْبَرْتُهُ أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهَا فِي بَنِي خُدْرَةَ فَإِنَّ زَوْجَهَا خَرَجَ فِي طَلَبِ أَعْبُدٍ لَهُ أَبَقُوا، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِطَرَفِ الْقُدُومِ لَحِقَهُمْ فَقَتَلُوهُ، فَسَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَرْجِعُ إِلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ زَوْجِي لَمْ يَتْرُكْنِي فِي مَسْكَنٍ يَمْلِكُهُ وَلا نَفَقَةٍ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَعَمْ ".
قَالَتْ: فَخَرَجْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الْحُجْرَةِ، أَوْ فِي الْمَسْجِدِ، دَعَانِي أَوْ أَمَرَ بِي فَدُعِيتُ لَهُ.
فَقَالَ: " كَيْفَ قُلْتِ؟ " فَرَدَّدْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ الَّتِي ذَكَرْتُ لَهُ مِنْ شَأْنِ زَوْجِي.
قَالَ: فَقَالَ: " امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ".
قَالَتْ: فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ أَرْسَلَ إِلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَاتَّبَعَهُ وَقَضَى بِهِ حدثت عن دعلج بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن هارون، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن بن العطار، شيخ لنا ثقة حَدَّثَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، وسألته قلت: شيخ كتبت عنه بالكوفة حاجا، محمد بن محمد بن العطار، فقال: كان ثقة أمينا.
وَحَدَّثَنَا عنه عبد الله بن أحمد في كتاب الرد على الجهمية أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع في ذكر من مات سنة ثمان وستين ومائتين، قَالَ: فمنهم بمدينتنا محمد بن محمد بن العطار، يوم الأحد لأربع خلون من صفر.
مات فجأة، كان عنده التفسير عن سنيد بن داود.
وكتاب أحمد بن شبويه عن ابن المبارك في الأخبار(4/333)
1516- محمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن غزوان أبو سعيد الجوهري الهروي
قدم بغداد، وحدث بها عن خالد بن الهياج بن بسطام.
روى عنه: محمد بن مخلد ومكرم بن أحمد القاضي، وأبو بكر الشافعي.
وَقَالَ: الدارقطني لا بأس به.
(1017) -[4: 335] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ شَيْخٌ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ خُرَاسَانَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْهَيَاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ الصَّلاةُ لِوَقْتِهَا "(4/335)
1517- محمد بن محمد بن الصديق أبو حامد البلخي قدم بغداد، وحدث بها عن قتيبة بن سعيد، وأحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة.
روى عنه: أبو بكر بن خلاد العطار.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: محمد بن محمد بن الصديق البلخي، قدم بغداد، وحدث بها بعد الثمانين والمائتين
(1018) -[4: 336] أخبرنا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صِدِّيقٍ أَبُو حَامِدٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسُبُّوا تُبَّعًا فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ "(4/335)
1518- محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد أبو عبد الله الأنصاري القاضي المعروف بالجذوعي بصري سكن بغداد، وحدث بها عن مسدد بن مسرهد، وعلي ابن المديني، وصالح بن حاتم بن وردان، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن عبد الله بن نمير.
روى عنه: أبو عمرو ابن السماك، وإسماعيل بن علي الخطبي، ومحمد بن علي بن الهيثم المقرئ.
وكان ثقة.
(1019) -[4: 336] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أخبرنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُذُوعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سَأَلَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ كَانَتْ خُدُوشًا، أَوْ كُدُوحًا فِي وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَاذَا غِنَاهُ؟ قَالَ: " خَمْسُونَ دِرْهَمًا، أَوْ قِيمَتُهَا ذَهَبًا ".
قَالَ يَحْيَى: فَسَأَلْتُ شُعْبَةَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ حَكِيمٍ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ أَنْ أُحَدِّثَهُ. أَخْبَرَنِي علي بن المحسن القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: قَالَ أبو الحسين محمد بن علي ابن الخلال البصري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي وسمعته من غيره أن القضاة والشهود بمدينة السلام ادخلوا على المعتمد على الله للشهادة عليه في دين كان اقترضه عند الإضاقة بالإنفاق على صاحب الزنج، فلما مثلوا بين يديه قرأ عليهم إسماعيل بن بلبل الكتاب، ثم قَالَ: إن أمير المؤمنين أطال الله بقاءه يأمركم أن تشهدوا عليه بما في هذا الكتاب، فشهد القوم حتى بلغ الكتاب إلى الجذوعي القاضي، فأخذه بيده وتقدم إلى السرير، فقال: يا أمير المؤمنين، أشهد عليك بما في هذا الكتاب؟ فقال: اشهد.
فقال: إنه لا يجوز أن أشهد أو تقول: نعم.
أفأشهد عليك؟ قَالَ: نعم.
فشهد في الكتاب ثم خرج.
فقال المعتمد: من هذا؟ فقيل له: الجذوعي البصري.
فقال: وما إليه؟ فقالوا: ليس إليه شيء.
فقال: مثل هذا لا ينبغي أن يكون مصروفا، فقلدوه واسطا، فقلده إسماعيل وانحدر.
فاحتاج الموفق يوما إلى مشاورة الحاكم فيما يشاور في مثله، فقال: استدعوا القاضي، فحضر وكان قصيرا له دنية طويلة فدخل في بعض الممرات ومعه غلام له، فلقيه غلام كان للموفق، وكان شديد التقدم عنده، وكان مخمورا أو سكرانا، فصادفه في مكان خال من الممر فوضع يده في دنيته حتى غاص رأسه فيها وتركه ومضى، فجلس الجذوعي في مكانه واقبل غلامه حتى فتقها واخرج رأسه منها، وثنى رداءه على رأسه وعاد إلى داره، واحضر الشهود، فأمرهم بتسليم الديوان، ورسل الموفق يترددون وقد سترت الحال عنه حتى قَالَ بعض الشهود لبعض الرسل الخبر، فعاد إلى الموفق فأخبره بذلك.
فأحضر صاحب الشرطة وأمره بتجريد الغلام وحمله إلى باب دار القاضي وضربه هناك ألف سوط.
وكان والد هذا الغلام من جلة القواد ومحله محل من لو هم بالعصيان لأطاعة أكثر الجيش، فلم يقل شيئا وترجل القواد وصاروا إليه وقالوا مرنا بأمرك.
فقال: إن الأمير الموفق أشفق عليه مني.
فمشى القواد بأسرهم مع الغلام إلى بابا الجذوعي فدخلوا عليه وضرعوا له فادخل صاحب الشرطة والغلام.
فقال: لا تضربه.
فقال: لا أقدم على خلاف الموفق.
فقال: فإني أركب إليه وأزيل ذلك عنه، فركب فشفع له وصفح عنه أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: ومات أبو عبد الله محمد بن محمد الجذوعي القاضي في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين ومائتين وذكر محمد بن مخلد فيما قرأت بخطه.
أن وفاته كانت يوم السبت لتسع خلون من جمادى الآخرة ببغداد.(4/336)
1519- محمد بن محمد بن عصمة بن شيبان أبو العباس البلخي ابن بنت حام بن نوح
قدم بغداد، وحدث بها عن حام بن نوح.
روى عنه: أبو بكر الشافعي.
(1020) -[4: 339] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِصْمَةَ بْنِ شَيْبَانَ الْبَلْخِيُّ ابْنُ بِنْتِ حَامِ بْنِ نُوحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَرْزَمِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: دَخَلَتِ امْرَأَتَانِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ وَفِي أَيْدِيهِمَا سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيَسُرَّكُمَا أَنْ يُسَوِّرَكُمَا اللَّهُ بِهِنَّ فِي نَارِ جَهَنَّمَ "؟ فَقَالَتَا: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: " فَأَدِّيَا حَقَّ مَا فِيهِمَا "، يَعْنِي الزَّكَاةَ، قَالَ: فَنَفَضَتَا أَيْدِيَهُمَا وَقَالَتَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اجْعَلْهُمَا صَدَقَةً حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ(4/339)
1520- محمد بن محمد أبو الحسين الصوفي المعروف بالنوري
كذا ورد اسمه في حديث أخبرنيه أبو سعد الماليني قراءة، قَالَ: أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن أبي معشر، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن أبي شيخ، قَالَ: سمعت أبا الحسين محمد بن محمد النوري، يقول: حَدَّثَنَا مجاهد بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، عن الزهري، في قوله تعالى: {وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي} .
قَالَ: غنج في عينيه.
والمحفوظ اسم النوري أحمد بن محمد ونحن نذكره ونورد أخباره في باب أحمد إن شاء الله.(4/340)
1521- محمد بن محمد بن أحمد بن يزيد بن مهران أبو أحمد المطرز سمع داود بن رشيد، وقعنب بن المحرر، وأحمد بن هشام بن بهرام المدائني، والحسين بن علي بن الأسود العجلي، والعباس بن يزيد البحراني، والحسن بن عبد العزيز الجروي، ويعقوب بن عبيد النهرتيري، ومحمد بن مرداس البصري.
روى عنه: عبد الله بن إسحاق الخراساني، وأبو بكر الشافعي.
وذكره الدارقطني، فقال: ليس بالقوي وكان يحفظ.(4/340)
1522- محمد بن محمد بن داود أبو أحمد الشطوي سمع الفضل بن غانم القاضي، وأحمد بن صبيح الأسدي، ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، ويوسف بن موسى القطان، وعبد الله بن أيوب المخرمي.
روى عنه: أبو بكر الشافعي.
وكان ثقة.(4/340)
1523- محمد بن محمد بن يحيى بن سليمان أبو بكر الأزدي المقرئ بصري الأصل يعرف بابن وزير الرشيد
حدث عن: بسطام بن الفضل أخي عارم، ومحمد بن معمر البحراني.
روى عنه: علي بن عمر السكري.
(1021) -[4: 341] أَخْبَرَنَا محمد بن عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الأَزْدِيُّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ خُوَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النَّاسِ أَحْسَنُ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ؟ قَالَ: " مَنْ إِذَا قَرَأَ رَأَيْتَ أَنَّهُ يَخْشَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ " تفرد بروايته ابن خوار.
وخالفه إسماعيل بن عمرو البجلي فرواه، عن مسعر، عن عبد الكريم، عن طاوس، عن ابن عباس، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(4/341)
1524- محمد بن محمد بن يوسف بن الحكم العدوي أبو ذر القاضي من أهل بخارى،
قدم بغداد، وحدث بها عن أبيه، وعن أبي زكريا يحيى بن سهيل البخاري.
روى عنه: عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله الختلي، وأبو العباس أحمد بن محمد الأنماطي النيسابوري، ومحمد بن المظفر، وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان.
(1022) -[4: 342] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ قَالَ عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا وَقَالَ مُحَمَّدٌ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ يُوسُفَ الْبُخَارِيُّ الْقَاضِي زَادَ عَلِيٌّ: فِي مَجْلِسِ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثُمَّ اتَّفَقَا قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ سُهَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ كذا سمى ابن المظفر أباه عمر، وسماه الختلي وإسحاق بن سعد والأنماطي: محمدا، وهو الصواب.
(1023) -[4: 343] أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ النَّسَوِيُّ.
أخبرنا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدِّلُّوِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الأَنْمَاطِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْقَاضِي، قَالَ: حدثنا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ سُهَيْلٍ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَالثَّوْرِيِّ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى قَبْرٍ بَعْدَ مَا دُفِنَ.
قَالَ أَبُو ذَرٍّ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ نَصْرَ بْنَ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيَّ، يَقُولُ: لَمْ أَكْتُبْ بِخُرَاسَانَ حَدِيثًا أَغْرَبَ مِنْ حَدِيثٍ ابْنِ جُرَيْجٍ هَذَا(4/342)
1525- محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن أبو بكر الأزدي الواسطي المعروف بابن الباغندي سمع: محمد بن عبد الله بن نمير، وأبا بكر، وعثمان ابني أبي شيبة الكوفيين، وشيبان بن فروخ الأبلي، وعلي ابن المديني، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وسويد بن سعيد الحدثاني، ودحيما الدمشقي، وهشام بن عمار، والحارث بن مسكين، وغيرهم من أهل الشام، ومصر، والكوفة وبغداد والبصرة.
وكان كثير الحديث رحل فيه إلى الأمصار البعيدة، وعنى به العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة، وسكن بغداد، وحدث بها، فروى عنه: الحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبو بكر الشافعي، ودعلج بن أحمد، وأبو علي ابن الصواف، ومحمد بن المظفر، وأبو عمر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وخلق يطول ذكرهم.
وكان فهما حافظا عارفا، وبلغني أن عامة ما حدث به كان يرويه من حفظه.
حَدَّثَنَا أبو عمر بن مهدي، قَالَ: أخبرنا محمد بن مخلد العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم بن سويد الرملي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سماعه، قَالَ: حَدَّثَنَا مهدى بن إبراهيم، قَالَ: كنت أرى مالك بن أنس يغير ثيابه يوم الجمعة حتى نعله
(1024) -[4: 344] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ بِحَضْرَةِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغِنْدِيُّ، قَالَ: حدثنا عَمْرُو بْنُ سَوَادٍ السَّرْحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: شَغَلَنَا الْمُشْرِكُونَ عَنْ صَلاةِ الْعَصْرِ حَتَّى غَرُبَتِ الشَّمْسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَلأَ اللَّهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا كَمَا شَغَلُونَا عَنِ الصَّلاةِ حَتَّى غَرُبَتِ الشَّمْسُ ".
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْبَاغَنْدِيُّ: قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ سَوَادٍ: هَذَا يُذْكَرُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ شِتِّيرِ بْنِ شَكَلٍ.
فَاخْرُجْ إِلَى أَصْلِ كِتَابِهِ فَإِذَا فِيهِ كَمَّا حَدَّثَنَاهُ.
ثُمَّ حَدَّثَ مِنْ بَعْدِ فِي مَجْلِسِهِ بِالْحَدِيثِ وَأَنَا حَاضِرٌ فَلَمَّا ذَكَرَهُ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا مِمَّنْ يَرْجِعُ إِلَى مَعْرِفَتِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ يُذْكَرُ عِنْدَهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ شِتِّيرِ بْنِ شَكَلٍ، عَنْ عَلِيٍّ.
قَالَ الْبَاغَنْدِيُّ: فَكَتَبْتُ كَلامَهُ، وَإِنَّمَا حَدَّثَ بِهِ عُنِّي حَدَّثَنِي أحمد بن علي البادا، من حفظه في المذاكرة، قَالَ: سمعت أبا بكر الأبهري، يقول: سمعت أبا بكر ابن الباغندي، يقول: أنا أجيب عن ثلاث مائة ألف مسألة في حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الأبهري: وسمعت أبا العباس بن عقدة، يقول: أحفظ ثلاثين ألف حديث عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأهل البيت.
قَالَ ابن البادا: فجئت إلى أبي الحسين بن المظفر فأخبرته بقول الأبهري، فقال: صدق.
أنا سمعت هذا القول منها جميعا سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يذكر: أن الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه ويهذه مثل تلاوة القرآن للسريع القراءة.
قَالَ: وكان يقول: حَدَّثَنَا فلان، قَالَ: حَدَّثَنَا فلان وَحَدَّثَنَا فلان، وهو يحرك رأسه حتى تسقط عمامته حَدَّثَنِي أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سمعت عمر بن أحمد الواعظ، يقول: قام أبو بكر الباغندي ليصلى، فكبر ثم قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سليمان لوين، فسبحنا به، فقال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) } .
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل القاضي، بصور، وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد بن أبي سلمة الوراق بصيدا؛ قالا: أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع الغساني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن شجاع أبو بكر، بالأهواز، قَالَ: كنا عند إبراهيم بن موسى الجوزي ببغداد وكان عنده أبو بكر بن الباغندي ينتقى عليه، فقال له إبراهيم بن موسى: هو ذا تسخر بي، أنت أكثر حديثا مني وأعرف وأحفظ للحديث.
فقال له: قد حبب إلى هذا الحديث، فحسبك أني رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم فلم أقل له ادع الله لي.
وقلت له: يا رسول الله أيما أثبت في الحديث منصور أو الأعمش؟ فقال لي: منصور، منصور حدثت عن أبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان النيسابوري، قَالَ: سمعت عبدان الأهوازي، وذكر أبا بكر الباغندي، فقال: لم يزل معروفا بالطلب، كان معنا عند هشام بن عمار ودحيم سمعت أبا الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس، يقول: كان محمد بن محمد الباغندي مدلسا حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ، عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، فحكى عن الوزير أبي الفضل بن حنزابة حكاية، ثم دخلت مصر وسألت الوزير أبا الفضل جعفر بن الفضل، عن الباغندي هذا وحكيت له ما كنت سمعت من الدارقطني فقال لي الوزير: لحقت الباغندي محمد بن محمد بن سليمان وأنا ابن خمس سنين ولم أكن سمعت منه شيئا، وكان للوزير الماضي، يعني أباه حجرتان، إحداهما للباغندي يجئه يوما ويقرأ له، والأخرى لليزيدي.
قَالَ أبو الفضل: سمعت أبي يقول: كنت يوما مع الباغندي في الحجرة يقرأ لي كتب أبي بكر بن أبي شيبة، فقام الباغندي إلى الطهارة، فمددت يدي إلى جزء من حديث أبي بكر بن أبي شيبة، فإذا على ظهره مكتوب مربع والباقي محكوك، فرجع الباغندي ورأى الجزء في يدي فتغير وجهه، وسألته فقال: أيش هذا مربع.
فغير ذلك ولم افطن له لأني أول ما كنت دخلت في كتب الحديث.
ثم سألت عنه فإذا الكتاب لمحمد بن إبراهيم مربع، سمع من أبي بكر بن أبي شيبة، فحك محمد بن إبراهيم وبقى مربع، فبرد على قلبي ولم أخرج عنه شيئا قَالَ حمزة: وسالت أبا بكر بن عبدان عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي هل يدخل في الصحيح؟ فقال: لو خرجت الصحيح لم أدخله فيه.
قيل له: لم؟ قَالَ: لأنه كان يخلط ويدلس.
قَالَ: وليس ممن كتبت عنه آثر عندي ولا أكثر حديثا منه إلا أنه شره.
قَالَ: والباغندي أحفظ من ابن أبي داود.
قَالَ حمزة: وسالت الدارقطني عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قَالَ: كان كثير التدليس يحدث بما لم يسمع وربما سرق، وَقَالَ: أشد ما سمعت فيه، من الوزير بن حنزابة.
وَقَالَ حمزة: سمعت أبا بكر بن عبدان، يقول: سمعت أبا عمرو الراسبي، يقول: دخلت على الباغندي، أنا وابن مظاهر، فأخرج إلينا أصوله فكتبنا منها ما كتبنا، ثم أخرج إلينا تخريجه، ثم قَالَ له ابن مظاهر: يا أبا بكر اقبل نصيحتي ادفع إلى تخريجك هذا أعرفه وأخرج لك ما تصير به أبو بكر بن أبي شيبة.
قَالَ ابن الراسبي: قَالَ لي ابن مظاهر: هذا رجل لا يكذب ولكن يحمله الشره على أن يقول: حَدَّثَنَا، ووجدت في كتبه مواضع: ذكره فلان، وفي كتابي عن فلان، ثم يقول: أَخْبَرَنَا.
أخبرنا 25 عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن الحسن بن علي بن مالك، قَالَ: سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، وذكر عنده أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي، فقال: ثقة كثير الحديث لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه يتطرح عليكم ولا تريدونه أخبرنا البرقاني، قَالَ: سألت أبا بكر الإسماعيلي، عن ابن الباغندي أبي بكر محمد بن محمد، فقال لا أتهمه في قصد الكذب، ولكنه خبيث التدليس ومصحف أيضا، أو قَالَ: كثير التصحيف، ثم قَالَ: حكى لي عن سويد أنه كان يدلس.
قَالَ الإسماعيلي: كأنه تعلم من سويد التدليس.
قلت: لم يثبت من أمر ابن الباغندي ما يعاب به سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح أَخْبَرَنِي أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي، قَالَ: قَالَ لنا أحمد بن محمد بن عمران: مات محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.
وهذا وهم، والصواب ما حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر.
وَأَخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن أبا بكر ابن الباغندي مات في سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة.
قَالَ ابن قانع: لأيام بقين من السنة أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، عن أبيه، قَالَ: مات أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي يوم الجمعة بالعشي، ودفن يوم السبت لعشرة بقين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة(4/343)
1526- محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن أبو عبد الله الأزدي وهو أخو أبي بكر بن الباغندي
حدث عن: شعيب بن أيوب الصريفيني.
روى عنه: محمد بن المظفر شيئا يسيرا، وذكر أنه سمع منه بالموصل.
(1025) -[4: 349] قرأت عَلَى أَبِي بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَخُو الْبَاغَنْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حدثنا شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا اشْتَرَى أحَدُكُمْ طَعَامًا فَلا يَبِيعُهُ حَتَّى يَقْبِضَهُ "(4/348)
1527- محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر أبو الحسن الباهلي سامري الأصل
سمع أبا عمر حفص بن عمر الدوري، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
وسافر إلى الشام فكتب عن شيوخها، ودخل مصر فاستوطنها وحدث بها، فحديثه عند أهلها.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: سمعت عبد الغني بن سعيد الحافظ، يقول: سمعت حمزة بن محمد، يقول: سمعت محمد بن محمد الباهلي، يقول: بضاعتي قليلة والله يجعل فيها البركة أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا محمد بن إسحاق الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر الباهلي.
قَالَ لنا البرقاني: وسألت محمد بن إسحاق عن ابن النفاح فأثنى عليه، وَقَالَ: سمعت منه بمصر وكان من سامرا وَقَالَ لنا البرقاني أيضا سمعت أبا القاسم الآبندوني يقول: أخبرنا أبو العباس محمد بن محمد الباهلي البغدادي بمصر لا بأس به.
أخبرنا الصوري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حدثنا ابن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر الباهلي يكنى أبا الحسن، بغدادي قدم مصر قديما، وكتب بها نحو سنة خمسين ومائتين، وحدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبي عمر الدوري، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، ونحوهم.
عن أهل مصر، عن أبي الربيع ابن أخي رشدين، ونحوه.
وكان صاحب حديث ثقة ثبتا متقللا، من أهل الصيانة، وتوفي بمصر يوم الثلاثاء لعشر بقين من شهر ربيع الأخر سنة أربع عشرة وثلاث مائة(4/349)
1528- محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود أبو الحسن الجارودي البصري قدم بغداد، وحدث بها عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب القرشي، ونصر بن علي الجهضمي.
روى عنه محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق، وعلي بن الحسن الجراحي، وأبو حفص بن شاهين وغيرهم أحاديث مستقيمة.
(1026) -[4: 351] أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُطَرِّفٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَارُودِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَيُصْلِحُ اللَّهُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَظِيمَتَيْنِ ".
يَعْنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَنِي أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر الجارودي، شيخ خضيب أزرق قدم علينا من البصرة في رجب من سنة عشرين وثلاث مائة، ومولده في سنة ثماني عشرة ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنَا نصر بن علي الجهضمي(4/350)
1529- محمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبو الطيب الحنظلي المعروف جده بابن راهويه مروزي الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن المغيرة السكري الهمذاني.
روى عنه: أبو الفضل الشيباني.
وكان ثقة عالما بمذهب مالك بن أنس.
ولما انحدر القاضي أبو الحسين عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف الأزدي إلى واسط بسبب البريديين، استخلف على القضاء بالجانب الشرقي من بغداد أبا الطيب بن راهويه، وجعله على النظر إلى وقت رجوعه، وكانت غيبته عن بغداد مدة يسيرة، ثم عاد، وذلك في سنة ست وعشرين وثلاث مائة؛ أخبرنا علي بن المحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا طلحة بن محمد بن جعفر بذلك.
وبلغني أنه مات بالرملة في سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة.(4/352)
1530- محمد بن محمد بن يزيد المقرئ النهرواني حدث عن: أحمد بن ملاعب المخرمي.
روى عنه: المعافى بن زكريا الجريري، وبكران بن عبد الله القطان النهروانيان.(4/352)
1531- محمد بن محمد بن عمار أبو الفضل الهروي قدم بغداد، وحدث بها عن أبي يحيى زكريا بن داود الخفاف النيسابوري، وعلي بن أبي علي المصري.
روى عنه: محمد بن موسى المثنى الداودي النهرواني.(4/352)
1532- محمد بن محمد بن زكريا بن يحيى، أبو جعفر الأزدي الشاشي
ذكر أبو القاسم ابن الثلاج: أنه قدم بغداد حاجا، وحدثهم عن الهيثم بن كليب الشاشي في سنة أربعين وثلاث مائة بسوق يحيى.(4/353)
1533- محمد بن محمد بن علي أبو عبد الله الماهاني حدث عن: أحمد بن سعيد الجمال، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وبشر بن موسى الأسدي.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين.(4/353)
1534- محمد بن محمد بن محمد بن الأزهر بن زهير بن سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري من أهل الأنبار، سكن جوزجانان، وحدث ببخارى عن الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن غالب التمتام، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن يونس الكديمي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وإسحاق بن إبراهيم الدبري.
وتوفي بجوزجانان في سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة؛ حَدَّثَنِي أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري الحافظ بذلك.(4/353)
1535- محمد بن محمد بن معروف بن معبد أبو بكر الشاشي ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا في سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة وحدثهم بها عن عمر بن محمد بن بجير السمرقندي(4/353)
1536- محمد بن محمد بن الحسين بن منصور بن إبراهيم بن عبد الله أبو عمرو النيسابوري قدم بغداد، وحدث بها في قطيعة الربيع، عن الحسين بن محمد بن زياد القباني، وأحمد بن سلمة النيسابوريين.
وروى عنه أبو القاسم ابن الثلاج، وأبو أحمد الفرضي.
وذكر أبو أحمد أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة.(4/353)
1537- محمد بن محمد بن سعد بن أيوب أبو الحسين النيسابوري ذكر ابن الثلاج: أنه قدم بغداد حاجا، وحدثهم بها، عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني.(4/354)
1538- محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل أبو جعفر سكن سمرقند وحدث بها عن أحمد بن عبيد الله النرسي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وطبقتهما من البغداديين والغرباء.
وكان ثبتا صحيح السماع، حسن الأصول، سافر الكثير، وكتب بالشام ومصر والحجاز واليمن.
وليس للبغداديين عنه رواية، لأنه خرج عن بغداد قديما وحصل حديثه عند الخراسانيين وأهل ما وراء النهر.
حَدَّثَنِي الحسين بن محمد المؤدب، عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قَالَ: محمد بن محمد بن عبد الله بن جميل أبو جعفر البغدادي، سكن سمرقند وحدث بها عن أبي بكر بن أبي الدنيا، وأبي بكر بن أبي العوام الرياحي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وعبد الكريم بن الهيثم، وأحمد بن عبيد الله النرسي، وعبيد بن محمد الكشوري، وعلي بن المبارك الصنعانيين، وأبي علاثة محمد بن عمرو بن خالد، ويحيى بن عثمان بن صالح، وهاشم بن يونس العصار المصريين، وبكر بن سهل الدمياطي، وأبي زرعة الدمشقي، وأحمد بن خليد الحلبي، وغيرهم من أهل مصر والشام والعراق كتبنا عنه بسمرقند.
كان ثقة في الحديث فاضلا، انتخب عليه أبو علي الحافظ النيسابوري، وكتب عنه الحافظ.
مات في سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، عن محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ النيسابوري، قَالَ: توفي أبو جعفر البغدادي بسمرقند في ذي الحجة من سنة ست وأربعين وثلاث مائة في السنة التي مات فيها أبو العباس الأصم.
وهكذا ذكر محمد بن عبد الله وفاته(4/354)
1539- محمد بن محمد بن حامد بن محمد بن إسماعيل بن خالد أبو نصر الترمذي الزاهد.
قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن محمد بن حبال الصغاني.
حَدَّثَنَا عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ.
وكان ثقة.
(1027) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا لِلْحَجِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِبَالٍ، قَالَ: حدثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَدْخَلَ يَزِيدَ بْنَ الْمُكَفَّفِ فِي قَبْرِهِ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ، وَحَثَى عَلَيْهِ ثَلاثَ حَثَيَاتٍ مِنَ التُّرَابِ أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، عن محمد بن عبد الله الحافظ، قَالَ: محمد بن محمد بن حامد الترمذي أبو نصر الزاهد قدم نيسابور سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة متوجها إلى الحج، فأقام عندنا مدة ثم حج وانصرف إلى الترمذ وجاءنا نعيه سنة ست وأربعين وثلاث مائة(4/355)
1540- محمد بن محمد بن أحيد بن مجاهد أبو بكر الفقيه البلخي
قدم بغداد، وحدث بها عن أبي شهاب معمر بن محمد العوفي، ومحمد بن علي الطرخاني، وإسحاق بن الهياج.
روى عنه: المعافى بن زكريا الجريري، وعلي بن عمر التمار، ومحمد بن أحمد بن رزقويه.
وكان ثقة.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عمر التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن محمد بن أحيد الفقيه البلخي، قدم علينا أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، عن محمد بن عبد الله الحافظ، قَالَ: أبو بكر محمد بن محمد بن أحيد القطان البلخي كان من الصالحين، وفيما بلغنا أنه توفي ببلخ سنة سبع وأربعين وثلاث مائة(4/356)
1541- محمد بن محمد بن سليمان بن قريش أبو بكر النسفي النخشبي قدم بغداد، وحدث بها عن: أبي حامد أحمد بن العباس الكسي، وصالح بن أبي رميح الترمذي، وعبد الله بن نصر القرقوبي النخشبي.
روى عنه: يوسف بن عمر القواس، وأحمد بن الحسن الأزجي، وأبو الحسن بن رزقويه.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان بن قريش، قدم علينا.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن قريش، قَالَ: سمعت صالح بن أبي رميح، يقول: سمعت محمد بن مكتوم، قَالَ: مر إبراهيم بن أدهم بسفيان الثوري وهو قاعد مع أصحابه، قَالَ: سفيان لإبراهيم: تعال حتى أقرا عليك علمي.
قَالَ: إني مشغول بثلاث ومضى.
قَالَ سفيان لأصحابه: ألا سألتموه ما هذه الثلاث؟ ثم قام سفيان وتبعه أصحابه حتى لحق إبراهيم فقال له: إنك قلت إني مشغول بثلاث عن طلب العلم فما هذه الثلاث قَالَ أني مشغول بالشكر لما انعم علي، والاستغفار لما سلف من ذنوبي، وبالاستعداد للموت.
قَالَ سفيان: ثلاث وأي ثلاث!(4/356)
1542- محمد بن محمد بن محمد بن إسحاق أبو سهل الفقيه الباوردي ذكر أبن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا، وحدثهم بسوق يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن الدغولي في سنة خمس وثلاث مائة.(4/357)
1543- محمد بن محمد بن أحمد بن مالك أبو بكر الإسكافي سمع موسى بن سهل الوشاء، وجعفر بن محمد الصائغ، والحارث بن أبي أسامة، وأبا قلابة الرقاشي، وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، وعبيد بن شريك البزاز.
وكان ثقة.
حدث ببغداد، فكتب عنه الدارقطني وطبقته.
وحدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وأحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: أخبرنا محمد بن أبي الفوارس، قَالَ: قدم بن مالك الإسكافي بغداد ونزل على أبي بكر بن إسماعيل صهر بن ميمون المعدل، وحدث وكان ثقة ولم أسمع منه شيئا.
سمعت أبا بكر البرقاني ذكر ابن مالك الإسكافي فأثنى عليه وأمرنا بكتب حديثه حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قَالَ: مات أبو بكر بن مالك الإسكافي بإسكاف في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة.
ومولده سنة ثلاث وستين ومائتين.
وكان ثقة(4/357)
1544- محمد بن محمد بن داود السجستاني قدم بغداد، وحدث بها عن أبي حامد الشرقي النيسابوري، ومحمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ساكن سمرقند.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن رزقويه.(4/358)
1545- محمد بن محمد بن ماسن أبو العباس الهروي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن الحسن بن عثمان التستري، والحسين بن عبد الله القطان الرقى، ومحمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ساكن مصر.
حَدَّثَنَا عنه هلال بن محمد الحفار، وأحمد بن علي البادا.
وكان ثقة.
(1028) -[4: 359] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ الْبَادَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَاسِنٍ الْهَرَوِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَتْحُ بْنُ سَلُومَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي مَنْزِلِهِ رَكْعَتَيْنِ.
يُقَالُ: تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الْفَتْحُ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ(4/358)
1546- محمد بن محمد بن جعفر أبو الطيب الباقرحي حدث عن: أحمد بن العباس بن منصور البغوي روى عنه: إبراهيم بن مخلد بن جعفر.(4/359)
1547- محمد بن محمد بن الحسن بن العباس بن محمد بن علي بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور أبو العباس الهاشمي
حدث ببخارى وسمرقند.
حَدَّثَنِي الحسين بن محمد المؤدب، عن أبي سعيد الإدريسي، قَالَ: محمد بن محمد بن الحسن بن العباس بن محمد بن علي بن هارون الرشيد الرشيدي كنيته أبو العباس، بغدادي كان يحفظ ويعلم، كتب الكثير، ودخل الشام وكتب بها عن مشايخها: أبي عروبة الحراني، ومحمد بن عيسى الحلبي، وبالعراق عن أبي بكر بن أبي داود السجستاني، وأبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، ومحمد بن جرير الطبري، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة غيرهم من أقرانهم.
قدم علينا سمرقند، يعني سنة نيف وخمسين وثلاث مائة.
فحدثنا بها وخرج من سمرقند إلى بلاد الترك ومات به فيما أظن قبل الستين والثلاث مائة وكان قد جمع داود بن أبي هند شيئا من الأبواب يقع فِي أحاديثه من متابعة الإفرادات للضعفاء والمجهولين مالا يطيب بها القلب أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، قَالَ: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري المعروف بغنجار، قَالَ: توفي أبو العباس الهاشمي البغدادي بفرغانة في سنة سبع وخمسين وثلاث مائة(4/359)
1548- محمد بن محمد بن أحمد أبو جعفر المقرئ سكن البصرة، وحدث بها عن أبي شعيب الحراني، والحسن بن علي المعمري، والحسين بن الكميت الموصلي، وخلف بن عمرو العكبري، والأحوص بن المفضل الغلابي.
حَدَّثَنَا عنه الحسن بن علي النيسابوري، ومحمد بن علي بن حبيب المتوثي، وعيسى بن غسان؛ ثلاثتهم بالبصرة، وأبو نعيم الأصبهاني.
وكان ثقة
(1029) -[4: 360] أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ الْبَغْدَادِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنِيسٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ الْبَيْضَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ "(4/360)
1549- محمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل أبو عمرو الفامي النيسابوري قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن محمد بن شادل الهاشمي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي قريش محمد بن جمعة الحافظ، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن محمد الأزهري.
حَدَّثَنَا عنه بشرى بن عبد الله الرومي.
(1030) -[4: 361] أخبرنا بُشْرَى بْنُ عَبِد اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَامِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ سِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قال: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ شَادِلِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَالِدٍ الْعُثْمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْعَلاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمُسْتَبَّانُ مَا قَالا فَعَلَى الْبَادِي مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ "(4/361)
1550- محمد بن محمد بن مكي بن يوسف أبو أحمد القاضي الجرجاني قدم بغداد، وروى بها عن محمد بن يوسف الفربري كتاب الصحيح للبخاري، ولم يحدثنا عنه أحد من شيوخنا البغداديين، لكن حَدَّثَنَا عنه أبو نعيم الأصبهاني، ومحمد بن الحسن الأهوازي.
(1031) -[4: 362] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيِّ بْنِ يُوسُفَ الْجُرْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، بِجُرْجَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ الْكِسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: جَاءَ عَلِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ نَاقَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا هَذِهِ النَّاقَةُ؟ ".
قَالَ: حَمَلَنِي عَلَيْهَا عُثْمَانُ.
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَلِيُّ اتَّقِ الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْ كَثُرَ شَيْئُهُ كَثُرَ شُغُلُهُ، وَمَنْ كَثُرَ شُغُلُهُ اشْتَدَّ حِرْصُهُ، وَمَنِ اشْتَدَّ حِرْصُهُ كَثُرَ هَمُّهُ، وَنَسِيَ رَبَّهُ فَمَا ظَنُّكَ يَا عَلِيُّ بِمَنْ نَسِيَ رَبَّهُ؟ ".
هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ بِإِسْنَادِهِ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ الصَّائِغُ، وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا، عَنِ الْكِسَائِيِّ، وَهُوَ مَجْهُولٌ.
قَالَ لِي أَبُو نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَكِّيٍّ بِأَصْبَهَانَ بَعْضَ كِتَابِ الصَّحِيحِ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ بَقِيَّتَهُ بِبَغْدَادَ، وَقَدْ تَكَلَّمُوا فِيهِ وَضَعَّفُوهُ أنشدني محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، قَالَ: أنشدني القاضي أبو أحمد محمد بن محمد بن مكي الجرجاني لنفسه:
إذا المرء لم يحسن مع الناس عشرة وكان بجهل منه بالمال معجبا
ولم تره يقضى الحقوق فإنه حقيق بأن يقلى وأن يتجنبا
وأنشدني الأهوازي، قَالَ: أنشدني القاضي أبو أحمد أيضا لنفسه:
مضى زمن وكان الناس فيه كراما لا يخالطهم خسيس
فقد دفع الكرام إلى زمان أخس رجالهم فيه رئيس
تعطلت المكارم يا خليلي وصار الناس ليس لهم نفوس(4/362)
1551- محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح أبو الحسين النيسابوري المعروف بالحجاجي كان أحد قراء القرآن، قرأ على أبي بكر بن مجاهد.
وسمع أبا بكر بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن محمد الأزهري، وأقرانهم من أهل نيسابور.
وسمع بالري من أحمد بن جعفر بن نصر، ومحمد بن صالح السروي.
وسمع ببغداد من محمد بن جرير الطبري، وعمر بن أبي غيلان الثقفي، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وطبقتهم.
وسمع بالكوفة من علي بن العباس المقانعي، ونظرائه.
وسمع بمكة من محمد بن جعفر الديبلي.
وسمع بمصر من علي بن أحمد بن سليمان المعروف، بعلان وأشباهه.
وسمع بالشام من أحمد بن عمير بن جوصا، وأبي الجهم بن طلاب المشعرائي.
وسمع بالجزيرة من أبي عروبة الحراني وغيره.
وكان عبدا صالحا، ثبتا حافظا، صنف العلل والشيوخ والأبواب، وحدث ببغداد قديما في أيام أبي بكر بن أبي داود.
(1032) -[4: 363] فَحدثني مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ يَعْنِي أَبَا الْحُسَيْنِ الْحَجَّاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حدثنا هَنَّادُ بْنُ السُّرِّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: إِيَّاكُمْ أَنْ تُهْلِكُوا النَّاسَ يَمِينًا وَشِمَالا، أَنْ تَضِلُّوا عَنْ آيَةِ الرَّجْمِ، فَيَقُولُ قَائِلٌ: حَدَّانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَقَدْ رَأَيْتُمُ رَسُولَ اللَّهِ رَجَمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ ...
الْحَدِيثُ.
قَالَ ابْنُ نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ، يَقُولُ: لَمْ نَكْتُبْهُ إِلا عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، كَتَبَهُ عَنِّي زُبَيْرٌ الْحَافِظُ فِي مَجْلِسِ ابْنِ أَبِي دَاوُدَ وَقَالَ أبو نعيم: سمعت أبا علي الحافظ غير مرة يقول: ما في أصحابنا افهم ولا اثبت من أبي الحسين، وأنا ألقبه بعفان لثقته.
حَدَّثَنَا عن الحجاجي أبو حازم العبدويي، وأبو بكر البرقاني.
وسمعت البرقاني، يقول: توفي أبو الحسين بن محمد الحجاجي في سنة ثمان وستين وثلاث مائة حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، عن محمد بن عبد الله الحافظ، قَالَ: توفي أبو الحسين الحجاجي في ليلة الخميس الخامس من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاث مائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة(4/363)
1552- محمد بن محمد بن معاذ بن مأمون أبو بكر المقرئ يعرف بابن شاذان
حدث عن: عبد الله بن محمد البغوي، وإسماعيل بن العباس الوراق، وأحمد بن إسحاق بن البهلول.
حَدَّثَنَا عنه القاضيان أبو محمد الحسن بن الحسين بن رامين الإستراباذي، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي، وعبد العزيز بن علي الأزجي.
وكان ثقة.(4/365)
1553- محمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن حيان بن سورة بن سمرة بن جندب أبو منصور الواعظ المعروف بابن البياع من أهل نيسابور، قدم بغداد، وحدث بها عن أبي حامد بن بلال.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي.
(1033) -[4: 365] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَيَّاعُ، قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ نَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فِي مَرَضِهِ، فَكَانَ يُصَلِّي بِهِمْ، قَالَ عُرْوَةُ: فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خِفَّةً مِنْ نَفْسِهِ فَخَرَجَ، فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ يَؤُمُّ النَّاسَ، فَلَمَّا رَآهُ أَبُو بَكْرٍ اسْتَأْخَرَ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ أَي كَمَا أَنْتَ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى يَمِينِ أَبِي بَكْرٍ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلاةِ رَسُولِ اللَّهِ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاةِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ لي القاضي أبو العلاء: بلغني أن أبا منصور بن البياع توفي بنيسابور للنصف من رجب سنة أربع وثمانين وثلاث مائة، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وكان يذكر أنه سمع من مكي بن عبدان، وأبي حامد الشرقي، ثم فقد سماعه.(4/365)
1554- محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد أبو بكر المقرئ بغدادي يعرف بالطرازي سكن نيسابور، وحدث بها عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي سعيد العدوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبي بكر بن دريد، وأحمد بن موسى بن مجاهد، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري.
وكان فيما بلغني يظهر التقشف، وحسن المذهب، إلا أنه روى مناكير وأباطيل.
حَدَّثَنَا عنه ابنه علي، وأبو عبيد محمد بن أبي نصر النيسابوري، وغيرهما.
(1034) -[4: 366] أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطِّرَازِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ بِبَغْدَادَ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الطِّرَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّحَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَوْلاي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْقَبِيحِ يُورِثُ الْكَلَحَ ".
هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَرْوِهِ أَبُو سَعِيدٍ الْعَدَوِيُّ عَنْ خِرَاشٍ عَنْ أَنَسٍ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ
(1035) -[4: 367] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْعَابِدُ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، وَحدثناهُ أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَكَرِيَّا الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " النَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْحَسَنِ يَجْلُو الْبَصَرَ، وَالنَّظَرُ إِلَى الْوَجْهِ الْقَبِيحِ يُورِثُ الْكَلَحَ ".
وَبِهَذَا الإِسْنَادِ رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَجَمَاعَةٍ، وَهُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْهُ.
وَقَدْ كُنْتُ أَرَى أَنَّ السَّهْوَ دَخَلَ عَلَى الطَّرَازِيِّ فِي رِوَايَتِهِ إِيَّاهُ، وَأَقُولُ لَعَلَّهُ سَمِعَهُ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ فَتَوَهَّمَهُ فِي نُسْخَةِ خِرَاشٍ لاشْتِهَارِ الْعَدَوِيِّ بِهَا، حَتَّى رَأَيْتُ لَهُ أَحَادِيثَ جَمَاعَةٍ سَلَكَ فِيه السُّهُولَةَ، وَاتَّبَعَ فِي رِوَايَتِهَا المجرة، وَكَانَ يُحَدِّثُ كَثِيرًا مِنْ حِفْظِهِ
(1036) -[4: 367] أخبرنا أَبُو عُبَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الطِّرَازِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ الْعَدَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خِرَاشٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَوْلاي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ خَادِمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْتَمِسُوا الْخَيْرَ عِنْدَ الْحِسَانِ الْوُجُوهِ "
(1037) -[4: 367] قَالَ: وَحَدَّثَنَا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَوْلاي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا حَسَّنَ اللَّهُ خَلْقَ امْرِئٍ وَلا خُلُقَهُ فَأَطْعَمَ لَحْمَهُ النَّارَ
(1038) -[4: 368] قَالَ: وَحَدَّثَنَا خِرَاشٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا ضَاقَ مَجْلِسٌ بِمُتَحَابِّينَ " وجميع نسخة أبي سعيد العدوي التي رواها عن خراش أربعة عشرة حديثا، وليس فيها شيء من هذه الأحاديث.
وقد رأيت للطرازي أشياء مستنكره غير ما أوردته تدل على وهاء حالة وذهاب حديثه.
وكانت وفاته بنيسابور على ما أخبرنيه محمد بن أحمد بن يعقوب، عن محمد بن عبد الله الحافظ في ذي الحجة من سنة خمس وثمانين وثلاث مائة وقد بلغ خمسا وثمانين سنة.(4/366)
1555- محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد بن عبد الرحمن أبو زرعة القاضي المعروف بابن أبي عصمة من أهل عكبرا وهو أخو أبي الأزهر عبد السميع بن محمد، حدث عن: أبي القاسم البغوي، ومحمد بن عثمان العسكري، وجعفر بن محمد بن العباس البزاز، ومحمد بن مخلد الدوري.
حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز بن علي الأزجي، وعبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار.
أخبرنا عبيد الله بن محمد النجار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن أبي عصمة العكبري ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن عثمان العسكري، قَالَ: سمعت عباس بن يزيد البحراني، يقول: سمعت ابن عيينة، يقول: أصحاب الحديث ثلاثة: ابن عباس في زمانه، والشعبي في زمانه، والثوري في زمانه(4/368)
1556- محمد بن محمد بن إسحاق أبو الحسن الحربي حدث عن: أبي ذر القاسم بن داود الكاتب.
حَدَّثَنَا عنه أبو حازم العبدويي.
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بنيسابور، قَالَ: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن إسحاق الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو ذر القاسم بن داود، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد القرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا رباح بن الجراح العبدي.
قَالَ: جاء فتح الموصلي إلى منزل صديق له يقال له: عيسى التمار، فلم يجده في المنزل، فقال للخادم: أخرجي إلي كيس أخي.
فاخرجته ففتحه فأخذ منه درهمين، وجاء عيسى إلى منزله فأخبرته الخادم بمجيء فتح وأخذه الدرهمين، فقال: إن كنت صادقة فأنت حرة لوجه الله، فنظر فإذا هي صادقة فعتقت(4/368)
1557- محمد بن محمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل أبو نصر النيسابوري القاضي
كان إمام أهل الرأي بخراسان في عصره، وأحسنهم سيرة في القضاء.
سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال، وأحمد بن محمد بن الحسين الخداشي، ومحمد بن الحسين القطان، وأبا العباس الأصم، وغيرهم.
وكان يدرس الفقه ويفتي بنيسابور في شبيبته إلى حين وفاته، ولم يزل ينسب إلى الزهد والورع.
وقدم بغداد وحدث بها، فحدثنا عنه ممن سمع منه بها القاضيان أبو عبد الله الصيمري، وأبو القاسم التنوخي، قَالَ لي التنوخي: قدم علينا القاضي المختار أبو نصر محمد بن محمد بن سهل حاجا وسمعت منه في سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة، وَأَخْبَرَنِي أنه ولد في سنة ثماني عشرة وثلاث مائة بلغني أن القاضي أبا نصر مات بنيسابور في يوم السبت ودفن في يوم الأحد سلخ جمادى الأولى من سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.(4/369)
1558- محمد بن محمد بن عمر بن أحمد بن خشيش أبو أحمد
(1039) -[4: 370] أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ خُشَيْشٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا الرَّيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزْدَادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: ذُكِرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَجَعَلَ فَصَّهُ مِمَّا يَلِي كَفَّهُ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ، فَطَرَحَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: " لا أَلْبَسُهُ " وَحَدَّثَنَا أحمد بن محمد العتيقي، عن أبي أحمد بن خشيش هذا عن الحسين بن محمد بن سعيد المطبقي، والقاضي أبي عبد الله المحاملي، وأبي علي محمد بن سعيد الحراني، ومحمد بن بكار السكسكي وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي، قَالَ لي العتيقي: كان هذا شيخا مجهزا كثير الأسفار فسألته عن حاله فقال ثقة ثقة(4/370)
1559- محمد بن محمد بن علي بن الحسن بن عزرة بن المغيرة بن صالح أبو بكر الكرخي من أهل كرخ جدان وأصله من البصرة،
ولد سنة اثنتين وثلاث مائة، وسكن بغداد، وحدث بها عن أحمد بن محمد بن إسماعيل السوطي.
حَدَّثَنِي عنه الحسين بن علي الطناجيري.
وكان ثقة.(4/371)
1560- محمد بن محمد بن الحسين بن الحسن بن علي أبو نصر البخاري قدم بغداد، وحدث بها عن أبي عمرو محمد بن إسحاق بن عامر العصفري السمرقندي.
حَدَّثَنِي عنه الطناجيري أيضا، وَقَالَ لي: قدم علينا.(4/371)
1561- محمد بن محمد بن جعفر أبو بكر الفقيه الشافعي القاضي المعروف بابن الدقاق صاحب الأصول
روى حديثا واحدا مسندا
(1040) -[4: 371] أخبرناه الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الدَّقَّاقِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْبَهْلُولِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمَدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: جَلَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ وَغَرَّبَ وَجَلَدَ عُمَرُ وَغَرَّبَ، وَجَلَدَ عُثْمَانُ وَغَرَّبَ.
قَالَ لِي الصَّيْمَرِيُّ: لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ابْنِ الدَّقَّاقِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، وَذَاكَ أَنَّ كُتُبَهُ احْتَرَقَتْ، وَكَانَ يَذْكُرُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حِفْظِهِ.
وَبَلَغَنِي أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عِنْدَ ابْنِ الْبُهْلُولِ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ حَدَّثَنِي القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قَالَ: سمعت القاضي أبا بكر ابن الدقاق، يقول: ناظرت أبا الحسين بن أبي عمر القاضي المالكي في وجوب المتعة للمطلقة المفوضة قبل الدخول، قَالَ: فاستدل بقوله تعالى: {مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ} {حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ} قَالَ: والإحسان ليس بواجب.
قَالَ: فقلت له: فقد قَالَ في الآية الأخرى: {حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} والتقوى واجب قَالَ من التقوى ما هو واجب ومنه ما ليس بواجب فقلت له ومن الإحسان ما هو واجب ومنه ما ليس بواجب فانقطع حَدَّثَنِي علي بن أبي علي، قَالَ: قَالَ لي القاضي أبو بكر بن الدقاق: مولدي في سنة ست وثلاث مائة لعشر خلون من جمادى الآخرة، وتوفي سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة، أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة فيها توفي القاضي أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر الدقاق الشافعي يلقب خباط، وكان فاضلا عالما بعلوم كثيرة، وله كتاب الأصول على مذهب الشافعي، وكانت فيه دعابة حَدَّثَنِي علي بن طلحة المقرئ قَالَ: توفي أبو بكر بن الدقاق القاضي في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة(4/371)
1562- محمد بن محمد بن عمر بن أحمد أبو الفتح يعرف بابن أبي عمصير
حدث عن: حبشون بن موسى الخلال، وعمر بن محمد بن أحمد بن هارون العسكري، وحمزة بن القاسم الهاشمي، ومحمد بن عمرو بن البخترى الرزاز.
حَدَّثَنِي عنه: أحمد بن محمد العتيقي، وَقَالَ لي: كان شيخا ثقة صالحا يسكن التوثة.(4/373)
1563- محمد بن محمد بن سليمان بن جعفر أبو الحسن العبدي العطار
سمع عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وأحمد بن محمد بن أبي الرجال الصلحي، وأحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحاملي.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطي، وأبو الحسين محمد بن علي بن أحمد بن الحارث التاني أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سنة سبع وتسعين وثلاث مائة فيها توفي أبو الحسن محمد بن محمد بن سليمان العطار في صفر، ثقة مأمون وذكر لي أبو بكر الواسطي المقرئ أن ابن سليمان مات في آخر نهار يوم الجمعة، ودفن يوم السبت لسبع بقين من صفر سنة سبع وتسعين.(4/373)
1564- محمد بن محمد بن محمد بن أبي الطين أبو، الفضل الواسطي روى عن أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي.
حَدَّثَنِي عنه أحمد بن علي التوزي وَقَالَ لي سمعت منه ببغداد.(4/374)
1565- محمد بن محمد بن علي بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان أبو عمر التمار الأعور سمع إسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ كتبنا عنه، وكان صدوقا.
ذكر أن مولده في سنة ثلاثين وثلاث مائة لثلاث خلون من شهر رمضان، وكانت وفاته ببلد البطيحة في سنة عشر وأربع مائة على ما بلغنا.(4/374)
1566- محمد بن محمد بن النعمان أبو عبد الله المعروف بابن المعلم شيخ الرافضة، والمتكلم على مذاهبهم.
صنف كتبا كثيرة في ضلالاتهم، والذب عن اعتقاداتهم ومقالاتهم، والطعن على السلف الماضين من الصحابة والتابعين، وعامة الفقهاء المجتهدين، وكان أحد الأئمة الضلال هلك به خلق من الناس إلى أن أراح الله المسلمين منه، ومات في يوم الخميس ثاني شهر من رمضان من سنة ثلاث عشرة وأربع مائة.(4/374)
1567- محمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أشليها أبو علي الأنماطي
حدث عن: محمد بن عبد الله المغفلي الهروي، وكان صدوقا.
سمع منه عبيد الله بن أحمد بن الشمعي، والحسن بن علي الوخشي في سنة ست عشرة وأربع مائة(4/375)
1568- محمد بن محمد بن أحمد بن الروزبهان أبو الحسن كان ينزل في درب الآجر ناحية نهر طابق، وحدث عن علي بن الفضل السامري، وأبي عمر بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر بن محمد الخلدي.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
سمعت محمد بن علي الصوري، يقول: كان هبة الله بن الحسن الطبري يثني على ابن الروزبهان إذا ذكره وتوفي يوم الأحد السادس من رجب سنة ثمان عشرة وأربع مائة ودفن، في مقبرة باب الدير بالقرب من قبر معروف الكرخي.(4/375)
1569- محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد أبو الحسن البزاز
ولد في سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، وسمع إسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وعمر بن الحسن الشيباني، وهو آخر من حدث عنه، وأبا عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر بن محمد الخلدي وأبا بكر الشافعي كتبنا عنه وكان صدوقا.
حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: كان هبة الله الطبري، يقول: ابن مخلد في الصفار أحب إلي من ابن الفضل فيه.
يشير إلى أن ابن مخلد لما سمع الصفار كان أكبر سنا من ابن الفضل وكان ابن مخلد سديد المذهب، جميل الطريقة، له أنسة بالعلم، ومعرفة بشيء من الفقه على مذهب أهل العراق وسمعت من يحكى عنه أنه أريد للشهادة فامتنع من ذلك ومات في يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.
وبلغني أنه لما مات لم يكن له كفن فبعث الخليفة القادر بالله بأكفانه من عنده.(4/376)
1570- محمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن إبراهيم بن حسان بن علي بن محمد أبو عبد الله الصيرفي يعرف بالقديسي سمع أبا القاسم بن حبابة، وأبا طاهر المُخَلِّصُ ومحمد بن عبد الله ابن أخي ميمي، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق، وعبد الله بن محمد بن قيس البزاز.
وكان جميل الأمر، محبا لأهل الخير.
كتبت عنه حديثا واحدا.
(1041) -[4: 377] أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُدَيْسِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ قَيْسٍ أَبُو الْحَسَنِ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سِرَاجٍ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بُدَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَفَّ النَّاسِ صَلاةً فِي تَمَامٍ كان مولد القديسي في سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة، ومات بالبادية في طريق مكة وهو ماض إلى الحج.
وكانت وفاته لخمس خلون من ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وأربع مائة.(4/376)
1571- محمد بن أبي عمرو محمد بن يحيى بن الحسن بن أحمد بن علي بن عاصم أبو عبد الله النيسابوري قدم بغداد في سنة أربع وعشرين وأربع مائة، وحدث بها عن الحسن بن أحمد المخلدي، وأبي بكر محمد بن عبد الله الجوزقي، وأحمد بن محمد بن إبراهيم المعدل، ويحيى بن إسماعيل المزكي.
كتبت عنه، وما علمت من حاله إلا خيرا
(1042) -[4: 378] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بِلَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَانَ هَمَّامُ بْنُ وَابِصٍ إِذَا دَخَلَ الْكُورَةَ سَلَّمَ عَلَى كُلِّ مَنْ يَمُرُّ بِهِ مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ أَوْ صَبِيٍّ وَيَقُولُ: أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُفْشِيَ السَّلامَ.
قَالَ سَهْلٌ: فَحَدَّثْتُ بِهِ يَحْيَى بْنَ يَحْيَى فَجَاءَ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ الْوَلِيدِ وَجَاءَ مَعَهُ بِشْرُ بْنُ الْقَاسِمِ فَذَاكَرُوا جَدِّي بِهَذَا الْحَدِيثِ حَتَّى سَمِعُوا مِنْهُ، فَقَالَ يَحْيَى وَبِشْرٌ: أَبُو مُحَمَّدٍ دَخَلَ فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " طُوبَى لَمَنْ رَآنِي وَرَأَى مَنْ رَآنِي "(4/378)
1572- محمد بن محمد بن محمد أبو الموفق النيسابوري
قدم بغداد بعد سنة تسعين وثلاث مائة، فكتب عنه جماعة من شيوخها.
ثم خرج إلى الشام فسمع بدمشق من أَخِي تبوك، وكتب بصيدا عن أبي الحسين ابن جميع، وبمصر عن عبد الغني بن سعيد، وأبي محمد بن النحاس وغيرهما.
ورجع إلى بغداد، فأقام بها مدة، وحدث وعلقت عنه شيئا يسيرا، وخرج من بغداد إلى نيسابور في سنة إحدى وعشرين وأربع مائة.
وَحَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري عنه أنه لما قدم بغداد في الابتداء ادعى أنه هاشمي النسب، فطلبه النقيب فهرب خوفا منه، ولم يعد إلى البلد إلا بعد سنين كثيرة بلغنا خبر وفاة أبي الموفق في سنة تسع وعشرين وأربع مائة.(4/379)
1573- محمد بن أبي نصر واسم أبي نصر محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن يزداد أبو عبيد النيسابوري
قدم بغداد حاجا سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة وحدث عن أبي عمرو بن حمدان، والحسين بن علي التميمي، وأبي أحمد الحافظ، ومحمد بن علي الماسرجسي، ومحمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبي الحسن أحمد بن إبراهيم العبدويي، وشافع بن أحمد الإسفراييني، وأبي بكر الطرازي.
كتبنا عنه، وكان ثقة.
وسمعته يقول: ولدت بنيسابور في شهر ربيع الأول من سنة سبع وستين وثلاث مائة.
قَالَ: وكان أبي فارسيا ولد بفسا، ثم سكن نيسابور.
حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي النيسابوري، قَالَ: مات أبو عبيد محمد بن أبي نصر في سنة ثلاثين وأربع مائة.
وَقَالَ لي أبو صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري: مات أبو عبيد بعد سنة ثلاثين وأربع مائة(4/379)
1574- محمد بن محمد بن علي بن محمد أبو بكر يعرف بابن الطبيب سمع أبا القاسم بن حبابة، وعيسى بن علي الوزير، وأبا طاهر المخَلِّص، وعمر بن إبراهيم الكَتَّاني، ومحمد بن عبد الله بن أَخِي ميمي كتبت عنه.
وكان صدوقا، يسكن بالجانب الشرقي ناحية الرصافة.
مات أبو بكر بن الطبيب في ليلة الجمعة، ودفن صبيحة يوم الجمعة الثاني عشر من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربع مائة في مقبرة باب حرب.(4/380)
1575- محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى بن عبد الجبار أبو طاهر بن أبي الفرج المعروف بابن سميكة سمع محمد بن المظفر، وأبا الفضل الزهري، وعلي بن عمر السكري.
كتبت عنه بعد أن كف بصره، وكان صدوقا يسكن باب الأزج.
(1043) -[4: 381] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ بْنِ سُمَيْكَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَّمَدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ غُصْنٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاقُ سُنَّةٌ، وَالأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ " ولد أبو طاهر بن سميكة سنة سبع وسبعين وثلاث مائة، ومات في آخر يوم من شوال سنة سبع وثلاثين وأربع مائة.(4/380)
1576- محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بن عبد الله بن غيلان بن حكيم بن غيلان أبو طالب البزاز الهمداني وهو أخو غيلان بن محمد سمع أبا بكر الشافعي، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي.
كتبنا عنه، وكان صدوقا دينا صالحا، وسمعته يقول: ولدت في أول سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.
ثم سمعته بعد ذلك يقول: كنت أغلط في ذكر مولدي فأقول: ولدت في سنة ثمان وأربعين، حتى وجدت بخط جدي إبراهيم بن غيلان أني ولدت في المحرم من سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.
ومات في يوم الإثنين السادس من شوال سنة أربعين وأربع مائة، ودفن من الغد في داره بدرب عبدة، وصليت على جنازته في قطيعة الربيع، بباب مسجد بن المبارك، وأمنا في الصلاة عليه القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن عبيد الله بن المهتدى بالله الخطيب.(4/382)
1577- محمد بن محمد بن عثمان بن عمران بن سهل بن نصر بن أحمد بن حامد أبو منصور البندار يعرف بابن السواق
سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، وأحمد بن محمد بن صالح البروجردي، ومخلد بن جعفر، وإبراهيم بن أحمد الخرقي، وعلي بن محمد بن لؤلؤ الوراق.
كتبت عنه، وكان ثقة.
سألت ابن السواق عن مولده، فقال: ولدت لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وثلاث مائة.
ومات عشية يوم الأحد سلخ ذي الحجة من سنة أربعين وأربع مائة، ودفن في مقبرة باب حرب يوم الإثنين مستهل المحرم من سنة إحدى وأربعين، وكان يسكن ناحية الرصافة.(4/383)
1578- محمد بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو بكر الطاهري كان من أهل القرآن مشهورا بالستر والصلاح كثير السفر إلى مكة، سمعت من يذكر أنه حج على قدميه أربعين حجة.
وكان يصحب الفقراء.
وحدث عن أبي حفص بن شاهين وأبي طاهر المخلِّص، وأبي الحسين بن سمعون.
كتبت عنه وكان ثقة.
(1044) -[4: 384] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الطَّاهِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، إِمْلاءً قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا إِلَيْهِ صِفْرًا " سألت الطاهري عن مولده، فقال: ولدت ليلة تسع عشرة من شعبان سنة ثلاث وستين وثلاث مائة.
ومات عشية يوم الأربعاء الثامن من شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب، وحضرت الصلاة عليه في جامع الرصافة.(4/383)
1579- محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن خلف أبو الحسن الشاعر البصروي من أهل بصرى وهي قرية دون عكبرا،
سكن بغداد ومدح بها الأكابر، وعلقت عنه مقطعات من شعره.
أنشدنا أبو الحسن البصروي لنفسه:(4/384)
1580- محمد بن محمد بن المظفر بن عبد الله أبو الحسين الدقاق يعرف بابن السراج من أهل سوق السلاح بالجانب الشرقي، سمع موسى بن جعفر بن عرفة السمسار، وأبا الفضل الزهري، وعلي بن عمر الحربي، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا عبد الله بن المرزباني.
كتبت عنه، وكان صدوقا، وسمعته يقول: ولدت في ليلة الجمعة الخامس عشر من صفر سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.
ومات في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.(4/385)
1581- محمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو عبد الله الهاشمي حدث عن: أبي القاسم بن حبابة.
كتبت عنه وكان صدوقا ينزل ناحية الرصافة
نرى الدنيا وزهرتها فنصبو وما يخلو من الشهوات قلب
ولكن في خلائقها نفار ومطلبها بغير الحظ صعب
كثيرا ما نلوم الدهر فيما يمر بنا وما للدهر ذنب
ويعتب بعضنا بعضا ولولا تعذر حاجة ما كان عتب
فضول العيش أكثرها هموم وأكثر ما يضرك ما تحب
فلا يغررك زخرف ما تراه وعيش لين الأعطاف رطب
فتحت ثياب قوم أنت فيهم صحيح الرأي داء لا يطب
إذا ما بلغة جاءتك عفوا فخذها فالغنى مرعى وشرب
إذا اتفق القليل وفيه سلم فلا ترد الكثير وفيه حرب
مات البصروي في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة.
(1045) -[4: 386] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الهاشمي فِي جامع المهدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حُبَابَةَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: عَنْ سَلِيمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَيْرُ الْكَفَنِ الْحُلَّةُ وَخَيْرُ الضَّحَايَا الْكَبْشُ " سألته عن مولده، فقال: في سنة ست وستين وثلاث مائة.
وغاب عني خبره في سنة خمسين وأربع مائة.(4/386)
1582- محمد بن محمد بن عبيد الله بن المؤمل أبو طاهر البزاز الأنباري سكن بغداد، وحدث بها عن أبي بكر محمد بن إسماعيل الوراق، وعن أحمد بن محمد بن يحيى الدوسي الأنباري.
كتبت عنه، وكان صدوقا صالحا دينا.
(1046) -[4: 387] أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُؤَمِّلٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ هُبَيْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ سألت أبا طاهر عن مولده، فقال: ولدت بالأنبار في يوم عرفة من سنة ست وستين وثلاث مائة.
ومات ببغداد في جمادى الأولى من سنة إحدى وخمسين وأربع مائة.(4/386)
1583- محمد بن محمد بن علي بن أبي تمام أبو منصور الهاشمي الزينبي واسم أبي تمام الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب
سمع عيسى بن علي بن عيسى الوزير، كتبنا عنه، وكان سماعه صحيحا.
(1047) -[4: 387] أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ، إِمْلاءً قَالَ: قُرِئَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ بَدْرِ بْنِ الْهَيْثَمِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمْ أَبُو بَكْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيُّ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " قَالَ لي أبو منصور: ولدت في صفر من سنة ست وثمانين وثلاث مائة.
بلغني أن أبا منصور بن أبي تمام مات بواسط في ذي الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربع مائة.(4/387)
1584- محمد بن محمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن العباس أبو الحسين الشروطي حدث عن: أبي القاسم بن حبابة، وعيسى بن علي الوزير، والمعافَى بن زكريا الجريري، وأبي الحسين ابن أخي ميمي وعبد الرحمن بن حمَّة الخلال وغيرهم.
وادعى السماع عن أبي عمر بن حيويه، ولم يثبت ذلك.
كتبنا عنه، ولم يكن في دينه بذاك، وكان يترفض، ومسكنه بالجانب الشرقي ناحية الرصافة، ثم انتقل بآخرة فسكن بالكرخ وسألته عن مولده، فقال: في شعبان من سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.
ومات في ليلة الثلاثاء لست بقين من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وأربع مائة.(4/388)
1585- محمد بن محمد بن علي بن أبي تمام أبو نصر الزينبي الهاشمي سمع المخلص، وابن زنبور.
(1048) -[4: 389] أَخْبَرنَا أَبُو نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أُمِّ خَالِدِ بِنْتِ خَالِدٍ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالَ أبو بكر عبد الله بن سليمان: هذه أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، روت عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثين: هذا، وآخر.(4/389)
1586- محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز، أبو منصور العكبري سمع القاضي أبا عبد الله بن الهرواني، وأبا الحسن بن النجار النحوي الكوفيين ومن بعدهما.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
(1049) -[4: 390] أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ، قَالَ: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو السَّرِيِّ هَنَّادُ بْنُ السُّرِّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ سِنَانِ بْنِ الْحَارِثِ الْيَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ ثُمَّ لِيُعِدْ " سألته عن مولده، فقال: في رجب سنة اثنتين وثمانين(4/389)
1587- محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد أبو الحسن بن القاضي أبي عبد الله البيضاوي
حدث عن: أبي الحسن ابن الجندي، وإسماعيل بن الحسن الصَّرْصَرِيُّ.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
وهو ختن القاضي أبو الطيب الطبري على ابنته، وولى القضاء بربع الكرخ، وكان يتفقه على مذهب الشافعي.
(1050) -[4: 391] أَخْبَرَنِي ابْنُ الْبَيْضَاوِيِّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَسْمُولٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُوضَعُ النَّوَاصِي إِلا فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ " سألته عن مولده، فقال: في شعبان سنة اثنتين وتسعين وذكر لي أن أباه سماه لما ولد أحمد، ثم سماه إدريس، ثم سماه محمدا، وثبت على محمد.(4/390)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه موسى(4/391)
1588- محمد بن موسى بن مُشَيْش مستملي أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل وجاره
كان من كبار أصحابه ومتقدميهم، ونقل عنه مسائل كثيرة، ويقال: إن أحمد كان يكرمه ويعرف حقه.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قَالَ: أخبرنا أبو بكر الخلال، قَالَ: أخبرنا محمد بن علي، قَالَ: كان محمد بن موسى بن مُشَيْش يستملي لأحمد في مجالسه.(4/391)
1589- محمد بن موسى بن مهاجر أبو عبد الله حدث عن: أزهر بن سعد السمان، وأبي كامل مظفر بن مدرك، وسليمان بن حرب.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري.
(1051) أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ، قَالَ: أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِصَدَقَةٍ مَالِي، فَقَالَ لِي: " بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي مَالِكَ ".
قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَهْلِي.
قَالَ: " وَلَكَ أَهْلٌ؟ " قُلْتُ: يَكُونُ.
قَالَ: " وَأَهْلِكَ " أظن هذا الشيخ محمد بن مهاجر المعروف بأخي حنيف، والله أعلم.
وذكر أَخِي حنيف يأتي بعد إن شاء الله.(4/392)
1590- محمد بن موسى أبو جعفر الحرشي الملقب شاباص حدث عن: يزيد بن عمر بن جنزة المدائني، وأبي مالك كثير بن يحيى، وخليفة بن خياط.
روى عنه: القاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل بن محمد الصفار.
وكان ثقة حافظا.
(1052) -[4: 392] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى وَيُعْرَفُ بِشَابَاصٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عُمَرَ، هُوَ ابْنُ جَنْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ هِلالٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَهَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ طَعَامِ الْمُتَبَارِيَّيْنِ(4/392)
1591- محمد بن أبي هارون أبو الفضل الوراق واسم أبي هارون موسى بن يونس وكان محمد يلقب زريقا
سمع خلف بن هشام البزار، وأحمد بن عيسى المصري، وإسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي.
روى عنه: محمد بن مخلد، وأبو الحسين بن المنادي، وأبو سهل بن زياد القطان.
(1053) -[4: 393] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ يُونُسَ زُرَيْقٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ أَبُو مُعَاوِيَةَ قَاضِي أَهْلِ مِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَعَلَّمَنِي التَّشَهُّدَ: " التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ " حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر، قَالَ: أخبرنا أبو بكر الخلال، قَالَ: محمد بن أبي هارون الوراق رجل، يا لك من رجل، جليل القدر، كثير العلم، وهو قرابة إدريس الحداد أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قُرِئَ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي أبو الفضل محمد بن موسى المعروف بزريق الوارق، وكان مشهودا له بالصلاح والصدق، لأيام من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين ومائتين(4/393)
1592- محمد بن موسى بن أبي موسى أبو عبد الله المعروف بالنهرتيري سمع: محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، وأحمد بن عبدة الضبي، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، ومحمد بن بشار العبدي، وعبد الكريم بن أبي عمير الدِّهقان، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وإبراهيم بن محمد المقدسي، وغيرهم.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وأبو الحسين بن المنادي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة سواهم.
وكان ثقة فاضلا جليلا، ذا قدر كبير، ومحل عظيم؛حُدِّثت عن عبد العزيز بن جعفر، قَالَ: أخبرنا أبو بكر الخلال، قَالَ: وأبو عبد الله النهرتيري محمد بن موسى رجل معروف، جليل مقرئ، وهو صاحب ابن سعدان، وكان ينزل الحربية.
(1054) -[4: 395] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى النَّهْرُتِيرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ الدِّهْقَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو الأَوْزَاعِيُّ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ اللَّهُمَّ ارْشِدِ الأَئِمَّةَ، وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ " أخبرنا أبو بكر البرقاني عن أبي الحسن الدارقطني أنه ذكر هذا الحديث، فقال: حدث به شيخ لأهل بغداد جليل يعرف بأبي عبد الله النهرتيري عن عبد الكريم بن أبي عمير بهذا الإسناد.
وقد حدث به عامة شيوخنا عنه.
وهذا حديث معروف بأبي عبد الله النهرتيري أنه تفرد بروايته بهذا الإسناد من رواية الأوزاعي عن الأعمش، لا أعلم أحدا تابعه عليه قلت: وقد رواه محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي الرازي، عن عبد الكريم بن أبي عمير وعبد الرحمن بن يونس كليهما عن الوليد.
ونرى أن الطيالسي سرقه من النهرتيري ولم يقنع أن يرويه عن عبد الكريم حتى أضاف إليه عبد الرحمن بن يونس وكان عمر البصري خرجه عن أبي بكر الشافعي فيما انتخبته عليه عن سليمان بن الفضل النهرواني عن عبد الكريم ووهم عمر على الشافعي في ذلك لان الشافعي سمعه من النهرتيري وله قصة شرحها الدارقطني فيما بينه من خطا عمر البصري.
وصواب هذا الحديث عن الوليد بن مسلم، عن أبي عمرو عيسى بن يونس عن الأعمش وذكر الأوزاعي فيه خطأ فاحش.
وقد رواه محمود بن خالد عن الوليد على الصواب.
أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا عبد الله النهرتيري مات ببغداد سنة تسع وثمانين ومائتين(4/395)
1593- محمد بن موسى بن حماد، أبو أحمد المعروف بالبربري من أهل الجانب الشرقي،
كان إخباريا، صاحب فهم ومعرفة بأيام الناس.
وحدث عن علي بن الجعد، وسعد بن زنبور، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن عبد الله الأرزي، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، ويحيى بن عثمان الحربي، ويعقوب بن إبراهيم صاحب المصلَّى.
روى عنه: يحيى بن صاعد، وأحمد بن كامل القاضي، وإسماعيل بن علي الخطبي، وعبد الباقي بن قانع، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وغيرهم.
وذكره الدارقطني، فقال: ليس بالقوي.
قرأت في كتاب أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي بخطه سمعت القاضي أحمد بن كامل يقول: ما جمع أحد من العلم ما جمع محمد بن موسى البربري.
وكان لا يحفظ إلا حديثين: حديث الطير، وحديث " تقتل عمارا الفئة الباغية "، ودخلت عليه يوما وهو مغموم، فقلت له: مالك؟ فقال: فلانة، امرأته، حملتني على أن عتقت هذه الجارية، وقد بقيت بلا أمة تخدمني، ولا أحد يعينني.
فقلت: وأيش مقدار ثمن هذه؟ قَالَ: إن امرأتي دفعت إلى دنانير اشترى لها بها جارية، فاشتريت هذه الجارية.
فقلت: وتعتق مالا تملك؟ قَالَ: كأنه لا يجوز؟ قلت: لا.
الجارية لها على ملكها.
فقال لي: فعل الله وفعل، يدعو لي أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: مات أبو أحمد البربري في ذي الحجة سنة أربع وتسعين ومائتين وقرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل، قَالَ: وتوفي أبو أحمد البربري في ليلة الجمعة، ودفن في صبيحة يوم الجمعة آخر أيام التشريق من سنة أربع وتسعين ومائتين، وصلى عليه أبو أحمد بن المهتدى، ودفن في مقابر باب البَرَدان، وكان يخضب بالحمرة، وكان إخباريا كتابة.
وَقَالَ لي ولدت في رجب سنة ثلاث عشرة ومائتين(4/397)
1594- محمد بن موسى بن مهدي المؤدب
حدث عن: عبد الأعلى بن حماد النرسي.
روى عنه: أبو سهل بن زياد القطان.
(1055) -[4: 398] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ مَهْدِيٍّ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْتَجِرُ حَصِيرًا بِاللَّيْلِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهِ بِاللَّيْلِ، وَيَبْسُطُهُ بِالنَّهَارِ فَيَجْلِسُ عَلَيْهِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَثُوبُونَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُصَلُّونَ بِصَلاتِهِ حَتَّى كَثُرُوا.
قَالَتْ: فَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ.
فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ مِنْهَا وَإِنْ قَلَّ "(4/398)
1595- محمد بن موسى بن هارون بن عمرو أبو نصر المعروف والده بالطوسي سمع أباه، والزبير بن بكار، وأحمد بن نيزك، وأبا العباس بن واصل، وهلال بن العلاء.
روى عنه: العباس بن العباس بن المغيرة الجوهري، وكان ثقة.(4/399)
1596- محمد بن موسى الفرغاني قدم بغداد، وحدث بها عن يعقوب بن الجراح.
روى عنه: محمد بن أحمد بن هارون الشافعي.
(1056) -[4: 399] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْفَرْغَانِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْجَرَّاحِ.
وأخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ الْحِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الصَّابُونِيُّ الْجُرْجَانِيُّ الْفَقِيهُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُوسَى، عَنْ هِشَامٍ الْقُرْدُوسِيِّ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَخَاطِبٍ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ ".
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ الْعَتِيقِيِّ(4/399)
1597- محمد بن موسى القطان ويعرف بمموس من أهل همذان
(1057) -[4: 400] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ الْهَمَذَانِيُّ، مَمُوس بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الأَوْصَابِيُّ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُوسَى الأَزْدِيُّ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ الصَّنْعَانِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ دَامَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ إِلا مَعْمَرٌ، وَلا عَنْهُ إِلا رَبَاحٌ تَفَرَّدَ بِهِ سَعِيدٌ هكذا سمى الطبراني هذا الشيخ ونسبه، وأما أهل همذان فذكروا أن مموس هو محمد بن نصر بن عبد الرحمن ويكنى أبا جعفر؛ حدث عن هشام بن عمار، ودحيم، والمسيب بن واضح، ومحمد بن مصفى، ومحمد بن رمح المصري، وغيرهم، وهو عندهم صدوق، وليس يبعد أن يكونا اثنين لقب كل واحد منهما مموس، فالله أعلم.(4/400)
1598- محمد بن موسى بن سهل أبو بكر العطار البربهاري حدث عن: إسحاق بن البهلول الأنباري، والحسن بن عرفة العبدي.
روى عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطني، وغيرهما، وكان ثقة.
أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا بكر البربهاري مات في ذي القعدة سنة تسع عشرة وثلاث مائة.
قَالَ: وكان ينزل في درب الضفادع وذكر أبو عمرو بن جابر فيما قرأت بخطه أنه توفي يوم الثلاثاء لليلة بقيت من ذي القعدة.(4/401)
1599- محمد بن موسى بن علي بن عيسى بن داود بن حيان بن شبيب أبو العباس الخلال يعرف بالدولابي سمع إسحاق بن إبراهيم المعروف بلؤلؤ، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وعمر بن شبة، ومحمد بن إسحاق الباني، وحميد بن الربيع.
روى عنه: محمد بن المظفر، والقاضي الجراحي وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف ابن عمر القواس.
أخبرنا أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: أخبرنا يوسف بن عمر القواس، قَالَ: كان أبو العباس محمد بن موسى الدولابي من الثقات.
قرأت في كتاب أبي عمرو بن جابر بخطه: توفي أبو العباس الخلال الذي بباب درب الديزج يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة(4/401)
1600- محمد بن موسى بن أحمد أبو جعفر السرخسي قدم بغداد، وحدث بها عن أحمد بن إبراهيم بن مزيز من أهل سرخس.
روى عنه: عبد الله بن عثمان الصفار.(4/402)
1601- محمد بن موسى بن سيف أبو الحسن التميمي تغرب، وحصل حديثه عند الغرباء.
(1058) -[4: 402] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ بَكْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ سَيْفٍ التَّمِيمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَسْلَمَةُ بْنُ عُبَيْدٍ الْخَوْلانِيُّ بِحِمْصَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكُلَفِيُّ، قَبِيلَةٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ يَعْنِي ابْن كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى بِالشُّفْعَةِ فِيمَا لَمْ يُقْسَمْ(4/402)
1602- محمد بن موسى بن المثنى أبو بكر الفقيه الداودي من أهل النهروان، سمع أبا القاسم البغوي، وأبا سعيد العدوي، وأبا بكر بن أبي داود.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، وأحمد بن عمر بن روح النهرواني، وهو ابن بنته.
(1059) -[4: 404] أخبرنا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُثَنَّى الْفَقِيهُ بالنَّهْرَوَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ " سألت البرقاني عنه، فقال: كان فقيها نبيلا على مذهب داود بن علي، وعلقت عنه شيئا يسيرا.
قلت: أكان ثقة؟ فقال: ما كان حاله يدل إلا على ثقته، أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي أحمد بن عمر بن روح، قَالَ: ولد جدي لأمي محمد بن موسى بن المثنى الفقيه في سنة ثلاث مائة، ومات في سنة خمس وثمانين وثلاث مائة(4/404)
1603- محمد بن موسى بن محمد بن هارون أبو الحسين الصوفي حدث عن: إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وأبي ذر أحمد بن محمد بن محمد الباغندي.
حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز بن علي الأزجى، وسألته عنه، فقال: شيخ فاضل، دين ثقة.
كان ينزل بخان أبي زياد.(4/404)
1604- محمد بن موسى بن محمد أبو بكر الخوارزمي شيخ أهل الرأي وفقيههم، سكن بغداد، وسمع الحديث بها من أبي بكر الشافعي وغيره، ودرس الفقه على أبي بكر أحمد بن علي الرازي، وانتهت إليه الرياسة في مذهب أبي حنيفة.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، وسمعته يذكره بالجميل، ويثنى عليه، فسألته عن مذهبه في الأصول، فقال: سمعته يقول: ديننا دين العجائز، ولسنا من الكلام في شيء قَالَ البرقاني: وكان له إمام يصلى به حنبلي.
ووصف لنا البرقاني حسن اعتقاده وجميل طريقته.
حَدَّثَنِي القاضي أبو عبد الله الصيمري، قَالَ: ثم صار إمام أصحاب أبي حنيفة ومدرسهم ومفتيهم شيخنا أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي، وما شاهد الناس مثله في حسن الفتوى والإصابة فيها وحسن التدريس.
قَالَ: وقد دعى إلى ولاية الحكم مرارا فامتنع منه وتوفي في ليلة الجمعة الثامن عشر من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربع مائة ودفن في منزله بدرب عبدة.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال أن أبا بكر الخوارزمي نقل في سنة ثمان وأربع مائة إلى تربة بسويقة غالب فدفن بها(4/405)
ذكر من اسمه محمد وأسم أبيه منصور(4/406)
1605- محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم أبو جعفر العابد المعروف بالطوسي سمع إسماعيل ابن علية، وسفيان بن عيينة، وحجاج بن محمد الأعور، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، ونوح بن ميمون المضروب، ومعاذ بن معاذ العنبري، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم.
روى عنه: محمد بن عبد الله المطين، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأحمد بن علي الأبار، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وعبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، والحسين بن إسماعيل المحاملي،
(1060) أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِيّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الطُّوسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَعَنْ سُلَيْمَانَ ابْنِ خَالَةِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: سمعت ابْنَ عُمَرَ سِنِينَ أَوْ سَنَتَيْنِ يَقُولُ: لا تَنْفِرْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ.
ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: قَدْ رُخِّصَ لِلنِّسَاءِ حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر، قَالَ: أخبرنا أبو بكر الخلال، قَالَ: أخبرنا أبو بكر المروذي، قَالَ: سألت أبا عبد الله وهو أحمد بن حنبل، عن محمد بن منصور الطوسي، قَالَ: لا أعلم إلا خيرا، صاحب صلاة.
قلت له: كان يختلف معك إلى عفان؟ قَالَ: وقبل ذلك.
قلت: سمعته يقول: كنت عند معروف فقال لي بعد عشاء الآخرة: قد كلمت ههنا رجلا تتعشى عنده فأبيت عليه، فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة، فجعل يقول: ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت؟ فقال أبو عبد الله: كفاك بأبي جعفر أَخْبَرَنَا بحكايته مع معروف أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، قَالَ: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن يوسف الشكلي، قَالَ: حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان، قَالَ: كنا عند محمد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وجماعة من الزهاد وكان، ذلك اليوم يوم الخميس فسمعته يقول: صمت يوما وقلت لا آكل إلا حلالا، فمضى يومى ولم أجد شيئا، فواصلت اليوم الثاني واليوم الثالث والرابع، حتى إذا كان عند الفطر، قلت: لأجعلن فطري الليلة عند من يزكى الله طعامة، فصرت إلى معروف الكرخي، فسلمت عليه، وقعدت حتى صلى المغرب وخرج من كان معه في المسجد فما بقى إلا أنا وهو ورجل آخر، فالتفت إلى فقال يا طوسي، قلت: لبيك.
فقال لي: تحول إلى أخيك فتعش معه.
فقلت في نفسي: صمت أربعة وأفطر على ما لا أعلم.
فقلت: ما بي من عشاء.
فتركني، ثم رد على القول، فقلت: ما بي من عشاء.
ثم فعل ذلك الثالثة، فقلت: ما بي من عشاء، فسكت عني ساعة ثم قَالَ لي: تقدم إلي.
فتحاملت وما بي من تحامل من شدة الضعف، فقعدت عن يساره فأخذ كفى اليمنى فادخلها إلى كمة الأيسر، فأخذت من كمه سفرجلة معضوضة فأكلتها، فوجدت فيها طعم كل طعام طيب، واستغنيت بها عن الماء.
قَالَ: فسأله رجل كان معنا حاضرا: أنت يا أبا جعفر؟ ! قَالَ نعم وأزيدك أني ما أكلت منذ ذلك حلوا ولا غيره إلا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة.
ثم التفت محمد بن منصور إلى أصحابة، فقال: أنشدكم الله إن حدثتم بهذا عني وأنا حي أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الطناجيري قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن الفضل المؤذن، قَالَ: سمعت محمد بن منصور الطوسي، وحواليه قوم، فقالوا له: يا أبا جعفر، أيش اليوم عندك، قد شك الناس فيه، يوم عرفة هو أو غيره؟ : فقال: اصبروا.
فدخل البيت ثم خرج فقال: هو عندي يوم عرفة.
فاستحيوا أن يقولوا له من أين ذاك؟ فعدوا الأيام والليالي فكان اليوم الذي قَالَ محمد بن منصور يوم عرفة.
قَالَ أبو العباس: وكنت أصغر القوم، فجاء إليه أبو بكر بن سلام الوراق مع جماعة، فسمعت ابن سلام يقول له: من أين علمت أنه يوم عرفة؟ قَالَ: دخلت البيت فسألت ربي تعالى، فأراني الناس في الموقف أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن قاسم العبدي، قَالَ: سمعت أبا العباس السراج، يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي، يقول: نازلت قوما من أصحاب الفضيل بن عياض فيما يذكرونه من كرامة المؤمن على الله.
فقلت: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، فمطرنا في تلك الساعة وأخبرنا أبو نعيم، قَالَ: حَدَّثَنَا زيد بن علي المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن مصعب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي، قَالَ: رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم، فقلت: مرني بشيء حتى الزمه، قَالَ: عليك باليقين أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، قَالَ: أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: محمد بن منصور طوسي لا بأس به أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه.
ثم حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أخبرنا الخصيب بن عبد الله، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن منصور الطوسي ثقة أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي، وكان من الأخيار قرأت على البرقاني عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: أبو جعفر محمد بن منصور الطوسي ناقلة.
مات ببغداد يوم الجمعة لست بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان لا يخضب.
قَالَ الثقفي: مات محمد بن منصور وله ثمان وثمانون سنة أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن منصور الطوسي سنة ست وخمسين(4/406)
1606- محمد بن منصور بن سلمة أبو جعفر بن أبي سلمة الخزاعي حدث عن: أبيه.
روى عنه: سفيان بن هارون القاضي، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني، ومحمد بن مخلد الدوري.
إلا أن ابن مخلد سماه أحمد، وسنعيد ذكره في باب الألف إن شاء الله.(4/409)
1607- محمد بن منصور أبو جعفر الفروي حكى عن بشر بن الحارث حكايات.
وكان عبدا صالحا متقللا، يبيع المغازل روى عنه: محمد بن مخلد.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، قَالَ: حدثنا محمد بن مخلد، قَالَ: سمعت أبا جعفر الفروي يقول: قَالَ لي بشر بن الحارث: كم تعمل مغازل؟ قلت: مائتين في اليوم والليلة، قَالَ لي: اعمل.
قلت: يا أبا نصر أنا شاب، وأنا أعزب يجوز النساء يجلسن حولي؟ قَالَ: إذا جلسن فقل لا حول ولا قوة إلا بالله، فف إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُق(4/410)
1608- محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل أبو بكر المعروف بابن أبي الجهم الشيعي من شيعة المنصور
سمع نصر بن علي الجهضمي، وعمرو بن علي الباهلي، وحميد بن مسعدة السامي.
روى عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو بكر بن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص الكتاني، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أنشدنا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: أنشدنا أبو بكر محمد بن منصور بن أبي الجهم الشيعي:
ذهب الملح والملاح من الناس ومات الذين كانوا ملاحا
وبقي الرذلون من كل صنف إن في الموت من أولئك راحا
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب أن يوسف بن عمر القواس ذكر محمد بن منصور الشيعي في جملة شيوخه الثقات أخبرنا أبو الطيب عبد العزيز بن علي القرشي، وعبد الصمد بن علي الهاشمي، قالا: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل ثقة صدوق وَقَالَ الهاشمي: ثقة مأمون أَخْبَرَنِي أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: ومات محمد بن منصور بن أبي الجهم الشيعي، من شيعة المنصور، سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن الشيعي مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: وفي هذه السنة يعني سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة توفي الشيعي الذي عنده عن نصر بن علي(4/410)
1609- محمد بن منصور بن الفتح بن محمد بن إسحاق أبو عبد الله الرفاء حدث عن: محمد بن عمرو بن أبي مذعور، وعلي بن حرب الطائي، ومحمد بن يونس الكديمي، وعبد الله بن إبراهيم السواق.
روى عنه: عبيد الله بن أبي سمرة البغوي، ومحمد بن إسحاق القطيعي، ومحمد بن عبد الله الأبهري، وعلي بن عمر السكري.
(1061) -[4: 411] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمِّلِ الأَنْبَارِيُّ، قَالا: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الأَبْهَرِيُّ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ الْفَتْحِ الرَّفَّاءُ الأَحْوَلُ، بِبَغْدَادَ قَالَ الْبَرْقَانِيُّ وَسَأَلْتُ عَنْهُ الأَبْهَرِيَّ، فَقَالَ: ما سمعت إِلا خَيْرًا قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّوَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرِ الْمَرَقَ، وَاغْرِفْ لِجِيرَانِكَ ".
قَالَ لَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: هُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ وهو غريب من حديث الأعمش أَيْضًا، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ تَفَرَّدَ بِهِ هَذَا الشَّيْخُ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ الْمَعْرُوفِ بِالْحَافِي قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ الْمُفِيدُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ تِلْمِيذِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بِشْرٍ وَهَذَا التِّلْمِيذُ مَجْهُولٌ، وَالْمُفِيدُ لَيْسَ بِمَوْثُوقٍ بِهِ(4/411)
1610- محمد بن منصور بن حيان أبو نصر الهاشمي أظنه من أهل بلخ، قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن الحسن بن محمد البلخي، شيخ يروى عن محمد بن فضيل بن غزوان، وحدث أيضا عن محمد بن القاسم البلخي.
روى عنه: علي بن عمر السكري.
(1062) -[4: 412] أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ الْهَاشِمِيُّ، قَدِمَ حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ قَاسِمٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الأُبُلِّيُّ عَنْ كَثِيرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَمُعَالَجَةُ مَلَكِ الْمَوْتِ أَشَدُّ مِنْ أَلْفِ ضَرْبَةٍ بِالسَّيْفِ "(4/412)
1611- محمد بن منصور السراج حدث عن: مضر بن محمد الأسدي.
روى عنه: أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ أخبرنا علي بن أحمد بن عمرو المقرئ، قَالَ: أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر شيخنا، يعني ابن مجاهد، ومحمد بن منصور السراج، قالا: حَدَّثَنَا مضر بن محمد الأسدي، قَالَ: حَدَّثَنَا حامد بن يحيى البلخي، قَالَ: حَدَّثَنَا حسن بن محمد بن عبيد الله بن أبي يزيد، عن شبل بن عباد، قَالَ: كان ابن محيصن وابن كثير يقران وأن احكم، وأن اعبدوا وأن اشكر لي، وقالت اخرج، وقل رب احكم ورب انصرني، ونحوه.
قَالَ شبل بن عباد: فقلت لهما: إن العرب لا تفعل هذا، ولا أصحاب النحو.
فقالا: إن النحو لا يدخل في هذا، هكذا سمعنا أئمتنا ومن مضى من السلف(4/413)
1612- محمد بن منصور بن محمد بن حاتم أبو الحسن القاص المعروف بالنوشري وهو أخو أحمد بن منصور وكان الأكبر
حدث عن: الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، وأحمد بن محمد بن أبي شحمة الختلي، وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي، ومحمد بن إبراهيم بن نيروز الأنماطي.
حَدَّثَنَا عنه محمد بن عمر بن بكير النجار، والحسن بن محمد الخلال، وكان لا بأس به.
(1063) -[4: 413] حَدَّثَنِي الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدٍ النُّوشَرِيُّ الْقَاصُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْر الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خُيَثْمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ يس فِي لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ(4/413)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مسلم(4/414)
1613- محمد بن مسلم بن أبي الوضاح واسم أبي الوضاح المثنى ويكنى محمد أبا سعيد الجزري
سمع هشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وإسماعيل بن أبي خالد، وعلي بن بذيمة، وعبيد الله بن عمر العمري، وحماد بن أبي سليمان، وسالما الأفطس، وعبد الكريم الجزري، وسليمان الأعمش، وخصيف بن عبد الرحمن، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وسليمان التيمي، ومسعر بن كدام.
روى عنه: عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيان، وأبو سلمة التبوذكي، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ومحمد بن بكار بن الريان، ومنصور بن أبي مزاحم.
وكان أبو سعيد يعلم ببغداد موسى بن المهدي.
وقيل: بل كان معلما للمهدي.
أخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى يعني ابن إسماعيل، قَالَ: سمعت أبا سعيد المؤدب محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، يقول: كنت أؤدب موسى، وكان المهدي كثيرا ما يخرج فيسأل عن موسى وعن تأديبه، فقال لي المهدي يوما: يا محمد، ما تقول في الرجل من أهل الخراج نوليه فيحتجز المال فلا نستطيع أن نأخذه حتى نمسه بشيء من العذاب، قَالَ: فقلت في نفسي: والله ليسألنك الله يا محمد عن هذا.
قَالَ: قلت: يا أمير المؤمنين أراه غريما من الغرماء، ما عليه عذاب.
قَالَ: فما خرج بعد ذلك إلى موسى ولا سأل عنه أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن نمير، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو النضر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، سئل عنه ابن نمير، فقال: صالح لا بأس به أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: قَالَ ابن الغلابي: محمد بن مسلم بن أبي الوضاح جزري كان مؤدب موسى قبل أن يستخلف وكان ابن مهدي يحدث عنه فيقول: محمد بن أبي الوضاح أخبرنا عثمان بن محمد بن يوسف العلاف والحسن بن أبي بكر، قالا: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قَالَ: سمعت جعفر الطيالسي، يقول: قَالَ يحيى بن معين: أبو سعيد المؤدب محمد بن مسلم ثقة أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قَالَ: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث، قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل، قَالَ: أبو سعيد المؤدب ثقة أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: وأبو سعيد المؤدب يسكن بغداد، ثقة أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: ومحمد بن مسلم بن أبي الوضاح كان مؤدب موسى قبل أن يستخلف، وهو ثقة أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: قَالَ أبو داود سليمان بن الأشعث: محمد بن مسلم بن أبي الوضاح ثقة جزري، معلم موسى الخليفة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: أبو سعيد المؤدب اسمه محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، وكان من حي من قضاعة من أنفسهم، وكان أصله جرزيا، فلما كان أبو جعفر المنصور على الجزيرة ضم أبا سعيد إلى المهدي، والمهدى يومئذ بن عشر سنين أو نحوها فقدم معه إلى بغداد، ثم ضم أبو جعفر المنصور إلى المهدي سفيان بن حسين، فضم المهدي أبا سعيد المؤدب إلى علي بن المهدي، فلم يزل معه إلى أن مات أبو سعيد ببغداد في خلافة موسى أمير المؤمنين، فدفن في مقابر الخيزران، وكان منزله في الرصافة، وكان ثقة(4/414)
1614- محمد بن مسلم الأزدي البغدادي حدث عن: أبي سعيد الأصمعي.
روى عنه: محمد بن الفيض بن محمد الغساني الدمشقي.(4/417)
1615- محمد بن مسلم بن عبد الرحمن أبو بكر القنطري الزاهد ذكره أبو الحسين بن المنادي في جملة من كان قاطنا ببغداد من أهل الصلاح والفضل، فقال فيما أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا ابن المنادي، قَالَ: ومنهم أبو بكر محمد بن مسلم القنطري، كان ينزل قنطرة البردان، وكان يشبه في الزهد والورع والشغل عن الدنيا وأهلها ببشر بن الحارث، وكان قوته شيئا يسيرا، إنما كان، فيما أخبرت عنه، يكتب جامع سفيان الثوري لقوم لا يشك في صلاحهم ببضعة عشر درهما، فمنها قوته.
قالوا: وكان له ابن أخت حدث، فراه يلعب بالطيور، فدعا الله أن يميته، فما أمسى يومه ذلك إلا ميتا.
حَدَّثَني عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، قَالَ: سمعت علي بن عبد الله الهمذاني، بمكة يقول: سمعت مظفر بن سهل المقرئ، يقول: قَالَ أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي: دخلت على أبي بكر بن مسلم صاحب قنطرة بردان يوم عيد، فوجدت عليه قميص مرقوع نظيف مطبق، وقدامه قليل خرنوب يقرضه، فقلت: يا أبا بكر اليوم عيد الفطر وتأكل خرنوبا؟ فقال لي: لا تنظر إلى هذا، ولكن انظر، إن سألني من أين هو أيش أقول؟ ! أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جعفر الخلدي في كتابه إلي قَالَ: سمعت الجنيد بن محمد، يقول: عبرت يوما إلى أبي بكر بن مسلم في نصف النهار، فقال لي: ما كان لك في هذا الوقت عمل يشغلك عن المجيء إلي؟ قلت: إذا كان مجيئي إليك العمل فما أعمل؟ قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة ستين ومائتين فيها مات أبو بكر بن مسلم بن عبد الرحمن يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة(4/417)
1616- محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله أبو عبد الله الرازي المعروف بابن وارة
سمع عبيد الله بن موسى العبسي، وبكر بن عبد القاضي، وأبا عاصم الشيباني، وعمرو بن عاصم الكلابي، ويحيى بن حماد، وأبا مسهر الدمشقي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا المغيرة الحمصي، ومحمد بن موسى بن أعين الجرزي، ومحمد بن سعيد بن سابق، وغيرهم.
وكان متقنا عالما، حافظا فهما وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة آخرهم محمد بن مخلد الدوري.
وحدث عنه من القدماء محمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن إسماعيل البخاري.
(1064) -[4: 419] قَالَ أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَارَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، قَالَ: عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ بِلالٍ، قَالَ: " حَثَثْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْخُرُوجِ إِلَى صَلاةِ الْغَدَاةِ فَوَجَدْتُهُ يَشْرَبُ، قَالَ: ثُمَّ نَاوَلَنِي فَشَرِبْتُ، ثُمَّ خَرَجْنَا فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ ".
هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ يُسْتَحْسَنُ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ وَفِيهِ إِرْسَالٌ؛ لأَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ لَمْ يَلْقَ بِلالا
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: حديث أبي العجفاء رواه نصر بن علي وغيره، عن بشر بن المفضل، عن سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين، قَالَ: حدثت عن أبي العجفاء.
ورواه ابن واره ورواه ابن وارة عن محمد بن سعيد بن سابق، عن عمرو بن أبي قيس، عن أيوب، عن محمد، عن ابن أبي العجفاء، عن أبيه وهو الصحيح إن كان محفوظا قلت وهذا الحديث يختلف في روايته على أيوب السختياني، فرواه حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، والحارث بن عمير، وإسماعيل بن عُلَيَّةُ، ومعمر بن راشد، وسفيان بن عيينة، وعبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي العجفاء.
وخالفهم عمرو بن أبي قيس فرواه عن أيوب، عن محمد، عن ابن أبي العجفاء، عن أبيه، وفي رواية سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين، قَالَ: نبئت عن أبي العجفاء تقوية لرواية عمرو بن قيس.
وتفرد ابن وارة عن محمد بن سعيد بن سابق بحديث عمرو
(1065) أخبرنيه الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: حدثتنا أمة الواحد بنت الحسين بن إسماعيل المحاملي، قالت: حَدَّثَنِي أبي.
وأخبرنيه أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن مسلم بن يحيى الدباس، قَالَ: حَدَّثَنَا المحاملي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مسلم بن واره، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعيد بن سابق، من كتابه العتيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن أبي قيس، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن أبي العجفاء، عن أبيه، قَالَ: قَالَ عمر " لا تغالوا بمهور النساء، فإنه لو كان تقوى عند الله، كان أحقكم به وأولاكم بذلك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وذكر الحديث بطوله.
ورواه عبد الله بن عون، عن ابن سيرين، عن أبي العجفاء، أو ابن أبي العجفاء، عن عمر.
ورواه منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العجفاء؛ فيشبه أن يكون ابن سيرين سمعه من أبي العجفاء وحفظه عن ابن أبي العجفاء أيضا عن أبيه، والله أعلم أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: سمعت عبد الرحمن بن يوسف، يقول: كان محمد بن مسلم من أهل هذا الشأن المتقنين الأمناء وَقَالَ ابن سعيد أيضا سمعت عبد الرحمن بن يوسف، يقول: كنت ليلة عند محمد بن مسلم فذكر أبا إسحاق السبيعي، فذكر شيوخه، فذكر في طلق واحد: سبعين ومائتي رجل، ثم قَالَ: كان ابن مسلم غاية شيئا عجبا.
أخبرنا أبو سعد الماليني قراءة، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن خرزاذ، قَالَ: سمعت سليمان الشاذكوني، يقول: جاءني محمد بن مسلم بن وارة فقعد يتقعر في كلامه، قَالَ: قلت له: من أي بلد أنت؟ قَالَ: من أهل الري.
ثم قَالَ لي: ألم يأتك خبري؟ ألم تسمع بنبئي؟ أنا ذو الرحلتين.
قَالَ: قلت: من روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن من الشعر حكمة، وإن من البيان سحرا "؟ قَالَ: فقال: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا.
قَالَ: قلت: من أصاحبك؟ قَالَ أبو نعيم، وقبيصة، قَالَ: قلت: يا غلام ائتني بالدِّرَّة، قَالَ: فأتاني الغلام بالدرة، قال: فأمرته حتى ضربه الغلام خمسين.
فقلت: أنت تخرج من عندي ما آمن أن تقول: حَدَّثَنَا بعض غلماننا! كان في أصل الماليني: بالدِّبَّة مكان الدِّرة في الموضعين جميعا، بالباء، وكذلك قرئ عليه وأنا أسمع وهو خطا، والصواب بالدرة كما رويته بالراء.
وقد رواه غير الماليني عن ابن عدي على الصواب.
وحكى زكريا بن يحيى الساجي قريبا من هذه القصة لابن وارة مع أبي كريب أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت سليمان بن أحمد الطبراني، يقول: سمعت زكريا الساجي، يقول: جاء محمد بن مسلم بن وارة إلى أبي كريب، وكان في ابن وارة بأو، فقال لأبي كريب: ألم يبلغك خبري؟ ألم يأتك نبئي؟ أنا ذو الرحلتين، أنا محمد بن مسلم بن وارة.
فقال له أبو كريب: وارة وما وارة وما إدراك ما وارة! ! قم، فوالله لا حَدَّثْتُكَ ولا حَدَّثْتُ قوما أنت فيهم أخبرنا أبو سعد الماليني، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عدي، قَالَ: سمعت عبد المؤمن بن أحمد بن حوثرة، يقول: كان أبو زرعة الرازي لا يقوم لأحد، ولا يجلس أحدا في مكانه إلا ابن وارة فإني رأيته يفعل ذلك به كتب إلي أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المري، من دمشق، قَالَ: أخبرنا القاضي يوسف بن القاسم الميانجي، قَالَ: سمعت أبا جعفر الطحاوي يقول: ثلاثة من علماء الزمان بالحديث اتفقوا بالري، لم يكن في الأرض في وقتهم أمثالهم، فذكر أبا زرعة، ومحمد بن مسلم بن وارة، وأبا حاتم الرازي.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: محمد بن مسلم بن وارة ثقة صاحب حديث أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع أن ابن وارة مات بالري في سنة خمس وستين ومائتين أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: سنة سبعين ومائتين مات محمد بن مسلم بن وارة قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة سبعين ومائتين فيها أُخبرت أن محمد بن مسلم بن وارة الرازي مات في شهر رمضان(4/418)
1617- محمد بن مسلم أبو بكر الدقاق حدث عن: محمد بن الوليد البسري.
روى عنه: إسماعيل بن علي الخطبي.
(1066) -[4: 423] أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الدَّقَّاقُ أَبُو بَكْرٍ، فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، فَارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ " قال: فقيل لسفيان بن عيينة: يا أبا محمد، أعده.
قَالَ: سمعت الزهري يقول: إعادة الحديث أشد من نقل الصخر.(4/423)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه محمود(4/424)
1618- محمد بن محمود بن عدي بن خالد، أبو عمرو المروزي وقيل النسوي
قدم بغداد، وحدث بها عن عمارة بن الحسن، وعلي بن خشرم، وإسحاق بن منصور الكوسج، وعلي بن سلمة اللبقي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، أحاديث مستقيمة.
روى عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وعيسى بن حامد الرخجي، وغيرهم.
(1067) -[4: 424] أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَرَّانِيُّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَدِيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ وَيُونُسَ وَمَالِكٍ وَعَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ " يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ حَتَّى يَكُونَ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَكَانَ لا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ "(4/424)
1619- محمد بن محمود بن محمد بن المنذر بن ثمامة أبو بكر السراج الأطروش
حدث عن: أبي هشام الرفاعي، وزياد بن أيوب، ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام، وعلي بن مسلم الطوسي.
روى عنه: القاضي الجراحي، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وأبو القاسم ابن الصيدلاني، وعبد الله بن عثمان الصفار.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، أن أبا الفتح يوسف بن عمر القواس، ذكر أبا بكر السراج في جملة شيوخه الثقات أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب،،،، قَالَ: سمعت أبا القاسم الآبندوني يقول: محمد بن محمود السراج البغدادي لا بأس به(4/425)
1620- محمد بن محمود الأنباري حدث عن: علي بن أحمد بن النضر الأزدي، ومحمد بن الحسن بن الفرج الهمذاني، ومحمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي، ومحمد بن القاسم بن هاشم السمسار.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين، وذكر أنه سمع منه بالبصرة.(4/425)
1621- محمد بن محمود بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن معمر أبو بكر النيسابوري. قدم بغداد، وحدث بها عن أحمد بن محمد بن الحسن الذهبي، وأبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي.
حَدَّثَنَا عنه أبو طالب بن بكير.
(1068) -[4: 426] أخبرنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكِيرٍ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ إِسْحَاقَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الذَّهَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَوْرَاتُنَا، مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ: " احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِنُيكَ ".
قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِذَا كَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ فِي بَعْضٍ؟ قَالَ: إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لا يَرَاهَا أَحَدٌ فَافْعَلْ " قَالَ: فَإِذَا كَانَ أَحَدُنَا خَالِيًا؟ قَالَ: " فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْيَا مِنْهُ " ذكر أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب: أنه سمع من هذا الشيخ في سنة سبع وستين وثلاث مائة.(4/425)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه المظفر(4/426)
1622- محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن سلمة بن إياس أبو الحسين البزاز ذكر لي نسبه أبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي، وَقَالَ لي عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي: كان ابن المظفر من ولد إياس بن سلمة بن الأكوع صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذلك نظر، لأني لم أر أحدا ذكره غير بن برهان.
وَحَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: أملى علينا نسبه وساقه إلى إياس كما ذكرته.
قَالَ: وَقَالَ لنا ابن المظفر: لا أعلم أنا من العرب، وكان أبي ومن قبله من سلفي من أهل سر من رأى، فانتقل أبي إلى بغداد وولدت أنا فيها في المحرم من سنة ست وثمانين ومائتين، وأول سماعي للحديث في المحرم سنة ثلاث مائة قلت: وسلمة بن الأكوع أسلمي فلو كان ابن المظفر من ولده لذكره ولم ينف علمه بأنه من العرب، والله أعلم.
سمع ابن المظفر بنان بن أحمد الدقاق، والقاسم بن زكريا المطرز، وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، والهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن جرير الطبري، وعبد الله بن صالح البخاري، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بن محمد الباغندي، وعبد الله بن محمد البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأشباههم من البغداديين.
وسافر الكثير فكتب عن أبي عروبة الحسين بن محمد بحران، وعن أبي الحسن بن جوصا وغيره بدمشق، وعن أبي جعفر الطحاوي، ومحمد بن زبان، وعلي بن أحمد بن سليمان عَلان بمصر.
وكان حافظا فهما، صادقا، مكثرا.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ومن بعدهما.
وحدثنا عنه محمد بن أبي الفوارس، وأبو بكر البرقاني، وأبو نعيم الأصبهاني، والحسن بن محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، وخلق يطول ذكرهم.
حَدَّثَنَا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الداودي، قَالَ: سمعت أبا الحسين بن مظفر، يقول: ولدت في المحرم سنة ست وثمانين ومائتين.
وأول سنة سمعت فيها الحديث سنة ثلاث مائة من أبي محمد بنان الدقاق
(1069) -[4: 428] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الدَّاوُدِيُّ؛ قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، وَمَا كَتَبْتُهُ إِلا عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُسَافِرٍ مَوْلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي حَنِيفَةَ فَسَمِعَنِي أَتَشَهَّدُ، فَقَالَ لِي: يَا شَامِيُّ، حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَهْرَانَ الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التَّشَهُّدَ " التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ".
ثُمَّ تَدْعُو بِمَا أَحْبَبْتَ.
هَذَا لَفْظُ الدَّاوُدِيِّ وَزَادَ: قَالَ ابْنُ الْمُظَفَّرِ: كَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عُقْدَةَ الْكُوفِيُّ حَدَّثَنِي أبو بكر البرقاني، قَالَ: قَالَ كتب الدارقطني عن ابن مظفر ألف حديث، وألف حديث، وألف حديث، فعدَّد ذلك مرات حَدَّثَنِي محمد بن عمر بن إسماعيل القاضي، قَالَ: رأيت أبا الحسن الدارقطني يعظم أبا الحسين بن المظفر ويجله ولا يستند بحضرته، وقد روى عنه: في جموعة أشياء كثيرة، وذاكرت محمد بن عمر إكثار بن المظفر، فقال: رأيت من أصوله في الوراقين شيئا كثيرا، فسالت الوراق عنها، فقال: باعني ابن المظفر من هذه الأصول ثمانين رطلا.
قَالَ محمد بن عمر: وكانت كلها عن يحيى بن صاعد، قد كتبها ابن المظفر بخطه الدقيق، فجئت إليه وسألته عنها، فقال: أنا بعتها، وهل أؤمل أن يكتب عني حديث ابن صاعد؟ أو كما قَالَ أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: أخبرنا محمد بن أبي الفوارس، قَالَ: كان محمد بن المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ، وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه، وكان قديما ينتقي على الشيوخ، وكان مقدما عندهم حَدَّثَنِي محمد بن عمر الداودي، قَالَ: توفي محمد بن المظفر في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاث مائة حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقي، قالا: توفي محمد بن المظفر يوم الجمعة، وَقَالَ الأزهري: في آخر نهار يوم الجمعة؛ قالا جميعا ودفن يوم السبت لثلاث، وَقَالَ الأزهري: لأربع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.
قَالَ العتيقي وكان ثقة مأمونا حسن الحفظ(4/426)
1623- محمد بن المظفر بن عبد الله أبو الحسن المعدل المعروف بابن السراج من أهل سوق السلاح، حضر يوما عند أبي الحسين بن بشران فعلقت عنه ما أنا ذاكره حَدَّثَنَا محمد بن المظفر بن السراج من حفظه، قَالَ: سمعت جعفر بن محمد الخلدي، يقول: قَالَ لي أبو القاسم الجنيد: اطَّرَاحُ هذه الأمة من المروءة، والاستئناس بهم حجاب عن الله، والطمع فيهم فقر الدنيا والآخرة.
وأنشدنا محمد بن المظفر، قَالَ: أنشدنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد الفقيه، قَالَ: أنشدنا هلال بن العلاء الباهلي لنفسه:(4/429)
1624- محمد بن المظفر بن علي بن حرب أبو بكر المقرئ الدينوري سكن بغداد، وحدث بها عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي النيسابوري، وأبي بكر بن مالك القطيعي، وعلي بن عمر بن محمد السكري، وأبي علي بن حبش الدينوري.
كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا، فاضلا، صدوقا.
ومات في سنة خمس عشرة وأربع مائة.(4/430)
1625- محمد بن المظفر بن إبراهيم أبو الفتح الخياط سمع أحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وأبا بكر بن مالك القطيعي، وإبراهيم بن محمد الجلى المصيصي، وأبا طالب المكي.
كتبنا عنه في سنة ثلاث عشرة وأربع مائة، وهو شيخ صدوقا، كان يسكن دار إسحاق، ولا أعلم كتب عنه أحد غيرى.
سيبلى لسان كان يعرب لفظه فيا ليته في وقفة العرض يسلم
وما ينفع الإعراب إن لم يكن تقى وما ضر ذا تقوى لسان معجم
وأنشدنا محمد بن المظفر، قَالَ: أنشدني أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الكاتب الصابئ لنفسه:
قد كنت للحدة من ناظري أرى السهى في الليلة المقمرة
الآن ما أبصر بدر الدجى إلا بعين تشتكي الشبكرة
لأنني أنظر منها وقد غير منى الدهر ما غيره
ومن طوى الستين من عمره رأى أمورا فيه مستنكره
وإن تخطاها رأى بعدها من حادثات النقص ما لم يره
هذا جميع ما سمعت من ابن السراج وبلغني أنه حدث عن: محمد بن جعفر الأدمي القارئ.
مات ابن السراج في يوم الثلاثاء لتسع بقين من جمادى الأولى سنة عشر وأربع مائة.
وقرأت بخط أبي الفضل بن دودان أن عمره كان قد بلغ أربعا وسبعين سنة.
(1070) -[4: 431] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْخَيَّاطُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَيْلٌ لِمَنْ حَدَّثَ النَّاسَ بِالْكَذِبِ لِيُضْحِكَهُمْ، وَيْلٌ لَهُ، وَيْلٌ لَهُ ".
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: " أُمَّكَ، ثُمَّ أُمَّكَ، ثُمَّ أُمَّكَ، ثُمَّ أَبَاكَ، ثُمَّ الأَقْرَبُ فَالأَقْرَبُ " مات محمد بن المظفر الخياط في سنة إحدى وعشرين وأربع مائة(4/430)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ميمون(4/432)
1626- محمد بن ميمون أبو حمزة السكري المروزي سمع أبا إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير، ورقبة بن مصقلة، ومنصور بن المعتمر، وجابرا الجعفي، ويزيد النحوي، وسليمان الأعمش، وإبراهيم الصائغ، وعاصم بن كليب، وغيرهم.
وكان من أهل الفضل والفهم.
حدث عنه عبد الله بن المبارك، والفضل ابن موسى السيناني، وعبدان بن عثمان، وعَتَّابِ بن زياد، وعلي بن الحسن بن شقيق، ونعيم بن حماد.
واحتج بحديثه البخاري ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما.
ودخل بغداد قديما في حداثته؛ فأخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن هارون الضبي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن خلف بن حَيَّانَ القاضي، قَالَ: سمعت حمزة بن العباس المروزي، يقول: سمعت عبدان، يقول: سمعت أبا حمزة، يقول: دخلت بغداد حاجا إلى مكة فرأيت جميع من بها يثني على منصور بن المعتمر، فلما خرجت إلى الكوفة سمعت منه، فلما عدت من مكة أقمت عليه حتى كتبت عنه وأكثرت.
(1071) -[4: 432] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أخبرنا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُنِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زَانِيَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا هِيَ وَابْنَتِهَا.
أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ: أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: هَذَا الَّذِي يُحَدِّثُ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ شَيْخُ لأَبِي حَمْزَةَ مَجْهُولٌ، وَالْحَدِيثُ مُنْكَرٌ.
قُلْتُ: حَدِيثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى زَانِيَةٍ وَابْنَتِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ: يُتْرَكُ؟ قَالَ: نَعَمْ أَخْبَرَنِي محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن نعيم النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قَالَ: حَدَّثَنَا حفص بن حميد، قَالَ: سمعت ابن المبارك، يقول: حسين بن واقد ليس بحافظ، ولا يترك حديثه، وأبو حمزة صاحب حديث.
هذا أو نحوه أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قرأت على علي بن أحمد البُزْنَانِيِّ، قَالَ: سمعت إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمد الفراء الهرمز فري، يقول: سمعت علي بن خشرم، يقول: سمعت إبراهيم بن رستم، يقول: دخل الحسين بن واقد علي أبي حمزة السكري وَأَنْبَأَنِي أبو حازم العبدويي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قَالَ: أخبرنا قاسم السياري بمرو، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن محمد بن عيسى، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن مصعب بن بشر، قَالَ: كان أبو حمزة السكري مستجاب الدعوة؛ يقال: إن الحسين بن واقد كان قاضيا، أتى أبا حمزة السكري فأخبره بقضية قد قضى بها، فقال له: أخطأت، قضيت بالجور، إذ لا تعرف القضاء فلم دخلت فيه، لو لحست الدُّبر كان خيرا لك من الحكم.
فغضب الحسين وبكى، وَقَالَ: اللهم ابتل أبا حمزة بما ابتليتنى به.
قَالَ: فقال أبو حمزة: اللهم إن ابتليتنى بما ابتليته به فأعم بصري.
قَالَ: فما مضت الأيام والليالي حتى استقضى، فذهب بصره، فمكث أياما لم يخبر، رجاء العافية، قَالَ: فكنا نقول: قد استجيب لهما جميعا.
دخل لفظ أحد الحديثين في الأخر أخبرنا أبو الوليد الدربندي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أبي بكر الوراق ببخارى، قَالَ: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله السلمي، قَالَ: حدثنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمد آباذي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الوهاب، قَالَ: سمعت الحسين بن منصور، يقول: سمعت إبراهيم بن رستم، يقول: قَالَ أبو حمزة السكري: اختلفت إلى إبراهيم الصائغ نيفا وعشرين سنة، ذكرها، ما علم أحد من أهل بيتي أين ذهبت ولا من أين جئت أخبرنا ابن الفضل القطان، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أحمد، قَالَ: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا محمد بن علي، قَالَ: أَخْبَرَنِي نوح أبو عمرو، عن سفيان بن عبد الملك، قَالَ: قَالَ عبد الله يعني ابن المبارك: السكري وابن طهمان صحيحا الكتب أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمود، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن أكثم، قَالَ: بلغني عن عبد الله أنه سئل عن الاتباع، فقال: الاتباع ما كان عليه الحسين بن واقد وأبو حمزة السكري أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي، قَالَ: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: أخبرنا محمد بن جعفر الراشدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: سألت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل، عن اسم أبي حمزة السكري، فقال: ما أدري.
فقلت له: محمد بن ميمون؟ فقال ما: بحديثه عندي بأس، هو أحب إلى حديثا من حسين بن واقد أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: قَالَ محمد بن علي بن الحسن: أراد جار لأبي حمزة السكري أن يبيع داره، قَالَ: فقيل له: بكم؟ قَالَ: بألفين ثمن الدار والفين جوار أبي حمزة.
قَالَ: فبلغ ذلك أبا حمزة فوجه إليه بأربعة آلاف، وَقَالَ: خذ هذه ولا تبع دارك أخبرنا أبو حازم العبدويي عمر بن أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد الدهان التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا خالي أحمد بن محمد بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أيوب، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الله بن حكيم، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بن خالد، قَالَ: سمعت أبا حمزة السكري، يقول: ما شبعت منذ ثلاثين سنة إلا أن يكون لي ضيف أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، عن يحيى بن معين، قَالَ أبو حمزة السكري محمد بن ميمون مروزي روى عنه: ابن المبارك، روى عن: الأعمش، وعن السدى، وعن أبي إسحاق وعطاء بن السائب، وعن إبراهيم الصائغ وذكره بصلاح.
كان إذا مرض الرجل من جيرانه تصدق بمثل نفقة المريض بما صرف عنه من العلة.
أَخْبَرَنِي محمد بن جعفر بن عَلان الشروطي، قَالَ: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا معروف بن محمد الجرجاني، قَالَ: قلت لعباس الدوري سمعت يحيى بن معين، يقول: كان أبو حمزة السكري من ثقات الناس، وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية فيأمر بالقيام به، واسمه محمد بن ميمون ولم يكن يبيع السُّكَرَ، وإنما سمى السُّكَرِيُّ لحلاوة كلامه؟ قَالَ: نعم أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سألت يحيى عن أبي حمزة السكري، فقال: ثقة أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أخبرنا محمد بن نعيم، قَالَ: سمعت أبا علي الحسين بن محمد الصنعاني، يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن القاسم المنقري، يقول: سمعت محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، يقول: سمعت علي بن الحسن بن شقيق، يقول: سئل عبد الله عن الأئمة الذين يقتدى بهم، فذكر أبا بكر وعمر، حتى انتهى إلى أبي حمزة وأبو حمزة، يومئذ حي أَخْبَرَنِي ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا دعلج، قَالَ: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد العزيز، قَالَ: سمعت أبي، يقول: ومات أبو حمزة السكري سنة سبع وستين، وَقَالَ الأبار: حَدَّثَنَا محمد بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الشقيقي، قَالَ: حدثنا أبو حمزة السكري، ومات سنة سبع وستين ومائة أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن ميمون أبو حمزة السكري المروزي مات سنة ثمان وستين ومائة.
حدثنيه بشر بن محمد(4/432)
1627- محمد بن ميمون أبو النضر الزعفراني الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عن هشام بن عروة وجعفر بن محمد وهشام بن حسان.
روى عنه مُعَلَّى بن منصور ومجاهد بن موسى وعبد الرحمن بن صالح ويعقوب الدورقي
(1072) -[4: 437] أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَرْقَاءِ فَائِدٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَاءٍ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا، ثُمَّ مَضْمَضَ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ، ثَلاثًا وَيَدَيْهِ ثَلاثًا، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أخبرنا محمد بن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قَالَ: أبو زكريا: محمد بن ميمون الزعفراني ثقة، كوفي، سمعت منه ببغداد أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى، يقول: محمد بن ميمون المفلوج الزعفراني، ينزل عند مسجد سماك، يروى عن هشام بن عروة، وجعفر بن محمد، وهو ثقة أخبرنا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن ميمون الزعفراني كوفي، يكنى أبا النضر ليس به بأس أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن ميمون سمع عبد الوهاب بن حسن التميمي، عن رجل، عن ابن عمر.
سمع منه أحمد بن سليمان.
وروى أيضا محمد بن ميمون، عن جعفر بن محمد، منكر الحديث، هو الزعفراني، قَالَ أبو كريب: كنيته أبو النضر(4/437)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه معاوية(4/439)
1628- محمد بن معاوية بن أعين أبو علي النيسابوري
سكن بغداد مدة، ثم انتقل إلى مكة فنزلها، وأقام بها.
وله روايات منكرة عن الليث بن سعد، وأبي عوانة وسليمان بن بلال وشريك بن عبد الله ومحمد بن سلمة وأبي المَلِيح الرقى وغيرهم.
حدث عنه يحيى بن عبد الحميد الحماني، ومحمد بن إسحاق الصغاني، ومحمد بن عبد الله المُطَيَّن، وخلف بن عمرو العكبري، وجماعة سواهم.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن معاوية النيسابوري، سكن بغداد، ثم سكن مكة ومات بها سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان، يقول: حَدَّثَنَا يحيى الحماني، عن محمد بن معاوية النيسابوري بحديث عن أبي عوانة، وقد كانوا يتهمونه، أَخْبَرَنَا بذلك الحديث أبو بكر البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، قَالَ: أخبرنا الحضرمي يعني مطينا، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى الحماني، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن معاوية النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن منصور، عن إبراهيم، قَالَ: لا بأس بالصرورة يحج عن من لم يحج.
قَالَ الحضرمي: فلقيت محمد بن معاوية بمكة فسألته عنه
(1073) -[4: 439] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَمْرٍو الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ اللَّيْثِ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيُّ
(1074) -[4: 440] أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ حِبَّانَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ: ذَكَرَ لأَبِي زَكَرِيَّا أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُورِيَّ حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الرُّسُلُ أُمَنَاءُ اللَّهِ ".
فَقَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: هَذَا بَاطِلٌ وَكَذِبٌ، مَا حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ بِشَيْءٍ وَلا سَمِعَ مِنْهُ وَلا سَمِعَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ رَافِعٍ مِنْ أَنَسٍ شَيْئًا.
وَمُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ كَذِبٍ.
لَيْسَ لَهَا أُصُولٌ؛ حَدَّثَ بِحَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ: " مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ " عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَهُوَ فِي كِتَابِهِ، وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ وَزَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مَعَ مُعَلَّى، وَإِنَّمَا هُوَ زَعَمُوا فِي كِتَابِ مُعَلَّى، عَنْ رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، مُرْسَل.
قُلْتُ: قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَيْمُونٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ....
الْحَدِيثَ "، وَخَالِدُ بْنُ عَمْرٍو ضَعِيفٌ لا يُحْتَجُّ بِهِ، وَيُقَالُ: إِنَّ الْحَدِيثَ لا أَصْلَ لَهُ مِنْ رِوَايَةِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَإِنَّما يُرْوَى عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ قَوْلُهُ
(1075) أخبرنا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّاشِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَجَرَى ذَكَرَ مُحَمَّدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ الَّذِي كَانَ بِمَكَّةَ، فَقَالَ: رَأَيْتُ أَحَادِيَثَهُ مَوْضُوعَةً، فَذَكَرَ مِنْهَا عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ " إِنَّ الْمَلائِكَةَ صَلَّتْ عَلَى آدَمَ فَكَبَّرَتْ عَلَيْهِ أَرْبَعًا ".
فَاسْتَعَظَمَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَبُو الْمَلِيحِ أَصَحُّ حَدِيثًا، وَأَتْقَى لِلَّهِ مِنْ أَنْ يُرْوَى مِثْلُ هَذَا.
وَأَنْكَرَ أَيْضًا عَلَيْهِ حَدِيثَ لَيْثٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا " وَقَالَ: هَذَا أَيْضًا مِنْ حَدِيثِهِ؟ ! قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: رَوَى عَنْ أَبِي عَوَانَةَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ؟ فَأَنْكَرَ هَذَا، ثُمَّ قَالَ: السُّدِّيُّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ.
قُلْتُ: نَعَمْ.
فَعَجِبَ.
قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: وَرَوَى عَنْهُ أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا "؟ فَتَبَسَّمَ كَالْمُتَعَجِّبِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّمَا هَذَا زَعَمُوا أَنَّ حَفْصًا رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَأَرَى الأَعْمَشَ أَخْطَأَ فِيهِ، وَأَبُو الأَحْوَصِ إِنَّمَا هُوَ كِتَابٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، مِنْ أَيْنَ يُحْتَمَلُ مِثْلُ هَذَا؟ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَرَأَيْتُ مِنْ حَدِيثِهِ عَنِ الْمُخَرِّمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَكَبَّرَ أَرْبَعًا وَسَلَّمَ تَسْلِيمَةً.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَهَذَا عِنْدِي مَوْضُوعٌ قِيلَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: وَرَوَى عَنْ لَيْثٍ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْهِ رَجُلٌ " وَقَالَ: هَذَا أَيْضًا قيل لأبي عبد الله: وروى عن زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أُبَيٍّ، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قصة الخضر.
فتعجب من هذا أيضا.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا سلمة يعني ابن شبيب، قَالَ: سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن معاوية النيسابوري، فقال لي: نعم الرجل يحيى بن يحيى أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري وعلي بن محمد بن الحسن المالكي؛ قالا: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي ابن المديني، قَالَ: سئل أبي عن محمد بن معاوية النيسابوري المكي فضعفه أخبرنا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قَالَ: سألت يحيى بن معين عن محمد بن معاوية النيسابوري، فقال: ليس بثقة أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن معاوية النيسابوري، فقال: كذاب أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن أحمد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن علي، قَالَ: ومحمد بن معاوية النيسابوري فيه ضعف، وهو صدوق، وقد روى عنه الناس وأخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا ابن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن معاوية أبو علي النيسابوري، سكن بغداد، ثم سكن مكة فمات بها، وروى أحاديث لا يتابع عليها أخبرنا أبو حازم العبدويي، قَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: أخبرنا مكي بن عبدان، قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: أبو علي محمد بن معاوية النيسابوري، سكن مكة متروك الحديث أخبرنا محمد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألته يعني أبا داود سليمان بن الأشعث، عن محمد بن معاوية النيسابوري، فقال: ليس بشيء، كتبت عنه أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن معاوية النيسابوري ليس بثقة، متروك الحديث وَأَخْبَرَنِي البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قَالَ: محمد بن معاوية النيسابوري سكن مكة، ليس بمتقن في الحديث تكلموا فيه أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: محمد بن معاوية النيسابوري حدث عنه مطين وغيره؟ قَالَ: كان بمكة يضع الحديث أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات محمد بن معاوية النيسابوري بمكة(4/439)
1629- محمد بن معاوية بن يزيد أبو جعفر الأنماطي يعرف بابن مالج سمع إبراهيم بن سعد الزهري، ومحمد بن سلمة الحراني، وداود بن الزبرقان، وسفيان بن عيينة، وخلف بن خليفة، وكثير بن مروان الفلسطيني، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول، وأبا بكر بن عياش.
روى عنه: عبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن جرير الطبري، وعبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية، ومحمد بن أحمد بن الحسن بن خراش، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون بن سعيد، قَالَ: محمد بن معاوية بن مالج الأنماطي البغدادي، سألت محمد بن عبد الله الحضرمي عنه، فقال لا تريده كان واقفيا أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، قَالَ: أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، قَالَ: أخبرنا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: محمد بن معاوية بن مالج لا بأس به(4/444)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مقاتل(4/445)
1630- محمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي نزل بغداد، وحدث بها عن عبد الله بن المبارك، وعباد بن العوام، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، وخلف بن خليفة، ووكيع بن الجراح، وأبي عاصم النبيل.
روى عنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وغيرهم.
وانتقل بآخرة إلى مكة فجاور بها حتى مات وكان ثقة.
(1076) -[4: 445] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُعَلَّقَ يَدُهُ فِي عُنُقِهِ إِذَا قُطِعَتْ، يَعْنِي السَّارِقَ أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: محمد بن مقاتل المروزي نزل بغداد أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن مقاتل أبو الحسن المروزي مات سنة ست وعشرين ومائتين، في آخرها(4/445)
1631- محمد بن مقاتل أبو جعفر العباداني كان أحد الصالحين، مشهورا بحسن الطريقة ومذهب السنة.
ورد بغداد، وحدث عن حماد بن سلمة.
روى عنه: عبد الصمد بن يزيد بن مردويه، ولم ينتشر عنه كثير شيء من الحديث.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر، قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون الخلال، قَالَ: قَالَ أبو بكر المروذي: دخلت على محمد بن مقاتل لما قدم من عبادان، قَالَ رجل: زَيَّنْتَ بلدنا بقدومك، أو قَالَ بمجيئك.
فتغير وجهه، وَقَالَ: لا تعد تقول هذا.
وأُرَاهُ قَالَ: هذا الذبح، وأشار بيده إلى حلقه أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمر بن غالب، قَالَ: أخبرنا موسى بن هارون، قَالَ: مات محمد بن مقاتل أبو جعفر العباداني بعبادان في أول يوم من سنة ست وثلاثين، يعني ومائتين، وكان أبيض الرأس واللحية، وآخر قدمه قدم علينا سنة خمس وثلاثين، آخرها خرج فاظهر كلاما حسنا سمعه منه غير واحد من أصحابنا، يقول: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، علموه أبناؤكم وأبناءهم إن شاء الله.
وأظنه قَالَ: ونساؤكم(4/446)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مصعب(4/447)
1632- محمد بن مصعب بن صدقة أبو عبد الله وقيل أبو الحسن القرقساني سكن بغداد، وحدث بها عن الأوزاعي، ومالك بن أنس، وحماد بن سلمة، ومبارك بن فضالة، وأبي الأشهب، وأبي الأشهب، وأبي مالك النخعي.
حدث عنه أحمد بن حنبل، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن عبيد الله المنادي، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وعباس الدوري، ومحمد بن يوسف ابن الطباع، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وموسى بن الحسن النسائي، وغيرهم.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: أخبرنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني، بمكة، قال: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي، قَالَ: محمد بن مصعب القرقساني كان ببغداد أَخْبَرَنِي علي بن أحمد المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان النهاوندي بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أحمد الغراء، قَالَ: حَدَّثَنِي سعيد بن رحمة، عن القرقساني، قَالَ: كنت لآتي الأوزاعي فيحدث بثلاثين حديثا، فإذا تفرق الناس عرضتها عليه فلا أخطئ فيها، فيقول الأوزاعي: ما أتاني أحفظ منك أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن حسنويه، قَالَ: أخبرنا الحسين بن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث، قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: حديث القرقساني يعني محمد بن مصعب، عن الأوزاعي مقارب، وأما عن حماد بن سلمة ففيه تخليط.
قلت لأحمد تحدث عنه أعنى القرقساني، قَالَ: نعم قرأت على محمد بن علي بن يعقوب المعدل، عن أبي يعقوب يوسف بن إبراهيم الجرجاني، قال: أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن يزيد بن أبي الخناجر الأطرابلسي، قَالَ: كنا على باب محمد بن مصعب فأتاه يحيى بن معين ونحن حضور، فقال له: يا أبا الحسن أخرج إلينا كتابا من كتبك، فقال له: عليك بأفلح الصيدلاني.
فقام غضبان، فقال له: لا ارتفعت لك راية معي أبدا.
قَالَ له محمد بن مصعب: إن لم ترتفع إلا بك فلا رفعها الله.
قَالَ أبو علي أحمد بن محمد بن يزيد وما رأينا له كتابا قط، وإنما كان يحدث حفظا، يعني محمد بن مصعب.
قلت: وكان كثير الغلط بتحديثه من حفظه، ويذكر عنه الخير والصلاح أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: أبو عبد الله محمد بن مصعب القرقساني، كان يحيى بن معين سيئ الرأي فيه.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا علي الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد الله بن أحمد، قرأته عليه، قَالَ: سألت يحيى بن معين عن محمد بن مصعب القرقساني، فقال: ليس بشيء.
وَقَالَ: كان لي رفيقا وكان صاحب غزو، فحدثنا عن أبي الأشهب، عن أبي رجاء، عن عمران بن حصين أنه كره بيع السلاح في الفتنة.
فقلت أنا لمحمد بن مصعب: هذا يروونه عن أبي رجاء، قوله: قَالَ: هكذا سمعته.
ثم قَالَ يحيى: لم يكن من أصحاب الحديث وَقَالَ ابن سعيد أيضا: أَخْبَرَنِي عبد الله بن أحمد، قَالَ: سمعت أبي، وذكر محمد بن مصعب، فقال: لا بأس به، وَحَدَّثَنَا عنه بأحاديث.
قلت: أنكر يحيى علي محمد بن مصعب حديث أبي رجاء، إذ رواه عن عمران بن حصين، قوله.
وقد روى عن ابن مصعب مرفوعا إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ كذلك.
(1077) -[4: 449] أخبرناه عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ أَصْبَغُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عُثْمَانَ الْقَرْقَسَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ أَبُو عَمْرٍو الْقَرْقَسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ بَيْعِ السِّلاحِ فِي الْفِتْنَةِ
دفع إلي محمد بن أحمد بن رزق أصل كتابه الذي سمعه من مكرم بن أحمد القاضي، فنقلت منه.
ثم أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، قَالَ: أخبرنا مكرم، قَالَ: حَدَّثَنِي يزيد بن الهيثم أبو خالد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: القرقساني مسلم صاحب غزو، ليس يدرى ما يحدث.
قَالَ القاضي قلت لأبي خالد: يعني بالقرقساني محمد بن مصعب؟ قَالَ: نعم.
أَخْبَرَنِي علي بن عبد العزيز الطاهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد، قَالَ: وجدت في كتاب جدي أبي عبد الله محمد بن عبيد الله الزهري عن يحيى بن معين، قَالَ: محمد بن مصعب لا شيء أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: سألت يحيى بن معين، قَالَ: عن محمد بن مصعب القرقساني، فقال: ليس بشيء
(1078) -[4: 450] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُسْلِمِ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ، قَالَ: وَسَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيَّ، عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ عَلَى الْعِمَامَةِ، فَقُلْتُ: صَحِيحٌ؟ فقال: يحتاج أن يكون بين أبي سلمة وعمرو: جعفر بن عمرو، أبو سلمة لم يسمع من عمرو، ومحمد بن مصعب ضعيف في الأوزاعي.
أخبرنا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا الخصيب بن عبد الله، قَالَ: أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو الحسن محمد بن مصعب القرقساني ضعيف أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: محمد بن مصعب القرقساني منكر الحديث أخبرنا عبد الله بن أبي بكر بن شاذان، قَالَ: أخبرنا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن محمد السمرقندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أمية الطرسوسي.
وأخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع؛ قالا: سنة ثمان ومائتين مات القرقساني(4/447)
1633- محمد بن مصعب أبو جعفر الدعاء كان أحد العباد المذكورين، والقراء المعروفين، أثنى عليه أحمد بن حنبل ووصفه بالسنة وقد حدث عن: الربيع بن بدر وعبد الله بن المبارك.
روى عنه: جعفر بن أحمد بن سام، وأبو الحسن بن العطار، ومحمد بن نصر الصائغ، وغيرهم.
(1079) -[4: 451] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الدَّعَّاءُ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ بَدْرٍ ذَكَرَ عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ: أَنَّ ابَّن عَبَّاسٍ كَانَ يُعَلِّمُنَا الرُّكُوعَ كَمَا عَلَّمَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ لَنَا فَيَسْتَوِي رَاكِعًا، لَوْ قَطَرْتَ بَيْنَ كَتِفَيْهِ قَطْرَةً مَا تَقَدَّمَتْ وَلا تَأَخَّرَتْ حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن عمر بن الحكم أبو الحسن بن العطار، قَالَ: سمعت محمد بن مصعب العابد، يقول: من زعم إنك لا تُكَلَّمُ ولا تُرَى في الآخرة، فهو كافر بوجهك لا يعرفك، أشهد أنك فوق العرش، فوق سبع سموات ليس كما يقول أعداؤك الزنادقة أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد ابن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سمعت أبي ذكر محمد بن مصعب الدعاء.
فقال: كان رجلا صالحا، فكان يقص ويدعو قائما في المسجد.
ثم قَالَ: ربما كان ابن عُلَيَّةَ يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه، قَالَ أبي: جاءني فكتب عني أحاديث، وجلس فِي مجلسك هذا فِي الصفة، ثُمَّ قَالَ في بعض ما يقول: رب أخبئني تحت عرشك أخبرنا إبراهيم بن مخلد، فيما أذن أن نرويه عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن نصر بن منصور الصائغ، قَالَ: سمعت محمد بن مصعب العابد، وكان مجاب الدعوة، وما رأيت أحدا أحسن تلاوة لكتاب الله منه، يقول: سمعت ابن المبارك يذكر عن الأوزاعي، عن بلال بن سعد، قَالَ: لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر من عصيت! قَالَ أبو جعفر الصائغ: كان المأمون قد أمر بمحمد بن مصعب إلى الحبس، فقال: وقد ذهب به إلى الحبس، ورفع رأسه إلى السماء: أقسمت عليك إن حبستني عندهم الليلة.
فأَخْرِجَ في جوف الليل، فصلى الغداة في منزله.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: سمعت حسين بن فهم، يقول: وذكر محمد بن مصعب العابد، فقال: استسقى ماء، فحطت برادة سمع صوتها، فشهق وصاح، وَقَالَ: يا محمد بن مصعب من أين لك في النار برادة؟ قَالَ: ثم رفع صوته فقرأ {وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ} الآية
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: محمد بن مصعب يكنى أبا جعفر، وكان قارئا لكتاب الله، وقد سمع الحديث، وجالس الناس، وكان ثقة إن شاء الله.
مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين(4/451)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ميسر(4/453)
1634- محمد بن ميسر أبو سعد الجعفي الصاغاني سكن بغداد، وحدث بها، وهو محمد بن أبي زكريا، وكان أعمى؛ كذلك حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي سمرة، قَالَ: أبو سعد الصاغاني محمد بن ميسر الجعفي البلخي، وهو محمد بن أبي زكريا، وكان ضريرا.
سمع هشام بن عروة، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق، ومحمد ابن عجلان، وموسى بن عبيدة، وسفيان الثوري، وإبراهيم بن طهمان، والنعمان بن ثابت، وشريكا، والحسن بن عمارة، وأبا جعفر الرازي، ومسعر بن كدام، وروى عنه أحمد بن منيع بن عبد الرحمن، وأبو كريب ومصرف بن عمرو، ويحيى بن موسى خت، وأبو بكر المقدمي، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن يعقوب.
هذا كله عن البرقاني عن ابن أبي سمرة.
(1080) أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي بَدْرَزِيجَانَ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ الْمَرْوُروذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْسُبْ لَنَا رَبَّكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) } قَالَ: الصَّمَدُ الَّذِي {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُولَدُ إِلا سَيَمُوتُ، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لا يَمُوتُ وَلا يُوَرَّثُ {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} لَمْ يَكُنْ لَهُ شَبَهٌ وَلا عَدْلٌ وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ.
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَذْكُرْ فِي إِسْنَادِهِ أُبَيًّا، وَلا أَبَا الْعَالِيَةِ أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد الكاتب، قَالَ: أخبرنا محمد بن حميد، قَالَ: حدثنا ابن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده قَالَ أبو زكريا: قد رأيت أبا سعد الأعمى الصاغاني صاحب ابن أبي رواد، كان ههنا، ليس هو بشيء.
وَقَالَ في موضع آخر.
أبو سعد الصاغاني جهمي خبيث.
عدو الله، قد كتبت عنه حديثا كثيرا أخبرنا يوسف بن رباح البصري، قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنَا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين، قَالَ: أبو سعد الصاغاني ضعيف أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى، يقول: أبو سعد محمد بن ميسر الصاغاني كان مكفوفا، وكان جهميا، وليس هو بشيء، كان شيطانا من الشياطين أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قَالَ: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث، قَالَ: قلت لأحمد بن حنبل: أبو سعد محمد بن ميسر؟ قَالَ السيناني: هو صدوق.
قَالَ: ولكن كان مرجئا.
قلت: كتبت عنه؟ قَالَ: نعم أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد ابن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني فيه اضطراب وأخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: باب من يرغب عن الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم، منهم أبو سعد الصاغاني حَدَّثَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قَالَ: قلت لأبي زرعة، يعني الرازي، أبو سعد الصاغاني؟ قَالَ: كان مرجئا ولم يكن يكذب وأخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني متروك الحديث أَخْبَرَنِي أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: أبو سعد الصاغاني ضعيف(4/453)
1635- محمد بن ميسر من أهل المدائن أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن ميسر بن عبد العزيز المدائني بياع الزطي، سمع أباه وغيره.
لم يزد أبو العباس على هذا القدر(4/456)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه المغيرة(4/457)
1636- محمد بن المغيرة أبو جعفر المقرئ يعرف بالميت
سمع معتمر بن سليمان التيمي.
روى عنه: الحسن بن سلام السواق.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن سلام السواق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن المغيرة أبو جعفر الميت، قَالَ: حَدَّثَنَا معتمر، قَالَ: حَدَّثَنَا كهمس، عن عبد الله بن مسلم بن يسار عن، حكيم بن عقال، قَالَ: سمعت عثمان بن عفان يقرا هذا الحرف {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ}
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن عمر بن محمد البجلي، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني محمد بن المغيرة أبو جعفر الميت المقرئ بغدادي(4/457)
1637- محمد بن المغيرة بن شعيب الدقاق حدث عن: عفان بن مسلم.
روى عنه: ابنه عبد الرحمن.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سالم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان، عن حماد بن سلمة، قَالَ: قَالَ حماد بن أبي سليمان: من أمن أن يثقل ثقل(4/457)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه المثنى(4/458)
1638- محمد بن المثنى بن قيس بن دينار أبو موسى العنزي الزمن من أهل البصرة، سمع سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن عُلَيَّةَ، ومعتمر بن سليمان، ويزيد ابن زريع وعبد الوهاب الثقفي، وخالد بن الحارث، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندرا، ووكيعا، وأبا معاوية.
روى عنه: محمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وأبو داود السجستاني، وأبو عبد الرحمن النسائي، وأبو عيسى الترمذي، وأبو بكر بن أبي داود، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ونحوهم.
وكان ثقة ثبتا، احتج سائر الأئمة بحديثه، وقدم بغداد فحدث بها مدة، ثم رجع إلى البصرة فمات بها.
(1081) -[4: 458] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا، وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِمَا عَنْ أَبِي مُوسَى
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت أبا سيار، يقول: سمعت بندارا، يقول: ولدت أنا وأبو موسى في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا إبراهيم بن محمد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو موسى محمد بن المثنى، قَالَ: حَدَّثَنِي سليمان بن حرب، قَالَ: مات حماد بن سلمة سنة سبع وستين، يعني ومائة حُدِّثْتُ عن أبي عمرو بن حمدان النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا الحسن عبد الله بن محمد بن يونس السمناني، يقول: كان أهل البصرة يقدمون أبا موسى على بندار، وكان الغرباء يقدمون بندارا علي أبي موسى.
أَخْبَرَنَا أبو الوليد الدربندي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بن محمد، قَالَ: سمعت أبا بكر محمد بن حريث، يقول: سأل رجل أبا موسى محمد بن المثنى، عمن آخذ العلم؟ فقال: عني.
ثم سأله: عمن أخذ العلم؟ فقال: عني حتى سأله مرارا، يجيبه ابن المثنى كذلك، حتى سأله بأخرة، فقال: إن كان من أحد فعشرة أحاديث من هذا الحائك، يعني به بندارا أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قَالَ: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: سئل محمد بن علي النيسابوري عن أبي موسى الزمن، فقال: حجة كذا في أصل كتاب البرقاني، ويسبق إلى وهمي أنه محمد بن يحيى النيسابوري وقع فيه تصحيف.
وقد أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أحمد، قَالَ: سمعت الشيخ الصالح أبا سعد الهروي يحيى بن أبي نصر، قَالَ: سألت محمد بن يحيى النيسابوري، عن أبي موسى محمد بن المثنى، فقال: حجة.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، قَالَ: أخبرنا أبو مسلم بن مهران الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد عن أبي موسى الزمن، فقال: صدوق اللهجة، وكان في عقلة شيء، وكنت أقدمه على بندار
(1082) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: سمعت أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْفَقِيهُ بِبُخَارَى، يَقُولُ: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: كَانَ شَيْخٌ بِالْبَصْرَةِ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو مُوسَى الزَّمِنُ فِي عَقْلِهِ شَيْءٌ، فَكَانَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ أَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْمَجِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ يَعْنِي السَّخْتِيَانِيُّ، فَدَخَلَ يَوْمًا أَبُو زُرْعَةَ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى ثَلاثَةِ أَحْرُفٍ " فقال: حَدَّثَنَا حجاج، فقلت: يعني ابن المنهال، فقال أبو زرعة: أيش تعذب المسكين؟ فقلت له: ترى الآن عجبا.
فقال: حَدَّثَنَا حجاج، فقلت يعني ابن المنهال، فقال: نعم.
عن حماد، فقلت: يعني ابن سلمة، فقال: نعم.
عن قتادة، فقلت: يعني ابن دعامة، فقال: نعم.
عن الحسن، فقلت: يعني ابن يسار، فقال: نعم.
عن سمرة، فقلت: يعني ابن جندب؟، فقال: نعم.
قلت: كان صالح معروفا بالمجون.
وأما أبو موسى فكان صدوقا ورعا عاقلا فاضلا.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه.
ثم حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: حَدَّثَنَا الخصيب بن عبد الله، قَالَ: ناولني عبد الكريم، وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي، يقول وكنيته أبو موسى: محمد بن المثنى الزمن لا بأس به.
أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يعني ابن خراش، يقول: حَدَّثَنَا محمد بن المثنى، وكان من الأثبات أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب بأصبهان، قَالَ: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: سمعت أبا عروبة، يقول: ما رأيت بالبصرة اثبت من أبي موسى ويحيى بن حكيم أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: قَالَ لنا إبراهيم بن محمد الكندي: ومات أبو موسى محمد بن المثنى في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين(4/458)
1639- محمد بن المثنى بن زياد أبو جعفر السمسار كان أحد الصالحين، صحب بشر بن الحارث وحفظ عنه.
وحدث عن نوح بن يزيد، وعفان بن مسلم، وغيرهما.
روى عنه: جعفر بن محمد الصندلي، ومحمد بن مخلد الدوري، وَقَالَ: عبد الرحمن بن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق.
(1083) أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي، قَالَ: أخبرنا محمد بن مخلد العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن المثنى بن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان بن مسلم، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة، عن الجريري، قَالَ: سأل داود النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جبريل، فقال: أي الليل أفضل يا جبريل؟ قَالَ: لا أدري، إلا إني أعلم أن العرش يهتز من السحر أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد العطار، قَالَ: مات محمد بن المثنى صاحب بشر بن الحارث سنة ستين(4/461)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه محرز(4/462)
1640- محمد بن محرز التميمي جار أحمد بن حنبل
حدث عن: عيسى بن يزيد بن داب.
روى عنه: عبد الله بن أحمد.
(1084) -[4: 462] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الصَّيْدَلانِيُّ، بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْعَقِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحْرِزٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَجْنِبُ مِنَ اللَّيْلِ، فَلا يَمَسُّ مَاءً حَتَّى يُصْبِحَ أخبرنا محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن محرز التميمي جار أحمد بن حنبل، سمع عيسى بن يزيد بن داب، سمع منه عبد الله بن أحمد(4/462)
1641- محمد بن محرز بن مساور أبو الحسن الفقيه الأدمي
سمع محمد بن الفضل الوصيفي، ومحمد بن عبيد الله بن مرزوق الخلال، وأبا حصين محمد بن الحسين الوادعي، والحسن بن علي المعمري، ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي.
حَدَّثَنَا عنه محمد بن طلحة النعالي، وأبو علي بن شاذان.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: كان محمد بن محرز الأدمي شيخا ثقة، وقد رأيته وكتبت من حديثه بخطى، ولم يقدر لي سماعه.
وتوفي يوم الأحد لاثنتي عشرة خلت من شهر ربيع الأخر سنة أربع وخمسين وثلاث مائة.(4/463)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مزيد(4/463)
1642- محمد بن مزيد بن أبي رجاء أبو جعفر القرشي مولى بني هاشم حدث عن: عبد الله بن داود الخريبي، وأبي داود الطيالسي.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن عبد الله الحضرمي.
وروى عنه: أيضا إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي مقطعات من شعر أبي العتاهية وغيره.
(1085) أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّزَّازُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمَّادٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الْمُغِيرَةِ وَالأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى وَالتَّسْلِيمُ مَوْقُوفٌ(4/463)
1643- محمد بن مزيد بن محمود بن منصور بن راشد بن نعشرة أبو بكر الخزاعي المعروف بابن أبي الأزهر
حدث عن: إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن سليمان لوين، وأبي كريب محمد بن العلاء، والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي، والزبير بن بكار، ومحمد بن يزيد المبرد.
وروى عنه حماد بن إسحاق الموصلي عن أبيه كتاب الأغاني.
روى عنه: أبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، والمعافى بن زكريا.
وكان غير ثقة يضع الأحاديث على الثقات.
أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن مزيد المعروف بابن أبي الأزهر النحوي البوسنجي، روى عن حماد بن إسحاق كتاب الأغاني وروى عن ابن كريب، وحسين بن عبد الرحمن الاحتياطي، والزبير بن بكار، وله شعر كثير، وكان ضعيفا فيما يرويه.
كتبنا عنه أحاديث منكرة حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سمعت الحسن بن علي بن عمرو البصري، يقول: محمد بن مزيد بن أبي الأزهر ليس بالمرضي بلغني عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي.
قَالَ: كذاب أصحاب الحديث ابن أبي الأزهر فيما ادعاه من السماع عن أبي كريب وسفيان بن وكيع وغيرهما فمن حديثه.
مَا أخبرنيهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ وغيرهما.
فمن حديثه.
(1086) -[4: 465] مَا أخبرنيهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ وَالْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الأَزْهَرِ.
وأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَزْهَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صَبِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَابِرٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ: " أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي وَلَوْ كَانَ لَكُنْتَهُ ".
قَوْلُهُ: " وَلَوْ كَانَ لَكُنْتَهُ "، زِيَادَةٌ لا نَعْلَمُ رَوَاهَا إِلا ابْنَ أَبِي الأَزْهَرِ، وَالصَّوَابُ: مَا أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صُبَيْحٍ الْيَشْكُرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُوَيْسٍ، بِإِسْنَادِهِ، نَحْوَهُ.
وَلَمْ يَذْكُرِ الزِّيَادَةَ
(1087) -[4: 466] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ البوسنجي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا مِمَّا يَلِي الرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ شَيْءٌ عَظِيمٌ كَأَعْظَمِ مَا يَكُونُ مِنَ الْفِيَلَةِ.
قَالَ: فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: لُعِنْتَ أَوْ قَالَ: خُزِيتَ شَكَّ إِسْحَاقُ.
قَالَ: فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: أَوَمَا تَعْرِفُهُ يَا عَلِيُّ؟ " قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: " هَذَا إِبْلِيسُ " فَوَثَبَ إِلَيْهِ فَقَبَضَ عَلَى نَاصِيَتِهِ وَجَذَبَهُ فَأَزَالَهُ عَنْ مَوْضِعِهِ.
وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْتُلُهُ؟ قَالَ: " أَوَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ قَدْ أُجِّلَ إِلَى الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ؟ " قَالَ: فَتَرَكَهُ مِنْ يَدِهِ، فَوَقَفَ نَاحِيَةً ثُمَّ قَالَ: مَا لِي وَلَكَ يَابْنَ أَبِي طَالِبٍ! وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ إِلا وَقَدْ شَارَكْتُ أَبَاهُ فِيهِ، اقْرَأْ مَا قَالَهُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ} .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ثُمَّ حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لَقَدْ عَرَضَ لِي فِي الصَّلاةِ فَأَخَذْتُ بِحَلْقِهِ فَخَنَقْتُهُ فَإِنِّي لأَجِدُ بَرْدَ لِسَانِهِ عَلَى ظَهْرِ كَفِّي، وَلَوْلا دَعْوَةُ أَخِي سُلَيْمَانَ لأَرَيْتُكُمُوهُ مَرْبُوطًا بِالسَّارِيَةِ تَنْظُرُونَ إِلَيْهِ " إِسْنَادُ هَذَا الْحَدِيثِ حَسَنٌ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ إِلا ابْنَ أَبِي الأَزْهَرِ، وَالْقِصَّةُ الأُولَى مُنْكَرَةٌ جِدًّا مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ، وَإِنَّمَا نَحْفَظُهَا بِإِسْنَادٍ آخَرَ وَاه.
(1088) -[4: 466] أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْغُدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ الصَّفَا وَهُوَ مُقْبِلٌ عَلَى شَخْصٍ فِي صُورَةِ الْفِيلِ وَهُوَ يَلْعَنُهُ، فَقُلْتُ: وَمَنْ هَذَا الَّذِي تَلْعَنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " هَذَا الشَّيْطَانُ الرَّجِيمُ ".
فَقُلْتُ: وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ لأَقْتُلَنَّكَ، وَلأُرِيحَنَّ الأُمَّةَ مِنْكَ، قَالَ: مَا هَذَا جَزَائِي مِنْكَ، قُلْتُ: وَمَا جَزَاؤُكَ مِنِّي يَا عَدُوَّ اللَّهِ؟ قَالَ: " وَاللَّهِ مَا أَبْغَضَكَ أَحَدٌ قَطُّ إِلا شَارَكْتُ أَبَاهُ فِي رَحِمِ أُمِّهِ ".
وَهَكَذَا رَوَاهُ الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الأُشْنَانِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ وَهُوَ إِسْحَاقُ الأَحْمَرُ، وَكَانَ مِنَ الْغُلاةِ وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ الطَّائِفَةُ الْمَعْرُوفَةُ بِالإِسْحَاقِيَّةِ، وَهِيَ مِمَّنْ تَعْتَقِدُ فِي عَلِيٍّ الإِلَهِيَّةِ، وَأَحْسَبُ الْقِصَّةَ الْمَذْكُورَةَ فِي الْحَدِيثِ الأَوَّلِ سُرِقَتْ مِنْ هُنَا وَرُكِّبَتْ عَلَى ذَلِكَ الإِسْنَادِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
(1089) -[4: 467] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَزْيَدِ بْنِ أَبِي الأَزْهَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَد هِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: وحدثنا مَرَّةً أُخْرَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُفَحِجُ بَيْنَ فَخِذَيِ الْحُسَيْنِ وَيُقَبِّلُ زَبِيبَتَهُ وَيَقُولُ: " لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَكَ ".
قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ قَاتِلُهُ؟ قَالَ: " رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي يُبْغِضُ عِتْرَتِي لا يَنَالُهُ شَفَاعَتِي، كَأَنِّي بِنَفْسِهِ بَيْنَ أَطْبَاقِ النِّيرَانِ يَرْسَبُ تَارَةً وَيَطْفُو أُخْرَى، وَأَنَّ جَوْفَهُ لَيَقُولُ غَقْ غَقْ ".
وَهَذَا الْحَدِيثُ أَيْضًا مَوْضُوعٌ إِسْنَادًا وَمَتْنًا، وَلا أُبْعِدُ أَنْ يَكُونَ ابْنُ أَبِي الأَزْهَرِ وَضَعَهُ وَرَوَاهُ عَنْ قَابُوسَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ جَابِرٍ، ثُمَّ عَرِفَ اسْتِحَالَةَ هَذِه الرِّوَايَةِ فَرَوَاهُ بَعْدُ وَنَقَّصَ مِنْهُ عَنْ جَدِّهِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا ظَبْيَانَ قَدْ أَدْرَكَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ وَسَمِعَ مِنْهُ وَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَيْضًا واسم أبي ظبيان حصين بن جندب، وجندب أبوه لا يُعْرَفُ، أكان مسلما أو كافرا؟ فضلا عن أن يكون روى شيئا، ولكن في الحديث الذي ذكرناه عنه فساد آخر لم يقف واضعه عليه فيغيره، وهو استحالة رواية سعيد بن عامر عن قابوس، وذلك أن سعيدا بصري وقابوسا كوفي ولم يجتمعا قط، بل لم يدرك سعيد قابوسا! وكان قابوس قديما روى عنه سفيان الثوري وكبراء الكوفيين، ومن آخر من أدركه جرير بن عبد الحميد.
وليس لسعيد بن عامر رواية إلا عن البصريين خاصة، والله أعلم.
حَدَّثَنِي الحسين بن علي الصيمري، عن محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن أبي الأزهر في شهر ربيع الأخر سنة خمس وعشرين وثلاث مائة، وكذبه أصحاب الحديث.
قَالَ محمد بن عمران أنا أقول: وكان كذابا قبيح الكذب ظاهره(4/464)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه مروان(4/468)
1644- محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الرحمن مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب يعرف بالسُّدِّيِّ من أهل الكوفة،
روى عن: محمد بن السائب الكلبي كتاب التفسير.
وحدث أيضا عن أبي حيان التيمي، وعبيد الله بن عمر العمري، وسليمان الأعمش، وجويبر بن سعيد.
روى عنه: ابنه على، ويوسف بن عدي، والعلاء بن عمرو، وأبو إبراهيم الترجماني، وأبو عمر الدوري المقرئ، والحسن بن عرفة العبدي، وغيرهم.
وكان قد قدم بغداد وحدث بها.
(1090) -[4: 468] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَرِيبٍ الأَصْمَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، سَمِعْتُهُ مِنْهُ بِبَغْدَادَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ عِنْدَ قَبْرِي سَمِعْتُهُ وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ نَائِيًا وُكِّلَ بِهَا مَلِكٌ يُبَلِّغُنِي وَكُفِيَ بِهَا أَمْرَ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ وَكُنْتُ لَهُ شَهِيدًا أَوْ شَفِيعًا " أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُمَيْلٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عُمَروٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ بِنَحْوِهِ
(1091) أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ، عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قُتَيْبَةَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ نُمَيْرٍ، عَنْ حَدِيثِ الْعَلاءِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَيَّ عِنْدَ قَبْرِي ".
فَقَالَ: دَعْ ذَا.
مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ لَيْسَ بِشَيْءٍ أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: السدى الصغير صاحب التفسير محمد بن مروان مولى الخطابيين ليس بثقة أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: ومحمد بن مروان السدى مولى الخطابيين، وهو يقال له: السدى الصغير، وهو ضعيف غير ثقة أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي يعلى حمزة بن محمد بن علي بن هاشم المامطيري بها حدثكم محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري، قَالَ: محمد بن مروان الكوفي صاحب الكلبي لا يكتب حديثه البتة أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: أخبرنا أبو مسلم بن مهران الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد، عن محمد بن مروان الذي روى التفسير عن الكلبي، فقال: كان ضعيفا، وكان يضع الحديث أيضا، وكان يقال: محمد بن مروان الكلبي أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن مروان الكوفي يروى عن الكلبي متروك الحديث(4/468)
1645- محمد بن مروان بن عمرو بن مروان بن عنبسة بن سعيد بن العاص أبو عمر الأموي حدث عن: أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري.
أَخْبَرَنِي أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم الدهان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عمر محمد بن مروان بن عمرو من ولد سعيد بن العاص، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حاتم السجستاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي، قَالَ: كان لأبي عمرو بن العلاء وظيفة في كل يوم: ريحان بفلس، وكوز جديد بفلس قرأت في كتاب ابن مخلد: بخطه سنة أربع وتسعين ومائتين: فيها مات أبو عمر محمد بن مروان الأموي يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم(4/470)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ماهان(4/471)
1646- محمد بن ماهان أبو عبد الله السمسار يلقب زنبقة حدث عن: شبابة بن سوار.
روى عنه: محمد بن مخلد.
وذكره الدارقطني، فقال: ثقة.
(1092) -[4: 471] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَاهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ نَعْلانِ مَخْصُوفَتَانِ أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: قَالَ محمد بن مخلد العطار فيما قرأت عليه: مات محمد بن ماهان زنبقة سنة ثمان وخمسين، يعني ومائتين(4/471)
1647- محمد بن ماهان السمسار ويلقب أيضا زنبقة حدث عن: عبد الرحمن بن مهدي.
روى عنه: أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي.
(1093) -[4: 472] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ وَهِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكِيرٍ الْبَزَّازُ، قَالُوا: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَاهَانَ زُنْبُقَةُ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ أَوْسٍ يُحَدِّثُ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى ثِنْتَيْ عَشَرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ".
سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ الْبَرْقَانِيَّ عَنْ زَنْبَقَةَ شَيْخِ ابْنِ الأَدَمِيِّ، فَقَالَ: ثِقَةٌ وقد روى إسماعيل بن العباس الوراق، وأحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، عن محمد بن ماهان السمسار، عن يزيد بن هارون، واسود بن عامر شاذان، وسليمان بن حرب، وأحمد بن حباب المصيصي.
وحدث علي بن حماد الخشاب، عن محمد بن ماهان السمسار، عن علي بن عاصم، ويوسف بن يعقوب الضبعي، وعبيد بن إسحاق العطار.
وحدث علي بن حماد أيضا ويعقوب بن عبد الرحمن الجصاص، عن محمد بن ماهان، عن عبد الرحمن بن مهدي، ولست أعلم عن أي الرجلين روت هذه الجماعة، عن شيخ بن مخلد أو شيخ ابن الأدمي؟ ويغلب على ظني أنهما رجل واحد، وأن ابن مخلد وهم في تاريخ موت شيخه وأراد أن يقول سنة ثمان وستين فقال سنة ثمان وخمسين.
فإن كان الأمر كذلك فشيخ ابن الأدمي هو شيخ بن مخلد والجماعة، لان ابن الأدمي ولد في سنة خمس وخمسين ومائتين فلا يجوز أن يسمع ممن مات في سنة ثمان وخمسين، ويجوز أنيسمع ممن مات فِي سنة ثمان وستين ومائتين.
وإن كان ابن مخلد لم يغلط في تاريخ وفاة شيخه، بل حفظ ذلك وأتقنه فشيخه غير شيخ ابن الأدمي.
وقد أشكل الأمر في روايات الجماعة الذين ذكرناهم عن أيهما هي، فالله أعلم.(4/472)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه معاذ(4/473)
1648- محمد بن معاذ الشعيري حدث عن: عبيد الله بن عمر القواريري.
روى عنه: أبو القاسم الطبراني.
(1094) -[4: 474] أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الشَّعِيرِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَرِيرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا رِبَا إِلا فِي النَّسِيئَةِ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ تَفَرَّدَ بِهِ الْقَوَارِيرِيُّ.
أخبرنا أَبُو نَصْرِ بْنُ أَحْمَدَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدُوسٍ الأَهْوَازِيُّ إِجَازَةً، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذٍ الشَّعِيرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، مِثْلَهُ(4/473)
1649- محمد بن معاذ بن عيسى بن ضرار بن اسلم بن عبد الله بن جبير بن أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي من أهل هراة،
قدم بغداد حاجا في سنة ثلاث مائة، وحدث بها عن أحمد بن عبد الله الجوباري.
روى عنه: محمد بن حميد المخرمي، وعمر بن نوح البجلي، ومحمد بن الحسن اليقطيني.
(1095) -[4: 474] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الطَّاهِرِيُّ، قَالَ: أخبرنا عُمَرُ بْنُ نُوحٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عِيسَى الْهَرَوِيُّ، قَدِمَ حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: " أُمَّكَ ".
قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: " ثُمَّ أُمَّكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ".
ثُمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَةِ: " ثُمَّ أَبَاكَ ".
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيَّ الْمَعْرُوفَ بِالْجُوبَارِيِّ عَنْ وَكِيعٍ، وَكَانَ الْجُوبَارِيُّ يَضَعُ الْحَدِيثَ(4/474)
ذكر الأسماء المفردة من هذا الحرف(4/475)
1650- محمد بن مطرف بن داود بن مطرف بن عبد الله بن سارية يقال مولى عمر بن الخطاب، ويقال الليثي، يكنى أبا غسان، من أهل مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، وأبا حازم سلمة بن دينار، وسهيل بن أبي صالح، والعلاء بن عبد الرحمن، وحسان بن عطية.
روى عنه: سفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن وهب، وسعيد بن أبي مريم، ويزيد بن هارون، والحسن بن موسى الأشيب، والحسين بن محمد المروذي، وعلي بن الجعد.
وكان أبو غسان قد انتقل إلى عسقلان، فسكنها، وقدم بغداد في أيام المهدي وحدث بها.
(1096) -[4: 476] أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ " قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه: أَخْبَرَنِي أخي أبو القاسم عبيد الله بن العباس بن أحمد بن الفرات، قَالَ: أخبرنا علي بن سراج الحرشي، قَالَ: أبو غسان محمد بن مطرف مولى بني الديل نزل عسقلان، وكان من أهل وادى القرى قدم على المهدي بغداد فسمع الناس منه ببغداد قرأت على ابن الفضل، عن دعلج بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا مجاهد بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو غسان محمد بن مطرف الليثي، وكان ثقة أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: وسألته يعني علي ابن المديني، عن أبي غسان محمد بن مطرف، فقال: كان شيخا وسطا صالحا أخبرنا بشرى بن عبد الله، قَالَ: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر الراشدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: سمعت أبا عبد الله، يقول: أبو غسان محمد بن مطرف المديني ثقة أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، عن يحيى بن معين، قَالَ: أبو غسان المديني شيخ ثبت ثقة حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني، بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: محمد بن مطرف ما حاله؟ فقال: أبو غسان ليس به بأس أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله الأنماطي، قَالَ: أخبرنا محمد بن المظفر، قَالَ: أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: أبو غسان ثقة أَخْبَرَنِي أحمد بن سليمان المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: أبو غسان مديني ثقة أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عن محمد بن مطرف، قلت: ثقة؟ قَالَ: ليس به بأس أخبرنا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا الخصيب بن عبد الله، قَالَ: أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو غسان محمد بن مطرف ليس به بأس(4/475)
1651- محمد بن المسيب بن زهير أبو عبد الله الضبي
كان أحد صحابة بني العباس، وولى الشرطة للرشيد والأمين، ومات ببغداد.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إلى ابن إبراهيم الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الحضر حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قَالَ: وفي هذه السنة يعني سنة ست وتسعين ومائة مات محمد بن المسيب بن زهير الضبي، وكان قد ولي الشرطة للرشيد، وولي شرطة محمد المخلوع، ومات وهو ابن ست وستين سنة، ويكنى أبا عبد الله(4/478)
1652- محمد بن مجيب الثقفي الصائغ الكوفي
سكن بغداد، وحدث بها عن جعفر بن محمد بن علي، وليث بن أبي سليم، وغيرهما.
روى عنه: محمد بن عبد الله الأرزي، وجمهور بن منصور، وعبد الرحمن بن نافغ درخت، وأبو بكر بن عفان الصوفي، وعيسى بن مسلم الأحمر، ومحمد بن إسحاق البلخي، ومحمود بن خداش.
قَالَ ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: شيخ بغدادي ذاهب الحديث.
(1097) -[4: 478] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن رزق قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّقَّاقُ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَافِعٍ أَبُو زِيَادٍ دِرَخْتَ.
وأخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، وَاللَّفْظُ لَهُ.
قَالَ: أخبرنا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى الْحَمَّارُ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّزِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ عَنْ وُهَيْبٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ أَيَّدَنِي بِأَرْبَعَةِ وُزَرَاءَ ".
قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَةُ الْوُزَرَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " اثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ، وَاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ ".
قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ؟ قَالَ: " جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ ".
قُلْنَا: مَنْ هَؤُلاءِ الاثْنَيْنِ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، أَوْ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا؟ قَالَ: " أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ".
تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُجِيبٍ عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْ عَطَاءٍ أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن مجيب كان جار عباد بن العوام، وكان كذابا عدوا لله أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: محمد بن مجيب الصائغ الكوفي منكر الحديث سكن بغداد(4/478)
1653- محمد بن المستنير أبو علي البصري المعروف بقطرب
كان أحد العلماء بالنحو واللغة، أخذ عن سيبويه، وعن جماعة من علماء البصريين، ويقال: إن سيبويه لقبة قطربا لمباكرته إياه في الأسحار قَالَ له يوما: ما أنت إلا قطرب ليل.
والقطرب: دويبة تدب ولا تفتر.
نزل قطرب بغداد، وسُمِعَ منه بها أشياء من تصانيفه.
وروى عنه محمد بن الجهم السِّمَّرِيُّ.
وكان موثقا فيما يحكيه، وبلغني أنه مات في سنة ست ومائتين.(4/480)
1654- محمد بن مسعر أبو سفيان التميمي البصري سمع داود بن عبد الرحمن العطار، وسفيان بن عيينة، وفضيل بن عياض.
وكان جالس ابن عيينة كثيرا وحفظ كلامه، وكان ابن عيينة يكرمه ويقدمه.
روى عنه: المفضل بن غسان الغلابي، وأبو إسماعيل الترمذي، وأبو العيناء محمد بن القاسم، وغيرهم.
وقدم بغداد وحدث بها.
(1098) -[4: 480] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ النَّيْسَابُورِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ الرَّقَّاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْعَرٍ، قَالَ أَبُو قِلابَةَ وَقَدْ رَأَيْتُهُ أَنَا وَكَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يُعَظِّمُهُ شَدِيدًا، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ الْعَطَّارُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَدْ بَارَكَ اللَّهُ لِرَجُلٍ فِي حَاجَةٍ أَكْثَرَ الدُّعَاءَ فِيهَا، أُعْطِيهَا أَوْ مُنِعَهَا ".
قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ الْمُنْكَدِرَ بْنَ مُحَمَّدٍ، فَقُلْتُ: أَسمعت هَذَا مِنْ أَبِيكَ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنْ دَخَلْتُ مَعَ أَبِي وَأَبِي حَازِمٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ عُمَرُ لأَبِي: يَا أَبَا بَكْرٍ مَا لِي أَرَاكَ كَأَنَّكَ مَهْمُومٌ؟ قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبُو حَازِمٍ: لِدَيْنٍ عَلَيه.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَفُتِحَ لَكَ فِيهِ الدُّعَاءُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَقَدْ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهِ قَالَ لنا أبو نعيم: أولاد مسعر بن كدام خمسة، وهم عبد الله، وكدام، ومحمد والقاسم، والوليد.
وكان أبو نعيم يرى أن محمد بن مسعر هو ابن كدام وأخطأ في ذلك، إنما محمد بن مسعر هذا تميمي، ومسعر بن كدام هلالي، ولا نعلم له ولدا اسمه محمد.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: أخبرنا أبو عبيد بن حربوية، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي الحسين بن بشير، قَالَ: سمعت محمد بن مسعر أبا سفيان التميمي ببغداد، قَالَ: سئل سفيان يعني ابن عيينة، عن الهم أيؤخذ به صاحبه؟ قَالَ: نعم إذا كان عزما، ألم تسمع إلى قوله: {وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا} الآية إلى قوله: {فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ} فجعل عليهم فيه التوبة.
قَالَ سفيان: الهم يسود القلب أخبرنا الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر المطيري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مسعر، وكان من خيار خلق الله(4/480)
1655- محمد بن المنذر البغدادي أظنه سكن أصبهان، وحدث بها عن سفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، وبقية بن الوليد.
روى عنه محمود بن أحمد بن الفرج الأصبهاني.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بن أحمد بن الفرج، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن المنذر البغدادي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة، قَالَ: حدثتني جدتي أم عيينة إن حمالا كان يحمل ورسا، فهوى قتل الحسين بن علي فصار ورسه دما
(1099) وأخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: أخبرني سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ مَا أَخْطَأَتْ أَيْدِيكُمْ رَحْمَةً لِفُقُرَائِكُمْ فَلا تَعُودُوا فِيهِ قَالَ محمد: سألت ابن عيينة عنه غير مرة فلم يعرفه فقلت لبقية: يا أبا محمد ما تفسيره؟ قَالَ: هذا الحصاد ما أخطا المنجل فلا تعد فيه ودعه للفقراء.(4/481)
1656- محمد بن مكرم أبو جعفر الصفار سمع حاتما الأصم.
روى عنه: ابن أخيه محمد بن عمرو بن مكرم.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مزاحم الخاقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن عمرو بن مكرم الصفار، قَالَ: سمعت حجاج بن الشاعر، يقول: روى عن ابن عيينة أنه ذكر رجلا فقال: كان يتقى الله ويستحي من الناس، وكان والله محمد بن مكرم عم هذا وأشار إلى محمد بن عمرو بن مكرم يتقى الله ويستحي من الناس، وكان أستاذنا.
وَقَالَ ابن مكرم: مات عمي أبو جعفر محمد بن مكرم سنة إحدى وثلاثين ومائتين.(4/482)
1657- محمد بن مسكين بن نميلة أبو الحسن اليمامي سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن القاسم الأسدي، ومحمد بن يوسف الفريابي، ويحيى بن حسان التنيسي، وعبد الحميد بن ربيع اليماني.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، ومحمد بن أبي عتاب الأعين، ومسلم بن الحجاج، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة الحافظ، وعبد الله بن محمد بن ياسين، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني.
وكان ثقة.
وذكر أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني أنه مات ببغداد.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن ياسين، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مسكين، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن حسان، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن السائب بن يزيد، قَالَ: صحبت سعد بن أبي وقاص من المدينة إلى مكة، قَالَ: سليمان بن بلال كذا وكذا من سنة غير أنه قد أكثر فلم اسمعه يحدث عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا حديثا واحدا أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، قَالَ: قرأت بخط أبي عمرو المستملي سمعت البخاري، يقول: حَدَّثَنَا محمد بن مسكين اليمامي ثقة مأمون(4/483)
1658- محمد بن مسعود بن يوسف أبو جعفر النيسابوري نزيل طرسوس يعرف بابن العجمي
قدم ببغداد، وحدث بها عن عبد الرزاق بن همام.
روى عنه: يحيى بن محمد بن مصاعد والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وغيرهما.
وكان ثقة.
أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عمر بن حيويه لفظا، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن صاعد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مسعود بن يوسف الطرسوسي ويعرف بابن العجمي ببغداد سنة سبع وأربعين ومائتين، فذكر عنه حديثا
(1100) -[4: 484] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَجَمِيُّ الطَّرْسُوسِيُّ وَأخبرنا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّريِّ الْعَسْقَلانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي السَّريِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ فَزَاهِدٌ فِي الدُّنْيَا رَاغِبٌ فِي الآخِرَةِ، وَفِي جِسْمِهِ ضَعْفٌ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عُمَرَ فَقَوِيٌّ أَمِينٌ، لا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَإِنْ وَلَّيْتُمُوهَا عَلِيًّا فَهَادٍ مُهْتَدٍ، يُقِيمِكُمْ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ".
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي السَّريِّ: " فَهَادٍ مُهْدِي يُقِيمُكُمْ عَلَى صراط مُسْتَقِيمٍ ". قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ جَمَاعَةٌ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ نَفْسِهِ وَوَهِمُوا، وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَجَمِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ.
قُلْتُ: لَمْ يَخْتَلِفْ رُوَاتُهُ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَنَّهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْغٍ عَنْ حُذَيْفَةَ.
وَرَوَاهُ أَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ كَذَلِكَ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ بَيْنَ الثَّوْرِيِّ وَأَبِي إِسْحَاقَ شَرِيكًا غَيْرَ أَبِي الصَّلْتِ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْغٍ عَنْ عَلِيٍّ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ فُضَيْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْغٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، فَقَالَ: عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْغٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَرْسَلَهُ قَالَ لنا أبو بكر البرقاني: سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني وذكر محمد بن مسعود العجمي، فقال: لا بأس به.(4/484)
1659- محمد بن مهاجر أبو عبد الله القاضي ويعرف بأخي حنيف
حدث عن: سفيان بن عيينة، وحماد بن خالد الخياط، ووكيع، وهشيم، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وزيد بن الحباب، وغيرهم.
رَوَى عَنْهُ: الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعْبَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ سَلَمَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ
(1101) -[4: 486] حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ أَبُو الْحَسَنِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْقَافْلانِيُّ:، زَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ مِنْ أَصْلِهِ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجِرِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ مَا بَعَثَنِي فِي حَاجَةٍ قَطُّ لَمْ تَهْيَأْ إِلا قَالَ: " لَوْ قَضَى أَوْ قَدَّرَ كَانَ " قَالَ عبيد الله: قَالَ أبو الحسن: تفرد به محمد بن مهاجر عن ابن عيينة ولم يتابع عليه.
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قَالَ محمد بن العباس العصمي: حَدَّثَنَا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي، قَالَ: حدثنا صالح بن محمد الأسدي، قَالَ: محمد بن مهاجر أخو حنيف أكذب خلق الله، يحدث عن قوم ماتوا قبل أن يولد هو بثلاثين سنة، واعرفه بالكذب منذ خمسين سنة أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن المهاجر البغدادي أخو حنيف ليس بشيء ضعيف ذاهب أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: محمد بن مهاجر الطالقاني القاضي أخو حنيف يحدث عن ابن عيينة، وأبي معاوية الضرير، وأبي أسامة، وغندر وغيرهم، كان ضعيفا في الحديث.
حَدَّثَنَا عنه جماعة من شيوخنا منهم محمد بن مخلد، وابن أبي الثلج، والحسن بن إدريس القافلاني، وغيرهم أخبرنا البرقاني، قَالَ: سمعت الدارقطني يقول: محمد بن مهاجر أخو حنيف بغدادي متروك أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: توفي محمد بن مهاجر أخو حنيف سنة أربع وستين ومائتين(4/486)
1660- محمد بن المبارك الأنباري
(1102) -[4: 488] أخبرنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي سَكِينَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَغْلَقُ الرَّهْنُ "(4/488)
1661- محمد بن معمر بن محمد بن عبد الله بن عمر بن عمران السامي.
حدث عن: يحيى بن حفص الكوفي.
روى عنه: محمد بن مخلد.
(1103) -[4: 488] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ، قَالَ: أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عِمْرَانَ السَّامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَفْصِ بْنِ أَخِي هِلالٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ شَارَكَ ذِمِّيًّا فَتَوَاضَعَ لَهُ، إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضُرِبَ فِيمَا بَيْنَهُمَا وَادٍ مِنْ نَارٍ فَقِيلَ لِلْمُسْلِمِ: خُضْ هَذَا الْوَادِي إِلَى ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى تُحَاسِبَ شَرِيكَكَ ".
حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ(4/488)
1662- محمد بن مندة بن أبي الهيثم الأصبهاني سكن الري، وقدم بغداد، وحدث بها عن بكر بن بكار، وإبراهيم بن موسى الفراء، ومحمد بن مهران الجمال، وغيرهم،.
روى عنه: إسماعيل بن محمد الصفار، وحمزة بن محمد الدهقان.
وذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم، فقال: لم يكن عندي بصدوق، أخرج أولا عن محمد بن بكير الحضرمي فلما كتب عنه استحلى التحديث.
ثم اخرج عن بكر بن بكار ولم يكن سِنُّهُ سنُّ من يلحقهما.
(1104) -[4: 489] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَةَ.
وأخبرنا ابْنُ بِشْرَانَ أَيْضًا وَأَخُوهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالا: أخبرنا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَةَ بْنِ أَبِي الْهَيْثَمِ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُرَّةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْلا أَنَّ الْكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، أَلا فَاقْتُلُوا كُلَّ أَسْوَدَ بَهِيمٍ، وَمَنِ اتَّخَذَ كَلْبًا لَيْسَ بِكَلْبِ زَرْعٍ، أَوْ ضَرْعٍ، أَوْ مَاشِيَةٍ، نَقَّصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ " سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْحَافِظَ، يَقُولُ: مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَهْ بْنِ مَنْصُورٍ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَ بِالرَّيِّ وَبِبَغْدَادَ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ وَبَكْرِ بْنِ بَكَّارٍ.
وَضَعَّفَهُ بَعْضُ النَّاسِ بِرِوَايَتِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ شُعْبَةَ وَيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، لأَنَّ الْحُسَيْنَ لا تُعْرَفُ لَهُ عَنْهُمَا رِوَايَةٌ(4/489)
1663- محمد بن المغلس والد جعفر وأحمد حدث عن: شعيب بن محرز البصري.
روى عنه: ابن ابنه عبد الله بن أحمد بن محمد بن المغلس الفقيه.(4/490)
1664- محمد بن مسلمة بن الوليد بن عبد الملك أبو جعفر الطيالسي الواسطي قدم بغداد، وحدث بها عن يزيد بن هارون، وأبي جابر محمد بن عبد الملك بن مِسْمَعِ، وأبي عبد الرحمن المقرئ، ومحمد بن سابق، وغيرهم.
روى عنه القاضي المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وأحمد بن عثمان ابن الأدمي ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو بكر الشافعي.
وفي حديثه مناكير بأسانيد واضحة، إلا أن الحاكم أبا عبد الله بن البَيِّعِ ذكر أنه سمع الدارقطني يقول: محمد بن مسلمة الواسطي لا بأس به.
(1105) -[4: 491] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الطَّيَالِسِيُّ بِبَغْدَادَ فِي دَرْبِ أَبِي خَلَفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلانِ، فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ شَمَّتَّ أَحَدَهُمَا وَلَمْ تُشَمِّتِ الآخَرَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ هَذَا حَمدَ اللَّهَ وَإِنَّ هَذَا لَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ " حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد بجرجرايا، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عثمان سعيد بن خولان التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مسلمة بن الوليد، قَالَ: رأيت موسى الطويل مولى أنس بن مالك بواسط سنة تسعين، أو إحدى وتسعين ومائة وكان أشخصه هارون الرشيد من المدينة ليسمع منه، فأشخص من المدينة على طريق البصرة، فلقيناه في القافلانيين بواسط على شط دجلة، فسألنا الرسول أن يخرجه إلينا فأخرجه وهو رجل طويل خلاسي آدم، فسالناه عن سِنِّهِ فذكر لنا أنه بن مائة سنة وأربعين سنة قَالَ أبو جعفر محمد بن مسلمة: وكان لي في ذلك الوقت ثلاث عشرة أبو أربع عشرة سنة.
(1106) أخبرنا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكِتَّانِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ بِقَرْيَةِ حَسَّانٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ بِالْبُصْرَى عَلَى جَمَلٍ أَوْرَقَ فِي هَوْدَجٍ أَخْضَرَ
(1107) -[4: 492] وَقَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَمْسَحُ عَلَى الْجَوْرَبَيْنِ عَلَيْهِمَا النَّعْلانِ "
(1108) -[4: 492] وَقَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَوْلايَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " طُوبَى لِمَنْ رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي، وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي ".
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ: فَأَنَا رَأَيْتُ مَنْ رَأَى مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1109) -[4: 493] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُرْجَانِيُّ الآبْنَدُونِيُّ وَسَمِعَ مَعِي مِنْهُ هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَحَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ وَأَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ "
(1110) -[4: 493] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ وَأَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيِّعُ، قَالا: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ بغداذ الصَّيْدَنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى فَضَّلَ الْمُرْسَلِينَ عَلَى الْمُقَرَّبِينَ فَلَمَّا بَلَغْتُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ لَقِيَنِي مَلَكٌ مِنْ نُورٍ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ نُورٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: يُسَلِّمُ عَلَيْكَ صَفِيِّي وَنَبِيِّي فَلَمْ تَقُمْ إِلَيْهِ، وَعِزَّتِي وَجَلالِي لَتَقُومَنَّ فَلا تَقْعُدُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ".
هَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ مَوْضُوعٌ، وَرِجَالُ إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ سِوَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ.
وَالَّذِي قَبْلَهُ أَيْضًا مُنْكَرٌ وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ رأيت هبه الله بن الحسن الطبري يضعف محمد بن مسلمة.
وسمعت الحسن بن محمد الخلال، يقول: محمد بن مسلمة ضعيف جدا أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي بواسط في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين ومائتين، كما أُخْبِرْنَا بذلك(4/490)
1665- محمد بن المطلب بن عبد الله بن مالك أبو بكر الخزاعي سمع إبراهيم بن المنذر الحزامي، ويحيى بن أيوب العابد، وعلي بن قرين، وأحمد بن نصر الشهيد.
روى عنه: محمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن خلف بن المرزبان، ومحمد بن خلف بن وكيع القاضي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وجعفر الخلدي، وأبو بكر بن علون المقرئ أحاديث مستقيمة.
(1111) -[4: 494] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُطَّلِبِ الْخُزَاعِيُّ، مِنْ خُزَاعَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَرِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَامٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ فِي رَأْسِهِ مِنْ صُدَاعٍ كَانَ بِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ(4/494)
1666- محمد بن مالك بن داود أبو بكر الشعيري سمع: منصور بن أبي مزاحم، وبشر بن الوليد، ويحيى بن أيوب المقابري، والحكم بن موسى، والحسن بن حماد الحضرمي، وعبد الملك بن عبد ربه الطائي.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني، وغيرهما.
(1112) -[4: 495] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَالِكٍ الشَّعِيرِيُّ بَغْدَادِيٌّ يَحْفَظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الدَّهْرُ " اتفق بن قانع والإسماعيلي على أن هذا الشيخ محمد بن مالك.
روى عنه: سليمان بن أحمد الطبراني فسماه محمد بن داود بن مالك.
وقد ذكرناه فيما تقدم من حرف الدال.
وذكره أبو العباس بن عقدة في تاريخه الكبير فسماه محمد بن مالك بن داود.
وذكره في تاريخ موت شيوخه، فقال: محمد بن داود بن مالك، والله أعلم بالصواب.(4/495)
1667- محمد بن المزرع بن يموت أبو بكر العبدي المعروف بيموت من أهل البصرة وهو ابن أخت الجاحظ، صاحب أخبار وحكايات، عن أبي حاتم السجستاني، وأبي الفضل الرياشي، وغيرهم.
قدم بغداد، وحدث بها فروى عنه الحسن بن أحمد السبيعي وسماه محمدا، وروى عنه جماعة غيره فسموه يموت.
وقيل: أن أباه سماه يموت وتسمى هو محمدا وأنا أعيد ذكره في حرف الياء إن شاء الله.
(1113) -[4: 496] أخبرنا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكِيرٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ السَّبِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُزَرِّعِ، يَمُوتُ، مَنْ حَفِظَهُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ كَمَا تُنْتِجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ "(4/496)
1668- محمد بن المفضل بن سلمة بن عاصم أبو الطيب الفقيه الشافعي كان من كبار الفقهاء ومتقدميهم، ويقال: إنه درس على أبي العباس بن سريج، وصنف كتبا عدة، وذكر لي هلال بن المُحَسِّن: أنه مات في المحرم من سنة ثمان وثلاث مائة.(4/497)
1669- محمد بن منير بن صغير أبو بكر السامري سمع عبيد الله بن سعد الزهري، وعمر بن شبة، وشعيب بن أيوب، وإسحاق بن سيار النصيبي.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، قَالَ: وعمر بن عبد الله بن محمد السامري، وعمر بن نوح البجلي.
وكان ثقة.
(1114) -[4: 497] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا عُمَرُ بْنُ نُوحٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيرِ بْنِ صَغِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ.
قَالَ لَنَا الْبَرْقَانِيُّ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: أخبرنا عُمَرُ بْنُ نُوحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا.
مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيرِ بْنِ صُغَيْرٍ السَّامَرِّيُّ وَكَانَ مِنَ الْحُفَّاظِ قَالَ الْبَرْقَانِيُّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ جِدًّا(4/497)
1670- محمد بن محفوظ أبو جعفر المخرمي
(1115) -[4: 498] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو عُمَروٍ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عِيسَى الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْفُوظٍ الْمُخَرِّمِيُّ فِي مَجْلِسِ ابْنِ عُفَيْرٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهُوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا وُلِدَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَقْبَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى جَنَّةِ عَدَنٍ، فَقَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي لا دَخَلَكِ إِلا مَنْ يُحِبُّ هَذَا الْمَوْلُودَ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ ".
بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَفِي إِسْنَادِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ(4/498)
1671- محمد بن مكي أبو بكر الحربي ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عن محمد بن مسلمة الواسطي، وَقَالَ: توفي في شهر رمضان سنة عشرين وثلاث مائة.(4/498)
1672- محمد بن المُعَلَّى بن الحسن بن طالب بن عبد الله أبو عبد الله الشُّونيزي سمع محمد بن عبد الله المخرمي، والقاسم بن بشر بن معروف، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وطبقتهم.
روى عنه: أبو حفص ابن الزيات، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وأبو بكر بن شاذان وعبد الله بن عثمان الصفار، وغيرهم.
أخبرنا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا القاسم الآبندوني ذكر محمد بن المعلى البغدادي، فقال لا بأس به أخبرنا محمد بن علي بن الفتح، قَالَ: أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن المعلى بن الحسن بن طالب الشُّونيزي الشيخ الثقة حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: وجدت في كتاب أبي الفتح القواس.
وأخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع؛ قالا: مات أبو عبد الله بن الشُّونيزي في شعبان سنة خمس وعشرين وثلاث مائة(4/498)
1673- محمد بن مخلد بن حفص أبو عبد الله الدوري العطار سمع أبا السائب سلم بن جنادة، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، والفضل بن يعقوب الرخامي، وأبا حذافة السهمي، والزبير بن بكار، والعباس بن يزيد البحراني، والفضل بن سهل الأعرج، وأبا يحيى محمد بن سعيد العطار، ومحمد بن إسماعيل الحساني، وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، وعليا ومحمدا ابني أشكاب، ومحمد بن حسان الأزرق، ومحمد بن عثمان بن كرامة والحسن بن عرفة ومسلم بن الحجاج وخلقا كثيرا نحوهم.
روى عنه: أبو العباس بن عقدة، ومحمد بن الحسين الآجري، وأبو بكر ابن الجعابي، ومحمد بن المظفر، وأبو عمر بن حيويه، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وأبو عبيد الله المرزباني، ومن في طبقتهم وبعدهم.
وَحَدَّثَنَا عنه أبو عمر بن مهدي، وأبو الحسن بن الصلت الأهوازي وغيرهما.
وكان أحد أهل الفهم موثوقا به في العلم، متسع الرواية، مشهورا بالديانة، موصوفا بالأمانة مذكورا بالعبادة.
حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: قَالَ لي أبو الحسين بن جميع ولد المحاملي في سنة خمس وثلاثين ومائتين، وكان ابن مخلد أكبر منه بسنة ومات بعده بسنة أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قَالَ: قَالَ لنا أبو عبد الله بن مخلد: ولدت سنة ثلاث وثلاثين ومائتين حُدِّثْتُ عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات: أن مولد ابن مخلد كان في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين في السنة التي مات فيها يحيى بن معين.
وذكر غير ابن الفرات أنه ولد في شهر رمضان من هذه السنة حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب أن محمد بن مخلد كان ينزل في الدور قَالَ: وهي محلة في آخر بغداد بالجانب الشرقي في أعلى البلد، فقال له يوما بعض أصحاب الحديث لو زدتنا في القراءة فإن موضعك بعيد منا، ويشق علينا المجيء إليك في كل وقت.
فقال ابن مخلد: من هذا الموضع كنت أمضى إلى المحدثين فاسمع منهم.
أو كما قَالَ أخبرنا محمد بن عبد العزيز البرذعي، قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، قَالَ: ماتت والدتي فأردت أن أدفنها في مقبرة درب الريحان، فنزلت ألحدها أنا فانفرجت لي فرجة عن قبر بلزقها، فإذا رجل عليه اكفان جدد على صدره طاقة ياسمين طرية، فاخذتها فشممتها فإذا هي أذكى من المسك وشمها جماعة كانوا معي في الجنازة، ثم رددتها إلى موضعها وسددت الفرجة حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت الدارقطني عن أبي عبد الله محمد بن مخلد العطار، فقال: ثقة مأمون.
حدثني الحسين بن علي الصيمري عن محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع.
وحُدِّثْتُ عن أبي الحسن بن الفرات، قالا: مات محمد بن مخلد العطار سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة يوم الثلاثاء لست خلون من جمادى الآخرة.
قَالَ ابن قانع وله سبع وتسعون سنة.
وَقَالَ ابن الفرات وقد استكمل سبعا وتسعين سنة وثمانية أشهر وواحدا وعشرين يوما(4/499)
1674- محمد بن معن بن هشام أبو بكر الفارسي سمع محمد بن محمد بن حيان التمار البصري، وهشام بن علي السيرافي، ومعاذ بن المثنى العنبري، وأبا حصين محمد بن الحسين الوادعي ونحوهم.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتاني، وعلي بن عمرو الحريري، وعبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي، وعبد الله بن أحمد بن الصباح.
وكان ثقة.
حدثت عن ابن الفرات، قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن معن بن هشام الفارسي ينزل دار كعب في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، ومولده سنة تسع وخمسين ومائتين.(4/501)
1675- محمد بن مزاحم بن القاسم أبو بكر الدلال حدث عن: محمد بن جرير الطبري.
حَدَّثَنَا عنه أحمد بن علي البادا.
(1116) حَدَّثَنَا ابْنُ الْبَادَا إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُزَاحِمِ بْنِ الْقَاسِمِ الدَّلالُ مِنْ حِفْظِهِ فِي سُوقِ الصَّفَّارِينَ بِبَابِ الطَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ: قَالَ أَبُو طَالِبٍ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ أَخِي بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ، فَعَطِشْتُ، فَقَالَ لِي: " يَا عَمُّ أَعَطْشَانُ أَنْتَ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ.
فَرَكَلَ الأَرْضَ بِرِجْلِهِ، فَنَبَعَ الْمَاءُ.
فَقَالَ: " اشْرَبْ يَا عَمُّ "، قَالَ: فَشَرِبْتُ.
فَقَالَ: " أَرَوِيتَ يَا عَمُّ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ(4/502)
1676- محمد بن المؤمل بن الصقر أبو بكر الوراق المعروف بغلام الأبهري أنباري الأصل سمع أبا بكر بن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، وأحمد بن الحسين الحاكم المروزي، وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري.
كتبنا عنه وكان سماعه صحيحا، وكان أميا لا يحسن يكتب، ورأينا له أصولا بخط ابن إسماعيل الوراق وغيره.
(1117) -[4: 502] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمِّلِ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا هِجْرَةَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَوْقَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ، أَوْ قَالَ ثَلاثَ لَيَالٍ " سألت ابن المؤمل عن مولده، فقال: ولدت أول يوم من سنة أربع وأربعين وثلاث مائة في مدينة المنصور.
ومات في يوم الثلاثاء السادس عشر من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربع مائة.(4/502)
1677- محمد بن المحسن بن قريش بن زيد بن قريش أبو البركات الزيات سمع أبا طاهر المخلص، والحسن بن القاسم الدباس، وابن الصلت المجبر.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
(1118) -[4: 504] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُحْسِنِ الزَّيَّاتُ فِي سُوقِ أَصْحَابِ السَّقَطِ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَضْطَرُّوا النَّاسَ بِإِيمَانِهِمْ إِلَى مَالا يَعْلَمُونَ " سألت أبا البركات محمد بن المحسن عن مولده، فقال: في سنة خمس وثمانين وثلاث مائة.
ومات في العشر الأخر من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وأربع مائة.(4/503)
حرف النون
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه نصر(4/505)
1678- محمد بن نصر بن الحسين المروزي قدم بغداد، وحدث بها عن عبد الله بن المبارك.
روى عنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وذكر أنه سمع منه في سنة ثمان وعشرين ومائتين.(4/505)
1679- محمد بن أبي الحارث نصر بن حماد الوراق حدث عن: أبيه.
روى عنه: عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ، فسمياه محمدا.
وروى عنه غيرهما فسماه أحمد، وهو عندنا بذلك أشهر، ونحن نذكره في باب أحمد بعد إن شاء الله.(4/505)
1680- محمد بن نصر بن سليمان أبو الأحوص الأثرم المخرمي سمع محمد بن الحجاج المُصَفِّر، وعلي بن الجعد، ويعقوب بن القاسم، وأبا بلال الأشعري، وأبا حمة محمد بن يوسف الزيادي.
روى عنه: محمد بن مخلد، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ وغيرهما.
وكان ثقة.
(1119) -[4: 505] أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَافِظُ إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ أَبُو الأَحْوَصِ فِي سَنَةِ سَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الْحَدَّانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ وَهُوَ يُعَذَّبُ: هَكَذَا الدَّهْرُ أَبَدًا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآلِ يَاسِرٍ، مَوْعِدُكُمُ الْجَنَّةُ ".
لا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هَكَذَا عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ غَيْرَ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَعَنْهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ.
وَرَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عُثْمَانَ.
وَتَابَعَ مُسْلِمًا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ فَرَوَيَاهُ كَذَلِكَ عَنِ الْقَاسِمِ.
وَرَوَاهُ الأَعْمَشُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عُثْمَانَ، حَدَّثَ بِهِ عَنِ الأَعْمَشِ هَكَذَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ.
وَهَذَا الْقَوْلُ يَشُدُّ رِوَايَةَ مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ تَابَعَهُ.
وَقِيلَ أَيْضًا: عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمٍ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ.
وَرُوِيَ عَنِ الأَعْمَشِ فِيهِ قَوْلٌ آخَرُ.
وَالْحَدِيثُ فِي الأَصْلِ مُضْطَرِبٌ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة ثلاث وسبعين ومائتين فيها مات أبو الأحوص محمد بن نصر بن سليمان الأثرم في جمادى الآخرة(4/505)
1681- محمد بن نصر بن منصور العابد حدث عن: سليمان بن حرب، وعبد الله بن عيسى الطفاوي، وبشر بن الحارث، وأحمد بن حنبل.
روى عنه أبو الفضل الشِّكلي.
أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن يوسف الشِّكلي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن نصر، قَالَ: سمعت بشر بن الحارث وقد سمع رجلا يضحك ويقهقه، فقال له ويلك اتق لا تموت على هذا وَقَالَ محمد بن نصر سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، يقول: كل شيء من الخير بادر فيه، قَالَ: وشاورته في الخروج إلى الثغر فقال لي: بادر بادر.(4/506)
1682- محمد بن نصر بن صهيب مولى المهدي يكنى أبا بكر ويعرف بابن أبي شجاع الأدمي
سمع عبد الرحمن بن عبد العزيز بن صادر المدائني، ونوح بن حبيب القومسي، ومحمد بن يحيى بن الضريس الفيدي، روى عنه: أحمد بن كامل القاضي، وأبو سهل بن زياد القطان.
(1120) -[4: 507] أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الأَدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ الْقَوْمَسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ الذِّمَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأ َ {يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ} .
تَفَرَّدَ بِهِ الذِّمَارِيُّ عَنْ سُفْيَانَ
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: مات أبو بكر بن أبي شجاع الأدمي في شوال سنة ست وثمانين ومائتين وكان أحد الشهود ينزل بجانبنا في مربعة الخرسي.
كتب الناس عنه غير كثير(4/507)
1683- محمد بن نصر أبو عبد الله المروزي الفقيه صاحب التصانيف الكثيرة والكتب الجمة.
ولد ببغداد ونشأ بنيسابور، ورحل إلى سائر الأمصار في طلب العلم، واستوطن سمرقند.
وكان من أعلم الناس باختلاف الصحابة، ومن بعدهم في الأحكام.
وحدث عن عبدان بن عثمان، وصدقة بن الفضل المروزيين، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وإسحاق بن راهويه، وأبي قدامة السرخسي، وهدبة بن خالد، وعبيد الله بن معاذ العنبري، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وأبي كامل الجحدري، ومحمد بن بشار بندار، وأبي موسى الزمن وإبراهيم بن المنذر الحِزامي وغيرهم من أهل خراسان، والعراق، والحجاز، والشام، ومصر.
روى عنه: ابنه إسماعيل، وأبو علي عبد الله بن محمد بن علي البلخي، ومحمد بن إسحاق الرَّشادي السمرقندي، وعثمان بن جعفر اللبان، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم النيسابوري، وغيرهم.
قرأت على الحسين بن محمد المؤدب، عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قَالَ: سمعت أبا يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي، يقول: سمعت أبا العباس محمد بن عثمان بن سلم بن أسامة السمرقندي، يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن نصر المروزي، يقول: ولدت سنة اثنتين ومائتين، وتوفي الشافعي سنة أربع ومائتين، وأنا ابن سنتين وكان أبي مروزيا، وولدت أنا ببغداد، ونشأت بنيسابور، وأنا اليوم بسمرقند، ولا أدري ما يقضى الله في وَقَالَ أبو سعد سمعت أبا بكر محمد بن محمد بن إسحاق الدبوسي بها يقول: سمعت أبي يقول: دخلت سمرقند ورأيت بها محمد بن نصر المروزي وكان بحرا في الحديث.
وقَالَ أبو سعد وسمعت الفقيه أبا بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشاشي بسمرقند يقول: سمعت أبا بكر الصيرفي يعني الفقيه الأصولي، ببغداد يقول: لو لم يُصَنِّفِ المروزي كتابا إلا كتاب القسامة، لكان من افقه الناس، فكيف وقد صنف كتبا آخر سواه؟ ! أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: سمعت عبد الله بن محمد بن مسلم، يقول: سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، يقول: كان محمد بن نصر المروزي عندنا إماما فيكف بخراسان أَخْبَرَنِي أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ بنيسابور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن قتيبة، قَالَ: سمعت محمد بن يحيى غير مرة إذا سئل عن مساله يقول: سلوا أبا عبد الله المروزي وَأَخْبَرَنِي المنكدري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحافظ، قَالَ: سمعت أبا محمد الثقفي، وهو عبد الله بن محمد، يقول: سمعت جدي، يقول: جالست أبا عبد الله المروزي أربع سنين فلم أسمعه في طول تلك المدة يتكلم في غير العلم، إلا أني حضرته يوما وقيل له عن ابنه إسماعيل وما كان يتعاطاه لو وعظته أو زبرته؟ فرفع رأسه ثم قَالَ: أنا لا أفسد مروءتي بصلاحه أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن يعقوب المعدل، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله أبو عبد الله النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق، يقول: أدركت إمامين من أئمة المسلمين لم ارزق السماع منهما، أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو عبد الله محمد بن نصر المروزي، فأما أبو عبد الله فما رأيت أحسن صلاة منه، ولقد بلغني أن زنبورا قعد على جبهته فسال الدم على وجهه ولم يتحرك أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عمرو عثمان بن جعفر بن اللبان، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن نصر، قَالَ: قَالَ خرجت من مصر ومعي جارية لي، فركبت البحر أريد مكة، قَالَ: فغرقت فذهب مني ألفا جزءا، قَالَ: وصرت إلى جزيرة أنا وجاريتي، قَالَ: فما رأينا فيها أحدا، قَالَ: وأخذني العطش فلم اقدر على الماء، قَالَ: وأجهدت فوضعت راسى على فخذ جاريتي متسلما للموت، قَالَ: فإذا رجل قد جاءني ومعه كوز، فقال لي: هاه.
قَالَ: فأخذت فشربت وسقيت الجارية، قَالَ: ثم مضى فما أدري من أين جاء ولا من أين ذهب حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله الخرجوشي لفظا، قَالَ: سمعت أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي، يقول: سمعت أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه، يقول: سمعت محمد بن عبد الوهاب الثقفي، يقول: كان إسماعيل بن أحمد والى خراسان يصل محمد بن نصر المروزي في كل سنة بأربعة آلاف درهم، ويصله أخوه إسحاق بن أحمد بأربعة آلاف درهم، ويصله أهل سمرقند بأربعة آلاف درهم فكان ينفقها من السنة إلى السنة من غير أن يكون له عيال ثقيل! فقلت له: لعل هؤلاء القوم الذين يصلونك يبدو لهم، فلو جمعت من هذا شيئا لنائبه.
فقال: يا سبحان الله، أنا بقيت بمصر كذا وكذا سنة، فكان قوتي وثيابي وكاغدي وحبري وجيمع ما أنفقه على نفسي في السنة عشرون درهما، فترى أن ذهب هذا لا يبقى ذاك أَخْبَرَنِي أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ، ببخارى قَالَ: سمعت أبا صخر محمد بن مالك السعدي، يقول: سمعت أبا الفضل محمد بن عبيد الله البلعمي، يقول: سمعت الأمير أبا إبراهيم إسماعيل بن أحمد، يقول: كنت بسمرقند، فجلست يوما للمظالم، وجلس أخي إسحاق إلى جنبي إذ دخل أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي، فقمت له إجلالا لعلمه، فلما خرج عاتبني أخي إسحاق وَقَالَ: أنت والى خراسان فيدخل عليك رجل من رعيتك فتقوم إليه، وبهذا ذهاب السياسة؟ فبت تلك الليلة وأنا متقسم القلب بذلك، فرأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام كأني واقف مع أخي إسحاق، إذ أقبل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذ بعضدي فقال لي: يا إسماعيل ثبت ملكك وملك بنيك بإجلالك لمحمد بن نصر.
ثم التفت إلى إسحاق، فقال: ذهب ملك إسحاق وملك بنيه باستخفافه بمحمد بن نصر أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا بموت محمد بن نصر المروزي أنه كان بسمرقند سنة أربع وتسعين ومائتين.
قرأت على الحسين بن محمد المؤدب عن أبي سعد الإدريسي، قَالَ: قَالَ: سمعت أبا يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي، والنضر بن محمد الكرابيسي وأحمد بن علي بن عمرو البخاري يقولون: مات محمد بن نصر سنة أربع وتسعين ومائتين(4/508)
1684- محمد بن نصر بن منصور بن عبد الرحمن بن هشام بن عبد الله أبو جعفر الصائغ سمع إسماعيل بن أبي أويس، وأبا مصعب الزهري، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وأحمد بن عمر الوكيعي.
روى عنه: أبو الحسين بن المنادي، ومحمد بن عبد الله بن علم، وأحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن عثمان ابن الأدمي، وإسماعيل الخطبي، وعبد الباقي بن قانع، وغيرهم.
وَقَالَ الدارقطني: هو صدوق فاضل ناسك.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومن جانبنا أبو جعفر محمد بن نصر الصائغ، كتب عنه على ستر وثقة، وكان يقرئ الناس القرآن
(1121) -[4: 512] أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ تَعَلَّمِ الْفَرَائِضَ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ وَإِنَّهُ يُنْسَى وَإِنَّهُ أَوَّلُ مَا يُنْزَعُ مِنْ أُمَّتِي " أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي، قَالَ: مات محمد بن نصر الصائغ ليلة السبت لسبع خلون من شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين(4/512)
1685- محمد بن نصر بن حميد بن الوازع البزاز حدث عن: عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ومحمد بن عبد الله الرُّزِّيِّ.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع، وغيره.
(1122) -[4: 513] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ حُمَيْدٍ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ الأَزْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةُ {يَأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} قَالَ: شَاهِدًا عَلَى أُمَّتِكَ، وَمُبَشِّرًا بِالْجَنَّةِ، وَنَذِيرًا مِنَ النَّارِ، {وَدَاعِيًا} إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إلا اللَّهُ {بِإِذْنِهِ} بِأَمْرِهِ {وَسِرَاجًا مُنِيرًا} بِالْقُرْآنِ ".
اتَّفَقَ ابْنُ قَانِعٍ وَالطَّبَرَانِيُّ عَلَى أَنَّ اسْمَ هَذَا الشَّيْخِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ.
وَرَوَى عَنْهُ غَيْرُهُمَا فَسَمَّاهُ أَحْمَدَ، وَنَحْنُ نَذْكُرُهُ فِي بَابِ أَحْمَدَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ(4/513)
1686- محمد بن نصر بن عبد الله أبو بكر الصائغ المخرمي ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثهم عن عباس بن عبد الله التُّرُقُفِيِّ في سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.(4/513)
1687- محمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن مكرم أبو العباس المعدل وهو ابن أخي مكرم بن أحمد القاضي
سمع عبد الله بن محمد البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، ويحيى بن محمد بن صاعد، وإبراهيم بن حماد القاضي، والعباس بن يوسف الشِّكْلي، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، ومحمد بن أحمد بن صالح الأزدي، وطبقتهم.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بن محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، ومحمد بن أحمد بن شعيب الرُّوياني، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهم.
وكان من أهل الفضل موصوفا موفور العقل، جميل الطريقة، صدوقا في الرواية أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن نصر بن أحمد بن مكرم الشاهد البزاز، كان من رجالات الناس سئل أبو بكر البرقاني وأنا أسمع، عن أبي العباس بن مكرم، فقال: جبل من الجبال يعني في الثقة والثبت.
وَحَدَّثَنِي بعض أصحابنا، قَالَ: قلت للبرقاني: لِمَ لَمْ تكثر عن ابن مُكْرَم؟ فقال: كان ينزل في آخر البلد عند دار معز الدولة، فلم أتمكن من الإكثار عنه لبعده، أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: أخبرنا محمد بن أبي الفوارس، قَالَ: كان أبو العباس بن مكرم ثقة ثبتا في الحديث، وما رأينا مثله في الشهادة أخبرنا البرقاني والحسن بن أبي طالب وأحمد بن محمد العتيقي، قالوا: توفي أبو العباس بن مكرم في شعبان سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، قَالَ العتيقي وكان ثقة متقدما في الشهادة حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي وهلال بن المُحَسِّنِ أن أبا العباس بن مكرم توفي يوم الإثنين لثلاث عشر خلون.
وَقَالَ هلال: الثاني عشر من شعبان سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.
زاد هلال عن ثلاث وسبعين سنة(4/514)
1688- محمد بن نصر بن أحمد بن نصر بن مالك أبو الحسن القطيعي
سمع القاضي المحاملي، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، والحسين بن صفوان البرذعي، وأبا عمر بن السماك، وجعفر الخلدي، ونحوهم.
حَدَّثَنِي عنه الأزهري، والخلال وعبد العزيز بن علي الأزجي.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حضرت عند محمد بن نصر بن مالك فوجدته على حالة عظيمة من الفقر والفاقه، وعرض على شيئا من كتبه لأشتريه، ثم انصرفت من عنده وحضرت بعد عند أبي الحسن بن رزقويه، فقال لي: ألا ترى إلى ابن مالك أنه جاءني بقطعه من كتب ابن أبي الدنيا وَقَالَ لي: اشترها مني: فإن فيها سماعك معي من البرذعي.
فقلت له: يا هذا والله ما سمعت من البرذعي شيئا.
قَالَ الأزهري: فنظرت في تلك الكتب وقد سمع فيها ابن مالك بخطه لابن رزقويه تسميعا طريا.
أو كما قَالَ قلت: وكان ابن مالك حيا في سنة ست وتسعين وثلاث مائة، ولا أعلم متى مات.(4/515)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه نعيم(4/516)
1689- محمد بن نعيم بن الهيصم أبو بكر روى عن: بشر بن الحارث حكايات حدث بها عنه موسى بن هارون الطوسي أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى، يعني ابن هارون الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد هو ابن نعيم بن الهيصم، قَالَ: دخلت على بشر في علته، فقلت: عظني.
فقال: إن في هذه الدار نمله تجمع الحب في الصيف لتأكله في الشتاء، فلما كان يوم أخذت حبه في فمها فجاء عصفور فأخذها والحبة، فلا ما جمعت أكلت، ولا ما أملت نالت.
قلت له: زدني.
قَالَ: ما تقول فيمن القبر مسكنه، والصراط جوازه، والقيامه موقفه، والله مسائله، فلا يعلم إلى جنة يصير فيها فيهنى، أو إلى نار فيعزى، فواطول حزناه، وواعظم مصيبتاه، زاد البكاء فلا عزاء، واشتد الخوف فلا أمن.
قَالَ: وَقَالَ لي بشر مرارا كثيرة: انظر خبزك من أين هو؟ وانظر مسكنك الذي تتقلب فيه كيف هو؟ واقل من معرفة الناس، ولا تحب أن تحمد، ولا تحب الثناء(4/516)
1690- محمد بن نعيم بن محمد بن عبد الله بن عمار بن عمران بن نعيم أبو السري الأنصاري البياضي
ولنعيم الذي سقنا نسبه إليه صحبة.
حدث عن: عمه أبي نعيم عبد الله بن محمد البياضي، وعن أبي هشام الرفاعي.
روى عنه: محمد بن مخلد، ومحمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب، وأحمد بن محمد بن أحمد بن سهل المعروف ببكير الحداد.(4/516)
1691- محمد بن نعيم بن علي بن الفضل أبو الفضل البخاري أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن أخو الخلال، قَالَ: أخبرنا محمد بن أبي بكر الإسماعيلي بجرجان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن نعيم بن علي بن الفضل أبو الفضل البخاري ببغداد في مجلس بن مقسم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو القاسم أحمد بن حام الصفار البلخي ببلخ، قَالَ: حَدَّثَنَا نصر بن الاصبغ بحديث ذكره(4/517)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه نوح(4/517)
1692- محمد بن نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال العجلي المعروف والده بالمضروب كان أحد المشهورين بالسنة، وحدث شيئا يسيرا.
وروى عن إسحاق بن يوسف الأزرق حديثا غريبا.
(1123) -[4: 517] أخبرناه أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ بِخَوَارِزْمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَجَّاجٍ الْمَرْوَذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحٍ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ خَيْرًا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ أُمَّةٍ إِلا بَعْضُهَا فِي الْجَنَّةِ وَبَعْضُهَا فِي النَّارِ، إِلا أُمَّتِي فَإِنَّهَا فِي الْجَنَّةِ " قَالَ لنا البرقاني: بلغني أن محمد بن نوح هذا جار أحمد بن حنبل، وأن أحمد بن حنبل، قَالَ لمن سأله عنه: اكتب عنه فإنه ثقة.
قَالَ البرقاني: وَقَالَ الدارقطني: تفرد بهذا الحديث إسحاق الأزرق ولم يحدث به غير محمد بن نوح المضروب، وتفرد به عنه أبو بكر المروذي.
أَخْبَرَنَا التنوخي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد أبو بكر الصيدلاني الحنبلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن نوح، وسألت عنه أحمد بن حنبل، فقال: ثقة.
قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن يوسف الأزرق، فذكر الحديث مثل ما سقناه عن البرقاني قلت: وكان المأمون كتب وهو بالرقة إلى إسحاق بن إبراهيم صاحب الشرطة ببغداد بحمل أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح إليه، بسبب المحنة، فاخرجا من بغداد على بعير متزاملين، ثم أن محمد بن نوح أدركه المرض في طريقة، فأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق بن حنبل، قَالَ: سمعت أبا عبد الله، يقول: ما رأيت أحدا على حداثة سنة وقله علمه أقوم بأمر الله من محمد بن نوح وأني لأرجو أن يكون الله قد ختم له بخير؛ قَالَ لي ذات يوم وأنا معه خلوين: يا أبا عبد الله، الله الله إنك لست مثلي، أنت رجل يقتدى بك، وقد مد هذا الخلق أعناقهم إليك لما يكون منك، فاتق الله واثبت لأمر الله.
أو نحو هذا من الكلام قَالَ أبو عبد الله: فعجبت من تقويته لي وموعظته إياي.
ثم قَالَ أبو عبد الله: انظر بما ختم له، فلم يزل بن نوح كذلك ومرض حتى صار إلى بعض الطريق، فمات.
قَالَ أبو عبد الله: فصليت عليه ودفنته.
أظنه قَالَ بعانة.
قلت: وكانت وفاته في سنة ثمان عشرة ومائتين.(4/517)
1693- محمد بن نوح بن سعيد بن دينار المؤذن حدث عن: أبيه.
روى عنه: محمد بن مخلد.
(1124) -[4: 519] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُوحِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ دِينَارٍ الْمُؤَذِّنُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاكِبًا إِذِ الْتَفَتَ فَنَظَرَ إِلَى الْعَبَّاسِ، فَقَالَ: " يَا عَبَّاسُ ".
قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
فَقَالَ: " يَا عَمَّ النَّبِيِّ إِنَّ اللَّهَ ابْتَدَأَ بِي الإِسْلامَ، وَسَيَخْتِمُهُ بِغُلامٍ مِنْ وَلَدِكَ وَهُوَ الَّذِي يَتَقَدَّمُ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ "(4/519)
1694- محمد بن نوح بن عبد الله أبو الحسن الجنديسابوري سكن بغداد، وحدث بها عن هارون بن إسحاق الهمداني، وشعيب بن أيوب الصَّريفيني، والحسن بن عرفة العبدي، وعلي بن حرب، وموسى بن سفيان الجنديسابوريين، وعبد الله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير الكرماني.
روى عنه: أبو بكر بن شاذان، وأبو العباس بن مكرم، وأبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين، وعبد الله بن عثمان الصفار، في آخرين.
أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: أخبرنا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن نوح الجنديسابوري، وكان ثقة مأمونا حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر.
وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حدثنا ابن قانع: أن محمد بن نوح الجنديسابوري مات في سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.
زاد ابن قانع: في ذي القعدة(4/519)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه ناصح(4/520)
1695- محمد بن ناصح أبو عبد الله حدث عن: بقية بن الوليد، ويحيى بن سعيد الأموي، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن أبي الليث الجوهري، وغيرهما.
(1125) -[4: 520] أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِحٍ بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْغَزْوِ، قَالَ: " هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ ".
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: " الْزَمْهَا فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا " أنبأني أبو سعد الماليني، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الليث الجوهري، قَالَ: أبو عبد الله محمد بن ناصح كان ينزل مدينة أبي جعفر.(4/520)
1696- محمد بن ناصح السراج العسكري حدث عن: يزيد بن هارون ومحمد بن عمر الواقدي، وحجاج بن محمد الأعور، والحسن بن قتيبة المدائني.
روى عنه حمزة بن الحسين السمسار، ومحمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن جعفر المطيري.(4/521)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه النضر(4/522)
1697- محمد بن النضر العسكري
(1126) -[4: 522] أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْعَسْكَرِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي مُوسَى الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنِ الْهَيَاجِ بْنِ بَسْطَامٍ، عَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَصْبَحَ لا يَنْوِي ظُلْمَ أَحَدٍ أَصْبَحَ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا جَنَى " قلت: وقد حدث أحمد بن النضر بن بحر العسكري ببغداد، فلعل محمد بن الحسن بن زياد.
روى عنه: هذا الحديث وسماه محمدا، فإن لم يكن كذلك فهو شيخ آخر، والله أعلم.(4/522)
1698- محمد بن النضر بن محمد بن سعيد بن رزين بن عبيد الله بن عثمان بن المغيرة أبو الحسين النخاس الموصلي سكن بغداد، وحدث بها عن أبي يعلى الموصلي كتاب معجم شيوخه.
وروى أيضا عن عبد الله بن أبي سفيان الشعراني، ويزداد بن عبد الرحمن الكاتب، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق البهلول، والحسين بن يحيى بن عياش القطان.
روى عنه أبو بكر البرقاني، وأبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وأبو الفرج الطناجيري، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهم.
سمعت أبا بكر البرقاني وَحَدَّثَنَا عن أبي الحسين النخاس، فقال: كان واهيا.
وسمعته مرة أخرى، يقول: أبو الحسين النخاس ليس بحجة.
وسمعته مرة ثالثة، ذكره: فقال: لم يكن ثقة حَدَّثَنِي الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، قالا: توفي أبو الحسين النخاس الموصلي في شهر ربيع الأول.
قَالَ العتيقي: يوم الخميس لثلاث عشرة خلون من ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.
قَالَ العتيقي: وفيه تساهل(4/522)
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف(4/523)
1699- محمد بن النُّوشجان أبو جعفر المعروف بالسُّوَيْدِيِّ سمع عبد العزيز بن محمد الدراوردي، والوليد بن مسلم، وسويد بن عبد العزيز، ووكيع بن الجراح، وعبيد الله بن عدي الكندي.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
(1127) -[4: 523] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّوشَجَانِ وَهُوَ أَبُو جَعْفَرٍ السُّوَيْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي زيدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَزْوَاجِهِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: " هَذِهِ ثُمَّ الْزَمُوا ظُهُورَ الْحُصْرِ " أخبرنا محمد بن الحسن القطان، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سليمان بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن النوشجان السويدي بغدادي، وإنما قيل: السويدي لأنه رحل إلى سويد بن عبد العزيز أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عدي بن زحر البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، عن أبي جعفر السويدي، فقال: ثقة، حَدَّثَنَا عنه أحمد كان صاحب شكوك في الحديث، رجع الناس من عند عبد الرزاق بثلاثين ألفا ورجع بأربعة آلاف(4/523)
1700- محمد بن أبي معشر السندي واسم أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن المدني
أشخصه المهدي أمير المؤمنين من المدينة إلى بغداد فسكنها وأعقب بها، ويكنى محمد أبا عبد الملك.
رأى ابن أبي ذئب، وأبا بكر الهذلي.
وسمع من أبيه كتاب المغازي وغيره.
روى عنه: ابناه داود والحسين، وأبو حاتم الرازي، ومحمد بن الليث الجوهري، وأبو يعلى الموصلي، وَقَالَ أبو حاتم الرازي: محله الصدق.
(1128) -[4: 525] أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ الأَسَدَآبَاذِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ " قَالَ محمد بن أبي الفوارس: أخبرنا محمد بن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده: سألت أبا زكريا، وهو يحيى بن معين، عن ابن أبي معشر أبي عبد الملك، فقال: قدم علينا المِصِّيصَةَ على بناء مسجدها.
فسألت حجاجا عنه، فسكت ثم قَالَ لي: ما كنت أحب أن أتكلم بهذا فأما إذ سألتني فلا بد لي من أن أخبرك، اعلم أنه جاءني فطلب مني كتبا مما سمعت من أبيه، فأخذها فنسخها وما سمعها مني حَدَّثَنِي أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب بن الدَّسكري بحلوان، قَالَ: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ بأصبهان، قَالَ: أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، قَالَ: محمد بن أبي معشر أبو عبد الملك، ثقة أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن محمد بن أبي معشر المدني مات في سنة أربع وأربعين ومائتين وَأخبرنا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: حَدَّثَنِي داود بن محمد بن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن مولى بني هاشم، قَالَ: توفي محمد أبو عبد الملك يعني أباه، سنة سبع وأربعين ومائتين، وهو ابن تسع وتسعين سنة وثمانية أيام(4/524)
1701- محمد بن نهار بن عمار بن أبي المحياة يحيى بن يعلى أبو الحسن التيمي
حدث عن: محمد بن يزيد الحنفي، وعبد الملك بن خيار الدمشقي، والعباس بن الفرج الرياشي، وغيرهم.
روى عنه: جعفر بن محمد العلوي الحسني، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأبو بكر الشافعي.
(1129) -[4: 526] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَهَارِ بْنِ أَبِي الْمُحَيَّاةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ أَنْ يَصُفُّوا صَفَّيْنِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ وَبِيَدِ الْعَبَّاسِ، ثُمَّ مَشَى بَيْنَهُمْ، ثُمَّ ضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لَهُ عَلِيٌّ: مِمَّا ضَحِكْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " إِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَاهَى بِالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ أَهْلَ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَبَاهَى بِكَ يَا عَلِيُّ وَبِكَ يَا عَبَّاسُ حَمَلَةَ الْعَرْشِ " حَدَّثَنَا أبو علي بن شاذان، عن أبي بكر الشافعي، عن محمد بن نهار، عن قتيبة بن سعيد، وسليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل، فذكر أبو الحسن الدارقطني، أن محمد بن نهار لم يسمع من قتيبة، ولا من ابن بنت شرحبيل شيئا.
وَقَالَ: كان لأبي بكر الشافعي أصل عن إسماعيل بن الفضل البلخي وفي أوله ثلاثة أحاديث عن محمد بن نهار، فنقل عمر البصري منه حديث قتيبة وابن بنت شرحبيل، وكان سماع الشافعي من إسماعيل بن الفضل عنهما، فوهم عمر فنقلهما عن محمد بن نهار وقراها على الشافعي كذلك وسمعهما الناس في كتابه ودونا على الوهم أَخْبَرَنِي عبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن نهار ضعيف قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: مات محمد بن نهار بن عمار أبو الحسن بن أبي المحياة سنة اثنتين وثمانين ومائتين(4/526)
حرف الواو
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الوليد(4/528)
1702- محمد بن الوليد بن أبي الوليد أبو جعفر الفحام وهو أخو أحمد بن الوليد سمع سفيان بن عيينة، النضر بن إسماعيل أبا المغيرة، وعبد الوهاب بن عطاء، ويحيى بن السكن، ويحيى بن آدم، وأسباط بن محمد.
روى عنه: عبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن محمد الباغندي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وغيرهم.
(1130) -[4: 528] أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْقَاضِي بِدَرْزِيجَانَ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْفَحَّامُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ السَّكَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ".
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرَ يَحْيَى بْنِ السَّكَنِ عَنْهُ، وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ جَمَاعَةٌ عَنْ سُهَيْلٍ أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه.
ثم حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: حَدَّثَنَا الخصيب بن عبد الله، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي، يقول: محمد بن الوليد فحام بغدادي لا بأس به قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي.
وَأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن الوليد الفحام ببغداد سنة اثنتين وخمسين، يعنيان: ومائتين(4/528)
1703- محمد بن الوليد بن عبد الحميد أبو عبد الله القرشي ثم البسري من ولد بسر بن أبي أرطاة وهو بصري قدم بغداد، وحدث بها عن محمد بن جعفر غندر، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السَّامي، ويحيى بن سعيد القطان، ووهب بن جرير، ومحمد بن عبيد الطنافسي، ومروان بن معاوية الفزاري.
روى عنه: قاسم بن زكريا المطرز، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو عمر محمد بن يوسف القاضي، وإسماعيل بن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وغيرهم.
(1131) -[4: 529] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَروٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي " أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الوليد البسري، قَالَ: حَدَّثَنَا مروان بن معاوية الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو يعقوب عبد الرحمن بن عبيد بن عتيك، قَالَ: أَخْبَرَنِي إبراهيم النخعي، عن صلة بن زفر العبسي، أنه أتى حذيفة وهو جالس يأكل، فقال: ادن وكل.
قلت: أريد الصوم.
قَالَ: وأنا أريده.
قَالَ: فأكل وفرغ وأتينا مسجد الكوفة فصلينا الركعتين وأقيمت الصلاة صلاة الغداة أَخْبَرَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: قَالَ محمد بن الوليد بصري ثقة(4/529)
1704- محمد بن الوليد بن أبان أبو عبد الله وقيل أبو جعفر مولى بني هاشم حدث في الغربة عن إبراهيم بن صرمة الأنصاري، وحماد بن عيسى الجهني، ويزيد بن هارون، وأبي بدر شجاع بن الوليد، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وعبد الوهاب بن عطاء، وعبيد الله بن موسى، وقاسم بن محمد المعمري، ووضاح بن حسان الأنباري، والوليد بن سلمة الأزدي، وحفص بن عمر الحبطي، وعفان بن مسلم الصفار.
روى عنه: أبو عروبة الحراني، ومحمد بن حمويه النيسابوري، وعلي بن محمد بن أيوب الرقى، ساكن صور، وغيرهم.
(1132) -[4: 531] أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مَكِّيُّ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْحَرِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي إِمْلاءً.
وَحَدَّثَنِي أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْغِطْرِيفِ الْعَبْدِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمُّوَيْهِ بْنِ عَبَّادٍ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ الْبَغْدَادِيُّ:، زَادَ إِبْرَاهِيمُ بِمَكَّةَ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَرْمَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فُضِّلْتُ عَلَى آدَمَ بِخَصْلَتَيْنِ كَانَ شَيْطَانِي كَافِرًا فَأَعَانَنِي اللَّهُ عَلَيْهِ فأَسْلَمَ وَكُنَّ أَزْوَاجِي عَوْنًا لِي، وَكَانَ شَيْطَانُ آدَمَ كَافِرًا وَكَانَتْ زَوْجَتُهُ عَوْنًا لَهُ عَلَى خَطِيئَتِهِ ".
لَيْسَ فِي حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ " لَهُ " ذكر محمد بن بكار بن يزيد السكسكي الدمشقي أنه سمع من هذا الشيخ بدمشق في سنة ثلاث وستين ومائتين.(4/531)
1705- محمد بن الوليد بن أبان أبو جعفر القلانسي المخرمي حدث عن: روح بن عبادة، ومكي بن إبراهيم، وعثمان بن عمر بن فارس، وهارون بن مسلم الحنائي، وزكريا بن قانع الأرسوفي، وهيثم بن جميل الأنطاكي.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري.
وَقَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سمع منه أبي بالري وبسامراء، وسألته عنه فقال: لم يكن بصدوق.
(1133) -[4: 532] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَلانِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحِنَّائِيُّ أَبُو الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: رَآنِي أَبِي وَأَنَا أَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أللجمعة أَمْ هُوَ مِنْ جَنَابَةٍ؟ قُلْتُ: مِنْ جَنَابَةٍ.
قَالَ أَعِدْ غُسْلا آخَرَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَانَ فِي طَهَارَةٍ إِلَى الْجُمُعَةِ الأُخْرَى ".
أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ يَعْنِيَ ابْنَ أَبَانَ الْمُخَرِّمِيَّ، ضَعِيفٌ(4/532)
1706- محمد بن الوليد بن أبان بن حيان أبو الحسن العقيلي المصري قدم بغداد، وحدث بها عن نعيم بن حماد، وهانئ بن المتوكل، وهشام بن عمار، وهشام بن خالد.
روى عنه محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي، وأحمد بن الفضل بن خزيمة الكاتب، وإسماعيل بن علي الخطبي.
(1134) -[4: 533] أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَانَ الْعَقِيلِيُّ أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ: أَرَاكَ رَجُلا صَالِحًا، وَأَرَاكَ مَأْوَى لِلْخَيْرِ، وَأَرَاكَ تَنْتَقِلُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ، وَلَسْتَ أَرَى عَلَيْكَ أَثَرَ عَنَائِكَ، فَقَالَ حَيْوَةُ: وَلِمَ سَأَلْتَنِي عَنْ هَذَا؟ فَقُلْتُ: أَرَدْتُ أَنْ يَنْفَعَنِي اللَّهُ بِكَ.
فَقَالَ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ الأَصْبَحِيِّ، عَنْ أَبِي هُرْيَرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ أَنْ يَا عِيسَى انْتَقِلْ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ لِئَلا تُعْرَفَ فَتُؤْذَى، فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُزَوِّجَنَّكَ أَلْفَيْ حَوْرَاءَ، وَلأُولِمَنَّ عَلَيْكَ أَرْبَعَ مِائَةِ عَامٍ " قرأت في كتاب محمد بن مخلد: سنة سبع وثمانين ومائتين فيها مات العقيلي(4/533)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه وهب(4/534)
1707- محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء أبو بكر الثقفي المقرئ حدث عن: أبي الوليد الطيالسي، والربيع بن يحيى الأشناني، وهدبة بن خالد القيسي، وعبيد الله بن معاذ العنبري، وإبراهيم بن الحسن العلاف، ونصر بن علي الجهضمي روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو سعيد ابن الأعرابي ساكن مكة.
(1135) -[4: 534] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبٍ الْمُقْرِئُ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْحَى إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ " حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن، قَالَ: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر المصري، قَالَ: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن وهب بن يحيى بن العلاء بن عبد الحكم بن عبيد بن هلال بن تميم بن جابر بن عبد الله الثقفي في مسجد رغَبان كذا في الكتاب، والصواب بن رغْبان سنة خمس وستين، يعني ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنَا الربيع بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا مالك بن مغول عن الشعبي {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} قَالَ: العمل به(4/534)
1708- محمد بن وهب أبو جعفر العابد كان ممن اشتهر بالصلاح والزهد، وعرف بالتقلل والفقر، وكان بينه وبين الجنيد بن محمد مودة واختصاص، والجنيد تولى دفنه حين مات.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قَالَ: محمد بن وهب البغدادي كنيته أبو جعفر، صحب أبا حاتم العطار البصري، ودخل البصرة بسببه غير مرة، وصحب بها أبا علي الذارع، ومات ببغداد قرب السبعين ومائتين، قبل أن أقعد الجنيد في المسجد الجامع، وصلى عليه الجنيد، ودفن بجنب السري وَقَالَ أبو عبد الرحمن سمعت علي بن عثمان، يقول: سمعت أحمد بن عطاء، يقول: سمعت الكثيري، يقول: سمعت أبا سعيد الزيادي، يقول: قَالَ لي أبو جعفر محمد بن وهب: دخلت البصرة فسالت عن منزل أبي حاتم العطار، فدققت الباب، فقال: من هذا؟ فقلت: رجل يقول: الله.
ففتح الباب ووضع خده على الأرض، وَقَالَ: بقى من يحسن يقول الله؟ ! حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد الله الهمداني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد السلام بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن محمد بن زياد، قَالَ: كنت معتكفا في المجسد فبلغتني علة محمد بن وهب، فصرت إليه عائدا، فرأيته بحال عظيم من العلة، وإذا امرأته أيضا عليلة؟ فقال ما تراني صانع على هذه الحالة، وهذه المراة عليلة؟ فاقمت عنده ذلك اليوم وكان به إسهال، فدخل عليه شيران الرماني برمان، فقال: أطعمني منه، فاطعمته منه ثم جاءه جنيد بن محمد فسلم عليه ووضع عنده درهمين صحاحا أو ثلاثة فلما خرج جنيد قَالَ لي محمد بن وهب: اشتر لي منها رغيفا أو رغيفين سميدا وكبدا واشوه لي عند صاحب خبز أرز، واشتر زيتا للسراج نسرجه، الليلة واشتر لي صابونا لغسل هذه الخلقان، ففعلت ذلك وانصرفت من عنده على أني أغدو عليه وألزمه، فلما أصبحنا جئت إليه فأنا في بعض الطريق لقيني محمد الحداد، فقال لي: أين تريد؟ قلت: إلى أبي جعفر محمد بن وهب.
فقال: أجرك الله فيه، مات البارحة(4/535)
1709- محمد بن وهب بن هشام أبو عبد الله أَنْبَأَنِي أحمد بن علي اليزدي، قَالَ: أخبرنا أبو أحمد الحافظ، قَالَ: أبو عبد الله محمد بن وهب بن هشام بغدادي، سمع نصر بن علي الجهضمي، كناه لنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي.(4/536)
1710- محمد بن وهب بن الجراح المعروف بابن أبي تراس حدث عن: محمد بن بشير الدعاء.
والحسن بن حماد سجادة، وعلي بن مسلم الطوسي:.
روى عنه: القاضي أبو الحسين عيسى بن حامد المعروف بابن القنبيطي.
(1136) -[4: 537] أخبرنا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أخبرنا عِيسَى بْنُ حَامِدِ بْنِ بِشْرٍ الرُّخَّجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَهْبِ بْنِ الْجَرَّاحِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي تَرَّاسٍ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَادَةُ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَفَّافُ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قُتِلَ قتَيِلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يُدْرَى مَنْ قَتَلَهُ.
فَقَامَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: " يُقْتَلُ قَتِيلٌ وَأَنَا فِيكُمْ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَهْل السَّمَوَاتِ وَأَهْلَ الأَرْضِ اجْتَمَعُوا عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ أَخَذَهُمُ اللَّهُ إِلا أَنْ يَشَاءَ ذَلِكَ "(4/536)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الورد(4/537)
1711- محمد بن الورد بن عبد الله أبو جعفر التميمي طبري الأصل وهو أخو يحيى بن الورد
حدث عن: أبيه وعن عبد الوهاب بن عطاء، والحسن بن بشر البجلي، وعبد العزيز بن يحيى المديني.
روى عنه: الحسين بن محمد عبيد العجل، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وغيرهما.
(1137) -[4: 538] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أخبرنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَرْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عِقَالٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاضَتَا عَيْنَاهُ ثُمَّ قَالَ: " كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سُوَيْقَتِي الْحَبَشِيِّ يَهْتِكُ الْبَيْتَ "(4/537)
1712- محمد بن الورد بن زنجويه أبو جعفر سكن مصر، وحدث بها عن عفان بن مسلم روى عنه: أبو جعفر الطحاوي.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن الورد يكنى أبا جعفر بغدادي قدم مصر وكُتِبَ عنه، وبها توفي يوم الإثنين لإحدى عشرة ليلة خلون من المحرم سنة اثنتين وسبعين ومائتين.
قَالَ: وهو جد أبي محمد عبد الله بن جعفر بن محمد بن الورد(4/538)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه واصل(4/538)
1713- محمد بن واصل أبو علي المقرئ كان مؤدبا ببغداد، عالما بالنحو.
وهو ممن قرأ على حمزة الزيات روى عنه: القراءة أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي.(4/538)
1714- محمد بن واصل والد أبي العباس المقرئ وقيل أن اسمه أحمد
قرأ على علي بن حمزة الكسائي، وروى عن اليزيدي صاحب أبي عمرو.
روى عنه: ابنه أبو العباس.(4/539)
ومن مفاريد الأسماء في هذا الحرف(4/539)
1715- محمد بن وصيف أبو جعفر السامري
(1138) -[4: 539] أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَابِ الدَّقَّاقُ وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري قَالا: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عَزَّةَ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ وَصِيفٍ السَّامِرِيُّ زَادَ الْجَوْهَرِيُّ: أَبُو جَعْفَرٍ ثُمَّ اتَّفَقَا، قَال: حَدَّثَنَا بَكْرَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ، عَنْ عِمْرَانَ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الإِسْكَنْدَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا سَكَنَ حُبُّ الدُّنْيَا قَلْبَ عَبْدٍ قَطُّ إِلا الْتَاطَ مِنْهَا بِخِصَالٍ ثَلاثٍ: أَمَلٌ لا يُبْلَغُ مُنْتَهَاهُ، وَفَقْرٌ لا يُدْرَكُ غِنَاهُ وَشُغُلٌ لا يَنْفَكُّ عَنَاهُ "(4/539)
1716- محمد بن وشاح بن عبد الله أبو علي مولى أبي تمام الزينبي
سمع عيسى بن علي الوزير، وأبا حفص بن شاهين، وأبا طاهر المُخَلِّص.
وكان سماعه منهم صحيحا.
وكان معتزليا.
وكان كاتبا أديبا مترسلا شاعرا.
(1139) -[4: 540] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ وِشَاحٍ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الزَّهْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِ أَيَّامٍ " سألت أبا علي بن وشاح عن مولده، فقال: في سنة سبع وسبعين وثلاث مائة، مات محمد بن وشاح ليلة الأحد ودفن في يوم الأحد لثلاث بقين من رجب سنة ثلاث وستين وأربع مائة في مقبرة جامع المنصور.(4/540)
حرف الهاء
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه هارون(4/541)
1717- محمد أمير المؤمنين الأمين ابن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب يكنى أبا عبد الله ويقال أبا موسى
ولد برصافة بغداد، كما أخبرنا الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: أخبرنا محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: ولد الأمين بالرصافة سنة إحدى وسبعين ومائة.
وَأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن البراء، قَالَ: الأمين محمد ابن الرشيد، وكنيته أبو موسى، ولد ببغداد بالرصافة قَالَ ابن البراء: استخلف ثم خلع بعد ثلاث سنين وخمسة وعشرين يوما، فمكث مخلوعا محبوسا إلى أن قتله طاهر بن الحسين بن مصعب ببغداد، لست بقين من المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة، وكان عمره ثلاثا وثلاثين سنة.
أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: واستخلف محمد بن هارون في سنة ثلاث وتسعين ومائة في شهر ربيع الآخر أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قَالَ: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرَّفَّاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن هشام، قَالَ: عن أبيه، قَالَ: ولد محمد بن هارون في شوال سنة سبعين ومائة، وأتته الخلافة بمدينة السلام لثلاث عشرة بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقتل ليلة الأحد لخمس بقين من المحرم، قتله قريش الدنداني وحمل رأسه إلى طاهر بن الحسين فنصبه على رمح وتلا هذه الآية {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ} .
وكانت ولايته أربع سنين وسبعة أشهر وثمانية أيام.
وأمه أم جعفر بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور.
وكان طويلا سمينا أبيض ويكنى أبا عبد الله أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر عمر بن حفص السدوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد، قَالَ: واستخلف محمد بن هارون المخلوع، قَالَ: أبو بكر السدوسي وهو الأمين، في جمادى الآخرة لثلاث عشرة بقين منه سنة ثلاث وتسعين ومائة.
وقتل في المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة، فكانت خلافته أربع سنين وستة أشهر وأربعة وعشرين يوما، وقتل وله ثمان وعشرون سنة.
وأمه أم جعفر بنت جعفر بن أبي جعفر.
قَالَ أبو بكر السدوسي: وكنيته أبو عبد الله
(1140) -[4: 542] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَبَاي بْنُ جَعْفَرٍ الْجِيلِيُّ، قَالَ الْحَسَنُ: حَدَّثَنَا، وَقَالَ بَاي: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ عِنْدَ الْحُسَيْنِ بْنِ الضَّحَّاكِ الْخَلِيعِ جَمَاعَةً مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فِيهِمْ بَعْضُ أَوْلادِ الْمُتَوَكِّلِ، فَسَأَلُوهُ عَنِ الأَمِينِ وَأَدَبِهِ، فوصف الحسين أدبا كثيرا، فقيل له فالفقه فإن المأمون كان فقيها؟ فقال: ما سمعت فِقْهًا وَلا حَدِيثًا إِلا مَرَّةً وَاحِدَةً، فَإِنَّهُ نُعِيَ إِلَيْهِ غُلامٌ لَهُ بِمَكَّةَ، فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْمَنْصُورِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سمعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ مَاتَ مُحْرِمًا حُشِرَ مُلَبِّيًا " أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العيناء محمد بن القاسم، قال: أَخْبَرَنِي محمد بن عبيد الله السهيلي، قَالَ: لما أتت الخلافة محمد بن هارون خطب ببغداد، فقال: أيها الناس إن المنون تراصد ذوى الأنفاس حتما من الله، لا يدفع حلولها، ولا ينكر نزولها، فاسترجعوا قلوبكم عن الجزع على الماضي، إلى البهج للباقي، تعطوا أجور الصابرين، وجزاء الشاكرين أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا عون بن محمد، عن أبي محمد عبد الله بن أيوب الشاعر، قَالَ: انشدت محمدا يعني الأمين، أول ما ولي الخلافة
لا بد من سكرة على طرب لعل روحا يدال من كرب
فعاطنيها صهباء صافية تضحك من لؤلؤ على ذهب
خليفة الله أنت منتخب لخير أم من هاشم وأب
فأمر لي بمائتي ألف درهم، صالحوني منها على مائة ألف درهم أخبرنا علي بن أيوب القُمِّيُّ، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: أخبرنا الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عمرو الرومي، قَالَ: خرج كوثر خادم الأمين ليرى الحرب فأصابته رجمة في وجهه، فجلس يبكى، فوجه محمد من جاء به وجعل يمسح الدم عن وجهه ثم قَالَ:
ضربوا قرة عيني ومن أجلي ضربوه
أخذ الله لقلبي من أناس حرقوه
وأراد زيادة في الأبيات فلم يواته طبعه، فقال للفضل بن الربيع: من ههنا من الشعراء؟ قَالَ: الساعة رأيت أبا محمد عبد الله بن أيوب التيمي، فقال: عليَّ به، فلما أدخل أنشده البيتين، وَقَالَ: قل عليهما، فقال:
ما لمن أهوى شبيه فبه الدنيا تتيه
وصله حلو ولكن هجره مر كريه
من رأى الناس له الفضل عليهم حسدوه
مثل ما قد حسد القائم بالملك أخوه
فقال محمد: أحسنت والله، هذا خير مما أردت، بحياتي يا عباسي ألا نظرت، فإن كان جاء على الظهر ملات أحمال ظهره دراهم، وإن كان جاء في زورق ملاته له.
فأوقر له ثلاثة أبغل دراهم أَخْبَرَنِي أبو الحسن علي بن عبيد الله بن عبد الغفار اللغوي، قَالَ: أخبرنا محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن خلف، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد الله الخزاعي، عن ابن منادر الشاعر، قَالَ: دخل سليمان بن المنصور على محمد الأمين فرفع إليه أن أبا نواس هجاه، وأنه زنديق كافر حلال الدم.
وأنشده من أشعاره المنكرة أبياتا فقال: يا عم، أقتله بعد قوله:
أهدى الثناء إلى الأمين محمد ما بعده بتجارة متربص
صدق الثناء على الأمين محمد ومن الثناء تكذب وتخرص
قد ينقص القمر المنير إذا استوى وبهاء نور محمد ما ينقص
وإذا بنو المنصور عد حصاهم فمحمد ياقوتها المتخلَّص
فغضب سليمان، وَقَالَ: والله لو شكوت من عبد الله يعني ابن الأمين، ما شكوت من هذا الكافر لوجب أن تعاقبه.
فكيف منه! فقال: يا عم فكيف أعمل بقوله:
قد أصبح الملك بالمنى ظفرا كأنما كان عاشقا قدرا
قيد سلطانه إلى ملك ما عشق الملك قبله بشرا
حسبك وجه الأمين من قمر إذا طوى الليل دونك القمرا
خليفة يعتني بأمته وإن أتته ذنوبها اغتفرا
حتى لو اسطاع من يُحَنِّنُهُ دافع عنها القضاء والقدرا
فازداد سليمان غضبا فقال: يا عم كيف أعمل بقوله:
يا كثير النوح في الدمن لا عليها بل على السكن
سنة العشاق واحدة فإذا أحببت فاستكن
ظن بي من قد كَلِفْتُ به فهو يجفوني على الظنن
بات لا يعنيه ما لقيت عين ممنوع من الوسن
رشأ لولا ملاحته خلت الدنيا من الفتن
فاسقني كاسا على عذل كرهت مسموعه أذني
من كميت اللون صافية خير ما سلسلت في بدن
ما استقرت في فؤاد فتى فدرى ما لوعة الحزن
مزجت من صوب غادية حللتها الريح من مزن
تضحك الدنيا إلى ملك قام بالآثار والسنن
يا أمين الله عش أبدا دم إلى الأيام والزمن
أنت تبقى والفناء لنا فإذا أفنيتنا فكن
سن للناس الندى فندوا فكأن البخل لم يكن
قَالَ: فانقطع سليمان عن الركوب فأمر الأمين بحبس أبي نواس، فلما طال حبسه كتب إليه هذه الأبيات واجتهد حتى وصلت إلى الأمين:
تذكر أمين الله والعهد يذكر مقامي وإنشاديك والناس حضر
ونثري عليك الدر يا در هاشم فيا من رأى درا على الدر ينثر
أبوك الذي لم يملك الأرض مثله وعمك موسى عدله المتخير
وجدك مهدى الهدى وشقيقه أبو أمك الأدنى أبو الفضل جعفر
وما مثل منصوريك منصور هاشم ومنصور قحطان إذا عد مفخر
فمن ذا الذي يرمى بسهميك في العلا وعبد مناف والداك وحمير
تحسنت الدنيا بحسن خليفة هو الصبح إلا أنه الدهر مسفر
أمين يسوس الناس تسعين حجة عليه له منه رداء ومئزر
يشير إليه الجود من وجناته وينظر من أعطافه حيث ينظر
مضت لي شهور مذ حبست ثلاثة كأني قد أذنبت ما ليس يغفر
فإن أك لم أذنب ففيم عقوبتي وإن كنت ذا ذنب؟ فعفوك أكبر
فلما قرأ محمد هذه الأبيات، قَالَ: أخرجوه وأجيزوه ولو غضب ولد المنصور كلهم.
أخبرنا علي بن أيوب القمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن يحيى، قَالَ: مما يروى لمحمد الأمين وشهر من شعره أنشدنيه له جماعة وأنشدته أنا عبد الله المعتز، فلم يعرفه، ثم قَالَ لي بعد ذلك: قد وجدت الشعر عندي، قوله: في خادمه كوثر، وقد رفعت له الأخبار بان الناس يلومونه فيه وفي تركه النظر في أمور الناس:
ما يريد الناس من صب بمن يهوى كئيب
ليس إن قيس خليا قلبه مثل القلوب
كوثر ديني ودنياي وسقمي وطبيبي
أعجز الناس الذي يلحى محبا في حبيب(4/541)
1718- محمد أمير المؤمنين المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب يكنى أبا إسحاق
وأمه أم ولد تسمى ماردة، لم تدرك خلافته، والمعتصم يقال له: الثماني، لما أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن البراء، قَالَ: المعتصم با لله أبو إسحاق محمد بن الرشيد ولد بالخلد في سنة ثمانين ومائة في الشهر الثامن، وهو ثامن الخلفاء، والثامن من ولد العباس، وفتح ثمانية فتوح، وولد له ثمانية بنين وثمان بنات، ومات بالخاقاني من سر من رأى، وكان عمره ثمانيا وأربعين سنة، وخلافته ثماني سنين وثمانية أشهر ويومين.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن حفص السدوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد، قَالَ: واستخلف أبو إسحاق محمد بن هارون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران بن موسى، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي عون بن محمد، قَالَ: رأيت المعتصم أول ركبة ركبها ببغداد وهو خليفة حين قدم من الشام، وكان أول يوم من شهر رمضان سنة ثماني عشرة ومائتين، وأحمد بن أبي دؤاد يسايره، وهو مقبل عليه ما يسايره غيره.
أخبرنا أبو منصور باي بن جعفر الجيلي، قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: أخبرنا محمد بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعيد الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الهاشمي، قَالَ: كان مع المعتصم غلام في الكتاب يتعلم معه، فمات الغلام، فقال له الرشيد: يا محمد مات غلامك.
قَالَ: نعم يا سيدي.
واستراح من الكتاب قَالَ الرشيد وإن الكتاب ليبلغ منك هذا المبلغ؟ دعوه إلى حيث انتهى، لا تعلموه شيئا.
قَالَ: فكان يكتب كتابا ضعيفا، ويقرا قراءة ضعيفة أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي، قَالَ: وكان في المعتصم مناقب، منها، أنه كان ثامن الخلفاء من بني العباس، وثامن أمراء المؤمنين من ولد عبد المطلب، وملك ثماني سنين وثمانية أشهر وفتح ثمانية فتوح بلاد بابك على يد الأفشين وفتح عمورية بنفسه والزط بعجيف وبحر البصرة وقلعة الأجراف وأعراب ديار ربيعة والشاري وفتح مصر وقتل ثمانية أعداء بابك ومازيار وباطس ورئيس الزنادقة والأفشين وعجيفا وقارن وقائد الرافضة
(1141) -[4: 549] أخبرنا باي بن جعفر، قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: أخبرنا محمد بن يحيى قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن الضحاك الهدادي، قَالَ: حَدَّثَنِي هشام بن محمد الكلبي، أنه كان عند المعتصم في أول أيام المأمون حين قدم المأمون بغداد، فذكر قوما بسوء السيرة، فقلت له: أيها الأمير إن الله تعالى أمهلهم فطغوا وحلم عنهم فبغوا فَقَالَ لِي: حَدَّثَنِي أَبِي الرَّشِيدُ، عَنْ جَدِّي الْمَهْدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ الْمَنْصُورِ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَظَرَ إِلَى قَوْمٍ مِنْ بَنِي فُلانٍ يَتَبَخْتَرُونَ فِي مِشْيَتِهِمْ فَعُرِفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ قَرَأَ: {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْءَانِ} فَقِيلَ لَهُ: أَيُّ الشُّجَر هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى نَجْتَثَّهَا؟ فَقَالَ: " لَيْسَتْ بِشَجَرَةِ نَبَاتٍ إِنَّمَا هُمْ بَنُو فُلانٍ إِذَا مَلَكُوا جَارُوا وَإِذَا اؤْتُمِنُوا خَانُوا " ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى ظَهْرِ الْعَبَّاسِ.
قَالَ: " فَيُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ ظَهْرِكَ يَا عَمُّ رَجُلا يَكُونُ هَلاكُهُمْ عَلَى يَدَيْهِ "
(1142) -[4: 549] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي بِالأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْدُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْمُعْتَصِمِ، عَنِ الْمَأْمُونِ، عَنِ الرَّشِيدِ، عَنِ الْمَهْدِيِّ، عَنِ الْمَنْصُورِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَحْتَجِمُوا يَوْمَ الْخَمِيسِ فَإِنَّهُ مَنْ يَحْتَجِمْ فِيهِ فَيَنَالُهُ مَكْرُوهٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ " حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري وعبيد الله بن علي بن عبيد الله الرقى، قالا: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن العباس بن عبد الواحد، قَالَ: سمعت العباس بن الفرج، يقول: كتب ملك الروم إلى المعتصم كتابا يتهدده فيه فأمر بجوابه فلما قرئ عليه الجواب لم يرضه، قَالَ للكاتب: اكتب: بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: فقد قرأت كتابك وسمعت خطابك قَالَ: والجواب ما ترى لا ما تسمع، وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار قلت: غزا المعتصم بلاد الروم في سنة ثلاث وعشرين ومائتين فأنكى في العدو نكاية عظيمة، ونصب على عمورية المجانيق، وأقام عليها حتى فتحها ودخلها، فقتل فيها ثلاثين ألفا، وسبى مثلهم وكان في سبيه ستون بطريقا.
وطرح النار في عمورية من سائر نواحيها فاحرقها، وجاء ببابها إلى العراق، وهو باق حتى الآن منصوب على أحد الأبواب دار الخلافة، وهو الباب الملاصق مسجد الجامع في القصر.
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد العزيز بن سليمان بن يحيى بن معاذ، عن أبيه، قَالَ: كنت أنا ويحيى بن أكثم نسير مع المعتصم وهو يريد بلاد الروم.
قَالَ: فمررنا براهب في صومعته، فوقفنا عليه، فقلنا: أيها الراهب، أترى هذا الملك يدخل عمورية؟ فقال لا، إنما يدخلها ملك أكثر أصحابه أولاد زنى.
قَالَ: فأتينا المعتصم فأخبرناه، فقال: أنا والله صاحبها، أكثر جندي أولاد زنا، إنما هم أتراك وأعاجم أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران بن موسى، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بن هارون، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر، عن أبيه، قَالَ: ذكر ابن أبي دؤاد المعتصم يوما فأسهب في ذكره، وأكثر من وصفه وأطنب في فضله وذكر من سعة أخلاقه وكرم أعراقه، وطيب مركبه، ولين جانبه، وجميل عشرته ورضى أفعاله، وَقَالَ: قَالَ لي يوما ونحن بعمورية: ما تقول يا أبا عبد الله في البسر؟ : فقلت: يا أمير المؤمنين نحن ببلاد الروم، والبسر بالعراق.
قَالَ: قد وجهت إلى مدينة السلام فجاءوني بكباستين، وقد علمت أنك تشتهيه، ثم قَالَ: يا إيتاخ، هات إحدى الكباستين، فجاء بكباسة بسر فمد ذراعة وقبض عليها بيده، وَقَالَ: كل بحياتي عليك من يدي، فقلت: جعلني الله فداك يا أمير المؤمنين، بل تضعها فآكل كما أريد.
قَالَ: لا والله إلا من يدي.
فوالله ما زال حاسرا ذراعه ومادا يده وأنا أجتني من العذق حتى رمى به خاليا ما فيه بسره.
قَالَ وكنت كثيرا ما أزامله في سفره ذلك إلى أن قلت له يوما: يا أمير المؤمنين لو زاملك بعض مواليك وبطانتك، فاسترحت مني إليهم مرة ومنهم إلى أخرى، فإن ذلك أنشط لقلبك، وأطيب لنفسك وأشد براحتك.
قَالَ: فإن سيما الدمشقي يزاملني اليوم، فمن يزاملك أنت؟ قلت: الحسن بن يونس.
قَالَ: فأنت وذاك قَالَ: فدعوت بالحسن فزاملني وتهيا أن ركب بغلا، واختار أن يكون منفردا قَالَ: وجعل يسير بسير بعيري، فإذا أراد أن يكلمني رفع رأسه، وإذا أردت أن أكلمه خفضت رأسى، فانتهينا إلى واد لم نعرف غور مائه، وقد خلفنا العسكر وراءنا، فقال لرحالي: مكانك، حتى أتقدم فاعرف غور الماء وأطلب قلته، واتبع أنت مسيري، قَالَ: وتقدم رجل فدخل الوادي وجعل يطلب قلة الماء، وتبعه المعتصم، فمرة ينحرف عن يمينه وأخرى عن شماله، وتارة يمضى لسننه، ونتبع أثره حتى قطعنا الوادي أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن عبد الله، قَالَ: أَخْبَرَنِي الحسن بن علي بن العباس، عن علي بن الحسين بن عبد الأعلى الإسكافي، قَالَ: قَالَ لنا ابن أبي دؤاد: كان المعتصم يخرج ساعده إلي ويقول: يا أبا عبد الله، عض ساعدي بأكثر قوتك، فأقول: والله يا أمير المؤمنين ما تطيب نفسي بذلك فيقول: إنه لا يضرني فأروم ذلك، فإذا هو لا تعمل فيه الأسنة فضلا عن الأسنان.
وانصرف يوما من دار المأمون إلى داره وكان شارع الميدان منتظما بالخيم فيها الجند، فمر المعتصم بامرأة تبكي وتقول: ابني ابني.
وإذا بعض الجند قد أخذ ابنها.
فدعاه المعتصم وأمره أن يرد ابنها عليها، فأبى، فاستدناه فدنى منه، فقبض عليه بيده، فسمع صوت عظامه، ثم أطلقه من يده فسقط، وأمر بإخراج الصبي إلى أمه أَخْبَرَنَا الأزهري قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلان بن أحمد الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن العباس الجاماسبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن الطويل، قَالَ: سمعت عيسى بن أبان بن صدقة، عن علي بن يحيى المنجم، قَالَ: لما أن استتم المعتصم عدة غلمانه الأتراك بضعة عشر ألفا، وعلق له خمسون ألف مخلاة على فرس، وبرذون.
وبغل، وذلل العدو بكل النواحي، أتته المنية على غفلة، فقيل: أنه قَالَ في حُمَّاه التي مات فيها {حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} .
قلت: ولكثرة عسكر المعتصم وضيق بغداد عنه، وتأذي الناس به بنى المعتصم سر من رأى، وانتقل إليها، فسكنها بعسكره، وسميت العسكر، وذلك في سنة إحدى وعشرين ومائتين أخبرنا علي بن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أخبرنا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: أخبرنا الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنِي جعفر بن هارون، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: سمعت المعتصم بالله يقول: اللهم إنك تعلم أني أخافك من قِبَلِي ولا أخافك من قِبَلِك وارجوك من قِبَلِك ولا ارجوك من قِبَلِي أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس، قَالَ: حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قَالَ: المعتصم محمد بن هارون بن محمد ولد يوم الإثنين لعشر خلون من شعبان سنة ثمانين ومائة، وبويع يوم مات المأمون في رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، ودخل يعني بغداد على بغل كميت بسرج مكشوف، وعليه قلنسوه لاطئة، وسيف بمعاليق، فأخذ على باب الشام حتى عبر الجسر، ثم دخل من باب الرصافة.
ومات المعتصم بسر من رأى يوم الخميس لتسع عشرة خلت من ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين، فكانت خلافته ثمان سنين وثمانية أشهر ويومين.
وكان المعتصم أبيض، أصهب اللحية طويلها، مربوعا مشرب اللون، وأمه أم ولد يقال لها ماردة قلت: وكان لهارون الرشيد أولاد جماعة.
قيل: أن اسم كل واحد منهم محمد؛ أخبرنا بذلك القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن أبي عرابة، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن حبيب، عن هشام بن محمد وغيره من أصحابه، قَالَ: أبو العباس، وأبو أحمد،،،، وأبو إسحاق، وأبو عيسى، وأبو يعقوب، وأبو أيوب وبنو هارون الرشيد بن محمد المهدي وكل اسمه محمد.(4/547)
1719- محمد بن هارون البغدادي
ذكره أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، فقال فيما أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: محمد بن هارون البغدادي، سمع جريرا، وهشيما، وابن علية، وهذه الطبقة.
معروف الحديث حَدَّثَنَا عنه إبراهيم بن إسحاق الصواف وغيره.(4/553)
1720- محمد أمير المؤمنين المهتدى بالله بن هارون الواثق بالله بن أبي إسحاق المعتصم بالله يكنى أبا إسحاق ويقال أبا عبد الله
ولد بالقاطول، وكان منزله بسر من رأى.
وأمه أم ولد يقال لها قرب.
وكانت البيعة له بالخلافة بعد خلع المعتز بالله؛ فأخبرنا عبد العزيز بن علي الوراق، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد المفيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بشر الدولابي، قال: أَخْبَرَنا جعفر بن علي بن إبراهيم الهاشمي، قَالَ: خلع المعتز بالله الخلافة من نفسه يوم الإثنين لثلاث بقين من رجب سنة خمس وخمسين ومائتين وبايع لمحمد بن الواثق يوم الأربعاء ليوم بقى من رجب.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن حفص السدوسي، قَالَ: ودعى لمحمد بن الواثق بالله المهتدى يوم الجمعة بسر من رأى أول يوم من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، ولم يدع له ببغداد، ودعى للمعتز ببغداد، وقتل المعتز يوم السبت ليومين من شعبان ودعى لمحمد بن الواثق المهتدى بالله في الجمعة الثانية ببغداد لثمان خلون من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وأمه أم ولد تمسى قرب أخبرنا عبد العزيز بن علي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد المفيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بشر الدولابي، قَالَ: حَدَّثَنِي القاسم بن عبد الجبار الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن الحسن بن إسماعيل بن العباس الهاشمي، قَالَ: إن ميلاد المهتدى بالله سنة ثمان أو تسع عشرة ومائتين.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن علي، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبد الواحد بن المهتدى بالله أن أباه ولد يوم الأحد لخمس خلون من ربيع الأول سنة تسع عشرة وتوفي وله من السن سبع وثلاثون سنة وأربعة أشهر وعشرة أيام.
قلت: وقد قيل أيضا أنه ولد سنة خمس عشرة ومائتين أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قَالَ: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي الدنيا، قَالَ: كان المهتدى أسمر رقيقا أجلى، حسن اللحية، أشيب، حسن العينين، يكنى أبا عبد الله.
قلت: وكان المهتدى بالله من أحسن الخلفاء مذهبا وأجملهم طريقة واظهرهم ورعا وأكثرهم عبادة وروى عنه حديث واحد مسند
(1143) -[4: 555] أخبرناه مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْقَاضِي الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدَانَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ طبراخ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا فِي هَذَا الأَمْرِ؟ قَالَ: " لِي النُّبُوَّةُ وَلَكُمُ الْخِلافَةُ بِكُمْ يُفْتَحُ هَذَا الأَمْرُ وَبِكُمْ يُخْتَمُ ".
هَذَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ الْفَضْلِ وَزَادَ ابْنُ رِزْقٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ: " مَنْ أَحَبَّكَ نَالَتْهُ شَفَاعَتِي وَمَنْ أَبْغَضَكَ فَلا نَالَتْهُ شَفَاعَتِي " أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الجراحي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد القراريطي، قَالَ: قَالَ لي عمي عبد الله بن إبراهيم الإسكافي: حضرت مجلس المهتدى وقد جلس للمظالم، فاستعداه رجل على ابن له، فأمر بإحضاره، فأحضر وأقامه إلى جنب الرجل، فسأله عما ادعاه عليه، فأقر به، فأمره بالخروج له من حقه، فكتب له بذلك كتابا، فلما فرغ، قَالَ له الرجل: والله يا أمير المؤمنين ما أنت إلا كما قَالَ الشاعر:
حكمتموه فقضى بينكم أبلج مثل القمر الزاهر
لا يقبل الرشوة في حكمه ولا يبالي غبن الخاسر
فقال له المهتدى: أما أنت أيها الرجل فأحسن الله مقالتك، وأما أنا فما جلست هذا المجلس حتى قرأت المصحف {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} .
فقال لي عمي: فما رأيت باكيا أكثر من ذلك اليوم أخبرنا عبد العزيز بن علي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد المفيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بشر الدولابي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو موسى العباسي، قَالَ: لم يزل المهتدى صائما منذ جلس للخلافة إلى أن قتل أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض الشيوخ ممن شاهد جماعة من العلماء وخالط كثيرا من الرؤساء: أن هاشم بن القاسم الهاشمي حدثه.
قَالَ المعافى: وقد حدث هاشم هذا حديثا كثيرا وكتبنا عنه إلا أن هذه الحكاية حَدَّثَنِي بها هذا الشيخ الذي قدمت ذكره، قَالَ أبو العباس هاشم بن القاسم: كنت بحضرة المهتدى عشية من العشايا، فلما كادت الشمس تغرب، وثبت لانصرف، وذلك في شهر رمضان، فقال لي: اجلس.
فجلست، ثم إن الشمس غابت، وأذن المؤذن لصلاة المغرب وأقام فتقدم المهتدى فصلى بنا، ثم ركع وركعنا.
ودعا بالطعام فأحضر طبق خلاف، وعليه رغف من الخبز النقى، وفيه آنية في بعضها ملح، وفي بعضها خل، وفي بعضها زيت.
فدعاني إلى الأكل، فابتدأت آكل معذرا ظانا أنه سيؤتى بطعام له نيقة، وفيه سعة.
فنظر إلى، وَقَالَ لي: الم تك صائما؟ قلت: بلى.
قَالَ: أفلست عازما على صوم غد؟ فقلت: كيف لا وهو شهر رمضان؟ ! فقال: فكل واستوفى غذاؤك فليس هاهنا من الطعام غير ما ترى.
فعجبت من قوله، ثم قلت: والله لأخاطبنه في هذا المعنى، فقلت: ولم يا أمير المؤمنين وقد أسبغ الله نعمه، وبسط رزقه، وكثر الخير من فضله؟ فقال: إن الأمر لعلي ما وصفت فالحمد لله، ولكنني فكرت في أنه كان في بني أمية عمر بن عبد العزيز، وكان من التقلل والتقشف على ما بلغك، فغرت على بني هاشم أن لا يكون في خلفائهم مثله، فأخذت نفسي بما رأيت أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: أخبرنا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، وذكر المهتدى، فقال حَدَّثَنِي بعض الهاشميين أنه وجد له سفط فيه جبة صوف وكساء وبرنس كان يلبسه بالليل ويصلى فيه، وكان يقول: أما يستحيي بنو العباس أن لا يكون فيهم مثل عمر بن عبد العزيز؟ ! وكان قد اطرح الملاهي، وحرم الغناء، والشراب، وحسم أصحاب السلطان عن الظلم، وضرب جماعة من الرؤساء، وكان مع حسن مذهبه وإيثار العدل شديد الإشراف على أمر الدواوين والخراج، يجلس بنفسه في الحسبانات ولا يخل بالجلوس يوم الاثنين والخميس والكتاب بين يديه أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا عيسى بن موسى بن أبي محمد بن المتوكل على الله، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن خلف بن المرزبان،.
قَالَ: حَدَّثَنِي العباس بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن سعيد الأموي، قَالَ: كانت لي حلقة وأنا بمكة أجلس فيها في المسجد الحرام ويجتمع إلى فيها أهل الأدب، فإنا يوما لنتناظر في شيء من النحو والعروض، وقد علت أصواتنا وذلك في خلافة المهتدى، إذ وقف علينا مجنون فنظر إلينا ثم قَالَ:
أما تستحون الله يا معدن الجهل شغلتم بذا والناس في أعظم الشغل
إمامكم أضحى قتيلا مجدلا وقد أصبح الإسلام مفترق الشمل
وأنتم على الأشعار والنحو عكفا تصيحون بالأصوات في است أم ذا العقل
فانصرف المجنون وتفرقنا، وقد أفزعنا ما ذكره المجنون، وحفظنا الأبيات فخبرت بذلك إسماعيل بن المتوكل، فحدث به قبيحة أم المعتز بالله، فقالت: إن لهذا لنبا، فاكتبوا هذه الأبيات، وأرخو هذا اليوم واطووا هذا الخبر عن العامة.
ففعلنا، فلما كان يوم الخامس عشر ورد الخبر من مدينة السلام بقتل المهتدى أخبرنا محمد بن أحمد بن زرق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن البراء، قَالَ: وبقى المهتدى بن الواثق إلى أن خلع بسر من رأى يوم الأحد لأربع عشرة خلت من رجب سنة ست وخمسين ومائتين، أحد عشر شهرا وستة عشر يوما وكان عمره إحدى وأربعين سنة أخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قَالَ: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس، قَالَ: أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قَالَ: المهتدى كانت خلافته أحد عشر شهرا وسبعة عشر يوما أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن حفص السدوسي، قَالَ: وقعت الفتنة بسر من رأى في يوم الأحد مع الزوال وخرج المهتدى فحاربهم، فجرح وصار في يدي الأتراك فمكث بقية يومه ويوم الإثنين ثم قتل وصلى عليه يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من رجب(4/553)
1721- محمد بن هارون بن إبراهيم أبو جعفر ويعرف بأبي نشيط الربعي
سمع روح بن عبادة، ويحيى بن أبي بكر، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، والحكم بن نافع الحمصيين، وعمرو بن الربيع بن طارق المصري، ونعيم بن حماد المروزي.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وجنيد بن حكيم، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي.
وَقَالَ ابن أبي حاتم سمعت منه مع أبي ببغداد وهو صدوق.
(1144) -[4: 559] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو نَشِيطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ الْحِمْصِيُّ.
وَأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي الطَّوِيلِ شَطْب الْمَمْدُود: أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَرَأَيْتَ رَجُلا عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهَا شَيْئًا، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَمْ يَتْرُكْ حَاجَّةً وَلا دَاجَّةً إِلا اقْتَطَعَهَا بِيَمِينِهِ، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: " هَلْ أَسْلَمْتَ " قَالَ: أَمَّا أَنَا فَأَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّكَ رَسُولُهُ.
قَالَ: " نَعَمْ، تَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ، وَتَتْرُكُ الشَّرَّاتِ، يَجْعَلُهُنَّ اللَّهُ لَكَ كُلَّهُنَّ خَيْرَاتٍ ".
قَالَ: وَغَدَرَاتِي وَفَجَرَاتِي؟ قَالَ: " نَعَمْ ".
قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ حَتَّى تَوَارَى.
هَذَا لَفْظُ الْبَغَوِيِّ، وَزَادَ فِي حَدِيثِهِ: قَالَ أَبُو الْمُغِيرَةِ: سَمِعْتُ مُبَشِّرَ بْنَ عُبَيْدٍ وَكَانَ عَارِفًا بِالنَّحْوِ وَالْعَرَبِيَّةِ يَقُولُ: الْحَاجَّةُ الَّذِي يَقْطَعُ عَلَى الْحَاجِّ إِذَا تَوَجَّهُوا، وَالدَّاجَّةُ الَّذِي يَقْطَعُ عَلَيْهِمْ إِذَا رَجَعُوا.
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، عَنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ: أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَوِيلا شَطْبَ الْمَمْدُودَ وَأَحْسَبُ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ صَحَّفَ فِيهِ، وَالصَّوَابُ مَا قَالَ غَيْرُهُ.
قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيِّ عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ كَرِوَايَةِ أَبِي نَشِيطٍ.
أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيُّ بِأَصْبَهَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيِّ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي طَوِيلٍ شَطَبَ الْمَمْدُودَ: أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ. أخبرني الحسن بن أبي طالب، عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن هارون الحربي أبو نشيط ثقة أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، قَالَ: أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: قَالَ محمد بن مخلد العطار، فيما قرأت عليه ومات أبو نشيط محمد بن هارون في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين(4/558)
1722- محمد بن هارون أبو جعفر الفلاس المخرمي يلقب شيطا وكان من المذكورين بالمعرفة والحفظ.
سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وسعد بن حفص وعمرو بن حماد بن طلحة والحسن بن بشر الكوفيين، وسليمان بن حرب وعبيد الله بن عمر القواريري وعباد بن موسى ويحيى بن معين.
روى عنه: القاضي المحاملي ومحمد بن مخلد، وغيرهما.
وَقَالَ ابن أبي حاتم سمعت منه ببغداد، وهو من الحفاظ الثقات.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد العطار، قَالَ: أخبرنا محمد بن هارون أبو جعفر، وكان حافظا، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر، قَالَ: كنا عند حماد بن زيد فجاء نعى مالك بن أنس، قَالَ: فبكى فأخرج خرقة من كمه وكمد عينيه، وَقَالَ: رحم الله أبا عبد الله، إن كان من الإسلام لبمكان، سمعت أيوب يقول: رأيت لمالك يعني ابن أنس حلقة في زمان نافع أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: محمد بن هارون الفلاس البغدادي يلقب شيطا، كان من الحفاظ للمسند والمقطوع أخبرني الحسن بن أبي طالب عن أبي الحسن الدارقطني قَالَ محمد بن هارون أبو جعفر شيطا ثقة حافظ.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ علي بن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: أبو جعفر محمد بن هارون الفلاس المعروف بشيطا، كان من الحفاظ سيما للمقطوع، وكان ينزل بمدينة السلام في دار البانوجة إلا إنه كان يتوكل لقوم بالنهروان، فخرج آخر خرجاته إليها، فأقام مديدة، ومات هنالك، ودفن أيضا.
ثم قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة خمس وستين ومائتين مات أبو جعفر محمد بن هارون الفلاس بالنهروان في المحرم(4/560)
1723- محمد بن هارون بن عيسى أبو بكر الأزدي الرزاز بصري الأصل
حدث عن: مسلم بن إبراهيم وأبي الوليد الطيالسي ومحمد بن عبد الله الخزاعي وعبد الله بن سوار العنبري وعلي بن عثمان اللاحقي وأحمد بن عبد الله بن يونس وجبارة بن مغلس وعيسى بن إبراهيم البركى، ومحمد بن بكار العيشي والحكم بن موسى.
روى عنه أبو العباس بن عقدة وأبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي وأبو بكر الشافعي، أحاديث مستقيمة.
(1145) -[4: 562] أخبرنا محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عِيسَى الأَزْدِيُّ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنِ الْفَزَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يُفْطِرَ عَلَى الرُّطَبِ، مَا دَامَ الرُّطَبُ، وَعَلَى التَّمْرِ إِذَا لَمْ يَكُنْ رَطْبٌ، وَيَخْتِمُ بِهِنَّ، وَيَجْعَلُهُنَّ وِتْرًا، ثَلاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا اتفق ابن عقدة وابن رميس وحمزة بن القاسم والشافعي على أن هذا الشيخ محمد بن هارون بن عيسى.
وروى عنه أبو سعيد ابن الأعرابي، فقال: حَدَّثَنَا محمد بن عيسى بن هارون وقد ذكرناه فيما تقدم.
وَقَالَ الدارقطني: محمد بن هارون بن عيسى ليس بالقوي.(4/562)
1724- محمد بن هارون بن موسى بن يعقوب بن إبراهيم بن الحكم بن الربيع أبو موسى الأنصاري الزرقي روى عن: أبي الربيع عبيد الله بن محمد الحارثي، وأحمد بن عبد الرحمن الحراني المعروف بالكزبراني، ومعمر بن سهل الأهوازي، ويونس بن عبد الأعلى المصري.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، وأبو الحسين بن المنادي، وسليمان بن أحمد الطبراني، وغيرهم.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي أبو موسى محمد بن هارون الأنصاري ثم الزرقي ليلة الخميس، ودفن من الغد لثلاث وعشرين من شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وكان أحد الثقات، كتب الناس عنه لستره وثقته(4/563)
1725- محمد بن هارون بن محمد بن داهر بن القاسم الليثي من أهل البصرة، حدث بالأنبار عن عبد الواحد بن غياث.
روى عنه: أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني.
(1146) -[4: 563] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاهِرِ بْنِ الْقَاسِمِ اللَّيْثِيُّ الْبَصْرِيُّ بِالأَنْبَارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غَيَّاثٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ أَبِي عُمَرَ هُوَ زَاذَانُ الْكِنْدِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولانِ: سَمِعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ثَلاثَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَثِيبٍ مِنْ مِسْكٍ أَسْوَدَ، لا يَهُولُهُمْ فَزَعٌ، وَلا يَنَالُهُمْ حِسَابٌ، حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِمَّا بَيْنَ النَّاسِ: رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَأَمَّ بِهِ قَوْمًا هُمْ رَاضُونَ، وَرَجُلٌ أَذَّنَ، دَعَا اللَّهَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ مَمْلُوكٌ ابْتُلِيَ بِالرِّقِّ فِي الدُّنْيَا فَلَمْ يَشْغَلْهُ ذَلِكَ عَنْ طَلَبِ الآخِرَةِ "(4/563)
1726- محمد بن هارون المقرئ يعرف بالسواق
حدث عن: يحيى بن أيوب العابد والحسن بن حماد سجادة.
روى عنه: أبو القاسم النخاس المقرئ.
(1147) -[4: 564] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكَاتِبُ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِالسَّوَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الشَّامِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عَدُّ الآي فِي الْفَرِيضَةِ وَالتَّطَوُّعِ "(4/564)
1727- محمد بن هارون بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور ويكنى أبا بكر كان خطيب مسجد الجامع بمدينة المنصور.
وولى إقامة الحج في سنة ثمان وثمانين ومائتين، ومكث خمسين سنة يلي إمامة مسجد المنصور، كذلك أخبرني إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: كان أبو بكر محمد بن هارون بن العباس بن عيسى بن أمير المؤمنين المنصور إمام مسجد المدينة ببغداد، من أهل الستر، والفضل والخطابة، وولى إمامة مسجد المدينة ببغداد خمسين سنة، وكانت وفاته يوم السبت لليلتين خلتا من ذي الحجة سنة ثمان وثلاث مائة، وله من السن خمس وسبعون سنة، وولى ابنه أبو جعفر مكانه.(4/565)
1728- محمد بن هارون بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن أبي جعفر المنصور يكنى أبا إسحاق ويعرف بابن بريه
حدث عن: السري بن عاصم، ومحمد بن مهاجر أخي حنيف، وعيسى بن أبي حرب، ويعقوب بن سواك، وأحمد بن منصور الرمادي، وأبي النضر إسماعيل بن عبد الله العجلي، وعباس بن عبد الله الترقفي.
وفي حديثه مناكير كثيرة.
روى عنه ابن أخيه علي بن محمد بن هارون، وإسماعيل بن علي الخطبي، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبو الحسن بن لؤلؤ، وغيرهم.
(1148) -[4: 566] أخبرنا محمد بن الفرج البزاز، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ بُرَيْه الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ السَّمَّاكِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمَّازٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ فِي يَوْمٍ شَدِيدِ حَرٍّ، فَقَالَ: دَاخِلٌ يَا هَيْثَمُ، ادْخُلِ ادْخُلْ حَتَّى نَبْكِيَ عَلَى الْمَاءِ الْبَارِدِ وَقَدْ عَطَّشَ نَفْسَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كُلُّ مَنْ وَرَدَ الْقِيَامَةَ عَطْشَانُ " حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت الدارقطني عن محمد بن بريه الهاشمي، فقال: لا شيء(4/565)
1729- محمد بن هارون بن مجمع أبو الحسن المصيصي قدم بغداد، وحدث بها عن عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي، وهشام بن خالد الأزرق، وهارون بن زياد المصيصي، ومحمد بن قدامه الجوهري، وعمر بن يزيد السياري، وأبي عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، والربيع بن سليمان المرادي.
روى عنه: أبو عمرو ابن السماك، ومحمد بن عمر ابن الجعابي، وعمر بن نوح البجلي، وعمر بن جعفر البصري الحافظ، ومحمد بن حميد المخرمي.
وكان ثقة صالحا معروفا بالخير.
(1149) -[4: 567] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُجَمِّعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ السَّامِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ رَبِيعَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ غُرْفَةً غُرْفَةً وَقَالَ: " لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةً إِلا بِهِ "(4/566)
1730- محمد بن هارون بن حميد أبو بكر البيع يعرف بابن المجدر سمع بشر بن الوليد الكندي، وأبا الربيع الزهراني، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وداود بن رشيد، ومحمد بن أبي عمر العدني، وسلمة بن شبيب، ومحمد بن حميد الرازي، ومحمود بن غيلان المروزي.
روى عنه: محمد بن خلف بن جيان، ومحمد بن المظفر، وأبو الفضل الزهري، وأبو عمر بن حيويه، ومحمد بن عبيد الله بن قفرجل، وغيرهم.
وكان ثقه.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي، يقول: مات محمد بن هارون بن المجدر يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة، وكان يعرف بالانحراف عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله عنه(4/567)
1731- محمد بن هارون بن الهيثم بن يحيى أبو بكر الجوهري يلقب سكباج ويعرف بالطرسوسي
حدث عن: أبي الوليد أحمد بن عبد الرحمن القرشي، وأحمد بن بديل اليامي، وأبي موسى محمد بن المثنى، والحسن بن عرفه.
روى عنه: أحمد بن كامل القاضي، ومخلد بن جعفر الدقاق، وأبو الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم.
(1150) -[4: 568] أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عبد العزيز بن جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ يَحْيَى الْجَوْهَرِيُّ الطَّرْسُوسِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ مِنْ لَفْظِهِ وَحِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ أَفْرَدَ الْحَجَّ(4/568)
1732- محمد بن هارون بن سليمان أبو بكر الجريري حدث عن: الحسين بن زيد الدباغ، وفضل بن سهل الأعرج، وحميد بن الربيع الخزاز.
روى عنه: علي بن عمر السكري.
(1151) -[4: 569] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْجَرِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا نَفَعَنِي مَالٌ مَا نَفَعَنِي مَالُ أَبِي بَكْرٍ "(4/569)
1733- محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح أبو حامد الحضرمي المعروف بالبعراني
سمع خالد بن يوسف السمتي، ونصر بن علي الجهضمي، والوليد بن شجاع السكوني، وعمرو بن علي، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأبا مسلم الوقداني، وغيرهم.
روى عنه: محمد بن إسماعيل الوراق، وأبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدارقطني وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وجماعه يطول ذكرهم.
(1152) -[4: 570] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي أَبَا حَامِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ الْعَجْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُخْتَلِعَاتُ هُنَّ الْمُنَافِقَاتُ " قَالَ لي الحسن: قَالَ الدارقطني: ما حدث به غير أبي حامد.
أخبرنا الحسن بن أبي طالب، أن يوسف بن عمر القواس ذكر أبا حامد الحضرمي في شيوخه الثقات أخبرنا علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف يقول: وسألت الدارقطني عن محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد الحضرمي، فقال: ثقه قرأت في كتاب أبي القاسم ابن الثلاج بخطه، قَالَ: أبو حامد الحضرمي: ولدت في سنه خمس وعشرين ومائتين.
ذكر غير ابن الثلاج: أنه ولد في سنه ثلاثين ومائتين قَالَ أبو القاسم الأزهري: حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: أبو حامد الحضرمي كتبنا عنه حديثا كثيرا، وكانت وفاته في أول يوم من المحرم سنه إحدى وعشرين وثلاث مائة.
حَدَّثَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت الدارقطني، يقول: مات البعراني أول يوم من المحرم سنه إحدى وعشرين(4/569)
1734- محمد بن هارون الفقيه على مذهب أبي ثور
حدث عن: علي بن داود القنطري.
روى عنه: يوسف بن عمر القواس.(4/571)
1735- محمد بن هارون بن مالك بن الحسين يعرف بالدينوري.
حدث عن: يعقوب بن إسحاق البيهسي، وسفيان بن المبارك المديني.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين، ويوسف القواس.(4/571)
1736- محمد بن هارون بن عيسى أبو نصر النهرواني حدث عن: أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وبهلول بن إسحاق الأنباري، ومحمد بن عبد بن عامر السمرقندي.
روى عنه: أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه.(4/571)
1737- محمد بن هارون بن سعيد بن بندار أبو بكر سكن سمرقند، وحدث بها عن أحمد بن علي الجوزجاني، والقاضي المحاملي.
حَدَّثَنَا عنه الحسين بن محمد أخو أبي محمد الخلال.
(1153) -[4: 571] أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْبَغْدَادِيُّ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ بِسَمَرْقَنْدَ فِي سَنَةِ تِسْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَلاءِ الْجَوْزَجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ ".
هَذَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ، وَمِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا مُحَمَّدَ بْنَ هَارُونَ هَذَا بِإِسْنَادِهِ، وَأَرَاهُ غَلِطَ فِيهِ وَأَرْجُو أَنْ لا يَكُونَ تَعَمَّدَهُ حدثت عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قَالَ: محمد بن هارون بن سعيد بن بندار البغدادي أبو بكر سكن سمرقند ومات بعد التسعين والثلاث مائة، لم تكن معه الأصول، كان يحدث من حفظه فيخطئ يروي عن الحسين بن إسماعيل المحاملي، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني وغيرهما كتبنا عنه بسمرقند، وكان يعرف القراءت والنحو ويحفظ من الأشعار شيئا غير قليل(4/571)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه هشام(4/572)
1739- محمد بن هشام بن عيسى بن عبد الرحمن أبو عبد الله القصير المروذي
سكن بغداد في جوار أبي عبد الله أحمد بن حنبل.
وحدث عن هشيم بن بشير، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، وأبي معاوية الضرير، وحفص بن غياث، وسفيان بن عيينة سمع منه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين.
وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي وغيرهم.
وكان ثقة.
(1154) -[4: 573] أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ،.
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا بَيْنَ حُجْرَتِي إِلَى مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَحَوْضِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ ".
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ هِشَامٍ، يَقُولُ: أَحْمَدُ كَتَبَ عَنِّي هَذَا الْحَدِيثَ.
قُلْتُ: وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ هُشَيْمٍ غَيْرُهُ فِيمَا قِيلَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زكريا بن يحيى النخاس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن هشام المروذي، قَالَ: حَدَّثَنَا حفص بن غياث، عن سليمان، عن الحسن، في الرجل يكون في يده مال من خيانة يستحيي أن يرده على أصحابه، قَالَ: لا بأس أن يوصله إلى ما لهم من حيث لا يعلمون.
قَالَ محمد بن هشام: جاءني يحيى بن معين حتى سمع مني هذا الحديث أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا أبو عمر الزاهد محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن هشام يعني المروذي جار أحمد بن حنبل، قَالَ: سئل ابن عيينة: ما بال الناس يؤمرون في الجنازة بالسكوت؟ قَالَ: لأنه حشر قرأت على أبي بكر البرقاني، عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت محمد بن هشام، يقول: ولدت في آخر سنة ستين أو أول إحدى وستين ومائة.
وَقَالَ أبو العباس: مات محمد بن هشام القصير ببغداد في سنة اثنتين وخمسين أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: أخبرنا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن هشام المروذي في آخر رجب من سنة اثنتين وخمسين، يعني ومائتين(4/572)
1740- محمد بن هشام بن البخترى أبو جعفر المروزي المعروف بابن أبي الدميك
سكن بغداد، وحدث بها عن سليمان بن حرب، وعاصم بن علي، وعبيد الله بن محمد ابن عائشة، وأبي إبراهيم الترجماني، ومحمد بن الفرج بن عبد الوارث، ويحيى ابن الحماني، وبشر بن الوليد الكندي، وإبراهيم بن زياد سبلان ومحمد بن هشام القصير.
روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء وأبو مزاحم الخاقاني وأبو عمرو ابن السماك وأحمد بن كامل القاضي وأبو عمر الزاهد صاحب ثعلب وأبو سهل بن زياد القطان، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي.
وكان ثقة.
ذكره الدارقطني، فقال: لا بأس به.
أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن هشام بن أبي الدميك، قَالَ أبو مزاحم: ظننت أبا الدميك لقبا، فسألته، فقال: هو كنيته، يعني أباه حَدَّثَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومحمد بن هشام أبو جعفر المعروف بابن أبي الدميك مستملي الحسن بن عرفة كتب الناس عنه صدوق.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قال: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: ومات أبو جعفر محمد بن هشام المعروف بابن أبي الدميك ليلة الأحد، ودفن يوم الأحد صحوة النهار لخمس بقين من رجب من سنة تسع وثمانين ومائتين وصلى عليه في سوق يحيى، ودفن في مقبرة الخيزران(4/574)
1741- محمد بن هشام بن خلف بن هشام البزاز
حدث عن: جده خلف، وعن علي بن الجعد، ومحرز بن عون.
روى عنه: عبد الصمد بن علي الطستي، وأبو سهل بن زياد القطان، إلا أن أبا سهل سمى أباه هاشما بتقديم الألف على الشين، وأنا أعيد ذكره وأسوق حديثه بعد إن شاء الله.(4/575)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الهيثم(4/575)
1742- محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد أبو عبد الله مولى ثقيف ويعرف بأبي الأحوص قاضى عكبرا
كان من أهل الفضل، ورحل في الحديث إلى الكوفة، والبصرة، والشام، ومصر فسمع من أبي غسان مالك بن إسماعيل، وأبي نعيم الفضل بن دكين الكوفيين، وعبد الله بن رجاء البصري، ومحمد بن كثير المصيصي، وسعيد بن عفير، ويحيى بن بكير المصريين، ويوسف بن عدي، ويحيى بن سليمان الجعفي، ونعيم بن حماد المروزي ونحوهم.
روى عنه: موسى بن هارون الحافظ ومحمد بن عبد الله الحضرمي مطين، وعبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن خلف بن حيان وكيع، والقاضي المحاملي، ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد الدوري وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو بكر بن مالك الإسكافي.
(1155) أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَخُو يَزِيدَ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ النَّخَعِ يُقَالُ لَهُ: أَبُو سَفَّانَةَ، عَنْ عَائِشَةَ " أَنَّهَا كَانَتْ تَحُتُّ الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
قَالَ الْمَحَامِلِيُّ هَكَذَا قَالَ أَبُو سَفَّانَةَ
(1156) -[4: 576] أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ حَمَّادِ بْنِ وَاقِدٍ أَبُو الأَحْوَصِ الْقَنْطَرِيُّ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو سَعِيدٍ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ قَائِدُ الأَعْمَشِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، وَعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الأَوْدِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَوْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كَيْفَ أَنْعَمُ صَاحِبُ الصُّورِ قَدِ الْتَقَم الصُّورَ، وَحَنَا جَبْهَتَهُ وَاضِعًا سَمْعَهُ نَحْوَ الْعَرْشِ مَتَى يُؤْمَرُ " قَالُوا: فَمَا نَقُولُ؟ قَالَ: " قُولُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ " أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن الهيثم بن حماد الثقفي أبو عبد الله القاضي بغدادي، ويعرف بأبي الأحوص سمعت عبد الرحمن بن يوسف يعني ابن خراش، يقول: محمد بن الهيثم من الأثبات المتقنين أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: ذكر أبو الحسن الدارقطني أبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، فقال: كان من الثقات الحفاظ أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: قَالَ أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق: مات أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي بعكبرا في آخر جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين.
وَأخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وجاءنا الخبر بموت أبي الأحوص القاضي وكنيته أبو عبد الله محمد بن الهيثم، وكان قاضى أهل عكبرا فمات بها لخمس بقين من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين(4/575)
1743- محمد بن الهيثم بن خالد أبو عيسى المخرمي الوراق حدث عن: أبي همام الوليد بن شجاع وحماد بن المؤمل الكلبي، وسعدان بن نصر الثقفي.
روى عنه أبو بكر المفيد، وعمر بن محمد بن سبنك البجلي.
(1157) -[4: 578] أخبرنا محمد بن علي بن يعقوب المعدل، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الْوَرَّاقُ أَبُو عِيسَى الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُمَيْلَةَ الأَنْصَارِيُّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَصْبَحَ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافَى فِي بَدَنِهِ عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا "(4/578)
1744- محمد بن الهيثم أبو بكر الأنماطي المقرئ حدث عن: أبي محمد بن أبي العنبر، وعبد الله بن ثابت المقرئ.
روى عنه: محمد بن عبيد الله بن قفرجل الكيال.(4/578)
1745- محمد بن الهيثم بن السري أبو الحسين الكلوذاني
ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثه عن أحمد بن علي الخراز.(4/579)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه هاشم(4/579)
1746- محمد بن هاشم بن خلف بن هشام البزار
(1158) -[4: 579] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ خَلَفٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ كُلَّ لَيْلَةِ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُتْرَكَانِ حَتَّى يَصْطَلِحَا " وقد ذكرناه أنه حدث عن جده وعن محرز بن عون، وأن عبد الصمد الطستي روى عنه فسمى أباه هشاما.(4/579)
1747- محمد بن هاشم بن القاسم بن هاشم بن عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب يكنى أبا الفضل كان يتولى الصلاة بسر من رأى، ثم قلد الصلاة ببغداد في جامع دار الخلافة؛ فأنبأني إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي، قَالَ: وقلد الصلاة في مسجد الجامع الذي بحضرة دار الخليفة ببغداد، ويسمى مسجد القصر، أبو الفضل محمد بن هاشم بن القاسم من ولد محمد بن إبراهيم الإمام، وهو والى الصلاة بسر من أرى، فخطب الناس وصلى بهم يوم الجمعة لثنتي عشرة خلت من ربيع الأخر سنة أربع وثلاثين وأربع مائة.(4/580)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه همام(4/580)
1748- محمد بن همام بن سهيل بن بيزان أبو علي الكاتب أحد شيوخ الشيعة
حدث عن: محمد بن موسى بن حماد البربري، وأحمد بن محمد بن رستم النحوي.
روى عنه: المعافى بن زكريا الجريري، وأبو بكر أحمد بن عبد الله الوراق الدوري.
قرأت بخط محمد بن أحمد بن مهدي الإسكافي: مات أبو علي محمد بن همام بن سهيل بن بيزان الإسكافي في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة، وكان يسكن في سوق العطش، ودفن في مقابر قريش(4/580)
1749- محمد بن همام بن الصقر بن يحيى بن السري بن ثروان أبو طاهر البزاز الموصلي
سكن بغداد بدرب الزعفراني، وسمع أبا الحسن الدارقطني وأبا حفص بن شاهين وأبا القاسم بن حبابة وأبا الفضل الزهري وعلي بن عمر السكري.
كتبت عنه، وكان صدوقا.
(1159) -[4: 581] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ، قَالَ: أخبرنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ الشَّعِيرِيُّ الأَصَمُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رَبَعِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ، وَحَتَّى يُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَيُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ " مات أبو طاهر بن همام في ليلة الإثنين، ودفن يوم الإثنين للنصف من شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربع مائة.(4/580)
ومن مفاريد الأسماء في هذا الحرف(4/582)
1750- محمد بن الهذيل بن عبيد الله بن مكحول أبو الهذيل العلاف مولى عبد القيس شيخ المعتزله ومصنف الكتب في مذاهبهم وهو من أهل البصرة، ورد بغداد.
وكان خبيث القول، فارق إجماع المسلمين، ورد نص كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ إذ زعم أن أهل الجنة تنقطع حركاتهم فيها، حتى لا ينطقوا نطقة ولا يتكلموا بكلمة، فلزمه القول بانقطاع نعيم الجنة عنهم، والله تعالى يقول: {أُكُلُهَا دَائِمٌ} وجحد صفات الله التي وصف بها نفسه، وزعم أن علم الله هو الله، وقدرة الله هي الله، فجعل الله علما وقدره، تعالى الله عما وصفه به علوا كبيرا.
وقد روى عنه: غياث بن إبراهيم وسليمان بن قرم أحاديث مسندة.
(1160) -[4: 582] قرأت بِخَطِّ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْجِعَابِيِّ فِي كِتَابِ الْمَوَالِي.
ثُمَّ أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الآبَنُوسِيُّ، قَالَ: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْهُذَيْلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهُذَيْلِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ بَحْرٍ الْمُسْلِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْعِيدَ ثُمَّ خَطَبَ
(1161) -[4: 583] وَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْهُذَيْلِ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اسْتَقِيمُوا لِقُرْيَشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَقِيمُوا لَكُمْ فَضَعُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ، ثُمَّ أَبِيدُوا خَضْرَاءَهُمْ " أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الطيب إبراهيم بن محمد بن شهاب العطار، قَالَ: روى أبو يعقوب الشحام، قَالَ: قَالَ لي أبو الهذيل: أول ما تكلمت أني كان لي أقل من خمس عشرة سنة، وهذا في السنة التي قتل فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بباخمرى، وقد كنت أختلف إلى عثمان الطويل صاحب واصل بن عطاء، فبلغني أن رجلا يهوديا قدم البصرة، وقد قطع عامة متكلميهم، فقلت لعمي: يا عم، امض بي إلى هذا إليه اليهودي أكلمه فقال لي: يا بني هذا اليهودي قد غلب جماعة متكلمي أهل البصرة فمن أخذك أن تكلم من لا طاقة لك بكلامه؟ ! فقلت له: لا بد من أن تمضي بي إليه، وما عليك مني غلبني أو غلبته.
فأخذ بيدي ودخلنا على اليهودي فوجدته يقرر الناس الذين يكلمونه بنبوة موسى، ثم يجحدهم نبوة نبينا، فيقول: نحن على ما اتفقنا عليه من صحة نبوة موسى إلى أن نتفق على غيره فنقر به.
قَالَ: فدخلت عليه: فقلت له: أسألك أو تسألني؟ فقال لي: يا بني أوما ترى ما أفعله بمشايخك؟ فقلت له: دع عنك هذا، واختر إما أن تسألني، أو أسألك.
قَالَ: بل أسألك، خبرني، أليس موسى نبي من أنبياء الله قد صحت نبوته، وثبت دليله، تقر بهذا أو تجحده فتخالف صاحبك؟ ! فقلت له: إن الذي سألتني عنه من أمر موسى عندي على أمرين: أحدهما أني أقر بنبوة موسى الذي أخبر بصحة نبوة نبينا، وأمر باتباعه، وبشر به وبنبوته، فإن كان عن هذا تسألني فأنا مقر بنبوته، وإن كان موسى الذي تسألني عنه لا يقر بنبوة نبينا محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يأمر باتباعه ولا بشر به، فلست أعرفه ولا أقر بنبوته بل هو عندي شيطان يحرق.
فتحير لما ورد عليه ما قلته له، وَقَالَ لي: فما تقول في التوراة؟ ! قلت: أمر التوراة أيضا على وجهين، إن كانت التوراة التي أنزلت على موسى النبي الذي أقر بنبوة نبيي محمد فهي التوراة الحق، وإن كانت أنزلت على الذي تدعيه فهي باطل غير حق، وأنا فغير مصدق بها.
فقال لي: أحتاج إلى أن أقول لك شيئا بيني وبينك، فظننت أنه يقول شيئا من الخير، فتقدمت إليه، فسارني فقال: أمك كذا وكذا، وأم من عَلَّمك، لا يُكَنِّي.
وقدر أن أثب به فيقول: وثبوا بي وشغبوا علي، فأقبلت على من كان بالمجلس، فقلت: أعزكم الله، أليس قد وقفتم على مسألته إياي، وعلى جوابي إياه؟ قالوا لي: نعم.
فقلت: أليس عليه واجب أن يرد على جوابي؟ قالوا: نعم.
فقلت لهم: فإنه لما سارني شتمني بالشتم الذي يوجب الحد، وشتم من علمني، وإنما قدر أن أثب به فيدعي أنا واثبناه وشغبنا عليه، وقد عرفتكم شأنه بعد انقطاعه.
فأخذته الأيدي بالنعال، فخرج هاربا من البصرة، وقد كان لمه بها دين كثير فتركه، وخرج هاربا لما لحقه من الانقطاع أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران بن موسى الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا محمد بن يزيد النحوي، عن الجاحظ، قَالَ: لقى اللصوص قوما فيم أبو الهذيل فصاحوا وقالوا: ذهبت ثيابنا.
قَالَ: ولم؟ كلوا الحجة إلى فوالله لا أخذوها أبدا، قَالَ: وظن أنهم خوارج يأخذون بمناظرة، فقالوا: إنهم لصوص يأخذون الثياب بلا حجة.
فقال: ذهبت الثياب والله! أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: أخبرنا محمد بن جعفر بن هارون التميمي بالكوفة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن الواقصي، قَالَ: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن يحيى بن المنجم، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: لقى أبا الهذيل العلاف مسقف، فقال له: انزع ثيابك، وأخذ بمجامع جيبة، فقال أبو الهذيل: استحالت المسألة.
قَالَ: وكيف؟ قَالَ: تمسك بموضع النزع وتقول لي: انزع! أتراني أنزع القميص من ذيله أم من جيبة؟ فقال له: أنت أبو الهذيل؟ قَالَ: نعم.
قَالَ: امض راشدا أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قَالَ: أخبرنا عمر بن محمد بن سيف الكاتب، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن بن البراء، قَالَ: استشفع أبو الهذيل المعتزلي بسهل بن هارون صاحب بيت حكمة المأمون على رجل في حاجة له، فكتب سهل إلى الرجل.
إن الضمير إذا سألتك حاجة لأبي الهذيل خلاف ما أبدى
فإذا أتاك لحاجة فامدد له حبل الرجاء بمخلف الوعد
وألن له كنفا ليحسن ظنه من غير منفعه ولا رفد
حتى إذا طالت شقاوة جده بتردد فأجبهه بالرد
أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن أحمد المقرئ، قَالَ: أخبرنا علي بن محمد الكاتب أبو طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد علي بن الحسن القصرى، قَالَ: قَالَ المأمون لحاجبة يوما: انظر من بالباب من أصحاب الكلام؟ فخرج وعاد إليه فقال: بالباب أبو الهذيل العلاف، وهو معتزلي، وعبد الله بن إباض الإباضي، وهشام بن الكلبي الرافضي.
فقال المأمون: ما بقى من أعلام أهل جهنم أحد إلا وقد حضر أَخْبَرَنِي الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ، قَالَ: أخبرنا أحمد بن أبي بكر العلاف، قَالَ: أخبرنا محمد بن جعفر المطيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن أبي حرب، قَالَ: حدثنا أبو حذيفة، قَالَ: كان أبو الهذيل المعتزلي يجيء فيشرب عند ابن لعثمان بن عبد الوهاب، قَالَ: فراود غلاما في الكنيف، قَالَ: فأخذ الغلام تورا سفا ذرويه، فضرب به رأسه، فدخل في رأسه، فصار طوقا في عنقه، قَالَ: فبعثوا إلى حداد ففك عنه أَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو الحسين عبد الواحد بن محمد الخصيبي، قَالَ: سمعت أحمد بن إسحاق بن سعد، يقول: قَالَ لي أبو العيناء: توفي أبو الهذيل بسر من رأى في سنة ست وعشرين ومائتين.
وكانت سن أبي الهذيل مائة سنة وأربع سنين وَأَخْبَرَنِي الصيمري، قَالَ: أخبرنا المرزباني، قَالَ: أخبرني أبو الطيب بن شهاب، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسن أحمد بن علي الشطوي، قَالَ: قَالَ لي أبو مجالد أحمد بن الحسين: قدم أبو الهذيل محمد بن الهذيل بغداد سنة ثلاث ومائتين وقد نيف على المائة.
قَالَ أبو الطيب وَحَدَّثَنِي أبو الحسن أحمد بن عمر البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو يعقوب الشحام، قَالَ: سألت أبا الهذيل في أي سنة ولدت؟ فقال أَخْبَرَنِي أبواي أن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن قتل ولي عشر سنين.
وقتل إبراهيم في سنة خمس وأربعين ومائة، فدل ذلك على أن أبا الهذيل ولد في سنة خمس وثلاثين ومائة.
وتوفي أبو الهذيل في أول خلافة المتوكل في سنة خمس وثلاثين ومائتين وكانت سنوه مائة سنة(4/582)
1751- محمد بن هانئ أبو عمرو الطائي وهو والد أبي بكر الأثرم
سمع أبا الأحوص سلام بن سليم، وهشيما، وابن المبارك، ومصعب بن سلام، وعيسى بن يونس والوليد بن مسلم.
روى عنه: محمد بن يحيى الأزدي وغيره.
وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم سمع منه أبي ببغداد.
أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عثمان البجلي، قَالَ: أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن موسى بن إسحاق الأنصاري، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن يحيى بن أبي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن هانئ الطائي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أبي سعيد، قَالَ: قَالَ عبد العزيز بن مروان: ما نظر إلى رجل قط، فتأملني فاشتد تأمله إياي، إلا سألته عن حاجته، ثم أتيت من ورائها، فإذا تعار من وسنه، مستطيلا لليلة، مستبطئا لصبحه، متأرقا للقائي، ثم غدا إلي تجارته في نفسه، وغدا التجار إلى تجاراتهم؛ إلا رجع من غدوه إلى بأربح من تجر، وعجبا لمؤمن موقن أن الله يرزقه، ويوقن أن الله يخلف عليه، كيف يحبس مالا عن عظيم أجر، أو حسن سماع(4/587)
1752- محمد بن هبيرة أبو سعيد الغاضري النحوي من أهل سر من رأى،
حدث عن: الحسن بن قتيبة المدائني، وأحمد بن عمر الوكيعي.
روى عنه: عمر بن محمد بن أحمد العسكري، وأبو محمد الخراساني المعدل.
(1162) -[4: 588] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْغَاضِرِيُّ أَبُو سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الْوَكِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ محمود بن مُحَمَّدِ بن مسلمة،:، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مُصَابِ الْبَصَرِ يَتَوَضَّأُ، قَالَ: " بَاطِنُ رِجْلِكَ " فَسُمِّيَ أَبَا بَصِيرٍ(4/587)
1753- محمد بن هميان بن محمد بن عبد الحميد بن زيد القيسي أبو الحسين يعرف بزنبيلويه سكن دمشق، وحدث بها عن علي بن مسلم الطوسي والحسن بن عرفة العبدي روى عنه: تمام بن محمد بن عبد الله الرازي، وعبد الله بن الحسن المعروف بابن المطبوع البغدادي.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: أخبرنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي الحافظ بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين محمد بن هميان بن محمد البغدادي المعروف بزنبيلويه قراءة عليه بدمشق سنة أربعين وثلاث مائة، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن عرفة، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن عليه، عن سعيد الجريري، عن أبي نضرة، قَالَ: كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدث بها.
قَالَ لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني: محمد بن هميان البغدادي تكلموا فيه ووجدت في كتاب أبي محمد بن أبي نصر: توفي محمد بن هميان لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة.(4/588)
1754- محمد بن هلال بن بيه أبو منصور صاحب التميمي كان يهوديا فأسلم، وكان اسمه يوسف فتسمى محمدا، وأنا أذكره في ترجمة يوسف من باب الياء إن شاء الله.(4/589)
حرف الياء
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يزيد(4/590)
1755- محمد بن يزيد أبو سعيد الكلاعي الواسطي سمع سفيان بن حسين، والعوام بن حوشب، وعاصم بن محمد العمري، وإسماعيل بن أبي خالد.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وزياد بن أيوب، ومحمد بن وزير الواسطي، وبشر بن مطر، وغيرهم.
ورد محمد بن يزيد بغداد في أيام هارون الرشيد، كذلك أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: أخبرني علي بن الحسن الرازي، قَالَ: أخبرنا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: أخبرنا أحمد بن زهير، قَالَ: أَخْبَرَنِي سليمان بن أبي شيخ، قَالَ: ولي سلمة بن صالح يعني قضاء واسط، وهو سلمة الأحمر، وكان يزعم إنه مولى لجعفر، فولى القضاء عشر سنين، ثم شخص في أمره أيام هارون إلى بغداد: خالد بن عبد الله الطحان، وهشيم ومحمد بن يزيد، ويزيد بن هارون، وأبان الطحان، وجماعة حين أشخص وجمع بينهم ثم عزل.
(1163) -[4: 590] أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ.
وأخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ اثْنَانِ " واللفظ لحديث زياد.
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدويي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن الغطريف العبدي بجرجان، قَالَ: أخبرنا أبو الحسن القافلائي، قَالَ: حَدَّثَنَا الرمادي، قَالَ: حَدَّثَنَا نعيم بن حماد، قَالَ: سمعت وكيعا، يقول: إن كان أحد من الأبدال، فهو محمد بن يزيد الواسطي أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أخبرنا عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري، قَالَ: أخبرنا إبراهيم بن علي بن الحسن البغدادي القطيعي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن الهيثم ابن الخلال بن توبة، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن موسى بن مشيش، قَالَ: قَالَ أحمد بن حنبل: كان محمد بن يزيد ثبتا في الحديث، وكان يزيد إذا قيل له في الحديث هو في كتاب محمد بن يزيد كذا، فإنه يخاف ويتوقاه.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني، قَالَ: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين، فمحمد بن يزيد الواسطي؟ فقال: ثقة أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عن محمد بن يزيد الواسطي، فقال: أصله شامي ثقة قرأت على إبراهيم بن عمر البرمكي، عن أبي حامد أحمد بن الحسين بن علي الهمذاني، قَالَ: أخبرنا عبيد الله بن محمد بن حبيب البزناني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سيار، قَالَ: دفع إلى عبيد الله بن يحيى بن عبد الله بن بكير بخطه، قَالَ: محمد بن يزيد الكلاعي يكنى أبا إسحاق، مات سنة ثمان وثمانين ومائة أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: أخبرنا أحمد بن معروف، قَالَ: أخبرنا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: محمد بن يزيد الكلاعي يكنى أبا سعيد وكان ثقة، توفي بواسط سنة ثمان وثمانين ومائة في خلافة هارون أخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن فارس، قَالَ: أخبرنا البخاري، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن حجر، قَالَ: كان محمد يعني ابن يزيد يتولى خولان، نعم الشيخ كان، مات سنة ثمان وثمانين ومائة.
قَالَ البخاري: وَقَالَ محمد بن وزير: مات سنة تسعين ومائة أخبرنا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، إن محمد بن يزيد الواسطي مات في سنة ثمان وثمانين ومائة.
قَالَ ابن قانع: وقالوا سنة اثنتين وتسعين أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: مات محمد بن يزيد الواسطي سنة إحدى وتسعين ومائة أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قَالَ: حدثت عن يزيد بن هارون، قَالَ: رأيت محمد بن يزيد الواسطي بعد موته في المنام، فقلت: ما صنع الله بك؟ قَالَ غفر لي قلت: بماذا؟ قَالَ: بمجلس جلسه إلينا أبو عمرو البصري يوم جمعة بعد العصر، فدعا وأمنا، فغفر لنا(4/590)
1756- محمد بن يزيد أبو جعفر الخراز الأدمي العابد سمع الوليد بن مسلم، ومحمد بن فضيل، ويحيى بن سليم الطائفي، ومعن بن عيسى القزاز.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز، وغيرهم.
أخبرنا الحسن بن أبي طالب، عن أبي الحسن الدارقطني قَالَ: محمد بن يزيد الأدمي ثقة أَخْبَرَنِي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا محمد بن إسماعيل الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن صاعد، قَالَ: حدث محمد بن يزيد الأدمي في سنة خمس وأربعين ومائتين، وتوفي فيها ونحن بمكة أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: وجدت في كتاب جدي بخطه: توفي محمد بن يزيد الأدمي لثلاث بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين قرأت على أبي بكر البرقاني، عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: مات محمد بن يزيد الخراز، وكان زاهدا من خيار المسلمين، ببغداد يوم الإثنين لست بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين(4/593)
1757- محمد بن يزيد أبو بكر الواسطي ويعرف بأخي كرخويه نزل بغداد، وحدث بها عن أبي خالد الأحمر، ويحيى بن سعيد القطان، ويزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وأبي عامر العقدي.
روى عنه محمد بن الليث الجوهري، ويحيى بن محمد بن صاعد، والقاضي المحاملي وغيرهم.
وكان ثقة.
(1164) -[4: 594] أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت، قَالَ: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِيّ إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ أَخُو كَرْخَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
أَوْ قَالَ: " خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".
شَكَّ أَبُو بَكْرٍ يَعْنِي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ أخبرنا أبو بكر البرقاني، وأبو القاسم الأزهري، قالا: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن صاعد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد الواسطي ويعرف بأخي كرخويه وكان من الثقات ببغداد في سنة ست وأربعين ومائتين أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: سنة ست وأربعين فيها مات محمد بن يزيد أخو كرخويه هذا وهم، والصواب ما أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: أخبرنا عمر بن أحمد، قَالَ: قَالَ وجدت في كتاب جدي سمعت أحمد بن محمد بن بكر، يقول: مات محمد بن يزيد أخو كرخويه سنة ثمان وأربعين.
وقرأت على البرقاني، عن المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق أبو العباس الثقفي، قَالَ: مات محمد بن يزيد أخو كرخويه أبو بكر أول جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين ومائتين(4/594)
1758- محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة بن سماعه أبو هشام الرفاعي الكوفي ولي القضاء ببغداد بعد موت أبي حسان الزيادي، وحدث عن عبد الله بن إدريس، وحفص بن غياث، وابن فضيل، وأبي بكر بن عياش، وأبي خالد الأحمر، ووكيع، وأبي معاوية، وعبد الله بن نمير، ويحيى بن يمان، وأبي أسامة.
وكان عالما بالأحكام، وحافظا للقراءات.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري، ومسلم بن الحجاج، وأبو بكر بن أبي خيثمة وأحمد بن علي الأبار، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وجماعة آخرهم القاضي المحاملي.
(1165) -[4: 596] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ فِي سَنَةِ عَشَرَ وَأَرْبَعَ مِائَةٍ، قَالَ: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِيّ إِمْلاءً فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سَبْرَةَ النَّخَعِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: كُنَّا نَلْقَى النَّفَرَ مِنْ قُرَيْشٍ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ، فَيَقْطَعُونَ حَدِيثَهُمْ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " وَاللَّهِ لا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ، حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِي " أخبرنا علي بن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: استقضى أبو هشام الرفاعي يعني ببغداد، في سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وهو رجل من أهل القرآن والعلم والفقه والحديث وله كتاب في القراءات، قرا علينا ابن صاعد أكثره، وحدث بحديث كثير قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن مسعدة، قَالَ: أخبرنا جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قَالَ: سألت يحيى بن معين عن أبي هشام الرفاعي، فقال: ما أرى به بأسا أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: أخبرنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: أبو هشام الرفاعي كوفي لا بأس به صاحب قرآن، روى عن حفص وابن إدريس وقرا على سليم وولى قضاء المدائن سألت البرقاني عن أبي هشام الرفاعي، فقال: ثقة، أمرني أبو الحسن الدارقطني أن اخرج حديثه في الصحيح.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن هو الموصلي، قَالَ: حَدَّثَنَا حسين بن إدريس، قَالَ: سمعت عثمان بن أبي شيبة، يقول: أبو هشام الرفاعي رجل حسن الخلق، قارئ للقران، ولم يذكره بغير هذا.
قَالَ حسين بن إدريس: ثم سألت عثمان أنا وحدى عن أبي هشام الرفاعي، فقال لا تخبر هؤلاء أنه يسرق حديث غيره فيرويه.
قلت: أعلى وجه التدليس، أو على وجه الكذب؟ فقال كيف يكون تدليسا وهو يقول: حَدَّثَنَا!؟ وَأخبرنا عبيد الله بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا الحضرمي، قَالَ: قلت لمحمد بن عبد الله بن نمير: تحفظ عن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: {ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} .
قَالَ: قلت: حَدَّثَنَا يحيى الحماني، قَالَ: حَدَّثَنَا زيد بن الحباب، عن سفيان، قَالَ: ألقه على أهل الكوفة كلهم، ولا تلقه على أبي هشام فيسرقه! أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: سمعت أبا عبد الرحمن عبد الله بن عمر، وسالوه عن أبي هشام، فلم يعجبه قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل يعني البخاري، وسئل عن أبي هشام، فقال: رايتهم مجتمعين على ضعفه أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي ضعيف أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: أخبرنا عمر بن أحمد، قَالَ: وجدت في كتاب جدي سمعت أحمد بن محمد بن بكر، يقول: مات أبو هشام الرفاعي سنة ثمان وأربعين ومائتين قرأت على البرقاني، عن المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: مات أبو هشام الرفاعي ببغداد، كان قاضيا عليها، آخر يوم من شعبان سنة ثمان وأربعين، قَالَ: وكان يخضب خضابا قانيا أخبرنا علي بن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: مات أبو هشام سنة تسع وأربعين ومائتين.
والقول الأول أصح.
والله أعلم(4/595)
1759- محمد بن يزيد المقابري ويعرف بالأحمر روى عن عبيدة بن حميد، ويحيى بن سليم الطائفي، وسعيد بن سالم القداح، ومعن بن عيسى القزاز.
ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم، وَقَالَ: كتب أبي عنه ببغداد.(4/598)
1760- محمد بن يزيد بن يحيى الزعفراني حكى عن بشر بن الحارث.
روى عنه: ابنه أحمد، وأحمد بن عثمان والد أبي حفص بن شاهين.(4/599)
1761- محمد بن يزيد بن سعيد أبو يعلى قرابة سعيد بن حميد حدث عن: أبيه، عن إبراهيم بن بكر الشيباني.
روى عنه: محمد بن مخلد وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه: أنه مات في ذي القعدة من سنة تسع وخمسين ومائتين.(4/599)
1762- محمد بن يزيد بن هارون بن زاذا السلمي الواسطي
قدم بغداد، وحدث بسر من رأى عن القاسم بن بهرام.
روى عنه: أحمد بن علي بن نعيم الدينوري.
(1166) أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، قَالَ: أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْكَلْبِيُّ الدَّيْنَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَعِيمٍ الدَّيْنَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ بِسُرَّ مَنْ رَأَى فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: " لا يُؤْتَى الرَّجُلُ إِلا لِخَصْلَةٍ مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ: لِشَرَفٍ: أَوْ لِشُكْرِ مَعْرُوفٍ سَلَفَ، أَوْ لأَمْرٍ مُؤْتَنَفٍ، أَوْ لِحَدِيثٍ يُطْرَفُ "(4/599)
1763- محمد بن يزيد بن سعيد النهرواني
(1167) -[4: 600] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدٍ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنِّي لأَمْزَحُ وَلا أَقُولُ إِلا حَقًّا "(4/600)
1764- محمد بن يزيد بن طيفور أبو جعفر المعروف بالطيفوري حدث عن: أبي معاوية الضرير، وعلي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وخالد بن إسماعيل، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي داود الطيالسي، وغيرهم.
روى عنه: الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد المقرئ، ومحمد بن مخلد العطار، وأبو سعيد ابن الأعرابي.
(1168) -[4: 601] أخبرنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: " الأَنْبِيَاءُ وَالأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ حَتَّى يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ فَإِنْ كَانَ صَلْبَ الدِّينِ اشْتَدَّ بَلاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةً ابْتُلِيَ عَلَى قَدْرِ دِينِهِ وَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ " أخبرني محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر التجيبي، قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد أبو سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد بن طيفور صاحب رحبة طيفور، وسمعته وسئل عن سنة، فقال: ولدت سنة اثنتين وسبعين ومائة لعشر بقين من شعبان بعد ما ولي هارون الخلافة بسنة وأشهر، ورأيت هشيم بن بشير وأنا غلام قد خرج من عندي أبي تغدى عنده، فرأيته راكبا حمارا وقد حف به جيراننا ومعلمنا، كبير اللحية مخضوبها، في وجهه أثر الجدري، كبير الأنف أسمر قرأت في كتاب بن مخلد بخطه: مات الطيفوري محمد بن يزيد بن طيفور أبو جعفر في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين(4/600)
1765- محمد بن يزيد أبو جعفر العطار الحربي حدث عن: أبي بلال الأشعري.
روى عنه: علي بن محمد المصري.
وكان انتقل بأخرة إلى مصر فتوفي بها.
(1169) -[4: 602] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ علي بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ أَبُو جَعْفَرٍ يُعْرَفُ بِالْحَرْبِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِرْدَاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيُّ أَبُو بِلالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اسْتَرْعَى رَعِيَّةً فَغَشَّهَا لَقِيَ رَبَّهُ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ " أخبرنا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن يزيد الحربي يكنى أبا جعفر بغدادي كان ينزل ببغداد بالحربية.
قدم مصر وكتب عنه، وتوفي بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين ومائتين(4/602)
1766- محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليم بن سعد بن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف بن أسلم وهو ثماله بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن النضر بن الأزد بن الغوث أبو العباس الأزدي ثم الثمالي المعروف بالمبرد شيخ أهل النحو، وحافظ علم العربية، كان من أهل البصرة فسكن بغداد، وروى بها عن أبي عثمان المازني، وأبي حاتم السجستاني، وغيرهما من الأدباء.
وكان عالما فاضلا، موثوقا به في الرواية، حسن المحاضرة، مليح الأخبار، كثير النوادر.
حدث عنه نفطويه النحوي، ومحمد بن أبي الأزهر، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو بكر الصولي، وأبو عبد الله الحكيمي، وأبو سهل بن زياد، وأبو علي الطوماري، وجماعة يتسع ذكرهم.
أخبرنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قَالَ: أخبرنا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: قَالَ لي أبو العباس المبرد: كنت أناظر بين يدي جعفر بن القاسم فكان يقول: أراك عالما، أراك عالما! فكان هذا يغيظني، فلما رأى ذلك مني، قَالَ: إن قولي لك أراك عالما ليس أنك عندي قبل اليوم على غير هذه الحال، ثم انتقلت إليها ولكن على قول الله تعالى {وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} وإن كان الأمر اليوم ويومئذ لله أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي البصري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو علي الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد الله المفجع، قَالَ: كان المبرد لعظم حفظه اللغة واتساعه فيها، يتهم بالكذب، فتواضعنا على مسألة لا أصل لها نساله عنها لننظر كيف يجيب، وكنا قبل ذلك قد تمارينا في عروض بيت الشاعر.
أبا منذر افنيت فاستبق بعضنا فقال بعضنا: هو من البحر الفلاني، وَقَالَ آخرون: هو من البحر الفلاني، فقطعناه وتردد على أفواهنا من تقطيعه ال " ق بعض "، فقلت له: أنبئنا أيدك الله، ما القبعض عند العرب؟ فقال المبرد: القطن يصدق ذلك قول أعرابي.
كأن سنامها حشى القبعضا قَالَ: فقلت لأصحابي: هو ذا ترون الجواب والشاهد، إن كان صحيحا فهو عجيب، وإن كان اختلق الجواب وعمل الشاهد في الحال فهو أعجب أخبرنا محمد بن عبد الواحد بن علي البزاز، قَالَ: أخبرنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي، قَالَ: سمعت أبا بكر بن مجاهد، يقول: ما رأيت أحسن جوابا من المبرد في معاني القرآن فيما ليس فيه قول لمتقدم.
قَالَ أبو سعيد وسمعته يقول: لقد فاتني منه علم كثير لقضاء ذمام ثعلب أخبرنا محمد بن علي بن يعقوب المعدل، قَالَ: أخبرنا محمد بن جعفر التميمي بالكوفة، قَالَ: قَالَ أبو الحسن العروضي، قَالَ لي أبو إسحاق الزجاج: لما قدم المبرد بغداد أتيته لأناظره، وكنت أقرأ على أبي العباس ثعلب وأميل إلى قولهم، يعني الكوفيين، فعزمت على إعناته، فلما فاتحته ألجمني بالحجة وطالبني بالعلة، والزمني الزامات لم اهتد لها، فتبينت فضله، واسترجحت عقله، وجددت في ملازمته أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي الأزهر، قَالَ: كان المبرد ينسب إلى الأزد، فقال فيه أحمد بن عبد السلام الشاعر:
أيابن سراة الأزد أزد شنوءة وأزد العتيك الصدر رهط المهلب
أولئك أبناء المنايا إذا غدوا إلى الحرب عدوا واحدا ألف مقنب
حموا حرم الإسلام بالبيض والقنا وهم ضرموا نار الوغى بالتلهب
وهم سبط أنصار النبي محمد على أعجمي الخلق والمتعرب
وأنت الذي لا يبلغ الناس وصفه وإن أطنب المداح مع كل مطنب
رأيتك والفتح بن خاقان راكبا وأنت عديل الفتح في كل موكب
وكان أمير المؤمنين إذا رنا إليك يطيل الفكر بعد التعجب
وأوتيت علما لا يحيط بكنهه علوم بني الدنيا ولا علم ثعلب
يؤوب إليك الناس حتى كأنهم ببابك في أعلى منى والمحصب
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: أنشدنا محمد بن خلف ابن المرزبان، قَالَ: أنشدني بعض أصدقائنا يمدح المبرد:
رأيت محمد بن يزيد يسمو إلى العلياء في جاه وقدر
جليس خلائق وغذى ملك واعلم من رأيت بكل أمر
وفتيانيه الظرفاء فيه وأبهة الكبير بغير كبر
وينثر إن أجال الفكر درا وينثر لؤلؤا من غير فكر
وقالوا: ثعلب رجل عليم وأين النجم من شمس وبدر؟
وقالوا: ثعلب يملى ويفتي وأين الثعلبان من الهزبر؟
أخبرنا الجوهري قَالَ أخبرنا محمد بن العباس قَالَ أنشدنا محمد بن المرزبان لبعض أصحاب المبرد يمدحه
بنفسي أنت يابن يزيد من ذا يساوى ثعلبا بك غير قين
إذا مازتكما العلماء يوما رأت شأويكما متفاوتين
تفسر كل مقفلة بحذق ويستر كل واضحة بغين
كأن الشمس ما تمليه شرحا وما يمليه همزة بين بين
أخبرنا القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي المصري، قَالَ: أخبرنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، قَالَ: أخبرنا علي بن أحمد المهلبي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن الروذباري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الملك التاريخي، قَالَ: قَالَ بعض الفتيان في أبيات له يمدح أبا العباس:
وإذا يقال من الفتى كل الفتى والشيخ والكهل الكريم العنصر
والمستضاء بعلمه وبرأيه وبعقله؟ قلت ابن عبد الأكبر
أخبرنا الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي إسماعيل بن محمد النحوي، قَالَ: سمعت أبا العباس المبرد يقول: هجاني عبد الصمد المعذل، فقال:
سألنا عن ثمالة كل حي فقال القائلون ومن ثماله
فقلت محمد بن يزيد منهم فقالوا زدتنا بهم جهاله
أخبرنا محمد بن علي بن مخلد الوراق، قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن يزيد النحوي.
وَأَخْبَرَنَا عبيد بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قَالَ: أخبرنا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أبي الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن يزيد، قَالَ: قَالَ لي المازني: يا أبا العباس، بلغني أنك تنصرف من مجلسنا فتصير إلى المخيس، وإلى موضع المجانين والمعالجين فما معناك في ذلك؟ قَالَ: فقلت: إن فيهم طرائف من الكلام وعجائب من الأقسام.
فقال: خبرني بأعجب ما رأيته منهم.
فقلت: دخلت يوما إلى مستقرهم، فرأيت مراتبهم على مقدار بليتهم، وإذا قوم قيام قد شدت أيديهم إلى الحيطان بالسلاسل، ونقبت من البيوت التي هم بها إلى غيرهما مما يجاورها، لأن علاج أمثالهم أن يقوموا الليل والنهار لا يقعدون ولا يضطجعون، ومنهم من يجلب على رأسه ويدهن أوراده ومنهم من ينهل ويعل بالدواء حسبما يحتاجون إليه، فدخلت مع ابن أبي خميصة وكان المتقلد للنفقة عليهم، ولتفقد أحوالهم، فنظروا إليه وأنا معه، فأمسكوا عما كانوا عليه، فمررت على شيخ منهم تلوح صلعته، وتبرق للدهن جبهته، وهو جالس على حصير نظيف ووجهه إلى القبلة كأنه يريد الصلاة، فجاوزته إلى غيره، فناداني: سبحان الله! أين السلام، من المجنون؟ ترى أنا أو أنت؟ فاستحييت منه، وقلت: السلام عليكم فقال: لو كنت ابتدات لأوجبت علينا حسن الرد عليك، على أنا نصرف سوء أدبك إلى أحسن جهاته من العذر، لأنه كان يقال: إن للداخل على القوم دهشة، اجلس أعزك الله عندنا، وأومأ إلى موضع من حصير ينفضه، كأنه يوسع لي، فعزمت على الدنو منه فناداني ابن أبي خميصة: إياك إياك، فأحجمت عن ذلك ووقفت ناحية أستجلب مخاطبته وأرصد الفائدة منه.
ثم قَالَ وقد رأى معي محبرة: يا هذا أرى آلة رجلين أرجو أن لا تكون أحدهما؛ أتجالس أصحاب الحديث الأغثاث، أم الأدباء أصحاب النحو والشعر؟ قلت: الأدباء، قَالَ: أتعرف أبا عثمان المازني؟ قلت: نعم، معرفة ثابتة، قَالَ: فتعرف الذي يقول فيه:
وفتى من مازن ساد أهل البصرة
أمه معرفة وأبوه نكرة
قلت لا أعرفه، قَالَ فتعرف غلاما له قد نبغ في هذا العصر معه ذهن وله حفظ، قد برز في النحو، وجلس في مجلس صاحبه وشاركه فيه يعرف بالمبرد؟ قلت: أنا والله عين الخبير به، قَالَ: فهل أنشدك شيئا من غثيثات شعره؟ قلت: لا أحسبه يحسن قول الشعر، قَالَ: يا سبحان الله أليس هو الذي يقول:
حبذا ماء العناقيد بريق الغانيات
بهما ينبت لحمي ودمي أي نبات
أيها الطالب أشهى من لذيذ الشهوات
كل بماء المزن تفاح الخدود الناعمات
قلت: قد سمعته ينشد هذا في مجالس الأنس، قَالَ: يا سبحان الله، ويستحي أن ينشد مثل هذا حول الكعبة؟ ما تسمع الناس يقولون في نسبه؟ قلت: يقولون هو من الأزد، أزد شنوءة ثم من ثماله، قَالَ: قاتله الله ما أبعد غوره، أتعرف قوله:
سألنا عن ثمالة كل حي فقال القائلون ومن ثمالة
فقلت محمد بن يزيد منهم فقالوا زدتنا بهم جهالة
فقال لي المبرد خل قومي فقومي معشر فيهم نذالة
قلت: اعرف هذه الأبيات لعبد الصمد بن المعذل يقولها فيه.
قَالَ: كذب والله كل من ادعى هذه غيره، هذا كلام رجل لانسب له يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسبا! قلت: أنت أعلم.
قَالَ لي: يا هذا، قد علمت بخفه روحك على قلبي وتمكنت بفصاحتك من استحساني، وقد أخرت ما كان يجب أن أقدمه: الكنية أصلحك الله؟ قلت: أبو العباس.
قَالَ: فالاسم؟ قلت: محمد، قَالَ: فالأب؟ قلت: يزيد.
قَالَ: قبحك الله! أحوجتني إلى الاعتذار إليك مما قدمت ذكره، ثم وثب باسطا إلى يده لمصافحتي، فرأيت القيد في رجله قد شد إلى خشبه في الأرض، فأمنت عند ذلك غائلته.
فقال لي: يا أبا العباس، صن نفسك عن الدخول إلى هذه المواضع، فليس يتهيأ لك في كل وقت أن تصادف مثلي في هذه الحال الجميلة، أنت المبرد، أنت المبرد! وجعل يصفق، وانقلبت عيناه، وتغيرت خلقته، فبادرت مسرعا خوفا من أن تبدر منه بادره، وقبلت والله قوله، فلم أعاود الدخول إلى مخيس ولا غيره أخبرنا محمد بن وشاح بن عبد الله، قَالَ: أخبرنا عبد الصمد بن أحمد بن خنبش الخولاني، قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يزيد المبرد، قَالَ: سألت بشر بن سعد المرثدي حاجة، فتأخرت، فكتبت إليه:
وقاك الله من إخلاف وعد وهضم أخوة أو نقض عهد
فأنت المرتجى أدبا ورأيا وبيتك في الرواية من معد
وتجمعنا أواصر لازمات سداد الأسر من حسب وود
إذا لم تأت حاجاتي سراعا فقد ضمنتها بشر بن سعد
فأي الناس آمله لبر؟ وأرجوه لحل أو لعقد
أخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: أنشدنا عبيد الله بن أحمد بن طاهر، قَالَ: أنشدني أبي لنفسه في المبرد:
ويوم كحر الشوق في الصدر والحشا على أنه منه أحر وأوقد
ظللت به عند المبرد ثاويا فما زلت في ألفاظه أتبرد
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي جعفر الأخرم، قَالَ: أخبرنا أبو علي عيسى بن محمد الطوماري، قَالَ: سمعت أبا الفضل بن طومار، يقول: كنت عند محمد بن نصر بن بسام، فدخل عليه حاجبه فأعطاه رقعه وثلاثة دفاتر كبارا، فقرأ الرقعة فإذا المبرد قد أهدى إليه كتاب الروضة، وكان ابنه على حاضرا.
قَالَ: فرمى بالجزء الأول، يعني إليه وَقَالَ له: انظر يا بني هذه أهداها إلينا أبو العباس المبرد فأخذ ينظر فيه وكان بين يديه دواة فشغل أبو جعفر يحدثنا فأخذ على الدواة ووقع على ظهر الجزء شيئا وتركه وقام فلما انصرف قَالَ أبو جعفر: أروني أي شيء قد وقع هذا المشئوم فإذا هو:
لو برا الله المبرد من جحيم يتوقد
كان في الروضة حقا من جميع الناس أبرد
أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي، قَالَ: أخبرنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، قَالَ: حكى لنا أبو العباس بن عمار أن محمد بن يزيد النحوي المبرد صحف في كتاب الروضة في قوله: حبيب بن خدرة، فقال: جدرة وفي ربعي بن حراش فقال: خراش، فقال بعض الشعراء يهجوه:
غير أن الفتى كما زعم الناس دعي مصحف كذاب
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي سعيد، قَالَ: أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه:
كثرت في المبرد الآداب واستقلت في عقله الألباب
غير أن الفتى كما زعم الناس دعي مصحف كذاب
أخبرنا علي بن أيوب القمي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى، قَالَ: أَخْبَرَنِي الصولي، قَالَ: كنا يوما عند أبي العباس المبرد، فجاءه رجل فسلم عليه واستحفى نفسه في لقائه، فأنشد أبو العباس:
إن الزمان وإن شطت مذاهبه مني ومنك فإن القلب مقترب
لن ينقص النأي ودي ما حييت لكم ولا يميل به جد ولا لعب
حَدَّثَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين بن عمر اليمنى بمصر، قَالَ: أنشدنا أحمد بن مروان المالكي، قَالَ: أنشدنا بعض أصحابنا لثعلب في المبرد حين مات:
مات المبرد وانقضت أيامه وسينقضي بعد المبرد ثعلب
بيت من الآداب أصبح نصفه خربا وباقى نصفه فسيخرب
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: مات أبو العباس محمد بن يزيد الأزدي الثمالي المعروف بالمبرد، وكان في العلم بنحو البصريين فردا، في سنة خمس وثمانين ومائتين أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومات محمد بن يزيد بن عبد الأكبر أبو العباس النحوي المعروف بالمبرد في شوال سنة خمس وثمانين.
وَقَالَ ابن المنادي: سمعنا منه أحاديث في تضاعيف أول كتاب معاني القرآن.
قلت: وبلغني أن مولده كان في سنة عشر ومائتين(4/603)
1767- محمد بن يعقوب بن الفرج أبو جعفر الصوفي المعروف بابن الفرجي من أهل سر من رأى،
ذكر أبو سعيد ابن الأعرابي أنه كان من أبناء الدنيا، وأرباب الأموال، وأنه ورث مالا كثيرا، فأخرجه جميعه وأنفقه في طلب العلم، وعلى الفقراء والنساك والصوفيه.
وكان له موضع من العلم والفقه ومعرفة الحديث، لزم علي ابن المديني فأكثر عنه، وكان يحفظ الحديث، ويفتي بالمقطعات عن الشعبي، والحسن وابن سيرين وغيرهم.
وصحب الصوفية مثل ابن أبي تراب النخشبي، وذي النون المصري، ونحوهما.
ونزل الرملة، وكان له مجلس للوعظ في جامعها.
وحدث عن إبراهيم بن عبد الله الهروي، وأبي ثور الفقيه، وعلي ابن المديني.
روى عنه: محمد بن يوسف بن بشر الهروي وغيره.
ومات بالرملة بعد سنة سبعين ومائتين.(4/611)
1768- محمد بن يعقوب بن مهران أبو عبد الله الأصبهاني ذكره أبو نعيم الحافظ، وَقَالَ: كتب عنه أهل بغداد في اجتيازه بهم إلى الحج.
وروى عن محمد بن حميد الرازي، وتوفي بعد سنة ثمانين ومائتين.(4/612)
1769- محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن اليسع أبو بكر الأعلم البصري سكن بغداد، وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن أسماء، وهدبة بن خالد، وأبي الربيع الزهراني، ومحمدبن سلام الجمحي، وصالح بن حاتم بن وردان.
روى عنه عبد الباقي بن قانع، وإسماعيل الخطبي، وأبو بكر الشافعي أحاديث مستقيمة.
(1170) -[4: 613] أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْكَرَابِيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَشْعَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَاسِينُ الْكُنَاسِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، قَالَ: قُمْتُ إِلَى عَلِيٍّ، فَقُلْتُ: أَخْبَرَنِي عَنْ صَلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهَارِ، قَالَ: " وَمَنْ يُطِيقُ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطِيقُ؟ كَانَ يُصَلِّي إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِمَّا يَلِي الْمَشْرِقَ بِمَنْزِلَتِهَا صَلاةَ الظُّهْرِ مِمَّا يَلِي الْمَغْرِبَ صَلَّى أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ، وَإِذَا صَلَّى الظُّهْرَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَإِنْ كَانَ قَبْلَ الْعَصْرِ صَلَّى أَرْبَعًا.
فَهَذِهِ كَانَتْ صَلاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالنَّهَارِ سِتَّ عَشَرَةَ رَكْعَةً.
كَذَا فِي كِتَابِي عَنِ ابْنِ رِزْقَوَيْهِ وَقَدْ سَقَطَ مِنْ أَوَّلِ الْحَدِيثِ مَا هُوَ مَذْكُورٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ مِنْ غَيْرِ هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَهُوَ قَالَ: كَانَ يُصَلِّي إِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْمَشْرِقِ كَهَيْئَتِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ صَلاةَ الْعَصْرِ عَلَى رَكْعَتَيْنِ وَبَعْدَهُ، وَإِذَا كَانَتِ الشَّمْسُ مِمَّا يَلِي الْمَشْرِقَ(4/612)
1770- محمد بن يعقوب بن إسحاق الحربي حدث عن: داود بن مهران الدباغ.
روى عنه: أخوه أحمد.
(1171) -[4: 613] أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَطَّارُ الْخَضِيبُ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بْنُ مَهْرَانَ أَبُو خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ، فِي قَوْلِهِمْ: {يَا حَسْرَتَنَا} .
قَالَ: " الْحَسْرَةُ أَنْ يَرَى أَهْلُ النَّارِ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ قَالَ فَهِيَ الْحَسْرَةُ "(4/613)
1771- محمد بن يعقوب بن سورة التميمي سمع أبا الوليد الطيالسي، والحكم بن موسى، وعبد الله بن يونس بن بكير.
روى عنه: دعلج بن أحمد وغيره، وكان ثقة.
وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به.
(1172) -[4: 614] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ سَوْرَةَ التَّمِيمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى بِالْبَاكُورَةِ مِنَ الثَّمَرَةِ قَبَّلَهَا أَوَجَعَلَهَا عَلَى عَيْنَيْهِ.
ثُمَّ أَعْطَاهَا أَصْغَرَ مَنْ يَحْضُرُهُ مِنَ الْوِلْدَانِ.
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ إِلا الدَّرَاوَرْدِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الْوَلِيدِ(4/614)
1772- محمد بن يعقوب أبو بكر حدث بصور عن سعيد بن يوسف اليمامي.
روى عنه: أحمد بن محمد بن المؤمل الصوري.
(1173) -[4: 615] أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّجَّارُ، قَالَ: أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَمِّلِ الصُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ بِصُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يُوسُفَ الْيَمَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَضَاءُ بْنُ الْجَارُودِ، عَنِ ابْنِ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُفْتُونَ سَادَةُ الْعُلَمَاءِ، وَالْفُقَهَاءُ قَادَةٌ أُخِذَ عَلَيْهِمْ أَدَاءُ مَوَاثِيقِ الْعِلْمِ، وَالْجُلُوسُ إِلَيْهِمْ بَرَكَةٌ، وَالنَّظَرُ إِلَيْهِمْ نُورٌ "(4/615)
1773- محمد بن أبي يعقوب أبو بكر الدينوري حدث ببغداد، وسر من رأى عن عبد الله بن محمد البلوى، وعبد الله بن أبي رومان الإسكندراني، ومحمد بن صالح مولى جعفر بن سليمان الهاشمي، ويمان بن سعيد المصيصي، وأحمد بن سعيد الهمذاني، وروح بن محمد السكري.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن عبد الله المستعيني، ومحمد بن جعفر المطيري، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وأبو بكر النجاد.
وفي حديثه غرائب ومناكير.
(1174) -[4: 616] أخبرنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الدَّيْنَوَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلَبٍ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً قَالَ: " اغْزُوا بِسْمِ اللَّهِ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ، قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ، لا تُغْلُوا، وَلا تُمَثِّلُوا، وَلا تَقْلُتُوا وَلِيدًا وَلا امْرَأَةً وَلا شَيْخًا كَبِيرًا، وَإِذَا حَاصَرْتُمْ أَهْلَ مَدِينَةٍ أَوْ أَهْلَ حِصْنٍ فَادْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلامِ فَإِنْ شَهِدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَلَهُمْ مَا لَكُمْ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَيْكُمْ فَإِنْ أَبَوْا فَادْعُوهُمْ إِلَى الْجِزْيَةِ يُعْطُونَهَا عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ، فَإِنْ أَبَوْا فَاقْتُلُوا مُقَاتِلِيهِمْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ " أَخْبَرَنِي الحسن بن علي المقرئ، قَالَ: أخبرنا أحمد بن أبي بكر العلاف، قَالَ: أخبرنا محمد بن جعفر المطيري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أبي يعقوب الدينوري بسر من أرى(4/616)
1774- محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو عبد الله الصفار حدث عن: علي بن نصر بن علي الجهضمي، وأبي همام السكوني.
روى عنه: أبو القاسم الطبراني وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني.
(1175) -[4: 617] أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّفَّارُ بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَلاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا كَفَالَةَ فِي حَدٍّ "(4/617)
1775- محمد بن يعقوب بن القلاس بالقاف يكنى أبا بكر
روى عن علي بن الجعد، وحماد بن إسحاق الموصلي.
روى عنه: محمد بن الخلد الدوري، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم الختلي.
(1176) -[4: 618] أخبرنا الْبَرْقَانِيُّ، قَال: قرأت عَلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ سَلَمٍ حَدَّثَكُمْ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ الْقَلاسِ، قَالَ الْبَرْقَانِيُّ: سَأَلْتُهُ عَنْهُ، فَقَالَ: شَيْخٌ نَبِيلٌ سَرِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ حَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ، وَأَنَا مَعَهُ قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة خمس وتسعين ومائتين، وفيها مات أبو بكر محمد بن يعقوب القلاس يوم الثلاثاء لتسع خلون من جمادى الآخرة(4/617)
1776- محمد بن يعقوب بن إسحاق بن حكيم بن الصلت حدث عن: أحمد بن الخليل النيسابوري.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري.(4/618)
1777- محمد بن يعقوب بن إسحاق الخضيب حدث عن: أخيه أحمد، وعن أحمد بن محمد بن عمر اليمامي.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين.(4/618)
1778- محمد بن يعقوب بن إسحاق أبو عبد الله الخطيب.
حدث عن: عمرو بن علي الفلاس.
روى عنه: أبو الفضل الزهري.
(1177) -[4: 619] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الْخَطِيبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْفَلاسُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ شُعَيْبٍ أَبُو الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اذْكُرُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرًا، وَمِنْ عَشْرٍ إِلَى مِائَةٍ، وَمِنْ مِائَةٍ إِلَى أَلْفٍ، وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ، وَمَنِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ فِي مُلْكِهِ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَقَدْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ، وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا أَوْ مُؤْمِنَةً حَبَسَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ، وَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ اقْتُصَّ مِنْ حَسَنَاتِهِ، لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٍ وَلا دِرْهَمٍ " كذا قَالَ لنا أبو العلاء: الخطيب بالطاء، ولا أحسبه إلا الخضيب بالضاد، شيخ ابن شاهين، والله أعلم.(4/619)
1779- محمد بن يعقوب بن إسحاق بن ماسك أبو بكر الرزاز حدث عن: علي بن داود القنطري.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني وذكر أنه سمع منه بواسط.(4/620)
1780- محمد بن يعقوب بن الحسين بن أمير المؤمنين المأمون يكنى أبا بكر الهاشمي.
سمع من الحسن بن علي المعمري كتاب يوم وليلة، وكان له ابن يقال له: إبراهيم كتب الحديث الكثير، وذكر محمد بن أبي الفوارس أن محمد بن يعقوب هذا توفي في يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من المحرم سنة ست وخمسين وثلاث مائة.
قَالَ: ومولده في سنة أربع وستين ومائتين.
قَالَ ابن أبي الفوارس: قصدته لا سمع منه كتاب يوم وليلة فلم يُقَدَّر ذاك، ومات ابنه إبراهيم بعده بأسبوع فجأة.
قَالَ: وكان مولده في سنة خمس وثلاث مائة ولا أظنه حدث.(4/620)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يوسف(4/620)
1781- محمد بن يوسف بن الصباح الغضيضي كان يتولى حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد فنسب إليها.
وحدث عن رشدين بن سعد، وعبد الله بن وهب.
روى عنه: محمد بن عبيد الله بن المنادي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، وأحمد بن بكر القصير، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي.
وكان ثقة.
(1178) -[4: 621] أخبرنا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْغَضِيضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ بَكِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: سمعت مَالِكَ بْنَ أَبِي عَامِرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَبِيعُوا الدِّينَارَ بِالدِّينَارَيْنِ وَلا الدِّرْهَمَ بِالدِّرْهَمَيْنِ " أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن يوسف بن الصباح الغضيضي سنة تسع وثلاثين يعني ومائتين(4/620)
1782- محمد بن يوسف الأنباري حدث عن: أبي النضر هاشم بن القاسم.
روى عنه: محمد بن عبد الله مطين الكوفي.(4/621)
1783- محمد بن يوسف أبو جعفر الدوري حدث عن: عيسى بن إبراهيم البركى.
روى عنه: الحسين بن أحمد بن صدقة(4/621)
1784- محمد بن يوسف بن أبي معمر أبو جعفر السعدي حدث عن: حبيب كاتب مالك بن أنس، وعن الوليد بن القاسم الهمذاني، وعبد الله بن محمد بن المغيرة الكوفي، وأسد بن موسى المصري، روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو ذر ابن الباغندي، والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد، وكان ثقة.
(1179) -[4: 622] أخبرنا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَبِي مَعْمَرٍ السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيَدَةَ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَدْ حَلَّ لَهُ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ "(4/621)
1785- محمد بن يوسف بن سليمان بن سليم أبو عبد الله الجوهري صاحب بشر بن الحارث سمع عبيد الله بن موسى، وأبا غسان النهدي، وعبد العزيز الأويسي، والفضل بن موفق، وبشر بن الحارث، وكان من أهل الخير موصوفا بالدين والستر.
روى عنه: عبد الله بن محمد بن ناجية، ومحمد بن مخلد، وغيرهما.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي ببغداد، وهو صدوق.
أخبرنا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن محمد بن يوسف الجوهري مات في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين(4/622)
1786- محمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع أبو بكر وقيل أبو العباس
سمع يزيد بن هارون، ومحمد بن مصعب القرقساني، ومحمد بن كثير المصيصي، وعبيد الله بن موسى، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وعفان بن مسلم.
روى عنه: محمد بن محمد الباغندي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وأبو بكر الأدمي القاري، وعبد الله بن إسحاق البغوي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأبو جعفر بن برية الهاشمي.
وكان ثقة، يسكن سر من رأى، وحدث ببغداد.
وذكره الدارقطني، فقال: صدوق.
(1180) -[4: 623] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ الطَّبَّاعِ، قَالَ: سمعت يَزِيدَ بْنَ هَارُونَ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ حُنَيْنٍ: " اللَّهُمَّ إِنْ تَشَأْ لا تُعْبَدْ بَعْدَ الْيَوْمِ ".
كَذَا قَالَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ حَدَّثَنَا الحسن بن شهاب العكبري إجازة، قَالَ: حَدَّثَنِي عمر بن إبراهيم بن المسلم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حفص عمر بن شهاب، قَالَ: سمعت علي بن الحسن الرستمي، يقول: دخل ابن الطباع من سامرا إلى بغداد فنزل في البغويين فاجتمع أصحاب الحديث، فسمع محمد بن عبد الله بن طاهر الضوضاء من كلام أصحاب الحديث، فقال لحاجبه: ما هذا؟ فقال ابن الطباع: قدم من سر من رأى، وهذا كلام أصحاب الحديث.
فقال: وقد قدم؟ قَالَ: نعم.
فكتب إليه رقعة يسأله أن يصير إليه ليحدث فتيانه، فكتب جواب رقعته: بسم الله الرحمن الرحيم، أكرمك الله كرامة تكون لك في الدنيا عزا، وفي الآخرة من النار حرزا، قرأت رقعتك، ولم أتخلف عنك صيانة، إنما تخلفت عنك ديانه، والعلم يؤتى ولا يأتي.
فقال: صدق.
فصار إليه محمد بن عبد الله وبنوه، وكان نازلا في غرفة فصعد إليه، فحدثه عامة الليل وَقَالَ محمد بن عبد الله، يعني لحاجبه: سله ما يريد؟ فكلمه الحاجب بالفارسية.
وكان ابن الطباع يحسن الفارسية، فقال قل له يبعث له شيئا نتغطي به في هذا البرد.
فبعث إليه بمطرف خز يساوى خمس مائة دينار، فاحتاج ابن الطباع إلى بيعه فدفعه إلى بعض البزازين فباعه بخمس وخمسين دينار، قَالَ: لو صبرت عليه حتى يجيء طالبه لأخذت لك خمس مائة دينار أخبرنا السمسار، قال: أخبرنا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع أن محمد بن يوسف ابن الطباع مات في سنة خمس وسبعين ومائتين أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قال: أخبرنا محمد بن العباس قَالَ قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: توفي أبو العباس ابن الطباع بسر من رأى لأيام خلت من المحرم سنة ست وسبعين قرأت في كتاب محمد بن مخلد سنة ست وسبعين ومائتين فيها مات محمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع في المحرم؛ سألت عنه أبا بكر محمد بن محمد الباغندي فأخبرني بذلك(4/623)
1787- محمد بن يوسف أبو جعفر المعروف بابن التركي مولى بني ضبة
سمع محمد بن جعفر الوركاني، ومحمد بن صالح بن النطاح، وسريج بن يونس، ووهب بن بقية، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وإسحاق بن موسى الأنصاري، وعقبة بن مكرم العمى، ويعقوب الدورقي.
روى عنه: أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وجعفر الخلدي، وأحمد بن كامل القاضي، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي، وكان ثقة.
(1181) -[4: 625] أَخْبَرَنِي مُحَمودُ بْنُ عُمَرَ الْعُكْبَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرْغَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ الطَّحَّانُ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَرَ اللَّوْنِ أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: مات أبو جعفر بن التركي يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الأولى سنة خمس وتسعين يعني ومائتين.
وكذلك ذكر ابن مخلد فيما، قرأته بخطه وقرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل، قَالَ: مات أبو جعفر محمد بن يوسف بن التركي في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة مضت من جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين، وحضرته وكنت مع الهيثم بن خلف الدوري، فغسل في حمام، ولم يك له وارث، فرفع أمره إلى محمد بن يوسف أبي عمر القاضي، فوجه جماعة من شهوده، فتولوا تجهيزه، فأخرج من منزله في عباءة خلقه ولم يظهر له غيرها.
وَأَخْبَرَنِي الهيثم أن أباه كان فرغانيا وكان، أبوه مولى لزهير بن المسيب وحمل عنه الحديث ولم أعلم أنه ذم فيه(4/625)
1788- محمد بن يوسف أبو جعفر يعرف بغلام بن أبي أيوب حدث عن: علي بن الجعد الجوهري، ويحيى بن أيوب المقابري.
روى عنه: أحمد بن عثمان ابن الأدمي.
(1182) -[4: 626] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الأَدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ غُلامُ ابْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ السِّمَاكِ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَتْرُكُوا عَشَاءَ اللَّيْلِ وَلَوْ بِكَفٍّ مِنْ خَشَفٍ، فَإِنَّ تَرْكَهُ مَهْرَمَةٌ "(4/626)
1789- محمد بن يوسف بن الحكم أبو عبد الله الحافظ يعرف بالصابوني حدث عن: محمد بن أبي الخصيب الأنطاكي، وعلي ابن المديني، ومقاتل بن صالح السدوسي، وغيرهم.
روى عنه: أبو سهل بن زياد القطان، وأبو بكر الشافعي.
وكان غزير الحديث، حسن الغرائب.
وَقَالَ الدارقطني: لا بأس به.
(1183) -[4: 627] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الصَّابُونِيُّ الْحَافِظُ.
وَأخبرنا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الصَّابُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مِشْكَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنِ الْمُنَخَّلِ بْنِ حَكِيمٍ الْقُشَيْرِيِّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ".
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ أَبِي سَهْلٍ(4/627)
1790- محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن نبهان بن طريف بن عاصم أبو بكر ويقال: أبو عبد الله الرازي
سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن حميد الرازي، وأحمد بن سعيد الهمذاني، ومحمد بن هاشم البعلبكي، وإسحاق بن أبي حمزة، وإسحاق بن وهب الجمحي المصري، ومحمد بن عبد الله القسام الرازي، وغيرهم.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن العباس بن نجيح، وهبه الله بن جعفر، ومحمد بن الحسن النقاش المقرئان، وعثمان بن علي الصيدلاني، وحبيب بن الحسن القزاز.
(1184) -[4: 628] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أخبرنا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ الْقَسَّامُ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِغْرَاءَ، عَنْ أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ إِلا لِسَعْدٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " ارْمِ سَعْدُ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي ".
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الرَّازِيُّ، شَيْخٌ دَجَّالٌ كَذَّابٌ، يَضَعُ الْحَدِيثَ، وَالْقِرَاءَاتِ وَالنُّسَخَ، وَضَعَ نَحْوًا مِنْ سِتِّينَ نُسْخَةَ قِرَاءَاتٍ لَيْسَ لِشَيْءٍ مِنْهَا أَصْلٌ، وَوَضَعَ مِنَ الأَحَادِيثِ الْمُسْنَدَةِ مَا لا يُضْبَطُ، قَدِمَ إِلَى هَهُنَا قَبْلَ الثَّلاثِ مِائَةٍ، فَسَمِعَ مِنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ وَغَيْرُهُ، ثُمَّ تَبَيَّنَ كَذِبُهُ فَلَمْ يَحْكِ عَنْهُ ابْنُ مُجَاهِدٍ حَرْفًا.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ: النَّقَّاشُ غَيْرَ شَيْءٍ، فَمَرَّةً يَنْسِبُهُ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفِ بْنِ عَاصِمٍ مَوْلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَمَرَّةً يَقُولُ مُحَمَّدُ بْنُ نَبْهَانَ، وَمَرَّةً يَقُولُ: مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، وَمَرَّةً يَقُولُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الْحَنَفِيُّ(4/628)
1791- محمد بن يوسف بن عبد الله أبو عبد الله العطشي
حدث عن: محمد بن عبد الله بن نمير، والهيثم بن خارجة.
روى عنه: أبو بكر المفيد.
(1185) -[4: 629] أخبرني عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُفِيدُ، بجرجرَايَا قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَطَشِيُّ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: سمعت الْوَضِينَ بْنَ عَطَاءٍ يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خُذُوا الْعَطَاءَ مَا دَامَ عَطَاءً فَإِذَا صَارَ رِشْوَةً عَلَى الدِّينِ فَلا تَأْخُذُوهُ، وَلَسْتُمْ بِتَارِكِيهِ، يَمْنَعُكُمُ الْفَقْرُ وَالْمَخَافَةُ ".
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ(4/629)
1792- محمد بن يوسف أبو جعفر الإسكافي البارودي نزل بغداد، وحدث بها عن أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي، وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي، وسليمان بن عبد الحميد النهرواني.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، وأبو طالب عبد الله بن محمد بن عبد الله بن شهاب العكبري.
أخبرنا أبو سهل محمود بن عمر العكبري، قَالَ: أخبرنا أبو طالب عبد الله بن محمد بن عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن يوسف الباوردي قراءة عليه من كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن عبد الحميد أبو أيوب الحمصي، قَالَ: حَدَّثَنَا الخطاب بن عثمان الفوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن حمير، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن أبي عبلة، قَالَ: رأيت من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله بن عمرو بن عبد الله ابن أم حرام، وواثلة بن الأسقع، وغيرهما.
يلبسون البرانس ويعفون شواربهم ولا يحفون حتى ترى الجلدة، ولكن قصا حسنا يكشفون الشفة ويصفرون بالورس، ويخضبون بالحناء والكتم
(1186) -[4: 630] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ الْقَوَّاسُ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ حَدَّثَكَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْبَاوردِيُّ الإِسْكَاف، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْخَشَّابُ التَّنِيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ ثَوْرِ، عَنْ خَالِدِ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الأُمَنَاءُ عِنْدَ اللَّهِ: جِبْرِيلُ، وَأَنَا، وَمُعَاوِيَةُ ".
كَذَا رَوَاهُ ابْنُ يُوسُفَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَائِذٍ الدِّمَشْقِيُّ عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْبِيكَنْدِيِّ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ كَرِوَايَةِ ابْنِ عَائِذٍ، عَنْهُ.
وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ الصُّورِيِّ عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ مِثْلَ هَذَا الْقَوْلِ.
وَقِيلَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ أَيْضًا عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْءٌ مِنْهَا ثَابِتًا.
وَاللَّهُ أَعْلَمُ قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: مات أبو جعفر محمد بن يوسف البارودي سنة سبع وتسعين ومائتين في صفر(4/629)
1793- محمد بن يوسف بن عمرو بن يوسف القومسي قدم بغداد، وحدث بها عن الحسين بن عيسى البسطامي.
روى عنه: أبو القاسم الطبراني.
(1187) -[4: 631] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَمْرِو بْنِ يُوسُفَ الْقَوْمَسِيُّ، بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبَسْطَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَيْبَةَ، عَنْ أَبِي طَيْبَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صَبِيحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ إِذَا غَضِبَ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، ذَهَبَ عَنْهُ غَضَبُهُ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ إِلا أَبُو طَيْبَةَ.
وَرَوَاهُ أَصْحَابُ الأَعْمَشِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدَ الْخُزَاعِيِّ(4/631)
1794- محمد بن يوسف بن سابق المؤدب
حدث عن: عباد بن موسى الختلي.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع.(4/632)
1795- محمد بن يوسف القطان حدث عن: عبد الأعلى بن حماد النرسي.
وروى عن: عبيد الله بن أبي سمرة البغوي.
(1188) -[4: 632] أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعْتَصِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَمُرَةَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ الْجَوْهَرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْقَطَّانُ جَارُنَا، وَأَبُو خبيب الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ الْبَزَّازُ بِمَدِينَةِ أَبِي جَعْفَرٍ وَجَمَاعَةٌ؛ قَالُوا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ.
فَقَالَ: هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ لِلَّهِ.
قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ ".
لَفْظُ الْحَدِيثِ لابْنِ أَبِي غَيْلانَ(4/632)
1796- محمد بن يوسف بن شهريار أبو صالح الهمذاني قدم بغداد، وحدث بها عن إبراهيم بن مسعود.
روى عنه: عبد الله بن الحسن بن النخاس المقرئ
(1189) -[4: 633] أخبرنا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ النَّخَاسِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ شَهْرَيَارَ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ بُيِّتُّمُ اللَّيْلَةَ قُولُوا حم، لا يُنْصَرُونَ "(4/633)
1797- محمد بن يوسف بن عبد الله الخشاب حدث عن: علي بن حرب الطائي.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين.
(1190) -[4: 634] أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالا: أخبرنا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَشَّابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ.
وَأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْمُعَدَّلُ بِالنَّهْرَوَانِ.
قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُشِيرُ إِلَى أُذُنِهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ: " إِنَّ نَاسًا يَدْخُلُونَ النَّارَ ثُمَّ يَخْرُجُونَ " لَفْظُ حَدِيثِ الْخَشَّابِ(4/634)
1798- محمد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم أبو عمر القاضي الأزدي مولى آل جرير بن حازم سمع محمد بن الوليد البسري، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وزيد بن أخزم، وعثمان بن هشام بن دلهم، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وطبقتهم.
وكان ثقة فاضلا.
روى عنه: أبو بكر الأبهري الفقيه، وأبو الحسن الدارقطني ويوسف بن عمر القواس وأبو القاسم بن حبابة وغيرهم.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: أبو عمر القاضي، كان مولده بالبصرة لتسع خلون من رجب سنة ثلاث وأربعين ومائتين أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أخبرنا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: وفي هذه السنة، يعني سنة أربع وثمانين ومائتين، ولي أبو عمر محمد بن يوسف قضاء مدينة المنصور، والأعمال المتصلة بها، والقضاء بين أهل بزرج سابور، والراذانين، ومسكن وقطربل، وجلس في المسجد الجامع بالمدينة.
وأبو عمر محمد ابن يوسف في الحكام لا نظير له عقلا وحلما وذكاء، وتمكنا واستيفاء للمعاني الكثيرة باللفظ اليسير، مع معرفته باقدار الناس ومواضعهم، وحسن التأني في الأحكام، والحفظ لما يجرى على يده أخبرنا علي بن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر الشاهد، قَالَ: أبو عمر محمد بن يوسف، من تصفح أخبار الناس لم يخف عليه موضعه، وإذا بالغنا في وصفه كنا إلى التقصير فيما نذكره من ذلك أقرب، ومن سعادة جده أن المثل ضرب بعقله وحلمه، وانتشر على لسان الخطير والحقير ذكر فضله، حتى إن الإنسان كان إذا بالغ في وصف رجل قَالَ: كأنه أبو عمر القاضي، وإذا امتلأ الإنسان غيظا، قَالَ: لو أني أبو عمر القاضي ما صبرت سوى ما انضاف إلى ذلك من الجلالة والرياسة والصبر على المكاره واحتمال كل جريرة إن لحقته من عدوه، وغلط إن جرى من صديقه، وتعطفه بالإحسان إلى الكبير والصغير، واصطناع المعروف عند الداني والقاصي، ومداراته للنظير والتابع.
ولم يزل على طول الزمان يزداد جلالة ونبلا، ثم استخلف لأبيه يوسف على القضاء بالجانب الشرقي، فكان يحكم بين أهل مدينة المنصور رياسة، وبين أهل الجانب الشرقي خلافة، إلى سنة اثنتين وتسعين ومائتين، فإن أبا حازم توفي، وكان قاضيا على الكرخ أعنى الشرقيه فنقل أبو عمر عن مدينة المنصور إلى قضاء الشرقيه، فكان على ذلك إلى سنة ست وتسعين ومائتين.
ثم صرف هو ووالده يوسف عن جميع ما كان إليهما، وتوفي والده سنة سبع وتسعين ومائتين، وما زال أبو عمر ملازما لمنزله إلى سنة إحدى وثلاث مائة، فإن أبا الحسن علي بن عيسى تقلد الوزارة، فأشار على المقتدر به، فرضي عنه، وقلده الجانب الشرقي والشرقيه وعدة نواح من السواد، والشام والحرمين، واليمن وغير ذلك، وقلده قضاء القضاء سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وحمل الناس عنه علما واسعا، من الحديث وكتب الفقه التي صنفها إسماعيل، يعني ابن سحاق، وقطعة من التفسير، وعمل مسندا كبيرا قرا أكثره على الناس، ولم ير الناس ببغداد أحسن من مجلسه لما حدث، وذلك أن العلماء وأصحاب الحديث كانوا يتجملون بحضور مجلسه، حتى أنه كان يجلس الحديث وعن يمينه أبو القاسم بن منيع، وهو قريب من أبيه في السن والإسناد، وابن صاعد على يساره، وأبو بكر النيسابوري بين يديه، وسائر الحفاظ حول سريره، وتوفي في شهر رمضان سنة.
عشرين وثلاث مائة وله ثمان وسبعون سنة وكان يذكر عن جده يعقوب حديثا لقنه إياه وهو ابن أربع سنين عن وهب بن جرير، عن أبيه عن الحسن " لا بأس بالكحل للصائم " أخبرنا علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد الدقاق، قَالَ: قَالَ لي أبو إسحاق إبراهيم بن جابر الفقيه الذي تقلد بعد ذلك القضاء: لما ولي أبو عمر محمد بن يوسف القضاء، طمعنا في أن نتتبعه بالخطأ لما كنا نعلم من قلة فقهه، فكنا نستفتي فنقول: امضوا إلى القاضي، ونراعي ما يحكم به، فيدافع عن الأحكام مدافعة أحسن من فصل الحكم على واجبه وألطف، ثم تجيئنا الفتاوى في تلك القصص، فنخاف أن نُحرج إن لم نفت، فنفتي، فتعود الفتاوى إليه فيحكم بما يفتى به الفقهاء، فما عثرنا عليه بخطأ.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: أخبرنا محمد بن جعفر التميمي بالكوفة، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو الحسن العروضي، عن أبي عمر القاضي، قَالَ: قدم إليه ابن النديم ابن المنجم في شيء كان بينهما، فقال له ابن المنجم: إن هذا أيدك بخاصة له عند القاضي.
فقال أبو عمر: ما أنكرها، وأنها لنافعة له عندي، غير ضارة لك، إن كان الحق له كفيناه مؤنة اجتذابه، وإن كان عليه سلمناه إليك من غير استذلال له أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي، قَالَ: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري، يقول: سمعت بعض شهود الحضرة القدماء، يقول: كنت بحضرة أبي عمر القاضي وجماعة من شهوده وخلفائه الذين يأنس بهم، فأحضر ثوبا يمانيا قيل له في ثمنه خمسين دينارا، فاستحسنه كل من حضر المجلس، فقال: يا غلام هات القلانسي فجاء فقال: اقطع جميع هذا الثوب قلانس، واحمل إلى كل واحد من أصحابنا قلنسوة، ثم التفت إلينا فقال: إنكم استحسنتموه بأجمعكم ولو استحسنه واحد لوهبته له، فلما اشتركتم في استحسانه لم أجد طريقا إلى أن يحصل لكم واحد شيء منه إلا بأن أجعله قلانس فيأخذ كل واحد منكم واحدة منها سمعت علي بن محمد بن الحسن الحربي يقول: كان يقال: إن إسماعيل القاضي بكاتبه، ويوسف القاضي بابنه، وأبو الحسين بن أبي عمر بأبيه، والوصف في جميع هذه الأمور عائد إلى أبي عمر، أو كما قَالَ حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: حكى لي الحمدوني أن إسماعيل القاضي ببغداد كان يحب الاجتماع مع إبراهيم الحربي، فقيل لإبراهيم لو لقيته؟ فقال: ما أقصد من له حاجب.
فقيل ذلك لإسماعيل، فنحَّى الحاجب عن بابه أياما.
فذكر ذلك لإبراهيم، فقصده، فلما دخل تلقاه أبو عمر محمد بن يوسف القاضي، وكان بين يدي إسماعيل قائما، فلما نزع إبراهيم نعله أمر أبو عمر غلاما أن يرفع نعل إبراهيم في منديل معه، فلما طال المجلس بين إبراهيم وإسماعيل، وجرى بينهما من العلم من تعجب منه الحاضرون، وأراد إبراهيم القيام تقدم أبو عمر إلى الغلام أن يضع نعله بين يديه من حيث رآها إبراهيم ملفوفة في المنديل، فقال إبراهيم لأبي عمر: رفع الله قدرك في الدنيا والآخرة.
فقيل: إن أبا عمر لما توفي رآه بعضهم في المنام، فقال: ما فعل الله بك؟ فقال: أدركتني دعوة الرجل الصالح إبراهيم فغفر لي، قَالَ البرقاني: أو كما قَالَ لي الحمدوني حَدَّثَنَا علي بن المحسن من حفظه، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد الأسدي، قَالَ: قَالَ لي أبي: دخلت يوما على القاضي أبو عمر محمد بن يوسف وبين يديه ابن ابنه أبو نصر، وقد ترعرع، فقال لي: يا أبا بكر:
إذا الرجال ولدت أولادها واضطربت من كبر أعضادها
وجعلت أعلالها تعتادها فهي زروع قد دنى حصادها
فقلت: يبقى الله القاضي.
فقال: ثم أيش؟ ! أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي، يقول: وَأَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي، قَالَ: قَالَ لنا أحمد بن محمد بن عمران: توفي القاضي أبو عمر في سنة عشرين وثلاث مائة قرأت الحسن علي بن أبي بكر عن أحمد بن كامل.
وَأخبرنا عمر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن حامد القاضي، قالا: مات أبو عمر القاضي يوم الأربعاء لخمس بقين، وَقَالَ عيسى: لسبع بقين، من شهر رمضان سنة عشرين وثلاث مائة.
قَالَ ابن كامل ودفن في داره(4/635)
1799- محمد بن يوسف بن مسعود أبو جعفر البزاز من أهل المدائن، حدث أبو المفضل الشيباني عنه عن زكريا بن يحيى المدائني صاحب شبابة بن سوار.(4/639)
1800- محمد بن يوسف بن سليمان بن الريان أبو بكر الزيات ويقال الخلال كان يذكر أنه من ولد بشار بن موسى الخفاف، وحدث عن الهيثم بن سهل التستري، وخلف بن محمد، ومحمد بن مسلمة الواسطيين.
روى عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو بكر بن شاذان، وعلي بن عمر السكري، وأبو الحسن الدارقطني.
(1191) -[4: 640] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حدثنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَهْبَذُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْخَلالُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا كُرْدُوسٌ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ بلغني أن هذا الشيخ كان حيا في سنة سبع وعشرين وثلاث مائة.(4/640)
1801- محمد بن يوسف بن بشر بن النضر بن مرداس أبو عبد الله الهروي ويعرف بغندر
وكان أحد الحفاظ الثقات، وسكن دمشق، وورد بغداد، وحدث بها، وكان سمع من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، والربيع بن سليمان المصريين، وبكار بن قتيبة، وإبراهيم بن مرزوق البصريين، وإبراهيم بن منقذ الخولاني، ومحمد بن عوف الحمصي، وسعد بن محمد البيروتي، ونحوهم.
روى عنه: أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي، وأبو بكر الأبهري، وغيرهم وكان ثقة.
(1192) أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أخبرنا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ التَّنِيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ كَعْبٍ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ عُمَرَ فَسَمِعَ رَجُلا يَقْرَأُ " لَيَسْجُنَنَّهُ عَتَّى حِينٍ " بِالْعَيْنِ.
فَقَالَ عُمَرُ: مَنْ أَقْرَأَكَ عَتَّى؟ ! قَالَ: أَقْرَأَنِي ابْنُ مَسْعُودٍ.
قَالَ: فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ هَذَا الْقُرْآنَ فَجَعَلَهُ عَرَبِيًّا مُبِينًا، فَأَنْزَلَهُ بِلُغَةِ هَذَا الْحَيِّ مِنْ قُرَيْشٍ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي فَأَقْرِئِ النَّاسَ بِلُغَةِ قُرَيْشٍ، وَلا تُقْرِئْهُمْ بِلُغَةِ هُذَيْلٍ أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن يوسف الهروي غندر قاطن دمشق ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنِي سعد بن محمد الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي الكتاني بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، قَالَ: أخبرنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر، قَالَ: توفي أبو عبد الله محمد بن يوسف الهروي ليلة الإثنين لثمان عشرة مضين من شهر رمضان سنة ثلاثين(4/641)
1802- محمد بن يوسف بن نوح البلخي
(1193) -[4: 642] أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ نُوحٍ الْبَلْخِيُّ فِي سُوقِ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ نُوحٍ الْبَلْخِيُّ الْقَوَاذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُوسَى الْغُنْجَارُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي مُوسَى الْجُهَنِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ: حَدِّثِينِي حَدِيثًا.
قَالَتْ: حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: " أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي "(4/642)
1803- محمد بن يوسف بن يعقوب أبو عيسى الفراء ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثه عن عبد الكريم بن الهيثم العاقولي.(4/643)
1804- محمد بن يوسف أبو العباس الأصبهاني حدث ببغداد، وذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه سكنها.
(1194) -[4: 643] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جُمَيْعٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ الأَعْرَابُ فَسَأَلُوهُ عَنْ أَشْيَاءَ......
الْحَدِيثُ(4/643)
1805- محمد بن يوسف بن حمدان، أبو جعفر يعرف بابن أبي يعقوب البزاز الهمذاني
سكن بغداد، وحدث بها عن الحسن بن علي بن نصر الطوسي، ومحمد ابن عبد بن عامر السمرقندي، والفضل بن محمد بن عقيل النيسابوري، وغيرهم.
حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، ومحمد بن الطيب الصباغ.
وكان ثقة.
وذكر لنا ابن رزقويه أنه سمع منه في آخر سنة تسع وأربعين وثلاث مائة(4/643)
1806- محمد بن يوسف بن يعقوب بن محمد بن يحيى أبو بكر الصواف سافر الكثير، وتغرب في طلب الحديث.
وحدث عن أبي عروبة الحراني، وأبي الحسن بن جَوْصا الدمشقي، ومحمد بن زبان المصري، وأبي جعفر الطحاوي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو بكر البرقاني، ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ.
(1195) -[4: 644] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَكِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الصَّوَّافُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَبانٍ، بِمِصْرَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ.
قَالَ الصَّوَّافُ وَحدثناه أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَوْبَرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بَكِيرٍ؛ جَمِيعًا عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مَعًى وَاحِدٍ وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ " حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قَالَ: كان أبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الصواف ثقة جميل الأمر.
وَقَالَ محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الصواف في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاث مائة، وكان ثقه(4/644)
1807- محمد بن يوسف بن موسى أبو الحسن الوراق ويعرف بابن الصباغ حدث عن: أبو بكر بن أبي داود، وعمر بن أحمد بن علي المروزي، وجماعة من الغرباء.
حَدَّثَنَا عنه علي بن عبد العزيز الطاهري، وذكر لنا أنه كان حافظا.
(1196) -[4: 645] أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ الطَّاهِرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْوَرَّاقُ الصَّبَّاغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ الْمِصِّيصِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ مَنْصُورِ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: " بِاسْمِكَ أَحْيَا وَأَمُوتُ "، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ، قَالَ: " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا " قرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه: توفي محمد بن يوسف بن موسى الصباغ في شهر رمضان سنة سبع وستين وثلاث مائة(4/645)
1808- محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد بن عبد العزيز أبو زرعة الجرجاني قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن أبي العباس الدغولي، ومكي بن عبدان النيسابوري، وأبي نعيم بن عدي، ومحمد بن عبدك الشعراني، وغيرهم.
وكان صدوقا حافظا.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم الأزهري، وعبد العزيز بن علي الأزجي.
(1197) -[4: 646] حدثنا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: مَضَيْتُ إِلَى أَبِي زُرْعَةَ الْجُرْجَانِيِّ لَمَّا قَدِمَ بَغْدَادَ فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُحدثني عَنِ الدَّغُولِيِّ حَدِيثَ الثَّوْرِيِّ عَنْ زَائِدَةَ، فَأَبَى، فَأَلْحَحْتُ عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَةَ فَحَلَفَ بِالطَّلاقِ أَنَّهُ لا يُحدثني بِهِ بِبَغْدَادَ، فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي رَحَلَ فِيهِ الْحُجَّاجُ، فَخَرَجْتُ مَعَهُ وَلَمْ أُفَارِقْهُ حَتَّى خَرَجَ مِنَ الْبَلَدِ، فَلَمَّا صَارَ وَرَاءَ مَقْبَرَةِ بَابِ الْكُنَاسِ قَالَ لِي: قَدْ عَزَمْتُ أَنْ أُحَدِّثَكَ حَدِيثَ الدَّغُولِيِّ، ثُمَّ قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ بَعْدَ جُهْدٍ جَهِيدٍ، قَالَ: رَوَى لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِشْكَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ الْجَرَادَ أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قَالَ الدارقطني: لم يحدث به إلا ابن مشكان، عن العدني.
وَأخبرنا البرقاني، قَالَ: أخبرنا الحسين بن علي التميمي، قَالَ: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زكريا يحيى بن زكريا الأعرج، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مشكان، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن أبي حكيم العدني، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن زائدة بنحوه.
قَالَ البرقاني: كان أصحابنا يقولون: تفرد به الدغولي حتى ظهر لنا هذا(4/646)
1809- محمد بن يوسف بن محمد أبو بكر العلاف يعرف بابن دوست سمع عبد الله بن محمد البغوي، وعبد الملك بن أحمد بن نصر الدقاق.
حَدَّثَنَا عنه أبو محمد الخلال، ومحمد بن علي بن الفتح، وأبو الحسين محمد بن علي بن المهتدى بالله الخطيب، وغيرهم.
وكان ثقة حَدَّثَنِي الخلال وأحمد بن محمد العتيقي: أن محمد بن يوسف بن دوست العلاف مات في سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة.
قَالَ العتيقي: شيخ صالح ثقة(4/647)
1810- محمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم أبو عبد الله وأبو بكر الرقى
كان جوالا، حدث ببغداد وبالشام عن أبي سعيد ابن الأعرابي، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني، وأبي بكر بن داسة البصري، وسليمان بن أحمد الطبراني، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي عمرو ابن السماك.
روى عنه محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي وكناه أبو عبد الله.
وَحَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، وعبد العزيز بن علي الأزجي، فكناه أبا بكر.
وكان غير ثقة.
(1198) -[4: 648] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ مِنْ حِفْظِهِ مُذَاكَرَةً، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الرَّقِّيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: الصُّورِيُّ وَهُوَ مَشْهُورٌ عِنْدَنَا أَنَّ كُنْيَتَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَاءَ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ بِأَيْدِيهِمُ الْمَحَابِرُ، فَيَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى جِبْرِيلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ فَيَسْأَلَهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ، فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتُمْ؟ فَيَقُولُونَ: نَحْنُ أَصْحَابُ الْحَدِيثِ.
فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكُمْ، طَالَمَا كُنْتُمْ تُصَلُّونَ عَلَى نَبِيِّي فِي دَارِ الدُّنْيَا "، أَوْ كَمَا قَالَ.
هَذَا حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ، وَالْحَمْلُ فِيهِ عَلَى الرَّقِّيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي من أصل كتابه العتيق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن يوسف بن يعقوب الرقى ببغداد وكان حافظا، قَالَ: سمعت عثمان بن أحمد الدقاق، يقول: سمعت محمد بن عبيد الله المنادي، يقول: لا جزى الله يحيى بن معين عني خيرا، قدمت واسط العراق وبها هشيم وأبو هدبة، فقلت: يا أبا زكريا، من ترى أن ألزم؟ فقال: الزم أبا هدبة، فإن عنده عن أنس عاليا.
فتركت هشيما ولزمت أبا هدبة ومات هشيم، فلا جزاه الله خيرا.
وهذه الحكاية باطلة، لأن هشيما انتقل قديما عن واسط إلى بغداد فسكنها، وبها كانت وفاته سنه ثلاث وثمانين ومائة، ولابن المنادي إذ ذاك اثنتي عشرة سنة، وسمع من أبي هدبة ببغداد بعد موت هشيم بمدة طويلة، ولا نعلم له سماعا إلا بعد سنه تسعين ومائة قَالَ: والله أعلم قَالَ لي أبو العلاء الواسطي: كان هذا الرقى يكتنى بأبي بكر وأبي عبد الله، وسمعت منه مع أبي عبد الله بن بكير في سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة.
وكان مولده في سنة أربع عشرة وثلاث مائة.(4/648)
1811- محمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو غانم التنوخي الأنباري حدث ببغداد عن أبيه، وعن أبي بكر ابن الأنباري، ومحمد بن مخلد العطار، والحسين بن محمد بن سعيد المطبقي.
حَدَّثَنَا عنه علي بن المحسن التنوخي القاضي، ويوسف بن رباح البصري.
(1199) -[4: 650] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمطبقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ الْقَسْمَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَبَلَةُ بْنُ أبي الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَتْنَا أُمُّ سُلَيْمٍ الأَنْصَارِيَّةُ، قَالَتْ: مَرِضْتُ فَعَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا أُمَّ سُلَيْمٍ أَتَعْرِفِينَ النَّارَ وَالْحَدِيدَ وَخَبَثَ الْحَدِيدِ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: " فَأَبْشِرِي يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، فَإِنَّكِ إِنْ تَخْلُصِي مِنْ وَجَعِكِ هَذَا تَخْلُصِينَ مِنَ الذُّنُوبِ كَمَا يَخْلُصُ الْحَدِيدُ مِنْ خَبَثِهِ ".
قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ: وُلِدَ أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشَرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ وذكر أبو عبد الله أحمد بن محمد بن علي الآبنوسي فيما قرأت بخطه: أن أبا غانم محمد بن يوسف توفي بالأنبار في شعبان من سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة.(4/649)
1812- محمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن القطان الأعرج النيسابوري.
قدم بغداد أيام فِي أبي أحمد الفرضي، فكتب عنه، وعن شيوخ ذلك الوقت، ورحل إلى البصرة فسمع بها من القاضي أبي عمر بن عبد الواحد ونحوه.
ثم خرج إلى مصر، فسمع من أبي محمد بن النحاس، وجماعه معه وسمع بدمشق من أبي محمد بن نصر وغيره، وعاد إلى بغداد، فأقام بها مدة، وخرج إلى نيسابور، وكان قد سمع بها من الحاكم أبي عبد الله بن البيع، وعبد الرحمن ويحيى ابني أبي إسحاق المزكي، وأمثالهم.
ثم رحل إلى أصبهان فسمع من أبي بكر بن أبي علي، وأبي نعيم الحافظ.
وعاد إلى بغداد، فمكث بها وحدث، وكتبت عنه شيئا يسيرا وأدركته الوفاة فمات في يوم السبت الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة اثنين وعشرين وأربع مائة ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.
وكان صدوقا، له معرفه بالحديث، وقد درس شيئا من فقه الشافعي، وله مذهب مستقيم وطريقة جميلة.(4/650)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يحيى(4/651)
1813- محمد بن أبي محمد اليزيدي واسم أبي محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي وكنية محمد أبو عبد الله
وهو من أهل البصرة، سكن بغداد، وكان من أهل الأدب والعلم بالقرآن، واللغة، شاعرا مجيدا، مدح الرشيد، والمأمون، والفضل بن سهل، وغيرهم.
ولم يزل فيما مضى له ببغداد عقب، منهم عبيد الله بن محمد راوي قراءة أبي عمرو بن العلاء عن عمه إبراهيم بن يحيى اليزيدي، عن أخيه أبي جعفر أحمد بن محمد، كلاهما عن أبي محمد يحيى بن المبارك، وآخر من روى العلم من اليزيديين ببغداد محمد بن العباس: أخبرنا أبو علي الحسن بن عبيد الله بن محمد المقرئ الصفار قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن محمد بن سيف الكاتب بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس اليزيدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو صالح بن محمد بن يزداد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: كنت بباب المأمون فجاء محمد بن أبي محمد اليزيدي، فاستأذن.
فقال له الحاجب: أن أمير المؤمنين قد أخذ دواء وأمراني أن أحجب الناس عنه قَالَ: فأمرك أن لا تدخل إليه رقعة؟ قَالَ: لا.
قال: فدعا بدواة كانت مع غلامه وقرطاس وكتب إليه:(4/651)
1814- محمد بن يحيى بن أبي سمينة واسم أبي سمينة مهران وكنية محمد أبو جعفر التمار سمع يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وهشيما، وعباد بن العوام، والمعافى بن عمران وسعيد بن عامر، وغيرهم.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وجعفر بن محمد بن كزال، وعبد الله بن محمد بن ناجية، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، وأبو القاسم البغوي.
هديتي التحية للإمام إمام العدل والملك الهمام
لأني لو بذلت له حياتي وما أحوى لقلا للإمام
أراك من الدواء الله نفعا وعافية تكون إلى تمام
وأعقبك السلامة منه رب يريك سلامه في كل عام
أتأذن في الدخول بلا كلام سوى تقبيل كفك والسلام؟
قَالَ: فأدخل الرقعة وخرج مسرعا وأذن لي: فدخلت مسرعا، فسلمت وخرجت، واتبعني بألف دينار أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى، قَالَ: وجدت بخط أبي عبد الله اليزيدي عن عمه أبي جعفر أحمد بن محمد لأبيه محمد بن أبي محمد:
الهوى أمر عجيب شأنه تارة يأس وأحيانا رجا
ليس فيمن مات منه عجب إنما يعجب ممن قد نجا
وَقَالَ أيضا:
كيف يطيق الناس وصف الهوى وهو جليل ما له قدر
بل كيف يصفو لحليف الهوى عيش وفيه البين والهجر
بلغني أن محمد بن أبي محمد اليزيدي خرج إلى مصر مع المعتصم فمات بها
(1200) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ الْجُذَامِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: إِنْ طَلَّقَهَا وَهِيَ حَائِضٌ لَمْ يُعْتد بِتِلْكَ الْحَيْضَةِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ
(1201) -[4: 653] أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْبَزَّازُ وَعَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ الْمُعَدَّلُ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بن جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَنْصَرِفْ حَتَّى تَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ تَجِدَ رِيحًا ".
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ ابْنُ أَبِي سَمِينَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْهُ، وَهُوَ مَحْفُوظٌ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ إِسْحَاقَ الصَّوَّافَ، يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي سَمِينَةَ وَقَدْ كَانُوا يَغْمِزُونَهُ. حدثت عن عبد العزيز بن جعفر، قَالَ: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، قَالَ: أخبرنا أبو بكر المروذي، قَالَ: قيل لأبي عبد الله وهو أحمد بن حنبل: أيما أحب إليك ابن أبي سمينة، أو محفوظ، يعني ابن أبي توبة؟ قَالَ: لا، ابن أبي سمينة قد كتب الحديث وكَتَّب، لولا أن فيه تلك الخَلَّة يعني الشرب أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن علي الناقد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أبي سمينة التمار أبو جعفر، وكان ثقة أخبرنا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة تسع وثلاثين ومائتين فيها مات محمد بن يحيى بن أبي سمينة البغدادي وكان لا يخضب أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا محمد بن المظفر، قَالَ: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن أبي سمينة ببغداد سنة تسع وثلاثين، وقد كتبت عنه(4/653)
1815- محمد بن يحيى بن عبد الكريم بن نافع أبو عبد الله الأزدي ويعرف بابن أبي حاتم من أهل البصرة، سكن بغداد وحدث بها عن يزيد بن هارون وعبد الله بن داود الخريبي وأبي عاصم النبيل وداود بن المحبر وخلف بن تميم وهريم بن عثمان.
روى عنه إبراهيم الحربي وأبو بكر بن أبي الدنيا وأبو أحمد محمد بن محمد الشطوي ومحمد بن هارون الحضرمي ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي
(1202) -[4: 655] أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، إِمْلاءً قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ دَاوُدَ يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ، قَالَ: سمعت هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عُمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ " أخبرنا محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، بصري سكن بغداد حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، عن الدارقطني، قَالَ: محمد بن يحيى الأزدي بصري ثقة أخبرنا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: قَالَ لنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الكندي: ومات محمد بن يحيى الأزدي سنة اثنتين وخمسين ومائتين(4/655)
1816- محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب أبو عبد الله النيسابوري الذهلي مولاهم سمع عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن بكر البرساني، وعبيد الله بن موسى، ويعلى ومحمدا ابني عبيد، وروح بن عبادة، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وأسود بن عامر، وسليمان بن داود الهاشمي، ومحمد بن عمر الواقدي، وعفان بن مسلم، وعبد الرزاق بن همام، وسلم بن قتيبة، ويزيد بن هارون، وغيرهم من أهل العراق والحجاز والشام ومصر والجزيرة.
وكان أحد الأئمة العارفين والحفاظ المتقنين، والثقات المأمونين، صنف حديث الزهري وجوده، وقدم بغداد وجالس شيوخها وحدث بها، وكان أحمد بن حنبل يثنى عليه، وينشر فضله.
وقد حدث عنه جماعة من الكبراء، كسعيد بن أبي مريم المصري، وأبي صالح كاتب الليث بن سعد، وعبد الله بن محمد النفيلي، وسعيد بن منصور، ومحمود بن غيلان، ومحمد بن سهل بن عسكر، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن إسماعيل الصغاني، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وعباس بن محمد الدوري، وأبي داود السجستاني، ومن بعدهم.
(1203) -[4: 657] أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعِيدُ الْكَلَمَةَ ثَلاثًا لِتُعْقَلَ عَنْهُ
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ.
(1204) -[4: 657] أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: لا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ غَيْرَ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَهُوَ عِنْدِي وَهِمٌ، إِنَّمَا رَوَى النَّاسُ عَنْ يَحْيَى فِي هَذَا الإِسْنَادِ حَدِيثَ الإِفْلاسِ أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله الضبي في كتابه، قَالَ: سمعت يحيى بن منصور القاضي، يقول: سمعت خالي عبد الله بن علي بن الجارود، يقول: سمعت محمد بن سهل بن عسكر، يقول: كنا عند أحمد بن حنبل فدخل محمد بن يحيى يعني الذهلي، فقام إليه أحمد، وتعجب منه الناس ثم قَالَ لبنيه وأصحابه: اذهبوا إلى أبي عبد الله واكتبوا عنه أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمد بن الجارود، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عامر النسائي الحافظ، قَالَ: سمعت محمد بن داود المصيصي، يقول: كنا عند أحمد بن حنبل وهم يذكرون الحديث، فذكر محمد بن يحيى النيسابوري حديثا فيه ضعف، فقال له أحمد بن حنبل لا تذكر مثل هذا الحديث! فكأن محمد بن يحيى دخله خجلة، فقال له أحمد: إنما قلت هذا إجلالا لك يا أبا عبد الله وأخبرنا ابن رزق، قَالَ: أخبرنا دعلج، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمد بن الجارود، قَالَ: سمعت أبا عبد الرحمن محمد بن أحمد بن الجراح الجوزجاني، يقول: دخلت على أحمد بن حنبل، فقال لي: تريد البصرة؟ قلت: نعم.
قَالَ: فإذا أتيتها فالزم محمد بن يحيى فليكن سماعك معه فإني ما رأيت خراسانيا أو قَالَ: ما رأيت أحدا أعلم بحديث الزهري منه، ولا أصح كتابا منه أَخْبَرَنِي حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ حمزة: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ أحمد: حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري، يقول: سمعت إبراهيم بن هانئ، يقول: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: وذكر حديثا من حديث الزهري، فقال: ما قدم علينا رجل أعلم بحديث الزهري من محمد بن يحيى.
زاد أحمد، قَالَ: قَالَ لنا علي ابن عمر قَالَ لنا أبو بكر النيسابوري: وهو عندي إمام في الحديث أَخْبَرَنِي حمزة بن محمد بن طاهر، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري، يقول: سمعت محمد بن يحيى، يقول: قَالَ لي علي ابن المديني: أنت وارث الزهري أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن محمود بن مقاتل الهروي أبو الحسن، قَالَ: سمعت رجلا قَالَ لمحمد بن يحيى: جودت في الزهري، فقال: وفي أي شيء لم أجود؟
(1205) -[4: 660] حَدَّثْتُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قَالَ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيَّ، يَقُولُ: سمعت صَالِحًا جَزَرَةَ يَقُولُ: لَمَّا خَرَجْتُ مِنَ الرَّيِّ قُلْتُ لِفَضْلِكَ: عَمَّنْ أَكْتُبْ بِنَيْسَابُورَ؟ قَالَ: إِذَا قَدِمْتَ نَيْسَابُورَ فَانْظُرْ إِلَى شَيْخٍ بَهِيٍّ حَسَنِ الْوَجْهِ، حَسَنِ الثِّيَابِ، رَاكِبًا حِمَارًا، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَاكْتُبْ عَنْهُ، فَإِنَّهُ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ فَائِدَةً.
قَالَ: فَلَمَّا قَدِمْتُ نَيْسَابُورَ اسْتَقْبَلَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَعَرَفْتُهُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ وَانْتَخَبْتُ عَلَيْهِ مَجْلِسًا وَقرأتهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغْتُ قُلْتُ لَهُ: أَفَادَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ حَدِيثًا عَنْكَ عِنْدَ الْوَدَاعِ لأَسْمَعَهُ مِنَ الشَّيْخِ.
فَقَالَ: هَاتِ.
فَقُلْتُ حَدَّثَكُمْ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَبِيحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَذَا خَالِي فَلْيُرِ امْرُؤٌ خَالَهُ " فقال محمد بن يحيى: من ينتخب مثل هذا الانتخاب، ويقرأ مثل هذه القراءة، يعلم أن سعيد بن عامر لا يحدث بمثل هذا الحديث.
فقال صالح: نعم، حدثكم سعيد بن واصل.
قلت: قصد صالح امتحان محمد بن يحيى في هذا الحديث لينظر أيقبل التلقين أم لا، فوجده ضابطا لروايته، حافظا لأحاديثه، محترزا من الوهم، بصيرا بالعلم.
أخبرنا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا أحمد بن الحسن الرازي، قَالَ: سمعت عبيد الله بن عدي، يقول: سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخارى، يقول: سمعت عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، يقول: سألت أحمد بن حنبل عن محمد بن يحيى ومحمد بن رافع، فقال محمد بن يحيى أحفظ، ومحمد بن رافع أورع أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ، وسأله أبو عمر الأصبهاني عن محمد بن يحيى وعباس بن عبد العظيم العنبري أيهما أحفظ، فقال أبو علي: عباس بن عبد العظيم حافظ إلا أن محمد بن يحيى أجل حدثوني عن فضلك الرازي أنه قَالَ: حَدَّثَنِي من لم يخطئ في حديث قط محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري.
وَقَالَ علي ابن المديني: كفانا محمد بن يحيى جمع حديث الزهري أخبرنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري، قَالَ: سمعت العلاء بن محمد الروياني ومحمد بن الحسين الرازي، يقولان: سمعنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، يقول: سمعت أبي يقول: محمد بن يحيى الذهلي إمام أهل زمانه أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، قَالَ: أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني بأطرابلس، قَالَ: أخبرنا أبو عيسى عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي، بمصر قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، إملاء قَالَ: محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري ثقة مأمون أخبرنا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: سمعت عبد الرحمن بن يوسف يعني ابن خِراش، يقول: كان محمد بن يحيى من أئمة العلم أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى النيسابوري وكان أمير المؤمنين في الحديث أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أحمد، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن الأزهر، يقول: لمحمد بن يحيى ثمانية عشر رحلة إلى البصرة، وله رحلتان إلى اليمن أخبرنا هناد بن إبراهيم النسفي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن يوسف الشافعي، قَالَ: سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان يعني النسوي، يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي، يقول: لو لم أبدأ بالبصرة لم يفتني حسين الجعفي، وأبو أسامة وشبابة ولما دخلت البصرة استقبلتني جنازة يحيى بن سعيد القطان على باب البصرة أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أخبرنا محمد بن نعيم، قَالَ: سمعت أبا علي محمد بن أحمد بن زيد المعدل، يقول: سمعت أبا زكريا يحيى ابن محمد بن يحيى، يقول: دخلت على أبي في الصيف الصائف وقت القائلة، وهو في بيت كتبه وبين يديه السراج، وهو يصنف، فقلت: يا أبت هذا وقت الصلاة ودخان هذا السراج بالنهار، فلو نفست عن نفسك؟ فقال لي: يا بني، تقول لي هذا وأنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه والتابعين؟ وَقَالَ ابن نعيم: أَخْبَرَنِي أبو محمد بن زياد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس الأزهري، قَالَ: سمعت خادمة محمد بن يحيى، ومحمد بن يحيى يغسل على السرير، تقول: خدمت أبا عبد الله ثلاثين سنة، وكنت أضع له الماء، فما رأيت ساقه قط وأنا ملك له.
أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن زياد النيسابوري، قَالَ: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي الحافظ، قَالَ: سمعت أبا عمرو الخفاف غير مرة، يقول: رأيت محمد بن يحيى الذهلي في النوم، فقلت يا أبا عبد الله ما فعل بك ربك، قَالَ: غفر.
قلت لي: فما فعل علمك؟ قَالَ: كتب بماء الذهب، ورفع في عليين أخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن يحيى النيسابوري مات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
قَالَ ابن قانع وقيل سنة ست وخمسين أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: سمعت عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، يقول: مات محمد بن يحيى النيسابوري سنة سبع وخمسين ومائتين قلت: وكل ذه الأقوال وهم، والصواب ما أَخْبَرَنَا هبه الله بن الحسن الطبري، عن محمد بن نعيم، قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد الشيباني، يقول: سمعت أبا حامد الشرقي، يقول: مات محمد بن يحيى الذهلي سنة ثمان وخمسين ومائتين.
قلت: وبلغني أن وفاته فِي أحد الربيعين من السنة، وبلغ ستا وثمانين سنة(4/656)
1817- محمد بن يحيى بن عمر الواسطي ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم أنه نزل بغداد، وحدث بها عن يزيد بن هارون، ومحمد بن بشير الدعاء، ومحمد بن الحسين البرجلاني، وَقَالَ: كتبت عنه مع أبي وكان رجلا صالحا صدوقا في الحديث.
سئل أبي عنه، فقال: ثقة.
أخبرنا القاضي أبو سعد أحمد بن علي بن القاسم بن العباس بن الفضل بن شاذان الرازي بها، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى بن عمر الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين البرجلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن هلال، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بن عمران البكري، قَالَ: سمعت يزيد الرقاشي، يقول: بلغني أن الميت إذا وضع في قبره احتوشته أعماله، ثم أنطقها الله، فقالت: أيها المنفرد في حفرته انقطع عنك الأخلاء والأهلون فلا أنيس لك اليوم غيرنا.
قَالَ: ثم يبكى يزيد ويقول: فطوبى لمن كان أنيسه صالح، والويل لمن كان أنيسه عليه وبالا(4/664)
1818- محمد بن يحيى بن هابيل أبو جعفر أظنه سكن بخارى أبو بعض نواحيها وحدث عن معاوية بن عمرو
(1206) -[4: 664] أَخْبَرَنِي بِحَدِيثِهِ أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرْبَنْدِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَافِظُ بِبُخَارَى، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَكِّيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَابِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " رُبَّ ذِي طِمْرَيْنِ لا يُؤْبَهُ لهِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ "(4/664)
1819- محمد بن يحيى بن الحسين أبو نصر الدهقان خراساني حدث ببغداد، عن عبد الله بن الحسن الأنطاكي.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري.(4/665)
1820- محمد بن يحيى بن زكريا أبو عبد الله المقرئ يعرف بالكسائي الصغير سمع خلف بن هاشم البزار، وعلي بن المغيرة الأثرم، وأبا مسحل صاحب الكسائي، وأبا الحارث الليث بن خالد.
روى عنه: أبو بكر بن مجاهد، وأبو علي أحمد بن الحسن المعروف بدبيس، وغيرهما.
(1207) -[4: 665] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكِسَائِيُّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ خَالِدٍ أَبُو الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ الْمُبَارَكِ الْيَزِيدِيُّ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَرَأَ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4/665)
1821- محمد بن يحيى بن عبد الرزاق أبو العباس البخاري سكن بغداد، وحدث بها عن علي بن الجعد، ومحمد بن عبيد بن عقيل، وعبد الله بن عون الخزاز، ومحرز بن عون، وعبيد الله بن عمر القواريري، وداود بن رشيد، وأبي خيثمة زهير بن حرب.
روى عنه: أحمد بن محمد الجوهري، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن محمد بن الصباح الكبشي، ورواياته مستقيمة.
وكان حيا في سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
(1208) -[4: 666] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ الْبُخَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ فِي الْقُرْآنِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مَنْ أَحْصَاهَا كُلَّهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ "(4/666)
1822- محمد بن يحيى بن ناصح من أهل سر من رأى حدث عن: عفان بن مسلم.
روى عنه: أبو القاسم الطبراني.
(1209) -[4: 667] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ نَاصِحٍ بسرمَرَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قَالَ سمعت أَبَا سُلَيْمَانَ الْعَصْرِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُحْمَلُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ، فَتَتَقَادَعُ بِهِمْ جَنْبَتَا الصِّرَاطِ تَقَادُعَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ فَيُنْجِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ، ثُمَّ يُؤْذَنُ لِلْمَلائِكَةِ، وَالنَّبِيِّينَ، وَالشُّهَدَاءِ فَيَشْفَعُونَ وَيُشَفَّعُونَ، وَيُخْرِجُ اللَّهُ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنَ الإِيمَانِ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لا يُرْوَى عَنْ أَبِي بَكْرَةَ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ(4/666)
1823- محمد بن يحيى بن سليمان بن زيد بن زياد أبو بكر مروزي الأصل حدث عن: عاصم بن علي، وكان مكثرا عنه، وعن خلف بن هشام البزاز، وبشر بن الوليد، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعثمان بن أبي شيبة، وأبي عبيد القاسم بن سلام، ونحوهم.
روى عنه: أحمد بن سلمان النجاد، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وحبيب بن الحسن القزاز، ومحمد بن أحمد بن علي بن قريش البزاز، ومخلد بن جعفر الدقاق، والحسين بن محمد بن عبيد العسكري.
وكان ثقة.
وذكره الدارقطني، فقال صدوق.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وأبو بكر محمد بن يحيى بن سليمان المروزي الوراق، كان عنده بعض كتاب الطهارة، عن أبي عبيد القاسم بن سلام، مات بالجانب الغربي من مدينتنا في درب الحباقين من باب الشام أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: مات أبو بكر المروزي محمد بن يحيى بن سليمان في شوال سنة ثمان وتسعين ومائتين(4/668)
1824- محمد بن يحيى أبو سعيد يعرف بحامل كفنه سكن دمشق، وحدث بها عن أبي بكر، وعثمان ابني أبي شيبة، وعقبة بن مكرم العمي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري وسلمة بن شبيب وأحمد بن منيع ومحمد بن عمرو بن أبي مذعور وعبيد بن محمد الوراق، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه.
روى عنه أبو بكر النقاش المقرئ، وأبو عمر محمد بن موسى بن فضالة الدمشقي وغيرهما، أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن زياد النقاش إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى البغدادي أبو سعيد المعروف بحامل كفنه بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بن محمد الوراق، قَالَ: كان بالرملية رجل يقال له: عمار وكانوا يقولون: إنه من الأبدال.
فاشتكى البطن، فذهبت أعوده، وقد بلغني عنه رؤيا رآها، فقلت له: رؤيا حكوها عنك؟ فقال لي: نعم رأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم فقلت: يا رسول الله ادع الله لي بالمغفرة، فدعا لي.
ثم رأيت الخضر بعد ذلك، فقلت: ما تقول في القرآن؟ فقال: كلام الله وليس بمخلوق.
فقلت: ما تقول في النبيذ؟ قَالَ: أنهي الناس عنه.
قَالَ: فقلت: هوذا أنهاهم وليس ينتهون! فقال: من قبل فقد قبل ومن لم يقبل فدعه.
قلت: ما تقول في بشر بن الحارث؟ قَالَ: مات بشر بن الحارث يوم مات وما على وجه الأرض أحد اتقى لله منه.
قلت: فأحمد بن حنبل؟ فقال لي: صديق.
فقلت له: فحسين الكرابيسي، فغلظ في أمره.
قلت: فما تقول في خالتي؟ فقال لي: تمرض وتعيش سبعة أيام ثم تموت فلما أن ماتت قلت: حقت الرؤيا.
فلما كان بعد رأيته، فقلت له: كيف صار مثلك يجيء إلى مثلي؟ فقال لي: ببرك والديك، وإقالتك العثرات.
بلغني أن المعروف بحامل كفنه توفي وغسل وكفن وصلى عليه ودفن فلما كان في الليل جاء نباش فنبش عنه، فلما حل أكفانه ليأخذها استوى قاعدا فخرج النباش هاربا منه فقام فحمل كفنه وخرج من القبر وجاء إلى منزله وأهله يبكون فدق الباب عليهم، فقالوا من أنت؟ فقال: أنا فلان.
فقالوا له: يا هذا، لا يحل لك أنت تزيدنا على ما بنا.
فقال: يا قوم افتحوا لي فأنا والله فلان فعرفوا صوته، ففتحوا له الباب، وعاد حزنهم فرحا وسمى من يومئذ حامل كفنه، ومثل هذا سعير بن الخمس الكوفي، فإنه لما دلى في حفرته اضطرب فحلت عنه الاكفان، فقام فرجع إلى منزله، وولد له بعد ذلك ابنه مالك بن سعير! بلغني أن محمد بن يحيى حامل كفنه مات في سنة تسع وتسعين ومائتين.(4/668)
1825- محمد بن يحيى بن مسلم أبو سهل صاحب الأصوات سمع سفيان بن وكيع بن الجراح.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري.(4/670)
1826- محمد بن يحيى بن خالد أبو يحيى المروزي المعروف بالشعراني
قدم بغداد، وحدث بها عن إسحاق بن راهويه، ومحمد بن رافع النيسابوري، وأبي جعفر أحمد بن الحسن الكندي.
روى عنه ابن مخلد أيضا، وأحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع.
(1210) -[4: 670] أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ الْمَرْوَزِيُّ الشَّعْرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ الطَّائِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي "(4/670)
1827- محمد بن يحيى أبو سهل الدينوري قدم بغداد وحدث بها عن الحسين بن عبد الله بن حمران.
روى عنه: حبيب بن الحسن القزاز.
(1211) -[4: 671] أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دَاوُدَ الْقَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَبُو سَهْلٍ الدِّينَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " جَاءَنِي جِبْرِيلُ وَفِي كَفِّهِ كَالْمِرْآةِ الْبَيْضَاءِ، فِي وَسَطِهَا كَالنُّكْتَةِ السَّوْدَاءِ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ فَقَالَ: هَذِهِ الْجُمُعَةُ ".
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ(4/671)
1828- محمد بن يحيى أبو بكر الواسطي البزاز سكن بغداد، وحدث بها عن سلمة بن شبيب.
روى عنه: عبد العزيز بن جعفر الخرقي.
(1212) -[4: 672] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأَكْبَرُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ الْبَزَّازُ فِي الْبَزَّازِينَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ.
قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَعْيُنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: سمعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ فَإِنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ رَاكِبًا مَا انْتَعَلَ "(4/672)
1829- محمد بن يحيى الأشناني أحد المجهولين حدث عن: يحيى بن معين.
روى عنه: سعيد بن أحمد بن عثمان الأنماطي حديثا منكرا، نحن نذكره بعد في ترجمة سعيد من باب السين إن شاء الله.(4/672)
1830- محمد بن يحيى أبو بكر الحفار حدث عن: سعيد بن يحيى الأموي.
روى عنه: أبو العباس السقطي، ختن الصرصري.
(1213) -[4: 673] أخبرنا أَبُو عُمَرَ الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السَّقْطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الأُمَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: لَمَّا أُسْرِيَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، قَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: رُوَيْدًا رُوَيْدًا فَإِنَّ رَبَّكَ يُصَلِّي، قَالَ: " وَهُوَ يُصَلِّي ".
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: " وَمَا يَقُولُ؟ " قَالَ: يَقُولُ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي(4/673)
1831- محمد بن يحيى بن الحسين أبو بكر العمي بصري الأصل
حدث عن: عبيد الله بن محمد ابن عائشة، وأبي مالك كثير بن يحيى، وسليمان بن داود الشاذكوني.
روى عنه: عبد العزيز بن جعفر الخرقي، وأبو حفص ابن الزيات، ومحمد بن المظفر، وغيرهم.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: والعمي كانت له قصة من أجل إسرافه على نفسه في التزيد، فاستخفى حياة أخي ثم ظهر بعد موته، ثم مات على المعهود منه قبل ذلك حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ، عن محمد بن يحيى بن الحسين العمي، فقال: ثقة.
سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن يحيى العمي، فقال: أمرنا أبو الحسن الدارقطني أن نخرج حديثه في الصحيح، وَقَالَ: ليس به بأس حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر وَأخبرنا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قال: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن العمي مات في سنة سبع وثلاث مائة زاد ابن قانع في المحرم(4/673)
1832- محمد بن يحيى بن هارون أبو جعفر الإسكافي حدث عن: إسحاق بن شاهين الواسطي، وعبدة بن عبد الله الصفار.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني والمعافى بن زكريا الجريري وذكر الدارقطني أنه سمع منه بإسكاف.
(1214) -[4: 674] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أخبرنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَارُونَ الإِسْكَافِيُّ ثِقَةٌ مَأْمُونٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْكَرِيمُ ابْنُ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ، أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ "(4/674)
1833- محمد بن يحيى بن مرداس بن عبد الله بن دينار أبو جعفر السلمي الخضيب حدث عن: الحسن بن عرفة وأبي داود السجستاني، وإبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الكوفي، وأبي الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي.
روى عنه: الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وعمر بن إبراهيم الكتاني، وعبد الله بن عثمان الصفار، وكان ثقة.(4/675)
1834- محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول أبو بكر المعروف بالصولي كان أحد العلماء بفنون الآداب، حسن المعرفة بأخبار الملوك وأيام الخلفاء، ومآثر الأشراف، وطبقات الشعراء.
وحدث عن أبي داود السجستاني، وأبوي العباس ثعلب والمبرد، وأبي العيناء محمد بن القاسم، وأبي العباس الكديمي، وأبي عبد الله محمد بن زكريا الغلابي، وأبي رويق عبد الرحمن بن خلف الضبي، وإبراهيم بن فهد الساجي، وعباس بن الفضل الأسفاطي، وأحمد بن عبد الرحمن الهجري، ومعاذ بن المثنى العنبري، وغيرهم.
وكان واسع الرواية، حسن الحفظ للآداب، حاذقا بتصنيف الكتب ووضع الأشياء منها مواضعها، ونادم عدة من الخلفاء، وصنف أخبارهم وسيرهم، وجمع أشعارهم، ودون أخبار من تقدم وتأخر من الشعراء والوزراء والكتاب والرؤساء.
وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة مقبول القول وله أبوة حسنة فإن جده صول وأهله كانوا ملوك جرجان ثم رأس أولاده بعده في الكتبة وتقلد الأعمال السلطانية، ولأبي بكر الصولي شعر كثير في المدح والغزل وغير ذلك.
روى عنه: أبو عمر بن حيويه، وأبو بكر بن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو عبيد الله المرزباني، وأبو الحسن ابن الجندي، وأبو أحمد بن الدهقان، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى وأبو أحمد الفرضي، وغيرهم.
وَحَدَّثَنَا عنه الحسين بن الحسن الغضاري، وعلي بن القاسم بن النجاد البصري، والحسين بن الحسن الجواليقي، وعباس بن عمر الكلوذاني
(1215) -[4: 676] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْمَخْزُومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْعَبَّاسِ الصُّولِيُّ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان فِي اليوم الذي مات فيه إبراهيم ابن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّاسُ: إِنَّمَا انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى سِتَّ رَكْعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ، كَبَّرَ ثُمَّ قَرَأَ فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ دُونَ الْقِرَاءَةِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَرَأَ الثَّالِثَةَ دُونَ الْقِرَاءَةِ الثَّانِيَةِ، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِمَّا قَامَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَانْحَدَرَ لِلسُّجُودِ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ ثَلاثَ رَكْعَاتٍ قبل أن يسجد، ليس فيها ركعة إلا التي قبلها أطول منها إلا أن يكون ركوعه نحوا مِنْ قِيَامِهِ ثُمَّ تَأَخَّرَ فِي صَلاتِهِ فَتَأَخَرَّتِ الصُّفُوفُ مَعَهُ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَقَامَ فِي مَقَامِهِ، وَتَقَدَّمَتِ الصُّفُوفُ مَعَهُ، فَقَضَى الصَّلاةَ وَقَدْ طَلَعَتِ الشَّمْسُ.
فَقَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ بَشَرٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَصَلُّوا حَتَّى تَنْجَلِيَ ".
كَذَا رَوَى لَنَا هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ عَنِ الصُّولِيِّ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، وَهُوَ وَهِمٌ، إِنَّمَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، أَوْرَدَهُ أَحْمَدُ فِي الْمُسْنَدِ كَذَلِكَ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ فِي السُّنَنِ كَذَلِكَ أخبرناه الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللُّؤْلُئِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
وأخبرناه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد الجواليقي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد، قَالَ: قَالَ جعفر بن محمد: المرء بين ذنب ونعمه، ولا يصلحهما غير استغفار من هذا، وشكر على هذا أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن يحيى.
وَأَخْبَرَنِي أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الواحد المنكدري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد البزاز المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: كنت أقرأ على أبي خليفة في منزله لهاشمي البصرة خصوصا كتاب طبقات الشعراء وغيره، فواعدنا يوما وَقَالَ: لا تخلفوني فإني اتخذ لكم خبيصة كافية، فتأخرت لشغل عرض لي، ثم جئت والهاشميون عنده فلم يعرفني الغلام وحجبني، فكتبت إليه: الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: سمعت أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ يَذْكُرُ أَنَّ الصُّولِيَّ رَوَى حَدِيثَ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ " فَصَحَّفَ فِيهِ، فَقَالَ: وَأَتْبَعَهُ شَيْئًا مِنْ شَوَّالٍ قَالَ الأزهري: وسمعت أبا بكر بن شاذان، يقول: رأيت للصولي بيتا عظيما مملوءا بالكتب وهي مصفوفة، وجلودها مختلفة الألوان، كل صف من الكتب لون، فصف أحمر، وآخر أخضر، وآخر أصفر، وغير ذلك، قَالَ: وكان الصولي، يقول: هذه الكتب كلها سماعي.
أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن القاسم العلوي، قَالَ:، قَالَ: أنشدني أبو الحسن محمد بن أبي جعفر النسابة، قَالَ: أنشدني أبو سعيد المعروف بالعقيلي لنفسه في الصولي:
أبا خليفة تجفو من له أدب وتؤثر الغر من أبناء عباس
وأنت رأس الورى في كل مكرمة وفي العلوم وما الأذناب كالراس
ما كان قدر خبيص لو أذنت لنا فيه لتختلط الأشراف بالناس
فلما قرأ الرقعة صاح على الغلام ودخلت إليه، فلما رآني، قَالَ: أسأت إلينا بتغيبك، وظلمتنا في تعتبك، وإنما عقد المجلس بك، ونحن فيما فاتنا بتأخرك، ولا ذنب لنا فيه، كما أنشدني التوزي لرجل طلق امرأته ثم ندم، فتزوجت غيره فمات عنها حين دخل بها، فخطبها فقال من أبيات: فعادت لنا كالشمس بعد طلاقها على خير أحوال كأن لم تطلق ثم صاح يا غلام اتخذ لنا مثل طعامنا فأقمنا يومنا عنده أنشدني أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أنشدنا عبيد الله بن محمد المقرئ، قَالَ: أنشدنا أبو بكر الصولي لنفسه:
أحببت من أجله من كان يشبهه وكل شيء من المعشوق معشوق
حتى حكيت بجسمي ما بمقلته كأن سقمي من جفنيه مسروق
أخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن جامع الدهان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: أنشدنا بعض الوزراء يوما بيتا للبحتري، وجعل يردده ويستحسنه وهو:
وكأن في جسمي الذي في ناظريك من السقم
فجذبت الرواة وعجلت بحضرته:
أشبهت من أجله من كان يشبهه وكل شيء من المعشوق معشوق
كذا رواه لنا البرقاني، وإنما هو: أحببت من أجله.
حتى حكيت بجسمي ما بمقلته كأن سقمي من عينيه مسروق
فاستحسن ذلك ووصلني، ثُمَّ إن رجلا من الكتاب يعرف بالرحوفي ادعى هذين البيتين، فعاتبته فقال: هبهما لي.
فقلت له: أخاف أن تمتحن بقولك مثلهما فلا تحسن.
فقال: قل أنت فعملت بحضرته:
إذا شكوت هواه قَالَ ما صدقا وشاهد الدمع في خدي قد نطقا
ونار قلبي في الأحشاء ملهبة لولا تشاغلها بالجسم لاحترقا
يا راقد العين لا يدرى بما لقيت عين تكابد فيه الدمع والأرقا
يكاد شخصي يخفى من ضنى جسدي كأن سقمى من عينيك قد سرقا
فحلف أنه لا يدعي البيتين أبدا أنشدنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة، قَالَ: أنشدنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي لنفسه:
شكى إليك ما وجد من خانه فيك الجلد
لهفان إن شئت اشتكى ظمآن إن شئت ورد
صب إذا رام الكرى نبهه لذع الكمد
يأيها الظبي الذي تصرع عيناه الأسد
أما لاسراك فدى أما لقتلاك قود
ماذا على من جار في أحكامه لو اقتصد
ما ضره لو أنه أنجز ما كان وعد
هان عليه سهري في حبه لما رقد
واها لغر غره أنا وصلناه وصد
بمقلتيه حور وقده فيه غيد
الراح في إبريقها أكرم روح في جسد
فهاتها نصلح بها من الزمان ما فسد
فإن أيام الصبا عارية قد تسترد
سمعت من علي بن القاسم هذه القطعة سوى أربعة أبيات منها فإني لم أسمعها منه، بل قد أنشدني جمعيها أحمد بن أصرم السجزي بمكة عن علي بن القاسم حَدَّثَنَا القاضي علي بن المحسن، قَالَ: سمعت محمد بن العباس الخزاز، يقول وقد روى حديث: حضرت الصولي وقد روى حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال " فقال: وأتبعه شيئا من شوال! فقلت: أيها الشيخ اجعل النقطتين اللتين تحت الياء فوقها، فلم يعلم ما قصدت، فقلت: إنما هو ستا من شوال، فرواه على الصواب، أو كما قَالَ 1228 & حَدَّثَنِي
إنما الصولي شيخ أعلم الناس خزانه
فإذا تسأله مشكلة طلبا منه إبانه
قَالَ يا غلمان هاتوا رزمة العلم فلانه
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا بكر الصولي مات بالبصرة في سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة، قَالَ: وكان خرج عن بغداد لإضاقة لحقته حَدَّثَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي: أن الصولي مات بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاث مائة وكذلك ذكر المرزباني فيما قرأت بخطه(4/675)
1835- محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب بن محمد بن علي بن حبان بن مازن بن العضوبة أبو جعفر الطائي الموصلي ومازن بن العضوبة قدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم.
وقدم محمد بن يحيى بغداد وحدث بها عن جد أبيه علي بن حرب، وعن جده عمر بن علي، وعن أحمد بن إسحاق الخشاب الموصلي.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن الفضل، وأبو العلاء محمد بن الحسن الوراق، وأحمد بن علي بن أيوب، وعمر بن أحمد بن أبي عمرو العكبريان، والحسين بن محمد الباحمشي الصائغ، وعلي بن أحمد بن هارون النهرواني
(1216) -[4: 682] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ إِمْلاءً فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَدِّي عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ؛ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ " حَدَّثَنِي الحسن بن غالب بن علي الحربي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر بن زاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، قَالَ: ولدت في سنة ثلاث وخمسين ومائتين في صفر يوم الإثنين ضحوة سمعت أبا حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدويي الحافظ، بنيسابور ذكر محمد بن يحيى بن عمر، فقال: لا أعلمه إلا ثقة.
ولا أعرف أحدا تكلم فيه.
قَالَ: وهو آخر من حدث عن علي بن حرب.
وهذا القول الأخير وهم من أبي حازم، قد حدث بعده عن علي بن حرب: أحمد بن سليمان العباداني وأحمد بن إبراهيم الإمام البلدي سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن يحيى بن عمر فحسن أمره.
حدِّثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات، قَالَ: توفي محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب في أول شهر رمضان سنة أربعين وثلاث مائة، قَالَ: ولم يكن بالمحمود الأمر في الرواية.
قلت: وكانت وفاته ببغداد.
ذكر بعض شيوخنا أنه دفن عند قبر معروف الكرخي(4/682)
1836- محمد بن يحيى بن محمد بن الجراح أبو أحمد ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثه عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة.(4/683)
1837- محمد بن يحيى بن مهدي أبو عبد الله الجرجاني الفقيه على مذهب أبي حنيفة
سكن بغداد إلى أن توفي بها.
وذكر لي أحمد بن محمد العتيقي أنه توفي في سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة، قَالَ: وكان فقيها عالما.
وَقَالَ لي أحمد بن علي بن الحسين التوزي: توفي أبو عبد الله الجرجاني في يوم الأربعاء لعشر بقين من رجب سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة.(4/683)
1838- محمد بن يحيى بن الحسن بن أبي بكر أبو عمرو النيسابوري ورد بغداد حاجا وحدث بها في سنة اثنتي عشرة وأربع مائة عن أبي بكر محمد بن سعد بن حمزة السرخسي، وعبد الرحمن بن محمد بن محبور الدهان، وأبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، وعلي بن عبد الرحمن البكائي الكوفي.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، والحسن بن محمد الخلال.
وكان صدوقا ناسكا ورعا، وعاد بعد حجته هذه إلى نيسابور فعاش بها دهرا طويلا حَدَّثَنِي أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن النيسابوري أن أبا عمرو بن يحيى مات بعد سنة ثلاثين وأربع مائة(4/684)
1839- محمد بن يحيى بن محمد بن الروزبهان أبو بكر المعروف بابن الدِّبْثَائي خال أبي القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي
ذكر لي أبو القاسم: أن جده يحيى بن محمد من أهل واسط، وقدم بغداد فسكنها، وسمع ابنه محمد بن يحيى من أبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي.
كتبت عنه ولم يكن عنده من سماعاته شيء، وإنما وجدنا سماعه مع ابن أخته أبي القاسم، وكان شيخا لا بأس به.
(1217) -[4: 685] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الدِّبْثَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِيٍّ الْبَزَّازُ إِمْلاءً، قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنَ بْنِ أَبِي عَوْفٍ الْبُزُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سَلِيمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " غُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ ".
رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ بِلا شَكٍّ، وَهُوَ الصَّحِيحُ حَدَّثَنِي أبو القاسم الصيرفي، قَالَ: كان خالي يحملني إلى مجلس ابن مالك القطيعي لأكتب عنه الأمالي، وسمع معي خالي كل شيء سمعته من ابن مالك.
سألت أبا بكر بن الدبثائي عن مولده، فقال: ولدت لخمس بقين من المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة ومات يوم الجمعة الثامن والعشرين من صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة باب الدير.(4/684)
1840- محمد بن يحيى بن محمد أبو بكر الشوكي
حدث عن: محمد بن إسماعيل الوراق، وأبي حفص بن شاهين.
كتبت عنه وكان من أهل القرآن عارفا بالفرائض وقسمه المواريث ومسكنه في قرية تعرف بالزيديه من سواد بادوريا، وهناك سمعت منه.
(1218) أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الشَّوْكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السُّكَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ الطَّالَقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كُنْ لِمَا لَمْ تَرْجُ أَرْجَى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ خَرَجَ يَقْتَبِسُ نَارًا فَرَجَعَ بِالنُّبُوَّةِ ".
غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ إِلا مُحَمَّدَ بْنَ مُهَاجِرٍ الْمَعْرُوفَ بِأَخِي حُنَيْفٍ، وَكَانَ غَيْرَ ثِقَةٍ، حَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الرَّمْلِيِّ وَهُوَ مَجْهُولٌ عَنْ هِشَامٍ وَلَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مات محمد بن يحيى الشوكي في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة.(4/686)
1841- محمد بن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه بن عبد الله أبو بكر المزكي النيسابوري
ذكر أنه سمع أباه، وأبا طاهر بن محمش الزيادي، وعبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه، وأبا عبد الرحمن السلمي، وعلي بن أحمد بن عبدان الأهوازي، وجماعة من أصحاب أبي العباس الأصم لقيت أكثرهم.
وقدم علينا بغداد في سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، فكتبت عنه أحاديث يسيره، وخرج عن البلد ثم عاد إليه بعد سنة ستين وأربع مائة، فحدث عن الحاكم أبي عبد الله بن البيع، ولم يكن حدث عنه فيما تقدم، ولم نر له أصلا وإنما كان يروى من فروع، فالله أعلم.
(1219) -[4: 687] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُشَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طُهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى " قَالَ: " وَالْيَدُ الْعُلْيَا الْمُنْفِقَةُ، وَالْيَدُ السُّفْلَى السَّائِلَةُ "(4/687)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه يونس(4/688)
1842- محمد بن يونس بن موسى بن سليمان بن عبيد بن ربيعة بن كديم أبو العباس القرشي السامي البصري المعروف بالكديمي وهو ابن امرأة روح بن عبادة
سمع عبد الله بن داود الخريبي، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأزهر بن سعد السمان، وأبا داود الطيالسي، وأبا زيد النحوي، وأبا سعيد الأصمعي، وأبا عبيدة معمر بن المثنى، ومؤمل بن إسماعيل، وروح بن عبادة، وعفان بن مسلم، وسليمان بن حرب، وعبيد الله بن موسى العبسي، ومكي بن إبراهيم البلخي، وأبا عاصم النبيل، وبشر بن عمر الزهراني، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وأبا نعيم الفضل بن دكين الكوفي، وخلقا سواهم لا يحصون.
وكان حافظا كثير الحديث، سافر وسمع بالحجاز واليمن، ثم انتقل إلى بغداد فسكنها وحدث بها، فروى عنه من أهلها أبو بكر بن أبي الدنيا، والقاضي المحاملي، وأبو بكر ابن الأنباري النحوي، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمر والرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو سهل بن زياد، وأحمد بن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة آخرهم أبو بكر بن مالك القطيعي.
وذكر أن عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر أن الكديمي حج أربعين حجة.
(1220) -[4: 689] أخبرنا أَبُو الْحَسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَرَّانِيُّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَوْسٍ أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: لَمَّا أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبُرَاقِ لِيَرْكَبَهُ اسْتَصْعَبَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ فَمَا رَكِبَكَ آدَمِيٌّ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْهُ، قَالَ: فَارْفَضَّ عَرَقًا وَأَقَرَّ.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: لَمْ أَسْمَعْ فِي الْحَدِيثِ " فَارْفَضَّ عَرَقًا " إِلا فِي هَذَا الْحَدِيثِ
أخبرنا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، قَالَ: أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد، قَالَ: قَالَ الكديمي قَالَ لي علي ابن المديني: عندك ما ليس عندي أخبرنا محمد بن محمد بن عثمان السواق، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن حامد الرخجي، قَالَ: قَالَ لنا الهيثم بن خلف الدوري: كان روح بن عبادة زوج أم أبي العباس الكديمي قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: ذكر عن محمد بن يونس، أنه قَالَ: ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة.
وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: سمعت إسماعيل بن علي الخطبي، يقول: قَالَ لي الكديمي ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة.
ويقال: إنه ولد ليلة مات هشيم بن بشير أخبرنا الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل، قَالَ: سمعت محمد بن يونس، يقول: حضرت جنازة عبد الرحمن بن مهدي سنة ثمان وتسعين ومائة أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين البخاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمد إسماعيل بن الحسين الزاهد البخاري، قال: حدثنا بكر بن خنب، قَالَ: سمعت الكديمي محمد بن يونس وهو يقول: كتبت عن البصريين، عن ألف ومائة وستة وثمانين رجلا، قَالَ ابن خنب وسألته عن سنه، فقال: ولدت سنة خمس وثمانين ومائة.
قلت: والقول الأول في مولده أصح، والله أعلم أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يونس الكديمي، قَالَ: قدمت بغداد سنة ست ومائتين أريد الحج، فأتيت عفان بن مسلم، ومعي جزء فيه أحاديث.
فقرأ علي منها أحاديث يسيرة، ثم رد الجزء علي، فاستزدته فزادني حديثا فدنوت منه، فقلت له بيني وبينه: إني لست كهؤلاء الفقراء اللاعبين، جئتك من البصرة لأجمل كتابي بك وتركت أصحاب شعبة اثنين في كل زقاق بالبصرة فضحك وأخذ الجزء مني فقرأه كله قَالَ وحججت في هذه السنة فرأيت عبد الرزاق فلم أسمع منه شيئا
(1221) -[4: 691] أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا قال: أخبرنا علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقابري البغدادي، قال: سمعت أبا العباس محمد بن يونس الْكُدَيْمِيُّ، يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، فَذَكَرَ حَدِيثَ الأَعْمَشِ، فَقُلْتُ: عِنْدِي منه أَلْفِ حَدِيثٍ، قَالَ: فَحَدِّثْنِي مِنْهُ بِحَدِيثٍ غَرِيبٍ، قُلْتُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمَّادٍ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلا وَقَدْ جَعَلَ لَهُ فِي الأَرْضِ دَوَاءً، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ، وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ "
(1222) -[4: 691] ثُمَّ ذَاكَرَنِي أَبُو نُعَيْمٍ بِحَدِيثِ الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حدثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَكْذَبُ النَّاسِ الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ " أَخْبَرَنِي محمد بن جعفر بن علان الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن علي الفحام، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر الدقاق، قَالَ: كان الكديمي إذا حدث عن: أبي عاصم، قَالَ: حَدَّثَنَا الكبش أبو عاصم النبيل أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، قال: حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم القزاز، قَالَ: رأيت محمد بن يونس حين خرج الناس من البصرة أيام الزنج ومعه جراب عظيم بناحيه الأهواز وهو يحمله فقلت ما هذا يا أبا العباس؟ فقال: هذا جراب الخير، هذا علوي، أنجو به قلت: يعني عوالي حديثه
(1223) -[4: 692] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ الْبَزَّازُ يُعْرَفُ بِابْنِ الزَّهْرَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنٌ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِيُّ، قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَسُلَيْمَانُ الشَّاذَكُونِيُّ نتنزه، ولم يبق لنا موضع مجلس غير بستان الأمير، وكان الأمير قد منع من الخروج إلى الصحراء، قَالَ: فَلَمَّا قَعَدْنَا وَافَى الأَمِيرُ، فقال: خذوهم.
قَالَ: فَأَخَذُونَا وَكُنْتُ أَنَا أَصْغَرُ الْقَوْمِ سِنًّا فَبَطَحُونِي وَقَعَدُوا عَلَى أَكْتَافِي، قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا الأَمِيرُ اسْمَعْ مِنِّي.
قَالَ: هَاتِ.
قُلْتُ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ اللَّهُ، ارْحَمْ مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكَ مَنْ فِي السَّمَاءِ ".
قَالَ: أَعِدْهُ عَلَيَّ، قَالَ: فَأَعَدْتُهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِهَؤُلاءِ: قُومُوا، ثُمَّ قَالَ لِي: أَنْتَ تَحْفَظُ مِثْلَ هَذَا وَأَنْتَ تَخْرُجُ تَتَنَزَّهُ؟ أَوْ كَمَا قَالَ، قَالَ: فَكَانَ الشَّاذَكُونِيُّ يَقُولُ لِي: نَفَعَكَ حَدِيثُ الْحُمَيْدِيِّ.
هَكَذَا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَإِنَّمَا هُوَ عَنِ ابْنِ أَبِي قَابُوسَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ
قرأت في كتاب أبي عبد الله بن بكير بخطه: سمعت محمد بن عبد الله الشافعي، يقول: سمعت جعفر الطيالسي، يقول: دخلت البصرة وبها أربعه يذاكرون بالحديث، أحدهم محمد بن يونس الكديمي أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الاستراباذي وأبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، قالا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: سمعت أبي، يقول: كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث حسن المعرفه، ما وجدنا عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني ويقال: إنه ما دخل دار دميك اكذب من سليمان الشاذكوني حدثت عن أبي نصر محمد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، قَالَ: سمعت علي بن حمشاذ، يقول: سمعت أحمد بن عبد الله الأصبهاني، يقول: أتيت عبد الله بن أحمد بن حنبل، فقال: أين كنت؟ فقلت: في مجلس الكديمي، فقال: لا تذهب إلى ذاك، فإنه كذاب، فلما كان في بعض الأيام مررت به فإذا عبد الله يكتب عنه، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، ألست قلت: لا تكتب عن هذا فإنه كذاب؟ قَالَ: فأومأ بيده إلى فيه أن اسكت، فلما فرغ وقام من عنده، قلت: يا أبا عبد الرحمن، أليس قلت: لا تكتب عنه؟ قَالَ: إنما أردت بهذا أن لا يجيء الصبيان فيصيروا معنا في الإسناد واحدا، إنما هو يحيي الموتى، أسانيد قد مات صاحبها منذ سنين قلت: كان عبد الله بن أحمد اتقى لله من أن يكذب من هو عنده صادق، ويحتج بما حكى عنه هذا الأصبهاني، وفي هذه الحكاية نظر من جهته، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: أخبرنا محمد بن حمدويه النيسابوري، قَالَ: سمعت عمرو بن محمد بن منصور، يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يعني ابن خزيمة يقول لي: يا أبا سعيد، كتبت عن محمد بن يونس الكديمي؟ قلت: نعم.
قَالَ: كتبت عنه بالبصرة في حياة أبي موسى وبندار قرأت في كتاب أحمد بن محمد بن علي الأبنوسي بخطه: حدثنا أحمد بن الخضر السوسنجردي، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: سمعت أبا الأحوص محمد بن الهيثم وسئل عن الكديمي، فقال: تسألوني عنه وهو أكبر مني وأكثر علما؟ ما علمت إلا خيرا أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بن أحمد الحافظ، قَالَ: سمعت أحمد بن عبيد، يقول: وسألته، يعني إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، عن الكديمي، فقال: كنت أراه بالبصرة مع رجل يقال له: عبيد يأتي المجالس يذاكر بكتب في ألواح.
قَالَ صالح: وسمعت إبراهيم بن محمد بن يعقوب، يقول: سمعت إبراهيم بن الحسين وذكر الكديمي فقال رأيته أيام الشاذكوني يذاكرهم أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، قَالَ: أخبرنا محمد بن بكر الجرجاني، قَالَ: سألت إبراهيم بن محمد الدمشقي عن الكديمي، فقال سمعت الجلة من الشيوخ يحكون عن عبدان الجواليقي، قَالَ: فاتني تفسير روح بن عبادة عن محمد بن معمر البحراني، فكتبته عن محمد بن يونس الكديمي.
ثم حدثت عن أبي عمرو بن حمدان النيسابوري، قَالَ: سمعت عبدان الأهوازي وسئل عن محمد بن يونس الكديمي، فقال: رجل معروف بالطلب والسماع الكثير، فاتني عن محمد بن معمر بعض التفسير فسمعته من الكديمي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومحمد بن يونس بن موسى أبو العباس المعروف بالكديمي كتبنا عنه والناس عندنا أحياء بعد السبعين بقليل، ثم بلغنا كلام أبي داود السجستاني فيه فتركناه ورمينا بالذي سمعنا منه قلت: لم يزل الكديمي معروفا عند أهل العلم بالحفظ، مشهورا بالطلب، مقدما في الحديث، حتى أكثر من روايات الغرائب والمناكير، فتوقف إذ ذاك بعض الناس عنه، ولم ينشطوا للسماع منه، فأنبأني أبو بكر أحمد بن علي اليزدي، قَالَ: أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، قَالَ: محمد بن يونس الكديمي ابن امرأة روح بن عبادة ذاهب الحديث، تركه يحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمذاني، وسمع منه عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة.
وقد حفظ في الكديمي سوء القول عن غير واحد من أئمة الحديث.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أخبرنا أبو بكر محمد بن عدي بن زحر البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: قَالَ سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يتكلم في محمد بن سنان، وفي محمد بن يونس، يطلق فيهما الكذب حدثت عن محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين ابن المنادي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن وهب البصري المعروف بابن التمار الوراق، قَالَ: ما أظهر أبو داود السجستاني تكذيب أحد إلا في رجلين: الكديمي، وغلام خليل، فذكر أحاديث ذكرها في الكديمي أنه كَذِبٌ أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، يقول: كان موسى بن هارون ينهى الناس عن السماع من أبي العباس الكديمي، ويقول: قد تقرب إلى بأني كتبت عن أبيك في مجلس محمد بن القاسم الأسدي، وما حدث أبي قط عن محمد بن القاسم الأسدي قلت: وهذا القول لا حجة فيه، لجواز أن يكون هارون بن عبد الله والد موسى سمع من محمد بن القاسم الأسدي ولم يرو عنه.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: سمعت أبا بكر ابن الجعابي الحافظ، يقول: سمعت أخو كاجوا، يقول: سمعت عمر بن إبراهيم، يقول: سمعت موسى بن هارون، يقول: وهو متعلق بأستار الكعبة: اللهم إني أشهدك أن الكديمي كذاب يضع الحديث حدثت عن أبي محمد الحسن بن أحمد المخلدي النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا بكر محمد بن حمدون بن خالد، يقول: سمعت إبراهيم بن فهد، يقول: سمعت عزرة بن إبراهيم بن عزرة، يقول: سمعت سليمان الشاذكوني، يقول: الكديمي يعني يونس بن موسى وأخو الكديمي وابن الكديمي، بيت الكذب.
قَالَ: وكان ليونس بن موسى أخ يقال له: عمر بن موسى يلقب بالحادي حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سئل أبو الحسن الداراقطني، عن محمد بن يونس الكديمي، فسمعته يقول: قَالَ لي أبو بكر أحمد بن المطلب بن عبد الله بن الواثق الهاشمي: كنا يوما عند القاسم المطرز، وكان يقرأ علينا مسند أبي هريرة، فمر به في كتابه حديث عن الكديمي فامتنع عن قراءته، فقام إليه محمد بن عبد الجبار، وكان قد أكثر عن الكديمي، فقال: أيها الشيخ أحب أن تقرأه، فأبى، وَقَالَ: أنا أجاثيه بين يدي الله يوم القيامة، وأقول: إن هذا كان يكذب على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلى العلماء وَحَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سمعت الدارقطني، يقول: كان الكديمي يتهم بوضع الحديث وكان مما تكلم موسى بن هارون به في الكديمي حديث شاصونة بن عبيد الذي
(1224) -[4: 697] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَدَمِيُّ الْقَارِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ.
وَأخبرناه الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، وَأَخْبَرَنِيهِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، وَسِيَاقُ الْحَدِيثِ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ، إِمْلاءً قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى، إِملاءً قَالَ: حَدَّثَنَا شَاصُوَنة بْنِ عُبَيْدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ مُنْصِرَفًا مِنْ عَدَنٍ سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ، بِقَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا الْجَرْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَرِّضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَرَّضِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهُهُ مِثْلُ دَارَةِ الْقَمَرِ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ عَجَبًا، جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ وَقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا غُلامُ، مَنْ أَنَا؟ " قَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ.
قَالَ: " صَدَقْتَ بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ "، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا حَتَّى شَبَّ، قَالَ: قَالَ أَبِي: فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مُبَارَكَ الْيَمَامَةِ.
هَذَا آخِرُ حَدِيثِ الأَدَمِيِّ وَابْنِ خَلادٍ.
وَزَادَ أَبُو عُمَرَ: قَالَ شَاصُونة: فَسَمِعْتُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْهُ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةٍ، وَكُنْتُ أَمُرُّ بِصَنْعَاءَ عَلَى مَعْمَرٍ، فَأَرَاهُ يُحَدِّثُ، فَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ.
قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ
(1225) -[4: 698] أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ النَّيْسَابُورِيُّ بِالرَّيِّ، قَالَ: سمعت أَبَا الرَّبِيعِ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْبَلَخِيَّ، قَالَ: سمعت مُحَمَّدَ بْنَ قُرَيْشِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ قُرَيْشٍ الْمَرْوَرُوذِيُّ بِهَا يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى مُوسَى بْنِ هَارُونَ الْحَمَّالُ مُنْصَرَفِي مِنْ مَجْلِسِ الْكُدَيْمِيِّ فَقَالَ لِي: مَا الَّذِي حَدَّثَكُمُ الْكُدَيْمِيُّ الْيَوْمَ؟ فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا عَنْ شَاصُونَةَ بْنِ عُبَيْدٍ الْيَمَامِيِّ بِحَدِيثٍ وَذَكَرْتُهُ لَهُ وَهُوَ حَدِيثُ مُبَارَكِ الْيَمَامَةِ فَقَالَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ أَشْهَدُ أَنَّهُ حَدَّثَ عَمَّنْ لَمْ يَخْلَقْ بَعْدُ فَنُقِلَ هَذَا الْكَلامُ إِلَى الْكُدَيْمِيِّ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ خَرَجَ فَجَلَسَ عَلَى الْكُرْسِيِّ وَقَالَ بَلَغَنِي أَنَّ هَذَا الشَّيْخَ يَعْنِي مُوسَى بْنَ هَارُونَ، تَكَلَّمَ فِيَّ وَنَسَبَنِي إِلَى أَنَّنِي حَدَّثْتُ عَمَّنْ لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُ وَقَدْ عَقَدْتُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ عُقْدَةً لا نَحُلُّهَا إِلا بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ.
ثُمَّ أَمْلَى عَلَيْنَا فَقَالَ: حَدَّثَنَا جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْبَصْرَةِ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً "
(1226) -[4: 699] وَحَدَّثَنَا جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ الْكُوفَةِ أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أُهْدِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً غَنَمًا قَالَ: وأملى علينا في ذلك المجلس كل حديث فرد، وانتهى الخبر إلى موسى بن هارون فما سمعته بعد ذلك يذكر الكديمي إلا بخير، أو كما قَالَ.
أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله عثمان بن جعفر العجلي مستملي ابن شاهين بحديث الكديمي عن شاصونة بن عبيد، ثم قَالَ عثمان: سمعت بعض شيوخنا، يقول: لما أملى الكديمي هذا الحديث استعظمه الناس، وقالوا: هذا كَذِبٌ، من هو شاصونة؟ فلما كان بعد وفاته جاء قوم من الرحالة، ممن جاءوا من عدن، فقالوا وصلنا قرية يقال لها: الجردة، فلقينا بها شيخا، فسألناه عندك شيء من الحديث؟ قَالَ: نعم فكتبنا عنه، وقلنا: ما اسمك؟ قَالَ محمد بن شاصونة بن عبيد وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى عن أبيه قلت: وقد وقع إلينا حديث شاصونة من غير طريق الكديمي.
(1227) -[4: 700] أخبرناهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الصُّورِيُّ بِبَغْدَادَ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي بِصُورَ، وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ الْوَرَّاقُ بِصَيْدَا؛ قَالُوا: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مَحْبُوبِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاصُونَةَ بْنِ عُبَيْدٍ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي شَاصَوَنَةُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَرِّضُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ الْيَمَامِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجْهُهُ كَدَارَةِ الْقَمَرِ، فَسمعت مِنْهُ عَجَبًا، أَتَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ وَقَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا غُلامُ مَنْ أَنَا؟ ".
فَقَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ.
قَالَ: فَقَالَ لَهُ: " بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ " ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا أَخْبَرَنِي القاضي أبو العلاء الواسطي، قَالَ: أخبرنا محمد بن حمدويه النيسابوري، قَالَ: قَالَ: سمعت أبا بكر بن إسحاق، يعني الصبغي، وَقَالَ له أبو عبد الله بن يعقوب: قد أكثرت عن الكديمي؟ فقال: سمعت أبا العباس الكديمي يوما وبكى، ثم قَالَ: ألا من رماني بالكفر والزندقة فهو من قبلي في حل إلا من رماني بالكذب في حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإني خصمه بين يدي الله يوم القيامة.
قَالَ ابن حمدويه: وسمعت أبا بكر غير مرة يقول: ما سمعت أحدا من أهل العلم، يعني بالحديث، يتهم الكديمي في لقيه كل من روى عنه حَدَّثَنِي حسن بن محمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن محمد الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الشافعي، قَالَ: سمعت جعفر الطيالسي، يقول: الكديمي ثقة، ولكن أهل البصرة يحدثون بكل ما يسمعون أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أنشدني خالي أحمد بن عبد الرحمن بن دانويه، قَالَ: أنشدني أبو القاسم أحمد بن زيد، قَالَ: أنشدني الكديمي
لا تضرعن لمخلوق على طمع فإن ذاك وهن منك بالدين
واسترزق الله مما في خزائنه فإنما هو بين الكاف والنون
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا جعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، قَالَ: مات الكديمي في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين ومائتين أخبرنا ابن رزق، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: ومات أبو العباس محمد بن يونس الكديمي يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة للنصف من جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين، وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي، وما رأيت أكثر ناسا من مجلسه، وكان ثقة.
كذا قَالَ الخطبي(4/688)
1843- محمد بن يونس بن المبارك أبو عبد الله يعرف بالتركي حدث عن: يحيى بن هاشم السمسار، وعن عاصم بن علي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وهدبة بن خالد، وشيبان بن فروخ.
روى عنه: أبو بكر ابن الجعابي، وأبو القاسم السكوني الكوفي، وأبو عمرو بن مطر النيسابوري.
(1228) -[4: 702] كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَعْفَرِيُّ وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ جَنَاحِ بْنِ نَذِيرٍ الْمُحَارِبِيُّ مِنَ الْكُوفَةِ يَذْكُرَانِ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ السَّكُونِيُّ حَدَّثَهُمْ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُبَارَكِ التُّرْكِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ "(4/702)
1844- محمد بن يونس بن عبد الله أبو بكر الأزرق المقرئ المطرز سمع أحمد بن عبيد الله النرسي، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وجعفر بن محمد بن كزال، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وموسى بن إسحاق الأنصاري، ومحمد بن سهل بن الحسن العطار، وأحمد بن زيد بن هارون المكي، ومحمد بن أحمد بن الهيثم المصري، وغيرهم.
وكان جليلا في القراء ثقة.
قرأ عليه أبو بكر بن الشارب.
وروى عنه أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، وأبو طاهر بن أبي هاشم، ومنصور بن محمد الحذاء، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسين بن سمعون.
(1229) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ أَبِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ، اسْلُكُوا الطَّرِيقَ، وَلَئِنْ سَلَكْتُمُوهُ لَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا، وَلَئِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالا، لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلالا بَعِيدًا حَدَّثَنِي محمد بن أبي السري الوكيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن أحمد الواعظ، قَالَ: سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، فيها مات محمد بن يونس المقرئ(4/703)
1845- محمد بن يونس بن خير بن مردويه أبو نصر البلخي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن أحمد بن حام الفقيه، وعلي بن أحمد بن موسى، وفارس بن محمد بن يزيد البلخيين.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه.
(1230) -[4: 704] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ خَيْرِ بْنِ مَرْدَوَيْهِ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ حَامِ بْنِ عِصْمَةَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حدثنا نُصْرُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ حدثنا: إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُيَيْنَةَ أَخُو سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْمُصْطَلِقِ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ، فَقَالَ: مَا تِجَارَتُكَ؟ فَقُلْتُ: بَيْعُ الرَّقِيقِ.
قَالَ: تَبِيعُ النَّاسَ؟ عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَأَدِّ الأَمَانَةَ، فَإِنِّي سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ الَّذِينَ يَبِيعُونَ النَّاسَ "(4/704)
ومن مفاريد الأسماء(4/704)
1846- محمد بن يعلى السلمي الكوفي يلقب زنبورا حدث عن: محمد بن عمرو بن علقمة المديني، وعثمان بن عبد الرحمن السعدي، وموسى بن عبيدة الربذي، والربيع بن صبيح البصري، وأبي الأشهب جعفر بن حيان، وأبي حنيفة الفقيه.
روى عنه: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن بشر الحريري، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وإبراهيم بن أبي العنبس الكوفي، والحسن بن داود بن مهران المؤدب.
وورد بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها محمد بن عبيد الله المنادي.
(1231) -[4: 705] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْلَى زُنْبُورٌ الْكُوفِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لَمَّا كَانَ مِنْ بَعْضِ هَيْجِ النَّاسِ مَا كَانَ جَعَلَ، رَجُلٌ يَسْأَلُ عَنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ لا يَسْأَلُ أَحَدًا إِلا دَلَّهُ عَلَى سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ.
قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ سَعْدًا رَجُلٌ إِذَا أَنْتَ رَفَقْتَ بِهِ كُنْتَ قَمِنًا أَنْ تُصِيبَ مِنْهُ حَاجَتَكَ، وَإِنْ أَنْتَ خَرَقْتَ بِهِ كُنْتَ قَمِنًا أَنْ لا تُصِيبَ مِنْهُ شَيْئًا.
قَالَ: فَجَلَسَ أَيَّامًا لا يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ حَتَّى اسْتَأْنَسَ بِهِ، وَعَرَفَ مَجْلِسَهُ، ثُمَّ قَالَ: أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى} إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
قَالَ: فَقَالَ سَعْدٌ: هَاتِ مَا تَقُولُ، لا جَرَمَ وَالَّذِي نَفْسُ سَعْدٍ بِيَدِهِ لا تَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ أَعْلَمُهُ إِلا أَنْبَأْتُكَ بِهِ.
قَالَ: أَخْبَرَنِي عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ: كُنَّا إِذْ نَحْنُ جَمِيعٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أَحْسَنَنَا وُضُوءًا، وَأَطْوَلَنَا صَلاةً، وَأَعْظَمَنَا نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ، فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَلا أُحَدِّثُكَ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ وُرَّادِنَا، لا أُحَدِّثُكَ إِلا بِمَا سَمِعَتْ أُذُنَاي، وَوَعَاهُ قَلْبِي، سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ أَنْتَ الْمَقْتُولَ وَلا تَقْتُل أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ فَافْعَلْ ".
قَالَهَا ثَلاثًا ذكر عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال أن ابن الصلت المجبر حدثهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادي، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يعلى المعروف بزنبور السلمي ببغداد، قَالَ: أخبرنا ابن الفضل القطان، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري، قَالَ: محمد بن يعلى السلمي الكوفي يقال له زنبور يتكلم فيه، وهو ذاهب الحديث.
وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة خمس ومائتين فيها مات محمد بن يعلى زنبور(4/704)
1847- محمد بن ياسر أبو عبد الله البزاز حدث عن: إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي، ومحمد بن الحسين البرجلاني.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، وأبو بكر الشافعي.
أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَاسِرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو قُتَيْبَةَ، قَالَ: حدثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هكذا قال: أقبل أبو بكر وعمر، فقال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَذَانَ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، إِلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ لا تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ.
رواه وكيع عن الشعبي، عن علي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ أَقْرَبُ إِلَى الصَّوَابِ(4/706)
تاريخ مدينة السلام
وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي
392 - 463 هـ
المجلد الخامس
أحمد بن أحمد - أحمد بن الليث
1848 - 2478
حققه، وضبط نصه، وعلَّق عليه
الدكتور بشار عواد
دار الغرب الإسلامي(5/1)
باب الألف
ذكر من اسمه أَحْمَد وابتداء اسم أَبِيهِ ألف(5/5)
1848- أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّهِ أَبُو عُمَر الطَّالْقَانِيُّ
قدم بغداد فِي سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِيهِ، وعن عَبْد الصمد بْن الْفَضْل البلخي، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي الْمَعْرُوف بجزرة.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، وَعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْمَعْرُوف بابن تُوتُو الوراق البغدادي نزيل دمشق.
(1232) -[5: 5] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الطَّالْقَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَدَّادُ يَعْنِي ابْنَ حَكِيمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زُفَرُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَقَالَ: " إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا، لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلاةٍ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَافْعَلُوا "(5/5)
1849- أَحْمَد بْن أَحْمَدَ أَبُو الْحُسين البزاز الْمَعْرُوف بابن الخبزأرزي
حدث بكتاب التفسير عَنْ مُحَمَّد بْن جرير الطبري.
رَوَى عَنْهُ: يوسف بْن عُمَر القواس وإبراهيم بْن مَخْلَد الدَّقَّاق، وَكَانَ ثِقَةً.
قرأت بخط أَبِي الْقَاسِم ابن الثلاج: توفي أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن أَحْمَدَ الخبزارزي فِي شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة.(5/6)
1850- أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مسعود بْن الْحَسَن بْن مسعود بْن عبادة بْن أَبِي عبادة واسمه سعد بْن عُثْمَان بْن خلدة بْن مَخْلَد بْن عامر بْن زريق بْن عامر بْن زريق بْن عَبْد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد الغوث بْن نبت بْن مالك بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بْن يعرب بْن قحطان أَبُو الْحُسَيْن الأَنْصَارِيّ الزرقي: ذكر أنه ولد بِبَغْدَادَ فِي قنطرة الأنصار فِي شهر رمضان سنة عشر وثلاث مائة، وسكن مصر، وَحَدَّثَ بها عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن افلح الأَنْصَارِيّ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن مسرور البلخي، وذكر أنه سمع منه فِي سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، وَقَالَ: كَانَ ثقة.(5/6)
1851- أَحْمَد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن أَبُو عَبْد اللَّه القصري الْمَعْرُوف بابن السيبي
سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ أَبِي مُحَمَّد بْن ماسي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الزبيبي، وأبي الْحَسَن بْن أَبِي السري، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان الكوفيين، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي بكر بن شاذان، وأبي القاسم بن حبابة، وغيرهم.
كتبت عنه، وكان صالحا فاضلا صادقا من أهل العلم والقرآن مشهورا بالسنة، وكان كثير الدرس للقرآن، ذكر لي أنه كَانَ لَهُ فِي كل يوم ختمة.
(1233) -[5: 7] أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ السَّيْبِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ وَأَبُو عَاصِمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ لِيُضْحِكَ بِهِ قَوْمَهُ فَيَكْذِبَ، وَيْلٌ لَهُ وَوَيْلٌ لَهُ " سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه، يَقُولُ قدمت أنا وأخي من القصر إِلَى بغداد، وَأَبُو بَكْر بْن مالك القطيعي حي، وَكَانَ مقصودنا درس الفقه والفرائض، فأردنا السماع من ابْن مالك، فَقَالَ لنا بْن اللبان الفرضي: لا تذهبوا إليه فإنه قد ضعف واختل، ومنعت ابني السماع منه، قَالَ: فلم نذهب إليه، لكنا سمعنا من ابن ماسي نسخة الأَنْصَارِيّ.
مات ابْن السيبي فِي يوم الأربعاء السابع عشر من رجب سنة تسع وثلاثين وأربع مائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب حرب، وَكَانَ مولده فِي سنة ست وأربعين وثلاث مائة.(5/7)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِبْرَاهِيم(5/8)
1852- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن خَالِد أَبُو عَلِيٍّ الموصلي
سمع حَمَّاد بْن زَيْد، وشريك بْن عَبْد اللَّه، وإبراهيم بْن سعد، وفرج بْن فضالة، وجعفر بْن سُلَيْمَان، وَأَبَا إِسْمَاعِيل المؤدب، ويزيد بْن زريع، وَعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وخلف بْن خليفة.
وَكَانَ قد سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها إِلَى حين وفاته.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن غالب التمتام، وموسى بْن هارون، وأحمد بْن أَحْمَدَ البراثي، وأحمد بْن مُحَمَّد الجعد، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وَأَبُو الْقَاسِم البغوي.
ويقال: أن أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين كتبا عَنْهُ.
(1234) -[5: 8] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرَاثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَفَعَهُ، قَالَ: " كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَسْنَوَيْهِ الْهَرَوِيّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إِدْرِيس الأَنْصَارِيّ، وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي عَلِيّ الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ، بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن عَلِيّ الآجري، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث، قَالَ: رأيت أَحْمَد بْن حنبل، يكتب عَنْ أَبِي عَلِيّ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي.
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين، عَنْ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، فَقَالَ: ليس بِهِ بأس.
كتب إِلَيَّ أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن إِدْرِيس بْن مُحَمَّد الموصلي، يذكر أن أَبَا مَنْصُور المظفر بْن مُحَمَّد الطوسي حدثهم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زكريا يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن إياس الأزدي، فِي كتاب طبقات العلماء من أهل الموصل، قَالَ: ومنهم أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي يكنى أَبَا عَلِيّ، كَانَ يسكن بغداد، ظاهر الصلاح والفضل، كثير الحديث، توفي سنة خمس وثلاثين ومئتين، كتب عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وغيرهما من البغداديين، قلت: وهم أَبُو زكريا فِي ذكر وفاته، وقد أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن المظفر، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي: مات أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي فِي ربيع الآخر سنة ست وثلاثين، وكتبت عَنْهُ وَأَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن غالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْن هارون، قَالَ: مات أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، بِبَغْدَادَ ليلة السبت لثمان مضين من ربيع الأول سنة ست وثلاثين، وشهدت جنازته، وَكَانَ أبيض الرأس واللحية(5/8)
1853- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير بْن زَيْد بْن أفلح بْن مَنْصُور بْن مزاحم أَبُو عَبْد اللَّه العبدي الْمَعْرُوف بالدورقي أخو يَعْقُوب
وَكَانَ أبوه ناسكا فِي زمانه، ومن كَانَ يتنسك فِي ذلك الزمان سمى دورقيا، وقيل: بل كَانَ الناس ينسبون الدورقيين إلي لبسهما القلانس الطوال التي تسمى الدورقية، وَكَانَ أَحْمَد أصغر من أخيه يَعْقُوب، سمع إسماعيلَ ابْن علية، ويزيد بْن زريع، وهشيما، وعبد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ، وبهز بْن أسد، وَأَبَا دَاوُد الطيالسي، ووهب بْن جرير، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، ومسلم بْن الحجاج النَّيْسَابُورِيّ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن البراء، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن مَسْرُوق الطوسي، والهيثم بْن خلف الدوري، وغيرهم.
وَقَالَ ابن أَبِي حاتم: سئل أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: صدوق.
قرأت على أَبِي بَكْر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي السراج، قَالَ: قَالَ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم: ولدت سنة ثمان وستين ومائة، وَكَانَ لا يخضب، قَالَ: وإنما سمينا دوارقة لحال قلانسنا الدورقية الطوال، ونحن موالي عَبْد القيس أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: وقيل ليحيى بْن معين: إنَّ ابْن الدورقي يزعم أنك كتبت عَنْهُ حديثا، قَالَ: ما كتبت عَنْهُ حديثا قط، وَكَانَ يَقُولُ: هو فِي حد المجانين قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات بخطه: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الضبي الْهَرَوِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه، قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد: كَانَ أَحْمَد الدورقي يلقب " بيا حداد أوثق "؛ لخفته، فذهب يوما فِي حاجة فاعترض لَهُ قوم من أصحاب الحديث فِي طريقه فاختفوا، فلما مر بهم صاحوا، يا حداد أوثق وتواروا، فالتفت ووقف فلم ير أحدا فمضى، فصاحوا يا حداد أوثق، فوقف فنظر فلم ير أحدا، قَالَ: فجعلوا يتعجبون من خفته تلك أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الكاتب، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ الْهَرَوِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود، قَالَ: سألت صالحا، عَنْ يَعْقُوب، وأحمد الدورقيين، فَقَالَ: كَانَ أَحْمَد أكثرهما حديثا وأعلمها بالحديث، وَكَانَ يَعْقُوب أسندهما وكانا جميعا ثقتين أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، قَالا: ومات أَحْمَد بْن الدورقي فِي سنة ست وأربعين ومائتين قرأت على البرقاني، عَنِ المُزَكِّي، قَالَ: أَخْبَرَنَا السراج، قَالَ: مات أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن كثير بْن زَيْد الدورقي، بالعسكر، يوم السبت لسبع بقين من شعبان سنة ست وأربعين ومئتين(5/9)
1854- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم القطيعي حدث عَنْ: عباد بْن العوام.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الآذان الْحَافِظُ.
(1235) -[5: 11] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ سَيَّارٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَهُوَ يَتَمَنَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ فِي الدُّنْيَا قُوتًا "(5/11)
1855- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْعَبَّاس وراق خلف بْن هشام البزار
حدث عَنْ: خلف بْن هشام، ومسدد، ومحمد بْن سُلَيْمَان لوين، وحفص بْن عُمَر الحوضي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم القعنبي، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود، ومحمد بْن سُلَيْمَان بْن الأصبهاني، ويحيى بْن الحماني، وخليفة بْن خياط، ويحيى بْن معين، وسعيد بْن مُحَمَّد الجرمي.
رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْن سليم الْمُقْرِئ، وإسحاق بْن أَبِي حسان الأنماطي، وحمزة بْن الْحُسَيْن السمسار، وَأَبُو عِيسَى بْن قطن، وذكر أَبُو عِيسَى: أنه سمع منه بسر من رأى فِي سنة تسع وأربعين ومئتين، وَكَانَ ثِقَةً، صنف كتابا فِي عدد آي القرآن، وذكره أَبُو الْحُسَيْن بْن المنادي فِي " قراء مدينة السلام "، وَقَالَ: كَانَ أحد الحذاق.(5/12)
1856- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مهران بْن سيسر أَبُو الْفَضْل البوشنجي سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وأبي ضمرة أنس بْن عياض المديني.
رَوَى عَنْهُ: وكيع الْقَاضِي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى السواق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد الْعَطَّار.
(1236) -[5: 13] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْفَضْلِ الْبُوشَنْجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ زَحْزَحَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ بِذَلِكَ الْيَوْمِ سَبْعِينَ خَرِيفًا " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظُ، قَالَ: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البوشنجي، لا بأس بِهِ قرأت بخط أَبِي الْحَسَن الدارقطني، وحدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ، قَالَ: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البوشنجي أَبُو الْفَضْل بغدادي ليس بقوي يعتبر بِهِ(5/13)
1857- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الخليل حدث عَنْ: يَزِيدَ بْن هارون.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة النَّيْسَابُورِيّ.
(1237) -[5: 14] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حَدَّثَكُمُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَلِيلِ الْبَغْدَادِيُّ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، قَالا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: " هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ(5/13)
1858- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو عَبْد اللَّه الحربي
(1238) -[5: 14] أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد الأسْتِوَائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ مَالِكٍ الْمَارَسْتَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو جَعْفَرٍ، عَنْ سَيْفِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ سَنَةُ خَمْسِينَ وَمِئَةٍ فَخَيْرُ أَوْلادِكُمُ الْبَنَاتُ، وَإِذَا كَانَ سَنَةُ سِتِّينَ وَمِئَةٍ فَأَمْثَلُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ كُلُّ ذِي حَاذٍ "، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا ذو الْحَاذِ؟ قَالَ: " الَّذِي لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ خَفِيفُ الْمَئُونَةِ، وَفِي سَنَةِ كَذَا وَكَذَا خُرُوجُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ وَنُزُولُهُمْ مِصْرَ، وَذَلِكَ حِينَ قَتَلَ جَيْشُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ أَمِيرَهُمْ، فَوَيْلٌ لِمِصْرَ مَاذَا يَلْقَى أَهْلُهَا مِنَ الذُّلِّ الذَّلِيلِ، وَالْقَتْلِ الذَّرِيعِ، وَالْجُوعِ الشَّدِيدِ ".
وَذَكَرَ حَدِيثًا فِي الْمَلاحِمِ طَوِيلا، كَتَبْتُ مِنْهُ هَذَا الْقَدَرَ(5/14)
1859- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مالك أَبُو عَلِيٍّ القوهستاني
سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، وقتيبة بْن سَعِيد، وإسحاق بْن راهويه، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير الْكُوفِيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن المبارك العيشي.
رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وَأَبُو ذر بْن الباغندي، ومحمد بْن مَخْلَد، ومحمد بْن جعفر المطيري، وأحاديثه مستقيمة حسان تدل على حفظه وثقته.
(1239) -[5: 15] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُوهُسْتَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: قُرئ على ابْن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: وَأَبُو عَلِيٍّ القوهستاني، مات يوم الجمعة لثمان خلون من شوال سنة سبع وستين، يَعْنِي ومئتين، ودفن بعد صلاة الجمعة فِي الكناس إِلَى جنب قبر إِبْرَاهِيم الأصبهاني، يَعْنِي إِبْرَاهِيم بْن أورمة(5/15)
1860- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عُمَر النَّيْسَابُورِيّ قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ محمد بن حُميد الرازي وغيره.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مَخْلَد.
(1240) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ سَلامَةُ بْنُ عُمَرَ النَّصِيبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ ديزك الْبُرُوجِرْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ زِيَادٍ الرَّازِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَخْلَدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ، " عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ أَحْبَبْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الرَّجُلِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ ".
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ مَخْلَدٍ(5/16)
1861- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر الأطروش الْمَعْرُوف بأبي بسطام
حدث عَنْ: هوذة بْن خليفة، وسُرَيْج بْن النعمان، وعفان بْن مُسْلِم، وعلي ابن المديني.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
(1241) -[5: 18] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِسْطَامَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَوْذَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَهَى أَنْ يُفْرَدَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بِصَوْمٍ " أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الباقي بْن قانع، أن أَبَا بسطام صاحب هوذة مات فِي ذي الحجة من سنة تسع وسبعون ومئتين(5/17)
1862- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ملحان أَبُو عَبْد اللَّه بلخي الأصل سمع وثيمة بْن مُوسَى بْن الفرات، وعمر بْن خَالِد الحراني، ويحيى بْن بكير المصري.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عمرو ابْن السماك، وأحمد بْن كامل الْقَاضِي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعبد الباقي بْن قانع، وأحمد بْن يوسف بْن خلاد.
وَقَالَ الدارقطني: كَانَ ثقة.
(1242) -[5: 18] حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ إِمْلاءً فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَثِيمَةُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفُرَاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ ابْنِ سَمْعَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مَعْدِنًا، وَمَعْدِنُ التَّقْوَى قُلُوبُ الْعَامِلِينَ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الخطبي، قَالَ: مات أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ملحان، يوم الثلاثاء لسبع بقين من ربيع الأول سنة تسعين ومئتين.(5/18)
1863- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوب أَبُو عَلِيٍّ الْمُسُوحِيُّ
من كبار مشايخ الصوفية، صحب سريا السقطي، وسمع ذا النون المصري، وَحَدَّثَ عَنْ: مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الكريم الأزدي.
رَوَى عَنْهُ: جعفر الخُلْدي.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد المخزومي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد الخُلْدي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَيُّوب المسوحي، قَالَ: دخلت على حسن المسوحي، فقلت يا أَبَا عَلِيّ، ما الَّذِي ينقض العزم، قَالَ: طول الآمال وحب الراحات أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي، قَالَ: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المسوحي، من جلة مشايخ بغداد وظرافهم ومتوكليهم، سَمِعْتُ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ جعفرًا، يَعْنِي: الخواص، يَقُولُ: كَانَ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المسوحي يحج بقميص ورداء، ونعل طاق، لا يحمل معه شيئا، لا ركوة ولا كوزا، إلا كوزا بلور فيه تفاح شامي يشمه من جوف بغداد إِلَى مكة، وَكَانَ من أفاضل الناس(5/19)
1864- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الْحَسَن الخرقي حدث عَنْ: مُحَمَّد بْن أَبِي هارون الوراق.
رَوَى عَنْهُ: جعفر الخُلْدي أَيْضًا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عُمَر الدلال، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد نصير الخُلْدي، إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل الخرقي، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي هارون أَبُو الْفَضْل الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الأَنْصَارِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ الهيثم بْن معاوية ووصفه أَبُو مُوسَى بصلاح، قَالَ: من ظلم فلم ينتصر بيد ولا بلسان، ولم يحقد بقلب فذاك يضيء نوره فِي الناس(5/20)
1865- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحُسَيْن السياري خال أَبِي عُمَر الزاهد صاحب ثعلب
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عُمَر أخبارا، عَنِ الناشئ وابن مَسْرُوق الطوسي، وأبي العباس المبرد، وغيرهم.
في كتابي عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ الزاهد، قَالَ: أَخْبَرَنِي السياري أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، عَنِ الناشئ، قَالَ: كتب عَلِيّ بْن هشام إِلَى إِسْحَاق الموصلي يتشوقه، فكتب إليه إِسْحَاق: وصل إِلَى منك كتاب يرتفع عَنْ قدري، ويقصر عَنْهُ شكري، ولولا ما قد عرفت من معانيه لظننت أن الرسول غلط بي، وأراد غيري فقصدني، وأما ما ذكرت من التشوق واللوعة والتحرق فلولا ما حلفت عَلَيْهِ، وصرفت الألية إليه لقلت:
يا من شكا عبثا إلينا شوقه فعل المشوق وليس بالمشتاق
لو كنت مشتاقا إِلَيَّ تريدني ما طبت نفسا ساعة بفراق
وحفظتني حفظ الخليل خليله ووفيت لي بالعهد والميثاق
هيهات قد حدثت أمور بعدنا وشغلت باللذات عَنْ إِسْحَاق
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن بشران المعدل، قَالَ: أنشدنا أَبُو عُمَر الزاهد، قَالَ: أنشدني السياري، قَالَ: أنشدني المبرد:
النحو يبسط من لسان الألكن والمرء تعظمه إذا لم يلحن
فإذا أردت من العلوم أجلها فأجلها منها مقيم الألسن
حَدَّثَنِي الأَزْهَرِيّ، قَالَ: قَالَ لي أَبُو بَكْر بْن حميد، قلت لأبي عُمَر الزاهد: من هو السياري؟ فَقَالَ: خال لي كَانَ رافضيا مكث أربعين سنة يدعوني إلي الرفض فلم أستجب لَهُ، ومكثت أربعين سنة أدعوه إِلَى السنة فلم يستجب لي!(5/20)
1866- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن سلم حدث عَنْ: أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد العزيز بْن جعفر غلام الخلال.(5/21)
1867- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْعَبَّاس القصباني
حدث عَنْ: سلم بْن جنادة السوائي.
رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْن عُمَر الحربي.
(1243) -[5: 22] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَصَبَانِيُّ الْمُقْرِئُ فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ، وَكَانَ شَبَهَ الْخُصِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّائِبِ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَعَبَّدَ رَجُلٌ فِي صَوْمَعَتِهِ فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ فَأَعْشَبَتِ الأَرْضُ فَرَأَى حِمَارًا يَرْعَى، فَقَالَ: يَا رَبِّ، لَوْ كَانَ لَكَ حِمَارٌ رَعَيْتُهُ مَعَ حِمَارِي، فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ عَلَيْهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ: إِنَّمَا أَجْزِي الْعِبَادَ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ "(5/22)
1868- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَبِيب بْن عِيسَى أَبُو الْحَسَن الْعَطَّار ويعرف بالزراد كَانَ يسكن باب المحول، وَحَدَّثَ عَنْ: طَاهِر بْن الْفَضْل الحلبي، ويوسف بن سَعِيد بْن مُسْلِم المصيصي، وأحمد بْن بَكْر البالسي.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن المظفر، والقاضي الجراحي، وَأَبُو الْحَسَن الدارقطني، ومحمد بْن نصر بْن مكرم، وغيرهم.
(1244) -[5: 23] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَاهِرُ بْنُ الْفَضْلِ، بِحَلَبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَكَلَ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ " قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر: هَذَا حديث غريب من حديث ابْن عُيَيْنَةَ عَنِ الثوري، تفرد بِهِ طَاهِر بْن الْفَضْل، قَالَ لنا البرقاني: رواه أَبُو حذيفة، عَنِ الثوري، فَقَالَ عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر، وعَنِ ابن عقيل، عَنْ جَابِر، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه.
أَخْبَرَنَا عَبْد الغفار بْن مُحَمَّد المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْحَافِظُ، قَالَ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَبِيب الزراد: ثقة.
حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نصر، قَالَ: سَمِعْتُ حمزة بْن يوسف، يَقُولُ: سألت أَبَا الْحَسَن الدارقطني، عَنْ أَبِي الْحَسَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَبِيب الْعَطَّار، فَقَالَ: ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْن قانع أن بْن حَبِيب الزراد مات فِي سنة أربع وعشرين وثلاث مائة.
زاد غيره عَنِ ابن قانع فِي شعبان(5/22)
1869- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْعَبَّاس الْعَطَّار يعرف بابن الفأفاء
ذكر أَبُو الْقَاسِم ابن الثلاج، أنه حدثه عَنْ أَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي.(5/24)
1870- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البزاز أَبُو بَكْر يعرف بابن الجمال حدث عَنْ: الْحَسَن بْن عُلَيْل العنزي.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو عُبَيْد اللَّهِ المَرْزُباني.(5/24)
1871- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث أَبُو النضر العقيلي حدث عَنْ: حَمَّاد بْن إِسْحَاق الموصلي، ومحمد بْن زكريا الغلابي، ويعقوب بْن نعيم الكاتب، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن راهويه، رَوَى عَنْهُ: الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا الجريري.(5/24)
1872- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بن الخليل أَبُو عَلِيٍّ الكاتب النهرواني حدث عَنْ: أَبِي السري مُوسَى بْن الْحَسَن النسائي، وَعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وَالْحُسَيْن بْن فهم، رَوَى عَنْهُ: الْمُعَافَى بْن زَكَرِيَّا أَيْضًا.(5/24)
1873- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم بْن خَلَفِ بْنِ مُوسَى أَبُو بَكْر الْمَعْرُوف بابن أَبِي قتادة الْمُقْرِئ الطوابيقي
سمع مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، وعيسى بْن مُحَمَّد المروزي، ومحمد بْن يوسف ابْن التركي، وَأَبَا الْعَبَّاس الأبار، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن راهويه، وبشر بْن مُوسَى، رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن الدارقطني، ويوسف بْن عُمَر القواس، حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، عَنْ يوسف القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي قتادة الْمُقْرِئ، وَكَانَ من عباد اللَّه الصالحين الصادقين.(5/25)
1874- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد بْن درهم أَبُو عُثْمَان الأزدي مولى آل جرير بْن حازم الجهضمي ولي القضاء بمصر، وخرج إليها فأقام بها، وَحَدَّثَ عَنْ عم أَبِيهِ إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق وطبقته، ورواياته عند المصريين.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن مُحَمَّد بْن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن يونس، قَالَ: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد يكنى أَبَا عُثْمَان ولي قضاء مصر، وقدم إليها، ثم عزل، فأقام بمصر إِلَى أن توفي بها فِي يوم الأحد لسبع بقين من شهر رمضان سنة تسع وعشرين وثلاث مئة، وَكَانَ حييا كريما سخيا، حدث عَنْ: إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق، وعن خلق كثير من أهل بغداد، وَكَانَ ثِقَةً كثير الحديث(5/25)
1875- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو شيبة الصوفي من أهل البردان، حكى عَنِ الجنيد بْن مُحَمَّد، وأبي عَلِيّ الروذباري، رَوَى عَنْهُ: عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الصيقلي، وغير الصقيلي أوثق منه.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسي البزاز، بهمذان قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد القزويني الصيقلي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا شيبة أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ يَقُولُ: وذكرت النَّار عنده، هل تحرق المحبين؟ فأنشأ يَقُولُ:(5/26)
1876- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو الطَّيِّب نزل الرحبة، وَحَدَّثَ بها عَنِ الْفَضْل بْن سهل الأعرج، وعلي بْن حرب، وأحمد بْن مَنْصُور الرمادي، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البِرْتِي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصايغ، ومحمد بْن غالب التمتام، ومحمد بْن يونس الكديمي، ومحمد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وصالح بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو بَكْر الهيتي.
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أبان الْمُقْرِئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد الرَّازِيّ، بحديث ذكره.
لم يفترق فِي الهوى فيتفق حتى يصح الهوى لمن عشق
يحرق بالنار من يحس بها فمن هو النَّار كيف يحترق؟
(1245) -[5: 26] حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبَانٍ الْهِيتِيُّ إِمْلاءً، فِي الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بِالرَّحَبَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا الَّذِينَ يُضَاهُونَ خَلْقَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " غريب من حديث قرة بْن خَالِد، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد، انفرد بِهِ أَبُو عَاصِم عَنْهُ وتفرد بِهِ عمرو بْن عَلِيّ الفلاس، عَنْ أَبِي عَاصِم، وقد قَالَ تابعه الرمادي من هَذَا الوجه إن كَانَ محفوظا، والله أعلم.(5/26)
1877- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن إِبْرَاهِيم بْن أشليها أَبُو بَكْر الأنماطي
حدث عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن الهيثم البلدي، وأحمد بْن أَبِي عوف البزوري، حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن بْن رزقويه، وَكَانَ صدوقا.
(1246) -[5: 28] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَشْلِيهَا الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ وَزِيرٍ صَالِحٍ مَعَ إِمَامٍ يُطِيعُهُ، يَأْمُرُهُ بِذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "(5/27)
1878- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطية بْن زياد بْن مَزِيد بْن عَبْد اللَّه الأسدي وَعَبْد اللَّهِ يعرف بالبهي وهو الَّذِي يروى عَنْ عَائِشَةَ وكنية أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر ويعرف بابن الحداد
ولد بتنيس، ونشأ بِبَغْدَادَ، وأبوه بغدادي، ونزل أَبُو بَكْر تنيس، وَحَدَّثَ بها وبمصر، عَنْ يوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وبهلول بْن إِسْحَاق الأنباري وإبراهيم بْن شريك الْكُوفِيّ، وجعفر الفريابي، وبكر بْن سهل الدمياطي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حمزة، وسليمان بْن حذلم، وعبد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم الدمشقيين، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عنبر الوشاء، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي خياط السنة، وغيرهم.
حدث عَنْهُ: عَبْد الغنى بْن سَعِيد، وَأَبُو مُحَمَّد بْن النحاس، وغيرهما من المصريين، وَكَانَ ثِقَةً.
كتب إِلَى أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن نظيف الفراء من مصر، يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن عطية البغدادي إملاء، بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حمزة.
حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيّ الكَتَّاني، بدمشق لفظا، أَخْبَرَنَا مكي بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد بْن الغمر المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن زَبْر، قَالَ: مات أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم ابْنُ الحداد بتنيس سنة أربع وخمسين يَعْنِي وثلاث مائة، قَالَ غيره: مات فِي صفر، وَكَانَ مولده فِي ذي الحجة من سنة سبعين ومئتين(5/28)
1879- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن بحر بْن يَزِيد بْن صابر أَبُو بَكْر الزعفراني الْمَعْرُوف بالقديسي سمع أَبَا الْعَبَّاس الكديمي، وإبراهيم الحربي، وَأَبَا شُعَيْب الحَرْبي، ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وجعفر الفريابي، وأحمد بْن الممتنع الْقُرَشِيّ، ومحمد بْن الْحَسَن بْن بدينا الموصلي.
حَدَّثَنَا عَنْهُ الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْن أَبِي الفوارس، وعلي بْن أَحْمَدَ الرزاز، وَأَبُو عَلِيِّ بْن شَاذَانَ، وطلحة بْن عَلِيّ الكتاني، وغيرهم، وَكَانَ ثِقَةً.
(1247) -[5: 30] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْقِدِّيسِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، سَنَةَ ثَلاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِئَتَيْنِ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَابْنُ عَائِشَةَ، يَعْنِي عُبَيْدَ اللَّهِ، قَالا: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَبَاغَضُوا وَلا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا "(5/29)
1880- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد أَبُو الْعَبَّاس الكندي نزل مكة، وَحَدَّثَ بها عَنِ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الوليد الفَسَوي، ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وعن مُحَمَّد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن جعفر الخرائطي.
حَدَّثَنَا عَنْهُ عَلِيّ، وعبد الملك ابنا بشران وَأَبُو نعيم الْحَافِظُ، وَكَانَ ثِقَةً.(5/30)
1881- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم البزوري حدث عَنْ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي.
ورَوَى عَنْهُ: أَبُو حَفْص بْن شاهين.
(1248) أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُزُورِيُّ صَاحِبُنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: كُنْتُ ذَاتَ يَوْمٍ بِإِزَاءِ الْمَأْمُونِ، فَمَا مَرَّ بِهِ أَحَدٌ مِنْ غِلْمَانِهِ وَخَدَمِهِ إِلا أَعْتَقَهُ وَوَصَلَهُ، إِذْ مَرَّ بِهِ غُلامٌ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا، فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: مَا بَالُ عَبْدِكَ هَذَا حُرِمَ مَا رُزِقَهُ غَيْرُهُ مِنْ عَبِيدِكَ؟ فَقَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ جَدِّي، يَقُولُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَقُولُ: " طِينَةُ الْمُعْتِقِ مِنْ طِينَةِ الْمُعْتَقِ، وإِن ذَا حَجَّامٌ فَكَرِهْتُ أَنْ يَكُونَ مِنْ طِينَتِي حَجَّامٌ "(5/31)
1882- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن شَاذَانَ بْن حرب بْن مهران أَبُو بَكْر البزاز أصله من دورق سمع الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عفير، وَأَبَا الْقَاسِم البغوي، وَأَبَا بَكْر بْن أَبِي دَاوُد، وأحمد بْن الْقَاسِم أخا أَبِي الليث الفرائضي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن المغلس، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأحمد بْن سُلَيْمَان الطوسي، وصالح بْن أَبِي مقاتل، وَأَبَا ذر ابْن الباغندي، وَأَبَا بَكْر بْن دريد، ونفطويه النحوي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وخلقا كثيرا من أمثالهم، وَكَانَ يجهز البزَّ إِلَى مصر فسمع شيوخها، وكتب عَنِ الشاميين الَّذِينَ أدركهم، رَوَى عَنْهُ: الدارقطني، وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ ابناه الْحَسَن وَعَبْد اللَّهِ، وأحمد بْن عَلِيّ البادا، وَأَبُو بَكْر البرقاني، وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، وَأَبُو مُحَمَّد الخلال، وجماعة سواهم، وَكَانَ ثِقَةً ثبتا، صحيح السماع كثير الحديث.
(1249) -[5: 32] أَخْبَرَنَا الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْعَبَّاسِ السُّكَّرِيُّ، بِمِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدِ بْنِ حِبَّانَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابنُ لَهِيعَةَ، عَنْ حُيَيٍّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " قَالَ لَنَا الأَزْهَرِيّ: وسمعته من أَبِي بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن شَاذَانَ، كَمَا حدثناه الدارقطني عَنْهُ.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر الداودي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ، يَقُولُ: ولدت فِي سنة ثمان وتسعين ومئتين.
ثم أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن الْقَاضِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ، يَقُولُ: ولدت لسبع عشرة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومئتين، وأول سماعي الحديث سنة ثلاث وثلاث مائة سَمِعْتُ الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي، يَقُولُ: سئل ابْن شَاذَانَ أسمعت من مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الباغندي شيئا؟ فَقَالَ: لا أعلم إني سَمِعْتُ منه شيئا، ثم وجد سماعه من الباغندي فسألوه أن يحدث بِهِ، فلم يفعل.
سَمِعْتُ الأَزْهَرِيّ، يَقُولُ: كَانَ ابْن شَاذَانَ ثقة ثبتا حجة، وَكَانَ ابْن حيويه ثقة كثير الكتاب، وفيه تسامح.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَكَانَ ابْن شَاذَانَ يَقُولُ: كتبي كتبي، ما دخلت قصر الوضاح، وليست كتب أَبِي ولا عمى، يعرض بابن حيويه، قَالَ: وسمعته يَقُولُ: جاءوني بجزء عَنِ الباغندي فيه سماعي فِي سنة تسع أو عشر وثلاث مائة، ولم يكن لي بِهِ نسخة فلم أُحدِّث بِهِ.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، قَالَ: مات أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ فِي شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي قَالَ سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أَبُو بَكْر بْن شَاذَانَ لثلاث عشرة ليلة بقين من شوال ثقة مأمون فاضل كثير الكتب صاحب أصول حسان(5/31)
1883- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن سَخْتُويه بْن عَبْد اللَّه أَبُو حامد بْن أَبِي إِسْحَاق المزكي النَّيْسَابُورِيّ سمع أَبَا الْعَبَّاس الأصم، ومحمد بْن الْحُسَيْن القطان، ويحيى بْن مَنْصُور الْقَاضِي، ومحمد بْن عُمَر الزاهد، وطبقتهم بنيسابور، وسمع بالري من أَبِي حامد الوسقندي ونحوه، وورد بغداد، فكتب عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وأبي جعفر الرزاز، وخرج إِلَى مكة، فأدرك أَبَا سَعِيد ابن الأعرابي، فسمع منه ثم رجع إِلَى نيسابور، ولم يزل معروفا بالعبادة والاجتهاد من صباه إِلَى أن توفي.
ورَوَى عَنْهُ: أبوه، ومحمد بْن المظفر الْحَافِظُ، وذلك أنه دخل بغداد مرات وَحَدَّثَ بها، واستملى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَحَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن طلحة النعالي، وَأَبُو الْقَاسِم الأَزْهَرِيّ، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وعلي بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَبِي عُثْمَان الدَّقَّاق.
أَخْبَرَنِي ابْن أَبِي عُثْمَان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حامد أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ سَمِعْتُ الزُّبَيْر بْن عَبْد الْوَاحِدِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ بيان الحمال، يَقُولُ:(5/33)
1884- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد أَبُو الْحُسَيْن الخازن سمع الْحُسَيْن بْن يَحْيَى بْن عياش القطان، وَكَانَ جميع ما عنده عَنْهُ جزءا واحدا، أدركته ولم يقض لي السماع منه، لكن حَدَّثَنِي عَنْهُ أَبُو بَكْر البرقاني، وسألته عَنْ حاله، فَقَالَ: ثقة.
مات ابْن الخازن فِي شهر رمضان من سنة سبع وأربع مائة، ودفن بالقرب من قبر معروف الكرخي.
الحر عَبْد ما طمع والعبد حر ما قنع
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، عَنِ الحاكم أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: توفي أَبُو حامد أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم المزكي ليلة الإثنين الثالث عشر من شعبان سنة ست وثمانين وثلاث مائة، وَكَانَ مولده فِي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، وصام الدهر تسعا وعشرين سنة، وعندي أن الملك لم يكتب عَلَيْهِ خطيئة، وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه أَيْضًا حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَبِي إِسْحَاق،، أنه رأى أخاه أَبَا حامد فِي المنام فِي نعمة وراحة وصفها، فسأله عَنْ حاله، فَقَالَ: لقد أنعم اللَّه عليَّ، وأن أردت اللحوق بي فالزم ما كنت عَلَيْهِ(5/35)
1885- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحصين أَبُو العباس سمع جعفر الخُلْدي، وأحمد بْن سلمان النجاد، وَأَبَا بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَبَا عَلِيّ ابْن الصواف، ومحمد بْن عَلِيّ بْن حبيش.
حَدَّثَنِي عَنْهُ الأَزْهَرِيّ.
وأحمد بْن عَلِيّ ابْن التوزي.
وسألتهما عَنْهُ، فقالا: ثقة وَحَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بْن الْعَبَّاس الهاشمي أنه مات فِي صفر من سنة ثمان وأربع مائة.(5/35)
1886- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو بَكْر الساجي
(1250) -[5: 36] حَدَّثَ عَنْ: يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ الْقَوَّاسِ، كَتَبْتُ عَنْهُ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ بِدَارِ الْخِلافَةِ حَدِيثَيْنِ.
أَخْبَرَنِي السَّاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثِم الْبَزَّازُ.، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو نَصْرٍ الْكُوَازُ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، قَالَ، زَارَ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ وَيَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، فَلَمْ يَجِدَاهُ فِي بَيْتِهِ، فَلَمَّا جَاءَ أَظْهَرَ لَهُمَا الْغَضَبَ، وَقَالَ: أَلا قُلْتُمَا لِي حَتَّى كُنْتُ أُعِدُّ لَكُمَا؟ ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الزَّائِرُ أَخَاهُ فِي بَيْتِهِ، الآكِلُ مِنْ طَعَامِهِ، أَرْفَعُ دَرَجَةً مِنَ الْمُطْعِمِ لَهُ " مات ابْن الساجي بعد سنة عشر وأربع مائة.(5/36)
1887- أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن محمود بْن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر الثقفي نيسابوري ولد بها، وَكَانَ أبوه من أهل أصبهان، سمع أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبَا عمرو بْن حمدان، وأبا الْحَافِظُ، وأحمد بْن محمد بْن جعفر البَحِيري النيسابوريين، ورحل إِلَى سرخس فسمع من زاهر بْن أَحْمَدَ، وكتب عَنْ إِسْحَاق بْن أَحْمَدَ القَاينِي، ثم ورد بغداد، فسمع من عَلِيّ بْن عُمَر السكري، ويوسف بْن عُمَر القواس، وطبقتهما، وعاد إِلَى بلاد العجم، ثم قدم عَلَيْنَا فِي سنة ثلاث عشرة وأربع مائة فكتبنا عَنْهُ، وَكَانَ صدوقا سديدا جميل الطريقة.
(1251) -[5: 37] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَحْمُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْبُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُوقِنًا بِهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ " بلغني أن ابن محمود مات بشيراز فِي سنة ست عشرة وأربع مائة.(5/36)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِسْمَاعِيل(5/38)
1888- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن نبيه أَبُو حذافة السهمي من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ مالك بْن أنس، وعبد الرَّحْمَن بْن أَبِي الزناد، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدراوردي، ومسلم بْن خَالِد الزنجي، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل، وغيرهم، رَوَى عَنْهُ: الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري والعباس بْن يوسف الشكلي، وإسماعيل بْن الْعَبَّاس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مَخْلَد فِي آخرين.
(1252) -[5: 38] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ.
قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَمُوتُ لأَحِدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ "
(1253) -[5: 39] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَتَدْرُونَ مَنِ الْمُفْلِسُ "؟ قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ وَلا مَتَاعٌ، فَقَالَ: " إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ أَتَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُقْضَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَ ما عَلَيْهِ، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ "
قرأت على أَبِي بَكْر البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد المُزَكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثقفي، قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْل بْن سهل ذكر أَبَا حذافة صاحب مالك فكذبه، وَقَالَ: كل شيء تقوله لَهُ يَقُولُ: حَدَّثَنِي مالك، عَنْ نافع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ، قَالَ: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو حذافة السهمي، حدث عَنْ مالك بالموطأ، وَحَدَّثَ عَنْهُ وعن غيره بالبواطيل، سَمِعْتُ ابْن صاعد، يَقُولُ: فِي حديث لحاتم بْن إِسْمَاعِيل، حدثناه عَنْ حاتم، من لا أحدث عنه، يعني: أبا حذافة ثم ذكر الحديثين، عن نَفْسين عن حاتم، ولم يرض أن يحدث عَنْ أَبِي حذافة بعلو، قلت: حدث ابْن صاعد عَنْ أَبِي حذافة كذلك
(1254) أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي الْجَرَّاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السَّهْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " الْعِلْمُ ثَلاثَةٌ: كِتَابٌ نَاطِقٌ، وَسُنَّةٌ مَاضِيَةٌ، وَلا أَدْرِي، أَوْ نَحْوَ هَذَا "، وَلَعَلَّ حَدِيثَ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، كَانَ عِنْدَ ابْنِ صَاعِدٍ، عَنْ غَيْرِ أَبِي حُذَافَةَ، عَنْ حَاتِمٍ، فَتَوَهَّم ابْنُ عَدِيٍّ أَنَّهُ عِنْدَهُ عَنْ أَبِي حَذَافَةَ، عن حاتم، فَامْتَنَعَ مِنْ رِوَايَتِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أَحْمَد الْحُسَيْن بْن عَلِيّ، يَقُولُ: كتبت من الأصل لأبي بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، يَعْنِي ابْن خزيمة، أحاديث لأبي حذافة أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل، عَنْ مالك، وإبراهيم بْن سعد، فامتنع عَلِيّ فِي قراءتها، فقلت قد حدثت عَنْهُ؟ قَالَ قد كنت أحدث عَنْهُ بأحاديث لمالك إِلَى أن عرض علي من روايته عَنْ مالك ما أنكره قلبي، فتركت الرواية عَنْهُ قلت: كَانَ أَبُو حذافة، قد أدخل عَلَيْهِ عَنْ مالك أحاديث ليست من حديثه، ولحقه السهو فِي ذلك، ولم يكن ممن يتعمد الباطل، ولا يدفع عَنْ صحة السماع من مالك، وقد أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سألت أَبَا مصعب، عَنْ أَبِي حذافة، فَقَالَ: كَانَ يحضر معنا العرض على مالك.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو الْحَسَن الدارقطني: الزبيري ضعيف، ذكره البخاري فِي الاحتجاج، وَأَبُو حذافة قوي السماع عَنْ مالك، قَالَ لنا المحاملي: سألت أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: سألت أَبَا مصعب عَنْهُ، فَقَالَ: كَانَ يحضر العرض معنا على مالك، قَالَ أَبُو الْحَسَن: إلا أنه قد لحقته غفلة، قرئت عَلَيْهِ أحاديث ليست عَنْهُ قرأت فِي كتاب الدارقطني بخطه، ثم حدثنيه أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي عَنْهُ، قَالَ: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل السهمي أَبُو حذافة، ضعيف الحديث، كَانَ مغفلا، روى الموطأ عَنْ مالك مستقيما، فأدخلت عَلَيْهِ أحاديث عَنْ مالك فِي غير الموطأ، فقبلها، لا يحتج بِهِ سألت البرقاني، عَنْ أَبِي حذافة، قَالَ: كَانَ الدارقطني حسن الرأي فيه، وأمرني أن أخرج حديثه فِي الصحيح.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد، قَالَ: ومات أَبُو حذافة السهمي فِي سنة تسع وخمسين، يَعْنِي ومئتين، زاد غيره عَنْ أَبِي مَخْلَد فِي يوم عيد الفطر(5/38)
1889- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الْقَاضِي بَغْدَادِيُّ، ولي المظالم بهراة، وَحَدَّثَ بها عَنْ عَلِيِّ بْن عَاصِم، رَوَى عَنْهُ: أَبُو معشر الْفَضْل بْن الْعَبَّاس الْهَرَوِيّ.
(1255) -[5: 42] قَرَأْتُ فِي سَمَاعِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْعُصْمِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَيَّاطُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ صَاحِبُ الْمَظَالِمِ بِهُرَاةَ، وَكَانَ أَصْلُهُ مِنْ بَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْوَشَّاءُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ".
لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ(5/42)
1890- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر الرواسي أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ البصري، قَالَ، قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون الضبي، عَنْ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد، قَالَ: أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر البغدادي، سمع عفان بْن مُسْلِم، ومعاوية بْن عمرو، وَأَبَا الوليد، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وهذه الطبقة، كتب أصحابنا عَنْهُ بالكوفة.
سَمِعْتُ أَحْمَد بْن يَحْيَى، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل البغدادي الرواسي، وليس من بني رُؤاس يَعْنِي أنه كبير الرأس.(5/42)
1891- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي مُحَمَّد يَحْيَى بْن المبارك اليزيدي يكنى أَبَا الْحَسَن حدث عَنْ: أَبِي الْحَسَن المدائني، رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْن مُحَمَّد القصباني، وذكر أنه سمع منه فِي سنة سبع وسبعين ومئتين.(5/43)
1892- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو عَبْد اللَّه الجرجرائي قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل الجبلي، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مَخْلَد الدوري.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عياض بْن أَبِي عقيل الْقَاضِي بصور، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن جميع الغساني، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو عَبْد اللَّه الجرجرائي، قَالَ: سَمِعْتُ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، يَقُولُ: أصابني ذات ليلة رقة فبكيت، فقلت فِي نفسي لو كَانَ بعض إخواننا لرق معي.
ثم غفوت فأتاني آت فِي منامي فرفسني.
فَقَالَ: يا سُفْيَان، خذ أجرك ممن أحببت أن يراك(5/43)
1893- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر الطوسي سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ يَحْيَى بْن عُثْمَان الحربي، وعمرو بْن عَلِيّ الصيرفي، رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر الإسماعيلي الجرجاني.
(1256) -[5: 43] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الطُّوسِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عِيسَى النَّخَعِيِّ الْكُوفِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْغَنَائِمِ فَقُسِّمَتْ، فَجَعَلَ مَكَانَ كُلِّ بَعِيرٍ عَشْرَ شِيَاهٍ "(5/43)
1894- أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن أبان حدث عَنْ: زَيْد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الجرجاني الآبندوني.
(1257) -[5: 44] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الآبْنَدُونِيَّ، يَقُولُ: قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ الْبَغْدَادِيِّ، حَدَّثَكُمْ زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوُيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لَمَّا لَقِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النُّقَبَاءَ، قَالَ لَهُمْ: " تَأْوُونِي وَتَمْنَعُونِي "، قَالُوا: فَمَا لَنَا؟ قَالَ: " الْجَنَّةُ ".
وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ غَالِبٍ(5/44)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِسْحَاق(5/45)
1895- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي إِسْحَاق أَبُو إِسْحَاق مولى آل الحضرمي وهو أخو يَعْقُوب القارئ وَكَانَ أكبر من يَعْقُوب بصري ورد بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بها عَنْ حَمَّاد بْن سلمة، ووهيب بْن خَالِد، وأبي عوانة، والخليل بْن مرة، وعبد العزيز بْن المختار.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وأبنه أَحْمَد بْن أَبِي خيثمة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، والحارث بْن أَبِي أسامة، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي.
(1258) -[5: 45] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، هُوَ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّى الْمَدِينَةَ طَابَةَ " أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الأسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر المروذي، قَالَ: قيل لَهُ: يَعْنِي أَحْمَد بْن حنبل، كتبت عَنْ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي؟ قَالَ: لا تركته على عمد، قيل لَهُ: أيش أنكرت عَلَيْهِ؟ قَالَ: كان عندي أن شاء اللَّه صدوقا، ولكن تركته من أجل ابْن أكثم، دخل لَهُ فِي شيء، وَقَالَ المروذي: فِي موضع آخر سألته عَنْ يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الحضرمي، فقدَّم أخاه أَحْمَد عَلَيْهِ، فَقَالَ: لم يكن بأحمد بأس، ولكن تركته من أجل ابْن أكثم، وَقَالَ: كنت عند ابْن مَهْدِيّ، فجاء يَعْقُوب بْن إِسْحَاق فأغلظ لَهُ، فلم أكتب عَنْهُ شيئا أجاز لي أَبُو عُمَر بْن مهدي، وَحَدَّثَنِي من أثق بِهِ عَنْهُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب بْن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي، وهو أثبت من يَعْقُوب، وكلٌّ ثقة أَخْبَرَنَا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي، بمصر، أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: أَبُو إِسْحَاق أَحْمَد بْن إِسْحَاق أخو يَعْقُوب ثقة أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قَالَ: أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي يكنى أَبَا إِسْحَاق، وَكَانَ ثِقَةً، وهو أكبر من أخيه، مات بالبصرة فِي شهر رمضان سنة إحدى عشرة ومئتين أَخْبَرَنَا ابن الْفَضْل، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الحضرمي، قَالَ: سنة إحدى عشرة ومئتين، فيها مات أَحْمَد بْن إِسْحَاق الحضرمي(5/45)
1896- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن يوسف أَبُو بَكْر الرقى
سكن بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنِ الهيثم بْن جميل، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنيني، وَعَبْد اللَّهِ بْن جعفر الرقى، وعمرو بْن عُثْمَان الكلابي.
رَوَى عَنْهُ: يَحْيَى بْن صاعد، وأحمد بْن مُحَمَّد السوطي، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري، وَكَانَ حسن الحديث.
(1259) -[5: 47] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ انْصِتْ فَقَدْ لَغَا، حَتَّى تَنْقَضِيَ الْخُطْبَةُ " قرأت فِي كتاب ابْن مَخْلَد بخطه: سنة اثنتين وستين ومئتين، فيها مات أَبُو بَكْر الرقى أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن يوسف فِي رجب.(5/47)
1897- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن المختار أَبُو بَكْر الدَّقَّاق سمع مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر المقدمي، وَأَبَا كامل الجحدري، وأمية بْن بسطام، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وأحمد بْن كامل الْقَاضِي، وَكَانَ ثِقَةً.
وذكر ابْن مَخْلَد فيما قرأت بخطه: أنه مات فِي يوم جمعة فِي ذي القعدة من سنة سبع وسبعين ومئتين.(5/48)
1898- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح بْن عطاء أَبُو بَكْر الوزان حدث بِبَغْدَادَ، وسر من رأى عَنْ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم الفراهيدي، والربيع بْن يَحْيَى الأشناني، وقرة بْن حَبِيب القنوي، وهريم بْن عُثْمَان، وخالد بْن خداش، وعلي ابْن المديني، وسعيد بْن مُحَمَّد الجرمي، وجندل بْن والق، وغيرهم.
رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، ومحمد بْن عمرو الرزاز، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق البغوي.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، كتبت عَنْهُ مع أَبِي بسُرَّ من رأى، وهو صدوق.
وَقَالَ الدارقطني لا بأس بِهِ.
(1260) -[5: 49] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْوَزَّانُ، قَالَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا صِدْقُ بْنُ مُوسَى أَبُو الْمُغِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجَرِيرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: " إِذَا أَنَا مِتُّ فَاجْعَلُوا فِي آخِرِ غُسْلِي كَافُورًا، وَكَفِّنُونِي فِي ثَوْبَيْنِ وَقَمِيصٍ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح الوزان مات بسر من رأى فِي سنة إحدى وثمانين ومئتين.
زاد غيره عَنِ ابن قانع، أول يوم من المحرم يوم سبت(5/48)
1899- أَحْمَد بْن إِسْحَاق البغدادي
(1261) -[5: 49] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجُوَيْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ ثِقَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنِ ابنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ عَفَا عَنْ دَمٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ ثَوَابٌ إِلا الْجَنَّةَ "، قَالَ أَبُو عُوَانَةَ: هَذَا غَرِيبٌ لا آمَنُ أَنْ يَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ(5/49)
1900- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْحَاق الصفار يكنى أَبَا الْعَبَّاس سمع أباه، ومحمد بْن بكار بْن الريان، وسُرَيْج بْن يونس، وسفيان بْن وكيع، وغيرهم، رَوَى عَنْهُ: إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، وَأَبُو سهل بْن زياد القطان، وعبد الباقي بْن قانع، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وكلهم سماه محمدا غير الشَّافِعِيّ، فإنه سماه أَحْمَد.
(1262) قرأت على مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، عَنْ أَبِي بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَخْبَرَنَا طلحة بْن عَلِيّ بْن الصقر، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ إملاء، حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وكيع، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْص، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَان، يَقُولُ: " من قدم عليا على عُثْمَان فقد أزري على اثني عشر ألف، قبض رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عنهم راض الَّذِينَ أجمعوا على بيعة عُثْمَان "(5/50)
1901- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن الْفَضْل أَبُو بَكْر المروزي قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الشَّافِعِيّ، وداود بْن حَمَّاد بْن فرافصة، رَوَى عَنْهُ: حَمَّاد بْن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ.
(1263) -[5: 50] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْفَضْلِ الْمِرْوَزِيُّ، بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَسْمُولٍ، عَنِ ابنِ سَلَمَةَ بْن وَهْرَامٍ، عَنِ ابنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " النَّاسُ مَعَادِنٌ، وَالْعِرْقُ دَسَّاسٌ، وَالْعِرْقُ السُّوءُ كَالأَدَبِ السُّوءِ "(5/50)
1902- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الكبشي حدث عَنْ: فضل بْن سهل الأعرج.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن عَبْد اللَّه الْخُتُلِّيّ.(5/51)
1903- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان أَبُو جعفر التنوخي أنباري الأصل
ولي قضاء مدنية المنصور عشرين سنة، وَحَدَّثَ حديثا كثيرا، وَكَانَ عنده عَنْ أَبِي كريب مُحَمَّد بْن العلاء حديث واحد، وسمع أباه إِسْحَاق بْن البهلول، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وَأَبَا سَعِيد الأشج، ومؤمل بْن إهاب، وَأَبَا هشام الرفاعي، ومحمد بْن المثنى العَنَزي، ويعقوب الدورقي، وسفيان بْن مُحَمَّد المصيصي، وسعيد بْن يَحْيَى الأموي، وعبد الرَّحْمَن بْن يونس الرقي، ومحمد ابْن زنبور المكي، وَأَبَا عبيدة بْن أَبِي السفر، وغيرهم.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن الجراحي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، وَأَبُو الْحَسَن الدارقطني، وَأَبُو حَفْص بْن شاهين، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص، وجماعة سواهم، وَكَانَ ثِقَةً.
(1264) -[5: 52] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِصْمَةَ النَّصِيبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا فَرَعَ وَلا عَتِيرَةَ فِي الإِسْلامِ " قَالَ الْقَاضِي: هكذا فِي أصلي أَيُّوب، عَنْ أَبِي قلابة، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيد بْن المسيب، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو جعفر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول إملاء، بإسناده نحوه.
قَالَ أَبُو الْحَسَن: هَذَا حديث غريب من حديث أَبِي قلابة الجرمي، عَنِ الزهري، وهو غريب من حديث أَيُّوب السختياني، عَنْ أَبِي قلابة، تفرد بِهِ عَبْد اللَّه بْن عصمة النَّصِيبِيّ، عَنْ حَمَّاد بْن سلمة عَنْهُ، ولم يروه غير سُفْيَان بْن مُحَمَّد المصيصي، ولم نكتبه عَنْهُ إلا عَنِ الْقَاضِي أَبِي جعفر.
حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طالب، عَنْ يوسف القواس، أنه ذكر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول فِي جملة شيوخه الثقات.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن، حَدَّثَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، فِي تسمية قضاة بغداد، قَالَ: وأحمد بْن إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان التنوخي، من أهل الأنبار، عظيم القدر، واسع الأدب، تام المروءة، حسن الفصاحة، حسن المعرفة بمذهب أهل العراق، ولكنه غلب عَلَيْهِ الأدب، وَكَانَ لأبيه إِسْحَاق مسند كبير حسن، وَكَانَ ثِقَةً، وحمل الناس عَنْ جماعة، من أهل هَذَا البيت، منهم البهلول بْن حسان، ثم ابنه، ثم أولاد إِسْحَاق، حدث منهم بهلول بْن إِسْحَاق، وَحَدَّثَ الْقَاضِي أَحْمَد بْن إِسْحَاق، وابنه مُحَمَّد، وَحَدَّثَ ابْن أخي الْقَاضِي دَاوُد بْن الهيثم بْن إِسْحَاق، وَكَانَ أسن من عمه الْقَاضِي دَاوُد بْن الهيثم، وَأَبُو بَكْر يوسف بْن يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الأزرق، وَكَانَ من جلة الكتاب، ولم يزل أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول على قضاء المدينة من سنة ست وتسعين ومئتين إِلَى شهر ربيع الآخر من سنة ست عشر وثلاث مائة، ثم صرف أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل، قَالَ: قَالَ أَبِي أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول، ولد بالأنبار فِي المحرم سنة إحدى وثلاثين ومئتين ومات بِبَغْدَادَ فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وَكَانَ ثبتا فِي الحديث، ثقة مأمونا، جيد الضبط لما حدث بِهِ، وَكَانَ متقنا فِي علوم شتى، منها الفقه على مذهب أَبِي حنيفة وأصحابه، وربما خالفهم فِي مسيئلات يسيره، وَكَانَ تام العلم باللغة، حسن القيام بالنحو على مذاهب الكوفيين، وله فيها كتاب ألفه، وَكَانَ واسع الحفظ للشعر القديم والمحدث، والأخبار الطوال، والسير والتفسير، وَكَانَ شاعرا كثير الشعر جدا، خطيبا حسن الخطابة، والتفوه بالكلام، لسنا صالح الحفظ من الترسل فِي المكاتبة والبلاغة فِي المخاطبة، وَكَانَ ورعا متخشيّا فِي الحكم، وتقلد القضاء بالأنبار وهيت، وطريق الفرات، من قَبْلَ الموفق بالله الناصر لدين اللَّه فِي سنة ست وسبعين ومئتين، ثم تقلده للناصر دفعة أخرى، ثم تقلده للمعتضد، ثم تقلد بعض كور الجبل للمكتفي في سنة اثنين وتسعين ومئتين، ولم يخرج إليها، ثم قلده المقتدر بالله فِي سنة ست وتسعين بعد فتنة ابن المعتز القضاء بمدينة المنصور من مدينة السلام، وطوسجي قطربل ومسكن، والأنبار، وهيت وطريق الفرات، ثم أضاف لَهُ إِلَى ذلك بعد سنين القضاء بكور الأهواز مجموعة لما مات قاضيها إذ ذاك مُحَمَّد بْن خلف الْمَعْرُوف بوكيع، فما زال على هَذِهِ الأعمال إِلَى أن صرف عنها فِي سنة سبع عشرة وثلاث مائة أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أَبُو نصر يوسف بْن عُمَر ابْن الْقَاضِي أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف، قَالَ: كنت أحضر دار المقتدر وأنا غلام حدث بالسواد مع أَبِي الْحُسَيْن، وهو يومئذ يخلف أباه أَبَا عُمَر، فكنت أرى فِي بعض المواكب الْقَاضِي أَبَا جعفر يحضر بالسواد، فإذا رآه أَبِي عدل إلي موضعه فجلس عنده، فيتذاكران بالشعر والأدب والعلم، حتى يجتمع عليهما من الخدم عدد كثير كَمَا يجتمع على القصاص، استحسانا لما يجرى بينهما، فسمعته يوما قد أنشد بيتا لا أذكره الآن، فَقَالَ لَهُ أَبِي: أيها الْقَاضِي أني أحفظ هَذَا البيت بخلاف هَذِهِ الرواية، فصاح عَلَيْهِ صيحة عظيمة، وَقَالَ: اسكت، ألِي تقول هَذَا؟ وأنا أحفظ لنفسي من شعري خمسة عشرة ألف بيت، وأحفظ للناس أضعاف ذلك وأضعافه يكررها مرارا أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، عَنْ أَبِي الْحَسَن مُحَمَّد بْن يوسف الأزرق، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو طالب مُحَمَّد ابْن الْقَاضِي أَبِي جعفر بْن البهلول، قَالَ: كنت مع أَبِي فِي جنازة بعض أهل بغداد من الوجوه وإلى جانبه فِي الحق جالس أَبُو جعفر الطبري، فأخذ أَبِي يعظ صاحب المصيبة ويسليه، وينشده أشعارا، ويروي لَهُ أخبارا.
فداخله الطبري فِي ذلك ودأب معه، ثم اتسع الأمر بينهم فِي المذاكرة، وخرجا إلي فنون كثيرة من الأدب والعلم، استحسنها الحاضرون وعجبوا منها، وتعالى النهار وافترقنا، فلما حصلت أسير خلفه، قَالَ لي أَبِي: يا بني، هَذَا الشيخ الَّذِي داخلنا اليوم فِي المذاكرة من هو؟ أتعرفه؟ فقلت: يا سيدي، كأنك لم تعرفه، فَقَالَ: لا، فقلت: هَذَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن جرير الطبري، فَقَالَ: تالله، ما أحسنت عشرتي يا بني فقلت، كيف يا سيدي؟ قَالَ: ألا قلت لي فِي الحال فكنت أذاكره غير تلك المذاكرة، هَذَا رجل مشهور بالحفظ والاتساع فِي صنوف من العلم، وما ذاكرته بحسبها، قَالَ: ومضت على هَذَا مدة فحضرنا فِي حق آخر، وجلسنا فإذا بالطبري يدخل إلي الحق، فقلت لَهُ: قليلا قليلا أيها الْقَاضِي، هَذَا أَبُو جعفر الطبري قد جاء مقبلا، قَالَ: فأومأ إليه بالجلوس عنده، فعدل إليه، فأوسعت لَهُ حتى جلس إِلَى جنبه، وأخذ أَبِي يحادثه، فكلما جاء إِلَى قصيدة ذكر الطبري منها أبياتا، قَالَ أَبِي: هاتها يا أَبَا جعفر إِلَى آخرها، فيتلعثم الطبري فينشدها أَبِي إِلَى آخرها، وكلما ذكر أشياء من السير، قَالَ أَبِي: كَانَ هَذَا فِي قصة فلان، ويوم بني فلان، مر يا أَبَا جعفر، فيه، فربما مر وربما تلعثم، فيمر أَبِي فِي جميعه حتى نسقه، قَالَ: فما سكت أَبِي يومه ذلك إِلَى الظهر وبان للحاضرين تقصير الطبري عَنْهُ، ثم قمنا، فَقَالَ لي أَبِي: الآن شفيت صدري أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن المحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الطبري، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن إِدْرِيس الْكُوفِيّ النحوي الْمَعْرُوف بابن سياه، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن الأنباري، يَقُولُ ما رأيت صاحب طيلسان أنحى من الْقَاضِي أَبِي جعفر بْن البهلول.
أَخْبَرَنَا أَبُو طالب عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْن حامد الرخجي، وَحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بْن عُمَر القواس، قَالا: مات أَبُو جعفر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن بهلول فِي سنة ثمان عشرة وثلاث مائة، وقد تقدم ذكر وفاته فِي سنة سبع عشرة، وذاك وهم، وهذا هو الصواب أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالا: مات أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن البهلول فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثمان عشرة وثلاث مائة(5/51)
1904- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سلم الخزاعي أَبُو بَكْر الْقَاضِي الْمَعْرُوف بالملحمي أخو مُحَمَّد بْن إِسْحَاق
حدث عَنْ: مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بحير الكلاعي، ومحمد بْن عمرو ابْن خَالِد، والحسن بْن خَالِد بْن عَبْد السلام الصدفي، وأبي زَيْد عَبْد الرَّحْمَن بْن حاتم المرادي المصريين، وعن أَبِي الْعَبَّاس الكديمي، والحسن بْن عَلِيّ بْن المتوكل، والحسن بْن عليل العنزي، وَالْحُسَيْن بْن عُبَيْد اللَّهِ الأبزاري.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن سلم الْخُتُلِّيّ، وَأَبُو الْحُسَيْن ابْن البواب الْمُقْرِئ، وأحمد بْن عَبْد اللَّه بْن خلف الدوري، وَأَبُو حَفْص الكتاني.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر الْمُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن جعفر بْن سلم، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الملحمي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو بْن خَالِد المصري، وَأَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَدَ الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمرو بْن خَالِد الحراني أَبُو علاثة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الزُّبَيْر مؤذن حران، قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ، قَالَ: أول حب كَانَ فِي الإسلام حب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عائشة.
واللفظ لحديث الملحمي حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشاهد، قَالَ: توفي الْقَاضِي أَبُو بَكْر الملحمي فِي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة(5/56)
1905- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو عِيسَى الأنماطي يعرف بابن قماش سمع الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وأحمد بْن مَنْصُور الرمادي، وسعدان بْن نصر الثقفي، وعباس بْن عَبْد اللَّه الترقفي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، ومحمد بْن عَبْد الملك الدقيقي، وعلي بْن دَاوُد القنطري، ويحيى بْن أَبِي طالب، ومحمد بْن عَلِيّ الوراق، ويوسف بْن الضحاك الْفَقِيه.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو حَفْص بْن شاهين، وَأَبُو حَفْص الكتاني، وَأَبُو أَحْمَد الفرضي، وإسماعيل بْن الْحَسَن بْن هشام الصرصرى، وَكَانَ ثِقَةً.
قرأت فِي كتاب أَبِي الْقَاسِم ابْن الثلاج بخطه: توفي أَبُو عِيسَى أَحْمَد بْن إِسْحَاق الأنماطي فِي ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة.(5/57)
1906- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن عَبْد الجبار أَبُو عَبْد اللَّه المالكي المحتسب ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عَنْ مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس المؤدب.(5/58)
1907- أَحْمَد بْن إِسْحَاق أَبُو الْحَسَن الوشاء حدث عَنْ: إِسْمَاعِيل، عَنْ أَبِي مُحَمَّد اليزيدي، رَوَى عَنْهُ: أَبُو عُبَيْد اللَّه المرزباني.(5/58)
1908- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن جَابِر أَبُو الْحُسَين السقطي سمع أَبَا الْعَبَّاس الكديمي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن النضر، وَأَبَا شُعَيْب الحراني، وأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، والحسن بْن علويه القطان، وبشر بْن مُوسَى، وَأَبَا مُسْلِم الكجي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن المنذر، والحسن بْن سهل المُجَوّز البصريين، وغيرهم.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْحَسَن الدارقطني، وَقَالَ: هو صدوق.
حَدَّثَنَا عَنْهُ هلال بْن مُحَمَّد الحفار، وَكَانَ ثِقَةً.(5/58)
1909- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن إِسْحَاق بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن موسي أَبُو جعفر الحلبي قاضيها
قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن معاذ الْمَعْرُوف بدران، روي عَنْهُ: أَبُو الفتح بْن مسرور البلخي، وذكر أنه سمع منه بِبَغْدَادَ ومصر، قَالَ: ومات بدمشق.(5/59)
1910- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن نِيخاب أَبُو الْحَسَن الطيبي قدم بغداد، وَحَدَّثَ بها عَنْ مُحَمَّد بْن أبي العوام الرياحي، وبشر بْن مُوسَى الأسدي، وأبي مُسْلِم الكجي، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الحضرمي، وإبراهيم بْن الْحُسَيْن بْن ديزيل الهمذاني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن ساكن الزنجاني، ومحمد بْن أَيُّوب الرَّازِيّ.
حَدَّثَنَا عَنْهُ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزقويه، وعلي، وعبد الملك ابنا بشران، وَأَبُو عَلِيِّ بْن شَاذَانَ، وغيرهم، وذكر لنا ابْن شَاذَانَ،، أنه سمع منه فِي سنة تسع وأربعين وثلاث مائة، ولم أسمع فيه إلا خيرا.
(1265) -[5: 59] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَرْدَعِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نِيخَابَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَاكِنٍ الزَّنْجَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ "، هَذَا آخِرُ حَدِيثِ الدارقطني، وَزَادَ عَبْدُ الْمَلِكِ أُولاهُنَّ وَأُخراهن بِالتُّرَابِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِي ابْنَ سَاكِنٍ: حَضَرَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أورمةَ هَذَا الْمَجْلِسَ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو، لا تَرْوِهِ فَلَيْسَ لَهُ أَصْلٌ، فَلا أَدْرِي رَوَاهُ بَعْدُ أَمْ لا(5/59)
1911- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب بْن الهيثم بْن خداش أَبُو بَكْر البندار سمع أَحْمَد بْن عَلِيّ البربهاري، ومحمد بْن الْعَبَّاس المؤدب، وأحمد بْن يَحْيَى الحلواني، وموسى بْن إِسْحَاق الأَنْصَارِيّ، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن النضر، وأحمد بْن عَلِيّ الأبّار، وأحمد بْن الْحُسَيْن بْن نصر الحذاء.
رَوَى عَنْهُ: الدارقطني، وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ أَبُو الْحَسَن ابْن رزقويه، وَأَبُو عَلِيِّ بْن شَاذَانَ، وَكَانَ ثِقَةً ينزل فِي العقبة بالقرب من أصحاب الساج.
أخبرنا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: توفي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن وهب بْن الهيثم بْن خداش البندار، يوم الأربعاء العصر، ودفن يوم الخميس على نحو ثلاث ساعات من النهار، وصلى عَلَيْهِ فِي مسجد الدير، وذلك لعشرين ليلة خلت من ذي الحجة من سنة خمسين وثلاث مائة.(5/60)
1912- أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن خربان أَبُو عَبْد اللَّه البصري وأصله من نهاوند:
سمع مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عمرو الزئبقي، وَأَبَا بَكْر بْن داسة التمار، وأحمد بْن الْحُسَيْن الْمَعْرُوف بشعبة الْحَافِظُ البصريين، والحسن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن خلاد الرامهرمزي ونحوهم.
وَكَانَ ثِقَةً، درس فقه الشَّافِعِيّ على الْقَاضِي أَبِي حامد المروروذي، وقدم بغداد، وَحَدَّثَ بها، فرَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر البرقاني، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ عَبْد الباقي بْن أَبِي غانم المؤدب، وغيره، وَقَالَ لي ابْن أَبِي غانم: قدم عَلَيْنَا بغداد فِي سنة أربع وتسعين وثلاث مائة.
كانت وفاة ابْن خربان، بالبصرة حدود سنة عشر وأربع مائة.(5/61)
1913- أَحْمَد أمير المؤمنين القادر بالله بْن إِسْحَاق بْن جعفر المقتدر بالله بْن أَحْمَدَ المعتضد بالله بْن أَبِي أَحْمَد الموفق بالله بْن جعفر المتوكل على اللَّه بْن مُحَمَّد المعتصم بالله بْن هارون الرشيد بْن مُحَمَّد المهدي بْن عَبْد اللَّه المنصور بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب يكنى أَبَا الْعَبَّاس
تقلد الأمر، وبويع لَهُ بالخلافة بعد أن قبض على الطائع لله، فحدثني الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: ولد القادر بالله فِي سنة ست وثلاثين وثلاث مائة فِي صفر، أو شهر ربيع الأول، شك الْحَسَن فِي ذلك، وَحَدَّثَنَا الأمير أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عِيسَى ابْن المقتدر بالله، أن مولد القادر بالله فِي يوم الثلاثاء التاسع من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين، قَالَ لي: الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، وتقلد القادر بالله، يعني الخلافة، يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن عُثْمَان الصيرفي، أن أم القادر بالله تمنى مولاة عَبْد الْوَاحِدِ ابْن المقتدر، قَالَ: وكانت من أهل الدين والفضل والخير، وتوفيت يوم الخميس الثاني والعشرين من شعبان، وصلى عليها القادر بالله فِي داره، ثم حملت بعد صلاة العشاء الآخرة من ليلة السبت الرابع والعشرين من شعبان سنة تسع وتسعين وثلاث مائة فِي الطيار إِلَى الرصافة فدفنت هناك.
رأيت القادر بالله دفعات، وَكَانَ أبيض حسن الجسم، كث الليحة طويلها، يَخْضب، وَكَانَ من الستر والديانة وإدامة التهجد بالليل، وكثرة البر والصدقات على صفة اشتهرت عَنْهُ وعرف بها عند كل أحد، مع حسن المذهب وصحة الاعتقاد، وَكَانَ صنف كتابا فِي الأصول ذكر فيه فضائل الصحابة على ترتيب مذهب أصحاب الحديث وأورد فِي كتابه فضائل عُمَر بْن عَبْد العزيز، وإكفار المعتزلة والقائلين بخلق القرآن، وَكَانَ الكتاب يقرأ كل جمعة فِي حلقه أصحاب الحديث بجامع المهدي ويحضر الناس سماعه.
وتوفي القادر بالله فِي ليلة الإثنين الحادي عشر من ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة، ودفن ليلة الثلاثاء بين المغرب والعشاء فِي دار الخلافة بعد أن صلى عَلَيْهِ أبنه أمير المؤمنين القائم بأمر اللَّه ظاهرا وعامة الناس وراءه وكبر عَلَيْهِ أربعا فلم يزل مدفونا فِي الدار حتى نقل تابوته وحمل فِي الطيار ليلا إِلَى الرصافة فدفن بها، وذلك في ليلة الجمعة لخمس خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة وشاهدت ذلك، فكان مبلغ عُمَر القادر بالله ستا وثمانين سنة وعشرة أشهر وأحد وعشرين يوما، وكانت مدة خلافته إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهر، ولم يبلغ هَذَا القدر فِي الخلافة أحد غيره.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عُمَر بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مراد، عَنْ سالم الأعمى، عَنْ أَبِي سلمة، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين، قَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه بْن عباس: يلي من ولدى السفاح، ثم الثاني المنصور على الأعداء، ثم الثالث المهدي، ثم الرابع الجواد ببذله، ثم ذكر رجالا، ثم قَالَ: يلي المؤمن المعتمر المطيب الطَّيِّب الشاب الأزهر يملك أربعين سنة.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر الْمُقْرِئ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا معاذ بْن المثنى، قَالَ: حَدَّثَنَا مسدد قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى، أن أَبَا الخلد، حدثه وحلف عَلَيْهِ، أنه لا تهلك هَذِهِ الأمة حتى يكون فيها اثنا عشرة خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق منهم رجلان من أهل بيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعيش أحدهما أربعين سنة، والآخر ثلاثين سنة(5/61)
ذكر من اسمه أَحْمَد واسم أَبِيهِ إِدْرِيس(5/64)
1914- أَحْمَد بْن إِدْرِيس أَبُو حميد الجلاب
حَدَّثَنِي عَنْ هشيم بْن بشير، رَوَى عَنْهُ: الْقَاضِي المحاملي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حميد الحلاب أَحْمَد بْن إِدْرِيس، حَدَّثَنَا هشيم، عَنْ هلال بْن خبَّاب، عَنْ أَبِي صالح ميسرة، عَنْ سويد بْن غفلة، قَالَ: أتانا مصدق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقعدت إليه فقلت: أيش في كتابك؟ فَقَالَ: ألا أفرق بين مجتمع ولا أجمع بين متفرق، فأتاه رجل بناقة كوماء فأبى أن يقبلها(5/64)
1915- أَحْمَد بْن إِدْرِيس بْن يوسف بْن شَدَّاد أَبُو جعفر المخرمي حدث عَنْ: أَبِي بدر شجاع بْن الوليد، وشبابة بْن سوار، ويزيد بْن هارون، وأبي أَحْمَد الزبيري، وقراد أَبِي نوح، وأسود بْن عامر شاذان.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْر بْن مجاهد الْمُقْرِئ، ومحمد بْن عبيد العجلي، والقاضي المحاملي، وأخوه أَبُو عبيد، ومحمد بْن مَخْلَد الدوري.
(1266) -[5: 65] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَاذَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ لَمْ يَقُمْ مِنْ مَجْلِسِهِ حَتَّى يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَعَمَلا مُتَقَبَّلا، وَرِزْقًا طَيِّبًا "، يُكَرِّرُهَا ثَلاثَ مِرَارَ قَالَ عَلِيّ بْن عُمَر: لم يقل فيه عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَدَّاد غير المخرمي، عَنْ شاذان.
قلت: غيره يرويه عَنْ سُفْيَان، عَنْ مُوسَى، عَنْ مولى لأم سلمة، عَنْ أم سلمة.(5/64)
ذكر مفاريد الأسماء فِي هَذَا الحرف(5/66)
1916- أَحْمَد بْن الأزهر بْن منيع بْن سليط أَبُو الأزهر العبدي النَّيْسَابُورِيّ رأى سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، وسمع يعلي، ومحمدا ابني عبيد الطنافسي، وَعَبْد اللَّهِ بْن نيمر، ومالك بْن سُعير بْن الْخِمس، وأسباط بْن مُحَمَّد، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، وعبد الرزاق بْن همام، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري، ووهب بْن جرير.
سمع منه يَحْيَى بْن يَحْيَى صاحب مالك، رَوَى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، ومحمد بْن رافع، وَأَبُو زرعة وَأَبُو حاتم الرازيان، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة.
وَحَدَّثَ أَبُو الأزهر، بِبَغْدَادَ، فِي حياة يَحْيَى بْن معين، فكتب عَنْهُ أهلها، ورَوَى عَنْهُ: منهم: مُوسَى بْن هارون، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وَعَبْد اللَّهِ بْن الْعَبَّاس الطيالسي، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن حامد البزار، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْحَافِظُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الأزهر، يَقُولُ: كتب عنى يَحْيَى بْن يَحْيَى وَقَالَ أَبُو عَبْد اللَّه: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل السكري، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حمدان الأعمى، يَقُولُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا وهب بْن جرير، ثم قَالَ لنا: أذهبوا فاسمعوه منه.
(1267) -[5: 67] قُلْتُ وَقَدْ أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِ أَبِي الأَزْهَرِ هَذَا الَّذِي رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطَّرَّازِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنَوَيْهِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ بْنِ مُنَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ بن حَازِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَهِدَتِ الأَنْفُسُ وَجَاعَ الْعِيَالُ وَهَلَكَتِ الأَمْوَالُ فَاسْتَسْقِ لَنَا رَبَّكَ فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ، وَبِكَ عَلَى اللَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ "، فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عَرَفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: " وَيْحَكَ، مَا تَدْرِي مَا اللَّهُ إِنَّ شَأْنَهُ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، إِنَّهُ لا يُسْتَشْفَعُ بِهِ عَلَى أَحَدٍ، إِنَّهُ لَفَوْقَ سَمَوَاتِهِ عَلَى عَرْشِهِ، وَإِنَّهُ عَلَيْهِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِيَدِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ "
يقال: إن مُسْلِم بْن الحجاج القشيري، وَعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَن الدارمي، وغيرهما من الكبراء، رووا هَذَا الحديث عَنْ أَبِي الأزهر، وَحَدَّثَ عَنْ: وهب بْن جرير عَلِيّ ابن المديني، ويحيى بْن معين كرواية أَبِي الأزهر عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن عَلِيّ الطستي لفظا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر إِسْمَاعِيل بْن الْفَضْل البلخي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العبدي أَبُو الأزهر
(1268) -[5: 68] وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحِ بْنِ شَيْخِ بْنِ عُمَيْرَةَ الأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ، وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مَكِّيُّ بْنُ عَبْدَانَ النَّيْسَابُورِيُّ بِنَيْسَابُورَ، وَأَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ الْجُوَيْنِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: " أَنْتَ سَيِّدٌ فِي الدُّنْيَا سَيِّدٌ فِي الآخِرَةِ، وَمَنْ أَحَبَّكَ فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَحَبِيبِي حَبِيبُ اللَّهِ، وَعَدُوُّكَ عَدُوِّي، وَعَدُوِّي عَدُوُّ اللَّهِ، وَالْوَيْلُ لِمَنْ أَبْغَضَكَ مِنْ بَعْدِي "، قَالَ أَبُو 26: فَسَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الأَزْهَرِ، يَقُولُ: خَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ إِلَى قَرْيَتِهِ، فَكُنْتُ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا الأَزْهَرِ، أَفِيدُكَ حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُ بِهِ غَيْرَكَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيّ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الْحَافِظُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زهير التستري، يَقُولُ: لما حدث أَبُو الأزهر النَّيْسَابُورِيّ بحديثه عَنْ عَبْد الرزاق فِي الفضائل، أخبر يَحْيَى بْن معين بذلك، فبينا هو عنده فِي جماعة أهل الحديث، إذ قَالَ يَحْيَى بْن معين: من هَذَا الكذاب النَّيْسَابُورِيّ الَّذِي حدث عَنْ عَبْد الرزاق بهذا الحديث؟ فقام أَبُو الأزهر، فَقَالَ: هو ذا أنا فتبسم يَحْيَى بْن معين، وَقَالَ أما إنك لست بكذاب، وتعجب من سلامته، وَقَالَ: الذنب لغيرك فِي هَذَا الحديث، قَالَ ابن نعيم: وسمعت أَبَا أَحْمَد الْحَافِظُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حامد ابن الشرقي، وسئل عَنْ حديث أَبِي الأزهر، عَنْ عَبْد الرزاق، عَنْ معمر فِي فضائل عَلِيّ، فَقَالَ: أَبُو حامد هَذَا حديث باطل، والسبب فيه أن معمرا كَانَ لَهُ بْن أخ رافضي، وَكَانَ معمر يمكنه من كتبه فأدخل عَلَيْهِ هَذَا الحديث، وَكَانَ معمر رجلا مهيبا لا يقدر عَلَيْهِ أحد فِي السؤال والمراجعة، فسمعه عَبْد الرزاق فِي كتاب ابْن أخي معمر، قَالَ ابن نعيم: فسمعت مُحَمَّد بْن حامد البزاز، يَقُولُ: سَمِعْتُ مكي بْن عبدان، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الأزهر، يَقُولُ: خرج عَبْد الرزاق إِلَى قريته فبكرت إليه يوما حتى خشيت على نفسي من البكور فوصلت إليه قَبْلَ أن يخرج لصلاة الصبح، فلما خرج رآني، فَقَالَ: كنت البارحة هاهنا؟ قلت: لا ولكني خرجت فِي الليل فأعجبه ذلك، فلما فرغ من صلاة الصبح دعاني وقرأ على هَذَا الحديث، وخصني بِهِ دون أصحابي، قلت: وقد رواه مُحَمَّد بْن حمدون النَّيْسَابُورِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن سُفْيَان النجار، عَنْ عَبْد الرزاق، فبرئ أَبُو الأزهر من عهدته إذ قد توبع على روايته والله أعلم أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني إجازة، أن لم أكن سَمِعْتُ منه هَذِهِ الحكاية، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ الشرقي يَعْنِي أَبَا حامد النَّيْسَابُورِيّ، يَقُولُ: قيل لي وأنا أكتب الحديث فِي بلدي: لم لا ترحل إِلَى العراق؟ فقلت: وما أصنع بالعراق وعندنا من بَنَادره الحديث ثلاثة: مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وَأَبُو الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر، وأحمد بْن يوسف السلمي، فاستغنينا بهم عَنْ أهل العراق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ، قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بْن هارون، عَنْ أَبِي سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن يوسف، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الأزهر، وسمعت مُحَمَّد بْن يَحْيَى يثنى عَلَيْهِ أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْمُقْرِئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ، قَالَ: قرأت بخط أَبِي عمرو المستملي: سألت مُحَمَّد بْن يَحْيَى، عَنْ أَبِي الأزهر أَحْمَد بْن الأزهر، فَقَالَ: أَبُو الأزهر من أهل الصدق والأمانة نرى أن نكتب عَنْهُ، قالها مرتين.
وَقَالَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي حامد، عَنْ مكي بْن عبدان، قَالَ: سألت مُسْلِم بْن الحجاج، عَنْ أَبِي الأزهر، فَقَالَ اكتب عَنْهُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الكريم بْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النسائي، عَنْ أَبِيهِ.
ثم حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: حَدَّثَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه، قَالَ: ناولني عَبْد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَحْمَد بْن الأزهر أَبُو الأزهر نيسابوري لا بأس بِهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نعيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ: سَمِعْتُ الْحُسَيْن بْن أَحْمَدَ القبَّاني، يَقُولُ: توفي أَبُو الأزهر سنة ثلاث وستين ومائتين(5/66)
1917- أَحْمَد بْن أمية بْن أَبِي أمية بْن عمرو أَبُو الْعَبَّاس الكاتب وهو أخو مُحَمَّد بْن أمية الشاعر وَكَانَ أَحْمَد أَيْضًا شاعرا محسنا رقيق الشعر، رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نصر أخو أَبِي الليث الفرائضي، وروى هو عَنْ أَبِي العتاهية، ومنصور النمري.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ، قَالَ: أنشدنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى النحوي الْمَعْرُوف بثعلب لأحمد بْن أمية، وَقَالَ: وهو أحد الظرفاء:(5/71)
1918- أَحْمَد بْن أَيُّوب بْن زَيْد البغدادي حدث بتنيس عَنْ أَبِي الربيع الزهراني، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: مُوسَى بْن جعفر بْن قرين البغدادي، وعمر بْن أَبِي طليق التنيسي.
يسب غراب البين ظلما معاشر وهم آثروا بعد الحبيب على القرب
وما لغراب البين ذنب فأبتدي بسب غراب البين لكنه ذنبي
فيا شوق لا تنفد ويا دمع فض وزد ويا حب راوح بين جنب إِلَى جنب
ويا عاذلي لمني ويا عائذي افتني عصيتكما حتى أغيب فِي الترب
إذا كَانَ ربي عالما بسريرتي فما الناس فِي عيبي بأعظم من ربي
(1269) -[5: 72] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ قُرَيْن، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَيُّوبَ الْبَغْدَادِيُّ بِتِنِّيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْخَفَّافُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَفَّنَ مَيِّتًا كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْهُ حَسَنَةً " تفرد بِهِ أَبُو العلاء خَالِد بْن طهمان الخفاف، عَنْ نافع وعنه الصلت ولم أكتبه إلا من هَذَا الوجه.(5/71)