458- محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر وهو أخو إسحاق وموسى وعلي بني جعفر.
حدث عن أبيه.
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الخزامي، وعتيق بن يعقوب الزبيري، ويعقوب بن حميد بن كاسب، ومحمد بن منصور الجواز، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني.
وكان محمد بن جعفر قد خرج بمكة في أيام المأمون ودعا إلي نفسه، فبايعه أهل الحجاز بالخلافة، وهو أول من بايعوا له من ولد علي بن أبي طالب وذلك في سنة مائتين.
فحج بالناس أبو إسحاق المعتصم، وبعث إليه من حاربه وقبض عليه، وأورده بغداد في صحبته، والمأمون إذ ذاك بخراسان، فوجه به إليه فعفا عنه ولم يمكث إلا يسيرا حتى توفي عنده.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا أبو محمد الحسين بن محمد بن يحيى بن الحسن العلوي، قَالَ: حدثنا جدي، قَالَ: كان محمد بن جعفر شجاعا عاقلا فاضلا، وكان يصوم يوما ويفطر يوما، وكانت زوجته خديجة بنت عبد الله بن الحسين تقول ما خرج من عندنا في ثوب قط فرجع حتى يكسوه.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أخبرنا مخلد بن جعفر، قَالَ: حدثنا محمد بن خلف وكيع، قَالَ: أَخْبَرَنِي الحارث بن أبي أسامة، عن محمد بن سعد، عن محمد بن عمر: أن محمد بن جعفر بن محمد وابن الأفطس تحركا بمكة، فبعث إليهما المعتصم، وكان حج بالناس سنة مائتين، بعث إليهما من قاتلهما وظفر بهما وقدم بهما معه إلى بغداد.
قَالَ وكيع: محمد بن جعفر بن محمد كان قد بايعه أهل الحجاز وتهامة بالخلافة، ولم يبايعوا بعد علي بن أبي طالب لعلوي غيره.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حدثنا يعقوب بن سفيان، قَالَ: وبايعوا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بالخلافة، يوم الجمعة لثلاث خلون من شهر ربيع الأخر سنة مائتين، فلم يزل يسلم عليه بالخلافة حتى كان يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادى الأولى سنة مائتين.
قَالَ يعقوب: سمعت أبا بشر بكر بن خلف، قَالَ: قد أخذ أبو شعيب بيدي فأدخلني إلى محمد بن جعفر بن محمد فبايعته، وأمر لي بشقة ديباج مما كان نزعه من الكعبة، قَالَ: فتركته على أبي شعيب، وطرح من تلك الكسوة على الدواب، داوبه ودواب أصحابه.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا الحسن بن محمد بن يحيى، قَالَ: حدثنا جدي، قَالَ: قَالَ أبو موسى العباسي: كان جدي لما ولاه المأمون اليمن خلف عياله وثقله بمكة، فخرج بها محمد بن جعفر في سنة تسع وتسعين ومائة، فضرب على ما كان لجدي من مال، وقليل وكثير، فقدم جدي إسحاق بن موسى من اليمن، وقد ولاه المأمون الموسم والصلاة، بأهله، فوجد محمد بن جعفر قد حال بين أمواله وعياله، فبعث إليه: إن حاربتني لقيت مني ما تكره.
فدخل بينهم ابن أبي مسرة جد هذا الذي كان بمكة المخزومي القاضي، حتى ضمن له جدي أن لا يحاربه إلا أن يأتيه مدد من المأمون فينفيه من مكة.
فلجأ جدي إلى ذات عرق ولم يبق من أثاثه ولا من ثقله قليل ولا كثير إلا أخذه محمد بن جعفر.
فبينا جدي بذات عرق إذ أتاه عيسى الجلودي بمن معه، فانحدر إلى مكة محاربا لمحمد بن جعفر، فوجد الكعبة قد عريت وكسوها أثواب حبر، ووجدوه قد كتب على أبواب المسجد: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} .
فأسرع الجند ليمحوه، فقال: لا تمحوه واكتبوا، {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} ثم أخذ محمد بن جعفر، فقال: قد كنت حدثت الناس بروايات لتفسد عليهم دينهم، فقم فأكذب نفسك.
وأصعده المنبر وألبسه دراعة سوداء.
فصعد المنبر فحمد الله، وأثنى عليه ثم قَالَ: أيها الناس إني قد حدثتكم بأحاديث زورتها فشق الناس الكتب والسماع الذي كانوا سمعوه منه، ثم نزل عن المنبر.
فأحسن جدي رفده وأطلقه إلى المدينة.
فخرج من المدينة إلى المأمون بخراسان.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حدثنا محمد بن سليمان بن فارس، قَالَ: حدثنا البخاري، قَالَ: محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي الهاشمي، قَالَ: لي إبراهيم بن المنذر، كان إسحاق أخوه أوثق منه وأقدم سنا.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إلي محمد بن إبراهيم بن عمران الجوري من شيراز يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قَالَ: حدثنا أحمد بن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قَالَ: سنة ثلاث ومائتين فيها مات محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بجرجان في شعبان، ويكنى أبا جعفر، وصلى عليه المأمون.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر قَالَ حدثنا الحسن بن محمد بن يحيى، قَالَ: حدثنا جدي، قَالَ: حدثنا داود بن المبارك، قَالَ: توفي محمد بن جعفر بخراسان مع المأمون، فركب المأمون لشهوده، فلقيهم قد خرجوا به، فلما نظر إلى السرير نزل، فترجل ورفع عن تراقيه، ثم دخل بين العمودين، فلم يزل بينهما حتى وضع، وتقدم فصلى عليه، ثم حمله حتى بلغ به القبر، ثم دخل قبره فلم يزل فيه حتى بني عليه، ثم خرج فقام على القبر وهو يدق، فقال له عبد الله بن الحسن، ودعا له يا، أمير المؤمنين إنك قد تعبت، فلو ركبت.
فقال له المأمون: إن هذه رحم قطعت من مائتي سنة.
قَالَ الحسن: قَالَ جدي: وروى في غير هذا الحديث، أنه قَالَ: هذا حق ضيع من مائتي سنة.(2/475)
459- محمد بن جعفر أبو جعفر المدائني سمع ورقاء بن عمر، وشعبة ومنصور بن أبي الأسود، ومستلم بن سعيد ومحمد بن طلحة بن مصرف.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وحجاج بن يوسف الشاعر، وعلي بن شعيب البزاز، وحاتم بن الليث الجوهري، وعباس بن محمد الدوري، ومحمد بن أبي العوام الرياحي.
(393) -[2: 478] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حدثنا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حدثنا مُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْعَمَلُ فِي الْهَرْجِ كَالْهِجْرَةِ إِلَيَّ " قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه، أَخْبَرَنِي الحسن بن يوسف الصيرفي، قَالَ: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن علي، قَالَ: حدثنا مهنأ، قَالَ: سألت أحمد، عن محمد بن جعفر المدائني، قَالَ: لا بأس به.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عدي بن زحر البصري في كتابه، قَالَ: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سئل أبو داود سليمان بن الأشعث، عن محمد بن جعفر المدائني، فقال: ليس به بأس.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قَالَ: أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، قَالَ: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
قَالَ: سنة ست ومائتين فيها مات محمد بن جعفر المدائني.(2/478)
460- محمد بن جعفر بن زياد بن أبي هاشم أبو عمران الوركاني من أهل خراسان، سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن سعد الزهري، وأيوب بن جابر الحنفي، ومالك بن أنس، وشريك بن عبد الله، وأبي شهاب الحناط، وفضيل بن عياض.
روى عنه: يحيى بن معين، وعباس الدوري، وأحمد بن أبي خيثمة، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن بشر الطيالسي، ومحمد بن يوسف بن التركي، ومحمد بن عبدوس بن كامل، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد البغوي.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: حدثنا أبو علي الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنِي يحيى بن معين، قَالَ: حدثنا الوركاني محمد بن جعفر، قَالَ: سمعت فضيلا، يقول: ينادي مناد يوم القيامة: أين الذين أكلت عيالاتهم أماناتهم؟ قَالَ أبو علي: ورأيت يحيى يبكى عند هذا.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قَالَ: محمد بن العباس العصمي، قَالَ: حدثنا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قَالَ: أخبرنا أبو علي صالح بن محمد الأسدي، قَالَ: محمد بن جعفر الوركاني كان أحمد يوثقه ويشير به.
وأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قَالَ: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: حدثنا سليمان بن الأشعث، قَالَ: رأيت أحمد يكتب، عن محمد بن جعفر الوركاني.
(394) -[2: 481] أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدَوِييُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ بِجُرْجَانَ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ الْقَافِلانِيُّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَضَرْتُ أَبِي يَسْمَعُ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ، فَمَرَّ عَلَى حَدِيثِ شَرِيكٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَمَ يَهِودِيًّا وَيَهُودِيَّةً فقال أبي: يا أبا عمران إنما هذا عن شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة، فلعل شريكا سبقه لسانه؟ فقال الوركاني: قد نظر يحيى بن معين في هذا، فقال أبي: وما يدري يحيى بن معين، أو كل شيء يعرفه يحيى؟ اضرب عليه.
فضرب عليه.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حدثنا بكر بن سهل، قَالَ: حدثنا عبد الخالق بن منصور، قَالَ: وسألته، يعني يحيى بن معين، عن الوركاني، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قَالَ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، وَأَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، قالا: قَالَ أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل: مات الوركاني في سنة ثمان وعشرين ومائتين في رمضان.
ذكر موسى بن هارون أنه توفي لتسع بقين من شهر رمضان.(2/480)
461- محمد بن جعفر بن أبي مواتية أبو جعفر الكلبي ذكر بعض أهل العلم أنه بغدادي سكن في فيد ومات بها، وحدث عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، ومحمد بن فضيل بن غزوان، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن يمان، وجابر بن نوح.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني.(2/482)
462- محمد بن جعفر أبو جعفر البغدادي حدث عن داود بن صغير.
روى عنه: إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي.
(395) -[2: 482] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الرَّوْزَبَهَانِ، قَالا: حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُتَّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حدثنا دَاوُدُ بْنُ صَغِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِيرٌ النَّوَّاءُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُلْتُ لِجِبْرِيلَ حِينَ أُسْرِيَ بِيَ إِلَى السَّمَاءِ، يَا جِبْرِيلُ، عَلَى أُمَّتِي حِسَابٌ؟ قَالَ: كُلُّ أُمَّتِكَ عَلَيْهَا حِسَابٌ، مَا خَلا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قِيلَ لَهُ يَا أَبَا بَكْرٍ ادْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: مَا أَدْخُلُ حَتَّى أُدْخِلَ مَعِيَ مَنْ كَانَ يُحِبُّنِي فِي الدُّنْيَا "(2/482)
463- محمد بن جعفر بن الحارث الخزاز القنطري حدث عن خالد بن عمرو القرشي.
روى عنه: أبو بكر بن خزيمة النيسابوري.
(396) -[2: 483] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ الْخَزَّازُ بِقَنْطَرَةَ بَرَدَانَ، قَالَ: حدثنا خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حدثنا سَهْلُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ إِلَى الْمَدِينَةِ، صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَسُؤْنِي قَطُّ فَاعْرِفُوا لَهُ ذَلِكَ.
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي رَاضٍ عَنْ عُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَالْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ فَاعْرِفُوا ذَلِكَ لَهُمْ.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لأَهْلِ بَدْرٍ وَالْحُدَيْبِيَةِ.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لا تَتَّبِعُونَ فِي أَصْحَابِي وَأَخْتَانِي وَأَصْهَارِي.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ بِمَظْلَمَةِ أَحَدٍ مِنْهُمْ فَإِنَّهَا مِمَّا لا يُوهَبُ.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ، ارْفَعُوا أَلْسِنَتَكُمْ عَنِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِذَا مَاتَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ فَقُولُوا خَيْرًا " روى أبو بكر بن أبي الدنيا وغيره عن هذا الشيخ عن سيار بن حاتم العنزي، إلا أنهم سموه محمد بن الحارث ولم يذكروا في نسبه جعفرا، ونحن نذكره في حرف الحاء إن شاء الله.(2/483)
464- محمد أمير المؤمنين المنتصر بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب يكنى أبا جعفر ويقال أبا العباس ويقال أبا عبد الله ولد بسر من رأى، ويقال: إن مولده كان على ما أنباني إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي، قَالَ: محمد المنتصر بالله مولده في ربيع الأخر سنة اثنتين وعشرين ومائتين، أَخْبَرَنِي بذلك عبد الواحد بن المهتدي بالله، قَالَ إسماعيل: استخلف المنتصر بالله في صبيحة الليلة التي قتل أبوه فيها، وذلك يوم الأربعاء لأربع خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين، وكان أبوه ولاه العهد بعده قبل إخوته، المعتز، والمؤيد، فبويع له بعد قتل أبيه بالخلافة، ثم توفي ليلة السبت لثلاث خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين، ويقال: توفي يوم الأحد لأربع خلون من ربيع الآخر، وهو ابن ست وعشرين سنة، وكانت خلافته ستة أشهر كاملة، وكان قصيرا أسمر ضخم الهامة عظيم البطن جسيما على عينه اليمنى أثر وقع أصابه وهو صغير.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الوراق، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قَالَ: حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري المعروف بالدولابي، قَالَ: أَخْبَرَنِي هارون بن محمد بن إسحاق، قَالَ: كان المنتصر بالله ربعة من الرجال أسمر كبير العينين مسمنا، مبصر الخلق، مليح الوجه جيد اللحية، حسن المضحك، ونقش خاتمه: محمد رسول الله.
وله خاتم آخر نقشه، المنتصر بالله.
يكنى أبا جعفر، وأمه أم ولد يقال لها: حبشية، رومية.
بويع يوم الأربعاء لأربع ليال خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين.
وَقَالَ أبو بشر: أَخْبَرَنِي أبو موسى العباسي، قَالَ: استخلف المنتصر بالله وهو ابن أربع وعشرين سنة.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، قَالَ: حدثنا محمد بن يحيى، قَالَ: سمعت عبد الله بن المعتز، يقول: قَالَ: المنتصر بالله، والله ما عز ذو باطل ولو طلع القمر من جبينه، ولا ذل ذو حق ولو أصفق العالم عليه.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: حدثنا محمد بن العباس الخزاز لفظا، قَالَ: حدثنا محمد بن خلف بن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن حبيب، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن يحيى المنجم، قَالَ: جلس المنتصر في مجلس كان أمر أن يفرش له بفرش ديباج مثقل بالذهب، وكان في بعض البسط دائرة كبيرة فيها مثال فرس وعليه راكب وعلى رأسه تاج، وحول الدائرة كتابه بالفارسية، فلما جلس المنتصر وجلس الندماء، ووقف على رأسه وجوه الموالي والقواد، نظر إلى تلك الدائرة وإلى الكتاب الذي حولها، فقال: لبغا أيش هذا الكتاب، فقال: لا أعلم يا سيدي.
فسأل من حضر من الندماء فلم يحسن أحد أن يقرأه، فالتفت إلى وصيف، وَقَالَ: أحضرني من يقرأ هذا الكتاب.
فأحضر رجلا فقرأ الكتاب فقطب، فقال له المنتصر: ما هو؟ فقال يا أمير المؤمنين بعض حماقات الفرس، قَالَ: أَخْبَرَنِي ما هو؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين ليس له معنى.
فألح عليه وغضب، قَالَ يقول: أنا شيروية بن كسرى بن هرمز، قتلت أبي فلم أمتع بالملك إلا ستة أشهر.
فتغير وجه المنتصر وقام عن مجلسه إلى النساء، فلم يملك إلا ستة أشهر.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد المفيد، قَالَ: حدثنا أبو بشر الدولابي، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بن الحسن بن علي، عن عمر بن شبة، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن الخصيب، قَالَ: حَدَّثَنِي جعفر بن عبد الواحد، قَالَ: دخلت على المنتصر بالله، فقال لي: يا جعفر لقد عوجلت فما أسمع بأذني ولا أبصر بعيني، وكان في مرضه الذي مات فيه.
وَقَالَ أبو بشر: سمعت محمد بن أزهر الكاتب يقول: اعتل المنتصر بالله يوم الخميس لخمس بقين من ربيع الأول، أصابته الذبحة في حلقه، ومات في صلاة العصر من يوم الأحد لخمس خلون من شهر ربيع الأخر، وصلى عليه أحمد بن محمد بن المعتصم بسر من رأى.
ويقال: إن الطيفوري سمه في محاجمه.
فكانت خلافته ستة أشهر.
قَالَ: وسمعت أبا عبد الله جعفر بن علي الهاشمي، قَالَ: مات المنتصر بالله يوم الأحد لخمس ليال خلون من شهر ربيع الأول من سنة ثماني وأربعين ومائتين، وصلى عليه ابن عمه أحمد بن محمد المستعين بالله، ودفن بسر من رأى في موضع يقال له الجوسق.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قَالَ: ولد المنتصر بالله بسر من رأى، ومات بسر من أرى، وهو أول من أظهر قبره من خلفاء بني العباس، وكان عمره أربعا وعشرين سنة، وكنيته أبو جعفر.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قَالَ: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرفاء، قَالَ: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قَالَ: مات المنتصر بسر من رأى وله أربع وعشرون سنة، ويكنى أبا عبد الله.(2/484)
465- محمد أمير المؤمنين المعتز بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله يكنى أبا عبد الله وقيل إن اسمه الزبير، وكان مولده بسر من أرى، فأنبأني إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي أن المعتز بالله ولد في شهر ربيع الأخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
وَأَخْبَرَنَا الحسين بن علي الحنفي، قَالَ: أخبرنا الحسين بن هارون الضبي، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمر الحافظ أن مولد المعتز يوم الخميس الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
قَالَ: وكان منزله بسر من رأى.
قلت: والقول الأول عندنا أصح.
بويع المعتز بسر من رأى عند خلع المستعين.
وَأَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد المفيد، قَالَ: حدثنا أبو بشر الدولابي قَالَ: أَخْبَرَنِي جعفر بن علي الهاشمي، قَالَ: خرج أحمد الإمام المتسعين بالله أمير المؤمنين من سر من رأى يوم الأحد لخمس خلون من المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين إلى بغداد، فوثب أهل سر من رأى فبايعوا لأبي عبد الله المعتز بالله.
قَالَ أبو بشر: وَأَخْبَرَنِي أبو موسى العباسي، قَالَ: لما أنزل المعتز بالله من لؤلؤة وبويع له، ركب إلى أمه وهي في القصر المعروف بالهاروني، فلما دخل عليها وسألته عن خبره، قَالَ لها: قد كنت كالمريض المدنف، وأنا الآن كالذي وقع في النزع، يعني أنه قد بويع له بسر من رأى، والمستعين خليفة مجتمع عليه في الشرق والغرب.
وَقَالَ أبو بشر: أَخْبَرَنِي علي بن الحسن بن علي، قَالَ: لما سأل الأتراك المستعين بالله الرجوع إلى سر من أرى فأبى عليهم، قدموا سر من رأى يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة خلت من المحرم، فاجتمع الموالي وكسروا باب لؤلؤة، وأنزلوا المعتز بالله فبايعوه وخلعوا المستعين، فركب المعتز بالله إلى دار العامة يوم الخيمس في المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين، فبايعه الناس، وعقد لنفسه لواء أسود، وخلع على إبراهيم المؤيد بالله، وعلى أحمد المعتمد على الله، وعلى أبي أحمد الموفق، وأنهضه إلى بغداد مطالبا بيعته التي أكدها له المتوكل على الله في أعناقهم، ومعه جماعة من الفقهاء فشخص أبو أحمد يوم السبت لسبع بقين من المحرم، وحصن محمد بن عبد الله بن طاهر بغداد، ورم سورها، وأصلح أبوابها.
وعسكر أبو أحمد بالشماسية ووقع الحرب يوم السبت للنصف من صفر، واتصلت الوقائع.
قَالَ أبو بشر: وسمعت جعفر بن علي الهاشمي، يقول: بويع المعتز يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم، وتوجه أبو أحمد بن المتوكل على الله إلى بغداد في عشرة آلاف من سر من رأى، فواقع أهل بغداد فقتل من الفريقين خلق عظيم، وكانت هذه السنة فتنة المعتز والمستعين.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أبو موسى العباسي، قَالَ: لما وجه المعتز بالله أخاه أبا أحمد الموفق فحصرهم، وأقام المستعين بالله بغداد إلى أن خلع سنة، واشتد الحصار على أهل بغداد، وقد كان أهل بغداد لما دخل إليهم المستعين أحبوه ومالوا نحوه غاية الميل، حتى نزل بهم من الحصار ما نزل، ونسبوا محمد بن عبد الله بن طاهر إلى المداهنة في أمر المستعين بالله، وهاجموا منزله يريدون نفسه.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي علي بن الحسن بن علي، قَالَ: شرع في خلع المستعين بالله، فوثبت العامة على محمد بن عبد الله بن طاهر، وتذمرت عليه، ونقل المستعين بالله من داره إلى الرصافة.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي أبو موسى العباسي، قَالَ: فدس محمد بن عبد الله بن طاهر إلى المستعين بالله من يعرض له بالخلع على أنه يتوثق له من المعتز بالله ويسلم إليه الأمر، وكان المستعين بالله رجلا صالحا ضعيفا، فأجاب المستعين بالله إلى ذلك وكره الدماء بعد أن لم يجد ناصرا.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي جعفر بن علي، قَالَ: خلع أحمد المستعين بالله نفسه من الخلافة في المحرم أول سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قَالَ: أخبرنا عمر بن حفص، قَالَ: ودعي للمعتز ببغداد يوم الجمعة لثلاث خلت من المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قَالَ: ثم استخلف المعتز بالله أبو عبد الله محمد بن المتوكل على الله قَالَ إبراهيم بن العباس:
الله أظهر دينه وأعزه بمحمد
والله أكرم بالخلافة جعفر بن محمد
والله أيد عهده بمحمد ومحمد
ومؤيد لمؤيدين إلى النبي محمد
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد المفيد، قَالَ: حدثنا أبو بشر الدولابي، قَالَ: أَخْبَرَنِي جعفر بن علي بن إبراهيم، قَالَ: كانت الجماعة على أبي عبد الله المعتز بالله، واسمه الزبير بن جعفر بن محمد، وأمه قبيحة أم ولد رومية، في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
وإنما تحسب أيام ملكه منذ يوم خلع المستعين.
وَقَالَ أبو بشر: سمعت أبا الجعد، يقول: اسم المعتز بالله الزبير، ويقال: محمد.
وَقَالَ: أَخْبَرَنِي جعفر بن علي الهاشمي، قَالَ: كان المعتز بالله رجلا طويلا جسيما وسيما، أبيض مشربا حمرة، أدعج العينين حسنهما، أقنى الأنف، حسن الوجه، مليحا جعد الشعر، كث اللحية، مدور الوجه، حسن المضحك، شديد سواد الشعر، أكحل العينين، مات وهو ابن أربع وعشرين سنة.
وكان قاضية الحسن بن أبي الشوارب، ونقش خاتمه: محمد رسول الله.
وله خاتم آخر نقشه: المعتز بالله.
(397) -[2: 490] أخبرنا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّمَّانُ، لَفْظًا بِالرَّيِّ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الشَّافِعِيُّ بِسَامَرَّا، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَسَّانٍ، قَالَ: حدثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمُعْتَزِّ بِاللَّهِ، فَمَا رَأَيْتُ خَلِيفَةً كَانَ أَحْسَنَ وَجْهًا مِنْهُ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَجَدْتُ، فَقَالَ: يَا شَيْخُ يُسْجَدُ لأَحَدٍ مِنْ دُونِ اللَّهِ؟ قُلْتُ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ النَّبِيلُ، قَالَ: حدثنا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى مَا يَفْرَحُ بِهِ، أَوْ بُشِّرَ بِمَا يَسُرُّهُ، سَجَدَ شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حدثنا عبيد الله بن محمد المقرئ، قَالَ: حدثنا محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الغوث بن البخترى، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: نظر إلي المعتز وأنا أنظر في وجهه، فقال: إلى أي شيء تنظر؟ قلت: إلى كمال أمير المؤمنين في جمال وجهه، وجميل أفعاله.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن علي، قَالَ: حدثنا يزداد بن عبد الرحمن، قَالَ: قَالَ لي الزبير بن بكار: صرت إلى أبي عبد الله المعتز بالله وهو أمير، فلما علم بمكاني خرج مستعجلا فعثر، فأنشا يقول:
يموت الفتى من عثرة بلسانه وليس يموت المرء من عثرة الرجل
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: أنشدنا محمد بن خلف بن المرزبان، قَالَ: أنشدت للمعتز بالله:
الله يعلم يا حبيبي أنني مذ غبت عنك مدله مكروب
يدنو السرور إذا دنا بك منزل ويغيب صفو العيش حين تغيب
قلت: مكث المعتز بالله في الخلافة إلى أن خلع نفسه، وسلم الأمر للمهتدي بالله.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد، قَالَ: قَالَ ابن البراء: كانت خلافه المعتز إلى أن خلع يوم الاثنين، لثلاث بقين من رجب، سنة خمس وخمسين ومائتين أربع سنين وستة أشهر وأربعة عشر يوما، وعمره ثلاثا وعشرين سنة، وأظهر قبره وبقى الأمير يومين، يعني بعد قتله، حتى استخلف المهتدي بالله.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قَالَ: أخبرنا علي بن أحمد بن أبي قيس الرفاء، قَالَ: حدثنا ابن أبي الدنيا، قَالَ: بويع المعتز بالله في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين عند خلع المستعين بالله، ومات في يوم الثاني من شهر رمضان بسر من رأى، ودفن بموضع يقال له: باب السميدع سنة خمس وخمسين ومائتين، وله ثلاث وعشرون سنة.
وكانت خلافة المعتز بالله من يوم دعى له بالخلافة ببغداد إلى يوم دفن ثلاث سنين وسبعة أشهر إلا ثلاثة أيام.
هكذا ذكر ابن أبي الدنيا: أن وفاة المعتز كانت في شهر رمضان.
وَأَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا الشافعي، قَالَ: أخبرنا عمر بن حفص أن المعتز قتل يوم السبت ليومين من شعبان.
وَأَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي، قَالَ: أخبرنا المفيد، قَالَ: حدثنا أبو بشر الدولابي، قَالَ: أَخْبَرَنِي جعفر بن علي الهاشمي: أن المعتز بالله صلى عليه محمد بن الواثق المهتدي بالله، ودفن عند قبر المنتصر بالله يوم السبت لثلاث خلون من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين.(2/487)
466- محمد بن جعفر بن راشد أبو جعفر الفارسي يلقب لقلوق وأصله من بلخ، سمع عبيد الله بن تمام، ومنصور بن عمار، ويحيى بن السكن، وأبو بكر بن بكار.
روى عنه: الهيثم بن خلف الدوري، ومحمد بن خلف وكيع، والحسن بن محمد بن شعبة، ومحمد بن مخلد الدوري.
وكان ثقة.
وقرأت يوما على أبي بكر البرقاني: حَدَّثَنَا الحسن بن محمد بن شعبة، عن محمد بن جعفر بن مانبذة، فقال البرقاني: هو لقلوق.
(398) -[2: 493] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ لَقْلُوقٌ، قَالَ: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، قَالَ: حدثنا دَاوُدُ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشْرَةَ خَلِيفَةً ".
قَالَ: فَكَبَّرَ النَّاسُ وَضَجُّوا وَقَالَ كَلِمَةً خَفِيَّةً، فَقُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَةِ، مَا قَالَ؟ فَقَالَ: قَالَ: " كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ "(2/492)
467- محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو العباس الهاشمي حدث عن إبراهيم الترجماني.
روى عنه: محمد بن مخلد، وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه أنه توفي في ذي الحجة من سنة ست وسبعين ومائتين.(2/493)
468- محمد بن جعفر المتوكل على الله بن محمد المعتصم بالله، يكنى أبا أحمد ولقبه الموفق بالله كان أخوه المعتمد قد عقد له ولاية العهد بعد ابنه جعفر، فمات الموفق قبل موت المعتمد بسنة وأشهر.
ويقال: إن اسمه كان طلحة.
أَنْبَأَنِي إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي، قَالَ: وكان المعتمد على الله عقد العهد بعده لابنه جعفر، وسماه المفوض إلى الله، وعقد العهد بعد ابنه جعفر، لأخيه أبي أحمد، وسماه الموفق بالله، واسم الموفق، محمد بن جعفر المتوكل على الله.
وكان هذا العقد يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شوال سنة إحدى وستين ومائتين، وكان جعفر يومئذ صغيرا، فشرط في العهد إن حدث به حدث الموت، ولم يبلغ جعفر، ويكمل للأمر أن يكون الأمر لأبي أحمد أولا، ثم لجعفر من بعده، فلم يزل أمر أبي أحمد يقوى ويزيد حتى صار الجيش كله تحت يديه، والأمر كله إليه، وكان قتل صاحب الزنج بالبصرة على يديه، فملك الأمر، وأحبه الناس وأطاعوه، وتسمى بعد قتل البصري الخارجي بالناصر لدين الله مضافا إلى الموفق بالله، وكان يخطب له على المنابر بلقبين، يقال: اللهم أصلح الأمير الناصر لدين الله أبا أحمد الموفق بالله، ولى عهد المسلمين أخا أمير المؤمنين، فلم يزل على ذلك إلى أن توفي ليلة الخميس لثمان بقين من صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين في القصر المعروف بالحسنى، على شاطئ دجلة، ودفن بالرصافة ليلا، وله من السن يومئذ تسعة وأربعون سنة تنقص شهرا وأياما، لأن مولده فيما ذكر لي في ربيع الأول يوم الأربعاء لليلتين خلتا من سنة تسع وعشرين ومائتين.
وأمه أم ولد أدركت أيامه وتوفيت قبله بسنتين.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد، قَالَ: حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قَالَ: ومات الموفق يوم الجمعة لثمان بقين من صفر سنة ثمان وسبعين ومائتين.
ودفن بالرصافة مع أمه، رصافة بغداد.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: أخبرنا عمر بن حفص، قَالَ: وتوفي أبو أحمد الموفق بالله يوم الأربعاء، ودفن ليلة الخميس لثمان خلون من صفر، أول يوم من حزيران سنة ثمان وسبعين.
كذا قَالَ عمر بن حفص لثمان خلون من صفر.
والقول الأول أشبه بالصواب، والله أعلم.(2/493)
469- محمد بن جعفر بن محمد بن يزيد بن ميسرة يعرف بابن الرازي حدث عن أبي بكر بن أبي الأسود، وشجاع بن مخلد، وأبى همام الوليد بن شجاع، وأبى سلمة الجوباري.
روى عنه: أبو نعيم بن عدي الجرجاني وأبو القاسم الطبراني.
وما علمت من حاله إلا خيرا.
(399) -[2: 495] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعِ بْنِ الْوَلِيدِ، قَالَ: حدثنا عَوْبَدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا سُئِلْتَ أَيَّ الأَجَلَيْنِ قَضَى مُوسَى؟ فَقُلْ خَيْرَهُمَا وَأَبَرَّهُمَا، وَإِنْ سُئِلْتَ أَيَّ الْمَرْأَتَيْنِ تَزَوَّجَ؟ فَقُلِ الصُّغْرَى مِنْهُمَا وَهِيَ الَّتِي جَاءَتْ فَقَالَ: يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتِ مِنْ قُوَّتِهِ؟ قَالَتْ: أَخَذَ حَجَرًا ثَقِيلا فَأَلْقَاهُ، عَنِ الْبِئْرِ.
قَالَ: وَمَا الَّذِي رَأَيْتِ مِنْ أَمَانَتِهِ؟ قَالَتْ: قَالَ لِي: امْشِي خَلْفِي وَلا تَمْشِي أَمَامِي "، قَالَ سليمان: لم يروه عن أبي عمران إلا ابنه أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حدثنا عبد الباقي بن قانع: أن محمد بن جعفر الرازي مات في سنة تسع وثمانين ومائتين.(2/495)
470- محمد بن جعفر بن سهل أبو أحمد الختلي حدث عن عبد الله بن أحمد بن عيسى المقرئ المعروف بالفسطاطي.
روى عنه: زكريا بن يحيى والد المعافى.
وذكر أنه سمع منه بالنهروان في سنة إحدى وتسعين ومائتين.(2/496)
471- محمد بن جعفر بن محمد بن أعين، أبو بكر، وهو أخو عبيد الله بن جعفر نزل مصر وحدث بها عن عاصم بن علي، والحسن بن بشر البجلي، وأبى بكر بن أبي شيبة.
روى عنه: المصريون وأبو القاسم الطبراني.
(400) -[2: 496] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حدثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ ثَلاثًا، وَهُنَّ كَائِنَاتٌ: زَلَّةُ عَالِمٍ، وَجِدَالُ مُنَافِقٍ، وَدُنْيَا تُفْتَحُ عَلَيْكُمْ "، قَالَ سليمان: لم يروه عن عبد الملك إلا عبد الحكيم، ولا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن جعفر بن أعين يكنى أبا بكر بغدادي، قدم مصر وحدث بها، وكان ثقة، توفي بمصر في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وَقَالَ ابن يونس مرة أخرى: توفي في شهر ربيع الأول.
قلت: ذكر أبو جعفر الطحاوي أنه مات يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول.
110(2/496)
472- محمد بن جعفر بن محمد بن حبيب بن أزهر أبو عمر القتات الكوفي وهو أخو الحسين بن جعفر، قدم بغداد وحدث بها عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وأحمد بن يونس، ومنجاب بن الحارث.
روى عنه: إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، ومحمد بن عمر الجعابي، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، والحسن بن جعفر الحرفي، وغيرهم.
وكان ضعيفا.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن حماد بن متيم، قَالَ: قدم علينا محمد بن جعفر بن حبيب القتات من الكوفة سنة تسع وتسعين ومائتين.
حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت الدارقطني عن محمد بن جعفر القتات، فقال: تكلموا في سماعه من أبي نعيم.
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد القاضي: ومات أبو عمر محمد بن جعفر بن حبيب القتات الكوفي ببغداد، غرة جمادى الأولى سنة ثلاث مائة.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي، قَالَ: سمعت أبا سعيد الحسن بن جعفر الحرفي، يقول: توفي أبو عمر القتات يوم السبت ضحوة النهار لست خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث مائة، وذكر لي غير عبد العزيز: أنه لما توفي، حمل من يومه إلى الكوفة.(2/497)
473- محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن عمر بن راشد أبو بكر الربعي الحنفي، يعرف بابن الإمام سكن دمياط وحدث بها عن إسماعيل بن أبي أويس، وأحمد بن يونس، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وعلي ابن المديني، ومؤمل بن إهاب، وغيرهم.
روى عنه: المصريون.
(401) -[2: 499] أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الإِمَامِ بِمَدِينَةِ دِمْيَاطَ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حدثنا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدْخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ فَأُرَجِّلُهُ، وَكَانَ لا يَدْخُلُ بَيْتَهُ إِلا لِحَاجَةِ الإِنْسَانِ، قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِلا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ تَفَرَّدَ بِهِ عَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ قرأت على أحمد بن علي المحتسب عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: قرأت في كتاب الوزير، يعني أبا الفضل بن خنزابة، سماعه من محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون، قَالَ: سمعت أبا بكر بن الإمام الدمياطي، يقول: لأبي عبد الرحمن النسائي، ولدت في سنة أربع عشرة، يعني ومائتين، ففي أي سنة ولدت يا أبا عبد الرحمن؟ فقال أبو عبد الرحمن: يشبه أن يكون في سنة خمس عشرة ومائتين، لأن رحلتي الأولى إلى قتيبة كانت في سنة ثلاثين ومائتين، أقمت عنده سنة وشهرين.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حدثنا الحسن بن رشيق، قَالَ: حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي، قَالَ: ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن جعفر بن الإمام دمياطي ثقة.
وَحَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حدثنا عبد الواحد بن محمد، قَالَ: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن جعفر بن محمد بن حفص بن عمر بن راشد مولى بني حنيفة، يكنى أبا بكر يعرف بابن الإمام، بغدادي قدم مصر، كان تاجرا وسكن دمياط وحدث، وكان ثقة.
توفي بدمياط يوم الأربعاء لعشر خلون من ذي الحجة سنة ثلاث مائة.(2/498)
474- محمد بن جعفر بن عبد الله بن جابر بن يوسف أبو جعفر الراشدي سمع عبد الأعلى بن حماد النرسي، وأبا نشيط محمد بن هارون الحربي، وحدث عن أبي بكر الأثرم بكتاب العلل لأحمد بن حنبل.
روى عنه: أبو بكر بن مالك القطيعي، وأحمد بن نصر بن عبد الله الذارع، وكان ثقة.
(402) -[2: 500] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذَّارِعُ، قَالَ: حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّاشِدِيُّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حدثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَخَّصَ لِرُعَاةِ الإِبِلِ أَنْ يَرْمُوا بِاللَّيْلِ قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه، مات محمد بن جعفر الراشدي، سلخ ذي القعدة سنة ثلاث مائة.
وَأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حدثنا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: محمد بن جعفر الراشدي، كان يقدم إلى مدينتنا من الراشدية، مات في المحرم سنة إحدى وثلاث مائة.(2/500)
475- محمد بن جعفر بن نصر بن عون أبو بكر البغدادي الكرخي حدث عن عثمان بن أبي شيبة.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببلد.(2/501)
476- محمد بن جعفر الصيدلاني صهر أبي العباس المبرد على ابنته، ويلقب برمه كان أديبا شاعرا.
وروى عن أبي هفان الشاعر أخبارا.
حدث عنه أبو الفرج الأصبهاني وغيره.
أنشدني أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أنشدني إبراهيم بن أبي علي، قَالَ: أنشدني القاضي ابن كامل، قَالَ: أنشدني محمد بن جعفر برمة النحوي ختن المبرد على ابنته لنفسه:
أما ترى الروض قد لاحت زخارفه ونشرت في رباه الريط والحلل
واعتم بالأرجوان النبت منه فما يبدو لنا منه إلا مونق خضل
فالنرجس الغض يرنو من محاجره إلى الورى مقل تحيى بها المقل
تبر حواه لجين فوق أعمدة من الزمرد فيها الزهر مكتهل
فعج بنا نصطبح يا صاح صافية صهباء في كأسها من لمعها شعل
فقد تجلت لنا عن حسن بهجتها رياض قطر بل واللهو مشتمل
وعندنا شادن شدت قراطقه على نقا وقضيب فهو معتدل
يدور بالكأس بين الشرب آونة ما دام للشرب منها العل والنهل
وقينة إن تشأ غنتك من طرب ودع هريرة إن الركب مرتحل
وإن أشرت إلى صوت تكرره أنا محيوك فاسلم أيها الطلل
ليست بمظهرة تيها ولا صلفا وليس يغضبها التجميش والقبل
فنحن في تحف منها وفي غزل مما يغازلنا طرف لها غزل
هذا نعيم ذوي اللذات ما نعموا في عيشهم واليه ينتهى المثل(2/501)
477- محمد بن جعفر بن أحمد بن عوسجة البغدادي حدث عن داود بن رشيد.
روى عنه: علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن أبي طاهر، قَالَ: أخبرنا تمام بن محمد الرازي، قَالَ: حدثنا علي بن الحسن بن علان الحراني قَالَ: حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن عوسجة ببغداد.(2/502)
478- محمد بن جعفر بن سلام أبو بكر الشعيري حدث عن عمار بن خالد الواسطي.
(403) -[2: 502] رَوَى عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلامٍ الشَّعِيرِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حدثنا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ صَلَّى الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا "(2/502)
479- محمد بن جعفر القواذي حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حدثنا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن جعفر القواذي من أهل بغداد، قدم مصر وكتب عنه، وكان يلزم تنيس ويتجر بها، وله بها دار حسنة.
توفي بمصر في رجب سنة عشر وثلاث مائة.(2/503)
480- محمد بن جعفر البزاز حدث بحلب عن مجاهد بن موسى.
روى عنه: أبو بكر المفيد حديثا منكرا
(404) -[2: 503] أَخْبَرَنِيهِ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُفِيدُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ بِحَلَبَ إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حدثنا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حدثنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حدثنا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَجْلِسٍ فَأَوْسِعْ لَهُ، فَلْيَجْلِسْ فَإِنَّهَا كَرَامَةٌ أَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهَا وَأَخُوهُ الْمُسْلِمُ، فَإِنْ لَمْ يُوسَعْ لَهُ فَلْيَنْظُرْ أَوْسَعَ مَوْضِعٍ فَلْيَجْلِسْ فِيهِ " قلت: لم أكتبه إلا من هذا الوجه.(2/503)
481- محمد بن جعفر بن أبي داود الأنباري حدث عن أحمد بن بكر البالسي، ويوسف بن يعقوب الخوارزمي.
روى عنه: أبو بكر الشافعي.
(405) -[2: 504] أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُكْتِبُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَوَارِزْمِيُّ بِدَالِيَةِ مَالِكِ بْنِ طَوْقٍ، قَالَ: حدثنا عَفَّانُ، قَالَ: حدثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنَايَ عَنِّي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ فَصَّ الْخَاتَمِ مِمَّا سِوَاهُ(2/504)
482- محمد بن جعفر بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور ويكنى أبا جعفر الهاشمي كان خطيب الجامع بمدينة المنصور قبل أبي عمر حمزة بن القاسم.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي، قَالَ: وقلد أمير المؤمنين، يعني المقتدر بالله، الصلاة بالجانب الغربي من مدينة السلام أبا جعفر محمد بن جعفر بن العباس بن عيسى بن المنصور، فتولى ذلك حتى توفي يوم السبت لثمان بقين من ذي الحجة سنة عشر وثلاث مائة، فصلى ابنه بعده جمعا، ثم ولي الصلاة مكانه أبو عمر حمزة بن القاسم.(2/505)
483- محمد بن جعفر بن بكر بن إبراهيم أبو الحسين البزاز يعرف بابن الخوارزمي وهو أخو عبد العزيز بن جعفر، سمع عثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وعمرو بن علي، وأبا موسى محمد بن المثنى، وخلاد بن أسلم.
روى عنه: سعد بن محمد الصيرفي، ومحمد بن جعفر المعروف بزوج الحرة، وأبو الحسين ابن البواب المقرئ، وأبو حفص بن شاهين.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حدثنا ابن قانع: أن ابن الخوارزمي، مات في سنة أربع عشرة وثلاث مائة.(2/505)
484- محمد بن جعفر بن أحمد بن عمر بن شبيب أبو الحسن الصيرفي، يعرف بابن الكوفي حدث عن إسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن سليمان لوين، ومحمد بن صالح المعروف بكيلجة.
روى عنه: أبو الحسين ابن البواب، ومحمد بن المظفر، وابن شاهين.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حدثنا ابن قانع: أن أبا الحسن بن الكوفي الصيرفي مات في صفر من سنة خمس عشرة وثلاث مائة.(2/505)
485- محمد بن جعفر بن محمد بن المهلب أبو الطيب الديباجي سمع يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبا الأشعث أحمد بن المقدام، وعباد بن الوليد الغبري، والحسن بن عرفة، والحسن بن محمد الزعفراني، وإبراهيم بن راشد الأدمي، وصالح بن أحمد بن حنبل.
روى عنه: أبو بكر الشافعي ومحمد بن الحسن اليقطيني، والقاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسين بن المظفر، وكان ثقة.
(406) -[2: 506] أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيٍّ الْكِتَّانِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُهَلَّبِ، قَالَ: حدثنا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيَوَةَ، عَنْ كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسَحَ أَعْلَى الْخُفَّيْنِ وَأَسْفَلَهُ قال أبي: فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن مهدي فذكر، عن ابن المبارك، عن ثور، قَالَ: حدثت عن رجاء، عن كاتب المغيرة، ولم يذكر المغيرة، قَالَ أبي: ولا أرى الحديث يثبت.
وقد روي عن سعد، وأنس أنهما مسحا أعلي الخفين.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، أن محمد بن جعفر بن المهلب، مات في سنة ست عشرة وثلاث مائة.(2/506)
486- محمد بن جعفر بن القاسم بن سماعه أبو الطيب البزاز سمع طاهر بن خالد بن نزار.
روى عنه: عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ابن البواب المقرئ.(2/508)
487- محمد بن جعفر بن محمد بن خلف أبو بلال التميمي حدث عن الحسن بن عرفة العبدي.
روى عنه: أبو أحمد بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى.(2/508)
488- محمد بن جعفر الدوري حدث عن أبي السائب سلم بن جنادة.
روى عنه: أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين.(2/508)
489- محمد بن جعفر الخلال حدث عن علي بن حرب الطائي.
وروى عنه: ابن شاهين أيضا.(2/508)
490- محمد بن جعفر بن محمد الداودي حدث عن أبي يحيى محمد بن عبد الرحيم المعروف بصاعقة.
روى عنه: محمد بن المظفر.
(407) -[2: 509] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ لَفْظًا، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي يَحْيَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قُلْتُ: حَدَّثَكُمْ خَالِدُ بْنُ عَمْرٍو الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أخبرنا سُفْيَانُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْن عَبَّاسٍ، مِثْلَ حَدِيثِ شَيْبَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ وَقَصَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فَمَاتَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، فَقَالَ: " كَفِّنُوهُ وَلا تُغَطُّوا رَأْسَهُ وَلا تُمِسُّوهُ طِيبًا فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ يُلَبِّي ".
فَقَالَ: نَعَمْ قلت: وهكذا 25 رواه عبد الله بن محمد بن ناجية ويحيى بن محمد بن صاعد، عن محمد بن عبد الرحيم، وخالفه جعفر بن محمد بن الحسن الكوفي، فرواه عن خالد بن عمرو، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير.(2/509)
491- محمد بن جعفر بن حمويه أبو عبد الله الصائغ الرازي ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن الثلاج، أنه قدم بغداد حاجا، وحدثهم في دار القطن، عن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.(2/510)
492- محمد بن جعفر بن يزيد بن عبد الله أبو جعفر النهاوندي الوراق حدث عن محمد بن سليمان الباغندي.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني.
وذكر أنه سمع منه ببغداد.(2/510)
493- محمد بن جعفر بن محمد بن بقية أبو بكر السامري، يعرف بالحمراني قدم بغداد وحدث بها عن أبي الحسن علي بن حرب الموصلي، وأبي حاتم الرازي.
روى عنه: محمد بن المظفر الحافظ.
(408) -[2: 510] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْمَاطِيُّ، 25 قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَقِيَّةَ الْحُمْرَانِيُّ، قَدِمَ مِنْ سَامُرَّا، قَالَ: حدثنا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: حدثنا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو، " اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي جَسَدِي وَعَافِنِي فِي بَصَرِي، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنِّي، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " قلت: وهكذا رواه حمزة بن حبيب الزيات، عن حبيب.
ورواه أبو مريم عبد الغفار بن القاسم، عن حبيب بن أبي ثابت، عن مولى لقريش، عن عروة بن الزبير.(2/510)
494- محمد بن جعفر بن حمكويه أبو العباس الرازي قدم بغداد وحدث بها عن أبي حاتم الرازي، وعمر بن مدرك القاضي، ومحمد بن أبي يحيى الزعفراني.
وروى عن يحيى بن معاذ الواعظ حكايات.
روى عنه: أبو حفص الكتاني، والمعافى بن زكريا الحريري، وأحمد بن محمد بن مقسم المقرئ.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حدثنا عمر بن إبراهيم المقرئ، قَالَ: حدثنا محمد بن جعفر الرازي، قدم علينا، قَالَ: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن مقسم، يقول: سمعت أبا العباس بن حمكويه الرازي يقول: سمعت يحيى بن معاذ يقول: اترك الدنيا قبل أن تتركك واسترض ربك قبل ملاقاته، واعمر بيتك الذي تسكنه قبل انتقالك إليه، يعني القبر.
قَالَ: وسمعت يحيى بن معاذ، يقول: إنما ينشطون إليه على قدر منازلهم لديه.
قَالَ: وسمعت يحيى يقول: من كان قلبه مع الحسنات لم تضره السيئات، ومن كان قلبه مع السيئات لم تنفعه الحسنات.
قَالَ: وسمعت يحيى يقول: لا تسكن إلى نفسك وإن دعتك إلى الرغائب.
قَالَ: وسمعت يحيى يقول: الدنيا بحر التلف، والنجاة منها الزهد فيها.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن الخليل، يقول: سمعت أحمد بن محمد بن يعقوب المقرئ، يقول: سمعت أبا العباس بن حمكويه، يقول: سمعت يحيى بن معاذ، يقول: قوت الأجساد المطاعم، وقوت النفوس الهوى، وقوت القلوب الذكر، وقوت العقول الفكر.(2/511)
495- محمد بن جعفر بن محمد أبو العباس الخواتيمي سمع الحسن بن عرفة، ومحمد بن علي بن مهران الوراق.
روى عنه: أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني.(2/512)
496- محمد بن جعفر بن محمد بن غسان أبو الحسن المدائني حدث عن محمد بن الجهم السمري، وأبي إسماعيل الترمذي.
روى عنه: محمد بن المظفر، والقاضي أبو الحسن الجراحي.(2/512)
497- محمد بن جعفر، أبو بكر العطار النحوي يلقب خرتك من أهل المخرم، حدث عن الحسن بن عرفة، وعباس بن محمد الدوري.
روى عنه: محمد بن المظفر، وأبو الحسن الدارقطني.
(409) -[2: 513] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ الْمَخْرَمِيُّ، وَأَخْبَرَنَا: مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: حدثنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ النَّحْوِيُّ الْمُلَقَّبُ خُرْتَكٍ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيُّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَانَ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا " قَالَ علي بن عمر: غريب من حديث عبد الرحمن بن عبد الله العمري، عن سهيل تفرد به شيخنا، عن الحسن بن عرفة عنه.(2/513)
498- محمد بن جعفر بن سليمان بن نوح النهرواني حدث عن أحمد بن منصور الرمادي، وأبي قلابة الرقاشي، والحارث بن أبي أسامة التميمي.
روى عنه: المعافى بن زكريا الجريري.(2/513)
499- محمد بن جعفر بن حمدان أبو الحسين القماطري حدث عن أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي، وأبي علي أحمد بن الفرج الجشمي، ويحيى بن أبي طالب.
روى عنه: محمد بن المظفر، والدارقطني.(2/513)
500- محمد بن جعفر بن رميس بن عمرو أبو بكر القصري سمع أبا علقمة الفروي، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وعثمان بن معبد بن نوح المقرئ، وجماعة من هذه الطبقة.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني.
(410) -[2: 514] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أنبأنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ رُمَيْسٍ بِالْقَصْرِ، قَالَ: حدثنا عُثْمَانُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ نُوحٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حدثنا قَبِيصَةُ، قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ: " وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى " قَالَ أبو بكر: قَالَ لنا علي بن عمر: غريب من حديث منصور بن المعتمر عن إبراهيم، وهو غريب من حديث الثوري، عن منصور تفرد به عثمان بن معبد عن قبيصة عنه.
ولم نكتبه إلا عن شيخنا وكان من الثقات.
حَدَّثَنِي أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن محمد القصري، المعروف بابن السيني، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي، قَالَ: سمعت محمد بن جعفر بن رميس، يقول: بعت صف الحدادين ببغداد بثلاثة آلاف دينار، فأنفقتها كلها على الحديث.
قَالَ أبو عبد الله: وكان ابن رميس بغداديا، نزل القصر، وأقام بها إلى حين وفاته.
ومات سنة ست وعشرين وثلاث مائة.(2/514)
501- محمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر أبو بكر الخرائطي من أهل سر من رأى، سمع إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وعباد بن الوليد الغبري، وحماد بن الحسن بن عنبسة، والحسن بن عرفة، وعمر بن شبة، وطاهر بن خالد بن نزار، وعباس بن عبد الله الترقفي.
وكان حسن الأخبار مليح التصانيف، سكن الشام وحدث بها فحصل حديثه عند أهلها.
ومن مصنفاته كتاب اعتلال القلوب.
كان علي وعبد الملك ابنا بشران يرويانه، عن أبي العباس أحمد بن إبراهيم الكندي، سمعاه منه بمكة عن الخرائطي.
وَقَالَ لي أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني الدمشقي: قدم محمد بن جعفر الخرائطي دمشق في سنة خمس وعشرين وثلاث مائة ومات بعد ذلك بعسقلان.
وَحَدَّثَنِي عبد العزيز الكتاني أيضا، قَالَ: أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر المؤدب، قَالَ: أخبرنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زير قَالَ: سنة سبع وعشرين، يعني وثلاث مائة، فيها توفي أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي في شهر ربيع الأول.(2/515)
502- محمد بن جعفر بن محمد بن نوح أبو نعيم الحافظ بغدادي نزل الرملة، وحدث بها عن قاسم بن الحسن الصائغ، وأبي الوليد بن برد الأنطاكي، ومحمد بن شداد المسمعي، ومحمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، وجعفر بن محمد الطيالسي، ومحمد بن غالب التمتام.
روى عنه: محمد بن المظفر الحافظ، وأبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني، ومحمد بن أحمد بن عمران المطرز، وغيرهم.
(411) -[2: 516] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمرْانَ الْجُشَمِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِالرَّمْلَةِ.
وَأَخْبَرَنَا: الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثَابِتٍ الْحَافِظُ الرَّازِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ بِالرَّمْلَةِ، وَمَا سَمِعْتُهُ إِلا مِنْهُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حدثنا نُوحُ بْنُ مَيْمُونٍ الْمَضْرُوبُ، قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا وَصِيفَةً لَهُ فَأَبْطَأَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " لَوْلا مَخَافَةُ الْقِصَاصِ لأَوْجَعْتُكِ بِهَذَا السِّوَاكِ " حَدَّثَنِي عبد العزيز الكتاني، قَالَ: أخبرنا مكي بن محمد بن الغمر، قَالَ: أخبرنا أبو سليمان بن عبد الله بن أحمد بن زير، قَالَ: وفي هذه السنة، يعني سنة سبع وعشرين وثلاث مائة، توفي أبو نعيم محمد بن جعفر بالرملة.(2/516)
503- محمد بن جعفر بن بكار أبو الطيب الكاتب ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثه عن أبي قلابة الرقاشي.(2/517)
504- محمد بن جعفر بن حمدان أبو عبد الله البغدادي ذكره لي أبو نعيم الحافظ، وَقَالَ: قدم أصبهان.
يروى عن هلال بن العلاء وغيره.(2/517)
505- محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض أبو الحسن بن أبي بكر الفريابي حدث عن أبي يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي، ومحمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق، وعباس بن محمد الدوري، وإسحاق بن سيار النصيبي، والمطلب بن شعيب المصري، وموسى بن الحسن الصقلي، والحسن بن كليب الأنصاري، ونحوهم.
روى عنه: محمد بن إسماعيل الوراق، ويوسف بن عمر القواس، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتاني.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ عن أبيه، قَالَ: سمعت أبا الحسن محمد بن جعفر بن محمد الفريابي، يقول: ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين.(2/517)
506- محمد بن جعفر بن محمد بن وهب بن جراح أبو عيسى البزاز المقرئ ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه قرأ عليه القرآن مرارا، وأنه حدثه عن أبي مسلم الكجي.(2/518)
507- محمد بن جعفر بن أحمد بن إدريس بن يوسف بن شداد أبو علي حدث عن محمد بن أيوب الرازي.
روى عنه: محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي.
حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا أبو الحسين بن جميع، قَالَ: حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد بن إدريس بن يوسف بن شداد أبو علي بغداد.(2/518)
508- محمد بن جعفر بن أحمد أبو بكر القاضي الرافقي، يعرف بابن الصابوني، قدم بغداد، وحدث بها عن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي، وعن الحسن بن جرير الصوري، وأحمد بن محمد بن الصلت البغدادي نزيل مصر روى عنه: أبو الحسن الدارقطني.
(412) -[2: 519] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: حدثنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حدثنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّابُونِيُّ الرَّافِقِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ جَرِيرٍ الصُّورِيُّ، قَالَ: حدثنا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حدثنا رَوَّادٌ، قَالَ: حدثنا مَعْقِلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلا يَنْتَهِبُ نَهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارُهُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ " قَالَ علي بن عمر: صحيح من حديث الأعمش، وهو غريب من حديث معقل بن عبيد الله، عن الأعمش، أن كان راويه حفظه.
تفرد به رواد بن الجراح، عنه وتفرد به مهدى بن جعفر، عن رواد، والصحيح عن رواد، عن محمد بن عبيد الله، عن الأعمش.(2/518)
509- محمد أمير المؤمنين الراضي بالله بن جعفر المتقدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الموفق بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، يكنى أبا العباس استخلف بعد عمه أبي منصور الملقب بالقاهر، فأنبأنا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي، قَالَ: استخلف أبو العباس الراضي بالله محمد بن جعفر المتقدر بالله، يوم الأربعاء لست ليال خلون من جمادى الأولى من سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، وأمه أم ولد رومية تسمى ظلوم أدركت خلافته.
ومولده في رجب سنة سبع وتسعين ومائتين، وتوفي ليلة السبت لست عشرة ليلة خلت من ربيع الأول من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، ودفن ليلة الأحد في الرصافة، وكانت خلافته ست سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام.
وتوفي وهو ابن إحدى وثلاثين سنة وثمانية أشهر.
وكان قصير القامة، نحيف الجسم، أسمر رفيق السمرة، دري اللون، أسود الشعر سبطه، في وجهه طول، وفي مقدم لحيته تمام وفي شعرها رقة.
هكذا رأيته.
قَالَ لنا الحسن بن أبي بكر: كانت مدة خلافة الراضي ست سنين وعشرة أشهر ومات بمدينة السلام.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي أبي، قَالَ: صليت الجمعة وراء الراضي فسمعته يقرأ: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} بالإدغام.
قلت: كان للراضي فضائل كثيرة، وختم الخلفاء في أمور عدة، فمنها أنه آخر خليفة له شعر مدون، وآخر خليفة انفرد بتدبير الجيوش والأموال، وآخر خليفة خطب على منبر يوم الجمعة، وآخر خليفة جالس الجلساء ووصل إليه الندماء، وآخر خليفة كانت نفقته وجوائزه وعطاياه وجراياته وخزائنه ومطابخه ومجالسه وخدمه وحجابة وأموره، كل ذلك يجرى على ترتيب المتقدمين من الخلفاء.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن العباس بن عمر بن العباس الكلوذاني، قَالَ: سمعت أبا بكر محمد بن يحيى الصولي، يقول: سمعت أمير المؤمنين الراضي بالله، يقول: لله أقوام هم مفاتيح الخير، وأقوام مفاتيح الشر، فمن أراد به خيرا قصد به أهل الخير وجعله الوسيلة إلينا فنقضي حاجته، فهو الشريك في الثواب والشكر، ومن أراد الله به سوءا عدل به إلى غيرنا فهو الشريك في الوزر والإثم.
والله المستعان على كل حال.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي عن أبيه، قَالَ: سمعت أبا بكر محمد بن يحيى الصولي، يحكى أنه دخل إلى الراضي وهو يبنى شيئا، أو يهدم شيئا، فأنشده أبياتا وكان الراضي جالسا على أجرة حيال الصناع.
قَالَ: وكنت أنا وجماعة من الجلساء، فأمرنا بالجلوس بحضرته، فأخذ كل واحد منا أجرة فجلس عليها، واتفق أني أخذت أنا آجرتين ملتزقتين بشيء من إسفيداج، فجلست عليهما فلما قمنا أمر أن توزن أجرة كل واحد ويدفع إليه بوزنها دراهم أو دنانير، قَالَ: أتى الشك مني، قَالَ: فتضاعفت جائزتي على جوائز الحاضرين بتضاعف وزن آجرتي على آجرهم.
أَخْبَرَنَا أبو مسلم حمد بن محمد بن عبد الرحمن بن بندار القاضي بقاشان، قَالَ: حدثنا أبي، قَالَ: أخبرنا أبو الحسن السلامى، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسن بن محمد القزويني، قَالَ: سمعت أبا بكر النحوي، يقول: من ألطف رقعة كتبت في الاعتذار رقعة كتبها أمير المؤمنين الراضي إلى أخيه أبي إسحاق المتقى وقد كان جرى بينهما كلام بحضرة المؤدب، وكان الأخ قد تعدى على الراضي فكتب إليه الراضي: بسم الله الرحمن الرحيم، أنا معترف لك بالعبودية فرضا، وأنت معترف لي بالأخوة فضلا، والعبد يذنب، والمولي يعفو، وقد قَالَ الشاعر:
يا ذا الذي يغضب من غير شيء اعتب فعتباك حبيب إلي
أنت على أنك لي ظالم أعز خلق الله كل علي
قَالَ: فجاءه أبو إسحاق فانكب عليه، فقام إليه الراضي وكان الأكبر فتعانقا وتصالحا.
حَدَّثَنَا أبو طاهر محمد بن علي البيع، قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى القرشي، قَالَ: قرئ على أبي بكر محمد بن يحيى الصولي، وأنا أسمع للراضي بالله:
كل صفو إلى كدر كل أمن إلى حذر
ومصير الشباب للموت فيه أو الكبر
در در المشيب من واعظ ينذر البشر
أيها الآمل الذي تاه في لجة الغرر
أين من كان قبلنا درس الشخص والأثر
سيرد المعار من عمره كله خطر
رب إني ذخرت عندك أرجوك مدخر
إنني مؤمن بما بين الوحي في السور
واعترافي بترك نفعي وإيثاري الضرر
رب فاغفر لي الخطيئة يا خير من غفر(2/520)
510- محمد بن جعفر بن سعيد أبو بكر الجوهري حدث في الغربة عن الحسن بن عرفة.
روى عنه: علي بن الحسن بن المثنى العنبري.
(413) -[2: 523] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ بِإِسْتَرَابَاذَ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ بِأَرْجَانَ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: حدثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَقْرَأُ الْجُنُبُ وَلا الْحَائِضُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ "، لَفْظُ حَدِيثِ الْجَوْهَرِيِّ(2/523)
511- محمد بن جعفر بن أحمد بن يزيد أبو بكر الصيرفي المطيري من هل مطيرة سر من رأى سكن بغداد وحدث بها عن الحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، ويحيى ابن عياش القطان، وعباس بن عبد الله الترقفي، وعباس بن محمد الدوري، والحسن بن علي بن عفان الكوفي، وأبى البخترى عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري، وجماعة نحوهم.
روى عنه: أبو الحسين ابن البواب، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وغيرهم من المتقدمين.
وَحَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن الصلت الأهوازي.
وقَالَ الدارقطني: هو ثقة مأمون.
(414) -[2: 524] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الْمَطِيرِيُّ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِيُّ الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا طَبَخْتَ فَأَكْثِرِ الْمَرَقَ وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ، أَوْ قَالَ: اقْسِمْ فِي جِيرَانِكَ " أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر بن أحمد الحافظ، قَالَ: كان المطيري صدوقا ثقة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: قَالَ لنا أبو محمد جعفر محمد بن علي الطاهري: وكان أبو بكر المطيري ينزل في درب خزاعة، وكان حافظا للحديث، وكان لا بأس به في دينه والثقة.
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر.
وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حدثنا ابن قانع، أن المطيري مات في سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة.
زاد ابن قانع في صفر.(2/523)
512- محمد بن جعفر بن أحمد أبو بكر التميمي العسكري حدث عن أبي بكر بن أبي الدنيا، ومقاتل بن صالح المطرز.
روى عنه: محمد بن فارس الغوري.(2/525)
513- محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن العلوي يعرف بأبي قيراط كان نقيب الطالبيين ببغداد وحدث عن أبيه، وعن سليمان بن علي الكاتب.
روى عنه: محمد بن إسماعيل الوراق.
(415) -[2: 525] حدثنا أَبُو مُعَاذٍ عَبْدُ الْغَالِبِ بْنُ جَعْفَرٍ الضَّرَّابُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَلَوِيُّ، قَالَ: أخبرنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَاتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شَفَاعَتِي لأُمَّتِي مَنْ أَحَبَّ أَهْلَ بَيْتِي وَهُمْ شِيعَتِي " حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري عن عبد الغني بن سعيد الحافظ أن محمد بن جعفر المعروف بأبي قيراط، وكان نقيب الطالبيين، توفي ببغداد في ذي الحجة من سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.(2/525)
514- محمد بن جعفر بن محمد بن سلم بن راشد الختلي، أخو عمر وأحمد سمع جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، ومحمد بن غالب التمتام، وطبقتهما.
وأحسبه لم يحدث لكن روى أخوه أحمد عن وجوده في كتابه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ والحسن بن الحسين بن العباس النعالي، قالا: أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي، قَالَ: أصبت في كتاب أخي محمد بن جعفر بن سلم، حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن شاكر، قَالَ: حدثنا عفان، قَالَ: حدثنا حماد بن سلمة، قَالَ: حدثناعلي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أنه قَالَ: بلغت ثمانين سنة وما شيء عندي أخوف من النساء وكان ذهب بصره.(2/526)
515- محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك أبو بكر الأدمي القارئ الشاهد صاحب الألحان كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن، وأجهرهم بالقراءة.
وحدث عن أحمد بن عبيد بن ناصح، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، ومحمد بن يوسف ابن الطباع، وأحمد بن عبيد الله النرسي، وأحمد بن موسى الشطوي، والحارث بن محمد بن أبي أسامة، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو نصر أحمد بن محمد بن حسنون النرسي، وأبو الحسين بن بشران، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.
حَدَّثَنَا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي من حفظه في المذاكرة غير مرة، قَالَ: حدثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الأسدي، المعروف بابن الأكفاني، قَالَ: سمعت أبي، يقول: حججت في بعض السنين، وحج في تلك السنة أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبو بكر الأدمي القارئ، فلما صرنا بمدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاءني أبو القاسم البغوي فقال لي: يا أبا بكر هاهنا رجل ضرير قد جمع حلقة في مسجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقعد يقص ويروي الكذب من الأحاديث الموضوعة، والأخبار المفتعلة، فإن رأيت أن تمضي بنا إليه لننكر عليه ذلك ونمنعه منه؟ فقلت له: يا أبا القاسم، إن كلامنا لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير، والخلق العظيم، ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا، وننزل منازلنا، ولكن هاهنا أمر آخر، هو الصواب، وأقبلت على أبي بكر الأدمي، فقلت له: استعذ واقرأ.
فما هو إلا أن ابتدأ بالقراءة حتى انفلت الحلقة، وانفصل الناس جميعا وأحاطوا بنا يسمعون قراءة أبي بكر وتركوا الضرير وحده، فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي فهكذا تزول النعم.
وَأَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو محمد يحيى بن محمد بن فهد، قَالَ: حَدَّثَنِي ذرة الصوفي، قَالَ: كنت بائتا بكلواذى على سطح عال، فلما هدأ الليل قمت لأصلي، فسمعت صوتا ضعيفا يجيء من بعد، فأصغيت إليه وتأملته شديدا، فإذا هو صوت أبي بكر الأدمي، فقدرته منحدرا في دجلة وأصغيت فلم أجد الصوت يقرب ولا يزيد على ذلك القدر ساعة ثم انقطع، فشككت في الأمر وصليت ونمت، وبكرت فدخلت بغداد على ساعتين من النهار أو أقل، وكنت مجتازا في السمارية فإذا بابي بكر الأدمي ينزل إلى الشط من دار أبي عبد الله الموسائي العلوي التي بقرب فرضة جعفر على دجلة، فصعدت إليه وسألته عن خبره، فأخبرني بسلامته، وقلت: أين بت البارحة؟ فقال: لي في هذه الدار.
فقلت: قرأت؟ قَالَ: نعم.
قلت: أي وقت؟ قَالَ بعد نصف الليل إلى قريب من الثلث الأخير.
قَالَ: فنظرت فإذا هو الوقت الذي سمعت فيه صوته بكلواذى، فعجبت من ذلك عجبا شديدا بان له في.
فقال: مالك؟ فقلت: إني سمعت صوتك البارحة وأنا على سطح بكلواذى وتشككت، فلولا أنك أخبرتني الساعة بهذا على غير اتفاق ما صدقت.
قَالَ: فاحكها للناس عني.
فأنا أحكيها دائما.
حَدَّثَنِي علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: حدثنا أبو بكر بن أبي موسى القاضي، وأبو إسحاق الطبري، وغيرهما، قالوا: سمعنا أبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن برية الإمام، يقول: رأيت أبا بكر الأدمي في النوم بعد موته، بمديدة فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه، وقاسيت شديدا، وأمورا صعبة.
فقلت له: فتلك الليالي والمواقف والقرآن؟ فقال: ما كان شيء أضر علي منها لأنها كانت للدنيا.
فقلت له: فإلى أي شيء انتهى أمرك؟ قَالَ: قَالَ لي تعالى: آليت على نفسي أن لا أعذب أبناء الثمانين.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة فيها مات محمد بن جعفر الأدمي، وكان قد خلط فيما حدث.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: سمعت أبي يسأل أبا بكر محمد بن جعفر الأدمي؟ في أي سنة ولدت؟ فقال: يوم الأحد لعشر بقين من رجب سنة ستين ومائتين.
حَدَّثَنَا محمد بن الحسين بن الفضل إملاء، قَالَ: توفي أبو بكر الأدمي القارئ يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول ودفن في هذا اليوم سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة، ودفن إلى جنب أبي عمر الزاهد في الصفة التي بحذاء قبر معروف الكرخي، وتوفي أبو عبد الله بن أبي بكر الأدمي بعده بقليل ودفن إلى جنبه.(2/526)
516- محمد بن جعفر أبو علي يلقب غندرا حدث عن الحسن بن علي المعمري.
روى عنه: أحمد بن الفرج بن حجاج.(2/529)
517- محمد بن جعفر بن حشيش أبو عبد الله حدث عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة الكوفي.
روى عنه: إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي.(2/529)
518- محمد بن جعفر بن أحمد بن عيسى أبو الطيب الوراق، يعرف بابن الكدوش سمع حامد بن محمد بن شعيب البلخي، ومفضل بن محمد الجندي، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري.
وحدث شيئا يسيرا.
روى عنه: عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: سنة سبع وخمسين وثلاث مائة فيها مات أبو الطيب محمد بن جعفر، يعرف بابن الكدوش يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى.
ومولده سنة ثمانين ومائتين، وكان صاحب كتاب، وكان ثقة مأمونا مستورا حسن المذهب سمعت منه.(2/529)
519- محمد بن جعفر بن دران بن سليمان بن إسحاق بن إبراهيم أبو الطيب يلقب غندرا سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب، وأبا يعلى الموصلي، وإبراهيم بن عبد الله المخرمي، في أمثالهم.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص الكتاني، وكان أبو الطيب هذا قد انتقل إلى مصر فسكنها وبها سمع منه الدارقطني.
وأما الكتاني فسمع منه ببغداد.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حدثنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الطيب محمد بن جعفر بن دران غندر البغدادي بمصر، قَالَ: حدثنا محمد بن أحمد بن شيبان الخلال بالرملة.
وَحَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، قَالَ: محمد بن جعفر بن دران غندر أبو الطيب البغدادي، لقي الشيوخ السادة من نساك بغداد والصوفية مثل الجنيد وأقرانه، وكتب الحديث وروى، وسكن مصر في آخر عمره ومات بها سنة سبع وخمسين وثلاث مائة.
قَالَ غيره: مات في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة.(2/529)
520- محمد بن جعفر أبو بكر القاضي يعرف بغندر
(416) -[2: 530] أَيْضًا أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَاضِي الْمَعْرُوف غُنْدَرٍ مَوْلَى فَاتِنٍ الْمُقْتَدِرِيُّ فِي سَنَةِ سِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي شَاكِرٍ مَسَرَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الأَنْصَارِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالرَّاهِبِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ عَبْدًا لِلْخِلافَةِ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ " قلت: مسرة بن عبد الله ذاهب الحديث.(2/530)
521- محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم بن عمران بن يزيد أبو بكر البندار، أنباري الأصل سمع أحمد بن الخيل البرجلاني، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وجعفر بن محمد الصائغ، وأبا إسماعيل الترمذي، وهو آخر من حدث عنهم.
وروى أيضا عن إبراهيم بن إسحاق الحربي.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسين بن الفضل القطان، وأبو الفرج بن سميكة، وعلي بن أحمد الرزاز، ومكي بن علي الحريري، وأبو علي بن شاذان، وأبو بكر البرقاني، وبشرى بن عبد الله الفاتني.
قرأت بخط علي بن أحمد الرزاز، سألت الشيخ، يعني أبا بكر بن الهيثم، عن مولده؟ فقال: في شوال سنة سبع وستين ومائتين.
سألت البرقاني، عن ابن الهيثم، فقلت: هل تكلم فيه أحد؟ فقال: لا، قَالَ: وكان سماعه صحيحا بخط أبيه.
قَالَ لنا أبو علي بن شاذان: توفي ابن الهيثم في محرم سنة ستين وثلاث مائة.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: سنة ستين وثلاث مائة، فيها مات محمد بن جعفر بن الهيثم يوم عاشوراء فجأة، ومولده سنة ثمان وستين ومائتين، وكان عنده إسناد، انتقى عليه عمر البصري، وكان قريب الأمر فيه بعض الشيء، وكانت له أصول بخط أبيه جياد.(2/531)
522- محمد بن جعفر، أبو بكر الكتاني الأحول المؤدب حدث عن عباس بن يوسف الشكلي، وعن جدار بن بكر الدبيلي.
روى عنه: يوسف بن عمر القواس.(2/532)
523- محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن كنانة أبو بكر المؤدب حدث عن أبي مسلم الكجي، وأبى العباس الكديمي، ومحمد بن سهل العطار.
حَدَّثَنَا عنه علي بن أحمد الرزاز، وبشرى بن عبد الله الفاتني.
(417) -[2: 532] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُسْلِمٍ الْكَجِّيُّ، قَالَ: حدثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حدثنا هِشَامٌ، قَالَ: حدثنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَمْنَعَنَّ أَحَدُكُمْ جَارَهُ أَنْ يَضَعَ خَشَبَةً فِي حَائِطِهِ " أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: أخبرنا محمد بن أبي الفوارس، قَالَ: محمد بن جعفر المؤدب بسوق عباسة لم يكن عندي بذاك، كان فيه تساهل.
حدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات، قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن جعفر بن كنانة المؤدب في جمادى الأولى سنة ست وستين وثلاث مائة، وكان قريب الأمر.(2/532)
524- محمد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن زكريا أبو بكر الوراق يلقب غندرا كان جوالا حدث ببلاد فارس وخراسان، عن محمد بن محمد الباغندي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبى بكر بن دريد النحوي، وأبى عروبة الحراني، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي، وأبى على محمد بن سعيد الحافظ، نزيل الرقة، وأبى الحسن بن جوصا الدمشقي، ومكحول البيروتي، وأبى جعفر الطحاوي، وأسامة بن علي بن سعيد الرازي.
حَدَّثَنَا عنه عمر بن أبي سعد الزاهد الهروي وأبو نعيم الأصبهاني، وكان حافظا ثقة.
(418) -[2: 534] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا غُنْدَرٌ الْوَرَّاقُ الْبَغْدَادِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَيْشُونَ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: حدثنا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ذَهَابُ الْبَصَرِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ، وَذَهَابُ السَّمْعِ مَغْفِرَةٌ لِلذُّنُوبِ، وَمَا نَقَصَ مِنَ الْجَسَدِ فَعَلَى قَدْرِ ذَلِكَ "، قَالَ لِي أَبُو نُعَيْمٍ: تُوُفِّيَ غُنْدَرٌ بِخُرَاسَانَ بَعْدَ سَنَةِ سِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، عن محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري الحافظ، أن غندرا خرج من مرو قاصدا بخارى فمات في المفازة في سنة سبعين وثلاث مائة.(2/533)
525- محمد بن جعفر بن محمد أبو الفتح الهمذاني، يعرف بابن المراغي سكن بغداد، وروى بها عن أبي جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة.
حدث عنه القاضي أبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي، وذكر أنه سمع منه في سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة.
وكان من أهل الأدب، عالما بالنحو واللغة، وله كتاب صنفه وسماه، كتاب البهجة، على مثال الكتاب الكامل للمبرد.(2/534)
526- محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب، أبو بكر الحريري المعدل، يعرف بزوج الحرة سمع محمد بن جرير الطبري، وعبد الله بن محمد البغوي، والحسن بن محمي المخرمي، وأبا بكر بن أبي داود، والعباس بن يوسف الشكلي.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وأبو بكر البرقاني، والحسن وعبد الله ابنا أبي بكر بن شاذان.
وسألت البرقاني عنه، فقال: بغدادي جليل أحد العدول الثقات.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن القاضي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي الأمير أبو الفضل جعفر بن المكتفي بالله، قَالَ: كانت بنت بدر مولى المعتضد بالله زوج أمير المؤمنين المقتدر بالله، فأقامت عنده سنين وكان لها مكرما، وعليها مفضلا الإفضال العظيم، فتأثلت حالها، وانضاف ذلك إلى عظيم نعمتها الموروثة، وقتل المقتدر فأفلتت من النكبة، وسلم لها جميع أموالها وذخائرها حتى لم يذهب لها شيء، وخرجت عن الدار، فكان يدخل إلى مطبخها حدث يحمل فيه على رأسه، يعرف بمحمد بن جعفر بن أبي عسرون، وكان حركا فنفق على القهارمة بخدمته فنقلوه إلى، أن صار وكيل المطبخ، وبلغها خبره، ورأته فاستكاستة، فردت إليه الوكالة في غير المطبخ، وتراقى أمره صار ينظر في ضياعها وعقارها، وغلب عليها وصارت تكلمه من وراء ستر، وخلف باب أو ستارة، وزاد اختصاص بها حتى علق بقبلها، فاستدعته إلى تزوجيها فلم يجسر على ذلك، فجسرته وبذلت مالا حتى تم لها ذلك.
وقد كانت حاله تأثلت بها، وأعطته لما أرادت ذلك منه أموالا جعلها لنفسه نعمة ظاهرة لئلا يمنعها أولياؤها منه بالفقر، وأنه ليس بكفئ، ثم هادت القضاة بهدايا جليلة حتى زوجوها منه، واعترض الأولياء فغالبتهم بالحكم والدراهم قتم له ذلك ولها، فأقام معها سنين ثم ماتت، فحصل له من مالها نحو ثلاث مائة ألف دينار ظاهرة وباطنة، فهو يتقلب إلى الآن فيها.
قَالَ أبي: وقد رأيت أنا هذا الرجل وهو شيخ عاقل شاهد مقبول، توصل بالمال إلى أن قبله أبو السائب القاضي، حتى أقر فيه يده وقوف الحرة ووصيتها، لأنها وصت إليه في مالها ووقوفها، وهو إلى الآن لا يعرف إلا بزوج الحرة، وإنما سميت الحرة لأجل تزويج المتقدر بها، وكذا عادة الخلفاء لغلبة المماليك عليهم إذا كانت لهم زوجة قيل الحرة.
قَالَ لنا أبو علي بن شاذان: كان محمد بن جعفر زوج الحرة جارنا، وسمعت منه مجالس من أمالية.
وكان يحضره في مجلس الحديث القاضي الجراحي، وأبو الحسين بن المظفر، وأبو عمر بن حيويه، وأبو الحسن الدارقطني، وغيرهم من الشيوخ.
وتوفي ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة لأربع خلون من صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة بالقرب من قبر معروف الكرخي، وحضرت مع أبي الصلاة عليه.(2/535)
527- محمد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن علي بن صالح، صاحب المصلي، يكنى أبا الفرج حدث عن الهيثم بن خلف الدوري، وعبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسن بن الطيب الشجاعي، ومحمد بن إبراهيم البرتي، وعبيد الله بن جعفر بن أعين، وأبي القاسم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، وأبى الليث الفرائضي، والحسين بن محمد بن عفير، وأبى صخرة الكاتب، ونحوهم.
وروى عن خلق كثير من الغرباء، مثل أبي عروبة الحراني، وأبي الحسن بن جوصا الدمشقي، ومكحول البيروتي، والحسين بن أحمد بن بسطام الأيلي، ومحمد بن سعيد الترخمي، وسعيد بن علي بن خليل النصيبي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن النعيمي، والقاضي أبو القاسم التنوخي أحاديث تدل على سوء ضبطه، وضعف حاله.
(419) -[2: 537] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حدثنا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ صَاحِبُ الْمُصَلَّى مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: حدثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " انْتِظَارُ الْفَرَجِ عِبَادَةٌ " قلت: وهم هذا الشيخ على الباغندي وعلى من فوقه في هذا الحديث وهما قبيحا، لأنه لا يعرف إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبائري، عن بقية بن الوليد، عن مالك، وكذلك حدث به الباغندي.
(420) -[2: 537] أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَبُو بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سَلَمَةَ الْخَبَائِرِيُّ، قَالَ: حدثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حدثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ الأَصْبَحِيُّ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْعِبَادَةُ انْتِظَارُ الْفَرَجِ مِنَ اللَّهِ "
قال أبو بكر: أنكرته عليه أشد الإنكار، وقلت: ليس من هذا شيء البتة، وكان أمر سليمان هذا شيئا عجيبا الله أعلم به.
وقد رواه شيخ كذاب كان بعسكر مكرم، عن عيسى بن أحمد العسقلاني، عن بقية، وأفحش في الجرأة على ذلك لأنه معروف أن الخبائري تفرد به، والله أعلم.
(421) -[2: 538] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الصَّالِحِيُّ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارِ بْنِ أَبِي الْعَجُوزِ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَقَارٍ، قَالَ: حدثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يُمْلِي مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ بَنِي هَاشِمٍ " وقد وهم الصالحي أيضا في متن هذا الحديث، وصوابه.
(422) -[2: 538] عَنِ ابْنِ أَبِي الْعَجُوزِ، حدثنا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْعَجُوزِ بِبَغْدَادَ، وَمَا كَتَبْنَاهُ إِلا عَنْهُ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ هَارُونَ ابْنِ أَخِي سَلَمَةَ بْنِ عَقَارٍ، قَالَ: حدثنا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يُمْلِيَنَّ مَصَاحِفَنَا إِلا غِلْمَانُ قُرَيْشٍ، أَوْ غِلْمَانُ ثَقِيفٍ " وَهَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْعَجُوزِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ ابْنُ أَبِي الْعَجُوزِ وَهُوَ مَحْفُوظٌ مِنْ قَوْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: أبو الفرج محمد بن صالح بن جعفر البغدادي من ساكني البصرة، في الجزيرة، ضعيف لا يحتج بحديثه، ما رأيت له أصلا جيدا، ولا رأيت أحدا يثنى عليه خيرا.
وسمعت جماعة يحكون أنه غصب كتب أبي مسلم بن مهران البغدادي، وحدث بها ولم يكن له فيها سماع.
كذا قَالَ حمزة اسمه: محمد بن صالح بن جعفر، والصواب محمد بن جعفر بن صالح.
قَالَ لنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي: كان محمد بن جعفر هذا يصحب جدي القاضي أبا القاسم التنوخي سنين كثيرة ويلزمه، وسمعته يقول: ولدت ببغداد في يوم الخميس لسبع ليال خلون من صفر سنة ست وتسعين ومائتين.
وتوفي في سنة أربع وسبعين وثلاث مائة بالبصرة، وكان انحدر إليها فأدركه أجله بها.(2/536)
528- محمد بن جعفر بن زيد أبو الطيب المكتب حدث عن أبي القاسم البغوي.
حَدَّثَنَا عنه ابنه عبد الغفار.
(423) -[2: 539] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حدثنا أَبِي أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكْتِبِ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حدثنا طَالُوتُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حدثنا فَضَالَةُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَوَّلُ الآيَاتِ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا " لم يكن عند عبد الغفار عن أبيه غير هذا الحديث.
وَحَدَّثَنِي من سمعه يقول: ولد أبي سنة إحدى وثلاث مائة.
وسمعته أنا يقول: مات أبي في شعبان من سنة سبع وسبعين وثلاث مائة.(2/539)
529- محمد بن جعفر بن عبد الله أبو الحسين المقرئ يعرف بالصابوني من أهل برذعة، قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن محمد بن أحمد بن أسد بن حرارة البرذعي بنسخة بشر بن عمرو بن سام.
قَالَ لي أبو القاسم الأزهري: قرئ عليه في جامع المنصور في أيام الدارقطني، وكنت إذ ذاك عليلا فلم أتمكن أسمع منه، وأخذ لي أبو عبد الله بن بكير إجازته.
قلت: روى عنه: أبو الحسن الدارقطني.(2/540)
530- محمد بن جعفر بن العباس بن جعفر أبو بكر النجار سمع محمد بن هارون بن المجدر، وأبا حامد الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبا بكر النيسابوري، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول.
حَدَّثَنِي عنه الحسن بن محمد الخلال وذكر لي: أنه كان يلقب غندرا، وَقَالَ: كان ثقة فهما يحفظ القرآن حفظا حسنا، وتوفي في المحرم سنة تسع وسبعين وثلاث مائة.(2/540)
531- محمد بن جعفر بن عبد الكريم بن بديل أبو الفضل الخزاعي الجرجاني قدم بغداد وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي البصري، وأحمد بن عبيد الله النهرديري، ومحمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد الأهوازي، والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، وأبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي.
كتب عنه أحمد بن عمر ابن البقال، وَحَدَّثَنَا عنه القاضي أبو القاسم التنوخي، أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حدثنا أبو الفضل محمد بن جعفر بن محمد الخزاعي، في سنة أربع وثمانين وثلاث مائة، قَالَ: قرأت على أبي الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن هارون بن جعفر، قلت: حدثك أبوك محمد بن الحسن، عن أبي جعفر عبد الله بن فاخر، قَالَ: حدثنا محمد بن الحسن الشيباني، قَالَ: صلى بنا أبو حنيفة في شهر رمضان وقرأ حروفا قد اختارها لنفسه من الحروف التي قرأهن في الصحابة والتابعون، قرأ أبو حنيفة: " مَلِكِ يَوْمَ الدِّينِ " على مثال فعل ونصب اليوم جعله مفعولا.
وقرأ في سورة الأنعام: " لا تَنْفَعُ نَفْسٌ " بالتاء والرفع، قَالَ أبو الفضل: ولست أعرف الرفع مع التاء.
وقرأ في سورة يوسف: " قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا " بالعين المهملة وقرأ في سورة يس: " فَأَعْشَيْنَاهُمْ " بالعين غير معجمة.
وقرأ في سورة الفلق " مِنْ شَرٍّ مَا خَلَقَ " بالتنوين.
وذكر حروفا كثيرة سوى هذه.
قلت: كان أبو الفضل الخزاعي شديد العناية بعلم القراءات، ورأيت له مصنفا يشتمل على أسانيد القراءات المذكورة فيه عدة من الأجزاء فأعظمت ذلك واستنكرته، حتى ذكر لي بعض من يعتنى بعلوم القراءات أنه كان يخلط تخليطا قبيحا، ولم يكن على ما يرويه مأمونا.
وحكى لي القاضي أبو العلاء الواسطي عنه: أنه وضع كتابا في الحروف ونسبه إلى أبي حنيفة، قَالَ أبو العلاء: فأخذت خط الدارقطني وجماعة من أهل العلم كانوا في ذلك الوقت بأن ذلك الكتاب موضوع لا أصل له، فكبر عليه ذلك وخرج من بغداد إلى الجبل، ثم بلغني بعد أن حاله اشتهرت عند أهل الجبل، وسقطت هناك منزلته.
وَقَالَ لي القاضي أبو العلاء أيضا: كتبت عن أبي الفضل الخزاعي بواسط وذكر لي هو: أن اسمه كميل، ثم غير اسمه بعد وتسمى محمدا.(2/541)
532- محمد بن جعفر بن عبد العزيز ابن المتوكل على الله أبو العباس الهاشمي حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أنشدني أبو العباس محمد بن جعفر بن عبد العزيز بن المتوكل الهاشمي، قَالَ: أنشدنا الصولي:(2/543)
533- محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن فروة بن ناجية بن مالك، أبو الحسن التميمي النحوي المعروف بابن النجار من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن الحسين الأشناني، وعبيد الله بن ثابت الحريري، وإسحاق بن محمد بن مروان، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، وأبى بكر بن دريد، ونفطويه، وأبى روق الهزاني، ومحمد بن يحيى الصولي.
حَدَّثَنَا عنه محمد بن علي بن مخلد الوراق، وأحمد بن علي ابن التوزي، وأبو القاسم الأزهري، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، وغيرهم.
وذكر لي الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ، وأبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل أنهما سمعا منه ببغداد في سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي بأيلة في طريق الحج، قَالَ: قَالَ: لنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن النجار، ولدت سنة ثلاث وثلاث مائة، هكذا ذكر أبي.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: سمعت ابن النجار يذكر: أن مولده في سنة ثلاث وثلاث مائة في المحرم لست عشرة ليلة خلت منه بالكوفة.
قَالَ لي القاضي أبو العلاء الواسطي: توفي ابن النجار في سنة اثنتين وأربع مائة، وهو آخر من حدث عن الأشناني.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي وأبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز العكبري، قالا: توفي أبو الحسن محمد بن جعفر بن النجار المقرئ بالكوفة في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربع مائة.
قَالَ العتيقي: ثقة.(2/543)
534- محمد بن جعفر بن علان أبو جعفر الوراق الشروطي يعرف بالطوابيقي كان شيخا مستورا من أهل القرآن، ضابطا لحروف قراءات، كانت تقرأ عليه.
وحدث عن أحمد بن يوسف بن خلاد، وأبى على الطوماري، ومخلد بن جعفر، ومحمد بن الحسين الأزدي، وأبى جعفر بن المتيم، وأبى عبد الله الشماخي الهروي، وغيرهم.
كتبت عنه وكان صدوقا، ومات في ذي القعدة من سنة إحدى وعشرين وأربع مائة، ودفن في مقبرة باب الدير، وحين توفي كنت غائبا، عن بغداد في رحلتي إلى أصبهان.
أيها المستحل ظلمي وهجري لك طول البقاء قد مات صبري
قَالَ لي لا أقل من صبر يوم بالقليل القليل ينفد عمري
قَالَ لي الأزهري: رأيت هذا الشيخ في دكان أبي سعيد الوراق، فأنشدني من حفظه أبياتا علقتها عنه، وذكر لي أن عنده عن الصولي وغيره.(2/544)
535- محمد بن جعفر أبو الحسن المعروف بالجهرمي أحد الشعراء الذين لقيناهم وسمعنا منهم، وكان يجيد القول، ومسكنه في دار القطن.
ولد في سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة، ومات في يوم السبت تاسع عشر جمادى الآخرة من سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة.(2/545)
ذكر الأسماء المفردة من آباء المحمدين في هذا الحرف(2/545)
536- محمد بن جوان بن شعبة ويقال محمد بن شعبة بن جوان كنيته أبو علي أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: محمد بن جوان بن شعبة، ويقال: محمد بن شعبة بن جوان، حَدَّثَنَا عنه إبراهيم بن حماد، فقال لنا فيه: محمد بن جوان بن شعبة، وَحَدَّثَنَا عنه القاضي أبو عبد الله المحاملي وغيره، فقالوا: محمد بن شعبة بن جوان له مسند مصنف.
قلت: حدث عن مؤمل بن إسماعيل، وأبى عاصم النبيل وأبى داود الطيالسي، وعمر بن محمد بن أبي رزين، وعبد الله بن رجاء الغداني.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد العطار، وغيرهما.
وسنعيد ذكر في حرف الشين إن شاء الله.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أخبرنا الصفار، قَالَ: حدثنا ابن قانع أن محمد بن جوان بن شعبة البصري، مات في ربيع الآخرة من سنة ثمان وخمسين ومائتين.(2/545)
537- محمد بن الجارود بن دينار أبو جعفر القطان سمع يحيى بن نصر بن حاجب وعبد الصمد بن حسان، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وغيرهم.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل بن محمد الصفار.
وكان ثقة.
(424) -[2: 546] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَارُودِ، قَالَ: حدثنا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زِيَادٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ، صُورَةُ كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَأَضْوَإِ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ ثُمَّ هُمْ بَعْدَ ذَلِكَ مَنَازِلُ "(2/546)
538- محمد بن الجهم بن هارون أبو عبد الله الكاتب السمري سمع يعلى بن عبيد الطنافسي، وعبد الوهاب بن عطاء، ويزيد بن هارون، وجعفر بن عون وعبد العزيز بن أبان، وآدم بن أبي إياس.
وروى عن أبي زكريا يحيى بن زياد الفراء تصانيفه.
حدث عنه موسى بن هارون الحافظ، وقاسم بن محمد الأنباري، وأبو بكر بن مجاهد المقرئ، وإبراهيم بن محمد نفطوية النحوي، وعبيد الله بن أحمد بن بكير التميمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وأبو سهل بن زياد القطان، وأحمد بن كامل القاضي، وأبو بكر الشافعي، وغيرهم.
وَقَالَ الدارقطني: هو ثقة صدوق.
(425) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحِنَّائِيُّ، قَالَ: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ إِمْلاءً، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ بْنِ هَارُونَ، قَالَ: حدثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: أخبرنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ: كَانَ النَّاسُ عُمَّالَ أَنْفُسِهِمْ، فَكَانُوا يَرُوحُونَ إِلَى الْجُمُعَةِ بِهَيْأَتِهِمْ، فَكَانَ يُقَالُ لَهُمْ: لَوِ اغْتَسَلْتُمْ أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن الحسين الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن الجهم السمري سألت عنه عبد الله بن أحمد، فقال: صدوق ما أعلم إلا خيرا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: ومات محمد بن الجهم يوم الاثنين أول يوم من رجب سنة سبع وسبعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حدثنا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وأبو عبد الله محمد بن الجهم السمري صاحب الفراء مات يوم الأحد المغرب، ودفن يوم الاثنين وقت الظهر بالكناس سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين، وله تسع وثمانون سنة.(2/546)
539- محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب أبو جعفر الطبري سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد بن منيع البغوي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبا همام الوليد بن شجاع، وأبا كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وأبا سعيد الأشج، وعمرو بن علي، ومحمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، وخلقا كثيرا نحوهم من أهل العراق، والشام ومصر.
حدث عنه أحمد بن كامل القاضي، ومحمد بن عبد الله الشافعي، ومخلد بن جعفر، في آخرين.
(426) -[2: 548] أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: أخبرنا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَأَخْبَرَنِي: أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْكَاتِبِ، قَالا: حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ يَزِيدَ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حدثنا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مَكْشُوفَةٍ فَخِذُهُ، فَقَالَ لَهُ: " غَطِّ فَخِذَكَ فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنَ الْعَوْرَةِ "
(427) -[2: 548] وَقَالَ أَيْضًا: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حدثنا ثَابِتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حدثنا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مَكْشُوفَةٍ فَخِذُهُ فَقَالَ لَهُ: " غَطِّ فَخِذَكَ فَإِنَّ فَخِذَ الرَّجُلِ مِنَ الْعَوْرَةِ " قَالَ أبو طالب: ذكر أبي أن حديث الثوري غريب، حدث به مخلد وأبو جعفر بن أبي طالب عن الطبري.
هكذا قَالَ: وقد حَدَّثَنَا أبو زرعة الرازي، يعني أحمد بن الحسين، عن ابن نومرد، عن أبي زرعة، عن ثابت، عن الثوري، عن حبيب، عن طاوس، عن ابن عباس، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كسوف الشمس.
وإلى جنبه حديث أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، مر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على رجل مكشوفة فخذه.
قَالَ أبي: فيشبه أن يكون أبو زرعة الرازي حدث به مرة من حفظه إن لم يكن الطبري أخطأ عليه، فإن القول، قول ابن نومرد.
وقد روى عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر على رجل مكشوفة فخذه، من وجه غير مرضى، فالله أعلم.
قلت: استوطن الطبري بغداد، وأقام بها إلى حين وفاته، وكان أحد أئمة العلماء يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله.
وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها صحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور " في تارخ الأمم والملوك "، وكتاب في " التفسير " لم يصنف أحد مثله، وكتاب سماه " تهذيب الآثار " لم أر سواه في معناه إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء.
وتفرد بمسائل حفظت عنه.
وسمعت علي بن عبيد الله بن عبد الغفار اللغوي المعروف بالسمسماني يحكي: أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة.
وبلغني عن أبي حامد أحمد بن أبي طاهر الفقيه الإسفرائيني، أنه قَالَ: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا، أو كلاما هذا معناه.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي المصري إجازة، قال: حدثنا علي بن نصر بن الصباح التغلبي، قال: حدثنا القاضي أبو عمرو عبيد الله بن أحمد السمسار وأبو القاسم بن عقيل الوراق، أن أبا جعفر الطبري قَالَ لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدره؟ فقال: ثلاثون ألف ورقة.
فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه، فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة.
ثم قَالَ: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم قدره؟ فذكر نحوا مما ذكره في التفسير فأجابوه بمثل ذلك، فقال: إنا لله ماتت الهمم.
حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، قَالَ: سمعت أبا بكر بن بالويه، يقول: قَالَ لي أبو بكر محمد بن إسحاق، يعني ابن خزيمة، بلغني أنك كتبت التفسير عن محمد بن جرير.
قلت: بلى، كتبت التفسير عنه إملاء.
قَالَ: كله؟ قلت: نعم.
قَالَ: في أي سنة؟ قلت: من سنة ثلاث وثمانين إلى سنة تسعين.
قَالَ: فاستعاره مني أبو بكر فرده بعد سنين، ثم قَالَ: قد نظرت فيه من أوله إلى آخره، وما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة.
سمعت أبا حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدويي بنيسابور، يقول: سمعت حسينك، واسمه الحسين بن علي التميمي، يقول: لما رجعت من بغداد إلى نيسابور سألني محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال: لي ممن سمعت ببغداد؟ فذكرت له جماعة ممن سمعت منهم، فقال: هل سمعت من محمد بن جرير شيئا؟ فقلت له: لا، إنه ببغداد لا يدخل عليه لأجل الحنابلة، وكانت تمنع منه.
فقال: لو سمعت منه لكان خيرا لك من جميع من سمعت منه سواه.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حكى لنا أبو الحسن بن رزقويه، عن أبي علي الطوماري، قَالَ: كنت أحمل القنديل في شهر رمضان بين يدي أبي بكر بن مجاهد إلى المسجد لصلاة التراويح، فخرج ليلة من ليالي العشر الأواخر من داره، واجتاز على مسجده فلم يدخله وأنا معه، وسار حتى انتهى إلى آخر سوق العطش، فوقف بباب مسجد محمد بن جرير، ومحمد يقرأ سورة الرحمن، فاستمع قراءته طويلا ثم انصرف، فقلت له: يا أستاذ تركت الناس ينتظرونك وجئت تسمع قراءة هذا؟ فقال: يا أبا علي دع هذا عنك، ما ظننت أن الله تعالى خلق بشرا يحسن يقرأ هذه القراءة.
أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن محمد الخرجوشي الشيرازي لفظا، قَالَ: سمعت أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي، يقول: سمعت محمد بن أحمد الصحاف السجستاني، يقول: سمعت أبا العباس البكري من ولد أبي بكر الصديق، يقول: جمعت الرحلة بين محمد بن جرير، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمد بن هارون الروياني بمصر، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام، فخرجت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة، فقال: لأصحابه أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة، قَالَ: فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا الباب فنزل عن دابته، فقال: أيكم محمد بن نصر؟ فقيل: هو هذا.
فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ: أيكم محمد بن جرير؟ فقالوا: هو ذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ: أيكم محمد بن هارون؟ فقالوا: هو ذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه، ثم قَالَ: أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة؟ فقالوا: هو ذا يصلي، فلما فرغ دفع إليه الصرة، وفيها خمسون دينارا، ثم قَالَ: إن الأمير كان قائلا بالأمس فرأى في المنام خيالا قَالَ: إن المحامد طووا كشحهم جياعا، فأنفذ إليكم هذه الصرار، وأقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلي أمدكم.
أنشدنا علي بن عبد العزيز الطاهري ومحمد بن جعفر بن علان الشروطي، قالا: أنشدنا مخلد بن جعفر الدقاق، قَالَ: أنشدنا محمد بن جرير الطبري:
إذا أعسرت لم يعلم رفيقي وأستغني فيستغني صديقي
حيائي حافظ لي ماء وجهي ورفقي في مطالبتي رفيقي
ولو أني سمحت ببذل وجهي لكنت إلى الغنى سهل الطريق
وأنشدنا الطاهري والشروطي، قالا: أنشدنا مخلد بن جعفر، قَالَ: أنشدنا محمد بن جرير:
خلقان لا أرضى طريقهما بطر الغنى ومذلة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطرا وإذا افتقرت فته على الدهر
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: حدثنا سهل بن أحمد الديباجي، قَالَ: قَالَ لنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري: كتب إلي أحمد بن عيسى العلوي من البلد:
ألا إن إخوان الثقات قليل وهل لي إلى ذاك القليل سبيل
سل الناس تعرف غثهم من سمينهم فكل عليه شاهد ودليل
قَالَ أبو جعفر فأجبته:
يسيء أميري الظن في جهد جاهد فهل لي بحسن الظن منه سبيل
تأمل أميري ما ظننت وقلته فإن جميل الظن منك جميل
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد بن بشر القاضي: مات محمد بن جرير الطبري يوم السبت بالعشي، ودفن يوم الأحد بالغداة في داره لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاث مائة.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: توفي أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في وقت المغرب من عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاث مائة.
ودفن وقد أضحى النهار من يوم الاثنين غد ذلك اليوم في داره برحبة يعقوب ولم يغير شيبه، وكان السواد في شعر رأسه ولحيته كثيرا.
وَأَخْبَرَنِي أن مولده في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين.
وكان أسمر إلى الأدمة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيح اللسان، ولم يؤذن به أحد، واجتمع عليه من لا يحصيهم عددا إلا الله، وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا، ورثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب، فقال ابن الأعرابي في مرثية له طويلة:
حدث مفظع وخطب جليل دق عن مثله اصطبار الصبور
قام ناعي العلوم أجمع لما قام ناعي محمد بن جرير
فهوت أنجم لها زاهرات مؤذنات رسومها بالدثور
وتغشى ضياءها النير الإشراق ثوب الدجنة الديجور
وغدا روضها الأنيق هشيما ثم عادت سهولها كالوعور
يا أبا جعفر مضيت حميدا غير وإن في الجد والتشمير
بين أجر على اجتهادك موفور وسعي إلى التقى مشكور
مستحقا به الخلود لدى جنة عدن في غبطة وسرور
قرأت على أبي الحسين هبة الله بن الحسن الأديب لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد يرثي أبا جعفر الطبري:
لن تستطيع لأمر الله تعقيبا فاستنجد الصبر أو فاستشعر الحوبا
وافزع إلى كنف التسليم وارض بما قضى المهيمن مكروها ومحبوبا
إن العزاء إذا عزته جائحة ذلت عريكته فانقاد مجنوبا
فإن قرنت إليه العزم أيده حتى يعود لديه الحزن مغلوبا
فارم الأسى بالأسى يطفي مواقعها جمرا خلال ضلوع الصدر مشبوبا
الأسى: الحزن والأسى: جمع أسوة كقوله تعالى، {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}
من صاحب الدهر لم يعدم مجلجلة يظل منها طوال العيش منكوبا
إن الرزية لا وفر تزعزعه أيدي الحوادث تشتيتا وتشذيبا
ولا تفرق آلاف يفوت بهم بين يغادر حبل الوصل مقضوبا
لكن فقدان من أضحى بمصرعه نور الهدى وبهاء العلم مسلوبا
أودي أبو جعفر والعلم واصطحبا أعظم بذا صاحبا إذ ذاك مصحوبا
إن المنية لم تتلف به رجلا بل أتلفت علما للدين منصوبا
أهدى الردى للثرى إذ نال مهجته نجما على من يعادي الحق مصبوبا
كان الزمان به تصفو مشاربه فالآن أصبح بالتكدير مقطوبا
كلا وأيامه الغر التي جعلت للعلم نورا وللتقوى محاريبا
لا ينسري الدهر عن شبه له أبدا ما استوقف الحج بالأنصاب أركوبا
أوفى بعهد وأورى عند مظلمة زندا وآكد إبراما وتأديبا
منه وأرصن حلما عند مزعجة تغادر القلبي الذهن منخوبا
إذا انتضى الرأي في إيضاح مشكلة أعاد منهجها المطموس ملحوبا
لا يعزب الحلم في عتب وفي نزق ولا يجرع ذا الزلات تثريبا
لا يولج اللغو والعوراء مسمعه ولا يقارف ما يغشيه تأنيبا
إن قَالَ قاد زمام الصدق منطقه أو آثر الصمت أولى النفس تهييبا
لقلبه ناظرا تقوى سما بهما فأيقظ الفكر ترغيبا وترهيبا
تجلو مواعظه رين القلوب كما يجلو ضياء سنا الصبح الغياهيبا
سيان ظاهره البادي وباطنه فلا تراه على العلات مجدوبا
لا يأمن العجز والتقصير مادحه ولا يخاف على الإطناب تكذيبا
ودت بقاع بلاد الله لو جعلت قبرا له فحباها جسمه طيبا
كانت حياتك للدنيا وساكنها نورا فأصبح عنها النور محجوبا
لو تعلم الأرض ما وارت لقد خشعت أقطارها لك إجلالا وترحيبا
كنت المقوم من زيغ ومن ظلع وفاك نصحا وتسديدا وتأديبا
وكنت جامع أخلاق مطهرة مهذبا من قراف الجهل تهذيبا
فإن تنلك من الأقدار طالبة لم يثنها العجز عما عز مطلوبا
فإن للموت وردا ممقرا فظعا على كراهته لا بد مشروبا
إن يندبوك فقد ثلت عروشهم وأصبح العلم مرثيا ومندوبا
ومن أعاجيب ما جاء الزمان به وقد يبين لنا الدهر الأعاجيبا
أن قد طوتك غموض الأرض في لحف وكنت تملأ منها السهل واللوبا(2/548)
540- محمد بن جمعة بن خلف أبو قريش القهستاني كان ضابطا متقنا حافظا، كثير السماع والرحلة، جمع المسندين على الرجال والأبواب، وصنف حديث الأئمة، مالك، والثوري، وشعبة، ويحيى بن سعيد، وغيرهم.
وكان يذاكر بحديثهم حفاظ عصره فغلبهم.
سمع محمد بن حميد الرازي، وأحمد بن منيع البغوي، ومحمد بن زنبور المكي، وأبا كريب محمد بن العلاء الهمداني، وإبراهيم بن أحمد بن يعيش، ويحيى بن حكيم المقوم، وعلي بن سعيد بن شهريار، ومحمد بن المثنى العنزي، وسلم بن جنادة، ومحمد بن سهل بن عسكر، وعبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ومحمد بن حسان الأزرق.
وانتشر حديثه بخراسان وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من أهلها: محمد بن مخلد الدوري، وأبو بكر الشافعي.
(428) -[2: 556] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا، وَقَالَ: مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جُمُعَةَ بْنِ خَلَفٍ أَبُو قُرَيْشٍ الْقُهُسْتَانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حدثنا خَالِدُ بْنُ هَيَّاجِ بْنِ بِسْطَامٍ، قَالَ: حدثنا أَبِي، قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا، قَالَ ابْنُ شَهْرَيَارَ: قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلا هَيَّاجٌ، وَتَفَرَّدَ بِهِ خَالِدٌ.
وَرَوَاهُ غَيْرُهُ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدٍ نَفْسِهِ أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني، وذكر هذا الحديث: تفرد به خالد، عن أبيه، قَالَ: ورواه قاسم الجرمي، عن الثوري، عن خالد لم يذكر شريكا، أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا علي الحفاظ، يقول: أخبرنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني الحافظ الثقة الأمين، أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني حافظ، حديثه عند أهل خراسان.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا الحسين بن يعقوب، يقول: توفي أبو قريش بقهستان سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.(2/556)
541- محمد بن جبريل الشمعي حدث عن أحمد بن ملاعب المخرمي.
روى عنه: محمد بن إسحاق بن محمد القطيعي.
هذا آخر حرف الجيم.(2/557)
حرف الحاء
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحسن(2/558)
542- محمد بن الحسن بن أبي يزيد أبو الحسن الهمداني ثم المعشاري من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها عن عمرو بن قيس الملائي، وهشام بن عروة، وجعفر بن محمد، وعائذ بن المكتب، وأبى حمزة الثمالي.
روى عنه: سريج بن يونس، ومحمد بن هاشم المروروذي، وشهاب بن عباد، وحسين بن عبد الأول، وعمرو بن زرارة، وغيرهم.
(429) -[2: 558] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ زَكَرِيَّا الدَّقَّاقُ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَبِيبٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمَرْوَرُّوذِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَمَدَانِيُّ، عَنْ عَائِذِ بن الْمُكْتِبِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ، لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ " أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن الفضل القطان، قَالَ: حدثنا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حدثنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس، قَالَ: حدثنا البخاري، قَالَ: قَالَ لي عمرو بن زرارة: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن أبو الحسن الهمداني، نزل واسطا رأيته ببغداد، عن عباد المنقري، وسعيد بن عبد الرحمن، قَالَ البخاري: وَقَالَ مخلد بن مالك، أخبرنا محمد بن الحسن أبو الحسن الهمداني كوفي، كان ببغداد.
قرأت في أصل محمد بن أحمد بن رزق: أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سألت أبي، وَأَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا علي بن إبراهيم، قَالَ: أخبرنا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: سمعت البخاري، يقول: يذكر عن أحمد، أنه سئل عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، فقال: ما أراه يسوى شيئا كان ينزل عند مقابر الخيزران جعل يحدثنا بأحاديث يجيء بها كما يحدث بها ابن أبي زائدة وأبو معاوية.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد الصواف، قَالَ: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سمعت أبي، يقول: محمد بن الحسن الهمداني ضعيف.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: أخبرنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حدثنا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين محمد بن الحسن الهمداني الكوفي ليس بثقه.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حدثنا أبي، قَالَ: حدثنا الحسن بن أحمد، يعني الأصطخري، قَالَ: قرئ على العباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن الحسن بن أبي يزيد يكذب، أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حدثنا يعقوب بن سفيان، قَالَ: محمد بن الحسن الهمداني، ومحمد بن الحسن الأسدي ضعيفان.
أَخْبَرَنَا محمد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، قلت له: محمد بن الحسن بن أبي يزيد، قَالَ: هذا كذاب وثب على كتب أبيه.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد، يقول: محمد بن الحسن بن أبي يزيد ممن دخل بغداد من الكوفيين، وحدث بها، فلم يحمد أمره.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد وكيل دعلج، قَالَ: حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي بمصر، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: محمد بن الحسن بن أبي يزيد متروك الحديث.
وَأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: محمد بن الحسن الهمداني، عن جعفر بن محمد، يروى عنه: سريج بن يونس؟ قَالَ: كوفي لا شيء.(2/558)
543- محمد بن الحسن بن فرقد أبو عبد الله الشيباني مولاهم صاحب أبي حنيفة وإمام أهل الرأي، أصله دمشقي من أهل قرية تسمى حرستا.
قدم أبوه العراق فولد محمد بواسط، ونشأ بالكوفة، وسمع العلم بها من أبي حنيفة، ومسعر بن كدام، وسفيان الثوري، وعمر بن ذر، ومالك بن مغول.
وكتب أيضا عن مالك بن أنس وأبى عمرو الأوزاعي، وزمعة بن صالح، وبكير بن عامر، وأبى يوسف القاضي.
وسكن بغداد وحدث بها.
فروى عنه: محمد بن إدريس الشافعي، وأبو سليمان الجوزجاني، وهشام بن عبيد الله الرازي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وإسماعيل بن توبة، وعلي بن مسلم الطوسي، وغيرهم وكان الرشيد ولاه القضاء، وخرج معه في سفره إلى خراسان فمات بالري ودفن بها.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: أخبرنا محمد بن معروف الخشاب، قَالَ: حدثنا الحسين بن فهم، قَالَ: حدثنا محمد بن سعد، قَالَ: محمد بن الحسن كان أصله من أهل الجزيرة، وكان أبوه في جند أهل الشام فقدم واسطا.
فولد محمد بها في سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
ونشأ بالكوفة، وطلب الحديث، وسمع سماعا كثيرا، وجالس أبا حنيفة وسمع منه، ونظر في الرأي فغلب عليه، وعرف به، ونفذ فيه.
وقدم بغداد فنزلها واختلف إليه الناس وسمعوا منه الحديث والرأي، وخرج إلى الرقة وهارون أمير المؤمنين بها، فولاه قضاء الرقة ثم عزله، فقدم بغداد فلما خرج هارون إلي الري الخرجة الأولى أمره فخرج معه فمات بالري سنة تسع وثمانين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو عروبة في كتابه إلي، قَالَ: حَدَّثَنِي عمرو بن أبي عمرو، قَالَ: قَالَ محمد بن الحسن: ترك أبي ثلاثين ألف درهم، فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر، وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقة.
أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، قَالَ: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وَأَخْبَرَنَا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، واللفظ له، قَالَ: حدثنا محمد بن عثمان بن الحسن القاضي، قَالَ: حدثنا محمد بن يوسف الهروي بدمشق، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الحكم، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: قَالَ محمد بن الحسن: أقمت على باب مالك ثلاث سنين وكسرا، وكان يقول: إنه سمع منه لفظا أكثر من سبع مائة حديث.
قَالَ: وكان إذا حدثهم، عن مالك امتلاء منزله وكثر الناس عليه حتى يضيق عليهم الموضع، وإذا حدثهم عن غير مالك لم يجبه إلا اليسير من الناس، فقال: ما أعلم أحدا أسوأ ثناء على أصحابه منكم إذا حدثتكم عن مالك ملأتم علي الموضع، وإذا حدثتكم على أصحابه منكم إنما تأتوني متكارهين.
(430) -[2: 563] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: أخبرنا طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُكْرَمٌ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَطِيَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ، يَقُولُ: كُنَّا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، إِذْ أَقْبَلَ الرَّشِيدُ فَقَامَ النَّاسُ كُلُّهُمْ إِلا مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُمْ، وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ ثَقِيلَ الْقَلْبِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، فَقَامَ وَدَخَلَ النَّاسُ مِنْ أَصْحَابِ الْخَلِيفَةِ، فَأَمْهَلَ الرَّشِيدُ يَسِيرًا ثُمَّ خَرَجَ الآذِنُ، فَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ فَجَزِعَ أَصْحَابُهُ، فَأُدْخِلَ فَأَمْهَلَ ثُمَّ خَرَجَ طَيِّبَ النَّفْسِ مَسْرُورًا، فَقَالَ: قَالَ لِي: مَالَكَ لَمْ تَقُمْ مَعَ النَّاسِ؟ قُلْتُ: كَرِهْتُ أَنْ أَخْرُجَ عَنِ الطَّبَقَةِ الَّتِي جَعَلْتَنِي فِيهَا، إِنَّكَ أَهَّلْتَنِي لِلْعِلْمِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ إِلَى طَبَقَةِ الْخِدْمَةِ الَّتِي هِيَ خَارِجَةٌ مِنْهُ، وَإِنَّ ابْنَ عَمِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " وإنه إنما أراد بذلك العلماء فمن قام بحق الخدمة وإعزاز الملك فهو هيبة للعدو، ومن قعد اتبع السنة التي عنكم أخذت فهو زين لكم.
قَالَ: صدقت يا محمد.
ثم قَالَ: إن عمر بن الخطاب صالح بني تغلب على أن لا ينصروا أبناءهم، وقد نصروا أبناءهم وحلت بذلك دماؤهم فما ترى؟ قَالَ: قلت: إن عمر أمرهم بذلك وقد نصروا أبناءهم بعد عمر، واحتمل ذلك عثمان وابن عمك وكان من العلم مالا خفاء به عليك، وجرت بذلك السنن، فهذا صلح من الخلفاء بعده ولا شيء يلحقك في ذلك، وقد كشفت لك العلم ورأيك أعلى.
قَالَ: لكنا نجريه على ما أجروه إن شاء الله، إن الله أمر نبيه بالمشورة فكان يشاور في أمره، ثم يأتيه جبريل بتوفيق الله، ولكن عليك بالدعاء لمن ولاه الله أمرك ومر أصحابك بذلك، وقد أمرت لك بشيء تفرقه على أصحابك.
فخرج له مال كثير ففرقه.
أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أبي بكر الوراق ببخارى، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن حرب، قَالَ: حدثنا أحمد بن عبد الواحد بن رفيد، قَالَ: سمعت أبا عصمة سعد بن معاذ يقول سمعت إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، يقول: كان محمد بن الحسن له مجلس في مسجد الكوفة وهو ابن عشرين سنة.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي، قَالَ: وجدت في كتاب جدي، حَدَّثَنَا الحرمي بن أبي العلاء المكي، قَالَ: حدثنا إسحاق بن محمد بن أبان النخعي، قَالَ: حَدَّثَنِي هانئ بن صيفى، قَالَ: حَدَّثَنِي مجاشع بن يوسف، قَالَ: كنت بالمدينة عند مالك وهو يفتى الناس، فدخل عليه محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة وهو حدث، فقال: ما تقول في جنب لا يجد الماء إلا في المسجد؟ فقال مالك: لا يدخل الجنب المسجد.
قَالَ: فكيف يصنع وقد حضرت الصلاة وهو يرى الماء؟ قَالَ: فجعل مالك يكرر لا يدخل الجنب المسجد.
فلما أكثر عليه قَالَ له مالك: فما تقول أنت في هذا؟ قَالَ: يتيمم ويدخل فيأخذ الماء من المسجد ويخرج فيغتسل.
قَالَ: من أين أنت؟ قَالَ: من أهل هذه، وأشار إلى الأرض.
فقال: ما من أهل المدينة أحد لا أعرفه.
فقال: ما أكثر من لا تعرف.
ثم نهض.
فقالوا لمالك هذا محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة.
فقال مالك: محمد بن الحسن كيف يكذب وقد ذكر أنه من أهل المدينة؟ قالوا: إنما قَالَ من أهل هذه، وأشار إلى الأرض.
قَالَ: هذا أشد على من ذاك.
كتب إلي أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر: أن خيثمة بن سليمان القرشي أخبرهم، قَالَ: أخبرنا سليمان بن عبد الحميد البهراني، قَالَ: سمعت يحيى بن صالح، يقول: قَالَ لي ابن أكثم: قد رأيت مالكا وسمعت منه ورافقت محمد بن الحسن فأيهما كان أفقة؟ فقلت: محمد بن الحسن فيما يأخذه لنفسه أفقه من مالك.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: أخبرنا طلحة بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنِي مكرم بن أحمد، قَالَ: أخبرنا أحمد بن عطية، قَالَ: سمعت أبا عبيد يقول: ما رأيت أعلم بكتاب الله من محمد بن الحسن.
حَدَّثَنَا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب العجلي بحلوان، قَالَ: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ بأصبهان، قَالَ: حدثنا أبو عمارة حمزة بن علي المصري، قَالَ: سمعت الربيع بن سليمان، يقول: سمعت الشافعي، يقول: لو أشاء أن أقول إن القرآن نزل بلغة محمد بن الحسن، لقلته لفصاحته.
أَخْبَرَنَا رضوان بن محمد الدينوري، قَالَ: سمعت الحسين بن جعفر العنزي بالري، يقول: سمعت أبا بكر بن المنذر، يقول: سمعت المزني، يقول: سمعت الشافعي، يقول: ما رأيت سمينا أخف روحا من محمد بن الحسن، وما رأيت أفصح منه، كنت إذا رأيته يقرأ كأن القرآن نزل بلغته.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمد بن الحسن الخلال، قَالَ: أخبرنا علي بن عمرو الجريري، أن أبا القاسم علي بن محمد بن كاس النخعي، حدثهم قَالَ: حدثنا أحمد بن حماد بن سفيان، قَالَ: سمعت الربيع بن سليمان، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: ما رأيت أعقل من محمد بن الحسن.
وَقَالَ النخعي: حَدَّثَنَا عبد الله بن العباس الطيالسي، قَالَ: حدثنا عباس الدوري، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: كتبت الجامع الصغير، عن محمد بن الحسن.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: أخبرنا محمد بن إسماعيل التمار الرقى، قَالَ: حَدَّثَنِي الربيع، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: حملت عن محمد بن الحسن وقر بختي كتبا.
أَخْبَرَنَا أبو بشر محمد بن عمر الوكيل، قَالَ: حدثنا عمر بن أحمد الواعظ.
وَأَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن يوسف الواعظ، قَالَ: أخبرنا عبيد الله بن عثمان الدقاق، قالا: حدثنا إبراهيم بن محمد بن أحمد البخاري، قَالَ: حَدَّثَنِي عباس بن عزيز أبو الفضل زاد عبيد الله القطان، ثم اتفقا، قَالَ: حدثنا حرملة بن يحيى، قَالَ: حدثنا محمد بن إدريس الشافعي، قَالَ: كان محمد بن الحسن الشيباني إذا أخذ في المسألة كأنه قرآن ينزل عليه لا يقدم حرفا ولا يؤخر.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن حبيش البغوي، قَالَ: حَدَّثَنِي جعفر بن ياسين، قَالَ: سمعت الربيع بن سليمان يقول وقف رجل على الشافعي فسأله عن مسألة فأجابه، فقال له الرجل: يا أبا عبد الله حالفك الفقهاء، فقال له الشافعي: وهل رأيت فقيها قط؟ اللهم إلا أن تكون رأيت محمد بن الحسن فإنه كان يملأ العين والقلب، وما رأيت مبدنا قط أذكى من محمد بن الحسن، وَقَالَ ابن حبيش: حَدَّثَنِي جعفر بن ياسين، قَالَ: كنت عند المزني فوقف عليه رجل فسأله عن أهل العراق، فقال: له ما تقول في أبي حنيفة؟ قَالَ سيدهم.
قَالَ: فأبو يوسف؟ قَالَ: أتبعهم للحديث.
قَالَ: فمحمد بن الحسن؟ قَالَ أكثرهم: تفريعا.
قَالَ فزفر؟ قَالَ: أحدهم قياسا.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: أخبرنا علي بن عمرو الجريري، أن علي بن محمد النخعي حدثهم، قَالَ: أخبرنا أحمد بن حماد بن سفيان، قَالَ: سمعت المزني، يقول: سمعت الشافعي، يقول: أمن الناس علي في الفقه محمد بن الحسن.
وَقَالَ النخعي: حدثنا البخترى بن محمد، قَالَ: سمعت محمد بن سماعه، يقول: قَالَ محمد بن الحسن لأهله: لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا تشغلوا قلبي، وخذوا ما تحتاجون إليه من وكيلي فإنه أقل لهمي، وأفرغ لقلبي.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: أخبرنا محمد بن جعفر التميمي الكوفي، قَالَ: قَالَ لنا أبو علي الحسن بن داود: فخر أهل البصرة بأربعة كتب منها: كتاب البيان والتبين للجاحظ، وكتاب الحيوان له، وكتاب سيبويه، وكتاب الخليل في العين.
ونحن نفتخر بسبعة وعشرين ألف مسألة في الحلال والحرام، عملها رجل من أهل الكوفة يقال له: محمد بن الحسن قياسية عقلية لا يسع الناس جهلها، وكتاب الفراء في المعاني، وكتاب المصارد في القرآن، وكتاب الوقف والابتداء فيه، وكتاب الواحد والجميع فيه، سوى ما في الحدود.
ولنا واحد أملى من الأخبار مثل كل كتاب ألف البصريون، وهو ابن الأعرابي، وكان أوحد الناس في اللغة.
حَدَّثَنِي الخلال، قَالَ: حدثنا علي بن عمرو، أن علي بن محمد النخعي حدثهم، قَالَ: حدثنا أبو بكر القراطيسي، قَالَ: حدثنا إبراهيم الحربي، قَالَ: سألت أحمد بن حنبل، قلت: هذه المسائل الدقائق من أين لك، قَالَ: من كتب محمد بن الحسن.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حدثنا محمد بن إسماعيل التمار، قَالَ: حَدَّثَنِي الربيع، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: ما ناظرت أحد إلا تمعر وجهه ما خلا محمد بن الحسن.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا دعلج بن أحمد، قَالَ: أخبرنا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنِي يونس، يعني ابن عبد الأعلى، قَالَ: سمعت الشافعي، يقول: ناظرت محمد بن الحسن وعليه ثياب رقاق، فجعل تنتفخ أوداجه، ويصيح حتى لم يبق له زر إلا انقطع.
قلت: ما كان لصحابك أن يتكلم ولاكان لصاحبي أن يسكت، قَالَ: قلت له: نشدتك بالله هل تعلم أن صاحبي كان عالما بكتاب الله؟ قَالَ: نعم.
قَالَ: قلت: فهل كان عالما بحديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نعم.
قَالَ: قلت: أفما كان عاقلا؟ قَالَ: نعم.
قلت: فهل كان صاحبك جاهلا بكتاب الله؟ قَالَ: نعم.
قلت: وبما جاء عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نعم.
قلت: أفكان عاقلا قَالَ: نعم.
قَالَ: قلت: صاحبي فيه ثلاث خصال لا يستقيم لأحد أن يكون قاضيا إلا بهن أو كلاما هذا معناه.
أخبرنا ابن رزق، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد، قَالَ: حدثنا محمد بن إسماعيل التمار الرقى، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن خالد الكرماني، قَالَ: سمعت المقدمي بالبصرة، يقول: قَالَ الشافعي: لم يزل محمد بن الحسن عندي عظيما جليلا، أنفقت على كتبه ستين دينارا حتى جمعني وإياه مجلس عند الرشيد، فابتدأ محمد بن الحسن، فقال: يا أمير المؤمنين إن أهل المدينة خالفوا كتاب الله نصا، وأحكام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإجماع المسلمين.
فأخذني ما قدم وما حدث، فقلت: ألا أراك قد قصدت لأهل بيت النبوة ومن نزل القرآن فيهم وأحكمت الأحكام فيهم، وقبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أظهرهم، عمدت تهجوهم أرأيتك أنت بأي شيء قضيت، بشهادة امرأة واحدة قابلة حتى تورث ابن خليفة ملك الدنيا ومالا عظيما؟ قَالَ: بعلي بن أبي طالب.
قلت: إنما رواه عن علي رجل مجهول يقال له عبد الله بن نجى، ورواه جابر الجعفي وكان يؤمن بالرجعة، سمعت سفيان بن عيينة يقول: دخلت على جابر الجعفي فسألني عن شيء من أمر الكهنة، ونحن معنا قضاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقضاء علي بن أبي طالب.
أنه قضى به بين أهل العراق.
وقلت له: ما تقول في القسامة؟ قَالَ: استفهام.
قلت: يا سبحان الله، تزعم أن رسول رب العالمين حكم في أمته بالاستفهام، يستفهم ولا يحكم به؟ قَالَ: فسمعها هارون.
فقال: ما هذا؟ علي بالسيف والنطع، فلما جيء بهما، قلت: يا أمير المؤمنين والله ما هذا عقده في القسامة وإنه ليقول فيها بخلاف هذا، ولكن المتناظران إذا تناظر أحب أحدهما أن يدخل على صاحبه حجة يكبته بها.
قَالَ: فسرى عن هارون.
قَالَ: فلما خرجنا من عنده قَالَ لي: كنت قد أشطت بدمي، قَالَ: قلت: فقد خلصك الله الآن.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي، قَالَ: أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، قَالَ: حدثنا محمد بن إسماعيل أبو إسماعيل، قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل، وذكر ابتداء محمد بن الحسن، فقال: كان يذهب مذهب جهم.
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، قَالَ: حدثنا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حدثنا أبو طالب أحمد بن نصر بن طالب، قَالَ: حدثنا أبو النضر إسماعيل بن عبد الله بن ميمون العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي عمى نوح بن ميمون، قَالَ: قَالَ: دعاني محمد بن الحسن إلى أن أقول القرآن مخلوق، فأبيت عليه فقال لي: زهدت في نصفك، فقلت له: بل زهدت في كلك.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قرئ على إسحاق النعالي وأنا أسمع: حدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني، قَالَ: حدثنا حنبل بن إسحاق، قَالَ: سمعت عمى يعني أحمد بن حنبل، يقول: وكان يعقوب أبو يوسف متصفا في الحديث، فأما أبو حنيفة ومحمد بن الحسن فكانا مخالفين للأثر، وهذان لهما رأى سوء، يعني أبا حنيفة ومحمد بن الحسن.
وَأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي، قَالَ: حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي، قَالَ: سمعت أبا زرعة يعني الرازي، يقول: كان أبو حنيفة جهميا، وكان محمد بن الحسن جهميا، وكان أبو يوسف سليما من التهجم.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي، قَالَ: حدثنا محمد بن علي الأيادي، قَالَ: حدثنا زكريا الساجي، قَالَ: محمد بن الحسن كان يقول بقول جهم وكان مرجئا.
كتب إلي عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن خيثمة بن سليمان القرشي أخبرهم، قَالَ: حدثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد السلام بن محمد، قَالَ: سمعت بقية يقول: قيل لإسماعيل بن عياش: يا أبا عتبة قد رافق محمد بن الحسن يحيى بن صالح من الكوفة إلى مكة.
قَالَ: أما إنه لو رافق خنزيرا كان خيرا له منه.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حدثنا أحمد بن علي بن عمر بن حبيش الرازي، قَالَ: سمعت محمد بن أحمد بن عصام، يقول: سمعت محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي، يقول: سمعت يحيى بن معين، وسألته عن محمد بن الحسن، فقال: كذاب.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أحمد بن القاسم، عن بشر بن الوليد، قَالَ: قَالَ أبو يوسف: قولوا لهذا الكذاب، يعني محمد بن الحسن، هذا الذي يرويه عنى سمعه مني؟ أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أخبرنا محمد بن حميد المخرمي، قَالَ: حدثنا علي بن الحسين بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قَالَ أبو زكريا، يعني يحيى بن معين، سمعت محمد بن الحسن صاحب الرأي وقيل له: هذه الكتب سمعتها من أبي يوسف؟ فقال: لا والله، ما سمعتها منه، ولكني من أعلم الناس بها، وما سمعت من أبي يوسف إلا الجامع الصغير.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي، قَالَ: أخبرنا محمد بن أحمد بن موسى البابسيري، قَالَ: أخبرنا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي، قَالَ: قَالَ أبي حسن اللؤلؤي، ومحمد بن الحسن كلاهما ضعيفان.
أنبأنا القاضي أبو محمد يوسف بن رباح بن علي النصري، قَالَ: أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر، قَالَ: حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد قال: حدثنا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن الحسن ضعيف.
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حدثنا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: محمد بن الحسن ليس بشيء.
أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطي، قَالَ: أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ، قَالَ: أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قَالَ: حدثنا أحمد ابن سعيد بن أبي مريم، قَالَ: وسألته، يعني يحيى بن معين، عن محمد بن الحسن، فقال: ليس بشيء ولا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حدثنا أبو العباس سهل بن أحمد الواسطي، قَالَ: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي الصيرفي، قَالَ: محمد بن الحسن صاحب الرأي ضعيف.
أَخْبَرَنَا محمد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أخبرنا الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أخبرنا أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري، قَالَ: وسألته، يعني أبا داود السجستاني، عن محمد بن الحسن الشيباني، فقال: لا شيء لا يكتب حديثه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: سألت أبا الحسن الدارقطني، عن محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة، فقال: قَالَ يحيى بن معين كذاب، وَقَالَ فيه أحمد، يعني ابن حنبل، نحو هذا.
قَالَ أبو الحسن: وعندي لا يستحق الترك.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن الحسن المالكي، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران بن موسى الصيرفي، قَالَ: حدثنا عبد الله بن علي ابن المديني، عن أبيه، قَالَ: وسألته عن أسد بن عمرو، والحسن بن زياد اللؤلؤي، ومحمد بن الحسن، فضعف أسدا والحسن بن زياد، وَقَالَ: محمد بن الحسن صدوق.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قَالَ: أخبرنا عمر بن أحمد الأهوازي، قَالَ: حدثنا خليفة بن خياط، قَالَ: محمد بن الحسن القاضي، يكنى أبا عبد الله مولى بني شيبان مات بالري سنة تسع وثمانين ومائة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن الحسين التوزي، قَالَ: أخبرنا القاضي أبو عمر أحمد بن محمد بن موسى بن محمد المعروف بابن العلاف، قَالَ: حدثنا أبو عمر الزاهد، قَالَ: سمعت أحمد بن يحيى، يقول: توفي الكسائي ومحمد بن الحسن في يوم واحد، فقال الرشيد: دفنت اليوم اللغة والفقه.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الأصبهاني الحافظ، قَالَ: حدثنا أبو طلحة تمام بن محمد بن علي الأزدي بالبصرة، قَالَ: أنشدنا القاضي محمد بن أحمد بن أبي حازم، قَالَ: أنشدنا الرياشي، قَالَ أنشدنا اليزيدي لنفسه يرثى محمد بن الحسن والكسائي وكانا خرجا مع الرشيد إلى الري فماتا بها في يوم واحد:
أسيت على قاضي القضاة محمد فأذويت دمعي والعيون هجود
وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا بإيضاحه يوما وأنت فقيد
وأقلقني موت الكسائي بعده وكادت بي الأرض الفضاء تميد
هما عالمانا أوديا وتخرما فما لهما في العالمين نديد
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: أخبرنا طلحة بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنِي مكرم بن أحمد القاضي، قَالَ: حدثنا أحمد بن محمد بن المغلس، قَالَ: أخبرنا سليمان بن أبي شيخ، قَالَ: حَدَّثَنِي بن أبي رجاء القاضي: قَالَ، سمعت محمويه، وكنا نعده من الأبدال، قَالَ: رأيت محمد بن الحسن في المنام، فقلت: يا أبا عبد الله إلى ما صرت؟ قَالَ: قَالَ لي: إني لم أجعلك وعاء للعلم وأنا أريد أن أعذبك.
قلت: فما فعل أبو يوسف؟ قَالَ: فوقي.
قلت: فما فعل أبو حنيفة؟ قَالَ: فوق أبي يوسف بطبقات.(2/561)
544- محمد بن أبي عتاب أبو بكر الأعين واسم أبي عتاب الحسن، كذلك أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي، قَالَ: سمعت أبا بكر الجوزقي يقول: أخبرنا مكي بن عبدان، قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: أبو بكر بن أبي عتاب محمد بن الحسن بن طريف الأعين.
وهكذا قَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم.
وقيل: إن اسم أبي عتاب طريف، كذلك أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قَالَ: أخبرنا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، قَالَ: أبو بكر الأعين محمد بن طريف.
وهكذا قَالَ محمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي، ومحمد بن إسحاق السراج النيسابوري.
فحدث أبو بكر عن روح بن عبادة، ووهب بن جرير، وأسود بن عامر شاذان، ومؤمل بن إسماعيل، وزيد بن الحباب، وعبد الصمد بن النعمان.
روى عنه: عباس بن محمد الدوري، وأبو شعيب الحراني، وأحمد بن أبي عوف البزوري، وغيرهم.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حدثنا بكر بن سهل، قَالَ: حدثنا عبد الخالق بن منصور، قَالَ: وسئل يحيى بن معين، عن أبي بكر الأعين، فقال: ليس هو من أصحاب الحديث.
قلت: عنى يحيى بذلك أنه لم يكن من الحفاظ لعلله، والنقاد لطرقه، مثل علي ابن المديني ونحوه، وأما الصدق والضبط لما سمعه فلم يكن مدفوعا عنه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: أخبرنا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو بكر الأعين ببغداد سنة أربعين وكتبت عنه.
أخبرنا ابن الفضل القطان، قَالَ: أخبرنا جعفر بن محمد الخلدي، قَالَ: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
وقرأت على البرقاني، عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، قالا: مات أبو بكر الأعين محمد بن طريف.
قَالَ الحضرمي: سنة أربعين ومائتين.
وَقَالَ الثقفي: ببغداد يوم الثلاثاء لثلاث عشر بقين من جمادى الأولى سنة أربعين.(2/574)
545- محمد بن الحسن بن سعيد أبو جعفر الأصبهاني سكن بغداد، وحدث بها عن بكر بن بكار، ومحمد بن بكير الحضرمي.
روى عنه: محمد بن خلف وكيع، ويحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، وأبو الحسين بن المنادي، وكان ثقة.
(431) -[2: 575] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حدثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حدثنا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حدثنا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ مُسْلِمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ: " {الم (1) تَنْزِيلُ} السَّجْدَةِ، و {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ} ، وَقَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حدثنا أَبُو فَرْوَةَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ مِثْلَهُ(2/575)
546- محمد بن الحسن بن نافع أبو عوانة الباهلي البصري قدم بغداد، وحدث بها عن سلم بن سليمان الضبي، والحسن بن بشر بن سلم البجلي، وعبيد الله بن محمد ابن عائشة التيمي.
روى عنه: محمد بن مخلد، وعبد الله بن محمد بن أبي سعيد البزار، وإسماعيل بن محمد الصفار أحاديث مستقيمة.
(432) -[2: 576] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نَافِعٍ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: حدثنا سَلَمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حدثنا الصَّلْتُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ "(2/576)
547- محمد بن الحسن بن علي بن طوق أبو بكر الحربي يعرف بالختلي سمع مسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن صالح العجلي، ومنجاب بن الحارث، وجندل بن والق، وغيرهم.
روى عنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن مخلد العطار، ومحمد بن عمرو الرزاز.
(433) -[2: 577] أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسَنُونَ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ إِمْلاءً، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْخُتَّلِيُّ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُمَامَةَ، يَعْنِي الرَّقِّيَّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَعْفَرٍ، عن غير واحد، ابن سرين، وَغَيْرِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لا إِلَهَ اللَّهُ وَحْدَهُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، يَعْقِدُهُنَّ خَمْسًا بِأَصَابِعِهِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ قَالَهُنَّ فِي يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ أَوْ شَهْرٍ ثُمَّ مَاتَ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ، أَوْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، أَوْ ذَلِكَ الشَّهْرِ، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ " هذا حديث غريب جدا من رواية أبي إسحاق، عن أبي صالح السمان، ومن رواية محمد بن سيرين، عن أبي إسحاق، لم أكتبه إلا من هذا الوجه.(2/577)
548- محمد بن الحسن بن يعقوب يعرف بالحاجب حدث عن عبد الصمد بن حسان.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع القاضي.
(434) -[2: 578] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَعْقُوبَ الْحَاجِبُ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ "(2/578)
549- محمد بن الحسن بن دينار أبو العباس الأحول حدث عن محمد بن زياد ابن الأعرابي.
روى عنه: نفطويه النحوي وغيره.
وكان ثقة أديبا عالما بالعربية، وله مصنفات منها: كتاب الدواهي، وكتاب الأشباه، وغيرهما.(2/578)
550- محمد بن الحسن بن حيدرة أبو العباس البزاز المعدل سمع منجاب بن الحارث، والقاسم بن أبي شيبة، وجعفر بن حميد.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع قَالَ.
وكان ثقة.
(435) -[2: 579] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَيْدَرَةَ، قَالَ: حدثنا الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حدثنا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ أَبِي الْمُنِيبِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ اللَّهِ الْعَتَكِيُّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حدثنا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: أبو العباس محمد بن الحسن بن حيدرة ترك الشهادة عند إسماعيل بن إسحاق القاضي، وكان يتفقه بكتب أبي عبيد، وقد روى شيئا من الحديث يسيرا، توفي لأربع بقين من المحرم سنة سبع وثمانين، يعني ومائتين.(2/579)
551- محمد بن الحسن بن مسعود بن الحسن بن مسعود بن عبادة بن سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر الأنصاري الزرقي المديني أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن الحسن بن مسعود الأنصاري الزرقي، نزل بغداد، وسمع بكر بن عبد الوهاب، وموسى بن عبد الله بن موسى العلوي، وغيرهما، وكان حسن الفهم، ورأيته لا يخضب.
قلت: حدث عنه أبو جعفر أحمد بن محمد بن نصر القاضي، ومحمد بن أحمد بن نصر الكاتب، شيخ للقاضي، أبي بكر ابن الجعابي.(2/580)
- محمد بن الحسن بن إبراهيم بن زياد بن عجلان أبو شيخ الأصبهاني وقيل: هو محمد بن الحسين، وأنا أذكره في ترجمة محمد بن الحسين إن شاء الله تعالى.(2/580)
552- محمد بن الحسن أبو الحسين صاحب النرسي خوارزمي الأصل، حدث عن يحيى بن هاشم السمسار، وعلي بن الجعد، وأبي نصر التمار، وخلف بن هشام، ومحمد بن بكار، والهيثم بن خارجة، ويحيى بن معين، وعلي ابن المديني، وأحمد بن حنبل، وأبي خيثمة زهير بن حرب.
روى عنه: مكرم بن أحمد القاضي.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حدثنا مكرم بن أحمد القاضي، قَالَ: حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسن الخوارزمي، قَالَ: سمعت علي ابن المديني يقول: قَالَ عبد الرحمن بن مهدي: الرجل إلى الحديث أحوج منه إلى الأكل والشرب، وَقَالَ: الحديث يفسر القرآن.
كتب إلي أبو الفرج محمد بن إدريس الموصلي يذكر أن أبا منصور المظفر بن محمد الطوسي حدثهم، قَالَ: حدثنا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي، قَالَ: محمد بن الحسن أبو الحسين الخوارزمي، قطن الموصل، وكان في حديثه لين، توفي بالموصل في سنة أربع وتسعين ومائتين.(2/580)
553- محمد بن الحسن بن الفرج أبو بكر الهمذاني المعدل قدم بغداد، وحدث بها عن عبد الحميد بن عصام وغيره.
روى عنه: جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، وأبو بكر الشافعي، ومحمد بن عمر بن سلم الجعابي.
(436) -[2: 581] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالُوا: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَرَجِ الْهَمْذَانِيُّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عِصَامٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ، قَالَ: خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَامِي.
فَقَالَ: " أَكْرِمُوا أَصْحَابِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَمَا يُسْتَشْهَدُ، وَحَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَإِنْ لَمْ يُسْتَحْلَفْ، فَمَنْ أَرَادَ بُحْبُحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلا لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا، أَلا مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ "، هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ لا نَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عِصَامٍ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْهُ وَخَالَفَهُ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ الأَصْبَهَانِيُّ، فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَخْبَرَنَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حدثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حدثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حدثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ في كتاب طبقات الهمذانيين، قَالَ: محمد بن الحسين بن الفرج أبو بكر المعدل أصله من أصبهان.
روى عن محمد بن عبيد، والقاسم بن محمد المروزي، وأبي عمار، والعباس بن يزيد، وأحمد بن بديل، وأبي عبد الله الجرجاني.
روى عنه: محمد بن عبد الله الشافعي ببغداد.
وَحَدَّثَنَا عنه أبو بكر بن مصلح بالري.
وروى عنه: أبي وعامة مشايخ بلدنا في أيامه وهو صدوق.(2/581)
554- محمد بن الحسن بن الوازع أبو داود الجمال من أهل مرو، قدم بغداد، وحدث بها عن أبي عاصم المروزي، عن النضر بن محمد السياري وغيره.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري في جمعه حديث أبي حنيفة.(2/583)
555- محمد بن الحسن بن بور البلخي قدم بغداد، وحدث بها عن أبي زكريا يحيى بن خالد، شيخ خراساني.
روى عنه: أبو بكر الشافعي.
(437) -[2: 583] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُورٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ أَبُو زَكَرِيَّا، قَالَ: مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا دَامَ فِيهِمْ مَنْ رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي وَمَنْ رَأَى مَنْ رَأَى مَنْ رَآنِي ثَلاثَ مَرَّاتٍ "(2/583)
556- محمد بن الحسن بن سماعه بن حيان وقيل: بن سماعه بن مهران وقيل: محمد بن الحسن بن موسى بن رفاعة، أبو الحسين ويقال: أبو الحسن الحضرمي من أهل الكوفة، قدم بغداد، وحدث بها عن أبي نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني.
روى عنه: أبو بكر الشافعي، ومحمد بن علي بن حبيش، وأبو بكر ابن الجعابي، ومحمد بن غريب البزاز، وأبو سعيد الحرفي، وغيرهم.
(438) -[2: 584] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سَمَاعَةَ، قَالَ: حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حدثنا مُجَمِّعُ بْنُ يَحْيَى الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حَنِيفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ إِذَا كَبَّرَ الْمُؤَذِّنُ اثْنَتَيْنِ كَبَّرَ اثْنَتَيْنِ، وَإِذَا شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اثْنَتَيْنِ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ اثْنَتَيْنِ، وَإِذَا شَهِدَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ اثْنَتَيْنِ، شَهِدَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ اثْنَتَيْنِ، ثُمَّ الْتَفَتَ، فَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عِنْدَ الأَذَانِ حدثني علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: وسألت الدارقطني، عن محمد بن الحسن أبي الحسن الحضرمي الكوفي، فقال: روى عن أبي نعيم، ليس بالقوي.
حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الوراق، قَالَ: سمعت أبا سعيد الحسن بن جعفر الحربي، يقول: توفي أبو الحسن محمد بن سماعة الطحان يوم الاثنين بالعشي لأربع بقين من جمادى الأولى سنة ثلاث مائة.
قلت: وببغداد كانت وفاته.(2/584)
557- محمد بن الحسن الدوري حدث عن أبي عتبة أحمد بن الفرج ومحمد بن عوف الحمصيين، روى عنه: أبو بكر الشافعي.
وقد قيل فيه: محمد بن الحسين أيضا.
(439) -[2: 585] أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الدُّورِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْبَصْرِيُّ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حدثنا عُمَرُ بْنُ مَنِيعٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَزْمَةٌ عَلَى أُمَّتِي أَنْ لا يَتَكَلَّمُوا فِي الْقَدَرِ "(2/585)
558- محمد بن الحسن بن محمد بن الحارث أبو عبد الله الأنباري يعرف بالقرنجلي سمع إسحاق بن بهلول التنوخي.
روى عنه: أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني.
وكان ثقة.
(440) -[2: 586] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الأَنْبَارِيُّ بِهَا يُعْرَفُ بِالْقَرَنْجُلِيِّ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ الطَّبَّاعِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الطِّيَرَةِ؟ قَالَ: " ذَلِكَ شَيْءٌ يَجِدُهُ أَحَدُكُمُ فِي نَفْسِهِ فَلا يَصُدَّنَّكُمْ "(2/585)
559- محمد بن الحسن بن العلاء أبو عبد الله السمسار يعرف بالخواتيمي وهو أخو علي بن الحسن السمسار، كان يسكن في جوار أحمد بن الحسن الصوفي.
وحدث عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، ومحمد بن حميد الرازي، وداود بن رشيد، والزبير بن بكار، وغيرهم.
روى عنه: عبد العزيز بن جعفر الخرقي.
وكان ثقة.
(441) -[2: 587] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ، قَالَ: أخبرنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَرَقِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَوَاتِيمِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حدثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ " أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حدثنا ابن قانع، أن أبا عبد الله بن العلاء السمسار مات في سنة ثلاث وثلاث مائة.(2/586)
560- محمد بن الحسن بن العباس أبو عبد الله حدث عن عبد الله بن معاوية الجمحي، وعبد الله بن أبي بدر القطربلي.
روى عنه: عبد الله بن زيدان الكوفي، وأبو العباس بن عقدة.
(442) -[2: 587] أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الطَّنَاجِيرِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هِشَامٍ التَّيْمُلِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حدثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ سَعِيدٍ الْجَرِيرِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ خِيَارَكُمْ، وَأَغْنِيَاؤُكُمْ سُمَحَاءَكُمْ، وَأُمُورُكُمْ شُورَى بَيْنَكُمْ، فَظَهْرُ الأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ بَطْنِهَا، وَإِذَا كَانَ أُمَرَاؤُكُمْ شِرَارَكُمْ، وَأَغْنِيَاؤُكُمْ بُخَلاءَكُمْ، وَأُمُورُكُمْ إِلَى نِسَائِكُمْ، فَبَطْنُ الأَرْضِ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ظَهْرِهَا " أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت إجازة، أن لم أكن سمعته منه، قَالَ: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قَالَ: حدثنا محمد بن الحسن بن العباس البغدادي، قَالَ: حدثنا عبد الله بن أبي بدر القطربلي.(2/587)
561- محمد بن الحسن بن الجعد أبو جعفر البزاز حدث عن سفيان بن وكيع.
روى عنه: أبو بكر الإسماعيلي فسماه محمدا.
وروى عنه: غيره فسماه أحمد، وهو بذاك أشهر ونحن نذكره في موضعه في باب الألف إن شاء الله.(2/588)
562- محمد بن الحسن بن الحسين بن عثمان بن حبيب بن زياد بن ضبة أبو جعفر حدث عن أبي شعيب صالح بن زياد السوسي.
روى عنه: عبيد الله بن محمد بن شنبة الدينوري.
(443) -[2: 588] أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ الْمُقْرِئُ الدَّيْنَوَرِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَنْبَةَ الْقَاضِي، قَالَ: حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ زِيَادِ بْنِ ضَبَّةَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حدثنا صَالِحُ بْنُ زِيَادٍ السُّوسِيُّ أَبُو شُعَيْبٍ، قَالَ: حدثنا حُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَلْخِيُّ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السِّينَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنِينُ الْمَرِيضِ تَسْبِيحٌ، وَصِيَاحُهُ تَهْلِيلٌ، وَنَفَسُهُ صَدَقَةٌ، وَنَوْمُهُ عَلَى الْفِرَاشِ عِبَادَةٌ، وَتَقَلُّبُهُ مِنْ جَنْبٍ إِلَى جَنْبٍ كَأَنَّمَا يُقَاتِلُ الْعَدُوَّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَقُولُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ: اكْتُبُوا لِعَبْدِي أَحْسَنَ مَا كَانَ يَعْمَلُ فِي صِحَّتِهِ، فَإِذَا قَامَ ثُمَّ مَشَى كَانَ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ " قلت: أبو شعيب ومن فوقه كلهم معروفون بالثقة، إلا البلخي فإنه مجهول.(2/588)
563- محمد بن الحسن البغدادي
(444) -[2: 589] رَوَى عَنْهُ: أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حدثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ "، أَخْبَرَنِيهِ الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ عَنِ الأَزْدِيِّ هَكَذَا وَهُوَ خَطَأٌ، إِنَّمَا يُحْفَظُ مِنْ رِوَايَةِ مِسْعَرٍ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(2/589)
564- محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا أبو جعفر الموصلي سكن بغداد، وحدث بها عن أحمد بن عبدة الضبي، وأبي همام السكوني، ومحمد بن عبد الله بن عمار، ومحمد بن زنبور المكي.
روى عنه: إسماعيل بن علي الخطبي، وأحمد بن إبراهيم القديسي، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وعيسى بن حامد الرخجي، وغيرهم.
حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة السهمي، يقول: وسألت الدارقطني، عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا، فقال: لا بأس به ما علمت إلا خيرا.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر.
وَأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حدثنا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قالا: توفي ابن بدينا سنة ثمان وثلاث مائة، قَالَ ابن المنادي: في شوال.
أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أخبرنا علي بن عمر الحربي، قَالَ: وجدت في كتاب أخي بخطه: مات أبو جعفر بن بدينا سنة ثمان وثلاث مائة يوم الثلاثاء لسبع بقين من شوال.(2/589)
565- محمد بن الحسن بن علي بن حامد أبو بكر البخاري قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن عبد الله بن يحيى السرخسي.
روى عنه: علي بن عمر بن محمد السكري.
(445) -[2: 590] أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حدثنا جَدِّي، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَامِدٍ الْبُخَارِيُّ، قَدِمَ حَاجًّا فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: حدثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ بِطَبَرِيَةِ الشَّامِ، قَالَ: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(2/590)
566- محمد بن الحسن أبو بكر النخاس يعرف بالقصير وكان ينزل المخرم، وحدث عن عمر بن محمد بن الحسن الكوفي.
روى عنه: أبو بكر الإسماعيلي.
(446) -[2: 591] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّخَّاسُ الْمَعْرُوفُ بِالْقَصِيرِ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حدثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حدثنا أَبِي، قَالَ: حدثنا عُتْبَةُ أَبُو عَمْرٍو، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: " مَنْ يَكْلَؤُنَا اللَّيْلَةَ "، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ(2/591)
567- محمد بن الحسن بن أزهر بن جبير بن جعفر أبو بكر القطائعي الدعاء الأصم حدث عن قعنب بن المحرر الباهلي، والعباس بن يزيد البحراني، وعمر بن شبة النميري، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وأحمد بن منصور الرمادي، وحميد بن الربيع، وعباس بن محمد الدوري.
روى عنه: أبو عمر بن السماك كتاب " الحيدة "، ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي، وأبو حفص بن شاهين، ومحمد بن جعفر النجار، ومحمد بن إسحاق القطيعي، وعمر بن إبراهيم الكتاني.
وكان غير ثقة، يروي الموضوعات عن الثقات.
(447) -[2: 592] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّجَّارُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حدثنا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ، قَالَ: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، قَالَ: حدثنا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " وُزِنَ حِبْرُ الْعُلَمَاءِ بِدَمِ الشُّهَدَاءِ فَرَجَحَ عَلَيْهِمْ "
(448) -[2: 592] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ الْبَرْمَكِيُّ، قَالَ: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَلَفِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الأَزْهَرِ الدَّعَّاءُ الأَطْرُوشُ، قَالَ: حدثنا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ: حدثنا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: لَمَّا أَنْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ مُهَاجِرًا مِنْ مَكَّةَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ أَكْثَرُوا عَلَيْهِ الْيَهُودُ الْمَسَائِلَ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجِيبُهُمْ جَوَابًا مُدَارَكًا بِإِذْنِ اللَّهِ، وَكَانَتْ خَدِيجَةُ قَدْ مَاتَتْ بَمَكَّةَ، فَلَمَّا أَنْ دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَاسْتَوْطَنَهَا، طَلَبَ التَّزْوِيجَ فَقَالَ لَهُمْ: أَنْكِحُونِي، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ بِخِرْقَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ طُولُهَا ذِرَاعَانِ فِي عَرْضِ شِبْرٍ فِيهَا صُورَةٌ لَمْ يَرَ الرَّاءُونَ أَحْسَنَ مِنْهَا، فَنَشَرَهَا جِبْرِيلُ وَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَكَ أَنْ تَزَوَّجْ عَلَى هَذِهِ الصُّورَةِ.
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَا مِنْ أَيْنَ لِي مِثْلُ هَذَه الصُّورَةِ يَا جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ؟ " إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَكَ تَزَوَّجْ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَنْزِلِ أَبِي بَكْرٍ فَقَرَعَ الْبَابَ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُصَاهِرَكَ ".
وَكَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ فَعَرَضَهُنَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَتَزَوَّجَ هَذِهِ الْجَارِيَةَ ".
وَهِيَ عَائِشَةُ فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِجَالُ هَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، وَنَرَى الْحَدِيثَيْنِ مِمَّا صَنَعَتْ يَدَاهُ وذكر أبو القاسم ابن الثلاج فيما قرأت بخطه: أنه توفي في أول سنة عشرين وثلاث مائة.(2/591)
568- محمد بن الحسن بن الحسين بن الخطاب بن فرات بن حيان أبو بكر العجلي ويعرف بالكاراتي حدث عن أبي يحيى محمد بن سعيد العطار، وحمدون بن عباد الفرغاني، وزيد بن إسماعيل الصائغ، وسعدان بن نصر، وأبى البخترى العنبري.
روى عنه: أبو عمر بن السماك، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وأبو بكر بن شاذان أحاديث مستقيمة.(2/593)
569- محمد بن الحسن بن علي بن مالك بن أشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني يعرف: بابن الأشناني حدث عن علي بن سهل بن المغيرة البزاز.
روى عنه: أخوه القاضي أبو الحسين بن الأشناني.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن القاضي، قَالَ: أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن محمد المقرئ، قَالَ: حدثنا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي بن مالك الشيباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي أخي محمد بن الحسن بن علي بن مالك، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن سهل بن المغيرة، قَالَ: قلت لعفان بن مسلم: أين سمعت من عمر بن أبي زائدة؟ قَالَ: سمعت منه بالبصرة، قدم مخاصما إلى سوار في ميراث كان له، فقال لسوار: تقضى لي بشاهد ويمين يا سوار؟ فقال له سوار: ليس هذا مذهبي.
قَالَ: فغضب عمر بن أبي زائدة فهجا سوارا فقال:(2/593)
570- محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية، أبو بكر الأزدي بصري المولد، ونشأ بعمان وتنقل في جزائر البحر، والبصرة، وفارس، وطلب الأدب وعلم النحو واللغة، وكان أبوه من الرؤساء وذوي اليسار.
وورد بغداد بعد أن أسن فأقام بها إلى آخر عمره.
وحدث عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، وأبي حاتم السجستاني، وأبى الفضل الرياشي.
وكان رأس أهل العلم، والمقدم في حفظ اللغة والأنساب وأشعار العرب، وله شعر كثير.
روى عنه: أبو سعيد السيرافي، وعمر بن محمد بن سيف، وأبو بكر بن شاذن، وأبو عبيد الله المرزباني، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قَالَ: قال لنا ابن دريد: أنا محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم بن الحسن بن حمامي بن جرو بن واسع بن سلمة بن حاضر بن أسد بن عدي بن عمرو بن مالك بن فهم قبيل بن غانم بن دوس قبيل بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد قبيل بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، قَالَ ابن دريد: وحمامي هذا أول من أسلم من آبائي، وهو من السبعين راكبا الذين خرجوا مع عمرو بن العاص من عمان إلى المدينة لما بلغهم وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى أدوه في هذا يقول قائلهم:
سفهني ولم أكن سفيها ولا بقوم سفهوا شبيها
لو كان هذا قاضيا فقيها لكان مثلي عنده وجيها
قَالَ: فقضى له بشاهد ويمين.
وفينا لعمرو يوم عمرو كأنه طريد نفته مذحج والسكاسك
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد اللغوي، قَالَ: سمعت ابن دريد، يقول: مولدي بالبصرة سكة صالح سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن سعيد المعدل، قَالَ: أنشدنا أبو بكر بن دريد، وَقَالَ: هذا أول شيء قلته من الشعر:
ثوب الشباب علي اليوم بهجته وسوف تنزعه عنى يد الكبر
أنا ابن عشرين ما زادت ولا نقصت إن ابن عشرين من شيب على خطر
سمعت أبا بكر محمد بن روق بن علي الأسدي يقول: كان يقال: إن أبا بكر بن دريد أعلم الشعراء، وأشعر العلماء.
حَدَّثَنِي علي بن المحسن التنوخي، عن أبي الحسن أحمد بن يوسف الأزرق، قَالَ: حَدَّثَنِي جماعة، عن أبي بكر بن دريد، إنه قَالَ: كان أبو عثمان الأشنانداني معلمي، وكان عمي الحسين بن دريد يتولى تربيتي، فإذا أراد الأكل استدعى أبا عثمان يأكل معه، فدخل عمي يوما وأبو عثمان المعلم يرويني قصيدة الحارث بن حلزة التي أولها: آذنتنا بينهما أسماء.
فقال لي عمي: إذا حفظت هذه القصيدة وهبت لك كذا وكذا.
ثم دعا بالمعلم ليأكل معه، فدخل إليه فأكلا وتحدثا بعد الأكل ساعة، فإلى أن رجع المعلم حفظت ديوان الحارث بن حلزة بأسره، فخرج المعلم فعرفته ذلك، فاستعظمه وأخذ يعتبره علي فوجدني قد حفظته، فدخل إلى عمي فأخبره، فأعطاني ما كان وعدني به.
قَالَ أبو الحسن: وكان أبو بكر واسع الحفظ جدا، ما رأيت أحفظ منه، كان يقرأ عليه داودين العرب كلها أو أكثرها فيسابق إلى إتمامها ويحفظها، وما رأيته قط قرئ عليه ديوان شاعر إلا وهو يسابق إلى روايته لحفظه له.
حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت أبا الحسن الدارقطني، عن ابن دريد، فقال: تكلموا فيه، وَقَالَ حمزة: سمعت أبا بكر الأبهري المالكي يقول: جلست إلى جنب ابن دريد وهو يحدث ومعه جزء فيه ما قَالَ الأصمعي، فكان يقول في واحد: حَدَّثَنَا الرياشي، وفي آخر حَدَّثَنَا أبو حاتم، وفي آخر حَدَّثَنَا ابن أخي الأصمعي، عن الأصمعي، كما يجيء على قلبه.
كتب إلى أبو ذر عبد بن أحمد الهروي من مكة، قَالَ: سمعت أبا منصور الأزهري، يقول: كنا ندخل على ابن دريد ونستحي منه مما نرى من العيدان العلقة، والشراب المصفى موضوع، وقد كان جاوز التسعين سنة.
قَالَ أبو ذر: سمعت إسماعيل بن سويد يقول: جاء إلى ابن دريد سائل فلم يكن عنده غير دن نبيذ، فوهبه له، فجاء غلامه فقال: الناس يتصدقون بالنبيذ.
فقال: أي شيء أعمل، لم يكن عندي غيره.
فأتم اليوم حتى أهدي إليه عشر دنانير، فقال لغلامه: تصدقنا بواحد وأخذنا عشرة.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: سمعت أبا بكر بن شاذان يقول: مات ابن دريد سنة إحدى وعشرين.
قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: مات أبو بكر بن دريد في يوم الأربعاء لثنتي عشرة ليلة بقين من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أخبرنا الحسن بن أحمد بن نصر القاضي، قَالَ: حدثنا أبو العلاء أحمد بن عبد العزيز، قَالَ: كنت في جنازة أبي بكر بن دريد وفيها جحظة فأنشدنا لنفسه:
فقدت بابن دريد كل فائدة لما غدا ثالث الأحجار والترب
وكنت أبكى لفقد الجود مجتهدا فصرت أبكى لفقد الجود والأدب
حَدَّثَنِي هبة الله بن الحسن الأديب، قَالَ: قرأت بخط المحسن بن علي، أن ابن دريد لما توفي حملت جنازته إلى مقبرة الخيزران ليدفن بها، وكان قد جاء في ذلك اليوم طش من مطر، وإذا بجنازة أخرى مع نفر قد أقبلوا بها من ناحية باب الطاق، فنظروا وإذا هي جنازة أبي هاشم الجبائي.
فقال الناس: مات علم اللغة والكلام بموت ابن دريد والجبائي، فدفنا جميعا في الخيزرانية.(2/594)
571- محمد بن الحسن بن بخيت أبو بكر الخطيب العكبري حدث عن يحيى بن أبي طالب.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه بعكبرا.(2/597)
572- محمد بن الحسن بن حفص أبو بكر الكاتب حدث عن محمد بن سنان القزاز.
روى عنه: أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، وذكر أنه سمع منه في مجلس يحيى بن محمد بن صاعد.
وروى عنه: أبو عمر بن حيويه إلا أنه سمى أباه الحسين، ونحن نعيد ذكره إن شاء الله.(2/597)
573- محمد بن الحسن بن علي بن سعيد يعرف بالترمذي حدث عن أحمد بن محمد بن عيسى البرتي.
روى عنه: المعافى بن زكريا.(2/597)
574- محمد بن الحسن بن الفرج الأنماطي حدث عن علي بن حرب الطائي.
روى عنه: يوسف بن عمر القواس.(2/598)
575- محمد بن الحسن بن حماد أبو بكر يعرف بالمروزي وبالبرذعي حدث عن عبد العزيز بن عبد الله الهاشمي، وأحمد بن محمد بن غالب الباهلي، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك المستملي.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتاني المقرئ.(2/598)
576- محمد بن الحسن بن يزيد بن عبيد بن أبي خبزة أبو بكر الرقي قدم بغداد في سنة ثلاثين وثلاث مائة، وحدث بها عن هلال بن العلاء، وحفص بن عمر وإبراهيم بن إسماعيل بن زرارة الرقيين، وعن أبي شبيل عبيد الله بن عبد الرحمن الختلي، والحسن بن عتاب المقرئ.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن جامع الدهان، وما علمت من حاله إلا خيرا.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حدثنا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن يزيد بن أبي خبزة الرقي قدم علينا، قَالَ: حدثنا الحسن بن عتاب المقرئ.
بلغني أن ابن أبي خبزة كان حيا في سنة ست وثلاثين وثلاث مائة.(2/598)
577- محمد بن الحسن بن علي بن محمد القطان المعروف والده بابن علويه حدث عن محمد بن الربيع بن شاهين البصري.
روى عنه: أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن النخاس المقرئ.(2/598)
578- محمد بن الحسن بن الفرج أبو بكر المقرئ المؤذن الأنباري سكن بغداد، وحدث بها عن أحمد بن عبيد الله النرسي، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، ومسلم بن عيسى الصفار، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وعبد الله بن أحمد الدوري، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن يونس الكديمي، ومحمد بن العباس الكابلي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة الكوفي.
روى عنه: محمد بن إسماعيل الوراق، وعلي بن محمد بن علوية الجوهري، وأحمد بن الفرج بن الحجاج.
وكان محمد بن الحسن قد انتقل عن بغداد إلى البصرة فسكنها، وأحسبه مات بها، حَدَّثَنَا عنه من البصريين علي بن القاسم النجاد الشاهد، وأبو محمد الحسن بن علي بن أحمد السابوري، وأبو عمر بن اشتافنا القاضي.
(449) -[2: 599] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُؤَذِّنُ أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو عِيسَى مُسْلِمُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُعَدَّلُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْفَرَجِ، قَالَ: حدثنا مُسْلِمُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الإِيمَانِ وَحَلاوَتَهُ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللَّهِ وَيُبْغِضَ فِي اللَّهِ، وَلَوْ أُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ أَنْ يَقَعَ فِيهَا كَانَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ، زَادَ الْخَلالُ شَيْئًا(2/599)
579- محمد بن الحسن بن زيد السامري حدث عن جعفر بن محمد الطيالسي.
روى عنه: عبد الله بن عدي الحافظ.(2/600)
580- محمد بن الحسن بن محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الأنباري سكن مصر، وحدث بها عن شجاع بن أسلم الحاسب.
روى عنه: أبو زرعة أحمد بن الحسن الرازي وغيره.
(450) -[2: 600] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو زُرْعَةَ رَوْحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو زُرْعَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أخبرنا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الأَنْبَارِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو كَامِلٍ شُجَاعُ بْنُ أَسْلَمٍ الْحَاسِبُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُقَاتِلٍ صَاحِبُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الرَّجُلَ يَصُومُ وَيُصَلِّي وَيَحُجُّ وَيَعْتَمِرُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُعْطَى بِقَدْرِ عَقْلِهِ " قلت: لا يثبت هذا الحديث عن مالك، وشجاع بن أسلم وأبو بكر بن مقاتل مجهولان.
وقد رواه أبو الفتح بن مسرور البلخي، عن أبي عبد الله الأنباري غير أنه سمى أباه الحسين، وَقَالَ: كان من الثقات.
وذكر أنه سمع منه في ذي القعدة من سنة ست وأربعين وثلاث مائة.(2/600)
581- محمد بن الحسن بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب أبو الحسن القرشي ثم الأموي ولي القضاء بمدينة السلام، وحدث عن أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي.
روى عنه: الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: استخلف المستكفي بالله في صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة، فاستقصى على مدينة المنصور والشرقية أبا الحسن محمد بن الحسن بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وذكر طلحة: أنه كان رجلا واسع الأخلاق، كريما جوادا طلابة للحديث، قَالَ: ثم قبض عليه في صفر سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، فلما كان في رجب من هذه السنة قبض على المستكفي واستخلف المطيع، فقلد أبا الحسن الشرقية والحرمين واليمن ومصر وسر من رأى، وقطعة من أعمال السواد، وبعض أعمال الشام، وسقى الفرات وواسط، ثم صرف عن جميع ذلك في رجب سنة خمس وثلاثين.
أخبرنا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي، قَالَ: وعزل محمد بن الحسن بن أبي الشوارب، عن جميع ما كان يتقلده من أعمال القضاء، وأمر أمير المؤمنين المستكفي بالله بالقبض عليه، ففعل ذلك في يوم الثلاثاء لخمس خلون من صفر سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة.
وكان قبيح الذكر فيما يتولاه من الأعمال، منسوبا إلى الاسترشاء في الأحكام، والعمل فيها بما لا يجوز، قد شاع ذلك عنه، وكثر الحديث به.
قرأت في كتاب أبي عمر محمد بن علي بن عمر الفياض: عرفني عبد الباقي بن قانع أن أبا الحسن محمد بن الحسن بن أبي الشوارب القاضي ولد في آخر سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو الحسن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أبي الشوارب في رمضان سنة سبع وأربعين وثلاث مائة.(2/601)
582- محمد بن الحسن بن علي بن الفرج أبو عبد الله العسكري يعرف بابن حبابة ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن الثلاج أنه حدثهم عن محمد بن يونس الكديمي.(2/602)
583- محمد بن الحسن بن علي بن الحراث أبو إسحاق القلانسي الهروي ذكر ابن الثلاج أيضا أنه قدم بغداد حاجا وحدثهم عن أحمد بن محمد بن ياسين الحافظ.(2/602)
584- محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون بن جعفر بن سند أبو بكر المقرئ النقاش نسبه أبو حفص بن شاهين، وهو موصلي الأصل، ويقال أنه مولى أبي دجانة سماك بن خرشة الأنصاري.
وكان عالما بحروف القرآن، حافظا للتفسير، صنف فيه كتابا سماه: شفاء الصدور، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم، وكان سافر الكثير شرقا وغربا، وكتب بالكوفة، والبصرة، ومكة، ومصر، والشام، والجزيرة، والموصل، والجبال، وببلاد، خراسان، وما وراء النهر وحدث عن إسحاق بن سفيان الختلي، وأبي مسلم الكجي، وإبراهيم بن زهير الحلواني، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ المكي، وأحمد بن محمد بن رشدين المصري، ومحمد بن عبد الرحمن السامي، والحسين بن إدريس الهرويين، والحسن بن سفيان النسوي، وخلق يطول ذكرهم.
روى عنه: أبو بكر بن مجاهد، وجعفر بن محمد الخلدي، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وَحَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، ومحمد بن الحسين بن الفضل، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربي، وجماعة آخرهم أبو علي ابن شاذان.
وفي أحاديثه مناكير بأسانيد مشهورة.
(451) -[2: 603] أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْبَزَّازُ بِعُكْبَرَا، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زِيَادٍ النَّقَّاشُ إِمْلاءً، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْمُقْرِئُ بِالْمِصِّيصَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ سُفْيَانَ الْقَاضِي وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ بِطَبَرِسْتَانَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ بِهَرَاةَ، وَنَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ النَّحْوِيُّ بِحِمْصَ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ قِيرَاطٍ بِدِمَشْقَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ بِالرَّمْلَةِ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي مُوسَى وَالْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيَّانِ بِأَنْطَاكِيَّةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ الْقَلاءُ بِطَبَرِيَّةَ، وَيَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَاضِي بِحِمْصَ، قَالُوا: حدثنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حدثنا بَقِيَّةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْ يَدْعُونَ مَنْ دُونِهِ إِلا أُنْثَى " إِلا نَصْرَ بْنَ مَنْصُورٍ، قَالَ: فِي حَدِيثِهِ: حَدَّثَنَا كَثِيرٌ، قَالَ: حدثنا بَقِيَّةُ وَالْمُعَافَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ
(452) -[2: 604] حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو غَالِبِ ابْنُ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حدثنا زَائِدَةُ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ لا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ "
(453) -[2: 604] حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الْحَافِظِ، قَالَ: حَدَّثَ أَبُو بَكْرٍ النَّقَّاشُ بِحَدِيثِ أَبِي غَالِبٍ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ أَخِي أَبِي بَكْرِ ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو لأَبِيهِ، فَقَالَ: حدثنا أَبُو غَالِبٍ، قَالَ: حدثنا جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ لا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ ".
فَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ وَقُلْتُ لَهُ: إِنَّ أَبَا غَالِبٍ لَيْسَ هُوَ ابْنَ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ وَإِنَّمَا أَخُوهُ لأَبِيهِ ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ثِقَةٌ وَزَائِدَةُ مِنَ الأَثْبَاتِ الأَئِمَّةِ وَهَذَا حَدِيثٌ كَذِبٌ مَوْضُوعٌ مُرَكَّبٌ فَرَجَعَ عَنْهُ، وَقَالَ: هُوَ فِي كِتَابِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي غَالِبٍ، وَأَرَانِي كِتَابًا لَهُ فِيهِ هَذَا الْحَدِيثُ عَلَى ظَهْرِهِ أَبُو غَالِبٍ، قَالَ: حدثنا جَدِّي.
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَأَحْسَبُ أَنَّهُ نَقَلَهُ مِنْ كِتَابٍ عِنْدَهُ أَنَّهُ صَحِيحٌ، وَكَانَ هَذَا الْحَدِيثُ مُرَكَّبًا فِي الْكِتَابِ عَلَى أَبِي غَالِبٍ فَتَوَهَّمَ أَبُو بَكْرٍ أَنَّهُ مِنْ حَدِيثٍ أَبِي غَالِبٍ وَاسْتَغْرَبَهُ وَكَتَبَهُ، فَلَمَّا وَقَفْنَاهُ عَلَيْهِ رَجَعَ عَنْهُ
قَالَ أبو الحسن: وحدث بحديث عن يحيى بن محمد بن صاعد، فقال: فيه حَدَّثَنَا يحيى بن محمد المديني، قَالَ: أخبرنا إدريس بن عيسى القطان، عن شيخ له ثقة إما إسحاق الأزرق، أو زيد بن الحباب، أحد هذين الشك من أبي الحسن، عن سفيان الثوري، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس قصة إبراهيم والحسن والحسين، وهذا حديث باطل كذب على كل من رواه، ابن صاعد فمن فوقه.
وأحسب أنه وقع إليه كتاب لرجل غير موثوق به قد وضعه في كتابه، أو وضع له علي أبي محمد بن صاعد، فظن أنه من صحيح حديثه فرواه فدخل عليه الوهم، وظن أنه من سماعه من ابن صاعد.
قلت: لا أعرف وجه قول أبي الحسن في أبي غالب إنه ليس بابن بنت معاوية بن عمرو، لأن أبا غالب كان يذكر أن معاوية جده.
وأما حديث النقاش عنه فقد رواه عنه أيضا أبو علي الكوكبي.
(454) -[2: 605] أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، قَالَ: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حدثنا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو غَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ بِنْتِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لا يَشْفَعَ حَبِيبًا يَدْعُو عَلَى حَبِيبِهِ " قلت: والحديث الثاني إنما هو عن زيد بن الحباب لا عن إسحاق الأزرق، وقد
(455) -[2: 605] أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّقَّاشُ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَيَّاطُ، قَالَ: حدثنا إِدْرِيسُ بْنُ عِيسَى الْمَخْزُومِيُّ الْقَطَّانُ، قَالَ: حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ قَابُوسَ بْنِ أَبِي ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْسَرِ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ، وَعَلَى فَخِذِهِ الأَيْمَنِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، تَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا، وَتَارَةً يُقَبِّلُ هَذَا إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِوَحْيٍ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْهُ، قَالَ: " أَتَانِي جِبْرِيلُ مِنْ رَبِّي، فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامُ، وَيَقُولُ لَكَ: لَسْتُ أَجْمَعُهُمَا لَكَ فَافْدِ أَحَدَهُمَا بِصَاحِبِهِ ".
فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَبَكَى، وَنَظَرَ إِلَى الْحُسَيْنِ فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُمُّهُ أَمَةٌ وَمَتَى مَاتَ لَمْ يَحْزَنْ عَلَيْهِ غَيْرِي، وَأُمَّ الْحُسَيْنِ فَاطِمَةُ، وَأَبُوهُ عَلِيٌّ ابْنُ عَمِّي لَحْمِي وَدَمِي، وَمَتَى مَاتَ حَزِنَتِ ابْنَتِي وَحَزِنَ ابْنُ عَمِّي وَحَزِنْتُ أَنَا عَلَيْهِ وَأَنَا أُوثِرُ حُزْنِي عَلَى حُزْنِهِمَا، يَا جِبْرِيلُ تَقْبِضُ إِبْرَاهِيمَ فَدَيْتُهُ بِإِبْرَاهِيمَ ".
قَالَ: فَقُبِضَ بَعْدَ ثَلاثٍ.
فَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى الْحُسَيْنَ مُقْبِلا قَبَّلَهُ وَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَرَشَفَ ثَنَايَاهُ، وَقَالَ: " فَدَيْتُ مَنْ فَدَيْتُهُ بِابْنِي إِبْرَاهِيمَ " قلت: دلس النقاش بن صاعد، قَالَ: حدثنا يحيى بن محمد بن عبد الملك الخياط، وأقل مما شرح في هذين الحديثين تسقط به عدالة المحدث ويترك الاحتجاج به.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أنه ذكر النقاش، فقال: كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص.
سألت أبا بكر البرقاني، عن النقاش، فقال: كل حديثه منكر.
وَحَدَّثَنِي من سمع أبا بكر ذكر تفسير النقاش، فقال: ليس فيه حديث صحيح.
حَدَّثَنِي محمد بن يحيى الكرماني، قَالَ: سمعت هبة الله بن الحسن الطبري ذكر تفسير النقاش، فقال: ذاك إشفى الصدور، وليس بشفاء الصدور.
سمعت أبا الحسين بن الفضل القطان، يقول: حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود بنفسه في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة فجعل يحرك شفتيه بشيء لا أعلم ما هو ثم نادى بعلو صوته: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} يرددها ثلاثا ثم خرجت نفسه.
ذكر محمد بن أبي الفوارس: أن مولد النقاش في سنة ست وستين ومائتين.
سمعت أبا الحسن بن رزقويه يقول: توفي محمد بن الحسن النقاش في سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: توفي أبو بكر النقاش يوم الثلاثاء ليومين مضيا من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة، ودفن غداة يوم الأربعاء.
قلت: في داره دفن، وكان يسكن دار القطن.(2/602)
585- محمد بن الحسن بن مسعود أبو بكر التمار سمع معاذ بن المثنى العنبري، ومحمد بن يونس الكديمي.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه.
وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر محمد بن الحسن بن مسعود التمار الأصم، واللفظ للخطبي، قَالَ: حدثنا محمد بن يونس القرشي، قَالَ: حدثنا شهاب بن عباد، قَالَ: حدثنا محمد بن سليم، قَالَ: قلت له: من محمد بن سليم؟ قَالَ: لا أدري، قَالَ: حدثنا ابن المبارك، عن ابن العمياء، عن أبيه، قَالَ: وفدت إلى معاوية فاستنسبني، فانتسبت له، فعرفني، فقال: إن المعرفة نسب من الأنساب، أرفع حوائجك قبح الله معرفة لا تنفع.(2/607)
586- محمد بن الحسن بن القاسم أبو أحمد الكاتب حدث عن بشر بن موسى.
روى عنه: ابن رزقويه أيضا.(2/607)
587- محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد بن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم أبو بكر المقرئ العطار سمع أبا السري موسى بن الحسن الجلاجلي، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، وموسى بن إسحاق الأنصاري، وأبا العباس ثعلبا، والحسن بن علوية القطان، ومحمد بن يحيى المروزي، ومحمد بن الليث الجوهري، وإدريس بن عبد الكريم الحداد.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن أحمد الرزاز والحسين بن شجاع الصوفي، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.
وكان ثقة.
(456) -[2: 608] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَهْلٍ الْحَرِيرِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مِقْسَمٍ، مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حدثنا أَبُو السَّرِيِّ مُوسَى بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ، قَالَ: حدثنا الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ مَكَّةَ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ لم أكتب هذا الحديث إلا عن الخلال وقد وهم محمد بن مصعب، فقد رواه علي بن الحسن بن عبدويه الخزاز، عن ابن مصعب، عن مالك بن أنس، عن الزهري، وذاك الصواب.
(457) -[2: 608] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدَوَيْهِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقُرْقُسَانِيُّ، قَالَ: حدثنا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ مِغْفَرٌ كان ابن مقسم من أحفظ الناس لنحو الكوفيين، وأعرفهم بالقراءات، وله في التفسير ومعاني القرآن كتاب جليل سماه كتاب الأنوار، وله أيضا في القراءات وعلوم النحو تصانيف عدة.
ومما طعن عليه به، أنه عمد إلى حروف من القرآن فخالف الإجماع فيها، وقرأها، وأقرأها على وجوه، ذكر أنها تجوز في اللغة والعربية، وشاع ذلك عنه أهل العلم فأنكروه عليه، وارتفع الأمر إلى السلطان، فأحضره، واستتابه بحضرة القراء والفقهاء، فأذعن بالتوبة، وكتب محضر بتوبته، وأثبت جماعة من حضر ذلك المجلس خطوطهم فيه بالشهادة عليه، وقيل: إنه لم ينزع عن تلك الحروف، وكان يقرئ بها إلى حين وفاته.
وقد ذكر حاله أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ صاحب أبي بكر بن مجاهد في كتابه الذي سماه كتاب البيان، فقال: فيما أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قَالَ: أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم، قَالَ: وقد نبغ نابغ في عصرنا هذا، فزعم أن كل ما صح عنده وجهٌ في العربية لحرف من القرآن يوافق خط المصحف فقراءته جائزة في الصلاة وغيرها، فابتدع بقيله ذلك بدعة ضل بها عن قصد السبيل، وأورط نفسه في مزلة عظمت بها جنايته على الإسلام وأهله، وحاول إلحاق كتاب الله من الباطل ما لا يأتيه من بين يديه ولا من خلفه، إذ جعل لأهل الإلحاد في دين الله بسيئ رأيه طريقا إلى مغالطة أهل الحق، بتخير القراءات من جهة البحث، والاستخراج بالأراء دون الاعتصام والتمسك بالأثر المفترض.
وقد كان أبو بكر شيخنا، نضر الله وجهه، نشله من بدعته المضلة باستتابته منها، وأشهد عليه الحكام والشهود المقبولين عند الحكام، بتركه ما أوقع نفسه فيه من الضلالة بعد أن سئل البرهان على صحة ما ذهب إليه فلم يأت بطائل، ولم يكن له حجة قوية ولا ضعيفة، واستوهب أبو بكر رضي الله تعالى عنه تأديبه من السلطان عند توبته، وإظهاره الإقلاع عن بدعته، ثم عاود في وقتنا هذا إلى ما كان ابتدعه واستغوى من أصاغر المسلمين ممن هو في الغفلة والغباوة دونه، ظنا منه أن ذلك يكون للناس دينا، وأن يجعلوه فيما ابتدعه إماما، ولن يعدو ما ضل به مجلسه، لأن الله قد أعلمنا أنه حافظ كتابه من لفظ الزائغين، وشبهات الملحدين بقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .
ثم ذكر أبو طاهر كلاما كثيرا وَقَالَ بعده: وقد دخلت عليه شبهة لا تخيل بطولها وفسادها على ذي لب وفطنة صحيحة، وذلك أنه قَالَ: لما كان لخلف ابن هشام، وأبي عبيد، وابن سعدان، أن يختاروا، وكان ذلك لهم مباحا غير منكر، كان ذلك لي أيضا مباحا غير مستنكر.
فلو كان حذا حذوهم فيما اختاروه، وسلك طريقا كطريقهم، كان ذلك مباحا له ولغيره غير مستنكر، وذلك أن خلفا ترك حروفا من حروف حمزة، واختار أن يقرأ على مذهب نافع، وأما أبو عبيد وابن سعدان فلم يتجاوز واحد منهما قراءة أئمة القراءة بالأمصار، ولو كان هذا الغافل نحا نحوهم كان مسوغا لذلك غير ممنوع منه، ولا معيب عليه، بل إنما كان النكير عليه شذوذه عما عليه الأئمة الذين هم الحجة فيما جاءوا به مجتمعين ومختلفين.
وذكر أبو طاهر كلاما كثيرا نقلنا منه هذا المقدار، ومن آثر الوقوف عليه فليعمد للنظر في أول كتاب البيان فإنه مستقصى هناك.
حَدَّثَنِي أبو بكر أحمد بن محمد المستملي الغزال، قَالَ: سمعت أبا أحمد الفرضي غير مرة يقول: رأيت في المنام كأني في المسجد الجامع أصلي مع الناس، وكان محمد بن الحسن بن مقسم قد ولي ظهره القبلة وهو يصلي مستدبرها، فأولت ذلك مخالفته الأئمة فيما اختاره لنفسه من القراءات.
قلت: ذكرت هذه الحكاية لأبي يعلى بن السراج المقرئ، فقال: وأنا سمعتها من أبي أحمد الفرضي.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: توفي ابن مقسم في شهر ربيع الأخر سنة أربع وخمسين وثلاث مائة، ومولده سنة خمس وستين ومائتين.
ويقال: إن ابنه أدخل عليه حديثا، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: توفي أبو بكر بن مقسم يوم الخميس لثمان خلون من شهر ربيع الأخر سنة أربع وخمسين وثلاث مائة، توفي على ساعات من النهار، ودفن بعد صلاة الظهر من يومه.(2/608)
588- محمد بن الحسن بن علي بن إبراهيم أبو بكر الدقاق يعرف بابن الكوفي سمع محمد بن عثمان بن أبي شيبة، والحسن بن علي بن المتوكل، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، وأبا مسلم الكجي، ومحمد بن العباس المؤدب، وأحمد بن علي الأبار.
وكان ثقة.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه في مواضع عدة، فسمى أباه الحسن، وكذلك سمى أباه عبد الله بن عثمان الصفار في روايته عنه.
وَحَدَّثَنَا عنه محمد ابن طلحة النعالي وعلي بن أحمد الرزاز، فقالا: حدثنا محمد بن الحسين.
وكذلك قَالَ أبو الحسن الدارقطني وأبو إسحاق الطبري في روايتهما عنه.
وَقَالَ مثله ابن رزقويه في غير موضع، ونحن نسوق عنه حديثا في باب محمد بن الحسين إن شاء الله.(2/612)
589- محمد بن الحسن بن الصباح أبو الحسن الكاتب حكى عن أبي عمر محمد بن يوسف القاضي حكاية نوردها بعد في أخبار محمد بن داود بن علي الأصبهاني إن شاء الله.(2/612)
590- محمد بن الحسن بن سعيد بن الخشاب أبو العباس المخرمي الصوفي صاحب حكايات عن أبي جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني، وأبي بكر الشبلي.
روى عنه: أبو عبد الرحمن السلمي النيسابوري، والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ.
وكان قد نزل بنيسابور ثم خرج إلى مكة فتوفي بها.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن أحمد المقرئ.
عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري، قَالَ: محمد بن الحسن بن محمد بن سعيد الصوفي أبو العباس البغدادي المعروف بابن الخشاب، كان من أظرف من قدم نيسابور من البغداديين، وأكملهم عقلا ودينا، وأكثرهم تعظيما للسنة وتعصبا لها.
دخل بلاد خراسان، وأقام عندنا سنين، وسمع الحديث الكثير، ثم حج، وجاور بمكة، ومات بها سنة إحدى وستين وثلاث مائة.(2/612)
591- محمد بن الحسن بن كوثر بن علي أبو بحر البربهاري حدث عن محمد بن الفرج الأزرق، ومحمد بن غالب التمتام، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وأبي العباس الكديمي، وغيرهم.
انتخب عليه أبو الحسن الدارقطني.
وَحَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن محمد بن عبد الله الحذاء، وعلي بن أحمد الرزاز، ومحمد بن عمر بن بكير النجار، ومكي بن علي الحريري، وأبو بكر البرقاني، وعبيد الله بن عمر بن شاهين، وأبو نعيم الأصبهاني.
وسألت أبا نعيم عنه، فقال: كان الدارقطني يقول لنا: اقتصروا من حديث أبي بحر على ما انتخبته حسب.
حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة السهمي، يقول: سألت أبا الحسن الدارقطني، عن محمد بن الحسن بن كوثر أبي بحر البربهاري، فقال: كان له أصل صحيح وسماع صحيح وأصل رديء، فحدث بذا وبذاك فأفسده.
سمعت أبا الفتح محمد بن أبي الفوارس، يقول: أبو بحر بن كوثر شيخ فيه نظر.
حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: سمعت من أبي بحر بن كوثر وحضرت عنده يوما، فقال: لنا ابن السرخسي: سأريكم أن الشيخ كذاب، وَقَالَ لأبي بحر: أيها الشيخ فلان بن فلان بن فلان كان ينزل في الموضع الفلاني هل سمعت منه؟ فقال أبو بحر: نعم، قد سمعت منه.
قَالَ أبو بكر البرقاني: وكان ابن السرخسي قد اختلق ما سأله عنه ولم يكن للمسأله أصل.
وقرأت على البرقاني حديثا عن أبي بحر، فقال: خرج عنه أبو الفتح بن أبي الفوارس في الصحيح.
قلت له: وكذلك فعل أبو نعيم الأصبهاني.
فقال أبو بكر: ما يسوى أبو بحر عندي كعبا.
ثم سمعته ذكره مرة أخرى، فقال: كان كذابا.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: مولد أبي بحر في سنة ست وستين ومائتين، وكان مخلطا، وله أصول جياد، وله أشياء ردية، ومات سنة اثنتين وستين وثلاث مائة.
حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قَالَ: كان أبو بحر بن كوثر البربهاري مخلطا، وظهر منه في آخر عمره أشياء منكرة، منها: أنه حدث عن يحيى بن أبي طالب، وعبدوس المدائني، فغفله قوم من أصحاب الحديث فقرؤوا عليه ذلك، وكانت له أصول كثيرة جيدة فخلط ذلك بغيره وغلبت الغفلة عليه.(2/613)
592- محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن عيسى بن يقطين أبو جعفر البزاز اليقطيني سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الكوفي، وأبا يعلى أحمد بن علي الموصلي، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبا القاسم البغوي، ومن في طبقتهم.
وكان قد سافر وكتب بالجزيرة والشام وغيرهما من البلدان فأكثر، وكان صدوقا فهما.
حَدَّثَنَا عنه أبو نعيم الأصبهاني، وعلي بن محمد بن عبد الله الحذاء، وعبد الله بن أبي الحسين بن بشران، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وأبو علي بن دوما النعالي، وغيرهم.
حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قَالَ: كان أبو جعفر اليقطيني جميل الأمر في الحديث، ثقة، وانتقى عليه من الحفاظ عمر البصري، وابن مظفر، والدارقطني.
قَالَ لي أبو بكر البرقاني: كان اليقطيني حسن الحديث، ولم أرزق أن أسمع منه إلا شيئا يسيرا.
فقلت له: أكان ثقة؟ قَالَ: نعم.
قلت للبرقاني مرة أخرى، وذكر اليقطيني، أكان ثقة؟ فقال: لم أسمع فيه إلا خيرا، غير أني رأيت في جمعه لحديث مسعر أحاديث منكرة.
فقلت لأبي بكر: الحمل في تلك الأحاديث على غيره، لأنها من وجوه فيها نظر عن الشاميين وغيرهم، فأما أن يكون على اليقطيني فيها حمل من جهته فلا.
حَدَّثَنِي أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: توفي اليقطيني في يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس الرابع عشر من شهر ربيع الأخر سنة سبع وستين وثلاث مائة.(2/614)
593- محمد بن الحسن بن محمد بن برد خرشاد، أبو عبد الله السروي السراجي الرازي، ساكن بغداد سمع أحمد بن خالد المروزي، وعمر بن أحمد بن علي الجوهري، وعلي بن محمد بن مهروية القزويني، وأبا نعيم بن عدي الأستراباذي، وعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي.
حَدَّثَنَا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وأبو بكر البرقاني، والحسن بن محمد الخلال.
وسألت عنه البرقاني، فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سنة أربع وسبعين وثلاث مائة فيما توفي أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد الرازي السراجي ودلال الخز السوسي، وكان ثقة أمينا مستورا.
أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن أحمد بن شعيب الروياني، قَالَ: سمعت من أبي عبد الله السراجي في قطيعة الربيع، وتوفي ليلة الجمعة الثاني من ذي القعدة سنة أربع وسبعين وثلاث مائة، ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة في تربة له.(2/615)
594- محمد بن الحسن بن سليمان أبو بكر يعرف بالقزويني حدث عن جعفر بن محمد الفريابي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وأبي القاسم البغوي، ومحمد بن هارون الحضرمي، وإسماعيل بن العباس الوراق، وأحمد بن محمد بن أبي شيبة البزاز.
وَحَدَّثَنَا عنه علي بن محمد بن الحسن المالكي.
(458) -[2: 616] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْقَزْوِينِيُّ، سَمِعْتُ مِنْهُ فِي شَارِعِ الْعَتَّابِيِّينَ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حدثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: حدثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ وَقَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ ".
ثُمَّ جَمَعَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ، ثُمَّ قَالَ: " الْعَالِمُ وَالْمُتَعَلِّمُ شَرِيكَانِ فِي الأَجْرِ وَلا خَيْرَ فِي سَائِرِ النَّاسِ بَعْدُ " قلت: وكان عند المالكي عن هذا الشيخ جزء واحد عن جماعة الشيوخ الذين ذكرتهم، وكان في أكثر الأحاديث تخليط في الأسانيد والمتون.
وَقَالَ لي المالكي: مات هذا الشيخ في يوم الخميس غرة شعبان من سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.(2/616)
595- محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر بن حفص أبو الفضل الكاتب حدث عن يعقوب بن محمد بن عبد الوهاب الدوري، وأحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهاني، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، وعلي بن محمد المصري.
حَدَّثَنَا عنه أبو القاسم علي بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان الدقاق، وأبو عبد الله الحسين بن الحسن الأنماطي، وعبد العزيز بن علي الأزجى.
(459) -[2: 617] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: حدثنا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَفْصٍ الْكَاتِبُ، قَالَ: حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الدُّورِيُّ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ طَلَسَتْ مَا فِي صَحِيفَتِهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى يَعُودَ إِلَى مِثْلِهَا " سألت ابن أبي عثمان عن هذا الشيخ، فقال: كان فاضلا صالحا دينا، يجلس بقرب حلقة ابن إسماعيل الوراق في جامع المنصور وهناك سمعت منه.(2/617)
596- محمد بن الحسن بن أحمد بن قشيش أبو بكر السمسار سمع إسماعيل بن محمد الصفار، وأبا عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي.
وكان صدوقا من أهل القرآن، وينتحل في الفقه مذهب أحمد بن حنبل.
حَدَّثَنِي عنه ابنه علي وسمعته يقول: توفي أبي أول يوم من المحرم سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.(2/618)
597- محمد بن الحسن بن جعفر بن محمد البحيري النيسابوري قدم بغداد، وحدث بها عن محمد بن محمد بن سعيد البحيري.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي.
(460) -[2: 618] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَحِيريُّ النَّيْسَابُورِيُّ بِبَغْدَادَ فِي دَرْبِ السَّلُولِيِّ قَالَ: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَحِيرِيُّ، قَالَ: حدثنا الْفَضْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حدثنا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حدثنا شُعْبَةُ وَإِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ "(2/618)
598- محمد بن الحسن بن عبدان بن الحسن بن مهران، أبو بكر الصيرفي سمع أبا القاسم البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبا أحمد بن المهتدي، والحسين بن إسماعيل المحاملي.
حَدَّثَنِي عنه عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، وسألته عنه، فقلت: أكان ثقة؟ فقال: فوق الثقة.(2/619)
599- محمد بن الحسن بن المظفر أبو علي اللغوي المعروف بالحاتمي روى عن أبي عمر الزاهد وغيره أخبارا أملاها في مجالس الأدب.
حَدَّثَنَا عنه علي بن المحسن القاضي التنوخي، وَقَالَ لي: مات الحاتمي في يوم الأربعاء لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة.(2/620)
600- محمد بن الحسن بن سليم أبو بكر النجاد سمع أبا العباس بن عقدة، ومحمد بن جعفر المطيري، وعلي بن محمد المصري.
حَدَّثَنَا عنه أبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وقالا لي: توفي محمد بن الحسن بن سليم في يوم الأحد، وَقَالَ الأزهري: في ليلة الأحد، ودفن يوم الأحد العاشر من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة.
قَالَ العتيقي: ثقة مأمون صاحب كتب كثيرة.(2/620)
601- محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون أبو بكر الهاشمي
(461) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أخبرنا الأَخَوَانِ ابْنَا الْمَأْمُونِ، قَالا: حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حدثنا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ، قَالَ: حدثنا، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، أَنَّ عَدِيَّ بْنَ فَرَسٍ جَعَلَ لَهُ رَوَّادُ بْنُ عَمَّارٍ بَغْلَةً عَلَى أَنْ يُخَيِّرَ امْرَأَتَهُ ثَلاثًا، فَخَيَّرَهَا ثَلاثًا كُلَّ ذَلِكَ تَخْتَارُ زَوْجَهَا، وَكَانَ مَعَهَا، حَتَّى قَدِمَ عَلَيْهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مَسْلَمَةُ بْنُ رَافِعٍ، فَأَتَى عَلِيًّا، فَقَالَ: " لَئِنْ قَرَبْتَهَا لأَرْجُمَنَّكَ " سألت أبا تمام عبد الكريم بن علي بن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون، عن ابني المأمون، اللذين حَدَّثَنَا عنهما أبو بكر البرقاني، فقال: هما أخوا جدي اسم كل واحد منهما محمد، قَالَ: وكان جدي محمد بن الحسن يكنى أبا الحسن وهو أكبر إخوته وتقدمت وفاته، مات بعد سنة خمسين وثلاث مائة، وعندنا كتاب له كان أبونا سمعه منه ولم يخرج عنه شيء من العلم.
وأما أخواه فهما: أبو بكر أبو الفضل وقد حدثا، سمع من أبي بكر أبو بكر البرقاني، وتقدمت وفاته على وفاة أخيه أبي الفضل.
قلت: وقد أَخْبَرَنِي القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حدثنا أبو الفضل محمد وأبو الحسين عبد الله بن الحسن بن الفضل بن المأمون، قالا: حدثنا أبو العباس عبد الملك بن أحمد الزيات بالحديث الذي ذكرناه، عن البرقاني، عن ابني المأمون، وَقَالَ لي الصيمري: سمعت من أبي الفضل محمد، وأبى بكر محمد، وأبى الحسين عبد الله بني الحسن بن الفضل بن المأمون، وكان سماعهم في موضع واحد، وأبو الفضل أكبرهم، ويتلوه أبو بكر، ثم أبو الحسين، وكان لهم أخ يكنى أبا الحسن واسمه أيضا محمد مات قديما.(2/620)
602- محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون أبو الفضل الهاشمي سمع أبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وسعيد بن محمد أخا الزبير الحافظ، وأحمد بن نصر بن سندوية، وعبد الملك بن أحمد بن نصر الزيات، والقاضي أبا عبد الله المحاملي، وأبا بكر ابن الأنباري.
حَدَّثَنَا عنه أبو بكر البرقاني، وأبو القاسم الأزهري، وحمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، وهبة الله بن الحسن الطبري، وعلي بن عبيد الله السمسماني النحوي، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سنة ست وتسعين وثلاث مائة، فيها توفي أبو الفضل بن المأمون الهاشمي، ثقة.
حَدَّثَنِي أحمد بن علي بن الحسين المحتسب وهلال بن المحسن الكاتب، قالا: توفي أبو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون يوم السبت سلخ شهر ربيع الأول، وَقَالَ هلال: ربيع الآخر، من سنة ست وسبعين وثلاث مائة، وله ست وثمانون سنة.(2/621)
603- محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن محمويه أبو بكر سكن البصرة، وحدث ببغداد عن أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي بكر بن مجاهد المقرئ.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري.
(462) -[2: 622] أَخْبَرَنَا الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ، قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ الْبَصْرَةِ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّرَخْسِيُّ، قَالَ: حدثنا بَكْرُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: حدثنا عِيسَى بْنُ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَلا إِنَّ أَرْفَعَ النَّاسِ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ عَادِلٌ، وَأَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا إِمَامٌ غَيْرُ عَادِلٍ " قَالَ لي الصيمري: هذا الشيخ عم جابر بن ياسين وأصله بغدادي، إلا أنه انتقل إلى البصرة فنزلها.(2/622)
604- محمد بن الحسن بن عمر بن الحسن أبو الحسن المؤدب، يعرف بابن أبي حسان حدث عن أبي العباس بن عقدة، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأحمد بن عثمان ابن الأدمي، وأحمد بن سليمان العباداني.
حَدَّثَنَا عنه أحمد بن محمد العتيقي.(2/623)
605- محمد بن الحسن بن عبد الرحمن أبو بكر الرازي، يعرف بابن الوارث قدم علينا في أيام أبي عمر بن مهدي، وحدث عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن بانياك الأرجاني.
علقت عنه أحاديث.(2/623)
606- محمد بن الحسن بن محمد أبو العلاء الوراق سمع إسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي، وأحمد بن كامل القاضي، وبكار بن أحمد المقرئ.
وكتب بالبصرة عن محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، وأبي بشر بن دستكوتا، وعلي بن الحسين بن جعفر القطان، ومحمد بن عبد الله بن سفيان المعمري.
كتبنا عنه، وكان ثقة.
(463) -[2: 624] أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حدثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَطَّانُ، إِمْلاءً بِالْبَصْرَةِ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حدثنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: أخبرنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً، وَإِنِّي اخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ " سألت أبا العلاء عن مولده فذكر لي أنه ولد في سنة ثماني عشرة وثلاث مائة.
وكان ينزل بالجانب الشرقي ناحية سوق يحيى، ومات في يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وأربع مائة، ودفن في مقبرة الخيزران.(2/623)
607- محمد بن الحسن بن علي بن ثابت بن أحمد بن إسماعيل أبو بكر المعروف بالنعماني سمع من عبد الخالق بن الحسن بن أبي رؤبة، وأحمد بن سندي الحداد شيئا يسيرا.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، يسكن ناحية سوق الطعام.
(464) -[2: 624] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ النُّعْمَانِيُّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي رُؤْبَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ إِمْلاءً، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: حدثنا أَبُو مَنْصُورٍ، قَالَ: حدثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الإِسْلامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " أَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ " قَالَ لنا أبو بكر النعماني: ولدت في سنة تسع وأربعين وثلاث مائة، ومات في ليلة الخميس الرابع من جمادى الآخرة، سنة خمس وعشرين وأربع مائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة، بمقبرة باب الدير.(2/624)
608- محمد بن الحسن بن العباس أبو يعلى المطرز يعرف بابن الكرجي كان صاحبا لنا مختصا بنا، سمع معنا الكثير من أبي عمر بن مهدي، وأبي الحسين بن المتيم، وأبي الحسن بن الصلت الأهوازي.
وكان قد سمع قبلنا من ابن الصلت المجبر، وأبي أحمد الفرضي، وغيرهما.
علقت عنه أحاديث يسيرة.
وكان صدوقا مستورا حافظا للقرآن.
وتوفي وهو شاب، وكانت وفاته في ليلة السبت السابع والعشرين من شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربع مائة، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب الدير.
وأحسبه لم يبلغ سنة الأربعين، وكان الشيب كثيرا في لحيته.
قلت: رأيت أبا يعلى محمد بن الحسن الكرجي في المنام بعد موته بنحو من سنة وهو على صورة حسنة، وهيأة جميلة، لابسا ثيابا بيضا، ولحيته سوداء شديدة السواد، فسلم علي.
ثم قَالَ لي ابتداء وهو مستبشر يكاد أن يضحك إن الله تعالى غفر لي ذنوبي كلها، أو نحو هذا من القول.
ومشى معي يحدثني حديثه قبل موته، وأنا أظنه يريد أن يسوق الحديث إلى إعلامي ما لقيه في حال قبضه وبعد مفارقته الدنيا.
ثم انتبهت.(2/625)
609- محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن موسى بن عمران أبو الحسين الأهوازي، ويعرف بابن أبي علي الأصبهاني قدم علينا من الأهواز، وسكن بين السورين، وخرج له أبو الحسن النعيمي أجزاء من حديثه، وسمع منه شيخنا أبو بكر البرقاني.
وسمعنا منه، فحدثنا عن محمد بن إسحاق بن دارا، وأحمد بن محمود بن خرزاذ، ومحمد بن أحمد بن إسحاق الشاهد الأهوازيين، وعن أبي أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، وأبي علي أحمد بن محمد بن جعفر الصولي، وغيرهم.
وسمعته يقول: ولدت في آخر سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.
وكان قد أخرج إلينا فروعا بخطه قد كتبها من حديث شيوخه المتأخرين عن متقدمي البغداديين الذين في طبقة عباس الدوري ونحوه، فظننت أن الغفلة غلبت عليه، فإن لم يكن يحسن شيئا من صناعة الحديث، حتى حَدَّثَنِي عبد السلام بن الحسين الدباس، وكان لا بأس به معروفا بالستر والصيانة، قَالَ: دخلت على الأهوازي يوما وبين يديه كتاب فيه أخبار مجموعة وهو صحيفة لا يوجد فيها سماع.
فرأيت الأهوازي قد نقل منه أخبارا عدة إلى مواضع متفرقة من كتبه، وأنشأ لكل خبر منها إسنادا.
أو كما قَالَ.
قلت: وقد رأينا للأهوازي أصولا كثيرة سماعه فيها صحيح بخط محمد بن أبي الفوارس عن محمد بن الطيب البلوطي، وغيره وكان سماعه أيضا صحيحا لكتاب " تاريخ البخاري الكبير "، فقرئ عليه ببغداد عن أحمد بن عبدان الشيرازي، ومن أصل ابن أبي الفوارس قرئ وفيه سماع الأهوازي.
وكان عند أبي جعفر الطوابيقي، عن أبي علي أحمد بن محمد بن جعفر الصولي حديث مسند عن الجاحظ، فحضرت الأهوازي وقد سأله بعض أصحابنا بعد أن أراه ذلك الحديث بخط حدث كان يقال له: ابن الصقر مكتوبا، حَدَّثَنَا أبو جعفر الطوابيقي، وأبو الحسين الأهوازي، قالا: حدثنا الصولي.
فقال له: أسمعت هذا الحديث من الصولي؟ فقال: نعم، اقرأه علي.
فقرأه ثم قَالَ: اكتبه لي، فكتبه له.
وكنت قبل ذلك قد نظرت في كتب الأهوازي ولا أظن تركت عنده شيئا لم أطالعه ولم يكن الحديث في كتبه.
وابن الصقر الذي ذكرت أن الحديث بخطه كان كذابا يسرق الأحاديث ويركبها ويضعها على الشيوخ.
قد عثرت له وغير واحد من أصحابنا على ذلك، فالله أعلم.
حَدَّثَنِي أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قَالَ: سمعت أبا نصر أحمد بن علي بن عبدوس الجصاص بالأهواز، يقول: كنا نسمي ابن أبي علي الأصبهاني جراب الكذب.
قلت: أقام الأهوازي ببغداد سبع سنين، ثم خرج إلى الأهواز، وبلغتنا وفاته في سنة ثمان وعشرين وأربع مائة.(2/625)
610- محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن أبو عبد الله البزاز المقرئ، ويعرف بابن الشمعي من أهل باب الطاق، حدث عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد البزوري، وأبي بكر بن مالك القطيعي.
كتب عنه بعض أصحابنا وسمعته يثني عليه، ثم رأيت شيئا من كتبه وفيه سماعه ملحق بخط طري وكان الكتاب قديما لغيره، والله أعلم.
مات ابن الشمعي، في المحرم من سنة تسع وعشرين وأربع مائة.(2/627)
611- محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن إسحاق، أبو المظفر المروزي القرينيني، وقرينين ناحية من نواحي مرو سكن بغداد، وحدث بها عن زاهر بن أحمد السرخسي، وأبي طاهر المخلص، وغيرهما.
كتبت عنه، وكان صدوقا، يتفقه على مذهب الشافعي.
(465) -[2: 627] أَخْبَرَنِي أَبُو الْمُظَفَّرِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَخْسِيُّ بِهَا، قَالَ: حدثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ الأَرْغِيَانِيُّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي رُومَانَ الإسْكَنْدَرَانِيُّ، قَالَ: حدثنا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " غريب من حديث مالك لا أعلم روى إلا من هذا الوجه.
مات أبو المظفر بناحية شهرزور على ما بلغنا في ذي القعدة من سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة.(2/627)
612- محمد بن الحسن بن الفضل بن العباس أبو يعلى الصوفي البصري أذهب عمره في السفر والتغرب، وقدم علينا بغداد، وحدث بها عن أبي بكر بن أبي الحديد الدمشقي، وأبي الحسين بن جميع الغساني.
كتبت عنه وكان صدوقا، وذكر لي أنه سمع من زاهر بن أحمد السرخسي وغيره من أهل خراسان.
(466) -[2: 629] أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ فِي دَارِ الْقَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَهْلٍ الْخَرَائِطِيُّ، قَالَ: حدثنا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، قَالَ: حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا ضَرَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ وَلا يَقُولَنَّ قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ وَوَجْهَ مَنْ أَشْبَهَ وَجْهَكَ، فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ " سألت أبا يعلى عن مولده، فقال: في سنة ثمان وستين وثلاث مائة.
وكان قدومه علينا في سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة، وخرج في ذلك الوقت إلى الشام، وغاب عنا خبره.
وكان شيخا مليحا ظريفا من أهل الفضل والأدب حسن الشعر.
ومن مليح، قوله:
يا أبا القاسم الذي قسم الرحمن من راحتيه رزق الأنام
أنا في الشعر مثل مولاي في الجود حليفا مكارم ونظام
وإذا ما وصلتني فأمير الجود أعطى المنى أمير الكلام
وله أيضا في عجوز أكول:
لي عجوز كأنها البدر في ليلة المطر
ناطق عن جميع أعضائها شاهد الكبر
غير أضراسها ففيها لذي اللب معتبر
أعظم غير أنها أعظم تطحن الحجر(2/628)
613- محمد بن الحسن بن عيسى بن عبد الله أبو طاهر، المعروف بابن شرارة الناقد سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد بن ماسي، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي، ومحمد بن إسماعيل الوراق.
كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن نهر طابق.
(467) -[2: 630] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ النَّاقِدُ، قَالَ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حدثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَبَتَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " سألت أبا طاهر عن مولده، فقال: في أحد الربيعين من سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة، ومات في أول ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة.(2/630)
614- محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر بن داود بن الحسن، أبو نصر ابن عم أبي عبد الله بن السلماسي سمع محمد أبا طاهر المخلص، ومحمد بن علي بن النضر الديباجي.
كتبت عنه وكان صدوقا، روى شيئا يسيرا.
أخبرنا أبو نصر بن السلماسي، قَالَ: حدثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص، قَالَ: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي شيبة، قَالَ: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، قَالَ: حدثنا سعيد بن عامر، عن خشيش أبي محرر، قَالَ: سمعت أبا عمران الجوني يقول: وهبك تنجو، بعد كم تنحو؟.
مات أبو نصر في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة، الثامن من شهر ربيع الأخر سنة أربع وأربعين وأربع مائة.(2/631)
615- محمد بن الحسن بن عثمان بن عمر أبو طاهر الأنباري سكن بغداد، وكان قدمها في سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة، وسمع من الحسين بن هارون الضبي، وأبى عبد الله بن دوست كتبت عنه في سوق السقط، وكان صدوقا.
مات في النصف الأول من شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.(2/631)
تاريخ مدينة السلام
وأخبار مُحَدِّثيها وذكر قُطَّانِها العلماء من غير أهلها ووارديها
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي
392 - 463 هـ
المجلد الثالث
محمد بن الحسين - محمد بن عيسى
616 - 1202
حققه، وضبط نصه، وعلَّق عليه
الدكتور بشار عواد
دار الغرب الإسلامي(3/1)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحسين(3/5)
616- محمد بن الحسين أبو جعفر، ويعرف بأبي شيخ البرجلاني نسب إلى محلة البرجلانية، وهو صاحب كتب الزهد والرقائق، سمع: الحسين بن علي الجعفي، وزيد بن الحباب، وسعيد بن عامر، وأزهر بن سعد السمان، وطلق بن غنام، وخالد بن عمرو الأموي، وغيرهم.
روى عنه: إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي.
أَخْبَرَنَا روح بن محمد الرازي إجازة شافهني بها، أن إبراهيم بن محمد بن بشر أخبرهم، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: سمعت أبي يقول: ذكر لي أن رجلا سأل أحمد بن حنبل عن شيء من حديث الزهد، فقال: عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني بلغني عن إبراهيم بن إسحاق الحربي، أنه سئل عن محمد بن الحسين البرجلاني، فقال: ما علمت إلا خيرا.
وذكر ابن أبي الدنيا: أنه مات في سنة ثمان وثلاثين ومائتين.(3/5)
617- محمد بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان أبو جعفر العامري يعرف بابن إشكاب لأن أباه يلقب إشكابا، ولمحمد أخ أكبر منه يسمى عليا، وأصلهم من خراسان من بلد نسا.
وكان محمد حافظا؛ سمع: أبا المنذر إسماعيل بن عمر، وأبا النضر هاشم بن القاسم، ومصعب بن المقدام، ومحمد بن أبي عبيدة المسعودي، ومعاوية بن هاشم، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وأبا نوح المعروف بقراد، وإسحاق بن سليمان الرازي.
روى عنه: البخاري في صحيحه حديثين، وحدث عنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وابنه الحر بن محمد بن إشكاب، ويحيى بن صاعد، ومحمد بن مخلد الدوري.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو ثقة.
سئل أبي عنه، فقال: صدوق.
(468) -[3: 6] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِشْكَابَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَرْدَفَهُ حِينَ أَفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ نَاقَتَهُ رَافِعَةً يَدَهَا عَادِيَةً حَتَّى أَتَى جَمْعًا " أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن الحسين الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن الحسين بن إبراهيم أبو جعفر البغدادي ابن إشكاب، سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، يقول: كان من أهل العلم والأمانة أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: قرأت على محمد بن مخلد، قَالَ: مات محمد بن إشكاب في المحرم سنة إحدى وستين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: أبو جعفر محمد بن الحسين بن إشكاب العامري، توفي يوم الثلاثاء لعشر خلون من المحرم سنة إحدى وستين ومائتين، وله ثمانون سنة وذكر لنا عنه أن ميلاده كان في سنة إحدى وثمانين ومائة، وقد يغلط في تاريخ موته، فيقال: في آخر سنة ستين ومائتين.(3/5)
618- محمد بن الحسين جار ابن إشكاب يعرف ببنان حدث عن: مسعود السكري، عن يحيى بن إسحاق السيلحيني حديثا، رواه أبو مزاحم الخاقاني، عن حامد بن محمد المؤدب البصري عنه.(3/7)
619- محمد بن الحسين بن معدان أبو جعفر البجلي يعرف بمهيار الوراق حدث عن: إسماعيل بن أبي أويس، ومحبوب بن موسى الأنطاكي، وجمعة بن عبد الله البلخي.
روى عنه القاسم بن زكريا المطرز، ويحيى بن محمد بن صاعد، وكان ثقة.(3/7)
620- محمد بن الحسين أبو جعفر البندار حدث عن: أبي الربيع الزهراني، روى عنه محمد بن مخلد.
(469) -[3: 8] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الدَّاوُدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُنْدَارُ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بْنُ الْعَوَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ، وَلا نِكَاحَ إِلا بِشُهُودٍ " قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ مَخْلَدٍ مَرْفُوعًا.
قُلْتُ: رَوَاهُ مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْعَوَّامِ مَوْقُوفًا مِنْ قَوْلِ عَلِيٍّ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَجَّاجٍ مَوْقُوفًا قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة اثنتين وستين ومائتين، فيها مات محمد بن الحسين البندار أبو جعفر في شهر رمضان.(3/7)
621- محمد بن الحسين أبو نصر الدهقان حدث عن: أحمد بن سعيد الهمداني، روى عنه: محمد بن مخلد أيضا.(3/8)
622- محمد بن الحسين بن المبارك أبو جعفر يعرف بالأعرابي ويقال عرابي سمع: أسود بن عامر شاذان، ويونس بن المؤدب، وعمرو بن حماد بن طلحة، وأبا غسان مالك بن إسماعيل، وجماعة من هذه الطبقة.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وغيرهما، وكان ثقة.
(470) -[3: 9] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْعَطَّارِ، وَأَنَا أَسْمَعُ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَاذَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُزَيْلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوَاشِمَةَ وَالْمَوْشُومَةَ، وَالْوَاصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ، وَالْمُحِلَّ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ، وَآكِلَ الرِّبَا وَمُطْعِمَهُ " رَوَاهُ غَيْرُ ابْنِ مَهْدِيٍّ، عَنِ ابْنِ مَخْلَدٍ، فَبَيَّنَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ هُوَ الأَعْرَابِيُّ أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي محمد بن الحسين الأعرابي لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبعين ومائتين، وكان كثير السماع، كتب الناس عنه على سداد، ثم توفي ابنه وكان شابا نفيسا يحفظ الحديث فتغير لذلك إلى أن مات(3/8)
623- محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين أبو جعفر الخزاز المعروف بالحنيني من أهل الكوفة، قدم بغداد، وحدث بها عن: عبيد الله بن موسى العبسي، ومالك بن إسماعيل النهدي، وعمر بن حفص بن غياث النخعي، ويحيى بن يعلى المحاربي، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وكان عنده عنه موطأ مالك.
روى عنه: يحيى بن صاعد، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو عمرو ابن السماك، ومكرم بن أحمد القاضي، وأبو سهل بن زياد، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحنين الكوفي الخزاز صنف مسندا، وحدث به، كان ثقة صدوقا، حَدَّثَنَا عنه جماعة من شيوخنا.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، يقول: سمعت أحمد بن محمود بن صبيح، يقول: سنة سبع وسبعين فيها مات محمد بن الحسين الحنيني بالكوفة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وجاءنا الخبر بموت محمد بن الحسين بن أبي الحنين أنه مات في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين، يعني: ومائتين(3/9)
624- محمد بن الحسين بن سعيد أبو جعفر ابن البستنبان كان يسكن سر من رأى، وحدث بها عن: الحسن بن بشر البجلي، وهشام بن بهرام المدائني.
روى عنه: محمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن أحمد بن المحرم، وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة.
(471) -[3: 11] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ابْنِ الْبُسْتُنْبَانِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ بَهْرَامَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلاثٍ، فَمَا كَانَ فَوْقَ ثَلاثٍ فَمَاتَ دَخَلَ النَّارَ " أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا جعفر ابن البستنبان مات بسر من رأى في سنة تسع وثمانين ومائتين(3/10)
625- محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان أبو شيخ الأصبهاني وهو أبهري الأصل، سمعت أبا نعيم الحافظ ينسبه كذلك.
سكن بغداد، وحدث بها عن: محمد بن موسى الحرشي، وأبي بكر الأثرم، والحسن بن محمد الزعفراني.
روى عنه: أبو بكر الشافعي، غير أنه قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن أبو جعفر ويعرف بأبي شيخ.
قلت: وكان ثقة.
(472) -[3: 12] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ أَبُو الشَّيْخِ الأَبْهَرِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، بِبَغْدَادَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَاءِ اللَّهِ وَيُؤْمِنْ بِقَدَرِ اللَّهِ فَلْيَلْتَمِسْ إِلَهًا غَيْرَ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ ".
وَيُقَالُ: إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ خَالِدٍ غَيْرُ سُهَيْلٍ، وَتَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الحَرَشِيُّ عَنْهُ أَخْبَرَنَا أبو عبد الله الحسين بن الضحاك بن محمد الأنماطي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو شيخ محمد بن الحسين الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحجاج بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا شعبة، عن الحجاج بن دينار، عن منصور، عن الحكم: أنه كان يشرب وهو يصلي.
قَالَ الحجاج: سئل شعبة: في التطوع؟ قَالَ: نعم قَالَ لي أبو نعيم: سكن أبو الشيخ محمد بن الحسين الأصبهاني بغداد وتوفي بها سنة ست وثمانين ومائتين.
وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا الشيخ الأصهباني مات في سنة تسعين ومائتين(3/11)
626- محمد بن حسين بن حريقا البزاز حدث عن الحسن بن موسى الأشيب.
روى عنه عبد الله بن إسحاق الخراساني المعدل.
(473) -[3: 13] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ حَرِيقَا الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ "(3/12)
627- محمد بن الحسين بن عبد الرحمن أبو العباس الأنماطي سمع سعيد بن سليمان الواسطي، ويحيى بن يوسف الزمي، وداود بن عمرو الضبي، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، ومحمد بن عبد الله الأرزي، ويحيى بن معين، وهارون بن عبد الله البزار.
روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وعلي بن محمد المصري، وعبد الباقي بن قانع، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر بن خلاد، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن أبا العباس بن الحسين الأنماطي مات في سنة تسعين ومائتين وَأَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: أبو العباس محمد بن الحسين الأنماطي حمل الناس عنه لثقته وصلاحه، توفي لأيام مضت من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وهكذا ذكر محمد بن مخلد وفاته فيما قرأت بخطه(3/13)
628- محمد بن الحسين بن الفرج أبو ميسرة الهمداني كان أحد من يفهم شأن الحديث، وصنف مسندا سمع منه، وقدم بغداد، وحدث بها عن كامل بن طلحة الجحدري وطبقته، روى عنه محمد بن محمد الباغندي، وأبو سهل بن زياد، وعبد الباقي بن قانع.
(474) -[3: 14] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَةَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمْدَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لا يَرْحَمُ لا يُرْحَمُ " أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بن أحمد بن محمد الحافظ، قَالَ: محمد بن الحسين بن الفرج أبو ميسرة، روى عن: شيبان بن فروخ، وهوذة بن خليفة، وعبد الواحد بن غياث، وكامل بن طلحة، ومحمد بن عبد الجبار، وكان يحسن هذا الشأن وهو صدوق، روى عنه: محمد بن سليمان الحضرمي، وَقَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العلاء الهمذاني، وإنما هو ابن أبي العلاء واسمه الفرج(3/14)
629- محمد بن الحسين بن حبيب أبو حصين الوادعي القاضي من أهل الكوفة، قدم بغداد، وحدث بها عن أحمد بن يونس اليربوعي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وعون بن سلام، وجندل بن والق، وعبد الحميد بن صالح.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وإسماعيل بن علي الخطبي، وكان فهما، صنف المسند.
وَقَالَ الدارقطني: كان ثقة.
(475) -[3: 15] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُقْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيلٍ، عَنْ أَبِي عُشَانَةَ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَالْقَاعِدُ فِي الْمَسْجِدِ يَنْتَظِرُ، يَعْنِي: الْصَلاةَ، كَالْقَانِتِ وَيُكْتَبُ مِنَ الْمُصَلِّينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى بَيْتِهِ " أَخْبَرَنِي علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف، يقول: أبو حصين صدوق، معروف بالطلب، ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: مات أبو حصين الكوفي بالكوفة سنة ست وتسعين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وجاءنا الخبر بوفاة أبي حصين الوادعي من الكوفة أنها كانت في شهر رمضان سنة ست وتسعين.
وقد كان قاضيا، كتبنا عنه بالكوفة في سنة ثمانين ومائتين، ثم قدم إلى مدينتنا، ولم أكتب ههنا عنه شيئا(3/15)
630- محمد بن الحسين يعرف بحمدي حدث عن: بشر بن الوليد الكندي، وحيان بن بشر الأسدي.
روى عنه: محمد بن مخلد.
(476) -[3: 16] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ يُعْرَفُ بِحَمْدِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخُلْقَانِيُّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَدَّ الْغَامِدِيَّةَ أَرْبَعَ مِرَارٍ نَحْوًا مِنْ ثَلاثِ سِنِينَ، كُلُّ ذَلِكَ تُقِرُّ بِالزِّنَا، ثُمَّ رَجَمَهَا بَعْد سِنِينَ "(3/16)
631- محمد بن الحسين بن حمدويه الحربي حدث عن: يعقوب بن سواك، روى عنه: أبو طالب ابن البهلول التنوخي.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن الحسين الخفاف، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين بن حمدويه الحربي، قَالَ: سمعت يعقوب بن سواك، يقول: سمعت بشر بن الحارث، يقول: العلم حسن لمن عمل به، ومن لم يعمل به ما أضره، وَقَالَ: هذه حجج، أو قَالَ: هذه حجة، يعني: على من علم.
قَالَ: وسمعت يعقوب بن سواك، يقول: سمعت بشر بن منصور، يقول: من كلام المسيح، عليه السلام: من علم وعمل وعلّم فذاك يدعى عظيما في ملكوت السموات قلت هكذا قَالَ، وبشر بن منصور قديم يروي عن عبد الرحمن بن مهدي، وقد سقط اسم شيخ يعقوب بن سواك الذي روى له عن بشر بن منصور، فالله أعلم.(3/17)
632- محمد بن الحسين أبو عبد الله جد أبي سعيد الحرفي لأمه، حدث عن: أبي إبراهيم الترجماني، روى عنه: أبو سعيد.
أَخْبَرَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح السمسار، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي لأمي أبو عبد الله محمد بن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو إبراهيم الترجماني، قَالَ: سمعت صالحا المري، يقول: سمعت الحسن، يقول: أُنْذِرُكُمْ سَوْفَ أَقُومُ، سَوْفَ أُصَلِّي، سَوْفَ أَصُومُ(3/17)
633- محمد بن الحسين أبو جعفر الدقاق حدث عن القاسم بن بشر بن معروف، روى عنه: أبو عبد الله ابن العسكري، وذكر أنه كان ابن عمة جدة عبيد بن أحمد، وأنه سمع منه في سنة ثلاث مائة.
(477) -[3: 18] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ ابْنِ الْعَسْكَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: " إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ، فَعَلْتُهُ أَنَا وَالنَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاغْتَسَلْنَا "(3/18)
634- محمد بن الحسين بن خالد أبو الحسن القنبيطي سمع: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعمر بن إسماعيل بن مجالد، وإسحاق بن إبراهيم البغوي، والحسين بن علي الصدائي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن حسان الأزرق.
روى عنه: ابن بنته عيسى بن حامد الرخجي، وأبو علي ابن الصواف، ومحمد بن أحمد بن يحيى العطشي، وعلي بن محمد بن لؤلؤ الوراق، وكان ثقة.
(478) أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي ابن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن الحسين بن خالد القنبيطي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعيد الأموي، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن المهلب بن أبي صفرة، قَالَ: سَأَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِمَ قُلْتُمْ فِي عُثْمَانَ أَعْلاهَا فَوْقًا؟ قَالُوا: " لأَنَّهُ لَمْ يَتَزَوَّجْ رَجُلٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وَلا الآخِرِينَ ابْنَتَيْ نَبِيٍّ غَيْرَهُ " أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، قَالَ: قَالَ لنا عيسى بن حامد القنبيطي: كنت مع جدي فرآه منقار، فقال له: لو أخذت معاوية على كتفك لقال الناس: رافضي، ولو أخذت أنا عليا على كتفي لقال الناس: ناصبي! قلت: أحسب أن القائل هذا القنبيطي؛ لأن المعروف بمنقار هو الذي كان يرمى بالرفض، والله أعلم أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسين عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى القاضي: مات محمد بن الحسين بن خالد أبو الحسن القنبيطي جدي يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من صفر سنة أربع وثلاث مائة(3/18)
635- محمد بن الحسين بن شهريار أبو بكر القطان بلخي الأصل، حدث عن: النضر بن طاهر البصري، وبشر بن معاذ العقدي، وروى عنه: عمرو بن علي الفلاس كتاب التاريخ.
حدث عنه: أبو بكر الشافعي، ومحمد بن عمر ابن الجعابي، وأبو القاسم ابن النخاس المقرئ، وعلي بن محمد بن لؤلؤ الوراق، ومحمد بن المظفر الحافظ.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: سمعت أبا بكر الإسماعيلي، يقول: سمعت ابن ناجية، يقول: يكذب، يعني: ابن شهريار، يروي عن: سلمان بن توبة النهرواني، وقد مات قبل أن يسمع منه، فقيل له: فقاسم، يعني: المطرز، يحدث عن هذا؟ قَالَ ابن ناجية: كان لقاسم إليه رحلة أو قَالَ طريق هناك.
قَالَ ابن غالب: أنا أشك كيف قَالَ الإسماعيلي حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: وسألت الدارقطني عن محمد بن الحسين بن شهريار، فقال: ليس به بأس أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي، يقول: سنة خمس وثلاث مائة فيها مات محمد بن الحسين بن شهريار أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي القاسم ابن النخاس: توفي أبو بكر محمد بن الحسين بن شهريار البلخي القطان في المحرم من سنة ست وثلاث مائة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع فذكر مثله.
قَالَ ابن المنادي: وكانت وفاته بالجانب الغربي في شارع الأنباريين(3/19)
636- محمد بن الحسين بن علي التميمي روى عن: محمد بن إسماعيل بن جعفر القرشي، عن الأصمعي حروف أبي عمرو بن العلاء، حدث عنه: أبو القاسم ابن النخاس، وذكر أنه سمع منه في سنة تسع وثلاث مائة.(3/21)
637- محمد بن الحسين بن مكرم أبو بكر البغدادي سمع: بشر بن الوليد، ومحمد بن بكار بن الريان، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومنصور بن أبي مزاحم، وأبا همام السكوني، وخلقا من هذه الطبقة.
وانتقل إلى البصرة فسكنها حتى مات بها.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري، والبصريون، وغيرهم من الغرباء.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا سليمان بن أحمد الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين بن مكرم البغدادي بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حاتم السجستاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الوليد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن أحمد التوزي بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن علي الهجيمي، قَالَ: سمعت إبراهيم بن فهد، يقول: ما قدم علينا من بغداد أعلم بحديث رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أبي بكر بن مكرم بحديث البصرة خاصة، ولا أعرَف منه حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة السهمي، يقول: وسألت الدارقطني عن محمد بن الحسين بن مكرم بن أبي بكر البغدادي، فقال: ثقة حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، وَأَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا بكر بن مكرم مات بالبصرة في ذي القعدة من سنة تسع وثلاث مائة(3/21)
638- محمد بن الحسين بن السكن حدث عن جعفر بن محمد الطيالسي، روى عنه: أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني، وذكر أنه سمع منه في مجلس حامد بن محمد بن شعيب البلخي.(3/22)
639- محمد بن الحسين بن حفص بن عمر أبو جعفر الخثعمي الأشناني الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عن عباد بن يعقوب الرواجني، وعباد بن أحمد العزرمي، وأبي كريب محمد بن العلاء الهمداني، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي، ومحمد بن عبيد المحاربي، وفضالة بن الفضل التميمي.
روى عنه: محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وأبو عمرو ابن السماك، ومحمد بن عمر ابن الجعابي، ومحمد بن زيد بن مروان، وأبو الحسين ابن البواب المقرئ، ومحمد بن المظفر الحافظ، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الإسماعيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الأشناني ببغداد من كتابه إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا عباد بن أحمد بن عبد الرحمن العرزمي
(479) -[3: 23] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَضَالَةُ بْنُ الْفَضْلِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ:: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَتَلَ حَيَّةً فَكَأَنَّمَا قَتَلَ كَافِرًا "
(480) -[3: 23] وَأَخْبَرَنَا الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَاهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَضَالَةُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَتَلَ حَيَّةً قَتَلَ كَافِرًا "، قُلْتُ: هَكَذَا رَوَى فَضَالَةُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ مَرْفُوعًا، وَرَوَاهُ سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ مَوْقُوفًا لَمْ يَذْكُرْ فِيهِ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة السهمي، يقول: سألت الدارقطني عن محمد بن الحسين بن حفص الأشناني، فقال: ثقة مأمون كتب إلي أبو طاهر محمد بن محمد بن الحسين المعدل من الكوفة، وَحَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ، قَالَ: سنة خمس عشرة وثلاث مائة فيها مات أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر الخثعمي مولى الأشناني لسبع خلون من صفر يوم الخميس، وَأَخْبَرَنِي بعض أصحابنا أنه سمعه يقول: إنه ولد سنة إحدى وعشرين ومائتين، وكان ثقة حجة(3/22)
640- محمد بن الحسين بن حفص أبو بكر الكاتب حدث عن: محمد بن سنان القزاز، وأحمد بن عبيد بن ناصح.
روى عنه: أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، وأبو عمر بن حيويه، إلا أن أبا الفضل سمى أباه الحسن، وقد ذكرناه فيما تقدم.
(481) -[3: 24] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَو مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيُّوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الْكَاتِبُ إِمْلاءً بَعْدَ ابْنِ صَاعِدٍ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لَيَسْتَحْيِي أَنْ يُعَذِّبَ عَبْدَهُ أَوْ أَمَتَهُ إِذَا أَسَنَّا فِي الإِسْلامِ "، وَقَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي عُمَرَ بْنِ حَيُّوَيْهِ هَذَا الْحَدِيثَ هَكَذَا بِخَطِّهِ(3/24)
641- محمد بن الحسين بن عبيد أبو عبد الله المطبخي السامري سمع: عمرو بن علي، وعلي بن حرب، وفضل بن سهل الأعرج.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، وأبو جعفر اليقطيني.
وذكر ابن عدي أنه سمع منه بسر من رأى، وَقَالَ: كان شيخا صالحا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو جعفر محمد بن الحسن اليقطيني، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين السامري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن علي، قَالَ: حَدَّثَنَا وكيع، عن مسعر، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قَالَ: سيحان وجيحان والنيل والفرات كلهن من الجنة.
موقوف(3/24)
642- محمد بن الحسين بن زريق أبو بكر القصار حدث بمكة عن: سلم بن جنادة السوائي، روى عنه: أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الأصبهاني.
(482) -[3: 25] حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا مِنْ كِتَابِهِ بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ زُرَيْقٍ الْبَغْدَادِيُّ الْقَصَّارُ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنِ الْبَرَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رَجَمَ "(3/25)
643- محمد بن الحسين بن محمد بن عمار أبو الفضل يعرف بابن أبي سعد الهروي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن: محمد بن عبد الله بن إبراهيم الأنصاري الهروي.
روى عنه: محمد بن المظفر، ومحمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الكوفي، وكان ثقة حافظا، وقيل: إن اسم أبيه الحسن، والله أعلم.
(483) -[3: 26] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ الْهَرَوِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي سَعْدٍ، قَدِمَ عَلَيْنَا لِلْحَجِّ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِسْحَاقَ يَعْنِي: ابْنَ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى مَرَّةً فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ كَانَ صَفِيقًا مُتَّزِرًا بِهِ، وَمَرَّةً كَانَ وَاسِعًا فَصَلَّى مُلْتَحِفًا " قرأت في كتاب أبي القاسم ابن الثلاج بخطه: قتل أبو الفضل محمد بن الحسن المعروف بابن أبي الحسين مع أخيه في يوم الاثنين، قبل التروية بيوم، في المسجد الحرام، قتلهما القرمطي ابن أبي سعيد الجنابي في السنة التي دخل القرمطي مكة؛ سنة سبع عشرة وثلاث مائة.(3/25)
644- محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع بن مالك أبو الطيب اللخمي الكوفي سكن بغداد، وحدث بها عن: أبي سعيد الأشج، ومحمد بن ثواب الهباري، وجده حميد بن الربيع، وهارون بن إسحاق الهمداني، والخضر بن أبان الهاشمي، ومحمد بن الحجاج الضبي، وإبراهيم بن أبي العنبس القاضي، وأحمد بن حازم الغفاري، وغيرهم.
روى عنه: الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وأبو حفص ابن الزيات، ومحمد بن المظفر، وأبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وأبو حفص الكتاني.
وَأَنْبَأَنِي أحمد بن علي اليزدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ، قَالَ: محمد بن الحسين بن حميد، كان أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني سيئ الرأي فيه.
أَخْبَرَنِي أبو بكر أحمد بن سليمان المقرئ الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عدي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن ثابت، عن أحمد بن محمد بن سعيد، قَالَ: كنت عند الحضرمي فمر عليه ابن للحسين بن حميد الخزاز، فقال: هذا كذاب ابن كذاب.
قَالَ ابن عدي: وقد رأيت أنا ابن الحسين بن حميد هذا، كان شيخا وراقا على باب جامع الكوفة.
قلت: في الجرح بما يحكيه أبو العباس بن سعيد نظر.
حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة السهمي، يقول: سألت أبا بكر بن عبدان عن ابن عقدة إذا حكى حكاية عن غيره من الشيوخ في الجرح هل يقبل قوله أم لا؟ قَالَ: لا يقبل.
وقد أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو يعلى الطوسي، قَالَ: محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع كان ثقة يفهم.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أحمد الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا بكر بن شاذان، يقول: سألت أبا الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع أن يملي علي شيئا فأبى، ثم سألته فأجاب، فقلت له: أعطني ورقة، فقال لي: والورق من عندي؟ اكتب وأنشدني هذه الأبيات:
رب ما أقبح عندي عاشقا مستهاما يتفقا سمنا
قلت من ذاك أنا فاستضحكت ثم قالت من تراه فأنا؟
قلت زوريني فقالت عجبا أنا والله إذا قاري منى
إذ يصلي وعليه زيتهم أنت تهواني وآتيك أنا
أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُعَدَّلُ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ مِنَ الْكُوفَةِ، وَحَدَّثَنِيهِ الصُّورِيُّ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سُفْيَانَ الْحَافِظُ، قَالَ: سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ فِيهَا مَاتَ أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ الرَّبِيعِ اللَّخْمِيُّ، مِنْ أَنْفُسِهِمْ، بِبَغْدَادَ، وَجِيءَ بِهِ فَدُفِنَ بِالْكُوفَةِ، وَكَانَ قَدْ خَرَجَ فِي وَقْتِ دُخُولِ الْقِرْمِطِيِّ الْكُوفَةَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَلَمْ يَعُدْ إِلَى أَنْ مَاتَ، وَكَانَ ثِقَةً، صَاحِبَ مَذْهَبٍ حَسَنٍ وَجَمَاعَةٍ، وَأَمْرٍ بِمَعْرُوفٍ، وَنَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ، وَكَانَ مِمَّنْ يُطْلَبُ لِلشَّهَادَةِ فَيَأْبَى ذَلِكَ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: وُلِدْتُ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ أَخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ، عن أبيه، قَالَ: ومات محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع غرة ذي القعدة سنة ثماني عشرة وثلاث مائة، وحمل إلى الكوفة(3/26)
645- محمد بن الحسين بن أحمد الأزرق حدث عن: أحمد بن أبي الصلت بن المغلس الحماني.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني.(3/28)
646- محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان أبو جعفر الهمذاني قدم بغداد، وحدث بها عن: أحمد بن محمد بن رشدين المصري، ومحمد بن مشكان الأنطاكي، وعبد الله بن أحمد بن أبي مسرة المكي، وغيرهم.
روى عنه: أبو الحسين ابن البواب، والقاضي أبو الحسن الجراحي، والدارقطني.
(484) -[3: 29] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُطَرِّفٍ الْجَرَّاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبَانَ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَجَّاجٍ، يَعْنِي: ابْنَ رِشْدِينَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ رِشْدِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا اسْتَقَرَّ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ، قَالَتِ الْجَنَّةُ: يَا رَبِّ أَلَيْسَ وَعَدْتَنِي أَنْ تُزَيِّنَنِي بِرُكْنَيْنِ مِنْ أَرْكَانِكَ؟ قَالَ: أَلَمْ أُزَيِّنَكِ بِالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ؟ قَالَ: فَمَاسَتِ الْجَنَّةُ مَيْسًا كَمَا تَمِيسُ الْعَرُوسُ ".
لَفْظُ الْجَرَّاحِيِّ، وَحَدِيثُهُ أَتَمُّ.
وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلا، وَبَعْضُ النَّاسِ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ، قَالَ: بَلَغَنِي فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرْفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: محمد بن الحسين بن سعيد الهمذاني ثقة حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة السهمي، يقول: سألت أبا محمد ابن غلام الزهري، وأبا بكر بن عدي المنقري، عن محمد بن الحسين الهمذاني، ذكروا أنه من ولد عمرو بن الحمق الخزاعي، فقالا: ليس هو بالمرضي، وحكيا عنه أنه قَالَ: كان عندنا بهمذان برد شديد، وكان على سطحنا مري في آنية، فانكسرت الآنية، وانصب المري على السطح، فجمد حتى صار مثل الجلد، فقطعت منه خفين ولبستهما وركبت به إلى دار السلطان، أو كما قَالَ أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بن أحمد الحافظ، قَالَ: محمد بن الحسين بن سعيد بن أبان أبو جعفر ويعرف بالطيان، روى عن: محمد بن الجهم السمري، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، ويحيى بن أبي طالب، وعبد الله بن أبي مسرة، وإبراهيم بن الحسين، وإبراهيم بن نصر، وكان جار أبي عبد الله بن بليل، ومصلاه في مسجد ويحدث فيه، ولم نسمع منه شيئا، وتركنا الكتابة عنه في هوى عبد الرحمن بن حمدان، وكان عبد الرحمن يسيء القول فيه في سماع المسند لإبراهيم بن نصر، وهو يتكلم في عبد الرحمن ويفرط، وكان والدي يندم على تركنا الكتابة عنه والسماع منه(3/28)
647- محمد بن الحسين بن محمد بن حاتم بن يزيد أبو الحسن المعروف والده بعبيد العجل، حدث عن زكريا بن يحيى المروزي، وموسى بن هارون الطوسي، وحماد بن محمد الواسطي.
روى عنه: أبو بكر بن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني.
وبلغني عن أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي أنه ذكره، فقال: كان سيئ الحال في الحديث.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، وَأَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع أن أبا الحسن بن عبيد مات في سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، زاد عبد الباقي في رجب وقرأت في كتاب أبي عمرو عثمان بن محمد بن جابر: أن ابن عبيد توفي يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقين من رجب.(3/30)
648- محمد بن الحسين بن حمدون صاحب الطعام حدث عن أبي إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني.(3/31)
649- محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد أبو عبد الله الزعفراني الواسطي سمع: أحمد بن الخليل البرجلاني، وأبا بكر أحمد بن خيثمة النسائي، وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، ومحمد بن زكريا الغلابي، وزكريا بن يحيى الساجي، وكان عنده عن أبي خيثمة كتاب التاريخ.
وقدم بغداد، وحدث بها، فروى عنه من أهلها: عياش بن الحسن بن عياش مناقب الشافعي، تصنيف زكريا الساجي، وَحَدَّثَنَا عنه: القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، وكان سمع منه بالبصرة، وكان ثقة.
قرأت في كتاب الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر ابن المسلمة: حَدَّثَنَا أبو القاسم عياش بن الحسن بن عياش الشوكي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد الزعفراني الواسطي قدم علينا، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة.
بلغني أن أبا عبد الله الزعفراني مات في شوال من سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة(3/31)
650- محمد بن الحسين أبو بكر العطار حدث عن: عباس بن محمد الدوري، روى عنه: يوسف بن عمر القواس.(3/32)
651- محمد بن الحسين ابن المحاملي حدث عن: أبي إسماعيل الترمذي، ومحمد بن شاذان الجوهري، روى عنه: ابنه الحسين.(3/32)
652- محمد بن الحسين بن محمد بن مسعود أبو بكر الحريري ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن الثلاج أنه حدثهم في سنة سبع وأربعين وثلاث مائة، عن محمد بن العباس المؤدب.(3/32)
653- محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم أبو بكر الدقاق يعرف بابن الكوفي وقيل: إنه محمد بن الحسن، وقد تقدم ذكرنا له في ترجمة محمد بن الحسن.
(485) -[3: 33] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَدِيٌّ عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَنْصَارِ: " لا يُحِبُّهُمْ إِلا مُؤْمِنٌ وَلا يُبْغِضُهُمْ إِلا مُنَافِقٌ ".
قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: إِيَّايَ حَدَّثَ(3/32)
654- محمد بن الحسين بن علي بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح بن حسان أبو عبد الله الأنباري يعرف بالوضاح الشاعر انتقل إلى خراسان فنزلها وسكن نيسابور، وكان يذكر أنه سمع الحديث من: القاضي أبي عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبي روق الهزاني، وأقرانهم، ولم يسمع منه الحديث، لكن روى عنه: أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري شيئا من شعره، وَقَالَ: كان من أشعر من ذكر في وقته.
أَخْبَرَنِي القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد ابن عبد الله أبو عبد الله النيسابوري، قَالَ: أنشدنا أبو عبد الله محمد بن الحسين الوضاحي قصيدته التي يعارض بها قصيدة امرئ القيس ويذكر فيها قبيلته وعشيرته:(3/33)
655- محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم أبو سليمان الحراني سكن بغداد، وحدث بها عن: أبي خليفة الفضل بن الحباب البصري، وعبدان بن أحمد الأهوازي، وأبي يعلى الموصلي، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وعبد الله بن محمد بن يوسف القلزمي، وغيرهم من أهل الشام ومصر.
كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، وَحَدَّثَنَا عنه: أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ، ومكي بن علي الحريري، ومحمد بن أحمد بن عمر الصابوني، وأبو علي بن شاذان، في آخرين.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سليمان محمد بن الحسين الحراني، وكان أحد الثقات.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: أبو سليمان الحراني كان مولده بحران، ثم انتقل إلى نصيبين فأقام بها، وكان شيخا ثقة مستورا حسن المذهب، توفي يوم الثلاثاء لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبع وخمسين وثلاث مائة.
كشفت لمن أهوى قناع التجمل وعاصيت فيما ساءني قول عذّلي
ومن جاهر اللذات أدرك سؤله وأصبح عن عذل العذول بمعزل
وهذه قصيدة طويلة في آخرها في ذكر وطنه وأهله:
سقى الله باب الكرخ ربعا ومنزلا ومن حله صوب السحاب المجلجل
ولا زالت الأنواء تهمى بوبلها على منزل من ربعه بعد منزل
فروت ربا الوضاح صوب عهادها وسحت عزاليها ببركة زلزل
وشيمت بباب الشام منها لوامع لها أرج يجرى بريا القرنفل
ديار بها يجني السرور جناية وترتشف اللذات من كل منهل
وكائن بباب الكرخ من ذات وقفة قتول بعطفي وحوراء عيطل
ومن مقلة عبرى لفقد أنيسها ومن كبد حرى وقلب معذل
فلو أن باكي دمنة الدار باللوى وجارتها أم الرباب بمأسل
رأى عرصات الكرخ أو حل أرضها لأمسك عن ذكر الدخول فحومل
قَالَ أبو عبد الله: توفي أبو عبد الله الوضاحي بنيسابور في شهر رمضان سنة خمس وخمسين وثلاث مائة(3/34)
656- محمد بن الحسين بن عبد الله أبو بكر الآجري سمع: أبا مسلم الكجي، وأبا شعيب الحراني، وأحمد بن يحيى الحلواني، وجعفر بن محمد الفريابي، والمفضل بن محمد الجندي، وأحمد بن عمر بن زنجويه القطان، وقاسم بن زكريا المطرز، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وهارون بن يوسف بن زياد، وخلقا من أقرانهم.
وكان ثقة صدوقا دينا، وله تصانيف كثيرة.
وحدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاث مائة، ثم انتقل إلى مكة فسكنها حتى توفي بها.
حَدَّثَنَا عنه: علي، وعبد الملك ابنا بشران، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، ومحمود بن عمر العكبري، ومحمد بن الحسين بن الفضل القطان، وأبو نعيم الأصبهاني، وكلهم سمع منه بمكة حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: توفي أبو بكر الآجري في المحرم سنة ستين وثلاث مائة، قرأت ذلك على بلاطة قبره بمكة(3/35)
657- محمد بن الحسين بن محمد بن إسحاق بن المستنير أبو بكر الحضرمي من أهل الكوفة، حدث ببغداد عن: أبيه، وعن الحسين بن محمد بن الحسين بن مصعب.
روى عنه: أبو القاسم ابن الثلاج، وأبو نصر محمد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني.
أَخْبَرَنَا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب أخو الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أبي بكر الإسماعيلي بجرجان، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن إسحاق بن المستنير بن عمران بن جعفر بن فروخ بن زاذان الحضرمي الكوفي البزاز ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي الحسين بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نعيم الفضل بن دكين.
قرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه: مات أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن إسحاق بن المستنير الكوفي للنصف من المحرم سنة ثلاث وستين وثلاث مائة(3/36)
658- محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن عبد الله بن يزيد بن النعمان أبو الفتح الأزدي الموصلي نزل بغداد، وحدث بها عن: أبي يعلى الموصلي، والهيثم بن خلف الدوري، وعلي بن سراج المصري، ومحمد بن جرير الطبري، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبي عروبة الحراني، ومحمد بن محمد الباغندي.
حَدَّثَنَا عنه: محمد بن جعفر بن علان الشروطي، وعبد الغفار بن محمد المؤدب، وأبو طالب محمد بن الحسين بن أحمد بن بكير، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وغيرهم.
وفي حديثه غرائب ومناكير، وكان حافظا صنف كتبا في علوم الحديث وَسَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ عَلانَ عَنْهُ فَذَكَرَهُ بِالْحِفْظِ، وَحُسْنِ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ.
فَحَدَّثَنِي أَبُو النَّجِيبِ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الأُرْمَوِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ أَهْلَ الْمَوْصِلِ يُوهِنُونَ أَبَا الْفَتْحِ الأَزْدِيَّ جِدًّا وَلا يَعُدُّونَهُ شَيْئًا، قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَدَقَةَ الْمَوْصِلِيُّ أَنَّ أَبَا الْفَتْحِ قَدِمَ بَغْدَادَ عَلَى الأَمِيرِ، يَعْنِي: ابْنَ بُوَيْهِ، فَوَضَعَ لَهُ حَدِيثًا " أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَنْزِلُ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صُورَتِهِ ".
قَالَ: فَأَجَازَهُ وَأَعْطَاهُ دَرَاهِمَ كَثِيرَةً.
سألت أبا بكر البرقاني عن أبي الفتح الأزدي، فأشار إلى أنه كان ضعيفا، وَقَالَ: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسا ويتجنبونه.
قَالَ لنا عبد الغفار بن محمد المؤدب: مات أبو الفتح الأزدي في سنة تسع وستين وثلاث مائة.
وقرأت بخط أبي القاسم ابن الثلاج: توفي أبو الفتح الأزدي في سنة أربع وسبعين وثلاث مائة بالموصل.(3/36)
659- محمد بن الحسين بن عمران أبو عمر
(486) -[3: 37] أَخْبَرَنِي أَبُو الْمُظَفَّرِ هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ النَّسَفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزَجَانِيَّ، بِهَا يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُمَرَ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ بْنِ عِمْرَانَ الْبَغْدَادِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ حُلَيْسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ بَكْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمَازِنِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سِيبَوَيْهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْخَلِيلَ بْنَ أَحْمَدَ الْعَرُوضِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ ذَرًّا الْهَمْدَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَارِثَ الْعُكْلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ " قلت: ومحمد بن الحسين هذا هو الذي يسمي نفسه لاحقا، وكان يضع الحديث ونحن نورد ذكره في موضعه من كتابنا على الاستقصاء إن شاء الله.(3/37)
660- محمد بن الحسين بن جعفر بن المفضل بن أدهم بن بكير بن سعد بن سعيد بن الحارث أبو الطيب التيملي النخاس الكوفي قدم بغداد، وحدث عن: عبد الله بن زيدان البجلي، وعلي بن العباس المقانعي، وإسحاق بن محمد بن مروان.
حَدَّثَنَا عنه: أبو محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري.
(487) -[3: 38] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَاقُولِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ النَّخَّاسُ، قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمَقَانِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَؤُمُّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا " قَالَ لي أبو القاسم الأزهري: قدم علينا أبو الطيب محمد بن الحسين التيملي الكوفي بغداد في سنة ست وسبعين وثلاث مائة، فكتب الناس عنه، ثم رجع إلى الكوفة، قَالَ: وكان ثقة يتشيع.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سنة سبع وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أبو الطيب محمد بن الحسين بن النخاس بالكوفة في شهر ربيع الآخرة، ثقة مأمون صاحب أصول حسان(3/38)
661- محمد بن الحسين بن محمد أبو عبد الله النقار حدث عن: أبي عمرو ابن السماك، وفارس بن محمد الغوري، حَدَّثَنِي عنه: أبو القاسم الأزهري.(3/39)
662- محمد بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين المعروف بابن الشبيه العلوي حدث عن: عبد العزيز بن إسحاق ابن البقال المتكلم على مذاهب الزيدية من الشيعة، حَدَّثَنِي عنه: علي بن المحسن التنوخي.
(488) -[3: 39] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الشَّبِيهِ الْعَلَوِيُّ بِإِفَادَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَكِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرِ ابْنِ الْبَقَّالِ الزَّيْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الأَزَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَحْرُ بْنُ يَحْيَى الأَزَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ رَوْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ نُزُولَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى الشَّيْءِ إِقْبَالُهُ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ نُزُولٍ "(3/39)
663- محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم بن مهران بن ماله، أبو بكر الحربي سمع أبا جعفر بن بريه الهاشمي، ودعلج بن أحمد، وأبا بحر بن كوثر البربهاري، وعلي بن العباس البرداني.
حَدَّثَنِي عنه الأزهري، وعبد العزيز بن علي الأزجي، ومحمد بن علي بن الفتح الحربي، وَقَالَ لي الأزهري: كان شيخا صالحا(3/40)
664- محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن العلوي نقيب الطالبيين ببغداد، كان يلقب بالرضي ذا الحسبين، وهو أخو أبي القاسم المعروف بالمرتضى، وكان من أهل الفضل والأدب والعلم.
ذكر لي أحمد بن عمر بن روح عنه أنه تلقن القرآن بعد أن دخل في السن، فجمع حفظه في مدة يسيرة، قَالَ: وصنف كتابا في معاني القرآن يتعذر وجود مثله، وكان شاعرا محسنا.
سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الكاتب بحضرة أبي الحسين بن محفوظ، وكان أحد الرؤساء، يقول: سمعت جماعة من أهل العلم بالأدب، يقولون: الرضي أشعر قريش، فقال ابن محفوظ: هذا صحيح، وقد كان من قريش من يجيد القول إلا أن شعره قليل، فأما مجيد مكثر فليس إلا الرضي.
أنشدني القاضي أبو العلاء محمد بن علي، قَالَ: أنشدنا الشريف أبو الحسن الرضي لنفسه:
اشتر العز بما شئت فما العز بغالي
بقصار الصفر إن شئت أو السمر الطوال
ليس بالمغبون عقلا من شرى عزا بمال
إنما يدخر المال لأثمان المعالي
قَالَ لي علي بن أبي علي: ولد الرضي ببغداد سنة تسع وخمسين وثلاث مائة، وكانت وفاته يوم الأحد السادس من المحرم سنة ست وأربع مائة، ودفن في داره بمسجد الأنباريين(3/40)
665- محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم أبو عمر البسطامي الواعظ الفقيه على مذهب الشافعي، ولي قضاء نيسابور، وقدم بغداد، وحدث بها عن: أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي، وسليمان بن أحمد الطبراني، وأبي بكر القباب الأصبهاني، وأحمد بن محمود بن خرزاذ الأهوازي.
حَدَّثَنِي عنه: الحسن بن محمد الخلال، وذكر لي أنه قدم بغداد في حياة أبي حامد الإسفراييني، قَالَ: وكان إماما نظارا، وكان أبو حامد يعظمه ويجله.
(489) -[3: 42] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبِسْطَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْجَارُودِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ خُرَّزَاذَ الأَنْطَاكِيُّ وَعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهِ تَعَالَى: يَابْنَ آدَمَ، أَنَا بُدُّكَ اللازِمُ فَاعْمَلْ لِبُدِّكَ، كُلُّ النَّاسِ لَكَ مِنْهُمْ بُدٌّ، وَلَيْسَ لَكَ مِنِّي بُدٌّ "، هَذَا الْحَدِيثُ مَوْضُوعُ الْمَتْنِ، مُرَكَّبٌ عَلَى هَذَا الإِسْنَادِ، وَكُلُّ رِجَالِهِ مَشْهُورُونَ مَعْرُوفُونَ بِالصِّدْقِ إِلا ابْنَ الْجَارُودِ فَإِنَّهُ كَذَابٌّ، وَلَمْ نَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِهِ حَدَّثَنِي أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم النيسابوريان، قالا: توفي أبو عمر البسطامي بنيسابور في سنة سبع وأربع مائة(3/41)
666- محمد بن الحسين بن محمد بن موسى أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي النيسابوري قدم بغداد مرات، وحدث بها عن شيوخ خراسان، منهم: أبو العباس الأصم، وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، وإسماعيل بن نجيد السلمي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه: أبو القاسم الأزهري، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، وأحمد بن علي التوزي، وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد، ومحمد بن علي بن الفتح الحربي، وكان ذا عناية بأخبار الصوفية، وصنف لهم سننا وتفسيرا وتاريخا وَقَالَ لي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة، ولم يكن سمع من الأصم إلا شيئا يسيرا، فلما مات الحاكم أبو عبد الله بن البيع حدث عن الأصم بتاريخ يحيى بن معين وبأشياء كثيرة سواه، قَالَ: وكان يضع للصوفية الأحاديث.
قلت: قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وقد كان مع ذلك صاحب حديث مجودا جمع شيوخا وتراجم وأبوابا، وبنيسابور له دويرة معروفة به يسكنها الصوفية قد دخلتها، وقبره هناك يتبركون بزيارته قد رأيته وزرته.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري النيسابوري، قَالَ: كنت يوما بين يدي أبي علي الحسن بن علي الدقاق، فجرى حديث أبي عبد الرحمن السلمي وأنه يقوم في السماع موافقة للفقراء، فقال أبو علي: مثله في حاله؛ لعل السكون أولى به، ثم قَالَ لي: امض إليه فستجده قاعدا في بيت كتبه، وعلى وجه الكتب مجلدة حمراء مربعة صغيرة فيها أشعار الحسين بن منصور، فاحمل تلك المجلدة ولا تقل له شيئا وجئني بها.
وكان وقت الهاجرة، فدخلت على أبي عبد الرحمن وإذا هو في بيت كتبه، والمجلدة موضوعة بحيث ذكر، فلما قعدت أخذ أبو عبد الرحمن في الحديث، وَقَالَ: كان بعض الناس ينكر على واحد من العلماء حركته في السماع، فرئي ذلك الإنسان يوما خاليا في بيت وهو يدور كالمتواجد، فسئل عن حاله، فقال: كانت مسألة مشكلة علي فتبين لي معناها فلم أتمالك من السرور حتى قمت أدور، فقيل له: مثل هذا يكون حالهم، قَالَ القشيري: فلما رأيت ما أمرني أبو علي ووصف لي على الوجه الذي قَالَ وجرى على لسان أبي عبد الرحمن ما قد كان ذكره به، تحيرت وقلت: كيف أفعل بينهما؟ ثم أفكرت في نفسي، وقلت: لا وجه إلا الصدق، فقلت: إن الأستاذ أبا علي وصف هذه المجلدة، وَقَالَ لي: احملها إلي من غير أن تستأذن الشيخ، وأنا أخافك وليس يمكنني مخالفته، فأيش تأمر؟ فأخرج أجزاء مجموعة من كلام الحسين بن منصور، وفيها تصنيف له سماه كتاب الصيهور في نقض الدهور، وَقَالَ: احمل هذه إليه، وقل له: إني أطالع تلك المجلدة، فأنقل منها أبياتا إلى مصنفاتي، فخرجت حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي النيسابوري، وأبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قالا: توفي أبو عبد الرحمن السلمي في سنة اثنتي عشرة وأربع مائة، قَالَ أبو الوليد: يوم الأحد الثالث من شعبان بنيسابور(3/42)
667- محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم أبو الحسين الأزرق القطان متوثي الأصل، سمع: إسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، وأبا عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه، وأبا الحسين بن ماتى الكوفي، وجعفرا الخلدي، وأبا سهل بن زياد، ومحمد بن الحسن النقاش، وحمزة بن محمد العقبي، وأحمد بن عثمان ابن الأدمي، في أمثالهم.
كتبنا عنه، وكان ثقة.
انتخب عليه محمد بن أبي الفوارس، وهبة الله بن الحسن الطبري.
وسألته عن مولده، فقال: ولدت في شوال من سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة، وكان يسكن دار القطن.
وتوفي عند انتصاف الليل من ليلة الاثنين الثالث من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربع مائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب الدير، وكنت إذ ذاك غائبا في رحلتي إلى نيسابور.(3/44)
668- محمد بن الحسين بن إبراهيم بن محمد أبو بكر الوراق يعرف بابن الخفاف حدث عن أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، ومخلد بن جعفر الدقاق، وأبي الحسين الزينبي، وعلي بن محمد بن لؤلؤ الوراق، وأبي بكر المفيد.
كتبت عنه، وكان سماعه من ابن مالك ثابتا في الأصل الذي قرأت عليه منه، وأما رواياته عن الآخرين فكانت من فروع كتبها بخطه.
وَحَدَّثَنَا عن جماعة كثيرة لا تعرف ذكر أنه كتب عنهم في السفر، وكان غير ثقة لا أشك أنه كان يركب الأحاديث ويضعها على من يرويها عنه، ويختلق أسماء وأنسابا عجيبة لقوم حدث عنهم، وعندي عنه من تلك الأباطيل أشياء، وكنت عرضت بعضها على هبة الله بن الحسن الطبري فخرق كتابي بها، وجعل يعجب مني كيف أسمع منه.
وَقَالَ لي ابن الخفاف: احترق مرة سوق باب الطاق، فاحترق من كتبي ألف وثمانون منا كلها سماعي!
(490) -[3: 46] حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْخَفَّافِ بِلَفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جِبْرِيلَ، عَنْ مِيكَائِيلَ، عَنْ إِسْرَافِيلَ، عَنِ الرَّفِيعِ، عَنِ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ، عَنِ اللَّهِ تَعَالَى: " أَنَّهُ أَظْهَرَ فِي اللَّوْحِ أَنْ يُخْبِرَ الرَّفِيعَ، وَأَنْ يُخْبِرَ الرَّفِيعُ إِسْرَافِيلَ، وَأَنْ يُخْبِرَ إِسْرَافِيلُ مِيكَائِيلَ، وَأَنْ يُخْبِرَ مِيكَائِيلُ جِبْرِيلَ، وَأَنْ يُخْبِرَ جِبْرِيلُ مُحَمَّدًا، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ، أَنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ أَلْفَيْ صَلاةٍ، وَيَقْضِي لَهُ حَاجَةً أَيْسَرُهَا أَنْ يَعْتِقَهُ مِنَ النَّارِ " هَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَالرِّجَالُ الْمَذْكُورُونَ فِي إِسْنَادِهِ كُلُّهُمْ مَعْرُوفُونَ سِوَى الصَّائِغِ، وَنَرَى أَنَّ ابْنَ الْخَفَّافِ اخْتَلَقَ اسْمَهُ وَرَكَّبَ الْحَدِيثَ عَلَيْهِ، وَنُسْخَةُ بِشْرِ بْنِ مُوسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئِ مَعْرُوفَةٌ، وَلَيْسَ هَذَا فِيهَا وقد روي عن المقرئ من طريق مظلم، حدثنيه أبو صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو سعيد بن الحسن بن علي بن سهلان القرقوبي بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك القباب، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسرة عزاز بن عبد الله بن عزاز البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن محمد بن الحسن الجنديسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن دهثم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا المسعودي، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن جبريل، عن ميكائيل، عن إسرافيل، عن الرفيع، عن اللوح المحفوظ، عن الله، عَزَّ وَجَلَّ ثم ساق الحديث مثل ما تقدم أو نحوه.
ومن ههنا أخذه ابن الخفاف لزقه على الصائغ الذي ذكر أنه حدثه به عن بشر بن موسى عن المقرئ، والله اعلم.
مات ابن الخفاف في ذي الحجة من سنة ثماني عشرة وأربع مائة.(3/45)
669- محمد بن الحسين بن عبيد الله بن عمر بن حمدون أبو يعلى الصيرفي المعروف بابن السراج سمع أبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري.
كتبت عنه، وكان ثقة، وهو أحد الحفاظ لحروف القرآن، ومذاهب القراء، وعلم النحو، يشار إليه في ذلك، وله مصنف في القراءات.
(491) -[3: 47] حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى ابْنُ السَّرَّاجِ بِلَفْظِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا حُرِمَهَا فِي الآخِرَةِ " سمعت أبا يعلى يقول: ولدت في أحد الربيعين من سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة يوم الأحد بعد العصر، وجدت ذلك بخط والدي.
وتوفي ليلة الجمعة الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة سبع وعشرين وأربع مائة، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب حرب، وكان منزله بباب الشام.(3/47)
670- محمد بن الحسين بن علي بن حمدون أبو الحسن البعقوبي من أهل بعقوبا، ولي الحسبة ببغداد، وولي القضاء ببعقوبا، وحدث عن: أبي القاسم ابن الصيدلاني، وكان يذكر أنه سمع من عيسى بن علي بن عيسى.
كتبت عنه ببعقوبا، وكان صدوقا.
(492) -[3: 48] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ حَمْدُونٍ الْقَاضِي بِبَعْقُوبَا فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْخَوْلانِيُّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ الْخَلائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ " سألت ابن حمدون عن مولده، فقال: ولدت في سنة سبع وسبعين وثلاث مائة، وقتل بحلوان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وأربع مائة، قتله أبو الشوك أمير الأكراد(3/48)
671- محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد أبو خازم يعرف بابن الفراء سمع أبا الفضل الزهري، وعلي بن عمر السكري، وأبا عمر بن حيويه، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وعلي بن حسان الرقي، وموسى بن محمد بن جعفر بن عرفة، ومحمد بن عبد الله ابن أخي ميمي، ومن بعدهم.
كتبنا عنه، وكان لا بأس به.
رأيت له أصولا سماعه فيها صحيح، ثم بلغنا عنه أنه خلط في التحديث بمصر، واشترى من الوراقين صحفا فروى منها، وكان يذهب إلى الاعتزال.
(493) -[3: 49] حَدَّثَنَا أَبُو خَازِمِ ابْنِ الْفَرَّاءِ بِلَفْظِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْمَرْوَرُّوذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رِفْدَةُ بْنُ قُضَاعَةَ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ ".
غَرِيبٌ لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ مات أبو خازم بتنيس في يوم الخميس السابع عشر من المحرم في سنة ثلاثين وأربع مائة، ودفن بدمياط.(3/49)
672- محمد بن الحسين بن محمد بن جعفر أبو الفتح الشيباني العطار يعرف بقطيط أحد من تغرب، وسافر الكثير إلى البصرة ومكة والشام والجزيرة وبلاد الثغور وبلاد فارس.
وحدث عن: أبي الفضل الزهري، وطاهر بن لبوة البصري، ومحمد بن النضر النخاس، ومحمد بن المظفر، وعلي بن عمر الحربي، وأبي حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، ومحمد بن الطيب البلوطي، وغيرهم من أهل البصرة والأهواز وتستر وأصبهان.
سمعت منه في دار أبي القاسم الأزهري جزءا من تخريج أبي الحسن النعيمي له عن هؤلاء الشيوخ، وكان شيخا ظريفا مليح المحاضرة، يسلك طريق التصوف، وسمعته يقول: ولدت ببغداد في سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، وولد أبي ببغداد، وجدى محمد من أهل سامرا، وجعفر جد أبي من أهل البادية، ولما ولدت سميت قطيطا على أسماء أهل البادية، فكان اسمي إلى أن كبرت، ثم إن بعض أهلي سماني محمدا، فاسمي الآن قطيط، ولقبي محمد وهو الغالب علي.
توفي أبو الفتح قطيط بالأهواز في سنة أربع وثلاثين وأربع مائة.(3/50)
673- محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير أبو طالب التاجر سمع: أبا بكر بن مالك القطيعي، والخيّر أبا محمد ابن السبيعي، وعبد الله بن إبراهيم بن ماسي، ومخلد بن جعفر الدقاق، والحسين بن علي التميمي، وأبا الفتح محمد بن الحسين الأزدي.
كتبنا عنه وكان صدوقا، وسماعاته كلها بخط أبيه، وسألته عن مولده، فقال: ولدت في يوم الثلاثاء لثلاث خلون من ذي القعدة سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، ومات في يوم الأربعاء ثالث جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وأربع مائة، ودفن من الغد وهو يوم الخميس في مقبرة الجصاصين على نهر عيسى بن علي الهاشمي بين محلة التوثة ودرب الآجر.(3/51)
674- محمد بن الحسين بن عمر بن برهان أبو الحسن الغزال سمع: إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، وأبا عبد الله ابن العكسري، ومحمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق، وأبا حفص ابن الزيات، وأبا الحسن بن لؤلؤ، ومحمد بن المظفر، وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري، وأبا الفضل الزهري.
كتبنا عنه شيئا يسيرا بعد أن كف بصره، وكان صدوقا.
(494) -[3: 52] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بُرْهَانَ فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كُنْتُ أُرَجِّلُ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا حَائِضٌ " سمعت منه في سنة سبع وثلاثين وأربع مائة، وسألته عن مولده، فقال: في سنة ست وستين وثلاث مائة، هكذا حفظت عنه، ثم حَدَّثَنِي أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان بصور، قَالَ: ولد أخي محمد في سنة ستين وثلاث مائة، فالله أعلم.(3/51)
675- محمد بن الحسين بن أبي سليمان محمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم أبو الحسين ابن الحراني الشاهد سمع: أبا بكر بن مالك القطيعي، وأبا محمد بن ماسي، والحسن بن علي البادا، ومحمد بن المظفر، وأبا الفضل الزهري، ومحمد بن أحمد بن حماد بن سفيان، وعلي بن عبد الرحمن البكائي الكوفيين.
كتبت عنه، وكان صدوقا، وسألته عن مولده، فقال: في شوال من سنة إحدى وستين وثلاث مائة.
ومات في ليلة الجمعة لست عشرة ليلة خلت من صفر سنة ثمان وثلاثين وأربع مائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب.(3/52)
676- محمد بن الحسين بن عثمان بن الحسن أبو بكر الهمذاني الصيرفي سمع: أبا الحسن الدارقطني، وأبا القاسم بن حبابة، كتبت عنه، ولم يكن به بأس.
(495) -[3: 53] أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَنَتَ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ " سألته عن مولده، فقال: في سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة، ومات في سنة ثمان وأربعين وأربع مائة.(3/53)
677- محمد بن الحسين بن محمد بن سعدون أبو طاهر البزاز الموصلي ولد بالموصل، ونشأ ببغداد، وسمع أبا عمر بن حيويه، وطلحة بن محمد بن جعفر، وأبا بكر بن شاذان، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا عبد الله بن بطة العكبري، وغيرهم.
كتبت عنه، وكان صدوقا يسكن بدرب الزعفراني حذاء مسجد البصريين.
(496) -[3: 54] أَخْبَرَنَا ابْنُ سَعْدُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْغَافِقِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: " عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ الأُمِّيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا يُحِبَّنِي إِلا مُؤْمِنٌ، وَلا يُبْغِضَنِي إِلا مُنَافِقٌ " قلت: مشهور من حديث الأعمش، وغريب من حديث سفيان الثوري عنه، لا نعلم رواه سوى أبي نعيم، ولا رواه عن أبي نعيم إلا فهد بن سليمان، وما كتبناه إلا من حديث الغافقي، عن فهد.
سألت ابن سعدون عن مولده، فقال: ولدت بالموصل في ليلة النصف من شعبان من سنة سبع وستين وثلاث مائة، ومات بمصر في سنة ثمان وأربعين وأربع مائة في شهر ربيع الأول.(3/54)
678- محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن علي بن بكران أبو علي المعروف بالجازري من أهل النهروان، سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن موسى بن المثنى الداودي، والمعافى بن زكريا الجريري، كتبت عنه، وكان صدوقا، وسألته عن مولده، فقال: في ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاث مائة.
ومات في شهر ربيع الأول من سنة اثنين وخمسين وأربع مائة.(3/55)
679- محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد أبو يعلى المعروف بابن الفراء وهو أخو أبي خازم كان أحد الفقهاء الحنابلة، وله تصانيف على مذهب أحمد بن حنبل، درس وأفتى سنين كثيرة، وشهد عند أبي عبد الله بن ماكولا، وعند قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني فقبلا شهادته، وولي النظر في الحكم بحريم دار الخلافة.
وحدث عن أبي القاسم بن حبابة، وعبد الله بن أحمد بن مالك البيع، وعلي بن معروف البزاز، وعلي بن عمر الحربي، وعيسى بن علي بن عيسى الوزير، وإسماعيل بن سعيد بن سويد.
كتبنا عنه، وكان ثقة.
(497) -[3: 56] أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْفَرَّاءُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: كَانَ أَنَسُ " يَنْعَتُ لَنَا صَلاةَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي، فَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، يَقُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ نَسِيَ " حدثني أبو القاسم الأزهري، قَالَ: كان أبو الحسين ابن المحاملي، يقول: ما تحاضرنا أحد من الحنابلة أعقل من أبي يعلى ابن الفراء.
سألته عن مولده، فقال: ولدت لسبع وعشرين أو ثمان وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة ثمانين وثلاث مائة، وتوفي في ليلة الاثنين بين العشاءين، ودفن يوم الاثنين التاسع عشر من رمضان سنة ثمان وخمسين وأربع مائة في مقبرة باب حرب.(3/55)
680- محمد بن الحسين بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أبي علانة أبو سعد سمع أبا طاهر المخلص، وأبا علي بن حمكان الفقيه.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.
(498) -[3: 57] أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدِ بْنُ أَبِي عَلانَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَالُوتُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَالْوِتْرُ بِرَكْعَةٍ " سألته عن مولده، قَالَ: في سنة ثمانين وثلاث مائة.(3/56)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حميد(3/57)
681- محمد بن حميد أبو سفيان اليشكري يعرف بالمعمري سمع: معمر بن راشد، ولرحلته إليه سمي المعمري، وسمع أيضا: هشام بن حسان، وسفيان الثوري.
روى عنه: محمد بن عيسى ابن الطباع، وعبد الله بن عون الخراز، وأبو جعفر النفيلي، وعمر بن محمد الناقد، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وأبو سعيد الأشج.
وكان مذكورا بالصلاح والعبادة.
(499) -[3: 58] أَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْكَتَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَتَّابٍ مِرْبَعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ الْخَرَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ يَعْنِي أَبَا سُفْيَانَ الْمَعْمَرِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ إِلى الْجَنَّةِ، أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَهَدَانَا اللَّهُ لَهُ، فَالْيَوْمَ لَنَا، وَغَدًا لِلْيَهُودِ، وَبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصَارَى " أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن هارون الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن محمد بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن العطار أبو الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا سريج بن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سفيان المعمري ببغداد، وكان فاضلا حَدَّثَنِي محمد بن يوسف القطان النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبيد الله بن فضالة، قَالَ: قلت ليحيى، وهو ابن يحيى: محمد بن حميد من أين كان؟ قَالَ: بصري، وكان يكون ببغداد.
قلت: أين كتب عن معمر؟ قَالَ: باليمن أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قَالَ: سألت يحيى بن معين، عن أبي سفيان المعمري محمد بن حميد، وتفسيره عن معمر، فقال: كان ثقة قَالَ لي: عرضنا بعضها على معمر، وبعضها كان يحدثنا والكتاب في البيت، ثم يجيء فيوقع عليه، قَالَ: ولو قلت إني قد سمعته كله.
قلت ليحيى بن معين: فأيما أحب إليك عبد الرزاق أو هو؟ قَالَ: عبد الرزاق أحب إلي.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قَالَ محمد بن العباس العصمي: حَدَّثَنَا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الهروي الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي صالح بن محمد الأسدي، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: أبو سفيان محمد بن حميد المعمري أحب إلي من عبد الرزاق أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: سألت يحيى بن معين عن أبي سفيان الذي يروي عن معمر، فقال: رجل صدق أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد ابن الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ أبو زكريا يحيى بن معين: كان المعمري ثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، عن أبي سفيان المعمري، فقال: محمد بن حميد ثقة أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن أبا سفيان المعمري مات في سنة اثنتين وثمانين ومائة(3/57)
682- محمد بن حميد بن حيان أبو عبد الله الرازي قدم بغداد، وحدث بها عن: عبد الله بن المبارك، ويعقوب بن عبد الله القمي، وجرير بن عبد الحميد، وإبراهيم بن المختار، ومهران بن أبي عمر، وحكام بن سلم.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله بن أحمد، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، وأحمد بن علي الأبار، وعبد الله بن محمد البغوي، ومحمد بن محمد الباغندي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري بحلوان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن محمد بن الطلاس الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا مهران، قَالَ: سمعت أبا زرعة، يقول: من فاته ابن حميد يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث، ومن فاته هشام بن عمار يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: سمعت أبي، يقول: سمعت إبراهيم بن مالك القطان، يقول: سمعت محمد بن حميد، يقول: دخلت بغداد فاستقبلني أحمد بن حنبل ويحيى، فسألوني أحاديث يعقوب القمي، فوزعوا الأوراق فيما بينهم وكتبوه وقرأته عليهم أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا مكرم بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: سمعت أبي، يقول: لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حميد حيا.
قَالَ أبو عبد الرحمن عبد الله: حيث قدم علينا محمد بن حميد، يعني: الرازي، كان أبي بالعسكر، فلما خرج قدم أبي وجعل أصحابه يسألونه عن ابن حميد، فقال لي: ما لهؤلاء يسألوني عن ابن حميد؟، قلت: قدم ههنا فحدثهم بأحاديث لا يعرفونها، قَالَ لي: كتبت عنه؟ قلت: نعم كتبت عنه جزءا، قَالَ: اعرض علي، فعرضتها عليه، فقال: أما حديثه عن ابن المبارك وجرير فهو صحيح، وأما حديثه عن أهل الري فهو أعلم.
أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عمرو محمد بن محمد بن إسماعيل الفامي النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا قريش محمد بن جمعة بن خلف القايني الحافظ، يقول: قلت لمحمد بن يحيى الذهلي: ما تقول في محمد بن حميد؟ قَالَ: ألا تراني هوذا أحدث عنه، قَالَ: وكنت في مجلس أبي بكر الصاغاني، محمد بن إسحاق، فقال: حَدَّثَنَا محمد بن حميد، فقلت: تحدث عن ابن حميد؟ فقال: وما لي لا أحدث، وقد حدث عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين؟.
أَخْبَرَنِي الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد، يقول: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن حميد، قَالَ عبد الله: روى عنه أبي غير شيء.
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدب، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: سمعت جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، يقول: ابن حميد ثقة كتب عنه يحيى، وروى عنه من يقول فيه، هو أكبر منهم.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة، قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن حميد الرازي، فقال: ليس به بأس، رازي كيس أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قرئ على محمد بن عبد الله بن خميرويه وأنا أسمع: أخبركم يحيى بن أحمد بن زياد، قَالَ: ذُكِرَ محمد بن حميد الرازي عند ابن معين، فقال: ليس به بأس أَخْبَرَنَا البرقاني، وأبو القاسم الأزهري، قالا: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: محمد بن حميد الرازي كثير المناكير أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري، قَالَ: محمد بن حميد أبو عبد الله الرازي حديثه فيه نظر.
قرأت على محمد بن علي بن أحمد المقرئ، عن يوسف بن إبراهيم الجرجاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي، قَالَ: سمعت عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، يقول: حَدَّثَنَا علي ابن المديني، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: حَدَّثَنَا يحيى بن أبي بكير قاضي كرمان، وهو رجل من أهل الكوفة، عن عيينة بن الغصن، عن الحسن، قَالَ: إن الله تعالى لم يجعل الأغلال في أعناق أهل النار؛ لأنهم أعجزوا الرب، ولكن جعلها في أعناقهم إذا طفا بهم اللهب أرسبتهم قَالَ عثمان سمعت الفضل بن أبي حسان، يقول: كنت عند أبي نعيم، وهو الفضل بن دكين، ويعقوب بن فلان عنده، فقدم ابن حميد، فقال لنا أبو نعيم: إن دللتكم على شيخ قدم أي شيء تعطوني؟ قالوا: من هو؟ قَالَ: بفالوذج؟ قلنا: نعم، قَالَ: ابن حميد من أهل الري.
قَالَ: فذهبنا فكتبنا عنه، قَالَ: وَقَالَ لنا سمعت من نعيم بن ميسرة وعندي عنه، فقلنا له: عندك هذا الحديث؟ وذكرنا له حديث يحيى بن أبي بكير، فقال لا، لم أسمعه.
قَالَ الفضل بن سهل: فقدم علينا ابن حميد مرة ثانية فنزل دار القطن، فإذا هو يحدث به.
فقلت: انظروا إلى هذا الكذاب، قَالَ أبو نعيم بن عدي وإنما نسبوه إلى الكذب في ذلك وإن كان قد يجوز أن ينساه؛ لأن ابن حميد من حفاظ أهل الحديث، ونعيم بن ميسرة من كبار شيوخه وأحاديثه قليلة عزيزة عند الناس، وابن حميد يحدث عنه بأحاديث يسيرة، وقد كانوا ذاكروه بذلك عن يحيى بن أبي بكير إذ كان هذا الحديث يعرف بابن أبي بكير، فلما حدث به أنكروا عليه، ومع ذلك قد جربوه في غير هذا الحديث فوجدوه متهما، وسمعت أبا حاتم محمد بن إدريس الرازي في منزله وعنده عبد الرحمن بن يوسف بن خراش وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم للحديث، فذكروا ابن حميد وأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جدا، وأنه يحدث بما لم يسمعه، وأنه يأخذ أحاديث لأهل البصرة والكوفة؛ فيحدث بها عن الرازيين.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بن محمد الحبيبي، قَالَ: وسألته، يعني: صالح بن محمد جزرة، عن محمد بن حميد الرازي، فقال: كان كلما بلغه من حديث سفيان يحيله على مهران، وما بلغه من حديث منصور يحليه على عمرو بن أبي قيس، وما بلغه من حديث الأعمش يحيله على مثل هؤلاء، وعلى عنبسة.
قَالَ أبو علي: كل شيء كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه فيه.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن يعقوب المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مسلم بن مهران الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: وسمعت أبا علي صالح بن محمد، يقول: محمد بن حميد كانت أحاديثه تزيد، وما رأيت أحدا أجرأ على الله منه، كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضها على بعض أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قَالَ محمد بن العباس العصمي: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا صالح بن محمد الأسدي، قَالَ: ما رأيت أحدا أحذق بالكذب من رجلين: سليمان ابن الشاذكوني، ومحمد بن حميد الرازي، وكان يحفظ حديثه كله، فكان حديثه كل يوم يزيد أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر المالكي ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغراني، وحدثنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي الكتاني بدمشق لفظا، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي الإمام، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر القاسم بن عيسى العصار، قالا: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: محمد بن حميد الرازي رديء المذهب، غير ثقة أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر النيسابوري، قَالَ: سمعت فضلك الرازي، يقول: عندي عن ابن حميد خمسون ألف حديث، لا أحدث عنه بحرف أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم، يقول: سمعت أبا العباس محمد بن شاذان، يقول: سمعت إسحاق بن منصور، يقول: قرأ علينا ابن حميد كاتب المغازي، عن سلمة، فقضي من القضاء أني صرت إلى علي بن مهران فرأيته يقرأ كتاب المغازي عن سلمة، فقلت له: قرأ علينا محمد بن حميد، قَالَ: فتعجب علي بن مهران، وَقَالَ: سمعه محمد بن حميد مني أَخْبَرَنَا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه بن أبرك الهمذاني بها، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، قَالَ: سمعت أبا عبد الله بشر بن محمد المزني، يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد الأزهري، يقول: سمعت إسحاق بن منصور، يقول: أشهد على محمد بن حميد، وعبيد بن إسحاق العطار، بين يدي الله: أنهما كذابان أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن أخي أبي زرعة، يعني: الرازي، قَالَ: سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد، فأومأ بإصبعه إلى فمه، فقلت له: كان يكذب؟ فقال برأسه: نعم، قلت له: كان قد شاخ لعله كان يعمل عليه ويدلس عليه؟ فقال لا يا بني، كان يتعمد حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو موسى عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: محمد بن حميد الرازي ليس بثقة.
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: سمعت داود بن يحيى، يقول: حَدَّثَنَا عنه، يعني: محمد بن حميد أبو حاتم قديما، ثم تركه بأخرة، قَالَ: وسمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، يقول: حَدَّثَنَا ابن حميد وكان والله يكذب أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: حدثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: حدثنا أحمد بن طاهر بن النجم الميانجي، قَالَ: حدثنا سعيد بن عمرو البرذعي، قَالَ: قلت لأبي حاتم: أصح ما صح عندك في محمد بن حميد الرازي أي شيء هو؟ فقال لي: كان بلغني عن شيخ في الخلقانيين أو الجوالقيين أو نحو ما قَالَ أبو حاتم: أن عنده كتابا عن أبي زهير، فأتيته أنا وفتى من أهل الري من أصحابنا، فأخرج إلينا ذلك الكتاب فنظرت فيه، فإذا الكتاب ليس من حديث أبي زهير، وهي من أحاديث علي بن مجاهد، فأبى أن يرجع فقمت عنه، وقلت لصاحبي: هذا كذاب لا يحسن يكذب، أو نحو ما قَالَ أبو حاتم.
قَالَ: ثم إني أتيت محمد بن حميد بعد ذاك فأخرج إلي ذلك الجزء الذي رأيته عند ذاك الشيخ بعينه، فقلت لمحمد بن حميد: ممن سمعت هذا؟ قَالَ: من علي بن مجاهد، وقع الكتاب إلى حاذق لا يجهل ما بين علي إلى أبي زهير، وكتبت منها أحاديث فقرأها علي محمد بن حميد، وَقَالَ فيها: حَدَّثَنَا علي بن مجاهد، فأسقط في يدي وتحيرت، فأتيت الشاب الذي كان معي يوم أتيت ذلك الشيخ، فأخذت بيده فصرنا جميعا إلى الشيخ، فسألناه عن الكتاب الذي كان أخرجه إلينا يومئذ، فقال: ليس الكتاب عندي اليوم، قد استعاره مني محمد بن حميد منذ أيام.
قَالَ أبو حاتم: فبهذا استدللت على أنه كان يومئ إلى أنه أمر مكشوف أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، وأخبرنا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن حميد مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بن مفلح القزويني، قَالَ: سمعت أحمد بن محمود الزنجاني، قَالَ: سمعت الحسن بن الليث الرازي، قَالَ: رأيت محمد بن حميد الرازي في المنام، فقلت: يا أبا عبد الله ما فعل الله بك؟ قَالَ: غفر لي، فقلت: بماذا؟ قَالَ: برجائي إياه منذ ثمانين سنة(3/60)
683- محمد بن حميد بن سهيل بن إسماعيل بن شداد أبو بكر المخرمي سمع: أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وجعفر بن محمد الفريابي، والهيثم بن خلف الدوري، وقاسم بن زكريا المطرز، وأبا العباس البراثي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وعلي بن الحسين بن حبان، ومحمد بن جرير الطبري.
روى عنه: الدارقطني، وحدثنا عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وهلال بن محمد الحفار، وعبيد الله بن عمر ابن البقال، وعلي بن المظفر الأصبهاني، وبشرى بن عبد الله الرومي، ومحمد بن عمر بن درهم، وأبو نعيم الحافظ.
(500) -[3: 67] أَخْبَرَنَا هِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلٍ الْمَخْرَمِيُّ، ثُمَّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ابْنِ الْقَصَبَانِيِّ وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ سُهَيْلٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ النَّيْسَابُورِيُّ أَحْمَدُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَكْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " لا يَأْكُلُ الثُّومَ وَلا الْكُرَّاثَ وَلا الْبَصَلَ؛ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الْمَلائِكَةَ تَأْتِيهِ، وَأَنَّهُ يُكَلِّمُ جِبْرِيلَ " قَالَ الأزهري: قَالَ لنا علي بن عمر: تفرد به محمد بن إسحاق البكري بهذا الإسناد، وهو ضعيف، وهذا وهم، وفي الموطإ عن الزهري، عن سليمان بن يسار مرسل عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معنى هذا.
سألت أبا نعيم الحافظ عن محمد بن حميد المخرمي، فقال: ثقة.
وحدثت عن أبي الحسن محمد بن العباس بن الفرات، قَالَ: أبو بكر محمد بن حميد المخرمي كان عنده أحاديث غرائب، كتب مع الحفاظ القدماء إلا أنه كان منه تخليط في أشياء قبل أن يموت، ولا أحسبه تعمد ذلك؛ لأنه كان جميل الأمر، إلا أن الإنسان تلحقه الغفلة.
سألت أبا بكر البرقاني، عن محمد بن حميد المخرمي، فقال: ضعيف.
وَقَالَ لي أبو بكر: كان أبو منصور ابن الكرجي قد سمع منه فلم يخرّج عنه شيئا.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: محمد بن حميد المخرمي كان فيه تساهل شديد، وكان سمع حديثا كثيرا إلا أنه كان فيه شره، مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وثلاث مائة(3/67)
684- محمد بن حميد أبو بكر اللخمي الخزاز وهو محمد بن حميد بن محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن مالك بن عائذ الله بن عوذ بن معاوية بن عبيد بن زر بن غنم بن أرش بن أريش بن جديلة بن لخم.
نسبه لي أبو القاسم الأزهري، وهو وأحمد بن محمد العتيقي حدثاني عنه، عن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، ومحمد بن سهل بن هارون العسكري، وأبي بكر الصولي، وأبي عبد الله الحكيمي.
وَقَالَ لي الأزهري: ولد محمد بن حميد للنصف من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة، وكان ثقة.
وذكره لي مرة أخرى، فقال: كان ضعيفا.
أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون البزاز، قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن حميد في سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة وَقَالَ لي الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي: توفي محمد بن حميد الخزاز في ليلة السبت، وَقَالَ العتيقي: يوم الجمعة، ثم اتفقا، فقالا: ودفن يوم السبت الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة.(3/68)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حاتم(3/69)
685- محمد بن حاتم بن ميمون أبو عبد الله يعرف بالسمين مروزي الأصل سكن قطيعة الربيع، وحدث عن: سفيان بن عيينة، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، ووكيع بن الجراح، وشبابة بن سوار، وإسحاق بن منصور، وعمرو بن محمد العنقزي.
روى عنه: أبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان، ومسلم بن الحجاج النيسابوري، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم.
(501) -[3: 69] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيُّ فِي قَطِعَيةِ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قِيلَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} ، فَدَخَلُوا الْبَابَ يَزْحَفُونَ عَلَى اسْتَاهِهِمْ، وَقَالُوا: حَبَّةٌ فِي شَعْرَةٍ "
قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه: أَخْبَرَنِي الحسن بن يونس الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبدان بن صالح الأنطاكي، قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: جعل يحيى بن سعيد القطان لابن أبي خدويه، ولمحمد بن حاتم السمين، كل يوم، ثلاثين حديثا
(502) -[3: 70] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: شَيْءٌ رَوَاهُ ابْنُ حَاتِمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ هُلْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَأْتِي أَحَدُكُمْ بِشَاةٍ لَهَا يَعَارٌ "؟ قَالَ: هَذَا كَذِبٌ.
إِنَّمَا رَوَى هَذَا أَبُو دَاوُدَ قلت: شيئا أيضا رواه عن أبي يزيد الخراز، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، قَالَ: المؤذن يتنحنح قبل الأذان ثلاثا.
فقال: أدركت أنا أبا يزيد وهو رقي وأنكره.
قرأت على أبي بكر البرقاني، عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد الجعفي أبا عبد الله، قَالَ: سمعت يحيى، يعني: ابن معين، يقول: محمد بن حاتم بن ميمون كذاب أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن أحمد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حفص عمرو بن علي، قَالَ: ومحمد بن حاتم السمين ليس بشيء حدثت عن محمد بن عمران بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع: أن محمد بن حاتم بن ميمون صالح أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن حاتم بن الميمون السمين بغدادي ثقة، أصله مروزي.
قرأت على البرقاني، عن المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس الثقفي، قَالَ: وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: إن محمد بن حاتم بن ميمون مات سنة خمس وثلاثين ومائتين، قَالَ الثقفي: ببغداد، وزاد البغوي: في ذي الحجة.
قلت: وكذلك ذكر موسى بن هارون، وَقَالَ: يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة وأخبرنا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: قيل: إن محمد بن حاتم السمين مات في أول سنة ست وثلاثين ومائتين(3/69)
686- محمد بن حاتم بن سليمان أبو جعفر ويقال أبو عبد الله الزمي المؤدب سمع: هشيم بن بشير، وعبيدة بن حميد، والقاسم بن مالك المزني، وجرير بن عبد الحميد.
روى عنه: أبو حاتم الرازي، وأبو عيسى الترمذي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي.
(503) -[3: 72] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الْمُسْتَمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ الزَّمِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ، أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ " أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قَالَ محمد بن العباس العصمي: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي صالح بن محمد الأسدي، قَالَ: محمد بن حاتم المؤدب ثقة بغدادي.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن حاتم الزمي ثقة أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: وجدت في كتاب جدي عن أحمد بن محمد بن بكر، قَالَ: مات محمد بن حاتم المؤدب سنة ست وأربعين ومائتين(3/72)
687- محمد بن حاتم بن بزيع أبو سعيد ويقال أبو بكر سمع: جعفر بن عون العمرى، وعبيد الله بن موسى العبسي، وإسحاق بن منصور السلولي، وأسود بن عامر شاذان.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، وأبو داود السجستاني، وابنه عبد الله، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وغيرهم.
(504) -[3: 73] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ ابْنِ أَرْقَمَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ " غَسَّلَ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَصَر بَطْنَهُ فِي الْوُسْطَى فَلَمْ يُخْرِجْ شَيْئًا، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي طَيِّبًا فِي الْحَيَاةِ وَطَيِّبًا فِي الْمَوْتِ " أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قَالَ: ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي، يقول: محمد بن حاتم بغدادي ثقة، وكنيته أبو سعيد قرأت على البرقاني، عن المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: مات محمد بن حاتم بن بزيع، يكنى أبا سعيد ببغداد في شهر رمضان سنة تسع وأربعين ومائتين(3/73)
688- محمد بن حاتم بن نعيم بن عبد الحميد أبو عبد الله ذكر أبو سعيد بن يونس المصري أنه بغدادي، كذلك حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفتح بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس، قَالَ: محمد بن حاتم بن نعيم بغدادي، قدم مصر وحدث بها.
وهذا القول عندي وهم؛ لأنه مروزي وليس ببغدادي، وروايته عن نعيم بن حماد، وسويد بن نصر المروزيين.
حدث عنه أبو عبد الرحمن النسائي، ووصفه بالثقة، حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أحمد ابن شعيب، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو عبد الله محمد بن حاتم بن نعيم بن عبد الحميد مروزي ثقة(3/74)
689- محمد بن حاتم بن السرف بن نوح أبو علي الأزدي من الغرباء وأظنه رازيا قدم بغداد، وحدث بها عن: موسى بن نصر.
روى عنه: عمر بن أحمد المعروف بابن القصباني.
(505) -[3: 75] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ السَّرَفِ بْنِ نُوحٍ الأَزْدِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَشَّارُ بْنُ قِيرَاطٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ شَابٌّ جَمِيلٌ حَسَنُ اللُّغَةِ طَيِّبُ الرِّيحِ، عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: أَدْنُو مِنْكَ؟، قَالَ: ادْنُ "، فَذَكَرَ حَدِيثَ الْقَدَرِ بِطُولِهِ ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حماد(3/75)
690- محمد بن حماد بن بكر بن حماد أبو بكر المقرئ صاحب خلف بن هشام سمع: يزيد بن هارون، وعبد الله بن بكر السهمي، وسليمان بن حرب، وخلف بن هشام، وأحمد بن حنبل.
روى عنه: وكيع القاضي، ومحمد بن أحمد بن أبي الثلج، وأحمد بن محمد بن شاهين، وعلي بن محمد بن مهران السواق، ومحمد بن مخلد العطار، وأبو سعيد ابن الأعرابي.
وكان أحد القراء المجودين، ومن عباد الله الصالحين.
وبلغني عن إبراهيم الحربي، قَالَ: كان أبو بكر بن حماد المقرئ في أصحابه مثل أبي عبيد في أصحابه.
وذكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: أن أحمد بن حنبل كان يصلي خلف أبي بكر بن حماد شهر رمضان وغيره، وكان أحمد يجله ويكرمه.
حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر التجيبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو بكر بن حماد، قَالَ: قيل ليزيد بن هارون: لم تحدث بفضائل عثمان، ولا تحدث بفضائل علي؟، قَالَ: إن أصحاب عثمان مأمونون على علي، وأصحاب علي ليسوا بالمأمونين على عثمان أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد الصندلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر بن حماد، قَالَ: لما أتيت خلادا، يعني: ابن عيسى المقرئ، فسلمت عليه أخذ بيدي فأقعدني إلى جنبه، فقال لي: على من قرأت؟ فقلت: أنا رجل متعلم، فقال: لست أنت متعلما الساعة إذا قرأت علمت على من قرأت.
فلما فرغ الغلام الذي يقرأ عليه، قَالَ لي: هات.
قَالَ: فلما ابتدأت، فقلت: بسم الله الرحمن الرحيم، وشددت الراء ضحك، ثم قَالَ: أنت من غلمان خلف.
فقلت: يا أبا عيسى ساحر أنت؟ فقال: لا، ولكن إذا جاء غلمان خلف عرفتهم، وإذا جاء غلمان رويم عرفتهم، وإذا جاء غلمان إسماعيل عرفتهم.
حَدَّثَنِي الأزهري، عن محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن محمد في كتاب أفواج القراء، قَالَ: وكان أبو بكر بن حماد من أحد القراء الصالحين الذين لزموا الاستقامة على الخير وضبط الحرف أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع: أن محمد بن حماد المقرئ توفي بالجانب الغربي من مدينة السلام، وذلك يوم الجمعة لأربع خلون من ربيع الآخر سنة سبع وستين ومائتين، قَالَ: ودفن بعد العصر في مقابر التبانين(3/76)
691- محمد بن حماد أبو عبد الله الرازي الطهراني سمع عبيد الله بن موسى، وعبد الرزاق بن همام، وأبا عاصم النبيل، وحفص بن عمر العدني، وعبيد الله بن عبد المجيد الحنفي.
وكان جوالا، حدث بالري وبغداد والشام.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير القاضي، وغيره.
وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سمعت منه مع أبي بالري وببغداد وبإسكندرية، وهو صدوق ثقة.
(506) -[3: 78] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَصْرِ بْنِ بُجَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ مِسْتَجَابَةٌ، وَإِنْ كَانَتْ مِنْ فَاجِرٍ فَفُجُورُهُ عَلَى نَفْسِهِ ".
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي مَعْشَرٍ أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن حماد الرازي الطهراني، سمعت عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، يقول: كان عدلا ثقة حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن حماد أبو عبد الله الطهراني ثقة حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: توفي محمد بن حماد الطهراني بعسقلان، سنة إحدى وسبعين ومائتين، ليلة الجمعة لثمان بقين من شهر ربيع الآخر(3/78)
692- محمد بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي القاضي حدث عن: سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت المديني.
روى عنه: أخوه إبراهيم بن حماد.
(507) -[3: 79] أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنِ بْنِ حَسَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَقْرَأُ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فِي صَلاتِهِ " حدث به أبو العباس بن عقدة، عن عمر بن جعفر المزني، عن محمد بن حماد.
بلغني عن محمد بن خلف وكيع، قَالَ: استقضي محمد بن حماد بن إسحاق على البصرة قبل يوسف بن يعقوب القاضي والد أبي عمر.
قَالَ: وكان محمد بن حماد شابا عفيفا سريا، قد كتب علما كثيرا وفهم، وضم إليه قضاء واسط وكور دجلة، وكان يلزم الموفق بالله حيث كان، فيستخلف على البصرة محمد بن أسيد، رجلا من أهل البصرة، ثم توفي محمد بن حماد في سنة ست وسبعين ومائتين(3/79)
693- محمد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله أبو جعفر الدباغ فارسي الأصل سمع: علي بن عثمان اللاحقي، وعيسى بن إبراهيم البركي، وعلي ابن المديني، ومحمد بن عقبة السدوسي.
روى عنه: حمزة بن محمد الدهقان، وأبو سهل بن زياد القطان.
وَقَالَ الدارقطني: ليس بالقوي.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن محمد بن ماهان الدباغ مات في سنة أربع وثمانين ومائتين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومحمد بن حماد بن ماهان الدباغ كان عنده حديث كثير عن مسدد وغيره، وكتاب الحروف عن أبي الربيع الزهراني، مات على ستر وقبول في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين ومائتين(3/80)
694- محمد بن حماد بن إبراهيم أبو أحمد النيسابوري قدم بغداد، وحدث بها عن: أحمد بن عبد الله الهروي الجوباري، روى عنه: محمد بن علي المحاملي.(3/81)
695- محمد بن حماد الجوزجاني قدم بغداد، وحدث بها عن: أحمد بن حفص بن عبد الله النيسابوري، روى عنه: أبو القاسم الطبراني.
(508) -[3: 81] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الْجَوْزَجَانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَنَاجَشُوا، وَلا تَبَاغَضُوا، وَلا تَحَاسَدُوا، وَلا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الأَعْمَشِ إِلا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حسان(3/81)
696- محمد بن حسان بن خالد أبو جعفر السمتي
سمع: يوسف بن يعقوب الماجشون، وهشيم بن بشير، وعباد بن عباد المهلبي، وسيف بن محمد الثوري، وسفيان بن عيينة.
روى عنه: محمد بن علي الوراق، وأحمد بن أبي خيثمة، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي، ومحمد بن أحمد بن البراء، وعبد الله بن محمد البغوي.
(509) -[3: 82] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ بُويَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ وَيُعْرَفُ بِحَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّمْتِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ أُخْتِ سُفْيَانَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ حَبَّةَ بْنِ جُوَيْنٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَيْرٍ لأَبِي طَالِبٍ، أَشْرَفَ عَلَيْنَا أَبُو طَالِبٍ فَبَصُرَ بِهِ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " يَا عَمِّ أَلا تَنْزِلُ فَتُصَلِّي مَعَنَا؟ " قَالَ: ابْنَ أَخِي إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكَ عَلَى حَقٍّ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَسْجُدَ فَتَعْلُونِي اسْتِي، وَلَكِنِ انْزِلْ يَا جَعْفَرُ فَ صَلِّ جَنَاحَ ابْنِ عَمِّكَ، فَنَزَلَ جَعْفَرُ فَصَلَّى عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ الْتَفَتَ إِلَى جَعْفَرٍ، فَقَالَ: " أَمَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَصَلَكَ بِجَنَاحَيْنِ تَطِيرُ بِهِمَا فِي الْجَنَّةِ، كَمَا وَصَلْتَ جَنَاحَ ابْنِ عَمِّكَ " تفرد برواية هذا الحديث عن سفيان الثوري ابن أخته سيف بن محمد، ولا نعلم رواه عنه إلا السمتي.
أَخْبَرَنَا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن البراء، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن حسان السمتي، قَالَ: كان لي ابن وكنت به معجبا، فتوفي فرثيته بهذه الأبيات، فأنشدني في ذلك:
طامن حشاك فكلنا ميت وإذا ظفرت فقصرك الفوت
هُيِّي لأحمد في الثرى بيت وخلا له من أهله بيت
فكأن مولده ووفاته صوت دعا فأجابه صوت
حكم الإله على بريته إن الحياة قصاصها الموت
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث، قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل، سئل عن محمد بن حسان السمتي، فَقَالَ: مَا لي بِهِ ذَاكَ الْخبر، وتكلم بكلام كأنه رأى الكتابة عنه.
أَخْبَرَنَا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان التميمي بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو يعلى الموصلي، قَالَ: وذكر له، يعني: يحيى بن معين، شيخ يحدث عنه القواريري، يقال له: السمتي، فقال: كذاب رجل سوء، فقال له رجل: يا أبا زكريا! السمتي الذي كان ههنا بالمدينة؟ فقال: لا، هذا رجل لا بأس به، إن شاء الله، وذاك رأيته بمكة في المسجد الحرام كان كذابا قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد ابن محمد بن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قَالَ: سألت يحيى بن معين، عن السمتي محمد بن حسان البغدادي، فقال: ليس به بأس حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: سئل الدارقطني عن محمد بن حسان بن خالد السمتي، فقال: ليس بالقوي أَخْبَرَنَا محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن حسان السمتي ثقة يحدث عن الضعفى حَدَّثَنَا يحيى بن علي الدسكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن منيع، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن حسان بن خالد السمتي سنة ثمان وعشرين ومائتين، وفيها مات وَأَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن غالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا موسى بن هارون، قَالَ: مات محمد بن حسان السمتي ببغداد يوم الخميس لسبعة أيام مضت من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين، وكان لا يخضب(3/82)
697- محمد بن حسان أبو عبد الله أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: أبو عبد الله محمد بن حسان بغدادي ثقة رجل صالح، كانت بضاعته ستة مائة دينار، وركب بحر القلزم فغرق فذهبت بضاعته.
وَقَالَ أيضا: محمد بن حسان نزل أنطاكية، بغدادي(3/84)
698- محمد بن حسان بن فيروز أبو جعفر الأزرق مولى معن بن زائدة الشيباني سمع: سفيان بن عيينة، والوليد بن مسلم، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيعا، وعبد الله بن نمير، وشبابة بن سوار، ويزيد بن هارون، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وريحان بن سعيد، وأبا عامر العقدي.
روى عنه: إسماعيل بن العباس الوراق، ومحمد بن جعفر بن رميس، ومحمد بن مخلد، وغيرهم.
(510) -[3: 85] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ بِلالٍ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ ".
هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ لَنَا مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ
(511) -[3: 85] وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ لَفْظًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مهدي، عَنْ سُفْيَانَ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ السِّرَاجِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمٍ، يَعْنِي: الأَحْوَلَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ بِلالٍ، أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ ".
وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ، وَحَدِيثُ أَبِي عُمَرَ بْنِ مَهْدِيٍّ خَطَأٌ، وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ أَيْضًا، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ
(512) -[3: 86] أَخْبَرْنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَليُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، قَالَ: قَالَ بِلالٌ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسْبِقْنِي بِآمِينَ " أَخْبَرَنِي علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن حسان الأزرق بغدادي، سمعت عبد الله بن أحمد، يقول: كان صدوقا لا بأس به أَخْبَرَنَا محمد بن إسماعيل البجلي، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن حسان الأزرق ثقة أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: وجدت في كتاب جدي سمعت ابن بكر، يقول: مات محمد بن حسان الأزرق سنة سبع وخمسين ومائتين حدثت عن محمد بن عمران الكاتب، قَالَ: قَالَ محمد بن مخلد: مات محمد بن حسان الأزرق يوم الخميس لثمان خلون من ذي القعدة سنة سبع وخمسين ومائتين ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حبيب(3/85)
699- محمد بن حبيب بن محمد الجارودي بصري قدم بغداد، وحدث بها عن: عبد العزيز بن أبي حازم.
روى عنه: أحمد بن علي الخزاز، والحسن بن عليل العنزي، وعبد الله بن محمد البغوي، وكان صدوقا.(3/87)
700- محمد بن حبيب صاحب كتاب المحبر حدث عن: هشام بن محمد الكلبي.
روى عنه: محمد بن أحمد بن أبي عرابة، وأبو سعيد السكري، وكان عالما بالنسب وأخبار العرب، موثقا في روايته.
ويقال: إن حبيبا اسم أمه، وقيل: بل اسم أبيه، فالله أعلم.
حَدَّثَنِي العلاء بن أبي المغيرة الأندلسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن بقاء الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الغني بن سعيد الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد الرحمن الأردني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الطاهر القاضي، قَالَ: محمد بن حبيب صاحب كتاب المحبر حبيب أمه، وهو ولد ملاعنة أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، قَالَ: حضرت مجلس ابن حبيب فلم يمل، فقلت: ويحك أمل ما لك؟ فلم يفعل حتى قمت، وكان والله حافظا صدوقا، وكان يعقوب أعلم منه، وكان هو أحفظ للأنساب والأخبار منه أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: محمد بن حبيب صاحب كتاب المحبر وغيره، بغدادي.
بلغني عن أبي سعيد السكري، قَالَ: توفي محمد بن حبيب يوم الخميس لسبع بقين من ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين بسر من رأى(3/87)
701- محمد بن حبيب الشيلماني حدث عن: عبد الله بن بكر السهمي.
روى عنه: يوسف بن يعقوب الأزرق التنوخي.
(513) -[3: 88] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ بَهْلُولٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ الشَّيْلَمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَوَّارٌ أَبُو حَمْزَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مُرُوا صِبْيَانَكُمْ بِالصَّلاةِ فِي سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا فِي عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ، وَإِذَا زَوَّجَ الرَّجُلُ مِنْكُمْ عَبْدَهُ أَوْ أَجِيرَهُ فَلا يَرَيَنَّ مَا بَيْنَ رُكْبَتِهِ وَسُرَّتِهِ، فَإِنَّ مَا بَيْنَ سُرَّتِهِ وَرُكْبَتِهِ مِنْ عَوْرَتِهِ "(3/88)
702- محمد بن حبيب أبو عبد الله البزاز سمع: أحمد بن حنبل، وشجاع بن مخلد، روى عنه: الحسن بن أبي العنبر، وغيره.
حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الخلال، قَالَ: ومحمد بن حبيب أبو عبد الله البزاز، عنده عن أبي عبد الله جزء مسائل حسان، ولم أكن عرفته قديما فذكرها لي أبو الطيب المؤدب فسمعتها منه عن محمد بن حبيب، وكانت عند أبي محمد بن أبي العنبر أيضا عن محمد بن حبيب، وهو رجل معروف جليل من أصحاب أبي عبد الله.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: أبو عبد الله بن حبيب كتب، ولكنه كان يمتنع أن يحدث، مشهور بالستر، سنة إحدى وتسعين ومائتين، يعني: مات فيها ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحجاج(3/89)
703- محمد بن الحجاج أبو إبراهيم اللخمي من أهل واسط، سكن بغداد، وحدث بها عن: عبد الملك بن عمير، ومجالد بن سعيد.
روى عنه: داود بن مهران الدباغ، ومحمد بن حسان السمتي، ويحيى بن أيوب المقابري، وسريج بن يونس.
(514) -[3: 90] أَخْبَرَنَا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِالسَّوَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ لِتَشُدَّ ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ "
(515) -[3: 90] أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَجَّاجٍ، مِنْ أَهْلِ وَاسِطَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلَكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى وَرِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجِبْرِيلَ: " أَطْعِمْنِي هَرِيسَةً أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ "
وهكذا رواه الحسن بن علي بن المتوكل، عن يحيى بن أيوب، عن محمد بن الحجاج، إلا أنه قَالَ: عن ابن أبي ليلى، عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن ربعي، عن حذيفة، عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(516) -[3: 90] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلُيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُهَاجِرِ أَبُو الْحَسَنِ الْبُزُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ اللَّخْمِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّخْمِيِّ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ أَشُدُّ ظَهْرِي، وَأَتَقَوَّى بِهَا عَلَى الصَّلاةِ " أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن الحجاج الواسطي كان يحدث بحديث أطعمني جبريل هريسة، كان ينزل فصيل الكرخ، ليس بثقة أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: فمحمد بن الحجاج اللخمي الواسطي كيف هو؟ قَالَ: كذاب أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا بشر بن أحمد الإسفراييني، قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي، وأخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بن القاسم الميانجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو يعلى الموصلي، قَالَ: سمعت أبا زكريا يحيى بن معين، وذكر له حديث يحدث به يحيى بن أيوب، عن محمد بن الحجاج في الهريسة، فقال: سمعت منه، وكان أرى صاحب هريسة كذابا خبيثا أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن أبي علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، عن محمد بن الحجاج اللخمي، فقال: ليس بثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: محمد بن الحجاج اللخمي كذاب من أهل واسط، هو صاحب حديث الهريسة أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: أَخْبَرَنَا مكي بن عبدان، قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: أبو إبراهيم محمد بن الحجاج اللخمي الواسطي، عن مجالد بن سعيد منكر الحديث، وحديثه عن مجالد
(517) -[3: 92] أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الأَشْعَثِ الْمُقْرِئُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ جِنِّيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ الْفَارِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ السَّمْتِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا: مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، يَعْنِي: اللَّخْمِيَّ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدُ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَيُّكُمْ يَعْرِفُ قسَّ بْنَ سَاعِدَةَ الإِيَادِيَّ؟ " قَالَ: كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَعْرِفُهُ، قَالَ: " فَمَا فَعَلَ؟ " قَالُوا: هَلَكَ، قَالَ: " مَا أَنْسَاهُ بِعُكَاظٍ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ عَلَى جَمَلٍ لَهُ أَحْمَرَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ، وَهُوَ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ اجْتَمِعُوا وَاسْمَعُوا وَعُوا، مَنْ عَاشَ مَاتَ، وَمَنْ مَاتَ فَاتَ، وَكُلُّ مَا هُوَ آتٍ آتٍ، إِنَّ فِي السَّمَاءِ لَخَبَرًا، وَإِنَّ فِي الأَرْضِ لَعِبَرًا، مِهَادٌ مَوْضُوعٌ، وَسَقْفٌ مَرْفُوعٌ، وَنُجُومٌ تَمُورُ، وَبِحَارٌ لا تَغُورُ، أَقْسَمَ قِسٌّ قَسَمًا، لَئِنْ كَانَ فِي الأَمْرِ رِضًا لَتَعُودُنَّ سَخَطًا، إِنَّ لِلَّهِ دِينًا هُوَ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ دِينِكُمُ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ، مَا لِي أَرَى النَّاسَ يَذْهَبُونَ فَلا يَرْجِعُونَ؟ أَرَضُوا فَأَقَامُوا، أَمْ تُرِكُوا فَنَامُوا؟ " ثُمَّ قَالَ: " أَيُّكُمْ يَرْوِي شِعْرَهُ؟ " فَأَنْشَدُوهُ:
فِي الذَّاهِبِينَ الأَوَّلِينَ مِنَ الْقُرُونِ لَنَا بَصَائِرْ
لَمَّا رَأَيْتُ مَوَارِدًا لِلْمَوْتِ لَيْسَ لَهَا مَصَادِرْ
وَرَأَيْتُ قَوْمِي نَحْوَهَا يَسْعَى الأَصَاغِرُ وَالأَكَابِرْ
لا يَرْجِعُ الْمَاضِي إِلَيَّ وَلا مِنَ الْبَاقِينَ غَابِرْ
أَيْقَنْتُ أَنِّي لا مَحَالَةَ حَيْثُ صَارَ الْقَوْمُ صَائِرْ
حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، وَذَكَرَ حَدِيثًا لِقِسٍّ هَذَا، فَقَالَ: مَوْضُوعٌ لا أَصْلَ لَهُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ حَجَّاجٍ اللَّخْمِيُّ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ قِسُّ بْنُ سَاعِدَةَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
قَالَ ابنه حماد: مات سنة إحدى وثمانين ومائة(3/89)
704- محمد بن الحجاج مولى العباس بن محمد الهاشمي ويقال إنه مخزومي يكنى أبا عبد الله وقيل أبا جعفر ويعرف بالمصفر، وقيل إنه واسطي أيضا سكن بغداد، وحدث بها عن: شعبة، وعبد العزيز الدراوردي، وخوات بن صالح بن خوات بن جبير، وبرية بن عمر بن سفينة.
روى عنه: عمرو بن محمد الناقد، وأبو بكر الأعين، والفضل بن سهل الأعرج، وإبراهيم بن راشد الأدمي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ.
(518) -[3: 94] أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْمُصَفِّرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو مَسْلَمَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي، مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، أَبُو قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَمَّارٍ: " تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ " أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد إجازة، وأخبرنا العتيقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بن أحمد الصيدلاني، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: سألت أبي، عن محمد بن الحجاج المصفر، فقال: قد تركت حديثه، أو تركنا حديثه.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن الحجاج المصفر ليس بثقة أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عمر محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه الفسوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن الحجاج المخزومي، يعني: المصفر، كان يحدث عن شعبة بأحاديث منكرة، أنا رأيت كتابه، وكتبت عنه ما كان في كتابه، وليس هو بشيء أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن حجاج المصفر القرشي أبو عبد الله كان ببغداد سكتوا عنه أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قَالَ: قلت لأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم: محمد بن الحجاج اللخمي؟ قَالَ يروي أحاديث موضوعة عن عبد الملك بن عمير وغيره.
قلت: محمد بن الحجاج المصفر؟ قَالَ: وهذا أيضا يروي أباطيل عن شعبة والدراوردي.
قلت: فهما قريبان من السواء؟ قَالَ: لا، اللخمي كان في أيام هشيم وهذا بعد، قلت: إنما أردت أنهما يتقاربان في رواية الأباطيل؟ قَالَ: أما في هذا فيتقاربان.
أَخْبَرَنَا أبو حازم العبدوي، قَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: أَخْبَرَنَا مكي بن عبدان، قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: أبو عبد الله محمد بن الحجاج المصفر تركوه أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي، قَالَ: سألت أبا داود، عن محمد بن الحجاج المصفر، فقال: الواسطي غير ثقة.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن الحجاج المصفر متروك الحديث حَدَّثَنِي أحمد بن محمد المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن جعفر الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين الأزدي الحافظ، قَالَ: محمد بن الحجاج المصفر متروك الحديث، مات ببغداد سنة ست عشرة ومائتين قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت الجوهري، يعني: حاتم بن الليث، يقول: محمد بن الحجاج المصفر أبو جعفر مولى العباس بن محمد الهاشمي، وكان يتشيع، ترك حديثه، مات ببغداد سنة ست عشرة ومائتين(3/93)
705- محمد بن الحجاج بن جعفر بن إياس بن نذير بن هلال بن كعابة بن كسيب بن علقمة بن مرهوب بن عبيد بن هاجر بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن سعد بن ضبة بن أد أبو الفضل الضبي قرأت نسبة هذا بخط محمد بن مخلد الدوري، وهو كوفي، قدم بغداد غير مرة، وحدث بها عن: أبي بكر بن عياش، وعبد الرحيم بن سليمان، ومحمد بن فضيل بن غزوان، وأبي معاوية الضرير، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن داود الخريبي.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو عمر محمد بن يوسف القاضي، وأحمد بن محمد بن الجراح الضراب، وإسماعيل بن العباس الوراق، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن الحجاج الضبي الكوفي في أمره نظر.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: قرأت على محمد بن مخلد، قَالَ: ومات محمد بن الحجاج الضبي الكوفي سنة إحدى وستين ومائتين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي، وأنا أسمع، قَالَ: توفي محمد بن الحجاج بن نذير الضبي الكوفي بمدينة السلام، وذلك أنه دخل من الكوفة فأقام نحوا من شهر وحدث الناس، ثم أدركه الموت في ربيع الأول سنة إحدى وستين ومائتين، وكان قد استكمل سبعا وتسعين سنة ودخل في ثماني وتسعين ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حفص(3/96)
706- محمد بن حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان أبو جعفر الأزدي المعروف والده بأبي عمر الدوري المقرئ سمع: أباه، وقبيصة بن عقبة، وأبا بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
روى عنه: أبو العباس بن واصل المقرئ، وحدث عنه أبوه أحاديث كثيرة في كتاب قراءة النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد أوردناها في كتاب رواية الآباء عن الأبناء.(3/97)
707- محمد بن حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان أبو بكر الأزدي المعروف والده بأبي عمر الدوري المقرئ وهو أخو أبي جعفر سمع: أسود بن عامر شاذان، وأحمد بن إسحاق الحضرمي، ومحمد بن مصعب القرقساني، وأبا نعيم الفضل بن دكين، وحجاج بن محمد، والحكم بن موسى، ويحيى بن أيوب العابد، ويحيى بن أبي بكير، وأبا عبيد القاسم بن سلام.
روى عنه: جماعة؛ منهم: عبد الله بن إسحاق المدائني، وحاجب بن أركين الفرغاني، ومحمد بن مخلد الدوري، وسماه حاجب بن أركين: أحمد، ونحن نذكره بعد في باب أحمد إن شاء الله.
(519) -[3: 98] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْبُزَاقُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا " كذا رواه محمد بن أبي عمر الدوري، قَالَ: فيه عن بيان، عن أنس، وهو وهم إنما رواه أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، ولا نعلم روى هذا الحديث عن أحمد بن إسحاق إلا محمد بن حفص.
قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة تسع وخمسين ومائتين فيها مات أبو بكر محمد بن أبي عمر الضرير المقرئ.(3/98)
708- محمد بن حفص أبو الأسود المروزي حدث عن: حماد بن عمرو النصيبي، وعن بشر بن الحارث، وكان يسكن في جوار بشر.
روى عنه: محمد بن هشام بن أبي الدميك المستملي.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن منصور النوشري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو جعفر محمد بن هشام ابن البختري، قَالَ: سمعت أبا الأسد محمد بن حفص جار بشر، قَالَ: دخلنا على بشر بن الحارث وهو مريض، فقال له رجل: أوصني، قَالَ: إذا دخلت على مريض فلا تطل القعود عنده(3/99)
709- محمد بن حفص بن أبي الجعد البزاز يعرف بمندل بن سندل حدث عن: عمرو بن علي الصيرفي، ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي.
روى عنه: أبو بكر الشافعي.
(520) -[3: 99] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدَّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سَنْدَلٍ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ السُّحُورُ التَّمْرُ " ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حمدان(3/99)
710- محمد بن حمدان بن سفيان أبو عبد الله الطرائفي المخرمي سمع: علي بن مسلم الطوسي، والحسن بن عرفة، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، ومحمد بن زياد بن عبد العزيز الثقفي، وغيرهم من البغداديين والرازيين والمصريين.
روى عنه: أحمد بن قاج الوراق، ومحمد بن المظفر، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ في كتاب طبقات الهمذانيين، قَالَ: محمد بن حمدان بن سفيان أبو عبد الله البغدادي ويعرف بالطرائفي، قدم علينا سنة ثماني عشرة، يعني: وثلاث مائة روى عن: موسى بن نصر الرازي، وعلي بن مسلم الطوسي، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، والحسن بن عرفة، والربيع بن سليمان، ومحمد بن سليمان بن أبي فاطمة المصريين، وإبراهيم بن أحمد بن النعمان الأزدي، وفهد بن سليمان، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وحمدون بن عباد الفرغاني، وإبراهيم بن مرزوق، وعيسى بن جعفر الوراق، وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة المصري، وأبي زرعة، وأبي حاتم الرازيين.
سمعت منه مع أبي، وكان عنده عامة كتب الشافعي الأم، وغيره عن الربيع، وكان رجلا سهلا حسن الأخلاق يصبر على التحديث، واسع العلم صدوقا.(3/100)
711- محمد بن حمدان بن بغداد أبو بكر الصيدلاني سمع: أبا نشيط محمد بن هارون الحربي، وتميم بن بهلول الرازي، وعباسا الدوري، وأبا يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار، ويوسف بن أحمد بن الحكم البصري.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين، والمعافى بن زكريا الجريري، وعلي بن عمرو الحريري، وعبد الله بن عثمان الصفار.(3/101)
712- محمد بن حمدان بن حماد أبو بكر الصيدلاني سمع: أبا الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وفضل بن يعقوب الرخامي، وعبد الله بن روح المدائني.
روى عنه: محمد بن خلف بن جيان الخلال، ومحمد بن المظفر، وأبو القاسم ابن النخاس المقرئ، وأبو عمر بن حيويه، وكان ثقة يتفقة على مذهب أحمد بن حنبل.
(521) أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ حَمَّادٍ أَبُو بَكْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُعَدَّلُ وَأَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ، قَالَ: إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا، وَقَالَ هِلالٌ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} ، قَالَ: يَعْلَمُ السِّرَّ فِي نَفْسِكَ ".
وَقَالَ الصَّيْدَلانِيُّ: مَا تُسِرُّ فِي نَفْسِكَ وَيَعْلَمُ مَا تَعْمَلُ غَدًا
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن خلف بن جيان الخلال، قَالَ: أبو بكر محمد بن حمدان الصيدلاني حنبلي ثقة.(3/101)
713- محمد بن حمدان بن مالك أبو الحسن العاجي حدث عن: عباس بن محمد الدوري.
روى عنه: علي بن عمرو الحريري.
أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح النهرواني بها، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمرو الحريري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن حمدان العاجي ببغداد.
قرأت في كتاب أبي عمرو بن جابر: توفي أبو الحسن محمد بن حمدان بن مالك العاجي، يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة وقد ذكرنا فيما تقدم محمد بن أحمد بن مالك العاجي وهو وهذا وليس بغيره.(3/102)
714- محمد بن حمدان بن صالح بن يزيد بن عثمان بن صالح أبو بكر الضبي روى عنه: أبو القاسم ابن الثلاج عن الحسن بن عرفة حديثين منكرين، وذكر أنه حدثه بهما من حفظه في بستان حفص، وَقَالَ: مات في سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.(3/102)
715- محمد بن حمدان بن الهيثم أبو بكر الجوهري ذكر ابن الثلاج أيضا أنه حدثهم عن أحمد بن يحيى بن مالك السوسي، وَقَالَ: توفي في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.(3/103)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حامد(3/103)
716- محمد بن حامد بن حرب أبو الفضل البلخي يعرف بالعمائمي قدم بغداد، وحدث بها عن سلمة اللبقي، روى عنه: محمد بن علي بن سهل ابن المحاملي المقرئ.(3/103)
717- محمد بن حامد بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل أبو أحمد السلمي الخراساني ورد بغداد حاجا، وحدث بها عن: محمد بن يزيد السلمي النيسابوري، وغيره أحاديث منكرة.
روى عنه: محمد بن إسحاق القطيعي.
(522) -[3: 103] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ رَوْحٍ النَّهْرَوَانِيُّ بِالنَّهْرَوَانِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَطِيعِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي الْمُعَلَّى بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبَانٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَيَأْتِي مِنْ بَعْدِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ، وَيُكَنَّى: أَبَا حَنِيفَةَ، لَيُحْيِيَنَّ دِينَ اللَّهِ وَسُنَّتِي عَلَى يَدَيْهِ " لم أكتب هذا الحديث إلا من هذا الوجه، وهو باطل موضوع، ومحمد بن يزيد متروك الحديث، وسليمان بن قيس وأبو المعلى مجهولان، وأبان بن عياش رمي بالكذب.(3/103)
718- محمد بن حامد بن محمد أبو صالح يعرف بالداودي حدث عن: الحسن بن مكرم، وأبي قلابة الرقاشي، وأحمد بن محمد بن عيسى البرتي، وأبي العباس الكديمي.
روى عنه: أبو الفرج عبيد الله بن أحمد بن المنشئ الكاتب.(3/104)
719- محمد بن حامد بن محمد بن الحارث بن عبد الحميد أبو رجاء التميمي حدث عن: محمد بن الجهم السمري، ومحمد بن يحيى الكسائي المقرئ.
روى عنه: أبو القاسم ابن الثلاج، وأبو محمد بن النحاس المصري.
(523) -[3: 104] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ التُّجِيبِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَامِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ بِمَكَّةَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ السِّمَّرِيُّ الْكَاتِبُ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الْفَرَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ. زَادَ التَّمِيمِيُّ: وَلَيْسَ بِصَاحِبِ هُشَيْمٍ وَهُوَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ، ثُمَّ اتَّفَقَا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو رَوْقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَقْرَأُ: إِنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ " ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حبش(3/104)
720- محمد بن حبش أبو بكر الواعظ الضرير سكن مصر، وحدث بها عن: سعيد بن يحيى الأموي.
روى عنه: عبد الله بن جعفر بن الورد المصري.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي المصري بمكة في المسجد الحرام، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الغني بن سعيد الحافظ، قَالَ: محمد بن حبش أبو بكر القاص الضرير الرجل الصالح، حدث بمصر عن: سعيد بن يحيى الأموي، حَدَّثَنَا عنه: أبو محمد بن ورد.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن حبش الواعظ أبو بكر الضرير، بغدادي قدم مصر قديما وهو شاب وكان من حفاظ القرآن، وكان حسن الصوت بالقرآن، وكان يجلس للناس حين كبرت سنه في المسجد الجامع، ويقص ويقرأ بألحان ويعظ الناس، وكان مقبولا عند الناس، وكان كلامه يقع بقلوب الناس، وكان يصلي بالناس في قيام شهر رمضان في المسجد الجامع العتيق، وكان كريما سمحا، توفي بمصر سنة أربع عشرة وثلاث مائة(3/105)
721- محمد بن حبش بن مسعود بن خالد بن يزيد أبو بكر السراج سمع: محمد بن سليمان لوينا، وخلاد بن أسلم.
روى عنه: إبراهيم بن أحمد بن بشران الصيرفي، والقاضي أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف، وغيرهما أحاديث مستقيمة.
(524) -[3: 106] حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ لَفْظًا بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَبَشِ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ خَالِدٍ السَّرَّاجُ الْبَغْدَادِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا لُوَيْنٌ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قُتِلَ أَبِي وَخَالِي يَوْمَ أُحُدٍ، فَحَمَلَتْهُمَا أُمِّي عَلَى بَعِيرٍ، فَأَتَتْ بِهِمَا الْمَدِينَةَ، فَنَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْ رُدُّوا الْقَتْلَى إِلَى مَصَارِعِهِمْ "(3/106)
722- محمد بن حبش بن محمد بن صالح أبو بكر الوراق ذكر ابن الثلاج أنه حدثه عن أبي السري الجلاجلي في سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة.(3/106)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حمزة(3/107)
723- محمد بن حمزة بن زياد بن سعد بن عبيد بن نصر أبو علي طوسي الأصل حدث عن: أبيه.
روى عنه: موسى بن هارون الحافظ، ومحمد بن خلف وكيع، ومحمد بن مخلد.
(525) -[3: 107] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ زِيَادٍ الطُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جَهَنَّمُ تُحِيطُ بِالدُّنْيَا وَالْجَنَّةُ مِنْ وَرَائِهَا، فَلِذَلِكَ صَارَ الصِّرَاطُ عَلَى جَهَّنَمَ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ "(3/107)
724- محمد بن حمزة بن أحمد بن جعفر بن حرب أبو علي الدهان سمع: أبا بكر الطلحي، وعلي بن عبد الرحمن البكائي الكوفيَّين، وأبا بكر بن مالك القطيعي، وعمر بن محمد بن سيف الكاتب.
كتبنا عنه، وكان صدوقا.
(526) -[3: 107] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ الدَّهَّانُ فِي سُوقِ الْعَطَّارِينَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَّامِ بْنِ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ النَّخَعِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الأَوْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَاوَلْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَلْوًا مِنْ زَمْزَمَ " فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ " سألت أبا علي بن حمزة عن مولده، فقال: ولدت ببغداد يوم الخميس لسبع خلون من شعبان سنة خمس وأربعين وثلاث مائة، قَالَ: وكنت أختلف إلى الكوفة فسمعت بها من الطلحي في سنة تسع وخمسين فيما أظن، كذا قَالَ: ومات في ليلة السبت الحادي والعشرين من شهر ربيع الأخر سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة، ودفن صبيحة تلك الليلة.(3/107)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الحارث(3/108)
725- محمد بن الحارث بن إسماعيل الخزاز حدث عن: سيار بن حاتم العنزي، وعبد الله بن داود التمار، ومحمد يلقب حمدون.
روى عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وغيره.
(527) -[3: 108] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْمُثَنَّى الْجُهَنِيُّ التُّسْتَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْخَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ، عَلَيْهِ السَّلامُ، لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانُ، وَغِرَاسُهَا قَوْلُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْقَاسِمِ إِلا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَلا عَنْهُ إِلا عَبْدُ الْوَاحِدِ، وَلَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ مَرْفُوعًا إِلا سَيَّارٌ وقد روى أبو بكر بن خزيمة النيسابوري، عن محمد بن جعفر بن الحارث الخزاز، عن خالد بن عمرو الأموي، ولا أحسب شيخ ابن خزيمة إلا هذا، فالله أعلم.(3/108)
726- محمد بن الحارث أبو بكر الإيادي كان قاضي مصر.
حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن أبي الليث، واسم أبي الليث الحارث الإيادي قاضي مصر يكنى أبا بكر، توفي ببغداد سنة خمس ومائتين، ويقال: إن أصله من بلخ.(3/109)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه حمويه(3/110)
727- محمد بن حمويه بن حديد بن هارون بن إدريس بن عبد الله أبو بكر الفرغاني
(528) -[3: 110] أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمُّوَيْهِ بْنِ حَدِيدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْفَرْغَانِيُّ فِي سَنَةِ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْوَرَّاقُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيَّاتُ، عَنْ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَ ضَجَّةً فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ، فَقِيلَ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: " حَجَرٌ وَقَعَ فِي جَهَنَّمَ مُذْ سَبْعِينَ سَنَةً الآنَ صَارَ فِي قَعْرِهَا "(3/110)
728- محمد بن حمويه بن عباد أبو بكر النيسابوري يعرف بالطهماني وإنما سمي بذلك لجمعة حديث إبراهيم بن طهمان.
سمع: أحمد بن حفص بن عبد الله السلمي، ومحمد بن يزيد السلمي، ومحمد بن الوليد بن أبان الهاشمي.
روى عنه: أبو إسحاق المزكي، والحسين بن علي التميمي، وأبو أحمد الغطريفي.
قدم بغداد وحدث بها، فروى عنه من أهلها: أبو بكر الشافعي.
وكان ثقة.
(529) -[3: 111] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمُّوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، وَحَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا اشْتَرَتْ نُمْرُقَةً فِيهَا تَصَاوِيرُ، فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ بِالْبَابِ وَلَمْ يَدْخُلْ، فَعَرَفَتْ عَائِشَةُ وَأَنْكَرَتْ وَجْهَهُ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تُبْتُ إِلَى اللَّهِ، مَاذَا أَذْنَبْتُ، فَقَالَ: " مَا هَذِهِ النُّمْرُقَةُ؟ " قَالَتْ: اشْتَرَيْتُهَا لَكَ تَجْلِسُ عَلَيْهَا وَتَوَسَّدَهَا، فَقَالَ: " إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّورِ يُعَذَّبُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ، وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لا تَدْخُلُهُ الْمَلائِكَةُ " أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو القاسم عبد الله بن محمد بن حمويه الطهماني، قَالَ: توفي أبي يوم الخمس السادس والعشرين من شعبان سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة(3/110)
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف(3/112)
729- محمد بن حيان أبو الأحوص البغوي سكن بغداد، وحدث بها عن: عبد العزيز بن أبي حازم، وإسماعيل ابن علية، وهشيم، وحماد بن خالد، وحميد بن عبد الرحمن الرواسي.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وأحمد بن منيع، وعباس الدوري، وصالح جزرة، وإبراهيم الحربي، وآخر من روى عنه عبد الله بن محمد البغوي.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر خلال، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا بكر بن سهل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الخالق بن منصور، قَالَ: وسألته، يعني: يحيى بن معين، عن أبي الأحوص، فقال: ليته حدث بما سمع فكيف يكذب؟ ! أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن عبيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة، قَالَ: سمعت يحيى، يقول: أبو الأحوص محمد بن حيان ثقة أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: أبو الأحوص البغوي كان ثبتا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قَالَ محمد بن العباس العصمي: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود، قَالَ: أَخْبَرَنَا صالح بن محمد الأسدي، قَالَ: محمد بن حيان البغوي صدوق أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأخبرنا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قالا: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات أبو الأحوص محمد بن حيان البغوي أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: مات أبو الأحوص محمد بن حيان في ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين(3/112)
730- محمد بن حازم بن عمرو أبو جعفر الباهلي الشاعر ولد بالبصرة ونشأ بها، وانتقل إلى بغداد فسكنها، ومدح من الخلفاء المأمون خاصة.
وكان حسن الشعر، مطبوع القول، وله أخبار معروفة.(3/113)
731- محمد بن حزابة أبو عبد الله العابد سمع: الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، وإسحاق بن منصور السلولي، ومحمد بن جعفر المدائني، وعبد الصمد بن عبد الوارث.
روى عنه: علي بن عبد الصمد الطيالسي، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني، وغيرهما.
وكان ثقة ينزل في جوار زياد بن أيوب المعروف بدلويه.
(530) -[3: 114] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ مَا غَمَّهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حُزَابَةَ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ بِسْطَامِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ "(3/113)
732- محمد بن أبي الحكم بن سعيد أبو جعفر البزاز الحنبلي حدث عن: عبيد الله بن موسى، ومنصور بن أبي نويرة، ومحمد بن الجنيد، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي.
روى عنه: إسحاق بن سلمة الكوفي، ومحمد بن مخلد، وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه أنه توفي في شوال من سنة ست وستين ومائتين(3/115)
733- محمد بن حام بن يوسف بن حدير الترمذي قدم بغداد، وحدث بها عن: إسماعيل بن بشر الغزال صاحب عصام بن يوسف.
روى عنه: محمد بن مخلد.(3/115)
734- محمد بن حجة أبو بكر البزاز حدث عن: يحيى بن عبد الحميد الحماني، ومحمد بن خليل المخرمي.
روى عنه: عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، وأحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن قانع: أن أبا بكر بن حجة مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين(3/115)
735- محمد بن حنيفة بن محمد بن ماهان أبو حنيفة القصبي الواسطي سكن بغداد، وحدث بها عن: عمه أحمد بن محمد بن ماهان، وعن المقدم بن محمد بن يحيى المقدمي، وخالد بن يوسف السمتي، والحسن بن جبلة الشيرازي.
روى عنه: محمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وإسماعيل بن علي الخطبي، ومخلد بن جعفر الدقاق، وغيرهم.
وذكره الدارقطني، فقال: ليس بالقوي.
(531) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِو حَنِيفَةَ مُحَمَّدُ بْنُ حَنِيفَةَ بْنِ مَاهَانَ الْقَصَبِيُّ، إِمْلاءً فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ بِبَغْدَادَ فِي دَرْبِ الدَّيْزَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَبَلَةَ الشِّيرَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ " دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ وَفَاتِهِ، فَوَضَعَ فِيهِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ، وَقَالَ: وَانَبِيَّاهُ، وَاصَفِيَّاهُ، وَاخَلِيلاهُ(3/115)
736- محمد بن حبان بن الأزهر أبو بكر الباهلي البصري سكن بغداد، وحدث بها عن: أبي عاصم النبيل، وعمرو بن مروزق، وأبي معمر الضرير العابد، وكثير بن يحيى، وعمرو بن الحصين.
روى عنه: القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد الذهلي، وأبو بكر ابن الجعابي، وأحمد بن إسحاق بن محمد بن الفضل الزيات، وعمر بن محمد بن سبنك البجلي، وغيرهم.
(532) -[3: 117] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حبَّانَ بْنِ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الضَّرِيرُ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ حَمَلَ أَخَاهُ عَلَى شِسْعِ نَعْلٍ، فَكَأَنَّمَا حَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ شَاكِ السِّلاحَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " قَالَ لنا التنوخي: سمعت عمر بن محمد، يقول: أول ما كتبت الحديث في سنة ثلاث مائة من ابن حبان، ومات في سنة إحدى وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: سمعت أبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الآبندوني، يقول: محمد بن حبان بن الأزهر العنزي كان لا بأس به إن شاء الله أَخْبَرَنَا القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي المصري، بمكة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الغني بن سعيد الحافظ، قَالَ: محمد بن حبان بصري يحدث بمناكير، حدث عنه: أبو قتيبة سلم بن الفضل سمعت: محمد بن علي الصوري، يقول: محمد بن حبان بن الأزهر ضعيف.(3/117)
737- محمد بن حجر بن الجعد بن سلمة بن جحدر الكندي حدث عن: سفيان بن زياد البلدي، وإبراهيم بن الحسين الهمذاني، والحسين بن علي بن بحر بن بري، روى عنه: أبو حفص بن شاهين.(3/118)
738- محمد بن حمدويه بن سهل بن يزداذ أبو نصر المروزي سكن بغداد، وحدث بها عن: أبي داود السنجي، ومحمود بن آدم، وأبي الموجه محمد بن عمرو المروزيين.
روى عنه: أبو عمر بن حيويه، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وأبو أحمد بن جامع الدهان.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نصر محمد بن حمدويه المروزي، وعلي بن الفضل بن طاهر، ثقتان نبيلان حافظان أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: سمعت أبا حفص الزاهد، يقول: توفي أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل الثقة، ليلة الثلاثاء الثالث عشر من رجب سنة سبع وعشرين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا أبو الوليد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن سلمان الحافظ ببخارى، قَالَ: سمعت أبا عمرو عثمان بن محمد بن حمدويه المروزي، يقول: توفي أبي بمرو في سنة تسع وعشرين وثلاث مائة.
قلت: وهذا القول عندي أصح، والله أعلم(3/118)
739- محمد بن حمكان بن يوسف أبو مسلم القطان الكرجي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن: جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني، ومحمد بن أحمد بن سليمان الهروي.
روى عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي، ومحمد بن المظفر.
وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه، وَقَالَ: غرق في دجلة يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.(3/119)
740- محمد بن حمدون بن مالك أبو عبد الله البغدادي المعروف بالتككي سمع: محمد بن محمد الباغندي، وعلي بن العباس المقانعي الكوفي، ومحمد بن الحسن الخثعمي، ومحمد بن جعفر بن رميس القصري.
روى عنه: الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري، وذكر أنه نزل نيسابور، قَالَ: وكان من المشهورين بطلب الحديث والسماع ببغداد، وبالثروة واليسار، ثم إنه احتاج في هذه الديار، وكان يورق في آخر عمره إلى أن توفي بنيسابور سنة خمسين وثلاث مائة، حَدَّثَنِي محمد بن علي بن يعقوب المقرئ، عن محمد بن عبد الله الحافظ بذلك.(3/119)
741- محمد بن حيويه بن المؤمل أبو بكر الكرجي يعرف بابن أبي روضة نزل همذان، وحدث بها عن: أسيد بن عاصم، وأبي مسلم الكجي، وإسحاق بن إبراهيم الدبري.
وذكر ابن الثلاج فيما قرأت بخطه، أنه قدم بغداد حاجا، ونزل سوق يحيى في سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة، وحدثهم عن محمد بن العباس النسائي.
وهذا الكرجي كان قد عمر حتى لقيه شيخنا أبو بكر البرقاني، وكتب عنه بعد سنة ستين وثلاث مائة.
(533) -[3: 120] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ حَيُّوَيْهِ بْنِ الْمُؤَمَّلِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي رَوْضَةَ الْكَرَجِيُّ بِهَمَذَانَ، وَكَانَ غَيْرَ مُوَثَّقٍ عِنْدَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةٌ " قلت: تفرد به أسيد بن عاصم، عن عمرو بن حكام، عن شعبة.
سمعت البرقاني ذكر هذا الكرجي في موضع آخر، فقال: لم يكن ثبتا.(3/120)
742- محمد بن حسنويه بن إبراهيم أبو سعيد الإشكيبي الأبيوردي الفقيه قدم بغداد، وحدث بها عن: الحاكم أبي الفضل محمد بن الحسين المروزي، والحسن بن أحمد المخلدي، ومحمد بن عبد الله بن حمدون، وزاهر بن أحمد السرخسي، وأحمد بن محمد بن عمر الخفاف النيسابوري.
كتبت عنه، وكان ثقة.
(534) -[3: 121] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَسْنَوَيْهِ الأَبْيَوَرْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ " يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِالْحَمْدِ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " بلغني أن أبا سعيد ولي القضاء بتستر، ومات بها في سنة ثلاثين وأربع مائة.(3/121)
حرف الخاء المعجمة
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه خلف(3/123)
743- محمد بن خلف أبو عبد الله يعرف بابن مزدة من شيوخ محمد بن مخلد الدوري.
ذكر ابن مخلد في تاريخه أنه توفي في سنة تسع وخمسين ومائتين.(3/123)
744- محمد بن خلف أبو بكر المقرئ يعرف بالحدادي سمع: الحسين بن علي الجعفي، وعبد الله بن نمير الخارفي، وأبا يحيى الحماني، ومعاوية بن هشام، وزيد بن الحباب، ويعقوب الحضرمي، وخلف بن تميم، وعمار بن عبد الجبار.
روى عنه: وكيع القاضي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد، وحدث عنه أيضا: محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه.
(535) -[3: 123] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْحَدَّادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنِ ابْنِ جَارِيَةَ الأَنْصَارِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيَّ قَدْ مَاتَ فَصَلُّوا عَلَيْهِ ".
قَالَ: فَصَفَفْنَا صَفَّيْنِ أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسين الدارقطني، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي المحاملي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن خلف المقرئ، قَالَ الدارقطني: بغدادي حدادي فاضل حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن خلف المقرئ الحدادي ثقة ذكر لنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري أن محمد بن خلف الحدادي مات في شهر ربيع الأول من سنة إحدى وستين ومائتين.(3/123)
745- محمد بن خلف بن عبد السلام أبو عبد الله الأعور يعرف بالمروزي لأنه كان يسكن محلة المراوزة حدث عن: يحيى بن هاشم السمسار، وعاصم بن علي، وعلي بن الجعد، وموسى بن إبراهيم المروزي، وأبي بلال الأشعري.
روى عنه: أبو عمرو ابن السماك، ومحمد بن العباس بن نجيح، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأبو بكر الشافعي، في آخرين، وكان صدوقا.
وذكره الدارقطني، فقال: لا بأس به.
(536) -[3: 124] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِنَّائِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ الشَّافِعِيُّ: الأَعْوَرُ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
ثُمَّ اتَّفَقُوا، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ فَاعِلا فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي ".
لَفْظُ عُثْمَانَ وَالشَّافِعِيِّ سَوَاءٌ، وَلَفْظُ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ نَحْوَهُ هذا غريب من حديث الأعمش عن شعبة، تفرد بروايته عنه يحيى بن هاشم، وتفرد به عن يحيى محمد بن خلف، وقد قيل: عن سهل بن بحر القناد، وأحمد بن أبي صلاية، أيضا عن يحيى بن هاشم.
والمعروف رواية محمد بن خلف، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: أن محمد بن خلف بن عبد السلام مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين(3/124)
746- محمد بن خلف الدوري
(537) -[3: 126] أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الإِمَامُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَقْعُدَ " كذا قَالَ لي الرزاز في هذا الحديث: محمد بن خلف وأخاف أن يكون محمد بن مخلد، فإن ابن مخلد قد روى هذا الحديث عن عنبس، والله أعلم.(3/126)
747- محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد أبو بكر الضبي القاضي المعروف بوكيع كان عالما فاضلا عارفا بالسير وأيام الناس وأخبارهم، وله مصنفات كثيرة منها: كتاب الطريق، وكتاب الشريف، وكتاب عدد آي القرآن والاختلاف فيه.
بلغني أن أبا بكر بن مجاهد سئل أن يصنف كتابا في العدد، فقال: قد كفانا ذاك وكيع.
وكتب أخر سوى ذلك، وكان حسن الأخبار.
حدث عن: الزبير بن بكار، وأبي حذافة السهمي، ومحمد بن الوليد البسري، والحسن بن عرفة، والعلاء بن سالم، وعلي بن مسلم الطوسي، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وعلي بن شعيب، والحسن بن محمد الزعفراني، ومحمد بن عبد الرحمن الصيرفي، وعلي، ومحمد ابني إشكاب، والعباس بن أبي طالب، ومحمد بن عثمان بن كرامة، وخلق كثير من أمثالهم.
وكان يسكن بالجانب الشرقي في درب أم حكيم.
روى عنه: أحمد بن كامل القاضي، وأبو علي ابن الصواف، وأبو طالب بن البهلول، ومحمد بن عمر ابن الجعابي، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وموسى بن جعفر بن عرفة السمسار، وأبو جعفر بن المتيم، ومحمد بن المظفر، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن محمد بن أحمد المحاملي، أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: أبو بكر محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد البغدادي المعروف بوكيع القاضي الضبي، كان فاضلا نبيلا فصيحا من أهل القرآن والفقه والنحو، له تصانيف كثيرة في أخبار القضاة، وفي عدد آي القرآن، وكتاب الشريف، والرمي والنضال، والمكاييل والموازين، وغير ذلك أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن مخلد الوراق، أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: أنشدنا أبو بكر محمد بن علي كاتب صافي، قَالَ: أنشدنا وكيع محمد بن خلف لنفسه
إذا ما غدت طلابة العلم تبتغي من العلم يوما ما يخلد في الكتب
غدوت بتشمير وجد عليهم ومحبرتي أذني ودفترها قلبي
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: أبو بكر المعروف بوكيع حمل أقل الناس عنه نزرا من الحديث وشيئا من تصانيفه للين شهر به.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل، قَالَ: مات محمد بن خلف بن حيان بن صدقة أبو بكر وكيع في يوم الأحد لست بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاث مائة، وكان يتقلد القضاء على كور الأهواز كلها(3/126)
748- محمد بن خلف بن المرزبان بن بسام أبو بكر الآجري المحولي كان يسكن باب المحول فنسب إليه، وكان أخباريا مصنفا، حسن التأليف.
حدث عن: محمد بن أبي السري الأزدي، وأحمد بن منصور الرمادي، والزبير بن بكار، وعبد الله بن أبي سعد الوراق، وأحمد بن أبي خيثمة، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، وأبي بكر بن أبي الدنيا، والحارث بن أبي أسامة، ونحوهم.
روى عنه: أبو بكر ابن الأنباري النحوي، وأبو جعفر بن بريه الهاشمي، وأبو الفضل بن المتوكل، وجماعة آخرهم أبو عمر بن حيويه.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: كتب أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان إلى جدي يعاتبه:
أجميل بالمرء يخلف وعدا أو يجازي الوصول بالقرب بعدا؟
ما مللناك إذا مللت ولم ننفك نزداد مذ عقلناك ودا
فعلام استحق هجرك من ليس يرى منك يابن حيوة بدا؟
يحفظ العهد حين نقضك للعهد ويأتي الذي تحب مجدا
يا أبا بكر بن يحيى نداء من أخ لم تزل لديه مفدى
لك مذ دام صرف وجهك أيام طوال أعدها لك عدا
وتناسيت ما سألت وقد أسلفت فيما سألت مدحا وحمدا
خاطبا منك دعوة واستماعا لفظ من لا نرى له الدهر ندا
فتناهى إلي أمس حديث كاد يقضي علي حزنا ووجدا
زعموا أن أحمد الخير ما زال لديكم يشدوا ثلاثا ويشدي
فلماذا جفوتنا بعد وصل ونقضت العهود عهدا فعهدا
ألبخل عراك؟ فالبخل قد كان إلى راحتيك لا يتهدى
أو ملال فليس مثلك من مل أخا لا يحل في الحب عقدا
دائم الود لا يصد ولو جار عليه خليله وتعدى
فاعطف الوصل نحو من منح الوصل وراجع بالوصل أولى وأجدى
أي شيء أنكى لقلب محب حال منه نحس المطالع سعدا؟
أدرك الحاسد الشمات وقد كان قديما لهجرنا يتصدى
طالما يبتغي القطيعة بالحيلة بيني وبينكم ليس يهدى
لو تراه لخلته نال ما أمل يختال لاهيا يتقدى
أنت أعطيته أمانيه جورا وزمانا قد كان في ذاك أكدى
فاستمع ما أقول إني وعهد الله أهوى استماع أحمد جدا
واقتراحي بعد انبساطي إليه تلك هند تصد للهجر صدا
حَدَّثَنِي أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: سمعت القاضي أبا الحسن الجراحي يذكر.
وأخبرنا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قالا: مات أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان سنة تسع وثلاث مائة(3/128)
749- محمد بن خلف بن محمد بن جيان بالجيم بن الطيب بن زرعة أبو بكر الفقيه المقرئ الخلال سمع: عمر بن أيوب السقطي، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد العزيز بن محمد بن دينار الفارسي، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، وأحمد بن سهل الأشناني، وأبا بكر بن المجدر، ومحمد بن يحيى العمي، وحامد بن شعيب البلخي، ومحمد بن بابشاذ البصري، وكان ثقة، سكن بستان أم جعفر.
حَدَّثَنَا عنه: أبو بكر البرقاني، والقاضيان أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه.
حدثت عن محمد بن العباس بن الفرات، قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن خلف بن جيان في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة، وكان ثقة وكذلك ذكر ابن أبي الفوارس، إلا أنه قَالَ: توفي يوم الأربعاء الخامس من ذي الحجة.(3/130)
750- محمد بن خلف بن محمد بن سليمان بن أيوب أبو عبد الله النهرديري يعرف بالقرتائي سكن الصليق، وقدم بغداد في سنة إحدى وعشرين وأربع مائة، وأملى في جامع المدينة مجلسا، حدث فيه عن: أحمد بن عبيد الله بن القاسم النهرديري، والحسن بن أحمد بن أبي زيد، وأبي شجاع محمد بن فارس البصريين، وغيرهم من أهل البصرة.
كتب عنه أصحابنا، ولم أسمع منه شيئا ولا رأيته.(3/130)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه خالد(3/131)
751- محمد بن خالد بن يزيد بن غزوان أبو عبد الله البراثي والد أبي العباس كان من أهل الدين والفضل، والجلالة والنبل، ذا حال من الدنيا حسنة، معروفا بالبر واصطناع الخير، وكان صديقا لبشر بن الحارث يأنس إليه في أموره، فأخبرني أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمد الزهري، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: ما لك، يقع على واحد شيء من السماء؟ ولكن كان لبشر صديق.
قَالَ أبو محمد الزهري: كأن أبو عبد الله البراثي صديقا لبشر، وكان يجهز إلى الثغر، وكان موسرا.
قَالَ الزهري: كأن إبراهيم الحربي أومأ إلى أن بشرا كان يأنس بأبي عبد الله البراثي، ويقبل منه الصلة ونحوها.
قلت: وقد أسند البراثي الحديث عن هشيم بن بشير، وسفيان بن عيينة.
وروى عنه: ابنه أبو العباس.
(538) -[3: 131] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَرَاثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبي مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ غَزْوَانَ الْمَرْوَزِيُّ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرَاثِيّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ السُّلَمِيُّ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا "، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ.
قَالَ: وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلا تَاجِرًا، فَكَانَ إِذَا بَعَثَ غِلْمَانَهُ فِي تِجَارَةٍ بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ، فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ، أَوْ أَثْرَى وَحَسُنَ حَالُهُ.
هَكَذَا قَالَ وَإِنَّمَا هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ غَزْوَانَ(3/131)
752- محمد بن خالد بن يزيد أبو بكر الآجري سمع: أبا نعيم الفضل بن دكين، وسعيد بن داود الزنبري، وسريج بن النعمان، وعفان بن مسلم، وخلف بن سالم، وعبد الرحمن بن صالح.
روى عنه: أبو عمرو ابن السماك، وأبو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي.
وكان ثقة.
وربما سماه الشافعي: أحمد بن خالد، وكذلك سماه أبو الحسين المنادي.
ونحن نعيد ذكره في باب أحمد إن شاء الله.(3/132)
753- محمد بن خالد الآجري شيخ آخر، يحكي عنه جعفر بن محمد الخلدي كثيرا، وكان عبدا صالح متصوفا.
أَخْبَرَنِي أبو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي في كتابه إلي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن خالد الآجري، قَالَ: كنت أعمل الآجر فبينما أنا أمشي بين أشراج الآجر المضروبة، إذ سمعت شرجا يقول لشرج: عليك السلام، الليلة أدخل النار.
قَالَ: فنهيت الأجراء أن يطرحوها في النار، وصارت الكتل باقية على حالها وما عملت، يعني: طبخ الآجر بعد ذلك(3/132)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الخضر(3/132)
754- محمد بن الخضر أبو علي الوراق حدث عن: عبد الله الخياط صاحب بشر بن الحارث.
روى عنه: محمد بن مخلد، وذكر أنه سمع منه عند أبي بكر المروذي.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن الخضر الوراق، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله، هو الخياط، قَالَ: سمعت بشر بن الحارث، يقول: من اشتهى أن يأكل الخبز بالملح فليس بجائع(3/133)
755- محمد بن الخضر بن زكريا بن عثمان بن سختان بن أبي خزام ويقال ابن خزام أبو بكر المقرئ سمع: الحسين بن محمد بن عفير، وعبد الله بن محمد البغوي، ومحمد بن عبد الله بن ثابت الأشناني، ومحمد بن هارون بن المجدر، وأحمد بن محمد بن أبي شيبة، وأحمد بن عيسى بن السكن البلدي.
حَدَّثَنَا عنه: أبو الحسن محمد بن أحمد بن عمر الصابوني، وأبو علي بن دوما النعالي، والقاضيان: أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم التنوخي.
وكان ثقة(3/133)
ذكر الأسماء المفردة في هذا الحرف(3/134)
756- محمد بن خازم أبو معاوية التميمي السعدي مولى سعد بن زيد مناة من أهل الكوفة، وكان ضريرا، يقال: إنه عمي وهو ابن أربع، وقيل: ثمان سنين، وقدم بغداد وحدث بها عن سليمان الأعمش، وهشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر بن حفص، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي إسحاق الشيباني، وليث بن أبي سليم.
روى عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو خيثمة زهير بن حرب، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وخلف بن سالم، ويوسف بن موسى، والحسن بن محمد الزعفراني، والحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، فيمن لا يحصى.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى البزاز فيما أذن أن نرويه عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن إسماعيل الضبي، قَالَ: حَدَّثَنَا قاسم بن سعيد بن مسيب بن شريك، قَالَ: رأيت أبا معاوية محمد بن خازم يحدث الناس ببغداد أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد الله، قَالَ: وأخبرنا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، يقولان: ولد أبو معاوية سنة ثلاث عشرة ومائة أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود، يقول: عمي أبو معاوية وله أربع سنين، قَالَ: فأقاموا علي مأتما
(539) -[3: 135] أَخْبَرَنَا ابْنُ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُصْعَبٍ الْكُوفِيُّ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْهُذَيْلِ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ الصِّينِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُعَاوِيَةَ، يَقُولُ: حَجَجْتُ مَعَ جَدِّي اَبي أُمِّي وَأَنَا غُلامٌ، فَرَآنِي أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ لِجَدِّي: مَا يَكُونُ هَذَا الْغُلامُ مِنْكَ؟ قَالَ: ابْنِي، قَالَ: لَيْسَ بِابْنِكَ، قَالَ: ابْنُ ابْنَتِي، قَالَ: ابْنُ ابْنَتِكَ وَلَيَكُونَنَّ لَهُ شَأْنٌ، وَلَيَطَأَنَّ بِرِجْلَيْهِ هَاتَيْنِ بُسُطَ الْمُلُوكِ.
قَالَ: فَلَمَّا قَدِمَ الرَّشِيدُ بَعَثَ إِلَيَّ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ ذَكَرْتُ حَدِيثَ الأَعْرَابِيِّ فَأَقْبَلْتُ أَلْتَمِسُ بِرِجْلِي الْبِسَاطَ.
قَالَ: يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ، لِمَ تَلْتَمِسِ الْبِسَاطَ؟ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، حَجَجْتُ مَعَ جَدِّي، وَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ فَأُعْجِبَ بِهِ، قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: وَحَرَّكَنِي شَيْءٌ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَحْتَاجُ إِلَى مَوْضِعِ الْخَلاءِ، فَقَالَ لِلأَمِينِ وَالْمَأْمُونِ: خُذَا بِيَدِ عَمِّكُمَا فَأَرِيَاهُ الْمَوْضِعَ، فَأَخَذَا بِيَدِي فَأَدْخَلانِي إِلَى مَوْضِعٍ، شَمَمْتُ مِنْهُ رَائِحَةً طَيِّبَةً، فَقَالا: يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ، هَذَا الْمَوْضِعُ فَشَأْنَكَ، فَقَضَيْتُ حَاجَتِي، فحدثته أن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نَبْزٌ، يُقَالُ لَهُمُ: الرَّافِضَةُ، مَنْ لَقِيَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ " أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: سمعت عَلِيَّ ابْنَ الْمَدِينِيِّ، يَقُولُ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ: كُنْتُ أَقْرَأُ حَدِيثَ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ هَارُونَ، فكلما قُلْتُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِي وَمَوْلايَ، حَتَّى ذَكَرْتُ حَدِيثَ الْتَقَى آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ عَمُّهُ، وَسَمَّاهُ عَلَيَّ، فَذَهَبَ عَلَيَّ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَيْنَ الْتَقَيَا؟ قَالَ: فَغَضِبَ هَارُونُ، وَقَالَ: مَنْ طَرَحَ إِلَيْكَ هَذَا وَأَمَرَ بِهِ؟ قَالَ: فَحُبِسَ، وَوَكَّلَ بِي مِنْ حَشَمِهِ مَنْ أَدْخَلَنِي إِلَيْهِ فِي مَحْبَسِهِ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلا شَيْءٌ خَطَرَ بِبَالِي، وَحَلَفَ لِي بِالْعِتْقِ وَصَدَقَةِ الْمَالِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ مُغَلَّظَاتِ الأَيْمَانِ مَا سَمِعْتُ مِنْ أَحَدٍ، وَلا جَرَى بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٍ فِي هَذَا كَلامٌ، وَمَا هُوَ إِلا شَيْءٌ خَطَرَ بِبَالِي لَمْ يَجْرِ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٌ فِيهِ كَلامٌ.
قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ كَلَّمْتُهُ، قَالَ: لِيَدُلَّنِي عَلَى مَنْ طَرَحَ إِلَيْهِ هَذَا الْكَلامُ.
فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ حَلَفَ بِالْعِتْقِ وَمُغَلَّظَاتِ الأَيْمَانِ أَنَّهُ إِنَّمَا شَيْءٌ خَطَرَ بِبَالِي لَمْ يَجْرِ بَيْنِي وَبَيْنَ أَحَدٍ فِيهِ كَلامٌ.
قَالَ: فَأَمَرَ بِهِ فَأُطْلِقَ مِنَ الْحَبْسِ، وَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ وَيْحَكَ إِنَّمَا تَوَهَّمْتَ أَنَّهُ طَرَح إِلَيْهِ بَعْضُ الْمُلْحِدِينَ هَذَا الْكَلامُ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ فَيَدُلُّنِي عَلَيْهِمْ فَأَسْتَبِيحَهُمْ، وَإِلا فَأَنَا عَلَى يَقِينٍ أَنَّ الْقُرَشِيَّ لا يَتَزَنْدَقُ، قَالَ هَذَا أَوْ نَحْوَهُ مِنَ الْكَلامِ أَخْبَرَنَا أبو عمر الحسن بن عثمان بن أحمد الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن أحمد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الطيب النعمان بن أحمد القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن زكريا بن سفيان، قَالَ: سمعت أصحابنا، يقولون: قَالَ أبو معاوية: دخلت على هارون، يعني: أمير المؤمنين، فقال لي: يا أبا معاوية لهممت أنه من ثبت خلافة علي فعلت به وفعلت به؟ فسكتّ، فقال لي: تكلم تكلم، قَالَ: قلت: إن أذنت لي تكلمت، قَالَ: تكلم، فقلت: يا أمير المؤمنين، قالت تيم: منا خليفة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالت عدي: منا خليفة خليفة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالت بنو أمية: منا خليفة الخلفاء، فأين حظكم يا بني هاشم من الخلافة؟ والله ما حظكم فيها إلا ابن أبي طالب.
فقال: والله يا أبا معاوية لا يبلغني أن أحدا لم يثبت خلافة علي إلا فعلت به كذا وكذا أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، قَالَ: قَالَ أبو نعيم، سمعت الأعمش يقول لأبي معاوية: أما أنت فقد ربطت رأس كيسك.
وَقَالَ محمود: سمعت شبابة يقول: جاء أبو معاوية حتى جلس في مجلس شعبة، فرفع رأسه، فقال: من هذا انظروا؟ فإذا هو أبو معاوية، فقال: يا أبا معاوية سمعت حديث كذا وكذا من الأعمش؟ قَالَ: نعم، قَالَ شعبة: هذا صاحب الأعمش فاعرفوه أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: سمعت ابن عمار، يقول: قَالَ أبو معاوية: كان أهل خراسان يجيئون إلى الأعمش ليسمعوا منه فلا يقدرون، قَالَ: فكانوا يجيئون فيسمعون من شعبة فيحدثهم عن الأعمش، قَالَ: فكان شعبة لا يحدثهم حتى يقعدني معه، فيقول: يا أبا معاوية أليس هو كذا وكذا؟ فإذا قلت: نعم حدثهم، قَالَ ابن عمار: إنما يراد من هذا أن أبا معاوية كانت أثبت فيه من شعبة كتب إلي أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي من مصر.
وَحَدَّثَنِي علي بن الحسن بن عمر القرشي بصور عنه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن رشيق العسكري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن رزيق، قَالَ: سئل أحمد بن الحسن السكري الحافظ وأنا جالس: من أحب إليك في أصحاب الأعمش؟ قَالَ: أبو معاوية أعرف به، وبعده الثوري، وبعده شعبة، والباقون بعد أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن داود الحداني، قَالَ: سمعت أبا معاوية الضرير، يقول: البصراء كانوا علي عيالا عند الأعمش قرأت على محمد بن الحسين الأزرق، عن دعلج بن أحمد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا داود بن حماد، قَالَ: سمعت أبا معاوية، وقيل له: إن حفص بن غياث يخالفك في بعض الحديث، فقال: لو أخبر حفص بأنا نخالفه لرجع إلى قولنا، لقد رأيتهم كلهم يجيئون إلى بابي هذا فأملي عليهم ما سمعوا من الأعمش.
كتب إلينا عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر، أن أبا الميمون البجلي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو، قَالَ: سمعت أبا نعيم، يقول: لزم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: سمعت أبي يقول: كان أبو معاوية إذا سئل عن أحاديث الأعمش، يقول: قد صار حديث الأعمش في فمي علقما أو هو أمر من العلقم؛ لكثرة ما يردد عليه حديث الأعمش أَخْبَرَنِي الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: قرئ على الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر أحمد بن سنان، قَالَ: سمعت أبا معاوية، يقول: كم تسألوني عن الأعمش، سلوني عن حديث عبيد الله، أرأيتم لو قيل لأحدكم: اقرإ الحمد، فجاء آخر، فقال: اقرإ الحمد.
فقرأ، ثم جاء آخر، فقال: اقرإ الحمد، أليس كان يتبرم؟ الأعمش الأعمش؟ ! أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل الجلاب، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: قَالَ لي الوكيعي: ما أدركنا أحدا كان أعلم بأحاديث الأعمش من أبي معاوية أَخْبَرَنَا أبو الفتح منصور بن ربيعة الزهري الخطيب بالدينور، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن علي بن راشد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن يحيى بن الجارود، قَالَ: قَالَ علي ابن المديني: كتبنا عن أبي معاوية عن الأعمش ألفا وخمس مائة حديث، وكان عند جرير ألف ومائتا حديث عن الأعمش، وكان عند الأعمش ما لم يكن عند أبي معاوية أربع مائة ونيف وخمسون حديثا أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سمعت أبي ذكر أبا معاوية الضرير، فقال: كان والله حافظا للقرآن أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن صدقة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن معين، قَالَ: قَالَ لنا وكيع: من تلزمون؟ قَالَ: قلنا: نلزم أبا معاوية.
قَالَ: أما إنه كان يعد علينا في حياة الأعمش ألفا وسبع مائة.
فقلت لأبي معاوية: إن وكيعا قَالَ: كذا وكذا.
فقال: صدق، ولكني مرضت مرضة فأنسيت أربع مائة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى، يقول: قَالَ أبو معاوية الضرير: حفظت من الأعمش ألفا وست مائة فمرضت مرضة فذهب عني منها أربع مائة، فكان عند أبي معاوية ألف ومائتان.
قَالَ يحيى: وكان عند وكيع، عن الأعمش ثمان مائة.
قلت ليحيى: كان أبو معاوية أحسنهم حديثا عن الأعمش؟ قَالَ: كانت الأحاديث الكبار العالية عنده أَخْبَرَنَا أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن خلف العكبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع البخاري، قَالَ: أَخْبَرَنَا خلف بن محمد الخيام، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن شاذويه، قَالَ: سمعت علي بن خشرم، يقول: ما شيت وكيعا إلى الجمعة، فقال لي: يا علي إلى من تختلف؟ فقلت: إلى فلان وإلى فلان وإلى أبي معاوية الضرير.
قَالَ: فقال وكيع: اختلف إليه، فإنك إن تركته ذهب علم الأعمش على أنه مرجئ.
فقلت: يا أبا سفيان دعاني إلى الإرجاء فأبيت عليه، فقال لي وكيع: هلا قلت له كما قَالَ له الأعمش: لا تفلح أنت ولا أصحابك المرجئة؟ أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن جابر، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن نوح، قَالَ: سمعت محمد بن عثمان، كذا قَالَ لنا أبو نعيم، وليس بمحمد بن عثمان، وإنما هو محمد بن عيسى ابن الطباع، يقول: قَالَ لنا ابن المبارك: أبو معاوية مرجئ كبير أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي بأطرابلس المغرب، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: أبو معاوية الضرير محمد بن خازم الحماني كوفي ثقة، وكان يرى الإرجاء، وكان لين القول، يعني فيه، وسمع من الأعمش ألفي حديث فمرض مرضة فنسي منها ست مائة حديث.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: قَالَ ابن عمار: سمعت أبا معاوية الضرير، يقول: كل حديث أقول فيه حَدَّثَنَا فهو ما حفظته من فيّ المحدث، وما قلت: وذكر فلان فهو ما لم أحفظ من فيه، وقرئ علي من كتاب فعرفته فحفظته مما قرئ علي أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، قَالَ: سمعت ابن نمير، يقول: كان أبو معاوية لا يضبط شيئا من حديثه ضبطه لحديث الأعمش، كان يضطرب في غيره اضطرابا شديدا.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: قَالَ أبي: أبو معاوية في غير حديث الأعمش مضطرب، لا يحفظها حفظا جيدا أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي، قَالَ: قَالَ أبو داود: أبو معاوية إذا جاز حديث الأعمش كثر خطؤه، يخطئ على هشام بن عروة، وعلى إسماعيل، وعلي عبيد الله بن عمر أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس، قَالَ: سمعت يحيى، يقول: روى أبو معاوية، عن عبيد الله بن عمر أحاديث مناكير.
قَالَ يحيى: وروى أبو معاوية عن سهيل حديثا لم يروه غيره: كنا نعد زمن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا علي بن طلحة بن محمد المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: أبو معاوية الضرير صدوق، وهو في الأعمش ثقة، وفي غير الأعمش فيه اضطراب أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: سألت يحيى بن معين، قلت: فأبو معاوية أحب إليك أم وكيع؟ فقال: أبو معاوية أعلم به، يعني بالأعمش أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن عبيد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: قيل ليحيى بن معين: أيما أحب إليك في الأعمش، عيسى بن يونس، أو حفص بن غياث، أو أبو معاوية؟ قَالَ: أبو معاوية أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن سليمان المؤدب بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا سلامة بن محمود القيسي بعسقلان، قَالَ: حَدَّثَنَا أيوب بن إسحاق بن سافري، قَالَ: سألت أحمد ويحيى عن أبي معاوية وجرير، قالا: أبو معاوية أحب إلينا، يعنيان في الأعمش أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو معاوية أثبت من جرير في الأعمش أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن خميرويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: سألت ابن عمار عن علي بن مسهر وأبي معاوية، أيهما أكثر في الأعمش؟ قال: أبو معاوية أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد ابن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: محمد بن خازم الضرير مولى لبني عمرو بن سعد بن زيد مناه بن تميم رهط سعير بن الخمس، وكان من الثقات وربما دلس، وكان يرى الإرجاء، فيقال: إن وكيعا لم يحضر جنازته لذلك أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن نمير، قَالَ: مات أبو معاوية سنة أربع وتسعين ومائة أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا سلم بن جنادة أبو السائب، وأخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن البراء.
وَأَخْبَرَنِي الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان، قالا: قَالَ علي ابن المديني.
وَأَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سليمان الباهلي، قَالَ: سمعت محمد بن الحجاج، يقول: توفي أبو معاوية، وفي حديث أبي السائب، وعلي: مات أبو معاوية سنة خمس وتسعين ومائة أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو موسى محمد بن المثنى، قَالَ: ومات أبو معاوية ومحمد بن الفضيل سنة خمس وتسعين ومائة في شهر واحد أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن فضيل، قَالَ: مات أبو معاوية الضرير سنة خمس وتسعين ومائة في آخر صفر أو في أول شهر ربيع، وولد أبو معاوية سنة ثلاث عشرة ومائة(3/134)
757- محمد بن أبي الخصيب الأنطاكي سمع: مالك بن أنس، وعبد الله بن لهيعة، وعبد الجبار بن الورد.
روى عنه: عباس بن محمد الدوري، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد بن زكريا الجوهري، ومحمد بن يوسف الصابوني، ومحمد بن غالب التمتام، وكان ثقة، قدم بغداد، وبها كانت وفاته.
(540) -[3: 146] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمُّد بْنُ أَبِي الْخَصِيبِ الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ الأَشَجِّ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: مَا أَكْثَرَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّخْصَةِ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يَمُوتَ أَحَدٌ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ، فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ " أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: أن محمد بن أبي الخصيب الأنطاكي مات سنة ثمان عشرة ومائتين ببغداد(3/146)
758- محمد بن خاقان بن موسى بن صبيح بن مرزوق مروزي الأصل وهو عم عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير، حكى عن: عبد الله بن المبارك، روى عنه: أخوه أحمد بن خاقان.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مزاحم الخاقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو زكريا يحيى بن زكريا المعروف بالسني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسن أحمد بن خاقان بن موسى، قَالَ: سمعت أخي محمد بن خاقان، يقول: شيعنا ابن المبارك في آخر خرجة خرج، فقلنا له: أوصنا، فقال لا تتخذوا الرأي إماما(3/147)
759- محمد بن الخليل بن عيسى أبو جعفر المخرمي سمع: عبيد الله بن موسى، وروح بن عبادة، وحجاج بن محمد، وعبد الصمد بن النعمان، ومحمد بن عبد الله البياضي، ومحمد بن عبيد الطنافسي، وسعيد بن منصور.
روى عنه: وكيع القاضي، وعبد الله بن الهيثم الطيني، ومحمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن جعفر المطيري، وحمزة بن القاسم الهاشمي، وكان ثقة.
(541) -[3: 147] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْرَانَ الْبَيَاضِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " عَلَى الرَّجُلِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ إِلا أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا طَاعَةَ لأَحَدٍ فِي مَعْصِيةِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ " أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن حجة، قَالَ: محمد بن الخليل صاحبنا كان من خيار الناس.
قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة تسع وستين ومائتين فيها جاء نعي محمد بن الخليل من بلد في شعبان(3/147)
760- محمد بن خشيش أبو بكر يعرف بابن أبي خشة سمع: يحيى بن معين، روى عنه: محمد بن مخلد.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي خشة، قَالَ: سمعت يحيى، يعني: ابن معين، يقول: عيسى الحناط كان كوفيا، وانتقل إلى المدينة، وكان خياطا، ثم ترك ذاك وصار حناطا، ثم ترك ذاك وصار يبيع الخبط قرأت في كتاب ابن مخلد: سنة أربع وسبعين ومائتين فيها مات أبو بكر محمد بن أبي خشة في صفر.(3/148)
761- محمد بن خليفة بن صدقة أبو جعفر يعرف بعنبر من أهل دير العاقول، قدم بغداد، وحدث بها عن: مسلم بن إبراهيم، وأبي سلمة التبوذكي، ومحمد بن كثير العبدي، وعبد السلام بن مطهر، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وعفان بن مسلم، وإسماعيل بن أبي أويس، وسعيد بن منصور.
روى عنه: محمد بن عبد الله بن عتاب، وأحمد بن محمد بن الضحاك، وأبو سهل بن زياد القطان، ورواياته مستقيمة.
ذكره الدارقطني، فقال صدوق.
(542) -[3: 149] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَنْبَرٌ مُحَمَّدُ بْنُ خَلِيفَةَ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ خَالِدٍ الشَّنِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو النَّدَبِيُّ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ فِي جَنَازَةِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ فَسَمِعَ نِسْوَةً يَبْكِينَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ " بلغني أن محمد بن خليفة مات بدير العاقول في سنة ست وسبعين ومائتين.(3/149)
762- محمد بن خشنام أبو عبد الله الأصبهاني قدم بغداد، وحدث بها عن: يوسف بن عدي، وسعيد بن عفير، وإبراهيم بن محمد الشافعي.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري.(3/150)
763- محمد بن الخطاب أبو الخطاب الخطابي العدوي مولى آل عمر بن الخطاب حدث عن: أبي نعيم الفضل بن دكين.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع.
أَنْبَأَنَا أحمد بن علي اليزدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحافظ، قَالَ: أبو الخطاب محمد بن الخطاب العدوي مولى عمر بن الخطاب سكن بغداد أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن الخطاب الخطابي توفي سنة أربع وثمانين ومائتين(3/150)
764- محمد بن خميس بن جميل أبو بكر حدث بصور عن: هشام بن إسحاق الكناني صاحب جعفر بن محمد القلانسي الرملي، وعن أبي عبد الله الروذباري، حَدَّثَنِي عنه: محمد بن علي الصوري.
حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن خميس بن جميل البغدادي بصور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله أحمد بن عطاء بن أحمد، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن الحسن صاحب سهل بن عبد الله، قَالَ: قَالَ سهل: من كان مقيما على أدنى شبهة في أدنى وقت فقلبه محجوب عن الله، عَزَّ وَجَلَّ(3/150)
حرف الدال
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه داود(3/152)
765- محمد بن داود بن يزيد أبو جعفر التميمي القنطري أخو علي بن داود وهو الأكبر سمع: آدم بن أبي إياس العسقلاني، وسعيد بن أبي مريم المصري، وجبرون بن واقد المغربي.
روى عنه: قاسم بن زكريا المطرز، وهارون بن علي المزوق، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن هارون بن المجدر، وإسماعيل بن العباس الوراق، ومحمد بن مخلد العطار، وكان ثقة.
وذكر ابن مخلد: أنه لم يره يضحك ولا يبتسم تورعا وديانة.
(543) -[3: 152] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الأَكْبَرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَبْرُونُ بْنُ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ خَيْرُ أَهْلِ السَّمَوَاتِ وَخَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ، وَخَيْرُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ إِلا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ".
قُلْتُ: لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ.
وَرَوَاهُ عَنْهُ أَخُوهُ عَلِيٌّ أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: قَالَ محمد بن مخلد فيما قرأت عليه: مات محمد بن داود أخو علي بن داود، يعني: القنطري الأكبر، في رجب سنة ثمان وخمسين، يعني: ومائتين.
ذكر غيره عن ابن مخلد: أنه توفي يوم الأحد لثمان بقين من رجب(3/152)
766- محمد بن داود القطان البغدادي يعرف بالعفاني حدث عن: روح بن عبادة، وشبابة بن سوار، وحجاج بن محمد، وأبي النضر.
قَالَ ابن أبي حاتم الرازي: كتب أبي عنه بالري، وسئل عنه، فقال: بغدادي شيخ.(3/153)
767- محمد بن داود بن أبي نصر القومسي سكن بغداد، وحدث بها عن: مسلم بن إبراهيم، وأبي سلمة التبوذكي، وأبي حذيفة النهدي، وعمر بن خالد الحراني، ويحيى بن بكير المصري، وسهل بن عثمان العسكري.
روى عنه: إسماعيل بن محمد الصفار، وأبو جعفر الرزاز، وغيرهما.
(544) -[3: 154] أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونٍ النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْقُومَسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ، أَنَّهُمَا رَأَيَا النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مُضْطَجِعًا عَلَى ظَهْرِهِ، وَاضِعًا إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى " أَخْبَرَنِي علي بن أبي علي، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان يثني على محمد بن داود وَأَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر المؤدب، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: محمد بن داود القومسي، سألت عنه محمد بن عبد الله بن سليمان، فقال: كان هو وأخوه عندنا ههنا من أصحاب الحديث ثقتين(3/153)
768- محمد بن داود بن صدقة أبو جعفر الشحام المطيري من أهل مطيرة سر من رأى، حدث عن: أبي نعيم الفضل بن دكين، وأبي سعيد الأشج.
روى عنه: محمد بن جعفر المطيري.
(545) أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَطِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ صَدَقَةَ الشَّحَّامُ أَبُو جَعْفَرٍ بِالْمَطِيرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ إِنْ كَانَ قِتَالُ عَلِيٍّ إِلا عَلَى دَمِ عُثْمَانَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: كَانَ أَبُو نُعَيْمٍ قَدْ تَرَكَ هَذَا الْحَدِيثَ فَلَمْ يَكُنْ يُحَدِّثُ بِهِ فَسَأَلَهُ عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُوسَى الْخَنْدَقِيُّ فَحَدَّثَنَا بِهِ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَسَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الأَشَجَّ، يَقُولُ: قَيْسُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ هُوَ قَيْسُ بْنُ رُمَّانَةَ رَافِضِيٌّ(3/155)
769- محمد بن داود بن ميمون البوصرائي قدم بغداد، وحدث بها عن: محمد بن الصباح الجرجرائي، روى عنه: مخلد بن جعفر الدقاق.
(546) -[3: 155] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مَيْمُونٍ الْبُوصَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عُمُومَتِي مِنَ الأَنْصَارِ، أَنَّهُمْ أُغْمِيَ عَلَيْهِمْ هِلالُ شَوَّالٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءُوا الأَعْرَابَ، فَشَهِدُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلالَ بِالأَمْسِ: " فَأَمَرَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفْطِرُوا مِنْ يَوْمِهِمْ، وَأَنْ يَخْرُجُوا لِعِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ ".
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ: فَأَصَابَ النَّاسُ مِثْلَ هَذَا عَلَى عَهْدِ هَارُونَ فَحَدَّثَهُمْ هُشَيْمٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَأَجَازَهُ بِعَشَرَةِ آلافٍ(3/155)
770- محمد بن داود بن الجراح أبو عبد الله الكاتب وهو عم علي بن عيسى الوزير كان من علماء الكتاب، فاضلا عارفا بأيام الناس وأخبار الخلفاء والوزراء، وله في ذلك مصنفات معروفة.
حدث عن: عمر بن شبة النميري، وعبيد الله بن سعد الزهري، وأبي يعلى زكريا بن يحيى المنقري.
روى عنه: أحمد بن عبيد الله بن عمار، والقاضي عمر بن الحسن ابن الأشناني، وغيرهما.
(547) -[3: 157] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ الْجَرَّاحِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ مَوْلَى آلِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَبِي عَيَّاشٍ زَيْدِ بْنِ الصَّامِتِ أَخِي بَنِي زُرَيْقٍ وَقَدْ جَلَسَ، وَقَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، يَا مَنَّانُ، يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَفَرٍ مَعَهُ مَنْ أَصْحَابِهِ: هَلْ تَرَوْنَ مَا دَعَا بِهِ الرَّجُلَ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ".
قَالَ سُلَيْمَانُ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ إِلا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ مَوْلاهُمْ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: وكان محمد بن أبي داود بن الجراح في عصره أوحد في العلم بالأخبار، وتوفي سنة ست وتسعين ومائتين قلت: وبلغني أن وفاته كانت في شهر ربيع الآخر، وأنه ولد في سنة ثلاث وأربعين ومائتين في الليلة التي توفي فيها إبراهيم بن العباس الصولي.(3/156)
771- محمد بن داود بن علي بن خلف أبو بكر الأصبهاني صاحب كتاب الزهرة، كان عالما أديبا، شاعرا ظريفا، وله في الزهرة أحاديث عن عباس بن محمد الدوري وطبقته، ولم نكتب له حديثا اتصل فيه الإسناد بيننا وبينه غير حديث واحد ذكره عنه أبو عبد الله نفطويه النحوي في قصة نحن نوردها في أخباره بعد إن شاء الله.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي جعفر الخلدي في كتابه إلي، قَالَ: سمعت رويم بن محمد بن رويم بن يزيد، يقول: كنا عند داود بن علي الأصبهاني إذا دخل عليه ابنه محمد وهو يبكي، فضمه إليه، وَقَالَ: ما يبكيك؟ قَالَ: الصبيان يلقبوني.
قَالَ: فعلى إيش حتى أنهاهم؟ قَالَ: يقولون لي شيئا.
قَالَ: قل لي ما هو حتى أنهاهم عن الذي يقولون، قَالَ: يقولون لي يا عصفور الشوك.
قَالَ: فضحك داود، فقال له ابنه: أنت أشد علي من الصبيان، مم تضحك؟ فقال داود: لا إله إلا الله ما الألقاب إلا من السماء، ما أنت يا بني إلا عصفور الشوك أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو الحسن الخرزي الداودي، قَالَ: لما جلس محمد بن داود بن علي الأصبهاني بعد وفاة أبيه في حلقته يفتي استصغروه عن ذلك، فدسوا إليه رجلا، وقالوا له: سله عن حد السكر ما هو؟ فأتاه الرجل فسأله عن حد السكر ما هو، ومتى يكون الإنسان سكران؟ فقال محمد: إذا عزبت عنه الهموم، وباح بسره المكتوم، فاستحسن ذلك منه، وعلم موضعه من العلم حَدَّثَنِي القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو العباس الخضري، شيخ كان بطبرستان وكان ممن يحضر مجلس محمد بن داود الأصبهاني، قَالَ: كنت جالسا عند أبي بكر محمد بن داود فجاءته امرأة، فقالت له: ما تقول في رجل له زوجة لا هو ممسكها ولا هو مطلقها؟ ومعنى قولها: لا ممسكها أنه لا يقدر علي نفقتها، فقال أبو بكر بن داود: اختلف في ذلك أهل العلم، فقال قائلون: تؤمر بالصبر والاحتساب، وتبعث على التطلب والاكتساب، وَقَالَ قائلون: يؤمر بالإنفاق، وإلا يحمل على الطلاق، قَالَ أبو العباس: فلم تفهم قوله وأعادت مسألته، وقالت له: رجل له زوجة لا هو ممسكها ولا هو مطلقها؟ فقال: يا هذه قد أجبتك عن مسألتك، وأرشدتك إلى طلبتك، ولست بسلطان فأمضى ولا قاض فأقضي، ولا زوج فأرضي، انصرفي رحمك الله، قَالَ: فانصرفت المرأة ولم تفهم جوابه، قَالَ لي القاضي أبو الطيب: كان الخضري شافعي المذهب إلا أنه كان يعجب بابن داود يقرظه، ويصف فضله أَخْبَرَنَا أبو علي محمد بن الحسين الجازري، قَالَ: حَدَّثَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: كنت عند ثعلب جالسا فجاءه محمد بن داود الأصبهاني، فقال له: أههنا شيء من صبوتك؟ فأنشده
سقى الله أياما لنا ولياليا لهن بأكناف الشباب ملاعب
إذ العيش غض والزمان بغرة وشاهد آفات المحبين غائب
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن أحمد الطبراني، قَالَ: أَخْبَرَنِي بعض أصحابنا، قَالَ: كتب بعض أهل الأدب إلى أبي بكر بن داود الفقيه الأصبهاني:
يابن داود يا فقيه العراق افتنا في قواتل الأحداق
هل عليها القصاص في القتل يوما أم حلال لها دم العشاق
فأجابه ابن داود:
عندي جواب مسائل العشاق أسمعه من قلق الحشا مشتاق
لما سألت عن الهوى أهل الهوى أجريت دمعا لم يكن بالراق
أخطأت في نفس السؤال وإن تصب تك في الهوى شفقا من الأشفاق
لو أن معشوقا يعذب عاشقا كان المعذب أنعم العشاق
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، قَالَ: أنشدنا أحمد بن نصر الذارع، قَالَ: سمعت أبا بكر محمد بن داود بن علي الأصبهاني، ينشد:
ومن يمنع العذب الزلال ويمتنع من الشرب من سؤر الكلاب تغضبا
خليق إذا ما لم يجد شرب غيره وخاف المنايا أن يذل ويشربا
إذا لم يقدر للفتى ما أراده أراد الذي يقضى له شاء أم أبي
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: أنشدنا محمد بن جعفر الهاشمي، قَالَ: أنشدنا عبيد الله بن أحمد الأنباري، قَالَ: أنشدني محمد بن داود الأصبهاني لنفسه:
وإني لأدري أن في الصبر راحة ولكن إنفاقي على الصبر من عمري
فلا تطف نار الشوق بالشوق طالبا سلوًّا فإن الجمر يسعر بالجمر
أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نصر بن أبي عبد الله الشيرازي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسين محمد بن الحسين الظاهري البصري من حفظه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن الحسن بن الصباح الداودي البغدادي الكاتب بالرملة، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الأزدي ببغداد، قَالَ: كنت أساير أبا بكر محمد بن داود بن علي ببغداد فإذا جارية تغني بشيء من شعره، وهو:
أشكو غليل فؤاد أنت متلفه شكوى عليل إلى إلف يعلله
سقمي تزيد مع الأيام كثرته وأنت في عظم ما ألقى تقلله
الله حرم قتلي في الهوى سفها وأنت يا قاتلي ظلما تحلله
فقال محمد بن داود: آه، كيف السبيل إلى استرجاع هذا؟ فقال القاضي أبو عمر: هيهات سارت به الركبان أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي طالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: أنشدنا القاسم بن وهب بن جامع لمحمد بن داود الأصبهاني:
قدمت قبلك قد والله برح بي شوق إليك فهل لي فيك من حظ؟
قلبي يغار على عيني إذا نظرت بقيا عليك فما أروى من اللحظ
قَالَ: وأنشدنا القاسم له أيضا:
جعلت فداك إن صلحت فداء لنفسك نفس مثلي أو وقاء
وكيف يجوز أن تفديك نفسي وليس محل نفسينا سواء؟
حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن الساحلي، قَالَ: سمعت أبا الحسن سليمان بن عبد الله بن رستم المعدل، يقول: سمعت جدي يحيى بن مكي بن رجاء، يقول: سمعت أبا بكر محمد بن داود الأصبهاني، ينشد:
العذر يلحقه التحريف والكذب وليس في غير ما يرضيك لي أرب
وقد أسأت فبالنعمى التي سلفت إلا مننت بعفو ماله سبب
أَخْبَرَنَا أبو منصور باي بن جعفر الجيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن أبي يزيد بن أحمد بن يعقوب الأنباري أبو طالب، قَالَ: قَالَ لي القحطبي: قَالَ لي محمد بن داود الأصبهاني: ما انفككت من هوى منذ دخلت الكُتّاب.
قَالَ: وَقَالَ لي: سمعت محمد بن داود، يقول: بدأت بعمل كتاب الزَّهرة وأنا في الكتاب ونظر أبي في أكثره أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن الحسين الليثي بمصر، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن الحسين، قَالَ: كان محمد بن داود وأبو العباس بن سريج يسيران في طريق ضيقة، فقال أبو العباس: الطرق الضيقة تورث العقوق، فقال له محمد بن داود: وتوجب الحقوق، وَقَالَ أبو العباس بن سريج لمحمد بن داود في كلام ناظرَهُ فيه: عليك بكتاب الزهرة، فقال: ذاك كتاب عملناه هزلا، فاعمل أنت مثله جدا قَالَ أبو محمد الليثي: وحدثنا عبيد الله بن عبد الكريم، قَالَ: كان محمد بن داود خصما لأبي العباس بن سريج القاضي، وكانا يتناظران ويترادّان في الكتب، فلما بلغ ابن سريج موت محمد بن داود نحى مخاده ومشاوره وجلس للتعزية، وَقَالَ: ما آسى إلي على تراب أكل لسان محمد بن داود.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: أنشدنا يحيى بن علي بن يحيى المعمري، قَالَ: أنشدنا أبو محمد جعفر بن محمد الصوفي، قَالَ: أنشدني بعض إخواننا لأبي بكر محمد بن داود الفقيه:
حملت جبال الحب فيك وإنني لأعجز عن حمل القميص وأضعف
وما الحب من حسن ولا من سماحة ولكنه شيء به الروح تكلف
حَدَّثَنِي مكي بن إبراهيم الفارسي، قَالَ: أنشدنا ابن كامل الدمشقي لأبي بكر محمد بن داود بن علي في حبيبه محمد بن زخرف:
يا يوسف الحسن تمثيلا وتشبيها يا طلعة ليس إلا البدر يحكيها
من شك في الحور فلينظر إليك فما صيغت معانيك إلا من معانيها
ما للبدور وللتحذيف يا أملي نور البدور عن التحذيف يغنيها
إن الدنانير لا تجلى وإن عتقت ولا يزاد على النقش الذي فيها
أَنْبَأَنَا أبو سعد الماليني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن إبراهيم الليثي، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسين بن القاسم، قَالَ: كان محمد بن داود يميل إلى محمد بن جامع الصيدلاني، وبسببه عمل كتاب الزهرة، وَقَالَ في أوله: وما ننكر من تغير الزمان وأنت أحد مغيريه، ومن جفاء الإخوان وأنت المقدم فيه، ومن عجيب ما يأتي به الزمان ظالم يتظلم، وغابن يتندم، ومطاع يستظهر، وغالب يستنصر.
قَالَ الحسن: وبلغنا أن محمد بن جامع دخل الحمام، وأصلح من وجهه، وأخذ المرآة فنظر إلى وجهه فغطاه، وركب إلى محمد بن داود، فلما رآه مغطى الوجه خاف أن يكون لحقته آفة، فقال: ما الخبر؟ فقال: رأيت وجهي الساعة في المرآة فغطيته، وأحببت أن لا يراه أحد قبلك! فغشي على محمد بن داود قَالَ الليثي: وَحَدَّثَنِي محمد بن إبراهيم بن سكرة القاضي، قَالَ: كان محمد بن جامع ينفق على محمد بن داود، وما عرف فيما مضى من الزمان معشوق ينفق على عاشق إلا هو.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبي حَدَّثَنِي أبو العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن البختري القاضي الداودي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن محمد بن المغلس الداودي، قَالَ: كان أبو بكر بن داود وأبو العباس بن سريج إذا حضرا مجلس القاضي أبي عمر، يعني: محمد بن يوسف، لم يجر بين اثنين فيما يتفاوضانه أحسن مما يجري بينهما، وكان ابن سريج كثيرا ما يتقدم أبا بكر في الحضور إلى المجلس، فتقدمه في الحضور أبو بكر يوما فسأله حدث من الشافعيين عن العود الموجب للكفارة في الظهار ما هو؟ فقال: إنه إعادة القول ثانيا وهو مذهبه ومذهب داود، فطالبه بالدليل فشرع فيه ودخل ابن سريج فاستشرحهم ما جرى فشرحوه، فقال ابن سريج لابن داود: أولا يا أبا بكر أعزك الله هذا قول مَنْ مِنَ المسلمين تقدمكم فيه؟ فاستشاط أبو بكر من ذلك، وَقَالَ: أتقدر أن من اعتقدت قولهم إجماعا في هذه المسألة إجماع عندي؟ أحسن أحوالهم أن أعدهم خلافا، وهيهات أن يكونوا كذلك! فغضب ابن سريج، وَقَالَ له: أنت يا أبا بكر بكتاب الزهرة أمهر منك في هذه الطريقة، فقال أبو بكر: وبكتاب الزهرة تعيرني! والله ما تحسن تستتم قراءته قراءة من يفهم، وإنه لمن أحد المناقب إذ كنت أقول فيه:
أكرر في روض المحاسن مقلتي وأمنع نفسي أن تنال محرما
وينطق سري عن مترجم خاطري فولا اختلاسي رده لتكلما
رأيت الهوى دعوى من الناس كلهم فما أن أرى حبا صحيحا مسلما
فقال له ابن سريج: أوعلي تفخر بهذا القول؟ وأنا الذي أقول:
ومساهر بالغنج من لحظاته قد بت أمنعه لذيذ سباته
ضنا بحسن حديثه وعتابه وأكرر اللحظات في وجناته
حتى إذا ما الصبح لاح عموده ولى بخاتم ربه وبراته
فقال ابن داود لأبي عمر: أيّد الله القاضي، قد أقر على نفسه بالمبيت على الحال التي ذكرها، وادعى البراءة مما توجبه، فعليه إقامة البينة، فقال ابن سريج: من مذهبي أن المقر إذا أقر إقرارا وناطه بصفة، كان إقراره موكولا إلى صفته.
فقال ابن داود: للشافعي في هذه المسألة قولان: فقال ابن سريج: فهذا القول الذي قلته اختياري الساعة
(548) -[3: 165] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَيُّوبَ الْقُمِّيُّ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيُّ وأَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَفَةَ النَّحْوِيُّ نَفْطَوَيْهِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ الأَصْبَهَانِيِّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقُلْتُ لَهُ: كَيْفَ تَجِدُكَ؟ فَقَالَ: حُبُّ مَنْ تَعَلَّمَ أَوْرَثَنِي مَا تَرَى.
فَقُلْتُ: مَا مَنَعَكَ مِنَ الاسْتِمْتَاعِ بِهِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: الاسْتِمْتَاعُ عَلَى وَجْهَيْنِ؛ أَحَدُهُمَا: النَّظَرُ الْمُبَاحُ، وَالثَّانِي: اللَّذَّةُ الْمَحْظُورَةُ.
فَأَمَّا النَّظَرُ الْمُبَاحُ فَأَوْرَثَنِي مَا تَرَى، وَأَمَّا اللَّذَّةُ الْمَحْظُورَةُ فَإِنَّهُ مَنَعَنِي مِنْهَا مَا حَدَّثَنِي بِهِ أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ عَشِقَ وَكَتَمَ وَعَفَّ وَصَبَرَ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ " ثم أنشد لنفسه:
أنظر إلى السحر يجري في لواحظه وانظر إلى دعج في طرفه الساجي
وانظر إلى شعرات فوق عارضه كأنهن نمال دب في عاج
وأنشدنا لنفسه:
ما لهم أنكروا سوادا بخديه ولا ينكرون ورد الغصون
إن يكن عيب خده بدد الشعر فعيب العيون شعر الجفون
فقلت له: نفيت القياس في الفقه وأثبته في الشعر! فقال: غلبة الهوى، وملكة النفوس دعوا إليه.
قَالَ: ومات في ليلته أو في اليوم الثاني.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، أن يوسف بن يعقوب القاضي مات يوم الاثنين لتسع خلون من شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين.
قَالَ: وفي اليوم الذي مات يوسف فيه مات محمد بن داود بن علي الأصبهاني.
ثم أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الداودي، قَالَ: قَالَ لنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الشاهد: قَالَ لنا أحمد بن كامل: توفي محمد بن داود الفقيه في سنة سبع وتسعين ومائتين بعد وفاة يوسف القاضي، قَالَ لنا الداودي: كانت وفاة محمد بن داود لسبع خلون من شوال، وَقَالَ غيره: مات لأيام بقين من شهر رمضان(3/158)
772- محمد بن داود بن سليمان أبو العباس البغدادي حدث بدمشق عن: مصعب بن عبد الله الزبيري، روى عنه: محمد بن إسماعيل الفارسي.
(549) -[3: 168] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيِّ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ وَاعْتَرَفَ بِهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلا كَانَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ، فَيَقْرَأُ مَعَ كُلِّ سُورَةٍ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، قَالَ: فَشَكَاهُ قَوْمُهُ أَوْ أَصْحَابُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا؟ ".
قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا، قَالَ: " حَبَّهَا الَّذِي أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ " هكذا قَالَ: عن عبيد الله بن عمر، عن يونس، عن ثابت.
ورواه أبو القاسم البغوي، عن مصعب لم يذكر فيه يونس وذاك الصواب، أخبرناه القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، قال: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن محمد بن إسحاق البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا مصعب بن عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت، عن أنس، أن رجلا كان يلزم قراءة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وساق الحديث.(3/167)
773- محمد بن داود بن جابر حدث عن: أبي إبراهيم الترجماني، روى عنه: أبو القاسم الطبراني.
(550) -[3: 169] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ جَابِرٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ أَحْسَنُكُمْ أَخْلاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَأَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الأَحِبَّةِ، الْمُلْتَمِسُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَنَتَ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ إِلا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ(3/169)
774- محمد بن داود بن مالك أبو بكر الشعيري كان فهما عالما بالحديث، وحدث عن: عبد الملك بن عبد ربه الطائي، وهارون بن سفيان المستملي، روى عنه: الطبراني، وأبو بكر الإسماعيلي الجرجاني.
وقد قيل: إنه محمد بن مالك بن داود فأنا أعيد ذكره بعد إن شاء الله.
(551) -[3: 169] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مَالِكٍ الشَّعِيرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ أَبِي شَيْخٌ كَبِيرٌ لا يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ، أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟ قَالَ: " نَعَمْ حُجَّ عَنْ أَبِيكَ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِمَاكٍ إِلا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ أَخْبَرَنَا أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: قرأنا على أحمد بن الفرج الحجاج، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن داود بن مالك الشعيري البغدادي بطريق مكة في ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائتين ورأيته لا يخضب(3/169)
775- محمد بن داود بن سليمان بن جندل بن هند بن عباد وقيل عبادة بن عمرو بن هند أبو عيسى الهمداني من ولد عمرو بن مرة الجملي: وهو كوفي، قدم بغداد، وحدث بها عن: الحسين بن علي بن الأسود العجلي، وعباد بن الوليد الغبري، والحسن بن عرفة.
روى عنه: فارس بن محمد الغوري، وأبو الحسين ابن البواب المقرئ، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس.(3/170)
776- محمد بن داود بن حمدان أبو بكر الكرخي حدث عن: الحسن بن عرفة، وعلي بن حرب، وأحمد بن عبيد بن ناصح، ومحمد بن أبي العوام الرياحي.
روى عنه: أحمد بن العباس الأقلامي، شيخ سمع منه علي بن محمد ابن عبد الله المقرئ الحذاء.(3/170)
777- محمد بن داود بن سليمان بن سيار بن بيان أبو بكر الفقيه نزل مصر، وحدث بها عن: أبي جعفر الطبري، وعثمان بن نصر الطائي.
روى عنه: أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي، وكان ثقة.
حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن داود بن سليمان يكنى أبا بكر، بغدادي قدم مصر، وكان يتولى القضاء بتنيس، وكان يروي كتب محمد بن جرير الطبري عنه، وحدث عن: جماعة من البغداديين، وكان نظيفا عاقلا، وولي ديوان الأحباس بمصر، توفي يوم الخميس لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وثلاث مائة(3/171)
778- محمد بن داود بن سليمان بن جعفر أبو بكر الزاهد النيسابوري قدم بغداد قبل سنة ثلاث مائة، وأقام بها، وحدث عن: محمد بن عمرو الحرشي، ومحمد بن إبراهيم البوسنجي، ومحمد بن النضر الجارودي، ومحمد بن أيوب الرازي، وجعفر بن محمد الترك، وإبراهيم بن علي، ويحيى بن داود الخفاف، وإبراهيم بن أبي طالب، ومحمد بن عبد الرحمن السامي، والحسين بن إدريس الأنصاري، والحسن بن سفيان النسوي، وعمران ابن موسى السختياني، وأبي خليفة البصري، وعبدان الأهوازي، وجعفر الفريابي، ومحمد بن جعفر القتات، والمفضل بن محمد الجندي، وأبي عبد الرحمن النسائي، وأحمد بن زيد القزاز المكي، وأبي يعلى الموصلي.
وكان ثقة فهما، صنف أبوابا وشيوخا.
وسمع منه: يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو بكر بن داود السجستاني.
وروى عنه: محمد بن مخلد الدوري، وأبو العباس بن عقدة، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف القواس، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى، وأبو عبد الله بن دوست.
ورجع في آخر عمره إلى نيسابور، فتوفي بها.
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي التوزي، قَالَ: أَخْبَرَنَا يوسف بن عمر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن داود النيسابوري، وكان يقال: إنه من الأولياء وأخبرنا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر محمد بن داود بن سليمان النيسابوري، فقال: فاضل ثقة أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ النيسابوري، قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة، وكان من المقبولين بالحجاز ومصر والشام والعراقَيْن وبلاد خراسان(3/171)
779- محمد بن داود أبو بكر الصوفي يعرف بالدقي وهو دينوري الأصل، أقام ببغداد مدة، ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وكان من كبار شيوخ الصوفية، له عندهم قدر كبير ومحل خطير، وكان أحد حفاظ القرآن، قرأ على أبي بكر بن مجاهد وسمع من: محمد بن جعفر الخرائطي.
أَخْبَرَنَا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي بنيسابور، قَالَ: سمعت عبد الملك بن محمد القشيري، يقول: سمعت عبد الله بن محمد الدمشقي، قَالَ: سمعت محمد بن داود الدقي، يقول: كنت مارا ببغداد، وإذا ببعض الفقراء يمر في الطريق، وإذا بمغن يغني وهو يقول:
أمد كفى بالخضوع إلى الذي جاد بالصنيع
قَالَ: فشهق الفقيه شهقة وخر ميتا.
أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن الحسين بن أحمد الواعظ، قَالَ: سمعت أبا بكر الدقي بدمشق، يقول: سمعت أبا بكر الزقاق، يقول: بني أمرنا هذا، يعني: التصوف، على أربع؛ لا نأكل إلى عن فاقة، ولا ننام إلا عن غلبة، ولا نسكت إلا عن خيفة، ولا نتكلم إلى عن وجد.
وَقَالَ أيضا: سمعت الزقاق، يقول: كل أحد ينتسب إلى نسب إلا الفقراء؛ فإنهم ينتسبون إلى الله تعالى، وكل حسب ونسب ينقطع إلا حسبهم ونسبهم، فإن نسبهم الصدق وحسبهم الصبر حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني، قَالَ: سمعت علي بن عبد الله الهمذاني بمكة، يقول: حَدَّثَنِي محمد بن داود، يعني: الدقي، قَالَ: سمعت أبا عبد الله أحمد بن الجلاء، يقول: كنت بذي الحليفة وأنا أريد الحج والناس يحرمون، فرأيت شابا قد صب عليه الماء يريد الإحرام وأنا أنظر إليه، فقال: يا رب أريد أن أقول: لبيك اللهم لبيك، فأخشى أن تجيبني لا لبيك ولا سعديك، وبقي يردد هذا القول مرارا كثيرة وأنا أتسمع عليه، فلما أكثر، قلت له: ليس لك بد من الإحرام، فقل، فقال: يا شيخ أخشى إن قلت: لبيك اللهم لبيك أجابني بلا لبيك ولا سعديك، فقلت له: أحسن ظنك، وقل معي: لبيك اللهم لبيك، فقال: لبيك اللهم، وطولها وخرجت نفسه مع قوله اللهم، وسقط ميتا أَخْبَرَنَا محمد بن عيسى بن عبد العزيز البزاز بهمذان، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد الله بن جهضم، حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن داود، قَالَ: سألت الزقاق أبا بكر لمن أصحب؟ فقال: لمن سقط بينك وبينه مئونة التحفظ، ثم سألته مرة أخرى: لمن أصحب؟ فقال: من يعلم منك بما يعلمه الله منك فتأمنه على ذلك حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، قَالَ: مات أبو بكر الدقي بدمشق سنة تسع وخمسين وثلاث مائة وَحَدَّثَنِي عبد العزيز بن أحمد الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسين ابن الميداني، قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن داود الدينوري المعروف بالدقي لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ستين وثلاث مائة(3/172)
780- محمد بن داود بن سليمان أبو بكر المقرئ الخشاب حدث عن: جعفر بن محمد الفريابي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وعلي بن إسحاق بن زاطيا، ومحمد بن القاسم بن هاشم السمسار، وأبي جعفر بن بدينا.
وكان يذكر أنه ولد في سنة إحدى وسبعين ومائتين، وسمع الحديث على الكبر.
حَدَّثَنَا عنه محمد بن طلحة بن محمد النعالي، وكان ثقة.
(552) -[3: 175] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الْمُقْرِئُ الْخَشَّابُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فُضَالَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ مَوْلَى أُمِّ مَعْبَدٍ، عَنْ أُمِّ مَعْبَدٍ الْخُزَاعِيَّةِ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: " اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ، وَعَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ، وَلِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ، وَعَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورِ "(3/174)
ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف(3/175)
781- محمد بن درهم العبسي من أهل المدائن، حدث عن: كعب بن عبد الرحمن الأنصاري، روى عنه: شبابة بن سوار، ومحمد بن جعفر المدائني، وأبو داود الطيالسي، وعاصم بن علي، وغيرهم.
(553) -[3: 175] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دِرْهَمٍ الْمَدَائِنِيُّ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ قَدْ أَسَّسُوا مَسْجِدًا لَهُمْ لِيَبْنُوهُ، فَقَالَ: " أَوْسِعُوهُ تَمْلَئُوهُ "
(554) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: انْتَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الأَنْصَارِ وَهُمْ يُؤَسِّسُونَ مَسْجِدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَسِّعُوهُ تَمْلَئُوهُ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ دِرْهَمٍ الْمَدَائِنِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيُّ، وَحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، وَسَعِيدُ بْنُ زَكَرِيَّا، فَقَالُوا عَنْ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْصَارِيِّ: عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دِرْهَمٍ، عَنْ كَعْبٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، وَلَمْ يَقُولا: عَنْ أَبِيهِ.
وَرَوَاهُ قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: عَنْ كَعْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْنَدَهُ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَالْقَوْلُ قَوْلُ مَنْ أَسْنَدَهُ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ لاتِّفَاقِهِمْ عَلَى خِلافِ قَيْسٍ.
وَمُحَمَّدُ بْنُ دِرْهَمٍ ضَعِيفٌ، وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري، قَالَ: محمد بن درهم العبسي، قَالَ لي عبد الله الجعفي، عن شبابة: كان ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن درهم الذي يروي عنه شبابة ليس بشيء أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: محمد بن درهم ليس بثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود عن محمد بن درهم، فقال: سمعت يحيى بن معين، يقول: ليس بشيء.
قلت: من أين هو؟ قَالَ: مدائني، في كتابي حديث، يعني: قد ضربت عليه(3/175)
782- محمد بن دهقان البغدادي روى عن: محمد بن بشر العبدي، قَالَ ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي.(3/177)
783- محمد بن ديسم أبو علي الدقاق أصله من ترمذ، ونزل سر من رأى، وحدث بها عن: موسى بن إسماعيل التبوذكي، وعفان بن مسلم، وأبي نعيم، وخالد بن خداش، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي، وخلف بن يحيى الخراساني.
روى عنه: محمد بن الفتح القلانسي، وأبو مزاحم الخاقاني، ومحمد بن جعفر الخرائطي، ومحمد بن أحمد الأثرم.
وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مزاحم الخاقاني، قَالَ: كان محمد بن ديسم أبو علي أحد الثقات(3/177)
784- محمد بن دليل بن بشر بن سابق أبو بكر الإسكندراني سمع: عبد الله بن خبيق الأنطاكي وطبقته، وقدم بغداد، فحدث بها وبالكوفة.
روى عنه: عبد الرحمن بن العباس والد أبو طاهر المخلص، وأبو الحسن أحمد بن الفرج ابن الخلال، ومحمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الكوفي، وكان ثقة.
(555) -[3: 178] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَلِيلٍ الْمِصْرِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَنْجَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ ثَوْبَانِ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَالَ عِنْدَ فَرَاغِهِ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيُّهَا شَاءَ "(3/177)
785- محمد بن دبيس بن بكار المقرئ البندار سمع: أبا همام الوليد بن شجاع، ومحمد بن رزق الله الكلوذاني، وأبا هشام الرفاعي، روى عنه: أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن النخاس، وعمر بن بشران السكري، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحربي، قَالَ: وجدت في كتاب أخي: مات ابن دبيس البندار في سنة إحدى عشرة وثلاث مائة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن دبيس البندار بالكرخ مات في سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة(3/178)
786- محمد بن دينار بن موسى بن دينار بن بيان بن أزدويه بن زاذنوش بن بهرام مولى عمر بن الخطاب الدقاق حدث عن: علي بن حرب الطائي، روى عنه: ابن ابنه الحسين بن أحمد بن محمد بن دينار المعدل.(3/179)
حرف الذال(3/180)
787- محمد بن ذؤيب أبو العباس النهشلي التميمي المعرف بالعماني الراجز قدم بغداد، ومدح هارون الرشيد، والفضل بن الربيع، وكان من أهل الجزيرة، فطرأ إلى عمان مرة ثم رجع إلى بلده، فقيل له: العماني وغلب عليه، وعمر عمرا طويلا، فذكر الأصمعي أنه مات وهو ابن ثلاثين ومائة سنة.
ويقال: إن أشعر الرجاز الرشيديين أربعة؛ العماني أولهم.
قرأت على الحسن بن علي الجوهري، عن أبي عبيد الله المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد النحوي، قَالَ: دخل محمد بن ذؤيب العماني على الرشيد فأنشده أرجوزة يصف فيها فرسا شبه أذنيه بقلم محرف، فقال:(3/180)
حرف الراء(3/181)
788- محمد بن راشد أبو يحيى الخزاعي الشامي من أهل دمشق، ويعرف بالمكحولي، سمع: مكحولا أبا عبد الله الهذلي، وسليمان بن موسى الدمشقي، وعبدة بن أبي لبابة.
روى عنه: سفيان الثوري، وشعبة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم، وعبد الرزاق بن همام، والهيثم بن جميل، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وعلي بن الجعد، وكان قد انتقل إلى البصرة فنزلها، وقدم بغداد، وحدث بها.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: وسألته، يعني: أباه، عن محمد بن راشد الذي يحدث عن مكحول، فقال: ثقة، وَقَالَ عبد الرزاق: ما رأيت أحدا أورع في الحديث منه، يعني: محمد بن راشد، وَقَالَ أبو النضر: كنت أوصي شعبة بالرصافة، فمر محمد بن راشد، فقال شعبة: ما كتبت عن هذا؟ أما إنه صدوق، ولكنه شيعي، أو قدري، شك أبي.
قَالَ أبي: ابن المبارك حدث عنه ووكيع، وابن مهدي أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين الأزرق، قَالَ: أَخْبَرَنَا دعلج بن أحمد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن سعيد العلاف، قَالَ: سمعت أبا النضر، يقول: كنت عند باب الرصافة فسلم علي شعبة، فمر محمد بن راشد الخزاعي، فقال لي: كتبت عن هذا شيئا؟ ثم قَالَ: لا تكتب عنه فإنه قدري أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: قَالَ ابن عمار: سألت زيد بن أبي الزرقاء عن محمد بن راشد، فقال: سألت عنه عبد الله بن المبارك، فقال: صدوق اللسان، وأراه اتهم بالقدر أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: سألت عبد الرحمن بن إبراهيم، قلت له: محمد بن راشد؟ قَالَ: كان يذكر بالقدر إلا أنه مستقيم الحديث أَخْبَرَنَا بشرى بن عبد الله الرومي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن جعفر الراشدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: سمعت أبا عبد الله، يعني أحمد بن حنبل، ذكر محمد بن راشد، فقال: لا بأس به، يعني: في الحديث، قلت له: كان يقول بالقدر، فقال: كذا يقولون أَخْبَرَنَا محمد بن علي الصلحي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن موسى البابسيري بواسط، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان الغلابي، قَالَ: قَالَ أبي: يقولون في محمد بن راشد: إنه معتل الحديث.
كأن أذنيه إذا تشوفا قادمة أو قلما محرفا
فقال له الرشيد: دع كأن، وقل: نخال.
حتى يستوي الإعراب
قَالَ يحيى بن معين: هو شامي دمشق خزاعي، وهو ممن هرب من مروان، ونزل العراق فأقام بها حتى هلك أيام المهدي، وكان ممن طلبه مروان بدم الوليد بن يزيد، وذلك أن أهل دمشق قتلوا الوليد أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: ومحمد بن راشد صاحب مكحول شامي نزل البصرة، قَالَ أبو زكريا: محمد بن راشد ثقة أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، وسأله أبو طالب عن محمد بن راشد الشامي، فقال: صالح، كان بالبصرة وقد دخل بغداد، وكان ثقة صدوقا أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن إبراهيم بن النضر بن مروان العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: وسألت عليا، يعني: ابن المديني، عن محمد بن راشد، فقال: كان ثقة أَخْبَرَنَا أبو الفرج عبد السلام بن عبد الوهاب القرشي بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا سليمان بن أحمد الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زرعة الدمشقي، قَالَ: قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم: ما تقول في محمد بن راشد؟ فقال: ثقة، وكان يميل إلى هوى أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا سهل بن أحمد الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن علي، قَالَ: كان محمد بن راشد صاحب مكحول يذهب إلى القدر حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أحمد الكتاني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: محمد بن راشد كان مشتملا على غير بدعة، وكان فيما سمعت متحريا للصدق في حديثه أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: محمد بن راشد الخزاعي الشامي صدوق أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وَأَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قالا: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: محمد بن راشد المكحولي من أهل الشام، متروك الحديث.
هذا لفظ الطرسوسي.
وَقَالَ الرازي: محمد بن راشد ضعيف الحديث أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن راشد يروي عن مكحول، ليس بالقوي وَأَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: ومحمد بن راشد المكحولي كان بالبصرة يعتبر به.
كتب إلي عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري، قَالَ: بلغني عن أبي مسهر، أنه قيل له: كيف لم تكتب عن محمد بن راشد؟ قَالَ: كان يرى الخروج على الأئمة.
وَقَالَ أبو زرعة: حَدَّثَنِي محمد بن العلاء، قَالَ: مات محمد بن راشد بعد سنة ستين ومائة(3/181)
789- محمد بن راشد البغدادي حدث عن: بقية بن الوليد، روى عنه: إسحاق بن زياد الأبلي.
(556) -[3: 185] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ تَمَّامٍ الْهَاشِمِيُّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الأَسْفَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبٍ عُبَيْدٌ الْمُؤَذِّنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْعَرْزَمِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوَّلُ تُحْفَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمَنْ خَرَجَ فِي جِنَازَتِهِ " قلت: محمد بن راشد هذا عندنا مجهول.(3/185)
790- محمد بن ربيعة أبو عبد الله الكلابي ويقال الرؤاسي ابن عم وكيع بن الجراح سمع: إسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وابن أبي ليلى، وسفيان الثوري، وابن جريج، وكاملا أبا العلاء.
وهو من أهل الكوفة، قدم بغداد، وحدث بها، فروي عنه من أهلها: محمد بن عيسى ابن الطباع، وأبو مسلم المستملي، ويحيى بن معين، والحكم بن موسى، وسريج بن يونس، وزياد بن أيوب، وعلي بن الحسين بن إشكاب، وغيرهم.
(557) -[3: 186] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِشْكَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَيَّ الأَلَدُّ الْخَصِمُ " أَخْبَرَنَا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا زياد بن أيوب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد، يعني: ابن ربيعة، قَالَ: حَدَّثَنَا مسافر أبو عبد الله الجصاص، عن الحكم بن عتيبة، قَالَ: سئل علي بن أبي طالب عن إدبار النجوم، قَالَ: الركعتان قبل الفجر.
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة، قَالَ: محمد بن ربيعة بن سمير بن الحارث بن ربيعة بن عمرو بن مليل بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عيسى البزاز فيما أذن أن نرويه عنه، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، قَالَ: محمد بن ربيعة أبو عبد الله الكلابي الرؤاسي كوفي، حدث ببغداد وتوفي بها أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني، قَالَ: سمع أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: محمد بن ربيعة الكوفي من هو؟ قَالَ: ثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، عن محمد بن ربيعة الكلابي، فقال: ثقة رفيق أبي نعيم إلى البصرة، خرج هو وأبو نعيم وابن داود أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا نصر بن القاسم الفرائضي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إبراهيم بن فرنة الخوارزمي، قَالَ: محمد بن ربيعة الكوفي ثقة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: محمد بن ربيعة الكلابي ويكنى أبا عبد الله، توفي ببغداد أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: محمد بن ربيعة الكلابي يروي عنه أبو كريب، ثقة(3/186)
791- محمد بن أبي رجاء الخراساني
ولي القضاء ببغداد أيام المأمون، وهو من أصحاب أبي يوسف القاضي.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: لما قدم المأمون بغداد استقضى على الشرقية محمد بن أبي رجاء الخراساني، وهذا رجل من المقدمين في مذهب أبي حنيفة، وهو من أصحاب أبي يوسف، حسن العلم بالحساب والدور والمقايسة، وكانت له مسائل غلقة، ومات سنة سبع ومائتين؛ فضم عمله إلى محمد بن سماعة، وهو قاض على مدينة المنصور أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق البغوي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحارث بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات محمد بن أبي رجاء القاضي ببغداد يوم الجمعة لثلاث عشرة بقيت من جمادى الآخرة(3/188)
792- محمد بن رجاء بن السندي أبو عبيد الله النيسابوري والد محمد بن محمد وهو من إسفرايين رستاق نيسابور سمع: النضر بن شميل، ومكي بن إبراهيم.
روى عنه: ابنه محمد، وإبراهيم بن علي الذهلي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وقدم بغداد حاجا، وحدث بها، فروى عنه من أهلها: أبو بكر بن أبي الدنيا القرشي، وأحمد بن بشر المرثدي.
(558) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ السِّنْدِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " جَعَلَ جِبْرِيلُ يَدُسُّ الطِّينَ فِي فِي فِرْعَوْنَ مِنْ أَجْلِ قَوْلِهِ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ".
كَذَا رَوَاهُ لَنَا ابْنُ بِشْرَانَ مَوْقُوفًا ورواه إسحاق بن راهويه، وحميد بن زنجويه كلاهما، عن النضر بن شميل، فرفعاه إلى النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورواه وكيع، عن شعبة موقوفا.
(559) -[3: 190] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءِ بْنِ السِّنْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ".
قَالَ ابْنُ نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَافِظَ يَقُولُ: حَجَّ مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءٍ وَحَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ بِبَغْدَادَ فَلَمَّا انْصَرَفَ نَظَرَ فِي كِتَابِهِ وَلَيْسَ فِيهِ عَائِشَةُ فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ بِذَلِكَ قرأت على محمد بن علي بن أحمد المعدل، عن محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، يقول: رجاء ابن السندي وابنه أبو عبد الله وابنه أبو بكر ثلاثتهم ثقات أثبات.(3/189)
793- محمد بن رزق الله أبو بكر الكلوذاني سمع: يزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وزيد بن الحباب العكلي، وأبا اليمان الحمصي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وحبيب بن أبي حبيب كاتب مالك، وأبا صالح كاتب الليث.
روى عنه: عبد الله بن محمد بن ناجية، وأبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وعبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي، وعباس بن يوسف الشكلي، ويوسف بن يعقوب التنوخي، وكان ثقة أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الأزرق إملاء، قال: حَدَّثَنَا محمد بن رزق الله الكلوذاني في سنة ست وأربعين ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو صالح، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن لهيعة، عن قيس بن الحجاج، قَالَ: قَالَ عمرو بن العاص: الإسلام يهدم ما كان قبله أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: وجدت في كتاب جدي عن أحمد بن محمد بن بكر، قَالَ: ومات الكلوذاني في شوال سنة تسع وأربعين ومائتين(3/191)
794- محمد بن روح العكبري حدث عن: يحيى بن هاشم السمسار، روى عنه: عثمان بن إسماعيل السكري.
(560) -[3: 192] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَكْرٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ الْعُكْبَرِيُّ بِعُكْبَرَا، وَكَانَ صَدِيقًا لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وَكَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِذَا خَرَجَ إِلَى عُكْبَرَا يَنْزِلُ عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَعَاهَدُوا نِعَالَكُمْ عِنْدَ أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ " قال علي بن عمر: غريب من حديث يزيد بن صهيب الفقير، عن ابن عمر، وهو غريب من حديث مسعر عن يزيد الفقير، تفرد به يحيى بن هاشم عنه، ولم نكتبه إلا عن أبي القاسم السكري، وكان من الثقات.(3/192)
795- محمد بن روح البزاز حدث عن: أبي إبراهيم الترجماني، ومحمد بن عباد المكي.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع، وأبو القاسم الطبراني.
(561) -[3: 193] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّرْجُمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيَحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ " قال سليمان: لم يروه عن الأعمش إلا أبو حفص، تفرد به الترجماني.(3/193)
796- محمد بن رزين بن يحيى بن سحيم أبو عبد الله البعلبكي قدم بغداد، وحدث بها عن: العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري.(3/193)
797- محمد بن ربح بن سليمان أبو بكر البزاز سمع: يزيد بن هارون، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي، وأبا نعيم الفضل بن دكين.
روى عنه: محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، وأبو سهل بن زياد القطان، وأبو بكر الشافعي، ودعلج بن أحمد، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن ربح مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين(3/194)
798- محمد بن الربيع بن شاهين البصري قدم بغداد، وحدث بها عن: أبي الوليد الطيالسي، وعيسى بن إبراهيم البركي.
روى عنه: محمد بن الحسن بن علويه القطان، وأبو القاسم الطبراني.
(562) -[3: 194] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ شَاهِينَ الْبَصْرِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: " إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الْحِلْمُ وَالأَنَاةُ ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ قُرَّةَ إِلا بِشْرٌ(3/194)
حرف الزاي
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه زياد(3/196)
799- محمد بن زياد اليشكري الطحان يعرف بالميموني حدث عن: ميمون بن مهران فنسب إليه لذلك.
روى عنه: الربيع بن ثعلب، وزياد بن يحيى الحساني، وغيرهما.
(563) -[3: 196] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ يَحْيَى أَبُو الْخَطَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اتَّخِذُوا الْحَمَامَ الْمَقَاصِيصَ، فَإِنَّهَا تُلْهِي الْجِنَّ عَنْ صِبْيَانِكُمْ " أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث كذابون؛ منهم محمد بن زياد، كان يضع الحديث أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن زياد الطحان ليس بشيء، كذاب الذي يروي عن ميمون بن مهران ما يروي أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان، يعني: الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: وسألته، يعني: أباه، عن محمد بن زياد، كان يحدث عن ميمون بن مهران، قَالَ: كذاب خبيث أعور يضع الحديث أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود، عن محمد بن زياد الميموني، فقال: سمعت أحمد بن حنبل، قَالَ: ما كان أجرأه، يقول: حَدَّثَنَا ميمون بن مهران.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن الحسن المالكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: أخبرنا محمد بن عمران الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي ابن المديني، قَالَ: سألت أبي عن محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران، قَالَ: كتبت عنه كتابا فرميت به، وضعّفه جدا قرأنا على الجوهري، عن محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قَالَ: قَالَ لنا هارون بن مروة ويحيى بن معين يسمع: جاء كتاب البغداديين إلى أبي المليح وأنا حاضر يسألونه عن محمد بن زياد الطحان، فقال: جاءنا محمد بن زياد الطحان الأعور بعد ما مات ميمون بن مهران أَخْبَرَنَا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتاني لفظا بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الوهاب بن جعفر الميداني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن عيسى العصار، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قَالَ: محمد بن زياد الطحان كان كذابا
(564) -[3: 198] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: وَمُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ صَاحِبُ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ كَذَّابٌ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: حَدَّثَنَا مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " زَيِّنُوا مَجَالِسَ نِسَائِكُمْ بِالْمِغْزَلِ " وأخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي، قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: محمد بن زياد بن مهران صاحب ميمون بن مهران، هو متروك الحديث.
قَالَ عمرو بن زرارة: كان محمد متهم بوضع الحديث أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن موسى الأردبيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن طاهر بن النجم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عمرو البرذعي، قَالَ: سمعت أبا زرعة، يقول: محمد بن زياد صاحب ميمون كان يكذب أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد بن شعبة المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محبوب، قَالَ: قَالَ أبو عيسى الترمذي: محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران ضعيف في الحديث جدا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن زياد يروي عن ميمون بن مهران، متروك الحديث(3/196)
800- محمد بن زياد وليس بالميموني أخْبَرَنَا أبو الحسن أحمد بن عبد الله الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن سليمان المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم، قَالَ: قَالَ لي غير يحيى، يعني: ابن معين: محمد بن زياد، وليس ابن ميمون، قدم بغداد، يروي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري.(3/199)
801- محمد بن زياد بن زبار أبو عبد الله الكلبي حدث عن: أبي مودود المديني، وشرقي بن القطامي.
روى عنه: زهير بن محمد بن قمير، وأحمد بن منصور الرمادي، وأبو أمية الطرسوسي، وأحمد بن علي الخزاز، ومحمد بن غالب التمتام، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وغيرهم.
وَقَالَ أبو حاتم الرازي: أتينا محمد بن زياد بن زبار ببغداد، وكان شيخا شاعرا، وقعدنا في دهليزه ننتظره، وكان غائبا، فجاءنا فذكر أنه قد ضجر، فلما نظرنا إليه علمنا أنه ليس من البابة، فذهبنا ولم نرجع إليه.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي، قَالَ: وجدت في كتاب جدي الحسين بن إسماعيل القاضي بخط يده: حَدَّثَنَا زهير بن محمد بن أبي زهير المروزي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن زيد الكلبي، كذا قَالَ لنا زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا شرقي بن قطامي.
(565) -[3: 200] وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ أَحْمَدُ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ الْجَوْهَرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ زَبَّارٍ الْكَلْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرْقِيُّ بْنُ الْقُطَامِيِّ، عَنْ أَبِي طَلْقٍ الْعَائِذِيِّ، عَنْ شَرَاحِيلَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، قَالَ: سمعت عَمْرَو بْنَ مَعْدِي كَرِبَ يَقُولُ: نَقُولُ كَمَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لا شَرِيكَ لَكَ ".
لَفْظُ حَدِيثِ الْمَحَامِلِيِّ قلت: لا نعلم روى هذا الحديث عن شرقي غير محمد بن زياد بن زبار.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل البخاري، قَالَ: محمد بن زياد بن زبار الكلبي بغدادي أبو عبد الله.
أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن أحمد الصفار الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قَالَ: قَالَ أبو علي صالح بن محمد: ومحمد بن زياد بن زبار، قَالَ: يحيى بن معين لا شيء، قَالَ أبو علي وكان يكون ببغداد يروي الشعر وأيام الناس ليس بذاك(3/199)
802- محمد بن زياد أبو عبد الله مولى بني هاشم يعرف بابن الأعرابي صاحب اللغة كان أحمد العالمين بها، والمشار إليهم في معرفتها، كثير الحفظ لها، ويقال: لم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه، وكان يزعم أن الأصمعي وأبا عبيدة لا يحسنان قليلا ولا كثيرا.
وحدث عن: أبي معاوية الضرير، روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو العباس ثعلب، وأبو عكرمة الضبي، وأبو شعيب الحراني، وكان ثقة.
(566) -[3: 202] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُنْتُ لَكَ كَأَبِي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْعٍ " أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: قَالَ لنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني النحوي: فأما أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي، فكانت طرائقه طرائق الفقهاء والعلماء ومذاهب جلة شيوخ المحدثين، وأحفظ الناس للغات والأيام والأنساب أَخْبَرَنِي أبو عبد الله بن عرفة وغيره، قَالَ: قَالَ أبو العباس أحمد بن يحيى: قَالَ لي ابن الأعرابي: أمللت عليهم قبل أن تجيئني يا أحمد حمل جمل.
قَالَ أبو جعفر: وسمعت أبا الحسن ابن الكوفي، يقول: قَالَ أبو العباس أحمد بن يحيى: انتهى علم اللغة والحفظ إلى ابن الأعرابي.
قَالَ أبو جعفر: وَحَدَّثَنِي محمد بن عبد الواحد، قَالَ: سمعت أحمد بن يحيى، يقول: سمعت ابن الأعرابي يقول في كلمة رواها الأصمعي: سمعته من ألف أعرابي خلاف ما قاله الأصمعي.
قَالَ أبو جعفر: وسمعت أبا عبد الله بن عرفة يقول: سمعت أبا جعفر القحطبي، يقول: لما مات ابن الأعرابي ذهبنا نشتري كتبه، فوجدنا كتبه رقاقا، وأوراقا، ورقاعا، ولم أر في كتبه شكلة إلا الفتحات.
قَالَ: وما رؤي في يد ابن الأعرابي كتاب قط، وكان من أوثق الناس.
وَقَالَ أبو جعفر: حَدَّثَنَا قاسم الأنباري، قَالَ: سمعت أحمد بن عبيد بن ناصح، يقول: أنشدنا ابن الأعرابي بيتا في كتاب المفضل الضبي، قَالَ: هذا البيت المصراع الأول فيه أنشدناه المفضل في هذا الكتاب، والمصراع الثاني أنشدناه هشام بن محمد الكلبي.
أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن أحمد المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، قَالَ: سمعت محمد بن صالح بن هانئ، يقول: سمعت الفضل بن محمد الشعراني، يقول: كان للناس رءوسا، كان سفيان الثوري رأسا في الحديث، وأبو حنيفة رأسا في القياس، والكسائي رأسا في القرآن، فلم يبق اليوم رأسا في فن من الفنون أكبر من ابن الأعرابي، فإنه رأس في كلام العرب أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن موسى القرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن النضر وهو ابن بنت معاوية بن عمرو، قَالَ: كان أبو عبد الله ابن الأعرابي جارنا، وكان ليلة أحسن ليل.
وذكر لنا أن ابن أبي داود سأله: أتعرف في اللغة استوى بمعنى استولى؟ فقال لا أعرفه أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا داود بن علي، قَالَ: كنا عند ابن الأعرابي فأتاه رجل، فقال: يا أبا عبد الله ما معنى قول الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ؟ قَالَ: هو على عرشه كما أخبر.
قَالَ الرجل: ليس كذاك هو يا أبا عبد الله، إنما معنى قوله استوى: استولى.
فقال ابن الأعرابي: اسكت، ما يدريك ما هذا؟ العرب لا تقول للرجل استولى على الشيء حتى يكون له فيه مضاد، فأيهما غلب قيل استولى عليه، والله لا مضاد له، وهو على عرشه كما أخبر، والاستيلاء بعد المغالبة، قَالَ النابغة:
ألا لمثلك أو من أنت سابقه سبق الجواد إذا استولى على الأمد
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي الكوكبي الحسين بن القاسم بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عكرمة الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن زياد الأعرابي، قَالَ: بعث إلي المأمون فصرت إليه، وهو في بستان يمشي مع يحيى بن أكتم، فرأيتهما موليين، فجلست فلما أقبلا قمت، فسلمت عليه بالخلافة، فسمعته يقول ليحيى: يا أبا محمد، ما أحسن أدبه، رآنا موليين فجلس، ثم رآنا مقبلين فقام، ثم رد علي السلام، وَقَالَ: يا محمد أَخْبِرْنِي عن أحسن ما قيل في الشراب، فقلت: يا أمير المؤمنين، قوله:
تريك القذى من دونها وهي دونه إذا ذاقها من ذاقها يتمطق
فقال: أشعر منه الذي يقول، يعني: أبا نواس:
فتمشت في مفاصلهم كتمشي البرء في السقم
فعلت في البيت إذ مزجت مثل فعل الصبح في الظلم
واهتدى ساري الظلام بها كاهتداء السفر بالعلم
فقلت: فائدة يا أمير المؤمنين.
فقال: أَخْبَرَنِي عن قول هند بنت عتبة:
نحن بنات طارق نمشي على النمارق
من طارق هذا؟ قَالَ: فنظرت في نسبها فلم أجده، فقلت: يا أمير المؤمنين، ما أعرف في نسبها، فقال: إنما أرادت النجم، وانتسبت إليه لحسنها، من قول الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} الآية.
فقلت: فائدتان يا أمير المؤمنين.
فقال أنا بؤبؤ هذا الأمر وابن بؤبئه.
ثم دحا إلي بعنبرة وكان يقلبها في يده، بعتها بخمسة آلاف درهم أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو غالب علي بن أحمد بن النضر، قَالَ: ومات ابن الأعرابي في سنة ثلاثين أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم بن عرفة، قَالَ: وفي هذه السنة مات أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي، يعني: سنة إحدى وثلاين ومائتين أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري يذكر أن، أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قَالَ: قَالَ أبو العباس أحمد بن يونس بن المسيب الضبي: مات أبو عبد الله ابن الأعرابي صاحب الغريب في سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
قلت: وبسر من رأى كانت وفاته، وصلى عليه أحمد بن أبي دؤاد القاضي، وبلغ من السن على ما يقال: ثمانين سنة(3/201)
803- محمد بن زياد العابد الكلوذاني صاحب إبراهيم الخواص حَدَّثَنَا أبو نصر إبراهيم بن هبة الله بن إبراهيم الجرباذقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو منصور معمر بن أحمد بن محمد بن زياد الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي أحمد بن الحسين البغدادي، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن زياد المقيم بكلواذا، وكان قد بكى حتى ذهبت عيناه، قَالَ: سألت إبراهيم الخواص عن أعجب ما رآه في البادية، فقال: كنت ليلة من الليالي في البادية فنمت على حجر، فإذا أنا بشيطان قد جاء، وَقَالَ: قم من ههنا.
فقلت: اذهب.
فقال: إني أرفسك فتهلك، فقلت: افعل ما شئت، فرفسني فوقعت رجله علي كأنها خرقة.
فقال: أنت ولي الله، من أنت؟ قلت: أنا إبراهيم الخواص، قَالَ: صدقت.
ثم قَالَ: يا إبراهيم معي حلال وحرام، فأما الحلال فرمان من الجبل المباح، وأما الحرام فحيتان مررت على صيادين، وهما يصطادان فتخاونا فأخذت الخيانة، فكل أنت الحلال ودع الحرام(3/206)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه زكريا(3/206)
804- محمد بن زكريا والد ميمون الحافظ يكنى أبا جعفر سمع: مخلد بن الحسين، وحجاج بن محمد، وأشعث بن شعبة المصيصي.
روى عنه: عبد الله بن محمد بن ناجية، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وكان ثقة.
(567) -[3: 207] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا أَبُو مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ يُحَدِّثُ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: حَشَوْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَمْرَقَةً فِيهَا صُوَرٌ، فَلَمَّا جَاءَ فَقَامَ عَلَى الْبَابِ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ حِينَ رَآهَا وَاحْمَرَّ وَجْهُهُ، قَالَتْ: مَا أَحْدَثْتُ؟ أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مِمَّا صَنَعْنَا، قَالَ " مَا هَذِهِ "؟ قُلْتُ: صَنَعْتُهَا لَكَ لِتَجْلِسَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: " إِنَّ أَصْحَابَ هَذِهِ الصُّورِ يُعَذَّبُونَ ".
أُرَاهُ قَالَ: " يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيُقَالُ لَهُمْ: أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ لا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ " قرأت على البرقاني، عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: مات محمد بن زكريا أبو جعفر ببغداد في آخر جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين، يعني: ومائتين(3/206)
805- محمد بن زكريا بن يحيى بن الصلت بن رزين بن عبد الرحمن أبو بكر المؤدب حدث عن: سويد بن سعيد الحديثي، وموسى بن إبراهيم المروزي.
روى عنه: عبد الصمد بن علي الطستي، وعمر بن الحسن ابن الأشناني.(3/207)
806- محمد بن زكريا بن سعيد بن أبان بن الوليد بخاري الأصل حدث عن: أبي بدر عباد بن الوليد الغبري، روى عنه: أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني.
(568) -[3: 208] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبَانِ بْنِ الْوَلِيدِ الْبُخَارِيِّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ ".
رَوَاهُ أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَزَّازُ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ رَاشِدٍ الأَدَمِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، قَالا: عَنْ أَنَسٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ غُنْدَرٌ، وَمُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ شُعْبَةَ.
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ذَلِكَ(3/208)
807- محمد بن زكريا بن إبراهيم بن إسماعيل أبو الحسن الدقاق ويقال الفقيه من أهل سر من رأى، سكن بغداد بباب الشام، وحدث عن: القاسم بن الصباح البزاز، وسعدان بن يزيد، وأبي نافع ابن بنت يزيد بن هارون، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وعلي بن حرب الموصلي.
روى عنه: أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، والقاضي أبو الحسن الجراحي، ويوسف بن عمر القواس أحاديث مستقيمة.
حَدَّثَنِي الحسين بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عمر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الفقيه سنة عشرين وثلاث مائة، وفيها مات(3/209)
808- محمد بن زكريا بن يحيى بن داود بن سليمان بن مسبح أبو علي البغدادي الأعرج يعرف بالمسبحي نزل بخارى، وحدث بها عن: أبي شعيب الحراني، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبي خليفة الجمحي، ومطين الكوفي، وإبراهيم بن شريك الأسدي.
روى عنه: محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني.
قرأت بخط أبي عبد الله الغنجار البخاري: توفي أبو علي محمد بن زكريا بن يحيى المسبحي بجوزجانان في سنة خمسين وثلاث مائة.(3/209)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه زيد(3/209)
809- محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله الهاشمي وهو أخو يحيى وعيسى بن زيد ورد بغداد في أيام المهدي.
(569) -[3: 210] أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ حَيَّانَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ النَّخَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّخَعِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ عَلَى بَابِ الْمَهْدِيِّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا بَأْسَ بِبَوْلِ الْحِمَارِ، وَكُلُّ مَا أُكِلَ لَحْمُهُ " أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي عبيد الله بن محمد بن عمر، قَالَ: أوصى محمد بن عبد الله، يعني: ابن الحسن بن الحسن، فقال: إن حدث بي حدث فالأمر إلى أخي إبراهيم بن عبد الله، فإن أصيب إبراهيم بن عبد الله فالأمر إلى عيسى بن زيد بن علي، ومحمد بن زيد بن علي.
قَالَ جدي: وكان محمد بن زيد من رجالات بني هاشم لسانا وبيانا(3/209)
810- محمد بن زيد بن ثابت الصيرفي حدث عن: محمد بن معاوية النيسابوري، روى عنه: عبد الصمد بن علي الطستي.
(570) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ الطَّسْتِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ صُهْبَانَ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} ، فَقَالَتْ: السَّابِقُ مَضَى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَهِدَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ بِالْجَنَّةِ وَالرِّزْقِ ".
وَالْمُقْتَصِدُ: مَنِ اتَّبَعَ أَمْرَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ حَتَّى لَحِقَ بِهِ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ: مِثْلِي وَمِثْلُكَ(3/210)
811- محمد بن زيد بن علي بن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد أبو عبد الله الأبزاري مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري سمع: عبد الله بن محمد بن ناجية، وعبد الله بن الصقر السكري، وأحمد بن الممتنع القرشي، وأبا حازم إبراهيم بن محمد الحضرمي، وأحمد بن عمر بن زنجويه القطان، وحامد بن محمد بن شعيب البلخي، ومحمد بن محمد بن عقبة الشيباني الكوفي، ومحمد بن الحسين الأشناني، وغيرهم من هذه الطبقة.
وكان قد سكن الكوفة فنسب إليها، وقدم بغداد، وحدث بها، فحدثنا عنه: محمد بن الفرج بن علي البزاز، وأبو الفرج الطناجيري، وأبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي، والحسن بن علي الجوهري، وجماعة سواهم.
سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن زيد بن مروان، فقال: ثقة نبيل.
وسألته عنه مرة أخرى، فقال: ثقة أمين.
قَالَ لي أبو القاسم الأزهري: قدم علينا أبو عبد الله بن مروان بغداد، وحدث بها، وكان ثقة جميل الظاهر، ومولده ومنشئوه ببغداد، ثم خرج إلى الكوفة فأقام بها، واتصل بنا أنه توفي في صفر من سنة سبع وسبعين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سنة سبع وسبعين وثلاث مائة فيها توفي بالكوفة أبو عبد الله بن مروان الأبزاري في صفر، وكان ثقة مأمونا، انتقى عليه الدارقطني، وسمعنا منه ببغداد.(3/211)
ذكر الأسماء المفردة في هذا الحرف(3/212)
812- محمد بن زاهر بن حرب بن شداد أبو جعفر وهو أخو القاسم بن زاهر وابن أخي أبي خيثمة النسائي سكن دمشق، وحدث بها عن: أحمد بن شبويه المروزي، روى عنه: محمود بن إبراهيم بن سميع الدمشقي، والعباس بن الوليد بن مزيد البيروتي.
وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عنه، فقال: كان بدمشق، توفي هناك وأنا صليت عليه، وكان من أقراني، ولم يكن به بأس.(3/212)
813- محمد بن زنجويه بن زيد أبو جعفر المؤذن البصري سكن بغداد بالمخرم، وحدث عن: سلم بن قتيبة، ومالك بن سعير بن الخمس، وسفيان بن عيينة.
روى عنه: أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وأخوه أبو عبيد القاسم بن إسماعيل.
(571) -[3: 212] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَنْجَوَيْهِ بْنِ زَيْدٍ الْمُؤَذِّنُ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ شَتَّى " أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يزيد الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن زنجويه بن زيد البصري، ومات في شهر رمضان سنة سبع وخمسين ومائتين(3/212)
814- محمد بن زرعة بن شداد أبو عبد الله البلخي قدم بغداد، وحدث بها عن: قتيبة بن سعيد، روى عنه: محمد بن مخلد، وإسماعيل بن علي الخطبي.
(572) -[3: 213] أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُرْعَةَ بْنِ شَدَّادٍ الْبَلْخِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ، يَعْنِي: وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ الْقُرَشِيُّ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا سَجَدَ الْعَبْدُ، سَجَدَ مَعَهُ سَبْعَةُ آرَابٍ: وَجْهُهُ، وَكَفَّاهُ، وَرُكْبَتَاهُ، وَقَدَمَاهُ " أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن زرعة البلخي قدم بغداد حاجا سنة ثمان وثمانين ومائتين(3/213)
815- محمد بن زرعان بن محمد بن صالح بن أيوب أبو بكر الأنماطي سمع: محمد بن جعفر الفريابي، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأحمد بن محمد بن عبد الكريم الفزاري، وأبا ذر أحمد بن محمد بن محمد الباغندي.
حَدَّثَنَا عنه: القاضي أبو الفرج بن سميكة، وأبو بكر البرقاني، وأبو الحسن أحمد بن محمد المؤدب المعروف بالزعفراني.
(573) -[3: 214] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الزَّعْفَرَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُرْعَانِ الأَنْمَاطِيُّ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صَلَّى عَلَى قَبْرِ امْرَأَةٍ بَعْدَ مَا دُفِنَتْ ".
سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ الْبَرْقَانِيَّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زرعَانَ، فَقَالَ: ثِقَةٌ(3/214)
حرف السين
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سليمان(3/215)
816- محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي أخو جعفر وإسحاق كان عظيم أهله، وجليل رهطه، وولي إمارة البصرة في عهد المهدي، ثم قدم بغداد على الرشيد لما أفضت الخلافة إليه، فأخبرني أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: ولما بويع الرشيد بالخلافة قدم عليه محمد بن سليمان وافدا، فأكرمه وأعظمه وبره، وصنع به ما لم يصنع بأحد، وزاده فيما كان يتولاه من أعمال البصرة كور دجلة، والأعمال المفردة، والبحرين، والغوص، وعمان، واليمامة، وكور الأهواز، وكور فارس، ولم يجمع هذا لأحد غيره، فلما أراد الخروج شيعه الرشيد إلى كلواذا.
(574) -[3: 215] وَقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِيهِ حَدِيثًا مُسْنَدًا وَلا يُحْفَظُ لَهُ غَيْرُهُ، أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ حَيَّانٍ الْعَتَكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ النَّاجِيُّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ أَمِيرِ الْبَصْرَةِ، فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي الأَكْبَرِ يَعْنِي: ابْنَ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " امْسَحْ رَأْسَ الْيَتِيمِ هَكَذَا إِلَى مُقَدَّمِ رَأْسِهِ، وَمَنْ لَهُ أَبٌ هَكَذَا إِلَى مُؤَخَّرِ رَأْسِهِ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن عرفة، قَالَ: ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين، يعني: ومائة، وفيها توفي محمد بن سليمان، وسنه إحدى وخمسون سنة وخمسة أشهر، وأمر الرشيد بقبض أموال محمد بن سليمان فأخذ له ودائع وأموالا من منزله كانت نيفا وخمسين ألف ألف درهم أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إلى محمد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قَالَ: سنة ثلاث وسبعين ومائة فيها ماتت الخيزران ليلة الجمعة لثلاث بقين من جمادى الآخرة، وفيها مات محمد بن سليمان في ذلك اليوم أيضا(3/215)
817- محمد بن أبي داود الأنباري واسم أبي داود سليمان سمع: وكيع بن الجراح، وأبا أسامة، وعبد الوهاب بن عطاء، وأبا عامر العقدي.
روى عنه: يعقوب بن شيبة السدوسي، وأبو داود السجستاني، وكان ثقة.
(575) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو اللُّؤْلُئِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: " لَقَدْ رَأَيْتُ الرِّجَالَ عَاقِدِي أُزُرِهِمْ فِي أَعْنَاقِهِمْ مِنْ ضِيقِ الأُزُرِ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ كَأَمْثَالِ الصِّبْيَانِ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، لا تَرْفَعْنَ رُءُوسَكُنَّ حَتَّى يَرْفَعَ الرِّجَالُ " أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة أربع وثلاثين ومائتين فيها مات محمد بن أبي داود الأنباري(3/216)
818- محمد بن سليمان بن حبيب بن جبير أبو جعفر الأسدي المعروف بلوين كوفي الأصل سمع: مالك بن أنس، وسليمان بن بلال، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وحماد بن زيد، وأبا عوانة، وحديج بن معاوية، وشريك بن عبد الله، وسفيان بن عيينة.
روى عنه: أحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وحامد بن محمد بن شعيب، ومحمد بن محمد الباغندي، وعبد الله بن محمد البغوي، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني، في آخرين.
وآخر من روى عنه من البغداديين يحيى بن محمد بن صاعد.
وكان لوين قد نزل المصيصة، وقدم بغداد مرات، وحدث بها حديثا كثيرا، ثم رجع إلى المصيصة ومات بأذنة.
أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن محمد الأصبهاني المعروف بالفيج، سمعت منه بهمذان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن عبدان بن محمد الشيرازي الحافظ بالأهواز، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن معدان، قَالَ: حَدَّثَنَا لوين ببغداد في مدينة أبي جعفر سنة أربعين ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنَا شريك.
(576) -[3: 218] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ الْمُجَدَّرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ قَوْمٌ عِنْدَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ عَلِيٌّ فَخَرَجُوا، فَلَمَّا خَرَجُوا تَلاوَمُوا فَرَجَعُوا، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَنَا أَدْخَلْتُهُ وَأَخْرَجْتُكُمْ بَلِ اللَّهُ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ "
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الإِسْفَرَايِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: وَذَكَرَ، يَعْنِي: أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، لُوَيْنًا، فَقَالَ: قَدْ حَدَّثَ حَدِيثًا مُنْكَرًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ مَا لَهُ أَصْلٌ، قُلْتُ: أَيْشِ هُوَ؟ قَالَ: عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ قِصَّةَ عَلِيٍّ، " مَا أَنَا بِالَّذِي أَخْرَجْتُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَخْرَجَكُمْ "، فَأَنْكَرَهُ إِنْكَارًا شَدِيدًا: وَقَالَ: مَا لَهُ أَصْلٌ
(577) -[3: 219] قُلْتُ: أَظُنُّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَنْكَرَ عَلَى لُوَيْنٍ رِوَايَتَهُ مُتَّصِلا، فَإِنَّ الْحَدِيثَ مَحْفُوظٌ عَنْ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنة، غَيْرَ أَنَّهُ مُرْسَلٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أَخْبَرَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: دَخَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ فَخَرَجُوا، يَقُولُونَ: مَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَخْرُجَ، فَدَخَلُوا فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا أَنَا أَدْخَلْتُهُ وَأَخْرَجْتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللَّهَ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ "
(578) -[3: 220] وَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ أَيْضًا عَنْ سُفْيَانَ، أَخْبَرَنَاهُ ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتُوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ: كُنْتُ أَنَا وَأَبُو جَعْفَرٍ فَمَرَرْنَا بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَقَالَ لي: أَنْظِرْنِي حَتَّى أَسْأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ يُحَدِّثُهُ، قَالَ عَمْرٌو: فَذَهَبَ إِلَيْهِ ثُمَّ جَاءَنِي فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَلِيًّا أَتَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ نَاسٌ فَدَخَلَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلِيٌّ خَرَجُوا، ثُمَّ إِنَّهُمْ قَالُوا: وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلِمَ خَرَجْنَا؟ فَرَجَعُوا فَدَخَلُوا عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي وَاللَّهِ مَا أَخْرَجْتُكُمْ وَأَدْخَلْتُهُ، وَلَكِنَّ اللَّهَ هُوَ أَدْخَلَهُ وَأَخْرَجَكُمْ " وأخبرنا ابن الفضل، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سليمان بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن سليمان بن حبيب أبو جعفر بغداد، يقال له: لوين.
حَدَّثَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله النيسابوري في كتابه، قَالَ: سمعت أبا بكر محمد بن محمد المذكر، يقول: سمعت أبا محمد البلاذري، يقول: سمعت محمد بن جرير، يقول: إنما لقب محمد بن سليمان المصيصي بلوين؛ لأنه كان يبيع الدواب ببغداد، فيقول: هذا الفرس له لوين، هذا الفرس له فديد، فلقب بلوين ذكر غير أن جرير أن أمه هي التي لقبته لوينا، قرأت في كتاب عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو يعلى عثمان بن الحسن الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الأزدي، قَالَ: قَالَ لوين محمد بن سليمان: لقبتني أمي لوينا وقد رضيت.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن القاسم بن نصر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سليمان بن حبيب لوين سنة أربعين ومائتين، قَالَ: حَدَّثَنَا شريك بن عبد الله، قَالَ: أحمد بن القاسم، قَالَ: أبي لمحمد بن سليمان: كم لك؟ قَالَ: مائة وثلاث عشرة سنة أَخْبَرَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنِي عبيد الله بن القاسم الهمداني بأطرابلس، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: محمد بن سليمان لوين ثقة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: سنة أربعين ومائتين فيها قدم لوين آخر قدمة، يعني: إلى بغداد.
كتب إلي عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق الحلبي السراج من دمشق أن محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن السقاء أخبرهم بحلب، قَالَ: قَالَ أبو جعفر محمد بن علي المزني الطرائفي: مات لوين بالثغر سنة خمس وأربعين بأذنة، وكنت فيمن صلى عليه أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن محمد بن لؤلؤ الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو القاسم بن إبراهيم بن أحمد الملطي المعروف بالصوفي ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا لوين أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب الكوفي المنتقل إلى المصيصة في سنة ست وأربعين ومائتين بأذنة، وهو في المحفة يحمل بين أربعة، وهي السنة التي مات فيها بأذنة وحمل في طن من أذنة إلى المصيصة، فدفن بالمصيصة أَخْبَرَنَا أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: أَخْبَرَنِي عمر بن القاسم بن محمد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو القاسم القاسم بن أحمد الملطي المعروف بالصوفي بالموصل، قدمها سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب العلاف الكوفي المنتقل إلى المصيصة سنة ست وأربعين ومائتين بأذنة، وكان قد غضب على أولاده فانتقل من المصيصة إلى أذنة وهي السنة التي مات في آخرها أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن يحيى، قَالَ: وفي سنة ست وأربعين مات محمد بن سليمان لوين(3/218)
819- محمد بن سليمان بن هشام ابن بنت سعيدة بنت مطر الوراق أبو علي الشطوي ويعرف بأخي هشام حدث عن: محمد بن أبي عدي، وإسماعيل ابن علية، وعبيدة بن حميد، والمحاربي، ووكيع، وأبي معاوية الضرير، وأبي أسامة حماد بن أسامة.
روى عنه: حمزة بن الحسين السمسار، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وأحمد بن محمد بن سلم المخرمي، ومحمد بن مخلد الدوري، وغيرهم.
(579) -[3: 223] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخُو هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ.
وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ السِّمْسَارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الشَّطَوِيُّ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُشْنَامَ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُمْعَةَ أَبُو قُرَيْشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ وَسُفْيَانُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَيْسَرُ عَلَيَّ مِنْ قَتْلِ مُؤْمِنٍ ".
هَذَا لَفْظُ الْمَحَامِلِيِّ، وَقَالَ الآخَرَانِ: أَيْسَرُ عَلَى اللَّهِ.
قَالَ أَبُو قُرَيْشٍ يَقُولُونَ: إِنَّ مِسْعَرًا لَمْ يَرْوِ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ.
وَهَكَذَا حَدَّثَنَا هَذَا الشَّيْخُ عَنْ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ
(580) -[3: 224] قُلْتُ: قَدْ تَابَعَهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ الْعِجْلِيُّ فَرَوَاهُ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ كَذَلِكَ، أَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ النَّسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ وَسُفْيَانُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ الْمُؤْمِنِ "
(581) -[3: 224] حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْكَتَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، فَصِرْتُ إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ، سَقَطَ فِي حِجْرِي تُفَّاحَةٌ، فَأَخَذْتُهَا بِيَدِي فَانْفَلَقَتْ فَخَرَجَ مِنْهَا حَوْرَاءُ تُقَهْقِهُ، فَقُلْتُ لَهَا: تَكَلَّمِي، لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ: لِلْمَقْتُولِ شَهِيدًا؛ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ".
هَذَا الْحَدِيثُ مُنْكَرٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَكُلُّ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ سِوَى مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ هِشَامٍ، وَالْحِمْلُ فِيهِ عَلَيْهِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخْبَرَنِي علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن سليمان البغدادي ابن بنت مطر في أمره نظر، بلغني عن أبي علي الحسين بن علي الحافظ النيسابوري، قَالَ: محمد بن سليمان بن هشام وهو ابن بنت مطر ضعيف منكر الحديث أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن محمد بن سليمان ابن بنت مطر الخزاز توفي بالكرخ سنة خمس وستين ومائتين(3/222)
820- محمد بن سليمان بن إسماعيل بن أبي الورد بن قيس بن فهد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أبو عبد الله ويعرف بأبي العيناء الأنصاري روى عن: إبراهيم بن صرمة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري بنسخة، حدث عنه: محمد بن مخلد الدوري، ومحمد بن أحمد بن البستنبان.
(582) -[3: 225] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ ".
تَفَرَّدَ بِهِ إِبْرَاهِيمُ عَنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ(3/225)
821- محمد بن سليمان بن سهل بن زريق حدث عن: سعيد بن سليمان الواسطي، ومهدي بن حفص.
روى عنه: مكرم بن أحمد القاضي.
(583) -[3: 226] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ سَهْلِ بْنِ زُرَيْقٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ حَفْصٍ الصُّوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَيِّرُوا الشَّيْبَ تَقَلَّبُوهُ سَوَادًا "(3/226)
822- محمد بن سليمان بن الحارث أبو بكر الواسطي المعروف بالباغندي ذكر لي أبو الحسن علي بن أحمد النعيمي أن جده الحارث بن منصور صاحب سفيان الثوري، فأنكرت ذلك؛ لأني لا أعلم للحارث بن منصور ولدا، ثم رأيت بعض أهل العلم قد نسب الباغندي، فقال: محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن الأزدي.
سكن بغداد، وحدث بها عن: محمد بن عبد الله الأنصاري، وعبيد الله بن موسى العبسي، وثابت بن محمد الزاهد، وخلاد بن يحيى، وأبي منصور الحارث بن منصور، وأبي نعيم الفضل بن دكين، وقبيصة بن عقبة، وأبي غسان مالك بن إسماعيل، وعارم بن الفضل، وأبي الوليد الطيالسي.
روى عنه: ابنه محمد، والقاضي المحاملي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبو بكر الشافعي، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وعبد الخالق بن أبي روبا، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وغيرهم.
حدثت عن محمد بن العباس الهروي العصمي، قَالَ: سمعت أبا جعفر الأرزناني، يقول: رأيت أبا داود السجستاني جاثيا بين يدي محمد بن سليمان الباغندي يسأله عن الحديث.
قلت: والباغندي مذكور بالضعف، ولا أعلم لأية علة ضعف، فإن رواياته كلها مستقيمة، ولا أعلم في حديثه منكرا.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إبراهيم الزينبي، قَالَ: قَالَ لنا أبو بكر أحمد بن أبي الطيب المؤدب: سمعت أبا بكر محمد بن سليمان بن الحارث، يقول: ابني محمد كذاب.
قَالَ: وسمعت أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان المعروف بالباغندي، يقول: أبي كذاب.
سمعت أبا الفتح محمد بن أبي الفوارس، وسأله أبو محمد الخلال عن محمد بن سليمان الباغندي، فقال: ضعيف الحديث.
ذكر أبو عبد الرحمن السلمي أنه سأل أبا الحسن الدارقطني عن محمد بن سليمان الباغندي الكبير، فقال: لا بأس به أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن محمد بن سليمان الباغندي مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: مات أبو بكر محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي المعروف بالباغندي ليلة الاثنين، ودفن من الغد بعد الظهر لأربع عشرة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين، وكان حيا كميت قرأت على الحسن بن أبي بكر، أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: سنة أربع وثمانين ومائتين فيها مات محمد بن سليمان الباغندي.
وسنة ثلاث أصح(3/226)
823- محمد بن سليمان بن هارون أبو بكر الصوفي نزل مصر، وحدث بها عن: محمد بن عبيد بن ميمون المديني، روى عنه: محمد بن إسماعيل الفارسي، وأبو القاسم الطبراني، وغيرهما.
(584) -[3: 228] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الصُّوفِيُّ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ التَّبَّانُ الْمَدِينِيُّ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا رَضَاعَ بَعْدَ فِصَالٍ، وَلا يُتْمَ بَعْدَ حُلُمٍ " قَالَ سليمان: لم يروه عن أبان إلا موسى بن عقبة، ولا عن موسى إلا محمد بن جعفر، ولا عن محمد إلا عبيد التبان، تفرد به محمد بن سليمان عن محمد بن عبيد.(3/228)
824- محمد بن سليمان بن مسكين أبو الحسن البغدادي
(585) -[3: 229] كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الصُّوفِيُّ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مِسْكِينٍ الْبَغْدَادِيُّ بِصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: زَعَمَتِ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَهُوَ مُحْتَضِنٌ أَحَدَ ابْنَيِ ابْنَتِهِ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، وَهُوَ يَقُولُ: " إِنَّكُمْ لَتَجْبُنُونَ وَتَجْهَلُونَ، وَإِنَّكُمْ لَمِنْ رَيْحَانِ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ " وحدث أيضا: عن محمد بن عمرو بن عبد الله الهروي، عن حجاج بن نصير.(3/229)
825- محمد بن سليمان بن محبوب أبو عبد الله الحافظ يعرف بالسخل حدث عن: الحسن بن مخلد، وأحمد بن عيسى السكوني، وسعيد بن عثمان التنوخي، ومحمد بن عوف الحمصي، وعمرو بن ثور الجذامي.
روى عنه: محمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن عمر الجعابي، وأحمد بن جعفر بن سلم، وإسحاق بن محمد النعالي، ومحمد بن المظفر الحافظ.
(586) -[3: 230] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى إِسْحَاقَ النِّعَالِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، حَدَّثَكُمْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَحْبُوبٍ يُعْرَفُ بِالسَّخْلِ الْحَافِظِ، قَالَ لِي الْبَرْقَانِيُّ، هُوَ بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ "(3/230)
826- محمد بن سليمان بن بابويه بن فهرويه بن عبد الله بن مرزوق أبو بكر العلاف المخرمي سمع: الربيع بن ثعلب، وعبد الملك بن عبدويه الطائي، والوليد بن شجاع السكوني، ويعقوب الدورقي.
روى عنه: ابنه عبيد الله، وأبو بكر بن مالك القطيعي، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن عبيد الله النجار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن محمد بن سليمان بن بابويه بن فهرويه المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي محمد بن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفضل الربيع بن ثعلب، عن محمد بن زياد اليشكري، عن ميمون بن مهران، عن علي، قَالَ: النساء أربع: القرثع، والوعوع، وغل لا ينزع، وجامعة تجمع، فأما القرثع فالسمجة، وأما الوعوع فالصخابة، وأما الغل الذي لا ينزع فالمرأة السوء، للرجل منها أولاد لا يدري كيف يتخلص، وأما الجامعة التي تجمع فهي التي تجمع الشمل، وتلم الشعث أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، أن أبا بكر محمد بن سليمان بن بيان العلاف توفي في ربيع الآخر من سنة سبع وثلاث مائة(3/231)
827- محمد بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمد بن خالد أبو أحمد البزاز يعرف بابن أخي سوس حدث عن: قتيبة بن سعيد، وعبد الملك بن عبد ربه الطائي، روى عنه: محمد بن المظفر.
(587) -[3: 232] أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن إسماعيل الداودي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ابْنِ أَخِي سُوسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا حَلِيمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ، وَلا حَكِيمَ إِلا ذُو تَجْرِبَةٍ "(3/231)
828- محمد بن أبي سليمان أبو الحسن الخضيب الزجاج
حدث عن: عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه: أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني.
(588) -[3: 232] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الزَّجَّاجُ الْخَضِيبُ بِبِغْدَادَ حِفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى النَّرْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً، يَقُولُ: وُلِدَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ غُلامٌ، فَقِيلَ: عُقِّي عَنْهُ جَزُورًا، فَقَالَتْ: لا، إِلا مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " شَاتَانِ مُكَافَأَتَانِ "(3/232)
829- محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عمرو بن الحصين أبو جعفر الباهلي النعماني قدم بغداد، وحدث بها عن: عبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش، والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي، وأحمد بن بديل اليامي، ومحمد بن حسان الأموي، وعباس بن يزيد البحراني، ومحمد بن عبد الله المخرمي.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وغيرهم.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف القواس، قَالَ: قدم علينا أبو جعفر محمد بن سليمان النعماني سنة إحدى وعشرين أخبرنا محمد بن علي بن الفتح، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، ذكر محمد بن سليمان بن محمد النعماني، فقال: كان من الثقات.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع: أن النعماني مات بالنعمانية في ذي الحجة من سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة.
ذكر غير عبد الباقي: أن وفاته كانت لثلاث بقين من ذي الحجة(3/233)
830- محمد بن سليمان أبو الحسين البصري يعرف بجوذاب نزل بغداد، وحدث بها عن: أبيه، وعن أبي العيناء محمد بن القاسم، ومحمد بن يزيد المبرد، وأبي العباس ثعلب، والحارث بن أبي أسامة، وكان أديبا شاعرا.
روى عنه: الدارقطني، وأحمد بن عبيد الله الكلوذاني، والحسن بن الحسين النوبختي.(3/234)
831- محمد بن سليمان بن علي أبو جعفر نزل الرملة حكى عن أبي العباس ثعلب، روى عنه: أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني.
حَدَّثَنَا أبو طالب يحيى بن علي الدسكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر ابن المقرئ بأصبهان، قَالَ: سمعت أبا جعفر محمد بن سليمان بن علي البغدادي بالرملة، قَالَ: حضرنا ثعلبا وهو جالس فأراد أن يمد رجله، فقال: إن من الظرف ترك الظرف عند أهل الظرف، ومد رجله!(3/234)
832- محمد بن سليمان بن منصور بن عبد الله بن محمد بن منصور بن موسى بن سعد بن مالك بن جابر بن وهب بن ضباب أبو الحسن الأزرق يعرف بابن عندلك حدث عن: علي بن إسماعيل بن أبي النجم، سمع منه بسميساط، عن جبارة بن مغلس.
روى عنه: أبو الفتح بن مسرور البلخي، وذكر أنه سمع منه في منزله بالجانب الغربي من بغداد، وَقَالَ: كان ثقة(3/234)
833- محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن الفضل أبو بكر العكبري روى عن: عمر بن يحيى بن داود السامري، وأبي طالب بن شهاب العكبري، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي.
حَدَّثَنَا عنه: أبو القاسم الأزهري، وذكر لنا أنه سمع منه بعكبرا.(3/235)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سعيد(3/235)
834- محمد بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عبد الله القرشي ثم الأموي كوفي سكن بغداد، وحدث بها عن: عبد الملك بن عمير، وهشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبي إسحاق الشيباني، وسليمان التيمي، وعبد العزيز بن رفيع، وغيرهم.
روى عنه: ابن أخيه سعيد بن يحيى الأموي.
(589) -[3: 236] أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ، فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ، وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا أَكَلَ " أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن موسى الحضرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن أبي داود، قَالَ: قَالَ يحيى بن معين: بنو سعيد الأموي خمسة؛ عنبسة بن سعيد، ويحيى بن سعيد، وعبيد بن سعيد، ومحمد بن سعيد، وعبد الله بن سعيد كانوا ببغداد كلهم إلا عبيد بن سعيد.
وكان محمد أكبرهم، روى عن: عبد الملك بن عمير ولم يكتب عنه كبير أحد، كان صاحب سلطان هو وأخوه عبد الله.
قلت: وقد كان لهم أخ سادس، يقال له: أبان أخل بذكره يحيى بن معين، أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: قَالَ أبو الحسن الدارقطني: بنو سعيد بن أبان بن سعيد الأموي ستة رووا الحديث كلهم، أكبرهم محمد بن سعيد، ويحيى بن سعيد، وعبيد بن سعيد، وعبد الله بن سعيد، وكان نحويا عالما باللغة، يحكي عنه أبو عبيد، وعنبسة بن سعيد، وأبان بن سعيد كلهم ثقات، فأما محمد بن سعيد؛ فيحدث عن: داود بن أبي هند، وسليمان التيمي، وإسماعيل بن أبي خالد، وهشام بن عروة، وأبي إسحاق الشيباني، وغيرهم.
وأما يحيى بن سعيد فيحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن عمرو، والأعمش، وهشام بن عروة، ومحمد بن إسحاق، وأما عبيد؛ فيروي عن: إسرائيل ونظرائه، وأما عبد الله بن سعيد؛ فمتحقق باللغة والشعر، وأما عنبسة بن سعيد؛ فيروي عن: ابن المبارك ونظرائه، وأما أبان بن سعيد؛ فيروي عن: زهير، ومفضل بن صدقة ونظرائهما أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت أبا بكر بن أبي الدنيا، يقول: سمعت سليمان بن أبي شيخ، واسطي ثقة، قَالَ: قَالَ لي يحيى بن سعيد: محمد أخي أكبر مني بعشر سنين أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: سمعت سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قَالَ: سمعت أبا بكر بن عياش، وجاء إلى أبي يعزيه عن أخيه محمد بن سعيد، وكان أكبر منه، فقال لأبي: متى ولد؟ فقال: مقتل الجراح.
فقال أبو بكر: ذاك محتملي.
قلت: الجراح هو ابن عبد الله، قتلته الترك بأذربيجان غازيا في سنة اثنتي عشرة ومائة وأخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: حَدَّثَنِي سعيد بن يحيى، قَالَ: مات أبي سنة أربع وتسعين ومائة، ومات عمي، يعني: محمدا، قبله بسنة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سعيد الأموي مات في سنة ثلاث وتسعين ومائة(3/235)
835- محمد بن سعيد الطائفي قدم بغداد، وحدث بها عن: عبد الملك بن جريج، روى عنه: أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي، ساكن حمص.
(590) -[3: 238] كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ يَذْكُرُ أَنَّ خَيْثَمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ الأَطْرَابُلُسِيَّ أَخْبَرَهُمْ، ثُمَّ أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ لَفْظًا، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَصْرِيِّ، قُلْتُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْحَسَنِ خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ الْحِجَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الطَّائِفِيُّ، زَادَ الْعَتِيقِيُّ وَالصُّورِيُّ فِي حَدِيثِهِمَا: بِبَغْدَادَ، ثُمَّ اتَّفَقُوا، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ، كَأَنِّي أَنْظَرُ إِلَيْهِمْ إِذَا انْفَلَقَتِ الأَرْضُ عَنْهُمْ يَقُولُونَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَالنَّاسُ بُهْمٌ "(3/238)
836- محمد بن سعيد بن زياد أبو سعيد القرشي البصري الأثرم المعروف بالكريزي سكن بغداد، وحدث بها عن: حماد بن سلمة، وهمام بن يحيى، وأبان العطار، وربيعة بن كلثوم، وأبي هلال الراسبي، وأبي الأشهب، وأبي عوانة.
روى عنه: عبد الرحمن بن الأزهر، ويعقوب بن سفيان، ومحمد بن غالب التمتام.
وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمع منه أبي ولم يحدث عنه، سمعته يقول: هو منكر الحديث، مضطرب الحديث، ضعيف، كان عفان اتكأ عليه.
وَقَالَ ابن أبي حاتم أيضا: سألت أبا زرعة عن محمد بن سعيد بن زياد البصري، فقال: ضعيف الحديث، كتبت عنه بالبصرة، وكتب عنه أبو حاتم ببغداد، وليس بشيء وترك حديثه، ولم يقرأ علينا.
600 & ذَكَرَ لَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الأَرْدُبِيلِيَّ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الأَثْرَمِ؟ قَالَ: لَيْسَ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
قُلْتُ: أَيُّ شَيْءٍ أَنْكَرَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: عَنْ هَمَّامٍ وَأَبِي هِلالٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيْسَ الْمُسْلِمُ مَنْ يَشْبَعُ وَجَارُهُ طَاوٍ "
(591) -[3: 240] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، قَالَ: " أَمَرَنَا نَبِيُّنَا، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ " أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة إحدى وثلاثين ومائتين فيها مات محمد بن سعيد الأثرم البصري أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سعيد بن الأثرم مات بالبصرة في سنة إحدى وثلاثين ومائتين(3/239)
837- محمد بن سعيد بن غالب أبو يحيى العطار الضرير سمع: سفيان بن عيينة، وإسماعيل ابن علية، وحماد بن خالد الخياط، وعبد المجيد بن أبي رواد، ويحيى بن آدم، وعبيدة بن حميد، وأبا معاوية الضرير، وعبد الله بن نمير، وأبا أسامة، ومعاذ بن معاذ، وأسباط بن محمد، ومحمد بن إدريس الشافعي.
روى عنه: أبو العباس بن سريج الفقيه، ويحيى بن صاعد، وإسماعيل بن العباس الوراق، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وغيرهم، وكان ثقة.
قَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق.
(592) -[3: 241] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ غَالِبٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يُبَلِّغُ بِهِ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيَضْرِبَنَّ النَّاسُ أَكْبَادَ الإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ " أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: أبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار بغدادي.
أَخْبَرَنِي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: قرأت على محمد بن مخلد، قَالَ: ومات أبو يحيى العطار في شوال سنة إحدى وستين ومائتين(3/240)
838- محمد بن سعيد بن خالد بن عبد الرحمن أبو الحسن نزل نيسابور، وحدث بها عن: يزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وسعيد بن سليمان الواسطي.
روى عنه: أبو أحمد بن فارس الدلال، ومكي بن عبدان النيسابوريان.
(593) -[3: 242] حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ نَزِيلُ نَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَكَلَ مِنْ كَتِفٍ ثُمَّ صَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ "(3/242)
839- محمد بن سعيد بن عبد الله أبو عبد الله الخزاز سوسي الأصل حدث عن: يحيى بن عنبسة البصري، روى عنه: محمد بن مخلد.
(594) -[3: 243] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عُقَيْلٍ الْقَاضِي بِصُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَزَّازُ السُّوسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَنْبَسَةَ الْمِصِّيصِيُّ أَصْلُهُ بَصْرِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ مِثْلُ الثُّرَيَّا فِي السَّمَاءِ ".
قَالَ يَحْيَى: وَأَبْعَدُ فَوْقَ ذَاكَ(3/243)
840- محمد بن سعيد بن زياد المقرئ الجمال أخو أحمد بن سعيد وكان الأكبر حدث عن: علي بن عاصم، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وعبد المنعم بن إدريس.
روى عنه: ابنه عبد الله، وأبو الطيب محمد بن جعفر الديباجي، ومحمد ابن مخلد الدوري، وكان ثقة.(3/243)
841- محمد بن سعيد بن هناد أبو غانم الخزاعي البوشنجي نزل بغداد، وحدث بها عن: سفيان بن عيينة، وشيبان بن فروخ، وأبو الوليد الطيالسي، وسعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، ويحيى بن خلف الطرسوسي، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي.
روى عنه: أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، ومحمد بن مخلد.
أَخْبَرَنِي الحسن بن علي بن محمد التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو غانم محمد بن سعيد بن هناد البوشنجي، قَالَ: سمعت يحيى بن خلف بن الربيع الطرسوسي، يقول: جاء رجل إلى مالك بن أنس وأنا شاهد، فقال له: يا أبا عبد الله، ما تقول في رجل يقول: القرآن مخلوق؟ ! قَالَ: كافر زنديق، خذوه فاقتلوه.
قَالَ: إنما أحكي لك كلاما سمعته.
قَالَ: لم أسمعه من أحد إنما سمعته منك(3/244)
842- محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد بن عمرو أبو عبد الله المروزي يعرف بالبورقي قدم بغداد، وحدث بها عن: محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، وأحمد بن عبد الله الفرياناني، وأحمد بن محمد السلموي، وغيرهم.
روى عنه: أبو بكر الشافعي، وعيسى بن حامد الرخجي، وغيرهما.
(595) -[3: 245] أَخْبَرَنَا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْبُورَقِيُّ، قَدِمَ حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْدَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ فَرَضَ لِلْفُقَرَاءِ فِي أَمْوَالِ الأَغْنِيَاءِ قَدْرُ مَا يَسَعُهُمْ، فَإِنْ مَنَعُوهُمْ حَتَّى يَجُوعُوا وَيَعْرُوا وَيَجْهَدُوا، حَاسَبَهُمُ اللَّهُ حِسَابًا شَدِيدًا، وَعَذَّبَهُمْ عَذَابًا نُكْرًا "
أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أبو الحسين عيسى بن حامد بن بشر الرخجي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد البورقي المروزي سنة تسع وتسعين ومائتين، قدم علينا.
(596) -[3: 246] وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدِ بْنُ عَامِرٍ الْكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْبُورَقِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا سَنَةَ سِتٍّ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّلْمُوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفُرَاتُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ حَرَامٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ شُبْهَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، وَمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ لا تُكْتَبُ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ أَيَّامَ حَيَاتِهِ، وَدَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ " حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر الدينوري، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: محمد بن سعيد البورقي كذاب، حدث بغير حديث وضعه.
607 & حُدِّثْتُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظِ النَّيْسَابُورِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصُّوفِيُّ، عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الْحَنَفِيِّ، قَالَ: تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْبُورَقِيُّ بِمَرْوَ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلاةِ لأَرْبَعَ عَشْرَةَ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ: هَذَا الْبُورَقِيُّ قَدْ وَضَعَ مِنَ الْمَنَاكِيرِ عَلَى الثِّقَاتِ مَا لا يُحْصَى، وَأَفْحَشُهَا رِوَايَتُهُ عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى السِّينَانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا زَعَمَ أَنَّهُ قَالَ: " سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو حَنِيفَةَ، هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي ".
هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ فِي بِلادِ خُرَاسَانَ، ثُمَّ حَدَّثَ بِهِ بِالْعِرَاقِ بِإِسْنَادِهِ، وَزَادَ فِيهِ أَنَّهُ قَالَ: " وَسَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ فِتْنَتُهُ عَلَى أُمَّتِي أَضَرُّ مِنْ فِتْنَةِ إِبْلِيسَ "! قُلْتُ: مَا كَانَ أَجْرَأَ هَذَا الرَّجُلَ عَلَى الْكَذِبِ!، كَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ غَلَبَةِ الْهَوَى، وَنَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ لِمَا يُحِبُّ وَيَرْضَى(3/244)
843- محمد بن سعيد أبو بكر الحربي الصوفي كان أحد شيوخهم، وحكى عن: سري السقطي.
روى عنه: محم? بن عبد الله بن شاذان الرازي.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي في كتاب تاريخ الصوفية، قَالَ: محمد بن سعيد أبو بكر من مشايخ بغداد ينزل الحربية، صحب سريا السقطي.
وَقَالَ أبو عبد الرحمن: سمعت أبا بكر البجلي، يقول: سمعت أبا بكر محمد بن سعيد الحربي، يقول: سمعت السري، يقول: قلت لمعروف الكرخي: كل من دعاك أجبته؟ قَالَ: إنما أنا ضيف حيث أنزلني نزلت أَخْبَرَنَا أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن فضالة النيسابوري بالري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الرازي المذكر بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا بكر الحربي، يقول: سمعت سريا السقطي، يقول: مكثت عشرين سنة أطوف بالساحل أطلب صادقا، فدخلت يوما إلى مغار، فإذا أنا بزمنى وعميان ومجذمين قعود، فقلت: ما تصنعون ههنا؟ قالوا: ننتظر شخصا يخرج علينا، يمر يده علينا فنعافى، قال: فقلت: إن كان صادق فاليوم! قَالَ: فجلست فخرج كهل وعليه مدرعة من شعر فسلم وجلس، ثم أمر يده على عمى هذا فأبصر، وأمر يده على زمانة هذا فصح، وأمر يده على جذام هذا فبرأ، ثم قام موليا، فضربت يدي إليه، فقال لي: سري خل عني فإنه غيور، لا يطلع على سرك فيراك وقد سكنت إلى غيره فتسقط من عينه(3/247)
844- محمد بن سعيد بن يحيى بن سعيد أبو عبد الله البزوري كوفي الأصل حدث عن: عمر بن شبة، وعلي بن حرب، وعباس الدوري.
روى عنه: أبو الحسين ابن المنادي، ومحمد بن جعفر المعروف بزوج الحرة، وأبو بكر بن شاذان، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وأبو حفص بن شاهين.
(597) -[3: 248] أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن يعقوب المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْبُزُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الْحَلِيمُ رَشِيدٌ فِي الدُّنْيَا، رَشِيدٌ فِي الآخِرَةِ "
(598) -[3: 249] وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَادَ الْحَلِيمُ أَنْ يَكُونَ نَبِيًّا "(3/248)
845- محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله أبو سالم الجلودي وهو ابن أخي محمد بن حماد الدباغ سمع: الحسن بن عرفة، ومحمد بن عبيد الله المنادي، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي.
وروى عن: أبي داود السجستاني كتاب السنن.
حدث عنه: أبو القاسم ابن النخاس المقرئ، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس، وغيرهم.
وَحَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب أن يوسف القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا سالم الجلودي مات في سنة تسع وعشرين وثلاث مائة، ذكر غيره أنه توفي في شعبان(3/249)
846- محمد بن سعيد بن الشفق أبو بكر حدث بطرسوس عن: موسى بن إسحاق الأنصاري، وعبد الله بن جابر الطرسوسي.
روى عنه: علي بن الحسن بن المثنى الإستراباذي.
أَخْبَرَنَا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنِي علي بن الحسن بن المثنى العنبري بإستراباذ، قَالَ: حدثا أبو بكر محمد بن سعيد بن الشفق البغدادي بطرسوس، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو بكر موسى بن إسحاق.
(599) -[3: 250] أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسن المؤدب، قال: حدثني علي بن الحسن بن المثنى العنبري بإستراباذ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن سعيد بن الشفق البغدادي بطرسوس، قال: حدثنا القاضي أبو بكر موسى بن إسحاق وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الصُّوفِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنِي كَوْثَرٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْخَمْرَ وَعَاصِرَهَا وَالْمُعْتَصِرَةَ لَهُ، وَالْجَالِبَ وَالْمَجْلُوبَ إِلَيْهِ، وَالْبَائِعَ وَالْمُشْتَرِي، وَالسَّاقِي والشَّارِبَ، وَحَرَّمَ ثَمَنَهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ ".
لَفْظُهُمَا سَوَاءٌ(3/250)
847- محمد بن سعيد أبو بكر الحربي الزاهد يعرف بابن الضرير روى عن: إبراهيم بن نصر المنصوري، وغيره.
حَدَّثَنَا عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وكان ثقة.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حدثنا أبو بكر محمد بن سعيد الحربي المعروف بابن الضرير الزاهد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن خالد بن يزيد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفضل، يعني: محمد بن أبي هارون الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن المبارك، قَالَ: حَدَّثَنَا خلف بن هشام، قَالَ: سمعت معروفا، يعني: الكرخي، يقول: كان يقال هذا الدعاء للفقر، أو قَالَ: للدين، شك خلف أن يقول العبد في السحر خمسا وعشرين مرة: لا إله إلا الله الله أكبر كبيرا، سبحان الله والحمد لله كثيرا، اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا يملكهما أحد سواك أو غيرك أَخْبَرَنَا أحمد بن سليمان بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الواحد بن أبي الحسن الفقيه، قَالَ: سمعت أبي، يقول: سمعت أبا بكر ابن الضرير الزاهد، يقول: دافعت الشهوات حتى صارت شهوتي المدافعة حسب حَدَّثَنِي الحسن بن أحمد بن عبد الله الصوفي، قَالَ: قَالَ لنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ: مات أبو بكر الضرير الزاهد وكان ينزل الحربية في شهر ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة(3/251)
848- محمد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهدان أبو الفرج البغدادي نزل الشام، وسكن طبرية، وحدث بدمشق، وبمصر، عن: محمد بن بحر بن الحسين العمي، وأبي سعيد العدوي، وغيرهما.
روى عنه: تمام بن محمد بن عبد الله الرازي، وأبو الفتح بن مسرور البلخي، وذكر أبو الفتح أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاث مائة، قَالَ: وسألته عن مولده، فقال: ولدت ببغداد في ذي الحجة من سنة سبع وثمانين ومائتين، قَالَ أبو الفتح: وكان ثقة.(3/252)
849- محمد بن سعيد أبو عبد الله الكاتب
(600) -[3: 252] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْكَاتِبُ، بِبَغْدَادَ مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ بَكْرَانُ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ سَهْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَيُّوبَ الأَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ صَدَقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُتْرَكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا ".
وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ(3/252)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سهل(3/253)
850- محمد بن سهل البغدادي حدث عن: عمر بن موسى الوجيهي، روى عنه: أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي خبرا ذكره عنه أبو العباس بن مسروق الطوسي في كتاب المتيمين.(3/253)
851- محمد بن سهل بن عسكر بن عمارة بن دويد أبو بكر مولى بني تميم بخاري سكن بغداد، وحدث بها عن: عبد الرزاق بن همام، وآدم بن أبي إياس، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وسعيد بن أبي مريم المصري، وأشباههم.
روى عنه: إبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن القرمسيني قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عبد الله بن جهضم، قَالَ: حَدَّثَنَا الخلدي، يعني: جعفرا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن سهل بن عسكر البخاري، قَالَ: كنت أمشي في طريق مكة إذ سمعت رجلا مغربيا على بغل، وبين يديه مناد ينادي: من أصاب هميانا له ألف دينار، قَالَ: وإذا إنسان أعرج عليه أطمار رثة خلقان يقول للمغربي: أيش علام الهميان؟ فقال: كذا وكذا وفيه بضائع لقوم وأنا أعطي من مالي ألف دينار.
فقال الفقير: من يقرأ الكتابة؟ قَالَ ابن عسكر: فقلت أنا أقرأ، قَالَ: اعدلوا بنا ناحية من الطريق، فعدلنا فأخرج الهميان فجعل المغربي، يقول: حبتين لفلانة ابنة فلان بخمس مائة دينار، وحبة لفلان بمائة دينار، وجعل يعد فإذا هو كما قَالَ، فحل المغربي هميانه، وَقَالَ: خذ ألف دينار الذي وعدت على وجادة الهميان، فقال الأعرج: لو كان قيمة الهميان الذي أعطيتك عندي بعرتين ما كنت تراه! فكيف آخذ منك ألف دينار على ما هذا قيمته؟ وقام ومضى ولم يأخذ منه شيئا أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قَالَ: ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن، وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن سهل بن عسكر بخاري ثقة أَخْبَرَنَا أبو طالب عمر بن إبراهيم، قَالَ: أَخْبَرَنَا عيسى بن حامد الرخجي، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، يعني: محمد بن الحسين القنبيطي، قَالَ: مات محمد بن سهل بن عسكر البخاري سنة إحدى وخمسين ومائتين أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن سهل بن عسكر البخاري في شعبان سنة إحدى وخمسين.
قرأت على أبي بكر البرقاني، عن إبراهيم بن محمد المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: محمد بن سهل بن عسكر أبو بكر البخاري سكن بغداد فمات بها لسبع أو لعشر بقين من شعبان سنة إحدى وخمسين ومائتين، قَالَ لي محمد بن سهل: أنا مولى بني تميم.
ذكر بعض أهل العلم أن وفاته كانت ليلة الثلاثاء لسبع بقين من شعبان(3/253)
852- محمد بن أبي السري الأزدي واسم أبي السري سهل بن بسام وكنية محمد أبو جعفر روى عن: هشام بن محمد الكلبي مصنفاته، وعن إسحاق بن يوسف الأزرق.
حدث عنه: أبو أحمد محمد بن موسى البربري، ومحمد بن خلف بن المرزبان، وأبو سعيد السكري، وأحمد بن محمد بن بشار بن أبي العجوز، وغيرهم.(3/255)
853- محمد بن سهل بن عبد الرحمن أبو عبد الله العطار مولى بني أسد وقيل محمد بن سهل بن الحسن بن محمد بن ميمون مولى بني أمية حدث عن: عمرو بن عبد الجبار اليمامي، وعبد الله بن محمد البلوي، ومضارب بن نزيل الكلبي، وغيرهم.
روى عنه: محمد بن مخلد العطار، وعبد الله بن محمد بن جعفر بن شاذان البزاز، وأبو بكر الشافعي، وعبد الله بن جعفر الزبيبي، وأبو بكر الجعابي، ومخلد بن جعفر الدقاق.
(601) -[3: 256] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْحِنَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْيَمَامِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سمعت النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ابْنُ سُمَيَّةَ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ، قَاتَلُهُ وَسَالِبُهُ فِي النَّارِ " قلت: كذا قَالَ عن الحسن، عن أنس، والمحفوظ: عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة.
(602) -[3: 256] أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْحَسَنِ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُضَارِبُ بْنُ نَزِيلٍ الْكَلْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بِن عَجْلانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُؤْمِنُ يَسِيرُ الْمَئُونَةِ " أخبرنا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: قَالَ الدارقطني: محمد بن سهل العطار كان ممن يضع الحديث.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن سهل العطار متروك.
سمعت أبا محمد الحسن بن محمد الخلال، يقول: كان محمد بن سهل العطار يضع الحديث.(3/255)
854- محمد بن سهل بن إسماعيل أبو بكر المؤدب حدث عن: سريج بن يونس، روى عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو بكر الجعابي.
(603) -[3: 257] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ الْمُؤَدَّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلا عِمَامَةٌ "(3/257)
855- محمد بن سهل بن الفضيل أبو عبد الله الكاتب سمع: الزبير بن بكار، وعمر بن شبة، وعيسى بن أبي حرب الصفار، وعلي بن داود القنطري، روى عنه: عبيد الله الحوشبي، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سهل الكاتب مات في صفر من سنة خمس وعشرين وثلاث مائة، ذكر غيره أنه توفي يوم الأربعاء لثلاث عشرة ليلة خلت من صفر، ودفن في يومه(3/257)
856- محمد بن سهل بن هارون بن موسى أبو بكر العسكري سمع: حميد بن الربيع، والحسن بن عرفة، وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان.
روى عنه: القاضي أبو الحسين الجراحي، وطالب بن عثمان الأزدي، وغيرهما، وكان ثقة.
حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الميمون عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بصيدا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر محمد بن سهل بن هارون العسكري المعروف بالفامي ببغداد.
قَالَ لي عبد العزيز بن علي الوراق: توفي محمد بن سهل بن هاون العسكري ومنزله بباب حرب في يوم الأربعاء لخمس بقين من رجب سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة، وذكر غيره أنه ولد في سنة سبع وثلاثين ومائتين(3/258)
857- محمد بن سهل بن محمد بن أحمد بن سعيد أبو جعفر الجمال حدث عن: أبي حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي، ومحمد بن معاذ الهروي.
روى عنه: محمد بن المظفر.
(604) -[3: 259] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاذِ بْنِ عِيسَى بْنِ ضِرَارِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَتَى الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَلَّبِ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَعْرِفُ الضَّغَائِنَ فِي أُنَاسٍ مِنْ قَوْمِنَا مِنْ وَقَائِعَ أَوْقَعْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا وَاللَّهِ إِنَّهُمْ لا يَبْلُغُونَ خَيْرًا حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِقَرَابَتِي "، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَرْجُو سَلْهَبَ شَفَاعَتِي وَلا يَرْجُوهَا بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ "؟
(605) -[3: 259] قُلْتُ: لا أَعْلَمُ ذَكَرَ فِيهِ عَائِشَةَ وَمَسْرُوقًا عَنِ الثَّوْرِيِّ غَيْرَ ابْنِ هَرَاسَةَ، وَالْمَحْفُوظُ: عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّكَ قَدْ تَرَكْتَ فِينَا ضَغَائِنَ مُنْذُ صَنَعْتَ الَّذِي صَنَعْتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يَبْلُغُوا الْخَيْرَ، أَوْ قَالَ: الإِيمَانَ، حَتَّى يُحِبُّوكُمْ لِلَّهِ وَلِقَرَابَتِي، أَتَرْجُو سِلْهِمُ، حَيٌّ مِنْ مُرَادٍ، شَفَاعَتِي وَلا يَرْجُو بَنُو عَبْدِ الْمُطَّلِبِ شَفَاعَتِي "؟ ورواه أبو نعيم، عن الثوري فأرسله، ولم يذكر فيه ابن عباس.(3/259)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه السري(3/260)
858- محمد بن السري بن سهل أبو بكر البزاز سمع: بشر بن الوليد الكندي، وسريج بن يونس.
روى عنه: أحمد بن كامل القاضي، وعبد الباقي بن قانع، وأبو القاسم الطبراني، وكان ثقة.
(606) -[3: 260] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ سَهْلٍ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْيَمَامِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلْمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى " قال سليمان: لم يروه عن يحيى بن أبي كثير إلا سليمان.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن السري البزاز مات بسر من رأى في سنة إحدى وتسعين ومائتين(3/260)
859- محمد بن السري بن سهل أبو بكر القنطري سمع: محمد بن بكار بن الريان، وعثمان بن أبي شيبة، ويحيى بن شبيب اليماني، ومحمد بن إسحاق المسيبي، وعبد الله بن عمر بن أبان الكوفي، وأحمد بن إبراهيم الدورقي.
روى عنه: أحمد بن جعفر بن سلم الختلي، ومحمد بن حميد المخرمي، ومخلد بن جعفر الدقاق، وعلي بن إبراهيم بن أبي عزة العطار، وغيرهم.
(607) -[3: 261] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَزَّةَ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ الْقَنْطَرِيُّ الْبَزَّازُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَ الشَّهْرُ شَهْرُ رَمَضَانَ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجِنَانِ، وَتُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، وَيُغْفَرُ فِيهِ إِلا لِمَنْ أَبَى ".
قَالُوا: وَمَنْ يَأْبَى يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: الَّذِي يَأْبَى أَنْ يَسْتَغْفِرَ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت الدارقطني، عن محمد بن السري القنطري، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا عمر بن إبراهيم الفقيه، قَالَ: قَالَ لنا القاضي أبو الحسين عيسى بن حامد الرخجي: ومات محمد بن السري القنطري يوم السبت للنصف من جمادى الأولى سنة تسع وتسعين ومائتين(3/261)
860- محمد بن السري بن مهران الناقد سمع: إبراهيم بن زياد سبلان، وإسماعيل بن عيسى العطار، ومحمد بن عبد الله الأرزي، ويوسف بن موسى القطان.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع، ومحمد بن علي بن حبيش الناقد، وأبو القاسم الطبراني، وكان ثقة.
(608) -[3: 262] أَخْبَرَنَا ابْنُ شَهْرَيَارَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ بْنِ مِهْرَانَ النَّاقِدُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَرُزِّيُّ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ عَلِيًّا خَطَبَ بِنْتَ أَبِي جَهْلٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنْ كُنْتَ تَزَوَّجُهَا فَرُدَّ عَلَيْنَا ابْنَتَنَا ".
قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ خَالِدٍ إِلا ابْنُ تَمَّامٍ، تَفَرَّدَ بِهِ الأَرُزِّيُّ(3/262)
861- محمد بن السري بن سهل أبو المؤمل البغدادي حدث عن: الحسن بن عرفة العبدي، روى عنه: عمر بن علي بن الحسن العتكي الخطيب ساكن بيت المقدس.(3/262)
862- محمد بن السري بن عثمان أبو بكر التمار حدث عن: الحسن بن عرفة، وأحمد بن منصور الرمادي، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وعباس بن محمد الدوري، ويحيى بن أبي طالب، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني، وأبي بكر بن أبي الدنيا.
روى عنه: محمد بن عبد الله بخيت الدقاق، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، وفارس بن محمد الغوري، وأبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن عمر بن زنبور الوراق.
روى عنه: يوسف بن عمر القواس، فقال: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن السري.
(609) -[3: 263] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ السَّرِيِّ التَّمَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ".
فَقَالَ: هَذَا لا يَصِحُّ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، وَلا عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، وَلا عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَلَعَلَّ هَذَا الشَّيْخَ دَخَلَ عَلَيْهِ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ(3/263)
863- محمد بن السري أبو بكر النحوي المعروف بابن السراج
كان أحد العلماء المذكورين بالأدب وعلم العربية، صحب أبا العباس المبرد، وأخذ عنه العلم.
روى عنه: أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، وأبو سعيد السيرافي، وعلي بن عيسى الرماني، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عيسى بن علي النحوي، قَالَ: كان أبو بكر بن السراج يقرأ عليه كتاب الأصول الذي صنفه فمر فيه باب استحسنه بعض الحاضرين، فقال: هذا والله أحسن من كتاب المقتضب.
فأنكر عليه أبو بكر ذلك، وَقَالَ: لا تقل هذا، وتمثل ببيت، وكان كثيرا مما يتمثل فيما يجري له من الأمور بأبيات حسنة، فأنشد حينئذ:
ولكن بكت قبلي فهاج لي البكا بكاها فقلت الفضل للمتقدم
قَالَ: وحضر في يوم من الأيام بني لي صغير فأظهر من الميل إليه، والمحبة له، ما يكثر من ذلك، فقال له بعض الحاضرين: أتحبه أيها الشيخ؟ فقال متمثلا:
أحبه حب الشحيح ماله قد كان ذاق الفقر ثم ناله
بلغني عن أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي: أن أبا بكر محمد بن السري السراج مات في يوم الأحد لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاث مائة.(3/263)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سعد(3/264)
864- محمد بن سعد أبو سعد الأنصاري الأشهلي من أهل المدينة، سكن بغداد، وحدث بها عن: محمد بن عجلان، روى عنه: محمد بن عبد الله المخرمي.
(610) -[3: 265] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْقَرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الأَشْهَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَلا تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا، وَإِذَا قَالَ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} ، فَقُولُوا: آمِينَ، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا "
أَخْبَرَنَا أبو حازم العبدوي، قَالَ: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: أَخْبَرَنَا مكي بن عبدان، قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: أبو سعيد محمد بن سعد الأشهلي كان ببغداد أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قَالَ: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: وسألته، يعني: يحيى بن معين، عن محمد بن سعد الأنصاري، فقال: ثقة حَدَّثَنِي محمد بن يوسف القطان النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا الخصيب بن عبد الله بن محمد القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو سعد محمد بن سعد الأنصاري ثقة مديني كان ببغداد أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن سعد الأشهلي الأنصاري أبو سعد مات قبل المائتين، كان ببغداد، مديني الأصل، سمع ابن عجلان(3/264)
865- محمد بن سعد بن منيع أبو عبد الله مولى بني هاشم وهو كاتب الواقدي سمع: سفيان بن عيينة، وإسماعيل ابن علية، ومحمد بن أبي فديك، وأبا حمزة أنس بن عياض، ومعن بن عيسى، والوليد بن مسلم، ومن بعدهم.
وكان من أهل الفضل والعلم، وصنف كتابا كبيرا في طبقات الصحابة والتابعين والخالفين إلى وقته، فأجاد فيه وأحسن روى عنه: الحارث بن أبي أسامة، والحسين بن فهم، وأبو بكر بن أبي الدنيا.
أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: قَالَ لي محمد بن موسى: الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس: محمد بن سعد الكاتب أولهم أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: سمعت الحسين بن فهم، يقول: كنت عند معصب الزبيري فمر بنا يحيى بن معين، فقال له مصعب: يا أبا زكريا حدثنا محمد بن سعد الكاتب بكذا وكذا، وذكر حديثا، فقال له يحيى: كذب.
ومحمد بن سعد عندنا من أهل العدالة، وحديثه يدل على صدقه فإنه يتحرى في كثير من رواياته، ولعل مصعبا الزبيري ذكر ليحيى عنه حديثا من المناكير فنسبه إلى الكذب.
وقد قَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن محمد بن سعد، فقال: يصدق، رأيته جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدثه أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل، قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: كان أحمد بن حنبل يوجه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد، يأخذ منه جزأين من حديث الواقدي، ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى، ثم يردهما ويأخذ غيرهما، قَالَ إبراهيم: ولو ذهب سمعها كان خيرا له أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: سنة ثلاثين ومائتين فيها مات محمد بن سعد كاتب الواقدي أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن معروف الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: محمد بن سعد صاحب الواقدي، وهو مولى الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، توفي ببغداد يوم الأحد لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين، ودفن في مقبرة باب الشام، وهو ابن اثنتين وستين سنة، وكان كثير العلم، كثير الحديث والرواية، وكثير الكتب، كتب الحديث وغيره من كتب الغريب والفقه(3/266)
866- محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة أبو جعفر العوفي من بني عوف بن سعد، فخذ من بني عمرو بن عياذ بن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
وَقَالَ أحمد بن كامل القاضي: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة بن أسد بن لاحب بن عبد بن عامر بن صعصعة بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن الحرث بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
حدث عن: يزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وعبد الله بن بكر السهمي، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وأبيه سعد بن محمد، وغيرهم.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وأبو عبد الله الحكيمي، وعبد الله بن إسحاق البغوي، وأحمد بن كامل القاضي، وكان لينا في الحديث.
وذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيع أنه سمع الدارقطني ذكره، فقال: لا بأس به.
(611) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَوْ شَهِدْتَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحَسِبْتَ أَنَّ رِيحَنَا رِيحُ الضَّأْنِ مِنْ لُبْسِ الصُّوفِ تفرد برواية هذا الحديث هكذا محمد بن سعد عن روح، وتفرد به ابن كامل عن محمد بن سعد، وهو وهم، وصوابه: عن روح، عن سعيد، بدلا من شعبة.
(612) أَخْبَرَنَاهُ عَلِيٌّ وَعَبْدُ الْمَلِكِ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ، قَالا: أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ وَأَخْبَرَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَوْ شَهِدْتَنَا وَنَحْنُ مَعَ نَبِيِّنَا، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أَصَابَتْنَا السَّمَاءُ لَحَسِبْتَ رِيحَنَا رِيحَ الضَّأْنِ مِنْ لُبْسِنَا الصُّوفَ أخبرنا الحسن بن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا روح، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد، عن قتادة، بنحوه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على أبي الحسين ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومحمد بن سعد بن الحسن بن عطية العوفي كان ينزل درب النهر قرب البيعة بالجانب الشرقي من مدينتنا آخر سويقة نصر بن مالك، توفي سلخ ربيع الآخر سنة ست وسبعين، يعني: ومائتين(3/268)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سعدان(3/271)
867- محمد بن سعدان أبو جعفر النحوي الضرير
كان أحد القراء، وله كتاب مصنف في النحو، وكتاب كبير في القراءات، روى فيه عن: عبد الله بن إدريس، وأبي تميلة يحيى بن واضح، وإسحاق بن محمد المسيبي، وأبي معاوية الضرير، والمسيب بن شريك، وعبد العزيز بن أبان.
روى عنه: محمد بن سعد كاتب الواقدي، ومحمد بن أحمد بن البراء، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن يحيى، وعبيد بن محمد المرزبان، وغيرهم، وكان ثقة.
(613) أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: قرأت عَلَى أَبِي طَاهِرٍ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ الْمُقْرِئُ، قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدٍ الْمُكْتِبِ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ، أَنَّ عَلِيًّا " قَرَأَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ، فَهَمَزَ وَمَدَّ وَشَدَّدَ " حدثت عن محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادي في تسمية قراء أهل مدينة السلام، قَالَ: وكان أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي الضرير يقرئ بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه ففسد عليه الأصل والفرع، إلا أنه كان نحويا أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: وفي هذه السنة مات محمد بن سعدان النحوي، يعني: سنة إحدى وثلاثين ومائتين ذكر غير ابن عرفة أن وفاته كانت يوم عرفة من السنة.(3/271)
868- محمد بن سعدان البزاز شَيْخٌ غَيْرُ مَشْهُورٍ، رَوَى عَنْ: الْقَعْنَبِيِّ حَدِيثًا مُنْكَرًا
(614) -[3: 272] ؛ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْفَتْحِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الدُّلَيْلِيُّ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدَانَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ.
وَأَخْبَرَنَاهُ الأَزْهَرِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْيَامُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدَانَ الْبَزَّازُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَرَقٍ، وَكَانَ فَصُّهُ حَبَشِيًّا ".
قَالَ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ: هَذَا حَدِيثٌ مَحْفُوظٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ، وَهُوَ غَرِيبٌ عَنْ مَالِكٍ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ الأَشْعَثِ، وَكَانَ ضَعِيفًا، عَنْ شَيْخِهِ هَذَا، عَنِ الْقَعْنَبِيِّ، وَلا يَصِحُّ عَنْ مَالِكٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(3/272)
869- محمد بن سعدان أبو جعفر البزاز حدث عن: أبي جعفر النفيلي، وفيض بن وثيق، وغيرهما.
روى عنه: أبو عبد الله الحكيمي.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعدان أبو جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا الفيض بن وثيق عن رجل، سقط اسمه من الكتاب، قَالَ: حَدَّثَنَا مسعر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عون، عن عرفجة، قَالَ: قَالَ أبو بكر الصديق: من استطاع منكم أن يبكي فليبك، ومن لم يستطع فليتباك.
قَالَ: وقَالَ أبو بكر الصديق: اتقوا الملاعن، قيل: يا خليفة رسول الله، وما الملاعن؟ قَالَ: يلقي القذر في الطريق، أو الشيء يكرهه الناس، فيقولون: لعن الله من فعل هذا أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ علي ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومات أبو جعفر محمد بن سعدان البزاز، خال أمي، وذلك سلخ شعبان سنة سبع وسبعين، يعني: ومائتين، قَالَ: وكان قد سمع من: النفيلي، وابن أبي شيبة في نحو من خمس مائة شيخ، وما حدث إلا بشيء يسير(3/273)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سليم(3/274)
870- محمد بن سليم أبو عبد الله القاضي كوفي الأصل حدث عن: إبراهيم بن سعد، وشريك بن عبد الله، وجعفر بن سليمان، وعبد العزيز الدراوردي، وهشيم بن بشير.
روى عنه: محمد بن سعد كاتب الواقدي.
وَقَالَ ابن أبي حاتم الرازي سمع منه أبي ببغداد، وسئل أبي عنه، فقال: أثنى عليه الأعين، وأفادني عنه، وكتبت عنه على ضعف فيه.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: محمد بن سليم يكنى أبا عبد الله العبدي، وقد سمع سماعا كثيرا، وولي القضاء ببادرايا وباكسايا أيام المأمون، ورأيت أصحاب الحديث يتقون حديثه، والرواية عنه أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قَالَ أبو زكريا، يعني: يحيى بن معين: وأما ابن سليم، فهو والله صاحبنا، وهو لنا محب، ولكن ليس فيه حيلة البتة، وما رأيت أحدا قط يشير بالكتاب عنه، ولا يرشد إليه.
وفي موضع آخر: قلت لأبي زكريا: محمد بن سليم؟ فقال: قد والله سمع سماعا كثيرا، وهو معروف، ولكنه لا يقصر على ما سمع يتناول ما لم يسمع، قلت له: يُكْتَب عنه؟ قَالَ: لا أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن سليم ليس بثقة.
قلت: لم صار ليس بثقة؟ قَالَ: لأنه يكذب في الحديث(3/274)
871- محمد بن سليم أبو جعفر السراج حدث عن: حفص بن عبد الله النيسابوري، وأصرم بن حوشب، ويحيى بن أبي بكير، وإسحاق بن عيسى الطباع.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن مخلد، وكان ثقة.
(615) -[3: 275] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنِ الْحَجَّاجِ يَعْنِي ابْنَ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُمِرْتُ أَنْ أُصَلِّيَ عَلَى سَبْعِ بُنًى، وَلا أَكُفُّ ثَوْبًا وَلا شَعَرًا " أَخْبَرَنِي أبو الفرج الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: قرأت على محمد بن مخلد العطار، قَالَ: مات محمد بن سليم السراج في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين(3/275)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سلام(3/276)
872- محمد بن سلام بن عبيد الله بن سالم أبو عبد الله البصري مولى قدامة بن مظعون الجمحي وهو أخو عبد الرحمن بن سلام كان من أهل الأدب، وصنف كتابا في طبقات الشعراء، وحدث عن: حماد بن سلمة، ومبارك بن فضالة، وزائدة بن أبي الرقاد، وأبي عوانة.
وقدم بغداد فأقام بها إلى حين وفاته.
روى عنه: أبو بكر بن أبي خيثمة، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو العباس ثعلب، وأبو بكر المطوعي، وأبو العباس أحمد بن علي الأبار، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر المطوعي، قَالَ: وأخبرنا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قالا: حَدَّثَنَا محمد بن سلام الجمحي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن همام، قَالَ: بال جرير بن عبد الله فتوضأ ومسح على.....
الذي يعجبهم من ذلك أن إسلام جرير كان بعد نزول المائدة، لفظ المطوعي.
قَالَ عبد الله بن أحمد: فحدثت به أبي، فقال: هذا ليس من حديث مغيرة، هذا حديث الأعمش، أخطأ هذا الشيخ على أبي عوانة
(616) -[3: 277] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُمِّ عَطِيَّةَ: " إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَنْضَرُ لِلْوَجْهِ وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ ".
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ اللُّغَوِيَّ، يَقُولُ: كَانَ هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ فَكَانُوا يَسْأَلُونَهُ عَنْهُ، فَقَالَ: رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ يَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ
(617) -[3: 278] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَهْرَيَارَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى يُلَقَّبُ النَّحْوِيَّ.
وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مِقْسَمٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَيْدِ بْنِ سَيَّارٍ ثَعْلَبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ زَائِدَةَ بْنِ أَبِي الرُّقَادِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأُمِّ عَطِيَّةَ: " يَا أُمَّ عَطِيَّةَ، إِذَا خَفَضْتِ فَأَشِمِّي وَلا تَنْهَكِي، فَإِنَّهُ أَضْوَأُ لِلْوَجْهِ وَأَحْظَى عِنْدَ الزَّوْجِ ".
لَفْظُ حَدِيثِ بْنِ مِقْسَمٍ، وَقَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ: رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ بَيْنَ يَدَيْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ يَسْأَلُهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ.
وَلَمْ يَذْكُرِ الطَّبَرَانِيُّ هَذَا الْكَلامَ أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن يعقوب الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو خليفة، عن الرياشي، قَالَ: أحاديث محمد بن سلام عندنا مثل حديث أيوب عن محمد بن أبي هريرة.
قَالَ أبو خليفة وَقَالَ لي أبي مثل ذلك.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بن محمد الحبيبي بمرو، قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد جزرة الحافظ، عن عبد الرحمن، ومحمد ابني سلام الجمحيين، فقال: صدوقان، ورأيت يحيى بن معين يختلف إليهما.
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: سمعت أبي يقول: لا يكتب عن محمد بن سلام الحديث، رجل يرمي بالقدر، إنما يكتب عنه الشعر، فأما الحديث فلا.
قَالَ أحمد: وكان يحيى بن معين قد ذهب كتب عنه، كتبت أنا ليحيى بن معين النسب عنه بخطي، وسمعت القواريري، يقول: كنت أمر بزائدة بن أبي الرقاد وهو ملقى على بابه، وكتبت عنه حديثه، وكان عنده درج كتبت كل شيء كان عنده، وأنكر هذا الحديث الذي حَدَّثَنَا به محمد بن سلام، قلت: يعني حديث زائدة الذي رويناه أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أحمد بن عثمان، وعبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفيان، قالا: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: كان محمد بن سلام له علم بالشعر والأخبار أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: قدم علينا محمد بن سلام سنة اثنتين وعشرين ومائتين فاعتل علة شديدة، فما تخلف عنه أحد، وأهدى إليه الأجلاء أطباءهم، وكان ابن ماسويه ممن أهدي إليه، فلما جسه ونظر إليه، قَالَ له: ما أرى من العلة كما أرى من الجزع! فقال: والله ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة، ولكن الإنسان في غلفة حتى يوقظ بعلة، ولو وقفت بعرفات وقفة، وزرت قبر رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زورة، وقضيت أشياء في نفسي، لرأيت ما اشتد علي من هذا قد سهل، فقال له ابن ماسويه: فلا تجزع، فقد رأيت في عرقك من الحرارة الغريزية وقوتها ما إن سلمك الله من العوارض بلغك عشر سنين أخرى.
قَالَ الحسين بن فهم: فوافق كلامه قدرا فعاش محمد عشر سنين بعد ذلك، ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وَأَخْبَرَنِي أحمد بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بن الحباب أبو خليفة القاضي، قَالَ: ابيضت لحية محمد بن سلام ورأسه وله سبع وعشرون سنة، وسمعته يقول: أفنيت ثلاثة أهلين تزوجت وأطفلت فماتوا، ثم فعلت مثل ذلك فماتوا، ثم فعلت الثالثة فماتوا، وهأناذا في الرابعة ولا أولاد، وكان أبو خليفة إذا حدث بهذا الحديث أنشد بعقبه شعر النابغة الجعدي:
ثلاثة أهلين أفنيتهم وكان الإله هو المستآسا
المستآس: المستعاض أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن غالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا موسى بن هارون، وأخبرنا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قالا: مات محمد بن سلام في بغداد سنة إحدى وثلاثين ومائتين(3/276)
873- محمد بن سلام أحد شيوخ الصوفية ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخه، كذلك أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي، قَالَ: محمد بن سلام بغدادي من أصحاب الجنيد.(3/280)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سويد(3/281)
874- محمد بن سويد بن يزيد أبو جعفر الطحان سمع: عاصم بن علي، وإسماعيل بن أبي أويس، وإبراهيم بن محمد الشافعي، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي.
روى عنه: الهيثم بن خلف الدوري، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومات محمد بن سويد الطحان لأيام بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين، يعني: ومائتين(3/281)
875- محمد بن سويد بن محمد بن زياد أبو إسحاق الزيات حدث عن: محمد بن إسماعيل الأحمسي، وأحمد بن الحجاج بن الصلت.
روى عنه: ابن لؤلؤ الوراق، وعمر بن بشران السكري، وكان ثقة.
(618) -[3: 281] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوَيْدٍ أَبُو إِسْحَاقِ الزَّيَّاتُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنِ الصَّلْتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ الْحَجَّاجِ الأَسَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْقَدْرِ الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ، فَقَدْ أَخَذَ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ بِالنَّصِيبِ الْوَافِرِ ".
لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ ابْنِ جُحَادَةَ إِلا الصَّلْتَ بْنَ الْحَجَّاجِ(3/281)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه سيما(3/282)
876- محمد بن سيما أبو الحسن النيسابوري كان أبوه سيما مولى محمد بن شعيب القطان، سمع: محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه، وجعفر بن أحمد بن نصر الحصيري، وأبا العباس أحمد بن محمد الأزهري، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وغيرهم.
وقدم بغداد فكتب عن عبد الله بن محمد البغوي وأقرانه، وكان يكثر المقام ببغداد، ولا أعلمه حدث بها، لكن بنيسابور حدث.
روى عنه: الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع الحافظ، وذكر أنه توفي ببغداد في سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة.(3/282)
877- محمد بن سيما بن الفتح أبو بكر الحنبلي بغدادي سمع: عبد الله بن إسحاق المدائني، وعبد الله بن محمد البغوي، ويحيى بن محمد بن صاعد.
حَدَّثَنَا عنه: أبو نعيم الحافظ.
وكان صدوقا.
(619) -[3: 282] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَتْحِ الْحَنْبَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادْرَءُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنْ وَجَدْتُمْ لِلْمُسْلِمِينَ مَخْرَجًا فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ، فَإِنَّ الإِمَامَ إِنْ يُخْطِئُ فِي الْعَفْوِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُخْطِئُ فِي الْعُقُوبَةِ "(3/282)
ذكر الأسماء المفردة في هذا الحرف(3/283)
878- محمد بن سيرين أبو بكر البصري مولى أنس بن مالك سمع: أبا هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعمران بن حصين، وأنس بن مالك.
روى عنه: قتادة بن دعامة، وخالد الحذاء، وأيوب السختياني، وهشام بن حسان، وعبد الله بن عون، وجرير بن حازم، وغيرهم.
وكان محمد أحد الفقهاء من أهل البصرة، والمذكورين بالورع في وقته، وقدم المدائن كما أَخْبَرَنَا عبد الله بن علي بن محمد القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب البزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، قَالَ: أَخْبَرَنَا القعنبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عقبة، عن محمد بن سيرين، قَالَ: صليت صلاة مع عبيدة السلماني بالمدائن، فلما قضى صلاته دعا بعشاء، فأتي فيما أتي به بخبز ولبن وسمن، فأكل وأكلنا معه، ثم حَدَّثَنَا حتى حضرت العصر، ثم قام عبيدة فأذن وأقام، ثم صلى بنا العصر لم يتوضأ، لا هو ولا أحد ممن أكل معه فيما بين الصلاتين أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سمعت هدبة بن خالد، يقول: سمعت أخي أمية بن خالد، يقول: وكان سيرين مولى أنس بن مالك أبو محمد بن سيرين من أهل جرجرايا.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم أبو العيناء، قال: حَدَّثَنَا ابن عائشة، قال: كان سيرين أبو محمد بن سيرين من أهل جرجرايا، وكان يعمل القدور النحاس، فجاء إلى عين التمر يعمل بها، فسباه خالد بن الوليد، وكان يسار أبو الحسن البصري من أهل ميسان، فسبى، فهو مولى الأنصار أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: أَخْبَرَنِي مصعب بن عبد الله الزبيري، قَالَ: محمد بن سيرين من عين التمر من سبي خالد بن الوليد، وكان خالد بن الوليد وجد بها أربعين غلاما مختفين فأنكرهم، فقالوا: إنا كنا أهل مملكة، ففرقهم في الناس فكان سيرين منهم، فكاتبه أنس فعتق في الكتاب أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزاز بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن حرب، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك، قَالَ: هذه مكاتبة سيرين عندنا: هذا ما كاتب عليه أنس بن مالك فتاه سيرين على كذا وكذا ألفا، وعلى غلامين يعملان عمله وأخبرنا علي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن حرب، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، قَالَ: حج بنا أبو الوليد ونحن سبعة ولد سيرين فمر بنا على المدينة فلما دخلنا على زيد بن ثابت، قيل له: هؤلاء بنو سيرين، قَالَ: فقال زيد: هذان لأم، وهذان لأم، وهذان لأم، وهذا لأم، قَالَ: فما أخطأ، وكان معبد أخا محمد لأمه أَخْبَرَنَا أبو الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن سليمان، قَالَ: سمعت ابن علية، قَالَ: كنا نسمع أن ابن سيرين ولد في سنتين بقيتا من إمارة عثمان، ومحمد أكبر من أنس، يعني: أنس بن سيرين أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: محمد بن سيرين، ويحيى بن سيرين، ومعبد بن سيرين، وأنس بن سيرين، وحفصة بنت سيرين هؤلاء الإخوة كلهم ثقات.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: سمعت عليا، يعني: ابن المديني، يقول: أصحاب أبي هريرة هؤلاء الستة: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة، والأعرج، وأبو صالح، ومحمد بن سيرين، وطاوس، وكان همام بن منبه يشبه حديثه حديثهم إلا أحرفا أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّرِيِّ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ الإِسْكَافِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ أَخْضَرَ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ لا يَرْفَعُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلا ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ: جَاءَكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ " وَصَلَّى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِحْدَى صَلاتَيِ الْعَشِيِّ " وَالآخَرُ نَسِيَهُ أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: ومحمد بن سيرين يكنى أبا بكر، بصري تابعي ثقة، وهو من أروى الناس عن شريح وعبيدة، وإنما تأدب بالكوفيين أصحاب عبد الله أَخْبَرَنَا أبو سعيد الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: قَالَ أبي: سمع محمد بن سيرين من: أبي هريرة، وابن عمر، وأنس، ولم يسمع من ابن عباس شيئا، كلها يقول: نبئت عن ابن عباس، وقد سمع من عمران بن حصين أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا عيسى بن محمد الإسكافي، قَالَ: وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي ابن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قالا: حَدَّثَنَا أمية بن خالد، قَالَ: سمعت شعبة، قَالَ: قَالَ خالد الحذاء: كل شيء قَالَ محمد: نبئت عن ابن عباس، إنما سمعه من عكرمة، لقيه أيام المختار بالكوفة، واللفظ لابن رزق أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن يحيى، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا بهز بن أسد، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قَالَ: قَالَ أيوب: سمع محمد من ابن عمر حديثين أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا عون بن عمارة، قَالَ: حَدَّثَنَا هشام بن حسان، قَالَ: حَدَّثَنِي أصدق من أدركت من البشر؛ محمد بن سيرين أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي ابن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عاصم، قَالَ: سمعت مورقا العجلي، يقول: ما رأيت رجلا أفقه في ورعه، ولا أورع في فقه من محمد بن سيرين.
قَالَ: وَقَالَ أبو قلابة: اصرفوه حيث شئتم فلتجدنه أشدكم ورعا، وأملككم لنفسه أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الملك بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا قريش بن أنس، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الحميد بن عبد الله بن مسلم بن يسار، قَالَ: لما حبس ابن سيرين في السجن، قَالَ له السجان: إذا كان الليل فاذهب إلى أهلك فإذا أصبحت فتعال، فقال ابن سيرين: لا والله، لا أعينك على خيانة السلطان، قلت: وكان حبس ابن سيرين في سبب دين ركبه لبعض الغرماء أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو نصر التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، قَالَ: قَالَ لي محمد بن سيرين: يا أبا محمد إنه لم يكن يمنعني من مجالستكم إلا مخافة الشهرة، فلم يزل بي البلاء حتى أخذ بلحيتي فأقمت على المصطبة، فقيل: هذا ابن سيرين يأكل أموال الناس.
قَالَ: وكان عليه دين كثير أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عبيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا المدائني، قَالَ: كان سبب حبس ابن سيرين في الدين أنه اشترى زيتا بأربعين ألف درهم، فوجد في زق منه فأرة، فقال: الفأرة كانت في المعصرة، فصب الزيت كله.
وكان يقول: عيرت رجلا بشيء مذ ثلاثين سنة أحسبني عوقبت به، وكانوا يرون أنه عير رجلا بالفقر فابتلى به أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس بن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن سليمان البرلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن سواء، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو هلال، قَالَ: مات محمد بن سيرين وعليه أربعون ألف درهم أَخْبَرَنَا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، ومحمد بن علي بن مخلد الوراق، قَالا: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحربي، وأخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن أحمد بن سعيد المالكي، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن الحسن بن عبد الله الصوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن معين، قَالَ: حَدَّثَنَا معتمر بن سليمان، عن ابن عون، قَالَ: كان محمد من أرجى الناس لهذه الأمة، وأشد الناس إزراء على نفسه حَدَّثَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن منصور، قَالَ: حَدَّثَنَا نصر بن علي، قَالَ: حَدَّثَنِي بشر بن عمر، قَالَ: حدثتنا أم عبدان امرأة هشام بن حسان، قالت: كنا نزولا مع محمد بن سيرين في الدار، فكنا نسمع بكاءه بالليل، وضحكه ومزاحه بالنهار أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يونس، قَالَ: حَدَّثَنَا الأصمعي، قَالَ: حَدَّثَنَا الصقر، يعني: ابن حبيب، قَالَ: مر ابن سيرين برواس قد أخرج رأسه فغشي عليه.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن الخطاب الزراد، قَالَ: حَدَّثَنَا زيد بن أخزم، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن عامر، عن هشام بن حسان، قَالَ: ترك محمد بن سيرين أن يفتي في شيء ما يرون به بأسا، قَالَ: وكان يتجر، فإذا ارتاب بشيء في تجارته تركه، حتى ترك التجارة.
قَالَ: وَقَالَ محمد بن سيرين: ما أتيت امرأة في نوم ولا يقظة إلا أم عبد الله، يعني: زوجته، قَالَ: وَقَالَ ابن سيرين: إني أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي، فأصرف بصري عنها حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمود بن خداش، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عطية الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر صاحب القوارير، قَالَ: جاء رجل إلى محمد بن سيرين فادعى عليه درهمين فأبى أن يعطيه، وَقَالَ له: تحلف؟ قَالَ: نعم، قيل له: يا أبا بكر تحلف على درهمين؟ قَالَ: لا أطعمه حراما وأنا أعلم أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن علي بن حبيش التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن محمد الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا مثنى، يعني: ابن معاذ بن معاذ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: سمعت ابن عون، يقول: لم أر في الدنيا مثل ثلاثة: محمد بن سيرين بالعراق، والقاسم بن محمد بالحجاز، ورجاء بن حيوة بالشام، ولم يك في هؤلاء مثل محمد.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل الخطبي، وأبو علي ابن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قَالَ: حَدَّثَنَا شعيب بن الحبحاب، قَالَ: كان عامر الشعبي يقول لنا: عليكم بذاك الأصم، يعني: محمد بن سيرين وَقَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عفان، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أيوب، قَالَ: رأيت الحسن في النوم مقيدا، ورأيت بن سرين مقيدا في النوم، قلت: روى في الحديث عن رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه عبر القيد في النوم ثباتا في الدين.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن درستويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو النعمان، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد، عن أيوب، قَالَ: قَالَ أبو قلابة: وأينا يطيق ما يطيق محمد بن سيرين يركب مثل حد السنان! وَقَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا المعلى بن أسد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة، قَالَ: رأيت محمد بن سيرين مر في السوق عند أصحاب السكر، فجعل لا يمر بقوم إلا سبحوا وذكروا الله، عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن حرب، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، قَالَ: سمعت عثمان البتي، يقول: لم يكن بهذه النقرة أحد أعلم بالقضاء من محمد بن سيرين أَخْبَرَنَا ابن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل الخطبي، وأبو علي ابن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرزاق، عن معمر، قَالَ: كان أيوب، يقول: إنه ليعز علي أن أسمع لمحمد حديثا لم أسمعه منه، قَالَ معمر: وإنه ليعز علي أن أسمع لأيوب حديثا لم أسمعه من أيوب أَخْبَرَنَا محمد بن علي الصلحي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن معاذ المروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود السنجي، قَالَ: قَالَ الهيثم بن عدي: ومحمد بن سيرين مولى أنس بن مالك الأنصاري توفي سنة عشر ومائة أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين النعالي، أَخْبَرَنَا جدي لأمي إسحاق بن محمد النعالي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن إسحاق المدائني، قَالَ: حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر بن قعنب، قَالَ: ومات الحسن، ومحمد بن سيرين بالبصرة سنة عشر ومائة أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنِي سعيد بن أسد، قَالَ: حَدَّثَنَا ضمرة، عن ابن شوذب، قَالَ: مات ابن سيرين بعد الحسن بمائة ليلة أَخْبَرَنَا أبو سعيد الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا خالد بن خداش، قَالَ: قَالَ حماد بن زيد: مات الحسن في أول يوم من رجب سنة عشر، وصليت عليه، ومات محمد لتسع مضين من شوال سنة عشر أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن الحسين، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بن عمر الزهراني، قَالَ: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، عن حفصة ابنة راشد، قالت: كان مروان المحلمي لي جارا وكان ناصبا مجتهدا، قالت: فمات فوجدت عليه وجدا شديدا، فرأيته فيما يرى النائم، فقلت: يا أبا عبد الله ما صنع بك ربك؟ قَالَ: أدخلني الجنة، قلت: ثم ماذا؟ قَالَ: ثم رفعت إلى أصحاب اليمين، قلت: ثم ماذا؟ قَالَ: ثم رفعت إلى المقربين، قلت: فمن رأيت ثَمّ من إخوانك؟ قَالَ: رأيت ثَمّ الحسن، ومحمد بن سيرين، وميمون بن سياه وَقَالَ عبد الله: حَدَّثَنِي محمد بن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن سليمان بن خالد النشيطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا حماد بن سلمة، عن أبي محمد، قَالَ: حماد: وكان من خيار الناس وكان مؤذن سكة الموالي، قَالَ: اشتكيت شكاة فأغمي علي، فأريت كأني أدخلت الجنة فسألت عن الحسن بن أبي الحسن، فقيل لي: هيهات، ذاك يسجد على شجر الجنة، قَالَ: وسألت عن ابن سيرين، فقيل لي فيه قولا حسنا أحسن مما قيل لي في الحسن.(3/283)
879- محمد بن سابق أبو جعفر وقيل أبو سعيد البزاز مولى بني تميم وأصله فارسي سكن الكوفة، ثم قدم بغداد فنزلها، وحدث بها عن: مالك بن مغول، وشيبان النحوي، وإسرائيل بن يونس، وإبراهيم بن طهمان، وورقاء بن عمر.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن إسحاق الصغاني، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن أبي خيثمة، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، ومحمد بن غالب التمتام، في آخرين.
(620) -[3: 294] أَخْبَرَنَا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن نصر الستوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قَالَ النَّجَّادُ وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلا اللَّعَّانِ وَلا الْفَاحِشِ وَلا الْبَذِيءِ ".
وَقَالَ ابْنُ سَابِقٍ مَرَّةً: " لَيْسَ بِالطَّعَّانِ وَلا بِاللَّعَّانِ " وَاللَّفْظُ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ
(621) -[3: 294] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: قَرَأْنَا عَلَى الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَجِيحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سمعت أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ وَذُكِرَ حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ ".
فَقَالَ: إِنْ كَانَ حَفِظَهُ فَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ
(622) -[3: 295] أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ ابْنَ الْمَدِينِيِّ، وَذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثُ، فَقَالَ رَوَاهُ ابْنُ سَابِقٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ ".
فَقَالَ عَلِيٌّ: هَذَا مُنْكَرٌ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ، وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ حَدِيثِ أَبِي وَائِلٍ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ قُلْتُ: رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ زُبَيْدٍ الْيَامِيِّ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِلا أَنَّهُ وَقَفَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ، وَرَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ الْكُوفِيُّ، وَكَانَ صَدُوقًا، عَنْ إِسْرَائِيلَ، فَخَالَفَ فِيهِ مُحَمَّدَ بْنَ سَابِقٍ.
(623) -[3: 295] أَخْبَرَنِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ زِيَادٍ الْعَطَّارُ مِنْ كِتَابِهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيءِ ".
لَمْ يَزِدْ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ فِي ذِكْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى هَذَا وَلَمْ يَعْرِفْهُ وَلا قَالَ: إِنَّهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن سابق البغدادي، يقول: مولى لبني تميم، كان بالكوفة أصله فارسي أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن، قَالَ: وجدت في كتاب جدي أبي عبد الله محمد بن عبيد الله بن سعد الزهري، عن يحيى بن معين، قَالَ: محمد بن سابق يروي عنه أبو خيثمة ضعيف أَخْبَرَنَا الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: سئل يحيى بن معين عن محمد بن سابق البزاز، فقال: ضعيف قَالَ أحمد بن زهير: مات محمد بن سابق ببغداد.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسين بن منصور الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن القاسم، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: محمد بن سابق كان ثقة صدوقا أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: محمد بن سابق كان شيخا صدوقا ثقة، وليس ممن يوصف بالضبط للحديث أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: سمعت محمد بن صالح، يعني: كيلجة، وذكر محمد بن سابق، فقال: كان خيارا لا بأس به حَدَّثَنِي محمد بن يوسف النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو جعفر محمد بن سابق بغدادي ليس به بأس أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: محمد بن سابق كوفي ثقة، روى عنه: زهير بن حرب أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: محمد بن سابق، ويكنى أبا جعفر، مولى بني تميم كان من أهل الكوفة، ونزل بغداد في قطيعة الربيع وتجر بها، ومات ببغداد أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قَالَ: مات محمد بن سابق الكوفي ببغداد سنة ثلاث عشرة ومائتين قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل، وأخبرنا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قالا: مات محمد بن سابق البغدادي سنة أربع عشرة ومائتين(3/293)
880- محمد بن سماعة بن عبيد الله بن هلال بن وكيع بن بشر أبو عبد الله التميمي: كان أحد أصحاب الرأي، وولي القضاء ببغداد، وحدث عن: الليث بن سعد، وأبي يوسف القاضي، ومحمد بن الحسن، والمسيب بن شريك، ومعلى بن خالد الرازي.
روى عنه: الحسن بن محمد بن عنبر الوشاء.
(624) -[3: 298] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَرَادَ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الرِّفْقَ "
(625) -[3: 298] وَعَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْ أَنَّكُمْ لا تُذْنِبُونَ لَخَلَقَ اللَّهُ خَلْقًا يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ "
(626) -[3: 299] وَعَنْ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ مَجْهُودٍ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: " مَا شَأْنُهُ "؟ فَقِيلَ: صَائِمٌ، فَقَالَ: " أَفْطِرْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ " أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: واستقضى الرشيد أبا يوسف صاحب أبي حنيفة على قضاء مدينة المنصور، وتوفي وهو على قضاء القضاة، وبقي ابنه يوسف بن أبي يوسف على قضاء مدينة المنصور حتى توفي، فولي مكانه محمد بن سماعة التميمي قَالَ لي القاضي أبو عبد الله الصيمري: ومن أصحاب أبي يوسف ومحمد جميعا أبو عبد الله محمد بن سماعة، وهو من الحفاظ الثقات، كتب النوادر عن أبي يوسف ومحمد جميعا، وروى الكتب والأمالي، وولي القضاء ببغداد لأمير المؤمنين المأمون، فلم يزل ناظرا إلى أن ضعف بصره في أيام المعتصم فاستعفى.
قَالَ يحيى بن معين: لو كان أصحاب الحديث يصدقون في الحديث كما يصدق محمد بن سماعة في الرأي، لكانوا فيه على نهاية؛ هذا كله عن الصيمري.
قلت: ولي ابن سماعة قضاء مدينة المنصور في سنة اثنتين وتسعين ومائة بعد موت يوسف بن أبي يوسف، فلم يزل على القضاء إلى أن ضعف بصره على ما ذكر لي الصيمري، لكن المأمون عزله لا المعتصم، وضم عمله إلى إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، وتوفي بعد تركه القاضي بمدة طويلة.
أَخْبَرَنَا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد الواسطي المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن عبيد الله الأبزاري، قَالَ: سمعت إبراهيم بن سعيد، يقول: كنت واقفا على رأس المأمون، فقال لي: يا إبراهيم، قلت: لبيك؟ قَالَ: عشرة من أعمال البر لا يصعد إلى الله والله منها شيء.
قَالَ: قلت: نبئني ما هي يا أمير المؤمنين؟ قَالَ: بكاء إبراهيم بريه على المنبر، وخشوع عبد الرحمن بن إسحاق، وتقشف ابن سماعة، وصلاة ابن جبغويه بالليل، وصلاة عياش الضحى، وصيام ابن السندي الاثنين والخميس، وحديث أبي رجاء، وقصص مرجى، وصدقة حفصويه، وكتاب اليتامي لعلي بن قريش أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الطيب محمد بن زيد التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زيد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسين زيد بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن دهقان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران الضبي، قَالَ: سمعت محمد بن سماعة القاضي، قَالَ: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوما واحدا ماتت فيه أمي ففاتتني صلاة واحدة في جماعة، فقمت فصليت خمسا وعشرين صلاة أريد بذلك التضعيف فغلبتني عيني، فأتاني آت، فقال: يا محمد قد صليت خمسة وعشرين صلاة ولكن كيف لك بتأمين الملائكة؟ أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنِي مكرم بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عطية، قَالَ: كان محمد بن سماعة القاضي يصلي كل يوم مائتي ركعة.
قَالَ طلحة: توفي ابن سماعة في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وله مائة سنة وثلاث سنين، كان مولده سنة ثلاثين ومائة قلت: ذكر محمد بن جرير الطبري أنه توفي في شعبان.(3/298)
881- محمد بن سنان بن يزيد بن الذيال بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن سعيد مولى عثمان بن عفان أبو الحسن القزاز البصري وهو أخو يزيد بن سنان الذي كان بمصر، سكن محمد بغداد، وحدث بها عن: محمد بن بكر البرساني، وعمر بن يونس اليمامي، وأبي عاصم النبيل، ووهب بن جرير، وروح بن عبادة، وقريش بن أنس، وأبي عامر العقدي، ويحيى بن أبي بكير، وعمر بن محمد بن أبي رزين.
روى عنه: إبراهيم الحربي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو ذر ابن الباغندي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد، ومحمد بن جعفر المطيري، ومحمد بن عبد الملك التاريخي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وغيرهم.
وروى الحاكم أبو عبد الله ابن البيع أنه سمع الدارقطني، يقول: محمد بن سنان القزاز بصري، سكن بغداد، لا بأس به.
(627) -[3: 302] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ النُّمَيْرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي سُلَيْمُ بْنُ هُرْمُزَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " أَوْصَانِي خَلِيلِي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لا أَنَامَ إِلا عَلَى وَتْرٍ وَرَكْعَتَيِ الصُّبْحِ أَوِ الْفَجْرِ "
(628) -[3: 303] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمِّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " تَيَمَّمَ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ: مِرْبَدُ النَّعَمِ، وَهُوَ يَرَى بُيُوتَ الْمَدِينَةِ ".
تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ مَرْفُوعًا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَتَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ؛ فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ كَذَلِكَ
والمحفوظ ما أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو العقيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن علية، عن أيوب، عن نافع أن ابن عمر تيمم في مربد النعم، فقال: بيده على الأرض، فمسح بهما وجهه، ثم ضرب بهما على الأرض ضربة أخرى، ثم مسح بهما يديه
(629) وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ تَيَمَّمَ بِمِرْبَدِ النَّعَمِ وَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَدِينَةَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ فَلَمْ يُعِدِ الصَّلاةَ
(630) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ تَيَمَّمَ بِمِرْبَدِ النَّعَمِ وَهُوَ يَرَى بُيُوتَ الْمَدِينَةِ ".
فَقَالَ: يَرْوِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانِ بْنِ يَزِيدَ الْقَزَّازُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي رَزِينٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ صَاحِبُ الْمَغَازِي، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مِنْ فِعْلِهِ مَوْقُوفًا أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: قَالَ وسمعته، يعني: أبا داود السجستاني، يتكلم في محمد بن سنان يطلق فيه الكذب.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا علي الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: محمد بن سنان القزاز البصري في أمره نظر، سمعت عبد الرحمن بن يوسف ذكره، فقال: ليس عندي بثقة ذكر روح بن محمد الرازي أن إبراهيم بن محمد بن بشر أجاز له، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم، قَالَ: محمد بن سنان القزاز البصري كتب عنه أبي البصرة، وكان مستورا في ذلك الوقت، فأتيته أنا ببغداد، سألت عنه عبد الرحمن بن خراش، فقال: هو كذاب روى حديث والان عن روح بن عبادة فذهب حديثه.
قُلْتُ: حَدِيثُ وَالانَ رَوَاهُ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ أَبِي هُنَيْدَةَ الْبَرَاءِ بْنِ نَوْفلٍ، عَنْ وَالانَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَن أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ فِي الشَّفَاعَةِ، وَلَيْسَ يُعْرَفُ لِوَالانَ حَدِيثٌ غَيْرُهُ
(631) -[3: 305] ، أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّاهِدُ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ وَالانَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِّيقِ، قَالَ: " أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ جَلَسَ، حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ
(632) -[3: 305] وَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ عَمْرُو بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ وَالانَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: " أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَصَلَّى الْغَدَاةَ ثُمَّ جَلَسَ ".
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ قَالَ الشافعي: سمعت إسماعيل بن إسحاق، يقول: حَدَّثَنِي عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: حدثنيه أبي، عن علي ابن المديني مثله.
قد ذكرت أنه لا يعرف له غير هذا الحديث، وأردت بذلك حديثا مرفوعا، فإن مالك بن عمير قد روى عن والان: أنه سأل عبد الله بن مسعود عن نازلة فأفتاه فيها.
أَخْبَرَنِي عبد الباقي بن عبد الكريم المؤدب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: سمعت جدي يعقوب بن شيبة، يقول: قَالَ لي علي ابن المديني: ما سمع هذا الحديث من روح غيري، وغير سهل بن أبي خدويه أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومات محمد بن سنان البصري عندنا وكان كبير السن ولم نره للشغل يجدي في ذلك الوقت أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن محمد بن سنان القزاز مات في سنة إحدى وسبعين ومائتين، قَالَ غيره عن عبد الباقي بن قانع: في جمادى الآخرة، وَقَالَ محمد بن مخلد: مات في رجب(3/301)
882- محمد بن سيار بن نصر الترمذي قدم بغداد، وحدث بها عن: أبيه، روى عنه: عبد الباقي بن قانع.
(633) -[3: 307] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ نَصْرٍ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ بَحْرٍ السَّقَّاءِ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَلَكَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ وَبَعْدَ مَا أَحَلَّ "(3/307)
883- محمد بن سلمة بن قربا أبو عبد الله الربعي نزل عسقلان، وحدث بها عن: بشر بن الوليد الكندي، ومحمود بن خداش، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام، وعثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن أبي السري العسقلاني.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، ومحمد بن حبان البستي، وأبو القاسم الآبندوني، وأبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني.
(634) -[3: 308] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الْعِجْلِيُّ بِحُلْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ الْمُقْرِئِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ قَرْبَا الْبَغْدَادِيُّ الرَّبَعِيُّ نَزِيلُ عَسْقَلانِ الشَّامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللَّهِ، لا يَتَعَلَّمُهُ إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: وسألت أبا الحسن الدارقطني، عن محمد بن سلمة بن قربا أبي عبد الله البغدادي بعسقلان، فقال: ليس هو بالقوي(3/307)
884- محمد بن سفيان بن عفويه أبو العباس الحنائي ويعرف بحبشون حدث عن: أبي يحيى محمد بن عبد الرحمن البزاز، وعلي بن شعيب السمسار، والحسن بن عرفة، وأبي يحيى محمد بن سعيد العطار، ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي، وأبي عتبة أحمد بن الفرج الحجازي.
روى عنه: عبد الله بن إبراهيم الزينبي، وعبيد الله بن عباس الشطوي، وعلي بن محمد بن لؤلؤ الوراق.(3/309)
885- محمد بن سلم بن يزيد بن خالد أبو جعفر الواسطي سكن بغداد، وحدث بها عن: أحمد بن سنان القطان، وأيوب بن حسان، ومحمد بن عثمان بن مخلد، ومحمد بن عبادة، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وأحمد بن رشد بن خثيم الهلالي، وأحمد بن عبد الله بن معاوية الحذاء.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع، وأبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي، وأبو بكر الأبهري المالكي، وغيرهم.
(635) -[3: 310] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الْعِجْلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سَلْمِ بْنِ يَزِيدَ الْوَرَّاقُ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَشْكَلَ الْعَيْنِ مَنْهُوسَ الْعَقِبِ " أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن سلم المؤدب مات سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.
قلت: وببغداد كانت وفاته(3/309)
886- محمد بن سهلان بن غالب بن يزيد بن مزيد أبو بكر المقرئ حدث أبو القاسم ابن الثلاج عنه عن محمد بن يحيى بن سليمان المروزي.(3/310)
887- محمد السمين من مشايخ الصوفية حكى عنه: الجنيد بن محمد.
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن السلمي، قَالَ: محمد السمين بغدادي كان أستاذ الجنيد، ويقال: إنه كان مجاب الدعوة.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن، قَالَ: سمعت علي بن عبد الله بن جهضم الصوفي بمكة، يقول: حَدَّثَنَا الخلدي، قَالَ: قَالَ جنيد: قَالَ لي محمد السمين: كنت في طريق الكوفة بقرب الصحراء التي ببزيقيا، قَالَ جنيد: وأحسب أنه قَالَ: وذلك في وقت الظهيرة والطريق منقطع، فرأيت على الطريق جملا قد سقط ومات، ورأيت عليه سبعة أو ثمانية من السباع تتناهش وتحمل بعضها على بعض، فلما أن رأيتهم كأن نفسي اضطربت، وكانوا على قارعة الطريق، فقالت لي نفسي: تميل يمينا وشمالا، فأبيت عليها إلا أن آخذ على قارعة الطريق، فحملتها على أن مشيت حتى وقفت عليهم بالقرب منهم كأحدهم، ثم رجعت إلى نفسي لأنظر كيف هي، فإذا الروع معي قائم، فأبيت أن أبرح وهذه صفتي فقعدت بينهم، ثم نظرت بعد تعوذي فإذا الروع معي، فأبيت أن أبرح وهذه صفتي فوضعت جنبي فنمت مضطجعا فتغشاني النوم، فنمت وأنا علي تلك الهيئة والسباع في المكان على ذلك الذي كانوا عليه، فمضى بي وقت وأنا نائم ثم استيقظت فإذا السباع قد تفرقت ولم يبق منها شيء، وإذا الذي كنت أجده قد زال عني، فقمت وأنا على تلك الهيئة فمشيت أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين النيسابوري، قَالَ: سمعت محمد بن الحسن البغدادي، يقول: سمعت محمد بن عبد الله الفرغاني، يقول: سمعت مؤملا المغازلي، يقول: كنت أصحب محمد السمين، فسافرت معه حتى بلغت ما بين تكريت والموصل، فبينا نحن في برية نسير إذ زأر السبع من قريب، فجزعت وتغيرت وظهر ذلك على صفتي، وهممت أبادر، فضبطني، وَقَالَ لي: يا مؤمل، التوكل ههنا ليس في مسجد الجامع!(3/311)
حرف الشين(3/313)
888- محمد بن شجاع بن نبهان البزاز مولى قريش كان يسكن المدائن، وحدث عن: عبد الملك بن أبي بشير، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي.
روى عنه: نعيم بن حماد، وغيره، ذكر ذلك عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب الجرح والتعديل، وَقَالَ: سمعت أبي، يقول: سكتوا عنه.
وأخبرنا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن شجاع بن نبهان مولى قريش المروي سكتوا عنه(3/313)
889- محمد بن شجاع أبو عبد الله المروذي
سكن بغداد، وحدث بها عن: سفيان بن عيينة، وأبي عبيدة الحداد، ووكيع بن الجراح، وإسماعيل ابن علية.
روى عنه: يعقوب بن سفيان، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وإسحاق بن بنان الأنماطي، وغيرهم.
(636) -[3: 313] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الشَّطَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاحِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْمِعْرَاضِ، فَقَالَ: " إِذَا أَصَابَ بِحَدِّهِ فَكُلْ، وَإِذَا أَصَابَ بِعُرْضِهِ فَلا تَأْكُلْ فَإِنَّهُ وَقِيذٌ " أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن شجاع المروذي نزل بغداد، سمعت محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، يقول: كان من الثقات قرأت على أبي بكر البرقاني، عن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: مات أبو عبد الله محمد بن شجاع المروذي ببغداد في شعبان أو رمضان سنة أربع وأربعين ومائتين أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن شجاع المروذي مات في سنة سبع وأربعين ومائتين.
والأول أصح، والله أعلم(3/313)
890- محمد بن شجاع أبو عبد الله يعرف بابن الثلجي كان فقيه أهل العراق في وقته، وهو من أصحاب الحسن بن زياد اللؤلئي.
وحدث عن: يحيى بن آدم، وإسماعيل ابن علية، ووكيع، وأبي أسامة، وعبيد الله بن موسى، ومحمد بن عمر الواقدي.
روى عنه: يعقوب بن شيبة، وابن ابنه محمد بن أحمد بن يعقوب، وعبد الوهاب بن أبي حية، وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز، في آخرين.
(637) -[3: 315] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَبْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ".
قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: مَا حَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ غَيْرَكَ أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن عثمان بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن حبيش البغوي، قَالَ: وكان ينزل في درب يعقوب الحسين بن أبي مالك، وكان ينزل فيه أيضا محمد بن شجاع الثلجي، ودرب يعقوب منسوب إلى يعقوب بن سوار أحد قواد المهدي، قَالَ: والدرجة إليه منسوبة، وقد رأيت من ولده عدة.
قَالَ: ومن ولده المعروف بعبد الله بن يعقوب الثلجي الذي تنصر ببلاد الروم، وليس بينه وبين محمد بن شجاع قرابة أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسن علي بن صالح بن أحمد بن الحسن بن صالح البغوي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الله أبو عبد الله الهروي صاحب محمد بن شجاع الثلجي، قَالَ: سمعت أبا عبد الله محمد بن شجاع الثلجي، يقول: ولدت في ثلاثة وعشرين يوما من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة، وتوفي وهو في صلاة العصر ساجدا لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين، ودفن في بيت من داره ملاصقا للمسجد، وأخرج للبيت شباك إلى الطريق، ومدفنه في الدرب المعروف بدرب المعوج الملاصق لدار محمد بن عبد الله بن طاهر قَالَ أبو الحسن: وحكى لي جدي أنه سمع أبا عبد الله محمد بن شجاع، يقول: ادفنوني في هذا البيت فإنه لم يبق فيه طابق إلا ختمت عليه القرآن.
وكان محمد بن شجاع يذهب إلى الوقف في القرآن، فأخبرنا الحسن بن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، قَالَ: سمعت القواريري قبل أن يموت بعشرة أيام وذكر ابن الثلجي، فقال: هو كافر.
فذكرت ذلك لإسماعيل القاضي فسكت، فقلت له: ما أكفره إلا بشيء سمعه منه؟ قَالَ: نعم.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان، عن عمه أبي علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان، أنه سأل أحمد بن حنبل عن ابن الثلجي، فقال: مبتدع، صاحب هوى أَخْبَرَنِي عبد الغفار بن محمد المؤدب، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن خلف وكيع، قَالَ: حَدَّثَنَا السري بن مكرم المقرئ، قَالَ: بعث المتوكل إلى أحمد بن حنبل يسأله عن ابن الثلجي ويحيى بن أكتم في ولاية القضاء، فقال: أما ابن الثلجي فلا ولا على حارس أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن عبد الملك الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن علي بن أبي داود البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا بن يحيى الساجي، قَالَ: فأما محمد بن شجاع الثلجي فكان كذابا، احتال في إبطال الحديث عن رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورده؛ نصرة لأبي حنيفة ورأيه حَدَّثَنِي أحمد بن محمد المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن جعفر الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الحافظ، قَالَ: محمد بن شجاع الثلجي البغدادي كذاب، لا تحل الرواية عنه؛ لسوء مذهبه، وزيغه عن الدين أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد إبراهيم بن حبيش من حفظه إملاء، قَالَ: مات محمد بن شجاع في آخر سنة خمس وستين أو أول سنة ست وستين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومحمد بن شجاع الثلجي كان يتفقه ويقرئ الناس القرآن، مات فجاءة وذلك في ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: ولعشر خلون من ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين مات أبو عبد الله من شجاع الثلجي ففيه العراقين في وقته(3/315)
891- محمد بن شوكر بن رافع بن شداد أبو جعفر طوسي الأصل سمع: إسماعيل بن جعفر، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، وأبا أسامة حماد بن أسامة، والقاسم بن الحكم العرني.
روى عنه: يعقوب بن إبراهيم البزاز المعروف بالجراب، وغيره، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: محمد بن شوكر بغدادي(3/318)
892- محمد بن شعبة بن جوان أبو علي ويقال محمد بن جوان بن شعبة وقد ذكرناه في حرف الجيم، وهو بصري سكن بغداد، وحدث بها، وكان ثقة.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عمر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن بشر بن موسى القراطيسي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن شعبة بن جوان ببغداد في خان عاصم أَخْبَرَنَا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن شعبة بن جوان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عاصم، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قَالَ: قَالَ عبد الله: لعن آكل الربا وموكله.
وحدث عنه: إسماعيل بن العباس الوراق، وعبد الله بن محمد بن إسحاق حامض رأسه، فقالا: حَدَّثَنَا محمد بن شعبة بن جوان(3/319)
893- محمد بن شداد بن عيسى أبو يعلى المسمعي يعرف بزرقان كان أحد المتكلمين على مذاهب المعتزلة، وحدث عن: يحيى بن سعيد القطان، وأبي زكير المديني، وعباد بن صهيب، وأبي عاصم النبيل، وعون بن عمارة، وأبي عامر العقدي، وروح بن عبادة، وجعفر بن عون، وعبيد الله بن موسى.
روى عنه: الحسين بن صفوان البرذعي، ومكرم بن أحمد القاضي، وأبو بكر الشافعي.
(638) -[3: 320] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَيَّاحٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمِسْمَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذَا رَآهُ غَضِبَ، وَقَالَ: عَاشَ ابْنُ آدَمَ حَتَّى أَكَلَ الْجَدِيدَ بِالْخَلِقِ " قلت: تفرد برواية هذا الحديث عن هشام أبو زكير يحيى بن محمد بن قيس، وقد رواه عنه أيضا غير المسعي.
سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن شداد المسمعي، فقال: ضعيف جدا، وَقَالَ لي مرة أخرى: المسمعي لا يحتج به، وَقَالَ لي مرة أخرى: كان أبو الحسن الدارقطني، يقول: محمد بن شداد المسمعي لا يكتب حديثه.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن عمر الواعظ، عن أبيه، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر الشافعي، قَالَ: ومات محمد بن شداد المسمعي سنة ثمان وسبعين أَخْبَرَنَا أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: قرأنا على أحمد بن الفرج بن الحجاج، عن أبي العباس ابن سعيد، قَالَ: سنة تسع وسبعين ومائتين توفي أبو يعلى المسمعي ببغداد(3/320)
894- محمد بن شاذان بن يزيد أبو بكر الجوهري سمع: هوذة بن خليفة، وزكريا بن عدي، ومعلى بن منصور، وعمرو بن حكام.
روى عنه: الحسين بن إسماعيل المحاملي، وأحمد بن سلمان النجاد، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأحمد بن كامل القاضي، وعبد الباقي بن قانع، وغيرهم.
وذكره الدارقطني، فقال: ثقة صدوق.
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: كان محمد بن شاذان الجوهري ثقة في الحديث مأمونا أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: ومات أبو بكر بن شاذان الجوهري يوم السبت لخمس بقين من جمادى الأولى سنة ست وثمانين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وأبو بكر الجوهري واسمه محمد بن شاذان، مات ليلة السبت، ودفن يوم السبت لأربع خلون من جمادى الأولى سنة ست وثمانين، يعني: ومائتين، كان عنده كتاب المعلى بن منصور، وكان له حين توفي ثلاث وتسعون سنة(3/321)
895- محمد بن شاذان بن درست الخضيب حدث عن: عمرو بن مرزوق، وبشر بن أبي الوضاح.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري.(3/322)
896- محمد بن شيرويه بن عيسى حدث عن: أبي بكر بن أبي شيبة، روى عنه: عبد الصمد بن علي الطستي.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن شيرويه بن عيسى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي، عن زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن طاوس، قَالَ: ما جعل العلم أو ما حمل العلم في مثل جراب حلم(3/322)
897- محمد بن شعيب بن صالح أبو عبد الله البخاري قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن: أبي شهاب معمر بن محمد البلخي، وصالح بن محمد بن جزرة.
روى عنه: علي بن عمر بن محمد السكري.
(639) -[3: 323] أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ مُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَمَّرٍ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَكِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَطِيبُ الْبَلْخِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شَاذَانَ الْفَقِيهُ بِبَلْخٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ مُعَمَّرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَوْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ وَالْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ: " أَوْصَانِي أَنْ أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي وَلا أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَوْصَانِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَوْصَانِي بِأَنْ أَقُولَ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ شَاذَانَ أَنْ أَقُولَ، الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَوْصَانِي أَنْ أَصِلَ رَحِمِي وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَوْصَانِي أَنْ لا أَخَافَ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِمٍ، وَأَوْصَانِي أَنْ لا أَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا، وَأَوْصَانِي أَنْ أَسْتَكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ "(3/322)
898- محمد بن شريك بن محمد أبو بكر الإسفراييني سمع: الحسين بن الفضل البلجي، وطبقته بنيسابور.
وورد بغداد فكتب بها عن: الحارث بن أبي أسامة ونحوه، وخرج إلى البصرة فسمع بها من: إبراهيم ابن فهد الساجي، وأقرانه.
وحج فكتب بمكة عن: محمد بن علي بن زيد الصائغ.
وكان يكثر المقام بنيسابور، وقدم بغداد بأخرة، وحدث بها فروى عنه من أهلها: أبو الحسين ابن البواب المقرئ.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن شريك الإسفراييني، قدم للحج، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الجنيد النيسابوري أن أبا مسهر أخبرهم، قَالَ: سمعت سعيد بن عبد العزيز، يقول: من استخار واستشار فقد قضى ما عليه أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن حمدويه النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا حفص الزاهد يذكر أن محمد بن شريك الإسفراييني توفي ليلة الأحد لخمس وعشرين خلت من المحرم سنة ست وعشرين وثلاث مائة.
قلت: وكانت وفاته بنيسابور، وحمل إلى إسفرايين فدفن بها(3/323)
حرف الصاد
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه صالح(3/325)
899- محمد بن صالح أبو إسماعيل الواسطي مولى ثقيف ويعرف بالبطيخي
سكن بغداد، وحدث بها عن: مالك بن أنس، وعبد الرحمن بن إسحاق الواسطي، والعباس بن الفضل الأنصاري، والحجاج بن دينار.
روى عنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، والحسن بن عرفة العبدي.
(640) -[3: 325] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الدِّيبَاجِيُّ وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الثَّانِي وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْجَبَّار السُّكَّرِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بِن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ الْبَزَّازُ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ عن عُمَرَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ، يَعْنِي: مِنْبَرَ رَسُولِ اللَّهِ، وَهُوَ يَحْكِي رَبَّهُ تَعَالَى، فَقَالَ: " إِنَّ اللَّهَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، جَمَعَ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ فِي قَبْضَتِهِ، ثُمَّ قَالَ هَكَذَا وَشَدَّ قَبْضَتَهُ ثُمَّ بَسَطَهَا، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا اللَّهُ، أَنَا الرَّحْمَنُ، أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْقُدُّوسُ، أَنَا السَّلَامُ، أَنَا الْمُهَيْمِنُ، أَنَا الْعَزِيزُ، أَنَا الْجَبَّارُ، أَنَا الْمُتَكَبِّرُ، أَنَا الَّذِي بَدَأْتُ الدُّنْيَا وَلَمْ تَكُ شَيْئًا، أَنَا الَّذِي أُعِيدُهَا، أَيْنَ الْمُلُوكُ؟ أَيْنَ الْجَبَابِرَةُ "؟ أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن صالح البطيخي أبو إسماعيل، كان ببغداد أصله واسطي أخبرنا أبو حازم العبدوي، قَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي، يقول: أَخْبَرَنَا مكي بن عبدان، قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: أبو إسماعيل محمد بن صالح البطيخي أصله واسطي، سكن بغداد(3/325)
900- محمد بن صالح الفزاري الخياط سمع: شريك بن عبد الله، وسفيان بن عيينة، وأبا عبيدة الحداد.
روى عنه: جعفر بن محمد بن كزال، وصالح بن محمد بن جزرة، وأبو العباس بن واصل المقرئ، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي، وأحمد بن الحسن الصوفي، وغيرهم.
(641) -[3: 327] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْعَبَّاسِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ الشَّطَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْخَيَّاطُ الْفَزَارِيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بُدَيْلٍ الْعُقَيْلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِلَّهِ لأَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ "، قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتِهِ " قرأت على أبي بكر البرقاني، عن محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة الفزاري، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قَالَ: وسألت يحيى بن معين، عن محمد بن صالح الخياط شيخ كان يكون على الدجيل في مربعة الخوارزمية يحدث عن أبي عبيدة الحداد وغيره، قَالَ: ليس به بأس قرأت في كتاب أبي الحسن بن الفرات بخطه: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا صالح بن محمد الأسدي، قَالَ: محمد بن صالح الخياط ثقة ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: سنة ثلاثين ومائتين فيها مات محمد بن صالح البغدادي أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن صالح الخياط ببغداد سنة ثلاثين أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن صالح الخياط مات في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين ومائتين(3/326)
901- محمد بن صالح بن مهران المعروف بابن النطاح مولى بني هاشم يكنى أبا عبد الله وقيل أبا جعفر بصري قدم بغداد، وحدث بها عن: يوسف بن عطية الصفار، وعون بن كهمس، والمنذر بن زياد الطائي، وأرطاة أبي حاتم، ومعتمر بن سليمان.
روى عنه: أحمد بن علي الخزاز، وبشر بن موسى الأسدي، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، والهيثم بن خلف الدوري، وعبد الله بن محمد بن ناجية.
وكان أخباريا ناسبا، رواية للسير، وله كتاب الدولة وهو أول من صنف في أخبارها كتابا.
(642) -[3: 328] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ النَّطَّاحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَرْطَاةُ أَبُو حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْلا أَنْ تَكُونَ سُنَّةٌ، لأَمَرْتُ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ ".
قَالَ لَنَا أَبُو نُعَيْمٍ: يُقَالُ: إِنَّ هَذَا مِمَّا تَفَرَّدَ بِهِ أَرْطَاةُ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِي أحمد بن علي بن الحسين التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عبدان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن علي الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن صالح قدم علينا بغداد أَخْبَرَنِي أبو بشر محمد بن عمر الوكيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن عثمان، قَالَ: سنة اثنتين وخمسين ومائتين فيها مات محمد بن صالح النطاح(3/328)
902- محمد بن صالح بن عبد الرحمن أبو بكر الأنماطي يعرف بكيلجة سمع: مسلم بن إبراهيم، وعفان بن مسلم، وأبا سلمة التبوذكي، وأبا معمر المقعد، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، وسعيد بن أبي مريم المصري، ومحبوب بن موسى الفراء.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وإسماعيل بن محمد الصفار، وغيرهم.
وكان حافظا متقنا ثقة.
(643) -[3: 330] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو صَالِحٍ أَنَّ رَجُلا مِنْ بَنِي أَسَدٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: مَرَرْتُ عَلَى أَبِي ذَرٍّ بِالرَّبْذةِ، فَحَدَّثَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي حُبًّا لِي: نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي، يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعْطِي أَهْلَهُ وَمَالَهُ بِأَنْ يَرَانِي "
(644) -[3: 331] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْفَرَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ ".
تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ عَنِ الثَّوْرِيِّ أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: وسألته، يعني: أبا داود السجستاني، عن كيلجة، فقال: صدوق أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرآنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل بن أشرس، قَالَ: كنا مع بكر بن خلف ثَمّ، وأشار إلى الميزاب بحذاء البيت، فطلع محمد بن صالح فقال بكر بن خلف: قد جاءكم من ينقر هذا العلم تنقيرا أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي، يقول: أحمد بن صالح بغدادي ثقة حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، عن الدارقطني مثل ذلك وزاد، قَالَ: ويقال: اسمه محمد، يعني: كيلجة.
قلت: وهو محمد بلا شك، وقد كان محمد بن مخلد الدوري يسميه أيضا أحمد في بعض رواياته عنه أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن صالح كيلجة بمكة سنة إحدى وسبعين أَخْبَرَنِي علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي سعيد، قَالَ: توفي محمد بن صالح بن عبد الرحمن الحافظ أبو بكر الأنماطي البغدادي بمكة سنة إحدى وسبعين ومائتين، ورأيته لا يخضب قرأت بخط محمد بن مخلد: سنة اثنتين وسبعين ومائتين فيها، بلغني أن محمد بن صالح كيلجة مات بمكة.
قلت: والصحيح أنه مات سنة إحدى وسبعين.(3/330)
903- محمد بن صالح بن شعبة أبو عبد الله الواسطي يعرف بكعب الذارع قدم بغداد، وحدث بها عن: عاصم بن علي، وعمر بن حفص بن غياث، وأبي سلمة التبوذكي، وعباد بن موسى القرشي، وموسى بن إسماعيل الختلي، وداود بن شبيب البصري.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، ومحمد بن عمرو الرزاز، ومحمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب، وأبو بكر بن مالك الإسكافي، وكان ثقة.
(645) -[3: 333] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ شُعْبَةَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ إِمْلاءً بِبَغْدَادَ فِي قَنْطَرَةِ الْعَتِيقَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِين وَمِائَتَيْنِ فِي مَسْجِدِ النَّخْلَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي أَبُو سُهَيْلٍ نَافِعُ بْنُ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي مَاذَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ؟ قَالَ: " صَلَوَاتٌ خَمْسٌ "، قَالَ: أَخْبِرْنِي عَمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الصِّيَامِ؟ قَالَ: " صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ "، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنَ الزَّكَاةِ؟ قَالَ: فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَرَائِعِ الإِسْلامِ أخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع.
وأخبرنا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن كعبا الذارع مات في سنة ست وسبعين ومائتين.
زاد ابن المنادي: في ذي القعدة.(3/332)
904- محمد بن صالح أبو عبد الله البغدادي سمع: أحمد بن حنبل، وأبا زرعة الرازي.
روى عنه: عمر بن محمد بن إسحاق العطار.
وسنورد حديثه في أخبار أبي زرعة الرازي إن شاء الله.(3/334)
905- محمد بن أبي شعيب السوسي واسمه صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح الدشتي يكنى أبا المعصوم وهو من أهل الرقة، قدم بغداد حاجا في سنة ست وثلاث مائة، وحدث عن: أبيه، عن اليزيدي قراءة أبي عمرو بن العلاء.
روى عنه: عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز.(3/334)
906- محمد بن صالح بن ذريح بن حكيم بن هرمز أبو جعفر العكبري سمع: جبارة بن مغلس، وعثمان بن أبي شيبة، وهناد بن السري، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وبشر بن معاذ العقدي، وأبا مصعب الزهري، وسفيان بن وكيع بن الجراح، وأبا ثور الفقيه، ومحمد بن طريف البجلي.
روى عنه: أبو الحسين ابن المنادي، وأبو علي ابن الصواف، وإسحاق بن محمد النعالي، وأبو حفص ابن الزيات، ومحمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق، ومحمد بن المظفر.
وكان ثقة، حدث ببغداد.
(646) -[3: 335] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْجُنَيْدِ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ الْعُكْبَرِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاثِ مِائَةٍ فِي سُوقِ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَاعَ مُدَبَّرًا فِي دَيْنٍ " حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، عن أبيه، قَالَ: سنة ست وثلاث مائة فيها مات ابن ذريح العكبري أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، عن طلحة بن محمد بن جعفر.
وأخبرنا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن ذريح مات في سنة ست وثلاث مائة.
زاد ابن قانع: في ذي الحجة، قالا: وقيل: في سنة سبع أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي محمد بن صالح بن ذريح العكبري بمدينتنا، وحمل إلى عكبرا لأيام بقيت من ذي الحجة سنة سبع وثلاث مائة قرأت بخط محمد بن مخلد الدوري: سنة ثمان وثلاث مائة فيها مات ابن ذريح العكبري في أول المحرم.(3/334)
907- محمد بن صالح بن أبي العوام أبو جعفر الصائغ حدث عن: إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأحمد بن منيع البغوي، وخلاد بن أسلم، وأبي هشام الرفاعي، وسوار بن عبد الله العنبري.
روى عنه: عمر بن محمد بن حميد بن بهتة.
(647) -[3: 336] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ بَهْتَةَ الْمُنَاشِرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ أَبُو جَعْفَرٍ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، وَنَحْنُ تِسْعَةُ نَفَرٍ، وَبَيْنَنَا وِسَادَةُ أُدْمٍ، فَقَالَ: " إِنَّهُ سَيَكُونُ أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكِذْبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَلَيْسَ مِنِّي وَلا أَنَا مِنْهُ، وَلا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكِذْبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فَهُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، وَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
الْمَحْفُوظُ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَاصِمٍ وَهُوَ الْعَدَوِيُّ(3/336)
908- محمد بن صالح بن خلف بن داود بن سعيد بن عبد الله أبو بكر الجواربي حدث عن: عمرو بن علي الفلاس، وحميد بن زنجويه، والحصين بن علي بن الأسود، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام.
روى عنه: محمد بن المظفر، وأبو الحسن الدارقطني، وغيرهما.
وكان صدوقا.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: ومات الجواربي في خان منيرة سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة(3/337)
909- محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو الحارث الهاشمي يعرف بابن أم شيبان وهو أخو القاضي أبي الحسن محمد بن صالح، وكان الأصغر.
سمع: عبد الله بن زيدان البجلي، ومحمد بن الحسين الخثعمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وإبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي، والقاضي أبا عبد الله المحاملي، وأبا العباس بن عقدة، ودرس فقه مالك.
وخرج عن بغداد إلى خراسان، فحدث بها.
روى عنه: الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري.
حدثت عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، قَالَ: ورد محمد بن صالح بن علي بن يحيى أبو الحارث ابن أم شيبان القاضي الهاشمي نيسابور، وأقام بها مدة يتكلم على مذهب مالك، ثم دخل بخارى فقلد قضاء نسا سنة خمس وخمسين وثلاث مائة.
وتوفي ببغداد سنة ستين وثلاث مائة.
ذكرت هذا لأبي العلاء محمد بن علي القاضي الواسطي، فقال: مات محمد بن صالح ابن أم شيبان أخو أبي الحسن بخراسان.
ثم أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، قَالَ: توفي أبو الحارث محمد بن صالح بن علي الهاشمي ببخارى، ليلة الجمعة في ربيعة الأول سنة ستين وثلاث مائة(3/337)
910- محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبد الله أبو الحسن الهاشمي المعروف بابن أم شيبان أخو أبي الحارث الذي ذكرناه آنفا، وهو الأكبر، وأصلهما من الكوفة.
ولي أبو الحسن القضاء ببغداد، وحدث بها عن: محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، وعبد الله بن زيدان البجلي.
حَدَّثَنَا عنه: محمد بن طلحة النعالي، وأبو بكر البرقاني.
(648) -[3: 338] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْهَاشِمِيُّ ابْنُ أم شَيْبَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُونُسَ النَّهْشَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ مُوسَى الْفَرَّاءِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَفْضَلُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: لما نقل المستكفي بالله أبا السائب عن القضاء بمدينة المنصور، وذلك في يوم الاثنين مستهل شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة، قلد في هذا اليوم أبا الحسن محمد بن صالح بن علي بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، ويعرف هو وأهله ببني أم شيبان، وهي والدة يحيى بن عبد الله جد أبيه، وهي المكناة بأم شيبان، واسمها كنيتها، وهي بنت يحيى بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن زكريا بن طلحة بن عبيد الله، صاحب رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأم زكريا بن طلحة أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، وأم أبيه صالح بن علي فاطمة بنت جعفر بن محمد بن عمار البرجمي قاضي القضاة بسر من رأى.
قَالَ طلحة: فقد ولده ثلاثة من الصحابة من قريش، وله ولادة في البراجم من العرب.
والقاضي أبو الحسن محمد بن صالح من أهل الكوفة وبها ولد ونشأ، وكتب الحديث، وقدم بغداد سنة إحدى وثلاث مائة مع أبيه، ثم تكرر دخوله إياها، ثم دخل سنة سبع وثلاث مائة، فقرأ علي أبي بكر بن مجاهد، ولقي الشيوخ، ثم انتقل إلى الحضرة فاستوطنها في سنة ستة عشرة وثلاث مائة، وصاهر قاضي القضاة أبا عمر محمد بن يوسف على بنت بنته قَالَ طلحة: وأبو الحسن رجل عظيم القدر، وافر العقل، واسع العلم، كثير الطلب للحديث، حسن التصنيف، مدمن الدرس والمذاكرة، ينظر في فنون العلم والآداب، متوسط في الفقه على مذهب مالك، ولا أعلم قاضيا تقلد القضاء بمدينة السلام من بني هاشم غيره، ثم قلده المطيع قضاء الشرقية مضافا إلى مدينة المنصور، وذلك في رجب سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة فصار على قضاء الجانب الغربي بأسره إلى شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، فإن بغداد جمعت لأبي السائب عتبة بن عبيد الله، وقلد القاضي أبو الحسن مصر وأعمالها، والرملة وقطعة من أعمال الشام.
حَدَّثَنِي علي بن أبي علي البصري، قَالَ: سمعت أبي، يقول: قَالَ عضد الدولة يوما وأنا حاضر، وقد جرى ذكر أهل بغداد وكان يذمهم كثيرا ويثلبهم: ما وقعت عيني في هذا البلد على أحد يستحق التفضيل، أو أن يسمى برجل غير نفسين، ولما ميزتهما علمت أنهما ليسا من أهل بغداد.
قَالَ أبي: فتشوفت لمعرفتهما ولم أسأله عنهما، وبان له ذلك في وجهي، فقال: أما أحدهما وأولاهما بالتفضيل فأبو الحسن ابن أم شيبان، والآخر محمد بن عمر، يعني: العلوي، وهما كوفيان قَالَ محمد بن أبي الفوارس: مات القاضي أبو الحسن ابن أم شيبان فجأة في جمادى الأولى سنة تسع وستين وثلاث مائة.
قَالَ: ومولده سنة ثلاث وتسعين، وكان نبيلا سريا فاضلا، وما رأينا مثله في معناه في الصدق.
ذكر لي علي بن المحسن أن مولده كان في يوم عاشوراء من سنة أربع وتسعين ومائتين.(3/338)
911- محمد بن صالح أبو بكر السقطي المقرئ
(649) -[3: 341] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ السَّقِطيُّ الْمُقْرِئُ إِمْلاءً فِي جَامِعِ الْمَنْصُورِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ الْفَقِيهُ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُرَيْشٌ هُوَ ابْنُ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ عَلَى حِرَاءٍ هُوَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اثْبُتْ حِرَاءُ، فَمَا عَلَيْكَ إِلا نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ "(3/341)
912- محمد بن صالح بن جعفر بن محمد بن جعفر بن زياد بن ميسرة أبو الحسن يعرف بابن الرازي القاضي
سمع: إسماعيل بن علي الخطبي.
كتبت عنه، وكان صدوقا، يسكن قريبا من دار إسحاق، ويحكى عنه أنه كان يذهب إلى الاعتزال.
(650) أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ جَعْفَرِ ابْنِ الرَّازِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} .
قَالَ: هُوَ بَلْعَمُ بْنُ أَوْبَرَ مات ابن الرازي في يوم السبت السادس من جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وأربع مائة.
وقرأت بخط أبي طاهر ابن الأشناني: سألت ابن الرازي عن مولده، فقال: ولدت في جمادى من سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة.(3/341)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الصباح(3/342)
913- محمد بن الصباح أبو جعفر البزاز مولى مزينة ويعرف بالدولابي سمع: إبراهيم بن سعد، وإسماعيل بن زكريا الخلقاني، وإسماعيل بن جعفر، وشريك بن عبد الله، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، وهشيم بن بشير، وأبا قطن عمرو بن الهيثم.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله بن أحمد، وإبراهيم الحربي، وأحمد بن علي الخزاز، وعيسى بن عبد الله الطيالسي، ومحمد بن بشر بن مطر، وأحمد بن يحيى الحلواني.
وكان أصله من هراة، ومسكنه ببغداد إلى حين وفاته.
نقلت من أصل أبي الحسن بن رزقويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: كان أبي لا يرى بالكتاب عن هؤلاء الشيوخ بأسا، وقد حَدَّثَنَا عن بعضهم؛ منهم محمد بن الصباح حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن محمد اللخمي بالأنبار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن ميمون بن محمد البزاز بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بن علي بن شعبان بن زكير، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعيد التستري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو محمد القاسم بن نصر المخرمي، قَالَ: سألت أحمد بن حنبل، عن محمد بن الصباح الدولابي، فقال: شيخنا، يحدث عن ابن أبي الزناد وإبراهيم بن سعد، ثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده، قَالَ أبو زكريا، يعني؛ يحيى بن معين: محمد بن الصباح ثقة مأمون أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: محمد بن الصباح يسكن بغداد ثقة أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: محمد بن الصباح الدولابي كان ثقة صاحب حديث أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: كان محمد بن الصباح الدولابي ثقة، عالما بهشيم أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: سنة سبع وعشرين ومائتين فيها مات محمد بن الصباح الدولابي ببغداد أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: محمد بن الصباح البزاز، وهو الدولابي، كان ينزل باب الكرخ، ومات في آخر المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن غالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا موسى بن هارون، قَالَ: مات محمد بن الصباح الدولابي ببغداد يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من المحرم سنة سبع وعشرين، وقد جاز السبعين(3/342)
914- محمد بن الصباح بن سفيان بن أبي سفيان أبو جعفر المعروف بالجرجرائي مولى عمر بن عبد العزيز كان ينزل المخرم، وحدث عن: عاصم بن سويد، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، وسفيان بن عيينة، وزكريا بن منظور، وجرير بن عبد الحميد، وهشيم، وسيف بن محمد.
روى عنه: محمد أحمد ابن البراء، وأحمد بن علي الأبار، وموسى بن هارون، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، وابن ابنه جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح، وغيرهم.
(651) -[3: 345] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ابْنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْجَرْجَرَائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ تَعَالَى، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ، الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي حُكْمِهِمْ وَمَا وَلُوا "
(652) أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: ذُكِرَ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينِ ابْنُ الصَّبَّاحِ، يَعْنِي الْجَرْجَرَائِيَّ، فَقَالَ يَحْيَى: حَدَّثَ بِحَدِيثٍ مُنْكَرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صِنْفَانِ لَيْسَ فِي الإِسْلامِ لَهُمَا نَصِيبٌ: الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ ".
وَهَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ جِدًّا كَالْمَوْضُوعِ، وَإِنَّمَا يَرْوِيهِ عَلِيُّ بْنُ نِزَارٍ شَيْخٌ ضَعِيفٌ وَاهِي الْحَدِيثِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ مُحَمَّدَ بْنَ الصَّبَّاحِ هَذَا بِسُوءٍ
(653) -[3: 346] قُلْتُ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَلِيُّ بْنُ نِزَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَجَابِرٍ، عن النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّيْثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نَزَارٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعَنْ جَابِرٍ، قَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي لَيْسَ لَهُمَا فِي الإِسْلامِ نَصِيبٌ: أَهْلُ الإِرْجَاءِ، وَأَهْلُ الْقَدَرِ " قرأت على أبي بكر البرقاني، عن محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسعدة، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز، قَالَ: سألت يحيى بن معين، عن محمد بن الصباح الجرجرائي، فقال: ليس به بأس من أهل المخرم، ولكن انتقل.
قلت: عنده عن الوليد بن مسلم كتاب صالح، وعن ابن عيينة حديث كثير، فقال: ليس به بأس أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: محمد بن الصباح الجرجرائي، سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان، يقول: كان ثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن الصباح الجرجرائي بجرجرايا سنة أربعين، يعني: ومائتين(3/345)
915- محمد بن الصباح أبو يعقوب الصوفي أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي، قَالَ: محمد بن الصباح أبو يعقوب بغدادي، كان من جلساء سري السقطي، وكان قريب السن منه، وهو من الطبقة الأولى الذين جالسهم الجنيد وصحبهم(3/347)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه صبيح(3/347)
916- محمد بن صبيح أبو العباس المذكر مولى بني عجل ويعرف بابن السماك سمع: هشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وعائذ بن نسير، ويزيد بن أبي زياد، والسري بن يحيى، والعوام بن حوشب، وسفيان الثوري.
روى عنه: الحسين بن علي الجعفي، وعمر بن حفص بن غياث، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد الله بن صالح العجلي، والعلاء بن عمرو الحنفي، ويحيى بن أبي المقابري، وأحمد بن حنبل.
وهو كوفي، قدم بغداد زمن هارون الرشيد فمكث بها مدة، ثم رجع إلى الكوفة فمات بها.
(654) -[3: 348] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الآجُرِّيُّ بِمَكَّةَ، فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَابِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَبِيحِ بْنِ السَّمَّاكِ، عَنْ عَائِذِ بْنِ نُسَيْرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ، وَقِيلَ لَهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ "
(655) -[3: 348] وَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِالطَّائِفِينَ " أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد ابن السماك القاص، كوفي، سمع: عائذ بن نسير، عن محمد بن عبد الله، عن عطاء، عن عائشة، عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويقال: محمد بن صبيح ابن السماك أبو العباس قدم بغداد
(656) -[3: 349] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ السِّمَاكِ، زَادَ الشَّافِعِيُّ، أَبُو الْعَبَّاسِ ثُمَّ اتَّفَقَا، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَشْتَرُوا السَّمَكَ فِي الْمَاءِ فَإِنَّهُ غَرَرٌ " قَالَ القطيعي: قَالَ أبو عبد الرحمن: قَالَ أبي: وحدثنا به هشيم عن يزيد فلم يرفعه.
قلت: وكذلك رواه زائدة، عن قدامة، عن يزيد بن أبي زياد موقوفا على ابن مسعود، وهو الصحيح.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قَالَ: وأخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: سمعت محمد ابن السماك، يقول: كتبت إلى صديق لي: إن الرجاء حبل في قلبك قيد في رجلك، فأخرج الرجاء من قلبك، تحل القيد من رجلك أَخْبَرَنَا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن بشير الكندي العابد، قَالَ: سمعت ابن السماك العابد، يقول: الذباب على العذرة أحسن من القارئ على أبواب الملوك أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الوراق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد المفيد، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن إسماعيل الربعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم الفهري، عن ابن السماك، أنه كان يعاتب نفسه يقول فميا يعاتبها به: تقولين قول الزاهدين، وتعملين عمل المنافقين؟ والجنة تطمعين تدخلين؟ هيهات للجنة قوما آخرين.
كذا رواه لنا عبد العزيز، والصواب: هيهات إن للجنة قوما آخرين، ولهم أعمال غير ما تعملين أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا زاهر بن أحمد السرخسي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن معاذ الماليني، قَالَ: حَدَّثَنَا الفرياناني، يعني: أحمد بن عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن حميد، قَالَ: قَالَ محمد ابن السماك: كم من شيء إذا لم ينفع لم يضر، ولكن العلم إذا لم ينفع ضر أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين بن محمد المتوثي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن محمد المصري فيما أجاز لنا، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد الرحمن الخوارزمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن حماد، قَالَ: كان ابن السماك، يقول: يابن آدم، إنما تغدو في كسب الأرباح فاجعل نفسك فيما تكسبها، فإنك لن تكسب مثلها.
ثم يقول:
أراك تحب أن تدعى حكيما وأنت لكل ما تهوى ركوب
وتضحك دائبا ظهرا لبطن وتذكر ما عملت فلا تتوب
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنِي هارون بن سفيان المستملي، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن صالح العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن صبيح مولى بني عجل، وهو ابن السماك، قَالَ: كتب رجل من مياسير أهل بغداد إلي يسألني أن أصف له الدنيا، فكتبت إليه: أما بعد، فإن الله حفها بالشهوات، ثم ملأها بالآفات، ومزج حلالها بالمئونات، ومزج حرامها بالتبعات؛ فحلالها حساب، وحرامها عذاب أَخْبَرَنَا الحسين بن عمر بن برهان الغزال، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الباقي بن قانع القاضي إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن صالح، قَالَ: كتب رجل إلى محمد ابن السماك: صف لي الدنيا، فكتب إليه، ثم ذكر نحو ما تقدم حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن رزق إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن خلف التيمي، قَالَ: سمعت أبي، يقول: دخلت مع محمد ابن السماك على مريض مدنف فسأله عن حاله ثم انصرف، وهو يقول:
ما يعرف المرء إذا لم يصب بنكبة ما موقع العافيه
والميت لا يألم ما مضه ومستريح صاحب الواقيه
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا علان الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا الجاماسبي، قَالَ: قَالَ لي رجل: كنت عند ابن السماك إذ جاءه رجل، فقال له: أعزك الله، إني قد أتيتك في حاجة، فقال: والله ما عندنا صفرا ولا بيضا، قَالَ: والله ما جئنا في شيء من هذين الجوهرين، قَالَ: وفيم ذاك؟ قَالَ: سألني هذا الرجل أن أكلمك في أن تكلم بعض إخوانك في صداق أهله، قَالَ: فأخذ ابن السماك رقعة، وكتب فيها: أطال الله بقاك يا أبا العباس، إن الدهر قد كلح فجرح، وجمح فطمح، وأفسد ما أصلح، فإن لم تعن عليه فضح، ودفعها إلى الرجل، فقال: أوصلها إلى الفضل بن يحيى، قَالَ: فأوصلها فدعا الفضل صاحب بيت ماله، فقال: ما في بيت مالنا؟ قَالَ: ألف ومائتا دينار وثلاثون ألف درهم، قَالَ: احملها إلى أبي العباس وأعلمه أنا في ضيقة، فلما أتي بالمال، قَالَ: ادفعوه إلى الرجل، قَالَ: إنما يكفي هذا الرجل ألف أو ألفان، قَالَ: ما جاء بسببه فهو له أَخْبَرَنَا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يوسف بن دوست البزاز، وأبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل، قَالَ أحمد: حَدَّثَنَا، وَقَالَ علي: أَخْبَرَنَا علي بن محمد المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو بن خالد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: بعث هارون أمير المؤمنين إلى محمد ابن السماك في آخر شعبان فأحضره، فقال له يحيى بن خالد: أتدري لم بعث إليك أمير المؤمنين؟ قَالَ: لا أدري، قَالَ له يحيى بن خالد: بعث لما بلغه عنك من حسن دعائك للخاصة والعامة، فقال له ابن السماك: أما ما بلغ أمير المؤمنين عني من ذلك فبستر الله الذي ستره علي، ولولا ستره لم يبق لنا ثناء ولا التقاء على مودة، فالستر هو الذي أجلسني بين يديك يا أمير المؤمنين، إني، والله، ما رأيت وجها أحسن من وجهك، فلا تحرق وجهك بالنار، قَالَ: فبكى هارون بكاء شديدا، ثم دعا بماء فاستسقى، فأتى بقدح فيه ماء، فقال: يا أمير المؤمنين، أكلمك بكملة قبل أن تشرب هذا الماء؟ قَالَ: قل ما أحببت، قَالَ: يا أمير المؤمنين، لو مُنعت هذه الشربة إلا بالدنيا وما فيها أكنت تفتديها بالدنيا وما فيها حتى تصل إليك؟ فقال: نعم، قَالَ: فاشرب ريا، بارك الله فيك، فلما فرغ من شربه، قَالَ له: يا أمير المؤمنين، أرأيت لو مُنعت إخراج هذه الشربة منك إلا بالدنيا وما فيها، أكنت تفتدي ذلك بالدنيا وما فيها؟ قَالَ: نعم، قَالَ: يا أمير المؤمنين، فما تصنع بشيء شربة ماء خير منه؟ قَالَ: فبكى هارون واشتد بكاؤه، قَالَ: فقال يحيى بن خالد: يابن السماك قد آذيت أمير المؤمنين، فقال له: وأنت يا يحيى فلا يغرنك رفاهية العيش ولينه أَخْبَرَنِي بكران بن الطيب السقطي بجرجرايا، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي المغيرة بن شعيب، قَالَ: حضرت يحيى بن خالد البرمكي، يقول لابن السماك: إذا دخلت على هارون أمير المؤمنين فأوجز، ولا تكثر عليه، قَالَ: فلما دخل عليه وقام بين يديه، قَالَ: يا أمير المؤمنين، إن لك بين يدي الله مقاما، وإن لك من مقامك منصرفا فانظر إلى أين منصرفك، إلى الجنة أم إلى النار؟ قَالَ: فبكى هارون، حتى كاد أن يموت أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن محمد الدهقان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، قَالَ: لما حضرت ابن السماك الوفاة، قَالَ: اللهم إنك تعلم أني لم أجلس مجلسا للناس إلا لأحببك إلي خلقك، وأحبب خلقك إليك أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، قَالَ: سمعت ابن نمير، يقول: حَدَّثَنَا محمد ابن السماك، وكان صدوقا ما علمته، ربما حدث عن: الضعفى أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد الخلدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: مات أبو العباس محمد بن صبيح ابن السماك سنة ثلاث وثمانين ومائة(3/347)
917- محمد بن صبيح
(657) ذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ فِي كِتَابِ التَّارِيخِ، فَقَالَ فِيمَا أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ صُبَيْحٍ الْبَغْدَادِيُّ، سَمِعَ خَطَّابَ بْنَ الْقَاسِمِ، سَمِعَ مِنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ.
وَأَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَبِيحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَطَّابُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ " إِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ وَهُوَ مُسَافِرٌ، نَزَلَ بِالأَرْضِ فَأَوْتَرَ " قلت: ومحمد بن صبيح هذا يكنى أبا عبد الله، ويعرف: بالأغر، وهو موصلي لا بغدادي.
حدث عن: المعافى بن عمران، وسابق الحجام، والعبس بن الفضل الأنصاري.
وروى عنه: علي بن حرب الموصلي، وكانت وفاته في سنة ثمان وعشرين ومائتين، وقد وهم البخاري في قوله إنه بغدادي، اللهم إلا أن يكون ورد بغداد فنسبه إليها لأجل ذلك.(3/354)
918- محمد بن صبيح أبو عبد الله البغدادي قدم أصبهان، وحدث عن: مجاشع بن عمرو، روى عنه: محمد بن النصر الزبيري، قَالَ ذلك: أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده الأصبهاني في كتاب الأسماء والكنى(3/355)
919- محمد بن صبيح صاحب معروف الكرخي روى أبو بكر محمد بن المبارك عنه عن معروف حكايات.(3/355)
ومن مفاريد الأسماء في هذا الحرف(3/355)
920- محمد بن الصقر بن يحيى بن السري بن ثروان أبو بكر الموصلي عم شيخنا محمد بن همام بن الصقر سكن بغداد، وحدث بها عن: محمد بن العباس بن الفضل صاحب الطعام الموصلي، وعن أحمد بن جعفر بن أبي توبة الشيرازي.
حَدَّثَنِي عنه: أحمد بن محمد العتيقي، وَقَالَ لي: كان صدوقا.(3/355)
حرف الضاد(3/356)
921- محمد بن الضوء بن الصلصال بن الدلهمس بن حمل بن جندلة ابن بجيلة بن منقذ بن تميم بن ربيعة أبو جعفر الكوفي ويعرف بأبي الغضنفر قدم بغداد، وأقام بها مدة ثم رجع إلى الكوفة.
وكان يروي: عن أبيه، وعن عطاف بن خالد المخزومي.
حدث عنه: علي بن سعيد العسكري، وأبو عمارة محمد بن أحمد ابن المهدي، وموسى بن محمد الخياط السامري، وعلي بن أحمد بن مروان بن نقيش المقرئ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وغيرهم.
(658) -[3: 356] أَخْبَرَنَا أُبو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سَمُرَةَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ضَوْءِ بْنِ الصَّلْصَالِ بْنِ الدَّلَهْمَسِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أبِي ضَوْءُ بْنُ صَلْصَالٍ، عَنْ صَلْصَالِ بْنِ الدَّلَهْمَسِ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تَزَالُ أُمَّتِي فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهَا مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ إِلَى اشْتِبَاكِ النُّجُومِ، وَلَمْ يُؤَخِّرُوا صَلاةَ الْفَجْرِ إِلَى إِمْحَاقِ النُّجُومِ، وَلَمْ يَكِلُوا الْجَنَائِزَ إِلَى أَهْلِهَا " قلت: هذا الحديث يحفظ بغير هذا الإسناد، ومحمد بن الضو ليس بمحل لأن يؤخذ عنه العلم؛ لأنه كان كذابا، وكان أحد المتهتكين المشتهرين بشرب الخمور، والمجاهرة بالفجور.
أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا ميمون بن هارون الكاتب، عن أبي محمد عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات، عن محمد بن ضوء بن الصلصال بن الدلهمس، قَالَ: كان أبو نواس يزورني إلى الكوفة، فيأتي بيت خمّار بالحيرة، يقال له: جابر، وكان نظيفا نظيف الثوب، وكان يعتّق الشراب فيكون عنده ما يأتي عليه سنون، قَالَ: فرأى في يدي يوما منه شيئا عجيبا في نهاية الحسن وطيب الرائحة، فقال لي: يا أبا جعفر، لا يجتمع هذا والهم في صدر، قَالَ: وكان معجبا بضرب الطنبور، فكان إذا جاءني جمعت له ضُرّاب الطنابير ومعدنهم الكوفة، فكان يسكر في الليلة سكرات، قَالَ: فجاءني مرة من ذاك، فقال: قد حدث أمر، فقلت: ما هو؟ قَالَ: نهاني أمير المؤمنين محمد عن شرب الخمر، وأنشدني:
أيها الرائحان باللوم لوما لا أذوق المدام إلا شميما
القصيدة.
فقلت: ما تريد أن تفعل؟ فقال: لا أشربها، أخاف أن يبلغه أني شربتها، فأتيناه بنبيذ وجلسنا في منزل جابر، فلما دارت الكأس بيننا، أنشأت أقول وأذكره قوله لي:
عتبَتْ عليك محاسن الخمر أم غيرتك نوائب الدهر؟
فصرفت وجهك عن معتقة تفتر عن حلق من الشذر
يسعى بها ذو غنة غنج متنعم الوجنات بالسحر
ونسيت قولك حين تمزجها فتزول مثل كواكب النسر
لا تحسبن عقار خابية والهم يجتمعان في صدر
قَالَ: فقال: هاتها في كذا وكذا من أم محمد، فأخذها فشرب، ثم شخص إلي محمد، فقال له: أين كنت؟ قَالَ: عند صديقي الكوفي وحدثه الحديث، قَالَ: فقال لي: ما صنعت حين أنشدك الشعر؟ قَالَ: شربتها والله يا أمير المؤمنين، قَالَ: أحسنت وأجملت.
ثم قَالَ: اشخص حتى تحمل إلي صديقك هذا، قَالَ: فشخص فحملني إليه، فلم أزل مع محمد حتى قتل(3/356)
922- محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم النبيل الشيباني واسمه الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن رافع بن رفيع بن الأسود بن عمرو بن رالان بن هلال بن ثعلبة بن شيبان وكنية محمد أبو علي نشأ بأصبهان، وكتب بها الحديث، ثم انتقل إلى بغداد فسكنها، وروى بها عن: عمه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم كتاب الآحاد والمثاني، حدث به عنه جعفر الخلدي.
وحدث أبي علي أيضا عن أسيد بن عاصم، وعمران بن عبد الرحيم الأصبهانيين، وعن أحمد يحيى بن مالك السوسي، وأحمد بن عبد العزيز بن معاوية اليمامي، وسهل بن عبد الله بن الفرخان الزاهد.
روى عنه: أبو الصيدا ناجية بن حبان القاضي، وعبد الله بن موسى أبو العباس الهاشمي، ومحمد بن المظفر الحافظ.
(659) -[3: 359] أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو سَعِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالْبِكْرُ تُسْتَأْمَرُ، وَصَمْتُهَا إِقْرَارُهَا " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن الضحاك بن أبي عاصم النبيل مات في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة(3/358)
حرف الطاء
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه طاهر(3/361)
923- محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر أبو العباس النيسابوري الأمير سمع: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن يحيى الذهلي.
روى عنه: أحمد بن حاتم المروزي، وكان محمد ورد بغداد في أيام المقتدر بالله فمات بها.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: ومات محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر سنة ثمان وتسعين ومائتين، ودفن إلى جنب عمه محمد بن عبد الله بن طاهر بمقابر قريش(3/361)
924- محمد بن طاهر بن خالد بن البختري أبو العباس المعروف بابن أبي الدميك سمع: عبد الله بن محمد ابن عائشة، وإبراهيم بن زياد سبلان، وعلي ابن المديني، وسليمان بن الفضل الزيدي.
روى عنه: جعفر بن محمد الخلدي، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي، وعمر بن نوح البجلي، ومخلد بن جعفر، ومحمد بن المظفر، وكان ثقة.
(660) -[3: 362] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ أَبِي الدُّمَيْكِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْفَضْلِ الزَّيْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مِنْ حُسْنِ عِبَادَةِ الْمَرْءِ حُسْنُ ظَنِّهِ " بلغني أن ابن أبي الدميك مات في يوم الثلاثاء لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة خمس وثلاث مائة.(3/361)
925- محمد بن طاهر أبو العباس الطاهري كان إخباريا، حدث عن: أبي العباس ثعلب، روى عنه: أبو عبيد الله المرزباني.
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن طاهر الطاهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يحيى النحوي، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن شبيب، قَالَ: حَدَّثَنِي عمر بن عثمان، قَالَ: مرت سكينة بعروة بن أذينة، فقالت له: يا أبا عامر أنت الذي تقول:
يا نظرة لي ضرت يوم ذي سلم حتى متى لي هذا الضر في نظري
قالت وأبثثتها سري فبحت به قد كنت عندي تحب الستر فاستتر
ألست تبصر من حولي؟ فقلت لها غطي هواك وما ألقى على بصري
وأنت القائل:
إذا وجدت أوار الحب في كبدي أقبلت نحو سقاء القوم أبترد
هبني بردت ببرد الماء ظاهره فمن لحر على الأحشاء يتقد؟
قالت: هن حرائر، وأشارت إلى جواريها، إن كان خرج هذا من قلب سليم وقد أَخْبَرَنَا بهذا الخبر الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي الطوماري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس أحمد بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن شبيب، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو معاوية عبد الجبار بن سعيد المساحقي، قَالَ: وقفت سكينة على ابن أذنية فذكر نحوه في المعنى إلا أنه اختصره ولم يذكر من الشعر غير بيتين فقط.(3/362)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه الطيب(3/363)
926- محمد بن الطيب بن محمد أبو الفرج الحافظ يعرف بالبلوطي سمع: أبا بكر بن أبي داود السجستاني، ومحمد بن سليمان النعماني، وأحمد بن محمد بن الجراح الضراب، وجبير بن محمد الواسطي، ومحمد بن أحمد بن البستنبان، وأبا ذر ابن الباغندي.
حَدَّثَنَا عنه: أبو نعيم الحافظ، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو الفتح محمد ابن الحسين العطار، ومحمد بن أبي علي الأصبهاني.
وكان ثقة.
انتقل إلى الأهواز فسكنها إلى حين وفاته.
وبها سمع منه شيوخنا
(661) -[3: 364] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ الطَّيِّبِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَلُّوطِيُّ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ بِالأَهْوَازِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا جُبَيْرٌ الْوَاسِطِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَسَدٍ الْهَرَوِيُّ وَأَبُو ذَرٍّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ جَرِيرِ بْنِ جَبَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ مُعَاذٌ: يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ، اعْلَمُوا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ "(3/363)
927- محمد بن الطيب بن محمد أبو بكر القاضي المعروف بابن الباقلاني المتكلم على مذهب الأشعري من أهل البصرة، سكن بغداد، وسمع بها الحديث من: أبي بكر بن مالك القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، وأبي أحمد الحسين بن علي النيسابوري.
خرج له: محمد بن أبي الفوارس، وحدثنا عنه: القاضي أبو جعفر محمد بن أحمد السمناني.
وكان ثقة.
فأما علم الكلام فكان أعرف الناس به، وأحسنهم خاطرا، وأجودهم لسانا، وأوضحهم بيانا، وأصحهم عبارة، وله التصانيف الكثيرة المنتشرة في الرد على المخالفين من الرافضة، والمعتزلة، والجهمية، والخوارج، وغيرهم.
وحدثت أن ابن المعلم، شيخ الرافضة ومتكلمها، حضر بعض مجالس النظر مع أصحاب له إذا أقبل القاضي أبو بكر الأشعري فالتفت ابن المعلم إلى أصحابه، وَقَالَ لهم: قد جاءكم الشيطان، فسمع القاضي كلامهم، وكان بعيدا من القوم، فلما جلس أقبل على ابن المعلم وأصحابه، وَقَالَ لهم: قَالَ الله تعالى: {أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} .
أي: إن كنت شيطانا فأنتم كفار، وقد أرسلت عليكم.
حَدَّثَنَا أبو القاسم علي بن الحسن بن علي أبي عثمان الدقاق، وغيره: أن الملك الملقب بعضد الدولة كان قد بعث القاضي أبا بكر ابن الباقلاني في رسالة إلى ملك الروم، فلما ورد مدينته عرف الملك خبره، وبين له محله من العلم وموضعه، ففكر الملك في أمره وعلم أنه لا يكفر له إذا دخل عليه، كما جرى رسم الرعية أن تقبل الأرض بين يدي الملوك، ثم نتجت له الفكرة أن يضع سريره الذي يجلس عليه وراء باب لطيف لا يمكن أحدا أن يدخل منه إلا راكعا؛ ليدخل القاضي منه على تلك الحال، فيكون عوضا من تكفيره بين يديه، فلما وضع سريره في ذلك الموضع أمر بإدخال القاضي من الباب، فسار حتى وصل إلى المكان، فلما رآه تفكر فيه، ثم فطن بالقصة فأدار ظهره، وحنا رأسه راكعا ودخل من الباب وهو يمشي إلى خلفه، وقد استقبل الملك بدبره حتى صار بين يديه، ثم رفع رأسه ونصف ظهره، وأدار وجهه حينئذ إلى الملك فعجب من فطنته، ووقعت له الهيبة في نفسه سمعت أبا الفرج محمد بن عمران الخلال، يقول: كان ورد القاضي أبي بكر محمد بن الطيب في كل ليلة عشرين ترويحة، ما تركها في حضر ولا سفر.
قَالَ: وكان كل ليلة إذا صلى العشاء وقضى ورده وضع الدواة بين يديه وكتب خمسا وثلاثين ورقة تصنيفا من حفظه، وكان يذكر أن كتبه بالمداد أسهل عليه من الكتب بالحبر، فإذا صلى الفجر دفع إلى بعض أصحابه ما صنفه في ليلته، وأمره بقراءته عليه، وأملى عليه الزيادات فيه.
قَالَ أبو الفرج: وسمعت أبا بكر الخوارزمي، يقول: كل مصنف ببغداد إنما ينقل من كتب الناس إلى تصانيفه سوى القاضي أبي بكر، فإن صدره يحوي علمه وعلم الناس حَدَّثَنَا علي بن محمد بن الحسن الحربي المالكي، قَالَ: كان القاضي أبو بكر الأشعري يهم بأن يختصر ما يصنفه، فلا يقدر على ذلك؛ لسعة علمه، وكثرة حفظه، قَالَ: وما صنف أحد خلافا إلا احتاج أن يطالع كتب المخالفين غير القاضي أبي بكر، فإن جميع ما كان يذكر خلاف الناس فيه صنفه من حفظه حَدَّثَنَا القاضي أبو حامد أحمد بن محمد بن أبي عمرو الأستوائي، قَالَ: كان أبو محمد البافي، يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع إلى أفصح الناس لوجب أن يدفع لأبي بكر الأشعري حَدَّثَنِي عبد الصمد بن سلامة المقرئ، عن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله البيضاوي، قَالَ: رأيت في المنام كأني دخلت مسجدي الذي أدرس فيه، فرأيت رجلا جالسا في المحراب وآخر يقرأ عيه ويتلو تلاوة لا شيء أحسن منها، فقلت: من هذا القارئ، ومن الذي يقرأ عليه؟ فقيل لي: أما الجالس في المحراب فهو رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما القارئ عليه فهو أبو بكر الأشعري يدرس عليه الشريعة أنشدني أبو عبد الله محمد بن علي بن دالان، قَالَ: أنشدني أبو الحسن علي بن عيسى السكري لنفسه يمدح القاضي أبا بكر محمد بن الطيب من قصيدة أولها:
يا عتب هل لتعتبي من معتب هل لديك لراغب من مرغب؟
إلى أن قَالَ:
أنا من علمت فلا تظني غيره صعب على خطب الزمان الأصعب
لكنني طوع لكل خريدة رود الشاب وكل خود خرعب
من كل ساجية الجفون كأنما ترنو إذا نظرت بعيني ربرب
بيضاء أخلصها النعيم كأنما يجلو مجردها حشاشة مقضب
ملكت محبات القلوب ببهجة مخلوقة من عفة وتحبب
فكأنها من حيث ما قابلتها شيم الإمام محمد بن الطيب
اليعربي فصاحة وبلاغة والأشعري إذا اعتزي للمذهب
قاض إذا التبس القضاء على الحجى كشفت له الآراء كل مغيّب
لا يستريح إذا الشكوك تخالجت إلا إلى لب كريم المنصب
وصلته همته بأبعد غاية أعي المريد لها سبيل المطلب
أهدى له ثمر القلوب محبة وحباه حسن الذكر من لم يحبب
ما زال ينصر دين أحمد صادعا بالحق يهدي للطريق الأصوب
والناس بين مضلَّل ومضلِّل ومكذَّب فيما أتى ومكذِّب
حتى انجلت تلك الضلالة واهتدى الساري وأشرق جنح ذاك الغيهب
بمحاسن لم تكتسب بتكلف لكنهن سجية لمهذب
وبديهة تجني الصواب وإنما تُجنى الفوائد من لبيب مسهب
شرفا أبا بكر وقدرا صاعدا يختب في شرق العلى والمغرب
متنقلا من سؤدد في سؤدد ومرددا من منقب في منقب
أعذر حسودك في الذي أوليته إذ فاز منه بجد قدح أخيب
فلقد حللت من العلاء بذروة صماء تسفر عن حمى المستصعب
حييت بك الآمال بعد مماتها والغيث خصب للمكان المجدب
فإذا رعين رعين أخصب مرتع وإذا وردن وردن أعذب مشرب
وإذا صدرن صدرن أحمد مصدر من خير منتجب لأكرم منجب
أنصبت نفسك للثناء فحزته إن الثناء عدو من لم ينصب
وإذا الكلام تطاردت فرسانه وتحامت الأقران كل مجرب
ألفيته من لبه وجنانه ولسانه وبيانه في مقنب
ذو مجلس فلك تضيء بروجه عن كل أزهر كالصباح الأشهب
متوقد إلا لديك ضياؤه والشمس تمنع من ضياء الكوكب
يا سيدا زرع القلوب مهابة تسقي بماء محبة لم تنضب
آنستني فأنست منك بشيمة بيضاء تأنس بالثناء الأطيب
فعجزت في وصفيك غير مقصر ونطقت في مدحيك غير مكذب
فاسلم سلمت من الزمان وصرفه فلأنت أمرع من ربيع مخصب
فإذا سلمت لنا فأية نعمة لم نعطها وبلية لم تسلب
حَدَّثَنِي علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: مات القاضي أبو بكر محمد بن الطيب في يوم السبت لسبع بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربع مائة.
قلت: وصلى عليه ابنه الحسن، ودفنه في داره بدرب المجوس من نهر طابق، ثم نقل بعد ذلك فدفن في مقبرة باب حرب أنشدني أبو نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد الفقيه لبعضهم يرثي القاضي أبا بكر محمد بن الطيب:
انظر إلى جبل تمشي الرجال به وانظر إلى القبر ما يحوي من الصلف
وانظر إلى صارم الإسلام منغمدا وانظر إلى درة الإسلام في الصدف
حَدَّثَنِي أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي المقرئ، قَالَ: مضيت أنا وأبو علي بن شاذان، وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي إلى قبر القاضي أبي بكر الأشعري لنترحم عليه، وذلك بعد موته بشهر، فرفعت مصحفا كان موضوعا على قبره، وقلت: اللهم بيّن لي في هذا المصحف حال القاضي أبي بكر وما الذي آل إليه أمره، ثم فتحت المصحف فوجدت مكتوبا فيه: {يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ}(3/364)
928- محمد بن الطيب بن سعيد بن موسى أبو بكر الصباغ كان يسكن الخضيرية من الجانب الشرقي، وحدث عن: أحمد بن سلمان النجاد، وأبي بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، ومحمد بن يوسف بن حمدان الهمذاني.
كتبنا عنه وكان صدوقا.
(662) -[3: 370] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الطَّيِّبِ الصَّبَّاغُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ، وَالاثْنَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلاثَةُ رَكْبٌ " سمعت محمد بن الطيب، يقول: ولدت في سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة، ومات في يوم الجمعة التاسعة من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة(3/369)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه طلحة(3/370)
929- محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان أبو الحسن النعالي شيخ كان يكتب معنا الحديث إلى أن مات، ويتتبع الغرائب والمناكير.
وحدث عن: أبي بكر الشافعي، وأبي بحر بن كوثر البربهاري، وأبي عمرو بن سنقة، ومحمد بن عمر ابن الجعابي، وحبيب بن الحسن القزاز، وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا، وابن مالك القطعي، وغيرهم.
كتبت عنه، وكان رافضيا.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: ذكر ابن طلحة، بحضرتي يوما، معاوية بن أبي سفيان فلعنه.
توفي ابن طلحة النعالي في يوم الأحد لسبع خلون من شهر ربيع الأول، سنة ثلاث عشرة وأربع مائة(3/370)
930- محمد بن طلحة بن الحسن أبو بكر الدقاق يعرف بغلام الأواني حدث عن: محمد بن أحمد بن يحيى العطشي.
ذكر لي الحسين بن محمد الوني أنه سمع منه، وأنه مات في المحرم من سنة عشرين وأربع مائة، ودفن عند قبر معروف الكرخي، وكان صدوقا(3/371)
931- محمد بن طلحة بن علي بن الصقر بن عبد المجيب أبو عبد الله الكتاني سمع: أبا عمر بن حيويه، ومحمد بن زيد بن علي بن مروان الأنصاري، وأبا القاسم بن حبابة، وأبا طاهر المخلص، والقاضي أبا بكر بن أبي موسى الهاشمي.
كتبت عنه، وكان صدوقا، ديّنا من أهل القرآن.
وسألته عن مولده، فقال: ولدت في صفر من سنة أربع وستين وثلاث مائة.
ومات في ليلة السبت الثامن عشر من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة، ودفن يوم السبت في مقبرة الشونيزي.(3/371)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه طريف(3/372)
- محمد بن أبي عتاب أبو بكر الأعين واسم أبي عتاب طريف وقيل الحسن بن طريف وقد ذكرناه فيما تقدم من ترجمة محمد بن الحسن(3/372)
932- محمد طريف الحنفي المؤدب
(663) -[3: 372] قَرَأْتُ فِي أَصْلِ كِتَابِ أَبِي بَكْرٍ الْبَرْقَانِيِّ بِخَطِّهِ، أَمْلَى عَلَيْنَا الْقَاضِي أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ الأَكْفَانِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ الْحَنَفِيُّ الْمُؤَدِّبُ عَلَى شَطِّ نَهْرِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَرَأَ: {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ} .
قَالَ ابْنُ الْمُنْتَشِرِ: مُنْتَصِبَةُ السِّينِ ومحمد بن طريف هذا هو محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي، وسنذكر قصته في موضعه إن شاء الله.(3/372)
اسم مفرد في هذا الحرف(3/373)
933- محمد بن طارق البغدادي أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن حمدويه النيسابوري، قَالَ: قرأت بخط أبي عمرو المستملي، قَالَ: سمعت عبد الله بن بشر الطالقاني، يقول: سمعت محمد بن طارق البغدادي، يقول: كنت جالسا إلى جنب أحمد بن حنبل، فقلت: يا أبا عبد الله استمد من محبرتك؟ فنظر إلى، فقال: لم يبلغ ورعي وورعك هذا، وتبسم(3/373)
حرف العين
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الله(3/374)
934- محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عبد الله القرشي ثم الأموي من أهل مدينة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يعرف بالديباج؛ لحسن وجهه، وهو أخو القاسم بن عبد الله.
حدث عن: أبيه، وعن نافع مولى ابن عمر، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان.
روى عنه: عبد العزيز بن محمد الدراوردي، وجماعة من أهل المدينة.
وقيل: إنه قدم على المنصور بغداد، وليس يثبت ذلك عندي إلا أنا نذكر ما قيل في ذلك.
أَنْبَأَنَا علي بن محمد بن عيسى البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قَالَ: محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، يقال له: الديباج، قدم على المنصور بغداد، وقيل: كان محبوسا بالهاشمية في أمر محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن، وبها مات ولم يصح دخوله بغداد أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، يقول: محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان هو أخو عبد الله بن حسن بن حسن لأمه، وكان يقال له: الديباج، وأمه فاطمة بنت الحسين، قلت: كانت فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عند الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فولدت له عبد الله وحسنا، ثم مات عنها، فخلف عليها بعده عبد الله بن عمرو بن عثمان، فولدت له الديباج، وكان جوادا ممدحا ظاهر المروءة أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن النقاش أن الحسن بن سفيان أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن المنذر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن معن الغفاري، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، قَالَ: جمعتنا أمنا فاطمة بنت الحسين بن علي، فقالت: يا بني، إنه والله ما نال أحد من أهل السفه بسفههم شيئا، ولا أدركوا من لذاتهم إلا وقد ناله أهل المروءات بمروءاتهم، فاستتروا بجميل ستر الله، عَزَّ وَجَلَّ أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: حَدَّثَنِي إسماعيل بن يعقوب، قَالَ: سمعت عمي عبد الله بن موسى، يقول: كان عبد الله بن الحسن، يقول: أبغضت محمد ابن عبد الله بن عمرو بن عثمان أيام ولد بغضا ما أبغضته أحدا قط، ثم كبر وتربى فأحببته حبا ما أحببته أحدا قط أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن العباس بن المغيرة الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد الدمشقي، قَالَ: حَدَّثَنِي الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الملك بن عبد العزيز، عن أبي السائب، قَالَ: احتجت إلى لقحة فكتبت إلى محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان أسأله أن يبعث إلى بلقحة، فإني لعلى بابي بزجر إبل وإذا فيها عبد يزجر بها، فقلت له: يا هذا، ليس ههنا الطريق.
فقال: أردت أبا السائب، فقلت: فأنا أبو السائب.
فدفع إلي كتاب محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان فإذا فيه: أتاني كتابك تطلب لقحة وقد جمعت ما كان بحضرتنا منها وهي تسع عشرة لقحة وبعثت معها بعبد راع، وهن بدن، وهو حر إن رجع مما بعثت به شيء في مالي أبدا، قَالَ: فبعت منهن بثلاث مائة دينار سوى ما احتبست لحاجتي أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: أنشدني سليمان بن عياش السعدي لأبي وجزة السعدي يمدح محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان:
وجدنا المحض الأبيض من قريش فتى بين الخليفة والرسول
أتاك المجد من هَنَّا وهَنَّا وكنت له بمعتلج السيول
فما للمجد دونك من مبيت وما للمجد دونك من مقيل
ولا ممضي وراءك تبتغيه وما هو قابل بك من بديل
فدى لك من يصد الحق عنه ومن يرضي أخاه بالقليل
فلولا أنت ما حملت ركابي مؤثلة وما حمدت رحيلي
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، ويكنى أبا عبد الله مات في حبس أبي جعفر أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن المنذر، قَالَ: حَدَّثَنَا معن، قَالَ: أخذ أبو جعفر محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان في سنة خمس وأربعين، وزعموا أنه قتله ليلة جاءه خروج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قَالَ: ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان قتله المنصور أبو جعفر سنة خمس وأربعين، يعني: ومائة، وبعث برأسه إلى خراسان(3/374)
935- محمد بن عبد الله بن المهاجر النصري يعرف بالشعيثي من أهل دمشق، حدث عن: أبيه، وعن زفر بن وثيمة.
روى عنه: وكيع بن الجراح، وعبد الله بن نمير، وعمر بن علي المقدمي، وغيرهم.
وكان ممن قدم بغداد وحدث بها.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: هشام بن الغاز ومحمد بن عبد الله الشعيثي، وسمى جماعة من الشاميين، ثم قَالَ: منهم من حمل، ومنهم من قدم إلى بغداد، وكتب أصحابنا عنه ببغداد أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، عن معاذ بن معاذ، قَالَ: لقيت محمد بن عبد الله الشعيثي، وكان أبو جعفر قد ولاه بيت المال، وَقَالَ: إنه كان ولينا في زمن بني أمية فأحسن الولاية.
قَالَ معاذ: وكان معه ابن له لقيا، أرى، مكحولا حَدَّثَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسماعيل الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زرعة الدمشقي في تسمية الأصاغر من أصحاب واثلة بن الأسقع، قَالَ: ومحمد بن عبد الله الشعيثي، قالوا: إنه أدركه ولا نعلم له عنه حديثا أَخْبَرَنَا السكري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: محمد بن عبد الله بن مهاجر الشعيثي ثقة كتب إلينا عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون العجلي أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري، قَالَ: سألت أبا سفيان عبيد الله بن سنان النصري عن تاريخ موت محمد بن عبد الله الشعيثي النصري، قَالَ: قد رأيته وجالسته، مات بعد سنة أربع وخمسين ومائة بيسير(3/378)
936- محمد بن عبد الله بن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر بن ربيعة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو اليسير العقيلي من أهل حران، وهو أخو سليمان وزياد، حدث عن: هشام بن حسان، والأوزاعي، وعلي بن بذيمة، وعبيد الله بن عمر العمري.
روى عنه: عبد الله بن المبارك، ووكيع، ومحمد بن سلمة الحراني، وحرمي بن حفص، وغيرهم.
وكان قاضيا بالجانب الشرقي من بغداد زمن المهدي.
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي البادا، وأبو بكر البرقاني وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد الفارسي، قالوا: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الأبهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عروبة الحسين بن محمد الحراني، قَالَ: محمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي ولي القضاء للمهدي، وذكروا أنه يكنى أبا اليسير أَنْبَأَنَا إبراهيم بن مخلد، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: استقضى المهدي محمد بن عبد الله بن علاثة الكلابي، وعافية بن يزيد، جميعا على الجانب الشرقي من مدينة السلام.
وكان زياد بن عبد الله بن علاثة يخلف أخاه على القضاء بعسكر المهدي قلت: وكان محمد بن عبد الله بن علاثة صديقا لسفيان الثوري فلما ولي القضاء أنكر عليه سفيان ذلك، فأخبرني علي بن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع، قَالَ: حَدَّثَنِي بعض شيوخنا، قَالَ: استأذن ابن علاثة على سفيان الثوري بعد أن ولي القضاء، فدخل عمار بن محمد ابن أخت سفيان يستأذن له على سفيان، فلم يأذن له، وكان سفيان يعجن كسبا للشاة، فلم يزل به عمار حتى أذن له فدخل ابن علاثة، فلم يحول سفيان وجهه إليه، ثم قَالَ له: يابن علاثة، ألهذا كتبت العلم؟ لو اشتريت صيدا بدرهم، يعني: سميكا، ثم درت في سكك الكوفة لكان خيرا من هذا.
قرأت في كتاب أبي الحسن ابن الفرات بخطه: أَخْبَرَنِي أخي أبو القاسم عبيد الله بن العباس بن الفرات، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن سراج، قَالَ: محمد بن عبد الله بن علاثة، يقال له: قاضي الجن؛ وذلك أن بئرا كانت بين حران وحصن مسلمة فكان من يشرب منها خبطته الجن.
قَالَ: فوقف عليها، فقال: أيها الجن إنا قد قضينا بينكم وبين الإنس فلهم النهار ولكم الليل.
قَالَ: فكان الرجل إذا استسقى منها بالنهار لم يصبه شيء! حَدَّثَنِي أحمد بن محمد المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن جعفر الوارق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسن أبو الفتح الحافظ، قَالَ: محمد بن عبد الله بن علاثة هو عندي واهي الحديث، لا يحل يكتب حديثه عن الأوزاعي.
وَقَالَ البخاري: روى عنه وكيع، في حفظه نظر.
قَالَ أبو الفتح: ولسنا نقنع بهذا من البخاري، محمد بن علاثة حديثه يدل على كذبه، وكان أحد العضل في التزيد عن الأوزاعي.
قلت: قد أفرط أبو الفتح في الميل على ابن علاثة، وأحسبه وقعت إليه روايات لعمرو بن الحصين عن ابن علاثة فنسبه إلى الكذب لأجلها، والعلة في تلك من جهة عمرو بن الحصين، فإنه كان كذابا.
وأما ابن علاثة فقد وصفه يحيى بن معين بالثقة، ولم أحفظ لأحد من الأئمة فيه خلاف ما وصفه به يحيى.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، يقول: سمعت العباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن علاثة ثقة، يروي عنه حفص بن غياث وغيره أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد الأشناني، قَالَ: سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: وسألته، يعني: يحيى بن معين، عن محمد بن علاثة من هو؟ فقال: ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: حَدَّثَنَا حاتم بن الليث الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الجعد، قَالَ: كان محمد بن عبد الله بن علاثة من أهل حران، ولاه المهدي قضاء بغداد عسكر المهدي فرأيت ابن علاثة ببغداد في مسجد الجامع بالرصافة في زمان المهدي، وأظن أنه مات في سنة ثلاث وستين ومائة أو نحو ذلك فيما أعلم قلت: وحكى ابن الجعابي عن رجل لقيه بالجزيرة من ولد ابن علاثة أنه مات في سنة ثمان وستين ومائة(3/379)
937- محمد أمير المؤمنين المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب يكنى أبا عبد الله وأمه أم موسى بنت منصور الحميرية.
ولد بإيذج في سنة سبع وعشرين ومائة، واستخلف يوم مات المنصور بمكة، وقام بأمر بيعته الربيع بن يونس، وأتاه بالخبر منارة البربري مولاه في يوم الثلاثاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، والمهدي إذ ذاك ببغداد، فأقام بعد قدوم منارة يومين لم يظهر الخبر، ثم خطب الناس يوم الخميس، ونعى لهم المنصور، وبويع بيعة العامة، وذلك في سنة ثمان وخمسين ومائة.
(664) أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ النَّجَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَبْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ مَرْزُوقٍ، عَنْ مَيْسَرَةَ، يَعْنِي: ابْنَ حَبِيبٍ، عَنِ الْمِنْهَالِ، يَعْنِي: ابْنَ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مِنَّا ثَلاثَةٌ؛ مِنَّا الْمَنْصُورُ، وَمِنَّا السَّفَّاحُ، وَمِنَّا الْمَهْدِيُّ،.
وَقَدْ ذُكِرَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رِوَايَةِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْفُوعًا فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ، فَغَنِينَا عَنْ إِعَادَتِهِ هَهُنَا
(665) -[3: 383] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَاتِمٍ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ وَزَائِدَةُ، عَنْ عَاصِمٍ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمَهْدِيُّ يُواطِئُ اسْمُهُ اسْمِي، وَاسْمُ أَبِيهِ اسْمَ أَبِي "
(666) وأخبرنا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الطبراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زيد، قَالَ: حَدَّثَنَا نعيم بن حماد، قَالَ: حَدَّثَنَا بقية وعبد القدوس، يعني: ابن الحجاج، عن صفوان، عن شريح بن عبيد، عن كعب، قَالَ: ما المهدي إلا من قريش، وما الخلافة إلا فيهم، غير أن له أصلا ونسبا في اليمن أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر، قَالَ: كتب إلي محمد بن إبراهيم الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو حسان الزيادي، قَالَ: سنة ثمان وخمسين ومائة بها بويع المهدي محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، ويكنى أبا عبد الله، وأمه أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن شهر بن ذي شهير بن أبي سرح بن شرحبيل بن زيد بن ذي مثوب بن الأشهل بن مثوب بن الحارث بن شمر ذي الجناح بن لهيعة بن ينعم بن يعفر بن يكنف من ولد ذي رعين من حمير، وأمها بريرية، يقال لها: أروى، بويع يوم مات أبو جعفر بمكة، وكان مولده سنة سبع وعشرين ومائة، وكان طويلا، أسمر، جعدا، بعينه اليمنى نكتة بياض
(667) أَخْبَرَنَا الحسن بن محمد الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد، قَالَ: حَدَّثَنَا، قَالَ: لما جدد المهدي البيعة لنفسه بعد وفاة المنصور كان أول من هنأه بالخلافة وعزاه أبو دلامة، فقال:
عيناي واحدة ترى مسرورة بأميرها جذلي وأخرى تذرف
تبكي وتضحك تارة ويسوءها ما أنكرت ويسرها ما تعرف
فيسوءها موت الخليفة محرما ويسرها أن قام هذا الأرأف
ما إن رأيت كما رأيت ولا أرى شعرا أرجله وآخر ينتف
هلك الخليفة يال أمة أحمد وأتاكم من بعده من يخلف
أهدى لهذا الله فضل خلافة ولذاك جنات النعيم تزخرف
قَالَ: فَأَمَرَ الْمَهْدِيُّ بِالنِّدَاءِ بِالرَّصَافَةِ: إِنَّ الصَّلَاةَ جَامِعَةٌ، وَخَطَبَ فَنَعَى الْمَنْصُورُ، وَقَالَ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَبْدٌ دُعِيَ فَأَجَابَ، وَأُمِرَ فَأَطَاعَ، وَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَكَى عِنْدَ فِرَاقِ الأَحِبَّةِ، وَلَقَدْ فَارَقْتُ عَظِيمًا وَقُلِّدْتُ جَسِيمًا، وَعِنْدَ اللَّهِ أَحْتَسِبُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَبِهِ عَزَّ وَجَلَّ أَسْتَعِينُ عَلَى خِلافَةِ الْمُسْلِمِينَ
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو العباس المنصوري، قَالَ: لما حصلت في يد المهدي الخزائن والأموال وذخائر المنصور أخذ في رد المظالم، وأخرج ما في الخزائن ففرقه حتى أكثر من ذلك، وبر أهله وأقرباءه ومواليه وذوي الحرمة به، وأخرج لأهل بيته أرزاقا لكل واحد منهم في كل شهر خمس مائة درهم لكل رجل ستة آلاف درهم في السنة، وأخرج لهم في الأقسام لكل رجل عشرة ألف درهم، وزاد بعضهم، وأمر ببناء مسجد الرصافة، وحاط حائطها، وخندق خندقها، وذلك كله في السنة التي قدم فيها مدينة السلام أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن أحمد المروذي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: حكى لنا عن الربيع، أنه قَالَ: مات المنصور وفي بيت المال شيء لم يجمعه خليفة قط قبله؛ مائة ألف ألف درهم وستون ألف ألف درهم، فلما صارت الخلافة إلى المهدي قسم ذلك وأنفقه، وَقَالَ الربيع: نظرنا في نفقة المنصور فإذا هو ينفق في كل سنة ألفي درهم مما يجيء من مال الشراة وأخبرنا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أخبرت أن الربيع، قَالَ: فتح المصنور يوما خزانة مما قبض من خزائن مروان بن محمد فأحصى فيها اثنا عشر ألف عدل خز، فأخرج منها ثوبا، وَقَالَ: يا ربيع، اقطع من هذا الثوب جبتين، لي واحدة ولمحمد واحدة، فقلت لا يجيء منه هذا، قَالَ: فاقطع لي منه جبة وقلنسوة، وبخل بثوب آخر يخرجه للمهدي، فلما أفضت الخلافة إلى المهدي أمر بتلك الخزانة بعنيها ففرقت على الموالي والغلمان والخدم أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن المغيرة الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد الدمشقي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: أَخْبَرَنِي يونس بن عبد الله الخياط، قَالَ: دخل ابن الخياط المكي على أمير المؤمنين المهدي وقد مدحه، فأمر له بخمسين ألف درهم، فلما قبضها فرقها على الناس، وَقَالَ:
أخذت بكفي كفه أبتغي الغنى ولم أدرأن الجود من كفه يعدي
فلا أنا منه ما أفاد ذوو الغنى أفدت وأعداني فبددت ما عندي
فنمى إلى المهدي، فأعطاه بدل كل درهم دينارا أَخْبَرَنَا سلامة بن الحسين المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا هارون بن ميمون الخزاعي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو حزية الباذغيسي، قَالَ: قَالَ المهدي أمير المؤمنين: ما توسل إلي أحد بوسيلة، ولا تذرع بذريعة، هي أقرب إلى ما يحب من تذكيري يدا سلفت مني إليه أتبعها أختها، وأحسن ربها؛ لأن منع الأواخر يقطع شكر الأوائل أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الواحد بن محمد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن خلف بن المرزبان، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنِي بعض أهل الأدب عن حسن الوصيف، قَالَ: قعد المهدي قعودا عاما للناس، فدخل رجل وفي يده نعل في منديل، فقال: يا أمير المؤمنين، هذه نعل رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد أهديتها لك، فقال: هاتها، فدفعها إليه، فقبل باطنها ووضعها على عينيه، وأمر للرجل بعشرة آلاف درهم، فلما أخذها وانصرف، قَالَ لجلسائه: أترون أني لم أعلم أن رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يرها فضلا عن أن يكون لبسها؟ ولو كذبناه، قَالَ للناس: أتيت أمير المؤمنين بنعل رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فردها علي، وكان من يصدقه أكثر ممن يدفع خبره، إذ كان من شأن العامة الميل إلى أشكالها، والنصرة للضعيف على القوي وإن كان ظالما، فاشترينا لسانه، وقبلنا هديته، وصدقنا قوله، ورأينا الذي فعلناه أنجح وأرجح أَخْبَرَنَا أبو الحسن الطاهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن المغيرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي المدائني، قَالَ: دخل على المهدي رجل، فقال: يا أمير المؤمنين، إن المنصور شتمني وقذف أبي، فإما أمرتني أن أحلله وإما عوضتني فاستغفرت له، قَالَ: ولم شتمك؟ قَالَ: شتمت عدوه بحضرته فغضب، قَالَ: ومن عدوه الذي غضب لشتمه؟ قَالَ: إبراهيم بن عبد الله بن حسن، قَالَ: إن إبراهيم أمس به رحما، وأوجب عليه حقا، فإن كان شتمك كما زعمت فعن رحمه ذب، وعن عرضه دفع، وما أساء من انتصر لابن عمه، قَالَ: إنه كان عدوا له، قَالَ: فلم ينتصر للعداوة إنما انتصر للرحم، فأسكت الرجل، فلما ذهب ليولي، قَالَ: لعلك أردت أمرا فلم تجد له ذريعة عندك أبلغ من هذه الدعوى؟ قَالَ: نعم، فتبسم ثم أمر له بخمسة آلاف درهم أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أبي الفتح الفارسي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن خلف بن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الحسن عبد الله بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن زياد، قَالَ: دخل مروان بن أبي حفصة على المهدي وعنده جماعة، فأنشده: صحا بعد جهل واسترخت عواذله قَالَ: فقال لي: ويلك كم هي بيتا؟ قلت: يا أمير المؤمنين سبعون بيتا، قَالَ: فإن لك عندي سبعين ألفا، قَالَ: فقلت في نفسي: بالنسيئة، إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم قلت: يا أمير المؤمنين، اسمع مني أبياتا حضرت، فما في الأرض أنبل من كفيلي، قَالَ: هات، فاندفعت فأنشدته:
كفاكم بعباس أبي الفضل والدا فما من أب إلا أبو الفضل فاضله
كأن أمير المؤمنين محمدا أبا جعفر في كل أمر يحاوله
إليك قصرنا النصف من صلواتنا مسيرة شهر بعد شهر نواصله
فلا نحن نخشى أن يخيب مسيرنا إليك ولكن أهنأ الخير عاجله
قَالَ: فتبسم، وَقَالَ: عجلوها له، فحملت إلي من وقتها أَخْبَرَنَا أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن هارون بن موسى الفروي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن أبيه، قَالَ: دخل أبي وأصحابه على المهدي بالمدينة، فدخل عليه المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي وأبو السائب والعثماني وابن أخت الأحوص، فقال لهم: أنشدوني، فأنشده عبد العزيز الماجشون:
وللناس بدر في السماء يرونه وأنت لنا بدر على الأرض مقمر
فبالله يا بدر السماء وضوءه تراك تكافي عشر مالك أضمر
وما البدر إلا دون وجهك في الدجي يغيب فتبدو حين غاب فتقمر
وما نظرت عيني إلى البدر طالعا وأنت تمشى في الثياب فتسحر
وأنشده ابن أخت الأحوص:
قالت كلابة من هذا؟ فقلت لها هذا الذي أنت من أعدائه زعموا
إني امرؤ لج بي حب فأحرضني حتى بليت وحتى شفني السقم
وأنشده المغيرة بن عبد الرحمن:
رمى البين من قلبي السواد فأوجعا وصاح فصيح بالرحيل فاسمعا
وغرد حادي البين وانشقت العصا وأصبحت مسلوب الفؤاد مفجعا
كفا حزنا من حادث الدهر أنني أرى البين لا أستطيع للبين مدفعا
وقد كنت قبل البين بالبين جاهلا فيالك بين ما أمَرَّ وأفظعا
وأنشده أبو السائب:
أصيخا لداعي حب ليلى فيمما صدور المطايا نحوهما فتسمعها
خليلي إن ليلى أقامت فإنني مقيم وإن بانت فبينا بنا معا
وإن أثبتت ليلى بربع غدوها فعيذا لنا بالله أن نتزعزعا
قَالَ: والله لأغنينكم، فأجاز أربعة بعشرة آلاف دينار عشرة آلاف دينار
(668) -[3: 389] أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلالُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَنَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قَالَ حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي فَائِقَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ أَمْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَتْ: إِنَّا يَوْمًا عِنْدَ الْمَهْدِيِّ أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ وَكَانَ قَدْ خَرَجَ مُتَنَزِّهًا إِلَى الأَنْبَارِ، إِذْ دَخَل عَلَيْهِ الرَّبِيعُ وَمَعَهُ قِطَعةٌ مِنْ جِرَابٍ فِيهِ كِتَابَةٌ بِرَمَادٍ وَخَاتَمٌ مِنْ طِينٍ قَدْ عُجِنَ بِالرَّمَادِ، وَهُوَ مَطْبُوعٌ بِخَاتَمِ الْخِلافَةِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا رَأَيْتُ أَعْجَبَ مِنْ هَذِهِ الرُّقْعَةِ، جَاءَنِي بِهَا رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ وَهُوَ يُنَادِي: هَذَا كِتَابُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيِّ دُلُّونِي عَلَى هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يُسَمَّى الرَّبِيعَ، فَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَيْهِ، وَهَذِهِ الرُّقْعَةُ فَأَخَذَهَ الْمَهْدِيُّ وَضَحِكَ، وَقَالَ: صَدَقَ، هَذَا خَطِّي وَهَذَا خَاتَمِي أَفَلا أُخْبِرُكُمْ بِالْقِصَّةِ كَيْفَ كَانَتْ؟ قُلْنَا: أَمْيِرُ الْمُؤْمِنينَ أَعَلِ أَعْيُنَنَا فِي ذَلِكَ، قَالَ: خَرَجْتُ أَمْسَ إِلَى الصَّيْدِ فِي عَبِّ سَمَاءٍ، فَلَمَّا أَصَحَّتْ هَاجَ عَلَيْنَا ضَبَابٌ شَدِيدٌ وَفَقَدْتُ أَصْحَابِي حَتَّى مَا رَأَيْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا وَأَصَابَنِي مِنَ الْبَرْدِ وَالْجُوعِ وَالْعَطَشِ مَا اللَّهُ بِهِ أَعْلَمُ، وَتَحَيَّرْتُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَذَكَرْتُ دُعَاءً سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي يَحْكِيهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ، قَالَ: " مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى: بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، اعْتَصَمْتُ بِاللَّهِ، وَتَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، حَسْبِيَ اللَّهُ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ، وُقِيَ وَكُفِيَ وَشُفِيَ مِنَ الْحَرْقِ وَالْغَرَقِ وَالْهَدْمِ وَمِيتَةِ السَّوْءِ ".
فَلَمَّا قُلْتُهَا رُفِعَ لِي ضَوْءُ نَارٍ، فَقَصَدْتُهَا، فَإِذَا بِهَا الأَعْرَابِيُّ فِي خَيْمَةٍ لَهُ، وَإِذَا هُوَ يُوقِدُ نَارًا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقُلْتُ: أَيُّهَا الأَعْرَابِيُّ، هَلْ مِنْ ضِيَافَةٍ؟ قَالَ: انْزِلْ.
فَنَزَلْتُ، فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ: هَاتِي ذَاكَ الشَّعِيرَ، فَأَتَتْ بِهِ، فَقَالَ: اطْحَنِيهِ، فَابْتَدَأَتْ تَطْحَنُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: اسْقِنِي مَاءً، فَأَتَانِي بِسِقَاءٍ فِيهِ مُذْقَةٌ مِنْ لَبَنٍ أَكْثَرُهَا مَاءٌ، فَشَرِبْتُ مِنْهَا شَرْبَةً مَا شَرِبْتُ شَيْئًا قَطُّ إِلا هِيَ أَطْيَبُ مِنْهُ، قَالَ: وَأَعْطَانِي حِلْسًا، فَوَضَعْتُ رَأْسِي عَلَيْهِ فَنِمْتُ نَوْمَةً مَا نِمْتُ نَوْمَةً أَطْيَبُ مِنْهَا وَأَلَذُّ، ثُمَّ انْتَبَهْتُ فَإِذَا هُوَ قَدْ وَثَبَ إِلَى شُوَيْهَةٍ فَذَبَحَهَا، وَإِذَا امْرَأَتُهُ تَقُولُ لَهُ: وَيْحَكَ، قَتَلْتَ نَفْسَكَ وَصِبْيَتَكَ، إِنَّمَا كَانَ مَعَاشُكُمْ مِنْ هَذِهِ الشَّاةِ فَذَبَحْتَهَا فَبِأَيِّ شَيْءٍ نَعِيشُ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: لا عَلَيْكِ هَاتِ الشَّاةَ، فَشَقَقْتُ جَوْفَهَا وَاسْتَخْرَجْتُ كَبِدَهَا بِسِكِّينٍ كَانَتْ فِي خُفِّي، فَشَرَّحْتُهَا ثُمَّ طَرَحْتُهَا عَلَى النَّارِ فَأَكْلَتُهَا، ثُمَّ قُلْتُ: هَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ أَكْتُبُ لَكَ فِيهِ؟ فَجَاءَنِي بِهَذِهِ الْقِطْعَةِ الْجِرَابِ، فَأَخَذْتُ عُودًا مِنَ الزِّنَادِ الَّذِي كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَكَتَبْتُ لَهُ هَذَا الْكِتَابَ، وَخَتَمْتُهُ بِهَذَا الْخَاتَمِ، وَأَمَرْتُهُ أَنْ يَجِيءَ وَيَسْأَلَ عَلَى الرَّبِيعِ فَيَدْفَعَهَا إِلَيْهِ، فَإِذَا فِي الرُّقْعَةِ خَمْسُ مِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ إِلا خَمْسِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَلَكِنْ جَرَتْ بِخَمْسِ مِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ لا أَنْقُصُ، وَاللَّهِ، مِنْهَا دِرْهَمًا وَاحِدًا وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي بَيْتِ الْمَالِ غَيْرُهَا، احْمِلُوهَا مَعَهُ، فَمَا كَانَ إِلا قَلِيلا حَتَّى كَثُرَتْ إِبِلُهُ وَشَاؤُهُ، وَصَارَ مَنْزِلا مِنَ الْمَنَازِلِ يَنْزِلُهُ النَّاسُ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ مِنَ الأَنْبَارِ إِلَى مَكَّةَ، وَسُمِّيَ مَنْزِلَ مُضَيِّفِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الْمَهْدِيِّ أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: وخرج المهدي يوما إلى الصيد فانقطع عن خاصته، فدفع إلى أعرابي وهو يريد البول، فقال: يا أعرابي احفظ علي فرسي حتى أبول، فسعى نحوه وأخذ بركابه، فنزل المهدي ودفع الفرس إليه، فأقبل الأعرابي على السرج يقلع حليته، وفطن المهدي وقد أخذ حاجته، فقدم إليه فرسه وجاءت الخيل نحوه وأحاطت به، ونذر بها الأعرابي فولى هاربا، فأمر برده، فقال: وخاف أن يكون قد غمز به، خذوا ما أخذنا منكم ودعونا نذهب إلى حرق الله وناره! فقال المهدي، وصاح به: تعال لا بأس عليك، فقال: ما تشاء، جعلني الله فداء فرسك، فضحك من حضره، وقالوا: ويلك هل رأيت إنسانا قط قَالَ هذا؟ قَالَ: فما أقول؟ قالوا: قل جعلني الله فداك يا أمير المؤمنين، قَالَ: أوهذا أمير المؤمنين؟ ! قالوا: نعم، قَالَ: والله لئن أرضاه هذا مني ما يرضيني ذاك فيه، ولكن جعل الله جبريل وميكائيل فداءه وجعلني فداءهما، فضحك المهدي واستطابه، وأمر له بعشرة آلاف درهم، فأخذها وانصرف، قَالَ ابن عرفة: وبلغني أن المهدي لما فرغ من بناء عيسى باذ ركب في جماعة يسير لينظر، فدخله مفاجأة وأخرج من كان هناك من الناس، وبقي رجلان خفيا عن أبصار الأعوان، فرأى المهدي أحدهما، وهو دهش ما يعقل، فقال: من أنت؟ قَالَ: أنا، أنا، أنا، قَالَ: ويلك من أنت؟ قَالَ: لا أدري.
قَالَ: ألك حاجة؟ قَالَ: لا، لا، قَالَ: أخرجوه أخرج الله نفسه، فدفع في قفاه، فلما خرج، قَالَ لغلام له: اتبعه من حيث لا يعلم، فاسأل عن أمره ومهنته فإني أخاله حائكا، فخرج الغلام يقفوه، ثم رأى الآخر فاستنطقه، فأجابه بقلب جريء ولسان منبسط، فقال: من أنت؟ فقال: رجل من أبناء رجال دعوتك، قَالَ: فما جاء بك إلى ههنا؟ قَالَ: جئت لأنظر إلى هذا البناء الحسن فأتمتع بالنظر، وأكثر الدعاء لأمير المؤمنين بطول المدة، وتمام النعمة، ونماء العز والسلامة، قَالَ: أفلك حاجة؟ قَالَ: نعم، خطبت ابنة عمي فردني أبوها، وَقَالَ: لا مال لك، والناس يرغبون في الأموال، وأنا بها مشغوف، ولها وامق، قَالَ: قد أمرت لك بخمسين ألف درهم، قَالَ: جعلني الله فداءك يا أمير المؤمنين قد وصلت فأجزلت الصلة، ومننت فأعظمت المنة، فجعل الله باقي عمرك أكثر من ماضيه، وآخر أيامك خيرا من أولها، وأمتعك بما أنعم به، وأمتع رعيتك بك.
فأمر أن تعجل له صلته، ووجه ببعض خاصته معه، وَقَالَ: سل عن مهنته فإني أخاله كاتبا، فرجع الرسولان معا، فقال الأول: وجدت الأول حائكا، وَقَالَ الآخر: وجدت الرجل كاتبا، فقال المهدي: لم تخف علي مخاطبة الكاتب والحائك أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن مخلد الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: قَالَ عمرو بن أبي عمرو الأعجمي: اعترضت امرأةٌ المهديَّ، فقالت: يا عَصَبة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انظر في حاجتي، فقال المهدي: ما سمعتها من أحد قبلها، ثم قَالَ: اقضوا حاجتها، وأعطوها عشرة آلاف درهم أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن قانع بن مرزوق القاضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو شعيب الحراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زيد، قَالَ: سمعت الضحاك، قَالَ: قدم المهدي علينا البصرة فخرج يصلي العصر، فقام إليه أعرابي، فقال: يا أمير المؤمنين مر المؤذن لا يقيم حتى أتوضأ! فضحك المهدي، وَقَالَ للمؤذن: لا تقم حتى يتوضأ الأعرابي أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا سهل بن أحمد الديباجي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو خليفة، قَالَ: حَدَّثَنَا رفيع بن سلمة، عن أبي عبيدة، قَالَ: كان المهدي يصلي بنا الصلوات في المسجد الجامع بالبصرة لما قدمها، فأقيمت الصلاة يوما، فقال أعرابي: يا أمير المؤمنين، لست على طهر، وقد رغبت إلى الله في الصلاة خلفك فمر هؤلاء أن ينتظروني.
فقال: انتظروه رحمكم الله، ودخل إلى المحراب ووقف، إلى أن قيل له: قد جاء الرجل فكبر، فعجب الناس من سماحة أخلاقه أَخْبَرَنَا القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز،.
وأخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قالا: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن البراء، قَالَ: حَدَّثَنِي عبيد الله بن فرقد مولى المهدي، قَالَ: هاجت ريح زمن المهدي، فدخل المهدي بيتا في جوف بيت، فألزق خده بالتراب، ثم قَالَ: اللهم إني بريء من هذه الجناية كِلْ هذا الخلق غيري، فإن كنت المطلوب من بين خلقك فهأنذا بين يديك، اللهم لا تشمت بي أهل الأديان، فلم يزل كذلك حتى انجلت الريح.
واللفظ لحديث الرزاز أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس، يعني: ابن هشام، عن أبيه، قَالَ: توفي المهدي بقرية، يقال لها: الرذ، ليلة الخميس لثمان بقين من المحرم سنة تسع وستين أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن ابن البراء، قَالَ: ومات المهدي بالرذ من ماسبذان لثمان بقين من المحرم سنة تسع وستين ومائة، وكان نقش خاتمه: العزة لله، وكان عمره ثلاثا وأربعين سنة، وخلافته عشر سنين وشهر وخمسة أيام أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم، قَالَ: قَالَ أبو بكر السدوسي: توفي المهدي بماسبذان، وصلى عليه الرشيد، وتوفي وله ثلاث وأربعون سنة أَخْبَرَنَا علي بن أحمد المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي العجلي، عن عمرو بن محمد، عن أبي معشر، قَالَ: توفي المهدي وهو ابن ثلاث وأربعين سنة وَقَالَ ابن أبي الدنيا: حَدَّثَنَا محمد بن صالح، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن محمد الظفري، قَالَ: توفي المهدي وهو ابن خمس وأربعين سنة.(3/382)
938- محمد بن عبد الله بن رزين أبو الشيص الشاعر يكنى أبا جعفر وأبو الشيص لقب، وهو ابن عم دعبل بن علي الخزاعي، وقيل: هو محمد بن رزين وكان عم دعبل، والأول أصح.
كان أحد شعراء الرشيد، وله فيه مدائح كثيرة، ولما مات الرشيد رثاه ومدح الأمين، ومما يستحسن من شعره قصيدته الضادية التي أولها:(3/394)
939- محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم أبو أحمد الكوفي الزبيري مولى بني أسد سمع: مسعر بن كدام، ومالك بن مغول، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وإسرائيل بن يونس، وبشير بن سلمان.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة، وعبيد الله بن عمر القواريري، وأبو خيثمة زهير بن حرب، والفضل بن سهل الأعرج، وأحمد بن الوليد الفحام، وغيرهم.
أبقى الزمان ندوب عضاض ورمى سواد قرونه ببياض
وهي قصيدة مشهورة سائرة.
قرأت على الحسن بن علي الجوهري عن أبي عبيد الله المرزباني، قَالَ: روى عن: عبد الله بن المعتز، عن أبي خلف العامر من بني عامر بن صعصعة، قَالَ: من قَالَ: إنه كان في الدنيا أشعر من أبي الشيص فكذبه، والله للشعر على لسانه كان أسهل من شرب الماء على العطاش، ولقد كان يفضل على شعراء زمانه يقرون له بذلك لا يستنكفون، وكان من أعذب الناس ألفاظا، وأجودهم كلاما، وأحكمهم رصفا، وكان وصافا للشراب، مداحا للملوك، ودعبل بن علي ابن عمه، ويقال: إنه منه استقى وحفظ أشعاره كلها، فاحتذى عليها.
وَقَالَ المرزباني: حَدَّثَنِي علي بن هارون، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: من بارع شعر أبي الشيص قوله يمدح الرشيد عند ورود الخبر بهزيمة نقفور، وفتح بلد الروم من قصيدة:
شددت أمير المؤمنين قوى الملك صعدت بفتح الروم أفئدة الترك
قريت سيوف الله هام عدوه وطأطأت للإسلام ناصية الشرك
فأصبحت مسرورا ولا يغي ضاحكا وأصبح نقفور على ملكه يبكي
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحيم الأزدي الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: أنشدني أحمد بن صدقة لأبي الشيص:
جاء الرسول ببشرى منك تطمعني فكان أكبر وهمي وهمي أنه وهما
فما فرحت ولكن زادني حزنا علمي بأن رسولي لم يكن فهما
كم من سريرة حب قد خلوت بها ودمعة تملأ القرطاس والقلما
قدم أبو أحمد بغداد وحدث بها، وذكر ابن الجعابي أن له أخا يسمى حسنا من وجوه الشيعة يروي عنه.
أَنْبَأَنَا أحمد بن علي اليزدي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أحمد الحافظ، قَالَ: أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي مولى لبني أسد، وليس من ولد الزبير بن العوام، كوفي قدم بغداد أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن مرابا السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: الزبيري كان يبيع القت بزبالة، وإنما سماه أهل بغداد الزبيري، وهو محمد بن عبد الله بن الزبير، وليس هو من الزبيريين.
قلت: وكل ما أذكره عن يحيى بن معين بهذا الإسناد فهو عن محمد بن عبد الواحد الأكبر المكنى أبا عبد الله، ولم يكن سماع أخيه محمد المكنى أبا الحسن أَخْبَرَنَا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي السرخسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزي السلمي، قَالَ: سمعت نصر بن علي، يقول: سمعت أبا أحمد الزبيري، يقول: لا أبالي إن سرق مني كتاب سفيان؛ إني أحفظه كله أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي البصري، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، قَالَ: سمعت ابن نمير، يقول: أبو أحمد الزبيري صدوق، وهو في الطبقة الثالثة من أصحاب الثوري، ما علمت إلا خيرا، مشهور بالطلب، ثقة، صحيح الكتاب، وكان صديق أبي نعيم، وسماعهما قريب، أبو نعيم أسن منه، وأقدم سماعا أَخْبَرَنِي علي بن الحسن بن محمد الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن محمد بن شعيب الصابوني، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: قَالَ أبو عبد الله، يعني: أحمد بن حنبل: أبو أحمد الزبيري كان كثير الخطإ في حديث سفيان أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: فالزبيري، أعني: أبا أحمد؟ قَالَ: ليس به بأس أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي يكنى أبا أحمد، كوفي، ثقة، وكان يتشيع أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش، قَالَ: محمد بن عبد الله الأسدي أبو أحمد الزبيري صدوق حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي كوفي، ليس به بأس أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يزيد، قَالَ: كان محمد بن عبد الله الأسدي يصوم الدهر، وكان إذا تسحر برغيف لم يصدع، فإذا تسحر بنصف رغيف صدع من نصف النهار إلى آخره، فإن لم يتسحر صدع يومه أجمع أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، وأبو علي ابن الصواف، وأحمد بن جعفر بن حمدان، قالوا: أَخْبَرَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: مات أبو أحمد سنة ثلاث ومائتين أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر بن محمد الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: سنة ثلاث ومائتين فيها مات أبو أحمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري الأسدي في جمادى الأولى بالأهواز(3/396)
940- محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله بن خليفة بن زهير بن نضلة بن معاوية بن مازن بن كعب بن ذؤيبة بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان ويعرف بابن كناسة أبو يحيى الكوفي الأسدي ويقال: إن كناسة لقب أبيه عبد الله، وقيل: لقب جده عبد الأعلى، وهو ابن أخت إبراهيم بن أدهم الزاهد.
وكان عالما بالعربية، وأيام الناس، والشعر.
ورد بغداد، وحدث بها عن: هشام بن عروة، وإسماعيل بن أبي خالد، وسليمان الأعمش، وجعفر بن برقان.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة النسائي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن سعد العوفي، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، وأحمد بن منصور الرمادي، وأحمد بن سعيد الجمال، والحارث بن أبي أسامة، وغيرهم.
(669) -[3: 400] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْعَوْفِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَمَّالُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَيِّرُوا الشَّيْبَ، وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ ".
وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، وَسِيَاقُهُ لَهُ أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: حديث ابن كناسة؛ حديث غيروا الشيب، إنما هو عن عروة مرسل 681 & أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: سُئِلَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ، عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " غَيِّرُوا الشَّيْبَ، وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ ".
فَقَالَ: هُوَ حَدِيثٌ يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ كُنَّاسَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.
وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ ذَلِكَ زَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ.
وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ: حَفْصِ بْنِ عُمَرَ الْحَبَطِيِّ، عَنْ هِشَامٍ.
وَرَوَاهُ الْحُفَّاظُ مِنْ أَصْحَابِ هِشَامٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ مُرْسَلا، وَهُوَ الصَّحِيحُ
(670) -[3: 401] قُلْتُ: أَمَّا حَدِيثُ الثَّوْرِيِّ فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الطَّيِّبُ الدَّسْكَرِيُّ، بِحُلْوَانَ لَفْظًا، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدَانُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ زِيَادٍ الْجَوَالِيقِيُّ الْقَاضِي الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحَرِيشِ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ رَجَاءٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " غَيِّرُوا الشَّيْبَ، وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ "
قال ابن المقرئ: أنا سألت عبدان عن هذا الحديث، وَحَدَّثَنِي جماعة من أصحابنا عن يحيى بن صاعد، عن عبدان بهذا الحديث، وهكذا رواه أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام.
ورواه عيسى بن يونس، عن هشام، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن نذكر حديثه في ترجمة أحمد بن جناب إن شاء الله.
(671) -[3: 401] وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ مُرْسَلا، أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَيِّرُوا الشَّيْبَ، وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ "
(672) -[3: 402] وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِعُثْمَانَ أَخ يهِ، وَأَرْسَلَهُ أَيْضًا، أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَيِّرُوا الشَّيْبَ وَلا تَشَبَّهُوا بِالْيَهُودِ " أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قَالَ: وأخبرنا علي بن أبي علي البصري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قالا: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن المرزبان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد، قَالَ: رأى رجل محمد بن كناسة يحمل بيده بطن شاة، فقال له أنا أحمله لك، فقال:
لا ينقص الكامل من كماله ما جر من نفع إلى عياله
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد النحوي، قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل الربيعي، قَالَ: حَدَّثَنِي حماد بن إسحاق بن إبراهيم، عن أبيه، قَالَ: أتيت محمد بن كناسة لأكتب عنه فكثر عليه أصحاب الحديث، فتضجر بهم وتجهمهم، فلما انصرفوا عنه دنوت منه فهش إلي، واستبشر بي، وبسط من وجهه، فقلت له: لقد تعجبت من تفاوت حالتيك، فقال لي: أضجرني هؤلاء بسوء آدابهم، فلما جئتني أنت انبسطت إليك وأنشدتك، وقد حضرني في هذا المعنى بيتان وهما:
فيَّ انقباص وحشمة فإذا صادفت أهل الوفاء والكرم
أرسلت نفسي على سجيتها وقلت ما قلت غير محتشم
فقلت له: وددت والله أن هذين البيتين لي بنصف ما أملك، فقال: قد وفر الله عليك مالك، والله ما سمعهما أحد ولا قلتهما إلا الساعة، فقلت له: فكيف لي بعلم نفسي أنهما ليسا لي؟ أَخْبَرَنَا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الواعظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي أحمد بن الفضل بن خزيمة، قَالَ: أنشدنا أحمد بن سعيد الجمال، قَالَ: أنشدني محمد بن كناسة لنفسه: فيَّ انقباض وحشمة، وذكر البيتين حَدَّثَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عبد الله محمد بن محمد الأبزاري المعروف بمنقار، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق الموصلي، قَالَ: أنشد ابن كناسة يحيى بن معين في مجلسه:
فيَّ انقباص وحشمة فإذا جالست أهل الحياء والكرم
أرسلت نفسي على سجيتها وقلت ما قلت غير محتشم
قَالَ: فقال لي إسحاق: فأذكرت ابن كناسة هذين البيتين بعد، فقال: لكني أنشدك اليوم:
ضعفت عن الإخوان حتى جفوتهم على غير زهد في الإخاء ولا الود
ولكن أيامي تخر من قوتي فما أبلغ الحاجات إلا على جهد
أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، وذكر محمد بن كناسة في تسمية من قدم بغداد من أهل الكوفة، قَالَ: سئل يحيى بن معين، عن محمد بن كناسة، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الله الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن الحسين العلاف، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن علي ابن المديني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: ابن كناسة كان شيخا ثقة صدوقا أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: محمد بن كناسة أسدي من أنفسهم وهو ثقة صالح التثبت، وهو ابن أخت إبراهيم بن أدهم الزاهد، وكان له علم بالعربية والشعر وأيام الناس.
وذكره علي ابن المديني يوما، فقال: هو ثقة صدوق، قَالَ جدي: توفي بالكوفة لثلاث ليال خلون من شوال سنة سبع ومائتين، في خلافة المأمون.
قلت: وبلغني أن مولده كان في سنة ثلاث وعشرين ومائة أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قال: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري، في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سئل أبو داود، عن محمد بن كناسة، فقال: ثقة، حَدَّثَنَا عنه: أحمد بن حنبل أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قَالَ: حدثنا الوليد بن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: ومحمد بن كناسة الأسدي كوفي، يكنى أبا يحيى، ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات محمد بن كناسة الأسدي.
وقد ذكرنا عن يعقوب بن شيبة مثل هذا القول وأخبرنا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن كناسة مات في سنة تسع ومائتين.
ونرى الأول أصح، والله أعلم(3/399)
941- محمد بن عبد الله بن المثنى بن أنس بن مالك أبو عبد الله الأنصاري من أهل البصرة، سمع: أباه، وسليمان التيمي، وحميدا الطويل، ومحمد بن عمرو بن علقمة، وحبيب بن الشهيد، ومالك بن دينار.
روى عنه: أبو الوليد الطيالسي، وعبد الواحد بن غياث، وقتيبة بن سعيد، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن سعد، ومحمد بن عبد الرحمن الصيرفي، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن إسماعيل بالبخاري، وأبو حاتم الرازي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وغيرهم.
وكان قد جالس في الفقه سوار بن عبد الله، وعبيد الله بن الحسن العنبري، وعثمان البتي، وولي قضاء البصرة أيام الرشيد بعد معاذ بن معاذ، وقدم بغداد فولي بها القضاء، وحدث بها ثم رجع إلى البصرة فمات بها.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد الرزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي ابن الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بن موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا عمرو بن علي، قَالَ: وولد محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري سنة ثماني عشرة أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنِي إبراهيم بن محمد بن أيوب، عن ابن قتيبة: أن الرشيد قلد محمد بن عبد الله الأنصاري القضاء بالجانب الشرقي، يعني: من بغداد، بعد العوفي في آخر خلافته، فلما ولي محمد، وهو الأمين، عزله وولى مكانه عون بن عبد الله، وولي محمد بن عبد الله المظالم بعد إسماعيل ابن علية أَخْبَرَنَا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي الدقاق، وأبو الحسن علي بن أحمد بن علي المؤدب، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن إسحاق النهاوندي بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن محمد بن أبان الخياط من أهل رامهرمز، قَالَ: حَدَّثَنَا القاسم بن نصر المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن داود المنقري، قَالَ: وجه المأمون عبد الله بن هارون إلى محمد بن عبد الله الأنصاري بخمسين ألف درهم، وأمره أن يقسمها بين الفقهاء بالبصرة، فكان هلال بن مسلم يتكلم عن أصحابه، قَالَ الأنصاري: وكنت أنا أتكلم عن أصحابي، فقال هلال: هي لي ولأصحابي، وقلت أنا: بل هي لي ولأصحابي، فاختلفنا، فقلت لهلال: كيف تتشهد؟، فقال هلال: أو مثلي يسأل عن التشهد؟ فتشهد على حديث ابن معسود، فقال له الأنصاري: من حدثك به ومن أين ثبت عندك؟ فبقي هلال ولم يجبه، فقال الأنصاري: تصلي في كل يوم وليلة خمس صلوات، وتردد فيها هذا الكلام لا تدري من رواه عن نبيك، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! قد باعد الله بينك وبين الفقه، فقسمها الأنصاري في أصحابه
(673) -[3: 406] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ احْتَجَمَ صَائِمًا مُحْرِمًا "
& أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: قَالَ أَبِي وَقَالَ أَبُو خَيْثَمَةَ: أَنْكَرَ مُعَاذٌ وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدِيثَ الأَنْصَارِيِّ، يَعْنِي: مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " احْتَجَمَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُو مُحْرِمٌ صَائِمٌ "
(674) -[3: 407] قُلْتُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَبِيبٍ هَكَذَا غَيْرُ الأَنْصَارِيِّ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ وَهِمَ فِيهِ، وَالصَّوَابُ مَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْحَوْفِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ مِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ ".
وَقَدْ رَوَى الأَنْصَارِيُّ أَيْضًا حَدِيثَ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ هَذَا هَكَذَا، وَيُقَالُ: إِنَّ غُلامًا لَهُ أَدْخَلَ عَلَيْهِ حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ & أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّاشِدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الأَثْرَمُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يعني: أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ، يَقُولُ: مَا كَانَ يَضَعُ الأَنْصَارِيُّ عِنْدَ أصحاب الْحَدِيثِ إِلا النَّظَرَ فِي الرَّأْيِ، وَأَمَّا السَّمَاعُ فَقَدْ سَمِعَ، وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ذَكَرَ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ الأَنْصَارِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ ".
فَضَعَّفَهُ، وَقَالَ: كَانَتْ ذَهَبَتْ لِلأَنْصَارِيِّ كُتُبٌ فَكَانَ بَعْدُ يُحَدِّثُ مِنْ كُتُبِ غُلامِهِ أَبِي حَكِيمٍ، أَرَاهُ قَالَ: فَكَانَ هَذَا مِنْ تِلْكَ 689 & أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ، عَنْ حَدِيثِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ ".
قَالَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، إِنَّمَا أَرَادَ حَدِيثَ حَبِيبٍ عَنْ مَيْمُونٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ: " تَزَوَّجَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ مُحْرِمًا " أَخْبَرَنِي أبو بكر البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن أحمد الأدمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن علي الإيادي، قَالَ: حَدَّثَنَا زكريا الساجي، قَالَ: محمد بن عبد الله الأنصاري رجل جليل عالم، لم يكن عندهم من فرسان الحديث مثل يحيى القطان ونظرائه غلب عليه الرأي أَخْبَرَنَا أبو سعيد الماليني قراءة، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عدي الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زكريا الساجي، قَالَ: حدثت عن يحيى بن معين، قَالَ: كان محمد بن عبد الله الأنصاري يليق به القضاء، فقيل له: يا أبا زكريا، فالحديث؟ فقال: أبو موسى ومات محمد بن عبد الله الأنصاري سنة خمس عشرة ومائتين.
وَقَالَ أيضا: سمعت الأنصاري، يقول: ما أتيت سلطانا قط إلا وأنا كاره قرأت علي الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: مات محمد بن عبد الله الأنصاري فيما ذكر إسماعيل بن إسحاق سنة خمس عشرة ومائتين، قَالَ: وكان مولده في السنة التي ولد فيها عبد الله بن المبارك، وهي سنة ثماني عشرة ومائة، وولي القاضي ببغداد، وكان من أصحاب زفر بن الهذيل وأبي يوسف حَدَّثَنَا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب بأصبهان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن يزيد الخشاب، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن معاوية القرشي، قَالَ: مات الأنصاري سنة خمس عشرة ومائتين، وعاش نيفا وتسعين سنة.
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: لم يزل الأنصاري بالبصرة يحدث إلى أن مات بها في رجب سنة خمس عشرة ومائتين
للحرب أقوام لها خلقوا وللدواوين كتّاب وحسّاب
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، عن يحيى بن معين، قَالَ: والأنصاري ثقة حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: حَدَّثَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: محمد بن عبد الله الأنصاري بصري، ليس به بأس أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: سنة أربع عشرة ومائتين مات محمد بن عبد الله الأنصاري، وسمعت الأنصاري سنة ثنتي عشرة، يقول: قد أشرفت على أربع وتسعين سنة قلت: وهم يعقوب في ذكر وفاة الأنصاري، والصحيح ما أَخْبَرَنَا الأزهر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو موسى محمد بن المثنى، قَالَ: سمعت محمد بن عبد الله الأنصاري سنة ثنتي عشرة ومائين، يقول: ولدت سنة ثماني عشرة ومائة، ولي أربع وتسعون سنة إلا شهرين، وكان يأتي علي قبل اليوم عشرة أيام لا أشرب فيه الماء واليوم أشرب كل يومين.
فقيل له: كنت تشرب اللبن، قَالَ: اللبن مثل الماء.
قيل له: فعسل؟ قَالَ: لا، قَالَ(3/405)
942- محمد بن عبد الله أبو عبد الله البينوني البصري سكن بغداد، وحدث بها عن: المبارك بن فضالة، روى عنه: الحسن بن الصباح البزاز، ومحمد بن عبيد بن أبي الأسد الضرير، ومحمد بن علي ابن أخت غزال، وعثمان بن معبد بن نوح المقرئ، ومحمد بن غالب التمتام.
(675) -[3: 411] أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الأَسَدِ الضَّرِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عبَدِ اللَّهِ الْبَيْنُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ فُضَالَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " لَمَّا قُبِضَ، يَعْنِي النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بِالْمَدِينَةِ قَبَّارَانِ: رَجُلٌ يَلْحَدُ وَرَجُلٌ يَضْرَحُ، قَالَ: فَاجْتَمَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: نُرْسِلُ إِلَيْهِمَا فَأَيُّهُمَا سَبَقَ أَمَرْنَاهُ فَحَفَرَ، فَسَبَقَ الْلاحِدُ، فَلَحَدَ لِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَارَتْ سُنَّةً "
(676) -[3: 411] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ النَّجَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ كَوْثَرٍ الْبَرْبَهَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَيْنُونِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لُحِدَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحْدًا أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: أبو عبد الله محمد بن عبد الله البينوني كان ببغداد، سمع: مبارك بن فضالة، سمع منه: حسن بن الصباح(3/410)
943- محمد بن عبد الله بن عبد الرزاق بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب من أهل مدينة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان مذكورا بالفضل موصوفا بالجلالة والنبل، وولي بغداد، بيت المال، زمن المأمون أمير المؤمنين، أَخْبَرَنَا بذلك الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قَالَ: قَالَ الزبير بن بكار: ومحمد بن عبد الله بن عبد الرزاق بن عمر بن عبد الله بن جميل كان في صحابة أمير المؤمنين المأمون وولاه بيت المال ببغداد، وأمه عمارة بنت نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل.(3/412)
944- محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم أبو عبد الله الرقاشي والد أبي قلابة من أهل البصرة، سمع: مالك بن أنس، وحماد بن زيد، ووهيب بن خالد، وجعفر بن سليمان، ويزيد بن زريع، ومعتمر بن سليمان، وبشر بن المفضل.
روى عنه: ابنه أبو قلابة، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وأبو حاتم الرازي، وحنبل بن إسحاق، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن الحسين البرجلاني، وأبو إسماعيل الترمذي.
وَقَالَ محمد بن يحيى: كان متقنا.
وذكر ابن أبي حاتم الرازي أنه قدم بغداد، وَقَالَ أيضا: سمعت أبي، يقول: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الرقاشي الثقة الرضا.
(677) -[3: 413] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا كَهْمَسٌ، عَنِ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنِّي لأَعْلَمُ آيَةً لَوْ أَخَذَ النَّاسُ بِهَا كَفَتْهُمْ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا، قَالَ: أخبرنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: محمد بن عبد الله الرقاشي، يكنى بأبي عبد الله بصري ثقة متعبد عاقل، يقال: إنه كان يصلي في اليوم والليلة أربع مائة ركعة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: محمد بن عبد الله الرقاشي ثقة ثبت أَخْبَرَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: حَدَّثَنَا الخصيب بن عبد الله، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو عبد الله محمد بن عبد الله الرقاشي بصري، ليس به بأس أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن عبد الله الرقاشي أبو عبد الله مات قبل سنة عشرين ومائتين أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد الكندي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو موسى محمد بن المثنى، قَالَ: مات محمد بن عبد الله الرقاشي سنة تسع عشرة ومائتين(3/412)
945- محمد بن عبد الله أبو جعفر الحذاء الأنباري سمع: فضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، وشعيب بن حرب.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وحنبل بن إسحاق، وإسحاق بن بهلول الأنباري، ويعقوب بن شيبة، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي، وإبراهيم بن عبد الرحيم بن دنوقا.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله أبو جعفر الأنباري الحذاء، وأخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سمعت أبي، يقول: حَدَّثَنَا أبو جعفر الحذاء، قَالَ: قلت لسفيان بن عيينة: إن هذا يتكلم في القدر، أعني: إبراهيم بن أبي يحيى، قَالَ: عرفوا الناس بدعته، وسلوا ربكم العافية.
لفظ حديث أحمد، وهو أتم أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حمدان العكبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو طالب بن بهلول، قَالَ: قَالَ أبو العباس بن أصرم: وإذا رأيت الأنباري يحب أبا جعفر الحذاء ومثنى بن جامع الأنباري فاعلم أنه صاحب سنة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: وكان بالأنبار محمد بن عبد الله الحذاء، ويكنى أبا جعفر، وكانت عنده أحاديث، وكان ثقة(3/414)
946- محمد بن عبد الله أبو جعفر الأرزي سمع: عاصم بن هلال، وروح بن عطاء بن أبي ميمونة، وإسماعيل ابن علية، ومعتمر بن سليمان، وأبا تميلة يحيى بن واضح، وحماد بن واقد، وكريد بن رواحة، وعبد الوهاب بن عطاء.
روى عنه: محمد بن إسحاق الصاغاني، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن أبي خيثمة، وجعفر بن محمد الطيالسي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الأرزي، قَالَ: حَدَّثَنَا عاصم بن هلال، قَالَ: حَدَّثَنَا أيوب، عن محمد بن سيرين: أن عمر كان إذا سمع صوت دف أو كبر، فقالوا: عرس أو ختان، سكت أَخْبَرَنَا أبو سعيد الماليني، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن عيسى بن المثنى الماليني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو العباس الحسن بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الأرزي ببغداد ثقة مأمون، قَالَ أبو العباس: كتبت مع أبي زرعة من هذا الشيخ أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا جدي، قَالَ: محمد بن عبد الله الرزي كان شيخا صدوقا قرأت على البرقاني، عن محمد بن العباس العصمي، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه، قَالَ: أَخْبَرَنَا صالح بن محمد الأسدي، قَالَ: محمد بن عبد الله الرزي ثقة أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن عبد الله الأرزي البغدادي، سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول: كان ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن غالب، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن هارون، قَالَ: وأخبرنا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبد الله الرزي مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين، قَالَ ابن قانع: ببغداد(3/415)
947- محمد بن عبد الله أبو عبد الله الأخباري البغدادي حدث عن: عبد الله بن حكيم أبي بكر الداهري، روى عنه: يحيى بن بدر السمرقندي.(3/417)
948- محمد بن عبد الله ابن المؤذن
كان أحد أصحاب الرأي، وولي القضاء بمدينة السلام.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: لما توفي حيان بن بشر استقضي محمد بن عبد الله المؤذن من أهل السواد، وكان صالحا من أصحاب أبي حنيفة في الفقه، ولا أعلمه حدث بشيء وَقَالَ طلحة: حَدَّثَنِي عبد الباقي بن قانع، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق بن ديمهر التوزي، قَالَ: حَدَّثَنِي من حضر ابن المؤذن القاضي وهو يموت، فقال: انقلوني من هذا الموضع فنقل، فجاء عصفور بحبة من حنطة فرمى بها على صدره، فما زال يقرضها حتى فرغ منها ثم مات، وكان ممن يحسن الثناء عليه.
أَخْبَرَنِي علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله، قَالَ: سأل عمي أبو علي عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان؛ أحمد بن حنبل، عن ابن المؤذن، فقال: كان مع ابن أبي داود وفي ناحيته، ولا أعرف رأيه اليوم(3/417)
949- محمد بن عبد الله أبو جعفر المعروف بالإسكافي.
أحد المتكلمين من معتزلة البغداديين، له تصانيف معروفة، وكان الحسين بن علي الكرابيسي يتكلم معه ويناظره، وبلغني أنه مات في سنة أربعين ومائتين.(3/418)
950- محمد بن عبد الله القطان حدث عن: عبد الرحمن بن مغراء، روى عنه: أبو داود السجستاني في كتاب المراسيل، وَقَالَ: محمد بن عبد الله القطان رجل من أهل بغداد، وكان أحمد يكرمه، مات بطرسوس.(3/418)
951- محمد بن عبد الله بن عمار بن سوادة أبو جعفر المخرمي نزيل الموصل كان أحد أهل الفضل والمتحققين بالعلم، حسن الحفظ، كثير الحديث.
روى عن: عيسى بن يونس، وسفيان بن عيينة، ومن عاصرهما.
وكان تاجرا قدم بغداد غير مرة، وجالس بها الحفاظ، وذاكرهم وحدثهم.
روى عنه: علي بن حرب الموصلي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وهيذام بن قتيبة المروزي، وعلي بن أحمد بن النضر الأزدي، ومحمد بن غالب التمتام، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وعبيد العجل، والحسن بن علي المعمري، وجعفر الفريابي، ومحمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن الحسن بن بدينا.
وروى عنه: الحسين بن إدريس الهروي كتابا في علل الحديث ومعرفة الشيوخ.
(678) -[3: 419] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ الْجَرْمِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا " حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن عمار، قَالَ: سمعت المعافى بن عمران، وسألته: إني أعطى دراهم هنا وآخذها ببغداد، حيث أشتري منها شيئا وأبيعه، فقال: تركت المسألة، فلم أدر ما يقول حتى أعدت عليه، قَالَ: فقال: ذهابك إلى بغداد ودخولك إلى بغداد أشد عليك مما تسأل عنه! قَالَ ابن عمار: ولدت سنة اثنتين وستين ومائة حَدَّثَنِي أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفرج محمد بن إدريس بن محمد الموصلي بها، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو منصور المظفر بن محمد الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي في كتاب طبقات العلماء من أهل الموصل، قَالَ: محمد بن عبد الله بن عمار الغامدي من الأزد، كان فهما بالحديث وبعلله، رحالا فيه، جماعا له سمع من: هشيم، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس، ومحمد بن فضيل، وعيسى بن يونس، وأبي أسامة، ويحيى بن سعيد القطان، ووكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبي معاوية، وتوفي في سنة اثنتين وأربعين ومائتين وَقَالَ أبو زكريا: حَدَّثَنِي عبيد العجل، قَالَ: سمعت أبا يوسف القلوسي، يقول لإسماعيل القاضي: محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي مثل علي ابن المديني، يعني في علم الحديث، ورأيت عبيدا يعظم أمره، ويرفع قدره.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن النضر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن عمار، ورأيت علي ابن المديني يقدمه أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: قرأنا علي الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: سمعت محمد بن غالب، يقول: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الله بن عمار الثقة، كان من أهل الحديث، قَالَ ابن سعيد وسألت عبد الله بن أحمد عنه، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا ابن الفضل قَالَ: حَدَّثَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: وعفيف بن سالم موصلي ثقة، حَدَّثَنِي عنه: محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، ومحمد بن عمار ثقة أَخْبَرَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: محمد بن عبد الله بن عمار موصلي ثقة، صاحب حديث(3/418)
952- محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب أبو العباس الخزاعي كَانَ شَيْخًا فَاضِلا، وَأَدِيبًا شَاعِرًا، وَهُوَ أَمِيرُ ابْنُ أَمِيرِ ابْنِ أَمِيرٍ، وَلِيَ إِمَارَةَ بَغْدَادَ فِي أَيَّامِ الْمُتَوَكِّلِ، وَكَانَ مَأَلِفًا لأَهْلِ الْعِلْمِ والأَدَبِ، وَقَدْ أَسْنَدَ حَدِيثًا عَنْ أَبِي الصَّلْتِ الْهَرَوِيِّ
(679) -[3: 421] ، أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُذَكِّرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْفَقِيهُ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ، قَالَ: كُنْتُ وَاقِفًا عَلَى رَأْسِ أَبِي وَعِنْدَهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، وَأَبُو الصَّلْتِ الْهَرَوِيُّ، فَقَالَ أَبِي: لِيُحَدِّثَنِي كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِحَدِيثٍ؛ فَقَالَ: أَبُو الصلت حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا، وَكَانَ وَاللَّهِ رِضًا كَمَا سُمِّيَ، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الإِيمَانُ قَوْلٌ وَعَمَلٌ ".
فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَا هَذَا الإِسْنَادُ؟ ! فَقَالَ لَهُ أَبِي: هَذَا سُعُوطُ الْمَجَانِينِ، وَإِذَا سَعَطَ بِهِ الْمَجْنُونُ بَرَأَ أَخْبَرَنِي أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي محمد بن عبيد الله بن قفرجل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يزيد المهلبي، قَالَ: كانت لأبي حاجة إلى محمد بن عبد الله بن طاهر، فكتب إليه:
ألا مبلغ عني الأمير محمدا مقالا له فضل علي القول بارع
لنا حاجة إن أمكنتك قضيتها وإن هي لم تكن فعذرك واسع
فأنت وإن كنت الجواد بعينه فلست بمعطي الناس ما الله مانع
فإن يور زند الطاهري فبالحرى وإلا فقد تنبو السيوف القواطع
أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن مخلد الوراق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن موسى البربري، قَالَ: كان الحسن بن وهب عند محمد بن عبد الله بن طاهر، فعرضت سحابة فبرقت ورعدت ومطرت، فقال: كل من حضر فيها شيئا، فقال الحسن:
هطلتنا السماء هطلا دراكا عارض المرزبان فيها السماكا
قلت للبرق إذا توقد فيها يا زناد السماء من أوراكا
أحبيب نأيته فجفاكا فهو العراض الذي استبكاكا
أم تشبهت بالأمير أبي العباس في جود فلست هناكا
أَخْبَرَنِي علي بن أيوب القمي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو الغوث، يعني: ابن البختري، قَالَ: حمل محمد بن عبد الله بن طاهر أبي علي برذون بلا سرج ولا لجام، فقال من قصيدة أولها: غرام ما أتيح من الغرام
محمد يابن عبد الله لولا نداك لغاض معروف الكرام
لكم بيت الأعاجم حيث يبنى ومفتخر المرازبة العظام
وما استجديت إلا جئت عفوا بفيض البحر أو صوب الغمام
وكم من سؤدد غلست فيه ولم تربع على النفر النيام
أراجعتي يداك بأعوجي كقدح النبع في الريش اللوام
بأدهم كالظلام أغر يجلو بغرته دياجير الظلام
ترى أحجاله يصعدن فيه صعود البرق في الغيم الجهام
وما حسن بأن تهديه فذا سليب السرج منزوع اللجام
فأتمم ما مننت به وأنعم فما المعروف إلا بالتمام
وَأَخْبَرَنِي علي بن أيوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا المرزباني، قَالَ: أنشدني علي بن هارون البختري يمدح محمد بن عبد الله من قصيدة أولها: فؤاد بذكر الظاعنين موكل
إلى معقل للملك لولا اعتزامه ومنعته ما كان للملك معقل
إلى مصعبي العزم يسطو فيعتدي ومتسع المعروف يعطي فيجزل
إذا جاد أغضى العاذلون وكفهم قديم مساعيه التي تتقيل
ومن ذا يلوم البحر إن بات زاخرا بفيض وصوب المزن إن راح يهطل
ولم أر بحرا كالأمير محمد إذا ما غدا ينهلّ أو يتهلل
حياة النفوس المرهقات ومأمن يثوب إليه الخائفون وموئل
أعيرت به بغداد سكب غمامة تعل البلاد من نداها وتنهل
وقد فقدت أنس الخلافة وانتحى على أهلها خطب من الدهر معضل
تلين وتقسو شدة وتألفا وتملي فتستأني وتقضى فتعدل
وما زلت مدلولا على كل خطة من المجد ما ترقى وما تتوقل
تداركني الإحسان منك ومسني على حاجة ذاك الجدى والتطول
ودافعت عني حين لا الفتح يبتغى لدفع الذي أخشى ولا المتوكل
أَخْبَرَنَا أبو علي أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن سعيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عجلان، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابن السكيت: أن محمد بن عبد الله بن طاهر عزم على الحج، فخرجت إليه جارية له شاعرة فبكت لما رأت آلة السفر، فقال: محمد بن عبد الله:
دمعة كاللؤلؤ الرطب على الخد الأسيل
هطلت في ساعة البين من الطرف الكحيل
ثم قَالَ لها: أجيزيني، فقالت:
حين هم القمر الباهر عنا بالأفول
إنما تفتضح العشاق في وقت الرحيل
أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: كتب محمد بن عبد الله بن طاهر إلى جارية كان يحبها:
ماذا تقولين فيمن شفة سقم من جهد حبك حتى صار حيرانا؟
فأجابته:
إذا رأينا محبا قد أضر به جهد الصبابة أوليناه إحسانا
أنشدنا علي بن أيوب القمي، قَالَ: أنشدنا محمد بن عمران بن موسى لمحمد بن عبد الله بن طاهر، وأحسن:
أواصل من هويت على خلال أذود بهن أسباب التقالي
وفاء لا يحول به انتكاث وود لا تخوّنه الليالي
وأحفظ سره والغيب منه وأرعى عهده في كل حال
وأوثره على عسر ويسر وينفذ حكمه في سر مالي
وأقبل عفوه عودا وبدءا وأجهد إن تجوّز في الوصال
ولا أأبى له عذرا إذا ما تنصل من مقال أو فعال
وأغفر نبوة الإدلال منه إذا ما لم يكن غير الدلال
وأستبقيه بالهجران إما أصر وغره مني احتمالي
فإن يتعب رجعت له بكلي ولم أخطر إساءته ببالي
وإن يلحح به داء دفين أصرّم من حبائله حبالي
وما أنا بالملول وما التجني ولا الغدر المذمم من شمالي
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قَالَ: وفي هذه السنة، يعني: سنة ثلاث وخمسين ومائتين لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة انكسف القمر في أول الليل حتى ذهب أكثره، فلما انتصف الليل مات محمد بن عبد الله بن طاهر، وكان به خراج في حلقه، فاشتد حتى عولج بالفتائل، وفي وفاته يقول عبيد الله بن عبد الله بن طاهر:
هد ركن الخلافة الموطود زال عنه السرادق المدود
يا كسوفان ليلة الأحد النحس أحلتكما النجوم السعود
أحد كان حده من نحوس جمعت حدها إليه الأحود
أحد كان حده مثل حد السيف كالنار شب منها الوقود
كسف البدر والأمير جميعا فانجلى البدر والأمير غميد
قَالَ: ودفن في مقابر قريش(3/421)
953- محمد بن عبد الله بن شعيب أبو بكر الشاعر مولى بني مخزوم ويعرف بالأخيطل
قرأت في كتاب أبي عبيد الله المرزباني بخطه، وحدثنيه علي بن المحسن عنه، قَالَ: الأخيطل وهو محمد بن عبد الله بن شعيب مولى بني مخزوم، ويكنى أبا بكر من أهل الأهواز، قدم بغداد، ومدح محمد بن عبد الله بن طاهر، وهو ظريف مليح الشعر، يسلك طريق أبي تمام الطائي، ويحذو حذوه، وكان يهاجي الحمدوني، وهو القائل:(3/426)
954- محمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفي، نزل بغداد، سمع: أباه، وشبابة بن سوار، وغيرهما.
قلت: هذا الشيخ اسمه أحمد لا محمد، ويكنى أبا الحسن، وكان حافظا متقنا ورعا، نشأ ببغداد، ثم انتقل إلى بلاد المغرب فسكنها، وهو مشهور عند أهلها، وسنذكره بعد في موضعه من كتابنا إن شاء الله تعالى(3/426)
955- محمد بن عبد الله بن المبارك أبو جعفر المخرمي قاضي حلوان سمع: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ووكيعا، وعبد الله بن نمير، وأبا أسامة، وصفوان بن عيسى، وأزهر بن سعد، وكان من أحفظ الناس للأثر، وأعلمهم بالحديث.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، وأبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان، وإبراهيم الحربي، وأبو عبد الرحمن النسائي، ومحمد بن محمد الباغندي، ويحيى بن محمد بن صاعد، والقاضي المحاملي.
أسمعت أذن رجائي نعمة النعم فأرعني أذنا أمرجك في كلمي
رياض شعر إذا ما الفكر أمطرها فهما تروى لها لب الفتى الفهم
فما اقتراب الهوى من عاشق دنف ألذ من ماء شعر جال في كرم
(680) -[3: 427] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى بْنِ هَارُونَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانٍ الأَزْرَقُ، قَالُوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ التَّيْمِيِّ وَابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا ".
يَعْنِي: رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، وَهَذَا لَفْظُ يَعْقُوبَ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الإسماعيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن سيار الفرهياني، قَالَ: سمعتهم يقولون: قدم علي ابن المديني بغداد واجتمع إليه الناس، فلما تفرقوا قيل له: من وجدت أكيس القوم؟ قَالَ: هذا الغلام المخرمي
(681) أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ نَصْرِ بْنِ طَالِبٍ أَبَا طَالِبٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَخَا مَيْمُونٍ، يَقُولُ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ لِي أَبِي: كَتَبْتُ حَدِيثَ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ كُنَّا نَغْسِلُ الْمَيِّتَ فَمِنَّا مَنْ يَغْتَسِلُ وَمِنَّا مَنْ لا يَغْتَسِلُ؟ قَالَ: قُلْتُ لا، قَالَ: فِي ذَلِكَ الْجَانِبِ الْمُخَرِّمِ شَابٌّ، يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ بِهِ، عَنْ أَبِي هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ، عَنْ وُهَيْبٍ فَاكْتُبْهُ عَنْهُ أَخْبَرَنَا ابن غالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد بن سيار، قَالَ: سمعت المخرمي، يقول: ذكر أبو خيثمة يوما، فقال: كم تحفظون لابن جريج عن أبيه؟ وكان يحيى بن معين ثمة، فما أجاب البتة في واحد واندفعت أنا فقلت.
وَقَالَ عبد الله: كنا نصف المخرمي بالمعرفة فذكرناه لصاحب حديث، يقال له: عمر بن إسماعيل أبو عامر من أهل يبرود، فقال: إن كيلجة أفادني أبوابا، وَقَالَ الحديث فيها عزيز، وأنا أذكر لكم بعض تلك الأبواب حتى تسألوا عنه المخرمي، فذكر: الرجل يدرك الوتر من صلاته، من قَالَ: يتشهد، ومن قَالَ: لا يتشهد.
فلما أتيناه سألناه، فقال لنا المخرمي: ليس ذاك من صناعتكم، ما حاجتكم إليه؟ وذاك أنه كان يرانا نتبع المسند، فقلنا: فحدثنا بما عندك فيه، فحدثنا على المكان بستة أحاديث، فرجعنا إلى الذي قَالَ لنا، فقلنا له: أملى علينا فيه ستة أحاديث، قَالَ: ذا هول من الأهوال.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: سمعت نصر بن أحمد بن نصر، يقول: كان محمد بن عبد الله المخرمي من الحافظ المتقنين المأمونين أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الدارقطني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله، قَالَ: ناولني عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي، يقول: محمد بن عبد الله بن المبارك مخرمي ثقة، وكنيته أبو جعفر أَخْبَرَنَا أحمد بن عبد الله بن محمد الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن المبارك، وكان حافظا متقنا أَخْبَرَنَا محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي، قَالَ: قَالَ لي أبو الحسن الدارقطني: محمد بن عبد الله بن المبارك أبو جعفر القاضي بغدادي ثقة، كان حافظا أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي مات في سنة أربع وخمسين ومائتين(3/427)
956- محمد بن عبد الله بن يحيى بن زكريا أبو بكر الشاعر المعروف بابن الخبازة
له شعر كثير في الزهد والرقائق والتذكير بالموت والمواعظ، وكان عاصر أحمد بن حنبل، ورثاه حين مات.
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن الحسين التوزي، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عمر القواس، قَالَ: سمعت أبا بكر بن مالك القطيعي يحكي، أظنه عن عبد الله بن أحمد، قَالَ: كنت أدعو ابن الخبازة وكان أبي ينهانا عن التغبير، فكنت إذا كان عندي أكتمه من أبي لئلا يسمع، قَالَ: فكان ذات ليلة عندي وكان يقول، فعرضت لأبي عندنا حاجة وكانوا في زقاق، فجاء فسمعه يقول: فتسمع فوقع في سمعه شيء من قوله، فخرجت لأنظر، فإذا بأبي يترجح ذاهبا وجائيا، فرددت الباب ودخلت فلما أن كان من الغد، قَالَ لي: يا بني، إذا كان مثل هذا، نعم هذا الكلام أو معناه(3/430)
957- محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي الثلج وعبد الله هو المكنى أبا الثلج وكنية محمد أبو بكر رازي الأصل سمع: مصعب بن المقدام، وروح بن عبادة، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وقرادا أبا نوح، وأبا عاصم النبيل، وأبا النضر، وسعيد بن عامر، والحسن بن موسى الأشيب.
روى عنه: البخاري في صحيحه، وابن ابنه محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الثلج، وأبو بكر بن أبي داود السجستاني.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: محمد بن عبد الله بن أبي الثلج البغدادي كتبت عنه مع أبي، وهو صدوق.
(682) -[3: 431] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَنْصُورٍ الْبُوسَنْجِيِّ بِهَا، حَدَّثَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ نَصْرٍ الْجَمَّالُ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَزْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا أَبَا ذَرٍّ ادْعُ قَوْمَكَ، غِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ " قال لنا البرقاني: بلغني عن موسى بن هارون، قَالَ: لم يرو شعبة من إسلام أبي ذر إلا هاتين الكلمتين.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن محمد بن عبد الله بن إسماعيل المعروف بابن أبي الثلج مات في سنة سبع وخمسين ومائتين، قَالَ ابن قانع: أَخْبَرَنِي بذلك ابن ابنه(3/431)
958- محمد بن عبد الله بن ميمون أبو بكر الإسكندراني بغدادي الأصل، سكن الإسكندرية فنسب إليها، وحدث عن: الوليد بن مسلم، وسلم بن ميمون الخواص، ومؤمل بن عبد الرحمن الثقفي.
روى عنه: محمد بن هارون بن المجدر، ويحيى بن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عنه بالإسكندرية، وهو صدوق ثقة.
(683) -[3: 432] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ بَغْدَادِيٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَالَ اللَّهُ: أَنَا الرَّحْمَنُ، وَأَنَا خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَاشْتَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي، فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ، وَمَنْ قَطَعَهَا بَتَتُّهُ " حدثت عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: كتبت من خط أبي جعفر الطحاوي، قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون البغدادي في يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين ومائتين(3/432)
959- محمد بن عبد الله بن المستورد أبو بكر ويعرف بأبي سيار الحافظ سمع: أبا نعيم الفضل بن دكين، وأبا جعفر النفيلي، ويوسف بن عدي، ويحيى بن بكير المقرئ، ومحمد بن عبد الله بن نمير الكوفي، والمعافى بن سليمان الرسعني، ونصر بن عاصم الأنطاكي.
روى عنه: يحيى بن صاعد، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أحمد بن الصلت، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن مخلد الدوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سيار محمد بن عبد الله بن المستورد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن نمير، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن محمد بن مالك الهمداني، قَالَ: سمعت خالد بن علقمة، وعبد الملك بن سلع، ونصر بن خارجة، كلهم عن عبد خير بن يزيد، قَالَ: قَالَ علي: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؛ أبو بكر وعمر، وقد كانت منا أشياء فإن يعف الله فبرحمته، وإن يعذب فبذنوبنا
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن محمد المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج، وذكر أبا سيار، فقال: ثقة مأمون.
قَالَ لي أبو نعيم الحافظ: قدم أبو سيار محمد بن عبد الله بن المستورد البغدادي أصبهان، فقال إبراهيم بن أورمة: ما قدم عليكم مثل أبي سيار أَخْبَرَنِي أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: قرأت على محمد بن مخلد العطار، قَالَ: ومات أبو سيار سنة اثنتين وستين، زاد غير ابن مخلد: في شوال(3/433)
960- محمد بن عبد الله بن يزيد بن حيان أبو عبد الله الأعسم مولى بني هاشم ويعرف بالمنتوف سمع: شبابة بن سوار، وعلي بن عاصم، وروح بن عبادة، وعبد العزيز بن أبان.
روى عنه: أحمد بن هارون البرديجي، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، وكان ثقة.
(684) -[3: 435] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَبَابَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَارِجَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ مَرَّتَيْنِ، كُنْتُ أُوتَى بِكِ فِي سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ، فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ، هَذِهِ امْرَأَتُكَ فَاكْشِفْهَا فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَأَقُولُ: إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ " قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه: سنة أربع وستين ومائتين فيها مات محمد بن عبد الله المنتوف مولى بني هاشم في المحرم(3/434)
961- محمد بن عبد الله بن جعفر أبو بكر الزهيري جار أحمد بن حنبل كان أحد الصالحين، وحدث عن: الهيثم بن جميل، وعمرو بن عاصم، وعلي بن قادم، وإسماعيل بن أبي أويس، وأبي بلال الأشعري.
روى عنه: عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن خلف وكيع، والعباس بن العباس بن المغيرة الجوهري، والحسن بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري.
(685) أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الزُّهَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ يَعْنِي: ابْنَ جَمِيلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ " أَنَّهُ كَانَ إِذَا كَلَّمَ أَحَدًا أَوْ نَازَعَهُ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثًا، وَيَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ "
(686) -[3: 436] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ جَارُنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوْنٍ الزِّيَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ نُرِيدُ الْمَدِينَةَ، فَمَرَرْنَا بِرَاعٍ، فَحَلَبْتُ لَهُ كُثْبَةَ لَبَنٍ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِهَا، فَشَرِبَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " غريب جدا من رواية الأعمش، عن أبي إسحاق، لا أعلم حدث به غير عبد الواحد بن زياد، والله أعلم.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن عبد الله الزهيري بغدادي ثقة أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا بكر الزهيري مات في شوال من سنة خمس وستين ومائتين قرأت بخط محمد بن مخلد: سنة خمس وستين ومائتين فيها مات أبو بكر الزهيري يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من شوال.
بلغني أنه كان قائما يصلي فخر ميتا.(3/435)
962- محمد بن عبد الله بن نمير البغدادي حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري لفظا من كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو القاسم نصر بن محمد بن يعقوب الموصلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن عبد الصمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن نمير البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا سلم بن ميمون الخواص، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن الحكم، قَالَ: أنزل الله في بعض الكتب: أنا الله لا إله إلا أنا، لولا أني قضيت النتن على الميت لحبسه أهله في البيوت، وأنا الله لا إله إلا أنا، لولا أني قضيت السوس على الطعام لخزنه الملوك، وأنا الله لا إله إلا أنا، مرخص الأسعار والبلاد مجدبة، وأنا الله لا إله إلا أنا، مغلي الأسعار والأهراء ملأى، وأنا الله لا إله إلا أنا لولا أني أسكنت الأمل القلوب لأهلكها التفكر(3/437)
963- محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر العمري حدث بمصر، كذلك حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفتح بن مسرور، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس، قَالَ: محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب من سكان بغداد، قدم مصر، وحدث بها عن: محمد بن يوسف الفريابي، وأبي نعيم، ومعاوية بن عمرو، وعفان، وطبقة نحوهم(3/438)
964- محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن أبو عبد الله المسروقي حدث عن: وجوده في كتاب جده، روى عنه: محمد بن مخلد في مسند أبي حنيفة.(3/438)
965- محمد بن عبد الله بن مسلم الصفار اللاحقي حدث عن: علي بن موسى بن جعفر العلوي، روى عنه: عمر بن أحمد بن روح البصري.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير النجار، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن جعفر بن محمد بن مسلم الختلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد بن روح الساجي بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن مسلم اللاحقي الصفار ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن موسى الرضا، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي موسى، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، قَالَ: قَالَ أمير المؤمنين، يعني؛ عليا: صيام شهر الصبر وثلاثة أيام من الشهر صيام الدهر، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها(3/438)
966- محمد بن عبد الله أبو لقمان النخاس نزل مصر، وحدث بها عن: أبي النضر هاشم بن القاسم الكناني، وعبيد الله بن موسى، وسفيان بن بشر الكوفيين.
روى عنه: أبو عبيد الله محمد بن الربيع الجيزي، وعبد الرحمن بن إسماعيل، ومحمد بن محمد بن الأشعث الكوفيان ساكنا مصر، وكان ضعيفا يروي المنكرات عن الثقات.
(687) -[3: 439] أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرٍ الْقَطَّانُ بِالْبَصْرَةِ إِمْلاءً فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلاثِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو لُقْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اتَّقُوا غَضَبَ عُمَرَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَغْضَبُ إِذَا غَضِبَ "
(688) -[3: 440] أَخْبَرَنَا التَّنُوخِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَهْلُ بْنُ أَحْمَدَ الدِّيبَاجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمِّدِ بْنِ الأَشْعَثِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو لُقْمَانَ الْبَغْدَادِيُّ وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَعَثَ بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيَّ يُنَادِي أَيَّامَ مِنًى إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ " ذكر أبو سعيد بن يونس المصري في كتابه فيما قَالَ لي محمد بن علي الصوري، أن محمد بن عبد الرحمن الأزدي أخبرهم به، عن أبي الفتح بن مسرور، عن ابن يونس: أن أبا لقمان توفي بمصر سنة ستين ومائتين.(3/439)
967- محمد بن عبد الله بن منصور أبو إسماعيل الشيباني العسكري الفقيه صاحب الرأي يعرف بالبطيخي حدث عن: سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ومحمد بن أبي السري العسقلاني، وسفيان بن بشر الكوفي.
روى عنه: القاضي أبو عبد الله المحاملي، وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وعبد الباقي بن قانع القاضي.
(689) -[3: 441] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ وَالْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَجَدَ بَعْدَ السَّلامِ وَالْكَلامِ ".
قَالَ الْحَسَنُ: فَنُسِخَ وَثَبَتَتِ السَّجْدَتَانِ قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني: أبو إسماعيل البطيخي ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا إسماعيل البطيخي مات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين(3/441)
968- محمد بن عبد الله بن سفيان الخضيب يعرف بزرقان الزيات حدث عن: عبد الله بن صالح العجلي، ومسدد.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو سهل بن زياد القطان، وما علمت من حاله إلا خيرا.
وذكره الدارقطني، فقال لا بأس به.
(690) -[3: 443] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ وَيُعْرَفُ بِزُرْقَانَ الزَّيَّاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: " غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ الْجَرَادَ " رواه يحيى بن محمد بن صاعد عن زرقان، ورواه الدارقطني عن ابن زياد القطان.
وهو غريب من حديث هشيم عن الشيباني، وغريب من حديث مسدد عن هشيم، تفرد به زرقان.
والمحفوظ عن مسدد، عن أبي عوانة، عن أبي يعفور، عن ابن أبي أوفى.
وقد روي عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن الشيباني، وأبي يعفور، عن ابن أبي أوفى.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: سنة ثلاث وثمانين ومائتين توفي زرقان الزيات الذي كان يحدث عن عبد الله بن صالح العلجي المقرئ وذلك لأيام من شوال(3/443)
969- محمد بن عبد الله بن عتاب أبو بكر الأنماطي يعرف بابن المربع سمع: عاصم بن علي، وأحمد بن يونس، وسنيد بن داود، ويحيى بن معين.
روى عنه: محمد بن مخلد، وأحمد بن كامل، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن مربع مات في سنة أربع وثمانين ومائتين وقرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل القاضي أن محمد بن عبد الله بن عتاب بن المربع مات في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين ومائتين، قَالَ: ولا أعلمه غيّر شيبه.
قلت: والصواب عندنا قول ابن كامل، والله أعلم(3/444)
970- محمد بن عبد الله بن مهران الدينوري سكن بغداد، وحدث بها عن: عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وحرب بن الحسن الطحان أحاديث مستقيمة.
روى عنه: عبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي.
وذكره الدارقطني، فقال: صدوق.
(691) -[3: 445] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ البادا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الدِّينَوَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتَوَضَّئُونَ جَمِيعًا أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبد الله بن مهران الدينوري مات في سنة ثمان وثمانين ومائتين(3/444)
971- محمد بن عبد الله بن نميل الخلال حدث عن: أحمد بن عبد الله بن يونس، روى عنه: عبد الباقي بن قانع.
(692) -[3: 445] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ قَانِعٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْلٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلا يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْظُرُ قَوْمًا تَخَلَّفُوا عَنِ الصَّلَاةِ فَأُحَرِّقُ عَلَيْهِمْ بِيُوتَهُمْ " أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن ابن نميل الخلال مات في سنة ثمان وثمانين ومائتين قلت: في البغداديين أيضا إسماعيل بن نميل الخلال وهو في طبقة محمد بن عبد الله بن نميل هذا، ولم يسم عبد الباقي بن قانع الذي ذكر تاريخ وفاته، وما أعلم أي الرجلين عني، إلا أنه يغلب على ظني أنه أراد محمد بن عبد الله هذا، والله أعلم.(3/445)
972- محمد بن عبد الله بن زياد بن عباد القطان والد أبي سهل وأصله من متوث حدث عن: إبراهيم بن الحجاج، وعبد الله بن الجارود السلمي، وغيرهما من البصريين.
روى عنه: ابنه أبو سهل أحاديث يسيرة.
(693) -[3: 446] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَتُّوثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْجَارُودِ السُّلَمِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْبَهْرَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَانَ يُنْبَذُ لَهُ فَيَشْرَبُهُ الْيَوْمَ وَاللَّيْلَةَ وَمِنَ الْغَدِ وَلَيْلَتِهِ، فَإِذَا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ أَمَرَ بِهِ أَنْ يُسْقَى الْخَدَمُ أَوْ يُهْرَاقَ "(3/446)
973- محمد بن عبد الله العدوي يعرف بالقرمطي مديني الأصل حدث عن: بكر بن عبد الوهاب، ويحيى بن سليمان بن نضلة.
روى عنه: محمد بن عمر بن غالب، وأبو القاسم الطبراني.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن شهريار، قَالَ: أَخْبَرَنَا سليمان بن أحمد بن أيوب، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله القرمطي، من ولد عامر بن ربيعة ببغداد
(694) -[3: 447] وَأَخْبَرَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَرَّاطُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقِرْمِطِيُّ الْعَدَوِيُّ، مِنْ وَلَدِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعُثْمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ التَّيْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ أَسِيدِ بْنِ ظَهِيرٍ.
وَحَدَّثَنِي أَيْضًا عَن أُخْتِهِ سُعْدَى بِنْتِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِمَا ثَابِتٍ، عَنْ جَدِّهِمَا أُسَيْدِ بْنِ ظُهَيْرٍ، قَالَ: " اسْتَصْغَرَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ عَمُّهُ ظُهَيْرٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ رَجُلٌ رَامٍ، فَأَجَازَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فِي لَبَّتِهِ، فَجَاءَ بِهِ عَمُّهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ ابْنَ أَخِي أَصَابَهُ سَهْمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ نُخْرِجَهُ أَخْرَجْنَاهُ، وَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَدَعَهُ، فَإِنَّهُ إِنْ مَاتَ وَهُوَ فِيهِ مَاتَ شَهِيدًا " قال أبو القاسم: إنما نسبوا إلى القرامطة؛ لأن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى عامرا جدهم يمشي، فقال: " إنه ليقرمط في مشيته "(3/447)
974- محمد بن عبد الله أبو عبد الله تلميذ بشر بن الحارث روى أبو بكر المفيد عنه، عن بشر، وسري السقطي، والفتح بن شخرف.
ولا أعرف راويا عنه سوى المفيد، وليس بمعروف عندنا، فالله أعلم.
(695) -[3: 448] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ تِلْمِيذُ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ مُغَلِّسٍ السَّقَطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَيْنَمَا جِبْرِيلُ يَطُوفُ بِي أَبْوَابَ الْجَنَّةِ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، أَرِنِي الْبَابَ الَّذِي تَدْخُلُ مِنْهُ أُمَّتِي، قَالَ: فَأَرَانِيهِ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكَ حَتَّى أَنْظُرَ إِلَيْهِ، قَالَ: فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَمَا إِنَّكَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُهُ مِنْ أُمَّتِي " أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الطحان، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر المفيد، قَالَ: سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله تلميذ بشر بن الحارث، يقول: سمعت بشر بن الحارث، يقول: ينبغي لنا أن لا نحب هذه الدار؛ لأنها دار يعصى الله فيها، فوالله لو لم يكن منا إلا أنا أحببنا شيئا أبغضه الله تعالى لكفانا(3/448)
975- محمد بن عبد الله بن بكر بن واقد أبو جعفر السراج نزل الأهواز، وحدث بها عن: مردويه صاحب فضيل بن عياض، وعن محمد بن عباد المكي، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي.
روى عنه: أهل فارس، وكان مستقيم الحديث.
(696) -[3: 450] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَاقِدٍ الْبَغْدَادِيُّ بِالأَهْوَازِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الْغَارِ: لو أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، قَالَ " يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا؟ " أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن إسحاق المادرائي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن السكن أبو خراسان، ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي، وعلي بن سهل بن المغيرة، وأحمد بن حرب البزاز أبو جعفر، ومحمد بن غالب بن حرب، وجامع بن إسماعيل الصائغ، وعبد الله بن الحسن الحراني، قالوا: حَدَّثَنَا عفان بن مسلم، قَالَ: حَدَّثَنَا همام بن يحيى الأزدي بإسناده مثله سواء أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وبلغتنا وفاة أبي جعفر محمد بن عبد الله بن بكر بن واقد السراج من سوق الأهواز، أنها كانت في آخر جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين(3/449)
976- محمد بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب الأموي يعرف بالأحنف كان يخلف أباه عبد الله بن علي على القضاء بمدينة السلام.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: لم يزل عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب واليا، يعني: على القضاء بالجانب الشرقي من بغداد وعلى الكرخ أيضا، من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين ومائتين إلى ليلة السبت لثلاث عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين فإن الفالج ضربه فيها وأسكت، فاستخلف له ابنه محمد بن عبد الله على عمله كله في يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين، وكان سريا جميلا واسع الأخلاق قريبا من الناس، ولم يكن له خشونة، فاضطربت الأمور بنظره، ولُبِّس عليه في أكثر أحواله، وكانت أمور السلطان أيضا كلها قد اضطربت، ولم يزل على خلافة أبيه إلى سنة إحدى وثلاث مائة أنبأني إبراهيم بن مخلد، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي أن محمد بن عبد الله بن علي توفي ببغداد يوم السبت لتسع خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وثلاث مائة، وتوفي أبوه عبد الله بن علي يوم الثلاثاء لسبع بقين من رجب فكان بينه وبين أبيه ثلاثة وسبعون يوما ودفن معه في موضع واحد بالقرب من مقابر باب الشام(3/451)
977- محمد بن عبد الله بن عمرو بن المنتجع أبو عمرو المروزي قدم بغداد حاجا وحدث بها عن: علي بن خشرم، وأحمد بن عبد الله الفرياناني، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، وغيرهم.
روى عنه: محمد بن المظفر، وعلي بن عمر السكري، وكان ثقة.
(697) -[3: 452] أَخْبَرَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الَّلِه بْنِ عَمْرٍو الْمَرْوَزِيُّ، وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْمُنْتَجِعِ، قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُعْدبَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ فِقْهٍ فِي الدِّينِ "(3/451)
978- محمد بن عبد الله بن جورويه أبو بكر الرازي وقيل الجنديسابوري قدم بغداد، وحدث بها عن: أبي حاتم الرازي، وجماعة من طبقته.
روى عنه: أبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي، ومحمد بن المظفر، وغيرهما.
(698) -[3: 453] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُورُوَيْهِ بِبَغْدَادَ سَنَةَ ِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلانَ بِحَدِيثٍ ذَكَرَهُ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُورُوَيْهِ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.
وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَحْيَى بْنِ جَعْفَرٍ الإِمَامُ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: جَاءَتِ الْحُمَّى تَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَنْ أَنْتِ "؟ قَالَتْ: الْحُمَّى، قَالَ: " أَتَعْرِفِينَ أَهْلَ قِبَاءٍ "؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: " اذْهَبِي إِلَيْهِمْ ".
فَذَهَبَتْ إِلَيْهِمْ، فَنَالُوا مِنْهَا شِدَّةً، فَشَكَوْا ذَاكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " إِنْ شِئْتُمْ دَعَوْتُ اللَّهَ فَكَشَفَهَا عَنْكُمْ، وَإِنْ شِئْتُمْ كَانَتْ لَكُمْ كَفَّارَةً وَطَهُورًا ".
قَالُوا: تَكُونُ لَنَا كَفَّارَةً وَطَهُورًا، لَفْظُ حَدِيثِ ابْنِ الْمُظَفَّرِ(3/452)
979- محمد بن عبد الله بن سليمان بن عبد الله النوفلي ذكر لي أبو نعيم الأصبهاني أنه بغدادي قدم أصبهان.
ثم أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن بندار بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن سليمان النوفلي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن عبد الواحد، قَالَ: قَالَ لنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قَالَ: حَدَّثَنَا قرة بن خالد، عن مرة بن سعيد، عن عبد الله بن معبد، قَالَ: سمعت ابن عباس على منبر البصرة، يقول: اللهم أصلح عبدك وخليفتك عليا أهل الحق أمير المؤمنين.(3/454)
980- محمد بن عبد الله السامري حدث عن: علي بن حرب الموصلي، روى عنه: عبد الله بن إبراهيم الآبندوني.
(699) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الآبَنْدُونِيَّ، يَقُولُ: قَرَأْتُ بِبَغْدَادَ، وَذَكَرَ الآبَنْدُونِيُّ أَنَّهُ لا بَأْسَ بِهِ: حَدَّثَكُمْ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ، قَالَ: " خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: تَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَالاخْتِتَانُ ".
وَكَذَا رَوَاهُ مَعْنُ بْنُ عِيسَى وَالْقَعْنَبِيُّ، وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو مُصْعَبٍ، عَنْ مَالِكٍ مَوْقُوفًا.
وَرَوَاهُ بِشْرُ بْنُ عُمَرَ الزَّهْرَانِيُّ، عَنْ مَالِكٍ بِإِسْنَادٍ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(3/454)
981- محمد بن عبد الله بن سعيد بن هارون أبو بكر الأصبهاني وهو ابن أخي أبي صالح عبد الرحمن بن سعيد سكن بغداد، وحدث بها عن: أحمد بن عصام، وعبد الله بن محمد بن زكريا، وأسيد بن عاصم الأصبهانيين، وغيرهم.
روى عنه: أبو الحسين ابن البواب، وأبو بكر بن شاذان، وأبو حفص بن شاهين، وكان ثقة.
(700) -[3: 455] أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ هَارُونَ الأَصْبَهَانِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الرَّبِيعِ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} : هَلْ تَدْرُونَ مَا أَخْبَارُهَا، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّ أَخْبَارَهَا أَنْ تَقُولَ: عُمِلَ عَلَيَّ فِي يَوْمِ كَذَا كَذَا وَفِي يَوْمِ كَذَا كَذَا " قرأت في كتاب أبي القاسم ابن الثلاج بخطه: توفي أبو بكر محمد بن عبد الله بن سعيد بن هارون ابن أخي أبي صالح الأصبهاني في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة وثلاث مائة(3/455)
982- محمد بن عبد الله الحطاب حدث عن: علي بن عبد الله القراطيسي، روى عنه: أبو حفص بن شاهين.(3/456)
983- محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت أبو بكر الأشناني حدث عن: علي بن الجعد، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، وأبي خيثمة زهير بن حرب، وهشام بن عمار، وسري السقطي، أحاديث باطلة، وكان كذابا يضع الحديث روى عنه: أبو عمرو ابن السماك، والقاضي أبو الحسن الجراحي، ومحمد بن الخضر بن أبي خزام، وأبو بكر بن شاذان، وغيرهم.
(701) -[3: 456] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مُحَارِبٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ: حَبِيبِي، إِنِّي كَسَوْتُ حُسْنَ يُوسُفَ مِنْ نُورِ الْكُرْسِيِّ، وَكَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِكَ مِنْ نُورِ عَرْشِي، وَمَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنْكَ يَا مُحَمَّدُ " ذكره الأشناني مرة أخرى بإسناد غيره هذا
(702) -[3: 457] أخبرناه محمد بن طلحة النعالي، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّرْصَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ، وَيَقُولُ لَكَ: حَبِيبِي، إِنِّي كَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِ يُوسُفَ مِنْ نُورِ الْكُرْسِيِّ، وَكَسَوْتُ حُسْنَ وَجْهِكَ مِنْ نُورِ عَرْشِي، وَمَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحْسَنَ مِنْكَ يَا مُحَمَّدُ ".
وَرَوَاهُ مَرَّةً ثَالِثَةً خِلافَ مَا تَقَدَّمَ؛ أَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرَّازِيُّ بِسُرَّ مَنْ رَأَى سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُلَيْمَانَ الطَّوِيلِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَالِبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ
(703) -[3: 457] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْجَرَّاحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُشْنَانِيُّ إِمْلاءً مِنْ حِفْظِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا صَافَحَ الْمُؤْمِنُ الْمُؤْمِنَ نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةُ رَحْمَةٍ؛ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ لأَبَشِّهِمَا وَأَحْسَنِهِمَا خُلُقًا ".
رَوَاهُ الأُشْنَانِيُّ مَرَّةً أُخْرَى فَوَضَعَ لَهُ إِسْنَادًا غَيْرَ هَذَا، أَخْبَرَنِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ إِمْلاءً سَنَةِ عَشْرٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا: شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثِ الْجَرَّاحِيِّ سَوَاءً
(704) -[3: 458] أَخْبَرَنِي أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَيَّانَ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَرِيُّ بْنُ الْمُغَلِّسِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَتَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ، كَذَا قَالَ لِي أَبُو سَعْدٍ وَابْنُ بُكَيْرٍ مَعًا، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَلِيٍّ، وَإِذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قَدْ أَقْبَلا، فَقَالَ: " يَا أَبَا الْحَسَنِ أَحِبَّهُمَا، فَبِحُبِّهِمَا تَدْخُلُ الْجَنَّةَ "
(705) -[3: 458] رَوَاهُ الأُشْنَانِيُّ مَرَّةً أُخْرَى فَرَكَّبَ لَهُ إِسْنَادًا غَيْرَ هَذَا، حَدَّثَنِيهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثَابِتٍ الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَرِيُّ بْنُ مُغَلِّسٍ السَّقَطِيُّ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَإِذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قَدْ أَقْبَلا، فَقَالَ لَهُ: " يَا أَبَا الْحَسَنِ أَحِبَّهُمَا، فَبِحُبِّهِمَا تَدْخُلُ الْجَنَّةَ ".
وَلَوْ لَمْ يَذْكُرِ التَّارِيخَ كَانَ أَخْفَى لِبَلِيَّتِهِ وَأَسْتَرَ لِفَضِيحَتِهِ، وَذَلِكَ أَنَّ سَرِيًّا مَاتَ فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَلا نَعْلَمُ خِلافًا فِي ذَلِكَ
(706) -[3: 459] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَعْقُوبَ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي خَزَّامٍ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَابِتٍ الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينِ بْنِ عَوْنِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ يَزِيدَ الأَوْدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجَمَلِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ اتَّخَذَ لأَبِي بَكْرٍ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ قُبَّةً مِنْ يَاقُوتَةٍ بَيْضَاءَ مُعَلَّقَةً بِالْقُدْرَةِ تَخْتَرِقُهَا رِيَاحُ الرَّحْمَةِ، لِلْقُبَّةِ أَرْبَعَةُ آلافِ بَابٍ، كُلَّمَا اشْتَاقَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى اللَّهِ انْفَتَحَ مِنْهَا بَابٌ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
من ركب هذا الحديث على مثل هذا الإسناد فما أبقى من اطراح الحشمة والجراءة على الكذب شيئا، ونعوذ بالله من الخذلان، ونسأله العصمة عن تزيين الشيطان، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
قَالَ: محمد بن أبي الفوارس: قرأت على أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأشناني كذاب دجال.
(707) -[3: 459] أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيِّ، كَذَا قَالَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ جَمَعَ مَالا مِنْ مَأْثَمٍ، فَوَصَلَ بِهِ رَحِمًا أَوْ تَصَدَّقَ مِنْهُ، أَوْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، جُمِعَ جَمِيعًا فَقَذَف بِهِ فِي جَهَنَّمَ "
(708) -[3: 460] وَرَوَاهُ الأُشْنَانِيُّ مَرَّةً أُخْرَى بِإِسْنَادٍ غَيْرِ هَذَا، أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَمَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ جَمَعَ مَالا مِنْ مَأْثَمٍ فَأَوْصَلَ بِهِ رَحِمًا أَوْ تَصَدَّقَ بِهِ، أَوْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، جُمِعَ جَمِيعُهُ فَقُذِفَ بِهِ فِي جَهَنَّمَ "
(709) -[3: 460] حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ثَابِتٍ الأُشْنَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ مِقْسَمٍ،: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَبَطَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ وَعَلَيْهِ طِنْفِسَةٌ وَهُوَ مُتَخَلِّلٌ بِهَا، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا نَزَلْتَ إِلَيَّ فِي مِثْلِ هَذَا الزِّيِّ؟ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمَلائِكَةَ أَنْ تَتَخَلَّلَ فِي السَّمَاءِ كَتَخَلُّلِ أَبِي بَكْرٍ فِي الأَرْضِ " قلت: ما أبعد الأشناني من التوفيق، تراه ما علم أن حنبلا لم يرو عن وكيع ولا أدركه أيضا! ولست أشك أن هذا الرجل ما كان يعرف من الصنعة شيئا، وقد سمعت بعض شيوخنا ذكره، فقال: كان يضع الحديث، وأنا أقول: إنه كان يضع ما لا يحسنه، غير أنه، والله أعلم، أخذ أسانيد صحيحة من بعض الصحف فركب عليها هذه البلايا، ونسأل الله السلامة في الدنيا والآخرة.(3/456)
984- محمد بن عبد الله أبو بكر الزقاق
أحد شيوخ الصوفية الكبار، وكان من أهل المجاهدات، وله أحوال عجيبة وكرامات.
حَدَّثَنَا عبد العزيز أبي الحسن القرمسيني، قَالَ: سمعت علي بن عبد الله بن جهضم، يقول: سمعت أبا بكر الدقي، يقول: حَدَّثَنِي أبو بكر الزقاق، قَالَ: خرجت في وسط السنة إلى مكة وأنا حدث السن، وفي وسطي نصف جل وعلى كتفي نصف جل، فرمدت عيني في الطريق فكنت أمسح دموعي بالجل فأقرح الجل الموضع، فكان يخرج الدم من الدموع، فمن شدة الإرادة وقوة سروري بحالي لم أفرق بين الدموع والدم، وذهبت عيني في تلك الحجة! وكانت الشمس إذا أثرت في يدي قبلت يدي ووضعتها على عيني سرورا مني بالبلاء.
وحدثنا عبد العزيز أيضا، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن عبد الله الهمذاني بمكة، قَالَ: حَدَّثَنِي حسين بن محمد السراج، قَالَ: قَالَ جنيد: رأيت إبليس في منامي وكأنه عريان، فقلت: ما تستحي من الناس؟ فقال: يالله، هؤلاء عندك من الناس؟ لو كانوا من الناس ما تلاعبت بهم كما تتلاعب الصبيان بالكرة، ولكن الناس غير هؤلاء.
فقلت له: ومن هم؟ فقال: قوم في مسجد الشونيزي قد أضنوا قلبي وأنحلوا جسمي، كلما هممت بهم أشاروا إلى الله تعالى أكاد أحترق، قَالَ جنيد: فانتبهت ولبست ثيابي وجئت إلى مسجد الشونيزي وعلي ليل، فلما دخلت المسجد إذا أنا بثلاثة أنفس جلوس، ورءوسهم في مرقعاتهم، فلما أحسوا بي قد دخلت المسجد أخرج أحدهم رأسه، وَقَالَ: يا أبا القاسم أنت كلما قيل لك شيء تقبل؟ ! قَالَ أبو الحسن: ذكر لي أبو عبد الله بن جابان: أن الثلاثة الذين كانوا في مسجد الشونيزي؛ أحدهم أبو حمزة، وأبو الحسين النوري، وأبو بكر الزقاق حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن، قَالَ: سمعت علي بن عبد الله بن جهضم، يقول: سمعت الحسن بن أحمد بن عبد العزيز، يقول: سمعت الزقاق، يقول: لي سبعون سنة أرب هذا الفقر، من لم يصحبه في فقره الورع أكل الحرام النض كتب إلي أبو حاتم أحمد بن الحسن الرازي يذكر أنه: سمع محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحافظ، يقول: حَدَّثَنَا أبو سعيد أحمد بن محمد الصوفي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أحمد بن عيسى، عن أبي الأديان، قَالَ: كنت مع أستاذي أبي بكر الزقاق فمر حدث، فنظرت إليه فرآني أستاذي وأنا أنظر إليه، فقال: يا بني لتجدن غبه ولو بعد حين، فبقيت عشرين سنة وأنا أراعي ما أجد ذلك الغب، فنمت ليلة وأنا متفكر فيه، فأصبحت وقد نسيت القرآن كله(3/461)
985- محمد بن عبد الله أبو بكر الشقاق الصوفي أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد النيسابوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين السلمي، قَالَ: أبو بكر الشقاق بغدادي، اسمه محمد بن عبد الله، من أصحاب الجنيد، من أقران أبي العباس بن عطاء والكتاني.
صحب أبا سعيد الخزاز ذكر غير السلمي أن اسم الشقاق أحمد بن عبد الله، كذلك أنبأني أبو سعد الماليني، قَالَ: حَدَّثَنَا ثقيف بن عبد الله، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن أحمد المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الله أبو بكر الشقاق صاحب أبي سعيد، قَالَ: قَالَ أبو سعيد الخزاز: إذا بكت أعين الخائفين، فقد كاتبوا الله بدموعهم.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن جهضم، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن المؤمل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الشقاق، قَالَ: سمعت أبا سعيد الخزاز، يقول: سمعت محمد بن منصور، يقول: كان بالكوفة رجل متعبد يأكل في كل يوم نصف رغيف، وكان قاعدا لا ينضجع، ويضع جبهته على ركبته من صلاة إلى صلاة، لا يتطوع بشيء غير الفرائض، ولا يتكلم البتة، فقلت له لو تطوعت؟ فقال: افهم ما ألقيه إليك، إني لست أعصيه، قَالَ أبو سعيد: هذا عبد رفع الله قدر موافقته لله فلزمها، إذ كان الأمر له، ورفع له قدر مخالفته فاجتنبها، وذلك من علمه بالله، حتى توقف ونظر: من الآمر له والناهي، فبذل في موافقته لله جهده(3/463)
986- محمد بن عبد الله بن يوسف أبو بكر المهري بصري سكن بغداد، وحدث بها عن: النضر بن طاهر، وعلي بن الحسين الدرهمي، وموسى بن خاقان، والحسن بن عرفة، والقاسم بن زاهر بن حرب.
روى عنه: محمد بن جعفر زوج الحرة، والقاضي أبو الحسن الجراحي، ومحمد بن خلف بن حيان، وأبو عمر بن حيويه، وأبو بكر بن شاذان، وكان ثقة.
(710) -[3: 464] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ حَيَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْمَهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، مَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا وَجَدْتُ فِيهَا مَكْتُوبًا: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مِنْ خَلْفِي "
هذا حديث غريب من رواية الأعمش، عن أني صالح، عن سعيد، ومن رواية أبي معاوية عن الأعمش، تفرد بروايته محمد بن عبد الله المهري إن كان محفوظا عنه، عن الحسن بن عرفة، ونراه غلطا.
(711) -[3: 464] وَصَوَابُهُ: مَا أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا رَأَيْتُ فِيهَا مَكْتُوبًا: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ
(712) -[3: 464] وَعِنْدَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ فِيهِ إِسْنَادٌ آخَرُ؛ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ الْبَزَّازُ وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى السُّكَّرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَخْلَدٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، فَمَا مَرَرْتُ بِسَمَاءٍ إِلا وَجَدْتُ فِيهَا مَكْتُوبًا: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ مِنْ خَلْفِي "(3/463)
987- محمد بن عبد الله بن غيلان أبو بكر الخزاز يعرف بالسوسي سمع: سوار بن عبد الله القاضي، ومحمد بن يزيد الأدمي، والحسن بن الجنيد، وأحمد بن منيع، والحسن بن الصباح البزار، والفضل بن الصباح السمسار.
روى عنه: علي بن محمد بن لؤلؤ، ومحمد بن عبيد الله بن قفرجل، وأبو بكر بن شاذان، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ويوسف بن عمر القواس.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز كان من ثقات المسلمين حَدَّثَنِي عبد العزيز بن علي الأزجي، ومحمد بن إسماعيل بن عمر البجلي، قالا: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: كان شيخنا محمد بن عبد الله بن غيلان من الثقات حَدَّثَنِي عبد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر، وَحَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: قرأت في كتاب أبي الحسين ابن البواب بخطه وأخبرنا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، قالوا: جميعا أن ابن غيلان مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة، زاد ابن قانع: في رجب(3/465)
988- محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد بن يزيد بن هارون أبو عبد الله الزعفراني المعروف بابن بلبل وهو أخو القاسم بن عبد الله سكن همذان، وقدم بغداد غير مرة، وحدث بها عن: أحمد بن بديل اليامي، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني، وطبقة نحوهما.
روى عنه: علي بن عمرو الحريري، وأبو الحسن الدارقطني، وغيرهما.
أَخْبَرَنِي أحمد بن عمر بن روح النهرواني بها، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمرو الحريري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الزعفراني ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن مدرك، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو منصور محمد بن عيسى الهمذاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ في كتاب طبقات أهل همذان، قَالَ: محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد بن يزيد بن هارون أبو عبد الله الرجل الصالح، أصلهم من واسط، يعرف أبوه ببليل الزعفراني.
روى عن: الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وأحمد بن منصور الرمادي، وسعدان بن نصر، والحسن بن أبي الربيع، وأبي يحيى محمد بن غالب العطار، وعلي ومحمد ابني الحسين بن إشكاب، وعلي بن سهل العفاني، والعباس بن محمد الدوري، وأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، وأبي حاتم، ومحمد بن مسلم بن وارة، والمنذر بن شاذان الرازيين، وإبراهيم بن أحمد بن يعيش، وإبراهيم بن مسعود، وأحمد بن بديل، وأحمد بن محمد البيعي، وأحمد بن منصور زاج.
سمعت منه مع أبي وكتبنا عنه الكثير، وهو ثقة صدوق ورع.
سمع منه: القاسم بن أبي صالح، وأبو عمران موسى بن سعيد الفراء، ومحمد بن يحيى، وأبو جعفر الصفار، وعامة كهول بلدنا في وقته، ورووا عنه.
قَالَ صالح: سمعته يقول: عندي عن أبي زرعة نحو خمسين ألف حديث.
وسمعته يقول: رأيت النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام سنة نيف وتسعين ومائتين، وفي رأسه ولحيته بياض كثير، فقلت: يا رسول الله: بلغنا أنه لم يكن في رأسك ولحيتك إلا شعرات بيض، فقال: ذاك لدخول سنة ثلاث مائة.
قَالَ صالح: توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة(3/466)
989- محمد بن عبد الله بن الحسين أبو بكر العلاف ويعرف بالمستعيني
كان ينزل بسوق يحيى، وحدث عن: علي بن حرب، وأبي النضر إسماعيل بن عبد الله بن ميمون الفقيه، والحسن بن عرفة، وحماد بن الحسن بن عنبسة، وعبد الله بن علي ابن المديني، ومحمد بن يوسف ابن الطباع.
روى عنه: محمد بن إسحاق القطيعي، وأبو الحسن الدارقطني، ويوسف بن عمر القواس، وعبد الله بن عثمان الصفار، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن المستعيني العلاف مات في شعبان من سنة خمس وعشرين وثلاث مائة حَدَّثَنِي أحمد بن أبي جعفر القطيعي، وكتبه لي بخطه، قَالَ: سمعت أبا الحسن أحمد بن الفرج بن منصور الوراق، يقول: توفي أبو بكر المستعيني العلاف يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان سنة خمس وعشرين وثلاث مائة وَحَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن المستعيني مات في سنة ست وعشرين وثلاث مائة.
والأول الصواب، والله أعلم(3/467)
990- محمد بن عبد الله بن محمد بن الحكم أبو أحمد السمرقندي قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن: حبيش بن سعيد، وخلف بن محمد بن عيسى الواسطيين، وإبراهيم بن الحسن بن عيسى الحراني.
روى عنه: علي بن عمر بن محمد السكري
(713) أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَكَمِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَدِمَ حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنِي حُبَيْشُ بْنُ سَعِيدٍ بِوَاسِطَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: " إِنَّ أَهْلَ النَّارِ لَيَبْكُونَ الدَّمَ بَعْدَ الدُّمُوعِ، وَلِمِثْلِ مَا هُمْ فِيهِ فَلْيُبْكَى لَهُ "(3/468)
991- محمد بن عبد الله بن عبد الصمد أبو بكر الجراحي حدث عن: أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي، وحميد بن الربيع، وعلي بن الحسين بن إشكاب، ومحمد بن عمرو بن حنان، والحسن بن محمد الزعفراني، وسعدان بن نصر، وعلي بن داود القنطري، وعباس الدوري، ومحمد بن أبي العوام الرياحي، وجعفر الصائغ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي أحاديث مستقيمة.
روى عنه: أبو الطيب عثمان بن عمرو بن المنتاب(3/469)
992- محمد بن عبد الله بن الحسن التمار حدث عن: الحسن بن عرفة، روى عنه: ابن أخيه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الله التمار.(3/469)
993- محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد بن زياد بن مهران بن البختري أبو بكر الحلواني والد أبي القاسم عبد الله بن محمد الثلاج الشاهد ولد بحلوان، على ما حكى ابنه أبو القاسم أنه قَالَه له، في سنة سبعين ومائتين، ونزل بغداد، وحدث عن: إبراهيم بن زهير الحلواني، ويوسف بن يعقوب القاضي، وأبي خليفة الفضل بن الحباب البصري، وزكريا بن يحيى الساجي.
ذكر ابنه أنه سمع منه، وَقَالَ: غرق بإسكاف البصل على دجلة، وهو خارج إلى واسط في أواخر شهر رمضان من سنة ست وعشرين وثلاث مائة.(3/469)
994- محمد بن عبد الله السواق حدث عن: أحمد بن منصور الرمادي، روى عنه: عبد العزيز بن جعفر الحنبلي المعروف بغلام الخلال.
(714) -[3: 470] أَخْبَرَنَا بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّوَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمٌ وَثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ خَيَّاطًا دَعَا رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى طَعَامِهِ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ، فَأُتِينَا بِصَحْفَةٍ فِيهَا مَرَقٌ، قَدْ جُعِلَ فِيهَا دُبَّاءٌ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَتَتَبَّعُ الدُّبَّاءَ لِيَأْكُلَهُ "(3/470)
995- محمد بن عبد الله بن عبد الواحد وقيل ابن عبد الكريم بن عبد المغيث أبو جعفر البقلي
حدث عن: محمد، وعلي ابني الحسين بن إشكاب، وأحمد بن إبراهيم البوشنجي، ومحمد بن مهاجر أخي حنيف.
روى عنه: محمد بن إبراهيم بن نيظرا العاقولي، ومحمد بن المظفر، وأبو بكر الأبهري الفقيه، والمعافى بن زكريا الجريري.
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: قرأت على أبي بكر الأبهري: حدثكم أبو جعفر محمد بن عبد الله بن عبد الواحد ببغداد، قَالَ الأبهري: وكان ثقة، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: سمعت أبا الحسن أحمد بن الفرج الوراق، يقول: توفي أبو جعفر محمد بن عبد الله بن عبد الكريم البقلي يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة(3/470)
996- محمد بن عبد الله بن العباس بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب أبو الفضل الأموي ولي القضاء ببغداد في خلافة المتقي بالله، ولا أعلم في أي وقت مات.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: استتر القاضي أحمد بن عبد الله بن إسحاق وهو المعروف بالخرقي بعد ثلاثة أشهر من تقلده القضاء لما خرج المتقي إلى الموصل، فاستخلف على مدينة المنصور أبا الفضل محمد بن عبد الله بن العباس بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ثم عاد المتقي فظهر أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن إسحاق، وكان يحكم بنفسه(3/471)
997- محمد بن عبد الله أبو بكر الفقيه الشافعي المعروف بالصيرفي له تصانيف في أصول الفقه، وكان فهما عالما، وسمع الحديث من: أحمد بن منصور الرمادي، ومن بعده، لكنه لم يرو كبير شيء.
أَخْبَرَنَا أبو الحسين محمد بن مكي بن عثمان الأزدي المصري بدمشق، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي بمصر، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن عبد الله الصيرفي الشافعي ببغداد، قَالَ: حَدَّثَنَا الرمادي، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن عبد الكريم، عن عبد الصمد بن معقل، عن وهب بن منبه، قَالَ: الدراهم والدنانير خواتيم الله في الأرض، من ذهب بخاتم الله قضيت حاجته أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أبا بكر الشافعي مات في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين وثلاث مائة، قَالَ غيره عن ابن قانع: مات في يوم الخميس لثمان بقين من الشهر(3/472)
998- محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسين بن علي بن جعفر بن عامر أبو بكر الأسدي والد القاضي أبي محمد عبد الله بن محمد المعروف بابن الأكفاني حدث عن: أحمد بن عبد الجبار العطاردي، وفوران صاحب أحمد بن حنبل.
روى عنه: ابنه أبو محمد، وكان ثقة نبيلا(3/472)
999- محمد بن عبد الله بن هارون أبو حامد يعرف بابن أسد
حكى عن: إبراهيم الحربي قوله، أَخْبَرَنَا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل، قَالَ: وجدت في كتاب والدي بخطه: سمعت أبا عبد الله الحسين بن بكران المتطبب، قَالَ: سمعت أبا حامد محمد بن عبد الله بن هارون المعروف بابن أسد، يقول: سمعت إبراهيم الحربي، يقول: منكر زماننا معروف زمان ما أتى، ومعروف زماننا منكر زمان قد مضى، ولئن نقص غيرنا منا كما نقصنا من غيرنا، ينزل الناس حتى يصيروا بمنزلة القردة والخنازير.
سمى غيره هذا الشيخ أحمد بن عبد الله، وسنذكره بعد في باب أحمد إن شاء الله.(3/473)
1000- محمد بن عبد الله أبو بكر الآبنوسي الطلاء
حدث عن: محمد بن الحسن بن بدينا، روى عنه: عبد الله بن أحمد بن عبد الله التمار، وذكر أنه سمع منه في جامع الرصافة.(3/473)
1001- محمد بن عبد الله بن الجنيد أبو الحسين التميمي البزاز ذكر أبو القاسم ابن الثلاج أنه حدثه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل.(3/473)
1002- محمد بن عبد الله أبو جعفر الفرغاني الصوفي نزل بغداد، ولزم الجنيد بن محمد، واشتهر بصحبته، ورى عنه كلامه.
حكى عنه أبو العباس محمد بن الحسن بن الخشاب، وغيره.
أَخْبَرَنِي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا العباس ابن الخشاب، يقول: سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني، يقول: التوكل باللسان يورث الدعوى، والتوكل بالقلب يورث المعنى(3/473)
1003- محمد بن عبد الله بن محمد المروذي قدم بغداد، وحدث بها عن: زيد بن المهتدي، روى عنه: أبو حفص بن شاهين.(3/474)
1004- محمد بن عبد الله بن سفيان بن أبي سفيان محمد بن حميد المعمري يكنى أبا بكر سمع: محمد بن الفرج الأزرق، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن سليمان الباغندي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بن إسحاق بن الحسين الحربيين، ومحمد بن عبد المطلب الخزاعي، ومحمد بن يونس الكديمي، والحسن بن علي المعمري.
حدث عنه: أبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، وأبو القاسم ابن الثلاج.
وكان ثقة.
انتقل إلى البصرة بأخرة وأحسبه بها مات.
أَخْبَرَنَا عنه القاضي أبو عمر بن عبد الواحد الهاشمي، وأبو العلاء محمد بن الحسن بن محمد الوراق، وذكر لنا أبو العلاء أنه سمع منه في سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة بالبصرة(3/474)
1005- محمد بن عبد الله بن دينار أبو عبد الله المعدل الزاهد من أهل نيسابور، سمع: الحسين بن الفضل البجلي، والسري بن خزيمة، ومحمد بن أحمد بن أنس، ومحمد بن أشرس، وأحمد بن محمد بن نصر اللباد، وأحمد بن سلمة النيسابوريين.
روى عنه: أهل بلده، وقدم بغداد حاجا وحدث بها، فروى عنه من أهلها أبو حفص بن شاهين.
وكان ثقة، وكان فقيها عارفا بمذهب أبي حنيفة، ورغب عن الفتوى لاشتغاله بالعبادة، ويقال: إنه لم ير في وقته لأهل الرأي أشد اجتهادا، ولا أدوم لصيام النهار، وقيام الليل منه، مع صبره على الفقر، وطلبه للكسب الحلال، وأكله من عمل يده.
وكان يحج في كل عشر سنين، ويغزو في كل ثلاث سنين.
(715) -[3: 475] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاعِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ النَّيْسَابُورِيُّ قَدِمَ حَاجًّا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ اللَّبَّادُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الرحمن بْنِ أَبِي ذِئْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَشُكْرُهُ وَاجِبٌ عَلَى أُمَّتِي ".
تَفَرَّدَ بِهِ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَيُعْرَفُ بِالْكُرْدِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَعُمَرُ ذَاهِبُ الْحَدِيثِ أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، عن محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، قَالَ: توفي محمد بن عبد الله بن دينار المعدل منصرفه من الحج ببغداد يوم الاثنين غرة صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة، ودفن يوم الثلاثاء في مقبرة الخيزران بقرب أبي حنيفة(3/474)
1006- محمد بن عبد الله بن جبلة بن عبد الله بن عبد الرحمن أبو بكر المقرئ البغدادي ساكن طرسوس قدم دمشق قبل سنة أربعين وثلاث مائة، وحدث بها عن: أحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل البصري، وإسحاق الحربي، وأحمد بن حاتم بن ماهان السامري، والحارث بن أبي أسامة التميمي، ونحوهم.
روى عنه: تمام بن محمد بن عبد الله الرازي، وَقَالَ لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني: حدث هذا الشيخ عن يوسف بن سعيد بن مسلم، وأحمد بن شيبان الرملي، وكان شيخا فيه نظر.(3/476)
1007- محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب بن محمد بن أبي الورقاء فائد بن عبد الرحمن أبو بكر العبدي، وفائد أبو الورقاء هو الذي يروي عن عبد الله بن أبي أوفى
سمع: محمد بن القاسم بن المغيرة الجوهري، ويحيى بن أبي طالب، ومحمد بن أبي العوام، ومحمد بن صالح الذارع، والحسن بن سلام السواق، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن غالب التمتام.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، وحدثنا عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن الفضل القطان، وكان ثقة.
(716) -[3: 477] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بِئْسَ مَا لأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ، بَلْ هُوَ نُسِّيَ أَوْ أُنْسِيَ، وَاسْتَذْكَرُوا الْقُرْآنَ، فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ مِنْ عُقُلِهَا " حَدَّثَنَا ابن الفضل، قَالَ: قَالَ ابن عتاب: ولدت في شعبان لست بقين من سنة اثنتين وستين ومائتين قرأت في كتاب أبي الحسن بن رزقويه: توفي محمد بن عبد الله بن عتاب في يوم الاثنين لخمس بقين من المحرم سنة أربع وأربعين وثلاث مائة وَحَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن ابن عتاب مات في صفر من سنة أربع وأربعين وثلاث مائة(3/476)
1008- محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد بن الحكم بن فروخ بن الشاه بن شيرزاذ بن هزاربنده أبو بكر البغدادي مروزي الأصل كان ينزل قريبا من بستان القس، وكان أبوه أحد الكتاب ببغداد.
خرج أبو بكر عن بغداد إلى مصر، فحدث بها عن: أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان، روى عنه: أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور، وَقَالَ: كان ثقة.
وتوفي ببعض قرى مصر قريبا من سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.(3/478)
1009- محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن موسى بن إبراهيم أبو بكر ويقال أبو طاهر المعروف بابن أبي القطري الوراق الأباوردي
قدم بغداد، وحدث بها عن: عبد الله بن محمد بن خلاد القطان البصري.
روى عنه أبو الفتح بن مسرور أيضا، وذكر أنه سمع منه بقصر وضاح قريبا من الشرقية، قَالَ: وكان ثقة.(3/478)
1010- محمد بن عبد الله بن عبيد أبو عبد الله الزعفراني الفقيه حدث عن: أحمد بن الهيثم البزاز، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، ومحمد بن غالب التمتام، وطبقتهم.
روى عنه: أبو الفتح بن مسرور، وَقَالَ: سمعت منه في جامع المنصور، وما علمت من أمره إلا خيرا.(3/478)
1011- محمد بن عبد الله بن عمرويه أبو عبد الله، ويقال: أبو بكر الصفار، ويعرف بابن علم
سمع: محمد بن إسحاق الصاغاني، وأحمد بن أبي خيثمة، وكان جميع ما عنده عنهما جزء واحد، وفي آخره حكايات عن صالح، وعبد الله ابني أحمد بن حنبل، ومحمد بن نصر الصائغ.
حَدَّثَنَا عنه ابن رزقويه، وابن الفضل القطان، وهلال بن محمد الحفار، وأبو علي بن شاذان، وغيرهم.
ولم أسمع أحدا من أصحابنا يقول فيه إلا خيرا.
(717) -[3: 479] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ وَهِلالُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَفَّارُ، قَالَ مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا، وَقَالَ هِلالٌ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرَوَيْهِ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُقْبَةُ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلْمُنَافِقِ: يَا سَيِّدُ، فَقَدْ أَغْضَبَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " قَالَ محمد بن أبي الفوارس: يقال: إن ابن علم كان قد أتى عليه مائة سنة وسنة واحدة، وإن مولده سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وَقَالَ لنا أبو علي بن شاذان: سمعت من أبي عبد الله بن علم في سنة تسع وأربعين وثلاث مائة، وفي هذه السنة مات يوم الخميس لثلاث ليال خلون من شعبان، وكان قد جاوز المائة سنة.(3/479)
1012- محمد بن عبد الله بن أحمد أبو الحسين الهروي المزني من ولد عبد الله بن مغفل قدم بغداد، وحدث بها عن: أبي نصر أحمد بن محمد بن عبد الله القيسي الأنصاري، روى عنه: الدارقطني.(3/480)
1013- محمد بن عبد الله بن محمد بن مرة أبو الحسن بن أبي عمر المقرئ النقاش سمع: أبا علي الحسن بن الحسين الصواف، وأبا جعفر بن بدينا، حَدَّثَنَا عنه: علي بن المظفر المعروف بالأصبهاني، وكان ثقة صالحا، دينا فاضلا أَخْبَرَنَا علي بن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن مرة المقرئ النقاش إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي الحسن بن الحسين الصواف، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن المقدام، قَالَ: حَدَّثَنَا بشر بن المفضل، عن الجراح، قَالَ: حَدَّثَنِي فرقد السبخي، قَالَ: قَالَ لي إبراهيم: يا فرقد، هل تدري ما سوء الحساب؟ قلت: لا، قَالَ: أن يحاسب العبد بذنبه كله لا يغفر له منه شيء قرأت بخط أبي الحسن أحمد بن رضوان المقرئ: توفي ابن أبي عمر النقاش في سنة اثنتين وخمسين، يعني: وثلاث مائة، عشية يوم الأربعاء، ودفن في يوم الخميس لأربع بقين من شهر ربيع الأول(3/480)
1014- محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن بشر بن معقل بن حسان بن عبد الله بن مغفل المزني صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا عبد الله وهو من أهل هراة، قدم بغداد حاجا، وحدث بها لما صدر من حجه، وذلك في سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة عن أحمد بن نجدة الهروي، وعن علي بن محمد بن عيسى الجكاني نسخة أبي اليمان الحكم بن نافع.
روى عنه: الدارقطني، وحدثنا عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان، وهو نسبه لنا، وكان ثقة.
(718) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَالْحَسَنُ بْنَ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوِيُّ الْمُزَنِيُّ مِنْ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَكَّانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي شُعَيْبُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: شَرِبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ وَشَرِبَ مَعَهُ أَبُو سَرُوعَةَ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ، وَنَحْنُ بِمِصْرَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَسَكِرَا، فَلَمَّا صَحَوَا انْطَلَقَا إِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَهُوَ أَمِيرُ مِصْرَ، فَقَالا: طَهِّرْنَا فَإِنَّا قَدْ سَكِرْنَا مِنْ شَرَابٍ شَرِبْنَاهُ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: وَلَمْ أَشْعُرْ أَنَّهُمَا أَتَيَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، قَالَ: فَذَكَرَ لِي أَخِي أَنَّهُ قَدْ سَكِرَ، فَقُلْتُ لَهُ: ادْخُلِ الدَّارَ أُطَهِّرْكَ، فَآذَنَنِي أَنَّهُ قَدْ حَدَّثَ الأَمِيرَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لا تُحْلَقُ الْيَوْمَ عَلَى رُءُوسِ النَّاسِ، ادْخُلْ أَحْلِقْكَ، وَكَانُوا إِذْ ذَاكَ يَحْلِقُونَ مَعَ الْحَدِّ، فَدَخَلَ مَعِي الدَّارَ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَحَلَقْتُ أَخِي بِيَدِي، ثُمَّ جَلَدَهُمْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَسَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَكَتَبَ إِلَى عَمْرٍو: أَنِ ابْعَثْ إِلَيَّ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُمَرَ عَلَى قَتْبٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ عَمْرٌو، فَلَمَّا قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى عُمَرَ جَلَدَهُ وَعَاقَبَهُ مِنْ أَجْلِ مَكَانِهِ مِنْهُ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ، فَلَبِثَ أَشْهُرًا صَحِيحًا ثُمَّ أَصَابَهُ قَدَرُهُ، فَيَحْسَبُ عَامَّةُ النَّاسِ أَنَّهُ مَاتَ مِنْ جَلْدِ عُمَرَ وَلَمْ يَمُتْ مِنْ جَلْدِهِ.
سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْبَرْقَانِيَّ سُئِلَ عَنِ الْمُغَفَّلِيِّ، فَقَالَ: هُوَ ابْنُ عَمِّ شَيْخِنَا بِشْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيِّ، قِيلَ: فَكَيْفَ حَالُهُ؟ قَالَ: لَمْ أُدْرِكْهُ، قِيلَ: فَهَلْ سَمِعْتَ أَهْلَ هَرَاةَ يَذْكُرُونَهُ بِشَيْءٍ؟ فَقَالَ: مَا سَمِعْتُ فِيهِ إِلا خَيْرًا حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، عن محمد بن عبد الله النيسابوري: أن محمد بن عبد الله المغفلي مات بنيسابور في يوم السبت الثامن عشر من جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، وقد قارب الثمانين(3/481)
1015- محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه بن موسى بن بيان أبو بكر البزاز المعروف بالشافعي
ولد بجبل، وسكن بغداد، وسمع: محمد بن الجهم السمري، ومحمد بن الفرج الأزرق، وأبا قلابة الرقاشي، ومحمد بن شداد المسمعي، وأحمد بن عبيد الله النرسي، وعبد الله بن روح المدائني، وأبا الوليد بن برد الأنطاكي، ومحمد بن ربح البزاز، ومحمد بن مسلمة الواسطي، ومحمد بن سليمان الباغندي، ومحمد بن غالب التمتام، وأحمد بن محمد البرتي، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وأبا إسماعيل الترمذي، وجماعة يطول ذكرهم.
وكان ثقة ثبتا كثير الحديث، حسن التصنيف، جمع أبوابا وشيوخا، وكتب عنه قديما وحدثنا.
فحدثني محمد بن علي بن مخلد، قَالَ: رأيت جزءا فيه مجلس كتب عن ابن صاعد في سنة ثمان عشرة وثلاث مائة، وبعده مجلس كتب عن أبي بكر الشافعي في ذلك الوقت.
ولما منعت الديلم ببغداد الناس أن يذكروا فضائل الصحابة، وكتبت سب السلف على المساجد، كان الشافعي يتعمد في ذلك الوقت إملاء الفضائل في جامع المدينة، وفي مسجده بباب الشام، ويفعل ذلك حسبة، ويعده قربة.
وَحَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري أنه سمع الحسن بن رزقويه لما حدث يقول: أدركتني دعوة أبي بكر الشافعي، وذلك أنه دعا الله لي بأن أبقى حتى أحدث، فاستجيب له فيّ: فروى عن: الشافعي، وأبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص بن شاهين، ومن بعدهما.
وحدثنا عنه: ابن رزقويه، وابن الفضل القطان، وأبو القاسم بن المنذر، وعبد العزيز بن محمد الستوري، ومحمد بن أبي الفوارس، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وعبد الله بن يحيى السكري، وعلي بن أحمد الرزاز، وطلحة بن علي الكتاني، ومحمد بن عمر النرسي، وجماعة آخرهم أبو طالب بن غيلان السمسار.
(719) -[3: 484] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَسْمَاءَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ فِي الْبَيْتِ إِلا أَنْتُمْ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَلَّبِ "؟ قُلْنَا: لا يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: " إِذَا نَزَلَ بِأَحَدِكُمْ هُمٌّ أَوْ غَمٌّ أَوْ سَقَمٌ أَوْ أَزْلٌ أَوْ لأْوَاءٌ، قَالَ وَذَكَرَ السَّادِسَةَ فَنَسِيتُهَا، فَلْيَقُلْ: اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا "
هكذا رواه الشافعي عن البرتي، ووهم فيه، إذ قدم محمد بن عبد الله على مسعر، وصوابه عن أبي معاوية، وهو شيبان بن عبد الرحمن، عن مسعر، عن محمد بن عبد الله.
وكذلك رواه غير الشافعي، عن البرتي.
(720) -[3: 484] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْقَاضِي، قَالَ: وَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، قَالَتْ: جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَهْلَهُ، فَقَالَ: " هَلْ إِلا أَنْتُمْ يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَقُلْنَا: لا، فَقَالَ: إِذَا نَزَلَ بِأَحَدٍ مِنْكُمْ كَرْبٌ أَوْ غَمٌّ أَوْ سَقَمٌ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ زِيَادٍ: إِذَا نَزَلَ بِأَحَدٍ مِنْكُمْ غَمٌّ أَوْ هَمٌّ أَوْ سَقَمٌ أَوْ لأْوَاءٌ أَوْ أَزْلٌ، وَذَكَرَ السَّابِعَةَ فَأُنْسِيتُهَا، فَلْيَقُلِ: اللَّهُ، اللَّهُ رَبِّي، لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، ثَلاثَ مَرَّاتٍ " أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: شيخنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي كان يقول لنا: إنه جبلي.
وكان ثقة مأمونا حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: وسئل الدارقطني، عن محمد بن عبد الله الشافعي، فقال: أبو بكر جبلي ثقة مأمون، ما كان في ذلك الزمان أوثق منه، ما رأيت له إلا أصولا صحيحة متقنة، قد ضبط سماعه فيها أحسن الضبط أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرزاز، قَالَ: سمعت أبا بكر الشافعي، يقول: ولدت في أحد الجمادين سنة ستين ومائتين.
حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن رزقويه، وعبد الله بن يحيى السكري، والحسين بن شجاع الصوفي، ومحمد بن عمر النرسي: أن الشافعي مات في سنة أربع وخمسين وثلاث مائة.
قَالَ ابن رزقويه: توفي يوم الأربعاء، ودفن يوم الجمعة باكرا لثلاث عشرة بقين من ذي الحجة، وصليت على قبره بقرب قبر أحمد بن حنبل.
وَقَالَ السكري: توفي يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من ذي الحجة، ودفن يوم الأربعاء بالغداة.
وَقَالَ الصوفي: توفي يوم الأربعاء وقت الظهر، ودفن يوم الخميس لتسع خلون من ذي الحجة.
وَقَالَ النرسي: توفي يوم الأربعاء، ودفن يوم الخميس باكرا لثلاث عشر بقين من ذي الحجة، قرأت بخط الدارقطني مثل قول النرسي(3/483)
1016- محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن غالب بن مشكان أبو سعيد المروزي قدم بغداد، وحدث بها: عن عبد الله بن محمود السعدي، ويحيى بن ساسويه، ومحمد بن عمير بن هشام الرازي.
روى عنه: أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي، وأبو الحسن الدارقطني، وابن رزقويه، وكان ثقة.
(721) -[3: 487] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ النِّعَالِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَدِمَ عَلَنْيَا فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الْمِصْرِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ يَتَعَاهَدُ الْمَسَاجِدَ، فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإِيمَانِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ}(3/486)
1017- محمد بن عبد الله بن يوسف بن سوار بن مسمع بن ثابت أبو أحمد البزاز البخاري قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن: مسبح بن سعيد، وإسحاق بن أحمد بن خلف البخاريين، وعمر بن محمد بن يحيى السمرقندي، وأحمد بن محمد بن الفضل البلخي، وأبي نعيم بن عدي الجرجاني.
روى عنه: الدارقطني، وسمع منه: أبو الحسن بن رزقويه.
أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن إسماعيل الداودي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن يوسف بن سوار البخاري، قدم للحج حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، عن محمد بن عبد الله النيسابوري، قَالَ: توفي أبو أحمد بن يوسف البزاز ببخارى سنة سبع وخمسين وثلاث مائة، وكان من الأمناء الصالحين أَخْبَرَنِي أبو الوليد الدربندي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارى، قَالَ: توفي محمد بن عبد الله بن يوسف بن سوار الشافعي البزاز ليلة الاثنين لسبع بقين من شوال سنة ستين وثلاث مائة(3/487)
1018- محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن إبراهيم أبو الحسن التميمي المعروف بالسليطي من أهل نيسابور، سمع: محمد بن إبراهيم البوشنجي، وجعفر بن محمد الترك، وإبراهيم بن علي الذهلي، وموسى بن العباس الجويني.
وقدم بغداد، وحدث بها، حَدَّثَنَا عنه: ابن رزقويه، وكان ثقة.
(722) -[3: 488] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَةَ السَّلِيطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْعَبَّاسِ الْجُوِينِيُّ أَبُو عِمْرَانَ الْقَاضِي بِخَبَرٍ غَرِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْحَرَّانِيُّ أَبُو الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُعَافَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤَسَاءَ جُهَّالا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا " أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الله النيسابوري، قَالَ: توفي أبو الحسن بن عبدة السليطي ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من المحرم سنة أربع وستين وثلاث مائة، ودفن ذلك اليوم، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة(3/488)
1019- محمد بن عبد الله بن أحمد بن خالد السامري سكن بلاد الشام، وحدث عن: عبد الله بن محمد البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، روى عنه: تمام بن محمد الرازي، وذكر أنه كان حافظا.(3/489)
1020- محمد بن عبد الله بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن بن عمرو أبو الفضل السختياني من أهل مرو، قدم بغداد في سنة ثمان وستين وثلاث مائة، وحدث بها عن: أبي عصمة محمد بن أحمد بن عباد المروزي، عن أبي رجاء محمد بن حمدويه الهورقاني كتاب تاريخ المراوزة.
روى عنه: أبو أحمد بن جامع الدهان، وأبو عبد الله أحمد بن محمد ابن الآبنوسي، وأبو بكر محمد بن الفرج البزاز، وكان ثقة.(3/489)
1021- محمد بن عبد الله بن محمد الكلوذاني
(723) -[3: 490] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَبَّاسُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْكَلْوَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكَلْوَذَانِيُّ بِمَدِينَةِ السَّلامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ الثَّقَفِيُّ الْخَطِيبُ بِحَدِيثَةِ الْفُرَاتِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الأُمَوِيُّ بِهِيتَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأُمَوِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ آبَائِهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَاوُدَ: يَا دَاوُدُ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيَأْتِي بِالْحَسَنَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَحْكُمُهُ بِهَا فِي الْجَنَّةِ.
قَالَ دَاوُدُ: يَا رَبِّ، وَمَنْ هَذَا الْعَبْدُ الَّذِي يَأْتِيكَ بِالْحَسَنَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَحْكُمُهُ بِهَا فِي الْجَنَّةِ؟ قَالَ: عَبْدٌ مُؤْمِنٌ سَعَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ أَحَبَّ قَضَاءَهَا، فَقُضِيَتْ عَلَى يَدَيْهِ أَوْ لَمْ تُقْضَ " عباس الكلوذاني غير ثقة، وشيخه الذي حَدَّثَنَا عنه مجهول، ويغلب على ظني أنه أبو المفضل الشيباني، نسبه عباس إلى أنه كلوذاني لينستر أمره، وأبو الفضل يروي عن أحمد بن سعيد الثقفي.(3/490)
1022- محمد بن عبد الله بن محمد بن إسماعيل أبو بكر البزاز سمع: جعفر بن محمد بن المغلس، وأحمد بن عبد الله الوكيل، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري.
وروى عن: محمد بن أحمد بن هارون الفقيه، عن إبراهيم بن الجنيد كتبه.
حَدَّثَنَا عنه: علي بن محمد بن عبد الله الحذاء المقرئ، وأبو بكر البرقاني.
وسألت البرقاني عنه، فقال: كان فاضلا زاهدا يقرئ القرآن وينزل مربعة الخرسي، وكان ثقة.
قَالَ محمد بن أبي الفوارس: توفي أبو بكر محمد بن عبد الله بن إسماعيل البزاز يوم الأربعاء سلخ جمادى الآخرة سنة تسع وستين وثلاث مائة، وكان خيرا دينا ثقة صالحا، ودفن إلى جنب قبر أبي الحسن المصري، وكان قديما يصلي بالمصري.(3/490)
1023- محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت أبو بكر الدقاق العكبري
سكن بغداد، وحدث بها عن: خلف بن عمرو، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبريين، وجعفر الفريابي، ومحمد بن جرير الطبري، والحسن بن الطيب الشجاعي، ومحمد بن محمد الباغندي، وعمر بن محمد بن الشذائي، ومن بعدهم.
حَدَّثَنَا عنه: ابن ابنه أبو الحسن أحمد بن الحسين، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وعبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وكان ثقة.
وهو محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت بن محمد بن عبد الله بن نصر بن أعين بن مالك بن نهار بن ثعلبة بن قطيف بن نهشل بن مسعود بن الأسود بن علقمة بن عدي بن شداد بن عمرو بن عائذ بن خالد بن غيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
نسبه لنا أحمد بن الحسين بن أبي بكر بن بخيت، وَقَالَ لنا: مات جدي في سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.
قلت: وقد وهم في هذا القول، والصواب: ما حدثت عن أبي الحسن بن الفرات، قَالَ: توفي أبو بكر بن بخيت الدقاق في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة، وكان ثقة مستورا، حسن الأصول.
ثم أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قَالَ: توفي أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق في يوم الأربعاء مستهل ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة(3/491)
1024- محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح أبو بكر الفقيه المالكي الأبهري سكن بغداد، وحدث بها عن: أبي عروبة الحراني، ومحمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن الحسين الأشناني، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وأبي بكر بن أبي داود السجستاني، وخلق سواهم من البغداديين والغرباء.
وله تصانيف في شرح مذهب مالك بن أنس، والاحتجاج له، والرد على من خالفه، وكان إمام أصحابه في وقته.
حَدَّثَنَا عنه: إبراهيم بن مخلد، وابنه إسحاق بن إبراهيم، وأحمد بن علي البادا، وأبو بكر البرقاني، ومحمد بن المؤمل الأنباري، وعلي بن محمد بن الحسن الحربي، والقاضي أبو القاسم التنوخي، والحسن بن علي الجوهري، وغيرهم.
وذكره محمد بن أبي الفوارس، فقال: كان ثقة أمينا مستورا، وانتهت إليه الرياسة في مذهب مالك.
حَدَّثَنَا محمد بن المؤمل الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأبهري محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن عمر بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب بن عباد بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم.
حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء الواسطي، قَالَ: كان أبو بكر الأبهري معظما عند سائر علماء وقته، لا يشهد محضرا إلا كان هو المقدم فيه، وإذا جلس قاضي القضاة أبو الحسن ابن أم شيبان أقعده عن يمينه، والخلق كلهم من القضاة والشهود والفقهاء وغيرهم دونه، وسئل أن يلي القضاء فامتنع، فاستشير فيمن يصلح لذلك، فقال: أبو بكر أحمد بن علي الرازي، وكان الرازي تزيد حاله على منزلة الرهبان في العبادة فأريد للقضاء فامتنع، وأشار بأن يولى الأبهري، فلما لم يجب واحد منهما للقضاء ولي غيرهما حَدَّثَنَا علي بن محمد بن الحسن الحربي، قَالَ: جاء رجل إلى أبي بكر الأبهري يشاوره في السفر، فأنشده:
متى تحسب صديقك لا يقلوا وإن تخبر يقلوا في الحساب
وتركك مطلب الحاجات عز ومطلبها يذل عرى الرقاب
وقرب الدار في الإقتار خير من العيش الموسع في اغتراب
قَالَ لي عبد العزيز بن علي الوراق، وأحمد بن محمد العتيقي: مات أبو بكر الأبهري في يوم السبت لسبع خلون من شوال سنة خمس وسبعين وثلاث مائة قَالَ عبد العزيز: ودفن من يومه وصلى عليه أبو حفص ابن الآجري، وَقَالَ العتيقي: ومولده سنة تسع وثمانين ومائتين، إليه انتهت الرياسة في مذهب مالك.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: توفي أبو بكر الأبهري الفقيه في ذي القعدة من سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، والأول أصح، ومثله ذكر محمد بن أبي الفوارس(3/492)
1025- محمد بن عبد الله بن الحسن الصفار حدث عن: جعفر بن حمدان الشحام الموصلي، حَدَّثَنَا عنه: أبو بكر البرقاني، وذكر لنا أنه سمع منه في مدينة المنصور.
(724) أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ فِي الْمَدِينَةِ وَأَنَا أَسْمَعُ: حَدَّثَكُمْ جَعْفَرُ بْنُ حَمْدَانَ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّهُمْ أَصَابُوا سَبْيًا لَهُنَّ أَزْوَاجٌ يَوْمَ أَوْطَاسَ، فَتَخَوَّفُوا، فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}(3/494)
1026- محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان أبو بكر الرازي المذكر كان جوالا كثير الأسفار، وروى حكايات الصوفية عن: يوسف بن الحسين الرازي، وأبي بكر الكتاني، وأبي محمد الجريري، وأبي بكر بن طاهر الأبهري، وأبي بكر الشبلي، وغيرهم.
حَدَّثَنَا عنه: أبو حازم العبدوي بنيسابور، وأبو علي بن فضالة النيسابوري بالري، وأبو نعيم الحافظ بأصبهان.
وَقَالَ لي أبو نعيم: سمعت منه ببغداد، وكان قدمها مع أبي إسحاق المزكي.
قلت: وكان أبو عبد الرحمن السلمي كثير الحكايات عنه، مليا بالسماع منه.
حدثت عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قَالَ: محمد بن عبد الله بن شاذان الرازي يعرف بالصوفي، كان ينزل سمرقند تارة، ومرة ببخارى، ومرة بنيسابور، ليس في الرواية بذاك.
حَدَّثَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري، قَالَ: محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان المذكر أبو بكر الرازي، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاث مائة والمشايخ متوافرون، وهو محمود عند جماعتهم في التصوف وصحبة الفقراء ومجالستهم، فعلقت في ذلك الوقت عنه حكايات للمتصوفة، ثم إني دخلت الري سنة سبع وستين فصادفته بها وهو ينتسب إلى محمد بن أيوب، فأخبرني عبد العزيز بن أبان، أنه أملى عليهم: محمد بن عبد الله بن محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي، فقلت لعبد العزيز: لا تذكر هذا لأحد حتى ألتقي به، فخلوت به وزجرته، فانزجر فترك ذلك النسب، ولو سمع أهل الري بذلك لتولد منه ما يكرهه، فإن محمد بن أيوب لم يعقب ولدا ذكرا قط، ثم إنا التقينا بنيسابور سنة سبعين وثلاث مائة، وما كنت رأيته قبل ذلك يحدث بالمسانيد، فحدث عن: علي بن عبد العزيز وأقرانه والله يرحمنا وإياه، توفي أبو بكر الرازي بنيسابور يوم الأحد الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاث مائة(3/495)
1027- محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن أيوب أبو بكر القطان سمع: محمد بن جرير الطبري، وإسحاق بن محمد بن مروان الكوفي، وأحمد بن عبيد الله بن عمار.
حَدَّثَنَا عنه: أبو محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، والقاضي أبو بكر بن الأخضر، وأحمد بن علي ابن التوزي، والحسن بن علي الجوهري.
وسمعت الأزهري ذكره، فقال: كان سماعه صحيحا من أبي جعفر الطبري، إلا أنه كان رافضيا خبيث المذهب.
سألت القاضي أبا بكر محمد بن عمر الداودي، عن ابن أيوب، فقال: كان ثقة صحيح السماع.
قلت: ذكر أنه كان سيئ المذهب في الرفض؟ فقال: ما سمعت منه في هذا المعنى شيئا أنكره لكني أحسبه كان يذهب إلى تفضيل علي حسب.
قَالَ لي عبيد الله بن أبي الفتح: توفي أبو بكر بن أيوب القطان في يوم الأحد مستهل جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، ودفن من الغد.
وذكر ابن أبي الفوارس أن وفاته كانت في يوم الاثنين لليلتين خلتا من جمادى الأولى.(3/496)
1028- محمد بن عبد الله بن هارون بن يحيى أبو بكر الدقاق يعرف بابن الصابوني سمع: أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبا عمرو ابن السماك، وجعفرا الخلدي.
حَدَّثَنِي عنه: عبد العزيز بن علي الأزجي.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أبو بكر محمد بن عبد الله بن يحيى الدقاق المعروف بالصابوني في شوال، ثقة مأمون(3/497)
1029- محمد بن عبد الله بن سكرة أبو الحسن الهاشمي من ولد علي بن المهدي المعروف بابن رائطة شاعر مليح الشعر، مطبوع القول.
روى لنا عنه القاضي أبو القاسم التنوخي مقطعات من شعره، وكان يصف لنا خفة روحه، وطيب مزاحه.
أنشدني علي بن المحسن، قَالَ: أنشدني أبو الحسن بن سكرة الهاشمي لنفسه:
في وجه إنسانة كلفت بها أربعة ما اجتمعن في أحد
الوجه بدر والصدغ غالية والريق خمر والثغر من برد
وأنشدني علي بن المحسن، قَالَ: أنشدني ابن سكرة لنفسه:
وقائل قَالَ لي لا بد من فرج فقلت واغتظت لم لا بد من فرج؟
فقال لي بعد حين قلت واعجبا من يضمن العمر لي يا بارد الحجج
؟ أَخْبَرَنَا أبو الجوائز الحسن بن علي الواسطي، قَالَ: سمعت محمد بن سكرة الهاشمي، يقول: دخلت حماما وخرجت، وقد سرق مداسي، فعدت إلى داري حافيا، وأنا أقول:
إليك أذم حمام بن موسى وإن فاق المنى طيبا وحرا
تكاثرت اللصوص عليه حتى ليحفى من يطيف به ويعرى
ولم أفقد به ثوبا ولكن دخلت محمدا وخرجت بشرا
حَدَّثَنِي أحمد بن علي بن الحسين التوزي، قَالَ: توفي محمد بن عبد الله بن سكرة الهاشمي يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وثلاث مائة(3/498)
1030- محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله أبو المفضل الشيباني الكوفي نزل بغداد، وحدث بها عن: محمد بن جرير الطبري، ومحمد بن العباس اليزيدي، ومحمد بن محمد الباغندي، وعبد الله بن محمد البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، ومحمد بن الحسين الأشناني، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، وعن خلق كثير من المصريين، والشاميين، والجزريين، وأهل الثغور معروفين ومجهولين.
وكان يروي غرائب الحديث، وسؤالات الشيوخ، فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، ثم بان كذبه فمزقوا حديثه، وأبطلوا روايته.
وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة، ويملي في مسجد الشرقية.
حَدَّثَنِي عنه: أبو الحسن النعيمي، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو محمد الخلال، وأبو القاسم الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وعبد الله بن عبد القاهر الأسدي، والقاضي التنوخي، وغيرهم.
حَدَّثَنِي عبد الملك بن عبد القاهر، قَالَ: أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن مطر بن بحر بن مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان.
سمعت الأزهري ذكر أبا المفضل فأساء ذكره والثناء عليه، ثم قَالَ: وقد كان يحفظ، وَقَالَ أبو الحسن الدارقطني: أبو المفضل يشبه الشيوخ.
حَدَّثَنِي القاضي أبو العلاء الواسطي، قَالَ: كان أبو المفضل حسن الهيئة، جميل الظاهر، نظيف اللبسة، وسمعت الدارقطني سئل عنه، فقال: يشبه الشيوخ.
سألت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق عن أبي المفضل، فقال: كان يضع الحديث، وقد كتبت عنه، وكان له سمت ووقار
(725) -[3: 500] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ قُطَيْطٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ الْعَرَّادِ الْكَبِيرُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شمُونٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شُعَيْبٍ حُمَيْدُ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو جَمِيلَةَ، عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: مَا تَحَبَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِأَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ".
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ سمعت من يذكر أن أبا المفضل لما حدث عن ابن العراد، قيل له: من أيهما سمعت من الأكبر أو الأصغر؟ وكانا أخوين، فقال: من الأكبر.
فسئل عن السنة التي سمع منه فيها، فذكر وقتا مات ابن العراد الأكبر قبله بمدة، فكذبه الدارقطني في ذلك، وأسقط حديثه.
وَقَالَ لي الأزهري: كان أبو المفضل دجالا كذابا، ما رأينا له أصلا قط، وكان معه فروع فوائد قد خرجها في مائة جزء فيها سؤالات كل شيخ، ولما حدث عن: أبي عيسى ابن العراد كذبه الدارقطني في روايته عنه؛ لأنه زعم أنه سمع منه في سنة عشر وثلاث مائة، وكانت وفاته سنة خمس وثلاث مائة، كذا قَالَ لي الأزهري وهو خطأ؛ كانت وفاة أبي عيسى في سنة اثنتين وثلاث مائة قَالَ لي الأزهري: وقد كان الدارقطني انتخب عليه وكتب الناس بانتخابه على أبي المفضل سبعة عشر جزءا، وظاهر أمره أنه كان يسرق الحديث.
وأخبرنا علي بن أبي علي، قَالَ: سألت أبا المفضل عن مولده، فقال: في سنة سبع وتسعين ومائتين، وأول سماعي الصحيح سنة ست وثلاث مائة حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: ذكر لأبي الحسن الدارقطني أن أبا المفضل الشيباني حدث، عن العمري، عن أبي كريب بحديث شعبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج.
قَالَ أبو الحسن: حدث عدو الله بهذا؟ معاذ الله ما حدث العمري بهذا البتة، هو ذا يركب أيضا.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: توفي أبو المفضل في شهر ربيع الآخر من سنة سبع وثمانين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: سنة سبع وثمانين وثلاث مائة فيها توفي أبو المفضل الشيباني ببغداد في التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر، وكان كثير التخليط(3/499)
1031- محمد بن عبد الله بن محمد بن إسحاق بن حسان أبو عبد الله الحريري سمع: عبد الوهاب بن عيسى بن أبي حية الأنماطي، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري.
حَدَّثَنَا عنه: أحمد بن محمد العتيقي، والحسين بن جعفر السلماسي، وَقَالَ العتيقي: جميع ما كان عنده جزء واحد، قَالَ: وكان ثقة.
(726) -[3: 501] أَخْبَرَنَا الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرِيرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ بَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ، فَمَالُهُ لِلْبَائِعِ إِلا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ "(3/501)
1032- محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن هارون أبو الحسين الدقاق المعروف بابن أخي ميمي سمع: عبد الله بن محمد البغوي، ومن بعده.
حَدَّثَنَا عنه: محمد بن علي بن مخلد، وأبو خازم ابن الفراء، وأبو القاسم الأزهري، ومحمد بن علي بن الفتح، والقاضي التنوخي، وغيرهم.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: قَالَ لنا ابن أخي ميمي: مولدي يوم الثلاثاء.
وأخبرنا محمد بن علي بن الفتح، قَالَ: سمعت ابن أخي ميمي، يقول: ولدت في يوم الثلاثاء العاشر من صفر سنة أربع وثلاث مائة حَدَّثَنِي أبو الحسين أحمد بن عمر بن علي القاضي، قَالَ: لم يزل ابن أخي ميمي يكتب الحديث إلى أن مات، وكتب عن الشيوخ المتأخرين مثل ابن إسماعيل الوراق ونحوه، ولم أر شيخا أحسن بشرا منه، ما لقيته معبسا وجهه قط، وقيل لي: إنه مكث أربعين سنة لم ينم على ظهر سطح، إنما كان يبيت في داره شتاء وصيفا حَدَّثَنِي أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: كان أبو عمر بن حيويه ينزل في القرب منا، وكنت أبكر إليه في سماع الحديث، ما جئت إليه قط إلا وجدت ابن أخي ميمي قد سبقني، وكان مسكن ابن أخي ميمي في قطيعة الرقيق آخر بغداد، ومسكن بن حيويه في قطيعة الربيع أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: توفي أبو الحسين ابن أخي ميمي ليلة الخميس سلخ رجب من سنة تسعين وثلاث مائة، وكان ثقة مأمونا، كتب الحديث إلى أن توفي قَالَ ابن أبي الفوارس: توفي ابن أخي ميمي في ليلة الجمعة الثامن والعشرين من شعبان سنة تسعين وثلاث مائة، وكان ثقة مأمونا دينا فاضلا.(3/502)
1033- محمد بن عبد الله بن إسحاق أبو الفرج القاضي المعروف بالعماني حدث عن: القاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد.
حَدَّثَنَا عنه: العتيقي، وسألته عنه، فقال: كان يكون في صف البزازين، وكان صالحا ثقة، ولم يكن عنده إلى شيء يسير(3/503)
1034- محمد بن عبد الله بن أحمد أبو بكر الجوهري سمع: خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، حَدَّثَنِي عنه: أحمد بن محمد العتيقي أيضا، وسألته عنه، فقال: كان شيخا ثقة صالحا ينزل دار كعب، ويؤم بالناس في مسجد أبي القاسم بن حبابة، وابن حبابة دلني عليه، وَقَالَ لي: اكتب عنه فإنه شيخ صالح، يقال: إنه مستجاب الدعوة منذ أربعين سنة، قَالَ: ولم يكن عنده جزء واحد عن خيثمة حسب.
(727) -[3: 504] أَخْبَرَنِي الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَيْثَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَيْدَرَةَ الْقُرَشِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى بِالْكُوفَةِ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الأُشْنَانِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنْ يَزِيدَ الْبَهِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ إِنَّكَ بَارَكْتَ لأُمَّتِي فِي صَحَابَتِي فَلا تَسْلِبْهُمُ الْبَرَكَةَ، وَبَارَكْتَ لأَصْحَابِي فِي أَبِي بَكْرٍ فَلا تَسْلِبْهُ الْبَرَكَةَ، وَاجْمَعْهُمْ عَلَيْهِ، وَلا تَنْشُرْ أَمْرَهُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ يُؤْثِرُ أَمْرَكَ عَلَى أَمْرِهِ، اللَّهُمَّ وَأَعِنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَصَبِّرْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، وَوَفِّقْ عَلَيًّا، وَاغْفِرْ لِطَلْحَةَ، وَثَبِّتِ الزُّبَيْرَ، وَسَلِّمْ سَعْدًا، وَوَقِّرْ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَأَلْحِقْ بِي السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ ".
لَفْظُ حَدِيثِ الأَصَمِّ(3/504)
1035- محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن بحر بن خالد بن صفوان بن عمرو بن الأهتم أبو بكر التميمي المعروف بابن المقدر الأصبهاني
سكن بغداد، وحدث بها عن: أبي عمرو عثمان بن أحمد الدقاق المعروف بابن بالسماك.
روى عنه: أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن علي ابن الآبنوسي، وكان سماعه منه مع أبيه في سنة تسعين وثلاث مائة.(3/505)
1036- محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد بن منصور أبو الحسين الناصح حدث عن: القاضي الحسين بن إسماعيل المحاملي، حَدَّثَنِي عنه: أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمود الوكيل.(3/505)
1037- محمد بن عبد الله بن محمد بن السري أبو عمرو القباني النيسابوري قدم بغداد، وحدث بها عن: أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، كتب عنه عبد الله بن بكير.(3/505)
1038- محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع أبو أحمد الدهان سمع: محمد بن حمدويه المروزي، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، والحسين بن يحيى بن عياش القطان، وغيرهم.
حَدَّثَنِي عنه: أبو بكر البرقاني، وأبو القاسم الأزهري، وأبو الفضل بن دودان الهاشمي، والحسن بن محمد بن عمر النرسي.
سألت البرقاني عن أبي أحمد بن جامع، فقال: كان شيخا، كما سر، صالحا، سمع من: المحاملي، ونحوه، ولم يزل يسمع معنا الحديث إلى أن مات.
قلت: أكان ثقة؟ فقال: ثقة ثقة.
حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، وأحمد بن محمد العتيقي، قالا: مات أبو أحمد بن جامع الدهقان في رجب من سنة تسع وتسعين وثلاث مائة، قَالَ العتيقي: ثقة مأمون.(3/505)
1039- محمد بن عبد الله بن الحسن أبو الحسن المهرجاني من أهل نيسابور، قدم بغداد، وحدث بها عن: محمد بن عبد الله بن بالويه العدل، وغيره، حَدَّثَنِي عنه: أبو محمد الخلال.(3/506)
1040- محمد بن عبد الله بن محمد بن إسحاق بن خازم أبو عبد الله الخوارزمي.
ذكر لي القاضي أبو العلاء الواسطي أنه قدم بغداد وحدثهم بها عن أبي شيخ عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني(3/506)
1041- محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حماد أبو الحسن القاضي الموصلي قدم بغداد، وحدث بها عن: أبي العباس أحمد بن إبراهيم الإمام، والحسن بن هشام بن عمرو البلديين، ومحمد بن العباس بن الفضل الخياط، وأبي العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق الرازي الذي كان بمصر، ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ، وأحمد بن كامل القاضي، وأبي علي ابن الصواف.
حَدَّثَنِي عنه: عبد العزيز بن علي الأزجي، وأبو طاهر محمد بن علي بن أحمد ابن الأنباري الواعظ.
وَقَالَ لي أبو طاهر: قدم علينا بغداد، وسمعنا منه في سنة إحدى وأربع مائة(3/506)
1042- محمد بن عبد الله بن الحسن أبو الحسين البصري المعروف بابن اللبان سمع: أبا العباس محمد بن أحمد الأثرم، والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، ومحمد بن أحمد بن محمويه العسكري، وأبا بكر بن داسه.
وقدم بغداد، وحدث بها، فذكر لي القاضي أبو الطيب الطبري أنه سمع كتاب السنن، عن ابن داسة، عن أبي داود السجستاني.
وَحَدَّثَنِي عنه أيضا: أبو محمد الخلال، وعبد العزيز بن علي الأزجي.
وكان ثقة، وانتهى إليه علم الفرائض وقسمة المواريث، فلم يكن في وقته أعلم بذلك منه، وصنف فيه كتبا اشتهرت.
حَدَّثَنِي أبو بكر الخلال، وأبو الحسن العتيقي، قالا: مات أبو الحسين بن اللبان في سنة اثنتين وأربع مائة، قَالَ الخلال: في شهر ربيع الأول.
ذكر لي أحمد بن علي ابن التوزي: أن وفاته كانت يوم الخميس الثالث من الشهر.(3/507)
1043- محمد بن عبد الله بن الحسين أبو عبد الله الجعفي القاضي الكوفي المعروف بابن الهرواني سمع: علي بن محمد بن هارون الحميري، ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، ونحوهما.
وقدم بغداد، وحدث بها.
وكان ثقة فاضلا جليلا، يقرئ القرآن، ويفتي في الفقه على مذهب أبي حنيفة، وكان من عاصره من الكوفيين، يقول: لم يكن بالكوفة من زمن عبد الله بن مسعود إلى وقته أفقه منه.
حَدَّثَنِي عنه: أبو القاسم الأزهري، وغيره.
(728) -[3: 508] حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَرَوَانِيُّ الْكُوفِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحِمْيَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفُهُ نَبِيٌّ، وَإِنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ بَعْدِي نَبِيٌّ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا يَكُونُ؟ قَالَ: يَكُونُ خُلَفَاءٌ وَيَكْثُرُونَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: أَوْفُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ الَّذِي عَلَيْهِمْ " حَدَّثَنَا العتيقي، وعلي بن المحسن التنوخي، قالا: توفي القاضي أبو عبد الله الهرواني بالكوفة في سنة اثنتين وأربع مائة، قَالَ العتيقي: في رجب، ثقة صالح على مذهب أبي حنيفة، ما رأيت بالكوفة مثله أَخْبَرَنِي أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد العكبري، قَالَ: توفي القاضي وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الجعفي بالكوفة في رجب سنة اثنتين وأربع مائة، وكان مولده في سنة خمس وثلاث مائة، وشهد في سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة وَقَالَ لي أحمد بن علي ابن التوزي: توفي القاضي أبو عبد الله ابن الهرواني بالكوفة في ليلة الخميس الثاني عشر من رجب سنة اثنتين وأربع مائة، وله خمس وتسعون سنة.(3/508)
1044- محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم الضبي يعرف بابن البيع من أهل نيسابور، كان من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ، وله في علوم الحديث مصنفات عدة.
قدم بغداد في شبيبته فكتب بها عن: أبي عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، وأبي سهل بن زياد، ودعلج بن أحمد، ونحوهم من الشيوخ.
ثم وردها وقد علت سنه، فحدث بها عن: أبي العباس الأصم، وأبي عبد الله ابن الأخرم، وأبي علي الحافظ، ومحمد بن صالح بن هانئ، وغيرهم من شيوخ خراسان.
روى عنه: الدارقطني، وحدثنا عنه: محمد بن أبي الفوارس، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وغيرهما، وكان ثقة.
ولد سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة، وأول سماعه في سنة ثلاثين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: ورد أبو عبد الله ابن البيع بغداد قديما، فقال لأصحاب الحديث: ذكر لي أن حافظكم، يعني: أبا الحسن الدارقطني، خرج لشيخ واحد خمس مائة جزء، وتكلم على كل حديث منها، فأروني بعض تخريجه، فحمل إليه بعض الأجزاء التي خرجها الدارقطني لأبي إسحاق الطبري، فنظر في الجزء الأول فرأى حديثا لعطية العوفي في أول الجزء، فقال: أول حديث خرجه لعطية وعطية ضعيف! ثم رمى الجزء من يده، ولم ينظر في شيء من باقي الأجزاء، أو كما قَالَ.
وقد سمعت القاضي أبا العلاء الواسطي يحكي نحو هذا إلا أنه ذكر أن صاحب القصة أبو عمرو البحيري النيسابوري لا ابن البيع، وقول أبي العلاء أشبه بالصواب، والله أعلم حَدَّثَنِي بعض أصحابنا عن أبي الفضل ابن الفلكي الهمذاني، وكان رحل إلى نيسابور وأقام بها، أنه قَالَ: كان كتاب تاريخ النيسابوريين الذي صنفه الحاكم أبو عبد الله ابن البيع، أحد ما رحلت إلى نيسابور بسببه، وكان ابن البيع يميل إلى التشيع، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور، وكان شيخا صالحا فاضلا عالما، قَالَ: جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم، يلزمهما إخراجها في صحيحيهما، منها حديث الطائر، و " من كنت مولاه فعلى مولاه " فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ولم يلتفتوا فيه إلى قوله، ولا صوبوه في فعله حَدَّثَنِي الأزهري، ومحمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، قالا: مات أبو عبد الله ابن البيع بنيسابور في سنة خمس وأربع مائة، قَالَ محمد: في صفر(3/509)
1045- محمد بن عبد الله بن بندار أبو بكر الخفاف الكرجي.
سكن بغداد، وحدث بها عن: أحمد بن يوسف بن خلاد، حَدَّثَنَا عنه: ابنه عبد الله، وسألته عن وفاته، فقال: في سنة ثمان وأربع مائة.(3/511)
1046- محمد بن عبد الله بن إبراهيم أبو الحسن المعروف بابن الصيني رازي الأصل كان يسكن باب الشام، وحدث عن: أبي عمرو ابن السماك، حَدَّثَنِي عنه: أبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن المهدي الهاشمي، وذكر لي أنه كان أحد الشهود المعدلين، وأنه كان رجلا صالحا من أهل القرآن، كثير الصلاة والتهجد، قَالَ: ومات في جمادى الأولى من سنة عشر وأربع مائة.(3/511)
1047- محمد بن عبد الله بن أبان بن قديس بن صفوان أبو بكر الهيتي التغلبي ويعرف بابن أبي عباية قدم علينا في سنة ست وأربع مائة، وكان يملي في جامع المنصور بعد أبي الحسن بن رزقويه، وكتبنا عنه أماليه، وقرأنا عليه شيئا من أصوله عن: أبي عمرو ابن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، ومحمد بن جعفر الأدمي، ورضوان بن أحمد بن غزوان، ومحمد بن الحجاج السلمي الرقيين، والحسن بن علي بن الدقم الكوفي، وغيرهم.
وحدثنا أيضا عن: أبي الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، وذكر لنا أنه سمع منه بالرحبة بحديث أبي الطيب هذا عن أحمد بن منصور الرمادي وجماعة من القدماء، وكانت أصول أبي بكر الهيتي سقيمة كثيرة الخطأ، إلا أنه كان شيخا مستورا صالحا، فقيرا مقلا، معروفا بالخير، وكان مغفلا مع خلوه من علم الحديث.
وربما حَدَّثَنَا عن شيخ شيخه وهو لا يعلم، ولقد حَدَّثَنَا في مجلس الإملاء، فقال: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن العباس المقانعي، وذكر عنه حديثا طويلا هو في كتابي إلى الآن على الخطإ؛ لأني لا أعلم من حدثه به عن المقانعي، وكنت إذ ذاك مبتدئا في كتب الحديث فلم أقف على أنه وهم فأسأله عنه، وحدثنا يوما آخر، فقال: حَدَّثَنَا محمد بن علي بن حبيب الرقي المري الطرائفي، وأظن الحديثين عنده عن ابن الدقم، والله أعلم.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو بكر الهيتي أن مولده في يوم الخميس لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة، وبلغنا أنه توفي يوم عيد الفطر من سنة عشر وأربع مائة، وكان خرج من بغداد قاصدا هيت فأدركه أجله بالأنبار ودفن بها.
ثم حَدَّثَنِي بعض الهيتيين بعد عدة من السنين أن وفاته كانت بهيت، فالله أعلم(3/512)
1048- محمد بن عبد الله بن أبي زيد أبو بكر الأنماطي كان يسكن محلة التوثة، وحدث عن: عمر بن جعفر بن سلم، وغيره.
كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا.
(729) -[3: 513] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي زَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ سَلْمٍ الْخُتُّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَدِيدٍ، عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ بَارِكْ لأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا " مات ابن أبي زيد في سنة عشرة وأربع مائة.(3/513)
1049- محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد أبو عبد الله البيضاوي الفقيه سكن بغداد في درب السلولي، وكان يدرس الفقه ويفتي على مذهب الشافعي، وولي القضاء بربع الكرخ، وحدث شيئا يسيرا عن: أبي بكر بن مالك القطيعي، والحسين بن محمد بن عبيد العسكري.
كتبت عنه، وكان ثقة صدوقا دينا سديدا.
(730) -[3: 514] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَيْضَاوِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْفَضْلِ، أَنَّهُ سَمِعَ الْمَقْبُرِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مُعْتَرَكُ الْمَنَايَا بَيْنَ السَّبْعِينَ وَالسِّتِّينَ " مات القاضي أبو عبد الله البيضاوي فجاءة في ليلة الجمعة الرابع عشر من رجب سنة أربع وعشرين وأربع مائة، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب حرب.(3/513)
1050- محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن يحيى أبو الحسين المقرئ المؤدب سمع: أبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وأبا حفص الكتاني، وأبا طاهر المخلص.
كتبت عنه، وكان ثقة، يسكن درب اليهود النافذ إلى قطيعة عيسى بن علي الهاشمي، وكان ضريرا.
(731) -[3: 515] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الَّلِه بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الذَّهَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ جَمِيلَةَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَثْقَلَ مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُسْنُ الْخُلُقِ " سألت أبا الحسين بن يحيى عن مولده، فقال: لعشر بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاث مائة، ومات في يوم الجمعة ودفن يوم السبت سادس المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة.(3/514)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الرحمن(3/515)
1051- محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب أبو الحارث القرشي المدني أحد بني عامر بن لؤي بن غالب، ثم من ولد عبد ود بن نصر بن حسل بن عامر، وهو أخو المغيرة بن عبد الرحمن بن أبي ذئب.
سمع: عكرمة مولى ابن عباس، ونافعا مولى ابن عمر، وصالحا مولى التوءمة، وأبا سعيد المقبري، وشعبة مولى ابن عباس، وأبا الزناد، ومحمد بن المنكدر، وابن شهاب الزهري، وغيرهم.
وكان فقيها صالحا ورعا، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، أقدمه المهدي أمير المؤمنين بغداد وحدث بها، ثم رجع يريد المدينة فمات بالكوفة.
روى عنه: سفيان الثوري، ووكيع، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، وروح بن عبادة، وحجاج بن محمد، وآدم بن أبي إياس، وشبابة بن سوار، وعثمان بن عمر بن فارس، والحسين بن محمد المروزي، وعلي بن الجعد، وجماعة سواهم.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قَالَ: قَالَ مصعب بن عبد الله الزبيري: محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب، واسم أبي ذئب هشام بن شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود كان فقيه أهل المدينة، وأمه بريهة بنت عبد الرحمن، وخاله الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، وكان ابن أبي ذئب يأمر بالمعروف.
قَالَ مصعب: وبعث المهدي إلى ابن أبي ذئب فأتاه ثم انصرف من بغداد فمات بالكوفة أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: قَالَ إبراهيم بن المنذر: ولد ابن أبي ذئب سنة ثمانين سنة الجحاف أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قَالَ: سمعت العباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: قد رأى ابن أبي ذئب عكرمة مولى ابن عباس.
وَقَالَ العباس في موضع آخر: سمعت يحيى، يقول: ابن أبي ذئب سمع من عكرمة مولى ابن عباس أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، يقول: قَالَ لي حجاج الأعور: كنت أجيء إلى ابن أبي ذئب ببغداد أعرض عليه ما سمعت منه لأصححه، فما اجترئ أن أصلح بين يده حتى أقوم فأتوارى بأسطوانة أو بشيء فأصلح ثم أعود إليه أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن بنت منيع، قَالَ: رأيت في كتاب علي ابن المديني إلى أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وَحَدَّثَنِي صالح بن أحمد، عن علي، قَالَ: سمعت يحيى بن سعيد، يقول: كان ابن أبي ذئب عسرا.
قَالَ علي: قلت: عسرا؟ قَالَ: أعسر أهل الدنيا، إن كان معك كتاب، قَالَ: اقرأه، وإن لم يكن معك كتاب فإنما هو حفظ أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عيسى بن علي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قَالَ: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل، يقول: كان ابن أبي ذئب رجلا صالحا يأمر بالمعروف، وكان يشبه بسعيد بن المسيب أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن حسنويه، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود سليمان بن الأشعث، قَالَ: سمعت أحمد بن حنبل، يقول: كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب، قيل لأحمد: خلف مثله ببلاده؟ قَالَ: لا، ولا بغيرها، يعني: ابن أبي ذئب.
وَقَالَ أبو داود: سمعت أحمد، قَالَ: كان ابن أبي ذئب ثقة صدوقا، أفضل من مالك بن أنس، إلا أن مالكا أشد تنقية للرجال منه، ابن أبي ذئب لا يبالي عمن يحدث أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن القاسم بن خلاد، قَالَ: لما حج المهدي دخل مسجد النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يبق أحد إلا قام إلا ابن أبي ذئب، فقال له المسيب بن زهير: قم هذا أمير المؤمنين! فقال ابن أبي ذئب: إنما يقوم الناس لرب العالمين.
فقال المهدي: دعه، فلقد قامت كل شعرة في رأسي أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنِي هارون بن سفيان، قَالَ: قَالَ أبو نعيم: حججت سنة حج أبو جعفر وأنا ابن إحدى وعشرين سنة، ومعه ابن أبي ذئب ومالك بن أنس، فدعا ابن أبي ذئب فأقعده معه على دار الندوة عند غروب الشمس، فقال له: ما تقول في الحسن بن زيد بن الحسن ابن فاطمة؟ قَالَ: فقال: إنه ليتحرى العدل، فقال له: ما تقول فيّ؟ مرتين أو ثلاثا، فقال: ورب هذه البنية إنك لجائر.
قَالَ: فأخذ الربيع بلحيته، فقال له أبو جعفر: كف يابن اللخناء.
وأمر له بثلاث مائة دينار أَخْبَرَنَا الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد، قَالَ: قَالَ ابن أبي ذئب للمنصور: يا أمير المؤمنين، قد هلك الناس، فلو أعنتهم مما في يديك من الفيء؟ قَالَ: ويلك لولا ما سددت من الثغور وبعثت من الجيوش لكنت تؤتى في منزلك وتذبح، فقال ابن أبي ذئب: فقد سد الثغور، وجيّش الجيوش، وفتح الفتوح، وأعطى الناس أعطياتهم من هو خير منك، قَالَ: ومن هو ويلك؟ قَالَ: عمر بن الخطاب، فنكس المنصور رأسه، والسيف بيد المسيب، والعمود بيد مالك بن الهيثم، فلم يعرض له والتفت إلى محمد بن إبراهيم الإمام، فقال: هذا الشيخ خير أهل الحجاز حَدَّثَنِي عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: وأخبرنا عبد العزيز بن علي بن محمد القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب العابد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو عمر عبد الله بن كثير ابن أخي إسماعيل بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنِي حسن بن زيد، قَالَ: كان ولي عبد الصمد على المدينة، قَالَ: فعاقب بعض القرشيين وحبسه حبسا ضيقا، قَالَ: وكتب بعض قرابته إلى أبي جعفر فشكى ذلك إليه وأخبره، فكتب أبو جعفر إلى المدينة وأرسل رسولا، وَقَالَ: اذهب فانظر قوما من العلماء فأدخلهم عليه حتى يروا حاله وتكتبوا إلى بها، فأدخلوا عليه في حبسه مالك بن أنس، وابن أبي ذئب، وابن أبي سبرة، وغيرهم من العلماء، فقال: اكتبوا بما ترون إلى أمير المؤمنين، قَالَ: وكان عبد الصمد لما بلغه الخبر حل عند الوثاق وألبسه ثيابا، وكنس البيت الذي كان فيه، ورشه ثم أدخلهم عليه، فقال لهم الرسول: اكتبوا بما رأيتم، فأخذوا يكتبون: يشهد فلان، وفلان، فقال ابن أبي ذئب: لا تكتب شهادتي، أنا أكتب شهادتي بيدي، إذا فرغت فارم إلي بالقرطاس، قَالَ: فكتبوا: رأينا محبسا لينا، ورأينا هيئة حسنة، وذكروا ما يشبه هذا من الكلام، قَالَ: ثم دفع القرطاس إلى ابن أبي ذئب، فلما نظر في الكتاب فرأى هذا الموضع، قَالَ: يا مالك داهنت وفعلت وفعلت إلى الهوى، لكن اكتب: رأيت محبسا ضيقا وأمرا شديدا.
قَالَ: فجعل يذكر شدة الحبس، قَالَ: وبعث بالكتاب إلى أبي جعفر، قَالَ: فقدم أبو جعفر حاجا فمر بالمدينة فدعاهم، فلما دخلوا عليه جعلوا يذكرون، وجعل تبن أبي ذئب يذكر شدة الحبس وضيقه، وشدة عبد الصمد وما يلقون منه، قَالَ: وجعل أبو جعفر يتغير لونه، وينظر إلى عبد الصمد غضبان، قَالَ الحسن بن زيد: فلما رأيت ذلك رأيت أن ألينه، وخشيت على عبد الصمد من أبي جعفر أن يعجل عليه، فقلت: يا أمير المؤمنين ويرضي هذا أحدا؟ قَالَ ابن أبي ذئب: أما والله إن سألني عنك لأخبرنه، فقال أبو جعفر: وإني أسألك، فقال: يا أمير المؤمنين، ولي علينا ففعل بنا وفعل وأطنب فيّ، فلما ملأني غيظا، قلت: أفيرضي هذا أحدا يا أمير المؤمنين؟ سله عن نفسك، فقال له أبو جعفر: فإني أسألك عن نفسي، قَالَ: لا تسألني، فقال: أنشدك بالله كيف تراني، قَالَ: اللهم لا أعلمك إلا ظالما جائرا، قَالَ: فقام إليه وفي يده عمود، فجلس قربه، قَالَ الحسن بن زيد: فجمعت إلي ثوبي مخافة أن يصيبني من دمه، فقلت: ألا تضرب العمود؟ فجعل يقول له: يا مجوسي، أتقول هذا لخليفة الله في أرضه؟ وجعل يرددها عليه، وابن أبي ذئب يقول: نشدتني بالله يا عبد الله، إنك نشدتني بالله، قَالَ: ولم ينله بسوء، قَالَ: وتفرقوا على ذلك.
قَالَ أبو زكريا العابد: وَحَدَّثَنِي بهذا الحديث كله أبو عيسى كوفي نخعي، وزاد فيه: فلما كان الغد دعي به ليدخل على أبي جعفر، وكان لأبي جعفر خادم كريم عليه، قَالَ أبو عيسى فحدثني فلان، فلقد رأيت ذلك الخادم حين دنا ابن أبي ذئب من الباب ليدخل على أبي جعفر قام إليه الخادم، وكان أمر أن يدخله، فجعل يمس على صدر ابن أبي ذئب، ويقول: مرحبا برجل لا تأخذه في الله لومة لائم أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا إبراهيم بن محمد بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن المسيب، قَالَ: سمعت يونس بن عبد الأعلى، يقول: سمعت الشافعي، يقول: ما فاتني أحد فأسفت عليه ما أسفت على الليث وابن أبي ذئب أَخْبَرَنَا سلامة ابن المقرئ الخفاف، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنِي ثابت بن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن يونس بن الخياط، قَالَ: جاء أعرابي إلى ابن أبي ذئب يستفتيه، فأفتاه بطلاق زوجته، قَالَ: فبرك الأعرابي، وَقَالَ: انظر يابن أبي ذئب؟ قَالَ: قد نظرت، قَالَ: فولى وهو يقول:
أتيت ابن ذيب أبتغي الفقه عنده فطلق حبى البت بتت أنامله
أطلق في فتوى ابن ذئب حليلتي وعند ابن ذئب أهله وحلائله
قرأت على محمد بن الحسين الأزرق، عن دعلج بن أحمد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن علي الأبار، قَالَ: سألت مصعبا الزبيري، عن ابن أبي ذئب، وقلت له: حدثونا عن ابن أبي عاصم أنه قَالَ: كان ابن أبي ذئب قدريا، فقال: معاذ الله، إنما كان في زمن المهدي قد أخذوا أهل القدر بالمدينة وضربوهم ونفوهم، فجاء قوم من أهل القدر فجلسوا إليه واعتصموا به من الضرب، فقال قوم: إنما جلسوا إليه لأنه يرى القدر، لقد حَدَّثَنِي من أثق به أنه ما تكلم فيه قط أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر، قَالَ: كان محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب يكنى أبا الحارث، ولد سنة ثمانين عام الجحاف، وكان من أورع الناس وأفضلهم، وكانوا يرمونه بالقدر وما كان قدريا، لقد كان ينفي قولهم ويعيبه، ولكنه كان رجلا كريما يجلس إليه كل أحد ويغشاه فلا يطرده ولا يقول له شيئا، وإن هو مرض عاده، فكانوا يتهمونه بالقدر لهذا وشبهه، وكان يصلي الليل أجمع، ويجتهد في العبادة، ولو قيل له: إن القيامة تقوم غدا ما كان فيه مزيد من الاجتهاد.
وَأَخْبَرَنِي أخوه، قَالَ: كان يصوم يوما ويفطر يوما، فوقعت الرجفة بالشام، فقدم رجل من أهل الشام، فسأله عن الرجفة، فأقبل يحدثه وهو يستمع لقوله، فلما قضى حديثه، وكان ذلك اليوم يوم إفطاره، قلت له: قم تغد، قَالَ: دعه اليوم.
قَالَ: فسرد من ذلك اليوم إلى أن مات، وكان شديد الحال يتعشى بالخبز والزيت، وكان له طيلسان وقميص، فكان يشتو فيه ويصيف، وكان من رجال الناس صرامة وقولا بالحق، وكان يتشبب في حداثته حتى كبر وطلب الحديث، وَقَالَ: لو طلبته وانا صغير كنت أدركت مشايخ فرطت فيهم، وكنت أتهاون بهذا الأمر حتى كبرت وعقلت، وكان يحفظ حديثه لم يكن له كتاب ولا شيء ينظر فيه، ولا له حديث مثبت في شيء أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي الفضل بن زياد، عن أحمد بن حنبل، قَالَ: بلغ ابن أبي ذئب أن مالكا لم يأخذ بحديث البيعين بالخيار، قَالَ: يستتاب وإلا ضربت عنقه، ومالك لم يرد الحديث، ولكن تأوله على غير ذلك، فقال شامي: من أعلم، مالك أو ابن أبي ذئب؟ فقال: ابن أبي ذئب في هذا أكبر من مالك، وابن أبي ذئب أصلح في دينه، وأورع ورعا، وأقوم بالحق من مالك عند السلاطين، وقد دخل ابن أبي ذئب على أبي جعفر فلم يهله أن قَالَ له الحق، قَالَ: الظلم فاش ببابك، وأبو جعفر أبو جعفر! ! وَقَالَ حماد بن خالد: كان يشبه ابن أبي ذئب بسعيد بن المسيب في زمانه، وما كان ابن أبي ذئب ومالك في موضع عند سلطان إلا تكلم ابن أبي ذئب بالحق والأمر والنهي ومالك ساكت، وإنما كان يقال: ابن أبي ذئب وسعد بن إبراهيم أصحاب أمر ونهي، فقيل له: ما تقول في حديثه؟ قَالَ: كان ثقة في حديثه صدوقا، رجلا صالحا ورعا، قَالَ يعقوب: ابن أبي ذئب قرشي، ومالك يماني أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عوانة يعقوب الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر المروذي، قَالَ: وسألته، يعني: أحمد بن حنبل، عن ابن أبي ذئب كيف هو؟ قَالَ: ثقة.
فقلت: في الزهري؟ قَالَ: كذا وكذا حدث بأحاديث كأنه أراد خولف أَخْبَرَنَا الحسين بن شجاع الصوفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: قَالَ جعفر الطيالسي: قَالَ يحيى بن معين: ابن أبي ذئب لم يسمع من الزهري شيئا أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: قلت ليحيى بن معين: فابن أبي ذئب ما حاله في الزهري؟ فقال: ابن أبي ذئب ثقة أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطي، قال: أخبرنا محمد بن المظفر، قال: حدثنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قال: حدثنا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: ابن أبي ذئب ثقة.
أخبرنا يوسف بن رباح البصري، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس بمصر، قال: حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ابن أبي ذئب مدني ثقة.
أَخْبَرَنَا أبو عمر بن مهدي إجازة، وَحَدَّثَنِي ثقة سمعته منه، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: ابن أبي ذئب ثقة، غير أن روايته عن الزهري خاصة قد تكلم الناس فيها، فطعن بعضهم فيها بالاضطراب، وذكر بعضهم أن سماعه عن الزهري عرض ولم يطعن بغير ذلك، والعرض عند جميع من أدركنا صحيح.
وَقَالَ جدي: سمعت يحيى، وأحمد يتناظران في ابن أبي ذئب وعبد الله بن جعفر المخرمي، فقدم أحمد المخرمي على ابن أبي ذئب، فقال له يحيى: المخرمي شيخ وأيش عنده من الحديث؟ وأطرى ابن أبي ذئب وقدمه على المخرمي تقديما كثيرا متفاوتا، فقلت لعلي بعد ذلك: أيهما أحب إليك، ابن أبي ذئب أو المخرمي؟ فقال علي: ابن أبي ذئب أحب إلي، ثم قَالَ: ابن أبي ذئب صاحب حديث، وأيش عند المخرمي من الحديث؟ قَالَ: وسألت عليا عن سماع ابن أبي ذئب من الزهري، فقال: هو عرض، قلت له وإن كان عرضا كيف هي؟ قَالَ: هي مقاربة أكثر.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا موسى بن إبراهيم بن النضر العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: وسألت عليا، يعني: ابن المديني، عن محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب، فقال: كان عندنا ثقة، وكانوا يوهنونه في أشياء رواها عن الزهري أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنَا الفضل، هو ابن زياد، قَالَ: وسئل أحمد بن محمد بن حنبل، قيل له: ابن عجلان أحب إليك أو ابن أبي ذئب؟ فقال: كلا الرجلين ثقة، ما فيهما إلا ثقة أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ أبو زكريا، وهو يحيى بن معين: ابن أبي ذئب اثبت من ابن عجلان في حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري، اختلطت على ابن عجلان فأرسلها أَخْبَرَنَا محمد بن علي بن يعقوب المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن معاذ الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو داود السنجي، قَالَ: قَالَ الهيثم بن عدي: ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب من بني عامر بن لؤي، توفي في العام الذي استخلف فيه المهدي أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن المنذر، قَالَ: حَدَّثَنِي ابن أبي فديك، قَالَ: مات ابن أبي ذئب سنة ثمان وخمسين ومائة، وأخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن درستويه، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب، قَالَ: قَالَ أبو نعيم: مات ابن أبي ذئب سنة تسع وخمسين ومائة، قلت: قول ابن أبي فديك وهم، وهذا هو الصواب أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، وأبو محمد الجوهري، قالا: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر، قَالَ: لما ولي جعفر بن سليمان بن علي على المدينة المرة الأولى، أرسل إلى ابن أبي ذئب بمائة دينار، فاشترى منها ساجا كرديا بعشرة دنانير، فلبسه عمره، ثم لبسه ولده بعده ثلاثين سنة، وكانت حاله ضعيفة جدا، وأرسل إليه فقدم به عليهم بغداد، فلم يزالوا به حتى قبل منهم فأعطوه ألف دينار، فلم يقبل، فقالوا: خذها وفرقها فيمن رأيت فأخذها، وانصرف يريد المدينة، فلما كان بالكوفة اشتكى ومات فدفن بالكوفة، وذلك سنة تسع وخمسين ومائة، وهو يومئذ ابن تسع وسبعين سنة أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: ابن أبي ذئب واسمه محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب من بني عامر بن لؤي، ويكنى أبا الحارث مات بالكوفة سنة تسع وخمسين ومائة، وهو ابن تسع وسبعين سنة، وكان يفتي بالبلد وَقَالَ البرذعي: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي شيخ، قَالَ: سمعت أبي، يقول: سمعت رجلا، يقول لأبي شيبة القاضي: وصل أمير المؤمنين، يعني: المهدي، ابن أبي ذئب فأسنى جائزته، فانصرف مسرورا يريد المدينة، فلما كان بالحيرة مات، قَالَ: فقال أبو شيبة واسترجع: هكذا يأتي الإنسان الموت أسر ما كان، وأشر ما كان ضيقا، قَالَ: فمات أبو شيبة أسر ما كان.(3/515)
1052- محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد واسم أبي الزناد عبد الله بن ذكوان مولى رملة بنت شيبة وكنية محمد أبو عبد الله المدني كان يطلب الحديث مع أبيه، ولقي عامة شيوخه، وكان بينهما في السن سبع عشرة سنة.
سكن بغداد ومات بها، وحديثه قليل، لا أعلم روى عنه غير الواقدي أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن محمد، قالا: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد يكنى أبا عبد الله، وكان بينه وبين أبيه في السن سبع عشرة سنة، وفي الموت إحدى وعشرين ليلة، هذا آخر حديث ابن أبي الدنيا.
زاد الحارث: ودفنا في مقابر باب التبن.
قَالَ محمد بن عمر: وكان محمد بن عبد الرحمن قد لقي رجال أبيه علقمة بن أبي علقمة، وشريك بن عبد الله بن أبي نمر، وكل رجال أبيه غير أبي الزناد، فكان يسئل أن يحدث فيأبى، ويقول: أحدث وأبي حي؟ إلا الخاصة به، والحديث بعد الحديث، وكان بارا بأبيه معظما هائبا له، وكان في محمد بن عبد الرحمن خصال لا يستغنى عن واحدة منهن، الخصلة منهن تكون في الرجل فيكون من الكملة: قراءة القرآن، قراءة السنة، والعربية، والعروض، والحساب، ووضع الكتب في البروات، والسجلات واذّكار الحقوق، فكان أعرف الناس بحساب القسم، والفرائض وبحسابها، وبالحديث إتقانا له ومعرفة به، قَالَ محمد بن سعد: لم يحدث عنه أحد إلا محمد بن عمر أَخْبَرَنَا الحسين بن علي الصيمري، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين الزعفراني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن زهير، قَالَ: أَخْبَرَنِي مصعب، يعني: الزبيري، قَالَ: كان أبو الزناد أحسب أهل المدينة، وابنه وابن ابنه أَخْبَرَنَا الجوهري، والأزهري، قالا: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا سليمان بن إسحاق الجلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحارث بن محمد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: قَالَ محمد بن عمر: سمعت محمد بن عمران الطلحي قاضيا وأتي بكتاب يقرأ عليه، فقال: أعرض على محمد بن عبد الرحمن؟ فقال: لا، فقال: اذهب به فأعرضه عليه ثم جئني به وَقَالَ أَخْبَرَنَا محمد بن عمر، قَالَ: أَخْبَرَنَا سليمان بن بلال، قَالَ: ما رأيت أحدا يجترئ على زيد بن أسلم غير محمد بن عبد الرحمن فإني سمعته يقول لزيد بن أسلم: سمعت يا با أسامة؟ قَالَ محمد بن عمر: وكان محمد بن عبد الرحمن من أبر الناس بأبيه، وكان أبوه يكون في الحلقة وهو متأخر عنها، فيقول أبوه: يا محمد فلا يجيبه حتى يثب فيقوم على رأسه فيلبيه، فيأمر بحاجته فلا يستثبته هيبة له حتى يسأل من فهم ذلك عن أبيه فيخبره.
(732) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتِمْلِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ: وَرَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ كَانَ يَطْلُبُ مَعَ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اتَّقُوا الْمَجْذُومَ "
قلت: وفي موضوعين من هذا الحديث خطأ، أحدهما: رواية الدراوردي، عن أبي الزناد، والثاني: رواية محمد بن عبد الرحمن، عن جده، عن أبي الزناد، وقد ذكر أن محمدا لم يروه عن جده، وأن الواقدي انفرد بالرواية، عن محمد.
(733) -[3: 531] وَقَدْ رَوَى حَدِيثَ الدَّرَاوَرْدِيِّ هَذَا غَيْرُ الْبُخَارِيِّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ عَلَى الصَّوَابِ، أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا عَدْوَى وَلا هَامَةَ وَلا صَفَرَ، وَاتَّقُوا الْمَجْذُومَ كَمَا يُتَّقَى الأَسَدُ " وأخبرنا علي، وعبد الملك ابنا بشران، قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو يحيى بن أبي مسرة، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد الجاري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن عمرو مثله سواء وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن عثمان المزني بواسط، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو يعلى الموصلي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن سلام، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بنحوه.
على أن البخاري قد قَالَ، على إثر حديث إبراهيم بن حمزة: حَدَّثَنَا علي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن أبي الزناد، لم يزد على هذا القدر.
فاتفق علي ابن المديني، ويحيى بن محمد الحارثي، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي، وإسماعيل بن إسحاق، عن إبراهيم بن حمزة على أن الحديث عند الدراوردي، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، وهو المعروف بالديباج، عن أبي الزناد، وهو الصحيح أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: مات عبد الرحمن بن أبي الزناد سنة أربع وسبعين ومائة، وابنه محمد مات ببغداد بعد أبيه بإحدى وعشرين ليلة وهو ابن أربع وخمسين أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن الفهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قَالَ: محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد، وكان ثقة، مات بعد أبيه بإحدى وعشرين ليلة، ودفن في مقابر الخيزران، كذا قَالَ ابن فهم، عن ابن سعد، وقد تقدمت رواية الحارث عنه أنه دفن في مقبرة باب الدير، والله أعلم(3/529)
1053- محمد بن عبد الرحمن أبو المنذر الطفاوي البصري سمع: هشام بن عروة، وسليمان بن الأعمش، وأيوب السجستياني.
روى عنه: أحمد بن حنبل، وَقَالَ: قدم علينا سنة اثنتين وثمانين ومائة، فسمعنا منه، ولم أسمع منه بالبصرة.
وروى عنه أيضا: أبو خيثمة زهير بن حرب، وعمرو بن محمد الناقد، ومحمد بن عبد الله الأزدي، وعلي ابن المديني، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي.
(734) -[3: 533] أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّزِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطُّفَاوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَقْتُلَ ذَا الطُّفْيَتَيْنِ، فَإِنَّهُنَّ يَلْتَمِسْنَ الأَبْصَارَ وَيُصِبْنَ الْحَبَالَى " أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن حميد المخرمي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين بن حبان، قَالَ: وجدت في كتاب أبي بخط يده: سئل أبو زكريا، يعني: يحيى بن معين، عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، فقال: قدم علينا ههنا لم يكن به بأس، البصريون يرضونه وفي نسخة الكتاب الذي ذكره لنا أبو سعيد الصيرفي أنه سمعه من محمد بن يعقوب الأصم، وفقد أصله به، قَالَ: سمعت العباس بن محمد الدوري، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ليس به بأس.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، قَالَ: حَدَّثَنَا الحضرمي، يعني: مطينا، قَالَ: سألت أحمد بن حنبل عن الطفاوي، يعني: محمد بن عبد الرحمن، فقال: كان يدلس أَخْبَرَنِي الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن سليمان، قَالَ: حَدَّثَنَا علي ابن المديني، قَالَ: محمد بن عبد الرحمن الطفاوي كان ثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عدي البصري في كتابه، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث، عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، فقال: ليس به بأس أَخْبَرَنَا علي بن محمد السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن عثمان الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي مات في سنة سبع وثمانين ومائة(3/533)
1054- محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن محمد بن حنظلة بن أبي سلمة بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو عمر المخزومي من أهل مكة، ولي القضاء ببغداد بعد محمد بن عمر الواقدي، وكان قد سمع الحديث من: ابن جريج، وروى عنه: محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي.
أَخْبَرَنِي أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن إبراهيم، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: محمد بن عبد الرحمن بن أبي سلمة بن سفيان بن أبي الأسد من ولد أبي سلمة بن عبد الأسد، استقضاه أمير المؤمنين موسى على مكة، وكان قد استخلفه على القضاء بمكة محمد بن عبد الرحمن المخزومي المعروف بالأوقص حين توفي، فولاه أمير المؤمنين موسى القضاء، وأقره أمير المؤمنين الرشيد حتى صرفه المأمون، فولاه قضاء بغداد أشهرا، ثم صرفه وَقَالَ الزبير: حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد الله، عن جدي عبد الله بن مصعب، قَالَ: كنت عند أمير المؤمنين الرشيد، فقال له بعض جلسائه في محمد بن عبد الرحمن: هو حدث السن، وليس مثله يلي القضاء، فقلت: لا يضيع فتى من قريش في مجلس أنا فيه، فأقبلت عليهم، فقلت لهم: وهل عاب الله أحدا بالحداثة؟ أمير المؤمنين حدث السن أفتعيبونه؟ وقد قَالَ الله تعالى: {سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ} .
فقال لهم أمير المؤمنين: صدق، أنا حدث السن أتعيبوني بالحداثة؟ وأقره على القضاء.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: أَخْبَرَنَا طلحة بن محمد بن جعفر، قَالَ: لما توفي الواقدي استقضى المأمون أبا عمر محمد بن عبد الرحمن المخزومي قاضي مكة، وهو رجل من أهل العلم حسن الطريقة، فلم يلبث إلا يسيرا حتى عزله، وقد روى عنه الحديث قلت: وكانت ولايته القضاء بعسكر المهدي من شرقي بغداد، وذلك في سنة ثمان ومائتين، ولما عزل لحق بمكة فأقام بها إلى أيام المعتصم، ثم قدم بغداد وافدا عليه، فأخبرنا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، قَالَ: وشهدت محمد بن عبد الرحمن القاضي المخزومي جاء إلى سليمان بن حرب، وكان قد كتب إلى سليمان بن حرب أن يقف عن القضاء، يعني: بمكة، يسلم عليه ويودعه، ويخرج إلى بغداد، فقال له سليمان: ما يخرجك؟ قَالَ: أذهب فأعزي أمير المؤمنين، يعني: المعتصم، عن الماضي، وأهنيه فيما يستقبل، فقال سليمان وضحك: إنما تخرج لعل ابن أبي داود يعمل لك في قضاء مكة وهو لا يفعل، فإنه قد خرج ابن الحر فسيقضيه ليتخذه صنيعه يذكر به، وأنت لا تكون صنيعة له، أنت أجل من ذلك، وخرج فكان كما قَالَ سليمان.(3/535)
1055- محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الرحمن بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن خليفة صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويكنى محمد أبا عبد الرحمن الأشهلي المدني سكن بغداد، وحدث بها عن: محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، وعبد الله بن نمير، وغيرهما.
روى عنه: ابنه العباس وأبو العباس بن مسروق في كتاب أخبار عقلاء المجانين.(3/538)
1056- محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي قدم بغداد، وحدث بها عن: عبد الله بن المبارك، وأبي إسحاق الفزاري، وبقية بن الوليد.
روى عنه: محمد بن الفضل بن جابر السقطي، وعلي بن أحمد بن النضر الأزدي، وعبد الله بن محمد البغوي، وكان ثقة.
سمعت حمزة بن محمد بن طاهر يقول: قدم محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي بغداد، وبها سمع منه أبو القاسم البغوي.(3/538)
1057- محمد بن عبد الرحمن بن فهم والد الحسين سمع: أبا سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، وإسحاق بن إبراهيم الموصلي.
روى عنه: ابنه الحسين.
أَخْبَرَنِي أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي سعيد، قَالَ: حَدَّثَنَا حسين بن محمد بن عبد الرحمن، يعني: ابن فهم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنِي إسحاق الموصلي، قَالَ: قَالَ لي المعتصم: يا إسحاق إذا نُصِرَ الهوى ذهب الرأي(3/539)
1058- محمد بن أبي نوح عبد الرحمن بن غزوان مولى خزاعة المعروف والده بقراد يكنى أبا عبد الله حدث عن: مالك بن أنس، وشريك بن عبد الله، وضمام بن إسماعيل، وجرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن المبارك، وعيسى بن يونس، وعبيد الله الأشجعي أحاديث منكرة.
روى عنه: أحمد بن الحسن بن هارون الصباحي، وعبد الله بن محمد بن ياسين، وأحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق، وعلي بن الحسن المروزي، وأحمد بن عبد الله السري، والحسين بن إسماعيل المحاملي.
(735) -[3: 540] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَزْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ فِي الأَرْضِ، قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلِ الْقُرْآنِ " أَخْبَرَنَا عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسن الدارقطني، قَالَ: تفرد به ابن غزوان، وكان كذابا، فلا يصح عن مالك، ولا عن الزهري، والله أعلم.
قَالَ أبو الحسن: وإنما يروي هكذا عن بديل بن ميسرة، عن أنس.
أَخْبَرَنَا أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن عبد الرحمن أبي نوح بن قراد متروك.(3/539)
1059- محمد بن عبد الرحمن بن بحر بن بهرام الهروي ويعرف بالعتبي قرأت في سماع محمد بن أبي الفوارس عن أبي عبد الله العصمي، عن أحمد بن محمد بن ياسين الهروي، قَالَ: محمد بن عبد الرحمن العتبي كان يكون بالري، ومات بالري، وهو محمد بن عبد الرحمن بن بحر بن بهرام من الثقات، صاحب حديث.
سمع: حسينا الجعفي، وأبا عاصم، ويزيد بن هارون، والناس.
حدث بهراة وبغداد والري، فلم يطعنوا فيه بشيء.
سمعت أبا جعفر الشامي، يقول: إنه مات سنة إحدى وستين ومائتين(3/540)
1060- محمد بن عبد الرحمن بن خيرة الطبري حدث عن: الحسين بن إسماعيل الطبري، روى عنه: محمد بن عبيد العجل.
أَخْبَرَنَا الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: محمد بن عبد الرحمن بن خيرة الطبري، حدث ببغداد بنسخة لمقاتل بن حيان من رواية نوح بن أبي مريم عنه، رواها عن شيخ له، يقال له: حسين بن إسماعيل الطبري
(736) -[3: 541] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الدَّاوُدِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَالِدٍ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي عِصْمَةَ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ زَوَّجَتْ نَفْسَهَا مِنْ غَيْرِ وَلِيٍّ، فَهِيَ زَانِيَةٌ "(3/541)
1061- محمد بن عبد الرحمن أبو جعفر الصيرفي كان ممن يوصف بالعقل والدين والعلم.
وحدث عن: سفيان بن عيينة، ويزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وكثير بن هشام.
روى عنه: محمد بن خلف وكيع، والقاضي المحاملي، وغيرهما.
أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن موسى، قَالَ: وأخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قالا: أَخْبَرَنَا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد في تسمية من كان من أهل العلم بالجانب الشرقي من مدينة السلام، قَالَ: ومنهم أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الصيرفي كان يعد من العقلاء، وقد حدث، وكان مذهبه في بذل الحديث أنه كان يسأل من يقصده عن مدينة بعد مدينة هل بقى فيها أحد يحدث؟، فإن قيل له: ما بقى فيها محدث، خرج إليها في سر ثم حدثهم ورجع، وكان من الديانة على نهاية حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن عبد الرحمن الصيرفي ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع: أن أبا جعفر محمد بن عبد الرحمن الصيرفي مات في ليلة السبت، ودفن يوم السبت لسبع خلون من ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين.
قَالَ: وكان من عقلاء الرجال وساداتهم.
قلت: وكان محمد بن عبد الرحمن فيما بلغني يذكر أنه ولد سنة خمس وسبعين ومائة(3/542)
1062- محمد بن عبد الرحمن البغدادي
شَيْخٌ، رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بِشْرٍ الْهَرَوِيُّ حَدِيثًا
(737) -[3: 542] ؛ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْهَرَوِيُّ قَاطِنُ دِمَشْقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَغْدَادِيُّ بِمِصْرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ أَبُو هَارُونَ الرَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ الْجُشَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلا وَفِي سُرَّتِهِ مِنْ تُرْبَتِهِ الَّتِي تَوَلَّدَ مِنْهَا، فَإِذَا رُدَّ إِلَى أَرْذَلِ عُمُرِهِ، رُدَّ إِلَى تُرْبَتِهِ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا حَتَّى يُدْفَنَ فِيهَا، وَإِنِّي وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ خُلِقْنَا مِنْ تُرْبَةٍ وَاحِدَةٍ وَفِيهَا نُدْفَنُ " غريب من حديث الثوري عن الشيباني، لا أعلم يروي إلا من هذا الوجه، وقيل: إن محمد بن مهاجر المعروف بأخي حنيف رواه عن إسحاق الأزرق.(3/542)
1063- محمد بن عبد الرحمن بن مهران أبو العباس حدث عن: مسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، وأبي حذيفة موسى بن مسعود، وعبد السلام بن مطهر، ومحمد بن الصباح الدولابي.
روى عنه: محمد بن مخلد، وأحمد بن محمد بن عيسى المكي، وعبد الواحد ابن المهتدي بالله، وكان ثقة.
وذكر ابن مخلد في تاريخه الذي قرأته بخطه: أن ابن مهران مات في جمادى الآخرة سنة سبعين ومائتين.(3/544)
1064- محمد بن عبد الرحمن بن يونس أبو العباس السراج الرقي قدم بغداد، وحدث بها عن: عمر بن خالد الحراني، ومحمد بن إسماعيل بن عياش الحمصي، وعن أبي صالح محبوب بن موسى الأنطاكي، وموسى بن أيوب النصيبي، ومحمد بن أبي السري العسقلاني.
روى عنه: وكيع القاضي، ومحمد بن مخلد، وعمر بن محمد بن أحمد بن هارون العسكري، والزبير بن محمد الحافظ، وما علمت من حاله إلا خيرا.
أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، والحسن بن محمد بن عمر النرسي، قالا: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن جامع الدهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني، قَالَ: ولد أبو العباس محمد بن عبد الرحمن بن يونس السراج سنة مائتين، ومات سنة ثمان وسبعين ومائتين(3/544)
1065- محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة أخي عبد الله بن شبرمة الضبي وهو شبرمة بن طفيل بن حسان بن المنذر بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن مالك بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معبد بن عدنان ويكنى محمد بن عبد الرحمن أبا قبيصة سمع: سعيد بن سليمان، وعاصم بن علي الواسطيين، وسعد بن زنبور، وسعيد بن محمد الجرمي.
روى عنه: أبو عمرو ابن السماك، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة.
وذكره الدارقطني، فقال: لا بأس به.
(738) -[3: 545] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو قَبِيصَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ نُعَيْمٍ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ سَلْمَانَ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ لَيَغْفِرُ لِعَبْدِهِ مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْحِجَابُ؟ قَالَ: أَنْ تَمُوتَ النَّفْسُ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ " حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، قَالَ: حَدَّثَنَا يوسف بن عمر القواس، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن علي، قَالَ: قَالَ لنا أبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن: تزوجت أم أولادي هؤلاء، فلما كان بعد الإملاك بأيام قصدتهم للسلام، فاطلعت من شق الباب فرأيتها، فبغضتها، وهي معي منذ ستين سنة قَالَ إسماعيل: كان هذا الشيخ من أدرس من رأيناه للقرآن، سألته عن أكثر ما قرأ في يوم، وكان يوصف بكثرة الدرس وسرعته، فامتنع أن يخبرني، فلم أزل به حتى قَالَ لي: إنه قرأ في يوم من أيام الصيف الطوال أربع ختم، وبلغ في الخامسة إلى براءة، وأذن مؤذن العصر، وكان من أهل الصدق.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: سنة اثنتين وثمانين ومائتين، فيها مات أبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن الضبي لاثنتي عشرة ليلة بقين من ربيع الأول(3/545)
1066- محمد بن عبد الرحمن أبو بكر الخياط المقرئ يعرف بزروان وقيل زوران حدث عن: يحيى بن هشام السمسار، وسعيد بن سليمان سعدويه، وقرأ على عبيد بن الصباح صاحب حفص بن سليمان الغاضري.
روى عنه: أبو الحسن بن شنبوذ، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي.
(739) -[3: 547] أَخْبَرَنَا أَبُو عَقِيلٍ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْقَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ زَوْرَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدَوَيْهِ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ تَمْزَحُ، قَالَ: " وَلا أَقُولُ إِلا حَقًّا " كذا قَالَ الشافعي: زروان، قدم الراء على الواو، ووافقه الطستي على ذلك، وأما القراء، فيقولون: زوران بتقديم الواو على الراء.(3/546)
1067- محمد بن عبد الرحمن بن كامل بن موسى بن صفوان أبو الإصبع الأسدي القرقساني قدم بغداد، وحدث بها عن: جعفر النفيلي، وإبراهيم بن المنذر الخزامي، وأبي بكر بن أبي الأسود، ومعلى بن مهدي، ويزيد بن مهران، وعبيد بن يعيش.
روى عنه: يحيى بن محمد بن صاعد، وإسماعيل بن الصفار، ومحمد بن أحمد الحكيمي، وأبو عمرو ابن السماك، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة، حسن الحديث.
(740) -[3: 548] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الإِصْبَعِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَامِلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي مَرْزُوقٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ صَلَّى عَلَيْهَا، يَعْنِي: امْرَأَةً، بَعْدَ مَا دُفِنَتْ " أَخْبَرَنَا أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: قرأنا على أحمد بن الفرج الوراق، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: سألت عن أبي الإصبع القرقساني الحاج سنة ثمان وثمانين، فقالوا: توفي منذ نحو ثلاثة أشهر أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرانا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: محمد بن عبد الرحمن بن كامل أبو الإصبع القرقساني، رأيته يخضب بالحناء صاحب حديث، توفي سنة سبع وثمانين ومائتين(3/548)
1068- محمد بن عبد الرحمن أبو عبد الله وقيل أبو علي الطبري قدم بغداد، وحدث بها عن: محمد بن حميد الرازي، وإسماعيل بن عبد الحميد.
روى عنه: أحمد بن كامل، وعبد الباقي بن قانع القاضيان، وكنياه أبا عبد الله.
وروى عنه: أحمد بن الفضل بن خزيمة، وكناه أبا علي.
(741) -[3: 549] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطَّبَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفُرَاتُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خِيَارُكُمْ أَحْسَنُكُمْ أَخْلاقًا "(3/549)
1069- محمد بن عبد الرحمن بن السندي بن موسى أبو بكر الهمذاني
حدث ببغداد عن: محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري، وأحمد بن محمد الآدمي، وأحمد بن محمد بن عمر المنكدري، وإسحاق بن إبراهيم العدني، وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري، وعمر بن محمد بن أبي زيد الحراني، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي، وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسين بن عبد الله القطان الرقي، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي، وأحاديثه تدل على حفظه ومعرفته.
روى عنه: أبو الحسن الدارقطني، وأبو حفص، وابن شاهين، وكان ثقة(3/550)
1070- محمد بن عبد الرحمن أبو بكر القاضي المعروف بابن قريعة
ولاه أبو السائب عتبة بن عبيد الله القاضي قضاء السندية وغيرها من أعمال الفرات، وكان كثير النوادر، حسن الخاطر، عجيب الكلام، يسرع بالجواب المسجوع المطبوع من غير تعمل له، ولا تعمق فيه، وله أخبار مستفيضة طريفة، ولا أعلمه أسند الحديث.
وَقَالَ لي القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي: ورد الأمير بختيار واسطا في سنة ستين وثلاث مائة ومعه القاضيان أبو محمد بن معروف، وأبو بكر بن قريعة، فسمعنا من ابن قريعة أخبارا أملاها علينا عن أبي بكر ابن الأنباري وغيره.
قَالَ أبو العلاء: وكان ابن معروف وابن قريعة يوما يتسايران بواسط، فدخلا درب الصاغة، فتأخر ابن قريعة وقدم ابن معروف، ثم قَالَ: إن تقدمت فحاجب، وإن تأخرت فواجب.
حَدَّثَنِي أبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن محمد بن أحمد الختلي بواسط، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن قريعة، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن موسى الكاتب، قَالَ: اتفقت أنا وأبو العيناء الضرير بمربعة الخرسي، فسلمت عليه، فقال لي: أحب أن تساعدني إلى سوق الدواب، فتوجهنا نقصدها فزحمه حمار عليه راكب فأنشأ، يقول:
يا خالق الليل والنهار صبرا على الذل والصغار
كم من جواد بلا حمار ومن حمار على حمار
ذكر محمد بن محمد السنجي الكاتب أن أباه حدثه، قَالَ: كان الوزير أبو محمد المهلبي تقدم إلى القاضي ابن قريعة أن يشرف على البناء في داره، وأمر بأن لا يطلق شيء من النفقة إلا بتوقيع القاضي.
قَالَ: وكان يوما جالسا مع جماعة في دار المهلبي بقرب الموضع الذي كان القاضي يجلس فيه، فحضر رجل من العامة، فوقف بين يديه ودعا له، وادعى أن له ثمن ثلاثين بيضة أخذها منه الوكيل لتزويق السقوف ولم يعطه ثمنها، فقال له: بَيِّنْ، عافاك الله، دعواك، وأفصح عن نجواك، فمن البيض نعامي وبطي وهندي ونبطي وحمامي وعصافيري، حتى أن السمك يبيض، والدود يبيض، فمن أي أجناسه لك؟ فقال الرجل: أنا لا أبيع بيض النعام لتزويق السقوف، لي ثمن ثلاثين بيضة من بيض الدجاج النبطي، فقال القاضي: الآن حصحص الحق، ما كنيتك؟ فقال: أنا عمر أبو حفص، فقال لكاتب البناء: اكتب، بورك فيك، إلى الوكيل محمد بن عاصم: حضرنا، تولاك الله، أبو حفص عمر البيضي، فذكر أنه له ثمن ثلاثين بيضة دجاجيا، لا بطيا ولا هنديا، أخذت على شرط الإنصاف منه، ثم أخذ ثمنها عنه، فأرجع أكرمك الله إلى موجب كتابك، وما أثبته باسم عمر هذا في حسابك، فإن كان صادقا فله ما للصادقين من البر والإكرام، وإعطاء الثمن على الوفاء والتمام، وإن كان كاذبا فعليه ما على الكاذبين من اللعن والزجر، وقل له موبخا: باعدك الله من حريمه، ما أقل وقارك لشيبك وحسبك، وصل على نبيك، وارفع التوقيع إليه، قَالَ: فلما أخذه الرجل وضعه في جيبه، وَقَالَ: ثمن البيض علي أربعة دوانيق، وأنا، والله، لا أبيع هذه الرقعة بدرهمين، ومضى.
حَدَّثَنِي أبو أحمد الماسح، قَالَ: كانت الحسبة ببغداد إلى ابن قريعة، فوافاه أبو عبد الله الزبيري الدعاء للسلطان في المواكب، فشكى إليه أن خياطا دفع إليه جبة خز؛ ليفصلها فسرق منها خرقة كبيرة وترها عليه، فكتب ابن قريعة إلى خليفته بباب الشام رقعة نسختها: بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا إليك مشوق، وإلى رؤيتك متوق، وما بهذا وعدتني، ولا عليه وافقتني، ومما أخبرك أن أبا عبد الله الزبيري ابتاع جبة خز سوداء؛ ليجمل بها الدين، ويخدم بها سلطان المسلمين، ويجعل فاضلها مقنعة للموفقة الصالحة زوجته، فسلمها إلى خياط، أمره فيها بالاحتياط، ففعل بها ما لا تفعله الأعراب المغيرون، ولا الأكراد المبيرون، ولا المقاولة، ولا الأزارقة، أن يأخذوا من ثوب خمسه، فيحصل صاحبه مأثمه وخياطه غرسه، إن هذا لأمر عظيم، وخطب في الإسلام جسيم، فإن رأيت أن تحضر هذا العاض، وتوعده بالإبراق والإغلاظ، وتركبه جملا عاليا، بعد أن تضربه ضربا عاتيا، وتطيف به في باب الشام ليكون عبرة للأنام، فلعله يرتدع ويقلع ويرجع، والسلام.
قَالَ لي أبو أحمد الماسح: وكتب ابن قريعة أيضا إلى صاعد الأكبار في ضيعته لما سرق من الدولاب طوقه وزجه: بلغني يا صاعد، حدر الله بروحك إلى جهنم ولا أصعدها وعن جميع الخيرات أبعدها، أن عاتيا عتا على الدولاب، في غفلة الرقباء والأصحاب، فسلب منه طوقة وزجه من غير معرفة ولا حجة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد هممت بالدعاء عليه، ثم عطفت بالحنو إليه، وقلت: اللهم إن كان أخذه من حاجة فبارك له، وأغنه عن المعاودة إلى مثله، وإن كان أخذه إفسادا وإضرارا فابتر عمره، واكف المسلمين شره، يا أرحم الراحمين.
فكتب إليه صاعد: قد عمرت الدولاب من عندي، والسلام حَدَّثَنِي محمد بن أبي الحسن، قَالَ: أنشدني أبو العباس أحمد بن علي النحوي الكسائي بمكة، قَالَ: سمعت ابن قريعة القاضي ينشد:
لي حيلة في من ينم وليس في الكذاب حيله
من كان يخلق ما يقول فحيلتي فيه قليله
حَدَّثَنِي منصور بن ربيعة الزهري بالدينور، قَالَ: سمعت أبا طاهر العطار قاضي الدينور، يقول: سمعت أبا سعيد السمرقندي، يقول: كان ببغداد قائد يلقب بإلكيا كنيته أبو إسحاق، وكان يخاطب ابن قريعة بالقاضي، فبدر منه يوما في المخاطبة أن قَالَ لابن قريعة: يا أبا بكر، فقال ابن قريعة: لبيك يا أبا إسحاق، فقال القائد: ما هذا؟ قَالَ: ياهذا إنما نكوكيك إذا قضيتنا، فإذا بكرتنا تسحقناك، فقال القائد: واويلاه هذا أفظع من الأول حَدَّثَنَا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، قَالَ: قَالَ أبو بكر بن قريعة لابنه: أبا إبراهيم ما شغلك عن أبيك؟ استنفق رأسك، واستمرس أخدعك، واستعركت أذناك.
قَالَ: وسأله عضد الدولة عن أولاده وكانوا مع بختيار، فقال: هم بني عققة، وعن أمري مرقة، وهم بذلك فسقة.
حَدَّثَنِي التنوخي، قَالَ: وسأله الزهراني ما حدود القفا؟ فقَالَ له: إن لله صنعة منها معيشتك، وفيها مادتك تجهلها أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل، قالا: أَخْبَرَنَا محمد بن جعفر التميمي، قَالَ: قَالَ أبو الحسن الزهراني لابن قريعة في مجلس المهلبي وزير أحمد بن بويه الديلمي: ما حدود القفا؟ فأجابه في الوقت: ما داعبك فيه إخوانك، وشرطك فيه حجامك، وأدبك فيه سلطانك، واشتمل عليه جربانك.
فقال له: ما حد الصفع؟ قَالَ: الرفع والوضع للضر والنفع.
قَالَ لي علي بن المحسن القاضي، وهلال بن المحسن الكاتب: توفي ابن قريعة في يوم السبت لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وستين وثلاث مائة، زاد هلال: عن خمس وستين سنة(3/550)
1071- محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن مروان أبو بكر روى عنه: عبد الله بن زيدان الكوفي، وأحمد بن محمد بن عيسى المكي صاحب أبي العيناء.
حَدَّثَنَا عنه: عبد العزيز بن الحسن بن علي بن إسماعيل البصري.
(742) -[3: 555] أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ بِهَا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ الْبَغْدَادِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زَيْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ هَانِئِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الإِفْرِيقِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: " كَيْفَ تَقُولُ إِذَا أَرَدْتَ الْمَنَامَ؟ قَالَ: أَقُولُ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي فَاغْفِرْ ذُنُوبِي، فَقَال لَهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ " كان ابن مروان قد سكن البصرة، وأظنه بها مات.(3/555)
1072- محمد بن عبد الرحمن بن صبر أبو بكر أحد أصحاب الرأي، كان يتولى القضاء بعسكر المهدي، وهو ممن اشتهر بالاعتزال، وكان يعد من عقلاء الرجال.
حَدَّثَنَا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب، قَالَ: انحدر القضاة والفقهاء وكبار العلماء من بغداد إلى واسط؛ لاستقبال بعض الملوك الواردين إلى بغداد، سماه أبو العلاء فذهب علي اسمه، وفيهم ابن صبر، فسئلوا بواسط عن حادثة نزلت فأفتوا بموجب حكمها، وكتبوا خطوطهم بذلك.
ثم سئل ابن صبر أن يكتب خطه فامتنع، فقيل له: حكم هذه المسألة ظاهر، وليست من مشكلات المسائل، فأبى أن يكتب خطه بالفتوى، فأنهي الأمر إلى قاضي القضاة، فسأله عن سبب إمساكه، فقال: إني صرفت عِناني إلى عمل الأصول، وهذه من مسائل الفروع، فقال قاضي القضاة: ليست من المسائل المشكلة، وحكمها ظاهر، فقال: أخشى إن أفتيت اليوم في هذه المسألة سئلت في غد عن غيرها مما فيه غموض وإشكال، فاسترجح قاضي القضاة عقله، وصوبه في فعله أنشدني عبد الصمد بن محمد الدقاق لبشر بن هارون في ابن صبر القاضي:
قل للدعي إلى صبر وهب ادعيت فمن صبر؟
قرد بكلب يفتخر بين القرود إذا افتخر
وكلاهما هذا على هذا له عار وعر
فإذا تفاصح أو تبالغ جاءنا بأبي العبر
وإذا تطلس للقضاء فمرحبا بأبي العرر
وإذا دنا منه الخصوم عموا برائحة البخر
فتصالحوا قبل الخصومة هاربين من الخطر
فقضاؤه شر القضاء ذا قضى عمي البصر
ذكر هلال بن المحسن أن ابن صبر مات في يوم الثلاثاء لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمانين وثلاث مائة، قَالَ: وكان مولده في سنة عشرين وثلاث مائة.(3/556)
1073- محمد بن عبد الرحمن بن خشنام أبو الحسن البيع سمع: محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز، ومحمد بن حمدويه المروزي، وأبا عبيد ابن المحاملي، وغيرهم.
وكان سافر إلى الشام فكتب عن شيوخها.
حَدَّثَنَا عنه: أبو بكر البرقاني، وأبو القاسم الأزهري.
وَقَالَ لنا البرقاني: كان ثقة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: أبو الحسن بن خشنام ثقة، توفي سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة قرأت بخط أبي الفضل بن دودان الهاشمي: توفي أبو الحسن بن خشنام يوم الاثنين العشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة، ودفن في داره بدرب الزعفراني(3/558)
1074- محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا أبو طاهر المخلص سمع: عبد الله بن محمد البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وأحمد بن سليمان الطوسي، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري، ورضوان بن أحمد الصيدلاني، وجماعة من أمثالهم.
حَدَّثَنَا عنه: البرقاني، والأزهري، وأبو محمد الخلال، وهبة الله بن الحسن الطبري، والقاضي أبو القاسم التنوخي، في آخرين.
وكان ثقة.
حَدَّثَنِي علي بن المحسن، قَالَ: قَالَ لي أبو طاهر المخلص: ولدت طلوع الفجر الأول من ليلة الاثنين لسبع ليال خلون من شوال سنة خمس وثلاث مائة، وأول سماعي في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة من ابن بنت منيع، وبعده من أبي بكر بن أبي داود، وابن صاعد، وغيرهم حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، وأحمد بن محمد العتيقي، قالا: مات أبو طاهر المخلص في شهر رمضان من سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة، قَالَ الحسن: وله ثمان وثمانون سنة.
وَقَالَ العتيقي: شيخ صالح ثقة(3/558)
1075- محمد بن عبد الرحمن بن جعفر بن عمر أبو بكر الصوفي حكى عن: أبي بكر الشبلي، حَدَّثَنَا عنه: أحمد بن محمد العتيقي.
أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عمر الصوفي البغدادي، قَالَ: كنت في مجلس أبي بكر الشبلي، إذ وقف إليه رجل كبير أبيض الرأس واللحية، فقال له: يا أبا بكر قد ابيض رأسي ولحيتي وفني عمري، وقد عرفت ما أنا فيه من سوء صنيعتي، فهل لي من حيلة؟ فبكى الشيخ وبكى من حوله، ثم قَالَ: نعم، قَالَ الله تعالى: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} أَخْبَرَنَا العتيقي، قَالَ: أنشدنا محمد، قَالَ: أنشدنا أبو بكر الشبلي:
هب اني قد أسأت وما أسأت وبالهجران قبلكم بدأت
فأين الفضل منك فدتك نفسي علي إذا أسأت كما أسأت
سألت العتيقي عن هذا الشيخ، فقال: هذا القدر، جميع ما سمعت منه، وكان شيخا صالحا صحبني قديما في طريق مكة، وكان يحج ماشيا(3/559)
1076- محمد بن عبد الرحمن بن جعفر أبو الحسن الدقاق سمع: أبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وإبراهيم بن حماد القاضي، والحسين بن إسماعيل المحاملي.
حَدَّثَنِي عنه: عبد العزيز بن علي الأزجى.
وكان ثقة، ينزل صف الطحانين بباب الطاق(3/560)
1077- محمد بن عبد الرحمن بن سهل أبو الحسن النفيلي سكن بغداد، وحدث بها عن: محمد بن معاوية بن حرب الطائي، وإسماعيل بن إبراهيم بن المفرج البلدي، ومحمد بن الفرج الأنباري، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش، وعبد الله بن عبد الرحمن الدقاق.
حَدَّثَنَا عنه: أبو بكر البرقاني، والحسن بن محمد الخلال، وأحمد بن محمد العتيقي.
كان هذا الشيخ جارنا في قطيعة الربيع.(3/560)
1078- محمد بن عبد الرحمن بن محمد أبو الفضل النيسابوري يعرف بالحريضي وهو ابن أخت أبي منصور بكر بن محمد بن حيد سمع: أبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف، ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكي، ومحمد بن الحسن بن داود العلوي، وعبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني، وأبا طاهر الزيادي، وأبا عبد الرحمن السلمي، ومحمد بن الحسن بن فورك.
قدم بغداد، وحدث بها فكتبنا عنه، وكان صدوقا خيرا صالحا
(743) -[3: 561] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْحُرَيْضِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمَّارٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَلاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاتِهِ وَحْدَهُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ دَرَجَةً " عبد الرحمن بن عمار، وهو ابن أبي زينب، مديني عزيز الحديث.
سألت الحريضي عن مولده، فقال: ولدت في سنة خمس وثمانين وثلاث مائة، وكان أقام ببغداد مدة ثم خرج متوجها إلى نيسابور، فبلغنا أنه مات بهمذان في إحدى الجماديين من سنة ست وأربعين وأربع مائة.(3/560)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبيد الله(3/562)
1079- محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عبد الرحمن العتبي من أهل البصرة، كان صاحب أخبار ورواية للآداب، وكان من أفصح الناس.
وحدث عن: أبيه، وعن سفيان بن عيينة، وأبي مخنف لوط بن يحيى الكوفي.
روى عنه: أبو حاتم السجستاني، وأبو الفضل الرياشي، وإسحاق بن محمد النخعي، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، وأبو العباس الكديمي، وغيرهم.
وقدم بغداد وحدث بها، فأخذ عنه غير واحد من أهلها.
أَخْبَرَنِي علي بن أحمد الرزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنِي عنه عمر بن الهيثم، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو يحيى وراد بن أبي جبير، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن عبد الصمد، قَالَ: دخلنا على العتبي في داره ببغداد نسمع منه، فحفظنا عنه هذه الأبيات:
لا خير في عدة إن كنت ماطلها وللوفاء على الإخلاف تفضيل
الخير أنفعة للناس أعجله وليس ينفع خير فيه تطويل
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عمر محمد ابن عبد الواحد الزاهد، قَالَ: أَخْبَرَنِي السياري، عن الناشئ، قَالَ: كتب القيني إلى العتبي، وكان القيني والعتبي بالبصرة
لو كان قلبي له جناح لطار شوقا إليك قلبي
وبعت مستيقنا بربح وحشة نأي بأنس قربي
ولم أكن مواطنا بلادا ليس بها أسرتي وصحبي
والبصرة احتلها فؤادي لديك والجسم حل حبي
عتبة أشباك ذو المعالي من بعد صخر وبعد حرب
ورب عم لك وخال كان نجيبا سليل نجب
كانوا ملوك الورى وكانوا ليوث حرب غيوث جدب
راسوا وساسوا ولم يساسوا في كل شرق وكل غرب
فأجابه العتبي:
النأي عمن سواك يسلي وفيك يدعو الهوى ويصبي
وكلما ازددت منك بعدا ازداد قربا إليك قلبي
فليس وجد ترى كوجدي بل ليس حب ترى كحبي
إن كان جسمي ثوى غريبا فإن روحي ثوى بحبي
أَخْبَرَنَا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا يعقوب بن محمد بن صالح، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: مات للعتبى ابن لم يبلغ فرثاه، فقال:
أبعد الملك والنعمة قد صرت إلى قبر
وأخرجت من الدور إلى جبانة قفر
تهادى تربها الأرواح من ساف إلى مذر
فقد عبر معناها سيول الريح والقطر
فما تدفئ من قر وما تستر من حر
ولا يشهدك الأهلون في الفطر وفي النحر
وقد كنت وقد كانوا لك في الألطاف والبر
فما تنزل من صدر ولا توضع من حجر
فلما وقع اليأس تناسوك على ذكر
وفي الأحشاء من فقدك ما جل عن الصبر
بلغني أن العتبي مات في سنة ثمان وعشرين ومائتين(3/562)
1080- محمد بن أبي داود واسم أبي داود عبيد الله بن يزيد أبو جعفر ابن المنادي سمع: أبا بدر شجاع بن الوليد، وحفص بن غياث، وأبا أسامة، ويزيد بن هارون، وإسحاق بن يوسف الأزرق، ويونس بن محمد المؤدب، وروح بن عبادة، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وعبد الله بن بكر السهمي، ومكي بن إبراهيم، وعفان بن مسلم، ومن في طبقتهم.
روى عنه: محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو داود السجستاني، وعبد الله ابن محمد البغوي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأبو الحسين ابن المنادي، وهو ابن ابنه، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وأبو سهل بن زياد القطان، وغيرهم.
وَقَالَ ابن أبي حاتم الرازي: سمعت منه مع أبي، وسئل أبي عنه، فقال: صدوق.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين صاحب العباسي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن موسى القرشي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادي، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو النضر هاشم بن القاسم، قَالَ: حَدَّثَنِي رجل، عن عمر بن ذر الهمداني، أنه كان يقول: " اللهم إنا أطعناك في أحب الأشياء إليك: شهادة أن لا إله إلا أنت، ولم نعصك في أبغض الأشياء إليك: الشرك، فاغفر لنا ما بينهما " قَالَ أبو الحسين: قَالَ لي جدي: حضرت جنازة فذكرت هذا الحديث لقوم معي، فحدثني رجل من خلفى، فالتفت فإذا هو يحيى بن معين، فسلمت عليه، فقال لي: يا أبا جعفر، حَدَّثَنِي هذا عن أبي النضر، فإني ما كتبته عنه، فامتنعت من ذلك إجلالا لأبي زكريا، فما تركني حتى أجلسني في ناحية من الطريق وكتبه عني في ألواح كانت معه أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسين بن محمد الشافعي بالأهواز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث ينكر حديث ابن أبي داود ابن المنادي، عن أبي أسامة، عن عبيد الله بن عمر، وحدثنا عنه بحديث كثير.
(744) -[3: 566] قُلْتُ: وَالْحَدِيثُ الَّذِي أَنْكَرَهُ أَبُو دَاوُدَ أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدَّبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي، نُعْمَانُ بْنُ أَبِي الدِّلْهَاثِ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُنَادِي.
وَأَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ، فَأُلْقِيَتْ لَهُ وِسَادَةٌ، فَلَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهَا ".
لَفْظُ عَبْدِ الْغَفَّارِ
(745) -[3: 566] وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ إِلا أَبُو أُسَامَةَ، وَتَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ابْنِ الْمُنَادِي.
وَقَدْ تَابَعَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْمُخَرِّمِيُّ إِنْ كَانَ النَّاقِلُ ضَبَطَ الْحَدِيثَ، بِذَلِكَ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ نُوحٍ الْبَجَلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَمَّادٍ أَبُو بَكْرٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ، فَوُضِعَتْ لَهُ وِسَادَةٌ، فَلَمْ يَجْلِسْ عَلَيْهَا حَتَّى قَامَ ".
وَقَدْ كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُنَادِي يَسْكُن الْمُخَرِّمَ، فَأَخْشَى أَنْ يَكُونَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْهُ رُوِي، وَأَسْقَطَ نَاقِلُهُ حَرْفِ الْيَاءِ مِنْ عُبَيْدٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
(746) -[3: 567] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي دَاوُد، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: " إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُقْرِئَكَ الْقُرْآنَ أَوْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ، قَالَ أُبَيٌّ: وَسَمَّانِي لَكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: وَقَدْ ذُكِرْتُ عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ " أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الإسماعيلي، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن القاسم، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر ابن المنادي، قَالَ: حَدَّث?نَا روح بنحوه.
روى البخاري هذا الحديث في صحيحه عن ابن المنادي إلا أنه سماه أحمد، فسمعت هبة الله بن الحسن الطبري، يقول: قيل: إنه اشتبه على البخاري فجعل محمدا أحمد، وقيل: كان لمحمد أخ بمصر اسمه أحمد.
قلت: وهذا القول الأخير عندنا باطل ليس لأبي جعفر أخ فيما نعلم، ولعله اشتبه على البخاري كما قيل، أو كان يرى أن محمدا وأحمد شيء واحد، كما حَدَّثَنَا أبو حازم عمر بن إبراهيم العبدوي بنيسابور، قَالَ: سمعت أبا بكر الإسماعيلي، يقول: كان عبد الله بن ناجية يملي علينا، فيقول: حَدَّثَنَا أحمد بن الوليد البسري، فقيل له: إنما هو محمد، فقال: محمد وأحمد واحد.
أَخْبَرَنَا علي بن المحسن، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن عبيد الله بن أبي داود المخرمي أبو جعفر ابن المنادي سألت عنه: عبد الله بن أحمد، ومحمد بن عبدوس، فقالا: ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي جدي أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي ليلة الثلاثاء في السحر، ودفن يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين وصام فيما قَالَ لنا: اثنين وتسعين رمضانا، واثنى عشر يوما من الشهر الذي مات فيه، وله حينئذ مائة سنة وسنة واحدة وأربعة أشهر واثنى عشر يوما وليلة؛ لأنه ولد فيما قَالَ لنا: للنصف من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائة.
قَالَ: وكان أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل أكبر مني بسبع سنين، وكان يحيى بن معين أكبر من ابن حنبل بسبع سنين(3/564)
1081- محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار أبو بكر الخصيب القاضي يعرف بالخلال حدث عن: عفان بن مسلم، روى عنه: ابن بنته عمر بن محمد بن حاتم، وإسماعيل بن علي الخطبي، ومحمد بن محرز بن مساور الأدمي، وغيرهم.
(747) -[3: 569] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُقِرئُ وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ عنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ ".
وَاللَّفْظُ لابْنِ رِزْقٍ هذا غريب من حديث شعبة، عن ابن عون تفرد بروايته ابن مروزق، عن عفان، ولم يكتبه إلا من حديث إسماعيل الخطبي.
(748) -[3: 569] وَلابْنِ مَرْزُوقٍ هَذَا عَنْ عَفَّانَ أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ، وَعَامَّتُهَا مُسْتَقِيمَةٌ غَيْرَ حَدِيثٍ وَاحِدٍ مُنْكَرٍ؛ أَخْبَرَنَاهُ بُشْرَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْزُوقِ بْنِ دِينَارٍ الْخَلالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمَّا عَرَجَ بِي جِبْرِيلُ، رَأَيْتُ فِي السَّمَاءِ خَيْلا مَوْقَفَةً مُسَرَّجَةً مُلَجَّمَةً لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ وَلا تَعْرَقُ، رُءُوسُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ، وَحَوَافِرُهَا مِنَ الزُّمُرُّدِ الأَخْضَرِ، وَأَبْدَانُهَا مِنَ الْعِقْيَانِ الأَصْفَرِ، ذَوَاتُ أَجْنِحَةٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذِهِ؟ فَقَالَ جِبْرِيلُ: هِيَ لِمُحِبِّي أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، يَزُورُونَ اللَّهَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ " قرأت في كتاب محمد بن مخلد بخطه: سنة خمس وتسعين ومائتين فيها مات أبو بكر ابن الخلال المذكور يوم الأحد سلخ جمادى الأولى.(3/569)
1082- محمد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو عبد الله الزهري سمع: يحيى بن معين، والفضل بن سهل الأعرج.
روى أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، وهو ابن ابنه، عن وجوده في كتابه.(3/570)
1083- محمد بن عبيد الله البغدادي حدث عن: موسى بن عثمان العثماني، روى عنه: أبو نعيم عبد الرحمن بن قريش الهروي.
(749) -[3: 570] حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُثْمَانَ الْعُثْمَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أُمَّتي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَا لَهُ مِنْ حَسَنَةٍ تُرْجِي لَهُ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ الرَّبُّ تَعَالَى: أَدْخِلُوهُ الْجَنَّةَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَرْحَمُ عِيَالَهُ "(3/570)
1084- محمد بن عبيد الله بن علي بن الحسن بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو بكر الخطيب كان يتولى حسبة بغداد والصلاة في مسجد جامع الرصافة من سنة أربع وثمانين ومائتين إلى حين وفاته، وتوفي في صفر لإحدى عشرة ليلة خلت منه سنة ثلاث مائة.
ذكر ذلك إسماعيل الخطبي فيما أنبأني إبراهيم بن مخلد أنه سمعه منه.(3/571)
1085- محمد بن عبيد الله أبو جعفر يعرف بأخي كاجوا وهو ختن أبي الآذان عمر بن إبراهيم الحافظ وأصله من خوارزم حدث عن: عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، وأبي زرعة الدمشقي، وإبراهيم بن أبي سفيان القيسراني، ومحمد بن عثمان السليطي، وغيرهم.
روى عنه: أبو العباس بن عقدة، وأبو بكر ابن الجعابي، وعبد الله بن عدي الجرجاني.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ أبو جعفر المعروف بختن أبي الآذان، ويعرف أيضا بأخي كاجوا، كان من المشهورين بالطلب والحذق بالحديث، وقد كتب الناس عنه حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت الدارقطني عن محمد بن عبيد الله الخوارزمي أبي جعفر ختن أبي الآذان، فقال: إنه كان من الآيات، كان مخلطا(3/571)
1086- محمد بن عبيد الله بن محمد بن العلاء أبو جعفر الكاتب سمع: أحمد بن بديل اليامي، وعلي بن حرب الطائي، وعلي بن داود القنطري، وعبد الله بن الحسن الهاشمي، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي.
روى عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو الحسن الدارقطني، وجماعة آخرهم إسماعيل بن الحسن بن هشام الصرصري.
حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: وسألت الدارقطني، عن أبي جعفر محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب الأطروش، فقال: ثقة مأمون قرأت في كتاب أبي القاسم ابن الثلاج بخطه: توفي محمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب في جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وثلاث مائة(3/572)
1087- محمد بن عبيد الله بن حريث أبو عبد الله الكاتب سمع: القاسم بن محمد بن بشار الأنباري، ومحمد بن خلف المرزباني.
روى عنه: أبو عمر بن حيويه.(3/573)
1088- محمد بن عبيد الله بن رشيد أبو عبد الله الكاتب روى عنه: إسماعيل بن محمد بن زنجي خبرا سنورده عند ذكر عبيد الله بن عبد الله بن طاهر إن شاء الله.(3/573)
1089- محمد بن عبيد الله بن زياد أبو أحمد المعروف بابن زبورا سمع: محمد بن غالب التمتام، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وجعفر بن محمد بن كزال، وعلي بن خليد الدمشقي، وأحمد بن موسى النجار.
روى عنه: أبو عمرو ابن السماك، والحسين بن محمد بن عبيد العسكري، وأبو الحسن الدارقطني.
حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر أن أبا أحمد زبورا مات في سنة ثلاثين وثلاث مائة.
قَالَ غيره: في يوم الخميس، ودفن يوم الجمعة لخمس خلون من جمادى الآخرة.(3/573)
1090- محمد بن عبيد الله بن محمد بن أبي الورد أبو بكر القاضي سمع: الحارث بن أبي أسامة، وبشر بن موسى، وأبا مسلم الكجي، وخلف بن عمرو العكبري، والحسين بن الكميت الموصلي، وجعفر الفريابي.
كتب عنه أبو الحسن بن رزقويه في محلته المعروفة بسويقة أبي الورد في سنة ست وأربعين وثلاث مائة، وحدثنا عنه بحديث واحد، ورأيت في كتابه عنه أحاديث عدة، وكان ثقة.
(750) -[3: 574] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ مِنْ حِفْظِهِ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْوَرْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ " قَالَ لنا ابن رزق: لم يسمع ابن أبي الورد من الحارث غير هذا الحديث.(3/574)
1091- محمد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل أبو بكر الكيال سمع: جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائي، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود، ومحمد بن هارون بن المجدر، وطبقتهم.
حَدَّثَنَا عنه: ابن بنته أحمد بن محمد، ومحمد بن الفرج البزاز، وأبو القاسم الأزهري، وغيرهم، وكان صدوقا.
وسمعت الأزهري ذكره، فقال: كان أعمى القلب، حَدَّثَنِي أبو عبد الله بن بكير عنه أنه خرج حديث الثوري وكان عنده نسخة لابن عيينة بنزول، فأخرجها كلها في حديث الثوري.
حدث الحسن بن أبي طالب، قَالَ: مات ابن قفرجل في سنة خمس وسبعين وثلاث مائة.(3/575)
1092- محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن عبيد الله بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن وقدان بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو بكر الصيرفي
سمع: عبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء، وعلي بن الحسن بن المغيرة الدقاق، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، وعبد الوهاب بن أبي حية، والحسن بن محمد بن شعبة.
حَدَّثَنَا عنه القاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسن التنوخي، والحسن بن علي الجوهري، وكان صدوقا سمعت أبا بكر البرقاني يُسأل عن ابن الشخير، فقال: حذرنيه بعض أصحابنا، إلا أني رأيت أبا الفتح بن أبي الفوارس قد روى عنه في الصحيح.
حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: توفي أبو بكر بن الشخير في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: توفي أبو بكر بن الشخير يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين الرابع عشر من رجب سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، وكان ثقة أمينا.
قلت: وبلغني عنه أنه قَالَ: ولدت في سنة اثنتين وتسعين ومائتين(3/576)
1093- محمد بن عبيد الله بن محمد أبو الحسن النصيبي المؤدب صاحب أخبار، ورواية للشعر والأدب.
نزل بغداد وحدث بها عن: أبي عمر الزاهد صاحب ثعلب وغيره.
حَدَّثَنِي عنه علي بن المحسن التنوخي، وَقَالَ لي: كان مؤدبي، وكان مولده على ما أَخْبَرَنِي في سنة أربع عشرة وثلاث مائة بنصيبين، وتوفي ببغداد سنة أربع وثمانين وثلاث مائة، قَالَ: وكان يقول: إنه من الأزد(3/577)
1094- محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن الحسين أبو بكر الكاتب الكرخي سمع: القاضي أبا عبد الله المحاملي، ومحمد بن مخلد، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، وأحمد بن سلمان النجاد، والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، وأبا بكر بن داسة البصري.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين خبرا في فضائل أحمد بن حنبل، وحدثنا عنه: الأزهري، وأحمد بن محمد العتيقي، وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر.
أَخْبَرَنِي أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبيد الله ابن محمد الكرخي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن بكر بن عبد الرزاق، قَالَ: حَدَّثَنَا المغيرة بن محمد المهلبي، قَالَ: سمعت علي ابن المديني، قَالَ: سمعت وهب بن جرير يروي، عن أبيه، قَالَ: رأيت أبا الطفيل بمكة، فقلت له: ما منعك أن تسمع منه؟ قَالَ: كان طواف واحد يا بني أحب إلي من ذلك.
قَالَ الكرخي قَالَ لي علي بن عمر، يعني: الدارقطني: هذا حديث غريب فيه دليل على أن جرير بن حازم من التابعين؛ لأن أبا الطفيل قد كان رأى النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمع منه سمعت أبا بكر البرقاني ذكر محمد بن عبيد الله الكرخي، فقال: كان هذا الشيخ كاتب ابن الكرخي، يعني: أبا منصور ابن الصيرفي، قَالَ: وكان ذا قرابة من الدارقطني، وخرج له الدارقطني فوائد، وكان شابا في لحيته بياض، فقلت: كان ثقة؟ فقال: ثقة ثقة ثقة.
قرأت في كتاب أبي بكر أحمد بن عمر ابن البقال بخطه: توفي محمد بن عبيد الله الكاتب الكرخي ليلة السبت، ودفن يوم السبت لثلاث خلون من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة(3/577)
1095- محمد بن عبيد الله بن محمد بن سليمان بن بابويه بن فهرويه بن عبد الله بن مرزوق أبو بكر العلاف المخرمي يعرف بابن جغوما.
حدث عن: أبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، والحسن بن إسماعيل المحاملي.
حَدَّثَنِي عنه: عبد العزيز بن علي الأزجى.
وما علمت من حاله إلا خيرا.(3/578)
1096- محمد بن عبيد الله بن محمد أبو الحسن وقيل أبو الفرج يعرف بابن أبي الآذان حدث عن: أبي القاسم البغوي حديثا واحدا رواه لنا عنه أحمد بن محمد العتيقي، ومحمد بن علي بن الفتح الحربي.
أَخْبَرَنَا العتيقي من أصله، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن محمد بن عبيد الله المعروف بابن أبي الآذان وليس عندي عنه غير هذا الحديث
(751) -[3: 579] وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الآذَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وَشَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ " يَسْتَفْتِحُونَ الْقِرَاءَةَ بِ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ لي العتيقي وابن الفتح: ذهبت كتب هذا الشيخ، وكان يحفظ هكذا الحديث الواحد.
قَالَ العتيقي: وكان ينزل شارسوك العتابيين.(3/579)
1097- محمد بن عبيد الله بن محمد بن محمد بن يحيى بن حليس بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن الحارث بن عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو الحسن المعروف بالسلامي الشاعر كان حسن الشعر جيده، روى لنا مقطعات من شعره أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي، وعلي بن عبد المحسن التنوخي.
قَالَ التنوخي: أنشدني أبو الحسن محمد بن عبيد الله السلامي لنفسه:
ظبي إذا لاح في عشيرته يطرق بالهم قلب من طرقه
سهام ألحاظه مفوقة فكل من رام وصله رشقه
بدائع الحسن فيه مفترقة وأنفس العاشقين فيه متفقه
قد كتب الحسن فوق عارضه هذا مليح وحق من خلقه
حَدَّثَنِي أحمد بن علي ابن التوزي، قَالَ: توفي أبو الحسن السلامي الشاعر يوم الخميس رابع جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة(3/580)
1098- محمد بن عبيد الله أبو الفرج الشاعر المعروف بالبارد روى عن: أبي بكر الشبلي حكايات، حَدَّثَنَا عنه: أحمد بن علي ابن التوزي.(3/581)
1099- محمد بن عبيد الله بن محمد بن قرعة أبو بكر المقرئ النجار يلقب بالدلو سمع: علي بن محمد المصري، ومحمد بن عمرو بن البختري الرزاز، وأبا عمرو ابن السماك، وأبا جعفر بن بريه الهاشمي، ومحمد بن الحسن بن مقسم، وأبا بكر الشافعي حَدَّثَنِي عنه عبد العزيز بن علي الأزجي، وأحمد بن محمد العتيقي، ومحمد بن علي السماك، وكان حيا في سنة أربع مائة، وكان ثقة وكف بصره في آخر عمره(3/582)
1100- محمد بن عبيد الله بن أحمد أبو الحسن القاضي من أهل المزرفة حدث عن: محمد بن جعفر الأدمي القارئ، حَدَّثَنِي عنه: الحسن بن غالب المقرئ، وَقَالَ لي: خرجت مع أبي الحسن ابن السوسنجردي وحمزة بن محمد بن طاهر إليه حتى سمعنا منه بالمزرفة(3/582)
1101- محمد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن حمدان أبو الحسين: سمع: إسماعيل بن محمد الصفار، وإسماعيل بن علي الخطبي، وحامد بن محمد الهروي.
حَدَّثَنِي عنه: أبو بكر البرقاني، وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، يذكره ذكرا جميلا، ويثني عليه ثناء حسنا.
وَقَالَ لي الحسن بن محمد الخلال: مات أبو الحسين بن حمدان في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وأربع مائة(3/582)
1102- محمد بن عبيد الله بن محمد بن يوسف بن الحجاج أبو الحسن الحنائي سمع: إسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وأبا عمرو ابن السماك، وأبا الحسن بن الزبير، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفرا الخلدي، وعبد الصمد بن علي الطستي، وعبد الله بن محمد بن جعفر بن شاذان، وأبا بكر الشافعي، وغيرهم.
كتبنا عنه وكان ثقة مأمونا زاهدا ملازما لبيته، وحكى عنه ابن خرزاذ الوراق، وكان جاره بدرب الديزج، أنه قَالَ: ما لمس كفي امرأة قط إلا والدتي.
وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة اثنتي عشرة وأربع مائة، وقد بلغ خمسا وثمانين سنة(3/583)
1103- محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع أبو الفرج الشيرازي المعروف بالخرجوشي
سكن بغداد، وحدث بها عن: أبي العباس الحسن بن سعيد المطوعي، وأبي عبد الله محمد بن خفيف، وإسحاق بن محمد القايني، وغيرهم.
كتبنا عنه بانتقاء محمد بن أبي الفوارس، وكان شيخا صالحا دينا فاضلا ثقة، يسكن قطيعة الربيع.
(752) -[3: 584] حَدَّثَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْخَرْجُوشِيُّ لَفْظًا، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْحَسَنُ بْنُ سَعِيدٍ الْمُطَّوِعِيُّ بِشِيرَازَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ بِالْفُسْطَاطِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ: أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ أَتَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي " أَصَبْتُ فَاحِشَةً، فَرَدَّدَهُ مِرَارًا، فَسَأَلَ قَوْمَهُ: أَبِهِ بَأْسٌ؟ قِيلَ: مَا بِهِ بَأْسٌ، فَأَمَرَنَا فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ فَلَمْ نَحْفِرْ لَهُ وَلَمْ نُوَثِّقْهُ، فَرَمَيْنَاهُ بِخَزَفٍ وَجَنْدَلٍ فَسَعَى، وَابْتَدَرْنَا خَلْفَهُ فَأَتَى الْحَرَّةَ فَانْتَصَبَ لَنَا، فَرَمَيْنَاهُ بِجَلامِيدَ حَتَّى سَكَتَ " مات أبو الفرج الخرجوشي ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة(3/584)
1104- محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبيد بن عبد الرحمن بن حبيب أبو الفتح الصيرفي يعرف بابن الإخوة سمع: علي بن عبد الرحمن البكائي بالكوفة، وأبا الحسين ابن البواب المقرئ، وأبا بكر بن شاذان، وعلي بن عمر السكري، ونحوهم.
وكان صدوقا مستورا من أهل القرآن والسنة، ولم يحدث إلا بشيء يسير.
كتبت عنه، وسألته عن مولده، فقال: في سنة ست وخمسين وثلاث مائة، ومات في ليلة الجمعة ثاني ذي الحجة من سنة خمس وعشرين وأربع مائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب(3/585)
1105- محمد بن عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حباب بن تميم أبو الحسن المعروف بابن حبابة البزاز متوثي الأصل، كان يسكن دار كعب.
حدث عن: أبيه، وعن أبي محمد بن ماسي، وسمعته يذكر أن عنده عن أبي بحر بن كوثر البربهاري.
(753) -[3: 586] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ حُبَابَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مَاسِي الْبَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْعَلاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالا، وَلَمْ يُوصِ، فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ إِذَا تَصَدَّقْتُ عَنْهُ؟، قَالَ: نَعَمْ " رأيت في أصل أبي محمد بن ماسي سماع أبي الحسن بن حبابة مع أبيه بالخط العتيق، ونظرت في بعض أصول أبيه أبي القاسم بن حبابة فرأيته قد ألحق لنفسه فيها السماع منه بخط طري، ورأيت أيضا أصلا لأبيه عن أبي بكر بن أبي داود، وعلى وجه الكتاب سماع لعبيد الله بن محمد بن حبابة وقد ألحق ابنه بخط طري: ولابنه محمد.
وكنت يوما مع أبي القاسم بن برهان نمشي في سوق الكرخ، فلقينا ابن حبابة فسلم علينا وذهب، فقال لي ابن برهان: إن هذا الشيخ كذاب، يقول لي: سماعاتك في أصول أبي فلم لا تكتبها.
قَالَ ابن برهان: وما سمعت من أبيه ولا رأيته قط.
سألت ابن حبابة عن مولده، فقال: في سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة، ومات في يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شعبان سنة خمس وثلاثين وأربع مائة، ودفن من يومه في مقبرة جامع المدينة إلى جنب أبيه.(3/586)
1106- محمد بن عبيد الله بن أحمد بن عبد الملك أبو عبد الله الزنجفري شاعر صالح القول، علقنا عنه مقطعات من شعره في مجلس القاضي أبي القاسم التنوخي، من ذلك ما أنشدنا لنفسه:(3/587)
1107- محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان أبو طالب الرزاز سمع: الحسين بن أحمد بن فهد الموصلي، وعلي بن عمر السكري، وأحمد بن عبد الله بن جلين الدوري.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا مع عمه علي بن أحمد الرزاز.
قم يا نسيم إلى النسيم وتحرمي بفنا الحريم
لله در كريمة يفتضها طرف النسيم
في ليلة خلع الهوى خلع السرور على النديم
وعناق دجلة والصراة عناق مشتاق حميم
نعم علينا للهوى رُوِّينَ من ماء النعيم
واها لما جلب الهوى سقما من الطرف السقيم
وكأنما اللحظات منه إذا رنا لحظات ريم
مات الزنجفري بعد سنة أربعين وأربع مائة
(754) -[3: 588] أَخْبَرَنَا أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الرَّزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْخُتُلِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَسِيدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ قَاضِي قَزْوِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَرَأَ مُعَاذٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَمَزَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقْرَأْ يَا مُعَاذُ وَلا تَهْمِزْ " سألت أبا طالب عن مولده، فقال: ولدت في المحرم من سنة تسع وستين وثلاث مائة، ومات في ذي الحجة من سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، وكان يسكن بالكرخ في مربعة مبارك.(3/588)
1108- محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمروس أبو الفضل البزاز
كان أحد الفقهاء على مذهب مالك، وكان أيضا من حفاظ القرآن ومدرسيه.
سمع: أبا القاسم بن حبابة، وأبا حفص بن شاهين، وأبا طاهر المخلص، وأبا القاسم ابن الصيدلاني.
كتبت عنه، وكانت دينا ثقة مستورا، وإليه انتهت الفتوى في الفقه على مذهب مالك ببغداد، وقبل قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني شهادته، وكان يسكن بباب الشام.
(755) -[3: 589] أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ عَمْرُوسٍ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ فِي حَلَقَتِهِ بِجَامِعِ الْمَدِينَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ الْهَمْدَانِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ، لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ " سألت أبا الفضل عن مولده، فقال: في رجب سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة.
وبلغنا ونحن بدمشق أنه مات في أول المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة.(3/589)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الملك(3/590)
1109- محمد بن عبد الملك أبو عبد الله الأنصاري الضرير المدني روى عن: محمد بن المنكدر، وعطاء، ونافع.
حدث عنه: يحيى بن سعيد الحمصي، وسلم بن سالم البلخي، ويحيى بن صالح الوحاظي، ومحمد بن الصلت الأسدي، وموسى بن داود الضبي، ويزيد بن مروان الخلال.
وَقَالَ عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن محمد بن عبد الملك الأنصاري، فقال: كان يكون ببغداد ذاهب الحديث جدا كذاب، كان يضع الحديث.
(756) -[3: 591] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ النيسَّابُورِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُوَيْهِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الأَنْطَاكِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى إِبِلٍ أَكَلَتْ نَوَاءً، فَبَيْنَا نَحْنُ بِمَسِيرِنَا إِذَا نَحْنُ بِرَاكِبٍ مُقْبِلٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَخَالُ الرَّجُلَ يُرِيدُكُمْ ".
قَالَ: فَوَقَفَ وَوَقَفْنَا، فَإِذَا بِأَعْرَابِيٍّ عَلَى قُعُودٍ لَهُ، قَالَ: فَقُلْنَا: مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الرَّجُلُ؟، قَالَ: أَقْبَلْتُ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي أُرِيدُ مُحَمَّدًا، قَالَ: فَقُلْنَا: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْرِضْ عَلَيَّ الإِسْلامَ، قَالَ: " تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ".
قَالَ: أَقْرَرْتُ، قَالَ: " وَتُؤْمِنُ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ ".
قَالَ: أَقْرَرْتُ، قَالَ: فَجَعَلَ لا يَعْرِضُ شَيْئًا مِنْ شَرَائِعِ الإِسْلامِ، إِلا قَالَ: أَقْرَرْتُ، قَالَ: فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ وَقَعَتْ يَدُ بَعِيرِهِ فِي سِكَّةٍ، فَإِذَا الْبَعِيرُ لِجَنْبِهِ، وَإِذَا الرَّجُلُ لِرَأْسِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَدْرِكُوا صَاحِبَكُمْ ".
قَالَ: فَابْتَدَرْنَاهُ فَسَبَقَ إِلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، فَإِذَا الرَّجُلُ قَدْ مَاتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اغْسِلُوا صَاحِبَكُمْ ".
قَالَ: فَغَسَّلْنَاهُ وَرَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعْرِضٌ عَنْهُ، وَكَفَّنَّاهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَفَنَّاهُ، فَلَمَّا فَرَغْنَا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا الَّذِي تَعِبَ قَلِيلا وَنَعِمَ طَوِيلا، هَذَا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ ".
قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَأَيْنَاكَ أَعْرَضْتَ عَنْهُ وَنَحْنُ نُغَسِّلُهُ، قَالَ: " إِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ مَاتَ جَائِعًا، إِنِّي رَأَيْتُ زَوْجَتَيْهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَهُمَا يَدُسَّانِ فِي فِيهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ "
(757) -[3: 592] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ إِجَازَةً، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ الصَّيْدَلانِيُّ بِمَكَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ شَيْخٍ، زَادَ ابْنُ الصَّوَّافِ: رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثُمَّ اتَّفَقَا، يُقَالُ لَهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ، قَالَ: " إِنَّهُمَا يَسْقِيَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ "، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ وَكَانَ أَعْمَى، وَكَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ وَيَكْذِبُ أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سألت أبي عن محمد بن عبد الملك الأنصاري، فقال: كان ينزل شارع دار الرقيق، كذاب خرقنا حديثه مذ حين أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: أَخْبَرَنِي محمد بن إبراهيم بن شعيب، قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: وأخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي، قَالَ: سمعت أبا بكر الجوزقي، يقول: أَخْبَرَنَا مكي بن عبدان، قَالَ: سمعت مسلم بن الحجاج، يقول: وأخبرنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد بن سعد وكيل دعلج، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن شعيب النسائي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن عبد الملك يروي عن ابن المنكدر، منكر الحديث(3/590)
1110- محمد بن عبد الملك بن أبان بن أبي حمزة أبو جعفر المعروف بابن الزيات
كان قد اتصل بأمير المؤمنين المعتصم بالله وخص به، فرفع من قدره ووسمه بالوزارة، وكذلك الواثق بالله استوزره، وكان ابن الزيات أديبا فاضلا عالما بالنحو واللغة، ذكر ميمون بن هارون الكاتب أن أبا عثمان المازني لما قدم بغداد في أيام المعتصم كان أصحابه وجلساؤه يخوضون بين يديه في علم النحو، فإذا اختلفوا فيما يقع فيه شك يقول لهم المازني: ابعثوا إلى هذا الفتى الكاتب، يعني: محمد بن عبد الملك، فاسألوه واعرفوا جوابه، فيفعلون فيصدر الجواب من قبله بالصواب الذي يرتضيه المازني ويوقفهم عليه.
وقد ذكره دعبل بن علي في كتاب طبقات الشعراء، وأورد له شعرا يرثي به أبا تمام الطائي.
أَخْبَرَنَا أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفر الدقاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن هارون، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: من بارع مديح البحتري قوله يصف بلاغة محمد بن عبد الملك:
في نظام من البلاغة ما شك امرؤ أنه نظام فريد
ومعان لو فضلتها القوافي هجنت شعر جرول ولبيد
حزن مستعمل الكلام اختيارا وتجنبن ظلمة التعقيد
وركبن اللفظ القريب فادركن به غاية المراد البعيد
وأرى الخلق مجمعين على فضلك من بين سيد ومسود
عرف العالمون فضلك بالعلم وَقَالَ الجهال بالتقليد
صارم العزم حاضر الحزم ساري الفكر ثبت المقام صلب العود
دق فهما وجل حلما فأرضى الله فينا والواثق ابن الرشيد
لا يميل الهوى به حيث يمضي الأمر بين المقل والممدود
سؤدد يصطفى ونيل يرجى وثناء يحيى ومال يودي
قد تلقيت كل يوم جديد يا أبا جعفر بمجد جديد
فإذا استطرفت سيادة قوم 51 بنت بالسؤدد الطريف التليد
أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عثمان بن عمرو المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد الخواص، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن محمد الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن علي الربيعي، قَالَ: سمعت صالح بن سليمان العبدي، يقول: كان محمد بن عبد الملك الزيات يعشق جارية من جواري القيان، فبيعت من رجل من أهل خراسان، فأخرجها، قَالَ: فذهل عقل محمد بن عبد الملك الزيات حتى غشي عليه، ثم أنشأ يقول:
يا طول ساعات ليل العاشق الدنف وطول رعيته للنجم في السدف
ماذا تواري ثيابي من أخي حرق كأنما الجسم منه دقة الألف
ما قَالَ يا أسفا يعقوب من كمد إلا لطول الذي لاقى من الأسف
من سره أن يرى ميت الهوى دنفا فليستدل على الزيات وليقف
قلت: كان بين محمد بن عبد الملك، وبين أحمد بن أبي داود عداوة شديدة، فلما ولي المتوكل دار ابن أبي داود على محمد وأغرى به المتوكل حتى قبض عليه وطالبه بالأموال، وقد كان محمد صنع تنورا من الحديد فيه مسامير إلى داخله؛ ليعذب به من كان في حبسه من المطالبين، فأدخله المتوكل فيه وعذب إلى أن مات، وذلك في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين أَخْبَرَنَا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحيم المازني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن القاسم الكوكبي، قَالَ: سمعت القاسم بن ثابت الكاتب، يقول: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: قَالَ لي أحمد الأحول: لما قبض على محمد بن عبد الملك، تلطفت في أن وصلت إليه فرأيته في حديد ثقيل، فقلت: يعز علي ما أرى، فقال:
سل ديار الحي ما غيرها وعفاها ومحا منظرها
وهي الدنيا إذا ما انقلبت صيرت معروفها منكرها
إنما الدنيا كظل زائل نحمد الله كذا قدرها
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قال: حَدَّثَنِي بعض أصحابنا، قَالَ: لما جعل ابن الزيات في التنور الذي مات فيه كتب هذه الأبيات بفحمة:
من له عهد بنوم يرشد الصب إليه
رحم الله رحيما دل عيني عليه
سهرت عيني ونامت عين من هنت عليه(3/593)
1111- محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بن محمد بن عبد الله وقيل إن أبا الشوارب هو محمد بن عبد الله بن أبي عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف أبو عبد الله البصري
سمع: عبد العزيز بن المختار، وأبا عوانة، وعبد الواحد بن زياد.
روى عنه: أبو إسماعيل الترمذي، والحسن بن علي المعمري، وأبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن جرير الطبري، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبو القاسم البغوي.
ورد ابن أبي الشوارب بغداد، وحدث بها لما أشخصه المتوكل إلى سر من رأى.
قرأت في كتاب محمد بن عمر بن الحسن البصير عن محمد بن يحيى الصولي، قَالَ: في سنة أربع وثلاثين ومائتين نهى المتوكل عن الكلام في القرآن، وأشخص الفقهاء والمحدثين إلى سر من رأى، منهم القاضي التيمي البصري، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وابنا أبي شيبة، ومصعب الزبيري، فأمرهم أن يحدثوا بسر من رأى، ووصلهم حَدَّثَنِي الحسن بن محمد الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن علي، قَالَ: قَالَ أبو صالح عبد الرحمن بن سعيد بن هارون الأصبهاني، قَالَ: قَالَ أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل: سمعت محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، يقول: استأذنت المتوكل أن أرجع إلى البصرة، ولوددت أني لم أكن استأذنته، كنت أكون في جواره، قلت: وكيف؟ قَالَ: اشهد على أني جعلت دعائي في المشاهد كلها للمتوكل، وذلك أن صاحبنا عمر بن عبد العزيز جاء الله به برد المظالم، وجاء الله بالمتوكل برد الدين أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله، قَالَ: قَالَ لي عمي أبو علي عبد الرحمن بن خاقان: أمر المتوكل بمساءلة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء، فذكر الحديث، وَقَالَ فيه وسألته عن ابن أبي الشوارب قاضي فارس، فقال: إن كان الشيخ فما بلغني عنه إلا خيرا وإن كان ابن الشيخ أو غيره فلا أعرفه أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبو أحمد علي بن محمد الحسني بمرو، قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد جزرة الحافظ عن أبي الشوارب، فقال: شيخ جليل صدوق أَخْبَرَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن القاسم الهمداني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بصري، لا بأس به أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، عن محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بالبصرة سنة أربع وأربعين أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع، أن ابن أبي الشوارب مات بالبصرة في جمادى الأولى من سنة أربع وأربعين ومائتين.
قَالَ غيره عن ابن قانع: مات لعشر بقين من جمادى الأولى(3/596)
1112- محمد بن عبد الملك بن زنجويه أبو بكر سمع: عبد الرزاق بن همام، ويزيد بن هارون، وجعفر بن عون، وزيد بن الحباب، ومحمد بن موسى الأشيب، وأبا المغيرة الحمصي، وعثمان بن صالح المصري، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأسد بن موسى، وفضيل بن عبد الوهاب.
روى عنه: إسماعيل بن إسحاق القاضي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وموسى بن هارون، وأبو القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، والحسين، والقاسم المحامليان، وغيرهم.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: سمع منه أبي، وسمعت منه، وهو صدوق.
(758) -[3: 598] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالإِقَامَةِ مِنْ صَلاةِ الْفَجْرِ "
(759) -[3: 599] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ زَنْجَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ " أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنِي علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم حَدَّثَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه، قَالَ: سمعت أبي، يقول: محمد بن عبد الملك بن زنجويه بغدادي ثقة أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ البغوي: مات أبو بكر بن زنجويه في جمادى سنة ثمان وخمسين أَخْبَرَنِي الحسين بن علي الطناجيري، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الواعظ، قَالَ: قَالَ محمد بن مخلد فيما قرأت عليه: مات محمد بن عبد الملك ابن زنجويه في يوم الأربعاء لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين واخبرنا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبد الملك بن زنجويه مات في شهر رمضان من سنة سبع وخمسين ومائتين، والأول أصح، والله أعلم(3/598)
1113- محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أبو جعفر الدقيقي الواسطي أخو يوسف بن عبد الملك سمع: يزيد بن هارون، ووهب بن جرير، وأبا عاصم النبيل، ومسلم بن إبراهيم، وأبا أحمد الزبيري، والخليل بن عمر العبدي.
روى عنه: إبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو داود السجستاني، ويحيى بن محمد بن صاعد، ونفطوية النحوي، والقاضي المحاملي، والحسين بن يحيى بن عياش، وإسماعيل بن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز، وغيرهم.
وكان قد سكن بغداد، وحدث بها إلى حين وفاته.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: كَتَبْتُ عَنْهُ مَعَ أَبِي بِوَاسِطَ، وَسُئِلَ أَبِي عَنْهُ، فَقَالَ: صَدُوقٌ
(760) -[3: 600] أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ قَدْرِ سَبْعِينَ عَامًا، أَوْ مَسِيرَةِ سَبِعيَن عَامًا "
(761) -[3: 601] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَيُّوبَ الْعَبَّادَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ أَبُو جَعْفَرٍ الدَّقِيقِيُّ الْوَاسِطِيُّ إِمْلاءً سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ بِبَغْدَادَ فِي قَطِيعَةِ بَني جِدَارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ أَنَّ لابْنِ آدَمَ وَادِيَيْنِ مِنْ مَالِ، لابْتَغَى إِلَيْهِمَا وَادِيًا ثَالِثًا، وَلا يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلا التُّرَابُ، ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ، قَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْغِنَى كَثْرَةُ الْعَرَضِ؟ قَالَ: بَلِ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ " أَخْبَرَنِي محمد بن أبي علي الأصبهاني، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن محمد الشافعي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري، قَالَ: ذكر أبو داود سليمان بن الأشعث الدقيقي، يعني: محمد بن عبد الملك، فقال: لم يكن بمحكم العقل أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن عبد الملك الدقيقي، سمعت محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، يقول: كان ثقة أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: محمد بن عبد الملك الدقيقي ثقة أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بن محمد بن خلف البزاز، قَالَ: مات محمد بن عبد الملك الدقيقي سنة ست وستين ومائتين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: مات أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن مروان الدقيقي الواسطي يوم الثلاثاء بعد العصر، لست بقين من شوال سنة ست ومائتين، قَالَ: ودفن يوم الأربعاء من الغد بالكناس، وله إحدى وثمانون سنة(3/600)
1114- محمد بن عبد الملك أبو بكر السراج ويعرف بالتاريخي حدث عن: الحسن بن محمد الزعفراني، وأحمد بن منصور الرمادي، وعبد الله بن شبيب البصري، وأحمد بن الخليل المعروف بحور، وأبي بكر بن أبي خيثمة، وعباس الدوري، وعبد الله بن أبي سعد، وزكريا بن يحيى المنقري، وأبي العيناء محمد بن القاسم، وأحمد بن يحيى ثعلب، وغيرهم.
وكان فاضلا أديبا، حسن الأخبار، مليح الروايات.
روى عنه: أبو طاهر محمد بن أحمد القاضي الذهلي، ولقب بالتاريخي؛ لأنه كان يعنى بالتواريخ وجمعها(3/603)
1115- محمد بن عبد الملك بن يزيد الصوفي أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أحمد الحيري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي في كتاب تاريخ الصوفية، قَالَ: محمد بن عبد الملك بن يزيد بغدادي، كان كتب الحديث الكثير، وتعلم من علوم الظاهر، ووقف يوما على حلقة أبي حمزة، يعني: محمد بن إبراهيم الصوفي، وهو يتكلم في شيء من علوم الحقائق، فأخذ منه كلامه، وتخلف عن مجالس الحديث، ولزم أبا حمزة إلى أن مات وصار من جلة أصحابه.
وأبوه عبد الملك ابن يزيد من مشايخ الحديث، حدث عن: حفص بن غياث وغيره(3/604)
1116- محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران بن محمد بن بشر بن مهران بن عبد الله أبو بكر القرشي ثم الأموي سمع: محمد بن المظفر الحافظ، وأبا عمر بن حيويه، ومحمد بن إبراهيم بن نيظرا، والحسين بن عمر بن عمران الضراب، وأبا بكر بن شاذان، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، وأبا الفضل الزهري، وخلقا من هذه الطبقة.
كتبنا عنه وكان صدوقا.
وسألته عن مولده، فقال: في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة، ومات في ليلة الجمعة، ودفن في مقبرة باب حرب يوم الجمعة التاسع والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، وصليت عليه في جامع المدينة(3/605)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد العزيز(3/605)
1117- محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري من أهل مدينة رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان على قضاء المدينة، وعلى بيت مالها في زمن أبي جعفر المنصور، وحدث عن: ابن شهاب الزهري، وغيره.
روى عنه: ابنه إبراهيم.
وورد بغداد غيره مرة، وكان من أهل الفضل موصوفا بالسخاء والبذل.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن الذهبي، وأحمد بن عبد الله الدوري، قالا: حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عبد الله، قَالَ: أَخْبَرَنِي معاوية بن بكر الباهلي، قَالَ: سرت يوما بالعسكر بين محمد بن عبد العزيز وبين عيسى بن يزيد بن داب، ومحمد بن عبد العزيز يحدثنا بلسان كأنه روح لا لحم فيه من رقته، قَالَ عمي: فقلت لمعاوية بن بكر: فهل حدثكم ابن داب شيئا؟ فقال: معاذ الله، وهل كان يقدر أن يتحدث مع محمد بن عبد العزيز! وأخبرنا علي، قَالَ: حَدَّثَنَا الذهبي، والدوري، قالا: حَدَّثَنَا الطوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن محمد بن عبد العزيز الزهري، قَالَ: حَدَّثَنِي أخي إبراهيم بن محمد أن أباه محمد بن عبد العزيز لما عزل عن قضاء المدينة وقف عليه داود بن سالم فقال:
أمينا منت تحكم حين كنتا تريد الله جهدك ما استطعتا
تذكرنا الأمين أباك بخ بخ غداة له يقول الناس أنتا
فإن تعزل فليس بشر شؤم أتاك اليوم منه ما أردتا
فقال محمد بن عبد العزيز لكاتبه محرز بن جعفر مولى أبي هريرة: يا محرز أعطه خمسين دينارا، فإنه، والله، علمي فيه إذا مدح نصح وإذا ذم شرح.
فقال داود بن سالم: والله لقول محمد في شعري كان أعظم قدرا عندي من عطيته.
وَقَالَ الزبير: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز الزهري، قَالَ: ورد المدينة رجل من بني كلاب يستعين في حمالة، فأتى رجلا له نسب فدعا له بشربة سويق، وأتى محمد بن عبد العزيز الزهري فأعطاه ثلاثين دينارا وحمله وكساه، فقال في ذلك:
فديت ابن عبد العزيز الردى وإن كنت أبيض ضخما سمينا
يمسح بطنا له حياة بطيب ويدهن رأسا دهينا
فليت ابن عبد العزيز أتينا وكنت ابن قوم سقوا آخرينا
فإن ابن عبد العزيز امرؤ أمين وكان أبوه أمينا
أمين الرسول نبي الهدى على الناس فضله أجمعينا
وَقَالَ الزبير: حَدَّثَنِي محمد بن يحيى، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، قَالَ: خرجت لأبي جائزة، فأمرني أن أكتب ناسا من خاصته وأهل بيته، ففعلت، فقال لي: تذكر هل بقي أحد أغفلناه؟، قلت: لا، قَالَ: بلى، رجل لقيني فسلم علي سلاما جميلا صفته كذا، اكتب له عشرة دنانير أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، عن أبي الزناد، وأبيه، وابن شهاب منكر الحديث(3/605)
1118- محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة مولى بني يشكر واسم أبي رزمة غزوان ويكنى محمد أبا عمرو المروزي قدم بغداد حاجا في سنة أربعين ومائتين، وحدث بها عن: أبيه، وعن سهل بن مزاحم، والفضل بن موسى السيناني، والوليد بن مسلم، وسفيان بن عيينة، والنضر بن شميل.
روى عنه: محمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، والحسن بن علي المعمري، وموسى بن هارون، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن هارون بن المجدر، وعبد الله بن إسحاق المدائني، وغيرهم.
(762) -[3: 608] أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلَانَ الْبَزَّازُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ أَبُو عَمْرٍو مِنْ أَهْلِ مَرْوَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: رَأَيْتُ الْهِلالَ.
فَقَالَ: " تَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ "؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَنَادَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْ صُومُوا " رواه وكيع، عن سفيان، عن سماك، عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يذكر ابن عباس، ولا عكرمة.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن رشيق، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه، ثم حَدَّثَنِي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله، قَالَ: ناولني عبد الكريم وكتب له بخطه، قَالَ: سمعت أبي، يقول: محمد بن عبد العزيز بن غزوان بن أبي رزمة مروزي ثقة.
حَدَّثَنِي الحسن بن أبي طالب، عن أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ثقة أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران، قَالَ: قرأت على أبي جعفر محمد بن أحمد ابن السنجي، قَالَ: سمعت أبا رجاء محمد بن حمدويه بن موسى، يقول: قَالَ أبو علي بن حمزة: محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أبو عمرو، سمع من: ابن المبارك ثلاثة أحاديث، ومات سنة إحدى وأربعين ومائتين(3/608)
1119- محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء أبو بكر التيمي حدث عن: عفان بن مسلم، وهوذة بن خليفة، وقبيصة بن عقبة.
روى عنه: محمد بن مخلد، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي.
وذكره الدارقطني، فقال: ضعيف.
(763) -[3: 610] أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَالْغُسْلُ أَفْضَلُ " كذا رواه ابن أبي رجاء، عن عفان، عن شعبة، وخالفه الناس فرووه عن عفان، عن همام، عن قتادة.(3/610)
1120- محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة أبو مليل الكلابي الكوفي قدم بغداد، وحدث بها عن: أبيه، وعن أبي كريب محمد بن العلاء.
روى عنه: عبد الصمد بن علي الطستي، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، وعلي بن إبراهيم بن حماد القاضي.
(764) -[3: 611] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُلَيْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ بِبَغْدَادَ.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طَاهِرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُلَيْلٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِلابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ الْمِقْدَامِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَنٌ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: رَأَيْتُهُ، يَعْنِي: النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَذْبَحُهُمَا بِيَدِهِ، وَاضِعًا عَلَى صَفَاحِهِمَا قَدَمَيْهِ وَهُوَ يُسَمّي وَيُكَبِّرُ؛ كَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ " غريب من حديث شعبة، من رواية الحسن بن صالح عنه، لم نكتبه إلا من حديث أبي مليل.
حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف، يقول: سألت الدارقطني عن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ربيعة الكلابي أبي مليل الكوفي، فَقَالَ: ثقة(3/611)
1121- محمد بن عبد العزيز أبو الفتح المقرئ أَخْبَرَنَا علي بن الحسين بن أحمد التغلبي بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن عمر بن نصر، قَالَ: أنشدني أبو الفتح محمد بن عبد العزيز المقرئ البغدادي، قَالَ: أنشدني جحظة البرمكي النديم، قَالَ: أنشدني ابن المعتز لنفسه:(3/612)
1122- محمد بن عبد العزيز بن إبراهيم بن أحمد بن أنس أبو الحسن الصيدلاني
حدث عن: دعلج بن أحمد، وعبد الخالق بن الحسن بن أبي روبا، وعلي بن الحسن بن دليل البزاز.
حَدَّثَنِي عنه: أحمد بن علي التوزي، وسألته عنه، فقال: كان صالحا ثقة، يسكن باب الشام.
وسمع منه: أبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن المهدي الهاشمي، وَقَالَ: مات في سنة تسع وأربع مائة، وقيل: إنه عاش مائة سنة(3/613)
1123- محمد بن عبد العزيز بن جعفر بن محمد أبو الحسن يعرف بمكي البرذعي سمع: علي بن محمد بن قزقز الدقاق، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي، وعلي بن إبراهيم بن أبي عزة العطار، وأبا بكر الأبهري، وأبا بكر بن شاذان، وأبا المفضل الشيباني، وأحمد بن محمد الجندي.
كتبت عنه، وكان فيه نظر، مع أنه لم يخرج عنه من الحديث كبير شيء.
وَحَدَّثَنِي أخوه عبيد الله بن عبد العزيز، قَالَ: ولد أخي ببرذعة في سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة، وجيء به إلى بغداد وله سنتان توفي محمد بن عبد العزيز البرذعي في ليلة الجمعة، ودفن يوم الجمعة الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة، وصليت على جنازته في جامع المدينة.(3/613)
1124- محمد بن عبد العزيز بن صالح أبو منصور البزاز المعروف بابن المغازلي كان أحد التجار المياسير من أهل قطيعة الربيع، وسمع بمصر من: أبي مسلم الكاتب.
كتبت عنه وكان صدوقا.
وما زلت مذ شدت يدي عقد مئزري غنائي لغيري وافتقاري على نفسي
ودل علي الحمد جودي وعفتي كما دل إشراق الصباح على الشمس
(765) -[3: 614] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صَالِحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَاتِبُ بِمِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلاثِينَ، وَعَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نَهَى عَنْ بَيْعِ الْحَيَوَانِ بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَةً " مات أبو منصور ابن المغازلي في يوم السبت لأربع بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربع مائة.(3/614)
1125- محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل أبو الحسن الكاتب يعرف بابن التككي من أهل باب الأزج سمع: أبا بكر بن مالك القطيعي، ومحمد بن إسماعيل الوراق، وأبا العباس بن مكرم المعدل.
كتبت عنه، وكان ثقة
(766) -[3: 615] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التِّكَكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَامِرِ بْنِ طُلْبَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ الْبَصْرِيُّ بِالْبَصْرَةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ جُمَادَى الأُولَى سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَأَنَا سَأَلْتُهُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ جَهْمٍ الْمُؤَذِّنُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ الأَعْرَابِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةٍ إِضْحِيَانٍ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ، فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى الْقَمَرِ، فَكَانَ فِي عَيْنِي أَزْيَنَ مِنَ الْقَمَرِ " سألته عن مولده، فقال: في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة، ومات في أحد الربيعين من سنة أربعين وأربع مائة.(3/615)
1126- محمد بن عبد العزيز بن العباس بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو الفضل الهاشمي كان خطيب جامع الحربية، وسمع: الحسن بن محمد بن القاسم المخزومي، وأبا الحسين بن سمعون، وأبا القاسم الصيدلاني، وأبا بكر بن أبي موسى الهاشمي، وإدريس بن علي المؤدب، وابن الصلت المجبر، ومن بعدهم.
كتبت عنه وكان صدوقا خيرا فاضلا، وكان أحد الشهود المعدلين.
(767) -[3: 616] أَخْبَرَنِي أَبُو الْفَضْلِ بْنُ الْمَهْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَمْعُونٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ زَنْجَوَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْ كَانَ الْحَيَاءُ رَجُلا لَكَانَ رَجُلا صَالِحًا " سألت أبا الفضل عن مولده، فقال: ولدت للنصف من شهر رمضان سنة ثمانين وثلاث مائة.
ومات في ليلة الجمعة لسبع وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة أربع وأربعين وأربع مائة، ودفن في صبيحة تلك الليلة في داره بباب الشام.(3/616)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الواحد(3/617)
1127- محمد بن عبد الواحد بن زياد بن مسلم الصيرفي حدث عن: علي بن عاصم، وعبد الرزاق بن همام.
روى عنه: محمد بن مخلد الدوري.
(768) -[3: 617] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّلْتِ الأَهْوَازِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ مُسْلِمٍ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ مَنْصُورٍ الْغُدَانِيُّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّمَا عَبْدٍ أَبَقَ مِنْ مَوَالِيهِ فَقَدْ كَفَرَ "(3/617)
1128- محمد بن عبد الواحد أبو عيسى الناقد حدث عن: أبي عمار الحسين بن حريث المروزي.
روى عنه: عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه ببغداد.(3/618)
1129- محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم أبو عمر اللغوي الزاهد المعروف بغلام ثعلب.
سمع: أحمد بن عبيد الله النرسي، وموسى بن سهل الوشاء، وأحمد بن سعيد الجمال، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وأبا العباس الكديمي، وبشر بن موسى الأسدي، ونحوهم.
حَدَّثَنَا عنه: أبو الحسن بن رزقويه، والقاضي أبو القاسم بن المنذر، وأبو الحسين بن بشران، وعبد العزيز بن محمد الستوري، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو علي بن شاذان آخر من عنه.
أَخْبَرَنِي عبد الصمد بن محمد الخطيب، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن الحسين الهمداني الفقيه، قَالَ: سمعت أبا الحسن بن المرزبان، يقول: كان ابن ماسي من دار كعب ينفذ إلى أبي عمر غلام ثعلب وقتا بعد وقت كفايته لما ينفق على نفسه، فقطع ذلك عنه مدة لعذر، ثم أنفذ إليه بعد ذلك جملة ما كان في رسمه، وكتب إليه رقعة يعتذر إليه من تأخير ذلك عنه، فرده وأمر من بين يديه أن يكتب على ظهر رقعته: أكرمتنا فملكتنا، ثم أعرضت عنا فأرحتنا.
قلت: لا أشك أن ابن ماسي هو إبراهيم بن أيوب والد أبي محمد، والله أعلم حَدَّثَنِي علي بن المحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي محمد بن الحسن الحاتمي أنه اعتل فتأخر عن مجلس أبي عمر الزاهد، قَالَ: فسأل عني لما تراخت الأيام، فقيل له: إنه كان عليلا، فجاءني من الغد يعودني، فاتفق أني كنت قد خرجت من داري إلى الحمام فكتب بخطه على بابي باسفيداج:
وأعجب شيء سمعنا به عليل يعاد فلا يوجد
قَالَ: وهو له أَخْبَرَنِي عباس بن محمد الكلوذاني، قَالَ: سمعت أبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد، يقول: ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة، وفي قضاء حقوقهم رفعة، فاحمدوا الله على ذلك، وسارعوا في قضاء حوائجهم ومسارهم، تكافئوا عليه سمعت غير واحد يحكي عن أبي عمر الزاهد: أن الأشراف والكتاب وأهل الأدب كانوا يحضرون عنده ليسمعوا منه كتب ثعلب وغيرها، وكان له جزء قد جمع فيه الأحاديث التي تروى في فضائل معاوية، فكان لا يترك واحدا منهم يقرأ عليه شيئا حتى يبتدئ بقراءة ذلك الجزء، ثم يقرأ عليه بعده ما قصد له، وكان جماعة من أهل الأدب يطعنون على أبي عمر ولا يوثقونه في علم اللغة، حتى قَالَ لي عبيد الله بن أبي الفتح: يقال: إن أبا عمر كان لو طار طائر، لقال: حَدَّثَنَا ثعلب عن ابن الأعرابي ويذكر في معنى ذلك شيئا، فأما الحديث فرأينا جميع شيوخنا يوثقونه فيه ويصدقونه.
حَدَّثَنَا علي بن أبي علي، عن أبيه، قَالَ: ومن الرواة الذين لم نر قط أحفظ منهم: أبو عمر محمد بن عبد الواحد المعروف بغلام ثعلب، أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة لغة فيما بلغني، وجميع كتبه التي في أيدي الناس إنما أملاها بغير تصنيف، ولسعة حفظه اتهم بالكذب، وكان يسأل عن الشيء الذي يقدر السائل أنه قد وضعه فيجيب عنه، ثم يسأله غيره عنه بعد سنة على مواطئة فيجيب بذلك الجواب بعينه.
أَخْبَرَنِي بعض أهل بغداد، قَالَ: كنا نجتاز على قنطرة الصراة نمضي إليه مع جماعة فتذاكروا كذبه، فقال بعضهم: أنا أصحف له القنطرة وأسأله عنها فإنه يجيب بشيء آخر، فلما صرنا بين يديه، قَالَ له: أيها الشيخ ما القنطزة عند العرب؟ فقال: كذا وذكر شيئا قد أنسينا ما قَالَ، فتضاحكنا وأتممنا المجلس وانصرفنا، فلما كان بعد شهور ذكرنا الحديث فوضعنا رجلا غير ذلك فسأله، فقال: ما القنطزة؟ فقال: أليس قد سئلت عن هذه المسألة منذ كذا وكذا شهرا، فقلت: هي كذا؟ ! قَالَ: فما درينا من أي الأمرين نعجب، من ذكائه، إن كان علما فهو اتساع طريق، وإن كان كذبا عمله في الحال ثم قد حفظه، فلما سئل عنه ذكر الوقت والمسألة فأجاب بذلك الجواب فهو أظرف.
قَالَ أبي: وكان معز الدولة قد قلد شرطة بغداد غلاما له مملوكا تركيا يعرف بخواجا، فبلغ أبا عمر الخبر وكان يملى كتاب الياقوتة، فلما جاءوه، قَالَ اكتبوا: ياقوتة خواجا، الخواج في أصل لغة العرب الجوع، ثم فرع على هذا بابا وأملاه، فاستعظم الناس ذلك من كذبه وتتبعوه، فقال لي أبو علي الحاتمي، وهو من بعض أصحابه: أخرجنا في أمالي الحامض، عن ثعلب، عن ابن الأعرابي: الخواج: الجوع، وهو أَخْبَرَنِي هذا الخبر.
حكى لي رئيس الرؤساء شرف الوزراء أبو القاسم علي بن الحسن، عمن حدثه: أن أبا عمر الزاهد كان يؤدب ولد القاضي أبي عمر محمد بن يوسف، فأملى يوما على الغلام نحوا من ثلاثين مسألة في اللغة وذكر غريبها، وختمها ببيتين من الشعر، وحضر أبو بكر بن دريد وأبو بكر ابن الأنباري وأبو بكر بن مقسم عند أبي عمر القاضي، فعرض عليهم تلك المسائل، فما عرفوا منها شيئا وأنكروا الشعر، فقال لهم القاضي: ما تقولون فيها؟ فقال له ابن الأنباري: أنا مشغول بتصنيف مشكل القرآن ولست أقول شيئا، وَقَالَ ابن مقسم مثل ذلك، واحتج باشتغاله بالقراءات، وَقَالَ ابن دريد: هذه المسائل من موضوعات أبي عمر ولا أصل لشيء منها في اللغة، وانصرفوا، وبلغ أبا عمر ذلك فاجتمع مع القاضي، وسأله إحضار دواوين جماعة من قدماء الشعراء عينهم له، ففتح القاضي خزائنه وأخرج له تلك الدواوين، فلم يزل أبو عمر يعمد إلى كل مسألة ويخرج لها شاهدا من بعض تلك الدواوين ويعرضه على القاضي حتى استوفى جميعها، ثم قَالَ: وهذان البيتان أنشدناهما ثعلب بحضرة القاضي وكتبهما القاضي بخطه على ظهر الكتاب الفلاني، فأحضر القاضي الكتاب فوجد البيتين على ظهره بخطه كما ذكر أبو عمر، وانتهت القصة إلى ابن دريد، فلم يذكر أبا عمر بلفظةٍ حتى مات.
قَالَ رئيس الرؤساء: وقد رأيت أشياء كثيرة مما استنكر على أبي عمر ونسب إلى الكذب فيها مدونة في كتب أئمة أهل العلم، وخاصة في غريب المصنف لأبي عبيد، أو كما قَالَ.
سمعت أبا القاسم عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي، يقول: لم يتكلم في علم اللغة أحد من الأولين والآخرين أحسن من كلام أبي عمر الزاهد.
قَالَ: وله كتاب غريب الحديث، صنفه على مسند أحمد بن حنبل وجعل يستحسنه جدا بلغني عن أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي، قَالَ: أنشدنا أبو العباس اليشكري في مجلس أبي عمر محمد بن عبد الواحد اللغوي يمدحه:
أبو عمر أوفى من العلم مرتقى يزل مساميه ويردي مطاوله
فلو أنني أقسمت ما كنت كاذبا بأن لم ير الراءون حبرا يعادله
هو الشخت جسما والفضائل جمة فأعجب بمهزول سمين فضائله
تضمن من دون الحناجر زاخرا تغيب على من لج فيه سواحله
إذا قلت شارفنا أواخر علمه تفجر حتى قلت هذا أوائله
حدثت عن محمد بن العباس بن الفرات: أن مولد أبي عمر الزاهد في سنة إحدى وستين ومائتين سمعت أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزق، يقول: توفي أبو عمر الزاهد في سنة أربع وأربعين وثلاث مائة قلت: وهذا القول وهم، والصواب ما حَدَّثَنَا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان إملاء، قَالَ: توفي أبو عمر الزاهد في يوم الأحد، ودفن في يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.
قلت: ودفن في الصفة التي دفن فيها بعده أبو بكر الأدمي القارئ، وهو مقابلة قبر معروف الكرخي، بينهما عرض الطريق(3/618)
1130- محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو بكر الهاشمي سمع: محمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن سليمان النعماني، ومحمد بن زهير بن الفضل الأبلي، ومحمد بن أحمد بن هارون العسكري.
وحكى عن: يونس بن أبي بكر الشبلي.
روى عنه: أبو سعد الماليني، وحدثنا عنه أبو بكر البرقاني.
(769) -[3: 624] أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ، قَالَ: قرئ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيِّ بِبَغْدَادَ وَأَنَا أَسْمَعُ: أَخْبَرَكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ ".
سَأَلْتُ الْبَرْقَانِيَّ عَنْهُ، فَقَالَ: ثِقَةٌ فَاضِلٌ، وَكَانَ زَاهِدًا(3/624)
1131- محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا أبو حاتم الخزاعي اللبان من أهل الري، قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن: أبي الحسن البرذعي المعروف بابن حرارة نسخة بشر بن عمرو بن سام الكابلي، وروى أيضا عن: بكر بن عبد الله ابن الحبال، وعتاب بن محمد الوارميني، وميسرة بن علي القزويني، وعبد الله بن عدي الجرجاني، وحامد بن محمد الهروي.
حَدَّثَنَا عَنْهُ: الْقَاضِي أَبُو الْعَلاءِ الْوَاسِطِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ وَأَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، وَغَيْرُهُمْ، وَكَانَ صَدُوقًا.
(770) -[3: 625] أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْوَكِيلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْخُزَاعِيُّ فِي قَطِيعَةِ الرَّبِيعِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الأَسَدِيُّ الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَأْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَيْنَانِ لا تَمَسَّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " ذكر لي أبو يعلى أنه سمع منه في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة بعد رجوعه من الحج.(3/624)
1132- محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب أبو عبد الله البزاز يعرف بابن زوج الحرة وهو جده محمد بن جعفر سمع: أبا حفص ابن الزيات، وأبا الحسن بن لؤلؤ الوراق، والحسين بن أحمد بن فهد الموصلي، ومحمد بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن المظفر، وأبا عمر بن حيويه، وأبا بكر بن شاذان، وأبا على الفارسي النحوي، وعبد الله بن موسى الهاشمي، وأبا الفضل الزهري، وخلقا من هذه الطبقة.
وكان كثير السماع إلا أنه باع كتبه قديما واشترينا بعضها فسمعناه منه.
وكان أكبر إخوته، وكان يسكن بدرب المجوس من نهر طابق، وسمعته يقول: ولدت في ليلة الجمعة لعشر بقين من رجب سنة تسع وستين وثلاث مائة، وسمعت الحديث في سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة، وولد أخي أبو الحسن بعدي بسنة ونصف، وكانت وفاته يوم الأحد الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة باب الدير، وكان ثقة(3/626)
1133- محمد بن عبد الواحد بن علي بن إبراهيم بن رزمة أبو الحسين البزاز كان ينزل بالجانب الشرقي بناحية الرصافة، وحدث عن: أحمد بن يوسف ابن خلاد، وأبي بكر بن سلم الختلي، وعمر بن محمد بن يوسف، وأبي سعيد السيرافي.
كتبت عنه وكان صدوقا كثير السماع، وسمعته يقول: ولدت لعشر بقين من ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة، ومات في ليلة الأربعاء للنصف من جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وأربع مائة، ودفن من الغد في مقبرة الخيزران.(3/626)
1134- محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن بن وهب أبو الحسن المعروف بابن زوج الحرة أخو أبي عبد الله محمد وأبي يعلى أحمد وكان الأوسط سمع هو وأخوه أبو عبد الله معا من الشيوخ الذين سميتهم في ترجمة أخيه.
وكتبنا عنه وكان صدوقا وسمعته يقول: ولدت في سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة، ومات في ليلة الأحد للنصف من جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة، ودفن يوم الأحد في مقبرة باب الدير.(3/627)
1135- محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عمر بن الميمون أبو الفرج المعروف بالدارمي الفقيه على مذهب الشافعي
كان أحد الفقهاء، موصوفا بالذكاء والفطنة، يحسن الفقه والحساب، ويتكلم في دقائق المسائل، ويقول الشعر، وانتقل عن بغداد إلى الرحبة فسكنها مدة، ثم تحول إلى دمشق فاستوطنها، ولقيته بها في سنة خمس وأربعين وأربع مائة، وَقَالَ لي: كتبت عن أبي محمد بن ماسي، وأبي بكر بن إسماعيل الوراق، ومحمد بن المظفر، وأبي عمر بن حيويه، وأبي بكر بن شاذان، والدارقطني، وغيرهم.
وسألته عن مولده، فقال: ولدت في نهار يوم السبت الخامس والعشرين من شوال سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة.
حَدَّثَنِي أبو الفرج الدارمي، قَالَ: سمعت أبا عمر محمد بن العباس بن حيويه، يقول: سمعت أبا العباس بن شريح، وقد سئل عن القرد، فقال: هو طاهر، هو طاهر، هو طاهر.
لم يرو ابن حيويه عن ابن شريح غير هذه المسألة بلغني أن أبا الفرج الدارمي مات بدمشق في يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربع مائة(3/627)
1136- محمد بن عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو طاهر البيع المعروف بابن الصباغ سمع: أبا حفص بن شاهين، وأبا القاسم بن حبابة، وموسى السراج، وعلي بن عبد العزيز بن مردك، وأبا الطيب بن المنتاب، وعدة من هذه الطبقة.
كتبنا عنه، وكان ثقة فاضلا، درس فقه الشافعي على أبي حامد الإسفراييني، وكان له حلقة الفتوى في جامع المدينة.
وشهد عند قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني، وكان ينزل في جوارنا بدرب يونس
(771) -[3: 629] أَخْبَرَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْدَكَ الْبَزَّازُ الْبَرْذَعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانٍ التِّنِّيسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَارِثٍ الذِّمَّارِيُّ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ بِشَهْرَيْنِ، فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ ".
يَعْنِي: رَمَضَانَ وَسِتَّةَ أَيَّامٍ بَعْدَهُ لا يحفظ حديثا روي عن يحيى، عن يحيى، عن يحيى غير هذا.
سألت أبا طاهر ابن الصباغ عن مولده، فقال: في شهر رمضان من سنة ست وستين وثلاث مائة، ومات في يوم السبت الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربع مائة، ودفن من يومه في مقبرة باب الدير.(3/628)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الرحيم(3/630)
1137- محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير أبو يحيى البزاز مولى آل عمر بن الخطاب يعرف بصاعقة وأصله فارسي سمع: عبد الوهاب بن عطاء، وعبيد الله بن موسى، وأسود بن عامر، وروح بن عبادة، وأبا المنذر إسماعيل بن عمر، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وقبيصة بن عقبة، وسعيد بن سليمان سعدويه، ونحوهم.
وكان متقنا ضابطا عالما حافظا.
حدث عنه: محمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه، وأبو داود السجستاني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وقاسم بن زكريا المطرز، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأحمد بن علي الأبار، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو بكر بن أبي داود، والقاضي المحاملي، وغيرهم.
(772) -[3: 630] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا بِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ، شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا " أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: قلت لأبي الحسن الدارقطني: حدث أبو عبيد الله المحاملي، عن صاعقة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، وذكر هذا الحديث، هل سمعته منه؟ قَالَ: حدثناه المحاملي مرارا، ولم يحدث به فيما أعلم إلا صاعقة أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إبراهيم الطرسوسي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن محمد بن داود الكرجي، وذكر أبا يحيى محمد بن عبد الرحيم، فقال: سمي صاعقة؛ لأنه كان جيد الحفظ، وكان بزازا أَخْبَرَنِي محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي، قَالَ: محمد بن عبد الرحيم صاعقة بغدادي ثقة أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البغدادي يعرف بصاعقة، سمعت نصر بن أحمد بن نصر الكندي الحافظ، يقول: كان من أصحاب الحديث المأمونين أَخْبَرَنَا إبراهيم بن عمر البرمكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى صاعقة ثقة أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن، قَالَ: حَدَّثَنَا يحيى بن محمد بن صاعد إملاء، وَأَخْبَرَنَا محمد بن مكي بن عثمان المصري بدمشق، قَالَ: أَخْبَرَنَا المؤمل بن أحمد الشيباني، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن صاعد إملاء، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاحب السابري الثقة الأمين قرأت على أبي بكر البرقاني، عن إبراهيم بن محمد المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، قَالَ: أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز أصله فارسي مولى آل عمر بن الخطاب ثقة، قَالَ لي أبو يحيى: ولدت سنة خمس وثمانين ومائة، قَالَ أبو العباس: ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، وله سبعون سنة، وكان لا يخضب(3/630)
1138- محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب بن يزيد بن خالد بن عبد الله بن زاذان بن فروخ أبو بكر المقرئ الأصبهاني نزل بغداد، وحدث بها عن: أبي عبد الله محمد بن عيسى المقرئ، وسليمان بن داود بن أبي طيبة، وعبد الله بن محمد بن سنان الروحي.
روى عنه: القاضيان أبو بكر أحمد بن كامل، وأبو الحسن الجراحي، ويحيى بن محمد بن يحيى القصباني.(3/633)
1139- محمد بن عبد الرحيم بن سعيد بن بشر بن حماد بن ماهان أبو الحسن الدينوري قدم بغداد، وحدث بها عن: عبد الله بن محمد بن سنان الروحي، روى عنه: أبو الحسين بن جميع الصيداوي.
(773) -[3: 634] أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضِ بْنِ أَبِي عَقِيلٍ الْقَاضِي بِصُورَ وَأَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ بِصَيْدَا، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جُمَيْعٍ الْغَسَّانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ بِشْرِ بْنِ حَمَّادِ بْنِ مَاهَانَ أَبُو الْحَسَنِ الدِّينَوَرِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ السَّعْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاشِحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَالْحَلاقُ يَحْلِقُهُ وَقَدِ اجْتَمَعَ أَصْحَابُهُ فَمَا تَسْقُطُ مِنْ شَعْرَةٍ إِلا بِيَدِ رَجُلٍ " أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله الكاتب بأصبهان، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن معبد السمسار، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن النعمان، قَالَ: حَدَّثَنَا سعيد بن سليمان البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس بن مالك بنحوه.(3/633)
1140- محمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن سعيد بن مازن بن عمرو أبو بكر الأزدي المازني الكاتب سمع: أبا القاسم البغوي، وأبا حامد محمد بن هارون الحضرمي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأحمد بن سليمان الطوسي، وإسماعيل بن العباس الوراق، وعبيد الله بن أحمد بن بكير التميمي، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري.
حَدَّثَنَا عنه: ابنه علي، والحسن بن محمد الخلال، وعمر بن إبراهيم الفقيه، وعلي بن المحسن التنوخي.
وَقَالَ لي الخلال: مات أبو بكر المازني في سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد العتيقي، قَالَ: توفي أبو بكر المازني مستهل شهر ربيع الأخر من سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة، ثقة مأمون(3/635)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبيد(3/636)
1141- محمد بن عبيد بن أبي أمية واسم أبي أمية عبد الرحمن ويكنى محمد أبا عبد الله الإيادي الطنافسي الكوفي الأحدب مولى بني حنيفة وهو أخو عمر ويعلى وإبراهيم ولد في سنة سبع وعشرين ومائة.
وسمع: هشام بن عروة، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وسليمان الأعمش، وعبيد الله بن عمر، وإسماعيل بن أبي خالد، ومسعر بن كدام.
حدث عنه: أخوه يعلى، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وهارون بن عبد الله البزاز، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة، وعلي بن مسلم الطوسي، ومحمود بن خداش، وعباس الدوري، وغيرهم.
وكان قد سكن بغداد مدة وحدث بها، ثم رجع إلى الكوفة
(774) -[3: 636] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْوَاعِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاصَلَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ وَنَهَاهُمْ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُوَاصِلُ، فَقَالَ: " إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى "
(775) -[3: 637] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فِي فِدَاءِ أَهْلِ بَدْرٍ، " فَقَامَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ صَلاةَ الْمَغْرِبِ، فَقَرَأَ بِالطُّورِ " أَخْبَرَنَا أبو القاسم الأزهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى، يعني: ابن معين، يقول: أتيت محمد بن عبيد الطنافسي، يعني: حين قدم بغداد، وقد كنت أبطأت عنه فلما أتيته، وقد كان الناس كثروا، قَالَ: يحيى أبو زكريا:
أنشأت تطلب وصلنا في الصيف ضيعت اللبن
قَالَ يحيى: قَالَ بعضهم: في هذا الصيف ضيحت، وهو الصواب! أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن سعيد السوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا عباس بن محمد، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، قَالَ: أتينا محمد بن عبيد الطنافسي وهو لا يجترئ على قراءة كتابه حتى نعينه عليه أو نحو هذا من الكلام، قاله يحيى وما ذكره أحد إلا بخير حَدَّثَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا عثمان بن محمد السمرقندي بتنيس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أمية محمد بن إبراهيم، قَالَ: سمعت يعلى بن عبيد، يقول: أنا أكبر من أخي محمد بن عبيد بتسع سنين؛ ولدت سنة ثماني عشرة ومائة أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن غالب، قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني، يقول: يعلى ومحمد وعمر بن إدريس وإبراهيم بنو عبيد الطنافسيون كلهم ثقات، وأبوهم عبيد بن أبي أمية ثقة حدث أيضا.
وكان أبو طالب الحافظ، يقول: هو عبيد بن أبي أمية، قال أبو الحسن: وأرى أصحاب الحديث، يقولون: ابن أبي أمية.
قلت: ولا أحفظ عن أحد أنه ذكر إدريس بن عبيد غير أبي الحسن الدارقطني أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن رزق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو إسحاق المزكي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن إسحاق الثقفي، قَالَ: سمعت عباس بن أبي طالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا بعض أصحابنا، قَالَ: رأيت يعلى في المنام، فقلت: ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي، فقلت: محمد بن عبيد أخوك؟ قَالَ: ذاك أرفع مني، قلت: بم؟ قَالَ: لأنه كان يفضل عثمان على علي أَخْبَرَنَا القاضي أبو بكر الحيري، وأبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، قالا: حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قَالَ: سمعت العباس الدوري، يقول: سمعت محمد بن عبيد الطنافسي، يقول: خير هذه الأمة بعد نبينا أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ويقول: لا يسخر بكم هؤلاء الكوفيون، اتقوا لا يخدعكم هؤلاء الكوفيون، مرتين أَخْبَرَنَا عبيد الله بن علي الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عمر بن إبراهيم المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا حبشون بن موسى بن أيوب الخلال، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أيوب، قَالَ: قَالَ رجل عند محمد بن عبيد: أبو بكر وعمر وعلي وعثمان، فقال له: ويلك من لم يقل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، فقد أزري على أصحاب رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قَالَ: أَخْبَرَنَا المعافى بن زكريا الجريري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو علي العنزي الحسن بن عليل، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن الحسين الدرهمي، قَالَ: كنا عند محمد بن عبيد الطنافسي، فقال: قرأت على حائط بالحيرة منذ أربعين سنة:
إن البلية أن تحب ولا يحبك من تحبه
ويصد عنك بوجهه وتلح أنت فلا تعبه
أقلل زيارتك الصديق يراك كالثوب استجده
إن الصديق يمله أن لا يزال يراك عنده
أَخْبَرَنَا البرقاني، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم، قَالَ: وسألته، يعني: أحمد بن حنبل، عن عمر بن عبيد، ومحمد بن عبيد، ويعلى بن عبيد، فوثقهم أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد، قال: حَدَّثَنَا أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قَالَ: سمعت يحيى بن معين، وسئل عن ولد عبيد الطنافسي؛ عمر ومحمد ويعلى، فقال: كانوا ثقات، وأثبتهم يعلى بن عبيد أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السكري، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو بكر الشافعي، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد بن الأزهر، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قَالَ: قَالَ أبو زكريا: عمر ويعلى ومحمد، بنو عبيد الطنافسيون، ثقات أَخْبَرَنِي أحمد بن عبد الله الأنماطي، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن سليمان المصري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد بن أبي مريم، قَالَ: وسألته، يعني: يحيى بن معين، عن محمد بن عبيد الطنافسي، فقال: ثقة أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن هو الموصلي، قَالَ: حَدَّثَنَا حسين بن إدريس، قَالَ: سألت محمد بن عبد الله بن عمار، عن ولد عبيد أيهم أثبت؟ فقال: كلهم ثبت، قَالَ: أحفظهم يعلى بن عبيد، وأبصرهم بالحديث محمد بن عبيد الأحدب، وعمر بن عبيد شيخهم، وكان محمد يروي عن عمر أخيه هذا وهو بين يديه، ولا يعلم أحد أنه عمر إلا أصحاب الحديث، يقول: حَدَّثَنِي أخي، وكان الأخ الرابع لا يحسن قليلا ولا كثيرا أَخْبَرَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن معروف، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن الفهم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن سعد، قَالَ: محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي كان قد نزل بغداد دهرا، ثم رجع إلى الكوفة فمات بها قبل يعلى في سنة أربع ومائتين في خلاقة المأمون، وكان ثقة كثير الحديث، وكان صاحب سنة وجماعة أَخْبَرَنِي الأزهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن عمر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: حَدَّثَنَا جدي، قَالَ: محمد بن عبيد يكنى أبا عبد الله مولى لإياد، انتقل من الكوفة فنزل بغداد، فمكث بها دهرا، ثم رجع إلى الكوفة فمات بها قبل أخيه يعلى في سنة أربع ومائتين في خلافة المأمون.
وكان من الكوفيين ممن يقدم عثمان على علي، وقل من يذهب إلى هذا من الكوفيين، عامتهم يقدم عليا على عثمان أو يقف عند عثمان وعلي وَقَالَ جدي: سمعت علي ابن المديني وذكر محمد بن عبيد، فقال: كان كيسا.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، قَالَ: حَدَّثَنَا الوليد بن بكر الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبي، قَالَ: محمد بن عبيد الطنافسي يكنى أبا عبد الله، وكان أحدب كوفي ثقة، وكان عثمانيا، وكان حديثه أربعة آلاف يحفظها حَدَّثَنَا الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا الخصيب بن عبد الله القاضي، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، قَالَ: أَخْبَرَنِي أبي، قَالَ: أبو عبد الله محمد بن عبيد الطنافسي ثقة قلت: وقد ذكرنا قول محمد بن سعد، ويعقوب بن شيبة؛ أنه توفي في سنة أربع ومائتين.
وأخبرنا أبو سعيد بن حسنويه، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا عمر بن أحمد الأهوازي، قَالَ: حَدَّثَنَا خليفة بن خياط، قَالَ: مات محمد بن عبيد الأحدب سنة خمس ومائتين وأخبرنا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سعيد، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن عبد الحميد، قَالَ: مات محمد بن عبيد الطنافسي سنة خمس ومائتين وأخبرنا ابن الفضل القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: ومات محمد بن عبيد سنة خمس ومائتين أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبيد الطنافسي مات سنة خمس ومائتين، ويقال: سنة ثلاث(3/636)
1142- محمد بن عبيد بن سفيان مولى بني أمية والد أبي بكر بن أبي الدنيا القرشي المصنف.
حدث عن: هشيم بن بشير، وجرير بن عبد الحميد، وسفيان بن عيينة، وأبي بكر بن عياش، وهشام بن محمد الكلبي، ومحمد بن جعفر المدائني.
روى عنه: ابنه أبو بكر أحاديث مستقيمة.
(776) -[3: 644] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدَّلُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُشَمِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبَرَنِي عَنِ الإِسْلامِ بِأَمْرٍ لا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ؟ قَالَ: " قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ ".
قُلْتُ: فَمَا أَتَّقِي؟ " فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى لِسَانِهِ "(3/644)
1143- محمد بن عبيد بن أبي الأسد أبو بكر مروزي الأصل سمع: إسحاق بن إبراهيم الجندي، وسريح بن النعمان، وعمرو بن مرزوق، وسعيد بن منصور، وأبا بكر الحميدي.
روى عنه: محمد بن عمرو الرزاز، وأبو بكر الشافعي، وكان ثقة.
وكف بصره في آخر عمره.
أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن عبيد بن أبي الأسد توفي في سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وكذلك ذكر محمد بن مخلد، وزاد: في المحرم(3/644)
1144- محمد بن عبيد بن أحمد بن مخلد بن أبان أبو الحسين الدقاق والد أبي عبد الله ابن العسكري
حدث عن: زكريا بن يحيى المروزي، وأبي البختري عبد الله بن محمد بن شاكر.
روى عنه: ابنه الحسين، وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: سمعت أبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، يقول: كان أبي يشهد عند القضاة، وإنما سافر جدي إلى سر من رأى فلما عاد سمي العسكري، قَالَ: وأول ما شهد أبي عند إسماعيل القاضي، وكان عمي يشهد، وأول ما شهد عند عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب أَخْبَرَنَا السمسار، قَالَ: أَخْبَرَنَا الصفار، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن قانع أن أحمد بن عبيد العسكري الدقاق مات في سنة ست وعشرين وثلاث مائة كذا سماه ابن قانع: أحمد، فإما أن يكون وهم أو لعله رجل آخر، وليس بوالد أبي عبد الله ابن العسكري، والله أعلم.(3/645)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عباد(3/646)
1145- محمد بن عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي البصري واسم أبي صفرة ظالم بن سراق بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأزد بن عمران بن عمرو المعروف بمزيقياء
كان محمد يتولى الصلاة والإمارة بالبصرة، وقدم بغداد، وحدث بها عن: أبيه، وعن صالح المري، وهشيم بن بشير.
روى عنه: ابنه القاسم، وإبراهيم الحربي، وأبو العباس الكديمي، وأبو العيناء محمد بن القاسم، وأبو قلابة الرقاشي.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس الخزاز، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل الجلاب، قَالَ: قَالَ أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي: قدم علينا محمد بن عباد المهلبي فذهبنا إليه يوما فسمعنا منه كل شيء نريد، ولم يكن بصيرا بالحديث، حَدَّثَنَا بحديث، فقال: إن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضحى بهرة، وغلط، إنما التزقت الباء بالقاف إنما هو: ببقرة ولم يكن بصيرا بالحديث، وحدث بحديث عن عبد الرحمن بن جابر، فقال: عبد الرحمن بن حدير، فقيل له: هذا عبد الرحمن ابن جابر، فكان يقول: عن ابن حدير، وإنما كان ألف الذي في جابر قصيرة كأنها دال فقال حدير.
قلت: وكان محمد بن عباد سخيا كريما أَخْبَرَنَا سلامة بن الحسين المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحافظ، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي الحسين بن إسماعيل، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أبي سعد، قَالَ: حَدَّثَنَا يزيد بن محمد بن المهلب، قَالَ: سمعت أبي، يقول: كتب منصور بن المهدي إلى محمد بن عباد يشكو دينا، وضيق ذات يد، وحفوة سلطان، فبعث إليه بعشرة آلاف دينار أَخْبَرَنَا الحسن بن علي الجوهري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمران المرزباني، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن عيسى المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن القاسم بن خلاد، قَالَ: قَالَ المأمون لمحمد بن عباد: أردت أن أوليك فمنعني إسرافك في المال، فقال محمد: منع الموجود سوء ظن بالمعبود، فقال له المأمون: لو شئت أبقيت على نفسك، فإن هذا المال الذي تنفقه ما أبعد رجوعه إليك، قَالَ: يا أمير المؤمنين من له مولى غني لا يفتقر، قَالَ: فاستحسن المأمون ذلك منه، وَقَالَ للناس: من أراد أن يكرمني فليكرم ضيفي محمد بن عباد، فجاءت الأموال إليه من كل ناحية، فما برح وعنده منها درهم واحد، وَقَالَ: إن الكريم لا تحنكه التجارب أَخْبَرَنِي أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: حَدَّثَنَا إسماعيل بن سعيد المعدل، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر ابن الأنباري، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، عن المغيرة بن محمد وغيره، قَالَ: قَالَ المأمون لمحمد بن عباد المهلبي: يا محمد بلغني أنه لا يقدم أحد البصرة إلا أدخل دار ضيافتك قبل أن يتصرف في حاجاته، فكيف تسع هذا؟ فقال: يا أمير المؤمنين منع الموجود سوء ظن بالمعبود، فاستحسنه منه، وأوصل إليه المأمون ما مبلغه ستة آلاف ألف درهم، ومات وعليه خمسون ألف دينار دينا، قَالَ: وَقَالَ المأمون لمحمد: يا محمد ما أكثر الطاعنين على آل المهلب! فقال له: يا أمير المؤمنين هم كما قَالَ الشاعر: المغيرة: وهذا البيت من شعر مدح به عمر بن لحاء يزيد بن المهلب وأوله:
إن الغرانيق تلقاها محسدة ولا ترى للئام الناس حسادا
قَالَ أبي: قَالَ
إن المهلب قوم إن نسبتهم كانوا الأكارم آباء وأجدادا
كم حاسد لهم بغيا لفضلهم وما دنا من مساعيهم ولا كادا
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا الحسين بن صفوان البرذعي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قَالَ: حَدَّثَنِي إبراهيم بن عبد الرحمن، قَالَ: لما احتضر محمد بن عباد بن عباد دخل عليه نفر من قومه كانوا يحسدونه، فلما خرجوا قَالَ متمثلا:
تمنى رجال أن أموت فإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد
فما عيش من يبقى خلافي بضائري وما موت من يمضى أمامي بمخلد
فقل للذي يبغى خلاف الذي مضى تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن عبد الله الطبري، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبيد الله بن محمد البزاز، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى النديم، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن زكريا الغلابي، قَالَ: قيل للعتبي: مات محمد بن عباد، فقال: نحن متنا بفقده، وهو حي بمجده أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد سليمان الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: سنة ست عشرة ومائتين فيها مات محمد بن عباد المهلبي بالبصرة(3/646)
1146- محمد بن عباد بن موسى بن راشد العكلي يلقب سندولا
وهو كوفي سكن بغداد، وكان صاحب أخبار وحفظ لأيام الناس.
وحدث عن: أبيه، وعن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ويحيى بن سليم الطائفي، وعبد السلام بن حرب، وحفص بن غياث، وأسباط بن محمد، وزيد بن الحباب، وهشام بن محمد الكلبي، والوليد بن صالح النحاس.
روى عنه: إبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن الليث الجوهري، وعبد الله بن محمد بن ناجية، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وغيرهم.
(777) -[3: 649] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عُفَيْفِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَ وَفْدٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ أَحْيَانَا اللَّهُ بِبَيْتَيْنِ مِنْ شِعْرِ امْرِئِ الْقَيْسِ، قَالَ: " وَمَا ذَاكَ "؟ قَالُوا: أَقْبَلْنَا نُرِيدُكَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا أَخْطَأْنَا الْمَاءَ، فَمَكَثْنَا لا نَقْدِرُ عَلَيْهِ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَوْضِعِ طَلْحٍ وَسَمُرٍ فَانْطَلَقَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا إِلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ لِيَمُوتَ فِي ظِلِّهَا، فَبَيْنَمَا نَحْنُ فِي آخِرِ رَمَقٍ إِذَا رَاكِبٌ قَدْ أَقْبَلَ مُعْتَمٌّ، فَلَمَّا رَآهُ بَعْضُنَا تَمَثَّلَ:
وَلَمَّا رَأَتْ أَنَّ الشَّرِيعَةَ هَمُّهَا وَأَنَّ الْبَيَاضَ فِي فَرَائِصِهَا دَامِي
تَيَمَّمَتِ الْعَيْنُ الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍ يَفِيءُ عَلَيْنَا الظِّلُ عَرْمَضُهَا طَامي
فَقَالَ الرَّاكِبُ: مَنْ يَقُولُ هَذَا الشِّعْرُ؟ فَقَالَ بَعْضُنَا: امْرُؤُ الْقَيْسِ.
قَالَ: هَذَا وَاللَّهِ ضَارِجٌ أَمَامَكُمْ، وَقَدْ رَأَى مَا بِنَا مِنَ الْجَهْدِ، فَرَجَعْنَا إِلَيْهَا فَإِذَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهَا نَحْوٌ مِنْ خَمْسِينَ ذِرَاعًا، فَإِذَا هِيَ كَمَا وَصَفَ امْرُؤُ الْقَيْسِ عَلَيْهَا الْعرْمَضُ يَفِيءُ عَلَيْهَا الظِّلُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذَاكَ رَجُلٌ مَذْكُورٌ فِي الدُّنْيَا، خَامِلٌ فِي الآخِرَةِ، يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَهُ لِوَاءُ الشُّعَرَاءِ يَقُودُهُمْ إِلَى النَّارِ " بلغني عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، قَالَ: سألت يحيى بن معين: عن محمد بن عباد بن موسى فلم يحمده.
قلت: إنما أكتب عنه سمرا وعربية؟ فرخص لي فيه أَخْبَرَنَا علي بن محمد الدقاق، قَالَ: قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: محمد بن عباد بن موسى العكلي الكوفي نزل بغداد، في أمره نظر(3/649)
1147- محمد بن عباد بن الزبرقان أبو عبد الله المكي سكن بغداد، وحدث بها عن: عبد العزيز بم محمد الدراوردي، وسفيان بن عيينة، وحاتم بن إسماعيل، وأنس بن عياض.
روى عنه: البخاري، ومسلم بن الحجاج في الصحيحين، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، وموسى بن هارون، وأحمد بن علي الأبار، ومعاذ بن المثنى، وعبد الله بن محمد البغوي.
(778) -[3: 652] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْرَقُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، قَالَ: ذَكَرُوا الْقَدَرِيَّةَ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ بَعْدَ مَا ذَهَبَ بَصَرُهُ، فَقَالَ: هَلْ فِي الْبَيْتِ أَحَدٌ مِنْهُمْ؟ فَأَرُونِي آخُذُ بِرَأْسِهِ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّهُ مَنْظُومٌ بِالتَّوْحِيدِ أَنَّهُ حِينَ جَاءَهُ جِبْرِيلُ فِي الصُّورَةِ الَّتِي لَمْ يَكُنْ يَرَاهُ فِيهَا وَهُوَ لا يَعْرِفْهُ، فَسَأَلَهُ عَنِ الإِيمَانِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هُوَ كَذَا وَكَذَا، وَالإِيمَانُ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ".
قَالَ: وَقَالَ غَيْرُهُ: أَخَذَ بِرَأْسِهِ فَأَنْصَبَهُ.
قَالَ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى: لا نَعْلَمُ فِي الأَرْضِ أَحَدًا رَوَى حَدِيثَ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَيْرَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ
(779) -[3: 652] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الطَّرَازِيُّ بِنَيْسَابُورَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَسْنُوَيْهِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَعَثَ مُعَاذًا وَأَبَا مُوسَى إِلَى الْيَمَنِ، فَقَالَ: بَشِّرَا وَيَسِّرَا وَعَلِّمَا وَلا تُنَفِّرَا ".
وَأَرَاهُ قَالَ: " تَطَاوَعَا "
(780) -[3: 652] فَلَمَّا وَلِيَ أَبُو مُوسَى، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لَهُمْ شَرَابًا مِنَ الْعَسَلِ يُطْبَخُ حَتَّى يُعْقَدَ، وَالْمِزْرُ مِنَ الشَّعِيرِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا أَسْكَرَ عَنِ الصَّلاةِ فَهُوَ حَرَامٌ ".
فَلَمَّا قَدِمَا الْيَمَنَ نَزَلا بَيْتَيْنِ، فَتَنَاطَرَا قِيَامَ اللَّيْلِ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَنَا أَقُومُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَنَامُ آخِرَهُ، فَقَالَ مُعَاذٌ: وَأَنَا أَنَامُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَقُومُ آخِرَهُ، فَأَحْتَسِبُ نَوْمِي كَمَا أَحْتَسِبُ قَوْمِي.
قَالَ: وَجَاءَ مُعَاذٌ وَعِنْدَ أَبِي مُوسَى رَجُلٌ، فَقَالَ: هَذَا كَانَ كَافِرًا فَأَسْلَمَ ثُمَّ ارْتَدَّ.
فَقَالَ مُعَاذٌ: لا أَنْزِلُ أَوْ لا أَجْلِسُ حَتَّى يُقْتَلَ.
قَالَ: فَقُتِلَ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ الصَّفَّارُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، وَقُلْتُ لَهُ: شَيْئًا رَوَاهُ ابْنُ عَبَّادٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ سَعيِدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي مُوسَى، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا وَجَّهَ أَبَا مُوسَى إِلَى الْيَمَنِ، قَالَ: كَذِبٌ وَبَاطِلٌ، إِنَّمَا رَوَى هَذَا الشَّيْبَانِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: وَلَمْ يَرْوِ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنِ أَبِي بُرْدَةَ، وَلا عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ شَيْئًا، وَأَنْكَرَهُ جِدًّا قُلْتُ لأَبِي: وَسُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: ذَكَرُوا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ الْقَدَرِيَّةَ، فَقَالَ بْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ أَنَّ هَهُنَا مِنْهُمْ أَحَدٌ لَفَعَلْتُ بِهِ؟ قَالَ: هَذَا سَمِعْتُهُ مِنْ سُفْيَانَ.
فَقُلْتُ لَهُ: فَفِيهِ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي سَأَلَهُ، فَقَالَ: " أَنْ تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ "، أَوْ فِي شَيْءٍ مَرْفُوعٍ؟ قَالَ: لا.
وَأَنْكَرَهُ أَخْبَرَنَا ابن الفضل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو أحمد بن فارس، قَالَ: حَدَّثَنَا البخاري، قَالَ: محمد بن عباد المكي سكن بغداد أَنْبَأَنَا أبو الحسين بن بشران، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن الحسن، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: سألت أبي عن محمد بن عباد المكي، فقال لي: حديثه حديث أهل الصدق، وأرجو أن لا يكون به بأس، وسمعته مرة أخرى ذكره، فقال: يقع في قلبي أنه صدوق أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن نعيم الضبي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن محمد الحبيبي، قَالَ: سألت أبا علي صالح بن محمد جزرة الحافظ، عن محمد بن عباد المكي، فقال: لا بأس به أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن عباد المكي في سنة خمس وثلاثين ومائتين، وقد كتبت عنه أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن عيسى بن الهيثم التمار، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بن محمد بن خلف البزاز، قَالَ: مات محمد بن عباد المكي غرة المحرم في سنة خمس وثلاثين ومائتين.
قلت: ذكر موسى بن هارون أن وقاته كانت يوم الخميس، وببغداد توفي(3/651)
1148- محمد بن عباد أبو عبد الله البغدادي كان بحمص، وحدث عن: محمد بن سليمان الحراني، روى عنه: عمرو بن إسحاق بن يزيد الحمصي، ذكر ذلك محمد بن إسحاق بن منده الأصبهاني.(3/655)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الصمد(3/655)
1149- محمد بن عبد الصمد أبو بكر اليماني حدث عن: الحسن بن عرفة، روى عنه: عبد الله بن إبراهيم الزبيبي.(3/655)
1150- محمد بن عبد الصمد بن الحسن الناقد حدث عن: الحسن بن عرفة، روى عنه: أبو حفص بن شاهين.(3/655)
1151- محمد بن عبد الصمد أبو الطيب الدقاق يعرف بالبغوي وكان ابن خالة عبد الله بن محمد البغوي روى عن: أبي عبد الله حماد بن الحسن بن عنبسة، وأحمد بن عبد الله المكتب، ومحمد بن شداد المسمعي.
حدث عنه: القاضي أبو الحسن الجراحي، وأبو حفص بن شاهين، ومحمد بن عبد الله ابن أخي ميمي، وما علمت من حاله إلا خيرا.
(781) -[3: 656] حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الدَّسْكَرِيُّ بِحُلْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ ابْنُ الْمُقْرِئِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الدَّقَّاقُ الْبَغْدَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو جَعْفَرٍ الْمُكْتِبُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بَهْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عَلِيٍّ، يَقُولُ: " هَذَا أَمِيرُ الْبَرَرَةِ، وَقَاتِلُ الْفَجَرَةِ، مَنْصُورٌ مَنْ نَصَرَهُ، مَخْذُولٌ مَنْ خَذَلَهُ، يَمُدُّ بِهَا صَوْتَهُ، أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَعَلِيٌّ بَابُهَا، فَمَنْ أَرَادَ الْبَيْتَ فَلْيَأْتِ الْبَابَ " حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا الطيب محمد بن عبد الصمد مات في سنة تسع عشرة وثلاث مائة قَالَ غيره: في جمادى الأولى.(3/655)
1152- محمد بن عبد الصمد بن أحمد بن يحيى بن أحمد أبو عبد الله الخواص الشيرازي
قدم بغداد، وحدث بها عن: محمد بن عبد الله بن شيرويه الفسوي.
كتب عنه أبو عبد الله بن بكير.(3/657)
1153- محمد بن عبد الصمد بن بنان بن عبد الله بن إبراهيم أبو بكر الفقيه الداودي.
كان ينزل في صف الثوري.
وحدث عن: أحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، وعبد الصمد بن علي الطستي، وأبي بكر الشافعي.
حَدَّثَنِي عنه: أحمد بن علي ابن التوزي، وَقَالَ لي: كان ثقة.(3/657)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبدة(3/657)
1154- محمد بن عبدة بن الهيثم الهروي قدم بغداد، وحدث بها عن: سفيان بن عيينة، وإسماعيل ابن علية.
روى عنه: الحسين بن الحسن النيسابوري، وعبد الملك بن أحمد بن نصر الدقاق.
(782) -[3: 657] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدُونٍ الْمَوْصِلِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الدَّقَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْكُوفِيُّونَ أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ وَغَيْرُهُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ، قَالَ: " كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلا يَحْنُو أَحَدُنَا ظَهْرَهُ حَتَّى نَرَاهُ قَدْ سَجَدَ " قرأت في سماع محمد بن أبي الفوارس، عن أبي عبد الله العصمي، عن أحمد بن محمد بن ياسين، قَالَ: أَخْبَرَنَا حسين بن الحسن النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبدة بن الهيثم الهروي، قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة، بلغني أن محمد بن عبدة الهروي مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين(3/657)
1155- محمد بن عبدة جار يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدث عن: ريحان بن سعيد، ومسلم بن سالم.
روى عنه: الحسين بن إسماعيل المحاملي، وعبد الله بن إبراهيم القصري.
(783) -[3: 658] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي بِخَطِّ يَدِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ جَارُ يَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ وَفِي نَفْسِهِ أَنْ يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَضَعْ عِنْدَهُ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَإِذَا انْتَبَهَ فَلْيَقْبِضْ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ لِيَحْصُبْ عَنْ شِمَالِهِ "(3/658)
1156- محمد بن عبدة بن حرب أبو عبيد الله القاضي البصري
سكن بغداد، وحدث بها عن: إبراهيم بن الحجاج السامي، وعلي ابن المديني، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وهدبة بن خالد، وكامل بن طلحة، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ومحمد بن الحسن بن تسنيم، وغيرهم.
روى عنه: أبو جعفر اليقطيني، وعبد العزيز بن جعفر الحربي، وأبو حفص ابن الزيات، وأحمد بن جعفر بن سالم، وعلي بن محمد بن لؤلؤ، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقي، وعلي بن عمر السكري.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي بن يعقوب المعدل، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري، قَالَ: سمعت أبا علي حامد بن محمد الهروي، يقول: كان أبو عبد الله القاضي ببغداد منصرفا من قضاء مصر، وكان بمصر يعرف بأبي عبيد بن حربويه، كان أولا يحدث عن أبي الأشعث، وعمر بن شبة، وطبقتهما، ثم ارتقى إلى بندار وأبي موسى، وطبقتهما.
فلما كان بعد انصرافه من مصر إلى العراق حدث عن: إبراهيم بن الحجاج السامي، وأبي الربيع الزهراني، وطبقتهما.
وكان إبراهيم بن محمد بن حمزة الأصهباني يختص به، فقال لي إبراهيم يوما: يا أبا علي، إن أبا عبيد الله، قَالَ لي: عزمت أن أحدث عن أبي الوليد الطيالسي، والحوضي، ومسدد.
قَالَ ابن حمزة: فقلت: الله الله! فأنا نرحم أيها القاضي.
قلت: وصاحب هذه القصة أبو عبد الله بن عبدة لا ابن حربويه، فإن أبا عبيد بن حربويه كان أحد الأمناء الأتقياء الصالحين الصادقين، ولم يرو عن إبراهيم بن الحجاج، وأبي الربيع شيئا، ولا عن بندار وأبي موسى، وإنما روايته عن أبي الأشعث وطبقته، ولعل إبراهيم بن حمزة حكى ما حكى لأبي علي الهروي، عن أبي عبيد مطلقا، غير مسمى ولا منسوب، فظن أبو علي أنه أبو عبيد بن حربويه حَدَّثَنِي علي بن محمد بن نصر، قَالَ: سمعت حمزة بن يوسف السهمي، يقول: سألت الدارقطني عن محمد بن عبدة بن حرب القاضي، فقال: لا شيء آية.
وَقَالَ الدارقطني: سمعت السبيعي، يقول: كان يظهر جزءا من سماعه ويحدث به، يعني: محمد بن عبدة بن حرب، ثم بعد ذلك أخذ كتب الناس وحدث بها، ولم يكن له سماع، ثم انكشف أمره سمعت أبا بكر البرقاني، يقول: محمد بن عبدة القاضي عند أصحاب الحديث من المتروكين.
فقلت: من تركه؟ فقال: أبو منصور ابن الكرخي، وكان ابن أبي سعيد أيضا لا يكتب حديثه أَخْبَرَنِي أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن عمر الحربي، قَالَ: وجدت في كتاب أخي بخط يده: مات أبو عبيد الله بن عبدة القاضي سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة بواسط، وجاءوا به إلى بغداد(3/659)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبدوس(3/661)
1157- محمد بن عبدوس السراج روى عنه: أحمد بن سلمة النيسابوري حكاية لأبي مرحوم القاص، وذكر أحمد بن سلمة أنه سمع منه على باب قتيبة بن سعيد البغلاني.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمد بن يعقوب، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ النيسابوري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمة، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبدوس السراج البغدادي على باب قتيبة بن سعيد، قَالَ: قام أبو مرحوم القاص بالبصرة ليقص على الناس فأبكاهم، فلما فرغ من قصصه، قَالَ: من يطعمنا أرزة في الله؟ فقام شاب من المجلس، فقال: أنا، فقال: اجلس رحمك الله فقد عرفنا موضعك، فقام الثانية فقال أبو مرجوم لأصحابه: قوموا بنا إليه، فقاموا معه فأتوا منزله، قَالَ: فأتينا بقدر من باقلاء فأكلناه بلا ملح، ثم قَالَ أبو مرحوم: علي بخوان خماسي وخمس مكاكي أرز، وخمس أمنان سمن، وعشرة أمنان سكر، وخمسة أمنان صنوبر، وخمسة أمنان فستق، فجيء بها كلها، فقال أبو مرحوم لأصحابه: يا إخوان، كيف أصبحت الدنيا؟ قالوا: مشرقة لونها، مبيضة شمسها، قَالَ: أجروا فيها أنهارها، قَالَ: فأتي بذلك السمن فأجري فيها، ثم أقبل أبو مرحوم على أصحابه، فقال: يا إخوان، كيف أصبحت الدنيا؟ قالوا: مشرقة لونها، مبيضة شمسها، مجرية فيها أنهارها، فقال: يا إخوان اغرسوا فيها أشجارها، قَالَ: فأتي بذلك الفستق والصنوبر فألقي فيها، ثم أقبل أبو مرحوم على أصحابه، فقال: يا إخوان، كيف أصبحت الدنيا؟ قالوا: مشرقة لونها، مبيضة شمسها، مجرية فيها أنهارها، وقد غرس فيها أشجارها، وقد تدلى لنا ثمارها، قال: يا إخوان، ارموا الدنيا بحجارتها، قال: فأتي بذلك السكر فألقي فيها، ثم أقبل أبو مرحوم على أصحابه، فقال: يا إخوان، كيف أصبحت الدنيا، قالوا: مشرقة لونها، مبيضة شمسها، قد أجري فيها أنهارها، وقد غرس فيها أشجارها، وقد تدلى لنا ثمارها، فقال: يا إخوان، ما لنا وللدنيا اضربوا فيها براحتها، قَالَ: فجعل الرجل يضرب فيها براحته ويدفعه بالخمس، قَالَ أبو الفضل أحمد بن سلمة: ذكرته لأبي حاتم الرازي، فقال: أمله علي، فأمليته عليه، فقال: هذا شأن الصوفية!(3/661)
1158- محمد بن عبدوس قاضي المدائن
أَخْبَرَنَا أحمد بن علي المحتسب، قَالَ: قرأنا على أحمد بن الفرج بن الحجاج، عن أبي العباس بن سعيد، قَالَ: توفي محمد بن عبدوس قاضي المدائن ببغداد في المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين(3/663)
1159- محمد بن عبدوس أبو عبيد الله البزاز ذكره أبو الحسين ابن المنادي، فقال فيما أخبرنا محمد بن عبد الواحد: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومات أبو عبيد الله محمد بن عبدوس البزاز، وكان في إحدى رجليه خمع، وذلك يوم الأحد لخمس خلون من صفر سنة سبع وثمانين ومائتين، وكان من عقلاء الناس وأفاضلهم، وكتب الناس عنه قبل أن يموت بقليل.(3/663)
1160- محمد بن عبدوس بن كامل أبو أحمد السلمي السراج يقال: إن اسم أبيه عبد الجبار ولقبه عبدوس سمع: علي بن الجعد، وداود بن عمرو الضبي، وأبا بكر بن أبي شيبة، وأبا معمر الهذلي، وعاصم بن عمر المقدمي، وأحمد بن جناب المصيصي، ومحمد بن حميد الرازي، وأبا همام الوليد بن شجاع، وحجاج بن الشاعر.
وكان من أهل العلم والمعرفة والفضل، روى عنه: عبد الله بن محمد البغوي، وأحمد بن سلمان النجاد، وجعفر الخلدي، ودعلج بن أحمد، وأبو محمد بن ماسي، وغيرهم.
أَخْبَرَنِي أحمد بن سليمان المقرئ، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن أحمد بن علي بن مهران، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الدقاق، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الجبار السلمي، وهو ابن كامل، أبو أحمد وعبدوس لقبه أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ الأصبهاني، قَالَ: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، يقول: سنة ثلاث وتسعين فيها مات أبو أحمد بن عبدوس البغدادي أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي، قَالَ: مات أبو أحمد بن عبدوس في رجب سنة ثلاث وتسعين أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: وتوفي أبو أحمد محمد بن عبدوس بن كامل إما في آخر رجب، وإما في أول شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وكان من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث، أكثر الناس عنه لثقته وضبطه، وكان كالأخ لعبد الله بن أحمد بن حنبل قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي، قَالَ: توفي أبو أحمد بن عبدوس السراج في ليلة الأربعاء، ودفن في يوم الأربعاء غرة شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وكان حسن الحديث كثيره، ثبتا لا أعلمه غير شيبه(3/663)
ذكر من اسمه محمد واسم أبيه عبد الوهاب(3/665)
1161- محمد بن عبد الوهاب بن أبي ذر أبو عمر القاضي البغدادي انتقل إلى الشام، وحدث بدمشق عن: جعفر الفريابي، وإبراهيم بن شريك الكوفي، وغيرهما، وكان قد كف بصره، روى عنه: تمام بن محمد الرازي.(3/665)
1162- محمد بن عبد الوهاب بن علي بن أحمد بن أيوب بن مطر أبو عبد الله الدلال وكنية أبيه عبد الوهاب أبو العلاء حدث عن: أبي بكر بن مالك القطيعي.
كتبنا عنه، وكان يسكن باب البصرة.
(784) -[3: 665] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْعَلاءِ الدَّلالُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " كُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلاةِ يُكْتَبُ لَهُ بِهَا حَسَنَةٌ، وَيُمْحَى عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةٌ " سألت محمد بن أبي العلاء عن مولده، فقال: ولدت أول يوم من رجب سنة خمسين وثلاث مائة، وسمعت من أبي علي ابن الصواف، ومخلد بن جعفر، ومحمد بن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين.
وكان سماعه لمسند أبي هريرة من ابن مالك، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه صحيحا، وما عداه قد ألحق التسميع فيه لنفسه بخطه خط طري، وبلغني أن بعض كتبة الحديث قرأ عليه، عن ابن الصواف شيئا، ولم يكن له بذلك كتاب صحيح، ومات في يوم الثلاثاء الثالث من صفر سنة سبع وثلاثين وأربع مائة.(3/665)
1163- محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن علي المتوكل ابن عم أبي طاهر الكاتب المعروف بابن الشاطر
سمع: علي بن عمر السكري، وأبا حفص بن شاهين، وأبا الطيب بن المنتاب، وأبا أحمد بن جامع الدهان.
كتبنا عنه، وكان صدوقا يسكن في سكة النعيمية بباب البصرة.
(785) -[3: 667] أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْكَاتِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تَصُومُ الْمَرْأَةُ وَبَعْلُهَا شَاهِدٌ إِلا بِإِذْنِهِ، وَمَا أَنْفَقَتْ مِنْ كَسْبِهِ مِنْ غَيْرِ أَمْرِهِ فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِهِ " سألت ابن الشاطر عن مولده، فقال: في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاث مائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة.(3/666)
ذكر مثاني الأسماء على التعبيد(3/667)
1164- محمد بن عبدك بن سالم القزاز
سمع: حجاج بن محمد الأعور، وعبد الله بن بكر السهمي، وروح بن عبادة، وهوذة بن خليفة، ويونس بن محمد المؤدب.
روى عنه: محمد بن عمرو الرزاز، وأبو عمرو ابن السماك، وعبد الله بن سليمان الفامي.
وكان ثقة.
(786) -[3: 668] أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَكَ الْقَزَّازُ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يُرْسَلُ عَلَى الْكَافِرِ حَيَّتَانِ، وَاحِدَةٌ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ، وَالأُخْرَى مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ، يَقْرِضَانِهِ قَرْضًا، كُلَّمَا فَرَغَتَا عَادَتَا، إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، قَالَ: حَدَّثَنِي الحسين بن محمد بن سليمان الكاتب، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن سليمان الفامي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبدك القزاز وغيره، قَالَ: اجتمعت مع زهير اليامي وتحدثنا فلما أردت مفارقته، قلت: متى نلتقي؟ فقال:(3/667)
1165- محمد بن عبدك بن سليم حدث عن: الحسن بن عرفة، روى عنه: محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي.
إن نعش نلتقي وإلا فما أشغل من مات عن جميع الأنام
قرأت على الحسن بن أبي بكر، عن أحمد بن كامل، قَالَ: مات محمد بن عبدك القزاز في شوال سنة ست وسبعين ومائتين وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، قَالَ: قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع، قَالَ: ومات محمد بن عبدك القزاز لثمان خلون من شوال سنة ست وسبعين ومائتين، وكان ينزل بالكرخ
(787) -[3: 669] أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جَعْفَرٍ الْبَرْذَعِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ الصَّيْرَفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَكَ بْنِ سُلَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: " كَانَ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّائِمَ وَإِنْ قَلَّ "(3/669)
1166- محمد بن عبد المؤمن البغدادي أَخْبَرَنَا أبو محمد الحسن بن علي بن أحمد بن بشار السابوري بالبصرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو عبيد الله أحمد بن بشر بن حبيب بن يزيد التميمي الصوري بصور، قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن علي المكي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد المؤمن البغدادي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد العزيز بن عمر، عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي زهير عبد الرحمن بن مغراء الدوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا ماعز بن عبد الملك بن عمير، عن جده، قَالَ: استأذن ابن عباس على معاوية بن أبي سفيان فأذن له، فلما رآه من بعيد، قَالَ لسعيد بن العاص: لأسألن ابن عباس عن مسائل يعيى بجوابها، وقد تحفلت عنده بطون قريش وكبار العرب، فقال سعيد: ليس مثل ابن عباس يعيى مسألة، فلما جلس قَالَ له معاوية: يابن عباس ما تقول في أبي بكر الصديق؟ فقال ابن عباس: يرحم الله أبا بكر، كان والله للقرآن تاليا، وللشر قاليا، وذكر الحديث بطوله(3/669)
1167- محمد بن عبد المؤمن بن أحمد أبو إسحاق الإسكافي كان خطيب إسكاف بني الجنيد وقاضيها، وحدث عن: الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، ومحمد بن المظفر، وأبي بكر الأبهري.
كتب أصحابنا عنه بإسكاف وببغداد.
وكان ثقة يتفقة على مذهب مالك، ومات بإسكاف في سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة، وكان مولده في النصف من رجب سنة ستين وثلاث مائة.(3/670)
1168- محمد بن عبد بن خالد بن فريان بن فرقد أبو بكر النخعي البلخي قدم بغداد، وحدث بها عن: قتيبة بن سعيد، ويحيى بن موسى خت.
روى عنه: مكرم بن أحمد القاضي، وعلي بن المفضل بن طاهر البلخي، والقاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله السدوسي.
(788) -[3: 671] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَلْخِيُّ النَّخَعِيُّ مِنْ وَرَقَةِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى خَتٌّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ وَمَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، فَكَانَ فِيمَا قَرَأْنَا وَعَلِمْنَا: " الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ، وَقَدْ رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
وَرَجَمَ أَبُو بَكْرٍ، وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ حَدَّثَنِي العلاء بن حزم الأندلسي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين النيسابوري بمصر، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي، قَالَ: محمد بن عبد بن خالد بن فريان البلخي، شيخ ثقة(3/670)
1169- محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى أبو بكر السغدي التميمي السمرقندي
قدم بغداد، وحدث بها وبغيرها عن: يحيى بن يحيى النيسابوري، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وقتيبة بن سعيد، وعصام، وإبراهيم ابني يوسف البلخيين، ومحمد بن سلام البيكندي، وحبان بن موسى المروزي، وإسحاق بن راهويه أحاديث منكره وباطلة.
روى عنه: أحمد بن عثمان ابن الأدمي، وإسماعيل بن علي الخطبي، وأبو بكر الشافعي، وجماعة من الغرباء.
(789) -[3: 672] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مِرْدَاسَ السُّغْدِيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ " تفرد بروايته محمد بن عبد بن عامر، عن عصام، ورواه مسلم بن أبي مسلم الحرمي، عن وكيع، عن الثوري، وقد روى عبد الوهاب الثقفي، عن حميد، عن أنس، عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل هذا.
ورواه خالد بن عبد الله الواسطي، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، ومعاذ بن معاذ العنبري، ويزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس موقوفا.
وأما حديث يحيى بن سعيد، عن أنس فغريب من حديث الثوري، تفرد بروايته مسلم الحرمي، عن وكيع عنه، ونرى أن محمد بن عبد سرقه فألزقه على عصام بن يوسف، والله أعلم.
وقد حدث به شعبة بن الحجاج، عن يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا.
(790) -[3: 673] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لا يَرِيبُكَ، فَإِنَّكَ لَنْ تَجِدَ فَقْدَ شَيْءٍ تَرَكْتَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
وهذا الحديث باطل عن قتيبة، عن مالك، وإنما يحفظ من حديث عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني عن ابن وهب، عن مالك، تفرد واشتهر به ابن أبي رومان وكان ضعيفا.
والصواب عن مالك من قوله، قد سرقه محمد بن عبد بن عامر من ابن أبي رومان، فرواه عن قتيبة كما ذكرنا.
(791) -[3: 674] أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُحْتَسِبُ بِهَمَذَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِشَامٍ النَّهَاوَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مِرْدَاسٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سُورَةُ يَاسِينَ تُدْعَى فِي التَّوْرَاةِ الْمُعِمَّةُ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْمُعِمَّةُ؟ قَالَ: تَعُمُّ صَاحِبَهَا بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَتُكَابِدُ عَنْهُ بَلْوَى الدُّنْيَا، وَتَدْفَعُ عَنْهُ أَهَاوِيلَ الآخِرَةِ، وَتُدْعَى الْقَاضِيَةُ الدَّافِعَةُ، تَدْفَعُ عَنْ صَاحِبِهَا كُلَّ سُوءٍ، وَتَقْضِي لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا عَدَلَتْ لَهُ عِشْرِينَ حِجَّةً، وَمَنْ سَمِعَهَا عَدَلَتْ لَهُ أَلْفَ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَنْ كَتَبَهَا وَشَرِبَهَا أَدْخَلَتْ جَوْفَهُ أَلْفَ نُورٍ، وَأَلْفَ يَقِينٍ، وَأَلْفَ بَرَكَةٍ، وَأَلْفَ رَحْمَةٍ، وَنَزَعَتْ مِنْهُ كُلَّ غِلٍّ وَدَاءٍ " وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل أيضا، وإنما يحفظ من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني، عن سليمان بن مرقاع، عن هلال، عن الصلت، عن أبي بكر الصديق، عن رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرنيه أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن الفلو الكاتب، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن الدقاق، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن نصر بن منصور الصائغ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابن أبي أويس، قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني، ثم ذكر الإسناد الذي ذكرته والمتن الذي أورده محمد بن عبد سواء، غير أن في الألفاظ خلافا يسيرا.
ولا أعلم يروي هذا الحديث إلا من طريق الجدعاني، وفي إسناده غير واحد من المجهولين، وقد سرق متنه محمد بن عبد، ووضع الإسناد الذي قدمناه.
(792) -[3: 675] أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ الْقَزْوِينِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ بِقَزْوِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُفْشُوا فِي الْكَلامِ، يَعْنِي: الْقَدَرَ، فَإِنَّهُ سِرُّ اللَّهِ، وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْبِدَعِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يُرِيدُ بِكُمُ الْغَيَّ، وَاللَّهُ يُرِيدُ بِكُمُ الْخَيْرَ "
(793) -[3: 675] أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ حَمْدَانَ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ بْنُ حَمِيدٍ الْكِسِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْغَارِ، أَخَذَ أَبُو بَكْرٍ بِغَرْزِهِ فَنَظَرَ النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ ألا أُبَشِّرُكَ؟ قَالَ: بَلَى فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يَتَجَلَّى يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلْخَلائِقِ عَامَّةً، وَيَتَجَلَّى لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ خَاصَّةً " وهذان الحديثان لا أصل لهما عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه، وقد وضعهما محمد بن عبد إسنادا ومتنا، وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرنا، وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته.
(794) حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَصْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ يُوسُفَ السَّهْمِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ يَعْقُوبَ بْنَ مُوسَى الْفَقِيهَ بِبَغْدَادَ، يَقُولُ: لَقِيتُ جَمَاعَةً يُحَدِّثُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَحَادِيثَ مَوْضُوعَةً قَدْ حَدَّثَ بِهَا فِي بُلْدَانٍ شَتَّى، فَسَأَلْتُ جَعْفَرَ بْنَ الْحَجَّاجِ الْمَعْرُوفَ بِبَكَارَةَ الْمَوْصِلِيِّ بِهَا عَنْهُ، فَقَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا الْمَوْصِلَ وَحَدَّثَ بِأَحَادِيثَ مَنَاكِيرَ، فَاجْتَمَعَ جَمَاعَةٌ مِنَ الشُّيُوخِ وَصِرْنَا إِلَيْهِ لِنُنْكِرَ عَلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَسْجِدٍ يُعْرَفُ بِمَسْجِدِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ مَجْلِسٌ، وَعِنْدَهُ خَلْقٌ مِنْ كَتَبَةِ الْحَدِيثِ وَمِنَ الْعَامَّةِ، قَالَ: فَلَمَّا بَصُرَ بِنَا مِنْ بَعِيدٍ عَلِمَ أَنَّا قَدِ اجْتَمَعْنَا لِلإِنْكَارِ عَلَيْهِ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ نَصِلَ إِلَيْهِ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ ".
قَالَ: فَوَقَفْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نَقْدَمَ عَلَيْهِ خَوْفًا مِنَ الْعَامَّةِ، قَالَ: فَرَجَعْنَا وَلَمْ نَجْسُرْ أَنْ نُكَلِّمَهُ
(795) -[3: 676] أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُحْتَسِبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْفَقِيهُ الْهَمَذَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ النَّهْرَوَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ بْنِ عَامِرٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَقَدْ كَفَرَ " حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الرحمن الأزدي، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الواحد بن محمد بن مسروق، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس، قَالَ: محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى السغدي يكنى أبا بكر من أهل سمرقند، لم يكن بالمحمود في الحديث، وَقَالَ لنا: ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين حدثت عن أحمد بن محمد بن علي الآبنوسي، قَالَ: حَدَّثَنَا القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي كانوا يذمونه في سماعه قرأت في كتاب أبي بكر البرقاني بخطه قَالَ علي بن عمر الدارقطني: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي لم يكن مرضيا في الحديث وَقَالَ محمد بن أبي الفوارس: قرأت على أبي الحسن الدارقطني، قَالَ: محمد بن عبد بن عامر السمرقندي يكذب ويضع.
حَدَّثَنِي الحسين بن محمد أخو الخلال، عن أبي سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قَالَ: محمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون أبو بكر السمرقندي، يقال: إنه من سغد سمرقند، وقد قيل: إنه بلخي، والأصح أنه سمرقندي.
حدث بالعراق، وخراسان، ولم أر لأهل بلده عنه شيئا، يحدث بالمناكير على الثقات، يتهم بالكذب، وكأنه كان يسرق الأحاديث والإفرادات يحدث بها ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل(3/671)
ذكر مفاريد الأسماء على التعبيد(3/678)
1170- محمد بن عبد الواهب بن الزبير بن زنباع أبو جعفر الحارثي كوفي الأصل رأى سفيان الثوري، وسمع: محمد بن مسلم الطائفي، ومحمد بن أبان الجعفي، ويعقوب القمي، وأبا شهاب الحناط، وسوار بن مصعب، ويحيى بن سلمة بن كهيل.
روى عنه: إبراهيم بن هانئ النيسابوري، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن علي الخزاز، وجعفر بن محمد بن كزال، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبو القاسم البغوي، وموسى بن هارون.
(796) -[3: 678] أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ الشَّاهِدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ الْحَارِثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: " جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فَأَخَّرَ الْمَغْرِبَ وَعَجَّلَ الْعِشَاءَ، وَصَلاهُّمَا جَمِيعًا " قال ابن منيع: سمعت إبراهيم بن أرمة الأصبهاني وذكر هذا الحديث، وَقَالَ: ما بالعراق حديث أغرب أو أحسن منه.
(797) -[3: 679] أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الْمُنَادِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهبِ.
وَأَخَبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ شِهَابٍ الْحَنْبَلِيُّ بِعُكْبَرَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ هَارُونَ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ الْحَارِثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَفْرَدَ الْحَجَّ "
(798) -[3: 679] وَأَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ هَارُونَ.
وَأَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبَغَوِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاهِبِ الْحَارِثِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ رِجْلَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى وَهُوَ مُتَّكِئٌ " أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران الحافظ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عبد المؤمن بن خلف النسفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي صالح بن محمد، يعني: جزرة، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الواهب، عن محمد بن مسلم بهذين الحديثين، قال أبو علي صالح بن محمد: محمد بن عبد الواهب هذا ثقة، وألقي هذان الحديثان على يحيى بن معين، فقال: كلاهما باطل قَالَ أبو علي: هذا مشهور من حديث أبي الزبير، عن جابر، فأما عن عمرو فمنكر.
أَخْبَرَنَا الحسين بن علي بن محمد بن يعقوب المروزي بالري، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن الحسن بن الفتح الصفار القزويني، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الوهاب الحارثي سنة تسع وعشرين وفيها مات، قَالَ: رأيت سفيان الثوري وقد أردف ابن أخته خلفه على حمار حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن سلمان النجاد، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الواهب الحارثي، قَالَ: رأيت سفيان الثوري في زمن أبي جعفر بالكوفة ولم أكتب عنه شيئا، رأيته عليه قباء محشو أبيض، وقلنسوة بيضاء، وكساء نيلي، وركب حمارا وحمل ابن أخته وراءه، وكان أبيض الرأس واللحية حَدَّثَنِي محمد بن إسماعيل بن عمر البجلي، قَالَ: قَالَ لنا أبو الحسن الدارقطني: محمد بن عبد الواهب بغدادي ثقة عنده غرائب أَنْبَأَنَا محمد بن أحمد بن رزق، قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن غالب، قَالَ: أَخْبَرَنَا موسى بن هارون، قَالَ: وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن المظفر، قَالَ: قَالَ عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن عبد الواهب سنة سبع وعشرين، وكان لا يخضب.
قَالَ البغوي: وقد كتب عنه قلت: وهذا خطأ والصواب مَا أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين القطان، قَالَ: أَخْبَرَنَا جعفر الخلدي، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله الحضرمي، قَالَ: مات محمد بن عبد الواهب ببغداد سنة تسع وعشرين ومائتين(3/678)