61 - أَحْمَد بن عيسى بن ماهان أبو جَعْفَر الرازي الجوّال. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حدَّث سنة تسع وثمانين بإصبهان. عَنْ: هشام بن عمار، ودُحيم، وعبد العزيز بن يحيى المدني، وأبي غسان زُنيْج.
وَعَنْهُ: مُكرَم بن أَحْمَد القاضي، وأبو الشيخ الحَافِظ، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن أَحْمَد بْن سِياه، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق الشعار.
وله غرائب.(6/688)
62 - أَحْمَد بن عيسى بن الشيخ [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب ديار بكر وآمد.
كان المعتز بالله استعمله عليها. فَلَمَّا مات المعتز استولى ابن الشيخ على ناحيته، وامتدت أيامه، وقام بعده ابنه محمد.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.(6/688)
63 - أَحْمَد بن الغمر بن أبي حَمَّاد الحمصي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: إِبْرَاهِيم بن المنذر، ومحمد بن أبي السري، وسليمان ابن بنت شرحبيل، وسعيد بن نصر.
وَعَنْهُ: ابن جوصا، وَخَيْثَمَة، وأبو يعقوب الأذرعي، وَمحمد بن أَحْمَد بن حَمْدَان الرَّسعَني، وآخرون.(6/688)
64 - أَحْمَد بن فارس البُوشَنْجي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عُتبة بْن عَبْد اللَّه اليحمدي، وعليّ بْن حُجْر، وغيرهما.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.(6/688)
65 - أَحْمَد بن الليث بن منصور الأنماطي [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزل الكوفة. [ص:689]
سَمِعَ: أَحْمَد بن إبراهيم الدورقي، وعباس بن يزيد البَحْراني.
وَعَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى الطّلْحيّ، وأبو بَكْر بن أبي دارم.
حَدَّثَ في سنة تسعٍ وثمانين ومائتين.(6/688)
66 - أَحْمَد بن محمد بن إبراهيم البَغْداديُّ، رجلان، أحدهما أبو بكر. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: جبارة بن المُغلس.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي.
والآخر:(6/689)
67 - [أَحْمَد بن محمد بن إبراهيم البَغْداديُّ] أبو الحَسَن [الوفاة: 281 - 290 ه]
سبط محمد بن حاتم.
عَنْ: هُدبة.
وَعَنْهُ: ابن مخلد.
ماتا في سنة اثنتين وثمانين.
وأمّا ابن قانع فَقَالَ: مات سبط محمد بن حاتم بن ميمون في سنة خمس وثمانين.
يروي عنه أيضا: أبو جَعْفَر العُقيلي.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: هُوَ ثقة نبيل.
يروي عن منجاب بن الحارث، والعدني.(6/689)
68 - أَحْمَد بن محمد بن حميد البَغْداديُّ المقرئ المخضوب، أبو جَعْفَر الملقب بالفيل لعظم خَلْقه. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قرأ على: عمرو بن الصباح؛ وعلى يحيى بن هاشم السمسار، عن حمزة.
أخذ عنه: ابن مجاهد، ومحمد بن خلف وكيع، وجماعة. وقد رَوَى عَنْ: عاصم بن عَليّ، وأبي بلال الأشعري، وغيرهما.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطستي، وابن قانع.
توفي سنة ست وثمانين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.(6/689)
69 - أَحْمَد بن محمد بن سالم أبو حامد السالمي النَّيْسَابُوري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن إِسْحَاق الصبغي الفقيه.
تُوُفِّي سنة ست أَيْضًا.(6/690)
70 - أَحْمَد بن محمد بن الشاه البزاز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: منصور بن أبي مزاحم، وَيَحْيَى بن معين
وَعَنْهُ: ابن صاعد، والطستي.
تُوُفِّي سنة سبع وثمانين ومائتين.
ثقة، يروي عن طائفة.(6/690)
71 - أَحْمَد بن محمد بن الصلت الضرير. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ بمصر عَنْ: عَليّ بن الْجَعْد، وغيره.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وأهل مصر.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.(6/690)
72 - أَحْمَد بن محمد بن عبد القادر الإسكندراني، [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب نعيم بن حماد.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.(6/690)
73 - أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عاصم بن يزيد الرازي، أبو بكر. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: إبراهيم بن الحجاج السامي، وأبي الربيع الزهراني، وعلي ابن المديني، وحرملة، وقتيبة بن سعيد، وأبيه محمد.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.
وَعَنْهُ: أبو جَعْفَر العُقيلي، وأبو أحمد العسال.(6/690)
74 - أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، أبو عبد الله الحضرمي البَتَلْهي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي مُسهر، وعَليِّ بن عَيَّاش، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن محمد بن [ص:691] عُمارة، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة تسعٍ أَيْضًا.
وكان ضعيفًا. قَالَ أبو أحمد الحاكم: حدثنا عنه أبو الجهْم بن طلاب بأحاديث بواطيل.(6/690)
75 - أَحْمَد بن محمد بن بكر النَّيْسَابُوري الوَرَّاق القصير. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: داود بن رُشيد، ودُحيم، والطبقة. ورحل إلى الشام والعراق.
وَعَنْهُ: أبو بكر بن مجاهد، وعثمان ابن السَّمَّاك، وجماعة.
وثّقه الخطيب.
وَتُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.(6/691)
76 - أَحْمَد بن محمد بن الحَسَن بن جُنَيد. أبو بكر البَغْداديُّ الفقيه، [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب أبي ثَوْر.
كان أحد الفقهاء المستورين في وقته.
تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة خمسٍ وثمانين.(6/691)
77 - أَحْمَد بن محمد بن سُلَيْمَان أبو الحَسَن البَغْداديُّ العلاف الفأفاء. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: طالوت بن عبّاد، وهشام بن عمّار.
وَعَنْهُ: القاضي الأشناني، وإسماعيل بن علي الخطْبي، وآخرون.
تُوُفِّي سنة خمسٍ أَيْضًا.(6/691)
78 - أَحْمَد بن محمد بن صاعد، [الوفاة: 281 - 290 ه]
مولى بني هاشم.
أخو الحافظ يَحْيَى، ويوسف.
سَمِعَ: عبد الله بن عون الخراز، وأبا بكر بن أبي شَيْبَة.
وَعَنْهُ: الحُسَيْن بن صفوان البرذعي، وأبو بكر بن خلاد النصيبي. [ص:692]
وليس بالقوي، قاله الدَّارَقُطْنيّ. وقوّاه الخطيب.(6/691)
79 - أَحْمَد بن محمد بن صَعْصَعَة البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: منصور بن أبي مزاحم.
وَعَنْهُ: أبو القاسم الطَّبَرَانيّ، وابن قانع، ومحمد بن عمرو العُقيلي، والطستي. وأكبر شيخ له عبد الله بن صالح العِجْلي.(6/692)
80 - أَحْمَد بن محمد بن عمار، أبو حامد النَّيْسَابوريُّ المُسْتَمْلِي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وجماعة.
وَعَنْهُ: يَحْيَى بن محمد العُنْبري، وَمحمد بن صالح بن هانئ.(6/692)
81 - أَحْمَد بن محمد بن الصلت، أبو عبد الله البَغْداديُّ الضرير. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سكن مصر
وَحَدَّثَ عَنْ: عَليّ بن الْجَعْد، وَمحمد بن زياد الكلبي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وغيره.
تُوُفِّي سنة تسعْ وثمانين ظنًّا.(6/692)
82 - أحمد بن محمد بن مطر. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أَحْمَد بن حَنْبَلٍ، وسُريج بن يونس.
وَعَنْهُ: أبوا بكر: النجاد، والشافعي، وآخرون.
وكان ثقة.(6/692)
83 - أَحْمَد بن محمد بن أبي موسى الفقيه أبو بكر الأنطاكي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: هشام بن عمار، وابن أبي الحواري، وأحمد بن زَنْبور، وعبيد بن هشام الحلبي، وجماعة.
وَعَنْهُ: أحمد بن إسحاق بن عُتبة الرازي، وأبو بكر النّقّاش، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وابن مجاهد المقرئ، وآخرون.
حدَّث بمصر والشام.(6/692)
84 - أحمد بن المبارك، أبو عمرو المُسْتَمْلِي النَّيْسَابُوري الزاهد المُجاب الدعوة ويُعرف بحمكويه. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قَالَ الحاكم: كان مُجاب الدَّعوة وراهب عصره.
سَمِعَ: قُتَيْبَة، ويزيد بن صالح، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَأَحْمَد بن حَنْبَلٍ، والقواريري، وسُريج بن يونس، وأبا مُصعب الزُّهري، وسهل بن عُثْمَان العسكري، وخلْقًا كثيرًا. وكتب الكثير.
رَوَى عَنْهُ: أبو عُمَرو أَحْمَد بن نصر، وَجَعْفَر بن محمد بن سوَّار، وأبو عُثْمَان سَعِيد بن إسْمَاعِيل الزاهد، وأبو عَمْرو أَحْمَد بن محمد الحيري، وأبو حامد ابن الشرقي، وزنجويه بن محمد، ومشايخنا. حدثنا محمد بن صالح، قال: حدثنا أبو عمرو، فذكر حديثاً.
وحدثنا محمد بن صالح، قَالَ: كنا عند أبي عَمْرو المُسْتَمْلِي، فسمع جلبةً فَقَالَ: ما هَذَا؟ قَالُوا: أَحْمَد بن عبد الله، يعني الخُجُسْتاني في عسكره. فَقَالَ: اللهم مزِّق بطنه. قَالَ: فما تم الأسبوع حَتَّى قُتل.
سَمِعْتُ عَليّ بن محمد الفامي يَقُولُ: حضرت مجلس أبي عُثْمَان الزاهد، ودخل أبو عَمْرو المُسْتَمْلِي وعليه أثواب رثّة. فبكي أبو عُثْمَان، فَلَمَّا كان يوم مجلس الذّكر قَالَ: دخل عَليّ رجل من مشايخ العلم، فاشتغل قلبي برثاثة حاله، ولولا أنّي أُجلّه عن تسميته في هَذَا الموضع لسمَّيته. قَالَ: فرمى النَّاس بالخواتيم والدراهم والثياب. فقام أبو عَمْرو على رؤوس النَّاس، وَقَالَ: أنا الذي ذكرني أبو عُثْمَان، ولولا أنّي كرهت أن يُتّهم به غيري لسكتُّ، ثُمَّ أخذ جميع ذلك وحمل معه، فما بلغ باب الجامع إِلا وقد وهب للفقراء جميع ذَلِكَ.
أول ما استملى أبو عَمْرو سنة ثمانٍ وعشرين، وقد استملى على جماعة عاشوا بعده.
وَسَمِعْتُ أبا بكر بن إسحاق الصبغي يقول: كان أبو عمرو يصوم النهار ويحيي الليل. وَأَخْبَرَنِي غير واحد: يَقُولُ أبو بكر: إن الليلة التي قُتل فيها أَحْمَد بن عبد الله صلّى أبو عَمْرو صلاة العتمة، ثم صلى طول ليله وَهُوَ يدعو بصوتٍ عالٍ: اللهم شُقّ بطنه، اللهم شُقّ بطنه.
قُلْتُ: وروى عنه أَيْضًا محمد بن يعقوب الأخرم، وأبو الطيب بن المبارك، وَمحمد بن داود الزاهد. [ص:694]
ومات في جُمَادَى الآخرة سنة أربعٍ وثمانين.(6/693)
85 - أَحْمَد بن مجاهد، أبو جَعْفَر الْمَدِينِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي بكر، وعثمان ابني أبي شَيْبَة، وعبد الله بن عُمَر بن أبان.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن إِسْحَاق الشعار، والطَّبَرَانيّ، والأصبهانيون.
توفي سنة تسعين.(6/694)
86 - أَحْمَد بن محمود بن مقاتل بن صُبيح، أبو الحَسَن الهَرَويّ الفقيه. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: شَيْبَان بن فرّوخ، وعبد الأعلى بن حَمَّاد، وخلق.(6/694)
87 - أحمد بن مروان بن الرضا الأندلسيُّ القُرْطُبيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى الليثي، وعبد الملك بن حبيب، وَسَعِيْد بن حسان، وجماعة. وكان حافظًا للفقه والحديث.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن قاسم، وغيره.
قيل: إِنَّهُ هُوَ الذي ألف المستخرجة للعُتْبي.
تُوُفِّي سنة ست وثمانين.(6/694)
88 - ن: أَحْمَد بن الْمُعَلَّى بن يزيد، أبو بكر الأسدي الدِّمَشْقِيُّ [الوفاة: 281 - 290 ه]
خَتَن دُحَيْم.
عَنْ: صفوان بن صالح، وهشام بن عمار، وَدُحَيْم، وَأَحْمَد بن أبي الحواري، وجماعة. وناب في قضاء دمشق عن أبي زُرْعَة محمد بن عُثْمَان.
رَوَى عَنْهُ: النسائي، وَخَيْثَمَة، وعَليُّ بن أبي العقب، وأبو الميمون بن راشد والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.(6/694)
89 - أحمد بن منصور بن حبيب المروزيُّ، أبو بكر الخَضِيب. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عفان.
وَعَنْهُ: الحَسَن بن محمد بن شُعبة الأنصاري، وَإسْمَاعِيل [ص:695] الخَطْبي.(6/694)
90 - أَحْمَد بن مهران اليزدي الأصبهاني الزاهد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبيد الله بن موسى، وخالد بن مخلد، وخُنيس بن بكر بن خُنيس، وَإسْمَاعِيل بن عَمْرو البَجلي.
وَعَنْهُ: سَعِيد بن يعقوب، وأبو بكر المنكدري، وَمحمد بن جمعة الكِرماني، وآخرون.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين وَقِيلَ: سنة اثنتين وثمانين، وَهُوَ أَحْمَد بن مهران بن خالد، أبو جَعْفَر.(6/695)
91 - أَحْمَد بن أبي عمران موسى القنطري الخياط. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وعفان.
وَعَنْهُ: محمد بن العباس بن نجيح، وأبو بكر الشافعي.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.(6/695)
92 - أَحْمَد بن موسى بن إِسْحَاق، أبو جَعْفَر التميمي الكُوفيُّ الحمَّار البزاز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
تُوُفِّي في رمضان سنة ست وثمانين.
رَوَى عَنْ: أبي نعيم، ووضاح بن يحيى، ومخول بن إبراهيم.
وَعَنْهُ: أحمد بن عمرو بن حاتم الحافظ وطبقته، وما علمت به بأسا، وَرَوَى عَنْهُ: ابن عقدة، وابن أبي دارم، ومحمد بن أحمد بن يوسف، وأبو الحسن بن سلمة القطان.
قال الخليلي: سمع أبا نُعَيْم، وقُطبة بن العلاء، وعَليِّ بن ثابت الدهان، والحسن بن الربيع. إلى أن قال: ومات سنة خمس وثمانين.
قُلْتُ: سنة ست على الصحيح.(6/695)
93 - أَحْمَد بن مِيثَم بن أبي نُعَيْم الفضل بن دكين الكُوفيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:696]
سَمِعَ مِنْ: جده، وعبيد الله بن موسى، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معروف، وأهل الكوفة.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين وكان من أجلاد الشيعة وكبارهم، له مصنفات عندهم.(6/695)
94 - أَحْمَد بن موسى بن يزيد السامي البَصْرِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
لا أعرفه بعد.(6/696)
95 - أَحْمَد بن نصر بن حُميد، أبو بكر الوازع البزاز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: محمد بن أبان الواسطي، وغيره.
وَعَنْهُ: أبو سهل القطان، وابن نجيح.
وكان صدوقاً سماه بعضهم محمدا.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.(6/696)
96 - أَحْمَد بن النّضر بن بحر، أبو جَعْفَر العسكري المقرئ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل الرّقّة.
قرأ على: هشام بن عمار؛ وذكر أبو بكر النقاش أنه قرأ عليه.
وَحَدَّثَ ببغداد عَنْ: سَعِيد بن حفص النُّفَيْلِيِّ، وهشام، ومحمد بن مُصفّى، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو جَعْفَر العُقيلي، وَإسْمَاعِيل الخَطبي، وعبد الباقي بن قانع والطَّبَرَانيّ.
قال ابن المنادي: كان من ثقات الناس.
مات بالرقة في ذي الحجة سنة تسعين.(6/696)
97 - أحمد بن وازن الفقيه أبو جَعْفَر الصواف [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب سَحْنون.
كان إماماً عالماً عاملاً كبير القدر. يُقَالُ: كان مُستجاب الدّعوة.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين، وله تسعٌ وثمانون سنة رحمه الله.(6/696)
98 - أحمد بن يحيى بن حمزة الثقفي الأصبهاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: الحُسَيْن بن حفص، وَمحمد بن أبان العَنْبَريّ.
وَعَنْهُ: عبد الله بن محمود خال أبي الشيخ، وَمحمد بن أَحْمَد الكسائي المقرئ، وغيرهما.
تُوُفِّي سنة اثنتين أَيْضًا.(6/697)
99 - أَحْمَد بن يَحْيَى بن نصر الأصبهاني العسال. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: هُدْبة بن خالد، وَعَمْرو بن رافع القَزْويني، وإبراهيم بن يعقوب الْجَوْزَجَانيّ، ونصر الجهْضمي، وطائفة. وكان واسع الرحلة.
رَوَى عَنْهُ: أبو الشيخ، وعبد الرحمن بن محمد المذكّر، وَأَحْمَد بن بُنْدَار الشعار.
وَقَالَ أبو الشيخ: ثقة.
توفي سنة ست وثمانين.(6/697)
100 - أَحْمَد بن يزيد السِّجِسْتَاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ ببغداد عن الحَسَن بن سوار.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/697)
101 - أَحْمَد بن أبي العلاء البَغْداديُّ المغني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
ورخه نفطويه في سنة أربعٍ وثمانين فَقَالَ: يُقَالُ: إِنَّهُ مات على بطن جارية له، ورُفع خبره إلى المُعْتَضِد وَأَنَّهُ خلّف أربعة وعشرين ألف دينار، وسبع مائة ثوب، وغير ذَلِكَ. وكان واحد دهره في الغناء. كان فردًا في صناعته لا يقاس به أحد، ومن ضم إليه نظيرًا فقد ظلمه.(6/697)
102 - أَحْمَد بن يَحْيَى أبو جعفر السوطي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي نعيم، وعفان، وَأَحْمَد بن يونس.
وَعَنْهُ: هبة الله بن محمد الفراء، وأبو عَليّ محمد بن يوسف بن المعتمر البَصْرِيّ.
وَقِيلَ: هُوَ أَحْمَد بن محمد بن يَحْيَى السوطي شيخ الطَّبَرَانيّ.(6/697)
103 - أَحْمَد بن يَحْيَى، أبو سَعِيد الخُوَارَزْمِي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: أَحْمَد بن نصر الفرّاء، وَمحمد بن عبد الله بن قهزاد.
وَعَنْهُ: أحمد ابن نيخاب، والطبراني، وغيرهما.
فيه ضعف.(6/698)
104 - أحمد بن يحيى بن مهنا أبو بكر الأزدي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: بِشْر بْن الوليد، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل.
وَعَنْهُ: الطستي، والطبراني، وجماعة.(6/698)
105 - إبراهيم بن أَحْمَد أبو إِسْحَاق الأصبهاني النقاش المقرئ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قرأ على: محمد بن عيسى مقرئ إصبهان.
وَرَوَى عَنْ: أبي الوليد الطيالسي، وأبي عمر الحوضي، وجماعة.
توفي سنة إحدى وثمانين.(6/698)
106 - إبراهيم بن أحمد بن الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب، أبو إسحاق التميمي الأغلبي [الوفاة: 281 - 290 ه]
أمير القيروان وابن أُمرائها.
ولي الأمر سنة إحدى وستين ومائتين، وكان عادلا سائسا حازماً صارماً، كانت التجار تسير من مصر إلى سبتة لا تُعَارض ولا تُرّوع. ابتنى الحصون والمحارس على سواحل البحر، بحيث كانت توقد النيران في لَيْلَةٍ واحدة من سبتة إلى الإسكندرية؛ حَتَّى يُقَالُ: كان بأرض المغرب من بنائه وبناء آبائه ثلاثون ألف حصن، وهذا شيء لم يسمع بمثله لملك. وقد مصر سوسة وعمل لهم سُورًا؛ وأقام في المُلك بضعًا وعشرين سنة.
وقد دُونت سيرته وأيامه وعدله وبذله وجوده، وكان متصدياً للعدل وإنصاف الرعية، معتنيًا بذلك. فَقِيلَ: إنَّ امرأة تاجر اتصل خبرُ جمالها بوزيره، فأرسل الوزير إليها فأبت، فكلف بها، وبثّ أمره إلى عجوزٍ تغشاه، كانت حظّية عند الأمير إِبْرَاهِيم وعند أمه يتبرّكون بها، ويطلبون منها الدُّعاء؛ فَقَالَتْ: أنا أقضي الشُّغل. وقصدت المرأة فدقَّت بابها، ففتحت لها الجارية [ص:699] وكانت العجوز مشهورة في البلد، فتلقتها المرأة وقبّلت يدها، وقدّمت لها شيئًا. فَقَالَتْ: أنا على نيّة، ويكون وقتًا آخر. وإنما أصابت إزاري نجاسة فأريد غسلها. فأحضرت الطست والصابون، وغسّلت طرفه بنفسها. وقامت العجوز تصلّى حَتَّى نشف ولبسته وذهبت. ثُمَّ تردّدت إليها وتأكدت المعرفة، فَقَالَتْ لها: عندي يتيمة أريد عُرْسَها الليلة، فإن خف عليك تعيريها حليك؟ قَالَتْ: يا حبّذا، وأعطتها حُقّ الحلي، فانصرفت، وجاءت بعد أيام فَقَالَتْ: يا أمي وأين الحلي؟ قَالَتْ: عبرت إلى فلان وَهُوَ معي، فَلَمَّا علم أَنَّهُ لك أخذه مني وحلف أن لا يسلمّه إِلا إليك. قَالَتْ: لا تفعلي. قَالَتْ: هَذَا الذي تم. ومضت، فاشتد على المرأة البلاء، وبقيت تتقلى، فَلَمَّا دخل زوجها رأى الضُّرّ في وجهها، فسألها فأعلمته القصة، فاشتد بلاؤه، ثُمَّ أنهى أمره إلى الأمير إِبْرَاهِيم، وقصّ عليه القصة، فتغيّر لِذَلِكَ وَقَالَ: أكتُم هَذَا، وائتني بعد يومين، ثُمَّ دخل إلى أمه، وطلب منها العجوز، فحضرت، فاحترمها ووانسها، ووضع رأسه في حجرها، وأخذ يتمسّح بها، وأخذ خاتمها وجعل يقلّبه ويشاغلها. ودعا خادمًا وكلّمه بالصَّقْلبية: امضي إلى دار العجوز. وقل لبنتها: أمك تَقُولُ لك هاتي حُقّ الحلي، فقد طلبت أم الأمير أن تعمل لها مثله. وَهَذَا خاتمها. فمضى الخادم، وجاء لوقته بالحُقّ. فنظر الأمير فيه فوجده كما وصف الرجل، وتغيّرت العجوز واعترفت، فطلب الفؤوس والمجارف وحفر في الحال حُفرة، فألقيت العجوز فيها. وصاحت أمّه، فَقَالَ: لئن لم تسكتي لألحقنك بها، تدخلين إلى قصري قواده!؟ وجاءه الرجل للموعد، فأعطاه الحق وزاده من حلي أهله، وَقَالَ: ما منعني من معاجلة الوزير إِلا خوف شُهرة أهلك. وأنا أفكر في هلاكه بوجه. ثُمَّ قتله بعد قليل.
وعن بعضهم قَالَ: قدمت سجلماسة لألحق الرفقة إلى مصر، وكان معي ثلاثة ألاف دينار، فخرجت من القيروان مسرعاً حتى دخلت إلى قابس. فَلَمَّا سرت عنها فرسخًا لقيني سبعةُ فوراس، فأنزلوني، وأخذوا الخرج، وقتلوا الغلام، وأضجعوني للذبح، فتضرعت إليهم وَقُلْتُ: غريب ولا أعرفكم فأطلبكم. وقد أخذتم الذهب، وخلفي أطفال، فأطلقوني لله. وبكيت. [ص:700]
فأطلقوني، فرجعت إلى قابس، فما عرفت بها أحداً، فذهبت إلى القَيْرُوَان راجلًا عُريانًا، فأتيت صديقًا لي، فأصلح شأني وَقَالَ: أعْلِم الأمير. فقصدناه وَهُوَ جالس للناس، فقصصت عليه شأني، فتنمر، وأمرني بالجلوس. ثُمَّ رأيته يأمر وينهى، فَلَمَّا قام أمر بعض الخدم فأدخلني القصر، وبعث إليَّ طعامًا، ثُمَّ نمت، ثُمَّ طلبني قبل العصر إلى رَوْشَنة، ودعا أمير الجيش فَقَالَ: هل وجّهت إلى طرابلس بخيل؟ قَالَ: نعم، سبعة فوارس وقد عادوا. قَالَ: فطلبهم، وَقَالَ: من تعرف من هؤلاء فعرفني به؟ فقلت: هذا منهم، إلى أن جمع السبعة. فأخذهم بالرّغبة والرّهبة فأنكروا، ففُرِّقوا في بيوت، وجيء بالسياط وضُربوا مفرَّقين ثُمَّ دار بنفسه عليهم، وبقي يَقُولُ للواحد: قد اعترف صاحبك بعد الهلاك، فلا تحوج نفسك إلى ما حل به، فأقروا وأحضروا الخرج والبغلة والثياب، لم تنقص سوى سبعة دنانير. فأتمها إِبْرَاهِيم من ماله، وأعطاني غلامًا، وخفرني بناسٍ إلى طرابلس، فَلَمَّا عبرنا على الموضع الذي أُخذت فيه وجدتُ السبعة فوارس على الخشب، والكلاب تأكل من أقدامهم.
وَقِيلَ: إنه جاءه قومٌ برجلٍ، في يده سكين، وثيابه ملطخة بالدماء، فَقَالَ: ما لهذا؟ قَالُوا: أبونا خرج لصلاة الصُّبح، فوُجد في الطريق مذبوحًا، وَهَذَا قائمٌ عنده هكذا. فَقَالَ: أقتلت؟ قَالَ: نعم. قَالَ: اذهبوا به فاقتلوه. وَقَالَ: إن اخترتم أن أؤدي عنه الديةَ، وأوليكم شيئًا فعلت. قالوا: ما نريد إلا القصاص. فراحوا به، فَلَمَّا هموا بقتله برز رجل من الحلق وَقَالَ: والله ما هَذَا قتله، وأنا قتلته. فرجعوا به، فأقر عند الأمير، فقال لذاك: وما الذي ألجأك إلى الإقرار؟ قَالَ: أصلح الله الأمير، عبرت فوجدت أبوهم يضطرب والسكين في نحره، فخطر لي أنني إن أزلت السكين من نحره ربما سلم. فأزلتها فمات والسكين في يدي، والدم على ثوبي، فرأيت الإقرار أولى من العذاب بالضّرب والمُثلة. فَقَالَ الأمير: وهذا أيضاً إن اخترتم أخذ الدية وأن أوّليكم فعلت. قَالُوا: ما نريد إِلا القود. ثُمَّ راحوا ليقتلوه، فبدرهم رجل من الحلقة، وَقَالَ: والله ما قتله الأول ولا الثاني، وما قتله إِلا أنا. فردوا إلى الأمير، وزاد التعجب، فقال: لذاك: أقتلت؟ قَالَ: لا والله. قَالَ: فما أحوجك إلى الإقرار؟ قَالَ: إني كنت في شبابي مسرفًا على نفسي، وقتلت جماعة ثُمَّ تُبْتُ ورجعت إلى الله. وكنت في غرفةٍ لي، فأخرجت رأسي فرأيت الشيخ قد أضجعه رجل [ص:701] وذبحه وهرب، فجاء ذاك وأنا أنظر، فأزال السكين، فأمسكوه، وأنا أعلم براءته، فلما قدم للقتل سمحت نفسي بالقتل، عسى أن يُغفر لي ما مضى. فسأل الثالث فأقرّ، وأبدى أسبابًا عُرف بها أَنَّهُ قاتله. وَقَالَ: لَمَّا رأيت هَذَا وَهُوَ بريء قد فدى بنفسه ذاك الأول. قلت: أنا أولى من أدى حقا وجب عليه، فَقَالَ الأمير: إن اخترتم أخذتم الدية والولاية أَيْضًا. قَالُوا: لا نفعل. فَلَمَّا ذهبوا ليقتلوه ودارت الحلقة قالوا: اللهم إنا قد عفونا عنه لا لما بذله الأمير من الدية والولاية، ولكن لوجهك خالصًا.
وَقِيلَ: إنَّ الأمير إِبْرَاهِيم خرج يومًا إلى نُزهة، فقدّم إليه رجل قصة وَقَالَ: إجلالك أيها الأمير يمنعني أن أذكر حاجتي، وإذا في القصة: إنني عشقت جارية وتيّمني حبُّها، فقال مولاها: لا نبيعها بأقل من خمسين دينارًا، فنظرت في كل ما أملكه فَإِذَا هُوَ ثلاثون دينارًا، فإن رأى الأمير النظر في أمري. فأطلق له مائة دينار. فسمع به آخر، فتعرّض له الآخر وَقَالَ: أعزّ الله الأمير، إني عاشق. قَالَ: فما الذي تجد؟ قَالَ: حرارة ولهيبًا. قال: اغمسوه في الماء مرات حتى يبرد ما بقلبه. ففعلوا به ذَلِكَ فصاح، فَقَالَ: ما فعلت الحرارة؟ قَالَ: ذهبت والله وصار مكانها برد. فضحك وأمر له بثلاثين دينارًا.
وكان طبيبه إِسْحَاق بن عمران الإسرائيلي بارعًا في الطب، مشهوراً، وهو صاحب " أطريفل إسحاق ". وكان المعتمد أنفذ إِسْحَاق إليه من بغداد. وكان إبراهيم يجزل عطاياه. وكان إِسْحَاق يُعجب بنفسه ويُسيء أدبه على إِبْرَاهِيم وَيَقُولُ: بعد مجالسة الخلفاء صرت إلى ما أنا فيه، فلما أكثر عليه أمر بفصده في الأكحلين من ذراعيه إلى أن كاد يهلك. ثُمَّ رقّ له وَقَالَ: يمكنك إن ترد رمقك؟ قَالَ: نعم، تشد المواضع، وتعجل لي بشرائح مشوية أمتصها. ففعل وسَلِم. وتمادى على طباعه، فأمر بقتله، فَقَالَ: والله إنَّ مزاجك ليقضي بأن يصيبك من الخلط السوداوي ما يعجز عنه حذّاق الأطباء، ويُحتاج إليَّ، فقتله وصلبه، فبقي حتى عشش الحداء في جوفه، وهاج بإِبْرَاهِيم كما قَالَ خلط سوداوي، فقتل فيه جماعة من إخوته وأهله وبناته. ثُمَّ أفاق وأظهر التوبة، ورد المظالم، وفرّق الأموال والصدقات في سنة ثمانٍ وثمانين فظهر فيها أبو عبد الله الشيعي، فنفذ لحربه ابنه الأحول في اثنى عشر ألفًا، فالتقى هُوَ وأبو عبد الله، فهزمه أبو عبد الله، ثم جرت بينهما حروب. ثُمَّ هُزم أبو عبد الله ووصل الأحول [ص:702] إلى تاهرت فحرّقها، وهدم قصر أبي عبد الله، وحرق مسيلة وساق وراءه. ثُمَّ ردّ إلى إفريقية لَمَّا بلغه توجُّه أبيه إبراهيم إلى الجهاد.
ونفّد إبراهيم إلى ابنه أمير صقلية يأمره بولاية ولده زيادة الله على صقلية، وأن يسير إليه، ففعل. فَلَمَّا قدم عليه ولاه إفريقية، وكتب له العهد، وأحضر قاضيه عيسى بن مسكين، وكان من الصالحين، فاستشاره، فأمره برد المظالم، فكشفت الدواوين من يوم ولايته، وكل من كانت له مظلمة رُدّت عليه. وعزم على الحجّ على طريق الإسكندرية، ونودي بذلك ثم خاف لما بينه وبين أحمد بن طولون أن تسفك الدماء فعول على التوجه على جزيرة صقلية ليجمع بين الحجّ والجهاد، وليفتح ما بقي بها من الحصون، وخرج إلى سوسة بجيشه في أول سنة تسعٍ وثمانين، فدخلها وعليه فَرْو مرقَّع في زي الزُّهاد، وأخرج المال، وأعطى الفارس عشرين ديناراً، والراجل عشرة دنانير. ووصلت الأسطول طرابلس، واجتمعت العساكر وفيهم ولده أبو الليث، وولد ولده أبو مُضر بن أبي العَبَّاس، وأخوه معد. وافتتح حصونا ثُمَّ نزل على طبرمين وافتتحها عنوةً. ثُمَّ لحقه زلق الأمعاء، وأخذه فواق، فمات رحمه الله في تاسع عشر ذي القعدة سنة تسع وثمانين، فرجع الجيش به إلى صقلية، فدُفن بها في قُبّة. وقام بالأمر بعده أبو العَبَّاس عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد المُتوفَّى سنة تسعين.(6/698)
107 - إِبْرَاهِيم بن أحمد بن عُمَر الوكيعي الفَرَضي الضرير. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: شَيْبَان بن فَرُّوخ، وأباه أَحْمَد بن عُمَر الوكيعي، وعبيد الله بن معاذ، وطائفة.
ولم يكن ببغداد في زمانه أعلم بالفرائض منه.
رَوَى عَنْهُ: أبو سهل بن زياد، وابن قانع، والطَّبَرَانيّ، وجماعة. ومات سنة تسع وثمانين.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.(6/702)
108 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد بن مروان الواسطي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: هُدبة بن خالد، وجُبارة بن المُغلّس، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتِيّ، وعثمان بن بشر السقطي. وَحَدَّثَ في سنة خمس وثمانين. [ص:703]
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.(6/702)
109 - إِبْرَاهِيم بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي، مولاهم أبو إسحاق السراج، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أخو الحَافِظ أبي العَبَّاس، وَإسْمَاعِيل.
وَهُوَ نيسابوري نزل بغداد،
وَحَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بن يَحْيَى، ويزيد بن صالح الفراء، وأحمد بن حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى الحماني، وطائفة.
وَعَنْهُ: أخوه أبو العباس، وأحمد ابن المنادي، وأبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.
وكان أَحْمَد بن حَنْبَلٍ يأنس به ويُفطر عنده وينبسط في منزله.
وثّقه الدارقطني.
وَتُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين، وَهُوَ معدود في أصحاب الإمام أَحْمَد.(6/703)
110 - إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن بشير، أبو إِسْحَاق الحربي الفقيه الحَافِظ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد الأعلام.
وُلد سنة ثمانٍ وتسعين ومائة. وطلب العلم سنة بضع عشرة
فَسَمِعَ: هَوْذة بن خليفة، وأبا نُعَيْم، وَعَمْرو بْن مرزوق، وعبد الله بْن صالح العِجلي، وعاصم بن علي، وعفان، وأبا عمر الحَوْضي، وأبا سَلَمَةَ التبوذكي، ومسدد بن مُسرْهد، وأبا عُبَيْد الْقَاسِم بن سلام، وَشُعَيْب بن محرز.
وتفقه على الإمام أَحْمَد وحمل عنه الكثير، وكان من نجباء أصحابه.
رَوَى عَنْهُ: ابن صاعد، وعثمان ابن السَّمَّاك، وأبو بكر النَّجَّاد، وأبو بكر الشافعي، وعمر بن جَعْفَر الخُتُّليّ، وعبد الرحمن بن العَبَّاس المخلِّص، وخلق آخرهم موتًا أبو بكر القطيعي.
قَالَ الخطيب: كان إمامًا في العلم، رأسًا في الزُّهد، عارفًا بالفقه، بصيرًا بالأحكام، حافظًا للحديث، مميزًا لعلله، قيمًا بالأدب، جمَّاعة للُّغة. صنّف غريب الحديث وكُتبًا كثيرة، أصله من مرو.
وَقَالَ القفطي في تاريخ النُّحاة: كان رأسًا في الزهد، عارفًا بالمذاهب، بصيرًا بالحديث حافظًا له، له في اللغة كتاب غريب الحديث، [ص:704] وَهُوَ من أنفس الكُتُب وأكبرها في هَذَا النوع.
وقال ابن جهضم، وهو ضعيف: حدثنا الخلدي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بن عبد الله بن ماهان قال: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق يَقُولُ: أجمع عقلاء كل أمه أَنَّهُ من لم يجر مع القدر لم يتهنأ بعيشه.
وكان يَقُولُ: قميصي أنظف قميص، وإزاري أوسخ إزار. ما حدثت نفسي أنهما يستويان قط، وفرد عقبي صحيح والآخر مقطوع، ولا أحدث نفسي أني أصلحها، ولا شكوت إلى أهلي وأقاربي حُمى أجدها. لا يغم الرجل نفسه وعياله، ولي عشر سنين أبصر بفرد عين ما أخبرت به أحدًا. وأفنيت من عمري ثلاثين سنة برغيفين، إن جاءتني بهما أمي أَوْ أختي، وإلا بقيت جائعًا إلى الليلة الثانية. وأفنيت ثلاثين سنة برغيف في اليوم والليلة، إن جاءتني امرأتي أَوِ بناتي به، وإلا بقيت جائعًا، والآن آكل نصف رغيف وأربع عشرة تمرة. وقام إفطاري في رمضان هَذَا بدرهمٍ ودانقين ونصف.
وَقَالَ أبو الْقَاسِم بن بُكير: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ: ما كنا نعرف من هذه الأطبخة شيئًا، كنتُ أجيء من عشي إلى عشي، وقد هيأت لي أمي باذنجانة مشويةً، أَوْ لعقة بن، أَوْ باقة فجل.
وَقَالَ أبو عُمَر الزاهد: سَمِعْتُ ثعلب يَقُولُ غير مرة: ما فقدت إِبْرَاهِيم الحربي من مجلس لغة أَوْ نحو من خمسين سنة.
قال الخطيب: أخبرنا محمد بن جعفر بن علان قال: أخبرنا عيسى بن محمد بن أَحْمَد بن عُمَر بن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ الطُّوماري قَالَ: جئت إلى إِبْرَاهِيم الحربي وقد فاتني حديث، فأخذته وجئت به إليه، فَقُلْتُ: فاتني هَذَا. قَالَ: ضعه على رأسك. ففعلت، وكان إلى جنبه محمد بن خلف وكيع، فَقَالَ له: يا سيدي، هَذَا من ولد ابن جريج. فأدناني ثم قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عفان، ثُمَّ قَالَ لوكيع: لو قُلْتُ لك: حدثنا عفان من أين كنت تعلم؟ فَقَالَ رجل: يا أبا إِسْحَاق، لو قُلْتُ فيما لم تسَمِعَ: سَمِعْتُ، ما حوَّل الله هذه الوجوه إليك. [ص:705]
قَالَ محمد بن أيوب العُكْبَري: سَمِعْتُ الحربي يَقُولُ: ما تروّحت ولا رُوّحت قط، ولا أكلت من شيءٍ في يومٍ مرتين.
قَالَ أبو الحسين بن سمعون: قَالَ أَحْمَد بن سُلَيْمَان القطيعي: أضقت إضاقةً، فأتيت إِبْرَاهِيم الحربي لأبثه، فَقَالَ لي: لا يضيق صدرك، فإن الله من وراء المعونة، فإني أضقت مرة حَتَّى انتهى أمري إلى الإضاقة إلى أن عدم عيالي قوتهم، فَقَالَتِ الزوّجة: هب أني وإياك نصبر، فكيف بالصبيين؟ هات شيئًا من كُتُبك نبيعه أَوْ نرهنه، فضننت بذلك، وَقُلْتُ: أقترض غدًا. فَلَمَّا كان الليل دُقّ الباب، فَقُلْتُ: من ذا؟ قَالَ: رجل من الجيران، أطفئ السَّرَّاج حَتَّى أدخل. فكببت شيئًا على السَّرَّاج، فدخل وترك شيئًا، فقام فَإِذَا هُوَ منديل فيه أنواع من المآكل، وكاغد فيه خمسمائة درهم، فأنبهنا الصغار وأكلوا. ثُمَّ من الغد، إذا جمال يقود جملين، عليهما حملان وُرقًا، وَهُوَ يسأل عن منزلي، فَقَالَ: هذان الجملان أنفذها لك رجل من خُرَاسَان، واستحلفني أن لا أقول من هو.
قلت: إسنادها فيه انقطاع.
قال الحسين بن فَهْم: لا ترى عيناك مثل الحربي، إمام الدُّنْيَا. لقد رأيت وجالست العلماء، فما رأيت رجلًا أكمل منه.
وَقَالَ الحاكم: سَمِعْتُ محمد بن صالح القاضي يَقُولُ: لا نعلم أَنَّ بغداد أخرجت مثل إِبْرَاهِيم الحربي في الأدب، والفقه، والحديث، والزهد.
قلت: يريد اجتماع الأربعة علوم.
وَقَالَ أبو أيوب سُلَيْمَان بن الخليل: سَمِعْتُ الحربي يَقُولُ: في " غريب الحديث " ثلاثة وخمسون حديثًا ليس لها أصل.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: أبو إِسْحَاق الحربي إمام مصنف، عالم بكل شيء، بارع في كل علم، صدوق.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: كان يَقُولُ لي أبي: امض إلى إِبْرَاهِيم الحربي حَتَّى يُلقي عليك الفرائض.
وَقَالَ أبو بكر الشافعي: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يقول: عندي عن علي ابن الْمَدِينِيِّ قِمْطرٌ، ولا أُحدّث عنه بشيء لأني رأيته المغرب وبيده نعله [ص:706] مبادرًا، فقلت: إلى أين؟ فقال: ألحق الصَّلاة مع أبي عبد الله. قُلْتُ: من أبو عبد الله؟ قَالَ: ابن أبي دؤاد.
وقال أبو الحسن العتكي: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ لجماعة عنده: من تُعدّون الغريب في زماننا؟ فَقَالَ واحد: الغريب من نأى عن وطنه. وَقَالَ آخر: الغريب من فارق أحبابه. وَقَالَ كل واحدٍ شيئًا، فقال: الغريب في زماننا رجل صالح عاش بين قومٍ صالحين، إن أمر بالمعروف آزروه، وإن نهى عن المنكر أعانوه، وإن احتاج إلى سبب من الدُّنْيَا مانوه، ثُمَّ ماتوا وتركوه.
وَقَالَ أبو الفضل الزُّهري، عن أبيه، عن الحربي، قَالَ: ما أنشدتُ بيتًا قط، إِلا قرأت بعده: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " ثلاث مرات.
قَالَ السُّلمي: سألت الدَّارَقُطْنيّ عن إِبْرَاهِيم الحربي، فَقَالَ: كان يُقاس بأحمد بن حَنْبَلٍ في زهده وعلمه وورعه.
وَقَالَ غيره: سيَّر المُعْتَضِد إلى إِبْرَاهِيم الحربي عشرة آلاف، فردّها، فَقِيلَ له: فرِّقها. فأبى. ثُمَّ لَمَّا مرض سيَّر إليه المُعْتَضِد ألف دينار، فلم يقبلها. فخاصمته ابنته فَقَالَ: أتخشين إِذَا متُّ الفقر؟ قَالَتْ: نعم. قَالَ في تِلْكَ الزاوية اثنا عشر ألف جزء حديثية ولُغوية وغير ذَلِكَ، كتبتها بخطي، فبيعي منها كل يومٍ جزءًا بدرهم وأنفقيه.
تُوُفِّي لسبعٍ بقين من ذي الحجة سنة خمسٍ وثمانين، وصلّى عليه يوسف القاضي، وكانت جنازته مشهودة.(6/703)
111 - إِبْرَاهِيم بن إسْمَاعِيل البَغْداديُّ السوطي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عفان.
وَعَنْهُ: عبد الله بن إِسْحَاق الخُرَاسَانِيّ، وأحمد بن عُثْمَان الآدمي.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين
وَهُوَ موثّق.(6/706)
112 - إِبْرَاهِيم بن إسْمَاعِيل، أبو إِسْحَاق الطوسي العَنْبَريّ الحَافِظ الزاهد. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:707]
ذكره الحاكم فَقَالَ: محدّث عصره بطُوس، وأزهدهم بعد محمد بن أسلم، وأخصهم بصُحبة محمد، وأكثرهم رحلة في الحديث.
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَعَلِيَّ بن حُجر، وَمحمد بن عَمْرو زُنيْج، وعبد الله القواريري، وهشام بن عمار، وقتيبة بن سَعِيد، وَإِبْرَاهِيم بن يوسف، وأبا مُصْعَب، وحرملة بن يَحْيَى، وخلقًا كثيرًا.
قُلْتُ: سَمِعَ: بخراسان، والعراق، والشام، والحجاز، ومصر، والجزيرة.
رَوَى عَنْهُ: أبو النضر الفقيه، وأبو الحَسَن بن زُهير، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وجماعة.
قَالَ أبو نضر: كتبت عنه " مسنده " بخطي في مائتين وبضعة عشر جزءًا.
قُلْتُ: هَذَا " المُسْند " يقرب من " مُسْند الإمام أَحْمَد " في الحجم. وقد ذكر هَذَا الرجل كمالُ الدين في " تاريخ حلب " أَيْضًا، ولا أعلم متى تُوُفِّي.(6/706)
113 - إِبْرَاهِيم بن الحُسَيْن، أبو إِسْحَاق بن دَيْزيل الكسائي الهمذاني الحَافِظ. يُلقب بدابة عفان، للُزُومه له، ويُعرف بسِيفَنَّة، [الوفاة: 281 - 290 ه]
وَهُوَ اسم طائر بمصر، لا يقع على شجرة إِلا أكل ورقها حَتَّى يُعريها، وكذلك كان إبراهيم إِذَا قدم على شيخ لم يفارقه حَتَّى يكتب جميع حديثه، فشبّهوه به.
سَمِعَ بالحجاز، والشام، ومصر، والعراق، والجبال؛ فسَمِعَ: أبا مُسهر، وأبا اليمان، وَعَلِيَّ بن عياش، وآدم بن أبي إياس بالشام، وأبا نُعَيْم، وعفان، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وَسُلَيْمَان بن حرب بالعراق، ونعيم بن حماد، وأصبغ بن الفرج، وطبقتهما بمصر. وَإسْمَاعِيل بن أبي أُويس، وعيسى بن مينا قالون بالحجاز.
وَعَنْهُ: أبو عوانة، وَأَحْمَد بن صالح البروجردي، وعمر بن حفص المستملي، وأحمد بن هارون البرديجي، وعبد السلام بن عبديل، وعَليُّ بن حَمَّاد النَّيْسَابُوري، وَأَحْمَد بن مروان الدِّينَوَري، وعَليُّ بن إِبْرَاهِيم بن سَلَمَةَ القطان، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وَمحمد بن عبد الله بن برُزة الروذراوري، وأحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي، وخلق.
وكان يصوم يومًا ويُفطر يومًا، رحمه الله. [ص:708]
سُئل الحاكم أبو عبد الله عنه، فَقَالَ: ثقة مأمون.
وَقَالَ ابن خراش: صدوق اللهجة.
وعن إِبْرَاهِيم بن ديْزيل، قَالَ: إِذَا كان كتابي بيدي، وأحمد بن حَنْبَلٍ عن يميني، وَيَحْيَى بن معين عن يساري، ما أبالي؛ يعني لضبطه وجودة كُتُبه.
وَقَالَ صالح بن أحمد الحافظ: سمعت أبي يقول: سَمِعْتُ عَليّ بن عيسى يَقُولُ: إن الإسناد الذي يأتي به إبراهيم لو كان فيه أن لا يؤكل الخبز لوجب أن لا يؤكل، لصحة إسناده.
وَقَالَ الحاكم: بلغني أَنَّهُ قال: كتبت حديث أبي جمرة، عن ابن عياش، عن عفان، وسمعته منه أربعمائة مرة.
وقال الْقَاسِم بن أبي صالح: سَمِعْتُ إبراهيم بن ديزيل يَقُولُ: قَالَ لي يَحْيَى بن معين: حدثْني بنسخة اللَّيْث، عن ابن عجلان، فإنها فاتتني على أبي صالح. فَقُلْتُ: ليس هَذَا وقته. قَالَ: متى يكون؟ قُلْتُ: إِذَا متُّ.
وَقَالَ الْقَاسِم بن أبي صالح: جاء أيام الحج أبو بكر محمد بن الفضل القُسطاني، وحُريش بن أحمد إلى إِبْرَاهِيم بن الحُسَيْن، فسألاه عن حديث الإفك، رواية الفروي، عن مالك. فحانت منه التفاتة، فَقَالَ له الزَّعْفَرَانِيّ: يا أبا إِسْحَاق تُحدّث الزّنادقة؟ وقال: ومن الزنديق؟ قال: هذا، إن أبا حاتم لا يُحدّث حَتَّى يمتحن. فَقَالَ: أبو حاتم عندنا أمير المؤمنين في الحديث، والامتحان دين الخوارج. من حضر مجلسي فكان من أهل السنة، سَمِعَ ما تقرُّ به عينه؛ ومن كان من أهل البدعة يسمع ما يسخن الله به عينه. فقاما، ولم يسمعا.
وقد طول شيرويه الحَافِظ ترجمة ابن ديزيل وروى فيها بلا إسناد أَنَّهُ قَالَ: كتبت في بعض الليالي، فجلست كثيرًا، وكتبت ما لا أحصيه حَتَّى عييت، ثُمَّ خرجت أتأمل السماء، وكان أول الليل، فعدت إلى بيتي، وكتبت أَيْضًا حَتَّى عييت، ثُمَّ خرجت، فَإِذَا الوقت آخر الليل. فأتممت حزبي وصليت الصُّبح، ثُمَّ حضرت عند تاجر يكتب حسابًا له، فورّخه يوم السبت، فَقُلْتُ: سبحان الله أليس اليوم الجمعة؟ فضحك وَقَالَ: لعلك لم تحضر أمس الجامع. قَالَ: فراجعت نفسي، فَإِذَا أنا قد كتبت لليلتين ويومًا. [ص:709]
وَقَالَ الخليلي في " شيوخ ابن سَلَمَةَ القطان ": كان يُسمى سيفنّة، لكثرة ما يكون في كمه من الحديث. قَالَ: كان يكون في كمّي خمسون جزءًا، في كل جزء ألف حديث. إلى أن قَالَ: وَهُوَ مشهور بالمعرفة بهذا الشأن. مات سنة سبعٍ وسبعين ومائتين هكذا قال فوهم.
وجاء عن عبد الله بن وهب الدِّينَوَري، قَالَ: كنا نذاكر إِبْرَاهِيم بن الحُسَيْن فيذاكرنا بالقمطر، نذكر حديثًا واحدًا، فيقول: عندي منه قمطر، يعني طُرُقه وعلله واختلاف ألفاظه.
قَالَ عَليّ بن الحُسَيْن الفلكي: تُوُفِّي في آخر شعبان سنة إحدى وثمانين.(6/707)
114 - إِبْرَاهِيم بن سعدان الْمَدِينِيُّ الأصبهاني الكاتب، أبو سعيد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
آخر أصحاب بكر بن بكار وفاة.
صدوق مشهور.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بن بُنْدَار، وَمحمد بن إِسْحَاق بن أيوب، وأبو الشيخ، وآخرون.
تُوُفِّي سنة أربع وثمانين ومائتين(6/709)
115 - إِبْرَاهِيم بن صالح الشِّيرَازِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ بمكة عن حجاج بن نُصير الفساطيطي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/709)
116 - إِبْرَاهِيم بن عبد السلام، أبو إِسْحَاق البَغْداديُّ الوَشَّاء، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل مصر.
سَمِعَ: أَحْمَد بن عبدة، وأبا كُريب محمد بن العلاء.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي، والطبراني. وتوفي سنة اثنتين وثمانين.
ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ.(6/709)
117 - إِبْرَاهِيم بن عبد العزيز بن صالح الصالحي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي سَعِيد الأشج، وغيره.
وَعَنْهُ: محمد بن مخلد، وعبد الصمد الطستي. [ص:710]
توفي سنة أربع وثمانين.
وثقوه.(6/709)
118 - إِبْرَاهِيم بن فهد بن حكيم البَصْرِيّ الساجي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عُثْمَان بن الهيثم، وقرة بن حبيب، وأبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وأبو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن إبراهيم بن يوسف الأصبهاني، وعِصْمة الْبُخَارِيُّ، وطائفة.
خرّجه ابن عَدِيّ.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.(6/710)
119 - إِبْرَاهِيم بن قاسم بن هلال، أبو إِسْحَاق القيسي الأندلسي القُرْطُبيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: أباه، وسحنون بن سَعِيد، وغير واحد.
وكان فقيهًا عابدًا؛
رَوَى عَنْهُ: أحمد بن خالد بن الجباب، وغيره.
توفي سنة اثنتين وثمانين أَيْضًا.
قَالَ ابن يونس: رَوَى عَنْ: يَحْيَى بن يَحْيَى.(6/710)
120 - إِبْرَاهِيم بن محمد بن سَلَمَةَ بن أبي فاطمة المرادي، أبو إسحاق [الوفاة: 281 - 290 ه]
ابن المحدّث أبي عبد الله المصري.
سَمِعَ: عبد الله بن يوسف التِّنِّيسِي، والنضر بن عبد الجبار المرادي. وحدث.
توفي في رمضان سنة أربع وثمانين.(6/710)
121 - إبراهيم بن محمد بن برة الصَّنْعَانيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الرزاق. وَهُوَ أحد الأربعة الذين أدركهم الطَّبَرَانيّ من أصحاب عبد الرزاق.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.(6/710)
122 - إِبْرَاهِيم بن محمد بن الهيثم، أبو الْقَاسِم القطيعي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: منصور بن أبي مزاحم، وعمرو الناقد، وعدة.
وَعَنْهُ: المحاملي، والطَّسْتِيّ، وإسماعيل الخطبي.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.(6/711)
123 - إِبْرَاهِيم بن محمد بن بكار بن الريان البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبيه.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/711)
124 - إِبْرَاهِيم بن محمد بن إسْمَاعِيل، أبو إِسْحَاق المسمعي البَصْرِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، وَعَمْرو بن مرزوق.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي.
ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ.(6/711)
125 - إِبْرَاهِيم بن محمد بن سَعِيد بن هلال بن عاصم بن سَعِيد بن مسعود الثقفي الكُوفيُّ. [أبو إِسْحَاق] [الوفاة: 281 - 290 ه]
من رؤوس الشيعة، صاحب تصانيف. وجدّه عاصم هُوَ ابن عمّ المختار بن أبي عُبَيْد، ذاك الكذّاب، ووالده سَعِيد، قيل له صحبة، وولي المدائن للإمام عَليّ.
سكن صاحب الترجمة إصبهان، ويُكنّى أبا إِسْحَاق. بثَّ الرَّفض، وطلبه أهلُ قُمْ ليأخذوا عنه، فامتنع.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
ألف " المغازي "، " وخبر السَّقيفة "، وكتاب " الرِّدّة "، " ومقتل عُثْمَان "، وكتاب " الشورى "، وكتاب " الجمل وصفين والحكمين "، و " سيرة عَليّ "، وكتاب " المصرع "، وكتاب " الجامع الكبير في الفقه "، وكتاب " الإمامة "، وكتاب " أخبار عُمَر "، وكتاب " التفسير "، وأشياء كثيرة.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بن الأسود، وجماعة.(6/711)
126 - إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُوَيْد، أبو إِسْحَاق الشِّباميُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
وشِبَام على مرحلة من صنعاء اليمن.
وُلد سنة تسعين ومائة.
وَسَمِعَ مِنْ: عبد الرزاق.
وَعَنْهُ: محمد بن محمد بن حمزة البَغْداديُّ، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
توفي سنة ست وثمانين، وله ست وتسعون سنة.(6/712)
127 - إِبْرَاهِيم بن نصر، أبو إِسْحَاق بن أبرول الجُهَنيُّ القُرْطُبيُّ، ثُمَّ السَّرَقُسْطيُّ الحَافِظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رحل في الحديث،
وَسَمِعَ: أبا الطّاهر بْن السّرْح، والحارث بْن مِسْكين، ومحمد بن بشار بندار، ويونس بن عبد الأعلى، وخلْقًا من هذه الطبقة. وكان عالمًا بالحديث وعلله.
رَوَى عَنْهُ: ثابت بن حزم، وغيره.
وَتُوُفِّي سنة سبعْ وثمانين.(6/712)
128 - إدريس بن جَعْفَر بن يزيد، أبو محمد العطار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ عَنْ: يزيد بن هارون، وأبي بدر شجاع بن الوليد، وروح بن عبادة، وغيرهم.
وَعَنْهُ: عثمان ابن السَّمَّاك، وَجَعْفَر بن محمد بن الحكم، وَإسْمَاعِيل الخطبي، والطَّبَرَانيّ، وغيرهم.
قَالَ الخطيب: حَدَّثَ عن أبي بدر خمسة أحاديث، ولا يعرف أصحابنا البغداديون لإدريس شيئًا مُسْندًا سوى هذه الأحاديث.
وقد روى عنه الطَّبَرَانيّ أحاديث عدة. قَالَ: وروى شعبة بن الفضل التغلبي عن إدريس حديثًا بمصر.
وقال الخطبي: سألته عَن سنه، فَقَالَ: مائة وست سنين.
وقَالَ الدارقطني: متروك.
قلت: سَمِعَ منه الطبراني في سنة سبع أو ثمان وثمانين.(6/712)
129 - إدريس بن يزيد، أبو سليمان اللخمي النابلسي الضرير الشاعر. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:713]
رَوَى عَنْ أَحْمَد بن عبد العزيز الواسطي، عن عبد الرزاق خبرًا موضوعًا رواه أبو عُمَر بن مهدي، عن إسْمَاعِيل الصَّفَّار، عنه.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ: ابن المَرْزُبان، والصولي، وعمر بن الحسن الأشناني القاضي، والحسين الكوكبي، وغيرهم.
وَقَالَ الأشناني: أنشدنا أبو سُلَيْمَان الضرير:
إِذَا كملت للمرء ستُّون حجَّة ... فلم يَحْظ من الستين إِلا بسدْسها
ألم ترَ أَنَّ النّصف لِلَيْلٍ حاصلٍ ... وتذهب أيّام المقيل بخُمسها
وتأخذ ساعات الهموم بحصةٍ ... وساعات أوجاع تُميتُ بحِسها
فحاصلُ ما تبقى له سُدس عُمره ... إِذَا ما صدقت النّفسُ عن حُكم حَدْسِها
قَالَ المَرْزُباني: تُوُفِّي بعد الثمانين ومائتين.(6/712)
130 - أزهر بن رُستة، أبو عبد الله الأصبهاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: محمد بن بكير، وسهل بن عُثْمَان، وسعدويه الأصبهاني.
وَعَنْهُ: أبو الشيخ، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.(6/713)
131 - أسباط بن محمد بن عُبَيْد بن أسباط بن محمد القرشي الكُوفيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
من أولاد الشيوخ.
رَوَى عَنْ: أبي هشام الرفاعي، وغيره.
ومات سنة إحدى وثمانين.(6/713)
132 - إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن خازم بن سنين الخُتُّليّ، أبو الْقَاسِم، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل بغداد.
عَنْ: عَليّ بن الْجَعْد، وأبي نصر التمار، وكامل بن طلحة، وهشام بن عمار، وداود بْن عمرو الضَّبِّيّ، وخلق كثير بالشام، والعراق، والجزيرة.
وَعَنْهُ: أبو جَعْفَر بن البَخْتَرِيّ، وأبو سهل القطان، وأبو عمرو الدقاق، وأبو بكر الشافعي.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.
قُلْتُ: تُوُفِّي في شوال سنة ثلاث وثمانين، وقد بلغ ثمانين سنة.
وقع لنا من تأليفه " كتاب الدَّيباج " في جُزءين.(6/713)
133 - إسحاق بن إبراهيم البَغْداديُّ، أبو القاسم ابن الجبُّلي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
وجبُّل من سواد العراق.
سَمِعَ: منصور بن أبي مزاحم، وطبقته.
قَالَ الخطيب: ولم يُحدّث إِلا بشيء يسير، وكان يوصف بالحفظ.
رَوَى عَنْهُ أبو سهل بن زياد.
قال ابن المنادي: أبو القاسم ابن الْجَبُّلي كان في أكثر عمره بالجانب الشرقي، وكان بوجهه ويديه وضحٌ، وكان يُفتي النَّاس بالحديث، ويذاكر ويسأل ولا يُحدّث إلى أن مات. قَالَ: وكان موته لثمانٍ بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين، وصلّى عليه إِبْرَاهِيم الحربي.
قُلْتُ: عاش سبعين سنة، وروى له الخطيب حديثًا.(6/714)
134 - إِسْحَاق بن إبراهيم الفَرْغانيُّ، ولقبه: جَيْش. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ سنة تسعٍ وثمانين ومائتين بدمشق عَنْ: محمد بن آدم المِصِّيصِيّ، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن محمد بن عمارة، وغيره.(6/714)
135 - إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن عبّاد، أبو يعقوب الدَّبَرِيُّ اليماني الصَّنْعَانيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: مصنّفات عبد الرزاق سنة عشرة منه باعتناء والده إِبْرَاهِيم، وكان صحيح السّماع. ومولده على ما ذكر الخليلي سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
رَوَى عَنْهُ: أبو عوانة في " صحيحه "، وخيثمة الأطرابلسي، ومحمد بن عبد الله البغوي، وَمحمد بن محمد بن حمزة، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وجماعة.
وَتُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين بصنعاء.
قَالَ ابن عَدِيّ: استصغر في عبد الرزاق، أحضره أبوه عنده وَهُوَ صغير جدًا، فكان يقول: قرأنا على عبد الرزاق، قرأ غيره؛ وحدّث عنه بأحاديث مُنكرة. [ص:715]
قُلْتُ: ساق له حديثًا واحدًا من طريق ابن أنعم الإفريقي يحتمل مثله، فأين الأحاديث الذي ادّعى أنّها له مناكير. والدَّبري صدوق محتج به في الصحيح، سمع كتبًا، فأداها كما سمعها.
وَقَالَ الحاكم: سألت الدَّارَقُطْنيّ عن الدَّبري أيدخل في الصحيح؟ قَالَ: أي والله، هُوَ صدوق، ما رأيت فيه خلافًا.(6/714)
• - إِسْحَاق بن إبراهيم بن يزيد بن أبي عمران الإسفرايينيُّ الحَافِظ الفقيه، أبو يعقوب، [الوفاة: 281 - 290 ه]
والد الحَافِظ أبي عوانة.
سيأتي عن قريب.(6/715)
136 - إِسْحَاق بن إسْمَاعِيل، أبو يعقوب الرَّمليُّ النَّحَّاس. [الوفاة: 281 - 290 ه]
دخل إصبهان، وحدّث بها بأحاديث من حفظه عن آدم بن أبي إياس، فأخطأ في بعضها، وعن محمد بن رمح. وكان يَخْضب شَيْبَه.
رَوَى عَنْهُ: أبو الشيخ، وأخوه عبد الرحمن بن محمد بن جَعْفَر بن حَيَّان، وَأَحْمَد بن بُنْدَار، وأبو أَحْمَد العسال، وجماعة.
قال النَّسَائِيُّ: صالح.
وَقَالَ مرة: كتبت عنه، ولا أدري ما هُوَ.
قُلْتُ: ورخوا موته سنة ثمان وثمانين.(6/715)
137 - إِسْحَاق بن الحَسَن بن ميمون الحَرْبيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: هوْذة بن خليفة، وعفان، وأبا نُعَيْم، وأبا حذيفة النَّهدي، وَالحُسَيْن بن محمد المروذي، والقعنبي، وموسى بن داود الضَّبِّيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وأبو بكر النَّجَّاد، وأبو سهل القطان، وأبو علي ابن الصواف، وأبو بكر القطيعي، وخلق سواهم.
وقد سُئل عنه إِبْرَاهِيم الحربي: هل سَمِعَ: من حسين المروذي؟ فَقَالَ: هُوَ [ص:716] أكبر مني بثلاث سنين، وأنا قد لقيت حُسينًا لا يلقاه هُوَ؟! لو أن الكذب حلال ما كذب إِسْحَاق.
وَقَالَ عبد الله بن أَحْمَد: ثقة.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: قَالَ لنا أبو بكر الشافعي: سُئل إِبْرَاهِيم الحربي، عن إِسْحَاق بن الحَسَن، فَقَالَ: هُوَ ينبغي أن يُسأل عني.
تُوُفِّي في شوال سنة أربعٍ وثمانين.(6/715)
138 - إِسْحَاق بن حُميد المَرْوَزِيّ، ثُمَّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قَالَ الخطيب: حَدَّثَ عن عفان أحاديث مستقيمة.
رَوَى عَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بكر الشافعي.(6/716)
139 - إِسْحَاق بن مأمون بن إِسْحَاق الطالقاني، أبو سهل. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سكن بغداد،
وَحَدَّثَ عَنْ: سَعِيد بن يعقوب الطالقاني، وإسحاق الكوْسَج.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وغيرهما؛ كتبوا عنه كتاب الشافعي، عن الربيع، عنه. وكان كثير الكُتُب.
مات سنة خمس وثمانين.(6/716)
140 - إسحاق بن محمد بن مَعْمر، أبو يعقوب السَّدُوسيُّ البَصْرِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
تُوُفِّي بمصر في ذي الحجّة سنة أربعٍ وثمانين.(6/716)
• - إِسْحَاق بن محمد بن أبان النَّخَعيُّ الأحمر الزِّنْديق الاتحادي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قد تقدم.(6/716)
141 - إسحاق بن أبي عِمْران الإسفرايينيُّ الفقيه. هُوَ إِسْحَاق بن موسى بن عمران، أبو يعقوب الشَّافعيُّ [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب المُزَنِيّ.
تفقه على أبي إبراهيم المُزَنِيّ.
وَسَمِعَ " المبسوط " من الربيع.
وَسَمِعَ مِنْ: قُتَيْبَة، وَإِسْحَاق، وعَليَّ بن حُجر، وَإِبْرَاهِيم بن يوسف البلخي، وَمحمد بن بكار بن الريان، وجُبارة بن المُغلّس، ومنصور بن أبي مُزاحم، وأبي مُصْعَب، [ص:717] وهشام بن عمار، وخلق كثير بالشام، والعراق، ومصر.
وَعَنْهُ: مُؤَمَّل بن الحَسَن، وأبو عوانة، وَمحمد بن عبْدَك، وَمحمد بن الأخرم، وجماعة.
وكان من كبار الأئمة في الفقه والحديث.
توفي بإسفرايين في رمضان سنة أربعٍ وثمانين.
قُلْتُ: هُوَ والد الحافظ أبي عوانة يعقوب بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن يزيد فيما أرى، أظن أن الحاكم وَهِمَ في تسمية أبيه موسى بن عمران. وقد ذُكر أَنَّ أبا عوانة روى عنه، وما بيّن أَنَّهُ ولده. وما ذكر في تاريخه ترجمة أخرى لوالد أبي عوانة. وقد رأيت أنا في " صحيح أبي عوانة " روايته عن أبيه في أماكن، عن عَليّ بن حُجر، وابن راهَوَيْه، وأبي مروان العثماني. وما ظفرت له بروايةٍ عن إِسْحَاق بن أبي عمران، فهو آخر، فهو أبوه، والله أعلم.(6/716)
142 - إِسْحَاق بن أبي عمران، أبو يعقوب اليُحمدي الإستراباذي. هُوَ إِسْحَاق بن موسى بن عبد الرحمن بن عُبَيْد الشافعي الفقيه أيضًا. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: قُتَيْبَة، وابن راهَوَيْه، وهشام بن عمار، وحرملة، وطبقتهم بخراسان، ومصر، والشام، والعراق.
رَوَى عَنْهُ: أبو نعيم بن عَدِيّ، ووالد عبد الله بن عَدِيّ القطان.
ذكره حمزة في " تاريخ جُرجان ".(6/717)
143 - إسْمَاعِيل بن أَحْمَد بن أسيد الثقفي الأصبهاني الحَافِظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
له " مسند " و " تفسير ".
يَرْوِي عَنْ: إسْمَاعِيل بن موسى الفزاري، وأبي كريب، وَمحمد بن عاصم، وطبقتهم. وله رحلة أكثر فيها عن العراقيين.
رَوَى عَنْهُ: عبد الله بن الحسن بن بندار، وغيره.
توفي سنة اثنتين وثمانين.(6/717)
144 - إسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بن إسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن زيد بن درهم، القاضي أبو إِسْحَاق الأزدي، مولاهم، البَصْرِيّ المالكي [الوفاة: 281 - 290 ه]
قاضي بغداد، وشيخ مالكية العراق وعالمهم. [ص:718]
وُلد سنة تسعٍ وتسعين ومائة.
وَسَمِعَ مِنْ: محمد بن عبد الله الأنصاري، وعبد الله بن رجاء، ومسلم بن إبراهيم، والقعنبي، وحجاج بن منهال، ومسدّد بن مُسرهد، وَإسْمَاعِيل بن أبي أُويس، وقالون المقرئ، وخلق.
وتفقّه على أَحْمَد بن المُعَدَّل الفقيه، وأخذ العلل وصناعة الحديث عن علي ابن الْمَدِينِيِّ، وبرع في هذين العِلْمين.
رَوَى عَنْهُ: أبو الْقَاسِم البَغَوِيّ، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار، وأبو بكر النجاد، وأبو بكر الشافعي، والحسن بن محمد بن كيسان، وأبو بحر محمد بن الحَسَن بن كوثر البَرْبَهَاري، وطائفة سواهم.
ومن جلالته أَنَّ النَّسَائِيَّ روى في كتاب " الكنى " عن رجل، عنه، فقال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق، قال: حدثنا علي ابن الْمَدِينِيِّ، فذكر كنيته.
قَالَ أبو سهل القطان: حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، قَالَ: خرج توقيع أمير المؤمنين المُعْتَضِد إلى وزيره: استوص بالشَّيخين الخيرين الفاضلين: إسْمَاعِيل بن إسحاق، وموسى بن إِسْحَاق، فإنهما ممّن إذا أراد الله بأهل الأرض عذابًا صرف عنهم بدُعائهما.
وتفقّه عليه خلْق.
قَالَ الخطيب: كان عالمًا مُتقنًا فقيهًا على مذهب مالك، شرح المذهب واحتجَّ له، وصنّف " المُسند "، وصنّف في علوم القرآن، وجمع حديث أيوب، وحديث مالك.
قُلْتُ: وصنّف " موطأ "، وصنّف كتابًا في الرد على محمد بن الحَسَن نحو مائتي جزء لم يتم.
قَالَ الخطيب: واستوطن بغداد، وولي قضاءها إلى أن تُوُفِّي، وتقدّم حَتَّى صار علَمًا، ونشر مذهب مالك بالعراق ما لم يكن في وقت من الأوقات. وله كتاب " أحكام القرآن " لم يُسبق إلى مثله، وكتاب " معاني القرآن " وكتاب " القراءات ". [ص:719]
قَالَ أبو بكر بن مجاهد: سَمِعْتُ المبّرد يَقُولُ: إسْمَاعِيل القاضي أعلم مني بالتصريف.
وَعَنْ إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي، قَالَ: أَتَيْتُ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ وعنده قوم يتناظرون وهم يقولون: قال أهل المدينة، فَلَمَّا رَآنِي مُقْبِلًا قَالَ: قَدْ جَاءَتِ الْمَدِينَةُ.
وَقَالَ نِفْطَوَيْهِ فِي " تَارِيخِهِ ": كَانَ إسْمَاعِيلُ كَاتِبَ محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ فَحَدَّثَنِي، قال: قال لي محمد: أخبرني عن هذين الْحَدِيثَيْنِ: " أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى "، و " من كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ "، كَيْفَ إِسْنَادُهُمَا؟ فَقُلْتُ: الْأَوَّلُ أَصَحُّ، وَالْآخَرُ دُونَهُ. قَالَ نِفْطَوَيْهِ: فَقُلْتُ لإِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي: فِيهِ طُرُقٌ، رَوَاهُ الْبَصْرِيُّونَ وَالْكُوفِيُّونَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَلِيٌّ مَوْلَاهُ. هَذَا لَفْظُ إِسْمَاعِيلَ.
قَالَ محمد بْنُ إِسْحَاقَ النَّدِيمُ: دَعَا النَّاسَ إِلَى مَذْهَبِ مَالِكٍ، وَاحْتَجَّ لَهُ، وَهُوَ أوّل من عيّن الشهادة ببغداد لقومٍ بأعيانهم، وحظّر على غيرهم. وَقَالَ: إنَّ النَّاس قد فسدوا، ولا سبيل إلى ضبط الشهادة إِلا بهذا. فاقتصر على بعض، وزكي بعضُهم بعضًا.
قُلْتُ: وحديثه " في الغَيْلانيات " يقع عاليًا.
وقد ولي قضاء بغداد اثنتين وعشرين سنة، وولي قبل ذَلِكَ بمدة قضاء الجانب الشرقي سنة ستٍّ وأربعين بعد موت سوار العَنْبَريّ. وكان وافر الحُرْمة، ظاهر الحشمة، كبير القدر.
توفي فجاءة في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين، رحمه الله تعالى.(6/717)
145 - إسْمَاعِيل بن إِسْحَاق بن إبراهيم بن مِهران، أبو محمد الثقفي النَّيْسَابُوري السراج، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أخو إبراهيم ومحمد.
سكن ببغداد،
وَحَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وابن راهَوَيْه. وأحمد بن حَنْبَل، وجُبَارة بن المُغلّس، وجماعة.
وكان مختصًا بالإمام أَحْمَد.
رَوَى عَنْهُ: دعلج، وأبو بكر بن إسحاق الصبغي، وابن قانع، وجماعة. [ص:720]
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين، وَقِيلَ: تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين.(6/719)
146 - إسْمَاعِيل بن بكر البَغْداديُّ السُّكَّري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عَمْرو بن مرزوق، وخلف البزار.
وَعَنْهُ: أبو عَليّ الصواف، وعبد الله بن ماسي، وآخرون.
وكان صدوقًا.(6/720)
147 - إسْمَاعِيل بن عبد الله بن عَمْرو بن سَعِيد، أبو الحَسَن المِصْريُّ النّحّاس المقرئ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب الأزرق.
قرأ على أبي يعقوب الأزرق، عن وَرْش. وتصدر بمصر للإقراء. وقرأ عليه خلقٌ منهم: أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن عبد اللَّه بن هلال الأزدي، وحمدان بن عون الخولاني، وَمحمد بن عُمَر بن خيرون المعافري الأندلسي، وأبو الحَسَن بن شنبوذ، وأبو جَعْفَر أَحْمَد بن أُسامة التُّجيبي، وأبو بكر أَحْمَد بن أبي الرخاء، وأحمد بن إِبْرَاهِيم الخياط. وآخر من مات من أصحابه التجيبي، وابن أبي الرخاء، شيخا خلف بن خاقان.
وكان محققًا مجودا، بصيرًا بقراءة ورش لا يتقدمه فيها أحد. روى أيضا القراءة عن عبد الصَّمَد بن عبد الرحمن، وعبد القوي بن كمُونة، وهما من أصحاب ورش. ورحل القُراء إليه من البلاد، وكان يُقرئ بمكتبه وبجامع مصر، وكُفّ بصره بأخره.
وَقَالَ ابن شنبوذ: أخبرني أَنَّهُ قرأ على أبي يعقوب ختمتين.
وَقَالَ النقاش: قرأ على عبد الصمد، إلى سورة طه، وعلى ابن كمّونة ختمتين.
وَقَالَ بعضهم: إِنَّهُ قرأ على أبي يعقوب سبع عشرة ختمة.(6/720)
148 - إسْمَاعِيل بن الفضل البلخي. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:721]
عَنْ: قُتَيْبَة، وَإسْمَاعِيل بن عيسى العطار، وغيرهما.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بكر الشافعي.
ومات سنة ستٍّ وثمانين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس به.
قُلْتُ: هُوَ أخو عبد الصمد البلخي. وقد رحل إلى الشام.
وَسَمِعَ مِنْ: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن، وَإِسْحَاق بن الأركون، والمعافى بن سُلَيْمَان.
قَالَ ابن قانع: تُوُفِّي في رجب.(6/720)
149 - إسْمَاعِيل بن قُتَيْبَة بن عبد الرحمن أبو يعقوب السُّلمي النَّيْسَابُوري الزاهد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، ويزيد بن صالح الفراء، وسعد بن يزيد الفراء، وعبد الله بن محمد المُسْنِدي.
وفي الرحلة: أَحْمَد بن حَنْبَل، وأبا بكر بن أبي شَيْبَة، وزهير بن حرب، وَيَحْيَى الحماني، وخلْقًا.
وقرأ المصنّفات كُلّهَا عَلَى ابن أبي شَيْبَة.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن أبي طالب، وأبو بَكْر بن خُزَيْمَة، وأبو حامد ابن الشرقي، وأبو بكر بن إسحاق الصبغي، ومحمد بن صالح بن هانئ، وطائفة.
وقال الصبغي: كَانَ الإنسان إِذَا رآه يذكر السّلف لسَمْته وزُهده وورعه. وَهُوَ أوّل من سَمِعْتُ منه. كنا نختلف إِلَيْهِ إلى قرية بُشْتَنِقَان، فيخرج إلينا، فيقعد على حصباء النَّهْر، والكتاب بيده، فيحدثنا وَهُوَ يبكي. وَإِذَا قال: حدثنا يَحْيَى بن يَحْيَى قَالَ: رحم الله أبا زكريا.
تُوُفِّي في رجب سنة أربعٍ وثمانين، وكانت لَهُ جنازة مشهودة، رحمه الله.(6/721)
150 - إسْمَاعِيل بن محمد بن أبي كثير أَبُو يعقوب الفَسَوي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
قاضي المدائن
شيخ ثقة.
رَوَى عَنْ: مكي بن إِبْرَاهِيم.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي.
توفي سنة اثنتين وثمانين.(6/721)
151 - إسْمَاعِيل بن محمود النَّيْسَابُوري [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى،
وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
لم يذكره الحاكم.(6/722)
152 - إسْمَاعِيل بن نُميل أَبُو عَليّ الخلال [الوفاة: 281 - 290 ه]
شيخ صدوق.
سَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وأحمد بن يونس اليربوعي.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطستي، والطبراني.
توفي سنة ثماني وثمانين.
قال الدارقطني: ثقة: حدثنا عنه جماعة.(6/722)
153 - إسماعيل بن يحيى بن خازم أَبُو يعقوب السُّلمي النَّيْسَابُوري الأعور. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وعبد الأعلى النَّرْسي، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو الفضل محمد بْن إِبْرَاهِيم، وَأبو عبد الله بن الأخرم، وجماعة.
تُوُفِّي سنة تسعين ومائتين.(6/722)
154 - الأفشين بن أبي الساج. [الوفاة: 281 - 290 ه]
أمير كبير مشهور؛ كَأَنَّهُ مات في ربيع الأول سنة ثمانٍ وثمانين بِأَذْرَبِيجَان.(6/722)
155 - أنس بن السَّلم أَبُو عُقَيْل الخَوْلانيُّ الأنْطَرَسُوسيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: إِبْرَاهِيم بن هشام بن يَحْيَى الغساني، وَمَخْلَد بن مالك الحَرَّاني، ومُعَلّل بن نفيل، وَدُحَيْم، وجماعة كبيرة من الشاميين والحرانيين،
وَعَنْهُ: علي بن أبي العقب، وابن عَدِيّ، والطَّبَرَانيّ، وخلق.(6/722)
156 - أُنيْس بن عبد الله، أَبُو عُمَر البَغْداديُّ المقرئ النَّخَّاس، بمعجمة. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي نصر التَّمَّار، وأبي معمر الهذلي.
وَعَنْهُ: عثمان ابن السَّمَّاك، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وجماعة.
وَكَانَ موثّقًا.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين، وَقِيلَ: سنة ثمانٍ.(6/723)
-[حَرْفُ الْبَاءِ](6/723)
157 - بدر بن المنذر، أَبُو بَكْر المَغَازلي العابد، [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب أَحْمَد بن حَنْبَل.
وَهُوَ بكنيته أشهر. وقيل: اسمه أحمد.
رَوَى عَنْ: معاوية بن عَمْرو الأزدي.
وَعَنْهُ: النَّجَّاد، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد.
وَكَانَ صدوقًا قانعًا باليسير، ثقة. يُعدّ من الأولياء، رحمة اللَّه عَلَيْهِ.
تُوُفِّي في جُمَادَى الأولى سنة اثنتين وثمانين.
قَالَ أَبُو نُعَيْم: أطبقت الألسنة من الحنبلية، والمحدثين أَنَّهُ كَانَ من الأبدال، لَهُ أحوال عجيبة.
وَقَالَ أَبُو بَكْر الخلال: الحنبلي بدر كَانَ أبو عبد الله يقدّمه ويُكرمه.
وكنتَ إِذَا رأيته ورأيت منزله وقُعوده، شهدت لَهُ بالصبر والصلاح.
وعن أَحْمَد بن حَنْبَل أَنَّهُ كَانَ يتعجب من بدر وَيَقُولُ: منْ مِثل بدرٍ؟ بدرٌ قد مَلَك لسانه.
وَقَالَ أَبُو عبد الرحمن السلمي: قَالَ أَبُو محمد الجريري: كنت عند بدر المغازلي، وكانت امرأته باعت دارًا لها بثلاثين دينارًا، فَقَالَ لها بدر: نفرّق هذه الدنانير في إخواننا، ونأكل رزق يومٍ بيوم. ففعلت.
فقالت أتزهد أنت ونرغب نحن.(6/723)
158 - بدر، أَبُو الحَسَن الرُّومي الجصّاص. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عاصم، وعَليَّ، وشباب العصفُري.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر النقاش [ص:724]، وإسماعيل الخُطَبي.
وَكَانَ يكون ببغداد.(6/723)
159 - بدر، مولى المُعْتَضِد بالله ومقدَّم جيوشه. [الوفاة: 281 - 290 ه]
وَكَانَ في حرب فارس لَمَّا تُوُفِّي المُعْتَضِد، فعمل الْقَاسِم بن عُبَيْد الله الوزير عَلَيْهِ وغيّر قلب المُكْتَفِي عليه؛ فطلبه المكتفي فتخوف وأحس.
ثُمَّ أرسل إليه أمانًا وغدَرَ بِهِ بإشارة الْقَاسِم. وَلَمَّا وصل عدَلَ بِهِ في السفينة إلى جزيرة، وقُتل صبرًا في رمضان سنة تسع وثمانين.(6/724)
160 - بشر بن موسى بْن صالِح، بْن شيخ ابن عُمَيْرَة، أبو عَليّ الأسدي البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
وُلد سنة تسعين ومائة.
وَسَمِعَ مِنْ روح بن عُبادة حديثًا واحدًا.
وَمِنْ: حفص بن عُمَر العدني، وهوذة بن خليفة، والأصمعي، وَالحَسَن بن موسى الأشيب، وعبد الصمد بن حسان، وَعَمْرو بن حَكّام، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وأبي نعيم، وخلق.
وَعَنْهُ: إسماعيل الصفار، وابن نجيح، وأبو عُمَر الزاهد، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وَأَبُو عَليّ بن الصواف، وأبو بَكْر بن مالك القطيعي، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وخلْق.
وَهُوَ من بيت حشمة وجلالة.
قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة، أمينًا، عاقلا، ركينًا.
وقال ابن المقرئ الأصبهاني: حدثنا محمد بن الحسن بن أبي خبزة قال: سمعت بشر بن موسى يقول: سمعت أبا أسامة يقول: حدثنا هشام بن عروة فلم أحفظ عنه غير هذا.
وقال إسماعيل الخطبي سَمِعْتُ بِشْر بن موسى يَقُولُ: ذهب بي خالي حيان بن بِشْر الأسدي إلى يَحْيَى بن آدم، وصليت خلف أبي عَمْرو الشَّيباني النَّحْوِيّ، فقرأ بسورة السجدة، فسجد.
وَقَالَ أَبُو بَكْر الخلال: كَانَ أبو عبد الله يُكْرم بِشْر بن موسى، وكتب لَهُ إلى الحُميْدي إلى مكة. [ص:725]
وقال الدارقطني: ثقة.
وقال الخطبي: تُوُفِّي لأربعٍ بقين من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين.(6/724)
161 - بكر بن أحمد الحَبَطي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ بإصبهان عَنْ: محمد بن سَعِيد بن سابق، وإبراهيم بن موسى الفراء، وجماعة.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ أَيْضًا.(6/725)
162 - بَكْر بن سهل بن إسْمَاعِيل، أَبُو محمد الدمياطي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
مولى بني هاشم.
عَنْ: عبد الله بن يوسف التِّنِّيسِي، وعبد الله بن صالح كاتب اللَّيْث، وَسُلَيْمَان بن أبي كريمة البيروتي، وَشُعَيْب بن يَحْيَى، ونعيم بن حَمَّاد، وَمحمد بن مَخْلَد الرُّعيني، وصفْوان بن صالح الدِّمَشْقِيّ، وطائفة.
وقرأ القرآن عَلَى أصحاب وَرْش.
قرأ عَلَيْهِ: ابن شَنَبُوذ، وزكريا بن يَحْيَى الأندلسي.
وحمل الحروف عنه: أحمد بن يعقوب التائب، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرّزّاق في كتابه إليهما.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر الطَّحاوي، وأبو العَبَّاس الأصم، وَأَحْمَد بن عُتْبة الرّازيّ، وعَليَّ بن محمد الواعظ، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو أَحْمَد العسال، وطائفة.
وَكَانَ شيخًا أسمر، مربوعًا، كبير الأُذنين.
وُلد سنة ستٍّ وتسعين ومائة.
وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ: وَكَانَ قد جمعوا لَهُ بالرملة خمس مائة دينار ليقرأ عليه التفسير، فامتنع. وقدِم بيتَ المَقْدِس، فجمع لَهُ من الرملة وبيت المَقْدِس ألف دينار، فقرأ عليهم الكتاب.
ومات في هذه السنة، أي سنة سبْعٍ وثمانين.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ضعيف.
وَقَالَ ابن يونس: تُوُفِّي بدِمياط في ربيع الأوّل، سنة تسعٍ وثمانين وَهَذَا أصحّ.(6/725)
163 - بَكْر بن عبد العزيز بن أبي دُلف العِجلي الأمير، [الوفاة: 281 - 290 ه]
من بيت إمرة وتقدُّم،
خرج عَلَى المُعْتَضِد، فلم يتم أمره، ومات [ص:726] بطَبَرسْتَان، وجاء الخبر، فأعطى المُعْتَضِد البشيرَ ألفَ دينار.
مات سنة خمس وثمانين.(6/725)
-[حَرْفُ التَّاءِ](6/726)
164 - تميم بن محمد بن طمغاج، الحَافِظ أَبُو عبد الرحمن الطوسي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
طوَّف وَسَمِعَ: أَحْمَد بن حَنْبَل، وشيبان بن فَرُّوخ، وهدبة بن خالد، وعلي بن حجر، وَمحمد بن رُمح، وحرملة، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَسُلَيْمَان بن سَلَمَةَ الخبائري، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو النضر الفقيه، وعلي بن حمشاذ، وأبو عبد الله بن الأخرم. وروى الحسن بن سفيان مع تقدمه في مسنده عن ولده أبي بَكْر، عن تميم بن محمد.
قَالَ الحاكم: وتميم محدّث ثقة، مصنَّف. جمع المُسْند الكبير عَلَى الرجال.
قُلْتُ: تُوُفِّي في حدود التسعين ومائتين.(6/726)
-[حَرْفُ الثَّاءِ](6/726)
165 - ثابت بن قُرة بن مروان بن ثابت بن زكريا الحَرَّاني، الصابئ الفيلسوف الحاسب، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل بغداد.
كان إِلَيْهِ المُنتهى في علوم الأوائل، حقّها وباطِلِها. صنّف تصانيف كثيرة. وَكَانَ بارعًا في فنّ الهيئة والهندسة. وَلَهُ عقبٌ ببغداد عَلَى دِين الصابئة.
وَكَانَ ابنه إِبْرَاهِيم بن ثابت رأسًا في الطب، وأما حفيده صاحب التاريخ المشهور ثابت بن سِنان بن ثابت بن قُرّة فكان أيضا علامة في الطب ترْكنُ النَّفس إلى ما يؤرخه. مات عَلَى كُفره.
وأمّا ثابت بن قُرة فأول أمره أنه كَانَ صيرفيًا بحرَّان ثُمَّ استصحبه محمد بن موسى بن شاكر لَمَّا انصرف من بلد الروم، لِأَنَّهُ رآه فصيحًا ذكيًا.
وَيُقَال: إِنَّهُ قدم عَلَى محمد بن موسى، فتعلم عنده، فوصله إلى المُعْتَضِد، وأدخله في جملة المنجمين فكان أصل ما تجدد للصابئين من الرياسة والوجاهة ببغداد.
قَالَ ابن أبي أُصيبعة: لم يكن في زمان ثابت بن قُرة الحكيم من يُماثله في الطب، ولا في جميع أنواع الفلسفة. وتصانيفه موصوفة بالْجَودة. ونال رُتبة عالية إلى الغاية عند المُعْتَضِد، وأقطعه ضياعًا جليلة. وَكَانَ يجلس عنده [ص:727] والوزير قائم. وله التّلامذة في الطب عيسى بن أَسيد النَّصراني المشهور.
قلت: توفي لا إلى رحمة الله سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.(6/726)
166 - ثابت بن نُعَيْم، أَبُو معن الهَوْجي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: آدم بن أبي إياس، وَمحمد بن أبي السري العسقلاني.
وَعَنْهُ: أَبُو القاسم الطَّبَرَانيّ.
وهَوْجة قرية من أعمال عسقلان.(6/727)
-[حَرْفُ الْجِيمِ](6/727)
167 - جَعْفَر بن أَحْمَد بن فارس، أبو الفضل الأصبهاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: سهل بن عُثْمَان العسكري، وأبا مُصْعَب الزُّهري، وَمحمد بن حُميد الرازي، وطائفة.
وَعَنْهُ: ابنه عبد الله بن جَعْفَر مُسْند إصبهان، وأبو الشَّيْخ، وآخرون.
وَكَانَ محدِّثًا فاضلًا، له تصانيف.
واتفق موته بالكرج، وَذَلِكَ في سنة تسع وثمانين.(6/727)
168 - جَعْفَر بن أَحْمَد بن أبي موسى المَوْصِليّ الحذّاء، [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: الحُمَيْدِيّ، وغسان بن الربيع، وغيرهما،
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد الأزدي.
وذكر يزيد أنه مات سنة سبع أو ثمان وثمانين.(6/727)
169 - جعفر بن أحمد ابن الحافظ علي ابن الْمَدِينِيِّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
مات بالبصرة في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وثمانين.(6/727)
170 - جَعْفَر بن حميد بن عبد الكريم الأنصاري الدِّمَشْقِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: جَدّه لأمه عِمران بن أبان المُزَنِيّ، عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/727)
171 - جَعْفَر بن سُلَيْمَان النَّوفلي المدنيُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد العزيز الأُويسي،
وَعَنْهُ: الطبراني.(6/727)
172 - جَعْفَر بن محمد بن أبي عُثْمَان أَبُو الفضل الطَّيَالِسِيّ البَغْداديُّ الحَافِظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عفان، وَسُلَيْمَان بن حرب، ومسلم بن إبراهيم، وَمحمد بن الفضل عارم، وَإِسْحَاق بن محمد الفَرْوي، وابن مَعين، وخلْقًا سواهم.
وَعَنْهُ: ابن صاعد، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار، وأبو بَكْر النَّجَّاد، وَمحمد بن العَبَّاس بن نجيح، وأبو سهل القطان، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.
قال الخطيب: كَانَ ثقة ثَبْتًا، صعب الأخذ، حسن الحفظ.
وقال ابن المنادي: وورخه في رمضان سنة اثنتين وثمانين. كان مشهورا بالإتقان والحفظ والصدق.(6/728)
173 - جَعْفَر بن محمد الخَنْدقي الخباز، [الوفاة: 281 - 290 ه]
كَانَ يوصف بالحفظ.
رَوَى عَنْ: خالد بن خِداش، وسريج بن يونس.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وعبد الله بن محمد بن ياسين.(6/728)
174 - جَعْفَر بن محمد بن حرب العبَّاداني، ثُمَّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: سُلَيْمَان بن حرب، وعبد السلام بن مطهر، وَمحمد بن كثير العبْدي، وسهل بن بكار.
وَعَنْهُ: جَعْفَر الخلدي، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.(6/728)
175 - جَعْفَر بن محمد بن كزال أَبُو الفضل السمسار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عفان، وسعيد بن سُلَيْمَان سَعْدويه، وَالحَسَن بن بِشْر بن سلم، وَيَحْيَى بن عبدويه، وخالد بن خداش، وَيَحْيَى الحماني، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القطان، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وأبو بَكْر الشافعي، وجماعة.
قال الدارقطني: ليس بالقوي.
قلت: توفي في شوال سنة اثتين وثمانين.(6/728)
• - جفعر بن محمد القَلانِسيُّ الرَّمليُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:729]
عَنْ: آدم بن أبي إياس. قد مرّ في الطبقة الماضية.(6/728)
176 - جَعْفَر بن محمد بن بكر البالسي، أبو العباس. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: أبا جعفر النفيلي وهشام بن عمار والحكم بن موسى.
وَعَنْهُ: بن زبر والنجاد، وأحمد بن إِسْحَاق الرازي.(6/729)
177 - جَعْفَر بن محمد بن علي أبو القاسم البلخي المؤدِّب الوارَّق. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سكن بغداد
وَحَدَّثَ عَنْ: سهل بن عُثْمَان العسكري، وَمحمد بن حُميد.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/729)
178 - جَعْفَر بن محمد بن هاشم المُؤَدِّب [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عفان
وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ.(6/729)
179 - جَعْفَر بن محمد بن إسحاق المِصْريُّ المعروف بابن الحمار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: يحيى بن بكير، وغيره.
توفي عام أربع وثمانين.(6/729)
180 - جفعر بن محمد بن عَرَفة أَبُو الفضل البَغْداديُّ الْمُعَدَّلُ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن شعبة بن جوان
وَعَنْهُ: الطَّسْتي.
مات في آخر سنة سبع وثمانين.(6/729)
181 - جفعر بن محمد بن شريك أَبُو الفضل الأصبهاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: لوين، وعبد الله بن عمران، وَالحُسَيْن بن الفرج.
وَعَنْهُ: أَبُو الشَّيْخ، وَأَحْمَد بن بُنْدَار، وأبو أَحْمَد العسال، وَأَحْمَد بن جَعْفَر السمسار.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.(6/729)
182 - جَعْفَر بن محمد بن عمران بن بُرَيْق، بالراء، أَبُو الفضل المُخَرِّمِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:730]
عَنْ: سَعِيد بن محمد الجرمي، وخلف بن هشام.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، والطَّبَرَانيّ، وجماعة.
توفي سنة تسعين.(6/729)
183 - جَعْفَر بن محمد بن اليمان المُؤَدِّب [الوفاة: 281 - 290 ه]
ثقة.
يَرْوِي عَنْ: سريج بن النُّعْمَان، وأبي الوليد الطَّيَالِسِيّ.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القطان، وأبو بَكْر الشافعي.(6/730)
184 - جَعْفَر بن محمد بن سوار أَبُو محمد النَّيْسَابُوري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: قتيبة وأبي مروان العثماني، وعبد الله بن عمر ابن الرماح، وعلي بن حجر، وأبي مُصْعَب، وخلق.
وَعَنْهُ: محمد بْن صالح بْن هانئ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، وَيَحْيَى بن منصور، وأبو العَبَّاس بن حَمْدَان، وإسماعيل بن نجيب، وَمحمد بن العَبَّاس بن نجيح البَغْداديُّ.
حَدَّثَ بنيسابور، وبغداد، وَكَانَ من علماء هَذَا الشأن.
تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة ثمانٍ وثمانين.
وقع لي حديثه عاليًا.(6/730)
185 - جَعْفَر بن محمد الخياط [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب أبي ثَوْر الفقيه.
رَوَى عَنْ: عبد الصمد بن يزيد مردوي.
وَعَنْهُ: أبو عمرو ابن السماك، وغيره.(6/730)
186 - جَعْفَر بن إلياس بن صدقة المِصْريُّ الكَبَّاش الجَلَّاب [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: نُعَيْم بن حَمَّاد، وأصبْغ بن الفرج الفقيه،
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ. [ص:731]
توفي في شوال سنة اثنتين وثمانين.(6/730)
187 - جُنَيْد بن حُكيم أَبُو بَكْر الأزدي الدّقّاق. [الوفاة: 281 - 290 ه]
بغدادي فيه لين ما.
سَمِعَ: علي ابن الْمَدِينِيِّ، وعبادة بن زياد.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القطان، وَمحمد بن مَخْلَد العطار، وَأَحْمَد بن كامل، وعلي بن حمشاذ، وأبو بَكْر الشافعي.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.(6/731)
188 - جيش بن خُمَارَوَيْه بن أَحْمَد بن طولون أَبُو العساكر الطولوني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
تملك بعد قتل أبيه بدمشق: فأقام بها ستة أشهر ثُمَّ سار إلى الديار المصرية، فوثب عليه أخوه هارون فقتله، لكونه قتل عمَّيْه.
وَذَلِكَ في سنة ثلاثٍ وثمانين خرج عَلَيْهِ الأمراء فخلعوه في جُمَادَى الآخرة، وسُجن فمات، أَوْ قُتل في السجن.(6/731)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](6/731)
189 - الحارث بن عبد العزيز، أَبُو ليلى [الوفاة: 281 - 290 ه]
أمير إصبهان.
قُتل في سنة أربعٍ وثمانين، وطيف برأسه.(6/731)
190 - الحارث بن محمد بن أبي أُسَامَةَ داهر، المحدث أبو محمد التميمي البَغْداديُّ الخضيب [الوفاة: 281 - 290 ه]
مُسْند بغداد في وقته.
وُلد سنة ستٍّ وثمانين ومائة.
وَسَمِعَ: عبد الوهاب بن عطاء، ويزيد بن هارون، وعَليَّ بن عاصم، وَسَعِيد بن عامر الضُّبَعيّ، وعبد الله بن بَكْر السَّهمي، وهاشم بن الْقَاسِم، وكثير بن هشام، والواقدي، وروح بْن عُبادة، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وَمحمد بن عبد الله بن كناسة، وَبِشْر بن عُمَر الزهراني، وأبا عاصم، وأبا بدر شجاع بن الوليد، وَيَحْيَى بن أبي بُكير، وخلقًا كثيرًا.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ، وَمحمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، وَأَبُو بَكْر بن خلاد النَّصيبي، وأبو بَكْر الشافعي، وعبد الله بن الحُسَيْن النَّضري المَرْوَزِيّ، وخلْق. [ص:732]
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق.
وذكره ابن حِبّان في الثَّقات.
وَقَالَ أَبُو الفتح الأزدي الضعيف: الحارث بن أبي أسامة ضعيف، لم أر في شيوخنا من يُحدّث عَنْهُ.
قُلْتُ: هذه مجازفة، وليت الأزدي عرف ضَعْف نفسه.
وقد أمر الدَّارَقُطْنيّ البرقاني بإخراج حديث الحارث في الصحيح.
وكذا ضعفه ابن حزم.
قلت: والحارث نفسه ثقة، وربّما أُخذ عَلَى التحديث، ولهذا عمل فيه محمد بن خلف بن المَرْزُبان:
أبلغِ الحارث المحدث قولا ... عن أخٍ صادقٍ شديد المحبَّه
ويْك قد كنت تعتزي سالف الدهـ ... ـر قديمًا إلى قبائل ضبه
وكتبت الحديث عن سائر النا ... ـس وحاذيت في اللقاء ابن شَبَّه
عَنْ: يزيد والواقدي وروحٍ ... وابن سعدٍ وَالْقَعْنَبِيِّ وهُدْبه
ثُمَّ صنفت من أحاديث سفيا ... ن وعن مالك ومسند شعبه
وعن ابن المدائني فما زلـ ... ـت قديمًا تبثُّ في النَّاس كتبه
أفعنهم أخذت بيعك ... للعلم وإيثار من يزيدك حَبَّه
في أبيات، فَلَمَّا سمعها قَالَ: أدخلوه، فضحني، قاتله الله.
وَلَهُ مُسْند كبير، سمعنا منه عدة أجزاء بالاتصال.
وَقَالَ محمد بن محمد بن مالك الإسكافي: سألت إِبْرَاهِيم الحربي، عن الحارث بن محمد، وَقُلْتُ: إِنَّهُ يأخذ الدراهم، فَقَالَ: اسمع منه فإنه ثقة.
أخبرنا إسحاق الأسدي: قال أخبرنا يوسف الحافظ، قال: أخبرنا خليل بن أبي الرجاء، قال: أخبرنا أبو علي المقرئ، قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أحمد بن يوسف النصيبي، قال: حدثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: حدثنا عبد الله بن بكر، قال: حدثنا هشام، عن يحيى، عن محمد [ص:733] ابن إبراهيم بن الحارث، أن خالد بن معدان حدثه، أن جبير بن نفير حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عَلَيْهِ ثَوْبَيْنِ أَصْفَرَيْنِ فَقَالَ: " إِنَّ هَذِهِ ثياب الكفار فلا تلبسها " صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
قَالَ غنجار الْبُخَارِيُّ: سَمِعْتُ محمد بن موسى الرازي يقول: سَمِعْتُ الحارث بن أُسَامَةَ يَقُولُ: لي ستّ بنات، أكبرُهنّ بنت سبعين سنة، وأصغرهن بنت ستين سنة. وما زوجت واحدة منهن لأني فقير، وما جاءني إلا فقير، فكرهت أن أزيد في عيالي. وإني وضعت كفني عَلَى هَذَا الوتد منذ نيِّفٍ وثلاثين سنة، مخافة أن لا يجدوا ما يكفنوني فيه. رواها عَليّ بن محمد الرازي الطبيب، عن محمد بن موسى أَيْضًا.
تُوُفِّي في يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين، عن سبعٍ وتسعين سنة.(6/731)
191 - حامد بن شاذي الكَشِّيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: قتيبة، وعلي بن حجر.
وَعَنْهُ: عبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الشافعي، وآخرون.(6/733)
192 - حبشي بن أَحْمَد بن سُلَيْمَان المَوْصِليّ السِّمْسار، [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: الْقَعْنَبِيِّ، وغيره من أهل المَوْصِل.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.(6/733)
193 - حَبُّوش بن رزق الله بن بيان أبو محمد الكلواذي الأصل المصري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الله بن صالح، وَالنَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يوسف التنيسي، وجماعة.
وكان من عدول مصر.
رَوَى عَنْهُ: عَليّ بن أَحْمَد بن إِسْحَاق البَغْداديُّ، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.(6/733)
194 - حجّاج بن عمران السَّدُوسي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
كاتب الحُكم للقاضي بكار.
حَدَّثَ عن بكار؛ وقبله عن سُلَيْمَان بن داود الشاذكوني. [ص:734]
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي في صفر سنة خمسٍ وثمانين.(6/733)
195 - الحِزَنْبَلُ الأديب، هُوَ: محمد بن عبد الله بن عاصم، أبو عبد الله التَّمِيمِيُّ البَغْداديُّ الأخباريُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: أبي عبيد وابن الأعرابي، وابن السكيت.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الصولي، وَمحمد حمَّويه الفَرَضي، وغيرهما.
مدح الخلفاء والأمراء، وطال عمره، واشتهر ذكره.(6/734)
196 - الحَسَن بن إِبْرَاهِيم بن مَطْروح الخَوْلانيُّ المِصريُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: يزيد بن سَعِيد الإسكندراني عن مالك
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
توفي سنة تسع وثمانين بمصر.(6/734)
197 - الحَسَن بن أَحْمَد بن أبان الرافقي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي جَعْفَر النُّفَيْلِيِّ.
تُوُفِّي سنة تسعين.(6/734)
198 - الحَسَن بن أَحْمَد بن اللَّيْث، أَبُو الحَسَن الرَّازيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: إِبْرَاهِيم بن موسى الحَافِظ، وعبد الله القواريري، وأقرانهما.
وَعَنْهُ: أَبُو الحَسَن القطان، وطائفة.
مات سنة سبع وثمانين.(6/734)
199 - الحسن بن أحمد بن الطَّبيب الصَّغَانيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ الموطأ من محمد بن عبد الرحيم بن شروس، عن مالك.
أَخَذَ عَنْهُ: أَبُو الحَسَن القطان.
مات سنة سبعٍ وثمانين، ورّخه الخليلي.(6/734)
200 - الحسن بن أيوب بن مسلم القزوين. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد العزيز بن عبد الله الأُوَيْسيّ، وأحمد بن يونس.
وَعَنْهُ: إِسْحَاق الكيْساني، وأهل قزوين. [ص:735]
وَكَانَ أسند من بقي بتلك الديار.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.(6/734)
201 - الحَسَن بن جرير، أَبُو عَليّ الصُّوري الزَّنبقي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عيسى بن مينا قالون، وَسَعِيد بن منصور، وإسماعيل بن أبي أُويس، وَيَحْيَى بن بُكير، وجماعة كثيرة.
وَعَنْهُ: عَليّ بن أبي العقب، وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وسلامة بن أَحْمَد الصُّوري، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
والزَّنبقي: بالنون.(6/735)
202 - الحسن بن الجهم، أبو علي التيمي الأصبهاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: الحسين بن الفرج، وحيان بن بشر.
وَعَنْهُ: أحمد بن بندار الشعار.
توفي سنة تسعين.(6/735)
203 - الحسن بن دليل الموصلي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: غسان بن الربيع، وجبارة بن المغلس، وجماعة.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد في تاريخه وقال: مات سنة خمس وثمانين.(6/735)
204 - الحَسَن بن سهل بن عبد العزيز البَصْرِيّ المجوِّز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: أبا عاصم النبيل، وعثمان بن الهيثم.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وعَليَّ بن محمد بن سختويه، وجماعة.
ذكره ابن حبان في الثقات وَقَالَ: ربما أخطأ.
تُوُفِّي الحَسَن بن سهل بالبصرة في ذي الحجة سنة تسعين.(6/735)
205 - الحَسَن بن العَبَّاس بن أبي مِهران الرازي الجمال، أَبُو عَليّ المقرئ المجوِّد، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل بغداد.
سَمِعَ: سهل بن عُثْمَان، وعبد المؤمن بن عَليّ الزَّعْفَرَانِيّ، ويعقوب بن حميد بن كاسب. وقرأ القرآن عَلَى: أحمد بن قالون، وَأَحْمَد بن يزيد الْحُلْوَانِيِّ، وَمحمد بن عيسى الأصبهاني، وأحمد بن صالح المصري.
وتصدّر للإقراء. وَكَانَ من كبار المحققين للقراءات. قرأ عَلَيْهِ: أبو بَكْر بن [ص:736] مجاهد، وأبو الحَسَن بن شَنَبُوذ، وأبو بَكْر النقاش، وَأَحْمَد بن حَمَّاد صاحب المشطاح.
وروى عَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وابن السَّمَّاك، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وابن قانع، وأبو سهل القطان، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب.
وَتُوُفِّي في رمضان سنة تسع وثمانين.(6/735)
206 - الحَسَن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عُبَيْد الله الأبناوي اليماني البَوْسي الصَّنْعَانيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: عبد الرزاق، وغيره،
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم بن منده: تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.
والبوسي: بالفتح والإهمال: ضبطه السلفي، وغيره.
وَرَوَى عَنْهُ: حفيده عبد الأعلى بن محمد بن الحَسَن، وأبو جَعْفَر محمد بن محمد بن عبد الله البَغْداديُّ الجمال، وأحمد بن شُعَيْب الأنطاكي، وأبو عوانة الحَافِظ في صحيحه، وأبو الحسن بن سلمة القطان وَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وُلدت سنة اربع وتسعين ومائة، وسمعت من عبد الرزاق سنة عشر ومائتين.
قال الخليلي: سمع من عبد الرزاق خمسين حديثًا، وَتُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.(6/736)
207 - الحَسَن بن عَليّ بن الفرات، أَبُو عَليّ الكرماني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ بإصبهان عن يزيد بن هارون، وأبي نُعَيْم.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن الحَسَن النقاش. وبقي إلى بعد الثمانين.
قَالَ أَبُو نُعَيْم الحَافِظ: فيه ضعف.(6/736)
208 - الحَسَن بن عَليّ بن خالد بن زولاق، أَبُو علي المِصْريُّ الشيعي. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:737]
عَنْ: عبد الله بن صالح الكاتب، وَيَحْيَى بن سليمان الجعفي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي في شوال سنة ثلاث وثمانين.(6/736)
209 - الحَسَن بن عَليّ بن ياسر، الفقيه أَبُو عَليّ البَغْداديُّ [الوفاة: 281 - 290 ه]
خال الحَافِظ أبي الآذان.
حَدَّثَ عَنْ: محمد بن بكار بن الريان، وطبقته.
وَعَنْهُ: عَليّ بن محمد الواعظ، والطَّبَرَانيّ.
قَالَ الخطيب: ثقة.
تُوُفِّي بمصر سنة تسع وثمانين.(6/737)
210 - الحَسَن بن عَليّ بن حجاج الأنصاري البَغْداديُّ حمصة. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الله بن معاوية الْجُمحي.
وَعَنْهُ: الطبراني.(6/737)
211 - الحَسَن بن عَليّ بن خَلَف الصَّيدلانيُّ الدِّمَشْقِيُّ الصَّرَّار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن، وإسماعيل بن إبراهيم الترجمان، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو محمد بن زبر القاضي، والطَّبَرَانيّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة تسع وثمانين أَيْضًا.(6/737)
212 - الحَسَن بن عُلَيْلِ بن الحسين بن علي بن حبيش، أبو علي اللغوي العنزي البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي نصر التمار، وَيَحْيَى بن معين، وهدبة، وجماعة.
وَعَنْهُ: الحُسَيْن بن الْقَاسِم الكوكبي، وعبد الله بن إِسْحَاق الخُرَاسَانِيّ، وابن قانع، والطَّبَرَانيّ.
قَالَ الخطيب: كَانَ صدوقًا صاحب أدب وأخبار. واسم أبيه علي.
وقال غيره: له كتاب النوادر. [ص:738]
توفي في سلخ المحرم سنة تسعين.(6/737)
213 - الحسن بن عمرو بن الجهم، أبو الحسين الشيعي، وَقِيلَ: السَّبيعي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قَالَ الخطيب: رَوَى عَنْ: علي ابن الْمَدِينِيِّ، وَبِشْر الحافي.
وَعَنْهُ: ابن السماك، وأبو بكر الشافعي. وثقه الدارقطني.
وصوابه: الشيعي. وكان يَقُولُ ابن السَّمَّاك وحده: السبيعي.
تُوُفِّي سنة ثمان وثمانين.(6/738)
214 - الحَسَن بن غليب بن سَعِيد الأزدي، مولاهم المِصْريُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: سَعِيد بن أبي مريم، وَسَعِيد بن عفير، ومهدي بن جَعْفَر الرّملي، وجماعة.
وَعَنْهُ: النسائي وَقَالَ: ثقة.
حكاه أَبُو الْقَاسِم الحَافِظ. وَقَالَ لنا أَبُو الحجاج الحَافِظ: لم أقف عَلَى روايته عَنْهُ.
وروى عَنْهُ: محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري، وعَليَّ بن محمد المِصْريُّ الواعظ، وأحمد بن مروان الدِّينَوَري، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي في ذي الحجة سنة تسعين.(6/738)
215 - الحَسَن بْن المتوكل البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: هَوْذة بن خليفة، وسريج بن النعمان.
وَعَنْهُ: الطبري.(6/738)
216 - الحُسَيْن بن أَحْمَد بن أبي بِشْر، أَبُو عَليّ السامُري المقرئ السَّرَّاج. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: بِشْر بن الوليد الكندي، وأبي صلت الهروي، وابن سهم الأنطاكي، [ص:739] وغيرهم.
وَعَنْهُ: عبد الله الخراساني، وابن قانع.
توفي سنة تسعين ومائتين. أرخه ابن المنادي وقال: كان من أفاضل الناس.(6/738)
217 - الحُسين بن إسحاق التُّسْتَريُّ الدَّقِيقيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
مُحدِّث رحَّال ثقة.
سَمِعَ: سَعِيد بن منصور، وعَليَّ بن بحر القطان، وحامد بن يَحْيَى البلخي، وَيَحْيَى بن سُلَيْمَان، وشيبان بن فَرُّوخ، وَيَحْيَى الحماني، وخلْقًا.
وَعَنْهُ: أبو جَعْفَر العُقيلي، وأبو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وجماعة.
قَالَ ابن قانع: توفي سنة تسع وثمانين.(6/739)
218 - الحُسَيْن بن إسْمَاعِيل، أبو عبد الله المهديُّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
ذكره الخليلي في "مشيخة أبي الحَسَنِ القطان"،
وَأَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ: إبراهيم الرّمادي، وهُدبة بن خالد.
مات سنة سبعٍ وثمانين.(6/739)
219 - الحُسَيْن بن بشار، أبو عَليّ البَغْداديُّ الخياط. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي بلال الأشعري، ونصر بن حريش.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي.
قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.(6/739)
220 - الحُسَيْن بن الحكم بن مُسْلِم، أبو عبد الله القرشي الكُوفيُّ الحِبري الوشاء. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: إسْمَاعِيل بن أبان الوَرَّاق، وحسن بن حسين الأشقر، وأبي غسان مالك بن إسْمَاعِيل.
وَعَنْهُ: أبو العباس بن عقدة، وأحمد بن إسحاق بن بهلول، وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وآخرون.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.(6/739)
221 - الحُسَيْن بن حُميد بن الربيع الكُوفيُّ الخَزَّاز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي نُعَيْم، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وجماعة.
وَعَنْهُ: عمر بن محمد الكاغدي، وعثمان ابن السَّمَّاك، وآخرون.
وَهُوَ ضعيف، وقد جمع تاريخًا.
تُوُفِّي في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ورماه بالكذب مطين.(6/740)
222 - الحُسَيْن بن داود بن مُعاذ، أَبُو عَليّ البلخي الأديب العلامة، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل نَيْسَابُور، وأحد المتروكين.
حَدَّثَ عَنْ: الفضيل بن عياض، وابن المبارك، وأبي بَكْر بن عَيَّاش، وشقيق البلخي، والنضر بن شميل، وعبد الرزاق، وإبراهيم بن هدبة، وغيرهم.
وَحَدَّثَ ببغداد فَرَوَى عَنْهُ من أهلها: علي بن محمد بن عبيد الحافظ، وعبد الله بن إبراهيم بن هرثمة، وأبو بكر الشافعي.
قال الخطيب: ولم يكن ثقة، فإنه روى عن يزيد بن هارون، عن حميد، عن أنس، نسخةً أكثرها موضوعة.
وقال: أخبرنا الخلال: قال أخبرنا يوسف القواس، قال: حدثنا محمد بن العباس بن شجاع، قال: حدثنا الحسين بن داود، قال: حدثنا الفضيل بن عياض.
قُلْتُ: فذكر حديثًا قَالَ فيه الخطيب: موضوع.
وَقَالَ الحاكم: لم يُنكر تقدّم حسين بن داود بن معاذ في الأدب والزهد، إلا أَنَّهُ روى عن جماعة لا يحتمل سنه السماع منهم، مثل الفضيل، وابن المبارك. تورع جماعة من الرواية عنهم وقد كثرت المناكير أَيْضًا في رواياته، منها حديثه عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: أُوحِيَ إِلَى الدُّنيا أَنِ اخْدُمِي مَنْ خَدَمَنِي، وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ.
قَالَ الحاكم: وأخبرونا أَنَّهُ تُوُفِّي بنيسابور سنة اثنتين وثمانين.(6/740)
223 - الحُسَيْن بن السميدع، أبو بَكْر البجلي الأنطاكي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قدم بغداد،
وَحَدَّثَ عَنْ: محمد بن المبارك الصوري، وموسى بن أيوب [ص:741] النصيبي، ومحبوب بن موسى الفراء، وَمحمد بن رُمح المصري، وطائفة.
وَعَنْهُ: ابن صاعد، وَمحمد بن مَخْلَد، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب.
وَقَالَ ابْنُ قَانِعٍ: تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ.(6/740)
224 - الحُسَيْن بن عبد الله بن شاكر، أَبُو عَليّ السَّمَرْقَنْدِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سكن بغداد،
وَحَدَّثَ عَنْ: إبراهيم بن المنذر الحزامي، وَمحمد بن رمح، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف.
وَقَالَ ابن المنادى: مات في شوال سنة ثلاث وثمانين.
وَقَالَ غيره: كَانَ وراق داود الظاهري.
وقد وثقه أبو سعد الإدريسي.(6/741)
225 - الحُسَيْن بن عَليّ، أَبُو العلاء الشاشي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: علي بن حجر، ونحوه.
رَوَى عَنْهُ: أهل الشاش.
وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي الثِّقَاتِ، وَقَالَ: مَاتَ سنة ثلاث أَيْضًا.(6/741)
226 - الحُسَيْن بن عَليّ بن الفضل الأنصاري المَوْصِليّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن عبد الله بن عمار، وعثمان بن أبي شيبة، وجماعة.
وَعَنْهُ: يزيد الأزدي، وَقَالَ: ثقة.
تُوُفِّي سنة خمس وثمانين.(6/741)
227 - الحُسَيْن بن عَليّ بن بِشْر الصوفي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: قطن بن نُسير، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن الفضل بن خُزَيْمَة.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/741)
228 - الحُسَيْن بن عَليّ بن مِهْران الدَّقّاق، [الوفاة: 281 - 290 ه]
شيخ نَيْسَابُور. [ص:742]
سَمِعَ: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعَمْرو بْن زُرارة.
وَعَنْهُ: أبو الفضل محمد بن إِبْرَاهِيم، وعَليَّ بن عيسى، وجماعة.
تُوُفِّي سنة خمسٍ أَيْضًا.(6/741)
229 - الحُسَيْن بن الفضل بن عمير البجلي الكُوفيُّ النَّيْسَابوريُّ أبو عَليّ [الوفاة: 281 - 290 ه]
المفسر الأديب إمام عصره في معاني القرآن.
قَالَ الحاكم: أقدمه عبد الله بن طاهر معه نَيْسَابُور سنة سبع عشرة ومائتين وابتاع لَهُ الدار المشهورة به بدار عزرة، فسكنها. وبقي يعلم الناس العلم، ويفتي في تِلْكَ الدار إلى أن تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين، عن مائة وأربع سنين.
وقبره مشهور يُزار.
سَمِعَ: يزيد بن هارون، وعبد الله بن بَكْر السهمي، وَالحَسَن بن قُتَيْبَة المدائني، وأبا النَّضر، وشبابة، وهوذة بن خليفة.
وسمعت محمد بن أبي الْقَاسِم المذكر يَقُولُ: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: لو كَانَ الحُسَيْن بن الفضل في بني إسرائيل لكان ممن يذكر في عجائبهم.
وَسَمِعْتُ محمد بن يعقوب الحَافِظ يَقُولُ: ما رأيت أفصح لسانًا من الحُسَيْن بن الفضل.
وَسَمِعْتُ أبا سَعِيد بن أبي حامد يقول: سَمِعْتُ محمد بن يعقوب الكرابيسي، صاحب دار الحسين بن الفضل يَقُولُ: كَانَ الحُسَيْن في آخر عمره يأمرنا أن نبسط لَهُ بحذاء سكة عمار، فكنا نحمله في المحفة. فمر بِهِ جماعة من الفرسان على زي أهل العلم، فرفع حاجبه ثُمَّ قَالَ لي: من هؤلاء؟ قلت: هَذَا أَبُو بَكْر بن خُزَيْمَة، وجماعة معه.
فَقَالَ: يا سُبحان الله! بعد أن كَانَ يزورنا في هذه الدار إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الحنظلي، وَمحمد بن رافع، وَمحمد بن يَحْيَى، يمر بنا ابن خُزَيْمَة، فلا يسلّم أرأيتم أعجب من هَذَا؟
سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بن مضارب بن إبراهيم: يقول سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: كَانَ علم الحُسَيْن بن الفضل بالمعاني إلهامًا من الله تعالى، فإنه كَانَ تجاوز حد التعليم.
وَكَانَ يركع في اليوم والليلة ست مائة ركعة، وَيَقُولُ: لولا الضّعف والسن لم أُطعم بالنهار.
سَمِعْتُ أبا زكريا العَنْبَريّ يَقُولُ لَمَّا قلد المأمون عبد الله بن طاهر [ص:743] خراسان قال: يا أمير المؤمنين حاجة. قَالَ: مقضية.
قَالَ: تسعفني بثلاثة: الحُسَيْن بن الفضل البجلي، وأبو سَعِيد الضرير، وأبو إِسْحَاق القرشي.
قَالَ: قد أسعفناك. وقد أخليتُ العراق من الأفراد.
ثُمَّ ساق لَهُ الحاكم من الأحاديث في الغرائب والأفراد بضعة عشر حديثًا. فيها حديث باطل. وهو حدثنا محمد بن مصعب قال: حدثنا الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوعًا: " مَنْ فَرَّجَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً جَعَلَ اللَّهُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُعْبَتَيْنِ مِنْ نُورٍ عَلَى الصِّرَاطِ يَسْتَضِيءُ بِهِمَا مَنْ لا يُحْصِيهِمْ إِلا رَبُّ العزة ".
رَوَى عَنْهُ: محمد بن الأحزم، وَمحمد بن صالح، وَمحمد بن الْقَاسِم العتكي، وَعَمْرو بن محمد بن منصور، وأحمد بن شعيب الفقيه، ومحمد بن علي العدل، وأبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك، وآخرون.
سَمِعْتُ محمد بن صالح يَقُولُ: شهدت جنازة الحسين، وتوفي يوم الثلاثاء لخمسٍ بقين من شعبان سنة ثلاث وثمانين، وَهُوَ ابن مائة وأربع سنين وصلى عَلَيْهِ أبو بَكْر محمد بن النَّضر الجارودي. ودُفن في مقبرة الحسين بن معاذ. واجتمع ذلك اليوم خلقٌ عظيمٌ للصلاة عَلَيْهِ.(6/742)
230 - الحُسَيْن بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم بن مُحرز، أَبُو عَليّ البَغْداديُّ الحَافِظ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب محمد بن سعد مؤلف الطبقات.
سَمِعَ منه، وَمِنْ: مصعب الزبيري، وخلف بن هشام، وَمحمد بن سلام الجمحي، وَيَحْيَى بن معين، ومحرز بن عون، وأبي خَيْثَمَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن معروف الخشاب، وَأَحْمَد بن كامل، وَإسْمَاعِيل الخطبي، وَأَبُو عَليّ الطُّوماري.
وَكَانَ لَهُ جلساء من أهل العلم يذاكرهم. وَكَانَ عسرًا في الرواية.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.
وَقَالَ الخطبي: ولد سنة إحدى عشر ومائتين، ومات في رجب سنة تسعٍ وثمانين. [ص:744]
قَالَ ابن كامل: كَانَ حسن المجلس، مُفنّنًا في العلوم، كثير الحفظ للحديث مسنده ومقطوعه، ولأصناف الأخبار، والنسب، والشعر، والمعرفة بالرجال، فصيحًا، متوسطًا في الفقه. يميل إلى مذهب العراقيين.
سَمِعْتُهُ يَقُولُ: صحبت ابن معين، فأخذت عَنْهُ معرفة الرجال، وصحبتُ مُصْعَب بن عبد الله، فأخذت عَنْهُ معرفة النسب، وصحبت أبا خَيْثَمَة، فأخذت عَنْهُ المُسند، وصحبت الحَسَن بن حَمَّاد سجّادة، فأخذت عَنْهُ الفقه.(6/743)
231 - الحُسَيْن بن محمد بن زياد، أَبُو عَليّ النَّيْسَابُوريُّ القَبَّانيُّ الحَافِظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد أركان الحديث بنيسابور.
سَمِعَ: إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه، وعَمْرو بْن زُرارة، وطائفة ببلده.
وسهل بن عُثْمَان العسكري، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، ومنصور بن أبي مزاحم، وأبا مُصْعَب، وأبا بَكْر بن أبي شَيْبَة، وسريج بن يونس، وطبقتهم في رحلته.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن إسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ وَهُوَ من شيوخه؛ وقد قال البخاري في صحيحه: حدثنا حسين، قال: حدثنا أَحْمَد بن منيع، فذكر حديثًا. فَقِيلَ: إِنَّهُ القباني.
كذا قاله أَبُو النصر الكلاباذي، وغيره. وَقَالَ بعضهم: هُوَ الحُسَيْن بن يَحْيَى بن جَعْفَر البِيكَنْدِيّ. والأول أشبه، لأن القباني كَانَ عنده مُسند ابن منيع بكماله، ولأنه كَانَ يلزم الْبُخَارِيَّ، ويهوى هواه، لَمَّا وقع للبخاري بنيسابور ما وقع مَعَ الذهلي.
وَعَنْهُ: أَيْضًا: دعلج، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي، وَيَحْيَى بن محمد العَنْبَريّ، وجماعة كثيرة من شيوخ الحاكم.
وَقَالَ فيه الحاكم: أحد أركان الحديث وحُفاظ الدُّنْيَا. رحل وأكثر وصنف المسند، والأبواب، والتاريخ، والكني، ودُونت في الدُّنْيَا.
ثُمَّ روى الحاكم بإسناده، عن القباني قَالَ: كَانَ لزياد جدي قبّان، ولم يكن وزانًا. ولم يكن بنيسابور إذ ذاك كبير قبان وَكَانَ النَّاس إِذَا أرادوا أن يزنوا [ص:745] شيئًا، جاؤونا، فاستعاروا قبان جدي. فشهر بالقباني. وَكَانَ جدي حمله من بلاد فارس إلى نَيْسَابُور.
وَقَالَ أبو عبد الله بن الأخرم: كَانَ أَبو علي القباني مجمع أهل الحديث عنده بعد مُسْلِم بن الحجاج.
وَقَالَ محمد بْن صالح بْن هانئ: سَمِعْتُ الحُسَيْن بن محمد بن زياد، وحدثنا بحديثٍ عن سريج بن يونس فَقَالَ: هَذَا الحديث كتبه عني محمد بن إسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ، وحدّث بِهِ. ورأيته في كتاب بعض الطلبة، قد سمعه من الْبُخَارِيِّ عني.
تُوُفِّي القباني سنة تسع وثمانين ومائتين.(6/744)
232 - الحُسَيْن بن مُعاذ بن محمد بن منصور، أبو علي النُّمَيْريُّ النَّيْسَابوريُّ [الوفاة: 281 - 290 ه]
بياع الصِّبْغ.
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وابن راهَوَيْه.
وبالعراق سهل بن عُثْمَان، وأبا الربيع الزهراني.
وبالحجاز: يعقوب بن حميد، وَمحمد بن زنبور.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن عَليّ الرازي الحَافِظ، وَمحمد بن يعقوب بن الأخرم، وَمحمد بن صالح بن هانئ.
تُوُفِّي في الخامس والعشرين من رمضان سنة ثلاث وثمانين بنيسابور.(6/745)
233 - الحُسَيْن بن الهيثم بن ماهان أَبُو الربيع الرازي الكِسائي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: هشام بن عمار، وَمحمد بن الصباح الجرجرائي، وحرملة التجيبي، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: النَّجَّاد، وابن زياد القطان، وأبو عوانة، وَأَحْمَد بن يوسف بن خلاد، وآخرون.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.(6/745)
234 - حسنُونُ بن الهيثم، أَبُو عَليّ الدُّوَيْريُّ المقرئ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قرأ عَلَى هُبَيْرَة التَّمَّار صاحب حفص.
وَحَدَّثَ عَنْ: محمد بن كثير الفِهْري، وداود بن رشيد. وأقرأ النَّاس.
قرأ عَلَيْهِ: أبو بَكْر الدَّيْبلي شيخٌ لأبي العلاء القاضي الواسطي. وذكر أبو بكر النقاش أنه قرأ عليه.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: [ص:746] عبد الرحمن بن العَبَّاس والد المخلِّص، وأبو بحر البربهاري، وغيرهما.
تُوُفِّي سنة تسعين.
وقد سَمِعَ منه الحروف ابن مجاهد. وقرأ عَلَيْهِ محمد بن أَحْمَد بن هارون الحربي.(6/745)
235 - حفص بن عُمَر سنجة الرَّقِّيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قِيلَ: تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين، وقيل: تُوُفِّي سنة ثمانين وقد ذكر.(6/746)
236 - حَمْدَان بن ذي النون، أَبُو أَحْمَد السلمي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: مكي بن إبراهيم.
وَعَنْهُ: عبد الله بن محمد بن يعقوب البْخَاري الفقيه، وغيره.
توفي في آخر سنة اثنتين وثمانين.(6/746)
237 - حَمْدَان بن ياسين المَوْصِليّ الفراء أَبُو حامد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبيه، وَمُعَلَّى بن مهدي.
وَعَنْهُ: أهل المَوْصِل.
وروى يزيد بن محمد في تاريخه، عن رجل، عَنْهُ وَقَالَ: تُوُفِّي بعد الثمانين.(6/746)
238 - حمدون بن أَحْمَد بن عمارة بن زياد بن رستم أَبُو صالح القصار، [الوفاة: 281 - 290 ه]
شيخ أهل الملامة، ورئيسهم، وأول من أظهر الملامة بنيسابور.
كَانَ قليل الكلام كثير الفوائد.
قَالَ السلمي: مات بعد الثمانين ومائتين.
قُلْتُ: قد مرّ في الطبقة الماضية.(6/746)
-[حَرْفُ الْخَاءِ](6/746)
239 - خالد بن بريد بن وَهْب بن جرير بن حازم الأَزْدِيّ البَصْرِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْهُ عبد الصمد الطَّسْتِيّ حديثًا مُنكرًا.
وَتُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.
وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا: أَحْمَد بن أبي طاهر، وَمحمد بن خلف بن المَرْزُبان. [ص:747]
وهو ابن يزيد، كذا ضبط في " تاريخ الخطيب ".(6/746)
240 - خشنام بن إسْمَاعِيل أَبُو بَكْر النَّيْسَابُوري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه، وأبي سَعِيد الأشج، وَإِبْرَاهِيم بن بشار الخُرَاسَانِيّ الصوفي، وغيرهم.
وَعَنْهُ: جَعْفَر بن محمد بن سوار، وزنجويه اللباد، وعبد الله بن المبارك الشعيري.(6/747)
241 - خَطّاب بن سعد الخير الأَزْدِيّ الحِمْصِيُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: هشام بن عَمَّار، وأبي نُعَيْم عُبَيْد بن هشام الحلبي،
وَعَنْهُ: أَبُو الحَسَن بن شَنَبُوذ، والطَّبَرَانيّ، وأبو عَليّ بن هَارُون الأَنْصَارِيّ، وجماعة.
ولعله بقي إلى بعد التسعين ومائتين.(6/747)
242 - خَلَفُ بنُ الحَسَن بن جُوان الواسطي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بْن خَالِد بْن عَبْد اللَّه الطَّحَّان، وغيره.
وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّسْتِيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.(6/747)
243 - خلفُ بنُ المختار المغربي الأَطْرَابُلُسيّ النَّحْوِيّ اللُّغَويّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
من كبار علماء العربية ببلده.
توفي سنة تسعين.(6/747)
244 - خُمَارَوَيْه بن أَحْمَد بن طُولُون الملك أَبُو الجيش [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب مصر والشام بعد والده.
ولد سنة خمسين ومائتين وولي الأمر سنة سبعين.
كان جوادًا ممدحًا، شجاعًا مبذرًا لبيوت الأموال. ذكر أَبُو الفتح بن مسرور البَلْخِيّ، عن علي بن محمد المادرائي، عن عمّ أَبِيهِ أبي عَليّ الحُسَيْن بن أَحْمَد الكاتب قَالَ: كَانَ أَبُو الجيش خُمَارَوَيْه يتنزه بمرج دمشق بعذْرا، فغنّى له المغني صوتًا أبدل منه كلمة وَهُوَ: [ص:748]
قد قُلْتُ لَمَّا هاج قلبي الذكرى ... وأعرضت وسط السماء الشِّعْرى
ما أطيب الليل بسُر مرَّأى.
فَقَالَ: ما أطيب الليل بمرج عذرا.
فأمر لَهُ أَبُو الجيش بمائة ألف دينار.
فَقُلْتُ: أيها الأمير، تعطي مغنيًا في بَدَلِ كلمة مائة ألف دينار، وتضايق المُعْتَضِد.
فَقَالَ لي: فكيف أعمل وقد أمرت، ولست أرجع؟
فقلت: تجعلها مائة ألف درهم.
فقال لي: فأطلقها له معجلة، وما بقي نبسطها في سنين حَتَّى تصل إِلَيْهِ.
قَالَ ابن مسرور: وَحَدَّثَنِي أَبُو محمد، عن أَبِيهِ قَالَ: كنت مَعَ أبي الجيش عَلَى نهر ثورا، فانحدر من الجبل أعرابي فأخذ بلجامه، فصاح بِهِ الغلمان فَقَالَ: دعوه.
قَالَ: أيها الملك اسمع لي. قَالَ: قُل. فَقَالَ:
إنَّ السِّنان وحدَّ السيف لو نطقا ... لحَدّثا عنك بين النَّاس بالعَجَبِ
أفنيت مالَك تُعطيه وتُنْهبُهُ ... يا آفة الفضّة البيضاءِ والذّهبِ.
فأعطاه خمس مائة دينار.
فَقَالَ: أيها الملك زدني.
فَقَالَ للغلمان: اطرحوا سيوفكم ومنَاطقكم.
فَقَالَ: أيها الملك، أثْقَلتني.
قال: أعطوه بغلًا.
ونقل غيره واحد أَنَّ محمد بن أبي الساج قصد خُمَارَوَيْه في جيشٍ عظيمٍ من بلاد أرمينية والجبال، وسار إلى جهة مصر، فالتقاه خُمَارَوَيْه فَهَزَمه خمارويه، وكانت ملحمة مشهودة.
ثُمَّ ساق خُمَارَوَيْه حَتَّى بلغ الفُرات ودخل أصحابه الرُّوم، وعاد وقد ملك من الفرات إلى النُّوبة. وَلَمَّا استُخلف المُعْتَضِد بادر خُمَارَوَيْه وبعث إِلَيْهِ بالهدايا والتحف، وسأله أن يُزَوِّج بنته قطْر النَّدي بولده المُكْتَفِي بالله.
فَقَالَ المُعْتَضِد: بل أنا أتزوجها.
فتزوج بها في سنة إحدى وثمانين، ودخل بها في آخر العام.
وأصدقها ألف ألف درهم. فيقال: إنَّ المُعْتَضِد أراد بزواجها أن يُفقر أباها. وكذا وقع، فَإِنَّهُ جهزها بجهاز عظيم يتجاوز الوصف. حَتَّى قِيلَ: إِنَّهُ أدخل معها ألف هاونٍ من الذَّهَب، والله أعلم بصحة ذَلِكَ.
والتزم للمعتضد أن يحمل إِلَيْهِ في السنة مائتي ألف دينار، بعد القيام بمصالح بلاده.
قَالَ ابن عساكر: قرأت بخطّ أَبِي الحُسَيْن الرَّازِيّ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بن [ص:749] محمد بن صالح الدِّمَشْقِيّ قَالَ: كَانَ أَبُو الجيش كثير اللواط بالخدم مفتريًا عَلَى الله. بلغ من أمره أَنَّهُ دخل الحمام، فأراد من واحد الفاحشة، فتمنع فأمر أن يدخل في دُبُره يد كرنيب. ففعل بِهِ، فصاح واضطرب في الحمام إلى أن مات. فأبغضه الخَدَم، واستفتوا العُلَمَاء في حد اللوطي، فقالوا: حدّه الْقَتْلُ.
فتواطئوا عَلَى قتله، فقتلوه في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين في قصره بدير مران ظاهر دمشق. وهربوا، فظفر بهم طغج بن جف الأمير، فأدخلهم دمشق مشهورين، ثُمَّ ضرب أعناقهم.
وَقِيلَ: إِنَّهُ نُقل إلى مصر، فدُفن عند أَبِيهِ.
وَرَوَى عبد الوهاب بن الحَسَن بن الحَسَن الكلابي، عن أَبِيهِ أَنَّهُ ذهب إلى حمص، قَالَ: عرفني مؤذن الجامع، فأضافني في المأذنة في لَيْلَةٍ مُقمرة، فَلَمَّا كَانَ وقت السَّحر قام يؤذن فأشْرَفت من المأذنة، فإذا بكلب قد جاء إلى كلب، فقام إليه فقَالَ: من أين جئت؟ قَالَ: من دمشق، الساعة قُتل أَبُو الجيش بن طُولُون، قتله بعض غلمانه.
فَقُلْتُ: للمؤذن: ألا تسمع؟ قَالَ: نعم.
وأصبحنا، فورّخت ذَلِكَ، وسرت إلى دمشق، فوجدته صحيحًا.(6/747)
245 - خير بن سعد بن خير، الفقيه أَبُو عبد الرحمن المالكي [الوفاة: 281 - 290 ه]
قاضي الإسكندرية وبرقة.
حَدَّثَ عَنْ: محمد بن خلاد، وغيره.
وَتُوُفِّي في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين.(6/749)
246 - خير بن عرفة بن عبد الله بن كامل، أَبُو طاهر المصري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: يَحْيَى بن بُكَيْر، وَعُرْوَة بن مروان الرَّقِّيّ، وعبد الله بن صالح، ويزيد بن عبد ربه الحمصي، وجماعة.
وَعَنْهُ: عَليّ بن محمد الواعظ، وأبو القاسم الطبراني، وأبو طالب الحَافِظ، وآخرون.
تُوُفِّي في المحرم سنة ثلاث وثمانين.(6/749)
247 - خير بن موفق، أبو مسلم التجيبي المصري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: يَحْيَى بن بُكَيْر، ومنصور بن أبي مُزَاحِم، وجماعة.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ.(6/749)
-[حَرْفُ الدَّالِ](6/749)
248 - داود بن إسْمَاعِيل الْجَوْزيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:750]
في تاريخ بغداد أَنَّهُ حَدَّثَ عَنْ: بِشْر بن الحارث، ويزيد بن عمر بن جنزة.
وَعَنْهُ: عبيد الله بن عبد الرحمن، وعثمان بن إسْمَاعِيل السُّكَّريان.(6/749)
249 - داود بن سُلَيْمَان الساجي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، وَسُلَيْمَان بن حرب،
وَعَنْهُ: محمد بن نجيح، والطستي.
أحاديثه مستقيمة.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.(6/750)
250 - دُبيس بن سلام، أَبُو عَليّ القَصَباني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عَليّ بن عاصم.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتِيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف.
وقال الطستي: ثقة.(6/750)
251 - دُرَّان بن سفيان بن معاوية الْبَصْرِيُّ القطان. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: أبي سلمة التبوذكي
وَعَنْهُ: الطبراني وغيره.(6/750)
-[حَرْفُ الرَّاءِ](6/750)
252 - رَوْح بن الفَرَج القَطَّان أَبُو الزنْباع المصري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
محدث مكثر مقبول.
سَمِعَ: أبا صالح كاتب اللَّيْث، وعبد الغفار بن داود، وَسَعِيد بن عُفَيْر، وَيَحْيَى بن سُلَيْمَان الْجُعْفِيّ، ويوسف بن عَدِيّ، وَيَحْيَى بن بُكَيْر.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ، وعبد الله بن أَحْمَد بن إِسْحَاق، وعَليَّ بن محمد الواعظ، وَأَحْمَد بن الحسن بن عتبة الرازي، وسليمان الطبراني، وآخرون.
وروى عَنْهُ: أَبُو بَكْر البزار في مسنده وَقَالَ: يُقَالُ ليس بمصر أوثق ولا أصدق منه.
وَقَالَ الطَّحَاوِيّ: كَانَ من أوثق النَّاس.
وَقَالَ ابن قُديد: رفعه الله بالعلم والصدق. [ص:751]
تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وثمانين.(6/750)
253 - رَوْح بن الفرج، أَبُو حاتم البَّغْدَادِيّ المُؤَدِّب. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن زنبور، ويعقوب الدَّوْرَقِيّ وجماعة،
وَعَنْهُ: عَليّ بن إبراهيم بن سَلَمَةَ القطان، وابن قانع وغيرهما.
تُوُفِّي سنة ثمان وثمانين.(6/751)
-[حَرْفُ الزَّاي](6/751)
254 - زُرْقان الزيات. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الله بن صالح العجلي، ومسدّد.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان.
تُوُفِّي في شوال سنة ثلاث وثمانين واسمه محمد بْن عَبْد الله.(6/751)
255 - زكريا بن حمدويه البَّغْدَادِيّ الصَّفَّار، [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عفان،
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.(6/751)
256 - زكريا بن داود بن بَكْر النَّيْسَابُوري. [أَبُو يَحْيَى الخَفَّاف] [الوفاة: 281 - 290 ه]
قَالَ الحاكم أبو عبد الله: هُوَ أَبُو يَحْيَى الخفاف المقدَّم في عصره، صاحب التفسير الكبير.
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، ويزيد بن صالح، وعَليَّ بن جعد، وأبا مُصْعَب الزُّهري، وأبا بَكْر بن أبي شيبة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو حامد ابن الشرقي.
وحدثنا عَنْهُ: الحَسَن بن يعقوب، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وَمحمد بن داود بن سُلَيْمَان، وعَليَّ بن عيسى.
تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ.(6/751)
257 - ن: زكريا بن يَحْيَى بن إياس بن سَلَمَةَ، أَبُو عبد الرحمن السِّجْزِيُّ الحَافِظ، نزيل دمشق، ويُعرف بخياط السنة. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:752]
سَمِعَ: قُتَيْبَة، وشيبان بن فَرُّوخ، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَبِشْر بن الوليد، وحكيم بن سيف الرَّقِّيّ، وصفوان بن صالح المؤذن، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: النسائي فأكثر، وابن جوصا، وَمحمد بن إِبْرَاهِيم بن زوزان، وأبو علي بن هارون، وأبو القاسم الطبراني، وجماعة.
وثقه النسائي، وغيره.
مولده سنة خمسٍ وتسعين ومائة.
وَتُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين عن أربعٍ وتسعين سنة.
قَالَ الحَافِظ عبد الغني بن سَعِيد: كَانَ ثقة حافظًا حدثنا عنه إسحاق، وأحمد ابنا إبراهيم بن الحداد.(6/751)
258 - زكريا بن يحيى بن عبد الملك البَغْداديُّ، أبو يحيى الناقد، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد العباد.
سَمِعَ: خالد بن خداش، وأحمد بن حنبل، وفضيل بن عبد الوهاب.
وَعَنْهُ: أبو بكر الخلال، وأبو سهل القطان، وعبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي.
قال الدارقطني: ثقة فاضل.
قال محمد بن جعفر بن سام: لو قِيلَ لأبي يَحْيَى الناقد: غدًا تموت، ما ازداد في عمله.
قُلْتُ: تُوُفِّي في ربيع الآخر سنة خمس وثمانين.(6/752)
259 - زياد بن الخليل، أَبُو سهل التُّسْتَرِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: مسدد، وَإِبْرَاهِيم بن بشار، والرمادي، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ، وأبو بَكْر الشافعي.
قَالَ الدارقطني: لا بأس بِهِ. [ص:753]
توفي سنة ست وثمانين، وقيل: سنة تسعين.(6/752)
-[حَرْفُ السِّينِ](6/753)
260 - السري بن سهل الْجُنْدَيْسابوري، [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الله بن رشيد.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطستي، والطبراني، وغيرهما.
تُوُفِّي بفارس سنة تسعٍ وثمانين.(6/753)
261 - سَعِيد بن إسرائيل القطيعي البَّغْدَادِيّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: حبان بن موسى، وَإسْمَاعِيل بن عيسى العطار،
وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة ثمان وثمانين.(6/753)
262 - سَعِيد بن الأشعث السِّجِسْتَاني، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أخو الإمام أبي داود السِّجِسْتَاني.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.(6/753)
263 - سَعِيد بن أوس، أبو عثمان السلمي الدمشقي الإسكاف. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أَحْمَد بن أبي الحواري، وهشام الأزرق.
وَعَنْهُ: عبد الله بن جعفر بن الورد، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وجماعة. وَهُوَ سَعِيد بن الحَكم بن أوْس، نسبوه إلى جَدّه.(6/753)
264 - سَعِيد بن سيار الواسطي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عَمْرو بن عَون
رَوَى عَنْهُ: الطبراني.(6/753)
265 - سعيد بن عبدويه البَغْداديُّ الصَّفَّار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: الربيع بن ثعلب.
وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّبَرَانيّ.(6/753)
266 - سَعِيد بن عُثْمَان، أَبُو سهل الأهوازي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وبكار السٍّيريني، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل [ص:754] القَطَّان، وَأَحْمَد بن خُزَيْمَة، وأبو بَكْر الشافعي.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق.(6/753)
267 - سَعِيد بن محمد بن المغيرة المصري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: سَعِيد بن سُلَيْمَان سَعْدَوَيْه.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/754)
268 - سَعِيد بن محمد، أَبُو عُثْمَان الأنجذاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي عمر الحَوْضي، وغيره.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، والطَّسْتِيّ، وأبو بكر الشافعي.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.(6/754)
269 - سَعِيد بن ياسين البَلْخِيّ الوَرَّاق. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ ببغداد عن قُتَيْبَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ، وابن قانع، وابن نجيح.
قال الخطيب: ما علمت إِلا خيرًا.(6/754)
270 - سلامة بن محمد بن ناهض، ويقال: سَلَام مخفف أَيْضًا، أَبُو بَكْر التِّرياقيُّ الْمَقْدِسِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: هشام بن عمار، وصفوان بن صالح، والوليد بن حجر الرَّملي.
وَعَنْهُ: جَعْفَر الفِرْيَابِيّ وَهُوَ من أقرانه، وأبو طالب أحمد بن نصر، وأبو القاسم الطبراني.(6/754)
271 - ن: سُلَيْمَان بن أيوب بن سُلَيْمَان بْن دَاوُد بْن عَبْد اللَّه بْن حَذْلم أَبُو أيوب الأسَدي الدِّمَشْقِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أَبِيهِ، عن الوليد بن المسلم. وعن صفوان بن صالح، وَسُلَيْمَان ابن بنت شرحبيل، ودحيم، وجماعة.
وَعَنْهُ: النسائي وابنه أحمد بن سليمان، [ص:755] وعلي بن أبي العقب والطبراني وآخرون.
توفي سنة تسع وثمانين.(6/754)
272 - سُلَيْمَان بن محمد بن الفضل النَّهْرواني، أَبُو منصور. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن السَّري العسقلاني، وعبد الوهاب بن الضحاك، وَمحمد بن وَهْب الحَرَّاني.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وأبو بكر الشافعي.
وهو ضعيف، قاله الدَّارَقُطْنيّ.(6/755)
273 - سماعة بن أَحْمَد، أَبُو بَكْر البَصْرِيّ القاضي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: بكار بن محمد السيريني.
وَعَنْهُ: عبد الباقي بن قانع، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وابن نجيح.
وَهُوَ ثقة.(6/755)
274 - سِماك بن عبد الصمد، أَبُو الْقَاسِم الأَنْصَارِيّ الدِّمَشْقِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: خَالِد بن عَمْرو السِّلفي، وأبي مسهر الغسّاني.
وَعَنْهُ: أَبُو عوانة، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر الشافعي.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين بطرسوس.(6/755)
275 - سٍنان بن محمد بن طالب، أَبُو بَكْر التَّمِيمِيّ المَوْصِليّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي نُعَيْم، وعفان، وأبي الجوّاب، وغيرهم.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد الأَزْدِيّ في تاريخه، وَقَالَ: تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.(6/755)
276 - السِّندي بن أبان أَبُو نصر، [الوفاة: 281 - 290 ه]
غلام خَلَف بن هشام البَزَّار.
عَنْ: يَحْيَى الحماني، وغيره.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتِيّ.
تُوُفِّي سنة إحدى أَيْضًا.(6/755)
277 - سهل بن سعد بن نضلة الطائي، أَبُو الْقَاسِم القزويني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عَليّ بن محمد الطنافسي، وأبا مُصْعَب الزُّهري، وجماعة. [ص:756]
قَالَ الخليلي في شيوخ القَطَّان: كَانَ ثقة.
وذكر أنه كان حيًا في هذا الحين.(6/755)
278 - سهل بن عبد الله بن يونس التُّسْتَرِيُّ، الإمام العارف، أَبُو محمد [الوفاة: 281 - 290 ه]
شيخ الصوفية.
رَوَى عَنْ: خاله محمد بن سوار وصحِبه، وصحب ذي النون المصري قليلًا، لقيه في الحج،
وَعَنْهُ: عُمَر بن واصل، وأبو محمد الجريري، وعباس بن عصام، وَمحمد بن المنذر الهُجَيْمي، وجماعة.
وَكَانَ من أعيان الشيوخ في زمانه، يُعدّ مَعَ الْجُنَيْد. وَلَهُ كلام نافع في التصوف والسنة وغير ذَلِكَ. فنقل أَبُو الْقَاسِم التَّمِيمِيّ في الترغيب والترهيب من طريق أبي زُرْعَة الطَّبَرِيّ: سَمِعْتُ ابن درستويه صاحب سهل بن عبد الله يَقُولُ: قَالَ سهل، ورأى أصحاب الحديث فقال: اجهدوا أن لا تلقوا الله إِلا ومعكم المحابر.
وفي ذمّ الكلام، بإسنادٍ، عن سهل وَقِيلَ لَهُ: إلى متى يكتب الرجل الحديث؟ قَالَ: حَتَّى يموت، ويُصبُّ باقي حبره في قبره.
قرأت على ابن الخلال، قال: أخبرنا ابن اللتي، قال: أخبرنا أبو الوقت، قال: أخبرنا شيخ الإسلام، قال: أخبرنا عبد الرحمن بنيسابور، قال: سمعت الحسن بن أحمد الأديب بتستر يقول: سمعت علي بن الحُسَيْن الدَّقيقي يَقُولُ: سَمِعْتُ سهل بن عبد الله يَقُولُ: من أراد الدُّنْيَا والآخرة فلْيكتُب الحديث. فإنّ فيه منفعة الدُّنْيَا والآخرة.
قُلْتُ: هكذا كَانَ مشايخ الصوفية في حرصهم عَلَى الحديث والسنة، لا كمشايخ عصرنا الْجَهَلة البَطَلة الأكَلَة الكسلة.
وبلغنا أَنَّهُ أتى إلى أبي داود السجستاني مصنف السنن، فقال له: أريد أن تُخرج لي لسانك هَذَا الذي حدثت بِهِ أحاديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أقبّله.
فأخرجه لَهُ فقبَّله. [ص:757]
ومن كلامه: لا مُعين إِلا الله، ولا دليل إِلا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا زاد إِلا التَّقوى، ولا عمل إِلا الصبر عَلَيْهِ.
وَقَالَ: الجاهل ميت، والناسي نائم، والعاصي سكران، والمُصرّ هالك.
وَقَالَ: الجوع سرُّ الله في أرضه، لا يُودعه عند مَن يُذِيعه. وَقَالَ إسْمَاعِيل بن عَليّ الأُبُليّ: سَمِعْتُ سهل بن عبد الله بالبصْرة سنة ثمان ثمانين ومائتين يَقُولُ: العقل وحده لا يدلّ عَلَى قديم أَزَلِي فوق عرش مُحدث، نصبه الحقّ دِلالةً وعِلْمًا لنا، لتهتدي القلوبُ بِهِ إليه، ولا تُجاوزه، أي بما أثبت الحق فيها من نور الهداية، ولم يكلّفها علم ماهيّة هُويته. فلا كيف للاستواء عَلَيْهِ، لِأَنَّهُ لا يجوز للمؤمن أن يقول: كيف الاستواء؟ لمن خلقَ الاستواء؟ وإنما عَلَيْهِ الرضى والتسليم، لقول النبي صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ: إِنَّهُ عَلَى عرشه.
قال: وإنما سُمي الزنديق زنديقًا، لِأَنَّهُ وزن دق الكلام بمخبول عقله، وقياس هوى طبعه، وترك الأثر والاقتداء بالسنة، وتأول القرآن بالهوى. فعند ذَلِكَ لم يؤمن بأن الله عَلَى عرشه. فسبحان من لا تكيفه الأوهام موجودًا، ولا تمثله الأفكار محدودًا.
وَقَالَ أبو نعيم: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو بكر الجوربي، قال: سَمِعْتُ سهل بن عبد الله يَقُولُ: أصولنا ستة أشياء: التّمسّكُ بالقرآن، والاقتداء بالسنة، وأكلُ الحلال، وكف الأذى، والتوبة، وأداء الحقوق.
وعن سهل قال: من تكلم فيما لا يعنيه حُرم الصدق، ومن اشتغل بالفضول حُرم الورع، ومن ظنّ ظن السوء حرم اليقين، فإذا حرم هذه الثلاثة هلك.
وَعَنْهُ: قَالَ: من أخلاق الصديقين أن لا يحلفوا بالله، ولا يغتابون، ولا يُغتاب عندهم، ولا يُشبعون بطونهم، وَإِذَا وعدوا لم يُخلفوا، ولا يمزحون أصلًا.
وَقَالَ ابن سالم: قَالَ عبد الرحمن بعض تلامذة سهل التُّسْتَرِيِّ لسهل: يا أبا محمد، إني أتوضأ، فيسيل الماء من يدي، فيصير قضبان ذهب.
فقال سهل: الصبيان يناولون خشخاشة! [ص:758]
تُوُفِّي سهل رحمة الله عَلَيْهِ في المحرّم سنة ثلاث وثمانين، وعاش ثمانين سنة، أَوْ جاوزها.
وَيُقَال: مات سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين، والأول أصح.(6/756)
279 - سهل بن عَليّ الدوري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عَليّ بن الْجَعْد، وغيره.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ.
وَكَانَ متَّهمًا بالكذب.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.
ورّخه ابن قانع. ولاؤه لآل عَليّ بن أبي طالب.
رَوَى عن سريج بن يونس، والقواريري، وأبي إبراهيم الترجماني.
قال أبو مزاحم الخاقاني: يُرمى بالكذب.(6/758)
280 - سهل بن المتوكل الْبُخَارِيُّ، [أبو عِصْمة] [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: الْقَعْنَبِيِّ، وَمحمد بن سلام البِيكَنْدِيّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.
قَالَ السليماني: كَانَ من أئمة اللغة، يكنى أبا عِصْمة.(6/758)
281 - سيار بن نصر بن سيار، أَبُو الحَكَم الدِّمَشْقِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: قُتَيْبَة، وهشام بن عَمَّار، وحرْمَلة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: عبد الله بن زَبْر القاضي، وَمحمد بن أَحْمَد الرَّافقي، وعبد الله بن المهتدي بالله.
ذكره ابن ماكولا.(6/758)
-[حَرْفُ الصَّادِ](6/758)
282 - صالح بن شُعَيْب البَصْرِيّ الزاهد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: بَكْر بن محمد القرشي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي في صفر سنة ستٍّ وثمانين.(6/758)
283 - صالح بن العلاء بن الوضاح، أَبُو شُعَيْب المَوْصِليّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: غسان بن الربيع، وأبي هاشم محمد بن عَليّ، وجماعة. [ص:759]
توفي سنة اثنتين وثمانين.(6/758)
284 - صالح بن عَليّ بن الفضل النوفلي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ ببغداد وغيرها.
عَنْ: خَالِد بن يزيد العُمري، وعبد الله بن محمد القدامي،
وَعَنْهُ: ابن جوصا، ومحمود الرافقي، وآخرون.(6/759)
285 - صالح بن عمران أَبُو شُعَيْب الدعاء. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي عبيد الْقَاسِم بن سلام، وعفان، وَسُلَيْمَان بن حرب، وطبقتهم.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
رَوَى عَنْهُ إسْمَاعِيل الخُطبي، وَأَحْمَد بن كامل، وَأَبُو بَكْر الشافعي.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.(6/759)
286 - صالح بن محمد بن عبد الله، أَبُو الفضل الرازي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل بغداد.
عَنْ: عفان، وَسُلَيْمَان بن حرب، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وجماعة.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ، وَرَوَى عَنْهُ أَنَّهُ تلا أربعة آلاف ختمة.
تُوُفِّي في شوال سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/759)
287 - صالح بن مقاتل الأعور [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أَبِيهِ،
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان، وابن قانع.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بقوي.(6/759)
288 - صالح بن يونس أَبُو شُعَيْب الواسطي الزاهد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
كَانَ من سادات الصوفية. وردَ عَنْهُ أَنَّهُ رأى الحقَّ في النوم، وحجَ عَلَى قدميه سبعين حجّة.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين بالرملة. كان يعرف بالمقنَّع، والدّعاء عند قبره مُستجاب. وَكَانَ يكون بمصر وَكَانَ يُحرِم من القُدس إلى مكة. [ص:760]
وَيُقَال: رأى مرة كلبًا يلهث عطشًا في البادية، فَقَالَ: من يشتري مني سبعين حجّة بشربةٍ لهذا؟ فأعطاه رجل دمشقي، ماءً، فسقى الكلب.(6/759)
289 - صدَقَةُ بن موسى. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي نُعَيْم، والأصمعي.
شيخ مجهول، لم يرو عَنْهُ إِلا الذارع، الشيخ المتروك صاحب الجن.(6/760)
-[حَرْفُ الضَّادِ](6/760)
290 - الضَّحَّاك بن الحُسَيْن الأَزْدِيّ الإستراباذي الفقيه. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: إسْمَاعِيل الشالنجي، وهشام بن عَمَّار، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: نُعَيْم بن عبد الملك بن عدي، ومحمد بن إبراهيم بن أبْرَوَيْه، وَأَحْمَد بن محمد بن مُطرّف، وغيرهم.
توفي سنة تسع وثمانين.(6/760)
-[حَرْفُ الطَّاءِ](6/760)
291 - طاهر بن حزم الأندلسي الطَّرْطُوشِيّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
مولى بني أمية،
يَرْوِي عَنْ:: يَحْيَى بن يَحْيَى اللَّيْثي.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.(6/760)
292 - طاهر بن محمود النَّسَفِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رحل وَسَمِعَ: هشام بن عَمَّار، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: عبد المؤمن بن خلف النسفي.
وَتُوُفِّي سنة تسع وثمانين.
أغفله ابن عساكر.(6/760)
293 - الطيب بن محمد بن غالب أَبُو عبد الرحمن السَّعدي الْبُخَارِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن سلام البِيكَنْدِيّ، وقتيبة بن سَعِيد، وعثمان بن أبي شَيْبَة.
وَعَنْهُ: محمد بن عبد الرحمن بن الطيب حفيده.
تُوُفِّي في صفر سنة أربعٍ وثمانين.(6/760)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](6/760)
294 - عامر بن المُثَنَّى أَبُو عَمْرو الكَرْمِيني، [الوفاة: 281 - 290 ه]
من حُفّاظ ما وراء النَّهْر. [ص:761]
ذكره السُّليماني فَقَالَ: لزم الْبُخَارِيَّ وتفقه بِهِ.
ورحل وَسَمِعَ: عَمْرو بن عَليّ، وَمحمد بن بشار.(6/760)
295 - عباد بن محمد بن عبد الله العَدَني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: حفص بن عمر العدني.
رَوَى عَنْهُ: الطبراني.(6/761)
296 - الْعَبَّاس بْن حَمْزَةَ بْن عَبْد الله بْن أشرس، أَبُو الفضل النَّيْسَابُوري الواعظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد العُلَمَاء والزّهاد في وقته.
صحب أَحْمَد بن حرب الزاهد.
وَسَمِعَ: أَحْمَد بن حَنْبَل، وَسَعِيد بن محمد الجرمي. وقتيبة بن سعيد، وهشام بن عَمَّار، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وخلقًا.
وَعَنْهُ: أَبُو العَبَّاس السَّرَّاج، وَإِبْرَاهِيم بن محمد بن سُفْيَان، وسِبطه محمد بن عبد الله، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وآخرون.
قَالَ أَبُو الوليد الفقيه: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: كَانَ العَبَّاس بن حمزة مُجاب الدَّعوة.
وَقَالَ ابن مُجيد: كَانَ العَبَّاس يصوم النهار ويقوم الليل. وَكَانَ يَقُولُ: لقد لَحقتني بركة ذي النون.
وَقَالَ السَّرَّاج: سَمِعْتُ العَبَّاس بن حمزة، وسأله رجلٌ عن الزهد فَقَالَ: تركُ ما يشغلك عن الله أخْذُه، وأخذ ما يُبعدك عن الله تركه.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين، وَكَانَ من علماء الحديث، رحمه الله.(6/761)
297 - العباس بن الفضل بن يونس، أبو الفضل الأسفاطي الْبَصْرِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أحمد بن يونس، وإسماعيل بن أبي أويس، وأبي الوليد الطيالسي، وخالد بن يزيد العمري، وداود بن أيوب القسملي، وطائفة.
وَعَنْهُ: دعلج، وفاروق الخطابي، وسليمان الطبراني، وغيرهم.
وكان صدوقا حسن الحديث مجاورا بمكة.
توفي سنة ثلاث وثمانين وهو راجع إلى البصرة.
روى القراءة عن هشام.(6/761)
298 - عباس بن محمد بن عبيد الله، أَبُو الفضل دُبيس البَّغْدَادِيّ البزاز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عفان بن مُسْلِم، وسُريج بن النُّعْمَان، وَسُلَيْمَان بن حرب.
وَعَنْهُ: ابن السماك، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وَمحمد بن عَليّ بن الهيثم، وآخرون.
قَالَ الخطيب: ثقة. رماه الحمار، فعلقت رِجلُه بالرِّكاب، فجره الحمار، فمات في رجب سنة ثلاثٍ أيضًا.(6/762)
299 - ن: عبد الله بن أَحْمَد بن حَنْبَل بن هلال، الحافظ أبو عبد الرحمن ابن الإمام أبي عبد الله الذُّهلي الشيباني المَرْوَزِيّ الأصل البَّغْدَادِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
وُلد سنة ثلاث عشرة ومائتين، في السنة التي مات فيها عُبَيْد الله بن موسى العبْسي. وَسَمِعَ من أَبِيهِ شيئًا كثيرًا من العلم.
وَسَمِعَ مِنْ: يَحْيَى بن عَبْدَوَيْه صاحب شعبة. ولم يأذن له أبوه في السّماع من عَليّ بن الْجَعْد.
وَسَمِعَ من: يَحْيَى بن معين، وشيبان بن فَرُّوخ، والهيثم بن خارجة، وَسُوَيْد بْن سَعِيد، وعبد الأعلى بْن حَمَّاد، وَمحمد بن جَعْفَر الوركاني، وأبي خَيْثَمَة، وأبي بَكْر بن أبي شَيْبَة، وأبي الربيع الزهراني، وَإِبْرَاهِيم بن الحجّاج السامي، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدِّمِيُّ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بن عمر القواريري، وخلق كثير.
وَعَنْهُ: النسائي؛ وعبد الله بن إِسْحَاق المدائني، وأبو القاسم البغوي، وأبو محمد بن صاعد، وأبو بكر بن زياد النَّيْسَابوريُّ، وأبو بكر الخلال، ودعلج، وأحمد بن سلمان الفقيه النجاد، وإسحاق الكاذي، وأبو علي ابن الصواف، وأبو القاسم الطبراني، وأبو بكر الشافعي، وأبو الحسن أحمد بن محمد اللنباني، وخلق سواهم.
قال أبو بكر الخطيب: كان ثقة ثبتا فهما.
وقال ابن المنادي في تاريخه: لم يكن أحد أروى في الدنيا عن أَبِيهِ منه، عن أَبِيهِ؛ لأنه سمع منه المسند وَهُوَ ثلاثون ألفًا، والتفسير، وَهُوَ مائة [ص:763] وعشرون ألفًا سَمِعَ منه ثمانين ألفًا، والباقي وجادةً. وَسَمِعَ منه: الناسخ والمنسوخ والتاريخ، وحديث شعبة، والمقدم والمؤخر من كتاب الله، وجوابات القرآن، والمناسك الكبير والصغير، وغير ذَلِكَ من التصانيف وحديث الشيوخ.
قال ابن المنادي: ما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون لَهُ بمعرفة الرجال وعلل الحديث والأسماء، والمواظبة عَلَى الطلب، حتى أَنَّ بعضهم أفرط في تعظيمه إياه بالمعرفة، وزيادة السّماع عَلَى أَبِيهِ.
وعن إسْمَاعِيل الخُطبي قَالَ: بلغني عن أبي زُرْعَة قَالَ: قَالَ لي أَحْمَد بن حَنْبَل: ابني عبد الله محظوظ من علم الحديث، لا يذاكرني إِلا بما لا أحفظ.
وَقَالَ عَبَّاس الدوري: قَالَ لي أَحْمَد بن حَنْبَل: يا عَبَّاس، قد وعى عبدُ الله علمًا كثيرًا.
وَقَالَ ابن الصواف: قَالَ عبد الله بن أَحْمَد: كلّ شيء أقول: قَالَ أبي، فقد سَمِعْتُهُ مرّتين وثلاثة، وأقلّهُ مرة.
تُوُفِّي عبد الله في جُمَادَى الآخرة سنة تسعين، وشيعه خلائق.(6/762)
300 - عبد الله بن أَحْمَد بن إشكاب الأصبهاني الحَافِظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
طوّف وصنّف المُسند.
وَسَمِعَ: أَحْمَد بن عبدة، وهلال بن بِشْر، وَإسْمَاعِيل بن بهرام، وطبقتهم.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/763)
301 - عبد اللَّه بن أَحْمَد بن سوادة، أَبُو طالب البَّغْدَادِيّ [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل طَرَسُوس.
سَمِعَ: طالوت بن عبّاد، وَمحمد بن بكار، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو العَبَّاس بن عُقدة، وَأَبُو بَكْر القبّاب، وأهل إصبهان.
وَكَانَ صدوقًا.
توفي سنة خمسٍ وثمانين. [ص:764]
وقد حَدَّثَ بدمشق، فَرَوَى عَنْهُ: الحسن بن حبيب، وأبو بكر بن هارون.(6/763)
302 - عبد الله ابن المحدث أحمد بن سعيد الرباطي المروزي الصُّوفي الزاهد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
صحِب أبا تُراب النخشبي، وسافر معه.
وَكَانَ الْجُنَيْد إِذَا ذكره يُثني عَلَيْهِ وَيَقُولُ: هُوَ رأس فتيان خُرَاسَان.
قَالَ ابن الْجَوْزيّ في المنتظم: تُوُفِّي سنة تسعين.
قُلْتُ: لم يقع لي شيء من كلامه.(6/764)
303 - عبد الله بن أَحْمَد بن زياد، أَبُو جَعْفَر الهمذاني، ويقال لَهُ الدُّحيميُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
لكثرة ما سَمِعَ من دُحَيْم.
وَسَمِعَ مِنْ: بِشْر بن الوليد، والحكم بن موسى، وسُريج بن يونس، وجماعة.
وَعَنْهُ: أحمد بن عبيد، والقاسم بن أبي صالح، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق بن منجاب، وحامد الرّفّاء، وجماعة.
قَالَ صالح بن أَحْمَد: ثقة صدوق.(6/764)
304 - عبد الله بن إِبْرَاهِيم السُّوسيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: محمد بن بكار بن بلال العاملي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
لا أعرفه، ولا ذكره ابن عساكر.(6/764)
305 - عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمَد بن الأغلب التَّمِيمِيّ الأغلبي، الأمير أَبُو العَبَّاس [الوفاة: 281 - 290 ه]
أمير المغرب، وابن أمرائها الأغلبيين.
عهد إِلَيْهِ أَبُوهُ بالأمر قبل موته في أول سنة تسعٍ وثمانين، ومات أَبُوه في ذي القِعْدَة من العام.
وَقِيلَ: كانت بيعته بأمر المُعْتَضِد أمير المؤمنين، فقدم عَلَى الأمير إِبْرَاهِيم في آخر سنة ثمان رسول المعتضد، يأمره أن يعتزل الإمرة، ويفوضها إلى ولده أبي العَبَّاس، ويصير هُوَ إلى حضرة المُعْتَضِد. وَذَلِكَ لَمَّا بلغ المُعْتَضِد عَنْهُ من أفعاله في مرضه بالسوداء من الْقَتْلِ والجهل. ففعل ما أُمر بِهِ، وأظهر التوبة. [ص:765]
وكان أبو العباس، دينًا صالحًا لبيبًا، عاقلًا عالمًا فاضلًا، أديبًا شاعرًا، موصوفًا بالشجاعة، محبًا للعدل.
وقوي أمرُ أبي عبد الله الشيعي، فندب لحربه أخاه الأحول. ولم يكن أحولًا، وإنما لقب بذلك لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا نظر كَسَر جفنه. فالتقوا عند ملوشة، وقُتل خلق، وانهزم الأحول، ثم ثبت في مقابلته.
وكان أَبُو الْعَبَّاس يداري سوء أخلاق أَبِيهِ، وكان يظهر طاعته والتذلل لَهُ، فكان يوجهه إلى محاربة الأعادي، فبلغ من ذَلِكَ إلى أكثر من أمله، فبذلك كَانَ يفضله عَلَى إخوته. وولاه صقلية، فأفتتح بِهَا حصونا، وظهرت شجاعته. وَلَمَّا تملك لم يسكن فِي قصر أبيه، بل اشترى دارا سكنها، ورد مظالم كثيرة. فكانت أيامه أيام عدلٍ وخير.
ومن شعره، وقد شرب دواء بصقلية.
شربت الدواء على غربة ... بعيدًا من الأهل والمنزل
وكنت إذا ما شربت الدواء ... أطيب بالمسك والمندل
فقد صار شربي بحار الدماء ... ونقع العجاجة والقسطل.
واتصل بأبي الْعَبَّاس عَن ولده أبي مضر زيادة الله متولي صقلية اعتكافه عَلَى اللهو والخمر، فعزله، وقدم عَلَيْهِ فسجنه. فلما كانت ليلة الأربعاء ليوم بقى من شعبان سنة تسعين قتل الأمير أَبُو الْعَبَّاس. قتله ثلاثة من غلمانه الصقالبة عَلَى فراشه، وأتوا برأسه ابنه زيادة الله؛ وأخرجوه مِنَ الْحبس، وتملك، وقتل الثلاثة وصلبهم، وهو الذي قد كان واطأهم.
والمثل السائر: سمين الغصب مهزول، ووالي الغدر معزول.
وكان قتله بمدينة تونس، رحمه الله.(6/764)
306 - عبد الله بن جابر بن عبد الله أبو محمد الطرسوسي البزاز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قال ابن عساكر، وأبو أحمد الحاكم: سَمِعَ: أبا مسهر، وعبد الله بن يوسف التنيسي، ومحمد بن المبارك الصوري.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر محمد بْن أحمد بْن المستنير، وإبراهيم بن جعفر بن سنيد بن داود المصيصيان. [ص:766]
قلت: وهما شيخا الحاكم.
زاد ابن عساكر فقال: وجعفر الخلدي، وأحمد بن جعفر بن حمدان الطرسوسي، وأبو بكر ابن المقرئ. كذا قال ابن عساكر فوهم؛ وإنما روى ابن المقرئ، عن عبد الله بن جابر بطرسوس، عن عبد الله بن خبيق الأنطاكي، وهو متأخر عن ذا. ولذا حديث موضوع متنه: " الأُمَنَاءُ عِنْدَ اللَّهِ ثَلاثَةٌ: جِبْرِيلُ، وَأَنَا، وَمُعَاوِيَةُ ".
وَهَذَا قَالَ فِيهِ أَبُو أَحْمَدَ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.(6/765)
307 - عبد الله بن الحسين بن جابر أبو محمد البَغْداديُّ ثم المِصِّيصيُّ البَزَّاز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: علي بن عياش الحمصي، وآدم بن أبي إياس، والحسن بن موسى الأشيب، وعفان بن مسلم، وهوذة بن خليفة، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو عوانة، وخيثمة الأطرابلسي، وأبو الحسن بن حذلم، وأبو القاسم الطبراني، وجماعة.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لا يَجُوزُ الاحْتِجَاجُ بِهِ. كان يسرق الحديث.
وقال أبو أحمد الحاكم منكر الحديث، قلت: أظنه الذي قبله.(6/766)
308 - عبد الله بن أبي عطاء الأندلسي [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل القيروان.
صالح صحيح النقل.
سَمِعَ مِنْ: زهير بن عباد، وسحنون بن سعيد الفقيه.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن أحمد التميمي القيرواني.
وتوفي سنة ست وثمانين.(6/766)
309 - عبد الله بن عَبْدَوَيْه بن النضر، أَبُو محمد الْبُخَارِيُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل نَسْف.
رَوَى عن هشام بن عَمَّار، وَدُحَيْم، وَأَحْمَد بن صالح المصري، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد المؤمن بن خلف، ومحمد بن محمود بن عنبر، ومحمد بن زكريا النسفيون.
وكن إمامًا فاضلًا محدثًا.
توفي سنة ست وثمانين ومائتين؛ ولعل أباه عبد ربه.(6/766)
310 - عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن شعيب، أبو موسى القرشي المدني القصير الكاتب [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل مصر.
قرأ على: قالون، وَسَمِعَ منه الحروف.
وَسَمِعَ مِنْ: مُطرّف بن عبد الله الفقيه وكان كاتبه. ويعرف بطيارة.
رَوَى عَنْهُ القراءة: محمد بن أَحْمَد بن منير الإمام، وَسَمِعَ منه في سنة أربعٍ وثمانين ومائتين، وَلَهُ تسعون سنة إِذْ ذاك.
وَسَمِعَ منه عامة المصريين.
وَرَوَى عَنْهُ الحروف أَيْضًا: محمد بن أَحْمَد بن شاهين البَّغْدَادِيّ بمصر، شيخ لأبي بَكْر بن مجاهد.(6/767)
311 - عبد الله بن قريش، أَبُو أَحْمَد الأَسَدي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: الحُسَيْن بن حُريث، والوليد بن شُجاع، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد، والطَّسْتِيّ، وَإسْمَاعِيل الخُطبي.
قَالَ الدارقطني: لَا بأس بهِ.(6/767)
312 - عبد الله بن محمد بن الأشعث، أبو الدرداء الأنطرسوسي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: إِبْرَاهِيم بن المنذر الحزِاميّ، وَإِبْرَاهِيم بن محمد الحمصي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَمحمد بن عبد الرحمن الضبي الأصبهاني.(6/767)
313 - عبد الله بن محمد بن سَعِيد بن أبي مريم، أَبُو بَكْر الْجُمحي، مولاهم المصري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ مِنْ: جَدّه، وَمحمد بْن يوسف الفِرْيَابِيّ، وَعَمْرو بْن أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسِي، وغيرهم.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن القاسم اللكي، وعَليَّ بن محمد المِصْريُّ الواعظ، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي في رمضان سنة إحدى وثمانين، وقد أضر بأخرة.(6/767)
314 - عبد الله بن محمد بن سلام، أَبُو بَكْر الأصبهاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي توبة بن نافع الحلبي، وَمحمد بن سَعِيد بن سابق.
وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ الصحاف، والأصبهانيون. [ص:768]
تُوُفِّي سنة إحدى أَيْضًا.
ومن الرواة عَنْهُ: أبو بكر القباب، وأحمد بن جعفر بن معبد.
فيه ضعف.(6/767)
315 - عبد الله بن محمد بن النُّعْمَان بن عبد السلام، أَبُو بَكْر التيمي الأصبهاني الزاهد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: أباه، وأبا نُعَيْم، وَعَمْرو بن طلحة القناد، وأبا غسان النهدي، وعمر بن حفص بن غياث، وَمحمد بن سَعِيد بن سابق، وطائفة.
وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ الصحاف، وَمحمد بن أَحْمَد الكسائي، وعبد الله بن الحَسَن بن بُنْدَار، وَأَحْمَد بن جَعْفَر السمسار، وأبو بكر عبد الله بن محمد القباب، وخلْق من الأصبهانيين.
وَكَانَ ثقة صالحًا من أولياء الله تعالى.
تُوُفِّي سنة إحدى أَيْضًا.(6/768)
316 - عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عُبَيْد بْن سفيان بن قيس، الحافظ أبو بكر ابن أبي الدُّنْيَا القرشي [الوفاة: 281 - 290 ه]
مولى بني أُمية البَّغْدَادِيّ، صاحب التصانيف المشهورة.
وُلد سنة ثمان ومائتين.
وَسَمِعَ: أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم المَوْصِليّ، وأحمد بن جميل المَرْوَزِيّ.
ولم يسمع من الإمام أَحْمَد شيئًا.
وسمع من: سعيد بن سُلَيْمَان سَعْدَوَيْه، وَهُوَ أقدم شيخٍ لَهُ.
ومن: خالد بن خداش، وعَليَّ بن الْجَعْد، وخَلَف بن هشام، وسعد بن محمد العوفي، وسعيد بن محمد الجرمي، وشُجاع بن أشرس، وعبد الله بن خَيْران صاحب عبد الرحمن المسعودي، وعبد الله بن عون الخراز، وأبي نصر التَّمَّار، وعبيد الله بن محمد بن عائشة، وخلق كثير.
وَعَنْهُ: الحارث بن أبي أُسَامَةَ، وَهُوَ من شيوخه، وابن ماجه في تفسيره، وَأَبُو عَليّ أَحْمَد بن محمد بن إِبْرَاهِيم الصحاف، وَأَبُو العَبَّاس بن عُقدة، وَأَبُو سهل القَطَّان، وَأَحْمَد بن مروان الدِّينَوَري، وعثمان بن محمد الذهبي، وعيسى بن محمد الطُّوماري، وَأَبُو عَليّ الحُسَيْن بن صفوان، وَهُوَ راويته. وأبو بكر النَّجَّاد، وَأَبُو الحَسَن أَحْمَد بن محمد اللنباني، وعبد الله بن بُريْه الهاشمي، [ص:769] وَأَحْمَد بن خُزَيْمَة، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وجماعة.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، وَقَالَ أبي: هُوَ صدوق.
وَقَالَ الخطيب: كَانَ يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء.
وَقَالَ غيره: كَانَ ابن أبي الدُّنْيَا إِذَا جالس أحدًا إن شاء أضحكه وإن شاء أبكاه في آنٍ واحد، لتوسُّعه في العلم والأخبار.
قُلْتُ: وقع لنا جملة صالحة من مصنّفاته، وآخر من رَوَى حديثه بعُلُوّ الشَّيْخ الفخر ابن الْبُخَارِيِّ، بينه وبينه أربعة أنفس.
تُوُفِّي في جُمَادَى الأولى سنة إحدى وثمانين
وَقَالَ أَحْمَد بن كامل: كَانَ ابن أبي الدُّنْيَا مؤدب المُعْتَضِد.(6/768)
317 - عبد الله بن محمد بن أبي قريش مضر الثقفي، أَبُو عبد الرحمن البَصْرِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن عبد الله الأنصاري.
وَعَنْهُ: حبيب القزاز، وفاروق بن عبد الكبير الخطابي، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وغيرهم.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين
وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ: عُثْمَان بن عُمَر بن فارس، وأبي عاصم، وجماعة.(6/769)
318 - عبد الله بن محمد بن هانئ، أَبُو محمد النَّيْسَابُوري، عبدوس الحَافِظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
يَرْوِي عَنْ: قُتَيْبَة بن سَعِيد، وَيَحْيَى بن يَحْيَى، وابن أبي الشوارب، وبندار، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن إِسْحَاق العُصْفري، وَمحمد بن محمد بن نصر المروزي، وعمر بن محمد بن بجير، وسهل بن شاذويه، وغيرهم.
مات بسمرقند سنة ثلاثٍ أَيْضًا في شعبان، وَكَانَ من أئمة الحديث.(6/769)
319 - عبد الله بن محمد بن زكريا، أَبُو محمد الأصبهانيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:770]
ثقة فاضل، مصنف جليل.
سَمِعَ: إسْمَاعِيل بن عَمْرو البَجَليَّ، وأبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَمحمد بن بَكْر، وسهل بن بكار، وطائفة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن بُنْدَار الشعار، وأحمد بن إِبْرَاهِيم بن يوسف، وَأَبُو الشَّيْخ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.(6/769)
320 - عبد الله بن محمد بن عزيز التَّمِيمِيُّ المَوْصِليّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: غسان بن الربيع.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَإسْمَاعِيل الخطبي، وغيرهما.
تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ(6/770)
321 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن منصور، أبو منصور الهَرَويُّ البزاز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رحل وطوف،
وَسَمِعَ: هشام بن عَمَّار، وَسُوَيْد بن سَعِيد، وحرملة بن يَحْيَى.
وَعَنْهُ: الحَافِظ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن يونس الحداد.
توفي سنة تسع وثمانين.(6/770)
322 - عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي، أَبُو أُسَامَةَ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: أَبَاه، وحجّاج بن أبي منيع، وَإِسْحَاق بن الأخْيَل.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، ومحمد بن محمد بن حذيفة، وأبو الميمون بن راشد، وجماعة.(6/770)
323 - عبد الله بن مَسَرَّة بن نجيح بن مرزوق، أَبُو محمد البربري المغربي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
مولى أبي قُرّة.
كَانَ من علماء أهل قُرْطُبة، رحل بِهِ أخوه إِبْرَاهِيم التّاجر إلى المشرق فسمع بِشْر بن آدم، ونصر بن عَليّ الْجَهْضمي، وَعَمْرو بن عَليّ الفلاس، وبندارا، وطبقتهم. ورجع إلى الأندلس.
وَكَانَ جليلًا فاضلًا خيّرًا، لكنه اتُّهم بالقدَر، حمل عَنْهُ عُثْمَان بن عبد الرحمن، وثابت بن حزم، وَمحمد بن الْقَاسِم، وقاسم بن أصبغ، والأندلسيون
وحجّ في آخر عمره فتُوُفِّي بمكة في ذي الحجّة سنة ستٍّ وثمانين.(6/770)
324 - عبد الله بن موسى الأَنْمَاطِيُّ الدِّهْقان، ويُعرف بابن بلعها. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: يَحْيَى بن معين، وَإِبْرَاهِيم بن محمد بن عرعرة.
وَعَنْهُ: دعلج، والطبراني، وأحمد بن يوسف بن خلاد.
تُوُفِّي سنة تسع وثمانين.(6/771)
325 - عبد الأعلى بن وَهْب الأندلسي، أَبُو وَهْب. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عن يَحْيَى بن يَحْيَى اللَّيْثي، ثُمَّ رحل وأدرك أصبغ بن الفرج فأخذ عَنْهُ.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.(6/771)
326 - عبد الرحمن بن أَحْمَد، الأصبهانيُّ المُتَعبَد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رحل وَسَمِعَ: دُحَيْمًا، وعثمان بن أبي شَيْبَة.
وَعَنْهُ: علي بن الصباح، وعبد الله بن محمد الخشاب.(6/771)
327 - عبد الرحمن بن جابر الطائي الحمصي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: بشر بن شعيب بن أبي حمزة.
وَعَنْهُ: الطبراني.
توفي سنة إحدى وثمانين.
وروى أيضا عن عبد العزيز بن موسى اللاحوني.(6/771)
328 - عبد الرحمن بن رَوْح، أَبُو صفوان السِّمْسار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
بَغْدَادِيّ،
سَمِعَ: خَالِد بن خداش.
وَعَنْهُ: عيسى الطوماري والطستي.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.(6/771)
329 - عبد الرحمن بن عبد الحميد بن فضالة، أبو محمد الكناني الدِّمَشْقِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن، وَمحمد بن أبي السَّرِيّ.
وَعَنْهُ: خَيْثَمَة، وَأبو [ص:772] عبد الله بن مروان، وغيرهما.(6/771)
330 - عبد الرحمن بن عَبْدُوس، أَبُو الزعراء البَّغْدَادِيّ المقرئ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد الحُذاق، وأكبر أصحاب أبي عُمَر الدوري وأضبطهم. قرأ عَلَيْهِ أَبُو بَكْر بن مجاهد، وعَليَّ بن الحَسَن الرَّقِّيّ، وَمحمد بن مُعَلَّى الشُّونيزي، وَمحمد بن يعقوب الْمُعَدَّلُ، وعمر بن عجلان.
قَالَ ابن مجاهد: قرأت عَلَيْهِ لنافع نحوًا من عشرين مرة، وقرأ عليه لأبي عمرو وحمزة والكسائي.
ذكره الداني وغيره.(6/772)
331 - د: عبد الرحمن بن عَمْرو بن عبد الله بن صَفْوَان بن عَمْرو، الحَافِظ أَبُو زُرْعَة النَّصْري الدِّمَشْقِيّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
محدَّث الشَّام.
رَوَى عَنْ: أَحْمَد بن خَالِد الوَهْبي، وأبي نُعَيْم، وهَوْذَة بن خليفة، وعَليَّ بن عَيَّاش، وأبي مُسْهِر الغساني، وَسُلَيْمَان بن حرب، وأبي بَكْر الحُمَيْدِيّ، وَسَعِيد بن منصور، وعفان، وَسَعِيد بن سُلَيْمَان سَعْدَوَيْه، وأبي اليَمَان الحَكَم بن نافع، وَأَحْمَد بن حنبل، وخلق كثير.
وَعَنْهُ: أبو داود تفسير حديث، ويعقوب الفَسَوي، وابن صاعد، وَأَبُو العَبَّاس الأصمّ، وَأَبُو يعقوب الأذْرَعي، وَأَبُو جَعْفَر الطحاوي، وعلي بن أبي العَقِب، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وخلْق كثير.
قَالَ أَبُو الميمون بن راشد: سَمِعْتُ أبا زُرْعَة يَقُولُ: أُعجب أَبُو مُسْهِر بمجالستي إياه صغيرًا.
وَقَالَ أَبُو حاتم الرَّازِيّ: ذكر أَحْمَد بن أبي الحواري أبا زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ فَقَالَ: هُوَ شيخ الشباب.
وَقَالَ أَبُو حاتم: صدوق.
وَقَالَ جماعة: تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين في جُمَادَى الآخرة، ومن قال: [ص:773] سنة ثمانين، فقد وهم.(6/772)
332 - عبد الرحمن بن محمد بن عقيل، أَبُو الْقَاسِم النَّيْسَابُوري، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أكبر الإخوة.
سَمِعَ: إِسْحَاق بن راهَوَيْه وطبقته.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن عِصْمة، وَمحمد بن عبد الله بن المبارك، وغيرهما.(6/773)
333 - عبد الرحمن بن مَعْدان بن جُمُعة الطَّائيُّ اللَّاذقيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: مُطَرِّف بن عبد الله الشاري الفقيه، وعبد العزيز بن عبد الله الإدريسي.
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ وغيره.
ولم يذكره ابن عساكر في " تاريخه ".(6/773)
334 - عبد الرحمن بن يوسف بن سَعِيد بن خراش، الحَافِظ أَبُو محمد، المَرْوَزِيّ الأصل، البَّغْدَادِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: خَالِد بن يوسف السمتي، وعبد الجبار بن العلاء المكي، وعَليَّ بن خشرم، وأبا عمير ابن النحاس، ويعقوب الدَّوْرَقِيّ، ويونس بن عبد الأعلى، وأبا التقي هشام بن عبد الملك، وَأَحْمَد بن خَالِد الخلال، وأبا حفص الفلاس، ونصر بْن عَليّ الْجَهْضَمي، وَمحمد بن يَحْيَى الذُّهَلِيّ، وخلقًا من طبقتهم.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان، وَأَبُو العَبَّاس بن عُقدة، وبكر بن محمد الصَّيرفي، وآخرون.
قَالَ بَكْر بن محمد: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: شربت بَوْلِي في هَذَا الشأن - يعني الحديث - خمس مرات.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْم بن عَدِيّ الجرجاني الحَافِظ: ما رأيت أحفظ من ابن خِراش.
قُلْتُ: وَلَهُ كلام في الجرح والتَّعديل، وقد اتُّهم بالرَّفض.
تُوُفِّي في خامس رمضان سنة ثلاثٍ وثمانين، ورّخه ابن المنادي.
وَقَالَ ابن عَدِيّ: ذُكر بشيء من التَّشيع، وأرجو أَنَّهُ لا يتعمد الكذب، سَمِعْتُ ابن عقدة يَقُولُ: كَانَ ابن خراش عندنا إِذَا كتب شيئًا من باب التشيع [ص:774] يقول: هذا لا ينفق إلا عندي وعندك يا أبا العباس. سَمِعْتُ عبدان يَقُولُ: حمَل ابن خراش إلى بُنْدَار عندنا جزءين صنَّفهما في مثالب الشَّيخين، فأجازه بألفي درهم بنى بها حجرة ببغداد ليُحدّث فيها، فمات حين فرغ منها.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ محمد بْنُ يُوسُفَ الْحَافِظُ: أَخْرَجَ ابْنُ خِرَاشٍ مَثَالِبَ الشَّيْخَيْنِ، وَكَانَ رَافِضِيًّا.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: سَمِعْتُ عَبْدَانَ يَقُولُ: قُلْتُ لابن خراش: حديث " ما تركنا صَدَقَةٌ "؟ قَالَ: بَاطِلٌ، أَتَّهِمُ مَالِكَ بْنَ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ. قَالَ عَبْدَانُ: وَقَدْ حَدَّثَ بِمَرَاسِيلَ وصلها ومواقيف رفعها.(6/773)
335 - عبد الرحيم بْن عبد الله بْن عبد الرحيم الزهري مولاهم، البرقي، أَبُو سَعِيد، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أخو محمد وأحمد.
رَوَى " السيرة " عَنْ: عبد الملك بن هشام، عن البكائي. وَكَانَ ثقة.
رَوَى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بن الورد وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، لكن الطَّبَرَانيّ سماه أَحْمَد بن عبد الله، فَوَهِم واشتبه عَلَيْهِ اسمه بأخيه.
تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة ستٍّ وثمانين.(6/774)
336 - عبد الصمد بن الفضل بن موسى بن مسمار بن هانئ، أَبُو يَحْيَى البلخي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: مكي بن إبراهيم، والمقرئ، وعَليَّ بن محمد المنجوري، وقبيصة، وخالد بن مَخْلَد، وشهاب بن مَعْمَر، وطائفة.
وَعَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يعقوب الفقيه، وجماعة.
قَالَ السليماني: رَوَى عَنْهُ شيوخنا، وَتُوُفِّي سنة ثلاث، وقيل: سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.(6/774)
337 - عبد الصمد بن هَارُون، أَبُو بَكْر النَّيْسَابُوري، الملقب بقاتل قُتَيْبَة. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: قُتَيْبَة بن سَعِيد، وأحمد بن حنبل، وعلي ابن الْمَدِينِيِّ.
رَوَى عَنْهُ: جماعة من شيوخ الحاكم،
وتوفي سنة أربع وثمانين.(6/775)
338 - عبد العزيز بن الحسن بن بكر بن الشرود الصَّنْعَانيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى جملة عن أَبِيهِ عن جَدّه بَكْر صاحب الثوري ومالك،
رَوَى عَنْهُ: جماعة.
مات سنة سبع وثمانين ومائتين.(6/775)
339 - عبد العزيز بن عمران بن كوشيذ، أَبُو بَكْر الأصبهاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد الرحالة والمصنفين،
كتب عن أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن ابن أخي ابن وَهْب وطبقته.
وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ الصحاف، وعبد الله بن محمد القباب، وغيرهما.(6/775)
340 - عبد العزيز بن معاوية، أَبُو خَالِد القرشي البَصْرِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أزهر بن سعد السمان، وَجَعْفَر بن عون، وأبي عاصم، وبدل بن المحبر، وأشهل بن حاتم، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو جَعْفَر بْن البَخْتَرِيّ، وأبو عمرو ابن السماك، وخيثمة.
قال الدارقطني: لا بأس به.
توفي سنة أربع وثمانين.
قال أبو أحمد الحاكم: وعن أبي عاصم ما لا يتابع عليه.(6/775)
341 - عبد الملك بن أيمن بن فَرْجون، أبو محمد الأندلسي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: سحنون بن سَعِيد،
ومات سنة سبع وثمانين.(6/775)
342 - عبد الوارث بن إِبْرَاهِيم، أَبُو عبيدة العسكري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: وَهْب بن محمد البناني، وكثير بن يَحْيَى، ومسدد، وَمحمد بن جامع [ص:776] العطار.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وابن قانع.
تُوُفِّي سنة تسع وثمانين.(6/775)
343 - عَبْدُوس بن دِيزويه الرَّازِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: إِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، وهشام بن عَمَّار، وعبد الرحمن بن إِبْرَاهِيم دُحَيْم، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن خرُوف، والطَّبَرَانيّ، وابن الورد.
تُوُفِّي سنة تسعين بمصر.(6/776)
344 - عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن منصور الهَمَذَانيُّ الكِسائيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: علي بن محمد الطنافسي، وأبي خَيْثَمَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر النجاد، وابن قانع، وجماعة بغاددة.
قَالَ صالح بن أَحْمَد الهمذاني الحَافِظ: محلُّه الصدق.(6/776)
345 - عُبَيْد الله بن سليمان بن وَهْب الوزير، [الوفاة: 281 - 290 ه]
والد الْقَاسِم بن عُبَيْد الله الوزير.
ولي الوزارة للمعتضد، وَكَانَ شجاعًا ناهضًا، خبيرًا بالأمور، متمكنًا من مخدومه.
تُوُفِّي في ربيع الآخر سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين عن اثنتين وستين سنة.(6/776)
346 - عُبَيْد الله بْن محمد بن يَحْيَى بْن المبارك اليزيديُّ اللُّغَويُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
أَخَذَ عَنْ: ابن أخي الأصمعي وغيره.
وَعَنْهُ: أحمد بن عُثْمَان الأدمي، والطَّبَرَانيّ.
وَكَانَ رأسًا في اللغة والأخبار.
تُوُفِّي سنة بضع وثمانين.
وَرَوَى القراءة عَنْ: عمه إبراهيم ابن اليزيدي، وأخيه أَحْمَد بن محمد.
رَوَى عَنْهُ القراءة: ابن مجاهد، وابن المنادي، وَمحمد بن يعقوب المعدل.(6/776)
347 - عُبَيْد بن الحَسَن، أبو عبد الله الأَنْصَارِيّ الأصبهاني الغزّال الحَافِظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عَمْرو بن مرزوق، ومسلم بن إبراهيم، وأبا سلمة، وأبا عمر الحوضي، وإسماعيل بن عمرو البجلي.
وكان متقنًا مُصنفًا عالمًا، رَوَى عَنْهُ عَليّ بن الصباح، وأحمد بن جَعْفَر السمسار، وأحمد بن بُنْدَار، ومحمد بن عبد الله بن ممشاذ، وَأَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن يوسف، وغيرهم.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين، وذكره بعضهم في سنة أربع وستين، وَهُوَ غلط.(6/777)
348 - عُبَيْد بن عبد الواحد بن شريك، أَبُو محمد البَّغْدَادِيّ البَزَّار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
محدّث رحّال صدوق.
سَمِعَ: سَعِيد بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، وأبا الجماهر محمد بن عُثْمَان، ونعيم بن حَمَّاد، وطائفة.
وَعَنْهُ: عثمان ابن السَّمَّاك، وابن نجيح، وعبد الصمد الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، والشافعي، وآخرون.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق.
قُلْتُ: تُوُفِّي في رجب سنة خمسٍ وثمانين.
ومن عواليه: أنبأنا جماعة سمعوا ابن طبرزذ يحدث عن ابن الحصين، عن ابن غيلان، عن أبي بكر الشافعي قال: حدثنا عبيد بن عبد الواحد البزار قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا الْمَعْمَرِيُّ، عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَمَّا رَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ دُقَّ الْبَابُ، فَارْتَاعَ لِذَلِكَ وَوَثَبَ وَثْبَةً مُنْكَرَةً وَخَرَجَ، وَخَرَجْتُ فِي أَثَرِهِ، فَإِذَا رَجُلٌ عَلَى دَابَّةٍ، والنبي متكئ على معرفة الدابة يكلمه، فَرَجَعْتُ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: " ذَاكَ جِبْرِيلُ، أَمَرَنِي أَنْ أَمْضِيَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ ".(6/777)
349 - عُبَيْد بن محمد بن موسى المؤذن، أَبُو القاسم المِصْريُّ المقرئ، عرف برجال. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قرأ القرآن عَلَى داود بن أبي طيبة صاحب ورش،
وَحَدَّثَ عَنْ: يَحْيَى بن بُكَيْر وغيره،
رَوَى عَنْهُ القراءة أَحْمَد بن محمد بن يحيى الصدفي.
وروى عنه الطبراني فقال: حدثنا عبيد بن رجال قال: حدثنا أَحْمَد بن صالح المصري.
وَقَالَ ابن ماكولا: هو عبيد بن محمد بن موسى البزاز المؤذن، يُعرف بعبيد بن رجّال، رَوَى عَنْهُ أبو طالب الحافظ والمصري.(6/778)
350 - عُبَيْد بن محمد بن يَحْيَى بن قضاء الجوهري الْبَصْرِيُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
ابن عم محمد بن أَحْمَد.
رَوَى عَنْ: سُلَيْمَان الشاذكوني، وحكّامة بنت عُثْمَان.
وَعَنْهُ: عُمَر بن محمد بن هَارُون العسكري، وعبد الله الخُرَاسَانِيّ.(6/778)
351 - عُبَيْد بن محمد الكَشْوري، أَبُو محمد الصَّنْعَانيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الله بن أبي غسان الصَّنْعَانيّ، وَمحمد بن عُمَر السمسار، وعبد الحميد بن صُبيح. ولم يدرك الأخذ عن عبد الرزاق.
وَعَنْهُ: خَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وَمحمد بن أَحْمَد بن مسعود البذشي، وَمحمد بن محمد بن عبد الله البَّغْدَادِيّ نزيل بُخارى، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين، وَكَانَ يُقَالُ: لَهُ " تاريخ اليمن ".
قَالَ الخليلي: هُوَ عبد الله بن محمد، عالم حافظ لَهُ مصنفات، مات سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.(6/778)
352 - عُثْمَان بن سَعِيد الدارمي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
ورّخه الحاكم سنة اثنتين وثمانين، وقد مر.(6/778)
353 - عُثْمَان بن سَعِيد بن بشار، الفقيه أَبُو القاسم البَّغْدَادِيّ الأَنْمَاطِيُّ الشَّافِعِيّ الأحول، [الوفاة: 281 - 290 ه]
شيخ الشَّافِعِيّة ببغداد.
تفقه عَلَى المُزَنِيّ، والربيع بن سُلَيْمَان. وَعَلَيْهِ تفقه الإمام أَبُو العَبَّاس بن سُرَيْج.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين في شوال ببغداد.
قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق: كَانَ هُوَ السبب في نشاط الناس ببغداد لكتب فقه الشافعي وتحفظه.(6/779)
354 - ن: عُثْمَانَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خرزاذ، أبو عمرو الْبَصْرِيُّ ثم الأنطاكي الحَافِظ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
محدَّث أنطاكية.
سَمِعَ: عَفَّان، وَسُلَيْمَان بن حرب، وَعَمْرو بن مرزوق، وأبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَسَعِيد بن عُفَيْر، وَصَفْوَان بن صالح المؤذن، وَمحمد بن عائذ، وَسَعِيد بن منصور، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: النسائي وَقَالَ: ثقة، وَأَبُو حاتم الرَّازِيّ وَهُوَ أكبر منه، وابن جَوْصا، وَأَبُو عَوَانَة، وَخَيْثَمَة، وهشام بن محمد الكِنْدِيّ، وطائفة. ودخل عَلَيْهِ الطَّبَرَانيّ وَهُوَ مريض فأجاز لَهُ.
قَالَ محمد بن مَحْمَويه الأهوازي: هُوَ أحفظ من رأيت.
وَقَالَ أبو عبد الله الحاكم: ثقة مأمون.
وَقَالَ محمد بن بركة: سَمِعْتُ عُثْمَان بن خُرَّزَاذ يقول: يحتاج صاحب الحديث إلى خمس؛ إلى عقل جيد، ودينٍ، وضبط، وحِذْق بالصناعة، مَعَ أمانة تُعرف منه.
تُوُفِّي في ذي الحجّة سنة إحدى وثمانين ومائتين، وَهُوَ في عشر التسعين.
وقد سمي لَهُ صاحب " التهذيب " مائة واثنتين وثلاثين شيخًا.(6/779)
355 - عُثْمَان بن عُمَر الضَّبِّيّ البَصْرِيّ، أَبُو عَمْرو. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الله بن رجاء الغُداني، وأبي الوليد وغيرهما.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن [ص:780] إسحاق الصبغي الفقيه، وعلي بن حمشاذ، وأبو القاسم الطبراني.
قال فيه الحاكم: ثقة مشهور.(6/779)
356 - عزيز بن الأحنف بن الفضل، أبو عصمة البخاري البيكندي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل جرجان.
طوف وَسَمِعَ الكبار؛ محمد بن الصباح الْجَرْجرائي، وَقُتَيْبَة، وهشام بن عَمَّار، وَأَحْمَد بن صالح المِصْرِيّ، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: كُميْل بن جَعْفَر، وَأَبُو بَكْر الإسماعيلي، وَأَبُو بَكْر محمد بن أَحْمَد الصرّاميّ، وجماعة.
تُوُفِّي في المحرم سنة ثمانٍ وثمانين.
وبعضهم قال: عزيز بن الفضل.(6/780)
357 - العلاء بن أيوب بن رَزين المَوْصِليّ الحَافِظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَمَّار، وعبد اللَّه بْن عَبْد الصَّمد بْن أَبِي خدِاش، ويعقوب الدورقي، وأبا سعيد الأشج، وطبقتهم. وصنف " المسند "، و" السنن "، وغير ذَلِكَ.
رَوَى عَنْهُ: يزيد بن محمد الأزدي، وقال: كان عابدًا خاشعًا مخبتا، من أحسن النَّاس صوْتًا بالقرآن.(6/780)
358 - عَليّ بن الحَسَن بن بيان، أَبُو الحَسَن البَّغْدَادِيّ الباقلاني المقرئ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الله بن رجاء، وأبي حُذَيْفة النّهدي.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل بن زياد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وغيرهما.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.
صدوق.(6/780)
359 - عَليّ بن الحَسَن بن عبدة، أبو الحسن البخاري النجاد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: نصر بن المغيرة، وحفص بن داود، وَمحمد بن المهلب، وَمحمد بن حميد الرَّازِيّ، وعبد الجبار بن العلاء العطار، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: محمد بن محمد [ص:781] ابن محمود، وأحمد بن سهل بن حمدويه، وأهل بُخارى.
تُوُفِّي سنة تسعين في ذي الحجة.(6/780)
360 - عَليّ بن الحُسَيْن بن عاصم، أَبُو الحارث البِيكَنْدِيّ، الملقّب كندة. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: محمد بن سلام البيكندي، وعلي بن حجر، وحبش بن حرب.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن سُلَيْمَان بن حَمْدَوَيْه، وَالحَسَن بن سُلَيْمَان.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.(6/781)
361 - علي بن الحسين بن يزيد الصدائي البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبيه.
وَعَنْهُ: أحمد بن خزيمة، وأبو بكر الشافعي.
توفي سنة ست أيضا.(6/781)
362 - علي بن الصقر، أبو القاسم السكري البَغْداديُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أخو عبد الله بن الصقر.
سَمِعَ: عفان بن مسلم.
وَعَنْهُ: الطستي، والطبراني، ومحمد بن مخلد، وغيرهم.
توفي سنة سبع وثمانين.(6/781)
363 - عَليّ بن العَبَّاس بن جُرَيْج، أَبُو الحسن ابن الرومي، الشاعر المشهور، [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب التشبيهات البديعة والأهاجي.
كان شاعر بغداد في وقته مع البحتري.
توفي سنة ثلاث وثمانين.
فمن شعره:
عدوك من صديقك مُستفاد ... فلا تستكثرن من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه ... يكون من الطعام أَوِ الشراب
وشِعر ابن الرومي كثير سائر مدوّن، وَلَهُ معانٍ مُبتكرة في التشبيهات [ص:782] وغيرها.(6/781)
364 - عَليّ بن عبد الصَّمَد، أَبُو الحَسَن الطَّيَالِسِيّ، ويلقب بعلان ما غَمَّه. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: مسروق بن المرزبان، وأبا معمر إسماعيل بن إبراهيم، والقواريري، والجراح بن مَخْلَد، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، وابن قانع، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب.
ومات سنة تسع وثمانين في شعبانها، قاله أَحْمَد بن كامل، وَقَالَ: يُلقّب ما غمها.(6/782)
365 - عَليّ بْن عَبْد العزيز بْن المَرْزُبان بْن سابور، أَبُو الحَسَن البَغَوِيّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
عم أبي الْقَاسِم البَغَوِيّ.
سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وعاصم بن على، وعفان، وأبا عبيد، وأحمد بن يونس اليربوعي، ومسلم بن إبراهيم، والقعنبي، وعلى بن الجعد، وموسي بن إسماعيل، وخلقا كثيرا.
وعنى بهذا الشأن، وصنف " المسند "، وكتب القراءات عن أبي عُبَيْد فحملها عَنْهُ سماعًا إِسْحَاق الْخُزَاعِيُّ، وَأَبُو سعيد ابن الأعرابي، وَأَبُو إِسْحَاق بن فراس، وَأَحْمَد بن يعقوب السائب، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرزاق، وَمحمد بن عيسى بن رفاعة وأحمد بن خالد بن الجباب الأندلسيان.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: عَليّ بن محمد بن مهرويه القزويني، وَأَبُو عَليّ حامد الرفاء، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو الحَسَن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن سَلَمَةَ القَطَّان، وعبد المؤمن بن خلف النَّسَفِيّ، وخلق كثير من المشارقة والمغاربة؛ فَإِنَّهُ جاور بمكة، وَسَمِعَ منه أُمم.
وَكَانَ حسن الحديث، وليس بحُجة.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين، وله نيف وتسعون سنة، وَقِيلَ: تُوُفِّي سنة سبعٍ. [ص:783]
وأما الدَّارَقُطْنيّ فَقَالَ: ثقة مأمون.
وَقَالَ ابن أبي حاتم: كتب إلينا بحديث أبي عبيد، وكان صدوقًا.
وقال أبو بكر ابن السني: سمعت النسائي وسئل عن علي بن عبد العزيز، فقال: قبحه الله، بلايا. فقيل: أتروي عنه؟ قال: لا. فقيل: أكان كذابًا؟ قال: لا، ولكن قومًا اجتمعوا ليقرؤوا عليه شيئًا وبروه بما سهل، وَكَانَ فيهم غريب لم يبرُّه فأبى أن يحدّث بحضرته، فذكر الغريب أَنَّهُ ليس معه إِلا قصعة، فأمره بإحضارها، فَلَمَّا أحضرها حَدَّثَ. ثُمَّ قَالَ ابن السني: بلغني أَنَّهُ كَانَ إِذَا عاتبوه عَلَى الأخذ قَالَ: يا قوم، أنا بين الأخشبين إِذَا خرج الحاجّ نادي أَبُو قُبيس قُعيقعان يَقُولُ: من بقي؟ فيقول: بقي المجاورون. فيقول: أطبق.(6/782)
366 - عَليّ بن عبد الله بن محمد بن حيون الأنضناوي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
مصري،
سَمِعَ: محمد بن رمح، وحَرْمَلَة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن بهزاد السيرافي وغيره.
توفي في رمضان سنة سبع وثمانين.(6/783)
367 - عَليّ بن الفضل الواسطي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: يزيد بن هارون.
وَعَنْهُ: أبو بحر محمد بن كوثر البربهاري.
لا أعرفه.(6/783)
368 - عَليّ بن محمد بن الحَسَن بن متّويه، أخو إِبْرَاهِيم بن متّوَيْه، الأصبهاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
كَانَ زاهد إصبهان في زمانه، حكى عَنْهُ أَبُو الشَّيْخ الحَافِظ وقال: لم ندرك في زماننا مثله في زهده وعبادته، دخلت إِلَيْهِ مَعَ أبي.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/783)
369 - عَليّ بْن محمد بْن عَبْد الملك بْن أَبِي الشَّوارب، أَبُو الحَسَن الأموي البَصْرِيّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
قاضي القضاة. [ص:784]
سَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وأبا سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيّ، وسهل بن بكار، وأبا عمر الحَوْضي، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن صاعد، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، وَإِسْحَاق الكاذي، وابن قانع، وَأَبُو بَكْر الشافعي، وآخرون.
قال الخطيب: كان ثقة.
وقال طلحة الشاهد: لَمَّا مات إسْمَاعِيل مَكثَتْ بغداد ثلاثة أشهر ونصف بغير قاضٍ، حَتَّى ولي عَليّ بن محمد بن أبي الشوارب، مُضافًا إلى قضاء سامراء بعد أخيه الحَسَن. قَالَ: وَكَانَ عَليّ بن محمد رجلًا صالحًا، عظيم الخطر، كثير الطَّلب للحديث، ثقة أمينًا، فبقي عَلَى بغداد أشهرًا.
توفي في شوال سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/783)
370 - عَليّ بن محمد بن سعيد الثقفي الكُوفيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رحل وَسَمِعَ: أَحْمَد بن يونس، ومنجاب بن الحارث، وجماعة.
وَعَنْهُ: يوسف بن محمد المؤذن، وَمحمد بن محمد والد القبّاب، وابنه أَبُو بَكْر القبّاب، وأحمد بن جعفر بن معبد.
وكان قد هجر أخاه إبراهيم للرفض، وكان إبراهيم هو الأكبر.
توفي علي سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/784)
371 - عَليّ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ المِصْرِيّ الفقيه. [الوفاة: 281 - 290 ه]
تفقّه عَلَى أَبِيهِ، وَسَمِعَ: محمد بن رمح، ونحوه.
وَتُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.(6/784)
372 - عَليّ بن المبارك الصَّنْعَانيّ. [أبو الحَسَن] [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: إسْمَاعِيل بن أبي أُويس، وَمحمد بن عبد الرحيم بن شروس.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ وغيره.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.
وسمّاه الخليلي عَليّ بن محمد بن عبد الله بن المبارك، وكنّاه أبا الحَسَن، وزاد أَنَّهُ سَمِعَ من زيد بن المبارك وَمحمد بن يوسف، وَأَنَّهُ مات سنة ثمانٍ وثمانين. رَوَى عَنْهُ القَطَّان.(6/784)
373 - عُمارة بن وثيمة بن موسى، أَبُو زُرْعَة، الفارسي الأصل، المِصْرِيّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب " التاريخ " عَلَى السنين.
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ. وَعَنْ: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وولده رفاعة، وآخرون.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين في جمادى الأول.(6/785)
374 - عِمران بن عبد الرحيم، أَبُو سَعِيد الباهلي الأصبهاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: بَكْر بن بكار، وعبد الله بن رجاء، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وقُرّة بن حبيب، وقطبة بن العلاء، وَالحُسَيْن بن حفص، وجماعة من الكبار.
وَعَنْهُ: يوسف بن محمد المؤذن، وأحمد بن عَليّ بن الجارود، وَأَحْمَد بن إِبْرَاهِيم شيخ لأبي نُعَيْم، وآخرون.
قَالَ أَبُو الشَّيْخ: حَدَّثَ بعجائب، ورُمي بالرَّفض.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.
وَقَالَ السُّليماني: يُقَالُ: إِنَّهُ وضع حديثًا.(6/785)
375 - ن: عُمَر بن إِبْرَاهِيم، الحَافِظ أَبُو الآذان البَّغْدَادِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن المُثَنَّى الزَّمِن، وعبد اللَّه بْن محمد بْن المُسوَّر، وَمحمد بْن عَليّ بن خلف العطار، وَإسْمَاعِيل بن مسعود الجحدري، ويحيى بن حكيم المقوم، وخلق.
وَعَنْهُ: النسائي وَهُوَ أكبر منه، وابن قانع، وعبد الله بن إسحاق الخُرَاسَانِيّ، ومظفر بن يَحْيَى، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب.
وأثنى عَلَيْهِ أَبُو بَكْر الإسماعيلي.
قال البرقاني: أخبرنا الإسماعيلي قَالَ: يُحكى أَنَّ أبا الآذان طالت خصومةٌ بينه وبين يهودي أو غيره، فَقَالَ لَهُ: أدخِل يدَك ويدي في النار، فمن كَانَ مُحقًا لم تحترق يده. فذكر أَنَّ يده لم تحترق وَأَنَّ يد اليهودي [ص:786] احترقت، رواها الخطيب عن البَرْقاني.
تُوُفِّي سنة تسعين عن ثلاثٍ وستين سنة.(6/785)
376 - عُمَر بن بحر الأسَدي الأصبهاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: دُحَيْم وغيره،
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن بُنْدَار وَأَبُو الشَّيْخ.
تُوُفِّي سنة ثمان وثمانين، وصحب ذا النُّون وابن أبي الحواري.(6/786)
377 - ن: عُمَر بن عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص، أبو حفص، الخزاعي مولاهم، المصري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أَبِيهِ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ.
وَعَنْهُ: النسائي، وأبو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ، وعبد الله بن جَعْفَر بن الورد، وَأَحْمَد بن الحَسَن بن عُتْبة الرَّازِيّ، والطبراني.
وكان فقيهًا ثقة خيّرًا.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.(6/786)
378 - عُمَر بن موسى بن فيروز، أَبُو حفص، التّوَّزي ثُمَّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عفان بن مسلم وغيره.
وَعَنْهُ: عُمَر بن سلم الخُتُّليّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
توفي سنة أربع.(6/786)
379 - عمرو ابن الشَّيْخ أبي الطاهر أَحْمَد بن عَمْرو بن السَّرح المِصْرِيّ، أبو عبد الله. [الوفاة: 281 - 290 ه]
ثقة زاهد صالح، رَوَى عن سَعِيد بن أبي مريم وغيره.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو طالب أَحْمَد بن نصر الحَافِظ، وآخرون.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.
وثّقه ابن يونس.(6/786)
380 - عَمْرو بن اللَّيْث الصَّفَّار، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أخو يعقوب بن اللَّيْث السِّجِسْتَاني، المَلِكَيْن.
كَانَ هُوَ وأخوه صفّارَيْن بسجستان يصنعان النُّحاس. وَقِيلَ: كَانَ عَمْرو مكاري حُمَيْر.
قَالَ عُبَيْد الله بن طاهر: عجائب الدُّنْيَا ثلاث؛ جيش العَبَّاس بن عَمْرو الغنوي يؤسَر العَبَّاس ويسلَم وحده ويُقتل جميع جيشه وكانوا عشرة آلاف، يعني قتلتهم القرامطة. وجيش عَمْرو بن اللَّيْث الصَّفَّار، يؤسَر عَمْرو وحده ويموت في سجن الخليفة، ويسْلَم جميع جيشه وكانوا خمسين ألفًا. وأنا أترك في بيتي بطالا، ويولى ابني أَبُو العَبَّاس.
قُلْتُ: ولي عَمْرو بن اللَّيْث مملكة فارس متغلبًا عليها بعد موت أخيه بالقُولنج سنة خمسٍ وستين، وقد جرت لهما أمور يطول شرحها، وتقلبت بهما الأحوال إلى أن بلغَا درجةَ السَّلْطنة بعد الصَّنْعة في الصُّفْر.
وَكَانَ عَمْرو جميل السيرة في جيوشه، ذكر السلامي أَنَّهُ كَانَ ينفق في الجند في كل ثلاثة أشهر مرة، فيحضر بنفسه، ويقعد عارض الجيش والأموال بين يديه، والْجُنْد بأسرهم حاضرون، فأول ما ينادي إنسان باسم عَمْرو بن اللَّيْث، فيقدم فرسه إلى العارض بجميع آلتها فيتفقدها، ثُمَّ يأمر بوزن ثلاثمائة درهم، فتُحمل إلى الملك عَمْرو في صُرّة، فيقبضها وَيَقُولُ: الحمد لله الذي وفقني لطاعة أمير المؤمنين حَتَّى استوجبت منه العطاء. ثُمَّ يضعها في خفه، فتكون لمن يقلعه الخف. ثم يدعى بعده بالأمراء على مراتبهم بخيولهم وعددهم وآلتهم فتُعرض، فمن أخل بشيء من لوازم الْجُنْد حُرم رزْقه.
وَقِيلَ: كَانَ في خدمة زوجة عمرو ألف وسبعمائة جارية.
وقد دخل في طاعة الخلفاء، فولي للمعتضد إمرة خُرَاسَان، وامتدت أيامه واتسع سلطانه، وقد سُقنا من أخباره في الحوادث.
وحاصل الأمر أَنَّهُ بغى عَلَى إسْمَاعِيل بن أَحْمَد بن أسد مُتولي ما وراء النَّهْر وأراد أخذ بلاده، فبعث إليه إسْمَاعِيل يَقُولُ: أنا في ثغر وقد قنعت به، [ص:788] وأنت معك الدُّنْيَا فاتركني. فلم يدعه، وعزم عَلَى حربه، فعبر إسْمَاعِيل نهر جيحون إِلَيْهِ بغتة في الشتاء، فخارت قوى عَمْرو وأخذ في الهرب في الوحل والبرد، فأحاط بِهِ أصحاب إسْمَاعِيل وأسروه.
قَالَ ابن عَرَفَة نِفْطَوَيْه النَّحْوِيّ في " تاريخه ": حَدَّثَنِي محمد بن أَحْمَد بن خيار الكاتب - وَكَانَ شَخَصَ مَعَ عَبْد الله بن الفتح حين وجه به إلى إسْمَاعِيل بن أَحْمَد - قَالَ: كَانَ السبب في انهزام عَمْرو بن اللَّيْث وهربه وهرب أصحابه عند عبور إسماعيل إلى بلخ ومقام عمرو بها أن أهلها سئموا مقامه ونزول أصحابه في منازلهم، وإفسادهم أولادهم، ومد أيديهم إلى أموالهم. فوافى إسْمَاعِيل فأقام عَلَى باب بَلْخ مدّة، ثُمَّ خرج أمير من أمراء إسْمَاعِيل في أربعين رجلًا إلى موضع فيه ثلج عَلَى فرسخِ من بَلْخ ليحمل لإسماعيل الثلج، فصادف رجالًا من أصحاب عمرو في الموضع، فأوقع بهم وقتل، فانهزموا مجروحين إلى البلد، فأنذروا أصحاب عَمْرو، وعرّفوهم أن إسْمَاعِيل قد قدم، فأخذوا في الهزيمة، فركبت عساكر إسْمَاعِيل أقفيتهم، وخرج عَمْرو من البلد هاربًا عندما رأى من هرب جيشه من غير حرب جرت، وتقطر بعمرو شهري تحته في محور ووحول عَلَى نحو فرسخين، وصادفه غِلمان إسْمَاعِيل الأتراك وهو قاعد في الموضع والشهري واقف، فأتوا به مضرب إسْمَاعِيل صاحبهم، فقام إليه إسْمَاعِيل وضمّه إلى نفسه وقبّل عينيه وأجلسه إلى جانبه، وَقَالَ: عز علي والله يا أخي ما نالك، وما كنت أحبّ أن يجري هذا. وأمر بنزع خفه وثيابه التي استوحل فيها، ودعا له بطَسْتٍ وماء وردٍ فغسّل وجهه ورِجليه، وألبسه خلعة، ودعا له بسكنجبين، وفي خلال ذلك يمسح إسْمَاعِيل وجه عَمْرو بمنديل معه، فامتنع من السكنْجَبيْن، فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْر وزير إسْمَاعِيل: اشرب واطمئن. وأخذ إسماعيل القدح فشرب وناوله، ثُمَّ دعا بالطعام وأكلا، وَقَالَ: أيما أحب إليك؛ المقام، أو البعثة بك إلى أخي أبي يعقوب إسحاق متولي سمرقند؟ قال: احلف لي أنك لا تغدر بي، ولا تغتالني، ولا تسلّمني. فحلف لَهُ وتوثّق، ثُمَّ بعث بِهِ إلى أخيه، ووافى عبد الله بن الفتح من المُعْتَضِد بالخلع والمال إلى إسْمَاعِيل، [ص:789] وبكتاب المُعْتَضِد يأمره فيه بتسليم عَمْرو إِلَيْهِ، فامتنع وَقَالَ: هَذَا رجل أهل خُرَاسَان وَالرَّيِّ وجميع البلدان التي يجتاز بها؛ يميلون إِلَيْهِ، وهم كالعبيد لَهُ، ومتى سلّمته إليك وشخصت بِهِ لم آمن أن تخرج إليكم العساكر من عند طاهر بن محمد بن عمرو، فيسلمونه منكم، ويوقعون بكم. ولولا أَنَّ الله أظفرني بِهِ بلا حرب لطال عَليّ أن أظفر بِهِ، ومن كنت أنا عنده مَعَ قوة سلطانه؟ والله يا أبا محمد لقد كتب إليَّ من غير تكنية يَقُولُ: يا ابن أَحْمَد، والله لو أردت أن أعمل جسرًا عَلَى نهر بَلْخ من دنانير لا من خشبٍ لفعلت وصرت إليك حَتَّى أقبض عليك. فكتبت إِلَيْهِ: الله بيني وبينك، وأنا رجل ثغري مُصافٌّ للتُرْك، لباسي الكردواني والغليظ، لا مال لي، ورجالي إنما هُوَ جيش بغير رزق، وقد بغيت عَليّ، والله بيني وبينك.
فلم يزل عبد الله يناظره ويسأله تسليم عمرو إليه، فقال: إن أحببت أن يُحمل رأسه إلى سيدي أمير المؤمنين، وطال الخطاب إلى أن أذعن بحمله معه، فوافى رجال إِسْحَاق بعمرو بن اللَّيْث، وسُلّم إلى عبد الله مُقيدًا وَعَلَيْهِ دُرّاعة خزّ مبطَّنَة بثعلب، ووكّل بِهِ تكين التركي، وأمر أن يعادله على الجمازة في قُبة، ومعه سكين طويلة، وَقَالَ: متى خرج إليكم أحد يحاربكم فاذبحه في الحال. وبعث معه نحو خمسمائة نفس، فكان عَمْرو يدعو الله عَلَى إسْمَاعِيل وَيَقُولُ: غدر بي، خذَلَه الله. ولم يزل صائمًا إلى أن وافي كتاب الوزير عُبَيْد بن سُلَيْمَان إلى عبد الله بن الفتح يأمره بترفيهه وبسط أمله وإكرامه، فأكل ثلاثة أيام، وعاود الصوم. وجرت لَهُ أمور حَتَّى أَنَّهُ اشترى له فانيذ بثلاثة دراهم، فعرفت أبا حامد أحمد بن سهل وكيله بذلك ليشتري لَهُ، فبكى وجعل يتعجب من الدُّنْيَا وَقَالَ: يا أبا الحَسَن، عهدي بِهِ إِذَا سار إلى بلده يحمل فرشه ومطبخه على ستمائة جمل، وَهُوَ اليوم يطلب بدرهم فانيذًا، ورأيت سراويل عمرو وقد نزلنا سمنان عَلَى حائط الخان، وقد غسّله غلامه، والريح تلعب بِهِ، وَالنَّاس يتعجبون من ذَلِكَ. وَكَانَ إذا سار معنا يُخرج رأسه من العمارية وَيَقُولُ لمن يمرّ بِهِ بالفارسية: يا سادتي، أدعو الله لي بالفرج. فَكَانَ النَّاس وأصحاب عبد الله بن الفتح يدعون لَهُ، وَكَانَ يتصدّق بسائر ما يرتب له من المنزل. وأما تكين عديله، فإنه أكل حملًا تامًا، فمات فجاءة واستراح عَمْرو منه، وأُركب معه شخص ظريف كَانَ معنا، فَكَانَ عَمْرو يدعو عَلَى إسْمَاعِيل ويقول: خذله [ص:790] الله، انتقم الله منه كما أسلمني. فَقَالَ لَهُ جَعْفَر عديله: سألتك بالله، لو كنت ظفرت بإسماعيل، أكنت تُقعده في مثل هذه القبة وهذه الفرش؟ لا والله، ما كنت تحمله إلا على قتب وتوريه، فكم تلعنه؟ فلطم وجه نفسه ونتف لحيته وصاح: يا ويله ويا عوله؛ بالفارسية. ووجّه إلى عبد الله: اكفني مؤنة هَذَا العيَّار الطَّنبوري وإلا خنقت نفسي. فجاء عبد الله وأصلح بينهما، فَقَالَ عديله: فكم يُبرمني ويلعن صاحبي؟ ومن يصبر عَلَى هَذَا من أحمق قيمته قيمة مكار، والله ما يحسن أن يقرأ الفاتحة ولا كيف يصلي. وَلَهُ أخبار طويلة في مسيرنا به.
وأخبرني عبد الله بن الفتح أَنَّهُ أمر بتقييده فجزع، وجعل يعدد حُسن آثاره وطاعته، ولعمْري، لقد هلك أخوه يعقوب بعد هزيمته بثلاث سنين، فغلب عَلَى الأهواز وما وراءها مظهرا للخلاف، فلما هلك تنحى عمرو عن الأهواز، وحمل الأموال إلى السّلطان. وَأَخْبَرَنِي عبد الله أَنَّهُ قَالَ لَهُ حين قيّده: كَانَ لي أمس وراء هذا السور ستون ألف مقاتل، ومن الخيل والبغال والأموال كذا وكذا، فما نفعني الله من ذلك بشيء.
وتوجّه إسْمَاعِيل فافتتح خُرَاسَان وطبرستان، وقتل محمد بن زيد العلوي وأسَر ابنه، فأنفذ إِلَيْهِ لواء على خُرَاسَان، وأُدخل عَمْرو مدينة السلام، وشُهر عَلَى فالج، يُقَالُ إِنَّهُ أهداه، فرأيته باسطًا يديه يدعو، فرق لَهُ النَّاس. ثُمَّ حبس في موضعٍ لا يراه فيه أحد حَتَّى مات.
وقال غيره: أدخل بغداد على جمل بسنامين، وعليه جبة ديباج وبُرْنس السَّخط، وَعَلَى الجمل الديباج والزينة، فَقِيلَ في ذَلِكَ:
وحسبُكَ بالصَّفَّار نُبْلا وعزَّةً ... يروح ويغدو في الجيوش أميرا
حباهم بأجمال ولم يدر أنه ... على جمل منها يقاد أسيرا
فَلَمَّا أُدخل عَلَى المُعْتَضِد قَالَ: هَذَا ببغيك يا عَمْرو.
ولم يزل في حبْسه نحوًا من سنتين، وهلك يوم وفاة المُعْتَضِد، فيقال: إن الْقَاسِم بن عُبَيْد الله الوزير خاف وبادر بقتله خوفًا من المُكْتَفِي بالله أن يُطلقه، فَإِنَّهُ كان محسنًا إلى المكتفي.(6/787)
381 - عَيَّاش بن تَميم البَغْدَادِيُّ السُّكَّريُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: مَخْلَد بن مالك،
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد والطَّبَرَانيُّ.
تُوُفِّي سنة تسعين.
وثّقه الخطيب.(6/791)
382 - عون بن محمد الكِنْدِيّ الإخباري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ عن مُصْعَب الزُّبَيْريّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: الصولي، والحكيمي.
توفي ببغداد.(6/791)
-[حَرْفُ الْفَاءِ](6/791)
383 - الفضل بن عبد الله بن عبد الجبار بن عوف اليشكري الماليني الْهَرَويّ، أَبُو العَبَّاس. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: مالك بن سُلَيْمَان السعدي.
وَعَنْهُ: أَبُو النضر محمد بن محمد الطوسي، وأبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، وحامد الرّفّاء، وجماعة.(6/791)
384 - الفضل بن محمد بن المسيب، الحَافِظ أَبُو محمد البَيْهَقِيّ الشَّعْرَانِيّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
من ذُرية باذان ملك اليمن الذي أسلم بكتاب النبي صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ.
سَمِعَ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صالح، وعيسى قالون، وَسُلَيْمَان بن حرب، وأحمد بن يونس اليربوعي، وَإسْمَاعِيل بن أبي أُويس، وَإِسْحَاق الفَرْوي، وأبا توبة الحلبي، وأبا جَعْفَر النُّفَيْلِيَّ، وخلقًا بالشام والحجاز ومصر والعراق وخراسان والجزيرة.
وَعَنْهُ: إمام الأئمة ابن خزيمة، وأبو حامد ابن الشرقي، وَمحمد بن الْقَاسِم العتكي، وعَليَّ بن حمشاذ، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب، ومحمد بن المؤمل، وحفيده إسْمَاعِيل بن محمد بن الفضل، وخلْق.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا بَكْر بن المؤمل يَقُولُ: كُنَّا نقول: ما بقي في الدُّنْيَا مدينة لم يدخلها الفضل في طلب الحديث، إِلا الأندلس.
قَالَ الحاكم: وَكَانَ الفضل أديبًا فقيها عابدًا عارفًا بالرجال، كان يرسل شعره؛ فلقب بالشَّعراني. [ص:792]
وَقَالَ ابن ماكولا: كَانَ قد قرأ القرآن عَلَى خلف بن هشام، وَكَانَ عنده " تاريخ أحمد بن حنبل " عنه، و" تفسير سُنَيْد بن داود" عَنْهُ.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ أبا عبد الله بن الأخرم يسأل عن الفضل بن محمد الشعراني، فَقَالَ: صدوق، إِلا أَنَّهُ كَانَ غاليًا في التَّشيع. قِيلَ لَهُ: فقد حُدّث عَنْهُ في " الصحيح ". قال: لأن كتاب مُسْلِم ملآن من حديث الشيعة.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَد الحاكم: سئل عَنْهُ الحُسَيْن القباني فرماه بالكذب.
وقال ابن أبي حاتم: تكلموا فيه.
وَقَالَ مسعود السِّجْزِيُّ: سألت أبا عبد الله الحاكم عن الفضل الشَّعْرَانِيّ، فَقَالَ: ثقة مأمون، لم يُطعن في حديثه بحُجّة.
قَالَ إسْمَاعِيل حفيده: تُوُفِّي جدي في المحرم سنة اثنتين وثمانين.(6/791)
385 - فضل بن محمد بن رومي البَّغْدَادِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: خلف البَزَّار، وجُبارة بن المغلّس.
وَعَنْهُ: عبد الله الخُرَاسَانِيّ وغيره.
قَالَ الخطيب: لم يكن به بأس.(6/792)
386 - الفضل بن الحَسَن، أَبُو العَبَّاس الأهوازي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: سُلَيْمَان الشاذكوني وغيره.
وَعَنْهُ: ابن السَّمَّاك، وابن نجيح، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.
وثَّقه الخطيب.(6/792)
387 - فُضيل بن محمد بن فضيل، أَبُو يَحْيَى المَلَطي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي نُعَيْم، وموسى بن داود، ومحمد بن عيسى ابن الطباع، وأبي الوليد الطَّيَالِسِيّ.
وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم [ص:793] بالإجازة له. وَكَانَ إمام جامع ملَطْيَة.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.
وقد رَوَى عَنْهُ من الكبار أَبُو عروبة الحافظ، وأصله جزري.(6/792)
-[حَرْفُ الْقَافِ](6/793)
388 - الْقَاسِم بن أَحْمَد بن محمد الخَطَّابيُّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
شيخ حسن الحديث.
سَمِعَ: هوذة بن خليفة، وأبا نُعَيْم.
وَعَنْهُ: إسْمَاعِيل الخطبي، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وآخرون.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.(6/793)
389 - الْقَاسِم بن أَحْمَد بن زياد البَغْدَادِيُّ الشَّيْبانيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عَفَّان بن مُسْلِم،
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي قبل التسعين.(6/793)
390 - الْقَاسِم بن أسد الأصبهاني الحَافِظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد أئمة السنة بإصبهان، رحل وطوّف، وجمع وصنّف.
سَمِعَ: أَحْمَد بن حَنْبَل، وهشام بن عَمَّار، وأبا مصعب، وعُبَيْد اللَّه بْن عمر القواريريّ، وَمحمد بْن عبد الله بن عَمَّار، وطبقتهم.
رَوَى عَنْهُ: غزوان بن إسحاق الهمذاني أحد شيوخ أبي بَكْر الخلال، وَأَحْمَد بن عبد الله بن النُّعْمَان الأصبهاني أحد شيوخ ابن منده، وغيرهما.(6/793)
391 - الْقَاسِم بن عبد الرحمن الأنباري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: يَحْيَى بن هاشم السمسار، وأبي جَعْفَر النُّفَيْلِيِّ.
وَعَنْهُ: مكرم القاضي، وعثمان ابن السماك.
توفي سنة أربع.(6/793)
392 - الْقَاسِم بن محمد بن الصباح الأصبهاني النَّحْوِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
كان رأسًا في العربية.
رَوَى عَنْ: سهل بن عُثْمَان، وعبد الله بن عمران. [ص:794]
وَعَنْهُ: أبو الشيخ وَقَالَ: تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.(6/793)
393 - الْقَاسِم بن محمد الدلال، أَبُو محمد الكُوفيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قَالَ الخليلي: ثقة.
سَمِعَ: أبا نُعَيْم، وقُطبة بن العلاء، وأسيد بن زيد، وأبا بلال الأشعري، وَأَحْمَد بن يونس.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ ابن عقدة، والطبراني، والقطان، وجماعة.
قَالَ الخليلي: مات في آخر سنة ست وثمانين ومائتين.
قُلْتُ: فيه خلاف.(6/794)
394 - قَطْرُ النَّدَى بنت السلطان خُمَارَوَيْه بن أَحْمَد بن طُولُون [الوفاة: 281 - 290 ه]
التي تزوّج بها المُعْتَضِد بالله.
أصدقها المُعْتَضِد ألف ألف درهم، ويقال: إنما قصد بزواجها أن يُفقر أباها، فَإِنَّهُ أدخل معها جهازًا هائلًا، من جملته فيما قِيلَ ألف هاون ذهب.
وكانت أَيْضًا بديعة الجمال، عاقلة جليلة.
ماتت في تاسع رجب سنة سبعٍ وثمانين.(6/794)
395 - قَيْس بن إبراهيم الطَّوابيقيُّ المؤدِّب. [الوفاة: 281 - 290 ه]
بغدادي حسنُ الحديث،
عَنْ: عبد الأعلى بن حَمَّاد،
وَعَنْهُ: ابن قانع وغيره.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.(6/794)
-[حَرْفُ الْكَافِ](6/794)
396 - كُنيز الفقيه، أَبُو عَليّ الخادم، [الوفاة: 281 - 290 ه]
مولى المنتصر بالله ابن المتوكل.
يَرْوِي عَنْ: حَرْمَلَة بن يَحْيَى، والربيع المرادي، والحسن بن محمد الزعفراني.
وَعَنْهُ: أبو علي الحصائري، وأبو القاسم الطبراني. [ص:795]
وكان يقرئ الفقه بجامع دمشق على مذهب الشافعي، وكان من أئمة المذهب.
قال الحسن بن حبيب الحصائري: سَمِعْتُ أبا عَليّ كُنيز الخادم يَقُولُ: كنت للمنتصر بالله، فَلَمَّا مات خرجت إلى مصر، فكنت أجلس في حلقة ابن عبد الحكم وأناظرهم عَلَى مذهب الشَّافِعِيّ، وكانوا مالكيين، فكنت أقيم قيامتهم، فَلَمَّا لم يقووا علي سعوا بي إلى أَحْمَد بن طُولُون، وقالوا: هَذَا جاسوس للدولة هاهنا. فحبسني سبع سنين، ثُمَّ لَمَّا مات أُطلقت، فأعدت صلاة سبع سنين؛ لأن الحبس كان قذرًا.
قال الحصائري: كان فقيهًا فهما بقول الشافعي.(6/794)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](6/795)
397 - محمد بن أَحْمَد بن حُمَيْد بن نُعَيْم البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عفان بن مُسْلِم، وَسُلَيْمَان بن حرب، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل بن زياد، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن الفضل بن خزيمة، ولكن أبو بكر ربما سماه أَحْمَد بن محمد.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.(6/795)
398 - محمد بن أَحْمَد بن رَوْح الكِسائيُّ الصَّفْوانيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن عباد المكي،
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين ببغداد.(6/795)
399 - محمد بن أَحْمَد بن حُنين العطار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: داود بن رُشيد،
وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد والطَّبَرَانيّ أَيْضًا.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.(6/795)
400 - محمد بن أحمد بن عَنْبسة البَزَّار. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:796]
سَمِعَ وَحَدَّثَ بكفرييا عَنْ: محمد بن كثير الصَّنْعَانيّ،
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيُّ.(6/795)
401 - محمد بن أَحْمَد بن يَحْيَى بن شيرين، المحدّث أَبُو أَحْمَد الشيريني الْجُرْجَانِيّ، الملقب بالمأمون. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: عَليّ بن الْجَعْد، وَيَحْيَى بن بكير، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: محمد بن يزداد البكراوي، وَمحمد بن أَحْمَد بن إسْمَاعِيل الصرامي، وَأَبُو إِسْحَاق اليزيدي؛ الْجُرْجَانِيّون، وَمحمد بن الْقَاسِم العتكي.(6/796)
402 - محمد بن أَحْمَد بن لبيد، [الوفاة: 281 - 290 ه]
إمام جامع بيروت.
سَمِعَ: عمرو بن هاشم البيروتي، وعبد الحميد بن بكار.
وَعَنْهُ: أبو عبد الله محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن مروان، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون، والطَّبَرَانيّ.(6/796)
403 - محمد بن أَحْمَد بن سُفْيَان التِّرْمِذِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: القواريري،
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل والطَّبَرَانيّ.(6/796)
404 - محمد بن أَحْمَد بن محمد بن مطر، أَبُو بَكْر الفزاري الخرَّاط الفَذَائيُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
وفذايا قرية صغيرة عَلَى باب شرقي من دمشق.
سَمِعَ: سُلَيْمَان ابن بنت شُرَحْبِيل، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحِزَامي، وجماعة.
وَعَنْهُ: إبراهيم بن محمد بن سنان، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون الأَنْصَارِيّ، وغيرها.(6/796)
405 - محمد بن أحمد بن مهدي، أبو عمارة البَغْداديُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد المتروكين.
رَوَى عن أبي بَكْر بن أبي شَيْبَة، ولوين محمد بن سليمان.
وَعَنْهُ: أبو سهل القطان، ودعلج، وأبو بكر الشافعي. [ص:797]
وهاه الدارقطني.(6/796)
406 - محمد بن أحمد، قاضي قضاة نيسابور، أبو رجاء الجوزجاني الحنفي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
ولي القضاء لعمرو بن الليث الصفار،
وَحَدَّثَ عَنْ: حوثرة المنقري، وإسحاق الشهيدي، وأبي سَعِيد الأشج. وتفقَه عَلَى أبي سُلَيْمَان الجوزجاني.
قال الحاكم: رَوَى عَنْهُ: أَبُو عُمَر الحيري، ومؤمل بن الحَسَن، وجماعة.
مات سنة خمس وثمانين.(6/797)
407 - محمد بن إِبْرَاهِيم بن زياد، الإمام أبو عبد الله ابن المَوَّاز الإسكندراني المالكي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب التصانيف المشهورة.
أخذ المذهب عن عبد الله بن عبد الحكم، وعبد الملك بن الماجشون، وأصبغ بن الفرج. وكان اعتماده في الفقه على أصبغ، وانتهت إليه رياسة المذهب والمعرفة بدقائقه وتفريعه، وله مصنف حافل في الفقه، رواه ابن أبي مطر وابن مُبشّر عنه. وآخر من روى عنه ولده بكر بن محمد.
وقد قدم دمشق في صحبة الملك أحمد بن طولون، وقيل: إنه انملس إلى بعض الحصون الشامية في آخر عمره، فلزمه إلى أن أدركه أجله به في سنة إحدى وثمانين، والمعوّل بالديار المِصْرِيّة عَلَى قوله.
وأما أبو سعيد بن يونس فَقَالَ: تُوُفِّي سنة تسعٍ وستين بدمشق، وحدث عن يَحْيَى بن بُكَيْر. وَقِيلَ: إِنَّهُ روى عن أشهب أيضا.(6/797)
408 - محمد بن إِبْرَاهِيم، أَبُو عامر الصوري النَّحْوِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: سليمان بن عَبْد الرَّحْمَن، وهشام بْن عَمَّار، وَيَحْيَى بن بُكَيْر، وعبد الله بن ذكوان المقرئ.
وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ بن هَارُون، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، [ص:798] وغيرهما. وآخر من رَوَى عَنْهُ موسى بن عبد الرحمن الصباغ.(6/797)
409 - محمد بن إِبْرَاهِيم بن كثير، أَبُو الحَسَن الصوري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
يَرْوِي عَنْ: محمد بن يوسف الفِرْيَابِيّ، ومؤمل بن إسْمَاعِيل، وطبقتهما.
وأظنّه مات قبل الثمانين ومائتين.(6/798)
410 - محمد بن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر الصوري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أَحْمَد بن صالح المِصْرِيّ، وأبي نُعَيْم الحلبي.
وَعَنْهُ: أَبُو الحَسَن بن حذلم.(6/798)
411 - محمد بْن إدريس، أَبُو بكر الأنطاكي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: يعقوب بن كعب، وَمحمد بن عبد الرحمن بن سهم، وَصَفْوَان بن صالح المؤذن.
وَعَنْهُ: ابن أبي العقب، وَأَبُو الميمون بن راشد.(6/798)
412 - محمد بن أُسَامَةَ بن صخر، أَبُو يَحْيَى الحجري السَّرَقُسْطي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ بالقيروان " بمستخْرَجة " العُتْبي عَنْهُ.
رَوَى عَنْهُ: أَحْمَد بن نصر، وَأَبُو تميم بن محمد التميمي.
قتله عامل سَرَقُسْطَة سنة سبعٍ وثمانين. وقد رَوَى عن أبي صالح، وَيَحْيَى بن بُكَيْر.(6/798)
413 - محمد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، أَبُو بَكْر العُقيلي الأصبهاني الفابزاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: هشام بن عَمَّار، وعبد الرحمن دُحَيْم.
وَعَنْهُ: إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وغيره.
تُوُفِّي سنة ثلاث وثمانين.(6/798)
414 - محمد بن إِسْحَاق بن أسد، الهَرَويُّ ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، الخَرَّاز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: داود بن رُشيد، وَمحمد بن معاوية النَّيْسَابُوري.
وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد العطار. [ص:799]
تُوُفِّي سنة أربعٍ.(6/798)
415 - محمد بن إِسْحَاق بن إبراهيم بن جوتي، أبو عبد الله الصَّنْعَانيّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
من شيوخ أبي الحسن القطان باليمن.
ثقة.
سَمِعَ: جرير بن المسلم، وابن أبي غسان.
مات سنة ثمان وثمانين.(6/799)
416 - محمد بن إسحاق بن الحريص، أبو الحسن القُرَشِيّ الدِّمَشْقِيّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
خَتَنُ هشام بن عَمَّار.
سَمِعَ: إبراهيم بن هشام الغساني، وعبد الرحمن دُحَيْم، وَسُلَيْمَان بن عبد الرحمن، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ الحصائري، وَأبو عبد الله بن مروان، وعَليَّ بن أبي العَقِب، والطَّبَرَانيّ، وجماعة.
تُوُفِّي في المحرم سنة ثمانٍ وثمانين.(6/799)
417 - محمد بن إسْمَاعِيل، أَبُو حُصين التَّمِيمِيّ الدِّمَشْقِيّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
والد أبي الدحداح.
سَمِعَ: صفوان بن صالح المؤذن وغيره.
وَعَنْهُ: ابنه، وَمحمد بن إبراهيم بن مروان، والطبراني، وجماعة.
تُوُفِّي سنة تسعين.(6/799)
418 - محمد بن بِشْر بن مروان الصيرفي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
بغدادي جيّد الحديث.
سَمِعَ: عبد الله بن خَيْران، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ.
وَعَنْهُ: ابن صاعد، وعبد الباقي بن قانع.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.
وأمّا:(6/799)
• - محمد بن بِشْر بن مروان أَبُو بَكْر القَرَاطيسيُّ الدِّمشقيُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
فَحَدَّثَ ببغداد سنة عشرين وثلاثمائة عَنْ: بحر بن نصر، والربيع المُرادي،
رَوَى عَنْهُ: الدَّارَقُطْنيّ وغيره.(6/800)
419 - محمد بْن جَعْفَر بْن محمد بْن ميسرة، بغدادي عُرف بابن الرَّازِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي همّام السّكُوني وطبقته،
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ وغيره.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.(6/800)
420 - محمد بن بِشْر بن مطر، أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ الوَرَّاق، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أخو خطّاب.
سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، وشيبان بن فَرُّوخ.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر بن بُرَيْه، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة.
قُلْتُ: مات في رمضان سنة خمس وثمانين.(6/800)
421 - محمد بن حجة، أَبُو بَكْر البَزَّار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: يَحْيَى الحِمّاني،
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن عُبَيْد الصَّفَّار وغيره.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/800)
422 - محمد بن حامد المَوْصِليّ الصائغ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: معلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عَمَّار، وجماعة.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد في " تاريخه "، وَقَالَ: مات سنة ستٍّ وثمانين أَوْ سنة سبْع.(6/800)
423 - محمد بن حسن بن دينار، أَبُو العَبَّاس الأحول. [الوفاة: 281 - 290 ه]
إخباري أديب، لَهُ تصانيف؛ منها كتاب " الدَّواهي " وكتاب " الأشباه "،
وكان موثقًا.
رَوَى عَنْ: محمد ابن الأعرابي،
وَرَوَى عَنْهُ: نِفْطَوَيْه.(6/800)
424 - محمد بن الحسن بن حيدرة البَغْداديُّ البزاز الفقيه. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: مِنْجاب بن الحارث وغيره،
وَعَنْهُ: ابن قانع.(6/801)
425 - محمد بن الحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن زياد الأبهري، أَبُو الشَّيْخ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن موسى الحَرَشِيّ، وأبي سَعِيد الأشج.
وَعَنْهُ: أَبُو أَحْمَد العسال، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي قبل التسعين.
وَكَانَ ثقة عالمًا.
وَقِيلَ: تُوُفِّي سنة تسعين.(6/801)
426 - محمد بن الحسين بن البستنبان، أَبُو جَعْفَر السامُرِّي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: الحَسَن بن بِشْر الكوفي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَأبو عبد الله بن محرم.
وَكَانَ ثقة.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.(6/801)
427 - محمد بن حَمَّاد بن ماهان الدّباغ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: مسدّد، وعلي ابن الْمَدِينِيِّ، وأبي الربيع الزّهْراني.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل بن زياد، وحمزة الدهقان.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقوي.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.(6/801)
428 - محمد بن حميد بن زياد، أبو مسلم السَّعيدي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن حُمَيْد، وعبد الجبار بن العلاء، وعباد بن أحمد العرزمي، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن بُنْدَار، وأحمد بن جعفر بن معبد، ومحمد بن عمر الجورجيري؛ الأصبهانيون.(6/801)
429 - محمد بن حيان، أبو العباس المازني الْبَصْرِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عَمْرو بْن مرزوق، وأبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، ومسدد بن مُسَرْهَد، وَسُلَيْمَان بن يزيد الملحمي، وجماعة.
وَعَنْهُ: دَعْلَج، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وفاروق الخطابي، وآخرون.(6/802)
430 - محمد بن خلف بن عبد السلام، أبو عبد الله البَّغْدَادِيّ الأعور. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عاصم بن عَليّ، وَيَحْيَى بن هاشم السمسار.
وَعَنْهُ: محمد بن العباس بن نجيح، وأبو بَكْر الشَّافِعِيّ.
وَكَانَ ثقة.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.(6/802)
431 - محمد بن الخطاب العدوي مولاهم. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عن أبي نُعَيْم، رَوَى عَنْهُ ابن قانع.
تُوُفِّي سنة اربعٍ وثمانين.(6/802)
432 - محمد بن ربح بن سليمان، أبو بكر البَغْداديُّ البزاز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: يزيد بن هارون، ويعقوب الحضرمي، وأبي نعيم.
وَعَنْهُ: أبو سهل القطان، ودعلج، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
وثّقه الخطيب.
تُوُفِّي سنة ثلاث وثمانين.(6/802)
433 - محمد بن الرَّبيع بن شاهين. [الوفاة: 281 - 290 ه]
شيخ بصري، صاحب حديث.
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: أبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وعيسى بن إِبْرَاهِيم البركي، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ في " المعاجم "، وَأَبُو الحَسَن القزويني القَطَّان.(6/802)
434 - محمد بن زكريا بن دينار، أَبُو جَعْفَر الغلابي البَصْرِيّ الإخباري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الله بن رجاء الغُداني، وبكار بن محمد السّيريني، وَالعَبَّاس بن بكار، ويعقوب بن جَعْفَر بن سُلَيْمَان العَبَّاسي الأمير، وأبي الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَشُعَيْب بن واقد، وأبي زيد الأنصاري النحوي، وطائفة كبيرة.
وَعَنْهُ: هلال بن محمد، ومهدي بن إِبْرَاهِيم بن فهد، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وآخرون.
وَهُوَ في عداد الضُّعفاء، وأما ابن حبان فذكره في " الثقات " وَقَالَ: يُعتبر بحديثه إِذَا رَوَى عن ثقة.
قُلْتُ: كَانَ راوية للأخبار علامة، تُوُفِّي في شوال سنة تسعين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: بصري يضع.
وَقَالَ ابن منده: تُكُلّم فيه.(6/803)
435 - محمد بن زكريا بن عبد الله، أَبُو جَعْفَر القُرَشِيّ الأصبهاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الله بن رجاء الغُداني أَيْضًا، وعبد الله بن مسلمة الْقَعْنَبِيُّ، وَأَبُو حُذَيْفة النّهدي، وبكار بن محمد السيريني.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر بن أبي داود، وأحمد بن إِبْرَاهِيم بن يوسف، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه، وأبو أحمد العسال، وَأَبُو الشَّيْخ، وَأَبُو بَكْر القباب، وآخرون.
تُوُفِّي بإصبهان في جُمَادَى الأولى سنة تسعين أَيْضًا.
وَقَالَ ابن منده: تُكُلّم في سماعه.(6/803)
436 - محمد بن زيدان بن يزيد البَجَليُّ الكُوفيُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أخو عبد الله بن زيدان.
سَمِعَ: سلام بن سليمان المدائني وغيره، وحدّث بمصر،
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/803)
437 - محمد بن زيد العلوي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
المتغلب عَلَى طَبَرسْتَان. [ص:804]
سار لحربه محمد بن هَارُون أحد أمراء أمير خراسان إسماعيل بن أحمد، فالتقيا على باب جرجان، فكانت الدبرة أولًا عَلَى محمد بن هَارُون، ثُمَّ كرَّ عَلَى العلوي فهزم جيشه، وثبت العلوي وقاتل، وأصيب في وجهه عدّة ضربات مات منها بعد أيام، وأسروا ابنه زيد بن محمد بن زيد، وحاز محمد بن هارون عسكره وأمواله، واستولى عَلَى طَبَرسْتَان، ودُفن العلوي عَلَى باب جُرجان.
وَكَانَ لَهُ مدة قد غلب على تلك الممالك، وقد مر أخوه الحسن بن زيد سنة سبعين، وقد جرت لهما حروب وخُطُوب.(6/803)
438 - محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن زياد، أبو عبد الله الهمداني السبيعي مولاهم، الكُوفيُّ النَّحْوِيّ الملقب بعُقدة، [الوفاة: 281 - 290 ه]
والد الحَافِظ أبي العَبَّاس بن عُقدة.
كَانَ ديّنًا ورعًا ناسكًا، ولقبّوه بعُقْدة لعلمه بالتصريف والعربية.
تُوُفِّي في شوال سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/804)
439 - محمد بن سَعِيد الأزرق، أبو عبد الله. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قَالَ ابن عَدِيّ: مات سنة تسعين، يضع الحديث.
رَوَى عَنْ: هدبة بن خَالِد، وَسُرَيْج بن يونس.
وَعَنْهُ: أحمد بن موسى بن سعدويه.
ووضعه بارد، فإنه قال: حدثنا هدبة قال: حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: " لا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ ". وَأَبُو عَوَانَة مملوك سبي من جرجان، وأبوه كافر، فمن أين له رواية عن أنس؟!(6/804)
440 - محمد بن سُفْيَان بن المنذر الرملي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن أبي السَّرِيّ العسقلاني، وَدُحَيْم، وغيرهما.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.(6/804)
441 - محمد بْن سُلَيْمَان بْن الحارث، أَبُو بَكْر الْبَاغَنْدِيُّ الواسطي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أَبُو الحَافِظ الكبير محمد بْن محمد.
سكن بغداد.
وَحَدَّثَ عَنْ: عُبَيْد الله بن موسى، وقُبيصة بن عُقْبَة، وَمحمد بن عبد الله الأَنْصَارِيّ، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: ابنه، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَمحمد بن [ص:805] الحَسَن بن مقسم، وعبد الخالق بن أبي روبا، وجماعة.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.
وَقَالَ الخطيب: رواياته كُلّهَا مستقيمة.
وَقَالَ ابن أبي الفوارس: ضعيف.
قلت: توفي في آخر سنة ثلاثٍ وثمانين.
ولعلّ ابن أبي الفوارس إنما عَنَى بالضَّعف عن ولَده.(6/804)
442 - محمد بن سهل بن زنجلة الرَّازِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رحل بِهِ أَبُوه الحَافِظ أَبُو عَمْرو فَسَمِعَ: أبا جَعْفَر النُّفَيْلِيَّ، وأبا صالح كاتب اللَّيْث، وَيَحْيَى بن عبد الله بن بُكَيْر، وطائفة.
وَعَنْهُ: محمد بن إِسْحَاق السَّرَّاج، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وعَليَّ بن مهرويه، وَإِسْحَاق بن محمد الكِسائي، وغيرهم.(6/805)
443 - محمد بن سهل بن المهاجر الرَّقِّيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: مُؤَمَّل بن إسْمَاعِيل، وَمحمد بن مُصْعَب القرقساني. ولعله آخر من حَدَّثَ عنهما،
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/805)
444 - محمد بن أبي سهل شيرزاذ الأصبهاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: سُلَيْمَان بن حرب، وَالْقَعْنَبِيِّ، وَأَحْمَد بن يونس، وَيَحْيَى الحماني، وطائفة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم بن يوسف، وعبد الله بن محمد القباب، وآخرون.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.(6/805)
445 - محمد بن سُوَيْد، أَبُو جَعْفَر البَّغْدَادِيّ الطَّحَّان. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عاصم بن علي، وإسماعيل بن أبي أُوَيْس.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن خُزَيْمَة، وابن نَجِيح، وجماعة.
وَكَانَ ثقة. [ص:806]
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.(6/805)
446 - محمد بن شاذان، أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ الجوهري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: هَوْذَة بن خليفة، وزكريا بن عدي.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر النجاد، وابن قانع، وجماعة.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
وَتُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين وَهُوَ في عَشر المائة.
وَكَانَ قرأ القرآن عَلَى خلاد بن خالد، وقرأ عَلَيْهِ ابن شَنَبُوذ وغيره.(6/806)
447 - محمد بن شاذان، أَبُو سَعِيد النَّيْسَابُوري الأصمّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
شيخ عالم مُتقن.
سَمِعَ: قُتَيْبَة، وإسحاق بْن راهويه، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو حامد ابن الشَّرْقِيّ، وَمحمد بن يَعْقُوب بن الأخرم.
تُوُفِّي سنة ستٍّ أَيْضًا.(6/806)
448 - محمد بن صالح الأشج. [الوفاة: 281 - 290 ه]
شيخ صدوق.
سَمِعَ: عبد الصَّمَد بن حسان، وقتيبة بن سعيد. ويعرف بحمدان الهمذاني.
رَوَى عَنْهُ: حامد الرّفّاء، وعَليَّ بن إِبْرَاهِيم القطان، ومحمد بن علي الصيدناني، وجماعة.
توفي سنة أربع وثمانين بهمذان.(6/806)
449 - محمد بن الضَّوء بن المُنذر، أبو عبد الله الكَرْمِينيُّ، الملقب بخَنْب. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رحل وعُني بالحديث،
وَسَمِعَ: عَمْرو بن مرزوق، وأبا الوليد، ومسدّد بن مُسَرْهَد، وأبا عُبَيْد الْقَاسِم بن سلام، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن الليث، وعمر بن حفص، والبُخَارِيُّون.
وفي أهل بُخَارَى جماعة يُقَالُ لهم: خنب.
تُوُفِّي في صَفر سنة اثنتين وثمانين.
من أعلى أهل بُخَارَى إسنادًا، وهو صدوق إن شاء الله، مولده سنة تسع [ص:807] وتسعين ومائة.(6/806)
450 - محمد بن العَبَّاس بن ماهان المَرْوَزِيّ الكابُلي، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل بغداد.
عَنْ: عاصم بن علي، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي.
وَعَنْهُ: أبو عمرو ابن السَّمَّاك، وَأَحْمَد بن كامل، وجماعة.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.(6/807)
451 - محمد بن العَبَّاس المُؤَدِّب، أبو عبد الله البَّغْدَادِيّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
مولى بني هاشم.
سَمِعَ: هَوْذَة بن خليفة، وعبد الله بن صالح العجلي، وعفان بن مسلم، وسريج بن النُّعْمَان، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الباقي بن قانع، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، والطَّبَرَانيّ.
وثّقه الخطيب.
ومات في ربيع الأول سنة تسعين؛ مات في عشر المائة، يلقب بلحية الليف.(6/807)
452 - محمد بن العَبَّاس بن بَسَّام، أَبُو عبد الرحمن، مولى بني هاشم، المقرئ الرَّازِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قرأ عَلَى: أَحْمَد بن يزيد الْحُلْوَانِيِّ وَهُوَ من أعيان أصحابه،
وَحَدَّثَ عَنْ: سهل بن عُثْمَان العسكريّ.
رَوَى عَنْهُ الحروف والحديث: الحُسَيْن بن المهلّب المُؤَدِّب، وَمحمد بن عبد الله المقرئ، وَأَبُو الطَّيِّب أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الدّارميّ.
وَسَمِعَ منه ابن أبي حاتم، وَقَالَ: صدوق.(6/807)
453 - محمد بن العَبَّاس بن الوليد، النَّسَائِيُّ الفقيه، أَبُو العَبَّاس، [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب أبي ثَوْر. [ص:808]
سَمِعَ: هَوْذَة، وعَفَّان، وطائفة.
وَعَنْهُ: عَليّ بن محمد المصري، وعبد الله بن إِسْحَاق الخُرَاسَانِيّ، وجماعة.
وثّقه الخطيب.(6/807)
454 - محمد بن عبد الله الزَّاهد، أبو عبد الله ابن الرَّفَّاع القُرْطُبيُّ المالكيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عبد الملك بن حبيب وغيره.
وبمصر أبا الطّاهر بن السرح، والحارث بن مِسْكين.
وَعَنْهُ: محمد بن عُثْمَان وغيره.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.(6/808)
455 - محمد بن عبد الله بن منصور، أَبُو إسْمَاعِيل الشَّيْبَانِيّ العسْكري الفقيه الحنفي، المعروف بالبطِّيخيِّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد أئمة الحنفية.
عَنْ: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ العسقلاني.
وَعَنْهُ: المحاملي، وعبد الباقي بن قانع، وعبد الله الخُرَاسَانِيّ.
وَكَانَ فقيهًا ثقة.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/808)
456 - محمد بن عبد الله بن الحَسَن بن حفص، أبو عبد الله الهمذني الذَّكوانيُّ الأصبهانيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد الأشراف والأكابر بإصبهان،
وَهُوَ آخر من حَدَّثَ عَنْ: أبي سفيان صالح بن مِهْرَان، وَمحمد بن بُكَيْر.
وقد أتاه كتاب من المستعين بقضاء إصبهان فهرب منها مدّة، وَهُوَ الذي قام في خلاص أبي بَكْر بن أبي داود السِّجِسْتَاني من المحنة وَالْقَتْلِ لَمَّا تعصبوا عَلَيْهِ بإصبهان ورموه بسبّ عَليّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو أَحْمَد العسّال، وَمحمد بن أَحْمَد بن الحَسَن، وَمحمد بن إِسْحَاق بن أيّوب، وَأَبُو الشيخ، وجماعة. [ص:809]
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.(6/808)
457 - محمد بن عبد الله بن عتّاب، أَبُو بَكْر الأَنْمَاطِيُّ البَّغْدَادِيّ، مُرَبَّع. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عاصم بْنُ عَلِيٍّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يونس، وَيَحْيَى بن مَعِين.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب.
ومات سنة ستٍّ وثمانين.(6/809)
• - محمد بن عبد الله بن سُفيان الخضيب زُرْقان، [الوفاة: 281 - 290 ه]
ذكرناه بلَقَبه.(6/809)
458 - محمد بن عبد الله بن مِهْرَان الدِّينَوَري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد العزيز بن عبد الله الأُوَيْسيّ، وأحمد بن يونس.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وأبو بكر الشافعي.
قال الدَّارَقُطْنيّ: صدوق.
مات سنة ثمانٍ وثمانين.(6/809)
459 - محمد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الكَتَانيّ اليافونيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: صَفْوَان بن صالح، وإسماعيل بن إِبْرَاهِيم التَّرْجُمَانيّ.
وَعَنْهُ: أَبُو عَليّ محمد بن الْقَاسِم بن معروف، والطَّبَرَانيّ.(6/809)
460 - محمد بن عبد الله بن مَخْلَد، أَبُو الحُسَيْن الأصبهاني، [الوفاة: 281 - 290 ه]
خال محمد بن عبد الله بن رُسْتَة، ويُعرف بصاحب الشَّافِعِيّ، وبورّاق الربيع بن سُلَيْمَان.
نزل مصر
وَحَدَّثَ عَنْ: قُتَيْبَة، وَمحمد بن أبي بَكْر المقدمي، وهانئ بن المتوكّل، وكثيِّر بن عُبَيْد، وطائفة.
قُلْتُ: ذكرناه في الطبقة الماضية، وإنّما أعدناه لقول أبي [ص:810] نُعَيْم: تُوُفِّي قبل التّسعين.(6/809)
461 - محمد بن عبد البر الكِلابيُّ الأندلسيُّ الفَرضيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: يحيى بْن يحيى، وعبد الملك بن حبيب.
وطال عُمره، وَكَانَ ورعًا فاضلًا وفَرَضيًّا حاسبًا.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/810)
462 - محمد بن عبد الرحمن بن عُمارة، أَبُو قُبَيْصَة البَّغْدَادِيّ الضَّبِّيّ المقرئ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، وسعدويه، وجماعة.
وَعَنْهُ: عثمان ابن السَّمَّاك، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
وَكَانَ سريع التلاوة جدًّا.
قَالَ إسْمَاعِيل الخُطَبيّ: سألته عن أكثر ما قرأ، قَالَ: قرأت في النهار الطّويل أربع خِتَم، وفي الخامسة إلى سورة براءة وأذّن المؤذِّن العصر. وَكَانَ من أهل الصّدق، رواها الخطيب عن الحَسَن بن أبي طالب قال: حدثنا يوسف القواس قال: حدثنا الخطبي، فذكرها.
قال الخطبي: توفي في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بَأْسَ بِهِ.(6/810)
463 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنَ بن كامل، أبو الإصبع الأسدي القرقساني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: أبي جَعْفَر النُّفَيْلِيِّ، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحِزَاميّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن صاعد، وابن السَّمَّاك، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وآخرون.
وَكَانَ يخضب بالحناء.
وثقه الخطيب.
توفي سنة سبعٍ وثمانين.(6/810)
464 - محمد بن أبي زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو النَّصْريّ الدِّمَشْقِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: هشام بن عَمَّار، وَدُحَيْم، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ وغيره، وَلَهُ شعرٌ جيّد.
تُوُفِّي بعد أَبِيهِ بقليل.
وَلَهُ:
إنَّ حظّي ممّن أحب كفاف ... لا صدود مقصّر ولا إنصاف
كُلّما قُلْتُ قد أثابت إليَّ ... الوصل ثناها عمّا أَرُومُ العَفَاف
فكأنّي بين الصدود وبين ... الوصل ممن مقامه الأعراف
ومن شعره السائر:
لا يلوم مستقصر أنت ... في البر ولكن مستضعف مستزاد
قد شهر الحُسامِ وَهُوَ حُسامٌ ... ويحبُّ الْجَوَاد وَهُوَ جَوَاد(6/811)
465 - محمد بن عبد السلام بن بشّار، الشَّيْخ أبو عبد الله النَّيْسَابُوري الورّاق الزّاهد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
كَانَ يورِّق " التّفسير " لإسحاق بن راهَوَيْه، وَسَمِعَ الكُتُب الكثيرة من يحيى بن يحيى، و " المسند " و " التفسير " من إِسْحَاق.
وَسَمِعَ مِنْ: الحَسَن بن عيسى، وَعَمْرو بن زُرَارة، وَمحمد بن رافع.
ولم يرحل.
رَوَى عَنْهُ: مُؤَمَّل بن الحَسَن، وَأَبُو حامد ابن الشَّرْقِيّ، وطائفة.
قَالَ ابنه عَبْدان: كَانَ أبي يقول: نحن في مرحلة. وَكَانَ يصوم النّهار ويقوم اللّيل، وَيَقُولُ: هَذَا ما أوصانا بِهِ يَحْيَى بن يَحْيَى.
فائدة
قال الحاكم: سمعت أبا زكريا العنبري يقول: سمعت محمد بن يونس المقرئ يقول: سَمِعْتُ الحُسَيْن بن محمد بن زياد القَبَّانيّ يقول: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى، فلما فرغ قَالَ: أتدرون عمّن حدّثتكم؟ قَالُوا: حدَّثْتنا عن بُنْدَار، عن يَحْيَى بن سَعِيد. قَالَ: لا والله، حدثنا محمد بن [ص:812] عبد السلام بن بشار قال: حدثنا يحيى بن يحيى.
توفي في رمضان سنة ستٍّ وثمانين.(6/811)
466 - محمد بن عبد السلام بن ثُعْلبة، أَبُو الحَسَن الخُشَنيّ الأندلسيّ القُرْطُبيّ الحافظ اللُّغَويّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب التّصانيف.
أَخَذَ عَنْ: يَحْيَى بن يَحْيَى الليثي.
وفي الرحلة عَنْ: محمد بن بشار بندار، ومحمد بن يَحْيَى بْن أبي عُمَر العدني، وسلمة بْن شبيب، والمزني، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أسلم بن عبد العزيز القاضي، وَمحمد بن قاسم بن محمد، وقاسم بن أَصْبَغ، وابنه محمد بن محمد، وآخرون.
وكان ثقةٍ كبير القدْر، أُرِيدَ عَلَى قضاء قُرْطُبة فامتنع.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين وقد شاخ، وتوفي ابنه محمد سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
وجدُّه ثَعْلبة هُوَ ابن زيد بن الحَسَن بن كلب بن أبي ثعلبة الخشنيّ رَضِيَ الله عنه، قاله ابن الفَرَضيّ وغيره.
وقد رَوَى الحَافِظ أَبُو الحَسَن بالأندلس عِلْمًا كثيرًا، رحمه الله.(6/812)
467 - محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدِّينَوَري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رحل وَسَمِعَ: الْقَعْنَبِيَّ، وَعُثْمَان بن الهَيْثَم، وأبا حُذَيْفة النَّهْديّ، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن مروان صاحب " المجالسة "، وحاجب بن أركين، وَالحُسَيْن بن إسْمَاعِيل الصُّوفيّ، وَمحمد بن إِبْرَاهِيم بن حمك القَزْوِينِيّ، وجماعة.
وَكَانَ ضعيفًا بمرّة.
تُوُفِّي بالدِّينَوَر سنة إحدى وثمانين.
وَقَدْ سَاقَ لَهُ ابْنُ عدي مناكير، وقال: له غير هذا مما أَنْكَرَ عَلَيْهِ.
قُلْتُ: مِنْهَا: " بُدَلَاءُ أُمَّتِي لَمْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِكَثْرَةِ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ، وَلَكِنْ بسخاوة الأنفس وسلامة الصدور ".(6/812)
468 - محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء، أَبُو بَكْر التَّيْمِيّ البَّغْدَادِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:813]
عَنْ: هوذة بن خليفة، وَقُبَيْصَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعبد الباقي بن قانع.
ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ.(6/812)
469 - محمد بن عبد الغنيّ بن عبد العزيز، أَبُو الطاهر، القُرَشِيّ مولاهم، المِصْرِيّ الفقيه. [الوفاة: 281 - 290 ه]
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.
قَالَ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ: كَانَ فقيهًا لا يُدَافَع، رحمه الله.(6/813)
470 - محمد بن عبد بن حُمَيْد بن نصر، أَبُو جَعْفَر الكشّيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْهُ: عبد المؤمن بن خلف النسفي وغيره.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.(6/813)
471 - محمد بن عَبْدة، أَبُو بَكْر المِصِّيصِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ عن محمد بن كثير بن مروان الفِهريّ، وأحمد بن يونس اليَرْبوعيّ، وأبي توبة الرّبيع بن نافع، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وَأَبُو أَحْمَد بن عَدِيّ، وجماعة.
قال ابن عدي: حدثنا إملاء في سنة ثمانٍ وثمانين ومائتين.(6/813)
472 - محمد بن عبيد بن الفرطاش الأنصاري الموصلي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن عبد الله بن عَمَّار، وأبي مُصْعَب الزُّهري، وأبي كُرَيْب محمد بن العلاء.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.(6/813)
473 - محمد بن عُبَيْد بن أبي الأسد البَّغْدَادِيّ، أَبُو بَكْر. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عَمْرو بن مرزوق، وَإسْمَاعِيل بن أبي أويس، والحميدي.
وَعَنْهُ: ابن البَخْتَرِيّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.
وثّقه الخطيب. [ص:814]
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.(6/813)
474 - محمد بن عُثْمَان بن سَعِيد، أَبُو عامر الضرير الكُوفيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
يَرْوِي عَنْ: أَحْمَد بن يونس، ومِنْجاب بن الحارث.
توفي سنة تسع وثمانين.
رَوَى عَنْهُ: الطبراني، وابن سلمة القطان، وغيرهما.(6/814)
475 - محمد بن عاصم بن بلال الضبي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن رافع وغيره.
توفي سنة أربع وثمانين، وولد سنة مائتين.(6/814)
476 - محمد بن عصمة بن حمزة السعدي الجوزجاني، كنيته أبو المطلع. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: يَحْيَى الحِمّانيّ، وَعَمْرو بن محمد الحرشي، والرَّبيع بن سُلَيْمَان.
وَعَنْهُ: عبد الله بن محمد البَلْخِيّ، وَمحمد بن أَحْمَد بن عُبَيْد بن فَيّاض، وزكريا بن حامد البَلْخِيّ.(6/814)
477 - محمد بن عقيل، أَبُو سَعِيد الفِرْيَابِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ بمصر عن قُتَيْبَة بن سَعِيد، وداود بن مِخرْاق، وجماعة.
وَعَنْهُ: عَليّ بن محمد المِصْرِيّ الواعظ، وَأَبُو محمد بن الورد، وَأَبُو طالب أَحْمَد بن نصر، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
وَكَانَ أحد الفقهاء.
تُوُفِّي بمصر في صَفَر سنة خمسٍ وثمانين.(6/814)
478 - محمد بن علي بن الحسن بن بِشْر الزّاهد، المحدِّث أبو عبد الله الحكيم التِّرْمِذِيُّ المؤذّن، [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب التّصانيف في التصوُّف والطريق.
سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق.
وَحَدَّثَ عَنْ: أبيه، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، وَصَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التِّرْمِذِيِّ، وصالح بن محمد الترمذي، وعلي بن حجر السعدي، وعتبة بن عبد الله المروزي، ويحيى بن موسى خت، ويعقوب الدورقي، وعباد بن يعقوب الرواجني، وعيسى بن أحمد العسقلاني البلخي، وسفيان بن وكيع، وطبقتهم.
رَوَى عَنْهُ: يحيى بن منصور القاضي، والحسن بن [ص:815] علي، وغيرهما من علماء نيسابور؛ فإنه حدَّث بها في سنة خمسٍ وثمانين.
وقد صَحِبَ من مشايخ الطّريق يَحْيَى بن الْجَلاء وَأَحْمَد بن خَضْرَوَيْه، ولقي أبا تُراب النَّخْشَبيّ.
ومن كلامه وحِكَمه: ليس في الدُّنْيَا حمْل أثقل من البِرّ، لأنّ مَنْ بَرَّكَ فقد أوثقك، ومن جفاك فقد أطلقك.
وَقَالَ: كفى بالمرء عَيْبًا أنْ يَسُرُّه ما يَضُرُّه.
وَقَالَ: من جهِل أوصاف العُبُوديّة فَهُوَ بِنُعُوت الرّبّانيّة أجْهَل.
وقال: صلاح خمسة أصناف في خمسة مواطن؛ صلاح الصِّبْيان في الكُتّاب، وصلاح الفِتْيان في العِلم، وصلاح الْكُهُولِ في المساجد، وصلاح النّساء في البيوت، وصلاح القُطّاع في السّجن.
وَقَالَ: المؤمن بِشْرُهُ في وجهه وحُزْنه في قلبه، والمنافق حزنه في وجهه وبِشره في قلبه.
وَقَالَ: حقيقةُ مَحَبّةِ الله تعالى دَوَامُ الأُنْس بذِكره.
وسُئل عن الخلق فَقَالَ: ضَعْفٌ ظاهر، وَدَعْوَى عريضة.
وذكره أَبُو عبد الرحمن السُّلمي فَقَالَ: نفوه من تِرْمذ وأخرجوه منها، وشهدوا عليه بالكفر، وذلك بسبب تصنيفه كتاب " ختم الولاية " وكتاب " علل الشّريعة ". وقالوا: إنّه يَقُولُ إنَّ للأولياء خاتمًا كما أَنَّ للأنبياء خاتمًا، وَأَنَّهُ يفضل الولاية عَلَى النُّبُوة، واحتجّ بقوله عَلَيْهِ السلام: " يَغْبِطُهُم النّبيّون والشُّهَداء ". وَقَالَ: لو لم يكونوا أفضل منهم لَمَّا غَبَطُوهم. فجاء إلى بَلْخ، فقبلوه بسبب موافقته إيّاهم عَلَى المذهب.
وقد ذكره ابن النَّجَّار ولم يذكر لَهُ وفاة ولا راويًا إِلا عَليّ بن محمد بن ينال العكبري، فوهم؛ فإن العُكْبَري سَمِعَ محمد بن فلان التِّرْمِذِيَّ سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي فيما رواه ابن النجار بإسناده إِلَيْهِ: سَمِعْتُ عَليّ بن بُنْدَار الصَّيْرَفيّ قال: سَمِعْتُ أَحْمَد بن عيسى الْجَوْزَجَانيّ يَقُولُ: سَمِعْتُ محمد بن عَليّ التِّرْمِذِيَّ يَقُولُ: ما صنَّفت ممّا صنَّفت حرفًا عن تدبير، [ص:816] ولا لأن يُنْسب إليَّ شيءٌ منه، ولكنْ كَانَ إِذَا اشتدّ عَليّ وقتي كنت أتسلّى بمصنَّفاتي.
قَالَ السُّلمي: بَلَغَني أَنَّ أبا عُثْمَان سُئل عن محمد بن عَليّ فَقَالَ: بيِّنوا سِرّي عَنْهُ من غير سبب.
وَقَالَ أَيْضًا السُّلَمي: وَقِيلَ: إِنَّهُ هُجِر بتِرْمِذ في آخر عُمره، وَهُوَ من سبب تصنيفه كتاب " ختم الولاية " " وَعِلَلِ الشّريعة ". وليس فيه ما يوجب ذَلِكَ، ولكن لبُعد فَهْمهم عَنْهُ. كذا قَالَ السلمي، والسلمي لَهُ كتاب " حقائق التَّفسير " من هَذَا النَّمَط أشياء تنافي الحق.
فما أدري ما أقول، أسأل الله السّلامة من تخبيطات الصُّوفية، وأعوذ بالله من كُفْريات صوفيّة الفلاسفة الذين تستروا في الظاهر بالإسلام، وعملوا على هدمه في الباطن وربطوا العوام برموز الصّوفيّة وإشاراتهم المتشابهة، وعباراتهم العَذْبَة، وسَيْرهم الغريب، وأسلوبهم العجيب، وأذواقهم الحلوة التي تجر إلى الانسلاخ والفناء والمحو والجمع والوحدة، وعن ذَلِكَ قَالَ الله تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مستقيما فاتبعوه)؛ يعني طريق الكتاب والسنة المحمدية. ثُمَّ قَالَ: (وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ). والحكيم الترمذي فحاشى لله؛ ما هو مِن هَذَا النَّمَط، فَإِنَّهُ إمامٌ في الحديث، صحيح المتابعة للآثار، حُلْو العبارة، عَلَيْهِ مؤاخذات قليلة كغيره من الكبار، وكلّ أحدٍ يُؤْخذُ من قوله ويُتْرك، إِلا ذاك الصّادق المعصوم رَسُول الله صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ. فيا مسلمين، بالله تعالوا بنا نبْكي عَلَى الكتاب والسنة وأهلها، وقولوا: اللَّهُمَّ أَجِرْنا في مصيبتنا، فقد عاد الإِسْلام والسنة غريبين، فلا قوة إِلا بالله العلي العظيم.(6/814)
479 - محمد بن عَليّ بن بَطْحا، أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ التَّمِيمِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
ثقة مقبول، رَوَى عن هَوْذَة وعَفَّان.
وَعَنْهُ: إسماعيل الخطبي.
توفي سنة ست وثمانين.(6/816)
480 - محمد بن علي بن حمزة، أبو عبد الله العلوي الإخباري الشاعر. [الوفاة: 281 - 290 ه]
يَرْوِي عَنْ: أبي عُثْمَان المازني، وعمر بن شبَّة، وجماعة.
وَعَنْهُ: [ص:817] عبد الرحمن بن أبي حاتم ووثقه، ومحمد بن مَخْلَد.
تُوُفِّي سنة سبْعٍ وثمانين.(6/816)
481 - محمد بن عَليّ بن عتّاب، أَبُو بَكْر الإياديّ القماط. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عبيد الله بن عائشة، وداود بن عَمْرو الضَّبِّيّ، وأبا الرّبيع الزّهْرانيّ.
وَعَنْهُ: أحمد بن جعفر ابن المنادي، وَإسْمَاعِيل الخُطَبيّ.
وثّقه ابن المنادى، وَقَالَ: تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.(6/817)
482 - محمد بن عَليّ بن الفضل، أَبُو العَبَّاس البَّغْدَادِيّ، الحَافِظ فُسْتُقَة. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: خلف بن هشام، وقتيبة، وعلي ابن المَدِيَنِيّ، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّبَرَانيّ.
ومات سنة تسع أَيْضًا.
وثقه الخطيب.(6/817)
483 - محمد بن عَليّ البَّغْدَادِيّ الحَافِظ، قَرْطَمَة. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: محمد بن حُمَيْد الرَّازِيّ، وأبا سَعِيد الأشجّ، وَمحمد بْن يَحْيَى الذُّهليّ، وَالحَسَن بْن محمد الزَّعْفَرَانِيّ، وطبقتهم بالحجاز والشام وخراسان والعراق ومصر.
وكان آية في الحفظ، رَوَى شيئًا قليلًا.
وذكر أَبُو أَحْمَد الحاكم أَنَّهُ سَمِعَ: ابن عقدة قَالَ: سَمِعْتُ داود بن يَحْيَى بن يَمَان يَقُولُ: النَّاس فيقولون: أَبُو زُرْعَة وَأَبُو حاتم في الحِفْظ، والله ما رأيت أحفظ من قرطمة.
قال الخطيب: توفي سنة تسعين.(6/817)
484 - محمد بن عَليّ بن شُعَيْب، أَبُو بَكْر البَغْداديُّ السمسار. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:818]
سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، وخالد بن خِداش، وعَليَّ بن الْجَعْد، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وأبو بكر الشافعي، وأبو القاسم الطبراني، وأبو محمد بن ماسي.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: وَكَانَ ثقة.(6/817)
485 - محمد بن عَليّ بن خلف الأطروش الدِّمَشْقِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: هشام بن عمار، وأحمد بن أبي الحواري، وَدُحَيْم.
وَعَنْهُ: عبد الله بن الورد المِصْرِيّ، وعبد المؤمن النَّسَفِيّ، والطَّبَرَانيّ.(6/818)
486 - محمد بن عَليّ بن محمد المَرْوَزِيّ الحَافِظ، أبو عبد الله. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: علي بن خشرم، وإسحاق الكوسج، ومحمد بن يحيى القطعي، وخَلَف بن شاذان، وخلق.
وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد، والطَّبَرَانيّ.
وَكَانَ ثقة، رَوَى عَنْهُ جماعة من أهل مَرْو.(6/818)
487 - محمد بن عُمَر بن إسْمَاعِيل، أَبُو بَكْر الدُّولابي العسكري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: هَوْذَة بن خليفة، وأبي مسهر الغساني، وأبي اليَمَان، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الخرائطي، وعَليَّ بن محمد المِصْريُّ الواعظ، وأحمد بن مروان الدينوري، وآخرون.(6/818)
488 - محمد بن عمرو، أبو الموجّه الفَزَاري المَرْوَزِيّ اللُّغَويّ الحَافِظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: صدَقَة بن الفضل المَرْوَزِيّ، وَسَعِيد بن منصور، وعَبْدان بن عُثْمَان، وحبان بن موسى، وطبقتهم.
ذكره ابن أبي حاتم مختصرًا.
وَرَوَى عَنْهُ: الحَسَن بن محمد بن حكيم المَرْوَزِيّ، وعبد الرحمن بن أبي [ص:819] حاتم.
وَسَمِعَ: أَيْضًا سَعِيد بن هُبَيْرَة، وَسَعِيد بن سُلَيْمَان، وعَليَّ بن الْجَعْد.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين ومائتين.(6/818)
489 - محمد بن عَمْرو بن النضر، أبو علي الحرشي النَّيْسَابُوري، قَشْمرد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: حفص بن عبد الله السلمي، وعبدان بن عثمان، والقعنبي، وجماعة. وطال عمره، وتفرد عن حفص.
وَكَانَ صدوقًا مقبولًا.
رَوَى عَنْهُ محمد بن صالح بن هانئ، وَيَحْيَى بن محمد العَنْبَريّ، ودعلج السجزي، وآخرون.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.(6/819)
490 - محمد بن عيسى بن السَّكن بن أبي قماش، أَبُو بَكْر الواسطيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، والحارث بن منصور الواسطيّ.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر النَّجَّاد، وَإسْمَاعِيل الخُطَبي، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
تُوُفِّي راجعًا من الحجّ سنة سبعٍ أَيْضًا.(6/819)
491 - محمد بن غالب بن حرب، أبو جعفر الضبي الْبَصْرِيُّ التمار تمتام، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل بغداد.
وُلد سنة ثلاثٍ وتسعين ومائة.
وَسَمِعَ: أبا نُعَيْم، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وعَفَّان، وَالْقَعْنَبِيَّ، وعبد الصَّمَد بن النُّعْمَان، وأبا حُذَيْفة، وطبقتهم من أصحاب شُعْبَة والثَّوْري.
وَكَانَ مكثرًا ثقة حافظًا.
رَوَى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر بن البَخْتَرِيّ، وإسماعيل الصفار، وعثمان ابن السَّمَّاك، وَأَبُو سهل بن زياد، وابن كوثر البَرْبَهَاريّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وخلْق.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة مأمون، إِلا أَنَّهُ كَانَ يُخطئ. [ص:820]
وَقَالَ أَيْضًا في موضع آخر: ثقة مجوّد، سَمِعْتُ أبا سهل بن زياد يَقُولُ: سَمِعْتُ موسى بن هَارُون يَقُولُ في حَدِيثِ محمد بْنِ غَالِبٍ، عَنِ الْوَرْكَانِيِّ، عَنْ حَمَّادِ الأَبَحِّ، عن ابن عون، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: " شيبتني هُودُ وَأَخَوَاتُهَا ": إِنَّهُ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ. قَالَ ابن زياد: فحضرنا مجلس إسْمَاعِيل القاضي وموسى بن هارون عنده، والمجلس غاص بأهله. فدخل محمد بن غالب، فَلَمَّا بصُر بِهِ إسْمَاعِيل قَالَ: إليَّ يا أبا جَعْفَر، إليَّ. ووسّع لَهُ معه عَلَى السّرير، فَلَمَّا جلس أخرج كتابًا وَقَالَ: أيها القاضي، تأمَّلْه. وعرض عَلَيْهِ الحديث، وَقَالَ: أليس الجزء كله بخطٍّ واحد؟ قَالَ: نعم. قَالَ: هل ترى شيئا عَلَى الحاشية؟ قَالَ: لا. قَالَ: أفَتَرْضى هَذَا الأصل؟ قَالَ: إي والله. قَالَ: فلم أُوذَى ويُنْكَر عَليّ؟
فصاح موسى بن هَارُون وَقَالَ: الحديث موضوع. قَالَ: فرواه محمد بن غالب بحضرة القاضي وهو ساكت، وما زال القاضي يذكر مِن فضل محمد بن غالب وتقدُّمه.
قُلْتُ: مات في رمضان سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/819)
492 - محمد بن الفَرَج بن محمود الأزرق، أَبُو بَكْر. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي النَّضر هاشم بن الْقَاسِم، وحَجّاج بن محمد، والواقدي، وَمحمد بن كُناسة، وعبيد الله بن موسى، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الصَّمَد الطَّسْتِيّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وابن نَجِيح، وَأَبُو بَكْر بن خَلاد النَّصِيبيّ، وآخرون.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنيّ يَقُولُ: لا بأس بِهِ، وَهُوَ من أصحاب الكرابيسيّ يُطْعن عَلَيْهِ في اعتقاده.
وَقَالَ الخطيب: أمّا أحاديثه فصِحاح. [ص:821]
مات في آخر سنة إحدى وثمانين.(6/820)
493 - محمد بن الفرج، أبو مَيْسَرة الهمذاني الحَافِظ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب " المُسْنَد ".
سَمِعَ مِنْ: كامل بن طلحة وطبقته.
وَعَنْهُ: محمد بن محمد الْبَاغَنْدِيُّ، وعبد الباقي بن قانع.(6/821)
494 - محمد بن الفضل بن جابر السقطي البَّغْدَادِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: سَعِيد بن سُلَيْمَان سَعْدَوَيْه، وأبا بلال الأشعريّ، والليث بن حَمَّاد، وعبد الأعلى بن حماد، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بكر محمد بن الحَسَن النّقّاش، وَأَبُو بَكْر بن خَلاد العطار، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: صدوق.
مات أَبُو جَعْفَر السَّقَطيّ في رمضان سنة ثمانٍ وثمانين.(6/821)
495 - محمد بن الفضل بن موسى، أَبُو بَكْر القسْطانيّ الرَّازِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: طالوت بن عَبّاد، وهُدْبة بن خَالِد، وشيبان بن فَرُّوخ.
رَوَى عَنْهُ: ابن أبي حاتم وَقَالَ: صدوق، وَأَبُو سهل بن زياد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.(6/821)
496 - محمد بن فيروز البَغْداديُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل تنيس.
عَنْ: عاصم بن علي.
وَعَنْهُ: علي بن محمد المِصْريُّ الواعظ.
قال الخطيب: ثقة.(6/821)
497 - محمد بن الْقَاسِم بن خَلاد بن ياسر، أَبُو العَيْنَاء الهاشمي، مولى أبي جَعْفَر المنصور، البَصْرِيّ الإخباريّ اللُّغَويّ الضّرير. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:822]
وُلِد بالأهواز ونشأ بالبصرة. وأخذ عن أبي عبيدة، والأصمعي، وأبي زيد الأنصاري، وأبي عاصم النبيل.
وَكَانَ أحد الموصوفين بالذَّكاء والحِفْظ وسُرْعة الجواب.
وَعَنْهُ: أبو عبد الله محمد بْن أَحْمَد الحكيمي، وَمحمد بن يَحْيَى الصُّوليّ، وَأَبُو بَكْر الأدمي، وَأَحْمَد بن كامل، وَمحمد بن العَبَّاس بن نَجِيح، وآخرون.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بقويّ في الحديث.
وَقِيلَ: إنَّ بعضهم سأله: كيف كُنِّيت أبا العيناء؟ فقال: قلت لأبي زيد سعيد بن أَوْس: كيف تُصَغِّر عَيْنًا؟ فَقَالَ: عُيَيْنَا يا أبا العَيْناء.
وَقِيلَ: إن المتوكل قَالَ: أشتهي أن أنادم أبا العَيْناء، لولا أَنَّهُ ضرير. فَقَالَ: إنَّ أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الهلال ونقْش الخواتيم، فإنّي أصلُح. وَكَانَ قد ذهب بصره وَهُوَ ابن أربعين سنة تقريبًا.
ومات سنة اثنتين وثمانين، وَكَانَ قد استوطن بغداد، فخرج نحو البصرة في أواخر عُمره في سفينةٍ فيها ثمانون نفسًا فغرقت بهم، فما سلم غيرُه فيما قِيلَ، فَلَمَّا صار إلى البصرة مات.
وَكَانَ يَخْضِب بالحُمرة، والغالب عَلَى روايته الحكايات.
قَالَ أَبُو نُعَيْم الحافظ: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الخاركي بالبصرة قال: سَمِعْتُ أبا العَيْنَاء يُعَزّي جدّي أبا بَكْر على زوجته، فقال: إذا كان سيدنا البقية ودفعت عَنْهُ الرَّزيَّة كانت التَّعْزية تهنئة والمصيبة نعمة.
نحن ومن في الأرض نفديكا ... لا زلتَ تبقى ونُعَزِّيكا
وعن ابن وَثّاب أَنَّهُ قَالَ لأبي العَيْنَاء: واللهِ إنّي أحبّك بِكُلِّيَّتي. فَقَالَ: إِلا عضوًا واحدًا. فبلغ ذَلِكَ ابن أبي دُؤاد، فَقَالَ: لقد وُفِّقَ في التحديد.
وسأله المنتصر فقال: ما أحسن الجواب؟ قال: ما أسكت المبطل، وحير المُحِقّ.
قَالَ أَحْمَد بن كامل: تُوُفِّي في جُمَادَى الآخرة سنة ثلاثٍ وثمانين، ووُلِد سنة إحدى وتسعين ومائة.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: مات سنة اثنتين وثمانين.(6/821)
498 - محمد بن محمد بن الحُسَيْن بن غَزْوان، أبو سعيد الجوهري الهروي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: خَالِد بن هيّاج، ورَدَ بغداد وحدَّث.
رَوَى عَنْهُ: مُكرم القاضي، وَأَبُو بَكْر الشافعي.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.(6/823)
499 - محمد بن محمد بن رجاء بن السِّنْدي، أَبُو بَكْر الإسفراييني الحَافِظ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
مصنّف " الصّحيح " عَلَى شرط مُسْلِم.
سَمِعَ: إسحاق بن راهويه، وعلي ابن المَدِينِيّ، وأحمد بن حَنْبَل، وابن نُمَيْر، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، وأبا بكر بن أبي شَيْبَة، وأبا الرّبيع الزّهْرَانيّ، وطبقتهم بالحجاز والعراق ومصر وغير ذلك.
وَعَنْهُ: أبو حامد ابن الشَّرْقِيّ، ومؤمل بن الحَسَن، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وَمحمد بن يعقوب بن الأخرم، وَأَبُو النَّضْر محمد بن محمد الفقيه، وآخرون.
قَالَ الحاكم: كَانَ ثَبْتًا دينًا، مقدَّمًا في عصره. سَمِعَ: جَدّه وابن راهَوَيْه، إلى أن قال: وسمعت محمد بن صالح يقول: سَمِعْتُ أبا بَكْر بن رجاء يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن حَنْبَل من كتابه في ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين. وسمعت بِشْر بن أَحْمَد قَالَ: تُوُفِّي أَبُو بَكْر سنة ستٍّ وثمانين.(6/823)
500 - محمد بن محمد بن حيان، أَبُو جَعْفَر البَصْرِيّ التَّمَّار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: الْقَعْنَبِيَّ، وَمحمد بن الصَّلْت التَّوَّزيّ، وأبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ وغيره.
قَالَ دَعْلَج: سمعت محمد بن محمد بن حيان التَّمَّار يَقُولُ: كنت لا أُحدِّث، فرأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لَهُ رجل: يا رَسُول الله، قل لهذا. فقال لي: حدِّث. فَقُلْتُ: عمّن أُحدِّث؟ قَالَ: عن الْقَعْنَبِيِّ، وأبي الوليد، وعمرو بن مرزوق، وابن كثير؛ ونحوه، أَوْ كما قَالَ.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.(6/823)
501 - محمد بن محمد بن أحمد بن يزيد بن مِهْرَان، أَبُو أَحْمَد البَّغْدَادِيّ المطرِّز الحَافِظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: داود بن رُشَيْد وغيره.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وعبد اللَّه بْن إِسْحَاق الخُرَاسَانِيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقويّ.(6/824)
502 - محمد بن مَسْلَمَة بن الوليد الواسطي، أَبُو جَعْفَر الطَّيَالِسِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: يزيد بن هَارُون، وأبي جابر محمد بن عبد الملك، وأبي عبد الرحمن المقرئ.
وَعَنْهُ: أبو جعفر بن البختري، ومحمد بن مخلد، وأبو بكر الشافعي في " الغيلانيات ".
قال الخطيب: له مناكير، إلا أن الحاكم سَمِعَ الدَّارَقُطْنيّ يَقُولُ: لا بأس بِهِ.
قَالَ الخطيب: ورأيت أبا الْقَاسِم اللالكائي وَالحَسَن بن محمد بن الخلال يضعّفانه.
وَتُوُفِّي في جُمَادَى الأولى سنة اثنتين وثمانين، وقد نيّف عَلَى المائة؛ فَإِنَّهُ ذكر أَنَّهُ سَمِعَ من موسى الطّويل مولى أنس بواسط سنة إحدى وتسعين ومائة، قَالَ: وَكَانَ لي ثلاث عشْرة سنة.
قُلْتُ: وقد ذكره ابن عَدِيّ في " الكامل "، وَقَالَ: حدثنا عبد الحميد الورّاق قَالَ: قاطعنا محمد بن مَسْلَمَة عَلَى أجزاء، فقرأنا عَلَيْهِ، وفيها حديث طويل فَقَالَ: ما أحسن هَذَا، والله إنْ سَمِعْتُ بهذا الحديث قطّ إِلا السّاعة. قَالَ: وَقَالَ لَهُ رجل: قل عن هشام بن عُرْوَة، فَقَالَ: بدرهمين صحاح. ثُمَّ ساق لَهُ ابن عَدِيّ مناكير يسيرة.(6/824)
503 - محمد بن المغيرة بن سنان الضَّبِّيّ الهمذانيّ السُّكَّري الحنفيّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
محدّث همذان ومُسندها وشيخ فقهائها الحنفيّة. [ص:825]
رَوَى عَنْ: الْقَاسِم بن الحكم العُرنيّ، وهشام بن عبد الله بن عُبَيْد الله الرَّازِيّ، ومكي بن إبراهيم، وعبيد الله بن موسى، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: عَليّ بن إِبْرَاهِيم القَزْوِينِيّ القَطَّان، وحامد الرّفّاء، وجماعة.
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين ومائتين.
قَالَ السُّليماني: فيه نظر.(6/824)
504 - محمد بن موسى بن الهُذيْل، أَبُو بَكْر النَّسَفِيّ الملقّب مت. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: أبي محمد الدارمي وعبد بن حميد.
توفي سنة خمس وثمانين.(6/825)
505 - محمد بن موسى النَّهرتيريُّ، أبو عبد الله. [الوفاة: 281 - 290 ه]
صدر نبيل معظم ثقة.
رَوَى عَنْ: بندار، وأحمد بن عبدة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي، والطبراني، وآخرون.
توفي سنة تسع وثمانين ببغداد.(6/825)
506 - محمد بن أبي هارون موسى، أبو الفضل الوَرَّاق البَغْداديُّ زُرَيْق. [الوفاة: 281 - 290 ه]
صالح فاضل واسع العلم،
رَوَى عَنْ: خَلف بن هشام وغيره،
وَعَنْهُ: أَبُو الحُسَيْن ابن المنادي وَأَبُو سهل القَطَّان.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/825)
507 - محمد بن أبي هارون موسى الهمذاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
شيخ جليل زاهد عابد، وَكَانَ لسُؤدده يُقَالُ له: صاحب البلد.
يَرْوِي عَنْ: أبي نُعَيْم، وموسى بن إسْمَاعِيل، وجماعة.
وَعَنْهُ: الحُسَيْن بن إِسْحَاق الكرجي، وعَليَّ بن مَهْرَوَيْه القَزْوِينِيّ، وعبد الله بن حمَّويه، وجماعة.(6/825)
508 - محمد بن نصر، أَبُو بَكْر الأدمي، ويعرف بابن أبي شجاع. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:826]
عَنْ: نوح بن حبيب، وجماعة.
وَعَنْهُ: أحمد بن كامل، وَأَبُو سهل بن زياد.
مات سنة ست وثمانين ومائتين ببغداد.(6/825)
509 - محمد بن نصر، أبو جعفر الهمذاني، مموس القطان. [الوفاة: 281 - 290 ه]
طوف وَسَمِعَ: هشام بن عمار، ومحمد بن رمح، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: أحمد بن نيخاب الطيبي، وسليمان الطبراني.
وكان موثقا.(6/826)
510 - محمد بن النَّضْر بن رباح الهَرَويّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل المَوْصِل.
عَنْ: عاصم بن عَليّ، وأبي الصّلْت الهَرَويّ، وغيرهما.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.(6/826)
511 - محمد بن أبي النُّعْمَان الأنطاكي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: الهَيْثَم بن جميل،
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/826)
512 - محمد بن نُعَيْم بن عبد الله، أَبُو بَكْر النَّيْسَابُوري المَدِينِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: قُتَيْبَة، وابن راهَوَيْه، وَعُثْمَان بن أبي شَيْبَة، وأبا مُصْعَب، وَمحمد بن أبي الشوارب، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: محمد بن إِسْحَاق السَّرَّاج، وَأَبُو حامد ابن الشَّرْقِيّ، ومكي بن عبدان، وعبد الله بن سعد، وجماعة.
تُوُفِّي سنة تسعين في ذي القِعْدَة.(6/826)
513 - محمد بن نهار، أَبُو الحَسَن. [الوفاة: 281 - 290 ه]
يروي عَنْهُ أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ وغيره.
ضعّفه الدَّارَقُطْنيّ.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.
وَهُوَ محمد بن نهار بن عَمَّار بن أبي المُحيّاه يَحْيَى بن يَعْلَى التَّيْمِيّ.
يَرْوِي عَنْ: العَبَّاس بن الفَرَج الرياشيّ، وَمحمد بن يزيد الحنفيّ.
وَعَنْهُ: محمد بن [ص:827] نجيح أيضًا، وجعفر بن محمد العلوي.(6/826)
514 - محمد بن هارون بن بكر المِصْريُّ المؤدب. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: يحيى بن بكير وحرملة.
توفي سنة سبع وثمانين.(6/827)
515 - محمد بن هَارُون بن محمد بن بكار بن بلال العامليّ الدِّمَشْقِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أَبِيهِ، وعبد الله بن يزيد بن راشد المقرئ، وصَفْوان بْن صالح، وسُليمان ابن بِنْت شُرَحْبيل، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عبد الله بن مروان، وَأَحْمَد بن حُمَيْد بن أبي العجائز، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة تسعٍ وثمانين.(6/827)
516 - محمد بن هشام بن أبي الدُّمَيْك، أَبُو جعفر، المَرْوَزِيّ ثُمَّ البَّغْدَادِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: سُلَيْمَان بن حرب، وعَفَّان، وابن المَدِينِيّ، وعاصم بن عَليّ، وَيَحْيَى الحِمّاني، وطائفة.
وَعَنْهُ: عُثْمَان ابن السَّمَّاك، وَأَبُو عُمَر غلام ثعلب، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، والطَّبَرَانيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب، وَكَانَ مستملي الحَسَن بن عَرَفة.
تُوُفِّي سنة تسعٍ أَيْضًا.(6/827)
517 - محمد بن هشام، وَقِيلَ: ابن هاشم بن خَلَف بن هشام البَزَّار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: جَدّه، وعَليَّ بن الْجَعْد.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل بن زياد، وعبد الصَّمَد الطَّسْتِيّ، وغيرهما.(6/827)
518 - محمد بن هاشم، أبو صالح العُذْريّ الْجِسْرينيّ الغُوطيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: زُهير بن عبّاد، وَمحمد بن أبي السَّرِيّ العسقلاني.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن حذلم، وَأَبُو عَليّ بن هَارُون، وجماعة.(6/827)
519 - محمد بن وضّاح بن بَزيع، مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية الدّاخل، أبو عبد الله الأموي المروانيّ القُرْطُبيّ الحَافِظ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قَالَ: وُلدت سنة تسعٍ وتسعين ومائة، أَوْ سنة مائتين بقرطبة.
وَسَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَمحمد بن خَالِد صاحب ابن الْقَاسِم، وَسَعِيد بن حسان صاحب أشهب، وعبد الملك بن حبيب، وجماعة بالأندلس.
قَالَ ابن الفرضيّ: رحل إلى المشرق رحلتين؛ إحداهما سنة ثمان عشرة ومائتين، لقي فيها سعيد بن منصور، وآدم بن أبي إياس، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. ولم يكن مذهبه في رحلته هذه طلب الحديث، وإنما كان شأنه الزهد وطلب العبادة، ولو سَمِعَ في رحلته هذه لكان أرفع أهل وقته درجة. وكانت قبل رحلة بقيّ بن مَخْلَد.
ورحل ثانيةً فَسَمِعَ: إسْمَاعِيل بن أبي أُوَيْس، وَيَعْقُوب بن حُمَيْد بن كاسب، وَمحمد بن المبارك الصُّوري، وحامد بن يحيى البلخي، ومحمد بن عمرو الغزي، وزهير بن عباد، وأصبغ بن الفرج، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ودحيما، وحَرْمَلَة بن يَحْيَى، وسحنون بن سَعِيد الإفريقي، في جماعة كثيرة من البغداديين والكوفيين وَالبَصْرِيّين والمكيين وَالشَّاميين وَالمِصْرِيّين والقَزْوِينِيّين. وعدة شيوخه مائة وستون رجلًا، وبه وببقي بن مخلد صارت الأندلس دار حديث.
قَالَ: وَكَانَ محمد عالمًا بالحديث بصيرًا بطُرقه، متكلمًا عَلَى علله، كثير الحكاية عن العُبّاد، ورعًا زاهدًا، فقيرًا متعففًا، صبورًا عَلَى الإسماع، محتسبًا في نشر علمه. سَمِعَ منه النَّاس كثيرًا، ونفع الله بِهِ أهل الأندلس. وَكَانَ أَحْمَد بن خَالِد بن الجباب لا يقدِّم عَلَيْهِ أحدًا ممّن أدرك، وَكَانَ يُعظمه جدًّا، ويصف عقله وفضله وورعه، غير أَنَّهُ يُنكر عَلَيْهِ كثرة ردّه في كثير من الأحاديث.
قَالَ ابن الفَرَضيّ: وَكَانَ ابن وضّاح كثيرًا ما يَقُولُ: ليس هَذَا من كلام النبي صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ في شيء، وَهُوَ ثابت من كلامه صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ، وَلَهُ خطأ كثير محفوظ عَنْهُ، وأشياء كَانَ يغلط فيها ويصحّفها، وَكَانَ لا علم لَهُ بالفِقْه ولا بالعربية. [ص:829]
قلت: رَوَى عَنْهُ: أحمد بن الجباب، وقاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، وَأَبُو عُمَر أَحْمَد بن عبادة الرُّعيْنيّ، وَجَعْفَر بن مزين، وعيسى بن لبيب، وَمحمد بن المسوّر الفقيه، وخلق.
تُوُفِّي ليلة السبت لأربعٍ بقين من المحرم سنة سبعٍ وثمانين ومائتين.
وقال الوليد بن بكر الأندلسي: إن ابن وضاح سَمِعَ: يوسف بن عدي وأبا بكر بن أبي شيبة، وتفقه بسحنون ومشيخة المغرب، ثم تزهد.
وحكى الفقيه إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم التجيبي أن ابن وضاح لما انصرف عقل لسانه سبعة أيام عن الكلام، فدعا الله: إنْ كنتَ تَعْلَم في إطلاق لساني خيرًا فأطْلقه. فأطلَقه الله تَعَالَى، ونشر بالأندلس عِلْمًا كثيرًا، وكانوا يرون ذَلِكَ من كراماته.
وَقَالَ ابن حزْم في " المُحلي ": كَانَ ابن وضّاح يواصل أربعة أيام.
قَالَ أَبُو عَمْرو الداني: رَوَى القراءة عَنِ عبد الصَّمَد بن عبد الرحمن صاحب ورش، ومن حينئذ اعتمد أهل الأندلس على رواية وَرْش، وصارت عندهم مدوّنة. وقرأ في عشرين يومًا ستين ختْمَة، هكذا نقله عَنْهُ وَهْب بن مسرّة، وَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: كلّ من أدركت من فُقهاء الأمصار يقولون: القرآن كلام الله، ليس بخالق ولا مخلوق.(6/828)
520 - د: محمد بن الوليد بن هُبَيْرَة، أَبُو هُبَيْرَة الهاشميُّ الدِّمَشْقِيُّ القَلانسيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: أبا مُسْهِر الغَسَّانِيّ، وسلام بن سُلَيْمَان المدائني، وَيَحْيَى بن صالح الوحاظي، وسلامة العذري، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: أبو داود تفسير حديث وأبو زرعة الدمشقي؛ وهما من أقرانه، وابن صاعد، وَأَبُو عَوَانَة، وابن جوْصا، وَالحَسَن بن حبيب الحصائري.
قَالَ ابن أبي حاتم: صدوق.
تُوُفِّي سنة ستٍّ وثمانين.(6/829)
521 - محمد بن الوليد الرَّملي، أَبُو بَكْر المعروف بالأمِّيِّ. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:830]
سَمِعَ: سُلَيْمَان ابْنُ بِنْتِ شُرَحْبِيلَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ العسقلاني، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن جَوْصا، وابن الأعرابيّ.
ومات قديمًا.(6/829)
522 - محمد بن الوليد بن أبان، أبو الحسن العقيلي المصري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: نعيم بن حماد، وهشام بن عمار، وجماعة.
وَعَنْهُ: إسماعيل بن علي الخطبي، وأحمد بن خزيمة.
توفي سنة سبع وثمانين ببغداد.
وأما:(6/830)
• - محمد بن الوليد بن أبان القلانسيُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
فقد مر.(6/830)
523 - محمد بن وَنْيار، أبو عبد الله بن أبي عَليّ الْبُخَارِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: بجير بن النَّضْر، وأبي قُدامة السَّرْخسيّ، والمسيب بن إسحاق.
توفي سنة ثمان وثمانين.(6/830)
524 - محمد بن ياسر الدِّمَشْقِيُّ الحذَّاء، [الوفاة: 281 - 290 ه]
إمام جامع جُبيل.
عَنْ: دُحَيْم، وهشام بن عَمَّار.
وَعَنْهُ: جَعْفَر بن محمد بن عُديْس، والطَّبَرَانيّ، وغيرهما.(6/830)
525 - محمد بن يَحْيَى بن المنذر، أَبُو سليمان الْبَصْرِيُّ القزاز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: سعيد بن عامر الضبعي، ويزيد بن بيان العُقَيْلِيّ، وأبي عاصم النبيل، ومسلم بن إِبْرَاهِيم، وجماعة.
وتفرّد في زمانه بالرواية عن الضُّبَعيّ وغيره.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن عَليّ بن مُسْلِم العُقَيْلِيّ، وفاروق الخطّابيّ، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وآخرون.
تُوُفِّي في رجب سنة تسعين ومائتين.(6/830)
526 - محمد بن يَحْيَى الكِسائيُّ الصّغير، أبو عبد الله. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:831]
بغدادي مقرئ،
قرأ عَليّ اللَّيْث بن خَالِد؛ وَهُوَ أجلّ أصحابه.
قرأ عَلَيْه: أَحْمَد بن الحَسَن البطّيّ، وابن مجاهد، وَمحمد بن خلف وكيع، وَإِبْرَاهِيم بن زياد، وَأَحْمَد بن عَليّ السِّمْسار.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.(6/830)
527 - محمد بن يزداد، أبو عبد الله الإستراباذي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: إسْمَاعِيل الشّالنْجيّ الفقيه، وَيَحْيَى بن معين.
وَعَنْهُ: محمد بن إِبْرَاهِيم بن أَبْرَوَيْه، وَالحَسَن بن حمويه، وغيرهما.
مات في ربيع الأول سنة تسع وثمانين؛ قاله الإدريسي.(6/831)
528 - محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأَزْدِيّ البَصْرِيّ، أَبُو العَبَّاس المبرَّد، [الوفاة: 281 - 290 ه]
إمام العربية ببغداد في زمانه.
أَخَذَ عَنْ: أبي عُثْمَان المازني، وأبي حاتم السِّجِسْتَاني، وغيرهما.
وَعَنْهُ: إسْمَاعِيل الصَّفَّار ولزمه مدّة، وَأَبُو سهل بن زياد، وعيسى الطُّوماريّ، وَأَحْمَد بن مروان الدِّينَوَري، وَأَبُو بَكْر الخرائطيّ، وَإِبْرَاهِيم بن محمد نِفْطَوَيْه، وَمحمد بن يَحْيَى الصُّوليّ، وجماعة.
وَكَانَ فصيحًا بليغًا مُفَوَّهًا، ثقةً، إخباريًا علامة، صاحب نوادر وظرافة. وَكَانَ جميلًا وسيمًا، لا سيّما في صباه، وَلَهُ تصانيف مشهورة.
قَالَ أَبُو الفتح بن جِنيّ: إنَّ أبا عُثْمَان المازني لَمَّا صنّف كتاب " الألِف واللام " سأل أبا العباس عن دقيقه وعويصه، فأحسن الجواب، فقال له: قم، فأنت المبرد؛ أي المثبت للحق. قال أبو العباس: فغير الكوفيون اسمي فجعلوه بفتح الراء.
وقال السيرافي: انتهى علم النحو بعد طبقة الجرمي والمازني إلى المبرد، وهو من ثمالة؛ قبيلة من الأزد. أخذ عن الجرمي، والمازني، وغيرهما.
وكان إسماعيل القاضي يقول: ما رأى المبرد مثل نفسه.
وقال أبو بكر بن مجاهد: ما رأيت أحسن جوابا من المبرد في " معاني القرآن "، ولقد فاتني منه علم كثير لقضاء ذمام ثعلب. [ص:832]
وقيل: كان بين ثعلب والمبرّد منافره، وأكثر الفُضلاء يرجّحونه عَلَى ثعلب.
وحكى الخطابي عن الدقاق النحوي قال: اجتمع ابن سريج الفقيه والمبرّد وَأَبُو بَكْر بن داود الظّاهريّ في طريق، فتقدم ابن سريج وتلاه المبرّد، فَلَمَّا خرجوا إلى الفضاء قَالَ ابن سريج: الفقه قدَّمني. وَقَالَ ابن داود: الأدب أخَّرني. فَقَالَ المبرّد: أخطأتما معًا، إذا صحَّت المودَّة سقط التكلُّف.
وَقَالَ الصَّفَّار: سَمِعْتُ المبرّد يَقُولُ: كان فتى يهواني وأنا حَدَث، فاعتلّ علّة كنت سبَبَها فمات، فكثر أسفي عَلَيْهِ، فرأيته في النّوم فَقُلْتُ: فلان؟ قال: نعم. فبكيت، فأنشأ يقول:
أتبكي بعد قتلك لي عليًّا ... ومن قَبل المماتِ تُسيءُ إلَيّا
سكبت عليَّ دَمْعَكَ بعد موتي ... فهلا كَانَ ذاك وكنتُ حيّا
تجافَ عن البُكاء ولا تزده ... فإني أراك ما صنعت شيّا
تُوُفِّي في آخر سنة خمسٍ وثمانين، وَقِيلَ: تُوُفِّي سنة ستٍّ.
وللحسن بن بشّار بن العلاف يرثيه:
ذهب المبرّدُ وانْقضَتْ أيامه ... وليذهبن إثر المبرد ثعلب
بيت من الآداب أضحى نصفه ... خربا وباقي بيته فسيخرب
فابكوا لِما سَلَب الزَّمانُ ووطِّنوا ... للدَّهر أنفسكم على ما يسلب
وأرى لكم أن تكتبوا أنفاسَهُ ... إن كانتِ الأنفاسُ مما يُكْتَبُ
عاش المبرّد خمسًا وسبعين سنة، ولم يُخَلِّف بعدّه في النحو مثله أبدًا.(6/831)
529 - محمد بن يوسف بن معدان الثقفي الأصبهاني، البناء الزاهد [الوفاة: 281 - 290 ه]
المُجاب الدعوة، جدّ والد أبي نُعَيْم الحَافِظ لأمه.
لَهُ مصنّفات حسان في الزُّهد والتصوف. حَدَّثَ عن عبد الجبار بن العلاء، والنضر بن سلمة، وعبد الله بن محمد الأسدي، وحميد بن مسعدة، وجماعة.
وَعَنْهُ: سبطه عبد الله بن أحمد، وأحمد بن بندار الشعار، وعبيد الله بن يحيى المديني الزاهد، ومحمد بن أحمد بن الحسن الكسائي، وعبد الرحمن بن محمد [ص:833] ابن سياه المذكر، وأبو بكر عبد الله بن محمد القباب، وآخرون.
وهو أستاذ علي بن سهل الزاهد، ومن تصانيفه كتاب " معاملات القلوب "، وكتاب " الصبر ".
وممن رَوَى عَنْهُ: أبو الشيخ، وَقَالَ: كَانَ مُستجاب الدّعوة.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْم: كَانَ رأسًا في علم التصوف.
حجّ فسَمِعَ: عبد الجبّار بن العلاء، وَمحمد بن منصور، وعبد الله بن عمران العابدي، وجماعة.
توفي سنة ستٍّ وثمانين.
قُلْتُ: وَهُوَ سميُّ محمد بن يوسف بن معدان الأصبهاني عروس الزهاد المذكور في طبقة ابن المبارك، وبينهما نحوٌ من مائة سنة.
قال النقاش الأصبهاني: حدثنا أبو عبد الرحمن عبيد الله بن يحيى، قال: سَمِعْتُ محمد بن يوسف يَقُولُ: علامة موت القلب طلب الدُّنْيَا بعمل الآخرة.
وَقِيلَ: وما بدؤه؟ قال: مرض القلوب، وبدؤ مرض القلوب الطّمع في المخلوقين، وعلامة الطمع في المخلوقين الاشتغال بهم، والتزين باللباس، والادعاء لإقامة الجاه والعَيْش، ومن لا يستغني بالله افتقر إلى الناس.
ولمحمد بن يوسف البناء رحمه الله أشياء نافعة من هَذَا النَّمط. وهو أشهر من عروس الزُّهاد.(6/832)
530 - محمد بن يونس بن موسى بن سليمان بن عبيد بن ربيعة بن كديم، أبو العباس القرشي السامي الكُدَيْميّ البَصْرِيّ الحَافِظ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد الضعفاء.
وُلد سنة ثلاث، وَقِيلَ: سنة خمسٍ وثمانين ومائة.
وَهُوَ ابن امرأة روح بن عبادة، فسمع بسببه من خلق كثير، وحدَّث عَنْهُ، وعن أبي داود الطَّيَالِسِيّ، وعبد الله بن داود الخُرَيْبِيّ، وأزهر بن سعد السمان، والأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وعبد الرحمن بن حَمَّاد الشُّعيثي، وأبي زيد الأنصاري، وخلق.
وَعَنْهُ: أبو بكر ابن الأنباري، وَإسْمَاعِيل الصَّفَّار، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَأَحْمَد بن خَلاد النَّصيبيّ، وَأَبُو بَكْر القَطِيعيّ، وأحمد بن الريان اللكي، وعمر بن سلم [ص:834] الخُتُّليّ، وَخَيْثَمَة الأَطْرَابُلُسيّ، وَعُثْمَان بن سَنَقة، وَأبو عبد الله بن مُحرم، وخلق.
قَالَ ابن خلاد: قال: الكديمي: قال لي علي ابن المَدِينِيّ: عندك ما ليس عندي.
وَقَالَ الكُدَيْميّ: كتبت عن ألف ومائة وستة وثمانين رجلًا من البَصْرِيّين، وحججت سنة ستٍّ ومائتين، فرأيت فيها عبد الرزاق، ولم أسمع منه.
وَقَالَ عبد الله بن أَحْمَد: سَمِعْتُ أبي يَقُولُ: كَانَ محمد بن يونس الكُدَيْميّ حَسَن الحديث، حسن المعرفة، ما وُجِد عَلَيْهِ إِلا صحبته لسليمان الشاذكوني.
وروى حسن الصائغ: حدثنا الكديمي قال: خرجت أنا وابن المديني والشاذكوني نتنزه، ولم يبق لنا موضع غير بستان الأمير، وكان الأمير قد منع من الخروج إلى الصحراء. فلما قعدنا وافى الأمير فقال: خذوهم. فأخذونا وكنت أصغرهم. فبطحوني، وقعدوا على أكتافي، فقلت: أيها الأمير اسمع مني قلت: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي قَابُوسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ ".
قَالَ: أعده. فأعدْته، فَقَالَ لأولئك: قوموا.
قَالَ: أَنْتَ تحفظ مثل هَذَا وتخرج تتنزه.
كذا قَالَ: ابن عَبَّاس.
قَالَ أَبُو أَحْمَد بن عَدِيّ: قد اتُّهم الكُدَيْميّ بوضع الحديث.
وقَالَ أَبُو حاتم بْن حبان: لعله قد وضع أكثر من ألف حديث.
وقال ابن عدي: ادعى الكديمي رؤية قومٍ لم يرهم. ترك عامة مشايخنا الرواية عنه.
وقال أبو الحسين أحمد ابن المنادي: كتبنا عن الكديمي ثم بلغنا كلام [ص:835] أبي داود فيه فرمينا بالذي سمعنا منه.
وقال أبو عبيد الآجري: رأيت أبا داود يتكلّم في محمد بن سنان، وَمحمد بن يونس، يطلق فيهما الكذب.
وَكَانَ موسى بن هَارُون الحَافِظ يَنْهَى النَّاس عن السَّماع من الكُدَيْميّ، وَقَالَ، وَهُوَ متعلق بأستار الكعبة: اللَّهُمَّ إني أشهدك أن الكُدَيْميّ كذاب يضع الحديث.
وَقَالَ الْقَاسِم بن زكريا المطرز: أنا أُجاثي الكُدَيْميّ بين يدي الله، وأقول: كَانَ يكذب عَلَى رَسُولك صَلّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ، وَعَلَى العُلَمَاء.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ يتّهم بالوضع.
وأما إسْمَاعِيل الخطبيّ فَقَالَ: ما رأيت ناساً أكثر من مجلسه. وَكَانَ ثقة.
تُوُفِّي الكُدَيْميّ في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين، ولئن صدق في مولده فقد جاوز المائة.(6/833)
531 - مبرور بن محمد بن عَمْرو بن أبي سلمة التِّنِّيسِي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
يَرْوِي عَنْ: جَدّه.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين.(6/835)
532 - مُحَمَّود بن الفرج. أَبُو بَكْر الأصبهاني الزاهد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: إسْمَاعِيل بن عَمْرو البجلي، وَبِشْر بن هلال، وأحمد بن عبدة الضبي، وجماعة.
وَكَانَ كبير القدر من أولياء الله.
رَوَى عَنْهُ: يوسف بن محمد المؤذن، وَأَبُو سهل بن زياد، وأحمد بن جَعْفَر السمسار، وَمحمد بن عبد الله بن ممشاذ، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه المذكر، وسبطه أبو الشيخ ابن حيان.
وقال أبو الشيخ: كان مستجاب الدعاء.
قال: وحكي أَنَّهُ رُؤي في النّوم، فَقَالَ: كنت من الأبدال ولم أعلم.
وخرج إلى طَرَسُوس ثلاث مرات.
وقال ابن أبي حاتم: كَانَ ثقة. [ص:836]
تُوُفِّي سنة أربعٍ وثمانين.(6/835)
533 - محمود بن محمد بن أبي المضاء. أَبُو حفص الحلبي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: محبوب بن موسى الأنطاكي، والمسيب بن واضح، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد، وَأَبُو العَبَّاس بن عُقدة.
قَالَ الخطيب: ثقة.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.(6/836)
534 - مسعدة بن سعد العطّار، أبو الْقَاسِم المكي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: سعيد بن منصور، إبراهيم بن المنذر الحِزاميّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.(6/836)
535 - مَسْلَمَة بن جابر اللَّخْميُّ الدِّمَشْقِيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: منبّه بن عُثْمَان.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
مجهول الحال.
توفي سنة خمس وثمانين.(6/836)
536 - المسيب بن زُهير. أَبُو مُسْلِم البَّغْدَادِيّ التّاجر [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل نَيْسَابُور.
سَمِعَ: الْقَعْنَبِيَّ، وَيَحْيَى بن هاشم السمسار.
وَعَنْهُ: أبو حامد ابن الشَّرْقِيّ، وغيره.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.(6/836)
537 - مُطَرِّف بن عبد الرحمن بن إِبْرَاهِيم بن محمد بن قيس. مولى عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية الدّاخل، أَبُو سَعِيد الأموي المروانيّ القُرْطُبيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: يحيى بن يحيى، وعبد الملك بن حبيب، وجماعة.
وحجّ فَسَمِعَ مِنْ: عبد العزيز بن يَحْيَى المكيّ، وَيَعْقُوب بن كاسب، وأبي مُصْعَب الزهري، [ص:837] وَيَحْيَى بن بُكَيْر، وعمر بن خَالِد، ويوسف بن عَدِيّ، وإبراهيم بن المنذر الحِزَاميّ، وسحنون، وطائفة.
ذكره ابن الفَرَضيّ، وَقَالَ: كَانَ شيخًا نبيلًا بصيرًا باللُّغة والنَّحو والشِّعر، وَكَانَ شاعرًا، سَمِعَ منه النَّاس كثيرًا، وَكَانَ ثقة صالحًا.
تُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وثمانين.(6/836)
538 - مُطَّلب بن شُعَيْب بن حَيَّان أبو محمد الأَزْدِيّ، مولاهم البَصْرِيّ، ثُمَّ المِصْرِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عبد الله بن صالح الكاتب، ونعيم بن حَمَّاد، وغيرهما.
وَعَنْهُ: الطبراني، وجماعة.
توفي في المحرم سنة اثنتين وثمانين.
وأما ابن عَدِيّ فَقَالَ: هو شيخ مروزي سكن مصر، مستقيم الحديث.
حدثنا عصمة البخاري، قال: حدثنا مطلب بن شعيب، قال: حدثنا أبو صالح، قال: حدثنا اللَّيْثُ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: " إذا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأكْرِمُوهُ ".
قَالَ: لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.(6/837)
539 - معاذ بن المُثَنَّى بن مُعَاذ بن مُعَاذ. أبو المُثَنَّى العَنْبَريّ البَصْرِيّ ثُمَّ البَّغْدَادِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
ثقة جليل،
سَمِعَ: أباه، وَالْقَعْنَبِيَّ، وَمحمد بن عبد الله الْخُزَاعِيَّ، وَمحمد بن كثير العبدي، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وَجَعْفَر بن الحَكَم المُؤَدِّب، وعمر بن سلم، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة ثمانٍ وثمانين، ودفن بجنب الكُدَيْميّ، وَلَهُ ثمانون سنة.(6/837)
540 - مُعَاذٍ بن نجدة بن العُريان أَبُو سَلَمَةَ الهَرَويّ. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:838]
عَنْ: خَلَّاد بن يَحْيَى، وَقُبَيْصَة بن عُقْبَة، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: الحَافِظ أَبُو إِسْحَاق البزاز، والهرويون.
تُوُفِّي في جُمَادَى الآخرة سنة اثنتين وثمانين عن خمسٍ وثمانين سنة.(6/837)
541 - معاوية بن حرب بن محمد. أَبُو سُفْيَان الطائي المَوْصِليّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أخو علي وأحمد.
سَمِعَ: عُبَيْد الله بْن مُوسَى، وأبا نُعَيْم، وَقُبَيْصَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد الأَزْدِيّ.
وَقَالَ: تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين وَلَهُ ثمانون سنة.(6/838)
542 - المفضّل بن سَلَمَةَ بن عاصم، أَبُو طالب البَغْداديُّ الأديب. [الوفاة: 281 - 290 ه]
له مصنفات في العربية وغير ذَلِكَ.
حَدَّثَ عَنْ: عُمَر بن شَبَّة، وغيره.
وكان ابنه أبو الطيب من كبار الفقهاء الشافعية؛ وكان أبوه من كبار أئمة الأدب.
رَوَى عَنْهُ: المفضل الصولي، وغيره.
وله كتاب " الفاخر فيما يلحن فيه العامّة "، وكتاب " المقصور والممدود "، وكتاب " ضياء القلوب " في الأدب، وكتاب " البارع " في اللغة كبير جدًّا.(6/838)
543 - مِقْدام بن داود بن عيسى بن تليد. أبو عمرو الرُّعينيّ المِصْرِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أسد بن موسى السنة، وعبد الله بن محمد بن المغيرة، وخالد بن نزار الأيلي، ويحيى بن بكير، وعمه سَعِيد بن تَليد، وطائفة.
وَعَنْهُ: عَليّ بن أَحْمَد البَّغْدَادِيّ، وَأَحْمَد بن الحَسَن بن عُتْبة الرَّازِيّ، وَمحمد بن أَحْمَد بن أبي الأَصْبغ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ، وجماعة.
قَالَ النَّسَائِيُّ في الكُنَى: ليس بثقة.
وَقَالَ ابن يونس: تكلَّموا فيه.
وَتُوُفِّي في رمضان سنة ثلاثٍ وثمانين.
وَقَالَ غيره: كان من جلة الفقهاء المالكية.
قَالَ الكِنْدِيّ: كَانَ فقيهًا مُفْتيًا لم يكن بالمحمود في الرواية. وقال الدارقطني: ضعيف.
أبو العباس بن دلهاث: حدثنا محمد بن نوح الأصبهاني بمكة، قال: [ص:839] حدثنا الطبراني، قال: حدثنا المقدام، قال: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: طَعَامُ الْبَخِيلِ دَاءٌ، وَطَعَامُ السَّخِيِّ شِفَاءٌ. فَهَذَا بِهَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ.(6/838)
544 - مُكْرم بن مُحْرز بن مَهْديّ بن عبد الرحمن بن عمرو الخزاعي الحجازي القديدي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عن أَبِيهِ قصّة أُمِّ مَعْبَد.
رواها عنه: الحسين بن محمد القبّانيّ، وَيَعْقُوب الفَسَويّ وَهُوَ أكبر منه، وَمحمد بن جرير الطَّبَرِيّ، وابن خُزَيْمَة؛ وآخر من رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بن مالك القَطِيعيّ، قَالَ: حجّ بي أبي وأنا ابن سبع سنين، فأدخلني عليه بقديد.(6/839)
545 - موسى بن جُمْهُور البَّغْدَادِيّ السِّمْسَار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: هشام بن عَمَّار، وَالحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجِس.
وَعَنْهُ: أَبُو طالب أَحْمَد بن نصر الحَافِظ، والطبراني.(6/839)
546 - موسى بن الحَسَن بن عبّاد، أَبُو السَّرِيّ النَّسَائِيُّ، ثُمَّ البَّغْدَادِيّ الْجَلاجِليّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
لقّبوه بِهِ لحُسْن صوته.
سَمِعَ: عبد الله بن بَكْر السَّهْمي، وروح بن عبادة، ومحمد بن مصعب القرقساني، وأبا نُعَيْم، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أَبُو جَعْفَر بن البَخْتَرِيّ، وَأَبُو بَكْر النَّجَّاد، وعبد الباقي بن قانع، وعمر بن سلم الخُتُّليّ، وآخرون.
قَالَ الدّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.
وقال أبو الحسين ابن المنادي: قِيلَ إنَّ الْقَعْنَبِيَّ قدَّمه في التَّراويح، فأعجبه صوته.
قَالَ: فَقَالَ لي: كَأَنَّ صوتك صوت الجلاجل.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين، وقد قارب المائة.
وَكَانَ آخر من حَدَّثَ عن السَّهْميّ، وأقدم شيخٍ لابن قانع.(6/839)
547 - موسى بن عيسى بن المنذر الحِمْصيُّ، أَبُو عَمْرو السُّلَميُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أَبِيهِ، وَأَحْمَد بن خَالِد الوهْبيّ، وَمحمد بن المبارك الصوري، وحيوة [ص:840] ابن شُرَيْح.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وغيره.
تُوُفِّي سنة سبعٍ وثمانين.
قاله ابن قانع: وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ليس بثقة.
وَرَوَى عَنْهُ: موسى بن العَبَّاس الْجُوَينيّ.(6/839)
548 - موسى بن فَضَالَةَ بن إِبْرَاهِيم الدِّمَشْقِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: صَفْوَان بن صالح، وأبي مُصْعَب المَدِينِيّ، وَسُلَيْمَان بن عَبْد الرحمن، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابنه أَبُو عُمَر محمد صاحب " جزء ابن فَضَالَةَ "، سَمِعَ منه في سنة تسعٍ وثمانين.(6/840)
549 - موسى بن محمد بن كثير، أَبُو هَارُون السِّرَّينيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عبد الملك بن إِبْرَاهِيم الْجُدّيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/840)
550 - موسى بن محمد السَّامرّيّ الخيّاط. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الأعلى بن حَمَّاد النَّرْسيّ، وَإِبْرَاهِيم بن عبد الله الهَرَويّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر ابن الأنباري، وابن خلاد النصيي.
قال الخطيب: ثقة.(6/840)
551 - موسى بن هَارُون بن حَيَّان القَزْوِينِيّ. [أبو عِمْران] [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ بالعراق مِنْ: أبي بَكْر، وَعُثْمَان ابني أبي شيبة، وأقرانهما. ورجع.
قال الخليلي: ثقة كبير، من شيوخ أبي الحَسَن القَطَّان.
مات سنة إحدى وثمانين ومائتين،
يكنى: أبا عِمْران.(6/840)
552 - موسى بن هَارُون، أَبُو عيسى الطُّوسيّ، ثُمَّ البَّغْدَادِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: حسين بن محمد المَرُّوذي، وَعَمْرو بن حكّام.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وابن نَجِيح، وآخرون.
وَكَانَ موثَّقًا. [ص:841]
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.(6/840)
553 - موسى بن يوسف بن موسى القَطَّان أَبُو عَوَانَة الكُوفيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أَبِيهِ، وأحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، وأبي مَعْمَر القَطِيعيّ.
وَعَنْهُ: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وَقَالَ: صدوق، وَمحمد بن أَحْمَد بن عَليّ الإسْواريّ، وحامد الرّفّاء.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/841)
-[حَرْفُ النُّونِ](6/841)
554 - نصر بن محمد بن رباح. أَبُو منصور العبْديّ المَوْصِليّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: غسّان بن الرّبيع، وكامل بن طلحة، وعَليَّ بن الْجَعْد.
حَدَّثَ بالموصل.
ومات سنة ثمان وثمانين.(6/841)
555 - نصر بن الحَكَم بن سهل المَرْوَزِيّ الأحول. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: علي بن حجر، وَمحمد بن بسّام.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، والطَّبَرَانيّ.
حَدَّثَ قبل التسعين ومائتين.(6/841)
556 - نصر بن عبد السّلام بن نصر بن قاسم. أَبُو قاسم القَيْسيّ المَوْصِليّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: مُعَلَّى بن مهديّ، وهشام بن عَمَّار، وعبد الرحمن بن إِبْرَاهِيم اليتيم، وطائفة.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد وَقَالَ: تُوُفِّي سنة نيِّفٍ وثمانين.(6/841)
557 - نصر بن منصور بن يوسف. أَبُو اللَّيْث الْبُخَارِيُّ النَّحْوِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
يروي عَنْ: أبي حذيفة إسحاق بن بشر صاحب " المبتدأ "، وَقُتَيْبَة بن سَعِيد، وَمحمد بن سلام البِيكَنْدِيّ.
وَعَنْهُ: خلف بن محمد الخيام.(6/841)
558 - نصر بن هاشم، أبو الفتح المصري، [الوفاة: 281 - 290 ه]
إمام جامع مصر.
رَوَى عَنْ: يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكير.
وتوفي سنة ست وثمانين.(6/841)
-[حَرْفُ الْهَاءِ](6/841)
559 - هَارُون بن سُلَيْمَان بن سهل، أَبُو ذَرّ المِصْرِيّ الجبّان. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: يوسف بن عَدِيّ الكوفيّ.
وَعَنْهُ: الطبراني. [ص:842]
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.
وَسَمِعَ أَيْضًا من: يَحْيَى بن سُلَيْمَان الْجُعْفِيّ.
رَوَى عَنْهُ: عبد الله بن جعفر بن الورد، وأحمد بن غالب، وغيرهما.(6/841)
560 - هَارُون بن عبد الصَّمَد بن عبدوس النَّيْسَابوريُّ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد الصلحاء.
سَمِعَ: يحيى بن يحيى، وعلي ابن المَدِينِيّ، وهشام بن عَمَّار، وطائفة.
وَعَنْهُ: محمد بن عبد الله الشُّعيريّ، وَمحمد بن يَعْقُوب الأخرم، وجماعة.
تُوُفِّي سنة خمسٍ أَيْضًا. ولقبه رُخَي.(6/842)
561 - هَارُون بن عَليّ بن يَحْيَى بن أبي منصور، أبو عبد الله البَّغْدَادِيّ الأخباريّ النّديم المنجِّم. [الوفاة: 281 - 290 ه]
مصنّف كتاب " البارع في أخبار الشُّعراء المُولَدين "، افتتحهم ببشّار بن بُرْد. وهذه الكُتُب: خريدة العماد الكاتب، وكتاب الحظيريّ، وكتاب الثَّعالبيّ اليتيمة، وكتاب الباخَرْزيّ في الشُّعراء فروع عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ أصْلٌ نسجوا عَلَى مِنْواله.
وَكَانَ جدهم أَبُو منصور مَجُوسيًا، وَكَانَ منجّمًا للمنصور، وَكَانَ يَحْيَى بن أبي منصور منجّم المأمون ونديمه، وأسلم عَلَى يده. وَكَانَ عَليّ بن يَحْيَى من أعيان الشعراء.
وتوفي هارون شاباً في سنة سبع وثمانين.(6/842)
562 - هَارُون بن كامل المِصْرِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: أبا صالح كاتب اللَّيْث.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/842)
563 - هَارُون بن محمد بن إِسْحَاق بْن موسى بْن عيسى بْن موسى بن محمد. الأمير أبو موسى الهاشمي العباسي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
ولد بالكوفة،
وسمع من جماعة من طبقة أبي كريب
وصنف كتابا في أخبار بني العباس،
وَكَانَ ثقة شريفًا نبيلًا،
ولي إمرة الحجّ غير مرّة،
وسكن مصر، وَلَهُ بها عَقِب.
وبها توفي في رمضان سنة ثمانٍ وثمانين.(6/842)
564 - هَارُون بن عيسى. أَبُو جَعْفَر الهاشميُّ المنصوريُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: داود بن عَمْرو الضَّبِّيّ، وغيره
وَعَنْهُ: دعلج، وعبد الخالق بن أبي رؤبة.
قال الدارقطني: ليس بالقوي.
وستأتي ترجمة أخيه يحيى سنة ثلاثمائة.
وكان ابن أخيه أحمد بن يحيى من فقهاء بغداد، أَخذ عن ابن جرير.(6/843)
565 - هَارُون بن ملّول، واسم ملول: عيسى بن يَحْيَى التُّجَيْبيّ المِصْرِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الله بن عبد الحَكَم، وأبي عبد الرحمن المقرئ، وغيرهما.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي في ربيع الآخر سنة خمسٍ وثمانين ومائتين.(6/843)
566 - هَارُون بن أبي الهيذام محمد بن هَارُون، أَبُو يزيد العسقلاني، [الوفاة: 281 - 290 ه]
قيِّم جامع الرَّمْلَةِ.
محدَّث حافظ رحّال،
سَمِعَ: إسْمَاعِيل بن أبي أُوَيْس، وَقُتَيْبَة، وهُدْبة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: محمد بن العبّاس بن الدرَفس، وَأَحْمَد بن إِسْحَاق بن عُتْبة الرَّازِيّ، وَمحمد بن أَحْمَد بن مَحْمَوَيْه العسكريّ، وآخرون.(6/843)
567 - هاشم بن بكّار المَوْصِليّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: غسان بن الربيع، وَمحمد بن عَليّ بن أبي خِداش، وجماعة.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.(6/843)
568 - هشام بن عَليّ السِّيرافي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الله بن رجاء، والربيع بن يحيى الأشناني، وسيف بن مسكين، وجماعة.
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن عُبَيْد الصَّفَّار، وفاروق الخطّابيّ، وَأَحْمَد بن زكريا السّاجيّ، وأهل البصرة. [ص:844]
وَتُوُفِّي في ذي الحجّة سنة أربعٍ وثمانين.
قال يحيى بن صاعد: أخبرنا هشام بن عَليّ السَّدُوسِيُّ بالبصرة.(6/843)
569 - هشام بن يونس المِصْريُّ القصار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عبد الله بن صالح الكاتب، ونعيم بن حَمَّاد، وعَليَّ بن مَعْبَد.
وَعَنْهُ: أَبُو طالب أَحْمَد بن نصر الحَافِظ، وعَليَّ بن محمد الواعظ، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وجماعة.
توفي سنة نيف وثمانين.
وروى عنه الطبراني في " معجمه " حديثاً موضوعاً هذا بليته.(6/844)
570 - الهَيْثَم بن خَالِد المِصِّيصِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: محمد بن عيسى ابن الطّبّاع، وعبد الكبير بن المُعَافى بن عِمران الموصلي،
وَعَنْهُ: الطبراني.(6/844)
-[حَرْفُ الْوَاوِ](6/844)
571 - وَرِيزَةُ بنُ محمد، أَبُو هاشم الغَسَّانِيّ الحمصيّ الشَّاميّ الإخباريّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: هشام بن عَمَّار، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، وَيَعْقُوب الدَّوْرَقِيّ، وَعَمْرو بن عثمان الحمصي، وأبي عمر الدَّوْرَقِيّ، وخلْق.
وَعَنْهُ: أَبُو الميمون بن راشد، ومحمد بن جعفر بن ملاس، ومحمد بن حُمَيْد الحَوْرانيّ، وجماعة.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.(6/844)
572 - وليد بن العَبَّاس المِصْريُّ، العَدَّاس. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عبد الغفار بن داود الحَرَّاني،
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/844)
573 - الوليد بن عُبَيْد بن يَحْيَى بن عبيد بن شملال أبو عبادة الطائي البحتري الشاعر المشهور [الوفاة: 281 - 290 ه]
صاحب " الدّيوان " المعروف. من أهل مَنْبج.
كَانَ حامل لواء الشِّعر في زمانه، مدح الخلفاء والوزراء والأعيان وقدِم [ص:845] دمشق في صحبة المتوكّل، ثُمَّ وفدَ عَلَى الملك خُمَارَوَيْه الطُّولونيّ. حكى عَنْهُ القاضي المَحَامليّ، والصُّوليّ، وَأَبُو الميمون بن راشد، وعبد الله بن جَعْفَر بن دَرَسْتَوَيْه، وجماعة.
وُلِد بمنبج سنة ست ومائتين، ونشأ بها، وتأدب وَقَالَ الشِّعر البديع، ثُمَّ سار إلى العراق، وجالسَ الأدباء.
وأخذ عن أبي تمّام الطّائيّ.
قَالَ الصُّوليّ: حَدَّثَنِي أَبُو الغَوْث بن أبي عُبَادة البُحْتُريّ قَالَ: قَالَ أبي: أنشدتُ أبا تمّام شِعرًا في بعض بني حُمَيْد وصلت بِهِ إلى مالٍ عظيم، فَقَالَ لي أَبُو تمّام: أحسنْتَ، أَنْتَ أمير الشِّعر بعدي. فَكَانَ قوله أحبُّ إليَّ من جميع ما حويته.
وَقَالَ أَبُو العَبَّاس المبرّد: أنشَدَنا شاعرُ دَهْره ونسيجُ وحده أَبُو عُبَادة البُحْتُريّ.
وَقَالَ الصُّوليّ: سَمِعْتُ عبد الله بن المُعْتَزّ يَقُولُ: لو لم يكن للبُحْتُريّ إِلا قصيدته السّينيّة في وصف إيوان كِسْرى فليس للعرب سِينية مثلها، وقصيدته في وصف البركة، لكان أشْعَرَ النَّاس في زمانه.
ونقل الخطيب أن البُحْتُريّ كَانَ في صِباه يمدح بمَنْبِج أصحاب الْبَصَلِ والباذنجان.
وَقَالَ البُحْتُريّ: أنشدت أبا تمّام قصيدة فَقَالَ: نَعَيْت إليَّ نفسي فَقُلْتُ: أُعيذُك بالله. فَقَالَ: إن عمري ليس يطول، وقد نشأ لطي مثلك.
وَقَالَ أَبُو العَبَّاس بن طُومار: كنت أُنادم المتوكّل ومعنا البُحْتُريّ وَكَانَ بين يديه غلام حَسَن الوجه اسمه راح، فَقَالَ المتوكّل: يا فتح إنَّ البُحْتُريّ يعشق راحًا، فنظر إِلَيْهِ الفتح وأدمن النظر، فلم يره ينظر إليه، فَقَالَ الفتح: يا أمير المؤمنين أرى البُحْتُريّ في شغل عنه فقال: ذاك دليل عليه، يا راح خذ قَدَحًا بِلَّوْرًا، فاملأه شرابًا وناوِله ففعل، فَلَمَّا ناوله بُهِتَ البُحْتُريّ ينظر إِلَيْهِ، فَقَالَ المتوكّل للفتح: كيف ترى؟ ثُمَّ قَالَ: يا بُحْتُريّ، قل في راح بيتَ شِعْرٍ، ولا تُصَرِّحْ باسمه فقال: [ص:846]
حاز بالود فتى أمسـ ... ـى رهينًا بك مُدْنَفُ
اسم من أهواه في شعـ ... ـري مقلوبٌ مُصَحَّفُ
ذِكْر سِينيّة البُحْتُريّ التي أوّلها:
صُنْتُ نفسي عمّا يُدنِّسُ نفسي ... وتَرَفَّعت عن جدا كُلِّ جبسِ
وَكَأَنَّ الإيوان من عَجَبِ الصنـ ... ـعة جَوْنٌ في جَنْبٍ أَرْعَنَ جَلْسِ
يُتَظَنَّى من الكآبة إذ يبـ ... ـدو لعَيْني مُصَبِّحٍ أَوْ مُمَسِّي
مُزْعجًا بالفِرَاقِ عَن أُنْسِ إلفٍ ... عَزّ أَوْ مُرْهَقًا بِتَطْلِيق عِرْسِ
عكست حظه الليالي وبات الـ ... ـمشتري فيه وهو كَوْكبُ نَحْسِ
فَهُوَ يُبْدي تَجَلُّدًا وَعَلَيْهِ ... كَلْكَلٌ مِن كلاكل الدَّهْر مُرْسي
لم يعبه أن بز من بسط الديـ ... ـباج واسْتَلَّ منْ سُتُور الدِّمَقْس
مُشْمَخِرٌّ تَعْلُو لَهُ شُرُفَاتٌ ... رُفِعَتْ في رُؤوس رَضْوَى وقُدْس
ليس يُدْرَى أَصُنْعُ إنْسٍ لِجنِّ ... سكنوه أَمْ صُنْعُ جِنٍّ لإِنْسِ؟
غير أَنّي أَرَاهُ يشهد أَنْ لم ... يك بَانِيهِ في الملوك بِنِكْسِ
وهي طويلة.
ومن شعره:
دنوت تواضعاً وعلوت مجداً ... فشأناك انحدارٌ وارتفاعُ
كذاك الشمسُ يبعد أنْ تُسَامَى ... ويدنو الضَّوء منها والشُّعَاعُ
وَلَهُ:
وَإِذَا دَجَتْ أقلامُه ثُمَّ انْتَحَتْ ... برقَت مصابيحُ الدُّجَى في كُتُبه
باللَّفْظ يَقْرُب فَهْمُهُ في بُعْدهِ ... منَّا ويبعد نيله في قربه
حكم سحائبها خلال بنانه ... هطالة وقليبها في قلبه
فالروض مختلفٌ بحُمْرة نُورِه ... وبياض زَهْرته وخُضْرة عُشْبه
وكأنّها والسّمْعُ معقودٌ بها ... شخصُ الحبيبِ بدا لعين محبه [ص:847]
وقال:
أتاك الرّبيع الطَّلْقُ يختال ضاحكًا ... من الحُسْن حَتَّى كاد أن يتكلّما
وقد نبّه النُّورُوز في مجلس الدُّجى ... أوائل وردٍ كَانَ بالأمس نُوَّما
وَقَالَ في قصيدةٍ مدح بها المتوكّل:
ولو أَنَّ مشتاقًا تكلَّف غير ما ... في وُسْعِه لسعى إليك المنبر
فقال المستعين: لست أقبل من أحدٍ إِلا من قَالَ مثل هَذَا.
قَالَ أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بن يَحْيَى البلاذُرِيّ: فأنشدته لي:
ولو أَنَّ بُرْدَ المُصْطَفى إِذْ لبسْتُه ... يظنّ لظنّ الْبُرْدُ أنّك صاحبه
وَقَالَ وقد أُعْطيته ولبِسْته ... نعم، هذه أعطافه ومناكبه
قَالَ: فأجازني سبعة آلاف دينار.
ونقل القاضي شمس الدين ابن خلّكان: كَانَ بحلب طاهر بن محمد الهاشميّ، محتشم، خلف له أبوه نحو مائة ألف دينار، فأنفقها عَلَى الشعراء والزُّوار في سبيل الله، فَقَصَدهُ البُحْتُريّ من العراق، فَلَمَّا وصل إلى حلب، قِيلَ لَهُ: إِنَّهُ قعد في بيته لديون ركبته، فاغتم البحتري، وبعث بالمدّحة إِلَيْهِ مَعَ غلام. فَلَمَّا وقف عليها طاهرٌ بكى، ودعا بغلامٍ لَهُ فَقَالَ: بعْ داري.
فَقَالَ: أتَبِيعُها وتبقى عَلَى رؤوس النَّاس؟ قال: لا بد من بيعها.
فباعها بثلاثمائة دينار، فبعث إلى البحتري مائة دينار، وهذه الأبيات:
لو يكون الحَبَاء حَسْبَ الذي أنـ ... ـت لدينا بِهِ محلّ وأهْلُ
لَحُبِيتَ اللُّجَيْنَ والدُّر واليا ... قوت حثياً، وكان ذلك يقل
والأديب الأريب يسمح بالعذ ... ر إِذَا قصّر الصّديق الْمُقِلُّ
فَلَمَّا وصلت إلى البُحْتُريّ ردّ الذَّهَب، وكتب إليه:
بأبي أَنْتَ للبرِّ أهلُ ... والمساعي بعدٌ وسَعْيُك قبلُ
والنَّوالُ القليل يكثر إن شا ... ء مُرَجيّك والكثير يقلُّ
غير أنّي رددت برَّك إذ كا ... ن رباً منك، والربا لا يحلُّ
وَإِذَا ما جزيتّ شعرًا بشعرٍ ... قُضي الحقٌّ، والدّنانيرُ فضلُ [ص:848]
قَالَ: فحل طاهر الصُّرة وزادها خمسين دينارًا، وحلف أَنَّهُ لا يردّها عَلَيْهِ.
فَلَمَّا وصلت إلى البُحْتُريّ أنشأ يَقُولُ:
شكرتك إنَّ الشُّكر للعبد نعمةٌ ... ومَن يَشْكُر المعروفَ فالله زائدُهْ
وكل زمانٍ واحدٌ يُقْتَدى بِهِ ... وَهَذَا زمانٌ أَنْتَ لا شكّ واحدُهْ
وَقِيلَ: إن أبا العلاء المَعَرّيّ سُئل: أيُّ الثلاثة أشعر: أَبُو تمّام، أم البُحْتُريّ، أم المتنبيّ؟ فَقَالَ: حكيمان، والشاعر البُحْتُريّ.
جمع الصُّوليّ شِعْرَ البُحْتُريّ ودوّنه عَلَى ترتيب الحروف. ودوّنه عَليّ بن حمزة عَلَى الأنواع.
وقد جمع البُحْتُريّ كتاب " الحماسة " كما فعل أَبُو تمام، وَلَهُ كتاب " معاني الشعر ".
وعاش ثمانين سنة، وانتقل في أواخر عُمره إلى الشَّام.
وَتُوُفِّي بمنبج، وَقِيلَ بحلب، سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وقيل: سنة أربع، وقيل: سنة خمس.(6/844)
574 - الوليد بن مروان الحمصيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: جنادة بن مروان.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/848)
575 - الوليد بن مضاء، أَبُو العَبَّاس المَوْصِليُّ الخَشَّاب الأثطّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: مُعَلَّى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وأبي كريب، وهناد بن السري وخلق.
توفي بعد الثمانين.
وقد روى يزيد بن محمد الأَزْدِيّ، عن رجلٍ، عَنْهُ.(6/848)
576 - وُهَيْب بن عبد الله بن رَزِين، أَبُو بَكْر البَّغْدَادِيّ المُؤَدِّب. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، والهَيْثَم بن خَالِد.
وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّبَرَانيّ.
تُوُفِّي سنة سبْعٍ وثمانين. [ص:849]
وَرَوَى عَنْهُ ابن المنادي أَيْضًا، وَقَالَ: ثقة.(6/848)
-[حَرْفُ الْيَاءِ](6/849)
577 - ن: يَحْيَى بن أيوب بن بادي، أَبُو زكريا العلاف المصري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: سَعِيد بن أبي مريم، وَأَحْمَد بن يزيد المكيّ، وعبد الغفّار بن داود الحَرَّاني، ويوسف بن عدي.
وَعَنْهُ: النسائي، وَمحمد بن جَعْفَر الحضْرميّ، وأبو القاسم الطبراني، وآخرون.
توفي في المحرم سنة تسع وثمانين.
وكان أعور، شديد الأدمة، ثقة.
وفي المحلى لابن حزم بإسناد قال: حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا يَحْيَى بن أيوّب العلّاف فقيه أهل مصر.(6/849)
578 - يَحْيَى بن زكريا بن حرب النَّيْسَابُوري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عمّه أَحْمَد بن حرب الزّاهد، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَعَمْرو بن زُرَارة.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو العَبَّاس السَّرَّاج، وَهُوَ في درجته.
تُوُفِّي سنة تسعين.(6/849)
579 - يَحْيَى بن زكريا بن يزيد الدّقّاق. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: أَحْمَد بن إِبْرَاهِيم المَوْصِليّ، وغيره.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ.(6/849)
580 - يَحْيَى بن زَكْرَوَيْه بن مَهْرَوَيْه القَرْمَطيّ. الزِّنْديق الخارجيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سمّى نفسه عَليّ بن عبد الله، وَقِيلَ: عَليّ بن أَحْمَد بن محمد بن عبد الله. وَكَانَ يُعرف بالشيخ، وبالمُبَرْقَع.
هلك سنة تسعين.
مرّت أخباره في الحوادث.(6/849)
581 - يَحْيَى بن عبد الرحمن بن عبد الصَّمَد بن شُعَيْب بن إِسْحَاق. أَبُو سَعِيد الدِّمَشْقِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ بمصر عَنْ: أَبِيهِ، ومحمود بن خَالِد السُّلَميّ.
وَعَنْهُ: مكحول [ص:850] البيروتي، وعبد الله بن جعفر بن الورد، وأبو بشر الدولابي، وأبو القاسم الطبراني لكنه قَالَ فيه: يَحْيَى بن عبد الله.
قَالَ ابن عَدِيّ: قَالَ ابن حَمَّاد: كَانَ يكذب.
وقال ابن يونس: توفي سنة تسعين.(6/849)
582 - يحيى بن عبدويه بن شبيب. أبو زكريا البَغْداديُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبي نعيم.
وَعَنْهُ: الطبراني.(6/850)
583 - ق: يَحْيَى بن عُثْمَان بن صالح بن صَفْوَان، أَبُو زكريا السَّهْميّ المِصْرِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أبيه، وَيَحْيَى بن بُكَيْر، ونعيم بن حَمَّاد، وعبد الله بن صالح، وأَصْبَغ بن الفرج، وَإِسْحَاق بن بَكْر بن مُضر، وَسَعِيد بن أبي مريم، والنضر بن عبد الجبار وطائفة.
وَعَنْهُ: ابن ماجه، وعبد المؤمن بن خَلَف النَّسَفِيّ، وأبو جعفر محمد بن محمد بن حمزة البَغْداديُّ، وعلي بن محمد المصري، ومحمد بن جعفر بن كامل، وعلي بن الحسن بن قديد، وسليمان الطبراني، وآخرون.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه، وتكلموا فيه.
وقال ابن يونس: كان عالماً بأخبار مصر وبموت العلماء، حافظاً للحديث. وحدث بما لم يكن يوجد عند غيره.
وَتُوُفِّي في ذي القِعْدَة سنة اثنتين وثمانين.(6/850)
584 - يَحْيَى بن عُمَر بن يوسف. أَبُو زكريا الكِنَانيُّ الأندلسيُّ الفقيه المالكيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قَالَ ابن الفَرَضيّ، رحل وَسَمِعَ بإفريقية مِنْ: سُحْنُون بن سَعِيد، وأبي زكريا الحُفْريّ، وعَوْن.
وبمصر مِنْ: يَحْيَى بن بُكَيْر، وابن رُمْح، وحَرْمَلَة،
وَسَمِعَ [ص:851] مِنْ: أبي مصعب، يعني بالمدينة، وانصرف إلى القَيْرُوَان فاستوطنها.
وَكَانَ فقيهًا حافظا للرأي، ثقة، ضابطًا لكُتُبه.
سَمِعَ مِنْهُ مِن الأندلُسييّن: أَحْمَد بن خَالِد، وجماعة.
ومِن القَيْروانييّن ومَن اتّصل بهم جماعة.
وكانت الرّحلة إِلَيْهِ في وقته. وسكن سُوسَة في آخر عُمره، فمات بها في ذي الحجّة سنة تسعٍ وثمانين.
وَقَالَ الحُمَيْدِيّ: سنة خمسٍ وثمانين، وَإِنَّهُ كَانَ من موالي بني أميّة.
وَإِنَّهُ رَوَى عَنْهُ: سَعِيد بن عُثْمَان العناقيّ، وإبراهيم بن نصر، وَمحمد بن مسرور، وقَمّود بن مُسْلِم القابِسيّ، وعبد الله بن محمد القِرْباط.(6/850)
585 - يَحْيَى بن محمد بن أبي بِشْر الدّقّاق. [الوفاة: 281 - 290 ه]
بغدادي صدوق عن سُرَيْج بن يونس وَعَمْرو الناقد.
وَعَنْهُ: أبو عمرو ابن السماك.
توفي في حدود التسعين.(6/851)
586 - يَحْيَى بن محمد بن غالب، أَبُو زكريا النَّسَائِيُّ العابد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: يَحْيَى بن يَحْيَى، وَقُتَيْبَة، ويزيد بن صالح الفرّاء، وأبا مُصْعَب الزُّهْريّ.
وَعَنْهُ: أبو حامد ابن الشَّرْقِيّ، وَأَبُو بَكْر بن عَليّ الرَّازِيّ، وَأبو عبد الله بن يَعْقُوب الأخرم، وَأَبُو الفضل محمد بن إِبْرَاهِيم.
حَدَّثَ في سنة ثمانٍ وثمانين.(6/851)
587 - يَحْيَى بن محمد بن ماهان، أَبُو زكريا الكرابيسي الهمذاني. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أَحْمَد بن يونس، وسهل بن عُثْمَان.
وَعَنْهُ: عبد الرحمن بن عُبَيْد، وعمر بن سهل الحَافِظ، وعمر بن أَحْمَد بن علّك، والقاسم بن صالح، وأحمد بن عُبَيْد.
قَالَ حسين بن صالح: ما رأيت من يحدّث لله إلا أبو زُرْعَة، وَيَحْيَى بن عبد الله الكرابيسيّ.(6/851)
588 - يَحْيَى بن المختار بن منصور. أَبُو زكريا النَّيْسَابُوري [الوفاة: 281 - 290 ه]
نزيل بغداد.
رَوَى عَنْ أَحْمَد بن حَنْبَل مسائل نافعة.
وعَنْ: عيسى الرّمليّ.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، وجماعة.
وَكَانَ صَدُوقًا.
تُوُفِّي سنة ثلاثٍ وثمانين.(6/852)
589 - يَحْيَى بن منصور، أبو سعد الهروي الحافظ، [الوفاة: 281 - 290 ه]
شيخ هراة.
سَمِعَ: حبان بن موسى، وعلي ابن المديني، وأحمد بن حنبل، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي، وَإسْمَاعِيل الخُطَبيّ.
قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة حافظًا زاهدًا.
تُوُفِّي بهَرَاة سنة سبْعٍ وثمانين.
قُلْتُ: الأصحّ موته سنة اثنتين وتسعين، وسيُعاد.(6/852)
590 - يَحْيَى بن نافع. أَبُو حبيب المِصْرِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: سَعِيد بن أبي مريم.
وَعَنْهُ: أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانيّ.(6/852)
591 - يَحْيَى بن يَعْقُوب بن مرداس المباركيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: سُوَيْد بن سَعِيد، وغيره.
وَعَنْهُ: إسْمَاعِيل الخُطَبيّ، وَأَبُو بَكْر الشَّافِعِيّ، والطَّبَرَانيّ.(6/852)
592 - يزيد بن أَحْمَد، أبو عَمْرو السُّلَميُّ الفقيه الدِّمشقيُّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
رَوَى عَنْ: أبي مُسْهِر، وأبي الجماهر الكَفَرْسُوسيّ.
وَعَنْهُ: أَبُو الميمون بن راشد، وعَليَّ بن أبي العَقِب، وجماعة.
وَكَانَ فقيهًا بصيرًا بمذهب الكوفييّن.
تُوُفِّي سنة اثنتين وثمانين.(6/852)
593 - يزيد بن خَالِد، أَبُو مسعود الأَنْصَارِيّ الأصبهاني التّاجر الزّاهد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: أبا الوليد الطَّيَالِسِيّ، وَإِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي، وزيد بن الحريش، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الله بن محمود، وَأَبُو عَليّ الصّحّاف.
تُوُفِّي سنة إحدى وثمانين.(6/853)
594 - يزيد بن خلدون بن جابر الخَوْلانيّ المَوْصِليّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: غسان بن الربيع، وأبي هاشم محمد بن علي، وجماعة.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد في تاريخه وَقَالَ: مات سنة ثمانٍ وثمانين.(6/853)
595 - يزيد بن الهَيْثَم بن طَهْمان البَغْداديُّ الدَّقَّاق. أَبُو خَالِد البادا. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سَمِعَ: عاصم بن عَليّ، وَيَحْيَى بن معين، وعبيد الله بن عائشة.
وَعَنْهُ: مُكْرَم القاضي، وعثمان ابن السماك، وأبو بكر الشافعي، وأبو سهل بن زياد.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ثقة.
قُلْتُ: والبادا بالفتح.
ومن أولاده راوي كتاب " الأموال "، أَحْمَد بن عَليّ بن البادا، وكان يقول: إنما جدي البادي بالياء.
وَقَالَ سبب هذه التّسمية أَنَّهُ وُلد هُوَ وآخر توأماً، وَكَانَ هُوَ الأول، فَقِيلَ لَهُ: البادي.
تُوُفِّي يزيد في جُمَادَى الأولى سنة أربعٍ وثمانين.(6/853)
596 - الْيَسَعُ بنُ زيد بن سهل الزَّيْنَبي المكّيّ، أبو نصر. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّث بمكة سنة اثنتين وثمانين.
عَنْ: سُفْيَان بن عيينة وَهُوَ آخر من حَدَّثَ في الدُّنْيَا عَنْهُ.
وَعَنْهُ: عبد الله بن محمد بن موسى الكعبيّ النَّيْسَابوريُّ، وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن محمد بن يوسف الْجُرْجَانِيّ، وغيرهما.
وأتى بحديث مُنْكر عن سُفْيَان، عن حُمَيْد، عن أنس. أظنّه موضوعًا، رواه جماعة عن الكعبيّ، عَنْهُ. والكعبيّ فقد صحح الحاكم سماعاته وقَالَ: وَهَذَا الزَّيْنَبي لا يُعْتَمَد عَلَيْهِ. [ص:854]
وقد ذكره ابن ماكولا وَأَنَّهُ يروي أَيْضًا عن هَوْذَة بن خليفة.
سُئل عَنْهُ أبو عبد الله الحاكم، فَقَالَ: لا أعرفه بعدالة ولا جرح.(6/853)
597 - يَعْقُوب بن أَحْمَد بن أسد السّامانيّ الأمير، [الوفاة: 281 - 290 ه]
متولي سَمَرْقَنْد.
مات سنة اثنتين وثمانين.(6/854)
598 - يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن تحيّة الواسطيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
حَدَّثَ سنة ستٍّ وثمانين ببغداد.
عَنْ: يزيد بن هَارُون. رَوَى عَنْهُ: جَعْفَر بن محمد بن الحَكَم.
وَهُوَ ضعيف.(6/854)
599 - يَعْقُوب بن إِسْحَاق المِصْرِيّ، أَبُو يوسف اللواز. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: يَحْيَى بن بُكَيْر.
تُوُفِّي سنة خمسٍ وثمانين.(6/854)
600 - يَعْقُوب بن إِسْحَاق الضَّبِّيّ المعروف بالبَيْهَسيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عَفَّان بن مُسْلِم، وأبي الوليد.
وَعَنْهُ: أَبُو سهل القَطَّان، وَجَعْفَر بن الحكم.
تُوُفِّي سنة تسعين.
وَهُوَ ضعيف.(6/854)
601 - يَعْقُوب بن إِسْحَاق البَّغْدَادِيّ المُخَرّميّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: مُسْلِم بن إِبْرَاهِيم، وَيَحْيَى بن زُهير.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/854)
602 - يَعْقُوب بن إِسْحَاق البَصْرِيّ العطّار. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: عَمْرو بن مرزوق، وهشام بن عَمَّار، وجماعة.
وَعَنْهُ: إِبْرَاهِيم بن محمد بن صالح القنْطريّ، وعمر بن عَليّ العَتَكيّ، وغيرهما.(6/854)
603 - يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن أبي إسرائيل المَرْوَزِيّ ثُمَّ البَّغْدَادِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:855]
عَنْ: أَبِيهِ، وداود بن رُشَيْد.
وَعَنْهُ: عبد الصَّمَد الطَّسْتِيّ، والطَّبَرَانيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ.(6/854)
604 - يَعْقُوب بن محمد اللَّخْمي البَّغْدَادِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: وَهْب بن بقيّة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/855)
605 - يَعْقُوب بن يوسف بن يعقوب بن عبد الله. أَبُو يوسف الأخرم الشَّيْبَانِيّ النَّيْسَابُوري. [الوفاة: 281 - 290 ه]
والد الحَافِظ أبي عبد الله.
سَمِعَ: قُتَيْبَة بن سَعِيد، وَإِسْحَاق بن راهَوَيْه، وَسُوَيْد بن سَعِيد، وعبد الله بن معاوية الْجُمَحيّ، وهشام بن عَمَّار، وَمحمد بن وَهْب بن أبي كريمة الحَرَّاني، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: ابنه، وأبو حامد ابن الشرقي، وعلي بن حمشاذ، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وَأَبُو النَّضْر محمد بن محمد الفقيه، وآخرون.
وكان رئيسا نبيلًا فقيهًا، كثير العلم.
تُوُفِّي في شَعْبان سنة سبْعٍ وثمانين.(6/855)
606 - يَعْقُوب بن يوسف، أَبُو بَكْر المطَّوّعيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَنْ: أَحْمَد بن حَنْبَل، وعَليَّ ابن المديني.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي، وعمر بن سلم، وجماعة.
وكان ثقة مكثرا متقنا.
تُوُفِّي سنة سبعٍ أَيْضًا.(6/855)
607 - يَعْقُوب بن يوسف القزويني، ويعرف بابن حسنكا. [الوفاة: 281 - 290 ه]
ذكره الخليليّ في " شيوخ أبي الحَسَن ابن القطان "، فقال: ثقة.
سَمِعَ: الْقَاسِم بن الحَكَم العُرَنيّ، وَمحمد بن سَعِيد بن سابق.
مات سنة إحدى وثمانين.(6/855)
608 - يوسف بن يَحْيَى، الإمام أَبُو عَمْرو الأَزْدِيّ القُرْطُبيّ المعروف بالمغامِيّ، الفقيه المالكيّ، وقد ساق بعضهم نسبه فقال: يوسف بن يحيى بن يوسف بن محمد بن منصور بن السمح الأزدي ثُمَّ الدَّوْسيّ [الوفاة: 281 - 290 ه]
من ولد أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنه.
قال ابن الفَرَضيّ: سَمِعَ: من يَحْيَى بن يَحْيَى، وَسَعِيد بن حسّان.
وَرَوَى عَنْ: عبد الملك بن حبيب مصنَّفاته.
ورحل فسَمِعَ: بمصر مِنْ يوسف بن يزيد القَرَاطيسيّ.
وبمكّة مِنْ عَليّ بن عبد العزيز،
وبصنعاء مِنْ أبي يَعْقُوب الدَّبَرِيّ.
وانصرف إلى الأندلس.
وكان حافظاً للفقه، نبيلاً فيه، فقيها فصيحًا بصيرًا بالعربية. ثُمَّ رحل إلى مصر فسكنها، وَرَوَى بها الواضحة لابن حبيب، وعظُم قَدْرُه هناك.
وَرَوَى تميم بن محمد القَيْرَوَانِيّ، عن أبيه قَالَ: كَانَ أَبُو عَمْرو المَغَامي ثقة إماماً، جامعاً لفنون العلم، عالماً بالذب عن مذاهب الحجازيّين، فقيه البدن، عاقلا وقورا، قَلَّ ما رأيت مثله في عقله وأدبه وخُلُقه.
رحل في الحديث وَهُوَ شيخ، رأيته وقد جاءته كُتُب كثيرة، نحو المائة كتاب، من أهل مصر، بعضهم يسأله الإجازة، وبعضهم يسأله في كتابه الرجوع إليهم. سألته عن مولده فأبى أن يُخْبرني. وَتُوُفِّي عندنا بالقَيْروان في سنة ثمانٍ وثمانين، وصليّنا عَلَيْهِ بباب سَلْم.
قُلْتُ: صنَّف أَبُو عَمْرو في الرّدّ عَلَى الشَّافِعِيّ عشرة أجزاء، وصنَّف كتاب " فضائل مالك "، وقد رجع من مصر في آخر عُمره، فأدركه أجَلُه بالقَيْروان.
وقد تفقّه بِهِ خلْق منهم: سَعِيْد بن فحلون، وَمحمد بن فُطَيْس.
وَقِيلَ: مات سنة ثلاثٍ وثمانين، وَقِيلَ: سنة خمس وثمانين ذكرهما الحميدي، وقال: في كنيته أبو عمر، ومغامة قرية من أعمال طُلَيْطِلَة.(6/856)
609 - يوسف بن يزيد بن كامل بن حكيم. مولى عبد العزيز بن مروان بن الحَكَم، أَبُو يزيد القَراطيسيّ المصري. [الوفاة: 281 - 290 ه][ص:857]
سَمِعَ: أسد بن موسى السنة، وعبد الله بن صالح كاتب الليث، وسعيد بن أبي مريم، وحَجَّاج بن إِبْرَاهِيم الأزرق، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: عبد الله بن جَعْفَر بن الورد، وَسُلَيْمَان الطَّبَرَانيّ، وعَليَّ بن محمد المِصْرِيّ، وآخرون.
وَقِيلَ: إنَّ النَّسَائِيَّ رَوَى عَنْهُ.
تُوُفِّي في ربيع الأول سنة سبعٍ وثمانين عن مائة سنة.
وثّقه ابن يونس وَقَالَ: قد رأى الشَّافِعِيّ.
وَقَالَ أَحْمَد بن خَالِد الجبَّاب الحَافِظ: أَبُو يزيد القَرَاطيسيّ من أوثق النَّاس، لم أر مثله، ولا لقيت أحدًا إِلا وقد مُسَّ أَوْ تُكلِّمَ فيه، إِلا هُوَ وَيَحْيَى بن أيّوب العلّاف. ورفع من شأن القراطيسي.(6/856)
-[الْكُنَى](6/857)
• - أَبُو سَعِيد الْخراز. وَهُوَ أَحْمَد بن عيسى. [الوفاة: 281 - 290 ه]
تقدَّم ذكره.(6/857)
• - أَبُو حمزة الزّاهد العارف. محمد بن إِبْرَاهِيم. [الوفاة: 281 - 290 ه]
قد ذُكِر.(6/857)
610 - أَبُو العَبَّاس السَّرْخَسِيُّ، واسمه أَحْمَد بن الطّيّب [الوفاة: 281 - 290 ه]
عَلَى الصّحيح، وَقَالَ محمد بن إسحاق النديم وحده اسمه: أَحْمَد بن محمد بن مروان السَّرْخَسِيّ النديم.
وقال: كان متفنناً في علومٍ كثيرة من علوم القُدماء والعرب، حَسَن المعرفة، جيّد القريحة، بليغ اللسان، مليح التَّصنيف. كَانَ معلّمًا للمعتضد، ثُمَّ نادَمَه وخُصّ بِهِ، وَكَانَ يفضي إِلَيْهِ بسرّه ويستشيره، وَلَهُ مصنفات في الفلسفة.
وقال ابن النجار: كان يعرف أيضاً بابن الفرائقي. وَكَانَ تلميذًا ليعقوب بن إِسْحَاق الكِنْدِيّ.
رَوَى عنه: أحمد بن إسحاق الملحمي، وأبو بكر محمد بن [ص:858] أبي الأزهر، والحسن عم أبي الفرج الأصبهاني، وجماعة. وروى عنه محمد بن أحمد الكاتب، قال: كانت الفلاسفة تتنكب النَّظر في المرآة تطيُّرًا من طلعة المَشِيب، ويزعمون أَنَّهُ يُورِث البَصَر خوارًا، والجسْمَ ضُمُورًا.
ثُمَّ إنَّ المُعْتَضِد قتل السَّرْخَسِيّ لفلسفته وسُوء اعتقاده.
وقال المرزباني: أخبرنا عَليّ بن هَارُون بن عَليّ بن يَحْيَى المنجم قال: أَخْبَرَنِي عُبَيْد الله بن أَحْمَد بن أبي طاهر، قال: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد يَحْيَى بن عَليّ النّديم قَالَ: حضرت أَحْمَد بن الطَّيّب وَهُوَ يَقُولُ للمعتضد: قد بعتُ دفاتري التي في النُّجُوم والفلسفة والكلام والشِّعر، وتركت ما فيها من الحديث، وما همّي في هَذَا الوقت إِلا الفِقْه والحديث. فَلَمَّا خرج قَالَ المُعْتَضِد: أنا والله أعلم أَنَّهُ زِنْديق، وَأَنَّ هَذَا الذي فعله كله رِياء.
فَلَمَّا خرجت قُلْتُ فيه:
يا من يصلي رياء ... ويظهر الصوم سمعه
وليس يعبد ربا ... ولا يدين بشرعه
قد كنت عطّلت دَهْرًا ... فكيف أسلمتَ دُفْعه؟
قل لي: أبعد اتباع الـ ... ـكندي تعمر ربعه
إنْ قُلْتَ: قد تبتُ ... فالشَّيْخ لا يفارق طَبْعَه
أظْهَرْتَ تَقْوًى وَنُسُكًا ... هيهات في الأمر صنعه
روى أبو عَليّ التنوخيّ، عن أَبِيهِ، أَنَّ المعتضد أسرَّ إلى أَحْمَد بن الطّيّب أَنَّهُ قابضٌ عَلَى وزيره عبيد الله بن سليمان، فأفشى ذَلِكَ إليه، فقبض المُعْتَضِد عَلَى أَحْمَد.
قَالَ: وَقِيلَ بل دعا المُعْتَضِد إلى مذهب الفلاسفة، فاستحل دمه، فأرسل إليه يقول: أنت قد عرَّفْتنا أن الحكماء قَالُوا: لا يجب للملك أن يغضب، فَإِذَا غضب فلا يجب لَهُ أن يرضى، ولولا هذا لأطلقتك لسالف خدمتك، فاخْتَرْ أيَّ قِتْلَةٍ أقتُلُك، فاختار أن يُطعم اللَّحْم الملَبَّب، وأن يُسقى الخمر حتى يسكر، ويفصد في يديه ويترك دمه حَتَّى يموت، ففعل بِهِ ذَلِكَ. وظنّ أَحْمَد أن دمه إذا فرغ مات في الحال بغير ألم، فانعكس ظنُّه، فَفُصِدَ ونزل جميع دمه، وبقيت فيه حياة، فلم يَمُت. وَغَلَبَتْ عَلَيْهِ الصَّفْراء، فصار كالمجنون، ينطح برأسه [ص:859] الحيطان، ويصيح لفرط الآلام، ويعدو ساعات كثيرة إلى أن مات.
وذكر أبو الحسن محمد بن أحمد ابن القوّاس في تاريخه أَنَّ المُعْتَضِد غضب عَلَى أَحْمَد بن الطّيّب في سنة ثلاثٍ وثمانين ومائتين، وضربه مائة سوْط، وسجنه، وَأُهْلِكَ في المحرّم أَوْ صَفَر سنة ستٍّ وثمانين.(6/857)
611 - أَبُو جَعْفَر ابن الكَرْنبيّ الزّاهد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
من كبار صوفيّة بغداد.
قَالَ الخطيب: تأدَّب بِهِ خلق.
حكى عَنْهُ الْجُنَيْد، وغيره.
قال صاحبه أَبُو الحَسَن بن الحُبَاب: أوصى الشَّيْخ لي بمُرَقَّعَتِه، فوزَنْتُ فَرْدَ كُمٍّ منها، فَكَانَ أحد عشر رِطْلًا.(6/859)
612 - أَبُو حمزة الخُرَاسَانِيّ الزّاهد. [الوفاة: 281 - 290 ه]
شيخ الصوفية، من أقران الجنيد.
ذكره السلمي وقال: أظن أن أصله جوزجاني وَقِيلَ: كَانَ نَيْسَابُوريًا، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ محمد بن الحَسَن المخرميّ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابن المالكيّ يَقُولُ: قَالَ أَبُو حمزة الخُرَاسَانِيّ: حججتُ فبينا أنا أمشي وقعت في بئر، فقلت: والله، لا أستغيث إِلا بالله. فمرّ رجلان فقالا: نسدّ هَذَا البئر في هذه الطريق. فأتوا بقَصَب وبارِيةَ، فهممت أن أَصيح فَقُلْتُ: إلى من هُوَ أقرب إليك منهما، وسكنت، قَالَ: فَإِذَا بشيء قد جاء فكشف البئر، ودلَّى رجله في البئر، وكأنه يَقُولُ في هَمْهَمَته: تعلّق بي. فتعلقت به، فأخرجني، فإذا هو سَبْعٌ، فهتف بي هاتف: يا أبا حمزة أليس ذا أحسن؟ نجَّيناك من التَّلف بالتَّلَف.
تُوُفِّي أَبُو حمزة سنة تسعين ومائتين.
قُلْتُ: مرّ مثل هذه الحكاية في ترجمة أبي حمزة البغدادي، فالله أعلم أيّ الرَّجُلَين صاحبها.(6/859)
613 - أبو عبد الله ابن الخلنْجيّ البَّغْدَادِيّ. [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد مشايخ الصُّوفية، وأولي المعاملات.
رَوَى عَنْ: لوين، وغيره.
أَخَذَ عَنْهُ: أبو سعيد ابن الأعرابي. [ص:860]
وله كلام في الرياضيات وعيوب النفس.(6/859)
614 - أبو يعقوب الزيات. [الوفاة: 281 - 290 ه]
أحد زهاد بغداد وفقهائها.
ذكره الخطيب مختصراً فقال: حكى عنه الجنيد.
(آخر الطبقة ولله الحمد).(6/860)
-الطبقة الثلاثون
291 - 300 هـ(6/861)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
- (الْحَوَادِثُ)(6/863)
-سنة إحدى وتسعين ومائتين
تُوفّي فيها: أبو العباس ثَعلب، وعبد الرحمن بن محمد بن سَلْم الرّازي، وقُنْبُل المقرئ، ومحمد بن أحمد بن البراء العبدي، ومحمد بن أحمد بن النضر ابن بنت معاوية، ومحمد بن إبراهيم البُوشنجيّ الفقيه، ومحمد بن علي الصّائغ المكّيّ، وهارون بن موسى الأخفش المقرئ.
وفيها قُتِل الحسين بن زَكرَوَيْه المدَّعي أنّه أحمد بن عبد الله صاحب الشامة.
وفيها زوّج المكتفي ولَدَه أبا أحمد بابنة الوزير القاسم بن عُبَيْد الله، وخطب أبو عمر القاضي، وخلع القاسم أربعمائة خلعة، وكان الصداق مائة ألف دينار.
وفيها خرجت الترْك إلى بلاد المسلمين في جيوش عظيمة يقال: كان معهم سبعمائة خركاه، ولا يكون الخركاه إلا لأمير، فنادى إسماعيل بن أحمد في خُراسان وسِجِسْتان وطَبَرِستان بالنفير، وجهز جيشه فوافوا الترك على غرة سَحَرًا، فقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وانهزم من بقي وغنم المسلمون وسلموا وعادوا منصورين.
وفيها بعث صاحب الرُّوم جيشًا مبلغه مائة ألف، فوصلوا إلى الحَدَث، فنهبوا وسَبَوْا وأحرقوا.
وفيها غزا غُلام زُرافة من طَرَسُوس إلى الرّوم، فوصل إلى أَنْطَالية، قريبًا من قسطنطينية، فنازلها إلى أن فتحها عَنْوَةً، وقتل نحوًا من خمسة آلاف، وأسر أضعافهم، واستنقذ مِن الأسر أربعة آلاف مسلم، وغنم مِن الأموال ما لا يُحْصَى، بحيث أنّه أصاب سهمُ الفارس ألف دينار.
وفيها جهّز المكتفي محمد بن سليمان في جيشٍ، فسار إلى دمشق، [ص:864] وكان بها بدْر الحَمّاميّ، فتلقّاه فقلّده دمشق، وسار محمد إلى الرملة.
وكان الحسين بن زَكْرَوَيْه صاحب الشّامة قد قويت شوكته، وعَظُمَت أذِيّتُه، فصالحه أهل دمشق على أموال، فانصرف عنها إلى حمص فمَلَكَها وآمن أهلَها، وتسمّى بالمهديّ. وسار إلى المعرَّة وحماة، فقتل وسبى النساء، وجاء إلى بَعْلَبَكّ، فقتل عامَّةَ أهلها، وسار إلى سَلَمْيَة، فدخلها بعد مُمَانَعَة، وقَتَلَ مَن بها مِن بني هاشم، وقتل الصّبْيان والدّوابّ، حتّى ما خرج منها وبها عين تطرف.
ثم إنّ محمد بن سليمان الكاتب، لما سيّره المكتفي، التقى هو وهذا الكلب بقرب حمص، فهزمهم محمد، وأسر منهم خلقًا. وركب صاحب الشامة وابن عمّه المدّثّر وغلامه، واخترق البِّريَّة نحو الكوفة، فمرُّوا على الفُرات بدالِيَّة ابن طوق، فأنكروا زِيَّهم، فتهدّدهم والي ذلك الموضع، فاعترف أنّ صاحب الشّامة خلْف تِلْكَ الرابية، فجاء الوالي فأخذهم، وحملهم إلى المكتفي بالرَّقَّة. ثمّ أُدْخُلُوا إلى بغداد بين يديه، فعذبهم، وقطع أيديهم، وقتلهم ثم أحرقهم.(6/863)
-سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
تُوُفّي فيها: أحمد بن الحَسَن المِصْريُّ الأيْليّ، وأبو بكر أحمد بن عليّ بن سعيد قاضي حمص، وأحمد بن عَمْرو أبو بكر البزّار، وأبو مسلم الكَجّيّ، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ، وأسلم بن سهل الواسطي بحشل، وأبو خازم القاضي عبد الحميد بن عبد العزيز، وعليّ بن محمد بن عيسى الجكانيّ، وعليّ بن جبلة الأصبهاني.
وفي صفرها سار محمد بن سليمان إلى مصر، لحرب صاحبها هارون بن خمارويه فجرت بينهم وقعات، ثمّ وقع بين أصحاب هارون اختلاف، فاقتتلوا، فخرج هارون ليُسَكِّنَهم، فرماه بعضُ المغاربة بسهمٍ قتله، وهربوا، فدخل محمد بن سليمان مصر، واحتوى على خزائن آل طولون، وقيَّد منهم بضعة عشر نفْسًا، وحبسهم. وكتب بالفتح إلى المكتفي.
وَرُوِيَ أنّ محمد بن سليمان لما قرُب من مصر، أرسل إلى هارون يقول: إن الخليفة قد ولّاني مصر، ورسم أن تسير إلى بابه إنْ كنت مطيعًا. [ص:865]
فشاور قوّاده، فأبوا عليه، فخرج هارون فصاح: المكتفي يا منصور. فقال القّواد: هذا يريد هَلَاكَنا. فدُّسوا خادمًا، فقتله على فراشه، وأقاموا مكانه شيبان بن أحمد بن طولون ثمّ خرج شَيبان إلى محمد مستأمنًا. ثمّ سُيِّر آل طولون إلى بغداد، فحُبِسوا بها.
قال نِفْطَوَيْه: ظهر من شجاعة محمد بن سليمان، وإقدامه على النَّهْب، وضرب الأعناق، وإباحة الأموال الطُّولونية، ما لم يُرَ مثله. ثمّ اجتبى الخراج. وكان يركب بالسيوف المسللة والسلاح.
وفيها وافى طُغْجُ بنُ جُفٍّ وأخوه بدْرُ بغدادَ، ودخل بدْر الحمّاميّ، فوجّه يومئذٍ مائتي جَمّازة إلى عسكر محمد بن سليمان، لأن العباس بن الحَسَن الوزير ساء ظنه بمحمد بن سليمان، وخاف أن يغلب على مصر، وبلغه عنه كلام، فكتب إلى القُوّاد الّذين مع محمد بالقبض عليه، ففعل ذلك جماعة منهم وقيدوه.
وفي جُمادَى الأولى زادت دِجْلة زيادةً لم يُرَ مثلها، حتّى خربت بغداد، وبلغت الزّيادة إحدى وعشرين ذراعاً.
وفيها خرج الخلنجي القائد بنواحي مصر، فسار من بغداد فاتك المعتضدي لمحاربته، واستولى الخلنجي على مصر.
وفيها قدِم بدر الحمّاميّ على المكتفي، فبالغ في إكرامه وحَبَائه، وتلقّته الدّولة، وطُوِّق وسُوِّر، وجهز مع فاتك في جيشٍ كثيفٍ لحرب الخلنجي.
وفيها وصلت تَقَادُم إسماعيل بن أحمد من خراسان على ثلاثمائة جَمَلٍ، ومائة مملوك.(6/864)
-سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين
فيها تُوُفي: إبراهيم بن عليّ الذُّهَليّ، وداود بن الحسين البيهقي، وعبدان المروزي، وعيسى بن محمد الطهماني المَرْوَزِيّ، والفضل بن العبّاس بن مِهران الأصبهاني، ومحمد بن أسد المَدِينيّ، ومحمد بن عَبْدُوس بن كامل السّرّاج، وهميم بن همّام الطَّبَريّ الآملي.
وفي أولها: واقع الخلنجي المتغلب على مصر عسكر المكتفي على العريش، فهزمهم أقبح هزيمة. [ص:866]
وفيها ظهر أخو الحسين بن زَكْرَوَيْه، فندب المكتفي لحربه الحسين بن حمدان، وصار ابن زَكْرَوَيْه إلى دمشق، فحارب أهلها، ثم مضى إلى طَبَرّية وحارب مَن بها، ودخلها، فقتل عامّة أهلها الرّجال والنساء، وانصرف إلى البادية.
وقيل: لمّا قُتِل صاحب الشّامة وكان أبوه حيًّا، نفَّذ رجلًا يقال له أبو غانم عبد الله بن سعيد، كان يؤدِّب الصِّبْيان، فتسمَّى نصرًا ليُعْمي أمرَه، فدار على أحياء كلْب يدعوهم إلى رأيه، فلم يقبله سوى رجل يسمى المقدام ابن الكيّال، فاستغوى له طوائف من بُطُونِ كلْب، وقصد الشّامَ، وعامل دمشق أحمد بن كَيَغْلَغ، وهو بأرض مصر يحارب الخلنجي.
فسار عبد الله بن سعيد إلى بُصْرَى وأذْرِعات، فحارب أهلها، ثمّ أمَّنهم وغدر بهم، فقتل وسبى ونهب، وجاء إلى دمشق، فخرج إليه صالح بن الفضل، فقتله القَرْمَطي وهزم جُنْده، ودافَعَه أهلُ دمشق، فلم يقدر عليهم، فمضى إلى طَبَريّة، فقتل عاملها يوسف بن إبراهيم، ونهب وسبى، فَوَرد الحسين بن حَمْدان دمشق والقَرْمَطيُّ بطَبَريّة، فعطفوا نحو السَّمَاوَة، فتبعهم ابن حمدان، فلجَّجُوا في البَرِّيَّة، ووصلوا إلى هِيت في شَعْبان، فقتلوا عامّة أهلها ونهبوها، فجهَّز المكتفي إلى هِيت محمد بن إسحاق بن كنداجيق، فهربوا منه.
ووصل الحسين بن حمدان إلى الرَّحْبَةِ، فلّما أحسّ الكلبيون بالجيش ائتمروا بأبي غانم المذكور، فوثب عليه رجل فقتله، ونهبوا ما معه، وظفرت طلائع ابن كُنْداجيق بالقَرْمَطيّ مقتولًا، فاحتزوا رأسه.
ثمّ إنّ زَكْرَوَيْه بن مهْرَوَيْه جمع جُموعًا، وتَواعَد هو ومن أطاعه، فصبَّحوا الكوفة يوم النَّحْر، فقاتلهم أهلها عامّة النّهار، وانصرفوا إلى القادسيّة، وقد استعدّ لهم أهل الكوفة، وكتب عاملها إسحاق بن عمران إلى الخليفة يستمدّه، فبعث إليه جيشًا كثيفًا، فنزلوا بقرب القادسيّة، وجاءهم زَكروَيْه، فالتقوا في العشرين من ذي الحجّة، وكمَّن زَكروَيْه كمينًا، فلما انتصف النّهار خرج الكمين، فانهزم أصحاب الخليفة أقبح هزيمة، واستباحتهم القرامطة. وكان معهم القاسم بن أحمد داعي زَكروَيْه، فضربوا عليه قُبَّة وَقَالُوا: هَذَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثم هجموا الكوفةَ وهم يصيحون: [ص:867] يا ثارات الحسين، وهي كلمة تفرح بها الرّافضة، والقرامطة إنّما يعنون ابن زَكْرَوَيْه. وأظهروا الأعلام البيض ليَسْتَغْوُوا رُعاع الكوفيّين، فخرج إليهم إسحاق بن عِمران في طائفة، فأخرجوهم عن البلد.
وفيها زحف فاتك المعتضدي على الخلنجي، فانهزم إلى مصر، ودخل الفُسْطاط، وقُتِل أكثر أصحابه، وانهزم الباقون، واحتوى فاتك على عسكره، فاستتر الخلنجي عند رجل من أهل الفسطاط، فدلّ عليه، فأُخِذَ في جماعةٍ من أصحابه، وبعث به فاتك إلى بغداد، فوصلها في نصف رمضان، فأُدْخِل هو وأصحابُه على الْجِمال فَحُبِسوا.(6/865)
-سنة أربعٍ وتسعين ومائتين
تُوُفي فيها: الحسن بن المُثَنَّى العنبريّ، وأبو عليّ صالح بن محمد جَزَرَة، وعُبَيْد العِجْل، ومحمد بن إسحاق بن راهويه الفقيه، ومحمد بن أيوب بن الضريس الرازي، ومحمد بن مُعَاذ دران، ومحمد بن نصر المروزي الفقيه، وموسى بن هارون الحافظ.
وفي المحرّم خرج زَكْرَوَيْه القَرْمَطيّ من بلاد القَطيف يريد قافلة الحاجّ، فجاء إلى واقصة، ثمّ اعترض قافلة خُراسان، عند عَقَبَة الشّيطان، فحاربوه وترجلوا، فقال لهم: أمعكم من عسكر السلطان أحد؟ قالوا: لا. قال: فامضُوا لشأنكم فلست أريدكم. فساروا، فأوقع بهم، وقتل الرجال، وسبى الحريم، وحاز القافلة. وكان نساء القرامطة يُجْهِزْن على الْجَرْحَى، فيقال: قتلوا عشرين ألفًا، وأخذوا ما قيمته ألف ألف دينار.
وجاء الخبر إلى بغداد، فعظُم ذلك على المكتفي والمسلمين، ووقع النَّوْح والبُكاء، وانتُدِب جيشٌ لقتالهم، فساروا، وسار زَكْرَوَيْه - لعنه الله - إلى زُبَالة فنزلها، وكانت قد تأخرّت القافلة الثّالثة، وهي معظم الحجّاج، فسار زَكْرَوَيْه ينتظرها، وكان في القافلة أعيان أصحاب السّلطان، ومعهم الخزائن والأموال، وشَمْسَة الخليفة، فوصلوا إلى فَيْد، وبلغهم الخبر، فأقاموا ينتظرون عسكر السّلطان، فلم يَرِدْ إليهم أحد، فساروا، فوافاهم الملعون بالهَبِير، وقاتلهم يومًا إلى الليل، ثم عاودهم الحرب في اليوم [ص:868] الثّاني، فعِطشُوا واستسلموا، فوضع فيهم السّيف، فلم يُفْلِت منهم إلا اليسير، وأخذ الحريم والأموال.
فندب المكتفي لقتاله وَصيف بن صُوارتكين ومعه الجيوش، فكتب إلى بني شيبان أن يُوَافوه، فجاؤوا في ألفَيْن ومائتي فارس، فلقيه وصيفُ يوم السَّبت رابع ربيع الأوّل، فاقتتلوا حتّى حجز بينهم اللّيل، وأصبحوا على القتال، فنصر الله تعالى وصيفًا، وقتل عامّة أصحاب زَكْرَوَيْه، الرّجال والنّساء، وخلّصوا النّساء والأموال وخلُص بعضُ الْجُنْد إلى زكرويه فضربه، وهو مول، على قفاه، ثمّ أسروه، وأسروا خليفته وخواصُه وأقرباءه، وابنه، وكاتبه، وامرأته. وعاش زَكْرَوَيْه خمسة أيام، ومات من الضّرْبة. فشقُّوا بطنه، وحمل إلى بغداد، فَقُتِل الأسارى وأُحْرِقوا.
وقيل: إنّ الّذي جرح زَكْرَوَيْه وصيفٌ نفسه. وتمزّق أصحابه في البرّيّة، وهلكوا عطشاً.(6/867)
-سنة خمسٍ وتسعين ومائتين
تُوُفي فيها: أبو الحسين النوري شيخ الصّوفية أحمد بن محمد، وإبراهيم بن أبي طالب الحافظ، وإبراهيم بن معقل قاضي نسف، والحسن بن علي المعمري، والحكم بن مَعْبَد الخُزاعيّ، وأبو شُعَيْب الحرّانيّ، والمكتفي بالله ابن المتعضد، وأبو جعفر محمد بن أحمد التِّرْمِذِيّ الفقيه.
وفيها كان الفداء بين المسلمين والرُّوم. فكان عدة من فودي ثلاثة آلاف نفس.
وبعث المكتفي لحرب يوسف بن أبي السّاج خاقان المفلحي في أربعة آلاف مقاتل.
ومات المكتفي بالله في ذي القِعْدَة، فبُويع أخوه جعفر المقتدر وهو صبيّ، وأُمُّه روميّة، وقيل: تُرْكية، أخوها غريب المعروف بغريب الخال. أدركت خلافته، وَسُمِّيَتِ السّيّدة.
وُلِد جعفر في رمضان سنة اثنتين وثمانين، وكان معتدل القامة جميلًا، أبيض بحُمْرة، مدوَّر الوجّه، مليحًا. ولمّا اشتدّت علّة المكتفي سأل عنه، فصحّ عنده أنّه بالِغٌ، فأُحضِر في يوم الجمعة لإحدى عشرةٍ من [ص:869] ذي القعدة القضاة، وأشهدهم أنه قد جعل العهدَ إليه.
وتُوُفّي المكتفي ليلة الأحد، لاثنتي عشرة من ذي القعدة.
ولم يل الخلافةَ قبل المقتدر أصغر منه، فإنّه وَلِيَها وله ثلاث عشرة سنة وأربعون يوماً. واستوزر وزير أخيه العباس بن الحسن، ولم يكن مؤنس الخادم حاضرًا، لأن المعتضد كان قد أخرجه إلى مكّة مُكْرَهًا، وكان يبغضه. فاستدعاه المقتدر ورفع منزلته. ومات صافي بعد بيعة المقتدر، فاختص مؤنس بالأمور كلها.
وكان في بيت المال يوم بُويع المقتدر خمسة عشر ألف ألف دينار أموال المعتضد، وزاد المكتفي أمثالها.(6/868)
-سنة ستٍّ وتسعين ومائتين
تُوُفي فيها: أحمد بن حمّاد التُّجَيْبيّ أخو زُغْبَة، وأحمد بن نَجْده الهَرويّ، وأحمد بن يحيى الحُلْوانيّ، وخَلَف بن عَمْرو العُكْبُريّ، وعبد الله بن المُعْتَزّ، وأبو حُصَيْن الوادعيّ محمد بن الحسين، ومَعْمَر بن محمد أبو شِهاب البلخي، ويوسف بن موسى القطان الصغير.
قال محمد بن يوسف القاضي: لمّا تمّ أمر المقتدر استصباه العباس الوزير، وكثر خَوْضُ النّاس في صِغَره، فعمِل العباس على خلعه بمحمد ابن المعتضد، ثم اجتمع محمد ابن المعتضد وصاحب الّشرطة في مجلس العبّاس يومًا، فتنازعا، فأربى عليه صاحب الشّرطة في الكلام ولم يدرِ ما قد رُشّح له، ولم يتمكن محمد من الانتصاف منه، فاغتاظ غيظًا عظيمًا كظمه، فَفُلِج في المجلس، فاستدعى العّباس عمارية فحمله فيها، فلم يلبث أن مات.
ثمّ اتفق جماعة على خلع المقتدر وتولية عبد الله ابن المعتزّ، فأجابهم بشرط أن لا يكون فيها دم، فأجابوه، وكان رأسهم محمد بنُ داود بن الجرّاح، وأبو المُثَنَّى أحمد بن يعقوب القاضي، والحسين بن حَمْدان، واتّفقوا على قتْل المقتدر، ووزيره العبّاس، وفاتك.
فلمّا كان يوم العشرين من ربيع الأوّل ركب الحسين بن حمدان والقُوّاد والوزير، فشدّ ابن حمدان على الوزير فقتله، فأنكر عليه فاتك، فعطف على فاتك فقتله، ثمّ شدّ على المقتدر وكان يلعب بالصَّوالجة فسمع الهَيْعَة، فدخل وأُغلقت الأبواب، فعاد ابن حمدان إلى [ص:870] المُخَرَّم، فنزل بدار سليمان بن وهْب، وأرسل إلى ابن المعتزّ فأتاه، وحضر القُوّاد والقُضاة والأعيان، سوى خواصّ المقتدر، وأبي الحسين بن الفرات، فبايعوه بالخلافة، ولقبوه بالغالب بالله. وقيل غير ذلك.
فاستوزر محمد بن داود بن الجرّاح، وجعل يُمْنَ الخادم حاجِبَه، فغضب سَوْسَن الخادم، وعاد إلى دار المقتدر، ونفذت الكُتُب بخلافة ابن المعتزّ وتم أمره ليلة الأحد.
قال الصُّوليّ: كان العبّاس الوزير قد دبّر خلْع المقتدر مع الحسين بن حمدان، ومبايعة ابن المعتز، ووافقهم وصيف، فبلغ المقتدر، فأصلح حال العبّاس، ودفع إليه أموالًا أرضَتْه، فرجع عن رأيه، فعلم ابن حمدان، فقتله لذلك.
وقال المُعَافي بن زكريّا الجريريّ: حُدِّثت أنّ المقتدر لما خُلِع وبويع ابن المعتزّ، دخلوا على شيخنا محمد بن جرير، فقال: ما الخبر؟ قيل: بويع ابن المعتزّ. فقال: فمن رُشِّح للوزارة؟ قيل: محمد بن داود. قال: فمن ذُكر للقضاء؟ قيل: الحسن بن المُثَنَّى. فأطرق ثمّ قال: هذا أمرٌ لا يتمّ. قيل له: وكيف؟ قال: كلّ واحدٍ ممّن سميتم متقدم في معناه عالي الرُّتْبة، والزّمان مُدْبِرٌ، والدُّنيا مُوَلِّيَة، وما أرى هذا إلّا اضْمحلال، وما أرى لمدّته طُول.
وبعث ابن المعتزّ إلى المقتدر يأمره بالانصراف إلى دار محمد بن طاهر، لكي ينتقل ابن المعتزّ إلى دار الخلافة، فأجاب، ولم يكن بقي معه غير مؤنس الخادم ومؤنس الخازم وغريب خاله، وجماعة من الخَدَم فباكر الحسين بن حمدان دارَ الخلافة فقاتلها فاجتمع الخَدَم، فدفعوه عنها بعد أن حمل ما قدر عليه من المال، وسار إلى المَوْصل، ثمّ قال الّذين عند المقتدر: يا قوم نسلِّم هذا الأمر ولا نجرّب نفوسنا في دفع ما نزل بنا؟ فنزلوا في الشذا، وألبسوا جماعة منهم السّلاح، وقصدوا المُخَرَّم، وبه ابن المعتزّ، فلمّا رآهم من حول ابن المعتزّ أوقع الله في قلوبهم الرُّعب، فانصرفوا منهزمين بلا حرب.
وخرج ابن المعتز فركب فرسًا، ومعه وزيره ابن داود، وحاجبه يُمْن، وقد شَهَر سَيفَه وهو ينادي: معاشر العامة، ادْعُوا لخليفتكم. وأشاروا إلى الجيش أن يتبعوهم إلى سامراء، ليثبت أمرهم بها، فلم يتبعهم أحد من [ص:871] الجيش، فنزل ابن المعتزّ عن دابّته ودخل دارَ ابنِ الْجَصّاص، واختفى الوزير ابن داود، وأبو المُثَنَّى القاضي، ونُهِبَت دُورُهما، ووقع النَّهْب والقتْل في بغداد، واختفى علّي بن عيسى بن داود، ومحمد بن عَبْدُون في دار بقالٍ، فبدر بهما العامة، فأخرجوهما إلى حضرة المقتدر.
وقبض المقتدر على وصيف، وعلى يُمْن الخادم، وأبي عمر محمد بن يوسف القاضي، وأبي المُثَنَّى أحمد بن يعقوب، ومحمد بن خَلَف القاضي، والفقهاء والأمراء الذين خلعوه، وسُلِّموا إلى مؤنس الخازن فقتلهم، إلا عليّ بن عيسى، وابن عَبْدُون، والقاضيَيْن أبا عمر، ومحمد بن خَلَف، فإنهم سَلِمُوا من القتْل، وكان قَتْلُ الباقين في وسط ربيع الآخر.
واستقام الأمر للمقتدر، فاستوزر أبا الحسن عليّ بن محمد بن الفرات.
ثمّ بعث جماعة فكبسوا دار ابن الجصّاص، وأخذوا ابن المعتزّ، وابنَ الجصّاص، فصُودر ابنُ الجصّاص، وحُبس ابن المعتزّ، ثمّ أُخْرِج فيما بعد ميتاً.
وفيها أمر المقتدر بأن لا يستخدم اليهود والنصارى، وأن يركبوا بالأكف.
وسار ابن الفُرَات أحسن سيرة، وكشف المظالم؛ وحضَّ المقتدر على العدل، ففوَّض إليه الأمور لصغره، واشتغل باللعب، واطرح الندماء والمغنين، وعاشر النّساء، وغلب أمر الحُرَم والخَدَم على الدولة، وأتلف الخزائن.
ثمّ إنّ الحسين بن حمدان قدِم بغداد، لأنَّ المقتدر كتب إلى أخيه أبي الهَيْجاء عبد الله بن حمدان في قصْد أخيه، وبعث إليه جيشًا. فالتقى الأَخَوان، فانهزم أبو الهيجاء، فسار أخوهما إبراهيم ألى بغداد، فأصلح أمر الحسين فكتب له المقتدر أمانًا، فقدِم في جُمَادَى الآخرة، فَقُلِّدَ قُمّ، وقاشان، فسار إليها مسرعاً.
وفي كانون وقع ببغداد ثلج كثير، وأقام أياماً حتى ذاب.
وفيها قدم زيادة الله بن عبد الله بن إبراهيم بن الأغلب أمير أفريقية إلى الجيزة، هاربًا من المغرب من أبي عبد الله الّداعي. وكانت بين زيادة الله وبين جُنْد مصر هَوْشة، ومنعوه من الدّخول إلى الفسطاط. ثمّ أذنوا له، فدخل مصر وتوجه إلى العراق.
وفيها انصرف أبو عبد الله الدّاعي إلى سِجِلْماسَة، وافتتحها، وأخرج من الحبس المهديّ عُبَيْد الله وولده من حبس اليسع. وأظهر أمره، وأعلم [ص:872] أصحابه أنّه صاحب دعوته، وسلم عليه بالإمامة. وذلك في سابع ذي الحجّة سنة ستِّ. فأقام بسِجِلْماسَةَ أربعين يومًا، ثم قصد إفريقيّة، وأظهر التّواضع والخشوع، والإنعام والعدل، والإحسان إلى النّاس، فانحرف النّاس إليه، ولم يجعل لأبي عبد الله كلامًا. فلامه أبو العبّاس، وعرّفه سابقة أبي عبد الله.
ثمّ أراد أبو عبد الله استدراك ما فات، فقال على سبيل النصح للمهديّ: أنا أخبر منك بهؤلاء، فاترك مباشرتهم إلي، فإنه أمكن لجبروتك، وأعظم لك. فتوحَّش من كلامه، وساء به ظنه، فحبّب أبو العبّاس نفوس جماعة من الأعيان، وشكَّكهم في المهديّ، حتى جاهره مقدّمهم بذلك فقتله، وتأكدت الوحشة بين المهدي وبين الأَخَوَيْن، وجماعة من كُتَامة، وقصدوا إهلاك المهديّ، فتلطّف حتى فرّقهم في الأعمال، ورتب من يقتل الأَخَوَيْن، فعسكرا بمن معهما وخرجا، فَقُتِلا سنة ثمانٍ وتسعين، وقُتِل معهما خلْق.(6/869)
-سنة سبْعٍ وتسعين ومائتين
تُوُفي فيها: إبراهيم بن هاشم البَغَويّ، وإسماعيل بن محمد بن قيراط، وعبد الرحمن بن القاسم ابن الرواس الهاشمي، وعُبَيْد بن غنام، ومحمد بن عبد الله مُطَيَّن، ومحمد بن عثمانٍ بن أبي شَيْبَة، ومحمد بن داود الظّاهريّ، ويوسف بن يعقوب القاضي.
وفيها أدخل طاهر ويعقوب ابنا محمد بن عَمْرو بن الليث الصفار بغداد أسيرين.
وفيها وصل الخبر إلى العراق بظهور عُبيد الله المسمَّى بالمهديّ؛ وأخرج ابنَ الأغلب وبَنى المَهْدِيّة. وخرجت المغرب عن أمر بني العباس من هذا التاريخ.
وهرب ابن الأغلب وقصد العراق، فكتب إليه أن يصير إلى الرقة ويقيم بها.
وتوفي نائب مصر عيسى النوشَريّ، وعاملُ خَرَاجها أحمد بن محمد بن بِسْطام، فقلّد تكين أبو منصور الخاصّة مصر، فوصلها في ذي الحجّة، واستعمل على الخراج عليّ بن أحمد بن بِسْطام.(6/872)
-سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين
فيها تُوُفي: أبو العبّاس أحمد بن محمد بن مسروق، وبُهْلُول بن إسحاق الأنباريّ، والْجُنَيْد شيّخ الطائفة، والحَسَن بن علويه القطان، وأبو عثمان الحيري الزاهد سعيد بن إسماعيل، وسمنون المُحِب، ومحمد بن عليّ بن طرْخان البلْخيّ الحافظ، ومحمد بن يحيى بن سليمان المَرْوَزِيّ، ومحمد بن طاهر الأمير، ويوسف بن عاصم.
وفيها فُلِجَ القاضي عبد الله بن عليّ بن أبي الشوارب، وكان على قضاء الجانب الشرقيّ، فأُسْكِت من الفالج، فاستخلف ابنه محمدا، وبقي إلى سنة إحدى وثلاثمائة.
وفيها قدِم الحسين بن حمدان من قُمّ، فولاه المقتدر ديار بكر، وربيعة.
وفيها تُوُفي محمد بن عَمْرَوَيْه صاحب الشرطة، توفي بآمد، وحمل إلى بغداد.
وفيها توفي صافي الحرمي، فقلد مكانه مؤنس الخادم.
وفيها استتر أبو عليّ محمد بن عُبَيْد الله الخاقانيّ، لوصول رُقْعة له إلى المقتدر يطلب فيها الوزارة، فبعث بها إلى ابن الفرات. فاتّهم ابن الفُرات عبد الله بن الحسين بن زوران بأنّه يسعى لأبي عليّ في الوزارة، فنفاه إلى الرقة.
وفيها أُخِذَ من بغداد أربعةٌ، ذُكِرَ أنهم من أصحاب محمد بن بِشْر، وأنّه يدَّعي الرُّبُوبيّة.
وهبّت بحديثة الموصل ريحٌ حارّة، فمات من حرها جماعة.
وفيها كانت وقعة بين أبي محمد عُبَيْد الله المهدي وبين داعيته أبي عبد الله، وأبي العبّاس بإفريقّية في جُمَادى الآخرة، فَقُتِل الدّاعيّان وجُنْدهما، فخالف على المهدي أهل أطرابلس، فجهز إليهم ابنه أبا القاسم القائم، فأخذها عنوةً في سنة ثلاثمائة، وتمهدت لهم المغرب.(6/873)
-سنة تسعٍ وتسعين ومائتين
فيها تُوُفي: أحمد بن أنس بن مالك الدِّمشقيّ، وأبو عَمْرو الخفاف الزّاهد أحمد بن نصر الحافظ، والحسين بن عبد الله الخرقي الفقيه والد مصنف الخِرَقيّ، وعليّ بن سعيد بن بشير الرّازيّ، ومحمد بن يزيد بن عبد الصمد، وممشاذ الدينوري الزاهد. [ص:874]
وفيها قبض المقتدر على وزيره أبي الحسن بن الفُرات، ونُهِبَتْ دُورُه، وهُتِك حُرَمُه.
وقيل: إنه ادُّعي عليه أنّه كاتَبَ الأعراب أن يكبسوا بغداد. ونهبت بعض بغداد عند قبضه.
واستوزر أبا عليّ محمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان.
وفيها وردت هدايا مصر، فيها خمسمائة ألف دينار، وضلع إنسان عرض شبْر، في طول أربعة عشر شِبْرًا، وتَيْس له ضرْع يحلب لبناً.
ووردت هدايا أحمد بن إسماعيل بن أحمد أمير خُراسان، فيها جواهر ويواقيت لا تُقَوَّم.
ووردت هدايا يوسف بن أبي السَّاج، فكانت خمسمائة رأس من الخيل والبغال، وثمانون ألف دينار، وبساط روميّ طولُه سبعون ذراعًا، في عرض ستّين ذراعًا، نُسِجَ في عشر سنين، وغير ذلك.
وفيها سار المسمّى بالمهديّ إلى المهديّة بالمغرب، وَدُعِيَ له بالخلافة برَقّادة والقيروان وتلك النواحي، وعظم ملكه.(6/873)
-سنة ثلاثمائة
وفيها تُوُفي: أبو العبّاس أحمد بن محمد البراثيّ، وأبو أُمية أحْوَص بن المفضَّل الغَلابي، والحسين بن عمر بن أبي الأَحْوَص، وعليّ بن سعيد العسْكريّ الحافظ، وعبد الله بن عبد الله بن طاهر الأمير، وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الأمويّ صاحب الأندلس، وعليّ بن طَيْفُور النَّسَويّ، ومحمد بن أحمد بن جعفر أبو العلاء الوكيعي، ومحمد بن الحسن بن سماعة، ومسدد بن قطن.
وفيها ظهر محمد بن جعفر بن عليّ الحسينيّ بأعمال دمشق، فخرج إليه أميرها أحمد بن كيغلغ، فقتل محمد في المعركة.
وفيها كان وباء شديد بالعراق، وأهلك الخلق.
وساح جبل بالدينَوَر في الأرض، وخرج من تحته ماء كثير غرق القرى.
وفيها تُتُبِّع أصحاب أبي الحَسَن بن الفُرات وصُودروا، وأُخْرِبت ديارُهم، وضُربوا، وعُذِّب ابن الفُرات حتى كاد يتلف، ثمّ رَفَقُوا به بعد أن أخذت أمواله.
ثمّ عزل الخاقاني عن الوزارة، ورُشّح لها علي بن عيسى.
ويقال: ولدت فيها بغلة فلوا، فسبحان القادر على كل شيء.(6/874)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
-تَرَاجِمُ رِجَالِ أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ عَلَى الْمُعْجَمِ(6/875)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](6/875)
1 - أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان الثقفي المديني. شاذُويه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسماعيل بن عَمْرو البَجَليّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.
قال أبو الشّيخ: ليس بالقويّ.
تُوُفي سنة إحدى وتسعين ومائتين.(6/875)
2 - أحمد بن إبراهيم بن الحَكَم، أبو دُجَانة القَرَافيُّ، مولاهم. [الوفاة: 291 - 300 ه]
والقرافة بطن من المَعَافر، نزلوا بظاهر مصر.
يروي عَنْ: عيسى بن حمّاد، وحَرْمَلَة، وغيرهما.
تُوُفي سنة تسع وتسعين.(6/875)
3 - أحمد بن إبراهيم بن أيّوب أبو بكر الحَوْرانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عثمان بن أبي شَيْبة، وعُقْبة بن مُكْرَم.
وَعَنْهُ: أبو بكر بن أبي دُجَانة، وأخوه أبو زُرْعة بن أبي دُجَانة.
وتوفي سنة تسع أيضا.(6/875)
4 - أحمد بن إسحاق الأصبهانيّ، ويُعرف بحَمُّوَيْه الثَّقَفيّ الْجَوْهريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: لُوَيْن، وإسماعيل بن زُرَارة، وأبي مروان العثمانيّ.
وَعَنْهُ: أبو الشيَّخ، والقاضي أبو أحمد العسال.
توفي سنة ثلاثمائة(6/875)
5 - أحمد بن أنَس بن مالك، أبو الحَسَن الدِّمشقيُّ المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: صَفْوان بن صالح، وهشام بن عمّار، ودُحَيْم، ومحمد بن الخليل البلاطيّ، وطائفة.
وقرأ القرآن على ابن ذكوان، ذكر أبو بكر النّقّاش أنه أخذ عنه حرف ابن ذَكْوان.
وَرَوَى عَنْهُ: ابن جَوْصا، وولده الحَسَن بن أحمد بن [ص:876] جوصا، وأبو عمر بن فَضَالَةَ، والطَّبَرانيّ، وأبو أحمد بن النّاصح، وجماعة.
وكان من ثقات الدمشقيين.
توفي سنة تسعٍ وتسعين.(6/875)
6 - أحمد بن بِشْر، أبو أيّوب الطَّيالِسيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين.
وَعَنْهُ: أبو بكر الخلال الحنبلي، وعمر بن سلم.
تُوُفي سنة خمسٍ وتسعين.(6/876)
7 - أحمد بن بِشْر الهَرَويّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عليّ بن حُجْر، وغيره.
تُوُفي سنة ستٍّ.(6/876)
8 - أحمد بن بِشْر بن حبيب الصُّوريّ البيروتيّ المؤدِّب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: صَفْوان بن صالح، وعبد الحميد بن بكّار، ومحمد بن مُصَفَّى، وغيرهم.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو عمر بن فَضَالَةَ، وجمح بن القاسم، وآخرون.
وقد مر لنا:(6/876)
• - أحمد بن بِشْر بن عبد الوهاب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
و:(6/876)
• - أحمد بن بِشْر المَرْثَديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه](6/876)
9 - أحمد بن تميم بن عباد المُرَيْنيُّ المَرْوَزيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ومُرين بالضم: من قرى مرو.
سَمِعَ: عليَّ بن حُجْر، وأحمد بن منيع، وجماعة. [ص:877]
توفي سنة ثلاثمائة، في صفر.(6/876)
10 - أحمد بن حاتم بن ماهان السَّامَريُّ الْمُعَدَّلُ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد الأعلى بن حمّاد، ويحيى بن أيّوب العابد، وعدّة.
وَعَنْهُ: عبد الله الخُراساني، والطَّبَرانيّ.(6/877)
11 - أحمد بن الحسن بن أبان بن مُضَر. المُضَريُّ الأُبُلِّيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي عاصم النّبيل، وعبد الصمد بن حسّان، وحَجّاج بن منهال، وغيرهم.
وَعَنْهُ: عبد الباقي بن قانع، ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازيّ، والطّبرانيّ، وجماعة.
قال ابن حِبّان، وابن البيع: كذّاب.
وقال أبو يَعْلَى الخليليّ: كذاب يضع الحديث.
قلت: تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.
أورد له ابن عديّ حديثين باطلين.(6/877)
12 - أحمد بن الحسين بن نصر، أبو جعفر البَغْداديُّ الحذَّاء. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: علي ابن المَدِينيّ، وغيره.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وعيسى الرُّخَّجيّ، وآخرون. وثّقه الدّارَقُطْنيّ. تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.(6/877)
13 - أحمد بن الحسين أبو بكر الباعذرائي الموصلي. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:878]
عَنْ: محمد بن منصور الجواز، وعيسى بن يونس الفاخوري، والحسين بن الحسن المَرْوَزِيّ، ويونس بن عبد الأعلى، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: يزيد بن محمد الأزْديّ.(6/877)
14 - أحمد بن حفص السَّعْديّ الْجُرْجانيّ، حَمْدان. [الوفاة: 291 - 300 ه]
محدِّث، عالم، ضعيف.
رَوَى عَنْ: عليّ بْن الْجَعْد، وأحمد بْن حنبل، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: أبو أحمد بن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأهل جُرْجان.
تُوُفي سنة ثلاث أو أربعٍ وتسعين.
قال ابن عديّ: أحمد بن حفص بن عمر بن حاتم بن النجم بن ماهان أبو محمد السَّعْديّ، تردَّد إلى العراق وأكثر، وحدَّث بأحاديث مناكير لا يُتابَع عليها. وهو عندي ممّن لا يتعمَّد الكذب. وهو ممّن يُشَبَّه عليه فيغلط ويحِّدث من حفظه.
قلت: روى له ابن عديّ خمسة أحاديث، كلّها لهشام بن عُروة، عن أبيه، عن عائشة مناكير بمرة. يسقط حديث الرّجل بدونها.
ثمّ إنّه حدَّث عن سعيد بن عقبة الكوفي، قال: وحدثنا الأعمش، حدثنا جعفر الصّادق. وسأل ابن عديّ الحافظ ابن عُقْدة، عن ابن عُقْبة هذا، فقال: لم أسمع به قط.
ثمّ إنّ الّذي عن جعفر بن محمد، هو من أبيه، عن جدّه، عن بَحِيرا الراهب في الزَّجْر عن الخمر. فانظر إلى هذا الإفْك المبين، وبَحِيرا لم يُدْرِك المَبْعَث. وما أشكّ أنّ سعيد بن عُقْبة هذا شيء اختلقه أحمد بن حفص، فإنّ مثل هذا يُروى عن جعفر، ويتأخّر إلى حدود سنة ثلاثين ومائتين، ولا يعرفه ابن عقدة، شيء معدوم قطعاً.(6/878)
15 - ن: أحمد بن حمَاد بن مسلم، أبو جعفر التجيبي المِصْريُّ ابن زُغْبَة. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سعيد بن أبي مريم، وسعيد بن عُفَيْر، وأخيه عيسى بن حمَاد، [ص:879] وطائفة.
وَعَنْهُ: النسائي، وأبو سعيد بن يونس، وعبد المؤمن بن خَلَف النَّسَفيّ، والحسن بن رشيق، والطبراني، وجماعة.
وبلغ أربعا وتسعين سنة. توفي بمصر في جمادى الأولى سنة ست وتسعين.(6/878)
16 - أحمد بن حماد بن سفيان أبو عبد الرحمن الكُوفيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ولي قضاء المصيصة، فتوفي بها.
سَمِعَ: أبا بلال الأشعري، وأبا كريب.
وَعَنْهُ: عبد الباقي بن قانع، ومحمد بن علي بن حبيش، وجماعة، وأبو عمرو ابن السماك.
قَالَ الدّارَقُطْنيّ: لَا بأس بِهِ.(6/879)
17 - أَحْمَد بْن داود بن أبي نصر، أبو بكر السمناني القومسي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: شيبان، وهُدْبَة بن خالد، وصَفْوان بن صالح المؤذّن، وخلْق.
وَعَنْهُ: ابن عُقْدَةَ، وإسماعيل بن نُجَيْد، وأبو عَمْرو بن مَطَر.
تُوُفي سنة خمسٍ وتسعين.(6/879)
18 - أحمد بن رُسْتَة الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: جده لأمّه محمد بن المغيرة، وسليمان الشّاذَكُونيّ، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَوِيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو الشَّيخ، وأبو أحمد الْعَسَّالُ.
تُوُفي سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/879)
19 - أحمد بن أبي يحيى زُكَيْر الحضْرميّ. مولاهم المِصْريُّ أبو الحَسَن الملقَّب بيزيد بن أبي حبيب. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:880]
يروي عَنْ: حَرْمَلَة، وعافية بن أيّوب، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.
تُوُفي سنة ثمانٍ وتسعين. قال ابن يونس: لم يكن بذاك، فيه نُكْرة.(6/879)
20 - أحمد بن زيد بن الحُرَيْش الأهوازيّ. أبو الفضل. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبيه، وأبي حاتم السجِسْتانيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.
تُوُفي في صفر سنة أربعٍ وتسعين.(6/880)
21 - أحمد بن سعيد بن شاهين البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: شَيْبان، ومُصْعَب بن عبد الله.
وَعَنْهُ: دَعْلَج، والطبراني.
وكان ثقة.
توفي سنة ثلاث.(6/880)
22 - أحمد بن سعيد. أبو جعفر النَّيْسَابوريُّ الحيري. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عليّ بن حُجْر، وأحمد بن صالح المصريّ، وخلْق. وسكن الشاش. وكان حافظًا نبيلًا.
تُوُفي بالشّاش في ذي القعدة سنة ثلاثٍ أيضًا.(6/880)
23 - أحمد بن سعيد بن عُرْوَة الصَّفّار. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد الواحد بن غِياث، وإسحاق بن موسى الخَطْميّ، وأحمد بن عَبْدة.
وَعَنْهُ: أبو الشيخ، والطبراني. توفي سنة خمس.(6/880)
24 - أحمد ابن الحافظ سعيد بن مسعود المَرْوَزِيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
من كُبراء مَرْو، وأَجِلّائها، وعُقَلائها. عن أبيه، وعليّ بن حجر.
وَعَنْهُ: أبو العباس السياري، ويحيى العنبري. [ص:881]
توُفّي سنة ثمانٍ وتسعين.(6/880)
25 - أحمد بن سليمان بن أيوب، أبو محمد المَدِينيّ الأصبهانيّ الوَشّاء، [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد الأثبات.
سَمِعَ: الوليد بن شجاع، وسوّار بن عبد الله العَنْبَريّ، والطبقة.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيخ، وأبو إسحاق بن حمزة.
توفي سنة تسعٍ وتسعين.(6/881)
26 - أحمد بن سهل بن أيّوب، أبو الفضل الأهوازيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عليّ بن بحر القطان.
وَعَنْهُ: الطبراني، وغيره.
توفي يوم التَّرْوِية سنة إحدى وتسعين بالأهواز.(6/881)
27 - أحمد بن سهل بن مالك، أبو بكر النَّيْسَابوريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن حنبل، وابن راهَوَيْه.
وَعَنْهُ: الحافظان ابن عُقْدة، وابن الأخرم.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.(6/881)
28 - أحمد بن ضياء. ويقال: أحمد بن زياد بن ضياء أبو الحسن الدمشقي الشرابي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: أبي الجماهر الكَفَرْسوسيّ، وغيره.
وَعَنْهُ: أبو الطيب بن الحوراني، وأبو عليّ بن آدم، وأبو عَمْرو بن فَضَالَةَ.(6/881)
29 - أحمد بن طاهر بن حَرْمَلةَ بن يحيى التُّجَيْبيّ المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: جدّه.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأحمد بن علي المدائني.
قال ابن عديّ: ضعيف يكذب في الحديث وغيره. سمعت أحمد بن علي يقول: سمعت أحمد بن طاهر يقول: رأيت بالرملة قردا يصوغ، [ص:882] فإذا أراد أن ينفخ أشار إلي رجل ينفخ له.
توفي سنة اثنتين وتسعين.(6/881)
30 - أحمد بن العباس بن أشرس. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن حنبل، وأبي إبراهيم الترجماني.
توفي ببغداد سنة ثلاث وتسعين.(6/882)
31 - أحمد بن العبّاس بن الوليد بْن مُزْيَد، أبو العبّاس العُذْريّ البَيْروتيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: هشام بن عمّار، ولُوَيْن، وحامد بن يحيى البْلخيّ.
وَعَنْهُ: محمد بن يوسف الهَرَويّ، وموسى الصّبّاغ إمام مسجد بيروت، وأبو عبد الله بن مروان، وآخرون.
ذكره ابن منده بالفضل والصَّلاح.(6/882)
32 - أحمد بن عَبْدان بن سِنان الزَّعْفرانيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد الله بن عمر أخو رُسْتَة، وطبقته من الأصبهانيّين
وَعَنْهُ: أبو الشَّيخ.
تُوُفّي سنة ستٍ وتسعين.(6/882)
33 - أحمد بن عبد الله أبو بكر الخُتُّليّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي بكر بن أبي شَيْبة، وأبي همّام السَّكونيّ، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: أبو بكر الجعابي، والإسماعيلي.
توفي سنة ثلاثمائة.
وثَّقه الخطيب.(6/882)
34 - أحمد بن عبد الله القَرْمَطيّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب الخال، رأس القرامطة وطاغيتهم.
هو سمّى نفسه هكذا. وهو حسين بن زكرويه بن مهرويه. بعث [ص:883] المكتفي بالله عسكرًا لحربه في سنة إحدى وتسعين، فالتقوا، فقُتِل خلْق من أصحابه، ثمّ انهزم، فمسك وأتي به، وطيف به ببغداد في جماعة، ثمّ قُتِل هو وهم تحت العذاب.
وكان قد بايعه القرامطة بعد قتل أخيه علي، ولقَّبوه بالمهدي. وكان شجاعًا فاتكًا شاعرًا. ومن شعره:
متى أرى الدنيا بلا كاذبِ ... ولا حَرُوري ولا ناصبي
متى أرى السَّيْفَ على كلِّ مَن ... عادى عليَّ بنَ أبي طالبِ
ولما قُتِلَ خرج بعده أبوه زَكْرَوَيْه القَرْمَطيّ يأخذ بالثأر، فاعترض الركب العراقي سنة أربعٍ وتسعين في المحرَّم، فقتلهم قتلًا ذريعًا، وبدَّعَ فيهم.
قال أبو الشَّيخ الأصبهانيّ الحافظ: حزروا أن يكون زَكْرَوَيْه القَرْمَطيّ قتل من الحاجّ وغيرهم خمسين ألف رجل، ثمّ لقِيه العسكر بظاهر الكوفة، فهزم العسكر وأخذ سلاحهم وثقْلهم، فتقوّى بذلك، واستفحل أمره، وأجلبت معه كلْب وأَسَد، ولقَّبوه السيّد، وكان يُدْعى زَكْرَوَيْه.
ثمّ سار إليه جيش عظيم، فالتقوه بين الكوفة والبصرة، فكُسِر جيشه وأسر جريحًا، ثمّ مات في ربيع الأول من سنة أربعٍ، وطِيف به ببغداد ميتاً، لا رحمه الله.
وقد مرّت أخبارهم في الحوادث.
قال إسماعيل الخُطَبيّ: خرج بالشّام في خلافة المكتفي رجل يُعرف بابن المهزول، انتمى إلى جعفر بن محمد، فعاث وأفسد.
قال المَرْزبانيّ: عليّ بن عبد الله المهزول الخارج بالشّام مع أخيه أحمد بن عبد الله صاحب الخال، وهو صاحب الشّامة، وكانا ينتميان إلى الطّالبيِّين، ويشك في نَسَبِهما فكانت الرياسة لعليّ بن عبد الله، فقُتِل، ثمّ قام أخوه هذا مقامه إلى أن قُتِل. ولعليّ شِعْر جيّد.
قلت: ويُسمى أيضًا يحيى بن زَكْرَوَيْه.
قال الخُطَبيّ: ثمّ حاصر ابن المهزول دمشقَ فلم يدخلْها، وتمّت له وقائع مع عسكر مصر، وقُتِل في المعركة. وكان يُعرف بصاحب الْجَمَلِ، فقام بعده أخوه صاحب الخال، وفي اسمه خلف.(6/882)
35 - أحمد بن عبد الرحمن السقطي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يزيد بن هارون.
مجهول، تفرد به محمد بن أحمد المفيد الضعيف، وقال: سمعت منه سنة خمسٍ وتسعين.(6/884)
36 - أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق. أبو عبد الله بن أبي عَوْف البَغْداديُّ البُزُوريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رئيس نبيل صدوق.
سَمِعَ: سويد بن سعيد، ولُوَيّنًا، وعثمان بن أبي شيبة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو علي ابن الصواف، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، ومحمد بن عليّ بن حُبَيْش، وآخرون.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.
وثّقه الدارَقُطْنيّ. ومولده سنة أربع عشرة ومائتين.
قال الخطيب: كان ثقة نبيلاً رفيعاً، ذا منزلة من السلطان وأموال. قال إبراهيم الحربيّ: هو أحد عجائب الدُّنيا.(6/884)
37 - أحمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن عقال. أبو الفوارس التّميميّ الحَرّانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي جعفر النُّفَيليّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وعبد الله بن عديّ.
قال أبو عروبة: لم يكن بمؤتمن على نفسه ولا دينه.
وقال ابن عديّ: يكتب حديثه. قلت: توفي سنة ثلاثمائة.(6/884)
38 - أحمد بن عُبَيْد الله بن جرير بن جَبَلَة بن أبي رَوّاد العَتَكيّ البَصْريُّ القاضي. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:885]
عَنْ: أبيه، وغيره.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.(6/884)
39 - أحمد بن عُبَيْد، أبو بكر الشهرزوري. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: محمد بن بكّار بن الرّيَّان، وداود بن رشيد.
وَعَنْهُ: أبو بكر عبد العزيز شيخ الحنابلة، وأبو بكر الإسماعيليّ.
وكان ثقة. تُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين.(6/885)
40 - أحمد بن على بن إسماعيل القطّان. [الوفاة: 291 - 300 ه]
بغداديّ.
رَوَى عَنْ: أبي مروان العثمانيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.(6/885)
41 - أحمد بن على بن إسماعيل الرّازيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سهل بن عثمان، ومحمد بن مَهران الجمّال، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.
تُوُفّي في صفر سنة إحدى وتسعين ببغداد.(6/885)
42 - ن: أحمد بن عليّ بن سعيد. القاضي أبو بكر المروزي [الوفاة: 291 - 300 ه]
مولى بني أُميّة.
ولي نيابة الحُكْم بدمشق، وولي قضاء حمص.
وكان محدّثًا ثقة، مُكْثِرًا عالمًا.
سَمِعَ: عليّ بن الجعد، وسويد بن سعيد، ويحيى بن مَعِين، وكامل بن طلحة، وأبا نصر التمار، وخلقاً من طبقتهم.
وَعَنْهُ: النسائي وقال: لا بأس به، وأبو عَوَانة، وابن جَوْصا، وأبو عليّ بن معروف، والطَّبَرانيّ، وأبو أحمد بن الناصح، وخلق.
تُوُفّي في نصف ذي الحجّة سنة اثنتين وتسعين.(6/885)
43 - أحمد بن عليّ بن حسن، أبو الصَّقر التَّميميّ البَغْداديُّ الضّرير. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: عليّ بن عثمان اللّاحقيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.(6/886)
44 - أحمد بن عليّ بن محمد بن الجارود، الحافظ أبو جعفر الجاروديُّ الأصبهانيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رحل وطوَّف وصنَّف التّصانيف.
وَحَدَّثَ عَنْ: أبي سعيد الأشج، وعمر بن شبة، وهارون بن إسحاق، وخلْق من الأصبهانيين.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو إسحاق بن حمزة، وعبد الرحمن بن محمد بن سِيَاه، وأبو الشّيْخ.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين، وقيل سنة ثمانٍ.(6/886)
45 - أحمد بن عمرو بن عبد الخالق. أبو بكر البزار الحافظ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب " المسند " المشهور.
سَمِعَ: هُدْبَةَ بن خالد، وعبد الأعلى بن حمّاد النَّرْسيّ، والحسن بن عليّ بن راشد، وإبراهيم بن سعيد الْجَوْهريّ، وعبد الله بن معاوية الْجُمحيّ، ومحمد بن يحيى الزماني، وخلْقًا.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو الشَّيخ، وعُبَيْد الله بن الحَسَن، وأهل أصبهان، فإنّه رحل إليها في آخر عُمره، وروى بها الكثير.
قال الدارقطني: ثقة يخطئ ويتّكل على حِفْظه.
قلت: تُوُفّي بالرَّملة في ربيع الأوّل سنة اثنتين وتسعين
وقد حدَّث ببغداد أيضًا فَرَوَى عَنْهُ مِنْ أهلها: محمد بن العبّاس بن نجيح، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر الخُتَّليّ، وغيرهم.
وحدَّث بمصر وبالحرم. وكان يرحل في أواخر عمره، ويبث علمه.(6/886)
46 - أحمد بن عَمْرو بن مسلم. أبو بكر المكّيّ الخلّال. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يعقوب بن حُمَيْد بن كاسب، وعبد الله بن عِمران العابديّ، ومحمد بْن يحيى العدني، وطائفة.
وَعَنْهُ: الطَّبَراني، وغيره.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.(6/887)
47 - أحمد بن عَمْرو بن حفص بن عُمَر بن النعمان القريعي، أبو بكر البَصْريُّ القَطَرانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عمرو بن مرزوق، وسليمان بن حرب، وهُدْبة بن خالد، والقَعْنَبِيّ، وأبي الوليد، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو الطاهر الذُّهَليّ قاضي مصر، وآخرون.
تُوُفّي في شوّال سنة خمس وتسعين، وذكره ابن حِبّان في " الثّقات ".(6/887)
48 - أحمد بن فَيّاض. أبو جعفر الدِّمشقيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هشام بن عمّار، ومحمد بن مُصَفَّى.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بن شُعَيب، وجماعة.
تُوُفّي سنة ستٍ وتسعين.(6/887)
49 - أحمد بن القاسم بن مُسَاوِر البَغْداديُّ. أبو جعفر الْجَوْهريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عفّان، وخالد بن خِداش، وعلى بن الْجَعْد.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وأحمد بن كامل، ومحمد بن عليّ بن حُبيَش، والطَّبَرانيّ. وكان ثقة صاحب حديث.
قال أحمد ابن المُنادي: قال لي إنّه كتب عن عليّ بن الْجَعْد خمسة عشر ألف حديث.
قال: ومات في المحرم سنة ثلاث وتسعين.(6/887)
50 - أحمد بن القاسم السليماني الأعين. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سَجّادة، وعبد الرحمن بن صالح.
وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد، وابن قانع.(6/888)
51 - أحمد بن القاسم بن نصر بن دَوَسْت. أبو عبد الله البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سُوَيْد بن سعيد، وغيره.
وَعَنْهُ: جعفر الخلدي، وبكّار بن أحمد.
قال الخطيب: كان ثقة صالحًا. مات سنة ستٍ وتسعين.(6/888)
52 - أحمد بن القاسم، أبو الحَسَن الطَّائيُّ البِرْتيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: بِشْر بن الوليد، وأبي بكر بن أبي شَيْبة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أحمد بن خُزَيْمة، وابن قانع، والطبراني، وجماعة.
وثقه الخطيب. وتوفي سنة ست أيضا.(6/888)
53 - أحمد بن محمد بن الحَسَن بن بِسْطام. أبو العبّاس البَغْداديُّ الكاتب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد الفُضَلاء الأعيان، ولي المناصب الكِبار.
وقد أخذ عَنْ: يعقوب بن السِّكّيت.
رَوَى عَنْهُ: الأخفش الصغير، ومحمد بن هارون المجدَّر.
تُوُفّي بمصر في رجب.(6/888)
54 - أحمد بن محمد بن أبي حفص النَّصِيبيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: شَيْبَان بن فَرُّوخ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ.(6/888)
55 - أَحْمَد بن محمد بن منصور. أبو بكر البَغْداديُّ الحاسب الضّرير. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: عليَّ بْنُ الْجَعْدِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ.
رَوَى عَنْهُ: أبو بكر [ص:889] القطيعي، وأبو بكر ابن الْجِعَابي، ومَخْلَد الباقَرْحيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ. وثّقه الدّارَقُطْنيّ.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.(6/888)
56 - أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عليّ بن أُسَيْد. أبو العبّاس الخُزَاعيّ الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: مسلم بن إبراهيم، والقَعْنَبِيّ، وَقُرَّةَ بن حبيب، وأبي عمر الحَوْضيّ، وأبي الوليد الطَّيالِسيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيْخ بن حيان، وعبد الرحمن بن سِياه، وجماعة من الأصبهانيّين.
قال أبو الشيَّخ: ثقة مأمون.
تُوُفّي في صفر سنة إحدى وتسعين.(6/889)
57 - أحمد بن محمد بن موسى بن الحَسَن بن الفُرات، أبو العبّاس الكاتب، [الوفاة: 291 - 300 ه]
أخو الوزير علي، وعم ابن حنزابة.
من بيت الحشمة والوزارة. وكان هو أكتب أهل زمانه وأقواهم للآداب والفضائل والفقه، مدحه البُحْتُريّ الشاعر. وتُوُفّي سنة إحدى وتسعين ببغداد، ولم يخلف بعده مثله في التصرف.(6/889)
58 - أحمد بْن محمد بْن الحَجّاج بْن رِشْدِين بن سعد. أبو جعفر المَهْريُّ المِصْريُّ المقرئ الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قرأ القرآن على أحمد بن صالح الطَّبَريّ.
وسَمِعَ: سعيد بن عُفَيْر، ويحيى بن سليمان الْجُعْفيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الله بن جعفر بن الورد، وعمر بن دينار، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وآخرون. [ص:890]
قال ابن عدي: له مناكير ويُكْتَب حديثه، وهو صاحب حديث، كثير الحديث، من الحفّاظ لحديث مصر.
قرأ عليه: ابن شَنَبُوذ، وأحمد بن بَهْزاد السِّيرافيّ.
وقال ابن يونس: مات يوم عاشوراء سنة اثنتين وتسعين.
قال ابن عديّ: هو، وأبوه، وجدّه، وجدّ أبيه، أربعتهم ضُعفاء.(6/889)
59 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة. أبو بكر البَغْداديُّ الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سأل الإمام أحمد مسائل مدوّنة.
وَسَمِعَ مِنْ: إسماعيل بن مسعود الْجُحْدُريّ، ومحمد بن مسكين اليَمَاميّ، ومحمد بن حرب النشائي، وغيرهم.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وأبو بكر الشّافعيّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ. وكان موصوفًا بالضَّبْط والإتقان.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.
وأخذ عنه: أبو بكر الخلّال، وغيره. وروى القراءات عن جماعة.
رَوَى عَنْهُ: ابن مجاهد.(6/890)
60 - أحمد بن محمد. أبو العبَّاس المَدِينيُّ الأصبهانيُّ البَزَّاز. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ثقة فاضل،
يَرْوِي عَنْ: داود بن رُشَيْد، وعبد الله مُشْكِدَانَة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو الشَّيخ، وجماعة.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ أيضًا.(6/890)
61 - أحمد بن محمد بن سعيد. أبو سعيد الأصبهانيّ المُعَيَّنيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: سهل بن عثمان، وعقبة بن مُكْرَم، وزيد بن الحريش , [ص:891] وطبقتهم.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيخ.
وثّقه أبو نُعَيْم الأصبهانيّ. وتوفي سنة خمسٍ وتسعين.(6/890)
62 - أحمد بن محمد بن حرب الْجُرْجانيّ المُلْحَميّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عليّ بن الْجَعْد، وأبي مُصْعَب.
وَعَنْهُ: ابن عديّ. وليس بثقة.(6/891)
63 - أحمد بن محمد، أبو الحسين النُّوريُّ الزَّاهد [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ الصُّوفية.
كان من أعلم العراقيين بلَطَائف القوم. صحب السَّريّ السَّقطيّ، وغيره. وكان أبو القاسم الجنيد يعظمه ويحترمه. وأصله خُراسانيّ بَغَويّ.
تُوُفّي أبو الحسين النّوريّ سنة خمس أيضًا. وقد قدِم الشّامَ وأخذ عَنْ: أحمد بن أبي الحواري.
حكى ابنُ الأعرابي محنته وغَيبته في أيام محنة غلام خليل، وأنّه أقام بالكوفة مدّة سِنين متخلّيًا عن النّاس، ثمّ عاد إلى بغداد وقد فقد أُناسه وجُلّاسه وأشكاله، فانقبض عن الكلام لضعف قوّته، وضَعْف بَصَره. قال أبو نُعَيْم: سمعت عمر البناء بمكة يحكي لمّا كانت محنة غلام خليل ونسبوا الصُّوفيّة إلى الزَّنْدَقة، أمر الخليفة بالقبض عليهم، فأُخِذَ في جملتهم النوري فأدخلوا على الخليفة فأمر بضرب أعناقهم فبادر النُّوريّ إلى السَّيّاف ليضرب عُنُقَه، فقيل له في ذلك، فقال: آثرتُ حياتهم على نفسي هذه اللّحظة. فتوقَّف السَّياف، فردَّ الخليفة أمرهم إلى قاضي القُضاة إسماعيل بن إسحاق. فسأل إسماعيل القاضي أبا الحسين النُّوريّ عن مسائل في العبادات، فأجابه، ثمّ قال له: وبعد هذا فللّه عِباد يسمعون بالله، وينطقون بالله، ويأكلون بالله. فبكى القاضي، ودخل على الخليفة وقال: [ص:892] إن كان هؤلاء زنادقة فليس في الأرض موحِّد، فأطلقهم.
حكاية نافعة:
قال أبو العبّاس بن عطاء: سمعت أبا الحسين النُّوريّ يقول: كان في نفسي من هذه الآيات، فأخذت من الصّبْيان قصبة، ثمّ قمت بين زَوْرقين وقلت: وَعِزَّتِكَ، لئن لم تخرج لي سمكةٌ، فيها ثلاثة أرطال لأُغْرِقَنّ نفسي. قال: فخرجت لي سمكة فيها ثلاثة أرطال.
فبلغ ذلك الْجُنَيْد، فقال: كان حكمه أن تخرج له أَفْعَى فتَلْدَغْه.
وعن أبي الحسين قال: سبيل الفانين الفناء في محبوبهم، وسبيل الباقينَ البقاءُ ببقائه، ومن ارتفع عن الفَناء والبَقاء، فحينئذٍ لا فناء ولا بقاء.
وعن القنّاد قال: كتبت إلى النوري وأنا حدث:
إذا كان كلّ المرء في الكُلّ فانيًا ... أبنْ لي عن أيِّ الوجودَيْن يُخْبِرُ
فأجاب لوقته:
إذا كنتَ فيما ليس بالوصف فانيًا ... فوقْتُكَ في الأوصافِ عندي تحيّر
وقد ذكر ابن الأعرابي أبا الحسين النُّوريّ فقال: مضيت يومًا أنا ورُوَيْم بن أحمد، وأبو بكر العطّار نمشي على شاطئ نهر. فإذا نحن برجلٍ في مسجد بلا سَقْف. فقال رُوَيْم: ما أشبه هذا بأبي الحسين النُّوريّ.
فِمِلْنا إليه فإذا هو هو، فسلَّمْنا، وَعَرَفَنَا، وذكر أنّه ضجر من الرَّقَّةِ فانحدر، وأنّه الآن قدِم، ولا يدري أين يتوجَّه. وكان قد غاب عن بغداد أربع عشرة سنة. فعرضنا عليه مسجَدنا، فقال: لا أريد موضعًا فيه الصُّوفيّة، قد ضجرت منهم. فلم نزل نطلب إليه حتّى طابت نفسه، وكان قد غلبت عليه السَّوْداء وحديث النَّفس، ثمّ ضعُف بصرُهُ وانكسر قلبه، وفقد إخْوانه، فاستوحش من كلّ أحد، ثمّ إنّه تأنَّس.
قال أبو نُعَيْم: سمعت أبا الفرج الورثاني يقول: سمعت علي بن عبد الرحيم يقول: دخلت على النُّوريّ، فرأيت رِجْليه منتفخَتْين، فسألته، فقال: طالبتني نفسي بأكْل التَّمْر، فجعلتُ أُدافَعُها، فتأبى عليَّ، فخرجت واشتريت، فلمّا أن أكلت قلت لها: قومي فَصَلِّي. فأبت. فقلت: لله عليَّ [ص:893] إنْ قعدت على الأرض أربعين يومًا؛ فما قعدت.
وقال بعضهم عن النَّوريّ قال: من رأيته يدّعي مع الله حالةً تُخْرِجُ عن الشرع، فلا تقتربن منه.
قال ابن الأعرابي في ترجمة النُّوريّ: فسألنا أبو الحسين عن نصر بن رجاء، وعثمان، وكانا صديقين له، إلّا أنّ نصرًا تنكّر له، فقال: ما أخاف ببغداد إلّا من نصر فعرفناه أنّه بخلاف ما فارقه، فجاء معنا إلى نصر.
فلمّا دخل مسجده قام نصر، وما أبقى في إكرامه غاية، وبِتْنا عنده، ولمّا كان يوم الجمعة ركبنا مع نصر زورقًا من زوارقه إلى باب خراسان، ثمّ صرْنا إلى الجنيد، فقام القوم وفرحوا، وأقبل عليه الْجُنَيْد يذاكره ويمازحه، فسأله ابن مسروق مسألة، فقال: عليكم بأبي القاسم. فقال الجنيد: أجب يا أبا الحسين فإن القوم أحبوا أن يسمعوا جوابك. فقال: أنا قادم، وأنا أحبّ أن أسمع.
فتكلم الْجُنَيْد والجماعة والنُّوريّ ساكت، فعرضوا له ليتكلم، فقال: قد لقبتم ألقابًا لا أعرفها، وكلامًا غير ما أعهد، فدعوني حتّى أسمع وأقف على مقصودكم.
فسألوه عن الفرق الّذي بعد الجمع ما علامته؟ وما الفرق بينه وبين الفرق الأول؟ لا أدري سألوه بهذا اللَّفْظ أو بمعناه، وكنت قد لقيته بالرَّقَّة سنة سبعين، فسألني عن الْجُنَيْد، فقلت: إنّهم يشيرون إلى شيء يسمّونه الفرق الثّاني والصَّحْوَ.
قال: اذكر لي شيئا منه. فذكرته فضحك وقال: ما يقول ابن الخَلَنْجيّ؟ قلت: ما يُجالسهم.
قال: فأبو أحمد القَلانِسيّ؟ قلت: مرّة يخالفهم، ومرّة يوافقهم.
قال: فما تقول أنت؟ قلت: ما عسى أن أقول أنا.
ثمّ قلت: أحسب أن هذا الذي يسمُّونه فرقًا ثانيًا هو عينٌ من عيون الجمع، يتوهَّمون به أنّهم قد خرجوا عن الجمع.
فقال: هو كذلك. أنت إنّما سمعت هذا من أبي أحمد القلانِسيّ.
فقلت: لا.
فلمّا قدِمت بغدادَ، حدَّثت أبا أحمد بذلك، فأعجبه قول النُّوريّ. وأمّا أبو أحمد فكان ربما يقول: هو صحو وخروج عن الجمع. وربّما قال: بل هو شيءٌ من الجمع.
ثمّ أنّ النُّوريّ لمّا شاهدهم قال: ليس هو عينٌ من عيون الجمع، ولا صَحْوٌ من الجمع. ولكنّهم رجعوا إلى ما يعرفون.
ثمّ بعد ذلك [ص:894] ذكر رُوَيْم، وابن عطاء أنّ النُّوريّ يقول الشيء وضده، ولا نعرف هذا إلا قول سوفسطا، ومن قال بقوله.
قال ابن الأعرابي: فكان بينهم وبين النُّوريّ وَحشة، وكان يُكثِر منهم التَّعجُّب.
وقالوا للجُنَيْد، فأنكر عليهم، وقال: لا تقولوا مثل هذا لأبي الحسين، ولكنّه رجل لعلّه قد تغيَّر دماغه.
ثمّ إنّه انقبض عن جميعهم، وأظهر لمن لقيه منهم الْجَفَاء، وغلبت عليه العِلّة وَعَمِيَ، ولزم الصَّحارَى والمقابر. وكانت له في ذلك أحوال يطول شرحُها.
وسمعت جماعة يقولون: من رأي النُّوريّ بعد قدومه من الرَّقَّةِ ولم يكن رآه قبلها، فكأنّه لم يره لتغيُّره، رحمه الله.
قال ابن جهضم: حدثني أبو بكر الجلاء قال: كان أبو الحسين النُّوريّ إذا رأي منكرا غيّره، ولو كان فيه تَلَفُه. فنزل يومًا يتوضّأ، فرأى زورقًا فيه ثلاثون دَنًّا. فقال للملاح: ما هذه؟ فقال: ما يلزمك. فألحّ عليه، فقال: أنت والله صُوفيّ كثير الفُضُول، هذا خمرٌ للمعتضد.
فقال: أَعطِني ذلك الْمِدْرَى، فاغتاظ وقال لأَجِيره: ناولْه حتّى أُبْصِر ما يصنع. فأخذه، ولم يزل يكسرها دَنًّا دَنًّا. فلم يترك إلّا واحدًا، فأخذ النُّوريّ، وأُدْخِل إلى المعتضد، فقال: من أنت ويْلك؟ قلت: محتسب.
قال: ومن ولّاك الحِسْبة؟ قلت: الذي ولاك الإمامة يا أمير المؤمنين.
فأطرق ثم قال: ما حَمَلَكَ على ما صنعت؟ قلت: شفقة منّي عليك.
قال: كيف خلص هذا الدَّنّ؟ فذكر النُّوريّ ما معناه أنّه كان يكسر الدِّنان ونفسه مخلصة، فلمّا وصل إلى هذا الدن أعجبته نفسه، فارتاب في إخلاصه، فترك الدَّنّ.
وعن أبي أحمد المَغَازِليّ قال: ما رأيت أحدًا قطّ أعبد من النُّوريّ.
قيل: ولا الْجُنَيْد؟ قال: ولا الْجُنَيْد.
وقيل: أن الْجُنَيْد مرض، فعاده النُّوريّ، فوضع يده عليه، فعُوفي لوقته.(6/891)
64 - أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن رباح. أبو جعفر المِصْريُّ المؤدِّب، [الوفاة: 291 - 300 ه]
مولى آل مروان. [ص:895]
سَمِعَ: يوسف بن عدي، ويحيى بن بُكَيْر
رَوَى عَنْهُ: الحسن بن رشيق، وغيره،
توفي في شوال سنة ست وتسعين ويُعرف بابن الرَّقْراق.(6/894)
65 - أحمد بن محمد بن نافع. أبو بكر المِصْريُّ الطَّحاويّ الأصمّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يحيى بن بُكَيْر، وإبراهيم بن المُنذر الحزَاميّ، وأبي مُصْعَب، وأحمد بن صالح، وجماعة.
وَعَنْهُ: حمزة الكِنانيّ، وسليمان الطَّبَرانيّ، وآخرون. تُوُفّي سنة ستٍّ أيضًا.(6/895)
66 - أحمد بن محمد بن زكريّا. أبو بكر البَغْداديُّ الحافظ المعروف بأخي ميمون. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: نصر بن عليّ الْجَهْضميّ، وطبقته.
وَعَنْهُ: الطبراني، وجماعة. توفي بمصر سنة ست أيضا وكان يمتنع من الرواية.(6/895)
67 - أحمد بن محمد بن يزيد بن الأشعث. أبو حسّان العَنَزِيّ البَغْداديُّ القاضي المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قرأ على: أبي نَشِيط؛ وعلى أحمد بن زُرارة صاحب سليم. قرأ عليه: أبو الحسين بن بُويان، وابن شنبوذ، وعلي بن سعيد بن حسن وكان من أعيان القرّاء.(6/895)
68 - أحمد بن محمد بن الوليد. أبو بكر المُرِّيّ الدِّمشقيُّ المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي مُسهِر، وآدم بن أبي إياس، وأبي اليَمَان، وهشام بن عمّار، ومحمود بن خالد، وجماعة. وقيل: في لُقِيّه لأبي مُسْهِر نظر. [ص:896]
وكان مُقْرِئًا فاضلًا.
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو أحمد بن النّاصح، وأبو عمر بن فَضَالَةَ.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.(6/895)
69 - أحمد بن محمد بن مسروق. أبو العبّاس البَغْداديُّ الزّاهد [الوفاة: 291 - 300 ه]
مصنِّف جزء " القناعة ".
كان من أعيان الصُّوفيّة وعُلمائهم.
رَوَى عَنْ: علي بن الجعد، وعلي ابن المديني، وخَلَف بن هشام، وأحمد بن حنبل، وغيرهم.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي، وجعفر الخلدي تلميذه، وحبيب القزّاز، ومَخْلَد بن جعفر الباقَرْحَيّ، وابن عُبَيْد العسكريّ.
وكان الْجُنيد يحترمه ويعتقد فِيهِ.
وقال أبو نُعَيْم الحافظ: صحِبَ الحارث المُحَاسبيّ، ومحمد بن مَنصور الطُّوسيّ، والسَّريَّ السَّقَطيّ.
ومن كلامه: التَّصوُّف خلْو الأسرار ممّا منه بُدّ، وتعلُّقها بما ليس منه بُدّ.
قال الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقويّ.
قلت: تُوُفّي ابن مسروق في صَفَر سنة ثمانٍ وتسعين، وله أربعٌ وثمانون سنة، وهو من كبار شيوخ الإسماعيليّ الّذين أدركهم.
وقال لرجل: الضيافة ثلاث، فما زاد فهو صدقة منك عليّ.(6/896)
70 - أحمد بن محمد بن خالد، أبو العبّاس البَرَاثي البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عليّ بن الْجَعْد، وكامل بن طلحة، وسُرَيْج بن يونس، وغيرهم.
وَعَنْهُ: مخلد الباقرحي، وأبو حفص ابن الزّيّات، والجعابي، وأحمد بن جعفر بن سَلْم، وعدة. [ص:897]
قال الدارقطني: ثقة مأمون
قلت: توفي سنة ثلاثمائة، وهو من شيوخ الطَّبَرانيّ.
وقد قرأ على خَلَف بن هشام، وحدَّث عنه بالقراءة عبد الواحد بن أبي هاشم.(6/896)
71 - أحمد بن محمد بن دِلان أبو بكر الخَيْشيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن بكّار بن الرّيّان، وعُبَيْد الله القواريريّ، وأبي بكر بن أبي شَيْبة.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، وإسحاق النّعاليّ.
وكان لا بأس به، ودلان: بالكسر.
مات سنة ثلاثمائة ببغداد في ربيع الآخر.(6/897)
72 - أحمد بن محمد بن ساكن أبو عبد الله الزَّنْجانيّ الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
من كبار الأئمّة. رحل إلى العراق ومصر، وتفقه على أبي إبراهيم المزني وغيره،
وَسَمِعَ: إسماعيل ابن بنت السُّدِّيّ، وأبا مُصْعَب الزُّهريّ، وأبا كُرَيْب، والحسن بن عليّ الحُلْوانيّ، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: عبد الرحمن بن أبي حاتم، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان، ويوسف بن القاسم المَيَانِجيّ، وجماعة آخرهم إبراهيم بن أبي حمّاد الأبهريّ. قال أبو يعلي الخليلي: تُوُفّي قبل الثلاثمائة، بقي إلى سنة تسع وتسعين.(6/897)
73 - أحمد بن موسى الجبني، [الوفاة: 291 - 300 ه]
خطيب جُرْجان.
سَمِعَ: إبراهيم بن موسى الوَزْدُوليّ.
وَعَنْهُ: أبو أحمد بن عديّ، وأبو بكر الإسماعيلي.
توفي سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/897)
74 - أحمد بن موسى بن مَخْلَد، الفقيه أبو عياش الغافقيّ المالكيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أخذ عن سَحْنُون، والبَرْقيّ، وجماعة.
وكان ذا دِينٍ ووَرَع، طُلِبَ للقضاء فامتنع، وعاش ثمانيًا وثمانين سنة.
وتُوُفي سنة خمسِ وتسعين.(6/898)
75 - أحمد بن نَجْدة بن العُرْيان، أبو الفضل الهَرَويّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رحل، وَسَمِعَ: سعيد بن منصور، وسعيد بن سليمان الواسطيّ وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو إسحاق البزاز، وأبو محمد المُزَنيّ المُغَفَّليّ، وكان ثقة مُعَمَّرًا، تُوُفّي بَهَراة سنة ست وتسعين.(6/898)
76 - أحمد بن أبي رجاء نصر بن شاكر، أبو العبّاس الدِّمشقيُّ المقرئ المؤدِّب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قرأ القرآن على الحسين بن عليّ العِجْليّ، صاحب يحيى بن آدم، وقرأ بدمشق على الوليد بن عُتْبة، قرأ عليه عليّ بن أبي العَقِب، وأبو الحَسَن بن شنبوذ، وعبد الله بن عبدان الداودي.
وقد رَوَى الحديث عَنْ: هشام، وصَفْوان بن صالح المؤذّن، وإبراهيم بن هشام بن يحيى الغسّانيّ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دُحَيْم، وخلْق كثير.
وَعَنْهُ: أبو عبد الرحمن النَّسائيّ في الكني، وأبو عليّ الحَصَائريّ، وخيثمة الأَطْرَابُلسيّ، وأبو أحمد عبد الله بن الناصح، وآخرون.
تُوُفّي في المحرم سنة اثنتين وتسعين.(6/898)
77 - أحمد بن نصر بن إبراهيم، أبو عمرو النَّيْسَابوريُّ الخفّاف الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قال أبو عبد الله الحاكم: هو نسيج وحده جلالةً ورياسة وَزُهْدًا وعبادةً وسخاء.
سَمِعَ بنَيْسابور: إسحاق بن راهَوَيْه، وعَمْرو بن زُرَارة، والحسين بن حُرَيْث، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، وأقرانهم.
وببغداد: إبراهيم بن [ص:899] المستمرّ، وأحمد بن منيع، وأبا همّام السكوني، وأقرانهم. وبالكوفة: أبا كُرَيْب، وعَبّاد بن يعقوب، وجماعة. وبالحجاز: أبا مُصْعَب، ويعقوب بن حُمَيْد بن كاسب، وعبد الله بن عمران العابديّ، وغيرهم.
وَعَنْهُ: محمد بن سليمان بن فارس، وأبو حامد ابن الشرقي، والشيوخ، وحدثنا عنه أبو سعيد أحمد بن أبي بكر الحِيريّ، ومحمد بن أحمد بن حمدون الذُّهَليّ، وأبو بكر الصبغي، وأهل نيسابور.
وسمعت أبا زكريّا العَنْبريّ يقول: كان ابتداء حال أبي عَمْرو أحمد بن نصر الرئيس الزُّهد والورع وصُحْبة الأبدال، إلى أن بلغ من العلم والرياسة والجلالة ما بلغ، ولم يكن يُعْقِب، فلمّا أيس من الولد تصدَّق بأموالٍ، كان يُقال: إن قيمتها خمسة آلاف ألف درهم على الأشراف والموالي والفقراء.
سمعت أبا بكر - يعني الضُّبَعيّ - يقول: كنّا نقول: إنّ أبا عَمْرو الخفّاف يفي بمذاكرة مائة ألف حديث.
وصام الدهر نيفًا وثلاثين سنة، سمعت أبا الطيب الكرابيسي يقول: سمعت ابن خزيمة يقول على رؤوس الملأ يوم مات أبو عَمْرو الخفّاف: لم يكن بخراسان أحفظ منه للحديث.
سمعت أبا إسحاق المزكي يقول: سمعت السّرّاج يقول: ما رأيت أحفظ من أبي عَمْرو الخفّاف. كان يسرد الحديث سَرْدًا، حتّى المقاطيع والمراسيل.
سمعت محمد بن المؤمِّل بن الحسن يقول: سمعت أبا عَمْرو الخَفّاف، يقول: كان عَمْرو بن اللَّيْث الصّفّار يقول لي: يا عَمّ، متى ما عَمِلت شيئًا لا يوافقك فاضْرِبْ رقبتي، إلى أن أرجع إلى هواك.
سمعت محمد بن حمدون الواعظ يقول: مات أبو عَمْرو الرئيس الّذي كنّا نقول عنه: زَيْن الأشراف أبو عمرو الخفاف في سابع شعبان سنة تسع وتسعين.(6/898)
78 - خ: أحمد بن النَّضر بن عبد الوهاب، أبو الفضل النَّيسابوريّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد أركان الحديث. [ص:900]
قال الحاكم: كان البخاريّ إذا ورد نيسابور ينزل عند الأخَوَيْن: أحمد، ومحمد ابنَيِ النَّضْر.
قال: وقد روى عنهما في " الجامع الصّحيح "، وإسنادهما وسماعهما معًا، وهما سِيَّان،
سَمِعَ: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وعَمْرو بْن زُرارة، وهُدْبَة بن خالد، وعبيد الله ابن مُعَاذ، وشَيْبان بن فَرُّوخ، وسهل بن عثمان العسكريُّ، وأبا مُصْعَب الزُّهْريّ، وخلْقًا سمّاهم الحاكم.
وقال: هو مجَّودٌ في البصْريّين.
رَوَى عَنْهُ: البخاري، وأبو حامد ابن الشَّرْقيّ، ومحمد بن الأخرم، وأحمد بن إسحاق الصَّيْدلانيّ، ومحمد بن صالح بن هانئ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، وغيرهم.
وروى البخاري حديث الإفك عن الزهراني، قال: وثبَّتني أحمد في بعضه، وأحمد هذا هو ابن النضر، وما هو بابن حنبل.(6/899)
79 - أحمد بن هشام بن عبد الله بن كثير الأسدي الدِّمشقيُّ، أبو الحَسَن القارئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن مصفّى، ومحمود بن خَالِد.
وَعَنْهُ: جُمَح بْن القاسم، وأبو عمر بن فَضَالَةَ، وجماعة.(6/900)
80 - أحمد بن وهب بن عمرو، أبو العباس المُعيْطيُّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
من ولد عُقْبَة بن أبي مُعَيْط.
له عن حكيم بن سيف الرّقّيّ.
وَعَنْهُ: مَخْلَد الباقَرْحِيّ حدَّث ببغداد.
مات سنة تسعٍ وتسعين ومائتين(6/900)
81 - أحمد بن يحيى بن يزيد، أبو العبّاس الشَّيْبانيّ، مولاهم النَّحْويّ، ثعلب، [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ العربيّة ببغداد وإمام الكوفيّين في النَّحْو. [ص:901]
سَمِعَ: إبراهيم بن المنذر الحِزَاميّ، ومحمد بن زياد ابن الأعرابي، وعُبَيْد الله القواريريّ، ومحمد بن سلّام الْجُمَحيّ، وعليّ بن المغيرة، وَسَلَمَةَ بن عاصم، والزبير بن بكار.
وَعَنْهُ: إبراهيم نفطويه، ومحمد بن العبّاس اليزيديّ، وعليّ الأخفش الصَّغير، وأبو بكر ابن الأنباري، وأحمد بن كامل القاضي، وأبو عمر الزّاهد غلام ثعلب، ومحمد بن مُقْسِم، وآخرون.
وُلِد سنة مائتين، وكان يقول: طلبت العربيّة سنة ستّ عشرة ومائتين، وابتدأت بالنَّظر، وعُمري ثمان عشرة سنة، ولمّا بلغت خمسًا وعشرين سنة ما بقي عليّ مسألة للفرّاء إلّا وأنا أحفظها. وسمعت من القواريريّ مائة ألف حديث.
قال الخطيب وغيره: كان ثقة حُجّة دَيِّنًا صالحًا مشهورًا بالحِفْظ.
وقيل: كان ثعلب لا يتكلَّف إقامة الإعراب في حديثه.
وقال إبراهيم الحربيّ: قد تكلم النّاس في الاسم والمسمّى، وقد بلغني أن أبا العبّاس أحمد بن يحيى قد كره الكلام في ذلك، وقد كرهت لكم ما كره أبو العبّاس.
وقال محمد بن عبد الملك التاريخيّ: سمعت المبرِّد يقول: أعلم الكوفيّين ثعلب. فذُكِر له الفرّاء، فقال: لا يَعْشِرُه.
وقال ابن مجاهد المقرئ: قال لي ثعلب: أشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا، وأشتغل أهل الفِقْه بالفقه ففازوا، واشتغل أصحاب الحديث بالحديث ففازوا، واشتغلتُ أنا بزيدٍ وعَمْرو، فليت شعري ماذا يكون حالي في الآخرة؟ فانصرفت من عنده، فرأيت تلك الليلة النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال لي: أَقْرِئ أبا العباس عني السلام، وقل له: إنك العلم المستطيل.
قال القفطي: كان ثعلب يدرس كُتُب الكِسائيّ والفراء درسًا، فلم يكن يدري مذهب البصريّين، ولا كان مستخرجًا للقياس، ولا طالبًا له، بل ينقل. فإذا سُئل عن الحُجَّة لم يأتِ بشيء. [ص:902]
وعن الرِّياشيّ، وَسُئِلَ لما رجع من بغداد فقال: ما رأيت أعلم من الغلام المُنَبَّز، يعني ثعلبًا.
وحكى أبو عليّ الدِّينَوَرِيّ، خَتَن ثعلب، أنّ المبرِّد كان أعلم بكتاب سِيبَوَيْه من ثعلب؛ لأنّه قرأه على العُلماء، وثعلب قرأه على نفسه.
وقيل: إنّ ثعلبًا كان يبخل، وخلف ثلاثة آلاف دينار، ومُلْكًا بثلاثة آلاف دينار، وكان قد صحِب محمد بن عبد الله بن طاهر، وعلَّم ابنه طاهرًا، فرتَّب له ألف درهم، وجراية في كلّ شهر.
وله من الكُتُب: كتاب " الفصيح "، كتاب " المصون "، كتاب " اختلاف النَّحْويّين "، كتاب " معاني القرآن "، كتاب " ما يَلْحَن فيه العامّة "، كتاب " القراءات "، كتاب " معاني الشِّعْر "، كتاب " التَّصغُّر "، كتاب " ما لا ينصرف "، كتاب " الأمثال "، كتاب " الوقف والابتداء "، كتاب " إعراب القرآن "، وأشياء أخر.
وطال عُمره وأصمّ، فرجع يومًا من الجامع مع أصحابه، فصدمته دابّةٌ، فوقع في حُفْرة، فلم يقدر على القيام، وحُمل إلى بيته يتأوّه من رأسه، ومات منها في جُمَادَى الأولى سنة إحدى وتسعين(6/900)
82 - أحمد بن يحيى بن إسحاق أبو الحسين الرِّيوَنديُّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
الملحِد، صاحب الزَّندَقة.
كان حيًّا إلى حدود الثلاثمائة، وكان يلازم الرّافضة والمُلْحِدَة، فإذا عُوتب قال: إنما أريد أن أعرف مذاهبهم، ثمّ كاشَف وناظر، وصنَّف في الزَّنْدقة لعنه الله.
قال الإمام أبو الفرج ابن الْجَوْزيّ: كنت أسمع عنه بالعظائم، حتّى رأيت له ما لم يخطر مثله على قلب، وَوَقَعَتْ إليَّ كُتُبُه، فمنها: كتاب " نَعْت الحكمة "، وكتاب " قضيب الذَّهَب "، وكتاب " الزُّمُرُّدة "، وكتاب " الدّامغ "، الذي نقضه عليه أبو عليّ محمد بن إبراهيم الْجُبَّائيّ، ونقض عليه أبو الحسين عبد الرّحيم بن محمد الخيّاط كتاب " الزُّمُرُّدَة ". [ص:903]
قال ابن عقيل: عجبي كيف لم يقتل وقد صنف الدامغ؛ يدمغ به القرآن، والزُّمُرُّدَة يُزْري فيه على النُّبُوّات؟.
قال ابن الجوزي: نظرت في " الزُّمُرُّدَة " فرأيت له فيه من الهَذَيان البارد الذي لا يتعلّق بشُبْهة، يقول فيه: إنّ كلام أَكْثَم بن صيفي فيه شيء أحسن من سورة " الكَوْثر ". وإنّ الأنبياء وقعوا بطَلْسَمَات، وقد وضع كتابًا لليهود والنَّصارى يحتجّ لهم في إبطال نُبُوَّة نبينا صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو عليّ الْجُبّائيّ: كان السّلطان قد طلب أبا عيسى الوَرَّاق، وابن الريوندي؛ فأمّا الورّاق فحُبس حتى مات، وهرب ابن الريوندي إلى ابن لاوي اليهوديّ، ووضع له كتاب " الدامغ "، يطعن به على القرآن، وعلى النبي صلى الله عليه وسلم. ثمّ لم يلبث إلا أيّامًا حتّى مرض ومات إلى اللعنة. وعاش أكثر من ثمانين سنة.
وقال ابن عقيل: عاش ستًّا وثلاثين سنة.
قلت: وقد سرد ابن الجوزي من زندقته أكثر من ثلاث ورقاتٍ، صنت هذا الكتاب عنها، ثمّ رأيت ترجمته في ابن النجار، فقال: أبو الحسين بن الرَّاوَنْديّ المتكلم من أهل مرو الروذ سكن بغداد، وكان من متكلّمي المعتزِلة، ثمّ فارقهم وَتَزَنْدَق.
وقيل: كان أبوه يهوديا، فأسلم هو، فكان بعض اليهود يقول لبعض المسلمين: لا يفسد هذا عليكم كتابكم، كما أفسد أبوه علينا التوراة.
وذكر أحمد بن أبي أحمد القاص الطبري أنّ ابن الرّاوَنْديّ كان لا يستقرّ على مذهب، ولا يَثْبُت على انتحال، حتّى صنَّف لليهود كتاب " النصرة على المسلمين " لأربعمائة درهم فيما بَلَغَني، أخذها من يهود سامرّاء، فلمّا أخذ المال رام نَقْضَها، حتى أعطوه مائتي دِرْهَم، فسكت.
قال البلخي في محاسن خراسان: أحمد بن يحيى الريوندي المتكلّم، لم يكن في زمانه من نُظرائه أحذق منه في الكلام، ولا أعرفَ بدقيقه وجليله منه، وكان أوّل أمره حسن السيرة، جميل المذهب، كثير الحياء، ثمّ انسلخ من ذلك كله لأسباب عرضت له؛ ولأن علمه كان أكبر [ص:904] من عقله، وقد حُكى عن جماعة أنّه تاب عند موته، وأكثر كتبه صنفها لأبي عيسى اليهوديّ، وفي منزل أبي عيسى مات.
قال ابن النّجّار: ولأبي عليّ الْجُبّائيّ عليه رُدُودٌ كثيرة.
ومن قوله في حديث عمّار: " تقتلك الفئة الباغية " قال: المنجمون يقولون مثل هذا.
وقال: في القرآن لحن.
وله كتاب في قدم العالم ونفي الصانع، وقال في القرآن: لا يأتي أحدٍ بمثله؟ هذا كتاب إقليدس لا يأتي أحدٍ بمثله، وكذلك بطليموس في أشياء جمعها لم يأت أحدٌ بمثلها.
قلت: هذه دعاوٍ كاذبة.
وعن الحسن بن علي الحسيني قال لأبي الحسين الراوندي: أنت أحذق الناس، فلو اختلفت معنا إلى المبرد. فقال: نبهتني.
فكان بعدُ يختلف إلى المبرد، فسمعت أبا العبّاس المبرد يقول: هذا أبو الحسين يختلف إليّ منذ شهر، فلو اختلف سنة احتجت أن أقوم من مجلسي هذا وأجلسه فيه.
قال ابن جميل: أنشدنا أبو الحسين أحمد بن يحيى الراوندي:
أليس عجيبا بأن امرأ ... لطيف الخصام دقيق الكلم
يموت وما حصلت نفسه ... سوى علمه بأنه ما علم
قال ابن النجار: بلغني أن ابن الراوندي هلك في سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين، أبعده الله وأسحقه.(6/902)
83 - أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان، أبو العباس الرَّقَّيّ، ثمّ المِصْريُّ الأصغر. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يحيى بن سليمان الجعفي.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ وغيره، تُوُفّي في ربيع الأول سنة أربعٍ وتسعين ومائتين.(6/904)
84 - أحْمَد بْن يَحْيَى بْن إسحاق، أبو جعفر البجلي الحلواني، ثم البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن يونس، وسعدويه، وفيض بن وثيق الثقفي، وأحمد بن حنبل وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عمرو ابن السماك، وأبو بكر النجاد، وأبو سهل القطان، والطبراني، وأبو بكر الآجري.
قال الخطيب: ثقة، يذكر عنه زهد ونسك وكثرة حديث.
تُوُفّي سنة ستٍّ وتسعين، وهو أخو حازم بن يحيى.(6/905)
85 - أحمد بن يحيى ابن الإمام يحيى بن يحيى الليثي الأندلسي، المعروف بالثائر. [الوفاة: 291 - 300 ه]
فقيه بارع، وشاعر محسن.
تُوُفّي كهلًا،
وَقَدْ رَوَى عَنْ: أبيه، ومحمد بن وضّاح.
ومات في سنة سبْعٍ وتسعين.(6/905)
86 - أحمد بن يحيى البلاذُريّ الكاتب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قد ذكرناه في عشر الثمانين على ما نقله بعضهم من أنه توفي في خلافة المعتمد، ثم وجدت أن أبا أحمد بن عدي قد روى عنه، على ما ذكره الحافظ ابن عساكر، فيحرر هذا.(6/905)
87 - أحمد بن يعقوب. أبو المثنى البَغْداديُّ القاضي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد من قام في خلع المقتدر تدينا، قال أبو عمر محمد بن يوسف القاضي: حبسونا ويئسنا من الحياة، ثم أتوا، يعني أعوان المقتدر فأضجعوا محمد بن داود بن الجراج، فذبحوه وذهبوا.
ثمّ عادوا بعد ساعة، فقالوا لأبي المثنى القاضي: يقول لك أمير المؤمنين بم استحللت يا عدو [ص:906] الله نكث بيعتي؟.
قال: لعلمي أنه لا يصلح للإمامة.
فقالوا: قد أمرنا أن نستتيبك من هذا الكفر، فإن تبت وإلا قتلناك.
فقال: أعوذ بالله من الكفر، فذبحوه وأخذوا رأسه، وأما أنا فاعترفت بالذنب، فصودرت.
قال: وأخذت المرآة فنظرت فيها، فإذا قد شابت لحيتي في ليلة، يعني من هول ما ورد عليه.
قتل أبو المثنى سنة ست وتسعين في ربيع الآخر.(6/905)
88 - أبان بن مخلد، أبو الحسن الأصبهاني البزاز. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن أبان البلخي، ومحمد بن مهران الجمال، ومحمد بن عمرو زُنَيْج.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وعبد الله بن محمد بن عمر القاضي، والطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة تسع وتسعين، وقيل: سنة ثلاثمائة.
قال أبو نُعَيْم الأصبهاني: لا بأس به.(6/906)
89 - إبراهيم بن أحمد، أبو اليسر الشيباني البَغْداديُّ اللغوي الأخباري الشاعر المعروف بالرِّياضي، [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل القيروان.
أَخَذَ عَنْ: ابن قتيبة، والمبرد، وثعلب.
ولقي دعبل بن علي، وابن الجهم، وسعيد بن محمد الكاتب، وأدخل إفريقية ترسل المحدثين وطرقهم وأشعارهم، وكان كاتبًا مترسلًا، بليغًا، علّامة.
له كتاب " لفظ المرجان في الأدب "، وكتاب " سراج الهدى في معاني القرآن ".
وكتب الإنشاء لصاحب إفريقية إبراهيم بن أحمد بن الأغلب، ولابنه.
توفي سنة ثمان وتسعين ومائتين عن خمس وسبعين سنة.(6/906)
90 - إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق الخوّاص الزّاهد [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ الصُّوفيّة بالرِّيّ. [ص:907]
كان من كبار مشايخ الطريق. أخذ عنه جعفر الخلدي، وغيره، وله تصانيف في التصوف.
روي عنه أنه قال: رأيت أسود يصلي في يومٍ شديد البرد، وأن العرق يسيل منه، فقلت: يا حبيبي، ما هذه الشهرة؟ قال: أتراه يعريني ولا يدفيني.
وعنه قال: من أراد الله لله بذل له نفسه، وأدناه من قربه، ومن أراد الله لنفسه أشبعه من جنانه، ورواه من رضوانه.
وقال جعفر الخلدي: سمعت إبراهيم الخواص يقول: من لم تبك الدنيا عليه لم تضحك الآخرة إليه. وبت ليلة مع إبراهيم فانتبهت، فإذا هو يناجي إلى الصباح:
برح الخفاء وفي التلاقي راحة ... هل يشتفي خل بغير خليله؟
وقال أبو نعيم: أخبرنا الخلدي في كتابه قال: سمعت إبراهيم الخوّاص يقول: سلكت في البادية سبعة عشر طريقا، فيها طريق من ذهب، وطريق من فضة.
وفي " تاريخ الصُّوفيّة ": عن عمر بن سنان المنبجي قال: مر بنا إبراهيم الخواص، فقال: لقيني الخضر، فسألني الصحبة، فخشيت أن يفسد عليَّ سرَّ توكلي بسكوني إليه؛ ففارقته.
ويروي عن ممشاذ الدينوري قال: خرجت فإذا بثلج عظيم وقع، فذهبت إلى تل النوبة، فإذا إنسان قاعد على رأس التل وحوله قدر خيمة، خالٍ من الثلج، فإذا هو إبراهيم الخوّاص، فسلّمت عليه وجلست عنده، فقلت: بمَ نلت هذا؟ فقال: بخدمة الفقراء.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة أربعٍ وثمانين.
من نظراء الْجُنَيْد.(6/906)
91 - إبراهيم بن إسحاق الأنصاري البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: لوين، وأحمد بن منيع، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو حامد ابن الشرقي وطائفة. [ص:908]
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/907)
92 - إبراهيم بن بندار بن عبدة الأصبهاني القطان. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن يحيى بن أبي عُمَر العَدَنيّ، وغيره.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، والطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة ستٍ وتسعين.(6/908)
93 - إبراهيم بن جعفر الأشعري الأصبهاني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
استشهد في وقعة الهبير.
رَوَى عَنْ: حميد بن مسعدة، وأبي عتبة الحمصي، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وأبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ.(6/908)
94 - إبراهيم بن داود الصيرفي المصري. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عيسى بْن زُغْبة، وعبد الملك بْن شعيب بن الليث.
تُوُفّي في جمادى الأولى سنة ثمانٍ وتسعين.
وثّقه ابن يونس.(6/908)
95 - إبراهيم بن درستويه، أبو إسحاق الشيرازي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: لوين، ومحمد بن يحيى العدنيّ، ومحمد بن يحيى الكندي الحجري.
وَعَنْهُ: أبو بكر الإسماعيليّ، والطَّبَرانيّ.(6/908)
96 - إبراهيم بن الحسن الهَمَذانيُّ الأدمي. ويُعرف بالصَّيْمريِّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن حميد، وأبي كريب، وأبي عمار الحسين بن حريث.
وَعَنْهُ: أبو القاسم بن عبيد، وأبو بكر ابن خرجة النهاوندي، وأبو بكر الإسماعيليّ.(6/908)
97 - إبراهيم بن الحسين أخو أبي ميسرة الهمذاني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سهل بن عثمان العسكري، وأبي مصعب، وعبد الحميد بن عصام [ص:909] الجرجاني.
وَعَنْهُ: ابن خرجة النهاوندي، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وآخرون.(6/908)
98 - إبراهيم بن سعيد بن معدان الهمذاني البزاز. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سُوَيْد بن سعيد، ويعقوب بن كاسب.
وَعَنْهُ: أبو بكر بن خرجة النّهاونديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ.
تُوُفّي سنة سبعٍ.(6/909)
99 - إبراهيم بن أبي طالب محمد بن نوح بن عبد الله بن خالد، أبو إسحاق النَّيْسابوري المُزَكّيّ الزّاهد الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
إمام عصره بنَيْسَابُور في معرفة الحديث والرجال، قاله الحاكم. ثم قال: جمع الشيوخ والعلل،
وَسَمِعَ بنيسابور: إسحاق بن إبراهيم، وأبا قُدَامة، وعمرو بن زرارة، والحسين ابن الضّحّاك، وعبد الله بن الجرّاح، وعبد الله بن عمر بن الرّمّاح، ومحمد بن أبان البلْخيّ، وأقرانهم.
وبالرّي: محمد بن مِهْران، ومحمد بْن عَمْرو زُنَيْج، ومحمد بْن حُمَيْد، وأقرانهم. ودخل على أحمد بن حنبل، وذاكَرَه واحتال في أخْذ حكايات من لفْظه، ولم يقدر على المسانيد.
وَسَمِعَ مِنْ: داود بن رُشَيْد، وأحمد بن منيع، وأقرانه.
وبواسط من: بِشْر بن آدم، وإسحاق بن شاهين، وجماعة.
وبالبصرة: نصر بن عليّ، والفلّاس، وبُنْدار، وغيرهم.
وبالكوفة: أبا كُرَيْب، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وعبد الله بن عُمَر بن أبان، وأقرانهم.
وبالمدينة: أبا مُصْعَب، ويحيى بن سليمان بن نضلة، وإسماعيل بن أبي خبزة، وهارون بن موسى الفروي، وأقرانهم.
وبمكة: محمد بن يحيى بن أبي عمر، ومحمد بن عبّاد، وعبد الله بن عِمران، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو يحيى الخفّاف، وابن خُزَيْمَة، وأكثر مشايخنا.
سمعت عبد الله بن سعيد يقول: ما رأيت مثل إبراهيم بن أبي طالب، ولا رأى مثل نفسه.
سمعت أبا عليّ النَّيْسابُوريّ الحافظ يقول: كنت أختلف إلى الوليّ بباب معمر، فقال لي بعض مشايخنا: ألا تحضر مجلس إبراهيم بن أبي [ص:910] طالب فترى شمائله ومَحَاسِنه؟ فأحضرني، فرأيت شيخًا لم ترَ عيناي مثله.
سمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول: إنّما أخرجت مدينتنا هذه ثلاثة: محمد بن يحيى، ومسلم بن الحَجّاج، وإبراهيم بن أبي طالب.
سمعت أحمد بن إسحاق الفقيه يقول: ما رأيت في المحدثين أهيب من إبراهيم بن أبي طالب، كنّا نجلس بين يديه، كأن على رؤوسنا الَّطيْر، بينا نحن بين يديه إذ عَطَسَ أبو زكريّا العَنْبريّ، فأخفى عُطاسه، فقلت له سرا: لا تَخَفْ، فلسْتَ بين يدي الله تعالى.
سمعت أبا عبد الله بن أبي يعقوب يقول: سمعت أبا حامد ابن الشَّرْقيّ يقول: إنّما أخرجت خُراسان من أئمّة الحديث خمسة: محمد بن يحيى، والبخاريّ، والدّارِميّ، ومسلم، وإبراهيم بن أبي طالب.
سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يقول: سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول: قال لي محمد بن يحيى: مَن أحفظ مَن رأيت بالعراق؟ قلت: لم أر بعد أحمد بن حنبل مثل أبي كريب.
حدثنا أبو الوليد حسان بن محمد قال: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: دَخَلْتُ على أحمد بن حنبل غير مرة، وذاكرته؛ رَجَاءَ أَنْ آخُذَ عَنْهُ حَدِيثًا، فَقُلْتُ يَوْمًا: حَدِيثَ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " امْرُؤُ القيس قائد لواء الشعراء إلى النار ".
قال: قيل عن الزُّهْريّ، عن أبي سَلِمَة، فقلت: من ذكره عن الزُّهْريّ؟ قال: أبو الْجَهْم، فقلت: من رواه عن أبي الجهْم؟ فسكت. فلمّا عاودته قال: اللّهم سلِّم، فسَكَتُّ.
قلت: ترك الإمام أحمد التحديث لله؛ لما للنفس فيه من الحظ، فملأ الله البلاد بحديثه، وعاش ولده، وروى عنه شيئًا كثيرًا إلى الغاية، ونفع الله به العلماء والفقهاء والمحدّثين فلا مانع لِما أعطى، ولا مُعْطي لما منع.
قال الحاكم: وكان إبراهيم بن أبي طالب يعيش من كراء حانوت له في الشّهر بسبعة عشر دَرهمًا، يتبلَّغ بها، وقد أملى كتاب " العلل " وغير شيء.
وسمعت عبد الله بن سعد يقول: تُوُفّي في ثاني رجب سنة خمسٍ وتسعين.
أَخْبَرَتْنَا زَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ، عَنِ الْمُؤَيَّدِ الطوسي قال: أخبرنا محمد بن [ص:911] الفضل، قال: أخبرنا عمر بن مسرور، قال: أخبرنا إسماعيل بن نجيد قال: حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا عَلِيُّ، سَلِ الله الهدى وَالسَّدَادَ، وَاذْكُرْ بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَبِالسَّدَادِ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ ".(6/909)
100 - إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن المهاجر البَصْريُّ، أبو مسلم الكَجّيّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب السُّنَن ومُسْنِد زمانه.
وُلِد سنة بضْعٍ وتسعين ومائة.
وَسَمِعَ: أبا عَاصِمٍ النَّبيل، وَمُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، وعبد الرَّحْمَن بن حمّاد الشُّعَيْثيّ، وعبد الملك الأصمعيّ، ومسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، ومُعاذ بن عوذ الله، وبدل بن المحبِّر، وحجّاج بن مَنْهال، وسعيد بن سلّام العطّار، وحجّاج بن نُصَيْر، وأبا زيد سعيد بن أوس الأنصاريّ، وخلْقًا سواهم.
وَعَنْهُ: إسماعيل الصّفّار، وأبو بكر النّجّاد، وفاروق الخطّابي، وحبيب القزّاز، وسليمان الطَّبَرانيّ، وأحمد بن جعفر الخُتُّليّ، وأحمد بن جعفر القطيعيّ، وأبو محمد بن ماسي، وآخرون
وثَّقَه الدَّارَقُطْنيّ، وغيره.
وكان رئيسًا نبيلًا من سَرَوات بلده، وأوُلي العِلم والأمانة، قدِم بغداد وروى الكثير بِهَا.
قال أحمد بن جعفر الخُتُّليّ: لمّا قدِم علينا أبو مسلم الكَجّيّ أملى الحديث في رَحْبة غسّان، وكان في مجلسه سبعة مُسْتَمْلين، يبلغ كل واحد منهم صاحبه الّذي يليه، وكتب الناس عنه قيامًا، ثم مسحت الرحبة، وحسب من حضر بمحبرة، فبلغ ذلك نيّفًا وأربعين ألف محبرة، سوى النَّظّارة.
هذه حكاية صحيحة، رواها الخطيب في تاريخه، عن بشرى الرُّوميّ، قال: سمعت الخُتُّليّ، فذكرها. [ص:912]
وقال غنجار في " تاريخ بخارى ": حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد قال: سمعت جعفر بن محمد الطَّبسيّ يقول: كنا ببغداد عند أبي مسلم الكَجّيّ، ومعنا عبد الله مُسْتَمْلِي صالح جَزَرَة، فقيل لأبي مسلم: هذا مُسْتَمْلِي صالح. قال: من صالح؟ قال: صالح الْجَزَريّ. فقال: ويحكم ما أهونه عندكم، ألا تقولوا: سيّد المسلمين؟ وكنّا في أُخريات النّاس، فقدَّمَنا وقال: كيف أخي وكبيري، ما تريدون؟ فقلنا: أحاديث ابن عَرْعَرَة، وحكايات الأصمعيّ. فأملى علينا عن ظَهْر قلب، وكان ضريرًا، مخضوب اللّحْية.
وعن فاروق الخطابي قال: لمّا فرغنا مِن السُّنَن على أبي مسلم، عمل لنا مأدبة، أنفق فيها ألف دينار، وقد مدحه أبو عُبادة البُحْتُريّ الشّاعر.
وبَلَغَنَا أنّه لمّا حدَّث تصدَّق بعشرة آلاف دِرهم شكرًا لله.
وتُوُفّي ببغداد في سابع محرَّم سنة اثنتين وتسعين، ونقلوه إلى البصْرة، فدُفِن بها.(6/911)
101 - إبراهيم بن عبد الله بن مَعْدان الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن حُمَيْد الرّازيّ، وأحمد بن سعيد الهمدانيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو إِسْحَاق بْن حمزة، وأبو الشيخ، وآخرون.
توفي سنة أربع وتسعين.(6/912)
102 - إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ابن دُحيم. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: أباه، وهشام بن عمّار، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن أخيه عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو بن دُحَيْم، والطَّبَرانيّ، وأبو أحمد بن عديّ، وأبو عمرو بن مَطر، وخلْق كثير.
وكان ثقة.
بقي إلى حدود الثلاثمائة.(6/912)
103 - إبراهيم بن عليّ بن محمد بن آدم، أبو إسحاق الذُّهَليّ النَّيسابُوريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: يحيى بن يحيى، ويزيد بن صالح، وابن راهَوَيْه، وجماعة.
وفي الرّحلة عليّ بن الجعْد، ويحيى الحِمّانيّ، وأبا مُصْعَب الزُّهْريّ.
وَعَنْهُ: أبو عليّ محمد بن عبد الوهاب الثَّقفيّ، ومحمد بن صالح بن هانئ، وعلي بن حمشاذ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، وبِشْر بن أحمد الإسفراييني، وطائفة.
قال الحاكم: سألت أبا زكريا العنبري وعلي بن حمشاذ عنه فوثّقاه.
تُوُفّي في شعبان سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/913)
104 - إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون، أبو إسحاق الأصبهانيّ المعروف بابن نائلة، وهي أمّه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: إسماعيل بن عَمْرو البَجليّ.
وفي الرحلة سعيد بن منصور، وعمّار بن هارون، وسعيد بن فلان، ورَوْح بن عبد المؤمن، ومحمد بن المغيرة الأصبهانيّ.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، والطَّبَرانيّ، وأحمد بن بنْدار، ومحمد بن إسحاق بن أيّوب، وآخرون.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.(6/913)
105 - إبراهيم بن محمد بن الهيثم. أبو القاسم البَغْداديُّ صاحب الطّعام. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: محمد بن الصّبّاح الْجَرْجرائيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبُرَانيّ.(6/913)
106 - إبراهيم بن محمد بن أبي الشّيوخ الأَدَميُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
صدوق.
عَنْ: الوليد بن شجاع، وإسحاق بن بُهْلُولٍ.
وَعَنْهُ: أحمد بن المُنَادي، وقال: توفي سنة ست وتسعين ومائتين.(6/913)
107 - إبراهيم بن محمود بن حمزة. أبو إسحاق النَّيْسَابوريُّ القطان المالكي الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:914]
رحل فتفقه بمصر على ابن عبد الحكم.
وَسَمِعَ: أحمد بن منيع، وجماعة.
وَعَنْهُ: حسّان بن محمد الفقيه، وأبو بكر النّقّاش.
وكان فقيهًا بارعًا صوامًا قوامًا مجاهدًا، وكان شيخ المالكيّة بنَيْسابور.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين، وقيل: توفي سنة تسعٍ وتسعين.
قال الحاكم: سمعت محمود بن محمد يقول: قال لي عمّي إبراهيم: قال لي ابن عبد الحكم: ما قدِم علينا خراساني أعرف بطريقة مالك منك، فإذا رجعت فادع النّاس إلى رأي مالك.
قال: وكان عمّي يصوم النّهار ويقوم اللّيل، ولا يدع الجهاد في كلّ ثلاثة أعوام.(6/913)
108 - إبراهيم بن معقل بن الحجاج، أبو إسحاق النَّسَفيّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
قاضي نَسْف وعالمها.
رحل وكتب الكثير، وَسَمِعَ: جبارة بن المُغَلِّس، وُقَتْيبة بن سعيد، وهشام بن عمّار، وأقرانهم.
وروي " الصّحيح " عن أبي عبد الله البخاريّ.
وكان فقيه النّفس، عارفًا باختلاف العلماء.
رَوَى عَنْهُ: ابنه سعيد، وعبد المؤمن بن خلف، ومحمد بن زكريا النسفيون، وعلي بن إبراهيم الطغامي، وخَلَف بن محمد الخيّام، وخلْق سواهم.
صنَّف " المسند "، و " التفسير "، وغير ذلك.
وتُوُفّي في ذي الحجّة سنة خمسٍ وتسعين.(6/914)
109 - إبراهيم بن موسى بن جميل، أبو إسحاق الأندلسيّ التَّدْمِيريُّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
مولى بني أمية.
رحل وأخذ عن عمر بن شَبَّة، ومحمد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الحَكَم الفقيه، وأبي بكر بن أبي الدُّنيا، وعبد الله بن مسلم بن قُتَيْبة الدِّينَوَري، وأحمد بن أبي خيثمة، وطائفة.
وَعَنْهُ: قاسم بن أصبغ، ومُحَمَّد بْن عَبْد الملك بْن أيمن، وسعيد بن جابر، ومحمد بن قاسم الأندلسيّون، وأبو جعفر الطَّحاويّ، والطَّبَرانيّ، وابن يونس.
وقد روى عنه النَّسائيّ شيئًا في " الكنى " عن رجلٍ، عن ابن المَدِينيّ. [ص:915]
قال ابن الفرضي: كان كثير الغلط.
تُوُفّي سنة ثلاثمائة بمصر، وكان قد سكنها.
وثّقه ابن يونس.(6/914)
110 - إبراهيم بن هاشم بن الحسين البغوي، ثم البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: عليّ بن الْجَعْد، وأحمد بن حنبل، وأُميّة بن بسِطْام، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بكر الّنجّاد، وابن قانع، وأبو بكر الشّافعيّ، وعليّ بن لؤلؤ، وطائفة.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
وتُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة سبْعٍ وتسعين.
في " مجالس الخلّال "، روايته عن عليّ بن الحَسَن بن شقيق. وهذا وهْم، لم يدركه.
وكان مولده سنة سبْعٍ ومائتين.(6/915)
111 - أحوص بن المفضل بن غسان أبو أمية الغلابي البَغْداديُّ البزاز القاضي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حدَّث عن أبيه بالتّاريخ، وعن محمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب، وأحمد بن عَبْده الضَّبِّيِّ، وغيرهما.
قال الخطيب: كان بزّازا، فاستتر ابن الفُرات الوزير عنده في نكبةٍ أصابته، فقال له: إن وليت الوزارة ما تريد أن أفعل بك؟ قال: تُقلّدني شيئًا.
فلمّا وَزَرَ أحسن إليه وولّاه قضاء البصْرة والأهواز، وكان قليل العلم، فلمّا عزل ابنُ الفُرات قبض عليه متولي البصرة وسجنه، إلى أن مات في سنة ثلاثمائة.
قال الدارقطني: ليس به بأس.(6/915)
112 - أحيد بن عمر بن هارون البخاريّ الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: إسحاق بن راهَوَيْه، وأبي مُصْعَب الزُّهْريّ وطبقتهما.
وَعَنْهُ: خلف الخيام، وأبو الأسد أحمد بن إبراهيم، وغيرهما.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/916)
113 - إدريس بن عبد الكريم، أبو الحَسَن البَغْداديُّ الحدّاد المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قرأ على خَلَف البزّار.
وَسَمِعَ: عاصم بن عليّ، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعين، ومُصْعَب بن عبد الله الُّزبَيْريّ، وجماعة.
قرأ عليه أبو بكر محمد بن الحَسَن بن مُقْسِم، وأبو الحسين أحمد بن ثوبان، وأبو الحَسَن بن شَنَبُوذ، وأبو عليّ أحمد بن عبد الله بن حمدان بن صالح، وآخر من زعم أنّه قرأ عليه الحسن بن سعيد المطَّوِّعيّ.
وَرَوَى عَنْهُ: ابن مجاهد، وأبو بكر النّجّاد، وإسماعيل الخُطَبيّ، وأبو علي ابن الصّوّاف، وأبو بكر القطيعيّ، وسليمان الطَّبِرانيّ، وخلْق.
قال الدَّارقُطْنيّ: ثقة وفوق الثّقة بدرجة.
تُوُفّي يوم عيد النَّحْر سنة اثنتين وتسعين، وله ثلاثٌ وتسعون سنة.
وقد قرأ عليه المُطَّوِّعيّ للكسائي، وقَالَ: قرأت عَلَى قُتَيْبَة بْن مهران، وقرأ على الكسائي، تابعه ابن شنبوذ.(6/916)
114 - أزهر بن زُفَر المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يحيى بن بُكَيْر، ومحمد بن مَخْلَد الرُّعَيْنيّ.
وَعَنْهُ: أبو القاسم الطبراني.(6/916)
115 - إسحاق بن أحمد بن النضر العبقسي الموصلي السماك. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسحاق بن أبي إسرائيل، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد في تاريخه، وقال: تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.(6/916)
116 - إسحاق بن إبراهيم بن جابر، أبو يعقوب التُّجَيْبيّ المِصْريُّ القطّان. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سعيد بن أبي مريم.
وَعَنْهُ: أبو سعيد بن يونس، والطَّبَرانيّ.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة ستٍّ وتسعين.
وقال ابن يونس: ما علمت إلا خيرًا.(6/917)
117 - إسحاق بن إبراهيم المِصْريُّ الجلّاب. ويُعرف بِفُقَيْقِيعَة. [الوفاة: 291 - 300 ه]
يَرْوِي عَنْ: حَرْمَلَة، وغيره.
وَعَنْهُ: أبو سعيد بن يونس وقال: مات سنة ثمانٍ وتسعين.(6/917)
118 - إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن يعيش البَغْداديُّ الهَمَذانيُّ، أبو العباس ابن النَّابتيِّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ولي أبوه قضاء همذان مدة.
وَحَدَّثَ هو عَنْ: أبيه، وأبي عمار الحسين بن حريث، ومحمود بن غيلان، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو الشيخ، وأحمد بن بُنْدار، وأهل أصبهان.(6/917)
119 - إسحاق بن إبراهيم بن داود، أبو يعقوب الأصبهانيّ المؤدِّب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: حُمَيْد بن مَسْعَدَة، وسعيد بن يحيى سَعْدُوَيْه.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وأحمد بن بُنْدار.(6/917)
120 - إسحاق بن حاجب البَغْداديُّ الْمُعَدَّلُ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: خليفة بن خيّاط، ومحمد بن بكّار بن الرّيّان.
وَعَنْهُ: أبو بكر النجاد، وعبد الصمد الطّسْتيّ، وغيرهما.
وتُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين، وقيل: سنة سبعٍ.
وثّقه أبو بكر الخطيب.(6/917)
121 - إسحاق بن حُنَين بن إسحاق، أبو يعقوب العبادي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
نسبة إلى عِباد الحِيرة، وهم من قبائل شتّى من النَّصارى، نزلوا [ص:918] الحِيرة، ولمّا بُنِيت الكوفة خربت الحِيرة.
وكان هذا الكلب أوحد عصره في عِلْم الطِّبّ كأبيه. وكان يعرب الكُتُب اليونانية، وكان قد انقطع إلى الوزير أبي القاسم بن عُبَيْد الله، وقد ابتُلي بالفالج في أواخر عمره، وما أغنى عنه بصره بالطب، نسأل الله العافية.
مات سنة ثمانٍ وتسعين.(6/917)
122 - إسحاق بن خالويه، أبو يعقوب البابسيري الواسطيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: عليّ بن بحر.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.(6/918)
123 - إسحاق بن موسى، أبو يعقوب اليحمديّ الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أول من حمل كتب الشّافعيّ إلى بلد استراباذ. وكان صدوقًا عالمًا فاضلا محدّثًا.
سَمِعَ: قُتَيْبة، وابن راهوَيْه، وهشام بن عمّار، وحَرْمَلَة التُّجَيْبيّ، وخلقًا.
وَعَنْهُ: محمد بن أحمد الغطريف، وجعفر بن شهريل.(6/918)
124 - أسلم بن سهل بن أسلم بن زياد بن حبيب الحَافِظ، أبو الحَسَن الواسطيّ الرّزّاز، بَحْشَل، [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب " تاريخ واسط ".
سَمِعَ: جدّه لأمه وهْب بن بقيّة، وسليمان بن أحمد الواسطيّ، ومحمد بن خالد بن عبد الله، وخلقًا بعد الثّلاثين ومائتين، وكان يفهم ويدري الفنّ.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن عثمان بن سمعان، ومحمد بن عبد الله بن يوسف، وإبراهيم بن يعقوب الهمذاني، وعلي بن حميد البزاز، ومحمد بن جعفر بن اللّيث الواسطيّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
وقال خميس الحَوْزِيّ: بَحْشَل الرّزّاز منسوب إلى محلّة الرّزّازين، ومسجده هناك، ثقة، ثبت، إمام، يصلح للصّحيح.(6/918)
125 - إسماعيل بن أحمد بن أسد بن سامان بن نوح، أمير خُراسان أبو إبراهيم، [الوفاة: 291 - 300 ه]
وابن أميرها. [ص:919]
كان عالمًا فاضلًا عادلًا حَسَن السّيرة في الرّعيّة، مُكْرِمًا للعلماء، مشهورًا بالشّجاعة والإقدام، ميمون النقيبة، جرت له واقعة غريبة، فقال الحاكم: سمعت ابن قانع ببغداد يقول: سمعت عيسى بن محمد الطَّهْمانيّ يقول: سمعت الأمير إسماعيل بن أحمد يقول: جاءنا أبونا بمؤدِّب يعلِّمُنا الرَّفْض، فنمت، فرأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وعُمَر، فقال: لم تَسُبّ صاحبَيَّ؟ فوقفت، فقال لي بيده هكذا، ونفضها في وجهي، فانتبهت فزِعًا أرتعد من الحُمَّى، فمكثت على الفراش سبعة أشهر، وسقط شَعْري، فدخل أخي فقال: أيش قصَّتُك؟ فحدَّثته. فقال: اعتذر إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فاعتذرت وتبت. فما مرّ لي إلا جمعة حتّى نبت شَعْري.
وقال أحمد بن سعيد بن مسعود المَرْوزيّ: لو لم يكن لآل سامان إلّا ما فتحوا من بلاد الكُفْر لَكَفَى؛ فإنّهم فتحوا مسيرة شهر، ولم يفتح بنو العباس منذ وُلُّوا مقدار شَبْر.
قال الحافظ أبو عبد الله الحاكم: ويقال له الأمير الماضي أبو إبراهيم.
سمع من الفقيه محمد بن نصر المَرْوزِيّ عامّة تصانيفه.
وسمع من أبيه أحمد بن أسد، ومن محمد بن الفضل.
أخذ عنه إمام الأئمة ابن خُزَيْمة، وغيره.
وكانت مدّة سلطنته سبْعَ سنين، وقد ظفر بعَمْرو بن اللَّيْث الصفار، وأسره وبعث به إلى المعتضد، كما سقنا في أخبار عمرو، فعظم عند المعتضد، وكتب له بعهده على إقليم المشرق. وكذلك استعمله المكتفي، وكان يعتمد عليه ويركن إليه لِما يرى من كفاءته ويقول:
لن يُخلِّف الدّهْرُ مثلهم أبدًا ... هَيْهات هَيْهات شأنهم عجبُ
تُوُفّي في بُخارى في صفر سنة خمسٍ وتسعين، وولي بعده أبنه أحمد.
قال الحاكم: سمعت الأمير إبراهيم بن أحمد يقول: كَانَ جَدِّي كثير السماع أصوله كلها عندي.
وقَالَ أبو عبد الله البوسنجي: سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِيم الأمير يَقُولُ: كنت أتناول أبا بكر وعُمَر، فرأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: ما لك ولأصحابي؟ قال: فمرضت سنة، ثم تُبْتُ من ذلك.(6/918)
126 - إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن عَبْدة. أبو الحَسَن الضَّبِّيُّ الأصبهانيّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد الثقات.
سَمِعَ: محمد بن حُمَيْد، ومحمد بن عَمْرو زُنَيْج، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو الشّيخ، وأبو أحمد العسّال، وآخرون.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.(6/920)
127 - إسماعيل بن محمد بن وهب المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: دُحَيْم، وحَرْمَلَة، ويعقوب بن إسحاق الهاشميّ.
وَعَنْهُ: أبو جعفر العُقَيْليّ، والطَّبَرانيّ، وآخرون.(6/920)
128 - إسماعيل بن محمد بن قيراط. أبو عليّ العُذْريُّ الدِّمشقيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: صَفْوان بن صالح المؤذّن، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وأحمد بن صالح، وسليمان ابن بنت شُرَحْبِيل، وهشام بن عمّار، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو عَوَانة، وخيثمة، وأبو عمر بن فَضَالَةَ، والطَّبَرانيّ، وعبد الله بن النّاصح.
توفي سنة سبع وتسعين.(6/920)
129 - إسماعيل بن محمد المُزَنيُّ الكُوفيُّ، أبو محمد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي نُعَيْم.
وَعَنْهُ: أبو بكر الإسماعيليّ، وهو من كبار شيوخه.
تُوُفّي في نصف رمضان سنة ثمانٍ وتسعين، ورّخه ابن عُقْدة.(6/920)
-[حَرْفُ الْبَاءِ](6/920)
130 - البختري بن محمد أبو صالح البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن سَمَاعة القاضي، وكامل بن طلحة الْجَحْدريّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.
قال الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس به.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.(6/920)
131 - بشران بن عبد الملك الخُزَاعيّ. مولاهم المَوْصِليّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: غسّان بن الربيع، ومحمد بن سليمان لُوَيْن، وجماعة،
وكان أحد الصّالحين.
تُوُفّي سنة أربع.
رَوَى عَنْهُ: الطبراني.(6/921)
132 - بهلول بن إسحاق بن بهلول بن حسان، أبو محمد التَّنُوخيّ الأَنباريّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
قاضي الأنبار وخطيبها المصقع البليغ.
وكان ثقة كثير الحديث.
سَمِعَ: سعيد بن منصور، وإسماعيل بن أبي أُوَيْس، وإبراهيم بن حمزة الزُّبَيْريّ، وأحمد بن حاتم الطَّويلَ، ومحمد بن معاوية النَّيْسَابوريَّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أخوه أحمد بن إسحاق، وابنا أخيه يوسف الأزرق، وإسماعيل ابنا يعقوب، وابن أخيه داود بن الهيثم بن إسحاق، وابن أخيه أبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق، وأبو بكر الشافعيّ، وأبو القاسم الطَّبِرانيّ، وأبو أحمد بْن عديّ، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، وخلق من الرحالة.
وثقه الدارقطني.
مولده في سنة أربع ومائتين، ومات في شوّال سنة ثمانٍ وتسعين.
وكان قاضي الأنبار وخطيبها، وأبوه حافظ كبير.(6/921)
-[حَرْفُ الْجِيمِ](6/921)
133 - جبرون بن عيسى بن يزيد البلوي المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يحيى بن سليمان الحفريّ، وسَحْنُون بن سعيد الفقيه، أخذ عنه بالمغرب.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، والمصريّون.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.(6/921)
134 - جَبَلَة بن حمّود، أبو يوسف الصّدفيّ الإفريقيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
يَرْوِي عَنْ: الفقيه سَحْنُون، وغيره. [ص:922]
تُوُفّي بإفريقيّة سنة سبعٍ وتسعين وكان زاهدًا قدوة.(6/921)
135 - جعفر بن أحمد بن أبي عبد الرحمن أبو محمد النَّيْسَابوريُّ الشاماتي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
تفقّه بمصر على المُزَنيّ.
وَسَمِعَ: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن رافع، وعبد الله بن عِمران العابديّ، وأبا كُرَيْب، وإسماعيل بن موسى الفَزَاريّ، وأحمد بن عَبْدة الضَّبّيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وخلقًا كثيرًا.
وَعَنْهُ: أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، وأبو الوليد حسّان الفقيه، وآخرون.
تُوُفّي في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين.(6/922)
136 - جعفر بن أحمد بن مُضَر المُضَريّ المصري. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قال ابن يونس: هو عريف المؤذِّنين بمصر.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين.(6/922)
137 - جعفر بن شُعَيب الشّاشيّ. أبو محمد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رحل وَسَمِعَ: عيسى بن زغُبَةَ، ومحمد بن أبي عمر العَدَنيّ، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: إسماعيل الخُطَبيّ، وأبو محمد بن ماسي.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين ببُخَارى.(6/922)
138 - جعفر بن عبد الله بن الصّبّاح بن نَهْشَلٍ الأنصاريّ الأصبهانيّ، المقرئ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
إمام جامع أصبهان.
رحل وقرأ القرآن على أبي عمر الدُّوريّ.
وَسَمِعَ مِنْ: إسماعيل بن موسى الفَزَاريّ، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَوِيّ، وجماعة.
وقرأ بأصبهان أيضًا على محمد بن عيسى. [ص:923]
وكان رأسًا في القرآن وعلومه.
رَوَى عَنْهُ: أبو أحمد العسّال، والطَّبَرانيّ، وأبو الشيّخ، وجماعة.
وتوفي سنة أربعٍ وتسعين.
قرأ عليه جماعة منهم: محمد بن أحمد الكِسائيّ، ومحمد بن أحمد بن عبد الوهّاب.(6/922)
139 - جعفر بن محمد بن الحسين بن عُبَيْد الله بن محمد بن طغان، أبو الفضل النَّيْسَابوريُّ، ويُعرف بالتّرك. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قال الحاكم: شيخ عشيرته في عصره، من الثّقات الأثبات، ومن كبار أصحاب يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهَوَيْه.
وَسَمِعَ: أيضًا من عَمْرو بن زُرَارة، ومحمد بن أبان المستملي، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد اللَّه بْن سعْد، وأبو الفضل محمد بْن إبراهيم، وأبو حامد ابن الشّرقيّ الحافظ، وعدة.
تُوُفّي في ثامن عشر شعبان سنة خمسٍ وتسعين.
قال أبو الوليد الفقيه: سمعته يقول: كان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ يرفعني على جماعة من الشيوخ في مجلسه، ويقول: جدّهم أول من أظهر السنة بخُراسان.(6/923)
140 - جعفر بن محمد بن ماجد البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: خلّاد بن أسلم، ومحمد بن عليّ بن شقيق، وجماعة،
ويعرف بابن أبي القتيل.
وَعَنْهُ: حامد الرّفّاء، والطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة سبعٍ وتسعين.(6/923)
141 - جعفر بن محمد بن الفُرات، أبو عبد الله الكاتب، [الوفاة: 291 - 300 ه]
تُوُفّي سنة سبعٍ أيضًا، وصلى عليه أخوه الوزير ابن الفُرات.
وكان أسنّ من الوزير.(6/923)
142 - جعفر بن محمد بن الأزهر البَغْداديُّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: وهب بن بقية، وغيره.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، والإسماعيليّ.
تُوُفّي سنة تسعٍ.(6/924)
143 - جعفر بن محمد بن يزيدين، أبو الفضل السوسيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عليّ بن بحر القطّان، وسهل بن عثمان العسكريّ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وأبي الطاهر ابن السَّرْح، وخلْقٍ من الشّاميّين، والمصريّين، والرّازّيين.
وَعَنْهُ: أبو جعفر العقيلي، وأبو سعيد ابن الأعرابي، والحَسَن بن رشيق، وآخرون.
وجاور بمكة. قال الدَّارَقُطْنيّ: لا بأس به.(6/924)
144 - جعفر بن محمد بن اللَّيث، أبو عبد الله الزّياديّ البَصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: مسلم، وعبد الله بن رجاء الغداني، وغسان بن مالك السلمي، وأبو حذيفة النهدي، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطبراني، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو أحمد بن عديّ، وآخرون.
بقي إلى قريب الثلاثمائة.(6/924)
145 - الْجُنَيْد بن خَلَف، الفقيه أبو يحيى السَّمَرقنْديّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: إسحاق بن شاهين، وحَوْثَرَة بن أشرس.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بن آدم، وعليّ بن أبي العَقِب، وأبو أحمد بن النّاصح، وآخرون.
حدَّث بدمشق.(6/924)
146 - الْجُنَيْد بن محمد بن الْجُنَيْد، أبو القاسم النَّهاونديّ الأصل، البَغْداديُّ القواريريّ الخزّاز. [الوفاة: 291 - 300 ه]
وقيل: كان أبوه قواريريًّا، يعني زَجّاجًا، وكان هو خزازًا، كان شيخ العارفين وقُدْوة السّائرين، وعَلَم الأولياء في زمانه، رحمه الله عليه. [ص:925]
وُلِد ببغداد بعد العشرين ومائتين، فيما أحسب أو قبلها.
وتفقّه على أبي ثور.
وَسَمِعَ مِنْ: الحَسَن بن عَرَفَة، وغيره.
واختصّ بصُحبة السري السقطي، والحارث المحاسبي، وأبي حمزة البغدادي، وأتقن العلم، ثمّ أقبل على شأنه، واشتغل بما خُلِق له.
وحدَّث بشيء يسير.
رَوَى عَنْهُ: جعفر الخُلْديّ، وأبو محمد الجريريّ، وأبو بكر الشّبليّ، ومحمد بن علي بن حُبَيْش، وعبد الواحد بن علوان، وطائفة من الصُّوفيّة.
وكان ممّن برز في العِلم والعمل.
قال أحمد بن جعفر ابن المنادي في تاريخه: سمع الكثير، وشاهد الصالحين وأهل المعرفة، ورزق من الذكاء وصواب الجوابات في فنون العلم ما لم ير في زمانه مثله، عند أحد من قرنائه، ولا ممن هو أرفع سنا منه، ممن كان منهم ينسب إلى العلم الباطن، والعلم الظاهر في عفاف وعزوف عن الدّنيا وأبنائها.
لقد قيل لي: إنّه قال ذات يوم: كنت أُفتي في حلقة أبي ثور الكلبي ولي عشرون سنة.
وقال أحمد بن عطاء الروذباري: كان الْجُنَيْد يتفقّه لأبي ثَوْر، ويفتي في حلقته.
وعن الْجُنَيْد قال: ما أخرج الله إلى الأرض عَلَمًا وجعل للخلْق إليه سبيلًا، وإلا وقد جعل لي فيه حظًّا.
وقيل: إنه كان في سوقه، وكان وِرده كلّ يوم ثلاثمائة ركعة، وكذا كذا ألف تسبيحة.
وقال أبو نعيم: حدثنا عليّ بن هارون، ومحمد بن أحمد بن يعقوب قالا: سمعنا الْجُنَيْد غير مرة يقول: علمنا مضبوطٌ بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب، ويكتب الحديث، ولم يتفقّه، لا يُقْتَدى به.
وقال عبد الواحد بن علوان الرَّحْبيّ: سمعته يقول: عِلْمُنا هذا - يعني التصوّف - مشبَّك بحديث رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
وعن ابن سُرَيْج أنّه تكلّم يومًا، فأعجب به بعض الحاضرين، فقال ابن سُرَيْج: هذا بَرَكَة مُجالستي لأبي القاسم الْجُنَيْد. [ص:926]
وعن أبي القاسم الكعبي أنه قال يومًا: رأيت لكم شيخًا ببغداد يقال له: الْجُنَيْد، ما رأت عيناي مثله؛ كان الكتبة، أي كتاب الترسل يحضرونه لألفاظه، والفلاسفة يحضرونه لدقة معانيه، والمتكلمون يحضرونه لزمام علمه، وكلامه بائن عن فهمهم وعلمهم.
وقال الخلدي: لم نر في شيوخنا مَن اجتمع له علمٌ وحالٌ غير الْجُنَيْد، كانت له حالٌ خطيرة وعلمٌ غزير. فإذا رأيت حاله رجحته على علمه، وإذا رأيت علمه رجحته على حاله.
وقال أبو سهل الصُّعْلُوكيّ: سمعت أبا محمد المرتعش يقول: قال الْجُنَيْد: كنت بين يدي السَّريّ السَّقطيّ ألعب وأنا ابن سبْع سنين، وبين يديه جماعة يتكلون في الشُّكْر.
فقال: يا غلام، ما الشُّكْر؟ قلت: أن لا يعصى الله بِنِعَمِهِ. فقال: أخشى أن يكون حظك من الله لسانك.
قال الْجُنَيْد: فلا أزال أبكي على هذه الكلمة الّتي قالها لي.
وقال السُّلَميّ: سمعت جدّي إسماعيل بن نُجَيْد يقول: كان الجنيد يجيء فيفتح حانوته، ويدخل فيسبل الستر، ويصلي أربعمائة ركعة.
وعن الْجُنَيْد قال: أعلى درجة الكِبْر أن ترى نفسَك، وأدناها أن تخطر ببالك، يعني نفسك.
وقال الجريريّ: سمعته يقول: ما أخذنا التصوّف عن القال والقيل، لكن عن الْجُوع، وتَرْك الدُّنيا، وقطْع المألوفات.
وذكر أبو جعفر الفَرَغانيّ أنه سمع الْجُنَيْد يقول: أقلّ ما في الكلام سقوط هيبة الرّبّ جل جلاله من القلب، والقلب إذا عري من الهيبة عري من الإيمان.
ويقال: كان نقش خاتمه: إن كنت تأمله فلا تأمنه.
وعنه قال: من خالفت إشارته معاملته فهو مدَّعٍ كذاب.
وقال أبو علي الروذباري: قال الْجُنَيْد: سألت الله أن لا يعِّذبني بكلامي، وربّما وقع في نفسي أنّ زعيم القوم أرذلهم.
وعن الخُلْديّ، عن الْجُنَيْد قال: أعطي أهل بغداد الشَّطْح والعبارة، وأهل خراسان القلب والسّخاء، وأهل البصرة الزُّهْد والقناعة، وأهل الشام [ص:927] الحِلْم والسّلامة، وأهل الحجاز الصَّبر والإنابة.
وقال إسماعيل بن نُجَيْد: هؤلاء لا رابع لهم: الْجُنَيْد ببغداد، وأبو عثمان بنَيْسابور، وأبو عبد الله بن الجلّاء بالشّام.
وقال أبو بكر العَطَويّ: كنت عند الْجُنَيْد حين احتضر، فختم القرآن. قال: ثم ابتدأ فقرأ من البَقَرة سبعين آية، ثم مات.
وقال أبو نعيم: أخبرنا الخُلْدِيّ كتابة قال: رأيت الْجُنَيْد فِي النوم فقلتْ: ما فعل اللَّه بك؟ قال: طاحت تلك الإشارات، وغابت تلك العبارات، وفنيت تلك العلوم، ونفدت تلك الرُّسوم، وما نَفَعَنا إلا رَكَعات كنّا نركعها في الأسحار.
قال أبو الحسين ابن المنادي: مات الْجُنَيْد ليلة النَّيْروز في شوّال سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين. قال: فذكر لي أنّهم حزروا الجمْع يومئذٍ الّذي صلّوا عليه نحو ستين ألف إنسان، ثم ما زالوا يتناوبون قبره في كلّ يوم نحو الشّهر، ودُفِنَ عند قبر سري السقطي.
قلت: ورخه بعضهم في سنة سبع، فوهم.(6/924)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](6/924)
147 - حامد بن سَعْدان بن يزيد البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن صالح المصريّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، ومَخْلَد الباقَرْحِيّ.
وثّقه الخطيب.
وتُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.(6/924)
148 - حامد بن سهل البخاريّ الدّهّان الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب المُسْنَد.
عَنْ: قُتَيْبَة بن سعيد، ودُحَيْم، وحَرْمَلَة، وأبي مُصْعَب، وجماعة.
وَعَنْهُ: سهل بن السري، وخلف الخيام، وغيرهما.
توفي سنة سبع أيضًا. ثقة.(6/927)
149 - الحَرِيش بن أحمد بن حُرَيْش الرازي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن حميد، وغيره.
توفي سنة ثلاثمائة.(6/928)
150 - حامد بن شاذي. أبو محمد الكشّيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حدَّث ببغداد عن إبراهيم بن يوسف البلْخيّ، وقُتَيْبَة، وعلي بن حُجْر، وجماعة.
مرّ.(6/928)
151 - الحَسَن بن أحمد بن سليمان أبو علّي بن الصّيقل المِصْريُّ، حسنون [الوفاة: 291 - 300 ه]
أخو علّان بن الصَّيقل.
رَوَى عَنْ: أبي مُصْعَب الزُّهْريّ، ومحمد بن رُمْح، وأحمد بن صالح.
وَعَنْهُ: أبو سعيد بن يونس، وحمزة الكِنانيّ، وسليمان الطَّبَرانيّ، وجماعة.
تُوُفّي في ربيع الأول سنة تسع وتسعين وتأخر أخوه.(6/928)
152 - ن: الحسن بن أحمد بن حبيب، أبو علي الكِرْمَانيُّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل طرسوس.
عَنْ: مسدد، وأبي الربيع الزهراني، ومحمد بن عبد الله الرقاشي، وجماعة.
وَعَنْهُ: النسائي في سننه، وأبو بكر الخلال الحنبلي، وسليمان الطبراني، وغيرهم.
توفي سنة إحدى وتسعين ومائتين بطرسوس.(6/928)
153 - الحسن بن إبراهيم بن حلقوم، أبو علي الدمشقي المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: صفوان بن صالح، وإبراهيم بن هشام الغساني، وهشام بن عمار.
وَعَنْهُ: أحمد بن محمد بن عُمَارة، والحسن بن حبيب الحصائريّ، وأحمد بن حميد بن أبي العجائز، وآخرون.(6/928)
154 - الحسن بن إدريس العسكري. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حَدَّثَ بأصبهان سنة إحدى وتسعين.
عَنْ: أبي نعيم الفضل بن دكين، وأحمد بن حنبل.
وَعَنْهُ: أبو الشّيخ، وأحمد بْن بُنْدار الشّعّار، ومحمد بن القاسم المديني.
قال ابن مردويه: كان يُحدِّث من حِفْظه ويخطئ.(6/929)
155 - الحَسَن بن تميم، أبو عليّ الأصبهانيّ الصّفّار النَّحْويّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد الواحد بن غياث، وأبي مروان العثماني، وجماعة.
وَعَنْهُ: أحمد بن إبراهيم بن أَفْرَجَةَ، وعبد الله بن محمد القبّاب.(6/929)
156 - الحَسَن بن سعيد بن مهران، أبو عليّ المَوْصِليّ الصَّفّار المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: غسّان بن الربيع، وَمُعَلَّى بن مهدي، وإبراهيم بن حيان.
وَعَنْهُ: أحمد بن الفضل بن خُزَيْمة، وأبو بكر الشّافعيّ، ويزيد بن محمد الأزديّ.
وكان قانعًا متعفّفًا.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.(6/929)
157 - الحَسَن بن عليّ بن المتوكّل، أبو محمد [الوفاة: 291 - 300 ه]
مولى بني هاشم.
بغداديّ ثقة،
سَمِعَ: عفان، وعاصم بن علي، وسريج بن النُّعْمان، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وإسماعيل الخُطَبيّ، وجعفر بن محمد بن الحَكَم، والطَّبَرانيّ، ونَسَبه إلى جدّه.
تُوُفيّ سنة إحدى وتسعين.(6/929)
158 - الحَسَن بن عليّ بن شبيب، الحافظ أبو عليّ المَعْمَريّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: خَلَف بن هشام، وشيبان بن فَرُّوخ، وهُدْبَة بن خالد، وسعيد بن عبد الجبّار، وسُويْد بن سعيد، وأبا نصر التمار، وعلي ابن المديني، وجبارة [ص:930] ابن المغلس، وعيسى بن حماد زغبة، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيمًا، وخلْقًا كثيرًا بالعراق والشّام ومصر.
وَعَنْهُ: أبو بكر النّجّاد، وأبو سهل القطّان، وأحمد بن كامل، وأحمد بن عيسى التّمّار، والطَّبَراني، ومحمد بن أحمد المُفيد، وخلْق.
قَالَ الخطيب: كان من أوعية العِلم، يُذكْرَ بالفهم، ويوصف بالحفظ. وفي حديثه غرائب وأشياء ينفرد بها.
وقال الدَّارَقُطنيّ: صدوق حافظ، جَرحه موسى بن هارون، وكانت العداوة بينهما، وكان أنكر عليه أحاديث أخرج أصوله بها، ثمّ ترك روايتها.
وقال عبدان الأهوازيّ: ما رأيت صاحب حديث في الدّنيا مثل المَعْمَرِيّ.
وقال موسى بن هارون: استَخَرْت الله سنتين حتى تكلمت في المعمري، وذلك أني كتبت معه عن الشّيوخ، وما افترقنا، فلما رأيت تلك الأحاديث قلت: من أين أتى بها؟ رواها أبو عَمْرو بن حمدان، عن أبي طاهر الجنابذيّ، عن موسى.
ثمّ قَالَ أبو طاهر: وكان المَعْمَرِيّ يقول: كنت أتولى لهم الانتخاب، فإذا مر حديث غريب قصدت الشَّيخ وحدي، فسألته عنه.
قلت: لا جرم ما انتفع بتلك الغرائب، وجرت إليه شرا.
وقال ابن عقدة: سألت عبد الله بن أحمد عن المَعْمَرِيّ فَقَالَ: لا يتعمّد الكذِب، ولكنْ أحسب أنّه صحب قومًا يُوصِلُون.
قَالَ الحاكم: سمعت أبا بكر بن أبي دارم الحافظ يقول: كنت ببغداد لمّا أنكر موسى بن هارون على المَعْمَرِيّ تلك الأحاديث، وأُنْهِيَ أمرُهم إلى يوسف القاضي بعد أن كان إسماعيل القاضي توسَّط بينهما، فَقَالَ موسى بن هارون: هذه أحاديث شاذة عن شيوخ ثقات، لا بد من إخراج الأصول بها، فَقَالَ المَعْمَرِيّ: قد عُرِفَ من عادتي أنّي كنت إذا رأيت حديثًا غريبًا عند [ص:931] شيخ ثقة لا أُعلِّم عليه إنما كنت أقرأ من كتاب الشّيخ وأحفظه، فلا سبيل إلى إخراج الأصول بها.
وقال عليّ بن حمشاذ: كنت ببغداد حينئذٍ فأخرج موسى نيفًا وسبعين حديثًا، ذكر أنّه لم يشركْه فيها أحد، ورفض المَعْمَرِيّ مجلسه، فصار النّاس حزبين: حزب للمعمري، وحزب لموسى. فكان من حجّة المَعْمَرِيّ أنّ هذه أحاديث حفظتها عن الشّيوخ لم أنسخها. ثمّ اتفقوا بأجمعهم على عدالة المَعْمَرِيِّ وتقدُّمه.
وقال ابن عديّ: وكان المَعْمَرِيّ كثير الحديث صاحب حديث بحقه، كما قَالَ عَبْدان: إنّه لم يرَ مثله، وما ذُكِرَ عنه أنّه رفع أحاديثَ، وزاد في مُتُون، فإنّ هذا موجود في البغداديّين خاصّة، وفي حديث ثقاتهم؛ وأنّهم يرفعون الموقوف، ويَصِلون المُرْسَل، ويزيدون في الأسانيد.
وقال أحمد بن كامل القاضي: مات المَعْمَرِيّ لإحدى عشرة لَيْلَةٍ بقيت من المحرم سنة خمسٍ وتسعين.
قَالَ: وكان في الحديث وجمْعه وتصنيفه إمامًا ربانيًا، وقد شدّ أسنانه بالذَّهَب، ولم يُغيّر شيبه.
وقيل: بلغ اثنتين وثمانين سنة.
وقد كان ولي القضاء للبرتي على القصر وأعمالها.
قَالَ: وقيل له المَعْمَرِيّ، بأُمُّه؛ أمّ الحَسَن بنت سُفْيان بن أبي سفيان المَعْمَرِيّ، صاحب مَعْمَر بن راشد.(6/929)
159 - الحَسَن بن عليّ بن الوليد، أبو جعفر الفارسيّ الفَسَويّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل بغداد.
سَمِعَ: سَعْدَوَيْه، وعليّ بن الْجَعْد، وفيض بن وثيق البصْري، وإبراهيم بن مهدي المصيصي، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وأبو بكر الشّافعيّ، وأبو علي ابن الصَّوّاف، ومحمد بن عليّ بن حُبَيْش، والطَّبَرانيّ، وآخرون. [ص:932]
قال الدارقطني: لا بأس به. قلت: وُلِدَ سنة اثنتين ومائتين، وتُوُفّي سنة ستٍّ وتسعين.(6/931)
160 - الحَسَن بن عليّ بن شَهْرَيَار، أبو عليّ الرَّقِّيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: أبيه عن محمد بن مُصْعَب القُرْقُساني، وَعَنْ: عليّ بن ميمون الرَّقِّيّ، وعامر بن سَيّار الحلبيّ، وغيرهم.
وَعَنْهُ: محمد بن نَجيح، وابن زياد القطّان، والطَّبَرانيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ضعيف.
وقال ابن يونس: توفي بمصر سنة سبع وتسعين، تعرف وتنكر، ولم يكن بذاك.(6/932)
161 - الحَسَن بن عليّ بن مَخْلَد النَّيْسَابوريُّ المُطَّوِّعيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسحاق بن راهَوَيْه، وعَمْرو بن زُرَارة، وأحمد بن منيع، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو عبد الله بْن الأخرم، وأبو زكريا العنْبَريّ، والمشايخ.
تُوُفّي سنة تسع وتسعين.(6/932)
162 - الحسن بن علي بن زياد السري. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: سعيد بن سليمان سعدويه، وإسماعيل بن أبي أويس، وعلي بن الجعد.
وَعَنْهُ: أبو العباس بن حمدان أخو أبي عمرو - يقع حديثه في المصافحة للبرقاني -، وأبو بكر الصبغي، وغيرهما.
والسري أيضا عبد الجبار بن خالد السري، أبو حفص الإفريقي، يروي عن سحنون، مات سنة إحدى وثمانين.(6/932)
163 - الحَسَن بن عليّ بن محمد بن سليمان، أبو محمد بن عَلُّويَه القطّان. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:933]
بغداديّ مشهور،
سَمِعَ: عاصم بن عليّ، وبشار بن موسى، وبشْر بن الوليد الكِنْديّ، وإسماعيل بن عيسى العطار، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، وعبيد الله بن محمد العيشي، وجماعة.
وَعَنْهُ: النَّجَّاد، وأبو بَكْر الشافعي، وَأَحْمَد بن سندي الحداد، وأبو علي ابن الصَّواف، وأبو بكر الآجُرّيّ، ومَخْلَد الباقَرْحِيّ، وأبو الحسين الزبيبي، وطائفة.
وثّقه الخطيب، والدَّارَقُطْنيّ قبله.
وُلِدَ سنة خمس ومائتين في شوال.
وقال الخُطَبيّ: مات في ربيع الآخر سنة ثمانٍ وتسعين.(6/932)
164 - الحسن بن محمد بن أسيد الثقفي الأبهري الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: لُوَيْن، وأبي حفص الفلّاس، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو الشّيخ وقال: مات سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/933)
165 - الحَسَن بن محمد بن نصر، أبو سعيد البَغْداديُّ النّخّاس، بخاء مُعْجَمَةٍ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد الواحد بن غِياث، وَقُرَّةَ بن العلاء.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطَّسْتيّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وابن مَخْلَد العطّار.(6/933)
166 - الحَسَن بن محمد بن الْجُنَيْد، أبو عليّ الخُتُليّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي مَعْمَر القَطِيعيّ، وغيره.
وَعَنْهُ: أحمد بن خزيمة، وأبو بكر الشّافعيّ.(6/933)
167 - الحَسَن بن محمد بن الحسين، أبو عليّ المِصْريُّ المعروف بالمَدِينيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حدَّث عن يحيى بن بُكَيْر، وغيره. [ص:934]
توفي في شوال سنة تسع وتسعين ومائتين.(6/933)
168 - الحَسَن بن محمد بن سليمان بن هشام، أبو عليّ البَغْداديُّ الخزّاز [الوفاة: 291 - 300 ه]
ابن بنت مطر.
عَنْ: أبيه، وعلي ابن المَدِينيّ، وهشام بن عمّار، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وأبو علي ابن الصّوّاف، والطَّبَرانيّ.
وثّقه الدَّارَقُطْني. وتُوُفّي سنة سبعٍ وتسعين.(6/934)
169 - الحَسَن بن المُثَنَّى بن مُعَاذ بن مُعَاذ، أبو محمد العنْبريّ البَصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ نبيل من بيت العِلم والحديث،
سَمِعَ: أبا حُذَيْفة النَّهْدي، وعفّان بن مسلم.
وكان ديِّنًا خيِّرًا ورِعًا، لم يزل ممتنعًا من الرواية حتَّى أُمِر في النوم بالتّحديث، فحدَّث في أواخر عمره.
رَوَى عَنْهُ: أبو القاسم الطَّبَرانيّ، ويوسف بن يعقوب النجيرمي، وجماعة.
وتُوُفّي في رجب سنة أربعٍ وتسعين عن سنٍّ عالية، فإنّه وُلِد سنة مائتين.(6/934)
170 - الحسن بن موسى بن عيسى الحافظ، أبو عجيبة الحضرميّ، مولاهم المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: عبد الملك بن شعيب، وَسَلَمَةَ بن شَبِيب، وطبقتهما،
رَوَى عَنْهُ: حمزة الكناني، وغيره.
مات سنة خمس وتسعين.(6/934)
171 - الحَسَن بن هارون بن سليمان الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبيه، وداود بن رُشَيْد، وعُبَيْد الله القواريريّ، وأبي مَعْمَر إسماعيل [ص:935] ابن إبراهيم، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وأبو الشيخ، والطَّبَرانيّ، وآخرون.
تُوُفّي في سنة اثنتين وتسعين.(6/934)
172 - الحسن بن يزداد، أبو علي الهمذاني الخشاب الجذوعي، ويقال له: حسينك. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سُوَيْد بن سعيد، وجُبَارة بن المُغَلِّس، وهنّاد بن السَّريّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: ابن خرجة النَّهَاوَنْديّ، والفضل بن الفضل الكِنْديّ، وبشْر بن أحمد الإسفراييني، وأبو بكر الإسماعيليّ.
وكان صدوقًا عالمًا.(6/935)
173 - الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهْب، أبو عليّ الآمديّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
من بني مالك بن حبيب.
عَنْ: محمد بن عبد الرحمن بن سهم، ومحمد بن وهْب الحرّانيّ، وأبي نُعَيْم الحلبيّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: الطّسْتيّ، وأبو بكر الشّافعيّ، وعلي بن محمد بن مُعَلَّى الشُّونِيزيّ.(6/935)
174 - الحسين بْن أحمد بْن منصور البَغْداديُّ سَجَّادة. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبيد الله بن عمر القواريري، وعبد الله بن داهر الرّازيّ.
وَعَنْهُ: أبو أحمد بن عديّ، والإسماعيليّ، والطَّبَرانيّ، وغيرهم. صدوق.(6/935)
175 - الحسين بن أحمد بن حيون الأنضناوي الصعيدي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: حرملة بن يحيى، وعبد الملك بن شعيب، وغيرهما.
وَعَنْهُ: أبو سعيد بن يونس وقال: توفي سنة ثمانٍ وتسعين.(6/935)
176 - الحسين بن أحمد بْن محمد بْن زكريّا، أبو عبد الله الشِّيعيّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب دعوة عُبَيْد الله المهديّ، والد الخلفاء المصريّين الباطنية. [ص:936]
سار من سليمة من عند عُبَيْد الله داعيًا له في البلاد، وتنقّلت به الأحوال إلى أن دخل المغرب، واستجاب له خلْق، فظهر وحارب أمير القيروان، واستفحل أمره.
وكان من دُهاة العالم، وأفراد بني آدم دهاءً ومَكْرًا ورأيًا، دخل إفريقيّة وحيدًا غريبًا فقيرًا، فلم يزل يسعى ويتحيّل ويستَحْوِذ على النُّفوس بإظهار الزّهادة، والقيام لله، حتّى تبِعَه خلْقٌ وبايعوه، وحاربوا صاحب إفريقيّة مرّات، وآل أمره إلى أن تملَّكَ القيروان، وهرب صاحبها زيادة الله الأغلبيّ، ولمّا استولى على أكثر المغرب عَلِمَ عُبَيْد الله، فسار متنكّرًا والعيون عليه إلى أن دخل المغرب، وما كاد، ثمّ أحس به صاحب سِجِلْماسة، فقبض عليه وسجنه، فسار أبو عبد الله الشيعي بالجيوش، وحارب اليسع صاحب سجلماسة وهزمه، واستولى على سجلماسة، وجرت له أمور عجيبة، ثم أخرج عبيد الله من السجن، وقبل يديه، وسلَّم عليه بإمرة المؤمنين، وقال للأمراء: هذا إمامكم الّذي بايعتم له، وألقى إليه مقاليد الأمور، ووقف في خدمته. ثمّ اجتمع بأبي عبد الله أخوه أبو العبّاس، ونَدَمه على ما فعل؛ لأنّ المهديّ أخذ يُزْويه عن الأمور ولا يلتفت إليه، فندم أبو عبد الله وقال للمهديّ: خَلِّ يا أمير المؤمنين الأمورَ إليّ، فأنا خبير بتدبير هذه الجيوش. فتخيّل منه المهديّ، وشرع يعمل الحيلة، ويسهر اللّيل في شأنه، وحاصل الأمر أنّه دسَّ على الأخوين الدّاعيَيْن له من قتلهما في ساعة واحدة، بعد محاربةٍ جرت بينهم، وتم ملْكه. وقُتِلا في نصف جُمَادَى الآخرة سنة ثمانٍ وتسعين بمدينة رَقّادة، وكانا من أهل اليمن، ولهما اعتقاد خبيث.
ذكر القفطيّ في " تاريخ بني عُبَيْد " أنّ أبا عبد الله الشِّيعيّ كوفيّ، وأنه رافق كتامة إلى مصر يصلي بهم ويَتَزَهَد، فمالوا إليه، فأظهر أنه يريد أن يُقيم بمصر، فاغتمُّوا لذلك، وسألوه عن سبب إقامته، فَقَالَ: أُعَلِّم الصّبيان، فرغبوه في صُحْبتهم لِيُعلِّم أولادهم، فسارَ معهم إلى جبال كُتَامة، فأخذ في اجتلاب عقلائهم وربطها، ثم خاطب عقلاءهم واستكتمهم، فأجابوه. فمن جُملة ما ربطهم قَالَ: نزلت فيكم آية فُغُيِّرت حسدًا لكم. قالوا: وما هي؟ قَالَ: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ للناس}.
قالوا: [ص:937] وَمَنْ غَيَّرها؟ قَالَ: وُلَاةُ أمركم اليوم.
قالوا: فكيف السّبيل إلى إظهارها؟ قَالَ: أن تَدِينوا بإمامٍ معصوم يعلم الغيب.
قالوا: وَمَنْ لنا به؟ قال: أنا رسوله إليكم، فإن آمنتم به حضر إليكم إذا طهّرتم له البلاد، فأجابوه. وربط عقولهم بأنّه يعلم أسرار الصلاة والزّكاة والحجّ والصَّوم، وشوّقهم بما أمكنه، فلمّا استجابوا له بأجمعهم، جَيَّش الجيوش، وجرت له خطوب طويلة، ولزِم الوقار والسَّكينة والتَّزَهُّد وعدم الضّحك، ونحو ذلك.
قلت: يا ما لقي العلماء والصُّلَحاء بالمغرب من هذا الشِّيعيّ، قبّحه الله ولا رحمه. وقد كان أبو إسحاق بن البردون المالكيّ الّذي ردّ على الحنفية ممّن انتصب لِذَمّ هذا الشّيعيّ، فسَعَوْا به وبأبي بكر بن هُذَيْل، وطائفة.
وكانت الشّيعة تميل إلى العراقيّين لأجل موافقتهم لهم في مسألة التّفضيل، فحبس هذين الرَّجُلين، ثمّ أمر الشيعي أن يضرب عنق ابن البردون وصاحبه.
وقيل: إن ابن البردون لما جُرِّدَ للقتل قِيلَ له: ارجع عن مذهبك، فَقَالَ: أرجع عن الإسلام؟ ثم صُلِبا، وكان ذلك في حدود الثمانين ومائتين، أو بعد ذلك، ونادوا بأمر الشيعي أن لا يُفتى بمذهب مالك، وألّا يفتوا إلّا بمذهب جعفر بن محمد وأهل البيت بزعمهم من سقوط طَلَاق البَتّة، وتوريث البنت الكُلّ، ونحو ذلك.(6/935)
177 - الحسين بن أحمد بن عبد الله بن وهْب. أبو عليّ الآمديّ المالكيّ الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هشام بن عمّار، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكيّ، ويحيى بن أكثم، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي، والإسماعيلي، وجماعة.(6/937)
178 - الحسين بن إبراهيم بن عامر، أبو عجرم الأنطاكي المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قرأ عَلَى: أحمد بْن جُبَيْر، عن الكِسائيّ.
رَوَى عَنْهُ القراءة: محمد بن داود النَّيْسَابوريُّ، والحسين بن أحمد، وعبد الله بن عليّ.(6/937)
179 - الحسين بن إسحاق التُّسْتَرِيّ الدَّقيقيُّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ الطَّبَرانيّ.
الصَّحيح وفاته في المحرَّم سنة ثلاثٍ وتسعين، وقيل: سنة تسعٍ وثمانين، كما مرّ.(6/938)
180 - الحسين بن جعفر بن حبيب، أبو عليّ القُرَشيّ الكُوفيُّ القتات. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، وغيره.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.(6/938)
181 - الحسين بن حميد بن موسى بن المبارك، أبو عليّ العكّيّ ثم المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يحيى بن بُكَيْر، وعَمْرو بن خالد، ومحمد بْن هشام بْن أبي خيرة السُّدُوسيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وعبد الله بن جعفر بن الورد، وإسحاق بن إبراهيم، وغيرهم.
قَالَ ابن يونس: ليس بالقوي، توفي في رجب سنة تسعٍ وتسعين عن اثنتين وتسعين سنة.(6/938)
• - الحسين بن زكرُوَيْه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ذُكِر في الْأَحْمَدَيْن.(6/938)
182 - الحُسَين بن شُرَحْبيل، أبو عليّ البَطَلْيُوسيُّ الأندلسيُّ المالكيُّ الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
كان عليه مدار الفتوى ببَطَلْيُوس.
وتُوُفّي قريب الثلاثمائة؛ قَالَه القاضي عياض.(6/938)
183 - الحسين بن عبد الله بن أحمد، الفقيه أبو عليّ البَغْداديُّ الخِرَقيُّ الحَنبليُّ، [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:939]
والد الإمام صاحب المختصر في مذهب أحمد، أبي القاسم عمر بن الحسين.
حدَّث عن أبي عمر الدُّوريّ، وأبي حفص الفلاس، ومحمد بن مرداس الأنصاري، وغيرهم.
وتفقه على أبي بكر المروذي وبرع في الفقه.
رَوَى عَنْهُ: ابنه، وأبو علي ابن الصواف، وأبو بكر الشافعي، وأبو بكر عبد العزيز بن جعفر، وغيرهم.
توفي يوم عيد الفطر سنة تسعٍ وتسعين ومائتين.
وكان يدعى خليفة المروذي للزومه إياه. اتفق أنّه صلى صلاة العيد، ورجع فتغدّى ونام، فوجده أهله ميتًا، رحمه الله.(6/938)
184 - الحسين بن عبد الله بن أبي زيد، الفقيه أبو عبد الله النَّيْسَابوريُّ الحنفيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
من كبار أئمّة أهل الرأي بخُراسان، وكان صاحب حديث أيضًا.
سَمِعَ: إسحاق بن راهوَيْه، وأحمد بن حرب، وجماعة. وارتحل ولقي الكبار؛ فَسَمِعَ: جُبَارة بن المُغَلس، ومحمد بن حُميد الرازيّ، وَحَدَّثَ عَنْ محمد بن شجاع ابن الثَّلْجيّ بالمصنّفات.
رَوَى عَنْهُ: أبو العبّاس أحمد بن هارون، وأبو عبد الله بن دينار، ومحمد بن أحمد بن سعيد الرازيّ، وغيرهم.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين، نقله الحاكم.(6/939)
185 - الحسين بن عبد الحميد، أبو عليّ المَوْصِليّ الخرقيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: مُعَلَّى بن مهديّ، وعبد الله بن معاوية الجمحي، وهدية بن عبد الوهاب المَرْوَزِيّ، ويعقوب بن حُمَيْد بن كاسب، وخلق كثير.
وَعَنْهُ: ابن قانع، ويزيد بن محمد الأزديّ.(6/939)
186 - الحسين بن عُبَيْد الله بن الخصيب الأبزاري البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ضعيف، متروك.
رَوَى عَنْ: داود بن رشيد، وغيره.
وَعَنْهُ: جعفر بن محمد المؤدّب، وإسماعيل الخُطَبيّ.(6/939)
187 - الحسين بن عليّ بن مُصْعَب، أبو عليّ النَّخعيّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: داود بن رُشَيْد، وسُوَيْد بن سعيد، وسليمان ابن بنت شُرَحْبيل، وخلْق.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو الشيَّخ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وآخرون.(6/940)
188 - الحسين بْن عليّ بْن حمّاد بْن مِهران الأزرق الجمّال المقرئ. [أبو عبد الله] [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب أحمد بن يزيد الحُلْوانيّ، كان رفيق الحَسَن بن العبّاس بن أبي مهران الرازي في القراءة على الحلواني.
وعمر بعده، وتصدَّر للإقراء، وَحَمَلَ الناس عَنْه الكثير، سكن قزوين،
وكنيته أبو عبد الله.
وقرأ أيضًا على محمد بن إدريس الدنداني.
قرأ عليه: أبو الحسن محمد بن أحمد بن شَنَبُوذ، وأحمد بن محمد الرازيّ، نزيل الأهواز، وأبو بكر محمد بن الحَسَن النّقّاش، والحَسَن بن سعيد المُطّوِّعيّ، وآخرون،
وكان محققًا لقراءة ابن عامر.(6/940)
189 - الحسين بن عمر بن أبي الأحوص، أبو عبد الله الثَّقفيُّ، مولاهم الكُوفيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن يونس، وسعيد بن عمرو الأشعثي.
وَعَنْهُ: أبو بكر القَطيعيّ، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وجماعة.
توفي في رمضان سنة ثلاثمائة ببغداد، وله عن منجاب بن الحارث، وجبارة بن المغلس، وثابت بن موسى الضبي، وأبي كُرَيْب.
وَعَنْهُ أيضاً: ابن ماسي، وأبو الفَرَج صاحب " الأغاني ".
وثّقه الخطيب.(6/940)
190 - الحسين بن الكُمَيْت بن بُهْلُولٍ بن عمر، أبو عليّ المَوْصِليّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزل ببغداد،
وَحَدَّثَ عَنْ: غسّان بن الرّبيع، وَمُعَلَّى بن مهدي، ومحمد بْن عَبْد الله بْن عمار المَوَاصِلَة، وعلي ابن المَدِينيّ، ومحمد بن زياد بن فَرْوَةَ البلديّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الصَّمد الطَّستيّ، وحبيب القزّاز، [ص:941] وسليمان الطَّبَرانيّ، وعبد الله بن ماسي، وآخرون.
وثقه الخطيب. توفي سنة أربعٍ وتسعين.(6/940)
191 - الحسين بن محمد بن جمعة، أبو جعفر الأَسَديّ الدِّمشقيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سعيد بن منصور، لقِيه بمكّة.
وَعَنْهُ: عليّ بن أبي العَقِب، وأبو عمر بن فَضَالَةَ، وأبو عليّ بن آدم، وأبو زُرْعة محمد بن أبي دُجَانة، وجماعة.(6/941)
192 - الحكم بن معبد بن أحمد الفقيه، أبو عبد الله الخُزَاعيّ الأديب، [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب كتاب " السنة ".
يَرْوِي عَنْ: نصر بن عليّ الْجَهْضَميّ، ومحمد بن يحيى بن أبي عُمَر العدنيّ، ومحمد بن المُثَنَّى الزَّمِن، ومحمد بن حُمَيْد الرازيّ، وخلْق.
وحدّث بأصبهان، وبها تُوُفّي في سنة خمسٍ وتسعين.
روى عَنْه أبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيْخ، والطبراني، وكان من أعيان الفقهاء الحنفيّة.(6/941)
193 - حُوَيْت بن أحمد بن أبي حكيم، أبو سليمان القُرَشيّ الدِّمشقيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي الجماهر محمد بن عثمان، وزُهَيْر بن عبّاد، ومحمد بن وهْب بن عطيّة، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابنه محمد، وأبو عليّ بن هارون، والطَّبَرانيّ، وعبد الله بن الناصح.(6/941)
-[حَرْفُ الْخَاءِ](6/941)
194 - خالد بن غسّان بن مالك، أبو عيسى الدارمي الْبَصْرِيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:942]
عَنْ: أبيه، وأبوه صدوق، سمع حمّاد بن سلمة.
وَعْنْ معدان بن عيسى الضَّبّيّ، عن ابن عَجْلان، وَعَنْ: مسلم بن إبراهيم، وأبي عمر الضَّرير.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وابن عديّ وقال: حدَّث عن أبيه بحديثين باطلين، وكان أهل البصرة يقولون: إنّه يسرق الحديث.(6/941)
195 - خُشْنام بن أبي معروف بِشْر بن العَنْبر النَّيسابوريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رحل وَسَمِعَ: عبد الأعلى بن حمّاد، وهشام بن عمّار، ومحمد بن رُمْح، وخلْقًا.
وَعَنْهُ: أبو عمرو بن مَطَر، وحسّان بن محمد الفقيه.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.
قَالَ الحاكم: هو شيخ مفيد حسن الحديث، إلّا أنه قليل الحديث.(6/942)
196 - خَلَف بن سليمان النَّسَفيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: دُحَيْم، وهشام بن عمّار.
وَعَنْهُ: محمد بن محمد بن صابر البخاري، وغيره.
توفي سنة ثلاثمائة.(6/942)
197 - خلف بن عمرو، أبو محمد العُكْبُريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حجّ فَسَمِعَ: الحُمَيْديّ، وسعيد بن منصور، وأظنه آخر من حَدَّثَ عَنْ الحُمَيْديّ.
وَحَدَّثَ أيضًا عَنْ: محمد بن معاوية النيسابوري، وحسن بن الربيع.
وَعَنْهُ: جعفر الخلدي، والطَّسْتيّ، وأبو بكر الآجُرّيّ، وحبيب القزّاز، وسليمان الطَّبَرانيّ، وطائفة آخرهم وفاةً محمد بن عبد الله بن بخيت.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
ونقل الخطيب إنّه كان له ثلاثون خاتمًا، وثلاثون عكّازًا، يلبس كلّ يوم خاتمًا، ويأخذ عكّازًا.
وكان مِن ظُرفاء بغداد ومحتشميهم. [ص:943]
توفي سنة ستٍ وتسعين.(6/942)
-[حَرْفُ الدَّالِ](6/943)
198 - داود بن الحسين بن عُقَيل بن سعيد البَيْهَقيّ الخُسْرُوجِرْديّ، أبو سليمان. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: يحيى بن يحيى، وسعد بن يزيد الفرّاء، وقُتَيْبة، وابن راهوَيْه، وعلي بن حُجْر، وطائفة.
وحجّ فَسَمِعَ في الطّريق مِنْ: عبد الله بن معاوية الْجُمَحيّ، وجماعة بالعراق، وأبي مُصْعَب، ويعقوب بن كاسب بالمدينة، ومحمد بن رُمْح، وحَرْمَلَة، وطائفة بمصر، وأبي التُّقى هشام بن عبد الملك، وجماعة بالشّام.
وَعَنْهُ: الحافظ أبو عليّ النَّيْسَابوريُّ، وأبو بكر بن عليّ، وعبد الله بن محمد بن مسلم، وبشر بن أحمد الإسفراييني، وطائفة.
قال: ولدت سنة مائتين. ومات سنة ثلاثٍ وتسعين بخُسْرُوجِرْد.(6/943)
199 - داود بن وسيم، أبو سليمان البوشنجي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
طوّف وصنَّف، وحدَّث عَنْ: محمد بن هاشم البعلبكي، وكثير بن عبيد الحمصيّ، وأبي سعيد الأشجّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن الحسن البندجاني، ومنصور بن العبّاس الفقيه: شيخان لأبي المعالي، ومحمد بن محمد البوشنجي، وأبو بكر النقاش المقرئ.(6/943)
-[حَرْفُ الرَّاءِ](6/943)
200 - رباح بن طَيْبان قيّده ابن ماكولا، أبو رافع الأزديّ، مولاهم المِصْريُّ الأصفر. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سلمة بن شبيب، وموسى ابن الفقيه عبد الرحمن بن القاسم.
وَعَنْهُ: أبو سعيد بن يونس وقال: كان فاضلًا أسود اللون.
توفي سنة ثلاثمائة.(6/943)
-[حَرْفُ الزَّاي](6/943)
201 - زكريّا بن دلوَيْه، أبو يحيى النَّيْسَابوريُّ الواعظ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد الزُّهّاد.
سَمِعَ: ابن راهوَيْه، وأبا مُصْعَب، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: أحمد بن هارون الفقيه، وابن هانئ، وجماعة. [ص:944]
قَالَ السُّلَميّ: هو من تلامذة أحمد بن حرب، وكان يُفَضَّلُ على شيخه.(6/943)
202 - زكريّا بن عصام الكَرَجِيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حدَّث بأصبهان عن سهل بن عثمان العسكري، ومحمد بن عبيد الهمذاني.
وَعَنْهُ: أبو الشّيخ، وأبو أحمد العسّال، وجماعة.
تُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين.(6/944)
203 - زكريّا بن يحيى بن الحارث، الإمام أبو يحيى النَّيْسَابوريُّ المُزَكّيّ البَزَّاز الفقيه، [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ الحنفيّة بنيسابور.
ذكره الحاكم فَقَالَ: شيخ أهل الرأي وعصره، وله مصنّفات كثيرة في الحديث، وكان من العُبّاد.
سَمِعَ: إسحاق بن راهوَيْه، والحَسَن بن عيسى بن ماسرجس، وأيّوب بن الحَسَن وأقرانهم.
وبالعراق أبا الربيع السَّمْتيّ، وعَبْد اللَّه بْن معاوية الْجُمَحيّ، وأبا كُرَيْب، وبِشْر بن آدم، وطائفة.
وبالحجاز أبا مُصْعَب، ومحمد بن يحيى العَدَنيّ، وعبد الجبّار العطّار، وأقرانهم.
وَعَنْهُ: عبد الرحمن بن الحسين القاضي، والمشايخ، وحدثنا عنه أبو عليّ الحافظ.
مات في ربيع الآخر سنة ثمانٍ وتسعين، وصلى عليه الأمير أبو صالح.(6/944)
-[حَرْفُ السِّينِ](6/944)
204 - السَّريّ بن مُكْرَم البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
من جِلّة المقرئين قرأ على أبي أيّوب الخيّاط صاحب اليزيديّ. قرأ عليه ابن شَنَبُوذ، وأحمد بن يوسف الأهوازيّ، وعليّ بن أحمد السّامريّ، وغيرهم.(6/944)
205 - سعيد بن إسحاق، أبو عثمان الكلْبيّ المغربيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
مشهور بالصِّدق والصَّلاح، أخذ عن سَحْنُون، وغيره، وحجّ فأخذ بمصر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ. حمل عنه بشر كثير بالقيروان. وعاش بضعًا وثمانين سنة.
تُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين، رحمه الله.(6/944)
206 - سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الأستاذ، أبو عثمان الحِيريّ النَّيْسَابوريُّ الواعظ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ الصُّوفيّة وعَلَم الأولياء بخراسان. [ص:945]
وُلَد سنة ثلاثٍ ومائتين بالرِّيّ، وسمع بها من محمد بن مقاتل، وموسى بن نصر، وغيرهما. وبالعراق حُمَيْد بن الربيع، ومحمد بن إسماعيل الأحْمَسيّ. ولم يزل يسمع الحديث ويكتب العلم إلى آخر شيء.
رَوَى عَنْهُ: الرئيس أبو عَمْرو أحمد بن نصر، وابناه أبو بكر، وأبو الحسن، وأبو عمرو بن مطر وابن نُجَيْد، وطائفة.
قَالَ الحاكم: كان وروده نَيْسابور لصُحبَةِ أبي حفص النَّيْسابوريّ الزّاهد، ولم يختلف مشايخنا أنّ أبا عثمان كان مُجاب الدَّعْوة، ومجمع العباد والزهاد بنيسابور، ولم يزل يسمع الحديث، ويُجِلَ العُلماء، ويعظّم قدرهم.
سمع من أبي جعفر أحمد بن حمدان الزاهد كتابه المخرج على مسلم، بلفظه من أوله إلى آخره، وكان إذا بلغ موضعًا فيه سنة لم يستعملْها وقف عندها، حتّى يستعمل تلك السنة.
قلت: وعن أبي عثمان أخذ صوفيّة نَيْسابور، وهو لهم كالْجُنَيْد للعراقيّين.
ومِن كلامه: سرورك بالدنيا أذهب سرورك بالله. وقال: الْعُجْبُ يتولّد من رؤية النَّفْس وذِكْرها، ورؤية النّاس.
وقال ابن نُجَيْد: سمعته يقول: لا تَثِقَنَّ بمودّة مَن لا يحبّك إلّا معصومًا.
وقال أبو عَمْرو بن حمدان: سمعته يقول: من أمر السنة على نفسه قولًا وفعلًا نطق بالحكمة، ومن أمرّ الهوى على نفسه نطقَ بالبدعة؛ لقوله تعالى: {وإن تطيعوه تهتدوا}.
وعن أبي عثمان قَالَ: لا يكمل الرّجل حتى يستوي قلبه في المَنْع والعطاء، وفي العِزّ والذُّلّ.
وقال لأبي جعفر بن حمدان: ألستم تروون أنّ عند ذِكْر الصّالحين تنزل الرحمة؟ قَالَ: بلى. قَالَ: فرسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الصّالحين.
قَالَ الحاكم: أخبرني سعيد بن عثمان السمرقندي العابد قال: سمعت أبا عثمان غير مرّة يقول: مَن طلب جِوَاري، ولم يوطّن نفسه على ثلاثة أشياء، فليس له في جواري موضع:
أولها: إلقاء العزّ، وَحَمْلُ الذُّلّ، [ص:946]
الثاني: سكون قلبه على جوع ثلاثة أيّام.
الثالث: أن لا يَغْتَمّ ولا يهتمّ إلا لِدينه أو طلب إصلاح دِينه.
وسمعتُ محمد بْن صالح بْن هانئ يَقُولُ لما قتل يحيى ابن الذُّهَليّ: مُنِعَ النّاس من حضور مجالس الحديث، أشار بهذا على أحمد بن عبد الله الخجستاني بشرويه، والعبّاسان، فلم يجسر أحد أن يحمل محبرةً، إلى أن وَرَدَ السَّرِيّ بن خُزَيْمة الأبيْوَرْديّ، فقام أبو عثمان الحِيريّ الزّاهد، وجمع المحدِّثين في مسجده، وأمرهم أن يُعلِّقوا المحابر في أصابعهم، وعلّق هو محبرةً بيده، وهو يتقدَّمهم إلى أن جاء إلى خان محمش، فأخرج السَّرِيّ، وأجلس المستملي بين يديه، فَحَزَرْنا في مجلسه زيادة على ألف محبرة، فلمّا فرغ قاموا فقبّلوا رأس أبي عثمان رحمه الله، ونثر النّاس عليهم الدَّرَاهم والسُّكَّر، وذلك في سنة ثلاثٍ وسبعين ومائتين.
قلت: ذكر الحاكم ترجمته في كَرَّاسَيْن ونصف، فأتى بأشياء نفيسة من كلامه في اليقين وَالتَّوَكُّلِ والرِّضا.
قال الحاكم: سمعت أبي يقول: لمّا قتل أحمدُ بنُ عبد الله الخجستاني حيكان، يعني يحيى ابن الذُّهليّ، أخذ في الظُّلْم والحَيْف، فأمر بحربةٍ، فركزت على رأس المربعة، وجمع أعيان التجار وحلف: إن لم تصبوا الدراهم حتى تغيب رأس الحربة، فقد أحلَلْتُم دماءكم، فكانوا يقتسمون الدّراهم فيما بينهم، فخُصّ تاجرٌ بثلاثين ألف درهم، ولم يكن يقدر على ثلاثة آلاف درهم، فحملها إلى أبي عثمان، وقال: أيُّها الشيّخ، قد حَلَفَ هذا كما علِمْت، ووالله لا أهتدي إلّا إلى هذه.
فَقَالَ له الشّيخ: تأذن أن أفعل فيها ما ينفعك؟ قَالَ: نعم، ففرّقها أبو عثمان، وقال للرجل: امكث عندي، فما زال أبو عثمان يتردَّد بين السّكَّة والمسجد ليلةً حتّى أصبح وأذّن، ثمّ قَالَ للفرغاني خادمه: اذهب إلى السوق، فانظر ماذا تسمع؟ فذهب ثم رجع فَقَالَ: لم أرَ شيئًا، قَالَ: اذهب مرّةً أخرى. قَالَ: وأبو عثمان يقول في مناجاته: وحقّك لا أقمت ما لم تُفْرِج عن المكروبين.
قَالَ: فأتى الفَرَغانيّ وهو يقول: وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ، شُقَّ بطْنُ أحمد بن عبد الله، فأخذ أبو عثمان في الإقامة. [ص:947]
قال أبو الحسين أحمد بن أبي عثمان: توفي أبي ليلة الثلاثاء لعشرٍ بقين من ربيع الآخر سنة ثمانٍ وتسعين، وصلى عليه الأمير أبو صالح.(6/944)
207 - سعيد بن سعد، أبو عثمان النَّيْسابوري. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن حميد الرازي، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن صالح بن هانئ، وأحمد بن إسحاق الصَّيْدلانيّ، وعبد الله بن سعد.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.(6/947)
208 - سعيد بن سَلَمة، أبو عَمْرو التَّوَّزِيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حدَّث ببغداد عن سُوَيْد بن سعيد، وعُبَيْد الله القواريريّ، وعثمان بن أبي شَيْبة.
وَعَنْهُ: أبو عليّ الصّوّاف، ووثّقه الخطيب.(6/947)
209 - سعيد بن سليمان بن داود، أبو عثمان الشَّرْغِيُّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
وشرغ: قرية ببُخَارَى.
سَمِعَ: يحيى بن جعفر البيكَنْدي، وهانئ بن النَّضر.
وَعَنْهُ: محمد بن نصر بن خَلَف، وخَلَف بن محمد الخيّام.
تُوُفّي سنة ثلاثمائة.(6/947)
210 - سعيد بن عبد الله بن أبي رجاء بن عُجْب. أبو عثمان الأنباريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رحل إلى الشّام ومصر،
وَسَمِعَ: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وسُفْيان بن وكيع، وخلْقًا.
وَعَنْهُ: أحمد بن كامل، وأبو القاسم الطَّبرانيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، ومَخْلَد الباقَرحِيّ، ومحمد بن أحمد المفيد، وطائفة.
قَالَ الدّارَقُطْنيّ: لا بأس بِهِ، وقال ابن عُقْدَةَ: تُوُفّي في جُمادَى الآخرة سنة ثمانٍ وتسعين.(6/947)
211 - سعيد بن عثمان الفندقيّ الصّوُفيّ الخياط. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: أحمد بن أبي الحواري، وذا النون المصريّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عمر غلام ثعلب، ومحمد بن حُمَيْد الحَوْرانيّ، وعبد الصمد الطَّسْتيّ.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين يُقال: كان دمشقيًّا.(6/948)
212 - سعيد بن عَمْرو بن عمّار، الحافظ أبو عثمان الأزدي البرذعي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رحل وطوّف وصنّف، وصحب أبا زُرْعة الرّازيّ، وأخذ عنه هذا الشّأن،
وَسَمِعَ: أبا كُرَيْب، وأبا سعيد الأشجّ، وعَبدة بن عبد الله، ومحمد بن بشّار، وأحمد ابن أخي ابن وهْب، ومحمد بن يحيى الذُّهليّ، وأبا حفص الفلّاس، وإبراهيم بن يعقوب الْجَوْزَجانيّ، وأبا موسى الزَّمِن، وأحمد بن الفُرات، ومسلم بن الحَجَّاج، وابن وَارَةَ، وخلْقًا.
وَعَنْهُ: حفص بن عمر الأردبيلي، وأحمد بن طاهر الميانجي، والحسن بن علي بن عياش، وإبراهيم بن أحمد المَيْمذيّ، وغيرهم.
قَالَ ابن عقدة: توفي سنة اثنتين وتسعين.(6/948)
213 - سعيد بن محمد بن صبيح الأستاذ أبو عثمان الغساني القيرواني النحوي الفقيه، [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد الأعلام.
كان إماما متقنا دقيق النظر حاضر الجواب واسع العلم، له كتاب " توضيح المشكل " في القراءات، وكتاب " المقالات " في الأصول، وكتاب " الاستيعاب "، وكتاب " العبادة الكبرى والصغرى "، وكتاب " الاستواء "، وكتاب " الأمالي "، وكتاب " الرد على الملحدين "، وغير ذلك، وله مقامات محمودة في القيام على بني عبيد، أول ما ظهر أمرهم بالقيروان، نصر السنة حتى إنه كان يشبه بأحمد بن حنبل في نصر السنة، وقد ذكره القاضي عياض فقال فيه: أبو عثمان الحداد الإمام كان يذم التقليد ويقول: هو من نقص العقول ودناءة الهمم، [ص:949] ويقول: ما لطالب العلم وملائمة المضاجع، ويقول: دليل الضبط الإقلال، ودليل التقصير الإكثار.
قلت: مات سنة اثنتين وثلاثمائة، يأتي فيها مختصرا، وكان مولده سنة تسع عشرة ومائتين.
قال ابن حارث في تاريخه: كانت له مقامات كريمة، ومواقف محمودة في الدفع عن الإسلام والذب عن السنة، ناظر فيها العباس أخا أبي عبد الله الشيعي داعية بني عبيد، فناظره مناظرة القرين لغيره، ولم يخف هيبة السلطان حتى قال له ابنه أبو محمد: اتق الله في نفسك، ولا تبالغ في مناظرة الرجل، فقال له: حسبي من غضبت له، وعن دينه ذببت، وله مع الفراء شيخ المعتزلة مناظرات بالقيروان، رجع بها كثير من أهل الإلحاد والبدع، قال عياض: كان يسمي " المدونة " المدودة، وله تصنيف في الرد عليها.
قلت: ولهذا ما قربه المالكية، وعاش ثلاثا وثمانين سنة.(6/948)
214 - سليمان بن أحمد بن الوليد الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: لُوَيْن، وسهل بن عثمان.
وَعَنْهُ: أبو الشيّخ وقال: ثقة.(6/949)
215 - سليمان بن عزام الموصلي الحناط. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن عبد الله بن عمّار، وعبد الله بن عبد الصّمد، وعبد الغفّار بن عُبَيْد الله.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد بن إياس الأزْديّ.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.(6/949)
216 - سليمان بن المعافى بن سليمان، أبو أيّوب الرَّسْعَنيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبيه.
وَعَنْهُ: أبو القاسم الطَّبَرانيّ، تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين، وكان قاضي رأس العين.
قَالَ ابن عديّ: حمله ابن عيسى الوَرَّاق على أن روى عن اسم، ولم يكن سمع منه.(6/949)
217 - سليمان بن يحيى، أبو أيّوب الضَّبّيّ البَغْداديُّ المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قرأ على رجاء بن عيسى، وأبي عمر الدُّوريْ، وتُرْك الحذَّاء، وغيرهم.
وَرَوَى عَنْ: أَبِي حَمْدُونَ الطَّيِّبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ،
رَوَى عَنْهُ: أبو بكر ابن الأنباري، وعبد الباقي بن قانع، والطَّبَرانيّ، وآخرون.
وكان إمامًا صدوقًا موثَّقًا.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين، قرأ عليه النقاش، وأحمد بن محمد الأدمي.(6/950)
218 - سَمْنُون بن حمزة، أبو القاسم البَغْداديُّ الصُّوفيُّ العارف، ويقال له: سَمْنُون المُحبّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
وسمى نفسه سُمْنُون الكذاب بسبب قوله:
فليس لي في سواك حظّ ... فكيف ما شئت فامْتحِنّي
فحصر بوله للوقت، وكاد يهلك، وصاح، ثم سمى نفسه: الكذاب لذلك.
وله شعر طيب، وقد وسوس في الآخر، وقيل: كان ورده كل يوم خمسمائة رَكْعة.
قَالَ أبو أحمد القلانسيّ: فرق رجلٌ على الفقراء أربعين ألف درهم، فَقَالَ لي سُمْنُون: ما ترى ما أنفق هذا وما عمل، ونحن ما نرجع إلى شيء بنفقة، فامض بنا نصلي بكل درهم ركعة، فذهبنا إلى المدائن فصلَّينا أربعين ألف رَكْعة.
ومن كلامه: إذا بسط الجليل غدًا بساط المجد دخل ذنوب الأولين والآخرين في حواشيه، وإذا بدت عينٌ من عيون الْجُود ألحقت المسيءَ بالمحسن.
وقال: من تفرَّس في نفسه فعرفها صحّت له الفراسة في غيرها.
وكان سُمْنُون من أصحاب سري السقطي. [ص:951]
قال أبو الفرج ابن الجوزي في " المنتظم ": إنه توفي سنة ثمانٍ وتسعين.(6/950)
219 - سهل بْن شاذويه الباهلي البخاري. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن نصر السَّمَرْقَنْديّ، ومحمد بن سالم، وسعيد بن هاشم العتَكيّ.
وَعَنْهُ: خَلَف الخيّام، وغيره، تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.
ذكره السلَيمانيّ فوصفه بالحفظ والتصنيف، وأنه سمع علي بن خشرم، وطائفة سواه.(6/951)
220 - سهل بن أبي سهل الواسطيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: بشر بن معاذ، وعمرو بن علي الفلّاس، وحدَّث ببغداد،
رَوَى عَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وابن لؤلؤ، وآخرون.
وثّقه بعضهم، واسم أبيه: أحمد بن عثمان.(6/951)
-[حَرْفُ الشِّينِ](6/951)
221 - شاه بن شجاع، أبو الفوارس الكِرْمانيّ الزّاهد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قَالَ السُّلَميّ: كان من أولاد الملوك فتزهَّد، وصحب أبا تُراب النَّخَشبيّ وغيره، ومات قبل الثلاثمائة.
وقال أبو نُعَيْم: كان من أبناء الملوك، فتشمّر للسُّلوك.
فَعنه قَالَ: من عرف ربّه طمع في عَفْوه، ورجا فَضْله، وقال إسماعيل بن نجيد: كان شاه بن شجاع حادّ الفِراسة، قلّ ما أخطأت فِراستُهُ.
وعنه قَالَ: من نظر إلى الخلق بعينه طالت خصومته معهم، ومن نظر إليهم بعين الله عَذَرهم، وقلَّ اشتغاله بهم. [ص:952]
قلت: كلامه هذا إن صحّ عنه فغير مسلم إليه، بل ينبغي أن يرحمهم في خصومته، ويخاصمهم في رحمته، وليس للعباد عُذْرٌ ولا حُجَّة بعد الرُّسُل.
قَالَ السُّلَميّ: لِشاهٍ رسالاتٌ وَكُتُبٌ وكلامٌ كثير، وله كتاب " المثلَّثة "، سمّاه " مرآة الحكماء ".
ويقال: مات بعد السبعين ومائتين، وقيل: قبل ذلك، فالله أعلم.
مات بكِرْمان، وكان يلبس القباء.
وقيل: إنه ترك النَّوم مدَّةً، ثمّ نعِس، فرأى الحقّ تعالى، فكان بعد ذلك يقصد النوم.(6/951)
222 - شُرَيْح بن أبي عبد الله بن إسماعيل، أبو النّضر النَّسَفيّ الزّاهد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: عَبْد بن حميد، والدارمي، والبخاري، ورجاء بن مرجى.
وَعَنْهُ: محمد بن زكريّا بن حسين، وغيره،
توفي سنة ثلاثمائة.(6/952)
223 - شُرَيْح بن عَقِيل الإسفرايينيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسحاق بن راهوَيْه، وأبي مروان العثمانيّ.
وَعَنْهُ: ابن عدي، وأبو بكر الإسماعيلي.(6/952)
224 - شُعَيب بن عَمران العَسْكريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
يَرْوِي عَنْ: عَبْدان بن محمد العسكريّ الوكيل، وغيره،
رَوَى عَنْهُ: الطبراني.
وتوفي سنة إحدى وتسعين.(6/952)
225 - شعيب بن محمد الدَّبيليُّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
بوزن الزَّبِيلي.
رَوَى بمصر عَنْ: الحسن بن عرفة، وبابته.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسال، والزبير بن عبد الواحد الإستراباذي، والحسن بن رشيق.(6/952)
-[حَرْفُ الصَّادِ](6/952)
226 - صافي الحرمي، الأمير حاجب الدولة المكتفوية والمقتدرية. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:953]
كان إليه أمر دار الخلافة، ولما احتضر أشهد على نفسه أنّه ليس له عند مملوكه قاسم شيء، فلمّا مات حمل قاسم إلى الوزير ابن الفرات مائة ألف دينار، وسبعمائة حِياصة، وقال: هذا كان له عندي.
تُوُفّي صافي ببغداد في شعبان سنة ثمانٍ وتسعين.(6/952)
227 - صالح بن محمد بن عَمْرو بن حبيب بن حسان بن المنذر ابن أبي الأشرس عمّار، مولى أسَد بن خُزَيْمة، الحافظ أبو عليّ الأَسَديّ البَغْداديُّ جَزَرَة. [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل بُخَارَى.
وُلِد سنة خمس ومائتين ببغداد،
وَسَمِعَ: سعيد بن سليمان سَعْدُوَيه، وخالد بن خِداش، وعلي بن الْجَعْد، وعُبَيْد الله بن عائشة، وعبد الله بن محمد بن أسماء، ويحيى الحِمّانيّ، وهشام بن عمّار، ويحيى بن مَعين، والأزرق بن عليّ، وأبا نصر التّمّار، وأحمد بن حنبل، وهُدْبَة بن خالد، ومَنْجاب بن الحارث، وخلْقًا كثيرًا بالشام، والعراق، وخراسان، ومصر، وما وراء النّهر.
وَعَنْهُ: مسلم بن الحجّاج، وهو أكبر منه، وأحمد بن علي بن الجارود الأصبهانيّ، وأبو النَّضْر محمد بن محمد الفقيه، وخَلَف بن محمد الخيّام، وأبو أحمد علي بن محمد الحبيبي، وبكر بن محمد الصيرفي، وأحمد بن سهل، والهيثم بن كُلَيْب، ومحمد بن محمد بن صابر، وآخرون.
ودخل بخارى سنة ست وستين، فسكنها لمّا رأى من الإحسان من أمير بخَارى.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: هو من ولد حبيب بن أبي الأشرس. أقام ببخارى وحديثه عندهم، وكان ثقة حافظًا غازيا.
وقال أبو سعد الإدريسيّ الحافظ: صالح بن محمد جَزَرَة ما أعلم في عصره بالعراق وخُراسان في الحِفْظ مثله. دخل ما وراء النّهر، فحدَّث مدَّة من حِفْظه، وما أعلم أُخِذَ عليه ممّا حدَّث خطأ. ورأيت أبا أحمد بن عديّ يفخم أمره ويعظمه.
وقال محمد بن عبد الله الكتاني: سمعته يقول: أنا صالح بن محمد بن [ص:954] عَمْرو بن حبيب بن حسّان بن المُنْذر بن أبي الأشرس عمّار الأسَديّ، أَسَد خُزَيْمَة مولاهم.
وهكذا ساق نسبه الخطيب وقال: حدَّث من حفظه دهرًا طويلًا ولم يكن استصحب معه كتابًا، وكان صدوقًا ثبتًا ذا مِزَاحٍ ودعابة، مشهورًا بذلك.
وقال أبو حامد ابن الشَّرْقيّ: كان صالح بن محمد يقرأ على محمد بن يحيى الذُّهَليّ في الزُّهْريّات، فلمّا بلغ حديث عائشة أنّها كانت تسترقي من الخرزة، فقال: من الْجَزَرَةِ، فلُقّب به، رواها الحاكم عن يحيى بن محمد العنْبريّ، عنه.
وقال الخطيب: هذا غلط، لأنّه لُقِّبَ بجَزَرَة في حداثته؛ فأخبرنا الماليني، قال: حدثنا ابن عدي قال: سمعت محمد بن أحمد بن سعدان يقول: سمعت صالح بن محمد يقول: قدم علينا بعض الشيوخ من الشّام، وكان عنده عن حُرَيْز بن عثمان، فقرأت عليه: حدَّثكم حُرَيْز، قَالَ: كان لأبي أُمامة خَرزَة يرقي بها المريض، فقلت: جَزَرَة. فلقبت: جَزَرَة.
وقال أحمد بن سهل البخاريّ الفقيه: سمعت أبا علي، وسئل: لم لقبت بجَزَرَة؟ فَقَالَ: قدِم عمر بن زُرَارَة الحَدثيّ بغداد، فاجتمع عليه خلْق، فلمّا كان عند فراغ المجلس سُئِلتُ: من أين سمعت؟ فَقَلت: من حديث الْجَزَرَةِ، فبَقِيَتْ عَلَيّ.
وقال خَلَف الخيام: حدثنا سهل بن شاذُوَيْه أنّه سمع الأمير خالد بن أحمد يسأل أبا علي: لم لقبت جَزَرَة؟ فَقَالَ: قدِم علينا عمر بن زُرَارَة فحدثهم بحديث عن عبد الله بن بسر، أنّه كان له خرزَة للمريض، فجئت وقد تقدّم هذا الحديث، فرأيت في كتاب بعضهم، فصحْتُ بالشّيخ: يا أبا حفص، كيف حديث عبد الله أنّه كانت له جَزَرَة يداوي بها المرضى؟ فصاح المجّان، فبقي على حتّى الساعة.
وقال البرقاني: حدثنا أبو حاتم بن أبي الفضل الهَرَوِيّ قَالَ: كان [ص:955] صالح ربما يطنز، كان ببُخَارى رجل حافظ يُلَقَّب بجَمَل، فكان يمشي مع صالح، فاستقبلهما جَمَلٌ عليه جَزَر فَقَالَ: ما هذا على البعير؟ قَالَ: أنا عليك.
هذه حكاية منقطعة، وأصحّ منها ما روى الحاكم، قال: حدثنا بكر بن محمد الصيرفي قال: سمعت صالح بن محمد قَالَ: كنت أساير الجمل الشّاعر بمصر، فاستقبلنا جمل عليه جَزَر فَقَالَ: يا أبا علي، ما هذا؟ قلت: أنا عليك.
وقال جعفر المستغفري: حدثنا أحمد بن عبد العزيز، عن بعض مشايخه قال: كان محمد بن إبراهيم البوشنجي، وصال جَزَرَة إذا اجتمعا في المذاكرة، كلّما روى البوشنجي عن يحيى بن بكير، قال: حدثنا يحيى بن بكير، والحمد لله؛ يغيظ بذلك صالحًا لأنّه لم يدركه، فكان إذا روى عنه أحيانًا، ولم يقل: والحمد لله، قال صالح: أيها الشيخ، نسيت التحميد.
وقال خَلَف الخيّام: سمعته يقول: اختلفت إليَّ عليّ بن الْجَعْد أربع سِنين، وكان لا يقرأ إلّا ثلاثة أحاديث كلّ يوم، أو كما قال، وفي رواية: كان يحدِّث لكلّ إنسان بثلاثة أحاديث، عن شعبة.
وعن جعفر الطبسي أنّه سمع أبا مسلم الكَجّيّ يقول، وذُكِر عنده صالح جزرة، فقال: ويحكم ما أهْوَنَه عليكم، ألا تقولون سيّد المسلمين، سيد الدّنيا.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أبي يقول لأبي زرعة: حفظ الله أَخَانَا صَالِحَ بْنَ محمد، لا يَزَالُ يُضْحِكُنَا شاهدًا وغائبًا؛ كَتَبَ إِلَيَّ يَذْكُرُ أَنَّهُ لَمَّا مَاتَ محمد بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ أُجْلِسَ لِلتَّحْدِيثِ شَيْخٌ لَهُمْ يُعْرَفُ بِمحمد بْنِ يَزِيدَ مَحْمِشٌ، فَحَدَّثَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فِعْلُ الْبَعِيرِ؟ ".
وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَا تَصْحَبُ الْمَلائِكَةُ رِفْقَةً فِيهَا خُرْسٌ ".
وروى البَرْقانيّ، عن أبي حاتم بن أبي الفضل الهَرَويّ قَالَ: بلغني أن صالحًا سمع بعض الشيوخ يقول: إنّ السين والصّاد يتعاقبان، فسأل عن [ص:956] كنيته فَقَالَ: أبو صالح.
قَالَ: فقلت للشيخ: يا أَبَا سالح، أسْلَحَك الله، هل يجوز أن تقرأ: " نَحُن نقسُّ عليك أحْصَن القَسَس "؟ فقال لي بعض تلامذته: تواجه الشّيخ بهذا؟ فقلت: فلا يكذب، إنما تتعاقب السّين والصّاد في مواضع.
وعن صالح جَزَرَة قال: الأحول في البيت مبارك، يرى الشيءَ شيئين.
وقال بكر بن محمد الصَّيْرفيّ: سمعته يقول: كان عبد الله بن عمر بن أبان يمتحن أصحاب الحديث، وكان غاليًا في التَّشَيُّع، فَقَالَ لي: من حفر بئر زمزم؟ قلت: معاوية. قَالَ: فمن نقل تُرابها؟ قلت: عَمْرو بن العاص. فصاح فيَّ وقام.
وقال أبو النَّضْر الفقيه: كنّا نسمع على صالح بن محمد وهو عليل، فبدت عورته، فأشار إليه بعضنا بأن يتغطّى، فقال: رأيته، لا ترمد أبدًا.
وقال أبو أحمد عليّ بن محمد: سمعته يقول: كان هشام بن عمّار يأخذ على الحديث، ولا يُحدّث ما لم يأخذ، فدخلت عليه يومًا فَقَالَ: يا أبا عليّ، حدثني فقلت: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قال: عَلِّم مجّانا كما علمت مجانًا. فقال: تعرض بي؟ فقلت: لا، بل قصدتُك.
وقال الحاكم: سمعت أبا النَّضْر الطُّوسيّ يقول: مرض صالح جَزَرَة، فكان الأطباء يختلفون إليه، فلما أعياه الأمر أخذ العسل والشونيز، فزادت حماه، فدخلوا عليه وهو يرتعد ويقول: بأبي يا رسول الله، ما كان أقلّ بصرك بالطِّبّ.
قلت: هذا مزاح خبيث لا يجوز.
وقال عليّ بن محمد المَرْوَزِيّ: سمعت صالح بن محمد يقول: سمعت عبّاد بن يعقوب يقول: اللَّه أعدل من أن يُدْخِل طلحةَ وَالزُّبَيْرَ الجنَّة.
قُلْت: ويْلك، ولِمَ؟ قَالَ: لأنهما قاتلا عليًّا بعد أن بايعاه. [ص:957]
قَالَ ابن عديّ: بَلَغني أنّ صالح بن محمد جَزَرَة وقف خلف أبي الحسين عبد الله بن محمد السمناني وهو يحدث عن بركة الحلبيّ بتلك الأحاديث.
فَقَالَ صالح: يا أبا الحسين، ليس ذا بَرَكة، ذا نِقْمة.
قلت: وبَرَكَة مُتَّهم بالكذِب.
وقال الحاكم: حدثنا أحمد بن سهل الفقيه قال: سمعت أبا عليّ يقول: كان بالبصْرة أبو موسى الزَّمِن في عقله شيء، فكان يقول: حدثنا عبد الوهاب، أعني ابن عبد المجيد، قال: حدثنا أيوب يعني: السختياني فدخل عليه أبو زُرْعة يومًا، فسأله عن حديثٍ فقال: حدثنا حجاج. فقلت: يعني ابن منهال. فقال أبو زرعة: أيش تعذب المسكين؟.
وقال: كنا في مجلس أبي عليّ، فلمّا قدِم قَالَ له رجل من المجلس: يا شيخ ما اسمك؟ قَالَ: واثلة بن الأسقع. فكتب الرجل: حدثنا واثلة بن الأسقع.
وقال أبو الفضل بن إسحاق: كنت عند صالح بن محمد، ودخل عليه رجل من الرُّسْتاق، فأخذ يساله عن أحوال الشّيوخ، ويكتب جوابه، فَقَالَ: ما تقول في سُفْيان الثَّوريّ؟ فَقَالَ: ليس بثقة.
فكتب الرجل، فلُمْتُه، فَقَالَ: ما أعجبك مَن يسأل مثلي عن سُفيان، لا تبالي، حكى عنّي أو لم يَحْكِ.
وقال أحمد بن سهل: كنت مع صالح، إذ أقبل ابنه، عن يمينه رجل أقصر منه، وعن يساره صبيّ، فَقَالَ لي صالح: يا أبا نصر، تَبَّت.
وقيل: كان ابن صالح مغفلًا، قال: فقال صالح: سألت الله أن يرزقني ولدًا، فرزقني جَمَلًا.
ولأبي علي جزرة نوادر ومُجُون، والله يرحمه.
تُوُفّي في شهر ذي الحجة، لثمانٍ بقين منه سنة ثلاثٍ وتسعين، وله بضْعٌ وثمانون سنة.(6/953)
228 - صبّاح بن عبد الرحمن بن الفضل، أبو الغُصْن العُتَقيّ الأندلسيّ المُرْسِي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ مُعَمَّر عالي الإسناد. [ص:958]
قال ابن الفرضي: رَوَى عَنْ: يحيى بن يحيى الفقيه، ورحل فلقي بالقَيْروان سَحْنُون بن سعيد، وبمصر أصبغ بن الفَرَج، فسمع منه، وأقام عنده زمانًا، ثمّ انصرف.
وكان يُرْحل إليه للسّماع والتَّفَقُّه، وعمَّر عمرًا طويلًا.
بَلَغَني أنّه تُوُفّي وهو ابن مائة وثمانية عشر عامًا، ومات في عاشر المحرم سنة أربعٍ وتسعين.
قلت: وروى أيضًا عن يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر.
رَوَى عَنْهُ: حفص بن محمد بن حفص، وغيره.
وقيل: بل عاش مائة وخمس سِنين، قَالَه ابن يونس، ومحمد بن الحارث الخشني. وسمع أيضًا أبا مصعب.(6/957)
-[حَرْفُ الطَّاءِ](6/958)
229 - طالب بن قُرَّةَ الأَذَنيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى الكثير عَنْ: محمد بن عيسى ابن الطّبّاع.
وأكثر عَنْهُ: الطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين بأَذَنَة من ثغر سِيس.(6/958)
230 - طاهر بن عيسى بن قيرس، أبو الحسين المِصْريُّ المؤدب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَيَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، وأصْبَغ بن الفَرَج.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.(6/958)
231 - طُغْجُ بنُ جُفّ الفَرَغاني التُّركيّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
نائب دمشق لخُمَارَوَيْه ولابنه هارون.
امتدت أيّامه، وحاصرته القرامطة بدمشق والتقاهم، ثمّ انصرف وولي بدر الحمامي نيابة دمشق سنة تسعين، فمضي طُغج إلى مصر، ثمّ سار إلى المكتفي بالله، ومعه ولده الإخشيد محمد الَّذي ملك، فبقي طُغْج بالعراق مدّة يسيرة وهلك.
ثم قدِم ولده الإخشيد متوليًا على مصر والشام كما في ترجمته.(6/958)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](6/959)
232 - عامر بن محمد بن يزيد البلاطيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: محمد بن الخليل البلاطي، ومحمد بن وزير السلمي.
وَعَنْهُ: علي بن محمد البلاطي، وأبو علي بن شعيب، ومحمد بن عُمَيْر الرّازيّ، وآخرون.(6/959)
233 - العبّاس بن أحمد بن الحَسَن الوشّاء البَغْداديُّ المعروف بالمحبّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: أبا إبراهيم الترجماني، وغيره.
وَعَنْهُ: إسماعيل الخطبي، وأبو علي ابن الصّوّاف. مات سنة ثمانٍ وتسعين.(6/959)
234 - العبّاس بن أحمد بن عقيل. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: منصور بن أبي مُزَاحم، وعبد الأعلى بن حمّاد.
وَعَنْهُ: إسماعيل الخطبي، والطبراني.
توفي سنة بضع وتسعين.(6/959)
235 - العبّاس بن حمدان، أبو الفضل الأصبهانيّ الحنفيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: محمد بن عيسى الدّامغانيّ، ويوسف بن محمد بن سابق، وحاتم بن بكر، وخلْقًا.
وصنَّف " المُسْنَد "، وكان ثقة ثبتًا صالحًا عابدًا.
رَوَى عَنْهُ: أبو أحمد الْعَسَّالِ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وأبو الشيّخ، وآخرون.
ومات سنة أربعٍ وتسعين.(6/959)
236 - العبّاس بن الحَسَن الوزير. [الوفاة: 291 - 300 ه]
وَلِيَ وزارة المكتفي بالله، ثم وزارة المقتدر، فأقام أشهرًا. فلما عمل [ص:960] الأمير حسين بن حمدان، وابن الجرّاح على خلع المقتدر لصغَره، وإقامة ابن المعتز، افتتحا بقتل هذا الوزير، فوثب عليه ابن حمدان، فضرب عنقه وهو نازل من الخدمة، وقتل معه الأمير فاتك المُعْتَضديّ، ثمّ ساق إلى الميدان ليفتك بالمقتدر وهو في لعب الكُرة، فأحسّ بالبلاء، فأسرع وأغلق القصر، فذهب ابن حمدان والأمراء، وبايعوا ابن المعتز، ثم لم يتم أمره، فقتلوا ابن المُعْتَز، وذلك في سنة ست وتسعين.(6/959)
237 - العبّاس بن الربيع بن ثعلب البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبيه.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.(6/960)
238 - العبّاس بن محمد بن مُجَاشع، أبو الفضل الأصبهاني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن أبي يعقوب الكرماني.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسال، والطبراني، وأبو الشيخ.
وثقه أبو نعيم الحافظ.(6/960)
239 - العباس بن محمد، أبو الوليد الصعيدي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قال ابن يونس: أملى علينا حديثا عن يحيى بن بكير، وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثلاثمائة.(6/960)
240 - عَبَدان بن محمد بن عيسى، الفقيه أبو محمد المَرْوَزِيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
زاهد نبيل ثقة، صاحب حديث،
سَمِعَ: قتيبة بن سعيد، وعبد الله بن منير، وأبا كُرَيْب، وإسماعيل بن مسعود الجحدري، وعبد الجبار بن العلاء، وبُنْدار، وعلي بن حجر، والربيع المرادي، وطائفة بخراسان، والعراق، والحجاز.
وَعَنْهُ: عمر بن علك، وأبو العبّاس الدّغُوليّ، وأبو حامد ابن الشَّرْقيّ، وأبو نُعَيْم عبد الرحمن بن محمد الغفاري، ويحيى بن محمد العنبري، وعلي [ص:961] ابن حمشاذ، وأبو أحمد العسال، وأبو القاسم الطبراني، وآخرون.
وكان المرجوع إليه في الفتوى بمَرْو بعد أحمد بن سيّار. وقد رحل أيضًا إلى مصر، وتفقّه على أصحاب الشّافعيّ، وبرع في المذهب. وكان يوصف بالحِفْظ والزُّهْد. وقد صنَّف " الموطأ "، وغير ذلك. قَالَ أبو نُعَيْم الغِفَاريّ: سمعته يقول: وُلَدْت ليلة عرفة سنة عشرين قال وتوفي ليلة عرفة أيضا سنة ثلاثٍ وتسعين.
قلت: وكان لقي الطَّبَرانيّ له بمكّة.
قَالَ ابن السَّمْعانيّ في " الأنساب ": عبدان الْجُنُوجِرْدِيّ نسبة إلى قرية من قرى مَرْو، اسمه عبد الله، وهو أحد من أظهر مذهب الشّافعيّ بخُراسان وكان المرجوع إليه في الفتاوى والمعضلات بعد أحمد بن سيّار. وكان ابن سيّار قد حمل كُتُب الشّافعيّ إلى مَرْو، وأعجب بها النّاس، فأراد عبدان أن ينسخها، فمنعه ابن سيّار من ذلك. فباع ضيعةً له بجُنُوجِرْد، وسار إلى مصر، ونسخ كُتُب الشّافعيّ على الوجه وأكثر، ورجع، فدخل أحمد بن سيّار عليه مسلِّمًا ومهنئًا، واعتذر من منع الكُتُب. فَقَالَ: لا تعتذر فإنّ بك عليَّ مِنَّةٌ في ذلك. فلو دفعتَ الكُتُب إليَّ لَمَّا رحلتُ إلى مصر.(6/960)
241 - عبد الله بن أحمد بن عبد السّلام، أبو محمد النَّيْسَابوريُّ الخفاف الحافظ [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل مصر.
رَوَى عَنْ: محمد بن رافع، وأبي عبد الله البُخَاريّ، وأحمد بن سعيد الرَّباطيّ، وخلْق من طبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو عبد الرحمن النَّسائيّ في كتاب " الكنَى "، وأبو محمد عبد الله بن الورد، وأبو جعفر العُقَيْليّ، وطائفة.
توفي بمصر في ربيع الآخر سنة أربعٍ وتسعين، وقد أسنّ.
لم يذكره الحاكم في " تاريخ نيسابور ".
قال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا البخاري قال: [ص:962] قَالَ ابْن عُيَيْنة: سَمِعْت مقاتلا يَقُولُ: إن لم يخرج الدجّال الأكبر سنة خمسين ومائة فاعلموا أنّي كذّاب.(6/961)
242 - عبد الله بن أحمد بن محمد بن هشام بن أبي دارة. أبو عبد الرحمن. [الوفاة: 291 - 300 ه]
مَرْوَزِيّ له أربعون حديثًا مَرْوِيّة. رواها عنه: عبد الله بن أحمد المروزي. يروي عَنْ: سويد بن سعيد، وعليّ بن حُجْر، وداود بن رُشَيْد، وجُبَارة بن المُغلّس، وطبقتهم.
ولا أعلم متى كان، قد ظفرت بموته سنة خمسٍ وتسعين ومائتين.(6/962)
243 - عبد الله بن إبراهيم الأزْديّ الضّرير. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: الحَسَن بن عليّ الحلْوانيّ، وأحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ.(6/962)
244 - عبد الله بن أبي الخوارزميّ القاضي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، وسعيد بن منصور، وقُتَيْبَة، وابن راهوَيْه، وخلْق.
وَعَنْهُ: أبو عبد الله البخاريّ، ومحمد بن عليّ الحسّانيّ الخوارزميّ، وأبو العبّاس محمد بن أحمد بن حمدان الحِيريّ شيخ البَرْقانيّ.
قِيلَ: إنّه الّذي قَالَ البخاري في " الصحيح ": حدثنا عبد الله، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي.
وذلك متوجه، فإنّه روي في كتاب " الضّعفاء " عدّة أحاديث، عنه، عن سليمان بن عبد الرحمن، وعن غيره.(6/962)
245 - عبد الله بن أيّوب، أبو محمد البَصْريُّ القربيّ الضَّرير. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي الوليد الطَّيالِسيّ، وأُميَّة بن بِسْطام، وأبي نصر التمّار، ويحيى الحِمّانيّ، وسهل بن بكّار، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو سهل القطّان، وحبيب القزّاز، والذَّارِع، والطَّبَرانيّ، وآخرون. [ص:963]
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: متروك.
قلت: مات سنة اثنتين وتسعين.(6/962)
246 - عبد الله بن بُنْدار بن إبراهيم الضّبّيّ الأصبهانيّ. الباطَرْقانيّ الزَّاهد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: إسماعيل بن عمرو البجلي، وسهل بن عثمان، ومحمد بن المغيرة، وغيرهم.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وأحمد بن بُنْدار الشّعّار، والطَّبَرانيّ، وأبو الشيّخ، وغيرهم.
وكان من عباد أهل أصبهان قَالَ محمد بن يحيى بن مَنْدَه: ما خلّف بعده مثْلَه.
قلت: تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.(6/963)
247 - عبد الله بن جعفر بن خاقان أبو محمد السُّلَميّ المَرْوَزِيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسحاق بن راهوَيْه، ومحمد بن حُمَيْد الرازي، وعليّ بن حُجْر، وأبي كُرَيْب، وأحمد بن منيع، وخلْق.
وَعَنْهُ: أبو العبّاس الدّغُوليّ، وعمر بن علك الجوهري، وأبو زكريا العنبري، وَمحمد بن صالح بن هانئ، وآخرون.
قَالَ فيه الحاكم: محدِّث عصره، قدِم نَيْسابور حاجًّا سنة ثمانٍ وثمانين، فأكثروا عنه.
وتُوُفّي في صَفَر سنة ستٍّ.(6/963)
248 - عبد الله بن الحَسَن بن أحمد بن أبي شُعيب الأُمَويّ. مولاهم الحَرَّانيّ المؤدِّب أبو شُعَيب [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل بغداد.
سَمِعَ: جدّه، وأباه، وأحمد بن عبد الملك بن واقد، ويحيى بن عبد الله البابْلُتّيّ، وعفّان بن مسلم، وجماعة.
وَعَنْهُ: إسماعيل الخُطَبيّ، وأبو عليّ بن الصّوّاف، وأبو بكر الشّافعيّ، والطَّبَرانيّ، وأبو بكر الآجُرِّيّ، [ص:964] والحسن بن جعفر الحرفي، وخلْق.
قَالَ الهيثم بن خَلَف الدُّوريّ: وكان البابْلُتّيُّ زوجَ أم أبي شُعَيب الحرّانيّ، وكان الأوزاعي زوج أم البابلتي.
وقال أبو سعد الإدريسي: كان مسلم وهو والد أبي شُعَيب عبد الله بن مسلم الحرّانيّ مِن سبْي سَمَرْقَنْد، وقع لعمر بن عبد العزيز فأعتقه. فلمّا وُلد له ولدٌ جاء به إلى عمر، فسمّاه عبد الله، وفرض له في الذُّرّيّة. فعاش مائة وعشرين سنة.
قَالَ أحمد بن كامل: مات أبو شعيب في ذي الحجّة سنة خمسٍ وتسعين ومائتين، وكان يأخذ على الحديث. أخبرني نصر الصائغ، قال: سألته أن يحدِّثني بحديثٍ عن عفّان فَقَالَ: أعط السقاء ثمن الراوية، فأعطيته دانقًا، وحدّثني بالحديث.
قَالَ ابن كامل: ومولده سنة ست ومائتين.
وقال الصّوّاف: سماعه سنة ثمان عشرة من البابْلُتّيّ.
قلت: سمع في صغَره من زوج أمّه، فلا يُسْتَنْكر ذلك.
قَالَ فيه الدّارَقُطْنيّ: ثقة مأمون.(6/963)
249 - عبد الله بن حمدوَيْه النَّهْرَوانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي بكر بن أبي شيبة.
وَعَنْهُ: عبد الصّمد الطَّسْتيّ، وقاضي مصر أبو الطّاهر الذُّهَليّ.(6/964)
250 - عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن الزُّهْريّ المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: عبد الله بن صالح، ويوسف بن عديّ، وأسد بن موسى السنة.
وَعَنْهُ: أبو أحمد بن عديّ.(6/964)
251 - عبد الله بن سَلَمَةَ بن يزيد القاضي. أبو محمد بن سَلْمُوَيْه النَّيْسابوري الحنفيّ الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
كان أستاذًا في الفرائض وعقْد الوثائق. [ص:965]
قَالَ الحاكم: سَمِعَ: إِسْحَاق بْن راهوَيْه، ومحمد بْن رافع. وبالعراق: يحيى بن طلحة اليَرْبُوعيّ، ومحمد بن شجاع.
رَوَى عَنْهُ: أبو سعيد عبد الرحمن بن الحسين، وأحمد بن هارون وولي قضاء نَيْسابور بإشارة ابن خُزَيْمَة.
تُوُفّي في ربيع الآخر سنة ثمانٍ وتسعين.(6/964)
252 - عبد الله بن الصّبّاح الأصبهانيّ البزّار. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: داود بن رُشَيْد، ولُوَيْن، ومحمد بن زَنْبُور، وهاشم بن الوليد الهَرَوِيّ.
وَعَنْهُ: العسّال، وأبو الشيَّخ، وأحمد بن بُنْدار، والطَّبَرانيّ.
وكان صدوقًا فيما بَلَغَنَا. تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.(6/965)
253 - عبد الله بن عبد الحميد بن عصام الْجُرْجانيّ الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبيه، وعلي ابن المَدِينيّ، ومحمد بن بكّار، وأبي بكر بن أبي شَيْبة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: مأمون بن يحيى، ومحمد بن عبد الله بن برزة، وآخرون من الهمذانيين.(6/965)
254 - عبد الله بن عيسى بن حمّاد. أبو محمد ابن زُغْبَة المصري. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبيه، ويحيى بن عبد الله بن بُكَيْر. تُوُفّي في صفر سنة ستٍّ وتسعين.(6/965)
255 - عبد الله بن القاسم بن هلال القيسي. أبو محمد الأندلُسيّ الفقيه الظّاهريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عالم مشهور بالرّحلة، والطَّلَب.
أثنى عليه أبو محمد بن حزم فَقَالَ: صحِب داود بن عليّ الأصبهانيّ وأخذ عنه.
توفي سنة اثنتين وتسعين.(6/965)
256 - عبد الله بن قريش. أبو أحمد الأسدي البَغْداديُّ ثم الهَمَذَانيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: خاله أبي بكر الأثرم، وزياد بن أيّوب، وأبي هشام الرفاعيّ.
وَعَنْهُ: [ص:966] محمد بن عبد الله بن برزة الروذراوري، وأبو بكر الإسماعيليّ.(6/965)
257 - عبد الله بن محمد بن الوليد بن حازم الْبَصْرِيُّ ثم الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عليّ بن الْجَعْد، وكامل بن طلحة، وبسّام بن يزيد.
وَعَنْهُ: أحمد بن بندار الشعار، وغيره.
توفي سنة إحدى وتسعين.(6/966)
258 - عبد الله بن محمد بن سلم الهمذاني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ثقة، حدَّث بأصبهان عَنْ: سهل بن بكّار، ومحمود بن غيلان،
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسال، وأبو الشيّخ.
تُوُفّي سنة أربعٍ.(6/966)
• - عبد الله بن محمد بن سَلْم الفِرْيابيُّ المقدسيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
يأتي بعد الثّلاث مائة.(6/966)
259 - عبد الله بن محمد. أبو العبّاس النّاشئ المتكلّم الشّاعر المشهور. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أصله من الأنبار، وسكن مصر. معدود في طبقة البُحْتُرِيّ، وابن الرُّوميّ في الشعر، وله قصيدة طويلة ألفها نحوا من أربعة آلاف بيت، فيها فنون من العلم.
وكان بصيرًا بالعربيّة قيّمًا، بعلم العَرُوض، كثير التّصانيف. ومنهم من يلقبه بابن شرشير.
قال الطبراني: أنشدنا الناشئ بمصر:
ليس شيء أحر في مهجة العا ... شق من هذه العيون المراض
ورنوّ الْجُفُون والغمز بالحا ... جب وقت الصُّدود والإعراض
والخدود المضرَّجات اللّواتي ... شيب جريالها بحسن البياض
وطروق الحبيب واللّيل داجٍ ... حين همّ السمار بالإغماض [ص:967]
توفي الناشئ بمصر سنة ثلاثٍ وتسعين، وكان من كبار المعتزلة لا رعوا.(6/966)
260 - عبد الله بن محمد بن علي البلْخيّ الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
محدِّث مصنِّف نبيل، لم تتصل أخباره بنا كما ينبغي.
سَمِعَ مِنْ: قُتَيْبَة، وطبقته.
حجّ فاستشهد يوم الهبير فيمن استشهد على يد القرامطة، لعنهم الله سنة أربعٍ.
وقال الحاكم: تُوُفّي ببلْخ سنة خمسٍ وتسعين.
وقد حدّث ببغداد، ونَيْسابور عَنْ: قُتَيْبَة، وإبراهيم بن يوسف، وعلي بن حجر، وهدية بن عبد الوهّاب.
رَوَى عَنْهُ: ابن قانع، وأبو بكر الشّافعيّ، والجِعَابي.
صنَّف كتاب " التاريخ " وكتاب " العِلَل ".(6/967)
261 - عبد الله بن محمد بن العبّاس. أبو محمد السَّهْميّ الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سهل بن عثمان العسكريّ، ومحمد بن المغيرة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وعبد الرحمن بن محمد بن سِياه، وعبد الله بن محمد بن عمر القاضي، وجماعة.
تُوُفِّيَ سَنَةَ ستٍ وَتِسْعِينَ.(6/967)
262 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بن صالح. أبو محمد البكريّ السَّمَرْقَنْديّ الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حدّث ببغداد عَنْ: أبي محمد الدّارِميّ، ورجاء بن مرجى.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وأبو بكر الشّافعيّ، وغيرهما.
تُوُفّيّ سنة ثمانٍ وتسعين، وكان أحد من عُنِيَ بهذا الشّأن.(6/967)
263 - عبد الله بن محمد بن حُمَيْد البَغْداديُّ. الخيّاط المعروف بالإمام. [الوفاة: 291 - 300 ه]
روي عَنْ: عاصم بن عليّ، وغيره.
وَعَنْهُ: مَخْلَد الباقَرْحَيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، ومحمد بن حُمَيْد المُخَرّميّ. حدَّث قبل الثلاث مائة.(6/968)
264 - عبد الله بن محمد بن أبي كامل الفَزَاريّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هَوْذَة، وداود بن رُشَيْد.
وَعَنْهُ: أبو بكر الْجِعابي، وأبو علي ابن الصّوّاف، وعيسى الرُّخَجيّ.
تُوُفّيّ سنة ثلاث مائة.
لم يتكلّم فيه ولا في الخيّاط أبو بكر الخطيب بشيء.(6/968)
265 - عبد الله بن محمد بن الْجَعد الأصبهانيّ الفُرْسانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سهل بن عثمان وغيره
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال.(6/968)
266 - عبد الله بن محمد بن شيرزاد النَّيْسَابوريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: ابن راهويه.
مجهول.(6/968)
267 - عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن الحكم بن هشام ابن الدّاخل عَبْد الرَّحْمَن بْن معاوية بْن هشام بْن عبد الملك. الأمير أبو محمد الأُمويّ المروانيّ صاحب الأندلس. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ولي الأمر بعد أخيه المنذر بن محمد في صفر سنة خمسٍ وسبعين ومائتين، وطالت أيامه، وبقي في الملك خمساً وعشرين سنة.
وكان من الأمراء العادلين الذين يعز وجود مثلهم.
كان صالحا تقيا، كثير العبادة والتلاوة، رافعا لعلم الجهاد، ملتزما للصلوات في الجامع، وله غزوات مشهورة، منها غزوة " بلي " التي يضرب بها المثل. وذلك أنّ ابن [ص:969] حَفْصون حاصر حصن بلي في ثلاثين ألفًا. فخرج الأمير عبد الله من قُرْطُبَة في أربعة عشر ألف مقاتل، فهَزَم ابن حَفْصُون، وتبعه قتلاً وأسراً، حتى قيل: إنه لم ينج من الثّلاثين ألفًا إلّا النّادر. وكان ابن حَفْصُون من الخوارج.
وكان عبد الله أديبًا عالمًا. ذكر ابن حزم قَالَ: حدثني محمد بن عبد الأعلى القاضي، وعليّ بن عبد الله الأديب؛ قالا: كان الوزير سليمان بن وانسوس جليلًا أديبًا، من رؤساء البربر، فدخل على الأمير عبد الله بن محمد يومًا، وكان عظيم اللّحْية، فلمّا رآه الأمير مقبلاً أنشد:
هلوفة كأنها جوالق ... نكداء لا بارك فيها الخالق
للقمل في حافاتها نفائق ... فيها لباغي المتكى بوائق
وفي احْتدام الصيّف ظلٌّ رائقُ ... إنّ الّذي يحملها لمائقُ
ثم قَالَ: اجلس يا بربريّ. فجلس متألماً، فَقَالَ: أيّها الأمير، إنما كان النّاس يرغبون في هذه المنزلة ليدفعوا عن أنفسهم الضيم؛ فأمّا إذا صارت جالبة للذُّلّ فلنا دُورٌ تسعنا وتغنينا عنكم، فإن حُلْتُم بيننا وبينها فلنا قبور تَسَعنا.
ثم اعتمد على يده وقام ولم يسلم. فغضب الأمير وأمر بعزله، وبقي كذلك مدة. ثم وجد الأمير لفقده ولصحبته، فقال: لقد وَجَدْتُ لفقْد سليمان تأثيرًا، وإن استعطفته كان ذلك غضاضةً علينا، فوددت أنّه ابتَدَأَنَا بالرَّغْبة.
فَقَالَ له الوزير محمد بن الوليد بن غانم: أنا أكلمه. فذهب إليه، فأبطأ إذْنه عليه، ثمّ دخل فوجده قاعدًا لم يتزحزح، فَقَالَ: ما هذا الكِبْر؟ عهدي بك وأنت وزير السّلطان وفي أُبَّهَة رضاه تلقاني وتزحزح لي صدر مجلسك. فَقَالَ: نعم، كنت حينئذٍ عبدًا مثلك، وأنا اليوم حُرّ.
قَالَ: فيئِس ابن غانم منه فخرج ولم يكلِّمْه، ورجع فأخبر الأمير؛ فابتدأ الأمير بالإرسال إليه، ثم ولّاه.
وروى ابن حزم بسندٍ له أنّ الأمير عبد الله استفتى بقي بن مخلد في الزنديق، فأفتاه أنه لا يقتل حتى يستتاب وذكر خبرًا.
تُوُفّيّ عبد الله في غُرّة ربيع الآخر سنة ثلاث مائة، وولي الأندلس بعده حفيده الناصر لدين الله عبد الرحمن بن محمد خمسين سنة.(6/968)
268 - عبد الله ابن المعتز بالله محمد ابن المتوكل على الله جعفر بن المعتصم ابن الرشيد، الأمير أبو العبّاس العبّاسيّ الأديب [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب الشعر البديع والنثر الفائق.
أخذ العربية والأدب عَنْ: المبرِّد، وثعلب. وعَنْ: مؤدِّبه أحمد بن سعيد الدّمشقيّ.
وكان مولده في شَعْبان سنة تسعٍ وأربعين ومائتين.
رَوَى عَنْهُ: مؤدِّبه أحمد، ومحمد بن يحيى الصُّوليّ، وغيرهما.
وقد قامت الدّولة وتوثّبوا على المقتدر، وأقاموا ابن المعتزّ في الخلافة؛ فقال: بشرط أن لا يُقتل بسببي رجلٌ مسلم.
وكاد أمره يتم، ثم تفرق عنه جمعه وقبض عليه، وقُتِلَ سِرًّا في ربيع الآخر سنة ستٍّ وتسعين كما ذكرناه في الحوادث.
وقد رثاه عليّ بن محمد بن بسّام، فَقَالَ:
لله دَرُّك مِن مَلْك بمضْيعة ... ناهيك في العقل والآداب والحَسَب
ما فيه لولا ولا ليت فتنقصه ... وإنّما أدْرَكَتْه حِرْفَةُ الأدب
ومن شِعره:
مَنْ لي بقلبٍ صِيَغ من صخرةٍ ... في جسدٍ من لؤلؤٍ رطبِ
جرحت خدِّيه بلَحْظي فما ... برحت حتى اقتص من قلبي
وله:
وإني لَمَعْذُورٌ عَلَى طولِ حُبّها ... لأنَّ لها وجهًا يَدُلّ عَلَى عُذْري
إذا ما بَدَتْ والبدْرُ ليلةَ تَمِّهِ ... رأيتَ لها فَضْلا مُبينًا عَلَى البدرِ
وتهتزُّ مِن تحت الثّيابِ كأنَّها ... قَضِيبٌ مِنَ الرَّيْحانِ في الورقِ الخضرِ
أبى اللَّهُ إلَّا أَنْ أموتَ صَبَابَةً ... بِساحرةِ العينين طيِّبةِ النَّشْرِ
وله أيضًا:
أترى الجيرةَ الّذين تَدَاعَوْا ... عندَ سَيْرِ الحبيبِ قبل الزَّوَالِ
علِموا أنني مقيم وقلبي ... راحل فيهم أمام الْجِمَالِ
مثل صاعِ العَزِيز في أَرْحُلِ القو ... م، ولا يعلمون ما في الرحال [ص:971]
ما أعز المعشوق ما أهون العا ... شق، ما أقْتلَ الهوى للرّجالِ
ومن نثره: من تجاوز الكَفَاف لم يُغْنِهِ الإكثار.
وقال: كلّما عَظُمَ قدْر المنافَس، عظُمَت الفجيعةُ به.
وقال: ربّما أوردَ الطَّمعُ ولم يصدر، ومن ارتحله الحرص، أنضاه الطَّلَب.
وقال: الحظّ يأتي من لا يأتيه.
وقال: أشقى النّاس أقربهم من الّسّلطان، كما أنّ أقرب الأشياء من النّار أسرعه إلى الاحتراق.
وقال: من شارك السُّلطان في عِزِّ الدّنيا، شاركه في ذُلّ الآخرة.
وقال: يكفيك للحاسد غَمُّهُ وقتَ سرورك.
وقيل: أنّه قَالَ هذه الأبيات عندما سُلِّم لمؤنس ليهلكه:
يا نفسُ صَبْرًا لعلّ الخير عُقْبَاكَ ... خانَتْك مِنْ بعد طول الأمن دُنياكِ
مرَّت بنا سَحَرًا طيرٌ فقلت لها: ... طُوباك يا ليتني إيّاكِ طوباك
إن كان قصدك شوقاً بالسلام على ... شاطىء الصراة أبلغي إن كان مثواك
من موثقٍ بالمنايا لا فكاكَ له ... يبكي الدّماء على ألفٍ له باكي
أظنّه آخرَ الأيام مِنْ عمري ... وأوشك اليوم أن يبكي لي الباكي(6/970)
269 - عبد الحميد بن عبد العزيز. القاضي أبو خازم السَّكُونيّ البَصْريُّ ثمّ البَغْداديُّ الحنفيّ الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
يروي عَنْ: محمد بن بشار بندار، ومحمد بن المثنى، وشعيب بن أيوب الصريفيني.
رَوَى عَنْهُ: مُكْرَم بن أحمد، وأبو محمد بن زَبْر وغيرهما،
وكان ثقة.
ولي قضاء الشام وقضاء الكوفة ثم استقضاه المعتضد على قضاء الشرقية.
قال طلحة الشاهد: كان دَيِّنًا، عالمًا بمذهب أهل العراق وبالفرائض والْجَبْر والمقابلة، وأحذق الناس بعمل المحاضر والسجلات. أخذ عَنْ: هلال الرأي، وبكر العَمِّيّ، ومحمود الأنصاريّ أصحاب محمد بن شجاع [ص:972] الثلجي، وغيره. حتّى كان جماعة يفضّلونه على هؤلاء. فأمّا عقله فلا نعلم أنّ أحدًا رآه فَقَالَ إنّه رأى أعقل منه.
وقال أبو إسحاق الشّيرازيّ في " طبقات الحنفيّة ": ومنهم أبو خازم القاضي أخذ العلم عن شيوخ البصْرة بكر العَمّيّ، وغيره، وولي القضاء بالشّام، وبالكوفة، والكَرْخ من بغداد.
قال أبو علي التنوخي: حدثنا أبو بكر بن مروان القاضي، قال: حدثني مكرم بن بكر قال: كنت في مجلس أبي خازم القاضي، فتقدم شيخ ومعه غلام حَدَث. فادَّعى الشّيخ عليه ألف دينار، فأقرَّ بها. فَقَالَ للشيخ: ما تشاء؟ فَقَالَ: حبْسه. فَقَالَ للغلام: قد سمعت، فهل لك أن توفيه البعض، وتسأله إنظارك؟ فَقَالَ: لا. فَقَالَ الشيّخ: احبسه. فتفرَّس فيهما أبو خازم ساعة ثمّ قَالَ: تَلَازَما حتّى أنظر بينكما. فقلت: لم أخر القاضي حبسه؟ قال: ويحك، إنّي أعرف في أكثر الأحوال وجه المُحِقّ من الْمُبْطِلَ. وقد وقع لي أنّ سماحة هذا بالإقرار عن أمرٍ بعيدٍ من الحقّ، لعله أن ينكشف لي أمرهما. أما رأيت قلة تعاصيهما في المحاورة وسكونهما، مع عِظَم المال؟ فبينا نحن كذلك، إذ استأذن تاجر مُوسِر، فأذن له القاضي، فدخل فقال: قد بُلِيتُ بابنٍ لي حَدَث، يُتْلف مالي عند فلان المقين، فإذا منعته مالي احتال بحيلٍ تُلْجئني إلى التزام غرم. وأقربه أنه قد نصب المقين اليوم ليطالبه بألف دينار. وبلغني أنّه قدّمه إليك ليحبس، وأقع مع أُمّه في نكدٍ إلى أن أزِنَها عنه. فتبسَّم القاضي وقال لي: كيف رأيت؟ قلت: لهذا ومثله فضَّل الله القاضي. فَقَالَ: عليَّ بالغلام وبالشّيخ فأُدْخِلا، فأرهب القاضي الشّيخ، ووعظ الغلام، فأقرَّ الشيخ وأخذ التّاجر بيد ابنه وانصرفوا.
وقال أبو بَرْزَة الحاسب: لا أعرف في الدُّنيا أحسب من أبي خازم القاضي.
وقال القاضي أبو الطّاهر الذُّهَليّ: بَلَغَني أن أبا خازم القاضي جلس في الشرقية، فأدَّب خصْمًا لأمرِ، فمات. فكتب رُقعةً إلى المعتضد يقول: إنّ دِيَة هذا واجبةٌ في بيت المال، فإنْ رأى أمير المؤمنين أن يأمر بحملها [ص:973] إلى وَرَثَته فعل. فحمل إليه عشرة آلاف درهم، فدفعها إلى ورثته.
قلت: كان المعتضد يجل أبا خازم ويطيعه في الخير.
وبلغنا أن أبا خازم لمّا احتضر جعل يبكي ويقول: يا ربّ مِنَ القضاء إلى القبر؟!
وله شِعرٌ رائقٌ، فمنه:
أَدَلَّ فأكرِم به من مدِلّ ... ومِن شادنٍ لدمي مستحل
إذا ما تعزز قابلته بـ ... ذل وذلك جَهْد المُقِلّ
وأسلمت خَدّي له خاضعًا ... ولولا ملاحَتَه لم أذلّ
قَالَ محمد بن الفَيْض: لم يزل محمد بن إسماعيل بن علية على قضاء دمشق إلى أن مات سنة أربع وستين ومائتين وولي بعده أبو خازم فلم يزل على القضاء إلى أن قدِم المعتضد قبل الخلافة لحرب ابن طولون، فخرج أبو خازم معه إلى العراق، وولي بعده أبو زُرْعة محمد بن عثمان.
قال الطَّحاويّ: مات ببغداد في جُمَادى الأولى سنة اثنتين وتسعين.
فأما:(6/971)
• - أبو حازم القاضي أحمد بن محمد بن نصر. [الوفاة: 291 - 300 ه]
فآخر مِن أقرانه، لكنه تأخّرت وفاته إلى سنة ستّ عشرة وثلاث مائة.
وأبو حازم القاضي، بحاء.(6/973)
270 - عبد الرحمن بن أحمد بن يزيد. أبو صالح الزُّهْريّ الأصبهانيُّ الأعرج، [الوفاة: 291 - 300 ه]
أخو محمد بن أحمد الزُّهْريّ.
سَمِعَ: أبا كُرَيْب، وحُمَيْد بن مسعدة، وسلمة بن شبيب، وجماعة.
وَعَنْهُ: العسّال، وأبو الشّيخ، وأحمد بن بُنْدار. تُوُفّي سنة ثلاث مائة.(6/973)
271 - عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الحميد بن فَضَالَةَ الكِنانيُّ الدِّمشقيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: سليمان بن عبد الرحمن، ومحمد بن أبي السري العسقلاني. [ص:974]
وَعَنْهُ: خَيْثَمة، وابن حَذْلَم، وأبو عبد الله بن مروان.(6/973)
272 - عبد الرحمن بن إسحاق الثّقفي الدمشقي. ويعرف بابن الضامدي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هشام بن عمار، وأحمد بن أبي الحواري، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بن آدم، وجُمَح بن القاسم، وعبد الله بن عديّ، وعدة.
وحدث في سنة تسعٍ وتسعين ومائتين.(6/974)
273 - عبد الرحمن بن حاتم. أبو زيد المُرَاديّ المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد الله بن صالح، وأصبغ بن الفَرَج، وُنَعْيم بن حسّان
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وغيره.
قَالَ ابن يونس: تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.(6/974)
274 - عبد الرحمن بن عبد الوارث. أبو القاسم التُّجَيْبيّ المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يوسف بن عدي، وغيره.
توفي سنة تسعٍ وتسعين تقريبًا. مات في عشر المائة.(6/974)
275 - عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ. أبو عبد الله المَرْوَزِيّ الشاسجِرْديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: عبد الله بن عثمان عَبْدان، وغيره.
وَعَنْهُ: الفقيه محمد بن محمود المَرْوَزِيّ.
عاش إلى سنة خمسٍ وتسعين، وهو آخر أصحاب عَبْدان.(6/974)
276 - عبد الرحمن بن عبد الصّمد. أبو هشام السُّلَميُّ الدِّمشقيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هشام بن عمار، وجنادة بن مروان، ومحمد بن عائذ، وإبراهيم [ص:975] ابن عبد الله بن العلاء بن زبر
وَعَنْهُ: أحمد بن محمد بن عمارة، وأبو عمر بن فَضَالَةَ، وجُمَح، وآخرون.(6/974)
277 - عبد الرحمن بن القاسم بن الفَرَج بن عبد الواحد. أبو بكر الهاشمي الدمشقي المعروف بابن الرواس. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي مُسْهِر الغسّانيّ، ويحيى الوُحَاظيّ، وزهير بن عباد، وإبراهيم بن هشام الغساني، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو عبد الله محمد بن مروان، وأبو بكر بن أبي دجانة، وأبو عمر بن فضالة، وأبو عمر محمد بن كوذك، وجمح بن القاسم، وأبو أحمد بن عدي، وعبد الله بن الناصح، والفضل بن جعفر المؤذن، وآخرون. وقال: سمعت من أبي مُسْهِر وأنا ابن إحدى عشرة سنة.
قلت: لم يورّخه، وقد بقي إلى سنة بضعٍ وتسعين. وهو آخر من روى عن أبي مسهر، والوحاظي، وله عنهما نسخة آخر من رواها عنه الفضل بن جعفر، سمعناها من خلْق.(6/975)
278 - عبد الرحمن بن محمد بن سَلْم. أبو يحيى الرازيّ الحافظ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
إمام جامع أصبهان.
صنف " المسند " و " التفسير "، وغير ذلك. وكان من علماء أصبهان.
رَوَى عَنْ: سهل بن عثمان، وعبد العزيز بن يحيى، والحسين بن عيسى الزُّهْريّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: القاضي أبو أحمد، وأبو الشَّيخ، وعبد الرحمن بن سِيَاه، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وجماعة.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.(6/975)
279 - عبد الرحمن بن معاوية، أبو القاسم الأُمويّ العُتْبيّ المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سعيد بن عُفَيْر، ويحيى بن بُكَيْر، وعَمْرو بن خالد، وروح بن [ص:976] صلاح، ويوسف بن عدي.
وَعَنْهُ: الطبراني، وابن هارون، وغيرهما.
توفي في شعبان سنة اثنتين وتسعين.(6/975)
280 - عبد الرزاق بن الحسن بن عبد الرزاق. الأنطاكي الوَرَّاق المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
روى الحروف عَنْ: أحمد بن جبير.
وَعَنْهُ: ابنه إبراهيم بن عبد الرزّاق، وأحمد بن يعقوب التائب، وأبو بكر النّقّاش، ومحمد بن أحمد الدّاجونيّ، وجماعة. وقيل: قرأ على ابن ذَكْوان.(6/976)
281 - عبد السلام بن أحمد بن سُهَيْل بن مالك. أبو بكر البَصْريُّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل مصر.
سَمِعَ: هشام بن عمّار، وعيسى بن زُغْبَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: حمزة الكناني، وجعفر بن حنزابة، وأبو سعيد بن يونس، وجماعة آخرهم موتًا الحسن بن رشيق.
قَالَ ابن يونس: كان صالحًا صدوقًا، تُوُفّي في ربيع الآخر سنة ثمانٍ وتسعين.(6/976)
282 - عبد السّلام بن سهل البَغْداديُّ السُّكَّريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل مصر.
سَمِعَ: يحيى الحِمّانيّ، ومحمد بن عبد الله الأرزي.
وَعَنْهُ: ابن شَنَبُوذ المقرئ، والطَّبَرانيّ.
وتُوُفّي بمصر في ربيع الآخر أيضًا سنة ثمانٍ أيضًا. فقد اتفقا في أشياء.(6/976)
283 - عبد السّلام بن العبّاس الحمصيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هشام بن عمّار، وعَمْرو بن عثمان، وطائفة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وعبد الصّمد بن سعيد الحمصي، وغيرهما.(6/976)
284 - عبد الصمد بن محمد بن أبي عِمران أبو محمد العَيْنُونيّ المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:977]
قرأ على: عَمْرو بن الصّبّاح صاحب حفص.
قرأ عليه: أبو بكر النّقّاش، ونظيف بن عبد الله، وإبراهيم بن عبد الرّزّاق، وصالح بن أحمد، وغيرهم.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين بعَيْنُون.(6/976)
285 - عبد العزيز بن أحمد. أبو القاسم البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي كامل الجحدريّ.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلد، والطَّبَرانيّ.(6/977)
286 - عبد العزيز بن محمد. أبو عمرو الحارثي الهمذاني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن عُبَيْد الأَسَدي، وهنّاد بن السَّريّ، وَسَلَمَةَ بن شبيب، وطائفة.
وَعَنْهُ: ابن خرجة، ومحمد بن مُعَاذ الشّعْرانيّ، وأبو بكر الإسماعيلي، ويعرف بعزون.(6/977)
287 - عبد الغفار بن أحمد. أبو الفوارس الحمصيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حدَّث بأصبهان عَنْ: محمد بن مُصَفَّى، والمسيّب بن واضح، وعَمْرو بن عثمان، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو الشيخ، وعبد الله بن محمد بن عمر القاضي، وعبد الله بن محمود بن محمد الأصبهانيّون.(6/977)
288 - عبد الكبير بن محمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس. أبو عمير الأنصاري البخاري الأنسي البَصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبيه. وعَنْ: سليمان الشّاذكونيّ.
وَعَنْهُ: الطبراني.
توفي سنة إحدى وتسعين.(6/977)
289 - عبد الملك بن يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر المخزوميّ المصري. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبيه.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ. تُوُفّي في رمضان سنة سبعٍ وتسعين.(6/977)
290 - عُبَيْد الله بن أحمد بن سليمان أبو محمد ابن الصّنّام القُرَشيّ الرّمْليّ. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:978]
عَنْ: أبي عمير عيسى ابن النّحّاس، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عمر بن فَضَالَةَ، والفضل بن جعفر المؤذّن، والطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة تسع وتسعين.(6/977)
291 - عُبَيْد الله بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر بْن الْحُسَيْن الأمير أبو أحمد الخُزَاعيّ الطّاهريّ الخُراسانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
وُلِد سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين بنيسابور.
وَرَوَى عَنْ: أبي الصَّلْت الهَرَويّ، والزُّبَيْر بن بكّار.
وَعَنْهُ: الصُّوليّ، وعمر بن الحَسَن الأشْنانيّ، والطَّبَرانيّ، وغيرهم. ولم يذكره الحاكم في تاريخه.
وكان أديباً شاعراً محسناً فصيحاً مفوها جوادا ممدحا له ديوان وتصانيف في الأدب والبلاغة.
ولي إمرة بغداد مدة، ومات في شوّال سنة ثلاث مائة.
وهذه الأبيات السّائرة له:
وَاحَزَنِي من فِراق قومٍ ... هُم المصابيحُ وَالحُصُونُ
والأسد والمزن والرواسي ... والأمن والخفض والسكون
لم تتغيّر بنا اللّيالي ... حتّى تَوَفَّتْهُمُ الْمَنُونُ
فكلُّ نارٍ لنا قلوبٌ ... وكلُّ ماءٍ لنا عُيُونُ
ومن شعره:
سَقَتْني في لَيْلٍ شبيهٍ بشعـ ... رها شبيهه خديها بغير رقيب
فما زلت في ليلين: شعر ومن ... دجى وشمسين من راحٍ ووجه حبيب
وله:
ألم ترَ أنّ الدَّهر يهدم ما بنى ... ويأخذ ما أعطى ويفسد ما أَسْدى
فمن سَرَّه أنْ لا يرى ما يسوءه ... فلا يتخذ شيئاً يخاف له فقدا(6/978)
292 - عبيد الله ابن المستملي أبي مسلم عبد الرحمن بن واقد. أبو شُبَيْلٍ البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:979]
عَنْ: أبيه، وإسحاق بن أبي إسرائيل.
وَعَنْهُ: أبو بكر ابن الأنباري، وعثمان ابن السماك، وأحمد بن كامل.
وثقه الخطيب.
وتوفي سنة ثمانٍ وتسعين.(6/978)
293 - عُبَيْد الله بن يحيى بن يحيى بن كثير. أبو مروان اللَّيْثيّ مولاهم الأندلسيّ القُرْطُبيّ الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حمل عن أبيه العلم، وسمع منه " الموطأ "، ورحل للحجّ والتّجارة بعد موت والده.
وَسَمِعَ بمصر مِنْ: محمد بن عبد الرحيم ابن البرقيّ شيئًا يسيرًا.
وببغداد مِنْ: أبي هشام الرِّفاعيّ. وطال عُمره، وتنافس أهل الأندلس في الأخذ عنه. وكان جليلًا نبيلًا كبير الشأن.
ذكره ابن الفرضي في " تاريخه " فَقَالَ: رَوَى عَنْ: أبيه عِلْمه، ولم يسمع بالأندلس من غيره. وكان رجلًا كريمًا عاقلًا، عظيم الجاه والمال، مقدَّمًا في الشورى، منفرداً برياسة البلد، غير مُدَافَع.
رَوَى عَنْهُ: أحمد بن خالد، ومحمد بن أيمن، وأحمد بن مُطَرِّف، وأحمد بن سعيد بن حزم الصَّدفي لا الأُمويّ، وابن أخيه يحيى بن عبد الله بن يحيى، وكان آخر من حدَّث عنه شيخنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله، يعني ابن أخيه.
تُوُفّي في عاشر رمضان سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين، وصلّى عليه ابنه يحيى. وكانت جنازته مشهودة.
قَالَ ابن بَشْكُوال في غير " الصِّلَة ": كان متمولا سمحاً جواداً، كثير الصَّدقة والإحسان، كامل المروءة، رأى مرّةً شيخا حطابا، فأعطاه مائة دينار. ولقد قِيلَ إنّه شوهد يوم موته البواكي عليه من كلّ ضَرْب، حتّي اليهود والنَّصَارى. وما شوهد قطّ مثل جنازته، ولا سمع أحد يحكي أنَّه شهد بالأندلس مثلَها، رحمه الله.(6/979)
294 - عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الرحيم. أبو القاسم ابن البرقي المصري. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:980]
عَنْ: أبيه، وعبد الرحمن بن يعقوب، ويحيى بن بُكَيْر، وعمرو بن خالد الحراني.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ. تُوُفّي في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين.
قَالَ النَّسائيّ: صالح؛ ويقال: إنّه روى عنه.(6/979)
295 - عُبَيْد اللَّه بْن محمد بْن عَبْد العزيز بْن عبد الله القاضي أبو بكر العُمَريّ المدنيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسماعيل بن أبي أويس، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وأبي الطاهر بن السَّرح المصريّ، وغيرهم.
وَعَنْهُ: خيثمة، وأبو علي بن هارون، والطَّبَرانيّ، وجماعة. قَالَ النَّسائي: كذاب.
وقال أبو القاسم بن عساكر: ولي قضاء حمص وأنطاكية، وولى قضاء دمشق أيام خُمَارَوَيْه بن طولون قلت: حدَّث في سنة ثمان وتسعين.(6/980)
296 - عبيد الله بن محمد البَغْداديُّ ابن الصباغ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي الوليد وعاصم بن علي وسعيد بن سليمان سعدويه وغيرهم
وَعَنْهُ: أبو الميمون بْن راشد وأبو عليّ بن هارون وجعفر بن علي الهمذاني لا الهمداني ومحمد بن إبرهيم بن زوزان وغيرهم.(6/980)
297 - عُبَيد بن غَنَّام بن حَفْص بن غِياث أبو محمد النَّخَعيُّ الكُوفيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى الكثير عَنْ: أبي بكر بن أبي شيبة وجبارة بن المغلس ومحمد بن عبد الله بن نُمَيْر وعلي بن حكيم الأودي وطائفة
وَعَنْهُ: أبو العباس بن عقدة وقال أخبرني أنه ولد سنة إحدى عشرة ومائتين ويزيد بن محمد بن [ص:981] إياس الأزدي الموصلي وأبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي وأبو القاسم الطبراني وآخرون.
توفي في نصف ربيع الآخر سنة سبع وتسعين.(6/980)
298 - عبيد بن محمد بن خلف أبو محمد البَغْداديُّ البزاز الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: أبا ثور الكلبي وأبا معمر إسماعيل بن إبرهيم الهذلي
وَعَنْهُ: جعفر الخلدي وأبو بكر الشافعي.
توفي سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/981)
299 - عُبَيْد العِجْل. واسمه حسين بن محمد بن حاتم الحافظ أبو عليّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: داود بن رشيد، وإبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، ومحمد بن عبد الله بن عمار، والوليد بن شجاع السكوني، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وطائفة.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطستي، وأبو بكر الشافعي، وعثمان بن سنقة، والطبراني، وآخرون.
قال الخطيب: كان متقنا حافظا.
وقال ابن المنادي: كان من المتقدمين في حفظ " المسند " خاصة.
وقال ابن قانع: توفي في صفر سنة أربعٍ وتسعين.
قلت: وكان من تلامذة ابن مَعين، وهو لقّبَه بعُبَيْد العِجْل.
قَالَ ابن عقْدَة، فيما رواه عنه ابن عدي: كنا نحضر مع عبيد فينتخب لنا، فإذا أخذ الكتاب بيده طار ما في رأسه، فنكلِّمُه فلا يردّ، فإذا فرغ قلنا: كلّمناك فلم تُجِبْنا. قَالَ: إذا أخذت الكتاب بيدي يطير عنّي ما في رأسي، يمر بي حديث الصحابي، وأنا أحتاج أن أفكر في مُسْنَد ذلك الصَّحابي من أوله إلى آخره، هل الحديث فيه أم لا؟ أخاف أن أزلّ في [ص:982] الانتخاب، وأنتم شياطين قد قعدتم حولي.(6/981)
300 - عثمان بن عمر. أبو عمرو الضبي الْبَصْرِيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي الوليد الطَّيالِسيّ، وعبد الله بن رجاء، وعمرو بن مرزوق، وغيرهم.
وَعَنْهُ: الطبراني وغيره.
توفي في صفر سنة إحدى وتسعين.(6/982)
301 - عليّ المكتفي بالله. أمير المؤمنين أبو محمد ابن الخليفة المعتضد بالله أبي العباس أحمد ابن الموفق أبي أحمد طلحة ابن الخليفة المتوكّل على الله جعفر ابن المعتصم ابن الرشيد العبّاسيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
وُلِد سنة أربعٍ وستّين ومائتين، وكان يُضْرَب المثل بحُسْنه في زمانه. كان معتدل القامة، دُرّيّ اللون، أسود الشَّعر، حَسَن اللّحْية، جميل الصُّورة.
بُويع بالخلافة عند موت والده في جُمَادَى الأولى سنة تسعٍ وثمانين، فكانت أيّامة ستّة أعوام ونصفًا. أخذ له أبوه الْبَيْعَةَ في مرضه، ونهض بأعبائها الوزير أبو الحسين القاسم بن عُبَيْد الله.
ومات شابًّا في ذي القعدة سنة خمس وتسعين بويع بعده أخوه جعفر المقتدر، وقد دخل في أربع عشرة سنة، بتفويض المكتفي إليه في مرضه، بعد أن سأل وصحّ عنده أنه قد احتلم.
وذكر أبو منصور الثَّعالبي قَالَ: حكى إبراهيم بن نوح أنّ الّذي خلّفه المكتفي، مما جمعه هو وأبوه: مائة ألف ألف دينار عَيْن، وأمتعة وعقار وأواني، فكان من تلك الأمتعة، ثلاثٌ وستُّون ألف ثَوْب.(6/982)
302 - عليّ بن أحمد بن الصَبّاح القَزْوينيّ. الحافظ المعروف بابن أبي طاهر. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْهُ: ابن أبي حاتم بالإجازة في تصانيفه.
ثقة،
سَمِعَ بقزوين: إسماعيل بن توبة. وفي رحلته من: بُنْدار، وطبقته بالعراق. وَمِنْ: دُحَيْم، وهشام بن عمار بالشام. [ص:983]
وثقه الخليلي ثم قَالَ: سمعت الحَسَن بن أحمد بن صالح يحكي عن سليمان بن يزيد، أنّ عليّ بن أبي طاهر لمّا دخل الشام وكتب الحديث، جعل كتبه في صندوق وعمله بالقير، وركب البحر، فاضطّربت السّفينة وماجت بهم، فألقى الصَّنْدوق في البحر ثمّ سكنت السّفينة، فلمّا خرج منها أقام على السّاحل ثلاث ليالٍ يدعو الله، ثم سجد في الليلة الثّالثة، وقال: إنْ كان طلبي ذلك لوجهك وحبّ رسولك فأغِثْني بردّ ذلك. فرفع رأسه، فإذا بالصندوق مُلْقى عنده.
قَالَ: فرجع، وأتى على ذلك بُرْهة من الدَّهْر، فقصدوه لسماع الحديث، فامتنع منه.
قَالَ: فرأيت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي منامي، ومعه عليّ رضي الله عنه، فَقَالَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لي: يا عليّ من عامل الله بما عاملك به على شط البحر؟ لا تمتنع من رواية أحاديثي.
فقلت: قد تبت إلى الله؛ فدعا لي وحثني على الرّواية.
ذكرها الخليليّ في مشايخ أبي الحَسَن القطّان.
وقال: مات سنة نيِّفٍ وتسعين ومائتين.(6/982)
303 - عليّ بن أحمد بن النَّضر أبو غالب الأزْدي البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أخو محمد.
عَنْ: عاصم بن عليّ، وسَعْدُوَيه الواسطي، ويحيى بن يوسف الزمي، وعلي ابن المديني، وعبيد الله العيشي.
وَعَنْهُ: جعفر الخلدي، وابن قانع، وأبو بكر الشافعيّ، والطَّبَرانيّ، وطائفة.
قَالَ الدّارَقُطْنيّ: ضعيف.
وقال أحمد بن كامل: توفي سنة خمس وتسعين وقال: لا أعلمه ذُمَّ في الحديث.(6/983)
304 - عليّ بن إسحاق بن إبراهيم. أبو الحَسَن الأصبهانيّ الملقَّب بالوزير. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: إسماعيل بن موسى الفرّاء، وأبا كُرَيْب، والحَسَن بن قَزَعَة، وعبد الجبار بن العلاء المكّيّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وأحمد بن بُنْدار، والطَّبَرانيّ. تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين، وقيل: سنة ثمانٍ وقيل له: الوزير، لأنه كان يقوم بمصالح أحمد بن الفُرات الحافظ. قَالَ أبو الشّيخ: كان حَسَن الحديث.(6/984)
305 - عليّ بن جَبَلَة بن رُسْتَة بن زيد بن جَبَلَة. أبو الحَسَن التميميّ الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: الحسين بن حفص، وإسماعيل بن أبي أُوَيْس.
وَعَنْهُ: الطَّبَراني، ومحمد بن أحمد بن عبد الوهّاب، وأبو الشَّيخ، وآخرون.
تُوُفّي سنة إحدى أو اثنتين وتسعين على قولين.(6/984)
306 - علي بن الحسن بن شَهْرَيار الرّازيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزل نَيْسابُور،
وحدَّث عَنْ: سهل بن عثمان، وعبد العزيز بن يحيى المدني، ومحمد بن مهران، وأحمد بن منيع وخلْق،
وَعَنْهُ: محمد بن داود بن سليمان، وأبو عبد الله بن الأخرم، وهو والد الحافظ أبي بكر أحمد بن عليّ الرّازيّ.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين، قاله حفيده أبو الحسن.(6/984)
307 - علي بن الحسن بن هشام، أبو الحسن النَّيْسَابوريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسحاق بن راهويه، وعبد الله بن عمر ابن الرماح.
وَعَنْهُ: عبد الله بن سعد، وأبو عليّ الحافظ، وجماعة. [ص:985]
توفي سنة ثمان وتسعين.(6/984)
308 - علي بن الحسن بن أبي العنبر البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: بشر بن الوليد، ومنصور بن أبي مزاحم، والترجماني.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطستي والجعابي.
وثقه الخطيب.(6/985)
309 - على بن الحسين بن الْجُنَيْد. أبو الحسن الرّازيّ الحافظ، ويُعرف ببلده بالمالكيّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
لجَمْعه حديثَ مالك.
وكان واسع الرّحلة، بصيرًا بهذا الفنّ، خبيرًا بالرّجال والعِلَل.
سَمِعَ: أبا جعفر النُّفَيْليّ، والمعافى بن سليمان، وجماعة بالجزيرة. وصفوان بْن صالح، وهشام بْن عمّار، وجماعة بدمشق. وأبا مصعب الزُّهْريّ، وجماعة بالحجاز. وأحمد بن صالح، وطائفة بمصر. ومحمد بن عبد الله بن نُمَير، وغيره بالكوفة.
وَعَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وأَحْمَد بْن إسحاق الصبغي الفقيه، ودَعْلَج السّجْزيّ، وأبو أحمد العسّال، وإسماعيل بن نُجَيْد، وأحمد بن الحَسَن بن ماجة، وطائفة.
وقع لي حديثه بعُلُوّ، وكان يحفظ حديث مالك وحديث الزهري.
وتوفي في آخر سنة إحدى وتسعين.
قَالَ ابن أبي حاتم: صدوق ثقة. وأرّخه الخليليّ سنة ثمانٍ وثمانين، وقال: هو حافظ علم مالك، صاحب ديانة.(6/985)
310 - عليّ بن الحسين بن عبد الرّحيم، أبو الحَسَن النَّيْسَابوريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حدَّث عَنْ: بِشْر بن الحَكَم، وإسحاق بن راهَوَيْه.
وَعَنْهُ: أبو بكر الإسماعيليّ، وغيره بجُرْجان.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/985)
311 - عليّ بن الحسين بن مِهْران أبو الحَسَن النَّيْسَابوريُّ الصَّفَّار. [الوفاة: 291 - 300 ه]
آخر من مات من أصحاب يحيى بن يحيى التّميميّ. أثنى عليه إبراهيم بن أبي طالب.
رَوَى عَنْهُ: أبو الفضل محمد بن إبراهيم، وأبو عليّ النَّيْسَابوريُّ الحافظ.
تُوُفّي في رجب سنة خمسٍ وتسعين.
وَرَوَى أيضاً عَنْ: إسحاق بن راهوَيْه، وعلي بن حُجْر.(6/986)
312 - عليّ بْن حسنوية البَغْداديُّ القطان. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن زياد الزيادي، وحوثرة المنقري، والحسن بن عرفة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو الحسين الزبيبي، وعلي الرزاز. ورخه الخطيب سنة ثلاث مائة ووثَّقه.(6/986)
313 - عليّ بن حماد بن هشام العسكريّ الخشاب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: علي ابن المديني، وعبد الأعلى النرسي، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: مخْلَد الباقَرْحَيّ، ومحمد بن أحمد العَطَشي، وجماعة. تُوُفّي سنة ثلاث مائة أيضًا.(6/986)
314 - علي بن رازح بن رحب الخَوْلانيّ المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: حَرْمَلَة، ومحمد بن رُمْح.
وَعَنْهُ: أبو سعيد بن يونس وقال: مات سنة سبع وتسعين أو تسع.(6/986)
315 - عليّ بن سعيد بن بشير بن مهران أبو الحَسَن الرّازيّ الحافظ [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل مصر.
عَنْ: عبد الأعلى بن حمّاد النَّرْسي، وجُبَارَة بن المُغَلِّس، وعبد الرحمن بن خالد بن نجِيح المصريّ، وبِشْر بن مُعَاذ العَقَديّ، ومحمد بن هاشم البَعْلَبَكيّ، ونوح بن عَمْرو السَّكْسكيّ، وخلْق كثير.
وَعَنْهُ: أبو سعيد ابن [ص:987] الأَعرابي، وعَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن الورد، ومُحَمَّد بن أحمد بن خَرُوف، وسليمان الطَّبَرانيّ، والحَسَن بن رشيق، وآخرون.
قَالَ حمزة السَّهْميّ: سالت الدَّارَقُطْنيّ عنه، فَقَالَ: لم يكن في حديثه بذاك. سمعت بمصر أنّه كان والي قرية، وكان يطالبهم بالخراج فَيُمَاطَلُونَه، فجمع الخنازير في المسجد؛ فقلت: كيف هو في الحديث؟ قَالَ: حدَّث بأحاديث لم يُتَابَع عليها.
وقال ابن يونس: كان يفهم ويحفظ، ومات في ذي القعدة سنة تسع وتسعين.
قلت: وكان يُعرف بعُلَيْك.
والعجم إذا أرادوا أن يصغّروا اسمًا زادوه كافًا، فهو علامة التّصغير في لسانهم.(6/986)
• - عليّ بن سعيد العَسْكريُّ الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب كتاب " السّرائر " سيأتي سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة.(6/987)
316 - علي بن طَيْفُور بن غالب النَّسويُّ. أبو الحَسَن [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل بغداد.
سَمِعَ: قُتَيبة بن سعيد.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، وأبو بكر القطيعي، وعمر بن نوح البَجَليّ، وجماعة.
تُوُفّي سنة ثلاث مائة، في صَفَر.
وثّقه أبو بكر الخطيب.(6/987)
317 - علي بن عمر بن توبة الخولاني المَوْصليُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: علي ابن المَدينيّ، وأبي بكر بن أبي شَيْبة، وجماعة.
وَعَنْهُ: يزيد الأزديّ في تاريخه. تُوُفّي سنة سبع وتسعين.(6/987)
318 - عليّ بن غالب بن سلام. أبو الحَسَن السكسكي البتلهي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: علي ابن المَدِينيّ، وعبد الأعلى النَّرْسيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أحمد بن محمد بن فُطَيْس، وأبو عليّ بن آدم، وأبو عليّ بن هارون، وأحمد بن سعيد بن أبي العجائز، وعبد الله بن الناصح، وآخرون.
وقع لنا نسخة علي ابن المَدِينيّ من طريقه، وقد حدَّث ببيت لِهْيا في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين.(6/988)
319 - عليّ بن القاسم الضّبّيّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: العلاء بن مسلمة، وحجاج بن الشاعر.
وَعَنْهُ: أبو عمرو ابن السماك، وأبو علي ابن الصواف.
مات سنة ست وتسعين.(6/988)
320 - عليّ بن محمد بن عبد الوهّاب بن جبلة. أبو أحمد المرُّوذيُّ الكاتب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حَدَّثَ بأصبهان في سنة إحدى أيضاً.
عَنْ: يحيى بن هاشم السمسار، وعبد الله بن صالح العِجْليّ، وأبي بلال الأشعريّ، والحَسَن بن بشر البَجَليّ.
وَعَنْهُ: أحمد بن بُنْدار الشّعّار، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وجماعة.
قَالَ الخطيب: تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.(6/988)
321 - عليّ بن محمد بن عيسى. أبو الحَسَن الخُزَاعيّ الهَرَويّ الْجَكّانيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
وجَكّان: محّلة على باب هَرَاة.
كان مُسْنَد وقته ببلده.
رحل وسَمِعَ: أبا اليمان، وآدم بن أبي إياس، ويحيى بن صالح الوُحَاظيّ، ومحمد بن وهْب بن عطية، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عليّ الرفاء، وأبو محمد أحمد بن عبد الله المُزَنيّ، وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه، وطائفة.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين وقد وُثِّق.(6/988)
322 - عليّ بن أحمد بن يزيد بن عُلَيْل. أبو الحسين المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن رُمْح، وحَرْمَلَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن يونس، والمصريّون.
تُوُفّي سنة ثلاث مائة.(6/989)
323 - عِمران بن موسى بن حُمَيْد. أبو القاسم المِصْريُّ، ابن الطّبيب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر، وعَمْرو بن خالد، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو سَعِيد بْن يونس، وأبو بَكْر النّقّاش صاحب " التّفسير "، وحمزة الكِنانيّ. توفي في شوال سنة خمس.(6/989)
324 - عمر بن أحمد بن بشر، أبو الحسين، ابن السني البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حَدَّثَ بأصبهان عَنْ: محمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب، وعبد الحميد بن بَيَان، وغيرهما.
وَعَنْهُ: أحمد بن جعفر السمسار، وأبو بكر القبّاب. بقي إلى سنة ستٍّ وتسعين.
قال الخطيب أبو بكر: عامة أحاديثه مستقيمة.(6/989)
325 - عمر بن حفص السَّدُوسيّ البَصْريُّ. أبو بكر. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: عاصم بن عليّ، وكامل بن طلحة، وأبا بلال الأشعريّ.
وَعَنْهُ: جعفر الخُلْديّ، وأبو بكر الشّافعيّ، وحبيب القزّاز، وسليمان الطّبَرانيّ، وجماعة. وثّقه الخطيب.
وتوفي في صفر سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/989)
326 - عمر بن حفص الهَمْدَانيُّ البُخاريُّ السَّبِيريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
نسبة إلى قرية ببُخَارى.
سَمِعَ: عليّ بن حُجْر، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ.
وَعَنْهُ: محمد بن محمد بن صابر، وغيره. [ص:990]
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين في صَفَر، وله رحلة ويُعرف بالرّباطيّ.(6/989)
327 - عَمْرو بن بحر الأَسَديّ الصُّوفيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أكثر التَّطْواف، وصحِب ذا النون المصريّ.
وَسَمِعَ مِنْ: هشام بن عمار، ودحيم.
وَعَنْهُ: أحمد بن إسحاق العسّال، وأبو الشّيخ، والأصبهانيّون.(6/990)
328 - عَمْرو بن حازم القُرَشيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: صفوان بن صالح الدّمشقيّ، ومحمد بن رُمْح، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو بكر النّقّاش، وأبو عمر بن فَضَالَةَ، وغيرهم.
تُوُفّي قبل الثلاث مائة.(6/990)
329 - عمرو ابن الحافظ أبي زُرْعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو النَّصْريّ الدِّمشقيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سليمان ابن بنت شُرَحْبِيل، وهشام بن عمّار، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وعبد الله بن النّاصح.
حدَّث سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/990)
330 - عَمْرو بن عبد الله بن عبد الوهّاب. أبو الحَسَن الصَّدَفيّ، مولاهم المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: أحمد بن صالح المصريّ، وغيره.
قَالَ ابن يونس: كان يَغْشَى والدي، وكان صالحًا. تُوُفّي في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين، وكان مُوَثَّقًا.(6/990)
331 - عَمْرو بن عثمان المكّيّ الزّاهد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ الصُّوفيّة. [ص:991]
قِيلَ: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين، وقيل: غير ذلك. وسيأتي بعد الثلاث مائة.
وذكر السُّلميّ أنه مات ببغداد؛ وكان قدِم من مكّة. وقد ولي قضاء جَدّة، فما عاده الجنيد في مرضه.(6/990)
332 - عَيَّاش بن محمد بن عيسى البَغْداديُّ الجَوْهريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سُرَيْج بن النعمان وأحمد بن حنبل
وَعَنْهُ: أبو بكر الْجِعابي وأبو القاسم الطَّبَرانيّ وأبو بكر الإسماعيليّ.
وثّقه الخطيب.
وتُوُفّي سنة تسع وتسعين.(6/991)
333 - عيسى بن خدابنده، أبو موسى الأزدي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: موسى بن عامر، وصالح بن حكيم.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بن آدم، وأبو القاسم بن أبي العَقِب، وجماعة.
تُوُفّي سنة ثلاث مائة.(6/991)
334 - عيسى بن محمد بن عيسى. أبو العبّاس الطَّهْمانيُّ المَرْوَزِيُّ الكاتب اللُّغَويّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
إمام أهل اللُّغَة في زمانه.
سَمِعَ: إسحاق بن راهَوَيْه، وعليّ بن حجر، وعلي بن خَشْرَم، وطائفة.
وَعَنْهُ: أحمد بن الخضر، ويحيى بن محمد العنْبريّ، وعمر بن علك الجوهري وطائفة سواهم.
وكان رئيسًا نبيلًا كثير الفضائل.
سمع الحاكم والده يقول: سمعتُ أبا العباس عيسى الطَّهْمانيّ يقول: رأيت بخوارزم امرأة لا تأكل ولا تشرب ولا تَرُوث. [ص:992]
وقال: أبو صالح محمد بن عيسى: تُوُفّي أبي في صفر سنة ثلاث وتسعين.
قال الحاكم: سمعتُ أبا زكريّا العنْبريّ يقول: سمعتُ أبا العبّاس، فذكر قصّة المرأة التي لا تأكل ولا تشرب، وأنها عاشت كذلك نيّفًا وعشرين سنة. فقال: إن الله يظهر إذا شاء ما شاء من آياته، فيزيد الإسلام بها عزًا وقوّة، وإنّ ممّا أدركنا عَيَانًا، وشاهدناه في زماننا أنني وردت سنة ثمان وثلاثين مدينةً من مدائن خوارزم، بينها وبين المدينة العظمى نصف يوم، فخبرت أنّ بها امرأة من نساء الشُّهداء رأت رؤيا كأنها أطْعمت في منامها شيئًا، فهي لا تأكل ولا تشرب منذ عهد عبد الله بن طاهر؛ ثمّ مررت بها سنة اثنتين وأربعين، فرأيتها وحدَّثتني بحديثها، ثمّ رأيتها بعد عشر سنين فرأيت حديثها شائعا فاجتمعت بها وهي مارة فرأيت مشْيَتُها قوية، وإذا هي امرأة نَصَف، جيدة القامة، حَسنة البِنْية، متورِّدة الخَدين، فسايرتني وأنا راكب. فعرضت عليها مركبًا، فأبت وَبَقِيَتْ تمشي معي.
وحضر مجلسي محمد بن حَمْدَوَيْه الحارثيّ، وهو فقيه قد كتب عنه موسى بن هارون، وَكَهْلٌ له عبارة وبيان يُسَمّى عبد الله بن عبد الرحمن، وكان يخلف أصحاب المظالم في ناحيته، فسألتهم عنها، فأحسنوا القول فيها، وأثنوا عليها، وقالوا: أمرُها ظاهر، ليس فينا من يختلف فيه.
وقال عبد الله: أنا أسمع أمرها من أيّام الحداثة، وقد فرَّغْت بالي لها، فلم أر إلّا ستْرًا وعَفَافًا. ولم أعثر منها على كذب في دعواها. وذكر أنّ من كان يلي خوارزم كانوا يُحْضِرونها الشَّهر والشَّهْرين في بيت، ويغلقون عليها.
قال: فلما تواطأ أهل النّاحية على تصديقها سالتها، فقالت: اسمي رَحْمة بنت إبراهيم، كان لي زوج نجّار يأتيه رزقه يوماً فيوماً. وأنها ولدت منه عدّة أولاد. وجاء الأقطع ملك التُّرْك الغَزّيّة، فعبر الوادي عند جموده إلينا في زهاء ثلاثة آلاف فارس.
قَالَ الطَّهْمانيّ: والأقطع هذا كان كافرًا عاتيًا، شديد العداوة للمسلمين، قد أثر على أهل الثغور، وألح على أهل خوارزم، وكان ولاة [ص:993] خراسان يتألّفونه، ويبعثون إليه بمالٍ وأَلْطاف، وأنه أقبل مرّةً في خيوله فعاثَ وأفسدَ وقتل، فأنهض إليه ابن طاهر أربعةً من القُوّاد، وأنّ وادي جَيْحُون - وهو الّذي في أعلى نهر بلخ - جمد، وهو واد عظيم، شديد الطُّغْيان، كثير الآفات، وإذا امتدَّ كان عرضه نحوًا من فرسخ، وإذا جمد انطبق، فلم يوصل منه إلى شيء، حتّى يُحْفَر فيه، كما تُحْفر الآبار في الصُّخور. وقد رأيت كثف الْجَمَد عشرة أشبار. فَأخْبِرْتُ أنّه كان فيما خلا يزيد على عشرين شِبْرًا، وإذا هو انطبق صار الجمد جسراً لأهل البلد، تسير عليه القوافل وَالْعِجْلِ، وربّما بقي الْجَمَدْ مائةً وعشرين يومًا، وأقلّه سبعون يومًا.
قالت المرأة: فعبر الكافر، وصار إلى باب الحصن، فأراد النّاس الخروجَ لقتاله، فمنعهم العامل دون أن تتوافى العساكر. فشدّ طائفة من شُبّان الناس، فتقاربوا من السُّور، وحملوا على الكَفَرَة، فتهازموا، واسْتَجَرُّوهم بين البيوت، ثمّ كَرُّوا عليهم، وصار المسلمون في مثل الحرجة فحاربوا كأشد حرب، وثبتوا حتّى تقطّعت الأوتار، وأدركهم اللُّغوب والجوع والعَطَش، وقُتِل عامَّتُهم، وأُثْخِن من بقي. فلمّا جنّ عليهم اللّيل، تحاجز الفريقان.
قالت: ورفعت النيران من المناطر ساعة عُبُور الكافر، فاتّصلت بجُرْجَانية خُوارزم، وكان بها ميكال مولى طاهر في عسكر، فخفّ وركض إلى حصننا في يومٍ وليلة أربعين فرسخًا، وغدا الترْك للفراغ من أمر أولئك، فبينا هم كذلك إذ ارتفعت لهم الأعلام السُّود، وسمعوا الطُّبول، فأفرجوا عن القوم، ووافى ميكال موضعَ المعركة، فارتَثّ القتلى، وحمل الجرحى، وأدخل الحصن عشيتئذ زهاء أربع مائة جنازة، وعمت المصيبة، وارتجَّت الناحية بالبكاء والنَّوْح، ووضع زوجي بين يدي قتيلًا، فأدركني من الجزع والهلع عليه ما يُدرك المرأة الشّابّة المسكينة على زوج أبي أولاد، وكاسب عيال. فاجتمع النساء من قراباتي والجيران، وجاء الصِّبْيان، وهم أطفال يطلبون الخُبز، وليس عندي ما أعطيهم، فَضِقْتُ صدراً، وأذن المغرب فصليت ما قضي لي ثم سجدت أدعو وأتضرع وأسأل فنمت، فرأيت [ص:994] كأنّي في أرض حسناء ذات حجارة وشَوْك، أهيم فيها والهة حرى أطلب زوجي، فناداني رجل: خذي ذات اليمين، فأخذت، فرفعت لي أرض سهلة طيبة الثرى طاهرة العُشْب، وإذا قصور وأبنيةٌ لا أُحْسِنُ أن أصفها، وأنهار تجري من غير أخاديد، فانتهيت إلى قوم جلوس حِلَقا حِلَقًا، عليهم ثيابٌ خُضْر، قد علاهم النُّور، فإذا همُ الّذين قُتِلوا، يأكلون على موائد. فجعلت أبغي زوجي، فناداني: يا رَحْمة، يا رَحْمة. فيمَّمْت الصَّوت، فإذا به في مثل حال من رأيت الشُّهداء، ووجهه مثل القمر ليلة البدْر، وهو يأكل مع رفْقة. فَقَالَ لهم: إنّ هذه البائسة جائعة منذ اليوم، أفتأذنون أن أناولها؟ فأذنوا له، فناولني كِسْرةً أبيضَ من الثّلج، وأحلى من العسل، وألين من الزبد، فأكلته. فلما استقر في جوفي قَالَ: اذهبي. فقد كفاك الله مؤونة الطعام والشراب ما حييت.
فانتبهت وأنا شَبْعَى رَيًّا، لا أحتاج إلى طعام ولا إلى شرابٍ، فما ذقتهما إلى الآن.
قَالَ الطَّهْمانيّ: وكانت تحضُرنا، وكنّا نأكل، فتتنحّى، وتأخذ على أنفها، تزعم أنّها تتأذى برائحة الطّعام، فسألتها: هل يخرج منها رِيح؟ قالت: لا. قلت: والحيض؟ أظنها قالت: انقطع. قلت: فهل تحتاجين حاجة النساء إلى الرجّال؟ قالت: أما تستحي منّي، تسألني عن مثل هذا؟ قلت: إني لعلِّي أحدِّث النّاس عنكِ. قالت: لا أحتاج. قلت: فتنامين؟ قالت: نعم. قلت: فما تَرين في منامك؟ قالت: مثل النّاس. قلت: فتَجِدين لفَقْد الطّعام وَهَنًا في نفسك؟ قالت: ما أحسست الجوع منذ طَعِمْتُ ذلك الطّعام. وكانت تَقْبل الصَّدَقة، فقلت: ما تصنعين بها؟ قالت: أكتسي وأكسو ولدي.
قلت: فهل تجدين البْرد؟ قالت: نعم. قلت: فهل يدركك اللُّغُوب والإعياء إذا مشيتِ؟ قالت: نعم، ألَسْتُ من البشر؟ قلت: فتتوضّئين للصلوات؟ قالت: نعم. قلت: ولِمَ؟ قالت: تأمرني بذلك الفقهاء، تعني للنوم.
وذكرت لي أنّ بطنها لاصِق بظهرها، فأمرت امرأةً من نسائنا، فنظَرَتْ، فإذا بطنها كما وصفت، وإذا قد اتخذت كيساً وضمت القطن وشدته على بطنها كي لا ينقصف ظهرها إذا مشت. [ص:995]
قَالَ: ثمَ لم أزل اختلف إلى هُزَارسْف، يعني بليدتها، فتحضر فأعيد مسألتها، وهي تتكلم بلغة أهل خُوارزم، فلا تزيد من الحديث، ولا تنقص منه. فعرضت كلامها كله على عبد الله بن عبد الرحمن الفقيه، فقال: أنا أسمع هذا الكلام منذ نشأت، فلا أرى من يدفعه. وأجريت ذِكْرها لأبي العبّاس أحمد بن محمد بن طَلْحة بن طاهر والي خُوارزم في سنة سبع وستّين، فَقَالَ: هذا غير كائِن. قلت: فالأمر سهل، والمسافة قريبة. تأمر بها، فَتُحْمَلُ إليك، وتمتحنها بنفسك. فأمرني، فكتبت عنه إلى العامل، فَأَشْخَصها على رفق. فأخبرني أبو العبّاس أحمد أنّه وكّل أُمَّه دون النّاس بمُرَاعاتها، وسألها أن تستقصي عليها، وتتفقّدها في ساعات الغَفلات. وأنّها بقيت عند أمّه نحوًا من شهرين، في بيتٍ لا تخرج منه، فلم يروها تأكل ولا تشرب. وكثُر من ذلك تعجبه، وقال: لا ينكر لله قدره. وَبَرَّها وصرفها، فلم يأتِ عليها إلّا القليل حتّى ماتت، رحمها الله.
قلت: حدّثني غيرُ واحدٍ أثق به، أنّ امرأة كانت بالأندلس مثل هذه كانت في حدود السَّبع مائة، بقيت نحوًا من عشرين سنة لا تأكل شيئًا، وأمرها مشهور.
وذكر علاء الدّين الكِنْديّ في تذكرته عن الفاروثي مثل ذلك، عن رجل كان بالعراق بعد الست مائة.(6/991)
335 - عيسى بن محمد. ويقال عيسى بن موسى، الأمير أبو موسى النُّوشَرِيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
من كبار القُوّاد المشهورين ولي إمرة دمشق للمنتصر بالله ابن المتوكل سنة سبع وأربعين، وولي إمرة أصبهان، وولي شرطة بغداد، وانتُدِبَ لقتال أمير أصبهان أبي ليلى، وغيره. فظهرت شهامته وشجاعته.
وولى إمرة مصر للمكتفي بالله بعد التسعين ومائتين، عند زوال الدّولة الطُّولونيّة، وطال عُمره، وعظمت حرمته. [ص:996]
توفي سنة تسع أو سبع وتسعين في شَعْبان.(6/995)
336 - عيسى بن مسكين بن منصور بن جُرَيْج بن محمد. الفقيه أبو محمد الإفريقيّ المغربيّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
عالم إفريقيه وشيخها.
أخذ عَنْ: سَحْنُون بن سعيد الفقيه، وغيره.
وَعَنْهُ: تميم بن محمد القَرويّ، وحمدون بن مجاهد الكلبيّ الفقيه، ولُقْمان بن يوسف، وعبد الله بن مسرور بن الحجام، وطائفة كبيرة. كان إمامًا ورعًا ثقة، متمكّنًا من الفقه والآثار، صاحب خُشُوع وعِبادة، وكان يشبه بسحنون في سمته وهيبته. وقيل: كان مستجاب الدعوة، رحمه الله.
بلغنا أن بعض ملوك بني الأغلب قَالَ له: لئن لم تَلِ القضاء لأقتُلنَّك. وأغلَظ له. فتولّى القضاء. ولم يأخذ رِزقًا. وكان يستقي بالْجَرّة، ويركب الحمار، ويترك التّكلُّف.
تُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين.(6/996)
337 - عيسى بن هارون الزّاهد. أبو أحمد الهمذاني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رحل وكتب العِلم عَنْ: أبي مُصْعَب الزُّهْريّ، وهَنّاد بن السَّرِيّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: الفضل بن الفضل الكندي، وأبو بكر بن خرجة النَّهَاونْديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وغيرهم.(6/996)
338 - عيسى بن يزيد بن خالد المِصْريُّ المعافري. أبو عقبة. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: أبيه.
وَعَنْهُ: هارون بن سعيد. كان بالإسكندرية.(6/996)
-[حَرْفُ الْفَاءِ](6/996)
339 - فاتك، مولى المعتضد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
كان من كبار الأمراء. وتَرَقَّت سعادته في أيام المكتفي. وأول خلافة المقتدر، ذكرنا أنّه قُتِلَ مع العبّاس الوزير.(6/996)
340 - الفضل بن أحمد الأصبهاني. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:997]
عَنْ: إسماعيل بن عَمْرو البَجَليّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.
قَالَ أبو نُعَيْم الحافظ: خَلَطَ، فَتُرِكَ حديثُه.(6/996)
341 - الفضل بن صالح الهاشميّ المنصوريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هُدْبَةَ بن خالد، وعبد الأعلى بن حمّاد النَّرْسيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو بكر القَطِيعيّ.
وكان ثقة. تُوُفّي سنة ثلاث مائة.(6/997)
342 - الفضل بن عبد الله بن مَخْلَد. أبو نُعَيْم التَّميميّ الْجُرْجانيّ القاضي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رحّال جوّال.
سَمِعَ: قُتَيْبة بن سعيد، وهشام بن خالد الدّمشقيّ، ومحمد بن مُصَفَّى، وعيسى بن زُغْبَة، وأبا الطاهر بن السَّرْح، وخلْقًا.
وَعَنْهُ: أبو جعفر العُقَيْليّ، والزبير بن عبد الواحد الأسدابادي، وأبو أحمد بْن عديّ، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، وآخرون.
قَالَ الإسماعيليّ: صدوق، جليل.
وقال حمزة السَّهْميّ: تُوُفّي في ربيع الأول سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/997)
343 - الفضل بن العبّاس بن مِهْران أبو العباس الأصبهاني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يحيى بن عبد الله بن بُكَيْر، وبشّار بن موسى، وداود بن عَمْرو الضّبّيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسال، وسليمان الطبراني، وابن سياه، وأبو الشيخ، وآخرون.
وتوفي في سنة ثلاث أيضاً.
قال أبو نعيم الحافظ: ثقة مأمون.(6/997)
344 - الفضل بن العبّاس بن الوليد البَغْداديُّ البُزُوريّ. ويقال: السقطي. ويقال: القرطمي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يحيى بن عثمان الحربيّ، وسُوَيْد بن سعيد، وداود بن رُشَيْد.
وَعَنْهُ: عبد الباقي بن قانع، والطبراني وغيرهما.
وتوفي سنة إحدى وتسعين.(6/998)
345 - الفضل بن محمد. أبو بَرْزَة الحاسب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
كان حيسوب بغداد في زمانه.
سَمِعَ: أحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، ويحيى الحِمّانيّ، ومحمد بن سَمَاعَة.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وأحمد بن محمد السَّقَطيّ، وأبو محمد بن ماسي. وتوفي في صَفَر سنة ثمانٍ وتسعين.
وثّقه الخطيب.(6/998)
346 - الفضل بن هارون الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
تلميذ أبي ثَوْر.
حدّث عَنْ: داود بن رُشَيْد، ومحمد بن أبي مَعْشَر، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو نُعَيْم بن عدي، والطبراني. وتوفي سنة نيِّفٍ وتسعين.
ذكره الخطيب.(6/998)
347 - الفَيْض بن الخَضِر. أبو الحارث الأَوْلاسيّ الزّاهد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل طَرَسُوس.
حكى عَنْ: عبد الله بن خبيق الأنطاكيّ.
وَعَنْهُ: أبو عوانة الإسفراييني، ومحمد بن إسماعيل الفرغاني، ومحمد بن المنذر شكر، وغيرهم.
وتوفي بطرسوس سنة تسع وتسعين.(6/998)
-[حَرْفُ الْقَافِ](6/998)
348 - القاسم بن أحمد بن يوسف. أبو محمد التَّميميّ الكُوفيُّ المعروف بالخيّاط. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:999]
شيخ القراء في وقته.
قرأ على: أبي جعفر محمد بن حبيب الشموني ختماً.
أَخَذَ عَنْهُ: سعيد بن أحمد الإسكافي، والحسن بن داود النّقّار، وابن شَنَبُوذ، ومحمد بن أحمد بن الضحاك، وأبو بكر محمد بن الحَسَن النّقّاش، وآخرون.
قَالَ النّقّار: قرأت عليه أربعين ختْمه.
وقال النّقّاش: قرأت عليه بمسجده في الكوفة سنة تسعٍ وثمانين.
قَالَ النّقّار: سمعت إجماع النّاس على تفضيل قاسم في قراءة عاصم.
قَالَ الدّانيّ: تُوُفّي بعد التّسعين.(6/998)
349 - القاسم بن أبي حرب البَصْريُّ. أبو سعيد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حَدَّثَ في سنة ثلاث وتسعين بالموصل عَنْ: هدبة بن خالد، وعبيد الله بن مُعَاذ، وجماعة.(6/999)
350 - القاسم بن خالد بن قَطَن أبو سهل المَرْوَزِيّ الحافظ [الوفاة: 291 - 300 ه]
محدّث مَرْو.
سَمِعَ: حَبّان بن موسى، وإسحاق بن راهَوَيْه، وعليّ بن حُجْر، وأحمد بن حنبل، وعلي ابن المَدِينيّ، ويحيى بن معين، وأبا بكر بن أبي شَيْبة، وابن نُمَيْر، وأبا كامل الْجَحْدَريّ، وأبا مُصْعَب الزُّهْريّ، وعبد الوهّاب بن نَجْدة الحَوْطيّ، ومحمد بن عبد الله بن عمّار، وخلْقًا بالشّام، والعراق، والجزيرة، وخُراسان.
وَعَنْهُ: أبو العباس الدغولي، وعمر بن على الْجَوْهريّ، وأبو بكر أحمد بن عليّ الرّازيّ، وأبو عبد الله بن الأخرم، ومحمد بن صالح بن هانئ، وآخرون.
تُوُفّي في شوال سنة سبع وتسعين.(6/999)
351 - القاسم بن عاصم المُراديّ الأندلسيّ. التّاجر. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ ببغداد مِنْ: أحمد بن مُلاعب، وغيره.
وَعَنْهُ: قاسم بن إصبغ.
تُوُفّي سنة ثلاث مائة.(6/999)
352 - القاسم بن عبد الواحد بن حَمْزة. أبو محمد البَكْريُّ العِجْليُّ القُرْطُبيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: بقيّة بن مَخْلَد، وغيره.
وَسَمِعَ بمكّة مِنْ: محمد بْن إسماعيل الصّائغ، وابن أَبِي مَسَرّة.
وببغداد مِنْ: أحمد بن أبي خَيْثَمَة، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي دُلَيْم، وغيره.
تُوُفّي سنة بضعٍ وتسعين.(6/1000)
353 - القاسم بن عبد الوارث الوَرَّاق. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي الربيع الزّهْرانيّ، وغيره.
وَعَنْهُ: محمد بن مخلد، والطبراني.
توفي سنة أربع وتسعين.(6/1000)
354 - القاسم بن عُبَيْد الله بن سليمان بن وهب بن سعيد الحارثي البَغْداديُّ الوزير. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ولي الوزارة للمعتضد بعد موت والده الوزير عُبَيْد الله سنة ثمانٍ وثمانين.
وَنَهَضَ القاسم بأعباء الأمور عند موت المعتضد، وأخذ البيعة للمكتفي. ومات القاسم في تاسع ذي القعدة سنة إحدى وتسعين؛ فكانت وزارته ثلاث سنين ونصفًا وأيّامًا. وولى بعده العبّاس بن الحسن بن أيّوب الوزير الّذي قُتِل مع ابن المعتزّ.
وكان القاسم من ظَلَمَة الوزراء ومُتَموِّليهم. بَلَغَنَا أنه كان يدخله في السنة من أملاكه سبع مائة ألف دينار. ولعِزَّة أبيه على المعتضد استوزر وَلَدَه هذا بعده، وكان شاباً غراً بالأمور، قليل التقوى، وإنما نفق على المكتفي لأنّه خدمه، وثبّت له الأمور، وكان مع قلّة خبرته سفّاكًا للدّماء، حَمَلَ المكتفي على قتْل بَدْر، وعلى قتل عبد الواحد ابن الموفق عم المكتفي. ولمّا مات أظهر النّاس الشَّماتَةَ بموته.
وقال الصُّوليّ: قَالَ أبو الحارث النَّوْفَليّ: كنت أبغض القاسم بن عُبَيْد الله لكُفْره، ولمكروه نالني منه. [ص:1001]
قال ابن النجار: أخذ البيعة للمكتفي، وكان غائبًا بالرَّقَّة، وضبط له الخزائن، فعظم عنده، ولقبه ولي الدولة، فسأل المكتفي أن يزوج ولده محمدا بابنة القاسم، فأجابه، وأمهرها مائة ألف دينار.
قَالَ ابن النّجّار: كان جوادًا ممدَّحًا إلّا أنّه كان زِنْديقًا فاسد الاعتقاد.
وكان أبو إسحاق الزّجّاج مؤدّبه، فنال في وزارته منه مالًا جزيلًا. كان يقضي أشغالًا كبارًا عنه، فيأخذ عليها، حتّى حصّل نحوًا من أربعين ألف دينار. وقد أعطاه في دفعة واحدة ثلاثة آلاف دينار.
لم يُكمل القاسم ثلاثًا وثلاثين سنة، لا رحمه الله، فقد كان لعيناً قال الصولي: حدثنا شادي المُغَنّي قَالَ: كنت يومًا عند القاسم بن عُبَيْد الله وهو يشرب، فدخل ابن فِراس، فقرأ عليه شيئاً من عهد أردشير، فأعجب القاسم، فَقَالَ له ابن فِراس: هذا واللهِ، وأومأ إليّ، أَحْسَنُ مِنْ بقرة هؤلاء وآل عمرانهم. وجعلا يتضاحكان.
وقال الصولي: حدثنا ابن عبدون قال: حدَّثني الوزير عبّاس بن الحَسَن قَالَ: كنت عند القاسم بن عُبَيْد الله، فقرأ قارئ: " كنتم خير أمة أخرجت للناس " فقال ابن فراس: بنقصان " ياء " فوثبت فزعاً، فردني الوزير وغمزه، فسكت.
الصولي: حدثنا عليّ بن العبّاس النُّوبَخْتيّ قَالَ: انصرف ابن الرُّوميّ الشّاعر من عند القاسم بن عُبَيْد الله، فَقَالَ لي: ما رأيت مثل حُجّة أوردها اليوم الوزير في قِدَم العالم. وذكر أبياتاً.
قلت: فهذه الأمور دالة على انحلال هذا المعثر.(6/1000)
355 - القاسم بن محمد بن حمّاد الكُوفيُّ الدّلّال. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي بلال الأشعري.
وَعَنْهُ: الطبراني، والخلدي، وابن عُقْدَةَ. وهو ضعيف.
تُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين، وقيل: سنة تسع وتسعين.
. ومن شيوخه قُطْبَةُ بن العلاء، ومُخَوّل.(6/1001)
356 - قنبل، مُقْرِئ أهل مكّة، هو أبو عُمَر محمد بن عَبْد الرَّحْمَن بن محمد بن خالد بن سعيد بن خرجة المخزوميّ المكّيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
وُلِد سنة خمس وتسعين ومائة.
وقرأ على: أبي الحَسَن أحمد بن محمد النّبّال القوّاس صاحب أبي الإخريط، وَخَلَفَهُ في الإقراء بعد موته.
وله رواية عَنْ: أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبي بزة أيضاً.
وانتهت إليه رياسة الإقراء بالحجاز.
قرأ عليه خلق منهم: أبو بكر بن مجاهد، وأبو ربيعة محمد بن إسحاق، وإبراهيم بن عبد الرّزّاق الأنطاكيّ عرض الحروف فقط، وأبو الحَسَن بن شَنَبُوذ، وأبو بكر محمد بن عيسى الجصاص، وأبو بكر محمد بن موسى الهاشمي الزينبي، ونظيف بن عبد الله.
وإنّما لُقِّب قُنْبُلًا لاستعمالهِ دواءً يُقال له قُنْبِيل يُسْقى للبقر. فلمّا أكثر من استعماله عُرِف به، ثم خُفِّفَ، وقيل قُنْبُل.
وقيل: بل هو من قوم بمكة يقال لهم: القُنابلة.
وكان قُنْبُل قد ولي الشرطة وإقامة الحدود بمكّة، وطال عُمره وضعُف، وقطع الإقراء قبل موته بسبعة أعوام.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.(6/1002)
357 - قيس بن مسلم البخاريّ الأزرق. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عليّ بْن حُجْر، وعليّ بْن خَشْرَم.
وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد، والطَّبَرانيّ، وغيرهما.(6/1002)
-[حَرْفُ اللَّامِ](6/1002)
358 - الليث بن عيشوم. أبو الحارث المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: يحيى بن بُكَيْر، وغيره.
وتوفي سنة خمس وتسعين.(6/1002)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](6/1002)
359 - محمد بن أبان أبو مسلم المَدِينيّ الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ثقةُ مكْثِر.
سَمِعَ: إسماعيل بن عَمْرو البَجَليّ، وسليمان الشّاذكونيّ.
وَعَنْهُ: أبو القاسم الطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ، وجماعة. وكان أحد الفقهاء.
تُوُفّي سنة ثلاث وتسعين.(6/1002)
360 - محمد بن إبراهيم بن سعيد، الإمام الكبير أبو عبد الله العَبْديّ، الفقيه المالكيّ البوشَنْجيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ أهل الحديث في زمانه بنَيْسابور.
رحل وطوّف وصنّف.
وسَمِعَ: يحيى بن بُكَيْر، ويوسف بن عديّ، ورَوْح بن صلاح، وجماعة بمصر. ومحمد بن سنان العوقي، وأُمية بن بِسْطام، ومسدِّدًا، وعبد الله بن محمد بن أسماء، ومحمد بن المِنْهال الضّرير، وعبيد الله ابن عائشة، وهُدْبة بْن خالد بالبصرة.
وإسماعيل بن أبي أُوَيْس، وإبراهيم بن حمزة، وجماعة بالمدينة، وسعيد بن منصور بمكّة؛ وأحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، وجماعة بالكوفة؛ وسليمان ابن بنت شُرَحْبيل، وجماعة بدمشق؛ وأبا نصر التّمّار، وطبقته ببغداد.
ذكره السُّليمانيّ فَقَالَ: أحد أئمّة أصحاب مالك، ثمّ سمّى شيوخه.
وَعَنْهُ: محمد بن إسحاق الصَّغانيّ، ومحمد بن إسماعيل البخاريّ وهما أكبر منه، وابن خزيمة، وأبو العباس الدغولي، وأبو حامد ابن الشَّرْقيّ، وأبو بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغيّ، ودَعْلَج، ويحيى بن محمد العَنْبريّ، وإسماعيل بن نُجَيْد، وخلْق كثير آخرهم موتًا أبو الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة المُتَوَفَّى سنة ستٍّ وستِّين وثلاث مائة.
قَالَ دَعْلَج: حدَّثني فقيه من أصحاب داود بن عليّ أنّ أبا عبد الله دخل عليهم يومًا، وجلس آخر النّاس. ثمّ إنّه تكلم مع داود، فأُعجب به وقال: لعلّك أبو عبد الله البُوشَنجيّ؟ قَالَ: نعم.
فَقَامَ إليه وأجلسه إلى جنبه، وقال لأصحابه: قد حضركم من يُفيد ولا يستفيد.
وقال يحيى العَنْبريّ: شهدت جنازة الحسين القباني، فصلى عليه أبو عبد الله البُوشَنْجيّ، فلمّا أراد الانصراف قُدِّمت دابَّته، وأخذ أبو عَمْرو الخَفّاف بِلِجَامه، وأخذ ابن خُزَيْمة برِكابه، وأبو بكر الجاروديّ، وإبراهيم بن أبي طالب يُسَوّيَان عليه ثيابه، فمضى ولم يكلِّم واحدًا منهم.
وقال ابن حمدان: سمعت ابن خزَيْمة يقول: لو لم يكن في أبي عبد الله من البُخْل بالعِلم ما كان، ما خرجت إلى مصر.
وقال منصور بن العباس الهَرَويّ: صحّ عندي أنّ اليوم الّذي تُوُفّي فيه [ص:1004] البوشنجيّ سُئِل ابن خُزَيْمة عن مسألةٍ، فَقَالَ: لا أفتي حتى نواري أبا عبد الله لَحْدَه.
وقال أبو النَّضْر محمد بن محمد الفقيه: سمعت أبا عبد الله البُوشَنجيّ يقول: مَنْ أراد الفِقْه والعِلم بغير أدب، فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله.
قلت: وكان أبو عبد الله إمامًا في اللُّغة وكلام العرب.
قَالَ أبو عبد الله الحاكم: سمعت أبا بكر بن جعفر يقول: سمعت أبا عبد الله البُوشَنْجيّ يقول لِلْمُسْتَمْلي: الزم لفظي وخلاك ذم.
وقال: سمعت أبا بكر محمد بن جعفر يقول: سمعت أبا عبد الله البُوشنجيّ يقول: عبد العزيز بن محمد الأندراوَرْديّ.
وقال عبد الله بن الأخرم: سمعت أبا عبد الله البُوشَنْجيّ غير مرة يقول: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، وذكره بملء الفم.
وقال أبو عبد الله: حدثنا أبو جعفر النفيلي قال: حدثنا عِكْرِمة بن إبراهيم قاضي الرَّيّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بن طلحة قَالَ: ما رأيت أحدًا أخطب ولا أعرب من عائشة.
وقال الحاكم: حدثنا محمد بن أحمد بن موسى الأديب قال: حدثنا أبو عبد الله البوشنجي قال: حدثنا عبد الله بن يزيد الدمشقي، قال: حدثنا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: رأيت في المقسلاط صَنَمًا من نُحاس، إذا عطش نزل فشرب. فسمعت البُوشَنْجيّ يقول: ربّما تكلمت العلماء بالكلمة على المعارضة، وعلى سبيل تفقدهم علوم حاضريهم، ومقدار أفهامهم، تأديبًا لهم، وامتحانًا لأوهامهم. هذا عبد الرحمن وهو أحد علماء الشام، وله كُتُب في العلم قال: رأيت على المقسلاط، وهو موضع بدمشق، وهو سوق الرقيق، قال: رأيت عليه صنماً، وهو عمود طويل، إذا عطش نزل فشرب، يريد أنّه لا يعطش. ولو عطش نزل، يريد أنّه لا ينزل. فهو ينفي عنه النُّزُولَ والْعَطَشَ.
وقال أبو زكريّا العَنْبريّ: سمعت أبا عبد الله البُوشَنْجيّ يقول: محمد بن إسحاق بن يسار عندنا ثقة. [ص:1005]
قَالَ الحاكم: كان والد أبي زكريّا قد تكفّل بأسباب أبي عبد الله البُوشَنجيّ، فسمع منه أبو زكريّا الكثير وقال: قَالَ لي مرّة: أحسنت. ثمّ التفت إلى أبي فَقَالَ: قد قلت لابنك أحسنت، ولو قلت هذا لأبي عبيد لفرح به.
وقال الحَسَن بن يعقوب: كان مُقام أبي عبد الله بنَيْسابور على اللَّيْثيّة، فلمّا انقضت أيّامهم خرج إلى بُخارَى، إلى حضرة إسماعيل الأمير، فالتمس منه بعد أن أقام عنده بُرْهةً أنْ يكتب أرزاقه بنَيْسابور.
وقال الحاكم: سمعت الحسين بن الحسن الطوسي يقول: سمعت أبا عبد الله البُوشَنْجيّ يقول: أخذت من اللَّيْثيّة سبع مائة ألف درهم.
وقال دعلج: سمعت أبا عبد الله يقول، وأشار إلى أَبِي بَكْر محمد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمة فَقَالَ: محمد بن إسحاق كيس، وأنا لا أقول هذا لأبي ثور.
وقال محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ: روى البخاريّ، عن أبي عبد الله البوُشَنْجيّ حديثًا في " الصّحيح ".
قُلْتُ: فِي " الصحيح " للبخاري: حدثنا محمد، قال حدثنا النُّفَيْلِيُّ، فإنْ لَمْ يَكُنْ البُوشَنْجِيَّ وَإِلا فَهُوَ محمد بْنُ يَحْيَى، وَالأَغْلَبُ أَنَّهُ الْبُوشَنْجِيُّ فِي تفسير سورة البَقَرة. فإن الحديث بعَينه رواه الحاكم عن أبي بكر بن أبي نصر قال: حدثنا البوشنجي، قال حدثنا النفيلي قال: حدثنا مسكين بن بكير قال: حدثنا شعبة، عن خالد الحذاء عن مروان الأصغر، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو ابن عمر: أنها نُسِخَتْ " وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تخفوه " الآية.
وقال الحاكم قال: حدثنا الأصم، قال: حدثنا الصغاني: قال أخبرنا محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا النفيلي، فذكر حديثاً. ثم قال الحاكم: حدثناه محمد بن جعفر، قال: حدثنا البوشنجي وقال: حدثنا عنه بسَرْخَس: عبد الله بن المغيرة المُهَلَّبيّ؛ وبمَرْو: محمد بن أحمد بن حاتم، وجماعة، [ص:1006] وبِتِرْمِذ: أبو نصر محمد بن محمد؛ وبِبُخارَى: أحمد بن سهل الفقيه؛ وبسَمَرْقَنْد: عبد الله بن محمد الثّقفيّ؛ وبنَسْف: أحمد بن جمعة.
قلت: وقد وقع لي حَدِيثُهُ عَالِيًا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، وَأَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ كِنْدِيٍّ، قِرَاءَةً عَنِ الْمُؤَيَّدِ الطوسي، أن أبا عبد الله الفراوي، وعن عَبْدِ الْمُعِزِّ الْهَرَوِيِّ، أَنَّ تَمِيمًا الْمُؤَدِّبَ أَخْبَرَهُ وعن زَيْنَبَ الشَّعْرِيَّةِ، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي الْقَاسِمِ أخبرها قالوا: أخبرنا عمر بن أحمد بن مسرور، قال: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ الزَّاهِدُ سنة أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وثلاث مائة قال: حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، قال: حدثنا روح بن صلاح المصري، قال: حدثنا مُوسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْحَسَدُ فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَقَامَ بِهِ، وَأَحَلَّ حَلالَهُ، وَحَرَّمَ حَرَامَهُ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالا، فَوَصَلَ مِنْهُ أَقْرِبَاءَهُ وَرَحِمَهُ، وَعَمِلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ، تَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِثْلَهُ.
وَمَنْ يَكُنْ فِيهِ أَرْبَعٌ فَلا يَضُرُّهُ مَا زَوَى عَنْهُ مِنَ الدُّنْيَا: حُسْنُ خَلِيقَةٍ، وَعَفَافٍ، وَصِدْقُ حَدِيثٍ، وَحِفْظُ أَمَانَةٍ ".
تُوُفّي أبو عبد الله في غرّة المُحَرَّم سنة إحدى وتسعين، وصلى عليه إمام الأئمة ابن خزيمة وقيل مات في سلخ ذي الحجة من سنة تسعين ودُفِن من الغد؛ ومولده سنة أربعٍ ومائتين.(6/1003)
361 - محمد بن إبراهيم بن سعد بن قُطْبَةَ. أبو عبد الله القَيْسيّ النَّيْسَابوريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهَوَيْه، وجماعة.
وَعَنْهُ: أحمد بن أبي عثمان الحِيريّ، وغيره.
تُوُفّي سنة إحدى أيضًا؛ وقد تردَّد أيضًا إلى أحمد بن حرب الزّاهد.(6/1006)
362 - محمد بن إبراهيم بن شبيب. أبو عبد الله الأصبهاني العسّال. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: إسماعيل بن عمرو البجلي، وحيان بن بشْر القاضي، ومحمد بن [ص:1007] المغيرة.
وَعَنْهُ: أبو الشَّيْخ، وأبو أحمد العسّال، وأحمد بن بُنْدار، والطَّبَرانيّ، وغيرهم.
وكان أحد الثّقات ببلده. تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.
وَقَالَ أبو عبد الله بْنُ مَنْدَهْ: حَدَّثَ عَنْ إسماعيل بن عمرو بغرائب.(6/1006)
363 - محمد بن إبراهيم بن بُكَيْر بن حبيب الطيالسي الْبَصْرِيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي الوليد الطَّيَالِسيّ، وغيره.
وَعَنْهُ: الحسين بن أحمد التستري، والطبراني وجماعة. تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.(6/1007)
364 - محمد بن إبراهيم بن حمدون أبو الحَسَن الكُوفيُّ الخزّازّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: أبا كريب ويعيش بن الْجَهْم وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو محمد بن ناسي وعثمان بن محمد الرزاز
توفي سنة سبع.(6/1007)
365 - محمد بن إبراهيم بن خليل الفقيه. أبو عبد الله [الوفاة: 291 - 300 ه]
مفتي همذان وعالمها.
رَوَى عَنْ: أحمد بن بُدَيْل، وإبراهيم بن أحمد بن يعيش.
وَعَنْهُ: موسى بن سعيد الفرّاء، وأحمد بن محمد بن صالح، وآخرون.
تُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين.(6/1007)
366 - محمد بن إبراهيم بن سعيد الأصبهانيُّ الوشَّاء. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: طالوت بْن عَبَّاد، وعبد الواحد بْن غياث، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو القاسم الطَّبَرانيّ، وأبو الشيخ [ص:1008]
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين، وهو صدوق.(6/1007)
367 - محمد بن أحمد بن البراء. القاضي أبو الحَسَن العَبْديّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: علي ابن المَدِينيّ، وَخَلَفَ بن هشام، والمعَافَى بن سليمان، وجماعة.
وَعَنْهُ: عثمان ابن السّمّاك، وابن قانع، والطَّبَرانيّ، وعبد الرحمن والد المخلّص، ومحمد بن إسحاق بن أيّوب، ومحمد بن عليّ بن سهل الأصبهانيان، وآخرون.
وقرأ على خَلَف وهشام ختمات؛ وأقرا فَعَرَض عليه: أحمد بن محمد الدّيباجيّ، وعلي بن سعيد، وعثمان ابن السّمّاك، وأبو بكر النّقّاش.
وثّقه الخطيب. ومات في شوال سنة إحدى وتسعين.(6/1008)
368 - محمد بن أحمد بن عياض. أبو عُلاثَة المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن رُمْح، وحَرْمَلة.
وَعَنْهُ: على بن محمد المِصْريُّ، والطَّبَرانيّ، ومحمد بن أحمد الصّفّار، وحُمَيْد بن يونس، وجماعة.
وتفرد عن أبيه أبي غسّان أحمد بن عِياض بن أبي طيبة بمناكير.
وروى أيضًا عَنْ: عبد الله بن يحيى بن مَعْبَد المراديّ، ومكّيّ بن عبد الله الرُّعَيْنيّ، ومحمد بن سَلَمة المُراديّ.
كنّاه الطَّبَرانيّ، وابن يونس. [ص:1009]
مات من ضرب الدّولة في رمضان سنة إحدى وتسعين؛ شهد عليه عَوَامُّ بأمورٍ، ثمّ تبيّن أنّه مظلوم. وكان بارعًا في الفرائض.(6/1008)
369 - محمد بن أحمد بن النَّضْر. أبو بكر البَغْداديُّ النَّضْريّ الأزْدي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: جدّه معاوية بن عمرو الأزْديّ، والقَعْنَبيّ، وأبا غسان النهدي، وسَعْدُوَيْه، وابن الأصبهاني.
وَعَنْهُ: ابن صاعد، وأبو بكر النّجّاد، والشّافعيّ، وأبو سهل القطّان، والطَّبَرانيّ، وخلْق.
وعاش خمسًا وتسعين سنة. وثّقه عبد الله بن أحمد بن حنبل. ومات في صَفَر سنة إحدى أيضًا.(6/1009)
370 - محمد بن أحمد بن سليمان أبو العبّاس الهَرَويّ الفقيه الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رحل إلى الشام، وسَمِعَ: أبا عمير عيسى ابن النّحّاس، وموسى بن عامر، والهيثم بن مروان، وأبا حفص الفلّاس، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: شيوخ أصبهان عبد الرحمن بن سِياه، وأحمد بن بُنْدار، وأبو الشّيخ، ومحمد بن إسحاق بن أيّوب، وغيرهم.
وله تصانيف. مات ببَرُوجِرْد سنة اثنتين وتسعين.(6/1009)
371 - محمد بن أحمد بن داود. أبو بكر المؤَدّب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي كامل الجحدريّ، وهشام بن عمّار، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن مَعْمَر الأصبهانيّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ.
تُوُفّي بسور سنة أربع وتسعين [ص:1010]
وقال الدارقطني: لا بأس به.(6/1009)
372 - محمد بن أحمد بن نصر الفقيه. أبو جعفر التِّرْمِذيّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ الشافعية بالعراق قبل ابن سريج.
رحل وسَمِعَ: يحيى بن بُكَيْر، ويوسف بن عدي، وإبراهيم بن المنذر الحزامي وإسحاق بن إبراهيم الصيني والقواريري، وطبقتهم، وتفقه على أصحاب الشافعي، وهو صاحب وجه في المذهب.
رَوَى عَنْهُ: عبد الباقي بن قانع، وأحمد بن كامل، وأحمد بن يوسف بن خلّاد، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ.
وكان إمامًا قُدْوة، زاهدًا ورِعًا، قانعًا باليسير، كبير القدر.
قَالَ الدارقطني: ثقة مأمون ناسك.
حكى أبو إسحاق إبراهيم بن السَّرِيّ الزَّجّاج أنّه كان يُجْري عليه في الشهر أربعة دراهم.
قَالَ: وكان لا يسأل أحدًا شيئًا.
وقال محمد بن موسى بن حمّاد: أخبرني أنّه تَقَوَّت بضعة عشر يومًا بخمس حبّاتٍ وقال: لم أكن أملك غيرها، فاشتريت بها لِفْتًا، وكنت آكل منه.
ونقل الإمام أبو زكريا النووي: أن أبا جعفر جزم بطهارة شِعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ خالف في هذه المسألة جمهور الأصحاب.
قلت: يجب على كل مسلم أن يقطع بطهارة شِعْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ لمّا حلق رأسه فرّق شَعْرَه المكرم المطهَّر على أصحابه، ولم يكن ليفرّق عليهم نجساً.
قال أحمد بن عثمان بن شاهين والد أبي حفص: حضرت عند أبي جعفر الترمذي، فسئل عن حديث " ينزل ربنا إلى سماء الدُّنيا " فالنُّزول كيف يكون يبقى فوقه عُلُوّ؟ فَقَالَ: النُّزول معقول، والْكَيْفُ مجهولُ، والإيمان به واجب، والسُّؤال عنه بِدْعة. [ص:1011]
قَالَ أحمد بن كامل: لم يكن للشّافعية بالعراق أرأس منه ولا أورع، ولا أكثر تقللاً.
توفي أبو جعفر، رحمه الله، في المحرَّم سنة خمسٍ وتسعين، وقد كمل أربعًا وتسعين سنة.
ونُقِل أنّه اختلط بآخره.(6/1010)
373 - محمد بن أحمد بن بالويه. أبو العبّاس النَّيْسَابوريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
صدر محشم يُلَقَّب: عصيدة.
حدَّث عَنْ: إسحاق بن راهويه، وغيره.
وروى الحديث من بيته جماعة.
تُوُفّي سنة ستٍّ وتسعين.(6/1011)
374 - محمد بن أحمد بن خُزَيْمة. أبو مَعْمَر البَصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
تُوُفّي بمصر سنة ست أيضاً.
رَوَى عَنْهُ: أبو سعيد بن يونس.(6/1011)
375 - محمد بن أحمد بن الضّحّاك. أبو بكر الْجَدَليّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
إمام جامع دمشق، وابن إمام جامع دمشق.
رَوَى عَنْ: هشام بن عمّار، ومحمد بن رُمْح المصريّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بنٍّ هارون، وأبو أحمد بن النّاصح المفسّر.
بقي إلى سنة ست.(6/1011)
376 - محمد بن أحمد بن أبي خَيْثَمة زُهَيْر بن حرب. الحافظ أبو عبد الله ابن الحافظ أبي بكر ابن الحافظ أبي خَيْثَمَة النَّسَائيّ ثمّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: أباه، ونصر بن عليّ الْجَهْضَميّ، وعَبّاد بن يعقوب الرَّوَاجِنيّ، وأبا حفص الفلّاس، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أحمد بن كامل، وابن مُقْسم، والطَّبَرانيّ، وغيرهم.
قَالَ ابن كامل: أربعة كنت أحب بقاءهم: أبو جعفر الطبري، ومحمد البربريّ، وأبو عبد الله بن أبي خَيْثَمة، والمَعْمَريّ، فما رأيت أحفظ منهم. [ص:1012]
وقال الخطيب: كان أبوه أبو بكر يستعين به في عمل التّاريخ.
ومات في ذي القعدة سنة سبعٍ وتسعين.(6/1011)
377 - محمد بن أحمد بن يحيى بن قضاء، بالقاف. أبو جعفر البصّريّ الْجَوْهريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هُدْبة بن خالد، وعبد الواحد بن غياث، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بكر الإسماعيليّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وأبو الطَّاهر الذُّهَليّ قاضي مصر. وربّما نسبوه إلى جدّه، فقيل: محمد بن قضاء الجوهري.
وكان صدوقا وهو ابن عم عبيد بن يحيى بن قضاء الْجَوْهريّ الرّاوي عن سليمان الشَّاذكونيّ، وغيره.
أمّا:(6/1012)
• - محمد بن فَضاء، [الوفاة: 291 - 300 ه]
بالفاء، فقد مرّ في عَشْر السّتّين ومائة.(6/1012)
378 - محمد بن أحمد بن كَيْسان أبو الحَسَن البَغْداديُّ النَّحْويُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أخذ عَنْ: البصريين، والكوفيين، وبرع في العربية وصنّف التّصانيف. وكان أبو بكر بن مجاهد المقرئ يقول: هو أنحى من الشيخين، يعني: ثعلباً، والمبرد.
صنف كتاب " غريب الحديث "، وكتابًا في القراءات، وكتاب " الوقف والابتداء "، وكتاب " المهذَّب في النَّحْو "، وغير ذلك.
وتوفي في ذي القعدة سنة تسعٍ وتسعين.
قَالَ مبرمان: قصدت ابن كَيْسان لأقرا عليه كتاب سِيبَويْه، فقال: اذهب به إلى أهله. يعني الزَّجّاج، وابن السّرّاج.(6/1012)
379 - محمد بن أحمد بن جعفر بن أبي جميلة. أبو العلاء الذُّهْليُّ الوَكيعيُّ الكُوفيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل مصر.
سَمِعَ: عاصم بن عليّ، وعليَّ بنَ الْجَعْد، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن الصّبّاح الدولابي، وعلي ابن المديني، وأحمد بن صالح المصريّ، وطبقتهم. [ص:1013]
رَوَى عَنْهُ: أبو سعيد بن يونس وقال: كان ثقة ثبتًا، وحمزة الكِنانيّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، والحسن بن رشيق، وعبد الله بن عدي الحافظ، والحسن بن الخضر الأسيوطي، ومحمد بن عبد الله بن حيّوَيْه صاحب النَّسائيّ، وأبو إسحاق محمد بن القاسم بن شعْبان القُرْطُبيّ، وأبو بكر محمد بن عليّ التِّنِّيسيّ، وجماعة.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة سنة ثلاث مائة، وعاش ستًّا وتسعين سنة.(6/1012)
380 - محمد بن أحمد بن عبد الله العبدي المصري. عرف بابن العُرَيْبِيِّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: زُهير بن عَبّاد.
وَعَنْهُ: حمزة في " مجلس البطاقة ".
تُوُفّي في ربيع الآخر سنة ثلاث مائة.(6/1013)
381 - محمد بْن أحمد بْن سعيد. أبو عبد الله بن كسا الواسطيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: عبد الرحمن بن إبراهيم دُحَيْمًا، وأحمد بن صالح، والعلاء بن سالم،
وَعَنْهُ: أبو القاسم الطبراني، وأبو الشيخ، وأبو محمد بن السقاء، وأبو بكر الإسماعيليّ، وغيرهم.(6/1013)
382 - محمد بن أحمد بن خالد الزُّرَيْقيّ البَصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:1014]
عَنْ: عبد الله بن مَسْلَمَة القَعْنَبيّ.
وَعَنْهُ: هلال بن محمد، وعبد الله بن عديّ الحافظ.(6/1013)
383 - محمد بن أحمد بن مهديّ. أبو عُمارة البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي بكر بن أبي شيبة، ولُوَيْن. وفي حديثه مناكير.
رَوَى عَنْهُ: ابن السّمّاك، وأبو بكر الشّافعيّ، ودَعْلَج.
ضعّفه الدّارَقُطْنيّ جدًّا.(6/1014)
384 - محمد بن أحمد بن المُثَنَّى. أبو عبد الله النَّيْسَابوريُّ الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: ابن راهويه، والفلّاس، وعبد الجبّار بن العلاء، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أحمد بن إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن إبراهيم بن الفضل.(6/1014)
385 - محمد بن أحمد بن سُفْيان التِّرْمِذيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبيد الله القواريري وغيره،
وَعَنْهُ: أَحْمَد بن كامل والطَّبَرَانيُّ.(6/1014)
386 - محمد بن أحمد بن عَبْدُوس، أبو عبد الملك الرَّبَعيُّ، الصُّوريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إِبْرَاهِيم بْن هشام الغسّانيّ، وصَفْوان بْن صالح، وسُليمان ابن بِنْت شُرَحْبيل.
وَعَنْهُ: أبو علي بن هارون الأنصاريّ، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ.(6/1014)
387 - محمد بن إسحاق بن وهب بن أَعْيَن أبو ربيعة الرَّبَعيُّ المكِّيُّ المؤذّن بالمسجد الحرام، المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قرأ على: البزّيّ، وقُنْبُل. وصنَّف قراءة ابن كثير. وكان من جِلَّة المقرئين أقرأ في حياة شيخيه.
عرض عليه: محمد بن الصّبّاح، ومحمد بن عيسى بن بُنْدار، وعبد الله بن أحمد البلْخيّ، وإبراهيم بن عبد الرّزّاق، ومحمد بن الحَسَن النّقّاش، وآخرون. [ص:1015]
وقال ابن بُنْدار: مات في رمضان سنة أربعٍ وتسعين.(6/1014)
388 - محمد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الثَّقَفيُّ. أبو العبَّاس الزاهد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن حُمَيْد، وأحمد بن منيع.
وَعَنْهُ: أبو حامد الخطيب، ومحمد بن محمد الْجُرْجانيّ، وجماعة.(6/1015)
389 - محمد بن إسحاق المستملي النَّيْسَابوريُّ. عرف بالمَنْتُوف. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: إسحاق وأبا بكر بن أبي شيبة، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: محمد بْن صالح بْن هانئ، وأبو الفضل بن إبراهيم.(6/1015)
390 - محمد بن إسحاق بن الصّبّاح النَّيْسَابوريُّ التّاجر. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: ابن راهَوَيْه، وعَمْرو بن زُرَارة.
وَعَنْهُ: ابن الأخرم، ومحمد بن صالح بن هانئ وقاسم بن غانم.(6/1015)
391 - محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مَخْلَد المَرْوَزِيّ. القاضي أبو الحَسَن بن راهوَيْه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: أباه، وعلي بن حُجْر وأحمد بن حنبل، وعلي ابن المَدِينيّ، وأبا مُصْعَب، وطائفة.
وَعَنْهُ: إسماعيل الخُطَبيّ، وابن قانع، وأحمد بن خُزَيْمة، وأحمد بن جعفر بن سلم، وسليمان الطَّبَرانيّ.
وكان من الفقهاء والعلماء؛ ولي قضاء مَرْو. ثم قضاء نَيْسابور. وقد تُوُفّي والده وهو غائب في الرّحلة.
قَالَ أبو عبد الله بن الأخرم الحافظ: سمعته يقول: دخلتُ على أحمد بْن حنبل فَقَالَ: أنت ابن أبي يعقوب؟ قلت: نعم. قَالَ: أما إنّك لو لزِمْتَه كان أكثر لفائدتك. فإنك لن ترى مثله.
نقل الحاكم أن أبا الحسن توفي بمرو، وذلك وهم. فإن ابن المنادي، وابن قانع قالا: قَتَلَتْه القَرَامطة بطريق مكّة سنة أربعٍ وتسعين.(6/1015)
392 - محمد بن إسحاق بن مَلَّة. أبو عبد الله الأصبهانيّ المُسُوحيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:1016]
سمع الكثير مِنْ: لُوَيْن، وطبقته.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسال، وأبو الشيخ.
ولنا:(6/1015)
393 - محمد بن إسحاق المُسُوحيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
آخر أَقْدَمُ من هذا.
سَمِعَ: مسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد، وعَمْرو بن مرزوق، والقَعْنَبيّ، وأبا سَلَمَةَ التَّبُوذكيّ، وسهل بن عثمان، وعدّة؛ وكان من الحُفّاظ المشهورين.
رَوَى عَنْهُ: ابن أبي حاتم، وقال: هو صدوق.(6/1016)
394 - محمد بن أسد بن يزيد. الزَّاهد المُعَمَّر أبو عبد الله المَدِينيّ الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: مجلسًا من أبي داود الطَّيَالِسي، وتفرّد في الدُّنيا بالسماع منه. وروى حديثاً واحداً عن هريم بن عبد الأعلى.
وعاش نحو المائة أو جاوزها، وَأُقْعِدَ. وكان ممّن طال عمره وحسُن عمله. وقيل: كان مُجاب الدَّعوة.
رَوَى عَنْهُ: أبو أحمد العسّال، والطَّبَرانيّ، وأحمد بن بندار، وأبو الشيخ.
وتوفي سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين، وهو ممّن عاش بعد تاريخ سماعه تسعين سنة، وَهُمْ قليل.
قَالَ أبو عبد الله بن مَنْدَه: محمد بن أسد الأصبهانيّ، حدَّث عن الطَّيَالِسيّ بمناكير.(6/1016)
395 - محمد بن إسماعيل المغربي الزّاهد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد مشايخ الصُّوفيّة.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين ودُفِن مع شيخه عليّ بن رَزِين الزّاهد الصُّوفيّ على طُور سَيْناء.(6/1016)
396 - محمد بن إسماعيل بن مِهْران الحافظ أبو بكر الإسماعيليّ النَّيْسَابوريُّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
لا الْجُرْجانيّ.
سَمِعَ: إسحاق بن راهَوَيْه، وعبد الله بن الجرّاح، وهشام بن عمّار، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: عبد الله بن صالح، وأبو عبد الله بن الأخرم، وجماعة.
وكان أحد أركان الحديث بنيسابور. وله مصنَّفات مُجَوَّدة.
قَالَ الحاكم: جمع حديث الزُّهْريّ وجَوَّده، وكذلك حديث مالك، ويحيى بن سعيد، وموسى بن عُقْبة. وبقي مريضًا ستّ سنين. عهِدْتُ مشايخَنا لا يصحّحون سماعَ مَنْ سَمِع منه في المرض، فإنه كان لا يقدر أن يحرك لسانه إلا بلا. فكان إذا قِيلَ له: كما قرأنا عليك، قَالَ: لا لا لا، ويُحرِّك رأسه بنعم.
وأمّا عبد الله بن سعد، فحدَّثني أنّه كان ما يقدر أن يحرّك رأسه، وقال: لم يصحّ لي عنه إلّا حديث واحد، فإنّي قرأته عليه غير مرّة، إلى أن أشار بعينه إشارةً، فهمتها عنه أَنْ نعم.
قَالَ الحاكم: تُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين في ذي الحجّة.(6/1017)
397 - محمد بن إسماعيل بن عامر. أبو بكر الرُّقّيّ التّمّار. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سكن بغداد،
وَرَوَى عَنْ: أحمد بن سِنان الواسطي، والسري السقطي.
وَعَنْهُ: أبو عمرو ابن السماك. بقي إلى بعد التّسعين ومائتين.(6/1017)
398 - محمد بن إسماعيل التَّميمي الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسماعيل بن عَمْرو البَجَليّ، وغيره. تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.(6/1017)
399 - محمد بن أسلم. أبو عبد الله الأزدي الأندلسي اللاردي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رحل وسَمِعَ: يونس بْن عَبْد الأعلى، والربيع بْن سليمان المُرَاديّ، والربيع بن سليمان الجيزي، ومحمد بن عزيز.
تُوُفّي بالأندلس سنة خمسٍ وتسعين.(6/1017)
400 - محمد بن أيّوب بن يحيى بن ضُرَيْس. أبو عبد الله البَجَليّ الرّازيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ الرَّيّ ومُسْنِدُها.
وُلِد في حدود المائتين.
وسَمِعَ: مسلم بن إبراهيم، والقعنبي، ومحمد بن كثير العَبْديّ، وموسى بن إسماعيل، وأبا الوليد، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: ابن أبي حاتم ووثَّقه، وعلى بن شَهْريار، وأحمد بن إسحاق بن نيخاب الطّيّبيّ، وإسماعيل بن نُجَيْد، وعبد الله بن محمد بن عبد الوهّاب الرّازيّ، وخلْق كثير.
توفي يوم عاشوراء سنة أربعٍ وتسعين بالرّيّ.
وله كتاب " فضائل القرآن " في أربعة أجزاء سمعناه. وآخر من روى حديثه عالياً أبو روح الهَرَويّ، وكان ذا معرفة وحِفْظ، وعُلُوّ رواية.
وقد أورد ابن عُقْدة وفاته في يوم عاشوراء سنة خمسٍ، والأوّل أصحّ.
وثّقه الخليليّ، وقال: هو محدث ابن محدث. قال: وجَده يَحْيَى من أصحاب سُفْيان الثَّوريّ.(6/1018)
401 - محمد بن بُنْدار بن سهل الأستراباذيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي مُصْعَب الزُّهْريّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر الإسماعيليّ.
وكان ثقة. توفي سنة خمس وتسعين.(6/1018)
402 - محمد بن جعفر بن سام [الوفاة: 291 - 300 ه]
قاضي البصرة.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.(6/1018)
403 - محمد بن جعفر بن أَعْيَن أبو بكر البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عفّان، وعاصم بن عليّ، وأبي بكر بن أبي شيبة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، ومحمد بن عَبْد اللَّه بْن حَيَّوَيْه النَّيْسَابوريُّ، وجماعة المصريين.
وكان ثقة. قاله الخطيب. [ص:1019]
وتوفي سنة ثلاث وتسعين.(6/1018)
404 - ن: محمد بن جعفر بن محمد. أبو بكر ابن الأمام الرَّبَعيّ الحنفيّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل دِمياط.
سَمِعَ: إسماعيل بن أبي أويس، وأحمد بن يونس اليربوعي، وغيرهما، وعلي ابن المديني، وهذه الطبقة.
وَعَنْهُ: النسائي وقال: ثقة، وأبو عليّ بن هارون، وأبو أحمد بن عدي، وأبو بكر محمد بن علي النقاش، وأبو القاسم الطبراني، وآخرون.
توفي في آخر سنة ثلاث مائة يوم عيد النحر.(6/1019)
405 - محمد بن جعفر. أبو عمر الكُوفيُّ القتات. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: أبا نعيم، وأحمد بن يونس اليربوعي، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، ومحمد بن عُمَر الجعابيّ، والحسن بن جعفر الحرفي السمسار، وسليمان الطبراني.
قَالَ الخطيب: كان ضعيفًا، تكلّموا في سماعه من أبي نُعَيْم.
تُوُفّي ببغداد في جُمَادَى الأولى سنة ثلاث مائة.
وهو أخو الحسين بن جعفر بن محمد بن حبيب.(6/1019)
406 - محمد بن جُنَادة بن عبد الله بن أبي جنادة أبو عبد الله الإلهانيّ الأندلسيّ الإشْبيليّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: يحيى بن يحيى، وعثمان بن أيّوب.
ورحل فَسَمِعَ مِنْ: أبي الطّاهر أحمد بن السَّرْح، وَسَلَمَةَ بن شبيب، ويونس بن عبد الأعلى.
وولي قضاء إشبيلية، وطال عمره ورحلوا إليه.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن قاسم، وغيره.
تُوُفّي في سنة ست وتسعين.(6/1019)
407 - ن: محمد بن حاتم بن نُعَيْم المَرْوَزِيّ ثم المِصِّيصيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:1020]
عَنْ: نُعَيْم بن حمّاد، وسُوَيْد بن نصر، وحبان بن موسى، وإسحاق بن يونس المَرْوَزِيّين، ومحمد بن يحيى العدني.
وَعَنْهُ: النسائي، وَالعَقِيلِيُّ، وابن عَدِيّ، والطبراني، وآخرون.
وثقه النسائي.(6/1019)
408 - محمد بن حامد بن السَّري. أبو الحُسيْن المَرْوَزيُّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
خال ولد السني.
قدم دمشق
وَحَدَّثَ بها عَنْ: نصر بن عليّ الْجَهْضَمي، وأبي حفص الفلّاس، والحسن بن عَرَفة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بن آدم، وعبد الله بن النّاصح. وكان ثقة.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين له كتاب في السنة وَقَعَ لنا.(6/1020)
409 - محمد بن حبيب، أبو عبد الله البزاز. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن حنبل، وشجاع بن مَخْلَد.
وَعَنْهُ: الحَسَن بن أبي العنْبر، وغيره.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.
وقد أثنى عليه أبو بكر الخلّال الحنبليّ، وَرَوَى عَنْ رجل، عنه. وكان أحد الفقهاء.
وآخر من روى عنه أبو جعفر بن بريه الهاشميّ.(6/1020)
410 - محمد بن الحسن أبو الحسين الخُوارزميُّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب النرسي. [ص:1021]
حَدَّثَ بالموصل عَنْ: يحيى بن هاشم السمسار، وعليّ بن الْجَعْد.
وَعَنْهُ: مُكْرَم القاضي، ويزيد بن محمد بن إياس وقال: فيه لِين.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.(6/1020)
411 - محمد بن الحَسَن بن سماعة الحضرميّ الكُوفيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي نُعَيْم.
وَعَنْهُ: محمد بن عمر الْجِعابي، وأبو بكر الإسماعيلي، والحسن بن جعفر الحوفي، وجماعة.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقويّ.
قلت: تُوُفّي في جُمادَى الأولى سنة ثلاث مائة. وبينه وبين القتات في الوفاة أيام. وهو أمثل من القتات.(6/1021)
412 - محمد بن الحسن بن الفرج الهمذاني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد الحميد بن عصام، وكامل بن طلحة، وشيبان بن فَرُّوخ، وله "مُسْنَد".
وَعَنْهُ: جعفر الخُلْديّ، والجِعَابي، وابن قانع، وعبد الرحمن بن عُبَيْد.
وكان حافظًا نبيلًا.(6/1021)
413 - محمد بن الحسين بن عُمارة النَّيْسَابوريُّ المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسحاق بن راهَوَيْه، وغيره.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.(6/1021)
414 - محمد بن الحسين أبو العبّاس البَغْداديُّ الأنماطيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سَعْدُوَيْه، ويحيى بن مَعِين
وَعَنْهُ: إسماعيل الخُطَبيّ، وابن خلّاد النَّصِيبيّ، والطَّبَرانيّ، وآخرون [ص:1022]
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/1021)
415 - محمد بن الحسين بن حبيب القاضي. أبو حُصَيْن الوادعيّ الكُوفيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: أحمد بن يونس، وجَنْدل بن وَالق، ويحيى الحِمّانيّ، وعَوْن بن سلّام، وطبقتهم.
طال عمره، وصنف " المسند ".
رَوَى عَنْهُ: عثمان ابن السّمّاك، وأبو بكر النّجّاد، وجعفر بن محمد بن عَمْرو، وأبو بكر عبد الله الطّلْحيّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وطائفة.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
ومات بالكوفة في رمضان سنة ستٍّ وتسعين.(6/1022)
416 - محمد بن الحسين أبو عبد الله الأصبهانيّ الخُشُوعيّ الزّاهد، [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ الوَرِعين والقرّاء.
كتب الكثير من العلم، وروى اليسير.
وَعَنْهُ: أبو مسلم محمد بن بكر الغزّال، وعبد الرحمن بن محمد بن سياه الواعظ توفي قبل الثلاث مائة.
قَالَ أبو نُعَيْم الحافظ: كانت العبادة حِرْفَتُه، والتلذذ بالعبرة شهوته، له الكلام البليغ في تأديب النُّسّاك.
تخرَّج به أبو الحَسَن عليّ بن أحمد الأسواريّ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن المَرْزُبان الواعظ، ومن بعدهما.
ثمّ ذكر شيئًا مِن مَوَاعِظه.(6/1022)
417 - محمد بن حنيفة بن ماهان أبو حنيفة القَصَبيُّ الواسطيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزل بغداد
وَحَدَّثَ عَنْ: خالد بن يوسف السَّمْتيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي، ومخلد الباقرحي، وجماعة. [ص:1023]
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقويّ حدَّث سنة سبْعٍ وتسعين.(6/1022)
418 - محمد بن حيان أبو العبّاس المازنيّ البَصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عَمْرو بن مرزوق، وأبي الوليد، ومسدَّد، وجماعة.
وَعَنْهُ: فاروق الخطابي، ودَعْلَج، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وجماعة.(6/1023)
419 - محمد بن خُشْنام. أبو بكر البلْخيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: قُتَيْبة بن سعيد. تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.(6/1023)
420 - محمد بن داود بن بُنْدار. أبو عبد الله الفارسيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: قُتَيْبَة بن سعيد، وغيره. وروى بجُرْجان
سَمِعَ مِنْهُ: ابن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، ونُعَيْم بن عبد الملك، وآخرون
حدَّث سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وهو صدوق.(6/1023)
421 - محمد بن داود بن الجراح. أبو عبد الله الكاتب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
من سَرَوَات البغداديّين، وهو عمّ الوزير عليّ بن عيسى. كان كاتباً بارعا عارفًا بالأخبار وأيّام النّاس ودُوَل الملوك، لَهُ في ذلك مصنَّفات.
رَوَى عَنْ: عَمْر بن شَبَّة، وعُبَيْد الله بن سعْد الزُّهْريّ، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: عمر بن الحَسَن الأشْنانيّ القاضي، وسليمان الطَّبَرانيّ. وقُتل كما تقدّم مع ابن المعتزّ سنة ستٍّ.(6/1023)
422 - محمد بن داود بن عليّ بن خَلَف. الإمام البارع أبو بكر بن الإمام أبي سليمان الأصبهانيّ، ثمّ البَغْداديُّ الظّاهريّ الفقيه الأديب، [الوفاة: 291 - 300 ه]
مصنِّف كتاب " الزّهْرة ". [ص:1024]
يَرْوِي عَنْ: أبيه، وعبّاس الدُّوريّ، وغيرهما.
وَعَنْهُ: نفطويه، والقاضي أبو عمر محمد بن يوسف، وجماعة.
وكان من أذكياء العالم. جلس للْفُتْيا بعد والده، وناظَرَ أبا العبّاس بن سُرَيْج. قَالَ القاضي أبو الحَسن الداودي: لما جلس محمد بن داود للفتيا بعد وفاة والده استصغروه، فدسّوا عليه من سأله فسئل عن حَدِّ السُّكْر ما هو؟ ومتى يكون الإنسان سكران؟ فقال: إذا عزبت عنه الهُموم، وباحَ بِسِرِّه المكتوم. فَاسْتُحْسِنَ ذلك منه.
وقال محمد بن يوسف القاضي: كنت أساير محمد بن داود، فإذا بجارية تغنّي بشيء من شعره وهو:
أشكو غليل فؤاد أنت مُتْلِفُهُ ... شكوي عَليلٍ إلى إلفٍ يُعَلِّلُهُ
سُقْمي تزيدُ مع الأيامِ كَثْرَتُهُ ... وأنت في عُظم ما أَلْقَى تُقَلِّلُه
الله حرَّم قَتْلِي في الهوى سَفَهًا ... وأنت يا قاتِلِي ظُلْمًا تُحَلِّلُهُ
وعن عبيد الله بن عبد الكريم قَالَ: كان محمد بن داود خصمًا لابن سُرَيْج، وكانا يتناظران ويترادَّان في الكُتُب، فلمّا بلغ ابنَ سُرَيْج موتُ محمد، نحى مخاده وجلس للتعزية وقال: ما آسي إلّا على ترابٍ أكل لسان محمد بن داود.
وقال محمد بن إبراهيم بن سُكَّرَة القاضي: كان محمد بن جامع الصَّيْدلانيّ محبوب محمد بن داود ينفق على محمد بن داود، وما عرف معشوق ينفق على عاشق سواه.
ومن شعره:
حملتُ جبال الحب فيك وإنني ... لأعجز عن حمل القميص وأضعفُ
وما الحُبّ من حُسْن ولا من سَمَاجة ... ولكنه شيء به الرّوح تكلف
وقال نِفْطَوَيْه النَّحْويّ: دخلت على محمد بن داود في مرضه، فقلت: كيف تجدك؟ قَالَ: حُبَّ من تعلم أورثني ما ترى.
فقلت: ما منعك من الاستمتاع به. مع القدرة عليه؟ فَقَالَ: الاستمتاع على وجهين: أحدهما النَّظَر، وهو أورثني ما ترى. والثاني اللّذّة المحظورة، ومنعني منها مَا [ص:1025] حدثني به أبي: قال: حدثنا سويد، قال: حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ قَالَ: " مَنْ عَشِقَ وَكَتَمَ وَعَفَّ وَصَبَرَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ ".
ثمّ أنشدَنا لنفسه:
أنْظُر إلى السِّحْر يجري في لَوَاحِظِه ... وانْظُر إلى دَعَجٍ في طَرَفِه السّاجي
وانْظُر إلى شَعَراتٍ فوق عارِضِهِ ... كأنّهنّ نِمالٌ دَبَّ في عاجِ
قَالَ نِفْطَوَيْه: ومات في ليلته أو في اليوم الثّاني. رواها جماعة عن نِفْطَوَيْه.
قَالَ أبو زيد عليّ بن محمد: كنت عند ابن معين، فذكرت له حديثًا سمعته من سُوَيْد بن سعيد، فذكر الحديث المذكور. فَقَالَ: والله لو كان عندي فَرَسٌ لَغَزَوْتُ سُوَيْدًا في هذا الحديث.
تُوُفّي في رمضان سنة سبْعٍ وتسعين كَهْلًا.
وقال ابن حزم: تُوُفّي في عاشر رمضان، وله ثلاثٌ وأربعون سنة.
قَالَ: وكان من أجمل النّاس وأكرمهم خُلُقًا، وأبلغهم لسانًا، وأنظفهم هيئة، مع الدِّين والوَرَع، وكل خلّة محمودة. مُحَبَّبًا إلى النّاس، حفظ القرآن وله سبع سنين، وذاكر الرجال بالآداب والشِّعر، وله عشر سِنين وكان يُشَاهَدُ في مجلسه أربعمائة صاحب مَحْبَرة.
وله من التّواليف: كتاب " الإنذار والأعذار "، و " التقصي " في الفقه، وكتاب " الإيجاز "، مات ولم يُكمله، وكتاب " الانتصار من محمد بن جرير الطَّبَريّ "، وكتاب " الوصول إلى معرفة الأصول "، وكتاب " اختلاف مصاحب الصّحابة "، وكتاب " الفرائض والمناسك ". رحمه الله.
وقال أبو عليّ التّنُوخيّ: حدَّثني أبو العبّاس أحمد بن عبد الله بن البختري الداودي: قال حدَّثني أبو الحَسَن بن المُغَلِّس الدّاوديّ قَالَ: كان محمد بن داود وابن سُرَيْج إذا حضرا مجلس أبي عمر القاضي لم يجري بين اثنين فيما يتفاوضانه أحسن ممّا يجري بينهما، فسأل أبا بكر حَدَثٌ من الشّافعية عن العَوْد المُوجِب للكَفّارة في الظِّهار، ما هو؟ فَقَالَ إعادة القول [ص:1026] ثانيًا وهو مذهبه ومذهب أبيه فطالبه بالدّليل فشرع فيه فَقَالَ ابن سُريج: هذا قولُ مَنْ مِنَ المسلمين؟ فاستشاط أبو بكر وقال: أتظنّ أنّ من اعتقدت قولهم إجماعًا في هذه المسألة عندي إجماع؟ أحسنُ أحوالهم أن أعدهم خلافًا، فغضب وقال: أنت بكتاب الزّهرة أمهر منك بهذه الطّريقة. قَالَ: والله ما تحسن تستمم قراءته، قراءة من يفهم، وإنّه لمِن أَحَد المناقب لي إذ أقول فيه:
أكرّرُ في رَوْض المحاسن مُقْلَتي ... وأمنع نفْسي أن تنال مُحَرَّمًا
وَيَنْطِقُ سِرّي عن مُتَرْجَم خاطري ... فَلَوْلا اخْتلاسي ردَّه لَتَكَلَّما
رأيت الهوى دعْوى من النّاس كلِّهِم ... فما إنْ أرى حُبًّا صحيحًا مُسلَّما
فَقَالَ ابن سُرَيْج: فأنا الّذي أقول:
ومشاهدٍ بالغُنْج من لحَظَاته ... قد بِتُّ أمنعُهُ لَذيذَ سُباتِهِ
ضَنًّا بحُسْن حديثه وعِتابِهِ ... وأكرّر اللَّحَظَاتِ في وجَناته
حتّى إذا ما الصُّبح لاح عَمُودُهُ ... وَلَّى بخاتم رَبِّه وبراتِهِ
فَقَالَ أبو بكر: أيّد الله القاضي، قد أقرّ بحالٍ، ثمّ ادعى البراءة ممّا تُوجبه، فعليه البَيِّنَة. قَالَ ابن سريج: مذهبي أن المقر إذا أقر إقرارا ناطه بصفةٍ كان إقراره موكولًا إلى صفته. وقد روى عن ابن البَخْتَريّ المذكور أيضًا: إسماعيل بن عبّاد، وكان قاضيًا عالمًا.(6/1023)
423 - محمد بن داود بن عثمان بن سعيد. أبو عبد الله الصَّدَفيّ، مولاهم المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي شَرِيك يحيى بن يزيد المِراديّ، ومحمد بن رُمْح، وجماعة.
وَعَنْهُ: حمزة الكِنانيّ، وسليمان الطَّبَراني. تُوُفّي في ربيع الأوّل سنة سبْعٍ أيضًا.(6/1026)
424 - محمد بن داود بن مالك. أبو بكر الشُّعَيْريّ الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد الملك بن عبد ربّه، وهارون بن سُفيان المستملي.
وَعَنْهُ: [ص:1027] الطَّبَرانيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وجماعة.
مات بطريق مكة سنة سبع أيضًا.(6/1026)
425 - محمد بن رزيق بن جامع. أبو عبد الله الأمويّ، مولاهم العدْل المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سعيد بن منصور، والهيثم بن حبيب، وسُفيان بن بِشْر، وإبراهيم بن المنذر الحِزاميّ، وأبي مُصْعَب الزُّهْريّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: عليّ بن محمد الواعظ والطَّبَرانيّ، والحَسَن بن رشيق.
ومات في رجب سنة ثمان وتسعين، وقيل: سنة تسعين، والأول أصح.(6/1027)
426 - محمد بن رَوْح بن شِبْل. أبو الفضل المِصْريُّ الْجَوْهريُّ الأحوْل. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: محمد بن رمْح، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن يونس وقال: مات في شوال سنة ثلاثمائة.(6/1027)
427 - محمد بن السَّرِيّ بن سَهْل. أبو بكر البَزَّاز السَّامَرِّيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: بشر بن الوليد، وغيره.
وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّبَرانيُّ
وكان ثقةً.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين بسامرّاء.(6/1027)
428 - محمد بن السَّرِيّ بن سهل. أبو بكر القنطريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن بكّار بن الرَّيّان، وعثمان بن أبي شيبة.
وَعَنْهُ: أحمد بن جعفر بن سلم، ومَخْلَد بن جعفر، وجماعة. تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.(6/1027)
429 - محمد بن السَّريّ بن مِهْران النَّاقد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
بغداديّ، ثقة.
سَمِعَ: إبراهيم بن زياد سبلان، ويوسف بن موسى القطّان
وَعَنْهُ: ابن قانع، والطَّبَرانيّ، وغيرهما.(6/1028)
430 - محمد بن سعد بن مُقَرِّن أبو عبد الله الأصبهانيّ الْمُعَدَّلُ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: سليمان الشّاذكُونيّ، وسهل بن عثمان العسكريّ، وأبا الرّبيع الزُّهْرانيّ.
وَعَنْهُ: أبو إسحاق بن حمزة، ومحمد بن عُبَيْد الله بن المَرْزُبان
حدَّث سنة ثلاثمائة.(6/1028)
431 - محمد بن سعيد الطَّبَريّ الأزرق. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هُدْبَةَ، وسُرَيج بن يونس، وغيرهما.
قَالَ ابن عديّ: كان يضع الحديث. مات سنة تسعين.(6/1028)
432 - محمد بن سعيد بن غالب الإفريقيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
يَرْوِي عَنْ: سَحْنُون بن سعيد الفقيه، وغيره.
تُوُفّي سنة تسع وتسعين.(6/1028)
433 - محمد بن سُفْيَان بن المنذر الرَّمْليُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: صفوان بن صالح وأبي نعيم الحلبي.
وَعَنْهُ: الطبراني
قيل: إنه بقي إلى سنة ستٍّ وتسعين.(6/1028)
434 - محمد بن سُليمان بن حمّاد. أبو نصر الإسْتَرَاباذيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيعيّ صَدُوق.
رحل وَرَوَى عَنْ: يونس بن عبد الأعلى، وطبقته.
وَعَنْهُ: أبو نُعَيْم بن عديّ، ومحمد بن إبراهيم بن زَكْرُوَيْه. مات سنة تسع وتسعين.(6/1028)
435 - محمد بن سليمان بن خالد النَّيْسَابوريُّ. أبو عبد الله. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عليّ بن حُجْر، ومحمد بن زُنْبُور المكّيّ. تُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين.(6/1029)
436 - محمد بن سليمان بن تَلِيد. أبو عبد الله المَعَافِريّ الأندلسيّ الوَشْقيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سَحْنُون بن سعيد، ومحمد بن أحمد العُتْبيّ، وابن مَطْرُوح، وجماعة.
وكان مفتيًا فاضلًا مالكيًا، إلا أنّه كان يذهب في الأشربة مذهب الكوفيّين وولي قضاء وشقة مدّة. تُوُفّي سنة ستٍّ.(6/1029)
437 - محمد بن سِنان بن سَرْج، بالجيم. القاضي أبو جعفر الشَّيْزريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد الوهّاب بن نَجْدَة، وهشام بن عمّار، وأبي نُعَيْم الحلبيّ، وجماعة. وقرأ بحرف شَيْبة بن نصاح، على عيسى بن سليمان الشّيرازيّ صاحب الكِسائيّ.
قرأ عليه: أبو الحسن بن شَنَبُوذ، وإبراهيم بن عبد الرّزّاق الأنطاكيّ، ومحمد بن عبد الله الرّازيّ. وحدَّث عنه: ابنه إسماعيل، وأبو جعفر الطَّحَاويّ، وأبو عليّ بن هارون، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وجماعة.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/1029)
438 - محمد بن شُعَيب الأصبهانيّ التّاجر. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد الرحمن بن سَلَمَةَ، وعبّاس بن إسماعيل، وأحمد بن إبراهيم الزَّمعيّ، والثلاثة لا أعرفهم.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وأبو إسحاق بن حمزة، والطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ.
تُوُفّي سنة ثلاثمائة.(6/1029)
439 - محمد بن شيبة الوليد الدمشقي الراهبي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هشام بن عمار، وأحمد بن أبي الحواري، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بكر بن أبي دُجَانَة، وجُمَح بن القاسم المؤذِّن.(6/1030)
440 - محمد بن صالح بن يونس النَّيْسَابوريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسحاق بن راهويه، وجماعة.
توفي سنة ثلاثمائة.(6/1030)
441 - محمد بن الصّبّاح النَّيْسَابوريُّ الخيّاط. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسحاق بن راهَوَيْه، وبِشْر بن الحَكَم.
تُوُفّي سنة سبع وتسعين.(6/1030)
442 - محمد بن طاهر بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر بْن الْحُسَيْن بن مُصْعَب. الأمير أبو عبد الله الخُزَاعيّ الطّاهريّ النَّيْسَابوريُّ، وقيل: كنيته أبو العبّاس. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: إسحاق بن راهَوَيْه، ومحمد بن يحيى.
وولى إمرة خراسان بعد والده سنة ثمان وأربعين إلى أن خرج عليه يعقوب بن اللَّيْث الصَّفَّار فحاربه، فظفر به يعقوب سنة تسعٍ وخمسين وأسره. وبقي معه في الأسر إلى سنة اثنتين وستين فلما كانت وقعة النهروانات نجا محمد بن طاهر، ولم يزل مقيمًا ببغداد خاملًا إلى أن مات سنة ثمانٍ وتسعين ودُفِنَ بجنب عمه محمد بن عبد الله الأمير.
ولا أعلم للبغداديّين عنه روايةً، ولا لغيرهم. ولعلّه جاوز الثّمانين.(6/1030)
443 - محمد بن عاصم بن يحيى. أبو عبد الله الأصبهانيّ الفقيه الشافعي [الوفاة: 291 - 300 ه]
كاتب القاضي.
رحل وأخذ عن أصحاب الشّافعيّ وابن وهْب.
وعَنْ: عليّ بن [ص:1031] حرب، وَسَلَمَةَ بن شبيب.
وَعَنْهُ: أحمد بن بُنْدار، وأبو أحمد العسّال، والطَّبَرانيّ.
قَالَ أبو الشّيخ: صنَّف كُتُبًا كثيرة، وتفقه على مذهب الشّافعيّ. تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.(6/1030)
444 - محمد بن العبّاس بن الوليد. أبو سعيد الدِّمشقيُّ الخيّاط، [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل جُرْجان.
عَنْ: هشام بن عمّار، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو حاتم بن حبّان، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو أحمد بن عديّ.
قَالَ حمزة السَّهْميّ: تُوُفّي بعد التّسعين ومائتين.(6/1031)
445 - محمد بن العبّاس الْجُمحيّ البْصريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
لما عُزِل أبو زُرْعة محمد بن عثمان عن قضاء دمشق، ولى هذا القضاء، وَشُكِرَتْ سيرته. ولما تُوُفّي أعيد إلى القضاء أبا زُرْعة.
تُوُفّي الْجُمَحّي سنة سبْعٍ وتسعين.
قَالَ ابن عساكر: بَلَغَني أنّ أبا الحسن محمد بن علي المادرائي كتب إلى الْجُمَحّي يُعاتبه بهذه الأبيات:
عزيزٌ على مُشفِقٍ أن يراك ... قريبًا لمن لستَ من شَكْلِهِ
وأنت الّذي لو تأمَّلْتَهُ ... لأكْبَرْتَ قدرك على مثلهِ
فهَبْكَ رَضِيتَ قضاءَ الشّام ... وصرت رئيسًا على أهلهِ
ألست تعلم بأنّ الْفَنَاءَ ... على آدم وعلى نَسْلِهِ
فماذا تقول إذا ما دُعيتَ ... إلى مَجْمَعٍ ماجَ من حَفْلهِ
وقيل هَلُمُّوا بأشياعكم ... وبالْجُمَحِيّ على رِسْلِهِ.(6/1031)
446 - محمد بن عبد الله بن مصعب الخطيب الأصبهاني. أبو عبيد الله المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد الموصوفين بحُسْن الصَّوت وتجويد القرآن، وأَمَّ مدّةً بجامع أصبهان.
وَرَوَى عَنْ: مقرئ أصبهان محمد بن عيسى. وحدَّث عَنْ: عبد الله بن عِمران العابديّ، ومحمد بن يحيى العَدَنيّ، وعبد الجبّار بن العلاء.
وَعَنْهُ: عبد الرحمن بن محمد بن سِياه، وأبو الشيخ.
وتوفي سنة إحدى وتسعين.(6/1032)
447 - محمد بن عبد الله بن سليمان الحافظ أبو جعفر الحضرميّ الكُوفيُّ مُطَيَّن. [الوفاة: 291 - 300 ه]
دخل على أبي نُعَيْم وهو صبيّ، وكان جارهم بالكوفة.
وَسَمِعَ مِنْ: أحمد بن يونس ويحيى بن عبد الحميد الحِمّانيّ ويحيى بن بشر الحريريّ، وعلي بن حكيم الأَوْديّ، وسعيد بن عَمْرو الأشعثيّ، وخلْق كثير.
وكان أحد أوعية العلم.
وَعَنْهُ: أبو بكر النّجّاد، والطَّبرانيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وعلي بن عبد الرحمن البكّائي، وعلي بن حسان الدممي، وطائفة.
سئُل عنه الدّارَقُطْنيّ فَقَالَ: ثقة جَبَل.
قلت: توفي في ربيع الآخر سنة سبْعٍ وتسعين.
ووُلِد سنة اثنتين ومائتين وقد صنف " المسند " و " التاريخ "، وغير ذلك.
قَالَ أبو بكر بن أبي دارم الحافظ: كتبت عن مُطَين مائة ألف حديث.
قَالَ الخليليّ، وذكر مُطَيَّنًا في " شيوخ القطّان " حافظ ثقة. سمعت جماعة يقولون: سمعنا جعفر بن محمد الخُلْديّ يقول: قلت لأبي جعفر الحضرميّ: لِم سُمِّيت مُطَيِّنًا؟ قَالَ: كنت صبيًا ألعب مع الصّبيان، وكنت [ص:1033] أطْوَلَهم، فندخل الماء ونخوض، فيُطَيِّنون ظَهْري. فبصرني يومًا أبو نُعَيْم، فلمّا رآني قَالَ: يا مُطَيِّن، لِم لا تحضر مجلس العلم؟ قَالَ: فاشتهر ذلك. فلمّا اشتغلت بالحديث مات أبو نعيم، ففاتني، لكنني كتبت عن أكثر من خمسمائة شيخ.(6/1032)
448 - محمد بن عبد الله بن بكّار بن أبي هُرَيرة. أبو بكر السُّلَميّ الدِّمشقيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هشام بن عمار، وأحمد بن أبي الحواريّ.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بن آدم، وأبو أحمد عبد الله بن النّاصح.(6/1033)
449 - محمد بن عبد الله بن الجَعْد الهَمَذانيُّ البَزيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد الأعلى بن حماد، وعثمان بن أبي شَيْبَة، وسَهْل بن عثمان
وَعَنْهُ: أحمد بن محمد بن صالح، والهمذانيون.(6/1033)
450 - محمد بن عبد الله القَرْمَطيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يحيى بن سليمان بن نَضْلة، وبكر بن عبد الوهّاب.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، والْجَعابي.(6/1033)
451 - محمد بن عبد الله بن الغاز بن قيس. أبو عبد الله القُرْطُبيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: أبيه؛
ورحل فأخذ شيئًا كثيرًا من العربيّة والأخبار عَنْ: أبي حاتم السَّجِسْتاني، وأبي الفضل العبّاس بن الفَرَج الرّياشيّ، وعبد الله بن شبيب الرَّبعي، وجماعة.
وجلب إلى الأندلس علمًا كثيرًا من الغرايب والشعر،
وقد حج في سنة خمس وتسعين، وتوفي فيها أو بعدها.(6/1033)
452 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ معاوية الكلاعي اليمني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: إسحاق بن محمد الفَرَويّ. [ص:1034]
توفي سنة اثنتين وتسعين.(6/1033)
453 - محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن شبيب. أبو بكر الأصبهانيّ المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: عثمان بن أبي شيبة، وداود بن رُشَيْد، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأبا هَمَّام السَّكُونيّ، وعبد الله بن عمر مُشْكدانة.
وقرأ لِوَرْش على: عامر الجرشي، وسليمان ابن أخي الرشديين، وعبد الرحمن بن داود بن أبي طيبة، وجماعة.
وتصدَّر للإقراء مدّةً، فقرأ عليه جماعة. وسمع القراءة منه آخرون.
ولقد بالغ في تعظيمه أبو عَمْرو الدّانيّ فَقَالَ: هو إمام عصره في رواية وَرْش. لَم ينازعه في ذلك أحدٌ من نظرائه.
وحدثني فارس بن أحمد، قال: سمعت عبد الباقي بن أبي الحسن يقول: قَالَ محمد بن عبد الرحيم: رحلت إلى مصر ومعي ثمانون ألف درهم، فأنفقتها على ثمانين خَتْمَةٍ. وسمعت القراءة على يونس بن عبد الأعلى.
قَالَ الدّانيّ: رَوَى عَنْهُ القراءة: ابن مجاهد، وعبد الله بن أحمد البلخي، ومحمد بن يونس، وإبراهيم بن جعفر الباطَرْقانيّ، وإبراهيم بن عبد العزيز الفارسيّ، وعبد الله بن أحمد المطرِّز.
قَالَ: ومات ببغداد. قلت: وممّن قرأ عليه هبة الله بن جعفر شيخ الحَمّاميّ. وكان من أئمّة القرّاء بأصبهان.
روى عَنْه: أبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيْخ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهّاب المقرئ.
تُوُفّي سنة ستٍّ وتسعين.
وقد تقدَّم ذِكر محمد بن إبراهيم بن شبيب الأصبهانيّ، وكان عَمّهُ.(6/1034)
454 - محمد بن عبد العزيز بن ربيعة. أبو مليل الكِلابي الكُوفيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي كُرَيْب، وغيره.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وجماعة. [ص:1035]
وثّقه الدَّارقُطْنيّ وحده.
وهو محمد بن ربيعة مشهور، في طبقة وكيع.
روى عن أبي مليل شيوخ قزوين.(6/1034)
455 - محمد بن عبد بن عامر، أبو بكر التّميميّ السَّمَرْقَنْديّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد المتروكين.
رَوَى عَنْ: يحيى بن يحيى، ومحمد بن سلام البيكَنْديّ، وقُتَيْبة، وعصام بن يوسف أحاديث باطلة.
رَوَى عَنْهُ: إسماعيل الخُطَبيّ، وأبو بكر الشّافعيّ، وجماعة.
قَالَ الدّارَقُطْنيّ: كان يكذب ويضع.(6/1035)
456 - محمد بن عبد الملك. أبو بكر التاريخي السراج. [الوفاة: 291 - 300 ه]
كان ذا عناية زائدة بالتّواريخ، وحدَّث عَنْ: الحَسَن الزَّعْفَرانيّ، وأحمد بن منصور الرّماديّ.
رَوَى عَنْهُ: أبو طاهر الذهلي قاضي مصر. سأكرره.(6/1035)
457 - محمد بن عَبْدُوس بن كامل. أبو أحمد السُّلَميّ السّرّاج البَغْداديُّ الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: عليّ بْن الْجَعْد، وداود بْن عَمْرو الضَّبّيّ، وأبا بكر بن أبي شيبة، وأبا معمر الهُذَليّ، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ، وخلْقًا كثيرًا.
وَعَنْهُ: رفيقه أبو القاسم البَغَويّ، وأبو بكر النّجّاد، وجعفر الخُلْديّ، ودَعْلَج، والطَّبَرانيّ، وابن ماسيّ، وطائفة.
قَالَ ابن المنادى: كان كالأخ لعبد الله بن أحمد بن حنبل، ومن [ص:1036] المعدودين في الحفظ، أكثر عنه الناس لثقته وضبطه.
قَالَ: وتُوُفّي في آخر رجب سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/1035)
458 - محمد بن عُبَيْد الله بن مرزوق. أبو بكر البَغْداديُّ الخصيب الخلال القاص. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: عفّان بن مسلم أحاديث مستقيمة سوى حديثٍ واحد تفرَّد به عن عفّان، وهو موضوع.
وَعَنْهُ: سبطه عمر بن محمد بن حاتم وإسماعيل الخُطَبيّ.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى سنة خمس وتسعين.(6/1036)
459 - محمد بن عُبَيْد الله بن سُرَيْج بن حُجْر. أبو عُبَيْدة الذُّهَليّ الشَّيْبانيّ البخاريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
محدِّث رحَّال.
سَمِعَ: عَبّاد بن يعقوب الرَّواجنيّ، ومحمد بن سهل بن عسكر، ومحمد بن عبد الله المُخَرّميّ الحافظ.
وَعَنْهُ: خَلَف الخيّام، وأحمد بن سهل بن حَمْدَوَيْه.
توفي بسمرقند سنة سبْعٍ وتسعين.
وكان أبوه حافظًا يذاكر بأكثر من ثلاثين ألف حديث. قاله ابن ماكولا.(6/1036)
460 - محمد بن عبيد الله الحافظ. المعروف بختن أبي الآذان. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: أبا زُرْعة الدّمشقيّ، وعثمان بن خُرَّزاذ، وهذه الطبقة.
وَعَنْهُ: أبو أحمد بن عديّ، وأبو بكر الْجِعابي.(6/1036)
461 - محمد بن عثمان بن أبي شَيْبة. الحافظ أبو جعفر العبْسيّ الكُوفيُّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل بغداد.
سَمِعَ: أباه، وعَميه أبا بكر والقاسم، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وعلي ابن المَدِينيّ، ويحيى بن عبد الحميد الحِمّانيّ، ويحيى بن معين، وسعيد [ص:1037] ابن عَمْرو الأشعثيّ، ومِنْجاب بن الحارث، والعلاء بن عَمْرو الحنفيّ، وخلْقًا سواهم.
وَعَنْهُ: ابن صاعد، وعثمان ابن السّمّاك، وإسماعيل الخُطَبيّ، وجعفر الخُلْديّ، وأبو بكر الشافعي، وأبو علي ابن الصّوّاف، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، والحسين بن عُبَيْد الدّقاق، وسعد النّاقد، وآخرون.
وكان محدِّثًا فَهْمًا واسع الرواية، صاحب غرائب، وله تاريخ كبير لم أره.
قَالَ صالح بن محمد جَزَرَة: ثقة.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا منكرًا فأذكره، وهو على ما وصفه لي عَبْدان، لا بأس به.
وأمّا عبد الله بن أحمد بن حنبل فَقَالَ: كذّاب.
وقال عبد الرحمن بن خِرَاش: كان يضع الحديث.
وقال مُطَيَّن: هو عصا موسى يَتَلَقَّف ما يأفكون.
وقال الدَارَقُطْنيّ: يقال إنّه أخذ كتاب غير محدِّث.
وقال البرقانيّ: لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنّه مقدوحٌ فيه.
تُوُفّي في جُمَادى الأولى سنة سبْعٍ وتسعين.(6/1036)
462 - محمد بن عثمان بن سعيد بن عبد السلام بن أبي السِّوار. أبو الحسن المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: عبد الله بن صالح الكاتب.
وَعَنْهُ: حمزة الكِنانيّ، والحَسَن بن رشيق، وأبو سعيد بن يونس. وقال: لم يكن ثقة. تُوُفّي سنة سبْعٍ أيضًا.(6/1037)
463 - محمد بن عثمان بن أبي سُوَيْد البصْري الذارع. [أبو عثمان] [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عثمان بن الهيثم المؤذنّ، وسعيد بن سلّام العطّار، والقَعْنَبيّ، [ص:1038] ومسلم بن إبراهيم وبكار السِّيرينيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو الطّاهر الذُّهَليّ، وجماعة.
كنيته أبو عثمان، وهو من كبار شيوخ أبي أحمد بن عديّ، وقد ضعّفه.
وقال: أصيب بكتبه فكان يشبه عليه، وأرجو أنّه لا يتعمَّد الكذِب.
وكان لا ينكر له لقي هؤلاء الشيوخ.(6/1037)
464 - محمد بن عثمان بن سعيد بن سابق الكُوفيُّ، أبو عمر الضرير. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن عبد الله بن يونس
وَعَنْهُ: الطبراني وغيره.(6/1038)
465 - محمد بن عليّ بن زيد. أبو عبد الله المكي الصائغ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: القعنبي، وحفص بن عمر الحَوْضيّ، وسعيد بن منصور، ومحمد بن معاوية النيسابوري، وطائفة.
وَعَنْهُ: دعلج السجزي، والطبراني، وجماعة كثيرة.
توفي بمكة في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وكان محدث مكة في وقته، مع الصدق والمعرفة.
روى أيضا عَنْ: خالد بن يزيد العمري، وإبراهيم بن المنذر، وابن كاسب.
أَكْثَرَ عنه الرَّحَّالون.
ورّخه الخليليّ سنة سبْعٍ وثمانين، والأوّل أصحّ.(6/1038)
466 - محمد بن عليّ بن سهل. أبو بكر الأنصاريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ومن ولد رافع بن خُدَيْج.
وُلِد ببغداد، ونشأ بمَرْو، ومات ببُخارَى عن ثلاثٍ وتسعين سنة. حدَّث عَنْ: عمْرو بن مرزوق، وأبي عُمَر الحَوْضيّ، وعلي بن الحسن بن شقيق، ويحيى بن يحيى، ومُسدَّد، وعلي بن الْجَعْد، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أحمد بن سعيد بن نصر، ومحمد بن يوسف البُخَاريّان، وأبو أحمد بْن عديّ، وأبو بَكْر الإسماعيليّ. [ص:1039]
ضعّفه ابن عديّ، ثمّ قَالَ: أرجو أنّه لا بأس به.
قلت: كان إمامًا في التّفسير.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين فيما قِيلَ، وهو غلط؛ فإنّ ابن عديّ قَالَ: قَدِم علينا جُرْجان سنة خمسٍ وتسعين.
ثمّ وجدت وفاته في " تاريخ أبي الحسن الزّنْجيّ " في سنة ستٍّ وتسعين ومائتين، وهذا أصحّ من الأول.(6/1038)
467 - محمد بن عليّ بن حسن أبو حرب البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمود بن خِداش.
وَعَنْهُ: أحمد بن كامل القاضي، وجماعة.
توفي سنة ثلاثمائة.(6/1039)
468 - محمد بن عليّ بن عَلُّوَيْه. الفقيه أبو عبد الله الْجُرْجانيّ الشّافعيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد الأئمّة.
تفقَّه على: المُزَنيّ، وصار من كبار الأئمّة. وحدَّث عَنْ: هشام بن عمّار، وأبي كُرَيْب، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو زكريّا يحيى العَنْبريّ، وأبو عبد الله بن الأخرم، وجماعة.
توفي سنة ثلاثمائة.(6/1039)
469 - محمد بن عليّ بن طَرْخان بن جبّاش. كذا ضبطه ابن ماكولا. أبو عبد الله، أو أبو بكر البلْخيّ الحافظ، ثمّ البيكَنْديّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: قُتَيْبة، ولُوَيْنًا، وهشام بن عمّار، وطبقتهم وأكثر التِّرحال.
قال ابن ماكولا: كان حافظًا حَسَن التّصنيف.
تُوُفّي في رجب سنة ثمانٍ وتسعين.
رَوَى عَنْهُ: ابنه أبو بكر، والحَسَن بن عليّ الطُّوسيّ، وأبو حرب محمد بن أحمد الحافظ، وجماعة.(6/1039)
470 - محمد بن عمر بن العلاء. أبو عبد الله الجرجاني الصيرفي. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:1040]
رحل وسَمِعَ: هُدْبَةَ بن خالد، وأبا الرّبيع الزُّهْرانيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، والإسماعيليّ.
تُوُفّي في ربيع الأول سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/1039)
471 - محمد بن عمر بن أبان المِصْريُّ. أبو الطّاهر. [الوفاة: 291 - 300 ه]
يروي عَنْ: يحيى بن بُكَيْر. تُوُفّي في شوّال سنة خمسٍ وتسعين.(6/1040)
472 - محمد بن عِمران الْجُرْجانيّ. أبو عبد الله الزّاهد، المعروف بالمَقَابِريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: أحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، وسعيد بن منصور، ويحيى بن عبد الحميد الحِمّانيّ.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ. تُوُفّي في صَفَر سنة إحدى وتسعين.(6/1040)
473 - محمد بن عَمْرو بن خالد الحَرانيّ. ثمّ المِصْريُّ، أبو علاثة. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبيه.
وَعَنْهُ: الطبراني، وغيره. تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.(6/1040)
474 - محمد بن عُمَيْر بن هشام. أبو بكر الرّازيّ المعروف بالقَمَاطِريّ الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: محمد بن مِهران الجمّال، وأحمد بن منيع، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو زكريّا العنْبريّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، والحَسن بن مهديّ.
تُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين.(6/1040)
475 - محمد بن عيسى. أبو عليّ الهاشميّ البَغْداديُّ المعروف بالبياضيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قتلته القرامطة بطريق الحج سنة أربع.
رَوَى عَنْ: محمد بن يحيى القطعي.
وَعَنْهُ: أبو بكر بن مُقْسِم في [ص:1041] القراءات.(6/1040)
476 - محمد بن عيسى بن شَيْبة بن الصلت بن عُصْفور السَّدُوسيّ البَصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل مصر.
رَوَى عَنْ: عمِّه يعقوب بن شَيْبة، ومحمد بن وزير الواسطيّ، وسعيد بن يحيى بن سعيد الأُمويّ، ومحمد بن أبي مَعْشَر نَجِيح، وأبي السكين زكريّا بن يحيى.
وَعَنْهُ: النَّسَائيّ في حديث مالك، وأبو هريرة أحمد بن عبد الله بن أبي عصام العَدَويّ، وعبد الله بن عديّ في مُعْجَمه، وسليمان الطَّبَرانيّ، وآخرون.
تُوُفّي في خامس جمادى الآخرة سنة ثلاثمائة.(6/1041)
477 - محمد بن عيسى بن تميم المِصِّيصيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل إخميم.
يروي عَنْ: لوين، وغيره. وهو كذاب. توفي سنة ثلاثمائة أيضًا.(6/1041)
478 - محمد بن غالب، أبو عبد الله القُرْطُبيّ الفقيه ابن الصّفّار المالكيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد الأئمّة.
أخذ عَنْ: سَحْنُون، وأحمد بن صالح المصريّ، وأحمد ابن أخي ابن وهْب، ويونس بن عبد الأعلى، وجماعة.
توفي سنة خمسٍ وتسعين.(6/1041)
479 - محمد بن الفَرَج بن هاشم. أبو عليّ السَّمَرْقَنْديّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد بن حميد، وموسى بن مخارق الحلْوانيّ.
وَعَنْهُ: محمد بن غالب بن جُمْهُور، ومحمد بن أحمد الذَّهَبيّ، وعَمْرو بن محمد الكرابيسي السمرقنديون.(6/1041)
480 - محمد بن الفضل بن سَلَمَةَ. أبو عمر البَغْداديُّ الوصيفي. [الوفاة: 291 - 300 ه][ص:1042]
عَنْ: سعيد بن منصور، وأحمد بن يونس، وحبان بن موسى، وإسماعيل بن أبي أُوَيْس.
وَعَنْهُ: أحمد بن جعفر بن سَلْم. تُوُفّي في رجب. قَالَ الخطيب: ثقة.
وَرَوَى عَنْهُ أيضًا: أبو بكر النّقّاش، وإسماعيل الخُطَبيّ، وآخرون.(6/1041)
481 - محمد بن الفضل. أبو عيسى المَوْصِليّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هشام بن عمّار، ودُحَيْم، ولُوَيْن؛ وسأل أحمد بن حنبل.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد الأزديّ، وغيره. تُوُفّي سنة ستٍّ وتسعين.(6/1042)
482 - محمد بن فَوْر بن عبد الله بن مهديّ. أبو بكر العامريّ النَّيْسَابوريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهَوَيْه، وعبد الأعلى بن حمّاد النَّرْسيّ.
وَعَنْهُ: أبو الطَّيّب محمد بن عبد الله الشُّعَيْريّ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم.
تُوُفّي في ذي الحجّة سنة تسعٍ وتسعين.(6/1042)
483 - محمد بن القاسم بن هلال الأندلسيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن إبراهيم الدَّوْرقيّ، ويونس بن عبد الأعلى. تُوُفّي سنة إحدى وتسعين.(6/1042)
484 - محمد بن اللَّيث. أبو بكر الجوهريّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
بغداديّ ثقة.
عَنْ: جُبَارة بن المُغَلّس، وغيره.
وَعَنْهُ: أبو عليّ الصّوّاف، وأبو بكر القَطِيعيّ.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.(6/1042)
485 - محمد بن محمد بن إسماعيل بن شدّاد. القاضي أبو عبد الله الجذوعي الأنصاري الْبَصْرِيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: مسدَّد، وهُدْبَة بن خالد، ومحمد بن عبد الله بن نمير، وعلي ابن المَدِينيّ، وعُبَيْد الله القواريريّ.
وَعَنْهُ: إسماعيل الخُطَبيّ، ومحمد بن عليّ بن الهيثم المقرئ، والطَّبَرانيّ، وجماعة.
وثّقه الخطيب، وذَكَرَ له حكاية تَمَّت مع المعتمد، وهي في " أمالي " نصر المقدسيّ.
تُوُفّي سنة إحدى وتسعين في جُمَادَى الآخرة.
وقد وُلّي قضاءَ واسط، وغيرها. وكان موصوفًا بالورع في أحكامه.(6/1043)
486 - محمد بن محمد بن أحمد بن يزيد بن مهران المطرز أبو أحمد البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: داود بن رُشَيْد، وطبقته.
رَوَى عَنْهُ: عبد الله بن إسحاق الخُراسانيّ، وأبو بكر الشّافعيّ.
قال الدّارَقُطْنيّ: حافظ وليس بالقوي.(6/1043)
487 - محمد بن محمد بن داود الشَّطَويّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يوسف بْن موسى القطّان، وطبقته.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ. وثّقه أبو بكر الخطيب.(6/1043)
488 - محمد بن محمود بن عبد الوهّاب. أبو السري الأصبهاني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: حيان بن بِشْر القاضي، وسَعْدُوَيْه الأصبهانيّ. تُوُفّي سنة أربعٍ.(6/1043)
489 - محمد بن محمود بن عديّ الخُراسانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أبو عَمْرو. سَمِعَ: على بن خَشْرَم، والكَوْسَج، والطبقة.
وَعَنْهُ: القَطِيعيّ، وعيسى الرُّخَّجيّ. [ص:1044]
مستقيم الحديث.(6/1043)
490 - محمد بن مسكين بن منصور بن جُرَيْج. الإفريقيّ المغربيّ [الوفاة: 291 - 300 ه]
أخو القاضي عيسى بن مسكين، المذكور في هذه الطبقة.
سَمِعَ: سَحْنون بن سعيد، ومحمد بن شَجَرَة، والحارث بن مسكين المصريّ.
وكان ثقة، فقيهًا، صالحًا، شاعِرًا مجوِّدًا.
عاش ثمانين سنة، ومات سنة سبْعٍ وتسعين.(6/1044)
491 - محمد بن مسلم بن عبد العزيز الأشعريّ الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: مُجَاشع بن عَمْرو.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وغيره.(6/1044)
492 - محمد بن المطَّلب. أبو بكر الخُزَاعيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إبراهيم بن المنذر الحزاميّ، وأحمد بن نصر الشّهيد، ويحيى بن أيّوب العابد.
وَعَنْهُ: محمد بن خَلَف بن المَرْزُبان، وابن نجيح، والخلدي، وأبو بكر بن علون المقرئ، وغيرهم. لا بأس به.(6/1044)
493 - محمد بن مالك بن داود. أبو بكر الشُّعَيْريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: منصور بن أبي مُزَاحم، والحكم بن موسى، وطائفة.
وَعَنْهُ: ابن قانع، والإسماعيليّ، وغيرهما.(6/1044)
494 - محمد بن مُعَاذ بن سُفيان بن المُسْتَهِلّ بن أبي جامع العَنَزَيُّ الْبَصْرِيُّ. ثمّ الحَلبيُّ. أبو بكر دُرَّان. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: مسلم بن إبراهيم، وعبد الله بن رجاء، والقَعْنَبيّ، وعَمْرو بن مرزوق، وأبا سَلَمَةَ التُّبُوذَكيّ، ومحمد بن كثير العبْديّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو [ص:1045] بكر النّجّاد، ومحمد بن أحمد الرّافقيّ، وعلي بن أحمد المِصِّيصيّ، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، ومحمد بن جعفر بن السقاء الحلبيّ.
وكان أسند من بقي بحلب. عُمِّرَ دهرًا. وتُوُفّي سنة أربعٍ وتسعين، وهو في عشر المائة.(6/1044)
495 - محمد بن موسى بن حمّاد. أبو أحمد البربريّ ثمّ البَغْداديُّ الحافظ الإخباريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
وُلِد سنة ثلاث عشرة ومائتين.
وسَمِعَ: عليّ بن الْجَعْد، وعُبَيْد الله بن عمر القواريريّ، وعبد الرحمن بن صالح.
وَعَنْهُ: أحمد بن كامل، وإسماعيل الخطَبيّ، وابن قانع، وآخرون.
قَالَ الخطيب: كان إخباريًا، فَهْمًا، ذا معرفة بأيّام النّاس. وكان يَخْضِب بالحُمْرَة.
تُوُفّي سنة أربعٍ أيضًا. قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: ليس بالقويّ. قلت: أكثر عنه الطَّبَرانيّ.(6/1045)
496 - محمد بن موسى بن عاصم. أبو عبد الله المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يحيى بن بُكَيْر، وعَمْرو بن خالد، ومهديّ بن جعفر الرَّمْليّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.
تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.(6/1045)
497 - محمد بن نصر المَرْوَزيّ. الإمام أبو عبد الله [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد الأعلام في العلوم والأعمال.
ولد سنة اثنتين ومائتين ببغداد، ونشأ بنيسابور، وسكن سَمَرْقَنْد وغيرها. وكان أبوه مَرْوزِيًّا. [ص:1046]
قال الحاكم فيه: إمام أَهْل الحديث فِي عصره بلا مُدَافعة.
سَمِعَ: بخُراسان: يحيى بن يحيى، وإسحاق، وأبا خالد يزيد بن صالح، وعَمْرو بن زُرَارة، وصَدَقَة بن الفضل المَرْوَزِيّ، وعلي بن حُجْر.
وبالريّ: محمد بن مِهْران، ومحمد بن مقاتل، ومحمد بن حميد.
وببغداد: محمد بن بكار، وعبيد الله القواريريّ، وجماعة.
وبالبصرة: أبّا الرّبيع الزُّهْرانيّ، وهدبة، وشيبان، وعبد الواحد بن غياث، جماعة.
وبالكوفة: سعيد بن عَمْرو الأشعثيّ، ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمَيْر، وجماعة.
وبالحجاز: أبا مصعب، وإبراهيم بن المنذر الحِزَاميّ، وجماعة.
وبالشّام: هشام بن عمّار، وجماعة.
قلت: وبمصر: يونس بن عبد الأعلى، والربيع المراديّ.
وتفقَّه على أصحاب الشّافعيّ.
وقال الخطيب: حدَّث عن عَبْدان بن عثمان، وسمّى جماعة وقال: كان من أعلم النّاس باختلاف الصّحابة ومَنْ بعدَهم.
قلت: رَوَى عَنْهُ: أبو العبّاس السّرّاج، ومحمد بن المنذر شكر، وأبو حامد ابن الشَّرقيّ، وأبو عبد الله محمد بن الأخرم، وأبو النَّضْر محمد بن محمد الفقيه، وابنه إسماعيل بن محمد بن نصر، ومحمد بن إسحاق السَّمَرْقَنْدِيّ، وخلْق كثير.
قَالَ أبو بكر الصَّيْرفيّ: لو لم يصنّف المَرْوَزِيّ إلّا كتاب " القَسَامة " لَكَان من أفقه النّاس.
وقال أبو بكر بن إسحاق الصِّبْغيّ، وقيل له: ألا تنظر إلى تمكُّن أبي عليّ الثّقفيّ في عقله؟ قَالَ: ذاك عقل الصَّحابة والتّابعين من أهل المدينة.
قِيلَ: وكيف ذاك؟ قَالَ: إنّ مالك بن أنس كان من أعقل أهل زمانه، وكان يقال إنّه صار إليه عقول مَن جالسَهَم من التابعين، فجالَسَه يحيى بن يحيى النَّيْسَابوريُّ، فأخذ من عقله وسَمْته، حتّى لم يكن بخُراسان مثله، فكان يُقال: هذا عقل مالك وسمته. ثم جالس يحيى محمد بن نصر سِنِين، حتّى أخذ من سَمْته وعقله، فلم يُرَ بعد يحيى من فُقَهاء خُراسان أعقل منه. ثمّ [ص:1047] إنّ أبا عليّ الثَّقَفيّ جالَسَ محمد بن نصر أربع سِنِين، فلم يكن بعده أعقل منه.
وقال عبد الله محمد الإسفراييني: سَمِعْتُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ يقول: كان محمد بن نصر بمصر إمامًا، فكيف بخُراسان؟
وقال القاضي محمد بن محمد: كان الصّدر الأوّل من مشايخنا يقولون: رجال خُراسان أربعة: ابن المبارك، وإسحاق، ويحيى، ومحمد بن نصر.
وقال ابن الأخرم: انصرف محمد بن نصر من الرّحلة الثّانية سنة ستّين ومائتين، فاستوطن نَيْسابور، ولم تزل تجارته بنَيْسابور، أقام مع شريك له مُضَارِب، وهو يشتغل بالعِلم والعِبادة. ثمّ خرج سنة خمسٍ وسبعين إلى سَمَرْقَنْد، فأقام بها، وشريكه بنَيْسابور، وكان وقت مقامه هو المفتي والمقدم، بعد وفاة محمد بن يحيى، فإنّ حَيْكَان - يعني يحيى بن محمد بن يحيى - ومَن بعده أَقَرُّوا له بالفضل والتَّقَدُّم.
قَالَ ابن الأخرم: حدثنا إسماعيل بن قتيبة، قال: سمعت محمد بن يحيى غير مرّة، إذا سُئِل عن مسألة يقول: سَلُوا أبا عبد الله المَرْوَزِيّ.
وقال أبو بكر الصِّبْغيّ: أدركت إمامين لم أُرْزَق السَّماعَ منهما: أبو حاتم، الرازي، ومحمد بن نصر المروزي. فأما أبو عبد الله، فما رأيت أحسن صلاةً منه. ولقد بَلَغَني أنّ زُنْبُورًا قعد على جبهته، فسال الدّمُ على وجهه ولم يتحرّك. وقال ابن الأخرم: ما رأيت أحسنَ صلاةً من محمد بن نصر، كان الذُّباب يقع على أُذُنِه، فَيَسِيلُ الدّم، ولا يَذُبُّه عن نفسه. ولقد كنّا نتعجّب من حُسْن صلاته وخشوعه، وهيبته للصلاة. كان يضع ذقنه على صدره، فينتصب كأنّه خَشَبَة منصوبة. وكان من أحسن النّاس، خلقًا، كأنما فقئ في وجهه حَبُّ الرُّمّان، وعلى خدَّيه كالورد ولحيته بيضاء.
وقال أحمد بن إسحاق الصَّبْغيّ: سمعت محمد بن عبد الوهّاب الثَّقفيّ يقول: كان إسماعيل بن أحمد والي خُراسان يصل محمد بن نصر في السنة بأربعة آلاف درهم، ويصِلُه أخوه إسحاق بمثلها، ويصله أهل سمرقند [ص:1048] بمثلها، فكان ينفقها من السنة إلى السنة من غير أن يكون له عيال. فقيل له: لو ادَّخرتَ لِنَائبةٍ. فَقَالَ: سبحان الله أنا بقيت بمصر كذا كذا سنة، قوتي وثيابي وكاغدي وحبري، وجميع ما أنفقه على نفسي في السنة عشرين دِرْهمًا، فترى إن ذَهَبَ ذا لا يبقى ذاك؟
وقال السُّليمانيّ: محمد بن نصر إمام الأئمّة الموفَّق من السّماء، سكن سمرقند،
سَمِعَ: يحيى بن يحيى، وعَبْدان، والمُسْنِديّ، وإسحاق.
له كتاب " تعظيم قدْر الصّلاة "، وكتاب " رفع اليدين "، وغيرهما من الكُتُب المعجزة.
مات وصالح جَزَرة في سنة أربع.
أنبأني جماعة قالوا: أخبرنا أبو اليمن، قال: أخبرنا أبو منصور، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيويه، قال: حدثنا عفان بن جعفر اللبان، قال: حدّثني محمد بن نصر قَالَ: خرجت من مصر ومعي جارية لي، فركبت البحر أريد مكة، فغرقت، فذهب مني ألفا جزء، وصرت إلى جزيرة، أنا وجاريتي، فما رأينا فيها أحدًا، وأخذني الْعَطَشُ، فلم أقدر على الماء، فوضعت رأسي على فخَذَ جاريتي مستسلمًا للموت، فإذا رجل قد جاءني ومعه كُوز، فَقَالَ لي: هاه. فشربت وسقَيْتُها، ثم مضى، فما أدري من أين جاء، ولا من أين ذهب.
وقال أبو الفضل محمد بن عُبَيْد الله البَلْعَميّ: سمعت الأمير إسماعيل بن أحمد يقول: كنت بسمرقند، فجلست يوم للمظالم، وجلس أخي إسحاق إلى جنبي، إذ دخل أبو عبد الله محمد بن نصر، فقمت له إجلالًا لعلمه، فلمّا خرج عاتبني أخي وقال: أنت والي خُراسان، تقوم لرجلٍ من الرَّعيّة! هذا ذَهاب السّياسة.
فَبِتُّ تلك اللّيلة وأنا مُنْقَسِمُ القلب، فرأيت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ كأني واقف مع أخي إسحاق إذ أقبل النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأخذ بعضُدي، فَقَالَ لي: ثَبتَ ملككَ وملك بنيك بإجلالك محمد بن نصر. ثم التفت إلى إسحاق فقال: ذهب ملك إسحاق وملك بنيه باستخفافه بمحمد بن نصر. [ص:1049]
وكان محمد بن نصر زوج خنة، بخاء مُعْجَمَةٍ ثمّ نُون، أخت يحيى بن أكثم القاضي.
تُوُفّي بسَمَرْقَنْد، في المحرَّم سنة أربعٍ وتسعين.
وقال أبو عبد الله بن منده في مسألة الإيمان: صرَّح محمد بن نصر في كتاب " الإيمان " بأن الإيمان مخلوق، وإن الإقرار والشّهادة، وقراءة القرآن بلفْظه مخلوق. وهَجَرَه على ذلك علماء وقته، وخالَفَه أئمّة أهل خُراسان، والعراق.
قلت: لو أنّنا كلّما أخطأ إمام مجتهد في مسألةٍ خطًأ مغفورًا له هَجَرْناه وبدَّعناه، لَما سَلِمَ أحدٌ مِنَ الأئمّة، واللَّهُ الهادي للحقّ، والرّاحم للخلْق.
وقال ابن حزم في بعض تَوَاليفه: أعلم النّاس من كان أجمعهم للسنن، وأضبطهم لها، وأذكرهم لمعانيها وأدراهم بصحيحها وبما أجمع الناس عليه مما اختلفوا فيه وما نعلم هذه الصفة بعد الصحابة أتمّ منها في محمد بن نصر المَرْوَزِيّ، فلو قال قائل: ليس لرسول صلى الله عليه وسلم علم حديث، ولا لأصحابه إلّا وهو عِنْد محمد بن نصر، لَما بَعُدَ عن الصّدْق.(6/1045)
498 - محمد بن نصر. أبو جعفر البَغْداديُّ المقرئ الصَّائغ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسماعيل بن أبي أُوَيْس، وأبي مُصْعَب.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وابن علم، وجماعة.
وكان مقرئًا ثقة. تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.
وَعَنْهُ أيضاً: الطَّبَرانيّ، وأحمد بن عثمان الأبهريّ شيخ ابن مَنْدَه.(6/1049)
499 - محمد بن نصر بن حُمَيْد البزَّاز البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب حديث.
رَوَى عَنْ: إسماعيل بن إبراهيم الترجماني، ويحيى بن أيّوب المَقَابِريّ، ومحمد بن قُدَامة الجوهريّ، ونحوهم.
رَوَى عَنْهُ: [ص:1050] الطبراني، وابن قانع، وسماه غيرهما أحمد.(6/1049)
500 - محمد بن نصر، أبو جعفر الهمذاني حمويه، مَمُّوس. [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ صدوق رحّال،
سَمِعَ: عبد الرحمن بن إبراهيم دُحَيْم، ومحمد بن رُمْح، وحرملة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أحمد بن إسحاق بن نيخاب، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وجماعة، وابن أبي داود مع تقدمه.(6/1050)
501 - محمد بن النَّضْر بن سَلَمَةَ بن الجارود بن يزيد. الحافظ أبو بكر الجاروديّ النَّيْسَابوريُّ الفقيه الحنفي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قال الحاكم: كان شيخ وقته حفظًا وكمالًا ورياسة، وأبوه وجدّه كلّهم رأيّيون.
سَمِعَ: إِسْحَاق بْن راهَوَيْه، وعَمْرو بْن زُرَارَة، وسُوَيد بن سعيد، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب، وأبا كريب، وإسماعيل بن موسى سِبْط السَّنْديّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: إمام الأئمّة ابن خزيمة، وأبو عمرو الحيري، وأبو حامد ابن الشَّرْقيّ، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، وطائفة. وكان رفيق مسلم في الرحلة.
قَالَ ابن أَبِي حاتم: سمعتُ منه بالرّيّ، وهو صدوق من الحفاظ.
وقال أبو أحمد الحاكم: كان محمد بن يحيى يستعين بعربيّة أبي بكر الجاروديّ في مصنَّفاته، ويُبيِّته عنده.
وقال محمد بن يعقوب الأخرم: لما قَتَلَ أحمدُ الخُجُسْتانيّ حَيْكان هَمَّ بقتل الجاروديّ، فلبس الجاروديّ عَباءَة وخرج مع الجمالين إلى أصبهان.
قلت: ثم رجع بعد إلى بلده. وتُوُفّي في ربيع الأوّل سنة إحدى وتسعين وكانت له جَنَازة مشهودة. [ص:1051]
يُقال: إنّ النّسائيّ روى عنه، فَيُحَقَّقْ.(6/1050)
502 - محمد بن النَّضْر بن عبد الوهّاب النَّيْسَابوريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أخو أحمد بن النّضْر.
سَمَاعه وسَمَاع أخيه واحد كما مر في ترجمة أحمد.
رَوَيَا عَنْ: إسحاق بن راهَوَيْه، وعُبَيْد الله بن مُعَاذ، وهذه الطبقة.
وقد قال البخاري: حدثنا محمد، قال: حدثنا عُبَيْد الله بن معاذ، فذكر حديثًا.
قَالَ الحاكم: روى البخاريّ عنهما في " الجامع الصّحيح ".
ذكره، الحاكم في ترجمة محمد.(6/1051)
503 - محمد بن هارون أبو موسى الأنصاريّ الزُّرَقيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يونس بن عبد الأعلى، وأبي الربيع عُبَيْد الله بن الحارث.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، والطَّبَرانيّ.
وثّقه الخطيب. ومات في سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/1051)
504 - محمد بن الوليد. المعروف بابن ولاد التّميميّ النَّحْويّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب التّصانيف في عِلم العربيّة.
أخذ عَنْ: المبّرد، وثعلب.
مات كهلًا سنة ثمانٍ وتسعين ومائتين.(6/1051)
505 - محمد بن ياسين بن النَّضْر. أبو بكر الباهليّ، الفقيه النَّيْسَابوريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
يروي عَنْ: إسحاق بن راهَوَيْه، وعثمان بن أبي شَيْبة.
وَعَنْهُ: محمد بن صالح بن هانئ، وغيره. توفي سنة ثلاث وتسعين.(6/1051)
506 - محمد بن يحيى بن مالك الضَّبِّيُّ الأصبهانيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي عمار الحسين بن حريث، ومحمود بن غيلان
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسال، والطبراني، وأبو الشيخ.
توفي في صفر سنة إحدى وتسعين.(6/1052)
507 - محمد بن يحيى بن سليمان أبو بكر المروزي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: عاصم بن علي، وأبا عبيد القاسم بن سلام، وخلف بن هشام، وبشر بن الوليد، وعلي بن الجعد، وجماعة، وأكثر عن عاصم.
وَعَنْهُ: أبو بكر النّجّاد، وأبو بكر الشّافعيّ، ومَخْلَد الباقَرْحِيّ، وابن عُبَيْد العسكريّ، وسليمان الطَّبَرانيّ، وطائفة.
قَالَ الدَّارَقُطْني: صدوق.
قلت: هو من كبار شيوخ الإسماعيليّ.
تُوُفّي ببغداد في شوال سنة ثمان وتسعين.(6/1052)
508 - محمد بن يحيى بن محمد. أبو سعيد البَغْداديُّ، حامل كفنه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: أَبَا بَكْر، وعثمان ابني أبي شَيْبَة، وأحمد بن مَنِيع، وسَوّار بن عبد الله القاضي، وجماعة.
وَعَنْهُ: أهل دمشق؛ أبو علي بن هارون، والفضل بن جعفر، وأبو عُمَر بن فَضَالَةَ، وأبو بكر النّقّاش، وجماعة.
تُوُفّي سنة تسعٍ وتسعين.
قَالَ الخطيب: بلغني أنّه غُسِّلَ وَكُفِّنَ، فلمّا كان في اللّيل، جاءه نبَّاش فنبشه، فلمّا حَلَّ أكفانه قَعَدَ، فهرب النّبّاش، فقام وأتى منزله حاملًا كفنه، فعاد حُزْن أهله فَرَحًا. [ص:1053]
ومثله سُعَيْر بن الخِمْس. فإنّه لمّا وُضِع في لَحْده اضطّرب، فَحُلَّتْ أكفانه، فقام، ووُلِد له بعد ذلك مالك بن سُعَيْر.(6/1052)
509 - محمد بن يعقوب، أبو بكر البَغْداديُّ. عُرِفَ بابن القلّاس، بالقاف. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عليّ بن الْجَعْد، وحمّاد بن إسحاق المَوْصليّ.
وَعَنْهُ: ابن مَخْلَد، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي.
صدوق.
مات سنة خمس وتسعين.(6/1053)
510 - محمد بْن يزيد بْن محمد بْن عَبْد الصّمد. أبو الحَسَن الدِّمشقيُّ، [الوفاة: 291 - 300 ه]
مولى بني هاشم.
عَنْ: صَفْوان بن صالح المؤذّن، وموسى بن أيّوب النَّصِيبيّ، وسليمان ابن بنت شُرَحْبيل، وأبي نعيم الحلبي، وجماعة.
وَعَنْهُ: سبطه عديّ بن يعقوب، وجعفر بن محمد الكِنْديّ، وأبو عُمَر بن فَضَالَةَ، وسليمان الطَّبَرانيّ، وعبد الله بن الناصح، ومظفر بن حاجب بن أركين، وجماعة.
تُوُفّي سنة تسع وتسعين.
وقع لنا جزء صغير من حديثه يعلو.(6/1053)
511 - محمد بن يعقوب بن أبي يعقوب الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عَبّاد بن يعقوب الرَّوَاجِنيّ، وغيره.
وَعَنْهُ: أبو الشّيخ. تُوُفّي سنة ثمانٍ وتسعين.(6/1053)
512 - محمد بن يعقوب بن سَوْرة البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أبي الوليد الطّيالِسيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ.(6/1053)
513 - محمد بن يعقوب أبو بكر البصْري الأعلم. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هُدْبة بن خالد، وأبي الرّبيع الزُّهْرانيّ.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وأبو بكر الشافعي أحاديث مستقيمة.(6/1054)
514 - محمد بن يوسف بن يعقوب، أبو بكر الرازيّ المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حدَّث عَنْ: محمد بن حُمَيْد الرّازيّ، ومحمد بن هاشم البَعْلَبَكّيّ.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن العبّاس بن نَجِيح، وحبيب القزّاز، وأبو بكر النّقّاشِ.
قَالَ الدَارَقُطْنيّ: دجَّال يضع الحديث والقراءات. وضع من المُسْنَدات ما لا يُضْبط.
قدِم بغدادَ قبل الثلاثمائة.(6/1054)
515 - محمد بن يوسف. أبو جعفر الباوَرْدَيّ الإسكافيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حدَّث ببغداد عَنْ: أبي عُتْبَة الحمصيّ، وطبقته.
وَعَنْهُ: محمد بن مخلد، وعبد الله بن شهاب العُكْبُريّ. تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين.(6/1054)
516 - محمد بن يوسف بن عاصم بن شَرِيك. أبو بكر البخاريّ الحافظ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رحّال، سَمِعَ: يعقوب الدَّوْرَقيّ، وبِشْر بن آدم، ويوسف بن موسى القطّان، وعدة.(6/1054)
517 - محمد بن يوسف، أبو جعفر ابن التُّرْكيّ الفَرَغانيّ ثمّ البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: سُرَيْج بن يونس، وعيسى بن إبراهيم التُّرْكيّ، وعيسى بن سالم الشّاشيّ، ومحمد بن جعفر الوَركانيّ.
وَعَنْهُ: أحمد بن كامل، وعمر بن سلم، والطبراني، وجماعة. [ص:1055]
وثّقه الخطيب. وتُوُفّي سنة خمسٍ وتسعين ومائتين.(6/1054)
518 - مُحَسِّن بن جعفر بن عليّ بْن محمد بْن علي بْن مُوسَى بن جعفر الصّادق العلوي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
خرج بناحية الشام سنة ثلاثمائة، فحاربه ابن كَيَغْلَغ، فظفر به فقتله، وبعث برأسه إلى بغداد، فنُصِب مع أعلامٍ له مُنَكَّسَةٍ.(6/1055)
519 - محمود بن أحمد بن الفَرَج. أبو حامد الزُّبَيْريّ الأصبهانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: إسماعيل بن عَمْرو البَجَليّ، ومحمد بن المنذر البَغْداديِّ.
وكان ثقة.
رَوَى عَنْهُ: أبو الشَّيخ، والطَّبَرانيّ، ومحمد بن أحمد بن يعقوب الأصبهاني وغيره.
وهو من ولد الزبير بن مشكان.
مات سنة ثلاث وتسعين، وقيل: سنة تسعين.(6/1055)
520 - محمود بن علي بن مالك، أبو حامد الشيباني المَدِينيُّ البَزَّاز. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن منصور الجوّاز المكي، وهارون بن موسى الفروي، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ وَمُحَمَّدُ بن عبد الله المخرمي.
وَعَنْهُ: محمد بن أحمد بن يعقوب الأصبهانيّ، وأبو الشيخ والطبراني.
وثقه أبو نعيم.
توفي سنة ثلاثمائة.(6/1055)
521 - محمود بن محمد المروزي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
محدث رحال مشهور.
طوّف وسَمِعَ: داود بن رُشَيْد، وعلي بن حجر، [ص:1056] وهذه الطبقة.
وَعَنْهُ: عبد الصمد الطستي، وأبو علي ابن الصواف، وأبو القاسم الطبراني.
مستقيم الحديث. مات سنة سبْعٍ وتسعين.(6/1055)
522 - محمود بن والان بن موسى. أبو حامد العَدَويّ الخُرسانيُّ الأديب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ثقة كثير الحديث. عاش نيِّفًا وتسعين سنة.
سَمِعَ: قُتَيْبَة، وسُوَيْد بن نصر، وجماعة. ومات سنة أربع وتسعين.(6/1056)
523 - مُسَبِّح بن حاتم العُكليُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
بصري أخباري
رَوَى عَنْهُ: أبو الشيخ.
مات سنة ثمان وتسعين.(6/1056)
524 - مُسَدَّد بن قَطَن بن إبراهيم. أبو الحَسَن النَّيْسَابوريُّ المزكي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: يحيى بن يحيى؛ وتورع في الرواية عنه لصغره وقت السماع.
وسَمِعَ: من جدّه لأُمّه بِشْر بن الحَكَم، وإسحاق بن راهويه، وداود بن رشيد. وطبقتهم.
ورحل في هذا الشأن وعني به
رَوَى عَنْهُ: أبو حامد ابن الشرقي، ومحمد بن صالح بن هانئ، وأبو الوليد الفقيه، وجماعة.
قال الحاكم: كان مزكي عصره والمُقَدَّم في الزُّهْد والورع والعقل رحمه الله.
توفي سنة ثلاثمائة.(6/1056)
525 - مسلم بن أحمد بن أبي عُبَيْدة. أبو عبيدة الليثي القرطبي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ويعرف بصاحب القبلة لأنه كان بارعا في الحساب ومعرفة الهيئة وكان يشرق قليلا عن قبلة قرطبة فعرف بذلك. [ص:1057]
رحل سنة ستٍّ وخمسين، فسَمِعَ: يونس بن عبد الأعلى، والمزني، والربيع بن سليمان المُرَاديّ ومحمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، وطبقتهم.
قَالَ أحمد بن عبد البَرّ: كان من أصدق أهل زمانه، وكان مُولَعًا بالفَلك والنُّجوم. وكان إذا صلّى يشرّق قليلًا نحو مدينة قُرْطُبَة.
رَوَى عَنْهُ: قاسم بن أَصبغ، وعبد الله بن يونس.
وتوفي سنة خمس وتسعين.(6/1056)
526 - مسلم بن سعيد الأشعري الأصبهاني أبو سلمة. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ بهمذان سنة ثلاثين ومائتين مِنْ: مجاشع بن عمرو صاحب الليث بن سعد
وَسَمِعَ مِنْ: بكار بن الحسن وغير واحد،
رَوَى عَنْهُ: أبو الشيخ.
وتوفي سنة ست وتسعين.(6/1057)
527 - مسلم بن عبد الله بن مُكْرَم البارودي، المؤدب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: عَمْرو بن مرزوق، ويحيى بن هاشم السمسار.
وَعَنْهُ: إسماعيل الخُطَبيّ، وأبو بكر الشّافعيّ، وابن العلاء الجوزجاني وجماعة.
توفي ببغداد سنة اثنتين وتسعين.(6/1057)
528 - مُضارِب بن إبراهيم. أبو الفضل النَّيْسابوري الأديب النحوي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
كان أوحد عصره بخراسان في علم العربية.
حَدَّثَ عَنْ: إسحاق بن راهويه وغيره.
رَوَى عَنْهُ: أبو عمرو بن مطر وغيره.
مات سنة سبّعٍ وتسعين.(6/1057)
529 - مَعْمَر بن محمد بن معمر بن زيد بن بلال أبو شهاب البلخيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ مِنْ: عمه شهاب بن معمر العوفي، ومكي بن إبراهيم، وعصام بن يوسف
وتفرد في وقته عن جماعة من البلخيين وَطَالَ عُمْرُهُ.
رَوَى [ص:1058] عَنْهُ: عبد الرحمن بن محمد بن متويه البلخي وعبد الله بن محمد بن يعقوب الفقيه وجماعة.
توفي في جمادى الأولى سنة ست وتسعين وهو في عشر المائة.(6/1057)
530 - مُمْشاذ الدِّيْنَوريُّ الزَّاهد [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد مشايخ الصوفية.
صحب يحيى ابن الجلّاء، وغيره.
ومن قوله: جماعُ المعرفة صِدْقُ الافتقار إلى الله.
وقال فارس الدَّيَنَوريّ: خرج مُمْشاذ من باب الدّار، فنبح كلب فَقَالَ ممشاذ: لا إله إلّا الله، فمات الكلب مكانه.
قيل: إنه توفي سنة تسع وتسعين ومائتين وقد ذكره أبو نعيم في الحلية مختصرا، وقال: لقيه أبي وشاهده.(6/1058)
531 - موسى بن إسحاق بن موسى القاضي أبو بكر الأنصاري الخطمي الفقيه الشافعي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ولي قضاء نيسابور وقضاء الأهواز.
وَحَدَّثَ عَنْ: أبيه وعيسى قالون المقرئ وَهُوَ آخر من حَدَّثَ في الدُّنْيَا عَنْهُ، وأحمد بْن يونس، وعلي بْن الجعد وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الباقي بن قانع وحبيب القزاز وأبو محمد بن ماسي وطائفة سواهم وكان أحد الثقات المسندين.
قَالَ ابن أبي حاتم: كتبت عنه، وهو ثقة صدوق.
وقال غيره: توفي بالأهواز سنة سبع وتسعين وقد قارب التسعين.
وقد أقرأ الناس القرآن وهو أمرد وَكَانَ أَحَدَ مَنْ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ فِي ورعه وصيانته في الحكم رحمة الله عليه.(6/1058)
532 - موسى بن أفلح البخاري البيفارينيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ معمر عالي الرواية
يَرْوِي عَنْ: أبي حذيفة صاحب المبتدأ وهو آخر من روى في الدنيا عنه وَعَنْ: أحمد بن حفص، وعبد الله بن محمد [ص:1059] المسندي.
وَعَنْهُ: أحمد بن سهل، وخَلَف الخيّام.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى سنة إحدى وتسعين بما وراء النهر.(6/1058)
533 - موسى بن خازم بن سيّار. أبو عِمران الأصبهاني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: حاتم بن عبيد الله النُّمَيْريّ، ومحمد بن بُكَيْر الحضرميّ.
وَعَنْهُ: أحمد بن بندار الشعار والطبراني.
توفي سنة أربع وتسعين ورّخه أبو نُعَيم.(6/1059)
534 - موسى بن عبد الحميد بن عصام أبو يحيى الجرجاني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
. عَنْ: أبيه، وارتحل إلى مصر وأخذ عن المزني وجماعة، وجالس داود الظاهري.
وَعَنْهُ: عبيد الله بن محمد بن شنبة، وأحمد بن محمد بن صالح الهمذاني.
مات على رأس سنة ثلاثمائة.(6/1059)
535 - موسى بن محمد بن موسى أبو عمرو الذهلي النَّيْسَابوريُّ الأعين. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: يحيى بن يحيى، وسعيد بن يزيد الفراء.
وَعَنْهُ: أبو الوليد الفقيه وأبو العباس بن حمدان نزيل خوارزم، وأحمد بن الخضر شيخ للحاكم وآخرون.
توفي سنة إحدى وتسعين.(6/1059)
536 - موسى بن هارون بن عبد الله بن مروان الحافظ، أبو عمران البزاز، ابن الحافظ أبي موسى الحمال البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
كان إمام عصره في الحِفْظ والإتقان
سَمِعَ: أباه وعلي بن الجعد، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، وأحمد بن حنبل، وخلف بن هشام وإسحاق بن راهويه، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو سهل القطان، وجعفر الخلدي، وأبو بكر الشافعي، ودعلج، وأبو القاسم الطبراني وأبو الطاهر الذهلي، [ص:1060] وأبو بكر الصبغي الفقيه وخلق كثير.
قَالَ الصِّبْغيّ: ما رأينا في حفَّاظ الحديث أَهْيَب ولا أورَع من موسى بن هارون.
وقال الخطيب: كان ثقة حافظا.
وقال عبد الغني بن سعيد الحافظ: أحسن الناس كلاما على حَدِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علي ابن المديني في وقته وموسى بن هارون في وقته والدارقطني في وقته.
ولد موسى بن هارون سنة أربع عشرة ومائتين، ومات في شعبان سنة أربع وتسعين ببغداد، وصلى عليه جعفر الفريابي. قصّر الحاكم في ترجمته.(6/1059)
537 - موسى بن هارون بن سعيد الأصبهانيّ. أبو عِمران، يُعرف بالأصمّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ربّما التبس بالذي قبله.
وهذا يَرْوِي عَنْ: سُوَيْد بن سعيد، وأبي خَيْثَمة زُهَير بن حرب، ومُصْعَب بن عبد الله الزُّبَيريّ، وجماعة سواهم.
رَوَى عَنْهُ: أبو الشّيخ، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهّاب المقرئ، ومحمد بن جعفر بن يوسف، وأهل أصبهان.
فإذا قال الراوي الأصبهاني: حدثنا موسى بن هارون، فإنه يريد الأصم لا ابن الحمال.
ومات هذا الأصبهانيّ في حدود سنة ثلاثٍ وتسعين ومائتين.(6/1060)
538 - موسى بن هشام الدَّيَنَوريّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حدَّث بدمشق عَنْ: عبد الله بن هانئ، وعليّ بن المبارك الصَّنْعانيّ.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بن آدم، وأحمد بن البرامي، وعبد الله بن عدي، وآخرون. مات على رأس الثلاثمائة.(6/1060)
-[حَرْفُ النُّونِ](6/1061)
539 - نصر بن أحمد بن نصر. أبو محمد الكندي البَغْداديُّ الحافظ. المعروف بنصرك [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل بخارى.
سَمِعَ: محمد بن بكّار، وعبد الأعلى بْن حماد، وعبيد الله القواريري وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو العباس بن عقدة، وخلف الخيام، والبخاريون. فإنه وفد على أمير بخارى خالد بن أحمد الذهلي فأكرم مورده وأقام عنده وصنف له المسند. وكان من أئمة هذا الشأن.
توفي سنة ثلاث وتسعين، وله سبعون سنة وأكثر.(6/1061)
540 - نصر بن سيار بن فتح. أبو الليث السمرقندي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رحل وطوف وصنف
وَسَمِعَ مِنْ: يونس بن عبد الأعلى، وعبد بن حُمَيْد، وأبي محمد الدارمي وطبقتهم.
وَعَنْهُ: محمد بن إسحاق العُصْفُريّ، وأحمد بن محمد الكرابيسي. توفي سنة أربع وتسعين.(6/1061)
541 - نصر بن عبد الحميد. أبو حبيب القراطيسي المِصْريُّ، الرّجل الصّالح. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: نُعَيْم بن حمّاد، ويحيى بن عبد الله بن بُكَيْر. تُوُفّي سنة سبع وتسعين.(6/1061)
542 - نوح بن منصور البَغْداديُّ الفقيه الشافعي أبو مسلم [الوفاة: 291 - 300 ه]
نزيل فارس.
كان عنده كتب الشافعي عن يونس والربيع المرادي والحسن بن محمد الزعفراني،
وَسَمِعَ مِنْ: الحسن بن عرفة، وطبقته.
وَعَنْهُ: المطهر بن أحمد الأصبهاني وأبو الشيخ، والطبراني وجماعة. [ص:1062]
توفي سنة خمس وتسعين.(6/1061)
-[حَرْفُ الْهَاءِ](6/1062)
543 - هارون بن موسى بن شريك الأخفش أبو عبد الله التَّغلبيُّ الدِّمشقيُّ المقرئ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ المقرئين في وقته بدمشق
قرأ علي: هشام بن عمّار وعَبْد اللَّه بْن ذَكْوان
وَحَدَّثَ عَنْ: الكبار أبي مسهر وسلام بن سليمان المدائني وجماعة.
وقرأ عليه: أبو الحسن بن الأخرم وأبو علي الحصائري وأبو بكر النقاش فيما زعم وجعفر بن حمدان النَّيْسَابوريُّ وجماعة. وَحَدَّثَ عَنْهُ: أبو هاشم محمد بن عبد الأعلى وأبو بكر بن فطيس وأبو القاسم الطبراني وعبد الله بن الناصح وآخرون.
ولد سنة مائتين.
قال ابن الناصح: حدثنا هارون بن موسى، قال: حدثنا أبو العباس سلام بن سليمان الضرير، قال: حدثنا أبو عمرو بن العلاء، عن نافع مولى ابن عمر، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ في سورة الأنفال: " الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا "، برفع الضاد.
قلت: عاش ابن الناصح بعد أبي عمرو بن العلاء مائتين وعشر سنين، وبينه وبينه اثنان.
قلت: وأبلغ من ذلك في زماننا جماعة بينهم وبين جمال الإسلام الداودي اثنان، وله قد مات مائتان وسبع وأربعون سنة. وأبلغ من ذلك ابن كليب بينه وبين إسماعيل الصفار رجلان وعاش بعده مائتين وخمسا وخمسين سنة.
قَالَ أَبُو عَلِيّ أحمد بن محمد الأصبهانيّ المقرئ: إلى هارون الأخفش رجعت الإمامة في قراءة ابن ذكوان، وكان من أهل الفضل والأدب، صنف كتبا كثيرة في القراءات والعربية، وأخذ القراءة عنه جماعة [ص:1063] كثيرة من دمشق، وقرأ عليه من أهل بعلبك أبو طاهر بن ذكوان، ومن أهل فلسطين أبو بكر محمد بن أحمد الداجوني، ومن أهل الثغر إبراهيم بن عبد الرزاق الأنطاكي، ومن أهل العراق أبو الحسن بن شنبوذ، والنقاش، وهبة الله بن جعفر.
قال ابن الناصح: توفي في خامس صفر سنة اثنتين وتسعين.(6/1062)
544 - هُبَيْرة بن محمد بن عبد الحميد. أبو أحمد المِصْريُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عيسى بن زُغْبَة، وغيره.
مات سنة سبْع وتسعين.(6/1063)
545 - هُمَيْم بن همّام. أبو العباس الخثعمي الطبري الآملي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
محدث رحال.
سَمِعَ: أبا مصعب الزهري، ومحمد بن أبي معشر السندي وجماعة.
وَعَنْهُ: نعيم بن عبد الملك الجرجاني، وأبو أحمد الغطريفي، وأهل جرجان.
توفي سنة ثلاث وتسعين.(6/1063)
-[حَرْفُ الْوَاوِ](6/1063)
546 - وحيد بن عمر بن هارون البخاريّ الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
رَوَى عَنْ: إسحاق بن راهَوَيْه، وأبي مُصْعَب الزُّهْريّ، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: خَلَف الخيّام، وأبو الأسود أحمد بن إبراهيم، وغيرهما.
تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/1063)
547 - وكيع بن إبراهيم بن عيسى المَوْصِليّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
محدث مكثر
سَمِعَ: محمد بن سليمان لوينا، وأبا عمار الحسين بن حريث. وسفيان بن وكيع.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد الأزدي والمواصلة. توفي سنة سبْعٍ وتسعين.(6/1063)
548 - الوليد بن حمّاد بن جابر الرملي الزيات. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سُلَيْمَان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل، ويزيد بن مَوْهب الرمليّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وابن عدي، وجماعة. [ص:1064]
كان على رأس الثلاثمائة.(6/1063)
-[حَرْفُ الْيَاءِ](6/1064)
549 - يحيى بن أحمد بن زياد، أبو منصور الشيباني الهروي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: خالد بن هياج الهروي، ويحيى بن معين، وأحمد بن سعيد الدّارِميّ.
وَعَنْهُ: أبو إسحاق البزّار الحافظ، والفضل بن العباس النضرويي، وأبو الفضل محمد بن خميرويه الهرويون.
توفي سنة ثمان وتسعين.(6/1064)
550 - يحيى بن الحسين بن القاسم بن طباطبا العلوي الأميري. [الوفاة: 291 - 300 ه]
. قد توثب وغلب على اليمن بعد التسعين ومائتين، وخطب له بصنعاء وما والاها. وتمت له حروب وشؤون. ثم خرج من صنعاء حين غلبت عليها القرامطة، فصار إلى صعدة، فملك تلك الناحية وبلاد نجران وتلقب بالهادي إلى الحق.
توفي سنة ثمان وتسعين أيضا؛ وقام بعده ولده محمد، وتسمى كأبيه بأمير المؤمنين واتصلت أيامه، ولقب بالمرتضى، ولم يقصده أحد بحرب وكان جيد السيرة في الرعية، ولا أعلم متى توفي المرتضى.(6/1064)
551 - يحيى بن زكريا الثقفي الأندلسي القرطبي المعروف بابن الشامة. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: يحيى بن إبراهيم بن مزين، وأبان بن عيسى، ومحمد بن وضّاح، وعامر بن معاوية، وطائفة. وحج، وقد شاخ فسمع من أبي عبد الرحمن النسائي وغيره.
وكان عبدا صالحا صوامًا قواما عالمًا. حمل الناس عنه ومات سنة ثمانٍ وتسعين.(6/1064)
552 - يحيى بن عبد الله بن حُجْر بْن عَبْد الْجَبَّار بْن وائل بْن حُجْر الحضْرَمِيّ الكُوفيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عمه محمد بْن حجر، عن أقاربهم.
وَعَنْهُ: الطبراني. [ص:1065]
توفي سنة إحدى وتسعين.(6/1064)
553 - يحيى بن عبد الله بن الحُرَيش، أبو عبد الله الأصبهاني. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: أحمد بن المقدام العِجْلي، وزياد بن أيّوب.
وَعَنْهُ: أبو الشّيخ، وثقه أبو نعيم. وتوفي سنة خمس وتسعين.(6/1065)
554 - يحيى بن عبد الباقي بن يحيى الثَّغْريُّ الأذنيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
محدث مشهور،
حَدَّثَ عَنْ: لوين، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبي عمير عيسى ابن النخاس، وسعيد بن عمرو السكوني، وإسماعيل بن أبي خالد المقدسي وطائفة.
وَعَنْهُ: رفيقه ابن صاعد، وعثمان ابن السماك، وإسماعيل الخطبي، وابن قانع، والطبراني وجماعة، وثقه الخطيب.
وتوفي في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين.(6/1065)
555 - يحيى بن عبد العزيز بن المختار القُرْطُبيّ المالكي الخَرَّاز الفقيه. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: العتبي، ويونس بن عبد الأعلى، وطائفة.
وَعَنْهُ: أحمد بن نصر، وحبيب بن الرَّبيع، ومحمد بن قاسم، وأحمد بن بشر الأندلسيون.
توفي سنة خمس وتسعين.(6/1065)
556 - يحيى بن علي بن يحيى بن أبي منصور، ابن المنجم، المتكلم النّديم. [الوفاة: 291 - 300 ه]
من كبار المُعْتَزِلة ومصنِّفيهم. نادم المعتضد ثم ولده المكتفي، وله كتاب في الاعتزال وكتاب في أخبار الشعراء. [ص:1066]
توفي سنة ثلاثمائة.(6/1065)
557 - يحيى بن محمد بن البختري أبو زكريا الحِنَّائيُّ الْبَصْرِيُّ ثم البَغْداديُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: ابن المديني وطالوت بن عباد، وشيبان بن فروخ.
وَعَنْهُ: النجاد والإسماعيلي والطبراني وخلق.
توفي في رمضان سنة تسعٍ وتسعين.(6/1066)
558 - يحيى بْن محمد بْن عِمران الحلبيّ ثم البالِسيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: هشام بن عمّار، ودُحَيْم، وابن مُصفى.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر النّقّاش، وابن عديّ، وحمزة الكِنانيّ.(6/1066)
559 - يحيى بن منصور. أبو سعد الهروي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
أحد الأئمة الكبار.
سَمِعَ: أحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وإسحاق بن راهويه، وحبان بن موسى، وسويد بن نصر، وابن نمير، وأبا مصعب، وعلي بن حجر، وأحمد بن أبي رجاء، وعبد الله بن جعفر بن يحيى البرمكي، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو حامد ابن الشرقي، وأبو العباس بن عقدة، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو بكر أحمد بن خلف القاضي، ومحمد بن صالح بن هانئ، وعليّ بن حمشاذ، وجماعة، آخرهم وفاة أحمد بن عيسى الغيزاني.
وكان آية في العلم والزهد والعبادة حتى بالغ بعض العلماء، وقال: لم ير مثل نفسه.
قال الحاكم في تاريخه: أبو سعد الهروي الحافظ إمام بلده في عصره. توفي بهراة في شعبان سنة سبع وثمانين.
كذا نقل الحاكم عن غيره. وقال آخر: توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين، فالله أعلم أيهما الصواب.(6/1066)
560 - يحيى بن المُعَافى بن يعقوب الفقيه، أبو زكريا الكِنْديُّ الموصلي الحنفي الشُّروطيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قاضي ملطية.
عمر دهرا وعلا سنده
وَحَدَّثَ عَنْ: غسان بن الربيع، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وسعيد بن منصور وجماعة.
قال يزيد بن محمد الأزدي بعد أن رَوَى عَنْهُ: وَلِيَ قضاء ملطية، وتوفي سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/1067)
561 - يحيى بن نافع بن خالد المِصْريُّ. أبو حبيب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: سعيد بن أبي مريم.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ وغيره.
تُوُفّي في ربيع الأول سنة إحدى وتسعين.(6/1067)
562 - يعقوب بن إسحاق بن يعقوب بن حميد الطائي الموصلي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: جبارة بن المغلس، ومحمد بن عبد الله بن عمّار.
وَعَنْهُ: يزيد بن محمد، وقال: مات سنة سبْعٍ أو ثمان وتسعين.(6/1067)
563 - يعقوب بن عليّ بن إسحاق النّاقد. أبو يوسف الكُوفيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
مات بمصر سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/1067)
564 - يعقوب بن غَيْلان العُمَانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حدَّث بالبصرة عَنْ: سعيد بن عُرْوة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ. مات سنة ثلاثٍ وتسعين.(6/1067)
565 - يعقوب بن الوليد بن محمد بن القاسم. أبو يوسف الأيلي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: عبد الله بن صالح الكاتب، وَيَحْيَى بن بكير.
قيل توفي سنة ثلاثمائة ولا أعلم لأحد عنه رواية من المشاهير.(6/1067)
566 - يعقوب بن يوسف بن الحَكَم الجُوباريُّ الْجُرْجانيّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
عَنْ: محمد بن بشار ومحمد بن خالد بن خداش وأبي حفص [ص:1068] الصيرفي
وَعَنْهُ: ابن عديّ وأبو بكر الإسماعيليّ.
تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.(6/1067)
567 - يوسف بن الحَكَم، أبو عليّ الضّبّيّ البَغْداديُّ الخياط الملقب دبيس. [الوفاة: 291 - 300 ه]
حَدَّثَ عَنْ: بشر بن الوليد، والربيع بن ثعلب، وعمر بن إسماعيل بن مجالد.
وَعَنْهُ: أبو بكر الجعابي، وجعفر بن الحكم، وعلي بن هارون الحربي، والطبراني، وجماعة.
قال الدارقطني: صدوق.
قلت: مات سنة تسعٍ وتسعين.(6/1068)
568 - يوسف بن عاصم الرازي. أبو يعقوب. [الوفاة: 291 - 300 ه]
ثقة مشهور رحال،
سَمِعَ: هدبة بن خالد، وسويد بن سعيد ومحمد بن عبد الله بن نمير، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، وعليّ بن أحمد بن صالح، وجماعة.
توفي سنة ثمان وتسعين.(6/1068)
569 - يوسف بن موسى بن عبد الله القَطَّان، أبو يعقوب المرُّوذيُّ. [الوفاة: 291 - 300 ه]
قَدِمَ بغداد وَحَدَّثَ بالكثير، وكان مكثرا فاضلا واسع الرحلة.
سَمِعَ: إسحاق بن راهويه، وأحمد بن صالح المصري، وعلي بن حجر، وأبا مصعب، وعيسى زغبة، وأبا كريب، وأحمد بن منيع، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو جعفر بن البختري، ومحمد بن عتاب، وأبو بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي، وجماعة.
توفي بمرو الروذ سنة ست وتسعين. وهو يوسف بن موسى القطان الصغير، والكبير فمن شيوخ البخاري.(6/1068)
570 - يوسف بْن يعقوب بْن إسماعيل بْن حمّاد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم، الْبَصْرِيُّ ثم البَغْداديُّ. أبو محمد القاضي [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب السنن.
بكر بطلب العلم بتحريض والده؛ فإنه ولد سنة ثمان ومائتين.
وَسَمِعَ: مسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب، وعمرو بن مرزوق، ومسدد بن مسرهد، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ كثير، وشيبان بن فروخ، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: عثمان ابن السماك، وأبو سهل القطان، وابن قانع، ودعلج، وأبو بكر الشافعي، وابن ماسي، والطبراني، وعلي بن محمد ابن كيسان، وطائفة كبيرة.
قال الخطيب: كان ثقة صالحا عفيفا مهيبا سديد الأحكام، ولي قضاء البصرة وواسط سنة ست وسبعين، وضم إليه قضاء الجانب الشرقي.
ونقل الخطيب: أن ابن أبي الدنيا دخل على يوسف القاضي، فسأل عن قوته، فقال القاضي: أجدني كما قال سيبويه:
لا ينفع الهليون والطريفل ... انخرق الأعلى وخار الأسفل
ونحن في جد وأنت تهزل
فقال أبو بكر بن أبي الدنيا:
أراني في انتقاص كل يوم ... ولا يبقى مع النقصان شيء
طوى العصران ما نشراه مني ... فأخلق جدتي نشر وطي
توفي يوسف القاضي في رمضان سنة سبع وتسعين.(6/1069)
-[الْكُنَى](6/1069)
571 - أبو جعفر بن ماهان الرازي. [الوفاة: 291 - 300 ه]
سَمِعَ: هشام بن عمار، ودحيما.
وَعَنْهُ: أبو الشيخ.
كان على رأس الثلاثمائة.(6/1069)
• - أبو الحسين النُّوريُّ من كبار مشايخ الطَّريق، واسمه أحمد بن محمد. [الوفاة: 291 - 300 ه]
تقدم في أول هذه الطبقة.(6/1070)
• - أبو عثمان الحيريُّ، سعيد بن إسماعيل [الوفاة: 291 - 300 ه]
شيخ نيسابور.
تقدم.
(آخر الطبقة والحمد لله)(6/1070)
تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام
لمؤرخ الإسلام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
المتوفى 748 هـ - 1374 م
المجلد السابع
301 - 350 هـ
حَقّقه، وَضَبَطَ نَصَّه، وَعلَّق عَلَيْه
الدكتور بشار عوّاد معروف
دار الغرب الإسلامي(7/1)
-الطبقة الحادية والثلاثون 301 - 310 هـ(7/5)
"صفحة فارغة"(7/6)
بسم الله الرحمن الرحيم
- (الحوادث)(7/7)
-سنة إحدى وثلاث مائة
في أولها: قبض المقتدر على وزيره أبي علي الخاقاني، وعلى ابنيه، وأبي الهيثم بن ثوابة.
وكان قد مضى بليق المؤنسي في ثلاث مائة راكب إلى مكة لإحضار عليّ بن عيسى للوزارة، فقدم في عاشر المحرم، فَقُلِّدَ وَسُلِّمَ إليه الخاقاني ومَن معه فصادرهم مصادرةً قريبة، ورفق بهم، وعدل في الرعية، وعفَّ عن المال، وأحسن السّياسة، وأتَّقى الله، وأبطل الخمور. قاله ثابت بن سنان، فقال: وحدَّثني بعد عزله من الوزارة قال: قال لي ابن الفُرات بعد صرفي وتوليته: أبطلت الرسوم، وهدمتَ الارتفاع. فقلت: أيُّ رسم أبطَلْتَ؟ قال: المكْس بمكّة. فقلت: أهذا وحده أبطَلْتُ؟ قد أبطَلْتُ ما أرتفاعه في العام خمس مائة ألف دينار، ولم أستكثر هذا القدر في جنب ما حَطَطْتَهُ عن أمير المؤمنين من الأوزار. ولكن أنظر مع ما حططت إلى ارتفاعي وارتفاعك. ففرق الخادم بيننا قبل أن يجيب.
وفي صَفَر سألَ عليُّ بن عيسى أمير المؤمنين أن يقلّد القضاء أبا عُمَر محمد بن يوسف وعرَّفه فضله ومحلّه، فقلّده قضاء الجانبين. وبقي على قضاء مدينة المنصور أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البُهْلُول.
وفيها: ركب المقتدر من داره إلى الشّمّاسّية، وهي أوّل رَكْبه ظهر فيها للعامّة.
وفيها: أُدْخلَ حسين بن منصور الحلاج مشهورًا على جَمَلٍ إلى بغداد، وكان قد قُبض عليه بالسوس، وحُمِل إلى عليّ بن أحمد الراسبيّ، فأقدمه إلى الحضرة، فَصُلِبَ حيًّا، ونُودي عليه: هذا أحد دُعاة القرامطة فاعرفوه. ثم حُبِس في دار السّلطان. وظهر عنه بالأهواز وببغداد أنّه أدّعى الإلهيّة، وأنّه [ص:8] يقول بحلول اللّاهوت في الأَشراف، وأنّ مكاتباته تُنْبِئ بذلك.
وقيل: إن الوزير عليّ بن عيسى أحضره وناظَرَه، فلم يجد عنده شيئًا من القرآن ولا الحديث ولا الفقه، فقال له: تَعَلُّمكَ الوضوء والفرائض أوْلى بك من رسائل لا تدري ما فيها - وكان قد وَجدوا في منزله رقاعًا فيها رموز - ثم تدَّعي، وَيْلَكَ، الإلهيّة، وتكتب إلى تلاميذك: " من النّور الشَّعشعانيّ "! ما أحْوَجك إلى الأدب. وحبُس فاستمال بعضَ أهلِ الدّار بإظهار السنة، فصاروا يتبرَّكون به، ويسألونه الدّعاء. وستأتي أخباره فيما بعد.
وفيها: قلد أبو العباس ابن المقتدر أعمالَ مصر والمغرب، وله أربعُ سِنين، واستخلف له مؤنس الخادم. وقلد علي ابن المقتدر الرِّيَّ ونواحيها، وأسْتُخْلٍفَ له عليها.
ونفذ محمد بن ثَوَابة الكاتب إلى الكوفة، وَسُلِّمَ إلى إسحاق بن عِمَران، فاعتقله حتى مات.
وفيها: ورد الخبرُ أنّ غلمان أحمد بن إسماعيل قتلوه على نهر بَلْخ، وقام ابنه نصر بن أحمد، فبعثَ إليه المقتدر عهده بولاية خُراسان.
وفيها: قُتِلَ أبو سعيد الْجَنَّابيّ القَرْمطيّ المتغلّب على هَجَر؛ قتله غلامه الخادم الصِّقْلَبيّ، لكونه أراده على الفاحشة في الحمام، قتله ثم خرج فدعى رجل من رؤساء أصحابه وقال: السيد يستدعيك، فلما دخل قتله. قال: وما زال يفعل ذلك بواحدٍ واحدٍ حتّى قتل أربعة من الأعيان، ثمّ دعا بالخامس، فلمّا رأى القتلى صاح، فصاح النّساء، واجتمعوا على الخادم فقتلوه.
وكان أبو سعيد الْجَنِّابيّ قد هزم جيوش المعتضد، ثمّ وادعه المعتضد القتالَ فكفِّ عنه: وبقي بهَجَر من ناحية البرّيّة إلى هذا الوقت.
قال ثابت: وكان عليّ بن عيسى أشار بمكاتبة أبي سعيد الحَسَن بن بهرام الْجَنَابيّ والإعذار إليه، وحضّه على الطّاعة، ووبّخه على ما يُحكى عنه وعن أصحابه مِن ترك الصّلاة والزّكاة واستباحة المحرِّمات؛ ثمّ توعّده وتهدّده. فبلغ الرُّسُلَ وهم بالبصرة مقتله، فكتبوا إلى الوزير، فرد عليهم: أَنْ سِيروا إلى مَن قامَ بعده. فساروا وأوصلوا الكتابَ إلى أولاده، فكتبوا جوابه، فكانَ: للوزير [ص:9] أبي الحسن مِن إخوته، سلامُ على الوزير، فإنا نَحْمد إليه الله الذّي لَا إله الّا هو، ونسأله أن يصلّي على سيّدنا محمد. وفيه: فأمّا ما ذُكر عنّا من انفرادنا عن الجماعة، فنحن، أيّدك الله، لم نَنْفرد عن الطّاعة والجماعة، بل أفرِدْنا عنها، وأُخْرِجْنا من ديارنا، واستحلّوا دماءَنا، ونحنُ نشرح للوزير حالنا: كان قديمُ أمرنا أنّا كنّا مستورين مُقْبلين على تجارتنا ومعايشنا، نُنَزَّه أنفسنا عن المعاصي، ونحافظ على الفرائض، فَنَقَمَ علينا سُفهاء النّاس وفُجّارهم ممّن لَا يُعْرَف بِدِين، وأكثروا التشنيع علينا حتى اجتمع جميع النّاس علينا، وتظاهروا وشهدوا علينا بالزُّور، وأنّ نِساءَنا بيننا بالسَّويّة، وأنّا لَا نحرِّم حرامًا، ولا نحل حلالًا، فخرجنا هاربين، ومَن بقيَ منّا جعلوا في رقابهم الحبال والسّلاسل، إلى أن قال: فأجْلونا إلى جزيرة، فأرسلنا إليهم نطلب أموالنا وحُرمنا، فمنعوناها، وعزموا على حربنا، فحاكمناهم إلى الله، وقال تعالى: {وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ}. فنصرنا الله عليهم. وأمّا ما أدُّعى علينا من الْكُفْرِ وترك الصّلاة فنحن تائبون مؤمنون باللَّه. فكتب الوزير يعدهم الإحسان.
وفيها: سار المهديّ صاحب إفريقيّة يريد مصر في أربعين ألفًا من البربر في البر والبحر، ونزل لِبْدَة، وهى من الإسكندريّة على أربعة مراحل. وكان بمصر تَكين الخاصّة، ففجّر النّيل، فحال الماء بينهم وبين مصر.
قال المُسَبّحيّ: فيها كانت وقعة بَرْقَةَ، وكان عليها المنصور، فسلّمها وانهزم إلى الإسكندرية.
وفيها: سار أبو داود حَبَاسَة بن يوسف الكتاميّ البربريّ في جيشٍ عظيم قاصدًا إلى مصر مقدّمةً بين يدي القائم محمد، فوصل إلى الجيزة، وهَمّ بالدُّخول إلى مصر فغلط المخاضة ونُذِر به، فخرج إليه عسكر، فحالوا بينه وبين الدخول إلى مصر، وأعانهم زيادة النيل، فردّ إلى الإسكندرية، فَقَتَلَ وأفسدَ. ثم سار جيش المقتدر إلى بَرْقَةَ، وجرت لحباسة ولهم حروب.
وقلَّد المقتدرُ مصرَ أبا عليّ الحسين بن أحمد، وأبا بكر محمد بن عليّ، المادرائيّين، وأضاف إليهما جُنْدَ دمشق وفلسطين، فسارا إلى مصر، فكان بينهم وبين الفاطميّ وقْعات. ثم رجع إلى بَرْقة، وأقام المادرائيّ بمصر، [ص:10] وملك الفاطميّ الإسكندرية والفيّوم، ثم ترك ذلك وردّ.
وقلد المقتدرُ حمصَ وقنّسرين والعواصم أبا القاسم علي بن أحمد بن بسطام.
وفيها: تُوُفّي عليّ بن أحمد الرّاسبيّ أمير جُنْدَيْسابور والسُّوس، وكان شجاعًا جوادًا، تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة، وخلف من الذَّهَب ألف ألف دينار، وألف فرس، وألف جَمَلٍ، وغير ذلك.
وفيها: تُوُفّي القاضي عبد الله بن عليّ بن محمد بن أبي الشوارب. وتُوُفّي بعده بثلاثة وسبعين يومًا ابنه القاضي محمد المعروف بالأحنف.(7/7)
-سنة اثنتين وثلاث مائة
في أوّلها: وردَ كتاب نصر بن أحمد أمير إقليم خُراسان أنّه وَاقَعَ عمَّه إسحاق بن إسماعيل وأنّه أسره، فبعث إليه المقتدر بالخِلع واللّواء.
وفيها: عاد المسمّى بالمهديّ الفاطمي إلى الإسكندريّة ومعه صاحبه حَبَاسة، فَجَرَت بينه وبين جيش الخليفة حروب قُتِل فيها حَبَاسة، وعاد مولاه إلى القَيْروان.
وفيها: طهَّر المقتدر خمسةً من أولاده، فغرمَ على الطهور ست مائة ألف دينار، وطهَّر معهم طائفةً من الأيتام، وأحسنَ إليهم.
وفيها: قبضَ المقتدر على أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن الجصّاص الْجَوْهري وكُبِسَتْ داره، وأخَذَ له من المال والجواهر ما قيمته أربعة آلاف ألف دينار.
وقال أبو الفرج ابن الْجَوْزيّ: أخذوا منه ما مقداره ستّة عشر ألف ألف دينار عينًا ووَرقًا، وقماشًا وخيْلًا.
وقال غيره: أكثر أموال ابن الجصّاص من قطر النَّدى بنت خمارُوَيْه صاحب مصر، فإنه لمّا حملها من مصر إلى المعتضد كان معها أموال وجواهر عظيمة، فقال لها ابن الجصّاص: الزّمان لَا يدوم ولا يؤمن على حال، دعي [ص:11] عندي بعضَ هذه الجواهر تكون ذخيرةً لك. فأودعته، ثمّ ماتت. فأخذ الجميع. وقال بعضهم: رأيت بين يدى ابن الجصّاص سبائك الذَّهب تُقَبَّن بالقبّان.
وقال التَّنُوخيّ: حدَّثني أبو الحسين بن عيّاش أنه سمع جماعةً من ثقات الكتاب يقولوَن: إنهم حضروا ما ارتفعت به مصادرة ابن الجصّاص زمن المقتدر، فكانت ستّة آلاف ألف دينار، هذا سوى ما قُبض من داره، وبعد الَّذي بقى له من ظاهره.
وفيها: خرج الحسن بن عليّ العلويّ الأطروش، وتلقَّب بالدّاعي. ودعا الدَّيْلم إلى الله، وكانوا مجوسًا، فاسلموا. وبنى لهم المساجد. وكان فاضلًا عاقلًا له سيرة مدّوَّنة، وأصلحَ الله الدَّيْلَمَ به.
وفيها: قلّد المقتدر أبا الهيجاء عبد الله بن حمدان المَوْصِل والجزيرة.
وفيها: بنى الوزير عليّ بن عيسى المارسْتان بالحربيّة، وأنفق عليه أمواله.
وفيها: في الرجعة قطع الطريق على رَكب العراق الحسن بن عُمَر الحسني مع طيئ وغيرهم، فاستباحوا الوفد، وأسروا مائتين وثمانين امرأة، ومات الخلق بالعطش والْجُوع في البرّيّة.
وفيها: وصل إلى مصر القاسم بن سِيما في جيشٍ مَدَدًا لتَكين، ونوديَ في مصر بالنَّفير إلى الغَزَاة، فلم يتخلّف كبيرُ أحدٍ، فقدِم حَبَاسة حتّى نزل الجيزة فكان المُصافُّ في جمادى الآخرة، ثم أصبحوا على القتال، وتعبؤوا للحرب، وكثر القتل في الفريقين، ثمّ تراجع حَبَاسة وولّى، فاتَّبعه العامّة حتّى عَدَوْا خليجَ نُزْهة، فكرَّ عليهم حَبَاسة، فيُقال: قتل منهم عشرة آلاف، ثم خرجوا من اليوم الثالث، فلم يكن قتال.
وفيها: قِدم مؤنس الخادم إلى مصر مددًا وأميرًا عليها، وخرج عنها تكين الخاصّة.
وفيها: صُلِّيَ العيد في جامع مصر، ولم يكن يُصَلَّى فيه العيد قبلَ ذلك، فصلى بالنّاس فيه عليّ بن أبي شيحة، وخطب من دفتر نَظَرًا، وكان من غَلَطِه أنْ قال: " اتَّقُوا اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إلّا وَأَنْتُمْ مشركون ". نقلها يحيى بن الطّحّان، عن أبيه، وآخر،(7/10)
-سنة ثلاثٍ وثلاث مائة
فيها: راسل عليّ بن عيسى الوزير القرامطة وهاداهم، وأطلق لهم ليتألفهم، فنفع ذلك.
وفي ذي الحجة ولد عليّ بن عبد الله بن حمدان سيف الدّولة.
وفيها: خلَع الطّاعة الحُسين بن حمدان، وكان مؤنس مشغولًا بمصر بحرب المغاربة، فندبَ الوزير رائقًا الكبير لمحاربته، فالتقى معه، فهزمه ابن حمدان، فصار إلى مؤنس، فسار مؤنس مُجِدًّا، وجرت له ولابن حمدان خُطوبُ، وراسَلَه واستمالَ جُنده، فتسرَّبوا إلى مؤنس. ثمّ سار وراء الحسين وقاتله، فأسرَهُ ونهَبَ أمواله. ودخل به بغداد وهو على جمل، وأصحابه على الْجِمال، فحبسهم المقتدر، ثمّ قبض على أبي الهيجاء بن حمدان وإخوته.
وفيها: قلّد مصر ذُكَاءٌ الرّوميُ، وعزل مؤنس الخادم.(7/12)
-سنة أربع وثلاث مائة
في المحرَّم عادَ نصر الحاجب من الحجّ ومعَه العلويّ الّذي قطع الطّريق على الرَّكْب عام أوّل، فَحُبس في المُطْبق.
وفي ربيع الآخر غزا مؤنس الخادم بلاد الروم من ناحية مَلَطْية، فوافاه جنود الأطراف، فافتتح حصونًا وأثَّر أَثَرَةً حسنة.
وفيها: مات محمد بن إسحاق بن كنداجق بالدينور، وكان متقلدها؛ وصادرَ عليّ الوزير وَرَثته، فصالحهم على ستّين ألف دينار مُعَجَّلَة.
وفيها: وقعَ الخوف ببغداد من حيوان يقال له الزَّبْزَب، ذكر النّاس أنّهم يَرَونْه بالّليل على الأسطحة، وانّه يأكل الأطفال، ويقطع ثَدْيَ المرأة، فكانوا يتحارسون، ويضربون بالصّواني والطّاسات ليهرب، واتّخذَ النّاس لأطفالهم مكابّ، ودام عدة ليالٍ، فأخذ الأعوان حيوانًا أبلق كأنّه من كلاب الماء. فَذُكِر أنّه الزَّبْزَب، وأنّه صِيد، فَصُلِبَ على الجسر، فلم يُغْنِ ذلك إلى أن انبسط القمر، وتبيّن للنّاس أنَّ لَا حقيقة لما توهّموه.
وفى آخرها قبض المقتدر على عليّ بن عيسى الوزير، وكان قد استعفى [ص:13] مِرارًا وضجر من سوء أدب الحاشية، فتنكّر المقتدر عليه لذلك، واتَّفق أنّ أم موسى القَهْرَمانة جاءت إليه لتُوَافقَه على ما يطلق في العيد للحرم من الضحايا، وصرفها حاجبه، فغضبت وأغْرت به السَّيِّدة والمقتدر، فَصُرف ولم يتعرض لشيء من ماله، فاعتقل، وأُعيد أبو الحسن بن الفُرات، وخُلع عليه سَبْعُ خلَع يوم التَّرْوية، وركب مُؤنس والقُوَّاد بين يديه، ورُدَّت عليه ضِياعُه، ثمّ أُطلق ابن عيسى لكن صودر أخواه إبراهيم وعُبَيْد الله، وأُخذ منهما مائة ألف دينار وعُزلا.
وفيها: عصى يوسف بن أبي السّاج بأَذْرَبَيْجان، فسار مؤنس، فظفر به وأسره بعد حرب طويل.
وتوفيّ فيها زيادة الله بن عبد الله بن الأغلب الّذي كان صاحب القيروان، وكان هو وأبوه من أمراء القيروان، وردّ زيادة الله منهزمًا من المهديّ الخارجيّ إلى مصر فأْكرم، وقيل: إنّه مات بالرَّقة، وقيل: بالرمْلة.(7/12)
-سنة خمس وثلاث مائة
فيها: قدمت رُسُل ملك الروم بهدايا يطلب عقْد هُدنة، فأُشحنت رِحاب دار الخلافة والدّهاليز بالْجُنْد والسّلاح، وفُرشت سائر القصور بأحسَن الفرش، ثمّ أحضر الرَّسولان والمقتدر على سريره، والوزير ومؤنس الخادم قائمان بالقرب منه.
وذكر الصُّوليّ وغيره احتفال المقتدر، فقالوا: أقام المقتدر العساكر، وصفّهم بالسّلاح، وكانوا مائة وستّين ألفًا، وأقامهم من باب الشّمّاسيّة إلى دار الخلافة، وبعدهم الغلمان، وكانوا سبعة آلاف خادم، وسبع مائة حاجب.
ثمّ وصف أمرًا مَهُولًا فقال: كانت السُّتْور ثمانية وثلاثين ألف ستر من الدّيباج، ومن البُسُط اثنان وعشرون ألفًا، وكان في الدار قطعان من الوحش، قد تأنست، وكان فيها مائة سبْعٍ في السّلاسل، ثمّ أُدْخلا دار الشَّجَرَة، وكان في وسطها بِرْكة والشجرة فيها، ولها ثمانية عشر غُصْنًا، عليها الطُّيور مذهّبة ومُفضُّضَة، وورقها مختلف الألوان، وكلّ طائر من هذه الطّيور المصنوعة [ص:14] يصفرّ، ثمّ أُدْخِلا إلى الفِرْدَوْس، وبها من الفرس ما لَا يُقَوَّم وفي الدهاليز عشرة آلاف جَوْشن مذهَّبة مُعِلَّقة.
وفيها: وردت هدايا صاحب عُمان، فيها طير أسود يتكلّم بالفارسيّة وبالهنديّة أفصح من البَبّغاء، وظِباءُ سُود.
وفيها: رضي المقتدر على أبي الهيجاء بن حمدان وإخوته، وخلع عليهم.
وفيها: تُوُفّي الأمير غريب خال المقتدر بعلّة الذَّرَب.
وفيها: حجّ بالنّاس الفضل بن عبد الملك الهاشميّ، وهي تمام ستّ عشرة حَجّةً حَجّها بالنّاس.(7/13)
-سنة ستٍّ وثلاث مائة
في أوّلها فُتِح مارستان السيدة والدة المقتدر ببغداد، وكان طبيبه سِنان بن ثابت. وكان مبلغ النَّفقة فيه في العام سبعة آلاف دينار.
وفي ربيع الأول مات القاضي محمد بن خلف وكيع، فأضيف ما كان يتولاه من قضاء الأهواز إلى أبي جعفر بن الْبُهْلُولِ قاضي مدينة المنصور.
وفي جُمَادَى الأولى أمر المقتدر بقتل الحسين بن حمدان، فقُتل في الحبس.
وفيها: قُبِض على الوزير أبي الحسن بن الفرات، لكونه أخر أرزاق الْجُنْد، واعتلّ بضيق الأموال، فقال المقتدر: أين ما ضمنتَ من القيام بأمر الْجُنْد؟ وعزله، وكتب إلى حامد بن العّباس كاتب واسط، فقدِم في أُبَّهةٍ عظيمةٍ، وخلفه أربع مائة مملوك بالسلاح، فخلع عليه، وجلس في الدّيوان أيّامًا، فظهرَ منه قلّة معرفة وسوء تدبير وحِدَّة؛ فضُمّ معه عليّ بن عيسى في الأمر، فمشى الحال، وبقي الرَّبْط والحَلّ والدَّسْتُ لعَليّ، فعزلَ عليُّ بنُ عيسى عليَّ بنَ أحمد بن بِسْطام مِن جُنْد قِنَّسْرين والعواصم، وقلّد الشام ومصر أبا عليّ الحسن بن أحمد المادرائيّ، وقرَّر عليه الخراج عن الإقليمين، ثلاثة آلاف ألف دينار، سوى نَفقات الجيوش وغيرهم تُحمل إلى المقتدر.
وكثُر أمرُ حُرَم الخليفة ونهيهم لركاكته، وآل الأمرُ إلى أن أمرت السّيّدة [ص:15] أمُّ المقتدر ثَمَلَ القهْرمانة أن تجلس بتُربتها للمظالم، وتنظر في رقاع النّاس كلّ جمعة. فكانت تجلس وتُحْضِر القُضاة والأعيان، وتبرز التّواقيع وعليها خطّها.
وفيها: تُوُفّي أبو العبّاس بن سُرَيْج الفقيه، قال الدّارَقُطْنيّ: كان فاضلًا لولا ما أحدثَ في الإسلام من مسألة الدَّور في الطّلاق.
وفيها: عاد القائم محمد بن عبيد الله إلى مصر، فأخذ الإسكندريّة وأكثر الصّعيد، ثمّ رجَع، وبنى أبوه المَهْديّة وسكنها.(7/14)
-سنة سبع وثلاث مائة
في صفر تُوُفّي أمير الموسم الفضل بن عبد الملك الهاشميّ ببغداد، فولي ابنه عمر مكانه.
وفيها: خلع المقتدر على نازوك وولاه دمشق، فسارَ إليها.
وفيها: دخلت القرامطة البصْرة، فقتلوا وسَبَوا ونهبوا.
وفي صفر دخلت مقدّمة القائم الإسكندريّة، فاضطّرب أهل الفُسْطاط ولحِق كثيرُ منهم بالقُلْزُم والحجاز، فعسكر ذَكَاء أمير مصر بالجيزة، ثمّ إنّه مرِض وتُوُفّي في ربيع الأوّل، ثمّ قدِم مصرَ تكينُ الخاصّة واليًا عليها الولاية الثّانية، فنزل الجيزة وحَفَر خندقًا. وسار مؤنس الخادم في جيوشه حتّى نزل المنْية. وسار محمد بن طُغْج في عسكرٍ إلى مَنُوف.
واعتلّ القائم محمد بن عبيد الله بالإسكندرية علة صعبة، وكثر المرض في جُنْده، فمات داود بن حَبَاسة ووُجُوهٌ من القُوّاد.(7/15)
-سنة ثمان وثلاث مائة
فيها غلت الأسعار ببغداد، وشغبت العامّة ووقع النَّهْب، فركبت الْجُنْد فهاوَشَتْهم العامّة. وسببه ضمان حامد بن العبّاس السَّواد وتجديد المظالم، فقصدوا دار حامد، فخرج إليهم غلمانه فحاربوهم، ودام القتال أياما، ثم انكشف عن جماعة من القتلى. ثمّ تجمعّ من العامّة عشرة آلاف، فاحرقوا [ص:16] الجسر، وفتحوا السّجون، ونهبوا النّاس، فركب هارون ابن غريب الخال في العساكر، وركب حامد في طيّارٍ فرجموه، واخْتلّت أحوال الدّولة العبّاسيّة، وعَلَت الفِتَن، ومُحِقَتِ الخزائن.
واستولى عُبَيْد الله الملقّب بالمهديّ على بلاد المغرب.
وتُوُفّي إبراهيم بن كَيَغْلَغ الأمير في ذي القعدة بالجيزة، فعظُم ذلك على أهل مصر، وحُمِل إلى بيت المقدس فَدُفِن بها.
وفيها: أخذ ابن المَدِينيّ القاصّ في جماعة يدعو إلى المهديّ، فَضَرَبَ تكين عُنقه.
وفيها: ماتت ميمونة بنت المتوكّل عمّة المقتدر.
وفيها: ملكت جيوش القائم الجزيرة من الفُسْطاط، فاشتدّ قلق أهل مصر وتأهّبوا للهروب وكثُر البكاء، وجرت أمور وحروب يطول شرحها.
وفيها: تُوُفّي إمام جامع المنصور محمد بن هارون بن العبّاس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، وكان مُعْرِقًا في النَّسَب. أَمَّ بجامع المنصور خمسين سنة. وولى ابنه جعفر بعده، فعاش تسعة أشهرُ بعد أبيه.(7/15)
-سنة تسع وثلاث مائة
فيها جري بين أبي جعفر محمد بن جرير الطِّبَريّ وبين الحنابلة كلام، فحضَر أبو جعفر عند عليّ بن عيسى لمناظرتهم، فلم يحضروا.
وفيها: قدِم مؤنس من حرب صاحب القيروان، فخلع عليه المقتدر، ولقَّبهُ بالمظفَّر. وسار ثمل الخادم من طرسُوس في البحر إلى الإسكندريّة فأخذها من جيش المغاربة.
وفيها: عُزِل تكين عن مصر بأبي قابوس محمود بن حمك، فأقام ثلاثة أيام، ثمّ عُزِل وأُعيد تَكِين.
وفيها: عسكر مؤنس وتَكِين والقوّاد وساروا إلى الفيّوم لحرب عساكر القائم، فرجع القائم إلى إفريقيّة مِن غير قتال، وذلك في أوائل السنة.
وفيها: قُتل الحلاج، وقد مرّ من أخباره في سنة إحدى وثلاث مائة؛ وهو [ص:17] أبو عبد الله الحسين بن منصور بن مَحْمِيّ، وقيل: أبو مغيث. وكان محميّ مجوسيًّا فارسيا.
نشأ الحسين بواسط، وقيل: بتستر، وتلمذ لسهل بن عبد الله التستري. ثم قدم بغداد وأخذ عن الجنيد والنوري، وابن عطاء، وأخذ في المجاهدة ولبْس المُسُوح. ثمّ كان في وقتٍ يلبس الأقبية، وفي وقت يلبس المصبوغ. وقيل: كان أبوه حلاجًا. وقيل: أنّه تكلَّم على النّاس، فقيل: هذا حلاج الأسرار. وقيل: إنّه مرَّ على حلاجٍ، فبعثه في شغلٍ له، فلمّا عاد الرجل وجده قد حلجَ كلّ قطنٍ في الدُّكّان.
وقد دخل الهند وأكثر الأسفار وجاور.
قال حَمَدٌ ابْنُه: مولد أبي بطور البيضاء، ومنشأه بِتُسْتَر. ودخل بغداد فكان يلبس المُسُوح، ومرّةً يلبس الدّرّاعة والعمامة، ومرّة القباء، ووقتًا يمشي بخرقتين. وخرجَ إلى عَمْرو بن عثمان المكّيّ وإلى الْجُنَيْد وصحِبَهما. ثمّ وقع بين الجنيد وبين أبي لأجل مسألة، ونسبه الْجُنَيد إلى أنّه مدَّعي. فرجع بأمّي إلى تُسْتَر، فوقع له بها قَبُولٌ. ولم يزل عَمْرو بن عثمان المكّيّ يكتب الكُتُب فيه بالعظائم، حتّى غضب ورمى بزِيّ الصُّوفيّة ولبس قباءٍ، وصحِبَ أبناء الدّنيا. ثمّ سافر عنّا خمس سِنين، بلغ إلى ما وراء النّهر؛ ثمّ رجع إلى فارس، وأخذ يتكلَّم ويدعو إلى الله. وصنَّف لهم، وتكلَّمَ على الخواطر، ولُقِّبَ حلاج الأسرار. ثمّ قدِم الأهواز فحُمِلت إليه، ثم خرج إلى البصرة ثمّ إلى مكّة، ولبس المرقَّعَة، وخرج معه خلْق، فتكلّم فيه أبو يعقوب النهْرَجُوريّ وحسده، فقدِم الأهوازَ، وحمل أمّي وجماعة من رؤسائها إلى بغداد، فبقي بها سنة، ثمّ قصدَ الهند وما وراء النهّر ثانيًا، ودعا إلى الله، وصنَّف لهم كُتُبًا، ثمّ رجع، فكانوا يكاتبونه من الهند بالمُغِيث، ومن بلاد تركستان بالمقيت، ومن خراسان، بالمميز، ومن فارس بأبي عبد الله الزاهد، ومن خوزستان بالشيخ حلاج الأسرار. وكان ببغداد قوم يسمّونه: المصْطَلِم، وبالبصرة المحيّر. ثمّ كثُرت الأقاويل عليه بعد رجوعه من هذه السَّفْرة، فحج وجاوَرَ سنتين وجاء. وتغيّر عمّا كان عليه في الأوّل، واقتنى العقار ببغداد، وبنى دارًا ودعا النّاس إلى معنًى لم أقف عليه، بل على شطر منه، حتّى خرج عليه محمد بن داود وجماعة من أهلِ العلم، وقبَّحوا صورته. ووقع بين عليّ بن عيسى وبينه لأجل نصر القُشُوريّ، ثمّ وقع بينه وبين الشِّبْليّ وغيره من المشايخ، فقيل: هو [ص:18] ساحر، وقيل: هو مجنون، وقيل: بل له كرامات، حتّى حبسه السّلطان. روى هذا ابن باكُوَيْه الشِّيرازيّ، قال: أخبرني حمد بن الحلاج، فذكره.
وقال الحسين بن محمد المزاري: سمعت أبا يعقوب النَّهْرَجُوري يقول: دخل الحسين إلى مكّة فجلس في صحن المسجد سنة لَا يبرح من موضعه الّا لطهارةٍ أو طواف، ولا يُبالي بالشّمس ولا بالمطر، ويُفْطر على أربع عضّات مِن قُرصٍ يؤتَى به، ثم إنه سافر إلى الهند، وتعلَّم السِّحر.
وقال أحمد بن يوسف التّنُوخيّ الأزرق: كان الحلاج يدعو كلّ وقتٍ إلى شيء على حسب ما يَسْتَبْله طائفة. أخبرني جماعة من أصحابه أنّه لمّا افتتن النّاس به بالأهواز ونواحيها لِما يُخْرجه لهم من الأطعمة في غير حِينها والدّراهم، ويسمّيها دراهم القدرة. وحدث أبو عليّ الْجُبَّائيّ بذلك فقال: هذه الأشياء يمكن الحِيَل فيها، ولكنْ أدخِلُوه بيتًا من بيوتكم، وكلفوه أن يخرج منه جرزتين شوكا فبلغ الحلاج، فخرج عن الأهواز.
وعن محمد بن يحيى الرّازيّ قال: سمعت عَمْرو بن عثمان المكّيّ يلعن الحلاج ويقول: لو قدرت عليه لقتلته؛ قرأت آية فقال: يمكنني أن أؤلف مثله.
وقال أبو يعقوب الأقطع: زوّجت بنتي من الحلاج، فبانَ لي بعد مُدَيدة أنّه ساحر محتال.
وقال أبو عُمَر بن حَيَّوَيْه: لما أُخْرِج الحلاج لِيُقْتَلَ مَضَيْتُ وزاحَمْتُ حتّى رأيته، فقال لأصحابه: لَا يَهُولَنَّكُم، فإنّي عائد إليكم بعد شهر.
هذه حكاية صحيحة توضح أنّه مُمَخْرِق حتّى عند القتل.
وقال أبو بكر الصولي: جالسْت الحلاج، فرأيت جاهلًا يتعاقل، وعييًا يتبالغ، وفاجرًا يتزهد. وكان ظاهره أنّه ناسك، فإذا علم أن أهل بلد يرون الاعتزال صار معتزليًا، أو يرون التشيع تشيع، أو يرون التسنن تسنن. وكان يعرف الشعبذة والكيمياء والطب. وكان حينًا ينتقل في البلاد، ويدعي الربوبية، ويقول للواحد من أصحابه: أنت آدم؛ ولذا: أنت نوح؛ ولذا: أنت محمد. ويدعي التناسخ، وأن أرواح الأنبياء انتقلت إليه.
وروى عليّ بن أحمد الحاسب، عن أبيه قال: وجَّهني المعتضد إلى الهند، وكان معنا في السفينة رجل يقال له الحسين بن منصور، فقلت له: فيم جئت؟ قال: أتعلَّم السِّحْر، وأدعو الخلق إلى الله. [ص:19]
وقال أبو بكر الصوليّ: قبضَ عليّ بن أحمد الراسبي الأمير على الحلاج وأدخله بغداد وغلاما له على جملين مشهورَيْن سنة إحدى وثلاث مائة. وكتب يذكر أن البينة قامت عنده أنه يدعي الربوبية ويقول بالحلول. فأحضره عليّ بن عيسى الوزير، وأحضر العلماء فناظروه، فأسقط في لفظه، ولم يجده يُحسن من القرآن شيئًا ولا من غيره. ثم حبس مدة.
قال الصولي: وكان يري الجاهل شيئًا من شعبذته، فإذا وثق به دعاه إلى أنه إله، فدعا فيمن دعا أبا سعيد بن نوبخت، فقال له، وكان أقرع: أَنْبِت في مقدم رأسي شعرًا. ثم ترقت به الحال، ودافع عنه نصر الحاجب لأنه قيل إنه سني، وإنما تريد قتله الرافضة. قال: وكان في كتبه: إني مغرق قوم نوح ومهلك عاد وثمود. وكان حامد بن العبّاس الوزير قد وجد لهُ كتبًا فيها أنّه إذا صام الإنسان وواصل ثلاثة أيّام وأخذ في اليوم الرابع ورقات هنْدباء فافطر عليها أغناه عن صوم رمضان. وإذا صلّي في لَيْلَةٍ واحدةٍ رَكْعَتَين طول الليل أغنته عن الصلاة ما بقي. وإذا تصدَّق في يومٍ بجميع ما يملكه أغناه عن الزّكاة. وإذا بنى بيتًا وصامَ أيامًا وطاف به أغناه عن الحجّ. فأحضر حامد القضاة وأحضره وقال: أتعرف هذا الكتاب؟ قال: هذا كتاب " السُّنَن " للحَسَن البصْريّ. فقال: ألست تدين بما فيه؟ قال: بلى. هذا كتاب أدين الله بما فيه. فقال له أبو عُمَر القاضي: هذا فيه نقض شرائع الإسلام. ثمّ جاراه في الكلام إلى أن قال له أبو عُمَر: يا حلال الدّم، من أيَّ كتابٍ نقلت هذا؟ قال: من كتاب " الإخلاص " للحَسَن البصْريّ. قال: كذبت يا حلال الدم، قد سمعنا الكتاب، وليس فيه شيء من هذا. فقال حامد لأبي عُمَر القاضي: قد أفتيت بأنه حلال الدّم، فضع خطَّك بهذا. فدافعَ ساعةً، فمدّ حامد يده إلى الدَّواة وقدّمها للقاضي وألحّ عليه، فكتب بأنّه حلال الدّم، وكتب الفُقَهاء والعُلماء بذلك خطوطهم، والحلاج يقول: يا قوم، لَا يحلّ لكم إراقةُ دمي. فبعث حامد بخطوطهم إلى المقتدر، وأستأذنه في قتله، فتأخّر عنه الجواب، فخاف أن يبدو للمقتدر فيه رأي لِما قد استمال من الخواصّ بزُهْده وتعبُّده في الحبْس، فنفَّذ إلي المقتدر أنّه قد ذاع كُفْره وادّعاؤه الرُّبوبيّة، وإنْ لم يقتل افتتن الناس، وتجرأ قومُ على الله تعالى وَالرُّسُلِ. فأذِن المقتدر في قتله. فطلب حامدُ صاحبَ الشرطة محمد بن عبد الصَّمد، وأمره أن يضربه ألف سَوط، فإنْ ماتّ وإلّا يقطع يديه ورِجْليه. [ص:20]
فلمّا كان يوم الثلاثاء لستِّ بقين من ذي القعدة أُحضِر الحلاج مقيَّدًا إلى باب الطّاق وهو يتبختر بقيده ويقول:
حبيبي غير منسوب ... إلى شيء من الحيفِ
سقاني مثل ما يشربُ ... فعلَ الضيف بالضيف
فلما دارت الكاسُ ... دعا بالنطع والسيف
كذا من يشرب الراح ... مع التنين في الصيف
فضُرب ألف سوط، ثم قطعت يده ورجله، ثم حز رأسه وأحرقت جثته.
وذكر ابن حوقل قال: ظهر من إقليم فارس الحسين بن منصور الحلاج، ينتحل الشك والتصوف، فما زال يترقى طبقا عن طبق حتى آل به الحال إلى أن زعم أنه من هذب في الطاعة جسمه، وشغل بالأعمال الصالحة قلبه، وصبر على مفارقة اللذات، ومنع نفسه عن الشهوات يترق في درج المصافاة حتى يصفوا عن البشرية طبعُه، فإذا صفى حلّ فيه روح الله الذي كان منه إلى عيسى ابن مريم عليه السّلام، فيصير مطاعًا، يقول للشيء: كن فيكون فكان الحلاج يتعاطى ذلك، ويدعو إلى نفسه، حتّى استمال جماعة من الوزراء والأمراء وملوك الجزيرة والجبال والعامة.
وقال أبو الفرج ابن الجوزي: قد جمعت كتابًا سمّيته " القاطع لِمُحَال اللجاج بحال الحلاج "، وقال: قد كان هذا الرجل يتكلم بكلام الصُّوفيّة فتندر له كلمات حسان، ثم يخطلها بأشياء لا تجوز. وكذلك أشعاره، قال: فمنها:
سبحان من أظهر ناسوتُهُ ... سِرَّ سَنا لاهُوتِه الثّاقبِ
ثمّ بدا في خلقِه ظاهرًا ... في صورة الآكل والشارب
حتّى لقد عايَنَهُ خَلْقُهُ ... كَلَحْظَةِ الحاجِبِ بالحاجِبِ
قال: ولمّا حبس ببغداد استغوى جماعةً، فكانوا يستشفون ببوله، ويقولون: إنّه يُحيي الموتى.
وقال ثابت بن سِنان: انتهى إلى حامد بن العبّاس في وزارته أمرُ الحلاج، وأنّه قد موَّه على جماعةٍ من الخَدَم والحشم وأصحاب المقتدر [ص:21] وعلى خدم نصر ابن الحاجب بأنّه يُحْيِي الموتى، وأنّ الْجِنّ يخدمونه ويُحْضرون إليه ما يريد، وأنّ حَمْد بن محمد الكاتب قال: إنّه مرض فشربَ بَوْلَه، فعُوفي، وكان محبوسًا بدار الخلافة.
وَسُعِيَ إلى حامد برجل يُعرف بالسّمّريّ وبجماعة، فقبض عليهم وناظرهم، فاعترفوا أنّ الحلاج إله وأنّه يُحْيِي الموتى. ووافقوا الحلاج وكاشفوه فأنكر. وكانت ابنة السمّريّ صاحب الحلاج قد أقامت عنده في دار السّلطان مدّة، وكانت عاقلة حسنة العبارة. فدعاها حامد فسألها عن أمره فقالت: قال لي يومًا: قد زوّجْتُك من سليمان ابني وهو بنَيْسابور، وليس يخلو أن يقع بين المرأة وزوجها خلاف، فإنْ جرى منه ما تكرهينه، فصُومي يومك، واصعدي آخر النّهار إلى السطح، وقومي على الرماد، وأَفْطري على المِلْح، واذكري ما أنكرته منه، فإنّي أسمع وأرى. قالت: وكنتُ نائمةً لَيْلَةٍ وهو قريب منّي، وابنته عندي، فما أحسست به إلّا وقد غشيَني، فانتبهتُ فَزعةً فقلت: ما لك؟ قال: إنّما جئت لأوقظك للصّلاة. وقالت لي بنته يومًا: اسجدي له. فقلت: أَوَ يسجد أحدُ لغير الله؟ وهو يسمع كلامنا، فقال: نعم إله في السّماء وإلهُ في الأرض. وذكر القصّة إلى أن قال: فسلّمه حامد الوزير إلى صاحب الشرّطة وقال: اضربه ألف سَوْط، فإنْ ماتَ فحُزّ رأسه وأحرِق جثَّته، وإنْ لم يتلف فاقطع يديه ورجليه، وأحرق جسده، وانصب رأسه على الْجِسْر. فَفُعِلَ به ذلك، وبعث برأسه إلى خُراسان، وطيف به، وأقبل أصحابه يعدّون أربعين يومًا ينتظرون رجوعه. وزعم بعضهم أنّه لم يُقْتَلْ، وأنّ عدوًا له ألقي عليه شبهة. وبعضهم ادَّعى أنّه راه في غد ذلك اليوم في طريق النّهْروان راكبًا على حمار وهو يقول: قولوا لهؤلاء البقر الّذين ظنُّوا أنّني أنا الّذي قتلت ما أنا ذاك.
وأحضر حامد الوزير الورّاقين واستحلفهم أن لَا يبيعوا شيئًا من كُتُب الحلاج ولا يشترونها.
وقيل: إنّ الحلاج لم يتأوه في ضربه.
وقيل: إنّ يده لمّا قطعت كتبَ الدّم على الأرض: الله الله، وليس ذلك بصحيح.
وسائر مشايخ الصُّوفيّة ذمّوا الحلاج إلّا ابن عطاء، ومحمد بن خفيف الشِّيرازيّ، وإبراهيم بن محمد النَّصْراباذيّ، فصححّوا حاله ودوّنوا كلامه.
ثمّ وقفت على الجزء الذي جمعه ابن باكويه في حال الحلاج فقال: [ص:22] حدَّثني حمد بن الحلاج، وذكر فصلًا قد تقدم قطعة منه، إلى أن قال: حتى أخذه السّلطان وحبَسه، فذهب نصر القُشُوريّ واستأذن الخليفة أن يبني له بيتًا في الحبْس، فبنى له دارًا صغيرة بجنْب الحبْس، وسدّوا باب الدّار، وعملوا حواليه سُورًا، وفتحوا بابه إلى الحبْس، وكان الناس يدخلون عليه سنة، ثمّ مُنِعوا، فبقي خمسة أشهر لَا يدخل عليه أحد، إلا مرة رأيت أبا العباس بن عطاء الأدميّ دخل عليه بالحيلة. ورأيت مرة أبا عبد الله بن خفيف وأنا برًّا عند والدي باللّيل والنّهار عنده. ثمّ حبسوني معه شهرين، وعُمَري يومئذٍ ثمانية عشر عامًا. فلمّا كانت اللّيلة الّتي أخرج من صبيحتها، قام فصلّى رَكعات، ثمّ لم يزل يقول: مَكْر مَكْر؛ إلى أن مضى أكثر اللّيل. ثمّ سكت طويلًا ثم قال: حقّ، حقّ. ثمّ قام قائمًا، وتغطّى بإزارٍ، واتّزر بمئزر، ومدّ يديه نحو القِبْلة، وأخذ في المُنَاجاة. وكان خادمه حاضرًا، فحفظْنا بعضها. فكان من مناجاته:
نحن شواهدك، نَلُوُذ بَسَنا عِزَّتك، لَتُبْدِي ما شئتَ من شأنك ومشيئتك، أنتَ الّذي في السّماء إله وفي الأرض إله، يا مُدَهّر الدُّهور، ومصوَّر الصُّوَر، يا من ذَلّتْ له الجواهر، وسجدت له الأعراض، وانعقدت بأمره الأجسام، وتصوَّرت عنده الأحكام. يا مَن تجلّى لما شاء، كما شاء، كيف شاء، مثل التجلّي في المشيئة لأحسن الصُّورة. وفي نسخة: مثل تجليك في مشيئتك كأحسن الصورة. والصّورة: هي الرّوح النّاطقة الّتي أفردته بالعِلم والبيان والقدرة. ثم أوعزت إلى شاهدك الآني في ذاتك الهُويّ اليسير لمّا أردت بدايتي، وأظهرتني عند عقيب كراتي، ودعوت إلى ذاتي بذاتي، وأبديت حقائق علومي ومعجزاتي، صاعدًا في مَعَارجي إلى عُروش أوليائي، عند القول من برياتي، إنّي أحتضر وَأُقْتَلُ وأُصلب وأُحرق، وأُحمل على السافيات الذاريات. وإن لذرة من ينجوج مظَانّ هيكل متجلّياتي لأعظم من الرّاسيات.
ثم أنشأ يقول:
أنْعى إليك نفوسًا طاح شاهدها ... فيما وراء الغيب أو في شاهد القِدَم
أنْعى إليك قلوبًا طالما هَطَلَتْ ... سحائب الوحي فيها أبحر الحكم [ص:23]
أنعى إليك لسان الحق مذ زمن ... أوْدَى وتَذْكَارُهُ في الوهْم كالعدم
أنْعى إليك بيانا تستسر له ... أقوال كل فصيح مَقُول فَهم
أنْعى إليك إشارات العُقول معًا ... لم يَبْق مِنْهنّ الّا دارسُ الْعِلْمَ
أنْعى وحقَّك أحلامًا لطائفةٍ ... كانت مطاياهم من مكمد الكِظَمِ
مضى الجميعُ فلا عَيْنُ ولا أثرُ ... مُضِيّ عادٍ وفِقْدَانَ الأُولَى إرَم
وخلفوا معشرًا يَجْدُون لِبستَهم ... أعمى من البَهْم بل أعمى من النَّعَمِ
ثم سكت، فقال خادمه أحمد بن فاتك: أوْصِني يا سيّدي. فقال: هي نفسُك إنّ لم تَشْغلْها شَغَلتْك. فلمّا أصبحنا أُخرج من الحبْس، فرأيته يتبخْترَ في قَيده ويقول:
نديمي غير منسوبِ. . . الأبيات.
ثمّ حُمِل وقُطِّعت يداه ورِجْلاه، بعد أن ضُرِب خمس مائة سوط، ثم صُلب، فسمعته وهو على الْجِذْع يناجي ويقول: إلهي، أصبحتُ في دار الرّغائب أنظر إلى العجائب، إلهي إنّك تتودّد إلى مَن يؤذيك، فكيف لَا تتودّد إلى من يؤذَى فيك. ثمّ رأيتُ أبا بكر الشِّبْليّ وقد تقدَّم تحت الْجِذْع، وصاح بأعلى صوته يقول: أَوَلم أَنْهَكَ عن العالَمين. ثمّ قال له: ما التصوف؟ قال: أهون مرقاة فيه ما ترى. قال: فما أعلاه؟ قال: ليس لك إليه سبيل، ولكنْ سترى غدًا ما يجري، فإنّ في الغَيْب ما شهدتَه وغابَ عنك. فلمّا كان بالعِشيّ جاء الإذْن من الخليفة بأن تُضرب رَقَبَتُه، فقالوا: قد أمسينا ويؤخّر إلى الغَداة. فلمّا أصبحنا أُنْزل وقُدِّم لتُضْرب رقبته، فسمعتُه يصيح ويقول بأعلى صوته: حَسْب الواحِد إفرادُ الواحد له. وقرأ هذه الآية: {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ}. وهذا آخر كلامه. ثم ضُربت رَقَبَتُه، ولُفَّ في بارية، وصب عليه النِّفْط وأُحْرِق، وحُمل رماده إلى رأس المنارة لتسْفيه الرّياح. وسمعت أحمد بن فاتك تلميذ والدي يقول بعد ثلاثٍ من قتل والدي، قال: رأيتُ ربّ العزّة في المنام، وكأنّي واقفُ بين يديه، قلت: يا رب ما فعل الحسين بن منصور؟ فقال: كاشفته بمعنى، فدعا الخلق إلى نفسه، فأنزلت به ما رأيت.
قال ابن باكُوَيْه: سمعتُ أبا القاسم يوسف بن يعقوب النُّعْمَانيّ يقول: [ص:24] سمعت الإمام ابن الإمام أبا بكر محمد بن داود الفقيه الإصبهانيّ يقول: إن كان ما أنزل الله على نبيه حقّ فما يقول الحلاج باطل. وكان شديدًا عليه.
قال: وسمعت أبا الفوارس الجوزقاني بقرميسين يقول: سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: من أحب أن ينظر إلى ثمرات الدّعاوى فلْيَنْظُر إلى الحلاج وما جرى عليه.
سمعتُ عيسى القَزْوينيّ يسأل أبا عبد الله بن خفيف: ما تعتقد في الحلاج؟ فقال: اعتقد فيه أنّه رجل من المسلمين فقط. فقال له: قد كفّره المشايخ وأكثر المسلمين! فقال: إن كان الّذي رأيته منه في الحبْس لم يكن توحيدًا، فليس في الدّنيا توحيد.
قلت: قول ابن خفيف لَا يدّل على شيء، فإنّه لَا يلزم أنّ المبطِل لَا يعمل بالحقّ؛ بل قد يكون سائر عمله حقّ وعلى الحقّ، ويكفر بفِعْلةٍ واحدة، أو بكلمة تحُبِط عمله.
قال ابن باكُوَيْه: سمعت عليّ بن الحسن الفارسيّ بالمَوْصل قال: سمعت أبا بكر بن سَعْدان يقول: قال لي الحسين بن منصور: تؤمن بي، حتّى أبعث إليك بعُصْفورة تطرح من ذرَقها وزن حبّةٍ على كذا مَنًّا من نُحاس، فيصير ذَهَبًا؟ قلت: بل أنت تؤمن بيَ حتّى أبعث إليك بفيلٍ يستلقي، فتصير قوائمه في السّماء، فإذا أردت أن تخفيه أخفيته في عينك؟ قال: فبهت وسكت. ثم قال ابن سعدان: هو مُمَوّه مُشَعْوِذ. سمعت عيسى بن بزول القزويني، وسأل أبا عبد الله بن خفيف عن هذه الأبيات:
سبحان من أظهر ناسوتُهُ
الأبيات الثلاثة، فقال ابن خفيف: على قائلها لعنة الله. فقال عيسى: هي للحلاج. فقال: إن كانت اعتقاده فهو كافر، الّا أنّه لم يصح أنّه له، ربما يكون مَقولًا عليه.
سمعتُ محمد بن عليّ الحضرمي بالنّيل يقول: سمعتُ والدي يقول: كنتُ جالسًا عند الْجُنَيْد، إذ ورد شابُّ حَسَن الوجه، عليه خِرْقتان، فسلّم وجلس ساعةً، ثمّ أقبل عليه الْجُنَيْد فقال: سل ما تريد. فقال: ما الذي باين الخليقة عن رسوم الطَّبْع؟ فقال الْجُنَيْد: أرى في كلامك فضولًا، لِم لَا تسأل [ص:25] عمّا في ضميرك من الخروج والتّقدّم على أبناء جنسك؟ فسكت، وسكت الْجُنَيْد ساعةً، ثمّ أشار إلى أبي محمد الجريريّ أنْ قمْ، فقمنا، وتأخّرنا قليلًا، فأقبل الْجُنَيْد يتكلّم عليه، وأقبل هو يعارضه، إلى أن قال: أي خشبة تفسدها؟ فبكى وقام، فتبِعه الجريريّ إلى أن خرج إلى مقبرةٍ وجلس، فقال لي أبو محمد الجريريّ: قلت في نفسي: هو في حدّة شبابه واستوحش منّا، وربّما به فاقة. فقصدتُ صديقًا لي فقلت: اشترِ خُبزا وشِواءً وفالوذج بسُكَّر، واحمله إلى موضع كذا وكذا، مع ثلّجية ماء وخلال، وقليل أشنان. وبادرت إليه، فسلّمت وجلست عنده، وكان قد جعل رأسه بين رُكبتيه، فرفع رأسه وانزعج، وجلس بين يديّ، وأخذتُ أُلاطفه وأداريه إلى أن جاء صديقي. ثمّ قلتُ له: تفضّل. فمدّ يده وأكل قليلًا. ثمّ قلت له: من أين القصد ومن أين الفقير؟ قال: من البيضاء، إلّا أنيّ رُبيت بخوزسْتان والبصرة. فقلت: ما الاسم؟ قال: الحسين بن منصور. وقمتُ وودَّعته، ومضى على هذا خمسُ وأربعون سنة، ثمّ سمعت أنّه صُلِب وفُعِل به ما فُعِل.
وقد ذكره السُّلَميّ في تاريخه، ثمّ قال: فهذه أطراف ممّا قال المشايخ فيه من قبولٍ وردٍ، واللَّه أعلم بما كان عليه. وهو إلى الرّدّ أقرب.
وقد هتك الخطيب حال الحلاج في " تاريخه الكبير "، وشفى وأوضح أنه كان ساحرا مموها سيئ الاعتقاد.(7/16)
-فصلٌ من ألفاظه
عليك بنفسك، إن لم تشغلها بالحقّ، شَغَلَتْكَ عن الحقّ.
وقيل: إنّه لمّا صُلِب، يعني سنة إحدى وثلاث مائة، قال: {يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ}. وقال: حجبهم الاسم فعاشوا، ولو أبرز لهم علوم القُدرة لطاشوا، ولو كشف لهم عن الحقائق لماتوا.
وقال: علامة العارف أن يكون فارغا عن الدّنيا والآخرة.
قيل: هذا كلام نجس، لأنّ الله تعالى يقول: {وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لها سعيها} الآية. وقال: لأفضل الأمة وهم الصّحابة: {مِنْكُمْ مَن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخرة} فمن فرغ عن الدنيا والآخرة فهو واللَّه مدّعٍ فشّار وأحمق بطّال، بل مُريد للدّنيا والآخرة. [ص:26]
وكتبَ الحلاج مرةً إلى أبي العبّاس بن عطاء كتابا فيه من شِعْره:
كتبتُ ولم أكتب إليك وإنّما ... كتبتُ إلى روحي بغير كتابِ
وذاك لأنّ الروح لا فرق بينها ... وبين محبيها بفصل خِطاب
فكُّلُّ كتابٍ صادرٍ منكَ واردُ ... إليكَ بلا رَدِّ الجواب جوابي
وله:
مُزِجَتْ روحُك في روحي كما ... تُمزُج الخمرةُ بالماء الزُّلال
فإذا مسّكَ شيءُ مَسَّني ... فإذا أنت أنا في كلّ حال
وقيل: إنه لما أُخرج ليُقتل، قال:
طلبتُ المستقرّ بكلّ أرضٍ ... فلم أرَ لي بأرضٍ مستقرّا
أطعتُ مطامعي فاستعبدتني ... ولو أنّي قنعتُ لكنت حُرّا
وأخباره أكثر من هذا في " تاريخ الخطيب "، وفيما جمع ابن الْجَوزيّ من أخباره، ثمّ إنِّي أفردتها في جزء.(7/25)
-سنة عشر وثلاث مائة
فيها: قبض المقتدر على أمّ موسى القَهْرَمَانة وأهلها، وأسبابها، لأنّها زوّجت بنت أخيها أبي بكر بمحمد بن إسحاق ابن المتوكّل على الله، وكان من سادة بني العبّاس يترشّح للخلافة، فتمكّن أعداؤها من السعي عليها. وكانت قد أسرفت في نثار المال على صهرها. وبلغ المقتدر أنّها تعمل له على الخلافة، فكاشفتها السّيّدة أمّ المقتدر وقالت: قد دبرتِ على ولدي، وصاهرت ابن المتوكّل حتّى تُقعْديه في الخلافة، وجمعت له الأموال. فسلمتها وأخاها وأختها إلى ثمل القهرمانة. وكانت ثمل موصوفة بالشّرّ وقساوة القلب، فبسطت عليهم العذاب، واستخرجت منهم أموالًا وجواهر، فيقال إنّه حصل من جهتهم ما مقداره ألف ألف دينار.
وفيها: عزِل عن قضاء مدينة السّلام أحمد بن إسحاق بن البُهْلُول بعُمَر بن الحُسين ابن الأشناني. ثم عزل عمر بعد ثلاثة أيام.
وفيها: بعث الحسين بن أحمد المادرائيّ من مصر تَقَادُم، فيها بغلةُ خلفها فلُوُّ يُرْضِعُها فيما قيل. والله أعلم.(7/26)
بسم الله الرحمن الرحيم
- (الوفيات)(7/27)
-المتوفون في سنة إحدى وثلاث مائة(7/27)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](7/27)
1 - أحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن أحْمَد بْن أسد بن سامان، مولى بني العبّاس، أبو نصر [المتوفى: 301 هـ]
سلطان ما وراء النَّهر.
قتله غلمانه في جُمَادَى الآخرة مِن السنة، وقام بالأمر بعده ابنه أبو الحسن نصر ثلاثين سنة.
وهمُ بيت إمرة وحشّمة، لهم أخبار.
وكان أبو نصر حسن السّيرة عظيم الحُرمة.(7/27)
2 - أحمد بن حرب المعدل المقرئ، [المتوفى: 301 هـ]
صاحب أبي عمر الدُّوريّ.
قرأ عليه: المطوّعيّ.
وطريقه في كتاب " المبهج " لأبي محمد.(7/27)
3 - أحمد بن سليمان بن يوسف بن صالح، أبو جعفر العُقَيليّ الإصبهانيّ الفابِزانيّ، [المتوفى: 301 هـ]
وفابزان من قرى إصبهان.
رَوَى عَنْ: أبيه، عن النُّعمان بن عبد السّلام، شيخ أصبهان.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيْخ.(7/27)
4 - أحمد بن الصَّقْر بن ثوبان، أبو سعيد الطَّرسُوسيّ، ثمّ البصْريّ. [المتوفى: 301 هـ]
مسُتملي بُنْدار.
حَدَّثَ ببغداد عنه، وَعَنْ: أبي كامل الجحدريَّ، ومحمد بن موسى الحَرَشيّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، وأبو الفتح الأزْديّ، وابن لؤلؤ.
وثَّقة الخطيب.(7/27)
5 - أحمد بن قُتَيْبة بن سعيد بن قُتَيْبة أبو الفضل الأزدي الكرابيسي [المتوفى: 301 هـ][ص:28]
توفي في جمادى الآخرة.(7/27)
6 - أحمد بن محمد بن سُرَيج، أبو العبّاس الفأفاء. [المتوفى: 301 هـ]
ثقة، من شيوخ إصْبهان.
سَمِعَ بنيسابور مِنْ: الحسن بن عيسى بن ماسرجِس، ومحمد بن رافع، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ.
وهو أقدَم من الفقيه أبي العبّاس بن سُرَيْج وفاةً وسماعًا.(7/28)
7 - أحمد بْن محمد بْن عَبْد العزيز بْن الْجَعْد الوشّاء، أبو بكر البغداديّ. [المتوفى: 301 هـ]
سَمِعَ: سُوَيْد بن سعيد، ومحمد بن بكّار، وعبد الأعلى بن حمّاد، وأبا مَعُمَر الهُذْليّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي، وأبو علي ابن الصّوّاف، وأبو بكر محمد بن غريب البزّاز.
ووقع لنا " مُوَطّأ سُوَيْد " عن مالك، من رواية ابن غريب، عنه.
قال الدَّارَقُطْنيّ: لَا بأس به.(7/28)
8 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن مُصْعَب، الفقيه أبو العبّاس الجمّال الإصبهانيّ. [المتوفى: 301 هـ]
رَوَى عَنْ: عبد الرحمن بن بِشْر بن الحَكَم، وقَطَن بن إبراهيم، وأحمد بن الفُرات.
وَعَنْهُ: الطَّبَرَانيّ، وأبو الشّيخ، وجماعة.(7/28)
9 - أحمد بن محمد بن يوسف بن شاهين، [المتوفى: 301 هـ]
جدّ الحافظ ابن شاهين لأُمّه.
كان ثَبْتًا عارفًا. كتب بمصر والشام والعراق.
وَرَوَى عَنْ: أبي هَمّام الوليد بن شجاع، وعبد الله بن عُمَر بن أبان، ويعقوب الدَّوْرَقيّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر [ص:29] النّجّاد، والباقَرْحيّ في مشيخته، وغيرهما.(7/28)
10 - أحمد بن محمود بن صبيح بن مقاتل، أبو الحسن الْهَرَوِيُّ. [المتوفى: 301 هـ]
عَنْ: الحسن بن عليّ الحَلوانيّ، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بن هارون، وقدماء الدّمشقيّين. ومِن أهل هَرَاة: محمد بن عبد الله بن خَمِيرُوَيْه، ومحمد بن أحمد بن حمزة الخيّاط.
وكان ثقة صالحًا.(7/29)
11 - أحمد بن هارون بن رَوْح، أبو بكر البِرْديجيّ البَرْذَعيّ الحافظ، [المتوفى: 301 هـ]
نزيل بغداد.
رَوَى عَنْ: أبي سعيد الأشَجّ، وعليّ بن أشكاب، وهارون بن إسحاق، وبحر بن نصر المصريّ، وجماعة. ورحل وصنف.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي، وابن لؤلؤ، وابن الصواف، وغيرهم.
قال الدارقطني: ثقه، جبل.
وقال الحاكم: سمع منه شيخنا أبو عليّ بمكّة سنة ثلاثٍ وثلاث مائة.
قلتُ: كأنّ الحاكم وَهِم، فإنّ أبا عليّ حج سنة ثلاث مائة. وكانت وفاة البرديجي ببغداد سنة إحدى وثلاث مائة.
قال الحاكم: قدِم على محمد بن يحيى الذُّهْليّ فأفاد واستفاد. وسمع منه: أحمد بن المبارك المستملي، ولا أعرف إمامًا من أئمّة عصره إلّا وله عليه انتخاب.
قال الخطيب: كان ثقة فَهْمًا حافظًا.
قال أحمد بن كامل: مات في رمضان سنة إحدى ببغداد.(7/29)
12 - أحمد بن يعقوب بن إبراهيم، ابن أخي العِرْق، المقرئ. [المتوفى: 301 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: محمد بن بكّار، وجُبَارَة بن المغلَّس، وداود بن رُشيد.
وَعَنْهُ: مخلد الباقرحي، والشافعي، وعيسى الرخجي. [ص:30]
وكان ثقة مقرئا،
تُوفِّي في جمادى الأولى.(7/29)
13 - إبراهيم بن أسباط بن السكن البزاز. [المتوفى: 301 هـ]
كوفي،
سَمِعَ: عاصم بن عليّ، وبِشْر بن الوليد، ومنصور بن أبي مُزَاحم.
وَعَنْهُ: عبد الباقي بن قانع، والجعابي. وأبو حفص الزيات، وهو آخر من حدث عنه.
لَمْ يرو عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَلِيٍّ سِوَى حديث " من كذب علي ".
وثّقة الدَّارَقُطْنيّ.
تُوُفّي سنة إحدى وثلاث مائة، وقيل: سنة اثنتين.(7/30)
14 - إبراهيم بن عاصم بن موسى. [المتوفى: 301 هـ]
مصريّ، ذو مزاح ومُجُون مع ثقة ودِين.
رَوَى عَنْ: يونس بن عبد الأعلى، وعيسى بن مثرود.
كَتَبَ عَنْهُ: أبو سعيد بن يونس. وورّخ موته فيها.(7/30)
15 - إبراهيم بن محمد بن الهيثم، أبو القاسم القَطيعيّ. [المتوفى: 301 هـ]
صاحب الطعام.
في جُمَادَى الآخرة.(7/30)
16 - إبراهيم بن يوسف بن خالد، أبو إسحاق الرّازيّ الهِسِنْجَانيّ الحافظ. [المتوفى: 301 هـ]
رحّال جوّال.
سَمِعَ: هشام بن عمّار، وطالوت بن عَبّاد، وعبد الواحد بن غِياث، وهذه الطبقة.
وله مسند كبير يزيد على مائة جزء، رواه عنه ميسرة بن عليّ القَزْوينيّ.
وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ: أبو عَمْرو بن مطر، والحافظ أبو عليّ النَّيْسابوريّان؛ وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو أحمد بن عديّ الْجُرْجانيان؛ وأبو بكر أحمد بن عليّ الدَّيْلميّ، والعباس بن الحسين الصّفّار، وهو آخر من حدَّث عنه بالرِّيّ.
قال أبو علي النيسابوري: هو ثقة مأمون. [ص:31]
وورخ أبو الشّيخ وفاته.(7/30)
17 - إبراهيم بن هانئ بن خالد المُهَلَّبيّ، أبو عُمَران الْجُرْجانيّ الفقيه الشّافعيّ الزاهد. [المتوفى: 301 هـ]
تفقه عليه جماعة من أهل جرجان كأبي بكر الإسماعيليّ.
وقد سَمِعَ بسَمَرْقَنْد مِنْ: أبي محمد الدّارميّ؛ وببغداد من: أحمد بن منصور الرَّماديّ، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: أبو بكر الإسماعيليّ، وعبد الله بن عَدِيّ، وإبراهيم بن موسى السَّهْميّ، وغيرهم.
وكان من جِلّة العلماء.(7/31)
18 - إسحاق بن أحمد بن أسد السّامانيُّ، أبو يعقوب الأمير. [المتوفى: 301 هـ]
كان على مظالم بُخَارَى في دولة أخيه إسماعيل.
وقد رَوَى عَنْ: أبيه، والدّارِميّ.
وَعَنْهُ: صالح بن أبي رُمَيْح، وعبد الله بن يحيى القاضي.
تُوُفِّي في صفر مسجونا ببخارى.(7/31)
-[حَرْفُ الْبَاءِ](7/31)
19 - بكر بن أحمد بن مقبل. [المتوفى: 301 هـ]
ورّخه عبد الرحمن بن مَنْدَه. وولاؤهُ لبنى هاشم.
كان من حفاظ أهل البصرة.
يَرْوِي عَنْ: عبد الله بن معاوية الْجُمَحيّ، وأبي حفص الفلّاس، وعبد الملك بن هَوْذَة بن خليفة، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو القاسم الطَّبَرانيّ، وجماعة.(7/31)
-[حَرْفُ الْجِيمِ](7/31)
20 - جعفر بن محمد بن الحَسَن بن المستفاض، أبو بكر الفِرْيابيّ الحافظ، المصنّف. [المتوفى: 301 هـ]
قاضي الدِّيَنَور، وأحد أوعية العِلم والفهم.
طوَّف الدّائرة الإسلاميّة، ورحل من التُّرْك إلى مصر.
وَحَدَّثَ ببغداد، وغيرها عَنْ: قُتَيْبة، وعليّ ابن المَدِينيّ، وإسحاق بن راهَوَيْه، وأبي جعفر عبد الله النفيلي، وهدبة بن خالد، وهشام بن عمار، ومحمد بن الحسن البلخي، وأمم سواهم.
وَعَنْهُ: أبو بكر النجاد، والشافعي، وأبو علي ابن الصواف، وأبو بكر [ص:32] القطيعي، وابن عدي، وأبو بكر الإسماعيلي، والطبراني، وأبو بكر الجعابي، والقاضي أبو الطاهر الذهلي، وأبو الفضل الزهري، وآخرون.
وكان ثقة حجة.
قال أبو علي ابن الصواف: سمعته يقول: كلّ من لقيته لم أسمع منه الّا مِن لفظه، الّا ما كان مِن شيخين: أبي مُصْعَب الزُّهْريّ، فإنّه ثَقُل لسانه، وَالْمُعَلَّى بن مهديّ بالمَوْصِل. وكتبت من سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
وعن أبي حفص الزّيّات قال: لمّا ورد الفِرْيابيّ إلى بغداد استقبل بالطيارات والزبازب، ووعد له الناس إلى شارع المنار ليسمعوا منه، فحزر من حضر مجلسه لسماع الحديث، فقيل: كانوا نحو ثلاثين ألفا. وكان المستملون ثلاث مائة وستة عشر.
وقال أبو الفضل الزهري: لما سمعتُ من الفِرْيابيّ كان في مجلسه من أصحاب المحابر مَن يكتب حدود عشرة آلاف إنسان، ما بقي منهم غيري، هذا سوى من لَا يكتب.
وقال ابن عديّ: كنّا نشهد مجلس الفِرْيابيّ وفيه عشرة آلاف أو أكثر.
وقال أبو بكر الخطيب: والفريابي قاضي الدينور من أوعية العلم ومن أهل المعرفة والفهم. طوف شرقا وغربا، ولقي الأعلام، وكان ثقة حجة.
وقال الدارقطني: قطع الفريابي الحديث في شوال سنة ثلاث مائة.
وقال أبو علي النيسابوري: دخلت بغداد والفريابي حي، وقد أمسك عن التّحديث. ودخلنا عليه غير مرةٍ وبكيت بين يديه، وكنا نراه حسرة.
توفي الفريابي في المحرّم سنة إحدى، وولد سنة سبْعٍ ومائتين. وكان حفر لنفسه قبرا.(7/31)
21 - جعفر بن محمد السُّوسيّ، أبو الفضل [المتوفى: 301 هـ]
المجاور بمكّة.
عنده عن: عليّ بن بحر بن بري.(7/32)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](7/32)
22 - الحسن بن إبراهيم بن بشّار، أبو عليّ الفابِزانيّ الإصبهانيّ. [المتوفى: 301 هـ]
عَنْ: سليمان الشّاذكُونيّ، وعُبَيْد الله بن عُمَر.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وأبو [ص:33] الشَّيخ، وأبو مسلم عبد الرحمن بن محمد، والإصبهانيّون.(7/32)
23 - الحَسَن بن الحُباب بن مَخْلَد، أبو عليّ البغداديّ الدّقاق المقرئ. [المتوفى: 301 هـ]
سَمِعَ: لُوَيْنًا، ومحمد بن أبي سمينة، وأحمد بن أبي بزّة المقرئ.
وكان من شيوخ المقرئين وثقاتهم. عَرَضَ على: البزّيّ، ومحمد بن غالب الأنماطيّ.
أَخَذَ عَنْهُ القراءة: ابن مجاهد، وابن الأنباريّ، والنّقّاش، وعبد الواحد بن أبي هاشم، وأحمد بن عبد الرحمن الولي، وجماعة.
وَرَوَى عَنْهُ: أبو علي ابن الصواف، ومحمد بن عمر الجعابي، وغيرهما.(7/33)
24 - الحسن بن سليمان بن نافع، أبو مَعْشَر الدّارميّ البصْريّ. [المتوفى: 301 هـ]
نزل بغداد
وَحَدَّثَ عَنْ: أبي الربيع الزَّهْرانيّ، وهُدْبَة بن خالد، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن قانع، وعبد الصَّمَد الطّسْتيّ، ومَخْلَد الباقَرْحيّ، وعليّ بن لؤلؤ.
ووثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
مات في جُمَادَى الآخرة.(7/33)
25 - الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم، أبو عليّ الأنصاريّ الهَرَويّ الحافظ. [المتوفى: 301 هـ]
رَوَى عَنْ: سُوَيْد بن سعيد، وهشام بن عمّار، وسعيد بن منصور، وسُوَيْد بْن نصر، ومحمد بْن عبد الله بْن عمّار، وعثمان بن أبي شيبة، وداود بن رشيد، وخالد بن هياج، وخلق سواهم.
رَوَى عَنْهُ: بشر بن محمد المزني، ومنصور بن العباس، ومحمد بن عبد الله بن خميرويه، وأبو حاتم بن حبان، وأبو بكر النقاش المقرئ.
وكان أحد مِن عنِي بهذا الشأن وتعبَ عَليْهِ؛ وله " تاريخ " صنفه على وضع " تاريخ البخاري ".
وثقة الدارقطني. [ص:34]
وقال أبو الوليد الباجي: لَا بأس بِهِ.
وذكره ابن أبي حاتم في تاريخه، وقال: هو المعروف بابن خُرّم. كتبَ إليَّ بجزءٍ من حديثه، عن خالد بن هيّاج بن بِسْطام، فيه بواطيل، فلا أدري منه أو من خالد.
قلت: خالد له مناكير عن أبيه، والحُسين فثقة حافظ.
ورخه أبو النضر الفامي.(7/33)
26 - الحسين بن زكريا بن يحيى، أبو علي المصري التمار. [المتوفى: 301 هـ]
توفي في ربيع الآخر.(7/34)
27 - حماد بن مُدرك بن حماد، أبو الفضل الفِسْتجانيُّ. [المتوفى: 301 هـ]
قيده ابن ماكولا.
حَدَّثَ بشيراز عَنْ: عَمْرو بن مرزوق، وأبي عُمَر الحَوْضيّ، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: محمد بن بدر الحمّاميّ، والزّاهد محمد بن خفيف.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة، وقد قارب المائة.(7/34)
28 - حمدان بن عُمَرو، أبو جعفر المَوْصِليّ الوزان. [المتوفى: 301 هـ]
يَرْوِي عَنْ: غسان بن الربيع، ومعلى بن مهدي.(7/34)
29 - حمدان بن الهيثم التيمي الإصبهاني. [المتوفى: 301 هـ]
ثقة، دين،
يَرْوِي عَنْ: عبد الله بن عُمَر الزُّهْريّ.
وَعَنْهُ: أبو الشيخ، وأبو أحمد العسّال، وأبو مسلم عبد الرحمن أخو أبي الشيخ، وعدّة.(7/34)
30 - حميد بن يونس، أبو غانم الزّيّات. [المتوفى: 301 هـ]
بغداديّ،
سَمِعَ: يوسف بن موسى القطّان، وغيره.
وَعَنْهُ: مَخْلَد الباقَرْحيّ، ومحمد بن عبد الله الشّافعيّ. وقبلهما محمد بن مَخْلَد، وغيره.
وله [ص:35] رحلة إلى مصر.(7/34)
-[حَرْفُ الْخَاءِ](7/35)
31 - خالد بن غسّان، أبو عَبس السُّلَميّ. [المتوفى: 301 هـ]
ورّخه ابن منده.
لا أعرفه.(7/35)
-[حَرْفُ السِّينِ](7/35)
32 - سعيد بن خُمَيْر، أبو عثمان الرَّبْعيّ القُرْطُبيّ. [المتوفى: 301 هـ]
سَمِعَ مِنْ: أبي زيد، وعبد الله بن خالد، وابن مُزَين. وفي الرحلة من: يونس بن عبد الأعلى، وابن عبد الحكم.
وكان ذا فضل وعبادة وورع وعَلْم.
رَوَى عَنْهُ: الأعناقيّ، وابن أيْمَن، وأحمد بن عُبادة.
تُوُفّي في صفر.(7/35)
-[حَرْفُ الصَّادِ](7/35)
33 - صالح بن الحسين بن الفرج، أبو الحُسَين. [المتوفى: 301 هـ]
ذكره ابن مَنْدَه.
لا أعرفه.(7/35)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](7/35)
34 - عامر بن أحمد بن محمد، أبو الحَسَن الشُّونيزيّ، الشّافعيّ. [المتوفى: 301 هـ]
سكن إصبهان،
وَحَدَّثَ عَنْ: أحمد بن عبد الجبار، وعبد الله بن محمد بن النُّعمان، وإبراهيم بن فهْد.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ.(7/35)
35 - عبد الله بن عليّ بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشَّوارب، أبو العبّاس الأُمويّ. مولاهم البغداديّ الفقيه. [المتوفى: 301 هـ]
ولي قضاء مدينة المنصور. وكان ذا قدْر وجلالة.(7/35)
36 - عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن بدرون الأندلسيّ. [المتوفى: 301 هـ]
من أهل الجزيرة.
سَمِعَ مِنْ: محمد بن أحمد العُتْبيّ.
وَرَحَلَ فَسَمِعَ مِنْ: أحمد ابن أخي ابن وهْب، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحَكَم، وأحمد بن عبد الرحيم البَرْقيّ، ومحمد بن سَحْنُون القيرواني. [ص:36]
وكان أديبا لُغَويًّا، فيه زُهْد وورع.(7/35)
37 - عبد الله بن محمد بن ناجية بن نَجَبة، أبو محمد البربريّ، ثمّ البغداديّ، الحافظ. [المتوفى: 301 هـ]
سَمِعَ: أبا مَعُمَر الهُذْليّ، وسُوَيْد بن سعيد، وعبد الواحد بن غِياث، وأبا بكر بن أبي شيبة، وعبد الأعلى بن حَمّاد، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، والجعَابيّ، وأبو القاسم بن النخاس، وإسحاق النّعاليّ، ومحمد بن المظفَّر، وعُمَر بن محمد الزيات، وآخرون.
وكان ثقة ثبتا، عارفا ممتعا بإحدى عينيه.
تُوُفّي في رمضان عن سن عالية.
أقدم ما عنده أصحاب حمّاد بن سَلَمَةَ. وطلبه للحديث بعد الثلاثين والمائتين. وله " مسندُ " كبير في عدّة مجلّدات.
قال الإمام أبو عُمَر بن عبد البرّ: ناولني خَلَف بن القاسم الحافظ " مُسْنَد ابن ناجيةً "، وهو في مائة واثنين وثلاثين جُزْءًا، بروايته عن أبي قُتَيْبة سَلّم بن الفضل البغدادي، عن ابن ناجية.(7/36)
38 - عبد الله بن محمد بن حيّان بن فَرُّوخ، أبو محمد بن مُقَيْر البغداديّ. [المتوفى: 301 هـ]
سَمِعَ: محمود بن غَيْلان، وعبد الله بن عُمَر بن أبان، وغيرهما.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، وإسماعيل الخطبي، وأبو علي ابن الصّوّاف، وأبو بكر الإسماعيليّ.
وكان ثقة.
تُوُفّي في رمضان أيضًا.(7/36)
39 - عبد الله بن الوليد العكبري. [المتوفى: 301 هـ][ص:37]
عَنْ: محمد بن موسى الحَرَشيّ، وأحمد بن منصور زاج.
وَعَنْهُ: أبو أحمد بن عَدِيّ، والإسماعيليّ، وابن بخيت.
وكان ثقة صالحًا.(7/36)
40 - عبد الله بن وُهَيْب الْجُذاميّ الغَزّيّ. [المتوفى: 301 هـ]
سَمِعَ: محمد بن أبي السَّري العسقلانيّ، والعبّاس بن الوليد البَيْروتيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وعبد الله بن عَدِيّ، وجماعة.(7/37)
41 - عبد الله بن يحيى بن موسى بن داود بن شيرزاد، أبو محمد السَّرْخَسيّ، [المتوفى: 301 هـ]
قاضي طَبَرِسْتان، ثمّ قاضي نَسْف.
رَوَى عَنْ: عليّ بن حُجْر، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، والحسين بن حريث. وأملى مجالس.
وَعَنْهُ: حماد بن شاكر، وعبد المؤمن بن خلف النسفي، وأبو عمرو محمد بن محمد بن صابر، وجماعة.(7/37)
42 - علي بن روحان الدقاق. [المتوفى: 301 هـ]
بغدادي،
رَوَى عَنْ: زيد بن أخزم، وغيره.
وَعَنْهُ: الطَّستيّ، والطَّبَرانيّ، وعبد الله بن عَدِيّ.
ورّخه الخطيب.(7/37)
43 - عُمَران بن موسى بن يحيى بن جِبارة، بالكسر، أبو القاسم المصريّ الحمراوي المؤدب. [المتوفى: 301 هـ]
يَرْوِي عَنْ: عيسى بن حمّاد زُغبة، وغيره.
وَعَنْهُ: المصرّيون.(7/37)
44 - عَمْرو بن عثمان بن كُرَب بن غُصَص، أبو عبد الله المكّيّ الصُّوفيّ الزَّاهد. [المتوفى: 301 هـ]
من أئمة القوم، صحب أبا سعيد الخرّاز، ولقى أبا عبد الله النِّباجيّ، وله مصنَّفات كثيرة في عِلم المعاملات والإشارات.
سَمِعَ مِنْ: يونس بن عبد الأعلى، والربيع بن سليمان، وسليمان بن سيف [ص:38] الحرّانيّ،
وَعَنْهُ: أبو الشَّيخ، ومحمد بن أحمد الإصبهانيّان، وجعفر الخلْديّ، وغيرهم.
وكان قد قدِم إصبهان زائرًا لعليّ بن سهْل.
قال أبو نُعَيْم: تُوُفّي بعد الثلاث مائة. وقيل: قبل الثلاث مائة.
ومِن كلامه: العلم قائد، والخوف سائق، والنَّفْس حَرُونٌ بين ذلك جموحٌ، خدّاعة، روّاغة، فاحذرها وراعِها بسياسة العِلم، وسُقْها بتهديد الخوف.
وله كلامٌ عالٍ من هذا النَّوع.
وقيل: تُوُفّي سنة سبْعٍ وتسعين؛ وقيل: سنة إحدى وتسعين. ذكره أبو عبد الرحمن السُّلَميّ وقال: كان ينتسبُ إلى الْجُنَيْد، وكان قريبًا منه في الّسِنّ والعِلْم. وسمعتُ أبا عبد الله الرّازيّ يقول: لما ولي عَمْرو قضاء جدة هجره الجنيد.(7/37)
45 - عيسى بن إبراهيم بن موسى، أبو عبد الله القُمّيّ. [المتوفى: 301 هـ]
تُوُفّي بمصر في ذي الحجّة.(7/38)
-[حَرْفُ الْقَافِ](7/38)
46 - القاسم بن فُورَك، أبو محمد الكَنْبَرْكيّ الإصبهانيّ. [المتوفى: 301 هـ]
رَحَل وَسَمِعَ: إبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، وعليّ بن سعيد بن مسروق، وعمّار بن خالد الواسطيّ، ونحوهم.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، والعسّال، وأبو الشيخ، وأهل بلده.(7/38)
-[حَرْفُ الْكَافِ](7/38)
47 - كثير بن نَجِيح، أبو الخير المصريّ. [المتوفى: 301 هـ][ص:39]
رأى عيسى بن المُنْكَدِر، وعبد الله بن عبد الحَكَم. وسأل أصبغ بن الفَرج مسائل.
قال ابن يونس: قال لي: ولدتُ سنة أربعٍ ومائتين، مات في رمضان. وكان رجلًا صالحا قارب المائة.(7/38)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](7/39)
48 - محمد بْن أحمد بْن محمد بْن أبي بكر المُقَدّميّ، القاضي أبو عبد الله. [المتوفى: 301 هـ]
سَمِعَ: عَمْرو بن عليّ الصَّيْرفيّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ.
وَعَنْهُ: الْجِعَابيّ، والطّبرانيّ، وأبو حفص الزّيّات.
وكان ثقة.(7/39)
49 - محمد بن أحمد بن سعيد، أبو مسلم الإصبهانيّ المكتِّب. [المتوفى: 301 هـ]
عَنْ: أبي سعيد الأشَجّ، وعُمَرو بن عبد الله الأَوْديّ.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وغيره.(7/39)
50 - محمد بن أحمد بن سيّد حَمْدُوَيْه، أبو بكر التّميميّ الدّمشقيّ الزّاهد. [المتوفى: 301 هـ]
ويقال: إنّه مولى بني هاشم.
له الكرامات والأحوال. صحِب القاسم الجوعيّ، وحدَّث عنه: وعن: مؤمّل بن إهاب، وشُعَيب بن عُمَرو.
رَوَى عَنْهُ: أبو بكر، وأبو زُرْعة ابنا أبي دُجَانة، وابن أبي القاسم، وأبو أحمد ابن النّاصح، وأبو هاشم المؤدب، وأبو صالح صاحب مسجد أبيّ صالح الّذي هو بظاهر باب شرقيّ، وآخرون. وكانوا يلقّبونه المعلِّم.
وقال أبو أحمد المفسّر: أقام أبو بكر بن سيّد حَمْدُوَيّه خمسين سنة ما أستند ولا مدّ رِجْله بين يدي الله هيبةً له.
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي نصر التميمي: حدَّثني عُمَر بن البُرّيّ أنّ المعلّم ابن سيّد حَمْدَوَيْه أضافَ به قوم فقال لرجل من أصحابه: جئْني بِشواء [ص:40] ورِقاق، فجاءه به، فقدّمه إليهم، فقالوا: يا أبا بكر، ما هذا مِن طعامنا. قال: أيش طعامكم؟ قالوا: الْبَقْلُ. فأحضره لهم فأكلوا، وأكل هو الشّواء، وقاموا يصلّون باللّيل، ونام هو على ظهره، وصلّى بهم صلاة الغَداة وهو على وضوء العشاء، وقال لهم: تخرجون بنا نتفرَّج؟ فخرجوا إلى الحد عشريّة عند البُرَيْكة، فأخذ رداءه فألقاه على الماء وصلّى عليه، ثم دفعَ إليَّ الرّداء ولم يُصبْه ماء، ثمّ قال: هذا عمل الشواءِ، فأين عمل البَقْلِ!
وقال ابن أبي نصر: حدَّثني عُمَر بن سعيد أنّ أبا بكر قال: خرجتُ حاجًا فصرنا إلى مَعَان، وأصابنا شتاء، فجمعتُ نارًا أصطلي، فإذا برجل قائم فقال: يا غلام سِرْ. فقُمتُ وسرتُ وراءه، فاخَذَنا المطر حتّى انتهينا إلى رابية فقال: قد طلع الفجر فَصَلِّ بي. فصلّيتُ به، ثمّ لاحت برقةٌ على جدار فقال: هذه المدينة ادخلها وانتظر أصحابك. فدخلت فأقمت أربعة عشر يومًا حتّى قدِموا.
وبه أنّ كلبًا نَبح باللّيل على ابن سيّد حَمْدُوَيْه فأخسأه، فمات.
توفي في صفر سنة إحدى وثلاث مائة. وله كرامات سوى ما ذكرنا.(7/39)
51 - محمد بن بِشر بن يوسف، أبو الحَسَن القُرَشيّ، مولاهم الدّمشقيّ القزّاز، عُرِف بابن مامُويه. [المتوفى: 301 هـ]
مُكثِر عن: هشام بن عمّار، ودُحَيْم، وقرأ القرآن على: هشام؛ ورحل إلى مصر والعراق،
وَرَوَى عَنْ: أبي الطاهر بن السرح، وحفص الرّباليّ، وطبقتهما.
قال ابن عدي: كان أروى الناس عن هشام بن عمّار. كانت عنده كتبه كلّها.
قرأ عليه: أبو بكر محمد الداجوني، وحدَّث عنه: الطَّبَرانيّ، وابن عَدِيّ الْجُرْجانيّ.(7/40)
52 - محمد بن جعفر الراشديُّ. [المتوفى: 301 هـ]
سَمِعَ: عبد الأعلى بن حماد النِّرْسيّ.
وَعَنْهُ: أحمد بن نصر الذّارع، وأبو بكر القَطِيعيّ. [ص:41]
وكان ثقة.(7/40)
53 - محمد بن حُبّان بن الأزهر العبْديّ، أبو بكر القطّان البصْري. [المتوفى: 301 هـ]
حدَّث ببغداد عن: أبي عاصم النّبيل، وعُمَرو بن مرزوق.
وَعَنْهُ: أبو الطاهر الذهلي، وابن عدي، وأبو بكر الجعابي، والإسماعيلي، وعمر بن محمد بن سبنك.
ضعفه الحافظ محمد بن علي الصوري. وكان قد نزل بغداد.
قال ابن سبنك: أول ما كتبت سنة ثلاث مائة عن ابن حُبّان.
ومات سنة إحدى.
قلت: ومن طبقته:(7/41)
54 - محمد بن حُبّان، بالضّمّ أيضًا، ابن بكر بن عَمْرو الباهليّ البصْريّ. [المتوفى: 301 هـ]
نزل بغداد في المحرّم،
وَحَدَّثَ عَنْ: أُمَيَّة بن بِسْطام، وكامل بن طلحة، ومحمد بن مِنْهال.
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ.
وهو الأوّل، بناءً على أن الأزهر لقب بكر، أو هو جدٌّ أعلى، أو وَقَعَ وَهْمٌ في نَسَبه، وقد وَهَمَ عبد الغنيّ المصريّ الحافظ وقيّده بالفتح، وقال: حدثنا عنه الذُّهْليّ، قال: وبضمّ الحاء، محمد بن حُبَّان، حدَّث عنه أبو قتيبة، سلم بن الفضل.
قال الصُّوريّ: وهما واحدٌ، وهو بالضّمّ.
قلت: ليس عند الطَّبَرانيّ عنه سوى حديثٍ واحد، عن كامل بن طلحة، أورده عنه في معجميه الأصغر والأوسط، وهو ضعيف.
وقال ابن مَنْدَه الحافظ: ليس بذاك.
وأمّا ابن ماكولا فقال: محمد بن حَبّان بن الأزهر الباهليّ، بالفتح، [ص:42] عن: أبي عاصم.
وَعَنْهُ: أحمد بن عُبَيْد الله النَّهرِديريّ، ومحمد بن حَبّان أبو بكر، عن أبي عاصم. ذكره عبد الغني، وهو متقن لَا يخفى عليه أمرُ شيخ شيخه، وكان القاضي أبو طاهر الذُهليّ من المتثبِّتين لَا يخفى عليه أمر شيوخه. وقال الصُّوريّ: إنّما هو واحد.
قال ابن ماكولا: ولم يأتِ بشيء، فإنّهما اثنان، والنّسبة تفرّق بينهما. واللَّه أعلم. وجدّ أحدهما الأزهر وجدّ الآخر بكر.
قال: فإن كان شيخنا الصُّوريّ قد أتقنه بالضّمّ، فقد غلط في تصوّره أنّهما واحد، وهما اثنان، كلٌّ منهما محمد بن حُبّان، وإن لم يكن أتقنه فالأوّل بالفتح، وهذا بالضّمّ.
قلت: لم يَقُلِ الصُّوريّ هما واحدٌ إلا باعتبار الإثنين المسمَّيْن، أمّا باعتبار الرجل الآخر الّذي ذكره الدّارَقُطنيّ فيكونون ثلاثة، فإنّ الدّارَقُطْنيّ قال: محمد بن حُبّان بن بكر بن عمرو البصري، نزل بغداد في المخرم وحدَّث عن أُمَيَّة بن بِسْطام، ومحمد بن مِنْهال، وغيرهما.(7/41)
55 - محمد بن حَجّاج بن يوسف المَوْصِليّ. [المتوفى: 301 هـ]
عَنْ: سلم بن جنادة، والرمادي.
وَعَنْهُ: أبو الفتح الأزديّ.(7/42)
56 - محمد بن سعيد بن ميمون، أبو قَبِيل الجيزيّ المصريّ. [المتوفى: 301 هـ]
تُوُفّي في شوّال.(7/42)
57 - محمد بن العبّاس بن أيّوب، أبو جعفر الإصبهانيّ ابن الأخرم الحافظ. [المتوفى: 301 هـ]
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة. وقد اختلط قبل موته بسنة، وكان أحد الفقهاء بإصبهان.
سَمِعَ بعد الأربعين ومائتين: أبا كُرَيْب، وزياد بن يحيى الحسّانيّ، وعمّار بن خالد، وعليّ بن حرب، والمفضل بن غسان الغلابي.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وأبو الشيخ، والطَّبَرانيّ، وعبد الله بن محمد بن عُمَر، [ص:43] وأحمد بن إبراهيم بن يوسف، وجماعة.
وله وصيّة حسنة في كرّاس، منها: ونقول الله على العرش، وعِلْمه مُحيطٌ بالدنيا والآخرة. ومنها: من زعم أن لفظه بالقرآن مخلوق فهو كافر.(7/42)
58 - محمد بن عبد الله بن علي بن محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب، المعروف بالأحنف. [المتوفى: 301 هـ]
كان يخلُف أباه على القضاء ببغداد، فلم تُحْمَد سيرته.
وفيها تُوُفّي أبوه أيضًا.(7/43)
59 - محمد بن عبد الله بن رُسْتَة بن الحسن بن عُمَر بن زيد الضّبّيّ، أبو عبد الله المَدِينيّ. [المتوفى: 301 هـ]
كتب الكثير. وكان الشاذكُونيّ نازلًا عليهم.
سَمِعَ: شيبان بن فروخ، وأبا معمر، وهدبة، ومحمد بن حميد، وغيرهم.
وَعَنْهُ: الطبراني، وإبراهيم بن محمد بن حمزة، وأبو الشيخ، ومحمد بن عُبَيْد الله بن المَرْزُبان، وغيرهم.
وهو صدوق، رحّال.(7/43)
60 - مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَن، أبو عبد الله البخاريّ القسّام، الملقّب خَنْب. [المتوفى: 301 هـ]
سَمِعَ: عليّ بن حُجْر، وإسحاق الكَوْسَج، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن عُمَر بن شاذَوَيْه، وخَلَف الخيّام، وغيرهما.(7/43)
61 - مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أبو عَبْد اللَّه السّاميّ الهَرَويّ. [المتوفى: 301 هـ]
في شهر ذي القعدة.
كان من كبار الأئمّة وثقات المحدَّثين.
ومنهم من يقول: تُوُفّي في صَفَر سنة اثنتين وثلاث مائة.
رَحَلَ وَسَمِعَ: أحمد بن يونس اليَرْبُوعيّ، وإبراهيم بن محمد الشّافعيّ، ومحمد بن مقاتل المَرْوزيّ، وإسماعيل بن أبي أوَيْس، ومحمد بن معاوية [ص:44] النَّيسابوريّ، وأحمد بن حنبل، وخلقًا كثيرًا.
وَعَنْهُ: أبو حاتم بن حبّان، والعبّاس بن الفضل النضرويي، وبِشْر بن محمد المُزَنيّ، وسائر الهَرَويّين.
وهو نظير الحسين بن إدريس الهَرَويّ.(7/43)
62 - محمد بن عَبيدة بن يزيد بن عَبيدة، أبو عبد الله الْجُرْواآنيّ الإصبهانيّ. [المتوفى: 301 هـ]
ثقة.
رَوَى عَنْ: سليمان بن عُمَر الأقطع، ومؤمّل بن إهاب، ويوسف القطّان، وغيرهم.
وَعَنْهُ: أبو الشيخ، وأبو إسحاق بن حمزة، وأبو أحمد العسّال.
صدوق، رحّال.(7/44)
63 - محمد بن عليّ بن العبّاس، أبو بكر النَّسائيّ الفقيه. [المتوفى: 301 هـ]
نزيل بغداد.
عَنْ: سريج بن يونس، وعُبَيْد الله القواريريّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: الجعابي، وعيسى الرخجي، ومحمد ابن اليَقْطينيّ.
وثَّقة بعض الأئمة.(7/44)
64 - محمد بن يحيى بن مَنْده بن الوليد العَبديّ، أبو عبد الله الإصبهانيّ الحافظ. [المتوفى: 301 هـ]
رَحَلَ، وَسَمِعَ: أبا كُرَيْب، وعبد الله بن معاوية الْجُمَحّي، وهَنّاد بن السَّرِيّ، وسُفْيان بن وَكِيع، ولُوَيْنًا، وموسى بن عبد الرحمن بن مهديّ، ومحمد بن عصام.
وقال أبو الشيخ: كان أستاذ شيوخنا وإمامهم.
رَوَى عَنْهُ: أحمد بن عليّ بن الجارود.
وكان ينازع أبا مسعود أحمد بن الفُرات في حداثته.
وروى عنه أيضًا: أبو أحمد العسّال، وأبو إسحاق بن حمزة، والطَّبَرانيّ، [ص:45] وعبد الله بن أحمد والد أبي نُعَيْم، وأبو الشيخ. وحفظ حديث الثَّوْريّ.
واسم مَنْدَه: إبراهيم.
وكان محمد بن يحيى من أوعية العلم.(7/44)
65 - مُسَدَّد بن قَطَن بن إبراهيم، أبو الحَسَن النَّيْسابوريّ الْمُزَكِّي. [المتوفى: 301 هـ]
كان ثقة مأمونًا زاهدًا عابدًا ورعًا عاقلًا.
سَمِعَ مِنْ: يحيى بن يحيى، وتورَّعَ عن الرواية عنه لِصغَره إذ سمع.
سَمِعَ مِنْ: جدّه لأُمّه بِشْر بن الحَكَم، وإسحاق بن راهَوَيْه، وداود بن رُشَيْد، والصَّلْت بن مسعود، وأبا مُصْعَب، وأقرانهم.
وَعَنْهُ: أبو حامد بن الشَّرْقيّ، ومحمد بن صالح بن هانئ، وعبد الله بن سعْد النَّيْسابوريُّون.(7/45)
66 - موسى بن حمدون العُكْبَريّ. [المتوفى: 301 هـ]
عَنْ: أبي كُرَيْب، وحَجّاج بن الشّاعر.
وَعَنْهُ: أبو بكر الخلال الحنبليّ، والإسماعيليّ، وابن بَخِيت الدّقّاق.
وثّقة أبو بكر الخطيب.(7/45)
-[حَرْفُ الْهَاءِ](7/45)
67 - هَنْبَلُ بن محمد، أبو يحيى الحِمصيُّ. [المتوفى: 301 هـ]
عاش إلى هذه السنة.
وَحَدَّثَ عَنْ: عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، ويحيى بن صالح الوُحَاظيّ، ومحمد بن الحسن اليَقْطِينيّ فسمّاه هَنْبَلَ بن يحيى نسبة إلى جدّه السليْحيّ، بحاء مهملة؛ وأبي مُصْعَب الزُّهريّ، وعبد العزيز بن يحيى، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: أبو أحمد بن عدي، وغيره.(7/45)
-[مواليد هذه السنة]
وفيها: وُلد أمير المؤمنين المطيع لله،
وأبو الحسين بن سمعون الزّاهد،
وأبو الفَرَج الشَّنَبُوذيّ المقرئ.(7/45)
-سنة اثنتين وثلاث مائة(7/46)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](7/46)
68 - أحمد بن قُدامة بن محمد بن فَرْقَد، أبو حامد البلْخيّ. [المتوفى: 302 هـ]
عَنْ: قُتَيْبة، وإبراهيم بن يوسف.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، والقَطِيعيّ، ومَخْلَد الباقرحي.
قال الخطيب: ما علمت من حاله الا خيرًا.(7/46)
69 - أحمد بن محمد بن سلام بن عبدُوَيْه، أبو بكر البغداديَّ، [المتوفى: 302 هـ]
نزيل مصر.
عَنْ: لُوَيْن، ومحمد بن بكّار، وعبد الأعلى بن حمّاد.
وَعَنْهُ: أبو سعيد بن يونس، والحسن بن الخَضِر الأسْيوطيّ.
وكان رجلًا فاضلًا صالحًا، قد عَمي.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.(7/46)
70 - أحمد بن محمد بن موسى البغداديّ، أبو عيسى ابن العرّاد. [المتوفى: 302 هـ]
سَمِعَ: الوليد بن شجاع، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ولوينا.
وَعَنْهُ: أبو علي ابن الصّوّاف، وابن الزّيّات.
وثقة الدّارَقُطْنيّ.(7/46)
71 - أحمد بن يحيى بن زكريا، أبو جعفر الحضرميّ الصّوّاف. [المتوفى: 302 هـ]
بمصر في شهر ذي القعدة.
سَمِعَ مِنْ: محمد بن رُمْح، وغيره.
وَعَنْهُ: ابن يونس وقال: ثقة.(7/46)
72 - إبراهيم بن أحمد بن مُعَاذ الشَّعْبانيّ، الأندلسيّ. [المتوفى: 302 هـ]
بها.(7/46)
73 - إبراهيم بن شَرِيك بن الفضل، أبو إسحاق الأَسديّ الكوفيّ. [المتوفى: 302 هـ]
نزيل بغداد. [ص:47]
عَنْ: أحمد بن يونس، ومِنْجاب بن الحارث، وغيرهما.
وَعَنْهُ: مخلد الباقرحي، وعمر ابن الزّيّات، وأبو الفضل الزُّهْريّ، وأبو الحسن بن لؤلؤ.
قال ابن الزّيّات: سمعت ابن عُقْدة يقول: ما دخل عليكم أوثق من إبراهيم بن شَرِيك.
ووثَّقه الدّارَقُطْنيّ.
مات سنة إحدى. وقيل: سنة اثنتين. وحُمِل إلى الكوفة.(7/46)
74 - إبراهيم بن محمد بن الحَسَن الإصبهانيّ، الإمام أبو إسحاق بن مَتُّويه [المتوفى: 302 هـ]
إمام جامع إصبهان.
كان من العُبّاد والسّادة. يصوم الدَّهْر. وكان حافظًا، ثقة.
سَمِعَ: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب، وبِشْر بن مُعَاذ، وعبد الجبّار بن العلاء، وأحمد بن مَنِيع، ومحمد بن هاشم البَعْلَبَكّيّ، وهشام بن خالد الأزرق. وطوَّف البلاد.
رَوَى عَنْهُ: أبو عليّ بن شُعيب الدّمشقيّ، وأبو أحمد العسال، والطبراني، وأبو الشيخ، وأبو بكر ابن المقرئ وقال: هو أول من كتبتُ عنه الحديث.
وقال أبو الشيخ: كان من معادن الصِّدْق.
توفي في جُمَادَى الآخرة.
قلت أما:(7/47)
75 - إبراهيم بن محمد بن الحسن الإصبهاني [أبّة، ابن فِيرَة الطَّيَّان] [المتوفى: 302 هـ]
فشيخ من طبقة ابن مَتُّوَيْه.
سَمِعَ مِنْ: هَنّاد بن السَّرِيّ، وعبد الرحمن بن عُمَر رُسْتَة، وأحمد بن الفرات. سكن همذان.
وَرَوَى عَنْهُ من أهلها: أحمد بن إبراهيم بن تركان، ونصر بن خازم، وجبريل بن محمد، وغيرهم.
ويُعرف أيضًا بأبّة، ويُعرف أيضًا بابن فِيّرة الطّيّان.(7/47)
76 - إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسّان الأنماطيّ البغداديّ. [المتوفى: 302 هـ]
سَمِعَ بدمشق: دُحَيْمًا، وهشامًا، وأحمد بن أبي الحواري.
وَعَنْهُ: عثمان بن السّمّاك، وابن مقسم.
وثَّقة الدَّارَقُطْنيّ.(7/48)
77 - إسماعيل بن محمد بن إسحاق، أبو قُصَيّ العُذْريّ الدّمشقيّ، الأصمّ. [المتوفى: 302 هـ]
عَنْ: أبيه، وعمه عبد الله، وسليمان ابن بنت شرحبيل، وزهير بن عبّاد.
وَعَنْهُ: أبو سعيد أحمد بن محمد الأعرابيّ، وأبو عليّ النيسابوريّ، وأبو عمر بن فضالة، وعبد الله بن عديّ، والطبرانيّ.(7/48)
78 - أيوب بن سليمان بن صالح بن هاشم، أبو صالح المعافريّ الجيانيّ، ثم القرطبيّ. [المتوفى: 302 هـ]
رَوَى عَنْ: محمد بن أحمد العتبيّ، وعبد الله بن خالد، ويحيى بن مزين. وكان إماما في مذهب مالك، مقدما في الشورى. كانت الفتيا دائرة عليه وعلى محمد بن عُمَر بن لبابة. وكان لغويًا نحويًا بليغا.
توفي في المحرم.
رَوَى عَنْهُ: خلق.(7/48)
-[حَرْفُ الْبَاءِ](7/48)
79 - بِدْعَةُ المغنّية، [المتوفى: 302 هـ]
جارية عريب.
كانت بديعة الحُسن، فائقة الغنى. توفيت في آخر سنة اثنتين؛ وقد كان إسحاق بن أيوب بذل فيها مائة ألف دينار فيما قيل، فلم تفعل عريب وأعتقتها.
وكان لبدعة أموال وضياع وجوار. ولها نظم حسن. غنت للمعتضد وأخذت جوائزه.(7/48)
80 - بسّام بن أحمد بن بسام بن عُمَران، أبو الحسن المعافريّ مولاهم المصريّ. [المتوفى: 302 هـ]
قال ابن يونس: ثقة. حدثنا عن: يونس بن عبد الأعلى، ومحمد ابن المقرئ.
وَتُوُفِّي في شوّال.(7/48)
81 - بِشْر بن نصر بن منصور، الفقيه أبو القاسم الشّافعيّ، المعروف بغلام عرق. [المتوفى: 302 هـ]
توفي بمصر في جُمَادَى الآخرة. وكان بغداديًا.
قال ابن يونس: كان متضلعا من الفقه، دينا.(7/49)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](7/49)
82 - الحسن بن عليّ بن موسى بن هارون، أبو عليّ النيسابوريّ النّخّاس، بخاء معجمة. [المتوفى: 302 هـ]
سَمِعَ: عبد الأعلى بن حمّاد النَّرْسيّ، وهشام بن عمّار.
وَعَنْهُ: أبو سعيد بن يونس وصدقه، والحسن بن الخضر الأسيوطيّ، وغيرهما من المصريين، وأبو أحمد بن عَدِيّ.(7/49)
83 - الحسن بن عليّ بن يوسف القنّاد، ابن أبي مسعود. [المتوفى: 302 هـ]
مصريّ،
رَوَى عَنْ: حرملة، وأبي شريك المرادي، ومحمد بن سَلَمَةَ المراديّ، وغيرهم.
توفي في شوّال.(7/49)
84 - الحسن بن محمد بن أحمد ابن العسَّال، أبو عليّ المصريّ العابر. [المتوفى: 302 هـ]
لم يكن أحد يدانيه في تعبير الرؤيا. كتب الحديث بعد التّسعين ومائتين.
قال ابن يونس: لم أر أحدًا يفسّر الرؤيا مثله، فسألته مِن أين لك هذا؟ قال: كنت أتاجر إلى المغرب، فمات بأقريطش نصرانيّ، فبيعت كتبه وكنت حاضرًا، فاشتريت منها كتابا في تعبير الرؤيا فيه وقت يكون تفسير الرؤيا وعدد الأيام وعلاماتٍ لذلك فحفظته، وجعلت أجرب ما فيه فأجده حقًّا.
ثمّ ذكر له ابن يونس تعبير رؤيا الحسّاب.(7/49)
85 - الحسين بن أحمد بن منصور، أبو عليّ البغداديّ سجادة. [المتوفى: 302 هـ]
توفي بمكة.(7/49)
86 - حمزة بن محمد بن عيسى، أبو عليّ الكاتب. [المتوفى: 302 هـ]
سَمِعَ مِنْ نعيم بن حماد جزءًا واحدًا.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن عمر الجعابي، [ص:50] وأبو حفص ابن الزّيّات، وعليّ بن لؤلؤ، وغيرهم.
وثقه الخطيب،
وَتُوفِّي في رجب ببغداد؛ وهو جرجانيّ الأصل. لم يرو إلا عن نعيم.(7/49)
-[حَرْفُ الْخَاءِ](7/50)
87 - خلف بن أحمد بن خلف، أبو الوليد السِّمَّريُّ. [المتوفى: 302 هـ]
عَنْ: سويد بن سعيد، وسليمان بن أبي شيخ.
وَعَنْهُ: الجعابي، وأبو حفص ابن الزّيّات.
حدَّث في السنة، ولم يذكروا وفاته.(7/50)
88 - خلف بن أحمد بن عبد الصمد، أبو القاسم المصريّ. [المتوفى: 302 هـ]
عَنْ: سَلَمَةَ بن شبيب، وغيره.
قال ابن يونس: كتبت عنه: وكان ثقة يؤم بمسجد الأقدام، مات في رجب.(7/50)
-[حَرْفُ الدَّالِ](7/50)
89 - دحمان بن المعافى الإفريقيّ، أبو عبد الرحمن. [المتوفى: 302 هـ]
سَمِعَ مِنْ: يونس بن عبد الأعلى.(7/50)
-[حَرْفُ السِّينِ](7/50)
90 - سعيد بن محمد بن صبيح، أبو عثمان الحدّاد، المالكيّ المغربيّ. [المتوفى: 302 هـ]
إمام مجتهد كبير الشّأن.
قال عِياض: توفي سنة اثنتين هذه، ووُلِد سنة تسع عشرة ومائتين.
وكانت له مقامات محمودة في الذَّبّ عن السنة. ناظر أبا العبّاس الشّيعيّ داعي الروافض بني عبيد، وناظر بالقيروان الفراء شيخ المعتزلة. وكان إمامًا في اللغة والعربية والنّظر، إلّا أنّه كان يحطّ على المالكيّة، ويسمّي " المدوّنة ": المدوّدة. فسبّه المالكيّة وقاموا عليه، ثمّ اغتفروا له ذلك وأحبّوه لمّا ناظر الشّيعيّ ونَصَر الحقّ.
وقد مرت ترجمته في الطبقة الماضية.(7/50)
91 - سعيد بن محمد بن سعيد، أبو همام البكراوي. [المتوفى: 302 هـ]
بالبصرة، ورخه ابن منده.(7/51)
-[حَرْفُ الصَّادِ](7/51)
92 - صالح بن محمد، أبو محمد المُرَاديّ الأندلسيّ الوشقي. [المتوفى: 302 هـ](7/51)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](7/51)
93 - عبد الله بن الأزهر بن سُهيل المصريّ. [المتوفى: 302 هـ]
رَوَى عَنْ: صاحب مالك يزيد بن سعيد الصّبّاحيّ.(7/51)
94 - عبد الله بن محمد بن عَمْرو بن الخليل التّميميّ، أبو عَمْرو المصريّ. [المتوفى: 302 هـ]
عَنْ: عيسى بن حمّاد، والحارث بن مِسكين، وجماعة.
وكان صدوقًا يَخْضب. قاله ابن يونس، وحدَّث عنه.
تُوُفّي في المحرّم.(7/51)
95 - عبد الله بن الصقر بن نصر، أبو العبّاس البغداديّ السُّكّريّ. [المتوفى: 302 هـ]
سَمِعَ: إبراهيم بن محمد الشافعيّ، وإبراهيم بن المنذر الحِزَاميّ، وعبد الأعلى بن حمّاد.
وَعَنْهُ: جعفر الخلدي، وأحمد القطيعي، وعمر ابن الزّيّات، وغيرهم.
وثّقه الخطيب، وقال: تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.(7/51)
96 - عليّ بن إسماعيل الشّعيريّ البغداديّ. [المتوفى: 302 هـ]
سَمِعَ: عبد الأعلى بن حمّاد، وأبا همّام الوليد بن شجاع.
وَعَنْهُ: مَخْلَد الباقَرْحِيّ، والحسن بن أحمد السّبَيعيّ، وعليّ بن لؤلؤ.
وثّقه الخطيب.(7/51)
97 - علي بن سليمان بن داود الإسكندرانيّ، أبو الحسن. [المتوفى: 302 هـ]
سَمِعَ: يحيى بن بكير.(7/51)
98 - علي بن محمد بن نصر بن منصور بن بسّام، أبو الحسن البغداديّ العَبَرْتائيّ، الكاتب الإخباريّ. [المتوفى: 302 هـ][ص:52]
أحد الشُعراء والبُلغاء، وهو ابن بنت حمدون بن إسماعيل النّديم. وله هجاء خبيث.
روى في كُتُبه عن: عُمَر بن شَبة، والزُّبَيْر بن بكار، ويعقوب بن شيبة، وحمّاد بن إسحاق، وأحمد بن الحارث الخزّاز، ومحمد بن حبيب، وسليمان ابن أبي شيخ.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن يحيى الصُّوليّ، وأبو سهل بن زياد، وزنجيّ الكاتب، وآخرون.
وله من الكُتُب: " أخبار عُمَر بن أبي ربيعة "، وكتاب " المعاقرين "، وكتاب " مناقضات الشُّعراء "، وكتاب " أخبار الأحْوص "، وكتاب " ديوان رسائله ". وكان يصنع الشعر في الرؤساء وينحله ابن الروميّ.
قال المرزبانيّ: استفرغ شعِره في هجاء والده محمد بن نصر والخلفاء والوزراء. تحسُن مقطعاته وتندرُ أبياته. وكان جدّه نصر على ديوان النفقات زمن المعتصم.
قال ابن حمدون النّديم: غرم المعتضد على عمارة البُحيرة ستّين ألف دينار، وكان يخلو فيها مع جواريه، وفيهنّ محبوبته دُريْرة. فعمل البسّاميّ:
تَرَكَ الناس بحيره ... وتخلى في البحيره
قاعدا يضرب بالطبـ ... ـل على حر دريره
وبلغت الأبيات المعتضدَ فلم يظهر أنّه سمعها، ثمّ أمر بتخريب تلك العمارات.
وقد هجا جماعةً من الوزراء كالقاسم بن عبيد الله، وجعفر بن الفُرات.
قال أبو عليّ بن مقلة: كنت أقصد ابن بسّام لهجائه إيّايَ، فخوطب ابن الفُرات في وزارته الأولى في تصريفه، فاعترضتُ في ذلك وقلت: إذا صُرِّف هذا تجسَّر النّاسُ على هجائنا. فامتنع من تصْريفه. فجاءني ابن بسّام وخضع لي، ثمّ لازمني نحو سنة حتّى صار يعاشرني على النّبيذ. وقال فيَّ:
يا زِينةَ الدين والدّنيا وما جَمَعَا ... والأمر والنَّهْيِ والقِرطاسِ والقلمِ
إن يُنسِئ الله في عُمَري فسوف ترى ... مِن خِدْمَتي لك ما يُغْنِي عن الخدم [ص:53]
أبا عليّ لقد طَوَّقْتني منَنًا ... طَوْقَ الحمامة لَا تَبْلى على القِدَم
فاسْلَم فليس يُزيلُ الله نعمته ... عمن يبث الأيادي من ذوي النِّعَم
قال جحظة: كان ابن بسّام يفخر بقوله فيَّ:
يا مَن هجوناه فغنانا ... أنت وحق الله أهجانا
وهذا أخذه ابن الرومي في شنطف:
وفي قُبْحها كافٍ لنا من كِيادها ... ولكنّها في فضلها تتبرد
ولو علمت ما كايدتنا لانها ... نفاسها والوجْهِ وَالطَّبْلِ واليَدِ
الصّوليّ: سمعت ابن بسّام يقول: كنت أتعشّق خادمًا لخالي أحمد بن حمدون، فقمتُ ليلة لأَدُبّ إليه، فلمّا قرُبْتُ منه لَسَعَتْني عقربٌ فصحْتُ، فقال خالي: ما تصنع هاهنا؟ فقلت: جئت لأبول. قال: نعم في أسْت غلامي، فقلت لوقتي:
ولقد سَرَيْتُ مع الظّلام لموعدٍ ... حصَّلْتُه من غادِر كذّابِ
فإذا على ظهر الطّريق مُغِذَّةٌ ... سوداءُ قد علمت أوَانَ ذَهَابي
لا بارك الرحمن فيها إنها ... دبابة دب إلى دَبّابِ
فقال خالي: قبَّحك الله، لو تركت المُجُون يومًا لتَرَكْتَه في هذه الحال. ثم قال:
وداري إذا هجع السّامرون ... تقيمُ الحدودَ بها العقربُ
ولابن بسّام يهجو الكُتّاب:
وعَبْدُونُ يحكم في المسلمين ... ومِن مِثْله تُؤْخَذ الجاليه
ودهقان طي تولى العراق ... وسقي الفرات وزرفانيه
وحامدُ يا قومِ لو أمرُهُ ... إليَّ لألزمْتُهُ الزَّاوِيَهْ
نَعَمْ ولأَرْجَعْتُهُ صاغرًا ... إلى بيعِ رُمّانٍ خُسْراوِيَهْ
أيا رَبُّ قد ركِبَ الأرذَلُون ... ورِجْلِي من بَينهم ماشِيَهْ
فإنْ كنْتُ حامِلَها مِثْلَهُمْ ... وإلّا فَأَرْجِلْ بني الزّانِيَهْ [ص:54]
وله:
أعرضتُ عن طلب البطالة والصبَا ... لمّا علانِي للمشيب قِناعُ(7/51)
99 - عليّ بن سليمان بن داود الإسكندراني، أبو الحسن. [المتوفى: 302 هـ]
سَمِعَ: يحيى بن بكير.(7/54)
100 - عليّ بن موسى بن عيسى بن حمّاد زُغْبَة التُّجيْبيّ. [المتوفى: 302 هـ]
يَرْوِي عَنْ: جدّه عيسى زغبة.(7/54)
-[حَرْفُ الْقَافِ](7/54)
• - قاسم بن ثابت بن حزم. [المتوفى: 302 هـ]
سنذكره مع أبيه في سنة ثلاث عشرة.(7/54)
101 - القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب، أبو محمد. [المتوفى: 302 هـ]
حدّث بدمشق وأصبهان،
عَنْ: إسحاق بن شاهين، ويعقوب الدَّوْرَقيّ، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: عليّ بن أبي العَقِب، وهشام ابن بنت عَدَبَّس، وأبو بكر بن ماهان الإصبهانيّ، وآخرون.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.(7/54)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](7/54)
102 - محمد بْن حَرِيث بن عبد الرحمن بن حاشد، أبو بكر الأنصاريّ البخاريّ الحافظ [حَم] [المتوفى: 302 هـ]
لقّبه ابن ماكولا: حَمّ، بفتح الحاء، وقال: ثقة، صنف " المسند " و " التفسير " و " التاريخ " و " الوحدان ". ولم يُسمِّ أحدًا من شيوخه، قال: وتُوُفّي في جُمَادَى الأولى.(7/54)
103 - محمد بن داود بن يزيد، أبو بكر الرّازيّ ابن الخصيب. [المتوفى: 302 هـ]
سَمِعَ: محمد بن حُمَيْد، وأبا سعيد الأشجّ، وجماعة.
وحدَّث بَنيْسابور في هذه السنة،
وَتُوُفِّي بعد ذلك.(7/54)
104 - محمد بن دلُّوَيْه النَّيْسابوريّ، [المتوفى: 302 هـ]
أخو زكريّا.
سَمِعَ: محمد بن مقاتل المَرْوِزِيّ، وأحمد بن حرب.
وَعَنْهُ: أبو جعفر الرّازيّ، وأبو عبد الله بن دينار.(7/54)
105 - محمد بن زكريّا بن يحيى بن عبد الله بن ناصح بن عَمْرو بن دينار، قهرمان آل الزُبَيْر، أبو بكر الدّيناريّ البخاريّ الوراق. [المتوفى: 302 هـ]
عَنْ: هانئ بن النّضْر، ومحمد بن المهلّب، وطبقتهما.(7/55)
106 - محمد بن زَنْجَوَيْه بن الهيثم القُشَيْريّ النيْسابوري [أبو بكر] [المتوفى: 302 هـ]
سَمِعَ: عبد العزيز بن يحيى، وإسحاق بن راهَوَيْه، وأبا مُصْعَب الزُّهْريّ، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: عليّ بن حَمْشَاذ، وعبد الله بن سعد، وجماعة بعدهم.
أَخْبَرَنَا محمد بْنُ عَبْدِ السَّلامِ الْحَلَبِيُّ، عَنْ عبد المعز بن محمد الهروي، قال: أخبرنا تَمِيمُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ وَزَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ قالا: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري: قال: أخبرنا محمد بن زنجويه القشيري قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى المدني قال: حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ ".
مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ.
وكنْيته أبو بكر.(7/55)
107 - محمد بن سعيد بن عُزَيْز البُوشَنْجيّ، ويُعْرف بالكوفيّ. [المتوفى: 302 هـ]
ورّخه عبد الرحمن بن مَنْدَه.(7/55)
108 - محمد بن عبد الله بن سوّار القُرْطُبيّ. [المتوفى: 302 هـ]
رَحَلَ وَسَمِعَ: أبا حاتم السجستانيّ، والرِّياشيّ، وشهد دخول الزَّنْج ونهْبهم البصرة.
تُوُفّي في ربيع الأول.(7/55)
109 - محمد بن عثمان بن إبراهيم بن زُرْعة الثَّقفيّ، مولاهم الدّمشقيّ، القاضي أبو زُرْعة. [المتوفى: 302 هـ]
كانت داره بنواحي باب البريد، ولي قضاء مصر سنة أربعٍ وثمانين ومائتين، وولي قضاء دمشق، وكان جدُّه يهوديًّا فأسلم. [ص:56]
رَوَى عَنْهُ: الحسَن الحصائريّ، وغيره. وكان حَسَن المذهب عفيفًا متثبِّتًا. وكان قد نزع الطّاعة، وقام مع ابن طولون، وخلع أبا أحمد الموفّق ووقف عند المنبر يوم الجمعة وقال: أيها الناس أشهدكم أني قد خلعت " أبا أحمق " كما يخلع الخاتم من الإصبع، فألَعنُوه. فَعل ذلك أبو زُرْعة بأمر أحمد بن طولون.
وكانت قد جَرَت وقعةٌ بين ابن الموفّق وبين خِمارُوَيْه بن أحمد بن طولون في سنة إحدى وسبعين ومائتين، وتُسمّى وقْعة الطّواحين. وانتصر فيها أحمد بن الموفّق، ورجعَ إلى دمشق. وكانت هذه الوقعة بنواحي الرَّمْلَةِ. فقال ابن الموفّق لكاتبه أحمد بن محمد الواسطيّ. أنظُر من كان يبغضنا. قال: فَأُخِذ يزيد بن عبد الصّمد، وأبو زرْعة الدّمشقيّ، والقاضي أبو زُرْعة مقيَّدين، فاستحضرهم يومًا في طريقه إلى بغداد، فقال: أيُّكم القائل: قد نزعت أبا أحمق؟ فربت ألسنتا وآيسنا من الحياة.
قال أبو زرعة الدمشقي المحدَّث: فأمّا أنا فأُبْلِسْتُ، وأمّا يزيد فخرِس وكان تمتامًا، وكان أبو زُرْعة محمد بن عثمان أحدَثنا سِنًّا فقال: أصلح الله الأمير، فقال الواسطيّ: قف حتّى يتكلّم أكبر منك، فقلنا: أصلحك الله، هو يتكلم عنا، فقال: تكلم، قال: واللَّه ما فينا هاشميّ صريح، ولا قرَشيّ صحيح، ولا عربيّ فصيح، ولكنّا قومٌ مُلِكْنا، يعني قُهِرْنا؛ ثمّ روى أحاديث في السّمع والطّاعة، وأحاديث في العفْو والإحسان، وكان هو المتكلمّ بالكلمة الّتي نُطَالَب بخِزْيها، وقال: إني أشهدك أيها الأمير أن نسائي طوالق، وعبيدي أحرار، ومالي حرام، إنّ كان من هؤلاء القوم أحدٌ قال هذه الكلمة. ووراءنا حُرَم وَعِيالُ، وقد تسامَع النّاس بهَلاكِنا، وقد قدِرْتَ، وإنّما العفو بعد القُدرة، فقال للواسطيّ: أَطلِقْهم، لا كثّر الله أمثالهم.
فاشتغلت أنا ويزيد بن عبد الصّمد في نزهة أنطاكية وطِيبها عند عثمان بن خرزاد، وسبق هو إلى حمص.
قال ابن زُولاق في " تاريخ قُضَاة مصر ": ولي أبو زُرْعة قضاء مصر سنة أربعٍ وثمانين، وكان يذهب إلى قول الشافعيّ، ويوالي عليه ويصانع. وكان عفيفًا، شديد التَّوقُّف في إنفاذ الأحكام. وله مالٌ كثير وضِياع كبار بالشام. [ص:57]
واختلف في أمره، فقيل: إنّ هارون بن خِمَارُوَيْه مُتَوَلّي مصر كان في عهده أنّ القضاء إليه فولاه القضاء. وقيل: إنّ المعتضد كتب له عهدًا.
قال: وكان القاضي يَرْقي من وجع الضَّرْس، ويدفع إلى صاحب الوجع حشيشةً توضع عليه، فيسكن.
قال: وكان يزن عن الغُرماء الضّعفاء. وربمّا أراد القوم النّزهة، فيأخذ الواحد بيد الآخر، فيطالبه فيقرّ له، ويبكي فيرحمه ويزن عنه.
وسمعت محمد بن أحمد ابن الحدّاد الفقيه شيخنا يقول: سمعت منصور بن إسماعيل الفقيه يقول: كنت عند أبي زُرْعة القاضي، فذكر الخلفاء، فقلت له: أيّها القاضي، يجوز أن يكون السفيه وكيلا؟ قال: لَا، قلتُ: فوليًّا لامرأةٍ؟ قال: لَا. قلتُ: فأمينًا؟ قال: لَا. قلتُ: فشاهدًا؟ قال: لَا. قلت: فيكون خليفة؟ قال: يا أبا الحسن هذه من مسائل الخوارج.
وكان أبو زُرْعة قد شرط لمن يحفظ " مختصر المُزنيّ " مائة دينار يَهَبها له. وهو ادخل مذهب الشّافعيّ دمشقّ، وحكم به القُضاة. وكان الغالب عليها قول الأوزاعيّ.
قال: وكان أبو زُرْعة من الأكَلَة، يأكل سلّ مِشْمش، ويأكل سلّ تِين، وما أشبه ذلك.
وبقي على قضاء مصر ثماني سِنين وشهرين، فَصُرِف وأُعيد إلى القضاء محمد بن عَبْدَة بن حرب، فإنّه ظهر من الاختفاء كما ذكرنا في ترجمته، فولاه محمد بن سليمان الكاتب القضاء.(7/55)
110 - موسى بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بْن إِبْرَاهِيمُ بْن الحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب الهاشمي الحسني، أبو الحسن المدنيّ. [المتوفى: 302 هـ]
بمصر في رمضان،
رَوَى عَنْهُ: ابن يونس.(7/57)
111 - مؤمِّل بن الحسن بن الْيَسع، أبو الحسن البَهْنَسيّ. [المتوفى: 302 هـ]
سَمِعَ: يونس بن عبد الأعلى.(7/57)
-[حَرْفُ الْهَاءِ](7/57)
112 - هارون بن نصر، أبو الخِيار الأندلسيّ. [المتوفى: 302 هـ][ص:58]
بها صحِب بَقِيّ بن مَخْلَدَ بضع عشرة سنة فأكثر عنه: ومالَ إلى كُتُب الشافعيّ فحفظها، وكان من أهل النَّظَر والحُجَّة والإمامة.(7/57)
-[حَرْفُ الْيَاءِ](7/58)
113 - يسير بن إبراهيم بن خلف الأندلسي الألبيري، وقيل: يُسْر، أبو سهل. [المتوفى: 302 هـ]
فقيه ثقة.
أخذ عن أبيه، وعن غيره.
ذكره ابن يونس.(7/58)
-سنة ثلاث وثلاث مائة(7/59)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](7/59)
114 - أحمد بن الحسين بن إسحاق، أبو الحسن البغداديّ، المعروف بالصُّوفيّ الصّغير. [المتوفى: 303 هـ]
سَمِعَ: أبا إبراهيم التَّرْجُمانيّ، وعبد الله بن عُمَر بن أبان.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي، وأبو حفص ابن الزّيّات.
ضعّفه بعضهم، ولم يُترك.
وقيل: مات في آخر سنة اثنتين.(7/59)
115 - أحمد بن شعيب بن عليّ بن سِنان بن بحر، أبو عبد الرحمن النَّسائيّ، القاضي، [المتوفى: 303 هـ]
مُصَنِّف " السُّنَن "، وغيرها من التّصانيف وبقيّة الأعلام.
وُلِدَ سنة خمس عشرة ومائتين.
وَسَمِعَ: قُتيبة، وإسحاق بن راهَوَيْه، وهشام بن عمّار، وعيسى بن حمّاد، والحسين بن منصور السُّلَميّ النَّيْسابوريّ، وعُمَرو بن زُرَارة، ومحمد بن النّضْر المَرْوَزِيّ، وسُوَيْد بن نصر، وأبا كُرَيْب، وخلْقًا سواهم بعد الأربعين ومائتين بخراسان، والعراق، والشام، ومصر، والحجاز، والجزيرة.
وَعَنْهُ: أبو بِشْر الدّولابيّ، وأبو عليّ الحسين النَّيْسابوريّ، وحمزة بن محمد الكناني، وأبو بكر أحمد ابن السُّنّيّ، ومحمد بن عبد الله بن حَيَّوَيْه، وأبو القاسم الطبراني، وخلق سواهم.
رَحَلَ إلى قُتَيْبة وهو ابن خمس عشرة سنة، وقال: أقمت عنده سنة وشهرين. ورحل إلى مَرْو، ونيسابور، والعراق، والشّام، ومصر، والحجاز، وسكنَ مصر. وكان يسكن بزُقاق القناديل.
وكان مليح الوجه، ظاهر الدّم مع كِبَر السِّنّ. وكان يؤثر لباسَ البرود النُّوبيّة الخُضر، ويُكثر الْجِماع، مع صوم يومٍ وإفطار يوم. وكان له أربع زوجات يقسم لهنّ، ولا يخلو مع ذلك من سُرِّيَّة. وكان يكُثر أكل الدّيُوك [ص:60] الكبار تشترى له وتُسَمَّن، فقال بعض الطلبة: ما أظنّ أبا عبد الرحمن إلّا أنّه يشرب النّبيذ للنضرة التي في وجهه.
وقال آخرون: لَيْت شِعْرنا، ما يقول في إتيان النّساء في أدبارهنّ؟ فَسُئِلَ فقال: النّبيذ حرام، ولا يصح في الدُّبُر شيء، ولكن حدَّث محمد بن كعب القُرَظيّ، عن ابن عبّاس قال: إسقِ حَرّثَك من حيث شئت. فلا ينبغي أن يتجاوز قوله هذا الفصل. سمعه الوزير ابن حِنزابة، من محمد بن موسى المأمونيّ صاحب النِّسائيّ.
وفيه: فسمعتُ قومًا ينكرون عليه كتاب " الخصائص " لعليّ رضى الله عنه وتَرْكَه تصْنيف فضائل الشَّيْخَين. فذكرت له ذلك فقال: دخلت إلى دمشق والمُنْحَرِف عن عليّ بها كثير، فصنَّفتُ كتاب " الخصائص " رجاء أن يهديهم الله. ثُمَّ صَنَّفَ بَعْدَ ذَلِكَ " فَضَائِلَ الصَّحَابَةِ "، فَقِيلَ لَهُ وَأَنَا أَسْمَعُ: أَلَا تُخَرِّجُ " فَضَائِلَ مُعَاوِيَةَ ". فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أُخَرِّجُ؟ " اللَّهُمَّ لَا تُشْبِعْ بَطْنَهُ "؟! فَسَكَتَ السَّائِلُ.
قُلْتُ: لَعَلَّ هَذِهِ فَضِيلَةٌ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ مَنْ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْ لَهُ ذَلِكَ زَكَاةً وَرَحْمَةً ".
قال أبو عليّ النَّيْسابوريّ حافظ خُراسان في زمانه: حدثنا الإمام في الحديث بلا مدافعة أبو عبد الرحمن النَّسائيّ.
وقال أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ: مَن يصبر على ما يصبر عليه النَّسائيّ؟ كان عنده حديث ابن لَهِيعَة ترجمةً ترجمةً، يعني عن قُتَيبة، عنه: فما حدث بها.
وقال الدراقطني: أبو عبد الرحمن مُقَدَّم على كلّ مَن يُذكر بهذا العلم مِن أهلِ عصره.
قال قاضي مصر أبو القاسم عبد الله بْن محمد بْن أبي العوام السعدي: حدثنا أحمد بن شعيب النسائي، قال: أخبرنا إسحاق بن راهويه، قال: حدثنا محمد بن أعين قال: قلت لابن المبارك إنّ فلانًا يقول: مَن زعم أنّ قوله تعالى " {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي} " مخلوق فهو كافر. فقال ابن المبارك: صَدَق. قال النَّسائيّ: بهذا أقول. [ص:61]
وقال ابن طاهر المقدسي: سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل فوثقه، فقلت: قد ضعفه النسائي. فقال: يا بُنيّ إنّ لأبيّ عبد الرحمن شرطًا في الرّجال أشدّ من شرط البخاريّ ومسلم.
وقال محمد بن المظفر الحافظ: سمعتُ مشايخنا بمصر يصفون اجتهاد النَّسائيّ في العبادة باللّيل والنّهار، وأنّه خرج إلى الغداء مع أمير مصر، فوُصف من شهامته وإقامته السُّنَن المأثورة في فِداء المسلمين، واحترازه عن مجالس السلطان الّذي خرج معه، والانبساط في المأكل. وأنه لم يزل ذلك دأبه إلى أن استُشْهد بدمشق من جهة الخوارج.
وقال الدراقطني: كان ابن الحدّاد أبو بكر كثير الحديث، ولم يحدَّث عن غير النَّسائيّ، وقال: رضيتُ به حجة بيني وبين الله.
وقال أبو عبد الله بن مَنْدَه، عن حمزة العَقَبيّ المصريّ وغيره أنّ النّسائيّ خرج من مصر في آخر عُمَره إلى دمشق، فسُئِل بها عن معاوية وما رُوِيَ في فضائله فقال: لَا يرضى رأسًا برأس حتّى يُفَضَّلَ! قال: فما زالوا يدفعون في حضْنَيْه حتَّى أُخْرِج من المسجد. ثم حمل إلى مكة، وتوفي بها.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: إنّه خرج حاجًا فامتُحِن بدمشق، وأدرك الشّهادة، فقال: احملوني إلى مكّة. فَحُمِل وتوفي بها. وهو مدفون بين الصّفا والمَرْوَة. وكانت وفاته في شعبان سنة ثلاثٍ وثلاث مائة.
قال: وكان أفقه مشايخ مصر في عصره وأعلمهم بالحديث والرجال.
وقال أبو سعيد بن يونس في " تاريخه ": كان إمامًا حافظًا، ثبتًا. خرج مِن مصر في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاث مائة وتوفي بفلسطين يوم الإثنين لثلاث عشرة خَلَت من صفر سنة ثلاثٍ وثلاث مائة.
قلت: هذا هو الصحيح، واللَّه أعلم.(7/59)
116 - أحمد بن عليّ بن أَحْمَد بن الحسين بن عيسى بن رستم، أبو الطَّيِّب المادرائيّ، الكاتب الاعور؛ ويعرف أيضًا بالكوكبيّ. [المتوفى: 303 هـ]
أصغر من أخيه محمد بأربع سِنين.
سَمِعَ الحديث وقرا الأدب، وتفنّن. [ص:62]
وله مدائح في الحسن بن مَخْلَد الوزير. ولي خراج مصر أيام المعتضد والمكتفي لخِمَارُوَيْه، ثم صُرِف، ثم ولي لما قدِم مؤنس، وسعى مؤنس في تَوْلِيته وزارة المقتدر، وعُمِلت له الخلَع، وكُتِب التَّقليد، وطُلِب من دمشق، فإذا به قد مات.
رَوَى عَنْهُ: الخرائطيّ، وغيره شعرًا. وقيل: كانت كُتُبه ثلاث مائة حِمْلِ جَمَلٍ.
تُوُفّي بمصر كَهْلًا.(7/61)
117 - أحمد بن فرح بن جبريل، أبو جعفر البغداديّ العسكريّ الضّرير المقرئ. [المتوفى: 303 هـ]
قَرَأَ عَلَى: أبي عُمَر الدُّوريّ، وعلى أبي الحسن أحمد البزّيّ. وكان بصيرًا بالتَّفسير، وولاؤه لبنى هاشم، أقرأَ النّاس مدَّةً،
وَحَدَّثَ عَنْ: علي ابن المَدِينيّ، وأبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وأبي الربيع الزَّهْرانيّ.
وَعَنْهُ: أحمد بن جعفر الخُتّليّ، وابن سمعان الرّزّاز.
وكان ثقة، عالمًا بالقرآن واللُّغَة، نزل الكوفة وبها تُوُفّي في ذي الحجّة.
وقرأ عليه: زيد بن عليّ بن أبي بلال، وعُمَر بن محمد بن بَيَان الزّاهد، وإبراهيم بن أحمد، وعبد الله بن محرز، والحسن بن سعيد المطّوعيّ، وأبو بكر محمد بن الحسن النّقّاش، وعبد الواحد بن عُمَر، وعليّ بن سعيد القزّاز، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن المعروف بالوليّ، وغيرهم.(7/62)
118 - أحمد بن محمد بن أبي خالد الإصبهانيّ، أبو جعفر، [المتوفى: 303 هـ]
نزيل نَيْسابور.
سَمِعَ: حُمَيْد بن مَسْعَدَة، وأحمد بن مَنِيع، والنَّضْر بن سَلَمَةَ.
وكان ثقة.
رَوَى عَنْهُ: أبو حامد بن الشَّرقيّ، وابن الأخرم.(7/62)
119 - أحمد بن محمد بن عُصْم، أبو العبّاس الضَّبّيّ الهَرَويّ. [المتوفى: 303 هـ]
عَنْ: عليّ بن خَشْرَم، وإسحاق الكَوْسَج، وأبي داود السنجي. [ص:63]
تُوُفّي في رمضان.(7/62)
120 - أحمد بن محمد بن عبد الرحمن السّاميّ الهَرَويّ. [المتوفى: 303 هـ]
ثقة من أولاد الشيوخ.
رَوَى عَنْ: أبي عمّار الحسين بن حُرَيث.
وَعَنْهُ: الحاكم أبو نصر منصور بن مطرف، وغيره.(7/63)
121 - إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق النَّيْسابوريّ، الأنماطيّ، [المتوفى: 303 هـ]
صاحب " التفسير الكبير ".
حافظ، رحّال،
سَمِعَ: ابن راهَوَيْه، وعبد الله بن الرّمّاح، ومحمد بن حُمَيْد، ومحمد بن سليمان لُوَيْن، وعثمان بن أبي شيبة، وهارون الحمّال، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أحمد بن محمد الشَّرْقيّ، ومحمد بن يعقوب الأخرم، ويحيى ابن العنْبريّ.(7/63)
122 - إبراهيم بن عبد العزيز بن منير، أبو إسحاق المصريّ الفقيه المالكيّ. [المتوفى: 303 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: أبي مُصْعَب الزُّهْريّ.
وَعَنْهُ: أبو سعيد بن يونس.(7/63)
123 - إبراهيم بن عثمان، أبو إسحاق المصريّ الأزرق الخشّاب. [المتوفى: 303 هـ]
في رمضان.
سَمِعَ مِنْ: يونس.(7/63)
124 - إبراهيم بن عَمْرو بن ثَوْر بن عُمَران المُراديّ. مولاهم المصريّ، أبو إسحاق. [المتوفى: 303 هـ]
سَمِعَ: يحيى بن بكير، وأحمد بن صالح، وغيرهما.
وَعَنْهُ: ابن يونس، ووثقه وقال: كان يَخْضِب وعَمي.
تُوُفِّي في شَعْبان.(7/63)
125 - إبراهيم بن موسى الْجَوْزيّ، أبو إسحاق التُّوزِيّ. [المتوفى: 303 هـ]
سَمِعَ: بِشْر بن الوَليد الكِنْديّ، وعبد الأعلى بن حمّاد، وعبد الرحيم الدَّيْبُليّ، ومحمد بن عبد الله بن عمّار.
وَعَنْهُ: أبو عليّ ابن الصواف، وعلي بن لؤلؤ، وعمر ابن الزّيّات.
وهو ثقة.(7/63)
126 - إسحاق بن إبراهيم بن دليل الموصلي. [المتوفى: 303 هـ][ص:64]
عَنْ: محمد بن عبد الله بن عمّار، وعليّ بن الحسين الخوّاص، وغيرهما.
وحدَّث ببلده.(7/63)
127 - إسحاق بن إبراهيم بن نصر، أبو يعقوب النَّيْسابوريّ البُشْتيّ. [المتوفى: 303 هـ]
سَمِعَ: قُتَيْبة، وإسحاق، وهشام بن عمّار، وعبد الله بن عُمَران العابديّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: محمد بن صالح بن هانئ، ومحمد بن إبراهيم الهاشميّ، وجماعة. وسمع منه: محمد بن أحمد بن يحيى سنة ثلاث وثلاث مائة.
وكان ثقة حافظًا صنَّف " المُسْنَد "، وغير ذلك.
وذكر ابن ماكولا. إسحاق بن إبراهيم البُشْتيّ، بالمعجمة.
رَوَى عَنْ: إسحاق بن راهَوَيْه. وله مُسْنَد.(7/64)
-[حَرْفُ الْجِيمِ](7/64)
128 - جعفر بن أحمد بن نصر، أبو محمد الحافظ النَّيْسابوريّ، المعروف بالحصيريّ. [المتوفى: 303 هـ]
أحد أركان الحديث، ثقة، عابد.
سَمِعَ: إسحاق بن راهَوَيْه، وأبا كرُيْب، وأبا مروان العثمانيّ، وأبا مُصْعب، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو حامد بن الشَّرْقيّ، وأحمد بن الخَضِر الشّافعيّ، ومحمد بن إبراهيم الهاشميّ، وأبو عمرو بن حمدان، وغيرهم.
قال الحاكم: قال لي محمد بن أحمد السُّكّريّ سِبْط جعفر: كان جدّي قد جزّأ الليل ثلاثة أجزاء، يصلي ثلثا، وينام ثُلُثًا، ويُصنّف ثُلُثًا. وكان مرضه ثلاثة أيام، لَا يفترُ فيها عن قراءة القرآن.
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ الْخَضِرِ الشَّافِعِيُّ: لَمَّا قَدِمَ أبو علي عبد الله بْنُ محمد الْبَلْخِيُّ نَيْسَابُورَ عَجَزَ النَّاسُ عَنْ مُذَاكَرَتِهِ، فَذَاكَرَ جَعْفَرَ بْنَ أَحْمَدَ بأحاديث الحج، فكان يسرد، فقال له جعفر: تَحْفَظُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ، عَنْ أَنَسٍ، " أَنَّ [ص:65] رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَبَّى بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ مَعًا "؟ فَبُهِتَ وَجَعَلَ يَقُولُ: التَّيْمِيُّ، عن أنس!
فقال جعفر: حدثنا يحيى بن حبيب، قال: حدثنا مُعْتَمِرٌ، عَنْ أَبِيهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.(7/64)
129 - جعفر بن أحمد بن سعيد بن صَبِيح، أبو الفضل. [المتوفى: 303 هـ]
تُوُفّي في رمضان.
قال ابن يونس: حكى لنا عن يحيى بن بُكَيْر.(7/65)
130 - جعفر بن محمد بن عليّ، أبو الفضل الحِمْيَريّ [المتوفى: 303 هـ]
قاضي نَسف.
زاهد ورع.
رَوَى عَنْ: عَبْدان المَرْوَزي، وإسحاق بن راهَوَيْه، والحسن بن عيسى بن ماسَرْجِس.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن زكريّا الحافظ، وأحمد بن حامد المقرئ.(7/65)
131 - جعفر بن محمد بن عيسى، أبو الفضل القبوريّ البغداديّ. [المتوفى: 303 هـ]
وثّقه الخطيب.
سَمِعَ: سُوَيْد بن سعيد، وغيره.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي، والصواف.(7/65)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](7/65)
132 - حاتم بن الحسن الشّاشيّ، أبو سعيد. [المتوفى: 303 هـ]
حجّ في هذا العام؛ وحدَّث ببغداد عن: عليّ بن خَشرم، وإسحاق الكَوْسَج، وسليمان بن معبد السّنْجيّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، وعبد العزيز بن الواثق، وعليّ بن عُمَر الحربيّ.(7/65)
133 - الحَسَن بن حُباش، أبو محمد الدَّهْقان الكوفيّ. [المتوفى: 303 هـ]
عَنْ: جُبَارة بن المُغَلّس، وهنّاد بن السَّري، وإسماعيل ابن بنت السُّدّيّ.
وَعَنْهُ: ابن عُقْدة، وعبد الله بن يحيى الطّلْحيّ، وعبد الباقي بن قانع، وأبو بكر بن أبي دارم.
تكلَّموا فيه.(7/65)
134 - الحَسَن بن سُفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النُّعْمان الشّيْبانيّ النَّسَويّ، أبو العباس الحافظ. [المتوفى: 303 هـ]
مصنّف " المُسْنَد ".
تفقّه على: أبي ثور إبراهيم بن خالد. وكان يُفتي بمذهبه.
وَسَمِعَ: أحمد بن حنبل، ويحيى بن مَعِين، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وحبان بن موسى، وقتيبة، وعبد الرحمن بن سلام الْجُمَحي، وشَيْبان بن فَرُّوخ، وسهل بن عثمان العسْكريّ، وأُمَمًا سواهم.
وسمع تصانيف أبي بكر بن أبي شيبة منه، وأكثر " المُسْنَد " من إسحاق، وكتاب " السُّنَن " من أبي ثَوْر، " والتفسير " من محمد بن أبي بكر المقدمي.
وَسَمِعَ مِنْ: سعد بن يزيد الفراء، ويزيد بن صالح.
رَوَى عَنْهُ: ابن خُزَيْمَة، والقُدماء، وأبو عليّ الحافظ، ويحيى بن منصور القاضي، ومحمد بن إبراهيم الهاشميّ، وأبو عَمْرو بن حمدان، وأبو بكر الإسماعيليّ، وابن حبان، وحفيده إسحاق بن سعد النسوي، وخلْق كثير.
وقال محمد بن جعفر البُسْتيّ: سمعته يقول: لولا اشتغالي بحِبّان بن موسى لَجِئتُكُم بأبي الوليد، وسليمان بن حرب.
وقال الحاكم: كان محدِّث خُراسان في عصره، مقدَّمًا في الثبت والكثرة والفهم والفقه والأدب.
وروى عنه ابن حِبّان فأكثر، وذكره في " الثّقات "، وقال: كان ممّن رَحَلَ وصَنّفَ، وحَدَّثَ على تَيَقُّظ، مع صحة الدّيانة والصّلابة في السنة.
مات في قريته بالْوز في شهر رمضان، وحضرت دفَنه.
وقال أبو بكر أحمد بن عليّ الرّازيّ في حياة الحَسَن بن سُفيان: ليس للحسن في الدنيا نظير.
وقال أبو الوليد الفقيه: كان الحَسَن أديبًا فقيهًا، أخذ الأدب عن أصحاب النَّضْر بن شُمَيْل، والفقه عن أبي ثور.
وقال الحاكم: سمعت محمد بن داود بن سليمان يقول: كنّا عند الحسن بن سفيان، فدخل ابنُ خزيمة، وأبو عمرو الحيري، وأبو بكر بن عليّ الرّازيّ [ص:67] في جماعة وهم متوجّهون إلى فراوَة، فقال أبو بكر بن عليّ: قد كتبتُ هذا الطَّبَق من حديثك.
قال: هات. فأخذ يقرأ، فلما قرأ أحاديث أدخَلَ إسنادًا في إسنادٍ، فردّه الحسن، ثمّ بعد ساعة فعل ذلك، فردّه الحَسَن، فلمّا كان الثالثة قال له الحَسَن: ما هذا؟ لقد احتملتك مرَّتين وهذه الثالثة، وأنا ابنُ تسعين سنة. فاتّق الله في المشايخ، فربمّا استُجيبت فيك دعوة.
فقال له ابن خُزَيْمة: مَه، لا تؤذي الشّيخ.
قال: إنّما أردتُ أن تعلم أنّ أبا العبّاس يعرف حديثه.
قلت: بالُوز قرية على ثلاثة فراسخ من نَسا.(7/66)
135 - الحسين بن عبد الله بن محمد بن بَشير، أبو عليّ المصريّ. [المتوفى: 303 هـ]
رَوَى عَنْ: يحيى بن بُكَيْر، وغيره.
توفي في شعبان.(7/67)
-[حَرْفُ الْخَاءِ](7/67)
136 - خليفة بن المبارك، الأمير أبو الأغرّ. [المتوفى: 303 هـ]
ولاه المعتضد قتال الأعراب بطريق الحجّ، فهزمهم وأسرَ رَأسهم صالح بن مدرك.
ثمّ قدِم الشامَ في جيشٍ لحرب آل طولون.
تُوُفّي في هذا العام.(7/67)
-[حَرْفُ الرَّاءِ](7/67)
137 - رُوَيْم بن أحمد، وقيل: ابن محمد بن يزيد بن رُوَيْم بن يزيد، أبو الحَسَن الصُّوفيّ البغداديّ. [المتوفى: 303 هـ]
كان عالمًا بالقرآن ومعانيه، وكان ظاهريّ المذهب.
تفقّه لداود بن عليّ.
وجدّه الأعلى رُوَيم بن يزيد هو المذكور في طبقة المأمون.
قال جعفر الخُلْديّ: سمعته يقول: الإخلاص ارتفاع رؤيتك عن فعلك، والفُتُوَّة أن تَعْذُر إخوانك في زَلَلهم، ولا تعاملهم بما يحوجوك إلى الاعتذار، والصبر ترْك الشَّكْوَى، والرِّضَى استلذاذ البلْوى، واليقين المشاهدة، والتوكُّل إسقاط الوسائل.
وقيل: إنّ رُوَيْمًا دَخل في شيء من أمور السّلطان، فلم يتغيّر عن حاله ولا توسَّع، فَلِيم في ذلك فقال: كَذِبُ الصُّوفيّة أحْوَجَني إلى ذلك. وكان له عائلة.
قال ابن خفيف: ما رأىت حكيمًا في علوم المعارف مثل رُوَيْم. [ص:68]
وقال محمد بن عليّ بن حُبَيْش: كان رُوَيْم يقول: السُّكُون إلى الأحوال اغترار.
وقال: رياء العارفين أفضل من إخلاص المريدين.
وقد امْتُحِن رُوَيْم في فتنة الصُّوفيّة لمّا قام عليهم غلام خليل، فذكر السُّلميّ أنّ غلام خليل قال: إنّي سمعته يقول: ليس بيني وبين الله حجابٌ. فأحوجه ذلك إلى الخروج إلى الشام وتغيب.
توفي رويم ببغداد.(7/67)
-[حَرْفُ الزَّاي](7/68)
138 - زهير بن صالح بن أحمد بن حنبل. [المتوفى: 303 هـ]
عَنْ: أبيه.
وَعَنْهُ: ابن أخيه محمد بن أحمد، وأبو بكر الخلّال، وأبو بكر النّجّاد.
وهو ثقة.(7/68)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](7/68)
139 - عاصم بن رازح بن رحُبْ بن العلاء، أبو اللَّيْث الخَوْلانيّ المصريّ. [المتوفى: 303 هـ]
سَمِعَ: عيسى بن حمّاد، وغيره.
وَعَنْهُ: ابن يونس.
تُوُفّي في رمضان.(7/68)
140 - عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يونس، أبو الحسين السِّمْنانيّ. [المتوفى: 303 هـ]
من أعيان المحدَّثين بخُراسان وثِقاتهم.
سَمِعَ: إسحاق بن راهَوَيْه، وهشام بن عمّار، وعيسى بن زُغْبة، وأبا كريب.
وَعَنْهُ: علي بن حمشاذ، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم، وأبو عَمْرو بن حمدان، وابن عديّ، والإسماعيلي، وأبو عَمْرو بن مطر، ومحمد بن صالح بن هانئ، وآخرون.
وكان واسع الرحلة، بصيرًا بالآثار.
قال أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف: أنشدنا أبو الحسين عبد الله بن محمد السِّمْنانيّ لنفسه: [ص:69]
ترى المرءَ يَهْوَى أن تطول حياتُهُ ... وطولُ البقاء ما لَيْسَ يشفي له صدُرا
ولو كان في طُول البقاءِ صَلاحُنا ... إذا لم يكن إبليسُ أطوَلنا عُمَرا(7/68)
141 - عبد الله بن محمد بن ياسين، أبو الحسن الدُّوريّ. [المتوفى: 303 هـ]
سَمِعَ: محمد بن بشّار، وعليّ بن الحسين الدِّرْهَميّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، واليَقْطينيّ.
وثَّقه الدّارَقُطنيّ.(7/69)
142 - عبد الرحمن بن قريش، أبو نعيم الهروي الجلّاب. [المتوفى: 303 هـ]
عَنْ: أحمد بن الأزهر، ويحيى بن محمد الذُّهْليّ.
وَعَنْهُ: جعفر الخُلْديّ، ومَخْلَد الباقَرْحيّ.
حدَّث ببغداد ودمشق. وله غرائب.(7/69)
143 - عليّ بن رستم بن المطيار، أبو الحسن الطِّهرانيّ، [المتوفى: 303 هـ]
عمّ أبي عليّ بن رستم.
يَرْوِي عَنْ: لُوَيْن، وأحمد بن معاوية، وعبد الله أخي رستة، والحسن بن علي بن عفان العامري.
رَوَى عَنْهُ: عبد الله والد أبي نعيم، وأهل أصبهان.(7/69)
144 - عمر بن أيوب بن إسماعيل، أبو حفص السَّقَطيُّ. [المتوفى: 303 هـ]
بغدادي صالح.
وثقه الدارقطني.
سَمِعَ: بشر بن الوليد، ومحمد بن بكار، وسريج بن يونس، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو علي ابن الصواف، وعبد العزيز الخرقي، وابن لؤلؤ، ومحمد بن خلف بن جيان.(7/69)
-[حَرْفُ الْفَاءِ](7/69)
145 - فهد بن أبي هريرة أحمد بن محمد بن صالح المصري. [المتوفى: 303 هـ]
رَوَى عَنْ: يونس بن عبد الأعلى.(7/69)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](7/69)
146 - محمد بن إسماعيل بن الفَرَج، أبو العبّاس المصري البناء. [المتوفى: 303 هـ](7/69)
147 - محمد بن حَرْمَلةَ بن سعيد، أبو عمّار الحرشي. [المتوفى: 303 هـ]
مصري،
سَمِعَ: بكار بن قُتَيْبة.(7/70)
148 - محمد بن الحسن بن العلاء، أبو عبد الله البغداديّ الخواتيميّ. [المتوفى: 303 هـ]
عَنْ: داود بن رشيد، وأبي بكر بن أبي شيبة.
وَعَنْهُ: عبد العزيز الخِرَقيّ.
وثّقه الخطيب.(7/70)
149 - محمد بن الحسن بن نصر الزّيّات. [المتوفى: 303 هـ]
سَمِعَ: زُهير بن عبّاد،
مصريّ.(7/70)
150 - محمد بن خَرْتك، أبو ثمامة الحَرَسيّ. [المتوفى: 303 هـ]
من أهل الحَرَس، بُلَيْدة بمصر.
حَدَّثَ عَنْ: سَلَمَةَ بن شبيب، وغيره.(7/70)
151 - محمد بن سليمان بن سَنْدَلٍ الأندلسيّ. [المتوفى: 303 هـ]
سَمِعَ مِنْ: سَحْنُون. وفي الرحلة من: ابن عبد الحكم. وحدَّث.(7/70)
152 - محمد بن العبّاس بن الوليد بن محمد بن عُمَر بن الِّدرَفْس، أبو عبد الرحمن الغسّانيّ الدّمشقيّ الشيخ الصالح. [المتوفى: 303 هـ]
رَوَى عَنْ: أبيه، وهشام بن عمّار، وهشام بن خالد، ودُحَيْم، ويونس بن عبد الأعلى، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بكر، وأبو زرعة ابنا أبي دجانة، وجُمَح بن القاسم، والفضل بن جعفر، وأبو عمر بن فضالة، وأبو أحمد بن عَدِيّ، والطَّبَرانيّ، وآخرون.(7/70)
153 - محمد بن عبد الوهّاب بن سلّام، أبو عليّ الْجُبّائيّ البصْريّ. [المتوفى: 303 هـ]
شيخ المعتزلة.
كان رأسًا في الفلسفة والكلام. أخذ عن: يعقوب بن عبد الله الشّحّام البصُريّ.
وله مقالات مشهورة، وتصانيف.
أَخَذَ عَنْهُ: ابنه أبو هاشم، والشيخ أبو الحسن الأشعريّ. ثمّ أعرضَ الأشعريّ عن طريق الاعتزال وتابَ منه، ووافق أئمّة السنة، إلّا في اليسير.
وعاش أبو عليّ ثمانيًا وستّين سنة. [ص:71]
وجدت على ظهر كتابٍ عتيق: سمعت أبا عُمَر يقول: سمعتُ عشرةٍ من أصحاب الْجُبّائيّ يحكون عنه قال: الحديث لأحمد بن حنبل، والفقه لأصحاب أبي حنيفة، والكلام للمعتزلة، والكذِب للرافضة.
وقال الأهوازيّ: سمعتُ الحسن بن محمد العسكريّ بالأهواز، وكان من المخلصين في مذهب الأشعريّ، يقول: كان الأشعريّ تلميذًا للجُبّائيّ، يدرس عليه ويتعلَّم منه، ويأخذ عنه. وكان أبو عليّ الْجُبّائيّ صاحب تصنيف وقلم، إذا صنف يأتي بكل ما أراد مستقصي، وإذا حضر المجالس وناظر لم يكن بمرضي. وكان إذا دهمه الحضور في المجالس يبعث الأشعري ينوب عنه. ثم إن الأشعري أظهر التوبة، وانتقل عن مذهبه.(7/70)
154 - محمد بن عثمان بن سعيد، أبو بكر الدّارِميّ الهَرَويّ. [المتوفى: 303 هـ]
خلَف أباه، وكان عالمًا زاهدًا.
سَمِعَ: محمد بن بشّار، ومحمد بن المُثَنَّى، وأبا سعيد الأشجّ.
رَوَى عَنْهُ: أبو إسحاق البزاز الحافظ.(7/71)
155 - محمد بن عليّ بن عَمْرو الحفّار، أبو بكر البغداديّ الضّرير. [المتوفى: 303 هـ]
سَمِعَ: عبد الأعلى بن حمّاد، وداود بن رشيد.
وَعَنْهُ: عُمَر الزّيّات، وعليّ بن عُمَر الحربيّ.
حدَّث في هذا العام.(7/71)
156 - محمد بن عيسى بن إبراهيم بن مثرود، أبو بكر الغافقيّ. [المتوفى: 303 هـ]
مصريّ، له ذكر.
رَوَى عَنْ: أبيه.
وذَكَر أنّه سمع من يحيى بن بُكَيْر؛ قاله عنه ابن يونس.(7/71)
157 - محمد بن محمد بن فُورَك بن عطاء، أبو عبد الله القبّاب الإصبهانيّ، [المتوفى: 303 هـ]
والد أبي بكر.
سَمِعَ: محمد بن عاصم جَبَّر، وإسحاق بن إبراهيم شاذان.
وَعَنْهُ: أبو إسحاق بن حمزة، وأبو بكر الطلحي.(7/71)
158 - محمد بن حمدَوَيْه بن سِنْجان، أبو بكر المَرْوَزِيّ. [المتوفى: 303 هـ]
قال ابن ماكولا: روى كتب ابن المبارك عن سُوَيد بن نصر، وعليّ بن حُجْر، والحُمَيْديّ.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن الحسن النّقّاش، ومحمد بن محمود المَرْوَزيّ الفقيه.
مات سنة ثلاث وثلاثمائة.(7/72)
159 - محمد بن المنذر بن سعيد بن عثمان السُّلميّ الهَرَويّ، أبو عبد الرحمن الحافظ، المعروف بشَكّر. [المتوفى: 303 هـ]
سَمِعَ: محمد بن رافع، وعليّ بن خَشرَم، وعُمَر بن شَبّة، والرمّاديّ، ويزيد بن عبد الصّمد، وأحمد بن عيسى المصريّ، وطبقتهم.
وأكثَر التَّرْحال، وصنَّفَ.
رَوَى عَنْهُ: أبو الوليد حسّان بن محمد، وأبو عَمْرو بن مطر، وأبو حامد بن الشَّرْقيّ، وأبو بكر أحمد بن علي الرازي النيسابوريون، وحدَّث بنواحي خُراسان.
وتُوُفّي في أحد الربيعين بهراة.
وقيل: مات سنة اثنتين.(7/72)
-[حَرْفُ الْهَاءِ](7/72)
160 - هارون بن يوسف، أبو أحمد الشَّطَويّ، ويُعرف بابن مقراض. [المتوفى: 303 هـ]
سَمِعَ: محمد بن يحيى العَدَنيّ، والحسن بن عيسى بن ماسرْجِس، وأبا مروان العثمانيّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر الْجِعَابيّ، وأبو عبد الله ابن العسْكريّ، وابن لؤلؤ، والزّيّات.
ووثّقه الإسماعيليّ.
تُوُفّي في ذي الحجة.(7/72)
-[حَرْفُ الْيَاءِ](7/72)
161 - يحيى بن إسحاق بن يحيى بن يحيى اللَّيْثيّ، أبو إسماعيل القُرْطُبيّ. [المتوفى: 303 هـ]
سَمِعَ: أباه، ورحل فَسَمِعَ ببغداد مِنْ: إسماعيل القاضي.
وبرعَ في العربيّة واللُّغة، وشُوورَ في الأحكام. [ص:73]
مات في الوباء.(7/72)
162 - يحيى بن عُبَيْد الله بن يحيى بن يحيى، أبو عبد الله القُرْطُبيّ؛ [المتوفى: 303 هـ]
ابن عمّ الّذي قبله.
كان رئيسًا مُبَجَّلًا يُسَتفْتى.
سَمِعَ مع والده، ويُشاورَ في الأحكام.(7/73)
163 - يعقوب بن إبراهيم بن حسّان، أبو الحُسين الأنماطيّ [المتوفى: 303 هـ]
أخو إسحاق.
حَدَّثَ عَنْ: عبد الواحد بن غِياث، وهارون بن حاتم.
وَعَنْهُ: الْجِعَابيّ، ومحمد بن أحمد العَطَشيّ.
وكان ثقة.(7/73)
-سنة أربع وثلاثمائة(7/74)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](7/74)
164 - أحمد بن إبراهيم بن يزيد بن عبد الله الباهليّ الإصبهانيّ المُكْتِب. [المتوفى: 304 هـ]
رَوَى عَنْ: نصر بن عليّ الْجَهْضميّ، ومحمد بن يحيى الرُّمّانيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الله والد أبي نُعَيْم، ومحمد بن جعفر بن يوسف.(7/74)
165 - أحمد بن الحسن بن عبد الملك الإصبهانيّ المعدّل. [المتوفى: 304 هـ]
سَمِعَ: مؤمّل بن إهاب، وأيوب الوزّان، وجماعة.
وله رحلة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو الشّيخ، وآخرون.(7/74)
166 - أحمد بن زنجويه بن موسى، أبو العبّاس المخرّميّ القطّان. [المتوفى: 304 هـ]
سَمِعَ: بِشْر بن الوليد، وداود بن رشيد، ومحمد بن بكّار.
وَعَنْهُ: ابن لؤلؤ، وابن المظفَّر.
وكان ثقة.
وذكر الخطيب أحمد بن عُمَر بن زَنْجَوَيْه المخرّميّ القطّان، وأنّه تُوُفّي سنة أربعٍ، وفرّق بينه وبين هذا؛ وهما واحدٌ إن شاء الله تعالى.(7/74)
167 - أحمد بن عبد الله بن عُمَران، أبو حمزة المَرْوَزِيّ. [المتوفى: 304 هـ]
حدَّث ببغداد في هذا العام عن: عليّ بن خَشْرَم، وغيره.
وَعَنْهُ: عليّ بن عُمَر الحربيّ، وغيره.(7/74)
168 - أحمد بن عُمَر بن موسي بن زَنْجَوَيْه القطان، بغدادي: أحسبه أحمد بن زنجوية [المتوفى: 304 هـ]
المذكور آنفًا، لكن قد فرّق بينهما الخطيب. [ص:75]
سَمِعَ: إبراهيم بن المنذر الحزاميّ، ومحمد بن بكّار، ولُوَيْنًا، وهشام بن عمّار.
وَعَنْهُ: ابن المظفر، وعبد الله الزبيبي.
وكان ثقة.
وقد ذكره الحافظ ابن عساكر، وقال: روى عنه: ابن عدي، وأبو بكر الآجُرّي، والطّبَرَانيّ. وسمَّى جماعةً.(7/74)
169 - أحمد بن محمد بن الحسن بن السكن، أبو الحسن القُرَشيّ العامريّ الحافظ. [المتوفى: 304 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: إبراهيم بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الهَرَويّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن الأنطاكيّ وإسحاق بن موسى الأنصاريّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر بْن أَبِي دُجَانة، وعليّ بْن أَبِي العَقِب، وأبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيخ، وأحمد بن عَبْدان الشّيرازيّ، وقال: قدِم علينا في سنة أربع وثلاثمائة ولا أُحَدِّث عنه؛ كان ليّنًا.(7/75)
170 - أحمد بن محمد بن رستم، أبو جعفر الطَّبَريّ النَّحْويّ المقرئ. [المتوفى: 304 هـ]
صاحب نُصير بن يوسف، وهاشم بن عبد العزيز تلميذي الكِسائيّ.
رَوَى عَنْهُ: أحمد بن جعفر بن سَلْم، وعُمَر بن محمد بن سيف الكاتب.
حدَّث في هذه السنة.
ذكره الخطيب.(7/75)
171 - أحمد بن محمد الصَّيدلانيّ. [المتوفى: 304 هـ]
عَنْ: إسحاق بن وهْب، وغيره.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وعليّ بن عُمَر السُّكَّريّ.
بقي إلى هذا العام.(7/75)
172 - أحمد بن الممتنع، أبو الطّيّب القُرَشيّ الأَيْليّ. [المتوفى: 304 هـ][ص:76]
حَدَّثَ عَنْ: أبي الطّاهر بن السَّرْح، وهارون الأَيْليّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، وابن الزّيّات.
قال الدارقطني: صالح.(7/75)
173 - أحمد بن موسى ابن الجوهريّ. [أخو خَزَريّ] [المتوفى: 304 هـ]
عَنْ: الحُسين بن حُريث، والربيع المُراديّ.
وَعَنْهُ: عيسى الرُّخَّجيّ، والطَّبَرانيّ.
وهو ثقة، قاله الخطيب.
يُعرف بأخي خَزَريّ.(7/76)
174 - إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيّوب المُخَرّميّ البغداديّ، أبو إسحاق. [المتوفى: 304 هـ]
عَنْ: عُبيد الله القواريريّ، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وجماعة.
وَعَنْهُ: عُمَر بن الزّيّات، وعُبَيد الله الزُّهْريّ، وجماعة.
قال الإسماعيليّ: صدوق.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: حدَّث عن ثقاتٍ بأحاديث باطلة، ليس بثقة.
قلت: تُوُفّي في رمضان.(7/76)
175 - إبراهيم بن محمد بن مالك بن ماهويه الإصبهانيّ، أبو إسحاق القطان الفقيه. [المتوفى: 304 هـ]
سَمِعَ: لوينًا، وعمرو الفلاسِ، وأبا الربيع السّمْتيّ، وإسماعيل بن يزيد.
وَعَنْهُ: العسال، وأبو الشيخ، ومحمد بن جعفر بن يوسف.(7/76)
176 - إبراهيم بن موسى الْجَوْزيّ. [المتوفى: 304 هـ]
سَمِعَ: بِشْر بن الوليد. [ص:77]
وقد ذُكِر سنة ثلاث.(7/76)
177 - ن: إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أبو يعقوب المنجنيقيّ الورّاق. [المتوفى: 304 هـ]
بغداديّ حافظ. سكن مصر.
عَنْ: محمد بن بكّار، وأبي إبراهيم التَّرْجُمانيّ، وداود بن رشيد، وعبد الأعلى بن حمّاد، وسُوَيد بن سعيد، وحُمَيْد بن مَسْعَدَة.
وَعَنْهُ: النَّسائيّ في " سُنَنهِ " وهو من أقرانه، وانتقى عليه، وقال: هو صدوق؛ وأبو بكر أحمد بن السُّنّيّ، والحسن بن الخضر الأسْيوطيّ، وأبو سعيد بن يونس، وعبد الله بن عَدِيّ، وسليمان الطَّبَرانيّ، وأحمد بن محمد بن سَلَمَةَ الخيّاش، ومحمد بن محمد بن يعقوب السَّرَّاج، ويحيى بن زكريّا المصريّون، وغيرهم.
وكان رجلًا صالحًا، وهو آخر من مات من شيوخ النُّبْل.
تُوُفّي لليلتين بقيتا من جُمَادَى الآخرة؛ ولُقِّب بالمنْجَنِيقيّ لأنّه كان يجلس بقرب منْجَنِيقٍ بجامع مصر.
وكان فيما ذكر ابن عَدِيّ عن بعض رجاله يمنع النّسائيَّ من المجيء إليه، ويذهب إلى منزل النَّسائيّ حِسْبةً، حتّي سمع منه النَّسائيّ ما انتقاه عليه. وقد قال له النَّسائيّ يومًا: يا أبا يعقوب، لَا تحدّث عن سُفْيان بن وكيع. فقال: اختر لنفسك يا أبا عبد الرحمن ما شئت، وأنا فكلّ من كتبت عنه فإنّي أحدِّث عنه.
وثّقه ابن عديّ، والدَّارَقُطْنيّ.(7/77)
178 - إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عِرْباض، أبو القاسم التُّنُّيسيّ. [المتوفى: 304 هـ]
رَوَى عَنْ: محمد بن رمح، وعبد الجبار بن العلاء.
وتوفي في رجب بتنيس.(7/77)
179 - أصبغ بن مالك، أبو القاسم المالكي الزاهد. [المتوفى: 304 هـ]
نزيل قرطبة.
أصله من قبره. وصحب ابن وضاح أربعين سنة، وكان ابن وضاح يجله ويعظمه.
وَسَمِعَ مِنْ: ابن وضاح، وابن القزاز.
وكان إماما في قراءة نافع.
قرأ على: إبراهيم بن بازي، عن أصحاب ورش.(7/78)
-[حَرْفُ الْجِيمِ](7/78)
180 - جعفر بن أحمد بن عليّ بن بيان، أبو الفضل الغافقيّ المصريّ. [المتوفى: 304 هـ]
رافضيّ كذّاب، زعم أنّه سمع من: عبد الله بن يوسف التِّنّيسيّ، ويحيى بن بُكَيْر.
رَوَى عَنْهُ: أبو أحمد عبد الله بن عديّ، والحسن بن رشيق.
حدَّث في هذه السنة، وعاش بعدها قليلًا، أو ماتَ فيها.
قال عبد الله بن عديّ: كتبتُ عنه في الرحلة الأولى بمصر سنة تسعٍ وتسعين، وفي الرحلة الثانية سنة أربع وثلاثمائة، وأظنّ فيها مات.
حدثنا عن أبي صالح كاتب اللّيث، وعثمان بن صالح كاتب ابن وَهْب، وسعيد بن عفَيْر، وعبد الله بن يوسف بأحاديث موضوعة، كنّا نتّهمه بوضعها، بل نتيقَّن ذلك. وكان رافضيًّا.(7/78)
181 - جعفر بن خَنْبَش بن عائذ، أبو الفضل المصريّ. [المتوفى: 304 هـ]
سَمِعَ: يونس الصدفي.(7/78)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](7/78)
182 - حاتم بن روح، أبو الحسن السِّجِسْتانيّ المؤدَّب. [المتوفى: 304 هـ]
في رجب.(7/78)
183 - الحسن بن عليّ الأعسم، أبو عليّ السّامّريّ، [المتوفى: 304 هـ]
نزيل مصر.
أرّخه ابن يونس.
يَرْوِي عَنْ: أشعث بن محمد الكِلابيّ، ونصر بن الفتح، وغيرهما.
وَعَنْهُ: محمد بن أحمد بن خروف، وإبراهيم بن أحمد بن مهران، والحسن بن أبي الحسن العدل.
حديثه في " الخلعيّات " يقع.(7/78)
184 - الحسين بن عبد المجيب المَوْصِليّ. [المتوفى: 304 هـ]
شيخ كبير،
يَرْوِي عَنْ: علي ابن المَدِينيّ، ومعُلَّى بن مهديّ، وعبد الأعلى بن حمّاد.
ورأى أبا الوليد الطيالسي. علق له يزيد بن محمد في " تاريخه ".(7/79)
-[حَرْفُ الْخَاءِ](7/79)
185 - خلف بن هاشم، أبو القاسم الأشعري الأندلسي. [المتوفى: 304 هـ]
يَرْوِي عَنْ: العُتْبيّ الفقيه. وهو مِن أهلِ لورقة.(7/79)
-[حَرْفُ الزَّاي](7/79)
186 - زيادة الله بن عبد الله الأغلبيّ. [المتوفى: 304 هـ]
صاحب القيروان. هو وأبوه.
وَهُم الّذين بنوا حُصُونَ القَيْروان.
قدِمَ هذا منهزمًا من بني عُبَيد الخارجين بالقيروان إلى مصر، فأُكْرِمَ موردهُ.
تُوُفّي غريبًا بالرملة.(7/79)
-[حَرْفُ الطَّاءِ](7/79)
187 - طريف بن عُبَيْد الله، أبو الوليد المَوْصليّ. [المتوفى: 304 هـ]
مولى بني هاشم.
روى ببغداد عن: عليّ بن الْجَعْد، ويحيى بن بِشْر الحريريّ، ويحيى الحِمّانيّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر الْجِعَابيّ، وأبو الفتح الأزْديّ، وعبد الله بن عديّ.
ضعّفه الدّارقُطْنيّ.(7/79)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](7/79)
188 - العبّاس بن إبراهيم، أبو الفضل القراطيسيّ. [المتوفى: 304 هـ]
بغداديّ، ثقة.
عَنْ: محمد بن المثنى العنزي، وإسحاق بن زياد الأُبُلّيّ.
وَعَنْهُ: النّجّاد، والطَّبَرانيّ، ومحمد بن المظفّر.(7/79)
189 - عبّاس بن الوليد بن حفص الأُمويّ. مولاهم، المصريّ. [المتوفى: 304 هـ]
عَنْ: يونس بن عبد الأعلى.(7/79)
190 - عبد الله بن محمد بن عُمَران، أبو محمد الإصبهانيّ. [المتوفى: 304 هـ]
رئيس جليل، حجّ وسمع من: لُوَيْن، ومحمد بن أبي عُمَر العدني، والحسن [ص:80] ابن عليّ الحلوانيّ.
وَعَنْهُ: أبو الشَّيخ، والطَّبَرانيّ، وابن المقرئ.(7/79)
191 - عبد الله بن محمد، أبو القاسم الأكفانيّ الفقيه، [المتوفى: 304 هـ]
صاحب المُزَنّي.
وقيل: تُوُفّي في سنة سَبعٍ، كما سيأتي.(7/80)
192 - عبد الله بن مُظَاهِر، أبو محمد الإصبهانيّ الحافظ. [المتوفى: 304 هـ]
تُوُفّي شابًّا، وكان آيةً في الحفظ. حفظَ المسند كلّه، وشرع في حفظ فتاوى الصّحابة.
وَسَمِعَ: أبا خليفة، وجماعة.
ولم يُمَتَّع بشبابه.
وحدَّث عن: مُطَيَّن، ويوسف القاضي.
وَعَنْهُ: أبو الشيخ.(7/80)
193 - عبد العزيز بن محمد بن دينار. الفارسيّ الزّاهد. [المتوفى: 304 هـ]
سَمِعَ: داود بن رُشيد، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عليّ ابن الصّوّاف، ومحمد بن خَلَف الخلّال.
وكان ثقة عابدًا كبير القدر.(7/80)
194 - عُبَيْدون بن محمد بن فهد، أبو الغَمْر الْجُهَنيّ القُرْطُبيّ. [المتوفى: 304 هـ]
رَحَلَ مع الأَعْناقيّ، وابن خُمَيْر.
فسمع من: يونس بن عبد الأعلى، وابن عبد الحَكَم.
وولي قضاء الجماعة بقُرْطُبة يومًا واحدًا.
توُفُيّ في شوّال.(7/80)
195 - عُمَران بن أيّوب، أبو عبد الله الخَوْلانيّ، مولاهم المصري. [المتوفى: 304 هـ]
رَوَى عَنْ: حرملة.(7/80)
-[حَرْفُ الْقَافِ](7/80)
196 - القاسم بن عبد الله بن مَهْديّ الإخميميّ، أبو الطّاهر، [المتوفى: 304 هـ]
قاضي الطِّفّ.
رَوَى عَنْ: أبي مُصْعَب الزُّهْريّ. وكان بالصّعيد.
رَوَى عَنْهُ: أبو أحمد بن عديّ، وابن يونس، والطبراني.
فيه ضعف.(7/81)
197 - القاسم بن الليث بن مسرور، أبو صالح العتابي الرسعني. [المتوفى: 304 هـ]
نزيل تنيس.
رَوَى عَنْ: المعافَى بن سليمان، وهشام بن عمّار، وجماعة.
وَعَنْهُ: النِّسائيّ في " الكنَى " ووثقه، وأبو بكر محمد بن عليّ النّقّاش، والمصريّون، وعبد الله بن عدي الحافظ، وأبو الحسن محمد بن عبد اللَّه بن حَيَّوَيْه النَّيْسابوريّ، وأبو عليّ بن هارون.
وهو ممّن عاشَ بعد النَّسائيّ مِن شيوخه.(7/81)
198 - القاسم بن محمد بن قاسم الزواوي المغربي. [المتوفى: 304 هـ]
من صغار أصحاب سحنون.(7/81)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](7/81)
199 - محمد بن أحمد بن شيرزاد، أبو بكر البوراني، [المتوفى: 304 هـ]
قاضي تكريت.
حَدَّثَ عَنْ: لُوَيْن، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن المظفّر، ومحمد بن زيد بن مروان.
وهو صدوق.(7/81)
200 - محمد بن أحمد بن الهيثم الُّدوريّ. [المتوفى: 304 هـ]
سَمِعَ: هارون بن إسحاق، ومحمد بن عبد الملك الدَّقيقيّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، وابن المظفّر.
وثقه الخطيب.(7/81)
201 - محمد بن أحمد بن عبد الملك بن سلّام ابن الزّرّاد القُرْطُبيّ، مولى بني أُمية، أبو عبد الله؛ [المتوفى: 304 هـ]
صاحب محمد بن وضّاح.
رَوَى عَنْهُ: وعن: إبراهيم بن محمد بن باز، وجماعة.
وكان زاهدًا صالحًا، وسمع النّاس منه كثيرًا.(7/82)
202 - محمد بن أحمد بن المَرْزَبان، القاضي المَرْزُبانيّ. [المتوفى: 304 هـ]
قُلِّدَ قضاء دمشق بعد أبي زُرْعة من قِبَلِ المقتدر، فبقي أشهرًا،
وَتُوُفِّي سنة أربع.(7/82)
203 - محمد بن جعفر بن حسين العطّار، أبو بكر العسكريّ. [المتوفى: 304 هـ]
سَمِعَ: الحَسَن بن عَرَفَة.(7/82)
204 - محمد بن الحسين بن خالد، أبو الحسن القُنّبيطيّ. [المتوفى: 304 هـ]
عَنْ: إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: ابن بنته عيسى الرُّخَّجيّ، وأبو عليّ ابن الّصَوّاف، وابن لؤلؤ.
وثّقه الخطيب.
تُوُفّي في صفر.(7/82)
205 - محمد بن صالح بن أبي عِصْمة [أبو العباس] [المتوفى: 304 هـ]
حدَّث في هذه السنة بمصر عن: هشام بن عمار، وهشام الأزرق، ومحمد بن يحيى الزماني، ومحمد بن مصفى، وطبقتهم.
رَوَى عَنْهُ: أبو أحمد بن عدي، وأبو بكر المقرئ، والخضر السيوطي، وأبو بكر الربعي، وطائفة.
وهو دمشقي يكني أبا العباس.(7/82)
206 - محمد بن عبد الوهاب بن هشام، أبو زرعة الأنصاري الجرجاني، الفقيه الحافظ. [المتوفى: 304 هـ]
أحد من جمع بين الفقه والحديث.
رَوَى عَنْ: عبد الله بن محمد الزُّهْريّ، وأحمد بن سعيد الدّارميّ، وهارون بن إسحاق الهمْدانيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن [ص:83] عديّ، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، والغِطْريفيّ، وصاهَر الإسماعيليّ.
وعليه تفقّه الإسماعيليّ.
تُوُفّي في ذي الحجّة.(7/82)
207 - محمد بن عَمْرو بن سليمان المُلْقاباذيّ، أبو بكر التّاجر. [المتوفى: 304 هـ]
نَيْسابوريّ،
سَمِعَ: محمد بن رافع، وإسحاق الكَوْسَج.
وَعَنْهُ: ابن عُقْدة، وأبو عليّ الحافظان.(7/83)
208 - محمد بن هَرْثَمَة النَّيْسابوريّ المقرئ. [المتوفى: 304 هـ]
سَمِعَ: محمد بن رافع، وابن ماسَرْجِس.
وحدَّث.(7/83)
209 - مسلم بن أحمد بن أبي عُبَيْدة، أبو عُبَيْدة اللَّيْثيّ الأندلسيّ. [المتوفى: 304 هـ]
رَحَلَ في طلب العلم سنة تسعٍ وخمسين ومائتين، فكتب ورجع إلى الأندلس.
وتُوُفّي في حدود هذه السنة.(7/83)
-[حَرْفُ الْيَاءِ](7/83)
210 - يحيى بن عليّ الكِنْديّ. [المتوفى: 304 هـ]
فيها حدَّث بدمشق عن: أبي نعيم عبيد الحلبي.(7/83)
211 - يَمُوت بن المُزَرِّع بن يموت بن عيسى، أبو بكر العبْديّ البصْريّ الأديب، وُيقال: اسمه محمد، ولقبه: يموت. [المتوفى: 304 هـ]
وكان أخباريًّا علامة سكن طبرية.
رَوَى عَنْ: خاله الجاحظ، ومحمد بن حُمَيْد اليَشْكُريّ، وأبي حفص الفلاس، وأبي حاتم السِجْستانيّ، ونصر بن عليّ الْجَهْضميّ، والرّياشيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بكر الخرائطيّ، وسهل بن أحمد الدِّيباجيّ، والحَسَن بن رشيق المِصْريّ، وجماعة. [ص:84]
وما أحسن ما نقل. قال: إنّما قَصُرت أعمار الملوك لكثرة شكاية الخلق إيّاهم إلى الله.
تُوُفّي بدمشق.
وكان لَا يعود مريضًا لئلّا يتطيَّر باسمه.
وكان يروي القراءة عن: محمد بن عُمَر القَصَبيّ صاحب عبد الوارث.
وعن: أبي حاتم السجستاني.
أخذ عنه: ابنُ مجاهد، وغيره.(7/83)
212 - يوسف بن الحسين الرّازيّ، أبو يعقوب، [المتوفى: 304 هـ]
شيخ الصوفيّة.
صحِب ذا النُّون المصريّ، وغيره.
وَسَمِعَ: قاسمًا الجوعيّ، وأبا تُراب عسكر النَّخْشَبيّ، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن أبي الحواري، ودُحَيْمًا.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وأبو بكر النّقّاش، ومحمد بن أحمد بن شاذان البَجَليّ، وآخرون.
قال السُّلَميّ: كان إمام وقته، ولم يكن في المشايخ على طريقته في تذليل النّفس وإسقاط الجاه.
وقال القُشَيْريّ: كان نسيجَ وحْده في إسقاط التَّصَنُّع.
يُقال: إنّه كتب إلى الْجُنَيد: لَا أذاقكَ الله طعمَ نفسك، فإنّك إن ذُقْتَها لَا تذوق بعدها خيرًا.
ومن قوله: إذا رأيت المُريد يشتغل بالرُّخَص فاعلم أنّه لَا يجيء منه شيء.
وقال عليّ بن محمد بن نَضْرَوَيْه: سمعت يوسف بن الحسين يقول: ما صحِبَني متكبّر قطّ إلّا اعتراني داؤه، لأنّه يتكبَّر، فإذا تكبَّر غضِبتُ، فإذا غضِبت أدّاني الغضب إلى الكِبْر.
وعنه أنه قال: الّلهم إنّك تعلم أنّي نصحت النّاسَ قولًا، وخنتُ نفسي فعلًا، فَهَبْ خيانتي لنصيحتي.
وَرُوِيَ أنّه سمع قوالًا ينشد:
رأيتك تبني دائمًا فِي قَطِيعَتِي ... وَلَوْ كُنْتَ ذَا حزمٍ لَهَدَمْتَ ما تبني
كأنّي بكم والليت أفضل قولكم ... ألا ليتنا كنا إذا اللَّيتُ لَا تُغْني [ص:85]
فبكى كثيرًا، فلمّا سكن ما بهِ قال: يا أخي لَا تَلُمْ أهل الرَّيّ على أن يسموني زنديقًا، أنا من الغَداة أقرأ في هذا المُصْحف، ما خرجت من عيني دمعة. وقد وقع مني فيما غَنّيت ما رأيت.
قال السُّلَميّ: كان مع عِلمه وتمام حاله هجَره أهلُ الرِّيِّ، وتكلّموا فيه بالقبائح، خصوصًا الزُّهّاد، إلى أن أفشوا حديثه وقبائحه، حتّى بَلغني أنّ بعض مشايخ الرّيّ رأى في النَّوم كأنّ براءةً نزلت من السّماء فيها مكتوب: هذه براءة ليوسف بن الحسين ممّا قيل فيه. فسكتوا عنه بعد ذلك.
قال الخطيب: سمع منه: أبو بكر النّجّاد.
قلت: وهو صاحب حكاية الفأرة لما سأل ذا النّون عن الاسم الأعظم.
وقد راسله الْجُنَيْد وأجابه هو، وطال عمره وشاع ذكره.
وعن أبي الحسين الدّرّاج قال: لما وَرَدَ على الْجُنَيْد رسالة يوسف اشتقت إليه، فخرجت إلى الرّيّ، فلمّا دخلتها سألتُ عنه فقالوا: إيش تعمل بذاك الزِّنديق؟ فلم أحضره.
فلمّا أردت السفر قلت: لَا بُدّ لي منه. فلمّا وقفت على بابه تغيَّر عليَّ حالي، فلمّا دخلت إذا هو يقرأ في مُصْحَف فقال: لأيشٍ جئت؟ قلت: زائرًا.
فقال: أرأيت لو ظهر لك هنا مَن يشتري لك دارًا وجارية ويقوم بكفايتك، اكنت تنقطع بذلك عنّي؟ قلتُ: يا سيّدي، ما ابتلاني الله بذلك.
فقال: اقعد، فانت عاقل؛ تُحْسِن تقول شيئًا؟ قلت: نعم.
قال: هات.
فأنشدَ البيتين المتقدّمين، إلى آخر الحكاية.
وقال أبو بكر الرّازيّ: قال يوسف بن الحسين: بالأدب تفهم العِلم، وبالعلِم يصحّ لك العمل، وبالعمل تُنال الحكمة، وبالحكمة تفهم الزهد، وبالزهد تترك الدنيا، وبترك الدنيا ترغب في الآخرة، وبالرغبة في الآخرة تنال رضى الله تعالى.
قال السلمي: حدثنا ابن عطاء أنّ يوسف بن الحسين الرّازيّ مات سنة أربع وثلاثمائة.
قلت: كان من أبناء التّسعين، رحمه الله تعالى.(7/84)
-سنة خمس وثلاثمائة(7/86)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](7/86)
213 - أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو محمد النَّيْسابوريّ. [المتوفى: 305 هـ]
سِبْط القاضي نصْر بن زياد.
مِن وجوه خُراسان وزعمائها.
سَمِعَ: جدّه، وإسحاق بن راهَوَيْه وقرأ عليه " المُسْنَد "، ومحمد بن مقاتل، وعمرو بن زرارة.
وَعَنْهُ: مؤمل بن الحسن، وأبو عليّ الحافظ، وأحمد بن أبي عثمان.(7/86)
214 - أحمد بن العبّاس بن موسى، أبو عَمْرو العدويّ الإستراباذيّ. [المتوفى: 305 هـ]
رَوَى عَنْ: إسماعيل بن سعد الشالنْجِيّ، وأحمد بن آدم غُنْدر.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، وأبو أحمد الغِطْريف، وأبو بكر الإسماعيليّ وقال: صدوق.
قال أبو عُمَرو: سمع منّي كتاب " البيان " من أهل طبرستان وحده أربعة آلاف نفْس.(7/86)
215 - أحمد بن عبد الواحد العقيليّ الجوبريّ الدّمشقيّ. [المتوفى: 305 هـ]
عَنْ: صَفْوان بن صالح، وعبد الله بن ذَكوان.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، وأبو بكر محمد بن سليمان الرّبْعيّ، وجُمَح بن القاسم.(7/86)
216 - أحمد بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر الكِنْديّ الَّصيْرفيّ [ابن الخنازيري] [المتوفى: 305 هـ]
بغدادي،
سَمِعَ: زيد بن أخزم، وعليّ بن الحسين الدِّرْهميّ.
وَعَنْهُ: ابن السقاء الواسطي، وغيره.
يعرف بابن الخنازيري.(7/86)
217 - أحمد بن محمد بن شبيب، أبو محمد الغزال المروزي. [المتوفى: 305 هـ]
عَنْ: علي بن خشرم، وأبي داود السنجي، ومحمد بن كامل المروزيين.
وَعَنْهُ: أبو نصر بن زنك، وغيره.(7/86)
218 - أحمد بن محمد، أبو جعفر الفهري الأندلسي. [المتوفى: 305 هـ]
سَمِعَ مِنْ: سحنون، وغيره.
وطلب لقضاء القيروان فامتنع؛ وطال عمره، وبقي إلى هذا العام.(7/86)
219 - أحمد بن هارون، أبو جعفر البخاري الغزال. [المتوفى: 305 هـ]
رَحَلَ، وَسَمِعَ: عَمْرو بن عثمان الحمصيّ، وأبا عمير عيسى ابن النّحّاس.
وَعَنْهُ: أهلُ بُخارى: محمد بن محمد بن محمود، وأحمد بن محمد بن حرب.(7/87)
220 - آدم بن موسى الخواريّ. [المتوفى: 305 هـ]
في رجب.(7/87)
221 - إسماعيل بن إسحاق بن الحصين الرقي. [المتوفى: 305 هـ]
حدَّث ببغداد عن: أحمد بن حنبل، وحكيم بن سيف.
وَعَنْهُ: محمد بن المظفر، وأبو جعفر بن المتيم، وعمر بن أحمد الوكيل.
قيل: إنه مات سنة ست، وذكر تقريبًا.(7/87)
-[حَرْفُ الْجِيمِ](7/87)
222 - جبير بن هارون، أبو سعيد الخَرْجانيُّ المعدل. [المتوفى: 305 هـ]
عَنْ: علي بن محمد الطنافسي، ومحمد بن حميد الرازي.
وكان ذا قدر ومحل.
رَوَى عَنْهُ: والد أبي نعيم، ومحمد بن جعفر بن يوسف، وأبو الشيخ بن حيان.(7/87)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](7/87)
223 - الحسين بن عبد الغفار [أبو علي] [المتوفى: 305 هـ]
حدث في هذا العام بدمشق.
وهو متروك، واه.
رَوَى عَنْ: هشام بن عمّار، ودحيم، وأبي مصعب الزهري.
وَعَنْهُ: ابن عدي، والحسن بن رشيق، وجماعة.
قال ابن عدي: حدثنا عن سعيد بن عفير، وجماعة لم يحتمل سِنُّهُ لقاؤهم. وله مناكير، يكنى أبا علي.(7/87)
-[حَرْفُ السِّينِ](7/87)
224 - سعيد بن عبد الله، أبو محمد الجوهريّ الحرّانيّ. [المتوفى: 305 هـ]
عَنْ: إبراهيم بن عبد الله الهرويّ، وغيره.(7/87)
225 - سعيد بن عثمان التجيبي الأعناقي. [المتوفى: 305 هـ][ص:88]
سَمِعَ: ابن مزين، وابن وضاح، ورحل قبل ذلك.
كأنه حجّ ورأى يونس بن عبد الأعلى والحارث بن مسكين.
وَسَمِعَ مِنْ: نصر بن مرزوق صاحب أسد بْنُ مُوسَى، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الحكم، وجماعة.
وكان ورِعًا زاهدًا حافظًا، بصيرًا بعلل الحديث ورجاله، لَا علم له بالفقه.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن قاسم، وابن أيمن، وخلق.(7/87)
226 - سليمان بن محمد، أبو موسى النحويّ، المعروف بالحامض. [المتوفى: 305 هـ]
كان إمامًا في نحو الكوفيين.
وَأَخَذَ عَنْ: ثعلب، وغيره. وخلفه بعد موته وجلس في مجلسه.
صنف " غريب الحديث "، و" خلق الإنسان "، و" الوحوش "، و" النبات ". وكان صالحًا خيِّرًا.
أخذ عنه: أبو عَمْرو الزاهد، والبغداديون.(7/88)
-[حَرْفُ الطَّاءِ](7/88)
227 - طاهر بن عبد العزيز الرُّعَيْنيّ، أبو الحسن القرطبي. [المتوفى: 305 هـ]
مكثر عن: بقيّ بن مخلد.
وحجّ فسمع: عليّ بن عبد العزيز، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ.
ورحل إلى اليمن فسمع: إسحاق الدبريّ، وعبيد بن محمد الكشوريّ.
وأكثر من السّماع، وحمل النّاسُ عنه في حياة شيوخه.
رَوَى عَنْهُ: أحمد بن بشر، ومحمد ابن خالد، وابن أخي ربيع، وطائفة.
تُوُفّي في جمادى الأولى.(7/88)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](7/88)
228 - العبّاس بن محمد بن أحمد المَوْصلِيّ. [المتوفى: 305 هـ]
عَنْ: محمد بن عبد الله بن عمّار، ومسعود بن جُوَيْرية، ومحمد بن يحيى الزّمّانيّ.
حدث في هذه السنة.(7/88)
229 - عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري، أبو محمد الدّمشقيّ. [المتوفى: 305 هـ]
كان زاهدًا ورعًا، مِن بيتٍ طيّب.
سَمِعَ: أباه، وأحمد بن صالح المصريّ، [ص:89] وكثير بن عُبَيْد، وأبا عُمَيْر بن النّحّاس.
وَعَنْهُ: محمد بن سليمان الربعيّ، والفضل بن جعفر، وابن عديّ، وجماعة ببلده.(7/88)
230 - عبد الله بن صالح بن عبد الله بن الضحاك، أبو محمد البغداديّ المعروف بالبخاريّ. [المتوفى: 305 هـ]
سَمِعَ: لُوَيْنًا، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وعثمان بن أبي شيبة، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الله بن إبراهيم الزبيبي، ومحمد بن المظفّر، وابن الزّيّات، وأبو عليّ الحسين النَّيْسابوريّ وقال: ثقة.
تُوُفّي في رجب.(7/89)
231 - عبد الله بن صالح بن يونس، أبو محمد الفرائضي النيسابوري. [المتوفى: 305 هـ]
سَمِعَ: محمد بن رافع، وإسحاق بن منصور الكَوْسَج.
وَعَنْهُ: محمد بن جعفر المزّكيّ، ومحمد بن حمدون المذكِّر، وغيرهما.(7/89)
232 - عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن شِيرَوَيْه بن أسد بن أَعْيَن بن يزيد بن رُكانة بن عبد يزيد بن المطلَّب بن عبد مَنَاف القُرَشيّ النَّيْسابوريّ، الفقيه أبو محمد بن شِيرَوَيْه. [المتوفى: 305 هـ]
أحد كُبَراء نَيْسابور.
له مصنّفات كثيرة تدل على نُبله.
سَمِعَ " المُسْنَد " من ابن راهَوَيْه.
وَسَمِعَ: خالد بن يوسف السّمْتيّ، وعبد الله بن معاوية الْجُمَحّي. وعُمَرو بن زرارة، وأحمد بن مَنِيع، وأبا كريب.
وَعَنْهُ: ابن خزيمة، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم، والحسين بن عليّ الحافظ، والناس.
قال أبو عبد الله العبدويي: سمعت عبد الله بن شِيرَوَيْه يقول: قال لي بُنْدار: أرِني ما كتبته عنّي.
قال: فجمعت ما كتبته عنه في أسفاط، وحملتها إليه على ظهر حمال، فنظر فيها وقال: يا ابن شِيرَوَيْه، أفْلسْتَني، وأفلسَك الورّاقون، يعني النُّسَّاخ.
وقال الحاكم: سمع بالحجاز كتاب ابن عُيَيْنَة من العدنيّ.
وقال إبراهيم بن أبي طالب: كان إسحاق بن راهَوَيْه لَا يُعيد لأحدٍ، وأنا [ص:90] أتعجَّب كيف لم يَفُتْه، يعني ابن شِيرَوَيْه، شيء من " المَسْنَد ".
ثمّ قال: لقد رأيتُ له منزلةً عند إسحاق لمكان أبيه.
وقال أحمد بن الخضر الشافعيّ: سمعت ابن خُزَيْمة يقول: كنتُ أرى عبد الله بن شِيرَوَيْه يناظر وأنا صبيّ، فكنت أقول: تري أتعلَّم مثل ما تعلم ابن شِيرَوَيْه قطّ؟.
قلت: ومِن آخر مَن حدَّث عنه: أبو عَمْرو بن حمدان.
وقع لنا حديثه عاليًا، ولله الحمد.(7/89)
233 - عبد الله بن هارون الصّوّاف. [المتوفى: 305 هـ]
عَنْ: مجاهد بن موسى، وعليّ بن مسلم الطُّوسيّ.
وَعَنْهُ: عُمَر بن بِشْران، وعيسى بن حامد، وأبو بكر الإسماعيليّ.(7/90)
234 - عليّ بن أحمد المُريقيّ. [المتوفى: 305 هـ]
بغداديّ،
رَوَى عَنْ: عُمَر بن شبة، وعبد الله بن أيوب المخرمي.
وَعَنْهُ: عبد العزيز الخرقي، وأبو القاسم ابن النخاس، وحمزة الكناني الحافظ.
وقال حمزة: ثقة حافظ.(7/90)
235 - عليّ بن الحسين بن حبّان بن عمّار، أبو الحسن المَرْوَزِيّ، ثم البغداديّ. [المتوفى: 305 هـ]
سَمِعَ: محمد بن الصّبّاح الجرجرائيّ، ومحمود بن غَيْلان، ومحمد بن بكّار.
وَعَنْهُ: مكرَّم القاضي، ومحمد اليَقْطِينيّ، وعليّ بن عُمَر الحربيّ.
وكان ثقة.(7/90)
236 - عليّ بن سعيد بن عبد الله العسْكريّ الحافظ. [أبو الحَسَن] [المتوفى: 305 هـ]
تُوُفّي بالرِّيّ.
رَحَلَ في حدود الخمسين ومائتين.
كنيته أبو الحَسَن.
سَمِعَ: الزُّبَيْر بن بكّار، ومحمد بن المُثَنيّ، وأبا حفص الفلّاس، ويعقوب الدَّوْرقيّ، وجماعة. [ص:91]
وَعَنْهُ: أبو الشّيخ، وأبو بكر القبّاب، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو عمرو ابن مطر، وعبد الله، وأبو بكر محمد بن جعفر، وأهل إصبهان ونَيْسابور.
وآخر مَن حدَّث عنه مأمون الرّازيّ بالرَّيّ.
وقع لنا من تصانيفه.(7/90)
237 - عليّ بن موسى بن يزداد، أبو الحسن القُمّيّ، الفقيه الحنفيّ. [المتوفى: 305 هـ]
إمام أهل الرأي في عصره بلا مُدافَعَة.
له مصنّفات منها: كتاب " أحكام القرآن "، وهو كتاب جليل.
وَسَمِعَ: محمد بن حُمَيْد الرّازيّ، ومحمد بن معاوية بن مالج، ومحمد بن شجاع الثَّلْجيّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر أحمد بن سعد بن نصر، وأحمد بن أحيد الكاغِديّ، وآخرون.
وتخرَّج به جماعة من الكبار، وأملى بنَيْسابور. وحدَّثَ بمصنَّفاته.(7/91)
238 - عُمَر بن محمد بن نصر، أبو حفص الكاغِديّ المقرئ. [المتوفى: 305 هـ]
بغداديّ، كبير القدر.
قرأ القرآن على: أبي عُمَر الدُّوريّ.
وَسَمِعَ: عَمْرو بن عليّ الفلّاس، وأحمد بن بُدَيْل، ومحمود بن خداش، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: الحسن السَّبِيعيّ، وعبد العزيز الخرقي، وأبو حفص ابن الزّيّات.
وقرأ عليه القرآن جماعة، منهم: أبو بكر أحمد بن نصر الشّذائيّ.(7/91)
239 - عُمَران بن موسى بن مُجَاشِع، أبو إسحاق السّخْتيانيّ. [المتوفى: 305 هـ]
محدّث جُرْجان ومُسْندها.
كان ثقة ثَبْتًا، كثير التّصنيف.
سَمِعَ: هُدْبَةَ بن خالد، وإبراهيم بن المنذر الحِزاميّ، وسُوَيْد بن سعيد، وأبا الربيع الزهْرانيّ، وجماعةً.
وَعَنْهُ: إبراهيم بن يوسف الهِسِنْجانيّ وهو مِن أقرانه، وأبو عبد الله بن يعقوب بن الأخرم، وأبو علي النَّيْسابوري.
وقدِم نَيْسابور وحدَّث بها، فسمع منه: أبو حامد بن الشرقي، والكبار.
وروى عنه: أبو عَمْرو بن نُجَيْد، وأبو عَمْرو بن حمدان.
وتُوُفّي في رجب بجُرْجان، وهو في عشر المائة.(7/91)
-[حَرْفُ الْفَاءِ](7/92)
240 - الفضل بن الحُباب بن محمد بن شعيب، أبو خليفة الْجُمَحِيّ البصْريّ. [المتوفى: 305 هـ]
رحْلة الآفاق في زمانه، اسم أبيه عُمَرو، ولَقَبُه: الحُباب.
سَمِعَ أبو خليفة مِنْ: كبار شيوخ أبي داود وأبي زُرْعة؛ فَسَمِعَ: مسلم بن إبراهيم، والوليد بن هشام القَحْذميّ، وسليمان بن حرب، وحفص بن عُمَر الحَوْضيّ، وشاذّ بن فَيّاض، وأبا الوليد الطَّيَالِسيّ، ومّسَدّدًا، وعُمَرو بن مرزوق، وعثمان بن الهيثم المؤذّن، وجماعة كبيرة.
ومولده سنة ستٍ ومائتين.
وكان محدّثًا ثقة، مُكثرًا راوية للأخبار والأدب، فصيحًا مفوّهًا.
رَوَى عَنْهُ: أبو بكر الْجِعَابيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو أحمد الغِطْريفيّ، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ، وأبو الشيخ، وإبراهيم بن أحمد الميمذي، وعليّ بن عبد الملك بن دَهْثَم الطَّرَسُوسيّ نزيل دمشق، ومحمد بن سعيد الأصْطَخْريّ ببغداد، وأحمد بن الحسين العُكْبَريّ، وإبراهيم بن محمد الأبيوَرْديّ نزيل مكة شيخ أبي عُمَر الطَّلَمَنْكيّ، وسهل بن أحمد الدِّيباجيّ، وأحمد بن محمد بن العبّاس البصْريّ، وخلْق سواهم.
قال عليّ بن أحمد بن أبي خليفة فيما رواه عنه أبو الحسين ابن المَحَامِليّ قال: سمعت أبي يقول: حضرنا يومًا عند خليل أمير البصرة، فجرى بينه وبين أبي خليفة كلام، فقال له: مَن أنتَ أيّها المتكلّم؟
فقال: أيُّها الأمير ما مثلك من جهل مثلي، انا أبو خليفة الفضل بن الحُبَاب، أفهل يُخفى القمر؟ فاعتذر إليه وقضى حاجته. ولمّا خرج سألوه فقال: ما كان إلّا خيرًا، احضرني مأدُبَتَه، فأَبَطَّ، وأدَجَّ، وأفرخ، وفولج، ولَوْذَجَ، ثمّ أتانيّ بالشّراب، فقلت: مُعَاذ الله. فعاهَدنيّ أن آتي مأدبته كلّ يوم. فكان إنسان يأتي كلّ يومٍ، فيحمله إلى دار الأمير.
وقال أبو نُعَيْم عبد الملك بن الحسن ابن أخت أبي عَوَانَة: سمعتُ أبي يقول لأبي عليّ الحافظ النَّيْسابوريّ: دخلتُ أنا وأبو عوانة البصرة، فقيل: إن أبا خليفة قد هُجِر، وَيُدَّعَى عليه أنّه قال: القرآن مخلوق.
فقال لي أبو عَوَانة: يا بُنيّ، لَا بُدَّ أن ندخل عليه.
قال: فقال له أبو عَوَانة: ما تقول في القرآن؟ [ص:93]
فاحمرَّ وجهه وسكتَ، ثم قال: القرآن كلام الله غير مخلوق، ومَن قال مخلوق فهو كافر. أستغفر الله، وأنا تائب إلى الله من كلّ ذنبٍ إلّا الكذِب، فإنّي لم أكذب قط.
قال: فقام أبو علي إلى أبي فقبّل رأسه، فقال أبي: قام أبو عَوَانة إليه فقبّل كتفه.
تُوُفّي في ربيع الآخر أو في جُمَادَى الأولى عن مائة سنة إلّا أشْهُرًا.(7/92)
-[حَرْفُ الْقَافِ](7/93)
241 - القاسم بن زكريّا بن يحيى، أبو بكر البغداديّ المقرئ، المعروف بالمطّرز. [المتوفى: 305 هـ]
كان مُقْرِئًا نبيلًا مُصَنفًا، مأمونًا، حُجّة. أثنى عليه الدَّارَقُطْنيّ وغيره،
قَرَأَ عَلَى: الدُّوريّ، وعلى أبي حمدون.
وأقرأ النّاسَ، فقرأ عليه: عليّ بن الحسين الغضائريّ شيخ الأهوازيّ بالإدغام والإبدال وعدمهما. فادّعى أنّه لِقَيه سنة ثلاث عشرة، فبان بهذا أنّ الغضائريّ غيرُ ثقة.
وقد سمع من: سُوَيد بن سعيد، وإسحاق بن موسى، وأبي كُرَيْب، وأبي همّام السَّكُونيّ، ومحمد بن الصّبّاح الْجَرْجَرائيّ، وجماعة.
حدَّث عنه: الْجِعَابيّ، وعبد العزيز الخِرقيّ، وابن المظفّر، وأبو حفص الزّيّات، وآخرون.
تُوُفّي في صفر.
صنَّفَ " المُسْنَد "، والأبواب.(7/93)
242 - القاسم بن محمد بن بشار، أبو محمد الأنباريّ، [المتوفى: 305 هـ]
والد العلّامة أبي بكر.
سكن بغداد.
وَحَدَّثَ عَنْ: عَمْرو الفلّاس، وعُمَر بن شبّة، والحسن بن عرفة.
وقرأ القرآن على عمّه أحمد بن بشّار.
وسمع الحروف من: سليمان بن خلّاد، عن اليزيديّ، ومحمد بن الجهم، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابنه محمد، وعليّ بن موسى الرّزاز، وأحمد بن عبد الرحمن المقرئ المعروف بالولي.
وكان صدوقًا موثقًا عارفًا بالأدب والغريب، متفننًا حافظًا.(7/93)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](7/94)
243 - محمد بن إبراهيم بن أبان بن ميمون السّرّاج، أبو عبد الله. [المتوفى: 305 هـ]
بغداديّ ثقة.
سَمِعَ: يحيى بن عبد الحميد الحمانيّ، والحكم بن موسى، وعبيد الله ابن القواريريّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن لؤلؤ، وأبو حفص ابن الزّيّات، ومحمد بن زيد الأنصاريّ، وغيرهم.
وقيل: تُوُفّي سنة ستٍّ.(7/94)
244 - محمد بن إبراهيم بن حَيُّون. [المتوفى: 305 هـ]
من أهل وادي الحجارة بالأندلس.
سَمِعَ: محمد بن وضّاح، والخشنيّ، وجماعة.
ورحل فسمع: إسحاق الدَّبْريّ باليمن، وعليّ بن عبد العزيز بمكة، وعبد الله ابن الإمام أحمد ببغداد، وخلقًا سواهم.
وكان من كبار الحُفّاظ بالأندلس، وفيه تشيُّع.
رَوَى عَنْهُ: قاسم بن أصبغ، ووهب بن مسرة، وأحمد بن سعيد بن حزم، وخالد بن سعد؛ وقال خالد فيه: لو كان الصّدق إنسانًا لكان ابن حيّون.
وقال ابن الفرضي: لم يكن بالأندلس قبله أبصَر بالحديث منه.(7/94)
245 - محمد بن أحمد بن تميم بن خالد، أبو بكر الإصبهانيّ. [المتوفى: 305 هـ]
عَنْ: لوين، وأحمد بن أبي سريج، ومحمد بن عليّ بن شقيق، ومحمد بن حميد.
وَعَنْهُ: أبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ، ومحمد بن جعفر بن يوسف، وأبو بكر ابن المقرئ، وآخرون.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.
لا بأس به.(7/94)
246 - محمد بن إبراهيم بن نصْر بن شبيب، أبو بكر الإصبهانيّ الصّفّار. [المتوفى: 305 هـ]
ثقة. [ص:95]
رَوَى عَنْ: أبي ثور إبراهيم بن خالد، وهارون بن عبد الله الحمّال كتبهما.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسال، وأبو الشيخ، ومحمد بن عبد الرحمن بن الفضل، وآخرون.(7/94)
247 - محمد بن الحسين بن شهريار، أبو بكر القطان البغدادي. [المتوفى: 305 هـ]
عَنْ: بشر بن معاذ، وأبي حفص الفلاس، روى عنه تاريخه.
وَعَنْهُ: محمد ابن عمر الجعابي، وابن المظفر، وابن لؤلؤ.
قال الدارقطني: ليس به بأس.
وقد روى القراءة عن الحسين بن الأسود، عن يحيى بن آدم؛ وأخذها عنه ابن مجاهد، والنّقّاش، وعبد الواحد بن أبي هاشم.(7/95)
248 - محمد بن سليمان، أبو موسى الحامض البغداديّ النَّحْويّ. [المتوفى: 305 هـ]
أحد أئمّة اللّسان، وتلميذ ثعلب.
وقيل: سليمان بن محمد، كما مرّ آنفًا.(7/95)
249 - محمد بن طاهر بن خالد بن أبي الدُّميك، أبو العبّاس البغداديّ. [المتوفى: 305 هـ]
سَمِعَ: عبيد الله بن عائشة، وعلي ابن المدينيّ، وإبراهيم سبلان.
وَعَنْهُ: جعفر الخلدي، ومخلد الباقرحي، وابن المظفر.
وثقه الخطيب.
وتوفي في جُمَادَى الآخرة.(7/95)
250 - محمد بن العبّاس بن أسلم الأزرق الحمراويّ. [المتوفى: 305 هـ]
سَمِعَ: عبد الجبّار بن العلاء.(7/95)
251 - محمد بن عبيد الله القرطبيّ المالكيّ. [المتوفى: 305 هـ]
رَحَلَ إلى المشرق.
وَسَمِعَ مِنْ: إسماعيل القاضي، وموسى بن هارون. [ص:96]
وكان فقيهًا نبيلًا استشهد في هذا العام.(7/95)
252 - محمد بن عَمْرو بن مسعدة، أبو الحارث البيروتيّ. [المتوفى: 305 هـ]
عَنْ: محمد بن وزير، ومحمد بن عقبة بن علقمة، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الله بن عديّ، وأحمد بن جعفر بن سَلْم، وغيرهما.(7/96)
253 - محمد بن القاسم بن هاشم السِّمْسار، أبو بكر. [المتوفى: 305 هـ]
بغداديّ،
سَمِعَ: بِشْر بن الوليد، وغيره.
وَعَنْهُ: عليّ بن عُمَر الحربيّ.(7/96)
254 - محمد بن المبارك بن عبد الملك الدّبّاغ. [المتوفى: 305 هـ]
مصريّ.
رَوَى عَنْ: محمد بن رُمْح، ودحيم.(7/96)
255 - محمد بن نصر بن القاسم، أبو بكر الخّواص. [المتوفى: 305 هـ]
في شوّال.
سَمِعَ مِنْ: حرملة؛ وحدَّث.(7/96)
256 - محمد بن نصير بن أبان المديني، أبو عبد الله القرشيّ. [المتوفى: 305 هـ]
رَوَى عَنْ: إسماعيل بن عَمْرو البجليّ، وسليمان الشاذكونيّ، وجماعة دونهم.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو الشيخ، وابن المقرئ، وغيرهم.
قال فيه أبو نعيم: ثقة.(7/96)
257 - مالك بن عيسى القفصيّ المالكيّ. [المتوفى: 305 هـ]
ولي قضاء بلده.
وَسَمِعَ مِنْ: محمد بن سحنون، وشجرة بن عيسى.
وبمصر مِنْ: يونس بن عبد الأعلى، وابن عبد الحكم.
وكان إمامًا كبيرًا، رحل إليه العلماء من الأندلس.
وصنَّف كتبًا.(7/96)
258 - موسى بن هارون التوزيّ. [المتوفى: 305 هـ]
رَوَى عَنْ: إسحاق بن أبي إسرائيل، وعبد الوارث بن عبد الصمد، وبشر الكندي، وعبد الأعلى بن حمّاد، ومحمد بن عبد الله بن عمّار، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: [ص:97] علي بن لؤلؤ، وغيره.(7/96)
-[حَرْفُ الْهَاءِ](7/97)
259 - هارون بن عليّ بن الحكم، أبو موسى المُزوِّق. [المتوفى: 305 هـ]
بغداديّ.
سَمِعَ: إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، وأبا عُمَر الدُّوريّ، وزياد بن أيّوب.
وَعَنْهُ: محمد بن حميد المخرمي، وعثمان المجاشي، وعُمَر بن أحمد الوكيل، وآخرون.
وكان ثقة مقرئًا.(7/97)
-[حَرْفُ الْيَاءِ](7/97)
260 - يحيى بن أصبغ بن خليل، أبو بكر القرطبيّ. [المتوفى: 305 هـ]
سَمِعَ: أباه، وببغداد: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وجماعة.
حدَّث عنه: قاسم بن أصبغ، وثابت بن حزم. وكان فاضلًا.(7/97)
-سنة ست وثلاثمائة(7/98)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](7/98)
261 - أحمد بن حذيفة، أبو الحسن البُشتيُّ الأديب. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: إسحاق الكوسج، ومحمد بن يحيى، والحسن بن محمد الزعفراني.
وَعَنْهُ: يحيى بن محمد العنبريّ، وإسماعيل بن عبد الله بن ميكال.(7/98)
262 - أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار بن راشد، أبو عبد الله الصُّوفيّ. [المتوفى: 306 هـ]
بغداديّ مشهور.
وثّقه الخطيب، وغيره.
سَمِعَ: عليّ بن الجعد، ويحيى بن معين، وأبا نصر التّمّار، وسُوَيْد بن سعيد، وأحمد بن جناب، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وأبو حفص ابن الزيات، وأبو الشيخ الأصبهاني، وأبو بكر الإسماعيليّ، ومحمد بن المظفّر، وعليّ بن عُمَر الحربيّ.
تُوُفّي في رجب.
وقع لي حديثه بعُلُوّ. ومات في عشر المائة.(7/98)
263 - أحمد بن داود بن أبي صالح عبد الغفار بن داود الحرّانيّ، ثم المصريّ. [المتوفى: 306 هـ]
عَنْ: أبي مصعب، ومحمد بن رمُحْ، وحَرْمَلة.
طارَت عليه شرارة فاحترق.
قال ابن يونس: حدَّث بحديث منكر عن أبي مصعب.
وقال الدارقطني: كذّاب.(7/98)
264 - أحمد بن سعيد بن عبد الله، أبو الحسن المؤدب الدمشقي. [المتوفى: 306 هـ]
سكن بغداد، وأدب عبد الله بن المعتز.
وَرَوَى عَنْ: هشام بن عمّار، ومحمد بن وزير، والزُّبير بن بكّار.
وَعَنْهُ: إسماعيل الصّفّار، وحمزة الكِنَانيّ، ومحمد بن المظفّر.
وثَّقه حمزة.(7/98)
265 - أحمد بن عُمَر بن سريج. القاضي أبو العبّاس البغداديّ [الباز الأشهب] [المتوفى: 306 هـ]
إمام أصحاب الشّافعيّ.
شرح المذهَب ولخّصه، وصنف التّصانيف، وردّ على المخالفين للنصوص.
سَمِعَ: الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وعليّ بن أشكاب، وأبا داود السجستانيّ، وعبّاس بن محمد الدوريّ.
وَعَنْهُ: أبو القاسم الطبراني، وأبو أحمد الغطريفيّ، وأبو الوليد حسّان بن محمد. وتفقّه عليه عدّة أئمة.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى من السنة، وله سبع وخمسون سنة وستة أشهر.
وقع حديثه بعلو في " جزء الغطريفي " لأصحاب ابن طبرزذ.
وقال أبو إسحاق الشيرازيّ في " الطبقات ": كان يقال له " الباز الأشهب "؛ ولي القضاء بشيراز.
قال: وكان يفضل على جميع أصحاب الشّافعيّ، حتّى على المُزَنيّ؛ وإنّ فهرسْتَ كُتُبِه كان يشتمل على أربعمائة مصنف. وكان الشيخ أبو حامد الإسفراييني يقول: نحن نجري مع أبي العبّاس في ظواهر الفقه دون دقائقه.
تفقّه على أبي القاسم الأنماطي، وأخذ عنه خلق. ومنه انتشر مذهب الشّافعيّ.
وقال أبو عليّ بن خَيْران: سمعتُ أبا العبّاس بن سُرَيْج يقول: رأيت كأنّا مطرنًا كبريتًا أحمر، فملأت أكمامي وحِجري، فعبر لي أن أرزق علمًا عزيزًا كعزة الكبريت الأحمر.
وقال أبو الوليد الفقيه: سمعت ابن سريج يقول: قل ما رأيت من المتفقهة مَن اشتغل بالكلام فأفلح، يفوته الفقه ولا يصل إلى معرفة الكلام.
قال الحاكم: سمعت حسّان بن محمد الفقيه يقول: كنّا في مجلس ابن سريج سنة ثلاث وثلاثمائة، فقام إليه شيخ من أهل العلم فقال: أبشر أيها القاضي، فإن الله يبعث عَلَى رَأْسِ كُلِّ مَائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ، يعني للأمة، أمر دينها. والله تعالى بعث على رأس المائة عُمَر بن عبد العزيز، وعلى رأس المائتين أبا عبد الله الشّافعيّ، وبعثك على رأس الثلاثمائة. ثمّ أنشأ يقول: [ص:100]
اثنان قد مضيا فبورك فيهما ... عُمَر الخليفة ثم خلف السؤدد
الشّافعيّ الألمعيّ محمدٌ ... إرث النبوة وابن عم محمد
أبشر أبا العبّاس إنك ثالثٌ ... من بعدهم سقيًا لتربة أحمد
فصاح أبو العبّاس بن سُريْج وبكي وقال: لقد نَعَى إليَّ نفسي. قال حسّان: فمات القاضي أبو العبّاس في تلك السنة.
قلت: وكان على رأس الأربعمائة أبو حامد الإسفراييني، وعلى رأس الخمسمائة الغَزَاليّ، وعلى رأس السّتّمائة الحافظ عبد الغنيّ، وعلى رأس السبعمائة شيخنا ابن دقيق العِيد. على أن بعضَ هؤلاء يخالفني فيهم خلْقٌ من العلماء.
والذي أعتقده من الحديث أنَّ لفظ " مَن يجدد " للجميع لَا للمفرد، واللَّه أعلم.
وكان أبو العبّاس على مذهب السَّلَف في الصفات، يؤمن بها ولا يُؤوّلها، ويُمِرُّها كما جاءت. وهو صاحب مسألة الدَّور في الحَلِف بالطّلاق.
وقد روى التنوخي في " نشواره " قال: حدَّثني القاضي أبو بكر العنبريّ بالبصْرة، قال: حدثني أبو عبد الله، شيخ من أصحاب ابن سريج كتبت عنه الحديث، قال: قال لنا ابن سريج يومًا: أحسب أن المنية قربت. قلنا: وكيف؟ قال: رأيت البارحة كأن القيامة قد قامت، والناس قد حشروا، وكأنّ مناديًا يناديّ بصوتٍ عظيم: بِمَ أجبتم المرسَلين؟ فقلت: بالإيمان والتّصديق. فقيل: ما سئلتم عن الأقوال، بل سُئلتم عن الأعمال. فقلت: أما الكبائر فقد اجتنبناها، وأما الصغائر فعوّلنا فيها على عفْو الله ورحمته.
قال: فانتبهت. فقلنا له: ما في هذا ما يوجب سرعة الموت. فقال: أما سمعتم قوله تعالي: " {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ} "؟ قال: فمات بعد ثمانية عشر يومًا، رحمه الله.(7/99)
266 - أحمد بن محمد بن سهل بن المبارك، أبو العبّاس الإصبهانيّ الجيراني المعدّل، ويعرف بممَّجة. [المتوفى: 306 هـ][ص:101]
سَمِعَ: لُوَيْنًا، وحميد بن مسعدة، وعُمَرا الفلّاس.
وَعَنْهُ: عبد الله بن محمد بن الحجاج الشروطيّ، وعُمَر بن عبد الله بن سهل.
وثّقه أبو نعيم.
وروى عنه أبو بكر ابن المقرئ في " معجمه ".
وجيران: من إصبهان.(7/100)
267 - أحمد بن محمد بن مسقلة، أبو عليّ التَّيْميّ الواذاريّ. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: الزُّبَيْر بن بكّار، وأحمد بن يحيى السُّوسيّ.
وَعَنْهُ: والد أبي نعيم، والطَّبَرانيّ.
وهو إصبهانيّ.(7/101)
268 - أحمد بن موسى بن عيسى الصدفيّ، مولاهم أبو بكر المصريّ، عُرِف بابن الرَّبَّاب. [المتوفى: 306 هـ]
قيّده غير ابن ماكولا.
سَمِعَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ.
وَعَنْهُ: أبو إسحاق القرطبيّ.(7/101)
269 - أحمد بن يحيى، أبو عبد الله بن الجلَّاء، [المتوفى: 306 هـ]
أحد مشايخ الصُّوفيّة الكبار.
صحب أباه، وذا النُّون المصريّ، وأبا تراب النخشبيّ؛ وحكى عنهم.
أخذ عنه: أبو بكر الدقي، ومحمد بن سليمان اللّبّاد، ومحمد بن الحسن اليقطينيّ، وغيرهم.
وكان يكون بدمشق وبالرملة. وأصله بغداديّ.
ويُقال: كان ابن الجلّاء بالشام، والْجُنَيْد ببغداد، وأبو عثمان الحيري بنَيْسابور؛ يعني لَا رابع لهم في عصرهم.
وقال الدقي: ما رأيت أهيب منه، وقد لقيت ثلاثمائة شيخ. وسمعته يقول: ما جلا أبي شيئًا قطّ، ولكنه كان يعظُ النّاس، فيقع كلامه في قلوبهم، فسمِّي جلاء القلوب. [ص:102]
وقال محمد بن عليّ بن الجلندي: سمعت ابن الجلاء - وسئل عن المحبة - فقال: ما لي وللمحبّة، إنّي أريد أن أتعلّم التَّوبة.
كانت وفاته في رجب. وقد استوفى ابن عساكر ترجمته.
وقيل: اسمه محمد بن يحيى؛ وقيل: أصله بغداديّ.
وقال أبو عُمَر الدّمشقيّ: سمعتُ ابن الجلّاء يقول: قلتُ لأبويّ: أحب أن تهباني لله. قالا: قد فعلنا. فغبتُ عنهم مدّةً، ثمّ جئت فدققت الباب فقال أبي: مَن ذا؟ قلتُ: ولدك.
قال: قد كان لي ولد وهبناه لله. وما فتح الباب.
وعن أبي عبد الله بن الجلاء قال: آلةُ الفقير صيانة فقره، وحفظ سِرِّه، وأداء فرْضه.(7/101)
270 - أحمد بن يعقوب بن سراج الموصليّ. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: الصلت بن مسعود الجحْدريّ.(7/102)
271 - أحمد بن يوسف بن الضّحّاك، أبو عبد الله البغداديّ، الفقيه. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: أبا كريب، ومحمد بن موسى الحرشيّ.
وَعَنْهُ: أبو علي ابن الصّوّاف، ومحمد بن المظفّر.
وكان ثقة.(7/102)
272 - إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الحارث، أبو القاسم الكلابي، الفقيه الشافعي. [المتوفى: 306 هـ]
أظنه مصريًا.
سَمِعَ مِنْ: الحارث بن مسكين، ومحمد بن هشام السَّدُوسيّ.
وكان ثقة صالحًا.(7/102)
273 - إبراهيم بن علي بن إبراهيم العُمَريّ المَوْصليّ، أبو إسحاق. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: معلى بن مهدي، ومحمد بن عبد الله بن عمار، وعدة.
وَعَنْهُ: أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو بكر النجاد الحنبلي، وأبو بكر ابن المقرئ. [ص:103]
وثقه الخطيب.
حدث ببغداد، ووثقه أيضا الدارقطني.(7/102)
-[حَرْفُ الْجِيمِ](7/103)
274 - جبريل بن الفضل السَّمَرقنديّ، أبو حاتم. [المتوفى: 306 هـ]
حجّ سنة اثنتين وتسعين، فحدَّث عن: قُتَيْبة، وإبراهيم بن يوسف، وغيرهما.
وَعَنْهُ: ابن قانع.
وثّقه الخطيب وقال: عاش إلى سنة ستٍّ.(7/103)
275 - جعفر بن سهل، أبو الفضل النَّيْسابوريّ الواعظ. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: إسحاق بن راهَوَيْه، والحسن بن عيسى بن ماسرْجِس، ومحمد بن رافع.
وَعَنْهُ: محمد بن صالح بن هانئ، وأحمد بن يعقوب الثَّقَفيّ، وجماعة.
وكان له قبول وافر في التذكير. وقد حدث بمناكير.(7/103)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](7/103)
276 - حاجب بن مالك بن أركين، أبو العبّاس الفرغانيّ التُّرْكيّ الضّرير. [المتوفى: 306 هـ]
حدَّث بالشام وإصبهان عن: أحمد بن إبراهيم الدَّورْقيّ، وأبي عُمَر الدُّوريّ؛ وهذه الطبقة.
وَعَنْهُ: سليمان الطَّبَرانيّ، ويوسف المَيَانِجِيّ، ومحمد بن المظفّر.
وله جزءٌ معروف، سمعناه.(7/103)
277 - الحَسَن بن بالَوَيْه بن زيد بن سيّار، أبو عليّ الحِيريّ، النَّيْسابوري. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: محمد بن حُمَيْد، ومحمد بن مُقاتل الرازيَّيْن.
وَعَنْهُ: أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان.
ورّخه الحاكم.(7/103)
278 - الحسين بن حمدان بن حمدون، الأمير أبو عبد الله التغلبيّ، [المتوفى: 306 هـ]
عمّ السلطان سيف الدّولة عليّ. [ص:104]
قدِم الشّام لقتال الطُّولونيّة في جيشٍ من قِبَلِ المكتفي.
وقدِم دمشق لحرب القرامطة أيّام المقتدر. ثمَّ ولّاه ديار ربيعة، فغزا وافتتح حصونًا، وقتل خلقًا من الروم.
ثمّ خالفَ فسارَ لحربِهِ رائق، فحاربه وأسَره رائق في سنة ثلاث وثلاثمائة، فسجن ببغداد.
ثم قتل سنة ست وثلاثمائة.(7/103)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](7/104)
279 - عامر بن إبراهيم بن عامر بن إبراهيم بن واقد الأشعريّ، مولى أبي موسى صَاحَبَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أبو محمد المؤذّن. [المتوفى: 306 هـ]
إصبهانيّ ثقة، من بيت مشهور.
سَمِعَ: أباه، وإبراهيم بن محمد بن مروان.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، ومحمد بن جعفر، ومحمد بن أحمد بن عبد الوهّاب، وغيرهم.(7/104)
280 - عبّاس بن محمد الفزاريّ، مولاهم المِصريّ الحافظ [أبو الفضل البصري] [المتوفى: 306 هـ]
رَوَى عَنْ: محمد بن رُمْح، وزرارة كاتب العمري، وأحمد بن صالح الطبري، وجماعة.
كنيته أبو الفضل.
رَوَى عَنْهُ: ابن يونس فأكثر، والطبراني، وآخرون.
وكان يعرف بالبصري.
توفي في شعبان.
قال ابن يونس: ما رأيت أحدا قط أثبت منه.(7/104)
281 - عبدان بن أحمد بن موسى بن زياد، أبو محمد الأهوازي الجواليقي الحافظ، واسمه: عبد الله، فَخُفِّف. [المتوفى: 306 هـ]
طوف البلاد وصنف التصانيف،
وَسَمِعَ: سهل بن عثمان العسكريّ، وأبا كامل الجحْدريّ، وخليفة بن خيّاط، ومحمد بن بكّار، ووهْب بن بقيّة، وهشام بن عمّار، وأبا بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وزيد بن الحُرَيْش، وخلقًا كثيرًا.
رَوَى عَنْهُ: ابن قانع، وحمزة الكِنَانيّ، والطَّبَرانيّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو عَمْرو بن حمدان، وأبو بكر بن المقرئ، وآخرون.
ورحل الحفّاظ إلى عسكر مكرم للقيه. [ص:105]
وكان أحد الحفاظ الأثبات.
قال الحاكم: سمعت أبا عليّ الحافظ يقول: رأيتُ من أئمّة الحديث أربعة: إبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة بنيسابور، والنسائي بمصر، وعبدان بالأهواز.
فأمّا عبدان فكان يحفظ مائة ألف حديث، ما رأيت في المشايخ أحفظ منه.
وقال حمزة الكِنانيّ: سمعت عَبْدان يقول: دخلت البصرة ثمان عشرة مرّة من أجل حديث أيّوب السختيانيّ. وجمعت ما يجمعه أصحاب الحديث، إلا حديث مالك فإنّه لم يكن عنديّ " الموطَّأ " بعلوّ، وإلّا حديث أبي حصين.
وسمعته يقول: جمعت لبِشْر بن المفضّل ستّمائة حديث، مَن شاءَ يزيد عليّ.
وقال الحاكم: كان أبو عليّ النَّيْسابوريّ لَا يُسامح في المذاكرة، بل يواجه بالرد في الملأ، فوقع بينه وبين عبدان لذلك، فسمعت أبا عليّ يقول: أتيت أبا بكر بن عبدان فقلت: الله الله، تحتال لي في حديث سهل بن عثمان العسكريّ، عن جنادة، عن عبيد الله بن عُمَر فقال: قد حلف الشيخ أن لا يحدث بهذا الحديث وأنتَ بالأهواز. فأصلحتُ أشيائي للخروج. وودّعتُ الشيخ، وشيعني أصحابنا، ثم اختفيت إلى يوم المجلس، ثم حضرت متنكرًا لَا يعرفني أحد. فأملى الحديث وأملى غير ذلك ممّا كان قد امتنع عليّ منها. ثمّ بلغه بعدُ أنّي كنت في المجلس، فتعجب.
وقال أبو حاتم بن حبان: أنبأنا عبدان بعسكر مكرم وكان عسرًا نِكدًا.
وقال الرّامَهُرْمُزِيّ: كنّا عند عَبْدان فقال: مَن دُعي فلم يُجِبْ فقد عصى الله. بفتح الباء.
فقال له ابن سريج: إنْ رأيت أن تقول يُجبْ.
فأبى، وعجِب من صواب ابن سريج، كما عجب ابن سريج من خطئه.
وقال ابن عديّ: عبدان كبير الاسم. قال لي: جاءني أبو بكر بن أبي غالب فذهب إلى شاذان الفارسيّ، فلم يلحقه، فعطف إلى ابن أبي عاصم بأصبهان، ثمّ جاءني فقال: فاتني شاذان، وذهبتُ إلى ابن أبي عاصم فلم أره مليئا بحديث البصرة، وجئتك لأكتب حديثهم عنك، لأنك مليء بهم.
فأخرجتُ إليه حديثهم، وقاطعته كلّ يومٍ على مائة حديث.
قال ابن عدي: حدثنا عبدان، قال: حدثنا محمد بن عَمْرو بن سَلَمَةَ، [ص:106] قال: حدثنا ابن وهب، فذكر حديثًا. كذا قال. وإنما هو عمرو بن سوَّاد. وكان عبدان يخطئ فيه، فيقول مرة كما ذكرنا، ومرة يقول: محمد بن عمرو، وإنما هو عمرو بن سواد.
قال: وكانت هيبة عبدان تمنعنا أن نقول له.
وحدثنا بحديثٍ فيه أشرس، فقال " رشْرَس ". فتوقّفت في الرد عليه.
مات عبدان في آخر سنة ستٍّ، وله تسعون سنة وأشهرُ.(7/104)
282 - عبد الصَّمد بن عبد الله أخي يزيد ابني عبد الصَّمد القُرَشيّ، أبو محمد الدّمشقيّ القاضي. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: إسحاق بن موسى الأنصاريّ، وهشام بن عمّار، ونوح بن حبيب، ودُحَيْمًا، وجماعة.
وَعَنْهُ: الفضل بن جعفر المؤذّن، وجمح، وابن عديّ، وأبو عُمَر بن فضالة، والربعيّ.
وناب في القضاء لمحمد بن أحمد المَرْزُبانيّ، ولعُمَر بن الْجُنَيد قاضي دمشق.
وتُوُفّي في المحرّم من السنة.(7/106)
283 - عليّ بن إبراهيم بن مطر، أبو الحَسَن البغداديّ السُّكْريّ. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: داود بن رشيد، وعبد الله بن معاوية، وهشام بن عمّار.
وَعَنْهُ: عبد الله بن إبراهيم الزبيبي، وعبد العزيز الخرقي، ويوسف الميانجي، وابن المقرئ.
وثُّقه الدَّارَقُطْنيّ.
وتُوُفّي في محرَّم.(7/106)
284 - عليّ بن إسحاق بن عيسى بن زَاطِيَا، أبو الحَسَن المُخَرِّميّ. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: عثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن بكّار بن الرّيّان، وداود بن رشيد.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، وابن الزّيّات، وعليّ بن عُمَر الحربيّ.
وكُف بصره بآخره.
قال أبو بكر بن السُّنّي: لَا بأس به.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.(7/106)
285 - عليّ بن الحَسَن بن سُليمان بن سُرَيْج، أبو الحَسَن القافلانيّ البغداديّ. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: إبراهيم بن سعيد الجوهريّ، ومجاهد بن موسى، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، وحبيب القزّاز، والقَطيعيّ، ومحمد بن المظفّر، وجماعة.
وكان أحد الثّقات.(7/107)
286 - عليّ بن هارون بن مَلُّول المصريّ. [المتوفى: 306 هـ]
من أولاد الشيوخ.
سَمِعَ: عيسى بن حمّاد، والحارث بن مسكين.
وتُوُفّي في شوّال.(7/107)
287 - عُمَر بن الحَسَن، أبو حُفَيص الحلبيّ. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: أبا نعيم الحلبيّ، ولُوَيْنًا.
وَعَنْهُ: ابن المظفّر، والورّاق، ومَخْلَد بن جعفر.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ. وسيعاد.(7/107)
288 - عيسى بن إدريس بن عيسى، أبو موسى البغداديّ. [المتوفى: 306 هـ]
حَدَّثَ بدمشق عَنْ: عثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن المقدام، وزياد بن أيّوب، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بن آدم، وجُمَح بن القاسم، وأبو عمر بن فضالة، وعبد الله بن عدي، وآخرون.
قال الخطيب: صدوق.
قيل: مات في ربيع الآخر.(7/107)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](7/107)
289 - محمد بن إسماعيل بن عبد الله الإصبهانيّ. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: أباه سَمَّوَيْه، ويونس بن حبيب.
وكان جليلًا صالحًا، مفتي البلد.
توفي فجاءة.
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرانيّ، والعسّال.(7/107)
290 - محمد بْن أصبغ بْن محمد بْن يوسف بْن ناصح بن عطاء [المتوفى: 306 هـ]
مولى الوليد بن عبد الملك.
قُرْطُبيّ حافظ فقيه، إمام نَحْويّ واسع العِلم.
رَوَى عَنْ: بَقيّ بن مَخْلَد، ومحمد بن وضّاح، وجماعة.
تُوُفّي كهْلًا.(7/108)
291 - محمد بن بابْشاذ البصْريّ. [المتوفى: 306 هـ]
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: عُبيد الله بن معاذ بن مُعَاذ، وسَلَمَةَ بن شبيب، وغيرهما.
وَعَنْهُ: عمر بن بشران، وأبو بكر ابن المقرئ، ومحمد بن خلف الخلّال.
تُوُفّي في شوّال.
قال حمزة السَّهْميّ: سالت الدَّارَقُطْنيّ عنه فقال: ثقة.
قلت: روى حديثًا موضوعًا.(7/108)
292 - محمد بن حرملة بن بهلول المصريّ. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: بكار بن قتيبة القاضي.(7/108)
293 - محمد بن حمدويه بن موسى بن طريف، أبو رجاء السنجيّ الهورقانيّ المروزيّ. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: عتبة بن عبد الله، وسويد بن نصر، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، ومحمد بن حميد.
وَعَنْهُ: عبد الله بن أحمد بن الصديق، وأبو عصمة محمد بن أحمد بن عبّاد، وأهل مَرْو.
ذكره ابن ماكولا.(7/108)
294 - محمد بن خلف بن حيان بن صدقة، أبو بكر الضبيّ القاضي، المعروف بوكيع. [المتوفى: 306 هـ]
كان عارفًا بالسير وأيام النّاس.
صنف عدة كتب.
رَوَى عَنْ: أحمد بن إسماعيل السهمي، والزبير بن بكّار، وابن عرفة، والطبقة.
وَعَنْهُ: ابن الصّوّاف، [ص:109] ومحمد بن عُمَر الجعابيّ، وابن المظفّر، وأبو جعفر ابن المتيم.
قال أبو الحسين ابن المناديّ: أقل النّاسُ عنه للينٍ شُهِر بهِ.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كان فاضلًا نبيلًا فصيحًا، من أهل القرآن والفقه والنحو. له تصانيف كثيرة. وولي قضاء كور الأهواز كلها.
وتُوُفّي في ربيع الأول.(7/108)
295 - محمد بن خيرون، أبو عبد الله المعافريّ. [المتوفى: 306 هـ]
مقرئ القيروان.
أخذ القراءة عرْضًا عن: أبي بكر بن سيف، وإسماعيل النّحّاس، وجماعة.
وقدم القيروان فسكنها. وقرأ عليه خلق، منهم: ابناه محمد وعلي، وأبو بكر الهواري، وعبد الحكم بن إبراهيم، وأبو جعفر أحمد بن بكر.
وكان صالحا كبير القدر.
وقد حدث عن: عيسى بن مسكين، وغيره.
تُوُفّي في شعبان.(7/109)
296 - محمد بن سعيد بن عُمَرو، أبو يحيى الخريمي المُرِّي الدّمشقيّ. [المتوفى: 306 هـ]
عَنْ: هشام بن عمّار، ودُحَيْم، والقاسم بن عثمان الجوعيّ، وأحمد بن أبي الحواري.
وَعَنْهُ: جُمح بن القاسم، ومحمد الربعيّ، وعبد الله بن عديّ، وجماعة.
تُوُفّي في المحرَّم.
والخريمي: بالراء.(7/109)
297 - محمد بن عبد الوهّاب، أبو عُمَر المروزي. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ بقزوين: إسماعيل بن توبة؛ وبالرّيّ: محمد بن مقاتل.
وَعَنْهُ: عليّ بن أحمد بن صالح.(7/109)
298 - محمد بن عليّ بن إبراهيم، الحافظ أبو عبد الله المروزي. [المتوفى: 306 هـ]
رَحَلَ وكتب عن بُندار، وعليّ بن خشرم، وهذه الطبقة.
رَوَى عَنْهُ: [ص:110] الطَّبَرانيّ، وابن عقدة، وأبو بكر بن أبي دارم.(7/109)
299 - محمد بن عليّ، أبو بكر القَنْطريُّ. [المتوفى: 306 هـ]
سَمِعَ: أحمد بن منيع.
وَعَنْهُ: إبراهيم بن أحمد الخرقي.(7/110)
300 - محمد بن محمد بن سحنون بن سعيد المغربي، أبو سعيد المالكيّ. [المتوفى: 306 هـ]
زاهد خير.
سَمِعَ: أباه؛ وأخذ الفقه عن أصحاب جدّه.(7/110)
301 - محمد بن مسعود بن الحارث، أبو عبد الله الأسديّ القَزْوينيّ. [المتوفى: 306 هـ]
ثقة كبير القدر.
سَمِعَ: عَمْرو بن رافع، وإسماعيل بن توبة، وعبد السلام بن عاصم، ومحمد بن حميد الرّازيّ، وإسماعيل ابن بنت السُّدّيّ، وأبا مصعب، وهنّاد بن السَّريّ.
وَعَنْهُ: سليمان بن يزيد الفاميّ، وعليّ بن عُمَر الصيدلاني، وعبد العزيز بن مالك، وعليّ بن أحمد بن صالح القزوينيون.
لخصت ترجمته من " الإرشاد " للخليلي.(7/110)
302 - محمد بن هارون بن عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة، أبو هارون العتقيّ الأندلسيّ. [المتوفى: 306 هـ]
رَحَلَ وسمع بمصر من أبي يزيد القراطيسيّ، وغيره. ورجع.(7/110)
303 - منصور بن إسماعيل، أبو الحَسَن التّميميّ المصريّ الضَّرير، الفقيه الشّافعيّ الشاعر. [المتوفى: 306 هـ]
قال ابن خلّكان: له مصنّفات مليحة في المذهب، وله شِعر سائر.
وهو القائل:
لي حيلةٌ فيمن يَنِمُّ ... وليس في الكذّاب حيلهْ
مَن كان يخلقُ ما يقو ... ل فحيلتي فيه طويلهْ
وقال القُضاعيّ: أصله من رأس عين. وكان فقيهًا متصرِّفًا في كل علم، [ص:111] شاعرًا مجوّدًا، لم يكن في زمانه مثله.
تُوفِّي سنة ست وثلاثمائة لا في سنة ثلاث.
وقال ابن يونس: كان فهمًا حاذقًا، صنف مختصرات في الفقه في مذهب الشّافعيّ. وكان شاعرًا مجوّدًا، خبيث اللّسان بالهجْو. يظهر في شعرِهِ التَّشيُّع. وكان جُنْديًا قبل أن يعمى.
وذكر ابنُ زولاق في ترجمة القاضي أبي عُبَيْد بن حَرْبَوَيْه أنّه كانت له قصّة مع منصور بن إسماعيل الفقيه طالت وعَظُمَت. وذلك أنّه كان خاليًا به، فجرى ذكر المُطَلَّقَة ثلاثًا الحامل، ووجوب نَفَقَتها، فقال أبو عُبَيْد: زعم زاعمٌ أنّ لَا نفقة لها. وأنكر منصور ذلك وقال: أقائل هذا مِن أهلِ القبْلَة؟
ثمّ انصرف منصور، وحدَّث الطّحاوي فأعاده على أبي عُبَيْد، فأنكره أبو عُبَيد فقال منصور: أنا أكذبه.
قال: إن أبا بكر ابن الحداد: حضر منصورا، فتبيَّنت في وجهه النَّدَم على ذلك، فلولا عَجَلَةُ القاضي بالكلام لما تكلَّم منصور، ولكنْ قال القاضي: ما أريد أحدًا يدلّ عليّ، لَا منصور ولا نصّار، يحكون عنّا ما لم نقلْ.
فقال منصور: قد علِم اللُّه أنّك قلت.
فقال: كذبتَ.
فقال: قد علِمَ اللُّه مَن الكاذِب. ونهض.(7/110)
304 - موسى بن عبد الرحمن بن حبيب. العلّامة أبو الأسود الإفريقيّ القطّان. [المتوفى: 306 هـ]
يَرْوِي عَنْ: محمد بن سحنون، وشجرة بن عيسى، وغيرهما.
وَعَنْهُ: تميم بن أبي العرب، وأبو محمد بن مسرور، وجماعة. وولي قضاء طرابلس المغرب.
تُوُفّي في ذي القعدة. وكان من كبار المالكية.(7/111)
-[مواليد هذه السنة]
وفيها ولد: أبو الحَسَن الدَّارَقُطْنيّ،
وأبو الحُسين بن جميع،
وعبد الوهّاب الكِلابيّ.(7/111)
-سنة سبع وثلاثمائة(7/112)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](7/112)
305 - أحمد بن حَمْدَوَيْه، ويقال: ابن حمديّ بن أحمد بن بَيَان، أبو عليّ الدّقاق. [المتوفى: 307 هـ]
عَنْ: الفلاس، وزيد بن أخزم.
وَعَنْهُ: عبد العزيز بن جعفر، وغيره.(7/112)
306 - أحمد بن سهل بن الفَيرُزان، أبو العبّاس الأشْنانيّ. [المتوفى: 307 هـ]
أحد القُراء المجوّدين.
قرأ على: عُبَيْد بن الصّبّاح صاحب حفص؛ واشتهر بهذه القراءة لمعرفته بها وعُلُوّ سَنَده فيها.
وقد قرأ بعد موت شيخه على جماعةٍ من أصحاب أبي حفص عَمْرو بن الصّبّاح أخي عُبَيْد بن الصّبّاح، حتّى برعَ في التّلاوة.
قال ابن غلبون: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن سهل قال: قرأت على عُبَيْد بن الصّبّاح، وكان ما علمت من الورعين المتَّقين؛ وقال: قرأت القرآن كلّه وأتقنته على أبي عَمْرو حفص بن سليمان، وليس بيني وبينه أحد.
قرأ عليه: أبو طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم، وأبو العبّاس الحَسَن بن سعيد المطّوّعيّ، وعليّ بن محمد بن صالح الهاشميّ الضّرير البصْريّ، وعليّ بن الحسين بن عثمان الغضائريّ شيخ الأهوازيّ، وإبراهيم بن أحمد الخِرَقيّ، وأبو بكر محمد بن الحَسَن النّقّاش.
وأبو أحمد عبد الله بن الحسين السامري.
وقد سمع من: بِشْر بن الوليد الكِنْديّ، وعبد الأعلى بن حمّاد.
وحدَّث عنه: عبد العزيز الخِرَقيّ، ومحمد بن عليّ بن سُوَيد المؤدَّب.
ووثَّقهُ الدَّارَقُطْنيّ.
وتُوُفّي في المحرَّم عن سن عالية.(7/112)
307 - أحمد بن عليّ بن المثني بن يحيى بن عيسى بن هلال التَّميميّ، أبو يعلى الموصليّ الحافظ. [المتوفى: 307 هـ]
صاحب " المُسْنَد ".
سَمِعَ: عبد الله بن محمد بن أسماء، ومحمد بن المنهال الضرير، وغسان [ص:113] ابن الربيع، وعليّ بن الجعد، ويحيى بن معين، وداود بن عَمْرو الضبيّ، وشيبان بن فروخ، وحوثرة بن أشرس، ويحيى الحمانيّ، وخلقًا كثيرًا.
وسماعه ببغداد من أحمد بن حاتم الطّويل في سنة خمسٍ وعشرين ومائتين. وله تصانيف في الزهد، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: أبو حاتم بن حبّان، وأبو عليّ الحافظ النَّيْسابوريّ، ويوسف الميانجيّ، وحمزة الكناني، وأبو بكر الإسماعيليّ، ومحمد بن النضر النحاس، ونصر بن أحمد المرجى، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو بكر ابن المقرئ.
وكان فيما قال يزيد بن محمد الأزديّ من أهل الصَّدق والأمانة والدَّين والحِلْم. غلقت أكثر الأسواق يوم موته، وحضر جنازته من الخلق أمر عظيم. وكان عاقلًا حليمًا صبورًا، حسَن الأدب.
وقال أبو عَمْرو بن حمدان وذكر أبا يعلى ففضّله على الحَسَن بن سفيان، فقيل له: كيف تفضله على الحَسَن بن سفيان ومسند الحَسَن أكبر، وشيوخه أعلى؟ قال: لأنّ أبا يعلى كان يحدّث احتسابًا، والحسن كان يحدّث اكتسابًا.
ولد أبو يَعْلَى في شوّال سنة عشرٍ ومائتين.
ووثّقه ابن حِبّان، ووصفه بالإتقان والدَّين، وقال: بينه وبين النبي صلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثة أنفس.
وقال الحاكم: كنتُ أرى أبا عليّ الحافظ معجبًا بأبي يعلى الموصليّ وإتقانه، وحفظه حديث نفسه، حتّى كان لَا يخفى عليه منه إلّا اليسير، رحمه الله.
وقال الحاكم: هو ثقة مأمون. سمعت أبا عليّ الحافظ يقول: كان أبو يَعْلَى لَا يخفى عليه من حديثه إلّا اليسير، ولو لم يشتغل بسماع كتب أبي يوسف من بِشْر بن الوليد لأدرك بالبصرة أبا الوليد، وسليمان بن حرب.
وقال ابن السَّمعانيّ: سمعتُ إسماعيل بْن محمد بْن الْفَضْلُ الحافظ يقول: قرأت المسانيد مثل " مسند العدنيّ " وأحمد بن منيع، وهي كالأنهار، و" مسند أبي يَعْلَى " كالبحر يكون مجتمع الأنهار.(7/112)
308 - أحمد بن عيسى، أبو الطيب الهاشميّ البغداديّ. [المتوفى: 307 هـ]
عَنْ: سعيد بن يحيى الأموي.
وَعَنْهُ: ابن مخلد، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي.
وثّقه الخطيب.(7/114)
309 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسديّ. [المتوفى: 307 هـ]
بغداديّ صاحبُ أخبارٍ.
حَدَّثَ عَنْ: لُوَيْن، وجماعة.
وَعَنْهُ: الصُّوليّ، وابن المظفّر، وعليّ بن عمر الحربي، وأبو بكر ابن المقرئ.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
وروى عن أحمد بن حنبل حديثًا واحدًا.(7/114)
310 - أحمد بن محمد بن صالح، أبو الحَسَن بن كعب الذّارع. [المتوفى: 307 هـ]
واسطيّ، حدَّث ببغداد عن: إسحاق بن شاهين، ومقدم بن يحيى.
وَعَنْهُ: ابن المظفّر، وعليّ الحربيّ، والطَّبَرانيّ.
وكان أحد الحُفّاظ الكِبار.(7/114)
311 - أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن البراء، أبو محمد الجرجاني الوزان. [المتوفى: 307 هـ]
رَوَى عَنْ: أبي الأشعثِ العجليّ، ومحمود بن خداش، ومحمد بن حميد، وسلْم بن جنادة، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، والإسماعيليّ، وغيرهما.
وقال الإسماعيليّ: صدوق.(7/114)
312 - أحمد بن محمد بن عُمَر، أبو الحسين الجرجانيّ التّاجر. [المتوفى: 307 هـ]
سَمِعَ: محمد بن زَنْبُور، وأبا حفص الفلّاس، وَسَلَمَةَ بن شبيب.
وكان ثقة. [ص:115]
رَوَى عَنْهُ: ابن عديّ، والإسماعيليّ، وجماعة.(7/114)
313 - أحمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الحَسَن بن حفص الإصبهانيّ، أبو الحَسَن. [المتوفى: 307 هـ]
زاهد عابد، يقال إنه من الأبدال.
سَمِعَ: حميد بن مسعدة، وَسَلَمَةَ بن شبيب.
وَعَنْهُ: عبد الله بن محمود، ومحمد بن جعفر الإصبهانيّان، والطَّبَرانيّ.(7/115)
314 - أسامة بن أحمد بن أسامة بن عبد الرحمن، أبو سَلَمَةَ التُّجيبيُّ، مولاهم المصريّ. [المتوفى: 307 هـ]
محدَّث مكثر،
رَوَى عَنْ: أبي الطّاهر بْن السَّرْح، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وأحمد بن يحيى بن وزير، والحارث بن مسكين، وعدد كثير من طبقتهم.
وعني بالحديث والقراءات.
رَوَى عَنْهُ: أبو عُمَر محمد بن يوسف الكِنْديّ، وأبو سعيد بن يونس، وأبو القاسم الطَّبَرانيّ، وطائفة.
تُوُفّي في رمضان.
قَالَ أَبُو سَعِيد بْن يونس: لم يكن في الحديث بذاك، تعرف وتُنْكَر.(7/115)
315 - إسحاق بن إبراهيم [بن إسماعيل بن عبد الجبّار] القاضي، أبو محمد البُسْتيّ [المتوفى: 307 هـ]
تُوُفّي فيها. وقد مر سنة ثلاثٍ شيخٌ يشبهه.
وأمّا هذا فإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الجبّار أبو محمد.
كان متقنًا نبيلًا عاقلًا.
رَوَى عَنْ: قُتَيْبة بن سعيد، وعليّ بن حجر.
وَعَنْهُ: أبو حاتم بن حبان البستي.(7/115)
316 - إسحاق بن عبد الله بن إبراهيم بن سلمة الكُوفيُّ البَزَّاز. [المتوفى: 307 هـ]
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ: يوسف بن موسى، ومحمد بن زياد الزّياديّ.
وَعَنْهُ: ابن لؤلؤ، وابن المظفّر، ومحمد بن عليّ بن حبيش النّاقد.
قال الخطيب: كان ثقة، صنَّف " المسند "، ورحل إلى مصر والشام.
ومات في شوال.(7/115)
-[حَرْفُ الْجِيمِ](7/116)
317 - جعفر بن أحمد بن سِنان الواسطيُّ القَطَّان. [المتوفى: 307 هـ]
سَمِعَ: أباه، وهنَّاد بن السَّريّ، وأبا كُرَيْب، وسليمان الغيلاني.
وَعَنْهُ: أبو بكر ابن المقرئ، وأبو عَمْرو بن حمدان، ويوسف الميانجيّ.(7/116)
318 - جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي ابن الرّوّاس، أبو محمد البَزَّاز. [المتوفى: 307 هـ]
عَنْ: هشام بن عمّار، وأحمد بن أبي الحواري، ومحمد بن مصفى الحمصي.
وَعَنْهُ: أبو علي ابن الصّوّاف، وابن ماسي، وأبو بكر الرّبعيّ، وآخرون.
حدَّث ببلده وببغداد.
ووثّقه الدَّارَقُطْنيّ.(7/116)
319 - جعفر بن محمد بن موسى النَّيْسابوريّ الأعرج، أبو محمد الحافظ، ويعرف بجَعْفَرك المفيد. [المتوفى: 307 هـ]
رَحَلَ وسمع
وَرَوَى عَنْ: محمد بن يحيى الذُّهْليّ، والحَسَن بن عَرَفَة، وأحمد بن يوسف، وعبد الله بن هاشم، وعليّ بن حرب، ومحمد بن عَوْف الحمصيّ، وهذه الطبقة.
وَعَنْهُ: الحافظان أبو عليّ النَّيْسابوريّ، وأبو إسحاق بن حمزة الإصبهانيّ، وأبو بكر ابن المقرئ، والإسماعيلي، وجماعة.
توفي بحلب غريبًا.
وثّقه غير واحد، ووصفوه بالحفظ والمعرفة.(7/116)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](7/116)
320 - حبيب بن نصر، أبو أحمد المهلبيّ. [المتوفى: 307 هـ]
عَنْ: محمد بن أبي مذعور، ومحمد بن مهاجر.
وَعَنْهُ: عبد الله بن موسى الهاشميّ، وأبو الفرج صاحب الأغاني، وغيرهما.
حدث في العام.(7/116)
321 - الحَسَن بن إسحاق بن سلّام المصريّ. [المتوفى: 307 هـ]
سَمِعَ: الحارث بن مسكين، وغيره.
وحدَّث. وهو مولي بني حمار.(7/116)
322 - الحَسَن بن الطّيّب بن حمزة، أبو عليّ الشجاعي البلخي. [المتوفى: 307 هـ]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: قُتَيْبة، وأبو كامل الجحدريّ، وهُدْبَة بن خالد، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، وخلْق.
وَعَنْهُ: إسماعيل الخُطبيّ، وأبو بكر القطيعيّ، وابن المظفّر، ومحمد بن إسماعيل الورّاق، وجماعة.
قال الدارقطني، لا يساوي شيئًا، لأنه حدث بما لم يسمع.
وقال ابن عديّ: ادّعى كتبَ عمّه الحَسَن بن شجاع. كذا أخبرني عَبْدان.
وقال البرقانيّ: هو ذاهب الحديث.
وقد تكلم فيه ابن عقدة.
طوَّل الخطيب ترجمته.
وقال البَرْقانيّ: كان الإسماعيليّ حَسَن الرأي فيه ويقول: لمّا سمعنا منه كان حاله صالحًا.
وقال محمد بن أحمد بن سفيان الحافظ: حدثنا زيد بن عليّ الخلّال قال: سمعت ابن سعيد يعاتب البَغويّ في البلْخيّ ويقول: أنزلته عليك وأفدت عنه.
فقال: ما له؟ ما سألته عن شيخ إلا أعطاني صفته وعلامته ومنزله.
وقال مطين: كذّاب.(7/117)
323 - الحسين بن سعيد بن كامل، أبو عبد الله المصريّ. [المتوفى: 307 هـ]
شيخ معُمَر.
سَمِعَ: يحيى بن بكير.
كتب عنه ابن يونس وقال: تُوُفّي في شعبان.(7/117)
324 - الحسين بن محمد بن الضحاك المقدسي ثمّ المصريّ. [المتوفى: 307 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: أبي مصعب الزُّهْريّ، وطبقته.
وتوفي في ذي القعدة.(7/117)
-[حَرْفُ الزَّاي](7/117)
325 - زكريّا بن يحيى بن عبد الرحمن بن بحر بن عدي بن عبد الرحمن ابن الأبيض بن الدَّيْلم بن باسل بن ضبّة الضّبّيّ، أبو يحيى السّاجيّ البصْريّ الحافظ. [المتوفى: 307 هـ][ص:118]
سَمِعَ: عُبَيْد الله بن مُعَاذ العنبريّ، وبندارًا، ومحمد بن موسى الحرشيّ، وسليمان بن داود المهري، وأبا الربيع الزهرانيّ، وطالوت بن عباد، وعبد الواحد بن غياث، وموسى بن عمر الجاري، وأبا كامل الفضل بن الحسين الجحدريّ، وابن أبي الشّوارب، وعبد الأعلى بن حمّاد، وأباه يحيى؛ روى له عن جرير بن عبد الحميد.
وقد رحل إلى مصر، وإلى الكوفة والحجاز.
وسمع أيضًا من هدبة ابن خالد.
وَعَنْهُ: أبو أحمد بن عديّ، وأبو بكر الإسماعيلي، وأبو عمرو بن حمدان، ويوسف الميانجيّ، وعبد الله بن محمد بن السّقّاء الواسطي، ويوسف بن يعقوب النجيرمي، وعليّ بن لؤلؤ الورّاق.
وكان من الثّقات الأئمة.
سمع منه: الأشعريّ وأخذ عنه مذهب أهل الحديث.
ولزكريّا السّاجيّ كتابٌ جليلٌ في العلل يدل على تبحره وإمامته.(7/117)
-[حَرْفُ السِّينِ](7/118)
326 - سليمان بن عيسى، أبو أيّوب البغداديّ الدّار، البصريّ الأصل، الجوهريّ. [المتوفى: 307 هـ]
عَنْ: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب، وعُبَيْد الله بن معاذ.
وَعَنْهُ: ابن المظفر، وابن لؤلؤ.(7/118)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](7/118)
327 - عامر بن عُمَران بن الفتح الزولهيّ. [المتوفى: 307 هـ]
نسبة إلى قرية بقرب مَرْو.
شيخ ثقة.
سَمِعَ: محمد بن عليّ بن الحَسَن بن شقيق.(7/118)
328 - عبد الله بن إبراهيم، أبو القاسم الأسديّ المعدّل، يُعرف بابن الأكفانيّ، الفقيه. [المتوفى: 307 هـ]
عَنْ: أحمد بن عبد الجبّار العطارديّ، وأبي إبراهيم المزنيّ الفقيه، ومحمد بن عَمْرو بن حنان الحمصيّ.
وَعَنْهُ: ابنه محمد، وعبد الله بن العبّاس الشطويّ، وابن المقرئ، وغيرهم.
وكان ثقة.(7/118)
329 - عبد الله بن الحسين بن عليّ، أبو القاسم البجلي الصفار. [المتوفى: 307 هـ][ص:119]
عَنْ: عبد الأعلى بن حمّاد، وسوّار بن عبد الله القاضي.
وَعَنْهُ: عُمَر بن بِشْران وقال: ثقة؛ وابن الحربيّ، والزّيّات.(7/118)
330 - عبد الله بن عَمْرو بن عبد الله بن عَمْرو بن السَّرْح المصريّ. [المتوفى: 307 هـ]
مولى بني أمية.
سَمِعَ: يونس بن عبد الأعلى، ووفاء بن سهيل، وياسين بن عبد الأحد.(7/119)
331 - عبد الله بن مالك بن سيف، أبو بكر التُّجيبيّ المقرئ. [المتوفى: 307 هـ]
من كبار قراء مصر.
أخذ عن: أبي يعقوب الأزرق صاحب ورش، تلاوةً.
وَسَمِعَ: محمد بن رمح، وجماعة.
قرا عليه: أبو عدي عبد العزيز بن عليّ بن محمد بن إسحاق ابن الإمام، وإبراهيم بن محمد بن مروان، ومحمد بن عبد الرحمن الظّهراويّ، وأبو بَكْر محمد بْن عَبْد الله بْن القاسم الخِرَقيّ شيخ الأهوازيّ.
وهو آخر أصحاب الأزرق وَفاةً.
تُوُفّي يوم الجمعة سلخ جُمَادَى الآخرة.
قرأتُ القرآن بطريقه على أبي القاسم سحنون بالإسكندريّة، عن قراءته على أبي القاسم الصَّفْراويّ، عَنِ ابن عطيّة، عَنِ ابن الفحّام، عن أحمد بن نفيس، عن أبي عديّ. وهذا إسنادٌ عالٍ لنا بهذه القراءة.(7/119)
332 - عبد الله بن عليّ بن الجارود، أبو محمد النَّيْسابوريّ الحافظ. [المتوفى: 307 هـ]
نزيل مكة.
سَمِعَ: إسحاق بن راهَوَيْه، وعليّ بن حجر.
وَعَنْهُ: ابن أخته يحيى بن منصور القاضي، ومحمد بن نافع المكي الخزاعي، ومحمد بن جبريل العجيفي، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن عبد المؤمن الزّيّات، والحسن بن عبد الله بن مذحج الزبيديّ، وأحمد بن بقيّ.
رووا عنه " السُّنَن " له.
رأيته، فلم أر فيه عن ابن حجر وإسحاق شيئا، بل أكبرهم أبو سعيد الأشج، والزعفراني.(7/119)
333 - عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ العباس، أبو العباس الأسدي الدمشقي، ويعرف بابن الجليد. [المتوفى: 307 هـ][ص:120]
رَوَى عَنْ: هشام بن عمّار، وصفوان بن صالح المؤذن.
وَعَنْهُ: ابن عدي، وأبو عمر بن فضالة، وأحمد بن أبي دجانة.
ورخه ابن زبر.(7/119)
334 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أبي الحديد، أبو محمد الربعي المالكي المغربي. [المتوفى: 307 هـ]
شيخ صالح فاضل،
يقال: أنه آخر مَن مات من أصحاب سحنون.(7/120)
335 - عبد الرحمن بن الحَسَن بن موسى، أبو محمد الضّرّاب الإصبهانيّ الحافظ. [المتوفى: 307 هـ]
ثقة كبير؛ صنف المُسْنَد والأبواب.
سَمِعَ: عصام بن الحكم، ويحيى بن ورد، والحسين بن منصور الواسطيّ.
وَعَنْهُ: أبو الشيخ، والعسّال، وجماعة.(7/120)
336 - عُبَيْد الله بن إبراهيم بن مهديّ، أبو القاسم البغداديُّ، ثم الدّمشقيُّ؛ المقرئ [العُمَريُّ] [المتوفى: 307 هـ]
رَوَى عَنْ: الفضل الرُّخاميّ، وحفص الرباليّ، وعليّ بن أشكاب.
وحدَّث بمصر وبها تُوُفّي في شوال.
قال أبو عَمْرو الدانيّ: كان يعرف بالعُمَريّ، لأنّه كان مخصوصًا بقراءة أبي عُمَرو، ومعرفتها، أخذها عرضًا عن محمد بن غالب صاحب شجاع الثلجي. وسمعها من محمد بن شجاع الثلجي، عن اليزيديّ. وله فيها تصنيف حسن.
أخذ عنه: ابن شنبوذ، وأحمد بن جعفر ابن المناديّ.(7/120)
337 - عليّ بن حبيس بن عابد، أبو الحَسَن الزَّوفيُّ. [المتوفى: 307 هـ]
يَرْوِي عَنْ: عيسى بن زغبة، وغيره.(7/120)
338 - عليّ بن سهل بن محمد، أبو الحَسَن الإصبهانيّ الزّاهد. [المتوفى: 307 هـ]
أحد أعلام الصوفية. [ص:121]
صحب محمد بن يوسف البناء.
وَسَمِعَ: يونس بن حبيب، وأحمد بن مهديّ.
وكان يكاتب الجنيد. وله شأن.
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرانيّ.(7/120)
339 - عُمَران بن موسى بن فضالة، أبو القاسم الموصليّ الشعيريّ الزّاهد. [المتوفى: 307 هـ]
أقام في مسجدٍ دهرًا طويلًا.
وَرَوَى عَنْ: محمد بن عبد الله بن عمّار، ومحمد بن مصفّى، ويونس بن عبد الأعلى، وإسحاق بن شاهين، وبندار، وطائفة.
ثمّ فرق أصوله تزهدًا.
رَوَى عَنْهُ: يزيد بن محمد الأزدي، وأبو بكر ابن المقرئ.(7/121)
340 - عُمَر بن الحَسَن بن نصر بن محمد طرخان الحلبيّ، أبو حفص. [المتوفى: 307 هـ]
ولي قضاء دمشق،
وَحَدَّثَ عَنْ: محمد بن أبي سمينة، ولُوَيْن.
وَعَنْهُ: الآجريّ، وأبو حفص الزّيّات، وأبو بكر الورّاق، وآخرون.
وثَّقه الدَّارَقُطْنيّ.
حدث في هذه السنة، وتوفي بعدها.(7/121)
-[حَرْفُ الْفَاءِ](7/121)
341 - الفضل بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحارث الباهليّ، أبو العبّاس الأنطاكيّ العطّار الأحدب. [المتوفى: 307 هـ]
سَمِعَ: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وجماعة.
وَعَنْهُ: عُمَر بن عليّ العتكيّ، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ، وابن عديّ وقال: له أحاديث لَا يتابعه عليها الثّقات.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: هو كذّاب.
وقال ابن عديّ أيضًا: أوصل أحاديث، وزاد في المتون.(7/121)
342 - الفضل بن أحمد بن يعقوب بن أشرس، أبو معشر الضبيّ النسفيّ الضّرير. [المتوفى: 307 هـ]
من أصحاب محمد بن إسماعيل البخاريّ.
رَوَى عَنْهُ: عبد المؤمن بن خلف، وجماعة.
توفي بعد سنة سبع.(7/122)
-[حَرْفُ الْقَافِ](7/122)
343 - القاسم بن أحمد بن بشير أبو عامر المصريّ الدّبّاغ. [المتوفى: 307 هـ]
ذكر أنّه سمع من يحيى بن بكير، وزيد بن بِشْر.
قال ابن يونس: كتبت عنه: وقد تكلّموا فيه.
تُوُفّي في شعبان سنة سبع.(7/122)
344 - القاسم بْن عبد اللَّه بْن سَعِيد بْن كثير بن عفير المصريّ، أبو محمد. [المتوفى: 307 هـ]
رَوَى عَنْهُ: ابن يونس، وقال: كان يخضب.
وتُوُفّي في شعبان أيضًا.
وقال لي: سمعتُ من عيسى بن حمّاد.(7/122)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](7/122)
345 - محمد بن بكر، أبو القاسم القرطبيّ. [المتوفى: 307 هـ]
كان إمامًا مفتيًا مشاورًا، ورعًا نبيلًا.
رَوَى عَنْ: محمد بن وضاح، وإبراهيم ابن القزّاز، وطبقتهما.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.(7/122)
346 - محمد بن جعفر بن محمد بن سعيد، أبو بكر الأشعريّ الإصبهانيّ المُلْحَميُّ القزّاز. [المتوفى: 307 هـ]
ثقة، كثير الحديث.
سَمِعَ: حميد بن مسعدة، والفلاس، والعبّاس البحرانيّ.
وَعَنْهُ: العسّال، وأبو الشيخ، وابن المقرئ، ومحمد بن جعفر.
تُوُفّي في صفر.(7/122)
347 - محمد بن روميّ النَّيْسابوريّ الأخباريّ. [المتوفى: 307 هـ]
سَمِعَ: الذهلي، وأحمد بن منصور زاج، وأحمد بن حفص.
وَعَنْهُ: أبو الفضل محمد بن إبراهيم، وجماعة.(7/122)
348 - محمد بْن سليمان بْن بابويه، أبو بكر المخرميّ العلّاف. [المتوفى: 307 هـ]
سَمِعَ: الربيع بن ثعلب، والوليد بن شجاع.
وَعَنْهُ: أبو بكر القطيعيّ، وغيره.(7/123)
349 - محمد بن صالح بن ذريح، أبو جعفر العكبريّ. [المتوفى: 307 هـ]
سَمِعَ: جبارة بن المغلس، وعثمان بن أبي شيبة، وأبا ثور الكلبيّ، وأبا مصعب الزهريّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: إسحاق النعالي، وابن الزّيّات، وابن بخيت، ومحمد بن المظفّر، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو بكر ابن المقرئ، وطائفة.
وكان ثقة.
تُوُفّي سنة ستٍّ. وقيل: سنة سبْعٍ، وقيل: سنة ثمان.(7/123)
350 - محمد بن عبد الله بن يوسف بن خرشيد الدَّويريُّ، ويقال: الدَّبيريُّ، النَّيْسابوريّ، أبو عبد الله. [المتوفى: 307 هـ]
ودوير قرية على فرسخ من البلد.
سَمِعَ: قُتَيْبة، وإسحاق بن راهَوَيْه، ويحيى بن موسى خَتّ.
وَعَنْهُ: أبو حامد ابن الشرقيّ، وأبو الوليد حسّان الفقيه، وأبو عَمْرو بن حمدان، وجماعة.
وقع لي من عواليه.
وقد روى الشيرازيّ مصنف " الألقاب " عن يحيى بن زكريّا الدويريّ، عن محمد بن عبد الله الدويريّ. ووالد محمد له رحلة ورواية عن أبي جابر محمد بن عبد الملك الأزديّ، وطبقته.
ذكره الحاكم في تاريخه.(7/123)
351 - محمد بن عليّ بن مَخْلَد بن فرقد الداركيّ، أبو جعفر الإصبهانيّ. [المتوفى: 307 هـ]
شيخ معُمَر،
سَمِعَ: إسماعيل بن عُمَرو، وسليمان بن داود الشاذكونيّ.
وهو آخر من مات من أصحاب إسماعيل.
وَعَنْهُ: الطبراني، وأبو [ص:124] الشيخ، وأبو بكر ابن المقرئ، وعدّة.(7/123)
352 - محمد بن عليّ بن سهل، أبو بكر الصيدلانيّ البكاء. [المتوفى: 307 هـ]
عَنْ: عبد الأعلى بن حمّاد، وعُبَيْد الله القواريريّ.
وهو موصليّ فيه جهالة.(7/124)
353 - محمد بن عليّ الخطيب المقرئ. [المتوفى: 307 هـ]
قرأ على: البزّيّ.
قرأ عليه: الحَسَن المطوعيّ.(7/124)
354 - محمد بن عيسى، أبو عبد الله القَزْوينيُّ الصَّفَّار. [المتوفى: 307 هـ]
ثقة.
سَمِعَ: ابن ماجة، وأبا حاتم الرازيّ، ويحيى بن عَبْدك.
وَعَنْهُ: عليّ بن أحمد بن صالح.(7/124)
355 - محمد بن موسى بن عبد الرحمن الصوريّ المقرئ، أبو العبّاس. [المتوفى: 307 هـ]
قرأ القرآن على: ابن ذكوان، وعبد الرّزّاق بن الحَسَن الإمام، عن قراءتهما على أيّوب بن تميم.
قرأ عليه: أبو بكر بن أحمد الدّاجونيّ واسمه محمد، والحسن بن سعيد المطوعيّ.
ورّخ وفاته الخزاعيّ.(7/124)
356 - محمد بن موسى بن هاشم، أبو عبد الله القرطبيّ، المعروف بالأقشتين. [المتوفى: 307 هـ]
من كبار النحاة.
رَحَلَ، وَسَمِعَ بمصر " كتاب سيبويه " مِنْ أبي جعفر الدينوريّ.
وَسَمِعَ " مسند الفريابيّ " بقيسارية الشّام من عَمْرو بن ثور.
تُوُفّي في رجب.(7/124)
357 - محمد بن هارون، أبو بكر الرويانيّ الحافظ. [المتوفى: 307 هـ]
له مسند مشهور.
رَوَى عَنْ: أبي الربيع الزّهرانيّ، وإسحاق بن شاهين، ومحمد بن حميد الرّازيّ، وأبي كريب، وبندار، ومحمد بن المثني، وأبي [ص:125] حفص الفلاس، ويحيى بن المقوم، وأبي زرعة الرازي، وهذه الطبقة.
وَعَنْهُ: جعفر بن عبد الله بن فناكي، وغيره.
وثقه أبو يعلى الخليلي، وذكر أن له تصانيف في الفقه.
وَعَنْهُ أيضًا: أبو بكر الإسماعيليّ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد القرميسينيّ.
قال أحمد بن منصور الشيرازيّ الحافظ: سمعت محمد بن أحمد الصحاف السجستاني يقول: سمعت أبا العبّاس البكريّ يقول: جمعت الرحلة بين محمد بن جرير، وابن خزيمة، ومحمد بن نصر المروزيّ، ومحمد بن هارون الرويانيّ بمصر، فأرملوا ولم يبقَ عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع، فاجتمعوا في منزلٍ كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا، فمن خرجت عليه القرعة سأل. فخرجت القرعة على ابن خزيمة فقال: أمهلوني حتّى أصلي. فاندفع في الصلاة، وإذا هم بالشموع، وخصيّ من قبل والي مصر يدّق الباب، ففتحوا فقال: أيكم محمد بن نصر؟ فقيل: هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارًا، فدفعها إليه.
ثمّ قال: أيكم ابن جرير؟ فاعطاه خمسين دينارًا، ثم فعل كذلك بابن خزيمة وبالرويانيّ. ثمّ حدثهم فقال: إنّ الأمير كان قائلًا بالأمس، فرأى في المنام أن المحامد جياع قد طووا، فانفذ إليكم هذه الصرر، وأقسم عليكم إذا نفدت فعرفوني.(7/124)
358 - محمد بن يحيى بن حسين، أبو بكر العميّ البصريّ. [المتوفى: 307 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: عُبَيْد الله بن عائشة، وسليمان الشاذكونيّ.
وطال عُمَره.
رَوَى عَنْهُ: أبو حفص الزّيّات، ومحمد بن المظفّر.
ووثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
تُوُفّي في المحرَّم. وآخر من روى عنه محمد بن إسماعيل الورّاق.(7/125)
359 - محمد بن يونس بن هارون، أبو جعفر حمويه، [المتوفى: 307 هـ]
إمام جامع قزوين.
سَمِعَ: إسماعيل بن توبة، وهارون بن هزاريّ.
وفي الرحلة: سلم بن [ص:126] جنادة، والأشجّ، وعبد الجبّار بن العلاء.
رَوَى عَنْهُ: عليّ بن إبراهيم القطّان، وعليّ بن أحمد بن صالح، والخضر بن أحمد الفقيه القزوينيون.(7/125)
360 - محمود بن محمد بن منُّويه الواسطيّ، أبو عبد الله، [المتوفى: 307 هـ]
محدَّث كبير.
سَمِعَ: وهب بن بقيّة، ومحمد بن أبان، والعبّاس بن عبد العظيم، وعدّة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، ومحمد بن زنجويه القَزْوينيّ، وأبو الشّيخ، وأبو أحمد بن عديّ.
تُوُفّي في رمضان، وأسكت قبل موته بعامين.
وقد استوفي ابن نقطة ترجمته في منويه، بالنون.
وروى عنه: أبو بكر الإسماعيليّ، والجعابيّ. وحدث ببغداد.
وقد قلبه الحافظ عبد الغنيّ فقال: محمد بن محمود بن منويه، نسبه لنا الذهليّ أبو الطّاهر.
وقال ابن ماكولا: هو محمد بن محمد بن منويه، أبو عبد الله. يروي عن محمد بن أبان، ومحمد بن الصّبّاح الجرجرائي.
فنبه ابن نقطة على خطئِهما، لكن اعتذر عن عبد الغنيّ فقال: كان لمحمود ابنان أحمد ومحمد، وكلاهما قد حدَّث.
وقال الدراقطني: كتبتُ عن أبي الحسين محمد بن محمود.(7/126)
361 - مسعود بن عُمَر الأمويّ الأندلسيّ التدميريّ، أبو القاسم. [المتوفى: 307 هـ]
سَمِعَ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحَكَم.(7/126)
362 - مفضّل بن محمد، أبو العبّاس المصريّ المؤدّب. [المتوفى: 307 هـ]
عَنْ: يزيد بن سعيد الصّبّاحيّ، ومحمد ابن البرقيّ.
وكان صالحًا، مات في جُمَادَى الآخرة.(7/126)
363 - موسى بن سهل، أبو عُمَران الْجَوْنيّ البْصريّ. [المتوفى: 307 هـ]
سَمِعَ: عبد الواحد بن غِياث، وهشام بن عمّار، وطالوت بن عبّاد، ومحمد بن رمُح المصريّ، وجماعة، وسكن بغداد.
رَوَى عَنْهُ: دعْلَج، وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي، ومحمد بن المظفّر، وعلي الحربيّ، وابن المقرئ.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ،
وتُوُفّي في رجب.
وكان حافظًا عالي الإسناد، سمع بمصر، والشام، والعراق، وعُمَر.(7/127)
-[حَرْفُ النُّونِ](7/127)
364 - نهد بن نصر بن خلف النَّهدي الموصلي. [المتوفى: 307 هـ]
رَوَى عَنْ: مسعود بن جويرية، وعليّ بن الحسين الخواص الموصليين.
قاله الأزدي.(7/127)
-[حَرْفُ الْهَاءِ](7/127)
365 - الهيثم بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن بن مجاهد أبو محمد الدُّوريّ البغدادي. [المتوفى: 307 هـ]
سَمِعَ: إسحاق بن موسى الأنصاريّ، وعُبَيْد الله القواريريّ، وعبد الأعلى بن حمّاد النرسي، وعثمان بن أبي شيبة.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، وعبد العزيز الخِرَقيّ، وابن لؤلؤ، وأبو بكر الإسماعيلي ووثقه؛ وأبو بكر ابن المقرئ وهو آخر مَن روى عنه.
وكان كثير الحديث متقنًا ضابطًا.
مات في أوائل السنة.(7/127)
-[حَرْفُ الْيَاءِ](7/127)
366 - يحيى بن زكريّا النَّيْسابوريّ الأعرج، أبو زكريّا الحافظ. [المتوفى: 307 هـ]
طوّف البلاد، وَسَمِعَ: قُتَيْبة بن سعيد، وإسحاق بن راهَوَيْه، فمن بعدهما.
وَعَنْهُ: ابْنُ أَخِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن زكريا بن حَيَّوَيْهِ النيسابوري ثم المصري، وأبو بكر ابن المقرئ، وآخرون.
ومن القدماء: مكي بن عبدان، وابن عقدة.
ودخل مصر على كبر السن، فكان يكتب بها.(7/127)
367 - يحيى بن محمد بن عمروس الفقيه، أبو زكريا القرشي، مولاهم المصري. [المتوفى: 307 هـ]
آخر من روى عن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق.
وروى عن جماعة من كبار المصرييّن، فقيل: إنّه شهدَ عند الحارث بن مسكين وله عشرون سنة. وكان من كبار الشهود.
ذكره ابن زُولاق فقال: كان من كبار شهود مصر وقُرّائهم وعُبّادهم. شهدَ عند بكّار بن قُتَيْبة، وكان قد غلب على أمر أبي عُبَيْد الله محمد بن حرب، فَشَنِئَه النّاس، ثمّ ولي أبو عُبَيْد بن حربويه، فكان أشدهم تقدّمًا عنده.
وكان عاقلًا، كثير التّلاوة، له جلالة في النُّفوس.
****(7/128)
-سنة ثمان وثلاث مائة(7/129)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](7/129)
368 - أحمد بن الصَّلْت بن المغلس، أبو العبّاس الحِمَّانيّ. [المتوفى: 308 هـ]
عَنْ: أبي نُعَيْم الفضل بن دكين، ومسلم بن إبراهيم، وأبي عُبَيْد.
أحاديثه باطلة وضعها.
رَوَى عَنْهُ: الجعابيّ، وعيسى الرخجيّ.
وقال ابن قانع: ليس بثقة. وقال: تُوُفّي في شوّال.
وقال ابن عديّ: أحمد بن محمد بن الصَّلْت، رأيته ببغداد سنة سبْع وتسعين يحدَّث عن ثابت الزّاهد، وعبد الصَّمد بن النُّعْمان، وغيرهما ممّن مات قبل أن يولد بدهرٍ. ما رأيت في الكذّابين أقلّ حياءً منه.
وقد ذكره الخطيب مرَّتين.
وقال ابن عديّ أيضًا: قدَّرت أنّ له ستّين سنة أو أكثر.
قال ابن عساكر: أحمد بن محمد بن الصَّلْت، ويقال: أحمد بن الصَّلْت. ويقال: أحمد بن عطية الحمانيّ ابن أخي جبارة بن المغلس، حدَّث عن عفان، وأبي نُعَيْم، وهشام بن عمّار، وأحمد بن حنبل.
وقال الخطيب: حدَّث ببواطيل، ووضع في مناقب أبي حنيفة.(7/129)
369 - أحمد بن محمد بن هلال، أبو بكر الشطويُّ. [وبعضهم سمّاه محمد بن أحمد بن هلال] [المتوفى: 308 هـ]
عَنْ: أبي كريب، وأحمد بن منيع.
وَعَنْهُ: ابن المظفَّر، وأبو بكر الورّاق.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ. [ص:130]
وبعضهم سمّاه محمد بن أحمد بن هلال.(7/129)
370 - إبراهيم بن محمد بن سفيان، أبو إسحاق النَّيْسابوريّ، الفقيه الزّاهد. [المتوفى: 308 هـ]
أحد أصحاب أيّوب بن الحَسَن الزّاهد.
سَمِعَ مِنْ: مسلم بن الحَجّاج " صحيحه "، ومن: محمد بن رافع، ومحمد بن مقاتل، ومحمد بن أسلم الطوسيّ. وبالعراق من: سفيان بن وكيع، ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ، وعُمَرو بن عبد الله الأوديّ.
وَعَنْهُ: أحمد بن هارون، وعبد الحميد القاضي، وأبو الفضل محمد بن إبراهيم، ومحمد بن عيسى بن عُمَرويْه الجلوديّ، وآخرون.
قال محمد بن أحمد بن شعيب: ما كان في مشايخنا أزهد ولا أكثر عبادة من إبراهيم بن محمد بن سفيان.
وقال الحاكم: سمعت محمد بن يزيد العدل يقول: كان مُجاب الدعوة.
وقال الحاكم: كان من العُبّاد المجتهدين الملازمين لمسْلم.
مات في شهر رجب.(7/130)
371 - إدريس بن طهويّ القطيعيّ. [المتوفى: 308 هـ]
سَمِعَ: لوَيْنًا، وأبا بكر بن أبي شيبة.
وَعَنْهُ: محمد بن المظفّر.
وقد وثق.(7/130)
372 - إسحاق بن أحمد بن إسحاق بن نافع، أبو محمد الخزاعيّ المكّيّ المقرئ. [المتوفى: 308 هـ]
قَرَأَ عَلَى: أحمد البزّيّ.
وَسَمِعَ: محمد بن يحيى بن أبي عُمَر العدنيّ، ومحمد بن زنبور، وأبا الوليد محمد بن عبد الله الأزرقيّ. وقرأ أيضًا على عبد الوهّاب بن فليح المكّيّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر ابن المقرئ وغيره. وقرأ عليه: الحَسَن بن سعيد المطوعيّ، وأبو الحَسَن بن شنبوذ، وإبراهيم بن أحمد بن إبراهيم.
وتُوُفّي بمكّة يوم الجمعة ثامن رمضان. [ص:131]
وهو راوي " مسند العدني ".
وكان إمامًا في قراءة المكّيّين. ثقة، حجة؛ له مصنّف في قراءة ابن كثير. وذكر أنّه قرأ على ابن فليح نحوًا من مائة وعشرين ختمة. وذكر أن الصّواب إدخال شبل ومعروف بين ابن كثير وإسماعيل القسْط. هكذا رواه الجماعة.(7/130)
373 - إسحاق بن ديمهر التوزيّ. [المتوفى: 308 هـ]
سَمِعَ: إبراهيم بن عبد الله الهَرَويّ، وإسحاق بن أبي إسرائيل.
وَعَنْهُ: ابن قانع، ومحمد بن المظفّر، وعليّ الحربيّ.
وكان ثقة. خرّج عنه ابن المقرئ في " معجمه ".
قال الخطيب: من الثقات المأمونين المعدلين.(7/131)
-[حَرْفُ الْجِيمِ](7/131)
374 - جابر بن فتحون الأندلسيّ. [المتوفى: 308 هـ]
تُوُفّي بالأندلس. وليس بالمشهور.(7/131)
375 - جعفر بن قدامة، الكاتب الأديب. [المتوفى: 308 هـ]
له مصنفات في صنعة الكتابة.
وَرَوَى عَنْ: أبي العيناء.
وَعَنْهُ: أبو الفرج الإصبهانيّ في " الأغاني ".(7/131)
376 - جعفر بن محمد بن جعفر بن الحَسَن بن جعفر بْنُ الحَسَن بْن الحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب. أبو عبد الله الحسنيّ، [المتوفى: 308 هـ]
والد أبي قيراط يحيى بن جعفر.
ولد سنة أربٍع وعشرين ومائتين.
وَرَوَى عَنْ: أبي حفص الفلّاس، وعيسى بن مهران.
وكان شريفًا محتشمًا كوفيًا شيعيًا.
رَوَى عَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، ومحمد بن عُمَر الجعابيّ، ومحمد بن أحمد بن أبي الثلج، ومحمد بن العبّاس بن مروان.
تُوُفّي في ذي القعدة.(7/131)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](7/132)
377 - الحَسَن بن عليّ بن عبد الصَّمد، أبو سعيد البصْريّ. [المتوفى: 308 هـ]
عَنْ: صهيب بن محمد، وبحر بن الحكم الكسائيّ.
وَعَنْهُ: محمد بن عُمَر الجعابيّ، ومحمد بن المظفّر.
وكان يلقب بالإزميّ.(7/132)
378 - الحَسَن بن عليّ بن يونس بن أبان، أبو عليّ التيمّيّ الإصبهانيّ. [المتوفى: 308 هـ]
عَنْ: عبد الرحمن بن عُمَر رستة، وغيره. وعن والده عن أبي داود الطيالسيّ.
وَعَنْهُ: أبو الشيخ، وعبد الله بن محمد القاضي، وابن المقرئ، وآخرون.(7/132)
379 - الحَسَن بن محمد بن عنبر بن شاكر، أبو عليّ الوشّاء. [المتوفى: 308 هـ]
بغداديّ مشهور.
سَمِعَ: عليّ بن الجعد، ومنصور بن أبي مزاحم، وعبد الله بن عون الخراز، وعلي ابن المديني، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو القاسم ابن النخاس، وابن الشخير، وعليّ بن عُمَر الحربيّ، وآخرون.
ضعفه ابن قانع.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: تكلموا فيه من جهة سماعه.
وأمّا البرقاني فوثقه.(7/132)
380 - حسين بن عياض بن عروة، أبو علي الحرانيّ. [المتوفى: 308 هـ]
سَمِعَ: محمد بن وهب الحراني.(7/132)
-[حَرْفُ الْخَاءِ](7/132)
381 - خلف بن شاهد النسفيّ. [المتوفى: 308 هـ]
سَمِعَ مِنْهُ بسمرقند " صحيح " أبي عبد الله البخاريّ جماعة، منهم أبو بكر المكّيّ.
وتُوُفّي في رجب منها.(7/132)
-[حَرْفُ الرَّاءِ](7/133)
382 - رفاعة بن عمارة بن وثيمة بن موسى بن الفرات، أبو زرعة المصري. [المتوفى: 308 هـ](7/133)
-[حَرْفُ السِّينِ](7/133)
383 - سعد بن مُعاذ بن عثمان بن حسّان، أبو عَمْرو الثقفيّ القرطبيّ المالكيّ. [المتوفى: 308 هـ]
كان حافظًا للفقه مشاورًا في الأحكام، وله رحلة.
سَمِعَ: المزنيّ، وبحر بن نصر، ويونس بن عبد الأعلى، وابن عبد الحكم المصريّين.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.(7/133)
384 - سَلْم بن عصام، أبو أمية الثقفي. [المتوفى: 308 هـ]
محدث أصبهاني، له غرائب،
سَمِعَ: أحمد بن ثابت الجحدري، وعُبَيْد الله بن الحجاج بن منهال.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسال، وأبو الشيخ، ومحمد بن عبيد الله بن المرزبان.(7/133)
-[حَرْفُ الشِّينِ](7/133)
385 - شعيب بن محمد، أبو الحَسَن الذّارع. [المتوفى: 308 هـ]
بغداديّ،
سَمِعَ: إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبا كريب، ويعقوب الدورقيّ.
وَعَنْهُ: ابن المظفّر، وعليّ السُّكّريّ، وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين.
وثقه الخطيب.(7/133)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](7/133)
386 - العبّاس بن أحمد بن محمد بن عيسى، أبو خبيب ابن القاضي البرتيّ. [المتوفى: 308 هـ]
سمع القراءة من: البزي، وعبد الوهاب بن فليح.
رَوَى عَنْهُ الحروف: أبو الفتح بن بدهن، وأحمد بن نصر الشّذائيّ، وعبد الواحد بن أبي هاشم.
وقد سمع الحديث من عبد الأعلى النرسي، وسوار بن عبد الله العنبريّ، وأبي بكر بن أبي شيبة.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، وعبد العزيز بن أبي صابر، وعُمَر بن شاهين، وابن المقرئ، وآخرون. [ص:134]
أثنى عليه بعض الحُفّاظ، ومات في شوّال.(7/133)
387 - عبد الله بن ثابت بن يعقوب العبقسيّ التوزيّ، أبو محمد المقرئ. [المتوفى: 308 هـ]
نزل بغداد،
وَرَوَى عَنْ: هنَّاد بن السَّريّ، ومحمد بن أبي سمينة، وهارون الحمال، وعمر بن شبة، وهذيل بن حبيب.
وَعَنْهُ: عبد الخالق بن أبي روبا، وأبو عمرو ابن السماك، ومحمد بن سليمان الربعي، وآخرون.
مات بالرملة.(7/134)
388 - عبد الله بن العباس الطيالسي، أبو محمد. [المتوفى: 308 هـ]
سَمِعَ: عبد الله بن معاوية الجمحي، وبشر بن معاذ، ونصر بن علي الجهضمي.
وَعَنْهُ: الآجري، وابن المظفر، وابن لؤلؤ، وآخرون.
قال الدارقطني: لَا بأس بهِ.(7/134)
389 - عبد الله بن محمد بن وهْب بن بِشْر، أبو محمد الدِّيَنَوريّ الحافظ الكبير. [المتوفى: 308 هـ]
طوّف الأقاليم،
وَسَمِعَ: أبا سعيد الأشجّ، وأبا عُمَيْر بن النّحّاس، وأحمد ابن أخي ابن وهْب، ويعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بن الوليد البُسْريّ، وطبقتهم.
رَوَى عَنْهُ: جعفر الفِرْيابيّ وهو أكبر منه، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ، ويوسف المَيَانِجيّ، والقاضي أبو بكر الأبْهَريّ، وعُمَر بن سهل الدينوري، وعبد الله بن سعيد البُرُوجِرْديّ، وهو آخر مَن روى عنه.
قال أبو عليّ النَّيْسابوريّ: بلغني أنّ أبا زُرْعة الرّازيّ كان يعجز عن مذاكرة هذا.
وقال ابن عديّ: كان ابن وهب يحفظ. وسمعت عمر بن سهل يرميه بالكذِب. وسمعتُ ابن عُقْدة يقول: كتب إلي ابن وهب جزئين من غرائب الثَّوريّ، فلم أعرف منها إلّا حديثين، وكنتُ أتّهمه. [ص:135]
وقال الدَّارَقُطْنيّ: متروك.
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ: سمعتُ ابن وهْب الدِّيَنَوَريّ يقول: حضرت أبا زُرْعة وخُراسانيّ يلقي عليه الموضوعات وهو يقول: باطل. والرجل يضحك ويقول: كل ما لَا تحفظه تقول باطل. فقلت أنا: يا هذا ما مذهبك؟ قال: حنفيّ. قال: فقلت: ما أسندَ أبو حنيفة عن حمّاد بن أبي سُفْيَان؟ فتحيّر في الجواب. فقلت: يا أبا زُرْعة تحفظ عن أبي حنيفة، عن حمّاد؟ فسرد أحاديث أبي حنيفة، عن حماد، ومر فيها. فقُلتُ للعِلْج: ألا تستحي تقصد إمام المسلمين بالموضوعات عن الكذابين، وأنت لَا تحفظ لإمامك حديثًا قطّ؟! فأعجب أبا زُرْعة ذلك وقبّلني.
قالَ ابن عديّ: قد قَبِل الدِّينَوَريَّ قومٌ وصدَّقوه.(7/134)
390 - عبد الله بن محمد الغَيْميّ، أبو محمد المغربيّ المالكيّ الزّاهد. [المتوفى: 308 هـ]
شيخ إمام صوام قوّام. عُنِي بكُتب أشهب و" بالمدونة "، وبكُتُب ابن الماجِشُون. وأخذ الفقه عن الْجِلّة من أصحاب سَحْنُون.
حُمِل هو وأبو عبد الله الصَدْريّ إلى المَهديّة سنة ثمانٍ وثلاث مائة، فضربا حتّى قُتلا لذمّهما التَّشيُّع، فرضي الله عنهما.(7/135)
391 - عبد الله بن محمود، العلامة أبو محمد القيرواني الضرير. [المتوفى: 308 هـ]
كان من أعلم خلق الله بالنحو واللغة والأخبار والشعر، أخذ عن المِهْريّ، وحمدون النَّعْجة. وكان أبرع من حمدون في علم اللسان، وكانت الرحلة إليه من جميع إفريقية، وله عدة تصانيف، وكان يحفظ الكتاب من مرتين.
ورخه القفطي.(7/135)
392 - عَبْد الكريم بن إبراهيم بن حِبّان - مُختلَف في كسْر الحاء وفتْحها - أبو عبد الله المصريّ، [المتوفى: 308 هـ]
مولى مراد.
رَوَى عَنْ: حَرْمَلَة، ومحمد بن رمح. [ص:136]
قال ابن يونس: كان ثقة عاقلا حلو المجالسة، عالما بإقامة المنطق. كتب الحديث سنة خمس وثلاثين ومائتين.
وَتُوُفِّي في شعبان.(7/135)
393 - عبد الوهاب بن أبي عصمة الشيباني. [المتوفى: 308 هـ]
عَنْ: أبيه. ومحمد بن عبيد الأسدي.
وَعَنْهُ: ابنه عبد الكريم، وحفيده عبد السميع بن محمد، وعلي الحربي وآخرون.
بغدادي.(7/136)
394 - علي بن أحمد بن الحسين العجلي، أبو الحسن الكوفي، الفقيه، المقرئ، المعروف بابن أبي قِرْبة. [المتوفى: 308 هـ]
رَوَى عَنْ: أبي كُرَيْب، وهَنَّاد بن السَّرِيّ، ومحمد بن طريف.
وَعَنْهُ: أبو بكر الإسماعيلي، ومحمد بن زيد بن مروان.(7/136)
395 - علي بن سراج المصري الحافظ. هو أبو الحسن علي بن أبي الأزهر الحرشي، مولاهم. [المتوفى: 308 هـ]
رَوَى عَنْ: أبي عمير بن النّحّاس، ويوسف بن بحر، وسعيد بن أبي زيدون القَيْسرانيّ، وسعيد بن عَمْرو السَّكُونيّ الحمصيّ، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَن بن الأشعث، وفهد بن سليمان، وأبي زرعة النصري، وخلْق كثير بمصر والشّام.
وسكن بغداد؛ وجمع وصنَّف.
رَوَى عَنْهُ: أبو بكر الشّافعيّ، والإسماعيليّ، والعسال، والجِعَابيّ، وأبو عَمْرو بن حمدان، وعليّ بن عُمَر الحربيّ، وآخرون.
قال الدَّارَقُطْنيّ: كان يحفظ الحديث.
وقال الخطيب: كان عارفًا بأيام النّاس وأحوالهم؛ حافظًا.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كان يشرب ويسكر.
وقال غيره: مات في ربيع الأول.(7/136)
396 - عمر بن عبد الله بن الحسن بن حفص، أبو حفص الإصبهانيّ الهمْدانيّ. [المتوفى: 308 هـ]
عَنْ: حُمَيْد بن مسعدة، وعمرو الفلّاس، وأبي سعيد الأشجّ.
وكان رئيس البلد، وصاحب مسائل القاضي.
رَوَى عَنْهُ: والد أبي نُعَيْم، وأبو الشَّيْخ ابن حيّان، وجماعة.(7/137)
397 - عُمَر بن محمد بن بكّار، أبو حفص القافلانيّ. [المتوفى: 308 هـ]
بغداديّ،
سَمِعَ: يعقوب الدَّوْرقيّ، والحسن بن أبي الربيع، وعليّ بن مسلم الطُّوسيّ.
وَعَنْهُ: محمد بن المظفر، وابن المقرئ.
وكان ثقة.(7/137)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](7/137)
398 - محمد بن أحمد بن أسباط الْجَرْواآنيّ. [المتوفى: 308 هـ]
ثقة،
سَمِعَ: سلم بن جُنَادة، وأحمد بن بُدَيْل.
وَعَنْهُ: أبو الشيخ، وعبد الله بن محمد بن مندويه، وابن المقرئ.
تُوُفّي في رجب.(7/137)
399 - محمد بن إِسْحَاق بن الوليد الثَّقَفيّ الإصبهانيّ، أبو عبد الله القزّاز. [المتوفى: 308 هـ]
سَمِعَ: عبد الله بن عُمَر أخا رُسْتة، وأحمد بن الفُرات.
وَعَنْهُ: أبو إِسْحَاق بن حمزة، وأبو الشَّيْخ، وابن المقرئ.(7/137)
400 - محمد بن إسماعيل بن الفَرَج، أبو العبّاس البنّاء المهندس المصريّ، [المتوفى: 308 هـ]
والد أبي بكر أحمد.
سَمِعَ: إبراهيم بن مرزوق، والحسن بن سليمان بن قبيطة.(7/137)
401 - محمد بن الحَسَن بن هارون بن بدينا، أبو جعفر الْمَوْصِليُّ. [المتوفى: 308 هـ][ص:138]
حدَّث ببغداد عن: أبي همّام السَّكُونيّ، ومحمد بن عبد الله بن عمّار، وأحمد بن عبدة، ومحمد بن زنبور.
وَعَنْهُ: أبو بكر القطيعي، وعيسى الرخجي.
قال الدارقطني: لَا بأس بهِ.(7/137)
402 - محمد بن الحَسَن بن موسى، أبو جعفر الكندي، مولاهم المصري. [المتوفى: 308 هـ]
رَوَى عَنْ: حرملة، وغيره.
قال ابن يونس: تعرف وتنكر.
توفي في ذي الحجة، وأصله كوفي.(7/138)
403 - محمد بن سُفْيَان بن النَّضْر، أبو جعفر النسفي الأمين. [المتوفى: 308 هـ]
رَوَى عَنْ: البخاريّ " صحيحه ".
وَعَنْ: عيسى بن أحمد العسقلانيّ، وأبي عيسى التِّرْمِذيّ.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن زكريّا النَّسفيّ، وجماعة.
ورّخه المستغفريّ.(7/138)
404 - محمد بن صالح بن ذَرِيح العُكْبَريّ، أبو جعفر. [المتوفى: 308 هـ]
سَمِعَ: جُبَارة بن المغلِّس، وعبد الأعلى بن حمّاد، وعثمان بن أبي شيبة، وأبا مُصْعَب الزُّهْرِيّ، وأبا ثور الكلبيّ.
وَعَنْهُ: إِسْحَاق النّعاليّ، وابن بخيت، وعمر ابن الزّيّات، ومحمد بن المظفّر.
وثّقه الخطيب.
قال ابن مخلد: توفي سنة ثمان. وقد مر في سنة سبْعٍ.(7/138)
405 - محمد بن عبد الله بن محمد الخَولانيّ الباجيّ [ابن القَوْن] [المتوفى: 308 هـ]
نزيل إشبيلية.
سَمِعَ بقرطبة: محمد بن أحمد العُتْبيّ، وأبان بن عيسى، ويحيى بن إبراهيم بن مزين. ورحل فسمع: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الحَكَم، وأبي أُميّة الطَّرسُوسيّ، ومحمد بن إسماعيل الصائغ. [ص:139]
وكان عارفًا بمذهب مالك. ثقة، ورعًا، خيّرًا. وكان أعرج، ويعرف بابن القون.
رَوَى عَنْهُ: خالد بن سعْد.(7/138)
406 - محمد بن محمد بن عَبْد الرَّحْمَن بن محمد بن كُلَيْب القُرْطُبيّ. [المتوفى: 308 هـ]
رَوَى عَنْ: محمد بن وضّاح، وإبراهيم بن باز، وجماعة.
تُوُفّي في هذه السنة. وقيل: سنة إحدى عشرة وثلاث مائة.(7/139)
407 - محمد بن المفضَّل بن سَلَمَةَ بن عاصم، أبو الطّيّب الضَّبّيّ البغداديّ الفقيه الشافعي. [المتوفى: 308 هـ]
صاحب ابن سريج.
وكان موصوفًا بفرط الذّكاء. صنَّف كتبًا عدّة. وهو صاحب وجهٍ. وكان يرى تكفير تارك الصّلاة. ومن وجوهه: أنّ الوليّ إذا أذِن للسّفيه أنّ يتزوّج لم يصحّ، كالصّبيّ.
مات شابًا. وكان أبوه وجدّه من مشاهير أئمّة اللّغة والعربيّة.(7/139)
408 - محمد بن ياسين بن النّضْر، أبو أحمد النَّيْسابوريّ الفقيه. [المتوفى: 308 هـ]
ولي قضاء بلده. وكذلك ابنه.
سَمِعَ: محمد بن رافع، وعليّ بن سعْد النَّسَويّ.
وَعَنْهُ: أبو عبد الله الدّيناريّ، وشيوخ نَيْسابور.
تُوُفّي في رمضان.
وأخوه محمد بن ياسين أبو بكر تُوُفّي سنة ثلاثٍ وتسعين.(7/139)
409 - المُفّضل بن محمد بن إبراهيم بن مفضّل بن سعيد بن عامر بن شَرَاحيل الشَّعبيُّ الْجَنَدي، أبو سعيد. [المتوفى: 308 هـ]
حدَّث بمكّة عن: الصّامت بن مُعَاذ الْجَنَديّ، ومحمد بن أبي عُمَر العدنيّ، وإبراهيم بن محمد الشّافعيّ، وأبي حمة محمد بن يوسف الزَّبِيديّ، وسَلَمة بن شبيب.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو حاتم بن حبّان، وأبو بكر ابن المقرئ.
وقال أبو جعفر العُقَيليّ: قدمتُ مكّة ولأبي سعيد الْجَنَديّ حَلقه بالمسجد [ص:140] الحرام.
قلت: ورّخه أبو القاسم بن مَنْدَه.
وقال المقرئ: هو من ولد عامر الشَّعْبيّ.
وقال أبو عليّ النَّيْسابوريّ: هو ثقة.
وقد روى حروف القراءات عن جماعة.
رَوَى عَنْهُ: ابن مجاهد، وابن أبي هاشم.(7/139)
-سنة تسع وثلاث مائة(7/141)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](7/141)
410 - أحمد بن الفضل بن سهْل، أبو عَمْرو البغداديّ القاضي. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: إسماعيل بن موسى الفَزَاريّ، وسفيان بن وكِيع.
وَعَنْهُ: ابن المظفّر، وأبو بكر الورّاق.
حدَّث فيها.(7/141)
411 - أحمد بن محمد بن خالد بن مُيَسَّر، أبو بكر الإسكندرانيّ الفقيه. [المتوفى: 309 هـ]
يَرْوِي عَنْ: يزيد بن سعيد الإسكندرانيّ، ومحمد بن المواز. وإليه انتهت رياسة المالكيّة بمصر بعد ابن الموّاز. وهو راوي كتابه، وبه تفقّه. وله تصانيف.
تُوُفّي في رمضان.(7/141)
412 - أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء، أبو العبّاس الأدميّ الصُّوفيّ الزّاهد. [المتوفى: 309 هـ]
كان موصوفاً بالعبادة والاجتهاد ببغداد، روى اليسير عن: يوسف بن موسى، وغيره.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن عليّ بن حُبيش، وقال: كان له في كلّ يوم ختمة، وفي رمضان في اليوم واللّيلة ثلاث ختمات. وبقي في ختمة يستنبط منها بضع عشرة سنة، إلّا أنّه لم يفهم بطْلان حال الحلّاج، وأخذ ينتصر لما جرى عليه.
قال السُّلَميّ: امْتُحِن بسبب الحلّاج حتّى أحضره حامد بن العبّاس وقال له: ما الذي يقول الحلّاج؟ فقال: ما لك ولذاك. عليك بما نُدِبت له مِن أخذ الأموال، وسفْك الدّماء. فأمر بهِ أنّ تفك أسنانه. فَفُعِلَ بهِ ذلك، فقال: قطع الله يديك ورِجْليك. ثمّ مات بعد أربعة عشر يومًا، ثمّ بعد ذلك قُطعت أربعةُ حامد الوزير. قال السُّلَميّ: سمعتُ أبا عَمْرو بن حمدان يذكر هذا.
وكان ابن عطاء ينتمي إلى المارستاني إبراهيم. ويزعم أنّه شيخه. وقيل: إنّه فقد عقله ثمانية عشر عامًا، ثمّ صحّ. [ص:142]
وذكر عنه أبو الحُسَين بن خاقان أنّه كان ينام في اللّيل والنّهار ساعتين.
تُوُفّي في ذي القعدة.(7/141)
413 - أحمد بن محمد بن عَبْد الخالق، أبو بكر البغداديّ الورّاق. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: الوليد بن شجاع، ومحمد بن زُنْبُور، والمَرُّوذيّ.
وَعَنْهُ: ابن لؤلؤ، وابن المظفر.
وكان ثقة، صالحًا.(7/142)
414 - أحمد بن محمد بن عُمَر الْجُرْجانيّ التّاجر. [المتوفى: 309 هـ]
عَنْ: بِشْر بن خالد، ومحمد بن زُنْبُور، وَسَلَمَةَ بن شبيب، والحسين بن الحَسَن المَرْوَزِيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو أحمد بن عديّ، وأبو بكر الإسماعيليّ، وأبو بكر الصّرّام.
قال الإسماعيليّ: هو صدوق نبيل.(7/142)
415 - إسحاق بن أحمد بن زيرك، أبو يعقوب الفارسيّ. [المتوفى: 309 هـ]
تُوُفّي في رجب.
سَمِعَ: أبا كُرَيْب.(7/142)
416 - إسماعيل بن موسى بن المبارك، أبو أحمد الحاسب. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: بِشْر بن الوليد، وجبارة بن المغلس، وعبيد الله القواريريّ.
وَعَنْهُ: محمد بن المظفّر، ومحمد بن إسماعيل الورّاق، وغيرهما.
وكان ثقة مشهورًا.
تُوُفِّي في ربيع الأول.(7/142)
-[حَرْفُ الْجِيمِ](7/142)
417 - جعفر بن أحمد بن محمد بن الصّبّاح الْجَرْجرائيّ، أبو الفضل. [المتوفى: 309 هـ]
حدَّث ببغداد عن: جدّه، وبِشْر بن مُعَاذ، وأبي مُصْعَب.
وَعَنْهُ: محمد بن المظفّر، وأبو حفص الزّيّات، ومحمد بن عبيد الله بن الشخير.
وثقه الدارقطني.(7/142)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](7/143)
418 - حامد بن محمد بن شعيب بن زهير، أبو العبّاس البلْخيّ المؤدب. [المتوفى: 309 هـ]
سكن بغداد،
وَحَدَّثَ عَنْ: سُرَيْج بن يونس، ومحمد بن بكّار، وعُبَيْد الله بن عُمَر.
وَعَنْهُ: محمد بن عُمَر الْجِعابيّ، وعليّ بن لؤلؤ، وأبو بكر الورّاق، وعليّ بن عُمَر الحربيّ، وآخرون.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
وكان مولده سنة ستّ عشرة ومائتين.(7/143)
419 - الحسن بن علي بن نصر، أبو علي الطُّوسيّ الحافظ. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: عُمَر بن شبّة، والزُّبَير بن بكّار، وإسحاق الكَوْسَج.
وكتب عنه أئمّة بقزوين.
ورخه الخليلي. وقيل: سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة.(7/143)
420 - الحسين بن عليّ بن الحسين بن يزيد بن نافع، أبو عليّ المصريّ الفرّاء. [المتوفى: 309 هـ]
رَوَى عَنْ: الحارث بن مسكين، ومحمد بن سَلَمَةَ، ويونس بن عَبْد الأعلى.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابن يونس.(7/143)
421 - الحُسين بن محمد بن الضّحّاك، أبو عبد الله الفارسيّ. [المتوفى: 309 هـ]
حَدَّثَ بِمِصْرَ عَنْ: أبي مُصْعَب.(7/143)
422 - الحسين بن منصور الحلّاج، أبو مغيث. وقيل: أبو عبد الله. [المتوفى: 309 هـ]
قتلوه على الكفرِ والحلول والانسلاخ من الدّين، نسأل الله العفو. وكان قد صَحِب الجُنَيد، وعمرو بن عثمان المكي، وغيرهما.
وقد أفرد أبو الفرج ابن الجوزي أخباره في تصنيف سماه " القاطع لمُحال المُحاج بحال الحلَّاج ".
قُتِل في هذه السنة ببغداد، لما أفتى الفقهاء والعلماء بكفره. ومن نظر في مجموع أمرِه عَلِمَ أنّ الرجل كَانَ كذّابًا مموّهًا مُمَخْرِقًا حُلُوليًّا، لَهُ كلامٌ حلوٌ [ص:144] يستحوذ بهِ عَلَى نفوس جُهّال العَوام، حتى ادّعوا فيه الرُّبُوبيّة. كتبتُ مِن أخباره في الحوادث.
وقد اعتذر أبو حامد الغزاليّ عَنْهُ في كتاب " مشكاة الأنوار " وتأوّلَ أقواله عَلَى محامل حسنة.
قَالَ ابن خلّكان: أفتى أكثر علماء عصره بإباحة دمه.
وذكره أبو سعيد النّقّاش في " تاريخ الصُّوفيّة "، فقال: منهم مَن نَسبُه إلى الزَّنْدقة ومنهم من نَسَبه إلى السّحْر والشعوذة.
وقال أبو زرعة الطبري: قُتِل الحلّاج لستٍّ بقين من ذي القعدة.
وقال أبو بَكْر بْن أَبِي سعد: أنّ الحسين الحلّاج مموّه مُمَخْرِق.
وعن: عَمْرو بْن عثمان المكّيّ قَالَ: سمع الحلّاج قراءتي فقال: يمكنني أنّ أقول مثله. ففارقتهُ وقلت: إنّ قدرت عليك قتلتك.
وقال السُّلميّ في " تاريخ الصُّوفيّة " بإسناده عَنِ الخلْديّ. حدَّثني أبو يعقوب الأقطع، وكان الحلّاج قد تزوج بابنته، وعمرو المكي كانا يقولان: الحلاج كافر خبيث.(7/143)
423 - حمزة بن إبراهيم بن أيوب، أبو يعلى الهاشمي العباسي البغدادي. [المتوفى: 309 هـ]
رَوَى عَنْ: أَبِي عُمَر الدُّوريّ، وخلّاد بْن أسْلَم.
قال أبو سعيد بن يونس: كتبنا عنه.
وتوفي في آخر السنة.(7/144)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](7/144)
424 - عباد بن علي بن مرزوق، أبو يحيى الثَّقَّاب السيريني البصري. [المتوفى: 309 هـ]
شيخ معمر؛ سكن بغداد،
وَحَدَّث عَنْ: بكّار بْن محمد الّسِيرينيّ، ومحمد بن جعفر المدائنيّ. وأظنه آخر من حدَّث عنهما.
رَوَى عَنْهُ: ابن البَخْتَريّ، وأبو بَكْر الشافعي، وأبو حفص ابن الزّيّات، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ، وأبو الفتح الْأَزْدِيّ وقال: ضعيف. [ص:145]
وقال غيره: كَانَ يَقُولُ: إنّه ولد سنة أربعٍ ومائتين.
وَرَوَى عَنْهُ أيضًا ابن المقرئ.(7/144)
425 - عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَمْرو القيراطيّ النَّيْسابوريّ. أبو بَكْر الواعظ. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: الحَسَن بْن عيسى بْن ماسَرْجس، وأحمد بْن حرب، وإسحاق الكَوْسَج.
وَعَنْهُ: محمد بن إبراهيم الهاشميّ، ومحمد بن أحمد الواعظ.(7/145)
426 - عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَن بْن غَزوان. أبو بَكْر الخزاعي المؤدب المقرئ. [المتوفى: 309 هـ]
بغدادي، حدَّث عَنْ: عَبْد الله بْن هاشم الطُّوسيّ، ومحمود بْن خداش، ويوسف بْن موسى.
وَعَنْهُ: عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي سَمُرَة، وابن المظفّر، وعليّ الحربيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: متروك، يضع الحديث.(7/145)
427 - عَبْد اللَّه بْن يزيد الدّقيقيّ، أبو محمد. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: محمد بن المُثَنَّى الزَّمِن، ومحمد بن سهل بْن عساكر، وأحمد بْن منصور زاج.
وَعَنْهُ: عَبْد العزيز الخِرَقيّ، وابن المظفّر، وجماعة.
وثّقه الخطيب.(7/145)
428 - عَبْد الرَّحْمَن بْن الحسين بْن خالد، أبو سعيد النَّيْسابوريّ، القاضي الحنفيّ. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: الحسن بن عيسى بن ماسرجس، ومحمد بن رافع، وعليّ بْن سَلَمَةَ اللَّبَقيّ.
رَوَى عَنْهُ: ابنه عَبْد الحميد القاضي، وأحمد بْن هارون الفقيه.
وسمع في الرحلة: سعدان بْن نصر، وأبا زُرْعة الرّازيّ.
قَالَ الحاكم: كَانَ إمام أهل الرأي في عصره بلا مُدافعة.
قلت: كَانَ بينه وبين ابن خُزَيْمة منافرة بيّنة، فلما مات أظهر السرور وعمل دعوة.(7/145)
429 - عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد المؤمن بْن خَالِد، أبو محمد المهلّبيّ الْأَزْدِيّ. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: محمد بن زُنْبُور المكّيّ، وعيسى بْن محمد السُّلَميّ، وإبراهيم بْن موسى الوزدولي شيخ يروي عن فُضَيْل بن عياض وطبقته؛ وإسماعيل بن إبراهيم الجرزي الْجُرْجانيّ، ومحمد بن حميد الرّازيّ.
وَعَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن عديّ، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، وأحمد بْن أَبِي عمران الْجُرْجانيّ، وأبو الحَسَن القصْريّ، وآخرون.
وكان من أعيان المحدّثين بجُرْجان. وجدُّه خالد من بيت حشمة وإمرة؛ وهو ابن يزيد بْن عَبْد اللَّه بْن المهلّب بْن عيينة بن المهلب بن أبي صفرة.
وأثنى عَلَى عَبْد الرَّحْمَن أبو بَكْر الإسماعيليّ، وغيره. وكان ممّن جمعَ بين العلم والعمل.
وقال ابن ماكولا: كَانَ ثقة يعرف الحديث. وقال: مات في سلْخ المحرّم سنة تسعٍ.(7/146)
430 - عَبْد الملك بْن محمود بْن إبراهيم بْن محمد بْن عيسى بْن القاسم بْن سُميع، أبو الوليد القّرَشيّ الدمشقي، الفقيه المحدِّث. [المتوفى: 309 هـ]
رَحَلَ، وَسَمِعَ: عليّ بْن حرب، والصَغانيّ، وهلال بْن العلاء، وإسحاق الدَّبَريّ، وعُبَيْد بْن محمد الكشوريّ، ويوسف بْن يزيد القراطيسيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو زُرْعة، وأبو بَكْر ابنا أَبِي دُجانة، ومحمد بن سليمان الربعيّ، وحمزة الكِنَانيّ، وأبو حاتم بْن حِبّان، وجماعة.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الْأولى.(7/146)
431 - عُبَيْد اللَّه بْن جعفر بْن أَعَيُن البزّاز. [المتوفى: 309 هـ]
في رمضان.
سَمِعَ: بِشْر بْن الوليد، وإسحاق بْن أَبِي إسرائيل.
وَعَنْهُ: عَبْد العزيز بْن جعفر، وابن المظفّر، وجماعة. [ص:147]
ليّنه الدَّارَقُطْنيّ.(7/146)
432 - عليّ بْن الحَسَن بْن سلْم، أبو الحَسَن الإصبهانيّ الحافظ. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: أحمد بْن الفُرات، ومحمد بن يحيى الذُّهْليّ، وأحمد بْن الأزهر، ويحيى بْن حكيم المقوِّم.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسال، وابن المقرئ.
وله تصانيف.(7/147)
433 - عُمَر بْن إسماعيل بْن أَبِي غَيْلان، أبو حفص الثَّقَفيّ البغداديّ. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: عليّ بْن الْجَعْد، وداود بْن عَمْرو الضّبّيّ، وأبا إبراهيم الترجماني.
وَعَنْهُ: إسحاق النعالي، وأبو حفص ابن الزّيّات، ومحمد بن إسماعيل الورّاق، وأبو بَكْر ابن المقرئ، وجماعة.
وثقه الخطيب.(7/147)
-[حَرْفُ الْفَاءِ](7/147)
434 - الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد الخُزاعيّ النَّيْسابوريّ، أبو العبّاس فضلان. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: أَبَاهُ، والذُّهْليّ، وعليّ بْن حرب، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عليّ الحافظ، وابن عُقْدة، ومحمد بن المظفّر.(7/147)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](7/147)
435 - محمد بن أحمد بْن راشد بْن مَعْدان، أبو بَكْر الثَّقْفيّ، مولاهم الإصبهانيّ. [المتوفى: 309 هـ]
محدِّث ابن محدِّث، كثير التّصانيف. كتبَ بالعراق ومصر.
وَسَمِعَ: أبا السّائب سَلْم بنُ جُنادة، ومحمد بن خالد بْن خَداش، وعَبْد اللَّه بْن أَبِي رومان الإسكندرانيّ، وإبراهيم بْن سعيد الجوهريّ.
وَعَنْهُ: العسال، وأبو الشيخ، ومحمد بن جعفر بن يوسف، ومحمد بن أحمد بْن عَبْد الوهّاب، وابن المقرئ، وغيرهم. [ص:148]
تُوُفّي بكرْمان غريبًا.(7/147)
436 - محمد بن إدريس بْن الأسود التُّجَيْبيّ. مولاهم. جار يونس بْن عَبْد الأعلى، يُعرف بِبَقَرة يونس. [المتوفى: 309 هـ]
وحدَّث عَنْهُ.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.(7/148)
437 - محمد بن الحسين بْن مُكْرمَ، أبو بَكْر البغداديّ، [المتوفى: 309 هـ]
نزيل البصرة.
سَمِعَ: بِشْر بْن الوليد، ومحمد بن بكّار، ومنصور بْن أَبِي مزاحم، وعُبَيْد اللَّه القواريريّ، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: محمد بن مَخْلَد، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ، والبصريُّون، وغيرهم من الرحّالة.
قَالَ إبراهيم بْن فهد: ما قدِم علينا من بغداد أعلم بالحديث منه.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: ثقة.
وَرَوَى عَنْهُ: الحسن عليّ القطّان.(7/148)
438 - محمد بن خَلَف بْن المَرْزُبان بْن بسّام، أبو بَكْر المحوّليّ الآجُرِّيّ. [المتوفى: 309 هـ]
كَانَ إمامًا إخباريًا مصنّفًا صدوقًا.
رَوَى عَنْ: الرماديّ، ومحمد بن أَبِي السَّريّ الأزدي لَا العسقلانيّ، والزُّبَير بْن بكّار، وأبي بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وغيرهم.
وَعَنْهُ: أبو بكر ابن الأنباريّ، وأبو الفضل بْن المتوكّل، وجماعة آخرهم أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه.
وقع لنا قطعة من تواليف ابن المَرْزُبان. وله كتاب " الحاوي في علوم القرآن "، وكتاب " الحماسة "، وكتاب " المتيمين "، وكتاب " الشعراء "، وغير ذَلِكَ.(7/148)
439 - محمد بن عُبَيْد اللَّه بْن الفضل، أبو الحُسين الكَلاعيّ الحمصيّ [الرَّاهب] [المتوفى: 309 هـ][ص:149]
عَنْ: محمد بن مصفَّى، وعَمْرو بْن عثمان، وعُقْبة بْن مُكْرَم.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، وأبو حاتم بن حبان، وأبو بَكْر المَيَانِجيّ.
وكان يُعرف بالرّاهب.(7/148)
440 - محمد بن عليّ بْن حسين النَّيْسابوريّ، أبو عبد الله. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: محمد بن رافع، وأبا قُدامة عُبَيْد اللَّه السَّرْخَسيّ، وجماعة. أكثر عَنْهُ أبو عليّ الحافظ.(7/149)
441 - محمد بن محمد بن عُقْبة بْن الوليد، أبو جعفر الشَّيْبانيّ. [المتوفى: 309 هـ]
شيخ الكوفة. كَانَ السّلطان يختاره، والقضاة. وما قَالَ فهو القول. وكان ثقة كثير النّفع.
سَمِعَ: الحَسَن بْن عليّ الحَلْوانيّ، وأبا كُرَيْب محمد بن العلاء، وهذه الطبقة.
رَوَى عَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو بكر ابن المقرئ، ويوسف المَيَانِجيّ، وجماعة.
قَالَ محمد بن أحمد بْن حمّاد الكوفيّ الحافظ: كنتُ في حجره وحضرتُ جنازته. ومكثَ النّاس ينتابون قبره نحو السنة. وخُتِم عنده ختمات كثيرة. ووُلِد سنة عشرين ومائتين.(7/149)
442 - محمد بن الوليد بْن محمد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد، أَبُو عَبْد اللَّه القُرْطُبيّ. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ - فيما زعم - مِنْ: العُتْبيّ المالكيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، والمُزَنيّ.
وكان فقيهًا فصيحًا، لكنّه كذاب. اتهموه بالوضع.(7/149)
-[حَرْفُ الْيَاءِ](7/149)
443 - يعقوب بْن سليمان، أبو يوسف الإسْفرايينيّ. [المتوفى: 309 هـ]
سَمِعَ: محمد بن رافع، وعبد الجبّار بْن العلاء، ونحوهما. وحدَّثَ عَنْهُ: أبو سعيد بْن أَبِي بَكْر، وأبو عليّ الحافظ، وأبو محمد الأزهريّ.(7/149)
444 - يوسف بْن مؤذِّن بن عَيْشون، أبو عمر المعافري الوشقي. [المتوفى: 309 هـ][ص:150]
سَمِعَ: ابن وضاح، وجماعة، ورحل، فسمع بمصر: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الحَكَم، وإبراهيم بْن مرزوق. وبمكّة: محمد بن إسماعيل الصّائغ. وكان من المنفقين في سبيل الله. قيل: إنه فك مائة أسير.
وعاش خمسًا وثمانين سنة.(7/149)
-سنة عشر وثلاث مائة(7/151)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](7/151)
445 - أحمد بْن أحمد بْن زياد، أبو جعفر الفارسيُّ. [المتوفى: 310 هـ]
صحب ابن عَبْدُوس، وابن سلّام.
وله كتاب " أحكام القرآن " في عشرة أجزاء، وكتاب " مواقيت الصّلاة ". وكان لَا يرى التّقليد. وكان بصيرًا باللّغة، واسع العلم، صادَرَهُ السّلطان العُبَيْديّ وضُرِبَ وامتُحِن.
وعاش سبعين سنة وأكثر.
تُوُفِّي بالقيروان.(7/151)
446 - أحمد بن خَلَف بْن المَرْزُبان المحوّليّ، أبو عبد الله، [المتوفى: 310 هـ]
أخو محمد.
لَهُ تصانيف أيضًا،
وَحَدَّث عَنْ: ابن أَبِي الدّنيا، ونحوه.
رَوَى عَنْهُ: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه.(7/151)
447 - أحمد بْن العبّاس بْن حمزة النَّيْسابوريّ الواعظ. [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ: عليّ بْن الحَسَن الأفطس، والحسن بْن محمد الزَّعْفرانيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عبد الله بْن دينار، ومحمد بن يزيد، وغيرهما.
تُوُفّي في صفر.(7/151)
448 - أحمد بْن عَبْد الله بْن محمد بْن هلال، أبو جعفر الْأَزْدِيّ المصري المقرئ. [المتوفى: 310 هـ]
أحد أئمّة القرّاء.
قَرَأَ عَلَى: أَبِيهِ؛ وعلى: إسماعيل بْن عَبْد الله النّحّاس. وسمع من: بَكْر بْن سهل.
وتصدر للإقراء.
تَلَا عليه: المظفّر بْن أحمد، ومحمد بن أحمد بْن أَبِي الأصبغ، وحمدان بْن عَوْنٍ، وسعيد بْن جَابِر الأندلسيّ، وعتيق بْن ما شاء اللَّه.
قَالَ ابن يونس: تُوُفّي في ذي القعدة.(7/151)
449 - أحمد بن محمد بن زياد بن أيّوب. [المتوفى: 310 هـ][ص:152]
بغداديّ،
سَمِعَ: جَدّه، ومحمد بن منصور الطُّوسيّ.
وَعَنْهُ: ابن المظفّر، وأبو بَكْر الورّاق.(7/151)
450 - أَحْمَد بْن محمد بن عَبْد الواحد بْن ميمون الطّائيّ الحمصيّ. أبو جعفر. [المتوفى: 310 هـ]
عَنْ: أَبِي التَّقيّ الحمصيّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو سعيد بْن يونس ووثّقه، وقال: تُوُفّي بمصر في رجب.(7/152)
451 - أحمد بْن محمود بْن صبيح بْن سهل، أبو العبّاس الثّقفيّ المديني. [المتوفى: 310 هـ]
ثقة، صاحب أصول.
رَوَى عَنْ: عَبْد الله بْن عُمَر الزُّهْرِيّ، والحجّاج بْن يوسف بْن قتيبة، وأحمد بْن الفرات، وسمع منه كتبه.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، ومحمد بن جعفر بْن يوسف.(7/152)
452 - أحمد بْن محمد بْن عبد الله بن سهل السَّرَّاج. [المتوفى: 310 هـ]
قال ابن يونس: ثقة، حدثنا عن يونس بن عبد الأعلى وغيره، ومات في ذي القعدة.(7/152)
453 - أحمد بْن محمد بن يحيى بْن جرير، أبو عليّ الهمْداني المصْريّ. [المتوفى: 310 هـ]
كَانَ ثقة، فَهمًا.
روى بالإجازة عَنْ: هشام بْن عمّار. وسمع من: الحارث بْن مسكين.
وحَدَّث بمصر.(7/152)
454 - أحمد بْن يحيى بْن زهير، أبو جعفر التُّسْتَريّ الحافظ الزّاهد. [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ: أبا كُرَيْب، ومحمد بن حرب النشائي، والحسين بْن أَبِي زيد الدَبّاغ، ومحمد بن عمّار الرّازيّ، وعَمروْ بْن عيسى الضبعي، وخلقًا كثيرًا.
وَعَنْهُ: ابن حبّان، وأبو إِسْحَاق بْن حمزة، وأبو القاسم الطبراني، وأبو بكر ابن المقرئ، ويوسف المَيَانِجيّ، وطائفة سواهم من الرّحّالين.
وكان حجة حافظًا كبير الشأن. [ص:153]
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ جعفر بْن أحمد المُراغيّ يَقُولُ: أنكرَ عَبْدان الأهوازي حديثًا ممّا عرض عَلَيْهِ لابن زهير. فدخل عَلَيْهِ وقال: هذا أصلي، ولكن من أين لك ابن عون، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ سالم؟ فما زال عَبْدان يعتذر إِلَيْهِ ويقول: يا أبا جعفر، إنما استغربت حديثك.
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ: ما رأيت في الدّنيا أحفظ من أبي إسحاق بن حمزة، وسمعته يقول: ما رأيت في الدنيا أحفظ من أبي جعفر التُّسْتَريّ. وقال التُّسْتَريّ: ما رأيت في الدنيا أحفظ من أَبي زُرْعة الرّازيّ. وقال أبو زُرْعة: ما رأيت في الدّنيا احفظ من أَبِي بَكْر بْن أَبِي شيبة.
وقال ابن المقرئ: حدثنا أبو جعفر تاج المحدّثين، فذكَرَ حديثًا.(7/152)
455 - إبراهيم بْن جَابِر، أبو إِسْحَاق البغداديّ الفقيه. [المتوفى: 310 هـ]
لَهُ تصنيف مفيد في اختلاف الفقهاء. وكان إمامًا ثقة.
حَدَّثَ عَنْ: الحَسَن بْن أَبِي الربيع، وأحمد بْن منصور الرَّماديّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو الفضل عُبَيْد اللَّه الزُّهْرِيّ.
عاش خمسًا وسبعين سنة.
ولم يذكر الخطيب ما كان مذهبه، فهو مجتهد.(7/153)
456 - إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل، أبو يعقوب الإصبهانيّ. [المتوفى: 310 هـ]
حدَّث عَنْ: أحمد بْن منيع " بمسنده ".
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وابن المقرئ، وعُبَيْد اللَّه بْن يعقوب بْن إِسْحَاق حفيده، وقال فيما رواه عَنْهُ ابن مردويه: عاش جدي مائة وسبْع عشرة سنة.
وَتُوُفِّي في سنة ثلاث عشرة.
وقال أبو نعيم: توفي سنة عشر.(7/153)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](7/153)
457 - الحَسَن بْن الحسين بْن عليّ، أبو عليّ الصواف المقرئ. [المتوفى: 310 هـ]
بغدادي،
قرأ القرآن على أبي حمدون الطيب بن إسماعيل صاحب يحيى [ص:154] ابن آدم، وعلى محمد بن غالب صاحب شجاع، وعليّ الدوري، وغيرهم. وأقرأ الناس، فقرأ عليه: بكار بن أحمد، وأبو طاهر بن أبي هاشم.
وَسَمِعَ: أبا سعيد الأشج، وأحمد بن منصور زاج.
وَرَوَى عَنْهُ: أحمد بن جعفر الشعيري، وأبو الفضل الزهري، ومحمد بن المظفر.
وكان ثقة فاضلا محققا عالما عالي السند في القرآن. وممن قرأ عَلَيْهِ: أبو العبّاس المطَّوِّعيّ، وعليّ بْن الحسين الغضائريّ شيخ الأهوازيّ.(7/153)
458 - الحسين بْن عليّ بْن عَبْد الواحد المصريّ. [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ مِنْ يونس بْن عبد الأعلى يسيراً.(7/154)
-[حَرْفُ الْخَاءِ](7/154)
459 - خالد بْن محمد بن خالد بْن كُولَخش، أبو محمد الصّفّار الخُتّليّ. [المتوفى: 310 هـ]
عَنْ: بِشْر بْن الوليد، ويحيى بْن مَعين. وأبي إبراهيم التَّرْجُمانيّ.
وَعَنْهُ: عليّ بْن لؤلؤ، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: صالح.
وروى عَنْهُ المفيد محمد بن أحمد الْجَرْجَرائيّ الضّعيف الواهي أنّه سمع تفسير حديث من أَبِي عُبَيْد القاسم بن سلام.(7/154)
-[حَرْفُ الدَّالِ](7/154)
460 - دَاوُد بْن إبراهيم بْن دَاوُد بْن يزيد بْن رُوزبة، أبو شيبة البغداديّ. [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ: محمد بن بكّار، وعبد الأعلى بْن حمّاد، وَعُثْمَانُ بْن أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْد.
وَعَنْهُ: ابن عدي، وأبو بكر ابن المقرئ، وجعفر بن الفضل المؤذّن، وأبو بَكْر أحمد بْن محمد المهندس.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: صالح.
قلت: سكن مصر، وكان من أسند الشيوخ بها.(7/154)
-[حَرْفُ السِّينِ](7/155)
461 - سالم بْن عَبْد الله بْن أبّا الأندلسيّ. [المتوفى: 310 هـ]
يَرْوِي عَنْ: العُتْبيّ، وابن مُزين المالكيّيْن، وكان مجتهداً عالماً.(7/155)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](7/155)
462 - عافية بن محمد بن عثمان، أبو القاسم، [المتوفى: 310 هـ]
إمام جامع مصر.
سَمِعَ: ابن رمح، وأبا الطاهر بن السرح، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بكر ابن المقرئ، وابن يونس، وجماعة.
مات في رمضان.(7/155)
463 - العباس بن الفضل بن شاذان الرازي المقرئ المفسر. [المتوفى: 310 هـ]
قرأ القرآن على أبيه عَنِ الحَلْوانيّ.
وَسَمِعَ: محمد بن حُمَيْد الرّازيّ، ومحمد بن علي بن شقيق، وأحمد بن أبي سريج الرّازيّ. ومَرَّ بقزوين غازيًا فحدَّث بها سنة عشر. وكان عنده رواية الكِسائيّ، عَنْ أحمد بن أبي سريج. أخذ عَنْهُ: النّقّاش، ومحمد بن أحمد الداجونيّ، وابن مجاهد، وأبو عليّ بْن حبش.
قَالَ الخليليّ: أدركت بقزوين من أصحابه ثمانية أَنْفُس.
وممّن رَوَى عَنْهُ: أبو عَمْرو بْن حمدان.
وقد ذكره الخليليّ في " شيوخ أَبِي الحَسَن القطان "، وقال: مات بالرِّيّ سنة إحدى عشرة.(7/155)
464 - عَبْد الله بْن أحمد بْن أَسِيد، أبو محمد الإصبهانيّ. [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ: نصر بْن عليّ، وسَلْم بْن جُنَادَةَ، وعبد الرَّحْمَن رُسْتة. وحدَّث بإصبهان، وبغداد.
رَوَى عَنْهُ: عثمان ابن السّمّاك، والطَّسْتيّ، وأبو الشّيخ، وأحمد بْن بُنْدار الشّعّار، ومحمد بن أحمد بْن الحَسَن الهَيْسانيّ، وأبو بكر الطلحي، وغيرهم.
صنف " المُسْنَد "، وروى عَنِ العراقيّين والحجازيّين.(7/155)
465 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بن الحَسَن بْن أَسِيد بْن عاصم، أبو محمد الثَّقْفيّ الإصبهانيّ. [المتوفى: 310 هـ]
مقبول، كثير الحديث.
سَمِعَ: النَّضْر بْن هشام، ومحمد بن ثَوَاب، وجعفر بْن عَنْبَسَةَ، وبحر بْن نصر الخَوْلانيّ، وإبراهيم بْن عامر، ومحمد بن عصام، وخلقا.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو أحمد العسّال، وزيد بْن عليّ بْن أَبِي بلال الكوفيّ، وابن المظفّر، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ، وغيرهم. سُمِعَ مِنهُ لمّا حجّ.(7/156)
466 - عَبْد الله بْن محمد بن أَبِي الوليد القُرْطُبيّ، أبو محمد الأعرج. [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ: العُتْبيّ؛ ورحل فسمع من: يونس بْن عَبْد الأعلى، وابن عَبْد الحَكَم. وبالقيروان من: محمد بن سَحْنُون؛ وبأطْرابُلُس من: أحمد بْن عَبْد الله العِجْليّ.
وكان خاشعًا، بكّاءً ثقة، عالمًا.
رَوَى عَنْهُ: خَالِد بْن سعْد، وأَحْمَد بْن سَعِيد بْن حزم، ومحمد بن عُمَر بْن عَبْد العزيز، وسليمان بْن أيّوب.
تُوُفّي فِي جمادى الْأولى.(7/156)
467 - عَبْد اللَّه بْن أحمد بن مَسْلمة الفَزَاريّ. [المتوفى: 310 هـ]
عَنْ: عَبّاد الغُبْريّ.
وَعَنْهُ: موسى بْن عيسى السّرّاج، ومحمد بن المظفّر.
وكان ثقة.(7/156)
468 - عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن هلال، أبو محمد الْقُرَشِيّ السّاميّ، أبو صخرة الكاتب. [المتوفى: 310 هـ]
بغداديّ مُسْنِد،
سَمِعَ: عليّ ابن المَدِينيّ، وإبراهيم بْن عَبْد اللَّه الهَرَوِيّ، ولُوَيْنًا ويحيى بْن أكثم.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر الورّاق، وابن المظفّر، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ. وكتب عَنْهُ ابن صاعد مَعَ تقدُّمِهِ.
وكان ثقة.
تُوُفِّي في شوّال.(7/156)
469 - عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن عبد اللَّه بن الحسن بن حفص الهمداني. جدّ أَبِي بَكْر بْن أَبِي عليّ، المعدّل الأصبهاني. [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ: علي بن جبلة. وحدث.
وَتُوُفِّي قبل الكهولة.(7/157)
470 - عليّ بْن أحمد بْن بِسْطام، أبو الحَسَن الزَّعْفرانيّ. [المتوفى: 310 هـ]
عَنْ: عمّه إبراهيم بْن بِسْطام، وعبد اللَّه بْن معاوية الْجُمَحِيّ، وخلْق.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وابن حِبّان.(7/157)
471 - عليّ بْن العبّاس بْن الوليد الكوفيّ البَجَليّ المَقَانِعيّ، أبو الحَسَن. [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ: هشام بْن يونس، وأبا كُرَيْب، وعَبّاد بْن يعقوب.
وَعَنْهُ: ابن المقرئ، ومحمد بن أحمد بْن حمّاد الحافظ، والإسماعيليّ، وأبو الطَّيِّب محمد بن الحسين التّيْمُلّيّ، وأبو بَكْر النّقّاش.(7/157)
472 - عيسى بْن سليمان بْن عَبْد الملك الْقُرَشِيّ. [المتوفى: 310 هـ]
ورّاق دَاوُد بْن رُشَيْد.
سَمِعَ: دَاوُد، وأحمد بْن إبراهيم المَوْصِليّ، وأحمد بْن مَنِيع.
وَعَنْهُ: أبو القاسم ابن النخاس، ومحمد بن المظفّر، ومحمد بن الشِّخِّير، وعليّ الحربي.
وكان ثقة،
تُوفِّي في شعبان.(7/157)
-[حَرْفُ الْفَاءِ](7/157)
473 - فضل بْن سَلَمَةَ بْن جرير الْجُهَنيّ، مولاهم أبو سَلَمَةَ البجّانيّ الأندلسيّ. [المتوفى: 310 هـ]
سمع بالقيروان في رحلته من يوسف المَغَامِيّ. وتفقّه عَلَيْهِ وعلى جماعة مِن أصحاب سَحْنُون. وكان من كبار الفُقَهاء المالكيّة. رُحل إِلَيْهِ للتفقّه عنده. أخذ عَنْهُ: أحمد بْن سَعِيد بْن حزم، وغير واحد آخرهم محمد بن أحمد الألبيري.(7/157)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](7/157)
474 - محمد بن إبراهيم بْن البّطال اليَمَانيّ. [المتوفى: 310 هـ]
نزيل المصيصة. [ص:158]
حَدَّثَ في هذه السنة، عَنْ: محمد بن حُمَيْد الرّازيّ، ومحمد بن قُدَامة، ومحمد بن آدم المصِّيصيّ، وإِسْحَاق بْن وهْب العلّاف.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر المفيد، ومحمد بن سليمان الرّبعيّ، وحمزة الكِنَانيّ، وحبيب القزّاز.
وهو من أهل صَعْدَة.(7/157)
475 - محمد بن إبراهيم بْن آدم، أبو جعفر الصِّلْحيّ [ابن أَبِي الرجال] [المتوفى: 310 هـ]
سكن بغداد،
وَحَدَّثَ عَنْ: بِشْر بْن هلال الصّوَّاف، ومحمد بن الصّبّاح الْجَرْجَرائيّ.
وَعَنْهُ: عُمَر بْن جعفر الْبَصْرِيّ، وعثمان بْن أحمد الرزاز، ومحمد بن المظفّر، وآخرون.
وكان ثقة يُعرف بابن أَبِي الرجال.(7/158)
476 - محمد بن أحمد بْن حمّاد بْن سَعِيد بْن مُسْلِم، أبو بِشْر الْأَنْصَارِيّ الدُّولابيّ الحافظ الورَّاق. [المتوفى: 310 هـ]
من أهل الرِّيّ.
سَمِعَ: أحمد بْن أَبِي سُرَيْج الرّازيّ، ومحمد بن منصور الجوّاز، وموسى بْن عامر المُرِّيّ، وبُندارًا، وزياد بْن أيّوب، وهارون بْن سَعِيد الأَيْليّ، وخلْقًا كثيرًا ببلده، وبالكوفة، والبصرة، وبغداد، ودمشق، والحَرَمين.
وصنَّف التّصانيف.
وَعَنْهُ: عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، والطبراني، ومحمد بن عَبْد اللَّه بْن حَيَّوَيْه النَّيْسابوريّ الْمَصْرِيّ، وأبو بَكْر بْن المهندس، وابن المقرئ.
ومولده سنة أربعٍ وعشرين ومائتين.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: تكلّموا فيه، وما يتبيّن من أمره إلّا خير.
وقال ابن عديّ: ابن حمّاد مُتَّهم فيما يقوله في نُعَيْم بْن حمّاد لصلابته في أهل الرّأيّ.
قلتُ: رمَى نُعَيْم بْن حمّاد بالكِذب.
وقال ابن يونس: كَانَ من أهل الصَّنْعة، وكان يضعف.
توفي بين مكّة والمدينة بالعَرج في ذي القعدة من السنة. [ص:159]
قلت: وأما: محمد بن أحمد بْن حمّاد الكوفي الحافظ، فمن طبقة أصحاب الدُّولابيّ.(7/158)
477 - محمد بن أحمد بن عبيد بن فياض، أبو سَعِيد العثمانيّ الزّاهد. [المتوفى: 310 هـ]
دمشقي مُسْنِد.
سَمِعَ: صَفْوان بْن صالح، وهشام بن عمّار، وعيسى بْن زُغْبة، وخلقًا سواهم.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، ومحمد بن سليمان الرّبعيّ، وجُمَح بْن القاسم، وابن السُّنّي، وحمزة الكِنَانيّ، وابن المقرئ.
قَالَ الدراقطني: لَيْسَ بهِ بأس.
وقال غيره: تُوُفّي في ربيع الآخر.(7/159)
478 - محمد بن أَحْمَد بْن أَبِي عَون، أبو جعفر النَسَويّ. [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ: عليّ بْن حُجْر، ويعقوب بْن حُمَيْد بْن كاسب.
وَعَنْهُ: الإسماعيليّ، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، وأبو أحمد الغِطْريفيّ.
وقيل: تُوُفّي سنة ثلاث عشرة.(7/159)
479 - محمد بن أحمد بن هلال، أبو بكر الشطوي. [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ: أبا كُرَيْب، وأحمد بْن مَنِيع، وأبا هشام الرّفاعيّ.
وَعَنْهُ: عَبْد العزيز الخِرَقيّ، وابن المظفّر، والحربيّ.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.(7/159)
480 - محمد بن أحمد بْن سهل، أبو عبد الله البركاني، القاضي المالكيّ. [المتوفى: 310 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: بندار، وحوثرة المنقري، ومحمد بن المثنّى، ونصر بْن عليّ، [ص:160] وجماعة.
وَعَنْهُ: أحمد بْن كامل القاضي، والطَّبَرانيّ، ويوسف المَيَانِجيّ، والرَّبعيّ، وحمزة الكِنَانيّ، ومحمد بن عديّ المِنْقَريّ.
وولي قضاء دمشق سنة ستٍّ وثلاث مائة بعد عُمَر بْن الْجُنَيْد، ثم عزل في أول سنة عشر، فرجع إلى البصرة وتُوُفّي بها في سلخ السنة.(7/159)
481 - محمد بن أحمد، أبو عبد الله القرطبي. [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ: بقي بن مخلد، ومحمد بن وضّاح.
وكان إمامًا في مذهب مالك؛ قد صنَّفَ " مختصر المدوَّنة ".(7/160)
482 - محمد بن بُنان بْن معن، أبو إِسْحَاق الخلّال. [المتوفى: 310 هـ]
بغدادي؛ تُوُفّي في شعبان.
سَمِعَ: محمد بن معاوية بن صالح، ومحمد بن المُثَنَّى، وهارون بْن إِسْحَاق، ومُهنَّا بن يحيى السامي.
وَعَنْهُ: عُمَر بْن أحمد الوكيل، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ، وعليّ الحربيّ.
ولم يكن بهِ بأس.(7/160)
483 - محمد بن جرير بْن يزيد بْن كثير بْن غالب، أبو جعفر الطَّبَرِيّ. [المتوفى: 310 هـ]
الْإِمَام صاحب التّصانيف. مِن أهلِ آمُل طَبَرِسْتان.
طوَّفَ الأقاليم،
وَسَمِعَ: محمد بْن عَبْد المُلْك بْن أَبِي الشَّوارب، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل، وإسماعيل بْن موسى الفَزَاريّ، وأبا كُرَيْب، وهنّاد بْن السَّرِيّ، والوليد بْن شجاع، وأحمد بْن مَنِيع، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وخلقًا سواهم.
وقرأ القرآن عَلَى: سليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطّلْحيّ صاحب خلّاد. وسمع الحروف من: يونس بْن عَبْد الأعلى، وأبي كُرَيْب، وجماعة. وصنَّف كتابًا حسنًا في القراءات، فأخذَ عنه: ابن مجاهد، ومحمد بن أحمد الداجواني، وعبد الواحد بْن أَبِي هاشم.
وَرَوَى عَنْهُ: أبو شعيب الحرّانيّ - وهو أكبر منه سِنًّا وسنداً - ومخلد [ص:161] الباقرحي، والطَّبَرانيّ، وعبد الغفار الحُضَيْنيّ، وأبو عَمْرو بْن حمدان، وأحمد بْن كامل، وطائفة سواهم.
قَالَ أبو بَكْر الخطيب: كَانَ ابن جرير أحد الأئمّة، يُحْكَمُ بقوله ويُرْجَعُ إلى رأيه لمعرفته وفضله. جمع مِن العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصرهِ، فكان حافظًا لكتاب اللَّه؛ بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكام القرآن، عالمًا بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها، ناسخها ومنسوخها، عارفًا بأقوال الصّحابة والتّابعين، بصيرًا بأيّام النّاس وأخبارهم، لَهُ الكتاب المشهور في " تاريخ الأمم "، وكتاب " التّفسير " الّذي لم يصنف مثله، وكتاب " تهذيب الآثار "، لم أرَ مثله في معناه، لكن لم يتمه. وله في الأصول والفروع كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفُقَهاء. وتفرد بمسائل حُفِظَتْ عَنْهُ.
وقال غيره: مولده بآمل سنة أربع وعشرين ومائتين.
قال أبو محمد الفرغانيّ: كتب إليَّ المراغيّ يذكر أنّ المكتفي قَالَ للحسن بْن العبّاس: إنّي أريد أنّ أوقف وقفاً تجتمع أقاويل العلماء عَلَى صحّته ويَسْلَم مِن الخِلاف. قَالَ: فأحْضِر ابن جرير، فَأَمْلى عليهم كتابًا بذلك. فأخرجت له جائزة سنية، فأبى أن يقبلها، فقيل له: لا بد من جائزةٍ أو قضاء حاجة. فقال: نعم. الحاجةُ أسأل أمير المؤمنين أنّ يتقدَّم إلى الشُّرَط أنّ يمنعوا السؤال من دخول المقصورة يوم الجمعة. فتقدَّم بذلك وعظُمَ في نفوسهم.
قَالَ أبو محمد الفرغاني صاحب ابن جرير: وأرسل إِلَيْهِ العبّاس بْن الحَسَن الوزير: قد أحببت أن أنظر في الفقه. وساله أنّ يعمل لَهُ مختصرًا. فعمل لَهُ كتاب " الخفيف " وأنفذه إليه. فوجّه إِلَيْهِ بألف دينار فلم يقبلها، فقيل لَهُ: تصَّدقْ بها. فلم يفعل.
وقال الخطيب: سَمِعْتُ عليّ بْن عُبَيْد اللَّه اللُّغَويّ يَقُولُ: مَكَثَ ابن جرير أربعين سنة يكتب كلّ يومٍ أربعين ورقة.
وأمّا أبو محمد الفرغاني فقال في " صلة التاريخ " لَهُ: إنّ قومًا من تلامذة [ص:162] أَبِي جعفر الطَّبَريّ حَسبوا لأبي جعفر منذ بلغ الحُلم، إلى أنّ مات، ثمّ قسَّموا عَلَى تِلْكَ المدّة أوراق مصنفاته، فصار لكلّ يوم أربع عشرة ورقة.
وقال الشَّيْخ أبو حامد الإسفراييني شيخ الشافعية: لو سافر رجل إلى الصَّين حتّى يحصّل " تفسير " محمد بن جرير لم يكن كثيرًا.
وقال حُسَيْنك بْن عليّ النَّيْسابوريّ: أوّل ما سألني ابن خزيمة قَالَ: كتبت عَنْ محمد بن جرير؟ قلت: لَا. قَالَ: ولِمَ؟ قلت: لأنّه كَانَ لَا يظهر. وكانت الحنابلة تمنع من الدخول عليه. فقال: بئس ما فعلت، ليتك لم تكتب عَنْ كلّ مَن كتبتَ عَنْهُمْ، وسمعتُ منه.
وقال أبو بَكْر بْن بالوَيْه: سَمِعْتُ إمام الأئمّة ابن خُزَيْمة يَقُولُ: ما أعلم عَلَى أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير. ولقد ظلمتْه الحنابلة.
وقال أبو محمد الفرغانيّ: كَانَ محمد بن جرير ممّن لَا تأخذه في اللَّه لَوْمَةُ لائم، مَعَ عظيم ما يلْحقه من الأذى والشّناعات من جاهلٍ وحاسدٍ وملحِد. فأمّا أهلُ الدّين والعِلم فغير منكرين عِلمه وزُهده في الدّنيا ورفضه لها، وقناعته بما كَانَ يرِد عَلَيْهِ من حصّةٍ خلّفها لَهُ أَبُوهُ بطَبَرِسْتان يسيرة.
وذكر عُبَيْد اللَّه بْن أحمد السمسار وغيره أنّ أبا جعفر بْن جرير قَالَ لأصحابه: هَلْ تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا؟ قَالُوا: كم قدرُه؟ فذكرَ نحو ثلاثين ألف ورقة. قَالُوا: هذا ممّا تَفْنَى الأعمار قبل تمامِهِ. فقال: إنا لله، ماتت الهِمَم. فأملاه في نحو ثلاثة آلاف ورقة.
ولما أراد أنّ يملي " التفسير " قَالَ لهم كذلك، ثم أملاه بنحوٍ من التاريخ.
قَالَ الفَرَغانيّ: وحدَّثني هارون بْن عَبْد العزيز قَالَ: قَالَ لي أبو جعفر الطَّبَريّ: أظهرتُ مذهب الشّافعيّ واقتديت بهِ ببغداد عشر سنين، وتلقّاه منّي ابن بشّار الأحْوَل شيخ ابن سُرَيْج.
قَالَ الفَرَغانيّ: فلما اتَّسَعَ عِلْمه أدّاه بحثه واجتهاده إلى ما اختاره في كُتُبه. وكتبَ إليَّ المراغيّ أنّ الخاقانيّ لما تقلَّد الوزارة وجّه إلى الطَّبَريّ بمالٍ كثير، فأبى أنّ يقبله، فعرض عَلَيْهِ القضاء فامتنع، فعاتبه أصحابه وقالوا: لك في هذا ثواب، وتحيى سنة قد دَرَسَتْ. وطمعوا في أنّ يقبل ولاية المظالم، فانتهرهم وقال: قد كنتُ أظنّ أنّي لو رغبت في ذَلِكَ لنهيتموني عنه. [ص:163]
وقال محمد بن عليّ بْن سهل الْإِمَام: سمعت محمد بن جرير وهو يكلم ابن صالح الأعلم، فقال: من قَالَ إنّ أبا بَكْر وعمر ليسا بإماميْ هديً، إيش هُوَ؟ قَالَ ابن صالح: مبتدع! فقال ابن جرير: مبتدع مبتدع، هذا يقتل.
قَالَ أبو محمد الفَرَغانيّ: تَمَّ من كتبه كتاب " التفسير "، وتَمَّ كتاب " القراءات والعُدَد والتنزيل "؛ وتَمَّ لَهُ كتاب " اختلاف العلماء "، وتَمَّ كتاب " التاريخ " إلى عصره، وتَمَّ كتاب " تاريخ الرجال " من الصّحابة والتّابعين إلى شيوخه؛ وتَمَّ كتاب " لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام "، وهو مذهبه الّذي اختاره وجوّده واحتجّ لَهُ، وهو ثلاثة وثمانون كتابًا. وتَمَّ كتاب " الخفيف " وهو مختصر، وتَمَّ كتاب " التبصير في أصول الدّين "، وابتدأ بتصنيف كتاب " تهذيب الآثار "، وهو من عجائب كتبه، كتبه ابتداءً بما رواه أبو بَكْر الصّدِّيق ممّا صحّ عنده بسنده، وتكلم عَلَى كلّ حديث منه بعلله وطرقه وما فيه من الفقه والسنن واختلاف العلماء وحججهم، وما فيه من المعاني والغريب، فتم منه " مُسْنِد العشرة وأهل البيت والموالي "، ومن " مُسْنِد ابن عَبَّاس " قطعة كبيرة، فمات قبل تمامه، وابتدأ بكتاب " البسيط " فخرج منه كتاب الطّهارة في نحو ألفٍ وخمس مائة ورقة، وخرَّج منه أكثر كتاب الصّلاة، وخرّجَ منه آداب الحكام، وكتاب " المحاضر والسِّجِلّات "، وغير ذَلِكَ، ولمّا بلغه أن أبا بَكْر بْن أَبِي دَاوُد تكلّم في حديث غدير خم. عمل كتاب الفضائل فبدأ بفضل الخلفاء الراشدين، وتكلّم عَلَى تصحيح حديث غدير خمّ، واحتجّ لتصحيحه.
حكى التّنُوخيّ، عَنْ عثمان بْن محمد السُّلَميّ قال: حدثني ابن منجو القائد قَالَ: حدَّثني غلامٌ لابن المزوّق قَالَ: اشترى مولاي لي جاريةً وزوجنيها، فأحببتها وأبغضتني، وكانت تنافرني دائما إلى أن أضجرتني، فقلت لها: انتِ طالقٌ ثلاثًا، لَا خاطبتني بشيء إلّا قلتُ لكِ مثله، فكم أحتملك. فقالت في الحال: انتَ طالقٌ ثلاثًا. قَالَ: فأُبْلِسْتُ وحِرْتُ. فَدُلِلْتُ عَلَى محمد بن جرير فقال: أقِمْ معها بعد أنّ تَقُولُ لها: أنت طالقٌ ثلاثًا إنّ طلقتك.
قَالَ ابن عقيل: وله جوابٌ آخر أنّ يَقُول كقولها: أنتَ طالقٌ ثلاثًا، بفتح التّاء، فلا يحنث. [ص:164]
وقال ابن الجوزيّ: وأيضًا فما كَانَ يلزمه أنّ يَقُولُ لها ذَلِكَ عَلَى الفور، فكان لَهُ أنّ يتمادى إلى قبل الموت.
قلتُ: ولو قَالَ لها أنتِ طالقٌ ثلاثًا، وعني الاستفهام، لم تطلق. ولو قَالَ: طالقٌ ثلاثًا، ونوى بهِ الطلق لَا الطّلاق لم تطلق أيضًا في الباطن.
وجوابٌ آخر عَلَى قاعدة من يراعي سبب اليمين ونية الحالف أنّه لَيْسَ عَلَيْهِ أنّ يَقُولُ لها كقولها، فإنّ نيّته كانت أنها إذا آذته بكلام أنّ يَقُولُ لها ما يؤذيها، وهذه ما كانت تتأذى بالطلاق لأنها ناشزة مضاجرة، ولأنّ الحالف عنده هذه الكلمة مستثناه بقرينة الحال من عموم إطلاقه، كقوله تعالى: " {وأوتيت من كل شيء} " " {وتدمر كل شيء} " فخرج من هذا العموم أشياء بالضرورة، وهذا فصيح في كلام العرب سائغ، لأنّ الحالف لم يرده، ولا قصد إدخاله في العموم أصلًا، كما لم يقصد إدخال كلمة الكفر لو كفرت فقالت لَهُ: أنت ولد اللَّه - تعالى اللَّه - أو سبّت الأنبياء. فما كَانَ يحنث بسكوته عَنْ مثل قولها.
وجوابٌ آخر عَلَى مذهب الظاهرية كداود، وابن حزم، ومذهب سائر الشيعة: إن من حلف على شيء بالطلاق لَا يلزمه طلاق ولا كفارة عَلَيْهِ في حلفه، وهو قول لطاوس.
وذهب شيخنا ابن تيمية، وهو من أهل الاجتهاد لاجتماع الشرائط فيه: أنّ الحالف عَلَى شيء بالطلاق لم تطلق منه امرأته بهذه اليمين، سواء حنث أو بر. ولكن إذا حنث في يمينه بالطلاق مرة قَالَ: يكفر كفارة يمين. وقال: إنّ كَانَ قصد الحالف حضًا أو منعًا ولم يرد الطلاق فهي يمين. وإنّ قصد بقوله: إنّ دخلت الدار فأنت طالق، شرطاً وجزاءاً فإنها تطلق ولا بد. وكما إذا قَالَ لها: إنّ أبريتني من الصداق فأنت طالق، وإن زنيت فأنت طالق. وإذا فرغ الشهر فأنت طالق؛ فإنها تطلق منه بالإبراء، والزنا، وفراغ الشهر، ونحو ذَلِكَ. لكن ما علمنا أحدًا سبقه إلى هذا التقسيم ولا إلى القول بالكفارة؛ مَعَ أنّ ابن حزم نقل في كتاب " الإجماع " لَهُ خلافًا في الحالف بالعتاق والطّلاق، هَلْ يكفر كفارة يمين أم لَا؟ ولكنه لم يسم من قال بالكفارة. والله أعلم.
والذي عرفنا من مذهب غير واحد من السلف القول بالكفارة في الحلف [ص:165] بالعتق وبالحج، وبصدقة ما يملك. ولم يأتنا نص عَنْ أحدٍ من البشر بكفارة لمن يحلف بالطلاق. وقد أفتى بالكفارة شيخنا ابن تيمية مدّة أشهر، ثمّ حرَّم الفتوى بها عَلَى نفسه من أجل تكلم الفُقَهاء في عرضه. ثم منع من الفتوى بها مطلقاً.
وقال الفَرَغانيّ: رحل ابن جرير لمّا ترعرع من آمُل، وسَمَحَ لَهُ أَبُوهُ في السفر. وكان طول حياته ينفذ إِلَيْهِ بالشيء بعد الشيء إلى البلدان، فسمعته يَقُولُ: أبطأت عني نفقة والدي، واضطررت إلى أنّ فتقت كمي القميص فبعتهما.
وقال ابن كامل: تُوُفّي عشية الأحد ليومين بقيا من شوّال سنة عشر، ودفن في داره برحبة يعقوب، ولم يغير شيبه. وكان السّواد في رأسه ولحيته كثيرًا. وكان أسمر إلى الأدَمَة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيحًا. واجتمع عَلَيْهِ مَن لَا يحصيهم إلّا اللَّه، وصُلّي عَلَى قبره عدّة شهور ليلًا ونهارًا. ورثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب؛ من ذلك قول أبي سَعِيد ابن الأعرابي:
حدَّثَ مُفظعٌ وخَطْبٌ جليل ... دقَّ عَنْ مِثْلِهِ اصْطِبَارُ الصَّبورِ
قامَ ناعِي العلومِ أجمع لمّا ... قامَ ناعِي محمد بْن جريرِ
وقد رثاه ابن دريد بقصيدة بديعة طويلة، يَقُولُ فيها:
إنّ المِنيَّة لم تُتْلفْ بهِ رَجُلًا ... بَلْ أَتْلَفَتْ عَلَمًا للدَّين مَنْصُوبًا
كَانَ الزَّمانُ بهِ تصفو مَشَاربُهُ
. .
. والآنَ أصبحَ بالتَّكْدِيرِ مَقْطُوبًا ... كلَّا وأيَّامُهُ الغُرُّ الّتي جُعِلَتْ
لِلْعِلْم نورًا ولِلتّقْوَى مَحَارِيبا(7/160)
484 - محمد بن الحَسَن بْن قُتَيْبة بْن زيادة اللخميّ العسقلاني، أبو العبّاس. [المتوفى: 310 هـ]
محدث كبير. حدَّثَ في أواخر سنة تسعٍ، وأظنه تُوُفّي في سنة عشر.
سَمِعَ: إبراهيم بْن هشام بْن يحيى الغسّانيّ، وصَفْوان بْن صالح، وهشام بن عمّار، ويزيد بْن عَبْد اللَّه الرمليّ، ومحمد بن رُمْح، وعيسى بن حماد، ومحمد بن يحيى الزماني، وحَرْمَلَة، وطائفة سواهم.
رَوَى عَنْهُ: أبو عليّ النيسابوري، [ص:166] وابن عديّ، وأبو هاشم المؤدب، ويوسف المَيَانِجيّ، وأبو بكر ابن المقرئ، وآخرون.
وكان ثقة مشهورًا. أكثر عَنْهُ ابن المقرئ والرحّالون لحفظه وثقته.(7/165)
485 - محمد بن حمدان بْن مهران، أبو بَكْر النَّيْسابوريّ. [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ: أبا عمّار بْن حريث، ومحمد بن رافع، وإِسْحَاق الكَوْسَج.
وَعَنْهُ: أحمد بْن هارون الفقيه، وجماعة.
تُوُفّي في شَعْبان.(7/166)
486 - محمد بن حُنيف بْن جعفر، أبو عبد الله الْبُخَارِيّ الخيّاط. [اليسارغيّ] [المتوفى: 310 هـ]
سَمِعَ: بحير بْن النَّضْر، ويحيى بْن جعفر البيكنديّ، وأسباط بْن اليسع.
وَعَنْهُ: أبو نصر أحمد بْن أحمد الْبُخَارِيّ، وأبو نصر أحمد بْن أَبِي حامد الباهليّ. ذكره ابن ماكولا.
ويقال لَهُ اليسارغيّ، نسبة إلى يسارغ بْن يهوذا بْن يعقوب - عَلَيْهِ السلام -.(7/166)
487 - محمد بن العبّاس بْن محمد بن يحيى بْن المبارك اليزيديّ البغداديّ. [المتوفى: 310 هـ]
من بيت علم ولغة.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الفضل الرياشيّ، وثعلب.
وكان صدوقًا، راوية للأخبار.
رَوَى عَنْهُ: الصولي، وأبو الطاهر بْن أَبِي هاشم، وعمر بْن محمد بن سيف.
له تصانيف. ومات في شوّال.(7/166)
488 - محمد بن عَبْد اللَّه بْن بشير، أبو بَكْر الهاشميّ. مولاهم الحذاء الْمَصْرِيّ. [المتوفى: 310 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: دُحيم، والشّاميّين.
قَالَ ابن يونس في " تاريخه ": لم يكن بالثقة، مات في سابع المحرَّم.(7/166)
489 - محمد بن عُمَر بْن يوسف بْن عامر، أبو عبد الله الأندلسي. [المتوفى: 310 هـ][ص:167]
توفي بمصر في شوال.
وَرَوَى عَنْ: الحارث بْن مسكين. وقيل في أَبِيهِ: عَمْرو،
رَوَى عَنْهُ: حمزة بْن محمد الكِنَانيّ.(7/166)
490 - معافى بْن عُمَر بْن حفص، أبو عبد الله الْمَصْرِيّ. [المتوفى: 310 هـ]
أخو سالم وسلامة.
سَمِعَ: يونس بْن عَبْد الأعلى. وتُوُفّي في رجب. كتب ابن يونس عَنِ الثلاثة إخوة.(7/167)
491 - موسى بْن جرير، أبو عمران الرقي المقرئ النحويّ الضَّرير. [المتوفى: 310 هـ]
تلميذ أَبِي شعيب السُّوسيّ، وأجلّ أصحابه.
قرأ عَلَيْهِ: الحسين بْن محمد بن حبش الدِّيَنَوَريّ، والحسن بْن سَعِيد المطَّوِّعيّ، وعَبْد اللَّه بْن الحسين السّامّريّ في قول الداني، عَنْ فارس، عَنْهُ.
وتُوُفّي قريبًا من سنة عشر.
وقرا عَلَيْهِ أيضًا أبو الحَسَن نظيف بْن عَبْد اللَّه ختمةً بالرقة، وختمةً بحلب لما قدمها. وقرأ عَلَيْهِ: مُسْلِم بْن عَبْد العزيز، وكلاهما من شيوخ عَبْد الباقي بْن الحَسَن؛ وأبو القاسم عَبْد اللَّه بْن اليسع الأنطاكيّ، وآخرون كثيرون.
وكان حاذقًا بالقراءة والإدغام الكبير، بصيرًا بالعربية وافر الحرمة.
قال أبو الحسين ابن المنادي: لمّا مات أبو شعيب خلفه ابنهُ أبو معصوم وأبو عمران موسى بْن جرير الضّرير. وكانت الرئاسة بالرقة في أَبِي عمران، وله بها أصحاب إلى الآن.
وقال عَبْد الباقي بْن الحَسَن عَنْ نظيف: قرأتُ عَلَى موسى بْن جرير النحوي الضرير بالرّقّة سنة خمسٍ وثلاث مائة. ثمّ بعد ذَلِكَ قدم حلب.
قَالَ عَبْد الباقي: وكان لأبي عمران اختيارات يخالف فيها قراءته عَلَى السوسي، وكان يعتمد في ذَلِكَ عَلَى العربية. فممّا كَانَ يختاره ترك الإشارة إلى حركة الحروف مَعَ الإدغام وتفخيم فتحه الراء إذا كَانَ بعدها ياء قد سقطت لساكن.
قَالَ الدانيّ: مات أبو عمران حول سنة عشرٍ وثلاث مائة.(7/167)
-[حَرْفُ النُّونِ](7/168)
492 - نبهان بْن إسحاق البشكاسي. [المتوفى: 310 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: الربيع بن سليمان، والعباس البيروتي.(7/168)
-[حَرْفُ الْهَاءِ](7/168)
493 - هاشم بن صالح الأندلسي. [المتوفى: 310 هـ]
يَرْوِي عَنْ: يونس بن عبد الأعلى، وغيره.(7/168)
-[حَرْفُ الْوَاوِ](7/168)
494 - الوليد بْن أبان بْن بونة، أبو العبّاس الحافظ. [المتوفى: 310 هـ]
كثير الترحال، صنف " التفسير "، " والمسند "، وغير ذَلِكَ. وروى عَنْ: أحمد العطارديّ، وعبّاس الدُّوريّ، ويحيى بْن عَبْدك، وأحمد بْن الفُرات، وأسيد بْن عاصم، وهذه الطبقة.
وَعَنْهُ: أبو الشَّيْخ، والطَّبَرانيّ، وأحمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن محمود، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَن بْن مخلد، وآخرون بأصبهان.(7/168)
-[حَرْفُ الْيَاءِ](7/168)
495 - يوسف بْن محمد بن يوسف، أبو محمد الإصبهانيّ المؤذّن. [المتوفى: 310 هـ]
عَنْ: محمد بن محمد بن صخْر، وأحمد بْن يحيى المكتِّب، وإبراهيم بْن عامر، وجماعة.
وَعَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن محمد بن عُمَر، ومحمد بن أحمد بْن عَبْد الوهّاب، وأحمد بْن محمد بن رُسْتة، وأبو الشيخ وهو مكثر عنه.(7/168)
-[الْكُنَى](7/168)
496 - أبو عليّ بْن خَيْران. [المتوفى: 310 هـ]
قِيلَ: تُوُفّي في حدود سنة عشر، وسيأتي سنة عشرين.(7/168)
-ذِكْرُ من لَمْ أَعْرفُ تاريخ موتِهِ من أهل هذه الطبقة.
كتبتهم على التقريب.(7/169)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](7/169)
497 - أحمد بْن بَطّة بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن الوليد، أبو بَكْر المَدِينيّ البزّاز. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
إصبهانيّ، ثقة. صَحِبَ الزُّهَّاد.
رَوَى عَنْ: محمد بن عاصم، وإِسْحَاق بْن إبراهيم بْن الشهيد، ويحيى بْن حكيم، وأحمد بْن الفُرات.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو إسحاق بن حمزة، وأبو الشيخ، وأبو بكر ابن المقرئ، وآخرون.(7/169)
498 - أحمد بْن بُنْدار الحبّال الإصبهانيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: سَلَمَةَ بْن شبيب.
وَعَنْهُ: أحمد بْن إِسْحَاق، ومحمد بن أحمد بْن يعقوب الشَّيْبانيّ.(7/169)
499 - أحمد بْن حَشْمَرد، أبو عبد الله الْجُرْجانيّ، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
نزيل إستراباذ.
سَمِعَ: حُمَيْد بْن الربيع، وعليّ بْن سَلَمَةَ اللبقيّ، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: الإسماعيليّ، وعَبْد اللَّه بْن عديّ.
وهو ثقة.(7/169)
500 - أحمد بْن الحَسَن بْن الْجَعْد، أبو جعفر. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
بغداديّ، حدَّثَ سنة أربعً وثلاث مائة عَنْ: أبي بَكْر بْن أَبِي شيبة، ويعقوب بْن كاسب، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو حفص الزّيّات، وابن المظفّر، وعبد العزيز بْن جعفر الخِرَقيّ.
وثَّقه الدَّارَقُطْنيّ.(7/169)
501 - أحمد بْن الحسين بْن أَبِي الحَسَن، أبو جعفر الْأَنْصَارِيّ الإصبهانيّ الكلنكيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: عَبْد الجبّار بْن العلاء، وحميد بْن مسعدة، وبُندارًا، وجماعة.
وَعَنْهُ: عبد الله بن محمد بن الحجاج، والطَّبَرانيّ، ومحمد بن جعفر بْن يوسف، والعسّال، وجماعة.(7/170)
502 - أحمد بن الحسين بن عليّ، أبو العباس، مولي بني هاشم، الدّمشقيّ المعروف بزبيدة. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: سليمان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وعلي بن سهل الرملي، ومؤمل بن يهاب، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وطائفة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وابن عديّ، وأبو عليّ بْن شعيب، وأبو بَكْر الرّبعيّ، وآخرون.(7/170)
503 - أحمد بْن أَبِي الأخيل خَالِد بْن عَمْرو السلفي الحمصيّ، أبو عَمْرو. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حَدَّثَ ببغداد عَنْ: أَبِيهِ عَنْ إسماعيل بْن عياش.
وهو ثقة، لكن أبوه ضعيف. قاله الدارقطني.
رَوَى عَنْهُ: أبو محمد بن ماسيّ، وابن المظفّر، وغيرهما.(7/170)
504 - أحمد بْن شهدل بْن المفضل، أبو جعفر الحنظليّ الإصبهانيّ المؤدّب. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
ثقة،
رَوَى عَنْ: سليمان الشاذكوني، وحيان بْن بِشْر القاضي.
وَعَنْهُ: والد أَبِي نُعَيْم، وأبو الشَّيْخ.(7/170)
505 - أحمد بْن صالح بْن محمد، أبو العلاء الفارسيّ الْجُرْجانيّ الأثطُّ المؤدِّب. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
نزيل صور. [ص:171]
سَمِعَ: أحمد بن أبي سريج، ومحمد بن حُمَيْد الرازيين، وعمار بْن رجاء.
وَعَنْهُ: أبو أحمد الحاكم، وجمع بْن القاسم، وابن عديّ، وابن المقرئ، وجماعة.(7/170)
506 - أحمد بن الصَّقْر بن ثوبان. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
بصْريّ ثقة، كان مستملي بندار.
سَمِعَ: أبا كامل الحجازي، ومحمد بن موسى الحَرَشيّ.
وَعَنْهُ: أبو الفتح الأزْديّ، وعلي بن لؤلؤ، وجماعة.(7/171)
507 - أحمد بْن عامر بْن عَبْد الواحد البرقعيديّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: مؤمّل بْن يهاب، وكثير بْن عُبَيْد.
وَعَنْهُ: محمد بن أحمد بن المفيد، وعَبْد اللَّه بْن عديّ الحافظ.(7/171)
508 - أحمد بْن عامر بن المُعَمِّر، أبو العبّاس الْأَزْدِيّ الدّمشقيُّ. [وهو أحمد بْن محمد بن عامر] [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: هشام بْن عمّار، ودُحَيْم، وعيسى زُغْبة.
وَعَنْهُ: عَبْد اللَّه الآبندونيّ، وأبو بَكْر الرّبعيّ، والحسن بْن منير، وأبو هاشم المؤدب، وأبو أحمد بْن عديّ، وجماعة.
وهو أحمد بْن محمد بن عامر.(7/171)
509 - أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن شجاع البغداديّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: الزُّبَير بْن بكّار، وأحمد بْن بديل.
وَعَنْهُ: بكّار بْن أحمد المقرئ، وأبو حفص ابن الزّيّات.
قَالَ الدارقطني: لَا بأس بهِ.(7/171)
510 - أحمد بْن قُدَامة بْن فرقد، أبو حامد البلخيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
نزيل بغداد.
حَدَّثَ عَنْ: قتيبة بْن سَعِيد.
وَعَنْهُ: القطيعي، والقاضي أبو الطاهر الذُّهْليّ، ومَخْلَد الباقرحي.
قَالَ الخطيب: ما علمت إلا خيراً.(7/171)
511 - أحمد بْن محمد بن جعفر الإصبهانيّ الجمّال الزّاهد [الشعرانيّ] [الوفاة: 301 - 310 هـ]
أحد العبّاد المكثرين مِن الحجّ. وكان يصلّي عند كلّ ميل ركعتين.
ويعرف بالشعرانيّ.
رَوَى عَنْ: أبي مسعود، وأبي حاتم الرازيين.
وَعَنْهُ: عمر بن عبد الله التميمي.(7/172)
512 - أحمد بن محمد بن داود الهمداني، أبو الحسن. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
إصبهاني موثق.
سَمِعَ: سليمان الشاذكوني، وإبراهيم بن عبد الله الهروي.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسال، وأبو الشيخ.(7/172)
513 - أحمد بن محمد بن عبيدة بن زياد، أبو بكر النيسابوري المستملي الشعراني الحافظ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: علي بن خشرم. ثم رحل،
وَسَمِعَ: عُمَر بْن شبة، ومحمد بن رافع، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وهذه الطبقة.
وَعَنْهُ: محمد بن الأخرم، ويحيى العنبري، وأحمد بن إسحاق الضبعي، ومحمد بن صالح بن هانئ، وأهل نيسابور.
وثقه الخطيب، وقال: رَوَى عَنْهُ: المحامليّ، وابن الجعابيّ، وعَبْد اللَّه بْن إبراهيم الزَّبيبي.(7/172)
514 - أحمد بْن محمد بن عيسى، أبو بَكْر الحمصيّ، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
نزيل حمص ومؤرخها. وإنّما هُوَ بغداديّ.
سَمِعَ: أحمد بْن مَنِيع، والحسن بْن عرفة، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجانيّ، ومحمد بن عوف، وإسماعيل بْن أبان، وجماعة.
وَعَنْهُ: بَكْر بْن أحمد الشعرانيّ، ومحمد بن أحمد بْن الأبحّ الحمصيّ، وجماعة.
تُوُفّي سنة بضعٍ وثلاث مائة.(7/172)
515 - أحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الفَضْل، أَبُو الْعَبَّاس الخزاعي المروزي الملقب ميران. [الوفاة: 301 - 310 هـ][ص:173]
سَمِعَ: أبا عمّار الحسين بْن حريث، وعليّ بْن حُجْر، وغيرهما.
وَعَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن علك، ومحمد بن مالك السعديّ، وأحمد بْن محمد بن سَعِيد الفقيه المروزيون.(7/172)
516 - أحمد بْن محمد بن المؤمّل، أبو بَكْر الصُّوريّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: الحَسَن بْن عرفة، ويونس بْن عبد الأعلى، وجماعة.
وَعَنْهُ: عثمان ابن السّمّاك، وأبو بَكْر الشّافعيّ، وعُبَيْد اللَّه بْن محمد المُخَرِّميّ.
أظنه مات بعد الثلاث مائة.(7/173)
517 - أحمد بْن محمد بن موسى، أبو عيسى العَرَّاد، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
بمهملة.
عَنْ: محفوظ بْن إبراهيم، ويعقوب بْن شيبة.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر الشّافعيّ، وابن الصّوَّاف، وابن عديّ.(7/173)
518 - أحمد بْن محمد بن يحيى الواسطيّ، البزّاز. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حدَّثَ ببغداد عَنْ: لوين، وإِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، ومحمد بن المظفّر.(7/173)
519 - أحمد بْن المساور بْن سهيل، أبو جعفر الضّبّيّ الإصبهانيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
ثقة. عَنْ: سهل بْن عثمان، وسعدويه الإصبهانيّ، وعليّ بْن بِشْر.
وَعَنْهُ: أبو إِسْحَاق بْن حمزة، والعسّال.(7/173)
520 - أحمد بن مكرم البرتي. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
بغدادي،
سَمِعَ: علي ابن المَدِينيّ.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن المظفّر، ومحمد بن الورّاق، أحاديث مستقيمة. قاله الخطيب.(7/173)
521 - أحمد بْن موسى، ويقال: أحمد بْن عيسى، الخُيوطيُّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: عُمَر بْن التلّ، والحسن بْن عرفة.
وَعَنْهُ: عليّ بْن عُمَر السُّكريّ، [ص:174] ومحمد بن الشِّخِّير.(7/173)
522 - أحمد بْن نصر الحذاء، أبو جعفر. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
بغداديّ،
سَمِعَ: الصَّلْت بْن مسعود الجحدريّ.(7/174)
523 - أحمد بْن هاشم بْن عَمْرو، أبو جعفر الحميريّ البعلبكيّ، سبط محمد بن هاشم البعلبكيّ. يلقب بُندارًا. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ مِنْ: جَدّه، وأبي أمية الطرسوسيّ.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، وأبو بَكْر ابن المقرئ، ومحمد بن إبراهيم الصُّوريّ.(7/174)
524 - إبراهيم بْن دحيم عَبْد الرَّحْمَن بْن إبراهيم بْن ميمون الدّمشقيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيهِ، وهشام بن عمّار، وسليمان بْن عَبْد الحميد البحرانيّ، وأبي عُمير ابن النّحّاس، وطائفة كبيرة.
وَعَنْهُ: ابن أخيه عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو بْن دحيم، وعليّ بْن أَبِي العقب، وأبو عَمْرو بْن مطر النَّيْسابوريّ، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ، وخلْق من الدمشقيّين والرحّالة.
وكان محدثًا مقبولًا.(7/174)
525 - إبراهيم بْن درستويه، أبو إِسْحَاق الشيرازي. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: ابن أَبِي عُمَر العدنيّ، ولوين، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر بْن أَبِي دارم، والطَّبَرانيّ، وابن الصّوَّاف، وأبو بَكْر الإسماعيليّ. وغيرهم.
ثقة.(7/174)
526 - إبراهيم بْن محمد بن بُزرج. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
إصبهاني، ثقة.
سَمِعَ: لوينا، والفلّاس.
وَعَنْهُ: أبو الشيخ.(7/174)
527 - إسماعيل بْن أحمد الْبَصْرِيّ، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
وكيل أكثم.
عَنْ: ابن أَبِي الشوارب، ونصر بْن عليّ، وعدة.
وَعَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن موسى الهاشميّ، ومحمد بن المظفر، وعلي السُّكريّ.
شيخ.(7/175)
528 - إسماعيل بْن إبراهيم، أبو عليّ الصيرفيّ؛ بغداديّ يلقب بسمعان. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: أَبِي سَعِيد الأشجّ، ويعقوب الدَّوْرقيّ.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، وأبو عبد الله بْن الضرير.(7/175)
529 - إسماعيل بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن تميم، أبو أحمد الْمَصْرِيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: حَرْمَلَة.(7/175)
530 - إسماعيل بْن إِسْحَاق بْن الحُصَين المُعَمَّريُّ، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
بالتثقيل.
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن معاوية الجمحي، وأحمد بْن حنبل، وحكيم بْن سيف الرقي، ومحمد بن خلّاد الباهليّ، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: عبد الله بن محمد بن جعفر، ومحمد بن العبّاس، وعمر بْن أحمد بْن يوسف الوكيل، وابن المظفر، وآخرون.
قال ابن ماكولا: نسب إلى معمر بن سليمان، وهو جده لأمه.
وقد أكثر أبوه إسحاق بن حصين عَنْ صهره معمر.(7/175)
531 - إِسْحَاق بْن إبراهيم بْن حاتم بْن إسماعيل المَدِينيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
نزيل عكبرا. ومؤلف كتاب " المنير في أخبار الأوائل ".
رَوَى عَنْ: جَدّه لأمه محمد بن المُثَنَّى الزمن، والحسن بْن عرفة، وأبي [ص:176] سَعِيد الأشج، وطبقتهم.
رَوَى عَنْهُ: محمد بن عَبْد اللَّه بْن بخيت الدّقّاق.(7/175)
532 - أيّوب بْن محمد بن محمد بن أيّوب، أبو الميمون الصوري. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: كثير بْن عُبَيْد، وعليّ بْن معبد، وعطيّة بْن بقيّة، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو عليّ الحصائري، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ، وأبو بَكْر الربعي، وغيرهم.
قال الدراقطني: رأيتُ مِن كذبه شيئًا لَا أخبر بهِ الساعة.(7/176)
-[حَرْفُ الْبَاءِ](7/176)
533 - بُنان بْن أحمد بْن عَلُّويَه، أبو محمد القطّان. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: دَاوُد بْن رُشَيْد، وعثمان بْن أَبِي شيبة.
وَعَنْهُ: الطَّسْتيّ، وابن سَعِيد الرّزّاز، وابن المظفّر.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لم يكن بهِ بأس.(7/176)
-[حَرْفُ التَّاءِ](7/176)
534 - تميم بْن يوسف الحمصيّ الصَّيْدلانيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: الربيع المُرَاديّ.
وَعَنْهُ: إِسْحَاق بْن سعْد، وأبو القاسم الآبندوني.
مستقيم الحديث.(7/176)
-[حَرْفُ الْجِيمِ](7/176)
535 - جعفر بْن أحمد بْن الفَرَج الدُّوريّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: هارون بْن إِسْحَاق،
وَعَنْهُ: ابن بَخِيت، وابن المظفّر.(7/176)
536 - جعفر بْن محمد بن أسد، أبو الفضل النَّصِيبيّ الضّرير المقرئ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
قَرَأَ عَلَى: أَبِي عمر الدوري، وهو من كبار أصحابه.
قَرَأَ عَلَيْه: محمد بن علي ابن الْجُلُنْديّ، ومحمد بن عليّ بْن حسن العَطُوفيّ، وجماعة بنصِّيبين.
حدَّثَ سنة سبْعٍ وثلاث مائة.(7/176)
537 - جعفر بْن محمد بن عُتَيْب، أبو القاسم السكري. [الوفاة: 301 - 310 هـ][ص:177]
بغداديّ،
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدة بْن عَبْد اللَّه الصّفّار، ومحمد بْن زياد الزّياديّ، ومحمد بن مَعْمَر البَحْرانيّ.
وَعَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن عديّ، وابن لؤلؤ، ومحمد بْن المظفّر.(7/176)
538 - جعفر بْن محمد بن سَعِيد. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
بغداديّ،
سَمِعَ: محمود بْن خِداش، ويوسف بْن موسى.
وَعَنْهُ: عليّ بْن عمر السكري الحربي، وأبو بكر ابن المقرئ، وآخرون.(7/177)
539 - جعفر بْن محمد بن العبّاس، أبو القاسم الكَرْخيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: جُبَارة بْن المغلِّس، وهنّاد بْن السَّرِيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، وأبو حفص بن شاهين، وعليّ الحربيّ.
وهّاهُ الدَّارَقُطْنيّ.(7/177)
540 - جعفر بْن محمد بن أحمد بْن صالح بْن أَبِي هُرَيْرَةَ، أبو القاسم الْمَصْرِيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: حَرْمَلَة.(7/177)
541 - جعفر بْن محمد بن يعقوب الإصبهانيّ، التّاجر الأعور. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: الحَسَن بْن محمد بن الصّبّاح الزَّعْفرانيّ، والحسن بْن عَرَفَة، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن جعفر المغازلي، ووالد أبي نعيم.(7/177)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](7/177)
542 - الحارث بن محمد بن الحارث، أبو الليث الهَرَويُّ العابد، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
نزيل دمشق.
حَدَّث عن عمرو بن عثمان، وكَثِير بن عُبيد، وأبي التَّقي هشام الحِمصيين.
وَعَنْهُ: أبو أحمد بن عدي، وأبو زُرعة وأبو بكر ابنا أبي دُجانة.(7/177)
543 - الحَسَن بْن بطّة بْن سَعِيد، أبو عليّ الزَّعْفرانيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: بِشْر بْن مُعَاذ العَقَديّ، وعَبْد اللَّه بْن معاوية الْجُمَحيّ، ولُوَيْن.
وهو من مُسنِدي شيوخ إصبهان.
تُوُفِّي بعد ثلاث مائة. [ص:178]
رَوَى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن أحمد والد أَبِي نُعَيْم، ومحمد بن عُبَيْد اللَّه بْن المرزبان، ومحمد بن جعفر.(7/177)
544 - الحَسَن بْن صالح، أبو عليّ البَهْنَسيّ الْمَصْرِيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: يونس بْن عَبْد الأعلى.(7/178)
545 - الحَسَن بْن عثمان بْن زياد، أبو سَعِيد التُّسْتَريّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: محمد بن سهل بْن عسكر، ونصر بْن عليّ الْجَهْضميّ، ومحمد بن يحيى القطيعيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وابن عديّ، وآخرون.
وكان كذّابًا.
قَالَ ابن عديّ: كَانَ عندي أنه يضع الحديث. سألت عبدان الأهوازي عَنْهُ: فقال: كذّاب.(7/178)
546 - الحَسَن بْن صالح بْن يونس، أبو علي ابن الإفريقيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: محمد بن رُمْح، وحَرْمَلَة. وحَدَّثَ.
وَعَنْهُ: أبو سهل الصُّعلوكي.
وثَّقه جماعةٌ.(7/178)
547 - الحَسَن بْن الفَرَج الغزّيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
رَوَى عَنْ: يحيى بْن بُكَير " مُوَطّأ مالك ". وعن: يوسف بْن عديّ، وعَمْرو بْن خَالِد الحرّانيّ، وهشام بن عمّار.
رَوَى عَنْهُ: الحَسَن بْن مروان القيْسرانيّ، ومحمد بن عليّ النّقّاش التِّنِّيسيّ، وأبو عُمَر بْن فَضَالَةَ، وعليّ بْن أحمد المقدسيّ، وأبو عليّ الحسين بْن محمد النَّيْسابوريّ، ومحمد بن العبّاس بْن وصيف.
قَالَ أبو عليّ: قرأ علينا " المُوَطّأ " من أصل كتابه، وما رأينا منه إلّا الخير.
قلت: سماع أَبِي عليّ منه سنة ثلاثٍ وثلاث مائة - فيما أحسب - واللَّه أعلم.(7/178)
548 - الحَسَن بْن عليّ بْن رَوح بْن عَوَانة، أبو علي الكفْرَبطْنانيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
رَوَى عَنْ: قاسم الْجُوعيّ، وهشام الأزرق، ومحمد بن وزير، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن سليمان الربعي، وجُمَح بْن القاسم، وابن زبْر، وأبو بكر ابن المقرئ، وآخرون.
وما علمت بهِ بأسًا.(7/179)
549 - الحَسَن بْن عليّ بْن مَحْميّ بْن بِهْرام، أبو علي المخرمي البزاز. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: علي ابن المَدِينيّ، وسُوَيْد بْن سَعِيد، وعبد الأعلى بْن حماد.
وَعَنْهُ: عمر بن سبنك، ومحمد بن عُبَيْد اللَّه بْن الشِّخِّير، وابن عديّ وقال: رأيتهم مجمِعِين عَلَى ضعفه، وأنكرت عَلَيْهِ أحاديث.(7/179)
550 - الحَسَن بْن موسى، أبو محمد النّوَبْخِتيّ البغداديّ، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
صاحب المصنّفات الكثيرة في الكلام والفلسفة. وهو ابن أخت أَبِي سهل بْن نُوبَخْت.
وكان شيعيّا. وله كتاب " الدّيانات " لم يُتِمُّه، وكتاب " الرّدّ عَلَى التّناسخيّة "، وكتاب " حَدَث العالم "، وكتاب " الرّدّ عَلَى أَبِي الهُذَيْل العلّاف في قوله نعيم الجنّة منقطع "، وكتاب " الرّدّ على أهل المنطق "، وكتاب في " إنكار رؤية الله "، وأشياء كثيرة.(7/179)
551 - الحَسَن بْن يوسف بْن أَبِي قتيبة. القاضي أبو عليّ الْمَصْرِيّ المَدِينيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: هشام بْن عمّار، وأحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ.
وَعَنْهُ: محمد بن المظفّر، والمفيد، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ. سمعوا منه ببغداد.(7/179)
552 - الحسين بْن أحمد بْن عَبْد اللَّه بْن وهْب، أبو عليّ البغدادي المالكي. [الوفاة: 301 - 310 هـ][ص:180]
عَنْ: محمد بن وهْب بْن أَبِي كريمة، وهشام بن عمّار، وعبد الوهّاب بْن الضّحّاك العَرَضيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر الشّافعيّ، وعبد الصَّمد الطَّسْتيّ، وعليّ بْن محمد الشُّونِيزيّ، والمَيَانِجيّ.
قَالَ الخطيب: ما علمت منه إلّا خيرًا.(7/179)
553 - الحسين بْن أحمد بْن عصمة، أبو عليّ البغداديّ، الوكيل. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: حَجّاج بْن الشّاعر، والرَّماديّ.
وَعَنْهُ: أبو محمد ابن السّقّاء، وابن المظفّر.(7/180)
554 - الحسين بْن أحمد بْن منصور البغداديّ، سجّادة. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: أَبِي مَعْمَر الهُذليّ، والقواريريّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وابن عديّ، والإسماعيليّ.
لا باس بهِ.(7/180)
555 - الحسين بْن عَبْد اللَّه بْن يزيد القطّان، أبو عبد الله الرَّقّيّ المالكيّ الجصّاص الأزرق. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: إبراهيم بْن هشام الغسّانيّ، وهشام بن عمّار، والوليد بْن عُتْبة، وإِسْحَاق بْن موسى الْأَنْصَارِيّ، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: أبو علي النيسابوري، وأبو بكر ابن السُّنّي، وابن عديّ، وأبو حاتم بْن حِبّان، وأبو بكر ابن المقرئ، وجماعة.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.(7/180)
556 - الحسين بْن عليّ بْن حمّاد بْن مِهران، أبو عبد الله الرّازيّ المقرئ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
قَرَأَ عَلَى: أحمد بْن يزيد الحَلْوانيّ. وأقرأ مدة.
قَرَأَ عَلَيْه: أبو بَكْر النقاش، [ص:181] وعليّ بْن أحمد بْن صالح المقرئ شيخ الخليليّ.(7/180)
557 - الحسين بْن محمد بن جَابِر التَّيميّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
بصْريّ، حدث عن: هُدْبة بْن خَالِد.
وَعَنْهُ: ابن عدي، وأبو بكر ابن المقرئ.(7/181)
558 - حِماس بْن مروان بْن سماك، أبو القاسم الهَمْدانيّ القيرواني القاضي العلّامة. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سمع في صغره من سَحْنُون. وكان بارعًا في الفقه، محمود الأحكام. وقيل: كَانَ الاسم في زمانه ليحيى بْن عُمَر والفِقْه لِحماس. وكان يحيى يعظّمه ويُطْريه. وقد رَحَل.(7/181)
559 - حُمَيْد بْن محمد بن النَّضِير، أبو الحَسَن التَّميميّ البَعْلَبَكّيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
إمام جامع بَعْلَبَكّ.
رَوَى عَنْ: هشام بْن خَالِد الأزرق، ومحمد بن مُصَفَّى الحمصيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو السَّرِيّ محمد بن دَاوُد، وأبو عليّ بْن هارون، ومحمد بن سليمان الربعي.(7/181)
-[حَرْفُ الْخَاءِ](7/181)
560 - الخِضر بْن الهَيْثَم بْن جَابِر، أبو القاسم الطُّوسيّ المقرئ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
شيخ مجهول.
قرأ عَلَيْهِ: أحمد بْن محمد العِجْليّ شيخ الأهوازيّ.
ذكر أَنَّهُ قرأ عَلَى الطَّيِّب بْن إسماعيل، وعمر بْن شبّة، والسُّوسيّ، وهُبَيْرة التّمّار.
قَرَأَ عَلَيْهِ العِجْليّ في سنة عشرٍ وثلاث مائة، وقرأ عَلَيْهِ: أحمد بْن عبد الله الجبي.(7/181)
-[حَرْفُ الزَّاي](7/181)
561 - زيد بن عبد العزيز، أبو جابر الموصلي. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: محمد بن يحيى بْن فَيّاض، ومحمد بن عبد الله بن عمار.(7/181)
-[حَرْفُ السِّينِ](7/181)
562 - سَعِيد بْن عَبْد الرحيم، أبو عثمان البغداديّ الضّرير المؤدِّب المقرئ، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
صاحب الدُّوريّ.
تصدَّرَ للإقراء. فقرأ عَلَيْهِ: أبو الفتح بْن بَدْهَن، وعبد الواحد بْن أَبِي [ص:182] هاشم، وأبو بَكْر الشّذَائيّ، وأبو العبّاس المطَّوِّعيّ. والغَضَائريّ شيخ الأهوازيّ.
كَانَ حَيًّا في حدود سنة عشر وثلاث مائة.(7/181)
563 - سَعِيد بْن يعقوب الْقُرَشِيّ الإصبهانيّ، أبو عثمان السّرّاج. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: محمد بن وزير الواسطيّ، ومحمد بن بشّار، ومحمد بن منصور المّواز.
وَعَنْهُ: أبو الشَّيْخ، ووالد أَبِي نُعَيْم.(7/182)
564 - سلمان بْن إسرائيل الخُجُنْديّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: عَبْد بْن حُمَيْد.
وَعَنْهُ: عليّ بْن عُمَر الحربي، وغيره.(7/182)
-[حَرْفُ الشِّينِ](7/182)
565 - شعيب بْن محمد بن أحمد بْن شُعيب، أبو القاسم الدَّبِيليّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
قدِم إصبهان سنة خمس، وحدَّثَ عَنْ عَبْد الرحيم بْن يحيى الدَّبِيليّ، عَنِ الوليد بْن مُسْلِم، وعن سهل بْن سُقَيْر الخِلاطيّ، عَنْ يوسف بْن خَالِد السَّمتيّ.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، ومحمد بن جعفر بن يوسف.(7/182)
-[حَرْفُ الصَّادِ](7/182)
566 - صالح بْن محمد بن صالح، أبو عليّ البغداديّ الجلّاب. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حدَّثَ بدمشق عَنْ: يعقوب الدَّوْرقيّ، وعَمْرو بْن عليّ الفلّاس، وأحمد بْن عَبْدة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو هاشم المؤدب، ومحمد بن سليمان الربعي، وآخرون.(7/182)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](7/182)
567 - عامر بْن عُقْبة بْن خَالِد، أبو الحَسَن الأسْلَميّ، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
من ولد أَبِي بَرْزَة - رضى الله عنه -.
ثقة، صدوق.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَسَلَمَةَ بْن شبيب، وحُمَيْد بْن مَسْعَدَة.
وَعَنْهُ: أبو الشَّيْخ، والعسّال.(7/182)
568 - عَبْد اللَّه بْن أحمد بْن خُزَيْمة الباوردي. [الوفاة: 301 - 310 هـ][ص:183]
حدَّثَ ببغداد عَنْ: عليّ بْن حُجْر، وعليّ بْن سَلَمَةَ اللَّبَقيّ.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي، والجعابي، وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي.(7/182)
569 - عبد الله بن عمران بن موسى المقرئ النجار. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وعبد الأعلى بن حماد.
وَعَنْهُ: الجعابي، وابن المقرئ، وجماعة بغداديون.
وكان فقيها حافظا رحالا. لقيه ابن المقرئ ببغداد في سنة خمس وثلاث مائة.(7/183)
• - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الأشقر، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
الراوي عَنِ الْبُخَارِيّ " تاريخه ".
يأتي في الطبقة الأخرى.(7/183)
570 - عَبْد اللَّه بْن محمد بْن سَلْم المقدسيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
تُوُفّي سنة نيفٍ عشرة.(7/183)
571 - عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَبْد الحميد الواسطيّ القطّان، أبو بَكْر. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
نزيل بغداد.
حَدَّثَ عَنْ: يعقوب الدَّوْرقيّ، ومحمد بْن المُثَنَّى، وعليّ بْن الحسين الدِّرْهَميّ، وزهير بْن قُمَيْر، وأحمد البزّيّ المقرئ، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن السّمّاك، وأبو بَكْر الآجُرِّيّ، وعُمَر بْن بِشْران، والحسن بْن أحمد بْن صالح السَّبِيعيّ.
وثّقه الخطيب.(7/183)
572 - عَبْد اللَّه بْن محمد بْن سيّار، أبو محمد الفَرْهَادَانيّ، ويقال فيه: الفَرْهَيَانيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
ذكره ابن عساكر في " تاريخ دمشق " فقال: سمع: هشام بن عمار، ودُحَيْمًا، وقُتَيْبة بْن سَعِيد، ومحمد بن وزير، وأبا كُرَيْب، وعبد الملك بْن شعيب بْن الَّليْث، وجماعة.
رَوَى عَنْهُ: محمد بْن الحَسَن النقاش المقرئ، [ص:184] وأبو أحمد بْن عديّ، وأبو بَكْر الإسماعيليّ، وبشر بن أحمد الإسفراييني، وأبو عَمْرو بْن حمدان.
قَالَ الحافظ ابن عديّ: كَانَ رفيق النَّسائيّ، وكان ذا بَصَرٍ بالرجال، وكان من الأثبات، سألته أنّ يُمْلي عليَّ عَنْ حَرْمَلَة، فقال: يا بُنيّ وما تصنع بحَرْمَلَة؟ إنّ حَرْمَلَة ضعيف، ثم أملى علي عَنْهُ ثلاثة أحاديث لم يَزِدْني.
قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ وَزَيْنَبَ الْكِنْدِيَّةِ، عَنْ أَبِي رَوْحٍ، أَنَّ زَاهِرَ بْنَ طَاهِرٍ أَخْبَرَهُمْ قال: أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، قال: أخبرنا ابن حمدان، قال: أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ محمد بْنِ سَيَّارٍ الْفَرْهَادَانِيُّ، قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي: قال: حدثنا شُعْبَةُ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " رِضَى اللَّهِ فِي رِضَى الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ ".
تُوُفّي سنة بضْعٍ وثلاث مائة.(7/183)
573 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عيسى، أبو عَبْد الرَّحْمَن المقرئ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
كثير الحديث، حسن المعرفة.
سَمِعَ: أحمد بْن الفراتُ، والحَجّاج بْن يوسف بْن قُتَيْبة.
وَعَنْهُ: أحمد بْن بُنْدار، وأبو الشَّيْخ، ومحمد بن جعفر بْن يوسف.(7/184)
574 - عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نصر بْن طُوَيْط، أبو الفضل الرَّمْليّ البزّاز الحافظ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: هشام بْن عمار، وابن ذكوان، ودُحَيْمًا، وعبد الجبار بْن العلاء، وعبد الملك بْن شعيب بْن الَّليْث، وطبقتهم. وكان كثير الحديث، واسع الرحلة.
رَوَى عَنْهُ: خَيْثَمَة، والطَّبَرانيّ، وابن عديّ، وأبو عُمَر بْن فَضَالَةَ، وجماعة.(7/184)
575 - عَبْد اللَّه بْن يحيى بْن موسى، أبو محمد السَّرْخَسيّ، القاضي. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: عليّ بْن حُجْر، وعليّ بْن خَشْرَم، ويونس بْن عَبْد الأعلى، والعبّاس بْن الوليد بْن مُزْيَد، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر الإسماعيليّ، وأبو أحمد بْن عديّ، وأبو الطيب محمد بن عَبْد اللَّه الشُّعَيْريّ.
قَالَ ابن عديّ: متَّهم في روايته عَنْ عليّ بْن حُجْر، وغيره.(7/185)
576 - عَبْد اللَّه بْن هاشم، أبو محمد الزَّعْفرانيّ المقرئ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
ذكر أنّه قرأ القرآن عَلَى خَلَف بْن هشام. وهذا بعيد. وأنّه قرأ عَلَى دُحَيْم صاحب الوليد بْن مُسْلِم، وعلى عَبْد الوهّاب بْن فُلَيْح، وعلى أَبِي هشام الرّفاعيّ، وعلى الدُّوريّ.
قَالَ أبو عليّ الأهوازي في غير ما موضع: قرأتُ القرآن عَلَى أَبِي الحَسَن عليّ بْن الحسين بْن عثمان الغَضَائريّ. وأخبرني أَنَّهُ قرأ عَلَى الزَّعْفرانيّ.
قلت: هُوَ مجهول. ولو كَانَ في هذا الوقت ثمَّ شيخٌ موجود بهذا اللّقاء والإسناد الّذي في السّماء لازْدَحَمَتِ القُرّاء عَلَيْهِ. والعهدة في وجوده عَلَى الغَضَائريّ. ففي النّفس منه.(7/185)
577 - عَبْد المؤمن بْن أحمد بْن حَوْثرة، أبو عَمْرو الْجُرْجانيّ العطّار. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
رَوَى عَنْ: عمّار بْن رجاء، ومحمد بن الجنيد، ومحمد بن زياد بن معروف، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن عديّ، وأبو الحَسَن القصْريّ، وأحمد بْن أَبِي عِمران.(7/185)
578 - عَبْد الرَّحْمَن بْن قُرَيش، أبو نُعَيْم الهَرَوِيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حدَّث عَنْ: محمد بْن سهل الجوزجاني، ومحمد بن إسماعيل الصّائغ، وجماعة.
وَعَنْهُ: جعفر الخُلْديّ، ومَخْلَد البَاقّرْحيّ، وجماعة.
لم يضعفه أحد.(7/185)
579 - عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن المغيرة، أبو الحَسَن التَّميميّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ][ص:186]
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أبان، وأبي كريب.
وَعَنْهُ: أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وعليّ بْن لؤلؤ، والجِعَابيّ.
قَالَ الخطيب: كَانَ صدوقًا.(7/185)
580 - عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن سُلَيم البغداديّ البزّاز. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: الزُّبَير بْن بكّار، وعليّ بْن أشكاب، وعليّ بْن حرب.
وَعَنْهُ: إبراهيم بْن أحمد، وعبد العزيز بْن جعفر الخِرَقيّان.(7/186)
581 - عتيق بْن هاشم بْن جرير، أبو بَكْر المُرَاديّ الْمَصْرِيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: أحمد بْن صالح.(7/186)
582 - عليّ بْن إبراهيم بْن الهَيْثَم، أبو القاسم البلديّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عمّار، وحدَّثَ.(7/186)
583 - عليّ بْن الحسين بْن ثابت، أبو الحسن الجهني الزرائي، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
من أهل زراء، وتدعى الآن زُرع.
رَوَى عَنْ: هشام بن عمّار، وأحمد بْن أَبِي الحواري، وهشام بن خَالِد.
وَعَنْهُ: جُمَح بْن القاسم، وأبو يَعْلَى الصيداوي، وأبو هاشم عَبْد الجبّار المؤدّب، ومحمد بن سليمان الرّبعيّ.(7/186)
584 - عليّ بْن دَاوُد، أبو الحَسَن الحرّانيّ العطّار. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: عَمْرو بْن هاشم الحرّانيّ.(7/186)
585 - عليّ بْن الصّبّاح بْن عليّ، أبو الحَسَن الإصبهانيّ الحافظ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: محمد بْن عصام، وعامر بْن إبراهيم.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، والعسّال، ومحمد بن جعفر بْن يوسف، وأبو أَبِي نُعَيْم.(7/186)
586 - عليّ بْن عَبْد الملك بْن عَبْد ربّه الطّائيّ البغدادي. [الوفاة: 301 - 310 هـ][ص:187]
عَنْ: أبيه، وبشر بن الوليد.
وَعَنْهُ: أبو بكر الشافعي، وأبو طالب أحمد بن نصر، والجعابي.(7/186)
587 - عليّ بْن المبارك المسروريّ البغدادي. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: عَبْد الأعلى بْن حمّاد، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ.
رَوَى عَنْهُ: أحمد بْن كامل، وعُمَر بْن سَبَنك، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ.(7/187)
588 - عليّ بْن موسى بْن النَّضْر، أبو القاسم الأنباريّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: يعقوب الدَّوْرقيّ، وزياد بْن أيّوب، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: أبو عُمَر بْن حَيَّوَيْه، وابن شاهين، وجماعة.
وهو ثقة.(7/187)
589 - عليّ بْن عَبْد الملك بْن عَبْد الرَّحْمَن، أبو الحَسَن، [ابن أَبِي مروان] [الوفاة: 301 - 310 هـ]
مولى قُرَيش.
مصريّ يُعرف بابن أَبِي مروان.
سَمِعَ: عيسى بْن زُغْبة، وعبد الملك بْن شعيب بْن الَّليْث.(7/187)
590 - عليّ بْن الحَسَن بْن الْجُنَيْد، أبو عبد الله النَّيْسابوريّ، ثمّ البغداديّ البزّاز. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: لُوَيْن، وعَبْد اللَّه بْن هاشم، ومحمد بن يحيى الذُّهْليّ.
وَعَنْهُ: أبو القاسم ابن النخاس، وعبد العزيز الخِرَقيّ، ومحمد بن المظفّر.
وثّقه الخطيب.(7/187)
591 - عِمران بْن موسى النَّيْسابوريّ، أبو الحَسَن. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: محمد بْن يحيى، ويونس بْن عَبْد الأعلى، ومحمد بن عَزيز الأَيْليّ.
وَعَنْهُ: محمد بْن سليمان الرّبعيّ، وابن المقرئ، وابن حَيَّوَيْه النَّيْسابوريّ، والحسن بْن رشيق، وجماعة. حدَّثَ بمصر، ودمشق.(7/187)
592 - عُمَر بْن إسماعيل، أبو حفص السَّرَّاج المصري. [الوفاة: 301 - 310 هـ][ص:188]
سَمِعَ: حرملة.(7/187)
593 - عمر بْن الْجُنَيْد القاضي. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حكَمَ بدمشق.
وَحَدَّثَ عَنْ: يعقوب الدَّوْرقيّ، وأحمد بْن المِقْدام.
وَعَنْهُ: الحَسَن بْن منير التّنُوخيّ، وأبو بَكْر الرّبعيّ، وأبو بَكْر بْن أَبِي دُجانة.(7/188)
594 - عُمَر بْن حفص بْن هند الهَمْذانيّ، أبو حفص، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
مستملي ابن دِيزِيل.
سَمِعَ: يحيى بْن نَضْلَة الخُزاعيّ، وإسماعيل بْن موسى الفَزَاريّ، وأبا كُرَيْب، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر محمد بْن يحيى الْإِمَام، والفضل بْن الفضل الكنديّ والإسماعيليّ، وأبو عَمْرو بْن مطر، وجماعة.(7/188)
595 - عُمَر بْن سَعِيد بْن أحمد بْن سعد بْن سنان، أبو بَكْر الطّائيّ المَنْبِجيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وأبا مُصْعَب، ومحمد بن قُدَامة، وأحمد بْن أَبِي شعيب الحرّانيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وابن حِبّان، وعَبْدان بْن حُمَيْد المَنْبِجيّ، وابن عديّ، وعَبْد اللَّه بْن عَبْد الملك المَنْبِجيّ.
وقال أبو حاتم بْن حبّان: كَانَ قد صام النّهار وقام اللّيل ثمانين سنة غازيًا مرابطًا - رحمة اللَّه عَلَيْهِ -.
أَخْبَرَنا محمد بن علي، قال: أخبرنا الحسن بن علي الأسدي، قال: أخبرنا جَدِّي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ سنة تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وخمس مائة، قال: أخبرنا علي بن محمد الفقيه، قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن الوليد بمنبج، قال: حدثنا أبو إلياس البالسي، قال: حدثنا أَبُو بَكْرٍ عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ المَنْبِجِيُّ سنة ست وثلاث مائة قال: حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عُثْمَانُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَنَّهُ سَمِعَ الْقَاسِمَ بْنَ محمد يُحَدِّثُ عَنْ مُعَاوِيَةَ، أَنَّهُ أَرَاهُمْ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَلَمَّا بَلَغَ مَسْحَ الرَّأْسِ وَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى مَقْدِمِ رَأْسِهِ، ثُمَّ مَرَّ بِهِمَا حَتَّى بَلَغَ الْقَفَا، ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى بَلَغَ الْمَكَانَ الَّذِي مِنْهُ بدأ. [ص:189]
قلتُ: القاسم هُوَ ابن محمد بْن أَبِي سُفْيَان الثّقفيّ الدّمشقيّ، مُقِلّ، روى عَنْهُ أيضًا قيس بْن الأحنف.(7/188)
596 - عُمَر بْن سهل، أبو بَكْر الدِّيَنَوَريّ الحافظ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حدَّثَ بإصبهان عَنْ: أَبِي الأحوص محمد بْن الهَيْثَم العُكْبَريّ. ومحمد بن صالح الأشجّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو الشَّيْخ، والحسن بْن إِسْحَاق.(7/189)
597 - عُمَر بْن خَالِد، أبو حفص الشّعيريّ البغداديّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: عَبْد اللَّه بْن مُطِيع، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ الرّازيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بْن خَلَف بْن جيان شيخ أبي القاسم التنوخي، وأبو القاسم ابن النخاس، وغيرهما.
حدَّثَ سنة أربعٍ وثلاث مائة.(7/189)
598 - عَمْرو بْن بِشْر، أبو حفص النَّيْسابوريّ الشاماتيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
نزيل بغداد وأحد حفّاظ الحديث.
حَدَّثَ عَنْ: محمد بْن أَبِي سَمِينة، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ، والحسن بْن عيسى بْن ماسَرْجس، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر الشّافعيّ، والصّوّاف.
قَالَ الخطيب: كَانَ ثقة حافظاً.(7/189)
-[حَرْفُ الْفَاءِ](7/189)
599 - الفضل بْن أحمد البغداديّ السّرّاج. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: عَبْد الأعلى بْن حمّاد النَّرْسيّ.
وَعَنْهُ: عليّ الحربيّ فقط.(7/189)
-[حَرْفُ الْقَافِ](7/190)
600 - القاسم بْن عبد اللَّه بْن سَعِيد بْن كثير بْن عُفَيْر، أبو محمد المصريُّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: عيسى بْن حمّاد.(7/190)
601 - القاسم بْن مَنْدَه بْن كوشيذ الإصبهانيّ الضّرير. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: سليمان الشاذكُونيّ، وسعيد بْن يحيى الإصبهانيّ، وسهْل بْن عثمان.
وَعَنْهُ: محمد بْن جعفر بْن يوسف، وأبو أَبِي نُعَيْم.
اختلط في آخر عُمرِهِ، وضعّفوا أمره.(7/190)
602 - القاسم بْن يحيى بْن نصر الثَّقْفيّ، أبو عَبْد الرَّحْمَن البغداديّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: عمّه سعدان بْن نصر، والربيع بْن ثعلب، ومحمد بن حُمَيْد الرّازيّ، والصَّلْت بْن مسعود الجحدريّ.
وَعَنْهُ: ابن المظفّر، ومحمد بن الشِّخِّير، وعَبْد اللَّه بْن موسى الهاشميّ.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.
مات في حدود سنة عشر.(7/190)
603 - قُدَامة بْن جعفر بْن قُدَامة، أبو الفَرَج الكاتب الإخباريّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
أحد البلغاء الّذي ضربَ الحريري به المثل في قوله: ولو أوتي بلاغة قُدَامة.
كَانَ قُدَامة فيلسوفًا نصرانيًا، فأسلم عَلَى يد المكتفي باللَّه. وكان موصوفًا بمعرفة عِلْم المنطق، وله كتاب " الخراج "، وكتاب " نقْد الشِّعْر "، وكتاب " صابون الغَمّ "، وكتاب " السّياسة "، وكتاب " ترياق الفِكْر "، وكتاب " جلاء الحُزْن "، وكتاب " الرّدّ عَلَى ابن المعتزّ "، وكتاب " صناعة الْجَدَل "، وكتاب " نزهة القلب "، وكتاب " الرسالة إلى ابن مقلة "، وغير ذلك.
وكان بغدادياً ذكيا علّامة. أدرك أبا محمد بْن قُتَيْبة، وثعلبًا، والمبرد، [ص:191] وأبا سَعِيد السُّكَّريّ. وبرع في فنون الأدب وفي الحساب، وغير فن. وكان أَبُوهُ أيضًا كاتبًا أديبًا، وقد مَرّ.(7/190)
604 - قسطنطين الرُّوميّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
مولى المعتمد.
عَنْ: هشام بن عمّار، وأبي بَكْر وعثمان ابني أَبِي شَيْبة، وغيرهم.
تفرَّدَ عَنْهُ ابن عدي.(7/191)
-[حَرْفُ الْكَافِ](7/191)
605 - كَهْمُس بْن مَعْمَر بْن محمد بْن مَعْمَر بْن كَهْمُس الْمَصْرِيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: محمد بْن رُمْح، وغيره.(7/191)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](7/191)
606 - محمد بْن إبراهيم بْن يحيى بْن الحَكَم بْن الحزَوَّر الثَّقْفيّ. مولى السّائب بْن الأقرع، أبو جعفر الإصبهانيّ الحزَوَّريّ المؤدِّب. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
رَوَى عَنْ: لُوَيْن نسخةً، وَعَنْ: محمد بْن حاتم المؤدِّب، وأبي عُمَر الدُّوريّ، وأحمد ويعقوب ابني الدَّوْرقيّ، وعليّ بْن مُسْلِم الطُّوسيّ.
رَوَى عَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيْخ، وأبو أبي نعيم، وأبو بكر ابن المقرئ، وأبو جعفر بن المَرْزُبان، وسماعه منه سنة خمسٍ وثلاث مائة.(7/191)
607 - محمد بْن أحمد بْن الحُسين الأهوازيّ الْجُرَيْجيّ الحافظ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
جَمَع حديث ابن جُرَيْج، ورحل وطوّف. ولم يكن ثقة.
رَوَى عَنْ: يوسف بْن موسى القطّان، ومحمد بن المُثَنَّى، والأشجّ، وطبقتهم.
رَوَى عَنْهُ: ابن عدي وقال: لقيته بتنيس، وكان مقيمًا بها يُحَدِّثُ عمّن لم يَرَهُمْ. وسألتُ عَبْدان عَنْهُ فقال: كذَّاب. كتبَ عنّي حديث ابن جريج، وادعاه عن شيوخ.(7/191)
608 - محمد بْن أحمد بْن أبان، أبو العبّاس السُّلَميّ الرَّقّيّ الضّرّاب. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: لُوَيْنًا، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن المظفر، وأبو بكر ابن المقرئ، [ص:192] وأبو الفتح محمد بْن الحُسين الْأَزْدِيّ، وآخرون.(7/191)
609 - محمد بْن أحمد بْن أزهر الدّمشقيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: أَبِي إِسْحَاق الجوزجاني، والعبّاس بْن الوليد بْن مُزْيَد.
وَعَنْهُ: أبو هاشم المؤدّب، وأبو سليمان بْن زبْر الدمشقيّان.(7/192)
610 - محمد بْن أحمد بْن الوليد بْن يزيد، أبو بَكْر الثَّقْفيّ المَدِينيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
ثقة أمين، مِن أولاد الملوك.
سَمِعَ: سعْد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم، وعصام بْن روّاد العسقلانيّ، ومتوكّل بْن أَبِي سَورَة المصِّيصيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيْخ، وآخرون.(7/192)
611 - محمد بْن أحمد بْن عثمان، أبو طاهر المَدِينيّ، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
نزيل مصر.
رَوَى عَنْ: يحيى بْن سليمان الْجُعْفيّ، ويحيي بْن دُرُسْت، وحَرْمَلَة بْن يحيى.
قَالَ ابن عديّ: كتبت عَنْهُ: وكان يُحمل عَلَى حِفْظه. وقد أُصيب بكُتُبه وحدَّثَ بمناكير.
قلت: وروى عَنْهُ ابن يونس.(7/192)
612 - محمد بْن أحمد بْن يزيد الزُّهْرِيّ، أبو عبد الله الإصبهانيّ الحافظ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
طلب في حدود الخمسين ومائتين،
وَسَمِعَ مِنْ: سَعِيد بْن عيسى الكُرَيْزيّ، ويحيى بْن واقد الطّائيّ صاحب هُشَيْم، وإسماعيل بْن يزيد القطّان، وأحمد بن الفرات، ومحمد بن عصام جبر، وخلق.
وَعَنْهُ: الطبراني، وأبو الشيخ، وابن المقرئ، وعبد الله والد أبي نعيم، وغيرهم. [ص:193]
قال أبو الشيخ: لم يكن بالقوي في الحديث. وهو أخو أبي صالح الأعرج عبد الرحمن الراوي عَنْ حُمَيْد بْن مَسْعَدَة الّذي مرّ سنة ثلاثمائة.(7/192)
613 - محمد بْن أحمد بْن يزيد ورْكشين، أبو عبد الله البلْخيّ، ويُعرف بالأزرق. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: علي ابن المَدِينيّ، وهشام بن عمّار.
وَعَنْهُ: أبو بكر الربعي، وعبد الله بن عدي وضعفه.
قُلْتُ: ثُمَّ رَوَى عَنْهُ حَدِيثًا بِإِسْنَادِ الصَّحِيحِ مَرْفُوعًا: " إن الله ائتمن على وحيه جبريل ومحمد وَمُعَاوِيَةَ ". وَهَذَا مِنْ وَضْعِهِ.(7/193)
614 - محمد بْن إبراهيم بْن محمد بْن الوليد، الحافظ أبو عبد الله الإصبهانيّ الكتّانيّ، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
نزيل سمرقنْد.
ذكره يحيي بْن مَنْدَه غير مطوَّل فقال: كَانَ من أئمّة الحديث، والمعتمد عَلَيْهِ في معرفة الصّحابة والعِلَل. جالس أبا حاتم الرّازيّ، وأبا زُرْعة، ومسلم بْن الحَجّاج، وصالح بْن محمد جَزَرَة، وأخذ عَنْهُمْ. وسكن سمرقنْد مدّةً طويلة.(7/193)
615 - محمد بْن جَبُّوَيْه بْن بُنْدار، أبو جعفر الهَمْذانيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: محمود بْن غَيْلان، ومحمد بن عُبَيْد الهمذاني، وسَلَمَةَ بْن شبيب.
وَعَنْهُ: محمد بْن محمد الصّفّار، وأحمد بْن محمد بْن صالح، والفضل بْن الفضل، وجبريل بْن محمد الهمذانيُّون.
وكان صدوقًا خيّرًا.
وهو أخو إبراهيم، وتُوُفّي إبراهيم قبله، وسمع معه من جماعة، منهم محمد بْن عُبَيْد.(7/193)
616 - محمد بْن جعفر بْن طُرْخان الإسْتراباذيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
رَوَى عَنْ: أَبِيهِ، وإسماعيل بْن موسى السُّديّ، وأحمد بن منيع، وابن أبي [ص:194] عمر العدني، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: ابن عدي، ومحمد بن إبراهيم، وجماعة.
من شيوخ أبي سعد الإدريسي وقال: كَانَ ثقة.(7/193)
617 - محمد بْن جعفر بْن يحيى بْن رَزِين، أبو بَكْر العُقَيْليّ الحمصيّ العطّار. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: هشام بن عمّار، وإِسْحَاق بْن إبراهيم بْن العلاء، ووالد هذا إبراهيم بْن العلاء بْن زِبْريق.
وَعَنْهُ: يحيى بْن مِسْعَر المَعَرِّيّ، والقاضي المَيَانِجيّ، وابن المقرئ، والقاضي أبو بَكْر الأبْهَريّ، والحسن بْن عَبْد اللَّه الكِنْديّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: لَيْسَ بهِ بأس.(7/194)
618 - محمد بْن الحُسن بْن الخليل النَسَويّ، أبو عبد الله. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وعَبْد اللَّه بْن معاوية الْجُمَحيّ، وأبا كُرَيْب.
وَعَنْهُ: ابن نُجَيْد، وأبو حاتم بْن حِبّان، وعليّ بْن عيسى المالينيّ.(7/194)
619 - محمد بْن حصْن بْن خَالِد، أبو عبد الله الألُوسيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حدَّثَ بدمشق عَنْ: نصْر بْن عليّ، ومحمد بن مَعْمَر البَحْرانيّ، ومحمد بن زنبور، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بن حميد بن معيوف، والطبراني، والمقرئ.(7/194)
620 - محمد بن سليمان بن محبوب، أبو عبد الله البغدادي الحافظ، الملقب بالسخل. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: محمد بْن عوف الحمصيّ، وطبقته.
رَوَى عَنْهُ: الْجِعَابيّ، وإِسْحَاق النِّعَاليّ، ومحمد بن المظفّر.(7/194)
621 - محمد بْن صالح بْن عَبْد اللَّه الطَّبَريّ، أبو الحُسَين السَّرَوِيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
رَوَى عَنْ: عَبْد الجبّار بْن العلاء، وأبي كُرَيْب، ويعقوب الدَّوْرقيّ، [ص:195] وبندار.
وَعَنْهُ: أحمد بن سعيد المعداني، وعلي بن الحسن بن الربيع الفقيه، وجبريل بن محمد، والهمذانيون.
فيه لين.(7/194)
622 - محمد بن سلمة بن قربا، أبو عبد الله الربعي البغدادي. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
نزيل عسقلان.
حَدَّثَ عَنْ: بِشْر بْن الوليد، وأحمد بْن المِقْدام، ومحمود بْن خداش.
وَعَنْهُ: عبد الله بن عدي، وأبو حاتم بن حبان، وأبو بكر ابن المقرئ.
قال الدارقطني: ليس بالقوي.(7/195)
623 - محمد بن سهل البغدادي العطار، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
مولى بني أسد.
رَوَى عَنْ: مضارب بن نزيل الكلْبيّ، وعُمَر بْن عَبْد الجبّار، وعَبْد اللَّه البَلَويّ، وطائفة مجهولين.
رَوَى عَنْهُ: أبو بَكْر الشّافعيّ، والجِعَابيّ، ومَخْلَد البَاقّرْحيّ.
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: متروك. وقال مرّة: كَانَ يضع الحديث.(7/195)
624 - محمد بْن صالح بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حمّاد، أبو العبّاس بْن أَبِي عِصْمة التَّميميّ الدّمشقيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
رَوَى عَنْ: جاره هشام بن عمّار، وهشام بْن خَالِد، ومحمد بن يحيى الزّمّانيّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بْن إِسْحَاق الصّفّار، والخضر الأسْيُوطيّ، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، وأبو بَكْر الرّبعيّ، وابن المقرئ، وجماعة.(7/195)
625 - محمد بْن عَبْد اللَّه بْن إبراهيم، أبو بَكْر الأشْنانيّ العَنْبريّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حدَّثَ ببغداد عَنْ: عليّ بْن الْجَعْد، وأحمد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، وهذه الطبقة.
وَعَنْهُ: علي بن الحسن الجراحي، وأبو بكر أحمد بن شاذان.
وعنه قَالَ الخطيب: إنّه كَانَ يضع الحديث. [ص:196]
وقال الدَّارَقُطْنيّ: دجّال.(7/195)
626 - مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن المنتجِع، أبو عَمْرو المَرْوَزِيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
ثقة،
سَمِعَ: عليّ بْن خَشْرَم.
وَعَنْهُ: أبو الحُسين بْن المظفّر، وأبو الحَسَن الحربيّ.(7/196)
627 - محمد بْن عَبْد اللَّه، أبو بَكْر الزقاق. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
من كبار مشايخ الصُّوفيّة. لَهُ كرامات.(7/196)
628 - محمد بْن عَبْد الله بْن يوسف، أبو بكر المهري. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: الحَسَن بْن عَرَفَة.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر بْن شاذان.(7/196)
629 - محمد بْن عَبْد اللَّه بْن بلال الجوهريّ المقرئ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: محمد بْن وزير، وشعيب بْن عَمْرو الدّمشقيَّيْن.
وَعَنْهُ: الفضل بْن جعفر، وأبو هاشم المؤدّب.(7/196)
630 - محمد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد السّلام، أبو جعفر الرَّمْليّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
رَوَى عَنْ: هشام بن عمّار.
وَعَنْهُ: ابن المقرئ.(7/196)
631 - مُحَمَّدِ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن، أبو الأصْيَد الدّمشقيّ الْأَزْدِيّ الْإِمَام. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
رَوَى عَنْ: إبراهيم الجوزجانيّ، وأبي أميّة الطَّرَسُوسيّ.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بْن منير، وأبو هاشم المؤدّب، والفضل بن جعفر الدمشقيين.(7/196)
632 - محمد بْن عُبَيْد اللَّه، أبو جعفر البغداديّ الحافظ، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
ختن أَبِي الآذان.
حَدَّثَ عَنْ: هلال بْن العلاء، وعثمان بْن خُرزَاد، وجعفر بْن أَبِي عثمان الطَّيالِسيّ.
وَعَنْهُ: محمد بْن عُمَر الْجِعَابيّ، وأبو الفتح الْأَزْدِيّ، وابن عديّ. [ص:197]
قَالَ الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ مخلّطًا.(7/196)
633 - محمد بْن عُبَيْد بْن وردان، أبو عَمْرو الدّمشقيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: هشام بن عمّار، وابن ذَكْوان، وحُمَيْد بْن زَنْجَوَيه.
وَعَنْهُ: ابن الأعرابيّ، وجُمَح المؤذّن، وأبو أحمد بْن عديّ.(7/197)
634 - محمد بْن عَبْدُوس بْن مالك، أبو الحَسَن الثَّقْفيّ الطّحّان. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
فقيه، مُناظر، كبير القدر مِن أهل إصبهان.
سَمِعَ: أبا مُصْعَب، وعيسى بْن حمّاد، وأبا شعيب السُّوسيّ. ورحل مَعَ إبراهيم بْن مَتُّوَيْه.
رَوَى عَنْهُ: محمد بْن جعفر بْن يوسف، ومحمد بن عَبْد الرَّحْمَن بْن الفضل.(7/197)
635 - محمد بْن عليّ بْن سالم بْن علّك، أبو جعفر الهَمْذانيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: محمد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رزْمة، ومحمد بن عبيد الأزدي، ومحمود ابن غَيْلان.
وَعَنْهُ: عُمَر بْن خرجة، وعُمَر بْن يحيى الدِّيَنَوَريّ.(7/197)
636 - محمد بْن عُمر بْن عَبْد السّلام الرَّمْليّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: هشام بن عمّار.
وَعَنْهُ: ابن المقرئ.(7/197)
637 - محمد بْن عَون الوحيديّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: هشام أيضًا.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر محمد بْن إبراهيم المقرئ.(7/197)
638 - محمد بْن المُعَافَى بْن أحمد بْن أَبِي كريمة، أبو عبد الله الصَّيْداويّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، وهشام بْن خَالِد، والقاسم الْجُوعيّ، وأحمد بْن أَبِي الحواري، وجماعة.
وَعَنْهُ: محمد بْن حُمَيْد بْن مَعْيُوف، وأحمد بْن محمد بْن جُمَيْع ووصفه بالصَّدْق. ويوسف بْن القاسم المَيَانِجيّ، وأبو يَعْلَى عَبْد اللَّه بْن محمد بْن أَبِي كريمة، وابن عديّ، وابن المقرئ.
وكان ثقة عالمًا، حدَّثَ سنة عشر.(7/197)
639 - محمد بْن هارون بْن مجمّع، أبو الحَسَن المصِّيصيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
نزيل بغداد.
سَمِعَ: هشام بن عمّار، ودُحَيْمًا، ومحمد بن قُدَامة الجوهريّ.
وَعَنْهُ: عُمَر بْن جعفر الْبَصْرِيّ، ومحمد بن عُمَر الْجِعَابيّ، وابن السّمّاك.
قَالَ الخطيب: ثقة صالح، خيّر.(7/198)
640 - محمد بْن هاشم، ويقال: ابن هشام، أبو صالح العُذْريّ الْجِسْرينيّ الغُوطيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: زُهير بْن عَبّاد، ومحمد بن أَبِي السَّرِيّ، والمسيّب بْن واضح.
وَعَنْهُ: أحمد بْن سليمان بْن حَذْلَم، وأبو الطَّيِّب أحمد بْن عَبْد اللَّه الدّارميّ، وأبو عليّ بْن شعيب.(7/198)
641 - محمد بْن يحيى بْن دَاوُد، أبو بَكْر الدّمشقيّ، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
مولى بني هاشم.
سَمِعَ: محمد بْن وزير، وأحمد بْن أَبِي الحواري، وقاسمًا الْجُوعيّ، ومؤمّل بْن إهاب.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بْن أَبِي الرَّمْرام، وأبو هاشم المؤدِّب، ومحمد بن جعفر الصَّيْداويّ.(7/198)
642 - محسن بْن محمد بْن خَالِد بْن عَبْد السّلام الصدفي المصري. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: جده خالدا.(7/198)
643 - محمود بْن محمد بْن الفضل بْن الصّبّاح، أبو العبّاس التَّميميّ الرّافقيّ المقرئ الأديب. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: عليّ بْن عثمان النُّفَيْليّ، وأبا شُعيب صالح بْن زياد السُّوسيّ، ويزيد بْن محمد بْن سِنان، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو الحُسين محمد الرّازيّ، وأبو هاشم المؤدِّب، وأحمد بْن عليّ أبو الخير الحمصيّ، وحُمَيْد بْن الحَسَن الورّاق، وجماعة. وروى عَنْهُ قراءة السُّوسيّ بسماعه منه أحمد بْن إِسْحَاق الباوَرْديّ، وغيره.(7/198)
644 - مَسْلَمَة بْن الهيصم، أبو محمد العبْديّ الإصبهانيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ][ص:199]
سَمِعَ: خَالِد بْن يوسف السَّمتيّ، ومحمد بن بشّار، وأبا موسى، والعبّاس الرّياشيّ.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، ومحمد بن جعفر بْن يوسف.(7/198)
645 - موسى بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه، أبو عيسى الخُتّليّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: دَاوُد بْن رُشَيْد، وعَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان، وأبي يَعْلَى المِنْقَريّ، وجماعة.
وَعَنْهُ: ابن الأنباريّ، وابن مُقْسِم، وأبو عليّ ابن الصّوَّاف، والحسن بْن أحمد بْن صالح السَّبِيعيّ، وآخرون.
ما بهِ بأس.(7/199)
646 - ميمون بْن عُمَر بن المغلوب المالكيّ، أبو عُمَر القاضي، [الوفاة: 301 - 310 هـ]
من أهل إفريقية.
عمَّر دهرًا، وهو معدود في أصحاب سحنون. حج وسمع " الموطأ " من أبي مصعب الزُّهْرِيّ، وهو آخر مَن حدَّثَ عَنْهُ بالمغرب.
قَالَ ابن حارث المالكيّ: أدركته شيخًا كبيرًا زمناً، ولي قضاء القيروان، وقضاء صقلية.(7/199)
-[حَرْفُ النُّونِ](7/199)
647 - النُّعْمان بْن هارون بْن أَبِي الدِّلْهاث، الشَّيْبانيّ البَلَديّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: عيسى بْن أَبِي حرب، وسعيد بْن عَمْرو السَّكُونيّ.
وَعَنْهُ: محمد بْن المظفّر، وعلي الحربيّ.
قَالَ الخطيب: ما علمت من حاله إلا خيراً.(7/199)
-[حَرْفُ الْهَاءِ](7/199)
648 - هارون بْن الحُسين، أو ابن الحَسَن، أبو موسى النّجّاد. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
بغداديّ مستور.
رَوَى عَنْ: زيد بْن أخزم، وطبقته.
وَعَنْهُ: أحمد بْن جعفر الخلّال، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ، وغيرهما.(7/199)
649 - هارون بْن إبراهيم بْن حمّاد البغداديّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ][ص:200]
عَنْ: عَبَّاس الدُّوريّ.
وَعَنْهُ: سليمان الطَّبَرانيّ.
فيه جهالة.(7/199)
650 - هارون بْن عَبْد الرَّحْمَن العُكْبَريّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ مِنْ: أحمد بْن حنبل مسالةً، ومن: سعدان بْن نصر، ومحمد بن المُثَنَّى.
وَعَنْهُ: يحيى بْن محمد العُكْبَريّ، وابن بَخِيت.(7/200)
651 - هاشم بْن إِسْحَاق الأندلسيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ مِنْ: يونس بْن عَبْد الأعلى.(7/200)
-[حَرْفُ الْوَاوِ](7/200)
652 - وقار بن حسين بن عقبة الكلابيُّ الرقيُّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
رَوَى عَنْ: أيوب الوَزَّان، وإبراهيم بن سعيد الجَوْهري، ومؤَمِّل بن يهاب.
وَعَنْهُ: محمد بن عبد الله بن عَبْدون الماصري، وأحمد بن محمد بن أبزون الأنباري، وأبو بكر الشافعي، وعبد الله بن عدي الحافظ.(7/200)
653 - الوليد بْن المطّلب بْن نبيه، أبو العاص السَّهميّ الْمَصْرِيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: هارون بْن سَعِيد الأَيْليّ.(7/200)
-[حَرْفُ الْيَاءِ](7/200)
654 - يحيى بْن طَالِب، أبو زكريّا الأنطاكيّ، ويقال: الطَّرَسُوسيّ الأكاف. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: هشام بن عمّار، وأبا نُعَيْم عُبَيْد بْن هشام الحلبيّ.
وَعَنْهُ: محمد بْن عيسى الطَّرَسُوسيّ، وعَبْد اللَّه بْن إبراهيم الآبَنْدُونيّ، وجماعة.(7/200)
655 - يحيى بْن عليّ بْن محمد بْن هاشم بْن مرداس. أبو عبد الله الكِنْديّ الحلبيّ. ويقال: أبو العبّاس. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
حَدَّثَ عَنْ: عُبَيْد بْن هشام، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهريّ وعَبْدة بْن عَبْد الرحيم الدّمشقيّ، وطائفة.
وَعَنْهُ: أبو عليّ بْن شعيب، وابن عديّ، وابن المقرئ، وحمزة الكِنَانيّ، وطائفة سواهم.(7/200)
656 - يحيى بْن محمد بْن عِمران الحلبيّ، ثم البالِسيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ][ص:201]
عَنْ: هشام بن عمّار، ودُحَيْم، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: الطَّبَرانيّ، وأبو بَكْر النّقّاش، وابن عديّ، وحمزة الكِنَانيّ.(7/200)
657 - يُسْر بْن أنس، أبو الخير البغداديّ البزّاز. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
سَمِعَ: الحُسين بْن حُرَيْث، ويعقوب الدَّوْرقيّ، وطبقتهما.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر الشّافعيّ، والطَّبَرانيّ، وابن المظفر، وأبو القاسم بن النخاس، وعبد العزيز الخِرَقيّ.
وثّقه الخطيب.(7/201)
658 - يعقوب بْن إِسْحَاق، أبو يوسف العطّار. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: هشام بن عمّار.
وَعَنْهُ: ابن المقرئ، وعليّ بْن الحُسين الأدميّ. نزل أنطاكية.(7/201)
659 - يعقوب بْن يوسف بْن خازم الطّحّان. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
عَنْ: ابن أَبِي مذعور، والزُّبَير بْن بكّار، وأحمد بْن المِقْدام.
وَعَنْهُ: أبو حفص الزيات، وعُمَر بْن سَبَنك، وعليّ بْن عُمَر الحربيّ.
وثّقه الخطيب.(7/201)
660 - يوسف بْن يعقوب بْن مِهْران، أبو عيسى الفقيه. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
بغداديّ مستور.
رَوَى عَنْ: محمد بْن عثمان بْن كرامة، وداود الظّاهريّ.
وَعَنْهُ: الزبير بن عبد الواحد، وابن المظفر، والجراحي.(7/201)
-[الْكُنَى](7/201)
661 - أبو عبد الرحمن اللهبي. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
و(7/201)
662 - أبو جعفر اللهبي. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
مكيان مقرئان. قرءا على أبي الحسن البزي.
فقرأ على الأول هبة الله بن جعفر البغدادي شيخ الحمامي. قال الحمامي: سألت هبة الله عَنِ اسم اللَّهْبيّ، فقال: لَا أعرفه. وهو أبو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن عليّ، هاشميّ من ولد عُتْبة بْن أَبِي لَهْب. [ص:202]
قلتُ: وأمّا الثاني فقال أبو عَمْرو الدّانيّ: أبو جعفر محمد بْن عَبْد اللَّه اللَّهْبيّ. أخذ القراءة عَنِ البزّيّ عَرْضًا. رَوَى عَنْهُ القراءة عرضاً: علي بن سعيد بن ذؤابة، وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الوليّ.
ولهما ثالث وهو:(7/201)
663 - أبو العبّاس أحمد بْن محمد اللَّهْبيّ. [الوفاة: 301 - 310 هـ]
قرأ أيضًا عَلَى البزّيّ.
قَرَأَ عَلَيْه: ابن ذؤابة.
آخر الطبقة والحمد لله.(7/202)
-الطبقة الثانية والثلاثون 311 - 320 هـ(7/203)
"صفحة فارغة"(7/204)
بسم الله الرحمن الرحيم
- (الحوادث)(7/205)
-سنة إحدى عشرة وثلاثمائة
فيها: عُزِل عَنِ الوزارة حامد بْن العبّاس، وعليّ بْن عيسى، وقُلَّدها أبو الحَسَن عليّ بْن محمد بْن الفُرات. وهذه ثالث مرّة يُعاد. ثمّ صُودرَ حامد وعُذب، وكان فيه زُعارة وطَيش فيما قَالَ المسعوديّ. قَالَ: كلّمهُ إنسانٌ، فقلبَ ثيابه عَلَى كتفه ولَكَمَ الرجل. ودخلت عليه أم موسى القهرمانة، وكانت كبيرة المحل، فخاطبته في طلب المال، فقال لها:
اضْرِطي والتَقطي ... واحسُبي لَا تَغْلطي
فأخجلها وبلغ المقتدر فضحك، وأمرَ القِيان تغنّي بهِ.
وجَرَت له فصول وتجلُّد عَلَى الضَّرْب، وأُحْدِرَ إلى واسط، فمات في الطّريق.
وكان قديمًا قد ولي نظر بلاد فارس، ثمّ ولي نظر واسط والبصرة، وكان موسراً متجملاً، له أربعمائة مملوك كلّهم يحمل السّلاح، وفيهم أُمراء.
وَزَرَ للمقتدر سنة ست وثلاثمائة، وكان سمْحًا جوادًا مِعْطَاءً ظالمًا. لَهُ أخبار في الظلم وفي الكرم. ولّما أحدر إلى واسط سُمَّ في الطريق في بيض نيمرشت، فأخذه الإسهال حتّى تلف ومات في رمضان، سامحه الله.
وسُلِّمَ عليّ بْن عيسى إلى المحسّن بْن أَبِي الحَسَن بْن الفُرات، فقيَّدهُ وأهانه، فقال: واللَّه ما أملك سوى ثلاثة آلاف دينار، وما أَنَا من أهل الخيانة. وحضر نازوك صاحب شرطة بغداد، والمحسّن قد أحضر عليًا وشرع يشتمه، فقام نازوك. فقال لَهُ المحسّن: إلى أَيْنَ؟ فقال: قد قبّلنا يدَ هذا الشَّيْخ سنين كثيرة، فما يطيب لي أنّ أراه عَلَى هذه الحال.
ودخلَ عَلَى [ص:206] المقتدر فأخبره فأنكر إنكارًا شديدًا. فبعث ابنُ الفُرات إلى ابنه يشتمه ويسبّه، وبعثَ إلى عليّ بْن عيسى بمالٍ وحمله مُكَرَّمًا إلى داره. فسأل الخروج إلى مكّة. فأذنوا لَهُ، فخرج إليها.
ونكب ابن الفُرات أبا عليّ بْن مُقْلَة، وكان كاتبًا بين يدي حامد بْن العبّاس.
وقدَمَ مؤنس بغداد، فالتقاه الملأ، فانكر ما جرى عَلَى حامد وابن عيسى فعزَّ عَلَى ابن الفُرات، فاجتمع بالمقتدر وأغراه بمؤنس، وقال: قد عزمَ عَلَى التحكم عَلَى الخلافة. فلمّا دخل مؤنس عَلَى المقتدر قَالَ لَهُ: ما شيء أحبّ إليّ من إقامتك ببغداد، ولكن قد قلت الأموال بالعراق، وعسكرك يحتاجون إلى الأرزاق، ومال مصر والشّام كثير. وأرى أنّ تقيم بالرقة، والأموال تُحمل إليك من الجهات، فاخرج.
وعلم مؤنس أن ذا من تدبير ابن الفُرات، وكان بينهما عداوة، فخرج بعد أيام مستوحشًا. فتفرّغ ابن الفُرات في نكبة نصر الحاجب، وشفيع المقتدري، وكثر عليهما عند المقتدر، فلم يمكنه منهما، فقال: إنّ نصرًا ضيَّع عليك في شأن ابن أَبِي السّاج خمسة آلاف ألف دينار، ولو كانت باقية لأرضيت بها الْجُنْد.
فكان المقتدر يشره إلى المال مرّةً، ويراعي خاطر والدته لمدافعتها عَنْ نصر مرةً، وقالت لَهُ: قد أبعدَ ابن الفُرات مؤنسًا وهو سيفك، ويريد أنّ ينكب حاجبك ليتمكّن منك، فيجازيك عَلَى حسب ما عاملته من إزالة نعمته وهتْك حُرَمهِ، فَبِمَن تستعين عَلَى ابن الفُرات والمحسّن مَعَ ما قد ظهر من شرهما واستحلالهما الدّماء إنّ خَلَعاك؟
واتفق أن وُجِدَ في دار المقتدر أعجمي دخل مَعَ الصناع، فأخذ وقرر فلم يقر بشيء، ولم يزد عَلَى غَيّ دائم، فصُلب وأحرق. فقيل: إنّ ابن الفُرات قَالَ لنَصْر بحضرة المقتدر: ما أحسبك ترضى لنفسك أنّ يجري في دارك ما جرى في دار أمير المؤمنين وأنت حاجبه، وما تمّ هذا عَلَى أحدٍ من الخلفاء. وكثَّر علي نَصْر، وجرت بينهما منافسة.
وفي شَعْبان أمَرَ المقتدر بردّ المواريث إلى ما صيّرها المعتضد من توريث ذوي الأرحام. [ص:207]
وفيها: دخل أبو طاهر سليمان بْن الحَسَن الجنابي القرمطي البصرة في ربيع الآخر في السَّحَر في ألف وسبعمائة فارس، ونصبَ السِّلالم، وصعدوا عَلَى الأسوار، ونزلوا البلد، ففتحوا الأبواب، ووضع السيف في الناس وأحرق الجامع ومسجد طلحة، فهرب النّاس ورموا نفوسهم في الماء، فغرق خلق، واستباح الحريم والأموال.
وفيها: كتب ابن الفُرات بإشخاص الحُسين بْن أحمد المادرائي وأبي بَكْر محمد بْن عليّ من مصر إلى بغداد، وصادرهما، وأخذ منهما مائتي ألف دينار.
وفيها: ولي إمرة دمشق عُمَر الراشديّ الّذي ولي الرملة بعد ذَلِكَ، ومات بها سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
وفيها: صرف أبو عُبَيْد بْن حربَوَيْه من قضاء مصر، وتأسف النَّاس عَلَيْهِ، وفرح هُوَ بالعزل وانشرح لَهُ. وولي قضاء مصر بعده أبو يحيي عَبْد اللَّه بْن إبراهيم بْن مُكْرَم فاستنابَ عَنْهُ أبا الذِّكْر محمد بْن يحيى الأسوانيّ المالكيّ. وقدِم بعد شهرين إبراهيم بْن محمد الكُرَيْزيّ، فحكم عَلَى ديار مصر من قبل ابن مُكْرَم.
وفي هذه الحدود أو بعدها ظهر شاكر الزّاهد صاحب الحلّاج، وكان من أهل بغداد. قَالَ السُّلَميّ في " تاريخ الصُّوفيّة ": شاكر خادم الحلّاج كَانَ متهمًا مثله، حكى عَنْهُ حكايات كثيرة، وأخرج كلامه إلى الناس، فضربت عنقه بباب الطاق.(7/205)
-سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة
في ثاني عشر المحرم عارض أبو طاهر بْن أَبِي سَعِيد الْجَنَّابيّ رَكْبَ العراق قريبًا من الهبير، وعمره يومئذ سبْع عشرة سنة، وهو في ألف فارس وألف راجل. وكان في الركب أبو الهيجاء عَبْد اللَّه بْن حمدان، وأحمد بْن بدر عمّ السيّدة، وشقيق الخادم، فأسرهم الْجَنَّابيّ وأخذ الأموال والجِمال والحريم، وسارَ بهم إلى هَجَر، وترك بقيّة الركب، فماتوا جوعًا وعطشًا إلّا القليل. وبلغ الخبر بغداد، فكثر فيها النَّوح والبكاء.
وضعُف أمر ابن الفُرات واستدعى نصرا الحاجب يستشيره بعدما أساءَ [ص:208] إِلَيْهِ فقال: الآن تستشيرني بعد أنّ عرضت الدولة للزوال بإبعادك مؤنسًا؟ وأخذ يعنفه، ثم التفت إلى المقتدر وقال: الآن كاتب مؤنسًا ليُسرع إلى الحضرة فكتبَ.
ووثبت العامّة عَلَى ابن الفُرات ورجمت طيّارته بالآجر وصاحوا عَلَيْهِ: أنت القرمطي الكبير. وامتنع الناس من الصَّلَوات في المساجد.
وسار ياقوت الكبير إلى الكوفة ليضبطها، وأنفق في جنده خمسمائة ألف دينار. فقدم مؤنس ودخل عَلَى المقتدر، فلما عاد إلى داره ركب إِلَيْهِ ابن الفُرات للسّلام عَلَيْهِ، ولم تجر بذلك عادة الوزراء قبله. فخرج مؤنس إلى باب داره، وخضع لَهُ وقبّل يده.
وكان في حبْس ابنه المحسّن جماعة صادرهم، فخاف العزل وأن يظهر عَلَيْهِ ما أخذ منهم، فأمر بذبح عَبْد الوهّاب بْن ما شاء اللَّه، ومؤنس خادم حامد، وسم إبراهيم أخا عليّ بْن عيسى، فكثر ضجيج حُرَم المقتولين عَلَى بابه.
ثم إنّ المقتدر قبض عَلَى ابن الفُرات وسلمه إلى مؤنس، فرفعه مؤنس وخاطبه بالجميل وعاتبه، فتذلل لَهُ وخاطبه بالأستاذ فقال: الساعة تخاطبني بالأستاذ، وأمس تخرجني إلى الرَّقَّةِ عَلَى سبيل النَّفْيِ؟! واختفى المحسّن وصاحت العامّة وقالوا: قبض عَلَى القرمطي الكبير، وبقي الصغير. واعتقل ابن الفُرات وآلهُ بدار الخلافة.
واستوزر عَبْد اللَّه بْن محمد الخاقانيّ. وشغبت العامّة وقالوا: لَا نرضى حتّى يُسَلّم ابن الفُرات إلى شفيع اللُّؤلُؤيّ. فتسلمه شفيع. وكان الخاقانيّ قد استتر أيام ابن الفُرات خوفًا منه. وأمر المقتدر بتسليمه إلى الخاقاني، فعذب بني الفُرات، واصطفى أموالهم، فقيل: أخذ منهم ألفي ألف دينار.
ثم ظفر بالمحسن وهو في زيّ امرأة، قد اختضب في يديه ورجليه، فعذب وأخذ خطه بثلاثة آلاف ألف دينار.
فاتفق مؤنس، وهارون بْن غريب الخال، ونصر الحاجب عَلَى قتل ابن الفُرات وابنه، وكاشفوا المقتدر فقال: دعوني أفكر، فقالوا: نخاف شغب القواد والناس. فاستشار الخاقانيّ، فقال: لَا أدخل في سفك الدّماء، والمصلحة حملهما إلى دار [ص:209] الخلافة، فإذا أمنا أظهرا المال.
ثم لم يزالوا بالمقتدر حتّى أمر بقتلهما. فبدأ نازوك بالمحسّن فقتله، وجاء برأسه إلى أَبِيهِ، فارتاع. ثمّ ضربَ عنقه.
وعاش ابن الفُرات إحدى وسبعين سنة، وابنه ثلاثًا وثلاثين سنة، وعاشا بعد حامد الوزير ستة أشهر.
ثم إنّ القَرْمَطيّ أطلق أبا الهيجاء بن حمدان، فقدم بغداد. وبعث القرمطي يطلب من المقتدر البصرة والأهواز. فذكر ابن حمدان أنّ القَرْمَطيّ قتل من الحَجّاج ألفي رَجُل ومائتين، ومن النساء ثلاثمائة، وبقي في أسره بهجر مثلهم.
وفيها: فتحت فرغانة عَلَى يد والي خُراسان.
وأطلق أبو نَصْر وأبو عبد الله ولدا أَبِي الحَسَن بْن الفُرات وخلع عليهما. وقد وزر ابن الفُرات ثلاث مرات، وملك من المال ما يزيد عَلَى عشرة آلاف ألف دينار، وأودعَ المال عند وجوه بغداد. وكان جبّارًا فاتكًا، وفيه كرم وسياسة.(7/207)
-سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة
فيها سار الحُجّاج من بغداد ومعهم جعفر بْن ورقاء في ألف فارس، فلقيهم القَرْمَطيّ بزبالة، فناوشهم الحرب، ورجع الناس إلى بغداد. ونزل القَرْمَطيّ عَلَى الكوفة فقاتلوه فغلبهم، ودخل البلد ونهبَ ما لَا يُحصى.
فندب المقتدر مؤنسًا الخادم لحرب القَرْمَطيّ، وجهزهم بألف ألف دينار.
وفيها عزل أبو القاسم الخاقاني الوزير، فكانت وزارته سنة وستة أشهر، واستوزر أحمد بْن عُبَيْد اللَّه بْن أحمد بْن الخصيب، فسلم إِلَيْهِ الخاقانيّ، فصادره وكتابه، وأخذ أموالهم.
وفيها: كَانَ الرطب كثيرًا ببغداد حتّى أبيع كلّ ثمانية أرطال بحبة.
وفيها: قدِم مصر عليّ بْن عيسى الوزير من مكّة ليكشفها، وخرج بعد ثلاثة أشهر إلى الرملة. [ص:210]
وعزل عَنْ قضاء مصر عَبْد اللَّه بْن إبراهيم بْن مُكْرَم بهارون بْن إبراهيم بْن حمّاد القاضي من قبل المقتدر. فورد كتابه عَلَى قاضي مصر نيابة لابن مُكْرَم بأن يسلم القضاء إلى من نص عَلَيْهِ، وهو أبو عليّ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق الجوهريّ، وأحمد بْن عليّ بْن أَبِي الحَسَن الصغير، فتسلما القضاء من إبراهيم بْن محمد الكُرَيْزيّ، ثمّ انفرد بالحكم أبو عليّ الجوهريّ، وكان فقيهاً عاقلاً حاسباً.(7/209)
-سنة أربع عشرة وثلاثمائة
فيها نزح أهل مكة منها خوفًا من قرب القَرْمَطيّ.
وفيها دخلت الروم مَلَطْية بالسيف، فقتلوا وسبوا، وبقوا بها أيّامًا.
وفيها: جمدت دِجلة بالموصل، وعبرت عليها الدّوابّ، وهذا لم يعهد، وسقطت ثلوج كثيرة ببغداد.
وردّ حُجّاج خُراسان خوفًا من القَرْمَطيّ، ولم يحجّ الركب العراقي في هذين العامين.
وفيها: قبض عَلَى الوزير ابن الخصيب لاشتغاله باللهو واختلال الدولة، وأحضر الوزير عليّ بْن عيسى فأعيد إلى الوزارة.
وفيها: أطلق الوزير أبو القاسم عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عُبَيْد بْن يحيى بْن خاقان من حبس ابن الخصيب الوزير، وحمل إلى منزله، فمات في رجب.
وفيها: جاشت الروم وأتت إلى مَلَطْية فنازلوها، وخربوا القرى، واشتدّ القتال عليها أيّامًا، ثمّ ترحلوا عنها. فذهب أكابرها إلى السلطان يطلبون الغوث، فعادوا بغير إغاثة.
وفيها: صُرف عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق الجوهريّ عَنِ القضاء، وولي أبو عثمان أحمد بْن إبراهيم بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بْن حمّاد بْن زيد. ولّاهُ أخوه هارون، وكان إِلَيْهِ قضاء مصر، فبعث أخاه من جهته.(7/210)
-سنة خمس عشرة وثلاثمائة
في صَفَر قدِم عليّ بْن عيسى الوزير، فزاد المقتدر في إكرامه، وبعثَ إِلَيْهِ بالخلع وبعشرين ألف دينار. وركب من الغد في الدست، ثم أنشد: [ص:211]
ما الناس إلّا مَعَ الدنيا وصاحبها ... فكيف ما انقلبت يومًا بهِ انقلبوا
يعظمون أخا الدنيا فإن وثبت ... يومًا عَلَيْهِ بما لَا يشتهي وثبوا
وفيها: وصلت الروم إلى سُمَيْساط وأخذوا من فيها وما فيها، وضربوا الناقوس في جامعها، فتهيأ مؤنس للخروج.
ولمّا أراد وداع المقتدر جاءه خادم من خواص المقتدر فقال: إن الخليفة قد حفر لك زُبْيَةً بدار الشَّجرة، وأمر أنّ تفرد إذا دخلت، ويمر بك عَلَى الزُبْيَة فتكون قبرك. فامتنع من وداع المقتدر.
وركب إلى مؤنس الأمراء والغلّْمان كلّهم، ولم يبق بباب الخليفة أحد ولبسوا السّلاح، فقال لَهُ أبو الهيجاء عَبْد اللَّه بْن حمدان: أيها الأستاذ، لَا تخف، فلنقاتلن بين يديك حتّى تنبت لك لحية.
فبعث لَهُ المقتدر ورقة بخطه يحلف بالأيمان المغلظة عَلَى بطلان ما بلغه، ويعرفه أَنَّهُ يأتي الليلة ليحلف لَهُ مشافهة. فصرف مؤنس القواد إلى دار الخلافة، ولزم أبو الهيجاء باب مؤنس. وبعث المقتدر نصرًا الحاجب، فأحضروا مؤنسًا إلى الحضرة، فقبّل يدي المقتدر، فحلف لَهُ المقتدر أَنَّهُ صافي النية لَهُ وودعه.
وسار إلى الثغور فالتقى مَعَ الروم، وقتل منهم خلقًا.
وفيها: ظهرت الديلم عَلَى الرّيّ والجِبال، وأوّل من غلب لنكي بْن النُّعْمان فقتل خلقًا وذبح الأطفال.
وغلب عَلَى قزوين أسفار بْن شِيرُوَيْه فغشم وظلم وتفرعن، فقتله حاشيته في الحمام.
وجاء القَرْمَطيّ إلى الكوفة، فجهز المقتدر لحربه يوسف بْن أَبِي السّاج فالتقوا، فنظر يوسف إلى القرامطة فاستقبلهم، وقاتلهم قتالًا شديدًا، وجرح من القرامطة بالنشاب المسموم نحو خمسمائة، وأبو طاهر القرمطي في عمارية حوله مائتا فارس، فنزل وركب فرسًا، وحمل عَلَى يوسف، والتحم القتال، وأُسِرَ في آخر النَّهار يوسف بْن أَبِي السّاج مجروحًا، وقتل من أصحابه عدّة وانهزم جيشه. فداوت القرامطة جراحاته وجاءت الأخبار إلى بغداد، فخاف الناسُ، وعسكر مؤنس بباب الأنبار.
وساق القَرْمَطيّ إلى أنّ نزل غربيّ الأنبار، فقطعوا الجسر بينهم وبينه [ص:212] عَلَى الفُرات. وأقام غربيّ الفُرات يتحيل في العُبُور. ثم عَبَر وأوقع بيزك المسلمين، فخرج نَصْر الحاجب والرجالة واهل بغداد إلى مؤنس، فكانوا أربعين ألفًا وأكثر، وخرج أبو الهيجاء بن حمدان وإخوته أبو الوليد، وأبو السرايا، وأبو العلاء.
وتقدم نَصْر، فنزل عَلَى نهر زبارا عَلَى نحو فرسخين من بغداد، وقطعت القنطرة في ذي القعدة. فلما أصحبوا جاءهم القَرْمَطيّ فحاذاهم، وبعث بين يديه أسود ينظر إلى المخاض، فرموه بالنشاب حتّى سار كالقنفذ، فعاد وأخبر أصحابه بان القنطرة مقطوعة. فأقامت القرامطة يومين، ثمّ ساروا نحو الأنبار، فما جسر أحدٌ يتبعهم، وهذا خذلان من اللَّه؛ فإن القرمطي كان في ألف فارس وسبعمائة راجل، وجيش العراق في أربعين ألف فارس.
وقال ثابت: إن معظم عسكر المقتدر انهزموا إلى بغداد قبل أنّ يعاينوا القَرْمَطيّ لشدة رعبهم، فوصل القرمطي الأنبار، فاعتقد من بها من الجند أنه جاء منهزما فخرجوا وقاتلوه، فقتل منهم مائة فارس، وانهزم الباقون.
ثمّ إنّ القَرْمَطيّ ضرب عُنق ابن أَبِي السّاج، وقتل جماعة من أصحابه. وهرب معظم أهل الجانب الغربيّ إلى الجانب الشرقيّ.
وسار القَرْمَطيّ إلى هيت فدخل مؤنس بالعسكر إلى الأنبار، وقدم هارون بْن غريب، وسعيد بْن حمدان في جيش إلى هيت، فسبقا القَرْمَطيّ وصعدا عَلَى سورها، فقويت قلوب أهلها وحصنوها. فعمل القَرْمَطيّ سلالم وزحف، فلم يقدر عَلَى نقبها، وقتلوا من أصحابه جماعة، فرحل عَنْهَا إلى البرية. وتصدق المقتدر وأمه بمال.
ولمّا جاء الخبر بقتل ابن أَبِي السّاج دخل عليّ بْن عيسى عَلَى المقتدر وقال: إنّه لَيْسَ في الخزائن شيء، ولم يتمّ عَلَى الإسلام شيء أعظم من هذا الكافر، وقد تمكنت هيبته من القلوب، فاتق اللَّه وخاطب السيدة في مال تنفقه في الجيش وإلّا فما لك ولأصحابك إلّا أقاصي خُراسان.
فدخلَ عَلَى والدته وأخبرها، فأخرجت خمسمائة ألف دينار، وأخرج المقتدر ثلاثمائة ألف دينار. وتجرد ابن عيسى في استخدام العساكر. [ص:213]
وورد من هيت نَصْر الحاجب ومعه ثلاثة عشر من القرامطة، فأمر المقتدر لهم بخلع ومال لكونهم خامروا عَلَى القَرْمَطيّ.
وولّى المقتدر أبا الهيجاء الجزيرة والموصل.
ثمّ إنّ الْجُنْد اجتمعوا فشغبوا عَلَى المقتدر، وطلبوا الزيادة وشتموه ونهبوا القصر الملقب بالثريّا، وصاحوا: أبطلتَ حجنا وأخذت أموالنا، وجرأت العدو وتنام نومة الجارية! فبذل لهم المال فسكتوا. وجددت عَلَى بغداد الخنادق وأصلحت الأسوار.
وفيها: مات الحسين بن عبد الله الجوهري ابن الجصاص. وكان ابن طولون قَالَ: لَا يباع لنا شيء إلّا عَلَى يده.
وعنه قَالَ: كنتُ يومًا جالسًا في الدهليز، فخرجت قَهْرمانة معها مائة حبة جوهر، تساوي الحبة ألف دينار، فقالت: يحتاج هذا إلى خرط ليصغر، فأخذته مسرعًا، وجمعت يومي ما قدرت عَلَيْهِ حتّى حصّلت مائة حبّة من النّوع الصغار. وأتيت القهرمانة، فقلت: قد خرطنا هذا، وتقومت عليّ بمائة ألف درهم.
وقد أسلفنا من أخباره لمّا صودر سنة اثنتين وثلاثمائة.
قَالَ التّنُوخيّ: ولما صودر وجد في داره سبعمائة مزمّلة خيزران. وبلغت مصادرته ستة آلاف ألف دينار. وأطلق بعد المصادرة، فلم يبقَ لَهُ إلا ما قيمته سبعمائة ألف دينار.
وكان مَعَ هذا فيه نوع بله وغفلة، لَهُ حكايات في المغفلين. مرضَ مرة بالحمى فقيل: كيف أنت؟ قَالَ: الدنيا كلّها محمومة. ونظر في المرآة يومًا، فقال لرجل: ترى لحيتي طالت؟ فقال: المرآة في يدك. فقال: الشاهد يرى ما لَا يرى الحاضر.
ودخل يومًا عَلَى ابن الفُرات، فقال: أيها الوزير، عندنا كلاب ما تدعنا ننام. قَالَ: لعلهم جري. قَالَ: لَا واللَّه، ألا كلُّ كلب مثلي ومثلك!
وقيل: كَانَ يدعو ويقول: حسبي اللَّه وأنبياؤه وملائكته. اللهم، أعد من بركة دعائنا عَلَى أهل القصور في قصورهم، وعلى أهل الكنائس في [ص:214] كنائسهم.
وفرغ مرة من الأكل، فقال: الحمد لله الذي لَا يحلف بأعظم منه.
ونزل مَعَ الوزير الخاقانيّ في المركب وبيده بطيخة كافور، فبصق في وجه الوزير وألقى البطيخة في دجلة. ثم أخذ يعتذر قَالَ: أردت أنّ أبصق في وجهك والقي البطيخة في الماء، فغلطت. فقال: هكذا فعلت يا جاهل.
ومع هذا كَانَ سعيدًا متمّولًا محظوظًا.
قَالَ أبو عليّ التّنُوخيّ في " نشواره ": سَمِعْتُ الأمير جعفر بْن ورقاء يَقُولُ: اجتزت بابن الجصّاص، وكان بيننا مصاهرة، فرأيته عَلَى روشن داره وهو حافٍ حاسر، يعدو كالمجنون، فلمّا رآني استحيا، فقلت: ويلك، ما لك؟ فقال: يحق لي أنّ يذهب عقلي، وقد أخذوا منّي كذا وكذا أمرا عظيمًا.
فقلت مسليًا لَهُ: ما سَلْم لك يكفي. وإنما يقلق هذا القلق من يخاف الحاجة، فاصبر حتى أوافقك بأنك غني. قال: هات. فقلت: أليس دارك هذه بفرشها وآلاتها لك؟ وعقارك بالكرخ وضياعك؟ فما زلت أحاسبه إلى أنّ بلغ قيمة ما بقي له سبعمائة ألف دينار.
ثم قلت: وأصدقني عمّا سَلْم لك من الجوهر والعبيد والخيل وغير ذَلِكَ. فحسبنا ذَلِكَ، فإذا هُوَ بقيمة ثلاثمائة ألف دينار أخرى، فقلت: فمن ببغداد مثلك اليوم وجاهك قائم بحاله؟! فسجد لله وبكى، وقال: قد أنقذني اللَّه بك. وما عزانيّ أحد أنفع منك، وما أكلت شيئًا منذ ثلاث، وأحب أنّ تقيم عندي لنأكل ونتحدث. فقلت: أفعل. فأقمت يومي عنده وتحدثنا.
قَالَ التّنُوخيّ: وكنت اجتمعت مَعَ أَبِي عليّ ولد أَبِي عَبْد اللَّه ابن الجصاص فسألته عمّا يحكي عَنْ أَبِيهِ من أنّ الْإِمَام قرأ: " {وَلا الضَّالِّينَ} " فقال: إيْ لعمري، بدل آمين.
وإنّه أراد أنّ يقبل رأس الوزير الخاقانيّ، فقال: إنّ فيه دهْنًا. فقال: لو كَانَ فيه خرا لقبَّلته. ومثل وصفه مصحفًا عتيقًا فقال: كسرويًا. فقال: غالبُهُ كذب، وما كانت فيه سلامة [ص:215] تخرجه إلى هذا. ما كَانَ إلّا من أدهي النَّاس. ولكنه كَانَ يطلق بحضرة الوزير قريبا من ذلك لسلامة طبع كان فيه، ولأنه كان يحب أنّ يصور نفسه عندهم بصورة الأبله لتأمنه الوزراء لكثرة خلوته بالخلفاء. فأنا أحدثك عَنْهُ بحديث تعلم أنّه في غاية الحزْم.
ثمّ قَالَ: حدَّثني أَبِي أنّ ابن الفُرات لما ولي الوزارة، قَالَ: فقصدني قصدًا قبيحًا لشيء كَانَ في نفسه عليَّ وبالغ، وتلطفت معه بكل طريق. وكان عندي في ذلك الوقت سبعة آلاف ألف دينار عينًا وجوهرًا سوى غيرها. ففكرت في أمري، فوقع لي الرأي في الليل في الثلث الأخير.
فركبت في الحال إلى داره، فدققت فقال البوابون: لَيْسَ هذا وقت وصول، والوزير نائم. فقلت: عرفوا الحجاب أني حضرت في مهم. فعرفوهم، فخرج إلي أحدهم فقال: إنه إلى ساعة ينتبه. فقلت: لَا، الأمر أهم من ذَلِكَ فنبهه.
فدخل، ثمّ خرج فأدخلني إِلَيْهِ وهو عَلَى سرير، وحوله نحو خمسين نفسًا، كأنهم حفظة، وقد قاموا وهو جالس مرتاعًا، ظن أنّ حادثة حدثت، فرفعني وقال: ما الأمر؟ فقلت: خير، ما حَدَث شيء، ولا جئت إلّا في أمر يخصني. فسكن وصرف من حوله، وقال: هات. فقلت: أيها الوزير، إنك قصدتني أقبح قصد، وشرعت في هلاكي بإزالة نعمتي، ولعمري، إني أسأت في خدمتك.
وقد كَانَ في بعض هذا التقويم بلاغ عندي. وقد جهدت في استصلاحك، فلم يغن. وليس شيء أضعف من الهرّ، وإذا عاثَ في دكان الفاميّ فظفر بهِ ولزه وثب عَلَيْهِ وخمشه. ولستُ أضعف من السِّنَّور، وقد جعلت هذا الكلام عذرا. فإن صلحت لي وإلا فعلي وعلي.
وعقدت الأيمان لأقصدن الخليفة الآن، وأحمل إِلَيْهِ من خزانتي ألفي ألف دينار، وأقول: سَلْم ابن الفُرات إلى فلان ووله الوزارة. فيخدمني ويرجع تدبير أموره إليّ، فأسلمك إِلَيْهِ، فيعذبك حتّى يأخذ منك الألفي ألف. وأنت تعلم أنّ حالك يفي بها، ويعظم قدري بعزلي وزيرًا وتقليدي آخر.
فلمّا سمع هذا، قَالَ: يا عدوّ اللَّه، وتستحلّ هذا؟ فقلت: إنّ أحوجتني إلى هذا، وإلّا فاحلف لي السّاعة عَلَى معاملتي بكلّ جميل، ولا تبغ لي الغوائل. فقال: وتحلف ليّ أنتَ أيضًا عَلَى مثل ذَلِكَ، وعلى حُسْن الطّاعة [ص:216] والمؤازرة. فقلت: أفعل. فقال: لعنك اللَّه، فما أنت إلّا إبليس. واللَّه لقد سحرتني.
واستدعى دَواةً، وعملنا نسخة اليمين، وأحلفته بها أولًا، ثمّ حلفت لَهُ. فقال: يا أبا عَبْد اللَّه، لقد عَظُمْتَ في نفسي، واللَّه ما كَانَ المقتدر يفرق بين كفايتي وموقعي، وبين أصغر كتّابي مَعَ الذهب، فاكتم ما جرى. فقلت: سبحان اللَّه! فقال: إذا كَانَ غدًا فتعال لترى ما أعاملك بهِ. فنهضت.
فقال: يا غلمان بأسركم بين يدي أَبِي عَبْد اللَّه. فعدتُ إلى داري وما طلع الفجر.
ثم قَالَ لي ابنه أبو عليّ: هذا فعل من يحكي عَنْهُ تِلْكَ الحكايات؟ فقلت: لا. والله أعلم.(7/210)
-سنة ست عشرة وثلاثمائة
في أوّلها دخل أبو طاهر القَرْمَطيّ الرحبة بالسيف واستباحها، وبعثَ أهلُ قرقيسيا يطلبون الأمان فآمنهم. وقصد الرقة وهو في تسعمائة فارس وثلاثمائة راجل، فقتل فيها جماعةً بالربض، ودفعه أهلها عَنْهَا.
فسار مؤنس من بغداد إلى الرَّقَّةِ، فأتاها بعد انصراف أَبِي طاهر. ثم أتى هيت، فرموه بالحجارة، فقتلوا أبا الرواد من خواص أصحابه. فسار إلى الكوفة، فنهض نَصْر الحاجب بالعساكر وراءه، فمرض نَصْر. فاستخلف أحمد بْن كَيَغْلَغ وبعث معه بالجيش فانصرف القَرْمَطيّ قبل أنّ يلقاه. ومات نَصْر في رمضان وحمل إلى بغداد.
واستعفى عليّ بْن عيسى من الوزارة، فاستوزر أبو عليّ بْن مُقْلَة الكاتب.
ورجع القَرْمَطيّ فبني دارًا سمّاها دار الهجرة، ودعا إلى المهديّ، وتفاقم الأمر، وكثر أتباعه، وبث السَّرايا، فهرب عمّال الكوفة عَنْهَا. فسار هارون بْن غريب إلى واسط، فظفر بسرِيّةٍ لهم فقتلهم، وبعث إلى بغداد بأساري وبمائة وسبعين رأسًا وأعلام بيض منكسة عليها مكتوب: " {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أئمة ونجعلهم الوارثين} ". ففرح النّاس واطمأنوا.
وفيها: وقعت الوحشة بين المقتدر ومؤنس، ووقع الكلام بأن هارون بن غريب يتولّى إمرة الأمراء، فكتب أخصاء مؤنس إِلَيْهِ إلى الرَّقَّةِ بذلك، [ص:217] فقدم بغداد في آخر السنة، ولم يات إلى المقتدر، فبعث إِلَيْهِ ولده والوزير ابن مُقْلَة، فوصفا شوق المقتدر إِلَيْهِ، فاعتل بعلة. وظهرت الوحشة بينه وبين المقتدر، فأقام هارون منابذًا لمؤنس، وجعلت الرسل تتردد بين المقتدر ومؤنس.
ولم يحجّ أحدٌ في هذه السنة خوفًا من القرامطة.
وأمّا الروم فإن الدمستق لعنه الله سار في ثلاثمائة ألف على ما قرأت في تاريخ عتيق، فقصد ناحية خلاط وبدليس فقتل وسبى، ثم صالحه أهل خلاط عَلَى قطيعة، وهي عشرة آلاف دينار، وأخرج المنبر من جامعها وجعل مكانه الصليب. فإنّا لله وإنا إِلَيْهِ راجعون.(7/216)
-سنة سبع عشرة وثلاثمائة
قَالَ ثابت بْن سِنان: في ثامن المحرم خرج مؤنس إلي باب الشّمّاسيّة ومعه سائر الجيش، وركب نازوك الوالي في جيشه من داره، وخرج أبو الهيجاء بْن حمدان أيضًا إلى مؤنس، فشحن المقتدر داره ومعه هارون بن غريب، وأحمد بن كيغلغ، والحاشية.
فلمّا كَانَ آخر النّهار انفض أكثر من في دار الخلافة من الرجالة إلى مؤنس. وراسل مؤنس المقتدر بأن الجيش عاتب منكر لما يصرف من الذهب إلى الحرم والخدم، وأنهم يطلبون إخراج الحرم والخدم من دار الخلافة وإبعادهم. فكتب إِلَيْهِ رُقْعَةً بخطّه: " أمتعني اللَّه بك، ولا أخلاني منك، ولا أراني فيك سوءًا. إني تأملت الحال فوجدت الأولياء الّذين خرجوا لم يريدوا إلّا صيانة نفسي وإعزاز أمري، فبارك اللَّه عليهم. فأمّا أنت يا أبا الحَسَن المظفّر، لَا خلوت منك، فشيخي وكبيري ".
وذكر فصلًا طويلًا في الخضوع له، إلى أن قال: " وقبل هذا وبعده فلي في أعناقكم بيعة مؤكدة، ومن بايعني فإنما بايع اللَّه، ومن نكث فإنما ينكث عَلَى نفسه، وعهد اللَّه نكث. ولي عليكم نعم وصنائع، وآمل أنّ تعترفوا بها لَا تكفروها ".
فلمّا وقفوا على الورقة عدلوا إلى مطالبته بإخراج هارون عن بغداد، فأجابهم إلى ذَلِكَ وقلّده الثُّغور، [ص:218] وخرج من يومه.
ودخل في عاشر محرَّم مؤنس والجيش، فأُرجف بالمقتدر أراجيف شديدة. ثمّ اتّفق مؤنس وأبو الهيجاء ونازوك عَلَى خلعه، فخرج مؤنس في ثاني عشر محرَّم إلى الشّمّاسيّة في الأمراء والجنود. وفي رابع عشر جاؤوا إلى دار الخلافة، فهرب الحاجب مظفَّر، والوزير ابن مقلة، والحشم. ودخل مؤنس وأبو الهيجاء ونازوك، وحصل الجيش كله في دار الخليفة، وأخرج المقتدر بعد العشاء ووالدته وخالته وحُرَمه إلى دار مؤنس.
ودخل هارون من قُطْرَبُّل فاختفى ببغداد، فأحضروا محمد بْن المعتضد من الحريم، وكان محبوسًا، فوصل في الثُّلث الأخير، وبايعه مؤنس والأمراء، ولُقَّب بالقاهر باللَّه.
وكان عليّ بْن عيسى محبوسًا فأطلق إلى بيته، وقلّدوا أبا عليّ بْن مُقْلَة وزارة القاهر بالله، وقلدوا نازوك الحجابة والشرطة، وقلدوا أبو الهيجاء إمرة الدينور، وهمذان، ونهاوند، مع ما بيده مِن الجزيرة والموصل.
ووقع النَّهْبُ في دار السّلطان وبغداد، ونُهب لأمّ المقتدر ستّمائة ألف دينار، وأشهد المقتدر على نفسه بالخلع، وذلك يوم السبت.
وجلسَ القاهر يوم الأحد، وكتب الوزير عَنْهُ إلى البلاد، وعمل النّاسُ الموكب يوم الأثنين، فامتلأت دهاليز الدّار بالعسكر، فطلبوا رزق البَيْعة ورزق سنة. ولم يأت مونس يومئٍذ إلى الدَّار، فارتفعت أصوات الرَّجّالة، فخاف نازوك أنّ يتّم قتال، فهجم الرجّالة، فلم يكفّهم أحد، فقتلوا نازوك وخادمه عجيبًا وصاحوا: المقتدر يا منصور. فتهاربَ مَن في الدّار حتى الوزير والحُجّاب.
وصاروا إلى دار مؤنس يطلبون المقتدر ليردّوه إلى الخلافة، وأغلق بعضهم باب دار الخلافة؛ لأنهّم كانوا كلّهم خَدَم المقتدر، فأراد أبو الهيجاء الخروج، فتعلّق بهِ القاهر وقال: تُسلّمني وتخرج؟ فداخَلتْه الحمية فقال: لَا واللَّه. ورجع معه فدخلا الفِرْدَوْس، وخرجا إلى الرَّحْبَةِ الّتي يُسلك منها إلى باب النُّوبيّ.
ونزع أبو الهيجاء سواده وأخذ جبّة [ص:219] صوف، وذهب عَلَى فرسه. فوقف القاهر مَعَ خَدمٍ لَهُ، فعاد إِلَيْهِ أبو الهيجاء، فأخبره بقتل نازوك. وسدَّت المسالك عَلَى أَبِي الهيجاء والقاهر فرجعا إلى الدّار يتسلّلون، وبقي من خدم المقتدر جماعة بالسّيوف، فخافهم أبو الهيجاء، فثبتوا فرجع القَهْقَرَى ودخل بيتًا.
فجاء خماجور، وشتم أبا الهيجاء الغلمانُ، فغضب وخرج كالجمل الهائج وصاح: يا لتغلب! أَأُقْتَلُ بين الحيطان؟ أَيْنَ الكُمَيْت؟ أَيْنَ الدهْماء؟ فرماه خماجور بسهمٍ في ثَدْيه، ثمّ رماه آخر فأصاب تَرْقُوَتَه. وآخر في فخذه، فنزع عَنْهُ الأسهم، وقتل واحدًا منهم. وكان مَعَ خماجور أسودان، فبادرا إلى أَبِي الهيجاء، فحزَّ أحدهما رأسه.
وأمّا أولئك فإنهم حملوا المقتدر عَلَى أعناقهم من دار مؤنس إلى قصر الخلافة، فقال: ما فعل أبو الهيجاء؟ فجاءوا براسه إلى المقتدر، فقال: مَن قتله؟ قَالُوا: لَا ندري. فاسترجع وتأسَّف عَلَيْهِ. ثمّ سمع ضجّةً، وجاءه خادم يعدو فقال: هذا محمد القاهر قد أخذ. فجيء بهِ فأجلس بين يديه، فاستدناه وقبل جبينه، وقال له يا أخي: أنت والله لا ذنب لك. هذا والقاهر يبكي ويقول: اللَّه اللَّه يا أمير المؤمنين في نفسي! فقال: واللَّه لَا جرى عليك منّي سوء أبدًا، فطِب نفسًا!
وطيف برأس نازوك ورأس أَبِي الهيجاء ببغداد، ونودي: هذا جزاء من عصى مولاه وكفر نعمته. فسكن النّاس. وعاد الوزير فكتب إلى الأقاليم بعَود الخلافة إلى المقتدر.
وقيل: إنّ الّذي قتل نازوكًا سَعِيد ومظفّر من شُطّار بغداد. ثمّ أتى مؤنس وبايع المقتدر هُوَ والقوّاد والقضاة.
وقيل: إنّ المقتدر لمّا أُحيط بهِ ورأى الغَلبة نشرَ المُصْحَف، وقال: أَنَا فاعلٌ ما فعل عثمان رضى الله عنه، ولا أنزع قميصًا ألبسنيه اللَّه!
ولمّا رجع إِلَيْهِ مُلْكه بَذَلَ الأموال في الْجُنْد حتّى أنفذ الخزائن، وباع ضياعاً وأمتعة وتمم عطاياهم. وبيعت ضياع بُخْتَيْشُوع بالثّمن اليسير.
قَالَ ثابت بْن سِنان: كَانَ قد وصل إلى الطّبيب بُخْتَيْشُوع في مدة خدمته للرشيد ستّة وخمسون ألف ألف درهم من الرشيد والبرامكة.
وظهر هارون بْن غريب ودخل عَلَى مؤنس وسلَّمَ عَلَيْهِ وقُلَّدَ الجبل، [ص:220] فخرج إلى عمله.
وقُلَّدَ المقتدر إبراهيم ومحمد ابني رائق شرطة بغداد. وقُلَّدَ مظفَّر بْن ياقوت الحجابة.
وفي رجب ماتت ثَمَل القهرمانة.
وفيها سيَّر المقتدر الرَّكبَ مَعَ منصور الدَّيْلَمّي، فوصلوا إلى مكّة سالمين، فوافاهم يوم التروية عدو الله أبو طاهر القرمطي، فقتل الحجيج في المسجد الحرام قتلاً ذريعاً وفي فجاج مكة وفي داخل البيت، وقتل ابن محارب أمير مكة، وعرى البيت، وقلع بابه، واقتلع الحجر الأسود فأخذه. وطرح القتلى في بئر زمزم ورجع إلى بلاد هجر ومعه الحجر الأسود. وامتلأت فجاج مكه بالقَتْلى.
وقال أبو بَكْر محمد بْن عليّ بْن القاسم الذَّهبيّ في تاريخه: إنّ أبا طاهر سليمان بن حسن القَرْمَطيّ صاحب البحرين دخل مكّة في سبعمائة رَجُل، فقتلوا في المسجد الحرام نحو ألف وسبعمائة من الرجال والنّساء وهم يتعلّقون بأستار الكعبة. وردم منهم بئر زمزم، وصعد عَلَى باب الكعبة، واستقبل النّاس وهو يَقُولُ:
أَنَا بالله وباللَّه أَنَا ... يخلق الخلق وأفنيهم أَنَا
وقتل في سكك مكّة وشعابها زهاء ثلاثين ألفًا، وسبى من النّساء والصّبيان مثل ذَلِكَ. وأقام بمكة ستّة أيام، وأوقع بهم في سابع ذي الحجّة. ولم يقف أحدٌ تِلْكَ السنة وقفة، فرماه اللَّه في جسده وطال عذابه حتّى تقطعت أوصاله.
قَالَ محمود الإصبهانيّ: دخل رجلٌ من القرامطة وهو سكران فَصَفَر لفرسه، فبال عند البيت وقتل جماعة. ثمّ ضرب الحجر الأسود بدبّوس فكسره ثمّ قلعه. وأقام القَرْمَطيّ بمكّة أحد عشر يومًا، ثمّ رحلوا وبقي الحجر الأسود عندهم نحو عشرين سنة. وقيل: هلك تحته إلى هَجَر أربعون جملًا. فلمّا أُعيد إلى مكّة حُمِل عَلَى قَعُود هزيل فَسَمِن.
وكان بجكم التُّرْكيّ قد دفع فيه خمسين ألف دينار فلم يردّوه، وقالوا: أخذناه بأمرٍ، وما نردّه إلّا بأمر.
وقيل: إنّ الّذي اقتلعه صاح: يا حِمْيَر أنتم قلتم: ومن دخله كَانَ آمنًا، فأين الأمن؟ قَالَ رَجُل: فَلَوَيْتُ رأس فرسه واستسلمت للقتل وقلتُ [ص:221] لَهُ: اسمع! إنّ اللَّه أراد ومن دخله فأمنوه. فلوى رأس فرسه، وخرج ما كلَّمني.
وقد غلط السّمْنانيّ فقال في تاريخه: الّذي قلع الحجر الأسود أبو سَعِيد الْجَنَّابي. وإنمّا هُوَ ابنه. وكان ابن أَبِي السّاج قبل ذَلِكَ بزمان قد نزل عَلَى أَبِي سَعِيد فأكرمه. فلمّا جاء لقتاله أرسل إِلَيْهِ يَقُولُ، أعني ابن أبي السّاج: لك عليَّ حق قديم، وأنتَ في قلة وأنا في كثرة، فانصرف راشدًا.
وكان مَعَ ابن أَبِي السّاج ثلاثون ألفًا، ومع أبي سعيد خمسمائة فارس، وبينهما النّهر. فقال أبو سَعِيد للرسول: كم مَعَ صاحبكم؟ قَالَ: ثلاثون ألفًا. قَالَ: ما معه ولا ثلاثة.
ثمّ دعا بعبدٍ أسود، فقال لَهُ: خرَّق بطنك بهذه السِّكَّين. فأتلف نفسه. وقال لآخر: غرِّق نفسك في هذا النّهر، ففعل. وقال لآخر: اصعد عَلَى هذا الحائط والق نفسك عَلَى دماغك ففعل. ثمّ قَالَ للرسول: إنّ كَانَ معه مَن يفعل مثل هؤلاء وإلّا فما معه أحد. ثمّ ذكر السِّمْنانيّ خرافات لَا تصحّ.
ونقل القليوبيّ وهو ضعيف أنّ القَرْمَطيّ باعَ الحجر الأسود من المقتدر بثلاثين ألف دينار، ولم يصح هذا ولا وقع. قَالَ: فقال للشهود: من أَيْنَ تعلمون أَنَّهُ الحجر؟ فقال عَبْد اللَّه بْن عليم المحدث: إنه يشوف عَلَى الماء ولا تسخنه النّار. فأحضرَ الْجَنَّابي طسْتًا وملأه ماءً ووضع الحجرَ، فطفا عَلَى الماء. وأوقد عَلَيْهِ النّار فلم يَحْمَ بها. فأخذه ابن عليم وقبَّله وقال: أشهد أنه الحجر الأسود.
فتعجَّب الْجَنَّابي وقال: هذا دين مضبوط. ثمّ ردّ الحجر إلى مكّة أيّام المقتدر. كذا قَالَ، وغلط. إنمّا رُدَّ إلى مكانه في خلافة المطيع لله.
وقال محمد بْن الربيع بْن سليمان: كنت بمكّة سنة القَرْمَطيّ، فصعد رجلٌ ليقلع الميزاب وأنا أراه، فِعيل صبري وقلت: يا ربّ، ما أحلمك! وتزلزلتُ. قَالَ: فسقط الرجل عَلَى دماغه، فمات.
وفيها: خرج محمد بْن طُغج أمير الْجَوف سِرًا من تكين أمير مصر، فلحِق بالشّام وولي دمشق. وبعث تكين خلفه فلم يُلحق.
وفيها: خلع المقتدر عَلَى أَبِي عُمَر محمد بْن يوسف القاضي، وقُلَّدَ قضاء القضاة.
وهاجت ببغداد فتنة كبرى بسبب قوله: " {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} " [ص:222]، فقالت الحنابلة: معناه يُقْعدهُ اللَّه عَلَى عرشه كما فسره مجاهد. وقال غيرهم من العلماء: بل هِيَ الشّفاعة العُظْمى كما صحَّ في الحديث. ودام الخصام والشَّتْم واقتتلوا، حتّى قُتِل جماعة كبيرة. نقله الملك المؤيدّ، رحمه اللَّه.
وقال المراغي: حدَّثني أبو عبد الله بْن محرَّم، وكان رسول المقتدر إلى القَرْمَطيّ، قَالَ: سألت القَرْمَطيّ بعد مناظرات جرت بيني وبينه في استحلاله ما استحلّ من الدّماء وعن الحجر الأسود. فأمر بإحضاره، فأُحضر في سَفَط مبطن بديباج. فلمّا برز لي كبَّرتُ وقلت إيمانا وتصديقًا: هذا هو الحجر بلا رَيْب. قَالَ: ورأيتهم من تعظيمه وتنزيهه وتشريفه والتّبريك بهِ عَلَى حالة كبيرة.
وفيها: خالف نَصْر بْن أحمد بْن إسماعيل أمير خُراسان إخوتُهُ أبو إِسْحَاق، وأبو زكريّا، وأبو صالح، فأعمل الحيلة حتّى عادوا إلى طاعته ووانسهم ثمّ سقى الأكبر سُمًّا في كوز فقاعٍ فمات، وحبس الآخرين فهرب أحدهما إلى الرِّيّ واستأمن إلى مرداوين فأكرمه، وخنق نَصْر الآخر.
وأمّا ما كَانَ من خبر الحُجّاج فإنه قتل من قتل منهم بمكّة، ولم يتم لهم حَجّ. وتجمع مَن بقي وتوصّلوا إلى مصر، ولم يفلح أبو طاهر القَرْمَطيّ بعدها، وتقطع جسده بالجدري.
ومن شعره:
أغَرَّكُمُ مِنّي رُجُوعي إلى هَجَرْ ... فعمّا قليلٍ سوف يأتيكُمُ الخَبرْ
إذا طلعَ المِرّيخُ مِن أرض بابلٍ ... وقارَنَه كَيْوانُ فالحَذَرَ الحذَرْ
فَمَن مُبْلِغُ أهلَ العراقِ رِسالةً ... بأنّي أَنَا المرهوبُ في البَدْو والحَضَرْ
أَنَا صاحب الأنبار يوم ديارها ... ويوم عقرقوفا فمن منكم حَضَرْ
فواللَّه لولا التَّغْلِبيّ ورأيه ... لَغَادَرَكم أمثالَ نخلٍ قد انعَقَرْ
فذاك أبو الهيجاء أشجعُ من مشى ... عَلَى الأرضِ أو لاثَ العمائمَ واعتجَرْ
وأصبح هذا النّاس كالشّاء ما لَهُم ... زَعيمٌ ولا فيهم لأَنفُسِهم نظَرْ
فَيَا وَيْلَهم مِن وقعةٍ بعد وقعةٍ ... يُسَاقون سَوْق الشّاءِ للذِّبْح والبقَرْ
سَأَضْربُ خيلي نحو مصرَ وبرقةٍ ... إلى قَيْروانِ التُّرْك والرُّومِ والخزَرْ [ص:223]
أَكيلُهُمُ بالسّيف حتّى أُبِيدُهم ... فلا أُبْقِ منهمْ نَسْل أُنْثَى ولا ذكَرْ
أَنَا الدّاعي المهديّ لَا شكَّ غيرُه ... أَنَا الضَّيْغَمُ الضِّرُغام والفارسُ الذَّكَرْ
أُعَمَّرُ حتّى يأتي عيسى بْنُ مريمَ ... فيحمَدُ آثاري وأرضى بما أمَرْ
ولكنّه حَتْمٌ علينا مُقَدَّرٌ ... فَنَفْنَى ويَبْقَى خالقُ الخلْق والبشَرْ
وممن قتلته القرامطة: عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَير، أبو بَكْر الرهاويّ. روى عَنْ أَبِيهِ، وغيره.
وَعَنْهُ: أبو الحُسين الرّازيّ والد تمّام، وغيره.
وكان عليّ بْن بابَوَيْه الصُّوفيّ يطوف بالبيت والسّيوف تنوشه وهو يُنْشِد:
ترى المحبّين صَرْعَى في ديارهم ... كَفِتْية الكهْفِ لَا يدرون كم لَبِثُوا
ذكر نازوك:
كَانَ شجاعًا فاتكًا، غلبَ عَلَى الأمر وتصرَّف في الدولة. وعلم مؤنس الخادم أنه متى وافقه عَلَى خلع المقتدر زاد تحكُّمه، فأجابه ظاهراً، وواطأ فيما قيل البرددارية على قتله. وكان له أكثر من ثلاثمائة مملوك.
وأمّا نواحي مملكة الرّوم فكان بها الخوف والوجل ما لَا مَزِيد عَلَيْهِ، وجَنَحَ أهل الثغور إلى ملاطفة النّصاري وبذْل الأتاوة لهم، وركنوا إلى تسليم بلد سُمَيْساط وغيرها. فلله الأمر.(7/217)
-سنة ثمان عشرة وثلاثمائة
في المحرَّم صَرف المقتدر ابني رائق عَنِ الشرطة، وقلدها أبا بَكْر محمد بْن ياقوت.
وفي ربيع الآخر هبَّت ريح عظيمة حملت رملًا أحمَر قِيلَ: إنّه من جبل زَرُود، فامتلأت بهِ أَزِقَّة بغداد والأسطحة.
وفيها: قبض المقتدر عَلَى الوزير أَبِي عليّ بْن مُقْلَة، وأحرقت داره، وكانت عظيمة قد ظلم النّاس في عمارتها. وعز عَلَى مؤنس حيث لم يشاوره الخليفة. ثمّ استوزر سليمان بْن الحَسَن بْن مَخْلَد، فكان لَا يصدر عَنْ أمرٍ حتّى يُشاور عليّ بْن عيسى.
وفيها: حجّ ركب العراق.
وكان بها وباءٌ مَهُول. [ص:224]
وفيها: جاءت الأخبار بأنّ الأمير مفلحًا السّاجيّ هزم جيشًا من الروم، وفرح النّاسُ.(7/223)
-سنة تسع عشرة وثلاثمائة
فيها قبض المقتدر عَلَى الوزير سليمان بْن الحَسَن، وكان قد أضاق إضاقة شديدة. وكانت وزارته سنة وشهرين. وكان المقتدر يميل إلى وزارة الحُسين بْن القاسم، فلم يمكنه مؤنس، وأشار بأبي القاسم عُبَيْد اللَّه بْن محمد الكَلَوْذَانيّ. فاستوزره مَعَ مشاورة عليّ بْن عيسى في الأمور.
وفيها: كانت وقعة بين هارون بْن غريب وبين مرداويج الديلمي بنواحي همذان. فانهزم هارون، وملك الدَّيْلَمّي الجبل بأسره إلى حُلْوان.
وفيها: عزل الكَلَوْذَانيّ واستوزر الحُسين بْن القاسم بْن عُبَيْد اللَّه؛ لأنه كتب إلى المقتدر، وهو على حاجة: أنا أقوم بالنفقات وزيادة ألف ألف دينار كلّ سنة. وكانت وزارة الكَلَوْذَانيّ شهرين.
وفي ذي الحجّة استوحش مؤنس من المقتدر؛ لأنه بلغه اجتماع الوزير والقُوّاد عَلَى العمل عَلَى مؤنس. فعزم خواصُّه عَلَى كبس الوزير، فعلم، فتغيب عَنْ داره.
وطلب مؤنس من المقتدر عزْل الوزير فعزله. فقال: انفه إلى عُمان. فامتنع المقتدر. وأوقع الوزير في ذهن المقتدر أنّ مؤنسًا يريد أنّ يأخذ الأمير أبا العبّاس من داره ويذهب بهِ إلى الشّام ومصر، ويعقد له الخلافة هناك.
ثمّ كتب الحُسين الوزير يستحثّ هارون بْن غريب عَلَى المجيء، وكتب إلى محمد بْن ياقوت، وكان بالأهواز، أنّ يُسرع الحضور. فصحَّ عند مؤنس أنّ الوزير يدبِّر عَلَيْهِ، فخرج إلى الشّمّاسيّة بأصحابه، وكتب إلى المقتدر: إن مفلحًا الأسود مطابقٌ للحسين، وإن نفسي لَا تسكن حتّى تبعث إليَّ بمفلح فأقلده أجل الأعمال ويخرج إليها.
فأجابه المقتدر: إنّ مفلحًا خادمٌ يوثق بخدمته، ولم يدخل فيما توهمت. فلمّا سمع مؤنس هذا، وأن الوزير ينفق في الرجّال، وأن هارون قد قرب من بغداد - أظهر الغضب وخرج إلى الموصل، فلحق بهِ أصحابه، فقبض الوزير عَلَى حواصله وأملاكه. وهنأ النّاس الوزير بذهاب مؤنس، وزاد محلُّه عند المقتدر، ولقبه " عميد الدولة ". وكتب ذَلِكَ عَلَى الدّينار والدّرهم.
وكتب الوزير إلى دَاوُد وسعيد ابني حمدان، والحسن بْن عَبْد اللَّه بْن [ص:225] حمدان بمحاربة مؤنس، فتعبّوا في ثلاثين ألفًا، وكان مؤنس في ثمانمائة، فنصر عليهم وهزمهم، وملك الموصل في صفر سنة عشرين.
وفيها: نزل القَرْمَطيّ الكوفة، فهرب أهلها إلى بغداد.
وفيها: دخلت الدَّيْلم الدّيْنَوَر فقتلوا وسبوا، فجاء من هرب إلى بغداد ورفعوا المصاحف عَلَى القُضُب، واستغاثوا يوم الأضحى وساعدهم الغوغاء، وسبّوا المقتدر وأغلقوا الأسواق خوفَا من هجوم القَرْمَطيّ.
وفيها: ولد أبو تميم المعزّ رابع خلفاء مصر الذي بنى القاهرة.
ولم يحجّ في هذه السنة ركْب العراق.
ووردَ الخبر بأنّ ثمل والي طرسوس غزا الروم، فعبروا نهرًا ثمّ وقع عليهم ثلج عظيم. ثمّ التقوا جيش الروم عليهم ستّة بطارقة، فنصروا عليهم، وقتل خمسمائة علج من الروم، وأُسر ثلاثة آلاف.
ثمّ تناخت الملاعين ونالوا من المسلمين، وقتلوا خلقًا وأسروا آخرين. وسار إلى نجدة أهل مَلَطْية وسميساط سَعِيد بْن حمدان، فكشف عَنْهَا ودخل غازياً في بلاد الرُّوم.
ثمّ سار متولّي طرسوس ونسيم الخادم لغزو الصّائفة في اثني عشر ألف فارس وعشرة آلاف راجل حتّى بلغوا عمّورية ودخلوها. ثمّ أوغلوا في بلاد الروم، فغنموا وسبوا نحوًا من عشرة آلاف من الرقيق، وقتلوا خلقًا. وأقاموا في الغزاة ثلاثة أشهر.
وفيها: كَانَ الوباء المفرط ببغداد، حتّى كَانَ يُدْفَن في القبر الواحد جماعة.(7/224)
-سنة عشرين وثلاثمائة
فيها: عُزِلَ الحُسين بْن القاسم من الوزارة واستوزر أبو الفتح بْن الفُرات.
وفيها: بعث العهد واللواء لمرداويج الدَّيْلَمّي عَلَى إمرة أذْرَبَيْجان، وأرمينية، وأرّان، وقُمّ، ونِهاوَنْد، وسِجِسْتان.
وفيها: نهب الْجُنْد دور الوزير الفضل بْن جعفر بْن الفُرات، فهرب إلى طيّار لَهُ في الشط، فأحرقَ الْجُنْد الطّيّارات. وصخَّم الهاشميّون وجوههم وصاحوا: الجوع الجوع! وكان قد اشتدّ الغلاء؛ لأنّ القَرْمَطيّ ومؤنسًا منعُوا [ص:226] الغلّات من النّواحي أنّ تصل، ولم يحجّ ركب العراق.
وفي صفر غلب مؤنس عَلَى الموصل فتسلل إِلَيْهِ الْجُنْد والفُرسان مِن بغداد، وأقام بالموصل أشهرًا. ثمّ تهيأ المقتدر وأخرج المخيَّم إلى الشّمّاسيّة، وجعل يزكًا عَلَى سامرّاء ألف فارس مَعَ أَبِي العلاء سَعِيد بْن حمدان. وأقبل مؤنس في جمْعٍ كثير، فلمّا قارب عَكْبُرا اجتهد المقتدر بهارون بْن غريب أنّ يحارب مؤنسًا، فامتنع واحتجّ بأن أصحابه مَعَ مؤنس في الباطن ولا يثق بهم.
وقيل: إنّه عسكر هارون وابن ياقوت وابنا رائق وصافي الحُرَميّ ومُفْلح بباب الشّمّاسيّة، وانضموا إلى المقتدر، فقالوا لَهُ: إنّ الرجال لَا يقاتلون إلّا بالمال، وأن أخرجت الأموال أسرع إليك رجال مؤنس وتركوه.
وسألوه مائتي ألف دينار، فأمر بجمع الطّيّارات لينحدر بأولاده وحُرَمهِ وأمّهِ وخاصّته إلى واسط، ويستنجد منها ومن البصرة والأهواز عَلَى مؤنس.
فقال لَهُ محمد بْن ياقوت: اتق اللَّه في المسلمين، ولا تسلِّم بغداد بلا حرب، وإنك إذا وقفت في المصافّ أحجم رجال مؤنس عَنْ قتالك. فقال: أنتَ رسول إبليس!
فلمّا أصبحوا ركبَ في الأمراء والخاصّة وعليه البُرْدة وبيده القضيب، والقراء حوله، والمصاحف منشورة، وخلْفه الوزير الفضل بْن جعفر، فشقّ بغداد إلى الشّمّاسيّة، والخلق يدعون لَهُ. وأقبل مؤنس في جيشه ووقع القتال. فوقف المقتدرُ على تل، ثمّ جاء إِلَيْهِ ابن ياقوت وأبو العلاء فقالا: تقدّم، فإذا رآك أصحاب مؤنس استأمنوا. فلم يبرح، فألحَّ عَلَيْهِ القُوّاد بالتقدم، فتقدَّم وهم يستدرجونه حتّى أوقعوه في وسط الحرب في طائفة يسيرة، وقد قدِم الجمهور بين يديه يقاتلون.
فانكشف أصحابه وأسر منهم جماعة، وأبلى محمد بْن ياقوت وهارون بلاءً حسنًا. وكان معظم جُنْد مؤنس البربر، فبينا المقتدر واقف قد انكشف أصحابه رآه عليّ بْن بليق فعرفه، فترجّل وقال: يا مولاي أمير المؤمنين! وقبّل الأرض، فوافى جماعة من البربر إلى المقتدر فضربه رَجُل منهم من خلفه ضربةٌ سقط إلى الأرض، فقال لَهُ: ويلك أَنَا الخليفة! فقال: أنت المطلوب.
وذبحه بالسَّيف، وشيل رأسه عَلَى رُمْح، ثمّ سُلب ما عَلَيْهِ، وبقي مكشوف العورة [ص:227] حتّى سُتِر بالحشيش. ثمّ حفر لَهُ في الموضع ودفن وعفي أثره. وبات مؤنس بالشّمّاسيّة.
وقال الصُّوليّ: لمّا كَانَ يوم الأربعاء لثلاثٍ بقين من شوّال ركب المقتدر وعليه قباء فضّي وعمامة سوداء وعلى كتفه البُرْدة وبيده القضيب والمصاحف منشورة. وكان وزيره قد أخذ لَهُ طالعًا، فقال لَهُ المقتدر: أيّ وقتٍ هُوَ؟ قَالَ: وقت الزّوال. فتطيَّر وهَمَّ بالرجوع، فأشرفت خيل مؤنس وبليق، ونشبت الحربُ، وتفرق عَنِ المقتدر أصحابه وقتله البربريّ.
وقيل: كَانَ غلاماً لبليق، وكان بطلا شجاعًا تعجب النّاس منه يومئذ ممّا فعل من صناعات الفروسيّة من اللّعب بالرُمْح والسّيف. ثمّ حمل عَلَى المقتدر وضربه بحربةٍ أخرجها من ظهره، فصاح النّاس عَلَيْهِ، فساق نحو دار الخلافة ليخرج القاهر، فصادفه حمل شوك فزحمه وهو يسوق حمل الشَّوْك إلى قنار لحّام، فعلقه كُلّاب، وخرج الفَرَس في مشواره من تحته فماتَ. فحطّه النّاس وأحرقوه بالحمْل الشَّوك.
واستخلف المقتدر خمسًا وعشرين سنة إلّا بضعة عشر يومًا. وكان النّساء قد غلبن عَلَيْهِ. وكان سخيًا مبذّرًا يصرف في السنة للحجّ أكثر من ثلاثمائة ألف دينار. وكان في داره أحد عشر ألف غلام خصيان غير الصّقالبة والروم والسُّود.
وأخرج جُمَيْع جواهر الخلافة ونفائسها عَلَى النّساء ومحقهُ. وأعطى بعض حظاياه الدُّرَّة اليتيمة وكان وزنها ثلاثة مثاقيل. وأخذت زيدان القهرمانة سبْحة جوهر لم يُرَ مثلها، هذا مَعَ ما ضيّع من الذَّهَب والمسْك والأشياء المفتخرة. قِيلَ: إنه فرق ستين حباً من الصيني ملأى بالغالية الّتي غرِم عليها ما لَا يحصى.
وقال الصُّوليّ: كَانَ المقتدر يفرّق يوم عَرَفَة من الإبل والبقر أربعين ألف رأس، ومن الغنم خمسين ألفًا. ويقال: إنّه أتلف من المال ثمانين ألف ألف دينار. وكان في داره عشرة آلاف خادم من الصَّقالبة. وأتلفَ نفسه بيده وبسوء تدبيره.
وخلّف من الأولاد محمداً الراضي، وإبراهيم المتّقي، وإِسْحَاق والد القادر، والمطيع، وعبد الواحد، وعباساً، وهارون، وعلياً، وعيسى، وإسماعيل، وموسى، وأبا العبّاس. وكان طبيبه ثابت بْن سِنان، وابن بُخْتَيْشُوع. [ص:228]
وقال ثابت بْن سِنان الطبيب: إنّ المقتدر أتلف نيّفا وسبعين ألف ألف دينار.
وقد وزر للمقتدر، كما قدمنا جماعة.
قَالَ ثابت: لما قُتِل المقتدر انحدر مؤنس ونزل الشّمّاسيّة، فقدم إِلَيْهِ رأس المقتدر، فبكى وقال: قتلتموه؟ واللَّه لنقتلن كلنا، فأقلّ ما يكون أنّ تُظهروا أنّ ذَلِكَ جرى عَنْ غير قصد منكم، وأن تنصبوا في الخلافة ابنه أبا العبّاس.
فقال إِسْحَاق بْن إسماعيل النّوَبْخِتيّ: استرحنا ممن لَهُ أمُّ وخاله وحرم، فنعود إلى تِلْكَ الحال؟! وما زال بمؤنس حتّى ثنى رأيه عَنِ ابن المقتدر، وعدل إلى القاهر محمد. فأحضر محمد ابن المكتفي والقاهر محمد، فقال لمحمد ابن المكتفي: تتولّى هذا الأمر؟ فقال: لَا حاجة لي فيه، وعمّي هذا أحقّ بهِ.
فكلم القاهر فأجاب. فبايعه واستحلفه لنفسه ولبُليق ولولده عليّ بْن بليق، ولقب بالقاهر باللَّه، كما لقب بهِ في سنة سبْع عشرة. وكان ربعة، أسمر، معتدل الجسم، أصهب الشعر، أقنى الأنف.
وأوّل ما فعل أنْ صادر آل المقتدر وعذبهم، وأحضر أمّ المقتدر وهي مريضة فضربها بيده ضربًا مبرحًا، فلم تظهر من مالها سوى خمسين ألف دينار. وأحضر القضاة وأشهد عليها ببيع أملاكها بعد أنّ كشفت وجهها ورأوها، فلمّا عاينوا ما بها من الضُرّ بكوا. وما زال يعذبها حتّى ماتت معلقة بحبل.
وضرب أمّ موسى القهرمانة وعذبها، ووجد عندها أبا العباس ابن المقتدر فقبض عَلَيْهِ، وبالغ في الإساءة، فنفرت القلوب عَنْهُ.
وكان المقتدر قد نفى ابن مُقْلَة إلى الأهواز، فأحضره القاهر مكرمًا واستوزره.
وفيها: ادّعى مؤنس أنّ شفيعًا المقتدريّ عَلَى ملكه، ونادى عليه إهانةً له فبلغ سبعين ألف دينار، فاشتري بذلك للقاهر وأعتقه.
وذكر المسبّحي أنّ العامّة لم تزل تصلّي في مصرع المقتدر. وبني في ذَلِكَ المكان مسجد.(7/225)
بسم الله الرحمن الرحيم
- (الوفيات)(7/229)
-المتوفون سنة إحدى عشرة وثلاثمائة(7/229)
-[حَرْفُ الأَلِفِ](7/229)
1 - أحمد بْن إبراهيم بْن أَبِي صالح المَرْوَزِيّ، [المتوفى: 311 هـ]
نزيل نَيْسابور.
تُوُفّي هُوَ وابن خُزَيْمة في جمعة.
سَمِعَ: إِسْحَاق الكَوْسَج، وأحمد الدّارميّ، والذُّهْليّ.
وَعَنْهُ: يحيى العَنْبريّ، ومحمد بن صالح بْن هانئ، وغيرهما.(7/229)
2 - أحمد بْن الحارث بْن مسكين، أبو بَكْر الْمَصْرِيّ. [المتوفى: 311 هـ]
عَنْ: أَبِيهِ، وأبي الطّاهر بْن السَّرْح. ومولده سنة تسع وثلاثين. وكان الطَّحَاويّ ينكر حديثه عَنْ أَبِيهِ، أي لم يدركه.(7/229)
3 - أحمد بْن حفص بْن يزيد، أبو بَكْر، [المتوفى: 311 هـ]
نزيل المعافر.
مصريّ،
سَمِعَ: عيسى بْن حماد، ومحمد بن سلمة المرادي.
وكان فاضلاً.
رَوَى عَنْهُ: ابن يونس، وقال: تُوُفّي في ربيع الأوَّل.(7/229)
4 - أحمد بْن حمدان بْن عليّ بْن سِنان، أبو جعفر النَّيْسابوريّ الحيريّ [المتوفى: 311 هـ]
الزّاهد الحافظ، المُجاب الدعوة.
سَمِعَ: محمد بْن يحيى الذهلي، وعبد الله بن هاشم، وعبد الرحمن بْن بِشْر، وأحمد بْن الأزهر. وفي الرحلة: عَبْد اللَّه بْن أَبِي مسرة، وأحمد بْن أَبِي غَرَزَة الغِفَاريّ، وإسماعيل القاضي، وعثمان بْن سَعِيد الدّارميّ، وخلقًا سواهم.
وصنَّف " الصحيح " عَلَى شرط مُسْلِم.
رَوَى عَنْهُ: ابناه أبو العبّاس محمد نزيل خوارِزْم شيخ البَرْقانيّ، وأبو عَمْرو محمد شيخ أَبِي سعد الكَنْجَروديّ، وأبو الوليد حسّان بْن محمد الفقيه، وأبو عليّ النَّيْسابوريّ، [ص:230] وعبد اللَّه بْن سعد، وأبو عثمان سَعِيد بْن إسماعيل الزّاهد.
قَالَ الحاكم: سَمِعْتُ ابنه أبا عَمْرو يَقُولُ: لمّا بلغ أَبِي من كتاب مُسْلِم إلى حديث محمد بْن عَبّاد، عَنْ سُفْيَان، عَنْ عَمْرو، عَنْ سَعِيد بْن أَبِي بردة، لم يجده عند أحد. فقيل لَهُ: الحديث عند أَبِي يَعْلَى المَوْصِليّ، عَنْ محمد.
فخرج إِلَيْهِ قاصدًا من نَيْسابور إلى المَوْصِل. وخرج عَلَى كبر السِّنّ إلى جُرجْان ليسمع من عِمران بْن موسى حديث سُوَيد، عَنْ حفص بْن ميسرة في تحويل القبلة، فسمعته مَعَ أَبِي. وسمعتُ أَبِي يَقُولُ: كلمّا قَالَ الْبُخَارِيّ: قَالَ لي فلان، فهو عرْضُ ومناولة. وكان أَبِي يُحْيى اللَّيْلَ، وتُوُفّي قبل ابن خُزَيْمة بأيّام.
وقال السُّلَميّ: صحب أبو جعفر أبا حفص، والشّاه بْن شجاع، وكان الجنيد يكاتبه. وكان أبو عثمان يقول: مَن أحبّ أنّ ينظر إلى سبيل الخائفين فلينظر إلى أَبِي جعفر بْن حمدان.
وكان ولداه زاهدَيْن. وكان ابن بنته الشَّيْخ أبو بِشْر الحَلْوانيّ أوحد وقته وشيخ الحرم، بقي إلى سنة ست وثمانين وثلاثمائة.(7/229)
5 - أحمد بن أبي القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغويّ، أبو الطَّيِّب. [المتوفى: 311 هـ]
سَمِعَ: زياد بْن أيّوب، وعُبَيْد اللَّه بْن سعد الزهري.
وَعَنْهُ: أبو بكر ابن المقرئ، ومحمد بن إبراهيم العاقوليّ.
وكان ثقة.(7/230)
6 - أحمد بْن عَبْد الواحد بْن رُفَيْدة بْن وهْب الْبُخَارِيّ، أبو بَكْر. [المتوفى: 311 هـ]
عَنْ: نَصْر بْن الحَسَن، وأبي عِصْمة سعد بْن مُعَاذ، والوليد بْن إسماعيل، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: إبراهيم بْن محمد بْن هارون بْن حمدين، ومحمد بن بَكْر بْن خَلَف، وداود بْن موسى البخاريون.
مات في سلخ رمضان.
ومات أَبُوهُ سنة سبعٍ وستين ومائتين.(7/230)
7 - أحمد بْن محمد بْن بشّار، أبو بَكْر البغداديّ، ويُعرف بابن أَبِي العجوز. [المتوفى: 311 هـ]
سَمِعَ: لُوَيْنًا، وأبا همّام السَّكُونيّ.
وَعَنْهُ: ابن المظفّر، وغيره.
وكان ثقة.(7/231)
8 - أحمد بْن محمد بْن الحُسين، أبو محمد الْجُريريّ الصُّوفيّ الزّاهد. [المتوفى: 311 هـ]
مختلف في اسمه وفي وفاته. وقد قِيلَ اسمه: الحَسَن بْن محمد، وقيل: عَبْد اللَّه بْن يحيى، وإنّما يُعرف بكنيته. لقي السَّرِيّ السقطي، والكبار. وكان الْجُنَيْد يُجلُّه ويتأدَّب معه. وإذا تكلَّم في الحقائق قال: هذا من بابه أبي محمد الْجُريريّ. فلمّا تُوُفّي الْجُنَيْد أجلسوه مكانه، وأخذوا عَنْهُ أخلاق القوم وأنفاسهم.
وقد حجّ في هذه السنة واستشهد في الرجوع يوم وقعة الهبير، وطئته الجمال فمات. وذلك في أوائل المحرَّم من سنة اثنتي عشرة. قال أحمد بْن عطاء الرُّوذَبَاريّ: اجتزتُ بهِ بعد سنةٍ وهو في البرّية مستندٌ ورُكْبَتاه إلى صدره، وهو يُشير بإصبعه إلى اللَّه وقد يبس، رحمة اللَّه عَلَيْهِ.(7/231)
9 - أحمد بْن محمد بْن الصَّلْت، أبو بَكْر الكاتب. وبعضهم سمّاه محمد بْن أحمد بْن الصَّلْت. [المتوفى: 311 هـ]
سَمِعَ: وهْب بْن بقية، وطبقته.
وَعَنْهُ: الْجِعَابيّ، وأبو الفضل الزُّهْرِيّ.
وكان ثقة.(7/231)
10 - أحمد بْن محمد بْن شَبطون زياد بْن عَبْد الرَّحْمَن، أبو القاسم الَّلْخمي المعروف بالحبيب. [المتوفى: 311 هـ]
سَمِعَ: محمد بْن وضّاح، وغيره. وكان من أكمل النّاس عقلًا وأدبًا. [ص:232]
واسع الحال، كثير المكسب والصَّدقات. ولي القضاء بُقْرطُبة مدةً.(7/231)
11 - أحمد بْن محمد بْن نَصْر، أبو جعفر الضُّبَعيّ الأحول. [المتوفى: 311 هـ]
عَنْ: محمد بْن أَبِي مَعْشَر الْمَدَنِيّ، ومحمد بن موسى الحَرَشِيّ.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر الشّافعيّ، وعبد اللَّه بْن موسى الهاشميّ.
صدوق.(7/232)
12 - أحمد بْن محمد بْن هارون، أبو بَكْر الخلّال الفقيه. [المتوفى: 311 هـ]
سَمِعَ: الحَسَن بْن عَرَفَة، ومحمد بن عوف الحمصيّ، وسَعْدان بْن نَصْر، والمَرْوَزِيّ، وخلقًا كثيرًا.
وكان أحدُ مَن صَرَف عِنايته إلى جمْع علوم الْإِمَام أحمد بْن حنبل، وسافر إلى البلاد لأجلها، وسمعها عاليه ونازله. وصنَّف كتاب " الجامع "، وهو في عدة مجلَّدات، وكتاب " السنة "، وكتاب " العِلَل " لأحمد بْن حنبل، وغير ذَلِكَ.
قَالَ أبو بَكْر بْن شَهْرَيار: كلنا تبعٌ للخلّال؛ لأنّه لم يسبقنا إلى جمْعهِ عِلم أحمد أحدٌ قَبله.
رَوَى عَنْهُ: أبو بَكْر عَبْد العزيز بْن جعفر، ومحمد بن المظفَّر، وغيرهما. وتُوُفّي في ربيع الأوَّل وقد نيّف عَلَى الثّمانين.
قَالَ الخطيب: جمع علوم أحمد وطلبها، وسافرَ لأجلها، وكتبها وصنَّفها كُتُبًا. ولم يكن فيمن ينتحل مذهب أحمد أحدٌ أجمع منه لذلك. قال لي أبو يعلى ابن الفّراء: دُفن الخلّال إلى جنْب أَبِي بَكْر المَرُّوذِيّ.(7/232)
13 - إبراهيم بْن السَّرِيّ بْن سهل، أبو إِسْحَاق الزّجّاج النَّحْويّ. [المتوفى: 311 هـ]
بغداديّ مشهور.
لَهُ كتاب " معاني القرآن "، وله كتاب " الاشتقاق "، وكتاب " خلْق الإنسان "، وكتاب " الأنواء "، وكتاب " العروض والقوافي " وكتاب " خلْق الفَرَس " وكتاب " فعلت وأفعلت "، و" مختصر في النحو "، [ص:233] وغير ذَلِكَ.
حكى عَنْهُ أبو محمد بْن دَرَسْتُوَيْه قَالَ: كنتُ أخرط الزُّجاج فاشتهيت النَّحْو، فلزمت المبردّ، وكان لَا يُعَلّم مَجَّانًا، فقال لي: أي شيء صنْعَتُك؟ قلت: زَجّاج، وكسْبي كلّ يوم دِرْهم ونصف، وأريد أنّ تُبالغ في تعليمي، وأعطيك كلّ يومٍ درهمًا، وأشرط أنّي أعطيكه إلى أنّ يفرق بيننا الموتَ. قَالَ: فنصحني. فجاءه كتابٌ من بني مارمة من الصراة يلتمسون نَحْوِيًّا لأولادهم، فخرجت فعلمتهم. وكنت أنفذ إِلَيْهِ في الشهر ثلاثين درهمًا. ثم طلب منه عبيد الله بن سليمان مؤدبًا لابنه القاسم. قَالَ: فأدبته، وكان ذَلِكَ سبب غنايّ. وصح لي من جهته أموال كثيرة.
وعن الزّجّاج قَالَ: قلتُ للقاسم وأنا أعلمّه النَّحْو: إنّ وليت الوزارة ماذا تصنع بي؟ قَالَ: ما تحبّ. فقلت لَهُ: تعطيني عشرين ألف دينار. فما مضت إلّا سنون حتّى وزر وأنا نديمه، فجعلني أقدم لَهُ القصص، فربما قَالَ لي: كم ضمن لك صاحبها؟ فأقول: كذا وكذا. فيقول: غُبنْت. قَالَ: فحصل لي في مدّة شهور عشرون ألف دينار، ثمّ حصل لي ضعفها. ووقع لي مرة من ماله بورقة إلى خازنه بثلاثة آلاف دينار. ثمّ إنّ الزّجّاج نادمَ المعتضد، وكان يسأله عَنِ الأدب.
تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة، وقد شاخ.(7/232)
14 - إبراهيم بْن عَبْد الواحد بْن عَبْد اللَّه، أبو إِسْحَاق العَنْسيّ الدّمشقيّ. [المتوفى: 311 هـ]
سَمِعَ: جَدّه الهَيْثَم بْن مروان، وشُعَيب بْن شُعَيب، وأبا أميَّة الطَّرَسُوسيّ.
وَعَنْهُ: ابنه أبو محرز، وعَبْد اللَّه بْن عديّ، وأبو بَكْر الربعي، وأبو هاشم المؤدِّب، وأبو بَكْر ابن المقرئ.
تُوُفّي في جُمَادَى الأولى.(7/233)
15 - إبراهيم بْن مطروح، أبو إِسْحَاق الْمَصْرِيّ. [المتوفى: 311 هـ]
مولى خَوْلان.
سَمِعَ: عيسى بْن حمّاد، وَسَلَمَةَ بْن شبيب. [ص:234]
قَالَ ابن يونس: كتبتُ عَنْهُ، وكان صالح الحديث، كتبَ لقاضي مصر.(7/233)
16 - إِسْحَاق بْن إبراهيم المَرْوَزِيّ، أبو يعقوب التّاجر. [المتوفى: 311 هـ]
حَدَّثَ بنَيْسابور عَنْ: عليّ بْن حُجْر، وأحمد بْن عَبْد اللَّه الفرياناني.
وَعَنْهُ: أبو العباس السياري، وأبو عَمْرو بْن حمدان، وجماعة.(7/234)
17 - إسحاق بن محمد بن علي بن سعيد المديني، أبو يعقوب. [المتوفى: 311 هـ]
سَمِعَ: عمرو بن علي الصيرفي، وحميد بن مسعدة، وعمر بن شبة.
وَعَنْهُ: أبو أحمد العسّال، وأبو الشَّيْخ، وغيرهما.(7/234)
18 - إسماعيل بْن عليّ بْن نُوبَخْت، أبو سهل النّوَبْخِتيّ، الكاتب المعتزليّ. [المتوفى: 311 هـ]
أحد رؤوس الشيعة المتكلمين ببغداد.
لَهُ مصنفات في الكلام، وردود على ابن الرَّاوَنْديّ. وكان كاتبًا بليغًا، شاعرا إخباريًا.
رَوَى عَنْهُ: الصُّوليّ، وأبو عليّ الكوكبيّ، وابنه عليّ بْن إسماعيل.
تُوُفّي في شوال عن أربع وسبعين سنة.(7/234)
-[حَرْفُ الْبَاءِ](7/234)
19 - بدر الحَمَاميّ، الأمير أبو النَّجْم، [المتوفى: 311 هـ]
مولى المعتضد باللَّه.
ولى إمرة دمشق سنة تسعين ومائتين.
وَحَدَّثَ عَنْ: هلال بْن العلاء، وعُبَيْد اللَّه بْن ماسَرْجس.
وولي إمرة إصبهان من سنة خمسٍ وتسعين إلى سنة ثلاثمائة. وكان عادلًا حسن السيرة.
قَالَ أبو نُعَيْم الحافظ: كَانَ عبدًا صالحًا مستجاب الدعوة، تُوُفّي بشيراز.
رَوَى عَنْهُ: ابنه محمد بْن بدر.(7/234)
-[حَرْفُ الْجِيمِ](7/234)
20 - جعفر بْن محمد بْن بشّار، أبو العبّاس بن أبي العجوز. [المتوفى: 311 هـ]
سَمِعَ: محمود بن خداش، وعَبْد اللَّه بْن هاشم الطُّوسيّ.
وَعَنْهُ: أبو الفضل الزهري، وابن شاهين.(7/234)
-[حَرْفُ الْحَاءِ](7/235)
21 - حامد بْن العبّاس الوزير. [المتوفى: 311 هـ]
كَانَ قديمًا عَلَى نَظَر فارس، ثمّ ولي بعدها نظر واسط والبصرة، وآل أمره إلى وزارة أمير المؤمنين المقتدر. وكان كثير الأموال والحشم، بحيث أنّ له أربعمائة مملوك يحملون السلاح، وفيهم جماعة أمراء.
واستوزره المقتدر في سنة ست وثلاثمائة وعزل ابن الفُرات. فقدم حامد بْن العبّاس من واسط في أبهةٍ عظيمة، فجلس في الدست أيامًا، فظهر منه سوء تدبير، وقلة خبرة بأعباء الوزارة، وشراسة خلق، فضم المقتدر معه عليّ بن عيسى الوزير، فمشت الأحوال، ولكنْ كَانَ الحلّ والعَقْد إلى ابن عيسى.
ولهُ أثر صالح في إهلاك الحلّاج يدلّ عَلَى حُسْن إيمانه وعلمه في الجملة.
وُلِد سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين. وسمع من عثمان بْن أَبِي شَيْبة. وما حدَّثَ.
وفي سنة ثمانٍ وثلاثمائة ضمّن حامد سواد العراق، وجدّد مظالم، وغَلَت الأسعار، فقصدت العامةُ دار حامد وضجّوا وتكلموا، وهمّوا بهِ، فخرج إليهم غلمانه فاقتتلوا، ودام القتال، واشتد الأمر، وعظم الخطب، وقتل جماعة.
ثمّ استضرت العامة وأحرقوا جسر بغداد، وركب حامد في طيار فرجموه. وكان مَعَ ظلمه وعسفه وجبروته جوادًا ممدحًا معطاءٍ.
قَالَ أبو عليّ التّنُوخيّ: حدَّثني القاضي أبو الحَسَن محمد بْن عَبْد الواحد الهاشمي قَالَ: كَانَ حامد بْن العبّاس من أوسع من رأيناه نفسًا، وأحسنهم مروءة، وأكثرهم نعمة، وأشدهم سخاءً وتفقدًا لمروءته. كَانَ ينصب في داره كلّ يوم عدة موائد، ويطعم كل من حضر حتّى العامة والغلمان. فيكون في بعض الأيّام أربعين مائدة.
ورأى يومًا في دهليزه قشر باقلّاء، فأحضر وكيله وقال: ويلك، يؤكل في داري باقلاء؟ فقال: هذا فعل البوابين. فقال: أوليست لهم جراية لحم؟ قَالَ: بلى. فسألهم، فقالوا: لا نتهنأ بأكل اللحم دون عيالاتنا، فنحن ننفذه إليهم، ونجوع بالغداة، فنأكل [ص:236] الباقلّاء.
فأمر أنّ يجرى عليهم لحمٌ لعيالاتهم أيضًا. فلمّا كَانَ بعد أيّام رأي قِشْر باقلّاء في الدهليز، فاستشاط، وكان سفيه الّلسان، فشتم وكيله وقال: ألم أضعف الجرايات؟ فقال: إنهم لم يغيروا عادتهم، بل صاروا يجمعون الثانية عند اللَّحَّام. فقال: ليكن ذَلِكَ بحاله، ولتجدد مائدة تنصب لهم غدوة قبل موائدنا. ولئن رأيت بعدها في دهليزي قشرًا لأضربنك وإياهم بالمقارع.
قَالَ التّنُوخيّ: وحدثني الحسين عبد الله الجوهري وأبو الحسن بن المأمون الهاشمي أَنَّهُ وجد لحامد في نكبته في بيت مستراح له أربعمائة ألف دينار عينا دلّ عليها لمّا اشتدت بهِ المطالبة. فقيل: إنّه كَانَ يدخل ومعه الكيس، فيه ألف دينار ليقضي حاجة، فيرميه في المرحاض، فتجمع هذا فيه.
وقال غيره: عُزل حامد وابنُ عيسى عَنِ الأمر، وقُلَّدَ أبو الحَسَن بْن الفُرات، وهذه ولايته الثالثة، فصادرَ حامدًا وعذبه.
قَالَ المسعودي: كَانَ في حامد طيش وحدة. كلّمه إنسان بشيء، فقلب ثيابة عَلَى كتفه وصاح: ويلكم، عليَّ بهِ.
وقال: دخلت عَلَيْهِ أم موسى القهرمانة، وكانت كبيرة المحلّ، فخاطبته في طلب مال، فقال لها:
اضرطي والتقطي ... واحسُبي لَا تَغْلطي
فخجلها. وبلغ المقتدر فضحك وكان شابًا لعّابًا، فأمر بقيناته فغنين بذلك.
وجرت لحامد فصول، وتَجَلَّد عَلَى الضرب، ثمّ أُحْدِرَ إلى واسط فسم في الطريق في بيض نيمرشت، فتلف بالإسهال في رمضان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
وذكر الصُّوليّ أنّ أصل حامد من خراسان، ولم يزل يتقلد الأعمال [ص:237] الجليلة من طساسيج السواد، ويتصرف مَعَ العمال حتّى ضمن الخراج والضّياع بالبصرة وكور دجلة مَعَ الأشراف بكسكر وغيرها سنين، في دولة ابن الفُرات. فكان يعمّر ويربح ويحسن إلى الأكارين ويرفع المؤن حتّى صار لهم كالأب. وكثرت صدقاته.
وقيل: إنّه وزر وقد علت سنة، ثمّ تحدثّ الأمراء بما في حامد من الحدة وقلة الخبرة بأمور الوزارة، فعاتب المقتدر أبا القاسم بْن الحواري، وكان أشار به. وكان مع حامد أربعمائة مملوك يحملون السلاح.
ونقل ابن النّجّار أنّ حامدًا أضيف إِلَيْهِ في الأمور عليّ بْن عيسى.
قَالَ الصُّوليّ: فجلس عليّ بْن عيسى في دار سليمان بْن وهْب وفعل كما يفعل الوزراء، واشتغل حامد بمصادرة ابن الفُرات. وقد وقعت بينه وبين ابن عيسى مشاجرات ومناظرات في الأموال، فقيل:
أعجبُ مِن كلّ ما تراه ... إنّ وزيرين في بلادِ
هذا سوادٌ بلا وزير ... وذا وزيرٌ بلا سوادِ
واستخرج حامد من المحسّن ولد أَبِي الحَسَن بْن الفُرات ألف ألف دينار، وعذَّبه. فلمّا فرغ من المصادرة بقي بلا عمل سوى اسم الوزارة والركوب يومي الموكب، وسقطت حرمته عند المقتدر، وبان لَهُ أنّ لَا فائدة منه، فأفرد ابن عيسى بالأمور. واستأذن حامد المقتدر في أنّ يضمن إصبهان والسّواد وبعض المغرب، فأذن لَهُ حتّى قيل في ذَلِكَ:
أنظر إلى الدَّهْر ففي عجائبِهْ ... معتبرٌ يُسليك عَنْ نوائبهْ
وتُؤيِس العاقلَ عَنْ رغائبِهْ ... حتّى تراه حذرًا من جانبهْ
صار الوزيرُ عاملًا لكاتبهْ ... يأملُ أنّ يرفقَ في مطالبهْ
ليستدر النفع من مكاسبهْ
قَالَ أبو عليّ التّنُوخيّ: حدَّثني أبو عبد الله الصيرفي قال: حدَّثني أبو عليّ القَنَويّ التّاجر قَالَ: ركب حامد بْن العبّاس قبل الوزارة بواسط إلى بستان لَهُ، فرأى شيخًا يُوَلْول وحولهُ نساء وصبيان يبكون، فسأل عَنْ خبرهم، فقيل: احترق منزله وقماشه وافتقر، فرق لَهُ ووَجَمَ لَهُ، وطلب وكيله وقال: أريد منك أنّ تضمن لي أنّ لَا أرجع العشيّة من النُّزهة إلا وداره [ص:238] كما كانت مجصَّصة، وبها القماش والمتاع والنّحاس أفضل ممّا كَانَ، وكسوة عياله مثل ما كَانَ لهم. فأسرع في طلب الصُّنّاع، وبادروا في العمل، وصبَّ الدّراهم، وأضعف الأجر، وفرغوا من الجميع بعد العصر. فلمّا ردّ حامد وقت العتْمة شاهدها مفروغةً بآلاتها وأمتعتها الْجُدد، وازدحم الخلْق يتفرجون، وضجوّا لحامد بالدّعاء. ونال التّاجر من المال فوق ما ذهبَ لَهُ، ثمّ زاده بعد ذَلِكَ كلّه خمسة آلاف درهم ليقوى بها في تجارته.
وقيل: إنّ رجلًا دخل واسطًا في شغل، واشترى خبزًا بدينار ليتصدق بهِ، وجلس يراعي فقيرًا يعطيه منه، فقال لَهُ الخباز: إنك لَا تجد أحدًا يأخذه منك؛ لأنّ جُمَيْع ضعفاء البلد في جراية حامد، لكلّ واحدٍ رطْل خبز ودانق فضة.
وقيل: إنه كان يقدَّم وهو وزير عَلَى موائده بين يدي كل رجل جدي، لَا يشاركه أحد.
قَالَ الصُّوليّ: كَانَ حامد قليل الرَّغْبة في استماع الشِّعْر، إلّا أَنَّهُ كَانَ سخيًا، جميل الأخلاق، كثير المزح. وكان إذا خولفَ في أمرٍ يصيح ويَحْرَد، فَمَن داريَ مزاجه انتفع بهِ.
قَالَ إبراهيم نِفْطَوَيْه: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: قِيلَ لبعض المجانين: في كم يتجنن الإنسان؟ فقال: ذاك إلى صبيان المحلّة.
وكان حامد ثالث يوم من وزارة المقتدر قد ناظر ابن الفُرات، وجَبَهَه وأفحش لَهُ، وجذب بلحيته، وعذب أصحابه. فلمّا انعكس الدَّسْت ووَزَر ابن الفُرات تنمَّر لحامد، فليم حامد فقال: إنّ كَانَ ما استعملته معكم من الأحوال أثمر لي خيرًا فزيدوا منه، وإن كَانَ قبيحًا، وهو الّذي أصارني إلى التمكُّن منّي، فالسعيد من وعظ بغيره. وبعد أنّ استصفاه دَسَّ مَن سقاه سُمًّا في بيضٍ، فأتلفه إسهالٌ مفرط.
نفطويه: حدثنا حامد بن العباس الوزير قال: حدَّثني سند بْن عليّ، قَالَ: كنتُ بين يدي المأمون، فعطس فلم نُشَمِّتْه. فقال: لِمَ لم تشتماني؟ فقلنا: أجللناك يا أمير المؤمنين! قَالَ: لستُ من الملوك التي تتحال عَنِ الدّعاء. قُلْنَا: يرحمك اللَّه. قَالَ: يغفر الله لكما. [ص:239]
قال الصولي: سلم حامد إلى المحسن ابن الوزير ابن الفُرات، فعذَّبه بألوان العذاب. وكان إذا شرب أَخْرَجَهُ وألبسه جلْد قرد، فيرقّص ويُصْفع، وفُعِلَ بهِ ما يُستحيا من ذكره. ثمّ أحضر إلى واسط فأُهلك. وصلّي الناسُ عَلَى قبره أيّامًا.
قَالَ أحمد بْن كامل بْن شَجَرة: تُوُفّي بواسط، ثمّ بعد أيّام ابن الفُرات نُقِل فدُفِنَ ببغداد. وسمعته يَقُولُ: وُلدت سنة ثلاث وعشرين ومائتين، وأبي من الشهاردة.(7/235)
22 - حمّاد بْن شاكر بْن سَوِيّة، أبو محمد النَّسَفيّ. [المتوفى: 311 هـ]
روى " الصّحيح " عَنِ الْبُخَارِيّ. وروى عَنْ: عيسى بْن أحمد العسقلانيّ، ومحمد بن عيسى التِّرْمِذيّ.
وَعَنْهُ: جماعة.
قَالَ جعفر المُسْتَغِفريّ: هُوَ ثقة مأمون. رحل إلى الشام. حدَّثني عَنْهُ بَكْر بْن محمد بْن جامع بـ " صحيح الْبُخَارِيّ "، وأبو أحمد قاضي بخاري.
ورخّ وفاته ابن ماكولا، وقيد جده سوية.(7/239)
-[حَرْفُ السِّينِ](7/239)
23 - سليمان بْن حامد، أبو أيّوب القُرْطُبيّ الزّاهد. [المتوفى: 311 هـ]
كَانَ يقال: إنّه من الأبدال. وكان مُجاب الدَّعوة، كبير القدر.
رَوَى عَنْ: إبراهيم بْن باز، ومحمد بن وضّاح، وجماعة.
وكان أعبد أهل زمانه، رحمة اللَّه عَلَيْهِ.(7/239)
24 - سهل بْن يحيى، أبو السَّرِيّ الحدّاد. [المتوفى: 311 هـ]
عَنْ: الحَسَن بْن عليّ الحَلْوانيّ.
وَعَنْهُ: أبو بَكْر الأبْهَريّ، وعليّ الحربيّ، وعُمَر بْن شاهين. وبقي إلى بعد هذا العام بيسير.(7/239)
-[حَرْفُ الشِّينِ](7/239)
25 - شُعَيب بْن إبراهيم، أبو صالح العِجْليّ النَّيْسابوريّ. [المتوفى: 311 هـ]
سَمِعَ: محمد بْن رافع، وعليّ بْن حرب، وعُبَيْد اللَّه بْن سعْد الزُّهْرِيّ، [ص:240] وطبقتهم.
وَعَنْهُ: أبو زكريّا يحيى العَنْبريّ، وجماعة.(7/239)
-[حَرْفُ الْعَيْنِ](7/240)
26 - العبّاس بْن أحمد بْن أَبِي شحمة القَطِيعيّ. [المتوفى: 311 هـ]
عَنْ: أَبِي هَمّام السَّكُونيّ، ومحمود بْن غَيْلان.
وَعَنْهُ: مَخْلَد بْن جعفر، والجِعَابيّ، ومحمد بن الشِّخِّير.
وثّقه الخطيب.(7/240)
27 - عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق بْن إبراهيم، أبو محمد المدائني الأنْماطيّ. [المتوفى: 311 هـ]
نزيل بغداد.
سَمِعَ: الصَّلْت بْن مسعود، وعثمان بْن أَبِي شَيْبة، وأبا كامل الجحدريّ، ومحمد بن بكّار.
وَعَنْهُ: الْجِعَابيّ، وابن المظفّر، وأبو بَكْر الورّاق، ومحمد بن الشِّخِّير، وابن حَيَّوَيْه.
وثّقه الدَّارَقُطْنيّ.(7/240)
28 - عَبْد اللَّه بْن عُرْوَة، الحافظ أبو محمد الهَرَوِيّ. [المتوفى: 311 هـ]
مصنف كتاب " الأقضية ".
سَمِعَ: أبا سَعِيد الأشج، والحَسَن بْن عَرَفَة، ومحمد بن الوليد البُسْريّ، وخلْقًا سواهم.
وَعَنْهُ: محمد بْن أحمد بن الأزهر، ومحمد بن عَبْد اللَّه السَّيّاريّ، وأبو منصور محمد بْن عَبْد اللَّه البزّاز.(7/240)
29 - عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن سليمان، أبو العبّاس الكوكّبي النَّيْسابوريّ. [المتوفى: 311 هـ]
واسع الرحلة،
سَمِعَ: عليّ بْن خَشْرَم، وأحمد ابن أخي ابن وهب، ويونس بن عبد الأعلى، وعلي بن حرب، وجماعة.
وَعَنْهُ: أبو علي الحافظ، وإسحاق بن سعد النسوي، وجماعة.
وثقه أبو عبد الله الحاكم.(7/240)
30 - عبد الله بن محمود السعدي، أبو عبد الرحمن المروزي الحافظ. [المتوفى: 311 هـ][ص:241]
سَمِعَ: حبان بن موسى، ومحمود بن غيلان، وعلي بن حجر السعدي. ورحل إلى العراق فأكثر عن: عُمَر بْن شبة، وهذه الطبقة.
وَعَنْهُ: أبو منصور الأزهري، وأحمد بن سعيد المعداني الفقيه، وطائفة.
قال الحاكم: ثقة مأمون، وقد سمع منه إمام الأئّمة ابن خُزَيْمة، وهو من أقرانه.(7/240)
31 - عَبْد اللَّه بْن محمد بْن عَمْرو النَّصْراباذيّ النَّيْسابوريّ، أبو محمد، [المتوفى: 311 هـ]
من محلَّة نصراباذ.
سَمِعَ: محمد بْن رافع، ومحمد بن أسلم الطُّوسيّ.
وَعَنْهُ: أحمد بْن هارون، ومحمد بن سَعِيد المؤدِّب.(7/241)
32 - عَبْدان بْن أحمد بْن أَبِي صالح الهمذانيّ. [المتوفى: 311 هـ]
بأرَّجان، ورَّخ موته ابن مَنْدَه.(7/241)
33 - عليّ بْن أحمد بْن عليّ بْن عِمران الْجُرْجانيّ. [المتوفى: 311 هـ]
حدَّثَ بحلب، عَنْ: بُنْدار، وأبي حفص الفلّاس، وابن مُثَنَّى.
وَعَنْهُ: أبو بكر ابن المقرئ، وأبو أحمد بْن عديّ، وغيرهما.
سكن حلب.(7/241)
34 - عُمَر بْن محمد بْن بُجير بْن حازم بْن راشد الهَمْدانيّ، أبو حفص السَّمَرْقَنْديّ الحافظ، [المتوفى: 311 هـ]
مصنف " الصحيح " و" التفسير ".
لَهُ الرحلة الواسعة والمعرفة التّامّة، وهو من أبناء المحدثين. فإن أباه رحال كبير روى عَنْ أَبِي الوليد، وعارم، وطبقتهما.
وعُمَرُ هذا رحلَ إلى خُراسان، والبصْرة، والكوفة، والشّام، ومصر، والحجاز. وجمع ما لم يجمعه غيره، حتّى أنه قال: رحلت إلى بندار ثلاث مرار، وسمعت منه ستين ألف حديث أو أكثر.
قلت: سمع: محمد بْن معاوية خال الدّارميّ، وعيسى بْن زُغْبة، وبِشْر بْن مُعَاذ العَقَديّ، وعَمْرو بْن عليّ، وبُندارًا، وعبد بْن حُمَيْد، وأحمد بن [ص:242] عَبْدة، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: محمد بْن صابر، ومحمد بن بَكْر الدهقان، ومحمد بن أحمد بْن عِمران الشّاشيّ، ومحمد بن عليّ المؤدِّب، ومعمر بْن جبريل الكرمينيّ، وأَعْيَن بْن جعفر السَّمَرْقَنْديّ، وعيسى بن موسى الكشاني، وآخرون.
ومولده سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين. ورحل سنة بضعٍ وأربعين، وحضر جنازة أحمد بْن صالح الْمَصْرِيّ. وهو صدوق.
وَقَدْ رَوَى عَنِ العباس بن الوليد الخلال، قال: حدثنا مروان بن محمد، قال: حدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: " إِنَّ اللَّهَ زَادَكُمْ صَلاةً إِلَى صَلاتِكُمْ، هي خير لكم مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ، أَلا وَهِيَ الرَّكْعَتَانِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ ". تَفَرَّدَ بِهِ مَرْوَانُ، وَهُوَ ثِقَةٌ.(7/241)
35 - عَمْرو بْن محمد بْن الخليل بْن نُعَيْم العَتَكيّ النّاقد. [المتوفى: 311 هـ]
عَنْ: نَصْر بْن الحُسين، وسعيد بْن أيّوب، وأحمد بْن زهير، وأبي عَبْد اللَّه بْن أَبِي حفص.
وَعَنْهُ: أحمد بْن القاسم بْن عُمَيْر، وأبو عِصْمة أحمد بْن محمد الجواليقيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن محمد بْن إبراهيم.
مات في عاشر جمادى الآخرة. أظنَّه بخارياً. ذكره الأمير.(7/242)
-[حَرْفُ الْكَافِ](7/242)
36 - كامل بْن مكّيّ بْن محمد بْن وردان، أبو العلاء التَّميميّ الْبُخَارِيّ. [المتوفى: 311 هـ]
كَانَ يورّق عَلَى باب صالح جَزَرَة.
وَسَمِعَ: الربيع المُرَاديّ، ومحمد بن عَوْف الحمصيّ.
وَعَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن عُزيز السَّمَرْقَنْديّ.
تُوُفّي في شَعْبان، وقد أَسَنّ.(7/242)
-[حَرْفُ الْمِيمِ](7/242)
37 - محمد بْن أحمد بن الصَّلْت، أبو بَكْر البغداديّ الكاتب. [المتوفى: 311 هـ]
رَوَى عَنْ: وهْب بْن بقية، ومحمد بن خَالِد الطّحّان، وسوار بن عبد الله [ص:243] العنبري، وطبقتهم.
وَعَنْهُ: الجعابي، ومحمد بن المظفر، وأبو الفضل الزهري، وأبو الحسن الحربي.
وقد سماه بعضهم أحمد بن محمد.
توفي في المحرم.
وقد وثقه عمر البصري.(7/242)
38 - محمد بن إسماعيل بن علي بن النعمان بن راشد، أبو بكر البصلاني. [المتوفى: 311 هـ]
شيخ بغدادي، ثقة جليل.
رَوَى عَنْ: بُنْدار، وعليّ بْن الحُسين الدِّرْهَميّ.
وَعَنْهُ: عبد العزيز الخرقي، وأبو القاسم ابن النخاس، وعلي بن لؤلؤ.
مات في شعبان.(7/243)
39 - مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة بْن المغيرة بن صالح بن بكر السُّلَمِيُّ النيسابوريُّ. إمام الأئمة أبو بكر الحافظ. [المتوفى: 311 هـ]
سَمِعَ: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن حميد الرازي، وما حدَّثَ عَنْهُمَا لصغره؛ فإنه وُلِد في صَفَر سنة ثلاثٍ وعشرين ومائتين. ومحمود بْن غَيْلان، ومحمد بن أبان المستملي، وإِسْحَاق بْن موسى الخطْميّ، وعتبة بْن عَبْد اللَّه اليحمدي، وعليّ بْن حُجْر، وأبا قُدَامة السَّرْخَسيّ، وأحمد بْن مَنِيع، وبِشْر بْن مُعَاذ، وأبا كُرَيْب، وعبد الجبار بْن العلاء، ويونس بْن عَبْد الأعلى، وخلقًا كثيرًا.
وَعَنْهُ: الْبُخَارِيّ، ومسلم في غير " الصحيح "، ومحمد بن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم شيخه، وأبو عمرو أحمد بْن المبارك، وإبراهيم بْن أَبِي طَالِب وَهُم أكبر منه. وأبو عليّ النَّيْسابوريّ، وإِسْحَاق بْن سعْد النَسَويّ، وأبو عَمْرو بْن حَمْدان، وأبو حامد أحمد بْن محمد بْن بالوَيْه، وأبو بَكْر أحمد بْن مِهْران المقرئ، ومحمد بن أحمد بْن عليّ بْن نُصَيْر المعدَّل، وحفيده [ص:244] مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وخلْق كثير.
قَالَ أبو عثمان سَعِيد بْن إسماعيل الحيري: حدثنا أبو بكر بن خزيمة قال: كنت إذا أردت أن أصنف الشيء دخلت الصلاة مستخيرا حتى يفتح لي فيها، ثم أبتدئ التصنيف.
وقال الزاهد أبو عثمان الحيري: إنّ اللَّه لَيْدفع البلاء عَنْ أهل هذه المدينة بمكان أَبِي بَكْر محمد بْن إِسْحَاق.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ محمد بْنُ جَعْفَرٍ: سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُولُ، وَسُئِلَ: مِنْ أَيْنَ أُوتِيتَ الْعِلْمَ؟ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ ". وَإِنِّي لَمَّا شَرِبْتُ مَاءَ زَمْزَمَ سَأَلْتُ اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا.
وقال أبو بَكْر بْن بالوَيْه: سَمِعْتُهُ يَقُولُ، وقيل لَهُ: لو حلقت شَعْرك في الحمّام، فقال: لم يَثْبُت عندي أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل حمّامًا قطّ، ولا حلق شعره، إنما تأخذ شعري جاريةٌ لي بالمِقْراض.
وقال محمد بْن الفضل: كَانَ جدّي أبو بَكْر لَا يدَّخِر شيئًا جهده، بل يُنْفقه عَلَى أهل العلم، وكان لا يعرف سنجة الوزن، ولا يميز بين العشرة والعشرين.
وقال أبو بكر محمد بْن سهل الطُّوسيّ: سَمِعْتُ الربيع بْن سليمان وقال لنا: هَلْ تعرفون ابن خُزَيْمة؟ قُلْنَا: نعم. قَالَ: استفدنا منه أكثر ممّا استفاد منّا.
وقال محمد بْن إسماعيل السُّكّريّ: سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة يَقُولُ: حضرت مجلسَ المُزَنيّ يومًا فسُئل عَنْ شبه العَمْد، فقال السائل: إنّ اللَّه وصَف في كتابه القتل صنفين: عمدًا، وخطأ. فلم قلتم: إنه على ثلاثة أصناف؟ وتحتج بعليّ بْن زيد بْن جدْعان؟ فسكت المُزَنيّ. فقلتُ لمناظرة: قد روى هذا الحديث أيضًا أيّوب وخالد الحذاء. فقال لي: فَمَن عُقْبة بْن أَوْس؟ قلت: بَصْريّ روى عَنْهُ ابن سيرين مَعَ جلالته.
فقال للمُزَنيّ: أنتَ تناظر أو [ص:245] هذا؟ فقال: إذا جاء الحديثُ فهو يناظر؛ لأنّه أعلم بالحديث منّي، ثمّ أتكلّم أَنَا.
وقال محمد بْن الفضل: سَمِعْتُ جدّي يَقُولُ: استأذنت أَبِي في الخروج إلى قُتَيْبة، فقال: اقرأ القرآن أوّلًا حتّى آذن لك. فاستظهرت القرآن. فقال لي: امكث حتّى تصلّي بالختْمة. فمكثت. فلمّا عيَّدنا آذن لي، فخرجت إلى مَرْو، وسمعتُ بمَرْو الرُّوذ من محمد بْن هشام، فنُعي إلينا قُتَيْبة.
وقال أبو علي الحسين بن محمد الحافظ: لم أرَ مثل محمد بْن إِسْحَاق. وقال ابن سُرَيْج، وذكر لَهُ ابن خُزَيْمة، فقال: يستخرج النُّكَت مِنْ حَدِيثَ رَسُولِ اللَّه صلَى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمنقاش.
وقال أبو زكريّا العَنْبريّ: سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة يَقُولُ: لَيْسَ لأحدٍ مَعَ رَسُولِ اللَّه صلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قولٌ إذا صحّ الخبر عَنْهُ.
وقال محمد بْن صالح بْن هانئ: سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة يَقُولُ: مَن لم يقرّ بأنّ الله عَلَى عرشه قد استوى فوق سبع سماواته فهو كافرٌ حلال الدّم، وكان مالُه فَيْئًا.
وقال أبو الوليد الفقيه: سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة يَقُولُ: القرآن كلامُ اللَّه، ومن قَالَ: مخلوق - فهو كافر يُستتاب؛ فإن تابَ، وإلّا قُتِل، ولا يُدفن في مقابر المسلمين.
وقال الحاكم في علوم الحديث: فضائل ابن خُزَيْمة مجموعة عندي في أوراق كثيرة، ومصنفاته تزيد عَلَى مائة وأربعين كتاباً سوى المسائل. والمسائل المصنفة أكثر من مائة جزء. وله فقه حديث بريرة في ثلاثة أجزاء.
وقال حمد بْن عَبْد اللَّه المعدّل: سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن خَالِد الإصبهانيّ يَقُولُ: سُئل عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم عَنِ ابن خُزَيْمة فقال: ويحكم، هُوَ يُسأل عنَّا ولا نسأل عَنْهُ؛ هُوَ إمام يُقتَدَى بهِ!
وقال أبو بَكْر محمد بْن عليّ الفقيه الشّاشيّ: حضرتُ ابن خزيمة، [ص:246] فقال لَهُ أبو بَكْر النَّقاش المقرئ: بلغني أَنَّهُ لما وقع بين المُزَنيّ وابن عَبْد الحَكَم قِيلَ للمُزَنيّ: إنّه يردّ عَلَى الشّافعيّ، فقال: لَا يُمكنه إلّا بمحمد بْن إِسْحَاق النَّيْسابوريّ، فقال أبو بَكْر: كذا كَانَ.
وقال الحاكم: سمعت أبا سعد عبد الرحمن ابن المقرئ: سَمِعْتُ ابن خُزَيْمة يَقُولُ: القرآن كلام اللَّه ووحْيه وتنزيله غير مخلوق، ومن قَالَ: إنّ شيئًا من تنزيله ووحيه مخلوق، أو يقول: إن أفعاله تعالى مخلوقة، أو يقول: إنّ القرآن محدث - فهو جَهْميّ.
ومن نظر في كُتُبي بْان لَهُ أنّ الكلابية كذبة فيما يحكون عنّي، فقد عرف الخلْق أَنَّهُ لم يصنف أحدٌ في التوحيد والقدر وأصول العلم مثل تصنيفي.
وقال أبو أحمد حُسَيْنَك: سَمِعْتُ إمام الأئمّة ابن خُزَيْمة يحكي عَنْ عليّ بْن خَشْرَم عَنْ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه أنه قَالَ: أحفظ سبعين ألف حديث. فقلت لابن خُزَيْمة: فكم يحفظ الشَّيْخ؟ فضربني عَلَى رأسي، وقال: ما أكثر فضولك. ثمّ قَالَ: يا بُنيّ، ما كتبت سوادًا في بياضٍ إلا وأنا أعرفه.
قال: وحكى أبو بِشْر القطّان قَالَ: رأى جارٌ لابن خُزَيْمة من أهل العلم كأنّ لوحًا عَلَيْهِ صورة نبّينا صلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابن خُزَيْمة يصقُلُه، فقال المُعَبِّر: هذا رجلٌ يُحْيى سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَدْ نقل الحاكم أنّ ابن خُزَيْمة عمل دعوةً عظيمة ببستان، فمرّ في الأسواق يعزم عَلَى التُّجّار، فبادروا معه وخرجوا، ونقل كلّ ما في البلد من المأكل والشِّواء والحلْواء، وكان يومًا مشهودًا بكثرة الخلْق، لم يتهيأ مثله إلّا لسلطان كبير.
قَالَ الْإِمَام أبو عليّ الحافظ: كَانَ ابن خُزَيْمة يحفظ الفِقْهيّات من حديثه، كما يحفظ القارئ السُّورة.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ ابن خُزَيْمة إمامًا ثَبْتًا، معدوم النّظير.
تُوُفّي ابن خُزَيْمة في ثاني ذي القعدة.
وقد استوعب أخباره الحاكم أبو عبد الله في " تاريخ نَيْسابور "، وفيها أشياء كيّسة وأخبار مفيدة.
ذكر ابن حِبّان أَنَّهُ لم يرَ مثل ابن خُزَيْمة في حِفْظ الإسناد والمَتْن، [ص:247] فأخبرنا ابن الخلال، قال: أخبرنا ابن اللتي، قال: أخبرنا أبو الوقت، قال: أخبرنا أبو إسماعيل الأنصاري، قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَن بْن محمد بْن محمد بْن صالح، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بْن حِبّان التَّميميّ قَالَ: ما رأيتُ عَلَى وجه الأرض مَن يُحسن صناعة السُّنَن ويحفظ ألفاظها الصِّحاح وزياداتها، حتّى كأنّ السُّنَن كلّها بين عينيه إلّا محمد بْن إِسْحَاق.(7/243)