قَالَ حَدَّثَنَا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ
1050 - مسروح أَبُو شهَاب شيخ يروي عَن الثَّوْريّ مَا لَا يُتَابع عَلَيْهِ روى عَنهُ يزِيد بن موهب لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ لمُخَالفَته الْأَثْبَات فِي كل مَا يروي رَوَى عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ دَخَلْتُ على رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعَةٍ وَعَلَى ظَهْرِهِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَهُوَ يَقُولُ نِعْمَ الْحَمْلُ حَمْلُكُمَا وَنِعْمَ الْعَدْلانِ أَنْتُمَا أَخْبَرَنَاهُ عِمْرَانُ بْنُ فَضَالَةَ بِالْمَوْصِلِ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْقَلانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مسروح أَبُو شهَاب
1051 - مَحل بن مُحرز الضَّبِّيّ من أهل الْكُوفَة يروي عَن النَّخعِيّ وَأبي وَائِل روى عَنهُ وَكِيع والكوفيون كَانَ مِمَّن يخطىء لم يفحش خَطؤُهُ حَتَّى اسْتحق التّرْك لكثرته وَلَا سلك مَسْلَك المتقنين فيسلك بِهِ مسلكهم بل يجب التنكب عَمَّا انْفَرد من الرِّوَايَات وَعَما خَالف الْأَثْبَات وَإِن احْتج بِهِ مُحْتَج فِيمَا وَافق الْأَثْبَات لم أر بذلك بَأْسا مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَة
1052 - مُحرز بن هَارُون بن عبد الله بن مُحرز بن الهدير التَّيْمِيّ من أهل الْمَدِينَة(3/19)
يروي عَن الْأَعْرَج وَهُوَ أَخُو هَارُون بن هَارُون الْمدنِي روى عَنهُ أَبُو مُصعب والمدنيون كَانَ مِمَّن يروي عَن الْأَعْرَج مَا لَيْسَ من حَدِيثه وَعَن غَيره مَا لَيْسَ من حَدِيث الْأَثْبَات لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ
1053 - الْمثنى بن الصياح كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ أَصله من الْيمن سكن الْمَدِينَة يروي عَن عَطاء وَعَمْرو بن شُعَيْب روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَسَائِر الْقُرْبَى مَات سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَة فِي آخرهَا وَكَانَ مِمَّن اخْتَلَط فِي آخر عمره حَتَّى كَانَ لَا يدْرِي مَا يحدث بِهِ فاختلط حَدِيثه الْأَخير الَّذِي فِيهِ الأوهام والمناكير بحَديثه الْعَظِيم الَّذِي فِيهِ الْأَشْيَاء المستقيمة عَن أَقوام مشاهير فَبَطل الِاحْتِجَاج بِهِ أَخْبَرَنَا الْهَمدَانِي قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن عَلِيٍّ قَالَ كَانَ يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا يُحَدِّثَانِ عَنِ الْمُثَنَّى بن الصياح سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ قُلْتُ لِيَحْيَى بن معِين فالمثنى بن الصياح قَالَ ضَعِيفٌ
1054 - الْمثنى بن عَمْرو شيخ يروي عَن أبي سِنَان مَا لَيْسَ من حَدِيث الثِّقَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ أَبِي قلَابَة قَالَ كنت عِنْد بن عُمَرَ فَقَالَ لَقَدْ تَبَيَّغَ بِي الدَّم(3/20)
يَا نَافِعُ ابْغِ لِي حَجَّامًا وَلا تَجْعَلْهُ شَيْخًا وَلا شَابًّا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ فِيهَا شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ تَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَالْحِفْظِ مَنِ احْتَجَمَ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَالأَحَدِ يؤاثم قَالَ ثُمَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَالثُّلاثَاءِ فَإِنَّهُ يَوْمٌ رَفَعَ اللَّهُ فِيهِ عَنْ أَيُّوبَ الْبَلاءَ وَضَرَبَهُ يَوْمَ الأَرْبَعَاءِ وَلَيْلَةَ الأَرْبَعَاءِ ثُمَّ دَعَا بِابْنٍ لَهُ صَغِيرٍ فَقَبَّلَهُ وَاشْتَرَطَ رِيقَهُ وَقَبَّلَ زُبَّهُ وَقَالَ أَمَا إِنَّا نَتَوَضَّأُ مِنَ الْقُبْلَةِ فَأَمَّا مَنْ قَبَّلَ مِثْلَ هَذَا فَلا لأَنَّهَا قُبْلَةُ رَحْمَةٍ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ السّنجِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عبد الله بن يزِيد الْمقري قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنْ أَبِي قلَابَة
1055 - مفضل بن صَدَقَة الْحَنَفِيّ كنيته أَبُو حَمَّاد من أهل الْكُوفَة وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ مفضل بن سعيد يروي عَن الْكُوفِيّين وَأهل الْحجاز روى عَنهُ معن بن عِيسَى وَالنَّاس كَانَ مُحَمَّد يخطىء حَتَّى يروي عَن الْمَشَاهِير الْأَشْيَاء الْمَنَاكِير فَخرج عَن حد الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد وَفِيمَا وَافق الثِّقَات فَإِن اعْتبر بِهِ مُعْتَبر لم أر بذلك بَأْسا(3/21)
1056 - مفضل بن مُبشر الْأنْصَارِيّ من أهل الْمَدِينَة يرْوى عَن الْمَدَنِيين روى عَنْهُ مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة الْفَزارِيّ فِي أَحَادِيثه أَشْيَاء مُسْتَقِيمَة تشبه حَدِيث الثِّقَات وفيهَا أَشْيَاء مَقْلُوبَة لَا تشبه حَدِيث الْأَثْبَات كَأَنَّهُ كَانَ يُجيب فِيمَا يسْأَل فَمن هُنَا وَقع الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته فَلَمَّا كثر ذَلِك مِنْهُ بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ سَمِعت الْحَنْبَلِيّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ يَقُول سُئِلَ يَحْيَى بْن معِين عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ مُبَشَّرٍ فَقَالَ لَا شَيْءَ
1057 - مفضل بن صَالح الْأَسدي النخاس من أهل الْكُوفَة يروي عَن الْأَعْمَش روى عَنهُ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الأحمسي مُنكر الحَدِيث كَانَ مِمَّن يروي المقلوبات عَن الثِّقَات حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب أَنَّهُ كَانَ الْمُتَعَمد لَهَا من كثرته فَوَجَبَ ترك الِاحْتِجَاج بِهِ
1058 - مينا مولى عبد الرَّحْمَن بن عَوْف روى عَنهُ عبد الرَّزَّاق عَن أَبِيه عَنهُ مُنكر الحَدِيث قَلِيل الرِّوَايَة روى أحرفا يسيرَة لَا تشبه أَحَادِيث الثِّقَات وَجب التنكب عَن رِوَايَته(3/22)
1059 - مُنِير بن الزبير الْأَزْدِيّ من أهل الشَّام شيخ يروي عَن مَكْحُول مَا لَيْسَ من حَدِيثه كَأَنَّهُ مَكْحُول آخر وَيَأْتِي عَن غَيره من الثِّقَات الْأَشْيَاء المعضلات لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَلَا كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا على سَبِيل الِاعْتِبَار
1060 - مبارك بن مُجَاهِد الْمروزِي كنيته أَبُو الْأَزْهَر يروي عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر روى عَنهُ عبد الْعَزِيز بن أبي رزمة وَأهل خُرَاسَان مَاتَ بِالريِّ قبل الثَّوْريّ بِسنة أَو سنتَيْن مُنكر الحَدِيث مِمَّن ينْفَرد عَن الثِّقَات بِمَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد
1061 - مبارك بن سحيم الْبنانِيّ مولى عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب منأهل الْبَصْرَة يروي عَن عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب روى عَنهُ البصريون كَانَ مِمَّن ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ عَن عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد وَإِذا وَافق الثِّقَات فَإِن اعْتبر بِهِ مُعْتَبر لم يحرج فِي فعله ذَلِك
1062 - الْمُنْكَدر بن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر التَّيْمِيّ الْقرشِي من أهل الْمَدِينَة يروي(3/23)
عَن أَبِيه روى عَنهُ قُتَيْبَة بن سعيد والعراقيون وَكَانَ من خِيَار عباد الله مِمَّن اشْتغل بالتقشف وقطعته الْعِبَادَة عَن مراغاة الْحِفْظ والتعاهد فِي الإتقان فَكَانَ يَأْتِي بالشَّيْء الَّذِي لَا أصل لَهُ عَن أَبِيه توهما فَلَمَّا ظهر ذَلِك فِي رِوَايَته بَطل الِاحْتِجَاج بأخباره وَمَات الْمُنْكَدر بن مُحَمَّد سنة ثَمَانِينَ وَمِائَة سَمِعْتُ مُحَمَّد بن الْمُنْذر يَقُول سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ مُنْكَدِرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ لَيْسَ بِشْيَءٍ
1063 - الْمسيب بن شريك التَّمِيمِي كنيته أَبُو سعيد أَصله من بُخَارى سكن الْكُوفَة يروي عَن الْحِجَازِيِّينَ والعراقيين مثل النوري وَإِدْرِيس الأودي مَاتَ سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَكَانَ شَيخا صَالحا كثير الْغَفْلَة لم تكن صناعَة الحَدِيث من شَأْنه يروي فيخطأ وَيحدث فيهم من حَيْثُ لَا يعلم فَظهر من حَدِيثه المعضلات الَّتِي يَرْوِيهَا عَن الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنهُ إِلَّا على سَبِيل التَّعَجُّب سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ الْمُسَيِّبُ بْنُ شَرِيكٍ قَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ
1064 - منْدَل بن عَليّ الْعَنزي أَخُو حبَان بن عَليّ كنيته أَبُو عبد الله من(3/24)
أهل الْكُوفَة يروي عَن هِشَام بن عُرْوَة وَابْن جريح وَالْأَعْمَش روى عَنهُ وَكِيع وَأهل الْكُوفَة وَكَانَ مرجئا من الْعباد إِلَّا أَنه كَانَ يرفع الْمَرَاسِيل ويسند الْمَوْقُوفَات وَيُخَالف الثِّقَات فِي الرِّوَايَات من سوء حفظه فَلَمَّا سلك غير مَسْلَك المتقنين مِمَّا لَا ينفعك مِنْهُ الْبشر من الْخَطَأ وفحش ذَلِك مِنْهُ عدل بِهِ غير مَسْلَك الْعُدُول فَاسْتحقَّ التّرْك وَكَانَ أَخُوهُ حبَان يتشيع وَمَات منْدَل بن عَليّ سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة أَخْبَرَنَا الزِّيَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَرْقَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ قَالَ لِي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ دَخَلْتُ الْكُوفَةَ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَرْوَعَ مِنْ مِنْدَلِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ أَبُو حَاتِم وَقد قيل إِن مندلا كَانَ لقبا واسْمه عَمْرو وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَمَّاد الْمقري إِن حبَان بن عَليّ رثى أَخَاهُ منْدَل بن عَليّ حِين مَاتَ فَقَالَ ... عجبا يَا عَمْرو من غفلتنا ... والمنايا مقبلات عنقًا ... ... راصدات نحونا مسرعة ... يتخللن إِلَيْنَا الطرقا ... ... فَإِذا أذكر فقدان أخي ... أتقلب فِي لِحَافِي أرقا ... ... وَأخي أَي أَخ مثل أخي ... قد جرى فِي كل خير سبقا ... قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي روى عَن بن جريح عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أُهْدِيَ لَهُ هَدِيَّةٌ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذُرَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ بن جريح وَرَوَى عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ بن عَبَّاس(3/25)
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِيحُ الْوَلَدِ من ريح الْجنَّة أخبرناه بن زُهَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الله عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدَحُ قَوَارِيرَ يَشْرَبُ فِيهِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْدَلُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بن إِسْحَاق
1065 - مطهر بن الْهَيْثَم شيخ يروي عَن مُوسَى بن عَليّ بن رَبَاح روى عَنهُ أَبُو همام الْوَلِيد بن شُجَاع مُنكر الحَدِيث يَأْتِي عَن مُوسَى بن عَليّ مَا لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَعَن غَيره من الثِّقَات مَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات رَوَى عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم مَرَّ بِقَوْمٍ يَلْعَبُونَ الشَّطْرَنْجَ فَقَالَ هَذِهِ الْكُوبَةُ أَلَمْ أَنْهَ عَنْ ثَمَنِهَا لَعَنَ اللَّهُ مَنْ يَلْعَبُ بِهَا رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو هَمَّامٍ وَغَيره من أهل الْعرَاق
1066 - مطرح بن يزِيد الكناتي كنيته أَبُو الْمُهلب أَصله من الْكُوفَة انْتقل إِلَى الشَّام وسكنها يروي عَن عَليّ بن يزِيد وَعبيد الله بن زحر روى عَنهُ الثَّوْريّ وَإِسْمَاعِيل بن عَيَّاش(3/26)
أخبرنَا مَكْحُول ببيروت قَالَ حَدثنَا جَعْفَرُ بْنُ أَبَانٍ قَالَ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ مُطَرِّحُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ قَالَ أَبُو حَاتِم هَذَا الَّذِي قَالَه أَبُو زَكَرِيَّا رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِ لَيْسَ مِمَّا يعْتَمد عَلَيْهِ مُطلقًا لأَنا لَا نستحل الْقدح فِي مُسلم بِغَيْر بَيِّنَة وَلَا الْجرْح فِي مُحدث من غير علم ومطرح بن يزِيد هَذَا لَيْسَ يروي إِلَّا عَن عبيد الله بن زحر وَعلي بن يزِيد وَكِلَاهُمَا ضعيفان وَإِنَّمَا رِوَايَة عَليّ بن يزِيد وَعبيد الله بن زحر عَن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن وَالقَاسِم واه فَكيف يتهيأ إِطْلَاق الْجرْح على مُحدث لم يرو إِلَّا عَن الضُّعَفَاء وَهل يتهيأ السبر فِي أَمر الْمُحدثين وَالِاعْتِبَار بالثقات والمتروكين إِلَّا بتمييز رِوَايَة الْعُدُول عَن الثِّقَات والضعفاء وَرِوَايَة المتروكين عَن الثِّقَات والمدلسين فَمَتَى لم يجْتَمع على شيخ وَاحِد شَيْخَانِ أَحدهمَا ثِقَة وَالْآخر ضَعِيف فيروي عَنْهُمَا لَا يتهيأ إِطْلَاق الْجرْح عَلَيْهِ إِلَّا بعد الِاعْتِبَار بحَديثه من رِوَايَة الثِّقَات هَل خَالف الْأَثْبَات فِيهَا أم لَا أَو روى عَن ثِقَة مَالا أصل لَهُ فَمَتَى عدم هَذِه الدَّلَائِل لم يسحق الْقدح فِيهِ ومطرح هَذَا لَا يحْتَج بروايته بِحَال من الْأَحْوَال مَا روى عَن الضُّعَفَاء فَإِن وجد لَهُ خبر صَحِيح رُوِيَ عَن ثِقَة عَن عدل كَذَلِك إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْصُولا حكم عَلَيْهِ ثمَّ يتْرك الِاحْتِجَاج بِمَا انْفَرد وَالِاعْتِبَار بِمَا روى عَن الثِّقَات وَترك مَا روى عَن الضُّعَفَاء على الْأَحْوَال هَذَا حكم الِاعْتِبَار بَين الْمُحدثين والمتروكين
1067 - مرجى بن رَجَاء الضَّرِير خَال أبي عمر الْحَوْض كنيته أَبُو رَجَاء من أهل الْبَصْرَة يَرْوِي عَن دَاوُد بْن أبي هِنْد روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ كَانَ مِمَّن ينْفَرد عَن الْمَشَاهِير(3/27)
بِالْمَنَاكِيرِ وَيرْفَع الْمَرَاسِيل من حَيْثُ لَا يعلم على قلَّة رِوَايَته فَلَمَّا كثر مُخَالفَته للأثبات فِيمَا روى عَن الثِّقَات خرج عَن حد الْعَدَالَة إِلَى الْجرْح وَسقط الِاحْتِجَاج بِهِ فِيمَا انْفَرد فَأَما مَا وَافق الثِّقَات فَإِن اعْتبر بِهِ مُعْتَبر دون أَن يحْتَج بِهِ لم أر بذلك بَأْسا وَكَانَ الحوضي يكذبهُ وَترك حَدِيثه أَخْبَرَنَا الْحَنْبَلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بن زُهَيْر عَن يحيى بن مَعِينٍ قَالَ مرجَى بْنُ رَجَاءٍ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ
1068 - مشرح بن هاعان كنيته أَبُو مُصعب عداده فِي أهل مصر يروي عَن عقبَة بن عَامر أَحَادِيث مَنَاكِير لَا يُتَابع عَلَيْهَا روى عَنهُ بن لَهِيعَة وَاللَّيْث وَأهل مصر وَالصَّوَاب فِي أمره ترك مَا انْفَرد من الرِّوَايَات وَالِاعْتِبَار بِمَا وَافق الثِّقَات
1069 - مُصعب بن سَلام التَّمِيمِي من أهل الْكُوفَة يروي عَن عَمْرو بن قيس وَشعْبَة روى عَنهُ أهل الْعرَاق انقلبت عَلَيْهِ صحائفه فَكَانَ يحدث مَا سمع من هَذَا عَن ذَاك وَهُوَ لَا يعلم وَمَا سمع من ذَاك عَن هَذَا من حَيْثُ لَا يفهم فَبَطل الِاحْتِجَاج بِكُل مَا روى عَن شُعْبَة إِنَّمَا هُوَ مَا سمع من الْحسن بن عمَارَة
1070 - مُصعب بن ثَابت بن عبد الله بن الزبير بن الْعَوام من أهل الْمَدِينَة(3/28)
يروي عَن هِشَام بْن عُرْوَة روى عَنهُ أهل الْعرَاق مُنكر الحَدِيث مِمَّن ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ عَن الْمَشَاهِير فَلَمَّا كثر ذَلِك مِنْهُ اسْتحق مجانبة حَدِيثه مَاتَ سنة سبع وَخمسين وَمِائَة وَهُوَ بن ثَلَاث وسبعن سنة ويكنى أَبَا عبد الله سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ فَقَالَ ضَعِيفٌ قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سعد قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ وَلا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَلا يُؤْلَفُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَرُوبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ وَالْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرُ الْمَجَالِسِ أَوْسَعُهَا أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الدُّورِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ عَبْدِ الله بن أبي طَلْحَة
1071 - مطرف بن مَازِن الْكِنَانِي قَاضِي الْيمن يروي عَن معمر وَابْن جريج روى عَنهُ الشَّافِعِي وَأهل الْعرَاق كَانَ مِمَّن يحدث بِمَا لم يسمع ويروي مَا لم يكْتب عَمَّن لم يره لَا تجوز الرِّوَايَة عَنهُ إِلَّا عِنْد الْخَواص للاعتبار فَقَط أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ معِين قَالَ لي(3/29)
هِشَام بن يُوسُف جَاءَنِي مطرف بن مَازِن فَقَالَ أَعْطِنِي حَدِيث بن جريج وَمعمر حَتَّى أسمعهُ مِنْك فَأَعْطَيْتُهُ فَكَتَبَهَا فَجَعَلَ يُحَدِّثُ بِهَا عَن معمر نَفسه وَعَن بن جريج فَقَالَ لي هِشَام انْظُر فِي حَدِيثِهِ فَهُوَ مِثْلُ حَدَّثَنِي سَوَاء فَأمرت رجلا فَجَاءَنِي بِأَحَادِيث مُطَرِّفٍ فَعَارَضْتُهَا بِهَا فَإِذَا هِيَ مثلهَا سَوَاء فَعلمت أَنه كَذَّاب
1072 - الْمنْهَال بن خَليفَة أَبُو قدامَة الْعجلِيّ الْبكْرِيّ من أهل الْكُوفَة يروي عَن الْكُوفِيّين روى عَنهُ أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير كَانَ مِمَّن ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ عَن الْمَشَاهِير لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ سَمِعت مُحَمَّد بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فَالْمِنْهَالُ أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ ضَعِيفٌ
1073 - مهْدي بن هِلَال كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ من أهل الْبَصْرَة يروي عَن الْبَصرِيين وَأهل الْحجاز روى عَنْهُ الْعِرَاقِيُّونَ كَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات والمعضلات عَن الثِّقَات حَتَّى خرج عَن حد الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال أَخْبَرَنَا الْهَمدَانِي قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن عَلِيٍّ قَالَ رَأَيْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ لِرَجُلٍ رَأَيْتُكَ عِنْدَ مَهْدِيِّ بْنِ هِلالٍ لَا تَأْتِهِ فَإِنَّهُ كَذَّابٌ
1074 - مُبشر بن عبيد الْحلَبِي يروي عَن الثِّقَات الموضوعات لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا على جِهَة التَّعَجُّب(3/30)
رَوَى عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَرْطَاةَ بن عَطاء وَعَمْرو بن دِينَار بن جَابر قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم لَا مَهْرَ دُونَ عَشَرَةِ دَرَاهِمَ أخبرناه بن قَحْطَبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الرَّسْعَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ عُبْيَدٍ هَكَذَا قَالَهُ أَبُو الْمُغِيرَةِ وَأَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ مُبَشِّرِ بْنِ عُبَيْدٍ مِثْلَهُ وَأَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سَهْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ حَدثنَا مُبشر بن عبيد بن أبي الزبير بن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُنْكِحُوا النِّسَاءَ إِلا مِنَ الأَكَفْاءِ وَلا يُزَوِّجْهُنَّ إِلا الأَوْلِيَاءُ وَلا مَهْرَ دُونَ عَشَرَةِ الدَّرَاهِمِ وَهَذَا التَّخْلِيطُ مِنْ مُبَشِّرِ بْنِ عُبَيْدٍ مَرَّةً كَانَ يُحَدِّثُ هَكَذَا وَمَرَّةً هَكَذَا
1075 - مسور بْن الصَّلْت من أهل الْمَدِينَةِ سكن الْكُوفَة يروي عَن أَهلهَا روى عَنْهُ سَعِيد بْن سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ والعراقيون كَانَ غاليا فِي التَّشَيُّع يشْتم السّلف وَكَانَ يروي عَن الثِّقَات الموضوعات لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ كَانَ أَحْمد بن حَنْبَل يكذبهُ وَأما يحيى فَحسن القَوْل فِيهِ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ معِين بن مِسْوَرِ بْنِ الصَّلْتِ فَقَالَ شَيْخٌ صَدُوق(3/31)
قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي روى عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّه قَالَ كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ وَمَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ كُتِبَ لَهُ صَدَقَةٌ وَمَا وَقَى بِهِ الْمَرْءُ عِرْضَهُ كُتِبَ لَهُ صَدَقَةٌ وَكُلُّ نَفَقَةِ مُؤْمِنٍ فِي غَيْرِ مَعْصِيّة فعلى الله خلفهَا ضاما إِلا نَفَقَةً فِي بُنْيَانٍ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْوَرُ بْنُ الصَّلْتِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر
1076 - مسحاج بن مُوسَى الضَّبِّيّ من أهل الْكُوفَة سكن وَاسِط كَانَ جمالا للْحَاج يروي عَن أنس بن مَالك روى عَنهُ الْمُغيرَة بن مقسم روى حَدِيثا وَاحِدًا مُنْكرا فِي تَقْدِيم صَلَاة الظّهْر قبل الْوَقْت للْمُسَافِر لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عِيسَى قُلْتُ لابْنِ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ بِحَدِيثٍ حَسَنٍ قَالَ مَا هُوَ قُلْتُ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ مِسْحَاجٍ عَنْ أَنَسِ بن مَالك قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَنَزَلْنَا مَنْزِلا فَقُلْنَا زَالَتِ الشَّمْسُ أَوْ لَمْ تزل صَلاةَ الظُّهْرَ ثُمَّ ارْتَحَلَ فَقَالَ بن الْمُبَارَكِ وَمَا حُسْنُ هَذَا الْحَدِيثِ أَنا أَقُول كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي قبل الزَّوَال وَقبل الْوَقْت
1077 - مُؤَمل بن سعيد بن يُوسُف أَبُو فراس الرَّحبِي من أهل الشَّام يروي عَن أَبِيه وَأسد بن ودَاعَة روى عَنهُ سُلَيْمَان بن سَلمَة وَسَلَمَة بن سُلَيْمَان الْمروزِي مُنكر الْحَدِيث جدا فلست أَدْرِي وَقع الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته مِنْهُ أَو من سُلَيْمَان بن سَلمَة(3/32)
لِأَن سُلَيْمَان كَانَ يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات فَإِن كَانَ مِنْهُ أَو من مُؤَمل أَو مِنْهُمَا مَعًا بَطل الِاحْتِجَاج بِرِوَايَة يرويانها وَقَدْ رَوَى سَلَمَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَهُوَ ثِقَةٌ عَنْ مُؤَمَّلِ بْنِ سَعِيدٍ هَذَا عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبَّهٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْذَرُوا دَعْوَةَ الْمُؤْمِنِ وَفَرَاسَتِهِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ وَيَنْطِقُ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ
1078 - مسلمة بن عَليّ الْخُشَنِي كنيته أَبُو سعيد من أهل دمشق يَرْوِي عَن بن جريج وَالْأَوْزَاعِيّ والزبيدي روى عَنهُ أهل الشَّام كَانَ مِمَّن يقلب الْأَسَانِيد ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم توهما فَلَمَّا فحش ذَلِك مِنْهُ بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ الزُّبَيْدِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مُسِخَتْ أُمَّةٌ قَطُّ فَيَكُونُ لَهَا نَاسِلَةٌ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يحيى قَالَ حَدثنَا بن أَبِي مَرْيَمَ قَالَ حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ وَالزُّبَيْدِيِّ وَرَوَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ رَكْعَتَانِ بِسِوَاكٍ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً بِغَيْرِ سِوَاكٍ إِنَّمَا هُوَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانِ بن عَطِيَّة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا حِبَّانُ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانِ بن عَطِيَّة(3/33)
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ سَمِعْتُ الدَّارمِيّ قلت ليحيى بن معِين فَمَسْلَمَةَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ قَالَ أَبُو حَاتِم وَرَوَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ لنا هَل تقرؤون الْقُرْآنَ مَعِي قُلْنَا نَعَمْ قَالَ فَلا تَفْعَلُوا إِلا بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَهَذَا خَطَأٌ مِنْ جِهَتَيْنِ إِنَّمَا هُوَ عِنْدَ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا اللَّفْظُ بِعَيْنِهِ وَهُوَ عِنْدَ مَكْحُولٍ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ عُبَادَةَ مَوْقُوفٌ لَيْسَ بِهَذَا اللَّفْظ وَرُوِيَ عَن بن جريح عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَعُودُ مَرِيضًا إِلا بَعْدَ ثَلاثٍ أَخْبَرَنَاهُ عُمَرُ بْنُ سِنَانٍ وَابْنُ مُسْلِمٍ وَابْنُ قُتَيْبَةَ فِي آخَرِينَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ وَرَوَى عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَن بن عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى الأَرْضِ خَمْسَةَ أنْهَارٍ سَيْحُونَ وَجَيْحُونَ وَهُوَ نَهْرُ بَلْخَ وَالدِّجْلَةَ وَالْفُرَاتَ وَهُوَ نَهْرُ الْعِرَاقِ وَالنِّيلُ وَهُو نَهْرُ مِصْرَ أَنْزَلَهَا اللَّهُ مِنْ عَيْنٍ وَاحِدَةٍ مِنْ عُيُونِ الْجَنَّةِ مِنْ أَسْفَلِ دَرَجَةٍ مِنْ دَرَجَاتِهَا عَلَى جَنَاحَيْ جِبْرِيلَ فَاسْتَوْدَعَهَا الْجِبَالَ وَأَجْرَاهَا فِي الأَرَضِينَ وَجَعَلَ فِيهَا مَنَافِعَ لِلنَّاسِ فِي أَصْنَافِ مَعَاشِهِمْ فَذَلِكَ قَوْلُهُ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْض فَإِذَا كَانَ عِنْدَ خُرُوجِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَرْسَلَ اللَّهُ جِبْرِيلَ يَرْفَعُ مِنَ الأَرْضِ الْقُرْآنَ وَالْعِلْمَ كُلَّهُ وَالْحَجَرَ الأَسْوَدَ مِنْ رُكْنِ الْبَيْتِ وَمَقَامَ إِبْرَاهِيمَ وَتَابُوتَ مُوسَى بِمَا فِيهِ وَهَذِهِ الأنَهَارَ الْخَمْسَ يَرْفَعُ كُلَّ ذَلِكَ إِلَى السَّمَاءِ وَذَلِكَ قَوْلُهُ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لقادرون فَإِذَا رُفِعَتْ هَذِهِ الأَشْيَاءُ مِنَ الأَرْضِ فَقَدْ ذَهَبَ مِنْ أَهْلِهَا خَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ(3/34)
بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ فَارِسٍ قَالَ حَدَّثَنَا رَجَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْهَرَوِيُّ أَبُو الْمَضَاءِ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَابِقٍ الأَزْرَقُ قَالَ حَدَّثَنِي مَسْلَمَةُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مقَاتل بن حسان
1079 - مسْعدَة بن اليسع بن قيس الْبَاهِلِيّ من أهل الْبَصْرَة كَانَ يجاور بِمَكَّة كثيرا ويتصالح يروي عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد وَعَمْرو بن دِينَار روى عَنهُ عقبَة بن مكرم وَالنَّاس كَانَ مِمَّن يروي عَن الثِّقَات الْأَشْيَاء المقلوبات حَتَّى إِذا سَمعهَا المبتدىء فِي الصِّنَاعَة علم أَنه لَا أصُول لَهَا وَهُوَ الَّذِي يَقُول سَمِعت جَعْفَر بن مُحَمَّد يَقُول رَأَيْت خفاشا مختونا أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن الْحسن التِّرْمِذِيّ قَالَ حَدثنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ الْيَسَعِ قَالَ سَمِعت جَعْفَر بن مُحَمَّد يَقُول رَأَيْتُ خُفَّاشًا مَخْتُونًا وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ شِبْلِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ قَالَ مَنْ يَجْمَعُ عِلْمَ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ وَكُلُّ صَاحِبِ عِلْمٍ غَرْثَانُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ الْيَسَعِ عَنْ شِبْلِ بْنِ عَبَّادٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَار
1080 - معبد بن خَالِد الْجُهَنِيّ كَانَ يُجَالس الْحسن وَهُوَ أول من تكلم بِالْبَصْرَةِ(3/35)
فِي الْقدر فسلك أهل الْبَصْرَة بعده مسلكه فِيهَا لما رَأَوْا عَمْرو بن عبيد يتنحله والمبتدع إِذا حدث لعبرة ثمَّ دَعَا النَّاس إِلَيْهَا لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال قَتله الْحجَّاج بن يُوسُف صبرا وَقد قيل إِنَّه معبد بن عبد الله بن عُوَيْمِر روى عَنهُ يحيى بن معِين
1081 - معَان بن رِفَاعَة السلَامِي من أهل دمشق يَرْوِي عَن الشاميين روى عَنهُ أهل بَلَده مُنكر الحَدِيث يروي مَرَاسِيل كَثِيرَة وَيحدث عَن أَقوام مَجَاهِيل لَا يشبه حَدِيثه حَدِيث الْأَثْبَات فَلَمَّا صَار الْغَالِب على رِوَايَته مَا تنكر الْقُلُوب اسْتحق ترك الِاحْتِجَاج
1082 - مَالك بن مَالك شيخ يروي عَنهُ أَبُو إِسْحَاق البيعي فِي فَضَائِل عَليّ مَرَاسِيل لَيست بمسانيد كلهَا مَنَاكِير لَا أصُول لَهَا لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا ذكر مَا روى إِلَّا على جِهَة التَّعَجُّب
1083 - مَالك بن سُلَيْمَان أَبُو غَسَّان النَّهْشَلِي من أهل الْبَصْرَة يروي عَن يزِيد الضَّبِّيّ والبصريين روى عَنهُ الصَّلْت بن مَسْعُود يَأْتِي عَن الثِّقَات بِمَا لَا يشبه حَدِيث(3/36)
الْأَثْبَات روى عَن يزِيد بن نعَامَة الضَّبِّيّ عَن أنس عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَشْتَرِ مِنَ الإِمَاءِ إِلا صَنَّاعَةَ الْيَدَيْنِ رَوَاهُ عَنهُ الصَّلْت بن مَسْعُود
1084 - مَالك بن يحيى بن عَمْرو بن مَالك الْبكْرِيّ كنيته أَبُو غَسَّان من أهل الْبَصْرَة يَرْوِي عَن أَبِيهِ رَوَى عَنْهُ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ والعراقيون مُنكر الحَدِيث جدا لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد عَن الثِّقَات بالمفاريد الَّتِي لَا أصُول لَهَا
1085 - الْمُنْذر بن زِيَاد الطَّائِي من أهل الْبَصْرَة يَرْوِي عَن عَمْرو بن دِينَار وَزيد بن أسلم روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ كَانَ مِمَّن يقلب الْأَسَانِيد وينفرد بِالْمَنَاكِيرِ عَن الْمَشَاهِير فَاسْتحقَّ ترك الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد رَوَى عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سَرِيعٍ عَنِ بْنِ أَبِي أَوْفَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّه كَانَ يَمَسُّ لِحْيَتَهُ فِي الصَّلاةِ أَخْبَرَنَاهُ جَمَاعَةٌ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيِّ عَنْهُ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّ لَهْوٍ مَكْرُوهٌ إِلا مُلاعَبَةَ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَمَشْيَهُ بَيْنَ الْهِدْبَتَيْنِ أَوْ تَعَلُّقَهُ قَوْسَهُ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخَطِيبُ بِالأَهْوَازِ قَالَ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو الرَّبَالِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُنْذِرُ بن زِيَاد(3/37)
1086 - مَرْزُوق بن أبي الْهُذيْل من أهل الشَّام يروي عَن الزُّهْرِيّ روى عَنهُ الْوَلِيد بن مُسلم ينْفَرد عَن الزُّهْرِيّ بِالْمَنَاكِيرِ الَّتِي لَا أصُول لَهَا من حَدِيث الزُّهْرِيّ كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ سوء الْحِفْظ فَكثر وهمه فَهُوَ فِيمَا انْفَرد بِهِ من الْأَخْبَار سَاقِط الِاحْتِجَاج بِهِ وَفِيمَا وَافق الثِّقَات حجَّة إِن شَاءَ الله
1087 - مجاشع بن يُوسُف السّلمِيّ شيخ يقلب الْأَسَامِي فِي الْأَخْبَار وَيرْفَع الْمَوْقُوف من الْآثَار لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى سَبِيل الِاعْتِبَار وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ ربيعَة الدِّمَشْقِي عَن وائلة بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ طَلَبَ عِلْمًا فَأَدْرَكَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ كِفْلَيْنِ مِنَ الأَجْرِ وَمَنْ طَلَبَ عِلْمًا وَلَمْ يُدْرِكْهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ كِفْلا مِنَ الأَجْرِ فَغَيَّرَهُ فَقَالَ مَنْ طَلَبَ عِلْمًا فَأَدْرَكَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ مَا عَلِمَ وَأَجْرَ مَا عَمِلَ وَمَنْ طَلَبَ عِلْمًا فَلَمْ يُدْرِكْهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ مَا عَلِمَ وَسَقَطَ عَنْهُ أَجْرَ مَا لَمْ يَعْمَلْ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو على قَالَ حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحِمَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُجَاشِعُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ أَقْلَبَ اسْمَهُ إِنَّمَا هُوَ رَبِيعَةُ بْنُ يَزِيدَ وَرَفَعَهُ وَهُوَ قَول وائلة
1088 - معمر بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن أبي رَافع كنيته أَبُو مُحَمَّد يَرْوِي عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ الْعِرَاقِيُّونَ ينْفَرد عَن أَبِيه بنسخة أَكْثَرهَا مَقْلُوبَة لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب(3/38)
رَوَى عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيه عبيد الله بن أبي رَافع قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِي وَقَالَ عَلَيْكُمْ بِسَيِّدِ الْخِضَابِ الْحِنَّاءِ يُطَيِّبُ الْبَشْرَةَ وَيَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ أَخْبَرَنَاهُ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْغَرِيقُ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بن مُحَمَّد بن عبيد الله
1089 - مصدع أَبُو يحيى المعرقب الْأنْصَارِيّ يروي عَن عَائِشَة وَابْن عَبَّاس كَانَ صديقا لعَمْرو بن دِينَار روى عَنهُ سعد بن أَوْس وَأهل الْبَصْرَة وَهُوَ الَّذِي روى عَنهُ الْكُوفِيُّونَ وَيَقُولُونَ أَبُو يحيى الْأَعْرَج كَانَ مِمَّن يُخَالف الْأَثْبَات فِي الرويات وينفرد عَن الثِّقَات بِأَلْفَاظ الزِّيَادَات مِمَّا يُوجب ترك مَا انْفَرد مِنْهَا وَالِاعْتِبَار بِمَا وافقهم فِيهَا
1090 - مَنْصُور بن عبد الحميد الْجَزرِي أَبُو ريَاح قدم بَلخ شيخ يروي عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله بن الْجُنَيْد قَالَ حَدثنَا عبد الله بن مُوسَى الخاني عَنهُ عَن أبي أُمَامَة بنسخة شَبِيها بثلاثمائة حَدِيث أَكْثَرهَا مَوْضُوعَة لَا أصُول لَهَا لَا يحل الرِّوَايَة عَنهُ وَإِنَّمَا ذكرته ليعرف لِأَن أَصْحَابنَا كتبُوا حَدِيثه أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ هَارُونَ يَقُولُ لَمَّا قَدِمَ أَبُو رِيَاحٍ بَلْخَ كَانَ يَرْوِي عَنْ أُمَامَةَ فَخَرَجَ أُطْرُوشٌ بِالسَّحَرِ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَقَالَ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ هَذَا الَّذِي لَقِيَ جِبْرِيلَ وَمِكَائِيلَ
1091 - مَنْصُور بن سقير أَبُو النَّضر شيخ بغدادي يروي عَن مُوسَى بن أعين وَعبيد الله بن(3/39)
عمر المقلوبات لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد رَوَى عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِع عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن الرَّجُلَ لَيَكُونُ مِنْ أَهْلِ الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ وَالْجِهَادِ حَتَّى ذَكَرَ سِهَامَ الْخَيْرَ وَمَا يُجْزَى يَوْم الْقِيَامَة الا بقد عَقْلِهِ أَخْبَرَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ بِوَاسِطَ قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ كُرْدِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سُقَيْرٍ وَهَذَا خَبَرٌ مَقْلُوبٌ تَتَّبَعْتُهُ مَرَّةً لأَنْ أَجِدَ لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلا أَرْجِعُ إِلَيْهِ فَلْمَ أَرَهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ وَإِسْحَاقُ بْنُ أَبِي فَرْوَةَ لَيْسَ بِشْيَءٍ فِي الْحَدِيثِ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَسَمِعَ مِنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ فَكَأَنَّ مُوسَى بْنَ أَعْيَنَ سَمِعَهُ مِنْ عبيد الله بن عَمْرو فِي الْمُذَاكَرَةِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ فَحَكَاهُ فَسَمِعَهُ مَنْصُورُ بْنُ سُقَيْرٍ عَنْهُ فَسَقَطَ عَلَيْهِ إِسْحَاقُ بن أبي فَرْوَة رَاوِي بن عُمَرَ فَصَارَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عمر عَن نَافِع
1092 - معدي بن سُلَيْمَان شيخ من أهل الْبَصْرَة يروي عَن بن عجلَان روى عَنهُ بنْدَار وَأهل الْبَصْرَة كَانَ مِمَّن يروي المقلوبات عَن الثِّقَات والملزقات عَن الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد روى عَن بن الْعَجْلانِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أُوذِنَ بِجَنَازَةٍ فَأَتَى أَهْلَهَا فَعَزَّاهُمْ كُتِبَ لَهُ قِيرَاطٌ فَإِنْ شَيَّعَهَا كُتِبَ لَهُ قِيرَاطَانِ فَإِنْ صَلَّى عَلَيْهَا كُتِبَ لَهُ ثَلاثَةُ قَرَارِيطَ فَإِنِ انْتَظَرَ دَفَنَهَا كُتِبَ لَهُ أَربع قراريط والقيراط مثل(3/40)
أُحُدٍ أَخْبَرَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيُّ بِالْكَرْخِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ الْجُبَيْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ بن عَجْلانَ رَوَى مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ عَن بن عَجْلانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْجُبْنُ وَالشَّجَاعَةُ غَرَائِزُ يَضَعَهَا اللَّهُ حَيْثُ يَشَاءُ فَالْجَبَانُ يَفِرُّ عَنْ أَبِيهِ وَوَلَدِهِ وَالشُّجَاعُ يُقَاتِلُ عَمَّنْ لَا يُبَالِي أَنْ لَا يؤوب إِلَى أَهْلِهِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ غَسَّانَ بْنِ مَالِكٍ الْمِسْمَعِيُّ وَبُنْدَارٌ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ عَن بن عجلَان
1093 - مكبر بن عُثْمَان التنوخي من أهل حمص يروي عَن الْوَضِين بن عَطاء وَأهل بَلَده مُنكر الحَدِيث جدا لَا يشبه حَدِيثه حَدِيث الْأَثْبَات أستحب مجانبة مَا انْفَرد من الرِّوَايَات رَوَى عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مَزْيَدٍ الْمَذْحِجِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ أَبُو الْقَاسِم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا أَنَّهُ لَا يُجْتَنَى مِنَ الشَّوْكِ الْعِنَبُ كَذَلِكَ لَا يَنَالُ الْفُجَّارُ مَنَازِلَ الأَبْرَارِ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُكَبَّرُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ قَالَ حَدثنَا الْوَضِين بن عَطاء
1094 - مَحْبُوب بن الجهم بن وَاقد الْكُوفِي يروي عَن عبيد اللَّه بْن عمر الْأَشْيَاء الَّتِي لَيست من حَدِيثه روى عَنهُ حميد بن الرّبيع رَوَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عمر عَن نَافِع عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي جِبْرِيلُ حِينَ طَلَع الْفَجْرُ فَقَالَ قُمْ فَصَلِّ فَصَلَّيْتُ الْفَجْرَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَتَانِي حِينَ زَاغَ النَّهَارُ فَقَالَ قُمْ فَصَلِّ فَصَلَّيْتُ الظُّهْرَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَذَكَرَ حَدِيثَ الْمَوَاقِيتِ بِطُولِهِ(3/41)
نَحْو حَدِيث بن عَبَّاسٍ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ الْجَهْمِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ لَيْسَ هَذَا الْخَبَرُ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَلا مِنْ حَدِيثِ نَافِع وَلَا من حَدِيث بن عُمَرَ وَهُوَ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَحِيحٌ لَا شَكَّ فِيهِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظ
1095 - مَسَرَّة بن معبد اللَّخْمِيّ أَخُو زهرَة بن معبد من أهل الشَّام يَرْوِي عَن يَزِيد بْن أَبِي كَبْشَة روى عَنهُ أهل بَلَده كَانَ مِمَّن ينْفَرد عَن الثِّقَات بِمَا لَيْسَ من أَحَادِيث الْأَثْبَات عَلَى قلَّة رِوَايَته لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد
1096 - مخلد بن عَمْرو الْحِمصِي الكلَاعِي يروي عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى روى عَنهُ أهل بَلَده يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيث الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم(3/42)
عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ أَصَابَتْ فَاطِمَةَ صَبِيحَةَ الْعُرْسِ رعدة فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَا فَاطِمَةُ زَوَّجْتُكِ سَيِّدًا فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الصَّالِحِينَ يَا فَاطِمَةُ إِنَّهُ لَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَصِلَكِ بِعَلِيٍّ أَمَرَ اللَّهُ جِبْرِيلَ فَقَامَ فِي السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ وَصَفَّ الْمَلائِكَةَ صُفُوفًا ثُمَّ خَطَبَ عَلَيْهِمْ فَزَوَّجَكِ مِنْ عَلِيٍّ ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ شَجَرَ الْجِنَانِ فَحَمَلَتِ الْحُلِيَّ وَالْحِلَلَ ثُمَّ أَمَرَ فَنَثَرَتْهُ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَمَنْ أَخَذَ يَوْمَئِذٍ شَيْئًا أَكْثَرَ مِمَّا أَخَذَ صَاحِبُهُ أَوْ أَحْسَنَ افْتَخَرَ بِهِ عَلَى صَاحِبِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ فَلَقَدْ كَانَتْ فَاطِمَةُ تَفْخَرُ عَلَى النِّسَاءِ لأَنَّ أَوَّلَ مَنْ خَطَبَ عَلَيْهَا جِبرِيلُ أَخْبَرَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بَسْطَامٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عبيد الله بن مُوسَى عَن سُفْيَان الثَّوْريّ
1097 - مَخْلَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَبُو الْهُذيْل من أهل الْبَصْرَة يروي عَن الْبَصرِيين وَعلي بن زيد بن جدعَان وَغَيره روى عَنهُ الْمَكِّيّ بن إِبْرَاهِيم وَالنَّاس مُنكر الحَدِيث جدا ينْفَرد بأَشْيَاء مَنَاكِير لَا تشبه حَدِيث الثِّقَات فَبَطل الِاحْتِجَاج بِهِ فِيمَا وافقهم من الرِّوَايَات وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ عَليّ بن زيد بن جدعَان عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عبد الرَّحْمَن(3/43)
بْنِ سَمُرَةَ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ لَقَدْ رَأَيْتُ الْبَارِحَةَ عَجَبًا رَأَيْتُ رَجُلا مِن أُمَّتِي جَاءَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ رُوحَهُ فَجَاءَهُ بِرُّهُ بِوَالِدَيْهِ فَرَدَّهُ عَنْهُ وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا مَشْهُورًا تَرَكْتُ ذِكْرَهُ لِشُهْرَتِهِ أَخْبَرَنَاهُ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ سَيَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَبُو الْهُذَيْلِ الْبَصْرِيُّ عَن عَليّ بن زيد بن جدعَان الحَدِيث بِطُولِهِ
1098 - مدرك بن عبد الرَّحْمَن الطفَاوِي من أهل الْبَصْرَة يروي عَن حميد الطَّوِيل مَالا يُتَابع عَلَيْهِ روى عَنهُ البصريون اسْتحبَّ مجانبة مَا انْفَرد من الرِّوَايَات وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَحِبَّ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَاجْمَعْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ تَارِكُهُ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مُلاقِيهِ أخبرناه بْنُ قَحْطَبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خِذَامٍ السَّقَطِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُدْرَكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حميد عَن أنس
1099 - مسرور بن سعيد التَّمِيمِي يروي عَن الْأَوْزَاعِيّ الْمَنَاكِير الَّتِي لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِمن يَرْوِيهَا روى عَنهُ شَيبَان بن فروخ رَوَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ رُوَيْمٍ عَن عَلِي بْن أَبِي طَالِب قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمُ النَّخْلَةَ فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنَ الطِّينِ الَّذِي خُلِقَ مِنْهُ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ وَلَيْسَ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةٌ تُلَقَّحُ غَيْرَهَا وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمُ الْوُلَّدَ الرُّطَبَ فَإِنْ لَمْ يَكُنِ الرُّطَبُ فَالتَّمْرُ وَلَيْسَ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ شَجَرَةٍ نَزَلَتْ تَحْتَهَا(3/44)
مَرْيَم أخبرناه بن مُجَاشِعٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ قَالَ حَدَّثَنَا مَسْرُورُ بْنُ سَعِيدٍ التَّمِيمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْزَاعِيِّ عَنِ عُرْوَة بن رُوَيْم
1100 - مَأْمُون بن أَحْمد السّلمِيّ من أهل هراة كنيته أَبُو عبد الله كَانَ دجالًا من الدجاجلة ظَاهر أَحْوَاله مَذْهَب الكرامية وباطنها مَالا يُوقف على حَقِيقَته يروي عَن هِشَام بن عمار وَعبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم وَأهل الشَّام ومصر وشيوخ لم يرهم إِنَّمَا وَقعت عِنْده كتب عَن هَؤُلَاءِ فَحدث بهَا من غير سَماع قلت لَهُ يَوْمًا مَتى دخلت الشَّام قَالَ سنة خمسين وَمِائَتَيْنِ فَقلت فَإِن هِشَام بن عمار الَّذِي تروي عَنهُ مَاتَ فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ فَقَالَ هَذَا هِشَام بن عمار آخر فمما وضع على الثِّقَات وَرَوَاهَا عَنْهُم أَنه رَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن بن طَاوس عَن أَبِيه عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإيمَانُ قَوْلٌ وَالْعَمَلُ شَرَائِعُهُ وَرَوَى عَنِ الْمسيب بن وَاضح عَن بن الْمُبَارَكِ عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَن(3/45)
سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الصَّلاةِ فَلا صَلاةَ لَهُ وَرَوَى عَن يحيى بن معِين عَن سُفْيَان عَن الزُّهْرِيّ عَن أَنَس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من قرأخلف الإِمَامِ مُلِئَ فُوهُ نَارًا وَرَوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْدَانَ الأْزَدِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ أَضَرُّ عَلَى أُمَّتِي مِنْ إِبْلِيسَ وَيَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ هُوَ سِرَاجُ أُمَّتِي فَمَنْ حَدَّثَ بِهَذِهِ الأَحَادِيثِ أَوْ بِبَعْضِهَا يَجِبُ أَنْ لَا يُذْكَرَ فِي جُمْلَةِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ لأَنَّ الأَحْدَاثَ بِخُرَاسَانَ قَدْ كَتَبُوا عَنْهُ لِيُعْرَفَ كَذِبُهُ فِي الْحَدِيثِ وَتَعَمُّدُهُ فِي الإِفْكِ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْجَرْحُ لازِمٌ لِمَنْ رَوَى عَنِّي هَذِهِ الأَحَادِيثَ أَوْ ذَكَرَهَا ذِكْرًا فِي غَيْرِ كِتَابِ الْمَجْرُوحِينَ عَلَى الشَّرَائِطِ الَّتِي ذَكَرْنَاهَا فِي الْقدح فِي واضعها
(بَاب النُّون)
1101 - نوح بن دراج الطَّائِي كَانَ قَاضِيا بِالْكُوفَةِ يروي عَن الْعِرَاقِيّين روى عَنهُ عَليّ بن حجر مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَكَانَ أعمى وَهُوَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الثِّقَات حَتَّى رُبمَا يسْبق إِلَى الْقلب أَنَّهُ كَانَ يتَعَمَّد لذَلِك من كَثْرَة مَا يَأْتِي بِهِ(3/46)
أخبرنَا مَكْحُول قَالَ حَدثنَا جَعْفَر بْنُ أَبَانٍ قَالَ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ قَالَ كَذَّابٌ
1102 - نوح بن ذكْوَان يروي عَن الْحسن وأخيه أَيُّوب بن ذكْوَان عَن الْحسن أَيْضا روى عَنْهُ أهل الشَّام مُنكر الحَدِيث جدا وَلست أَدْرِي أتفرد بهَا أَو شَارك أَخَاهُ فِيهَا وعَلى الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا يجب التنكب عَن حَدِيثهمَا لما فِيهِ من الْمَنَاكِير وَمُخَالفَة الْأَثْبَات وَقَدْ رَوَى نُوحُ بْنُ ذَكْوَانَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم مَنْ دَعَا لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَمَنْ بَدَأَهُ بِالسَّلامِ كُتِبَتْ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ نُوحِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنِ الْحَسَنِ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ صَلَّى صَلاةً لَمْ يَدْعُ فِيهَا لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَصَلاتُهُ خِدَاجٌ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ أَيْضًا قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ نُوحِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنِ الْحَسَنِ وَرَوَى عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنَ السَّرَفِ أَنْ تَأْكُلَ كُلَّ مَا اشْتَهَيْتَ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ نُوحِ بْنِ ذَكْوَانَ وَرَوَى عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَبِسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّوفَ وَاحْتَذَى الْمَخْصُوفَ وَأَكَلَ بَشِعًا وَلَبِسَ خَبِيثًا خَشِنًا قَالَ فَسُئِلَ الْحَسَنُ مَا الْبَشِعُ قَالَ غَلِيظُ الشَّعِيرِ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَان بن سعيد(3/47)
قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ حَدثنَا نوح عَن الْحسن
1103 - نوح بن أبي مَرْيَم أَبُو عصمَة الْجَامِع من أهل مرو وَاسم أبي مَرْيَم يزِيد بن جَعونَة يروي عَن الزُّهْرِيّ وَمُقَاتِل بن حَيَّان روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَأهل بَلَده مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة وَكَانَ على قَضَاء مرو وَكَانَ مِمَّن يقلب الْأَسَانِيد ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيث الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ قَالَ مَرَّ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى بِنُوحِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ فَسَمِعَهُ يَقُولُ حَدَّثَنَا أَبُو حنيفَة لنك برلنك تافرغانة قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُقْطَعَ الْخُبْزُ بِالسِّكِّينِ وَقَالَ أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمَهُ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْخَصِيبِ بِالْمِصِّيصَةِ قَالَ حَدَّثَنَا وَاقِدُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَرَوَى عَنْ زيد الْعمي بن سعيد بن جُبَير بن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تَرَكَ الصَّفَّ الأَوَّلَ مَخَافَةَ أَنْ يُؤْذِي مُسْلِمًا فَصَلَّى فِي الصَّفِّ الثَّانِي(3/48)
أَوِ الثَّالِثِ أَضْعَفَ اللَّهُ لَهُ أَجْرَ الصَّفِّ الأَوَّل أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ حَدَّثَنَا أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ فَأَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ وَزَيْدٌ الْعَمِّيُّ قد تبرأنا من عهدتهما
1104 - النَّضر بن كثير أَبُو سهل السَّعْدِيّ وَيُقَال الْعَنزي من أهل الْبَصْرَة يرْوى عَن بن طَاوس روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ كَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الثِّقَات على قلَّة رِوَايَته حَتَّى إِذا سَمعهَا من الْحَدِيث صناعته شهد أَنَّهَا مَوْضُوعَة لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال قَالَ رَأَيْت بن طَاوُسٍ صَلَّى إِلَى جَنْبِي فَكَانَ إِذَا سَجَدَ السَّجْدَةَ الأُولَى فَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنْهَا رَفَعَ يَدَيْهِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ قَالَ فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ فَقَالَ بن طَاوُسٍ رَأَيْتُ أَبِي يَفْعَلُهُ وَقَالَ أبي رَأَيْت بن عَبَّاس يَفْعَله وَقَالَ بن عَبَّاس رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَفْعَله
1105 - النَّضر بن عبد الرَّحْمَن أَبُو عمر الخزاز من أهل الْكُوفَة يروي عَن عِكْرِمَة روى عَنهُ عبد الحميد الْحمانِي كَانَ مِمَّن يروي عَن الثِّقَات مَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات فَلَمَّا كثر ذَلِك فِي رِوَايَته بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ أَخْبَرَنَا مَكْحُولٌ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بن أبان قَالَ سَمِعت بن نُمَيْرٍ يَقُولُ النَّضْرُ أَبُو عُمَرَ مَتْرُوك الحَدِيث(3/49)
1106 - النَّضر بن مُحرز بن بعيث من أهل البثنية من الشَّام يروي عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر روى عَنْهُ أهل الشَّام مُنكر الْحَدِيث جدا لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على نَاقَته العضباء فَقَالَ يَا أَيهَا النَّاسُ كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَكَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ فَذَكَرَ حَدِيثًا طَويلا أخبرناه بن نَاجِيَةَ بِحَرَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُزْبُرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ قَالَ النَّضْرُ بْنُ مُحْرِزٍ إِنَّمَا هُوَ أبان عَن أنس بن مَالك
1107 - النَّضر بن مَنْصُور الغنوي شيخ من أهل الْكُوفَة يَرْوِي عَن أَبِي الْجنُوب روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ مُنكر الحَدِيث جدا لَا يجوز الِاعْتِبَار بحَديثه وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ لما فِيهِ من غَلَبَة الْمَنَاكِير سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ النَّضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْغَنَوِيُّ يَرْوِي عَنهُ بن أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ أَبِي الْجَنُوبِ عَنْ عَلِيٍّ مَنْ هَؤُلاءِ قَالَ هَؤُلاءِ حَمَّالَةُ الْحَطَبِ
1108 - النَّضر بن معبد أَبُو قحذم من أهل الْبَصْرَة يروي عَن أبي قلَابَة(3/50)
روى عَنهُ شَاذ بن الْفَيَّاض والبصريون كَانَ مِمَّن ينْفَرد عَن الثِّقَات بالأشياء المقلوبات على قلَّة رِوَايَته لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد فَأَما عِنْد الْوِفَاق فَإِن اعْتبر بِهِ مُعْتَبر فَلَا ضير رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ سُوءُ الْخُلُقِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ أَخْبَرَنَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الْمُقْرِي بِالرَّيِّ أَبُو الْقَاسِمِ قَالَ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن عمر رَسْتَهْ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ حَدثنَا النَّضر بن معبد
1109 - النَّضر بن إِسْمَاعِيل البَجلِيّ أَبُو الْمُغيرَة إِمَام مَسْجِد الْكُوفَة يروي عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَمُحَمّد بن سوقة روى عَنهُ أهل الْعرَاق كَانَ مِمَّن فحش خَطؤُهُ وَكثر وهمه اسْتحق التّرْك من أَجله أَخْبَرَنَا الْحَنْبَلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمد بن زُهَيْر عَن يحيى بْنِ مَعِينٍ قَالَ النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَجَلِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ
1110 - النَّضر بن سَلمَة الْمروزِي يعرف بشاذان سكن مَكَّة يروي عَن بن نَافِع وَأهل الْمَدِينَة وجعفر بن عون وَأهل الْعرَاق كَانَ مِمَّن يسرق الحَدِيث لَا يحل الرِّوَايَة عَنهُ إِلَّا للاعتبار سَمِعت أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم الْوزان يَقُول عرفنَا كذبه لِأَنَّهُ كَانَ يجالسنا فَنَذْكُر بَاب من الْعلم فَنَذْكُر مَا فِيهِ وَيذكر هُوَ فِيهِ ثمَّ يزيدنا فِيهِ مَا لَيْسَ عندنَا بِأَحَادِيث ثمَّ نجالسه بعد مُدَّة فَنَذْكُر ذَلِك الْبَاب بِعَيْنِه فَنَذْكُر مَا فِيهِ وَيذكر(3/51)
هُوَ مَا فِيهِ ويزيدنا أَشْيَاء غير تِلْكَ الْأَشْيَاء الَّتِي زَادهَا فِي الْمجْلس الْمَاضِي فَعلمنَا أَنه يضع الحَدِيث
1111 - نهشل بن سعيد بن وردان الْخُرَاسَانِي من أهل نيسابور كنيته أَبُو عبد الله كَانَ أَصله من الْبَصْرَة يروي عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ والضحكاك بن مُزَاحم روى عَنهُ مُحَمَّد بن مُعَاوِيَة النَّيْسَابُورِي كَانَ مِمَّن يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب كَانَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي يرميه بِالْكَذِبِ
1112 - نصر بن طريف الْبَاهِلِيّ أَبُو جزي القصاب يروي عَن قَتَادَة روى عَنهُ أهل الْبَصْرَة وَكَانَ مكفوفا يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم كَأَنَّهُ كَانَ الْمُتَعَمد لذَلِك لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْبَلْخِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو قَرِيبَ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ يَقُولُ مَرِضَ أَبُو جُزَيٍّ فَكَانُوا عِنْدَهُ فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ حَضَرَ مِنْ أَمْرِي مَا تَرَوْنَ وَإِنِّي كَذَبْتُ فِي أَحَادِيثَ وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهُ قُلْنَا مَا أَحْسَنَ مَا صَنَعْتَ تُبْ إِلَى اللَّهِ قَالَ ثُمَّ صَحَّ مِنْ مَرَضِهِ فَمَرَّ فِي تِلْكَ الحَدِيث كلهَا(3/52)
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ أَبُو جُزَيٍّ قَالَ لَيْسَ بِشْيَءٍ
1113 - نصر بن مَنْصُور أَبُو عبد الرَّحْمَن الغنوي يروي عَن عقبَة بن عَلْقَمَة روى عَنهُ أَبُو سعيد الْأَشَج يَأْتِي بِمَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يجوز عِنْدِي الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ إِذا انْفَرد رَوَى عَنْ عُقْبَةَ بن عَلْقَمَة بن الْجَنُوبِ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ فَقُلْتُ أَنَا أَكْفِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ لَا إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَقِي مَاءً لِوُضُوئِهِ مِنْ زَمْزَمَ فَقُلْتُ أَنَا أَكْفِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ لَا أُحِبُّ أَنْ يُعِينَنِي عَلى وُضُوئِي أَحَدٌ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَسْطَامٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ النَّضْرُ بْنُ مَنْصُورٍ إِنْ شَاءَ الله
1114 - نصر بن بَاب أَبُو سهل من أهل نيسابور يروي عَن إِبْرَاهِيم الصَّائِغ وَدَاوُد بن أبي هِنْد روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَأهل بَلَده كَانَ مِمَّن ينْفَرد عَن الثِّقَات بالمقلوبات ويروي عَن الْأَثْبَات مَا لَا يشبه حَدِيث الثِّقَات فَلَمَّا كثر ذَلِك فِي رِوَايَته بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ أخبرنَا الْحَنْبَلِيّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ قَالَ نَصْرُ بْنُ بَابٍ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ(3/53)
1115 - نصر بن حَمَّاد البَجلِيّ أَبُو الْحَارِث الْوراق من أهل بَغْدَاد يروي عَن شُعْبَة وَإِسْرَائِيل روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ كَانَ من الْحفاظ وَلكنه كَانَ يخطىء كثيرا ويهم فِي الْأَسَانِيد حَتَّى يَأْتِي بالأشياء كَأَنَّهَا مَقْلُوبَة فَلَمَّا كثر ذَلِك مِنْهُ بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد
1116 - نَاصح بن عبد الله المحلمي أَبُو عبد الله من أهل الْكُوفَة كَانَ يسكن فِي بني محلم فنسب إِلَيْهِم يروي عَن سماك بن حَرْب روى عَنهُ عَليّ بن هَاشم والكوفيون وَكَانَ شَيخنَا صَالحا يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ بشبه حَدِيث الْأَثْبَات وينفرد بِالْمَنَاكِيرِ عَن ثِقَات مشاهير غلب عَلَيْهِ الصّلاح فَكَانَ يَأْتِي بالشَّيْء على التَّوَهُّم فَلَمَّا فحش ذَلِك مِنْهُ اسْتحق ترك حَدِيثه وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ سِمَاكٍ عَنْ دابر بن سَمُرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأَنْ يُؤَدِّبَ أَحَدُكُمْ وَلَدَهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَتَصَدَّقَ كُلَّ يَوْمٍ بِنِصْفِ صَاعٍ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا نَاصِحٌ المحلمي عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ سَمِعْتُ الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعت أَحْمَد بْن زُهَيْر يَقُول سُئِلَ يَحْيَى بْن معِين عَن نَاصِحٍ عَنْ سِمَاكٍ فَقَالَ ضَعِيفٌ قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ يَحْمِلُ رَايَتَك يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ الَّذِي حَمَلَهَا فِي الدُّنْيَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ بِعَسْكَر مُكْرَمٍ قَالَ حَدثنَا نضر بن(3/54)
دَاوُدَ بْنِ طَوْقٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا نَاصِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المحلمي عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ
1117 - نَاصح بن الْعَلَاء مولى بني هَاشم كنيته أَبُو الْعَلَاء وَهُوَ يُقَال لَهُ نَاصح الْبكْرِيّ يروي عَن عمار بن أبي عمار روى عَنهُ مُسلم بن إِبْرَاهِيم مُنكر الْحَدِيث جدا عَلَى قلَّة رِوَايَته لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد
1118 - نفيع بن الْحَارِث أَبُو دَاوُد الْأَعْمَى الْقَاص الْهَمدَانِي من أهل الْكُوفَة يروي عَن بُرَيْدَة الْأَسْلَمِيّ وَأنس بن مَالك روى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ والْعَلَاء بن الْمسيب كَانَ مِمَّن يَرْوِي عَن الثِّقَات الْأَشْيَاء الموضوعات توهما لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ إِلَّا عَلَى جِهَة الِاعْتِبَار أَخْبَرَنَا الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ قَالَ كَانَ يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ لَا يُحَدِّثَانِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ نُفَيْعٍ سَمِعْتُ الْحَنْبَلِيَّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْن زُهَيْر يَقُول سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الأَعْمَى فَقَالَ لَيْسَ بِثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذِهِ الأَضَاحِي قَالَ سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ قَالُوا فَمَا لَنَا فِيهَا مِنَ الأَجْرِ قَالَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِد قَالَ حَدثنَا(3/55)
سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ عَنْ عَائِذِ اللَّهِ عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَرَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ غَنِيٍّ أَوْ فَقِيرٍ إِلا يَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا قُوتًا أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْكَبِيرِ بْنُ عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْمُسَيِّبِ الضَّبِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ نُفَيْعٍ عَن أنس بن مَالك
1119 - النهاس بن قهم كنيته أَبُو الْخطاب من أهل الْبَصْرَة من بني قيس يروي عَن عَطاء وَقَتَادَة روى عَنْهُ الْعِرَاقِيُّونَ كَانَ مِمَّن يروي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير وَيُخَالف الثِّقَات فِي الرِّوَايَات لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ أخبرنَا مَكْحُول قَالَ حَدثنَا عُثْمَان بن خرزاذ قَالَ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ عَنْهُ يَعْنِي عَنِ النَّهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ فَقَالَ ضَعِيفٌ قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الصُّبْحِ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا نَضْرُ بْنُ عَلِيٍّ الَجْهَضِمُّي قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ عَنْ شَدَّاد أبي عمار
1120 - نزار بن حَيَّان شيخ يروي عَن عِكْرِمَة روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ قَلِيل الرِّوَايَة مُنكر الحَدِيث جدا يَأْتِي عَن عِكْرِمَة بِمَا لَيْسَ من حَدِيثه حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب أَنه كَانَ الْمُتَعَمد لَهَا لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال(3/56)
روى عَن عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اتَّقُوا الْقَدَرَ فَإِنَّهُ شُعْبَةٌ مِنَ النَّصْرَانِيَّةِ أَخْبَرَنَاهُ الصوني قَالَ حَدثنَا أَبُو نصر الثِّمَار قَالَ حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ حَبِيبٍ عَن نزار بن حَيَّان
1121 - نعيم بن مورع بن تَوْبَة الْعَنْبَري شيخ يروي عَن الثِّقَات العجايب لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال رَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَظَّفُوا فَإِنَّ الإِسْلامَ نَظِيفٌ وَلا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا نَظِيفٌ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَنْهُ وَأَخْبَرَنَاهُ الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ بِأَنْطَاكِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ قَالَ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ الْمُوَرّعِ قَالَ وَلا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا كُلُّ نَظِيفٍ
1122 - نَاجِية بن كَعْب من أهل الْكُوفَة وَهُوَ الْأَسدي يَرْوِي عَن عَلِي روى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاق وَأَبُو حسان الْأَعْرَج كَانَ شَيخا صَالحا إِلَّا أَن فِي حَدِيثه تَخْلِيط لَا يشبه حَدِيث أقرانه الثِّقَات عَن عَليّ فَلَا يُعجبنِي الِاحْتِجَاج إِذا انْفَرد وَفِيمَا وَافق الثِّقَات فَإِن احْتج بِهِ مُحْتَج أَرْجُو أَنه لم يجرح فِي فعله ذَلِك
1123 - نَافِع أَبُو هُرْمُز الْجمال مولى بني سُلَيْمَان يروي عَن أنس بن مَالك(3/57)
روى عَنهُ أَحْمد بن يُونُس وشيبان بن فروخ كَانَ مِمَّن يروي عَن أنس مَا لَيْسَ من حَدِيثه كَأَنَّهُ أنس آخر وَلَا أعلم لَهُ سَمَاعا لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا على سَبِيل الِاعْتِبَار روى عَن عَطاء وَابْن عَبَّاس وَعَائِشَة نُسْخَة مَوْضُوعَة مِنْهَا عَنْ عَطَاءٍ قَالَ سَأَلَتْنِي عَائِشَةُ عَنْ عَسْقَلانَ قُلْتُ مَا تَسْأَلِينِي عَنْ عَسْقَلانَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي فِي لَيْلَتِي فَلَمَّا كَانَ بَعْضُ اللَّيْلِ قَامَ فَخَرَجَ إِلَى الْبَقِيعِ فَأَدْرَكَتْنِي الْغَيْرَةُ فَخَرَجْتُ فِي أَثَرِهِ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ مَقْبَرَةٌ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الَّذِي رَأَيْتُ إِلا أَنْ تَكُونَ مَقْبَرَةُ عَسْقَلانَ قُلْتُ وَمَا مَقْبَرَةُ عَسْقَلانُ قَالَ رِبَاطٌ لِلْمُسْلِمِينَ قَدِيمٌ يَبْعَثُ اللَّهُ مِنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعِينَ أَلْفَ شَهِيدٍ لِكُلِّ شَهِيدٍ شَفَاعَةٌ لأَهْلِ بَيْتِهِ وَرَوَى عَنْ عَطَاءٍ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ تقلد سَيْفا فِي سَبِيل الله أَوْ فِي رِبَاطٍ لَا تَزَالُ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ حَتَّى يَضَعَ سَيْفَهُ فَكَأَنَّهُ قَدْ شَهِدَ وَقْعَةَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ مَعَ مُوسَى وَرَوَى عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَفْضَلِ الْمَلائِكَةِ أَفْضَلُ الْمَلائِكَةِ جِبْرِيلُ وَأَفْضَلُ الْبَشَرِ آدَمُ وَأَفْضَلُ الأَيَّامِ الْجُمُعَةُ وَأَفْضَلُ الشُّهُورِ رَمَضَانُ وَأَفْضَلُ اللَّيَالِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ وَأَفْضَلُ النِّسَاءِ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ وَرَوَى عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَحْتَجِمُ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ فَقُلْتُ هَذَا الْيَوْمُ تَحْتَجِمُ قَالَ 0 نَعَمْ من وَافق مِنْكُم(3/58)
يَوْمَ الثُّلاثَاءِ لِسَبْعَ عَشْرَةَ مَضَتْ مِنَ الشَّهْرِ فَلا يُجَاوِزْهَا حَتَّى يَحْتَجِمَ فَاحْتَجِمُوا فِيهِ وَرَوَى عَنْ عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةُ أُسْرِيَ بِي مَا مَرَرْتُ بِمَلإٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا أَمَرُونِي بِالْحِجَامَةِ مَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يَحْتَجِمَ فَلْيَحْتَجِمْ وَسَطَ رَأْسِهِ فَإِنِّي وَجَدْتُهُ صَالحا ورو عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ حَجَمَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلامٌ لِبَعْضِ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ حِجَامَتِهِ أَخَذَ الدَّمَ فَذَهَبَ بِهِ إِلَى مَا وَرَاءِ الْحَائِطِ فَنَظَرَ يَمِينًا وَشمَالًا فَلَمَّا لم ير أحد تَحَسَّى دَمَهُ حَتَّى فَرَغَ ثُمَّ أَقْبَلَ فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ وَيْحَكَ مَا صَنَعْتَ بِالدَّمِ قَالَ غَيَّبْتُهُ مِنْ وَرَاءِ الْحَائِطِ قَالَ أَيْنَ غَيَّبْتَهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفَسْتُ عَلَى دَمِكَ أَنْ أُهْرِقَهُ فِي الأَرْضِ فَهُوَ فِي بَطْنِي قَالَ اذْهَبْ قَدْ أَحْرَزْتَ نَفْسَكَ مِنَ النَّارِ وَرَوَى نَافِعٌ أَبُو هُرْمُزَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَبَّرَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ تِسْعَ تَكْبِيرَاتٍ وَعَلَى بَنِي هَاشِمٍ سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ أَخْبَرَنَا السَّخْتِيَانِيُّ بِهَذِهِ الأَحَادِيثِ كُلِّهَا قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ قَالَ حَدثنَا نَافِع أَبُو هُرْمُز
1124 - نَافِع أَبُو غَالب الْبَاهِلِيّ شيخ يروي عَن أَنَس بْن مَالِك روى عَنهُ(3/59)
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الصَّهْبَاءِ مُنكر الْحَدِيث يَرْوِي عَن أَنَس بن مَالك مَالا يُتَابع عَلَيْهِ على قلَّة رِوَايَته وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَنَسِ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَة وَالسَّمَاء تطس عَلَيْهِم
1125 - نجيح السندي أَبُو معشر مولى أم مُوسَى من أهل الْمَدِينَة وَأم مُوسَى هِيَ أم الْمهْدي يروي عَن مُحَمَّد بن عمر وَنَافِع وَهِشَام بن عُرْوَة روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ مَاتَ سنة سبعين وَمِائَة فِي شهر رَمَضَان فصلى عَلَيْهِ هَارُون الرشيد فِي السّنة الَّتِي اسْتخْلف فِيهَا وَدفن فِي الْمقْبرَة الْكَبِيرَة بِبَغْدَاد وَكَانَ مِمَّن اخْتَلَط فِي آخِره عمره وَبَقِي قبل أَن يَمُوت سنتَيْن فِي تغير شَدِيد لَا يدْرِي مَا يحدث بِهِ فَكثر الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته من قبل اخْتِلَاطه فَبَطل الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ بِالسِّكِّينَ فَإِنَّهُ مَنْ فِعْلِ الأَعَاجِمِ وَلَكِنِ انْهَشُوهُ نَهْشًا فَإِنَّهُ أَشْهَى وَأَهْنَأُ وَأَمْرَأُ أَخْبَرَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ بِالرَّقَّةِ قَالَ حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ عَنْ هِشَامٍ أَخْبَرَنَا الْهَمدَانِي قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن عَلِيٍّ قَالَ كَانَ يَحْيَى الْقَطَّانُ لَا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ الْمدنِي ويستضعفه وَيَضْحَكُ إِذَا ذَكَرَهُ سَمِعْتُ الثَّقَفِيَّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا قُدَامَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَقُولُ كَانَ أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ تَعَرَّفَ مِنْهُ وتنكر وَكَانَ لَا يألوا إِنْ شَاءَ الَّلُه وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ أَحَبَّ إِلَيّ مِنْهُ سَمِعت مُحَمَّد بن مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلت يحيى بن معِين عَن أَبِي مَعْشَرٍ الْمَدَنِيِّ فَقَالَ اسْمُهُ نَجِيحٌ ضَعِيفٌ
1126 - نائل بن نجيح شيخ يروي عَن الثَّوْريّ المقلوبات وَعَن غَيره من الثِّقَات الملزقات لَا يُعجبنِي الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ إِذا انْفَرد رَوَى عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً وَهَذَا صَحِيحٌ مِنْ كَلامِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنَّهُ لَيْسَ مِنْ حَدِيثِ بن الْمُنْكَدر وَلَا حَدِيث جَابر
1127 - النُّعْمَان بن ثَابت أَبُو حنيفَة الْكُوفِي صَاحب الرَّأْي يروي عَن عَطاء(3/60)
وَنَافِع كَانَ مولده سنة ثَمَانِينَ فِي سوا الْكُوفَة وَكَانَ أَبوهُ مَمْلُوكا لرجل من(3/62)
بني ربيعَة من تيم الله من نجد يُقَال لَهُم بَنو قفل فَأعتق أَبوهُ وَكَانَ خبازا لعبد الله بن قفل وَمَات أَبُو حنيفَة سنة خمسين وَمِائَة بِبَغْدَاد وقبره فِي مَقْبرَة الخيزران وَكَانَ رجلا جدلا ظَاهر الْوَرع لم يكن الحَدِيث صناعته حدث بِمِائَة وَثَلَاثِينَ حَدِيثا مسانيد مَا لَهُ حَدِيث فِي الدُّنْيَا غَيره أَخطَأ مِنْهَا فِي مائَة وَعشْرين حَدِيثا إِمَّا أَن يكون أقلب إِسْنَاده أَو غير مَتنه من حَيْثُ لَا يعلم فَلَمَّا غلب خَطؤُهُ على صَوَابه اسْتحق ترك الِاحْتِجَاج بِهِ فِي الْأَخْبَار وَمن جِهَة أُخْرَى لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ دَاعيا إِلَى الإرجاء والداعية(3/63)
إِلَى الْبدع لَا يجوز أَن يحْتَج بِهِ عِنْد أَئِمَّتنَا قاطبة لَا أعلم بَينهم فِيهِ خلافًا على أَن أَئِمَّة الْمُسلمين وَأهل الْوَرع فِي الدَّين فِي جَمِيع الْأَمْصَار وَسَائِر الأقطار جرحوه وأطلقوا عَلَيْهِ الْقدح إِلَّا الْوَاحِد بعد الْوَاحِد قد ذكرنَا مَا روى فِيهِ من ذَلِك فِي كتاب التَّنْبِيه على التمويه فأغنى ذَلِك عَن تكرارها فِي هَذَا الْكتاب غير أَنِّي أذكر مِنْهَا جملا يسْتَدلّ بهَا على مَا وَرَاءَهَا من ذَلِك مَا حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنَ الْكُفْرِ مَرَّتَيْنِ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيّ(3/64)
قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ عَنْ أَبِي يُوسُفَ قَالَ أَوَّلُ مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ أَبُو حَنِيفَةَ يُرِيدُ بِالْكُوفَةِ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ قَالَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ بن أَبِي لَيْلَى إِمَّا أَنْ تَرْجِعَ وَإِلَّا لأَفْعَلَنَّ بِكَ فَقَالَ قَدْ رَجَعْتُ فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ قُلْتُ يَا أَبِي أَلَيْسَ هَذَا رَأْيُكَ قَالَ نَعَمْ يَا بُنَيَّ وَهُوَ الْيَوْمَ أَيْضًا رَأْيِي وَلَكِنْ أَعْيَتْهُمُ التَّقِيَّةُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى بِالْمَوْصِلِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نَشِيطٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لَوْ أَدْرَكَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَخَذَ بِكَثِيرٍ مِنْ قَوْلِي وَهَلِ الدِّينُ إِلا الرَّأْيُ الْحَسَنُ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الأُبَلِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْأنس عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنَّا وَرِثْنَا هَذِهِ النُّبُوَّةَ عَنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ وَوَرِثْنَا هَذَا الْبَيْتَ عَن أَبينَا إِسْمَاعِيل بن خَلِيلِ الرَّحْمَنِ وَوَرِثْنَا هَذَا الْعِلْمَ عَنْ جَدِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاجْعَلْ لَعْنَتِي وَلَعْنَةَ آبَائِي وَأَجْدَادِي عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ هِنْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حَسَّانٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِمَكَّةَ عِنْدَ الْمِيزَابِ فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّ أَبَا حَنِيفَةَ مَاتَ قَالَ اذْهَبْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ فَأَخْبِرْهُ فَجَاءَ الرَّسُولُ فَقَالَ وَجَدْتُهُ نَائِمًا قَالَ وَيْحَكَ اذْهَبْ فَأَنْبِهْهُ وَبَشِّرْهُ فَإِنَّ فَتَّانَ هَذِهِ الأُمَّةِ مَاتَ وَاللَّهِ مَا ولد فِي الْإِسْلَام(3/65)
مَوْلُودٌ أَشْأَمُ عَلَيْهِمْ مِنْ أَبِي حنيفَة وَللَّه لكأن أَبُو حَنِيفَةَ أَقْطَعُ لِعُرْوَةِ الإِسْلامِ عُرْوَةً عُرْوَةً مِنْ قَحْطَبَةَ الطَّائِيِّ بِسَيْفِهِ أَخْبَرَنَا آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ حَدثنَا نعيم بن حَمَّاد قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ وَجَاءَ نعي أَبُو حَنِيفَةَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرَاحَ الْمُسْلِمِينَ مِنْهُ لَقَدْ كَانَ يَنْقُضُ الإِسْلامَ عُرْوَةً عُرْوَةً أَخْبَرَنَا عبد الْكَبِير عُمَرَ الْخَطَّابِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ جُنْدُبٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَامِرٍ الطَّائِيُّ قَالَ رَأَيْتُ كَأَنِّي وَاقِفٌ عَلَى دَرَجِ مَسْجِدِ دِمَشْقَ فِي جَمَاعَةٍ مِنَ النَّاسِ فَخَرَجَ شَيْخٌ مُلَبِّبُ شَيْخًا وَهُوَ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ هَذَا غَيْرُ دِينِ مُحَمَّدٍ قَالَ فَقُلْتُ لِرَجُلٍ إِلَى جَنْبِي مَنْ هَذَيْنِ الشَّيْخَيْنِ قَالَ هَذَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقِ مُلَبِّبُ أَبَا حَنِيفَةَ أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَطَّانُ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ يَقُولُ قُلْتُ لأَبِي حَنِيفَةَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم صلى بهما خَمْسًا ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ السَّلامِ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ إِنْ لَمْ يَكُنْ جَلَسَ فِي الرَّابِعَةِ فَمَا تَسْوَى هَذِهِ الصَّلاةُ هَذِهِ وَأَشَارَ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الأَرْضِ فَأَخَذَهُ وَرَمَى بِهِ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ جَلَسْتُ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ بِمَكَّةَ وَجَاءَ سُلَيْمَانُ فَقَالَ إِنِّي لَبِسْتُ خُفَّيْنِ(3/66)
وَأَنَا مُحْرِمٌ أَوْ قَالَ لَبِسْتُ السَّرَاوِيلَ وَأَنَا مُحْرِمٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو حَنِيفَةَ عَلَيْكَ دَمٌ قَالَ فَقُلْتُ لِلرَّجُلِ وَجَدْتُ نَعْلَيْنِ أَوْ وَجَدْتُ إِزَارًا فَقَالَ لَا فَقُلْتُ يَا أَبَا حَنِيفَةَ إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ فَقَالَ سَوَاءَ وَجَدَ أَمْ لَمْ يَجِدْ فَقُلْتُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الإِزَارَ وَالْخُفَّيْنِ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ وَأَخْبَرَنَا أَيُّوبُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ بن عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الإِزَارَ وَالْخُفَّيْنِ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ قَالَ فَقَالَ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ لَمْ يَعْبَأْ بِالْحَدِيثِ فَقُمْتُ مِنْ عِنْدِهِ فَتَلَقَّانِي الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ دَاخِلَ الْمَسْجِدِ فَقُلْتُ يَا أَبَا أَرْطَاةَ مَا تَقُولُ فِي مُحْرِمٍ لَبِسَ السَّرَاوِيلَ أَوْ لَبِسَ خُفَّيْنِ فَقَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ زيد عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّرَاوِيلَ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الإِزَارَ وَالْخُفَّيْنِ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ وَأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَق عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ السَّرَاوِيلُ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ الإِزَارَ وَالْخُفَّيْنِ لِمَنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ قَالَ قُلْتُ فَمَا بَالُ صَاحِبِكُمْ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا قَالَ وَمَنْ ذَاكَ وَصَاحِبُ ذَاكَ قَبَّحَ اللَّهُ ذَاكَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بِأَنْطَاكِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ قُلْتُ لأَبِي حَنِيفَةَ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَعْتَقَ جَارِيَةً وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا قَالَ لَا يَجُوزُ قُلْتُ كَيْفَ أَنَا عِنْدَكَ قَالَ ثِقَةً قُلْتُ فَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ قَالَ ثِقَةً قُلْتُ فَحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ كُنْتُ أَشْتَهِي أَنْ يَكُونَ تما بِدُرَيْهِمَاتٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي عَوْنٍ الرَّيَّانِيُّ بِنَسَا قَالَ حَدَّثَنَا عَليّ بن حجر قَالَ(3/67)
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الزِّبْرِقَانِ قَالَ سُئِلَ أَبُو حَنِيفَةَ عَنِ الْخَلِيطَيْنِ خَلِيطِ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ فَقَالَ حَدَّثَنِي حَمَّادٌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ لَا يَرَى بِذَلِكَ بَأْسًا قُلْتُ هَلْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ يُحَدِّثُ فِيهِ بِرُخْصَةٍ كَمَا حَدَّثَ فِي نَبِيذِ الْجَرِّ قَالَ لَا أَعْلَمُهُ قُلْتُ مَا تَصْنَعُ بِحَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ وَقَدْ جَاءَ النَّهْيُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ قَالَ أَمَا إِنِّي أَزِيدُكَ حَدِيثا حَدثنِي نَافِع أَن بن عُمَرَ خَلَطَهُمَا قُلْتُ إِنَّمَا صَنَعَ ذَلِكَ مَرَّةً وَاحِدَةً مِنْ وَجَعٍ عَرَضَ لَهُ لأَنَّ التَّمْرَ بَلْغَمٌ وَالزَّبِيبَ جَافٌّ كَانَ يُنْظَمُ لَهُ الثَّوْمُ فَيُلْقَى فِي الْقِدْرِ فَإِذَا أَنْضَجَتِ الْقِدْرُ مَا فِيهَا كَشَطَ الثَّوْمَ وَرَمَى بِهِ أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ أَيُّوب عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ قَالَ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ مَا أُبَالِي مَرَّةً صَنَعَهُ أَوْ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ مَنْ حَدَّثَكَ قُلْتُ حَدَّثَنِي مَطَرٌ الْوَرَّاقُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ أَنْ يُخْلَطَ بَيْنَهُمَا وَعَنِ الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ أَنْ يُخْلَطَ بَيْنَهُمَا وَحَدَّثَنِي لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهُمَا أَنْ يُخْلَطَا وَحَدَّثَنَا أَبَانٌ عَنْ أَنَسٍ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهُمَا أَنْ يُخْلَطَا وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهُمَا أَنْ يُخْلَطَا قَالَ أَنَسٌ وَلَقَدْ حُرِّمَتِ الْخَمْرُ وَما لأَهْلِي شَرَابٌ غَيْرَ الْغَلِيظَيْنِ وَحَدَّثَنِي أَبُو الْعَلاءِ وَأَبُو ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ كَانَ يُقْطَعُ لَهُ التذنوبة من الْبُسْر(3/68)
وَحدثنَا الصلب بن ديناد عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي 0 سعيد أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهُمَا أَنْ يُخْلَطَا وَحَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنِ بن أَبِي لَيْلَى أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاة والسام نَهَى عَنْهُمَا أَنْ يُخْلَطَا وَحَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهُمَا أَنْ يُخْلَطَا وَحَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَا تَنْبِذُوا الزَّهْوَ وَالرُّطَبَ جَمِيعًا وَلا تَنْبِذُوا الزَّبِيبَ وَالتَّمْرَ جَمِيعًا وَانْتَبِذُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى حِدَةٍ وَحَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا فَقِيهٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ عَنِ بن عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَتَى بِرَجُلٍ سَكْرَانَ أَوْ قَالَ نَشْوَانَ فَلَمَّا ذَهَبَ سُكْرُهُ أَمَرَ بِجَلْدِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لَمْ أَشْرَبْ خَمْرًا إِنَّمَا شَرِبْتُ خَلِيطَ بُسْرٍ وَتَمْرٍ فَأَمَرَ أَن يلجد ثُمَّ نَهَى عَنْهُمَا أَنْ يُخْلَطَا وَأَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ خَلِيطُ الْبُسْرِ وَالتَّمْرِ خَمْرٌ وَحَدَّثَنَا هِشَامٌ الدستوَائي عَن عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ إِنَّمَا أَفْسَرَ الْبُسْرَ وَالتَّمْرَ وَهُوَ يُسَمَّى الْمُزَّاءُ فَإِذَا خَلَطَهُمَا لَمْ يَصْلُحْ قَالَ فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ مَا أَرَى بِهِ بَأْسًا قُلْتُ فَسُبْحَانَ اللَّهِ أَلَمْ يَقُلِ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنهُ فَانْتَهوا قَالَ أَرَأَيْتَ لَوْ أُتِيتَ بِجُمْجُمَةٍ فِيهَا نَبِيذُ تَمْرٍ نُبِذَ بِالأَمْسِ أَتَشْرَبُهُ قُلْتُ نَعَمْ ثُمَّ أُتِيتَ بِجُمْجُمَةٍ فِيهَا نَبِيذُ بُسْرٍ نُبِذَ أَوَّلَ مِنْ أَمْسِ أَتَشْرَبُهُ فَسَكَتُّ وَلَمْ أَقُلْ لَا وَلا نَعَمْ فَقَالَ إِذَا اجْتَمَعَا فِي بَطْنِ صلح وَإِذَا اجْتَمَعَا فِي إِنَاءٍ لم يصلح خبرنَا زكري - ابْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا عِصْمَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدثنَا(3/69)
الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الأَسْوَدِ قَالَ سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ يَقُولُ قُلْتُ لأَبِي حَنِيفَةَ حَدثنَا شُعْبَة عَن هِشَام عَن يزِيد بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ يَهُودِيًّا رَضَخَ رَأْسَ جَارِيَةٍ بَيْنَ حَجَرَيْنِ فَرَضَخَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ بَيْنَ حَجَرَيْنِ قَالَ هَذَيَانٌ وَأَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ الْفَرَّاءَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ الْفَزَارِيَّ يَقُولُ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي حَنِيفَةَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ فِيهِ فَقُلْتُ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كَذَا وَكَذَا قَالَ هَذَا حَدِيثُ خُرَافَةٍ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُسَيْنِ بِهَمَذَانَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاهَانَ عَن بن عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثْتُ أَبَا حَنِيفَةَ بِحَدِيث عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ بَلْ عَلَى هَذَا أَخْبَرَنَا السَّاجِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَسْوَدِ قَالَ سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْمُفَضَّلِ يَقُولُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ بن عُمَرَ قَالَ الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ هَذَا رِجْزٌ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عُثْمَان بن زِيَاد يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن مَنْصُور الْجوَار يَقُولُ رَأَيْتُ الْحُمَيْدِيَّ يَقْرَأُ كِتَابَ الرَّدِّ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَكَانَ يَقُولُ قَالَ بَعْضُ النَّاسِ كَذَا فَقُلْتُ لَهُ فيكف لَا تُسَمِّيهِ قَالَ أَكْرَهُ أَنْ أَذْكُرَهُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْفَقِيه قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بن حَكِيم الشَّيْبَانِيّ يَقُول سمت أَبَا إِسْحَاق الطَّالقَانِي يَقُول سَمِعت بن الْمُبَارَكِ يَقُولُ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ(3/70)
كِتَابُ الْحِيَلِ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ بِمَا فِيهِ فَهُوَ كَافِرٌ وَبَانَتْ مِنْهُ امْرَأَتُهُ وَبَطَلَ حَجُّهُ ثُمَّ قَالَ قَالَ فُلانٌ لَوْ أَنَّ رَجُلا ظَاهَرَ مِنَ امْرَأَتِهِ فَارْتَدَّ عَنِ الإِسْلامِ سَقَطَ عَنْهُ كَفَّارَةُ الظِّهَارِ وَلَوْ أَنَّ رَجُلا ابْتُلِيَ بِهَذَا وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ افْعَلْ هَذَا لِكَيْ تَسْقُطْ عَنْهُ الْكَفَّارَةُ فَهُوَ كَافِرٌ وَبَانَتْ مِنْهُ امْرَأَتُهُ وَبَطَلَ حَجُّهُ أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ الصَّبَّاحِ قَالَ حَدثنَا مُؤَمل بن إِسْمَاعِيل قَالَ سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ يَقُولُ أَبُو حَنِيفَةَ غَيْرُ ثِقَةٍ وَلا مَأْمُونٍ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمغرى قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ مَنْصُورٍ يَقُولُ سَمِعْتُ مُبَشِّرَ بْنَ عَبْدِ الله بن رزم النَّيْسَابُورِيَّ يَقُولُ كَتَبَ إِلَيْنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ مِنَ الْعِرَاقِ أَنِ امْحُوا مَا كَتَبْتُمْ عَنِّي مِنْ آثَارِ أَبِي حَنِيفَةَ وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بن مَحْمُود النَّسَائِيّ يَقُول سَمِعت عَليّ بن خشرم يَقُول سَمِعت عَلِيَّ بْنَ إِسْحَاقَ السَّمَرْقَنْدِيَّ يَقُولُ سَمِعت بن الْمُبَارَكِ يَقُولُ كَانَ أَبُو حَنِيفَةَ فِي الْحَدِيثِ يَتِيمًا وَأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْخَوْلانِيُّ بِطَرَسُوسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ أَيُّوبَ يَقُولُ سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ فَقَالَ لَا أَرَى الرِّوَايَةَ عَنْهُمَا وَأَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِدْرِيسَ الأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الثَّقَفِيُّ قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ شَمَّاسٍ يَقُول ترك بن الْمُبَارَكِ أَبَا حَنِيفَةَ فِي آخِرِ أَمْرِهِ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْكَرْجِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا رُسْتَهْ قَالَ قَالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حَنِيفَةَ خَاصَمْتُ رَجُلا فِي دَارٍ إِلَى شَرِيكٍ فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ نَظَرَ إِلَيَّ بِوَجْهٍ غَلِيظٍ ثُمَّ قَالَ أَلَكَ بِهَذَا عُهْدَةٌ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ ائْتِنِي بِالْعُهْدَةِ وَلَمْ تَكُنْ لِي عُهْدَةٌ فَرَجَعْتُ إِلَى أَبِي فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ وَيْحَكَ كذبت عِنْد شريك(3/71)
مَعَ سُوءِ رَأْيِهِ فِينَا فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَيْهِ قَالَ هَاتْ عُهْدَتَكَ قُلْتُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ هِيَ عِنْدَ رَجُلٍ وَلَيْسَ هُوَ شَاهِدٌ فَقَالَ أفاك بن أفاك بن أَفَّاكٍ سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ بَكْرٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الْمُقْرِي يَقُولُ حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ وَكَانَ مُرْجِئًا وَدَعَانِي إِلَى الإِرْجَاءِ فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن الْمُنْذر قَالَ حَدثنَا عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ لَمْ أَكَدْ أَلْقَى شَيْخًا إِلَّا أَدْخَلْتُ عَلَيْهِ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ إِلَّا هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا رُسْتَهْ قَالَ سَمِعت عبد الرَّحْمَن بن مَهْدِيٍّ يَقُولُ وَذَكَرَ أَبَا حَنِيفَةَ فَقَرَأَ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يزرون أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ بِطَرَسُوسَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ لَمَّا قَعَدَ أَبُو حَنِيفَةَ قَالَ مُسَاوِرٌ الْوَرَّاقُ كُنَّا مِنَ الدِّينِ قَبْلَ الْيَوْمِ فِي سِعَةْ حَتَّى بليا بِأَصْحَابِ الْمَقَايِيسِ قَوْمٌ إِذَا اجْتَمَعُوا صَاحُوا كَأَنَّهُمْ ثَعَالِبُ صَبِحَتْ بَيْنَ النَّوَارِيسِ سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَاهَانَ يَقُولُ سَمِعْتُ هُدْبَةَ بْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ يَقُولُ إِذَا ذُو الرَّأْيِ خَاصَمَ مِنْ قِيَاسٍ وَجَاءَ بِبِدْعَةٍ هَنَةٍ سَخِيفَةْ أتيناهم يَقُول اللَّهِ فِيهَا وَآثَارِ نُبُوءَةٍ شَرِيفَةْ فَكَمْ مِنْ فَرْجِ مُحْصَنَةٍ عَفِيفٍ أحل حرامها بِأبي حنيفَة(3/72)
سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ أَبِي مُزَاحِمٍ يَقُولُ سَمِعْتُ شَرِيكًا يَقُولُ لَوْ كَانَ فِي كُلِّ رُبْعٍ مِنْ أَرْبَاعِ الْكُوفَةِ خَمَّارٌ يبع الْخَمْرَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ رَجُلٌ يَقُولُ بِقَوْلِ أَبِي حَنِيفَةَ أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا مَعْمَرٍ يُحَدِّثُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ رَجُلا أَيُتَكَلَّمُ فِي بَلَدِكَ بِرَأْيِ أَبِي حَنِيفَةَ قَالَ نَعَمْ قَالَ إِنَّ بَلَدَكُمْ أَهْلٌ أَنْ لَا يُسْكَنَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُد السمناني قَالَ حَدثنَا بن الْمُصَفَّى قَالَ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ مَا تَقُولُ فِيمَنْ أَكَلَ لَحْمَ الْخِنْزِيرِ فَقَالَ لَا شَيْءَ عَلَيْهِ أَخْبَرَنَا الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكَرْخِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ حَدَّثَنَا مَحْفُوظُ بْنُ أَبِي ثَوْبَةَ قَالَ حَدَّثَنِي بن أَبِي مُسْهِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالا سَمِعْنَا أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ لَوْ أَنَّ رَجُلا عَبَدَ هَذَا الْبَغْلَ تَقَرُّبًا بِذَلِكَ إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَعَلا لَمْ أَرَ بِذَلِكَ بَأْسًا
1128 - النُّعْمَان بن شبْل من أهل الْبَصْرَة يروي عَن أبي عوَانَة وَمَالك أخبرنَا عَنهُ الْحسن بن سُفْيَان يَأْتِي عَن الثِّقَات بالطامات وَعَن الْأَثْبَات بالمقلوبات رَوَى عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ وَلَمْ يَزُرْنِي فَقَدْ جَفَانِي أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ بِهَمْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُود بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ شِبْلٍ أَبُو شِبْلٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ بن عمر رَضِي الله عَنهُ(3/73)
(بَاب الْوَاو)
1129 - وهب أَبُو البخْترِي القَاضِي وَأمه عَبدة بنت عَليّ بن يزِيد بن ركَانَة استقضاه الرشيد يروي عَن هِشَام بن عُرْوَة وجعفر بن مُحَمَّد وَابْن عجلَان روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَأهل الشَّام انْتقل فِي آخر عمره إِلَى صيدا مَدِينَة على السَّاحِل قد دَخَلتهَا وَكَانَ مِمَّن يضع الحَدِيث على الثِّقَات كَانَ إِذا جنه اللَّيْل سهر عَامَّة ليله يتَذَكَّر الحَدِيث ويضعه ثمَّ يَكْتُبهُ وَيحدث بِهِ لَا تجوز الرِّوَايَة عَنهُ وَلَا كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ وَذُكِرَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ فَقَالَ كَذَّابٌ كَانَ يُحَدِّثُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ وَعَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي الخمير يفترض قَالَ لَا بَأْسَ بِهِ قُلْتُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ لَا رَحِمَ اللَّهُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن سعيد الْقَزاز قَالَ سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ الْقَاضِي يَضَعُ الْحَدِيثَ قَال أَبُو حَاتِم وَأَبُو البخْترِي وهب بن وهب الَّذِي يَرْوِي عَنِ بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْحَمُوا ثَلاثَةً عَزِيزَ قَوْمٍ ذَلَّ وَغَنِيَّ قَوْمٍ افْتَقَرَ وَعَالِمًا تَلاعَبَ بِه الصّبيان(3/74)
وَرَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ سَخَّنْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاءً فِي الشَّمْسِ فَقَالَ لَا تَعُودِي يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُورث الْبيَاض أخبرناه بن قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبٌ الْقُرَشِيُّ عَنْ هِشَامٍ وَرَوَى عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنِ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحِدَّةُ تَعْتَرِي جُمَّاعَ الْقُرْآنِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ قَالَ لِعِزَّةِ الْقُرْآنِ فِي أَجْوَافِهِمْ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الأَذْرَعِيُّ بِعَكَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الأَصْبَغِ الْعَسْقَلانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ الْهَيْثَمِ صِهْرُ آدَمَ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَن خَالِد بن معدان وَأَخْبَرَنَاهُ عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ الصَّابِغُ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ وَهْبٍ مِثْلَهُ قَالَ الْحِدَّةُ تَعْتَرِي حَمَلَةَ الْقُرْآنِ قُلْتُ لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ سَاقَهُ مثله
1130 - وهب بن رَاشد شيخ يروي عَن مَالك بن دِينَار الْعَجَائِب لَا يحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو اللَّهَ وَمَنْ تَضَعْضَعَ لِغَنِيٍّ لِيَنَالَ فَصْلَ مَا بِيَدِهِ أَحْبَطَ اللَّهُ ثُلُثَيْ عَمَلِهِ وَمَنْ أُعْطَى الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ أَخْبَرَنَاهُ الْحسن بْنُ إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيُّ بِالْكَرْخِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْحَوْتَكِيُّ بِمِصْرَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ معبد(3/75)
قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ خِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن رَبَّكُمْ يَقُولُ أَنَا مَالِكُ الْمُلُوكِ قُلُوبُ الْمُلُوكِ بِيَدِي فَإِنِ الْعِبَادُ أَطَاعُونِي حَوَّلْتُ قُلُوبَ مُلُوكِهِمْ عَلَيْهِمْ بِالرَّاحَةِ وَالرَّحْمَةِ وَإِنِ الْعِبَادُ عَصَوْنِي حَوَّلْتُ قُلُوبَ مُلُوكِهِمْ عَلَيْهِمْ بِالسُّخْطَةِ وَالنِّقْمَةِ فَسَامُوهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ فَلا تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِالدُّعَاءِ عَلَى الْمُلُوكِ وَلَكِنِ اشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِالذِّكْرِ وَالتَّضَرُّعِ أَكْفِيكُمْ مُلُوكَكُمْ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ دُلَيْلٍ الْبَغْدَادِيُّ بِالرَّمْلَةِ قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن عبد الْمُؤْمِنِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ رَاشد عَن مَالك
1131 - وهب بن حَفْص بن عَمْرو البَجلِيّ الْحَرَّانِي أَبُو الْوَلِيد الْمُحْتَسب يروي عَن الْفرْيَابِيّ وَأَبُو قَتَادَة حَدثنَا عَنهُ أَبُو عرُوبَة وَغَيره كَانَ شَيخا مغفلا يقلب الْأَخْبَار وَلَا يعلم ويخطئ فِيهَا وَلَا يفهم لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ إِذَا انْفَرد وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْجُدِّيِّ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ أَحَدٌ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلا جُرْدٌ مُرْدٌ إِلا مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ فَإِنَّ لِحْيَتَهُ تَبْلُغُ سُرَّتَهُ وَلَيْسَ أَحَدٌ يُكَنَّى إِلا آدَمَ فَإِنَّهُ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الْمَلِك بْن إِبْرَاهِيم الجدي وَهَذَا شَيْء حدث بِهِ بن أبي السّري عَن شيخ بن أَبِي خَالِدٍ عَنْ حَمَّادٍ فَبَلَغَهُ فَسَرَقَهُ وَحَدَّثَ بِهِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الْجُدِّيِّ مُتَوَهِّمًا أَنَّهُ قَدْ سمع مِنْهُ اه
1132 - الْوَلِيد بن مُحَمَّد الموقري الْقرشِي مولى يزِيد بن عبد الْملك كنيته(3/76)
أَبُو بشر من أهل الشَّام يَرْوِي عَن الزُّهْرِيّ روى عَنْهُ عَليّ بن حجر وَأهل بَلَده كَانَ مِمَّن لَا يُبَالِي مَا دفع إِلَيْهِ قِرَاءَة روى عَن الزُّهْرِيّ أَشْيَاء مَوْضُوعَة لم يحدث بهَا الزُّهْرِيّ قطّ كَمَا رُوِيَ عَنهُ وَكَانَ يرفع الْمَرَاسِيل ويسند الْمَوْقُوف لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال سَمِعَ يَعْقُوبَ بْنَ إِسْحَاقَ سَمِعت الدَّارمِيّ قلت ليحيى بن مَعِينٍ فَالْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ قَالَ لَيْسَ بِشْيَءٍ قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَثَلُ الْمَرِيضِ إِذَا بَرِئَ وَصَحَّ مِنْ مَرَضِهِ مَثَلُ الْبُرْدَةِ تَقَعُ مِنَ السَّمَاءِ فِي صَفَائِهَا وَلَوْنِهَا أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بن أَحْمد بن أبي عون قَالَ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُوَقَّرِيُّ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَرَوَى عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي هَرِمٍ عَن بن عُمَرَ قَالَ رَغِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجِهَادِ ذَاتَ يَوْمٍ فَاجْتَمَعُوا عَلَيْهِ حَتَّى عَمَّمُوهُ وَفِي يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَرِيدَةٌ قَدْ نُزِعَ سُلاؤُهَا وَبَقِيَتْ سُلاءَةٌ لَمْ يَفْطُنْ لَهَا فَقَالَ أَخِّرُوا عَنِّي هَكَذَا فَقَدْ عَمَّمْتُمُونِي فَأصَاب النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَطْنَ رَجُلٍ فَأَدْمَى الرَّجُلُ فَخَرَجَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ هَكَذَا فَعَلَ بِي نَبِيُّكُمْ فَكَيْفَ بِالنَّاسِ فَسَمِعَهُ عمر فَقَالَ انْطلق انْطلق إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فَإِنْ كَانَ هُوَ أَصَابَكَ فَسَوْفَ يُعْطِيكَ الْحَقَّ مِنْ نَفْسِهِ وَإِنْ كُنْتَ كَذَبْتَ لأَرْغَبَنَّ بِهَا مِنْكَ فَقَالَ الرَّجُلُ انْطَلِقْ بِسَلامٍ فَلَسْتُ أُرِيدُ أَنْ أَنْطَلِقَ مَعَكَ قَالَ مَا أَنا بواعدك فَانْطَلَقَ بِهِ عُمَرُ حَتَّى أَتَى بِهِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ هَذَا يَزْعُمُ أَنَّكَ أَصَبْتَهُ وَأَدْمَيْتَ بَطْنَهُ فَمَا تَرَى قَالَ النَّبِي(3/77)
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَحَقًّا أَنَا أَصَبْتُكَ قَالَ الرَّجُلُ نَعَمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ هَلْ رَأَى ذَلِكَ أَحَدٌ قَالَ قَدْ كَانَ هَاهُنَا نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُ شَهَادَة رَجُلا رَأَى ذَلِكَ إِلا أَخْبَرَنِي فَقَالَ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ أَدْمَيْتَهُ وَلم ترده فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم خُذْ لِمَا أَصَبْتُكَ مَالا وَانْطَلِقْ قَالَ الرَّجُلُ لَا قَالَ فَهَبْ لِي ذَلِكَ قَالَ لَا أَفْعَلُ قَالَ فَتُرِيدُ مَاذَا قَالَ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَقِيدَ مِنْكَ يَا نَبِيَّ الله قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم نَعَمْ فَقَالَ الرَّجُلُ اخْرُجْ مِنْ وَسَطِ هَؤُلاءِ فَخَرَجَ مِنْ وَسَطِهِمْ وَأَمْكَنَ الرَّجُلُ مِنَ الْجَرِيدَةِ لِيَسْتَقِيدَ مِنْهُ فكشف غن بَطْنِهِ وَجَاءَ عُمَرُ لِيُمْسِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ خَلْفِهِ فَلَمَّا جَاءَ الرَّجُلُ لِيَطْعَنَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلْقَى الْجَرِيدَةَ وَقَبَّلَ سُرَّتَهُ وَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ هُوَ الَّذِي أَرَدْتُ لِكَيْمَا يُقْمَعُ الْجَبَّارُونَ مِنْ بَعْدِكَ فَقَالَ عُمَرُ لأَنْتَ كُنْتَ أَوْثَقَ عَمَلا مِنِّي أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُحَمَّد الْمقري عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أبي هرم
1133 - الْوَلِيد بن يزِيد الهدادي أَخُو خَالِد بن يزِيد مُنكر الحَدِيث جدا يروي عَن أَقوام مَجَاهِيل أَشْيَاء مَنَاكِير روى عَن أبي عبد الدايم عَن عبد الْكَرِيم بن أبي الْمليح أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْقَطَعَ شِسْعَهُ فَمَشَى فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ حَتَّى صَلَّحَ الأُخْرَى رَوَاهُ عَنهُ قُتَيْبَة بن سعيد مَاتَ سنة ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَكَانَ القواريري يحمل عَلَيْهِ حملا شَدِيدا
1134 - الْوَلِيد بن جَمِيع شيخ من أهل الْكُوفَة يروي عَن عبد الرَّحْمَن بن خَلاد والكوفيين روى عَنهُ عبد الله بن دَاوُد الخربي وَأهل الْعرَاق كَانَ مِمَّن ينْفَرد(3/78)
عَن الْأَثْبَات بِمَا لَا يشبه حَدِيث الثِّقَات فَلَمَّا فحش ذَلِك مِنْهُ بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ أَخْبَرَنَا الْهَمدَانِي قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن عَلِيٍّ قَالَ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ لَا يُحَدِّثُ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ
1135 - الْوَلِيد بن أبي ثَوْر الْهَمدَانِي الذَّهَبِيّ من أهل الْبَصْرَة سكن الْكُوفَة يحدث عَن زِيَاد بن علاقَة والكوفيين روى عَنهُ أهل الْعرَاق مَاتَ بعد سنة ثِنْتَيْنِ وَسبعين وَمِائَة مُنكر الحَدِيث جدا فِي أَحَادِيثه أَشْيَاء لَا تشبه أَحَادِيث الْأَثْبَات حَتَّى إِذَا سَمعهَا من الْحَدِيث صناعته علم أَنَّهَا معمولة أَو مَقْلُوبَة أخبرنَا الْحَنْبَلِيّ قَالَ سَمِعت بن زُهَيْر عَن يحيى بن مَعِينٍ قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ لَيْسَ بِشَيْءٍ
1136 - الْوَلِيد بن عَمْرو بن سَاج الْحدانِي يروي عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ وَأهل الشَّام روى عَنهُ أهل بَلَده مُنكر الحَدِيث جدا يروي عَن الثِّقَات الْأَشْيَاء المقلوبات حَتَّى رُبمَا سبق إِلَى الْقلب أَنه كَانَ الْمُتَعَمد لَهَا لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ لما كثر مُخَالفَته الثِّقَات فِي الرِّوَايَات
1137 - الْوَلِيد بن عِصَام بن الوضاح السَّرخسِيّ يروي عَن أَبِيهِ روى عَنْهُ أهل(3/79)
بَلَده قتل سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس الدغولي يَقُول لَا تجوز الرِّوَايَة عَنهُ
1138 - الْوَلِيد بن سَلمَة الطَّبَرَانِيّ أَبُو الْعَبَّاس من أهل الطبرية كَانَ على قَضَاء الْأُرْدُن يروي عَن عبيد اللَّه بْن عُمَر روى عَنهُ أهل الشَّام وَابْنه إِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد بن سَلمَة كَانَ مِمَّن يضع الحَدِيث على الثِّقَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال وَابْنه ثِقَة رَوَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَن بن عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتِهِ وَإِذَا غَابَ بَعْدَهُ فَهُو لِلَيْلَتَيْنِ أَخْبَرَنَاهُ سَعِيدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْثَدٍ بِطَبَرِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَن عبيد الله بن عمر سَمِعت أَحْمد بن عمر بْنِ جَوْصَاءَ الْحَافِظُ بِدِمَشْقَ قَالَ سَمِعت أَبَا زرْعَة الدِّمَشْقِي يَقُول رَأَيْتُ دُحَيْمًا يَقُولُ كَذَّابَا هَذِهِ الأَيَّامِ صَاحِبُ طَبَرِيَةَ وَصَاحِبُ صَيْدَا الْوَلِيدُ بْنُ سَلَمَةَ وَأَبُو الْبَخْتَرِيِّ قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي روى عَن بن أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ سُرْعَةُ الْمَشْيِ تُذْهِبُ بِبَهَاءِ الْمُؤْمِنِ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الجدادمي بِالْمَوْصِلِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بَشِيرٍ الْقَرْقَسَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بن سَلمَة عَن بن أبي ذِئْب
1139 - الْوَلِيد بن الْقَاسِم بن الْوَلِيد الْهَمدَانِي من أهل الْكُوفَة يروي عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَإِسْرَائِيل روى عَنهُ أهل الْعرَاق كَانَ مِمَّن ينْفَرد عَن الثِّقَات بِمَا لَا يشبه(3/80)
حَدِيث الْأَثْبَات فَخرج عَن جد الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد وَأَرْجُو أَن من اعْتبر بِهِ فِيمَا وَافق الثِّقَات لم يجرح فِي فعله ذَلِك سَمِعْتُ الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعت أَحْمَد بْن زُهَيْر يَقُول سُئِلَ يَحْيَى بْن معِين عَن الْوَلِيدِ بْنِ الْقَاسِمِ قَالَ ضَعِيفٌ
1140 - الْوَلِيد بن الْوَلِيد الْعَنسِي من أهل الرقة يروي عَن بن ثَوْبَان وثابت بن يزِيد الْعَجَائِب رَوَى عَنْ ثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَكَارِمُ الأَخْلاقِ عَشَرَةٌ تَكُونُ فِي الرَّجُلِ وَلا تَكُونُ فِي ابْنِهِ وَتَكُونُ فِي الْعَبْدِ وَلا تَكُونُ فِي سَيِّدِهِ وَتَكُونُ فِي الابْنِ وَلا تَكُونُ فِي أَبِيهِ يُقَسِّمُهَا اللَّه لِمَنْ أَرَادَ بِهِ السَّعَادَةَ صِدْقُ الْحَدِيثِ وَصِدْقُ النَّاسِ وَإِعْطَاءُ السَّائِلِ وَالْمُكَافَآتُ بِالصَّنَائِعِ وَحِفْظُ الأَمَانَةِ وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَالتَّذَمُّمِ لِلْجَارِ وَإِقْرَاءُ الضَّيْفِ وَرَأْسُهُنَّ الْحَيَاءُ أَخْبَرَنَاهُ الْحُسَيْن بن عبد الله الْقطَّان بِالرَّقَّةِ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَهَذَا مَا لَا أَصْلَ لَهُ مِنْ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقد روى هَذَا الشَّيْخ عَن بن ثَوْبَان عَن عَمْرو بن دِينَار نُسْخَة أَكْثَرهَا مَقْلُوبَة يطول الْكتاب بذكرها لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ فِيمَا يروي وَقد رَوَى عَنِ بن ثَوْبَانَ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ إِلا أَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي تَشْبِيكِ رَأْسِهِ خَمْسُ آيَاتٍ مِنْ فَاتِحَةِ سُورَةِ التغابن(3/81)
أخبرناه إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بن الْوَلِيد عَن بن ثَوْبَان عَن عَطاء
1141 - الْوَلِيد بن مُوسَى الدِّمَشْقِي شيخ يَرْوِي عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشَّيْبُ نُورٌ مَنْ خَلَعَ الشَّيْبَ فَقَدْ خَلَعَ نُورَ الإِسْلامِ فَإِذَا بَلَغَ الرَّجُلُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَقَاهُ اللَّهُ الأذاة الثَّلَاث الْجُنُونَ وَالْجُذَامَ وَالْبَرَصَ أَخْبَرَنَاهُ حَاجِبُ بْنُ أَرْكِينَ بِدِمَشْقَ قَالَ حَدَّثَنِي يحيى بن عُثْمَان بن صَالح عَنهُ وَهَذَا مَا لَا أَصله لَهُ مِنْ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
1142 - الْوَلِيد بن الْفضل الْعَنزي شيخ يروي عَن عبد الله بن إِدْرِيس وَأهل الْعرَاق الْمَنَاكِير الَّتِي لَا يشك من تبحر فِي هَذِه الصِّنَاعَة أَنَّهَا مَوْضُوعَة لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال إِذا انْفَرد وَهُوَ الَّذِي روى عَن بن إِدْرِيسَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ وَهْبِ بن مُنَبّه عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبْعَثُ رِجَالا إِلَى الْبُلْدَانِ يَدْعُونَ النَّاسَ إِلَى الإِسْلامِ فَقَالَ رَجُلٌ لَوْ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَبُو بكر وَعمر لاغنى عَنْهُمَا إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فِي الإِسْلامِ بِمَنْزِلَةِ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ مِنَ الإِنْسَانِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمَرْوَزِيُّ بِالْبَصْرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ حَدثنَا الْوَلِيد بن الْفضل(3/82)
1143 - وَاصل بن السَّائِب الرقاشِي يروي عَن عَطاء وَأبي سُورَة روى عَنهُ أهل الْعرَاق كَانَ مِمَّن يروي عَن عَطاء مَا لَيْسَ من حَدِيثه وَعَن غَيره من الثِّقَات مَالا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات فَسقط الِاحْتِجَاج بِهِ لما ظهر ذَلِك مِنْهُ رَوَى عَنْ أَبِي سَوْرَةَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلِينَ فِي الْوُضُوءِ بَيْنَ الأَصَابِعِ وَالأَظَافِيرِ وَيَا حَبَّذَا الْمُتَخَلِّلِينَ مِنَ الطَّعَامِ وَأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أَشَدَّ عَلَى الْمَلَكِ مِنْ بَقِيَّةٍ تَبْقَى فِي الْفَمِ مِنْ أَثِر الطَّعَامِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ عَنْ وَاصِلِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أبي سُورَة
1144 - الْوَازِع بن نَافِع الْعقيلِيّ أَصله من الْمَدِينَة سكن الجزيرة يروي عَن سَالم بن عبد الله وَأبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن روى عَنهُ أهل الجزيرة كَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الثِّقَات على قلَّة رِوَايَته وَيُشبه أَنه لم يكن الْمُتَعَمد لذَلِك بل وَقع ذَلِك فِي رِوَايَته لِكَثْرَة وهمه فَبَطل الِاحْتِجَاج بِهِ لما انْفَرد عَن الثِّقَات بِمَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم أَخْبَرَنَا الْحَنْبَلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمد بن زُهَيْر عَن يحيى بْنِ مَعِينٍ قَالَ وَازِعُ بْنُ نَافِعٍ لَيْسَ بِثِقَةٍ قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ سَالم عَن بن عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ تَفَكَّرُوا فِي خَلْقِ اللَّهِ وَلا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثين(3/83)
جَمِيعًا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَازِعُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ سَالم فِي سنخة كَتَبْنَاهَا عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ لَا يَخْلُو أَنْ تَكُونَ مَوْضُوعَةً أَوْ مَقْلُوبَةً وَرَوَى عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذَا اللَّحْمِ نَيًّا فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ مِنْ رِيحِ وَضَرِهِ لَا يُؤْذِي مَنْ بِحِذَائِهِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْوَازِعِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ وَرَوَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ إِذْ تَبَسَّمَ فِي صَلاتِهِ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْنَاكَ تَبَسَّمْتَ قَالَ مَرَّ بِي جِبْرِيلُ وَعَلَى جَنَاحِهِ أَثَرُ غُبَارٍ وَهُو رَاجِعٌ مِنْ طَلَبِ الْقَوْمِ فَضَحِكَ إِلَيَّ فَتَبَسَّمْتُ إِلَيْهِ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ قَالَ حَدثنَا عَليّ بن ثَابت قَالَ حَدَّثَنَا الْوَازِعُ بْنُ نَافِعٍ
1145 - الْوَزير بن عبد الله الْخَولَانِيّ يروي عَن أهل الْمَدِينَة روى عَنهُ بَقِيَّة بن الْوَلِيد والوضاح بن حسان مُنكر الحَدِيث على قلَّة رِوَايَته يتفرد عَن الثِّقَات بِمَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنْ بن شُبْرُمَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عبد الله عَن بن مَسْعُودٍ قَالَ قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَمِيعِ مِيرَاثِ وَلَدِ الْمُلاعَنَةِ لَهَا لِمَا أَصَابَهَا فِيهِ مِنَ الْعَنَتِ وَرَوَى عَنِ الزُّبَيْدِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَنَحَهُ الْمُشْرِكُونَ أَرْضًا فَلا أَرْضَ لَهُ رَوَاهُمَا عَنهُ بَقِيَّة بن الْوَلِيد(3/84)
1146 - وَافد بن سَلامَة يروي عَن يزِيد الرفاش روى عَنهُ بن وهب وَهُوَ الَّذِي يروي عَن بن عجلَان وَيَقُول وَافد بن سَلامَة مُنكر الْحَدِيث عَلَى قلَّة رِوَايَته يَأْتِي بأَشْيَاء مَوْضُوعَة عَن أَقوام ضعفاء فَلَا يتهيأ إلزاق الْقدح بِهِ دونهم بل التنكب عَن رِوَايَته عَن الِاحْتِجَاج أولى
1147 - الوضاح بن يحيى النَّهْشَلِي الْأَنْبَارِي أَبُو يحيى سكن الْكُوفَة يروي عَن الْعِرَاقِيّين روى عَنهُ أهل بَغْدَاد مُنكر الْحَدِيث يروي عَن الثِّقَات الْأَشْيَاء المقلوبات الَّتِي كَأَنَّهَا معمولة لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد لسوء حفظه وَإِن اعْتبر مُعْتَبر بِمَا وَافق الثِّقَات من حَدِيثه فَلَا ضير
(بَاب الْهَاء)
1148 - هِلَال بن أبي مَالك الْأَعْمَى أَبُو ظلال الْقَسْمَلِي من أهل الْبَصْرَة وَاسم أَبِيه سُوَيْد الْأَزْدِيّ الأحمري وَقد قيل إِنَّه هِلَال بن أبي هِلَال يروي عَن أنس بن مَالك روى عَنهُ جَعْفَر بن سُلَيْمَان الضبعِي ومروان بن مُعَاوِيَة كَانَ شَيخا مغفلا يروي عَن أنس مَا لَيْسَ من حَدِيثه لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال(3/85)
سَمِعْتُ الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْن زُهَيْر يَقُول سُئِلَ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ أَبِي ظِلالٍ فَقَالَ اسْمُهُ هِلالُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَوَى هِلالُ بْنُ سُوَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أُهْدِيَ لَهُ ثَلاثَةُ طراير فَأَطْعَمَ جَارِيَةً طَيْرًا فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَتَاهُ بِهِ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألم أَنْهَك أَن تخبىء شَيْئًا لِغَدٍ إِنَّ اللَّهَ يَأْتِينِي بِرِزْقِي فِي كُلِّ غَدٍ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمد بن الْحسن عَن عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بن مُعَاوِيَة قَالَ حَدثنَا بن هِلالُ بْنُ سُوَيْدٍ الأَحْمَرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَسَاقَهُ وَروى عَن أَنَس بْن مَالِك أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنَّ عَبْدًا يُنَادِي فِي جَهَنَّمَ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ فَيَقُولُ اللَّهُ جَلَّ وَعَلا يَا جِبْرِيلُ اذْهَبِ ائْتِنِي بِعَبْدِي هَذَا فَيَجِدُ أَهْلَ النَّارِ مُنْكَبِّينَ عَلَى وُجُوهِهِمْ يَبْكُونَ فَيَرْجِعُ إِلَى رَبِّهِ فيخبره فيقل اذْهَبْ فَائْتِنِي بِعَبْدِي هَذَا فِي مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا فَيَذْهَبُ فَيَجِيءُ بِهِ فَيُوقَفُ عَلَى رَبِّهِ فَيَقُولُ عَبْدِي كَيْفَ وَجَدْتَ مَكَانَكَ وَمَقِيلَكَ فَيَقُولُ يَا رَبِّ شَرُّ مَقِيلٍ وَشَرُّ مَكَانٍ فَيَقُولُ رُدُّوا عَبْدِي فَيَقُولُ يَا رَبِّ أَرْجُو إِذَا أَخْرَجْتَنِي مِنْهَا أَنْ لَا تُعِيدَنِي فِيهَا فَيَقُولُ دَعَوْا عَبْدِي أَخْبَرَنَاهُ الصُّوفِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ عَنْ أَبِي ظِلالٍ عَن أنس
1149 - هِلَال بن زيد بن يسَار بن بولا أَبُو عقال يروي عَن أنس بن مَالك(3/86)
روى عَنهُ عمر بن مُحَمَّد كَانَ مِمَّن يروي عَن أنس بن مَالك أَشْيَاء مَوْضُوعَة مَا حدث بهَا أنس قطّ مِنْهَا رِوَايَة الثِّقَات عَنهُ وَرِوَايَة الضُّعَفَاء جَمِيعًا لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال وَلَا ذكر حَدِيثه إِلَّا على جِهَة الِاعْتِبَار
1150 - هِلَال بن خباب أَبُو الْعَلَاء الْعَبْدي مولى زيد بن صوحان من أهل الْكُوفَة قد انْتقل إِلَى الْبَصْرَة وسكنها يروي عَن عِكْرِمَة وَيحيى جعدة وروى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ ومسعر وذويهما كَانَ مِمَّن اخْتَلَط فِي آخر عمره فَكَانَ يحدث بالشَّيْء على التَّوَهُّم لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد وَأما فِيمَا وَافق الثِّقَات فَإِن احْتج بِهِ مُحْتَج أَرْجُو أَن لَا يجرح فِي فعله ذَلِك وَهُوَ الَّذِي روى عَن عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبِيتُ اللَّيَالِيَ الْمُتَتَالِيةِ طَاوِيًا وَأَهْلُهُ لَا يَجِدُونَ عَشَاءً وَكَانَ عَامَّتُهُمْ يَأْكُلُونَ خُبْزَ الشَّعِيرِ وَرَوَى عَنْ عِكْرِمَةَ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخطاب على النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ عَلَى حَصِيرٍ قَدْ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْتَ فِرَاشًا أَوْثَرَ مِنْ هَذَا فَقَالَ يَا عُمَرُ مَالِي وللدنيا أَو مَا للدنا وَلِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مثلي وَمثل الدُّنْيَا لَا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ فَاسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ سَاعَةً ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثَيْنِ جَمِيعًا عبد الله بن قَحْطَبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْجَهْمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يزِيد عَن هِلَال بن خباب
1151 - هِلَال بن يحيى بن مُسلم الرَّأْي من أهل الْبَصْرَة كَانَ ينتحل مَذْهَب(3/87)
الْكُوفِيّين وَكَانَ عَالما بِالشُّرُوطِ يروي عَن أبي عوَانَة وَأهل الْبَصْرَة روى عَنْهُ أهل بَلَده كَانَ يخطىء كثيرا على قلَّة رِوَايَته لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد لم يحدث بِشَيْء كثير وَإِنَّمَا ذكرته ليعرفه عوام أَصْحَابنَا أَخْبَرَنَا عبد الله بن قَحْطَبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ يَحْيَى الرَّأْيِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَتْ قَبْضَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِضَّةً وَكَانَ نَعله قِبَالانِ
1152 - هِشَام بن زِيَاد أَبُو الْمِقْدَام مولى آل عُثْمَان بن عَفَّان وَهُوَ هِشَام بن أبي هِشَام يروي عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ وَهِشَام بن عُرْوَة وَقد روى عَن أَبِيه وَأمه روى عَنهُ أهل الْعرَاق كَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الثِّقَات والمقلوبات عَن الْأَثْبَات حَتَّى يسْبق إِلَى قلب المستمع أَنه كَانَ الْمُتَعَمد لَهَا لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَقَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أَخَّرَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ مَا كَانَ لَهُ يَوْمَ أصَابَتْهُ أَخْبَرَنَاهُ الَفْضَلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو الْمِقْدَامِ عَنْ أَبِيهِ وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ قَالَ حَدثنَا بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِ أَخِيهِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ فَكَأَنَّمَا نَظَرَ فِي النَّارِ أخبرناه بن منيع(3/88)
قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَام بْن زِيَاد أَبُو الْمِقْدَام قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن كَعْب
1153 - هِشَام بن سلمَان الْمُجَاشِعِي من أهل الْبَصْرَة كنيته أَبُو يحيى يروي عَن يزِيد الرقاشِي روى عَنهُ أَبُو الرَّبِيع الزهْرَانِي مُنكر الْحَدِيث جدا ينْفَرد عَن الثِّقَات بِالْمَنَاكِيرِ الْكَثِيرَة وَعَن الضُّعَفَاء بالأشياء المقلوبة عَلَى قلَّة رِوَايَته لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ فِيمَا وَافق فَكيف إِذا انْفَرد
1154 - هِشَام بن سعد الْقرشِي مولى لآل أبي لَهب من أهل الْمَدِينَةِ كنيته أَبُو سعيد يروي عَن الزُّهْرِيّ وَسَعِيد بن الْمسيب وَزيد بن أسلم وَنَافِع كَانَ مِمَّن يقلب الْأَسَانِيد وَهُوَ لَا يفهم ويسند الْمَوْقُوفَات من حَيْثُ لَا يعلم فَلَمَّا كثر مُخَالفَته الْأَثْبَات فِيمَا يروي عَن الثِّقَات بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ وَإِن اعْتبر بِمَا وَافق الثِّقَات من حَدِيثه فَلَا ضير أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ قَالَ حَدثنَا عَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ضَعِيفٌ وَقَدْ رَوَى هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حبيب عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ إِذَا عَرَفَ الْغُلامُ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ فَمُرُوهُ بِالصَّلاةِ أخبرناه أَبُو يعلى(3/89)
قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بن سعد
1155 - هِشَام بن عبيد الله الرَّازِيّ السّني كَانَ ينتحل مَذْهَب الْكُوفِيّين يروي عَن مَالك وَابْن أبي ذِئْب وَكَانَ يهم فِي الرِّوَايَات ويخطىء إِذا روى عَن الْأَثْبَات فَلَمَّا كثر مُخَالفَته الْأَثْبَات بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنْ مَالِكٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ الْمَطَرِ لَا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ أَخْبَرَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ إِدْرِيسَ الْقَزْوِينِيُّ بِمَكَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْهُ رَوَى عَنِ بن أَبِي ذِئْبٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ بن عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي وَالْجُمُعَةُ حَجُّ فُقَرَائِهَا أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقِيرَاطِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مجمش عَنْهُ أَمَّا حَدِيثُ الأَخِيرِ فَهُوَ مَوْضُوعٌ لَا أَصْلَ لَهُ وَحَدِيثُ الأَوَّلِ قَدْ رُوِيَ عَنْ أَنَسٍ وَإِنْ لَمْ يَصِحَّ مِنْ غَيْرِ حَدِيث الزُّهْرِيّ
1156 - هِشَام بن لَاحق أَبُو عُثْمَان الْمَدَائِنِي يروي عَن عَاصِم الْأَحول روى عَنهُ(3/90)
الْعِرَاقِيُّونَ مُنكر الحَدِيث يروي عَن الثِّقَات مَالا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ لما أَكثر من المقلوبات عَن أَقوام ثِقَات
1157 - هِشَام بن مُحَمَّد بن السَّائِب أَبُو الْمُنْذر الْكَلْبِيّ من أهل الْكُوفَة يروي عَن أَبِيه ومعروف مولى سُلَيْمَان والعراقيين الْعَجَائِب وَالْأَخْبَار الَّتِي لَا أصُول لَهَا روى عَنهُ شباب الْعُصْفُرِي وَعلي بن حَرْب الْموصِلِي وَعبد الله بن الضَّحَّاك الهدادي وَكَانَ غاليا فِي التَّشَيُّع أخباره فِي الأغلوطات أشهر من أَن يحْتَاج إِلَى الإغراق فِي وصفهَا
1158 - هِشَام بن عبد الله بن عِكْرِمَة بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي من أهل الْمَدِينَة يروي عَن هِشَام بن عُرْوَة مَالا أصل لَهُ من حَدِيثه كَأَنَّهُ هِشَام آخر لَا يُعجبنِي الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ إِذَا انْفَرد وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اطْلُبُوا الرِّزْقَ فِي خَبَايَا الأَرْضِ
1159 - الْهَيْثَم بن جماز الْحَنَفِيّ الْبكاء من أهل الْكُوفَة يروي عَن يزِيد الرقاش وَيحيى بن أبي كثير روى عَنهُ هشيم ووكيع كَانَ من الْعباد والبكائين مِمَّن غفل عَن الحَدِيث وَالْحِفْظ واشتغل بِالْعبَادَة حَتَّى كَانَ يروي المعضلات عَن الثِّقَات توهما فَلَمَّا ظهر ذَلِك مِنْهُ بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ(3/91)
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ جَمَّازٍ فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ وَقَدْ رَوَى الْهَيْثَمُ بْنُ جَمَّازٍ عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ عَن نَافِع عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَتَكَلَّمُوا فِي الْقَدَرِ فَإِنَّهُ سِتْرُ اللَّهِ فَلا تَفْتِشُوا عَنْ سِتْرِهِ أخبرناه بن قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الْعَسْقَلانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنِ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمَّازٍ قَالَ حَدَّثَنَا عمرَان الْقصير
1160 - الْهَيْثَم بن مُحَمَّد بن حَفْص الدَّارمِيّ الْمدنِي شيخ يروي عَن أَبِيه عَن عمر بن عَليّ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَر بِالْجَمَاجِمِ فِي الزُّرُوعِ رَوَاهُ عَنهُ عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الداروردي مُنكر الحَدِيث على قلته لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ لما فِيهِ من الْجَهَالَة وَالْخُرُوج عَن حد الْعَدَالَة إِذا وَافق الثِّقَات فَكيف إِذا انْفَرد بأوابد طامات
1161 - الْهَيْثَم بن عبد الْغفار من أهل الْبَصْرَة شيخ يروي عَن همام قدم بَغْدَاد روى عَنهُ البغداديون روى عَن الثِّقَات مَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات حَتَّى إِذا سَمعهَا المبتدىء فِي الصِّنَاعَة أحسن قلبه بِأَنَّهَا معمولة لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ إِلَّا عَلَى سَبِيل الِاعْتِبَار انْتهى
1162 - الْهَيْثَم بن عدي بن عبد الرَّحْمَن الطَّائِي كنيته أَبُو عبد الرَّحْمَن أَبوهُ من(3/92)
أهل وَاسِط وَأَهله من سبي منبج وَولد الْهَيْثَم بِالْكُوفَةِ وَبهَا نَشأ ثمَّ انْتقل إِلَى بَغْدَاد وسكنها وَمَات بهَا وَكَانَ من عُلَمَاء النَّاس بالسير وَأَيَّام النَّاس وأخبار الْعَرَب إِلَّا أَنه روى عَن الثِّقَات أَشْيَاء كَأَنَّهَا مَوْضُوعَة يسْبق إِلَى الْقلب أَنَّهُ كَانَ يدلسها فالتزق تِلْكَ العضلات بِهِ وَوَجَب مجانبة حَدِيثه على علمه بالتاريخ ومعرفته بِالرِّجَالِ وَلَكِن صناعَة الحَدِيث صناعَة من لم يقنع بِيَسِير مَا سمع عَن كثير مَا فَاتَهُ لم يعلم فِيهَا وَإِن لم يقل حَدِيثه على الْأَيَّام لبالحري أَن لَا يستحليه الْأَنَام وكل من حدث عَن كل من سمع فِي الْأَيَّام وَبِكُل مَا عِنْده عرض نَفسه للقدح والملام وَلست أعلم للمحدث إِذا لم يحسن صناعَة الحَدِيث خصْلَة خيرا لَهُ من أَن ينظر إِلَى كل حَدِيث يُقَال لَهُ إِن هَذَا غَرِيب لَيْسَ عِنْد غَيْرك أَن يضْرب عَلَيْهِ من كِتَابه وَلَا يحدث بِهِ لِئَلَّا يكون مِمَّن يتفرد دَائِما لَو أَرَادَ الْحَاسِد أَن يقْدَح فِيهِ تهَيَّأ لَهُ وَلَا يَسعهُ أَن يروي إِلَّا عَن شيخ ثِقَة بِحَدِيث صَحِيح يكون إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَقْل الْعدْل من الْعدْل مَوْصُولا
1163 - هَارُون بن عنترة بن عبد الرَّحْمَن الشَّيْبَانِيّ من أهل الْكُوفَة كنيته أَبُو عَمْرو وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ هَارُون بن وَكِيع يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ الثَّوْريّ مَاتَ سنة اثْنَيْنِ وَأَرْبَعين وَمِائَة مُنكر الحَدِيث جدا يروي الْمَنَاكِير الْكَثِيرَة حَتَّى يسْبق إِلَى الْقلب المستمع لَهَا أَنه الْمُتَعَمد لذَلِك من كَثْرَة مَا روى مِمَّا لَا أصل لَهُ لَا يحوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال(3/93)
1164 - هَارُون بن هَارُون بن عبد الله بن مُحرز بن الهدير التَّيْمِيّ الْقرشِي من أهل الْمَدِينَة يروي عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر وَأبي حَازِم رُوِيَ عَنهُ بن أبي فديك وَهُوَ أَخُو مُحرز بن هَارُون كَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الاثبات لَا يحوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ إِلَّا على سَبِيل الِاعْتِبَار لأهل الصِّنَاعَة فَقَط
1165 - هَارُون بن سعد الْعجلِيّ من أهل الْكُوفَة يروي عَن الْكُوفِيّين روى عَنهُ المَسْعُودِيّ وَأهل بَلَده كَانَ غاليا فِي الرَّفْض وَهُوَ رَأس الزيدية كَانَ مِمَّن يعْتَكف عِنْد خَشَبَة زيد بن عَليّ وَكَانَ دَاعِيَة إِلَى مذْهبه لَا يحل الرِّوَايَة عَنهُ وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال
1166 - هَارُون بن حَيَّان يروي عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر وخصيف روى عَنهُ أهل الشَّام كَانَ مِمَّن ينْفَرد عَن الثِّقَات بِمَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات فَلَمَّا فحش مُخَالفَته الثِّقَات فِيمَا يرويهِ عَن الْأَثْبَات صَار سَاقِط الِاحْتِجَاج بِهِ
1167 - هَارُون بن زِيَاد الْقشيرِي شيخ يروي عَن الْأَعْمَش روى عَنهُ خَالِد بن حَيَّان الرقي كَانَ مِمَّن يضع الْحَدِيث عَلَى الثِّقَات لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ إِلَّا عَلَى سَبِيل الِاعْتِبَار وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عبد الله قَالَ الْحيض(3/94)
ثَلاثٌ وَأَرْبَعٌ وَخَمْسٌ وَسِتٌّ وَسَبْعٌ وَثَمَانٍ وَتِسْعٌ وَعَشْرٌ فَإِنْ زَادَ فَهِيَ مُسْتَحَاضَة أخبرناه بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ عَنْ هَارُونَ بْنِ زِيَادٍ الْقُشَيْرِيِّ عَنِ الْأَعْمَش
1168 - الْهُذيْل بن الحكم أَبُو الْمُنْذر شيخ يَرْوِي عَن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي رواد روى عَنهُ أهل الْعرَاق مُنكر الحَدِيث جدا فلست أَدْرِي السَّبَب الْمُوجب للمناكير فِي حَدِيثه كَانَ مِنْهُ أَو من عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ لِأَن عبد الْعَزِيز لَيْسَ فِي الحَدِيث بِشَيْء وَإِذا روى رجل مَجْهُول لم يعرف بِالْعَدَالَةِ عَن ضَعِيف شَيْئا مُنْكرا لَا يتهيأ إلزاق الْقدح بِأَحَدِهِمَا دون الآخر إِلَّا بعد السبر على أَن مجانبة مَا روى أَحْرَى حَتَّى تُوجد لَهُ رِوَايَة عَن الثِّقَات بِمَا يُوَافق الْأَثْبَات متعرية عَن الْمَنَاكِير فَلم يدْخل فِي جملَة أهل الْعَدَالَة وَيلْزق ذَلِك الحَدِيث الْمُنكر الَّذِي رُوِيَ عَن ذَلِك الضَّعِيف بالضعيف دونه هَذَا حكم ذَلِك الْجِنْس من النَّاس
1169 - الْهُذيْل بن بِلَال الْمَدَائِنِي يروي عَن نَافِع وَعبد الله بن عبيد بن عُمَيْر رُوِيَ عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ كَانَ مِمَّن يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل على قلَّة رِوَايَته فَلَمَّا كثر مُخَالفَته الثِّقَات فِيمَا يرويهِ عَن الْأَثْبَات خرج عَن حد الْعَدَالَة إِلَى الْجرْح وَصَارَ فِي عداد المتروكين مِمَّن لَا يحْتَج بِهِ أخبرنَا الْحَنْبَلِيّ قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن زُهَيْر عَن يحيى بْنِ مَعِينٍ قَالَ الْهُذَيْلُ بْنُ بِلَال لَيْسَ بِشَيْء(3/95)
1170 - هود بن عَطاء اليمامي يروي عَن أَنَس بْن مَالِك روى عَنهُ الْأَوْزَاعِيّ وَمُعَاوِيَة بن سَلام كَانَ قَلِيل الْحَدِيث مُنكر الرِّوَايَة على قلته يروي عَن أنس مَا لَا يشبه حَدِيثه وَالْقلب من مثله إِذا أَكثر الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير أَن لَا يحْتَج فِيمَا انْفَرد وَإِن اعْتبر بِمَا وَافق الثِّقَات من حَدِيثه فَلَا ضير
1171 - الْهياج بن بسطَام التَّمِيمِي كنيته أَبُو خَالِد من أهل هراة وَهُوَ وَالِد خَالِد بن الْهياج يروي عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وسُفْيَان الثَّوْريّ روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَأهل بَلَده كَانَ مرجئا دَاعِيَة إِلَى الإرجاء وَكَانَ مِمَّن يروي عَن المعضلات عَن الثِّقَات وَيُخَالف الْأَثْبَات فِيمَا يرويهِ عَن الثِّقَات فَهُوَ سَاقِط الِاحْتِجَاج بِهِ وَعند الِاعْتِبَار فَإِن اعْتبر بِهِ مُعْتَبر أَرْجُو أَن لَا يجرح فِي ذَلِك سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ هَيَّاجَ بْنَ بِسْطَامٍ فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ
1172 - هَمَّامُ بْن مُسلم الزَّاهِد شيخ من أهل الْكُوفَة يروي عَن مُحَمَّد بن سوقة وَالثَّوْري روى عَنهُ سُلَيْمَان بن الرّبيع الْهِنْدِيّ كَانَ مِمَّن يسرق الحَدِيث وَيحدث بِهِ ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم على قلَّة مَعْرفَته بصناعة الحَدِيث فَلَمَّا فحش ذَلِك مِنْهُ وَكثر فِي رِوَايَته بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ(3/96)
وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم الْمَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاقُ ثَلاثًا فَرِيضَةٌ لِلْجُنُبِ أَخْبَرَنَاهُ حَمْزَةُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الرَّبِيعِ النَّهْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَهَذَا خَبَرٌ بَاطِلٌ مَوْضُوعٌ لَا أَصْلَ لِرَفْعِهِ حَدَّثَ بِهِ بَرَكَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ يُوسُفَ عَنْ سُفْيَانَ هَذَا إِنَّمَا هُوَ مُرْسَلٌ عَنْ خَالِد الْحذاء عَن بن سِيرِين أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ
1173 - هَانِئ بن المتَوَكل الإسْكَنْدراني أَبُو هَاشم يروي عَن حَيْوَة بن شُرَيْح والمصريين روى عَنهُ أهل مصر والغرباء يَعْقُوب بن سُفْيَان وَغَيره كَانَ يدْخل عَلَيْهِ لما كبر فيجيب فَكثر الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته فَلَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال
1174 - هَيْصَم بن الشداخ شيخ يروي عَن الْأَعْمَش الطَّامَّات فِي الرِّوَايَات لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رَجَاءٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا هَيْصَمُ بْنُ الشَّدَّاخِ عَنِ الأَعْمَشِ وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَتَمَ عِلْمًا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَدْ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ رَوَاهُ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ أبي طَالب الْبَزَّاز(3/97)
(بَاب الْيَاء)
1175 - يزِيد الرقاشِي هُوَ يزِيد بن أبان من أهل الْبَصْرَة كنيته أَبُو عَمْرو يروي عَن أنس بن مَالِك روى عَنْهُ أهل الْبَصْرَة والعراقيون وَكَانَ من خِيَار عباد الله من البكائين بِاللَّيْلِ فِي الخلوات والقائمين بالحقائق فِي السبرات مِمَّن غفل عَن صناعَة الْحَدِيث وحفظها واشتغل بِالْعبَادَة وأسبابها حَتَّى كَانَ يقلب كَلَام الْحسن فَيَجْعَلهُ عَن أنس عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ لَا يعلم فَلَمَّا كثر فِي رِوَايَته مَا لَيْسَ من حَدِيث أنس وَغَيره من الثِّقَات بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ فَلَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ إِلَّا على سَبِيل التَّعَجُّب وَكَانَ قَاصا يقص بِالْبَصْرَةِ ويبكي النَّاس وَكَانَ شُعْبَة يتَكَلَّم فِيهِ بالعظائم سَمِعت مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ قَالَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ يَقُولُ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ أَتَيْتُ يَزِيدَ الرَّقَاشِيَّ وَهُوَ يَقُصُّ فَجَلَسْتُ فِي نَاحِيَةٍ أَسْتَاكُ فَقَالَ لِي أَنْتَ هَاهُنَا قُلْتُ أَنَا هَاهُنَا فِي سُنَّةٍ وَأَنْتَ فِي بِدْعَةٍ أَخْبَرَنَا الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ قَالَ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ لَا يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ أَخْبَرَنَا الْحَنْبَلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ قَالَ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ قَالَ رَجُلٌ صَالِحٌ لَكِنَّ حَدِيثه لَيْسَ بِشَيْء(3/98)
1176 - يزِيد بن سُفْيَان أَبُو المهزم من أهل الْبَصْرَة يروي عَن أَبِي هُرَيْرَة روى عَنهُ حَمَّاد بن سَلمَة والبصريون وَكَانَ شَيخا صَالحا لم يكن الْعلم صناعته كَانَ مِمَّن يهم ويخطىء فِيمَا يروي فَلَمَّا كثر فِي رِوَايَته مُخَالفَة الْأَثْبَات خرج عَن حد الْعَدَالَة قد تَركه شُعْبَة أَخْبَرَنَا الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ مَا سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْمُهَزِّمِ بِشَيْءٍ قَطُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدثنَا عَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا مُسلم بن إِبْرَاهِيم قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا الْمُهَزِّمِ فِي مَجْلِسِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ لَوْ أَعْطَاهُ إِنْسَانٌ فَلْسًا حَدَّثَ بِهِ تِسْعِينَ حَدِيثًا قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَبُي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول الْمُؤْمِنُ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنَ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ عِنْدَهُ أَخْبَرَنَاهُ بن قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْمُهَزِّمِ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَقُول
1177 - يزِيد بن أبي زِيَاد مولى بني هَاشم كنيته أَبُو زِيَاد وَقد قيل أَبُو عبد الله وَاسم أَبِيه ميسرَة يروي عَن الزُّهْرِيّ وَعبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى روى عَنهُ الثَّوْريّ وَشعْبَة وَأهل الْعرَاق مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَكَانَ يَوْم قتل الْحُسَيْن بن عَليّ(3/99)
بن أَربع عشرَة سنة وَالْحُسَيْن بن عَليّ قتل سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَكَانَ مولد يزِيد بن أبي زِيَاد سنة سبع أَرْبَعِينَ وَكَانَ يزِيد صَدُوقًا إِلَّا أَنه لما كبر سَاءَ حفظه وَتغَير فَكَانَ يَتَلَقَّن مَا لقن فَوَقع الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه من تلقين غَيره إِيَّاه وإجابته فِيمَا لَيْسَ من حَدِيثه لسوء حفظه فسماع من سمع مِنْهُ قبل دُخُوله الْكُوفَة فِي أول عمره سَماع صَحِيح وَسَمَاع من سمع مِنْهُ فِي آخر قدومه الْكُوفَة بعد تغير حفظه وتلقنه مَا يلقن سَماع لَيْسَ بِشَيْء رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ وَلا خَائِنَةٍ وَلا مَجْلُودٍ فِي حَدٍّ وَلا مُجَرَّبٍ عَلَيْهِ شَهَادَةُ زُورٍ وَلا ظِنِّينٍ وَلا ذِي غِمْرٍ عَلَى أَخِيهِ رَوَاهُ عَنْهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ الدِّمَشْقِيُّ حَتَّى لَا يُعْرَفُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنَ يَحْيَى قَالَ سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُول حَدثنَا بن عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ بِمَكَّةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَالَ سُفْيَانُ فَلَمَّا قَدِمَ يَزِيدُ الْكُوفَةَ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَزَادَ فِيهِ ثُمَّ لَمْ يَعد فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ لَقَّنُوهُ قَالَ أَبُو حَاتِم هَذَا خبر عول عَلَيْهِ أهل الْعرَاق فِي نفي رفع الْيَدَيْنِ فِي الصَّلَاة عِنْدَ الرُّكُوع وَعند رفع الرَّأْس مِنْهُ وَلَيْسَ فِي الْخَبَر ثمَّ لم يعد وَهَذِه الزِّيَادَة لقنها أهل الْكُوفَة يزِيد بن أبي زِيَاد فِي آخر عمره فتلقن كَمَا قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة أَنه سَمعه قَدِيما بِمَكَّة يحدث بِهَذَا الحَدِيث بِإِسْقَاط هَذِه اللَّفْظَة وَمن لم يكن الْعلم صناعته لَا يذكر لَهُ الِاحْتِجَاج بِمَا يشبه هَذَا من الْأَخْبَار الْوَاهِيَة(3/100)
وَقَدْ رَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَمِعَ صَوْتَ غِنَاءٍ فَقَالَ انْظُرُوا مَا هَذَا فَصَعِدْتُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا مُعَاوِيَةُ وَعَمَرٌو يُغَنِّيَانِ فَجِئْتُ فَأَخْبَرْتُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَرْكِسْهُمَا فِي الْفِتْنَةِ رَكْسًا اللَّهُمَّ دُعَّهُمَا إِلَى النَّارِ دَعًّا أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن الْمُنْذر قَالَ حَدثنَا بن فُضَيْلٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ وَرَوَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَعَلَهَا فِي بَطْنِه لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ سَبْعًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا وَإِنْ هِيَ أَذْهَبَتْ عَقْلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا أخبرناه بن قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ آدَمَ بِالْمِصِّيصَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ عَدِيٍّ النَّسَائِيُّ قَالَ سَمِعْتُ عَليّ بن سعيد النَّسَائِيّ يَقُول سُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ يزِيد بن أبي زباد فَضَعَّفَهُ وَحَرَّكَ رَأْسَهُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ فَقَالَ لَيْسَ بِالْقَوِيّ
1178 - يزِيد بن سُفْيَان بن عبيد الله بن رَوَاحَة أَبُو خَالِد يروي عَن سُلَيْمَان التَّيْمِيّ بنسخة مَقْلُوبَة روى عَنْهُ عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد الْحَارِثِيّ لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد لِكَثْرَة خطئه ومخالفته الثِّقَات فِي الرِّوَايَات رَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَكُنْ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ السُّوقَ وَلا آخِرُ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهُ فَإِنَّهُ مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ أَوْ مَرْبَطُهُ وَبِهِ تُنْصَبُ رايته(3/101)
وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ ثُمَّ أَذَّنَ وَأَقَامَ صَلَّى مَعَهُ مِنْ جنود الله مَالا يَرَى طَرْفَاهُ وبإسناده قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَنْبٌ لَا يُغْفَرُ وَذَنْبٌ لَا يُتْرَكُ وَذَنْبٌ يُغْفَرُ فَأَمَّا الَّذِي لَا يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللَّهِ وَأَمَّا الَّذِي لَا يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ وَأَمَّا الَّذِي يُغْفَرُ فَذَنْبُ الْعَبْدِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حَدثنَا بِهَذِهِ الْأَحَادِيث أَحْمد بْنُ يَحْيَى بْنِ زُهَيْرٍ بِتُسْتَرَ قَالَ حَدثنَا عبيد الله بن مُحَمَّد الْحَارِثِيّ قَالَ حَدثنَا يزِيد بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيّ فِي نُسْخَة كتبناها عَنهُ نَحْو هَذِه
1179 - يزِيد بن عبد الْملك بن نَوْفَل بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب الْهَاشِمِي النوقلي من أهل الْمَدِينَةِ كنيته أَبُو خَالِد يروي عَن سعيد المَقْبُري وَيزِيد بن خصيفَة رَوَاهُ عَنهُ معن بن عِيسَى وَعبد الله بن نَافِع وَابْنه يحيى بن يزِيد كَانَ مِمَّن سَاءَ حفظه حَتَّى كَانَ يروي المقلوبات عَن الثِّقَات وَيَأْتِي بِالْمَنَاكِيرِ عَن أَقوام مشاهير فَلَمَّا كثر ذَلِك فِي أخباره بَطل الِاحْتِجَاج بآثاره وَإِن اعْتبر مُعْتَبر بِمَا وَافق الثِّقَات من حَدِيثه من غير أَن يحْتَج بِهِ لم أر بذلك بَأْسا كَانَ أَحْمد بن حَنْبَل سيء الرَّأْي فِيهِ سَمِعت الْحَنْبَلِيّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ يَقُول سُئِلَ يَحْيَى بْن معِين عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ النَّوْفَلِي فَقَالَ ضَعِيف(3/102)
قَالَ أَبُو حَاتِم مَاتَ يزِيد بن عبد الْملك سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَسَقْطٌ أُقَدِّمُهُ بَين يَدي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَارِسٍ أُخَلِّفُهُ وَرَائِي أَخْبَرَنَاهُ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ قَالَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ حَدثنَا يزِيد بن عبد الْملك
1180 - يزِيد بن زيد شيخ يروي عَن خَوْلَة بنت الصَّامِت روى عَنهُ أَبُو إِسْحَاق السبيعِي لست أعرفهُ بعدالة وَلَا جرح إِلَّا أَنه روى أَشْيَاء مَنَاكِير لم يُتَابع عَلَيْهَا على قلَّة رِوَايَته فَهُوَ عِنْدِي يتنكب عَن الِاحْتِجَاج بِمَا انْفَرد من الرِّوَايَات لِأَن الله جلّ وَعلا لم يُكَلف عباده أَخذ دينه عَمَّن لَيْسَ يعرف بعدالة
1181 - يزِيد بن عَطاء اللَّيْثِيّ مولى أبي عوَانَة من فَوق وَهُوَ مولى بني يشْكر من أهل وَاسِط يروي عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي وَسماك بن حَرْب روى عَنْهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ والعراقيون مِمَّن سَاءَ حفظه حَتَّى كَانَ يقلب الْأَسَانِيد ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيث الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ(3/103)
سَمِعْتُ الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ يَقُولُ قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ اسْمُ أَبِي عَوَانَةَ وَكَانَ عَبْدًا لِيَزِيدَ بْنِ عَطَاءٍ وَحَدِيثُ أَبِي عَوَانَةَ جَائِزٌ وَحَدِيثُ يَزِيدَ ضَعِيفٌ وَثَبَتَ أَبَا عَوَانَةَ وَأَسْقَطَ مَوْلاهُ يَزِيدَ بْنَ عَطَاءٍ اللَّيْثِيَّ
1182 - يزِيد بن ربيعَة الرَّحبِي الصَّنْعَانِيّ من صنعاء دمشق كنيته أَبُو كَامِل من أهل الشَّام يروي عَن أبي أَسمَاء الرَّحبِي روى عَنْهُ أهل بَلَده كَانَ شَيخا صَدُوقًا إِلَّا أَنه اخْتَلَط فِي آخر عمره فَكَانَ يروي أَشْيَاء مَقْلُوبَة لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد وَفِيمَا وَافق الثِّقَات فَهُوَ مُعْتَبر بِهِ لقدم صدقه قبل اخْتِلَاطه من غير أَن يحْتَج بِهِ لِأَن الْجرْح وَالْعَدَالَة ضدان فَمَتَى كَانَ الرجل مجروحا لَا يُخرجهُ عَن حد الْجرْح إِلَى الْعَدَالَة إِلَّا ظُهُور أَمَارَات الْعَدَالَة عَلَيْهِ فَإِذا كَانَ أَكثر أَحْوَاله أَمَارَات الْعَدَالَة صَار من الْعُدُول كَذَلِك كَذَا إِذا كَانَ الرجل مَعْرُوفا بِالْعَدَالَةِ يكون جَائِز الشَّهَادَة فَهُوَ كَذَلِك حَتَّى يظْهر مِنْهُ أَمَارَات الْجرْح فَإِذا صَار أَكثر أَحْوَاله أَسبَاب الْجرْح خرج عَن حد الْعَدَالَة إِلَى الْجرْح وَصَارَ فِي عداد من لَا تجوز شَهَادَته وَإِن كَانَ صَدُوقًا فِيمَا يَقُول وَتبطل أخباره الصِّحَاح الَّتِي لم يخْتَلط فِيهَا وَكَذَلِكَ الشَّاهِد إِذا لم يكن يعدل فَشهد عِنْد الْحَاكِم بِشَهَادَة وَهُوَ صَادِق فِيهَا وَمَعَهُ شَاهد آخر عدل يعلم الْحَاكِم صدقه فِي تِلْكَ الشَّهَادَة بِعَينهَا وَإِن كَانَ مجروحا فِي غَيرهَا لَا يجوز بِإِجْمَاع الْمُسلمين قبُول شَهَادَته وان كَانَ صَادِقا فِيهَا حَتَّى يكون عدلا وَهَذِه مَسْأَلَة طَوِيلَة قد ذَكرنَاهَا بالشواهد فِي كتاب شَرَائِط الْأَخْبَار فأغنى ذَلِك عَن تكرارها فِي هَذَا الْكتاب(3/104)
1183 - يزِيد بن بِلَال بن الْحَارِث الْفَزارِيّ من أهل الْكُوفَة يروي عَن عَلِي بْن أَبِي طَالِب وروى عَنهُ كيسَان أَبُو عَمْرو مُنكر الحَدِيث يروي عَن عَليّ مَالا يشبه حَدِيثه لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد وَإِن اعْتبر بِهِ مُعْتَبر فِيمَا وَافق الثِّقَات من غير أَن يحْتَج بِهِ لم أر بذلك بَأْسا
1184 - يزِيد بن مَرْوَان الْخلال شيخ من أهل بَغْدَاد روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ كَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الثِّقَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ قَالَ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ يَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ كَذَّابٌ
1185 - يزِيد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو خَالِد الدالاني من أهل وَاسِط كَانَ نازلا فِي بني دالان فنسب إِلَيْهِم وَلم يكن مِنْهُم يروي عَن إِبْرَاهِيم السكْسكِي وَعَمْرو بن مرّة وَقَتَادَة روى عَنهُ عبد السَّلَام بن حَرْب وَأهل الْعرَاق كَانَ كثير الْخَطَأ فَاحش الْوَهم يُخَالف الثِّقَات فِي الرِّوَايَات حَتَّى إِذا سَمعهَا المبتدىء فِي هَذِه الصِّنَاعَة علم أَنَّهَا معمولة أَو مَقْلُوبَة لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا وَافق الثِّقَات فَكيف إِذا انْفَرد عَنْهُم بالمعضلات رَوَى عَنْ أَبِي هَاشِمٍ الرُّمَّانِيِّ عَن زاذن عَنْ سَلْمَانَ قَالَ رَعَفْتُ عِنْدَ النَّبِي(3/105)
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَمَرَنِي أَنْ أُحْدِثَ وُضُوءًا أَخْبَرَنَاهُ بن قَحْطَبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الأَحْمَرُ عَن يزِيد أبي خَالِد الدالاني
1186 - يزِيد بن يُوسُف الصَّنْعَانِيّ من أهل دمشق من صنعاها يروي عَن الْأَوْزَاعِيّ وَابْن جَابر روى عَنهُ الْوَلِيد بن مُسلم قدم بَغْدَاد فَكتب عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ كَانَ سيء الْحِفْظ كثير الْوَهم مِمَّن يرفع الْمَرَاسِيل وَلَا يعلم ويسند الْمَوْقُوف وَلَا يفهم فَلَمَّا كثر ذَلِكَ مِنْهُ فِي حَدِيثه صَار سَاقِط الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد أَرْجُو إِن احْتج بِهِ فِيمَا وَافق الثِّقَات لم يجرح فِي فعله لقدم صدقه
1187 - يزِيد بن سِنَان بن يزِيد الْجَزرِي وَهُوَ مولى بني تَمِيم كنيته أَبُو فَرْوَة وَكَانَ ينزل الرها يروي عَن الزُّهْرِيّ روى عَنهُ الْكُوفِيُّونَ وَأهل بَلَده مَاتَ سنة خمس وَخمسين وَمِائَة وَكَانَ مولده سنة تسع وَسِتِّينَ وَكَانَ مِمَّن يخطىء كثيرا حَتَّى يروي عَن الثِّقَات مَالا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يُعجبنِي الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ إِذا وَافق الثِّقَات فَكيف إِذا انْفَرد بالمعضلات سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَن يزِيد(3/106)
الشَّامِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ مَنْ هُوَ يَرْوِي عَنْهُ مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة فَقَالَ هُوَ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ لَيْسَ بِشَيْءٍ قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَبِي الْمُنِيبِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَلَقَ اللَّهُ الْجِنَّ عَلَى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ صِنْفٌ حَيَّاتٌ وَعَقَارِبُ وَخَشَاشُ الأَرْضِ وصِنْفٌ كَالرِّيحِ فِي الْهَوَاءِ وَصِنْفٌ كَابْنِ آدَمَ عَلَيْهِمُ الْحِسَابُ وَالْعِقَابُ وَخَلَقَ الإِنْسَ عَلى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ صِنْفٌ كَالْبَهَائِمِ قَالَ الله جلّ وعى لَهُم قولب لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأَنْعَامِ بل هم أضلّ وَصِنْفٌ أَجْسَادُهُمْ أَجْسَادُ بَنِي آدَمَ وَأَرْوَاحُهُمْ أَرْوَاحُ الشَّيَاطِينِ وَصِنْفٌ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ بِالأُبُلَّةِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ كرَةَ بْنِ بَصْرِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ أَبُو فَرْوَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْمُنِيبِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ إِنَّمَا هُوَ مَتْنُ هَذَا الإِسْنَادِ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَالَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ وَرَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَدُ نُوحٍ ثَلاثَةٌ حَامٌ وَسَامٌ وَيَافِثُ فَوَلَدُ سَامٍ الْعَرَبُ وَفَارِسُ وَالروم وَالْخَيْر فيهم وَولد يافت يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَالتُّرْكُ وَالصَّقَالِيةُ وَلا خَيْرَ فِيهِمْ وَوَلَدُ حَامٍ الْقِبْطُ وَبَرْبَرٌ وَالسُّودَانُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَرُوبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ الْحَرَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأنْصَارِيّ وروى(3/107)
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَن خَالِد بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الْخَلاءَ فَلا يَسْتَقْبِلِ الرِّيحَ أَخْبَرَنَاهُ عبد الْكَبِير بن عمر الْخطابِيّ قَالَ حَدثنَا بن وَارَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ وَرَوَى عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أبي سُفْيَان عَن جَابر قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَحِكَ فِي صَلاتِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُعِدِ الصَّلاةَ أَخْبَرَنَاهُ بن زُهَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَن جَابر
1188 - يَزِيدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ جعْدُبَةَ اللَّيْثِيّ من أهل الْمَدِينَة كنيته أَبُو الحكم يروي عَن عبد الرَّحْمَن بن مِخْرَاق وَأهل الْمَدِينَة روى عَنهُ عَمْرو بن دِينَار وَالنَّاس كَانَ مِمَّن ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ عَن الْمَشَاهِير والمقلوبات عَن الثِّقَات فَلَمَّا كثر ذَلِك فِي رِوَايَته صَار سَاقِط الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي الرِّكَازِ الْعُشْرُ وَالرِّكَازُ مَا يُوجَدُ مَدْفُونًا مِمَّا كَنَزَهُ الأَوَّلُونَ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا صَالِحُ بن مِسْمَار قَالَ حَدثنَا بن أَبِي فُدَيْكٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذر قَالَ حَدثنَا عَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين(3/108)
يَقُولُ يَزِيدُ بْنُ عِيَاضِ بْنِ جعْدُبَةَ ضَعِيفٌ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلت يحيى بن معِين عَن يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ
1189 - يَزِيد بن بَيَان الْمعلم من أهل الْبَصْرَة يروي عَن أبي الرِّجَال روى عَنهُ أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الدروقي كَانَ مِمَّن ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ الَّتِي إِذَا سَمعهَا من الْحَدِيث صناعته لَا يشك أَنَّهَا معمولة أَو مَقْلُوبَة لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال
1190 - يزِيد بن عِيسَى مولى بني هَاشم من أهل الْبَصْرَة يَرْوِي عَن حَمَّاد بْن سَلمَة وَغَيره المقلوبات الَّتِي لَا تشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد رَوَى عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ كُنَّا نَعْرِفُ الْمُنَافِقِينَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا خَطَبَ نَامُوا رَوَاهُ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطرطوسي وَهَذَا مَالا أَصْلَ لَهُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسِ بن مَالك
1191 - يزِيد بن مغلس عَن عبد الله بن يزِيد الْبَاهِلِيّ يروي عَن مَالك بن أنس وَهِشَام بن سعد روى عَنهُ عَمْرو بن عَليّ الفلاس كَانَ مِمَّن يتفرد عَن الثِّقَات بالأشياء المقلوبات الَّتِي هِيَ فِي الأَصْل صِحَاح يقلبها إِلَى من لم يحدث بهَا فيرويها عَنهُ لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ إِلَّا على سَبِيل الِاعْتِبَار دون الِاحْتِجَاج بِهِ
1192 - يحيى بن أبي خُلَيْد الْبكاء مولى الْقَاسِم بن الْفضل الْأَزْدِيّ وَاسم أبي خُلَيْد(3/109)
سُلَيْمَان من أهل الْبَصْرَة وكينته يحيى أَبُو سليم يروي عَن بن عَمْرو الْحسن روى عَنهُ حَمَّاد بن زيد والبصريون كَانَ مِمَّن يتفرد بِالْمَنَاكِيرِ عَن الْمَشَاهِير ويروي المعضلات عَن الثِّقَات لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَة أَخْبَرَنَا الْحَنْبَلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بن زُهَيْر عَن يحيى بن مَعِينٍ قَالَ يَحْيَى الْبَكَّاءُ لَيْسَ بِذَاكَ
1193 - يَحيى بن أبي أنيسَة أَخُو زيد بن أبي أنيسَة كَانَ ينزل الرها يروي عَن عَمْرو بن شُعَيْب وَالزهْرِيّ روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَأهل بَلَده مَاتَ سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَمِائَة كَانَ مِمَّن يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل حَتَّى إِذا سَمعهَا المبتدىء فِي الصِّنَاعَة لم يشك أَنَّهَا معمولة لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ لَا تَكْتُبْ عَنْ أَخِي فَإِنَّهُ كَذَّابٌ رَوَى يَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ كَاتَبَ عَبْدَهُ عَلَى مِائَةِ أَوْقِيَةٍ فَأَدَّاهُ إِلا عَشَرَةَ أَوَاقٍ ثُمَّ عَجَزَ فَهُوَ رِقٌّ رَوَاهُ عبد الْوَهَّاب بْنُ سَعِيدٍ وَرَوَى عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول(3/110)
لَا بَأْسَ بِذَبِيحَةِ الْعُودِ وَالْحَجَرِ وَالْقَصَبَةِ إِذَا أُهْرِقْنَ الدَّمَ حَدَّثَنَاهُ بن قَحْطَبَةَ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بْنُ الصَّيَّاحِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ وَرَوَى عَنْ نَافِعٍ عَن بن عُمَرَ أَنَّ رَجُلا زَوَّجَ ابْنَتَهُ عَبْدَهُ فَكَرِهَتْ ذَلِكَ فَفَرَّقَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَيْنَهُمَا فَقَالَ أَمِّرُوا النِّسَاءَ فِي أَنْفُسِهِنَّ أَخْبَرَنَاهُ السَّخْتِيَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي أنيسَة عَن نَافِع عَن بن عمر
1194 - يحيى بن أبي حَيَّة أَبُو جناب الْكَلْبِيّ من أهل الْكُوفَة يروي عَن أَبِيه وَعُمَيْر بن سعيد روى عَنهُ الثَّوْريّ وَأهل الْعرَاق مَاتَ سنة خمسين وَمِائَة وَكَانَ مِمَّن يُدَلس على الثِّقَات مَا سمع من الضُّعَفَاء فالتزق بِهِ الْمَنَاكِير الَّتِي يَرْوِيهَا عَن الْمَشَاهِير فوهاه يحيى بن سعيد الْقطَّان وَحمل عَلَيْهِ أَحْمد بن حَنْبَل حملا شَدِيدا أَخْبَرَنَا مَكْحُولٌ قَالَ سَمِعت جَعْفَر بن أبان قَالَ قُلْت ليحيى بْن معِين أَبُو جنَابٍ قَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ أَخْبَرَنَا الزيَادي قَالَ حَدثنَا بن أبي شيبَة قَالَ سَمِعت يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ وَذُكِرَ عِنْدَهُ أَبُو جنَابٍ الْكَلْبِيُّ فَقَالَ ضَعِيفٌ ضَعِيفٌ قَالَ أَبُو حَاتِم رَوَى أَبُو جَنَابٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ هَانِئ عَن قروة بْنِ مُسَيْكٍ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُ بِمَنْ أَقْبَلَ مِنْ قَوْمِي مَنْ أدبر(3/111)
مِنْهُمْ قَالَ نَعَمْ فَلَمَّا أَدْبَرَ دَعَاهُ فَقَالَ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلامِ فَإِنْ أَبَوْا فَقَاتِلْهُمْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ سَبَإٍ أَرَجُلٌ هُوَ أَمِ امْرَأَةٌ فَقَالَ هُوَ رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ وَلَدَ عشرَة تيامن مِنْهُم سِتَّة وتشائم مِنْهُمْ أَرْبَعَةٌ فَأَمَّا الَّذِينَ تَيَامَنُوا فَالأَزْدُ وَكِنْدَةُ وَمُذْحَجٌ وَالأَشْعَرِيُّونَ وَأَنَّمارٌ مِنْهُمْ بُجَيْلَةُ وَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا فَعَامِلَةُ وَغَسَّانُ وَلَخْمٌ وَجُذَامُ أَخْبَرَنَاهُ الْفضل بن الجناب قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ وَالدَّلالُ مُحَمَّدُ بْنُ نَجِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ أَبِي جناب
1195 - يحيى بن زِيَاد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو سُفْيَان الثَّقَفِيّ يروي عَن سعيد بن أبي بردة روى عَنْهُ يَزِيد بْن هَارُون مُنكر الحَدِيث يروي عَن الثِّقَات مَالا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد وَعند الِاعْتِبَار فِيمَا لم يُخَالف الْأَثْبَات لَا يجرح الْمُعْتَبر بِهِ إِن شَاءَ الله
1196 - يحيى بن سَلمَة بن كهيل الْحَضْرَمِيّ من أهل الْكُوفَة يَرْوِي عَن أَبِيهِ روى عَنهُ شُعْبَة وَقد روى ابْنه إِسْمَاعِيل بن يحيى عَنهُ مُنكر الْحَدِيث جدا يروي عَن أَبِيهِ أَشْيَاء لَا تشبه حَدِيث الثِّقَات كَأَنَّهُ لَيْسَ من حَدِيث أَبِيه فَلَمَّا أَكثر عَن أَبِيه(3/112)
مِمَّا خَالف الْأَثْبَات بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ فِيمَا وَافق الثِّقَات مَاتَ سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة أَخْبَرَنَا مَكْحُولٌ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ أبان قَالَ سَأَلت بن نُمَيْرٍ عَنْ يَحْيَى بْنَ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ فَقَالَ لَيْسَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ وَكَانَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ أَحَادِيثَ لَيْسَ لَهَا أُصُولٌ رُوِيَ عَنْهُ عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ كَانَ يَتَتَبَّعُ مَسَاجِدَ الْحَيِّ بِالطِّيبِ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ كُهَيْلٍ فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ
1197 - يحيى بن أبي سليم أَبُو بلج الْفَزارِيّ من أهل الْكُوفَة وَقَدْ قيل إِنَّه واسطي يروي عَن مُحَمَّد بن حَاطِب وَعَمْرو بن مَيْمُون روى عَنهُ شُعْبَة وهشيم كَانَ مِمَّن يُخطئ لم يفحش خَطؤُهُ حَتَّى اسْتحق التّرْك وَلَا أَتَى مِنْهُ مَا لَا يَنْفَكّ الْبشر عَنهُ فيسلك بِهِ مَسْلَك الْعُدُول فَأرى أَن لَا يحْتَج بِمَا انْفَرد من الرِّوَايَة وَهُوَ مِمَّن أستخير الله فِيهِ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَصْلٌ بَيْنَ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ الدُّفُّ وَالصَّوْتُ فِي النِّكَاحِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو خُزَيْمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيم الدروقي قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَلْجٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِب(3/113)
1198 - يحيى بن عَمْرو بن مَالك النكري من أهل الْبَصْرَة يروي عَن أَبِيه عَن أبي الجوزاء روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن عبد الْوَهَّاب الحجي والبصريون كَانَ مُنكر الرِّوَايَة عَن أَبِيه وَيحْتَمل أَن يكون السَّبَب فِي ذَلِك مِنْهُ أَو من أَبِيه أَو مِنْهُمَا مَعًا وَلَا نستحل أَن يُطلق الْجرْح على مُسلم قبل الاتضاح بل الْوَاجِب تنكب كل رِوَايَة يَرْوِيهَا عَن أَبِيه لما فِيهَا من مُخَالفَة الثِّقَات والوجود من الْأَشْيَاء المعضلات فَيكون هُوَ وَأَبوهُ جَمِيعًا متروكين من غير أَن يُطلق وَضعهَا على أَحدهمَا وَلَا يقربهما من ذَلِك لِأَن هَذَا شَيْء قريب من الشُّبْهَة وَهَذَا حكم جمَاعَة ذَكَرْنَاهُمْ فِي هَذَا الْكتاب جبنا عَن إِطْلَاق الْقدح فيهم لهَذِهِ الْعلَّة على أَن حَمَّاد بن زيد كَانَ يَرْمِي يحيى بن عَمْرو بن مَالك بِالْكَذِبِ
1199 - يحيى بن زَهْدَم بن الْحَارِث الْغِفَارِيّ من أهل مصر يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ أَحْمد بن عَليّ بن الْأَفْصَح والمصريون عَنهُ عَن أَبِيه عَن الْعرس بن عميرَة نُسْخَة مَوْضُوعَة لَا يحل كتَابَتهَا إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ مِمَّا يحل لأهل الصِّنَاعَة والسبر
1200 - يحيى بن سَابق أَبُو زَكَرِيَّا الْمَدَائِنِي سكن بَغْدَاد يروي عَن أبي حَازِم روى عَنْهُ عَلِي بْن حجر السَّعْدِيّ والعراقيون كَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الثِّقَات(3/114)
لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ فِي الدّيانَة وَلَا الرِّوَايَة عَنهُ بحيلة وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا ذُكِرَ الْقَدَرُ فَأَمْسِكُوا فَإِنَّهُ سِرُّ الدِّينِ لَا تَبْلُغُهُ عُقُولُكُمْ وَإِذَا ذكرت النُّجُوم فأمسكوا فَإِنَّهُ يدعوا إِلَى الْكَهَانَةِ وَإِذَا ذُكِرَ أَصْحَابِي فَأَمْسِكُوا فَإِنَّ شَرَّهُمْ خَيْرٌ مِنْ خَيْرِكُمْ
1201 - يحيى بن يزِيد أَبُو شيبَة الرهاوي يَرْوِي عَن يَزِيد بْن أَبِي أنيسَة روى عَنهُ أهل الجزيرة كَانَ مِمَّن يروي المقلوبات عَن الْأَثْبَات وَيَأْتِي عَن أَقوام ثِقَات بأَشْيَاء معضلات فَلَمَّا كثر ذَلِك فِي رِوَايَته بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ
1202 - يحيى بن مُسلم شيخ يروي عَن زيد بن وهب روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن دَاوُد الحريبي ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ عَن الْمَشَاهِير لَيْسَ فِي الْعَدَالَة بِحَالَة يقبل مِنْهُ مفاريده وَلَا فِي الْجرْح مَحَله مَحل من تتْرك مُوَافَقَته الثِّقَات فَهُوَ سَاقِط الِاحْتِجَاج بِمَا انْفَرد وَفِيمَا وَافق الثِّقَات مُحْتَج بِهِ
1203 - يحيى بن الْعَلَاء الرَّازِيّ البَجلِيّ يروي عَن شُعَيْب بن خَالِد والْعَلَاء بن(3/115)
عبد الرَّحْمَن روى عَنهُ عبد الرَّزَّاق وَمُحَمّد بن ربيعَة كَانَ مِمَّن ينْفَرد عَن الثِّقَات بالأشياء المقلوبات الَّتِي إِذا سَمعهَا من الحَدِيث صناعته سبق إِلَى قلبه أَنه كَانَ الْمُعْتَمد لذَلِك لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ كَانَ وَكِيع شَدِيد الْحمل عَلَيْهِ رَوَى يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ هَذَا عَنْ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ عَنْ عَطاء بن يسَار عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا نَظَر فِي الْمِرْآةِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي حَسَّنَ خَلْقِي وَخُلُقِي وَزَانَ مِنِّي مَا شَانَ مِنْ غَيْرِي وَإِذَا اكْتَحَلَ فَعَلَ فِي كُلِّ عَيْنٍ ثِنْتَيْنِ وَوَاحِدًا بَيْنَهُمَا أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَطَاءٍ وَقَدْ رَوَى أَيْضًا عَنْ يَحْيَى بْنِ عبد الرَّحْمَن بن لَبِيبَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَطَاقَ الْغُلامُ صَوْمَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ وَجَبَ عَلَيْهِ صَوْمُ رَمَضَانَ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ مُغَلِّسٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَة
1204 - يحيى بن المتَوَكل أَبُو عقيل الْحذاء الْمَدِينِيّ يروي عَن بهية روى عَنْهُ الْعِرَاقِيُّونَ مُنكر الْحَدِيث ينْفَرد بأَشْيَاء لَيْسَ لَهَا أصُول من حَدِيث النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يسْمعهَا الممعن فِي الصِّنَاعَة إِلَّا لم يرتب أَنَّهَا معمولة مَات سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَة وَكَانَ مكفوفا نَشأ بِالْمَدِينَةِ ثمَّ انْتقل إِلَى الْكُوفَة أَخْبَرَنَا الْحَنْبَلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْرٍ عَن يحيى بن معِين قَالَ أَبُو عقيل(3/116)
صَاحِبُ بهيَّةَ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ وَأَبُو عَقِيلٍ هَاشِمُ بْنُ بِلالٍ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ شُعْبَةُ وَهُشَيْمٌ ثِقَةٌ
1205 - يحيى بن عقبَة بن أبي الْعيزَار من أهل الْعرَاق يروي عَن مُحَمَّد بن جحادة وَمُحَمّد بن سوقة روى عَنهُ إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج الشَّامي وَالربيع بن ثَعْلَب وَسَائِر أهل الْعرَاق وَكَانَ مِمَّن يَرْوِي الموضوعات عَن أَقوام أثبات لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال من الْأَحْوَال وَهُوَ الَّذِي قَالَ كنت مَعَ أبي فِي السُّوق فلقيني مُحَمَّد بن سوقة فَسلم عَلَيْهِ وساءله ثمَّ تفَرقا ثمَّ لقِيه فَسلم عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ ألم تلقني آنِفا فَقَالَ بلَى وَلَكِن حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنِ بن عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا لَقِي أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فِي النَّهَارِ مِرَارًا فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ فَإِنَّ النِّعْمَةَ رُبَّمَا حَدَثَتْ فِي السَّاعَةِ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعِيزَارِ قَالَ كنت مَعَ أبي فِي السُّوق
1206 - يحيى بن يَعْقُوب بن مدرك بن سعد بن خَيْثَمَة الْأنْصَارِيّ أَبُو طَالب الْقَاص من أهل الْكُوفَة يروي عَن محَارب بن دِينَار والكوفيين روى عَنهُ يحيى بن وَاضح يروي عَن الثِّقَات الْأَشْيَاء المقلوبات على قلَّة رِوَايَته حَتَّى رُبمَا سبق إِلَى قلب من يسْمعهَا أَنه كَانَ الْمُعْتَمد لذَلِك لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ(3/117)
وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ وَكَفَى بِالْمَرْءِ شَرًّا أَنْ يَتَشَحَّطَ مَا قُدِّمَ إِلَيْهِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي طَالِبٍ الْقَاصِّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ زَادَ فِيهِ هَذَا الْكَلامَ الأَخِيرَ الَّذِي لَيْسَ مِنْ كَلامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّمَا الْحَدِيثُ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشم قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مِسْعَرٍ وَسُفْيَانُ وَشُعْبَةُ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ الإِدَامُ الْخَلُّ
1207 - يحيى بن سعيد قَاضِي شيراز شيخ يروي عَن عَمْرو بن دِينَار المقلوبات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد روى عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا بِرَّ أَفْضَلُ مِنْ بِرِّ الأَمْوَاتِ وَلا يَصِلُ أَهْلَ الْقُبُورِ إِلا الْمُؤْمِنُونَ أَخْبَرَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ حَدثنَا يُوسُف بن سعيد بن مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَاضِي شِيرَازَ عَنْ عَمْرِو بن دِينَار
1208 - يحيى بن سعيد التَّمِيمِي الْمَدِينِيّ يروي عَن الزُّهْرِيّ وَأبي الزبير روى عَنهُ بن الْمُبَارك وَمعلى بن أَسد كَانَ مِمَّن يُخطئ كثيرا وَكَانَ رَدِيء الْحِفْظ فَوَجَبَ التنكب عَمَّا انْفَرد من الرِّوَايَات والاحتجاج بِمَا وَافق الثِّقَات لِأَن أَمَارَات الْعَدَالَة فِيهِ ألهته من الصدْق والإتقان وَإِن وهم فِي الشَّيْء بعد الشَّيْء أَو أَخطَأ فِي الحَدِيث بعد الحَدِيث(3/118)
فَإِن هَذَا شَيْء لَا يَنْفَكّ عَنهُ الْبشر يتْرك مَا أَخطَأ فِيهِ إِذا علم والأحوط أَن يتْرك مَا انْفَرد من الرِّوَايَة وكل مَا تَقول فِي هَذَا الْكتاب إِنَّه لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ إِذا انْفَرد فسبيله هَذَا السَّبِيل أَنه يجب أَن يتْرك مَا أَخطَأ فِيهِ وَلَا يكَاد يعرف ذَلِك إِلَّا الممعن البازل فِي صناعَة الحَدِيث فَرَأَيْنَا من الِاحْتِيَاط ترك الِاحْتِجَاج بِمَا انْفَرد جملَة حَتَّى تشْتَمل هَذِه اللَّفْظَة على مَا أَخطَأ فِيهِ أَو أخطىء عَلَيْهِ أَو أَدخل عَلَيْهِ وَهُوَ لَا يعلم أَو دخل لَهُ حَدِيث فِي حَدِيث وَمَا يشبه هَذَا من أَنْوَاع الْخَطَأ ويحتج بِمَا وَافق الثِّقَات فلهذه الْعلَّة مَا قُلْنَا فِي هَذَا الْكتاب لمن ذكرنَا أَنه لَا يحْتَج بِانْفِرَادِهِ
1209 - يحيى بن بسطَام بن حُرَيْث عداده فِي الْبَصرِيين يروي عَن أَهلهَا روى عَنهُ أهل بَلَده كَانَ قدريا دَاعِيَة إِلَى الْقدر لَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ لهَذِهِ الْعلَّة وَلما فِي رِوَايَته من الْمَنَاكِير الَّتِي تخَالف رِوَايَة الْمَشَاهِير
1210 - يحيى بن مُحَمَّد بن قيس أَبُو زُكَيْرٍ من أهل الْبَصْرَة وَكَانَ مؤدب بني جَعْفَر يَرْوِي عَن زَيْد بْن أسلم روى عَنْهُ أهل الْبَصْرَة كَانَ مِمَّن يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل من غير تعمد فَلَمَّا كثر ذَلِك مِنْهُ صَار غير مُحْتَج بِهِ إِلَّا عِنْد الْوِفَاق وَإِن اعْتبر بِمَا لم يُخَالف الْأَثْبَات فِي حَدِيثه فَلَا ضير وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اسْتَسْلَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَكْرًا مِنْ رَجُلٍ فَجَاءَ الرجل يتقاضاه فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم لأَبِي رَافِعٍ اذْهَبْ فَأَعْطِهِ بَكْرًا فَذهب أَو رَافع فَنظر فِي المربد(3/119)
فَرَجَعَ فَقَالَ مَا وَجَدْتُ فِيهِ الا رباعيا خيارا فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطِهِ فَإِنَّ خِيَارَ النَّاسِ أَحْسَنُهُمْ قَضَاءً أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَبِي رَافِعٍ وَإِنَّمَا هُوَ زَيْدُ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرِ فَإِنَّهُ إِذَا أَكَلَهُ بَنُو آدَمَ غَضِبَ الشَّيْطَانُ وَقَالَ بَقِيَ حَتَّى أَكَلَ الْجَدِيدَ بِالْخَلِقِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَزِيد خَالِدُ بْنُ النَّضْرِ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ وَهَذَا كَلامٌ لَا أَصْلَ لَهُ مِنْ حَدِيثِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
1211 - أَبُو الْمُعَلَّى الْعَطَّار اسْمه يحيى بن مَيْمُون من أهل الْبَصْرَة يروي عَن سعيد بن جُبَير وَعبد الله بن الْمثنى روى عَنهُ البصريون مُنكر الحَدِيث جدا يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم كَانَ عَمْرو بن عَليّ الفلاس يَقُول هُوَ كَذَّاب وَمَات أَبُو الْمُعَلَّى الْعَطَّار سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة
1212 - يحيى بن يعلى أَبُو زَكَرِيَّا الْأَسْلَمِيّ الْقَطوَانِي وقطوان مَوضِع بِالْكُوفَةِ(3/120)
وَلَيْسَ هُوَ يحيى بن يعلى الْمحَاربي ذَاك ثِقَة وَهَذَا يروي عَن يُونُس بن خباب وَعبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان روى عَنهُ أَبُو نعيم ضرار بن صرد يروي عَن الثِّقَات الْأَشْيَاء المقلوبات فلست أَدْرِي وَقع ذَلِك فِي رِوَايَته مِنْهُ أَوْ من أبي نعيم لِأَن أَبَا نعيم ضرار بن صرد سيء الْحِفْظ كثير الْخَطَأ فَلَا يتهيأ إلزاق الجرج بِأَحَدِهِمَا فِيمَا رويا دون الآخر وَوَجَب التنكب عَمَّا رويا جملَة وَترك الِاحْتِجَاج بهما على كل حَال
1213 - يحيى بن مَيْمُون التمار كنيته أَبُو أَيُّوب من أهل الْبَصْرَة يروي عَن عَليّ بن زيد بن جدعَان روى عَنهُ عبد الله بن الْمثنى قدم بَغْدَاد سنة تسعين وَمِائَة وَحَدَّثَهُمْ بهَا فَعِنْدَ أهل الْعرَاق مِنْهُ الْعَجَائِب الَّتِي يَرْوِيهَا مِمَّا لم يُتَابع عَلَيْهَا حَتَّى إِذا سَمعهَا من الحَدِيث صناعته لم يشك أَنَّهَا معمولة لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال
1214 - يحيى بن عبيد الله بن موهب التَّيْمِيّ الْقرشِي من أهل الْمَدِينَة يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ بن الْمُبَارك ويعلى بن عبيد وَكَانَ من خِيَار عباد الله يروي عَن أَبِيهِ مَا لَا أصل لَهُ وَأَبوهُ ثِقَة فَلَمَّا كثر رِوَايَته عَن أَبِيه مَا لَيْسَ من حَدِيثه سقط عَن حد الِاحْتِجَاج بِهِ وَكَانَ سيء الصَّلَاة وَكَانَ بن عُيَيْنَة شَدِيد الْحمل عَلَيْهِ(3/121)
أَخْبَرَنَا الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ كَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ يُحَدِّثُ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ثُمَّ تَرَكَهُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ سَمِعت بن خُزَيْمَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى يَقُول كَانَ يحيى بن سعيد رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ثُمَّ تَرَكَ الرِّوَايَةَ عَنْهُ قَالَ أَبُو حَاتِم وَقَدْ رَوَى يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ إِمَارَةِ الصِّبْيَانِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا إِمَارَةُ الصِّبْيَانِ قَالَ إِن أطعتوهم هلكتم وان عصيتموهم أهلكوكم وباسناد قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَسْتَرْجِعْ أَحَدُكُمْ مِنْ شِسْعِ نَعْلِهِ إِذَا انْقَطَعَ فَإِنَّهُ مِنَ الْمَصَائِبِ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا ابْتَلاهُ لِيَسْمَعَ تَضَرُّعَهُ فِي نُسْخَةٍ أَكْثَرُهَا غَيْرُ مُسْتَقِيمَةٍ أَخْبَرَنَا بِهَذِهِ الأَحَادِيثِ الثَّلاثَةِ فِي تِلْكَ النُّسْخَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُبَيْد اللَّهِ وَرَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا خَلا يَهُودِيٌّ بِمُسْلِمٍ قَطُّ إِلا حَدَّثَ نَفسه بقتْله أخبرناه بن قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن سُلَيْمَان بن أبي الجون عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَن أَبِيه
1215 - يحيى بن عُثْمَان أَبُو سهل التَّيْمِيّ يروي عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الله بن(3/122)
أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَنْ تَكَلَّمَ فِي الْقَدَرِ يَسْأَلْ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيهِ لَمْ يُسْأَلْ عَنْهُ روى عَنهُ مَالك بن إِسْمَاعِيل النَّهْدِيّ والعراقيون مُنكر الحَدِيث جدا يروي أَشْيَاء مَنَاكِير لَا يُتَابع عَلَيْهَا لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ لما أَكثر من رِوَايَته الْمَنَاكِير حَتَّى كَاد أَن يقلب حَدِيثه
1216 - يحيى بن سعيد الْعَطَّار الْحِمصِي الْأنْصَارِيّ كنيته أَبُو زَكَرِيَّا يَرْوِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن الْيحصبِي روى عَنهُ أهل الشَّام كَانَ مِمَّن يَرْوِي الموضوعات عَن الْأَثْبَات والمعضلات عَن الثِّقَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ إِلَّا عَلَى سَبِيل الِاعْتِبَار لأهل الصِّنَاعَة سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ قَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ
1217 - يحيى الجابر وَهُوَ يحيى بن عبد الله بن الْحَارِث التَّيْمِيّ أَبُو الْحَارِث يروي عَن أبي ماجد وَذَوِيهِ روى عَنهُ الثَّوْريّ وَجَرِير بن عبد الحميد مُنكر الحَدِيث يروي الْمَنَاكِير الْكَثِيرَة الَّتِي لَا تشبه حَدِيث الْأَئِمَّة حَتَّى رُبمَا سبق إِلَى الْقلب أَنه كَانَ يتَعَمَّد لذَلِك لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال(3/123)
سَمِعْتُ الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْن زُهَيْر يَقُول سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ يَحْيَى الْجَابِرِ فَقَالَ لَا شَيْءَ
1218 - يحيى بن عَنْبَسَة شيخ دجال يضع الحَدِيث على بن عُيَيْنَة وَدَاوُد بن أبي هِنْد وَأبي حنيفَة وَغَيرهم من الثِّقَات لَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ بِحَال وَلَا كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا للاعتبار رَوَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَجْتَمِعُ عَلَى مُسْلِمٍ خَرَاجٌ وَعُشْرٌ أَخْبَرَنَاهُ مَكْحُولٌ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَنْبَسَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ فِيمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الأَشْيَاءِ الَّتِي هِيَ مَشْهُورَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ أَكْرَهُ التَّطْوِيلَ بِذِكْرِهَا وَلَيْسَ هَذَا مِنْ كَلامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَرَوَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَن نَافِع عَن بن عُمَرَ قَالَ وَقَفَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الدَّفْعَةِ اسْتَنْصَتَ النَّاسَ وَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَغَفَرَ ذُنُوبَكُمْ إِلا التَّباعات ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا صِرْنَا بِالْمُزْدَلِفَةِ وَقَفَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَحَرًا فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الدَّفْعَةِ اسْتَنْصَتَ النَّاسَ وَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَغَفَرَ ذُنُوبَكُمْ وَغَفَرَ التَّبَاعَاتِ وَضَمِنَ لأَهْلِهَا الثَّوَابَ ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَأَخَذَ بِزِمَامِ النَّاقَةِ وَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا بَقِيَ مِنْ عَمَلٍ الا وَقد(3/124)
عَمِلْتُهُ وَإِنِّي لأَحْلِفُ عَلَى الْيَمِينِ الْفَاجِرِ فَهَلْ أَدْخُلُ فِيمَنْ وَقَفَ فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ قَالَ يَا أَعْرَابِيُّ إِنَّكَ إِنْ تُحْسِنْ فِيمَا يُسْتَأْنَفُ يُغْفَرْ لَكَ خَلِّ زِمَامَ النَّاقَةِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ بِنَسَا قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ تَمْتَامٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَنْبَسَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَن بن عمر
1219 - يحيى بن هَاشم السمسار من أهل بَغْدَاد كنيته أَبُو زَكَرِيَّا يروي عَن الْأَعْمَش ومسعر وَهِشَام بن عُرْوَة روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ كَانَ مِمَّن يضع الحَدِيث على الثِّقَات ويروي عَن الْأَثْبَات الْأَشْيَاء المعضلات لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا على جِهَة التَّعَجُّب لأهل الصِّنَاعَة وَلَا الرِّوَايَة بِحَال وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عِنْدَ كُلِّ خَتْمَةٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ إِنَّمَا هُوَ يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ عَنْ أَنَسٍ لَيْسَ مِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ وَلا مِسْعَرٍ وَرَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبَاتُ الشَّعْرِ فِي الأَنْفِ أَمَانٌ مِنَ الْجُذَامِ أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْبُخَارِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ حَدثنَا عُثْمَان بن معبد الْمقري قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا السِّمْسَارُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَرَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ(3/125)
لَا تَسْتَخْدِمُوا أَرِقَّاكُمْ فِي اللَّيْلِ فَإِنَّ اللَّيْلَ لَهُمْ وَالنَّهَارُ لَكُمْ روى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر الْحِزَامِيُّ وَرَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَبِيتُ أَحَدُكُمْ وَعِنْدَ رَأْسِهِ طَعَامٌ فَإِنِّي لَا آمَنُ عَلَيْهِ الْهَوَامَّ وَلا يَبِيتُ أَحَدُكُمْ وَعِنْدَ رَأْسِهِ نَعْلاهُ وَخُفَّاهُ أَخْبَرَنَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلانِيُّ بِتِنِّيسَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيه
1220 - يحيى بن أبي زَكَرِيَّا الغساني من أهل وَاسِط كنيته أَبُو مَرْوَان يروي عَن هِشَام بْن عُرْوَة روى عَنْهُ أهل بَلَده كَانَ مِمَّن يروي عَن الثِّقَات المقلوبات حَتَّى إِذَا سَمعهَا من الْحَدِيث صناعته لم يشك أَنَّهَا مَقْلُوبَة لَا يجوز الرِّوَايَة عَنهُ لما أَكثر من مُخَالفَة الثِّقَات فِيمَا يروي عَن الْأَثْبَات
1221 - يحيى بن عِيسَى بن مُحَمَّد التَّمِيمِي الرَّمْلِيّ أَصله من الْكُوفَة انْتقل إِلَى الرملة كنيته أَبُو زَكَرِيَّا وَكَانَ خزازا يروي عَن الْأَعْمَش وَالثَّوْري روى عَنهُ الشاميون مَاتَ سنة إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ مِمَّن سَاءَ حفظه وَكثر وهمه حَتَّى جعل يُخَالف الْأَثْبَات فِيمَا يروي عَن الثِّقَات فَلَمَّا كثر ذَلِك فِي رِوَايَته بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ(3/126)
أخبرنَا مُحَمَّد بن زِيَاد الزيَادي قَالَ حَدثنَا بن أَبِي شَيْبَةَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ وَذَكَرَ لَهُ يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ فَقَالَ كَانَ ضَعِيفًا سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ سَمِعْتُ الدَّارمِيّ قلت ليحيى بن معِين فَيَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ تَعْرِفُهُ قَالَ نَعَمْ مَا هُوَ بِشَيْءٍ
1222 - يحيى بن عبد الله بن الضَّحَّاك الْبَابلُتِّي كنيته أَبُو سعيد من أهل الجزيرة مولى لبني أُميَّة مَاتَ سنة ثَمَانِي عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ ينزل حران يروي عَن صَفْوَان بن عَمْرو وَالْأَوْزَاعِيّ روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَأهل بَلَده كَانَ كثير الْخَطَأ لَا يدْفع عَن السماع وَلكنه يَأْتِي عَن الثِّقَات بأَشْيَاء معضلات مِمَّن كَانَ يهم فِيهَا حَتَّى ذهب حلاوته عَن الْقُلُوب لما شَاب أَحَادِيثه الْمَنَاكِير فَهُوَ عِنْدِي فِيمَا انْفَرد بِهِ سَاقِط الِاحْتِجَاج وَفِيمَا لم يُخَالف الثِّقَات مُعْتَبر بِهِ وَفِيمَا وَافق الثِّقَات مُحْتَج بِهِ وَلَا يتَوَهَّم متوهم أَن مَا لم يُخَالف الْأَثْبَات هُوَ مَا وَافق الثِّقَات لِأَن مَا يُخَالف الْأَثْبَات هُوَ مَا روى من الرِّوَايَات الَّتِي لَا أصُول لَهَا من حَدِيث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِن أَتَى بِزِيَادَة اسْم فِي الْإِسْنَاد أَو إِسْقَاط مثله مِمَّا هُوَ مُحْتَمل فِي الْإِسْنَاد وَأما مَا وَافق الثِّقَات فَهُوَ مَا يروي عَن شيخ سمع مِنْهُ جمَاعَة من الثِّقَات فَإِن أَتَى بالشَّيْء على حسب مَا أَتَوا بِهِ عَن شَيْخه وَمَا انْفَرد من الرِّوَايَات فَهُوَ زِيَادَة الْأَلْفَاظ الَّتِي يَرْوِيهَا عَن الثِّقَات أَو إتْيَان أصل بطرِيق صَحِيح فَهَذَا غير مَقْبُول مِنْهُ لما ذكرنَا من سوء حفظه وَكَثْرَة خطئه(3/127)
وَأَنه لَيْسَ بِالْمحل الَّذِي تقبل مفاريده وَإِنَّمَا تقبل المفاريد إِذا كَانَ رواتها عُدُولًا فَلَيْسَ يعْقلُونَ مَا يحدثُونَ عالمون بِمَا يحيلون من مَعَاني الْأَخْبَار وألفاظها فَأَما الثِّقَة الصدوق إِذا لم يكن يعلم مَا يحِيل من مَعَاني الْأَخْبَار وَحدث من حفظه ثمَّ انْفَرد بِأَلْفَاظ عَن الثِّقَات لم يسْتَحق قبُولهَا مِنْهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ يعقل ذَلِك وَلَعَلَّه أَحَالهُ مُتَوَهمًا أَنه جَائِز فَمن أجل مَا ذكرنَا لم تقبل الزِّيَادَة فِي الْأَخْبَار إِلَّا عَمَّن سمينا من الْعُدُول على الشَّرْط الَّذِي وَصفنَا وَقد رَوَى يَحْيَى الْبَابْلُتِّيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ سَنَةُ سِتِّينَ وَمِائَةٍ كَانَ الْغُرَبَاءُ فِي الدُّنْيَا أَرْبَعَةً قُرْآنٌ فِي جَوْفٍ ظَالِمٍ وَمُصْحَفٌ فِي بَيْتٍ قَدَرِيٍّ لَا يقْرَأ فِيهِ وَمَسْجِد فِي نَادِي قَوْمٍ لَا يُصَلُّونَ فِيهِ وَرَجُلٌ صَالِحٌ بَيْنَ قَوْمٍ سُوءٍ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ هَارُونُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ بِمَكَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمِسْوَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ وَهَذَا لَا شَكَّ أَنه مَعْمُول وروى يحيى البالتي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جُرَيْجٍ الرَّهَاوِيِّ عَن زيد بن أبي أنيسَة عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَعِدَةُ حَوْضُ الْبَدَنِ وَالْعُرُوقُ إِلَيْهَا وَارِدَةٌ إِذَا صَحَّتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالصِّحَّةِ وَإِذَا سَقِمَتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالسَّقَمِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ النَّيْسَابُورِيُّ بِالرَّمْلَةِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانٍ الْبسْتِيُّ قَدِمَ عَلَيْنَا بِنَيْسَابُورَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الضَّحَّاكِ قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن جريج
1223 - يحيى بن شبيب اليمامي حدث بِالْبَصْرَةِ يروي عَن الثَّوْريّ مَا لم يحدث بِهِ(3/128)
قطّ لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال رَوَى عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِك عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَنَاوَلَنِي جِبْرِيلُ تُفَّاحَةً فَانْفَلَقَتْ مِنْ يَدِي فَخَرَجَتْ مِنْهَا جَارِيَةٌ كَأَنَّ أَشْفَارَ عَيْنَيْهَا مَقَادِمُ النُّسُورِ فَقُلْتُ لَهَا لِمَنْ أَنْت فَقَالَ لِلْخَلِيفَةِ الْمَقْتُولِ بَعْدَكَ ظُلْمًا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَخْبَرَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بِهَمْدَانَ قَالَ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَلِيٍّ الأَهْوَازِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ شَبِيبٍ الْيَمَامِيُّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَرَوَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَجَّى أَخَاهُ الْمُسْلِمَ مِنْ ذِي سُلْطَانٍ نَجَّاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَعَنْ سُفْيَانَ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَمَنْ صَامَ الدَّهْرُ أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بن شبيب بِالْحَدِيثين جَمِيعًا
1224 - يحيى بن سعيد الشيهد شيخ يروي عَن بن جريج المقلوبات وَعَن غَيره من الثِّقَات الملزقات لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد رَوَى عَنْ بن جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فَقَالَ لِي يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ لِلْمَسْجِدِ تَحِيَّةً فَقُمْ فَارْكَعْهُمَا ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ الطَّوِيلَ فِي وَصِيَّةِ أَبِي ذَرٍّ أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قُرَيْشٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَيَاضِيُّ عَنهُ وَلَيْسَ من حَدِيث بن جُرَيْجٍ وَلا عَطَاءٍ وَلا عُبَيْدِ(3/129)
بْنِ عُمَيْرٍ وَأَشْبَهُ مَا فِيهِ رِوَايَةُ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَخْبَرَنَاهُ الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامِ بْنِ يَحْيَى الْغَسَّانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَولَانِيّ عَن أبي ذَر بِطُولِهِ
1225 - يحيى بن مُحَمَّد الْجَارِي من أهل الْحجاز يروي عَن الداروردي روى عَنهُ مُؤَمل بن إهَاب كَانَ مِمَّن يتفرد بأَشْيَاء لَا يُتَابع عَلَيْهَا على قلَّة رِوَايَته كَأَنَّهُ كَانَ يهم كثيرا فَمن هُنَا وَقع الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته يجب التنكب عَمَّا انْفَرد من الرِّوَايَات وَإِن احْتج بِهِ مُحْتَج فِيمَا وَافق الثِّقَات لم أر بذلك بَأْسا
1226 - يحيى بن كثير أَبُو النَّضر من أهل الْبَصْرَة شيخ يروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد وَلَيْسَ هَذَا بِيَحْيَى بن كثير بن دِرْهَم ذَاك ثِقَة كنيته أَبُو غَسَّان وَهَذَا يُقَال لَهُ أَبُو النَّضر روى هَذَا عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشِّرْكُ أَخْفَى فِي أُمَّتِي مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَمَا الْمَخْرَجُ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم يَا أَبَا بَكْرٍ أَلا أُعَلِّمُكَ شَيْئًا إِذَا قُلْتَهُ بَرِئْتَ مِنْ قَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ قُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا لَا أَعْلَمُ أَخْبَرَنَاهُ السَّخْتِيَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا شَيبَان بن فَروح قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ أَبُو النَّضر عَن سُفْيَان الثَّوْريّ(3/130)
1227 - يُوسُف بن خَالِد بن عُمَيْر السَّمْتِي من أهل الْبَصْرَة كنيته أَبُو خَالِد مولى بني لَيْث يروي عَن زِيَاد بن سعد وَأهل بَلَده روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَابْنه خَالِد بن يُوسُف مَاتَ سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَكَانَ مرجئا من عُلَمَاء أهل زَمَانه بِالشُّرُوطِ وَكَانَ يضع الحَدِيث على الشُّيُوخ وَيقْرَأ عَلَيْهِم ثمَّ يَرْوِيهَا عَنْهُم لَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ بحيلة وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال أَخْبَرَنَا مَكْحُول قَالَ حَدثنَا أَبُو الْحُسَيْن الرَّهَاوِيُّ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ نُفَيْلٍ قُلْتُ حَدَّثْتَنَا زَمَانًا عَنْ يُوسُفَ السَّمْتِيِّ ثُمَّ تَرَكْتَهُ وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي يَحْيَى فَلَمْ تُحَدِّثْنَا عَنْهُ بِشَيْءٍ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّهُمَا كَانَا يَضَعَانِ الْحَدِيثَ وَضْعًا أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن الْمُنْذر قَالَ سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد قَالَ سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول كَانَ يُوسُفُ السَّمْتِيُّ يَكْذِبُ
1228 - يُوسُف بن أبي ذرة شيخ يروي عَن جَعْفَر بن عَمْرو الضمرِي روى عَنهُ أَبُو ضَمرَة أنس بن عِيَاض مُنكر الحَدِيث جدا مِمَّن يروي الْمَنَاكِير الَّتِي لَا أصُول لَهَا من حَدِيث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ قلَّة رِوَايَته لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال وَهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ(3/131)
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ مُعَمَّرٍ يُعَمَّرُ فِي الإِسْلامِ أَرْبَعِينَ إِلا صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْوَاعًا مِنَ الْبَلاءِ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالبَّرَصِ فَإِذَا بَلَغَ الْخَمْسِينَ لَيَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِسَابَ فَإِذَا بَلَغَ السِّتِّينَ رَزَقَهُ الله الْإِنَابَة لما يجب فَإِذَا بَلَغَ السَّبْعِينَ أَحَبَّهُ اللَّهُ وَأَهْلُ السَّمَاءِ فَإِذَا بَلَغَ الثَّمَانِينَ قَبِلَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِ فَإِذَا بَلَغَ التِّسْعِينَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَسُمِّيَ أَسِيرَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَشَفَعَ لأَهْلِ بَيْتِهِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبسْطَامِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو ضَمرَة أنس بن عِيَاض عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي ذرة الأَنْصَارِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحٍ الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْن زُهَيْر يَقُول سُئِلَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَنْ يُوسُفَ بْنِ أبي ذرة فَقَالَ لَا شَيْء
1229 - يُوسُف أَبُو خُزَيْمَة شيخ يروي عَن أنس بن سِيرِين أَشْيَاء لَا تشبه حَدِيث الثِّقَات عَنهُ أستحب مجانبة حَدِيثه إِذا انْفَرد رَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلا يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَنْتَ الْحَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ فَإِنَّهُمَا بِيَدِكَ لَا يَمْلِكُهُمَا غَيْرُكَ فَقَالَ لَقَدْ سَأَلْتَ بِاسْمِ اللَّهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دعِي بِهِ(3/132)
أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرِّفَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ أَبُو خُزَيْمَةَ عَنْ أَنَسِ بن سِيرِين
1230 - يُوسُف بن السّفر كنيته أَبُو الْفَيْض من أهل الشَّام وَكَانَ كَاتب الْأَوْزَاعِيّ يروي عَن الْأَوْزَاعِيّ روى عَنهُ بَقِيَّة بن الْوَلِيد وَسَعِيد بن يَعْقُوب الطَّالقَانِي كَانَ مِمَّن يروي عَن الْأَوْزَاعِيّ مَا لَيْسَ من أَحَادِيثه من الْمَنَاكِير الَّتِي لَا يَشُكُّ عَوَامُّ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَنَّهَا مَوْضُوعَة لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال رَوَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ عَن سُفْيَان بن أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرزق مقسوم وَهُوَ آتٍ بن آدَمَ عَلَى أَيِّ سِيرَةٍ سَارَهَا لَيْسَ تَقْوَى تَقِيٍّ بِزَائِدَتِهِ وَلا فُجُورُ فَاجِرٍ بِنَاقِصِهِ وَبَيْنَه وَبَيْنَهُ سِتْرٌ وَهُوَ طَالِبُهُ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ قَالَ حَدَّثَنَا الْخَطَّابُ بْنُ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُف بن السّفر عَن الْأَوْزَاعِيّ
1231 - يُوسُف بن زِيَاد من أهل الْبَصْرَة كنيته أَبُو عبد الله سكن بَغْدَاد يروي عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ يتفرد عَن إِسْمَاعِيل بالأشياء المقلوبة كَأَنَّهُ إِسْمَاعِيل آخر وَمن غلب على حَدِيثه قلَّة مُتَابعَة الثِّقَات والانفراد عَن الْأَثْبَات بِمَا لَا يشبه حَدِيث الثِّقَات صَار سَاقِط الِاحْتِجَاج بِهِ(3/133)
1232 - يُوسُف بن مَيْمُون الصّباغ مولى آل عَمْرو بن حُرَيْث كنيته أَبُو خريم يروي عَن عَطاء روى عَنهُ أهل الْعرَاق فَاحش الْخَطَأ كثير الْوَهم يروي عَن الثِّقَات مَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات فَلَمَّا فحش ذَلِك مِنْهُ فِي رايته بَطل الِاحْتِجَاج بِهِ
1233 - يُوسُف بن إِبْرَاهِيم أَبُو يُوسُف التَّيْمِيّ اللآل يروي عَن أنس بن مَالك روى عَنهُ عقبَة بن خَالِد المجدر يروي عَن أنس بن مَالك مَا لَيْسَ من حَدِيثه لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ لما انْفَرد من الْمَنَاكِير عَن أنس وأقوام مشاهير
1234 - يُوسُف بن عَطِيَّة الصفار السَّعْدِيّ كنيته أَبُو سهل من أهل الْبَصْرَة يروي عَن قَتَادَة وثابت رَوَى عَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِي وَأهل الْعرَاق كَانَ مِمَّن يقلب الْأَسَانِيد وَيلْزق الْمُتُون الْمَوْضُوعَة بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَة وَيحدث بهَا لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال أَخْبَرَنَا الْحَنْبَلِيّ قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن زُهَيْر عَن يحيى بن معِين قَالَ يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ وَقَدْ رَوَى يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ الصَّفَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ أَنَسِ بن مَالك(3/134)
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عُبَّادٌ جُهَّالٌ وَقُرَّاءٌ فَسَقَةٌ أَخْبَرَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ الْعَطَّارُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْوَاسِطِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ ثَابِتٍ وَرَوَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَصْبَحْنَا يَوْمًا فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَنَا قَالَ أَتَانِي رَبِّي الْبَارِحَةَ فِي مَنَامِي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ بَيْنَ كَتِفَيَّ فَوَجَدْتُ بَرْدَهَا بَيْنَ ثَدْيَيَّ فَعَلِمْتُ كُلَّ شَيْءٍ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ قُلْتُ لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ قَالَ هَلْ تَدْرِي فِيمَنْ يَخْتَصِمُ الْمَلأُ الأَعْلَى قُلْتُ نَعَمْ يَا رَبِّ فِي الْكَفَّارَاتِ وَالدَّرَجَاتِ قَالَ فَمَا الْكَفَّارَاتُ قُلْتُ إِفْشَاءُ السَّلامِ وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ وَصِلَةُ الأَرْحَامِ وَالصَّلاةُ وَالنَّاسُ نِيَامٌ قَالَ فَمَا الدَّرَجَات قلت أَسْبَاع الطَّهُورِ فِي الْمَكْرُوهَاتِ وَمَشْيٌ عَلَى الأَقْدَامِ إِلَى الْجَمَاعَاتِ وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ قَالَ صَدَقْتَ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّد بن الصَّباح قَالَ حَدثنَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ وَرَوَى عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِك قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلا جَعَلَ قُرَّةَ عَيْنِي فِي الصَّلاةِ وَحَبَّبَ إِلَيَّ الطِّيبَ كَمَا حَبَّبَ إِلَى الْجَائِعِ الطَّعَامَ وَإِلَى الظَّمْآنِ الْمَاءَ وَالْجَائِعُ يَشْبَعُ وَالظَّمْآنُ يُرْوَى وَأَنَا لَا أَشْبَعُ مِنَ الصَّلاةِ وَكَانَ إِذَا دَخَلَ الْبَيْتَ يَكُونُ فِي الصَّلاةِ أَوْ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ أَخْبَرَنَاهُ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد قَالَ حَدثنَا بن عَطِيَّة عَن ثَابت عَن أنس
1235 - يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ التَّيْمِيّ الْقرشِي أَخُو الْمُنْكَدر بن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر(3/135)
روى عَنهُ أهل الْعرَاق يروي عَن أَبِيه مَا لَيْسَ من حَدِيثه من الْمَنَاكِير الَّتِي لَا يشك عوام أَصْحَاب الحَدِيث أَنَّهَا مَقْلُوبَة وَكَانَ يُوسُف شَيخا صَالحا مِمَّن غلب عَلَيْهِ الصّلاح حَتَّى غفل عَن الْحِفْظ والإتقان فَكَانَ يَأْتِي بالشَّيْء على التَّوَهُّم فَبَطل الِاحْتِجَاج بِهِ على الْأَحْوَال كلهَا وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا انْتَبَهَ من مَنَامه خر ساحرا وَإِذَا رَأَى الْقِرْدَ خَرَّ سَاجِدًا وَإِذَا رَأَى الرَّجُلَ مُغْبَرَّ الْخَلْقِ خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لِلَّهِ أَخْبَرَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ الآمِدِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَلَبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَبِيهِ وَرَوَى عَنْ جَابِرٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الإِيمَانِ فَقَالَ الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ جنادٍ الْحَلَبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ وَرَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ لابْنِهَا يَا بُنَيَّ لَا تُكْثِرُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَإِنَّ كَثْرَةَ النَّوْمِ تَدَعُ الرَّجُلَ فَقِيرًا يَوْمَ الْقِيَامَة أخبرناه بن قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُنَيْدِ بْنِ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بن الْمُنْكَدر
1236 - يُوسُف بن الْفَيْض شيخ يروي عَن الْأَوْزَاعِيّ الْمَنَاكِير الْكَثِيرَة والأوهام(3/136)
الْفَاحِشَة كَأَنَّهُ كَانَ يعملها تعمدا لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال روى عَنهُ سعيد بن يَعْقُوب الطَّالقَانِي وَعبد الله بن عمرَان العابدي رَوَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن لِلَّهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِائَةً وَعِشْرِينَ رَحْمَةً تَنْزِلُ عَلَى أَهْلِ هَذَا الْبَيْتِ سِتُّونَ لِلطَّائِفِينَ وَأَرْبَعُونَ لِلْمُصَلِّينَ وَعِشْرُونَ لِلنَّاظِرِينَ أَخْبَرَنَاهُ الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَنَدِيُّ بِمَكَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْفَيْضِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ وَرَوَى عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ الْبَوْلَ فِي الْهَوَاءِ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِمْرَانَ الْعَابِدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بن الْفَيْض عَن الْأَوْزَاعِيّ
1237 - يُوسُف بن يُونُس الْأَفْطَس شيخ يروي عَن سُلَيْمَان بن بِلَال مَا لَيْسَ من حَدِيثه لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد رَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ بن عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دَعَا اللَّهُ عَبْدًا مِنْ عَبِيدِهِ فَيُوقِفُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَسْأَلُهُ عَنْ جَاهِهِ كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ مَالِهِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ عَنْهُ وَهَذَا لَا أَصْلَ لَهُ مِنْ كَلامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم
1238 - يَعْقُوب بن الْوَلِيد الْمَدِينِيّ أَبُو يُوسُف شيخ يسكن الرصافة يروي عَن(3/137)
هِشَام بن عُرْوَة وَعبد الله بن عمر وَمَالك بن أنس روى عَنهُ أَحْمد بن منيع وَمُحَمّد بن خرَاش والعراقيون كَانَ مِمَّن يضع الحَدِيث على الثِّقَات لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى جِهَة التَّعَجُّب وَهَذَا الَّذِي رَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى بِالْمَوْصِلِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خِدَاشٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَرَوَى عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ عَن بن عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَوْ تَمَّتْ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ ثَلاثُمِائَةِ آيَةٍ لَتَكَلَّمَتِ الْبَقَرَةُ مَعَ النَّاسِ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ خِدَاشٍ عَنْهُ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْذِرِ يَقُول سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت يحيى بن معِين يَقُولُ يَعْقُوبُ بْنُ الْوَلِيدِ لَمْ يَكُنْ بِشَيْءٍ وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلُ الْوَقْتِ رِضْوَانُ اللَّهِ وَآخِرُهُ عَفْوُ اللَّهِ مَا رَوَاهُ إِلَّا يَعْقُوبُ بن الْوَلِيد الْمدنِي(3/138)
1239 - يُونُس بن أبي يَعْفُور من أهل الْكُوفَة يَرْوِي عَن أَبِيهِ روى عَنهُ أهل بَلَده مُنكر الحَدِيث يروي عَن أَبِيه وَعَن الثِّقَات مَالا بشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ عِنْدِي بِمَا انْفَرد من الْأَخْبَار أَخْبَرَنَا مَكْحُولٌ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَر بن أبان الْحَافِظ قَالَ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ يُونُسُ بْنُ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ ضَعِيفٌ
1240 - يُونُس بن شُعَيْب شيخ يروي عَن أبي أُمَامَة روى عَنهُ الثَّوْريّ لست أعرف لَهُ من أبي أُمَامَة سَمَاعا على مَنَاكِير مَا يرويهِ فِي قلتهَا كَأَنَّهُ كَانَ الْمُتَعَمد لذَلِك لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال
1241 - يُونُس بن أبي الْفُرَات الإسكاف مولى لقريش يَرْوِي عَن سَعِيد بْن الْمُسَيِّب وَقَتَادَة روى عَنهُ هِشَام الدستوَائي ومخرمة بن بكير مُنكر الحَدِيث عَلَى قلَّة رِوَايَته لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ لغَلَبَة الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه
1242 - يُونُس بن خباب مولى بني أَسد من أهل الْكُوفَة تحول إِلَى فَارس(3/139)
وسكنها كنيته أَبُو حَمْزَة وَقد قيل أَبُو الجهم يروي عَن الْمنْهَال بن عَمْرو وَطَاوُس روى عَنهُ الثَّوْريّ وَحَمَّاد بن زيد والعراقيون وَكَانَ رجل سوء غاليا فِي الرَّفْض كَانَ يزْعم أَن عُثْمَان بن عَفَّان قتل ابْنَتي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يحل الرِّوَايَة عَنهُ لِأَنَّهُ كَانَ دَاعِيَة إِلَى مذْهبه ثمَّ مَعَ ذَلِك ينْفَرد بِالْمَنَاكِيرِ الَّتِي يَرْوِيهَا عَن الثِّقَات وَالْأَحَادِيث الصِّحَاح الَّتِي يسرقها عَن الْأَثْبَات فيرويها عَنْهُم أَخْبَرَنَا الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدثنَا عَمْرو بن عَليّ قَالَ مَا سَمِعْتُ يَحْيَى وَلا عَبْدَ الرَّحْمَنِ حَدَّثَا عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ بِشْيَءٍ قَطُّ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ يُونُسَ بْنُ خَبَّابٍ قَالَ ضَعِيفٌ
1243 - يُونُس بن الْحَارِث الطَّائِفِي يروي عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى روى عَنهُ وَكِيع وَأَبُو عَاصِم سيء الْحِفْظ كثير الْوَهم كَانَ يروي عَن الثِّقَات الْأَشْيَاء المقلوبات لَا يُعجبنِي الِاحْتِجَاج بِمَا وَافق الثِّقَات فَكيف إِذا انْفَرد عَنْهُم بالمعضلات أَخْبَرَنَا مَكْحُولٌ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَرَ بن أبان يَقُول سَأَلت يحيى بن معِين عَن يُونُس بن الْحَارِث الطافي قَالَ ضَعِيف
1244 - يُونُس بن هَارُون الأردني شيخ يروي عَن مَالك الْعَجَائِب لَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال من الْأَحْوَال رَوَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِي(3/140)
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَلاثٌ يَفْرَحُ لَهُنَّ الْبَدَنُ وَيَبْرَأُ عَلَيْهَا الثَّوْبُ اللَّيِّنُ وَالطِّيبُ وَشُرْبُ الْعَسَلِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَزَّار بِعَسْقَلانَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّد بن أبي الرجل قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَوْحٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ هَارُونَ الأُرْدُنِّيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ مَا رَوَى مَالِكٌ عَنْ أَبِيه وَلَا جده شَيْئا
1245 - يُونُس بن عَطاء الصدائي يروي الْعَجَائِب لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد رَوَى عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زَاذَوَيْهِ مَوْلَى خُزَاعَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ كَانَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ كَاتِبَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ إِذَا رَأَى مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَفْلَةً وَضَعَ الْقَلَمَ فِي فِيهِ قَالَ فَنظر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ يَا مُعَاوِيَةُ إِذَا كَتَبْتَ كِتَابًا فَضَعِ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِكَ فَإِنَّهُ أَذْكَرُ لَكَ رَوَاهُ عَنْهُ سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَطَاءٍ الصُّدَائِيِّ رَوَى عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم لَا يُحْبَسُ الإِنْسَانُ فِي الدَّيْنِ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا رَوَاهُ عَنهُ سُلَيْمَان بن أبي سَلمَة
1246 - يعلى بن الْأَشْدَق شيخ كَانَ بالرقة يروي عَن عبد الله بن جَراد روى(3/141)
عَنهُ هِشَام بن الْقَاسِم الْحَرَّانِي كَانَ شَيخا كَبِيرا لَقِي عبد الله بن جَراد فَلَمَّا كبر اجْتمع عَلَيْهِ من لَا دين لَهُ فدفعوا لَهُ شَبِيها بِمِائَتي حَدِيث نُسْخَة عَن عبد الله بن جَراد عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَأَعْطوهُ إِيَّاهَا فَجعل يحدث بهَا وَهُوَ لَا يدْرِي وَقد قَالَ بعض مَشَايِخ أَصْحَابنَا أَي شَيْء سَمِعت عبد الله بن جَراد قَالَ هَذِه النُّسْخَة وجامع سُفْيَان الثَّوْريّ لَا يحل الرِّوَايَة عَنهُ بِحَال وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ بحيلة وَلَا كِتَابَته إِلَّا للخواص عِنْد الِاعْتِبَار
1247 - يعلى وَالِد أبي أُميَّة بن يعلى يروي الْمَنَاكِير الْكَثِيرَة فلست أَدْرِي البلية فِيهَا مِنْهُ أَو من ابْنه أَو مِنْهُمَا وَمن أَيهمَا كَانَ فَهُوَ سَاقِط الِاحْتِجَاج بِهِ لما فِي رِوَايَته مِمَّا لَا يُتَابع عَلَيْهِ
1248 - ياسين بن معَاذ الزيات كنيته أَبُو خلف من أهل الْكُوفَة انْتقل إِلَى الْيَمَامَة وَأقَام بهَا ثمَّ سكن الْحجاز يروي عَن أبي الزبير وَالزهْرِيّ روى عَنهُ عبد الرَّزَّاق وَكَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الثِّقَات ويتفرد بالمعضلات عَن الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال وكل مَا وَقع فِي نُسْخَة بن جريج عَن أبي الزبير من الْمَنَاكِير كَانَ ذَلِك مِمَّا سَمعه بن جريج عَن ياسين الزيات عَن أبي الزبير فدلس عَنهُ(3/142)
أخبرنَا مُحَمَّد بن زِيَاد الزيَادي قَالَ حَدثنَا بن أبي شيبَة قَالَ سَمِعت يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ وَذُكِرَ عِنْدَهُ يَاسِينُ الزَّيَّاتُ فَقَالَ كَانَ ضَعِيفًا سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فَيَاسِينُ الزَّيَّاتُ قَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ قَالَ أَبُو حَاتِم رَوَى يَاسِينُ الزَّيَّاتُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي طُفْتُ أُسْبُوعَيْنِ وَقَرَنْتُ بَيْنَهُمَا وَرَكَعْتُ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فَقَالَ لَهُ أَحْسَنْتَ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ النَّيْسَابُورِيُّ بِالرَّمْلَةِ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ عَنْ يَاسِينَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَار عَن الْمسور
1249 - ياسين الْعجلِيّ شيخ من أهل الْكُوفَة يروي عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة روى عَنهُ أهل الْكُوفَة مُنكر الْحَدِيث عَلَى قلَّة رِوَايَته يجب التنكب عَمَّا انْفَرد من الرِّوَايَات وَإِن اعْتبر مُعْتَبر بِمَا وَافق الثِّقَات من غير أَن يحْتَج بِهِ لم أر بذلك بَأْسا
1250 - الْيَمَان بن الْمُغيرَة التَّيْمِيّ الْعَنزي كنيته أَبُو حُذَيْفَة يروي عَن عَطاء(3/143)
بْن أَبِي رَبَاح روى عَنْهُ وَكِيع مُنكر الحَدِيث جدا يروي عَن عَطاء أَشْيَاء لَا يُتَابع عَلَيْهَا من الْمَنَاكِير الَّتِي لَا أصُول لَهَا فَلَمَّا كثر ذَلِك فِي رِوَايَته اسْتحق التّرْك سَمِعت مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فَالْيَمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ كَيْفَ حَدِيثُهُ قَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ
1251 - الْيَمَان بن عدي أَبُو عدي الْحِمصِي من أهل الشَّام يَرْوِي عَن أبي الْمُنِيب الجرشِي روى عَنهُ يحيى بن حَمْزَة وَأهل الشَّام كَانَ مِمَّن يخطىء لم يفحش خَطؤُهُ حَتَّى خرج بِهِ عَن حد الْعَدَالَة إِلَى الْجرْح وَلَا اقْتصر مِنْهُ على مَا لم يَنْفَكّ مِنْهُ الْبشر فَيكون محتجا بِهِ فَهُوَ عِنْدِي يتْرك الِاحْتِجَاج بِمَا انْفَرد من الْأَخْبَار وَإِن اعْتبر بِمَا وَافق الثِّقَات مُعْتَبر لم أر بذلك بَأْسا رَوَى عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ قَبِيصَةَ بن ذُؤَيْب عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ادْفِنُوا شُعُورَكُمْ وَأَظْفَارَكُمْ وَدِمَاءَكُمْ لَا يَلْعَبُ بِهَا سَحَرَةُ بَنِي آدَمَ وَرَوَى عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الرجل لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَةَ السَّاهِرِ بِاللَّيْلِ الظَّمْآنِ فِي الْهَوَاجِرِ أَخْبَرَنَاهُ جمَاعَة عَن عمر بن عُثْمَان عَنهُ بِالْحَدِيثين جَمِيعًا(3/144)
1252 - يغنم بن سَالم بن قنبر شيخ يضع الحَدِيث على أنس بن مَالك روى عَنهُ بنسخة مَوْضُوعَة لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ إِلَّا عَلَى سَبِيل الِاعْتِبَار روى عَنهُ عبد الْغَنِيّ بن سعيد
1253 - اليسع بن طَلْحَة شيخ يروي عَن عَطاء بن أبي رَبَاح روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ مُنكر الحَدِيث يروي عَن عَطاء مَالا يشبه حَدِيثه لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال لما فِي رِوَايَته من الْمَنَاكِير الَّتِي ينكرها أهل الرِّوَايَة والسبر
(بَاب الكنى)
1254 - أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي العطاف النَّهْشَلِي من أهل الْكُوفَة يَرْوِي عَن أَبِي بردة بن أبي مُوسَى روى عَنهُ وَكِيع وَأهل الْعرَاق وَكَانَ شَيخا صَالحا فَاضلا غلب عَلَيْهِ التقشف حَتَّى صَار يهم وَلَا يعلم ويخطىء وَلَا يفهم فَبَطل الِاحْتِجَاج بِهِ وَإِن كَانَ ظَاهره الصّلاح لِأَن قبُول الْأَخْبَار توَافق الشَّهَادَات فِي معَان وتخالفها فِي معَان فَكَمَا لَا يجوز قبُول شَهَادَة الشَّاهِد إِذا كَانَ فَاضلا دينا وَهُوَ لَا يعقل كَيْفيَّة الشَّهَادَة وَلَا يدْرِي كَيفَ يُؤَدِّيهَا كَذَلِك لَا يجوز قبُول الْأَخْبَار من الدَّين الْفَاضِل إِذا كَانَ(3/145)
لَا يعلم مَا يُؤَدِّي وَلَا يعقل مَا يجمل الْمَعْنى إِذا حدث من حفظه فَأَما إِذا حدث من كِتَابَته وَحفظ فِي الْكِتَابَة فجِئ يجوز قبُول رِوَايَته إِذا كَانَ عدلا عَاقِلا وَأَبُو بكر النَّهْشَلِي وَإِن كَانَ فَاضلا فَهُوَ مِمَّن كثر خَطؤُهُ فَبَطل الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد وَإِن اعْتبر مُعْتَبر بِمَا وَافق الثِّقَات لم يجرح فِي فعله ذَلِك سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عُثْمَانَ بن سعيد يَقُول سَمِعت أَحْمد بْنَ يُونُسَ يَقُولُ كَانَ أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ شَيْخًا صَالِحًا وَكَانَ فِي مَرَضِهِ حِينَ مَاتَ يَثِبُ لِلصَّلاةِ وَهُوَ لَا يَقْدِرُ فَيُقَالُ إِنَّكَ فِي عُذْرٍ فَيَقُولُ أُبَادِرُ طَيَّ الصَّحِيفَةِ
1255 - أَبُو بكر بن عبد الله بن أبي مَرْيَم الغساني من أهل حمص يروي عَن ضَمرَة بن حبيب وَأهل الشَّام روى عَنهُ بن الْمُبَارك وَأهل بَلَده لم أسمع أحدا من أَصْحَابنَا يذكر لَهُ اسْما وَلَقَد حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ السِّمْسَارُ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْيَمَانِ عَنِ اسْمِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ فَقَالَ بَكْرٌ قَالَ أَبُو حَاتِم إِن حفظ أَبُو الْيَمَان هَذَا فَهُوَ حسن غَرِيب وَمَا أرَاهُ مَحْفُوظًا وَلَقَد كَانَ أَبُو بكر بن أبي مَرْيَم من خير أهل الشَّام وَلكنه كَانَ رَدِيء الْحِفْظ يحدث بالشَّيْء ويهم فِيهِ لم يفحش ذَلِك مِنْهُ حَتَّى اسْتحق التّرْك وَلَا سلك سنَن الثِّقَات حَتَّى صَار يحْتَج بِهِ فَهُوَ عِنْدِي سَاقِط الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ حَكِيمِ بْنِ عمر عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ان النَّبِي(3/146)
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْجُدُ فِي أَعْلَى جَبْهَتِهِ مَعَ قصاص شعر أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا بن أَبِي سُمَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَرَوَى عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ بِإِنَاءٍ على نهر فَلَمَّا فرع مِنْ وُضُوئِهِ أَفْرَغَ فَضْلَهُ فِي النَّهْرِ وَقَالَ يُبَلِّغُهُ اللَّهُ قَوْمًا يَنْفَعُهُمْ بِهِ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ حَدثنَا بن أبي مَرْيَم
1256 - أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن مُحَمَّد بن أبي سُبْرَة السبري من أهل الْمَدِينَة يروي عَن هِشَام بن عُرْوَة ولاه الْمَنْصُور الْقَضَاء بِبَغْدَاد وَمَات بهَا كَانَ مِمَّن يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات لَا يحل كِتَابَة حَدِيثه وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال كَانَ أَحْمد بن حَنْبَل يكذبهُ سَمِعْتُ مُحَمَّد بن الْمُنْذر يَقُول سَمِعت عَبَّاس بن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سَبْرَةَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ السَّبْرِيُّ لَيْسَ حَدِيثُهُ بِشَيْءٍ
1257 - أَبُو أُميَّة بن يعلى من أهل الْبَصْرَة يروي عَن أبي الزِّنَاد وَهِشَام بن عُرْوَة روى عَنهُ أهل الْعرَاق مِمَّن تفرد بالمعضلات عَن الثِّقَات حَتَّى إِذا سَمعهَا من(3/147)
الْعلم صناعته لم يشك أَنَّهَا مَوْضُوعَة لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنهُ إِلَّا للخواص من الِاعْتِبَار وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ خَمْسٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَلا حَضَرٍ الْمِرْآةُ وَالْمِكْحَلَةُ وَالْمِشْطُ وَالْمِدْرَى وَالسِّوَاكُ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى سَمِعْتُ الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْر يَقُول سُئِلَ يَحْيَى بْن مَعِينٍ عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ يَعْلَى فَقَالَ ضَعِيفٌ
1258 - أَبُو سُفْيَان الْأَنمَارِي شيخ يروي الطَّامَّات من الرِّوَايَات لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي كَبْشَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ النَّظَرَ إِلَى الأُتْرُجِّ وَالْحَمَامِ الْأَحْمَر أخبرناه أَحْمد بْنُ خُزَيْمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الأَنْمَارِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي كَبْشَة
1259 - أَبُو عبد الله الْبكْرِيّ شيخ يروي عَن سعيد المَقْبُري روى عَنهُ هشيم مِمَّن يتفرد عَن الثِّقَات بالمقلوبات ويروي عَن الْأَثْبَات مَا لَيْسَ من أَحَادِيثهم وَإِن كَانَ لَهَا أصُول من حَدِيث الثِّقَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد(3/148)
1260 - أَبُو الْعَلَاء شيخ يروي عَن نَافِع مَا لَيْسَ من حَدِيثه لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ إِلَّا عَلَى سَبِيل الِاعْتِبَار وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنِ نَافِع عَن بن عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَنْ كَفَّنَ مَيِّتًا فَإِنَّ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ تُصِيبُ كَفَنَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ عَن نَافِع
1261 - أَبُو جرير مولى الزُّهْرِيّ يروي عَن الزُّهْرِيّ الْعَجَائِب من المقلوبات والأوابد من الملزقات لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَلَا كِتَابَة حَدِيثه إِلَّا عَلَى سَبِيل الِاعْتِبَار رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَإِنَّهَا خَفِيفَةٌ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَةٌ فِي الْمِيزَانِ وَلَوْ جُعِلَتْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فِي كَفَّةٍ وَجُعِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَا فِيهِنَّ فِي كَفَّةٍ لَرَجَحَتْ بِهِنَّ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مِسْمَارٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جرير عَن الزُّهْرِيّ
1262 - أَبُو الدهماء شيخ من أهل الْبَصْرَة يَرْوِي عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو روى عَنْهُ أَبُو جَعْفَر النُّفَيْلِي كَانَ مِمَّن يروي المقلوبات وَيَأْتِي عَن الثِّقَات بِمَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات فَبَطل الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِنَّ أَعْجَلَ الطَّاعَاتِ ثَوَابًا صِلَةُ الرَّحِمِ وَإِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ(3/149)
لَيَكُونُونَ فُجَّارًا فَتَنْمُو أمَوْالُهُمْ وَيَكْثُرُ عَدَدُهُمْ إِذَا وَصَلُوا أَرْحَامَهُمْ وَإِنَّ أَعْجَلَ الْمَعْصِيَةِ عُقُوبَةً الْبَغْيُ وَالْخِيَانَةُ وَيَمِينُ الْغَمُوسِ تُذْهِبُ الْمَالَ وَتَذَرُ الدَّارَ بَلاقِعَ
1263 - أَبُو الْأَعْين الْعَبْدي يروي عَن أبي الْأَحْوَص روى عَنهُ مُحَمَّد بن زيد كَانَ مِمَّن يَأْتِي بأَشْيَاء مَقْلُوبَة وأوهام معمولة كَأَنَّهُ تعمدها لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَنْ قَتَلَ حَيَّةً فَكَأَنَّمَا قَتَلَ رَجُلا مُشْرِكًا قَدْ حَلَّ دَمُهُ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الأَعْيَنِ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ فِي نُسْخَةٍ كَتَبْنَاهَا عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ مَا لِشَيْءٍ مِنْهَا أصل يرجع اليه
1264 - أَبُو الجهم شيخ من أهل وَاسِط يروي عَن الزُّهْرِيّ مَا لَيْسَ من حَدِيثه روى عَنهُ هشيم بن بشير لَا يجوز الِاحْتِجَاج بروايته إِذا انْفَرد رَوَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرُؤُ الْقَيْسِ صَاحِبُ لِوَاءِ الشُّعَرَاءِ إِلَى النَّارِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الرَّحْمَن الشَّامي قَالَ حَدثنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَ حَدَّثَنا هشيم
1265 - أَبُو كرب الْأَزْدِيّ يروي عَن نَافِع مَا لَيْسَ من حَدِيثه روى عَنهُ حَمَّاد بن(3/150)
عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد
1266 - أَبُو الْمثنى شيخ يروي عَن هِشَام بْن عُرْوَة روى عَنْهُ عَبْد الله بن نَافِع الصايغ يُخَالف الثِّقَات فِي الرِّوَايَات لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ وَلَا الرِّوَايَة عَنْهُ إِلَّا للاعتبار رَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا عَمِلَ بن آدَمَ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هِرَاقَةَ دَمٍ وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي دَمِهِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا وَإِنَّ الدَّمَ يَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ بِالأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا أَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى عَنْ هِشَامِ بن عُرْوَة
1267 - أَبُو الْأَصْفَر شيخ يروي عَن صعصعة بن مُعَاوِيَة روى عَنهُ الْمُبَارك بن فضَالة لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذا انْفَرد أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الأَصْفَرِ عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ كَانَ أُوَيْسُ بن عَامر(3/151)
رَجُلا مِنْ قَرْنٍ وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ وَكَانَ مِنَ التَّابِعِينَ فَخَرَجَ وَبِهِ وَضَحٌ فَدَعَا اللَّهُ أَنْ يُذْهِبَهُ عَنْهُ فَأَذْهَبَهُ فَقَالَ اللَّهُمَّ دَعْ فِي جَسَدِي مَا نَذْكُرُ بِهِ نِعْمَتَكَ فَتَرَكَ اللَّهُ مِنْهَا مَا يَذْكُرُ بِهِ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِ وَكَانَ رَجُلا يُلازِمُ الْمَسْجِدَ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَكَانَ بن عَمٍّ لَهُ يَلُومُ السُّلْطَانَ تَوَلُّعَهُ بِهِ فَإِنْ رَآهُ مَعَ قَوْمٍ أَغْنِيَاءَ قَالَ مَا هُوَ إِلَّا يُشَاكِلُهُمْ وَإِنْ رَآهُ مَعَ قَوْمٍ فُقَرَاءَ قَالَ مَا هُوَ إِلَّا يَخْدَعُهُمْ وَأُوَيْسٌ لَا يَقُولُ فِي بن عَمِّهِ إِلَّا خَيْرًا غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا مَرَّ بِهِ اسْتَتَرَ مِنْهُ مَخَافَةَ أَنْ يَأْثَمَ فِي سَبِّهِ وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسْأَلُ الْوُفُودَ إِذَا قَدِمُوا مِنَ الْكُوفَةِ هَلْ تَعْرِفُونَ أُوَيْسَ بْنَ عَامِرٍ الْقَرْنِيَّ فَيَقُولُونَ لَا فَقَدِمَ وَفْدٌ من أهل الْكُوفَة فيهم بن عَمِّهِ ذَا فَقَالَ عُمَرُ هَلْ تَعْرِفُونَ أُوَيْسَ بْنَ عَامِرٍ الْقَرْنِيَّ فَقَالَ بن عَمِّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ بن عَمِّي وَهُوَ رَجُلٌ فَاسِدٌ لَمْ يَبْلُغْ مَا إِنْ تَعْرِفَهُ أَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ وَيْلَكَ هَلَكْتَ وَيْلَكَ هَلَكْتَ إِذَا أَتَيْتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ وَمُرْهُ فَلْيَقْدَمْ إِلَيَّ فَقَدِمَ الْكُوفَةَ فَلَمْ يَضَعْ ثِيَابَ سَفَرِهِ عَنْهُ حَتَّى أَتَى الْمَسْجِدَ قَالَ فَرَأَى أُوَيْسًا فَسَلَّمَ بِهِ وَقَالَ اسْتَغْفِرْ لي يَا بن عَمِّي قَالَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا بن عَمِّي قَالَ وَأَنْتَ يَا أُوَيْسُ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يقرئكم السَّلامَ قَالَ وَمَنْ ذَكَرَنِي لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ هُوَ ذَكَرَكَ وَأَمَرَنِي أَنْ أُبَلِّغَكَ أَنْ تَفِدَ إِلَيْهِ فَقَالَ سَمْعًا وَطَاعَةً لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَوَفَدَ إِلَيْهِ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَنْتَ الَّذِي خَرَجَ بِكَ وَضَحٌ فَدَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يُذْهِبَ عَنْكَ فَأَذْهَبَهُ فَقُلْتَ اللَّهُمَّ دَعْ لِي مِنْ جَسَدِي مَا أَذْكُرُ بِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّه سَيَكُونُ فِي التَّابِعِينَ رَجُلٌ مِنْ قَرْنٍ يُقَالُ لَهُ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ يَخْرُجُ بِهِ وَضْحٌ فَيَدْعُو الله أَن يذبه عَنْهُ فَيُذْهِبَهُ فَيَقُولُ اللَّهُمَّ دَعْ لِي مِنْ جَسَدِي مَا أَذْكُرُ بِهِ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ فَيَدَعُ اللَّهُ لَهُ مَا يُذَكِّرُهُ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِ فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَاسْتَطَاعَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَهُ اسْتَغْفِرْ لِي يَا أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ فَقَالَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ آخَرُ اسْتَغْفِرْ لِي أُوَيْسُ وَقَالَ آخَرُ اسْتَغْفِرْ لِي يَا أُوَيْسُ فَلَمَّا أَكْثَرُوا عَلَيْهِ انْسَابَ فَذَهَبَ فَمَا رُؤِيَ حَتَّى السَّاعَة(3/152)
1268 - أَبُو عبد السَّلَام شيخ يروي عَن بن عمر مَالا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ روى عَن بن عُمَرَ قَالَ قُلْتُ لابْنِ عُمَرَ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَمُّ قَالَ كَانَ يُدِيرُ كَوْرَ الْعِمَامَةِ عَلَى رَأْسِهِ وَيُغْرِزُهَا مِنْ وَرَائِهِ وَيُرْسِلُ لَهَا شَيْئًا بَيْنَ كَتِفَيْهِ أَخْبَرَنَاهُ الْحسن بن سُفْيَان قَالَ حَدثنَا أَبُو كَامِل الحجدري قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْبَرَاءُ قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ السَّلامِ قَالَ قلت لِابْنِ عمر
1269 - أَبُو النُّعْمَان الْأنْصَارِيّ شيخ يروي عَن هِشَام بن عُرْوَة الْمَنَاكِير الَّتِي لَيست من حَدِيثه لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال رَوَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ رَابَطَ ثَلاثَ لَيَالٍ سُودٍ فَقَدْ أَدْرَكَ رِبَاطَ سَنَتِهِ أَخْبَرَنَاهُ بن قُتَيْبَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَة
1270 - أَبُو بكر بن شُعَيْب شيخ يروي عَن مَالك مَا لَيْسَ من حَدِيثه لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنْ مَالِكٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَزَلْ يَرَى خَيْرًا أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيّ بالرملة(3/153)
قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَالِدِ بْنِ حَيَّانَ الرَّقِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ مَالك
1271 - أَبُو أَشْرَس الْكُوفِي شيخ يروي عَن شريك الْأَشْيَاء الْمَوْضُوعَة الَّتِي مَا حدث بهَا شريك فَقَط لَا يحل ذكره فِي الْكتب إِلَّا على سَبِيل الإنباء عَنهُ رَوَى عَنْ شَرِيكٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ قَالُوا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى كِسْرَةٍ مُلْقَاةٍ فَقَالَ يَا شُقَيْرَاءُ يَا حُمَيْرَاءُ أَحْسِنِي جِوَارَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْكِ فَبِالْخُبْزِ أَنْزَلَ اللَّهُ الْمَطَرَ من السَّمَاء وبالخبر أنبت النَّبَات من الأَرْض وبالخبر صمنا وصلينا وبالخبر حَجَجْنَا بَيْتَ رَبِّنَا وَبِالْخُبْزِ جَاهَدْنَا عدونا وَلَوْلَا الْخَبَر مَا عُبِدَ اللَّهُ فِي الأَرْضِ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ كَلامِي وَأَنَا هُوَ مَنْ قَالَهَا مُخْلِصًا دَخَلَ فِي حِصْنِي وَمَنْ دَخَلَ فِي حِصْنِي فَقَدْ أَمِنَ عَذَابِي أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثَيْنِ جَمِيعًا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَافِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عِصَامٍ الْبَيْهَقِيُّ خَزَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أَشْرَسَ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ وَخَزَّانُ هَذَا ثِقَةٌ مِنْ أَصْحَابِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ رَحِمَهُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ بيهق
1272 - أَبُو إِسْحَاق الْحِجَازِي شيخ يروي عَن مُوسَى بن أبي عَائِشَة الْمَنَاكِير الْكَثِيرَة الَّتِي لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ مَعهَا رَوَى عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن بن عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَا قَالا خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِرَ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا حَتَّى قَضَى اللَّهُ عَلَيْهِ الْمَوْتَ فَكَانَ فِيمَا قَالَ مَنْ صَلَّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي جَمَاعَةٍ حَيْثُ كَانَ وَأَيْنَ كَانَ أَجَازَ الصِّرَاطَ(3/154)
كَالْبَرْقِ اللامِعِ فِي أَوَّلِ زُمْرَةٍ مِنَ السَّابِقِينَ وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ كَالْبَدْرِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ حَافِظٌ عَلَيْهِنَّ كَأَجْرِ أَلْفِ شَهِيدٍ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلا أَخْبَرَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ السَّكُونِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ عَلَى أَنَّ بَقِيَّةَ أَيْضًا قَدْ تَبَرَّأْنَا مِنْ عُهْدَتِهِ فِي أول هَذَا الْكتاب
1273 - أَبُو معمر شيخ يروي عَن أنس بن مَالك مَا لم يحدث بِهِ أنس قطّ لَا يحل ذكره فِي الْكتب إِلَّا عَلَى سَبِيل الإنباء عَن أمره رَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَحَبَّ اللَّهَ فَلْيُحِبَّنِي وَمَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ الْقُرْآنَ وَمَنْ أَحَبَّ الْقُرْآنَ فَلْيُحِبَّ الْمَسَاجِدَ أَفْنِيَةُ اللَّهِ وَأَبْنَيِتُهُ أَذِنَ فِي رَفْعِهَا وَبَارَكَ فِيهَا مَيْمُونَةٌ مَيْمُونٌ أَهْلُهَا مَحْفُوظَةٌ مَحْفُوظٌ أَهْلُهَا مزينةٌ مزين أَهْلُهَا هُمْ فِي صَلاتِهِمْ وَاللَّهُ فِي حَوَائِجِهِمْ هُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي هَانِئٍ الْخُشَنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ إِنْ لَمْ يَكُنْ عَيَّادَ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ لأَنَّ عَيَّادَ بْنَ عَبْدِ الصَّمَدِ كُنْيَتُهُ أَبُو مَعْمَرٍ وَقَدْ تَبَرَّأْنَا من عهدته
1274 - أَبُو جُنَادَة شيخ يروي عَن الْأَعْمَش مَا لَيْسَ من حَدِيثه لَا يجوز الرِّوَايَة عَنهُ وَلَا الِاحْتِجَاج بِهِ إِلَّا على سَبِيل الِاعْتِبَار رَوَى عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُؤْمَرُ بِنَاسٍ إِلَى الْجَنَّةِ حَتَّى إِذَا دَنَوْا مِنْهَا وَاسْتَنْشَقُوا رَائِحَتَهَا(3/155)
وَنَظَرُوا إِلَى قُصُورِهَا وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ فِيهَا نُودُوا أَنِ اصْرِفُوهُمْ عَنْهَا لَا نَصِيبَ لَهُمْ فِيهَا قَالَ فَيَرْجِعُونَ بِحَسْرَةٍ مَا رَجَعَ الأَوَّلُونَ بِمِثْلِهَا فَيَقُولُونَ يَا رَبَّنَا لَوْ أَدْخَلْتَنَا النَّارَ قَبْلَ أَنْ تُرِيَنَا مَا أَرَيْتَنَا مِنْ ثَوَابِكَ وَمَا أَعْدَدْتَ لَهُمْ فِيهَا قَالَ اللَّهُ ذَلِكَ أَرَدْتُ بكم كُنْتُم إِذا خولتم بِي بَارَزْتُمُونِي بِالْمَعَاصِي الْعَظَائِمِ وَإِذَا لَقِيتُمُ النَّاسَ لَقِيتُمُوهُمْ مُخْبِتِينَ تُرَاءُونَ النَّاسَ خِلافَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ هِبْتُمُ النَّاسَ وَلَمْ تَهَابُونِي أَجْلَلْتُمُ النَّاسَ وَلَمْ تُجِلُّونِي رَكَنْتُمْ لِلنَّاسِ وَلَمْ تَرْكَنُوا لِي فَالْيَوْمَ أُذِيقُكُمْ أَلِيمَ الْعَذَابِ مَعَ مَا حَرَمْتُكُمْ مِنَ الثَّوَابِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذِلٍ الْهَاشِمِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جُنَادَة عَن الْأَعْمَش
1275 - أَبُو حَكِيم الْأَزْدِيّ شيخ يروي الْمَنَاكِير عَن أَقوام ضِعَاف وَيَأْتِي عَن الثِّقَات بِمَا لَا يُتَابع عَلَيْهِ رَوَى عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ عَن عِكْرِمَة عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن الأَرْضَ لَتَعُجُّ إِلَى رَبِّهَا مِنَ الَّذِينَ يَلْبَسُونَ الصُّوفَ رِيَاءً أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ السَّائِبِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَكِيمٍ الأَزْدِيُّ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ وَعَبَّادٌ قَدْ تَبَرَّأْنَا مِنْ عُهْدَتِهِ فِي أول هَذَا الْكتاب
1276 - أَبُو مُحَمَّد شيخ يروي عَن عَائِشَة مَا لم يحدث الثِّقَات عَنْهَا لَا يجوز(3/156)
الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَقْعُدُ فِي بَيْتٍ مُظْلِمٍ حَتَّى يُضَاءُ لَهُ السِّرَاجُ أَخْبَرَنَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمد الْقطَّان بتنيس قَالَ حَدثنَا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن شماس قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ وَجَابِرٌ قَدْ تبرأنا من عهدته
1277 - أَبُو المطوس رجل من أهل الْكُوفَة يروي عَن أَبِيه مَا لم يُتَابع عَلَيْهِ لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ مُتَعَمِّدًا مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ لَمْ يَجْزِهِ صِيَامَ الدَّهْرِ إِلا أَنْ يَجِدَ يَوْمًا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ فَيَّاضٍ بِدِمَشْقَ قَالَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي المطوس عَن أَبِيه
1278 - أَبُو سعد السَّاعِدِيّ شيخ يروي عَن أنس بن مَالك الْمَنَاكِير الَّتِي لَا يُشَارك فِيهَا لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال وَلَيْسَ هَذَا بِأبي سعد الْبَقَّال ذَاك أَيْضا ضَعِيف وَهَذَا يروي عَن رواد بن الْجراح وَأهل الشَّام ورواد لم يلق أَبَا سعد الْبَقَّال وَإِنَّمَا روى عَن أبي سعد الْبَقَّال أهل الْعرَاق وَرَوَى أَبُو سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالك قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلا غَيْبَةَ لَهُ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عِصَامٍ يَعْنِي رَوَّادٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ عَنْ أَنَسِ بن مَالك(3/157)
1279 - أَبُو زيد يروي عَن بن مَسْعُود مَا لم يُتَابع عَلَيْهِ لَيْسَ يدْرِي من هُوَ لَا يعرف أَبوهُ وَلَا بَلَده وَالْإِنْسَان إِذا كَانَ بِهَذَا النَّعْت ثمَّ لم يرو إِلَّا خَبرا وَاحِدًا خَالف فِيهِ الْكتاب وَالسّنة وَالْإِجْمَاع وَالْقِيَاس وَالنَّظَر والرأي يسْتَحق مجانبته فِيهَا وَلَا يحْتَج بِهِ رَوَى عَن بن مَسْعُود أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم تَوَضَّأَ بِالنَّبِيذِ أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِي فَزَارَةَ عَنْ أَبِي زيد عَن عبد الله
1280 - أَبُو رَجَاء الْجَزرِي شيخ يروي عَن فرات بن السَّائِب وَأهل الجزيرة الْمَنَاكِير الْكثير الَّتِي لَا يُتَابع عَلَيْهَا لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ إِذا انْفَرد لغَلَبَة الْمَنَاكِير على أخباره روى عَنهُ حَفْص بن عتاب والكوفيون وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ فُرَاتِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ مَيْمُونِ بن عمرَان عَن بن عمر قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم مَا صَبَرَ أَهْلُ بَيْتٍ عَلَى ضُرٍّ ثَلاثًا إِلا أَتَاهُمُ اللَّهُ برزق أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدثنَا أَبُو سعيد الأشبح قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَنْ فُرَاتِ بن السَّائِب
1281 - أَبُو عباد الزَّاهِد شيخ يروي عَن مخلد بن حُسَيْن مَا لم يحدث بِهِ مخلد قطّ لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ رَوَى عَنْ مَخْلَدِ بْنِ حُسَيْنٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(3/158)
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُرْجِئَةُ وَالْقَدَرِيَّةُ وَالرَّوَافِضُ وَالْخَوَارِجُ يُسْلَبُ مِنْهُمْ رُبْعُ التَّوْحِيدِ فَيَلْقَوْنَ اللَّهَ كُفَّارًا خَالِدِينَ مُخَلَّدِينَ فِي النَّارِ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ رَزِينٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَبَّادٍ الزَّاهِدُ عَنْ مَخْلَدِ بْنِ حُسَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ رَزِينٍ قَدْ تبرأنا من عهدته
1282 - أَبُو الْهَيْثَم الْعَبْدي شيخ يروي عَن أبي مجلز روى عَنهُ شريك مُنكر الْحَدِيث جدا يروي عَن الثِّقَات مَالا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات لَا يُعجبنِي الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ إِذَا انْفَرد رَوَى عَنْ لاحِقِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ رَكِبَ عَلَى النِّمَارِ لَمْ تَصْحَبْهُ الْمَلَائِكَة أخبرناه بْنِ ذُرَيْحٍ قَالَ حَدَّثَنَا جُبَارَةُ مُغَلِّسٍ قَالَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أبي الْهَيْثَم الْعَبْدي
1283 - أَبُو مَرْزُوق عَن أبي غَالب روى أَحدهمَا عَن الآخر رويا مَالا يتابعان عَلَيْهِ لَا يجوز الِاحْتِجَاج بهما لانفرادهما عَن الْأَثْبَات بِمَا خَالف حَدِيث الثِّقَات أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَة قَالَ حَدثنَا بن نُمَيْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ عَنْ أَبِي الْعدبس عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ عَنْ أَبِي غَالِبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَّكٍ عَلَى عَصَاهُ فَقُمْنَا إِلَيْهِ فَقَالَ لَا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الأَعَاجِمُ بَعْضُهَا لبَعض فاشتهينا أَن(3/159)
يَدْعُوَ لَنَا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَارْضَ عَنَّا وَتَقَبَّلْ مِنَّا وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَنَجِّنَا مِنَ الْبَلاءِ وَأَصْلِحْ لَنَا شَأْنَنَا كُلَّهُ فَكَأَنَّمَا اشْتَهَيْنَا أَنْ يَزِيدَ لَنَا فَقَالَ قَدْ جَمَعْتُ لَكُمُ الأَمْرَ
1284 - أَبُو الطّيب شيخ يروي عَن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ الْأَعَاجِيب لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال رَوَى عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِعٍ عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلَمْ يُعْرِبْهُ وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ يَكْتُبُ لَهُ كَمَا أُنْزِلَ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ وَمَنْ قَرَأَهُ وَأَعْرَبَ بَعْضَهُ وَلَمْ يُعْرِبْ بَعْضَهُ وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانِ يكتبان لَهُ كَمَا أنزل كل حَرْفٍ عِشْرِينَ حَسَنَةً وَمَنْ قَرَأَهُ وَأَعْرَبَهُ كُلَّهُ وُكِّلَ بِهِ أَرْبَعَةُ مَلائِكَةٍ يَكْتُبُونَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ سَبْعِينَ حَسَنَةً أَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب عَن الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ عَنْ نَافِع(3/160)