علل الحديث.
لابن أبي حاتم.
أبي محمد عَبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن مهران الرازي.
[240 - 327].
____________.
قوبلت هذه النسخة على طبعة مكتبة الرشد ، وتم إصلاح بعض الأخطاء التي وقعت في هذه الطبعة ، وغيرها(1/1)
الجزء الأول.
بسم الله الرحمن الرحيم.
وصلى الله على سيدنا محمد , وآله وصحبه , وسلم كثيرًا.
أول كتاب العلل :
حدثنا الشيخ أبو طاهر محمد بن أحمد بن عَبد الرحيم , قال : حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الفضل بن شهريار - قراءة عليه , في سنة تسع وستين وثلاثمئة - قال : أخبرنا أبو محمد عَبد الرحمان بن أبي حاتم رحمه الله , قال : حدثنا أحمد بن سلمة , قال : سمعت أبا قدامة السرخسي , يقول : سمعت عَبد الرحمان بن مهدي , يقول :
لأن أعرف علة حديث هو عندي , أحب إلي من أن أكتب حديثا ليس عِندي.
(1/9)
أخبرنا أبو محمد عَبد الرحمان بن أبي حاتم , قال : حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد , قال : سمعتُ محمد بن عَبد الله بن نمير , يقول : قال عَبد الرحمان بن مهدي : معرفة الحديث إِلهامٌ.
قال ابن نُمير : وصدق لو قلت له : من أين قلت ؟ لم يكن له جواب.
أخبرنا أبو محمد عَبد الرحمان بن أبي حاتم رحمه الله , قال : وسمعت أبي , يقول : قال عَبد الرحمان بن مهدي :
إنكارنا الحديث , عند الجهال كهانة.
وسمعت أبي , يقول : مثل معرفة الحديث كمثل فص ثمنه مائة دينار , وآخر مثله على لونه , ثمنه عشرة دراهم.
حدثني أبي : أخبرنا محمود بن إبراهيم بن سميع , قال , سمعت أحمد بن صالح , يقول.
معرفة الحديث بمنزلة معرفة الذهب , والشبه , فإن الجوهر إنما يعرفه أهله , وليس للبصير فيه حجة . إذا قيل له كيف قلت : إن هذا بائنٌ ؟ يعني : الجيد أو الرديء.
(1/10)
بيان علل أخبار رويت في الطهارة.
أخبرنا أبُو مُحمّدٍ عبدُ الرّحمنِ بنُ أبِي حاتِمٍ رحِمهُ اللَّهُ ، قال :
1- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قَبِيصةُ بنُ عُقبة ، عنِ الثّورِيِّ ، عن خالِدٍ الحذّاءِ ، عن أبِي قِلابة ، عن عَمرِو بنِ مِحجلٍ أو مِحجنٍ ، عن أبِي ذرٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الصّعِيد كافِيك ولو لم تجِدِ الماء عشر سنِين ، فإِذا أصبت الماء فأصِبهُ بشرتك.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ قَبِيصةُ ، إِنّما هُو أبُو قِلابة ، عن عَمرِو بنِ بُجدان ، عن أبِي ذرٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
2- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعبةُ ، والأعمشُ ، عن سلمة بنِ كُهيلٍ ، عن ذرٍّ ، عنِ ابنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبزى ، عن أبِيهِ ، أنَّ رجُلاً أتى عُمر ، فقال : إِنِّي أجنبتُ ولم أجِدِ الماء فذكر عمّار عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي التيمم.
ورواهُ الثّورِيُّ ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبِي مالك ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبزى ، قال : كنتُ عِند عُمر إِذ جاءه رجُلٌ.
قال أبُو زُرعة : حديث شُعبة أشبه.
قُلتُ لأبِي زُرعة : ما اسم أبِي مالك ؟ قال : لاَ يُسمى ، وهُو الغفاري.
3- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبو بكر بن أبي شيبة ، عن أبي داود ، عن مُحمد بن الجعد ، عن قتادة ، عن ابن سيرين وصالح أبي الخليل أنهما قالا في التيمم الوجه والكفان.
قال أبو زُرعة هكذا قال ، وإنما هو : حماد بن الجعد.
قلت : فالوهم من ابن أبي شيبة ؟ قال أبو زُرعة :
(1/11)
حدثنا بحديث في كتاب الفرائض ، عن أبي دواد ، فقال : حماد بن الجعد ، وقال في كتاب الوضوء : محمد بن الجعد ، فيُحتمل أن يكون اسمه محمد وحماد جميعًا.
4- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي ليلى ، عن سلمة والحكمِ ، عن ذرٍّ ، عنِ ابنِ أبِي أوفى ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي التّيمُّمِ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، وإنّما الصّحِيحُ سلمةُ ، والحكمُ ، عن ذرٍّ ، عنِ ابنِ أبزى ، عن عمّارٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
5- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ عَبدِ الملِكِ ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يغتسِلُ بِالصّاعِ ويتوضّأُ بِالمُدِّ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو قتادةُ ، عن صفِيّة بِنتِ شيبة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
6- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عنِ ابنِ أبِي عتِيقٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضِي اللَّهُ عنهُ عن النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : السِّواكُ مطهرةٌ لِلفمِ مرضاةٌ لِلرّبِّ.
قالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو ابنُ أبِي عتِيقٍ ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة.
قال أبُو زُرعة : أخطأ فِيهِ حمّادٌ.
وقال أبِي : الخطأُ مِن حمّادٍ ، أوِ ابنِ أبِي عتِيقٍ.
7- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ أبِي بكرٍ المُقدّمِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ الطُّفاوِيِّ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي وائِلٍ ، عن.
(1/12)
علِيٍّ ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فِي الوُضُوءِ ، أنّهُ قال : هذا وُضُوءُ من لم يُحدِث.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الأعمشُ ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ ميسرة ، عنِ النّزّالِ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي زُرعة : الوهمُ مِمّن هُو ؟ قال : مِن الطُّفاوِيِّ.
قُلتُ : ما حالُ الطُّفاوِيِّ ؟ قال : صدُوقٌ إِلاَّ أنّهُ يهِمُ أحيانًا.
8- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابن فضيل ، عن حصين ، عن الشعبي ، عن المغيرة بن شعبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المسح على الخفين.
ورواهُ ابنُ عُيينة ، عن حُصينٍ ، عن الشعبي ، عن عُروة بنِ المغيرة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ زائدة بن قدامة ، عن حُصينٍ ، عن سعدِ بنِ عبيدة ، سمِع المغيرة بن شُعبة.
وقال غيره : عن حُصينٍ ، عن أبِي سُفيان ، عن المغيرة بن شُعبة.
ورواهُ عبثر ، عن حُصينٍ ، عن الشعبي ، وسعد بن عبيدة ، عن المغيرة بلا عروة.
قال أبِي : وليس لأبِي سُفيان معنى.
قال أبِي : ورواهُ هشيم ، عن حُصينٍ ، عن سالِمِ بنِ أبِي الجعدِ ، وأبِي سُفيان ، سمعا المغيرة بن شُعبة.
قُلتُ لأبِي زُرعة : فأيُّهما الصحيح عندك ؟ قال : أنا إِلى حدِيث الشعبي بلا عروة ، أميلُ إِذ كان للشعبي أصلٌ فِي المسح.
9- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه سفيان الثورى وشعبة بن الحجاج وجرير بن حازم ، وأبو معاوية الضرير ويحيى القطان ، وابن عُيَيْنة وجماعة عن الأعمش ، عن أبي وائل عن حذيفة ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين.
ورواهُ أحمدُ بنُ يُونُس ، عن أبِي بكرِ بنِ عيّاشٍ.
(1/13)
عن الأعمش ، وعاصم ، عن أبِي وائل ، عن المغيرة بن شُعبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فأيهما الصحيحُ من حدِيث الأعمش ؟.
قال أبِي : الصحيحُ حدِيث هؤُلاء النفر ، عن الأعمش ، عن أبِي وائل ، عن حذيفة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهم فِي هذا الحديث : أبُو بكرُ بن عيّاشٍ ، إِنّما أراد الأعمش : عن مُسلِم بنِ صُبيح ، عن مسروق ، عن المغيرة ، ولم يُميز حدِيث أبِي وائل من حدِيث مُسلِم.
قُلتُ لأبِي زُرعة : فأيهما الصحيح ؟ قال : أخطأ أبُو بكرُ بن عياش فِي هذا ، الصحيح من حدِيث الأعمش : عن أبِي وائل ، عن حذيفة.
ورواه منصور ، عن أبي وائل عن حذيفة ولم يذكر المسح ، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم بال قائما.
قلت فالأعمش قال الأعمش ربما دلس.
وقلت لأبي وأبي زرعة حديث الأَعمش ، عَن أبلي وائل عن حذيفة أو حديث عاصم عن أبي وائل عن المغيرة.
قال أبي الأعمش أحفظ من عاصم.
قال أبو زرعة الصحيح حديث عاصم عن أبي وائل عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
10- وسألتُ أبِي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ المبارك ، عن عوف ، وهشام ، عن مُحمّدِ بنِ سِيرِين ، قال : أخبرنا عمرُو بنُ وهب أن المغيرة بن شُعبة حدثه ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المسح على الخفين.
فقال أبِي : رواهُ أيوب السختياني من رواية حمّاد بن زيدٍ ، عن أيُّوب ، عن مُحمّدِ عن أبِي عَبدِ اللهِ ، عن عَمرِو بنِ وهبٍ ، عن المغيرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : رواهُ بعض أصحاب ابن عون ، عنِ ابنِ عون ، عن مُحمّد عن عمرو بن وهب ، عن رجُلٍ ، عن آخر ، عن المغيرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي زُرعة : أيهما الصحيح ؟.
(1/14)
قال : عمرو ، عن رجُلٍ ، عن آخر ، عن المغيرة.
11- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حسن بن صالِحٍ ، عن عاصِمِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المسح على الخفين.
ورواهُ ابنُ فضيل ، وجرير ، وعبد الرحيم بن سُليمان ، فقالُوا : عن يزِيد بنِ أبِي زِيادٍ ، عن عاصِمٍ ، عن أبِيهِ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ خالِدٌ الواسِطِيُّ ، عن يزيد ، عن عاصِمٍ ، عن أبِيهِ ، أو عَن عَمِّه ، عن عُمر ، فأيهما الصحيح ؟.
قالا : عاصِمٌ مضطربُ الحديث ، والحسن بن صالِح أحفظُ من يزيد بن أبِي زياد ومن شريك ، وهُو أشبهُ.
وقال أبُو زُرعة : وحديث حسن بن صالِح أصح ، ولا يبعد أن يكون الاضطراب من عاصِم.
قال أبُو زُرعة ورواهُ شرِيكٌ ، فقال : عن عاصِمِ عن عَبد اللهِ بن عامر بن ربيعة ، عن عُمر.
ومنهم من يقُولُ : شريك ، عن عاصِمٍ بن عبيد الله ، عن أبِيهِ ، عن عُمر.
ومنهم من يقُولُ : شريك ، عن عاصِمٍ ، عن سالم ، عن أبِيهِ ، عن عُمر.
قال أبُو زُرعة : فأمّا من حدِيث يزيد بن أبِي زِيادٍ ، فعمر بن عاصِم ، عن أبِيهِ أو عمه ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أشبه.
12- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة عنِ الحدِيث رواهُ سُفيان الثوري ، وشريك ، عن الأعمش ، عن الحكم بن عُتيبة ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن بلال ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي المسح على الخفين.
قالا ورواهُ أيضًا عِيسى بن يُونُس ، وأبُو مُعاوِية ، وابن نُمير ، عن الأعمش ، عن الحكم ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى.
(1/15)
عن كعبِ بنِ عُجرة ، عن بلال ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ زائدة ، عن الأعمش ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن البراء ، عن بلال ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قلت لهما : فأيُّ هذا الصّحِيحُ ؟ ؟ قال أبِي : الصحيح من حدِيث الأعمش ، عن الحكم ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن بلال ، بلا كعب.
قُلتُ لأبِي : فمن غير حدِيث الأعمش ؟ قال : الصحيح ما يقُولُ شُعبة ، وأبان بن تغلب ، وزيد بن أبِي أنيسة أيضًا ، عن الحكم ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن بلال ، بلا كعب.
وقال أبِي : الثوري ، وشعبة أحفظهم.
قُلتُ لأبِي : فإن ليث بن أبِي سليم يُحدّث فيضطرب ، يحدث عنهُ يحيى بن يعلى ، عن الحكم ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن كعبِ بنِ عُجرة ، عن بلال ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وعن أبِي بكرٍ ، وعمر فِي المسح.
ورواهُ معتمر ، عن ليثٍ ، عن الحكم ، وحبيب بن أبِي ثابت ، عن شريح بن هانئ ، عن بلال ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال أبُو زُرعة : الصحيح حدِيث الأعمش ، عن الحكم ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن كعبٍ ، عن بلال ؟ قال أبِي ، وأبُو زُرعة : ليث لا يُشتغل بِهِ ، فِي حدِيثه مثل ذى كثير ، هُو مضطرب الحديث.
قُلتُ لأبِي زُرعة : أليس شُعبة ، وأبان ، وزيد بن أبِي أنيسة ، يقُولُون : عن الحكم ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن بلال ، بلا كعب ؟ ؟ قال أبُو زُرعة : الأعمش حافظ ، وأبُو مُعاوِية ، وعيسى بن يُونُس ، وابن نُمير ، وهؤلاء قد حفظوا عنهُ ، ومن غير حدِيث الأعمش : الصحيح ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن بلال ، بلا كعب.
ورواهُ منصور ، وشعبة ، وزيد بن أبي أُنيسة ، وغير واحد ، إِنّما قلت : من حدِيث الأعمش.
(1/16)
13- وسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : حدِيث زيد بن أرقم ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي دخول الخلاء قد اختلفوا فِيهِ :
فأمّا سعِيد بن أبِي عرُوبة ، فإنه يقُولُ : عن قتادة ، عن القاسم بن عوف ، عن زيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وشعبة ، يقُولُ : عن قتادة ، عن النضر بن أنسٍ ، عن زيدِ بنِ أرقم ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وحديث عَبد العزِيزِ بن صهيب ، عن أنس : أشبه عِندِي.
قلت : فحديث إسماعيل بن مُسلِمٍ ، يزيد فِيهِ : الرِّجسُ النجسُ ؟ قال : وإسماعيل ضعيف ، فأرى أن يُقال : الرجسُ النجسُ الخبيثُ المخبّثُ الشيطانُ الرجيم ، فإنّ هذا دعاءٌ.
14- وسمِعتُ أبا زُرعة يقول حديث أبي فزارة ليس بصحيح ، وأبو زيد مجهول يعني في الوضوء بالنبيذ.
15- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبيدة بن الأسود ، عن القاسم بن الولِيدِ ، عن قتادة ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاس ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المسح على الخفين.
قالا : هُو خطأٌ ، إِنّما هُو عن مُوسى بنِ سلمة ، عنِ ابنِ عبّاس موقوفًا.
16- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ الطّاطرِيُّ ، عن أبِي إِسحاق الفزّارِيِّ ، عن مُوسى بنِ أبِي عائِشة ، أنّهُ سمِع أنسًا ، قال : رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم توضّأ فخلّل لِحيتهُ ؟ قال أبِي : الخطأُ مِن مروان ، مُوسى بنُ أبِي عائِشة يُحدِّثُ ، عن رجُلٍ ، عن يزِيد الرِّقاشِيِّ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلّى اللَّهُ عليهِ وسلّم.
17- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن سلمة عن الحجاج ، عن عمرو بن مرة عن عبيد بن عمير في الجرح قال يمسح ماحوله ؟ قال أبي : رواه شعبة ، عن عمرو بن مرة عن يوسف بن ماهك عن عبيد بن عمير والصحيح حديث شعبة.
(1/17)
18- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن سلمة ، عن يونُس عن الحسن في المرأة يكون بعجزها الجرح.
قال أبي : رواه مسكين عن شعبة ، عن يونُس عن هشام بن عروة ، عن أبيه بنحوه.
قال أبي : حدثنا النفيلي عن مسكين. قال أبي : وقد كان يذاكرني.
19- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ضمرة ، عن الثوري ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ طاف على نسائه فِي غسل واحد.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطأ ، أخطأ ضمرة ، إِنّما هُو الثوري ، عن مَعْمَرٍ ، عن قتادة ، عن أنس ثُمّ قال أبُو زُرعة : لو كان عِند الثوري ، عن حميد ، عن أنس : كان لا يُحدث بِهِ ، عن معمر ، عن قتادة ، عن أنس.
قِيل لأبِي زُرعة : فإن سعِيد بن عبدوس بن أبِي زيدون ورّاق الفريابي ، حدّث عن الفريابي ، عن الثوري ، عن حميد ، عن أنسٍ ، وعن معمر ، عن قتادة ، عن أنس.
قال : ما أدري ما هذا ؟ ما أعرفُ من حدِيث الفريابي إِلاَّ عن الثوري ، عن أبِي عروة ، عن أبِي الخطاب ، عن أنسٍ ، ما أدري ما هذا ؟.
20- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن الحجاج ، عن حبِيبِ بنِ أبِي ثابت ، عن مُحمّدِ بنِ عليّ بن أبِي طالب ، عن علِيِّ بنِ أبِي طالب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ كان إِذا قام من الليل فذكر الحديث فِي صلاة الليل.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو مُحمّدُ بنُ عليّ بن عَبدِ اللهِ بنِ عبّاسٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدّه ، والوهم من حمّاد.
21- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الأنصارِيّ ، عن بهز بن حكيم ، عن زرارة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يوضع لهُ وضوؤهُ وسواكه من الليل.
ورواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن بهز ، عن سعدِ بنِ هشام ، عن عائِشة.
(1/18)
عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أيهما أصح ؟ ؟ قال أبِي : إن كان حفظ حمّاد فهذا أشبه.
22- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه الثوري ، عن أبي هاشم ، عن سعيد بن جبير أنه سئل عن النجاسة تصيب الثوب قال اقرأ على آية في غسل الثياب.
فقلت لهما : مَنْ أبو هاشم هذا ؟ ؟ قال أبي : هو إِسماعيل بن كثير المكي ، وليس هو أبو هاشم الرماني ؟ قال أبو زُرعة الذي عندي أنه الرماني.
قلتُ : رواه محمد بن كثير فقال إِسماعيل بن كثير قال : إِن حفظ ابن كثير فهو كما يقول.
23- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ دُحيمٌ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ نافِعٍ الصّائِغِ ، عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عن عُقبة بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي مَعْمَرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ ثوبان ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من مسّ ذكرهُ فليتوضّأ ؟ قال أبِي : هذا خطأٌ ، النّاسُ يروُونهُ عنِ ابنِ ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا ، لا يذكُرُون جابِرًا.
24- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شاذانُ ، عن أبِي بكرِ بنِ عيّاشٍ ، عن عَبدِ الملِكِ ، عن عطاءٍ ، عن صفوان بنِ يعلى ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الله حيِيٌّ سِتِّيرٌ ، فإِذا اغتسل أحدُكُم فليستتِر.
قُلتُ لأبِي : وقد رأيتُ عن أحمد بنِ يُونُس ، عن أبِي بكرٍ ، عن عَبدِ الملِكِ ، عن عطاءٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً قُلتُ لأبِي : هذا المُتّصِلُ محفُوظٌ ؟ ؟ قال : ليس بِذاك.
25- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ اللّيثُ بنُ سعدٍ ، عن هِشامِ بنِ سعدٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، أكل لحم شاةٍ ، ثُمّ صلّى ولم يتوضّأ.
ورواهُ معنٌ ، عن هِشامِ بنِ سعدٍ ، عن.
(1/19)
زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءٍ ، عن أبِي رافِعٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبِي : جمِيعًا صحيحان ، حدّثنا إِبراهِيمُ بنُ المُنذِرِ ، عن معنِ بنِ عِيسى ، عن هِشامِ بنِ سعدٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءٍ ، عن أبِي رافِعٍ ، وابن عبّاس ، عن النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جمعهُما.
26- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معاذ بن هِشامٍ ، عن أبِيهِ ، عن قتادة ، عن أبِي قِلابة ، عن خالِدِ بنِ اللجلاج ، عنِ ابنِ عبّاس ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : رأيتُ ربِّي عزّ وجلّ وذكر الحدِيث فِي إسباغ الوضوء ونحوه.
قال أبِي : هذا رواهُ الولِيدُ بن مُسلِم وصدقة ، عنِ ابنِ جابِر ، قال : كُنّا مع مكحولٍ فمرّ بِهِ خالِد بن اللجلاج ، فقال مكحول : يا أبا إِبراهِيم ، حدّثنا ، فقال حدّثنِي ابن عائش الحضرمي ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وهذا أشبهُ ، وقتادة يُقال : لم يسمع من أبِي قِلابة إِلاَّ أحرفًا ، فإنه وقع إِليهِ كتابٌ من كتبِ أبِي قِلابة ، فلم يميزوا بين عَبد الرّحمنِ بن عايش ، وبين ابن عبّاس.
قال أبِي : وروى هذا الحديث جهضمُ بن عَبدِ اللهِ اليمامي ، وموسى بن خلف العمي ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن زيدِ بنِ سلام ، عن جدِّهِ : ممطور ، عن أبِي عَبدِ الرّحمنِ السكسكي ، عن مالِكِ بنِ يخامر ، عن معاذ بن جبل ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وهذا أشبهُ من حدِيث ابن جابِر.
27- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو عاصِم ، عن قُرّة ، عن مُحمّدٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِذا ولغ الكلبُ فِي الإناء.
قال أبِي : كذا رواهُ أبُو عاصِم ، حدّثنا عمرُو بنُ علي عنهُ ، وأخطأ فِيهِ ، حدّثنا أبُو نُعيم ، قال : حدثنا.
(1/20)
قُرّة ، عن مُحمّدٍ ، قال إِذا ولغ الكلب فِي الإناء.
قال أبِي : والصحيح ما يرويه أبُو نُعيم.
28- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ رجاء ، وأبُو نُعيم ، قالا : حدثنا ربيعة بن عُبيد الكناني ، عن المنهال بن عَمرٍو ، قال : حدّثنا زِرّ بن حُبيش ، قال : جاء رجُل إِلى عليّ بن أبِي طالب ، فسأله عن وضوء رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فذكر ثلاثًا ، وذكر أنه مسح برأسهِ حتّى ألمّ أن يقطُر ، ثُمّ غسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا ، ثُمّ قال : هكذا كان وضوءُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : إِنّما يُروى هذا الحديث عن المنهال ، عن أبِي حيّة الوادعي ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ.
وحدّثنا به أبِي ، قال : حدّثنا الهيثم بن يمان ، قال : حدّثنا عمرُو بنُ ثابت ، عن المنهال بن عَمرٍو ، عن أبِي حيّة بن قيسٍ ، عن عليٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قلت أنا : أما عَبد اللهِ بن رجاء ، فحدثني أبِي عنهُ ، قال : حدّثنا ربيعة بن عُبيدٍ ، عن المنهال بن عمرٍو.
وأمّا أبُو نُعيم فحدثنا أبِي ، قال : حدّثنا أبُو نُعيم ، قال : حدّثنا ربيعة الكناني ، عن المنهال بن عمرو.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هُو ربيعة بن عُبيد.
وقال أبُو زُرعة : ربيعة بن عُتبة.
29- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ مروانُ الفزارِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ مِهران ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لولا أن يثقُل على أُمّتِي ، لفرضتُ السِّواك ، ولأخّرتُ صلاة العِشاءِ إِلى ثُلُثِ اللّيلِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، رواهُ الثِّقاتُ عنِ المقبُرِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وبعضُهُم يقُولُ : عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو الصّحِيحُ.
(1/21)
30- وسألتُ أبِي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُصعبُ بنُ المِقدامِ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، قال : نهى النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، أن يمسّ الرّجُلُ ذكرهُ بِيمِينِهِ.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الثّورِيُّ ، عن مَعْمَرٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي قتادة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ : الوهمُ مِمّن هُو ؟ قالا : مِن مُصعبِ بنِ المِقدامِ.
31- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ مسروق ، وسلمة بن كهيل ، ومنصور بن المعتمر ، والحسن بن عُبيدِ اللهِ كلهم روى عن إِبراهِيم التيمي ، عن عَمرِو بنِ ميمُونٍ ، عن أبِي عَبدِ اللهِ الجدلي ، عن خُزيمة بن ثابت ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي المسح على الخفين.
ورواهُ الحكمُ بنُ عتيبة ، وحماد بن أبِي سُليمان ، وأبُو معشر ، وشعيب بن الحبحاب ، والحارث العكلي ، عن إِبراهِيم النّخعِيِّ ، عن أبِي عَبدِ اللهِ الجدلي ، عن خزيمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، لا يقُولون : عمرو بن ميمون.
قال أبُو زُرعة : الصحيح من حدِيث إِبراهِيم التيمي ، عن عَمرِو بنِ ميمُونٍ ، عن أبِي عَبدِ اللهِ الجدلي ، عن خزيمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والصحيح من حدِيث النخعي : عن أبِي عَبدِ اللهِ الجدلي ، بلا عمرو بن ميمون.
قال أبِي : عن منصور مختلف ، جرير الضبي ، وأبُو عَبدِ الصّمدِ يُحدثان بِهِ يقولان : عنِ ابنِ التيمي ، عن عَمرِو بنِ ميمُونٍ ، عن أبِي عَبدِ اللهِ الجدلي ، عن خزيمة ، وأبُو الأحوصِ يُحدث بِهِ لا يقُولُ فِيهِ : عمرو بن ميمون.
32- وسألتُ أبِي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُثمانُ بنُ أبِي شيبة ، عن.
(1/22)
شرِيكٍ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي سُفيان ، عن جابِرٍ ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِذا قام أحدُكُم مِن اللّيلِ فليستك.
فقالا : هذا وهمٌ ، إِنّما هُو الأعمشُ ، عن سعدِ بنِ عُبيدة ، عن أبِي عَبدِ الرّحمنِ ، عن علِيٍّ موقُوفًا أنّهُ كان يقُولُ.
قُلتُ لهُما : فالوهمُ مِمّن هُو ؟ قالا : يُحتملُ أن يكُون مِن أحدِهِما.
قُلتُ : يعنِيانِ إِمّا مِن عُثمان ، وإِمّا مِن شرِيكٍ.
33- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ زُهيرٌ ، عنِ ابنِ جُحادة ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي هُريرة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، خرج مِن الغائِطِ فأُتِي بِطعامٍ ، فقال رجُلٌ : إِلاَّ نأتِيك بِوُضُوءٍ ؟ قال : أُرِيدُ الصّلاة ؟ قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عمرُو بنُ دِينارٍ ، عن سعِيدِ بنِ الحُويرِثِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : الوهمُ مِن زُهيرٍ ؟ قال : لاَ ، هُو مِن ابنِ جُحادة.
قُلتُ لأبِي : مِن أين أصلُهُ ؟ قال : كُوفِيٌّ ، ثِقةٌ ، صدُوقٌ ، مِثلُ عَمرِو بنِ قيسٍ ، وأبِي خالِدٍ الدّالانِيِّ ، وزيدِ بنِ أبِي أُنيسة.
34- وسألتُ أبِي : عن اختلاف حدِيث عمار بن ياسر فِي التيمم وما الصحيح منها ؟ فقال رواهُ الثّورِيُّ ، عن سلمة ، عن أبِي مالك الغفاري ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبزى ، عن عمار ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي التيمم.
ورواهُ شُعبةُ ، عن الحكم ، عن ذر ، عن سعِيدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبزى ، عن أبِيهِ ، عن عمار ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ شُعبةُ ، عن سلمة ، عن ذر ، عنِ ابنِ عَبد الرّحمنِ بن أبزى ، عن أبِيهِ ، عن عمار ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ حصين ، عن أبِي مالك ، قال : سمعتُ عمارًا يذكر التيمم ، موقوف.
قال أبِي : الثوري أحفظ من شُعبة.
(1/23)
قُلتُ لأبِي : فحديث حصين ، عن أبِي مالك ؟ ؟ قال : الثوري أحفظ ويُحتمل أن يكون سمِع أبُو مالك من عمار كلامًا غير مرفوع ، ويسمع مرفوعًا من عَبد الرّحمنِ بن أبزى ، عن عمار ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم القصة.
قلت : فأبو مالك سمِع من عمار شيئًا ؟ ؟ قال : ما أدري ما أقول لك ، قد روى شُعبة ، عن حُصينٍ ، عن أبِي مالك ، سمِعتُ عمارًا ، ولو لم يعلم شُعبة أنّهُ سمِع من عمار ما كان شُعبة يرويه ، وسلمة أحفظ من حصين.
قلت : ما تُنكرُ أن يكون سمِع من عمار ، وقد سمِع من ابن عبّاس ؟ ؟ قال : بين موت ابن عبّاس ، وبين موت عمار قريب من عشرين سنة.
35- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قبيصة ، عن سُفيان ، عن الأغرِّ ، عن خليفة بن حصين ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ قيس بن عاصِم ، أنّهُ أتى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فأسلم فأمره أن يغتسل بِماء وسدر ؟ قال : إنَّ هذا خطأٌ ، أخطأ قبيصة فِي هذا الحديث ، إِنّما هُو الثوري ، عن الأغر ، عن خليفة بن حصين ، عن جدِّهِ قيس أنّهُ أتى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، ليس فِيهِ : أبوه.
36- وسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : حدِيثُ سمعان فِي بولِ الأعرابِيِّ فِي المسجِدِ ، عن أبِي وائِلٍ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : احفُرُوا موضِعهُ قال : هذا حدِيثٌ ليس بِقوِيٍّ.
37- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عِيسى بنُ جعفرٍ ، عن مندلٍ ، عن إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ ، عن أبِي عُمر الزُّهرِيِّ ، سمِعتُ عَبد اللهِ بن عُمر بنِ الخطّابِ يذكُرُ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِنَّ الله لا يقبلُ صلاةً بِغيرِ طُهُورٍ ، ولا صدقةً مِن غُلُولٍ.
(1/24)
قال أبِي : ليس ذا بِشيءٍ.
قُلتُ : فتعرِفُ أبا عُمر الزُّهرِيّ ؟ قال : لا.
38- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدةُ الضّبِّيُّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ الرّازِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن ذِي الغُرّةِ الطّائِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي الوُضُوءِ مِن لحمِ الإِبِلِ ، قال : توضّؤُوا.
ورواهُ جابِرٌ الجُعفِيُّ ، عن حبِيبِ بنِ أبِي ثابِتٍ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن سُليكٍ الغطفانِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وحدّثنا سعدويهِ ، قال : حدّثنا عبّادُ بنُ العوّامِ ، عنِ الحجّاجِ بنِ أرطاة ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن أُسيدِ بنِ حُضيرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : فأيُّهما الصّحِيحُ ؟ ؟ قال : ما رواهُ الأعمشُ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ الرّازِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عنِ البراءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، والأعمشُ أحفظُ.
39- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ زكريا بن أبِي زائدة ، وأبُو داوُد ، عن شُعبة ، عن حبِيبِ بنِ زيد ، عن عبّادِ بنِ تميم ، عَن عَمِّه عَبد اللهِ بن زيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ أُتِي بإناء فِيهِ ماء قدر ثلثي المد فتوضأ بِهِ.
ورواهُ غُندر ، عن شُعبة ، عن حبِيبِ بنِ زيد ، عن عبّادِ بنِ تميم ، عن جدته أم عُمارة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبُو زُرعة : الصحيحُ عِندِي حدِيث غُندر.
40- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ علِيُّ بنُ عاصِم ، عن عطاءِ بنِ السّائِبِ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاس ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المجدور والمريض إِذا خاف على نفسه تيمم ؟ قال أبُو زُرعة : ورواهُ جرير أيضًا ، فقال : عن عطاءٍ ، عن سعِيدٍ ، عنِ ابنِ عبّاس ، رفعهُ فِي المجدور ؟ قال إِنَّ هذا.
(1/25)
خطأٌ ، أخطأ فِيهِ عليّ بن عاصِم.
ورواهُ أبُو عوانة ، وورقاء وغيرهما ، عن عطاءِ بنِ السّائِبِ ، عن سعِيدٍ ، عنِ ابنِ عباس موقوفا ، وهُو الصّحِيحُ.
41- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شيبانُ النّحوِيُّ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن أُمِّهِ ، عن عائِشة أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يتوضّأُ بِالمُدِّ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو قتادةُ ، عن صفِيّة بِنتِ شيبة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهذا أشبهُ.
قال أبُو زُرعة : مِن حدِيثِ قتادة حدِيثُ صفِيّة بِنتِ شيبة ، عن عائِشة صحِيحٌ.
ورواهُ يُونُسُ بنُ عُبيدٍ ، عنِ الحسنِ ، عن أُمِّ سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهذا عِندِي أشبهُ.
42- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حِبّانُ بنُ هِلالٍ ، وحرمِيٌّ ، وإِبراهِيمُ بنُ الحجّاجِ ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن ثُمامة بنِ أنسٍ ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : استنزِهُوا مِن البولِ فإنّ عامّة عذابِ القبرِ مِن البولِ.
قال أبُو مُحمّدٍ قال أبِي : حدّثنا أبُو سلمة بِهِ ، عن حمّادٍ ، عن ثُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلا ، وهذا أشبهُ عِندِي.
وقال أبُو زُرعة : المحفُوظُ عن حمّادٍ ، عن ثُمامة ، عن أنسٍ ، وقصّر أبُو سلمة.
43- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّاد ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، أو غيره : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الّذِي يشربُ فِي آنيةِ الفضة ، إِنّما يجرجِر فِي بطنه نار جهنم.
قالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن نافِعٍ ، عن زيدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي بكر الصديق ، عن أُمِّ سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي ، ولأبِي زُرعة : الوهم مِمّن هُو ؟ فقالا : من حمّاد.
(1/26)
44- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن أبِي جهضم ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عبّاسٍ ، عن أبِيهِ ابن عبّاس ، قال : لم يعهد إلينا رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم شيئًا لم يعهده إِلى الناس إِلاَّ ثلاثة : أمرنا أن نُسبغ الوضوء.
فقال أبِي : إِنّما هُو عَبد اللهِ بن عُبيدِ اللهِ بن عبّاس ، أخطأ فِيهِ حمّاد وقالا جميعًا : رواهُ حمّادُ بنُ زيدٍ ، وعبد الوارث ، ومرجى بن رجاء ، فقالوا كلهم عن أبِي جهضم ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، وهُو الصّحِيحُ.
45- وسألت أبي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعبةُ ، عن منصُورٍ ، عنِ الفيضِ بنِ أبِي حثمة ، عن أبِي ذرٍّ : أنّهُ كان إِذا خرج مِن الخلاءِ ، قال : الحمدُ لِلّهِ الّذِي عافانِي وأذهب عنِّي الأذى.
فقال أبُو زُرعة : وهِم شُعبةُ فِي هذا الحدِيثِ.
ورواهُ الثّورِيُّ ، فقال : عن منصُورٍ ، عن أبِي علِيٍّ عُبيدِ بنِ علِيٍّ ، عن أبِي ذرٍّ ، وهذا الصّحِيحُ ، وكان أكثرُ وهمِ شُعبة فِي أسماءِ الرِّجالِ.
وقال أبِي : كذا قال سُفيانُ ، وكذا قال شُعبةُ ، واللّهُ أعلمُ أيُّهُما الصّحِيحُ ، والثّورِيُّ أحفظُ ، وشُعبةُ رُبّما أخطأ فِي أسماءِ الرِّجالِ ، ولا ندري هذا مِنهُ أم لا.
46- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سهلُ بنُ حمّادٍ أبُو عتّابٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ المُثنّى ، عن ثُمامة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا وقع الذُّبابُ فِي إِناءِ أحدِكُم فليغمِسهُ فِيهِ ، فإِنّ فِي أحدِ جناحيهِ داءً ، وفِي الآخرِ شِفاءً.
فقال أبِي ، وأبُو زُرعة جمِيعًا : رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن ثُمامة.
(1/27)
بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي هُريرة.
قال أبُو زُرعة : وهذا الصّحِيحُ.
وقال أبِي : هذا أشبهُ عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولزِم أبُو عتّابٍ الطّرِيق ، فقال : عن عَبدِ اللهِ ، عن ثُمامة ، عن أنسٍ.
وقال أبُو زُرعة : هذا حدِيثُ عَبدِ اللهِ بنِ المُثنّى ، أخطأ فِيهِ عَبدُ اللهِ ، والصّحِيحُ : ثُمامةُ ، عن أبِي هُريرة.
47- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن سنان أبي ربيعة ، عن أنسِ بنِ مالك أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا توضأ غسل مآقي عينيه بأصبعيه.
قال أبِي : روى حمّاد بن زيدٍ ، عن سنان ، عن شهر ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وحماد بن زيد أحفظ وأثبت من حمّاد بن سلمة ، وسنان بن ربيعة أبُو ربيعة ، مضطرب الحديث.
48- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ عبدة ، عن يحيى بنِ كثِيرٍ.
قال أبِي : وهُو والِدُ كثِيرِ بنِ يحيى بنِ كثِيرٍ ، وكُنيتُهُ : أبُو النّضرِ وليس بِالعنبرِيِّ ، عن عطاءِ بنِ السّائِبِ ، عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : توضّؤُوا مِن لُحُومِ الإِبِلِ ، ولا توضّؤُوا مِن لُحُومِ الغنمِ.
قال أبُو مُحمّدٍ : سمِعتُ أبِي يقُولُ : كُنتُ أُنكِرُ هذا الحدِيث لِتفرُّدِهِ ، فوجدتُ لهُ أصلا ، حدّثنا ابنُ المُصفّى ، عن بقِيّة ، قال : حدّثنِي فُلانٌ ، سمّاهُ ، عن عطاءِ بنِ السّائِبِ ، عن مُحارِبٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنحوِهِ.
قال : وحدّثنِي عُبيدُ اللهِ بنُ سعدٍ الزُّهرِيُّ ، قال : حدّثنا عمِّي يعقُوبُ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ إِسحاق ، حدّثنِي عطاءُ بنُ السّائِبِ الثّقفِيُّ : أنّهُ سمِع مُحارِب بن دِثارٍ ، يذكُرُ عنِ ابنِ عُمر بِنحوِ هذا ، ولم يرفعهُ.
قال أبِي : حدِيثُ ابنِ إِسحاق أشبهُ موقُوفا.
49- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ داوُدُ بنُ أبِي هِندٍ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال : غُسلُ يومِ الجُمُعةِ واجِبٌ فِي كُلِّ سبعةِ أيّامٍ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو على ما رواهُ الثِّقاتُ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن طاوُسٍ ، عن أبِي هُريرة موقُوفا.
(1/28)
50- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن خالِدٍ الحذّاءِ ، عن خالِدِ بنِ أبِي الصّلتِ ، عن عِراكِ بنِ مالِكٍ ، قال : سمِعتُ عائِشة ، تقُولُ : سمِع النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، قومًا يكرهُون استقبال القِبلةِ بِالغائِطِ ، فقال : حوِّلُوا مِقعدتِي إِلى القِبلة.
قال أبِي : فلم أزل أقفُ أثر هذا الحدِيثِ حتّى كتبتُ بِمِصر عن إِسحاق بنِ بكرِ بنِ مُضر أو غيرِهِ ، عن بكرِ بنِ مُضر ، عن جعفرِ بنِ ربِيعة ، عن عِراكِ بنِ مالِكٍ ، عن عُروة ، عن عائِشة : موقُوفا ، وهذا أشبهُ.
51- وسمِعتُ أبِي ذكر حدِيثًا : رواهُ عبدُ الوارِثِ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ صُهيبٍ ، عن أنسٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كانت لهُ خِرقةٌ ، يتمسّحُ بِها.
فقال إني رأيتُ فِي بعضِ الرِّواياتِ عن عَبدِ العزِيزِ أنّهُ كان لأنسِ بنِ مالِكٍ خِرقةٌ وموقُوفٌ أشبهُ ، لا يُحتملُ أن يكُون مُسندًا.
52- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ زهير ، عن حميد الطويل ، عن أبِي رجاء ، عَن عَمِّه أبِي إدريس ، عن بلال ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي المسح على الخفين والخِمار.
فقال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو حميد ، عن أبِي رجاء مولى أبِي قِلابة ، عن أبِي قِلابة ، عن أبِي إدريس ، عن بلال ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : الخطأُ مِمّن هُو ؟ قال : لاَ يُدرى.
53- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحارِثُ بنُ وجِيهٍ ، عن مالِكِ بنِ دِينارٍ ، عن مُحمّدِ بنِ سِيرِين ، عن أبِي هُريرة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : تحت كُلِّ شعرةٍ جنابةٌ ، فاغسِلُوا الشّعر وانقُوا البشر.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، والحارِثُ : ضعِيفُ الحدِيثِ.
(1/29)
54- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو عاصِمٍ النّبِيلُ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيّبِ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ألا أدُلُّكُم على شيءٍ يُكفِّرُ الخطايا ويزِيدُ فِي الحسناتِ وذكر الحدِيث فِي إِسباغِ الوُضُوءِ فِي المكارِهِ ، وكثرةِ الخُطا إِلى المساجِدِ ، وفِيهِ : وإِذا قُمتُم إِلى الصّلاةِ فاعدِلُوا صُفُوفكُم ، وسُدُّوا الفُرج ، وإِذا قال الإِمامُ : سمِع الله لِمن حمِدهُ ، فقُولُوا : ربّنا لك الحمدُ ، وخيرُ صُفُوفِ الرِّجالِ المُقدّمُ وفِيهِ : يا معشر النِّساءِ إِذا سجد الرِّجالُ فاحفظن أبصاركُنّ.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، إِنّما هُو الثّورِيُّ ، عنِ ابنِ عُقيلٍ ، وليس لِعبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ معنى ، روى هذا الحدِيث عنِ ابنِ عُقيلٍ ، زُهيرٌ ، وعُبيدُ اللهِ بنُ عمرٍو.
55- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الصّمدِ بن عَبدِ الوارِثِ ، عن الهيثم بن قيسٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُسلِم بن يسار ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ رخص للمسافر فِي المسح على الخفين والعمامة ، للمقيم يومٌ وليلة ، وللمسافر ثلاثةُ أيّام ، وأنّه نهى عن الصرف.
قال أبِي : هذان الحديثان منكران ، حدّثنا بِهما قرة بن حبيب ، ولم يذكر فِيهِ العمامة ، وليس ليسار صُحبة.
56- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه سعيد بن بشير ، عن مُحمد بن عَبد الرحمان عن الأَعمش ، عَن يحيي بن الخزاز ، عن علي قال كنت رجلا مذاء فاستحييت أن اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرت المقداد بن الأسود فسأل النبي صلى الله عليه وسلم.
(1/30)
قال أبي : هذا خطأ بهذا الاسناد ، إنما هو : الأَعمش ، عَن منذر الثوري ، عن ابن الحنفية عن علي.
قلتُ لأبي : من محمد بن عَبد الرحمان هذا ؟ قال : لاَ أعرفه ولا أعرف أحدًا يقال له محمد بن عَبد الرحمان يُحدِّثُ عن الأعمش ومحمد بن عَبد الرحمان الكوفي هو ابن أبي ليلى ولا أعلم ابن أبي ليلى روى عن الأعمش شيئًا.
57- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي مُليكة ، عن عائِشة ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا قاء أحدُكُم فِي صلاتِهِ ، أو رعُف ، أو قلس ، فليتوضّأ وليبنِ على ما صلّى ما لم يتكلّم.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما يروُونهُ عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ أبِي مُليكة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلا والحدِيثُ هذا.
58- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي العِشرِين ، عنِ الأوزاعِيِّ ، وعبدِ الواحِدِ بنِ قيسٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان إِذا توضّأ عرك عارِضيهِ وشبّك بين لحييهِ.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث الولِيدُ ، عن الأوزاعِيِّ ، عن عَبدِ الواحِدِ ، عن يزِيد الرِّقاشِيِّ ، وقتادة ، قالا : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهُو أشبهُ.
59- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ لهِيعة ، عنِ الحارِثِ بنِ يزِيد ، عن عَبدِ اللهِ بنِ زرِيرٍ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من وجد فِي بطنِهِ رِزًّا وهُو فِي الصّلاةِ فلينصرِف.
قال أبِي : أنا أرضى أن يكُون هذا.
(1/31)
مِن كلامِ علِيٍّ موقُوفا وابنُ لهِيعة قد خلط فِي حدِيثِهِ ، فأمّا فِي هذا الحدِيثِ ، فقال مرّةً : حدّثنا عَبدُ اللهِ بنُ هُبيرة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ زرِيرٍ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال مرّةً : حدّثنا الحارِثُ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ زرِيرٍ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
60- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ عُيينة ، عن سعِيدِ بنِ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن حسان بن بلال ، عن عمار ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي تخليل اللحية.
قال أبِي : لم يحدث بِهذا أحدٌ سوى ابن عُيينة ، عنِ ابنِ أبِي عرُوبة.
قلت : هُو صحيح ؟ قال : لو كان صحيحًا لكان فِي مصنفات ابن أبِي عروبة ، ولم يذكر ابن عُيينة فِي هذا الحديث الخبر وهذا أيضًا مما يوهنه.
61- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ صالِح بن كيسان ، وعبد الرّحمن بن إِسحاق ، عن الزُّهرِيّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ ابنِ عبّاس ، عن عمار ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي التيمم.
فقالا : هذا خطأٌ ، رواهُ مالك ، وابن عُيينة ، عن الزُّهرِيّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِيهِ ، عن عمار ، وهُو الصّحِيحُ ، وهما أحفظ.
قلت : قد رواهُ يونس ، وعُقيل ، وابن أبِي ذِئبٍ ، عن الزُّهرِيّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن عمار ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُم أصحاب الكتاب.
فقالا : مالك صاحبُ كتابٍ وصاحبُ حفظ.
62- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، وأبُو قرة ، موسى بن طارق ، عنِ ابنِ جريج ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ ، عن الزُّهرِيّ ، عن عُروة ، عن بسرة ، وزيد بن خالِدٍ ، عن النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي مسِّ الذكر.
قال أبِي : أخشى.
(1/32)
أن يكون ابن جريج أخذ هذا الحديث من إِبراهِيم بن أبِي يحيى ، لأن أبا جعفر ، حدّثنا ، قال : سمِعتُ إِبراهِيم بن أبِي يحيى ، يقُولُ : جاءني ابن جريج بكتب مثل هذا ، خفض يده اليسرى ، ورفع اليمنى مقدار بضعة عشر جزءًا ، فقال : أروي هذا عنك ؟ فقال : نعم.
63- قال أبُو علي سمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث عَبدِ العزِيزِ بنِ أبِي سلمة الماجِشُونِ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُتبة ، عن أُمِّ حبِيبة ، وكانت خالتهُ ، قال : دخلتُ عليها فسقتنِي شربةً مِن سوِيقٍ ، فقالت يابن أخِي ، توضّأ ، فإِنّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتوضّأ مِمّا مسّتِ النّارُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الزُّهرِيُّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي سُفيان بنِ سعِيدِ بنِ المُغِيرةِ بنِ الأخنسِ ، عن أُمِّ حبِيبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، دخل لابنِ أبِي سلمة الماجِشُونِ حدِيثٌ فِي حدِيثٍ.
64- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عثمان بن حكيم ، عن ابن المنكدر عن حمران ، أن عثمان اكل خبزًا ولحمًا فصلى ولم يتوضأ.
ورواه روح بن القاسم ، عن مُحمد بن المنكدر عن أبان بن عثمان عن عثمان.
فقال أبي حديث أبان أشبه.
65- وسمِعتُ أبِي يقول : سألنا إِبراهيمُ بن موسى ، فقال : أي حديث في المسح على الخفين أصح.
فسكتنا ، فقال : هو حديث الأعمش ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن المغيرة.
فقلت أنا له حديث حجازي قال ما هو.
قلت حديث يحيي بن سعيد ، عن سعد بن إِبراهيم عن نافع بن.
(1/33)
جبير بن مطعم ، عن عروة بن المغيرة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فسكت.
قال أبي : أقول الآن حديث الزهري عن عباد بن زياد وإِسماعيل بن محمد بن سعد ، عن عروة وحمزة ابني المغيرة بن شعبة ، عن أبيهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
66- وسمِعتُ أبِي ذكر حدِيثًا : رواهُ إِبراهِيمُ بنُ سعدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ يزِيد بنِ جارِية ، عن أبِي أيُّوب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لا تستقبِلُوا القِبلة ولا تستدبِرُوها.
قال : صلى الله عليه وسلمأتا هذا بِايِدةٍ) ، وهُو خطأٌ ، الصّحِيحُ : عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عطاءِ بنِ يزِيد ، عن أبِي أيُّوب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
67- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ليثُ بنُ أبِي سُليمٍ ، عن عاصِمٍ ، عن أبِي المُستهِلِّ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِذا أتى أحدُكُم أهلهُ ، فأراد أن يعُود فليغسِل فرجهُ.
قال أبِي : هذا يرون أنّهُ عاصِمٌ ، عن أبِي المُتوكِّلِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ.
68- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عِيسى بنُ يُونُس ، عن هاشِمِ بنِ برِيدٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عقِيلٍ ، عن جابِرٍ أنَّ رجُلاً سلّم على النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو يبُولُ ، فقال لهُ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِذا رأيتنِي فِي هذِهِ الحالِ فلا تُسلِّم عليّ ، فإِنّك إِن سلّمت عليّ لم أرُدّ عليك.
قال أبِي : لا أعلمُ روى هذا الحدِيث أحدٌ غير هاشِمِ بنِ البرِيدِ.
69- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق قال كنت جالسا عند حجر بن عدي الكندي قال فجاءت جاريته فقالت أن ابنك دخل المخرج ولم يمس ماء فقال يا جارية هاتي تلك.
(1/34)
الصحيفة فقرأ بسم الله الرحمان الرحيم هذا ما حدثني علي بن أبي طالب ان الطهور نصف الأيمان.
قال أبي : بين أبي إسحاق وحجر رجلين يرويه الثقات ، عن أبي إسحاق ، عن آخر عن غلام حجر عن حجر.
قال أبي : وسماع أبي بكر من أبي أسحاق ليس بذاك القوي.
أخبرنا أبو محمد قال حدثني أبي قال أبو إسحاق قد رأى حجر بن عدي ولا أعلم سمع منه.
70- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسحاقُ الفروِيُّ ، عنِ ابنِ أبِي الموالِي ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عقِيلٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : لولا أن أشُقّ على أُمّتِي لأمرتُهُم بِالسِّواكِ مع كُلِّ صلاةٍ.
فقال أبِي : حدّثنا بِهِ أبُو زُرعة ، عنِ الفروِيِّ.
فقال أبِي : ليس بِمحفُوظٍ ، حدّثنا بِهِ حرملةُ ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عنِ ابنِ أبِي الموالِي ، عنِ ابنِ عقِيلٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا.
قال أبِي : والمُرسلُ أشبهُ.
71- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا بِحديث عن هارون بن سعِيد الأيلي ، عن خالِدِ بنِ نزار ، عن إِبراهِيم ، يعني ابن طهمان ، قال : حدّثنِي عاصِم بن أبِي النّجُودِ ، عن حُمران مولى عُثمان ، أنّهُ قال : صلى عُثمان صلاة من الصلوات ، قال عاصِم : يرون أنّها صلاة العصر ، قال : أما إِنِّي أردتُ أن أحدثكم حديثًا عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمّ بدا لي أن لا أحدثكموه ، فقال لهُ الحكم بن العاص : حدّثنا يا أمير المؤمنين ، فإما خيرٌ فنأخذ بِهِ ، وإِمّا شرٌّ فنتقيه ، فقال عُثمان : توضّأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لِهذه الصلاة ، فذكر الحديث فِي فضل الوضوء والصلاة.
قال أبِي : إِنّما يُروى : عاصِم ، عن مُوسى بنِ طلحة ، عن حمران ، عن عُثمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/35)
72- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن حرملة ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عنِ الضّحّاكِ بنِ شُرحبِيل ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن أبِيهِ ، عن عُمر بنِ الخطّابِ رأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، عام الحُديبِية ، توضّأ مرّةً مرّةً.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو زيدٌ ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
73- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عنِ البخترِيِّ بنِ عُبيدٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا توضّأتُم فأشرِبُوا أعيُنكُم مِن الماءِ ، ولا تنفُضُوا أيدِيكُم مِن الماءِ ، فإِنّها مراوِحُ الشّيطانِ.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، والبخترِيُّ : ضعِيفُ الحدِيثِ ، وأبُوهُ مجهُولٌ.
74- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حسنٌ الحُلوانِيُّ ، عن عَبدِ الصّمدِ بنِ عَبدِ الوارِثِ ، عن أبِيهِ ، عن حُسينٍ المُعلِّمِ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عنِ المُهاجِرِ بنِ عِكرِمة ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من مسّ ذكرهُ فليتوضّأ.
ورواهُ شُعيبُ بنُ إِسحاق ، عن هِشامٍ ، عن يحيى ، عن عُروة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من مسّ ذكرهُ فِي الصّلاةِ فليتوضّأ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ ضعِيفٌ لم يسمعهُ يحيى مِن الزُّهرِيِّ ، وأدخل بينهُم رجُلاً ليس بِالمشهُورِ ، ولا أعلمُ أحدًا روى عنهُ إِلاَّ يحيى ، وإِنّما يروِيهِ الزُّهرِيُّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ ، عن عُروة ، عن مروان ، عن بُسرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ولو أنَّ عُروة سمِع مِن عائِشة لم يدخُل بينهُم أحداً ، وهذا يدُلُّ على وهنِ الحدِيثِ.
75- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ ثابِتٍ فرخويهِ ، عن.
(1/36)
عبدِ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عن سِماكِ بنِ الفضلِ ، عن أبِي رِشدِينٍ الجندِيِّ ، عن سُراقة بنِ مالِكٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِذا أتى أحدُكُمُ الغائِط فلا يستقبِلِ القِبلة ، واتّقُوا مجالِس اللّعنِ ، والظِّلّ ، والماء ، وقارِعة الطّرِيقِ ، واستمخِرُوا الرِّيح ، واستشِبُّوا على سُوقِكُم ، وأعِدُّوا النّبل.
قال أبِي : إِنّما يروُونهُ موقُوفًا ، وأسندهُ عبدُ الرّزّاقِ بِآخِرةٍ.
76- سألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه محمد بن راشد عن مكحول عن نعيم بن خمار عن بلال ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين.
قال أبي : رواه العلاء بن الحرث ، وأبو وهب الكلاعي عن مكحول عن الحارث بن معاوية ، وأبي جندل بن سهيل ابن عمرو عن بلال ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه وكيع عن المغيرة بن زياد عن مكحول عن بلال عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبي : ، وأبو زُرعة جميعا الصحيح حديث مكحول عن الحرث بن معوية وأبي جندل عن بلال.
77- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه هقل والوليد بن مسلم وغيرهما عن الاوزاعي عن عطاء ، عن ابن عباس أن رجلا أصابته جراحة فأجنب فأمر بالاغتسال فاغتسل فكز فمات وذكرت لهما الحديث.
فقالا روى هذا الحديث ابن أبي العشرين عن الأوزاعي عن إِسماعيل ابن مسلم عن عطاء ، عن ابن عباس وأفسد الحديث.
(1/37)
78- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة بن شعبة ، عن المغيرة بن شعبة ، عن النّبيِّ صلى الله وسلم.
ولم يذكر المغيرة وأفسد هذا الحديث حدثنا الوليد وهذا أشبه والله أعلم.
79- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن مُحمّدِ بنِ الخلِيلِ ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، عن ثعلبة بنِ مُسلِمٍ ، عن قيسِ بنِ خالِدِ بنِ حبتر ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِذا سقط الذُّبابُ فِي شرابِ أحدِكُم فليغمِسهُ ، ثُمّ لِيطرحهُ ، فإِنّ أحدِ جناحيهِ داءً ، والآخِرِ دواءً.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ مُضطرِبُ الإِسنادِ.
80- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ شُرحبِيل ، عن عِيسى بنِ يُونُس ، عن أشعث ، عنِ ابنِ سِيرِين ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا قعد بين شُعبِها الأربعِ واجتهد ، فقد وجب الغُسلُ.
قال أبِي : هذا عِندِي خطأٌ ، إِنّما هُو أشعثُ ، عنِ الحسنِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : مِمّنِ الخطأُ ؟ قال : مِن أحدِهِما ، إِمّا مِن ابنِ شُرحبِيل ، وإِمّا مِن عِيسى.
وقال أبُو زُرعة : لا أحفظُ مِن حدِيثِ أشعث إِلاَّ هكذا.
قُلتُ : فيُمكِنُك أن تقُول خطأً ؟ قال : لاَ ، روى قتادةُ ، عنِ الحسنِ ، عن أبِي رافِعٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ يُوسُفُ ، عنِ الحسنِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
81- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ نمِرٍ اليحصُبِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن مروان ، عن بُسرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يأمُرُ بِالوُضُوءِ مِن مسِّ الذّكرِ ، والمرأةُ مِثلُ ذلِك.
(1/38)
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ وهِم فِيهِ فِي موضِعينِ : أحدُهُما : أنَّ الزُّهرِيّ يروِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ ، وليس فِي الحدِيثِ ذِكرُ المرأةِ.
قُلتُ لأبِي : فحديِثُ أُمِّ حبِيبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : فِيمن مسّ ذكرهُ فليتوضّأ ؟.
قال روى ابنُ لهِيعة فِي هذا الحدِيثِ مِمّا يُوهِنُ الحدِيث أي تدُلُّ رِوايتُهُ أنَّ مكحُولا قد أدخل بينهُ وبين عنبسة رجُلا.
82- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هُشيمٌ ، عن داوُد بنِ عَمرٍو ، عن بُسرِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن أبِي إِدرِيس الخولانِيِّ ، عن عوفِ بنِ مالِكٍ الأشجعِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ أمر بِالمسحِ بِتبُوك لِلمُسافِرِ ثلاثًا ، ولِلمُقِيمِ يومٌ وليلةٌ وثبت.
ورواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن إِسحاق بنِ سيّارٍ ، عن يُونُس بنِ ميسرة بنِ حلبسٍ ، عن أبِي إِدرِيس ، قال : سألتُ المُغِيرة بن شُعبة ، عن ما حصر من رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِتبُوك ، فبال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فمسح على خُفّيهِ.
قُلتُ ورواهُ خالِدٌ الحذّاءُ ، عن أبِي قِلابة ، عن أبِي إِدرِيس ، عن بِلالٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ مسح على الخُفّينِ والخِمار.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُم أشبهُ وأصحُّ ؟.
فقال أبِي : داوُد بنُ عَمرٍو ليس بِالمشهُورِ ، وكذلِك إِسحاقُ بنُ سيّارٍ ليس بِالمشهُورِ.
لم يروِ عنهُ غيرُ الولِيدِ ، ولا نعلمُ روى أبُو إِدرِيس ، عنِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة شيئًا سِوى هذا الحدِيث ، وأمّا حدِيثُ خالِدٍ فلا أعلمُ أحدًا تابع خالِدًا فِي رِوايتِهِ ، عن أبِي قِلابة ، ويروُونهُ عن أبِي قِلابة ، عن بِلالٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا لا يقُولُ : أبُو إِدرِيس.
أشبههما حدِيث بلال ، لأن أهل الشام.
(1/39)
يروون عن بلال هذا الحديث فِي المسح ، من حدِيث مكحول وغيره ، ويُحتمل أن يكون أبُو إدريس قد سمِع من عوف والمغيرة أيضًا ، فإنه من قدماء تابعي أهل الشام وله إدراكٌ حسن ، واللّهُ أعلمُ.
83- وسألتُ أبِي عن حدِيث : كان حدث بِهِ عَبد الرّحمنِ بن خالِد الرقي ، عنِ الأصبغ ابن أخي عُبيد اللهِ بن عَمرٍو ، عن آخر قد سماهُ ، عن جعفرِ بن بُرقان ، عن يزِيد بنِ الأصم ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي السواك.
قال ورواهُ أبُو نُعيم ، عن جعفرِ بنِ برقان ، عن يزِيد بنِ الأصم ، قال : بلغني أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وهذا الصّحِيحُ.
84- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ الطّاطرِيُّ ، عن أبِي إِسحاق الفزارِيِّ ، عن مُوسى بنِ أبِي عائِشة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ توضّأ وخلّل لِحيتهُ ، وقال : بِهذا أمرنِي ربِّي عزّ وجلّ.
فقال أبِي : هذا غيرُ محفُوظٍ.
أخبرنا أبُو مُحمّدِ بنُ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي حاتِمٍ ، قال : حدّثنا أحمدُ بنُ يُونُس ، عن حسنِ بنِ صالِحٍ ، عن مُوسى بنِ أبِي عائِشة ، عن رجُلٍ ، عن يزِيد الرِّقاشِيِّ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : هذا الصّحِيحُ ، وكُنّا نظُنُّ أنَّ ذلِك غرِيبٌ ، ثُمّ تبيّن لنا عِلّتُهُ : ترك مِن الإِسنادِ نفسينِ ، وجعل مُوسى ، عن أنسٍ.
85- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن هارُون بنِ سعِيدٍ ، عن خالِدِ بنِ نِزارٍ ، عن إِبراهِيم بنِ طهمان ، عن حُصينِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي مالِكٍ ، عن عمّارِ بنِ ياسِرٍ ، أنّهُ أجنب فِي سفرٍ ، فتمعّك فِي التُّرابِ ، فلمّا أتى رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ذكر ذلِك لهُ ، فقال : إنما يكفِيك أن تضرِب بِكفّيك التُّراب ، ثُمّ تمسحُ بِوجهِك ، وتمسحُ كفّيك إِلى الرُّصغينِ.
(1/40)
قال أبِي : هُو أبُو مالك الغفاري ، والصحيح عن عمار موقوفا من حدِيث حصين ، عن أبِي مالك.
86- وسمِعتُ أبِي قال : ذكرتُ لأبِي محمد عَبدِ الرّحمنِ الحلبي ابنِ أخِي الإِمامِ ، وكان يفهمُ الحدِيث ، فقُلتُ لهُ : تعرِفُ هذا الحدِيث حدّثنا مُحمّدُ بنُ مِهران ، قال : حدّثنا مُبشِّرٌ الحلبِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ مُطرِّفٍ ، عن أبِي حازِمٍ ، عن سهلِ بنِ سعدٍ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : كان الفُتيا فِي بُدُوِّ الإِسلامِ الماءُ مِن الماءِ ثُمّ قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِذا التقى الخِتانانِ وجب الغُسلُ.
فقال لي : قد دخل لصاحبك حدِيث فِي حدِيث ، ما نعرفُ لِهذا الحديث أصلا.
87- وسمِعتُ أبا زُرعة يقُولُ فِي حدِيثٍ رواهُ سعِيدُ بنُ زيدٍ ، عن واصِلٍ مولى أبِي عُيينة ، عن يحيى بنِ عُبيدٍ ، عن أبِيهِ ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يتبوّأُ لِبولِهِ.
فقال أبُو زُرعة : هذا مُرسلٌ.
88- وسمِعتُ أبِي يقُولُ فِي حدِيثٍ رواهُ عِكرِمةُ بنُ عمّارٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن هِلالِ بنِ عِياضٍ ، ويُقالُ أيضًا عِياضِ بنِ هِلالٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى المُتغوِّطينِ أن يتحدّثا.
ورواهُ الأوزاعِيُّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلا.
قال أبِي : الصّحِيحُ هذا ، يعنِي حدِيث الأوزاعِيِّ ، وحدِيثُ عِكرِمة وهمٌ.
89- وسمِعتُ أبِي يقُولُ فِي حدِيثٍ رواهُ زمعةُ ، عن عِيسى بنِ يزداد.
(1/41)
عن أبِيهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذا بال أحدُكُم فلينتُر ذكرهُ ثلاث مرّاتٍ.
قال أبِي : هُو عِيسى بن يزداد بن فسّاء ، وليس لأبيه صحبة ، ومن الناس من يُدخِله فِي المسند على المجاز ، وهُو وأبوه مجهولان.
90- وسمِعتُ أبا زُرعة يقُولُ فِي حدِيثِ إِسرائِيل ، عن أبِي إِسحاق ، عن أبِي عُبيدة ، عن عَبدِ اللهِ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم استنجى بِحجرينِ وألقى الرّوثة.
فقال أبُو زُرعة : اختلفوا فِي هذا الإسناد ، فمنهم من يقُولُ : عن أبِي إِسحاق ، عنِ عَبد الرحمان بن الأسودِ ، عن أبيه ، عَن عَبدِ اللهِ.
ومنهم من يقُولُ : عن أبِي إِسحاق ، عن الأسود ، عن عَبد الله.
ومنهم من يقول عن أبي إسحاق ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ يزِيد ، عن عَبدِ اللهِ.
ومنهم من يقُولُ : عن أبِي إِسحاق ، عن علقمة ، عن عَبدِ اللهِ.
والصحيح عِندِي : حدِيث أبِي عبيدة ، واللّهُ أعلمُ ، وكذا يروى إسرائيل ، يعني : عن أبِي إسحاق ، عن أبِي عبيدة ، وإسرائيل أحفظهم.
91- وسمِعتُ أبا زُرعة يقُولُ فِي حدِيثٍ رواهُ سعِيدٌ ، عن قتادة ، عن مُعاذة ، عن عائِشة مُرُوا أزواجكُنّ أن يغسِلُوا عنهُم أثر الغائِطِ والبولِ ، فإِنِّي أستحيِيهِم ، وكان رسُولُ اللهِ يفعلُهُ.
وقُلتُ لأبِي زُرعة : إن شُعبة يروي ، عن يزيد الرشك ، عن معاذة ، عن عائِشة ، موقوفا ، وأسنده قتادة ، فأيهما أصح ؟.
قال : حدِيث قتادة مرفوعا أصح ، وقتادة أحفظ ، ويزيد الرّشك ليس بِهِ بأس.
92- وسمِعتُ أبا زُرعة يقُولُ فِي حدِيثٍ رواهُ الفِريابِيُّ ، عن مالِكِ بنِ مِغولٍ ، عن سيّارٍ أبِي الحكمِ ، عن شهرِ بنِ حوشبٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ.
(1/42)
بنِ سلامٍ ، قال : قدِم علينا علينا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنَّ الله عزّ وجلّ قد أحسن الثّناء عليكُم فِي الطّهُورِ ، وذكر الاستِنجاء بِالماءِ.
ورواهُ سلمة بن رجاء ، عن مالِكِ بنِ مِغولٍ ، عن سيّار ، عن شهر ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ سلام ، قال : قال أبِي : قدم علينا رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ أبُو خالِد الأحمر ، عن داوُد بنِ أبِي هند ، عن شهر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلا.
فسمعتُ أبا زُرعة يقُولُ : الصحيحُ عندنا ، واللّهُ أعلمُ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ سلام قط ، ليس فِيهِ : عن أبِيهِ.
93- وسمِعتُ أبِي يقول أصح حديث في هذا الباب يعني في باب الدعاء عند الخروج من الخلاء حديث عائشة يعني حديث اسرائيل عن يوسف بن أبي بردة ، عن أبيه ، عَن عائشة.
94- وسمِعتُ أبِي يقُولُ فِي حدِيثِ رواهُ ابنُ لهِيعة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ هُبيرة ، عن حنشٍ الصّنعانِيِّ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يخرُجُ فيبُولُ ، فيتمسّحُ بِالتُّرابِ ، فقال : يا رسُول اللهِ ، الماءُ مِنك قرِيبٌ فقال : ما أدرِي لعلِّي لا أبلُغُ.
فقال أبِي : لا يصحُّ هذا الحديث ، ولا يصحُّ فِي هذا الباب حدِيث.
95- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُفيانُ ، عن سِماكٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ أنَّ بعض أزواجِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اغتسلت مِن جنابةٍ ، فجاء النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فقالت لهُ ، فتوضّأ بِفضلِها ، وقال : الماءُ لا يُنجِّسُهُ شيءٌ.
ورواهُ شرِيكٌ ، عن سماك ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عن ميمونة.
فقال : الصحيح ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بلا ميمونة.(1/43)
96- وسألتُ أبا زُرعة عن حدِيثِ مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن مُحمّدِ بنِ جعفرِ بنِ الزُّبيرِ فقُلتُ : إِنّهُ يقُولُ : عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ الولِيدُ بنُ كثِيرٍ ، فقال : عن مُحمّدِ بنِ جعفرِ بنِ الزُّبيرِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا كان الماءُ قُلّتينِ لم يُنجِّسهُ شيءٌ.
فقال أبُو زُرعة : ابن إِسحاق ليس يُمكن أن يُقضى لهُ.
قلت لهُ : ما حالُ مُحمّد بن جعفر ؟ فقال : صدوق.
فقُلتُ لأبِي : إن حجاج بن حمزة حدّثنا ، عن أبِي أسامة ، عنِ الولِيدِ بنِ كثير ، فقال عن مُحمّدِ بنِ عباد بن جعفرٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبِي : مُحمّد بن عباد بن جعفر ثقة ، ومُحمّد بن جعفر بن الزبير ثقة ، والحديث لِمحمد بن جعفر بن الزبير أشبه.
97- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عِيسى بنُ يُونُس ، عنِ الأحوصِ بنِ حكِيمٍ ، عن راشِدِ بنِ سعدٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا يُنجِّسُ الماء إِلاَّ ما غلب عليهِ طعمهُ ولونهُ.
فقال أبِي : يُوصِلُهُ رِشدِينُ بنُ سعدٍ ، يقُولُ : عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ورِشدِينٌ ليس بِقوِيٍّ والصّحِيحُ مُرسلٌ.
98- وسمِعتُ أبا زُرعة يقُولُ فِي حدِيثٍ رواهُ وكِيعٌ ، عن عِيسى بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي زُرعة بنِ عُمر بنِ جرِيرٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الهِرُّ سبُعٌ.
فقال أبُو زُرعة : لم يرفعهُ أبُو نُعيمٍ ، وهُو أصحُّ ، وعِيسى ليس بِالقوِيِّ.
99- وسألتُ أبي وأبا زُرعة عن حديث ابن مسعود في الوضوء بالنبيذ.
فقالا : هذا حديث ليس بقوي لأنه لم يروه غير أبي فزارة ، عن أبي زيد.
(1/44)
وحماد بن سلمة عن علي بن زيد ، عن أبي رافع ، عن ابن مسعود وعلي بن زيد ليس بقوي ، وأبو زيد شيخ مجهول لا يعرف وعلقمة يقول لم يكن عَبد الله مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فوددت أنه كان معه.
قُلتُ لهُما فإن معاوية بن سلام يُحدِّثُ عن أخيه عن جدِّه ، عن ابن غيلان ، عن ابن مسعود.
قالا وهذا ايضا ليس بشيء ابن غيلان مجهول ولا يصح في هذا الباب شيء.
100- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحِيمِ بنُ زيدٍ العمِّيُّ ، عن أبِيهِ ، عن مُعاوِية بنِ قُرّة ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ توضّأ مرّةً مرّةً ، وقال : هذا وُضُوءُ من لا يقبلُ الله لهُ صلاةً إِلاَّ بِهِ ، ثُمّ توضّأ مرّتينِ مرّتينِ ، وقال : هذا وُضُوءُ من يُضاعِفُ اللَّهُ لهُ الأجر مرّتينِ ، ثُمّ توضّأ ثلاثًا ثلاثًا ، وقال : هذا وُضُوئِي ووضُوءُ الأنبِياءِ قبلِي.
فقال أبِي : عبدُ الرّحِيمِ بنُ زيدٍ : مترُوكُ الحدِيثِ ، وزيدٌ العمِّيُّ : ضعِيفُ الحدِيثِ ، ولا يصِحُّ هذا الحدِيثُ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وسُئِل أبُو زُرعة ، عن هذا الحدِيثِ ، فقال : هُو عِندِي حدِيثٌ واهٍ ، ومُعاوِيةُ بنُ قُرّة لم يلحقِ ابن عُمر.
قُلتُ لأبِي : فإِنّ الرّبِيع بن سُليمان حدّثنا بهذا الحدِيث ، عن أسدِ بنِ مُوسى ، عن سلامِ بنِ سُليمٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن مُعاوِية بنِ قُرّة ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال : هُو سلامٌ الطّوِيلُ ، وهُو مترُوكُ الحدِيثِ ، وهُو زيدٌ العمِّيُّ ، وهُو ضعِيفُ الحدِيثِ.
101- سمِعتُ أبِي يقول لا يثبت ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في تخليل اللحية حديث.
(1/45)
102- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُمرو بن خالِدٍ ، عن زيدِ بنِ علِيٍّ ، عن آبائه أن عليًّا انكسرت إحدى زنديه ، فأمره النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أن يمسح على الجبائر.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ لا أصل لهُ ، وعمرو بن خالِد : متروك الحديث.
103- وسمِعتُ أبا زُرعة يقُولُ فِي حدِيثٍ رواهُ جرِيرٌ ، عن منصُورٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ الحكمِ بنِ سُفيان ، أو أبِي الحكمِ بنِ سُفيان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ نضح فرجهُ.
ورواهُ الثّورِيُّ ، عن منصُورٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ الحكمِ بنِ سُفيان ، أو سُفيان بنِ الحكمِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ وُهيبٌ ، عن منصُورٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عن أبِي الحكمِ بنِ سُفيان ، عن أبِيهِ.
ورواهُ ابنُ عُيينة ، عن منصُورٍ ، وابنُ أبِي نجِيحٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عن رجُلٍ مِن ثقِيفٍ ، عن أبِيه.
فقال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ : مُجاهِدٌ ، عنِ الحكمِ بنِ سُفيان ، ولهُ صُحبةٌ.
وسمِعتُ أبِي يقُولُ : الصّحِيحُ : مُجاهِدٌ ، عنِ الحكمِ بنِ سُفيان ، عن أبِيهِ ، ولأبِيهِ صُحبةٌ.
104- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابن لهِيعة ، عن عقيل ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن عُروة ، عن أُسامة بنِ زيدٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أن جبريل عليهِ السلام : أتاهُ فأراهُ الوضوء ، فلمّا فرغ نضح فرجهُ.
فقال أبِي : هذا حدِيث كذب باطلٌ.
قلت : وقد كان أبُو زُرعة أخرج هذا الحديث فِي كتاب المختصر ، عنِ ابنِ أبِي شيبة ، عنِ الأشيب ، عنِ ابنِ لهِيعة ، فظننتُ أنّهُ أخرجهُ قديمًا للمعرفة.
(1/46)
105- وسمِعتُ أبِي يقُولُ فِي حدِيثٍ رواهُ حرمِيُّ بنُ عُمارة ، عنِ الحرِيشِ بنِ الخِرِّيتِ ، أخِي الزُّبيرِ بنِ الخِرِّيتِ ، عنِ ابنِ أبِي مُليكة ، عن عائِشة ، قالت : كُنتُ مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سفرٍ ، فوقعت قِلادتِي ، فأُنزِلت آيةُ التّيمُّمِ.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، والحرِيشُ : شيخٌ لا يُحتجُّ بِحدِيثِهِ.
106- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عنِ الوضِينِ بنِ عطاءٍ ، عن محفُوظِ بنِ علقمة ، عنِ ابنِ عائِذٍ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وعن حدِيثِ : أبِي بكرِ بنِ أبِي مريم ، عن عطِيّة بنِ قيسٍ ، عن مُعاوِية ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : العينُ وِكاءُ السّهِ.
فقال : ليسا بِقوِّيينِ.
وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثِ : ابنِ عائِذٍ ، عن علِيٍّ بِهذا الحدِيثِ.
فقال : ابنُ عائِذٍ عن علِيٍّ : مُرسلٌ.
107- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث : شُعبة ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا وُضُوء إِلاَّ مِن صوتٍ أو رِيحٍ.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، واختصر شُعبةُ متن هذا الحدِيثِ ، فقال : لا وُضُوء إِلاَّ مِن صوتٍ أو رِيحٍ.
ورواهُ أصحابُ سُهيلٍ ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا كان أحدُكُم فِي الصّلاةِ فوجد رِيحًا مِن نفسِهِ ، فلا يخرُجنّ ، حتّى يسمع صوتًا أو يجِد رِيحًا.
108- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ بشِيرٍ ، عن منصُورِ بنِ زاذان ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن عائِشة كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، يُقبِّلُ إِذا خرج إِلى الصّلاةِ ، ولا يتوضّأ.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ لا أصل لهُ مِن حدِيثِ الزُّهرِيِّ ، ولا أعلمُ منصُور بن زاذان سمِع مِن الزُّهرِيِّ ولا روى عنهُ.
(1/47)
وحِفظِي عن أبِي رحِمهُ اللَّهُ ، أنّهُ قال : إِنّما أراد الزُّهرِيُّ ، عن أبِي سلمة ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُقبِّلُ وهُو صائِمٌ.
قُلتُ لأبِي : الوهمُ مِمّن ؟ قال : مِن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ.
109- وسمِعتُ أبِي ، وأبا زُرعة : فِي حدِيثِ حجّاجِ بنِ أرطاة ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن زينب السّهمِيّةِ ، عن عائِشة ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يتوضّأُ ، ويُقبِّلُ ويُصلِّي ، ولا يتوضّأُ.
فقالا : الحجّاجُ يُدلِّسُ فِي حدِيثِهِ عنِ الضُّعفاءِ ، ولا يُحتجُّ بِحدِيثِهِ.
110- وسمِعتُ أبِي يقول لم يصح حديث عائشة في ترك الوضوء من القبلة يعنى حديث الأَعمش ، عَن حبيب ، عن عُروة ، عَن عائشة.
وسُئِل أبُو زُرعة عن الوضوء من القبلة.
فقال : إِن لم يصح حديث عائشة قلت به.
111- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ جابِرٍ ، عن قيس بن طلق ، عن أبِيهِ أنّهُ سأل رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم : هل فِي مسِّ الذكر وضوءٌ ؟ قال : لا.
فلم يُثبتاه وقالا : قيس بن طلق ليس مِمّن تقوم بِهِ الحجة ووهناه.
112- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ أبانٍ الورّاقُ ، عن جعفرٍ الأحمرِ ، عن أبِي خالِدٍ ، عن أبِي هاشِمٍ الرُّمّانِيِّ ، عن زاذان ، عن سلمان أنّهُ رعف ، فقال لهُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أحدِث لِذلِك وُضُوءًا.
فقال أبِي : أبُو خالِدٍ هذا : عمرُو بنُ خالِدٍ ، مترُوكُ الحدِيثِ ، لا يُشتغلُ بِهذا الحدِيثِ.
(1/48)
قُلتُ لأبِي : فإِنّ الرّمادِيّ حدّثنا ، عن إِسحاق بنِ منصُورٍ ، عن هُريمٍ ، عن عَمرٍو القُرشِيِّ ، عن أبِي هاشِمٍ الرُّمّانِيِّ هذا الحدِيث.
فقال : هُو عمرُو بنُ خالِدٍ.
113- وَسألتُ أبا زُرعة عن الغسل من الحجامة.
قلت يروى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم الغسل من أربع.
فقال : لايصح هذا رواه مصعب بن شيبة وليس بقوي .
قلتُ لأبي : زُرعة لم يرو عن عائشة من غير حديث مصعب.
قالا لا.
114- وسمِعتُ أبِي وذكر الأحادِيث المروِيّة فِي الماءُ مِن الماءِ حدِيث هِشامِ بنِ عُروة يعني عن أبيه ، عن أبِي أيُّوب ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وحدِيث شُعبة ، عنِ الحكمِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي : الماءُ مِن الماءِ.
فقال : هُو منسُوخٌ ، نسخهُ حدِيثُ سهلِ بنِ سعدٍ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ.
115- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث : أبِي إِسحاق ، عنِ الأسودِ ، عن عائِشة ، قالت : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ينامُ وهُو جُنُبٌ ولا يمسُّ ماءً.
فقال إني سمِعتُ نصر بن علِيٍّ ، يقُولُ قال أبِي : قال شُعبةُ : قد سمِعتُ حدِيث أبِي إِسحاق : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان ينامُ جُنُبًا ، ولكِنِّي أتّقِيه.
116- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث : إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، عن مُوسى بنِ عُقبة ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يقرأ الجُنُبُ ولا الحائِضُ شيئًا مِن القُرآنِ.
فقال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عنِ ابنِ عُمر قولهُ.
117- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ أبِي عدِيٍّ ، عن مُحمّدِ بنِ.
(1/49)
عمرٍو ، عنِ ابن شِهابٍ الزُّهرِيّ ، عن عُروة ، عن فاطِمة ، أنَّ النّبِيّ قال لها : إِذا رأيتِ الدّم الأسود فأمسِكِي عنِ الصّلاةِ ، وإِذا كان الأحمر فتوضّئِي.
فقال أبِي : لم يُتابِع مُحمّدُ بنُ عَمرٍو على هذِهِ الرِّوايةِ ، وهُو مُنكرٌ.
118- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شيبان النحوي ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أم بكر ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المستحاضة.
فقال أبِي : هُو وهم ، والصحيح ما يقُولُ الأوزاعِيّ ، ومعاوية بن سلام ، فقالا : عن أمِّ بكر.
وقال أبُو مُحمّدٍ : وقد اختلفوا على شيبان ، فقال أبُو نُعيم ، عن أم بكر ، وقال الحُسين المروذي : عن أم أبِي بكر.
119- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامٌ ، ومعمرٌ ، وغيرُهُما ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أُمِّ حبِيبة أنّها استُحِيضت فأمرها رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم أن تغتسِل لِكُلِّ صلاةٍ.
فلم يُثبِتهُ وقال : الصّحِيحُ ، عن هِشامٍ الدّستُوائِيِّ ، عن يحيى ، عن أبِي سلمة : أنَّ أُمّ حبِيبة سألتِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو مُرسلٌ ، وكذا يروِيهِ حربُ بنُ شدّادٍ وقال الحُسينُ المُعلِّمُ : عن يحيى ، عن أبِي سلمة ، قال : أخبرتنِي زينبُ بِنتُ أُمِّ سلمة ، أنَّ امرأةً كانت تُهراقُ الدّم ، وهُو مُرسلٌ.
120- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ جعفرُ بنُ سُليمان ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، قال : سألت فاطِمةُ بِنتُ أبِي حُبيشٍ ، رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسُول اللهِ ، المرأةُ المُستحاضةُ كيف تصنعُ ؟ قال : تغتسِلُ عِند كُلِّ طُهرٍ ، ثُمّ تُصلِّي.
قال أبِي : ليس هذا بِشيءٍ.
121- وسألتُ أبِي عن حدِيثِ : مِقسمٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الّذِي يأتِي امرأتهُ وهِي حائِضٌ.
فقال : اختلفتِ الرِّوايةُ فمِنهُم من(1/50)
يروِي عن مِقسمٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ موقُوفًا.
ومِنهُم من يروِي عن مِقسمٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا.
وأمّا مِن حدِيثِ شُعبة ، فإِنّ يحيى بن سعِيدٍ أسندهُ ، وحُكِي أنَّ شُعبة ، قال : أسندهُ لِي الحكمُ مرّةً ، ووقفهُ مرّةً.
وقال أبِي : لم يسمعِ الحكمُ مِن مِقسمٍ هذا الحدِيث.
122- وَسمِعتُ أبا زُرعة يقول حديث قتادة عن مقسم ولا أعلم قتادة روى ، عن عَبد الحميد شيئًا ولا عن الحكم.
123- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ عقيل ، عن إِبراهِيم بنِ مُحمّدٍ ، عن عِمران بن طلحة ، عن أمه حمنة بنت جحش ، فِي الحيض.
فوهنّه ولم يقوِّ إسناده.
124- وَسألتُ أبا زُرعة عن حدِيثٍ : خالِد بن سلمة ، عنِ البهيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، قالت : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه.
فقال : ليس بذاك ، هُو حدِيث لا يُروى إِلاَّ من ذي الوجه.
فذكرتُ قول أبِي زُرعة لأبِي رحِمهُ اللَّهُ فقال : الّذِي أرى أن يذكر الله على كل حال ، على الكنيف وغيره ، على هذا الحديث.
125- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ اللهِ القوارِيرِيُّ ، عن يُوسُف بنِ خالِدٍ ، قال : حدّثنا عمرُو بنُ سُفيان بنِ أبِي البكراتِ ، عن محفُوظِ بنِ علقمة ، عنِ الحضرمِيِّ ، وكان مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا بال أحدُكُم فلا يستقبِلِ الرِّيح بِبولِهِ فيُرُدّ عليهِ.
فقُلتُ لأبِي زُرعة : محفُوظٌ ما حالُهُ ؟.
(1/51)
قال : لا بأس بِهِ ، ولكِنّ الشّأن فِي يُوسُف ، كان يحيى بنُ معِينٍ ، يقُولُ : يكذِبُ.
126- وقُلتُ لأبِي ، وأبِي زُرعة فِي حدِيثِ : مالِكٍ ، عن إِسحاق بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن حُميدة بِنتِ عُبيدِ بنِ رِفاعة ، عن كبشة بِنتِ كعبِ بنِ مالِكٍ ، وكانت تحت ابنِ أبِي قتادة ، أنَّ أبا قتادة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الهِرِّ : ليست بِنجسٍ ، هِي مِن الطّوّافاتِ.
فقُلتُ لهُما : إِنَّ حُسين المُعلِّم وهمّامًا ، يقُولانِ : عن إِسحاق بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن أُمِّ يحيى.
فقالا : اسمُها حُميدةُ ، وكُنيتُها أمُّ يحيى.
127- وسألتُ أبِي عن حدِيثِ : عَبدِ اللهِ بنِ عُكيمٍ : جاءنا كِتابُ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قبل موتِهِ بِشهرٍ : أن لا تنتفِعُوا مِن الميتةِ بِإِهابٍ ولا عصبٍ.
فقال أبِي : لم يسمع عَبدُ اللهِ بنُ عُكيمٍ مِن النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وإِنّما هُو كِتابُهُ.
128- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة عن أحادِيث تُروى عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي : إِسباغِ الوُضُوءِ يُزِيدُ فِي العُمرِ وذكرتُ لهُما الأسانِيد المروِيّة فِي ذلِك فضعّفاها كُلّها.
وقالا : ليس فِي إِسباغِ الوُضُوءِ يُزِيدُ فِي العُمرِ حدِيثٌ صحِيحٌ.
129- وسمِعتُ أبِي ، وأبا زُرعة وذكرتُ لهُما حدِيثًا : رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ حرملة ، عن أبِي ثِفالٍ ، قال : سمِعتُ رباح بن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي سُفيان بنِ حُويطِبٍ ، قال : أخبرتنِي جدّتِي ، عن أبِيها : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا وُضُوء لِمن لم يذكُرِ اسم اللّه.
فقالا : ليس عِندنا بِذاك الصّحِيحِ ، أبُو ثِفالٍ مجهُولٌ ، ورباحٌ مجهُولٌ.
(1/52)
130- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ خارِجةُ بنُ مُصعبٍ ، عن يُونُس ، عنِ الحسنِ ، عن عُتيٍّ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِلوُضُوءِ شيطانًا يُقالُ لهُ : الولهانُ ، فاحذرُوهُ.
فقال أبِي : كذا رواهُ خارِجةُ ، وأخطأ فِيهِ.
ورواهُ الثّورِيُّ ، عن يُونُس ، عنِ الحسنِ قولهُ.
ورواهُ غيرُ الثّورِيِّ ، عن يُونُس ، عنِ الحسنِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا.
وسُئِل أبُو زُرعة : عن هذا الحدِيثِ فقال : رفعُهُ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُنكرٌ.
131- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعتمِرٌ ، عن ليثٍ ، عن طلحة بنِ مُصرِّفٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ دخلتُ على النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فرأيتُهُ يفصِلُ بين المضمضةِ الاستِنشاقِ.
فلم يُثبِتهُ ، وقال : طلحةُ هذا ، يُقالُ : إِنّهُ رجُلٌ مِن الأنصارِ.
ومِنهُم من يقُولُ : هُو طلحةُ بنُ مُصرِّفٍ ، ولو كان طلحة بن مُصرِّفٍ لم يُختلف فِيهِ.
132- وسمِعتُ أبِي فِي حدِيثٍ : رواهُ بقِيّةُ ، عن أبِي بكرِ بنِ أبِي مريم عن حبِيبِ بنِ عُبيدٍ ، عن أبِي الدّرداءِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم توضّأ مِن نهرٍ ، وفضلت فضلةٌ فردّهُ فِي النّهرِ.
فقال أبِي : حبِيبٌ ، عن أبِي الدّرداءِ ، مُرسلٌ.
133- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث : علِيِّ بنِ جعفرٍ الأحمرِ ، عن عَبدِ الرّحِيمِ بنِ سُليمان ، عنِ الأشعثِ ، عنِ الحسنِ ، عن أبِي مُوسى الأشعرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الأُذُنانِ مِن الرّأسِ.
فقال أبِي : ذاكرتُ أبا زُرعة بِهذا الحدِيثِ ، فقال : حدّثنا إِبراهِيمُ بنُ مُوسى ، عن عَبدِ الرّحِيمِ ، فقال عن أبِي مُوسى موقُوفًا.
(1/53)
134- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ قِراد أبُو نوح ، عن شُعبة ، عن إسماعيل بن مُسلِمٍ ، عن أبِي المتوكل ، قال : توضأ عُمر وبقي على بعض رجله قطعة لم يصبها الماء ، فأمره رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء.
فقال أبِي : أبُو المتوكل لم يسمع من عُمر ، وإسماعيل هذا ليس بِهِ بأس.
135- وسمِعتُ أبِي يقُولُ فِي حدِيثِ ؛ الولِيدِ ، عن ثور بن يزِيد ، عن رجاء بن حيوة ، عن كاتب المغيرة ، عنِ المُغِيرةِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مسح أعلى الخفِّ وأسفله.
فقال : ليس بِمحفوظ ، وسائر الأحاديث عنِ المُغِيرةِ أصح.
136- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ ثابت ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي التيمم ضربتين.
قال : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو موقوف.
137- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قرة بن سُليمان ، عن سُليمان بنِ أبِي داوُد ، عن سالِمٍ ، ونافع ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي التيمم ضربتين.
قال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وسليمان ضعيف الحديث.
قلت : وقد روى هذا الحديث الربيع بن بدر ، عن أبِيهِ ، عن جدِّه ، عنِ الأسلع ، قال : كنتُ أخدمُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فذكر التيمم ضربتين.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : الربيع بن بدر متروك الحديث.
138- سألتُ أبي عن رواية عُروة ، عَن علي فقال مرسل.
ومن الطهارة أيضا.
139- وسُئِل أبُو زُرعة عنِ : اختِلافِ الرُّواةِ فِي خبرِ هِشامِ بنِ عُروة فِي الاستِنجاءِ ورواهُ وكِيعٌ ، وعبدةُ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن عَمرِو بنِ خُزيمة.(1/54)
عن عُمارة بنِ خُزيمة ، عن أبِيهِ خُزيمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ثلاثةُ أحجارٍ ليس فِيها رجِيعٌ.
ومِنهُم من يقُولُ : عن هِشامِ بنِ عُروة ، عَمَّن حدّثهُ ، عن عُمارة بنِ خُزيمة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبُو زُرعة : الحدِيثُ حدِيثُ وكِيعٍ ، وعبدةُ.
140- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسحاقُ بنُ سُليمان ، عن مُعاوِية بنِ يحيى ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عطاءِ بنِ يزِيد ، عن أبِي أيُّوب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : عليكُم بِالسِّواكِ.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، رواهُ الزُّهرِيُّ ، عن عُبيدِ بنِ السّبّاقِ ، يعنِي عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا.
141- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُثمانُ بنُ أبِي شيبة ، عن يحيى بنِ يمانٍ ، عن سُفيان ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن أبِي جعفرٍ ، عن جابِرٍ ، قال : كان السِّواكُ مِن أذُنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، موضِع القلمِ مِن أُذُنِ الكاتِبِ.
قال أبُو زُرعة : هذا وهمٌ ، وهِم فِيهِ يحيى بنُ يمانٍ.
142- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الوهّابِ بنُ نجدة الحوطِيُّ ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، عن حبِيبِ بنِ صالِحٍ ، عن ثابِتِ بنِ أبِي ثابِتٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُعانِقٍ الدِّمشقِيِّ ، عن عَبدِ الرحيم بنِ غنمِ الأشعرِيِّ ، عن أبِي عامِرٍ الأشعرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِسباغُ الوُضُوءِ نِصفُ الإِيمانِ.
فقال أبُو زُرعة : عبدُ الوهّابِ شيخٌ صالِحٌ مِن بنِي حوطٍ مِن مذحِجٍ مِن العربِ ، وأبُو عامِرٍ الأشعرِيُّ اسمُهُ : عُبيدٌ ، قُتِل بِحُنينٍ ، وإِنّما هُو عن أبِي مالِكٍ الأشعرِيِّ ، وهُو أشبهُ إِلاَّ أنَّ الشّيخ ، قال : أبُو عامِرٍ.
143- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الفريابي ، عن سُفيان ، عن(1/55)
سالم أبِي النضر ، عن بسر بن سعِيد أن عُثمان توضأ ثلاثًا ثلاثًا ، ثُمّ قال لأصحاب رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم : هكذا رأيتم رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يتوضأ ؟ فقالُوا : نعم.
ورواهُ وكِيعٌ ، عن سُفيان ، عن أبِي النضر ، عن أبِي أنس : أن عُثمان توضأ بالمقاعد ، فقال : ألا أريكم وضوء رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ثُمّ توضأ ثلاثًا ثلاثًا.
قال أبُو زُرعة : وهِم فِيهِ الفريابي الصواب : ما قال وكيع.
وسألتُ أبِي : عن هذا الحدِيثِ فقال : حدِيث وكيع أصح ، وأبُو أنس جد مالك بن أنسٍ ، وأبُو أنس ، عن عُثمان : متصل ، وبُسر بن سعِيدٍ ، عن عُثمان : مرسلٌ.
144- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ يُونُس ، عن أبِي بكرِ بنِ عيّاشٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ الحارث الأعور ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الوضوء أنّهُ توضأ ثلاثًا.
ورواهُ الثّورِيُّ ، وأبُو الأحوصِ ، وإسرائيل ، عن أبِي إِسحاق ، عن أبِي حية ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الوضوء.
فقال أبُو زُرعة : الصحيح ما قال الثوري ، وأبُو الأحوصِ ، وإسرائيل.
قال أبُو زُرعة : أبُو حية لا يُعرف اسمه ، وهُو ابنُ قيس الوادعي.
145- سُئل أبو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه شُعبة ، عن مالك بن عُرفطة ، عن عَبد خير ، عن عليٍّ ، رضي الله عنه ، في الوضوء ثلاثًا.
ورواه أبو عوانة ، وزائدة ، عن خالد بن علقمة ، عن عَبد خير ، عن عليٍّ ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في الوضوء.
فقال أبو زُرعة : وهِم فيه شُعبة ، إنما أراد خالد بن علقمة.
ورواه سفيان ، موقوفًا ، لم يرفعه.
(1/56)
146- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبّاسٌ النّرسِيُّ ، عن يحيى بنِ ميمُونٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي صِفةِ الوُضُوءِ مرّةً مرّةً ، فقال : هذا الّذِي افترض الله عليكُم ، ثُمّ توضّأ مرّتينِ مرّتينِ ، فقال : من ضعّف ضعّف الله لهُ ، ثُمّ أعادها الثّالِثة ، فقال : هذا وُضُوءنا معشر الأنبِياءِ.
فقال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٍ واهٍ ، مُنكرٌ ، ضعِيفٌ.
147- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ سعِيدٍ القطّانُ ، عن أبِي جعفر الخطمي ، عن عُمارة بنِ خُزيمة ، والحارث بن فضيل ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي قِراد ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الوضوء.
ورواهُ غُندر ، عن شُعبة ، عن أبِي جعفر المديني ، عن عُمارة بنِ عُثمان بن حنيف ، قال : حدّثنِي القيسي أنّهُ كان مع النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سفر ، فأتي بِماء فغسل يده مرة ، وغسل وجهه وذراعيه مرة ، وغسل رجليه مرة بيديه كلتيهما.
فقال أبُو زُرعة : الصحيح حدِيث يحيى بن سعِيد القطان.
148- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الأوزاعِيُّ ، وحُسينٌ المعلِّمُ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن سالِمٍ الدّوسِيِّ ، قال : دخلتُ مع عَبد الرّحمنِ بنِ أبِي بكرٍ على عائِشة ، فدعا بِوُضُوءٍ ، فقالت : يا عَبد الرّحمنِ أسبِغِ الوُضُوء ، فإِنِّي سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : ويلٌ لِلأعقابِ مِن النّارِ.
ورواهُ عِكرِمةُ بنُ عمّارٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي سالِمٍ مولى المهرِيِّينِ ، قال : دخلتُ مع عَبد الرّحمنِ بنِ أبِي بكرٍ على عائِشة فذكر الحدِيث.
ورواهُ أبُو نُعيمٍ ، عن شيبان أبِي مُعاوِية النّحوِيِّ.
(1/57)
عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن سالِمٍ مولى دوسٍ ، سمِع أبا هُريرة ، أنّهُ سمِع عائِشة تقُولُ لِعبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي بكرٍ : أسبِغِ الوُضُوء ، فإِنِّي سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : ويلٌ لِلعراقِيبِ مِن النّارِ.
فقال أبو زرعة الحديث حديث الأوزاعي وحسين بن المعلم وحديث شيبان وهم وهم فيه أبو نعيم.
149- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن شيبة بنِ الأحنفِ الأوزاعِيِّ ، قال : حدّثنا أبُو سلامٍ الأسودُ ، قال : حدّثنِي أبُو صالِحٍ الأشعرِيُّ ، قال : سمِعتُ أبا عَبدِ اللهِ الأشعرِيّ ، قال : حدّثنِي أُمراءُ الأجنادِ ، عمرُو بنُ العاصِ ، وخالِدُ بنُ الولِيدِ ، ويزِيدُ بنُ أبِي سُفيان ، وشُرحبِيلُ بنُ حسنة ، أنّهُم سمِعُوا رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ : ويلٌ لِلأعقابِ مِن النّارِ.
فقال أبُو زُرعة : أبُو صالِحٍ لا يُعرفُ اسمُهُ ، ولا أبُو عَبدِ اللهِ يُعرفُ اسمُهُ.
150- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ليثُ بنُ أبِي سُليمٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ سابِطٍ ، عن أبِي أُمامة ، أو عن أخِي أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : ويلٌ لِلأعقابِ مِن النّارِ.
فقال أبُو زُرعة : أخُو أبِي أُمامة لا أعرِفُ اسمهُ.
151- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُحارِبِيُّ ، عن مُطّرِحِ بنِ يزِيد ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ زُحر ، عن علِيِّ بنِ يزِيد ، عنِ القاسِمِ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ويلٌ لِلأعقابِ مِن النّارِ.
فقال أبُو زُرعة : مُطّرِحٌ ضعِيفُ الحدِيثِ.
152- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو نُعيمٍ ، عن سُفيان ، عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ ، عن سُليمان بنِ بُريدة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ صلّى خمس صلواتٍ بِوُضُوءٍ واحِدٍ.
(1/58)
ورواهُ وكِيعٌ ، عن سُفيان ، عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ ، عنِ ابنِ بُريدة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبُو زُرعة : حدِيث أبِي نُعيمٍ أصحُّ.
153- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يعقُوبُ بنُ حُميدِ بنِ كاسِبٍ ، عنِ الدّراوردِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن إِبراهِيم بنِ مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ جحشٍ ، عن أبِيهِ ، أنَّ زينب بِنت جحشٍ أخرجت لهُم مِخضبًا مِن صُفرٍ ، فقالت : كُنتُ أُرجِّلُ فِيهِ رأس رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ إِبراهِيمُ بنُ حمزة ، عنِ الدّراوردِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن زينب بِنتِ جحشٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ معنُ بنُ عِيسى ، عن عَبدِ اللهِ العُمرِيِّ ، عن إِبراهِيم بنِ مُحمّدِ بنِ جحشٍ ، عن زينب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ حمّادُ بنُ خالِدٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن إِبراهِيم بنِ مُحمّدِ بنِ جحشٍ ، عن أبِيهِ ، عن زينب بِنتِ جحشٍ : أنّها كانت تُرجِّلُ رأس رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فِي مِخضبٍ مِن صُفرٍ.
فقال أبُو زُرعة : هذا الصّحِيحُ يعنِي حدِيث يعقُوب بنِ حُميدِ بنِ كاسِبٍ ، عنِ الدّراوردِيِّ.
154- سُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه عبيد بن يعيش ، عن يونُس بن بكير عن طلحة بن يحيى ، عن أُم كلثوم بنت عَبد الله بن زمعة عن جدتها أم سلمة رفعت إليها مخضبا من صفر فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل فيه.
ورواه عقبة بن مكرم ، عن يونُس بن بكير عن طلحة بن يحيى ، عن أُم كلثوم بنت عَبد الله بن زمعة عن جدتها أم سلمة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال أبو زُرعة الصحيح يعني من قال ، عن أُم كلثوم.
155- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ الأجلح.
(1/59)
عنِ الأعمشِ ، عن إِبراهِيم التيمي ، عنِ الحارث بن سُويدٍ ، قال : بال جرير بن عَبدِ اللهِ ، ثُمّ توضأ ومسح على خفيه ، فرآهُ رجلٌ فتعجب لذلك ، فقال لا تعجب ، فإني رأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يفعله.
قال أبُو زُرعة : هذا الحديث وهِم فِيهِ عَبد اللهِ بن الأجلح.
قال أبُو مُحمّدٍ : ورواهُ أصحاب الأعمش ، عنِ الأعمشِ ، عن إِبراهِيم ، عن همام بن حارث ، عن جرِيرٍ ، وهُو الصّحِيحُ.
156- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو نُعيمٍ ، عن شرِيكٍ ، عن إِبراهِيم بنِ جرِيرٍ ، عن قيسِ بنِ أبِي حازِمٍ ، عن جرِيرٍ رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم يمسحُ على خُفّيهِ.
ورواهُ ابنُ الأصبهانِيِّ ، عن شرِيكٍ ، عن إِبراهِيم بنِ جرِيرٍ ، عن أبِيهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم توضّأ ومسح على خُفّيهِ.
فقال أبُو زُرعة : الحدِيثُ حدِيثُ أبِي نُعيمٍ ، وإِبراهِيمُ هُو ابنُ جرِيرِ بنِ عَبدِ اللهِ البجلِيِّ ، ولم يلحق أباهُ.
157- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبو غسان النهدي ، عن عَبدِ السلام بن حربٍ ، عن سعِيدِ بنِ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن أبِي مُسلِمٍ ، عن أبِي شريح ، عن سلمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المسح على الخفين والعمامة.
ورواة شعيب بن إسحاق ، عن سعيد بن أبي عروبة عن داود الكندي عن محمد بن زيد عن أبي شريح عن أبي مسلم عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم في المسح.
فقال أبُو زُرعة : هذا حدِيث وهِم فِيهِ عبدُ السلام بن حرب.
158- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، عن خارِجة بنِ مُصعبٍ ، عن يُونُس ، عنِ الحسنِ ، عن عُتيٍّ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لِلوُضُوءِ شيطانٌ يُقالُ لهُ : الولهانُ.
فقال أبُو زُرعة : هُو عِندِي مُنكرٌ.
(1/60)
159- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مالِكٌ ، وابنُ عُيينة ، وغيرهما ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، كان يغتسِلُ مِن إِناءٍ هُو الفرقُ.
ورواهُ إِبراهِيمُ بنُ سعدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عنِ القاسِمِ بنِ مُحمّدٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هذا الحدِيث.
فقال أبُو زُرعة : الحدِيثُ عِندِي حدِيثُ عُروة.
160- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه سليمان بن عَبد الرحمان الدمشقي عن إِسماعيل بن عياش ، عن أبي شيبة يحيى بن يزيد الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن حماد عن عامر الشعبي عن إِبراهيم بن أبي موسى ، عن المغيرة بن شعبة في الوضوء والمسح على الخفين.
فقال أبو زُرعة وهم فيه حماد خالفه أبو إسحاق السبيعي ، وابن أبي خالد وحصين.
قال أبو محمد قلت يعني أنهم رووا الحديث عن الشعبي ، عن عروة بن المغيرة ، عن المغيرة وليس لإبراهيم بن أبي موسى ههنا معنى.
161- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه قبِيصة ، عن سفيان عن أسامة بن زيد ، عن سالم بن النعمان ، عن أُمرأة من جهينة يقال لها أم صفية هكذا قال قبِيصة قالت نازعت النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء من إناء واحد.
ورواه وكيع عن أسامة بن زيد عن النعمان بن خربوذ ، عن أُم صبية هذا الحديث.
ورواه ابن وهب عن أسامة بن زيد ، عن سالم بن النعمان ، عن أُم صبية.
ورواه خارجة بن الحارث ، عن سالم بن سرج سمعت أم صبية فذكر الحديث.
فقال أبو زُرعة هكذا قال قبِيصة أم صفية ، وإنما هي.
(1/61)
أم صبية واسمها خولة بنت قيس ووهم وكيع في الحديث والصحيح حديث ابن وهب وسالم بن النعمان بن سرج قال أبو محمد يعني أن وكيعا قال عن النعمان عن خربود فهذا الذي وهم فيه.
162- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي ذِئبٍ ، عَمَّن سمِع أبا سلمة بن عَبدِ الرّحمنِ ، يُحدِّثُ عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِذا استيقظ أحدُكُم مِن النّومِ ، فليغرِف على يدِهِ ثلاث غرفاتٍ ، قبل أن يُدخِلها فِي وُضُوئِهِ ، فإِنّهُ لا يدرِي حيثُ باتت يدُهُ.
ورواهُ الزُّهرِيُّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هذا الحدِيث.
فقال أبُو زُرعة : هذا عِندِي وهمٌ ، يعنِي حدِيث ابنِ أبِي ذِئبٍ.
163- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ عُمرُ بنُ يُونُس ، عن عِكرِمة بنِ عمّارٍ ، عن إِسحاق بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن أنسٍ ، قال : جاءت أُمُّ سُليمٍ ، وهِي جدّةُ إِسحاق إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسُول اللهِ ، المرأةُ ترى ما يرى الرّجُلُ فِي المنامِ بأنّ زوجها جامعها ، أتغتسِلُ ؟ فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذا وجدتِ الماء فلتغتسِل.
وروى الأوزاعِيُّ ، عن إِسحاق بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن جدّتِهِ أُمِّ سُليمٍ ، قالت : دخلت أُمُّ سُليمٍ على أُمِّ سلمة ، فدخل عليها رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقالت لهُ أُمُّ سُليمٍ : أرأيت إِذا رأتِ المرأةُ ؟ قال أبِي : إِسحاقُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن أُمِّ سُليمٍ : مُرسلٌ.
وعِكرِمةُ بنُ عمّارٍ ، روى عن إِسحاق ، عن أنسٍ ، أنَّ أُمّ سُليمٍ وحدِيثُ الأوزاعِيِّ ، أشبه مرسلاً من الموصول(1/62)
164- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثِ : سهلِ بنِ عُثمان العسكرِيِّ ، عن حفصِ بنِ غِياثٍ ، عنِ الحجّاجِ بنِ أرطاة ، عن عطاءٍ ، عن حُمران بنِ أبانٍ ، أو أبانِ بنِ حُمران ، عن عُثمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ توضّأ ثلاثًا ثلاثًا إِلاَّ مسح رأسهُ مرّةً.
قال أبُو زُرعة : روى هذا الحدِيث حمّادُ بنُ زيدٍ ، وحمّادُ بنُ سلمة ، وهُشيمٌ ، وعبّادُ بنُ عوّامٍ ، وابنُ أبِي زائِدة ، عن حجّاجٍ ، عن عطاءٍ ، عن عُثمان ... مُرسلاً.
ورواهُ يزِيدُ بنُ أبِي حبِيبٍ ، وأُسامةُ بنُ زيدٍ ، واللّيثُ ، وابنُ لهِيعة ، عن عطاءٍ ، عن عُثمان ... مُرسلاً.
ورواهُ ابنُ جُريجٍ ، عن عطاءٍ أنّهُ بلغهُ ، عن عُثمان ... مُرسلاً وهُو الصّحِيحُ عِندنا.
165- وقال : حدّثنا أبُو زُرعة ، قال : حدّثنا عبدُ الجبّارِ بنُ عاصِمٍ ، قال : حدّثنِي عُبيدُ اللهِ بنُ عَمرٍو ، عن عَبدِ الملِكِ العامِرِيِّ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن جابِرٍ ، قال : جاء ناسٌ مِن الطّائِفِ يشكُون إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم برد أرضِهِم ، لِيُرخِّص لهُم فِي الغُسلِ ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أمّا أنا فأصُبُّ على رأسِي ثلاث مرّاتٍ.
قال أبُو زُرعة : وحدّثنا عمرُو بنُ قُسيطٍ الرّقِّيُّ ، قال : حدّثنا عُبيدُ اللهِ بنُ عَمرٍو ، عن زيدِ بنِ أبِي أُنيسة ، عن عَبدِ الملِكِ العامِرِيِّ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن جابِرٍ موقُوفًا ، وهُو الصّحِيحُ.
166- وسمِعتُ أبِي وذكر حديثا حدثنا به ، عن مُحمد بن عَبد الله بن بكر الصنعاني ، عن أبي سعيد مولى بني هاشم قال حدثنا أبو سلام عن زيد العمى ، عن أبي الصديق عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلها ثم مضى لوجهه ولم يُحدِّثُ وضوءًا.
(1/63)
وسمِعتُ أبِي يقول أبو سلام هذا هو خطأ ، إنما هو : سلام الطويل والحديث منكر وسلام متروك الحديث.
167- وحدّثنا أبُو زُرعة ، عن مُحمّدِ بنِ بكّارٍ ، عن أبِي معشرٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن أنسٍ ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلّى اللَّهُ عليهِ وسلّم إِذا دخل الخلاء يقُولُ : بِسمِ الله ، اللّهُمّ إِنِّي أعُوذُ بِك مِن الخُبثِ والخبائِثِ.
فسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : هكذا أملاهُ علينا مِن حِفظِهِ وقِيل لِي : فِي كِتابِهِ : عن أبِي معشرٍ ، عن حفصِ بنِ عُمر بنِ أبِي طلحة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلّى اللَّهُ عليهِ وسلّم ، وهُو الصّحِيحُ.
وحدّثنا أبِي قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ بكّارٍ ، قال : حدّثنا أبُو معشرٍ ، عن حفصِ بنِ عُمر بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلّى اللَّهُ عليهِ وسلّم.
168- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ علِيُّ بنُ عيّاشٍ ، عن شُعيبِ بنِ أبِي حمزة ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، قال كان آخرُ الأمرِ مِن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم تركُ الوُضُوءِ مِمّا مسّتِ النّارُ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثُ مُضطرِبُ المتنِ ، إِنّما هُو : أنَّ النّبِيّ أكل كتِفًا ولم يتوضّأ كذا رواهُ الثِّقاتُ عنِ ابنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، ويُحتملُ أن يكُون شُعيبٌ حدّث بِهِ مِن حِفظِهِ فوهِم فِيهِ.
169- وسُئِل أبُو زُرعة عن حديث وراه عتاب بن بشير عن خصيف ، عن سعيد بن جبير قال عاب ابن عمر على سعد المسح على الخفين وهما بالعراق فلما رجعا اجتماعا عند عمر فقال له سعد سل أمير المؤمنين عن الذي عبت علي فقال سعد عاب علي بالمسح على الخفين فقال عمر فعلت قال نعم قال عمر عمك أعلم منك فقال ابن عباس يا أمير المؤمنين قد علمنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مسح ومسح أصحابه.(1/64)
ورواه ابن جريج فقال عن خصيف عن مقسم ، عن ابن عباس.
فقال أبو زُرعة ابن جريج عندي أحفظ من عتاب بن بشير.
170- وذكر أبِي حدِيثًا رواهُ حفصِ بنِ عَبدِ اللهِ النّيسابُورِيِّ ، عن إِبراهِيم بنِ طهمان ، عن هِشامِ بنِ حسّانٍ ، عن مُحمّدِ بنِ سِيرِين ، عن أبِي هُريرة.
ورواه سُهيلِ بنِ أبِي صالِحٍ عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذا استيقظ أحدُكُم مِن منامِهِ فليغسِل كفّيهِ ثلاث مرّاتٍ قبل أن يجعلهُما فِي الإِناءِ ، فإِنّهُ لا يدرِي أين باتت يدُهُ ، ثُمّ لِيغترِف بِيمِينِهِ مِن إِنائِهِ ، ثُمّ لِيصُبّ على شِمالِهِ فليغسِل مقعدتهُ.
قال أبِي : ينبغِي أن يكُون : ثُمّ لِيغترِف بِيمِينِهِ إِلى آخِرِ الحدِيثِ مِن كلامِ إِبراهِيم بنِ طهمان ، فإِنّهُ قد كان يصِلُ كلامهُ بِالحدِيثِ فلا يُميِّزُهُ المُستمِعُ.
171- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ سُليمان الواسِطِيُّ ، عن عَبدِ العزِيزِ الدِّراوردِيِّ ، عن عَمرِو بنِ أبِي عَمرٍو ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ أبِي رافِعٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي رافِعٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم توضّأ ثلاثًا ثلاثًا ومرّةً ومرّةً.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ليس فِيهِ : عن أبِيهِ ، حدّثنا أبُو الولِيدِ الطّيالِسِيُّ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ مُحمّدٍ ، عن عَمرِو بنِ أبِي عَمرٍو ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ أبِي رافِعٍ ، عن أبِي رافِعٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
172- أخبرنا أبُو مُحمّدٍ عبدُ الرّحمنِ بنُ أبِي حاتِمٍ رحِمهُ اللَّهُ ، قال : سُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ العبّاسُ بنُ الولِيدِ النّرسِيُّ ، عن يحيى بنِ ميمُونِ بنِ عطاءٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، عن عائِشة عنِ النّبِيِّ.
(1/65)
صلى الله عليه وسلم : أنّهُ توضّأ مرّةً مرّةً ، ثُمّ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا وُضُوءنا معشر الأنبِياءِ ، فمن زاد على ذلِك فقد أساء وأربى.
فقال أبُو زُرعة : ليس لِهذا الحدِيثِ أصلٌ وامتنع مِن قِراءتِه ولم يقرأ علينا.
173- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا مُحمّدُ بنُ عوفٍ الحِمصِيُّ ، عن أبِي تقِيٍّ عَبدِ الحمِيدِ بنِ إِبراهِيم ، عن عَبدِ اللهِ بنِ سالِمٍ ، عنِ الزُّبيدِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عبّادِ بنِ زِيادٍ ، عن عُروة بنِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة ، وعن الزهري أنَّ مُحمّد بن إِسماعِيل أخبرهُ ، عن حمزة بنِ المُغيرةِ بنِ شُعبة : أنّهُما سمِعا المُغِيرة بن شُعبة : أنّهُ سار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فِي غزوةِ تبُوك : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم تبرّز وتوضّأ ومسح على خُفّيهِ وذكر الحدِيث.
فقال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : إِسماعِيلُ بنُ مُحمّدِ بنِ سعدٍ ، بدل : مُحمّدِ بنِ إِسماعِيل.
174- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ مُحمّدُ بنُ عوفٍ ، عن علِيِّ بنِ عيّاشٍ ، عن شُعيبِ بنِ أبِي حمزة ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، قال كان آخِرُ الأمرِ مِن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ترك الوُضُوءِ مِمّا مسّتِ النّارُ.
فقال أبِي : هذا حدِيثُ مُضطرِبُ المتنِ ، إِنّما هُو : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أكل كتِفًا ، ثُمّ صلّى ولم يتوضّأ كذا رواهُ الثِّقاتُ عنِ ابنِ المُنكدِرِ ، ويُمكِنُ أن يكُون شُعيبُ بنُ أبِي حمزة حدّث مِن حِفظِهِ فوهِم فِيهِ.
175- وسمِعتُ مُحمّد بن عوفٍ الحِمصِيّ الطّائِيّ ، وحدّثنا : عن مُوسى بنِ أيُّوب النّصيبِيِّ ، عن يُوسُف بنِ شُعيبٍ الخولانِيِّ ، وكان يسكُنُ اللاذِقِيّة ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن حسّانِ بنِ عطِيّة ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي بكرٍ.
(1/66)
الصِّدِّيقِ : أنّهُ أكل مع النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لحمًا ثُمّ صلّى ، ولم يتوضّأ.
فسمِعتُ مُحمّد بن عوفٍ ، يقُولُ : هذا خطأٌ ، إِنّما يروِيهِ النّاسُ عن عطاءٍ ، عن جابِرٍ ، عن أبِي بكرٍ ، موقُوفًا.
176- وسمِعتُ أبِي ، ورأى فِي كِتابِي حدِيثًا كتبتُهُ : عن مُحمّدِ بنِ عوفٍ ، عن أبِي خيثمة مُصعبِ بنِ سعِيدٍ ، عنِ المُغِيرةِ بنِ سِقلابٍ الحرّانِيِّ ، عنِ الوازِعِ بنِ نافِعٍ ، عن سالِمِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عن عُمر ، عن أبِي بكرٍ الصِّدِّيقِ ، قال كُنتُ جالِسًا عِند النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فجاء رجُلٌ قد توضّأ ، وفِي قدمِهِ موضِعٌ لم يُصِبهُ الماءُ ، فقال لهُ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : اذهب فأتِمّ وُضُوءك ففعل.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ بِهذا الإِسنادِ ، ووازِعُ بنُ نافِعٍ : ضعِيفُ الحدِيثِ.
177- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ سابِقٍ ، عن إِبراهِيم بنِ طهمان ، عن منصُورٍ ، عنِ الحكمِ ، عن سعدِ بنِ عُبيدة ، عنِ البراءِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذا أخذت مضجعك فتوضّأ وُضُوءك لِلصّلاةِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، ليس فِيهِ الحكمُ ، إِنّما هُو منصُورٌ ، عن سعدِ بنِ عُبيدة نفسِهِ ، عنِ البراءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
178- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو نُعيمٍ ، عن شيبان النّحوِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن سالِمٍ مولى دوسٍ ، أنّهُ سمِع أبا هُريرة ، أنّهُ سمِع عائِشة تقُولُ لِعبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي بكرٍ : أسبِغِ الوُضُوء ، فإِنِّي سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : ويلٌ لِلأعقابِ مِن النّارِ.
ورواهُ الأوزاعِيُّ ، وحُسينٌ المُعلِّمُ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن سالِمٍ الدّوسِيِّ ، قال : دخلتُ مع عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي بكرٍ على عائِشة فدعا بِوُضُوءٍ ، فقالت : يا عَبد الرّحمنِ أسبِغِ الوُضُوء.
(1/67)
فإِنِّي سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : ويلٌ لِلأعقابِ مِن النّارِ وليس فِي إِسنادِهِما ذِكرُ أبِي هُريرة.
فقال أبُو زُرعة : وهِم شيبانُ والصّحِيحُ : حدِيثُ الأوزاعِيِّ ، وحُسينٍ المُعلِّمُ.
وقِيل لأبِي زُرعة : فإِنّ عُمر بن يُونُس اليمامِيّ روى عن عِكرِمة بنِ عمّارٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، قال : حدّثنِي أبُو سالِمٍ مولى المهرِيِّين ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلّى اللَّهُ عليهِ وسلّم.
فقال أبُو زُرعة : هكذا روى عُمرُ بنُ يُونُس والصّحِيحُ كما رواهُ الأوزاعِيُّ ، وحُسينٌ المُعلِّمُ.
179- وسألت أبي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ كثِيرٍ المِصِّيصِيُّ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن عَمرِو بنِ أُميّة الضّمرِيِّ ، قال رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم يمسحُ على الخُفّينِ والعمامةِ.
فقال أبِي : إِنّما هُو أبُو سلمة ، عن جعفرِ بنِ عَمرِو بنِ أُميّة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
180- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن أبِي سُفيان الأنمارِيِّ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ الأنصارِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن عُثمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ توضّأ وخلّل لِحيتهُ.
فقال : هذا حدِيثٌ موضُوعٌ ، وأبُو سُفيان الأنمارِيُّ مجهُولٌ.
(1/68)
181- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُطّلِبُ بنُ زِيادٍ ، عن ليثٍ ، عن طاوُسٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : أنتُمُ الغُرُّ المُحجّلُون مِن آثارِ الطُّهُورِ ، فمنِ استطاع مِنكُم أن يُطِيل غُرّتهُ فليفعل.
قال أبِي : إِنّما هُو ليثٌ ، عن كعبٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
182- وسمِعتُ أبِي وذكر الحدِيث الّذِي : رواهُ مالِكُ بنُ أنسٍ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن عبّادِ بنِ زِيادٍ ، مِن ولدِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة ، عنِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ذهب لِحاجتِهِ فِي غزوةِ تبُوك قال المُغِيرةُ : فذهبتُ معِي بِماءٍ ، فجاء رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسكبتُ عليهِ ، فغسل وجههُ ويديهِ ، ومسح بِرأسِهِ ، ومسح على الخُفّينِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : وهِم مالِكٌ فِي هذا الحدِيثِ فِي نسبِ عبّادِ بنِ زِيادٍ ، وليس هُو مِن ولدِ المُغِيرةِ ، ويُقالُ لهُ : عبّادُ بنُ زِيادِ بنِ أبِي سُفيان ، وإِنّما هُو عبّادُ بنُ زِيادٍ ، عن عُروة ، وحمزة ابنيِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة ، عنِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
183- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ إِسحاقُ بنُ إِبراهِيم البغوِيُّ ، عن داوُد بنِ عَبدِ الحمِيدِ ، عن يُونُس بنِ خبّابٍ ، عن طاوُسٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : خرج رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فأمعن فِي السّيرِ ، فلم ير شيئًا يستُرُهُ ، فدعا عَبد اللهِ ، فقال : انطلِق إِلى تينِك الإِشاءتينِ ، يعنِي النّخلتينِ ، فقُل لهُما : إِنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يأمُرُكُما أن تقتلِعا بِأُصُولِكُما وعُرُوقِكُما حتّى تستُراهُ ، فأتاهُما ، فقال لهُما : ففعلتا ، فقضى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الحاجة ، ثُمّ رجع فقال لِعبدِ اللهِ : انطلِق إِليهِما فقُل لهُما : إِنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يأمُرُكُما أن ترجِعا إلى مكانكُما ففعلتا.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ ، إِنّما روى يُونُسُ بنُ خبّابٍ ، واختُلِف عليهِ : فروى المسعُودِيُّ ، عن يُونُس بنِ خبّابٍ ، عنِ ابنِ يعلى بنِ مُرّة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وروى عَبدُ اللهِ بنُ عُثمان ، عن يُونُس بنِ خبّابٍ ، عن يعلى بنِ مُرّة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ومِنهُم من يروِي عن يُونُس بنِ خبّابٍ ، عنِ المِنهالِ بنِ عَمرٍو ، عنِ ابنِ يعلى ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/69)
184- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو بكر الحنفي ، عن سفيان عن هشام ، عن أبيه ، عَن أخيه أنه رأى إِبراهيم النخعي بال وتوضأ ومسح على الجوربين.
فسمِعتُ أبِي يقول ، إنما هو : سفيان عن الحسن بن عمرو عن أخيه فضيل بن عمرو عن إبراهيم.
185- وسألتُ أبي عن حديث حدثنا به أحمد بن عصام الأنصاري ، عن أبي بكر الحنفي ، عن سفيان عن حكيم بن سعد عن عمران بن ظبيان عن سلمان أنه قال من وجد في بطنه رزا من بول أو غائط فلينصرف غير متكلم ولا داعي فسمِعتُ أبِي يقول هذا اسناد مقلوب ، إنما هو : سفيان عن عمران بن ظبيان عن حكيم بن سعد عن سلمان.
186- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ زيدُ بنُ أبِي الزّرقاءِ ، عن سُفيان الثّورِيِّ ، عن أبِي مِسكِينٍ ، عن هُزيلِ بنِ شُرحبِيل ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مسعُودٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لِينهكنّ أحدُكُم أصابِعهُ قبل أن تنهكهُ النّارُ.
وسمِعتُ أبِي يقُولُ : رفعُهُ مُنكرٌ.
187- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحسنُ بنُ حمّادٍ الضّبِّيُّ ، عن يحيى بنِ اليمانِ ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن عُثمان بنِ عفّان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ توضّأ ثلاثًا ثلاثًا.
قال أبُو زُرعة : وهِم فِيهِ يحيى بنُ يمانٍ ورواهُ هِشامُ بنُ يُوسُف ، ومُحمّدُ بنُ ثورٍ ، وعبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عطاءِ بنِ يزِيد ، عن حُمران ، عن عُثمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
188- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة عن منصور ، عن سدوس عن البراء بن قيس عن حذيفة أنه قال ما أبالي مسست ذكري أم أنفي.
(1/70)
فسمِعتُ أبِي يقول هذا خطأ ، إنما هو : منصور ، عن إياد بن ليقط السدوسي عن البراء بن قيس عن حذيفة .
قلتُ لأبي : الخطأ مِمّن هو ؟ قال : لاَ أدري من أبي داود أو من شعبة.
وقلت ورواه أبو عوانة عن منصور ، عن إياد بن لقيط عن البراء بن قيس عن حذيفة.
وكذلك رواه سفيان ومسعر عن إياد بن لقيط نفسه عن البراء بن قيس عن حذيفة.
189- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الحسين بن حفص الأصبهاني ، عن سفيان ، عن أيوب بن موسى ، عن سعيد المقبري ، عن أبي رافع ، عن أُم سلمة قالت قلت يا رسول الله إني امرأة أشد ضفر رأسي أفأنقضه من الجنابة قال : لا إنما يكفيك ثلاث حثيات ثم صبي عليك الماء فتطهري.
فسمِعتُ أبِي يقول هذا خطأ ، إنما هو : سعيد المقبري ، عن عَبد الله بن رافع مولى أم سلمة ، عن أُم سلمة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
190- وسمِعتُ أبِي ورأى في كتابي عن الحسين بن حفص ، عن سفيان عن منصور ، عن عمران الجعفى عن النخعي أن سعد بن مالك قال لم تلحقون بدينكم ماليس منه يرى أحدكم أن حقا عليه إذا بال أن يغسل ذكره.
فسمِعتُ أبِي يقول ليس هذا عمران الجعفي ، إنما هو : عمران الخياط وعمران الجعفي هو عمران بن مسلم صاحب سويد بن غفلة.
191- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ عَبدِ الحمِيدِ بنِ سالِمٍ المهرِيُّ ، خالُ أبِي طاهِرٍ أحمد بنِ عَمرِو بنِ السّرحِ ، عن عُقيلٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنّهُ قال : توضّؤُوا مِمّا مسّتِ النّارُ.
فقال أبِي : هُو خطأٌ ولم يُبيِّنِ الصّواب ما هُو ، وما عِلّةُ ذلِك.
والّذِي عِندِي : أنَّ الصّحِيح ما رواهُ معمرٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ موقُوفًا.
ورواهُ.
(1/71)
شُعيبُ بنُ أبِي حمزة ، وعبدُ الرّحمنِ بنُ إِسحاق ، وابنُ أبِي ذِئبٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُمر بنِ عَبدِ العزِيزِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ إِبراهِيم بنِ قارِظٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
192- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ أيُّوب ، واختُلِف فِي الرِّوايةِ على يحيى بنِ أيُّوب.
فروى عَبدُ اللهِ بنُ وهبٍ ، عن يحيى بنِ أيُّوب ، عن يعقُوب بنِ إِبراهِيم بنِ عَبدِ اللهِ بنِ حُنينٍ ، عن مُحمّدِ بنِ ثابِتِ بنِ شُرحبِيل ، عن عَبدِ اللهِ بنِ يزِيد ، عن أبِي أيُّوب الأنصارِيّ ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : من كان يُؤمِنُ بِاللهِ واليومِ الآخِرِ فلا يدخُلُ الحمّام إِلاَّ بِمِئزرٍ ، ومن كان يُؤمِنُ بِاللهِ واليومِ الآخِرِ مِن نِسائِكُم فلا تدخُلن الحمّام.
وروى اللّيثُ بنُ سعدٍ ، وعمرُو بنُ الرّبِيعِ بنِ طارِقٍ ، كِلاهُما عن يحيى بنِ أيُّوب ، عن يعقُوب بنِ إِبراهِيم بنِ عَبدِ اللهِ بنِ حُنينٍ ، عن مُحمّدِ بنِ ثابِتِ بنِ شُرحبِيل ، عن عَبدِ اللهِ بنِ سُويدٍ الخطمِيِّ ، عن أبِي أيُّوب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، غير أنَّ اللّيث زاد فِي الإِسنادِ رجُلاً روى اللّيثُ ، عن يحيى بنِ أيُّوب ، عن يعقُوب بنِ إِبراهِيم ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ جُبيرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ ثابِتِ بنِ شُرحبِيل القُرشِيِّ ، مِن بنِي عَبدِ الدّارِ ، أنَّ عَبد اللهِ بن سُويدٍ الخطمِيّ ، أخبرهُ عن أبِي أيُّوب ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : عَبدُ اللهِ بنُ سُويدٍ أشبهُ.
قلت والّذِي عِندِي واللّهُ أعلمُ ، أنَّ الأصحّ على ما رواهُ ابنُ وهبٍ ، عن يحيى بنِ أيُّوب ، عن يعقُوب ، عن مُحمّدِ بنِ ثابِتٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ يزِيد الخطمِيِّ ، عن أبِي أيُّوب.
193- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وانتهى فِي القِراءةِ إِلى حدِيثٍ حدّثنا بِهِ عن.
(1/72)
عُبيدِ الله بنِ يعِيش ، عن يُونُس بنِ بُكيرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، قال : شرِب رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لبنًا ، ثُمّ قال : هاتُوا ماءً فمضمض ، وقال : إِنَّ لهُ دسمًا.
فسمِعتُ أبا زُرعة وأملى علينا ، فقال : هذا وهمٌ ، إِنّما هُو ما : حدّثنا ابنُ أبِي شيبة ، قال : حدّثنا ابنُ عُيينة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنحوِهِ ، مُرسلاً.
194- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ خلفُ بنُ الولِيدِ ، عن أيُّوب بنِ عُتبة ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن مُعيقِيبٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ويلٌ لِلأعقابِ مِن النّارِ.
فقال أبِي : إِنّما هُو عن يحيى ، عن سالِمٍ سبلان ، عن عائِشة.
ومِنهُم من يقُولُ : يحيى ، عن أبِي سلمة ، عن سالِمٍ سبلان ، عن عائِشة.
ومِنهُم من يقُولُ : يحيى ، عن أبِي سلمة ، عن سالِمٍ سبلان ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
195- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحسن بن الربيع ، عن أبِي شهاب ، عن عاصِمٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المسح على الخفين.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عاصِم ، عن راشد بن نُجيح ، قال : رأيتُ أنسًا مسح على الخفين فِعله.
(1/73)
باب علل أخبار رويت في الصلاة.
196- قال أبُو مُحمّدٍ سمِعتُ أبِي يقُولُ : كتبتُ عن ثابِتِ بنِ مُوسى ، عن شرِيكٍ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي سُفيان ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من صلّى بِاللّيلِ حسُن وجهُهُ بِالنّهارِ.
قال أبِي : فذكرتُهُ لابنِ نُميرٍ ، فقال : الشّيخُ لا بأس بِهِ ، والحدِيثُ مُنكرٌ.
قال أبِي : الحدِيثُ موضُوعٌ.
197- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يُوسُفُ بنُ عدِيٍّ ، عن عثّامٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان إِذا تعارّ مِن اللّيلِ ، قال : لا إِله إِلاَّ اللَّهُ الواحِدُ القهّارُ ، ربُّ السّمواتِ والأرضِ وما بينهُما العزِيزُ الغفّارُ.
قالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو هِشامُ بنُ عُروة ، عن أبِيهِ أنّهُ كان يقُولُ هذا رواهُ جرِيرٌ هكذا.
وقال أبُو زُرعة : حدّثنا يُوسُفُ بنُ عدِيٍّ هذا الحدِيث ، وهُو مُنكرٌ.
198- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ عُيينة ، عنِ الأعمشِ ، عن عُمارة ، عن أبِي مَعْمَرٍ ، عن خبّابٍ ، قال : شكونا إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الرّمضاء فلم يُشكِنا.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ ابنُ عُيينة ، ليس لِهذا أصلٌ ، ما ندرِي كيف أخطأ وما أراد.
وقال أبُو زُرعة : إِنّما أراد ابنُ عُيينة حدِيث الأعمشِ ، عن عُمارة ، عن أبِي مَعْمَرٍ ، عن خبّابٍ أنّهُ ، قِيل لهُ : كيف كُنتُم تعرِفُون قِراءة النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بِاضطِرابِ لِحيتِهِ.
قُلتُ لأبِي زُرعة : عِندهُ الحدِيثانِ جمِيعًا قال : أحدُهُما ، والآخرُ خطأٌ.(1/74)
199- وسمِعتُ أبا زُرعة يقُولُ فِي حدِيثِ : أبِي غطفان ، يعنِي حدِيث أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من أشار فِي صلاتِهِ إِشارةً تُفهمُ عنهُ فليُعِدها.
قال : ليس فِي شيءٍ مِن الأحادِيثِ هذا الكلامُ ، وليس عِندِي بِذاك الصّحِيحُ ، إِنّما رواهُ ابنُ إِسحاق.
قُلتُ وال أبُو زُرعة واحتمل أن يكُون أراد إِشارتهُ فِي غيرِ جِنسِ الصّلاةِ.
200- وسألتُ أبي عن حديث سهل بن سعد في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ركع على المنبر ثم رجع القهقرى.
وحديث أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلي الامام على أشرف مما عليه أصحابه.
وحديث أبي مسعود صلى حذيفة بالمدائن صلى وكان مرتفع فأخذ بثوبه فجذبه وقال أما علمت أنه نهى عن ذلك.
فقال أبي حديث سهل صحيح وحديث أبي طوالة من رواية زيد بن جبيرة ضعيف.
وحديث أبي مسعود ليس كل أحد يوصله وقد وصله زياد البكائي من رواية زيد بن أبي أنيثة عن عدي بن ثابت عن رجل من بني تميم ، عن أبي مسعود مرفوعا وهو صالح.
201- وسألتُ أبي عن حديث العباس بن عَبد المطلب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم يسجد العبد على سبعة آراب وجهه وركبتاه وقدماه ولم يذكر الأن.
قال أبي : هو صحيح.
202- سألتُ أبي عن حديث ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلى على راحلته تطوعا فقال فيها نزلت فأينما تولوا فثم وجه الله.
وحديث.
(1/75)
أبي الربيع السمان الذي رواه عن عامر بن ربيعة كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة سوداء مظلمة فلم نعرف القبلة.
قال : إن حديث ابن عمر أصح من حديث أبي الربيع السمان.
203- وسألتُ أبي عن حديث أبي برزة وعبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن السمر والحديث بعد العشاء.
وحديث اوس ابن حذيفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا بعد العشاء يحدثنا وكان اكثر حديثه تشكيه قريشا.
قال أبي : حديث أبي برزة أصح من حديث أوس بن حذيفة.
204- وسمِعتُ أبِي يقول حديث أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم يقطع الصلاة الكلب الاسود البهيم أصح من حديث أبي سعيد لا يقطع الصلاة شيء.
205- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ داوُدُ بنُ قيسٍ ، عن نُعيم المجمر ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قِيل لهُ : قد عرفنا السلام عليك ، فكيف الصلاةُ عليك ؟.
ورواهُ مالك ، عن نُعيم المجمر ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ زيد ، عن أبِي مسعُود ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيث مالك أصحُّ ، وحديث داوُد خطأ.
قِيل لأبِي : إن مُوسى بن إِسماعِيل ، أبا سلمة ، قد روى عن حبان بن يسار ، قال : حدّثنا أبُو مطرف عُبيد اللهِ بن طلحة بن كُريز ، قال : حدّثنِي مُحمّدُ بنُ عليّ الهاشمي يعني أبا جعفر ، عنِ المجمر ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقُلتُ لأبِي : قد تابع هذا داوُد بن قيس.
قال : مالك أحفظ ، والحديث حدِيث مالك.
(1/76)
206- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ثابِتُ بنُ عُبيدٍ ، عنِ القاسِمِ ، عن عائِشة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال لها : ناوِلِينِي الخُمرة ، قُلتُ : إِنِّي حائِضٌ ، قال : إِنَّ حيضكِ ليس فِي يدِكِ.
ورواهُ عَبدُ اللهِ البهِيُّ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، نحوهُ.
فقال أبِي : حدِيثُ ثابِتٍ ، عنِ القاسِمِ ، عن عائِشة أحبُّ إِليّ ، وذلِك أن البهِيّ يُدخِلُ بينهُ وبين عائِشة : عُروة ، ورُبّما قال : حدّثتنِي عائِشةُ ، ونفسُ البهِيِّ لا يُحتجُّ بِحدِيثِهِ ، وهُو مُضطرِبُ الحدِيثِ.
207- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ إِسماعِيل ، عن مُحمّدِ بنِ شعيب بن شابور ، عن عَبدِ اللهِ بنِ العلاء بن زبر ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ صلّى فترك آيةً ، فلما انصرف ، قال : أفيكم أُبيّ ؟ فذكر الحدِيث.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، دخل لِهشام بن إِسماعِيل حدِيث فِي حدِيث ، نظرتُ فِي بعض أصناف مُحمّد بن شعيب فوجدت هذا الحديث : رواهُ مُحمّدُ بنُ شُعيبٍ ، عن مُحمّدِ بنِ يزِيد البصرِيّ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلى فترك آيةً هكذا مرسلا. ورأيتُ بجنبه حدِيث : عَبد اللهِ بن العلاء ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ : عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ سُئل عن صلاة الليل ، فقال : مثنى مثنى ، فإِذا خشيت الصبح فعلمت أنّهُ سقط على هشام بن إِسماعِيل متنُ حدِيث عَبد اللهِ بن العلاء ، وبقي إسناده ، وسقط إسناد حدِيث مُحمّد بن يزِيد البصرِيّ ، فصار متن حدِيث مُحمّد بن يزِيد البصرِيّ بإسناد حدِيث عَبد اللهِ بن العلاء بن زبر وهذا حدِيث مشهور يرويه الناس عن هِشامِ بنِ عُروة.
فلمّا قدمت السفرة الثانية رأيتُ هشام بن عمار يُحدث بِهِ عن مُحمّدِ بنِ شُعيبٍ ، فظننت أن بعض البغداديين أدخلوه.
(1/77)
عليهِ ، فقلت لهُ : يا أبا الوليد ، ليس هذا من حديثك فقال : أنت كتبت حديثي كله ؟ فقلت : أما حدِيث مُحمّد بن شعيب فإني قدمتُ عليك سنة بضعة عشر ، فسألتني أن أخرج لك مسند مُحمّد بن شُعيبٍ ، فأخرجتُ إليّ حدِيث مُحمّد بن شعيب فكتبت لك مسنده ؟ فقال : نعم ، هِي عِندِي بِخطك ، قد أعلمت الناس أن هذا بِخط أبِي حاتِمٍ فسكت.
208- وكان فِي كِتابِ أبِي زُرعة عن سُليمان بنِ شُرحبِيل ، عن مُحمّدِ بنِ غزوان ، عنِ الوضِينِ بنِ عطاءٍ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من صلّى بعد المغرِبِ سِتًّا غُفِر لهُ بِها.
فقال أبُو زُرعة : اضرِبُوا على هذا الحدِيثِ ، فإِنّهُ شِبهُ موضُوعٍ.
قال أبُو زُرعة : ومُحمّدُ بنُ غزوان الدِّمشقِيُّ مُنكُر الحدِيثِ.
209- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ العمري ، عن أخِيهِ عُبيد اللهِ ، عنِ القاسِمِ بنِ مُحمّدٍ ، عن صالِحِ بنِ خوّات ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي صلاة الخوف.
قال : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو صالح بن خوات ، عن سهلِ بنِ أبِي حثمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قلت : الوهم مِمّن هُو ؟ قال : من العمري.
210- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه سعيد بن بشير ، عن قتادة عن عَبد الله بن الصامت ، عن أبي بن كعب كنا نؤمن أن نخرج من الصف الأول من لا نعر.
قال أبي : ما أدري ما هذا الاسناد إنما يروى أبو حمزة نصر بن عمران عن إياس بن قتادة أنه قال دخلت المسجد فذكر الحديث ، عن أبي بن كعب كنا نؤمر.
قال أبي : ولا أعلم سمع قتادة.
(1/78)
من عَبد الله بن الصامت إنما يروي قتادة ، عن سعيد بن أبي الحسن ، عن حميد بن هلال ، عن عَبد الله بن الصامت.
211- وحدّثنا أبِي ، قال : حدّثنا سُنيدُ بنُ داوُد ، قال : حدّثنا حجّاجٌ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن زِيادِ بنِ سعدٍ ، عنِ ابنِ شِهابٍ الزُّهرِيِّ ، عن بُسرِ بنِ سعِيدٍ ، عن زينب الثّقِفِيّةِ أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا شهِدت إِحداكُنّ العِشاء فلا تمسّ طِيبًا.
قال أبِي : لم يروِ هذا الحدِيث عنِ ابنِ شِهابٍ سِوى زِيادِ بنِ سعدٍ ، ولا روى عن زِيادِ بنِ سعدٍ غيرُ ابنِ جُريجٍ ، ولا عنِ ابنِ جُريجٍ إِلاَّ حجّاجٌ ، ولا عن حجّاجٍ إِلاَّ سُنيدٌ.
غير أنَّ أبا زُرعة حدّثنِي بِعورتِهِ : أخبرنِي أنّهُ ذكر هذا الحدِيث لِيحيى بنِ معِينٍ ، فقال : رأيتُ هذا الحدِيث فِي كِتابِ حجّاجٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن زِيادٍ ، عن بُسرٍ ، ليس فِيهِ الزُّهرِيُّ.
ال أبُو مُحمّدٍ : وقرأ علينا أبُو زُرعة هذا الحدِيث عن سُنيدٍ هكذا ، فأملى علينا أبُو زُرعة ، وقال : أخبرتُ بِهذا الحدِيثِ يحيى بن معِينٍ ، فقال : كتبتُهُ مِن كِتابِ حجّاجٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن زِيادِ بنِ سعدٍ ، عن بُسرِ بنِ سعِيدٍ ، عن زينب الثّقفِيّةِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ليس فِيهِ الزُّهرِيُّ.
212- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ علِيُّ بنُ قادم ، عنِ الثّورِيِّ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان إِذا استسقى ، قال : اللّهُمّ اسق عبادك وبِلادك الحديث.
قال أبُو مُحمّدٍ قال أبِي : حدّثنا سهل بن صالِح الأنطاكي ، وكان ثقة ، عن علِيِّ بنِ قادم هذا الحديث.
قُلتُ لأبِي : فهذا أصحُّ أو حدِيث ابن الدّراوردِيّ ، عن.
(1/79)
يحيى بنِ سعِيد أن عمرو بن شُعيبٍ ، أخبره أنّهُ بلغه عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : يروونه عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وقلّ من يقُولُ : عن جدِّهِ.
قلت : فأيهما أصح.
قال : عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلا.
213- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ المُباركِ ، عنِ ابنِ جابِرٍ ، عن بُسرِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن أبِي إِدرِيس ، عن واثِلة ، عن أبِي مرثدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تُصلُّوا إِلى القُبُورِ ولا تجلِسُوا عليها.
قال أبِي : يرون أنَّ ابن المُباركِ وهِم فِي هذا الحدِيثِ ، أدخل أبا إِدرِيس الخولانِيّ ، بين بُسرِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، وبين واثِلة.
ورواهُ عِيسى بنُ يُونُس ، وصدقةُ بنُ خالِدٍ ، والولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عنِ ابنِ جابِرٍ ، عن بُسرِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، قال : سمِعتُ واثِلة يُحدِّثُ ، عن أبِي مرثدٍ الغنوِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : بُسرٌ قد سمِع مِن واثِلة ، وكثِيرًا ما يُحدِّثُ بُسرٌ ، عن أبِي إِدرِيس ، فغلط ابنُ المُباركِ فظنّ أنَّ هذا مِمّا رُوِي عن أبِي إِدرِيس ، عن واثِلة ، وقد سمِع هذا الحدِيث بُسرٌ مِن واثِلة نفسِهِ ، لأنّ أهل الشّامِ أعرفُ بِحدِيثِهِم.
214- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الفضيل بن سُليمان ، عن مُحمّدِ بنِ زيد بن مُهاجر بن قُنفذ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، قال : سمعتُ معاوية ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِذا قال الرجل كما يقُولُ المؤذن.
قال أبِي : فِيهِ تركُ رجُل ، مُحمّد بن إِبراهِيم التيمي لم يسمع من معاوية.
215- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ الأجلح ، عن عاصِمٍ ، عن أنسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلى فِي ثوب واحد.
فقال أبِي : الصحيح عن.
(1/80)
أنسٍ ، موقوفا رواهُ فضيل بن سُليمان ، عن عاصِمٍ ، عن أنس موقوفا ورواهُ غير واحد عن عاصِمٍ ، عن أنسٍ ، موقوفا.
216- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحِيمِ بنُ إِسحاق ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدٍ ، عن أبِي هُريرة ، قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِذا قال المُؤذِّنُ فقُولُوا مِثلما يقُولُ.
فقال : رواهُ جماعةٌ : مالِكٌ ، وغيرُهُ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عطاءِ بنِ يزِيد ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ.
217- وسمِعتُ أبِي ، وذكر : سُهيل بن أبِي صالِحٍ ، وعبّاد بن أبِي صالِحٍ فقال : هُما أخوانِ ولا أعلمُ لهُما أخًا ، إِلاَّ ما رواهُ حيوةُ بنُ شُريحٍ ، عن نافِعِ بنِ سُليمان ، عن مُحمّدِ بنِ أبِي صالِحٍ ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الإِمامُ ضامِنٌ والمُؤذِّنُ مُؤتمنٌ ، اللّهُمّ أرشِدِ الأئِمّة واغفِر لِلمُؤذِّنِين.
والأعمشُ يروِي هذا الحدِيث عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فأيُّهُما أصحُّ.
قال : حدِيثُ الأعمشِ ، ونافِعِ بنِ سُليمان ليس بِقوِيٍّ.
قُلتُ : فمُحمّدُ بنُ أبِي صالِحٍ هُو أخُو سُهيلٍ وعبّادٍ.
قال : كذا يروُونهُ.
218- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يزِيدُ بنُ سنان الرهاوي ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عنِ ابن شِهابٍ الزُّهرِيّ ، عن عبّادِ بنِ أوس ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تفضل صلاة الرجل في الجميع.
قال أبِي : يرويه معاوية بن سلام ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ ثوبان ، عن عبّادِ بنِ أوس ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهذا أشبهُ.
219- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ سعِيدٍ القطّانُ ، عن شُعبة ، عن قتادة ، عن عُقبة بنِ وسّاجٍ ، عن أبِي الأحوصِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مسعُودٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : فضلُ صلاةِ الرّجُلِ فِي الجماعةِ.
قال : يروِيهِ سعِيدُ.
(1/81)
بنُ بشِيرٍ ، وغيرُهُ ، عن قتادة ، عن مُورِّقٍ ، عن أبِي الأحوصِ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : شُعبةُ أحفظُ.
220- وسمِعتُ أبِي قال : حدّثنا سُليمانُ بنُ حربٍ يذكُرُ ، عن وهبِ بنِ جرِيرٍ ، قال : قال شُعبةُ : يُحدِّثُ أبُو إِسحاق ، عن أبِي بصِيرٍ ، وعنِ ابنِهِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بصِيرٍ ، وزعم أنَّ ابنهُ سمِع هذا الحدِيث مِن أُبيِّ بنِ كعبٍ مع أبِيهِ ، كلامٌ هذا معناهُ يعنِي حدِيث أُبيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : صلاتُك مع رجُلينِ أزكى مِن صلاتِك وحدك.
221- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن إِسحاق بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن علِيِّ بنِ يحيى بن خلاد ، عَن عَمِّه ، لم يذكر أباهُ أن رجلا دخل المسجد فصلى والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد فذكر الحديث.
ورواهُ همّام ، عن إِسحاق بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن علِيِّ بنِ يحيى بن خلاد ، عن أبِيهِ ، عَن عَمِّه رفاعة بن رافع ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : ورواهُ شريك بن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي نمِرٍ ، وداود بن قيسٍ ، وابن عَجْلان ، عن علِيِّ بنِ يحيى بن خلاد ، فقالُوا : عن أبِيهِ ، عن رفاعة.
وحماد ، ومُحمّد بن عمرو لا يقولان : عن أبِيهِ.
والصحيح : عن أبِيهِ ، عَن عَمِّه رفاعة.
222- قال وسُئِل أبُو زُرعة عن حديث حماد بن سلمة عن إسحاق بن عَبد الله بن أبي طلحة عن علي بن يحيى بن خلاد عَن عَمِّه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال وهم حماد والحديث حديث همام عن إسحاق ، عن علي بن يحيى بن خلاد ، عن أبيه ، عَن عمه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو محمد ورواه محمد بن عمرو بن علقمة فقال عن علي بن يحيى بن خلاد عَن عَمِّه اسقط اباه من الاسناد كما رواه حماد.
(1/82)
223- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ زُهيرُ بنُ عبّادٍ ، عن حفصِ بنِ ميسرة ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الّذِي يرفعُ رأسهُ ويخفِضُهُ قبل الإِمامِ كأنّما ناصِيتُهُ بِيدِ شيطانٍ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، كُنّا نظُنُّ أنّهُ غرِيبٌ ، ثُمّ تبيّن لنا عِلّتُهُ.
قُلتُ : وما عِلّتُهُ.
قال : حدّثنا العبّاسُ بنُ يزِيد العبدِيُّ وإِيّاك عنِ ابنِ عُيينة ، عنِ ابنِ عَجْلان ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ عَمرٍو ، عن ملِيحِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي هُريرة موقُوفا.
قال ابنُ عُيينة : فقدِم علينا مُحمّدُ بنُ عَمرٍو ، فأتيتُهُ فسألتُهُ فحدّثنِي عن ملِيحِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي هُريرة موقُوفا.
وقال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ إنما هو عنِ ابنِ عَجْلان ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن ملِيحٍ ، عن أبِي هُريرة موقُوفا.
قال أبِي : فلو كان عِند ابنِ عَجْلان عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة لم يُحدِّث : عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن ملِيحٍ ، عن أبِي هُريرة.
224- وسألتُ أبِي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يعقُوبُ الأشعرِيُّ ، عن جعفرٍ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان إِذا صلّى المغرِب صلّى ركعتينِ ، يُطِيلُهُما حتّى تصدّع أهلُ المسجِدِ.
قال أبِي : حُكِي عن يعقُوب الأشعرِيِّ ، أنّهُ قال : هذِهِ الأحادِيثُ الّتِي أُحدِّثُكُم بِها عن جعفرٍ ، عن سعِيدٍ ، كُلُّها عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فإِن كان هذا الّذِي حُكِي حقًّا فهُو صحِيحٌ ، وإِن لم يكُن حقًّا فهُو عن سعِيدٍ قولُهُ.
وقال أبُو زُرعة : هذا عندِي عن سعِيدٍ قولُهُ ، لأنّهُ مُحالٌ أن تكُون هذِهِ الأحادِيثُ كُلُّها عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قرِيبٌ مِن أربعِين حديثًا أو أكثرُ.
(1/83)
225- وسألتُ أبِي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حاتِمُ بنُ إِسماعِيل ، عن مُحمّدِ بنِ عَجْلان ، عن نافِعٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا كان ثلاثةٌ فِي سفرٍ فليؤُمّهُم أحدُهُم.
فقالا : رُوِي عن حاتِمٍ هذا الحدِيثُ بِإِسنادينِ :
قال بعضُهُم : عن حاتِمٍ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن نافِعٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي سعِيدٍ.
قال بعضُهُم : عن أبِي هُريرة.
والصّحِيحُ عِندنا ، واللّهُ أعلمُ : عن أبِي سلمة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلٌ.
قال أبِي : ورواهُ يحيى بنُ أيُّوب ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن نافِعٍ ، عن أبِي سلمة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، وهذا الصّحِيحُ ومِمّا يقوِّي قولنا أن مُعاوية بن صالِحٍ ، وثور بن يزِيد ، وفرج بن فضالة ، حدثوا عنِ المهاصر بن حبيب ، عن أبِي سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هذا الكلام.
قال أبُو زُرعة : وروى أصحاب ابن عَجْلان ، هذا الحديث عن أبِي سلمة مرسلا.
قلتُ : من ؟ قال : اللّيث أو غيره.
226- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُوسى بن داوُد ، عنِ الماجشون ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، عن أم الفضل ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلّى فِي ثوبٍ واحدٍ.
فقالا : هذا خطأٌ.
قال أبُو زُرعة : إِنّما هُو على ما رواهُ الثّورِيُّ ، ومعتمر ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّه صلى فِي ثوب واحد فقط دخل لِموسى حدِيث فِي حدِيث يُحتمل أن يكون عنده حدِيث عَبد العزِيزِ ، قال : ذُكِر لي عن أم الفضل : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قرأ فِي المغرب بالمرسلات ، وكان بجنبه ، عن حُميدٍ ، عن أنس فدخل لهُ حدِيث فِي حدِيث ، والصحيح : حُميد ، عن أنس.
(1/84)
فقلت : يحيى بن أيُّوب يقُولُ فِيهِ ثابت.
قال : يحيى ليس بذاك الحافظ ، والثوري أحفظ.
وقال أبِي : إِنّما رواهُ يحيى بنُ أيُّوب ، عن حُميدٍ ، عن ثابِتٍ ، عن أنس.
قال أبِي : ومِمّا يبين خطأ هذا الحديث ، ما حدّثنا بِهِ كاتب اللّيث ، عن عَبدِ العزِيزِ الماجشون ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلّى فِي ثوب واحد.
قال عَبد العزِيزِ : وذُكِر لي عن أم الفضل : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قرأ فِي المغرب بالمرسلات ، وكان هذا آخر صلاة النّبِيّ صلى الله عليه وسلم حتّى قُبِض فجعل مُوسى الحديث كلّه عن أم الفضل.
227- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حاتِمُ بنُ إِسماعِيل ، وحيوةُ بنُ شُريحٍ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن رجاءِ بن حيوة ، عن ورّادٍ ، عنِ المُغِيرةِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ كان إِذا سلّم ، قال : لا إِله إِلاَّ اللَّهُ ، وحدهُ لا شرِيك لهُ ، لهُ المُلكُ.
ورواهُ مُبشِّرُ بنُ مُكسِّرٍ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن مكحُولٍ ، عن ورّادٍ ، عنِ المُغِيرةِ.
قال أبِي : حدِيثُ رجاءِ بنِ حيوة أشبهُ عِندِي.
228- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن خِلاس ، عن أبِي رافِعٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فيمن أدرك من صلاة الصبح ركعةً قبل أن تطلع الشمس فطلعت الشمس فليصل إليها أخرى.
فقلت لهُ : ما حال هذا الحديث ؟ قال أبِي : هذا قد روى هذا الحديث معاذ بن هِشامٍ ، عن أبِيهِ ، عن قتادة ، عن عزرة بن تميم ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ همّام.
(1/85)
بن يحيى ، عن قتادة ، عنِ النضر بن أنس ، عن بشير بن نُهيك ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.
قال أبِي : أحسب الثلاثة كلها صحاحا وقتادة كان واسع الحديث ، وأحفظهم سعِيد بن أبِي عرُوبة قبل أن يختلط ، ثُمّ هشام ، ثُمّ همّام.
229- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو الجوّابِ ، عن عمّارِ بنِ رُزيقٍ ، عنِ الأعمشِ ، عن شُعبة ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ ، قال : صلّيتُ خلف النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وأبِي بكرٍ وعُمر ، فلم يجهرُوا بِ بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ.
فقال أبِي : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ الأعمشُ ، إِنّما هُو شُعبةُ ، عن قتادة ، عن أنسٍ.
وقُلتُ لأبِي : حدّثنا أحمدُ بنُ يونس الضبي ، عن بعض أصحابه أن شُعبة كان عِند الأعمش ، فقال لهُ الأعمش ، يا بصري ، أي شيء عندكم مما تغربون بِهِ علينا ؟ فقال شُعبةُ حدّثنا قتادة ، عن أنسٍ ، أنّهُ صلى خلف أبِي بكر وعمر.
فقال : يا بصري ، أحِلني على غير قتادة.
فقال : حدّثنا ثابت بن أنس.
قال أبِي : ليس هذا بشيء ، لم يحك صاحبُك عن أحدٍ معروف ثقة ، يحكي عن شُعبة هذا الكلام ، والحديث عن شُعبة معروف ، عن قتادة ، عن أنس.
230- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ إِسحاق ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي أُميّة بنِ المُغيرةِ المخزُومِيِّ ، قال رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي فِي ثوبٍ واحِدٍ.
ورواهُ ابنُ أبِي الزِّنادِ ، عن أبِيهِ ، عن عُروة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي أُميّة : أنّهُ رأى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي فِي ثوبٍ واحِدٍ.
فقال أبِي : رواهُ شُعبةُ ، ومالِكٌ.
(1/86)
وحمّادُ بنُ زيدٍ ، وأبُو عوانة ، وحمّادُ بنُ زيدٍ ، وأبانٌ العطّارُ ، فقالوا عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عُمر بنِ أبِي سلمة أنّهُ رأى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي بيتِ أُمِّ سلمة صلّى فِي ثوبٍ واحِدٍ يعنِي وهُو الصّحِيحُ.
وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثِ : مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن هِشامِ بنِ عُروة هذا.
فقال : حدِيثُ عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي أُميّة وهمٌ ، والصّحِيحُ : حدِيثُ عُروة ، عن عُمر بنِ أبِي سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
231- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُفيانُ بنُ حُسينٍ ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، قال كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يقرأُ فِي الظُّهرِ بِ سبِّحِ اسم ربِّك الأعلى.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، وحُميدٌ يروِي هذا الحدِيث أنّهُ صلّى خلف أنسٍ فكان يقرأُ ، ليس فِيهِ ذِكرُ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وسُفيانُ بنُ حُسينٍ يُخطِئُ فِي هذا الحدِيثِ.
232- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ عُيينة ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عنِ ابنِ أبِي مُليكة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ السّائِبِ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلّى بِالنّاسِ ، فقرأ بِسُورةِ المُؤمِنِين.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو ابنُ جُريجٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عبّادِ بنِ جعفرٍ ، عن أبِي سلمة بنِ سُفيان ، وعبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو العامِرِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ السّائِبِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو الصّوابُ.
قال أبِي : لم يضبِطِ ابنُ عُيينة ثُمّ قال : إِن كان ابنُ عُيينة إِذا حدّث عنِ الصِّغارِ كثِيرًا ما يُخطِئُ.
233- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عن حُنينٍ مولى ابنِ عبّاسٍ ، من علِيٍّ : نهانِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن لُبسِ القِسِّيِّ ، وأن أقرأ القُرآن وأنا راكِعٌ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عُبيدُ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ حُنينٍ وهِم فِيهِ حمّادٌ.
(1/87)
234- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو بكر بن عياش عن سليمان التيمي عن أسلم أبي مرية قال قعد الاشعري يحدثنا فقال : لا يدافعن أحدكم الغائط والبول.
قال أبي : يخطىء أبو بكر في هذا الحديث ، إنما هو : أسلم العجلي ، عن أبي مرابة.
235- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُثمانُ بن عثمان الغطفانِيُّ ، عن خالِدٍ الحذّاءِ ، عنِ المُغِيرةِ بنِ أبِي برزة ، عن أبِي برزة ، قال نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنِ النّومِ قبل العِشاءِ ، والحدِيثُ بعدهُ.
ورواهُ عبدُ الوهّابِ الثّقفِيُّ ، عن خالِدٍ الحذّاءِ ، عن أبِي المِنهالِ ، عن أبِي برزة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيثُ عَبدِ الوهّابِ أشبهُ ، ولا أعلمُ أحدًا روى عنِ المُغِيرةِ بنِ أبِي برزة ، إِلاَّ علِيّ بن زيدِ بنِ جُدعان.
236- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عُمر بنِ أبِي سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قِيل لهُ : أيُصلِّي الرّجُلُ فِي ثوبٍ واحِدٍ ؟ فقال : أو كُلُّكُم يجدُ ثوبينِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي فِي ثوبٍ واحِدٍ مُخالِفًا بين طرفيهِ.
237- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو معشرٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان لا يُصلِّي وهُو يجِدُ فِي بطنِهِ شيئًا.
قال أبِي : لم يعمل أبُو معشرٍ شيئًا ، إِنّما هُو هِشامٌ ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الأرقمِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وإِنّما أراد أبُو معشرٍ حدِيث عائِشة الّذِي يروِيهِ ابنُ أبِي عتِيقٍ ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لا يُصلِّينّ أحدُكُم بِحضرةِ الطّعامِ ، ولا وهُو يُدافِعُ الأخبثينِ.
(1/88)
238- وسألتُ أبِي ، وذكر حدِيث : أبِي أُويسٍ ، عن ثورِ بنِ زيدٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاس ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الرّجُلِ يُحدِّثُ فِي نفسِهِ فِي الصّلاةِ أنّهُ قد أحدث ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لا ينصرِفنّ أحدُكُم حتّى يسمع صوتًا أو يجِد رِيحًا.
قال أبِي : كذا رواهُ أبو أُويسٌ.
ورواهُ عبدُ العزِيزِ الدّراوردِيُّ ، عن ثورٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، موقُوفا ، وهُو أصحُّ.
ورواهُ هِشامُ بنُ حسّانٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ.
239- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو غسّان ، مُحمّدُ بنُ مُطرِّفٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن عُبادة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من صلّى الصّلواتِ الخمس فأتمّ رُكُوعها وسُجُودها ، كان لهُ عِند اللهِ عهدٌ أن لا يُعذِّبهُ.
قال أبِي : سمِعتُ هذا الحدِيث عن عُبادة مُنذُ حِينٍ ، وكُنتُ أُنكِرُهُ ، ولم أفهم عورتهُ حتّى رأيتُهُ الآن.
أخبرنا أبُو مُحمّدٍ عبدُ الرّحمنِ بنُ أبِي حاتِمٍ ، قال : حدّثنا أبُو صالِحٍ ، عنِ اللّيثِ ، عن هِشامِ بنِ سعدٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن مُحمّدِ بنِ يحيى بنِ حِبّان ، عنِ ابنِ مُحيرِيزٍ ، عن عُبادة ، سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ : فعلِمتُ أنَّ الصّحِيح هذا ، وأنّ مُحمّد بن مُطرِّفٍ لم يضبِط هذا الحدِيث ، وكان مُحمّدُ بنُ مُطرِّفٍ ثِقةً.
240- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه قتيبة بن سعيد عن الليث قال حدثني سعيد بن أبي هلال أن نفرا أتوا عائشة فقالوا انا نريد سفرا فمن يؤمنا قالت أكثركم قرآنا قالوا كلنا قارىء قالت فأفقهكم قالوا كلنا فقيه قالت فأكبركم سنا قالوا كلنا مسن قالت فأحسنكم وجها فلعله أن يكون أحسنكم خلقا.
(1/89)
وقال أبي كذا حدثنا قتيبة عن الليث.
وحدثنا أبو الوليد قال حدثنا الليث عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال أن نفرا أتوا عائشة.
قال أبي : سمعت ابا صالح كاتب الليث قال : قال الليث بن سعد كان قرأ سعيد علي هذه الاحاديث فشككت في بعضها فأعدتها عن خالد بن يزيد.
241- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الحكم بن عتيبة عن يحيى بن الجزار عن صهيب أبي الصهباء ، عن ابن عباس قال كنت راكبا على حمار فمررت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي.
قال أبي : رواه عمر بن مرة عن يحيى بن الجزار ، عن ابن عباس ولم يذكر صهيبا .
قلتُ لأبي : أيهما أصح.
قال هذا زاد رجلا وذاك نقص رجلا وكلاهما صحيحان.
242- وسألت أبي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعبةُ ، عن يزِيد بنِ خُميرٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي مُوسى ، قال : قالت عائِشةُ لا تدع قِيام اللّيلِ ، فإِنّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم كان لا يدعُ قِيام اللّيلِ ، وكان إِذا شغلهُ أمرٌ أو مرضٌ صلّى قاعِدًا.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، وهِم فِيهِ شُعبةُ ، إِنّما هُو يزِيدُ بنُ خُميرٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي قيسٍ ، عن عائِشة.
243- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي فُديكٍ ، عن كثِيرِ بنِ زيدٍ والضّحّاكِ بنِ عُثمان ، عنِ المُطّلِبِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي هُريرة أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا دخل أحدُكُمُ المسجِد فلا يجلِس حتّى يُصلِّي ركعتينِ.
ورواهُ غيرُهُما عنِ المُطّلِبِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن سهلِ بنِ سعدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/90)
قال أبِي : وحدِيثُ أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلٌ.
244- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ الفزارِيُّ ، عن يزِيد بنِ كيسان ، عن أبِي حازِمٍ ، عن أبِي هُريرة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم صلّى ركعتيِ الفجرِ حِين طلعتِ الشّمسُ.
قال أبِي : غلط مروانُ فِي اختِصارِهِ ، إِنّما كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سفرٍ ، فقال لِبلالٍ : من يكلؤُنا اللّيلة ؟ فقال : أنا فغلبهُ النّومُ حتّى طلعتِ الشّمسُ ، فقام النّبِيُّ وقد طلعتِ الشّمسُ ، فأمر بِلالا أن يُؤذِّن ، وأمر النّاس أن يُصلُّوا ركعتيِ الفجرِ ، ثُمّ صلّى بِهِمُ الفجر فقد صلّى السُّنّة والفرِيضة بعد طُلُوعِ الشّمسِ.
245- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : كتبتُ عن قُتيبة حديثًا عنِ اللّيثِ بن سعد لم أُصِبه بِمصر ، عنِ اللّيثِ ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عن أبِي الطفيل ، عن مُعاذ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان فِي سفرٍ فجمع بين الصلاتين.
قال أبِي : لا أعرفه من حدِيث يزيد ، والذي عِندِي أنّهُ دخل لهُ حدِيث فِي حدِيث حدّثنا أبُو صالِحٍ ، قال : حدّثنا اللّيثُ ، عن هِشامِ بنِ سعدٍ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن أبِي الطفيل ، عن معاذ بن جبل ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهذا الحدِيثِ.
246- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : حدِيث ابن مسعُود فِي التطبيق منسوخ ، لأن فِي حدِيث ابن إدريس ، عن عاصِمِ بنِ كليب ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الأسود ، عن علقمة ، عن عَبدِ اللهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم طبّق ثُمّ أُخبِر سعد ، فقال : صدق أخي ، قد كُنّا نفعل ، ثُمّ أمرنا بِهذا ، يعني بوضع اليدين على الركبتين.
247- وسألتُ أبِي عنِ الحدِيثِ الّذِي رواهُ ابنُ أبِي عرُوبة ، عن قتادة.
(1/91)
عن أبِي نضرة ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِذا كُنتُمُ ثلاثةً فأحقُّكُم بِالإِمامةِ أقرؤُكُم.
ورواهُ حمّادُ بنُ زيدٍ ، عن أيُّوب ، عن أبِي قِلابة ، عن مالِكِ بنِ الحُويرِثِ أتيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي نفرٍ ، فقال : إِذا حضرتِ الصّلاةُ فليُؤذِّن أحدُكُم وليؤُمّكُم أكبرُكُم.
قُلتُ لأبِي : قدِ اختلف الحدِيثانِ ؟ فقال : حدِيثُ أوسِ بنِ ضمعجٍ قد فسّر الحدِيثينِ.
248- وسألت أبي عن حديث أوس بن ضمعج عن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال قد اختلفوا في متنه.
رواهُ فِطرٌ ، والأعمشُ ، عن إِسماعِيل بنِ رجاءٍ ، عن أوسِ بنِ ضمعجٍ ، عن أبِي مسعُودٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : يؤُمُّ القوم أقرؤُهُم لِكِتابِ اللهِ ، فإِن كانُوا فِي القِراءةِ سواءً فأعلمُهُم بِالسُّنّةِ.
ورواهُ شُعبةُ ، والمسعُودِيُّ ، عن إِسماعِيل بنِ رجاءٍ ، لم يقُولُوا : أعلمُهُم بِالسُّنّةِ.
قال أبِي : كان شُعبةُ ، يقُولُ : إِسماعِيلُ بنُ رجاءٍ كأنّهُ شيطانٌ مِن حُسنِ حدِيثِهِ وكان يهابُ هذا الحدِيث ، يقُولُ : حُكمٌ مِن الأحكامِ عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لم يُشارِكهُ أحدٌ.
قال أبِي : شُعبةُ أحفظُ مِن كُلِّهِم.
قال أبُو مُحمّدٍ : أليس قد رواهُ السُّدِّيُّ عن أوسِ بنِ ضمعجٍ ؟ قال : إِنّما رواهُ الحسنُ بنُ يزِيد الأصمُّ ، عنِ السُّدِّيِّ ، وهُو شيخٌ ، أين كان الثّورِيُّ ، وشُعبةُ عن هذا الحدِيثِ ؟ وأخافُ أن لا يكُون محفُوظًا.
249- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ أحمدُ بنُ عُثمان الأودِيُّ ، قال : حدّثنا بكرُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ ، قال : حدّثنا عِيسى بنُ المُختارِ ، عن إِسماعِيل بنِ أُميّة ، عن مُحمّدِ بنِ مُسلِمٍ ، يعنِي الزُّهرِيّ ، عنِ ابنِ كعبِ بنِ مالِكٍ ، عن أبِيهِ.
(1/92)
قال كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي المغرِب ، ثُمّ يرجِعُ النّاسُ إِلى أهلِيهِم وهُم يُبصِرُون مواقِع النّبلِ حِين يُرمى بِها.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما يُروى عنِ الزُّهرِيِّ ، عنِ ابنِ كعبٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا.
250- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ مُحمّدُ بنُ إِسماعِيل الأحمسِيُّ ، قال : حدّثنا أحمدُ بنُ يُونُس ، قال : حدّثنا مندلٌ ، عن جعفرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : صلّى النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صلاة الغداةِ بِالنّاسِ فِي سفرٍ ، فقرأ : قُل يأيُّها الكافِرُون ، و قُل هُو اللَّهُ أحدٌ ، ثُمّ قال : قرأتُ لكُم ثُلُث القُرآنِ ورُبُعهُ.
قال أبِي : ليس هذا جعفرُ بنُ مُحمّدِ بنِ علِيِّ بنِ حُسينٍ ، هذا جعفرُ بنُ أبِي جعفرٍ ، شيخٌ ضعِيفُ الحدِيثِ.
251- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُطّلِبُ بنُ زِيادٍ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن عدِيِّ بنِ ثابِتٍ ، عن زِرٍّ ، عن علِيٍّ ، قال : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذا قرأ : ولا الضّالِّين ، قال : آمِين.
قال هذا خطأٌ.
قُلتُ : فحدّثنا أحمدُ بنُ عُثمان بنِ حكِيمٍ الأودِيُّ ، عن بكرِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن عِيسى بنِ المُختارِ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن سلمة بنِ كُهيلٍ ، عن حُجيّة بنِ عدِيٍّ ، عن علِيٍّ ، أنّهُ سمِع النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : آمِين حِين يفرغُ مِن قِراءةِ فاتِحةِ الكِتابِ.
قال : وهذا أيضًا عِندِي خطأٌ ، إِنّما هُو سلمةُ ، عن حُجرٍ أبِي العنبسِ ، عن وائِلِ بنِ حُجرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال أبِي : فحديث المطلب ما حاله ؟ قال : لم يروه غيره ، لا أدري ما هُو ، وهذا من ابن أبِي ليلى ، كان ابنُ أبِي ليلى سيئ الحفظ.
(1/93)
252- وسمِعتُ أبِي ، ورأى فِي كِتابِي : عن هارُون بنِ إِسحاق ، عن مُحمّدِ بنِ بِشرٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي الزِّنادِ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أربعة أحادِيث : أحدُها : فِي ليلةِ القدرِ : تحرّوها فِي السّبعِ الأواخِرِ وأنّ النّاس كانُوا فِي صلاةِ الصُّبحِ ووجُوهُم إِلى الشّامِ ، فأتاهُم آتٍ أنَّ االنبي صلى الله عليه وسلم نزل عليهِ قُرآنٌ ، وأُمِر أن يستقبِل الكعبة ، فاستدارُوا فِي صلاتِهِم ، وتوجّهُوا قِبل الكعبةِ وأنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى أن يُسافر بِالقُرآنِ إِلى أرضِ العدُوِّ وأنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم سُئِل عن أكلِ الضّبِّ ، فقال : ما أنا بِآكِلِهِ ولا مُحرِّمِهِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذِهِ الأحادِيثُ وهمٌ ، إِنّما هُو عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
253- وسألتُ أبي عن حديث حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني ، عن عَبد الله بن نمير ، عن عَبد الملك بن أبي سليمان عن نافع ، عن ابن عمر أن المهاجرين لما أقبلوا من مكة الى المدينة نزلوا بقبا فأمهم سالم مولى أبي حذيفة لأنه كان أكثرهم قرآنا وفيهم عمر بن الخطاب ، وأبو سلمة ابن عَبد الأسد.
فقال أبي هذا غلط ليس هذا عبدالملك بن أبي سليمان ولا أعلم روى عَبد الملك بن أبي سليمان عن نافع شيئًا ، إنما هو : عَبد الملك ابن جريج.
فذكرت ذلك لعلي بن الحسين بن الجنيد فقال لي سمعت محمد ابن مسلم بن وارة حدثنا بهذا الحديث عن هارون بن إسحاق فقال : ، إنما ، هُو ابنُ نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(1/94)
254- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ مروانُ الفزارِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ مِهران ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لولا أن يثقُل على أُمّتِي لأخّرتُ صلاة العِشاءِ إِلى ثُلُثِ اللّيلِ.
قال أبِي : إِنّما هُو عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
255- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ وكيع بن الجراح ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي إِسحاق ، عن حارثة ، عن خبّاب شكونا إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الرمضاء فلم يُشكنا.
قال أبُو زُرعة : أخطأ فِيهِ وكيع ، إِنّما هُو على ما رواهُ شُعبةُ وسفيان ، عن أبِي إِسحاق ، عن سعِيدِ بنِ وهبٍ ، عن خبّاب ، عنِ النّبِيِّ صلّى اللَّهُ عليهِ وسلّم.
256- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه يحيى بن آدم عن الحسن بن عياش ، عن ابن ابجر عن الأسود عن عمر أنه كان يرفع يديه في أول تكبيرة ثم لايعود هل هو صحيح أو يرفعه حديث الثوري عن الزبير بن عدي عن إِبراهيم عن الاسود عن عمر أنه كان يرفع يديه في افتتاح الصلاة حتى تبلغا منكبيه فقط.
فقالا سفيان أحفظ.
وقال أبو زُرعة هذا أصح يعنى حديث سفيان عن الزبير بن عدي عن إِبراهيم عن الأسود عن عمر.
257- وسألتُ أبي وأبا زُرعة عن حديث وراه ابن أبي زائدة عن يحيى بن سعيد عن مسلم بن يسار قال رأى ابن عمر رجلا يعبث بالحصى في الصلاة فقال إذا صليت فلا تعبث واصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث.
فقالا هكذا رواه ابن أبي زائدة ، وإنما هو : مسلم.
(1/95)
ابن أبي مريم عن علي بن عَبد الرحمان المعاوي ، عن ابن عمر.
قُلتُ لهُما الوهم مِمّن هو.
فقالا : من ابن أبي زائدة.
قال أبو زُرعة ابن أبي زائدة قلما يخطىء فاذا أخطأ أتي بالعظائم.
258- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الثّورِيُّ ، عن عاصِمِ بنِ كُليبٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الأسودِ ، عن علقمة ، عن عَبدِ اللهِ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قام فكبّر فرفع يديهِ ، ثُمّ لم يعُد.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، يُقالُ : وهِم فِيهِ الثّورِيُّ.
وروى هذا الحدِيث عن عاصِمٍ جماعةٌ ، فقالُوا كُلُّهُم : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم افتتح فرفع يديهِ ، ثُمّ ركع فطبّق وجعلها بين رُكبتيهِ ، ولم يقُل أحدٌ ما رواهُ الثّورِيُّ.
259- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الفضل بن دكين عن إِبراهيم ابن إِسماعيل بن مجمع ، عن الزُّهريِّ عن عطاء بن يسار ، عن أبي هُريرة قال اذا اقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة.
فقال هذا خطأ ، إنما هو : إِبراهيم بن إِسماعيل ، عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار ، عن أبي هُريرة ليس للزهري معنى كذا رواه الدّراوردِي وهذا الصحيح موقوفا.
قيل قد رفعه عبيد الله بن موسى عن إِبراهيم بن إِسماعيل.
فقال هو خطأ ، إنما هو : موقوفا.
260- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعدُ بنُ الصّلتِ ، عن حجّاجِ بن أرطاة ، عن عطِيّة ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ سمِع رجُلاً يُنشِدُ ناقةً فِي المسجِدِ ، فقال : لا وجدتها.
فقالا : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ سعدُ بنُ الصّلتِ.
روى هذا الحدِيث حفصُ بنُ غِياثٍ وعبّادُ بنُ العوّامِ :
(1/96)
فأمّا حفصٌ ، فقال : عن حجّاجٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الأعسمِ ، عن مُصعبٍ ، عن سعدٍ.
وأمّا عبّادٌ ، فقال : عن حجّاجٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الأعسمِ ، عن مصعبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكُر سعدًا.
والصّحِيحُ عِندنا ، واللّهُ أعلمُ ، عن حجّاجٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الأعسمِ ، عن مُصعبٍ ، عن سعدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كذا كان فِي كِتابِي : عن سعدٍ.
261- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ علِيُّ بنُ حكِيمٍ ، عن شرِيكٍ ، عنِ الأعمشِ ، عن إِبراهِيم التّيمِيِّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي ذرٍّ رفعهُ ، قال : من بنى مسجِدًا ولو مِثل مفحصِ قطاةٍ بنى الله لهُ بيتًا فِي الجنّةِ.
فقالا : هكذا رواهُ عِدّةٌ مِن أصحابِ شرِيكٍ ، فلم يرفعُوهُ ، والصّحِيحُ عن أبِي ذرٍّ مِن حدِيثِ شرِيكٍ موقوف.
وقال أبي : ورواه أبوبكر بن عياش عنِ الأعمشِ ، ورفعهُ ، ونفسُ الحدِيثِ موقوف ، وهو أصح.
وحدّثنِي أبِي ، قال : حدّثنا حمّادُ بنُ زاذان ، قال : سمِعتُ ابن مهدِيٍّ ، قال : حدِيثُ الأعمشِ من بنى لِلّهِ مسجِدًا ولو كمفحصِ قطاةٍ ليس مِن صحِيحِ حدِيثِ الأعمشِ.
262- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبِيدةُ بنُ حُميرٍ ، عن يزِيد بنِ أبِي زِيادٍ ، عن تمِيمِ بنِ سلمة ، عن مسرُوقٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : خرج رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سفرٍ ، فأعرس مِن اللّيلِ ، فرقد فلم يستيقِظ إِلاَّ بِالشّمسِ ، فأمر رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلالا فأذّن ، ثُمّ صلّى الرّكعتينِ.
فقالا : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ عبِيدةُ ، رواهُ جماعةٌ ، فقالُوا عن تمِيمِ بنِ سلمة ، عن مسرُوقٍ ، قال : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سفرٍ مُرسلٌ فقط.
قُلتُ لهُما : الوهمُ مِمّن هُو ؟ قالا : مِن عبِيدة.
(1/97)
263- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يزِيدُ بنُ عطاءٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن أخِيهِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي ذرٍّ ، قال : سألتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فلم أترُك شيئًا ، حتّى سألتُه عن مسحِ الحصا وأنا فِي الصّلاةِ ، فقال بِيدِهِ هكذا على الحصا : امسح واحِدةً أو ذر.
وروى هذا الحدِيث مُحمّدُ بنُ ربِيعة ، ووكِيعٌ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن هِلالٍ ، عن حُذيفة ، سألتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فأيُّهُما أصحُّ ؟.
فقال : ابنُ أبِي ليلى فِي حدِيثِهِ مِثلُ هذا كثِيرٌ ، هذا مِن ابنِ أبِي ليلى ، مرّةً يقُولُ كذا ، ومرّةً يقُولُ كذا.
وقد تابع يزِيدُ بنُ عطاءٍ الثّورِيّ فِي رِوايتِهِ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن أخِيهِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي ذرٍّ ، وهُو أشبهُ.
264- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يزِيدُ بنُ عطاءٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن نافِعٍ ، وعطاءٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : صلاةُ اللّيلِ مثنى مثنى ، فإِذا خِفت الصُّبح فأوتِر بِواحِدةٍ.
فقالا : نرى أنَّ هذا خطأٌ ، لأنّ هذا الحدِيث رواهُ جماعةٌ عن عطِيّة ، ونافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، وليس فِي شيءٍ مِن الأخبارِ ذِكرُ عطاءٍ ، ويُشبِهُ أن يكُون يزِيدُ بنُ عطاءٍ أراد أن يقُول عن عطِيّة ، فقال عن عطاءٍ واللهِ أعلمُ.
265- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث : يحيى بنِ يمانٍ ، عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عن سعِيدِ بنِ سمعان ، عن أبِي هُريرة ، قال كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا افتتح الصّلاة نشر أصابِعهُ نشرًا.
قال أبِي : وهِم يحيى ، إِنّما أراد قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا قام إِلى الصّلاةِ رفع يديهِ مدًّا كذا رواهُ الثِّقاتُ مِن أصحابِ ابنِ أبِي ذِئبٍ.
(1/98)
266- وحدثنا أبُو زُرعة ، قال : حدّثنا أحمدُ بنُ جوّاسٍ ، قال : حدّثنا الأشجعِيُّ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ ، عن جابِرٍ ، قال : كان لِي على النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دينٌ ، فقضانِي وزادنِي ، ودخلتُ المسجِد ، فقال لِي : صلِّ ركعتينِ.
قال أبُو زُرعة : توهّمتُ أن يكُون أخذهُ عن مِسعرٍ.
267- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو أُسامة ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قِصّةِ ذِي اليدينِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، أخافُ أن يكُون أخطأ فِيهِ أبُو أُسامة.
268- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ بِشرٍ ، عنِ ابنِ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن أنسٍ أُمِر بِلالٌ أن يشفع الأذان ويُوتِر الإِقامة.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن سعِيدٍ ، عن قتادة : أنَّ أنسًا كان يُؤذِّنُ مثنى مثنى.
269- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر حدِيثًا حدّثنا بِهِ عن أبِي نُعيمٍ ، عنِ ابنِ أبِي غنِيّة ، عن أبِي الخطّابِ ، عن محدُوجٍ الذُّهلِيِّ ، عن جسرة ، قالت : أخبرتنِي أُمُّ سلمة ، قالت : خرج النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلى صرحةِ هذا المسجِدِ لا يصلُحُ لِجُنُبٍ ولا لِحائِضٍ إِلاَّ لِلنّبِيِّ ، ولأزواجِهِ ، وعلِيٍّ ، وفاطِمة بِنتِ مُحمّدٍ.
قال أبُو زُرعة : يقُولُون : عن جسرة ، عن أُمِّ سلمة والصّحِيحُ : عن عائِشة.
قلت وقد روى أفلتُ بنُ خلِيفة ، عن جسرة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هذا الحدِيث غير أنّهُ لم يذكُر ، إِلاَّ لِلنّبِيِّ وأزواجِهِ ، وإِنّما قال : لا يصلُحُ لِجُنُبٍ ولا حائِضٍ ، فقط.
(1/99)
270- وسمِعتُ أبا زُرعة وسئل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له ان أبا بكر كان يخافت قرآنه بالليل وإِنّ عمر كان يجهر.
فرواه زكريا بن أبي زائدة ، عن أبي إسحاق ، عن هانيء بن هانيء عن علي قال ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
ورواه اسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن زيد بن يثيع قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
فقيل لأبي زُرعة في هذين الحديثين وإِنّ عمارا كان يأخذ من هذه السورة فيقرأ آيات ثم يصير الى سورة أخرى فيقرأ آيات.
وروى سعيد بن المسيب ، وأبو سلمة بن عَبد الرحمان وعمر مولى غفرة عمن حدثه كلهم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم مر بأبي بكر وهو يخافت صوته بالقراءة ومر بعمر وهو يجهر ومر ببلال وهو يقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة بدلا من عمار.
فقيل لأبي زُرعة فما الصحيح عندك بلال أو عمار.
فقال أبو زُرعة رواه المدنيون على أنه بلال وهم أعلم وإِنّ كان روايتهم مرسلا فلولا أنهم سمعوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ما كانوا يقولونه.
271- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حصين ، عن هلال بن يساف ، عن زياد بن أبِي الجعدِ ، عن وابصة أن رجلا صلّى خلف الصفِّ وحده فأمره النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أن يُعيد.
ورواهُ عمرو بن مرة ، عن هلال بن يساف ، عن عَمرِو بنِ راشد ، عن وابصة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أشبهُ ؟ قال : عمرو بن مرة أحفظ.
272- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ منصور ، عن مُجاهِدٍ ، عن أبِي عياش الزرقي ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي صلاة الخوف.
(1/100)
يزيد فِيها جرير : فنزلت آية القصر بين الظهر والعصر ، هذِهِ الزيادة محفوظة.
قال : نعم ، هُو صحيح.
273- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ فُضيلِ بنِ غزوان ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِلصّلاةِ أوّلا وآخِرًا ، وإِنّ أوّل وقتِ الفجرِ حِين يطلُعُ الفجرُ ، وذكر مواقِيت الصّلاةِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، وهِم فِيهِ ابنُ فُضيلٍ ، يروِيهِ أصحابُ الأعمشِ ، عنِ الأعمشِ ، عن مُجاهِدٌ قولهُ.
274- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ فضيل ، عنِ الأعمشِ ، عن إِبراهِيم ، عن علقمة ، عن عَبدِ اللهِ ، قال : سلمت على النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهُو فِي الصّلاةِ ، فردّ عليّ ، فلما قدمت من الحبشة وذكر الحدِيث.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما يروي الأعمش ، عن إِبراهِيم ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلا ، لا يقُولُ فِيهِ : علقمة.
275- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ يُونُس ، عن مندلٍ ، عن حُصينٍ ، عن عَمرِو بنِ ميمُونٍ ، قال : قال عُمرُ بنُ الخطّابِ : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يكرهُ الكُرّاث ، فمن أكلهُ مِنكُم فلا يحضِرِ المساجِد وتِلاوة القُرآنِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو حُصينٌ ، عن هِلالِ بنِ يسافٍ ، عن عُمر بنِ الخطّابِ مُرسلٌ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : عمرُو بن ميمُونٍ لقِي عُمر ؟ قال : نعم ، وهِلالُ بنُ يسافٍ ، لم يلق عُمر.
276- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو وكِيعٍ الجرّاحُ بنُ ملِيحٍ ، عنِ.
(1/101)
الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم الرّجُلُ يعملُ العمل يُسِرُّهُ جهدهُ ، فإِذا اطُّلِع عليهِ يسُرُّهُ ذلِك ؟ قال : لهُ أجرُ السِّرِّ وأجرُ العلانِيّةِ.
ورواهُ أبُو داوُد ، عن أبِي سِنانٍ الشّيبانِيِّ ، سعِيدِ بنِ سِنانٍ الرّازِيِّ ، عن حبِيبٍ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ أبُو مُعاوِية الضّرِيرُ ، عنِ الأعمشِ ، عن حبِيبٍ ، عن أبِي صالِحٍ.
فقال أبِي : الصّحِيحُ عِندِي مُرسلا.
277- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو الأحوصِ ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ العيزارِ بنِ حُريثٍ ، عن أبِي بصِيرٍ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أثقلُ الصّلاةِ على المُنافِقِين صلاةُ العِشاءِ والفجرِ ، ولو يعلمُون ما فِيهِما ، أِنّ صفّ الأُولى لعلى مِثلِ صفِّ الملائِكة الحدِيث.
قال أبُو مُحمّدٍ ورواهُ شُعبةُ ، والحجّاجُ بن أرطاة ، عن أبِي إِسحاق ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بصِيرٍ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ الثّورِيُّ ، واختُلِف عنهُ.
فقال وكِيعٌ : عنِ الثّورِيِّ.
وقال غيرُهُ : عن أبِي إِسحاق ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بصِيرٍ ، عن أبِي بصِيرٍ ، عن أبِي ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ زهير بن معاوية ، وزكريا بن أبِي زائدة ، وجرير بن حازِمٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بصِيرٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبِي : كان أبُو إِسحاق واسع الحديث ، يحتمل أن يكون سمِع من أبِي بصِيرٍ ، وسمع من ابن أبِي بصِيرٍ ، عن أبِي بصِيرٍ ، وسمع من العيزار ، عن أبِي بصير.
(1/102)
قال أبُو زُرعة : وهِم فِيهِ أبُو الأحوصِ ، والحديث حدِيث شُعبة.
قال أبِي : وسمعت سُليمان بن حربٍ ، قال : أخبرنِي وهب بن جرِيرٍ ، قال : قال شُعبةُ : أبُو إِسحاق قد سمِع من عَبد اللهِ بن أبِي بصِيرٍ ، ومن أبِي بصير كليهما هذا الحديث.
278- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ زائِدةُ ، عنِ ابنِ عُقيلٍ ، عنِ ابنِ المُسيِّبِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : خيرُ صُفُوفِ الرِّجالِ المُقدّمُ.
ورواهُ زُهيرُ بنُ مُحمّدٍ ، وعُبيدُ اللهِ بنُ عَمرٍو ، عنِ ابنِ عُقيلٍ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : هذا مِن تخالِيطِ ابنِ عُقيلٍ مِن سُوءِ حِفظِهِ ، مرّةً يقُولُ هكذا ، ومرّةً يقُولُ هكذا ، لا يضبِطُ الصّحِيح أيُّما هُو.
279- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسرائِيلُ ، وزُهيرُ بنُ مُعاوِية ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ الحارِثِ ، عن علِيٍّ رفعهُ إِسرائِيلُ ، ووقفهُ زُهيرٌ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُوتِرُ بِتِسعِ سُورٍ قال أبِي : إِسرائِيلُ أقدمُ سماعًا مِن زُهيرٍ فِي أبِي إِسحاق.
قُلتُ : فأيُّهُما أشبهُ بِالصّوابِ : موقُوفًا أو مرفُوعًا.
قال : الله أعلمُ يُقالُ : إِنَّ زُهيرًا سمِع مِن أبِي إِسحاق بِآخِرةٍ ، وإِسرائِيلُ سماعهُ مِن أبِي إِسحاق قدِيمٌ ، وأبُو إِسحاق بِآخِرةٍ اختلط ، فكُلُّ من سمِع مِنهُ بِآخِرةٍ فليس سماعُهُ بِأجود ما يكُونُ.
280- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قبيصة ، عن سُفيان ، عن أبِي.
(1/103)
إِسحاق ، عنِ السائب بن مالِكٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي صلاة الكسوف ركعتين.
قال أبِي : هذا الصّحِيحُ.
قلت : لأن بعض الناس روى ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ السائب بن مالِكٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
والصحيح هذا الّذِي رواهُ الثّورِيُّ ، والسائب هو والد عطاء بن السائب وليس له صحبة وأراد أبي رضي الله عنه ، أن الصحيح من حدِيث أبِي إِسحاق مرسلا.
281- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُمرُ بنُ علِيٍّ ، عن أشعث بنِ سوّارٍ ، عن بُكيرِ بنِ الأخنسِ ، عن حنشِ بنِ المُعتمِرِ ، عن وابِصة بنِ معبدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنَّ رجُلاً صلّى خلف الصّفِّ وحدهُ.
قال أبِي : رواهُ بعضُ الكُوفِيِّين ، عن أشعث ، عن بُكيرٍ ، عن وابِصة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : أمّا عُمرُ فمحِلُّهُ الصِّدقُ ، وأشعثُ هُو أشعثُ.
قال أبُو مُحمّدٍ : يعنِي أنّهُ ضعِيفُ الحدِيثِ ، وهُو أشعثُ بنُ سوّارٍ وقُلتُ لأبِي : حنشٌ أدرك وابِصة ؟ قال : لا أُبعِدُهُ.
282- وذكر أبِي حديثًا رواهُ الثّورِيُّ ، عن مُوسى بنِ أبِي عائِشة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شدّادٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من كان لهُ إِمامٌ فقِراءةُ الإِمامِ لهُ قِراءةٌ.
قال أبِي : هذا يروِيهِ بعضُ الثِّقاتِ عن مُوسى بنِ أبِي عائِشة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شدّادٍ ، عن رجُلٍ مِن أهلِ البصرةِ.
قال أبِي : ولا يختلِفُ أهلُ العِلمِ أنَّ من قال : مُوسى بنُ أبِي عائِشة ، عن جابِرٍ ، أنّهُ قد أخطأ.
قُلتُ : الّذِي قال : عن مُوسى بنِ أبِي.
(1/104)
عائِشة ، عن جابِرٍ ، فأخطأ ، هُو النُّعمانُ بنُ ثابِتٍ ؟ قال : نعم.
283- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو الأحوصِ ، عن أبِي إِسحاق ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يقرأُ فِي الرّكعتينِ قبل الفجرِ ، والرّكعتينِ بعد المغرِبِ بِ قُل يأيُّها الكافِرُون ، و قُل هُو اللَّهُ أحدٌ.
قال أبِي : ليس هذا الحدِيثُ بِصحِيحٍ ، وهُو عن أبِي إِسحاق مُضطرِبٌ ، وإِنّما روى هذا الحدِيث نُفيعٌ الأعمى ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
284- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ ابنُ أبِي ليلى ، عن أبِي قيس ، عن هُذيل ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الجمع بين الصلاتين.
ورواهُ حجاج بن أرطاة ، عن أبِي قيس ، عن هذيل ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عَبد اللهِ.
قال أبِي : الصحيح حدِيث حجاج ، وحديث ابن أبِي ليلى خطأ.
285- وسمِعتُ أبِي يقول يروى ، عن ابن أبي ليلى ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجمع بين الصلاتين ، وإنما هو : أبو الزبير ، عن سعيد ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى ابن أبي ليلى عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجمع بين الصلاتين وذكر السفر ، وإنما هو : عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه أن عمر كذا رواه قيس على ضعفه.
قال أبي : قيس أحب الى من محمد بن عَبد الرحمان بن أبي ليلى.
(1/105)
286- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحِمّانِيُّ يحيى ، عن علِيِّ بنِ سُويدٍ ، عن نُفيعٍ أبِي داوُد ، عن جابِرٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ المُؤذِّنِين المُحتسِبِين يخرُجُون يوم القِيامةِ وهُم يُؤذِّنُون مِن قُبُورِهِم الحدِيث الطّوِيل.
قال أبِي : قال ابنُ نُميرٍ : إِنَّ علِيّ بن سُويدٍ هذا هُو مُعلّى بنُ هِلالِ بنِ سُويدٍ جُعِل مُعلّى ، علِيّ ، وتُرِك هِلالٌ مِن الوسطِ ونُسِب علِيٌّ إِلى جدِّهِ.
قال أبِي : ونفسُ الحدِيثُ كأنّهُ موضُوعٌ.
287- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ علِيُّ بنُ هاشم ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن حبِيبِ بنِ أبِي ثابت ، عن عَبدِ اللهِ بنِ باباه ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الاستسقاء.
وروى هذا الحديث بكر بن عَبدِ الرّحمنِ ، عن عِيسى بنِ المختار ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن داوُد بنِ علِيٍّ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الاستسقاء.
قال أبِي : الصحيح عِندِي ، واللّهُ أعلمُ ، ما رواهُ شُعبةُ ، عن حبِيبِ بنِ أبِي ثابت ، عن سالِمِ بنِ أبِي الجعدِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلا فِي دعاء الاستسقاء.
قال أبِي : وليس لعبد اللهِ بن باباه عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الاستسقاء معنى.
قال أبِي : وأمّا حدِيث داوُد بن علِيٍّ ، فإني عارضته بحديث حبيب ، عن عَبدِ اللهِ بنِ باباه ، عن أبِي هُريرة أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فإِذا قد خرج المتن سواءً ليس فِيهِ زيادة ولا نقصان إِلاَّ ما شاء الله ، فعلمتُ أنّهُ ليس لداود بن عليّ معنى فِي هذا الحديث ، وإِنّما أراد ابن أبِي ليلى حدِيث حبيب ، وكان ابنُ أبِي ليلى سيئ الحفظ.
288- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ سُليمان الأصبهاني ، عن سهيل بن أبِي صالِحٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ كان.
(1/106)
يُصلي فِي اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة.
فقال أبِي : هذا خطأٌ ، رواهُ سهيل عن أبِي إِسحاق ، عنِ المسيب بن رافع ، عن عَمرِو بنِ أوس ، عن عنبسة ، عن أُمِّ حبِيبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال أبِي : كنتُ معجبًا بِهذا الحدِيثِ ، وكنتُ أرى أنّهُ غريب ، حتّى رأيتُ سهيل ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ المسيب ، عن عَمرِو بنِ أوس ، عن عنبسة ، عن أُمِّ حبِيبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فعلمت أن ذاك لزم الطريق.
289- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُؤمّلُ بنُ إِسماعِيل ، عنِ الثّورِيِّ ، عن مِخولٍ ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أُمِّ سلمة ، قالت : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن يُصلِّي الرّجُلُ ورأسُهُ معقُوصٌ.
قال أبِي : إِنّما رُوِي عن مِخولٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عن أبِي رافِعٍ ، وكُنيةُ سعِيدٍ المقبُرِيِّ أبُو سعِيدٍ ، وأخطأ مُؤمّلٌ ، إِنّما الحدِيثُ عن أبِي رافِعٍ.
290- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن مُحمّدِ بنِ يحيى بنِ حسّانٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي معشرٍ ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما توضأ عبدٌ ، ثُمّ مشى إِلى مسجِدٍ مِن المساجِدِ إِلاَّ كتب الله لهُ بِكُلِّ خُطوةٍ حسنةً.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، ليس هُو عن سُهيلٍ.
291- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن وهب بن بيان ، عن حفصِ بنِ النجار ، عن صالِحِ بنِ أبِي الأخضر ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي بكرِ بن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الحارِثِ ، قال : كان أبُو هُريرة يُصلي بنا فِي مسجد رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فكان يرفع يديه إِذا افتتح الصلاة ، وإِذا ركع ، وإِذا رفع رأسه من الركوع ، وكان يرفع يديه إِذا سجد ، وكان يرفع يديه إِذا نهض من الركعتين ، فإِذا.
(1/107)
سلم التفت إلينا ، وقال : إِنِّي أشبهكم صلاة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما يروى هذا الحديث أنّهُ كان يكبر فقط ، ليس فِيهِ رفع اليدين.
292- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعبةُ ، عن مُسلِم بنِ أبِي مريم ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ علِيٍّ ، عنِ ابنِ عُمر أنّهُ رأى رجُلاً يعبثُ فِي صلاتِهِ فقال : لا تعبث واصنع كما رأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يصنعُ ووضع يدهُ اليُمنى على فخِذِهِ اليُمنى ، ووضع يدهُ اليُسرى على فخِذِهِ اليُسرى ، وأشار بِالسّبّابةِ.
فقالا : هذا وهمٌ ، وهِم فِيهِ شُعبةُ ، إِنّما هُو علِيُّ بنُ عَبدِ الرّحمنِ المُعاوِيُّ.
293- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ إِبراهِيم بنِ بسّامٍ التُّرجُمانِيُّ ، عن سعِيدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ الجُمحِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من نسِي صلاةً فلم يذكُرها إِلاَّ وهُو مع الإِمامِ ، فليُصلِّ مع الإِمامِ ، فإِذا فرغ مِن صلاتِهِ فليُعِدِ الصّلاة الّتِي نسِي ، ثُمّ لِيُعُدِ الصّلاة الّتِي صلّى مع الإِمامِ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، رواهُ مالِكٌ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر موقُوفا وهُو الصّحِيحُ.
وأُخبِرتُ أنَّ يحيى بن معِينٍ انتخب على إِسماعِيل بنِ إِبراهِيم ، فلمّا بلغ هذا الحدِيث جاوزهُ ، فقِيل لهُ : كيف لا تكتُب هذا الحدِيث ؟ فقال يحيى : فعل الله بِي إِن كتبتُ هذا الحدِيث.
294- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن سلمة عن الحجاج بن.
(1/108)
أرطاة عن الأَعمش ، عَن المسيب بن رافع عن سليمان بن مسهر عن خرشة ابن الحر عن عمر اذا اشتد الحر والزحام فلم يقدر أن يسجد على الأرض فليسجد على ظهر الرجال.
قال أبي : هذا خطأ وحدثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا أبو الأَحوَص عن الأَعمش ، عَن المسيب بن رافع عن زيد بن وهب عن عمر.
قال أبي : هذا الصحيح.
295- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ مُسلِم بنِ أبِي الوضّاحِ ، عن زكرِيّا ، عنِ الشّعبِيِّ ، عن مسرُوقٍ ، عنِ ابنِ مسعُودٍ ، قال : ما نسِيتُ مِن الأشياءِ ، فإِنِّي لم أنس تسلِيم رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم عن يمِينِهِ وشِمالِهِ.
قال أبِي : كُنّا نرى أنَّ هذا زكرِيّا بن أبِي زائِدة ، حتّى قِيل لِي : إِنّهُ زكرِيّا بن حكِيمٍ الحبطِيّ واللّهُ أعلمُ.
296- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هُشيم ، عن داوُد بنِ أبِي هند ، عن حرب بن أبِي الأسود ، عن فضالة الليثي : أتيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فأسلمتُ وعلمني الصلوات الخمس فِي مواقيتها ، الحديث.
قال أبِي : ورواهُ خالِدٌ الواسِطِيُّ ، عن داوُد ، عن أبِي حرب بن أبِي الأسود ، عن عَبدِ اللهِ بنِ فضالة الليثي ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيث خالِد أصح عِندِي.
297- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبانٌ العطّارُ ، عن قتادة ، عن أبِي سعِيدٍ ، من أزد شنوءة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أوصاني خليلي بثلاث.
قلت : ورواهُ سعِيدُ بنُ أبِي عروبة ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ.
(1/109)
عن أبِي هُريرة.
قلت لهما : فأيهما الصحيح.
فقال أبِي ، وأبُو زُرعة : سعِيد أحفظهم.
298- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو الرّبِيعِ الزّهرانِيُّ ، عن حمّادِ بنِ زيدٍ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : بين العبدِ والكُفرِ تركُ الصّلاةِ.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، رواهُ بعضُ الثِّقاتِ مِن أصحابِ حمّادٍ ، فقال حدّثنا حمّادٌ ، قال : حدّثنا عمرُو بنُ دِينارٍ ، أو حُدِّثتُ عنهُ ، عن جابِرٍ موقُوفا.
قُلتُ لأبِي زُرعة : الوهمُ مِمّن هُو.
قال : ما أدرِي ، يُحتملُ أن يكُون حدّث حمّادٌ مرّةً كذا ، ومرّةً كذا.
قُلتُ : فبلغك أنّهُ تُوبِع أبُو الرّبِيعِ فِي هذا الحدِيثِ.
فقال : ما بلغنِي أنَّ أحدًا تابعهُ.
وقال أبِي : رواهُ بعضُهُم مرفُوعًا بِلا شكٍّ ، وهُو أبُو الرّبِيعِ ، وبعضُهُم بِالشّكِّ غيرُ مرفُوعٍ ، وكأن بِالشّكِّ غيرُ مرفُوعٍ أشبهُ.
299- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه سفيان واسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ليلى الكندي عن سلمان قال : لا نؤمكم ولا ننكح نساءكم.
قلت ورواه شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أوس بن ضمعج عن سلمان.
قلت أيهما الصحيح.
فقالا سفيان احفظ من شعبة وحديث الثوري أصح.
300- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُعتمِرُ بنُ سُليمان ، عن أبِيهِ ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، قال كانت عامّةُ وصِيّةِ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم حِين حضرهُ الموتُ : الصّلاةُ وما ملكت أيمانُكُم.
قال أبِي : نرى أنَّ هذا خطأٌ.
(1/110)
والصّحِيحُ حدِيثُ همّامٍ ، عن قتادة ، عن صالِحٍ أبِي الخلِيلِ ، عن سفِينة ، عن أُمِّ سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال أبُو زُرعة : رواهُ سعِيدُ بنُ أبِي عرُوبة ، فقال عن قتادة ، عن سفِينة ، عن أُمِّ سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال : وابنُ أبِي عرُوبة أحفظُ ، وحدِيثُ همّامٍ أشبهُ ، زاد همّامٌ رجُلا.
301- وسألتُ أبي وحدثنا عن فتح بن نصر الكسى قال حدثنا عَبد الله بن داود يعني الخريبي عن سليمان بن القاسم ، عن أُمه ، عن أُم سعيد سرية علي قال سألتُ عليا عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فقال ما كان صلاته في رمضان وغير رمضان الا سواء.
قال أبي : حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سليمان بن القاسم قال حدثتني امي قال سألتُ ام سعيد سرية علي عن صلاة علي في رمضان فلم يرفعه.
فقلتُ لأبي : حديث ابن داود صحيح قال : لا أبو نعيم اثبت.
302- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما بالُ أقوامٍ يرفعُون أبصارهُم إِلى السّماءِ فِي صلاتِهِم ؟ لينتهُنّ عن ذلِك أو لتُخطفُ أبصارُهُم.
ورواهُ أبانٌ العطّارُ ، عن قتادة : أنّهُ بلغهُ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يقُولُ مُرسلا.
قال أبُو زُرعة : ابنُ أبِي عرُوبة أحفظُ ، وقتادةُ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أصحُّ كذا رواهُ عِمرانُ القطّانُ أيضًا.
303- وسمِعتُ أبا زُرعة وسُئِل عن حدِيثِ : غُندرٍ ، عن شُعبة ، عن ورقاء ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أُقِيمتِ الصّلاةُ فلا صلاة إِلاَّ المكتُوبةُ.
(1/111)
وكذلِك رواهُ زكرِيّا بنُ إِسحاق ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ ابنُ عُيينة ، وحّمادُ بنُ زيدٍ ، وحمّادُ بنُ سلمة ، وأبانٌ العطّارُ ، كُلُّهُم عن عَمرِو بنِ دِينارٍ.
ورواهُ ابنُ عُليّة ، عن أيُّوب ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي هُريرة ، موقُوفا.
قال أبُو زُرعة : الموقُوفُ أصّحُ.
304- وسمِعتُ أبِي قال : سمِعتُ إِسحاق بن مُوسى الأنصارِيّ ، وسألتُهُ عن جدِّهِ عَبد اللهِ بنِ يزِيد الأنصارِيِّ الخطمِيِّ هل لهُ صُحبةٌ ؟ فجعل يُصغِّرُهُ ، وذكر حدِيثًا سمِعهُ مِن أبِي زُرعة ، عن إِبراهِيم بنِ مُوسى ، عن عَبدِ اللهِ بنِ سلمة الأفطسِ ، عن أبِي جعفرٍ الخطمِيِّ ، عن أبِي بكرِ بنِ مُحمّدِ بنِ عَمرِو بنِ حزمٍ ، عن عمرة ، عن عائِشة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم سمِع مِن اللّيلِ قِراءة عَبد اللهِ بنِ يزِيد ، فقال : رحِمهُ اللَّهُ لقد أذكرنِي آياتٍ كُنتُ أُنسِيتُها أو نحو هذا.
قال أبِي : سمِعتُ هذا الحدِيث مِن إِبراهِيم بنِ مُوسى بعدما قدِمتُ ، وعبد اللهِ بنُ سلمة ، مترُوكُ الحدِيثِ ، كان بذِيء اللِّسانِ ، فأنكر عليهِ يحيى ، وعبدُ الرّحمنِ ، وترك حدِيثهُ ، وهذا عِندِي مدخُولٌ ، لأنّ عَبد اللهِ بن يزِيد كان صغِيرًا على عهدِ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وإِنّما يُحدِّثُ عَبد اللهِ بنُ يزِيد ، عنِ البراءِ ، وعن أبِي أيُّوب ، وعن زيدِ بنِ ثابِتٍ ، فهذا يدُلُّ على صِغرِهِ.
وأمّا أبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ فإِنّهُ يروِي ، عن أبِي حُصينٍ ، عن أبِي بُردة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ يزِيد سمِعتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : جُعِل عذابُ هذِهِ الأُمّةِ فِي السّيفِ.
ورواهُ ابنُ عُليّة ، عن يُونُس ، عن حُميدِ.
(1/112)
بنِ هِلالٍ ، عن أبِي بُردة ، عن رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولم يُسمِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثلِهِ.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أشبهُ قال : ما أدرِي.
305- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أنس أنه قال كان أحد منا لا يحني ظهره حتى يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجدا.
قال أبي : هذا خطأ هو كما حدثنا مسدد عن معتمر ، عن أبيه ، عَن رجل ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
306- وسمِعتُ أبِي يقول روى أبو عوانة عن الحكم عن عاصم بن ضمرة عن علي قال اذا قعد المصلى مقدار التشهد فقد تمت صلاته.
قال أبي : هذا حديث منكر لا اعلم روى الحكم بن عتيبة عن عاصم ابن ضمرة شيئًا وقد أنكر شعبة على أبي عوانة روايته عن الحكم وقال لم يكن ذاك الذي لقيته الحكم.
قال أبي : ولا يشبه هذا الحديث حديث الحكم.
وقال أبي : روى أبو عوانة عن بكير بن الأخنس قديم لم يرو عنه الثوري ولا شعبة إنما روى عنه الأعمش وأبواسحاق الشيباني ومسعر فلا أدرى أين لقيه وكيف أدركه.
307- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بكر الحنفي ، عنِ الثّورِيِّ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم دخل على مريضٍ وهُو يصلي على وسادة.
قال : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن جابِرٍ ، قوله : إنه دخل على مريض.
فقِيل لهُ : فإن أبا أسامة قد روى عنِ الثّورِيِّ هذا الحديث مرفوعًا.
فقال : ليس بشيء ، هُو موقوف.
(1/113)
308- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ القاسِمِ بنِ مُحمّدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يغُرنّكُم أذانُ بِلالٍ ، ولكِن يُؤذِّنُ ابنُ أُمِّ مكتُومٍ.
فقال أبِي : حدّثنا الحُميدِيُّ ، قال : حدّثنا فُضيلُ بنُ عِياضٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ القاسِمِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جمِيعًا صحِيحان قصّر حمّادٌ وجوّدهُ غيرُهُ.
قال أبِي : ولا أعلمُ روى هذا الحدِيث عن أيُّوب ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنَّ بِلالا أذّن قبل الصُّبحِ ، فقال لهُ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ارجِع فنادِ : إِنَّ العبد نام إِلاَّ حمّاد بن سلمة ، وشيئًا حدّثنا عُمرُ بنُ علِيٍّ الإسفذنِيُّ ، قال : حدّثنا ابنُ أبِي محذُورة ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ أبِي روّادٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال : والصّحِيحُ : عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، أنَّ عُمر أمر مسرُوجًا ، أذّن قبل الفجرِ وأمرهُ أن يرجِع ، وفِي بعضِ الأحادِيثِ : أنَّ بِلالا أذّن قبل الفجرِ ، فلو صحّ هذا الحدِيثُ لدفعهُ حدِيثُ هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، والقاسِمِ بنِ مُحمّدٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِنَّ بِلالا يُؤذِّنُ بِليلٍ فكُلُّوا واشربُوا حتّى يُؤذِّن ابنُ أُمِّ مكتُومٍ فقد جوّز النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الأذان قبل الفجرِ ، مع أنَّ حدِيث حمّادِ بنِ سلمة خطأٌ.
قِيل لهُ : فحدِيثُ ابنِ أبِي محذُورة ؟ قال : ابنُ أبِي محذُورة شيخٌ.
309- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ لُوين ، عن سعِيدِ بنِ راشد السماك ، عن عطاءِ بنِ أبِي رباح ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ صلى الفجر فأبصر رجلا يُصلي الركعتين فذكر الحديث.
(1/114)
فقال أبِي : حدّثنا لوين بِهذا الحدِيثِ.
فقال أبِي : يُرى ضعف الرجل فِي روايته مثل هذا ، روى هذا الحديث سُفيان بن عُيينة ، عن سعدِ بنِ سعِيدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم بن الحارِثِ ، عن قيس بن عَمرٍو ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال : ابن عُيينة روى هذا الحديث ، عطاء ، عن سعدِ بنِ سعِيدٍ ، فكيف سمِع عطاء من ابن عُمر ، وهُو قد سمِع من سعد بن سعِيدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن قيس بن عَمرٍو ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : روى مُحمّد بن سُليمان بن أبِي داوُد الحراني ، عن أبِيهِ ، عن عطاءٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهذا الحدِيثِ.
قال أبِي : سُليمان بن أبِي داوُد ضعيف الحديث.
310- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو حذيفة ، عنِ الثّورِيِّ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يصلي حتّى تورّمت قدماه ، فقِيل : يا رسُول اللهِ الحديث.
قال أبِي حدّثنا مُحمّدُ بنُ كثير ، عنِ الثّورِيِّ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : ومرسلٌ أشبه.
311- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه شعبة ، عن قتادة ، عن أبي حسان عن عبيدة عن علي في صلاة الوسطى.
قال أبي ورواه حماد بن سلمة ، عن قتادة عن رجل عن علي.
قال أبي : الصحيح حديث شعبة وغيره ، عن قتادة ، عن أبي حسان عن عبيدة عن علي وحماد لم يضبط.
312- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن سلمة ، عن قتادة عن حذيفة في صلاة الكسوف.
قلت وقد رواه سعيد وعمران قالا ، عن.
(1/115)
قتادة ، عن أبي حسان عن مخارق بن أحمد عن حذيفة .
قلتُ لأبي : أيهما الصحيح.
قال جميعا صحيحين حماد قصر به لم يضبط وسعيد وعمران ضبطا.
313- وسمِعتُ أبِي ، وقيل لهُ : حدِيث مُحمّد بن المنكدر ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الجمع بين الصلاتين.
فقال : حدّثنا الربيع بن يحيى ، عنِ الثّورِيِّ ، غير أنّهُ باطل عِندِي هذا خطأٌ لم أدخله فِي التصنيف أراد : أبا الزبير ، عن جابِرٍ ، أو : أبا الزبير ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، والخطأ من الربيع.
314- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه محمد بن أبي بكر المقدمي عن عباد بن عباد المهلبي والصباح بن سهل عن عاصم الاحول ، عن أبي عثمان عن بلال أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تسبقني بآمين.
قال أبي : هذا خطأٌ ، رواه الثقات عن عاصم ، عن أبي عُثمان ، أن بِلالاً قال للنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلا.
قلت : ماحال الصباح بن سهل.
قال شيخ مجهول وعباد بن عباد صدوق.
315- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يونس ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسٍ ، عن أبِي ذرٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المعراج.
ورواهُ قتادة ، عن أنسٍ ، عن مالِكِ بنِ صعصعة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقِيل لأبِي : أيُّهُما أشبهُ ؟.
قال : أنا لا أعدلُ بالزهري أحدًا من أهل عصره ثُمّ قال : إِنِّي أرجو أن يكونا جميعًا صحيحين.
وقال مرة : حدِيث الزُّهرِيّ أصح.
قُلتُ لأبِي : وقد اختلفوا على الزُّهرِيّ.
قال : نعم ، منهم من يقُولُ : عنِ.
(1/116)
الزُّهرِيِّ ، عن أنسٍ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، والزهري ، عن أنسٍ ، عن أبِي ذرٍّ أصح.
316- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ : الزُّهرِيّ ، عن أنسٍ ، عن أبِي ذرٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المعراج.
ومن يقُولُ : الزُّهرِيّ ، عن أنسٍ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال : الزُّهرِيّ ، عن أنسٍ ، عن أبِي ذرٍّ : أصح.
317- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حاتِمُ بنُ إِسماعِيل ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن رجاءِ بنِ حيوة ، عن ورّادٍ ، عنِ المُغِيرةِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان إِذا فرغ مِن صلاتِهِ ، قال : لا إِله إِلاَّ اللّهُ.
ورواهُ مُبشِّرُ بنُ مُكسِّرٍ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن مكحُولٍ ، عن ورّادٍ ، عنِ المُغِيرةِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقِيل لأبِي : أيُّهُما أشبهُ ؟ قال : لاَ اعلم روى مكحول عن وراد.
قال أبِي فِي موضِعٍ آخر : حدِيثُ رجاءِ بنِ حيوة أشبهُ.
318- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معلى بن أسد ، عن وهيب ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن عامِر ، عن سعد : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أمر بوضع الكفين ونصبِ القدمين.
قال أبِي : لا أعلمُ أحدًا وصله سوى وُهيب.
رواهُ الثّورِيُّ ، وابن عُيينة ، ويحيى بن سعيد ، وغير واحد ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن عامِرِ بنِ سعدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مرسلا ، وهُو الصّحِيحُ.
319- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ الصّبّاحِ ، عن مُعتمِرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن مِرداسِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، قال : رأى النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رجُلاً يُصلِّي وقد أُقِيمتِ الصّلاةُ ، فقال : أصلاتينِ.
(1/117)
فقال أبِي : أحسِبُ قد دخل لِعبدِ اللهِ بنِ الصّبّاحِ حدِيثٌ فِي حدِيثٍ ، والحدِيثُ ما رواهُ يحيى القطّانُ ، عن مُحمّدٍ ، يعنِي ابن عَمرٍو ، عن أبِي سلمة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا.
320- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ خالِدٌ الواسِطِيُّ ، عن يزِيد بنِ أبِي زِيادٍ ، عن داوُد بنِ أبِي عاصِمٍ ، عن عُروة بنِ مسعُودٍ ، قال : سألتُ ابن عُمر ، عنِ الصّلاةِ بِمنًى ، فقال صلّيتُ مع النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ركعتينِ.
فقال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو داوُدُ بنُ أبِي عاصِمِ بنِ عُروة بنِ مسعُودٍ الثّقفِيُّ ، وهُو الّذِي سأل ابن عُمر ، قولُهُ : عُروةُ بنُ مسعُودٍ سألتُ ابن عُمر ، مُحالٌ ، وسعِيدُ بنُ السّائِبِ يُبيِّنُهُ.
321- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أحمد بن عبدة ، عن ابن عُيَيْنة ، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال صلى نوح في السفينة قاعدا أو قائما.
فقال أبي سمعت أحمد بن عبدة يقول كان علي بن المديني يجيء فيقيل عندي اذا انصرف من الجامع فنظر في حديث ابن عُيَيْنة فلم ينكر منه شيئًا الا هذا الحديث.
قال أبي : لا أعرف هذا الحديث.
قال أبي : وروى هذا الحديث جارية بن هرم عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال صلى نوح في السفينة وجارية ضعيف الحديث.
322- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : سألتُ أبا الولِيدِ الطّيالِسِيّ عن حدِيثِ : مُحمّدِ بنِ مُسلِمِ بنِ المُثنّى ، عن جدِّهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : رحِم الله من صلّى قبل العصرِ أربعًا.
فقال : دع ذا.
فقُلتُ : إِنَّ أبا داوُد قد رواهُ.
فقال أبُو الولِيدِ : كان ابنُ عُمر يقُولُ : حفِظتُ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عشر ركعاتٍ فِي اليومِ واللّيلةِ ، فلو كان هذا لعدّهُ.
قال أبِي : يعنِي ، كان يقُولُ : حفِظتُ اثنتي عشرة ركعة.
(1/118)
323- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : روى أبُو عوانة ، عن بُكيرِ بنِ الأخنسِ ، حدِيثًا واحِدًا ، وهُو حدِيثُ بُكيرٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ فرض الله الصّلاة على لِسانِ نبِيِّكُم صلى الله عليه وسلم فِي الحضرِ أربعًا ، وفِي السّفرِ ركعتينِ.
وسمِعتُ أبِي يقُولُ : ولم يروِ أبُو عوانة ، عن مُعاوِية بنِ قُرّة إِلاَّ حدِيثًا واحِدًا ، فِي قولِهِ : إِنَّ ناشِئة اللّيلِ.
324- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ اللّيثُ ، عن عَبدِ ربِّهِ بنِ سعِيدٍ ، عن عِمران بنِ أبِي أنسٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ نافعِ بنِ العمياءِ ، عن ربِيعة بن الحارِثِ ، عنِ الفضلِ بنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : صلاةُ اللّيلِ مثنى مثنى ، وتشهُّدٌ فِي كُلِّ ركعتينِ.
ورواهُ شُعبةُ ، عن عَبدِ ربِّهِ ، عن أنسِ بنِ أبِي أنسٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ نافِعِ بنِ العمياءِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ ، عنِ المُطّلِبِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيثُ اللّيثِ أصّحُ ، لأنّ أنس بن أبِي أنسٍ لا يُعرفُ ، وعبدُ اللهِ بن الحارِثِ ليس لهُ معنى ، إِنّما هُو ربِيعةُ بنُ الحارِثِ.
325- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه همام ، عن مُحمد بن جحادة ، عن أبي مسعر ، عن سعيد بن جبير قال رآني أبو مسعود الانصاري وانا اصلي يوم العيد وانا غلام لي ذؤابة.
قال أبي : رواه عَبد الوارث ، عن مُحمد بن جحادة ، عن أبي معشر ، عن سعيد بن جبير الحديث .
قلتُ لأبي : أيهما اشبه بالصواب.
قال أبي : حديث عَبد الوارث اشبه ولسنا نعرف ابا مسعر.
قلت فأبو معشر هذا من هو.
قال صاحب إِبراهيم.
(1/119)
326- وسمِعتُ أبِي وذكر حديث حماد بن سلمة عن الحجاج عن عمير بن سعيد قال علمني ابن مسعود التشهد.
فقال رفعه اللاحقي وابراهيم ابن أبي سويد.
327- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ السالحيني ، عن حمّادٍ ، عن ثابِتٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ رباح ، عن أبِي قتادة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلى العشاء ، فقام أبُو بكر فقرأ فخفض من صوته ، وقام عُمر فقرأ فرفع من صوته الحديث.
قال أبِي : الصحيح عن عَبدِ اللهِ بنِ رباح : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مرسلا ، أخطأ السالحيني.
328- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث : حمّادُ بنُ سلمة ، عن هِشامِ بنِ عَمرٍو الفزارِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الحارِثِ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يقُولُ فِي آخِرِ وِترِهِ : اللّهُمّ إِنِّي أعُوذُ بِرِضاك مِن سخطِك.
قال أبِي : لا أعلمُ من روى هذا الحدِيث غير حمّادِ بنِ سلمة.
قُلتُ لأبِي : فإِنّ مُؤمّل بن إِسماعِيل روى هذا الحدِيث ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن هِشامِ بنِ عَمرٍو الفزارِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ نوفلٍ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبِي : إِنّما هُو حمّادُ بنُ سلمة ، عن هِشامِ بنِ عَمرٍو ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الحارِثِ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
329- وسمِعتُ أبِي ، قال : حدّثنا حجّاجُ بنُ الشّاعِرِ ، قال : حدّثنا عبدُ الصّمدِ بنُ عَبدِ الوارِثِ ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عن أبِي نضرة ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم بزق فِي ثوبِهِ ، وهُو فِي الصّلاةِ.
فقال أبِي : حدّثنا بِهِ مُوسى بنُ إِسماعِيل ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عن أبِي نضرة.
(1/120)
أنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا ، وهُو الصّحِيحُ.
330- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن أبِي نعامة ، عن أبِي نضرة ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ صلى فِي نعليه ، ثُمّ خلع نعليه فخلع الناس وذكر الحدِيث.
فقال أبِي : رواهُ حمّادُ بنُ زيدٍ ، عن أيُّوب ، عن أبِي نعامة ، عن أبِي نضرة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مرسلا.
قال أبِي : أيوب أحفظ ، وقد وهّن أيوب رواية هذا الحديث حدِيث حمّاد بن سلمة.
ورواهُ إِبراهِيمُ بنُ طهمان ، عن حجاج الأحول ، عن أبِي نعامة ، عن أبِي نضرة ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
والمتصل أشبه ، لأنه اتفق اثنان عن أبِي نضرة ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
331- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عنِ الحجّاجِ بنِ أرطاة ، عنِ الأعمشِ ، عن عُمارة بنِ عُميرٍ ، عنِ المُستورِدِ العِجلِيِّ ، أنَّ ابن مسعُودٍ ، قال إِذا انصرف أحدُكُم مِن الصّلاة ، فلا يستدِيرُ كما يستدِيرُ الحِمارُ يرى حتمًا عليهِ أن ينصرِف عن يمِينِهِ ، لقد رأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ينصرِفُ عن يمِينِهِ وعن يسارِهِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عُمارةُ بنُ عُميرٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ يزِيد ، عنِ ابنِ مسعُودٍ ، ليس لِلمُستورِدِ معنى.
قُلتُ : الخطأُ مِمّن هُو ؟ قال : إِمّا مِنهُ ، وإِمّا مِن حجّاجِ بنِ أرطاة.
332- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن سلمة عن الحجاج عن القسم بن عَبد الرحمان أن عَبد الله بن عمرو قال إذا جعلت المشرق عن يسارك والمغرب عن يمينك فما بينهما قبلة.
قال أبي : روى هذا الحديث.
(1/121)
المسعودي عن القاسم بن عَبد الرحمان ، عن عَبد الله بن عمر وهذا أشبه.
333- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، وخالد الواسطي ، والأنصاري ، ومعتمر بن سليمان كلهم رووه عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ صلى فِي ثوب واحد.
وروى يحيى بن أيُّوب ، عن حُميدٍ ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيهما أصح.
قال : يحيى قد زاد رجلا ، ولم يقل أحد من هؤُلاء غير حُميد : سمِعتُ أنسًا ، ولا حدّثنِي أنس وهذا أشبهُ ، قد زاد رجلا.
334- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ روح ، وعارم ، ويحيى بن إِسحاق السالحيني ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن ثابِتٍ ، وقتادة ، وحميد ، والبتي ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يقرأ فِي الظهر والعصر ورواهُ أبُو سلمة ، عن حمّادٍ ، عن ثابِتٍ ، وقتادة ، وحميد ، والبتي ، عن أنسٍ ، موقوفا.
قال أبِي : موقوفا أصح.
لا يجيء مثل هذا الحديث ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
335- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعبةُ ، عن قتادة ، عن عُقبة بنِ وسّاجٍ ، عن أبِي الأحوصِ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : تفضُلُ صلاةُ الجمِيعِ على صلاةِ الرّجُلِ وحدهُ.
ورواهُ همّامٌ ، وسعِيدُ بنُ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن مُورِّقٍ العِجلِيِّ ، عن أبِي الأحوصِ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ أبانٌ ، عن قتادة ، عن أبِي الأحوصِ ، عنِ ابنِ مسعُودٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّها أصحُّ ؟ قال : حدِيثُ شُعبة أصحُّ ، لأنّهُ أحفظُ.
336- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الأنصارِيُّ ، عن سعِيدِ بنِ راشِدٍ.
(1/122)
عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من أذّن فهُو يُقِيمُ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وسعِيدٌ ضعِيفُ الحدِيثِ ، وقال مرّةً : مترُوكُ الحدِيثِ.
337- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ وهبُ بنُ جرِيرٍ ، عن شُعبة ، عن أبِي حُصينٍ ، عن يحيى بنِ وثّابٍ ، عن أبِي عَبدِ الرّحمنِ السُّلمِيِّ ، عن أُمِّ حبِيبة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُصلِّي على الخُمرةِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ ليس لهُ أصلٌ ، لم يروِهِ غيرُ وهبٍ.
338- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أحمد بن عبدة ، عن أبي داود عن شعبة ، عن سعد بن إِبراهيم وحبيب بن أبي ثابت سمعا حفص بن عاصم ان زيد بن ثابت قال صلاة الوسطى صلاة الظهر.
قال أبي : هذا خطأ ، إنما هو : خبيب بن عَبد الرحمان.
339- وسمِعتُ أبِي وحدّثنا : عنِ المقدّمي مُحمّد بن أبِي بكرٍ ، عن يحيى بنِ سعِيد القطان ، عن سُفيان ، عن أبِي يعفور ، عن أبِيهِ ، عنِ النُعمانِ بنِ بشير : أنّهُ كان يُصلي مع النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمّ لا يلبثُ إِلاَّ يسيرًا حتّى يُصلي العشاء.
قال أبِي : أخطأ فِيهِ المقدمي ، ليس فِيهِ : النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، إِنّما هُو : كُنّا نصلي مع النعمان بن بشير.
340- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ روحُ بنُ عُبادة ، عن حمّادٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِذا سمِع أحدُكُمُ النِّداء والإِناءُ على يدِهِ فلا يضعهُ حتّى يقضِي حاجتهُ مِنهُ.
قُلت لأبِي : وروى روحٌ أيضًا عن حمّادٍ ، عن عمّارِ بنِ أبِي عمّارٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلهُ ، وزاد فِيهِ : وكان المُؤذِّنُ يُؤذِّنُ إِذا بزغ الفجرُ.
قال أبِي : هذانِ.
(1/123)
الحدِيثانِ ليسا بِصحِيحينِ ، أمّا حدِيثُ عمّارٍ فعن أبِي هُريرة موقُوفٌ ، وعمّارٌ ثِقةٌ ، والحدِيثُ الآخرُ ليس بِصحِيحٍ.
341- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ : رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ بكر السهمي ، عن مبارك بن فضالة ، عن ثابت البناني ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي بكرٍ ، قال : صلى رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الصبح ، ثُمّ أقبل على أصحابه بوجهه ، فقال : هل أصبح اليوم مِنكُم أحدٌ صائمًا ؟ قال أبُو بكر : أنا ، قال : هل عاد أحدٌ مِنكُم اليوم مريضًا ؟ وذكر الحدِيث.
فقال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
342- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بِشرُ بنُ آدم ، ابنُ ابِنة أزهر ، عن أشعث بنِ أشعث ، عن عِمران القطّانِ ، عن سُليمان التّيمِيِّ ، عن أبِي عُثمان ، عن سلمان : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ المُسلِم يُصلِّي وخطاياهُ تُوضعُ على رأسِهِ ، فكُلّما سجد تحاتّت خطاياهُ فيفرُغُ حِين يفرُغُ وقد تحاتّت خطاياهُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن سلمان قولُهُ ، وأشعثُ مجهُولٌ لا يُعرفُ.
343- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ وهبٍ ، عن جرِيرِ بنِ حازِمٍ ، عن أبِي إِسحاق الهمدانِيِّ ، قال : حدّثنِي عبدُ الرّحمنِ بنُ عوسجة ، عنِ البراءِ ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يأتِينا فيمسحُ عواتِقنا وصُدُورنا ، ويقُولُ : لا تختلِف صُفُوفُكُم فتختلِف قُلُوبُكُم ، إِنَّ الله وملائِكتهُ يُصلُّون على الصّفِّ الأوّلِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما يروُونهُ عن أبِي إِسحاق ، عن طلحة ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عوسجة ، عنِ البراءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
344- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي العِشرِين ، عنِ الأوزاعِيِّ.
(1/124)
عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن عُمر بنِ الحكمِ ، عن أبِي سلمة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، قال : قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لا تكُن مِثل فُلانٍ كان يقُومُ اللّيل ثُمّ تركهُ.
قال أبِي : النّاسُ يقُولُون : يحيى بنُ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، لا يُدخِلُون بينهُما عُمرُ.
وأحسِبُ أنَّ بعضهُم ، قال : يحيى ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن أبِي سلمة ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
345- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن مُعاوِية بنِ يحيى ، عن مُوسى بنِ عُقبة ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : رُبّ صائِمٍ حظُّهُ مِن صِيامِهِ الجُوعُ ، ورُبّ قائِمٍ حظُّهُ مِن قِيامِهِ السّهرُ.
قُلتُ لأبِي : فمُعاوِيةُ هذا من هُو ؟ قال : لاَ يُدرى ، غير أنَّ الحدِيث بِهذا الإِسنادِ مُنكرٌ.
346- وسمِعتُ أبِي وذكر حدِيثًا : رواهُ مُعاوِيةُ بن صالِحٍ ، عن ربِيعة بنِ يزِيد ، عن أبِي إِدرِيس الخولانِيِّ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : عليكُم بِقِيامِ اللّيلِ ، فإِنّهُ دأبُ الصّالِحِين قبلكُم ، وإِنّ قِيام اللّيلِ تكفِيرٌ لِلسّيِّئاتِ.
قال أبِي : هُو حدِيثٌ مُنكرٌ ، لم يروِهِ غيرُ مُعاوِية ، وأظنُّهُ مِن حدِيثِ مُحمّدِ بنِ سعِيدٍ الشّامِيِّ الأزدِيِّ ، فإِنّهُ يروِي هذا الحدِيث هُو بِإِسنادٍ آخر.
347- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُفيانُ بنُ عُيينة ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن يعقُوب بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الأشجِّ ، عن بُسرِ بنِ سعِيدٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال لِزينب امرأةِ عَبدِ اللهِ : إِذا خرجتِ إِلى صلاةِ المغرِبِ فلا تطيّبِين.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو بُسرُ بنُ سعِيدٍ ، عن زينب الثّقفِيّةِ ، امرأةِ عَبدِ اللهِ بنِ مسعُودٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/125)
348- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ وهبٍ ، عن مالِكٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا كان أحدُكُم يُصلِّي فلا يدع أحدًا يمُرُّ بين يديهِ.
قال أبِي : الصّحِيحُ ما فِي المُوطّأِ : مالِكٌ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي سعِيدٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وحدِيثُ زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءٍ خطأٌ.
349- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ المُنكدِرِ ، عنِ ابنِ أبِي فُديكٍ ، عن عُمر بنِ حفصٍ ، عن عُمارة بنِ حريث ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : صلّى رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم صلاة الغداةِ ، فقرأ بِأقصرِ سُورتينِ فِي القُرآنِ ، ثُمّ انصرف ، فقِيل لهُ فِي ذلِك ، فقال : أما سمِعتُم بُكاء الصّبِيِّ فِي صفِّ النِّساءِ ، أحببتُ أن تفرُغ إِليهِ أُمُّهُ.
قال أبِي : عُمرُ بنُ حفصٍ العبدِيُّ ، وهُو عُمارةُ بنُ جُوينٍ أبُو هارُون العبدِيُّ.
350- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أصحاب مجاهد ، عن مُجاهِدٍ ، قال : كان شريك للنبي صلى الله عليه وسلم فِي الجاهلية فحكى أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان لا يُماري ولا يُداري فمن هذا الشريك.
قال أبِي : رواهُ مُحمّدُ بنُ مُسلِم ، عن إِبراهِيم بنِ ميسرة ، عن مُجاهِدٍ ، عن قيس بن السائب ، قال : كنتُ شريكًا للنبي صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ سيف بن أبِي سُليمان ، عن مُجاهِدٍ ، قال كان السائب بن أبِي السائب شريكًا للنبي صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ ابنُ أبِي ليلى ، ومُحمّد بن مُسلِم بن أبِي الوضاح المُؤَدِّب ، عن عَبدِ الكرِيمِ ، عن مُجاهِدٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ السّائِبِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان إِذا زالت الشمس صلى.
ورواهُ منصور بن أبِي الأسود ، عنِ الأعمشِ.
(1/126)
عن مُجاهِدٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ السّائِبِ ، قال : كنتُ شريكًا.
وروى هلال بن خباب ، عن مُجاهِدٍ ، عن عَبد اللهِ بن السائب فِي كذا.
ورواهُ إبراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، عن مولاة السائب ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي : صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم.
قال أبِي : من قال : عن عَبدِ اللهِ بنِ السّائِبِ ، فهو ابن السائب بن أبِي السائب ، ومن قال : قيس بن السائب ، فكأنه يعني أخا عَبد اللهِ بن السائب ، ومن قال : السائب بن أبِي السائب ، فكأنه أراد والد عَبد اللهِ بن السائب ، وهؤلاء الثلاثة موالي مجاهد من فوق.
قُلتُ لأبِي : فحديث الشركة ، ما الصحيح منها ؟.
قال أبِي : عَبد اللهِ بن السائب ليس بالقديم ، وكان على عهد النّبِيّ صلى الله عليه وسلم حدثًا ، والشركة بأبيه أشبه ، واللّهُ أعلمُ.
351- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ابن عُيَيْنة عن إِبراهيم بن محمد ابن المنتشر ، عن أبيه ، عَن حبيب بن سالم ، عن أبيه ، عَن النعمان بن بشير أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيدين بسورة الأعلى والغاشية.
قلتُ : رواه جرير وغيره ، عن ابن المنتشر ، عن أبيه ، عَن حبيب بن سالم عن النعمان ولم يذكروا حبيب ، عن أبيه.
قال أبي : الصحيح مارواه جرير ووهم في هذا الحديث ابن عيينة.
352- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ العمري.
(1/127)
عن أخِيهِ عُبيد اللهِ بن عُمر ، عنِ القاسِمِ بنِ مُحمّدٍ ، عن صالِحِ بنِ خوات ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي صلاة الخوف قلت ورواهُ أبُو أويس ، عن يزِيد بنِ رومان ، عن صالِحِ بنِ خوات ، عن أبِيهِ.
وقال مالك ، عن يزِيد بنِ رومان ، عن صالِحِ بنِ خوات ، عمن صلى مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبُو زُرعة : الصحيح من حدِيث يزيد بن رومان ما يقُولُ مالك.
قُلتُ لأبِي زُرعة : الوهم من أبِي أويس.
قال : نعم.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، يُقال : عن صالِحِ بنِ خوات ، عن سهلِ بنِ أبِي حثمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهذا الصّحِيحُ.
353- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يعقُوبُ بنُ حُميدِ بنِ كاسِبٍ ، عن عَبدِ العزِيزِ الدِّراوردِيِّ ، عن صفوان بنِ سُليمٍ ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ.
وعن زيدِ بنِ أسلم عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي سعِيدٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِذا صلّى أحدُكُم فلا يدعنّ أحدًا يمُرُّ بين يديهِ.
فقال أبُو زُرعة : حدِيثُ زيدِ بنِ أسلم صحِيحٌ ورواهُ مالِكٌ ، وحدِيثُ صفوان لا أدرِي أيُّ شيءٍ هُو.
354- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيسُ بنُ مرحُومٍ ، عن حاتِمِ بنِ إِسماعِيل ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن مُحمّدِ بنِ كعبٍ القُرظِيِّ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : أمّنِي جِبرِيلُ عِند البيتِ مرّتينِ وذكرتُ لهُما قِصّة المواقِيتِ.
فقال أبُو زُرعة : وهِم عُبيسٌ فِي هذا الحدِيثِ.
وقال أبِي : أخشى أن يكُون وهِم فِيهِ عُبيسٌ.
فقُلتُ لهُما : فما عِلّتُهُ.
قالا : رواهُ عِدّةٌ مِن الحُفّاظِ عن حاتِمٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الحارِثِ بن عيّاشِ بنِ أبِي ربِيعة.
(1/128)
عن حكِيمِ بنِ حكِيمِ بنِ عبّادِ بنِ حُنيفٍ ، عن نافِعِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المواقِيتِ الحدِيث.
فقالا : هذا الصّحِيحُ وسمِعتُ أبِي يقُولُ مرّةً أُخرى : أخشى أن يكُون هذا الحدِيثُ بِهذا الإِسنادِ موضُوعًا.
355- وسألتُ أبِي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو معشرٍ ، عنِ المقبري ، عن أبِي هُريرة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم احتجر من الليل حجرةً فصلى كذا وكذا ركعة ، فصلى الناس بصلاته الحديث.
فقالا : هذا خطأٌ ، رواهُ ابنُ أبِي ذِئبٍ ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن عائِشة الحديث.
وقالا : هذا يدفع حدِيث أبِي معشرٍ ، وهذا الصّحِيحُ.
356- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عَبد الله بن نافع الصائغ ، عن عَبد الله بن زياد بن درهم عن الحسن عن عثمان قال من قدم مصرا فإن مع إقامة أربع أتم الصلاة.
قال أبي : روى هذا الحديث المغيرة بن عَبد الرحمان المخزومي ، عن عَبد الله بن زياد عن عرفطة بن أبي الحرث عن الحسن عن عثمان.
قال أبي : أدخل في الإسناد عرفطة ولا يدري من عرفطة هذا ولا عَبد الله بن زياد جميعا مجهولين.
357- وسألتُ أبا زُرعة عن حدِيثٍ : اختلفتِ الرِّواياتُ عنِ الزُّهرِيِّ فِيهِ.
فقُلتُ لهُ : روى سُليمانُ بنُ بِلالٍ ، وطلحةُ بنُ يحيى الأنصارِيُّ ، عن يُونُس بنِ يزِيد ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا ترفعُوا أبصاركُم إِلى السّماءِ فِي الصّلاةِ أن تُلتمع أبصارُكُم.
(1/129)
وروى ابنُ لهِيعة ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، أنّهُ كتب إِليهِ : عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وروى ابنُ المُباركِ ، عن يُونُس ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ : أنَّ رجُلاً مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حدّثهُ : أنّهُ سمِع رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ.
قال أبُو زُرعة : الزُّهرِيُّ ، عن سالِمٍ عن أبِيهِ ، وهمٌ ، والزُّهرِيُّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، وهمٌ ، والحدِيثُ حدِيثُ ابنُ المُباركِ ، عن يُونُس ، وهُو الصّحِيحُ.
358- وسألتُ أبِي عن حدِيثِ : سُليمان بنِ بِلالٍ ، عن يُونُس ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : لا ترفعُوا أبصاركُم إِلى السّماءِ فِي الصّلاةِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : وهِم يُونُسُ بنُ يزِيد ، روى بِالحِجازِ عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وأخطأ فِيهِ.
وروى مرّةً عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهذا الصّحِيحُ.
359- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ منصُورٍ الجّواز ، عن عَبدِ الملِكِ الجدِّيِّ ، عن شُعبة ، عن قتادة ، عن أنسٍ أُمِر بِلالٌ أن يشفع الأذان ويُوتِر الإِقامة.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو شُعبةُ ، عن خالِدٍ ، عن أبِي قِلابة ، عن أنسٍ : أُمِر بِلالٌ أن يشفع الأذان ، ويُوتِر الإِقامة.
360- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه مخرمة بن بكير ، عن أبيه ، عَن عامر بن سعد قال سمعت سعدا وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الصلاة كمثل نهر.
ورواه ابن أخي الزهري عَن عَمِّه عن صالح بن.
(1/130)
عبد الله بن أبي فروة عن عامر بن سعد عن أبان بن عثمان عن عثمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال هذا أدخل بينه وبين عثمان أبان وهو عندي أشبه.
361- وسألتُ أبِي عن حدِيث ، رواهُ الزُّهرِيُّ ، وأسامة بن زيدٍ ، ونافع ، وابن إِسحاق ، والوليد بن كثير ، عن إِبراهِيم بنِ عَبدِ اللهِ بنِ حنين ، عن أبِيهِ ، عن عليّ : نهاني النّبِيّ صلى الله عليه وسلم عنِ القراءة راكعًا الحديث.
ورواهُ الضحاك بن عُثمان ، وداود بن قيس الفراء ، وابن عَجْلان ، عن إِبراهِيم بنِ عَبدِ اللهِ بنِ حنين ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عن عليّ أيهما الصحيح.
قال أبِي : لم يقل هؤُلاء الذين رووا عن أبِيهِ : سمِعتُ عليًّا ، إِلاَّ بعضهم ، وهؤلاء الثلاثة مستورون ، والزيادة مقبولة من ثقة وابن عَجْلان ثقة ، والضحاك بن عُثمان ليس بالقوي ، وأسامة لم يرض حتّى روى عن إِبراهِيم ، ثُمّ روى عن عَبدِ اللهِ بنِ حنين نفسه ، وأسامة ليس بالقوي.
وقال أبِي مرة أخرى : الزُّهرِيّ أحفظ.
362- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ نُوحُ بنُ حبِيبٍ ، عن عَبدِ المجِيدِ بنِ عَبدِ العزِيزِ بنِ أبِي روّادٍ ، عن مالِكِ بنِ أنسٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنّما الأعمالُ بِالنِّيّاتِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، لا أصل لهُ ، إِنّما هُو مالِكٌ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم التّيمِيِّ ، عن علقمة بنِ وقّاصٍ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
363- وقيل لأبي حديث أبي سلمة ، عن أبي هُريرة حذف السلام سنة منهم من يقول ، عن أبي هُريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ليته يصح ، عن أبي هُريرة.
قلتُ : رواه ابن وهب عن عيسى بن يونس وعبد الله بن (1/131)
المبارك عن الأوزاعي عن قرة بن عَبد الرحمان ، عن الزُّهريِّ ، عن أبي سلمة بن عَبد الرحمان ، عن أبي هُريرة قال حذف السلام سنة.
فقال هو حديث منكر.
364- وسألتُ أبِي عن حدِيثِ : نافِعِ بنِ أبِي نُعيمٍ ، عن مُحمّدِ بنِ يحيى بنِ حِبّان ، عنِ ابنِ مُحيرِيزٍ ، عن أبِي رفِيعٍ ، عن عُبادة بنِ الصّامِتِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : خمسُ صلواتٍ فرضهُنّ الله على عِبادِهِ حِين سُئِل عنِ الوِترِ أواجِبٌ هُو.
ورواهُ ابنُ عَجْلان ، ويحيى بنُ سعِيدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ يحيى بنِ حِبّان ، عنِ ابنِ مُحيرِيزٍ ، عنِ المُخدجِيِّ ، عن عُبادة بنِ الصّامِتِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قِيل لهُ : هذِهِ الزِّيادةُ الّتِي رواها نافِعٌ محفُوظةٌ ؟ قال : هؤُلاءِ أعلمُ وأحفظُ.
365- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعبةُ ، واللّيثُ ، عن عَبدِ ربِّهِ بنِ سعِيدٍ ، واختلفا ، كيف اختلافهما.
فقال أبي اتفقا في عَبد ربه بن سعيد.
واختلفا ، فقال الليث عن عِمران بنِ أبِي أنسٍ ، وقال شُعبةُ عن أنسِ بنِ أبِي أنسٍ.
واختلفا ، فقال اللّيثُ عن ربِيعة بنِ الحارِثِ ، وقال شُعبةُ عن عَبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ.
واختلفا ، فقال الليث عنِ الفضلِ بنِ العبّاسِ ، وقال شُعبةُ عنِ المُطّلِبِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الصّلاةُ مثنى مثنى ، تخشُّعٌ وتضرُّعٌ وتمسكُنٌ وتُقنِعُ بِيديك ، يقُولُ : ترفعُهُما ، وتقُولُ : يا ربِّ يا ربِّ ، فمن لم يفعل ذلِك فهِي خِداجٌ.
وقال أبِي : ما يقُولُ اللّيثُ أصحُّ ، لأنّهُ قد تابع اللّيث عمرُو بنُ الحارِثِ ، وابنُ لهِيعة ، وعمرٌو ، واللّيثُ كانا يكتُبانِ ، وشُعبةُ صاحِبُ حِفظٍ.
قُلتُ لأبِي : هذا الإِسنادُ عِندك صحِيحٌ.
(1/132)
قال : حسنٌ.
قُلتُ لأبِي : مِن ربِيعة بنِ الحارِثِ.
قال : هُو ربِيعةُ بنُ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ.
قُلتُ : سمِع مِن الفضلِ.
قال : أدركهُ.
قُلتُ : يُحتجُّ بِحدِيثِ ربِيعة بنِ الحارِثِ.
قال : حسنٌ فكرّرتُ عليهِ مِرارًا فلم يزِدنِي على قولِهِ : حسنٌ ثُمّ قال : الحُجّةُ ، سُفيانُ ، وشُعبةُ.
قُلتُ : فعبدُ ربِّهِ بنُ سعِيدٍ ؟ قال : لاَ بأس بِهِ.
قُلتُ : يُحتجُّ بِحدِيثِهِ قال : هُو حسنُ الحدِيثِ.
وقال أبِي : ويدُلُّ على أنَّ هذا الكلام فِي صلاةِ التّطوِّعِ أو السُّننِ ، وليس هذا الكلامُ فِي شيءٍ مِن الحدِيثِ.
366- وسمعتُ أبِي ، يقُولُ : روى يحيى بن أيُّوب ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أذّن كذا سنة.
قال أبِي : هذا منكرٌ جدًّا.
367- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ الهادِ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن رجُلٍ مِن الأنصارِ ، مِن بنِي بياضة ، أنّهُ سمِع رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم وهُو مُجاوِرٌ فِي المسجِدِ ، فوعظ النّاس وحذّرهُم ، وقال : المُصلِّي يُناجِي ربّهُ ، ولا يجهرُ بعضُكُم على بعضٍ بِالقُرآنِ.
وروى ابنُ الهادِ أيضًا على أثرِ ذلِك عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن أبِي حازِمٍ مولى الغِفارِيِّ ، أنّهُ حدّثهُ هذا الحدِيث البياضِيُّ ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وقال أبِي : لولا أنَّ ابن الهادِ جمع الحدِيثينِ ، لكُنّا نحكُمُ لِهؤُلاءِ الّذِين يروُونهُ.
368- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ عُقيلٍ ، عنِ ابنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : خيرُ صُفُوفِ الرِّجالِ.
ومِنهُم من يقُولُ : ابنُ عُقيلٍ ، عنِ ابنِ المُسيِّبِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فأيُّها أشبهُ.
قال : هذا مِن تخالِيطِ ابنِ عُقيلٍ ، مرّةً يقُولُ هكذا ، ومرّةً يقُولُ هكذا.
(1/133)
369- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بن عَبدِ الجبّارِ الكرابِيسِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ عمّارٍ المُؤذِّنُ ، عن شرِيكِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي نمِرٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ رأى رجُلاً يُصلِّي وقد أُقِيمت صلاةُ الصُّبحِ ، فقال : أصلاتانِ معًا.
قال أبِي : حدّثنا سعِيدُ بنُ عَبدِ الجبّارِ بِهذا ، وكتب إِليّ بِهِ أحمدُ بنُ حفصٍ النّيسابُورِيُّ ، قال : حدّثنا أبِي ، عن إِبراهِيم بنِ طهمان ، عن شرِيكِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي نمِرٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنحوِهِ.
وقال أبِي : قد خالفهُما مالِكٌ ، والثّورِيُّ ، والدّراوردِيُّ ، عن شرِيكِ بنِ أبِي نمِرٍ ، عن أبِي سلمة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، قال : رأى رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم رجُلاً يُصلِّي مُرسلٌ وهذا أشبهُ وأصحُّ.
370- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الحميد بن جعفرٍ ، عن حسين بن عطاء بن يسار ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : سألتُ أبا ذر عن صلاة الضحى ، فقال : قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : من صلّى سجدتين لم يُكتب من الغافلين الحديث.
فقال أبِي : ورواهُ مُوسى بن يعقوب الزمعي ، عنِ الصلت بن سالِم ، عن مولى ابن عُمر ، يعني : زيد بن أسلم ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عن أبِي الدّرداءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أشبهُ.
قال : جميعًا مضطربان ، ليس لهما فِي الرواية معنى.
371- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : روى مُوسى بنُ عُقبة ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ الشّعبِيِّ ، وأبِي سلمة ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : كانت صلاةُ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِن اللّيلِ ثمانِ ركعاتٍ ، والوِترُ ثلاثًا ، وركعتينِ قبل الفجرِ.
(1/134)
قال أبِي : وروى زُهيرُ بنُ مُعاوِية هذا الحدِيث عن أبِي إِسحاق ، عن أبِي سلمة ، وعامِرٍ الشّعبِيِّ ، أنَّ صلاة النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً ، وهُو أشبهُ.
372- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الدّراوردِيُّ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن أبِي إِسحاق الهمدانِيِّ ، عن عَمرِو بنِ أوسٍ الثّقفِيِّ ، عن أُمِّ سلمة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : من صلّى اثنتي عشرة ركعةً بُنِي لهُ بيت فِي الجنّةِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، النّاسُ يقُولُون : عن أُم حبِيبة.
قُلتُ لأبِي : الخطأُ مِمّن هُو ؟ قال : لاَ أدرِي.
373- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحِيمِ بنُ سُليمان المروزِيُّ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : اجعلُوا مِن صلاتِكُم فِي بُيُوتِكُم.
قال أبِي : لا يقُولُون فِي هذا الحدِيثِ : عن عائِشة.
374- وسمِعتُ أبِي وذكر حدِيثًا : رواهُ مُحمّدُ بنُ الصّلتِ ، عن أبِي خالِدٍ الأحمرِ ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي افتِتاحِ الصّلاةِ : سُبحانك اللّهُمّ وبِحمدِك ، وأنّهُ كان يرفعُ يديهِ إِلى حذوِ أُذنيهِ.
فقال هذا حدِيثٌ كذبٌ لا أصل لهُ ، ومُحمّدُ بنُ الصّلتِ لا بأس بِهِ ، كتبتُ عنهُ.
375- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الأعمشُ ، وشرِيكٌ ، عن أبِي إِسحاق ، عن حارِثة بنِ مُضرِّبٍ ، عن خبّابٍ ، قال : شكونا إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الرّمضاء فلم يُشكِنا.
ورواهُ سُفيانُ ، وشُعبةُ ، وزُهيرٌ ، وإِسرائِيلُ ، عن أبِي إِسحاق ، عن سعِيدِ بنِ وهبٍ ، عن خبّابٍ ، شكونا إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : الصّحِيحُ ما روى سُفيانُ ، وشُعبةُ.
وروى سُفيانُ بنُ عُيينة ، عنِ.
(1/135)
الأعمشِ ، عن عُمارة ، عن أبِي مَعْمَرٍ ، عن خبّابٍ ، قال : شكونا إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : لم يعملِ ابنُ عُيينة فِي هذا الحدِيثِ شيئًا ، إِنّما هُو الصّحِيحُ مِن حدِيثِ الأعمشِ : عن أبِي إِسحاق ، عن حارِثة بنِ مُضرِّبٍ ، عن خبّاب ، قال : شكونا وهِم ابنُ عُيينة فِي هذا الحدِيثِ.
376- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسحاقُ الأزرقِ ، عن شرِيكٍ ، عن بيانٍ ، عن قيسٍ ، عنِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة ، عنِ النّبِيِّ ، أنّهُ قال : أبرِدُوا بِالظُّهرِ.
قال أبُو مُحمّدٍ ورواهُ أبُو عوانة ، عن طارِقٍ ، عن قيسٍ ، قال : سمِعتُ عُمر بن الخطّابِ ، قولهُ : أبرِدُوا بالصلاة.
قال أبِي : أخافُ أن يكُون هذا الحدِيث يدفعُ ذاك الحدِيث.
قُلتُ : فأيُّهُما أشبهُ.
قال : كأنّهُ هذا ، يعنِي حدِيث عُمر.
قال أبِي فِي موضِعٍ آخر : لو كان عِند قيسٍ : عنِ المُغِيرةِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، لم يحتج أن يفتقِر إِلى أن يُحدِّث عن عُمر موقُوفًا.
377- وسألتُ أبِي عن حدِيثِ : شرِيكٍ ، عن عُمارة بنِ القعقاعِ ، عن أبِي زُرعة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال : أبرِدُوا بِالظُّهرِ.
قال أبِي : ورواهُ حفصُ بنُ غِياثٍ ، عنِ الحسنِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن إِبراهِيم النّخعِيِّ ، عن أبِي زُرعة ، عن ثابِتِ بنِ قيسٍ ، عن أبِي مُوسى ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : الصّحِيحُ عن ثابِتٍ ، عن أبِي مُوسى.
378- وسمِعتُ أبِي يقول : سألت يحيي بن معين ، وقلت له : حدّثنا أحمدُ بنُ حنبلٍ بِحدِيثِ إِسحاق الأزرقِ ، عن شرِيكٍ ، عن بيانٍ ، عن قيسٍ ، عنِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : أبرِدُوا بِالظُّهرِ.
وذكرتُهُ لِلحسنِ بنِ شاذان الواسِطِيِّ فحدّثنا بِهِ.
وحدّثنا أيضًا عن إِسحاق ، عن شرِيكٍ ، عن عُمارة بنِ القعقاعِ ، عن أبِي زُرعة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثلِهِ.
(1/136)
قال يحيى : ليس لهُ أصلٌ ، إِنّما نظرتُ فِي كِتابِ إِسحاق فليس فِيهِ هذا.
قُلتُ لأبِي : فما قولُك فِي حدِيثِ عُمارة بنِ القعقاعِ ، عن أبِي زُرعة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الّذِي أنكرهُ يحيى.
قال : هُو عِندِي صحِيحٌ ، وحدّثنا أحمدُ بنُ حنبلٍ رحِمهُ اللَّهُ ، بِالحدِيثينِ جمِيعًا عن إِسحاق الأزرقِ.
قُلتُ لأبِي : فما بالُ يحيى نظر فِي كِتابِ إِسحاق فلم يجِدهُ.
قال : كيف ؟ نظر فِي كتبه كُلِّهِ ؟ إِنّما نظر فِي بعضِ ، ورُبّما كان فِي موضِعٍ آخر.
379- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه قيس بن الربيع عن الأعمش قال حدثني أبو سفيان يعني طلحة بن نافع عن الحسن ، عن أُمه قالت دخلت على أم حبيبة بنت أبي سفيان وهي تصلى في درع وخمار فلما أن صلت قالت هاتي الملحفة يا جارية.
قال أبي : هذا خطأ ، إنما هو : دخلت على أم سلمة وكان أم الحسن البصري خادمة لأم سلمة.
قال أبي : والخطأ ليس من قيس ويرويه أيضا عن الأَعمش ، عَن إِسماعيل بن مسلم البصري العبدي عن الحسن ، عن أبيه ، عن أُم سلمة.
والأعمش عن إِسماعيل بن مسلم البصرى العبدي أشبه لأنا لا نعلم أبا سفيان روى عن الحسن شيئًا وقصة أم حبيبة الذي عندي أن الغلط لعله من الأعمش.
380- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه إِبراهيم بن عُيَيْنة أخو سفيان ، عن أبي حيان التيمي ، عن أبي زُرعة ، عن أبي هُريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الغنم من دواب الجنة فامسحوا من رغامها وصلوا في مرابضها.
قال أبي : كنت أستحسن هذا الإسناد فبان لي خطأه فإذا قد رواه عمار.
(1/137)
بن محمد ، عن أبي حيان عن رجل من بني هاشم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله ، وهو أشبه.
381- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ بِشرٍ ، عن يزِيد بنِ زِيادِ بنِ أبِي الجعدِ ، عن زُبيدٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن كعبِ بنِ عُجرة ، عن عُمر ، قال : صلاةُ السّفرِ ركعتانِ على لِسانِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ الثّورِيُّ ، عن زُبيدٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن عُمر ليس فِيهِ عن كعبٍ ، قال : صلاةُ السفر ركعتانِ.
قال أبِي : الثّورِيُّ أحفظُ.
382- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : أمّا حدِيثُ أبِي أيُّوب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من صلّى أربع ركعاتٍ إِذا زالتِ الشّمسُ فيُطِيلُ فِيهِنّ ، فقُلتُ : يا رسُول اللهِ ، ما هذِهِ الصّلاةُ الّتِي تُصلِّيها حِين تزُولُ الشّمسُ ؟ فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يا أبا أيُّوب ، إِنَّ أبواب السّماءِ تُفتحُ حِين تزُولُ الشّمسُ قُلتُ : يا رسُول اللهِ ، أفِيهِ سلامٌ فاصِلٌ ؟ قال : لا.
قال أبِي : إِنّما رواهُ عبِيدةُ الضّبِيُّ ، عن إِبراهِيم ، عن سهمِ بنِ مِنجابٍ ، عن قزعة ، عن قرثعٍ ، عن أبِي أيُّوب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : يروِيهِ بُكيرُ بنُ عامِرٍ ، عن إِبراهِيم ، عن أبِي أيُّوب مُرسلا ، وليس بِقوِيٍّ.
283- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ : رُوِي عنِ الأعمشِ ، عن أبِي سُفيان ، فمِنهُم من يقُولُ : عن عُبيدِ بنِ عُميرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ومِنهُم من يقُولُ : عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ضرب النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مثل الصّلواتِ الخمسِ كمثلِ نهرٍ على بابِ أحدِكُم يُغتسلُ مِنهُ كُلّ يومٍ خمس مرّاتٍ.
قال الحُفّاظُ يقُولُون :
(1/138)
عن عُبيدِ بنِ عُميرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ.
وكذا رواهُ عبدُ العزِيزِ بنُ رُفيعٍ ، عن عُبيدِ بنِ عُميرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ.
384- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عبثر وجرير عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هُريرة قال من أدرك من العصر ركعة قبل أن تغيب الشمس الحديث لا يرفعه.
قال أبي : رواه شُعيب بن خالد ومحمد بن عياش العامري وسفيان الثوري من رواية النعمان بن عَبد السلام عنه فقالوا كلهم عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هُريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث.
قال أبي : الصحيح عندي موقوف.
385- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو نُعيمٍ ، عن إِبراهِيم بنِ إِسماعِيل بنِ مُجمِّعٍ ، عن هُريرِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن جدِّهِ رافِعِ بنِ خدِيجٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِبِلالٍ : نوِّر بِالفجرِ قدر ما يُبصِرُ القومُ مواقِع نبلِهِم.
قال أبِي : حدّثنا هارُونُ بنُ معرُوفٍ ، وغيرُهُ ، عن أبِي إِسماعِيل إِبراهِيم بنِ سُليمان المُؤدِّبِ ، عن هُريرٍ وهُو أشبهُ.
386- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بكر بن عيّاشٍ ، عن أبِي إِسحاق الهمداني ، عن عَبدِ اللهِ بنِ السّائِبِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الكسوف.
قال أبِي : هكذا قال ، وإِنّما هُو السائب بن مالِكٍ ، والد عطاء بن السائب ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عمرو.
387- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ طُعمةُ بنُ عَمرٍو ، عن حبِيبٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من صلّى أربعِين يومًا فِي جماعةٍ كُتِب لهُ براءتانِ : براءةٌ مِن النّارِ ، وبراءةٌ مِن النِّفاقِ.
(1/139)
قُلتُ لأبِي : حبِيبٌ هذا من هُو ؟ قال : لا أدرِي.
388- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن أبِي الولِيدِ ، عن قيسِ بنِ الرّبِيعِ ، قال : حدّثنِي عمرٌو مولى عنبسة ، عن ريطة بِنتِ عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ علِيٍّ ، قالت : حدّثنِي أبِي ، عن أبِيهِ ، عن علِيٍّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يا علِيُّ ، مُر نِساءك فلا يُصلِّين عُطلا ولو تقلّد سِيرًا ، ويخضِبن أكُفّهُنّ حتّى لا يُشبِهن أكُفّ الرِّجالِ.
فقال أبِي : عمروٌ ، هذا هُو : عمرُو بنُ خالِدٍ الواسِطِيُّ ، وهُو مترُوكُ الحدِيثِ.
389- وسمِعتُ أبِي وذكر حديثا حدثه أبو نعيم ، عن أبي بكر بن عياش عن إِسماعيل بن سميع عن علي بن كثير قال رأى عمار بن ياسر رجلا يصلى على رابية يعني التل فمده من خلفه فقال هاهنا تصلي يعني على القرار.
قال أبي : كذا قال أبو نعيم ويقولون علي بن أبي كثير.
390- وسمِعتُ أبِي ، وذكر الحدِيث الّذِي : رواهُ سُليمانُ بنُ شُرحبِيل ، عنِ الحكمِ بنِ يعلى بنِ عطاءٍ ، عن مُحمّدِ بنِ طلحة بنِ مُصرِّفٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي مَعْمَرٍ ، يعنِي عَبد الله بن سخبرة ، عن أبِي بكرٍ الصِّدِّيقِ ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : من بنى مسجِدًا ولو كمِفحصِ قطاةٍ بنيت لهُ بيتًا فِي الجنّةِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، والحكمُ بنُ يعلى مترُوكُ الحدِيثِ ، ضعِيفُ الحدِيثِ.
391- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : حدّثنِي بِهِ عن دُحيمٍ ، عنِ الولِيدِ بنِ مُسلِمٍ ، عنِ ابن ثوبان ، عنِ النُعمانِ بنِ راشِدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمِ بنِ عَبدِ اللهِ.
(1/140)
عن أبِيهِ ، قال : صلّيتُ مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم العِيد بِغيرِ أذانٍ ولا إِقامةٍ ، ثُمّ صلّيتُ مع أبِي بكرٍ العِيد بِلا أذانٍ ولا إِقامةٍ ، ثُمّ صلّيتُ مع عُمر العِيد بِلا أذانٍ ولا إِقامةٍ ، ثُمّ صلّيتُ مع عُثمان العِيد بِلا أذانٍ ولا إِقامةٍ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
392- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بكرُ بنُ بكّارٍ ، عن شُعبة ، عن أنسِ بنِ سِيرِين ، عنِ ابنِ عُمر ، قال صنع رجُلٌ مِن الأنصارِ لِرسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم طعامًا ، فدعاهُ فبسط لهُ حصِيرًا فصلّى عليهِ ركعتينِ ، فقال لهُ رجُلٌ مِن آلِ الجارُودِ : أكان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّي الضُّحى ؟ قال : ما رأيتُهُ صلّى قبل ذلِك اليومِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : إِنّما هُو أنسُ بنُ سِيرِين ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ليس فِيهِ : ابنُ عُمر.
393- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ أيُّوب الأصبهانِيُّ الفِرسانِيُّ ، عن أبِي مُسلِمٍ ، قائِدِ الأعمشِ ، عنِ الأعمشِ ، عن عُمارة بنِ عُميرٍ ، عن أبِي مَعْمَرٍ ، عن أبِي مسعُودٍ الأنصارِيِّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا ترجُو صلاةً لا يُقرأُ فِيها بِفاتِحةِ الكِتابِ وشيءٍ معها.
فقال أبِي : هذا باطِلٌ ، إِنّما الحدِيثُ : لا تُجزِئُ صلاةُ رجُلٍ لا يُقِيمُ صُلبهُ فِي الرُّكُوعِ والسُّجُودِ.
394- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُمرُ بنُ خالِدٍ الوهبِيُّ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِيّاي والفُرج فِي الصّلاةِ يعنِي فِي الصُّفُوفِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
وقال : ابنُ جُريجٍ لا يُحتملُ هذا يعنِي لا يُحتملُ رِوايةُ مِثلِ هذا الحدِيثِ بِهذا الإِسنادِ.
(1/141)
395- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ أحمدُ بنُ عِصامٍ الأنصارِيُّ ، عن أبِي بكرٍ الحنفِيِّ ، عن سُفيان ، عن سِماكِ بنِ حربٍ ، عن تمِيمِ بنِ طرفة ، عن أبِيهِ ، قال كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يضعُ يدهُ اليُمنى على اليُسرى فِي الصّلاةِ ، ورُبّما انصرف عن يمِينِهِ ، ورُبّما انصرف عن شِمالِهِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : إِنّما هُو سِماكٌ ، عن قبِيصة بنِ هُلبٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
396- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ أحمد بن عصام الأنصارِيّ ، عن أبِي بكر الحنفي ، عن سُفيان ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن جدِّهِ ، عن عليّ : أنّهُ كان يتعشى ، ثُمّ يلتف فِي ثيابه فينام قبل أن يُصلي العشاء.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هُو عَبد اللهِ بن عَبدِ اللهِ الرازي ، عن جدته أسيلة ، عن علِيٍّ ، وغلط من قال : عن جدِّهِ ، إِنّما هُو عن جدته أسيلة.
397- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو يحيى الحِمّانِيُّ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن مُسلِمِ بنِ أبي فروة الجُهنِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عنِ البراءِ بنِ عازِبٍ ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رُكُوعُهُ وسُجُودُهُ ، ورفعُ رأسِهِ مِن الرُكُوعِ مُتقارِبًا ، وكان إِذا ركع لو صُبّ على ظهرِهِ ماءٌ لاستقرّ ، وكان لا يخفِضُ رأسهُ ولا يرفعُهُ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : ليس ذِكرُهُ عنِ البراءِ بِمحفُوظٍ.
قُلتُ وروى هذا الحدِيث حُسينُ بنُ حفصٍ ، عن سُفيان ، فِي جامِعِهِ الكبِيرِ ، عن مُسلِمٍ الجُهنِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ... مُرسلاً.
وروى عبدُ الرّحمنِ بنُ مهدِيٍّ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن مُسلِمٍ الجُهنِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنّهُ كان قِيامُهُ ورُكُوعُهُ.
(1/142)
وسُجُودُهُ مُتقارِبًا ، وكان إِذا ركع لو صُبّ على ظهرِهِ ماءٌ لاستقرّ وليس فِي متنِ حدِيثِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ مهدِيٍّ وكان لا يخفِضُ رأسهُ ولا يرفعُهُ.
398- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ بنُ إِسحاق ، عن زُهيرٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عن عَمرٍو الأصمِّ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا دخل الرّجُلُ المسجِد فهُو فِي صلاةٍ ، ومن قعد ينتظِرُ الصّلاة فهُو فِي صلاةٍ.
قال أبِي : رأيتُم أعجب مِن عُبيدٍ هذا ، روى فجعلهُ عن عَبدِ اللهِ.
وحدّثنا النُّفيلِيُّ ، عن زُهيرٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عن عَمرٍو ، قال : إِذا دخل الرّجُلُ المسجِد ، قولهُ.
قال أبِي : هذا عِندِي الصّحِيحُ ، عن عَمرٍو قولُهُ.
399- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرو بن أبِي قيس ، عن سماك ، عن قبيصة بن هُلب ، عن أبِيهِ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه وعن يساره.
قال أبِي : هكذا روى عمرو ، ولم يتابع عليهِ ، إِنّما هُو : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان ينفتلُ عن يمينه وعن شماله.
400- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث : إِبراهِيم بن سُليمان أبِي إِسماعِيل المُؤدِّبِ ، عن هُريرِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ رافِعِ بنِ خدِيجٍ ، عن جدِّهِ رافِعٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال لِبلالٍ : نوِّر بِالفجرِ قدر ما يُبصِرُ القومُ مواقِع نبلِهِم.
قال أبِي : روى أبُو بكرِ بنُ أبِي شيبة هذا الحدِيث ، عن أبِي نُعيمٍ ، عن إِبراهِيم بنِ إِسماعِيل بنِ مُجمِّعٍ ، عن هُريرِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن جدِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وسمِعنا مِن أبِي نُعيمٍ كِتاب إِبراهِيم بنِ إِسماعِيل ، الكِتاب.
(1/143)
كُلّهُ ، فلم يكنُ لِهذا الحدِيثِ فِيهِ ذِكرٌ ، وقد حدّثنا غيرُ واحِدٍ عن أبِي إِسماعِيل المُؤدِّبِ.
قُلتُ لأبِي : الخطأُ مِن أبِي نُعيمٍ أو مِن أبِي بكرِ بنِ أبِي شيبة.
قال : أرى قد تابع أبا بكرٍ رجُلٌ آخرُ إِمّا مُحمّدُ بنُ يحيى أو غيرُهُ فعلى هذا يدل أنَّ الخطأ مِن أبِي نُعيمٍ ، يعنِي أنَّ أبا نُعيمٍ أراد أبا إِسماعِيل المُؤدِّب ، وغلط فِي نِسبتِهِ ، ونسب إِبراهِيم بن سُليمان إِلى إِبراهِيم بنِ إِسماعِيل بنِ مُجمِّعٍ.
401- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ سُليمان بنِ الأصبهانِيِّ ، عن سُهيلِ بنِ أبِي صالِحٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من صلّى فِي يومٍ وليلةٍ اثنتي عشرة ركعةً ، بنى الله لهُ بيتًا فِي الجنّةِ.
قال أبِي : هذا عِندِي خطأٌ ، لأنّ حمّاد بن سلمة روى عن عاصِمٍ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أُمِّ حبِيبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، والحدِيثُ بِأُمِّ حبِيبة أشبهُ ويُدخِلُون بين أبِي صالِحٍ ، وأُمِّ حبِيبة رجُلا.
قُلتُ لأبِي : مِن الّذِي يدخل بين أبِي صالِحٍ وأُمِّ حبِيبة.
قال : يدخل عنبسةُ بنُ أبِي سُفيان.
ومِنهُم مِن يُدخلُ بينهُم أبُو صالِحٍ ، عن عَمرِو بنِ أوسٍ ، عن عنبسة ، عن أُمِّ حبِيبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأُمُّ حبِيبة هِي أُختُ عنبسة.
402- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عياش العامري ، وعمرو بن أبِي قيس ، عن شعيب بن خالِدٍ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس الحديث.
قال أبِي : حدّثنا الحجاج بن الشاعر ، قال : حدّثنا.
(1/144)
عُبيد اللهِ الحنفي ، عن مُحمّدِ بنِ عياش هذا الحديث وقرأتُ على عَبد الصّمدِ العطار ، عن عَمرِو بنِ أبِي قيس.
قال أبِي : روى هذا الحديث الثوري ، وجرير بن عَبدِ الحمِيدِ ، وأبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة موقوفًا.
قُلتُ لأبِي : أيهما أصح ؟ قال : أولئك أحفظ ولعله شبه لهما إلا أنّهُ قد رفعه.
قُلتُ لأبِي : من مُحمّد بن عياش العامري هذا ؟ قال : شيخ كوفي ، ولا أعلم روى عنهُ غير عُبيد اللهِ الحنفي قال : وأبوه معروف.
403- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ منجاب بن الحارِثِ ، عن حفصِ بنِ غياث ، عن مُحمّدِ بنِ مروان النخعي ، قال قُلتُ لأبِي : كيف رأيت صلاة النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ؟ قال : رأيته يصلي الظهر هكذا فذكر الحديث.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هو حفص بن غياث ، عن عَمرِو بنِ مروان النخعي أبِي العنبس قال قُلتُ لأبِي : كيف كانت صلاة عليّ ؟ فقال : كذا.
404- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسرائِيلُ ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ البراءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الله وملائِكتهُ يُصلُّون على الصّفِّ الأوّلِ.
قُلتُ : هل يدخُلُ بين أبِي إِسحاق وبين البراءِ أحدٌ.
قال : نعم ، رواهُ عمّارُ بنُ رُزيقٍ ، وحُدِيجُ بنُ مُعاوِية ، فقالا عن أبِي إِسحاق ، عن طلحة بنِ مُصرِّفٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عوسجة ، عنِ البراءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ : أيُّهُما الصّحِيحُ.
قال : حدِيثُ حُدِيجٍ ، وعمّارٍ ، قد زادا رجُلينِ.
405- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ بنُ مُعاوِية ، عن يزِيد بنِ كيسان.
(1/145)
عن أبِي حازِمٍ ، عن أبِي هُريرة ، قال : نام رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم عن ركعتيِ الفجرِ ، فقضاهُما بعدما طلعتِ الشّمسُ ، وأنّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قرأ فِي ركعتِي الفجرِ بِ {قُل يا أيُّها الكافِرُون} و {قُل هُو الله أحدٌ}.
قال أبِي : اختصر مروانُ مِن الحدِيثِ الّذِي نام النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فلم يُوقِظهُ إِلاَّ حرُّ الشّمسِ.
406- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن حرملة ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن جرِيرِ بنِ حازِمٍ ، قال : سمِعتُ أبا إِسحاق الهمدانِيّ ، يقُولُ : حدّثنِي عبدُ الرّحمنِ بنُ عوسجة ، عنِ البراءِ بنِ عازِبٍ ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يأتِينا فيمسحُ عواتِقنا وصُدُورنا ، ويقُولُ : لا تختلِفُ صُفُوفُكُم فتختلِف قُلُوبُكُم ، إِنَّ الله وملائِكتهُ يُصلُّون على الصّفِّ الأوّلِ.
قال أبِي : إِنّما يروُونهُ عن أبِي إِسحاق ، عن طلحة ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عوسجة ، عنِ البراءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
407- وسمِعتُ أبِي وحدّثنا : عن حرملة ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن مالِكٍ ، عن أبِي حازِمٍ ، عن سهلِ بنِ سعد : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ بلالا يُؤذِّنُ بِليلٍ فكُلُوا واشربُوا حتّى يُنادِي ابنُ أُمِّ مكتُومٍ ، وكان ابنُ أُمِّ مكتُومٍ رجُلاً أعمى ، فكان لا يُنادِي حتّى يُقال لهُ : أصبحت أصبحت.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
408- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يونس بن يزِيد ، عنِ الزُّهرِيِّ ، قال : أخبرنِي عبيد اللهِ بن عَبدِ اللهِ بن عُمر ، عن أبِيهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلى بمنًا ركعتين ، وأبُو بكر ، وعمر.
قلت : ورواهُ الأوزاعِيُّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلى.
قال أبُو زُرعة : حدِيث سالم أشبه.
وقال أبِي : حدِيث سالِم أصح(1/146)
409- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ أيُّوب ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن عمرة ، عن عائِشة أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُوتِرُ بِثلاثٍ يُسلِّمُ بينهُنّ.
وقالا : رواهُ عُثمانُ بنُ الحكمِ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ أنّهُ بلغهُ ، عن عائِشة.
قالا : وهذا أشبهُ وأفسد على يحيى بن أيُّوب.
410- وسأل أحمد بن سلمة أبي عن حديث في أول كتاب جامع إسحاق بن راهوية قال إسحاق وإذا أراد أن يجمع بين سبحانك اللهم وبين وجهت وجهي أحب إلي لما يرويه المصريون حديثا عن الليث بن سعد ، عن سعيد بن يزيد عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبي : هذا حديث باطل موضوع لا أصل له أرى أن هذا الحديث من رواية خالد بن القاسم المدائني وكان بالمدائن خرج إلى مصر فسمع من الليث فرجع إلى المدائن فسمعوا منه الناس فكان يوصل المراسيل ويضع لها أسانيد فخرج رجل من أهل الحديث إلى مصر في تجارة فكتب كتب الليث هناك وكان يقال له محمد بن حماد الكذو يعني القرع ثم جاء بها إلى بغداد فعارضوا بتلك الأحاديث فبان لهم أن أحاديث خالد مفتعلة.
411- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ خالِدُ بنُ يزِيد ، عن سعِيدِ بنِ أبِي هِلالٍ ، عن عِياضِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ سعدٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : خطبنا رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يومًا فقرأ : ص فسجد وسجدنا معهُ ، وقرأها مرّةً أُخرى وتهيّأنا لِلسُّجُودِ.
(1/147)
فقال أبِي : كُنتُ أظُنُّ أنَّ هذا حدِيثٌ غرِيبٌ ، حتّى رأيتُ مِن رِوايةِ عَمرِو بنِ الحارِثِ ، عن سعِيدِ بنِ أبِي هِلالٍ ، عن إِسحاق بنِ أبِي فروة ، عن عِياضِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
412- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ اللّيثُ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى أن يُصلِّي الرّجُلُ فِي سبعِ مواطِن : معاطِنِ الإِبِلِ ، وقارِعةِ الطّرِيقِ ، والمجزرةِ ، والمزبلةِ ، والمقبرةِ.
قُلتُ ورواهُ زيدُ بنُ جُبيرة ، عن داوُد بنِ حُصينٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال : جمِيعا واهِيانِ.
413- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ وهبٍ ، قال : أخبرنِي عَبدُ اللهِ بنُ السّمحِ ، عن عُمر بنِ الصُّبحِ ، عن مُقاتِلٍ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، قال : رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي السّفرِ صائِمًا ومُفطِرًا ، ورأيتُهُ يُصلِّي حافِيًا ومُنتعِلا ، ورأيتُهُ يشربُ قائِمًا وقاعِدًا ، ورأيتُهُ ينفتِلُ عن يمِينِهِ وعن شِمالِهِ.
قال أبِي : مُقاتِلٌ هذا هُو عِندِي ابنُ سُليمان.
414- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ أبِي سلمة ، عن زُهيرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُسلِّمُ فِي الصّلاةِ تسلِيمةً واحِدةً تِلقاء وجهِهِ ، ويمِيلُ إِلى الشِّقِّ الأيمنِ قلِيلا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، هُو عن عائِشة ، موقُوفًا.
415- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عن هِشامِ بنِ.
(1/148)
عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الله وملائِكتهُ يُصلُّون على الّذِين يصِلُون الصُّفُوف ، ومن سدّ فُرجةً رفعهُ الله بِها درجةً.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عُروةُ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، ... مُرسلاً وإِسماعِيلُ عِندهُ مِن هذا النّحوِ مناكِيرُ.
416- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ المُصفّى ، عن بقِيّة ، عن مُحمّدِ بنِ عَجْلان ، عن صالِحٍ مولى التّوأمةِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خُذُوا زِينةِ الصّلاةِ قالُوا : يا رسُول اللهِ ، ما زِينةُ الصّلاةِ ؟ قال : البسُوا نِعالكُم وصلُّوا فِيها.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
417- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ أبِي عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم بنِ العلاءِ الواسِطِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ العلاءِ الأيلِيِّ ، عن يُونُس بنِ يزِيد ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسٍ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : دخلتُ الجنّة فرأيتُ فِيها جنابِذ مِن لُؤلُؤٍ ، تُرابُها المِسكُ ، قُلتُ : لِمن هذا يا جِبرِيلُ ؟ قال : لِلمُؤذِّنِين والأئمة مِن أُمّتِك.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ومُحمّدُ بنُ العلاءِ مجهُولٌ.
418- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ بنُ هِشامٍ أبُو نُعيمٍ الحلبِيُّ ، عنِ ابنِ المُباركِ ، عن مالِكِ بنِ أنسٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، قال : رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلّى خلف أبِي بكرٍ فِي ثوبٍ واحِدٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، غلط فِيهِ عُبيدُ بنُ هِشامٍ.
419- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن نافِعٍ.
(1/149)
عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من فاتتهُ صلاةُ العصرِ وفواتُها : أن تدخُل الشّمس صُفرةٌ ، فكأنّما وتِر أهلهُ ومالهُ.
قال أبِي : التّفسِيرُ مِن قولِ نافِعٍ.
420- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُسيّبُ بنُ واضِحٍ ، عن بقِيّة بنِ الولِيدِ ، عن أبِي إِسحاق الفزارِيِّ ، عن مُوسى بنِ أبِي عائِشة ، عن أبِي سلمة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، قال : حدّثنا ابنُ عبّاسٍ ، وأبُو هُريرة ، قالا : خطبنا رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال فِي خُطبتِهِ : من حافظ على الصّلواتِ الخمسِ حيثُ كان وأينما كان ، أجاز الصِّراط يوم القِيامةِ كالبرقِ اللامِعِ فِي أوّلِ زُمرةٍ مِن السّابِقِين ، وجاء يوم القِيامةِ ووجهُهُ كالقمرِ ليلة البدرِ ، وكان لهُ بكُلِّ يومٍ وليلةٍ حافِظ عليهِنّ كأجرِ ألفِ شهِيدٍ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو أبُو إِسحاق الحِجازِيُّ ، وهُو عِندِي إِبراهِيمُ بنُ أبِي يحيى.
421- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يُوسُفُ بنُ أسباط ، قال : حدّثنِي أبُو خالِدٍ الواسِطِيُّ ، عن زيدِ بنِ علِيٍّ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عن علِيٍّ ، قال : صلّى بِنا رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم صلاة الفجرِ يومًا بِغلسٍ ، وكان مِمّا يُغلِّسُ ويُسفِرُ ، فلمّا قضى الصّلاة التفت إِلينا ، فقال : أفِيكُم أحدٌ رأى اللّيلة رُؤيا ؟ فقُلنا : لا يا رسُول اللهِ ، قال : ولكِنِّي رأيتُ ملكينِ أتيانِي فأخذا بِضِبعِي فانطلقا بِي إِلى السّماءِ ، فمررتُ على ملكٍ وأمامهُ آدمِيٌّ ، وبِيدِ الملِكِ صخرةٌ يضرِبُ بِها هامة الآدمِيِّ فيقعُ دِماغُهُ جانبًا ، وتقعُ الصّخرةُ جانِبًا ، قُلتُ : من هذا ؟ فقالا لِي : امضِهِ فمضيتُ فإِذا أنا بِملكٍ وأمامهُ آدمِيٌّ وبِيدِ الملكِ.
(1/150)
كلُّوبٌ مِن حدِيدٍ يضعُهُ فِي شِدقِهِ الأيمنِ فيشُقُّهُ وذكر الحدِيث بطُولِهِ فِي ورقةٍ.
قال أبِي : أبُو خالِدٍ عمرُو بنُ خالِدٍ الواسِطِيِّ ، هُو ضعِيفُ الحدِيثِ جِدًّا.
422- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ الخلِيلِ ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، عن يحيى بنِ الحارِثِ ، عنِ القاسِمِ أبي عَبدِ الرّحمنِ ، عن فضالة بنِ عُبيدٍ ، وتمِيمِ الدّارِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من قرأ عشر آياتٍ فِي ليلةٍ كُتِب مِن المُصلِّين ولم يُكتب مِن الغافِلِين ، ومن قرأ خمسِين آيةً كُتِب مِن الحافِظِين ، ومن قرأ مِائة آيةٍ كُتِب مِن القانِتِين وذكر الحدِيث بِطُولِهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأٌ ، إِنّما هُو موقُوفٌ عن تمِيمٍ ، وفضالة.
423- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه إِسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن نافع سألتُ عائشة عن ركعتين بعد العصر.
فقلتُ لأبي : من نافع هذا.
قال هو مولى ابن عمر.
424- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه إِسماعيل بن عياش عن هشام ابن عروة ، عن أبيه ، عَن سهل بن أبي حثمة عن خوات بن جبير قال السنة في صلاة الخوف فذكر الحديث بطوله.
قال أبي : هذا حديث مقلوب جعل إسنادين في إسناد.
425- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عنِ ابنِ عُيينة ، عن جعفرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مالِكِ بنِ بُحينة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم مرّ وابنُ القِشبِ يُصلِّي ، وقد أُقِيمتِ الصّلاةُ ، فقال : يا ابن القشبِ أُتُصلِّي الصُّبح أربعًا.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو جعفرٌ ، عن أبِيهِ ، أنّ.
(1/151)
النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً ، وليس لابنِ بُحينة أصلٌ.
426- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ بكّارٍ ، عن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن حُريثِ بنِ قبِيصة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أوّلُ ما يُحاسبُ عليه الرّجُلُ صلاتُهُ ، فإِن صلُحت صلُح سائِرُ عمِلِه ، وإِن فسدت فسد سائِرُ عمِلِهِ ، ثُمّ يقُولُ الله تبارك وتعالى : انظُرُوا هل لِعبدِي مِن نافِلةٍ ؟ فإِن كانت لهُ نافِلةٌ أُتِمّت بِها الفرِيضةُ ، ثُمّ الفرائِضُ كذلِك.
قال أبِي : يروِي هذا الحدِيث أبانٌ العطّارُ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن أنسِ بنِ حكِيمٍ ، قال : قدِمتُ المدِينة ، فذكر عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ ورواهُ حُميدٌ ، عنِ الحسنِ ، عن رجُل مِن بنِي سُليطٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ شرِيكٌ ، عن إِسماعِيل ، عنِ الحسنِ ، عن صعصعة بنِ مُعاوِية ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وسُئِل أبُو زُرعة ، عن ذلِك.
فقال : الصّحِيحُ : عنِ الحسنِ ، عن أنسِ بنِ حكِيمٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
427- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن مُحمّدِ بنِ يزِيد ، عن حبِيبِ بنِ الشّهِيدِ ، عن أنسٍ ، قال : صلّى بِنا رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جُبّةٍ ليس عليهِ غيرُها ، وصلّى بِنا فِي مُستُقةٍ ليس عليهِ غيرُها.
قال أبِي : روى حمّادُ بنُ سلمة هذا الحدِيث عن حبِيبِ بنِ الشّهِيدِ ، عنِ الحسنِ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : مُحمّدٌ هذا من هُو.
قال : شيخٌ بصرِيٌّ.
428- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عوفٍ قال : حدّثنا إِبراهِيمُ بنُ مُحمّدٍ ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ مالِكٍ ، عنِ البراءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من صلّى.
(1/152)
الغداة فِي جماعةٍ فقرأ ، وهُو مُستقبِلٌ القِبلة لا يشغلُهُ شيءٌ مِائة مرّةٍ قُل هُو اللَّهُ أحدٌ رُفِع لهُ يومئِذٍ مِثلُ عمِلِ سبعِين نبِيًّا ، وكُلّما قال : قُل هُو اللَّهُ أحدٌ غُفِر لهُ ذنبُ سنةٍ قال البراءُ : وأنا أزِيدُ مِن عِندِي : الحمدُ لِلّهِ وسُبحان الله ، ولا إِله إِلاَّ اللَّهُ ، واللّهُ أكبرُ مِائة مرّةٍ وأقُولُ : لا حول ولا قُوّة إِلاَّ بِاللهِ ، أستغفِرُ الله ، وأُصُلِّي على النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِائة مرّةٍ ، صلّى اللَّهُ وملائِكتُهُ على النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
429- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ ثابِتٍ ، عن خالِدِ بنِ معدان ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الصّامِتِ ، عن أبِي ذرٍّ ، قال : جِئتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم وهُو يتوضّأُ ، فحرّك رأسهُ كهيئةِ المُتعجِّبِ ، فقُلتُ : يا رسُول اللهِ ، وماذا تعجبُ مِنهُ ؟ قال : ناسٌ مِن أُمّتِي يُمُيتُون الصّلاة قال : فقُلتُ : وما إِماتتُهُم إِيّاها ؟ قال : يُؤخِّرُونها عن وقتِها قُلتُ : فما تأمُرُنِي إِن أدركتُ ذلِك ؟ قال : صلّ الصّلاة لِوقتِها ، واجعل صلاتك معهُم سُبحةً.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
430- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ حربٍ ، عن أبِي معشرٍ المدِينِيِّ ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ كعبٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ دارة ، عن حُمران ، عن عُثمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما مِن عبدٍ توضّأ وأسبغ الوُضُوء ، ثُمّ قام إِلى الصّلاةِ إِلاَّ غُفِر لهُ ما بينهُ وبين الصّلاةِ الأُخرى.
قال أبِي : هذا غلطٌ ليس فِي هذا الإِسنادِ سعِيدٌ المقبُرِيُّ ، إِنّما هُو أبُو معشرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ كعبٍ نفسِهِ.
431- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو حيوة عن شُعيب بن أبي.
(1/153)
حمزة ، عن الزُّهريِّ ، عن عروة بن الزبير قال كنت غلاما لي ذؤاباتان فقمت أركع بعد العصر فبصر بي عمر بن الخطاب ومعه الدرة فلما رأيته فررت منه فقلت لا أعود لا أعود يا أمير المؤمنين فنهاني عنها.
فقال أبي رواه أبو الأسود ، عن عُروة ، عَن تميم الداري أن عمر ضربه حين صلى بعد العصر.
قال أبي : أنكر أن يكون عروة أدرك عمر فيحتمل أن يكون حديث شُعيب وهم وسألتُ ابن الجنيد حافظ حديث الزهري عن هذا الحديث فقال هو كما قال والدك.
432- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُويدُ بنُ عَبدِ العزِيزِ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُصلِّي بِالنّاسِ ، فمرّ أعرابِيٌّ بين يديهِ ، فسبّحُوا بِهِ فلم يأبه ، فقال عُمرُ : يا أعرابِيُّ ، تنحّ عن قِبلةِ رسُول اللهِ ، فلمّا فرغ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، قال : منِ القائِلُ هذا ؟ قالُوا : عُمرُ ، قال : يا لهُ فِقهًا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، يُشبِهُ أن يكُون يحيى عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
433- وسألتُ أبي عن حديثين رواهما عَبد السلام بن عَبد القدوس الدمشقي عن الأوزاعي عن بلال بن سعد قال : إِن أحدكم إذا لم تنهه صلاته عن ظلمه فإنما تزيده عند الله مقتا وكان يتأول هذه الآية إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر.
والحديث الآخر الأوزاعي عن بلال قال كانوا يتحابون على الأعمال الصالحة الصيام والصلاة والزكاة وإنهم الآن يتحابون على الرأى.
قال أبي : هذان الحديثان لبلال بن سعد ، إنما.
(1/154)
هو : عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير وليس هما عن بلال.
434- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، قال : حدّثنِي علِيٌّ القُرشِيُّ ، قال : حدّثنِي مُحمّدُ بنُ عَجْلان ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خُذُوا زِينة الصّلاةِ قالُوا : وما زِينةُ الصّلاةِ ؟ قال : البِسُوا نِعالكُم فصلُّوا فِيها.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وعلِيٌّ القُرشِيُّ مجهُولٌ.
435- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ حربٍ الأبرشُ ، عنِ الزُّبيدِيِّ ، عن سعدِ بنِ إِبراهِيم ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عوفٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنِّي بدِنٌ ، لا تُبادِرُونِي بِالرُّكُوع والسُّجُودِ ، فإِني ما أسبِقُكُم بِهِ حِين أركعُ تُدرِكُونِي حِين أرفعُ ، وما أسبِقُكُم بِهِ حِين أسجُدُ ، فإِنّكُم تُدرِكُونِي بِهِ حِين أرفعُ.
قال أبِي : إِنّما هُو : سعدُ بنُ إِبراهِيم بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ عوفٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
436- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ حِمير ، عن مُعاوِية بنِ أبِي سلامٍ ، عن عِكرِمة ، عن طلحة السُّحيمِيِّ ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا ينظُرُ الله إِلى صلاةِ عبدٍ لا يُقِيمُ صُلبهُ فِي رُكُوعِهِ وسُجُودِهِ.
قال أبِي : أرى أنّهُ عِكرِمةُ بنُ عمّارٍ ، ولم يلق عِكرِمةُ مولى ابنِ عبّاسٍ.
437- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ حِمير ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : من صلّى صلاةً لم يقرأ فِيها بِأُمِّ القُرآنِ فهِي خِداجٌ غيرُ تمامٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ جدًّا.
(1/155)
438- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ حِمير ، عن شُعيبِ بنِ أبِي حمزة ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ هُرمُز الأعرجِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ أبِي رافِعٍ ، عن مُحمّدِ بنِ مَسْلَمة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا قام يُصلِّي قال : الله أكبرُ ، وجّهتُ وجهِي لِلّذِي فطر السّمواتِ والأرضِ حنِيفًا إِلى آخِرِ الآيةِ.
قال أبِي : هذا مِن حدِيثِ إِسحاق بنِ أبِي فروة ، يروِي شُعيبٌ ، عن إِسحاق بنِ أبِي فروة.
439- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ خالِدٍ الوهبِيُّ ، عنِ الوصّافِيِّ ، عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : مازال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُوصِي بِالصّلاةِ وما ملكت أيمانُكُم حتّى انكسر لِسانُهُ.
قال أبِي : أحادِيثُ الوصّافِيِّ ، عن مُحارِبٍ : مناكِيرُ.
440- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن مُحمّدِ بنِ يزِيد بنِ سِنانٍ ، عن أبِيهِ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، قال : حدّثنِي ابنُ شِهابٍ الزُّهرِيُّ ، أنَّ عبّاد بن أوسٍ أخبرهُ ، أنّهُ سمِع أبا هُريرة ، يقُولُ : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تفضُلُ صلاةُ الجماعةِ عن صلاةِ الرّجُلِ وحدهُ خمسًا وعِشرِين صلاةً.
قال أبِي : إِنّما هُو يحيى بنُ أبِي كثِيرٍ : أنَّ مُحمّد بن عَبدِ الرّحمنِ بنِ ثوبان حدّثهُ ، أنَّ عبّاد بن أوسٍ أخبرهُ ، وليس بينهُما الزُّهرِيُّ.
441- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ الفزارِيُّ ، عن يحيى بنِ كثِيرٍ الكاهِلِيِّ ، قال : حدّثنِي مِسورُ بنُ يزِيد المالِكِيُّ ، قال : شهِدتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأُ فِي صلاةٍ فترك شيئًا لم يقرأهُ ، فلمّا سلّم قال رجُلٌ مِن القومِ : آيةُ كذا وكذا لم تقرأها يا رسُول اللهِ ، قال : أفلا أذكرتنِيها إِذن فقال الرّجُلُ : كُنتُ أراها نُسِخت.
(1/156)
قال أبِي : لم يروِ هذا الحدِيث غيرُ مروان ، ويحيى بنِ كثِيرٍ ، ومِسورٌ مجهُولانِ.
442- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن عُتبة بنِ أبِي حكِيمٍ ، عن قتادة ، عن أنسٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُصلِّي بعد الوِترِ ركعتينِ وهُو جالِسٌ ، يقرأُ فِي الرّكعةِ الأُولى : بِأُمِّ القُرآنِ ، و إِذا زُلزِلت وفِي الآخِرةِ بِأُمِّ القُرآنِ ، و قُل يأيُّها الكافِرُون.
قال أبِي : هذا مِن حدِيثِ قتادة مُنكرٌ.
443- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعيبُ بنُ إِسحاق ، عن هِشامٍ الدّستُوائِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن عُروة ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا قام أحدُكُم فِي صلاتِهِ فمسّ ذكرهُ فليتوضّأ.
قال أبِي : إِنّما يروِيهِ هِشامٌ ، عن يحيى ، عن رجُلٍ ، عن عُروة ، عن عائِشة.
444- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ ، قال : حدّثنا الأوزاعِيُّ ، قال : حدّثنِي يحيى ، قال : حدّثنِي مُحمّدُ بنُ إِبراهِيم ، قال : حدّثنِي شقِيقُ بنُ سلمة ، قال : حدّثنِي حُمرانُ مولى عُثمان ، قال : رأيتُ عُثمان قاعِدًا فِي المقاعِدِ فدعا بِوُضُوءٍ فتوضّأ ، ثُمّ قال : رأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مقعدِي هذا توضّأ مِثل وُضُوئِي هذا ، ثُمّ قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من توضّأ مِثل وُضُوئِي هذا ، ثُمّ صلّى ركعتينِ غُفِر لهُ ما تقدّم مِن ذنبِهِ قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ولا تغترُّوا.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو مُحمّدُ بنُ إِبراهِيم ، عن عِيسى بنِ طلحة ، عن حُمران ، وليس لأبِي وائِلٍ معنى ، هذا الغلطُ مِن الولِيدِ فِيما أرى.
445- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الوليد بن مسلم ، عن مُحمد بن.
(1/157)
مطرف عن داود بن صالح قال : قال لي سهل بن حنيف أرأيت قول الله عز وجل ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين قلت في القتال قال : لا ولكن في صفوف الصلاة قال فقوله يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا قلت في الرباط قال : لا ولكن في الجلوس بالمساجد انتظار الصلاة.
قال أبي : إنما هو : داود ، عن أبي أمامة بن سهل في قوله.
446- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الوليد ، عن عَبد الرحمان بن ثابت بن ثوبان عن الثقة عنده أنه حدثه عن عبادة بن نسي سمعت عَبد الرحمان ابن غنم يقول سألتُ معاذ بن جبل عن رجل صلى بغير أذان ولا إقامة فقال معاذ ليس الأذان والإقامة من فرض الصلاة التي افترض الله عز وجل عليك ، إنما هو : خير يدعى به إليها وفضل يؤخذ به.
قال أبي : هذا الرجل الذي لم يذكر اسمه هو محمد بن سعيد الأزدي وهو حديث منكر يُحدِّثُ بمثل هذا الحديث.
447- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ صدقةُ بنُ خالِدٍ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي قِلابة الجِرمِيِّ ، عن أبِي أُميّة الضّمرِيِّ ، قال : قدِمتُ على رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن سفرٍ ، فقال : ألا تنتظِرُ الغداء.
قُلتُ : إِنِّي صائِمٌ قال : تعال أُخبِرك عنِ المُسافِرِ ، إِنَّ الله عزّ وجلّ وضع عنهُ الصِّيام ونِصف الصّلاةِ.
قال أبِي : إِنّما هُو عن أبِي قِلابة ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ الكعبِيِّ.
448- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ عَبد الرّزّاقِ بنُ عُمر الدِّمشقِيُّ.
(1/158)
عن مُحمّدِ بنِ عِيسى بنِ سُميعٍ ، عن مُعاوِية بنِ سلمة النّصرِيِّ الكُوفِيِّ ، عن طرفة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي أوفى ، قال : سافرتُ مع النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة سفرةً ، فكان يُصلِّي الظُّهر ، ولو وضعت جنبًا فِي الرّمضاءِ لأنضجهُ ، ويُطِيلُ القِراءةِ فِي أوّلِ ركعةٍ ما سمِع وقع الأقدامِ حتّى ينقطِع صوتُها ، ثُمّ يجعلُ الثّانِية أقصر مِن الأُولى ، والثّالِثة أقصر مِن الثّانِيةِ ، والرّابِعة كذلِك ، والعصر قدرها يسِيرُ الرّاكِبُ فرسخينِ أو ثلاثةً ، ويُطِيلُ فِي الأُولى ويُقصِرُ فِي الثّانِيةِ والثّالِثةِ.
قال أبِي : أحسِبُ أنَّ هذا الحدِيث مِن حدِيثِ ابنِ جُحادة ، ومُعاوِية بنِ سلمة لم يُدرِك طرفة ، فأرى أنَّ مُعاوِية بن سلمة ، عن مُحمّدِ بنِ جُحادة ، وقد ترك مِن الإِسنادِ مُحمّد بن جُحادة.
قُلتُ : ما حالُ مُعاوِية بنِ سلمة.
قال : أرى حدِيثهُ مُستقِيمًا.
449- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ سُليمان بنِ أبِي داوُد الحرّانِيُّ ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ الكرِيمِ الجزرِيِّ ، عن زِيادِ بنِ أبِي مريم ، عن عَبدِ اللهِ بنِ معقِلٍ ، عن كعبِ بنِ عُجرة أنَّ أعمى أتى رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنِّي أسمعُ النِّداء ولعلِّي أن لا أجِد قائِدًا ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذا سمِعت النِّداء فأجِب داعِي اللّه.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ومُحمّدُ بنُ سُليمان مُنكرُ الحدِيثِ ، وأبُوهُ ضعِيفٌ جدًّا.
450- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ علِيُّ بنُ ميمُونٍ الرّقِّيُّ ، عن مخلدِ بنِ يزِيد الحرّانِيِّ ، عن سُفيان ، عن منصُورٍ ، عنِ الحكمِ ، عن مِقسمٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عن أُمِّ سلمة ، قالت : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِسبعٍ وخمسٍ ، ولا يفصِلُ بينهُنّ بِتسلِيمٍ ولا بِكلامٍ.
(1/159)
قال أبِي : هذا حدِيث مُنكرٌ.
451- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ بكّارٍ ، عن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن أبِي حسان ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عمرو : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، حدثهم ذات ليلة عن بني إسرائيل ، فلم يقم فِيها إِلاَّ إلى عظم صلاة.
قال أبِي : يروي هذا الحديث أبُو هلال ، عن قتادة ، عن أبِي حسان ، عن عِمران بنِ حصين ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وحديث عَبد الله بن عمرو أشبه لأنه قد تابعه هشام الدَّسْتُوَائيّ وعمرو بن الحارث.
452- وسمِعتُ أبِي رحِمهُ اللَّهُ وحدّثنا : عن مُؤمّلِ بنِ إِيهابٍ ، عن عَبدِ الرّزّاقِ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسٍ ، قال : قدِم النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المدِينة ، وهِي مُحمّةٌ ، فدخل المسجِد والنّاسُ يُصلُّون قُعُودًا ، فقال : صلاةُ القاعِدِ على النِّصفِ مِن صلاةِ القائِمِ ، فتجشّم النّاسُ بالصّلاة قِيامًا.
قال أبِي : هذا خطأٌ.
453- وسمِعتُ أبِي يذكُرُ : حدِيث عَبدِ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أشار فِي الصّلاةِ بِأُصبُعِهِ.
قال أبِي : اختصر عبدُ الرّزّاقِ هذِهِ الكلِمة مِن حدِيثِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ ضعُف فقدّم أبا بكر يُصلِّي بِالنّاسِ فجاء النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فذكر الحدِيث.
قال أبِي : أخطأ عبدُ الرّزّاقِ فِي اختِصارِهِ هذِهِ الكلِمةِ ، لأنّ عَبد الرّزّاقِ اختصر هذِهِ الكلِمة وأدخلهُ فِي بابِ : من كان يُشِيرُ بِأُصبُعِهِ فِي التّشهُّدِ ، وأوهم أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِنّما أشار بِيدِهِ فِي التّشهُّدِ ، وليس كذاك هُو.
قُلتُ لأبِي : فإِشارةُ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلى أبِي بكرٍ كان فِي الصّلاةِ ، أو قبل دُخُولِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصّلاةِ.
فقال : أمّا فِي.
(1/160)
حدِيثِ شُعيبٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ لا يدُلُّ على شيءٍ مِن هذا.
454- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أيُّوبُ بنُ عُتبة ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، قال : رخّص رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قتلِ الأسودينِ فِي الصّلاةِ : الحيّةِ والعقربِ.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو يحيى ، عن ضمضم بنِ جوسٍ ، عن أبِي هُريرة.
قلت لهُما : الخطأُ مِمّن هُو.
قالا : مِن أيُّوب ، حدّث بِهِ مرّةً على الصِّحّةِ عن ضمضمٍ ، ومرّةً على الخطأِ.
455- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُوسى بن داوُد ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ أبِي سلمة ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، عن أم الفضل ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلّى فِي ثوبٍ واحِدٍ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو ما حدّثنا بِهِ عَبد اللهِ بن صالِحٍ ، عن عَبدِ العزِيزِ ، عن رجلٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
456- حاشية.
457- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ صالِحِ بنِ مُسلِمٍ العِجلِيُّ ، عن أبِي بكرِ بنِ عيّاشٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ ربِيعٍ ، عن عامِرِ بنِ مسعُودٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لو يعلمُ النّاسُ ما فِي الصّفِّ الأوّلِ ما اصطفُّوا عليهِ إِلاَّ بِسهمةٍ.
قال أبِي : كذا قال عَبدُ اللهِ بنُ صالِحٍ ، وإِنّما هُو أبُو بكرٍ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ رُفيعٍ.
458- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شبابةُ ، عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عن.
(1/161)
سعِيدِ بنِ سمعان ، عن أبِي هُريرة ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا افتتح الصّلاة ، نشر أصابِعهُ نشرًا.
قال أبِي : إِنّما روى على هذا اللّفظِ يحيى بنُ يمانٍ ووهِم وهذا باطِلٌ.
459- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحُسينُ بنُ علِيِّ بنِ يزِيد الصُّدائِيُّ ، عن أبِيهِ ، عن إِبراهِيم بنِ فرُّوخ مولى عُمر بنِ الخطّابِ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : بِتُّ عِند ميمُونة خالتِي ، وكانت ليلتُها مِن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فأغفى رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ونِمتُ عِند رُؤُوسِهِما ، فسمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : اللّهُمّ لك وضعتُ جنبِي وإِليك فوّضتُ أمرِي ، آمنتُ بِما أنزلت وبِما جاءت بِهِ الرُّسُلُ ، صدق الله وبلّغُ المُرسلُون ، ثلاث مرّاتٍ ، ثُمّ أغفى هُنيّةً ، ثُمّ قام فتوضّأ ثلاثًا ثلاثًا ، ومسح رأسهُ ونضح فرجهُ بِالماءِ ، ثُمّ قام فصلّى فقرأ سُورة المائِدةِ ، والنّحلِ ، و إِنّا فتحنا ، ثُمّ رقد هُنيّةً ، ثُمّ قام فتوضّأ دُون ذلِك الوُضُوءِ ، كُلُّ ذلِك لا يغمِسُ يدهُ فِي الإِناءِ حتّى يغسِلها فذكر الحدِيث بِطُولِهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وإِبراهِيمُ هذا هُو مجهُولٌ.
460- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ زيدٍ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ يحيى بن حبان ، عن زيدِ بنِ خالِدٍ ، أن رجلا مات على عهد عهد النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فلم يُصل عليهِ ، وقال لأصحابه : صلوا.
قال أبِي : كذا رواهُ حمّادُ بنُ زيد.
ورواهُ جماعة عن يحيى ، عن مُحمّدِ بنِ يحيى ، عن أبِي عمرة ، عن زيدِ بنِ خالِدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو الصّحِيحُ.
461- وسألتُ أبِي عنِ الحديث الّذِي رواهُ عبدُ الحميد بن جعفرٍ ، عن.
(1/162)
مُحمّدِ بنِ عمرو بن عطاءٍ ، عن أبِي حُميد الساعدي فِي عشرة من أصحاب النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي صفة صلاة النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فرفع اليدين فقال : رواهُ الحسن بن الحر ، عن عِيسى بنِ عَبدِ اللهِ بنِ مالِكٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عمرو بن عطاءٍ ، عنِ العباس بن سهل بن سعدٍ ، عن أبِي حُميد الساعدي ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِمثل حدِيث عَبد الحميد بن جعفر والحديث أصله صحيح ، لأن فليح بن سُليمان قد رواهُ عنِ العباس بن سهل ، عن أبِي حُميد الساعدي.
قال أبِي : فصار الحديث مرسلا.
462- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ : سمِعهُ مِن إِبراهِيم بنِ سعِيدٍ الجوهرِيِّ ، قال : حدّثنا سعدُ بنُ عَبدِ الحمِيدِ بنِ جعفرٍ ، عن فُليحِ بنِ سُليمان ، عن حُنينِ بنِ أبِي حكِيمٍ ، عن حكِيمِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ قيسٍ ، عن عامِرِ بنِ سعدٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من سمِع المُؤذِّن.
قال أبِي : وجدتُ فِي كِتابِ سعِيدِ بنِ عُفيرٍ ، عن يحيى بنِ أيُّوب ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ المُغيرةِ ، عن حُكيمِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ قيسٍ ، عن عامِرِ بنِ سعدِ بنِ أبِي وقّاصٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : ورواهُ اللّيثُ ، عن حُكيمِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن عامِرِ بنِ سعدٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : واللّيثُ ثِقةٌ ، وعبدُ اللهِ بنُ المُغيرةِ مِن أهلِ مِصر.
قُلتُ لأبِي : أبُو هُريرة أشبهُ أو سعدٌ.
قال : قدِ اتّفق نفسانِ على عامِرِ بنِ سعدٍ ، عن أبِيهِ ، وهُو أشبهُ.
463- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو سُفيان الحميري ، عن سُفيان بن حسين ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي أُمامة بن سهل بن حنيف ، عن أبِيهِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلى على قبر.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، والصحيح حدِيث يونس.
(1/163)
بن يزِيد وجماعة ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بلا أبيه.
464- سألتُ أبي عن أسيد بن حضير أنه صلى قاعدا.
ورواه أصحاب هشام بن عُروة ، عَن هشام عن كثير بن السائب عن محمود بن لبيد.
وحماد ابن سلمة قلبه فقال عن محمود عن كثير بن السائب.
465- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث : أبِي خالِدٍ الأحمرِ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنّما جُعِل الإِمامُ لِيُؤتمّ بِهِ فإِذا قرأ فأنصِتُوا.
قال أبِي : ليس هذِهِ الكلِمةُ بِالمحفُوظِ ، وهُو مِن تخالِيطِ ابنِ عَجْلان ، وقد رواهُ خارِجةُ بنُ مُصعبٍ أيضًا وتابع ابنُ عَجْلان ، وخارِجةُ أيضًا ليس بِالقوِيِّ.
466- وقال أبِي : ذاكرتُ أبا زُرعة بِحدِيثٍ : رواهُ عبدةُ بنُ سُليمان ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرِو بنِ علقمة ، عن أبِي سلمة ، عنِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان إِذا سلّم مِن الصّلاةِ ، قال : اللّهُمّ لا مانِع لِما أعطيت ، ولا مُعطِي لِما منعت ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ مِنك الجدُّ.
فقُلتُ : قد رابنِي أمرُ هذا الحدِيثِ ، لأنّ النّاس يروُونهُ عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن أبِي سلمة ، عنِ المُغِيرةِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي المسحِ على الخُفّينِ ، فتابعنِي على ما رابنِي ورابهُ نحو ذاك ، حتّى ذاكرنِي بعضُ أصحابِنا ، عن بعضِ المدنِيِّينِ ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن أبِي سلمة ، عنِ المُغِيرةِ ، كما رواهُ عبدةُ غير أنَّ ذلِك لم يستقِرّ بعدُ عِندِي.
467- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بُرد بن سنان ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يصلي فاستفتحت الباب ، فجاء النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ففتح الباب ومضى فِي صلاته.
قُلتُ لأبِي : ما حال هذا الحديث.
(1/164)
فقال أبِي : لم يرو هذا الحديث أحد عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غير برد ، وهُو حدِيث منكر ، ليس يحتمل الزُّهرِيّ مثل هذا الحديث ، وكان برد يرى القدر.
468- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو كريب ، عن وكيع ، عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عن خالِه ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وقال مرة : عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ سجد فِي النجم.
ورواهُ اللّيثُ بنُ سعدٍ ، عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عنِ الحارث بن عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ ابنُ أبِي فديك ، عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عنِ الحارث بن عَبدِ الرّحمنِ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ ثوبان ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وكذا رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، وعبد العزِيز بن مُحمّدٍ ، عنِ ابنِ أبِي ذئب.
قال أبِي : هذا الصّحِيحُ.
469- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مالِكٌ ، وابنُ عُيينة ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ سُئِل عنِ الصّلاةِ فِي الثّوبِ الواحِدِ ، فقال : أوكُلُّكُم يجِدُ ثوبينِ.
ورواهُ سُليمانُ بنُ كثِيرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال : كِلاهُما صحِيحٌ قد روى عُقيلٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدٍ ، وأبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جمعهُما.
470- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُصعبٍ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ عمران ، عن مُحمّدِ بنِ عُبيدٍ ، عن جعفرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن أبِيهِ ، عن جابِر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قرأ فِي ركعتي الطواف بسورتي الإخلاص : قُل يأيُّها الكافِرُون ، و قُل هُو اللَّهُ أحدٌ.
(1/165)
قال أبِي : هذا حدِيث مُنكرٌ.
471- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معنُ بنُ عِيسى ، عن مُوسى بنِ يعقُوب الزّمعِيِّ ، عنِ الصّلتِ بنِ سالِمٍ مولى طلحة بنِ مُحمّدِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، أنَّ مولًى لِعُمر بنِ الخطّابِ ، أخبرهُ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ ، عن أبِي الدّرداءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من صلّى الضُّحى سجدتينِ لم يُكتب مِن الغافِلِين وذكر الحدِيث.
قُلتُ لأبِي : مولًى عُمر رضي الله عنه ، من هُو.
قال : زيدُ بنُ أسلم فِيما أرى.
472- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُصعبٍ ، عنِ الحُسينِ بنِ زيدِ بنِ علِيٍّ ، عن جعفرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن أبِيهِ ، عن يزِيد بنِ رُكانة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلّى على ميِّتٍ فكبّر ، فقال : اللّهُمّ عبدُك وابنُ أمتِك ، احتاج إِلى رحمتِك وأنت أغنى عن عذابِهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، لا أصل لهُ.
473- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُصعبٍ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ عمران ، عنِ ابنِ أخي الزُّهرِيّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ كان يقرأ فِي غزوة تبوك فِي ركعتي الفجر : قُل يأيُّها الكافِرُون ، و قُل هُو اللَّهُ أحدٌ.
قال أبِي : هذا حديثٌ باطل بِهذا الإِسنادِ.
474- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُمر بن علِيٍّ ، عن أشعث بن سوار ، عن بُكيرِ بنِ الأخنس ، عن حنش بن المعتمر ، عن وابصة بن معبد ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ صلى خلف الصف وحده.
قال أبِي : رواهُ بعض الكوفيين ، عن أشعث ، عن بكير ، عن وابصة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : أما عُمر فمحله الصدق ، ولولا تدليسه لحكمنا ، إِذ جاء بالزيادة ، غير أنّا نخاف أن يكون أخذه من غير ثقة وأشعث هُو أشعث.
(1/166)
قلت : حنش أدرك وابصة ؟ قال : لاَ أبعده.
475- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي فُديكٍ ، عنِ الضّحّاكِ بنِ عُثمان ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالِسًا فِي المسجِدِ ونحنُ معهُ ، إِذ جاء ضِمامُ بنُ ثعلبة فدخل المسجِد على جملٍ لهُ ، فقال : أيُّكُم مُحمّدٌ ؟ قالُوا : هذا رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : إِنِّي سائِلُك عن مسألةٍ ومُغلِظٌ عليك ، أُنشِدُك بِربِّ من قبلك وربِّ من بعدك آللّهُ أرسلك إِلى النّاسِ ؟ قال : نعم ثُمّ عاد عليهِ المسألة ، قال : آللّهُ أمرك أن تأمُر النّاس بِالصّلواتِ الخمسِ في اللّيلِ والنّهارِ ؟ قال : نعم وذكر الحدِيث.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، إِنّما رواهُ اللّيثُ ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن شرِيكِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي نمِرٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ.
476- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عَبدِ الملِكِ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : يؤُمُّ القوم أقرؤُهُم لِلقُرآنِ.
قُلتُ لأبِي : من عبدُ الملِكِ هذا ؟ قال : مجهُولٌ.
477- وسمِعتُ أبِي حدثنا عبيس قال حدثنا حاتم ، عن مُحمد بن يوسف ، عن عَبد الله بن يزيد الكناني قال سمعت السائب بن يزيد يقول جمع عمر بن الخطاب الناس في رمضان على أبي بن كعب.
قال أبي : قال عبيس ، عن عَبد الله بن يزيد وأخطأ ، إنما هو : محمد بن يوسف بن عَبد الله فأخبرته فلم يرجع.
(1/167)
478- وسألت أبي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُويدُ بنُ سعِيدٍ ، عن يحيى بنِ سُليمٍ الطّائِفِيِّ ، عن إِسماعِيل بنِ أُميّة ، وعُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : رخّص رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلنِّساءِ فِي التّصفِيقِ فِي الصّلاةِ ، ولِلرِّجالِ فِي التّسبِيحِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
479- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ سعدٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءٍ ، عن أبِي واقِدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : قال اللَّهُ عزّ وجلّ : إِنّا أنزلنا المال لإِقامِ الصّلاةِ وإِيتاءِ الزّكاةِ ، ولو كان لابنِ آدم وادٍ أحبّ أن يكُون لهُ وادِيانِ ، ولو كان لهُ وادِيانِ أحبّ أن يكُون لهُ ثالِثٌ ، ولا يملأُ جوف ابنِ آدم إِلاَّ التُّرابُ ، ويتُوبُ الله على من تاب.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث ابنُ أبِي فُديكٍ ، عن ربِيعة بنِ عُثمان ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن أبِي مُراوِحٍ ، عن أبِي واقِدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وحدِيثُ هِشامٍ أشبهُ.
480- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يُوسُفُ بنُ مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن أبِيهِ ، عن جابِرٍ ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا رأى رجُلاً مُغيّر الخلقِ ، خرّ ساجِدًا شُكرًا لِلّهِ ، وإِذا رأى القِرد خرّ ساجِدًا لِلّهِ ، وإِذا قام مِن منامِهِ خرّ ساجِدًا لِلّهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
481- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ بشر بن الحكمِ ، عن مالِكِ بنِ سعير ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أمر ببناء المساجد فِي الدور.
قال أبِي : إِنّما يروى عن عُروة.
(1/168)
عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مرسلاً.
482- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ روّادُ بنُ الجرّاحِ ، عن شرِيكٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ التّمِيمِيِّ ، عنِ البراءِ ، قال : رأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا سجد خوى حتّى نرى بياض إِبِطيهِ.
قال أبِي : إِنّما هُو أبُو إِسحاق ، عنِ البراءِ.
483- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن عبّاسٍ الخلالِ ، عن يحيى بنِ صالِحٍ الوُحاظِيِّ ، عن سلمة بنِ كُلثُومٍ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم صلّى على جِنازةٍ فكبّر عليها أربعًا ، ثُمّ أتى قبر الميِّتِ فحثا عليهِ مِن قِبلِ رأسِهِ ثلاثًا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ.
484- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن هِشامِ بنِ عمّارٍ ، عنِ الدّراوردِيِّ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قرأ فِي ركعتيِ المغرِبِ بِ المص.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
485- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الأوزاعِيُّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن عِيسى بنِ طلحة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لو يعلمُ المُتخلِّفُون عن هاتينِ الصّلاتينِ.
قال أبِي : رواهُ أبانٌ ، وشيبانُ ، عن يحيى ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن يحنسٍ ، عن عائِشة ، والصّحِيحُ عِندِي ، واللّهُ أعلمُ ، مُحمّدُ بنُ إِبراهِيم ، عن عِيسى ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال أبُو زُرعة : أشبهُ عِندِي عن يحنسٍ ، وأخافُ أنَّ عِيسى إِنّما صحّف فِيهِ ، وأراد يحنس.
قُلتُ لأبِي زُرعة : إِنَّ مُسلِم بن إِبراهِيم روى.
(1/169)
عن أبانٍ ، عن يحيى ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن عِيسى.
قال : أخافُ أن يكُون غلط مُسلِمٌ ، حدّثنا أبُو سلمة ، عن أبانٍ ، عن يحيى ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن يحنسٍ وهذا أصحُّ مِن حدِيثِ مُسلِمٍ.
486- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ بنُ عُمر ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن حُميدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا استأذنتِ امرأةُ أحدِكُم إِلى المسجِدِ فليأذن لها.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن حُميدٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
487- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحكمُ بنُ مُوسى ، عنِ الولِيدِ بنِ مُسلِمٍ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي قتادة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أسوأُ النّاسِ سرِقةً : الّذِي يسرِقُ صلاتهُ الحدِيث.
قال أبِي : كذا حدّثنا الحكمُ بنُ مُوسى ، ولا أعلمُ أحدًا روى عنِ الولِيدِ هذا الحدِيث غيرهُ.
وقد عارضهُ حدِيثٌ حدّثناه هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن عَبدِ الحمِيدِ بنِ حبِيبِ بنِ أبِي العِشرِين ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أسوأُ النّاسِ سرِقةً.
قُلتُ لأبِي : فأيُّهُما أشبهُ عِندك.
قال : جمِيعًا مُنكران ، ليس لِواحِدٍ مِنهُما معنى.
قُلتُ : لِم ؟ قال : لأنّ حدِيث ابنِ أبِي العِشرِين لم يروِ أحدٌ سِواهُ وكان الولِيدُ صنّف كِتاب الصّلاةِ وليس فِيهِ هذا الحدِيثُ.
وقال أبُو زُرعة : حدّثنِي مُحمّدُ بنُ أبِي عتّابٍ ، قال : حدّثنِي أحمدُ بنُ حنبلٍ ، قال : حدّثنِي أبُو جعفرٍ السُّويدِيُّ.
(1/170)
عنِ الولِيدِ بنِ مُسلِمٍ كما رواهُ الحكمُ بنُ مُوسى.
قِيل لأبِي زُرعة : منِ السُّويدِيُّ.
قال : رجُلٌ مِن أصحابِنا.
488- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ النُّعمانُ بنُ المُنذِرِ ، عن مكحُولٍ ، عن عنبسة ، عن أُمِّ حبِيبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من حافظ على ثِنتي عشرة ركعةً فِي يومٍ وليلةٍ بُنِي لهُ بيتٌ فِي الجنّةِ.
فقال أبِي : لِهذا الحدِيثِ عِلّةٌ : روى ابنُ لهِيعة ، عن سُليمان بنِ مُوسى ، عن مكحُولٍ ، عن مولًى لِعنبسة بنِ أبِي سُفيان ، عن عنبسة ، عن أُمِّ حبِيبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : هذا دلِيلٌ أنَّ مكحُولا لم يلق عنبسة ، وقد أفسدهُ رِوايةُ ابنِ لهِيعة.
قُلتُ لأبِي : لِم حكمت بِرِوايةِ ابنِ لهِيعة وقد عرفت ابن لهيعة وكثرت أوهامه.
قال أبي فِي رِوايةِ ابنِ لهِيعة زِيادةُ رجُلٍ ، ولو كان نُقصانُ رجُلٍ كان أسهل على ابنِ لهِيعة حِفظُهُ.
489- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الوليد بن مسلم ، عن ابن ثوبان عن إِسماعيل بن محمد بن سعد ، عن أبيه أن سعدا كان يوتر بركعة ويقول ثلاث أحب إلى من واحدة وخمس أحب إلى من ثلاث وسبع أحب إلى من خمس وما كان أكثر فهو أحب إلى.
قال أبي : إنما يروى إِسماعيل بن محمد عَن عَمِّه ، عن سعد أنه كان يوتر بواحدة وأما ذكر الخمس والسبع فإنما يروى إِسماعيل بن محمد عن الأعرج ، عن أبي هُريرة قوله.
490- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الفِريابِيُّ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عطاءِ بنِ يزِيد ، عن أبِي أيُّوب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الوِترُ حقٌّ فمن شاء أوتر بِثلاثٍ ومن شاء أوتر بِخمسٍ.
ورواهُ عُمرُ بنُ عَبدِ الواحِدِ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عطاءِ بنِ يزِيد ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً ، ولم يذكُر أبا أيُّوب.
(1/171)
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ، مُرسلٌ أو مُتّصِلٌ ؟ قال : لاَ هذا ولا هذا ، هُو مِن كلامِ أبِي أيُّوب.
وقال أبُو مُحمّدٍ : وقد أخبرنا العبّاسُ بنُ الولِيدِ بنِ يزِيد ، عن أبِيهِ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، فقال : عن أبِي أيُّوب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وروى بكرُ بنُ وائِلٍ ، والزُّبيدِيُّ ، ومُحمّدُ بنُ أبِي حفصٍ ، وسُفيانُ بنُ حُسينٍ ، ووُهيبٌ ، عن مَعْمَرٍ ، فقالُوا كُلُّهُم : عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عطاءِ بنِ يزِيد ، عن أبِي أيُّوب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وأمّا من وقفهُ فابنُ عُيينة ، ومعمرٌ مِن رِوايةِ عَبدِ الرّزّاقِ ، وشُعيبِ بنِ أبِي حمزة.
491- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن يُونُس ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أدرك ركعةً مِن صلاةِ الجُمُعةِ وغيرِها فقد أدرك.
قال أبِي : هذا خطأُ المتنِ والإِسنادِ ، إِنّما هُو الزُّهرِيُّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من أدرك مِن صلاةٍ ركعةً فقد أدركها.
وأمّا قولُهُ : مِن صلاةِ الجُمُعةِ فليس هذا فِي الحدِيثِ ، فوهِم فِي كِليهِما.
492- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ المُصفّى ، عن أبِي ضمرة ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن إِبراهِيم بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ عوفٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الله وملائِكتهُ يُصلُّون على الّذِين يُصلُّون فِي الصُّفُوفِ الأُولِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ بِهذا الإِسنادِ ، الصّحِيحُ ، ما رواهُ الدّراوردِيُّ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن إِبراهِيم بنِ عَبدِ اللهِ بنِ حُنينٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
493- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الأوزاعِيُّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن.
(1/172)
سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قرأ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي صلاةٍ جهر فِيها بِالقِراءةِ ، فلمّا سلّم ، قال : هل قرأ أحدٌ مِنكُم معِي آنِفًا ؟ الحدِيث.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، خالف الأوزاعِيُّ أصحاب الزُّهرِيِّ فِي هذا الحدِيثِ إِنّما رواهُ النّاسُ عنِ الزُّهرِيِّ ، قال : سمِعتُ ابن أبي أُكيمة يُحدِّثُ سعِيد بن المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
494- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عِكرِمةُ بنُ عمّارٍ ، عن شدّادٍ أبِي عمّارٍ ، عن أبِي أُمامة ، قال : جاء رجُلٌ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : أقِم عليّ الحدّ فقال : توضّأت حِين أقبلت ؟ قُلتُ : نعم ، قال : وصلّيت معنا ؟ قُلتُ : نعم قال : فإِنّ الله عزّ وجلّ قد عفا عنك.
قُلتُ لأبِي : رواهُ الأوزاعِيُّ عن شدّادٍ أبِي عمّارٍ ، عن واثِلة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فأيُّهُما أصحُّ ؟ قال : الأوزاعِيُّ أعلمُ بِهِ ، لأنّ شدّادًا دِمشقِيٌّ وقع إِلى اليمامةِ ، والأوزاعِيُّ مِن أهلِ بلدِهِ ، والأوزاعِيُّ أفهمُ بِهِ ، وأهلُ اليمامةِ يروُون عنهُ ثلاثة أحادِيث يقُولُون : عن شدّادٍ ، عن أبِي أُمامة ، أحدُها هذا.
قلت : والآخران هما اللذان رواهما الأوزاعِيّ ؟ قال : هذا سوى ذاك ، غير أن الوليد بن مُسلِم يحكي عنِ الأوزاعِيِّ ، عن شداد ، عن واثلة.
وروى عُمر بن عَبدِ الواحِدِ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن شداد ، عن أبِي أُمامة ، فقد اتفقت رواية عُمر بن عَبدِ الواحِدِ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، مع رواية عكرمة بن عمار ، والوليد بن مُسلِم كثير الوهم ، والذي عِندِي أن الحديث عن أبِي أُمامة أشبه ، وأن الوليد وهِم فِي ذلِك.
495- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الوليد بن مسلم عن عدي بن.
(1/173)
زيد قال أدرك أبو الدرداء ركعة من صلاة الجماعة.
قلتُ لأبي : الوليد هو عن عدي بن زيد أو عثمان بن زيد فقال هو عثمان بن زيد كتبه أبي بخطه.
496- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ زُهيرُ بنُ مُحمّدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ثلاثةٌ لا تُقبلُ لهُم صلاةٌ ، ولا تُرفعُ لهُم إِلى السّماءِ حسنةٌ : العبدُ الآبِقُ حتّى يرجِع ، والمرأةُ السّاخِطُ عليها زوجُها حتّى يرضى ، والسّكرانُ حتّى يصحُو.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، لم يروِهِ عنِ ابنِ المُنكدِرِ غيرُ زُهيرٍ.
497- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ مُعاذٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن أبِي الأحوصِ ، عن علقمة ، عنِ ابنِ مسعُودٍ ، قال : بيّنا نحنُ مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسمِع رجُلاً يقُولُ : اللَّهُ أكبرُ ، اللَّهُ أكبرُ فقال : على الفِطرةِ فابتدرناهُ ، فإِذا راعِي غنمٍ.
قال أبِي : حدّثنا عُبيدُ اللهِ بِهِ هكذا ، وحدّثناهُ أيضًا ابنُ نُفيلٍ ، عن خُليدٍ ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيثُ سعِيدٍ أشبهُ.
498- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن هذا الحدِيثِ ، وعن ما يرويه : يزيد بن زريع ، عنِ ابنِ عروبة ، عن قتادة ، عن أبِي الأحوصِ ، عنِ ابنِ مسعُودٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بلا علقمة.
فقال أبُو زُرعة : يزيد بن زريع أحفظ.
قلت وحدّثنا هارُونُ بنُ إِسحاق ، عن عبدة بن سُليمان ، عنِ ابنِ أبِي عرُوبة كما يرويه يزيد بن زريع ، بلا ذكر علقمة فِي الإسناد.
499- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُوسى بن أيُّوب النصيبي ، عن.
(1/174)
أبِي ضمرة أنس بن عياض ، عنِ الحارث بن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ذباب ، عن عُمر بنِ عُبيدِ اللهِ بن الرقاد ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ صلى بمنا صلاة المغرب فسلم فِي الركعتين ، فسبح بِهِ الناس ، فقام فصلى ركعة أخرى ، ثُمّ سجد سجدتين ، وهُو جالس بعد السلام.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : عُمر بن عُبيدِ اللهِ ، قال : صلى بنا أنس بن مالك.
قُلتُ لأبِي : مِمّن الخطأ ؟ قال : من مُوسى.
500- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عنِ ابنِ محرر ، عن يزِيد بنِ الأصم ، عن أبِي هُريرة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، كان يسجد على كور العمامة.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وابن محرر ضعيف الحديث.
501- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو الطّاهِرِ أحمدُ بنُ عَمرِو بنِ السّرحِ ، عن خالِهِ أبِي رجاءٍ عَبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ الحمِيدِ بنِ سالِمٍ ، عن عُقيلٍ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، وأبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : يأتِي الشّيطانُ أحدكُم فِي صلاتِهِ حتّى يُخيِّل إِليهِ ، أنّهُ قد أحدث فلا ينصرِف حتّى يجِد رِيحًا أو يسمعُ صوتًا.
سمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا خطأٌ.
502- وسألتُ أبِي عنِ الحديث الّذِي رواهُ عُبيدُ اللهِ بن عَمرٍو ، عن أيُّوب ، عن أبِي قِلابة ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي القراءة خلف الإِمام.
قال أبِي : وهِم فِيهِ عُبيد اللهِ بن عَمرٍو ، والحديث ما روها خالِد الحذاء ، عن أبِي قِلابة ، عن مُحمّدِ بنِ أبِي عائِشة ، عن رجُل من أصحاب النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/175)
503- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عن عُمارة بنِ غزِيّة ، عنِ ابنِ يسافٍ سمِع مُعاوِية بن أبِي سُفيان ، قال : سمِعتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : إِذا سمِعتُمُ المُؤذِّن فقُولُوا مِثل ما يقُولُ.
قال أبِي : أنكرتُ هذا الحدِيث ، إِذ كان عُمارةُ ، عنِ ابنِ يسافٍ سمِع مُعاوِية ، ولم أدرِ منِ ابنُ يسافٍ هذا.
فتفكّرتُ فِيهِ ، فإِذا إِسماعِيلُ بنُ جعفرٍ قد روى هذا الحدِيث عن عُمارة بنِ غزِيّة ، عن خُبيبِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ.
قال أبِي : وهُو ابنُ يسافٍ ، عن حفصِ بنِ عاصِمِ بنِ عُمر ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا سمِعتُمُ المُؤذِّن.
قال أبِي : أمّا ابنُ يسافٍ فأرى أنّهُ خُبيبُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ بنِ يسافٍ ، ونسبهُ إِلى جدِّهِ ، ولم يسمع خُبيبٌ مِن مُعاوِية شيئًا ، فيُحتملُ أن يكُون قد دخل لإِسماعِيل بنِ عيّاشٍ حدِيثٌ فِي حدِيثٍ.
504- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أيُّوبُ بنُ سُويدٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، عن قيسِ بنِ سهلٍ ، جدِّ يحيى بنِ سعِيدٍ ، قال : مرّ بِهِ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو يُصلِّي بعد الصُّبحِ ، فقال لهُ : يا قيسُ ما هذِهِ الصّلاةُ ؟ قال : بِأبِي أنت وأُمِّي دخلتُ المسجِد وأنت تُصلِّي ، ولم أكُن ركعتُ ركعتيِ الفجرِ ، فركعتُهُما الآن ، فلم يعِب ذلِك عليّ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عطاءٌ ، عن سعدِ بنِ سعِيدٍ ، عن قيسِ بنِ قهدٍ.
505- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه هشيم وسفيان بن حسين.
(1/176)
وروى أحمد بن يونس ، عن أبي عوانة كلهم ، عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير أنه قال : أنا أعلم الناس بوقت صلاة العشاء كان يصليها بعد سقوط القمر ليلة الثالثة من أول الشهر.
وروى مسدد ، عن أبي عوانة ، عن أبي بشر عن بشير بن ثابت عن حبيب بن سالم عن النعمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو زُرعة حديث بشير ابن ثابت أصح.
قلت وفق أبو زُرعة لما قال وحكم لمسدد بما أتى ، عن أبي عوانة بزيادة رجل في الاسناد وقد حدثنا أحمد بن سنان عن يزيد عن شعبة ، عن أبي بشر عن بشير بن ثابت عن حبيب بن سالم عن النعمان.
506- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ إِسحاق ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عن مرثدِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي أيُّوب الأنصارِيِّ أنّهُ أنكر على عُقبة بنِ عامِرٍ تأخِيرهُ صلاة المغرِبِ ، وقال : سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يقُولُ : لا تزالُ أُمّتِي على الفِطرةِ ما لم يُؤخِّرُوا المغرِب إِلى اشتِباكِ النُّجُومِ.
ورواهُ حيوةُ ، وابنُ لهِيعة ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عن أسلم أبِي عِمران التُّجِيبِيِّ ، عن أبِي أيُّوب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : بادِرُوا بِصلاةِ المغرِبِ طُلُوع النُّجُومِ.
وقال أبُو زُرعة : حدِيثُ حيوة أصحُّ.
507- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيسُ بنُ ميمُونٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : يقطعُ الصّلاة : الكلبُ ، والحِمارُ ، والمرأةُ ، واليهُودِيُّ ، والنّصرانِيُّ ، والمجُوسِيُّ ، والخِنزِيرُ.
فقال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وعُبيسٌ شيخٌ ضعِيفُ الحدِيثِ.
508- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ سُليمان ، عن سُليمان.
(1/177)
بنِ داوُد اليمامِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من بنى بيتًا ليُعبد اللَّهُ فِيهِ مِن مالٍ حلالٍ ، بِنى اللَّهُ لهُ بيتًا فِي الجنّةِ مِن دُرٍّ وياقُوتٍ.
قال أبُو زُرعة : هذا الحدِيثُ مِن حدِيثِ أبِي هُريرة وهمٌ.
قُلتُ : ولم يُشبِعِ الجواب ولم يُبيِّن عِلّة الحدِيثِ بِأكثر مِمّا ذكرهُ.
والّذِي عِندِي : أنَّ الصّحِيح على ما رواهُ أبانٌ العطّارُ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن محمد بنِ عَمرٍو ، عن أسماء بِنتِ يزِيد بنِ السّكنِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وعن يحيى ، عن محمود بنِ عَمرٍو ، عن أبِي هُريرة موقُوفا.
وسمِعتُ أبِي يقُولُ : هُو محمُودُ بنُ عَمرِو بنِ يزِيد بنِ السّكنِ.
509- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ربيعة بن أبِي عَبدِ الرّحمنِ فاختلف عنهُ :
فروى بِشرُ بنُ المُفضّلِ ، عن عُمارة بنِ غزِيّة ، عن ربِيعة ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ سعِيدِ بنِ سُويدٍ الأنصارِيِّ ، عن أبِي حُميدٍ السّاعِدِيِّ ، أو عن أبِي أُسيدٍ السّاعِدِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِذا دخل أحدُكُمُ المسجِد فليُسلِّم ، وليقُلِ : اللّهُمّ افتح لِي أبواب رحمتِك وإِذا خرج فليقُل : اللّهُمّ إِنِّي أسألُك مِن فضلِك.
ورواهُ سُليمانُ بنُ بِلالٍ ، عن ربِيعة ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ سعِيدِ بنِ سُويدٍ ، عن أبِي حُميدٍ ، وأبِي أُسيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : عن أبِي حُميدٍ ، وأبِي أُسيدٍ كِلاهُما ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أصحُّ.
قُلتُ : لم يكُن أخرج أبُو زُرعة من خالف بِشر بن المُفضّلِ فِي رِوايتِهِ عن عُمارة بنِ غزِيّة وأحسِبُ أنّهُ لم يكُن وقع عِندهُ.
وأخبرنا يونس بن عَبدِ الأعلى ، قراءة عليهِ ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن يحيى بنِ عَبدِ اللهِ بنِ سالم ، عن عُمارة بنِ غزية ، عن ربِيعة ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ سعِيدِ بنِ سُويدٍ ، عن أبِي حُميدٍ ، وأبِي أُسيدٍ.
(1/178)
عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، كما رواهُ سُليمانُ بنُ بلال ، فدل على أن الخطأ من بشر بن المفضل.
510- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر الحدِيث الّذِي رواهُ سعِيد الجرمي ، عن أبِي تُميلة ، عن أبِي حمزة السكري ، عن جابِر الجعفي ، عن حبِيبِ بنِ أبِي ثابت ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عنِ السليك ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن يُصلّى فِي أعطان الإبل ، وأمر أن يتوضأ من لحومِها.
فقال : حدِيث الأعمش ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ الرازي ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عنِ البراءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أصح.
511- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُقرِئُ ، عن حيوة ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ شُماسة ، قال : صلّى عمرُو بنُ العاصِ بِالنّاسِ فكان على تشهُّدِهِ فقام ، فصاح بِهِ النّاسُ سُبحان اللهِ ، سُبحانِ اللهِ ، فصلّى كما هُو حتّى أتمّ صلاتهُ ، ثُمّ سجد سجدتينِ ، ثُمّ قال : إِنَّ الّذِي صنعتُ هِي السُّنّةُ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن عُقبة بنِ عامِرٍ.
قُلتُ : أنا الّذِي يروِي هذا الحدِيث هُو اللّيثُ بنُ سعدٍ ، روى عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ شُماسة ، عن عُقبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
512- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عنِ ابنِ أبِي مُليكة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا قاء أحدُكُم فِي صلاتِهِ أو رعف ، أو قلس ، فلينصرِف فليتوضّأ ، ثُمّ يبنِي على ما مضى مِن صلاتِهِ ما لم يتكلّم.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ الصّحِيحُ : عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ أبِي مُليكة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلا.
(1/179)
513- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الفضلُ بنُ مُوسى السِّينانِيُّ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ السّائِبِ ، قال : شهِدتُ مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم العِيد فلمّا قضى الصّلاة ، قال : إِنّا نخطُبُ فمن أحبّ أن يجلِس لِلخُطبةِ فليجلِس ومن أحبّ فليرجِع.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ ما حدّثنا بِهِ إِبراهِيمُ بنُ مُوسى ، عن هِشامِ بنِ يُوسُف ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عطاءٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا.
514- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه محمد بن أبي بكر المقدمي عن الحرث بن وجيه عن مالك بن دينار ، عن أنس بن مالك في قول الله عز وجل تتجافى جنوبهم عن المضاجع قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون بين المغرب والعشاء.
فقال أبو زُرعة هذا يروي مالك ابن دينار ، عن سالم.
515- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عتِيقُ بنُ يعقُوب ، عن زكرِيّا بنِ منظُورٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لو يعلمُ النّاسُ ما فِي شُهُودِ العتمةِ ليلة الأربِعاءِ لأتوها ولو حبوًا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وزكرِيّا ضعِيفُ الحدِيثِ.
516- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عنِ الربيع بن يحيى ، عن شُعبة ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ الأعرج ، عن مالِكِ بنِ بحينة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قام فِي الركعتين ، فلما تشهد سجد سجدتي الوهم ، ثُمّ سلّم.
فقال أبُو زُرعة : إِنّما هُو عَبد اللهِ بن مالك بن بحينة الأسدي حليف بني عَبد المطلب.
(1/180)
517- سمِعتُ أبِي ذكر حديثا حدثني به عن حيوة بن شريح الحمصي عن بقية عن شعبة ، عن أبي بشر جعفر بن اياس قال : قال لي عبيد بن عمير لو رأيت عناقا تبعر في المسجد قال شعبة كأنه لا يرى به بأسا.
قال أبي : هذا خطأ ، إنما هو : ، عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك.
518- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا حدّثنا بِهِ عن حيوة بنِ شُريحٍ ، عن بقِيّة ، عنِ الزُّبيدِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عنِ ابنِ عُمر أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُسلِّمُ تسلِيمتينِ.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
519- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا حدّثنا بِهِ عن حيوة ، عن بقِيّة ، عن يُونُس بنِ يزِيد ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أدرك مع الإِمامِ ركعةً فقد أدرك الجُمُعة.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
520- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو كُريبٍ ، عن مُصعبِ بنِ المِقدامِ ، عن زائِدة ، عن عَمرِو بنِ يحيى الأنصارِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ يحيى بنِ حِبّان ، عن عَمرِو بنِ سُليمٍ ، عن خلدة الأنصارِيِّ ، عن أبِي قتادة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِذا دخل أحدُكُمُ المسجِد فلا يجلِسُ حتّى يركع ركعتينِ.
قال أبُو زُرعة : هكذا قال عمرُو بنُ سُليمٍ ، عن خلدة ، وإِنّما هُو عمرُو بنُ سُليمِ بنِ خلدة ، عن أبِي قتادة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
521- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ سعِيدِ بنِ الأصبهانِيِّ ، عن شرِيكٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، قال : قنت رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
(1/181)
حِين فرغ مِن السُّورةِ فِي الفجرِ ، فلمّا قضى الصّلاة ، قال : إِنّما قنتُّ بِكُم لِتدعُوا الله ولتسألُوا حوائِجكُم.
قال أبُو زُرعة : هذا قولُ عُروة وليس بِمرفُوعٍ.
522- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو يُوسُف يعقُوبُ ، عن يزِيد بنِ أبِي زِيادٍ ، عن عِيسى ، عن سعِيدِ بنِ زيدٍ ، قال : قنت النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : اللّهُمّ العن رِعلا وذكوان ، وعُصيّةُ عصتِ الله ورسُولهُ ، والعن أبا الأعورِ السُّلمِيّ.
فقال أبُو زُرعة : لم يروِ هذا الحدِيث غيرُ أبِي يُوسُف ولم يقرأهُ علينا.
523- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ عُيينة ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن يعقُوب بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الأشجِّ ، عن بُسرِ بنِ سعِيدٍ ، عن أبِي هُريرة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال لِزينب امرأةِ عَبدِ اللهِ : إِذا خرجتِ إِلى المسجِدِ لِصلاةِ المغرِبِ فلا تطيّبِين.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو بُسرُ بنُ سعِيدٍ ، عن زينب الثّقفِيّةِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
524- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ العزِيزِ الدّراوردِيُّ ، عن إِسماعِيل بنِ أبِي حبِيبة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ ثابِتِ بنِ الصّامِتِ ، قال : جاءنا النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فصلّى بِنا فِي مسجِدِ بنِي عَبدِ الأشهلِ فرأيتُهُ واضِعًا يديهِ فِي ثوبِهِ إِذا سجد.
وروى هذا الحدِيث عَبدُ اللهِ بنُ مَسْلَمة القعنبِيُّ ، عن إِبراهِيم بنِ إِسماعِيل بنِ أبِي حبِيبة ، عن داوُد بنِ الحُصينِ ، عن مشيخةِ بنِي عَبدِ الأشهلِ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
(1/182)
صلّى فِي مسجِدِ بنِي عَبدِ الأشهلِ مُلتحِفًا فِي كِساءٍ ، كان يضعُ يدهُ على الكِساءِ يقِيهِ برد الحصباءِ إِذا سجد.
وروى إِسحاقُ الفروِيُّ ، عن إِبراهِيم بنِ إِسماعِيل بن أبِي حبِيبة ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ ثابِتِ بنِ الصّامِتِ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم صلّى مِثل متنِ حدِيثِ القعنبِيِّ.
فقال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ حدِيثُ الفروِيِّ.
525- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو عامِر العقدي ، عن زكريا بن إِسحاق ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلى بالمدينة ثمانيًا جميعًا ، وسبعًا جميعًا.
قال أبُو زُرعة : هذا وهم ، رواهُ شُعبةُ ، وحماد بن زيدٍ ، ومُحمّد بن مُسلِمٍ ، وحماد بن سلمة ، وسفيان بن عُيينة ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن جابِر بن زيدٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو الصّحِيحُ ، والوهم ينبغي أن يكون من زكريا.
526- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ رُوِي عن أبِي خالِدٍ الأحمرِ ، عن حجّاجٍ ، عنِ الحكمِ ، عن مِقسمٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، إِذا لم يرتحِل حتّى تزِيغ الشّمسُ ، صلّى الظُّهر والعصر جمِيعًا ، وإِذا كانت لم تزِغ أخّرها ، حتّى يجمع بينهُما فِي وقتِ العصرِ.
فقال أبُو زُرعة : هُو خطأٌ ، إِنّما هُو أبُو خالِدٍ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عنِ الحُسينِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ.
527- وذكر أبو زُرعة ، عن مُحمد بن عَبد الله بن نمير ، عن مُحمد بن فضيل عن الأعمش ، عن أبي وائل قال صليت خلف علي.
(1/183)
فكان يسلم عن يمينه السلام عليكم ورحمة الله وعن يساره السلام عليكم ورحمة الله.
قال أبو زُرعة قال ابن نمير هذا خطأ ولم يبين الصحيح ما هو.
فقال أبو زُرعة الصحيح الأعمش ، عن أبي رزين عن علي.
قلت كذا رواه الثوري عن الأعمش.
527 أ - قلت وحدث أبو زُرعة ، عن مُحمد بن كثير العبدي ، عن سفيان الثوري عن منصور ، عن فضيل بن عمرو عن إِبراهيم قال من آذاه الحر فليسجد على ثوبه يوم الجمعه.
فقال أبو زرعه ، إنما هو : عن عمر حدثنا قبِيصة قال حدثنا سيفان عن منصور ، عن فضيل عن إِبراهيم عن عمر.
528- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يزِيدُ بنُ هارُون ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ المُحبّرِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : ما بين المشرِقِ والمغرِبِ قِبلةٌ.
قال أبُو زُرعة : هذا وهمٌ ، الحدِيثُ حدِيثُ ابنِ عُمر موقُوفا.
529- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحكمُ بنُ بشِيرٍ ، عن عَمرِو بنِ قيسٍ المُلائِيِّ ، عن عاصِمِ بنِ أبِي النّجُودِ ، عن أبِي رزِينٍ ، عن أبِي هُريرة ، قال : أخّر رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم العِشاء الآخِرةِ ذات ليلةٍ ، حتّى ذهب ثُلُثُ اللّيلِ أو قرِيبٌ ، ثُمّ خرج علينا ، والنّاسُ قلِيلٌ ، فغضِب غضبًا شدِيدًا ، ثُمّ قال : لو أنَّ رجُلاً دعا النّاس إِلى عِرقٍ أو مِرماتينِ.
قال أبُو زُرعة : سهمينِ ، لأجابُوهُ وهُم يسمعُون النِّداء لِلصّلاةِ ، لقد هممتُ أن أبعث رِجالا ، ثُمّ أتخلّلُ دُور قومٍ لا يشهدُ أهلُها الصّلاة فأُضرِمُها بِالنّارِ.
وروى هذا.
(1/184)
الحدِيث حمّادُ بنُ سلمة ، وزيدُ بنُ أبِي أُنيسة ، فقالا : عن عاصِمٍ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبُو زُرعة : الحدِيثُ حدِيثُ حمّادٍ ، وزيدِ بنِ أبِي أُنيسة ، وتابعهُما على ذلِك أبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ.
530- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ حدّث بِهِ عن أبِي سعِيدٍ الأشجِّ ، عن أبِي خالِدٍ الأحمرِ ، عن حجّاجِ بنِ أرطاة ، عن يعلى بنِ عطاءٍ ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، قال : صلّى النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صلاة الفجرِ فِي مسجِدِ الخِيفِ ، فبصر بِرجُلينِ مُتنحِّيينِ ، فدعا بِهِما ، فجِيء بِهِما ترعدُ فرائِصُهُما ، قال : ما منعكُما أن تُصِلِّيا معنا ؟ قالا : صلّينا فِي رِحالِنا ، ثُمّ أقبلنا قال : أفلا صلّيتُما معنا تكُن صلاتُكُما معنا تطوُّعًا ، والّتِي صلّيتُما فِي رِحالِكُما الفرِيضة.
قال أبُو زُرعة : هذا وهمٌ عِندِي.
قُلتُ : لم يُبيِّن ما الصّحِيحُ ، والّذِي عِندِي أنَّ الصّحِيح : ما رواهُ شُعبةُ ، وسُفيانُ ، وهِشامُ بنُ حسّانٍ ، وحمّادُ بنُ سلمة ، وأبُو عوانة ، وشرِيكٌ ، وهُشيمٌ ، عن يعلى بنِ عطاءٍ ، عن جابِرِ بنِ يزِيد بن الأسودِ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
531- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يعقُوبُ بنُ حُميدِ بنِ كاسِبٍ ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن عَمرِو بنِ الحارِثِ ، عن بُكيرِ بنِ الأشجِّ.
وعن عَبدِ العزِيزِ بنِ أبِي حازِمٍ ، عن أُسامة بنِ زيدٍ ، عن بُكيرِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الأشجِّ ، جمِيعًا عن عفِيفِ بنِ عَمرٍو السّهمِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ أنَّ رجُلاً مِن بنِي أسدِ بنِ خُزيمة أتى أبا أيُّوب الأنصارِيّ ، فقال : أُصلِّي فِي منزِلِي ثُمّ آتِي المسجِد فتُقامُ الصّلاةُ فأُصلِّي معهُم فأجِدُ فِي نفسِي مِن ذلِك ؟ فقال أبُو أيُّوب :
(1/185)
سألنا عن ذلِك النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : لك بِذلِك سهمُ جمعٍ.
قال أبُو زُرعة : إِنّما هُو عفِيفُ بنُ عَمرِو بنِ المُسيّبِ السّهمِيُّ : أنَّ رجُلاً مِن بنِي أسدٍ سأل أبا أيُّوب عن ذلِك ، فقال : سألتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
532- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ : اختلف مُحمّد بن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، والثوري ، عن عَبدِ الكرِيمِ أبِي أمية :
فقال سُفيانُ عن عَبدِ الكرِيمِ ، عن عَمرِو بنِ سعِيدٍ ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم دخل عليها واختبأت مولاةٌ لهُ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : حاضت ؟ فقالت : نعم ، فشقّ لها مِن ثوبِهِ ، وقال : اختمِرِي بِهذا.
وروى ابنُ أبِي ليلى ، عن عَبدِ الكرِيمِ ، عن سعِيدِ بنِ عَمرٍو ، عن عائِشة.
فقال أبُو زُرعة : ما يروِيهِ الثّورِيُّ أصحُّ.
وسألتُ أبِي عنهُ ، فقال : هُو عمرو بن سعِيد بن عمرو بن سعِيد بن المعلى.
533- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُعاوِية الضّرِيرُ ، عن داوُد بنِ أبِي هِندٍ ، عن أبِي نضرة ، عن جابر ، قال : خرج النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ وأصحابُهُ ينتظِرُونهُ لِصلاةِ العِشاءِ ، فقال : نام النّاسُ ورقدُوا وأنتُم تنتظِرُون الصّلاة ، أما إِنّكُم فِي صلاةٍ مُنذُ انتظرتُمُوها ، ولولا ضعفُ الضّعِيفِ وكِبرُ الكبِيرِ لأخّرتُ هذِهِ الصّلاة إِلى شطرِ اللّيلِ.
فقال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ وهمٌ ، وهِم فِيهِ أبُو مُعاوِية.
قلت : لم يبين الصحيح ما هُو.
والذي عِندِي أن الصحيح : ما رواهُ وهيب ، وخالد الواسطي ، عن داوُد ، عن أبِي نضرة ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
534- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ : اختلف الرواة عن إِسماعِيل بنِ أُميّة :
فروى عبدُ الوارِثِ ، ومعمرٌ ، وبِشرُ بنُ المُفضّلِ ، وابنُ عُليّة ، وحُميدُ بنُ.
(1/186)
الأسودِ ، كُلُّهُم عن إِسماعِيل بنِ أُميّة ، عن أبِي عَمرِو بنِ مُحمّدِ بنِ حُريثٍ ، عن جدِّهِ ، عن أبِي هُريرة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا صلّى أحدُكُم فليجعل تِلقاءِ وجهِهِ شيئًا ، فإِن لم يجِد فلينصِب عصًا ، فإِن لم يكُن معهُ عصًا فليخُطّ خطًّا ، ثُمّ لا يضُرُّهُ ما مرّ أمامهُ.
وروى ابنُ جُريجٍ ، وسُفيانُ بنُ عُيينة ، فِي رِوايةِ الحُميدِيِّ ، وعلِيُّ بنُ المدِينِيِّ ، وابنُ المُقرِئِ ، عن إِسماعِيل بنِ أُميّة ، عن أبِي مُحمّدِ بنِ عَمرِو بنِ حُريثٍ ، عن جدِّهِ حُريثٍ ، رجُلٌ مِن بنِي عُذرة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ مُسلِمُ بنُ خالِدٍ الزّنجِيُّ ، عن إِسماعِيل بنِ أُميّة ، عن أبِي مُحمّدِ بنِ عَمرِو بنِ حُريثٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ يحيى بنُ سعِيدٍ القطّانُ ، وحُسينُ بنُ حفصٍ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن إِسماعِيل بنِ أُميّة ، عن أبِي عَمرِو بنِ حُريثٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : الصّوابُ ما رواهُ الثّورِيُّ.
قُلتُ : قدِ اختلف عنِ ابنِ عُيينة.
فأمّا يُونُسُ بنُ عَبدِ الأعلى ، وسُليمانُ القزّازُ فحدّثانِي ، عنِ ابنِ عُيينة ، عن إِسماعِيل بنِ أُميّة ، عن أبِي عَمرِو بنِ مُحمّدِ بنِ حُريثٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وروى الحُميدِيُّ ، وعلِيُّ بنُ المدِينِيِّ ، وابنُ المُقرِئِ على ما بيّنّا.
535- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا حدّثنا بِهِ ، قال : حدّثنا عبدُ الرّحمنِ بنُ بكرِ بنِ الرّبِيعِ بنِ مُسلِمٍ ، قال : حدّثنِي حسّانُ بنُ سِياهٍ ، قال : حدّثنا ثابِتٌ البُنانِيُّ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم سجد على كورِ العمامةِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
536- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وسُئِل عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ عن شيبان بنِ فرُّوخ ، عن عِكرِمة بنِ إِبراهِيم ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ عُميرٍ الليثي ، عن مُصعبِ بنِ سعدٍ ، عن أبِيهِ سعد ، قال : سألتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، عن قولِ اللهِ عزّ وجلّ : الّذِين هُم عن صلاتِهِم ساهُون ، قال : هُمُ الّذِين يُؤخِّرُونها عن وقتِها.
(1/187)
فسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : هذا خطأٌ ، والصّحِيحُ موقُوفا.
537- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ : اختلف الرواة عن شريك.
فروى أبُو نُعيم ، عن شرِيكٍ ، عن سماك ، عن مُوسى بنِ طلحة ، عن أبِيهِ.
ورواهُ إِسحاقُ بنُ يُوسُف الأزرقُ ، عن شرِيكٍ ، عن عُثمان بنِ موهِبٍ ، عن مُوسى بنِ طلحة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : يستُرُ المُصلِّي مِثلُ مُؤخِّرةِ الرّحلِ.
فقال أبُو زُرعة : حدِيثُ سِماكٍ أشبهُ مِن حدِيثِ عُثمان ، إِلاَّ أن يكُون روى عنهُما جمِيعًا.
538- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ : رواهُ ليث بن سعد فاختلف عن ليث.
فروى أبُو الولِيدِ ، عن ليثٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي مُليكة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي نهيك ، عن سعدِ بنِ أبِي وقّاصٍ ، عن النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ يحيى بنُ بُكيرٍ ، عن ليثٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُبيدِ اللهِ بنِ أبِي مُليكة ، عن عُبيدِ اللهِ بن أبِي نهِيكٍ ، عن سعِيدِ بنِ أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : ليس مِنّا من لم يتغنّ بِالقُرآنِ.
قال أبُو زُرعة : فِي كِتابِ اللّيثِ ، فِي أصلِهِ سعِيدُ بنُ أبِي سعِيدٍ ، ولكِن لُقِّن بِالعِراقِ عن سعدٍ.
539- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبّاسُ بنُ مُحمّدٍ الدُّورِيُّ ، عنِ العلاءِ بنِ إِسماعِيل العطّارِ ، عن حفصِ بنِ غِياثٍ ، عن عاصِمٍ الأحولِ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، قال : رأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا كبّر حاذى إِبهامهُ أُذُنيهِ ، ثُمّ ركع حتّى استقرّ كُلُّ مِفصلٍ مِنهُ فِي موضِعِه ، ثُمّ انحطّ بِالتّكبِيرِ فسبقت رُكبتاهُ يديهِ.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ(1/188)
540- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعاوِيةُ بنُ هِشامٍ ، عن سُفيان ، عن حبِيبٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : صلاةُ القاعِدِ على النِّصفِ مِن صلاةِ القائِمِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو حبِيبٌ ، عن أبِي مُوسى الحذّاءِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
541- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن ورقاء ، عن أبِي الزِّنادِ ، عنِ الأعرجِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ العبد إِذا صلّى فِي العلانِيةِ فأحسن ، ثُمّ صلّى فِي السِّرِّ ، قال اللَّهُ عزّ وجلّ : هذا عبدِي حقًّا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، يُشبِهُ أن يكُون مِن حدِيثِ عبّادِ بنِ كثِيرٍ.
542- سمِعتُ أبا زُرعة وحدثنا عن عباد بن موسى عن طلحة بن يحيى الانصاري ، عن يونُس ين يزيد ، عن الزُّهريِّ ، عن أنس قال اذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة.
فسمِعتُ أبا زُرعة يقول الصحيح ، عن الزُّهريِّ قط قوله.
543- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ المُصفّى ، عن بقِيّة ، عن صفوان بنِ عَمرٍو ، عن سلمة القيسِيِّ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، لِيُبشِرِ المُدلِجُون فِي الظُّلمِ إِلى المساجِدِ ، بِمنابِر مِن نُورٍ يوم القِيامةِ ، يفزعُ النّاسُ ولا يفزعُون.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : إِنّما هُو سلمةُ ، عَمَّن حدّثهُ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وبعضُهُم يقُولُ : عن رِجالٍ مِن أهلِ بيتِهِ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
544- وسألتُ أبي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُريجُ بنُ يُونُس ، عن يحيى بنِ.
(1/189)
سُليمٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن لُبستينِ ، وعن صلاتينِ ، وعن بيعتينِ : نهى عنِ الصّمّاءِ والحبوةِ ، وفرجُهُ مفتُوحٌ إِلى السّماءِ ، وعن بيعِ الحصاةِ وعنِ بيع المُنابذةِ ، وصلاةٍ بعد الصُّبحِ حتّى تطلُع الشّمسُ وبعد العصرِ حتّى تغرُب الشّمسُ.
فسمِعتُ أبِي ، يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، الحدِيثُ كُلُّهُ مُنكرٌ.
545- وحدثنا يحيى بن محمد بن يحيى النيسابوري ، عن مسدد ، عن معتمر بن سُليمان ، عن أبِيهِ ، عن أنسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلّى خلف أبِي بكر فِي ثوب واحد وذلك عند أبِي زُرعة بعد رجوعه من الحج.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطا ، ليس هذا هكذا حديثًا.
حدثنا مسدد ، عنِ المعتمر ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ليس فِيهِ : سُليمان التيمي.
فقال يحيى : اضربوا عليهِ.
قال أبُو مُحمّدٍ : ثُمّ ذكرته لأبِي.
فقال : حدّثنا ابنُ أبِي شيبة وغيره ، عن مُعتمِرٍ ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولو كان عنِ التيمي لكان مُنكرًا.
546- وسألتُ عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عَجْلان ، عن سُميٍّ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، قال : شُكِي إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مشقّةُ السُّجُودِ عليهِم إِذا انفرجُوا ، فقال : استعِينُوا بِالرُّكبِ.
ورواهُ ابنُ عُيينة وغيرُهُ ، عن سُميٍّ ، عنِ النُعمانِ بنِ أبِي عيّاشٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ :
(1/190)
الصحيح حدِيث سُمَي ، عنِ النُعمانِ بنِ أبِي عيّاش ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مرسلا.
547- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ : اختلف على عُبيد اللهِ بن عُمر.
فروى أبُو أُسامة ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن عُمر بنِ أبِي سلمة ، قال رأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يُصلِّي فِي بيتِهِ فِي ثوبٍ واحِدٍ مُتوشِّحًا بِهِ يُخالِفُ بين طرفيهِ.
وروى سعِيدُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُمر بنِ أبِي سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكُر سعِيد بن المُسيِّبِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا عِندِي أشبهُ.
548- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ ثابِتٍ ، عن أبِيهِ ، عن أنسٍ ، عن زيدِ بنِ ثابِتٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يُقارِبُ بين الخُطا إِلى المسجِدِ ، وقال : إِنّما فعلتُهُ لِتكثُر خُطاي إِلى المسجِدِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : روى هذا الحدِيث جماعةٌ ، عن ثابِتٍ البُنانِيِّ فلم يُوصِلهُ أحدٌ إِلاَّ الضّحّاكُ بنُ نِبراسٍ ، والضّحّاكُ ليِّنُ الحدِيثِ ، وهُو ذا يُتابِعُهُ مُحمّدُ بنُ ثابِتٍ ، ومُحمّدٌ أيضًا ليس بِقوِيٍّ ، والصّحِيحُ موقُوفا.
548 أ - وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ حربٍ ، عن شُعبة ، عنِ القاسِمِ بنِ مِهران ، عن أبِي رافِعٍ ، عن أبِي هُريرة أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا كان أحدُكُم فِي صلاتِهِ فلا يبزُقنّ عن يمِينِهِ ولا عن يسارِهِ ولا بين يديهِ ، ولكِن تحت قدمِهِ اليُسرى فإِن لم يستطِع ففِي ثوبِهِ.
قال أبُو زُرعة : ما رُوِي عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِأن يبزُق عن يسارِهِ أصحُّ مِن هذا الّذِي ذُكِر : ولا يبزُقُ عن يسارِهِ.
قلت أخطأ سُليمانُ بنُ حربٍ فِيما روى مِن متنِ هذا الحدِيثِ : بِأن لا يبزُق عن يسارِهِ ، فقد حدّثنا أبِي ، عن أبِي الولِيدِ.
(1/191)
وآدم العسقلانِيِّ ، عن شُعبة ، عنِ القاسِمِ بنِ مِهران ، عن أبِي رافِعٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِذا كان أحدُكُم يُصلِّي فلا يبزُق بين يديهِ ولا عن يمِينِهِ ، ولكِن عن يسارِهِ تحت قدمِهِ هكذا متنُ حدِيثِ أبِي الولِيدِ ، وآدم ، عن شُعبة.
ورواهُ هُشيمٌ ، عنِ القاسِمِ بنِ مِهران ، عن أبِي رافِعٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، واتّفقُ مُتُونُ سائِرِ الأحادِيثِ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلُ ذلِك سواءٌ.
549- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، عن شُعبة ، عن فِراسٍ ، عنِ الشّعبِيِّ ، قال : سمِعتُ سمُرة ، يقُولُ : صلّى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبح ، فقال : أههُنا أحدٌ مِن بنِي فُلانٍ ؟ إِنَّ صاحِبكُم محبُوسٌ بِبابِ الجنّةِ بِدينٍ عليهِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هكذا رواهُ أبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، وعمرُو بنُ مرزُوقٍ ، عن شُعبة ، عن فِراسٍ ، عنِ الشّعبِيِّ ، قال : سمِعتُ سمُرة.
والشّعبِيُّ لم يسمع مِن سمُرة روى سعِيدُ بنُ مسرُوقٍ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عن سمعان بنِ مُشنِّجٍ ، عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
550- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن سُليمان بنِ عُبيدِ اللهِ الرّقِّيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ عُميرٍ ، عن جابِرِ بنِ سمُرة ، قال : سأل رجُلٌ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُصلِّي فِي الثّوبِ الّذِي آتِي فِيهِ أهلِي ؟ قال : نعم ، إِلاَّ أن ترى فِيهِ شيئًا فتغسِلهُ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : كذا رواهُ ، مرفُوعا ، وإِنّما هُو موقُوفٌ.
551- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ الهادِ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن رجُلٍ مِن الأنصارِ ، مِن بنِي بياضة ، أنّهُ سمِع.
(1/192)
رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم وعظ النّاس وحذّرهُم ، وقال : المُصلِّي يُناجِي ربّهُ ، ولا يجهرُ بعضُكُم على بعضٍ فِي القُرآنِ.
ورواهُ ابنُ الهادِ أيضًا على أثرِ ذلِك ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن أبِي حازِمٍ مولى الغِفارِيِّينِ ، أنّهُ حدّثهُ هذا الحدِيث البياضِيُّ عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
سمِعتُ أبِي يقُولُ : لولا أنَّ ابن الهادِ جمع بين الحدِيثينِ لكِنّا نحكُمُ لِهؤُلاءِ الّذِين يروُونهُ.
552- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه شريك ، عن عَبد الملك بن عمير ، عن أبي المليح الهذلي قال سمعت عمر يقول لا إسلام لمن لم يصل.
سمِعتُ أبِي يقول لم يدرك أبو المليح عمر يروى ، عن عَبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر قال سمعت عمر هذا الكلام لم يذكر في الاسناد أبو المليح.
باب في الوتر.
553- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ملازم بن عَمرٍو ، ومُحمّد بن جابِرٍ ، فاختلفا.
فروى ملازم بن عمرو ، عن عَبدِ اللهِ بنِ بدرٍ ، عن قيسِ بنِ طلقٍ ، عن أبِيهِ طلقِ بنِ علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : لا وِترانِ فِي ليلةٍ.
وروى مُحمّدُ بنُ جابِرٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ بدرٍ ، عن قيسِ بنِ طلقٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ولم : يقُل عن أبِيهِ ولم يُبيِّن أيُّهُما أصحُّ.
ووجدتُ أيُّوب بن عُتبة ، قد وافق مُلازِم بن عَمرٍو فِي توصِيلِ هذا الحدِيثِ عن قيسِ بنِ طلقٍ نفسِهِ ، فقال : عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فدلّ أنَّ الحدِيث مُوصلا أصحُّ.
554- حدّثنا عليُّ بنُ الحُسينِ بنِ الجُنيدِ المالِكِيُّ حافِظُ حدِيثِ مالِكٍ ، والزُّهرِيِّ ، قال : سُئِل يحيى بنُ معِينٍ ، عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ عَبدُ اللهِ بنُ عونٍ الخرّازُ ، وكان ثِقةً بِمكّة ، عن مُحمّدِ بنِ بِشرٍ العبدِيِّ ، عن مِسعرٍ ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، قال : قام رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتّى تورّمت قدماهُ ، أو قال : ساقاهُ ، فقِيل لهُ : أليس قد غفر اللَّهُ لك ما تقدّم مِن ذنبِك وما تأخّر ؟ قال : أفلا أكُونُ عبدًا شكُورًا.
فقال يحيى بنُ معِينٍ : الشّيخُ صدُوقٌ ، والحدِيثُ لا أصل لهُ.
فسمِعتُ ابن الجُنيدِ ، يقُولُ : إِنّما رواهُ مِسعرٌ ، عن زِيادِ بنِ عِلاقة ، عنِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وسألتُ علِيّ بن الحُسينِ بنِ الجُنيدِ المالِكِيّ ، عن حدِيثٍ حدّثنا : عن يحيى بنِ طلحة اليربُوعِيِّ ، عن أبِي مُعاوِية الضّرِيرِ ، عن ليثٍ ، عن طاوُسٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : من لم تنههُ صلاتُهُ عنِ الفحشاءِ والمُنكرِ لم يزدد مِن اللهِ إِلاَّ بُعدًا.
فسمِعتُ علِيّ بن الحُسينِ بنِ الجُنيدِ ، يقُولُ : هذا حدِيثٌ كذِبٌ وزُورٌ.
علل أخبار رويت في الأذان.
555- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو أُسامة ، عنِ الحسنِ بنِ الحكمِ ، عن أبِي هُبيرة ، يحيى بنِ عبّادٍ الأنصارِيِّ ، عن شيخٍ مِن الأنصارِ.
(1/193)
عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِنَّ المُؤذِّن يُغفرُ لهُ مدى صوتِهِ ويُصدِّقُهُ كُلُّ رطبٍ ويابِسٍ.
وروى هذا الحدِيث وُهيبٌ ، عن منصُورٍ ، عن يحيى بنِ عبّادٍ ، عن عطاءٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وكذا رواهُ جرِيرٌ ، عن منصُورٍ ، عن يحيى بنِ عبّادٍ ، عن عطاءٍ ، رجُلٍ مِن أهلِ المدِينةِ ، عن أبِي هُريرة موقُوفا ، ولم يرفعهُ.
فقال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ حدِيثُ منصُورٍ.
قِيل لأبِي قال عبدُ الرّزّاقِ عن مَعْمَرٍ ، عن منصُورٍ ، عن عبّادِ بنِ أُنيسٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : حدِيثُ مَعْمَرٍ وهمٌ.
556- وحدثنا أبي عن المعلى بن أسد عن وهيب أنه قال لمنصور من عطاء هذا أهو ابن أبي رباح.
قال : لا.
قلت فهو عطاء ابن يسار.
قال : لا.
قلت من هو قال رجل.
557- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُثمانُ بنُ صالِح المِصرِيّ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن عقيل ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسِ بنِ مالك : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم أمر بلالا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.
قال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
باب في الاستسقاء.
558- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ الحسنِ الأسدِيُّ ، عن شرِيكٍ ، عن منصُورٍ ، عن سالِمِ بنِ أبِي الجعدِ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، قال : استسقى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : اللّهُمّ اسقِنا غيثًا مرِيعًا طبقًا عاجِلا غير رائِثٍ ، نافِعًا غير ضارٍّ.
قال : فما برِحنا حتّى طبّقت علينا سبعًا فقِيل.
(1/194)
لهُ : إِنّهُ قد حُبِس ، فقال : اللّهُمّ حوالينا ولا علينا فتفرّجت.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : إِنّما هُو سالِمُ بنُ أبِي الجعدِ ، عن شُرحبِيل بنِ السِّمطِ ، عن كعبِ بنِ مُرّة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
559- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ بِشرٍ العبدِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ عُمرِو بنِ علقمة ، عن كثِيرِ بنِ خُنيسٍ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، قال : جاء رجُلٌ إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وهُو على المِنبرِ ، فقال : ادعُ الله أن يسقِينا ، فرفع يديهِ وما فِي السّماءِ قزعةٌ ، فاستسقى فذكر الحدِيث.
فقال أبُو زُرعة : هكذا قال ابنُ نُميرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن كثِيرِ بن خُنيسٍ والصّحِيحُ : كبير بنُ خُنيسٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
علل اخبار رويت في السهو.
560- وسمِعتُ أبِي يقُولُ فِي حدِيث حدّثنا بِهِ عن مُوسى بنِ أيوب النصيبي ، عن أبِي ضمرة أنس بن عياض ، عنِ الحارث بن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ذباب ، عن عُمر بنِ عُبيدِ اللهِ بن أبِي الرقاد : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلى لهم بِمنى صلاة المغرب ، فسلم فِي الركعتين ، فسبح بِهِ الناس حتى علم ، فقام فصلى الركعة الثالثة فسلم ، ثُمّ سجد سجدتين وهُو جالس بعد السلام.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هكذا روى مُوسى وأخطأ فِيهِ ، إِنّما هُو : أن أنسًا صلى المغرب.
عمر بن عُبيدِ اللهِ بن أبِي الرقاد تابعي.
علل أخبار رويت في سجود القرآن.
561- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن مُحمّدِ بنِ بكّارٍ ، عن يحيى بنِ عُقبة بنِ أبِي العيزارِ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، وعن أبي إِدرِيس الأودِيِّ ، كِلاهُما عن.
(1/195)
عاصِمِ بنِ بهدلة ، عن زِرِّ بنِ حُبيشٍ ، عن صفوان بنِ عسّالٍ ، قال : سجد بِنا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِذا السّماءُ انشقّت.
فقال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ خطأٌ ، إِنّما هُو عاصِمٌ ، عن زِرٍّ قال : قرأ عمّارٌ على المِنبرِ : إِذا السّماءُ انشقّت فنزل فسجد ويحيى ضعِيفُ الحدِيثِ.
قلت : ورواهُ الثّورِيُّ ، وحماد بن سلمة ، وأبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ ، عن عاصِمٍ ، عن زر ، عن عمار ، موقوفا.
562- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ عمرُو بنُ علِيٍّ الصّيرفِيُّ ، عن علِيِّ بنِ نصرٍ ، عن عَبدِ اللهِ المدِينِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ عوفٍ ، سمِع أبا سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : سجد النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سجدةً فأطال السُّجُود ، حتّى ظننتُ أنَّ الله قبض رُوحهُ ، ثُمّ رفع رأسهُ فسألتُهُ عن ذلِك ، فقال : إِنَّ جِبرِيل عليهِ السّلامُ لقِينِي ، فقال : من صلّى عليك صلّى اللَّهُ عليهِ ، ومن سلّم عليك سلّمُ اللَّهُ عليهِ ، أحسِبُهُ قال : عشرًا ، فسجدتُ لِلّهِ شُكرًا.
ورواهُ عمرُو بنُ أبِي عَمرٍو ، عن عَبدِ الواحِدِ بنِ مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عوفٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : حدِيثُ أبِي سعِيدٍ وهمٌ ، والصّحِيحُ حدِيثُ عَبدِ الرّحمنِ بنِ عوفٍ.
علل اخبار رويت في الجمعة.
563- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : حدِيث سمرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من ترك الجمعة فليتصدق بدينار لهُ إسناد صالِح ، همام يرفعه.
وأيوب أبُو العلاء يروي ، عن قتادة ، عن قدامة بن وبرة ، ولا يذكر سمرة ، وهُو حدِيث صالِح الإسناد.
564- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عِكرِمةُ بنُ عمّارٍ ، عن يحيى.
(1/196)
بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ثلاثٌ هُنّ حقٌّ على كُلِّ مُسلِمٍ.
قال أبُو زُرعة : يقُولُون عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ ثوبان ، عن رجُلٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو الصّحِيحُ.
565- وسمِعتُ أبِي يقول : عَبد الرحمان بن يزيد بن جابر ، لا أعلمُ أحدًا من أهل العراق يُحدِّثُ عنه ، والذي عندي أن الذي يروي عنه أبو أسامة ، وحُسين الجُعفي ، واحدٌ ، وهو عَبد الرحمان بن يزيد بن تميم ، لأن أبا أسامة روى عن عَبد الرحمان بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أُمامة ، خمسة أحاديث أو ستة ، أحاديث منكرة ، لا يحتمل أن يُحدِّث عَبد الرحمان بن يزيد بن جابر مثله ، ولا أعلمُ أحدًا من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الأحاديث شيئًا.
وأمّا حُسينٌ الجُعفِيُّ : فإِنّهُ روى عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ يزِيد بنِ جابِرٍ ، عن أبِي الأشعثِ ، عن أوسِ بنِ أوسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي يومِ الجُمُعةِ ، أنّهُ قال : أفضلُ الأيّامِ : يومُ الجُمُعةِ ، فِيهِ الصّعقةُ ، وفِيهِ النّفخةُ وفِيهِ كذا وهُو حدِيثٌ مُنكرٌ ، لا أعلمُ أحدًا رواهُ غير حُسينٍ الجُعفِيِّ وأمّا عبدُ الرّحمنِ بنُ يزِيد بنِ تمِيمٍ فهُو ضعِيفُ الحدِيثِ ، وعبدُ الرّحمن بنُ يزِيد بنِ جابِرٍ ثِقةٌ.
566- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ كثير ، عنِ الزُّهرِيِّ ، وعن يحيى ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن جابِر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يخطب إِلى جذع نخلته فحنّت وذكر الحدِيث.
فقالا : هذا وهمٌ ، إِنّما هُو يحيى بن سعِيدٍ ، عن حفصِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/197)
فأما من حدِيث الزُّهرِيّ ، فهو : عمن حدثه ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
567- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حُسينٌ الجُعفِيُّ ، عن زائِدة ، عن هِشامٍ ، عن مُحمّدِ بنِ سِيرِين ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تخُصُّوا ليلة الجُمُعةِ بِقِيامٍ ، ولا يوم الجُمُعةِ بِصِيامٍ.
فقالا : هذا وهمٌ ، إِنّما هُو عنِ ابنِ سِيرِين ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلٌ ، ليس فِيهِ ذِكرُ أبِي هُريرة ، رواهُ أيُّوبُ ، وهِشامٌ ، وغيرُهُما كذا مُرسلا.
قُلتُ لهُما : الوهمُ مِمّن هُو مِن زائِدة ، أو مِن حُسينٍ.
فقالا : ما أخلقه أن يكُون الوهمُ مِن حُسينٍ.
568- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه المقدمي عن معتمر بن سلميان ، عن حميد ، عن أنس قال كانت الخطبة قبل الصلاة.
قال أبي : هذا خطأ ، إنما هو : عن حميد عن الحسن بدل أنس.
569- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ مُحمّدُ بنُ جابِرٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ الحارِثِ ، عن علِيٍّ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عنِ الصّلاةِ والإِمامُ يخطُبُ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وهُو مِن تخالِيطِ ابنِ جابِرٍ ، والحدِيثُ هُو حدِيثُ سُليكٍ الغطفانِيِّ.
570- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن مُحمّدِ بنِ يحيى بن حسّانٍ ، عن أبِيهِ ، عن مِسكِينٍ ، أبِي فاطِمة ، عن حوشبٍ ، عنِ الحسنِ ، قال : كان أبُو اسامة يروِي عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الغُسل يوم الجُمُعةِ ليسلُّ الخطايا مِن أُصُولِ الشّعرِ استِلالا.
فقال أبِي : هذا مُنكرٌ ، الحسنُ عن أبِي أُمامة لا يجِيءُ ، ووهِن أمرُ مِسكِينٍ عِندِي بِهذا الحدِيثِ.
571- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الصّعقِ بنِ حزنٍ.
(1/198)
عن علِيِّ بنِ الحكمِ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أتانِي جِبرِيلُ عليهِ السّلامُ بِمِرآةٍ ، فإِذا فِي وسطِه نُكتةٌ بيضاءُ ، فقال : هذِهِ الجُمُعةُ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، رواهُ سعِيدُ بنُ زيدٍ ، عن علِيِّ بنِ الحكمِ ، عن عثمان بنِ عثمان ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : نقص الصّعقُ رجُلاً مِن الوسطِ.
572- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه همام وعبد الوارث ، عن مُحمد بن جحادة قال همام ، عن أبي مسعر وقال عَبد الوارث ، عن أبي معشر ، عن سعيد بن جبير ، عن أبي مسعود البدري قالا لا صلاة قبل خروج الامام يوم العيد.
فقالا ما قال عَبد الوارث اشبه ، عن أبي معشر.
قال أبي : روى هذا الحديث شعبة ، عن أبي المعلي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه كرهه.
قال أبي : فلا أدري حفظ أبو المعلى أو الخضران صحيحان.
وسألتُ أبا زُرعة عن هذا الحديث فقال هذا حديث آخر هذا ، عن ابن عباس وذاك ، عن أبي مسعود.
573- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ كثير ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يخطب إِلى جذع ، فلما وضع المنبر وصعد عليهِ حنّ الجذع.
ورواهُ أيضًا سُليمان بن كثير ، عن يحيى بنِ سعِيد الأنصارِيّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : جميعًا عِندِي خطأ ، أما حدِيث الزُّهرِيّ ، فإنه يروى عنِ الزُّهرِيِّ ، عمن سمِع جابِرا ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولا يسمى أحدًا ، ولو كان سمِع من سعِيد لبادر إِلى تسميته ولم يُكنِّ عنهُ.
(1/199)
وأما حدِيث يحيى بن سعِيدٍ ، فإنما هُو ما يرويه عامة الثقات عن يحيى ، عن حفصِ بنِ عُبيدِ اللهِ عن أنسٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو الصّحِيحُ.
574- وسمِعتُ أبِي ، وسُئِل عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو قُتيبة ، عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عن شُعبة ، مولى ابنِ عبّاسٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يُصلِّي ركعتينِ بعد المغرِبِ ، وركعتينِ بعد الجُمُعةِ فِي بيتِهِ.
فقال أبِي : إِنّما هُو ابنُ أبِي ذِئبٍ ، عن شُعبة مولى ابنِ عبّاسٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، موقُوفٌ.
والمرفُوعُ : إِنّما هُو ابنُ أبِي ذِئبٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وأبُو قُتيبة كثِيرُ الوهمِ يُكتبُ حدِيثُهُ.
575- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ همّامٌ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن سمُرة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من توضّأ فبِها ونِعمت.
ورواهُ أبانٌ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من توضّأ فبِها ونِعمت.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : جمِيعًا صحِيحان ، همّامٌ ثِقةٌ ، وصلهُ ، وأبانٌ لم يُوصِلهُ.
576- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ علِيُّ بنُ الجعدِ ، عن أبِي مُعاوِية ، عن أبِي الملِيحِ بنِ أُسامة ، عن أبِيهِ ، قال : غزوتُ مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حُنينٍ فوافق يومُ جُمُعةٍ يوم مطرٍ فأمر بِلالا فنادى ، أن صلُّوا فِي الرِّحالِ.
وسألتُ أبِي : من أبُو مُعاوِية هذا ؟ فقال : هُو سعِيدُ بنُ زربِيٍّ.
577- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ نُوحُ بنُ قيسٍ ، عن أخِيهِ خالِدِ بنِ.
(1/200)
قيسٍ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من ترك الجُمُعة مُتعِمّدًا فعليهِ دِينارٌ ، فإِن لم يجِد فنِصفُ دِينارٍ.
قال أبِي : يروُون هذا الحدِيث عن قتادة ، عن قُدامة بنِ وبرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
578- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه مؤمل بن إِسماعيل ، عن سفيان عن يحيى بن سعيد عن ثعلبة بن أبي مالك ، عن أبيه قال كنا نتكلم وعمر على المنبر والمؤذن يؤذن فاذا سكت المؤذن سكتنا.
قال أبي : ، إنما هو : ثعلبة فقط ليس فيه ، عن أبيه.
579- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي العِشرِين ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : المُتعجِّلُ إِلى الجُمُعةِ.
قال أبِي : هذا عِندِي غلطٌ ، لأنّ النّاس يروُونهُ عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن علِيِّ بنِ سلمة ، عن أبِي هُريرة ، موقُوفا ، وهذا أشبهُ.
580- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي حازِمٍ ، عنِ الضحاك بن عُثمان ، عنِ المقبري ، عن عَبدِ اللهِ بنِ وديعة ، عن سلمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي غسل يوم الجمعة.
قال المقبري : فحدث أبِي عمارة بن عَمرِو بنِ حزم ، وأنا معه ، فقال : أوهم ابن وديعة ، سمعته من سلمان ، وهُو يقُولُ : وزيادة ثلاثة أيام.
قال أبِي : ورواهُ ابنُ أبِي ذِئبٍ ، عنِ المقبري ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ وديعة ، عن سلمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكر الكلام الأخير.
ورواهُ ابنُ عَجْلان ، عنِ المقبري ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ وديعة ، عن أبِي ذرٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيهما الصحيح ؟ قال : اتفق نفسان على سلمان ، وهُو الصّحِيحُ.
قلت : فعبيد الله بن ودِيعة ، أو عَبد اللهِ ؟ قال : الصحيح : عُبيد اللهِ بن ودِيعة ، عن سلمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/201)
وقال أبُو زُرعة : حدِيث ابن أبِي ذئب أصح ، لأنه أحفظهم.
قلت : عن سلمان ؟ قال : نعم ، قلت : فعبيد الله أصح ، أو عَبد اللهِ ؟ قال : عَبد اللهِ بن ودِيعة أصح ، قلت : فابن أبِي ذِئبٍ ، يقُولُ : عُبيد اللهِ ؟ قال : حفظي عنهُ عَبد اللهِ.
قُلتُ لأبِي : فإن يونس بن حبيب حدّثنا عن أبِي داوُد ، عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِيهِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عدي بن الخيار ، عن سلمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال : أخطأ أبُو داوُد ، حدّثنا آدم العسقلاني ، وغير واحد عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عن سعِيدٍ ، عن أبِيهِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ وديعة ، عن سلمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
581- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ بِلالٍ ، عن صالِحِ بنِ كيسان ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا كان يومُ الجُمُعةِ فاغتسل الرّجُلُ وتطيّب ولبِس مِن خيرِ ما يجِدُ ، ثُمّ خرج إِلى الصّلاةِ ولم يُفرِّق بين اثنينِ ، ثُمّ استمع لِلإِمامِ ، غُفِر لهُ ما بين الجُمُعةِ إِلى الجُمُعةِ وزِيادةُ ثلاثةِ أيّامٍ.
فقالا : هذا خطأٌ ، هُو عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ ودِيعة.
قال ابنُ عَجْلان : عن أبِي ذرٍّ ، وقال : ابنُ أبِي ذِئبٍ ، عن سلمان الخيرِ.
وقال أبُو زُرعة : حدِيثُ ابنِ عَجْلان ، أشبهُ.
وقال أبِي : حدِيثُ ابنِ أبِي ذِئبٍ أشبهُ ، لأنّهُ قد تابعهُ الضّحّاكُ بنُ عُثمان.
قال أبِي قال يحيى بنُ معِينٍ : ابنُ أبِي ذِئبٍ أثبتُ فِي المقبُرِيِّ مِن ابنِ عجلان.
قال أبِي : وروى هذا الحديث أبُو معشرٍ ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي ودِيعة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أسقط أبُو معشرٍ من فوق ابنِ ودِيعة وكنّى ابنِ ودِيعة.
قال أبِي : يُقالُ : عُبيدُ اللهِ بنُ ودِيعة ، ويُقالُ : عبدُ اللهِ.
(1/202)
582- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي ذِئبٍ ، عن أُسيدِ بنِ أبِي أُسيدٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي قتادة ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من ترك الجُمُعة ثلاثًا مِن غيرِ ضرُورةٍ فقد طُبِع على قلبِهِ.
قال أبِي : ورواهُ الدّراوردِيُّ ، عن أُسيدٍ ، عنِ ابنِ أبِي قتادة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ : فأيُّهُما أشبهُ ؟ قال : ابنُ أبِي ذِئبٍ أحفظُ مِن الدّراوردِيِّ ، وكأنّهُ أشبهُ ، وكأنّ الدّراوردِيّ لزِم الطّرِيق.
583- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الدّراوردِيُّ ، عنِ الرّبذِيِّ ، عن أيُّوب بنِ خالِدِ بنِ صفوان ، أنَّ أوسًا الأنصارِيّ حدّثهُ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ رافِعٍ مولى أُمِّ سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أفضلُ الأيّامِ عِند اللهِ يومُ الجُمُعةِ ، وهُو الشّاهِدُ والمشهُودُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو أيُّوبُ بنُ خالِدِ بنِ صفوان بنِ أوسٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ رافِعٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
584- وسألتُ أبِي عن حديثين رواهما ياسين بن معاذ الزيات ، عن الزُّهريِّ.
أحدهما ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هُريرة قال من أدرك ركعتي الجمعة أو إحداهما فقد أدرك الجمعة ومن لم يدركهما ولا احداهما فليصل الاولى قال ياسين أو قال الظهر أربعا.
والآخرُ : عن سعِيدٍ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من أسلم على شيءٍ فهُو لهُ.
قال أبِي : أمّا حدِيثُ سعِيدٍ ، عن أبِي هُريرة فمتنُهُ : من أدرك مِن الصّلاةِ ركعةً فقد أدركها ، وهذا حدِيثٌ لا أصل لهُ.
(1/203)
585- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه محمد بن بشر عن يزيد بن زياد ، عن أبي الجعد عن زبيد ، عن عَبد الرحمان بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال : قال عمر صلاة الاضحى ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان وذكر الحديث.
قال أبي : رواه الثوري عن زبيد ، عن ابن أبي ليلى عن عمر الحديث ليس فيه كعب وسفيان احفظ.
586- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ أبِي قيسٍ ، وأبُو مالِكٍ النّخعِيُّ ، فقالا عن أبِي فروة الهمدانِيِّ ، عن أبِي الأحوصِ ، عن عَبدِ اللهِ ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأُ فِي صلاةِ الغداةِ مِن يومِ الجُمُعةِ : الم تنزِيلٌ السّجدة ، و هل أتى على الإِنسانِ.
قال أبِي : وهِما فِي الحدِيثِ ، رواهُ الخلقُ فكُلُّهُم ، قالُوا : عن أبِي فروة ، عن أبِي الأحوصِ ، قال : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا.
587- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث : الحكمِ بنِ عَبدِ الملِكِ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : احضُرُوا الجُمُعة وادنُوا مِنها ، فإِنّ الرّجُل ليتخلّفُ عنِ الجُمُعةِ حتّى إِنّهُ ليخلّفُ عنِ الجنّةِ وإِنّهُ مِن أهلِها.
قال أبِي : رواهُ بعضُ حُفّاظِ أصحابِ قتادة ، عن قتادة ، عن أبِي أيُّوب الأزدِيِّ ، عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قِيل لأبِي : أيُّهُما أشبهُ ؟ قال : عن أبِي أيُّوب ، عن سمُرة أشبهُ.
قُلتُ لأبِي : فإِنّ سعِيد بن بشِيرٍ روى هذا الحدِيث ، عن قتادة ، عن أبِي أيُّوب يحيى بنِ المُنكدِرِ ، عن سمُرة ؟ قال : أخطأ فِي ذلِك ، إِنّما هُو أبُو أيُّوب العتكِيُّ يحيى بنُ مالِكٍ.
588- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ أبِي سلمة ، عن زُهيرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم خطب.
(1/204)
النّاس يوم الجُمُعةِ فرأى عليهِم ثِياب النِّمارِ ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما على أحدِكمُ إِن وجد سعةً أن يتّخِذ ثوبينِ لِجُمُعتِهِ سِوى ثوبي مِهنتِهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرُ بهذا الإِسنادِ.
قال بعضُ أهلِ العربِيّةِ : ثِيابُ النِّمارِ ، أُكسِيةٌ قِصارٌ.
589- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ روّادٌ ، عن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أكثِرُوا عليّ الصّلاة يوم الجُمُعةِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
590- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ خالِدٍ الحرّانِيُّ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن مُحمّدِ بنِ زيدِ بنِ المُهاجِرِ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان إِذا صعد المِنبر سلّم.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ موضُوعٌ.
591- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن أبِي خلف يزِيد بنِ سعِيدِ بنِ يزِيد الأصبحِيِّ الإسكندراني ، قال : سمِعتُ مالِك بن أنسٍ يسألُ ، فقال : حدّثنِي سعِيدُ بنُ أبِي سعِيدٍ المقبُرِيُّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جُمُعةٍ مِن الجُمعِ : يا معشر المُسلِمِين ، إِنَّ هذا يومٌ جعلهُ اللَّهُ عِيدًا ، فاغتسِلُوا ، وعليكُم بِالسِّواكِ.
قال أبِي : وهِم يزِيدُ بنُ سعِيدٍ فِي إِسنادِ هذا الحدِيثِ ، إِنّما يروِيهِ مالِكٌ بِإِسنادٍ مُرسلٌ.
592- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ أبِي سلمة التِّنِّيسِيُّ ، عن زُهيرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : غُسلُ يومِ الجُمُعةِ واجِبٌ على كُلِّ مُحتلِمٍ.
قال أبِي : هذا خطأٌ.
(1/205)
593- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ ثابِتِ بنِ ثوبان ، عن سالِمِ بنِ عَبدِ اللهِ اللهِ أنّهُ سمِع أنس بن مالِكٍ ، يقُولُ : سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : أتانِي جِبرِيلُ عليهِ السّلامُ وفِي يدِهِ كهيئةِ المِرآةِ البيضاءِ ، فِيها نُكتةٌ سوداءُ مِثل حدِيث أبِي اليقظانِ.
فقُلتُ لأبِي : هذا سالِمُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ؟ قال : لاَ ، هذا شيخٌ شامِيٌّ.
594- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن رجُلٍ مِن بنِي الحلبسِ السُّلمِيِّ الجزرِيِّ ، عن عُبيدة بنِ حسّانٍ ، عن طاوُسٍ ، عن أبِي مُوسى الأشعرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : تُبعثُ الأيّامُ على هيئتِها ، وتُبعثُ الجُمُعةُ زهراء مُنِيرةً بيضاء تُضِيءُ لأهلِها ، يمشُون فِي ضوئِها ، ألوانُهُم كالثّلجِ بياضًا ، ورِيحُهُم تسطعُ المِسكِ ، تُهدى إِليهِم كالعرُوسِ تُهدى إِلى كرِيمتِها ، ينظُرُ إِليهِمُ الثّقلانِ ما يطرفُون تعجُبًّا ، حتّى يدخُلُوا الجنّة ، لا يُخالِطهُم إِلاَّ المُؤذِّنُون المُحتسِبُون.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث أبُو مُعِيدٍ ، عن طاوُسٍ ، عن أبِي مُوسى ، وكِلاهُما مُرسلٌ ، لأنّ أبا مُعِيدٍ لم يُدرِك طاوُسًا ، وعُبيدةُ بنُ حسّانٍ لم يُدرِك طاوُسًا وهذا الحدِيثُ مِن حدِيثِ مُحمّدِ بنِ سعِيدٍ الشّامِيِّ ، وهُو مترُوكُ الحدِيثِ.
595- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أيُّوبُ بنُ عُتبة ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي سعِيدٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ثلاثةٌ حقٌّ على المُسلِمِ يوم الجُمُعةِ : الغُسلُ ، والسِّواكُ ، وأن يمُسّ طِيبًا إِن وجدهُ.
قالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو يحيى ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ ثوبان ، عن رجُلٍ ، عن أبِي سعِيدٍ موقُوفا.
(1/206)
قُلتُ لهُما : مِمّنِ الخطأُ ؟ قالا : مِن أيُّوب بنِ عُتبة.
596- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبانٌ العطّارُ ، عن يحيى ، عن زيدٍ ، عن أبِي سلامٍ ، عنِ الحضرمِيِّ ، عنِ الحكمِ بنِ ميناء أنّهُ سمِع ابن عُمر ، وابن عبّاسٍ ، سمِعا رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، على المِنبرِ ، قال : لينتهِينّ أقوامٌ عن تركِهِمُ الجُمُعاتِ الحدِيث.
قال أبِي : رواهُ مُعاوِيةُ بنُ سلامٍ ، عن أخِيهِ زيدٍ ، عن أبِي سلامٍ ، ولم يذكُر فِيهِ الحضرمِيّ ، عنِ الحكمِ بنِ ميناء ، عنِ ابنِ عُمر ، وابنِ عبّاسٍ.
قال أبِي : والحضرمِيُّ بنُ لاحِقٍ ، رجُلٌ مِن أهلِ المدِينةِ ، وليس لِرِوايةِ أبِي سلامٍ عنهُ معنى ، وإِنّما يُشبِهُ أن يكُون يحيى لم يسمعهُ مِن زيدٍ فرواهُ عنِ الحضرمِيِّ ، عن زيدٍ ، فوهِم الّذِي حدّث بِهِ واللّهُ أعلمُ.
597- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه نافع بن أبي نعيم القاري عن نافع مولى ابن عمر ، عن ابن عمر أنه كان يكبر في العيدين سبعا في الاولى وخمسا في الثانية.
قال أبي : هذا خطأ روى هذا الحديث ، عن أبي هُريرة أنه كان يكبر.
598- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسحاقُ بنُ الفُراتِ ، قاضِي مِصر ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن أبِي الأسودِ ، عن عُروة ، عن أبِي واقِدٍ اللّيثِيِّ ، قال : شهِدتُ العِيدينِ مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فكبّر فِي الأُولى سبعًا ، وفِي الثّانِيةِ خمسًا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ بِهذا الإِسنادِ.
599- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ يزِيد بنِ جابِرٍ ، عن عطاءٍ الخُراسانِيِّ ، عن مولى أُمِّ عُثمان امرأتِهِ ، عن علِيِّ بنِ أبِي طالِبٍ.
(1/207)
وذكر كلامًا ، وفِيهِ دِلالةٌ أنّهُ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا كان يومُ الجُمُعةِ جلس الملائِكةُ على أبوابِ المسجِدِ.
ورواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن عطاءٍ الخُراسانِيِّ ، عن رجُلٍ قولهُ موقُوفا.
قُلتُ لأبِي : ما الصّحِيحُ ؟ قال : حدِيثُ عَبدِ الرّحمنِ بنِ يزِيد بنِ جابِرٍ أشبهُ ، وحمّادٌ لم يحفِظ.
600- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي العِشرِين ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : مثلُ المُهجِّرِ إِلى الجُمُعةِ كالمُهدِي جزُورًا الحدِيث.
فقال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو يحيى بنُ أبِي كثِيرٍ ، عن علِيِّ بنِ سلمة ، عن أبِي هُريرة ، موقُوفًا.
601- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُويدُ بنُ عَبدِ العزِيزِ ، عن يحيى بنِ الحارِثِ ، عنِ القاسِمِ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : اغتسِلُوا يوم الجُمُعةِ فهُو كفّارةُ ما بين الجُمُعةِ إِلى الجُمُعةِ.
قال أبِي : رواهُ عُمرُ بنُ عَبدِ الواحِدِ ، عن يحيى بنِ الحارِثِ ، عنِ القاسِمِ يرفعُ الحدِيث إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : هذا أشبهُ.
602- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن شُعبة ، عن مُغيرة ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ رُفيعٍ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : اجتمع عِيدانِ فِي عهدِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : رواهُ أبُو عوانة ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ رُفيعٍ ، قال : شهِدتُ الحجّاج بن يُوسُف ، واجتمع عِيدانِ فِي يومٍ فجمعُوا ، فسألتُ أهل المدِينةِ ، قُلتُ : كان فِيكُم رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عشر سِنيِن ، فهلِ اجتمع عِيدان ؟ قالُوا : نعم.
قال أبِي : هذا أشبهُ.
603- قال أبُو مُحمّدٍ وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عِيسى بنِ.
(1/208)
الطّبّاعِ ، عن جرِيرٍ ، عن منصُورٍ ، عن أبِي معشرٍ ، عن إِبراهِيم ، عن علقمة ، عنِ القرثعِ ، عن سلمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : تدرِي ما يومُ الجُمُعةِ فذكر الحدِيث ، قال : ما مِن مُسلِمٍ يتطهّرُ.
فقال أبِي : رواهُ جرِيرٌ ، بِالرّيِّ ، عن مُغيرة ، ويُشبِهُ أن يكُون حدّث بِالعِراقِ مِن حِفظِهِ هكذا ، والحدِيثُ معرُوفٌ مِن حدِيثِ مُغِيرة.
قُلتُ : فأيُّهُما أشبهُ ؟ قال : المُغِيرةُ.
604- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ : عامِر ، عن قيس بن سعد : أنَّ رسول اله صلى الله عليه وسلم كان يقلس لهُ يوم الفطر ، أي شيء معناهُ ؟ وبعضهم يقُولُ هذا : عن عامِر ، عن عياض الأشعري ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أيهما أصح ؟ وما معنى الحديث ؟ فأجاب أبِي ، فقال : معنى التقليس : أن الحبش كانوا يلعبون يوم الفطر بعد الصلاة بالحراب.
واختلفت الرواية عنِ الشّعبِيِّ فِي عياض الأشعري ، وقيس بن سعد.
رواهُ جابِر الجعفي ، عنِ الشّعبِيِّ ، عن قيس بن سعدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ آخر ثقة ، أُنسِيتُ اسمه ، عنِ الشّعبِيِّ ، عن عياض ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وعياض الأشعري ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مرسلٌ ، ليست لهُ صحبة.
605- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر حدِيثًا رواهُ مالِكُ بنُ أنسٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم حِين قفل مِن خيبر ، أسرى حتّى إِذا كان مِن آخِرِ اللّيلِ عرّس ، وقال لِبِلالٍ : اكلأ لنا الصُّبح ونام رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابُهُ حتّى طلعتِ الشّمسُ ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اقتادُوا رواحِلكُم وذكر الحدِيث وفِيهِ : ومن نسِي صلاةً فليُصلِّها إِذا ذكرها ، فإِنّ الله قال : وأقِمِ الصّلاة لِذِكرِي.
(1/209)
وروى هذا الحدِيث أبانُ بنُ يزِيد العطّارُ ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ هذا ، الحدِيثُ : عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
606- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ سعِيدٍ القطّانُ ، عن شُعبة ، عن قتادة ، قال : سمِعتُ جابِر بن زيدٍ ، يُحدِّثُ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : يقطعُ الصّلاة : المرأةُ الحائِضُ ، والكلبُ.
قال يحيى بنُ سعِيدٍ : أخافُ أن يكُون وهِم.
قال أبِي : هُو صحِيحٌ عِندِي.
607- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن يُونُس بنِ يزِيد ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أدرك ركعةً مِن الجُمُعةِ وغيرِها فقد أدرك الصّلاة.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الزُّهرِيُّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
608- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ حسّانٍ ، عن مِسكِينٍ أبِي فاطِمة ، عن حوشبٍ عنِ الحسنِ ، قال : كان أبُو أُمامة يروِي عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الغُسل يوم الجُمُعةِ يستلُّ الخطايا مِن أُصُولِ الشّعرِ استِلالا.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ثُمّ قال : الحسنُ عن أبِي أُمامة ، لا يجِيءُ هذا إِلاَّ مِن لين مِسكِينٍ.
609- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : حدّثنا كثِيرُ بنُ عُبيدٍ الحذّاءُ الحِمصِيُّ ، عن عَبدِ المجِيدِ بنِ عَبدِ العزِيزِ بنِ أبِي روّادً ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الأعمشِ ، عن.
(1/210)
إِبراهِيم ، عن علقمة ، قال : رُحتُ مع عَبدِ اللهِ يعنِي ابن مسعُودٍ ، فوجد ثلاثة نفرٍ قد سبقُوهُ ، فقال : رابِعُ أربعةٍ ، وما رابِعُ أربعةٍ بِبعِيدٍ إِنِّي سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : إِنَّ النّاس يجلِسُون مِن اللهِ يوم القِيامةِ على قدرِ رواحِهِم إِلى الجُمُعاتِ : الأوّلُ ، ثُمّ الثّانِي ، ثُمّ الثّالِثُ ، ثُمّ الرّابِعُ ، ثُمّ قال : رابِعُ أربعةٍ ، وما رابِعُ أربعةٍ بِبعِيدٍ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : قُلتُ لِكثِيرِ بنِ عُبيدٍ : إِنّهُم يروُون عن عَبدِ المجِيدِ ، عن مروان بنِ سالِمٍ ، عنِ الأعمشِ : هذا الحدِيث.
فقال : هكذا حدّثنا بِهِ عن مَعْمَرٍ ، عنِ الأعمشِ.
ومروانُ بنُ سالِمٍ مُنكرُ الحدِيثِ ، ضعِيفُ الحدِيثِ جِدًّا ، ليس لهُ حدِيث قائِمٌ ، يُكتبُ حديِثُهُ.
610- وسمِعتُ أبا زُرعة وحدثنا ، عن ابن أبي شيبة ، عن ابن المبارك عن أسامة بن زيد عن يوسف بن السائب عن السائب قال كنا نتحلق يوم الجمعة قبل الجمعة.
سمِعتُ أبا زُرعة يقول هكذا قال ، وإنما هو : أسامة بن زيد ، عن مُحمد بن يوسف عن السائب.
611- وسُئِل أبُو زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ نُمير ، عن يحيى بنِ يمان ، عن سُفيان ، عن سعدٍ ، عن رجلٍ ، عن ثوبان ، قال : حق على كل مُسلِم أن يستاك يوم الجمعة ، ويلبس أفضل ثيابه ، ويتطيّب.
فقال أبُو زُرعة : أخطأ فِيهِ يحيى ، وإِنّما هُو عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ ثوبان.
612- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن سعِيدِ بنِ سُليمان الواسِطِيِّ ، عنِ الهُذيلِ بنِ بِلالٍ الفزارِيِّ ، عن نافِعٍ ، حدّثنِي أبُو هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أتى الجُمُعةِ فليغتسِل.
فسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : إِنّما هُو نافِعٌ ، عنِ ابنِ عُمر ، وعن أبِي هُريرة مُنكرٌ.
(1/211)
613- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ يُونُس ، عن مُحمّدِ بنِ طلحة ، عنِ الحكمِ بن عَمرٍو ، عن ضِرارِ بنِ عَمرٍو ، عن أبِي عَبدِ اللهِ الشّامِيِّ ، عن تمِيمٍ الدّارِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الجُمُعةُ واجِبةٌ إِلاَّ على صبِيٍّ ، أوِ امرأةٍ ، أو مرِيضٍ ، أو عبدٍ ، أو مُسافِرٍ.
فقال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
614- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ أبِي سلمة ، عن زُهيرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الغُسلُ يوم الجُمُعةِ واجِبٌ على كُلِّ مُحتلِمٍ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : عِلّةُ هذا الحدِيثِ ما روى سعِيدُ بنُ سلمة بنِ أبِي الحُسامِ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن عَمرِو بنِ سُليمٍ الزّرقِيِّ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
615- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الأوزاعِيُّ ، عنِ المُطّلِبِ بنِ حنطبٍ ، قال : حدّثنِي من سمِع النّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقُولُ لِرجُلٍ دخل المسجِد يوم الجُمُعةِ ، ورسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يخطُبُ ، قال : قُم فصلِّ ركعتينِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : مِنهُم من يقُولُ : المُطّلِبُ بنُ حنطبٍ ، عن أبِي هُريرة.
ومِنهُم من يقُولُ : المُطّلِبِ ، عن سهلِ بنِ سعدٍ.
ومِنهُم من يقُولُ : عَمَّن سمِع النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أصحُّ.
(1/212)
علل أخبار رويت في الزكاة والصدقات.
616- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ داوُدُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ العطّارُ ، عن إِسماعِيل بنِ أُميّة ، عن سعِيدِ بنِ أبِي سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ هذا المال حُلوةٌ خضِرةٌ فمن أخذهُ بِحقِّهِ بُورِك لهُ فِيهِ ، ورُبّ مُتخوِّضِ فِي مالِ اللهِ ومالِ رسُولِهِ فِيما اشتهت نفسُهُ لهُ النّارُ يوم يلقاهُ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو سعِيدٌ المقبُرِيُّ ، عن عُبيدٍ سنُوطًا أبِي الولِيدِ ، عن خولة بِنتِ قيسٍ امرأةِ حمزة بنِ عَبدِ المُطلِّبِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي زُرعة : الخطأُ مِمّن هُو ؟ قال : الله أعلمُ ، كذا رواهُ داوُد العطّارُ.
617- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ نافع الصائغ ، عن مُحمّدِ بنِ صالِح التمار ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن عتاب بن أسيد : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، أمره أن يخرص العنب كما يخرصُ التمر.
فقالا : هذا خطأٌ ، رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ إِسحاق ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيد : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أمر عتاب بن أسيد.
ورواهُ يونس بن يزِيد ، فقال : عنِ الزُّهرِيِّ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أمر عتّاب بن أسيد ولم يذكر سعِيد بن المسيب.
قال أبُو زُرعة : الصحيح عِندِي ، عنِ الزُّهرِيِّ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فإنه تابع يونس الأوزاعِيّ ، وعُقيل فقالا : عنِ الزُّهرِيِّ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، ولا أعلمُ أحدًا تابع عَبد الرّحمنِ بن إِسحاق فِي هذِهِ الرواية.
قال أبِي : الصحيح عِندِي ، واللّهُ أعلمُ : عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، قال : كان يخرص العنب كما يخرص التمر ، كذا رواهُ بعض أصحاب الزُّهرِيّ.
(1/213)
618- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ مُسلِمٍ الطّائِفِيُّ ، وعِيسى بنُ ميمُونِ بنِ داية المكِّيُّ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ليس فِيما دُون خمسِ ذودٍ صدقةٌ.
قال أبِي : أرى أنَّ هذا خطأٌ ، لأنّ الحُميدِيّ حدّثنا عنِ ابنِ عُيينة ، قال : كان عمرُو بنُ دِينارٍ ، ويحيى بنُ سعِيدٍ يروِيانِ هذا الحدِيث عن عَمرِو بنِ يحيى ، عن أبِيهِ ، عن أبِي سعِيدٍ.
قال أبِي : ورأيتُ فِي بعضِ أحادِيثِهِما إِمّا مُحمّد بن مُسلِمٍ عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن جابِرٍ ، وأبِي سعِيدٍ ، عن النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : كان ابنُ عُيينة أعلم النّاسِ بِحدِيثِ عَمرِو بنِ دِينارٍ.
619- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُمرُ بنُ شبِيبٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عِيسى ، عن حفصٍ ، وعُبيدِ اللهِ ابني أخي سالم بن أبي الجعد ، عن سالِمٍ ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الصّدقةُ تدفعُ مِيتة السُّوءِ.
قالا : هذا خطأٌ رواهُ سُفيانُ الثّورِيُّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عِيسى ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي الجعدِ ، عن ثوبان ، وهُو الصّحِيحُ.
قُلتُ لهُما : ليس لِسالِمٍ هاهُنا معنى ؟ قالا : لا.
620- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُجالِدُ بنُ سعِيدٍ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عنِ الحارِثِ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : المعدِنُ جُبارٌ وذكرتُ لهُما الحدِيث.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عنِ الشّعبِيِّ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو الصّحِيحُ.
621- وسمِعتُ أبِي يقول لا أعلم روى الثوري عن إِبراهيم بن أبي حفصة.
(1/214)
إلا حديثا واحدا ، عن سعيد بن جبير قال الخال يعطى من الزكاة.
622- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ عامِر ، عن همام ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، سنّ فيما سقت السماء.
فقال : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو همام ، عن قتادة ، عن أبِي الخليل ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
623- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو عونٍ الزِّيادِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ ذكوان ، عن منصُورٍ ، عن إِبراهِيم ، عن علقمة ، عن عَبدِ اللهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم استعمل عُمر على الصّدقاتِ ، فأتى العبّاس فمنعهُ ، فشكا عُمرُ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : عمُّ الرّجُلِ صِنوُ أبِيهِ ، وإِنّا تعجّلنا مِن عبّاسٍ صدقة مالِهِ.
فقالا : هُو خطأٌ ، إِنّما هُو منصُورٌ ، عنِ الحكمِ ، عنِ الحسنِ بنِ مُسلِم بنِ ينّاقٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم بعث عُمر مُرسلٌ وهُو الصّحِيحُ.
624- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عُبيدِ بنِ حِسابٍ ، عن حمّادِ بنِ زيدٍ ، عن عُبيدِ اللهِ ، وأيُّوبُ ، عن عَمرِو بنِ يحيى ، عن أبِيهِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ليس فِيما دُون خمسِ أواقٍ صدقةٌ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، ليس فِيهِ أيُّوبُ ، حدّثنا عارِمٌ ، عن حمّادٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن عَمرِو بنِ يحيى ، عن أبِيهِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : فلو قال : يحيى بنُ سعِيدٍ ، كان يُحتملُ ، لأنّ هذا الحدِيث عِند يحيى بنِ سعِيدٍ.
625- وسمِعتُ أبِي وذكر حديثا رواه حماد بن سلمة ، عن مُحمد بن إسحاق ، عن يعقوب بن يزيد بن فلان عن الحارث بن أبي ذباب أن عمر.
(1/215)
لم يأخذ من الناس زمن الزيادة صدقة وبعثهم عاما قابلا فأخذ منهم عقالين فقسم فيهم عقالا وحط إلى عمر عقالا.
قال أبي : ، إنما هو : يعقوب بن عتبه بن المغيرة بن الأخنس بن شريق.
626- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ العزِيزِ بنُ مُسلِمٍ ، عنِ الأعمشِ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لِيستغنِ أحدُكُم عنِ النّاسِ ولو بشوصِ سِواكٍ.
قال أبِي : هكذا روى عبدُ العزِيزِ.
ورواهُ جرِيرُ بنُ حازِمٍ ، عنِ الأعمشِ ، عنِ الحكمِ بنِ عُتيبة ، عن ميمُونِ بنِ أبِي شبِيبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلا ، وهُو أشبهُ.
627- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ نصرُ بنُ علِيٍّ ، عن عَبدِ الأعلى ، عن هِشامٍ ، عن مُحمّدٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : أمرنا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أن نُؤدِي زكاة رمضان صاعًا مِن طعامٍ عنِ الصّغِيرِ والكبِيرِ ، والحُرِّ والمملُوكِ ، من أدّى سُلتًا قُبِل مِنهُ وأحسِبُهُ قال : ومن أدّى دقِيقًا قُبِل مِنهُ ، ومن أدّى سوِيقًا قُبِل مِنهُ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
628- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُوسى بنُ عُبيدة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ المُؤمِن يتصدّقُ بِالتّمرةِ ولا يقبلُ اللَّهُ إِلاَّ الطّيِّب وذكر الحدِيث.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، فمِنهُم من يُوقِفُهُ ، ومِنهُم من يُسنِدُهُ ، ويُحتملُ أن يكُون مرفُوعًا أيضًا صحِيحٌ.
(1/216)
629- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ طلحةُ بنُ عَمرٍو ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أشبع جائِعًا فِي يومٍ سغبٍ أدخلهُ اللَّهُ يوم القِيامةِ مِن بابٍ مِن أبوابِ الجنّةِ ، لا يدخُلُ مِنهُ إِلاَّ من فعل مِثل ما فعل.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو مُحمّدُ بنُ المُنكدِرِ ، قال : يُقالُ : من أشبع هكذا.
630- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ مُوسى ، عن بشِيرِ بنِ مُهاجِرٍ ، عنِ ابنِ بُريدة ، عن أبِيهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما منع قومٌ الزّكاة إِلاَّ حُبِس عنهُمُ القطرُ ، ولا نقص قومٌ المِكيال الحدِيث.
قال أبِي : رواهُ حُسينُ بنُ واقِدٍ ، عنِ ابنِ بُريدة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، موقُوفا ، وهُو أشبهُ.
631- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ حيوةُ بنُ شُريحٍ ، عن أبِي الأسودِ ، عن بُكيرِ بنِ الأشجِّ ، عن بُسرِ بنِ سعِيدٍ ، عن خالِدِ بنِ عدِيٍّ ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : من جاءهُ مِن أخِيهِ معرُوفٌ مِن غيرِ إِشرافِ ولا مسألةٍ فليقبلهُ ولا يردُّهُ ، فإِنّما هُو رِزقٌ ساقهُ اللَّهُ إِليهِ.
فقال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما يروى عن بُسرِ بنِ سعِيدٍ ، عنِ ابنِ السّاعِدِيِّ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
632- وسمِعتُ أبِي وذكر حديثا رواه حيوة بن لهيعة ، عن أبي الاسود عن يزيد عن خصيفه عن السائب بن يزيد ، عن ابن عَبد شمس عن عمر بن الخطاب قوله من جاءه من أخيه معروف من غير إشراف ولا مسئلة فليقبله ولا يرده فإنما هو : رزق ساقه الله إليه.
فقال أبي وهذا ايضا خطأ ، إنما هو : ، عن ابن الساعدي عن عمر.
رواه الزهري عن السائب بن يزيد ، عن حويطب بن عَبد العزى ، عن عَبد الله بن السعدي عن عمر عن.
(1/217)
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبي : وهذا الصحيح ويقال ابن السعدي والساعدي.
633- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن يحيى بنِ بُكيرٍ ، عنِ اللّيثِ ، عن هِشامِ بنِ سعدٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قالُوا لِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أصحابُ الحُمُرِ ؟ قال : لم ينزِل عليّ فِي الحُمُرِ شيءٌ إِلاَّ هذِهِ الآية الفاذّة : فمن يعمل مِثقال ذرّةٍ خيرًا يرهُ إِلى آخِرِ السُّورةِ.
فقال أبُو زُرعة : هذا وهمٌ ، وهِم فِيهِ اللّيثُ ، إِنّما الصّحِيحُ كما رواهُ مالِكٌ ، وحفصُ بنُ ميسرة ، وابنُ أبِي فُديكٍ ، عن هِشامِ بنِ سعدٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
634- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن حرملة ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن خالِدِ بنِ يزِيد ، عن يحيى بنِ مُحمّدِ بنِ صيفِيٍّ ، عن كُريبٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال لِمُعاذٍ حِين بعثهُ إِلى اليمنِ : اتّقِ دعوة المظلُومِ فإِنّهُ ليس لها حِجابٌ دُون اللهِ ، وإِنّك ستقدُمُ على قومٍ فادعُهُم إِلى التّوحِيدِ ، فإِذا أقرُّوا بِذلِك ، فقُل : إِنَّ الله فرض عليكُم خمس صلواتٍ ، فإِذا أقرُّوا بِذلِك ، فقُل : إِنَّ الله فرض عليكُم صدقةً فِي أموالِكُم ويُعادُ بِها على فُقرائِكُم ، فإِذا أقرُّوا بِذلِك فخُذ مِنهُم وتوقّ كرائِم أموالِ النّاسِ.
قال أبِي : إِنّما هُو يحيى بنُ عَبدِ اللهِ بنِ صيفِيٍّ ، عن أبِي معبدٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، كذا رواهُ زكرِيّا بنُ إِسحاق.
635- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ الطّاطرِيُّ ، عنِ ابنِ لهِيعة.
(1/218)
قال : كتب إِليّ يحيى بنُ سعِيدٍ يذكُرُ عنِ السّائِبِ بنِ يزِيد ، أنّهُ سمِع سعد بن أبِي وقّاصٍ ، يقُولُ : سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : لا يُفرّقُ بين مُجتمِعٍ ، ولا يُجمعُ بين مُتفرِّقٍ فِي الصّدقةِ ، والخلِيطانِ ما اجتمع على الفحلِ ، والرّاعِي ، والحوضِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ عِندِي ، ولا أعلمُ أحدًا رواهُ غير ابنِ لهِيعة.
قال أبِي : ويُروى هذا مِن كلامِ سعدٍ فقط.
636- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ وهبٍ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عنِ الحارِثِ بنِ يزِيد ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ جُبيرٍ أنّهُ كان فِي مجلِسٍ فِيهِ المُستورِدُ ، وعُمرُ بنُ غيلان بنِ سلمة ، فسمِع المُستورِد يقُولُ : سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : من ولِي لنا عملا فلم يكُن لهُ زوجةٌ فليتزوّج ، أو خادِمٌ فليتّخِذ خادِمًا ، أو مسكنٌ فليتّخِذ مسكنًا ، أو دابّةٌ فليتّخِذ دابّةً ، فمن أصاب شيئًا سِوى ذلِك ، فهُو غالٌّ أو سارِقٌ.
وقال ابنُ لهِيعة : أخبرنِي ابنُ هُبيرة السّبئِيُّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ جُبيرٍ ، بِمِثلِهِ ، غير أنّهُ قال : غالٌّ أو سارِقٌ وقال ابنُ وهبٍ : يُوسّعُ عليهِ فِي رِزقِهِ حتّى يتّخِذ امرأةً وخادِمًا ومسكنًا ودابّةً ، ولا يأخُذُ مِن أموالِ النّاسِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو على ما رواهُ اللّيثُ ، عنِ الحارِثِ بنِ يزِيد ، عن رجُلٍ ، عنِ المُستورِدِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقُلتُ لأبِي : لِلمُستورِدِ صُحبةٌ ؟ قال : نعم.
637- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ وهبٍ ، قال : أخبرنِي ابنُ لهِيعة ، عنِ أبي هُبيرة ، عنِ ابنِ تمِيمٍ ، عن أبِي هُريرة ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : (1/219)
الدِّينارُ كنزٌ ، والدِّرهمُ كنزٌ ، والقِيراطُ كنزٌ فقِيل : يا رسُول اللهِ ، أمّا الدِّينارُ والدِّرهمُ قد عرِفناهُ ، فما القِيراطُ ؟ قال : نِصفُ دِرهمٍ ، نِصفُ دِرهمٍ ، نِصفُ دِرهمٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
638- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ الطّاطرِيُّ ، عن أبِي إِسحاق الفزارِيِّ ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ أبِي سُليمان ، عن عطاءٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من كان لهُ مالٌ فلم يُؤدِّ زكاتهُ فقص القِصّة.
قال أبِي : إِنّما هُو عبدُ الملِكِ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
639- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُويدُ بنُ عَبدِ العزِيزِ ، عن عُثمان بنِ عطاءٍ ، عن أبِيهِ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أغلق بابهُ دُون جارِهِ مخافةً على أهلِهِ ، ومالِهِ ، فليس ذلِك بِمُؤمِنٍ ، وليس بِمُؤمِنٍ من لم يأمن جارُهُ بوائِقهُ وذكر حدِيثًا طوِيلا فِي حقِّ الجارِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأٌ.
640- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن عِراكِ بنِ خالِدٍ ، قال : حدّثنِي أبِي قال : سمِعتُ إِبراهِيم بن أبِي عبلة يُحدِّثُ ، عن عُبادة بنِ الصّامِتِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، أُتِي وهُو فِي الحطِيمِ ، فقِيل : يا رسُول اللهِ ، أُتِي عليّ مالُ بنِي فُلانٍ بِسيفِ البحرِ فذُهِب بِهِ فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما تلف مالٌ فِي برٍّ ولا بحرٍ إِلاَّ بِمنعِ الزّكاةِ ، فحرِّزُوا أموالكُم بِالزّكاةِ ، وداوُوا مرضاكُم بِالصّدقةِ ، وادفعُوا عنكُم طوارِق البلاءِ بِالدُّعاءِ ، فإِنّ الدُّعاء ينفعُ مِمّا نزل مِن السّماءِ ، ومِمّا لم ينزِل ، ما نزل يكشِفُهُ ، وما لم ينزِل يحبِسُهُ.
(1/220)
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وإِبراهِيمُ لم يُدرِك عُبادة ، وعِراكٌ مُنكرُ الحدِيثِ ، وأبُوهُ خالِدُ بنُ يزِيد ، أوثقُ مِنهُ ، وهُو صدُوقٌ.
641- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُتبةُ بنُ السّكنِ ، عن أبانِ بنِ المُحبّرِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كم مِن حوراء عيناء ما كان مهرُها ، إِلاَّ قبضةٌ مِن حِنطةٍ أو مِثلِها مِن تمرٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وأبانٌ هذا مجهُولٌ ضعِيفُ الحدِيثِ.
642- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تحِلُّ الصّدقةُ إِلاَّ لِخمسةٍ : رجُلٍ اشتراها بِمالِهِ ، أو رجُلٍ عامِلٍ عليها ، أو غارِمٍ ، أو غازٍ فِي سبِيلِ اللهِ تعالى ، أو رجُلٍ لهُ جارٌ فيتصدّقُ عليهِ فيُهدِي لهُ.
فقالا : هذا خطأٌ رواهُ الثّورِيُّ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، قال : حدّثنِي الثّبتُ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ.
وقال أبِي : فإِن قال قائِلٌ : الثّبتُ من هُو أليس هُو عطاءُ بنُ يسارٍ.
قِيل لهُ : لو كان عطاء بن يسارٍ لِم يُكنِّ عنهُ.
قُلتُ لأبِي زُرعة : أليس الثّبتُ هُو عطاءٌ ؟ قال : لاَ ، لو كان عطاءً ما كان يُكنِّي عنهُ وقد رواهُ ابنُ عُيينة ، عن زيدٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلا.
قال أبِي : والثّورِيُّ أحفظُ.
643- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي فُديكٍ ، عن ربِيعة بنِ عُثمان ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن أبِي المُراوِحِ ، عن أبِي واقِدٍ اللّيثِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/221)
أنّهُ قال : إِنّا أنزلنا المال لإِقامِ الصّلاةِ ، وإِيتاءِ الزّكاةِ ، ولو كان لابنِ آدم وادِيانِ مِن مالٍ وذكر الحدِيث.
قال أبِي : يروُونهُ عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي واقِدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
644- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ حمزة ، عن سُليمان بنِ داوُد ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي بكرِ بنِ مُحمّدِ بنِ عَمرِو بنِ حزم ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كتب إِلى أهل اليمن بصدقات الغنم.
قلت لهُ : من سُليمان هذا ؟ قال أبِي : من الناس من يقُولُ : سُليمان بن أرقم.
قال أبِي : وقد كان قدم يحيى بن حمزة العراق ، فيرون أنَّ الأرقم لقبٌ وأن الاسم داوُد.
ومنهم من يقُولُ : سُليمان بن داوُد الدمشقي شيخ ليحيى بن حمزة لا بأس بِهِ ، فلا أدري أيهما هُو ، وما أظنُ أنّهُ هذا الدمشقي ، ويُقال : إنّهم أصابوا هذا الحديث بالعراق من حدِيث سُليمان بن أرقم.
645- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي العِشرِين ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما على أحدِكُم إِذا أراد أن يتصدّق بِصدقةٍ أن يجعلها عن والِديهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، إِنّما يُروى عن عبّادِ بنِ كثِيرٍ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ.
قال أبِي : عبّادُ بنُ كثِيرٍ ، لم يُدرِك عمرو بن شُعيبٍ ، وهُو ضعِيفُ الحدِيثِ فِي نفسِهِ.
قُلتُ لأبِي : فتخافُ أن يكُون الأوزاعِيُّ دلّس ، بلغهُ عن عبّادٍ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، فرواهُ عن عَمرٍو ؟ قال : لا ، ولكِن أخافُ أن يكُون مِن ابنِ أبِي العِشرِين.
قُلتُ : أليس ابنُ أبِي العِشرِين ثِقةً ؟ قال : هُو دِيوانِيٌّ كاتِبٌ لم يكُن صاحِب حدِيثٍ.
646- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ وهبٍ ، فاختلف الرواة عنهُ(1/222)
فقال حرملةُ بنُ يحيى عنِ ابنِ وهبٍ ، عن عَمرِو بنِ الحارِثِ ، عن توبة بنِ نمِرٍ ، عن أبِي عُميرٍ ، عرِيفِ بنِ سرِيعٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ ، أنَّ عُمر حمل رجُلاً على فرسٍ فِي سبِيلِ اللهِ ، ثُمّ وجدهُ يبِيعُهُ فأراد عُمرُ أن يشترِيهُ ، فسأل النّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن ذلِك ، فنهاهُ عنهُ ، وقال : إِذا تصدّقت بِصدقةٍ فأمضِها لقد تصدّقتُ بِتمرٍ على مساكِين ، فوجدتُ تمرةً فأدخلتُ بِيدِي فِي فيِّ ، ثُمّ لفظتُها خشية أن تكُون مِن الصّدقةِ.
وروى هذا الحدِيث أبُو سعِيدٍ يحيى بنُ سُليمان الجُعفِيُّ ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن عَمرِو بنِ الحارِثِ ، عن توبة بنِ نمِرٍ ، عن أبِي عُفيرٍ.
قال حرملةُ : عن أبِي عُميرٍ فأيُّهُما أصحُّ ؟
فقال أبُو زُرعة : أبُو عُفيرٍ أصحُّ.
وحدّثنا أبِي ، عن أصبغ ، فقال : عن أبِي عُميرٍ ، كما قال حرملةُ.
647- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ القوارِيرِيُّ ، عن يزِيد بنِ هارُون ، عن حجّاجِ بنِ أرطاة ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما أُدِّي زكاتُهُ فليس بِكنزٍ.
قال أبُو زُرعة : هكذا رواهُ القوارِيرِيُّ ، والصّحِيحُ موقُوفا.
648- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُعاوِية ، عن حجّاجِ بنِ أرطاة ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أيوب بنِ بشِيرٍ ، عن أبِي أيُّوب ، قال : سُئِل النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أيُّ الصّدقةِ أفضلُ ؟ قال : على ذِي الرّحِمِ الكاشِحِ.
وقال أبُو خالِدٍ الأحمرُ ، فروى عن حجّاجٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أيُّوب بنِ بشِيرٍ ، عن حكِيمِ بنِ حِزامٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وروى الزُّبيدِيُّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أيُّوب بنِ بشِيرٍ الأنصارِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وروى اللّيثُ ، عن عُقيلٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/223)
قال أبُو زُرعة : حدِيثُ الزُّبيدِيُّ أصحُّ.
649- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الثّورِيُّ ، وجرير ، فاختلفا فقال الثوري : عن منصُورٍ ، عن يُونُس بنِ خبّابٍ ، عن أبِي سلمة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما نقص مالٌ مِن زكاةٍ قطُّ.
وقال جرِيرٌ : عن منصُورٍ ، عن يُونُس بنِ سعِيدٍ ، عن أبِي سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : الثّورِيُّ أحفظُ.
650- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ المُثنّى ، أبُو مُوسى ، عن مُحمّدِ بنِ عثمة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمر العُمرِيِّ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : فِيما سقتِ السّماءُ والبعلُ العُشرُ ، وفِيما سقتِ العُيُونُ والنّواضِحُ والسّوانِي نِصفُ العُشرِ.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ عنِ ابنِ عُمر موقُوفٌ.
علل أخبار رويت في الصوم وأول الحج.
651- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الصّبّاحُ بنُ مُحارِبٍ ، عن هارُون بنِ عنترة ، عن حبِيبِ بنِ أبِي ثابِتٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : أتى رجُلٌ رجُلٌ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : أفطرتُ عامّة رمضان مِن غيرِ عُذرٍ ، ولا سفرٍ ؟ فقال لهُ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أعتِق رقبةً ، قال : لا أجِدُ الحدِيث.
قالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو حبِيبٌ ، عن طلقٍ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلٌ.
قُلتُ لأبِي زُرعة : الوهمُ مِمّن هُو ؟ قال أبُو زُرعة : لا أدرِي ، وهارُونُ بنُ عنترة لا بأس بِهِ ، مُستقِيمُ الحدِيثِ.
652- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عن جعفرِ بنِ سُليمان ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُفطِرُ على التّمرِ ، فإِن لم يجِد فعلى الماءِ الحدِيث.
(1/224)
فقالا : لا نعلمُ روى هذا الحدِيث غير عَبدِ الرّزّاقِ ، ولا ندرِي مِن أين جاء عبدُ الرّزّاقِ ؟.
قلت وقد رواهُ سعِيدُ بنُ سُليمان النّشِيطِيُّ ، وسعِيدُ بنُ هُبيرة ؟.
فقال أبِي لا يُسقى بِالنّشِيطِيِّ ، وسعِيدِ بنِ هُبيرة شربةٌ مِن ماءٍ مثلا.
قال أبُو زُرعة لا أدرِي ما هذا الحدِيثُ ، لم يرفعهُ إِلاَّ مِن حدِيثِ عَبدِ الرّزّاقِ.
653- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثِ أبِي أُويسٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ يعني عن حُميدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي رجُلٍ أفطر يومًا مِن رمضان ، قال : عليهِ يومٌ مكانهُ.
قال : ليس هذا بِصحِيحٍ ، لم يقُل هذا الحرف واحِدٌ مِن الثِّقاتِ.
654- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معنٌ القزّازُ ، عن إِسحاق بنِ حازِمٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عن حفصة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا صِيام لِمن لم ينوِ مِن اللّيلِ.
ورواهُ يحيى بنُ أيُّوب ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عن حفصة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : لاَ أدرِي ، لأنّ عَبد اللهِ بن أبِي بكرٍ قد أدرك سالِمًا ، وروى عنهُ ولا أدرِي هذا الحدِيث مِمّا سمِع مِن سالِمٍ ، أو سمِعهُ مِن الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ؟.
وقد رُوِي عنِ الزُّهرِيِّ ، عن حمزة بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن حفصة قولُها غيرُ مرفُوعٍ ، وهذا عِندِي أشبهُ ، واللّهُ أعلمُ.
655- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي السوار قال سألتُ ابن عمر عن صوم يوم عرفة فنهاني.
قال أبي : هذا خطأ رواه ابن عُيَيْنة فقال ، عن عمرو ، عن أبي الثورين ، عن ابن عمر وهو الصحيح .
قلتُ لأبي : مِمّن الخطأ.
قال من شعبة.
656- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الفضلُ بنُ مُوسى ، عن أبِي فروة الرّهاوِيِّ ، عن معقِلِ الكِنانِيِّ ، عن عُبادة بنِ نُسيٍّ ، عن أبِي سعِيدِ الخيرِ ، قال.(1/225)
قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الله عزّ وجلّ لم يكتُب عَلَيَّ اللّيلَ صِيامًا ، فمن صام فقد تعنّى ، ولا أجر لهُ.
قال أبِي : وقد قِيل : أبُو سعدِ الخيرِ ، وهذا الصّحِيحُ عِندِي.
657- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ اللّيثُ بنُ سعدٍ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أفطر الحاجِمُ ، والمحجُومُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، رواهُ قتادةُ ، عنِ الحسنِ , عن علي ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو مُرسلٌ.
ورواهُ أشعثُ بنُ عَبدِ الملِكِ ، عنِ الحسنِ ، عنِ أُسامة بنِ زيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وأمّا حدِيثُ ثوبان : فإِنّ سعِيد بن أبِي عرُوبة يروِيهِ عن قتادة ، عن شهرِ بنِ حوشبٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ غنمٍ ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ بُكيرُ بنُ أبِي السّمِيطِ ، عن قتادة ، عن سالِمِ بنِ أبِي الجعدِ ، عن معدان بنِ طلحة ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ يزِيدُ بنُ هارُون ، عن أيُّوب أبِي العلاءِ ، عن قتادة ، عن شهرِ بنِ حوشبٍ ، عن بِلالٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ قتادةُ ، عن أبِي قِلابة ، عن أبِي أسماء ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
658- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معمرٌ ، وعبدُ السّلامِ بنُ حربٍ ، عن أيُّوب ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شقِيقٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، كان يُصِيبُ مِن الرُّؤُوسِ ، وهُو صائِمٌ.
ورواهُ وُهيبٌ ، عن أيُّوب ، عن رجُلٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟.
(1/226)
قال : اللَّهُ أعلمُ.
قُلتُ : فهذا الرّجُلُ هُو عَبدُ اللهِ بنُ شقِيقٍ ؟ قال : ما ندرِي هُو أم غيرُهُ ، وقد تابع وُهيبًا ابنُ عُليّة.
659- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عَبد الله العمري وسفيان بن حسين وجعفر بن برقان ، عن الزُّهريِّ ، عن عُروة ، عَن عائشة قالت أصبحت حفصة وعائشة صائمتين فأهدى لهما هدية فذكر الحديث.
قال أبي : حدثنا ابن أبي مريم ، عن ابن عُيَيْنة قال سئل الزهري عن هذا الحديث فقال لم أسمعه من عروة إنما حدثني رجل على باب عَبد الملك بن مروان أن عائشة أصبحت صائمة.
وحدثنا حرمله بن يحيى قال حدثنا ابن وهب عن حيوة بن شريح ، عن ابن الهاد عن زميل مولى عروة ، عن عُروة ، عَن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث.
660- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ مغراء ، عن إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ ، عن إِبراهِيم بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي الأحوصِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مسعُودٍ ، قال لِلصائِمِ فرحتانِ.
فقِيل لأبِي : إِبراهِيمُ بنُ عَبدِ اللهِ هُو أخُو أبِي إِسحاق الهمدانِيِّ ؟ فقال أبِي : لا أعرِفُ لأبِي إِسحاق أخًا ، وهُو عِندِي إِبراهِيمُ بنُ مُسلِمٍ الهجرِيُّ.
661- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الحمِيدِ الحِمّانِيُّ ، عن أبِي بكرٍ الهُذلِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، إِذا حضر شهرُ رمضان أطلق كُلّ أسِيرٍ ، وأعطى كُلّ سائِلٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
662- وسمِعتُ أبِي ، ورأى فِي كِتابِي : عن هارُون بنِ إِسحاق ، عن مُحمّدِ.
(1/227)
بنِ بِشرٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي الزِّنادِ ، عنِ أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي ليلةِ القدرِ : تحرّوها فِي السّبعِ الأواخِرِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا الحدِيثُ وهمٌ ، وإِنّما هُو عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
663- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ بنُ إِسحاق ، عن قيسِ بنِ الرّبِيعِ ، عن منصُورٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : احتجم النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهُو صائِمٌ مُحرِمٌ.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو منصُورٌ ، عن مُجاهِدٍ ، قال : وثِئت رِجلُ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فحجمها ، وهُو مُحرِمٌ.
قُلتُ لأبِي زُرعة : الوهمُ مِن قيسٍ ، أو مِن عُبيدٍ ؟ فقال : ما أدرِي ما كان عُبيدُ بِذلِك الثّبتِ ثُمّ قال : ما كتبنا إِلاَّ عن عُبيدٍ.
قُلتُ : فآخرُ يقُولُ : عنِ ابنِ عبّاسٍ قولهُ ؟ قال : لاَ أعلمُهُ غير قيسٍ.
664- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الثّورِيُّ ، عن عطاءِ بنِ السّائِبِ ، عن عرفجة ، عن عُتبة بنِ فرقدٍ ، عن رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا جاء رمضانُ فُتِّحت أبوابُ الجنّةِ ، وغُلِّقت فِيهِ أبوابُ النار ، وصُفِّدت فِيهِ الشّياطِينُ.
ورواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن عطاءٍ ، عن عرفجة ، قال : كُنّا عِند عُتبة بنِ فرقدٍ ، وهُو يُحدِّثُنا عن رمضان ، إِذ جاء رجُلٌ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال لهُ عُتبةُ : حدِّثنا عن رمضان بِشيءٍ سمِعتهُ مِن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ فقُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : مرفُوعٌ عن عرفجة ، قال : كُنّا عِند عُتبة بنِ فرقدٍ ، فجاء رجُلٌ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/228)
قُلتُ : يُسمّى هذا الرّجُلُ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا.
665- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه الثوري ، عن أبي صخرة ، عن عَبد الله بن مرداس ، عن عَبد الله قال إذا أصبحت جنبا لا يحل لك الصلاة واغتسلت فحل لك الصلاة وحل لك الصوم فصم.
ورواه المسعودي ، عن أبي صخرة عن الأسود بن هلال ، عن عَبد الله.
ورواه فطر ، عن أبي صخرة ، عن أبي الشعثاء ، عن عَبد الله.
قلت ورواه الأعمش ، عن أبي صخرة ، عن عَبد الله بن مرداس ، عن عَبد الله يتابع به الثوري .
قلتُ لأبي : أيهما الصحيح.
فقال حدثنا يحيى بن يعلى بن الحارث ، عن أبيه وزائدة عن أشعث بن أبي الشعثاء والأسود بن هلال وعبد الله بن مرداس .
قلتُ لأبي : زُرعة الصحيح ما هو.
قال الله أعلم قد اضطربوا فيه والثوري أحفظهم.
666- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه علي بن هاشم بن مرزوق عن يزيد بن هارون ، عن مُحمد بن عمرو بن علقمة ، عن سالم مولى دوس قلت لكعب أكنت تقبل وأنت صائم قال نعم وأخذ به.
فقالا : هذا خطأ ، إنما هو : ، عن سالم مولى دوس قال قلت لسعد بن أبي وقاص.
قال أبوزرعة وأخطأ علي بن هاشم لأن يزيد بن هارون لا يذهب عليه مثل هذا.
667- وسمِعتُ أبِي ، وسُئِل عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن أبِي بكرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن أبِي حازِمٍ ، قال : اعتكف النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي قِصّةِ البياضِيِّ فلم يذكُرهُ فِي الإِسنادِ.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، إِنّما هُو ما روى.
(1/229)
مالِكٌ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن أبِي حازِمٍ ، عنِ البياضِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : غلِط أبُو بكرٍ فِي هذا الحدِيثِ.
فقُلتُ : كيف روى ؟ فقال : استُر ما ستر اللّهُ.
668- وسألتُ أبِي عنِ حدِيثِ رواهُ شرِيكٌ ، عن عاصِمٍ الأحولِ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، احتجم وهُو صائِمٌ مُحرِمٌ.
فقال : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ شرِيكٌ ، وروى جماعةٌ هذا الحدِيث ، ولم يذكُرُوا : صائِمًا مُحرِمًا ، إِنّما قالُوا : احتجم ، وأعطى الحجّام أجرهُ فحدّث شرِيكٌ هذا الحدِيث مِن حِفظِهِ بِآخِرةٍ ، وقد كان ساء حِفظُهُ فغلِط فِيهِ.
669- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه حجاج بن أرطاة عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك أنهم كانوا عند عمر بن الخطاب فأفطروا في يوم غيم فتكشف السحاب وبدت الشمس على قلة الجبل فقال عمر لانبالي ونقضي يوما مكانه.
ورواه إسرائيل عن زياد بن علاقة عن بشر بن قيس.
ورواه مسعر عن زياد بن علاقة قال حدثني من سمع عمر.
ورواه الثوري عن زياد بن علاقة عن رجل عن بشر بن قيس عن عمر فقالا حديث حجاج خطأ ، إنما هو : زياد بن علافة عن رجل عن بشر بن قيس قلتُ : فإن مسعرا يقول زياد عمن سمع بشر بن قيس قالا فهذا أيضا نحو هذا مما يقول الثوري عن بشر.
قلتُ : فإن إسرائيل يقول كما ترى زياد عن بشر.
قال أبي : أشبه أن يكون الصحيح ما يقول الثوري عن زياد عن رجل عن بشر بن قيس وكذا قال أبو زُرعة.
قال أبي : ومنهم من يقول قيس بن بشر وبشر بن قيس أشبه.
(1/230)
670- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُعاوِية ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أحصُوا هِلال شعبان لِرمضان.
فقال : وهذا خطأٌ ، إِنّما هُو مُحمّدُ بنُ عَمرٍو ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : صُومُوا لِرُؤيتِهِ ، وأفطِرُوا لِرُؤيتِهِ أخطأ أبُو مُعاوِية فِي هذا الحدِيثِ.
671- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شرِيكٌ ، عنِ الحُرِّ بنِ الصياحِ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، كان يصُومُ مِن الشّهرِ الاثنين ، والخمِيس الّذِي يلِيهِ ، ثُمّ الاثنين الّذِي يلِيهِ.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الحُرُّ بنُ صياحٍ ، عن هُنيدة بنِ خالِدٍ ، عنِ امرأتِهِ ، عن أُمِّ سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
672- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه شريك عن فرات القزاز عن قيس بن أبي حازم قال رأيت أم سلمة تحتجم وهي صائمة.
فقالا : هذا خطأ ، إنما هو : فرات عن مولى لأم سلمة ، عن أُم سلمة.
673- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ ، عن أبِي حُصينٍ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يعتكِفُ العشر الأواخِر.
قال أبِي : الصحِيحُ ما رواهُ الثّورِيُّ ، عن أبِي حُصينٍ ، عن أبِي صالِحٍ ، قال : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يعتكِفُ مُرسلا.
674- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الثّورِيُّ ، وشُعبةُ.
فقال الثوري عن حبِيبِ بنِ أبِي ثابِتٍ ، عن أبِي المُطوِّسِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من أفطر يومًا مِن رمضان مِن غيرِ عُذرٍ لم يقضِ عنهُ صومُ الدّهرِ.
ورواهُ شُعبةُ ، عن حبِيبٍ ، عن عُمارة ، عن ابن المُطوِّسِ ، عنِ أبِيهِ ، عن.
(1/231)
أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الحدِيث.
قُلتُ : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : جمِيعًا صحِيحان ، أحدُهُما : قصّر ، والآخرُ : جوّد.
675- قلت لأبي في حديث رواه شعبة والثوري ، عن أبي إسحاق ، عن عمر بن سعيد عن علي في القبلة للصائم.
ورواه زهير ، عن أبي إسحاق ، عن عمر بن سعيد عن علي في القبلة للصائم.
ورواه زهير ، عن أبي إسحاق ، عن رجل قد سماه عن علي.
قال أبي : ومنهم من يغلط فيقول عن عمير بن سعيد.
676- وسألتُ أبِي ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعتمِرُ بنُ سُليمان ، عن حُميدٍ الطّوِيلِ ، عن أبِي المُتوكِّلِ ، عن أبِي سعِيدٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُرخِّصُ فِي الحِجامةِ ، والمباشرةِ لِلصّائِمِ.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن أبِي سعِيدٍ قولهُ.
رواهُ قتادةُ ، وجماعةٌ مِن الحُفّاظِ ، عن حُميدٍ ، عن أبِي المُتوكِّلِ ، عن أبِي سعِيدٍ قولهُ.
قُلتُ : إنَّ إِسحاق الأزرق رواهُ عنِ الثّورِيِّ ، عن حُميدٍ ، عن أبِي المُتوكِّلِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قالا : وهِم إِسحاقُ فِي الحدِيثِ.
قُلتُ : قد تابعهُ مُعتمِرٌ.
قالا : وهِم فِيهِ أيضًا مُعتمِرٌ.
677- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُفيانُ بنُ حُسينٍ ، عن حفصة ابنةِ سِيرِين ، عن أُمِّ عطِيّة.
وعنِ الحكمِ بن عتيبة ، عن إِبراهِيم ، عن شُريحِ بنِ أرطاة ، عن عائِشة : عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي المُباشرةِ لِلصّائِمِ.
فقالا : هذا خطأٌ رواهُ شُعبةُ ، عنِ الحكمِ.
فحدّثنا أبِي عن آدم ، وعبدِ اللهِ بنِ رجاءٍ ، عن شُعبة ، عنِ الحكمِ ، عن إِبراهِيم ، قال : كان علقمةُ ، وشُريحُ بنُ أرطاة عِند عائِشة ، فقالت عائِشةُ : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يُقبِّلُ ويُباشِرُ وهُو صائِمٌ.
(1/232)
678- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ سعِيدِ بنِ الولِيدِ الخُزاعِيُّ ، عن عَبدِ الأعلى ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ , عن عائشة , عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يُباشِرُ وهُو صائِمٌ.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو حُميدٌ ، عن بكرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي زُرعة : الخطأُ مِن عَبدِ الأعلى ؟ قال : لاَ أدرِي ، ما كتب عن أحدٍ غيرِ هذا الشّيخِ الخُزاعِيِّ.
679- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الجُريرِيُّ ، عن أبِي العلاءِ ، عن مُطرِّفِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ ، عن عِمران بنِ حُصينٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من صام الأبد فلا صام ، ولا أفطر.
قُلتُ : رواهُ قتادةُ ، عن مُطرِّفٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : قتادةُ أحفظُ.
وقال أبُو زُرعة : ما أقِفُ مِن هذا الحدِيثِ علِي شيءٍ ، يُحتملُ أن يكُونا جمِيعًا صحِيحِينِ ، ومُطرِّفٌ عن أبِيهِ ما أدرِي كيف هُو.
والجُريرِيُّ بِآخِرةٍ ساء حِفظُهُ ، وليس هُو بِذاك الحافِظِ.
680- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعبةُ ، عن سِماكٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : الشّهرُ تِسعٌ وعِشرُون ، وثلاثُون.
فقال : هذا خطأٌ ، رواهُ الحُفّاظُ ، يقُولُون : شُعبةُ ، عن سِماكٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شدّادٍ ، وعِكرِمة ، عن النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلٌ وهذا الصّحِيحُ.
قُلتُ : مُحمّدُ بنُ سعِيدِ بنِ سابِقٍ ، رواهُ عن عَمرِو بنِ أبِي قيسٍ ، عن سِماكٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شدّادٍ ، عن عائِشة.
فقال أبُو زُرعة : يُخطِئُ من يقُولُ : عن عائِشة ، الصّحِيحُ : عِكرِمةُ مُرسلا.
681- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ صالِحُ بنُ أبِي الأخضرِ ، عنِ.
(1/233)
الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي أيّامِ التّشرِيقِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أمر عَبد اللهِ بن حُذافة أن يُنادِي : إِنّها أيّامُ أكلٍ ، وشُربٍ.
ورواهُ يُونُسُ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، قال : أُخبِرتُ أنَّ مسعُود بن الحكمِ ، قال : حدّثنِي بعضُ أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ رأى عَبد اللهِ بن حُذافة.
ورواهُ قُرّةُ بنُ حيوئِيل ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن مسعُودِ بنِ الحكمِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ حُذافة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم أمرهُ أن يُنادِي.
ورواهُ شُعيبٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، أُخبِرتُ أنَّ مسعُود بن الحكمِ ، قال : أخبرنِي بعضُ أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ رأى عَبد اللهِ بن حُذافة.
ورواهُ ابنُ أبِي ذِئبٍ ، فقال : عنِ الزُّهرِيِّ ، قال : بعث النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَبد اللهِ بن حُذافة يُنادِي.
ورواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ خالِدِ بنِ مُسافِرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، أنَّ مسعُود بن الحكمِ ، قال : أخبرنِي بعضُ أصحابِهِ.
فقال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ عِندِي مِن حدِيثِ الزُّهرِيِّ : أُخبِرتُ عن مسعُودِ بنِ الحكمِ ، عن بعضِ أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ رأى عَبد اللهِ بن حُذافة.
682- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ روحُ بنُ عُبادة ، عن سعِيدٍ ، عن مطرٍ ، عن بكرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي رافِعٍ ، عن أبِي مُوسى ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أفطر الحاجِمُ والمحجُومُ.
قال أبِي : رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن شُعيبِ بنِ إِسحاق.
ورواهُ عبدُ الوهّابِ الخُفافُ ، عن سعِيدٍ ، عن أبِي مالِكٍ ، عنِ ابنِ بُريدة ، عن أبِي مُوسى ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : كأنّ حدِيث أبِي رافِعٍ أشبهُ ، لأنّهُ رواهُ حُميدٌ الطّوِيلُ ، عن بكرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي رافِعٍ ، عن أبِي مُوسى ، موقُوفا.
قال أبِي : ولا أعرِفُ مِن البصرِييِّن أحدًا.
(1/234)
كنيته أبو مالك من القدماء إلا عبيد الله بن الأخنس.
قال أبُو زُرعة رواهُ شُعبةُ ، عن قتادة ، عن أبِي رافِعٍ ، عن أبِي مُوسى موقُوفا فكأنّ حدِيث أبِي رافِعٍ أشبهُ.
قُلتُ : موقُوفٌ ، أو مرفُوعٌ ؟ فسكت.
683- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ عامِرٍ ، عن شُعبة ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، قال : تراءى النّاسُ الهِلال عِند النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فأمرهُمُ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، أن يخرُجُوا إِلى المُصلّى مِن الغدِ.
قال أبِي : أخطأ فِيهِ سعِيدُ بنُ عامِرٍ ، إِنّما هُو : شُعبةُ ، عن أبِي بِشرٍ ، عن أبِي عُميرِ بنِ أنسٍ ، عن عُمُومتِهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
684- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه يحيى بن سعيد ووكيع ، وابن المبارك.
فأما يحيى ، وابن المبارك وشبابة فإنهم قالوا عن شعبة ، عن قتادة ، عن أبي أيوب عن جويرية أنه دخل عليها وهي صائمة يوم الجمعة فقال أصمت أمس قالت لا وذكر الحديث.
وأما وكيع فقال عن شعبة ، عن قتادة ، عن أبي أيوب أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على جويرية.
وروى هذا الحديث سعيد بن أبي عرُوبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن عَبد الله بن عمرو أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل على جويرية.
ورواه همام فقال ، عن قتادة ، عن أبي أيوب عن جويرية أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها تابع شعبة.
وروى هُدبةُ مرّةً ، فقال : عن همّامٍ ، عن قتادة ، قال : حدّثنا صاحِبٌ لنا ، عن أبِي هُريرة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن صومِ يومِ الجُمُعةِ إِلاَّ أن يصُومُوا يومًا قبلهُ ، أو يومًا بعدهُ.
قلت ورواهُ سعِيدُ بنُ بشِيرٍ ، فقال : عن قتادة ، عن عيّاشِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي قتادة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن صومِ يومِ الجُمُعةِ فردًا.
وقال أبِي : كُلُّها صِحاحٌ ، ما خلا حدِيثُ سعِيدِ بنِ بشِيرٍ ، فإِنّما هُو عيّاشٌ.
(1/235)
عن أبِي قتادة العدوِيِّ قولهُ وإِنّما قُلنا : إِنّها صِحاحٌ كُلُّها ، لأنّ شُعبة قد تابع همّامًا.
فأمّا من قال : قتادةُ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، فإِنّ ابن أبِي عرُوبة حافِظٌ لِحدِيثِ قتادة ، وقال : تابعنِي عليهِ مطرٌ.
وأمّا حدِيثُ أبِي هُريرة ، فإِنّهُ صحِيحٌ أيضًا.
وأمّا حدِيثُ شُعبة : فإِنّ ابن المُباركِ ، ويحيى بن سعِيدٍ ، أعلمُ بِحدِيثِ شُعبة مِن وكِيعٍ.
وقال أبُو زُرعة : حدِيثُ قتادة ، عن أبِي أيُّوب ، عن جُويرِية صحِيحٌ.
وحدِيثُ سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، أيضًا صحِيحٌ.
وحدِيثُ أبِي هُريرة ، حدّثنا صاحِبٌ لنا فهذا لا يدرِي كيف هُو وفِي حدِيثِ قتادة مِثلُ ذِي كثِيرٍ يُحدِّثُ بِالحدِيثِ عن جماعةٍ وحدِيثُ سعِيدِ بنِ بشِيرٍ لا أحفظُهُ.
685- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبانٌ العطّارُ ، عن قتادة ، عن أبِي سعِيدٍ ، مِن أزدِ شنُوءة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أوصانِي خلِيلِي بِثلاثٍ.
قلت رواهُ سعِيدُ بنُ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن أبِي هُريرة.
ورواهُ معمرٌ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن أبِي هُريرة.
قُلتُ لهُما : فأيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال أبِي ، وأبُو زُرعة : سعِيدٌ أحفظُهُم.
686- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه إسماعيل بن علية ، عن سعيد الجريري ، عن أبي السليل عن نعيم بن قعنب الرياحي قال أتيت أبا ذر فدعا لي بطعام فقال لي إني صائم ثم قال فصلى ثم طعم فقلت أليس قلت إني صائم فذكر الحديث.
وروى هذا الحديث عَبد الوارث ، عن سعيد الجريري ، عن أبي العلاء يزيد بن عَبد الله بن الشخير عن نعيم بن قعنب.
قُلتُ لهُما فأيهما الصحيح.
فقال أبي حديث أبي العلاء أصح.
(1/236)
وقال أبوزُرعة حديث أبي العلاء الصحيح كذا رواه حماد بن سلمة.
687- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن عاصِمٍ ، عن حفصة بِنتِ سِيرِين ، أنَّ الرّباب فذكرت حدِيث سلمان : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا صام أحدُكُم فليُفطِر على التّمرِ ، فإِن لم يجِد ، فليُفطِر على الماءِ ، فإِنّهُ طهُورٌ.
قال أبِي : وروى هذا الحدِيث هِشامُ بنُ حسّانٍ ، وغيرُ واحِدٍ ، عن حفصة ، عنِ الرّبابِ ، عن سلمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : جمِيعًا صحِيحان ، قصّر بِهِ حمّادٌ ، وقد روى عن عاصِمٍ ، أيضًا نحوهُ.
688- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن واصِلٍ مولى أبي عُيينة ، عن بشّارِ بنِ أبِي سيفٍ ، عن أبِي عُبيدة بنِ الجرّاحِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الصّومُ جُنّةٌ ما لم يخرِقها.
قال أبِي : حدّثنا إِبراهِيمُ بنُ أبِي سُويدٍ ، عن جرِيرِ بنِ حازِمٍ ، عن واصِلٍ ، عن بشّارِ بنِ أبِي سيفٍ ، عنِ الولِيدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن غُضيفٍ ، عن أبِي عُبيدة بنِ الجرّاحِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الصّومُ جُنّةٌ ما لم يخرِقها.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما الصحِيحُ ؟ قال : جمِيعًا صحِيحان ، حمّادٌ قصّر بِهِ ، وجرِيرٌ جوّدهُ.
689- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُسلِمُ بنُ إِبراهِيم ، والعتكِيُّ ، عن الأسودِ بنِ شيبان ، عن أبِي نوفلٍ : أنَّ أباهُ سأل النّبِيّ صلى الله عليه وسلم عنِ الصّومِ فذكر الحدِيث.
قال أبِي : قد رواهُ قومٌ ليسُوا بِأقوِياء ، فقالُوا عن أبِي نوفلٍ ، عن أبِيهِ ، والثِّقاتُ لا يقُولُون عن أبِيهِ.
690- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عاصِمٌ الأحولُ ، عن أبِي عُثمان ، عن أبِي ذرٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال : من صام ثلاثة أيّامٍ فقد صام الشّهر.
ورواهُ ثابِتٌ ، عن أبِي عُثمان ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيثُ أبِي ذرٍّ أشبهُ.
(1/237)
لأنّهُ يروِي هذا الكلام عن أبِي ذرٍّ بِإِسنادٍ آخر ، وثابِتٌ أحفظُ مِن عاصِمٍ.
691- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عن أبِي مرزُوقٍ ، عن فضالة بنِ عُبيدٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أُتِي بِإِناءٍ ، فشرِب ، فقالُوا : يا رسُول اللهِ ، هذا يومٌ كُنت تصُومُهُ ؟ قال : أجل ، ولكِنِّي قِئتُ ، فأفطرتُ.
قال أبِي : بين أبِي مرزُوقٍ ، وفضالة : حنشٌ الصّنعانِيُّ ، مِن غيرِ رِوايةِ ابنِ إِسحاق.
692- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقيّةُ ، عن مُعاوِية بنِ يحيى ، عن مُوسى بنِ عُقبة ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : رُبّ صائِمٍ حظُّهُ مِن صِيامِهِ الجُوعُ ، ورُبّ قائِمٍ حظُّهُ مِن قِيامِهِ السّهرُ.
قُلتُ لأبِي : فمُعاوِيةُ هذا من هُو ؟ قال : لاَ يُدرى غير أنَّ الحدِيث مُنكرٌ.
693- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن عَمرِو بنِ علِيٍّ الصّيرفِيِّ ، عن يحيى القطّانِ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، قال : أخبرنِي مكحُولٌ ، عن شيخٍ مِن الحيِّ ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أفطر الحاجِمُ ، والمحجُومُ.
فسألتُ أبِي عن هذا الشّيخِ.
فقال : هُو أبُو أسماء الرّحبِيُّ.
694- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنِ مُوسى التّيمِيُّ ، عن أُسامة بنِ زيدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عنِ أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الصّائِمُ فِي السّفرِ كالمُفطِرِ فِي الحضرِ.
قال أبُو زُرعة : رواهُ أبُو أحمد الزُّبيرِيُّ ، ومعنُ بنُ عِيسى ، وحمّادُ بنُ خالِدٍ الخيّاطُ ، عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِيهِ ، قولهُ : الصّائِمُ فِي السّفرِ.
ورواهُ عنبسةُ بنُ خالِدٍ ، عن يُونُس ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/238)
ورواهُ ابنُ لهِيعة ، عن يُونُس ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ بقِيّةُ ، عن آخر ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِيهِ موقُوفا.
695- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث مُحمّدِ بنِ سلمة ، عنِ ابنِ إِسحاق ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن أبِي سلمة ، عن عائِشة ، قالت : إِن كان ليكُون عليّ الأيّامُ مِن رمضان فِي عهدِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فما أقضِيها إِلاَّ فِي شعبان مِن العامِ المُقبِلِ ، وكان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصُومُ شعبان إِلاَّ قلِيلا.
قال أبِي : هذِهِ الكلِمةُ الأخِيرةُ لم يروِها أحدٌ غيرُ ابنِ إِسحاق : كان يصُومُ شعبان إِلاَّ قلِيلا.
696- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مالِكُ بنُ أنسٍ ، عن حُميدٍ الطّوِيلِ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي ليلةِ القدرِ.
فقالا : إِنّما هُو عن أنسٍ ، عن عُبادة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لهُما : الوهمُ مِمّن هُو ؟ قالا : مِن مالِكٍ.
697- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسحاقُ بنُ سعِيدِ بنِ عَمرِو بنِ سعِيدِ بنِ الأُموِيِّ ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنّا أُمّةٌ أُمِّيُّون لا نكتُبُ ، الشّهرُ هكذا ، وهكذا.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، رواهُ شُعبةُ ، عنِ الأسودِ بنِ قيسٍ ، عن سعِيدِ بنِ عَمرٍو ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
698- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ زيدِ بنِ أسلمٍ ، عن أبِيهِ ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا يُفطِرُ من قاء ، ولا منِ احتلم ، ولا منِ احتجم.
(1/239)
ورواهُ أيضًا أُسامةُ ، عن أبِيهِ ، عنِ عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قالا : هذا خطأٌ ، رواهُ سُفيانُ الثّورِيُّ ، عن زيدِ بنِ أسلمٍ ، عن رجُلٍ مِن أصحابِهِ ، عن رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهذا الصّحِيحُ.
وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة مرّةً أُخرى عن هذا الحدِيثِ.
فقال أبِي : هذا أشبهُ بِالصّوابِ ، واللّهُ تعالى أعلمُ وقال أبُو زُرعة : هذا أصحُّ.
699- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عَبد العزيز الدّراوردِي عن زيد بن أسلم ، عن مُحمد بن المنكدر ، عن مُحمد بن كعب أنه أتى أنس بن مالك في رمضان وهو يريد سفرا فوجده قد رحلت راحلته ولبس ثياب السفر فدعا بطعام فأكل فقلنا أسنة قال ليس بسنة.
ورواه محمد بن عَبد الرحمان بن مجبر ، عن ابن المنكدر ، عن مُحمد بن كعب أنه أتى أنس بن مالك فذكر الحديث قال فقلت سنة فقال نعم سنة.
قال أبي : حديث الدّراوردِي أصح.
700- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ إِسحاق ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أُويسِ بنِ مالِكِ بنِ أبِي عامِرٍ عدِيدِ بنِي تيمٍ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ فذكر الحدِيث أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : هذا رمضانُ قد جاء ، تُفتحُ فِيهِ أبوابُ الجنّةِ الحدِيث.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عنِ الزُّهرِيِّ ، عنِ ابنِ أبِي أنسٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة.
(1/240)
عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ : فإِنّهُ روى ابنُ إِسحاق على أثرِ هذا الحدِيثِ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، قال : حدّثنِي أبِي أنسٍ ، أنّهُ سمِع أبا هُريرة يُحدِّثُ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِنحوِهِ.
قال أبِي : وهذا أيضًا خطأٌ ، إِنّما هُو ابنُ أبِي أنسٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
701- وسألتُ أبِي عنِ الحدِيثِ رواهُ مروانُ الفزارِيُّ ، عن علِيِّ بنِ عَبدِ العزِيزِ ، عن يزِيد بنِ أبِي يزِيد الجزرِيِّ ، عن المِسورِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : استعِينُوا بِالقيلُولةِ على القِيامِ ، وبِالسّحُورِ على الصِّيامِ.
قال أبِي : هؤُلاءِ مجهُولُون.
702- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ قَبِيصةُ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن منصُورٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عن حرملة بنِ إِياسٍ عَنْ أبِي الخلِيلِ ، عن مولى أبِي قتادة ، عن أبِي قتادة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : فِي صومِ يومِ عاشُوراء أنّهُ كفّارةُ سنةٍ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو منصُورٌ ، عن أبِي الخيلِ ، عن حرملة بنِ إِياسٍ.
703- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ حربٍ ، عن شُعبة ، عنِ الأعمشِ ، عن خيثمة ، عن أبِي عطِيّة ، عن عائِشة ، قالت : قِيل لِلنبِيِّ صلى الله عليه وسلم : رجُلانِ : أحدُهُما يُعجِّلُ الإِفطار ، ويُؤخِّرُ السّحُور وذكر الحدِيث.
ورواهُ يزِيدُ بنُ أبِي حكِيمٍ ، عنِ الثّورِيِّ ، عنِ الأعمشِ ، عن عُمارة بنِ عُميرٍ ، عن أبِي عطِيّة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أيُّهُما أصحُّ ؟ قال أبِي : حدِيثُ عُمارة عِندِي الصّحِيحُ.
فقِيل : إِنَّ الأشجعِيّ روى عنِ الثّورِيِّ ، عنِ الأعمشِ ، عن خيثمة ، وعُمارة جمِيعًا.
فقال : لا أعرِفُهُ.
704- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عَبد الواحد بن زياد ، عن أبي مالك الأشجعي ، عن أبي حازم ، عن ابن عمرو في الرجل يريد الصوم.
(1/241)
قال هو بالخيار إلى نصف النهار.
قال أبي : غيره يقول ابن عمرو أصح.
705- وسألتُ أبِي عنِ الحدِيثِ رواهُ الحَفرِيُّ أبُو داوُد ، عن سُفيان الثّورِيِّ ، عن منصُورٍ ، عن خالِدٍ ، عن عائِشة قالت : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يصُومُ شعبان ويتحرّى الاثنين ، والخمِيس.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، ليس هذا مِن حدِيثِ منصُورٍ ، إِنّما هُو الثّورِيُّ ، عن ثورٍ ، عن خالِدِ بنِ معدان ، عن ربِيعة بنِ الغازِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كذا رواهُ الثّورِيُّ ، ويحيى ، وجماعةٌ ، عن ثورٍ.
706- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حجّاجُ بنُ أرطاة ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ الحارِثِ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : صومُ ثلاثةِ أيّامٍ مِن كُلِّ شهرٍ يُذهِبُ وغر الصّدرِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو أبُو إِسحاق ، عن هُبيرة ، عن علِيٍّ موقُوفٌ.
707- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن حرملة ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن عَبدِ الجبّارِ بنِ عُمر ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن حُميدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي هُريرة ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فِي كفّارةِ الّذِي يأتِي امرأتهُ فِي رمضان فذكر الحدِيث.
قال عبدُ الجبّارِ : وحدّثنِي إِسحاقُ ، عن عِراكٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِذلِك.
قال أبِي : إِسحاقُ هُو ابنُ أبِي فروة ، وإِنّما يروِي عِراكٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن حُميدٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
708- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن حرملة ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن عَبدِ الجبّارِ بنِ عُمر ، قال : حدّثنِي يحيى بنُ سعِيدٍ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي.
(1/242)
هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِذلِك قال : ويصُومُ يومًا مكانهُ.
قال أبِي : وحدِيثُ يحيى خطأٌ ، إِنّما رواهُ يحيى ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن حُميدٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
709- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَمرو بنُ الرّبِيعِ بنِ طارِقٍ ، عن عِكرِمة بنِ إِبراهِيم ، عن عاصِمِ بنِ أبِي النّجُودِ ، عن أبِي صالِحٍ ذكوان ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أوصانِي خلِيلِي بِثلاثٍ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو ما رواهُ شيبانُ ، عن عاصِمٍ ، عنِ الأسودِ بنِ هِلالٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهُو الصحِيحٌ.
710- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ حسّانٍ ، عنِ اللّيثِ بنِ سعدٍ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن عمرة ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُقبِّلُها وهُو صائِمٌ.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو اللّيثُ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، أنّهُ بلغهُ عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُقبِّلُها ، وهُو الصّحِيحُ.
711- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أسدُ بنُ مُوسى ، عن إِسرائِيل ، عن سِماكٍ ، عن عائِشة ابِنة طلحة ، عن عائِشة أُمِّ المُؤمِنِين قالت : جاءنا النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يومًا ، فقال : هل عِندكُم مِن طعامٍ ؟ قُلتُ : لا فقال : إِذًا أصُومُ اليوم ، ثُمّ دخل يومًا آخر ، فقال : هل عِندكُم مِن طعامٍ ؟ قُلتُ لهُ : قد أُهدِي إِليّ حيسٌ ، فقال : إِذًا أُفطِرُ ، وقد كُنتُ فرضتُ الصّوم.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، سِماكٌ ، عن عائِشة ابِنة طلحة ، لا يجِيءُ ، لعلّهُ دخل لهُ حدِيثٌ فِي حدِيثٍ.
712- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِدرِيسُ بنُ يحيى المِصرِيُّ ، عن.
(1/243)
عبدِ اللهِ بنِ عيّاشٍ القِتبانِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبي سُليمان ، عن نافِعٍ ، عنِ ابن عُمر ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : إنَّ الله ، وملائِكتهُ يُصلُّون على المُتسحِّرِين.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
713- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ أبِي سلمة ، عن زُهيرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن سُهيلِ بنِ أبِي صالِحٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من صام رمضان ، وأتبعهُ بِسِتٍّ مِن شوالٍ فذلِك صِيامُ الدّهرِ.
قال أبِي : المِصرِيُّون يروُون هذا الحدِيث عن زُهيرٍ ، عنِ العلاءِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
714- وسألتُ أبِي عن حدِيثِ يحيى بنِ حسّانٍ التِّنِّيسِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ أبِي فروة ، عن سعِيدِ بنِ عَبدِ الملِكِ ، عن عُمر بنِ ثابِتٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي ليلةِ القدرِ : هِي ليلةُ ثلاثٍ وعِشرِين.
فقال أبِي : عَبدُ اللهِ بنُ مُحمّدِ بنِ أبِي فروة هُو أبُو علقمة الفروِيُّ ، وإِنّما هُو : أبُو علقمة ، عن عمِّهِ إِسحاق بنِ أبِي فروة ، عن سعِيدِ بنِ عَبدِ الملِكِ ، عن عُمر بنِ ثابِتٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
715- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُؤمّلٌ ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن أيُّوب ، عن رجُلٍ مِن بنِي سدُوسٍ ، يُكنّى : أبا سُليمان ، قال : سمِعتُ ابن عبّاسٍ ، يقُولُ : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصِيبُ مِن الرُّؤُوسِ ، وهُو صائِمٌ يعنِي يُقبِّلُ.
قال أبِي : لا يُكنّى هذا الرّجُلُ.
716- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُويدُ بنُ عَبدِ العزِيزِ ، عن يحيى بنِ الحارِثِ ، عن أبِي الأشعثِ ، عن أبِي أسماء ، عن ثوبان ، عنِ.
(1/244)
النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من صام رمضان وسِتًّا مِن شوالٍ ، فهُو كصِيامِ السّنةِ ، كما قال اللَّهُ عزّ وجلّ : من جاء بِالحسنةِ فلهُ عشرُ أمثالِها.
قال أبِي : لا يقُولُون فِي هذا الحدِيثِ : أبُو الأشعثِ.
717- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعيبُ بنُ إِسحاق ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة موقُوفٌ : من صام رمضان إِيمانًا ، واحتِسابًا.
قال أبِي : يروُون هذا الحدِيث مِن حدِيثِ الأوزاعِيِّ ، مرفُوعًا.
718- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ بنُ مُحمّدٍ ، قال : حدّثنا يحيى بنُ راشِدٍ ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ عَمرٍو ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أحصُوا هِلال شعبان لِرُؤيةِ رمضان.
قال أبِي : ليس هذا الحدِيثُ بِمحفُوظٍ.
719- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُباشِرُ أُمّ سلمة وعلى قُبُلِها ثوبٌ ، وهُو صائِمٌ.
قال أبِي : حدّثنا صفوانُ ، قال : حدّثنِي الولِيدُ مرّةً فوصلهُ ، ومرّةً حدّثنا بِهِ ، فأرسلهُ.
قال أبِي : النّاسُ يروُونهُ عن عِكرِمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلا ، والمُرسلُ أصحُّ.
720- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُسيّبُ بنُ واضِحٍ ، عن يُوسُف بنِ أسباطٍ ، عن سُفيان الثّورِيِّ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن أبِي المُطوِّسِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من أفطر يومًا مِن شهرِ رمضان مِن غيرِ عُذرٍ لم يقضِهِ صِيامُ الدّهرِ ، وإِن صامهُ.
قال أبِي : إِنّما هُو سُفيانُ ، عن حبِيبٍ ، عن أبِي المُطوِّسِ.
وشُعبة ، يقُولُ : عن حبِيبٍ ، عن عُمارة ، عن أبِي المُطوِّسِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو مُحمّدٍ : إِنّما أنكر عمرو بن دِينارٍ بدل حبِيبِ بنِ أبِي ثابِتٍ.(1/245)
721- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا صام أحدُكُم فلا يرفُث ، ولا يجهل ، فإِن ظلمهُ امرُؤٌ ، أو شتمهُ ، فليقُل : إِنِّي صائِمٌ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُرسلٌ ، يعنِي أنَّ الحسن لم يسمع مِن أبِي هُريرة.
722- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ بكّارٍ ، عن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن عيّاشِ بنِ عَبدِ اللهِ اليشكُرِيِّ ، عن أبِي قتادة بنِ رِبعِيٍّ الأنصارِيِّ ، أنّهُ قال : ما مِن يومٍ أحبّ إِليّ مِن أن أصُومهُ مِن يومِ الجُمُعةِ ، ولا أكرهُ أن أصُومهُ مِن يومِ الجُمُعةِ ، فقِيل لهُ : وكيف ذلِك ؟ قال : يُعجِبُنِي أن أصُوم الجُمُعة لِما أعرِفُ مِن فضلِهِ ، وأكرهُ أن أصُومهُ ، لأنّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم نهى عنهُ.
قال أبِي : إِنّما هُو عن أبِي قتادة العدوِيِّ مِن التّابِعِين ، موقُوفًا.
723- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُسيّبُ بنُ واضِحٍ ، عن مُعتمِرِ بنِ سُليمان ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، قال : سُئِل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنِ القُبلةِ لِلصّائِمِ ، قال : ما بأسٌ بِذلِك ، ريحانةٌ تشُمُّها إِذا لم تعدُها ذلِك إِلى غيرِها.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وليس هُو مِن حدِيثِ حُميدٍ ، إِنّما هُو مِن حدِيثِ أبانٍ.
724- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه محمد بن عوف عن موسى بن داود ، عن مُحمد بن عَبد العزيز بن عمر ، عن عَبد الرحمان بن القاسم ، عن أبيه ، عَن عائشة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم.
فقال أبي هذا حديث باطل ومحمد هذا ضعيف الحديث.(1/246)
725- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن مُحمّدِ بنِ عَجْلان ، عن صالِحٍ مولى التّوأمةِ ، عن أبِي هُريرة ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى عن صِيامِ الدّاداةِ قال عُمرُ بنُ حفصٍ الوصّابِيُّ : هُو يومُ الشّكِّ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ولم يذكُر فِيهِ بقِيّةُ الخبر ، فكأنّهُ لم يسمعهُ ، وأخذهُ مِن غيرِ ثِقةٍ.
726- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ حربٍ الأبرشُ ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ليس مِن البِرِّ الصِّيامُ فِي السّفرِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
727- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن مُجاشِعِ بنِ عَمرٍو ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذا غاب الهِلالُ قبل الشّفقِ فهُو لِليلتِهِ ، وإِذا غاب بعد الشّفقِ فهُو لِليلتينِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ومُجاشِعٌ ليس بِشيءٍ.
728- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ ، قال : حدّثنا الأوزاعِيُّ ، قال : حدّثنِي يحيى ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ ثوبان ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، قال : مرّ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، بِرجُلٍ فِي سفرٍ فِي ظِلِّ شجرةٍ ، وهُو يرُشُّ عليهِ الماء ، فقال : ما بالُ صاحِبِكُم ؟ قالُوا : صائِمٌ يا رسُول اللهِ قال : ليس مِن البِرِّ الصِّيامُ فِي السّفرِ ، فعليكُم بِرُخصةِ اللهِ الّتِي أرخص لكُم ، فاقبلُوا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأٌ ، إِنّما هُو مُحمّدُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أسعدِ بنِ زُرارة ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/247)
729- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ خالِدٍ ، عن سُويدِ بنِ عَبدِ العزِيزِ ، عنِ الوضِينِ بنِ عطاءٍ ، عن أبِي الأشعثِ الصّنعانِيِّ ، عن أبِي أسماء ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم , في : أفطر الحاجِمُ والمحجُومُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ هِشامٌ ، إِنّما يروِيهِ عن سُويدٍ ، عن يحيى بنِ الحارِثِ ، عن أبِي أسماء ، عن ثوبان ، وليس لِوضِينٍ معنًى.
730- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
والزُّهرِيُّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يعتكِفُ العشر الأواخِر مِن رمضان حتّى قبضهُ اللّهُ.
قال أبُو مُحمّدٍ : وبعضُ أصحابِ الزُّهرِيِّ يروِي عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال : ونافِعُ بنُ يزِيد روى عن عُقيلٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، وابنِ المُسيِّبِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وروى اللّيثُ بنُ سعدٍ ، قال : حدّثنِي الزُّهرِيُّ ، قال : حدّثنِي ابنُ المُسيِّبِ ، قال : اعتكف رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم العشر الأُول ، ثُمّ اعتكف العشر الأوسط فذكر الحدِيث.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ عِندِي : الزُّهرِيُّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، وابنِ المُسيِّبِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي زُرعة : اللّفظانِ قدِ اختلفا ، فكأنّهُ حدِيثانِ ؟ قال : لاَ هُو واحِدٌ ، وإِنِ اختلف اللّفظانِ.
731- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن صفوان بنِ سُليمٍ ، عن أبِي سعِيدٍ مولى ابنِ عُمر ، عن أبِي.
(1/248)
هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أفطر الحاجِمُ.
فقالا : أُسقِط مِن الإِسنادِ إِبراهِيمُ بنُ أبِي يحيى بين ابنِ جُريجٍ ، وبين صفوان.
قال أبُو زُرعة : لم يسمعِ ابنُ جُريجٍ مِن صفوان شيئًا.
732- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : روى عبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن إِبراهِيم بنِ عَبدِ اللهِ بنِ قارِظٍ ، عنِ السّائِبِ بنِ يزِيد ، عن رافِعِ بنِ خدِيجٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أفطر الحاجِمُ ، والمحجُومُ.
قال أبِي : إِنّما يُروى هذا الحدِيثُ عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي قِلابة ، عن أبِي أسماء ، عن ثوبان.
واغترّ أحمدُ بنُ حنبلٍ بأن قال : الحدِيثانِ عِندهُ ، وإِنّما يُروى بِذلِك الإِسنادِ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى عن كسبِ الحجّامِ ، ومهرِ البغِيِّ وهذا الحدِيثُ فِي : يُفطِرُ الحاجِمُ ، والمحجُومُ عِندِي باطِلٌ.
733- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ : حدّثناهُ الحسنُ بنُ عرفة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ بكرٍ السّهمِيِّ ، قال : حدّثنِي إِياسٌ ، عن علِيِّ بنِ زيدِ بنِ جُدعان ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، أن سلمان الفارِسِيّ ، قال : خطبنا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم آخِر يومٍ مِن شعبان ، فقال : يا أيُّها النّاسُ ، إِنّهُ قد أظلّكُم شهرٌ عظِيمٌ ، شهرٌ مُباركٌ ، فِيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ ، فرض اللَّهُ صِيامهُ ، وجعل قِيامهُ تطوُّعًا وذكر لهُ الحدِيث.
فقال : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، غلِط فِيهِ عَبدُ اللهِ بنُ بكرٍ ، إِنّما هُو أبانُ بنُ أبِي عيّاشٍ ، فجعل عَبدُ اللهِ بنُ بكرٍ أبانًا إِياسًا.
734- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ أبِي معشرٍ ، عن أبِيهِ ، عن.
(1/249)
سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تقُولُوا : رمضان ، فإِنّ رمضان اسمٌ مِن أسماءِ اللهِ تعالى ، ولكِن قُولُوا : شهرُ رمضان.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو قولُ أبِي هُريرة.
735- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحِيمِ بنُ زيدٍ العمِيُّ ، عن أبِيهِ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أدركهُ شهرُ رمضان بِمكّة فصامهُ ، وقام مِنهُ ما تيسّر ، كتب اللَّهُ لهُ صِيام مِائةِ ألفِ شهرِ رمضان فِي غيرِ مكّة ، وكان لهُ كُلّ يومٍ حُملانُ فرسٍ فِي سبِيلِ اللهِ ، وكُلّ ليلةٍ حُملانُ فرسٍ فِي سبِيلِ اللهِ ، وكُلّ يومٍ لهُ حسنةٌ ، وكُلّ ليلةٍ لهُ حسنةٌ ، وكُلّ يومٍ لهُ عِتقُ رقبةٍ ، وكُلّ ليلةٍ لهُ عِتقُ رقبةٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وعبدُ الرّحِيمِ بنُ زيدٍ مترُوكُ الحدِيثِ.
736- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ شرِيكٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي إِسحاق ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي قتادة ، عن ضمرة بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أُنيسٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ليلةُ القدرِ ليلةُ ثلاثٍ وعِشرِين.
قُلتُ لأبِي : سمِع أبُو إِسحاق مِن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي قتادة ؟ فقال : قد روى عن عَبدِ اللهِ بنِ قتادة إِسماعِيلُ بنُ أبِي خالِدٍ ، وأبُو إِسحاق الهمدانِيُّ هذا الحدِيث ، فيدُلُّ أنَّ عَبد اللهِ بن أبِي قتادة قدِم الكُوفة.
737- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ قيسِ بنِ سعدِ بنِ زيدِ بنِ ثابِتٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، قالت : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصُومُ حتّى نقُول : لا يُفطِرُ ، ويُفطِرُ حتّى نقُول : لا يصُومُ ، وكان أكثرُ صِيامِهِ فِي شعبان ، فقُلتُ : يا رسُول اللهِ ، ما لِي أرى أكثر صِيامِك فِي.
(1/250)
شعبان ؟ فقال : يا عائِشةُ ، إِنّهُ شهرٌ يُنسخُ لملكِ الموتِ من يُقبضُ ، فأُحِبُّ أن لا يُنسخ اسمِي إِلاَّ وأنا صائِمٌ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
738- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أفطر الحاجِمُ ، والمحجُومُ.
قال : هذا خطأٌ ، إِنّما يُروى عن عطاءٍ ، عن آخر ، عن أبِي هُريرة موقُوفًا.
739- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُقيلٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، أنَّ عائِشة أخبرتهُ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قبّلها وهُو صائِمٌ.
قال أبِي : روى يحيى بنُ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن زينب ابِنة أُمِّ سلمة ، عن أُمِّ سلمة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُقبِّلُها وهُو صائِمٌ.
وروى مُعاوِيةُ بنُ سلامٍ ، وشيبانُ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن عُمر بنِ عَبدِ العزِيزِ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيثُ يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ أشبهُ مِن حدِيثِ عُقيلٍ.
قال أبِي : كان الزُّهرِيُّ أضبط مِن أن يخفى عليهِ مِثلُ هذا ، ولكِن أخافُ أن يكُون لم يضبِط عُقيلٌ عنهُ.
740- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن صالِحِ بنِ زِيادٍ المُقرِئِ الرّقِّيِّ ، عن أبِي عُثمان السُّكّرِيِّ عَمرِو بنِ ميمُونٍ القنّادِ عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ مغراء ، عن عِمران بنِ مُسلِمٍ ، عن سُويدِ بنِ غفلة ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : من منعهُ الصِّيامُ مِن طعامٍ ، أو شرابٍ يشتهِيهِ أطعمهُ اللَّهُ مِن ثِمارِ الجنّةِ ، وسقاهُ مِن شرابِها ، وإِنّهُ لم يُنخل لِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم طعامٌ قطُّ ، ولا شبِع مِن خُبزٍ بُرٍّ ثلاثة أيّامٍ مُتوالِيةٍ حتّى لحِق بِاللهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ويُشبِهُ أن يكُون أبُو زُهيرٍ سمِعهُ مِن عَمرِو بنِ شِمرٍ ، فإِنّهُ لم يُدرِك عِمران بن مُسلِمٍ.
(1/251)
741- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ حمزة ، عن ثورٍ ، عن علِيِّ بنِ أبِي طلحة ، عن عَبدِ الملِكِ ، عن أبِي ذرٍّ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم واصل بين يومينِ ، فأتاهُ جِبرِيلُ ، فقال : إِنَّ الله عزّ وجلّ قد قبِل وِصالك الحدِيث.
قال أبُو مُحمّدٍ : وقد روى هذا الحدِيث الولِيدُ ، عن ثورٍ ، عن علِيِّ بنِ أبِي طلحة ، عَمَّن لا يُتّهمُ ، عن عَبدِ الملِكِ ، عن أبِي ذرٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأيُّهُما أصحُّ عِندكَ ؟ قالا : حدِيثُ الولِيدِ أصحُّ.
742- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ألا أُخبِرُكُم بِالغنِيمةِ البارِدةِ : الصّومُ فِي الشِّتاءِ.
قالا : هذا خطأٌ ، رواهُ همّامٌ ، والدّستوائِيُّ ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، قال : قال : أبُو هُريرة.
قُلتُ لأبِي : الخطأُ مِمّن هُو ؟ قال : مِن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ.
743- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن سعِيدِ بنِ أبِي سعِيدٍ ، عن هِشامٍ ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يحتجِمُ ، وهُو صائِمٌ.
فقالا : هُو سعِيدُ بنُ عَبدِ الجبّارِ ، عن أبِي جَزيٍّ ، عن هِشامٍ.
والحدِيثُ حدِيثُ هِشامٍ ، عن أبِيهِ : أنّهُ كان يحتجِمُ وهُو صائِمٌ وأبُو جَزيٍّ ضعِيفُ الحدِيثِ.
744- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ سُويدُ بنُ عَبدِ العزِيزِ ، عن يحيى بنِ الحارِثِ الذِّمّارِيِّ ، عن أبِي الأشعثِ الصّنعانِيِّ ، عن أبِي أسماء الرّحبِيِّ ، عن ثوبان ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان ، وأتبعهُ بِسِتٍّ مِن شوّالٍ.
قال أبِي : هذا وهمٌ شدِيدٌ ، قد سمِع يحيى بنُ الحارِثِ الذِّمّارِيُّ هذا الحدِيث مِن أبِي أسماء ، وإِنّما أراد سُويدٌ ما : حدّثنا صفوانُ بنُ صالِحٍ ، قال : حدّثنا.
(1/252)
مروانُ الطّاطرِيُّ ، عن يحيى بنِ الحارِثِ ، عن أبِي الأشعثِ الصّنعانِيِّ ، عن شدّادِ بنِ أوسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان ، وأتبعهُ بِسِتٍّ مِن شوّالٍ.
وحدِيثُ ثوبان الصّحِيحُ : يحيى بنُ الحارِثِ ، سمِع أبا أسماء الرّحبِيّ ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
745- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ الطّاطرِيُّ ، عن يحيى بنِ حمزة ، عن يحيى بنِ الحارِثِ ، عن أبِي الأشعثِ الصّنعانِيِّ ، عن أوسِ بنِ أوسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من صام رمضان ، وأتبعهُ بِسِتٍّ مِن شوّالٍ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : النّاسُ يروُونهُ عن يحيى بنِ الحارِثِ ، عن أبِي أسماء ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال : جمِيعًا صحِيحان.
746- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُويدُ بنُ عَبدِ العزِيزِ ، عن قُرّة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن مسعُودِ بنِ الحكمِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ حُذافة السّهمِيِّ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أمرهُ أن يُنادِي فِي أهلِ مِنًى : أن لا تصُومُوا فِي هذِهِ الأيّامِ ، فإِنّها أيّامُ أكلٍ ، وشُربٍ ، وذِكرِ اللهِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الزُّهرِيُّ ، قال : حدّثتُ عن مسعُودٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ حُذافة.
747- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عنِ ابنِ سِيرِين ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الّذِي يأكُلُ ناسِيًا ، وهُو صائِمٌ : إِنّما أطعمهُ اللَّهُ ، وسقاهُ.
قال أبِي : رواهُ ابنُ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن أبِي رافِعٍ ، عن أبِي هُريرة ، وسعِيدُ بنُ أبِي عرُوبة أحفظ.
748- وسألت أبي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن عيّاشٍ اليشكُرِيِّ ، عن أبِي قتادة بنِ رِبعِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى عن صومِ يومِ الجُمُعةِ.
(1/253)
فقال أبِي : رواهُ سعِيدُ بنُ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن عيّاشٍ ، عن أبِي قتادة العدوِيِّ ، موقُوفَا.
قال أبِي : وأبُو قتادة العدوِيُّ مِن التّابِعِين.
749- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ جعفرُ بنُ بُرقان ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ : أنَّ رجُلاً أتى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنِّي هلكتُ ، وقعتُ على أهلِي فِي شهرِ رمضان.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الزُّهرِيُّ ، عن حُميدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي هُريرة : عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : قدِم جعفرُ بنُ بُرقان الكُوفة ، وليس معهُ كُتُبٌ ، فكان يُحدِّثُ مِن حِفظِهِ ، فيغلطُ.
750- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن هِلالِ بنِ العلاءِ ، عن أبِيهِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عن زيدِ بنِ أبِي أُنيسة ، عن حبِيبِ بنِ أبِي ثابِتٍ ، عن علِيِّ بنِ الحُسينِ ، عن أبِي هُريرة : أنَّ رجُلاً أفطر فِي شهرِ رمضان ، فأتى أبا هُريرة ، فسألهُ ، فقال : لا يُقبلُ مِنهُ صومُ سنةٍ.
قال أبِي : إِنّما هُو حبِيبٌ ، عن عُمارة بنِ عُميرٍ ، عن أبِي المُطوِّسِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : من أفطر يومًا مِن شهرِ رمضان مِن غيرِ عُذرٍ لم يقضِ عنهُ صِيامُ الدّهرِ.
751- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ عَمرٍو ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ عُميرٍ ، عن جُندبِ بنِ سُفيان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أفضلُ الصِّيامِ بعد شهرِ رمضان المُحرّمُ.
قال أبِي : أخطأ فِيهِ عُبيدُ اللهِ ، الصّوابُ : ما رواهُ زائِدةُ ، وغيرُهُ ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ عُميرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنتشِرِ ، عن حُميدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ.
مِنهُم من يقُولُ : عن أبِي هُريرة ، ومِنهُم مِن يُرسِلُهُ ، يقُولُ : حُميدٌ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
والصّحِيحُ مُتّصِلٌ : حُميدٌ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
752- وسمِعتُ أبِي يقول وهم محمد بن سلمة في الحديث الذي يرويه.
(1/254)
عن زياد بن أبي مريم أنه دخل على أبي موسى وهو يحتجم وهو صائم في ذكر الحجامة للصائم.
753- وسألتُ : أي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ جعفرُ بنُ بُرقان ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أمر أبا طيبة أن يحجِمهُ فِي رمضان مع غيبُوبةِ الشّمسِ.
فقال : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، حدّثنا بِهِ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن سعدان ، عن جعفرٍ.
قال أبِي : وجعفرُ بنُ بُرقان لا يصِحُّ لهُ السّماعُ مِن أبِي الزُّبيرِ ، ولعلّ بينهُما رجُلاً ضعِيفًا.
754- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ المُباركِ ، وخالِدٌ الواسِطِيُّ ، عن إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ سعدِ بنِ أبِي وقّاصٍ ، عن أبِيهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الشّهرُ هكذا ، وهكذا ، تِسعٌ وعِشرُون ، وثلاثُون.
ورواهُ وكِيعٌ ، ويحيى القطّانُ ، فقالا : عن إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ سعدٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، ... مُرسلاً.
قال أبِي : المُتّصِلُ عن مُحمّدِ بنِ سعدٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أشبهُ ، لأنّ الثِّقاتِ قدِ اتّفقُوا عليهِ.
755- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سهلُ بنُ عُثمان العسكرِيُّ ، قال : حدّثنا غالِبُ بنُ فائِدٍ ، عن إِسرائِيل ، عن جابِرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : خِيارُكُم من قصر الصّلاة فِي السّفرِ ، وأفطر.
قال أبِي : حدّثنا عَبدُ اللهِ بنُ صالِحِ بنِ مُسلِمٍ ، قال : أخبرنا إِسرائِيلُ ، عن خالِدٍ العبدِ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وغالِبُ بنُ فائِدٍ مغرِبِيٌّ ليس بِهِ بأسٌ.
(1/255)
756- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ مغراء ، عنِ الأعمشِ ، عن أنسٍ ، قال : سافرنا مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فمِنّا الصّائِمُ ، ومِنّا المُفطِرُ ، وكان من صام مِنّا فِي أنفُسِنا أفضلُ ، وكان المُفطِرُون هُمُ الّذِين يعملُون ، ويعينون ، ويستقُون فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ذهب المُفطِرُون بِالأجرِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
757- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن حرملة ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ السّمحِ ، عن عُمر بنِ الصُّبحِ ، عن مُقاتِلٍ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، قال : رأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي السّفرِ صائِمًا ، ومُفطِرًا ، ورأيتُهُ يُصلِّي حافِيًا ، ومُنتعِلا ، ورأيتُهُ يشربُ قاعِدًا ، وقائِمًا ، ورأيتُهُ ينفتِلُ عن يمِينِهِ ، وعن شِمالِهِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : ابنُ السّمحِ ليس بِقوِيٍّ ، وهُو مروذِيٌّ ، ومُقاتِلٌ هُو عِندِي مُقاتِلُ بنُ سُليمان.
758- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ مُوسى بنِ أعين ، عن خطّابِ بنِ القاسِمِ ، عن خُصيفٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ دخل على حفصة ، وأُمِّ سلمة ، أو عائِشة ، وهُما صائِمتانِ ، ثُمّ خرج ، ورجع ، وهُما تأكُلانِ ، فقال : ألم تكُونا صائِمتينِ ؟ قالتا : بلى ، ولكِن أُهدِي لنا طعامٌ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : صُوما يومًا مكانهُ.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث عبدُ السّلامِ بنُ حربٍ ، عن خُصيفٍ ، عن مِقسمٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ : فأيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال : حدِيثُ عَبدِ السّلامِ أشبهُ بِالصّوابِ.
قُلتُ : مِقسمٌ سمِع مِن عائِشة ؟ قال : أدركها.
759- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ روحُ بنُ عُبادة ، عن حمّادٍ(1/256)
عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا سمِع أحدُكُمُ النِّداء ، والإِناءُ على يدِهِ فلا يضعهُ حتّى يقضِي حاجتهُ مِنهُ.
قُلتُ لأبِي : وروى روحٌ أيضًا عن حمّادٍ ، عن عمّارِ بنِ أبِي عمّارٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلهُ ، وزاد فِيهِ : وكان المُؤذِّنُ يُؤذِّنُ إِذا بزغ الفجرُ.
قال أبِي : هذانِ الحدِيثانِ ليسا بِصحِيحينِ : أمّا حدِيثُ عُمارة ، فعن أبِي هُريرة موقُوفٌ وعمّارٌ ثِقةٌ.
والحدِيثُ الآخرُ ليس بِصحِيحٍ.
760- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ يحيى بنِ أبِي سمِينة ، عن أبِي بحرٍ عَبدِ الرّحمنِ بنِ عُثمان البكراوِيِّ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ أبِي يزِيد ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يُوقِظُ أهلهُ ليلة ثلاثٍ وعِشرِين.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو ابنُ عبّاسٍ أنّهُ كان يُوقِظُ أهلهُ ، موقُوفًا.
761- وأخبرنا أبُو مُحمّدٍ عبدُ الرّحمنِ بنُ أبِي حاتِمٍ ، قال : حدّثنا أبُو زُرعة ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ الصّبّاحِ البزّازُ ، قال : حدّثنا شرِيكٌ ، عن ليثٍ ، عن عَبدِ الوارِثِ ، عن أنسٍ ، قال : مرّ بِنا أبُو طيبة فِي شهرِ رمضان ، فقُلنا : مِن أين جِئت ؟ قال : حجمتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
762- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن سعِيدِ بنِ أسدِ بنِ مُوسى ، عن يحيى بنِ حسّانٍ ، عنِ اللّيثِ بنِ سعدٍ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن عمرة ، عن عائِشة ، قالت : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقبِّلُنِي وهُو صائِمٌ.
فسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر هذا الحدِيث ، فقال : حدّثنا يحيى بنُ عَبدِ اللهِ بنِ بُكيرٍ ، قال : حدّثنِي اللّيثُ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ليس بينهُما (1/257)
عمرةُ فجعل أبُو زُرعة حدِيث ابنِ بُكيرٍ عِلّةً لِحدِيثِ يحيى بنِ حسّانٍ.
763- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحسنُ بنُ مُحمّدِ الطّنافِسِيُّ ، عن علِيِّ بنِ غُرابٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم احتجم وهُو صائِمٌ مُحرِمٌ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ باطِلٌ بِهذا الإِسنادِ.
764- وسألتُ علِيّ بن الحُسينِ بنِ الجُنيدِ ، وذكرتُ لهُ حدِيثًا : رواهُ عمرُو بنُ عاصِمٍ الكِلابِيُّ ، عن همّامٍ ، عن قتادة ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تقدِّمُوا شهر رمضان بِصومِ يومٍ ، أو يومينِ ، إِلاَّ رجُلاً كان يصُومُ صومًا ، فليصُمهُ ، وسمِعتُهُ يقُولُ : من صام ، أو قام شهر رمضان إِيمانًا ، واحتِسابًا فإِنّهُ يُغفرُ لهُ ما تقدّم مِن ذنبِهِ.
فسمِعتُ ابن جُنيدٍ يقُولُ : إِنّما هُو همّامٌ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
765- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُصعبُ بنُ سعِيدٍ المِصِّيصِيُّ ، وأحمدُ بنُ سُليمان بنِ أبِي الطّيِّبِ : كِلاهُما عن عِيسى بنِ يُونُس ، عنِ الأحوصِ بنِ حكِيمٍ ، عن أبِي هُريرة ، عن جُبيرِ بنِ نُفيرٍ ، عن مُعاذِ بنِ جبلٍ ، قال : احتجم النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهُو صائِمٌ.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ فِي كِتابِ عِيسى بنِ يُونُس ، عنِ الأحوصِ بنِ حكِيمٍ ، عن أبِي الزّاهِرِيّةِ ، عن جُبيرِ بنِ نُفيرٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم احتجم ... مُرسلاً.
766- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن مُحمّدِ بنِ الحجّاجِ ، عن ميسرة بنِ عَبدِ ربِّهِ ، عن جابان ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : خمسٌ يُفطِرن الصّائِم ، وينقُضن الوُضُوء : الغِيبةُ ، والنّمِيمةُ ، والكذِبُ(1/258)
والنّظرُ بِالشّهوةِ ، واليمِينُ الكاذِبةُ ورأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يعُدُّها كما يعُدُّ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثُ كذِبٍ ، وميسرةُ بنُ عَبدِ ربِّهِ كان يفتعِلُ الحدِيث.
767- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ بنُ الولِيدِ ، عن شُعبة ، عن قتادة ، عن أبِي أيُّوب العتكِيِّ ، عن صفِيّة ابنة حُييٍّ : أنّها دخلت على رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أو دخل عليها رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي يومِ جُمُعةٍ وهِي صائِمةٌ ، فقال لها : صُمتِ أمس ؟ قالت : لا ، قال : تصُومِين غدًا ؟ قالت : لا قال : فأفطِرِي.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : إِنّما هُو عن أبِي أيُّوب العتكِيِّ ، عن جُويرِية ابنهِ الحارِثِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كذا رواهُ يحيى بنُ سعِيدٍ القطّانُ ، وابنُ المُباركِ ، وشبابةُ ، عن شُعبة يقُولُ : عن جُويرِية ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وكذلِك رواهُ همّامٌ ، عن قتادة ، عن أبِي أيُّوب ، عن جُويرِية ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
768- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ لهِيعة ، فاختلف على ابنِ لهِيعة.
رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ وهبٍ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ نوفلٍ الأسدِيِّ أبِي الأسودِ ، فقال عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي رافِعٍ مولى أُمِّ سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أدركهُ شهرُ رمضان ، وعليهِ مِن رمضان شيءٌ لم يقضِهِ لم يُتقبّل مِنهُ ، ومن صام مُتطوِّعًا ، وعليهِ مِن رمضان شيءٌ لم يقضِهِ لم يُتقبّل مِنهُ.
ورواهُ عَبدُ اللهِ بنُ عَبدِ الحكمِ ، وسعِيدُ بنُ الحكمِ بنِ أبِي مريم ، وعمرُو بنُ خالِدٍ الحرّانِيُّ ، وأبُو صالِحٍ كاتِبُ اللّيثِ ، والنّضرُ بنُ عَبدِ الجبّارِ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن أبِي الأسودِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ رافِعٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ عمرو بن خالِدٍ ، فإِنّهُ أوقفهُ ، ولم يرفعهُ ، ورفع الباقُون الحدِيث إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/259)
ورواهُ ابنُ المُباركِ ، فقال : أخبرنا عَبدُ اللهِ بنُ عُقبة ، نسب ابن لهِيعة إِلى جدِّهِ ، لأنّ ابن لهِيعة هُو عَبدُ اللهِ بنُ لهِيعة بنِ عُقبة ، عن أبِي الأسودِ ، عن عَبدِ اللهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولم ينسِب عَبد اللهِ.
فقال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ عَبدُ اللهِ بنُ رافِعٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
769- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ : اختلف سُليمانُ بنُ حربٍ ، وشيبانُ بنُ فرُّوخٍ.
روى سُليمانُ بنُ حربٍ ، عن أبِي هِلالٍ ، عن غيلان بنِ جرِيرٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ معبدٍ الزِّمّانِيِّ ، عن أبِي قتادة ، أنَّ عُمر سأل النّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن صومِ يومِ الاثنينِ ، فقال : ذاك يومٌ وُلِدتُ فِيهِ ، ويومٌ أُنزِلت عليّ النُّبُوّةُ.
وروى شيبانُ ، فقال : عن أبِي هِلالٍ ، عن غيلان ، عن عَبدِ اللهِ بنِ معبدٍ ، عن عُمر بنِ الخطّابِ.
فقال أبُو زُرعة : حدِيثُ سُليمان أصحُّ.
770- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ عَمرٍو ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ عُميرٍ ، عن جُندبِ بنِ سُفيان البجلِيِّ ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : أفضلُ الصِّيامِ بعد شهرِ رمضان شهرُ اللهِ الّذِي تدعُونهُ المُحرّم.
قال أبُو زُرعة : هكذا رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ عمرٍو.
ورواهُ زائِدةُ ، وأبُو عوانة ، وجرِيرٌ ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ عُميرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنتشِرِ ، عن حُميدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ الحِمْيَرِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهُو الصّحِيحُ.
771- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثِ قتادة ، واختُلِف ، عن قتادة : فرواهُ عن قتادة شُعبةُ ، واختُلِف عليهِ ورواهُ ابنُ أبِي عرُوبة ، ورواهُ سعِيدُ بنُ بشِيرٍ.
فأمّا اختِلافُهُم على شُعبة : فروى مُحمّدُ بنُ مِنهالٍ الضّرِيرُ ، عن يزِيد(1/260)
بنِ زُريعٍ ، فِيما حدّثنا أبِي ، عن مُحمّدِ بنِ المِنهالِ الضّرِيرِ ، عن يزِيد بنِ زُريعٍ ، عن شُعبة ، عن قتادة ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ مَسْلَمة ، عن عمِّهِ ، أنَّ أسلم أتى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم عاشُوراء ، فقال : أصُمتُم يومكُم هذا ؟ قالُوا : لا قال : فأتِمُّوا بقِيّة يومِكُم.
ورواهُ أبُو زُرعة ، عن مُحمّدِ بنِ المِنهالِ ، عن يزِيد بنِ زُريعٍ ، عن شُعبة ، عن قتادة ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ مَسْلَمة ، عن عمِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ أبُو زُرعة ، عن عبيد الله بن معاذ , عن أبيه , عن شعبة , عن قتادة , عن عَبد الرحمن بن مَسْلَمة , عَن عَمِّه , عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ أبُو زُرعة , عن مُحمّدِ بنِ بشّارٍ ، عن مُحمّدِ بنِ جعفرٍ غُندرٍ ، عن شُعبة ، عن قتادة ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ المِنهالِ بنِ مَسْلَمة الخُزاعِيِّ ، عن عمِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ أبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، عن شُعبة ، عن قتادة ، عنِ أبي المِنهالِ ، عن عمِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وحدثنا أبي ، عن هِشامِ بنِ عمّارٍ ، عن شُعيبِ بنِ إِسحاق ، عنِ ابنِ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ سلمة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وحدّث أبُو زُرعة ، عن هِشامِ بنِ عمّارٍ ، عن شُعيبِ بنِ إِسحاق ، عن سعِيدٍ ، عن قتادة ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ مَسْلَمة ، عن عمِّهِ ، قال : غدونا على رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوم عاشُوراء ، وقد تغدّينا ، فقال : هل صُمتُمُ اليوم ؟ قُلنا : لا ، لقد تغدّينا فقال : صُومُوا بقِيّة يومِكُم.
وحدّثنا أبِي ، قال : حدّثنا يحيى بنُ صالِحٍ الوُحاظِيُّ ، عن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن أبِي سلمة الأسلمِيِّ ، عن عمِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ عِندنا حدِيثُ غُندرٍ.
772- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعَمَّرُ بنُ سُليمان ، عن عبدِ(1/261)
اللهِ بنِ بِشرٍ ، عن أبانٍ ، وحُميدٍ ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم سُئِل عنِ الرّجُلِ يُقبِّلُ وهُو صائِمٌ.
فقال : هِي ريحانةٌ يشُمُّها إِذا شاء.
قال أبُو زُرعة : أمّا مِن حدِيثِ حُميدٍ فمُنكرٌ ، وأمّا أبانٌ فقد رُوِي عنهُ.
773- وسُئِل أبِي ، وأبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ سعِيدِ بنِ سابِقٍ ، عن عَمرِو بنِ أبِي قيسٍ ، عن زِيادِ بنِ عِلاقة ، عن عَمرِو بنِ ميمُونٍ ، عن ميمُونة ، قالت : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقبِّلُ ، وهُو صائِمٌ.
فقال أبُو زُرعة : هكذا قال : عمرُو بنُ أبِي قيسٍ ، وهُو خطأٌ.
رواهُ الثّورِيُّ ، وأبُو إِسحاق يعنِي الشّيبانِيّ ، وأبُو الأحوصِ ، وأبُو بكرٍ النّهشلِيُّ ، عن زِيادِ بنِ عِلاقة ، عن عَمرِو بنِ ميمُونٍ ، عن عائِشة ، قالتُ : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقبِّلُ وهُو صائِمٌ.
قال أبُو مُحمّدٍ : كذا رواهُ إِسرائِيلُ ، والولِيدُ بنُ أبِي ثورٍ ، وقيسُ بنُ الرّبِيعِ ، عن زِيادِ بنِ عِلاقة ، عن عَمرِو بنِ ميمُونٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
774- وسألتُ أبِي عنِ الحدِيثِ رواهُ مُحمّدُ بنُ حربٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ليس مِن البِرِّ الصِّيامُ فِي السّفرِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ لم يروِهِ غيرُ مُحمّدِ بنِ حربٍ.
775- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ : اختُلِف فِي الرِّوايةِ على بكرِ بنِ مُضر.
فرواهُ قُتيبةُ بنُ سعِيدٍ ، عن بكرِ بنِ مُضر ، عن عَمرِو بنِ جابِرٍ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ موقُوفًا ، قال : من صام رمضان ، ثُمّ أتبعهُ بِسِتّةِ أيّامٍ مِن شوّالٍ فذلِك صِيامُ الدّهرِ رواهُ موقُوفًا.
ورواهُ يحيى بنُ عَبدِ اللهِ بنِ بُكيرٍ ، ويزِيدُ بنُ مُوهبٍ ، عن بكرِ بنِ مُضر ، عن عَمرِو بنِ جابِرٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرفُوعًا.
قال أبُو زُرعة : المرفُوعُ صحِيحٌ.
قُلتُ : رواهُ سعِيدُ بنُ(1/262)
أبِي أيُّوب ، وابنُ لهِيعة ، عن عَمرِو بنِ جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
776- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وقد روى حدِيثًا ، ثُمّ اختلف الرُّواةُ على حبِيبِ بنِ أبِي ثابِتٍ.
فروى سُفيانُ الثّورِيُّ ، عن حبِيبٍ ، واختُلِف عن سُفيان.
فروى وكِيعٌ ، وثابِتُ بنُ مُحمّدٍ الزّاهِدُ ، عن سُفيان ، عن حبِيبٍ ، عن ابن المُطوِّسِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أفطر يومًا فِي رمضان مِن غيرِ مرضٍ ، ولا رُخصةٍ لم يقضِهِ صِيامُ الدّهرِ كُلِّهِ ، وإِن صامهُ.
ورواهُ يحيى بنُ سيِّدٍ القطّانُ ، وأبُو نُعيمٍ ، وقبِيصةُ ، عن سُفيان ، عن حبِيبٍ ، عن أبِي المُطوِّسِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وكذلِك رواهُ حمّادُ بنُ شُعيبٍ ، وقيسٌ ، عن حبِيبٍ ، عن أبِي المُطوِّسِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فسمِعتُ أبا زُرعة يقُولُ : الصّحِيحُ عن أبِي المُطوِّسِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ : وروى هذا الحدِيث شُعبةُ ، فقال : عن حبِيبٍ ، عن عُمارة بنِ عُميرٍ ، عن أبِي المُطوِّسِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زاد فِي الإِسنادِ عُمارة بن عُميرٍ.
واختُلِف فِي الرِّوايةِ على شُعبة فروى سعِيدُ بنُ عامِرٍ ، عن شُعبة ، عن حبِيبٍ ، عن عُمارة بنِ عُميرٍ ، عن ابن المُطوِّسِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ سُليمانُ بنُ حربٍ ، وأبُو الولِيدِ ، ومُسلِمُ بنُ إِبراهِيم ، عن شُعبة ، عن حبِيبٍ ، عن عُمارة بنِ عُميرٍ ، عن أبِي المُطوِّسِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ : فوجدتُ حدِيثًا بين عِلّةِ هذِهِ الأحادِيثِ.
وحدّثنا أحمدُ بنُ سِنانٍ ، قال : حدّثنا عبدُ الرّحمنِ بنُ مهدِيٍّ ، قال : حدّثنا سُفيانُ ، عن حبِيبٍ ، عن عُمارة بنِ عُميرٍ ، عن أبِي المُطوِّسِ ، قال حبِيبٌ : فلقِيتُ أبا المُطوِّسِ ، فحدّثنِي عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال : فقد بان أنَّ جمِيع الحدِيثينِ صحِيحانِ قد سمِع حبِيبٌ مِن عُمارة ، ومِن أبِي المُطوِّسِ.
777- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، عن شرِيكٍ ، وأبِي عوانة ، وشيبان ، عن أبِي يعفُورٍ ، عنِ ابنِ أبِي عقربٍ ، عنِ ابنِ مسعُودٍ ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : ليلةُ القدرِ فِي النِّصفِ مِن(1/263)
السّبعِ ، تُصبِحُ الشّمسُ ليس لها شُعاعٌ.
فرمقتُها فإِذا هِي كما قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا الحدِيثُ وهمٌ ، إِنّما هُو أبُو يعفُورٍ ، عنِ الصّعبِ البكرِيِّ ، عن أبِي عقربٍ الأسدِيِّ ، عنِ ابنِ مسعُودٍ.
778- وسألتُ أبِي عن حديثٍ ، رواه الحسين بن حفص عن سُفيان ، عن جعفر ، عن سعِيد بن جُبير ، قال : صام الحاجمُ والمحجومُ.
فقالا : هذا هو جعفر ابن أبي وحشية ، ولم يُدرك الثوريُّ جعفر ابن أبي وحشية ، إِنما يرويه الثوريُّ ، عن شعبة ، عن أبي بشرٍ ، جعفرِ بن إِياس.
778أ- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وانتهى إِلى حدِيثٍ كتبتُهُ عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ الملِكِ بنِ شيبة الحِزامِيِّ ، عن إِسماعِيل بنِ قيسِ بنِ سعدِ بنِ زيدِ بنِ ثابِتٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، قالت : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصُومُ حتّى أقُول : لا يُفطِرُ ، ويُفطِرُ حتّى أقُول : لا يصُومُ قالت : وكان أكثرُ صِيامِهِ فِي شعبان قالت : فقُلتُ : يا رسُول اللهِ ، ما لِي أرى أكثر صِيامِك فِي شعبان ؟ فقال : يا عائِشةُ ، إِنَّ الشّهر يُكتبُ فِيهِ لِملكِ الموتِ من يُقبضُ ، فأنا أُحِبُّ أن لا يُنسخ اسمِي إِلاَّ وأنا صائِمٌ.
فسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : هُو عِندِي عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : ما مِن مُسلِمٍ تُصِيبُهُ شوكةٌ فما فوقها إِلاَّ حطّ اللَّهُ عنهُ هُو الصّحِيحُ ، وقولُهُ : أكثرُ صِيامِهِ فِي شعبان إِلى آخِرِهِ مُنكرٌ.
779- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قيسُ بنُ حفصِ بنِ قيسِ بنِ القعقاعِ الدّارِمِيُّ ، قال : حدّثنا عبدُ الواحِدِ بنُ زِيادٍ ، قال : حدّثنا سُليمانُ الأعمشُ ، عن أبِي الضُّحى ، عن شُتيرِ بنِ شكلٍ ، عن علِيٍّ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُقبِّلُ وهُو صائِمٌ(1/264)
سمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الأعمشُ ، عن أبِي الضُّحى ، عن شُتيرِ بنِ شكلٍ ، عن حفصة ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
780- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنِي : عن أبِي الطّاهِرِ أحمد بنِ عَمرِو بنِ السّرحِ ، عن خالِهِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ الحمِيدِ بنِ سالِمٍ المهدِيِّ أبِي رجاءٍ ، عن عُقيلٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُتبة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم مرّ بِرجُلٍ مِن الأنصارِ فِي سفرٍ يُرشُّ عليهِ الماءُ ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما هذا ؟ قالُوا : صائِمٌ ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ليس مِن البِرِّ الصّومُ فِي السّفرِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا خطأٌ.
781- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو عوانة ، عنِ الأعمشِ ، عن إِبراهِيم ، عنِ الأسودِ ، عن عائِشة ، قالت : ما رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صام العشر مِن ذِي الحِجّةِ قطُّ.
ورواهُ أبُو الأحوصِ ، فقال : عن منصُورٍ ، عن إِبراهِيم ، عن عائِشة.
فقالا : هذا خطأٌ ورواهُ الثّورِيُّ ، عنِ الأعمشِ ، ومنصُورٍ ، عن إِبراهِيم ، قال : حُدِّثتُ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
782- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ عُمر العُمرِيُّ ، وسُفيانُ بنُ حُسينٍ ، وجعفرُ بنُ بُرقان ، فقالُوا عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة : أنّها صامت هِي وحفصةُ ، فأُهدِي لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طعامٌ ، فأفطرتا ، فسألتا النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : اقضِيا يومًا مكانهُ.
فقالا : هُو خطأٌ ، الصّوابُ ما رواهُ مالِكٌ ، وابنُ عُيينة ، ويونس بن يزيد ، وعبيد الله العمري ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ... مُرسلاً(1/265)
783- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمّارُ بنُ رجاءٍ ، عن أحمد بنِ أبِي طيبة ، حدّثنا أبِي أبُو طيبة ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أُمِّ هانِئٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِنَّ أُمّتِي لن تُخزى ما أقامُوا صِيام شهرِ رمضان ، فقال رجُلٌ : ما خِزيُهُم فِي إِضاعةِ شهرِ رمضان ؟ قال : انتِهاكُ المحارِمِ فِيهِ ، من عمِل فِيهِ سيِّئةً : زنى ، أو شرِب خمرًا ، لم يقبلِ اللَّهُ مِنهُ شهر رمضان ، فليس لهُ عِند اللهِ حسنةٌ يتّقِي بِها النّار ، فاتّقُوا شهر رمضان ، فإِنّ الحسناتِ تُضاعفُ فِيهِ ، ما لا تُضاعفُ فِي سِواهُ ، وكذلِك السّيِّئاتُ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ موضُوعٌ عِندِي ، يُشبِهُ أن يكُون مِن حدِيثِ الكلبِيِّ.
784- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : وذكر حدِيث الأوزاعِيِّ عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي قِلابة الجرمِيِّ ، قال : حدّثنِي أبُو أُميّة ، أو قال : أبُو المُهاجرِ ، عن أبِي أُميّةِ ، قال : قدِمتُ على رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : ألا تنتظِرُ الغداة قُلتُ : إِنِّي صائِمٌ ، فقال : تعال أُخبِرك عنِ المُسافِرِ ، إِنَّ الله وضع عنهُ الصِّيام ونِصف الصّلاةِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : النّاسُ يختلِفُون فِي هذا الحدِيثِ فمِنهُم من يقُولُ : يحيى بنُ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي قِلابة ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ الكعبِيِّ.
ومِنهُم من يقُولُ : عن أبِي أُميّة.
والصّحِيحُ ما يقُولُهُ أيُّوبُ السِّختِيانِيُّ : عن أبِي قِلابة ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ القُشيرِيِّ.
785- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر حدِيثًا رواهُ أبُو إِسحاق السّبِيعِيُّ ، واختُلِف عليهِ فِيهِ.
فروى زيدُ بنُ أبِي أُنيسة عن أبِي إِسحاق ، عن جرِيرِ بنِ عَبدِ اللهِ البجلِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : صومُ ثلاثةِ أيّامٍ مِن كُلِّ شهرٍ صِيامُ الدّهرِ ، الأيّامُ البِيضُ : ثلاث عشرة ، وأربع عشرة ، وخمس عشرة (1/266)
فرواهُ زيدُ بنُ أبِي أُنيسة ، مرفُوعًا عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ المُغِيرةُ بنُ مُسلِمٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عن جرِيرٍ موقُوفًا.
فقال أبُو زُرعة : حدِيثُ أبِي إِسحاق ، عن جرِيرٍ ، مرفُوعًا أصحُّ مِن موقُوفٍ ، لأنّ زيد بن أبِي أُنيسة أحفظُ مِن مُغِيرة بنِ مُسلِمٍ.
786- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر حدِيثًا رواهُ مُوسى بنُ طلحة ، فاختلف الرُّواةُ عنهُ.
فروى عبدُ الملِكِ بنُ عُميرٍ ، عن مُوسى بنِ طلحة ، عن أبِي هُريرة ، قال : جاء أعرابِيٌّ بِأرنبٍ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فوضعها بين يديهِ ، فأكل القومُ ، واعتزل الأعرابِيُّ ، فقال : ما لك لا تأكُلُهُ ؟ قال : إِنِّي صائِمٌ قال : إِن كُنت صائِمًا فصُم أيّام الغُرِّ.
ورواهُ يحيى بنُ سلامٍ ، عن مُوسى بنِ طلحة ، عن أبِي ذرٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبو زرعة : الصحيح عندي حديث أبي ذر , عن النبي صلى الله عليه وسلم.
علل أخبار رويت في مناسك الحج وآدائه وثوابه ونحو ذلك.
787- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعاوِيةُ بنُ عَبدِ اللهِ الزُّبيرِيُّ ، عن عائِشة ابنةِ الزُّبيرِ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن مُوسى بنِ عُقبة ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عنِ السّائِبِ بنِ خلادٍ ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : اللّهُمّ من ظلم أهل المدِينةِ ، فأخافهُم ، فأخِفهُ ، وعليهِ لعنةُ اللهِ الحدِيث.
قال أبُو زُرعة : روى هذا الحدِيث اللّيثُ بنُ سعدٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن مُوسى بنِ عُقبة ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن عُبادة بنِ الصّامِتِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي زُرعة : أيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال : حدِيثُ عائِشة ابنةِ الزُّبيرِ(1/267)
أصحُّ ، لأنّ النّاس قد رووهُ عنِ السّائِبِ بنِ خلادٍ.
فسألتُ أبا زُرعة : ما حالُ مُعاوِية بنِ عَبدِ اللهِ هذا ؟ قال : لاَ بأس بِهِ ، كتبنا عنهُ بِالبصرةِ ، أخرج إِلينا جُزءًا عن عائِشة ، فانتخبتُ مِنهُ أحادِيث غرائِب ، وتركتُ المشاهِير.
قُلتُ : ما حالُ عائِشة ، هل روى عنها أحدٌ سِوى مُعاوِية ؟ قال : نعم ، حدّثنا عنها المدنِيُّون.
788- وسألتُ أبِي , عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ عَبدِ اللهِ النصرِيُّ , والِدُ أبِي زُرعة الدِّمشقِيِّ عنِ الولِيدِ ، عن صدقة بنِ زيدٍ ، عنِ العلاءِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : قال الله إِنَّ عبدًا أصححتُ جِسمهُ ، وأوسعتُ عليهِ فِي الرِّزقِ يأتِي عليهِ خمسُ سِنِين لا يفِدُ إِليّ محرُومٌ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو العلاءُ بنُ المُسيّبِ ، عن يُونُس بنِ خبّابٍ ، عن أبِي سعِيدٍ مُرسلاً مرفُوعًا.
789- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو الطّاهِرِ بنُ السّرحِ ، قال : حدّثنا أشعثُ بنُ سعيد ، عن حنشٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الأسودِ ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، قالت : رأيتُ الطِّيب فِي مِفرقِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهُو مُحرِمٌ.
فقال حدّثنا أبُو نُعيمٍ ، قال : حدّثنا حنشٌ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الأسودِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولم يقُل : عن أبِيهِ.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أشبهُ ؟ قال : أبُو نُعيمٍ أثبتُ ، ولا أُبعِدُ أن يكُون قال لهُم مرّةً : عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
790- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ خُثيمٍ ، عن حنظلة ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ أنّهُ : كان إِذا نظر إِلى رجُلٍ يُرِيدُ السّفر ، يقُولُ.
(1/268)
أُودِّعُك كما كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُودِّعُ ، ثُمّ يقُولُ : أستودِعُ الله دِينك ، وأمانتك ، وخواتِيم عملِك.
قالا : وهِم سعِيدٌ فِي هذا الحدِيثِ.
وروى هذا الحدِيث الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، فوهِم فِيهِ أيضًا ، فقال : عن حنظلة ، عن سالِمٍ ، عنِ القاسِمِ ، عنِ ابنِ عُمر.
والصّحِيحُ عِندنا ، واللّهُ أعلمُ : عن حنظلة ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ عُمر ، عن يحيى بنِ إِسماعِيل بنِ جرِيرٍ ، عن قزعة ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : حدّثنا أبُو نُعيمٍ ، قال : حدّثنا عبدُ العزِيزِ بنُ عُمر ، عن يحيى بنِ إِسماعِيل بنِ جرِيرٍ ، عن قزعة ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ كان إِذا ودّع رجُلاً ، قال : أستودِعُ الله دِينك ، وأمانتك.
ثُمّ ذاكرتُ بِهِ أبِي ، فقال : حدّثنا أبُو نُعيمٍ ، عن عَبدِ العزِيزِ هذا الحدِيث.
791- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبّادُ بنُ العوّامِ ، عن سعِيدِ بنِ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن أنسٍ : أنَّ أُمّ سُليمٍ حاضت بعدما أفاضت يوم النّحرِ ، فأمرها النّبِيُّ أن تنفِر.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو قتادةُ ، عن عِكرِمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلٌ فِي قِصّةِ صفِيّة رواهُ الدّستوائِيُّ ، وغيرُهُ وهذا هو الصحيح.
792- وسألتُ أبي ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ سُليمان ، عن عَبدِ اللهِ بنِ المُؤمّلِ ، عن عطاءٍ ، عن صفِيّة ابنةِ شيبة ، عن حبِيبة ابنةِ أبِي تجراة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي السّعيِ بين الصّفا ، والمروةِ.
قال أبِي : رواهُ غيرُ سعِيدٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ المُؤمّلِ ، فقال عن عُمر بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ مُحيصِنٍ ، عن صفِيّة ابنةِ شيبة ، عن حبِيبة ابنةِ أبِي تجراة.
وأمّا الشّافِعِيُّ : فروى عنِ ابنِ المُؤمّلِ ، عن عُمر بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ مُحيصِنٍ ، عن عطاءٍ ، عن صفِيّة.
(1/269)
بِنتِ شيبة ، عن حبِيبة بِنتِ أبِي تجراة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
793- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ علِيُّ بنُ عَبدِ الحمِيدِ المعنِيُّ ، عن سُليمان بنِ المُغِيرةِ ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مشى عن زمِيلٍ لهُ.
قال أبِي : وقد رواهُ داوُدُ بنُ عَمرٍو الضّبِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ الحسنِ ، عن سُليمان بنِ المُغِيرةِ ، مِثل رِوايتِهِ عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : هذا خطأٌ عِندِي ، لأنّ سعِيد بن سُليمان ، حدّثنا عن سُليمان بنِ المُغِيرةِ ، عن ثابِتٍ ، عنِ الحسنِ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ.
794- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، قال : أحسنُ ما سمِعتُ فِي بيضِ النّعامِ حدِيثُ أبِي الزِّنادِ ، عنِ الأعرجِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : فِي بيضِ النّعامِ كُلُّ بيضةٍ صِيامُ يومٍ ، وإِطعامُ مِسكِينٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ ليس بِصحِيحٍ عِندِي ، ولم يسمعِ ابنُ جُريجٍ مِن أبِي الزِّنادِ شيئًا ، يُشبِهُ أن يكُون ابنُ جُريجٍ أخذهُ مِن إِبراهِيم بنِ أبِي يحيى.
795- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ همّامٌ ، عن قتادة ، عن عزرة ، عنِ الشّعبِيِّ أنَّ الفضل بن عبّاسٍ حدّثهُ : وأنّ أُسامة بن زيدٍ ، حدّثهُ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُلبِّي حتّى رمى جمرة العقبةِ هل سمِع الشّعبِيُّ مِنهُما ؟ فقال : لا يُحتملُ ، وينبغِي أن يكُون بينهُما آخرُ ، ولكِن كذا حدّث بِهِ همّامٌ ، فلا أدرِي ما هذا الأمرُ ؟ 796- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ وهبُ بنُ جرِيرٍ ، عن أبِيهِ ، عن.
(1/270)
أيُّوب ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنَّ جِبرِيل عليهِ السّلامُ حِين ركض زمزم بِعقِبِهِ ، جعلت أُمُّ إِسماعِيل تجمعُ الحصباء ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : رحِم اللَّهُ هاجر أُمّ إِسماعِيل ، لو تركتها كانت عينًا معِينًا.
قال أبِي : لا يقُولُون فِي هذا الحدِيثِ : أُبيُّ بنُ كعبٍ ، ويقُولُون : أيُّوبُ ، عن رجُلٍ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ.
797- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ يمانٍ ، عن سُفيان ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم اشترى هدِيّةً مِن قدِيدٍ.
قال : إِنّما هُو عنِ ابنِ عُمر : موقُوفٌ ، والوهمُ مِن يحيى بنِ يمانٍ.
798- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُعاوِية ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يلبسُ المُحرِمُ ثوبًا مسّهُ الورسُ ، ولا الزّعفرانُ إِلاَّ أن يكُون غسِيلا.
قال : أخطأ أبُو مُعاوِية فِي هذِهِ اللّفظةِ : إِلاَّ أن يكُون غسِيلا.
799- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الثوري وغيره ، عن أبي إسحاق ، عن علي بن ربيعة قال كنت رديف على فقال حين ركب الحمد لله ثلاثا سبحان الذي سخر لنا هذا وذكر الحديث.
فقال أبي حدثني أبو زياد القطان عن يحيى بن سعيد قال كنت أعجب من حديث على ابن ربيعة كنت ردف على لأن على بن ربيعة كان حدثا في عهد على ومثله أنكرت ان يكون ردف علي حتى حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن علي بن ربيعة.
قلت لسفيان سمعه أبو إسحاق من على بن ربيعة فقال سألتُ أبا إسحاق عنه فقال حدثنى رجل ، عن علي بن ربيعة(1/271)
800- وأخبرنا عَبد الرحمان بن بشر النيسابوري فيما كتب الى قال ذكر عَبد الرحمان ابن مهدي حديث على بن ربيعة الذي رواه قال كنت ردف على فلما ركب قال سبحان الله الذي سخر لنا هذا.
فسمعت عَبد الرحمان بن مهدي يقول قال شعبة قلتُ لأبي : إسحاق مِمّن سمعته.
قال من يونس بن خباب فأتيت يونس بن خباب فقلت مِمّن سمعته.
فقال من رجل رواه ، عن علي بن ربيعة.
801- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يُونُسُ بنُ بُكيرٍ ، عن مِسعرٍ ، عن حبِيبِ بنِ أبِي ثابِتٍ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أحرم ولبّى مِن البيتِ حِين انبعثت بِهِ راحِلتُهُ.
فقال : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو حبِيبٌ ، عنِ الحسنِ بنِ مُحمّدِ بنِ الحنفِيّةِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
وقالا : هُو الصّحِيحُ.
802- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو نُعيمٍ ، عن سُفيان ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن يحيى بنِ عُبيدٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ السّائِبِ بنِ عَبدِ اللهِ ، قال : رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم بين الرُّكنِ اليمانِيِّ ، والحِجرِ الأسود ، يقُولُ : ربّنا أتِنا فِي الدُّنيا حسنةً وفِي الآخِرةِ حسنةً.
فقال أبِي : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ أبُو نُعيمٍ ، إِنّما هُو : يحيى بنُ عُبيدٍ ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ السّائِبِ ، قال : رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا أبُو مُحمّدٍ ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ كثِيرٍ العبدِيُّ ، وغيُرُهُ ، فقال : عَبدُ اللهِ بنُ السّائِبِ.
قال أبِي : مُنذُ حِينٍ أسمعُ النّاس ، يقُولُون : هذا مِمّا أخطأ فِيهِ أبُو نُعيمٍ.
803- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال لِضُباعة : اشترِطِي.
(1/272)
قلت ورواهُ الثّورِيُّ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن ضُباعة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبِي : إِنَّ عامّة النّاسِ يقُولُون : هِشامٌ ، عن أبِيهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال لِضُباعة.
قال أبِي : أشبهُ عِندِي مُرسلاً : هِشامٌ ، عن أبِيهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
804- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أسدُ بنُ مُوسى ، عن قيسِ بنِ الرّبِيعِ ، عن حبِيبِ بنِ أبِي ثابِتٍ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ الصّعب بن جثّامة أهدى لِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عجُز حِمارٍ وحشٍ ، وهُو مُحرِمٌ ، فردّهُ.
قال أبِي : شُعبةُ يروِيهِ عن حبِيبٍ ، عنِ الحسنِ العُرنِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
وشُعبةُ ، عنِ الحكمِ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
805- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو خالِدٍ الأحمرُ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عَبدِ الكرِيمِ بنِ مالِكٍ ، عن عِكرِمة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال لِرجُلٍ يسُوقُ بدنةً : اركبها.
قال أبِي : عِكرِمةُ ، عن أنسٍ ليس لهُ نِظامٌ ، وهذا حدِيثٌ لا أدرِي ما هُو.
806- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سهلُ بنُ عُقيلِ بنِ عمِّ عَمرِو بنِ عونٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ سِنانٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، قال : رأيتُ ابن عُمر حجّ على نابٍ جعماء ، فقُلتُ : أتحُجُّ على هذا ؟ فقال : إِنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تدعُوا الحجّ ، ولو على نابٍ جعماء فلم يكُن لِي فِي الإِبِلِ غيرُها.
فقال : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
قُلتُ لأبِي ، ولأبِي زُرعة : ما حالُ سهلِ بنِ عُقيلٍ ؟ فقال أبِي : هُو قرابةُ عَمرِو بنِ عونٍ.
قُلتُ : صدُوقٌ ؟ قال : نعم.
وقُلتُ لأبِي : ما حالُ عَبدِ اللهِ بنِ سِنانٍ ؟ فقال : ضعِيفُ الحدِيثِ.
807- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعبةُ ، عنِ الأعمشِ.
(1/273)
عن خيثمة ، عن أبِي عطِيّة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : فِي التّلبِيةِ.
فقالا : هذا خطأٌ يُخالِفُهُ الأعمشُ ، فقالُوا : عن الأعمشِ ، عن عُمارة ، عن أبِي عطِيّة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لهُما : الوهمُ مِمّن هُو ؟ فقالا : مِن شُعبة.
808- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو عامر العقدي عن حماد بن سلمة عن منصور بن شيبة ، عن أُمه عن عائشة قالت كان لايوضع حجر على حجر بمنى إلا أن يتخذ الرجل كنيفا.
قال أبي : حدثنا أبو سلمة قال حدثنا حماد عن منصور بن شيبة ، عن أُمه قالت كان قولها بلا عائشة.
قال أبي : هذا الحديث عن منصور ، عن أُمه أشبه عندي ومتن الكلام مشهور عن عائشة.
809- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبّادُ بنُ العوّامِ ، عن سعِيدِ بنِ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ : أنَّ أُمّ سُليمٍ حاضت بعدما طافت يوم النّحرِ ، فأمرها رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن تنفِر.
فقال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو كما رواهُ الدّستوائِيُّ ، عن قتادة ، عن عِكرِمة أنَّ أُمّ سُليمٍ حاضت.
قُلتُ لأبِي : الخطأُ مِمّن هُو ؟ قال لا أدرِي مِن عبّادٍ هُو ، أو مِن سعِيدٍ.
810- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ صالِحُ بنُ أبِي الأخضرِ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، وأبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنّما سُمِّي البيتُ العتِيقُ ، لأنّهُ أُعتِق مِن الجبابِرةِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ رواهُ معمرٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ عُروة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ موقُوفًا.
ورواهُ اللّيثُ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ خالِدِ بنِ مُسافِرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ.
(1/274)
عن مُحمّدِ بنِ عُروة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيثُ مَعْمَرٍ عِندِي أشبهُ ، لأنّهُ لا يحتمِلُ أن يكُون عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرفُوعًا.
811- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الأعلى ، عن عُبيدِ اللهِ العُمرِيِّ ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الحجُّ المبرُورُ ليس لهُ جزاءٌ إِلاَّ الجنّة.
قال أبِي : إِنّما أنكرهُ مِن حدِيثِ سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، يُشبِهُ أن يكُون عُبيدُ اللهِ ، عن سُميٍّ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
812- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يزِيدُ بنُ هارُون ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ الماجِشُونِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الفضلِ ، عنِ الأعرجِ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، قال : كان مِن تلبِيةِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لبّيك إِله الحقِّ.
قال أبِي : كذا حدّثنا مُحمّدُ بنُ إِسماعِيل بنِ البَختَرِيِّ ، عن يزِيد وحدّثنا أبُو سلمة ، وغيرُهُ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ الماجِشُونِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الفضلِ ، عنِ الأعرجِ ، عن أبِي هُريرة لا يذكُرُون أبا سلمة ؟.
قُلتُ : أيُّهُما أصحُّ ؟.
قال لا أدرِي ، غير أنَّ النّاس على حدِيثِ الأعرجِ أكثرُ ، ويزِيدُ بنُ هارُون ثِقةٌ.
813- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : العُمرةُ تُكفِّرُ ما بينهُما الحدِيث.
قال : رواهُ الثّورِيُّ ، وشُعبةُ ، وعُبيدُ اللهِ ، عن سُهيلٍ ، عن سُميِّ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
814- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُمرُ بنُ إِبراهِيم ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : الحجرُ الأسودُ مِن حِجارةِ الجنّةِ.
قال أبِي.
(1/275)
أخطأ عُمرُ بنُ إِبراهِيم.
ورواهُ شُعبةُ ، وعمرُو بنُ الحارِثِ المِصرِيُّ ، عن قتادة ، عن أنسٍ موقُوفًا.
815- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن عوفٍ ، عن زِيادِ بنِ الحُصينِ ، عن أبِي العالِيةِ ، أو أبِي العلانِيةِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال لهُ : ناوِلنِي حُصيّاتٍ فناولتُهُ حصا الخذفِ ، فجعل يُحرِّكُهُنّ فِي يدِهِ ، ويقُولُ : بِمِثلِهِنّ , بِمِثلِهِنّ ، وإِيّاكُم والغلو ، فإِنّما هلك من كان قبلكُم بِالغلو.
قال أبِي : أبُو العالِيةِ أصحُّ.
وسُئِل أبُو زُرعة ، فقال نحو ما قالهُ أبِي وقال : وهِم حمّادٌ فِي ذلِك.
816- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عَبد الله العمري ، عن حميد الطويل عن رجل من أهل البصرة قال سئل ابن عمر عن رجل واقع أهله قبل أن يرمى الجمرة.
فقال أبي هو علي البارقي الأزدي.
قال أبي : روى هذا الحديث الحسن بن صالح وغيره عن ليث بن أبي سليم ، عن حميد ، عن ابن عمر نحو هذا الكلام.
قال أبي : فكنت أحسب أن حميدا هذا شيخ أدرك ابن عمر حتى تبين لي بعد ذلك أنه حميد الطويل ، عن علي البارقي.
817- وسألتُ أبِي عنِ الحدِيثِ رواهُ أبانٌ العطّارُ ، عن قتادة ، عن شهرٍ ، عن عَمرِو بنِ خارِجة ، قال : خطبنا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمِنًى ، وهُو على ناقتِهِ ، وهُو يقُولُ : إِنَّ الله قد أعطى كُلّ ذِي حقٍّ حقّهُ ، ولا وصِيّة لِوارِثٍ.
رواهُ همّامٌ ، عن قتادة ، ومطرٍ ، عن شهرِ بنِ حوشبٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ غنمٍ ، عن عَمرِو بنِ خارِجة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ.
(1/276)
غنمٍ أصحُّ.
818- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ العزِيزِ بنُ عَبدِ الصّمدِ ، عن أيُّوب ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : العُمرةُ إِلى العُمرةِ كفّارةٌ لِما بينهُما ، والحجُّ المبرُورُ ليس لهُ جزاءٌ إِلاَّ الجنّة.
قال أبِي : هذا مِن حدِيثِ أيُّوب موقُوفٌ.
819- وسمِعتُ أبِي وذكر حديثا رواه عوف عن زياد بن حصين ، عن ابن عباس أنه تمثل وهو محرم.
وهن يمشين بنا هميسا.
فقال أبي روى البصريون عن زياد بن حصين ، عن أبي العالية ، عن ابن عباس.
ورواه الكوفيون عن زياد ، عن أبيه ، عن ابن عباس.
قال أبي : المصريون أعلم بزياد بن حصين.
820- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُمرُ بنُ علِيٍّ المُقدّمِيُّ ، عنِ الحجّاجِ ، عن عُبادة بنِ نُسيٍّ ، عن أبِي زُبيدٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : سُئِل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يومِ النّحرِ ، وهُو بين الجمرتينِ ، عن رجُلٍ حلق قبل أن يذبح ، وعن رجُلٍ حلق قبل أن يرمِي ، وعن رجُلٍ طاف قبل أن يرمِي.
قال أبِي : بين حجّاجِ بنِ أرطاة ، وعُبادة بنِ نُسيٍّ مُحمّدُ بنُ سعيدٍ الأزدِيُّ ، وأبُو زُبيدٍ لا أعرِفُهُ.
821- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، عن همّامٍ ، عن قتادة ، عن عزرة ، عنِ الشّعبِيِّ ، قال : أخبرنِي أُسامةُ بنُ زيدٍ : أنّهُ أفاض مِن عرفة مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فلم ترفع راحِلتهُ يدًا عادِيةً حتّى أتى المُزدلِفة.
822- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو داوُد ، عن همّامٍ ، عن قتادة ، عن عزرة ، عنِ الحسنِ العُرنِيِّ ، عنِ الفضلِ بنِ عبّاسٍ : أنّهُ كان ردِيف النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلى المُزدلِفةِ ، ولم ترفع راحِلتُهُ يدًا عادِية حتّى رمى الجمرة.
قال أبِي : هذانِ الحدِيثانِ خطأً ، الشّعبِيُّ لم يسمع مِن أُسامة شيئًا فِيما أعلمُ.
(1/277)
823- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُثمانُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ الطّرائِفِيُّ ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ عَمرٍو ، عن عطاءِ بنِ أبِي رباحٍ ، عن جابِرٍ ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : من حجّ عن أبِيهِ ، أو عن أُمِّهِ ، فقد قضى عنهُ حجّهُ ، وكان لهُ فضلُ عشرِ حِججٍ.
قال أبِي : ليس هذا مُحمّد بن عَمرٍو ، إِنّما هذا هُو مُحمّدُ بنُ عُمر الّذِي يُعرفُ بِالمُحرِمِ ، وكان واهِي الحدِيثِ ، وهذا عِندِي حدِيثٌ باطِلٌ.
824- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه بشر بن بكر عن الأوزاعي ، عن عَبد الله بن عبيد بن عمير ، عن أبيه قال : قال علي لعمر لم نهيت عن متعة الحج فقال عمر أحببت أن يكثر زوار هذا البيت فقال علي من أفرد الحج فقد أحسن ومن تمتع بالحج فقد أخذ بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال أبي : رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ، عن عَبد الله بن عبيد قال : قال علي.
قال أبي : لم يذكر عبيد بن عمير.
قال أبي : تدل رواية الوليد على أن الصحيح كما رواه بلا عبيد بن عمير لأن الوليد رفاع.
قلت فإذا لم يوصله الوليد فهو مرسل أشبه بلا عبيد بن عمير.
قال نعم.
825- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الهِقلُ بنُ زِيادٍ ، عنِ الأوزاعِيِّ.
(1/278)
عن يحيى ، قال : حدّثنِي أبُو سلمة ، قال : نزل النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالعقِيقِ ، وقال : أتانِي آتٍ مِن ربِّي عزّ وجلّ ، فقال : صلِّ فِي هذا الوادِي المُباركِ ، وقُل : عُمرةٌ فِي حجّةٍ.
قال أبِي : رواهُ النّاسُ عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
826- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ سُليمٍ الطّائِفِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ مُسلِمٍ الطّائِفِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، أنَّ عَبد اللهِ بن عبّاسٍ ، قال : يا بنِيّ ، اخرُجُوا مِن مكّة مُشاةً ، حتّى ترجِعُوا مُشاةً حاجِّين ، فإِنِّي سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : إِنَّ لِلحاجِّ الرّاكِبِ بِكُلِّ خُطوةٍ يخطُوها سبعِين حسنةً ، ولِلماشِي سبعُمِائةِ حسنةٍ مِن حسناتِ الحرمِ قِيل : يا رسُول اللهِ ، حسناتُ الحرمِ ؟ قال : الحسنةُ مِائةُ ألفِ حسنةٍ.
قال أبِي : مُحمّدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ مُرسلٌ وهذا حدِيثٌ يُروى عنِ ابنِ سيسنٍ رجُلٍ مجهُولٍ ، وليس هذا حدِيثًا صحِيحًا.
827- وسألتُ أبِي عن حدِيثِ عَبدِ الحمِيدِ بنِ جعفرٍ ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن عطاءٍ مولى أبِي أحمد ، عن أبِي هُريرة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم بعث بعثًا وهُمُ يسِيرٌ ، فدعاهُم ، فقال لِكُلِّ رجُلٍ مِنهُم : ما معك مِن القُرآنِ ؟ فقال رجُلٌ : معِي سُورةُ البقرةِ ، قال : اذهب ، فأنت أمِيرٌ عليهِم وذكر الحدِيث.
قال أبِي : وروى اللّيثُ بنُ سعدٍ ، عن سعِيدٍ ، عن عطاءٍ مولى ابنِ أبِي أحمد : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم بعث بعثًا والصّحِيحُ ما رواهُ اللّيثُ.
828- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مالِكٌ ، عن عَبدِ الكرِيمِ الجزرِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن كعبِ بنِ عُجرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قِصّةِ القملِ(1/279)
فقال : أسقط مالِكٌ مُجاهِدًا مِن الإِسنادِ ، إِنّما هُو عبدُ الكرِيمِ ، عن مُجاهِدٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن كعبِ بنِ عُجرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
829- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه إسحاق الفروى ، عن مُحمد بن جعفر عن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال كنت مع عَبد الله بن عمر بطريق مكة فبلغه ، عن أبيه شدة.
فقال هذا خطأ ، إنما هو : فبلغه ، عن ابنة أبي عبيد شدة مرض.
830- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عَمرٍو ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم خطب بِالحزورةِ ، فقال : إِنّكِ أحبُّ أرضِ اللهِ إِليّ ، ولولا أنِّي أُخرِجتُ ما خرجتُ مِنهُ.
فقالا : هذا خطأٌ ، وهِم فِيهِ مُحمّدُ بنُ عمرٍو.
ورواهُ الزُّهرِيُّ ، عن أبِي سلمة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عدِيِّ بنِ الحمراءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو الصّحِيحُ.
831- وسمِعتُ أبا زُرعة وذكر حديثا حدثنا به عن الأُويسي عن مالك عن نافع ، عن ابن عمر ان عمر ضرب لليهود والنصارى والمجوس اقامة ثلاث ليال بالمدينة يتسوقون ويقضون حوائجهم.
قال أبو زُرعة في الموطأ مالك عن نافع عن أسلم ان عمر والصحيح مافي الموطأ.
832- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ مُحمّدُ بنُ عَبدِ اللهِ الأنصارِيُّ ، عن حبِيبِ بنِ الشّهِيدِ ، عن ميمُونِ بنِ مِهران ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم تزوّج ميمُونة وهُو مُحرِمٌ.
فقال أبِي : قال أحمدُ بنُ حنبلٍ : يُقالُ : إِنَّ غُلامًا كان لِلأنصارِيِّ أدخل هذا الحدِيث على الأنصارِيِّ.
833- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ نافِعٌ ، وعبدُ اللهِ بنُ دِينارٍ ، عنِ.
(1/280)
ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : خمسٌ تُقتلُ فِي الحرمِ.
رواهُ الزُّهرِيُّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عن حفصة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : كُنّا نُنكِرُ حدِيث الزُّهرِيِّ ، حتّى رأينا ما يُقوِّيهِ.
وحدّثنا أبِي ، قال : حدّثنا مُسدّدٌ ، عن أبِي عوانة ، عن زيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : حدّثتنِي إِحدى نِسوةِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : يعنِي أُختهُ حفصة ، فعلِمنا أنَّ حدِيث الزُّهرِيِّ صحِيحٌ ، وأنّ ابن عُمر لم يسمع هذا الحدِيث مِن النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، إِنّما سمِعهُ مِن أُختِهِ حفصة.
834- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ مُوسى ، عن هِشامِ بنِ يُوسُف ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عَبدِ الحمِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عن صفِيّة ابنةِ شيبة بنِ عُثمان ، عن أُمِّ عُثمان بِنتِ سُفيان ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ليس على النِّساءِ حلقٌ ، إِنّما عليهِنّ التّقصِيرُ.
قُلتُ لأبِي : رواهُ سعِيدٌ القدّاحُ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن صفِيّة ابنةِ شيبة ، عن أُمِّ عُثمان ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ولم يقُل : عبدُ الحمِيدِ.
فقال : هِشامُ بنُ يُوسُف ثِقةٌ مُتقِنٌ وِما يدُلُّ على صِحّةِ حدِيثِ هِشامِ بنِ يُوسُف ذِكرُ عَبدِ الحمِيدِ فِي آخِرِ حدِيثِ سعِيدِ بنِ سالِمٍ.
وروى يعقُوبُ بنُ عطاءٍ ، عن صفِيّة ، عن أُمِّ عُثمان ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ما يُقوِّي ذلِك أيضًا.
834أ- قُلتُ لأبِي : روى ابنُ المُباركِ ، عن مُوسى بنِ عُقبة ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر : أنّهُ مشى بين الرُّكنينِ ، ورمل بينهُما.
وروى زُهيرٌ ، عن مُوسى بنِ عُقبة ، عن سالِمٍ ، عنِ ابنِ عُمر هذا الحدِيث.
فأيُّهُما أصحُّ ؟ قال : جمِيعًا صحِيحانِ ، وقد روى عنهُما جمِيعًا.
(1/281)
835- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ابن عُيَيْنة واسامة بن زيد الليثي ، عن الزُّهريِّ ، عن عروة ، عن عَبد الرحمان بن عَبد القارىء عن عمرانه طاف بالبيت بعد الصبح ثم سار حتى أتى ذي طوى ثم انتظر حتى طلعت الشمس.
فقال أبي أخطأ في هذا الحديث روى كل أصحاب الزهري ، عن الزُّهريِّ هذا الحديث ، عن حميد بن عَبد الرحمان ، عن عَبد الرحمان بن عَبد القاري عن عمر وهو الصحيح.
836- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ سعدٍ ، عن صالِحِ بنِ كيسان ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عدِيِّ بنِ الخِيارِ ، أنّهُ سمِع النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ لِمكّة : واللهِ إِنّكِ لخيرُ أرضِ اللهِ وأحبُّ أرضِ اللهِ إِليّ ، ولولا أنِّي أُخرِجتُ مِنكِ ما خرجتُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، رواهُ شُعيبُ بنُ أبِي حمزة ، وغيرُ واحِدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عدِيِّ بنِ الحمراءِ.
837- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الدّراوردِيُّ ، وصفوانُ بنُ عِيسى ، عنِ الحارِثِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ذُبابٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ ابنِ سخبرة ، عن عَبدِ اللهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُلبِّي حتّى رمى جمرة العقبةِ.
قال أبِي : إِنّما هُو مُجاهِدٌ ، عن أبِي مَعْمَرٍ عَبدِ اللهِ بنِ سخبرة.
838- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ زيدُ بنُ الحُبابِ ، عن سُفيان الثّورِيِّ ، عن منصُورِ بنِ المُعتمِرِ ، عن مُجاهِدٍ ، عن يُوسُف بنِ ماهك ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ ، قال : قال رجُلٌ : يا رسُول اللهِ ، إِنَّ أبِي أدركتهُ فرِيضةُ الحجِّ ، فمات ، ولم يحُجّ ، أفأحُجُّ عنهُ ؟ قال : إِن كُنت أكبر ولدِ أبِيك فحُجّ عنهُ.
(1/282)
قال أبِي : ليس فِي شيءٍ مِن الحدِيثِ أكبر ولدِ أبِيك غير هذا الحدِيثِ.
839- قال أبُو مُحمّدٍ وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ بشّارٍ ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ خالِدِ بنِ عثمة ، قال : حدّثنا سعِيدُ بنُ بشِيرٍ الدِّمشقِيُّ ، عن قتادة ، عن أبِي قِلابة ، عن أبِي الشّعثاءِ ، عن يُونُس بنِ شدّادٍ ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : أيّامُ التّشرِيقِ إِنّها أيّامُ أكلٍ ، وشُربٍ.
قال أبِي : هذا إِسنادٌ مُضطرِبٌ ، أبُو قِلابة ، عن أبِي الشّعثاءِ : لا يجِيءُ ، وذلِك أنَّ الّذِي يُعرفُ أبُو الشّعثاءِ جابِرُ بنُ زيدٍ ، وأبُو قِلابة ، عن جابِرِ بنِ زيدٍ يستحِيلُ ، ويُونُسُ بنُ شدّادٍ لا نعرِفُهُ.
840- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عبثر عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال كان فيما أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم غنم مقلدة.
قال أبي : روى جماعة عن الأَعمش ، عَن إِبراهيم عن الأسود عن عائشة أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أهدى مرة غنما وليس في حديثهم مقلدة.
قال أبي : اللفظان ليسا بمتفقين وأرجو أن يكونوا جميعا صحيحين.
841- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ الفزارِيُّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ حُميدٍ ، عنِ ابنِ بُريدة ، عن أبِيهِ ، قال : جاء رجُلٌ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنَّ فرِيضة اللهِ على أبِي فِي الحجِّ.
قال أبِي ، وأبُو زُرعة جمِيعًا : نخشى أن يكُون أخطأ مروانُ ، إِنّما أراد عَبد اللهِ بن عطاءٍ.
842- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شرِيكٌ ، وزُهيرٌ ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ الضّحّاكِ بنِ مُزاحِمٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ كان يُلبِّي : لبّيك اللّهُمّ لبّيك.
قال أبِي : رواهُ سُفيانُ ، وأبُو الأحوصِ.
(1/283)
وإِسرائِيلُ ، وغيرُهُم ، ولم يرفعُوهُ.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال أبِي : سُفيانُ ، وإِسرائِيلُ أتقنُ ، وزُهيرٌ مُتقِنٌ ، غير أنّهُ تأخّر سماعُهُ مِن أبِي إِسحاق.
843- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُسلِمُ بنُ إِبراهِيم ، وأبُو زيدٍ الهروِيُّ ، عن شُعبة ، عنِ الأعمشِ ، عن خيثمة ، عن أبِي عطِيّة ، عن عائِشة ، قالت : كانت تلبِيةُ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لبّيك اللّهُمّ لبّيك.
رواهُ مُعاوِيةُ بنُ هِشامٍ ، عن سُفيان الثّورِيِّ ، عنِ الأعمشِ ، عن عُمارة بنِ عُميرٍ ، عن أبِي عطِيّة ، عن عائِشة.
قُلتُ : أيُّهُما أصحُّ ؟ فأجاب أبِي : هذا حدِيثٌ غلِط فِيهِ شُعبةُ.
وأمّا أصحابُ الأعمشِ ، فيقُولُون كُلُّهُم كما رواهُ الثّورِيُّ عنِ الأعمشِ ، عن عُمارة بنِ عُميرٍ ، عن أبِي عطِيّة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهُو الصّحِيحُ عِندِي.
844- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن حرملة ، عن أبِي زيدٍ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي الغمرِ ، قال : حدّثنِي يعقُوبُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ ، عن مُوسى بنِ عُقبة ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عن عائِشة ، قالت : طيّبتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالعالِيةِ الجيِّدةِ عِند إِحرامِهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
845- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ نافِعٌ ، وعبدُ اللهِ بنُ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : يقتُلُ المُحرِمُ خمسًا مِن الدّوابِّ.
فقال أبِي : رواهُ الزُّهرِيُّ ، عن سالِمٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عن حفصة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهذا الصّحِيحُ ومِمّا يُبيِّنُ صِحّة هذا الحدِيثِ ، أنَّ ابن عُمر لم يسمع هذا مِن النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، إِنّما رواهُ زُهيرٌ ، وغيرُهُ ، عن زيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : أخبرنِي بعضُ نِسوةِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : ولم يُسمِّ ابنُ عُمر لِزيدِ بنِ جُبيرٍ.
(1/284)
حفصة إِذ كان زيدٌ غرِيبًا مِنهُ ، وسمّاها لِسالِمٍ أن كانت عمّةً لِسالِمٍ.
846- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ حسّانٍ ، قال : حدّثنا حمّادُ بنُ سلمة ، عن عطاءٍ الخُراسانِيِّ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : يُكتبُ لِلحُجّاجِ كذا.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، حدّثناهُ حجّاجٌ الأنماطِيُّ ، وأبُو سلمة ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن عطاءِ بنِ السّائِبِ ، عن مُجاهِدٍ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : أخطأ يحيى بنُ حسّانٍ فِي موضِعينِ ، وهذا الصّحِيحُ.
847- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ حسّانٍ ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن عطاءِ بنِ السّائِبِ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الحاجُّ ، والمُعتمِرُ ، والغازِي وفدُ اللهِ الحدِيث.
قال : هذا خطأٌ ، كذا حدّثنا الحروِيُّ ، عن يحيى بنِ حسّانٍ ، إِنّما هُو : مُجاهِدٌ ، عن عُمر.
848- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ وهبٍ ، عن جرِيرِ بنِ حازِمٍ ، عن قتادة ، أنّهُ سمِع أنس بن مالِكٍ ، يقُولُ : إِنَّ صاحِب بُدنِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أخبرهُ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم أمرهُ إِذا عطب مِنها شيءٌ أن ينحرها ، ثُمّ يغمِس نعلها فِي دمِها ، ثُمّ يضرِبُ بِها صفحتها ، ثُمّ يدعها فلا يأكُلُ مِنها هُو ولا أصحابُهُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو قتادةُ ، عن سِنانِ بنِ سلمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ.
849- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعيبُ بنُ إِسحاق ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عَبدِ الكرِيمِ بنِ أبِي المُخارِقِ ، عن مُعاذِ بنِ سعوة ، عن سِنانِ بنِ سلمة ، عن سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ بعث بدنتينِ مع رجُلٍ ، قال : إِن عرض.
(1/285)
لهُما شيءٌ فانحرهُما ، ثُمّ اغمِسِ النّعل فِي دِمائِهِما ، ثُمّ اضرِب بِها صفحة كُلِّ واحِدٍ مِنهُما.
قال أبِي : النّاسُ لا يقُولُون فِي هذا الحدِيثِ : عن سلمة بنِ المُحبّقِ ، إِنّما يروُون عن سِنانٍ مُرسلاً.
850- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحسنُ بنُ يحيى الخشنِيُّ ، عن عُمر بنِ قيسٍ ، عن طلحة بنِ مُوسى ، عن عمِّهِ إِسحاق بنِ طلحة ، عن طلحة بنِ عُبيدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الحجُّ جِهادٌ ، والعُمرةُ تطوُّعٌ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ.
851- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ ، عن صدقة بنِ يزِيد ، عنِ العلاءِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أصححتُ لهُ جِسمهُ ، ووسّعتُ عليهِ فِي رِزقِهِ ، لم يفِد إِليّ فِي كُلِّ خمسةِ أعوامٍ عامًا لمحرُومٌ.
قال أبِي : هذا عِندِي وهمٌ ، إِنّما هُو كما رواهُ خلفُ بنُ خلِيفة ، عنِ العلاءِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ومِنهُم من يقِفُهُ.
852- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ شُعيبِ بنِ شابُور ، عن مُعاوِية بنِ يحيى الصّدفِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أيّامُ التّشرِيقِ كُلُّها ذبحٌ.
قال أبِي : هذا حدِيثُ كذِبٍ بِهذا الإِسنادِ.
853- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبّادُ بنُ العوّامِ ، عنِ الحجّاجِ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم جمع الحجّ والعُمرة ، فطاف لهُما طوافًا واحِدًا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
(1/286)
854- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يُوسُفُ بنُ الفيضِ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ لِلّهِ فِي كُلِّ يومٍ ، وليلةٍ عِشرِين ومِائةِ رحمةٍ تنزِلُ على هذا البيتِ ، فسِتُّون لِلطّائِفِين ، وأربعُون لِلمُصلِّين ، وعِشرُون لِلنّاظِرِين.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ويُوسُفُ ضعِيفُ الحدِيثِ شِبهُ المترُوكِ.
855- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ خالِدُ بنُ عَمرٍو القُرشِيُّ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن حمّادٍ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنَّ رجُلاً وقصتهُ ناقةٌ ، فمات وهُو مُحرِمٌ ، فقال : كفِّنُوهُ ، ولا تُغطُّوا رأسهُ ، ولا تُمِسُّوهُ طِيبًا ، فإِنّهُ يُبعثُ يوم القِيامةِ ، وهُو يُلبِّي.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما يروِيهِ الثّورِيُّ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وخالِدُ بنُ عَمرٍو ضعِيفُ الحدِيثِ.
856- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ القاسِمِ بنِ أبِي بزّة المكِّيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ يزِيد بنِ خُنيسٍ ، قال : حدّثنا ابنُ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : غدا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن مِنًى ، فلمّا انبعثت بِهِ راحِلتُهُ ، وعليها قطِيفةٌ قدِ اشتُرِيت بِأربعةٍ ، قال : اللّهُمّ اجعلها حجّةً مبرُورةً ، لا رِياء فِيها ، ولا سُمعة.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، ليس هُو مِن حدِيثِ ابنِ جُريجٍ.
857- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عبيس بن مرحوم عن حاتم ، عن عَبد الله بن مجبر قال رأيت سالما وهو محرم ضرب حيه بسوط حتى قتلها.
قال أبي : ، إنما هو : عَبد الرحمان بن مجبر.
(1/287)
858- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو الأَحوَص وزهير ، عن أبي إسحاق الهمداني عن المنهال قال : قال عمار اذا أردت الحج فاشترط.
ورواه اسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن المنهال قال : قال عباد بن عَبد الله الاسدي .
قلتُ لأبي : أيهما أصح.
قال علي ما يرويه اسرائيل أصح.
859- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ إِسحاق ، عن مُحمّدِ بنِ جعفرِ بنِ الزُّبيرِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي ثورٍ ، عن صفِيّة ابنةِ شيبة ، قالت : إِنِّي لأنظُرُ إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الغداة ، وهُو قائِمٌ على بابِ الكعبةِ ، بِيدِهِ حمامةٌ مِن عيدان ، وجدها فِي البيتِ ، فكرِهها.
قال أبِي : ما بعد هذا الكلامِ فهُو مِن كلامِ ابنِ إِسحاق ، قولُهُ : فلمّا قام على البابِ رمى بِها ، ثُمّ جلس رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي المسجِدِ ، حتّى فرغ مِن مقالتِهِ ، فقام إِليهِ عليُّ بنُ أبِي طالِبٍ ، ومِفتاحُ الكعبةِ فِي يدِهِ ، قال : يا نبِيّ اللهِ ، اجمع لنا الحِجابة ، والسِّقاية ، فلتكُن إِلينا جمِيعًا.
فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أين عُثمانُ بنُ طلحة ؟ فدُعِي لهُ ، فقال : هاك مِفتاحُك فلمّا دخل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مكّة ، هرب عِكرِمةُ بنُ أبِي جهلٍ ، فلحِق بِاليمنِ ، فقد زعم بعضُ العُلماءِ أنّهُ كان مِمّن أمر رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن يقتله.
قال أبِي : هذا كُلُّهُ مِن كلامِ ابنِ إِسحاق ، إِلاَّ ما وصفنا فِي أوّلِ الحدِيثِ.
860- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث الزُّهرِيِّ ، عن علِيِّ بنِ حُسينٍ ، عن عَمرِو بنِ عُثمان ، عن أُسامة بنِ زيدٍ ، قال : قِيل لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أين تنزِلُ بِالخِيفِ ؟ قال : وهل ترك عقِيلٌ لنا منزِلا ؟.
فقال أبِي : قد تفرّد الزُّهرِيُّ بِرِوايةِ هذا الحدِيثِ.
(1/288)
861 - وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الشّافِعِيُّ.
حدّثنا أبِي ، قال : حدّثنا أبُو ثورٍ ، قال : حدّثنا الشّافِعِيُّ ، عن سُفيان بنِ عُيينة.
وحدّثنا هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن سُفيان بنِ عُيينة ، عنِ ابنِ أبِي نجِيحٍ ، عن عطاءٍ ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال لها : إِنَّ طوافكِ بِالبيتِ ، وسعيكِ بين الصّفا ، والمروةِ يكفِيكِ لِحجِّكِ ، وعُمرتِكِ.
قال أبِي : حدّثنا أبُو نُعيمٍ ، عنِ ابنِ عُيينة ، عنِ ابنِ أبِي نجِيحٍ ، عن عطاءٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : النّاسُ يقُولُون : ابنُ أبِي نجِيحٍ ، عن عطاءٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
862- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ سُليمان المخزُومِيُّ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، وعمرِو بنِ دِينارٍ ، عن طاوُسٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال لِعائِشة : يكفِيكِ طوافُكِ الأوّلُ بين الصّفا ، والمروة لِلحجِّ ، والعُمرةِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
863- قال سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه إِبراهيم بن موسى بن الحصين بن عَبد الرحمان بن عمرو بن سعد بن معاذ عن معن بن عيسى عن موسى بن يعقوب عن عمير او عمته ، عن أُم سلمة انها كانت تأمر يوم عرفة بالشمس ترعى لها رعية اذا زالت قطعت التلبية.
قال أبي : كذا قال الشيخ ، وإنما هو : موسى بن يعقوب عن عمته ، عن أُم سلمة.
864- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو غزِيّة ، عن إِبراهِيم بنِ سعدٍ ، عن عُمر بنِ مُحمّدٍ العُمرِيِّ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي ظِلِّ الكعبةِ مُحتبِيًا بِيديهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
865- وسألتُ أبِي عنِ حدِيثِ عَمرِو بنِ عُثمان ، عنِ الحارِثِ بنِ عُبيدة(1/289)
عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أيُّما مُحرِمٍ مات ألا يُغشى وجهُهُ.
وقال : إِنَّ الله عزّ وجلّ باعِثُهُ يوم القِيامةِ مُلبِّيًا ، أو مُكبِّرًا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
866- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ بِشرِ بنِ الحكمِ النّيسابُورِيُّ ، عن سُفيان بنِ عُيينة ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من لم يكُن لهُ نعلانِ فليلبِس خُفّينِ ، ويقطعُهُما أسفل مِن الكعبينِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عَبدُ اللهِ بنُ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وليس لِعمرٍو معنًى.
867- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ روّادُ بنُ الجرّاحِ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ أبِي أبُو روّادٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، أنَّ عُمر ، قال : وقّت رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأهلِ نجدٍ ، فلمّا فُتِحتِ العِراقُ ، قال : قِيسُوا مِن نحوِ العِراقِ كنحوِ قرنٍ ، فاختلفُوا فِي القِياسِ ، فقال بعضُهُم : ذاتُ عِرقٍ ، وقال بعضُهُم : بطنُ العقِيقِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو ابنُ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ليس فِيهِ عُمرُ.
868- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ روّادُ بنُ الجرّاحِ ، عن إِبراهِيم بنِ طهمان ، عن حبِيبِ بنِ أبِي ثابِتٍ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، قال : رأى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجُلاً يُهادِى بين ابنيهِ ، فقال : ما شأنُ هذا ؟ قالُوا : نذر أن يحُجّ ماشِيًا ، قال : مُرُوهُ أن يركب ، إِنَّ الله عزّ وجلّ ، لن يعبأ بِعناءِ هذا شيئًا.
قال أبِي : إِنّما هُو : حُميدٌ الطّوِيلُ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولم يروِ إِبراهِيمُ بنُ طهمان ، عن حبِيبٍ شيئًا.
869- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ صدقةُ بنُ يزِيد الخُراسانِيُّ نزِيلُ الرّملةِ ، عنِ العلاءِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : قال اللَّهُ عزّ وجلّ : إِنَّ من أصححتُهُ ، وأوسعتُ لهُ ، لم.
(1/290)
يزُرنِي فِي كُلِّ خمسةِ أعوامٍ لمحرُومٌ.
قالا : هذا عِندنا مُنكرٌ مِن حدِيثِ العلاءِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، وهُو مِن حدِيثِ العلاءِ بنِ المُسيّبِ أشبهُ.
قال أبِي : والنّاسُ يضطرِبُون فِي حدِيثِ العلاءِ بنِ المُسيِّبِ.
فأمّا خلفُ بنُ خلِيفة ، فقال : عنِ العلاءِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِيهِ عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ بعضُهُم ، فقال : عنِ العلاءِ بنِ المُسيّبِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، موقُوفًا.
ورواهُ بعضُهُم ، فقال : عنِ العلاءِ بنِ المُسيّبِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : فأيُّهُما الصّحِيحُ مِنهُما ؟ قال : هُو مُضطرِبٌ فأعدتُ عليهِ ، فلم يزِدنِي على قولِهِ : هُو مُضطرِبٌ.
ثُمّ قال : العلاءُ بنُ المُسيّبِ ، عن يُونُس بنِ خبّابٍ ، عن أبِي سعِيدٍ موقُوفٌ ، مُرسلٌ أشبهُ.
قُلتُ لأبِي : لم يسمع يُونُسُ مِن أبِي سعِيدٍ ؟ قال : لا.
قال أبُو زُرعة : قال بعضُهُم : العلاءُ بنُ المُسيّبِ ، عن يُونُس بنِ خبّابٍ ، عن أبِي سعِيدٍ موقُوفًا قال.
وقال أبُو زُرعة : والصّحِيحُ : عنِ العلاءِ بنِ المُسيّبِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
870- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معقِلُ بنُ عُبيدِ اللهِ ، عن عطاءٍ ، عن أُمِّ سُليمٍ ، قال لها النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ما لها لم تحُجّ معنا العام ؟ الحدِيث.
قال أبِي : ورواهُ حجّاجٌ ، وابنُ جُريجٍ ، وغيرُ واحِدٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : أمّا حدِيثُ معقِلٍ ، فيدُلُّ أنّهُ مُرسلٌ ، وقد قصّر بِهِ ، ومن خالف ابن جُريجٍ فِي عطاءٍ ، فقد وقع فِي شُغُلٍ.
871- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُمرُ بنُ علِيٍّ الكِندِيُّ الإِسفذنيُّ ، عنِ ابنِ أبِي فُديكٍ ، عن سُليمان بنِ يزِيد ، عن ربِيعة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من مات فِي الحرمينِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو سُليمانُ ، أخافُ أن يكُون عنِ الثِّقةِ ، عن أنسٍ.
قال أبُو زُرعة : حدّثنا عبّادٌ(1/291)
الخُتُّلِيُّ ، عنِ ابنِ أبِي فُديكٍ ، عن سُليمان ، عن أنسٍ وأخافُ أن يكُون أخطأ فِيهِ عُمرُ بنُ أبِي بكرٍ الكِندِيُّ ، ما أعلمُ لِربِيعة معنًى.
872- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ عِمران ، عن يحيى بنِ الضُّريسِ ، عن عِكرِمة بنِ عمّارٍ ، عنِ الهِرماسِ ، قال : سمِعتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم يُلبِّي بِهِما جمِيعًا : لبّيك بِحجّةٍ ، وعُمرةٍ.
قال أبِي : فذكرتُهُ لأحمد بنِ حنبلٍ ، فأنكرهُ.
قال أبِي : أرى دخل لِعبدِ اللهِ بنِ عِمران حدِيثٌ فِي حدِيثٍ ، وسرقهُ الشّاذكُونِيُّ ، لأنّهُ حدّث بِهِ بعدُ عن يحيى بنِ الضُّريسِ.
873- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه وكيع عن شريك عن عاصم بن عبيد الله ، عن سالم ، عن ابن عمر أنه استعصى عليه بعيره وهو محرم فرماه بالحجارة حتى قتله.
قال أبي : هذا الحديث مما أنكروا على عاصم بن عبيد الله وحديث ان رجلا يروح عن نعلين.
874- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحِيمِ بنُ سُليمان ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ارمُوا الجِمار بِمِثلِ حصا الخذفِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
فذكرتُ هذا الحدِيث لابنِ الجُنيدِ ، فقال : حدّثنا عَبدُ اللهِ بنُ عُمر بنِ أبانٍ بِهذا الحدِيثِ ، فقال : حدّثنا عبدُ الرّحِيمِ بنُ سُليمان ، عن يحيى بنِ أبِي أُنيسة ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وعُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر قولهُ.
875- سمِعتُ أبِي وذكر حديثا فقال حدثنا مسدد قال حدثنا.
(1/292)
عيسى بن يونس قال حدثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين عن عثمان ابن سليمان عن علقمة بن نضلة قال توفى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر وعمر وما تدعى رباع مكة الا السوائب من احتاج سكن ومن استغنى أسكن.
قال أبي : كذا قال مسدد ، وإنما هو : عثمان من بن أبي سليمان.
876- وسألتُ أبِي عنِ الحدِيثِ رواهُ أبانُ بنُ تغلِب ، عن أبِي إِسحاق ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ يزِيد ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مسعُودٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ كان يُلبِّي : لبّيك اللّهُمّ لبّيك ، لبّيك لا شرِيك لك فذكر الحدِيث.
ورواهُ شُعبةُ ، عن أبِي إِسحاق ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ يزِيد ، قال : كانت تلبِيةُ عَبدِ اللهِ بنِ مسعُودٍ لم يرفعهُ.
قال أبِي : حدِيثُ شُعبة أصحُّ.
877- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ عُليّة ، عن هِشامٍ ، عن مُحمّدٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم لمّا حلق رأسهُ بِمِنًى ، قال هكذا بِشِقِّهِ الأيمنِ ، فأعطاهُ أبا طلحة ، ثُمّ قال هكذا بِشِقِّهِ الأيسرِ ، فأعطاهُ النّاس.
قال أبِي : النّاسُ يروُون هذا الحدِيث : عن هِشامٍ ، عن مُحمّدٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
878- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قزعةُ بنُ سُويدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، قال : كُنّا مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي المسِيرِ بِعرفة ، فأخرجتِ امرأةٌ أعرابِيّةٌ رأسها مِن هودجٍ ، ومعها صبِيٌّ ، فقالت : يا رسُول اللهِ ، ألِهذا حجٌّ ؟ قال : نعم ، ولكِ أجرٌ.
قال أبِي : قال ابنُ عُيينة : قال إِبراهِيمُ بنُ عُقبة : أنا حدّثتُ ابن المُنكدِرِ ، عن كُريبٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ هذا الحدِيث.
879- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُحارِبِيُّ ، عن عَبدِ الحمِيدِ بنِ جعفرٍ ، عن عُثمان بنِ عطاءٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الدِّينُ.
(1/293)
خمسٌ ، لا يقبلُ اللَّهُ مِنها شيئًا دُون شيءٍ : شهادةُ أن لا إِله إِلاَّ اللَّهُ ، وأنّ مُحمّدًا عبدُهُ ، ورسُولُهُ ، وإِيمانٌ بِاللهِ ، وملائِكتِهِ ، وكُتُبِهِ ، ورُسُلِهِ ، والجنّةِ ، والنّارِ ، والحياةِ بعد الموتِ ، هذِهِ واحِدةٌ ، والصّلواتُ الخمسُ عمُودُ الدِّينِ لا يقبلُ اللَّهُ الإِيمان إِلاَّ بِالصّلاةِ ، والزّكاةُ طهُورٌ مِن الذُّنُوبِ ، لا يقبلُ اللَّهُ الإِيمان ولا الصّلاة إِلاَّ بِالزّكاةِ ، فمن فعل ذلك، ثُمّ جاء رمضانُ ، فترك صِيامهُ مُتعمِّدًا لم يقبلِ اللَّهُ مِنهُ الإِيمان ، ولا الصّلاة ، ولا الزّكاة ، فمن فعل هؤُلاءِ الأربعِ ، ثُمّ تيسّر لهُ الحجُّ ، فلم يحُجّ ، ولم يُوصِ بِحجّةٍ ، ولم يحُجّ عنهُ بعضُ أهلِهِ ، لم يقبلِ اللَّهُ مِنهُ الأربع الّتِي قبلها ، لأنّ الحجّ فرِيضةٌ مِن فرائِضِ اللهِ تعالى.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، يُحتملُ أن يكُون هذا كلام عطاءٍ الخُراسانِيِّ ، وإِنّما هُو عبدُ الحمِيدِ بنُ أبِي جعفرٍ شيخٌ كُوفِيٌّ.
880- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو ثورٍ ، عنِ ابنِ عُيينة ، عنِ ابنِ أبِي نجِيحٍ ، عن عطاءٍ ، عن عائِشة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال لها : طوافُكِ بِالبيتِ ، وبين الصّفا ، والمروةِ يكفِيكِ لِحجِّكِ ، وعُمرتِكِ.
قال سُفيانُ : يعنِي بعد المُعرّفِ.
قال أبِي : هكذا حدّثنا بِهِ أبُو ثورٍ مُوصّلٌ ، وحدّثنا علِيُّ بنُ هاشِمِ بنِ مرزُوقٍ ، عنِ ابنِ عُيينة ، عنِ ابنِ أبِي نجِيحٍ ، عن عطاءٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال لِعائِشة : مُرسلاً ، ومُرسلاً أصحُّ.
881- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مالِكٌ ، عن أيُّوب السِّختِيانِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ سِيرِين ، عَمَّن أخبرهُ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عبّاسٍ : أنَّ رجُلاً جاء إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسُول اللهِ ، إِنَّ أُمِّي كبِيرةٌ ، لا تستطِيعُ , إن.
(1/294)
نُركِبها ، لم تستمسِك ، فإِن ربطناها خِفتُ أن تمُوت ، أأحُجُّ عنها ؟ قال : نعم.
قال أبِي : عُبيدُ اللهِ بنُ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلٌ.
882- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عَبد الواحد بن زياد ، عن يونُس ابن عبيد ، عن عمرو بن سعيد ، عن أبي زُرعة بن عمرو بن جرير قال : قال لي سعد بن مالك رأيت امرأة تطوف بالبيت.
قال أبي : لا أظنه أدرك أبو زُرعة سعدًا.
883- وسُئِل أبُو زُرعة : عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يعلى بنُ عُبيدٍ ، عن سُفيان الثّورِيِّ ، عن منصُورٍ ، عن مِقسمٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : ساق النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِائة بدنةٍ ، فِيها جملٌ لأبِي جهلٍ.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الثّورِيُّ ، عنِ ابنِ ليلى ، عنِ الحكمِ ، عن مِقسمٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ والخطأُ مِن يعلى.
884- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يُونُسُ بنُ بُكيرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن إِبراهِيم بنِ عُقبة ، عن كُريبٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : بعثنِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، مع ميمُونة زوجِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، يقُودُ بِها بعِيرها يوم النّحرِ لِترمِي جمرة العقبةِ بِمِنًى ، فما زلتُ أسمعها تقُولُ : لبّيك ، فلمّا قذفتِ الجمر بِأوّلِ حصاةٍ أمسكت.
قال أبُو زُرعة : إِنّما هُو عن كُريبٍ ، قال : بعثنِي ابنُ عبّاسٍ مع ميمُونة زوجِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ويُونُسُ بنُ بُكيرٍ يهِمُ فِيهِ.
885- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن بكّارِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ بكّارِ بنِ عَبدِ الملِكِ بنِ الولِيدِ بنِ بُسرِ بنِ أرطاة القُرشِيِّ الدِّمشقِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ نافِعٍ الصّائِغِ ، عن مالِكٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما بين بيتِي إِلى مِنبرِي روضةٌ مِن رِياضِ الجنّةِ ، ومِنبرِي على حوضِي.
وسُئِل(1/295)
أبُو زُرعة عن هذا الحدِيثِ.
فقال : هكذا كان يقُولُ عَبدُ اللهِ بنُ نافِعٍ ، وإِنّما هُو مالِكٌ ، عن خُبيبِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن حفصِ بنِ عاصِمٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، أو عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
886- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ قِرانُ بنُ تمّامٍ ، عن أيمن بنِ نابِلٍ ، عن قُدامة العامِرِيِّ ، فقال : رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم يطُوفُ بِالبيتِ يستلِمُ الحجر بِمِحجنِهِ.
وسمِعتُ أبِي يقُولُ : لم يروِ هذا الحدِيث عن أيمن إِلاَّ قِرانٌ ، ولا أراهُ محفُوظًا ، أين كان أصحابُ أيمن بنِ نابِلٍ ، عن هذا الحدِيثِ ؟.
887- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ أيُّوب ، عن حفصٍ المِهرِقانِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ سعِيدِ بنِ سابِقٍ ، عن عَمرِو بنِ أبِي قيسٍ ، عن إِبراهِيم بنِ مُهاجِرٍ ، عن أبِي بكرِ بنِ حفصٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الغازِي والحاجُّ ، والمُعتمِرُ وفدُ اللهِ ، سألُوا الله ، فأعطاهُم ، ودعوُا الله ، فأجابهُم.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأً ، إِنّما هُو : أبُو بكرِ بنُ حفصٍ ، عن عُمر مُرسلاً ، وقد أدرك أبُو بكرِ بنُ حفصِ بنِ عُمر ، ولم يُدرِك عُمر.
وكُنتُ قدِمتُ قزوِين ، فكتبتُ حدِيث مُحمّدِ بنِ سعِيدِ بنِ سابِقٍ ، عن عَمرِو بنِ أبِي قيسٍ ، عن إِبراهِيم بنِ مُهاجِرٍ ، عن كثِيرِ بنِ شِهابٍ.
فإِذا هذا الحدِيثُ كما قال أبِي : إِبراهِيمُ بنُ مُهاجِرٍ ، عن أبِي بكرِ بنِ حفصٍ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
888- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه عمرو بن خالد الحراني ، عن ابن لهيعة ، عن مُحمد بن عَجْلان ، عن أبي سلمة ، عن سعد أنه سمع بعض بني أخيه يلبي لبيك ذا المعارج فقال سعد أجل أنه لذو المعارج وما كنا نقول هذا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو زُرعة هكذا رواه عمرو بن خالد ، وإنما هو : كما رواه الثوري وجرير ويحيى بن سعيد القطان.
(1/296)
وحاتم ، وأبو خالد الأحمر والدّراوردِي ، عن ابن عَجْلان ، عن عَبد الله بن أبي سلمة زاد الدّراوردِي عن عامر بن سعد ، عن سعد.
889- حاشية ئئ.
890- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعاوِيةُ بنُ هِشامٍ ، عن سُفيان ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم لبّى حتّى رمى جمرة العقبةِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأٌ ، إِنّما يروِيهِ سُفيانُ ، عن حبِيبٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
891- وسألتُ علِيّ بن الحُسينِ بنِ الجُنيدِ عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ سلامٍ العطّارُ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمر العُمرِيِّ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قولِهِ : منِ استطاع إِليهِ سبِيلا ، قال : الزّادُ ، والرّاحِلةُ.
قال : هذا حدِيثٌ باطِلٌ.
892- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بِشرُ بنُ المُنذِرِ الرّملِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ مُسلِمٍ الطّائِفِيُّ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : العُمرةُ إِلى العُمرةِ كفّارةٌ لِما بينهُما ، والحجُّ المبرُورُ ليس لهُ جزاءٌ إِلاَّ الجنّة قِيل : وما بِرُّهُ يا رسُول اللهِ ؟ قال : إِطعامُ الطّعامِ ، وطِيبُ الكلامِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، شِبهُ الموضُوعِ ، وبِشرُ بنُ المُنذِرِ كان صدُوقًا.
893- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحِيمِ بنُ مُطرِّفٍ ، عن عِيسى بنِ يُونُس ، عنِ ابنِ جُريحٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسٍ ، قال : صلّيتُ مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالمدِينةِ أربعًا ، وبِذِي الحُليفةِ ركعتينِ ، ثُمّ بات بِها ، فلمّا استوت بِهِ راحِلتُهُ لبّى.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : لا أعلمُ روى هذا الحدِيث غير عِيسى بنِ يُونُس.
(1/297)
وشُعيبِ بنِ إِسحاق ، ولا أدرِي : ابنُ جُريجٍ مِن أين جاء بِهِ ؟ والنّاسُ يروُونهُ عن إِبراهِيم بنِ ميسرة ، عن أنسٍ.
894- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ وهبٍ ، عن مُحمّدِ بنِ أبِي حُميدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الحاجُ ، والعُمّارُ وفدُ اللهِ ، إِن سألُوا أُعطُوا ، وإِن دعوا أُجِيبُوا ، وإِن أنفقُوا أُخلِف عليهِم ، والّذِي نفسُ أبِي القاسِمِ بِيدِهِ ما أهلّ مِن مُهِلٍّ ، ولا كبّر مِن مُكبِّرٍ على شرفٍ مِن الأرضِ ، إِلاَّ أهلّ ما بين يديهِ ، وكبّر بِتكبِيرِهِ حتّى ينقطِع مِنهُما الصّوتُ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
895- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ أبِي سلمة التِّنِّيسِيُّ ، عن زُهيرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن مُوسى بنِ عُقبة ، عن سالِمِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن عائِشة ، قالت : دخل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الكعبة ما خلف بصرُهُ موضِع سُجُودِهِ حتّى خرج مِنها.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هُو حدِيثٌ مُنكرٌ.
896- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدثنا عن أبي ثابت محمد بن عبيد الله المديني ، عن عَبد العزيز بن محمد عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة أن المقام كان في زمأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وزمان أبي بكر ملتصقا بالبيت ثم أخره عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه.
فسمِعتُ أبا زُرعة يقول : لا يروونه عن عائشة إنما يروونه عن هشام ، عن أبيه فقط.
897- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وانتهى إِلى حدِيثٍ كتبهُ عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ الملِكِ بنِ شيبة الحِزامِيِّ ، عنِ ابنِ أبِي فُديكٍ ، عن مُوسى بنِ.
(1/298)
يعقُوب ، عنِ الزُّبيرِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي خالِدٍ ، وهُو ابنُ رُهيمة مولى عُثمان ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الإِيمان لينحازُ إِليها كما يحُوزُ السّيلُ الغُثاء واللهِ إِنَّ تُربتها لمُؤمِنةٌ ، سمّاها النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم طِيبة.
فأملى علينا أبُو زُرعة : أنَّ كلامهُ الأوّل عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن صالِحِ بنِ أبِي صالِحٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
898- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ الهادِ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم بنِ الحارِثِ التّيمِيِّ ، عن عِيسى بنِ طلحة ، عن عُميرِ بنِ سلمة الضّمرِيِّ ، قال : بينا نحنُ نسِيرُ مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهُم حُرُمٌ ، إِذا حِمارٌ وحشٍ معقُورٌ ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : دعُوهُ ، فيُوشِكُ صاحِبُهُ أن يأتِيهُ ، فجاء رجُلٌ مِن بهزٍ ، هُو الّذِي عقرهُ ، قال : يا رسُولُ اللهِ ، شأنكُم بِهذا الحِمارِ فأمر رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ ، فقسّمهُ بين النّاسِ ، ثُمّ سِرنا حتّى إِذا كُنّا بِالأُثايةِ إِذا ظبيٌ حاقِفٌ فِي ظِلِّ شجرةٍ فِيهِ سهمٌ ، فأمر رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنسانًا ، فقال : لا يُهيِّجهُ أحدٌ ، فنفذ النّاسُ ، وتركُوهُ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : روى هذا الحدِيث يحيى بنُ سعِيدٍ الأنصارِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن عِيسى بنِ طلحة ، عن عُميرِ بنِ سلمة ، عنِ البهزِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : ورواهُ الأوزاعِيُّ ، وقصّر بِهِ ، ولم يُجوِّدهُ.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أشبهُ ؟ قال : حدِيثُ ابنِ الهادِ أشبهُ ، لأنّ فِي حدِيثِ ابنِ الهادِ ذِكرُ البهزِيِّ ، والحدِيثُ عن عُميرٍ ، وكان المُجنِي على الحِمارِ البهزِيّ.
899- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ رجاءُ بنُ صُبيحٍ أبُو يحيى.
(1/299)
الحرشِيّ صاحِبُ السّقطِ ، عن مُسافِعِ بنِ شيبة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، أنّهُ قال : أشهدُ بِاللهِ لسمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : الرُّكنُ ، والمقامُ ياقُوتتانِ مِن ياقُوتِ الجنّةِ ، ولولا أنَّ الله طمس نُورهُما ما بين السّماءِ ، والأرضِ.
فقال أبِي : رواهُ الزُّهرِيُّ ، وشُعبةُ ، كلاهما عن مُسافِعِ بنِ شيبة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو موقُوفًا ، وهُو أشبهُ ، ورجاءٌ شيخٌ ليس بِقوِيٍّ.
900- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو سعِيدٍ الأشجُّ ، عن أبِي خالِدٍ الأحمرِ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ عاصِمٍ ، بنِ عن عَبدِ اللهِ بنِ عامِرٍ ، عن أبِيهِ ، قال : سمِعتُ عُمر بن الخطّابِ ، يقُولُ : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تابِعُوا بين الحجِّ ، والعُمرةِ ، فإِنّهُما ينفِيانِ الفقر ، والذُّنُوب ، كما ينفِي الكِيرُ خبث الحدِيدِ.
فسمِعتُ أبا سعِيدٍ الأشجّ ، يقُولُ : كذا قال أبُو خالِدٍ الأحمرُ ، وأخطأ ولم يُبيِّن الصّوابُ.
فسألتُ أبِي عنهُ ، فقال : إِنّما هُو ابنُ عَجْلان ، عن عاصِمِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عامِرٍ ، عن أبِيهِ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
901- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه يعقوب بن سفيان ، عن عمرو ابن عاصم عن عبيد الله بن الوزاع عن ليث بن أبي سليم ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث عن علي أنه كان اذا سافر وركب قال الحمد لله الذي سخر لنا هذا وذكر الحديث.
فقال هذا حديث ليس له اصل بهذا الاسناد.
(1/300)
علل أخبار رويت في الغزو والسير.
902- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ الفزارِيُّ ، عن أبِي حيّان التّيمِيِّ ، عن أبِي زُرعة ، عن أبِي هُريرة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم سمّى الأُنثى مِن الخيلِ الفرس.
فقال : هذا حدِيثٌ مشهُورٌ ، رواهُ جماعةٌ ، عن أبِي حيّان ، عن أبِي زُرعة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ ذكر الغُلُول ، فقال : لا ألفينّ أحدكُم يجِيءُ يوم القِيامةِ على عُنُقِهِ فرسٌ فاختصر مروانُ هذا الحدِيث لمّا قال : يحمِلُها على رقبتِهِ أي : جعل الفرس أُنثى حِين قال : يحمِلُها ولم يقُل : يحمِلُه.
903- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ عُيينة : عن عُمر بنِ ذرٍّ ، عنِ ابنِ أخِي أنسٍ ، عَن عَمِّه أنس : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم بعث علِيًّا إِلى قومٍ يُقاتِلُهُم ، ووجّه خلفهُ رجُلاً ، فقال : لا تدعهُ مِن خلفِهِ.
قال أبِي ، وأبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ ابنُ عُيينة ، وليس هُو بِابنِ أخِي أنسٍ ، إِنّما هُو يحيى بنُ أبِي إِسحاق ، عن عمِّهِ ، وعمُّهُ ليس هُو أنسُ بنُ مالِكٍ وهُو مُرسلٌ.
قُلتُ لأبِي زُرعة : من عمُّهُ ؟ قال : لاَ أدرِي من عنى.
904- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث صفوان ، عنِ الولِيدِ ، عن شيبان ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا هِجرة بعد الفتحِ ، ولكِن جِهادٌ ، ونِيّةٌ ، وإِنِ استُنفِرتُم فانفِرُوا.
قال أبِي : هذا خطأٌ.
قال أبِي : كان صفوانُ رُبّما يروِيهِ ، فيقُولُ : عن أبِي صالِحٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ويروِيهِ شيبانُ ، فيضطرِبُ فِيهِ ، مرّةً يقُولُ : عنِ ابنِ عبّاسٍ ، وأحيانًا يقُولُ.(1/301)
عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
والصّحِيحُ إِنّما هُو الأعمشُ ، عن مُجاهِدٍ ، عن طاوُسٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : ويظُنُّ قومٌ أنَّ حدِيث الولِيدِ غرِيبٌ.
905- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُويدُ بنُ عَبدِ العزِيزِ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : كُلُّ شيءٍ مِن لهوِ الدُّنيا باطِلٌ إِلاَّ ثلاثًا : تأدِيبك فرسك ، ورميك عِن قوسِك ، ومُلاعبتك أهلك ، فإِنّهُنّ مِن الحقِّ فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الله عزّ وجلّ يُدخِلُ الجنّة بِالسّهمِ الواحِدِ الثّلاثة فذكرتُ لهُما الحدِيث.
فقالا : هذا خطأٌ ، وهِم فِيهِ سُويدٌ ، إِنّما هُو عنِ ابنِ عَجْلان ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي حُسينٍ ، قال : قال : بلغنِي أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال : كذا رواهُ اللّيثُ ، وحاتِمُ بنُ إِسماعِيل ، وجماعةٌ ، وهُو الصّحِيحُ ، مرسل.
قال أبي ورواه ابن عُيَيْنة ، عنِ ابنِ أبِي حُسينٍ ، عن رجُلٍ ، عن أبِي الشّعثاءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهُو أيضًا مُرسلٌ.
906- وسألتُ أبي وأبا زُرعة عن حديث وراه عمرو بن حكام عن شعبة عن علي بن زيد بن جدعان ، عن أبي المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري قال أهدى ملك الروم إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدايا فكان فيما أهدى إليه جرة فيها زنجبيل.
فقالا لا نعرفه من حديث شعبة.
رواه ابن زيد بن هارون ، عن سفيان بن حسين عن علي بن زيد ، عن أنس.
قلت فهذا صحيح.
قالا : هذا اشبه وأما حديث عمرو بن حكام فانه حديث منكر لانعلم أنه رواه أحد سوى عمرو بن حكام.
قال قلت : فما حال عمرو بن حكام.
قالا(1/302)
ليس بقوي قال أبو زُرعة كان قدم الري فكتب عنه أخي أبو بكر.
907- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عَبد الرزاق عن معمر ، عن الزُّهريِّ عن عطاء بن يزيد عن عبيد الله بن عدي بن الخيار ، عن عَبد الله بن عدي الأنصاري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ليستأذنه في قتل رجل من المنافقين الحديث.
قال أبي : هذا خطأ ، إنما هو : عن عبيد الله بن عدي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً .
قلتُ لأبي : الخطأ مِمّن هو.
قال من عَبد الرزاق.
908- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ العلاءِ بنِ زبرٍ ، أنّهُ سمِع أبا سلامٍ الأسود ، قال : سمِعتُ عمرو بن عبسة ، قال : صلّى بِنا النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلى بعِيرٍ مِن المغنمِ ، فلمّا سلّم أخذ وبرةً مِن جنبِ البعِيرِ ، فقال : ولا يحِلُّ لِي مِن غنائِمِكُم هذِهِ إِلاَّ الخُمسُ ، والخُمسُ مردُودٌ فِيكُم.
قال أبِي : ما أدرِي هذا ؟ لم يسمع أبُو سلامٍ مِن عَمرِو بنِ عبسة شيئًا ، إِنّما يروِي عن أبِي أُمامة عنهُ.
909- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ أبِي جعفرٍ ، عن صفوان بنِ يزِيد ، عن أبِي العلاءِ بنِ أبِي اللّجلاجِ ، عن أبِي هُريرة ، قولهُ : لا يجمعُ اللَّهُ غُبارًا فِي سبِيلِ اللهِ ، ودُخانُ جهنّم فِي مِنخري عبدٍ مُسلِمٍ ، الحدِيث.
قال أبِي : هكذا قال لنا أبُو صالِحٍ : عنِ اللّيثِ ، وإِنّما هُو صفوانُ بنُ أبِي يزِيد ، وأرى أنَّ بين عُبيدِ اللهِ بنِ أبِي جعفرٍ ، وبين صفوان سُهيل بن أبِي صالِحٍ.
910- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُفيانُ ، عن عاصِمٍ ، عن أبِي وائِلٍ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال لِرسُولِ مُسيلمة : لولا أنَّ الرُّسُل لا تُقتلُ لقتلتُك.
(1/303)
ورواهُ أبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ ، عن عاصِمٍ ، عن أبِي وائِلٍ ، عنِ ابنِ مَعينٍ السّعدِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : الثّورِيُّ أحفظُ مِن أبِي بكرٍ ، وأرى أنَّ عاصِمًا حكى عن أبِي وائِلٍ أنَّ رجُلاً ، يُقالُ لهُ : أبُو مَعينٍ مرّ بِمسجِدِ بنِي حُنيفٍ ، فجعل أبُو بكرٍ ، عنِ ابنِ معين ، والثّورِيُّ أفهمُ.
911- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بكرُ بنُ يُونُس بنِ بُكيرٍ ، عن مُوسى بنِ عُلَيٍّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي قتادة الأنصارِيِّ ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : خيرُ الخيلِ الأدهمُ الأقرحُ الأرثمُ المُحجّلُ ثلاِثُ طلِقُ اليمِينِ ، فإِن لم يكُن أدهم ، فكُميتٌ على هذِهِ الشِّيةِ.
قال أبِي : إِنّما يُروى هذا الحدِيثُ عن مُوسى بنِ عُلَيٍّ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً ، وبكرُ بنُ يُونُس ضعِيفُ الحدِيثِ.
912- وسمِعتُ أبِي ، ورأى فِي كِتابِي : عن هارُون بنِ إِسحاق ، عن مُحمّدِ بنِ بِشرٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي الزِّنادِ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أربع أحادِيث أحدُها : وأنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى أن يُسافر بِالقُرآنِ إِلى أرضِ العدُوِّ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذِهِ الأحادِيثُ وهمٌ ، وإِنّما هُو عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
913- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ ، عن ليثٍ ، عن أبِي الخطّابِ ، عن أبِي زُرعة ، عن ثوبان مولى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : لعن رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الرّاشِي ، والمُرتشِي وأنّ هذا الفيء لا يحِلُّ فِيهِ خيطٌ ، ولا مخِيطٌ وأنّ المُختلِعاتِ هُنّ المُنافِقاتُ.
قال أبُو زُرعة : رواهُ ذوّادُ.
(1/304)
بنُ عُلبة ، وابنُ أبِي زائِدة ، عن ليثٍ ، عن أبِي الخطّابِ ، عن أبِي زُرعة ، عن أبِي إِدرِيس الخولانِيِّ ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : وهذا الصّحِيحُ قد وصّلُوهُ ، زادُوا فِيهِ رجُلا.
914- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُفيانُ الثّورِيُّ ، عن أبِي الزِّنادِ ، عنِ المُرقِّعِ بنِ صيفِيٍّ ، عن حنظلة الكاتِبِ ، قال : لمّا خرج رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بعضِ مغازِيهِ نظر إِلى امرأةٍ مقتُولةٍ ، فقال : ما كانت هذِهِ تُقاتِلُ ، فنهى عن قتلِ النِّساءِ ، والوِلدانِ.
قال أبِي ، وأبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، يُقالُ : إِنَّ هذا مِن وهمِ الثّورِيِّ ، إِنّما هُو المُرقِّعُ بنُ صيفِيٍّ ، عن جدّةِ رباحِ بنِ الرّبِيعِ أخِي حنظلة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، كذا يروِيهِ مُغِيرةُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ ، وزِيادُ بنُ سعدٍ ، وعبدُ الرّحمنِ بنِ أبِي الزِّنادِ.
قال أبِي : والصّحِيحُ هذا.
915- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ وكِيعٌ ، عن مالِكِ بنِ أنسٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ يزِيد ، عنِ ابنِ نِيارٍ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي قِصّةِ الرّجُلِ الّذِي أتى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، حِين خرج إِلى بدرٍ ، فقال : جِئتُك لأُبايِعك ، وأُصِيب معك ، فقال لهُ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أتُؤمِنُ بِاللهِ ، ورسُولِهِ ؟ قال : لا ، ثُمّ أتاهُ ، فقال : نعم وذكر الحدِيث.
قال : هذا وهمٌ ، وهِم فِيهِ وكِيعٌ ، إِنّما هُو عنِ الفُضيلِ بنِ أبِي عَبدِ اللهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ نِيارٍ ، عن عُروة ، عن عائِشة وهذا الصّحِيحُ.
916- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ عُيينة ، عن عُمر بنِ سعِيدِ بنِ مسرُوقٍ ، عن أبِيهِ ، عن عُباية بنِ رِفاعة بنِ رافِعِ بنِ خدِيجٍ ، عن رافِعِ بنِ خدِيجٍ ، قال : أعطى النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أبا سُفيان يوم حُنينٍ ، وصفوان.
(1/305)
بن أُميّة ، وعُيينة بن حِصنٍ ، والأقرع بن حابِسٍ مِائةً مِن الإِبِلِ الحدِيث.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، رواهُ الثّورِيُّ ، فقال عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ أبِي نُعمٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهذا صحِيحٌ.
قُلتُ لأبِي زُرعة : مِمّنِ الوهمُ ؟ قال : مِن عُمر.
917- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قَبِيصةُ ، عن سُفيان الثّورِيِّ ، عن أيُّوب ، عن أبِي العالِيةِ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : بشِّر هذِهِ الأُمّة بِالسّناءِ ، والرِّفعةِ فِي الدِّينِ ، والتّمكِينِ فِي البِلادِ ، فمن عمِل مِنهُم فِي الدُّنيا عملا لا يُرِيدُ بِهِ الآخِرة ، فليس لهُ فِي الآخِرةِ نصِيبٌ.
فقالا : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ قبِيصةُ.
وقد روى هذا الحدِيث جماعةٌ مِن الحُفّاظِ ، فقالُوا : عنِ الثّورِيِّ ، عنِ المُغِيرةِ بنِ مُسلِمٍ ، عنِ الرّبِيعِ بنِ أنسٍ ، عن أبِي العالِيةِ ، عن أُبيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
918- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الواحِدِ بنُ عَمرِو بنِ صالِحٍ قاضِي رام هرمز ، عن عَبدِ الرّحِيمِ الرّازِيِّ ، عن إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ ، عن سِماكٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : قِيل لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِين فرغ مِن بدرٍ : عليك بِالعِيرِ ليس دُونها شيءٌ فناداهُ العبّاسُ ، وهُو أسِيرٌ : إِنَّ الله عزّ وجلّ قد وعدك إِحدى الطّائِفتينِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، رواهُ أبُو كُريبٍ ، وغيرُهُ ، عن عَبدِ الرّحِيمِ ، عن إِسرائِيل ، عن سِماكٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا مِن حدِيثِ إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ ، لعلّهُ دخل لهُ حدِيثٌ فِي حدِيثٍ.
919- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الشّاذكُونِيُّ ، عنِ ابنِ إِدرِيس.
(1/306)
عن أبِيهِ ، عن أبِي إِسحاق ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان لهُ فرسٌ ، يُقالُ لهُ : المُرتجزُ.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث الهيثمُ بنُ عدِيٍّ ، عن إِدرِيس ، فأخذهُ الشّاذكُونِيُّ ، فأقلبهُ على ابنِ إِدرِيس.
920- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه جرير بن حازم عن قيس بن سعد عن يزيد بن هرمز ، عن ابن عباس أن نافع بن الازرق كتب الى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى وعن قتل الولدان الحديث.
ورواه حماد بن سلمة عن قيس بن سعد ان نافع بن الازرق كتب الى ابن عباس مرسلاً.
قال أبي : قد زاد جرير فيه رجلين ووصله وهو صحيح وحماد قد نقص رجلين.
921- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ مُوسى ، عن عَبدِ الوهّابِ الثّقفِيِّ ، عن خالِدٍ الحذّاءِ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال يوم بدرٍ : هذا جِبرِيلُ آخِذٌ بِرأسِ فرسِهِ ، عليهِ أداةُ الحربِ.
قال أبُو زُرعة : حدّثنا أبُو بكرِ بنُ أبِي شيبة ، عن عَبدِ الوهّابِ ، عن خالِدٍ ، عن عِكرِمة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال : وهذا الصّحِيحُ ، ولا أدرِي مِن أين جاء إِبراهِيمُ بنُ مُوسى بِابنِ عبّاسٍ.
922- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو ربِيعة فهدُ بنُ عوفٍ ، ويحيى بنُ عَبدِ الحمِيدِ الحِمّانِيُّ ، عن أبِي عوانة ، عن هارُون بنِ سعدٍ العِجلِيِّ ، عن أبِي صالِحٍ الحنفِيِّ ، عن علِيٍّ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم أمرهُ أن يُغوِّر آبار بدرٍ.
قال أبُو زُرعة : لا أعلمُ روى هذا الحدِيث عن أبِي عوانة غير أبِي ربِيعة ، والحِمّانِيِّ ، ولا أحسبُهُ مِن حدِيثِ أبِي عوانة ، إِنّما هُو مِن حدِيثِ يُوسُف بنِ خالِدٍ.
(1/307)
السّمتِيِّ ، عن هارُون بنِ سعدٍ.
923- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : عن مُوسى بنِ إِسماعِيل ، عن حمّادٍ ، عن أبانِ بنِ أبِي عيّاشٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : يُعطى الشّهِيدُ ثلاثةً : أوّلُ دُفعةٍ يُغفرُ لهُ ذُنُوبُهُ ، وأوّلُ من يمسحُ التُّراب عن وجهِهِ زوجتُهُ مِن الحُورِ العِينِ ، وإِذا وجب إِلى الأرضِ وقع فِي الجنّةِ.
قال أبِي : يروِي هذا الحدِيث مُؤمّلٌ ، عن حمّادٍ ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأبانٌ أصحُّ.
924- سمِعتُ أبِي وقيل له حديث يرويه الجريري ، عن أبي عَبد الله قال قلت لابن عمر هل تعلم عملا في سبيل الله الا الجهاد فقال كل عمل صالح فهو في سبيل الله.
قيل لأبي من هذا أبو عَبد الله وهل يسمى.
فقال : لا أعلمه الا أنه يروى ، عن أبي عَبد الله الجسري وهو حميري بن بشير فلا أدري هو ذا أم لا.
925- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر حدِيثًا : يروِيهِ حمّادُ بنُ سلمة ، عن بُديلِ بنِ ميسرة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شقِيقٍ ، عن رجُلٍ مِن بلقِين ، قال : أتيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وهُو بِوادِي القُرى ، قُلتُ : يا رسُول اللهِ ، لِمنِ المغنمُ ؟ قال : لِلّهِ سهمٌ ، ولِهؤُلاءِ أربعةُ أسهُمٍ الحدِيث.
وروى أيضًا : حمّادُ بنُ زيدٍ ، عن بُديلٍ ، وخالِدٍ الحذّاءِ ، والزُّبيرِ بنِ الخِرِّيتِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شقِيقٍ ، عن رجُلٍ مِن بلقِين ، قال : أتيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم الحدِيث.
ورواهُ وُهيبُ بنُ خالِدٍ ، عن خالِدٍ الحذّاءِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شقِيقٍ ، عن رجُلٍ مِن بلقِين ، عن رجُلٍ مِن.
(1/308)
قومِهِ ، قال : أتيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : هذا أصحُّ.
926- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ حمزة ، عنِ المُطعِمِ بنِ المِقدامِ ، عنِ الحسنِ بنِ أبِي الحسنِ ، أنَّ مُعاوِية قال لابنِ الحنظلِيّةِ : حدِّثنا حدِيثًا سمِعتهُ مِن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : الخيلُ معقُودٌ فِي نواصِيها الخيرُ إِلى يومِ القِيامةِ.
قال أبِي : هذا عِندِي وهمٌ رواهُ أبُو إِسحاق الفزارِيُّ ، عنِ المُطعِمِ بنِ المِقدامِ ، عن جسر بنِ الحسنِ ، عن يعلى بنِ شدّادٍ ، عن سهلِ بنِ الحنظلِيّةِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهذا أشبهُ.
قُلتُ لأبِي : فلِم لم تحكُم لِلحدِيثِ المُرسلِ ؟ فقال : المُطعِمِ ، عنِ الحسنِ ليس لهُ معنًى لم يُسمع مِنهُ ، والحسنُ البصرِيُّ ، عن سهلِ بنِ الحنظلِيّةِ لا يجِيءُ ، وأبُو إِسحاق الفزارِيُّ أحفظُ ، وأتقنُ ، مِن يحيى بنِ حمزة.
927- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الهِقلُ ، وعمرُو بنُ هاشِمٍ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن سُليمان بنِ حبِيبٍ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ثلاثةٌ كُلُّهُم ضامِنٌ على اللهِ.
قال : ورواهُ الولِيدُ ، وغيرُهُ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن سُليمان ، عن أبِي أُمامة موقُوفًا.
قال أبِي : هِقلٌ أحفظُ ، والحدِيثُ موقُوفًا أشبهُ.
928- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو إِسحاق الفزارِيُّ ، عن أبِي مالِكٍ الأشجعِيِّ ، عن نُعيمِ بنِ أبِي هِندٍ ، عن سمُرة بنِ جُندبٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من قتل قتِيلا فلهُ سلبُهُ.
قال أبِي : بين نُعيمٍ ، وسمُرة : ابنُ سمُرة ، عن سمُرة.
929- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي فُديكٍ.
(1/309)
عن مُوسى بنِ يعقُوب الزّمعِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ إِسحاق ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن عُثمان بنِ عَبدِ اللهِ بنِ سُراقة ، عن بُسرِ بنِ سعِيدٍ ، عن زيدِ بنِ خالِدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من جهّز غازِيًا فلهُ مِثلُ أجرِهِ ، ومن خلف غازِيًا فِي أهلِهِ.
فقالا : هذا خطأٌ ، رواهُ خالِدٌ الواسِطِيُّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ إِسحاق ، عن مُحمّدِ بنِ زيدِ بنِ المُهاجِرِ بنِ قُنفُذٍ ، عن بُسرِ بنِ سعِيدٍ ، عن زيدِ بنِ خالِدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهذا الصّحِيحُ.
قُلتُ لأبِي زُرعة : مِمّنِ الخطأُ ؟ قال : مِن مُوسى بنِ يعقُوب.
930- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أنسُ بنُ عِياضٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن عُبيدة بنِ سُفيان ، عن أبِي الجعدِ الضّمرِيِّ ، عن سلمان الفارِسِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : رِباطُ يومٍ فِي سبِيلِ اللهِ خيرٌ مِن صِيامِ شهرٍ ، وقِيامِهِ.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو مُحمّدُ بنُ عَمرٍو ، عن مكحُولٍ ، عن سلمان ، كذا رواهُ يحيى القطّانُ ، وإِسماعِيلُ بنُ جعفرٍ.
قُلتُ لهُما : الوهمُ مِمّن هُو ؟ قالا : مِن أبِي ضمرة.
931- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ جعفرِ بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : غدوةٌ فِي سبِيلِ اللهِ ، أو روحةٌ خيرٌ مِن الدُّنيا وما فِيها ، ولو أنَّ امرأةً مِن نِساءِ أهلِ الجنّةِ اطّلعت إِلى الأرضِ لأضاءت ما بينهُما الحدِيث.
قال أبِي : حدّثنا الأنصارِيُّ ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ موقُوفًا.
قال أبِي : حدِيثُ حُميدٍ فِيهِ مِثلُ ذِي كثِيرٌ ، واحِدٌ عنهُ يُسنِدُ ، وآخرُ يُوقِفُ.
932- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الثوري عن عبيد الله عن.
(1/310)
نافع ، عن ابن عمر قال كتب عمر الى أمراء الاجناد ألا يأخذوا الجزية إلا مِمّن جرت عليه المواسي.
قال أبي : ومنهم من يقول عن نافع عن اسلم عن عمر .
قلتُ لأبي : فايهما الصحيح.
قال الثوري حافظ وأهل المدينة أعلم بحديث نافع من أهل الكوفة.
933- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ سُليمان الواسِطِيُّ ، عن إِسحاق بنِ سُليمان الرّازِيِّ ، عنِ الرّبِيعِ بنِ أنسٍ ، عن أبِي العالِيةِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُغفّلٍ المُزنِيِّ ، قال : كُنتُ آخِذًا بِغُصنٍ مِن أغصانِ الشّجرةِ الّتِي بايع رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تحتها ، فبايعناهُ على أن لا نفِرّ ، وسمِعتُهُ حِين نهى عن نبِيذِ الجرِّ ، وشهِدتُهُ حِين أمر بِشُربِهِ ، وقال : اجتنِبُوا كُلّ مُسكِرٍ.
قال أبِي : كذا حدّثنا سعِيدٌ.
ورواهُ الفضلُ بن دكين ، عن أبِي جعفرٍ ، عنِ الرّبِيعِ ، عن أبِي العالِيةِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُغفّلٍ ، أو غيرِهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهُو أشبهُ.
934- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو أُسامة ، عن سُليمان بنِ المُغِيرةِ ، عن حُميدِ بنِ هِلالٍ ، عن أنسٍ ، قال : قال أبُو طلحة لِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بعضِ غزواتِهِ : ألا ترى إِلى أُمِّ سُليمٍ فِي يديها خِنجرٌ فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ما تصنعِين بِالخِنجرِ ؟ قالت : إِن دنا مِنِّي رجُلٌ مِن العدُوِّ بعجتُ بطنهُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو سُليمانُ بنُ المُغِيرةِ ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ.
935- قيل لأبي زُرعة الحديث الذي يرويه شريك عن الركين قال حدثني عمي قال أصاب العدو فرسا لي ثم وجدت بعد في مربط سعد فقلت فرسي فقال أقم بينتك وذكر الحديث.
فقال أبو(1/311)
زُرعة الصحيح ما يرويه علي بن صالح عن الركين ، عن أبيه قال أصابوا يوم القادسية فرسا وذكر الحديث.
936- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدةُ بنُ سُليمان ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عنِ ابنِ طلحة بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن مُعاوِية رجُلٍ مِن بنِي سُليمٍ ، قال : جِئتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقُلتُ : يا رسُول اللهِ ، أردتُ الجِهاد ، والغزو معك ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أحيّةٌ أُمُّك ؟ قُلتُ : نعم ، قال : الزم رِجليها.
فقال أبُو زُرعة : وهِم عبدةُ فِي هذا الحدِيثِ.
روى هذا الحدِيث أيضًا عبدُ الرّحِيمِ بنُ سُليمان ، فقال : عنِ ابنِ إِسحاق ، عن مُحمّدِ بنِ طلحة ، عن أبِيهِ طلحة بنِ مُعاوِية السُّلمِيِّ ، قال : أتيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ مُحمّدُ بنُ سلمة ، عنِ ابنِ إِسحاق ، عن مُحمّدِ بنِ طلحة بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضِي اللَّهُ عنهُ ، عن أبِيهِ طلحة ، عن مُعاوِية بنِ جاهِمة السُّلمِيِّ ، قال : جِئتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ حدِيثُ مُحمّدِ بنِ سلمة هذا.
وسألتُ أبِي ، فقال : هذا أصحُّ ، حدِيثُ مُحمّدِ بنِ سلمة ، ولكِن هُو مُحمّدُ بنُ طلحة بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضِي اللَّهُ عنهُ ، عن أبِيهِ طلحة ، عن مُعاوِية بنِ جاهِمة السُّلمِيِّ ، قال : جِئتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
937- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه زيد بن الحباب ، عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة سمِعتُ أبا الورد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إياك والسرية التي إن لقيت فرت وإِنّ غنمت غلت.
ورواه ابن وهب فقال ، عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة عن الورد ، عن أبي هُريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول.
(1/312)
قال أبو زُرعة الحديث حديث ابن وهب.
938- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُعاوِية الضّرِيرُ ، عن حجّاجٍ ، عن قتادة ، عن سعِيدِ بنِ أبِي الحسنِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، قال : كانت قبِيعةُ سيفِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن فِضّةٍ.
قال أبِي : إِنّما هُو سعِيدُ بنُ أبِي الحسنِ ، قال : كان قبِيعةُ سيفِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً بِلا عَبدِ اللهِ بنِ عمرٍو.
939- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحسنُ بنُ بِشرٍ البجلِيُّ ، عن قيسِ بنِ الرّبِيعِ ، عن سُهيلِ بنِ أبِي صالِحٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من تعلّم الرّمي ، ثُمّ نسِيهُ فهِي نِعمةٌ جحدها.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
940- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ بنُ الصّبّاحِ المُقرِئُ ، قال : حدّثنا كامِلُ بنُ العلاءِ التّيمِيُّ ، عنِ الحكمِ بنِ عُتيبة ، عن إِبراهِيم ، عن علقمة ، عن عَبدِ اللهِ ، قال : بينما رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جالِسٌ مع أصحابِهِ إِذ أقبلتِ امرأةٌ عُريانةٌ ، فقام إِليها رجُلٌ مِن القومِ ، فألقى عليها ثوبًا ، وضمّها إِليهِ قال : فتغيّر وجهُهُ ، فقال بعضُ أصحابِهِ : أحسبُها امرأتهُ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أحسبُها غيرى ، إِنَّ الله عزّ وجل كتب الغيرة على النِّساءِ ، والجِهاد على الرِّجالِ ، فمن صبر مِنهُنّ احتِسابًا كان لها مِثلُ أجرِ شهِيدٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ وقال مرّةً أُخرى : هذا حدِيثٌ موضُوعٌ بِهذا الإِسنادِ.
941- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ عُثمان بنِ حكِيمٍ ، عن حسنِ بنِ الحُسينِ ، عن كادِحِ بنِ جعفرٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ لهِيعة ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ زِيادٍ.
(1/313)
عن مُسلِمِ بنِ يسارٍ ، عن جابِرِ بنِ عَبد قال : لمّا قدِم علِيٌّ على رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِفتحِ خيبر ، قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لولا أن يقُول فِيك طوائِفٌ مِن أُمّتِي ما قالتِ النّصارى فِي المسِيحِ ابنِ مريم ، لقُلتُ فِيك اليوم قولا وذكر الحدِيث.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ موضُوعٌ عِندِي ، والحسنُ بنُ الحُسينِ هذا هُو العُرنِيُّ ، وأتيتُهُ ، ولم أكتُب عنهُ ، ولم يكُن يصدق عِندهُم ، وكان مِن رُؤساءِ الشِّيعةِ.
942- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن حجّاجٍ ، عن إِسماعِيل ، عن قيسٍ ، عن جرِيرٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من قام مع المُشرِكِين فقد برِئت مِنهُ الذِّمّةُ.
فقال أبِي : الكُوفِيُّون سِوى حجّاجٍ لا يُسنِدُونهُ ، ومُرسلٌ أشبهُ.
943- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بعضُ أصحابِ قابُوس : جرِيرٌ ، أو أبُو كُدينة ، عن قابُوس ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : خرج النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : ليس على مُسلِمٍ جِزيةٌ ، ولا يصلُحُ قِبلتانِ بِأرضٍ واحِدةٍ.
قال أبِي : رواهُ زُهيرٌ ، عن قابُوس ، عن أبِيهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم خرج ... مُرسلاً.
قال أبِي : هذا مِن قابُوس ، لم يكُن قابُوسُ بِالقوِيِّ فيُحتملُ أن يكُون مرّةً قال هكذا ، ومرّةً قال هكذا.
944- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الفضلُ بنُ مُوسى ، عن شرِيكٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عن عُمارة بنِ عبدٍ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما مِن غادِرٍ إِلاَّ ولهُ لِواءُ غدرٍ يوم القِيامةِ.
قال أبِي : من رفع هذا الحدِيث فقد غلِط ، رواهُ إِسرائِيلُ ، عن أبِي إِسحاق ، عن عُمارة ، عن علِيٍّ ، موقُوفًا.
(1/314)
ورواهُ زُهيرٌ ، عن أبِي إِسحاق ، عن هُبيرة بنِ يرِيم ، عن علِيٍّ.
قال أبِي : عُمارةُ أشبهُ.
945- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عطاءُ بنُ السّائِبِ ، عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِيّاكُم والظُّلم ، فإِنّها ظُلُماتٌ يوم القِيامةِ.
قال أبِي : رواهُ جرِيرٌ ، عن أبِي إِسحاق الشّيبانِيِّ ، عن مُحارِبٍ ، عن أبِي الصِّدِّيقِ النّاجِيِّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
قال أبِي : هذا بيّن عوار حدِيثِ عطاءٍ ، وهذا أشبهُ ، لو كان عنِ ابنِ عُمر ، كان أسهل عليهِ حِفظًا مِن أبِي الصِّدِّيقِ ، وكان عطاءُ بنُ السّائِبِ ساء حِفظُهُ.
946- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ زيدُ بنُ أبِي أُنيسة ، ويُوسُفُ بنُ أبِي إِسحاق جمِيعًا ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ الحارِثِ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : منِ ارتبط فرسًا عُدّةً فِي سبِيلِ اللهِ ، كان علفُهُ ، وروثُهُ ، وأثرُهُ فِي موازِينِهِ يوم القِيامةِ.
قال أبِي : ورواهُ إِسرائِيلُ ، وزُهيرٌ ، فقالا : عن أبِي إِسحاق ، عنِ الحارِثِ ، عن علِيٍّ ، قولهُ : لا يرفعانِهِ.
قُلتُ لأبِي : فأيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال : موقُوفٌ أشبهُ بِالصّوابِ.
وسألتُ أبا زُرعة عن هذا الحدِيثِ ، وقُلتُ لهُ رواهُ إِسرائِيلُ ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ الحارِثِ ، عن علِيٍّ ، موقُوفًا.
قال أبُو زُرعة : والموقُوفُ أصحُّ ، لأنّ إِسرائِيل ، وزُهيرٌ ، أحفظُ.
947- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه إسحاق بن موسى الخطمي ، عن أبي معاويةالضرير ، عن مُحمد بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة قالت لما قتل أبو عبيد واصحابه يوم الفيل افلت عَبد الله بن يزيد وثلاثة نفر فقدم عَبد الله على عمر وبقى الثلثة في الطريق فلقي عمر ليلا فاخبره.
(1/315)
فرقى عمر المنبر حين صلى الصبح فنعى أبا عبيد واصحابه ثم قال وهذا عَبد الله يخبركم كيف كان ذلك قال فقعد عمر على المنبر وقام عَبد الله على المنبر فحمد الله واثنى عليه وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من الله به على العرب ثم ذكر ابا بكر ، رضي الله عنه وحسن قيامه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر قتل أبي عبيد واصحابه قال وبه جراحات قالت عائشة فوالله ما رأيت رجلا كان أربط جأشا ولا أشد قلبا ولا أفضل بيانا ولا أحسن وجهًا ولفظا من عَبد الله فاعجب المسلمون به أشد من اعجابي قال ثم وجهه عمر الى سعد فقال احضره أمرك فقد عرف أمور القوم وكيف التآتي لهم وحربهم.
قال أبي : هذا حديث مضطرب الاسناد.
948- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحُسينُ بنُ عِيسى أخُو مُسلِمِ بنِ عِيسى القارِئُ ، عن مَعْمَرٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : بينا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غزوةِ تبُوك يسِيرُ ليلا إِذ تقدّم النّاس ، ثُمّ وقف لهُم حتّى أتوهُ ، ثُمّ قال : أُعطِيتُ اللّيلة الكنزينِ قِيل : يا رسُول اللهِ ، وما الكنزانِ ؟ قال : فارِسُ ، والرُّومُ ، وأُيِّدتُ بِالمُلُوكِ مُلُوكِ حِمير يُجاهِدُون فِي سبِيلِ اللهِ ، ويأخُذُون فِي اللهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
949- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو إسحاق الفزاري ، عن ابن شوذب قال حدثني عامر بن عَبد الواحد ، عن ابن أبي بردة قال : قال عَبد الله بن عمرو لو كنت مستحلا من الغلول القليل لاستحللت منه الكثير وما من عَبد يغل غلولا الا كلف يوم القيامة أن يستخرجه من أسفل درك جهنم.
(1/316)
قال أبي ، إنما هو : عن عامر بن عَبد الواحد ، عن ابن بريدة ، عن عَبد الله بن عمرو.
950- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو إِسحاق الفزارِيُّ ، عنِ ابنِ شوذبٍ ، عن عامِرِ بنِ عَبدِ الواحِدِ ، عن أبِي بُردة ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا أصاب غنِيمةً أمر بِلالا ، فنادى فِي النّاسِ ، فيجِيؤُون بِغنائِمِهِم فيُخمِّسُهُ ، ويُقسِّمُهُ ، فجاء رجُلٌ بعد ذلِك بِزِمامٍ مِن شعرٍ ، فقال : يا رسُول اللهِ ، هذا كان فِيما أصبنا مِن الغنِيمةِ قال : فما منعك أن تجِيء بِهِ ؟ فاعتذر قال : كُن أنت الّذِي تجِيءُ بِهِ يوم القِيامةِ ، فلا أقبلُهُ مِنك.
قال أبِي : وهذا أيضًا هُو عن عامِرِ بنِ عَبدِ الواحِدِ ، عنِ ابنِ بُريدة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
951- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعدانُ ، عن يُونُس ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن قبِيصة بنِ ذُؤيبٍ ، وأبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : يُوشِكُ أن يكون أقصى مسالِحِ المُسلِمِين بِسِلاحٍ.
قال أبِي : ورواهُ الزُّهرِيُّ ، عن سالِمٍ سمِع أبا هُريرة ، موقُوفًا.
قال أبِي : الموقُوفُ أشبهُ.
قُلتُ : وما تُنكِرُ أن يكُون سمِع مِنهُما.
قال : أُنكِرُ ، فإِنّهُ لا يُحتملُ أن يكُون هذا مِن حدِيثِ قبِيصة ، وسعدانُ أرى أنّهُ سمِع مِن يُونُس بِمكّة ، أوِ المدِينةِ ، ويُونُسُ لم يكُن معهُ كُتُبُهُ ، قال وكِيعٌ : رأيتُ يُونُس بن يزِيد بِمكّة ، فجهدتُ أن يُقِيم لِي إِسناد حدِيثٍ لم يُقِمهُ ، فنرى أنَّ سعدان سمِع مِنهُ بِمكّة ، لأنّ حدِيثهُ ، وحدِيث أبِي ضمرة ، وسُليمان بنِ بِلالٍ ، وطلحة بنِ يحيى مُتقارِبٌ.
952- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو إِسحاق الفزارِيُّ ، وابنُ.
(1/317)
المُباركِ ، عن سُفيان الثّورِيِّ ، عن زيدٍ العمِيِّ ، عن مُعاوِية بنِ قُرّة ، عن أنسٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لِكُلِّ أُمّةٍ رهبانِيّةٌ ، ورهبانِيّةُ أُمّتِي الجِهادُ فِي سبِيلِ اللهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأٌ ، إِنّما هُو مُعاوِيةُ بنُ قُرّة ، أنَّ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلٌ.
قِيل لأبِي زُرعة : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : إِذا زاد حافِظٌ على حافِظٍ قُبِل ، وابنُ المُباركِ حافِظٌ.
953- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ ، عن شيبان ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا هِجرة بعد الفتحِ ، ولكِن جِهادٌ ، ونِيّةٌ ، وإِذا استُنفِرتُم ، فانفِرُوا.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، إِنّما هُو الأعمشُ ، عن مُجاهِدٍ ، عن طاوسٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
954- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ حمير ، عن زيدِ بنِ جُبيرة ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، قال : قام فِينا عُثمانُ بنُ عفّان رضِي اللَّهُ عنهُ ، يومًا خطِيبًا ، ثُمّ قال : إِنّهُ لم يمنعنِي أن أُحدِّثكُم حدِيثِي هذا إِلاَّ الظّنُّ بِكُم ، سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وهُو يقُولُ فِي مقامِي هذا : ليومُ أحدِكُم فِي سبِيلِ اللهِ خيرٌ لهُ مِن ألفِ يومٍ يقُومُ اللّيل لا يفتُرُ ، ويصُومُ النّهار لا يُفطِرُ قال : وقال أنسٌ : حدّثتُ عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : ليومُ أحدِكُم فِي سبِيلِ اللهِ خيرٌ لهُ مِن ألفِ يومٍ فِي أحدِ المسجِدينِ : مسجِدِ الحرامِ ، ومسجِدِي بِالمدِينةِ.
قال أبِي : هذا حدِيثُ كذِبٍ ، وزيدُ لا أعلمُ لهُ حدِيثًا صحِيحًا ، وهُو ضعِيفُ الحدِيثِ جِدًّا إِلى التّركِ ما هُو ، روى عنهُ : اللّيثُ ، ويحيى بنُ أيُّوب.
(1/318)
955- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ مروانُ الفزارِيُّ ، قال : حدّثنا هِشامٌ الدّستوائِيُّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، قال : حدّثنا أبُو سلمة ، عن عَبدِ اللهِ الأزرقِ ، عن عقبة بنِ عامِرٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الله عزّ وجلّ يُدخِلُ بِالسّهمِ الواحِدِ ثلاثة نفرٍ الجنّة فذكر الحدِيث.
قال أبِي : إِنّما هُو يحيى ، عن أبِي سلامٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ زيدٍ الأزرقِ ، عن عُقبة بنِ عامِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
956- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُمرُ بنُ أبِي سلمة ، عن صدقة بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : بُعِثتُ بِالسّيفِ بين يديِ السّاعةِ ، وجُعِل رِزقِي تحت ظِلِّ رُمحِي ، وجُعِل الذُّلُّ ، والصّغارُ على من خالفنِي ، ومن تشبّه بِقومٍ فهُو مِنهُم.
قال أبِي : قال لِي دُحيمٌ : هذا الحدِيثُ ليس بِشيءٍ ، الحدِيثُ حدِيثُ الأوزاعِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ جبلة ، عن طاوُسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
957- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الأوزاعِيِّ ، عن مُوسى بنِ يسارٍ ، عن أبِي مُصبِّحٍ ، قال : قُلتُ لأبِي عَبدِ اللهِ رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو بِأرضِ الرُّومِ : ألا تركبُ ؟ فقال : سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : ما اغبرّت قدما عبدٍ فِي سبِيلِ اللهِ إِلاَّ حرّمها اللَّهُ على النّارِ.
وأُصلِحُ دابتي ، لتُغنِينِي عن عشِيرتِي ، فما رُؤِي يومًا أكثر نازِلا مِنهُ.
قال أبِي : مِنهُم من يقُولُ : هذا الرّجُلُ هُو جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ.
ومِنهُم من يقُولُ : هُو الصّنابِحِيُّ ، وليس لِلصّنابِحِيِّ صُحبةٌ ، وجابِرٌ أشبهُ.
فقُلتُ لأبِي : أخبرنا.
(1/319)
العبّاسُ بنُ الولِيدِ ، قال : أخبرنِي أبِي ، حدّثنا الأوزاعِيُّ ، قال : حدّثنِي أبُو مُصبِّحٍ.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأٌ ، لم يسمعِ الأوزاعِيِّ مِن أبِي مُصبِّحٍ ، بينهُما مُوسى بنُ يسارٍ.
958- وسألتُ أبِي عن حدِيثِ عَمرِو بنِ أبِي قيسٍ ، عن منصُورٍ ، عن أبِي بكرِ بنِ حفصٍ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن عُبادة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ عاد عَبد اللهِ بن رواحة ، فما تحوز عَبدُ اللهِ عن مكانِهِ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : من شُهداءُ أُمّتِي ؟ قالُوا : القتلُ فِي سبِيلِ اللهِ ، قال : القتلُ فِي سبِيلِ اللهِ شهادةٌ ، والبطنُ شهادةٌ ، والغرقُ شهادةٌ الحدِيث.
قال أبِي : ورواهُ شُعبةُ ، عن أبِي بكرِ بنِ حفصٍ ، عنِ ابنِ الفصيح ، أو أبِي المُصبِّحِ ، عنِ ابنِ السِّمطِ ، عن عُبادة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وهذا أشبهُ ، ليس لأبِي صالِحٍ معنًى ، لم يضبِط عمرٌو ، وضبط شُعبةُ ، وهذا حدِيثٌ مِن حدِيثِ أهلِ الشّامِ ، وهُو أبُو المُصبِّحِ المقرائِيُّ ، عن شُرحبِيل بنِ السِّمطِ ، عن عُبادة.
959- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ صالِحُ بنُ مُوسى الطّلحِيُّ ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الزمُوا الجِهاد تصِحُّوا ، وتستغنُوا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وصالِحٌ الطّلحِيُّ ضعِيفُ الحدِيثِ.
960- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو هارُون البكّاءُ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ سعِيدٍ ، عن سلمة بنِ كُهيلٍ ، عن شقِيقِ بنِ سلمة ، عن جرِيرٍ ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا بايع بايع على شهادةِ أن لا إِله إِلاَّ اللَّهُ ، وأنّ مُحمّدًا رسُولُ اللهِ ، وإِقامِ الصّلاةِ ، وإِيتاءِ الزّكاةِ ، والسّمعِ والطّاعةِ لِلّهِ ولِرسُولِهِ.
(1/320)
والنُّصحِ لِكُلِّ مُسلِمٍ ، وإِذا بعث سرِيّةً ، قال : بِسمِ اللهِ ، وفِي سبِيلِ اللهِ ، وعلى مِلّةِ رسُولِ اللهِ ، لا تغُلُّوا ، ولا تغدِرُوا ، ولا تُمثِّلُوا ، ولا تقتُلُوا الوِلدان.
قال أبِي : ليس لِهذا الحدِيثِ أصلٌ بِالعِراقِ ، وهُو حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
961- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو النّضرِ هاشِمُ بنُ القاسِمِ ، عن عاصِمِ بنِ عُمر ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم استعمل أُسامة بن زيدٍ على جيشٍ فِيهِم أبُو بكرٍ ، وعُمر ، فتكلّم النّاس فِي ذلِك وذكرتُ لهُ الحدِيث.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ لم يروِهِ غيرُ عاصِمِ بنُ عُمر ، وعاصِمُ بنُ عُمر ليس بِالقوِيِّ.
962- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عفّانُ بنُ مُسلِمٍ الصّفّارُ ، عن خلِيفة بنِ غالِبٍ ، قال : حدّثنا سعِيدٌ المقبُرِيُّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : سُئِل النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أيُّ العملِ أفضلُ ؟ قال : إِيمانٌ بِاللهِ ، وجِهادٌ فِي سبِيلِهِ وذكر الحدِيث.
قال أبِي : كذا رواهُ عفّانُ.
وحدّثنا أبُو سلمة ، عن خلِيفة بنِ غالِبٍ ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟.
قال : رواهُ أبُو معشرٍ ، عن سعِيدٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قدِ اتّفق نفسانِ ، وهُو أشبهُ عِندِي ، فلا أدرِي ما قال عفّانُ.
963- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ الصّبّاحِ البزّازُ ، عن هُشيمٍ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ بنِ العاصِ ، أخبرنا سيابةُ السُّلمِيُّ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال يوم حُنينٍ : أنا ابنُ العواتِكِ.
قال أبِي : بعضُ أصحابِ هُشيمٍ ، عن هُشيمٍ ، قال : أخبرنا يحيى بنُ عَمرِو بنِ سعِيدِ بنِ العاصِ ، قال.
(1/321)
أخبرنا سيابةُ بنُ عاصِمٍ السُّلمِيُّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وهذا أشبهُ ، وعلى هذا الحدِيثِ دلِيلٌ : أنَّ سيابة ليس مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وقال أبُو زُرعة : ما أدرِي ما نقُولُ لك ، لم أكتُب عن أحدٍ سِوى مُحمّدِ بنِ الصّبّاحِ.
964- وسألتُ أبِي عن خالِدِ بنِ الهيثمِ المدائِنِيِّ.
فقال أبِي : جاءنِي سعِيدٌ البرذعِيُّ ، فقال حدّثنا أبُو مسعُودِ بنُ الفُراتِ ، عن خالِدٍ ، عن بكرِ بنِ مُضر ، عن راشِدِ بنِ أبِي سكنة ، عن مُعاوِية ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تزالُ طائِفةٌ مِن أُمّتِي.
قال أبِي : فأنكرتُ ذلِك وأنكرهُ أبُو زُرعة ، وجعلُوا يقُولُون : هُو غرِيبٌ.
فقُلتُ : لم يروِ خالِدٌ عن بكرِ بنِ مُضر شيئًا.
فقِيل لأبِي زُرعة : من خالِدٌ هذا ؟ قال : لاَ أدرِي من هُو ، وأعلمُ أنَّ الحدِيث مُنكرٌ.
فقُلتُ أنا : هُو خالِدٌ المدائِنِيُّ.
فقِيل لأبِي زُرعة ، فقال : صدق ، يُشبِهُ أن يكُون مِن حدِيثِ خالِدٍ.
ولم يكُن أبُو مسعُودٍ بيّن لهُم من خالِدٌ هذا لِكي يحسبُوا أنّهُ غرِيبٌ.
965- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو إِسحاق الفزارِيُّ ، عن رجُلٍ مِن أهلِ الشّامِ ، عن أبِي عُثمان ، عن أبِي خِداشٍ ، قال : كُنّا فِي غزاةٍ ، فنزل النّاسُ منزِلا ، فقطع النّاسُ الطّرِيق ، ومدُّوا الحِبال على الكلإِ ، فلمّا رأى ما صنعُوا ، قال : سُبحان اللهِ لقد غزوتُ مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غزواتٍ ، فسمِعتُهُ ، يقُولُ : النّاسُ شُركاءُ فِي ثلاثٍ : فِي الماءِ ، والكلإِ ، والنّارِ.
قال أبِي : هذا الرّجُلُ مِن أهلِ الشّامِ هُو عِندِي بقِيّةُ ، وأبُو عُثمان هُو عِندِي حرِيزُ بنُ عُثمان ، وأبُو خِداشٍ لم يُدرِكِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، إِنّما حكى عن رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كذلِك حدّثنا أبُو اليمانِ ، وعلِيُّ بنُ الجعدِ ، عن.
(1/322)
حرِيزٍ كما وصفتُ ، وإِنّما لم يُسمِّهِ أبُو إِسحاق ، لأنّهُ كان حيًّا فِي ذلِك الوقتِ.
966- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ المُباركِ الصُّورِيُّ ، عنِ الهيثمِ بنِ حُميدٍ ، عن حفصِ بنِ غيلان ، عن مكحُولٍ ، قال : دخلتُ أنا ، وابنُ أبِي زكرِيّا ، وسليمان بن حبيب ، على أبي أمامة ، بحمص ، فسلمنا عليه ، فقال : إن رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قد بلّغ ما أمر بِهِ ، فبلِّغُوا عنِّي ما تسمعُون ، سمِعتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : من خرج فِي سبِيلِ اللهِ ، فهُو ضامِنٌ على اللهِ ، إِن توفّاهُ اللَّهُ أدخلهُ الجنّة ، وإِن ردّهُ فبِما نال مِن أجرٍ ، أو غنِيمةٍ ، والخارِجُ مِن بيتِهِ إِلى المسجِدِ ضامِنٌ على اللهِ ، إِن توفّاهُ أدخلهُ الجنّة ، وإِن ردّهُ فبِما نال مِن أجرٍ ، أو غنِيمةٍ ، والدّاخِلُ بيتهُ بِسلامٍ ضامِنٌ على اللهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأٌ ، مكحُولٌ لم ير أبا أُمامة.
967- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ إِدرِيس ، قال : قال ابنُ إِسحاق وحدّثنِي عاصِمُ بنُ عُمر ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ.
قال ابنُ إِسحاق وأخبرنِي عُثمانُ بنُ أبِي سُليمان بنِ جُبيرٍ ، قال : ثُمّ بعث رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خالِد بن الولِيدِ إِلى أُكيدِرِ دُومة ، فقال : إِنّك تجِدُهُ يصِيدُ البقر فخرج خالِدٌ ، حتّى إِذا كان مِن حِصنِهِ نظر العين فِي ليلةٍ مُقمِرةٍ ثابِت البصرِ ، وهُو على سطحٍ لهُ معهُ امرأتُهُ تحُكُّ القصر بِقرونِها ، فقالتِ امرأتُهُ : هل رأيت مِثل هذِهِ اللّيلةِ ؟ قال : لا واللهِ.
قالت : فمن يترُك مِثل هذا ؟ قال : لا أحد.
قال : فنزل ، فأمر بِفرسِهِ ، فأُسرِج ، وركِب معهُ ناسٌ مِن أهلِهِ فِيهِم أخٌ لهُ ، يُقالُ لهُ : حسّانٌ ، وأخذُوا مطارِدهُم ، فلمّا خرج ، وأتبعهُم خيلُ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
(1/323)
فأخذُوهُ ، وقتلُوا أخاهُ حسّان ، وأتوا بِهِ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وقد كان عليهِ يلمقُ لهُ دِيباجٌ مُخوّصٌ بِالذّهبِ ، استلبهُ إِيّاهُ خالِدٌ ، فبعث بِهِ إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قبل قُدُومِهِ عليهِ ، فوُضِع بين يديهِ ، فلمستهُ الرِّجالُ بِأيدِيهِم ، أو تعجّبُوا مِنهُ.
قال أنسٌ : فسمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : أتعجبُون لِهذا ؟ فوالّذِي نفسُ مُحمّدٍ بِيدِهِ لمِندِيلُ سعدِ بنِ مُعاذٍ فِي الجنّةِ أحسنُ مِن هذا فلمّا انتهى خالِدٌ بِأُكيدِر إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حقن دمهُ ، وصالحهُ على الجِزيةِ ، وخلّى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سبِيلهُ ، فرجع إِلى قريتِهِ.
قال أبِي : أوّلُ الحدِيثِ كلامٌ أظُنُّهُ مِن كلامِ عُثمان بنِ أبِي سُليمان ، وفِي آخِرِهِ خبرٌ أيضًا مِن كلامِ ابنِ إِسحاق ، والحدِيثُ إِنّما هُو : أتى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وعليهِ ثِيابٌ يلمقُ مُخوّصٌ بِالذّهبِ.
968- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ النُّعمانُ بنُ راشِدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم لم يضرِبِ امرأةً قطُّ ، ولا خادِمًا ، إِلاَّ أن يُجاهِد فِي سبِيلِ اللهِ.
قال أبِي : والصّحِيحُ ما رواهُ عُقيلٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن علِيِّ بنِ حُسينٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، ... مُرسلاً.
قال أبِي : ورواهُ الثّورِيُّ ، وعمرُو بنُ أبِي قيسٍ ، عن منصُورٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدّث الزُّهرِيُّ بِهذا الحدِيث ، أنَّ هِشام بن عُروة روى عن أبِيهِ ، عن عائِشة فقال : الزُّهرِيُّ لم يسمع مِن عُروة هذا الحدِيث ، فلعلّهُ دلّسهُ.
969- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي أُويسٍ ، عن أبِي ضمرة ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرِو بنِ علقمة ، عن عُبيدة بنِ سُفيان الحضرمِيِّ ، عن أبِي الجعدِ.
(1/324)
الضّمرِيِّ ، عن سلمان الفارِسِيِّ ، أنّهُ مرّ على ابنِ السِّمطِ وهُو مُرابِطٌ ، فقال : سمِعتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : رِباطُ يومٍ فِي سبِيلِ اللهِ خيرٌ مِن صِيامِ شهرٍ ، وقِيامِهِ الحدِيث.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، دخل لابنِ أبِي أُويسٍ حدِيثٌ فِي حدِيثٍ ، سلمانُ فِي الرِبّاطِ يروِيهِ عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن مكحُولٍ ، أنَّ سلمان فذكر الحدِيث مُرسلاً.
وحدِيثُ أبِي الجعدِ الضّمرِيِّ هُو ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من ترك ثلاث جُمعٍ مُتوالِيةٍ ، طُبِع على قلبِهِ الحدِيث.
970- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بِشرُ بنُ المُفضّلِ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ إِسحاق ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سهلِ بنِ سعدٍ ، عن مروان بنِ الحكمِ ، عن زيدِ بنِ ثابِتٍ ، أخبرهُ أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم أملى عليّ : لا يستوِي القاعِدُون مِن المُؤمِنِين والمُجاهِدُون فِي سبِيلِ اللهِ فجاء ابنُ أُمِّ مكتُومٍ ، وهُو يُملِيها عليّ ، فقال : يا رسُول اللهِ ، لو أستطِيعُ الجِهاد لجاهدتُ ، فأنزل اللَّهُ عزّ وجلّ : غيرُ أُولِي الضّررِ.
قال أبِي : رواهُ ابنُ المُباركِ ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن قبِيصة بنِ ذُؤيبٍ ، عن زيدِ بنِ ثابِتٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قِيل لأبِي : أيُّهُما أشبهُ ؟.
قال : قد تابع عَبد الرّحمنِ بن إِسحاق صالِحُ بنُ كيسان على هذِهِ الرِّوايةِ ، وتابع معمر بعضُ الشّامِيِّين ، عنِ الزُّهرِيِّ ، ومعمرٌ كان ألزم لِلزُّهرِيِّ.
971- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ خالِدُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ ، عن مُحمّدِ بنِ صالِحٍ التّمّارُ المدِينِيِّ ، عن سعدِ بنِ إِبراهِيم ، عن عامِرِ بنِ سعدٍ ، قال : أتى سعدٌ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يوم حكم فِي بنِي قُريظة ، فحكم فِيهِم أن يُقتل كُلُّ.
(1/325)
من مرّ عليهِ الموسى ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لقد حكم فِيكُمُ اليوم بِحُكمِ اللهِ الّذِي حكم مِن فوقِ سبعِ سمواتٍ ، ثُمّ أتى ، فقِيل : هذا سعدٌ قد صار إِلى المسجِدِ فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : قُومُوا إِلى سيِّدِكُم ، وكان اشتكى ، فنقلهُ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلى المسجِدِ ، فكان يُمرّضُ فِيهِ ، فأُتِي يومًا حِين صلّى الغداة ، فقِيل لهُ : قد مات سعدٌ ، فاسترجع ، ثُمّ قال : لقد نزل اليوم سبعُون ألفِ ملكٍ لِيشهدُوهُ ، واستبشر بِهِ أهلُ السّماءِ فذكر الحدِيث بِطُولِهِ.
قال أبِي : كلامُ الأوّلِ قولُهُ : قُومُوا إِلى سيِّدِكُم رواهُ شُعبةُ ، عن سعدِ بنِ إِبراهِيم ، عن أبِي أُمامة بنِ سهلِ بنِ حُنيفٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ ، وذلِك خطأٌ ، ومُحمّدُ بنُ صالِحٍ شيخٌ ، لا يُعجِبُنِي حدِيثُهُ.
972- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ ثابِتٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عُقيلٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ سهلِ بنِ حُنيفٍ ، عن سهلِ بنِ حُنيفٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أعان مُجاهِدًا فِي سبِيلِ اللهِ ، أو غارِمًا فِي عُسرتِهِ ، أو مُكاتِبًا فِي رقبتِهِ أظلّهُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يوم لا ظِلّ إِلاَّ ظلِّهُ.
ورواهُ يُوسُفُ بنُ عدِيٍّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عُقيلٍ ، عن سهلِ بنِ حُنيفٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي زُرعة : أيُّهُما أصحُّ ؟.
قال : الصّحِيحُ عنِ ابنِ عُقيلٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ سهلٍ ، عن أبِيهِ.
وقد حدّثنِي عمرُو بنُ قُسيطٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عنِ ابنِ عُقيلٍ ، عنِ ابنِ سهلٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وكذا رواهُ زُهيرُ بنُ مُحمّدٍ ، عنِ ابنِ عُقيلٍ ، عنِ ابنِ سهلٍ ، عن أبِيهِ.
973- وسألتُ أبا زُرعة عن حدِيثٍ حدّثناهُ عن يحيى بنِ داوُد بنِ.
(1/326)
ميمُونٍ الواسِطِيِّ ، عن أبِي مُعاوِية الضّرِيرِ ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عنِ ابنِ أبِي ميمُونة ، عن عطاءِ بنِ يزِيد اللّيثِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من خرج غازِيًا ، فمات ، كتب اللَّهُ لهُ أجر الغازِي إِلى يومِ القِيامةِ.
وحدّثنا أبُو زُرعة أيضًا ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ العلاءِ الهمدانِيُّ ، قال : حدّثنا أبُو مُعاوِية ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن ميمُونِ بنِ أبِي جبلة ، عن عطاءِ بنِ يزِيد اللّيثِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من خرج مُجاهِدًا فِي سبِيلِ اللهِ ، ثُمّ مات ، كتب اللَّهُ لهُ أجر المُجاهِدِ إِلى يومِ القِيامةِ.
قِيل لأبِي زُرعة : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : اللَّهُ أعلمُ.
974- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو عاصِمٍ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، قال : جاء رجُلٌ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : أرأيت إِن قاتلتُ فِي سبِيلِ اللهِ صابِرًا مُحتسِبًا مُقبِلا غير مُدبِرٍ ، كفّر اللَّهُ عنِّي سيِّئاتِي ؟ قال : نعم ، ثُمّ سكت ساعةً ، فقال : أين السّائِلُ آنِفًا ؟ قال : نعم إِلاَّ الدّين ، سارّنِي بِهِ جِبرِيلُ آنِفًا.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، إِنّما هُو كما يروِيهِ اللّيثُ ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي قتادة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
975- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُوسى بنُ أيُّوب ، عنِ الجرّاحِ بنِ ملِيحٍ ، عن أرطاة بنِ المُنذِرِ ، عن عُبادة بنِ نُسيٍّ ، عنِ ابنِ غنمٍ ، عن مُعاذِ بنِ جبلٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من بلّغ كِتاب غازٍ فِي سبِيلِ اللهِ إِلى أهلِهِ ، كان لهُ بِكُلِّ حرفٍ مِنهُ عِتقُ رقبةٍ ، وأعطاهُ كِتابهُ بِيمِينِهِ ، وكتب لهُ براءةً مِن النّارِ ، ومن أطعم ثلاثةً مِن الغُزاةِ فِي سبِيلِ اللهِ ، أو سقاهُم ، أطعمهُ اللَّهُ وذكر الحدِيث.
قال أبِي : هذا شِبهُ الموضُوعِ ، يُشبِهُ حدِيث.
(1/327)
مُحمّدِ بنِ سعِيدٍ الأزدِيِّ ، أخذهُ عنهُ ، يُشبِهُ أن وقع إِليهِ ، وأرطاة لم يسمع مِن عُبادة بنِ نُسيٍّ شيئًا.
976- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عن بحِيرِ بنِ سعدٍ ، عن خالِدِ بنِ معدان ، عن كثِيرِ بنِ مُرّة ، عن نُعيمِ بنِ همّارٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لِلشّهِيدِ عِند اللهِ سِتُّ خِصالٍ.
قال أبِي : رواهُ بقِيّةُ ، عن بحِيرٍ ، عن خالِدِ بنِ معدان ، عنِ المِقدامِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قلتُ لأبِي : أيُّهُما الصّحِيحُ ؟ فقال : كان ابنُ المُباركِ ، يقُولُ : إِذا اختلف بقِيّةُ ، وإِسماعِيلُ ، فبقِيّةُ أحبُّ إِليّ.
قُلتُ : فأيُّهُما أشبهُ عِندك ؟ قال : بقِيّةُ أحبُّ إِلينا مِن إِسماعِيل ، فأمّا الحدِيثُ فلا يُضبطُ أيُّها الصّحِيحُ.
977- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الوليد بن مسلم ، عن أبي بكر الهذلي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس عن شيبة بن عثمان بن شيبة ابن ربيعة بن عَبد شمس قال لما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت يوم بدر وما قلت أني أدرك تأري من محمد.
قال أبي : هذا غلط إنما حدثونا ، عن ابن المبارك ، عن أبي بكر الهذلي ، عن عكرمة عن شيبة بن عثمان الحجبي ليس فيه ابن عباس والوليد عندي كثير الغلط.
978- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن شيبان ، عن علِيِّ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عبّاسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : يُمنُ الخيلِ فِي شُقرِها.
قال أبِي : روى زيدُ بنُ الحُبابِ ، عن عَبدِ الصّمدِ بنِ علِيِّ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عبّاسٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ حُسينُ بنُ مُحمّدٍ المرورُّوذِيُّ ، عن شيبان ، عن سُليمان بنِ علِيِّ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عبّاسٍ ، عن.
(1/328)
أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟.
قال : حدِيثُ حُسينِ بنِ مُحمّدٍ صحِيحٌ ، وحدِيثُ زيدِ بنِ حُبابٍ صحِيحٌ ، كان سُليمانُ ، وعبدُ الصّمدِ أخوينِ ، وقد رويا هذا الحدِيث جمِيعًا مُوصلا ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، والّذِي أرى أنَّ الولِيد بن مُسلِمٍ ، ترك سُليمان مِن الإِسنادِ على العمدِ ، لأنّ سُليمان أسرف فِي القتلِ ، والنِّكايةِ فِيهِم ، فكان يكرهُ أن يكُون ذِكرُهُ فِي الحدِيثِ.
قُلتُ : سُليمانُ بنُ علِيٍّ كان بِالشّامِ ؟ قال : لاَ ، كان بِالبصرةِ ، وكان بِالشّامِ صالِحُ بنُ علِيٍّ ، وعبدُ اللهِ بنُ علِيٍّ.
979- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ ، عن علقمة بنِ مرثدٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النُّعمانِ بنِ مُقرِّنٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان إِذا بعث جُيُوشهُ.
قال أبِي : قد دخل لهُ إِسنادٌ فِي إِسنادٍ ، إِنّما هُو علقمةُ بنُ مرثدٍ ، عنِ ابنِ بُريدة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان إِذا بعث جُيُوشهُ.
قال علقمةُ : فحدّثتُ بِهِ مُقاتِل بن حيّان ، فحدّثنِي ، عن مُسلِمِ بنِ هيصمٍ ، عنِ النُّعمانِ بنِ مُقرِّنٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان إِذا بعث جُيُوشهُ الحدِيث.
980- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شيبانُ ، ومُوسى بنُ خلفٍ العمِيُّ ، وحرب بن شداد ، عن يحيى ، عن أبِي سعِيدٍ مولى المهرِيِّ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ بعث رجُلينِ مِن بنِي لِحيان فِي بعثٍ ، وقال : الأجرُ بينكُما.
ورواهُ الهِقلُ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم بعث.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟.
قال : جمِيعًا صحِيحينِ ، هذا قصّر ، وأُولئِك جوّدُوا.
قُلتُ : فهُو محفُوظٌ ؟.
قال : نعم.
(1/329)
981- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا عن هِلالِ بنِ العلاءِ ، عن أبِيهِ ، عن إِبراهِيم بنِ سعدٍ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن علِيِّ بنِ حُسينٍ ، وهِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم التقى هُو والمُشرِكُون بِبدرٍ صبِيحة يومِ الجُمُعةِ لِسبع عشرة خلت مِن رمضان ، ثُمّ تتامّ الوحيُ إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ومضى مُصدِّقًا لِما جاء بِهِ قد قبِلهُ بِقولِهِ ، وتحمّل ما حمل على رِضا العِبادِ وسُخطِهِم ، ولِلنُّبُوّةِ أثقالٌ ، ومؤُونةٌ لا يستطِيعُ لها إِلاَّ أهلُ القُوّةِ ، والعزمِ مِن الرُّسُلِ ، بِعونِ اللهِ وقُوّتِهِ ، لِما يلقون مِن النّاسِ ، ومِن ردِّهِم عليهِم.
قال أبِي : الحدِيثُ عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، وقد أُسقِط مُحمّدُ بنُ إِسحاق مِن الوسطِ ، قولُهُ : ثُمّ تتامّ الوحيُ مِن كلامِ ابنِ إِسحاق.
982- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه حسين بن واقد ، عن ثابت ، عن عَبد الله بن مغفل أن ناسا من المشركين كانت لهم ذمة فمر بهم جيش لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذوا جيش رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث.
قال أبي : رواه حماد بن سلمة ، عن ثابت أن جيشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر عَبد الله بن مغفل.
قال أبي : حماد أعلم بحديث ثابت من حسين.
983- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سهلُ بنُ عُثمان ، عن مُوسى بنِ صالِحٍ الهمدانِيِّ الكُوفِيِّ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ أبِي ليلى ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من قُتِل فِي سبِيلِ اللهِ فهُو شهِيدٌ ، ومن أكلهُ السّبُعُ فهُو شهِيدٌ ، والغرقُ ، والحرقُ ، وصاحِبُ الهدمِ ، ومن قُتِل دُون مالِهِ فهُو شهِيدٌ ، ومن أدركهُ الموتُ وهُو يكِدُّ على عِيالِهِ مِن حلالٍ فهُو شهِيدٌ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ومُوسى بنُ صالِحٍ مُنكرُ الحدِيثِ.
(1/330)
984- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الخليل بن موسى عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان ، عن عَبد الله بن عامر عن الزبير بن العوام أنه حمل على فرس في سبيل الله يقال له غمرة أو غمر أنتجت مهرا فأراد أن يشتريه فنهى عن اشترائه.
قال أبي : رواه يحيى القطان عن التيمي ، عن أبي عثمان ، عن عَبد الله بن عامر ان الزبير حمل على فرس في سبيل الله.
قلت فأيهما أصح.
قال يحيى أحفظ.
985- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ أبُو عوانة ، عن أبِي حيّان التّيمِيِّ ، عن شيخٍ مِن أهلِ المدِينةِ ، أنَّ عَبد اللهِ بن أبِي أوفى كتب أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، كتب : لا تمنّوا لِقاء العدُوِّ ، وسلُوا الله العافِية ، وإِذا لقيتُمُوهُم ، فاصبِرُوا ، واعلمُوا أنَّ الجنّة تحت ظِلالِ السُّيُوفِ ، وكان ينتظِرُ حتّى إِذا زالتِ الشّمسُ نهد إِلى عدُوِّهِ ، ثُمّ يقُولُ : اللّهُمّ مُنزِّل الكِتابِ ، مُجرِي السّحابِ ، هزّام الأحزابِ : اهزِمهُم ، وانصُرنا عليهِم.
قُلتُ لأبِي : من هذا الشّيخُ مِن أهلِ المدِينةِ الّذِي روى عنهُ أبُو حيّان ؟ قال : نرى أنّهُ أبُو النّضرِ رواهُ مُوسى بنُ عُقبة ، عن أبِي النّضرِ.
986- وسألتُ أبِي وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بنُ بِشرِ بنِ المُفضّلِ ، عن عُمارة بنِ غزِيّة ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ سعدِ بنِ زُرارة ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، قال : خرجنا مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غزوةِ تبُوك ، فكانت تُدعى غزوة العُسرةِ ، فبينما هُو يسِيرُ إِذا هُو بِجماعةٍ فِي ظِلِّ شجرةٍ قال : ما هذِهِ الجماعةُ ؟ قالُوا : يا رسُول اللهِ ، رجُلٌ صام ، فجهدهُ الصّومُ قال : ليس البِرُّ أن تصُومُوا فِي السّفرِ.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث شُعبةُ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ.
(1/331)
عن مُحمّدِ بنِ عَمرِو بنِ الحسنِ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
987- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ مُوسى ، عن بِشرِ بنِ المُفضّلِ ، عنِ ابنِ عونٍ ، عن عُميرِ بنِ إِسحاق ، عنِ المِقدادِ بنِ الأسودِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ بعث بعثًا ، فلمّا رجع ، قال : كيف وجدت نفسك ؟ قال : ما زِلتُ حتّى ظننتُ أنَّ من معِي خولا لِي ، وأيمُ اللهِ ، لا أعملُ على رجُلينِ ما دُمتُ حيًّا.
فقال أبِي : كذا حدّثنا إِبراهِيمُ بنُ مُوسى.
وحدّثنا مُسدّدٌ ، عن بِشرِ بنِ المُفضّلِ ، عنِ ابنِ عونٍ ، عن عُميرِ بنِ إِسحاق : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، بعث المِقداد بعثًا فذكر الحدِيث.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أشبهُ ؟ قال : حدِيثُ مُسدّدٍ.
988- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي أُويسٍ ، عن أبِيهِ ، عن مُفضّلِ بنِ مُحمّدٍ الضّبِّيِّ ، عن عُمر بنِ عَبدِ اللهِ بنِ يعلى ، قال : سمِعتُ يعلى بن مُرّة ، قال : سافرتُ مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غير مرّةٍ ، فما رأيتُهُ مرّ بِجِيفةِ إِنسانٍ ، فتُجاوزها حتّى يأمُر بِدفنِها ، لا يسألُ : مُسلِمٌ هُو ، أم كافِرٌ ؟ قال أبِي : لم يسمع عُمرُ بنُ يعلى مِن مُرّة ، إِنّما يُحدِّثُ عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، وعُمرُ ضعِيفُ الحدِيثِ.
989- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ جعفرُ بنُ سُليمان الضُّبعِيُّ ، عن هِشامِ بنِ حسّانٍ ، عن مُحمّدِ بنِ سِيرِين ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : بُعِث النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهُو ابنُ أربعِين سنةً ، ودعا النّاس إِلى الإِسلامِ ، ولم يُؤذن لهُ فِي القِتالِ ثلاث عشرة سنةً ، وكانتِ الهِجرةُ عشر سِنِين ، فقُبِض رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهُو ابنُ ثلاثٍ وسِتِّين.
قال أبِي : إِنّما هُو هِشامٌ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ.
(1/332)
990- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعدانُ بنُ يحيى ، عن صدقة بنِ أبِي عِمران ، عن أبِي إِسحاق ، عن عدِيِّ بنِ حاتِمٍ ، قال : كان الفُراتُ بنُ حيّان مِن أشدِّ النّاسِ على رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فحمل عليهِ ناسٌ مِن المُسلِمِين ، فأخذُوهُ أسِيرًا ، قالُوا : يا رسُول اللهِ ، هذا فُراتُ بنُ حيّان ، قد جِئناك بِهِ أسِيرًا ، فكبّر رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمّ قال : اذهبُوا بِهِ ، فاقتُلُوهُ وكان لا يُؤتى بِأسِيرٍ إِلاَّ دعاهُ إِلى الإِسلامِ إِلاَّ فُرات ، فلمّا انطلقُوا بِهِ ، قال : أشهدُ أن لا إِله إِلاَّ اللَّهُ ، وأنّ مُحمّدًا رسُولُ اللهِ فأتوا رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فأخبرُوهُ ، فقال : خلُّوا سبِيلهُ ، إِنّما أردنا قتلهُ عليها.
قال أبُو زُرعة : روى زكرِيّا بنُ أبِي زائِدة ، عن أبِي إِسحاق ، عن حارِثة بنِ مُضرِّبٍ.
قال : أُتِي النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِفُراتِ بنِ حيّان ، وهُو أصحُّ.
991- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ عن أحمد بنِ أيُّوب بنِ راشِدٍ البصرِيِّ ، عن مَسْلَمة بنِ علقمة ، عن داوُد بنِ أبِي هِندٍ ، عن شهرِ بنِ حوشبٍ ، عنِ النّوّاسِ بنِ سمعان ، قال : بعث رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سرِيّةً ، فقال : تهافتُون فِي الكذِبِ تهافُت الفراشِ فِي النّارِ ، إِنَّ كُلّ كذِبٍ مكتُوبٌ كذِبًا لا محالة ، إِلاَّ أن يكذِب الرّجُلُ فِي الحربِ ، فإِنّ الحرب خُدعةٌ.
وحدّثنا أبُو زُرعة : عن قيسِ بنِ حفصٍ ، عن مَسْلَمة بنِ علقمة ، عن داوُد بنِ أبِي هِندٍ ، عن شهرِ بنِ حوشبٍ ، عنِ.
(1/333)
الزِّبرِقانِ ، عنِ النّوّاسِ بنِ سمعان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ مُعتمِرُ بنُ سُليمان ، عن داوُد بنِ أبِي هِندٍ ، عن شهرِ بنِ حوشبٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الحربُ خُدعةٌ.
قال أبُو زُرعة : حدِيثُ المُعتمِرُ أصحُّ.
992- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسحاقُ بنُ سُليمان ، عن أبِي سِنانٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عن زيدِ بنِ أرقم ، قال : لمّا نزلت : لا يستوِي القاعِدُون مِن المُؤمِنِين والمُجاهِدُون فِي سبِيلِ اللهِ ، جاء ابنُ أُمِّ مكتُومٍ ، فقال : يا رسُول اللهِ ، أما لِي رُخصةٌ ؟ قال : لا فقال ابنُ أُمِّ مكتُومٍ : إِنِّي ضرِيرٌ ، فأنزل اللَّهُ عزّ وجلّ : غيرُ أُولِي الضّررِ ، فأملى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فكتبها الكاتِبُ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ عن زيدِ بنِ أرقم ، فإِنّما هُو أبُو إِسحاق ، عنِ البراءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، كذا رواهُ شُعبةُ ، والثّورِيُّ ، وإِسرائِيلُ.
993- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الصّعقُ بنُ حزنٍ ، عن سيّارٍ أبِي الحكمِ ، عن جبرِ بنِ عُبيدٍ ، عن أبِي هُريرة ، قال : وعدنا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غزوة الهِندِ ، فإِن أُدرِكها أُنفِق فِيها مالِي ، فإِن أُقتل أكُن حيًّا مرزُوقًا ، وإِن أرجِع فأنا أبُو هُريرة المُحرّرُ.
ورواهُ هُشيمٌ ، عن سيّارٍ ، عن جبرِ بنِ عُبيدة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ ما رواهُ هُشيمٌ.
994- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ عاصِمٍ ، عن عِمران القطّانِ ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسٍ ، قال : لمّا كان يومُ حُنينٍ أمر رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم العبّاس أن يُنادِي : يا أصحاب سُورةِ البقرةِ ، يا معشر الأنصارِ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو كما رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عن.
(1/334)
معمرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن كثِيرِ بنِ العبّاسِ ، عن أبِيهِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
995- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ابن أبي أُويس قال حدثنا أبي عن عبيد الله عن نافع ، عن ابن عمر قال كنت بمؤتة فلما فقدنا جعفر ابن أبي طالب طلبناه في القتلى فوجدنا فيه بين طعنة ورمية بضعا وتسعين ووجدنا ذلك فيما أقبل من جسده.
قال أبي : هذا حديث منكر من حديث عبيد الله.
996- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ عن ثابِتِ بنِ مُحمّدٍ ، عن زائِدة ، عن إِبراهِيم بنِ مُهاجِرٍ ، عن أبِي الشّعثاءِ ، قال : ذُكِر الشّهِيدُ عِند عَبدِ اللهِ ، فقال : إِنَّ شُهداءكُم إِذًا لقلِيلٌ ، من يتردّى فِي الجبلِ ، ويغرِقُ فِي البُحُورِ ، وتأكُلُهُ السِّباعُ : شُهداءُ عِند اللهِ يوم القِيامةِ.
قال أبُو زُرعة : كذا قال : عن أبِي الشّعثاءِ ، وإِنّما هُو إِبراهِيمُ بنُ مُهاجِرٍ البجلِيُّ ، عن طارِقِ بنِ شِهابٍ.
997- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر حدِيثًا رواهُ سُويدُ بنُ عَبدِ العزِيزِ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : كُلُّ شيءٍ مِن لهوِ الدُّنيا باطِلٌ إِلاَّ ثلاثًا : انتِضالك بِقوسِك ، وتأدِيبك فرسك ، ومُلاعبتك أهلك ، فإِنّهُنّ مِن الحقِّ وقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : انتضِلُوا ، واركبُوا ، وإِن تنتضِلُوا أحبُّ إِليّ ، فإِنّ الله عزّ وجلّ يُدخِلُ بِالسّهمِ الواحِدِ ثلاثةً الجنّة : صانِعهُ يحتسِبُ فِيهِ الخير ، والمُمِدّ بِهِ ، والرّامِي بِهِ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، والصّحِيحُ ما رواهُ حاتِمٌ ، واللّيثُ بنُ سعدٍ ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عنِ ابنِ أبِي حُسينٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
(1/335)
998- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الوهّابِ الثّقفِيُّ ، وجرِيرُ بنُ حازِمٍ ، عن أيُّوب ، عن أبِي قِلابة ، عن رجُلٍ مِن أهلِ الشّامِ ، عن أبِيهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أسلِم تسلم قال : وما الإِسلامُ ؟ قال : أن يُسلِم قلبُك لِلّهِ ، وأن يسلم المُسلِمُون مِن لِسانِك ، ويدِك قال : فأيُّ الإِسلامِ أفضلُ ؟ قال : الإِيمانُ قُلتُ : وما الإِيمانُ ؟ قال : أن تُؤمِن بِاللهِ ، وملائِكتِهِ ، وكُتُبِهِ ، ورُسُلِهِ ، والبعثِ بعد الموتِ قُلتُ : فأيُّ الإِيمانِ أفضلُ ؟ قال : الهِجرةُ قُلتُ : وما الهِجرةُ ؟ قال : أن تهجُر السُّوء قُلتُ : فأيُّ الهِجرةِ أفضلُ ؟ قال : الجِهادُ قُلتُ : وما الجِهادُ ؟ قال : أن تُقاتِل الكُفّار إِذا لقِيتهُم ، ثُمّ لا تغُلّ ، ولا تحيز ثُمّ قال : عملانِ هُما أفضلُ الأعمالِ ، لا عمل أفضلُ مِنهُما إِلاَّ كمِثلِهِما : حجٌّ مبرُورٌ ، أو عُمرةٌ.
قُلتُ لأبِي : هذا الرّجُلُ يُسمّى ؟ قال : لاَ ، وليس هذا الحدِيثُ عِند أهلِ الشّامِ.
999- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو زِيادٍ القطّانُ ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن مُعاوِية بنِ صالِحٍ ، عن أسدٍ ، وحمزة ، قالا : إِذا دخل الرّجُلُ العسكر ، وقد غنِم أهلُهُ لم يشهد معهُمُ القِتال ، ولا الفتح ، فلا شيء لهُ مِن المغنمِ.
قال أبِي : إِنّما هُو أسدُ بنُ وداعة ، وأبُو حمزة بنُ سُليمان العنسِيُّ حِمصِيٌّ ثِقةٌ لا يُسمّى ، روى عنهُ عمرُو بنُ الحارِثِ ، وعِيسى بنُ يُونُس ، هُو مِثلُ ثورِ بنِ يزِي.
999أ- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : ذاكرنِي أبُو زُرعة حدِيثًا : عن خالِدِ بنِ يزِيد ، عن أبِيهِ ، عن علقمة بنِ مرثدٍ ، عنِ ابنِ بُريدة ، عن أبِيهِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا بعث سرِيّةً ، قال : سيِرُوا فِي سبِيلِ اللهِ الحدِيث ، فجعل يعجبُ مِن رِوايةِ يزِيد بنِ أبِي مالِكٍ ، عن علقمة.
قال أبِي : فقِيل بِالشّامِ إِنَّ ولد يزِيد كانُوا رُبّما أخذُوا مِن حدِيثِ النّاسِ ، فيحكُون عن أبِيهِم ، واللّهُ أعلمُ.
(1/336)
1000- وسألتُ أبا زُرعة عن حديث حدثناه عن شُعيب بن يوسف النسوي قال كتبت عنه منذ أربعين سنة عن معاذ بن هشام عن أبيه ، عَن علي بن الحكم ، عن أبي صفوان عن مجاهد ، عن عَبد الله بن عمرو قال ما التقى صفان الا بينهما يد الله فاذا أمالها على هؤلاء انهزموا هؤلاء واذا أمالها على هؤلاء انهزموا هؤلاء .
قلتُ لأبي : زُرعة يسمى أبو صفوان هذا ؟ قال : لاَ يسمى.
ثم سألتُ أبي ، عن أبي صفوان هذا.
فقال : هو حميد بن قيس الاعرج المكي.
1001- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ أبِي شيبان ، عن يُونُس بنِ ميسرة بنِ حلبسٍ ، عن أبِي إِدرِيس ، عن عَبدِ اللهِ بنِ حوالة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال يجنِّدُون أجنادًا.
قال : هُو صحِيحٌ حسنٌ غرِيبٌ.
1002- وسمِعتُ أبا زُرعة وحدثنا ، عن مُحمد بن المثنى ، عن مُحمد بن عثمة عن موسى بن يعقوب ، عن أبي الحويرث ، عن مُحمد بن جبير بن مطعم أنه سمع عليا يخطب الناس فقال بينا أنا أمتح في قليب بدر جاءت ريح لم أر مثلها قط ثم ذهبت ثم جاءت ريح أخرى لم أر مثلها قط ثم ذهبت ثم جاءت ريح اخرى لم أر مثلها قط الا التي كانت قبلها فكانت الريح الاولى جبريل في الف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت الريح الثانية ميكائيل عن ميمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت الريح الثالثة اسرافيل عن ميسرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا في الميسرة وذكر الحديث.
قال أبو زُرعة هكذا قال ابن عثمة ووهم فيه ، وإنما هو : كما رواه ابن أبي فديك.
(1/337)
وخالد بن مخلد ، وابن أبي مريم عن موسى بن يعقوب ، عن أبي الحويرث ، عن مُحمد بن جبير بن مطعم عن رجل من بنى أود أخبره عن علي.
1003- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ أبُو النّضرِ هِشامُ بنُ القاسِمِ ، عنِ الأشجعِيِّ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الحارِثِ ، عن سُليمان بنِ مُوسى هُو ابنُ الأشدقِ ، عن مكحُولٍ ، عن أبِي سلامٍ ، عن أبِي أُمامة ، قال : لمّا هزم اللَّهُ المُشرِكِين يوم بدرٍ ، ذهبت طائِفةٌ يهزِمُون العدُوّ ، ويُقاتِلُون ، وطائِفةٌ حوتِ الغنائِم ، وطائِفةٌ أحدقت بِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال أصحابُ الغنِيمةِ : نحنُ حوينا الغنِيمة ، فنحنُ أحقُّ بِها وقال الآخرُون : نحنُ كشفنا العدُوّ ، وقال الآخرُون : نحنُ أحدقنا بِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، لا يغتالُهُ المُشرِكُون فأنزل اللَّهُ سُبحانهُ : يسألُونك عنِ الأنفالِ قُلِ الأنفالُ لِلّهِ والرّسُولِ ، فقسّمهُ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بينهُم.
وروى هذا الحدِيث عبدُ العزِيزِ بنُ مُحمّدٍ الدّراوردِيُّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الحارِثِ ، عن سُليمان بنِ مُوسى ، عن مكحُولٍ ، عن أبِي سلامٍ ، عن أبِي أُمامة ، عن عُبادة بنِ الصّامِتِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : الصّحِيحُ أبُو أُمامة ، عن عُبادة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1004- وسمِعتُ مُحمّد بن عوفٍ الحِمصِيّ ، وحدّثنا : عن سلمِ بنِ ميمُونٍ الخوّاصِ ، عنِ ابنِ عُيينة ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي إِدرِيس ، عن أبِي ثعلبة الخشنِيِّ ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن قتلِ النِّساءِ ، والوِلدانِ.
فسمِعتُ مُحمّد بن عوفٍ ، يقُولُ : غلِط سلمُ بنُ ميمُونٍ فِي هذا الحدِيثِ.
ولم يُبيِّن أكثر مِن هذا ، ولم يُبيِّنِ الصّحِيح ما هُو ، ولم يتّفِق لِي سُؤال أبِي عن ذلِك.
فسألتُ علِيّ بن الحُسينِ بنِ الجُنيدِ حافِظ حدِيثِ الزُّهرِيِّ.
(1/338)
وذكرتُ لهُ هذا الحدِيث.
فقال : الصّحِيحُ الزُّهرِيُّ ، عنِ ابنِ كعبِ بنِ مالِكٍ ، عن عمِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1005- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن أبِي طالِبٍ عَبدِ الجبّارِ بنِ عاصِمٍ ، وعمرِو بنِ عُثمان ، ومُحمّدِ بنِ المُصفّى ، كلهم عن بقِيّة ، عن بحِيرِ بنِ سعدٍ ، عن خالِدِ بنِ معدان ، عن أبِي المُتوكِّلِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : خمسٌ ليس لهُنّ كفّارةٌ : الشِّركُ بِاللهِ ، وقتلُ النّفسِ المُسلِمةِ بِغيرِ حقٍّ ، أو بُهتُ مُؤمِنٍ ، وفِرارٌ مِن الزّحفِ ، ويمِينٌ صابِرٌ يقتطِعُ بِها مالا بِغيرِ حقٍّ.
فسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : حدّثنا هِشامُ بنُ عمّارٍ ، قال : حدّثنا بقِيّةُ ، قال : حدّثنا بحِيرُ بنُ سعدٍ ، عن خالِدِ بنِ معدان ، عن أبِي المُتوكِّلِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : أبُو المُتوكِّلِ أصحُّ.
1006- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ حُميدٍ ، عن مِهران ، عن سُفيان ، عن أبِي العلاءِ ، عنِ الحكمِ بنِ عُتيبة ، عن مِقسمٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مرّ على أبِي قتادة قد قتل رجُلاً ، فقال : دعُوا أبا قتادة ، وسلبهُ.
قال أبُو زُرعة : هذا هُو خطأٌ ، إِنّما هُو سُفيانُ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى.
1007- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ ابن وهبٌ ، عن مخرمة بنِ بُكيرٍ ، عن أبِيهِ ، عن سُهيلِ بنِ أبِي صالِحٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : وفدُ اللهِ ثلاثةٌ : الغازِي ، والحاجُّ ، والمُعتمِرُ.
قال أبِي : ورواهُ سُليمانُ بنُ.
(1/339)
بِلالٍ ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن مِرداسٍ الجندعِيِّ ، عن كعبٍ قولهُ.
ورواهُ عاصِمٌ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن كعبٍ قولهُ.
1008- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر حدِيثًا حدّثنا بِهِ عن أحمد بنِ أبِي شُعيبٍ ، عن مُوسى بنِ أعين ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من رابط أربعِين صباحًا مِن وراءِ بيضةِ المُسلِمِين أعطاهُ اللَّهُ مِن كُلِّ من ترك خلف ظهرِهِ مِن أهلِهِ ، ومالِهِ ، ودمِهِ ، والبهائِمِ الّتِي بِأيدِيهِم قِيراطًا قِيراطًا مِن حسنةٍ.
وحدّثنا أبُو زُرعة ، عنِ المُعافى بنِ سُليمان ، عن مُوسى بنِ أعين ، عنِ الخلِيلِ بنِ مُرّة ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِنحوِهِ.
وسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : عن أبِي هُريرة أصحُّ.
1009- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن مُسدّدٍ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن مكحُولٍ ، قال : مرّ سلمانُ على ابنِ السِّمطِ وهُو مُرابِطٌ ، فقال : ألا أُرغِّبُك فِيما أنت فِيهِ ؟ قال : بلى ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : رِباطُ يومٍ فِي سبِيلِ اللهِ خيرٌ مِن صِيامِ شهرٍ ، وقِيامِهِ.
وحدّثنا أبُو زُرعة : عن إِسحاق بنِ مُوسى الأنصارِيِّ ، وأبِي ثابِتٍ المدِينِيِّ ، عن أنسِ بنِ عِياضٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن عُبيدة بنِ سُفيان الحضرمِيِّ ، عن أبِي الجعدِ الضّمرِيِّ ، عن سلمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنحوِهِ.
وسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : الصّحِيحُ حدِيثُ يحيى بنِ سعِيدٍ.
1010- وسمِعتُ أبا زُرعة وذكر عن القواريرى ونصر بن علي ، وابن.
(1/340)
أبي شيبة ، عن أبي أحمد الزبيري ، عن سفيان ، عن يونُس عن الحسن في قوله عز وجل قاتلوا الذين يلونكم من الكفار قال الديلم.
قال أبو زُرعة عن قبِيصة وخلاد ، عن سفيان ، عن الربيع بن صبيح عن الحسن مثله.
سمِعتُ أبا زُرعة يقول الصحيح الربيع عن الحسن.
1011- وسمِعتُ أبِي يقُولُ فِي حدِيثٍ حدّثنا بِهِ : يحيى بنُ عبدكٍ القزوِينِيُّ ، عن مكِّيِّ بنِ إِبراهِيم ، عن حبِيبِ بنِ الشّهِيدِ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما فِي النّاسِ مِثلُ رجُلٍ آخِذٍ بِرأسِ فرسِهِ فيُجاهِدُ فِي سبِيلِ اللهِ ، ويجتنِبُ شُرُور النّاسِ ، أو مِثلُ رجُلٍ بادٍ فِي نِعمِهِ يُقرِي ضيفهُ ، ويُعطِي حقّهُ.
فسمِعتُ أبِي ، يقُولُ : ليس هذا الحبِيب بن الشّهِيدِ ، إِنّما هُو حبِيبُ بنُ شِهابٍ المُدلِجِيِّ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ.
1012- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ : اختُلِف على ثابِتٍ البُنانِيِّ.
فروى معمرٌ ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ ، قال : وقع فزعٌ بِالمدِينةِ ، فركِب جُليبِيبٌ ، فوجدهُ قد قُتِل ، وحولهُ ناسٌ مِن المُشرِكِين قد قتلهُم.
وروى حمّادُ بنُ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عن كِنانة بنِ نُعيمٍ ، عن أبِي برزة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِهذا المتنِ ، وبِزِيادةٍ : أنّهُم وجدُوهُ إِلى جنبِ سبعةٍ قد قتلهُم ، ثُمّ قتلُوهُ ، فأتى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فأخبرهُ ، فجاء حتّى قام عليهِ ، فقال : هذا مِنِّي ، وأنا مِنهُ ، قتل سبعةً ، ثُمّ قتلُوهُ ، هذا مِنِّي ، وأنا مِنهُ ثُمّ حملهُ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على ساعِدِهِ ، ما لهُ سرِيرٌ غير ساعِديِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حتّى حُفِر لهُ ، ودُفِن ، ولم يذكُر غُسلا.
فقال أبُو زُرعة : عن أبِي برزة أصحُّ مِن حدِيثِ ثابِتٍ.
(1/341)
1013- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، عن شُعبة ، عن أبِي إِسحاق ، عن هُنيدة بنِ خالِدٍ ، عن أبِيهِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من يأخُذ هذا السّيف ؟ فقال رجُلٌ : أنا فأخذهُ ، فجعل يضرِبُ بِهِ ، ويقُولُ :
إِنِّي امرُؤٌ بايعنِي خلِيلِي ونحنُ عِند أسفلِ النّخِيلِ.
ألا أقُومُ الدّهر فِي الكُيُولِ أضرِبُ بِسيفِ اللهِ والرّسُولِ.
ثُمّ قاتل حتّى قُتِل.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، النّاسُ لا يقُولُون : هُنيدةُ ، عن أبِيهِ.
1014- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي مالك وأبي مسافر قالا أتانا كتاب عمر بن الخطاب ونحن مع النعمان بن مقرن أن صلوا الصلاة لوقتها واذا لقيتم العدو فلا تفروا واذا غنمتم فلا تغلوا.
فسمِعتُ أبِي يقول ، إنما هو : ، عن أبي مسافع.
1015- وسمِعتُ أبِي ، وذكر الحدِيث الّذِي رواهُ : معمرٌ ، والنُّعمانُ بنُ راشِدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ ثعلبة بنِ صُعيرٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي قتلى أُحُدٍ : زمِّلُوهُم بِجِراحِهِم ، فإِنّهُ مِن كُلِم كلمًا فِي اللهِ جاء يوم القِيامةِ لونُهُ لونُ الدّمِ ، ورِيحُهُ رِيحُ المِسكِ.
ورواهُ عُقيلٌ ، وعمرُو بنُ الحارِثِ ، ومُحمّدُ بنُ إِسحاق ، وابنُ جُريجٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ ثعلبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لا يذكُرُون جابِرًا.
فقُلتُ لأبِي : فحدِيثُ مَعْمَرٍ ، والنُّعمانِ بنِ.
(1/342)
راشِدٍ الّذي يُرويانِ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ ثعلبة ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، هُو محفُوظٌ ؟ قال : لاَ ، الصّحِيحُ مُرسلاً.
قُلتُ : عَبدُ اللهِ بنُ ثعلبة ، أليس قد رأى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، وهُو صغِيرٌ.
1016- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هانِئُ بنُ المُتوكِّلِ الإسكندراني ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، أنَّ ابن شِهابٍ كتب إِليهِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُتبة ، عن أبِي هُريرة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : خيرُ الخيلِ الأدهمُ ، الأقرحُ ، الأرثمُ ، المُحجّلُ ، ثلاثًا ، طلقُ اليمِينِ ، فإِن لم يكُن أدهم ، فكُميتٌ على هذِهِ الشِّيةِ.
فسمِعتُ أبِي ، يقُولُ : هذا حدِيثٌ غلطٌ ، روى ابنُ لهِيعة هذا الحدِيث ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عن علِيِّ بنِ رباحٍ ، عن أبِي قتادة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1017- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ الدّشتكِيُّ ، عن أبِي جعفرٍ الرّازِيِّ ، عن ليثِ بنِ أبِي سُليمٍ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، وغيرِهِ ، قال : أتى رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم رجُلٌ ، فقال : رجُلٌ قاتل فِي سبِيلِ اللهِ مُحتسِبًا حتّى قُتِل ، فِي الجنّةِ هُو ؟ قال : نعم ، فِي الجنّةِ ، فلمّا قفّى دعاهُ ، فقال : أتانِي جِبرِيلُ ، فقال : إِن لم يكُن عليهِ دينٌ.
فسمِعتُ أبِي ، يقُولُ : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو على ما يروِيهِ ابنُ عُيينة ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن مُحمّدِ بنِ قيسٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي قتادة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1018- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الأشجعِيُّ ، عن سُفيان ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ عيّاشِ بنِ أبِي ربِيعة ، عن سُليمان بنِ مُوسى ، عن مكحُولٍ.
(1/343)
عن أبِي سلامٍ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : خرجنا مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وشهِدتُ معهُ بدرًا ، فلقِينا المُشرِكِين ، فهزم اللَّهُ عزّ وجلّ العدُوّ ، فانطلقت طائِفةٌ فِي آثارِهِم يهزِمُون ، ويقتُلُون ، وأكبّت طائِفةٌ على العسكرِ يحوزونه ، ويجمعُونهُ ، وأحدقت طائِفةٌ بِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، لا يُصِيبُ العدُوُّ مِنهُ غِرّةً حتّى إِذا كان اللّيلُ ، وفنا النّاسُ بعضُهُم إِلى بعضٍ ، قال الّذِين جمعُوا الغنائِم : نحنُ حويناها ، وجمعناها ، فليس لأحدٍ فِيها نصِيبٌ وقال الّذِين خرجُوا فِي طلبِ العدُوِّ : لستُم بِأحقّ بِها مِنّا نحنُ نفينا عنها العدُوّ ، وهزمناهُم فنزلت : يسألُونك عنِ الأنفالِ إِلى قولِهِ : إِن كُنتُم مُؤمِنِين ، فقسّمها رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بين المُسلِمِين ، وكان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا أغار فِي أرضِ العدُوِّ نفل الرُّبع ، وإِذا قفل راجِعًا نفّل الثُّلُث ، وكان يكرهُ الأنفال ، ويقُولُ : لِيرُدّ قوِيُّ المُؤمِنِين على ضعِيفِهِم.
وروى أبُو إِسحاق الفزارِيُّ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الحارِثِ ، عن سُليمان بنِ مُوسى ، عن مكحُولٍ ، عن أبِي سلامٍ ، عن أبِي أُمامة ، عن عُبادة بنِ الصّامِتِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فسمِعتُ أبِي ، يقُولُ : الصّحِيحُ أبُو أُمامة ، عن عُبادة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1019- قال أبُو مُحمّدٍ أدخل مُحمّدُ بنُ إِسماعِيل البُخارِيُّ فِي كِتابِ الطّبقاتِ مِن التّارِيخِ فِي بابٍ : من كان يُسمّى رباحًا مِن الطّبقةِ الأُولى مِن التّارِيخِ : رباحُ بنُ الرّبِيعِ الأسيدِيُّ عن أخي حنظلة الكاتِبِ التّمِيمِيِّ ، روى عنهُ المُرقّعُ بنُ صيفِيِّ بنِ الرّباحِ بنِ الربيع عن جدِّهِ رباحِ بنِ الرّبِيعِ.
فقال أبِي : هذا غلطٌ.
قُلتُ : إِنّما غلِط يُوسُفُ بنُ عدِيٍّ أخُو زكرِيّا بنِ.
(1/344)
عدِيٍّ فِي حدِيثٍ رواهُ ، عنِ ابنِ أبِي الزِّنادِ ، عن أبِيهِ ، عنِ المُرقّعِ بنِ صيفِيِّ بنِ رباحٍ ، أنَّ رباحًا حدّثهُ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم كرِه قتل النِّساء فِي الغزوِ ، وذلِك أنّهُ رأى امرأةً مقتُولةً.
فظنّ البُخارِيُّ أنَّ ذلِك صحِيحٌ فجعلهُ فِي أوّلِ ترجمةِ منِ اسمُهُ رباحٌ ، وإِنّما هُو الرّياحُ بنُ الرّبِيعِ.
روى عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي الزِّنادِ : مُحمّدُ بنُ سعِيدِ الأصبهانِيُّ ، وغيرُهُ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي الزِّنادِ ، عن أبِيهِ ، عنِ المُرقِّعِ بنِ صيفِيِّ بنِ رباحٍ ، أنَّ رباحًا حدّثهُ أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وكذلِك رواهُ المُغِيرةُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي الزِّنادِ ، عن مُرقِّعِ بنِ صيفِيِّ ، عن جدِّهِ رباحِ بنِ ربِيعٍ ، قال : كُنّا مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
حدّثنا أبُو مُحمّدٍ ، قال : وحدّثنا أبُو زُرعة ، قال : حدّثنا أبُو الولِيدِ الطّيالِسِيُّ ، قال : حدّثنا عُمرُ بنُ المُرقِّعِ بنِ صيفِيِّ بنِ رباحِ بنِ ربِيعٍ أخُو حنظلة الكاتِبِ ، قال : سمِعتُ أبِي يُحدِّثُ ، عن جدِّي : رباحِ بنِ الرّبِيعِ ، قال : كُنّا مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
1020- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ وهبٍ ، عن مَسْلَمة بنِ علِيٍّ ، عن سعِيدِ بنِ يسارٍ ، عن ثعلبة بنِ مُسلِمٍ الخثعمِيِّ ، عن روحِ بنِ زِنباعٍ ، عن تمِيمٍ الدّارِيِّ ، قال : سمِعتُ عائِشة أُمّ المُؤمِنِين ، تقُولُ : خرجتُ يومًا ، فإِذا أنا بِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يمسحُ بِرِدائِهِ عن ظهرِ فرسِهِ ، قُلتُ : يا رسُول اللهِ ، أبِثوبِك تمسحُ عن فرسِك ؟ قال : نعم يا عائِشةُ ، ما يُدرِيك لعلّ جِبرِيل أمرنِي بِذلِك ، مع أنِّي لقد بِتُّ ، وإِنّ الملائِكة لتُعاتِبُنِي فِي حسِّ الخيلِ ، ومسحِها.
فقُلتُ : يا نبِيّ اللهِ ، فتُولِّنِيهِ ، فأكُونُ أنا الّذِي ألِيهِ ، وأقُومُ عليهِ قال : إِذًا لا أفعلُ.
(1/345)
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1021- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه يونس بن حبيب ، عن أبي داود عن شعبة ، عن مُحمد بن عَبد الله بن أبي يعقوب عن رجل سمع أبا برزة الاسلمي خلف نهر بلخ وهو يقول لا عيش إلا طراد الخيل.
فسمِعتُ أبِي يقول هذا خطأ ، إنما هو : محمد بن عَبد الله بن أبي يعقوب سمع بريدة الاسلمي.
1022- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، عنِ ابنِ المُباركِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُقبة الحضرمِيِّ ، عن عطاءِ بنِ دِينارٍ الخولاني ، أنّهُ سمِع فضالة بن عُبيدٍ الأنصارِيّ ، قال : سمِعتُ عُمر بن الخطّابِ ، يقُولُ : سمِعتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : الشُّهداءُ أربعةٌ : فمُؤمِنٌ جيِّدُ الإِيمانِ لقِي العدُوّ فصدق الله ، فقاتل حتّى قُتِل ، فذلِك الّذِي يرفعُ إِليهِ النّاسُ أعيُنهُم وذكر الحدِيث.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هُو عَبدُ اللهِ بنُ لهِيعة بنِ عُقبة ، نسبهُ إِلى جدِّهِ ، وإِنّما هُو عن عطاءِ بنِ دِينارٍ ، عن أبِي يزِيد الخولانِيِّ ، أنّهُ سمِع فضالة ، عن عُمر بنِ الخطّابِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو مُحمّدٍ : فنظرتُ بعد ذلِك فِيما كتبتُ عن يُونُس بنِ عَبدِ الأعلى فِي كِتابِ الجِهادِ ، فإِذا قد أخبرنا عنِ ابنِ وهبٍ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن عطاءِ بنِ دِينارٍ ، عن أبِي يزِيد الخولانِيِّ ، عن فضالة بنِ عُبيدٍ ، عن عمر عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، كما قالهُ أبِي سواءً.
1023- سمِعتُ أبِي يقول لا أعلم روى حديث عمرو بن دينار عن دينار عن الحسن بن محمد ، عن عَبد الله بن أبي رافع قال سمعت علي في.
(1/346)
قصة حاطب بن أبي بلتعة حين بعثه الى أهل مكة فوقع الكتاب في يدي النبي صلى الله عليه وسلم الحديث.
لا يرويه الا ابن عُيَيْنة وابراهيم بن إِسماعيل ابن مجمع ، عن عمرو بن دينار.
1024- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ وهبُ بنُ جرِيرٍ ، عن أبِيهِ ، عن يحيى بنِ أيُّوب ، عن يُونُس بنِ يزِيد ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : خيرُ الجُيُوشِ أربعةُ آلافٍ ، وخيرُ السّرايا أربعُمِائةٍ.
ورواهُ لُوينٌ : مُحمّدُ بنُ سُليمان ، عن حِبّان بنِ علِيٍّ أخِي مندلٍ ، عن عُقيلٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ ليثُ بنُ سعدٍ ، عن عُقيلٍ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : مُرسلٌ أشبهُ ، لا يحتمِلُ هذا الكلامُ يكُونُ كلام النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقُلتُ لأبِي : فسمِع حِبّانُ مِن عُقيلِ بنِ خالِدٍ ؟ قال : نعم ، لا أعلمُ مِن العِراقِيِّين من سمِع مِن عُقيلٍ إِلاَّ حِبّان بن علِيٍّ أخو مندلٍ ، ومخلد بن الحُسينِ.
1025- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه أبو حيوة شريح بن يزيد الحمصي ، عن أبي بكر بن أبي مريم عن المهاصر بن حبيب عن المسيب بن مهاجر القرشي قال : إِن ظننت أن تفي بثلاث فاغز وإلا فلا تغز إذا أمرت أطعت وإذا لقيت العدو قاتلت وإذا غنمت أديت.
فسمعتهما يقولان ، إنما هو : المسيب بن مهجان(1/347)
ذكرعلل أخبار رويت في الجنائز والبيوع وأول النكاح.
1026- و سألتُ أبِي ، وأبا زُرعة عن رِوايةِ الأوزاعِيِّ عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كبّر فِي الصّلاةِ على الجنائِزِ.
فقال : إِنّهُ لا يُوصِلُونهُ يقُولُون : عن أبِي سلمة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلٌ ، إِلاَّ إِسماعِيل بن عيّاشٍ ، وأبا المُغِيرةِ ، فإِنّهُما رويا عنِ الأوزاعِيِّ كذلِك.
1027- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ همّامٌ ، عن قتادة ، عن قزعة ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الميِّت يُعذّبُ بِبُكاءِ أهلِهِ عليهِ.
قال أبِي : ورواهُ شُعبةُ ، وابنُ أبِي عرُوبة ، وعُمرُ بنُ إِبراهِيم ، عن قتادة ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : رواهُ بعضُهُم عن همّامٍ ، عن قتادة ، عن يحيى بنِ رُؤبة ، عنِ ابنِ عُمر ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي زُرعة : أيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال : مِن حدِيثِ همّامٍ يعنِي قتادة ، عن قزعة أشبهُ.
قُلتُ : فحدِيثُ سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ؟ فقال : هُما حدِيثانِ قد رواهُما جمِيعًا.
1028- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الدّراوردِيُّ ، عن كثِيرِ بنِ زيدٍ ، عن زينب ابنةِ نُبيطٍ ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم علّم قبر عُثمان بنِ مظعُونٍ بِصخرةٍ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، يُخالِفُ الدّاراوردِيُّ فِيهِ ، يروِيهِ حاتِمٌ ، وغيرُهُ ، عن كثِيرِ بنِ زيدٍ ، عنِ المُطّلِبِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ حنطبٍ ، وهُو الصّحِيحُ.
(1/348)
1029- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ المُباركِ ، عنِ ابنِ جابرٍ ، عن بُسرِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن أبِي إِدرِيس ، عن واثِلة ، عن أبِي مرثدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تُصلُّوا إِلى القُبُورِ ، ولا تجلِسُوا عليها.
قال أبِي : يرون أنَّ ابن المُباركِ وهِم فِي هذا الحدِيثِ ، أدخل أبا إِدرِيس الخولانِيّ بين بُسرِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، وبين واثِلة.
ورواهُ عِيسى بنُ يُونُس ، وصدقةُ بنُ خالِدٍ ، والولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، فقالُوا كُلُّهُم : عنِ ابنِ جابِرٍ ، عن بُسرِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، قال : سمِعتُ واثِلة بن الأسقعِ يُحدِّثُ ، عن أبِي مرثدٍ الغنوِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : بُسرٌ قد سمِع مِن واثِلة ، كثِيرًا ما يُحدِّثُ بُسرٌ عن أبِي إِدرِيس ، فغلِط ابنُ المُباركِ ، وظنّ أنَّ هذا مِمّا روى عن أبِي إِدرِيس ، عن واثِلة ، وقد سمِع هذا الحدِيث بُسرٌ مِن واثِلة نفسِهِ ، لأنّ أهل الشّامِ أعرفُ بِحدِيثِهِم.
1030- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُؤمّلُ بنُ إِسماعِيل ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن علِيِّ بنِ زيدٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلّى على النّجاشِيِّ.
قال أبِي : حدّثنا أبُو سلمة ، قال : حدّثنا حمّادٌ ، عن علِيِّ بنِ زيدٍ ، عن رجُلٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ أنَّ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صلّى على النّجاشِيِّ.
قال أبِي : حدِيثُ مُوسى أصحُّ.
1031- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُؤمّلُ ، والعلاءُ بنُ عَبدِ الجبّارِ ، وجماعةٌ ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن ثُمامة بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
(1/349)
صلّى على صبِيٍّ ، أو صبِيّةٍ فلمّا دُفِن ، قال : لو عُوفِي أحدٌ مِن عذابِ القبرِ لعُوفِي هذا الصّبِيُّ.
قال أبِي : حدّثنا أبُو سلمة ، قال : حدّثنا حمّادٌ ، عن ثُمامة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً وهذا أصحُّ ، وأقوى مِن حدِيثِ العلاءِ ، والمُؤمّلِ.
1032- أخبرنا أبو محمد عَبد الرحمان بن أبي حاتم رحمه الله قال حدثنا أبي ، عن أبي سلمة عن حماد عن عثمان بن حكيم أن جارية لثقيف بغت فولدت من الليل فسألوا الحسن فقال الحسن صلوا عليه.
قال أبي : ليته لم يكن بكر بن عثمان والد محمد بن بكر البرساني والبرساني هو محمد بن بكر بن عثمان وما أخوفني أنه خطأ لعله أراد بكر بن عثمان.
1033- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو الوليد عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة قالت كان بالمدينة حفاران واحد يلحد والاخر يشق فلما توفى النبي صلى الله عليه وسلم بعثوا إليهما فسبق بالمجيء الذي يلحد.
قال أبي : حدثنا أبو سلمة قال حدثنا حماد عن هشام بن عروة ، عن أبيه بلا عائشة وهذا الصحيح بلا عائشة .
قلتُ لأبي : الخطأ من أبي الوليد ؟ قال : لاَ أدري من أبي الوليد أو من حماد.
1034- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الوارِثِ ، عن أيُّوب ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ القاسِمِ ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كُفِّن فِي ثلاثةِ أثوابٍ.
قال أبِي : حدّثنا عمرُو بنُ مرزُوقٍ ، قال : أخبرنا شُعبةُ ، قال : قُلتُ لِعبدِ الرّحمنِ ، يعنِي ابن القاسِمِ : من حدّثك حدِيث النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ كُفِّن فِي ثلاثةِ أثوابٍ ؟.
(1/350)
فقال : حدّثنا أبُو جعفرٍ مُحمّدُ بنُ علِيٍّ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كُفِّن.
1035- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هُدبةُ ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من غسّل ميِّتًا فليغتسِل ، ومن حملهُ فليتوضّأ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو موقُوفٌ عن أبِي هُريرة ، لا يرفعُهُ الثِّقاتُ.
1036- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ الحسنِ بنِ زبالة ، عن سُليمان بنِ بِلالٍ ، عن عَبدِ الحكِيمِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي فروة ، عن يعقُوب بنِ عُتبة ، عن عُروة بنِ الزُّبيرِ ، عن عائِشة ، عن أبِي بكرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الميِّت يُنضحُ عليهِ الحمِيمُ بِبُكاءِ الحيِّ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وابنُ زبالة ضعِيفُ الحدِيثِ.
1037- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثناهُ عن إِسماعِيل بنِ مُوسى ، قال : حدّثنا شرِيكٌ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ سعدٍ ، قال : حدّثنِي رجُلٌ مِن أهلِ سُوقِنا مِن الحمّالِين ، يُقالُ لهُ : حجرٌ ، قال : غلا السِّعرُ بِالمدِينةِ ، قال : فجلبتُ إِليها ، قال : فجلستُ إِلى أبِي هُريرة ، فقال لِي : مِن أين أنت ؟ قُلتُ : مِن أهلِ البصرةِ قال : ما فِعلُ سمُرة بنِ جُندبٍ ؟ قُلتُ : حيٌّ قال : آللّهِ ؟ فقُلتُ : آللّهِ فقال أبُو هُريرة : ما مِن أحدٍ أحبّ إِليّ بقاءً مِنهُ ، قال : قُلتُ ولِم ذلِك ؟ قال : قال لِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ولِحُذيفة ، ولهُ يعنِي سمُرة بن جُندبٍ : آخِرُكُم موتًا فِي النّارِ.
قال أبِي : ليس فِيهِ حُذيفةُ.
1038- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ خالِدُ بنُ مخلدٍ القطوانِيُّ ، عن.
(1/351)
عبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ العزِيزِ الأنصارِيِّ ، قال : أخبرنِي الزُّهرِيُّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ كعبِ بنِ مالِكٍ ، عن أبِيهِ ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : من رأى مقتل حمزة ؟ فقال رجُلٌ : أنا رأيتُ مقتل حمزة فانطلق حتّى أراناهُ ، فخرج حتّى وقف على حمزة ، فرآهُ قد شُقّ بطنُهُ ، قد مُثِّل بِهِ ، قال : يا رسُول اللهِ ، مُثِّل بِهِ واللهِ فكرِه رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن ينظُر إِليهِ ، ووقف بين ظهرانيِ القتلى ، قال : أنا شهِيدٌ على هؤُلاءِ القومِ ، لِفُّوهُم فِي دِمائِهِم ، فإِنّهُ ليس جُرحٌ يُجرحُ فِي اللهِ إِلاَّ جاء جُرحُهُ يوم القِيامةِ يدمِي ، لونُهُ لونُ الدّمِ ، ورِيحُهُ رِيحُ المِسكِ ، قدِّمُوا أكثر القومِ قُرآنًا ، واجعلُوهُ فِي اللّحدِ.
قال أبِي : يُروى هذا الحدِيثُ عنِ الزُّهرِيِّ ، عنِ ابنِ كعبِ بنِ مالِكٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وعبدُ الرّحمنِ هذا شيخٌ مدنِيٌّ مُضطرِبُ الحدِيثِ.
1039- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يعقُوبُ بنُ كعبٍ الحلبِيُّ ، عن عِيسى بنِ يُونُس ، عن بشِيرٍ أبِي إِسماعِيل ، عن يحيى بنِ عبّادٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ خرج فِي جِنازةٍ ، فعرض عليهِ رجُلٌ دابّتهُ ، فلم يركب ، فلمّا دفنها عرض عليهِ رجُلٌ آخرُ دابّتهُ ، فركِب.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو يحيى بنُ عبّادٍ أبُو هُبيرة أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلٌ ، فغلِط يعقُوبُ إِلاَّ أن يكُون حدّث عِيسى على خبرِ الصِّحّةِ ، فجعل كُنية يحيى بنِ عبّادٍ أبا هُريرة ، وزاد فِيهِ : عن.
1040- سمِعتُ أبِي يقول حدثنا عَبد الصمد بن عَبد العزيز العطار قال حدثنا بشير بن سلمان.
(1/352)
1041- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُثمانُ المُؤذِّنُ ، عن أبِيهِ ، عن عاصِمٍ ، عن أبِي وائِلٍ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما مِن مُسلِمينِ يمُوتُ لهُما ثلاثةٌ.
قال أبِي : رواهُ حمّادٌ ، عن عاصِمٍ ، عن أبِي وائِلٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال أبِي : قد تُوبِع الهيثمُ بنُ جهمٍ ، فِي هذِهِ الرِّوايةِ موصُولاً.
1042- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الوارِثِ ، عن أيُّوب ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ القاسِمِ ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كُفِّن فِي ثلاثةِ أثوابٍ.
فقالا : هذا خطأٌ ، رواهُ شُعبةُ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ القاسِمِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كُفِّن قال شُعبةُ : فقُلتُ لِعبدِ الرّحمنِ بنِ القاسِمِ : من حدّثك ؟ قال : أبُو جعفرٍ مُحمّدُ بنُ علِيٍّ وهُو الصّحِيحُ.
قُلتُ لأبِي : الوهمُ مِن عَبدِ الوارِثِ ؟ قال : لاَ أدرِي مِن عَبدِ الوارِثِ هُو ، أو مِن أيُّوب.
1043- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حُميدُ بنُ هِلالٍ فِي قتلى يومِ أُحُدٍ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : احفُرُوا ، وأعمِقُوا ، وقدِّمُوا أكثرهُم قُرآنًا.
قال أبِي : ورواهُ سُليمانُ بنُ المُغِيرةِ ، وأيُّوبُ ، عن حُميدِ بنِ هِلالٍ ، عن هِشامِ بنِ عامِرٍ.
وقال جرِيرُ بنُ حازِمٍ : عن حُميدِ بنِ هِلالٍ ، عن سعدِ بنِ هِشامٍ.
ورواهُ غيرُهُما ، فقال : عن حُميدِ بنِ هِلالٍ ، عن أبِي الدّهماءِ ، أو غيرِهِ ، عن هِشامِ بنِ عامِرٍ.
فقُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ فقال : أيُّوبُ ، وسُليمانُ بنُ المُغِيرةِ أحفظُ مِن جرِيرِ بنِ حازِمٍ.
1044- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ همّامٌ ، عن قتادة ، عن أبِي الجوزاءِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا حضر المُؤمِن الموتُ حضرهُ.
(1/353)
ملائِكةُ الرّحمةِ ، قُبِض نفسُهُ فِي حرِيرةٍ بيضاء الحدِيث.
قال أبِي : ورواهُ مُعاذُ بنُ هِشامٍ ، عن أبِيهِ ، عن قتادة ، عن قسامة بنِ زيد ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وتابعهُ على هذِهِ الرِّوايةِ القاسِمُ بنُ الفضلِ.
قال أبِي : هذا أشبهُ ، لأنّ هِشام أحفظُ مِن همّامٍ.
1045- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ حِمران ، عنِ الفضلِ بنِ سُويدٍ ، عن أبِي الملِيحِ بنِ أُسامة ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال : ما مِن عبدٍ يُصلِّي عليهِ أُمّةٌ ، إِلاَّ غُفِر لهُ.
قال أبِي : يقُولُون عن أبِي الملِيحِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ سُليل ، عن ميمُونة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ يحيى بنُ سعِيدٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ العِيزارِ ، عن أبِي الملِيحِ ، عن عُبيدِ اللهِ ، أو عَبدِ اللهِ بنِ سُليل ، عن بعضِ أزواجِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أشبهُ ؟ قال : ما يروِي يحيى القطّانُ.
1046- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ المِنهالِ الضّرِيرُ ، عن يزِيد بنِ زُريعٍ ، عن مَعْمَرٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عن أبِيهِ ، عن حُذيفة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من غسّل ميِّتًا فليغتسِل.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ غلطٌ ولم يُبيِّن غلطهُ.
1047- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ ذكوان ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان إِذا صلّى على جِنازةٍ ، قال : اللّهُمّ اغفِر لِحيِّنا وميِّتِنا.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، الحُفّاظُ لا يقُولُون : أبُو هُريرة ، إِنّما يقُولُون : أبُو سلمة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
1048- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الواحِدِ بنُ زِيادٍ ، عن.
(1/354)
معمرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن علِيٍّ ، قال : أُلحِد لِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ولم يُشقّ شقًّا ، ونُصِب عليهِ اللّبِنُ نصبًا.
قال أبُو مُحمّدٍ : ورواهُ عَبدُ اللهِ بنُ داوُد الخُريبِيُّ ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، قال : أُلحِد لِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : الصّحِيحُ مُرسلاً ، وحدِيثُ عَبدِ الواحِدِ خطأٌ.
1049- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدةُ بنُ الأسودِ ، عنِ القاسِمِ بنِ الولِيدِ ، عن زُبيدٍ الأيامِيِّ ، عن أبِي مُحمّدٍ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : النِّياحةُ على الميِّتِ ، والطّعنُ فِي النّسبِ كُفرٌ.
قال أبِي : أبُو مُحمّدٍ هُو عِندِي الأعمشُ.
1050- وسألتُ أبا زُرعة : عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدةُ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ صلّى على النّجاشِيِّ ، فكبّر أربعًا.
فقال : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عُبيدُ اللهِ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : ونرى أنّهُ وهِم فِيهِ عبدةُ.
1051- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أسدُ بنُ مُوسى ، قال : حدّثنا أبُو خُريمٍ ، قال : حدّثنِي سُهيلُ بنُ علِيٍّ : أنَّ عَبد اللهِ بن عُمر ، وعبد اللهِ بن عبّاسٍ كانا قاعِدينِ يتحدّثانِ ، فمرّت جِنازةٌ ، فقام أحدُهُما ، وجلس الآخرُ فلمّا مضتِ الجِنازةُ ، قال القائِمُ لِلجالِسِ : فلولا كُنت قُمت إِذا مرّتِ الجِنازةُ قال الجالِسُ : فلو كُنت جلست إِذ مرّتِ الجِنازةُ قال : أنا رأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُومُ قال : وأنا رأيتُهُ يجلِسُ.
قال أبِي : لا أدرِي أبُو خُريمٍ هذا هُو عُقبةُ بنُ أبِي الصّهباءِ ، أو غيرُهُ.
(1/355)
1052- وسمِعتُ أبِي يقُولُ ، وذكر حدِيثًا رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ وهبٍ ، عنِ ابنِ جُريحٍ ، عن أيُّوب بنِ هانِئٍ ، عن مسرُوقٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مسعُودٍ ، قال : خرج رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومًا إِلى المقابِرِ ، فاتّبعناهُ ، وذكر : قد نهيتُكُم عن زِيارةِ القُبُورِ ، فزُورُوها وكُلُّ مُسكِرٍ حرامٌ.
فقال : هذا أحبُّ إِليّ مِن حدِيثِ : حمّادِ بنِ زيدٍ ، عن فرقدٍ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عن مسرُوقٍ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي هذا المعنى.
1053- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ عبدة ، عن عَمرِو بنِ النُّعمانِ ، عن علِيِّ بنِ الحزوّرِ ، عن نُفيعٍ ، عن عِمران بنِ حُصينٍ ، وَأبِي برزة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم خرج فِي جِنازةٍ ، فرأى قومًا قد طرحُوا أردِيتهُم يمشُون فِي قُمُصٍ ، فقال : أبِفِعلِ الجاهِلِيّةِ تأخُذُون ؟ لقد هممتُ أن أدعُو عليكُم دعوةً ترجِعُون فِي غيرِ صُورِكُم ، فأخذُوا أردِيتهُم ، فلم يعُودُوا لِذلِك.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وعليٌّ ، مِن عِتقِ الشِّيعةِ ، مُنكرُ الحدِيثِ ، ونُفيعٌ مُنكرُ الحدِيثِ ، ضعِيفٌ.
1054- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ علِيُّ بنُ المدِينِيِّ ، عن عُثمان بنِ فرقدٍ ، عن جعفرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن محمد , عنِ ابنِ أبِي رافِعٍ ، قال : سمِعتُ شُقران مولى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : أنا واللهِ طرحتُ لِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قطِيفةً فِي القبرِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1055- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه وهب بن جرير ، عن أبيه ، عَن النعمان ، عن الزُّهريِّ ، عن مُحمد بن سويد الفهري عن الضحاك بن قيس ، عن مُحمد بن مَسْلَمة قال السنة على الجنازة أن يكبر الإمام ثم يقرأ أم القرآن.
(1/356)
في نفسه ثم يدعو ويخلص الدعاء للميت ثم يكبر ثلاثا ثم يسلم وينصرف ويفعل من وراءه مثل ذلك.
قال أبي : هذا خطأ ، إنما هو : حبيب بن مسلمة.
1056- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : حدّثنا أبُو سلمة ، قال : حدّثنا أبانٌ ، قال : حدّثنا يحيى ، أنَّ شدّاد بن عَبدِ اللهِ بنِ الهادِ حدّثهُ : أنَّ نبِيّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أتى على قبرِ امرأةٍ ، ورجُلٍ ، فقال : أمّا هذانِ فيُعذّبانِ فِي قبرَيهِما وذكر الحدِيث.
فقال أبِي : كذا قال : أبُو سلمة : ابنُ الهادِ ، وهُو خطأٌ ، وهُو عِندِي شدّادٌ أبُو عمّارٍ.
1057- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ الطّاطرِيُّ ، عن سُليمان بنِ بِلالٍ ، عن عَمرِو بنِ يحيى ، عن أبِيهِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من صلّى على جِنازةٍ فلهُ قِيراطٌ.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، إِنّما هُو عمرُو بنُ يحيى ، عن مُحمّدِ بنِ يُوسُف بنِ عَبدِ اللهِ بنِ سلامٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1058- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ سلمة ، عنِ ابنِ إِسحاق ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنّهُ صلّى على جِنازةٍ ، فقال : اللّهُمّ اغفِر لِحيِّنا ، وميِّتِنا ، وذكرِنا ، وأُنثانا.
قال أبِي : رواهُ يحيى بنُ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عَنْ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً ، لا يقُولُ أبُو هُريرة ، ولا يُوصِلُهُ عن أبِي هُريرة إِلاَّ غيرُ مُتقِنٍ والصّحِيحُ مُرسلاً.
1059- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي مريم ، عن مُحمّدِ بنِ جعفرٍ ، عن مُوسى بنِ عُقبة ، عن أبِي إِسحاق ، عن مسرُوقٍ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى عن لطمِ الخُدُودِ ، وشقِّ الجُيُوبِ.
قال أبِي : يروِيهِ إِسرائِيلُ ، عن أبِي إِسحاق ، عن مسرُوقٍ ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
(1/357)
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال : إِسرائِيلُ أحفظُ ، ومُوسى بنُ عُقبة يروِي هذِهِ الأحادِيث عن رجُلٍ ، يُقالُ لهُ : عَبدُ اللهِ بنُ علِيٍّ ، عن أبِي إِسحاق ، وعبدُ اللهِ هذا رجُلٌ مجهُولٌ.
1060- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ جُريجٍ ، عن إِبراهِيم بنِ مُحمّدِ بنِ أبِي عطاءٍ ، عن مُوسى بنِ وردان ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من مات مرِيضًا مات شهِيدًا ، ووُقِي فتّان القبرِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : من مات مُرابِطًا ، غير أنَّ ابن جُريجٍ هكذا رواهُ ، وإبراهيم بن محمد هو عندي ابن أبي يحيي.
وسُئِل أبُو زُرعة ، عن هذا الحدِيثِ فقال : الصّحِيحُ : من مات مُرابِطًا.
1061- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أسدُ بنُ مُوسى ، عن عِمران بنِ زيدٍ الثّعلبِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ القاسِمِ ، عن سالِمٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما ضُرِب مِن مُؤمِنٍ مِن عِرقٍ إِلاَّ حطّ اللَّهُ بِهِ خطِيئةً ، وكتب لهُ بِهِ حسنةً ، ورفع لهُ بِهِ درجةً.
قال أبِي : هذا إِسنادٌ مُضطرِبٌ ، وعِمرانُ هُو أبُو يحيى الطّوِيلُ كُوفِيٌّ ، ليس بِالقوِيِّ ، يُكتبُ حدِيثُهُ.
1062- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ مُوسى ، عن إِسرائِيل ، عن عَبدِ اللهِ بنِ المُختارِ ، عنِ ابنِ سِيرِين ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال النبي اللهِ صلى الله عليه وسلم : وصبُ المُؤمِنِ كفّارةٌ لِخطاياهُ.
قال أبِي : هذا حدِيثُ وهمٍ ، إِنّما هُو ما رواهُ أيُّوبُ السِّختِيانِيُّ ، عنِ ابنِ سِيرِين ، عن أبِي الرئابِ القُشيرِيِّ ، عن أبِي الدّرداءِ موقُوفًا.
1063- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الفِريابِيُّ ، عن عُمر بنِ راشِدٍ.
(1/358)
عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ فِي أُمّتِي أربعًا مِن الجاهِلِيّةِ ليسُوا بِتارِكِيهِم : الفخرُ فِي الأحسابِ ، والطّعنُ فِي الأنسابِ ، والاستِسقاءُ بِالنُّجُومِ ، والنِّياحةُ على الميِّتِ قال : النّائِحةُ إِذا لم تتُب قبل أن تمُوت ، فإِنّها تُبعثُ يوم القِيامةِ ، عليها سرابِيلُ مِن قطِرانٍ ، ثُمّ يُغلى عليها بِدِرعٍ مِن لهبِ النّارِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ يعنِي بِهذا الإِسنادِ ، وعُمرُ بنُ راشِدٍ ضعِيفُ الحدِيثِ.
1064- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ ابنُ وهبٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن يحيى ، عن قتادة ، عن أنسٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم جمع يوم أُحُدٍ النّفر فِي القبرِ الواحِدِ ، فكان يُقدِّمُ فِي القبرِ إِلى القِبلةِ أقرأهُم ، ثُمّ ذا السِّنِّ يلِي أقرأهُم.
قال أبِي : يحيى هذا هُو يحيى بنُ صُبيحٍ.
1065- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُثمانُ بنُ حكِيمٍ ، عن خارِجة بنِ زيدٍ ، عن عمِّهِ يزِيد بنِ ثابِتٍ : عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصّلاةِ على القُبُورِ.
رواهُ مخرمةُ ، عن أبِيهِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ مِقسمٍ ، عن خارِجة بنِ زيدٍ ، عن أبِيهِ زيدِ بنِ ثابِتٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيثُ عُثمان بنِ حكِيمٍ أشبهُ ، لأنّ حِفظ زيدِ بنِ ثابِتٍ أسهلُ مِن يزِيد بنِ ثابِتٍ ، لو كان كذلِك ، وهذا يزِيدُ بنُ ثابِتٍ أخُو زيدِ بنِ ثابِتٍ.
1066- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عنِ الولِيدِ بنِ مُسلِمٍ ، قال : حدّثنا الأوزاعِيُّ ، عن عطاءٍ أنّهُ حدّثهُ عن عائِشة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
(1/359)
دخل عليها ، وعِندها حمِيمٌ لها يخنُقُهُ الموتُ ، فلمّا رأى النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ما بِها ، قال : لا تبتئِسِي على حمِيمِكِ ، فإِنّ ذاك مِن حسناتِهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1067- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، قال : حدّثنا مُعاوِيةُ بنُ يحيى ، عن أبِي الزِّنادِ ، عنِ الأعرجِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الرِّزق يأتِي العبد مِن اللهِ على قدرِ المؤُونةِ ، وإِنّ الصّبر يأتِي العبد على قدرِ المُصِيبةِ.
قال أبِي : هُو مُعاوِيةُ بنُ يحيى الأطرابُلسِيُّ ، وهذا الحدِيثُ هُو حدِيثُ عبّادِ بنِ كثِيرٍ ، فأراهُ أخذ عن عبّادٍ ، عن أبِي الزِّنادِ.
1068- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُسيّبُ بنُ واضِحٍ ، عن أبِي إِسحاق الفزارِيِّ ، عن خالِدٍ الحذّاءِ ، عن أبِي قِلابة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ يزِيد ، عن علِيِّ بنِ أبِي طالِبٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما مِن عبدٍ مُسلِمٍ يمُوتُ فيُصلِّي عليهِ أُمّةٌ مِن المُسلِمِين ، يكُونُوا مِائةً يشفعُون لهُ إِلاَّ شفعُوا فِيهِ.
قال أبِي : إِنّما هُو عَبدُ اللهِ بنُ يزِيد ، عن عائِشة.
1069- وسألتُ أبِي ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن شيبان ، عن ليثٍ ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ أبِي بشِيرٍ ، عن حفصة ابنةِ سِيرِين ، عن أُمِّ سُليمٍ ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : لتلِي غُسل المرأةِ أولى نِسائِها بِها ، فإِن كانت ضعِيفةً ، أو صغِيرةً ولِيتها امرأةٌ مُسلِمةٌ ورِعةٌ ، فأمِرِّي بِبطنِها فامسحِيهِ مسحًا رفِيقًا ، فإِن كانت حُبلى فلا تُحرِّكِيها ، ثُمّ خُذِي كُرسُفًا ، فاغسِلِيهِ غسلا حسنًا ، ثُمّ أدخِلِي يدك مِن تحتِ الثّوبِ ، فامسحِي سُفلتها ثلاث مرّاتٍ.
(1/360)
مسحًا حسنًا قبل أن تُوضئيها ، ثُمّ وضئيها بِماءٍ فِيهِ سِدرٌ ، ولتفُرغِ الماء امرأةٌ قائِمةٌ لا تلِي شيئًا غيرهُ ، حتّى تُنقِّي السِّدر ، وأنتِ تغسِلِين بِهِ ، هذا بيانُ وُضُوئِها ، فإِذا فرغتِ مِن وُضُوئِها ، فأمِرِّي بِغسلِ رأسِها ، فاغسِلِيهِ بِماءٍ وسِدرٍ ، ولا تفرعِي رأسها بِمُشطٍ.
وذكر غُسلِ الميِّتِ بِطُولِهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ كأنّهُ باطِلٌ ، يُشبِهُ أن يكُون كلام ابنِ سِيرِين.
قال أبُو مُحمّدٍ : روى هذا الحدِيث عن شبيان سِوى الولِيدِ بنِ مُسلِمٍ أبُو النّصرِ هاشِمُ بنُ القاسِمِ.
وحدّثنا أبِي ، عن سهلِ بنِ عُثمان العسكرِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمن بنِ سُليمان ، عن جُنيدِ بنِ أبِي دهرة التّيمِيِّ ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ أبِي بشِيرٍ.
وروى عن حفصة بنت سيرين ، عن أُم عطية ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيوب وخالد الحذاء وعاصم الأحول وهشام بن حسان أن إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم توفيت كليمات يزيد بعضهم على بعض ليس من هذا المتن فيه إلا ذكر السدر والكافور واغسليها وترا وابدأي بميامنها وها هنا ابدإي سفلتها والحديث ، عن أُم عطية وقال هاهنا ، عن أُم سليم وليس لأم سليم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في غسل الميت شيء.
1070- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُخيسُ بنُ تمِيمٍ الأشجعِيُّ ، عن بهزِ بنِ حكِيمٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الغضب يُفسِدُ الإِيمان كما يُفسِدُ الصّبرُ العسل.
وقال : يا مُعاوِيةُ بنُ حيدة ، إِنِ استطعت أن تلقى الله ، وأنت تُحسِنُ الظّنّ بِهِ فافعل ، فإِنّ الله عِند ظنِّ عبدِهِ بِهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، ومُخيسٌ مجهُولٌ.
(1/361)
1071- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ مَسْلَمة بنِ هِشامِ بنِ عَبدِ الملِكِ ، عن إِسماعِيل بنِ أُميّة ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : سمِعتُ عامِر بن ربِيعة ، يقُولُ : سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : إِذا رأيتُمُ الجِنازة فقُومُوا حتّى تُجاوِزكُم ، أو تُوضع.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ يعنِي بهذا الإِسناد ، وسعِيدٌ ضعِيفُ الحدِيثِ.
1072- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ روّادُ بنُ الجرّاحِ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ مُحمّدٍ ، عن نافِعٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أسرِعُوا بِجنائِزِكُم ، فإِنّما هُو خيرٌ تقدمُون عليهِ ، أو شرٌّ تُلقُونهُ عن رِقابِكُم.
فقُلتُ لأبِي : من مُحمّدُ بنُ مُحمّدٍ ؟ قال : لاَ أعرِفُهُ ، ونافِعٌ هُو مولى ابنِ عُمر.
1073- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ خالِدٍ الوهبِيُّ ، عن إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ ، عن قيسِ بنِ أبِي حازِمٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُسعُودٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا كانت منِيّةُ أحدِكُم بِأرضٍ ، قُيِّضت لهُ الحاجةُ ، فيعمِدُ إِليها ، فيكُونُ أقصى أثرٍ مِنهُ فيُقبضُ فِيها ، فتقُولُ الأرضُ يوم القِيامةِ : ربِّ ، هذا ما استودعتنِي.
قال أبِي : الكُوِفُّيون لا يرفعُونهُ.
قال أبُو مُحمّدٍ : هذا الحدِيثُ معرُوفٌ بِعُمر بنِ علِيِّ بنِ مُقدّمٍ ، تفرّد بِهِ عن إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ ، وتابعهُ على رِوايتِهِ مُحمّدُ بنُ خالِدٍ الوهبِيُّ.
1074- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن حمّادِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، قال : حدّثنا إِدرِيسُ بنُ صُبيحٍ الأودِيُّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، قال : حضرتُ عَبد اللهِ بن عُمر فِي جِنازةٍ ، فلمّا وَضَعها ، قال : بِسمِ اللهِ ، وفِي سبِيلِ اللهِ ، وعلى مِلّةِ رسُولِ اللهِ فلمّا أخذ فِي تسوِيةِ اللّبِنِ على اللّحدِ ، قال : اللّهُمّ أجِرهُ مِن الشّيطانِ.
(1/362)
ومِن عذابِ القبرِ ، ومِن عذابِ النّارِ فلمّا سوّى الكثِيب عليها قام إِلى جانِبِ القبرِ ، ثُمّ قال : اللّهُمّ جافِ الأرض عن جنبيها ، وصعِّد روحها ، ولقِّها مِنك رِضوانًا قُلتُ : يا ابن عُمر ، أشيئًا سمِعتهُ مِن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أو شيئًا قُلتهُ مِن رأيِك ؟ قال : إِنِّي إِذًا لقادِرٌ على القولِ ، بل شيءٌ سمِعتُهُ مِن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : الحدِيثُ مُنكرٌ.
1075- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، قال : حدّثنا سُليمانُ بنُ سُليمٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الله إِذا ابتلى عبدًا بِالبلاءِ فِي الدُّنيا بعث إِليهِ ملكينِ ، فقال لهُما : انظُرا ما يقُولُ عبدِي لِعُوّادِهِ حِين يعُودُونهُ ، فإِن قال خيرًا ، ولم يشكُ إِليهِمُ الّذِي بِهِ مِن البلاءِ ، قال اللَّهُ عزّ وجلّ لِملائِكتِهِ : أبدِلُوا عبدِي لحمًا خيرًا مِن لحمِهِ ، ودمًا خيرًا مِن دمِهِ ، وأخبِرُوهُ أنِّي إِن أنا قبضتُهُ أدخلتُهُ الجنّة ، وإِن أنا أطلقتُهُ مِن وِثاقِي فليستأنِفِ العمل.
قال أبِي : يروُونهُ مُرسلاً.
1076- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى ، عن أبِي إِبراهِيم الأنصارِيِّ رجُلٍ مِن بنِي عَبدِ الأشهلِ قال : حدّثنِي أبِي أنّهُ سمِع رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ فِي الصّلاةِ على الميِّتِ : اللّهُمّ اغفِر لأوّلِنا ، وآخِرِنا ، وحيِّنا ، وميِّتِنا ، وشاهِدِنا ، وغائِبِنا ، وذكرِنا ، وأُنثانا ، وصغِيرِنا ، وكبِيرِنا قال يحيى : وأخبرنِي أبُو سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثلِ هذا ، وزاد فِيهِ : ومن أحييتُهُ مِنّا فأحيِهِ على الإِسلامِ ، ومن توفّيتهُ مِنّا فتوفّهُ على الإِيمانِ.
قال أبِي : أبُو إِبراهِيم هُو مجهُولٌ ، هُو ، وأبُوهُ.
قال أبُو مُحمّدٍ : وتوهّم.
(1/363)
بعضُ النّاسِ أنّهُ عَبدُ اللهِ بنُ أبِي قتادة ، وغلِط ، فإِنّ أبا قتادة مِن بنِي سلمة ، وأبُو إِبراهِيم رجُلٌ مِن بنِي عَبدِ الأشهلِ.
1077- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ ، قال : حدّثنا الأوزاعِيُّ ، قال : حدّثنِي يحيى ، قال : حدّثنِي عَبدُ اللهِ بنُ أبِي الفضلِ المدِينِيُّ ، قال : حدّثنِي أبُو هُريرة ، قال : أُتِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِجِنازةٍ يُصلِّي عليها ، فقال النّاسُ : نِعم الرّجُلُ فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : وجبت قال : وأُتِي بِجِنازةٍ أُخرى ، فقالُوا : بِئس الرّجُلُ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : وجبت فقال أُبيُّ بنُ كعبٍ : قولُك : وجبت ؟ فقال : قال اللَّهُ عزّ وجلّ : لِتكُونُوا شُهداء على النّاسِ.
قال أبِي : عَبدُ اللهِ هذا مجهُولٌ.
1078- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان فِي جِنازةٍ فأُتِي بِدابّةٍ ، فأبى أن يركبها ، فلمّا انصرف أُتِي بِدابّةٍ ، فركِب ، فقال لهُ الّذِي أتاهُ بِالدّابّةِ أوّلا : أنزل فِي شيءٌ ؟ قال : لا ، ولكِن لم أكُن لأركب ، والملائِكةُ يمشُون.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأٌ ، ليس الحدِيثُ مِن حدِيثِ أبِي سلمة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، وأبُو سلمة عن ثوبان لا يجِيءُ ، إِنّما هذا حدِيثٌ يروِيهِ أبُو سلامٍ ، عن ثوبان.
ويحيى بنُ أبِي كثِيرٍ يروِي عن زيدِ بنِ سلامٍ ، عن جدِّهِ أبِي سلامٍ ، فيُحتملُ أن يكُون أخذهُ عن زيدٍ ، عن أبِي سلامٍ ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وأسقط زيدًا مِن الوسطِ ، أو لم يحفظ عنهُ ، ولا أعلمُ روى أبُو سلمة عن ثوبان إِلاَّ حدِيثًا ، يروِيهِ أبُو سعدٍ البقّالُ ، وهُو حدِيثٌ مُنكرٌ عن أبِي سلمة ، عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/364)
قال : من شهِد أن لا إِله إِلاَّ اللّهُ.
قال أبِي : وأبُو سعدٍ البقّالُ : لا أعلمُ سمِع مِن أبِي سلمة ، ولا مِن أبِي سلامٍ ، وإِذا رأيت الرّجُل لا يروِي عنهُ الثّورِيُّ ، وأراهُ قال : وشُعبةُ وقد أدركاهُ فما ظنُّك بِهِ ؟.
1079- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حسنُ بنُ حكيمِ بنِ طهمان ، عن هِشامٍ الدّستوائِيِّ ، قال : أخبرنِي أبُو عصامٍ ، عن أنسٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : خيرُ ثِيابِكُمُ البياضُ ، فليلبِسها أحياؤُكُم ، وكفِّنُوا فِيها موتاكُم.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ جِدًّا ، باطِلٌ بِهذا الإِسنادِ.
1080- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ بنُ إِسحاق العطّارُ ، قال : حدّثنا القاسِمُ بنُ مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عقِيلِ بنِ أبِي طالِبٍ ، قال : حدّثنِي أبِي عَبدُ اللهِ بنُ مُحمّدٍ ، قال : حدّثنِي جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ ، قال : بينما نحنُ عِند النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جُلُوسٌ إِذ أتاهُ آتٍ ، فقال : إِنَّ فاطِمة ابنة أسدٍ أُمّ علِيٍّ ، وعقِيلٍ ، وجعفرٍ قد ماتت فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : قُومُوا بِنا إِلى أُمِّي فقُمنا كأنّما على رُؤُوسِ من معهُ الطّيرُ ، فكأنّما انتهى إِلى البابِ نزع قمِيصهُ ، فقال : إِذا غسّلتُمُوها ، فأشعِرُوها تحت أكفانِها ، فلمّا أخرجُوها جعل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مرّةً يحمِلُ ، ومرّةً يتأخّرُ ، فلمّا انتهى إِلى القبرِ نزل ، فتمعّك بِاللّحدِ ، وقال : أدخِلُوها عليّ بِسمِ اللهِ ، أوِ اسمِ اللهِ فلمّا أدخلُوها ، قال : جزاكِ اللَّهُ مِن أُمٍّ ، وربِيبةٍ خيرًا ، فنِعم الأُمُّ ، ونِعم الرّبِيبةُ كُنتِ لِي قال : قُلنا : أو قِيل لهُ : يا رسُول اللهِ ، لقد صنعت شيئينِ ما رأيناك صنعتهُما قال : ما هُو ؟ قُلنا : فِي نزعِ قمِيصِك ، وفِي تمعُّكِك فِي القبرِ قال : أمّا قمِيصِي ألا تمسّها النّارُ أبدًا ، إِن شاء اللَّهُ ،(1/365)
وأمّا تمعُّكِي فِي القبرِ ، فأردتُ أن يُوسِّع اللَّهُ عليها قبرها.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ جِدًّا.
1081- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عفّانُ ، عن أبِي عوانة ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أكثرُ عذابِ القبرِ مِن البولِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، يعنِي مرفُوعًا.
1082- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بكرِ بنُ مروان بنِ الحكمِ بنِ يزِيد الأُسيدِيُّ ، عن عَبدِ الوارِثِ بنِ سعِيدٍ ، عن شُعيبِ بنِ الحبحابِ ، عن أنسٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من صلّى على جِنازةٍ ، فإِن قام حتّى يفرغ مِنها ، فلهُ قِيراطانِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وأبُو بكرِ بنُ مروان كتبتُ عنهُ ، ليس بِهِ بأسٌ.
1083- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي بزّة ، عن مُؤمّلٍ ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما مِن مُسلِمٍ يمُوتُ ، فيُصلِّي عليهِ أُمّةٌ مِن النّاسِ يبلُغُون مِائةً ، فيشفعُون فِيهِ إِلاَّ شُفِّعُوا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ.
1084- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ زيدٍ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ يحيى بنِ حِبّان ، عن زيدِ بنِ خالِدٍ : أنَّ رجُلاً مات على عهدِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فلم يُصلِّ عليهِ ، وقال لأصحابِهِ : صلُّوا.
قال أبِي : كذا رواهُ حمّادُ بنُ زيدٍ.
ورواهُ جماعةٌ عن يحيى ، عن مُحمّدِ بنِ يحيى ، عن أبِي عمرة ، عن زيدِ بنِ خالِدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم القِصّة ، وهُو الصّحِيحُ.
1085- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو سُفيان الحِميرِيُّ ، عن.
(1/366)
سُفيان بنِ حُسينٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي أُمامة بنِ سهلِ بنِ حُنيفٍ ، عن أبِيهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلّى على قبرٍ.
فقال : هذا خطأٌ ، والصّحِيحُ حدِيثُ يُونُس بنِ يزِيد ، وجماعةٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِلا أبِيهِ.
1086- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُبشِّرُ بنُ سعِيدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُمر بنِ عَبدِ العزِيزِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ النّفس قالت لا أخرُجُ إِلاَّ وأنا كارِهةٌ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الزُّهرِيُّ ، عن علِيِّ بنِ حُسينٍ ، عن صفِيّة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو الصّحِيحُ.
1087- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُثمانُ بنُ زُفر ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ زِيادٍ ، وليس بِالطّحّانِ ، عن مُحمّدِ بنِ عَجْلان ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، قال : أُتِي النّبِيُّ بِجِنازةِ رجُلٍ ، فلم يُصلِّ عليهِ ، فقالُوا : يا رسُول اللهِ ، ما رأيناك تركت الصّلاة على أحدٍ إِلاَّ على هذا ، قال : إِنّهُ كان يُبغِضُ عُثمان ، أبغضهُ اللّهُ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1088- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ سلمة ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن حمزة بنِ أبِي أُسيدٍ ، قال : خرج النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي جِنازةِ رجُلٍ مِن الأنصارِ ، فإِذا الذِّئبُ مُفترِشٌ ذِراعيهِ على الطّرِيقِ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : هذا أُويسٌ يستقرِضُ ، فأقرِضُوا لهُ.
قال أبِي : رواهُ إِبراهِيمُ بنُ سعدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن مُحمّدِ بنِ خالِدٍ ، عن أبِي أُسيدٍ ، أو حمزة بنِ أبِي أُسيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال : جمِيعًا مُنكران ، ومِن حدِيثِ الزُّهرِيِّ ، عن حمزة بنِ أبِي أُسيدٍ مُنكرٌ ، ومُحمّدُ بنُ خالِدٍ.
(1/367)
شيخٌ مجهُولٌ.
قُلتُ : الحدِيثُ بِأيِّهِما أشبهُ ؟ قال : لاَ أدرِي.
1089- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي فُديكٍ ، عن عَبدِ الحمِيدِ بنِ حفصٍ ، عن مُوسى بنِ عُلَيٍّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : يُكرهُ الضّحِكُ فِي موضِعينِ : عِند رُؤيةِ الجِنازةِ ، وعِند رُؤيةِ القِردِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ ليس بِصحِيحٍ.
1090- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ضمرة عن عثمان بن عطاء عن ثمامة بن النضر بن أنس قال كان أنس إذا شهد جنازة الأخ من إخوانه وقف على قبره بعد أن يدفن فيقول جاف الأرض عن جثته.
قال أبي : ، إنما هو : ثمامة بن عَبد الله بن أنس.
1091- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مكِّيٌّ ، عن مالِكٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلّى على النّجاشِيِّ ، فكبّر أربعًا.
فقال : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو مالِكٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهِم فِيهِ مكِّيٌّ.
1092- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ابن المبارك ، عن عَبد الرحمان بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله ، عن أبي إدريس الخولاني عن واثلة بن الأسقع ، عن أبي مرثد الغنوي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو محمد ، وابن المبارك أدخل بينهما أبا إدريس فأيهما أصح عندك.
فقال الصحيح ما يقوله أهل دمشق ليس بينهما أبو إدريس وقد وهم ابن المبارك في زيادته أبا إدريس لأن بسر بن عبيد الله روى عن واثلة ولقيه.
(1/368)
ولا أعلم أبا إدريس روى عن واثلة شيئًا وأهل الشام أضبط لحديثهم من الغرباء.
1093- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عن أيُّوب ، عن أبِي قِلابة ، عن أبِي المُهلّبِ ، عن سمُرة بنِ جُندبٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : عليكُم بِهذا البياضِ ، فليلبسهُ أحياؤُكُم ، وكفِّنُوا فِيهِ موتاكُم ، فإِنّهُ مِن خيرِ ثِيابِكُم ، أو قال : لِباسِكُم.
قال أبِي : لم يُتابِع معمرٌ على توصِيلِ هذا الحدِيثِ ، وإِنّما يروِيهِ عن أبِي قِلابة ، عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1094- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن رجُلٍ يُقالُ لهُ : أبُو إِسحاق ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من غسّل ميِّتًا فليغتسِل.
قُلتُ لأبِي : من أبُو إِسحاق هذا ؟ وهل يُسمّى ؟ قال : لاَ يُسمّى.
1095- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ ربِيعة ، عن مُحمّدِ بنِ الحسنِ بنِ عطِيّة ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : لعن رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النّائِحة ، والمُستمِعة.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ومُحمّدُ بنُ الحسنِ بنِ عطِيّة ، وأبُوهُ ، وجدّهُ ضُعفاءُ الحدِيثِ.
1096- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أخذ على النِّساءِ حِين بايعهُنّ أن لا ينُحن ، فقُلن : إِنَّ نِساءً أسعدننا فِي الجاهِلِيّةِ أفنُسعِدُهُنّ فِي الإِسلامِ ؟ فقال.
(1/369)
النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لا إِسعاد فِي الإِسلامِ ، ولا شِعار فِي الإِسلامِ ، ولا عقر فِي الإِسلامِ ، ولا جلب ، ولا جنب ، ومنِ انتهب فليس مِنّا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ جِدًّا.
1097- وسألتُ أبِي عنِ الحدِيث رواهُ المُحارِبِيُّ ، عن إِبراهِيمُ بنِ الفضلِ ، عن سالِمٍ الأفطسِ ، عن عطاءِ بنِ أبِي رباحٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من قال لا إِله إِلاَّ اللَّهُ ، فصلُّوا عليهِ ، وصلُّوا وراءهُ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، لا أعلمُ لِسالِمٍ حدِيثًا مُسندًا ، يعنِي فِي هذا البابِ.
1098- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ثمامة البصري ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال الكفن من جميع المال.
قال أبي : هذا حديث منكر.
1099- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ وكِيعٌ ، وأبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، عنِ الأسودِ بنِ شيبان ، عن بحرِ بنِ مُرارٍ ، عن جدِّهِ أبِي بكرة ، قال : كُنتُ أمشِي مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فمرّ على قبرينِ ، فقال : إِنّهُما يُعذّبانِ فقال : ائتِنِي بِجرِيدةٍ وذكر الحدِيث.
ورواهُ سُليمانُ بنُ حربٍ ، ومُسلِمُ بنُ إِبراهِيم ، وعبدُ اللهِ بنُ أبِي بكرٍ العتكِيُّ ، عنِ الأسودِ بنِ شيبان ، عن بحرِ بنِ مُرارٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي بكرة ، عن أبِي بكرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا أصحُّ مِن حدِيثِ وكِيعٍ.
1100- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ جرِيرُ بنُ عَبدِ الحمِيدِ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن سعِيدِ بنِ أبِي سعِيدٍ ، قال : قال نافِعُ بنُ جُبيرٍ حدّثنِي مسعُودُ بنُ الحكمِ ، عن علِيٍّ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يقُومُ فِي الجِنازةِ ، ثُمّ جلس بعدُ.
قال أبُو زُرعة : هذا حدِيثُ وهمٍ ، رواهُ مالِكٌ ، واللّيثُ بنُ سعدٍ ، وعائِذُ بنُ حبِيبٍ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن واقِدِ بنِ عَمرِو بنِ سعدِ.
(1/370)
بنِ مُعاذٍ ، عن نافِعِ بنِ جُبيرٍ ، عن مسعُودِ بنِ الحكمِ ، عن عليٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قِيل لأبِي زُرعة : إِلى ما تذهبُ ؟ قال : إِلى الجُلُوسِ فِي الجِنازةِ.
1101- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ : اختُلِف على مُوسى بنِ عُقبة : فرواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن مُوسى بنِ عُقبة ، عن قيسِ بنِ مسعُودِ بنِ الحكمِ ، عن أبِيهِ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ جلس فِي الجِنازةِ بعد أن كان يقُومُ.
وروى إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عن مُوسى بنِ عُقبة ، عن إِسماعِيل بنِ مسعُودِ بنِ الحكمِ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : إِسماعِيلُ أصحُّ.
1102- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ مُسلِمُ بنُ إِبراهِيم ، عن شُعبة ، عن عُيينة بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ جوشنٍ ، عن أبِيهِ ، قال : شهِدتُ جِنازة بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ سمُرة ، فجعل رِجالٌ مِن موالِيهِ ، وأهلِهِ يمشُون أمام السّرِيرِ على أعقابِهِم ، ويقُولُون : رُويدًا بارك اللَّهُ فِيكُم ، فكانُوا يدِبُّون دبِيبًا ، فلحِقنا عُثمانُ بنُ أبِي العاصِ ، فلمّا رأى أُولئِك وما يصنعُون ، حمل عليهِم بِالسّوطِ ، وقال : خلُّوا ، فوالّذِي كرّم وجه أبِي القاسِمِ صلى الله عليه وسلم لقد رأيتُنا ونحنُ مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، نكادُ نرمُلُ بِها رملا.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : روى هذا الحدِيث هُشيمٌ ، ووكِيعٌ ، وأبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، وسعدانُ بنُ يحيى ، عن عُيينة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِيهِ ، وقال فِيهِ : فحمل عليهِم أبُو بكرة ، بدل عُثمان بنِ أبِي العاصِ ، وهذا أصحُّ.
1103- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة عن حدِيثٍ : حدّثناهُ يحيى بنُ مُحمّدِ بنِ.
(1/371)
يحيى النّيسابُورِيِّ ، عن أحمد بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عليِّ بنِ سُويدِ بنِ منجُوفٍ ، عن أبِي داوُد الطّيالِسِيِّ ، عن هِشامٍ ، وعِمران ، عن قتادة ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم كُفِّن فِي ثوبٍ نجرانِيٍّ ، وريطتينِ.
فلمّا كان مِن الغدِ ، قال : أشُكُّ أنّهُ أبانٌ ، أو هِشامٌ مع عِمران.
فسمِعتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، يقُولانِ : هذا غلطٌ ، روى مُعاذُ بنُ هِشامٍ ، عن أبِيهِ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو الصّحِيحُ.
1104- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ لهِيعة ، عن بُكيرِ بنِ الأشجِّ ، عنِ القاسِمِ بنِ مُحمّدٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الميِّت يُؤذِيهِ فِي قبرِهِ ما يُؤذِيهِ فِي بيتِهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، الّذِي يُشبِهُ حدِيث سعدِ بنِ سعِيدٍ ، عن عمرة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : كسرُ عظمِ الميِّتِ ميِّتًا ككسرِهِ وهُو حيٌّ فأرى أنّهُ دلّس لهُ هذا الإِسناد ، لأنّ ابن لهِيعة لم يسمع مِن سعدِ بنِ سعِيدٍ.
علل أخبار رويت في البيوع.
1105- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عِكرِمةُ بنُ عمّارٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ زيدٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الرِّبا بِضعٌ وسبعُون بابًا.
قال أبِي : رواهُ الأوزاعِيُّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قولهُ إِنَّ الرِّبا بِضعٌ وسبعُون بابًا.
قال أبِي : هذا أشبهُ ، واللّهُ أعلمُ.
1106- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ : رواهُ فُليحٌ ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن.
(1/372)
أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : الذّهبُ بِالذّهبِ.
قال أبِي : رواهُ يعقُوبُ الإسكندراني ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ ابنُ عُيينة ، ومُحمّدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تابعُوا يعقُوب فِي رِوايتِهِ عن أبِي سعِيدٍ ، وهذا الصّحِيحُ عن أبِي سعِيدٍ.
1107- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ يحيى الأُموِيُّ ، عن أبِيهِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، وعبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن بيعِ الولاءِ ، وعن هِبتِهِ.
قال أبِي : نافِعٌ أخذه عن عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ هذا الحدِيث ، ولكِن هكذا قال.
1108- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حاتِمُ بنُ إِسماعِيل ، عن جهضمِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ اليمامِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم الباهِلِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ زيدٍ ، عن شهرِ بنِ حوشبٍ ، عن أبِي سعِيدٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن شِراءِ ما فِي بُطُونِ الأنعامِ حتّى تضع ، وعن ما فِي ضُرُوعِها إِلاَّ بِكيلٍ ، وعن شِراءِ العبدِ الآبِقِ ، وعن شِراءِ المغانِمِ حتّى تُقسّم ، وعن شِراءِ الصّدقاتِ حتّى تُقبض ، وعن ضربةِ الغائِصِ.
قُلتُ لأبِي : من مُحمّدٌ هذا ؟ قال : هُو مُحمّدُ بنُ إِبراهِيم ، شيخٌ مجهُولٌ.
1109- وسألتُ أبي فقلت روى بقية عن إِسماعيل عن جهضم بن عَبد الله ، عن مُحمد بن إِبراهيم ، عن مُحمد بن يزيد , عن شهر ، عن أبي.
(1/373)
سعيد قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمِعتُ أبِي يقول ، إنما هو : إِسماعيل بن عياش عن رجل عن جهضم بن عَبد الله ، عن مُحمد بن إِبراهيم شيخ مجهول ، عن مُحمد بن زيد , عن شهر ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1110- وسألتُ أبي عن حديث حدثنا المسروقي ، عن مُحمد بن بشر العبدي ، عن سفيان الثوري ، عن عَبد الله بن عطاء عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس في قوله ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم قال تجارة الامير فيه.
قال أبي : كذا رواه وهو خطأ ، إنما هو : عَبد الله ابن عطاء عن مهران أبي صفوان ، عن ابن عباس ليس هو من حديث ميمون بن مهران.
1111- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قَبِيصةُ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن عمرو بنِ دِينارٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : منِ ابتاع طعامًا فلا يبِعهُ حتّى يستوفِيهُ.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عمرُو بنُ دِينارٍ ، عن طاوُس ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1112- قال : أخبرنا أبُو مُحمّدٍ عبدُ الرّحمنِ بنُ أبِي حاتِمٍ ، قال : حدّثنا أبُو زُرعة ، قال : حدّثنا أحمدُ بنُ جوّاسٍ ، قال : حدّثنا الأشجعِيُّ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، قال : كان لِي على النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دينٌ فقضانِي ، وزادنِي ، ودخلتُ المسجِد ، فقال لِي : صلِّ ركعتينِ.
قال أبُو زُرعة : توهّمتُ أن يكُون أخذهُ عن مِسعرٍ.
1113- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : حدّثنا عليٌّ الطّنافِسِيُّ ، قال : حدّثنا أبُو مُعاوِية ، قال : حدّثنا الأعمشُ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة مرفُوعًا : الرّهنُ مركُوبٌ ، ومحلُوبٌ رفعهُ مرّةً ، ثُمّ ترك بعدُ الرّفع ، فكان يقِفُهُ.
(1/374)
1114- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : طلقُ بنُ غنّامٍ هُو ابنُ عمِّ حفصِ بنِ غِياثٍ ، وهُو كاتِبُ حفصِ بنِ غِياثٍ ، روى حدِيثًا مُنكرًا عن شرِيكٍ ، وقيسٍ ، عن أبِي حُصينٍ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أدِّ الأمانة إِلى منِ ائتمنك ، ولا تخُن من خانك.
قال أبِي : ولم يروِ هذا الحدِيث غيرُهُ.
1115- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو نُعيمٍ ، عن سُفيان ، عن حنظلة ، عن طاوُسٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : المِكيالُ مِكيالُ أهلِ المدِينةِ ، والوزنُ وزنُ أهلِ مكّة.
ورواهُ أبُو أحمد الزُّبيرِيُّ ، عن سُفيان ، عن حنظلة ، عن طاوُسٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أيُّهُما أصحُّ ؟.
قال أبِي : أخطأ أبُو نُعيمٍ فِي هذا الحدِيثِ ، والصّحِيحُ : عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وحدّثنِي أبِي ، قال : حدّثنا نصرُ بنُ عليٍّ الجهضمِيُّ ، قال : قال لِي أبُو أحمد : أخطأ أبُو نُعيمٍ فِيما قال عنِ ابنِ عُمر.
1116- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا بِحدِيثٍ عن عِيسى بنِ يُونُس الرّملِيِّ ، عن مُؤمّلِ بنِ إِسماعِيل ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ مُسلِمٍ ، عن شُميطِ بنِ عَجْلان ، عن رجُلٍ يُقالُ لهُ : زُهيرٌ ، عن أنسٍ : أنَّ رجُلاً مِن أهلِ الصُّفّةِ مات ، وترك متاعًا ، فباع النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم متاعهُ فِيمن يزِيدُ.
قال أبِي : زُهيرٌ هذا هُو أبُو بكرٍ الحنفِيُّ ، ووهِم مُؤمّلٌ فِي لفظِ متنِ هذا الحدِيثِ.
1117- وسمِعتُ أبِي وحدثنا عن إسحاق بن بهلول الأنباري عن الحسن بن علي بن عاصم عن الاوزاعي عن واصل ، عن أبي قلابة أنه كان لايرى بأسا أن يستقرض الرجل الخبز من الجيران أو قال الرغيف.
(1/375)
قال أبي : الحسن بن علي بن عاصم مات قديما لم يدركه وهو شيخ وهذا الحديث لا أدري كيف هو واصل ، عن أبي قلابة لايجيء ولا أعلم أحدًا روى هذا عن الاوزاعي غيره.
1118- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن حمّادٍ ، عن إِبراهِيم ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى أن يُستأجر الأجِيرُ حتّى يعلم أجرهُ.
ورواهُ الثّورِيُّ ، عن حمّادٍ ، عن إِبراهِيم ، عن أبِي سعِيدٍ ، موقُوفًا.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ موقُوفٌ عن أبِي سعِيدٍ ، لأنّ الثّورِيّ أحفظُ.
1119- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عَمَّن سمِع أبا هُريرة ، يقُولُ : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن بيعتينِ ولِبستينِ.
قال أبِي : رواهُ ابنُ جُريجٍ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن عطاءِ بنِ ميناء ، عن أبِي هُريرة ، قال : ينهى عن بيعتينِ.
ورواهُ معقِلُ بنُ عُبيدِ اللهِ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن عطاءٍ ، عن أبِي هُريرة ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وكُلُّها صحِيحٌ ضبط ابنُ جُريجٍ ، و عطاءُ بنُ ميناء.
1120- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو الولِيدِ ، عن أبِي الأحوصِ ، عن سِماكٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لا يبِيعُ حاضِرٌ لِبادٍ.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ أبُو الولِيدِ ، إِنّما هُو أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تستقبِلُوا السُّوق ، ولا تحفِلُوا.
(1/376)
1121- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث جابِرٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم اشترى مِن جابِرٍ بعِيرًا ، واشترط رُكُوبها.
فقال : حدِيثُ هُشيمٍ ، عن سيّارٍ ، عن أبِي هُبيرة يحيى بنِ عبّادٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، صحِيحٌ.
1122- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قتادةُ ، وحمّادُ بنُ سلمة ، عن عِكرِمة بنِ خالِدٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من باع نخلا قد أُبِّرت ، فثمرتُها لِلبائِعِ إِلاَّ أن يشترِط المُبتاعُ.
قال أبِي : كُنتُ أستحسِنُ هذا الحدِيث مِن ذِي الطّرِيقِ ، حتّى رأيتُ مِن حدِيثِ بعضِ الثِّقاتِ ، عن عِكرِمة بنِ خالِدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : فإِذا الحدِيثُ قد عاد إِلى الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1123- وسألتُ أبِي عنِ الحدِيثِ رواهُ عمرُو بنُ عونٍ ، عنِ ابنِ عُيينة ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن عطاءٍ ، عن جابِرٍ ، قال : قضانِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وزادنِي.
قال أبِي : كذا حدّثنا عمرُو بنُ عونٍ ، وأحسبُهُ قد غلِط ، إِنّما يُروى هذا الحدِيثُ عن مِسعرٍ ، عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : ولا يُعرفُ هذا الحدِيثُ مِن حدِيثِ عَمرٍو ، عن جابِرٍ ، ولا يُحتملُ أن يكُون عن عَمرٍو ، عن جابِرٍ.
124- وسألتُ أبِي عن حدِيثِ : نصرِ بنِ عليٍّ ، عن سُليمان بنِ سُليمٍ ، عن جابِرِ بنِ يزِيد ، عن سُفيان الزّيّاتِ ، عنِ الرّبِيعِ بنِ أنسٍ ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم استسلف مِن رجُلٍ مِن اليهُودِ شيئًا إِلى الميسرةِ ، فقال اليهُودِيُّ : وهل لِمُحمّدٍ مِن ميسرةٍ ؟ فأتيتُ النّبِيّ ، فأخبرتُهُ ، فقال : كذب اليهُودِيُّ ، أنا خيرُ من بايع ، لأن يلبس الرّجُلُ ثوبًا مِن رِقاعٍ شتّى خيرٌ لهُ.
(1/377)
مِن أن يأكُل فِي أمانتِهِ ما ليس عِندهُ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وسُليمانُ ، وسُفيانُ مجهُولانِ.
125- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُؤمّلُ بنُ إِسماعِيل ، عن عَبدِ اللهِ العُمرِيِّ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى عن بيعِ الطّعامِ حتّى يُقبض.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
1126- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الصّمدِ بنُ عَبدِ الوارِثِ ، عنِ الحسنِ بنِ أبِي جعفرٍ ، عن بُديلٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : خصلتانِ لا يحِلُّ منعُهُما : الماءُ ، والنّارُ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
1127- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه سويد أبو حاتم ، عن قتادة ، عن جابر بن عَبد الله قال ليس بين الاب وبين ابنه ربا.
قال أبي : هذا حديث خطأ ، إنما هو : قتادة ، عن جابر بن زيد كذا يرويه الدستوائي.
1128- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ المُباركِ ، عن ثورِ بنِ يزِيد ، عن خالِدِ بنِ معدان ، عن جُبيرِ بنِ نُفيرٍ ، عنِ المِقدامِ بنِ معدِي كرِبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : كِيلُوا طعامكُم يُبارك لكُم فِيهِ.
قال أبِي : رواهُ بقِيّةُ ، عن بحِيرِ بنِ سعدٍ ، عن خالِدِ بنِ معدان ، عنِ المِقدامِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ولا يُدخِلُ بينهُما جُبير بن نُفيرٍ.
قُلتُ : أيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال : حدِيثُ ثورِ بنِ يزِيد حيثُ زاد رجُلا.
1129- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عبّادٍ ، عن عَبدِ العزِيزِ الدّراوردِيِّ ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن لم يُثمِرها.
(1/378)
اللّهُ فبِم يستحِلُّ أحدُكُم مال أخِيهِ.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو كلامُ أنسٍ.
قال أبُو زُرعة : كذا يروِيهِ الدّراوردِيُّ ، ومالِكُ بنُ أنسٍ ، مرفُوعًا ، والنّاسُ يروُونهُ ، موقُوفًا ، مِن كلامِ أنسٍ.
1130- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أنسُ بنُ عِياضٍ ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، وعبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعِ الولاءِ ، وعن هِبتِهِ.
فقالا : هذا خطأٌ ، وهِم فِيهِ أبُو ضمرة ، النّاسُ يقُولُون : عُبيدُ اللهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ويروُون عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، موقُوفًا : الولاءُ لُحمةٌ هذا هُو الصّحِيحُ.
1131- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ فُليحٌ ، عن سُهيلِ بنِ أبِي صالِحٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الذّهبُ بِالذّهبِ الحدِيث.
قال أبِي : حدّثنا قُتيبةُ ، عن يعقُوب الإِسكندرانِيِّ ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : هذا أشبهُ ، وأصحُّ وكان يحيى بنُ معِينٍ عمل على فُليحٍ ، وعلى أبِي أُويسٍ.
وكان يعقُوبُ الإِسكندرانِيُّ مِن أهلِ المدِينةِ سكن الإِسكندرِيّة.
ومِمّا يُقوِّي حدِيث ذا : ما رواهُ عبدُ السّلامِ ، عنِ الدّالانِيِّ ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ ميسرة ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي سعِيدٍ.
1132- وسمِعتُ أبِي ، وذكرهُ حدِيثًا : رواهُ فُضيلُ بنُ عِياضٍ ، عن ليثٍ ، عنِ المُغِيرةِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : الرِّبا سبعُون بابًا ، أدناها مِثلُ أن ينكِح الرّجُلُ أُمّهُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو ليثٌ ، عن أبِي المُغِيرةِ واسمُهُ زِيادٌ ، عن أبِي هُريرة.
(1/379)
1133- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ابن أبي ذئب ، عن الزُّهريِّ عن القاسم بن محمد عن رجل سماه عن عمر قال : لابأس على امرىء ابتاع من أهل الكتاب خلاّ لم يعلم أنهم تعمدوا إفساده حتى يكون الله هو أفسده.
قال أبي : كذا رواه ابن أبي ذئب ولا أحسبه الا وهو وهم يشبه كلام الزهري حتى رأيت من رواية ابن المبارك ، عن يونُس ، عن الزُّهريِّ هذا الكلام بلا إسناد فتيقنت أن حديث ابن أبي ذئب خطأ والناس يروون ، عن الزُّهريِّ عن القاسم وآخر عن عمر كلاما في الطلى ليس فيه شيء من هذا.
1134- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُسلِمُ بنُ خالِدٍ ، عن عليِّ بنِ يزِيد بنِ رُكانة ، عن داوُد بنِ حُصينٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم لمّا أمر بِإِخراجِ بنِي النّضِيرِ ، جاءهُ ناسٌ مِنهُم ، فقالُوا : يا رسُول اللهِ ، إِنّك أمرت بِإِخراجِنا ، ولنا على النّاسِ دُيُونٌ فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : فضعُوا ، وتعجّلُوا.
قال أبِي : رواهُ ابنُ جُريجٍ ، عنِ ابنِ رُكانة ، عن عِكرِمة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم لم يذكُر داوُد بن الحُصينِ ، ولم يذكُرِ ابن عبّاسٍ.
قال أبِي : لا يُمكِنُ أن يكُون مِثلُ هذا الحدِيثِ مُتّصِلاً.
1135- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو شيخٍ عَبدُ اللهِ بنُ مروان الحرّانِيُّ ، وعُبيدٌ العطّارُ ، عن زُهيرٍ ، عن منصُورِ بنِ المُعتمِرِ ، عن رِبعِيٍّ ، عن حُذيفة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تلقّتِ الملائِكةُ رُوح رجُلٍ مِمّن كان قبلكُم ، فقال : كُنت تعملُ مِن الخيرِ شيئًا ؟ قال : لا ، أتذكُرُ ، قال : كُنتُ أُدايِنُ النّاس.
قال أبِي : أمّا مِن حدِيثِ منصُورٍ ، فموقُوفٌ أشبهُ ، والحدِيثُ فِي الأصلِ مرفُوعٌ.
(1/380)
1136- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الفِريابِيُّ ، عن عُمر بنِ راشِدٍ ، عن يحيى بنِ إِسحاق بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عنِ البراءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الرِّبا اثنانِ وسبعُون بابًا ، أدناها مِثلُ إِتيانِ الرّجُلِ أُمّهُ.
قال أبِي : هُو مُرسلٌ ، لم يُدرِك يحيى بنُ إِسحاق البراء ، ولا أدرك والِدُهُ البراء.
1137- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن حرملة ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن أجرِ عسبِ الفحلِ.
قال أبِي : إِنّما يُروى مِن كلامِ أنسٍ ، ويزِيدُ لم يسمع مِن الزُّهرِيِّ ، إِنّما كتب إِليهِ.
1138- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ أيُّوب ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن أبِي الزِّنادِ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعِ الغررِ ، وعن بيعِ الحصاةِ.
قالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو أبُو الزِّنادِ ، عنِ الأعرجِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وأبُو الزِّنادِ لم يسمع مِن ابنِ عُمر شيئًا.
قِيل لأبِي زُرعة : ما معنى بيعِ الحصاةِ ؟ قال : إِذا رمي بِها وقع البيعُ.
1139- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث ابنِ لهِيعة ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم زجر عنِ الخرصِ ، وقال : أرأيتُم إِن أُهلِك الثّمرُ ، أيأخُذُ أحدُكُم مال أخِيهِ ؟ قال أبِي : ما أدرِي ما هذا ؟ أبُو الزُّبيرِ يُحدِّثُ عن جابِرٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم بعث عَبد اللهِ بن رواحة ، إِلى خيبر يخرُصُ.
(1/381)
قال أبِي : معناهُ عِندِي : أنَّ خرص الجائِحةِ : أن يبِيع الرّجُلُ الثّمر قبل أن يُخرص فتُصِيبُهُ الآفةُ.
1140- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يزِيدُ بنُ أبِي حبِيبٍ ، عن عطاءٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الله عزّ وجلّ حرّم بيع الخنازِيرِ ، والميتةِ ، والأصنامِ.
قال رجُلٌ : فما ترى فِي شُحُومِ الميتةِ يُدّهنُ بِها ؟ فقال : لعن اللَّهُ اليهُود الحدِيث.
ورواهُ أيضًا حاتِمُ بنُ إِسماعِيل ، عن عَبدِ الحمِيدِ بنِ جعفرٍ ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عن عَمرِو بنِ الولِيدِ ، عن عبدة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلهُ.
قُلتُ : فأيُّهُما أصحُّ ؟.
قال أبِي : حدِيثُ يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عن عطاءٍ ، هُو مِن حدِيثِ مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن عطاءٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولا أعلمُ يزِيد بن أبِي حبِيبٍ سمِع مِن عطاءٍ شيئًا ، ولا أعلمُ أحدًا مِن المِصرِيِّين روى هذا الحدِيث عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عن عَمرِو بنِ الولِيدِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فإِن كان عبدُ الحمِيدِ سمِعهُ ، وحفِظهُ ، فإِنّ محِلّهُ الصِّدقُ.
1141- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبّاسٌ الخلالُ ، عن سُليمان بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، قال : حدّثنا بِشرُ بنُ عونٍ ، قال : حدّثنا بكّارُ بنُ تمِيمٍ ، عن مكحُولٍ ، عن واثِلة بنِ الأسقعِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : عِباد اللهِ ، لا تمنعُوا فضل ماءٍ ، ولا نارٍ ، ولا كلإٍ ، فإِنّ الله عزّ وجلّ جعلهُم متاعًا لِلمُقوِين ، وقُوّةً لِلمُستمتِعِين.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1142- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه بقية ، عن ابن ثوبان ، عن أبيه ، عَن طاوس ، عن عَبد الله بن عمر أنه باع سرجا فقدم المبتاع فرده ورد.
(1/382)
معه درهمين أو ثلاثة فقال ابن عمر لو باعه لعله كان يخسر فيه أكثر من ذلك.
قال أبي : هذا خطأ ، إنما ، هُو ابنُ ثوبان عن ليث عن طاوس.
1143- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ عُثمان بنِ سعِيدِ بنِ كثِيرِ بنِ دِينارٍ ، عنِ اليمانِ بنِ عدِيٍّ الحضرمِيِّ ، عنِ الزُّبيدِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أيُّما امرِئٍ أفلس ، وعِندهُ مالُ امرِئٍ بِعينِهِ لم يقبِض مِنهُ شيئًا ، فهُو أحقُّ بِعينِ مالِهِ ، فإِن كان قبض مِنهُ شيئًا ، فهُو أُسوةُ الغُرماءِ ، وأيُّما امرِئٍ مات ، وعِندهُ مالُ امرِئٍ بِعينِهِ اقتضى مِنهُ شيئًا ، أو لم يقتضِ ، فهُو أُسوةُ الغُرماءِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الزُّهرِيُّ ، عن أبِي بكرِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم واليمانُ هذا : شيخٌ ، ضعِيفُ الحدِيثِ.
1144- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن زُرعة بنِ عَبدِ اللهِ الزُّبيدِيِّ ، عن عِمران بنِ أبِي الفضلِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قِيل : يا رسُول اللهِ ، ما يجمُلُ بِالعربِ مِن التِّجارةِ ؟ قال : بيعُ الإِبِلِ ، والبقرِ ، والغنمِ قِيل : يا رسُول اللهِ ، فما يجمُلُ بِالموالِي ؟ قال : بيعُ البزِّ ، وإِقامةُ الحوانِيتِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وزُرعةُ ، وعِمرانُ جمِيعًا ضعِيفانِ.
وسألتُ أبِي ، فقُلتُ لهُ : فإِنّ إِسماعِيل بن عيّاشٍ روى هذا الحدِيث ، عن عِمران بنِ أبِي الفضلِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قِيل لهُ : ما يُحسنُ بِالعربِ مِن التِّجارةِ ؟ قال : الإِبِلُ ، قِيل : فما يحسُنُ بِالموالِي مِن التِّجارةِ ؟ قال : البزُّ ، والخزُّ.
قال أبِي : وهذا الحدِيثٌ باطِلٌ موضُوعٌ ، وكان ذلِك مِن عِمران.
1145- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ حِمير ، قال : حدّثنِي.
(1/383)
الأوزاعِيُّ ، قال : حدّثنِي ثابِتُ بنُ ثوبان ، قال : حدّثنِي مكحُولُ ، عن أبِي قتادة ، قال كان عُثمانُ يشترِي الطّعام ، ويبِيعُهُ قبل أن يقبضهُ ، فقال لهُ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذا ابتعت فاكتل ، وإِذا بِعت فكِل.
قال أبِي : هذا حدِيثُ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
1146- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ عُثمان بنِ سعِيدِ بنِ كثِيرِ بنِ دِينارٍ ، عن أبِيهِ ، قال : حدّثنا أبُو غسّان مُحمّدُ بنُ مُطرِّفٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : رحِم اللَّهُ عبدًا إِذا باع سمحًا ، إِذا اقتضى سمحًا ، إِذا اشترى سمحًا وعن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كُلُّ معرُوفٍ صدقةٌ.
قال أبِي : وهذانِ الحدِيثانِ مُنكرانِ.
1147- قُلتُ لأبِي : فِي حدِيثِ مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : غفر اللَّهُ لِرجُلٍ كان قبلكُم سهلا إِذا باع ، سهلا إِذا اشترى ، سهلا إِذا قضى ، سهلا إِذا اقتضى , أخبرنا أبو محمد عَبد الرحمان الحنظلي قال حدثنا عباس الدوري ، عن عَبد الوهاب بن عطاء عن اسرائيل عن زيد بن عطاء بن السائب ، عن مُحمد بن المنكدر ، عن جابر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال أبي هو عندي منكر رواه بعض الثقات ، عن مُحمد بن المنكدر قال بلغني أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال ولم يذكر جابر.
1148- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ مُصفّى ، عن بقِيّة ، عن عُمر بنِ المُغِيرةِ ، عنِ ابنِ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن جابِرِ بنِ زيدٍ ، عن قبِيصة بنِ ذُؤيبٍ ، عن عُبادة بنِ الصّامِتِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا بأس بِالقمحِ(1/384)
بِالشّعِيرِ اثنينِ بِواحِدٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وإِنّما هُو قتادةُ ، عن أبِي قِلابة ، عن أبِي الأشعثِ الصّنعانِيِّ ، عن عُبادة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1149- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ المجِيدِ بنُ عَبدِ العزِيزِ بنِ أبِي روّادٍ ، عن مَعْمَرٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن بيعِ الحيوانِ بِالحيوانِ نسِيئةً.
قال أبِي : الصّحِيحُ : عن عِكرِمة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
1150- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الفِريابِيُّ ، عنِ ابنِ ثوبان ، قال : حدّثنِي أبُو حازِمٍ المدِينِيُّ ، عَمَّن سمِع كعب بن عَمرٍو ، يقُولُ : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من أنظر مُعسِرًا ، أو وضع لهُ أظلّهُ اللَّهُ يوم القِيامةِ فِي ظِلِّهِ.
قال أبِي : كعبُ بنُ عَمرٍو هُو أبُو اليُسرِ ، ومن سمِع كعب بن عَمرٍو يحتمِلُ حنظلة بن قيسٍ الزُّرقِيّ ، أو عُبادة بن الولِيدِ بنِ عُبادة بنِ الصّامِتِ.
1151- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو تقِيٍّ هِشامُ بنُ عَبدِ الملِكِ ، عن بقِيّة ، قال : حدّثنِي ثورُ بنُ يزِيد ، عن خالِدِ بنِ معدان ، عن مُعاذِ بنِ جبلٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أطيب الكسبِ كسبُ التُّجّارِ الّذِين إِذا حدّثُوا لم يكذِبُوا ، وإِذا ائتُمِنُوا لم يخُونُوا ، إِذا وعدُوا لم يُخلِفُوا ، وإِذا اشتروا لم يذُمُّوا ، وإِذا باعُوا لم يُطرُوا ، وإِذا كان عليهِم لم يمطُلُوا ، وإِذا كان لهُم لم يُعسِرُوا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، ولم يضبِط أبُو تقِيٍّ ، عن بقِيّة ، وكان بقِيّةُ لا يذكُرُ الخبر فِي مِثلِ هذا.
1152- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن مروان.
(1/385)
بنِ مُعاوِية ، عن حفصِ بنِ عُمر الثّقفِيِّ ، عن أبِيهِ ، عن عُروة بنِ المُغِيرةِ ، عن أبِيهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من تجِر بِالخمرِ فليُشقِصِ الخنازِير.
ثُمّ قال أبِي : حفصُ بنُ عُمر هذا هُو ابنُ بيانٍ ، وحفصٌ مجهُولٌ ، وأبُوهُ معرُوفٌ.
1153- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُعافى بنُ عِمران الحِمصِيُّ الطُّهرِيُّ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ أبِي جعفرٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن ثمنِ الكلبِ ، وإِذا كان ضارِيًا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1154- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ عُبيدِ اللهِ الرّقِّيُّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عن زيدِ بنِ أبِي أُنيسة ، عنِ الحكمِ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن عليٍّ ، قال : أمرنِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أن أبِيع غُلامينِ أخوينِ ، فبِعتُهُما ، وفرّقتُ بينهُما ، فذكرتُ ذلِك للنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : أدرِكهُما ، فارتجِعهُما ، ولا تبِعهُما إِلاَّ جمِيعًا.
قال أبِي : إِنّما هُو الحكمُ ، عن ميمُونِ بنِ أبِي شيبٍ ، عن عليٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1155- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ مُوسى ، عن أبِي عُمر الطّحّانِ ، عن مُسلِمِ بنِ مِخراقٍ ، عن حُذيفة ، قال : قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : منِ احتكر طعام المُسلِمِين فليس مِنّا.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو كما حدّثنا أبُو نُعيمٍ ، عن أبِي عُمر الطّحّانِ ، عن مُسلِمِ بنِ مِخراقٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً ، ولم يذكُر حُذيفة.
1156- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ كثِيرُ بنُ هِشامٍ ، عن كُلثُومِ.
(1/386)
بنِ جوشنٍ ، عن أيُّوب السِّختِيانِيِّ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : التّاجِرُ الصُّدُوقُ الأمِينُ المُسلِمُ مع الشّهداءِ يوم القِيامةِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ لا أصل لهُ ، وكُلثُومٌ ضعِيفُ الحدِيثِ.
1157- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو هارُون البكّاءُ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن بُكيرٍ ، عن سالِمٍ مولى دوسٍ ، عن عُثمان بنِ عفّان رضِي اللَّهُ عنهُ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الدِّينارُ بِالدِّينارِ ، والدِّرهمُ بِالدِّرهمِ : ومِثل بِمِثلٍ ، وزنًا بِوزنٍ.
وعنِ ابنِ لهِيعة ، عن بُكيرِ بنِ سالِمِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي سعِيدٍ : مِثلهُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو سالِمٌ مولى النّصرِيِّين.
1158- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بدرٍ شُجاعُ بنُ الولِيدِ ، عن زِيادِ بنِ خيثمة ، عن سعدٍ الطّائِيِّ ، عن عطِيّة ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أسلم فِي شيءٍ فلا يصرِفهُ إِلى غيرِهِ.
قال أبِي : إِنّما هُو سعدٌ الطّائِيُّ ، عن عطِيّة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : قولهُ.
1159- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ زيدُ بنُ الحُبابِ ، عن عِمران بنِ أنسٍ ، قال : سمِعتُ ابن أبِي مُليكة ، يقُولُ : سمِعتُ عائِشة ، تقُولُ : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الدِّرهم مِن رِبا أعظمُ عِند اللهِ مِن سبعٍ وثلاثِين زنيةً.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، رواهُ الثّورِيُّ ، وغيرُهُ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ رُفيعٍ ، عنِ ابنِ أبِي مُليكة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ حنظلة ، عن كعبٍ : قولهُ.
1160- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن هِشامِ بنِ عمّارٍ ، قال : حدّثنا إِسماعِيلُ.
(1/387)
بنُ عيّاشٍ ، عن سُهيلِ بنِ أبِي صالِحٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي قتادة ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من سرّهُ أن يُنجِّيهُ اللَّهُ مِن كُربِ يومِ القِيامةِ ، وأن يُظِلّهُ تحت ظِلِّ العرشِ ، فليُنظِر مُعسِرًا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ كذِبٌ ، قد أُدخِل على هِشامٍ.
1161- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الفِريابِيُّ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن داوُد بنِ قيسٍ ، عن سعِيدِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : منِ اشترى مُصراةً فهُو بِالخِيارِ الحدِيث.
قال أبُو زُرعة : هذا وهمٌ ، إِنّما هُو مُوسى بنُ يسارٍ.
قِيل لأبِي زُرعة : الوهمُ مِمّن هُو ؟ قال : إِمّا مِن الفِريابِيِّ ، وإِمّا مِن الثّورِيِّ.
1162- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ اليمانُ بنُ عدِيٍّ ، عنِ الزُّبيدِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أفلس الرّجُلُ فوجد مالهُ بِعينِهِ.
فقالا : هذا خطأٌ.
قال أبُو زُرعة : رواهُ إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عنِ الزُّبيدِيِّ ، ومُوسى بنِ عُقبة ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي بكرِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي هُريرة.
قُلتُ : فإِنّ بقِيّة يُحدِّثُ عنِ الزُّبيدِيِّ.
فقال : ما هذا مِن حدِيثِ بقِيّة أصلا ، من روى هذا الحدِيث عن بقِيّة ؟ قُلتُ : نُعيمُ بنُ حمّادٍ.
قال : روى نُعيمُ بنُ حمّادٍ ، عن بقِيّة أحادِيث ليست مِن حدِيثِ بقِيّة أصلا ، ما أعلمُ روى هذا الحدِيث غير إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ.
قال أبِي : روى نُعيمُ بنُ حمّادٍ هذا الحدِيث ، عن بقِيّة ، فقال فِيهِ عن أبِي بكرِ.
(1/388)
بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي هُريرة ، ولم يُتابِع نُعيمٌ عليهِ.
وقالا : الصّحِيحُ عِندنا مِن حدِيثِ الزُّهرِيِّ عن أبِي بكرِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
1163- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرٌو النّاقِدُ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ سُليمٍ ، عن بقِيّة ، عن سُليمان بنِ سُليمٍ الأنصارِيِّ ، عن صالِحِ بنِ كيسان ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : سُئِل النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عن رجُلٍ استأجر أجِيرًا يحفُرُ لهُ ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، إِنّما هُو سعِيدٌ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً ، وسُليمانُ بنُ سُليمٍ : هُو سُليمانُ بنُ أرقم.
قُلتُ : فما حالُ عَبدِ اللهِ بنِ سُليمٍ ؟ قال : شيخٌ ليس بِالمشهُورِ.
1164- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه إِسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب ، عن أبي أيوب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كيلوا طعامكم ليبارك لكم فيه.
قال أبي : رواه ثور ابن يزيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير ، عن أبي ايوب ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبي : وهو أشبه بالصواب.
1165- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الكرِيمِ بنُ عَبدِ الكرِيمِ الناجي ، عنِ الحسنِ بنِ مُسلِمٍ ، عنِ الحُسينِ بنِ واقِدٍ ، عنِ ابنِ بُريدة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من حبس العِنب أيّام القِطافِ لِيبِيع مِن يهُودِيٍّ ، أو نصرانِيٍّ ، كان لهُ مِن اللهِ مقتٌ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ كذِبٌ باطِلٌ.
قُلتُ : تعرِفُ عَبد الكرِيمِ هذا ؟ قال : لا.
قُلتُ : فتعرِفُ الحسن بن مُسلِمٍ ؟ قال : لاَ ، ولكِن تدُلُّ رِوايتُهُم على الكذِبِ.
(1/389)
1166- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه يحيى بن آدم عن زهير ، عن جابر ، عن عَبد الله بن ذكوان قال رأيت عَبد الله بن عمر يشتري بيع المجازفة ويقول قال لي عمر اذا ابتعت متاعا فضممته اليك بذلك قبضته.
قال أبي : عَبد الله بن ذكوان هو أبو الزناد ولم ير ابن عمر وبينهما عبيد بن حنين.
1167- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عن مُسلِمِ بنِ جُبيرٍ ، عن أبِي سُفيان ، عن عُمر بنِ حريشٍ ، قال : قُلتُ لِعبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ : أنا بِأرضٍ ليس بِها ذهبٌ ، ولا فِضّةٌ ، أفأبِيعُ البقرة بِالبقرتينِ ، والشّاة بِالشّاتينِ ، والبعِير بِالبعِيرينِ إِلى أجلٍ ؟ فقال : أمرنِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أن أُجهِّز جيشًا ، فنفدتِ الإِبِلُ.
قُلتُ : يا رسُول اللهِ ، نفدتِ الإِبِلُ ؟ فقال : خُذ فِي قِلاصِ الصّدقةِ فجعلتُ آخُذُ البعِير بِالبعِيرينِ إِلى إِبِلِ الصّدقةِ.
قُلتُ لأبِي : من مُسلِمُ بنُ جُبيرٍ ؟ قال : هُو مِصرِيٌّ.
قُلتُ : فأبُو سُفيان من هُو ؟ قال : هُو الشّامِيُّ إِن لم يكُنِ الّذِي روى عنهُ يحيى بنُ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سُفيان رجُلٍ مِن أهلِ الشّامِ ، عن بُجيرِ بنِ ريسان ، عن عُبادة فِي الصّلاةِ بين التّراوِيحِ قال : لا أدرِي من هُو ؟ 1168- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بُهلُولُ بنُ عُبيدٍ ، عن أبِي إِسحاق السّبِيعِيِّ ، عنِ الحارِثِ ، عن عليٍّ ، قال : سُئِل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أيُّ الأعمالِ أزكى ؟ قال : كسبُ المرءِ بِيدِهِ ، وكُلُّ بيعٍ مبرُورٍ.
قال أبِي : هذا الحدِيثُ بِهذا الإِسنادِ باطِلٌ ، بُهلُولٌ ذاهِبُ الحدِيثِ.
(1/390)
1169- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي عُمر ، عنِ ابنِ عُيينة ، عنِ ابنِ عَجْلان ، عن عِياضٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنَّ رجُلاً أُصِيب فِي حائِطٍ لهُ ، فقال لهُ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : خُذُوا ما وجدتُم ليس لكُم غيرُهُ.
قال أبِي : ليس هذا مِن حدِيثِ ابنِ عَجْلان ، إِنّما رواهُ بُكيرُ بنُ الأشجِّ ، عن عِياضٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1170- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ رافِعٍ النّيسابُورِيُّ ، عن إِبراهِيم بنِ عُمر الصّنعانِيِّ ، عنِ النُّعمانِ يعنِي ابن الزُّبيرِ ، عن طاوُسٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الرِّبا نيِّفٌ وسبعُون بابًا أهونُ بابٍ مِن الرِّبا مِثلُ من أتى أُمّهُ فِي الإِسلامِ ، ودِرهمُ رِبا أشدُّ مِن خمسٍ وثلاثِين زنيةً ، وأشدُّ الرِّبا ، أو أربى الرِّبا ، أو أخبثُ الرِّبا انتِهاكُ عِرضِ المُسلِمِ ، أوِ انتِهاكُ حُرمتِهِ.
قال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1171- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ غُندرٌ ، عن شُعبة ، عن أيُّوب ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال فِي بيعِ حبلِ الحبلةِ : رِبًا.
قال أبُو زُرعة : وهِم شُعبةُ عِندِي فِي هذا الحدِيثِ ، إِنّما هُو عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي : بيعِ حبلِ الحبلةِ وهُو الصّحِيحُ.
1172- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قُدامةُ بنُ شِهابٍ المازِنِيُّ ، عن إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ ، عن وبرة ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : سُئِل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن أطيبِ الكسبِ قال : عملُ الرّجُلِ بِيدِهِ ، وكُلُّ بيعٍ مبرُورٍ.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وقُدامةُ ليس بِقوِيٍّ.
1173- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يزِيدُ بنُ عَبدِ ربِّهِ ، عن بقِيّة.
(1/391)
عن مُعاوِية بنِ يحيى ، عنِ العلاءِ بنِ الحارِثِ ، عن مكحُولٍ ، وسُليمان بنِ مُوسى ، عن واثِلة بنِ الأسقعِ ، قال : سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : من باع عيبًا لم يُبيِّنهُ ، لم يزل فِي مقتٍ مِن اللهِ أو قال : لم تزلِ الملائِكةُ تلعنُهُ.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ومُعاوِيةُ بنُ يحيى هُو الصّدفِيُّ.
1174- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يزِيدُ بنُ هارُون ، عن أصبغ بنِ زيدٍ ، عن أبِي بِشرٍ ، عن أبِي الزّاهِرِيّةِ ، عن كثِيرِ بنِ مُرّة ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : منِ احتكر طعامًا أربعِين يومًا فقد برِئ مِن اللهِ ، واللّهُ مِنهُ بريءٌ ، وأيُّما أهلِ عرصةٍ ظلّ فِي نادِيهِمُ امرؤٌ جائِعٌ ، فقد برِئت مِنهُم ذِمّةُ اللهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وأبُو بِشرٍ لا أعرِفهُ.
1175- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن إِبراهِيم بنِ أبِي مُوسى ، عن هُشيمٍ ، عن سُفيان بنِ حُسينٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عن عُمر بنِ الخطّابِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : من باع عبدًا ولهُ مالٌ ، فمالُهُ لِلبائِعِ إِلاَّ أن يشترِط المُبتاعُ.
فقال أبُو زُرعة : ليس هذا الحدِيثُ بِمحفُوظٍ ، والصّحِيحُ : سالِمٌ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1176- وسمِعتُ أبِي يقُولُ فِي حدِيثٍ رواهُ ابنُ جُريجٍ ، عن صدِّيقِ بنِ مُوسى ، عن مُحمّدِ بنِ أبِي بكرٍ ، عن أبِيهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا تعضِية فِي المِيراثِ إِلاَّ أن يكُون المالُ ذا من.
فسمِعتُ أبِي.
(1/392)
يقُولُ : هذا مُحمّدُ بنُ أبِي بكرِ بنِ عَمرِو بنِ حزمٍ ، وليس لأبِيهِ صُحبةٌ.
قال أبُو مُحمّدٍ : قد غلِط جماعةٌ صنّفُوا مُسند أبِي بكرٍ ، فظنُّوا أنَّ هذا مُحمّدُ بنُ أبِي بكرٍ الصِّدِّيقِ ، فأدخلُوهُ فِيهِ ، مِنهُم : مُحمّدُ بنُ عوفٍ الحِمصِيُّ ، وإِبراهِيمُ بنُ يُوسُف الهِسِنجانِيُّ ، وغيرُهُما.
1177- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن أبِي وهبٍ الأسدِيِّ ، عن أيُّوب ، عنِ ابنِ سِيرِين ، عن أبِي هُريرة ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن تلقِّي الجلب ، فإِنِ اشتراهُ مُشترٍ ، فإِنّ صاحِب السِّلعةِ بِالخِيارِ إِذا دخل المِصر : ما بينهُ وبين نِصفِ النّهارِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : ليس فِي شيءٍ مِن الحدِيثِ : إِذا دخل المِصر ، فإِنّ صاحِبهُ بِالخِيارِ ما بينهُ وبين نِصفِ النّهارِ ، وأبُو وهبٍ : هُو عُبيدُ اللهِ بنُ عَمرٍو الرّقِّيُّ.
1178- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ عُثمان بنِ سعدِ بنِ كثِيرِ بنِ دِينارٍ ، عنِ الحارِثِ بنِ عُبيدة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُثمان بنِ خُثيمٍ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم أتى جماعةً مِن التُّجّارِ ، فقال : يا معشر التُّجّارِ ، إِنَّ الله عزّ وجلّ باعِثُكُم يوم القِيامةِ فُجّارًا ، إِلاَّ من صدق ، ووصل ، وأدّى الأمانة.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا خطأٌ ، إِنّما يروِيهِ ابنُ خُثيمٍ ، عن إِسماعِيل بنِ عُبيدِ بنِ رِفاعة ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1179- وسمِعتُ أبا زُرعة وحدثنا ، عن الربيع بن يحيى عن شعبة ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي هُريرة قال اذا أفلس الرجل فوجد رجل متاعه بعينه فهو أحق به.
قال وحدثنا أبو زُرعة عن الحميدي ، عن سفيان ، عن.
(1/393)
عمرو بن دينار عن هشام بن يحيى المخزومي ، عن أبي هُريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فسمِعتُ أبا زُرعة يقول قصر به شعبة.
قال أبو محمد وحدثنا بحديث الحميدي على أثر حديث شعبة فحدثنا به من حفظه.
1180- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُفيانُ ، وإِسرائِيلُ ، عن أبِي إِسحاق ، فاختلفا.
فقال سُفيانُ الثّورِيّ عن أبِي إِسحاق ، عن عَبدِ اللهِ بنِ حلامٍ ، عنِ ابنِ مسعُودٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِذا رأى أحدُكُمُ امرأةً ، فأعجبتهُ ، فليقُم إِلى أهلِهِ ، فإِنّ مع أهلِهِ مِثلُ الّذِي معها.
ورفعهُ إِسرائِيلُ ، وأوقفهُ سُفيانُ ، ولم يرفعهُ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : سُفيانُ أحفظُ مِن إِسرائِيل والحدِيثُ هُو موقُوفٌ.
1181- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ وهبٍ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن درّاجٍ ، عنِ ابنِ حُجيرة ، عن أبِي هُريرة ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : رِجالٌ لا تُلهِيهِم تِجارةٌ ولا بيعٌ عن ذِكرِ اللهِ : هُمُ الّذِين يضرِبُون فِي الأرضِ يبتغُون مِن فضلِ اللهِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ودرّاجٌ فِي حدِيثِهِ صنعةٌ.
1182- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حاتِمُ بنُ إِسماعِيل ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : ما أدركتِ الصّفقةُ جمًا مجمُوعًا ، فهُو مِن مالِ المُشترِي.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الزُّهرِيُّ ، عن حمزة بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِيهِ.
1183- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ لهِيعة ، عن بُكيرِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الأشجِّ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أعتق عبدًا.
(1/394)
لهُ ، ولهُ مالٌ ، فمالُهُ لهُ إِلاَّ أن يشترِط المُعتِقُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : من باع عبدًا ولهُ مالٌ ، فمالُهُ لِلبائِعِ.
وإِنّما رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ أبِي جعفرٍ ، عن بُكيرٍ ، ولا أعلمُ ابنُ لهِيعة سمِع مِن بُكيرٍ وليس هذا الحدِيثُ عِند ليثٍ أيضًا ، إِنّما رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ أبِي جعفرٍ ، عن بُكيرٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من باع عبدًا.
1184- وسُئِل أبِي عن حدِيثِ الحسنِ ، عن سمُرة ، والحسنِ ، عن عُقبة بنِ عامِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : عُهدةُ الرّقِيقِ ثلاثٌ.
قال أبِي : ليس هذا الحدِيثُ عِندِي بِصحِيحٍ ، وهذا عِندِي مُرسلٌ.
1185- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ ابنُ وهبٍ ، عن يُونُس بنِ يزِيد ، واللّيثِ بنِ سعدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة بنِ الزُّبيرِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ ، عنِ الزُّبيرِ بنِ العوّامِ : أنّهُ خاصم رجُلاً مِن الأنصارِ قد شهِد بدرًا مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فِي شِراجِ الحرّةِ ، كانا يسقِيانِ بِهِ كِلاهُما النّخل ، فقال لِلأنصارِيِّ : سرِّحِ الماء يمُرُّ.
فأبى عليهِ ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اسقِ يا زُبيرُ ، ثُمّ أرسِل إِلى جارِك فغضِب الأنصارِيُّ ، وقال : يا رسُول اللهِ ، أن كان ابن عمّتِك فتلوّن وجهُ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : يا زُبيرُ ، اسقِ ، ثُمّ احبِسِ الماء حتّى يرجِع الجدر واستوفى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلزُّبيرِ حقّهُ وذكر الحدِيث.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : أخطأ ابنُ وهبٍ فِي هذا الحدِيثِ ، اللّيثُ لا يقُولُ : عنِ الزُّبيرِ.
قال أبُو مُحمّدٍ : إِنّما يقُولُ اللّيثُ : عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، أنَّ عَبد اللهِ بن الزُّبيرِ حدّثهُ ، أنَّ رجُلاً مِن.
(1/395)
الأنصارِ خاصم الزُّبير.
وأبُو بِشرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، أنَّ الزُّبير كان يُحدِّثُ أنّهُ خاصم رجلا مِن الأنصارِ.
علل أخبار رويت في النكاح.
1186- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ بنِ شُرحبِيل الدِّمشقِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ نمِران ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : قال رجُلٌ لِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ألا امتنع مِن النِّساءِ ؟ فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فكيف لك بِأقدارٍ قد قُدِّرت ، وأقلامٍ قد جفّت ؟.
فقال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1187- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ نُعيمُ بنُ حمّادٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ إِدرِيس ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي سُفيان ، عن جابِرٍ ، عن أُمِّ مُبشِّرٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم خطب امرأة البراءِ بنِ معرُورٍ ، فقالت : إِنِّي شرطتُ لِزوجِي أن لا أتزوّج بعدهُ فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ ذلِك لا يصلُحُ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ خطأٌ ، رواهُ ابنُ إِدرِيس ، عن يحيى بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي قتادة ، عن أُمِّهِ ، أو عن بعضِ أهلِهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1188- وسمِعتُ أبِي ، قال : سمِعتُ أبا نُعيمٍ ، وحدّثنا عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عنِ الحكمِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا نِكاح إِلاَّ بِولِيٍّ.
فقال : أبُو نُعيمٍ أخطأ فِيهِ فسمِعتُ أبِي يقُولُ : إِنّما هُو الحكمُ ، عن عليٍّ قولهُ.
1189- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ مُحمّدُ بنُ عونٍ الحِمصِيُّ.
(1/396)
قال : حدّثنا أبُو اليمانِ ، قال : حدّثنا إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : خيرُ نِسائِكُمُ العفِيفةُ الغلِمةُ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : إِنّما يروُونهُ عن زيدِ بنِ جُبيرة ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وزيدُ بنُ جُبيرة ضعِيفُ الحدِيثِ.
1190- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه بقية عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عَبد الرحمان بن أبزى ، عن أبيه أن داود النبي صلى الله عليه وسلم قال لابنه سليمان اعلم أن المرأة الصالحة لزوجها كالملك المتوج بالتاج المخوص بالذهب واعلم أن المرأة السوء لزوجها كحامل الثقل على الشيخ الضعيف.
فسمِعتُ أبِي يقول هذا خطأ ، إنما هو : أبو إسحاق ، عن عَبد الرحمان بن أبزى فقط ليس فيه أبوه.
قال أبو محمد روى الأعمش والثوري ، عن أبي إسحاق ، عن عَبد الرحمان بن أبزى قوله كما قاله أبي - رضي الله عنه.
1191- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ خالِدُ بنُ إِلياس ، واختُلِف على خالِدٍ فِي الرِّوايةِ.
فروى عِيسى بنُ يُونُس عن خالِدٍ ، عن ربِيعة بنِ أبِي عَبدِ الرّحمنِ ، عنِ القاسِمِ بنِ مُحمّدٍ ، عن عائِشة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أظهِرُوا النِّكاح.
وروى القعنبِيُّ , عن خالد ، عنِ القاسِمِ بنِ مُحمّدٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ كما رواهُ القعنبِيُّ ، وخالِدٌ الحديث.
1192- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن إِسحاق بنِ أبِي يعقُوب المدنِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الحسنِ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مِن سعادةِ المرءِ أن تكُون زوجتُهُ مُوافِقةً ، وأولادُهُ أبرارًا.
(1/397)
وإِخوانُهُ صالِحِين ، وأن يكُون رِزقُهُ فِي بلدِهِ.
قال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1193- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ بنُ مُعاوِية الفزارِيُّ ، عن عوفٍ ، عنِ الحسنِ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الدّعوةُ أوّلُ يومٍ حقٌّ ، والثّانِي معرُوفٌ ، وما زاد فهُو رِبًا.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : إِنّما هُو الحسنُ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
1194- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ يُونُسُ بنُ حبِيبٍ الأصبهانِيُّ ، عن أبِي داوُد ، عن أبِي الأشهبِ ، وجرِيرِ بنِ حازِمٍ ، وحمّادِ بنِ نجِيحٍ ، وسلمِ بنِ زرير ، وصخرِ بنِ جُويرِية ، عن أبِي رجاءٍ ، عن عِمران بنِ حُصينٍ ، وابنِ عبّاسٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : نظرتُ فِي الجنّةِ ، فإِذا أكثرُ أهلِها الفُقراءُ ، ونظرتُ فِي النّارِ ، فإِذا أكثرُ أهلِها النِّساءُ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا فإِنّ بعضهُم يروِي : عن أبِي رجاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وبعضُهُم يروِي : عن أبِي رجاءٍ ، عن عِمران بنِ حُصينٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ولا أعلمُ واحِدًا مِنهُم يجمعُ : عن أبِي رجاءٍ بين ابنِ عبّاسٍ ، وعِمران بنِ حُصينٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو مُحمّدِ : أبُو الأشهبِ جعفرُ بنُ حيّان ، وحمّادُ بنُ نجِيحٍ ، وصخرُ بنُ جُويرِية ، فإِنّهُم يروُون عن أبِي رجاءٍ العُطارِدِيِّ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، لا يذكُرُون عِمران بن حُصينٍ.
وأمّا سلمُ بنُ زرير فإِنّهُ يروِي عن أبِي رجاءٍ العُطارِدِيِّ ، عن عِمران بنِ حُصينٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وأمّا جرِيرُ بنُ حازِمٍ ، فلا أدرِي كيف يروِي ، فإِنّهُ لم يقع عِندنا ، فهذا عِلّةُ هذا الحدِيثِ.
وروى أيُّوبُ السِّختِيانِيُّ ، وسعِيدُ بنُ أبِي.
(1/398)
عرُوبة ، فإِنّهُما رويا عن أبِي رجاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وروى قتادةُ ، وعوفٌ الأعرابِيُّ ، عن أبِي رجاءٍ ، عن عِمران بنِ حُصينٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1195- وسألتُ أبِي عن حدِيثِ أبِي النّضرِ سعِيدِ بنِ أبِي هانِئٍ ، وأبُوهُ أبُو هانِئٍ إِسماعِيلُ بنُ خلِيفة قاضِي أصبهان ، عن أبِيهِ ، عن سُفيان الثّورِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ سعِيدٍ ، عن حُميضة بنِ الشّمردلِ ، عن قيسِ بنِ الحارِثِ : أنّهُ أسلم وعِندهُ ثمانِ نِسوةٍ ، فأمرهُ أن يُمسِك أربعًا.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الثّورِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ السّائِبِ الكلبِيِّ ، عن حُميضة بنِ الشّمردلِ ، عن قيسِ بنِ الحارِثِ.
1196- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة ، عن يونُس الجرمي عن علي بن ربيعة قال شهدت عليا ونازعت إليه امرأة في ولدها وعمٍّ معها ابنان لها أحدهما أكبر من الآخر فخير علي الاكبر منهما وقال للاصغر هذا إذا بلغ مثل هذا خير.
فسمِعتُ أبِي يقول هذا خطأ ، إنما هو : يونس الجرمي عن علي بن عمارة عن علي .
قلتُ لأبي : الخطأ مِمّن هو من شعبة أو من أبي داود ؟ قال : لاَ أدري وكان أكثر خطأ شعبة في أسماء الرواة.
1197- وسُئِل أبِي عن حدِيثٍ : يروِيهِ شُعبةُ ، وأبُو الأحوصِ ، عن سِماكٍ : فقال شُعبةُ عنِ الأغرِّ بنِ سُليكٍ ، وقال أبُو الأحوصِ عنِ الأغرِّ بنِ حنظلة ، عن عليٍّ : ثلاثةٌ يُبغِضُهُمُ اللَّهُ تعالى : الشّيخُ الزّانِي ، والغنِيُّ الظّلُومُ ، والفقِيرُ المُحتالُ.
قِيل لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : شُعبةُ أحفظُ.
1198- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أيُّوبُ بنُ عُتبة ، عن يحيى.
(1/399)
بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، أو عائِشة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم كان إِذا أراد أن يُزوِّج المرأة مِن بناتِهِ ، جلس إِلى خِدرِها ، فقال : إِنَّ فُلانًا يذكُرُ فُلانةً فإِن هِي سكتت زوّجها ، وإِن هِي نقرتِ السِّتر فهكذا الحدِيثُ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، رُوِي عن يحيى ، عنِ المُهاجِرِ بنِ عِكرِمة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ ، قال : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وقالا : هذا الصّحِيحُ.
قال أبِي : وكان أيُّوبُ قدِم بغداد ، ولم يكُن معهُ كُتُبُهُ ، وكان يُحدِّثُ مِن حِفظِهِ على التّوهُّمِ ، فيغلِطُ وأمّا كُتُبُهُ فِي الأصل ، فهِي صحِيحةٌ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ.
1198أ- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بِشرُ بنُ السّرِيِّ ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن إِسحاق بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن أنسٍ : أنَّ أُمّ سُليمٍ قالت لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : ألا تتزوّجُ مِن نِساءِ الأنصارِ ، قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : نِساءُ الأنصارِ لهُنّ غير.
قالا جمِيعًا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو حمّادُ بنُ سلمة ، عن إِسحاق : أنَّ أُمّ سُليمٍ قالت لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
وسمِعتُ أبِي بعد ذلِك يقُولُ : حدِيثُ بِشرِ بنِ السّرِيِّ خطأٌ.
أخبرنا أبُو مُحمّدٍ ، قال : حدّثنا أحمدُ بنُ سِنانٍ ، قال : حدّثنا يزِيدُ بنُ هارُون ، عن حمّادٍ ، عن إِسماعِيل بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن أنسٍ أنَّ أُمّ سُليمٍ الحدِيث.
1199- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا بِهذا البابِ فِي كِتابِ النِّكاحِ بِطُرُقٍ عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، قال : أسلم غيلانُ بنُ سلمة ، وعِندهُ عشرُ نِسوةٍ ، فأمرهُ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أن يختار أربعًا.
وأخبرنا أبُو مُحمّدٍ ، قال : وحدّثنا أبُو زُرعة ، عن عَبدِ العزِيزِ الأُويسِيِّ ، قال : حدّثنا مالِكٌ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، أنّهُ قال : بلغنِي أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قال لِرجُلٍ مِن ثقِيفٍ أسلم ، وعِندهُ عشرُ نِسوةٍ : أمسِك أربعًا ، وفارِق سائِرهُنّ.
(1/400)
فسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : مُرسلاً أصحُّ.
1200- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يزِيدُ بنُ زُريعٍ ، ومروانُ بنُ مُعاوِية ، وابنُ عُليّة ، وعيسى بن يونس ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قِصّةِ غيلان بنِ سلمة حيثُ أسلم ، وتحتهُ عشرُ نِسوةٍ ، فأمرهُ أن يُمسِك أربعًا وذكر الحدِيث.
قال أبِي : هُو وهمٌ ، إِنّما هُو الزُّهرِيُّ ، عنِ ابنِ أبِي سُويدٍ ، قال : بلغنا أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ عُقيلٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، قال : بلغنا عن عُثمان بنِ أبِي سُويدٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وهذا أيضًا وهمٌ ، إِنّما هُو الزُّهرِيُّ ، عن عُثمان بنِ أبِي سُويدٍ ، قال : بلغنا أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
1201- حدّثنا أبُو بكرٍ ، قال : حدّثنا أبِي ، قال : حدّثنا صفوانُ بنُ صالِحٍ ، قال : حدّثنا مروانُ بنُ مُحمّدٍ ، قال : حدّثنا عِيسى بنُ يُونُس ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عنِ الغيلِ ، ثُمّ رخّص فِيهِ ، وقال : لو كان ضارًّا أحدًا لضارّ فارِس ، والرُّوم.
قال أبِي : الغيلُ أن يطأ الرّجُلُ امرأتهُ وهِي تُرضِعُ.
قُلتُ لأبِي : فإِنّ ابن عُيينة يُحدِّثُ عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن عطاءٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، نهى عنِ الغيلةِ.
قال أبِي : الصّحِيحُ مُرسلاً ، وأصحابُ ابنِ جُريجٍ لا يقُولُون : ابنُ عبّاسٍ ، فلا أدرِي الخطأ مِن مروان أم مِن عِيسى بنِ يُونُس.
1202- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه ابن فضيل عن عطاء ابن السائب ، عن عَبد خير ، عن عَبد الله قال أتي عَبد الله بن مسعود في رجل تزوج امرأة ولم يفرض لها صداقها فمات قبل أن يدخل بها فقال.
(1/401)
عبد الله هذا أمر ما سمعت فيه بشيء وذكرت لهما الحديث.
فقالاَ : رَواه جرير عن عطاء بن السائب عن الشعبي قال أتي عَبد الله ، وهو أشبه.
1203- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أشعثُ بنُ عَبدِ الملِكِ ، عنِ الحسنِ ، عن سعدِ بنِ هِشامٍ ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عنِ التّبتُّلِ.
ورواهُ مُعاذُ بنُ هِشامٍ ، عن أبِيهِ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن سمُرة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عنِ التّبتُّلِ.
قُلتُ : أيُّهُما أصحُّ ؟.
قال أبِي : قتادةُ أحفظُ مِن أشعث ، وأحسبُ الحدِيثينِ صحِيحينِ ، لأنّ لِسعدِ بنِ هِشامٍ قِصّةً فِي سُؤالِهِ عائِشة عن تركِ النِّكاحِ ، يعنِي التّبتُّل.
1204- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الأجلح عن الشعبي ، عن عَبد الله بن الخليل عن زيد بن أرقم فقال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إِن عليا أفتى باليمن في ثلاثة وقعوا على جارية فولد بينهم ولد الحديث.
فقال أبي قد اختلفوا في هذا الحديث فاضطربوا والصحيح حديث سلمة بن كهيل.
1205- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ كثِيرُ بنُ هِشامٍ ، عن جعفرِ بنِ بُرقان ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى أن يجلِس الرّجُلُ على مائِدةٍ يشربُ عليها الخمر ، وأن تُنكح المرأةُ على عمّتِها.
قال أبِي : هذانِ الحدِيثانِ خطأٌ ، يروِيهِ عن جعفرٍ ، عن رجُلٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ هكذا ، وليس هذا مِن صحِيحِ حدِيثِ الزُّهرِيِّ.
أمّا حدِيثُ : نهى أن تُنكح المرأةُ على عمّتِها ، وعلى خالتِها فإِنّ عُقيلا رواهُ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، وقبِيصة بنِ ذُؤيبٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ.
(1/402)
وأمّا قِصّةُ المائِدةِ فهُو مُفتعلٌ ، ليس مِن حدِيثِ الثِّقاتِ.
1206- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ ابنُ عُيينة ، عنِ ابنِ الهادِ ، عن عُمارة بنِ خُزيمة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تأتُوا النِّساء فِي أدبارِهِنّ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ ابنُ عُيينة ، إِنّما هُو ابنُ الهادِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ علي بن السّائِبِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ حصين ، عن هرمِيٍّ ، عن خُزيمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1207- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو خالِدٍ الأحمرُ ، عن أشعث بنِ سوّارٍ ، عن عدِيِّ بنِ ثابِتٍ ، عن يزِيد بنِ البراءِ ، عن خالِهِ : أنَّ رجُلاً تزوّج امرأة أبِيهِ ، أوِ امرأة ابنِهِ ، فأرسل إِليهِ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فقتلهُ.
فقُلتُ لأبِي : حدّثنا أبُو سعِيدٍ الأشجُّ ، عن أبِي خالِدٍ ، كما ذكرتُ.
وحدّثنا الأشجُّ ، عن حفصٍ ، عن أشعث ، عن عدِيٍّ ، عنِ البراءِ ، قال : مرّ بِي خالِي أبُو بُردة بنِ نِيارٍ ، ومعهُ لِواءٌ ، فقُلتُ : أين تُرِيدُ ؟ فقال : بعثنِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى رجُلٍ تزوّج امرأة أبِيهِ آتِيهِ بِرأسِهِ.
فقال أبِي : وهما جمِيعًا ، إِنّما هُو كما رواهُ زيدُ بنُ أبِي أُنيسة ، عن عدِيٍّ ، عن يزِيد بنِ البراءِ ، عنِ البراءِ ، عن خالِهِ أبِي بُردة.
ومِنهُم من يقُولُ : عن عمِّهِ أبِي بُردة.
1208- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحارِثُ بنُ عِمران الجعفرِيُّ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عنِ عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : تخيّرُوا لِنُطفِكُم.
قال أبِي : الحدِيثُ ليس لهُ أصلٌ ، وقد رواهُ مندلٌ أيضًا.
قُلتُ : فحدّثنا عليُّ بنُ الحارِثِ ، عنِ الحارِثِ بنِ عِمران هذا الحدِيث ، هذا المِقدار مِن المتنِ.
(1/403)
أخبرنا أبُو مُحمّدٍ ، قال : حدّثنا أبُو سعِيدٍ الأشجُّ ، عنِ الحارِثِ بنِ عِمران هذا الحدِيث ، وزاد فِيهِ : وأنكِحُوا الأكفاء ، وانكِحُوا إِليهِم.
قال أبِي : الحارِثُ ضعِيفُ الحدِيثِ ، وهذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
وقُلتُ لأبِي : ورواهُ أبُو أُميّة بنُ يعلى ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أنكِحُوا الأكفاء ، واختارُوا لِنُطفِكُم الحدِيث.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، لا يحتمِلُ هِشام بن عُروة هذا.
قُلتُ : فمِمّن هُو ؟ قال : مِن راوِيهِ.
قُلتُ : ما حالُ أبِي أُميّة بنِ يعلى ؟ قال : ضعِيفُ الحدِيثِ.
1209- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحكمُ بنُ عطِيّة ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ : عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ تزوّج أُمّ سلمة.
فقال أبِي : سألتُ أبا الولِيد الطّيالِسِيّ عن هذا الحدِيثِ.
فقال : ما تصنعُون بِهذا ؟ هذا خطأٌ.
قُلنا : وما الصّحِيحُ يا أبا الولِيدِ ؟ قال : ما حدّثنا حمّادُ بنُ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عنِ ابنِ عُمر بنِ أبِي سلمة ، عن أبِيهِ ، عن أُمِّ سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : فقُلتُ لهُ : قد حدّث بِهِ أبُو داوُد الطّيالِيسِيُّ ، عنِ الحكمِ فلم يُبالِ بِهِ ، ولم يُحدِّثنا بِهِ.
قُلتُ لأبِي : وما الصّحِيحُ عِندك ؟ قال : حدِيثُ عُمر بنِ أبِي سلمة.
قُلتُ : فإِنّ جعفر بن سُليمان يُحدِّثُ بِهِ ، عن ثابِتٍ ، عنِ عُمر بنِ أبِي سلمة لا يقول عن ابن عمر بن أبي سلمة.
قِيل لأبِي : فإِنّ عفّان حدّثهُ ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عنِ ابنِ عُمر بنِ أبِي سلمة ، عن أبِيهِ ، عن أُمِّ سلمة بعض هذا الحدِيثِ.
قال : اختصر عفّانُ مِن الحدِيثِ شيئًا.
1210- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ أبِي عرُوبة ، وأبانٌ ، فقالا عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن عُقبة بنِ عامِرٍ.
قال أبُو مُحمّدٍ : ورواهُ.
(1/404)
همّامٌ ، وهِشامٌ الدّستوائِيُّ ، وحمّادُ بنُ سلمة ، وسعِيدُ بنُ بشِيرٍ ، فقالُوا عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا زوّج الولِيّانِ ، فهُو لِلأوّلِ.
فقالا : عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أصحُّ ، لأنّ ابن أبِي عرُوبة حدّث بِهِ قدِيمًا ، فقال : عن سمُرة ، وبآخِرةٍ شكّ فِيهِ.
1211- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ جعفرٌ ، عن ثابِتٍ ، عن عُمر بنِ أبِي سلمة ، عن أُمِّ سلمة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم تزوّجها الحدِيث.
فقال أبِي ، وأبُو زُرعة : رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عنِ ابنِ عُمر بنِ أبِي سلمة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهذا أصحُّ الحدِيثينِ : زاد فِيهِ رجُلا.
قال أبِي : أضبطُ النّاسِ لِحدِيثِ ثابِتٍ ، وعلِيِّ بنِ زيدٍ حمّادُ بنُ سلمة ، بيّن خطأ النّاسِ.
1212- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ : ، رواهُ مُوسى بنُ خلفٍ ، وحمّادُ بنُ زيدٍ ، عن ثابِتٍ :
قال حمّادُ بنُ زيدٍ : وأحسبُهُ عن أنسٍ وقال : مُوسى ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من كان لهُ ابنتانِ ، أو ثلاثةٌ ، كُنتُ أنا ، وهُو كهاتينِ الحدِيث.
قال أبِي : رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ بِالصّوابِ ، وحمّادُ بنُ سلمة أثبتُ النّاسِ فِي ثابِتٍ ، وعلِيِّ بنِ زيدٍ.
1213- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو قُتيبة ، عن إِسرائِيل ، عن أبِي إِسحاق ، عن أبِي سلمة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أُمِّ سلمة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم لمّا خطبها ، قال لها : إِن شِئتِ سبّعتُ لكِ ، وإِن سبّعتُ لكِ سبّعتُ لِنِسائِي ، وإِن شِئتِ زِدتُ فِي مهرِكِ ، وزِدتُ فِي مُهُورِهِنّ.
قال : كذا رواهُ أبُو قُتيبة ، والنّاسُ يروُون عن إِسرائِيل ، عن أبِي إِسحاق ، عن أبِي سلمة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال لأُمِّ سلمة : الحدِيث ، وهُو أشبهُ.
قال أبِي : لو صحّ هذا.
(1/405)
الحدِيثُ كان الزِّيادةُ فِي المهرِ جائِزًا.
1214- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ همّامٌ ، عن قتادة ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تُنكحُ المرأةُ على خالتِها ، ولا على عمّتِها.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو همّامٌ ، عن يحيى نفسِهِ.
1215- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه سفيان واسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي ليلى الكندي قال : قال سلمان لا نؤمكم ولا ننكح نساءكم.
قال أبو محمد ورواه شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أوس بن ضمعج عن سلمان.
قلت أيهما الصحيح قالا سفيان احفظ من شعبة وحديث الثوري أصح.
1216- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو عوانة ، عن أبِي إِسحاق ، عن أبِي بُردة ، عن أبِي مُوسى ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا نِكاح إِلاَّ بِولِيٍّ.
قال أحمدُ : ثُمّ إِنَّ أبا عوانة قال يومًا : لم أسمع مِن إِسرائِيل ، عن أبِي إِسحاق ، عن أبِي بُردة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلنا لأحمد بنِ عبدة : سمِعتُ أبا عوانة يذكُرُ هذا ؟ قال : سمِعتُ يحيى بن حمّادٍ يذكُرُ عن أبِي عوانة.
1217- وسمِعتُ أبِي ذكر حديث حماد عن عبيد الله بن عمر عن نافع أن عمر كتب الى أمراء الأجناد أن مروا أهل المدينة أن يقدموا على نسائهم أو يطلقوهن فإن طلقوهن فليبعثوا إليهن بنفقة لما مضى.
قال أبي : نحن نأخذ بهذا في نفقة ما مضى.
1218- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ عن هُدبة ، قال : حدّثنا أبُو هِلالٍ الرّاسِبِيُّ ، قال : حدّثنا قتادةُ ، عن معقِلِ بنِ يسارٍ ، قال : ما كان شيءٌ.
(1/406)
أعجب إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن الخيلِ ثُمّ قال : اللّهُمّ غفرًا إِلاَّ النِّساء.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : قال هُدبةُ مرّةً : عنِ الحسنِ ، ولم يذكُر مرّةً الحسن.
1219- وسمِعتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، وذكرا حدِيث هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أنكِحُوا الأكفاء ، وانكِحُوا إِليهِم.
فقالا جمِيعًا : لا يصِحُّ هذا الحدِيثُ.
وقالا : رواهُ جعفرُ بنُ خالِدٍ الزُّبيرِيُّ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ.
ورواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، والحكمُ بنُ هِشامٍ ، عن مندلٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة.
قال أبِي بِحضرةِ أبِي زُرعة : ولا أراهُ إِلاَّ ومندلٌ قد دلّسهُ ، عن هِشامٍ.
فقال أبُو زُرعة : الحدِيثُ ليس بِصحِيحٍ.
1220- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي ذِئبٍ ، عن عطاءٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا طلاق قبل نِكاحٍ.
فقالا : لم يسمعِ ابنُ أبِي ذِئبٍ مِن عطاءٍ ، ومُحمّدُ بنُ المُنكدِرِ يقُولُ فِي هذا الحدِيثِ : بلغنِي عن عطاءٍ.
فقُلتُ لهُما : رواهُ صدقةُ بنُ عَبدِ اللهِ ، عن مُحمّدُ بنُ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقالا : كذا رواهُ صدقةُ ، وروى ابنُ أبِي ذِئبٍ ، عنِ ابنِ المُنكدِرِ ، وعطاءٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وروى ابنُ سمعان مع لِينِهِ ، عنِ ابنِ المُنكدِرِ ، عن طاوُسٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عن عليٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي ، وأبُو زُرعة جمِيعًا : هذِهِ الأسانِيدُ كُلُّها وهمٌ عِندنا ، والصّحِيحُ : ما روى الثّورِيُّ ، عنِ ابنِ المُنكدِرِ ، عَمَّن سمِع طاوُسًا ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1221- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ سلمة ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن أيُّوب ، عن أبِي قِلابة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : لِلبِكرِ سبعٌ ، ولِلثّيِّبِ ثلاثٌ ، ثُمّ يدُورُ على نِسائِهِ.
قال أبِي : روى مُحمّدُ بنُ.
(1/407)
إِسحاق هذا الحدِيث ، عنِ الحسنِ بنِ دِينارٍ ، عن أيُّوب ، وكُنتُ مُعجبًا بِهذا الحدِيثِ حتّى رأيتُ عِلّتهُ.
1222- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ صدقةُ بنُ عَبدِ اللهِ السّمِينُ أبُو مُعاوِية ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، قال : قُلتُ : أنت أحللت لِلولِيدِ بنِ يزِيد امرأتهُ أُمّ سلمة ؟ قُلتُ : أنا ، لكِن حدّثنِي جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا طلاق قبل نِكاحٍ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، والصّحِيحُ ما رواهُ الثّورِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، قال : حدّثنِي من سمِع طاوُسًا.
قال أبِي : فلو كان سمِع مِن جابِرٍ لم يُحدِّث عن رجُلٍ ، عن طاوُسٍ مُرسلاً.
1223- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ابن أبي عمر العدني ، عن ابن عُيَيْنة ، عن ابن عَجْلان قال : قال عمر ما رأيت رجلا بعد هذه الآية إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله قال عمر ابتغوا الغنى في النكاح.
وقال أبي أخشى أن يكو وهم ابن أبي عمر في الكلام الاخير لإن ابن عُيَيْنة يرويه عن هشام بن عروة قال : قال عمر ابتغوا الغنى في النكاح.
1224- وسمِعتُ أبِي ، يقُولُ : سألتُ أحمد بن حنبلٍ ، عن حدِيثِ سُليمان بنِ مُوسى ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا نِكاح إِلاَّ بِولِيٍّ.
وذكرتُ لهُ حِكاية ابنِ عُليّة.
فقال : كُتُبُ ابنِ جُريجٍ مُدوّنةٌ فِيها أحادِيثُهُ مِن حدّث عنهُم : ثُمّ لقِيتُ عطاءً ، ثُمّ لقِيتُ فُلانًا ، فلو كان محفُوظًا عنهُ ، لكان هذا فِي كُتُبِهِ ، ومُراجعاتِهِ.
1225- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ لنا مُحمّدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الحكمِ.
(1/408)
عن أبِي بكرِ بنِ أبِي أُويسٍ عن سُليمان بنِ بِلالٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي قولِهِ عزّ وجلّ : نِساؤُكُم حرثٌ لكُم.
قال أبِي : رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ نافِعٍ الصّائِغُ ، عن داوُد بنِ قيسٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي ذلِك.
قال أبِي : هذا أشبهُ ، وهذا أيضًا مُنكرٌ ، وهُو أشبهُ مِن حدِيثِ ابنِ عُمر ، لأنّ النّاس أقبلُوا قبل نافِعٍ فِيما حكى عنِ ابنِ عُمر ، فِي قولِهِ : نِساؤُكُم حرثٌ لكُم فِي الرُّخصةِ ، فلو كان عِند زيدِ بنِ أسلم ، عنِ ابنِ عُمر ، لكانُوا لا يُولعُون بِنافِعٍ ، وأوّلُ ما رأيتُ حدِيث ابنِ عَبدِ الحكمِ استغربناهُ ، ثُمّ تبيّن لِي عِلّتُهُ.
1226- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عليُّ بنُ ثابِتٍ الجزرِيُّ ، عن جعفرِ بنِ ميسرة أبي الوفاءِ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لعن اللَّهُ المُسوِّفاتِ قِيل : وما المُسوِّفاتُ ؟ قال : الرّجُلُ يدعُو امرأتهُ إِلى فِراشِهِ ، فتقُولُ : سوف ، سوف ، حتّى تغلِبهُ عيناهُ.
وبِهذا الإِسنادِ ، قال : لا يحِلُّ لامرأةٍ تُؤمِنُ بِاللهِ واليومِ الآخِرِ أن تبِيت ليلةً حتّى تعرِض نفسها على زوجِها قِيل : وما عرضُها نفسها ؟ قال : إِذا نزعت ثِيابها ، ودخلت فِي فِراشِهِ ، فألزقت جِلدها بِجِلدِهِ ، فقد عرضت نفسها عليهِ.
قال أبِي : هذانِ الحدِيثانِ باطِلانِ.
1227- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عِيسى بنُ يُونُس الرّملِيُّ ، قال : حدّثنا ضمرةُ بنُ ربِيعة ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ الولِيدِ الزُّبيدِيُّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة : أنَّ أبا هِندٍ مولى بنِي بياضة وكان حجّامًا يحجِمُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من سرّهُ أن ينظُر إِلى من.
(1/409)
نوّر اللَّهُ الإِيمان فِي قلبِهِ ، فلينظُر إِلى أبِي هِندٍ وقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أنكِحُوهُ ، وانكِحُوا إِليهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ.
فذكرتُ هذا الحدِيث لابنِ جُنيدٍ حافِظِ حدِيثِ الزُّهرِيِّ ، فقال : أفسد هذا الحدِيث حدِيثٌ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ حمزة الرّملِيُّ ، عن ضمرة ، عن إِسماعِيل ، عنِ الزُّبيدِيِّ ، وابنِ سمعان ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة.
وروى هذا الحدِيث بقِيّةُ ، عنِ الزُّبيدِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
1228- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن أبِي القاسِمِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الحكمِ ، عن أبِي صالِحٍ كاتِبِ اللّيثِ ، عن عَمرِو بنِ هاشِمٍ ، عن مُحمّدِ بنِ سُليمان بنِ أبِي كرِيمة ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : أعظمُ نِساءِ أُمّتِي بركةً أصبحُهُنّ وجهًا ، وأقلُّهُنّ مهرًا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وابنُ أبِي كرِيمة ضعِيفُ الحدِيثِ ، وعمرُو بنُ هاشِمٍ البيرُوتِيُّ قدِم عليهِم مِصر ، وكتب عن هِقلٍ.
1229- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن عَبدِ الصّمدِ بنِ الفضلِ بنِ هِلالٍ الرّبعِيِّ ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن مِشرحِ بنِ هاعان ، عن عُقبة بنِ عامِرٍ الجُهنِيِّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لعن اللَّهُ الّذِين يأتُون النِّساء فِي محاشِهِنّ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ ، ما أعلمُ رواهُ عنِ ابنِ وهبٍ غيرهُ.
1230- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن حرملة ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عنِ الماضِي بنِ مُحمّدٍ ، عن هِشامٍ ، عن ليثِ بنِ أبِي سُليمٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الزِّنا يُورِثُ الفقر.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وماضِي : لا أعرِفُهُ.
(1/410)
1231- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيث ابنِ وهبٍ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عنِ الحارِثِ بنِ يزِيد ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ جُبيرٍ أنّهُ كان فِي مجلِسٍ فِيهِ المُستورِدُ ، وعمرُو بنُ غيلان ، فسمِع المُستورِد ، يقُولُ : سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : من ولِي لنا عملا فلم تكُن لهُ زوجةٌ ، فليتزوّج وذكر الحدِيث.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأٌ ، إِنّما هُو كما رواهُ اللّيثُ ، عنِ الحارِثِ بنِ يزِيد ، عن رجُلٍ ، عنِ المُستورِدِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولهُ صُحبةٌ.
1232- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر حدِيثًا رواهُ أبُو صالِحٍ كاتِبُ اللّيثِ ، وعُثمانُ بنُ صالِحٍ ، قالا : حدّثنا اللّيثُ ، عن مِشرحِ بنِ هاعان ، عن عُقبة بنِ عامِرٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ألا أُخبِرُكُم بِالتّيسِ المُستعارِ ؟ قالُوا : بلى قال : المُحِلُّ ، والمُحلّلُ لهُ ، فلعن اللَّهُ الحالّ ، والمُحلّل لهُ.
قال أبُو زُرعة : ذكرتُ هذا الحدِيث لِيحيى بنِ عَبدِ اللهِ بنِ بُكيرٍ ، وأخبرتُهُ بِرِوايةِ عَبدِ اللهِ بنِ صالِحٍ ، وعُثمان بنِ صالِحٍ ، فأنكر ذلِك إِنكارًا شدِيدًا ، وقال : لم يسمعِ اللّيثُ مِن مِشرحٍ شيئًا ، ولا روى عنهُ شيئًا ، وإِنّما حدّثنِي اللّيثُ بنُ سعدٍ بِهذا الحدِيث ، عن سُليمان بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : والصّوابُ عِندِي حدِيثُ يحيى ، يعنِي ابن عَبدِ اللهِ بنِ بُكيرٍ.
1233- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسحاقُ بنُ الطّبّاعِ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن جعفرِ بنِ ربِيعة ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن حمزة بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن أبِيهِ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يُعزلُ عنِ الحُرّةِ إِلاَّ بِإِذنِها.
قال أبِي : هذا مِن تخالِيطِ ابنِ لهِيعة ، ومن لا يفهمُ يستغرِبُ هذا ، وهُو عِندِي خطأٌ.
(1/411)
وأخبرنا أبو محمد قال حدثنا أبو الأسود ، عن ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة ، عن الزُّهريِّ عن حمزة بن عَبد الله ، عن أبيه أنه كان يقول لا يعزل عن الحرة إلا بإذنها وهذا أشبه.
1234- وسألتُ أبي عن حديث حدثنيه أبي عن رضوان بن إسحاق ، عن إسحاق بن عيسى ، عن ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة ، عن الزُّهريِّ عن حمزة بن عَبد الله ، عن أبيه ، عَن عمر أنه نهى عن العزل عن الحرة إلا بأذنها.
قال أبي : حدثنا أبو صالح كاتب الليث عن ابن لهيعة عن جعفر بن ربيعة عن حمزة بن عَبد الله ، عن أبيه ، عَن عمر.
قال أبي : حديث أبي صالح أصح وهذا من تخاليط ابن لهيعة.
1235- وسألتُ أبِي عن أحادِيث : رواها أبُو يُوسُف المدِينِيُّ ، فذكرتُ مِنها حدِيثًا حدّثنا بِهِ أبُو يُوسُف ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، قال : قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : عِفُّوا تعِفّ نِساؤُكُم.
قال أبِي : أبُو يُوسُف هذا اسمُهُ يعقُوبُ بنُ الولِيدِ ضعِيفُ الحدِيثِ ، وهذا حدِيثٌ باطِلٌ.
1236- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بدرٍ ، عن بقِيّة ، عن زُرعة بنِ أبِي عَبدِ الرّحمنِ الزُّبيدِيِّ ، عن عِمران بنِ أبِي الفضلِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : العربُ بعضُها لِبعضٍ أكفاءُ ، إِلاَّ حائِكٌ ، أو حجّامٌ.
قال أبُو بدرٍ : وسمِعتُ ابن جُريجٍ ، عنِ ابنِ أبِي مُليكة ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : هذا كذِبٌ لا أصل لهُ يعنِي حدِيث ابنِ جُريجٍ.
(1/412)
1237- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ الطّاطرِيُّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ جعفرٍ ، قال : حدّثنا عبدُ الواحِدِ بنُ أبِي عونٍ ، عن سعِيدٍ المقبُرِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، قال : لعن رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المُحِلّ ، والمُحلّل لهُ.
قال أبِي : إِنّما هُو عَبدُ اللهِ بنُ جعفرِ بنِ عُثمان الأخنسِيُّ.
1238- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ بكّارٍ ، عن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نظر إِلى امرأةٍ فأعجبتهُ ، فأتى زوجتهُ زينب بِنت جحشٍ ، فقضى حاجتهُ ، ثُمّ خرج ، فقال : إِذا نظر أحدُكُم إِلى امرأةٍ ، فليأتِ أهلهُ ، فليقضِ حاجتهُ فقال رجُلٌ : فإِن لم يكُن لهُ امرأةٌ ؟ قال : فلينظُر إِلى السّماءِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
1239- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ بكّارٍ ، قال : حدّثنا سعِيدٌ ، عن قتادة ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم لعن مُخنّثِي الرِّجالِ ، ومُذكّراتِ النِّساءِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
1240- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن حمّادِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن خالِدِ بنِ الزِّبرِقانِ ، عن سُليمان بنِ حبِيبٍ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أربعةٌ لعنهُمُ اللَّهُ فوق عرشِهِ ، وأمّنت عليهِ الملائِكةُ : الّذِي يخصِي نفسهُ عنِ النِّساءِ ، ولا يتزوّجُ لأن لا يُولد لهُ ، والرّجُلُ يتشبّهُ بِالنِّساءِ ، وخلقهُ اللَّهُ ذكرًا ، والمرأةُ تتشبّهُ بِالرِّجالِ ، وقد خلقها اللَّهُ أُنثى ، ومُضلِّلُ المساكِينِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1241- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ مُصفّى ، قال : حدّثنا عُمرُ بنُ صالِحٍ الأزدِيُّ ، عن سعِيدِ بنِ.
(1/413)
أبي عرُوبة ، عن قتادة ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أُمِّ أيمن الأنصارِيّةِ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم زوّج ابنتهُ فاطِمة عليّ بن أبِي طالِبٍ ، وأمرهُ أن لا يدخُل على أهلِهِ حتّى يجِيئهُ ، فجاء رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتّى وقف بِالبابِ ، فسلّم ، واستأذن ، فقال : أثمّ أخِي ، فذكر الحدِيث.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وعُمرُ ضعِيفُ الحدِيثِ.
قال أبِي : عُمرُ هذا يُحدِّثُ عن أبِي حمزة أحادِيث بواطِيل.
1242- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمر العُمرِيِّ ، عن أبِي الزِّنادِ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا نِكاح إِلاَّ بِإِذنِ الرّجُلِ ، والمرأةِ.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1243- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن شيبان ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة : أنَّ رجُلاً أنكح ابنةً لهُ على عهدِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثيِّبًا ، فكرِهت ذلِك ، فأتتِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فذكرت ذلِك لهُ ، فقال لها : أكُنتِ نهيتِهِ أن يُزوِّجكِ ؟ قالت : نعم فجعل أمرها بِيدِها ، فردّتهُ.
قال أبِي : لا يُوصِلُون هذا الحدِيث ، يقُولُون : أبُو سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ومُرسلٌ ، ومُرسلٌ أشبهُ.
1244- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ رجُلاً زوّج ابنتهُ بِكرًا ، فكرِهت ذلِك ، فأتتِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فردّ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نِكاحها.
قال أبِي : يدخُلُ بين ابنِ أبِي ذِئبٍ ، ونافِعٍ رجُلٌ يُسمّى عُمر بن حُسينٍ.
1245- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُمرُ بنُ عَبدِ الواحِدِ ، عنِ.
(1/414)
الأوزاعِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ القاسِمِ ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أراد الرّجُلُ أن يُجامِع امرأتهُ اتّخذت خِرقةً ، فإِذا فرغ ناولتهُ إِيّاها ، فمسح عنهُ الأذى ، ومسحت عنها.
قال أبِي : إِنّما هُو عن عائِشة ، موقُوفًا.
1246- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو تقي عن يعقوب بن الجهم عن علي بن عاصم عن مغيرة عن إِبراهيم قال لما خلق الله آدم وخلق له زوجة بعث الله ملكا يأمره بالجماع ففعل فلما فرغ آجم قالت حواء يا آدم ما أطيب هذا زدنا منه.
قال أبي : هذا حديث منكر.
1247- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن هِشامِ بنِ حسّانٍ ، عنِ الحسنِ ، عن أنسٍ ، قال : خرج علينا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ونحنُ شبابٌ كُلُّنا ، فقال : عليكُم بِالباءةِ ، فإِنّهُ أغضُّ لِلبصرِ ، وأحصنُ لِلفرجِ ، ومن لم يستطِع مِنكُم ، فعليهِ بِالصّومِ ، فإِنّهُ لهُ وِجاءٌ.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث يزِيدُ بنُ هارُون ، عن هِشامٍ ، عن رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : خرج علينا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : ولو كان أنسٌ لم يكُن عنهُ.
1248- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبّاسٌ الخلالُ ، عن مروان بنِ مُحمّدٍ ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، قال : حدّثنِي أبِي عَبدُ اللهِ بنُ بسر ، عن أبِيهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الزُّناة يُبعثُون يوم القِيامةِ ، تشتعِلُ فِي وُجُوهِهِم نارٌ ، يُعرفُون بِنتنِ فُرُوجِهِم.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، لم يروِهِ غيرُ عبّاسٍ.
1249- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معمرٌ ، عن صالِحِ بنِ كيسان.
(1/415)
عن نافِعِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : الأيِّمُ أحقُّ بِنفسِها.
فقُلتُ لهُ : سمِع صالِحُ هذا الحدِيث مِن نافِعِ بنِ جُبيرٍ ؟ فقال : هكذا رواهُ معمرٌ.
رواهُ سعِيدُ بنُ سلمة ، عن صالِحٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الفضلِ ، عن نافِعِ بنِ جُبيرٍ وهُو أشبهُ.
1250- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه مندل ، عن يونُس بن يزيد ، عن الزُّهريِّ عن عبيد الله بن عَبد الله عن عائشة قالت تزوج رجل امرأة فلم يجدها عذراء فأرسلت إليها عائشة إن الحيض يذهب بالعذرة.
قال أبي : رواه عَبد الله بن المبارك ، عن يونُس ، عن الزُّهريِّ عن عائشة مرسلاً.
قال أبي : المرسل عندي أشبه.
1251- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الرّبِيعُ بنُ بدرٍ ، عنِ النّهّاسِ بنِ قهمٍ ، عن عطاءٍ ، عن أشياخٍ لهُم مِنهُمُ ابنُ عبّاسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : البغايا اللاتِي يُزوِّجن أنفُسُهنّ ، لا نِكاح إِلاَّ بِولِيٍّ ، وشاهِدينِ ، ومهرٍ ما كان.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ.
1252- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ بنُ إِسحاق ، عن سِنانِ بنِ هارُون ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، قال : قالت أُمُّ حبِيبة : يا رسُول اللهِ ، المرأةُ مِنّا يكُونُ لها زوجانِ فِي الدُّنيا ، ثُمّ تمُوتُ ، فتدخُلُ الجنّة هِي وزوجاها ، لأيِّهِما تكُونُ ، لِلأوّلِ ، أو لِلآخِرِ ؟ قال : تُخيِّرُ أحسنهُما خُلُقًا كان معها فِي الدُّنيا ، فيكُونُ زوجها فِي الجنّةِ قالت أُمُّ حبِيبة : ذهب حُسنُ الخُلُقِ بِخيرِ الدُّنيا ، والآخِرةِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ موضُوعٌ لا أصل لهُ ، وسِنانٌ عِندنا مستُورٌ.
(1/416)
1253- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو هارُون البكّاءُ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن عِيسى بنِ عَبدِ الرّحمنِ الزُّرقِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، أو أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يحرُمُ مِن الرّضاعةِ ، إِلاَّ ما فتق الأمعاء.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وعِيسى هذا أبُو عبّادٍ لا أعرِفُ لهُ حدِيثًا صحِيحًا.
1254- وسمِعتُ مِن أبِي حدِيثًا حدّثنا بِهِ عن إِسحاق بنِ بُهلُولٍ الأنبارِيِّ ، عن سُويدِ بنِ عَمرٍو الكلبِيِّ ، عنِ الحسنِ بنِ صالِحٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا ترفعِ العصا عن أهلِك ، أخِفهُم فِي اللهِ قال أبِي : هذا حدِيثٌ كذِبٌ.
1255- وسألتُ أبِي ، وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حُسينٌ المروروذِيُّ ، عن جرِيرِ بنِ حازِمٍ ، عن أيُّوب ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ رجُلاً زوّج ابنتهُ وهِي كارِهةٌ ، ففرّق النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بينهُما.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو كما رواهُ الثِّقاتُ ، عن أيُّوب ، عن عِكرِمة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً مِنهُم : ابنُ عُليّة ، وحمّادُ بنُ زيدٍ : أنَّ رجُلاً تزوّج وهُو الصّحِيحُ.
قُلتُ : الوهمُ مِمّن هُو ؟ قال : مِن حُسينٍ ينبغِي أن يكُون ، فإِنّهُ لم يروِ عن جرِيرٍ غيرُهُ.
قال أبِي : رأيتُ حُسينًا المرورُّوذِيّ ، ولم أسمع مِنهُ.
قال أبُو زُرعة : حدِيثُ أيُّوب ليس هُو بِصحِيحٍ.
1256- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ابن عُيَيْنة عن مطرف عن رجل ، عن أبي الخضر عن عمار بن ياسر قال يكره من الإماء ما يكره من الحرائر إلا العدد.
قال أبي : إنما هو : مطرف ، عن أبي الجهم ، عن أبي الأخضر عن عمارة.
(1/417)
1257- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعاوِيةُ بنُ عَبدِ اللهِ اللّيثِيُّ المدِينِيُّ ، قال : حدّثنِي عَبدُ اللهِ بنُ نافِعٍ ، عنِ المُغِيرةِ بنِ إِسماعِيل ، عن عُمر بنِ مُحمّدٍ الزُّهرِيِّ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن عُروة ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم سُئِل عنِ الرّجُلِ يزنِي بِامرأةٍ ، ثُمّ يتزوّجُ ابنتها ، فقال : لا تحرُمُ عليهِ مِن ذلِك إِلاَّ ما كان بِالنِّكاحِ ، وأمّا ما كان بِالزِّنا فلا تحرُمُ عليهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، والمُغِيرةُ بنُ إِسماعِيل ، وعُمرُ هذا ، هُما مجهُولانِ.
1258- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الزُّهرِيُّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ بنِ نوفلٍ ، عن عَبدِ المُطّلِبِ بنِ ربِيعة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم زوّجهُ والفضل بن عبّاسٍ ، ثُمّ قال لِمحمِية بنِ جزءٍ : أصدِق عنهُما مِن الخُمُسِ.
فقال أبِي : قد تفرّد الزُّهرِيُّ بِرِوايةِ هذا الحدِيثِ.
1259- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ المُسيِّبِ ، عن نضرة بنِ أكثم أنّهُ تزوّج بِكرًا ، فإِذا هِي حُبلى ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لها الصّداقُ بِما استحللت مِن فرجِها ، والولدُ عبدٌ لك ، فإِذا ولدت فارجِمها وقال بعضُهُم : وفرّق بينهُما.
ما وجهُ هذا الحدِيثِ عِندك ؟.
فأجاب أبِي ، فقال : هذا حدِيثٌ مُرسلٌ ليس بِمُتّصِلٍ.
ورواهُ يحيى بنُ أبِي كثِيرٍ ، عن يزِيد بنِ نُعيمٍ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، لا يُجاوِزُهُ مرفُوعًا.
وما رواهُ ابنُ جُريجٍ ، عن صفوان بنِ سُليمٍ ، عنِ ابنِ المُسيِّبِ ، عن نضرة بنِ أكثم : ليس هُو مِن حدِيثِ صفوان بنِ سُليمٍ ، ويُحتملُ أن يكُون مِن حدِيثِ ابنِ جُريجٍ ، عن إِبراهِيم بنِ أبِي يحيى ، عن صفوان بنِ سُليمٍ ، لأنّ ابن جُريجٍ يُدلِّسُ عنِ ابنِ.
(1/418)
أبِي يحيى ، عن صفوان بنِ سُليمٍ غير شيءٍ ، وهُو لا يُحتملُ أن يكُون مِنهُ.
1260- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ جُريجٍ ، عن زِيادٍ ، عن سُليمان بنِ عتِيقٍ ، عن جابِرٍ ، قال : لمّا أُدخِلت صفِيّةُ بِنتُ حُييٍّ على رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، خرج النّبِيُّ وفِي طرفِ رِدائِهِ نحوٌ مِن مُدٍّ ونِصفٍ تمرٍ عجوةً ، فقال : كُلُوا مِن ولِيمةِ أُمِّكُم.
قُلتُ لأبِي : من زِيادٌ هذا ؟ فقال : هُو زِيادُ بنُ إِسماعِيل.
1261- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي عُمر ، عن بِشرِ بنِ السّرِيِّ ، وحمّادِ بنِ سلمة ، عن إِسحاق بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قالت لهُ أُمُّ سليم : لِم لا تتزوّج فِي الأنصارِ ؟ قال : إِنَّ فِيهِنّ غيرةً.
قال أبِي : حدّثناهُ أبُو سلمة ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن إِسحاق بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، أنَّ أُمّ سُليمٍ ، قالت لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
قال أبِي : وهذا أصحُّ.
1262- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي فُديكٍ ، عن يحيى بنِ أبِي خالِدٍ ، عنِ ابنِ أبِي سعدٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : إِنِّي لأكرهُ المرأة المرهاء السّلتاء فقالت عائِشةُ : بِأبِي أنت ، وأُمِّي إِنِّي لأسمعُ مِنك الكلام فقال : أنا أعربُ العربِ ، ولا فخر ، أمّا المرأةُ المرهاء : فالّتِي لا كُحل فِي عينِها ، وأمّا المرأة السّلتاء : الّتِي لا خِضاب فِي يديها.
قال أبِي : يحيى بنُ أبِي خالِدٍ مجهُولٌ ، وابنُ أبِي سعدٍ مِثلُهُ ، وهُو حدِيثٌ ضعِيفٌ.
1263- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : حدّثنا هارُونُ بنُ مُحمّدِ بنِ بكّارٍ ، عن أبِيهِ ، عن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، وأبِي العالِيةِ ، عن.
(1/419)
أبِي هُريرة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم نهى أن يتزوّج الرّجُلُ على عمّتِها ، أو على خالتِها.
قال أبِي : يروِي هذا الحدِيث ابنُ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن أبِي العالِيةِ ، وسعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلاً بلا ِأبِي هُريرة ، قالا : بلغنا أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا ينكِحُ ، وهُو أشبهُ ، وابنُ أبِي عرُوبة أحفظُ.
1264- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر الحدِيث الّذِي رواهُ نُعيمُ بنُ حمّادٍ ، عن بقِيّة ، عن بحِيرِ بنِ سعدٍ ، عن خالِدِ بنِ معدان ، عن كثِيرِ بنِ مُرّة الحضرمِيِّ ، عن مُعاذِ بنِ جبلٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تُؤذِي امرأةٌ زوجها فِي الدُّنيا ، إِلاَّ قالت زوجتُهُ مِن الحُورِ العِينِ : لا تُؤذِيه ، قاتلكِ اللَّهُ ، فإِنّما هُو عِندكِ دخِيلٌ عسى أن يُفارِقكِ.
قال أبُو زُرعة : ما أدرِي مِن أين جاء بِهِ نُعيمٌ أراهُ شُبِّه على نُعيمٍ ، لم يروِ هذا الحدِيث عن بحِيرِ غيرُ إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، إِلاَّ أن يكُون بقِيّةُ ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ.
وذكر أبُو زُرعة : أنَّ هذا الحدِيث ليس عِندهُم بِحِمص فِي كُتُبِ بقِيّة.
1265- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سلمةُ بنُ شبِيبٍ ، عنِ الحسنِ بنِ أعين ، عن معقِلٍ ، عن إِبراهِيم بنِ أبِي عبلة ، عن عُمر بنِ عَبدِ العزِيزِ ، عنِ الرّبِيعِ بنِ سبرة ، عن أبِيهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم حرّم المُتعة.
قال أبِي : روى إِسماعِيلُ بنُ رجاءٍ الحِصنِيُّ ، عن معقِلٍ ، عنِ ابنِ أبِي عبلة ، قال : حدّثنِي عبدُ العزِيزِ بنُ عُمر ، عنِ الرّبِيعِ ، عن أبِيهِ.
قال أبِي : لم يزل فِي قلبِي مِن حدِيثِ الحسنِ بنِ أبِي أعين ، حتّى رأيتُ هذا الحدِيث ، وقد كتبتُ عن إِسماعِيل بنِ رجاءٍ ، ولم أكتُب عنهُ هذا الحدِيث.
(1/420)
1266- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسحاقُ بنُ راهويهِ ، عن عِيسى بنِ يُونُس ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن إِبراهِيم بنِ مُرّة ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تُنكحُ البِكرُ حتّى تُستأذن ، وإِذنُها الصِّماتُ ، وللثّيِّبِ نصِيبٌ مِن أمرِها ما لم تدعُ إِلى سخطةٍ ، فإِن دعت إِلى سخطةٍ ، وكان أولِياؤُها يدعُون إِلى الرِّضا ، رُفِع ذلِك إِلى السُّلطانِ.
قالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عنِ الزُّهرِيِّ فقط.
فقال أبُو زُرعة : كان عِند عِيسى ثلاثة أحادِيث : كان عِندهُ حدِيثٌ عنِ الأوزاعِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وعِندهُ عن إِبراهِيم بنِ مُرّة ، عنِ الزُّهرِيِّ ، والأوزاعِيِّ ، عن عطاءٍ.
فدخل لإِسحاق حدِيثُ إِبراهِيم بنِ مُرّة فِي حدِيثِ الزُّهرِيِّ ، فحدّث على ما وقع عِندهُ.
1267- وسئل أبي ، عن حديثٍ ، رواه بن أبي مليكة العرب بعضها لبعض أكفاء إلا حائك أو حجام.
فقال باطل أنا نهيت ابن أبي سريج أن يُحدِّثُ به ونهيته عن حديث آخر.
1268- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ المُباركِ ، عن مُحمّدِ بنِ راشِدٍ ، عن سلمة بنِ أبِي سلمة بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ عوفٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أمِرُوا النِّساء فِي بناتِهِنّ.
قال أبِي : يروِيهِ بعضُهُم عن مُحمّدِ بنِ راشِدٍ ، عن مكحُولٍ ، عن سلمة بنِ أبِي سلمة وهُو أشبهُ.
1269- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يزِيدُ بنُ زُريعٍ ، عن يُونُس بنِ عُبيدٍ ، عن أبِي معشرٍ ، عن إِبراهِيم ، عن علقمة ، عن عُثمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ.
(1/421)
قال : من كان مِنكُم ذا طولٍ فليتزوّج ، فإِنّهُ أغضُّ لِلبصرِ ، وأحصنُ لِلفرجِ ، ومن لا ، فالصّومُ لهُ وِجاءٌ.
قال أبِي : هذا الحدِيثُ لِعبدِ اللهِ بنِ مسعُودٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أشبهُ ، يعنِي على ما رواهُ الأعمشُ ، عن إِبراهِيم ، عن علقمة ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1270- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ القاسِمِ الأسدِيُّ ، عن عنبسة ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن أبِيهِ ، عن عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : المعرُوفُ بابٌ مِن أبوابِ الجنّةِ ، ومن صنع معرُوفًا دفع عنهُ مِفتاح الشّرِّ.
قال : وقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِذا تزوّج أحدُكُم ، فليأخُذ بِناصِيتِها ، وليدعُ بِالبركةِ ، وإِذا اشترى بعِيرًا ، فليضع يدهُ على ذِروتِهِ ، وليستعِذ بِاللهِ مِن شرِّهِ ، فإِنّهُ ليس مِن بعِيرٍ إِلاَّ على ذِروتِهِ شيطانٌ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، يعنِي بِهذا الإِسنادِ ، وعنبسةُ ضعِيفُ الحدِيثِ.
1271- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن خالد الخياط عن هشام ابن سعد ، عن الزُّهريِّ ، عن عُروة ، عَن عائشة قالت لا طلاق إلا بعد نكاح.
قال أبي : هذا حديث منكر ، وإنما يروى ، عن الزُّهريِّ أنه قال ما بلغني في هذا رواية عن أحد من السلف ولو كان عنده ، عن عُروة ، عَن عائشة كان لايقول ذلك.
1272- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، عن سُليمان بنِ المُغِيرةِ ، عن ثابِتٍ ، عنِ ابن أُمِّ سلمة ، عن أُمِّ سلمة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم لمّا تزوّج فأراد أن يدخُل سلّم.
قال أبِي : هذا الحدِيثُ مُرسلٌ ، لم يسمع ثابِتٌ مِن عُمر بنِ أبِي سلمة ، إِنّما يروِي : عنِ ابنِ عُمر بنِ أبِي سلمة ، عن أبِيهِ.
(1/422)
1273- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الحسن بن الزبرقان عن إسحاق ابن رفيع الذماري ، عن ابن جُريج عن عطاء ، عن ابن عباس قال كان لعلي جارية حسناء جميلة فجاءته ذات يوم فقالت يا أمير المؤمنين ان ابن التياح مؤذنك يحبني قال وكيف علمت ذلك قالت إن شئت أريتك قال قد شئت قال فجلس لها في موضع يراهما ولا يريانه وأمرها أن تعرض له في وقت الصلاة فخرج متوضئا يريد المسجد فعرضت له الجارية فقالت له خفيا إني لأحبك فقال لها وإني لأحبك قالت له وكيف إلى ذلك قال فكشف القناع عن رأسه ونظر عن يمينه وعن شماله قال ثم قام على أطراف أصابعه ثم قال نعم بأعلى صوته نصبر وتصبرين الى يوم يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ثم مر وتركها قال فأخرج علي رأسه من الموضع الذي كان فيه فقال خذها هي لك بارك الله لك فيها.
قال أبي : هذا حديث منكر.
1274- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُعاوِية الضّرِيرُ ، عن جمِيلِ بنِ زيدٍ ، عن زيدِ بنِ كعبِ بنِ عُجرة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم تزوّج امرأةً مِن بنِي غِفارٍ ، فلمّا دخلت عليهِ ، ووضعت ثِيابها ، رأى بِكُشحِها بياضًا ، فقال لها : البسِي ثِيابكِ ، والحقِي بِأهلِكِ.
قال أبِي : هُو زيدُ بنُ كعبٍ ، ومِنهُم من يقُولُ : كعبُ بنُ زيدٍ واحِدٌ ، لا يقُولُ : ابنُ عُجرة ، ويدخُلُ فِي المُسندِ.
قُلتُ : لهُ صُحبةٌ ؟ قال : يدخُلُ فِي المُسندِ.
1275- وسألتُ أبِي عن حدِيثِ زُرعة بنِ عَبدِ اللهِ الزُّبيدِيِّ ، عن.
(1/423)
عِمران بنِ أبِي الفضلِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : قُريشٌ بعضُها لِبعضٍ أكفاءُ ، إِلاَّ حائِكٌ ، أو حجّامٌ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
رواهُ هِشامٌ الرّازِيُّ ، وزاد فِي الحدِيثِ إِلاَّ حائِكٌ ، أو حجّامٌ ، أو دبّاغٌ قال : فخرج عليهِ الدّبّاغُون ، واجتمعُوا ، حتّى أنَّ بعض النّاسِ حسّن الحدِيث ، وقال : إِنّما معنى هذا : أو دبّابٌ ، إِنّما أراد هؤُلاءِ الّذِين يتّخِذُون الدِّباب.
1276- وسألتُ أبِي عن : عاصِمِ بنِ عُبيدِ اللهِ.
قال : مُنكرُ الحدِيثِ ، يُقالُ : إِنّهُ ليس لهُ حدِيثٌ يُعتمدُ عليهِ.
قُلتُ : ما أنكرُوا عليهِ ؟ قال : روى عن عَبدِ اللهِ بنِ عامِرِ بنِ ربِيعة ، عن أبِيهِ : أنَّ رجُلاً تزوّج امرأةً على نعلينِ ، فأجازهُ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهُو مُنكرٌ.
1277- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ شُرحبِيل ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، عن يحيى بنِ يزِيد الرّهاوِيِّ أبِي شيبة ، عن زيدِ بنِ أبِي أُنيسة ، عن عدِيِّ بنِ ثابِتٍ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، قال : لقِيتُ عمِّي قدِ اعتقد لِواءً ، فسألتُهُ أين تُرِيدُ ؟ فقال : بعثنِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى رجُلٍ مِن أهلِ المدِينةِ تزوّج امرأة أبِيهِ ، وأمرنِي أن أضرِب عُنُقهُ ، وأن أقسِم مالهُ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، رواهُ الحسنُ بنُ صالِحٍ ، عنِ السُّدِّيِّ ، عن عدِيِّ بنِ ثابِتٍ ، عنِ البراءِ ، قال : لقِيتُ خالِي ، ومعهُ الرّايةُ.
ورواهُ حفصُ بنُ غِياثٍ ، عن أشعث بنِ سوّارٍ ، عن عدِيِّ بنِ ثابِتٍ ، عنِ البراءِ.
ورواهُ الفضلُ بنُ العلاءِ ، وأبُو خالِدٍ الأحمرُ ، ومعمرٌ ، عن أشعث ، عن عدِيِّ بنِ ثابِتٍ ، عن يزِيد بنِ البراءِ ، عنِ البراءِ ، قال : رأيتُ خالِي.
ورواهُ شُعبةُ ، عنِ الرّبِيعِ بنِ الرُّكينِ ، عن عدِيِّ بنِ ثابِتٍ ، عنِ البراءِ.
ورواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ عَمرٍو ، عن زيدِ بنِ أبِي.
(1/424)
أُنيسة ، عن عدِيِّ بنِ ثابِتٍ ، عن يزِيد بنِ البراءِ عن أبيه ، قال : لقِيتُ عمِّي ومعهُ الرّايةُ.
قال أبُو زُرعة الصحيح خاله هو أبو بردة بن نيار ، واسمه هانئ.
1278- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن سعِيدِ بنِ مُحمّدٍ الجرمِيِّ ، عن أبِي عُبيدة الحدّادِ ، عن عُمارة بنِ زاذان ، عن زِيادٍ النُّميرِيِّ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الرّجُل والمرأة لا يجتمِعانِ حتّى يُنادِي مُنادٍ مِن السّماءِ : ألا إِنَّ فُلانًا لِفُلانةٍ.
فقال أبُو زُرعة : غيرُ أبِي عُبيدة الحدّادِ لا يرفعُهُ النّاسُ يُوقِفُونهُ عن أنسٍ.
1279- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن أبِي سلمة مُوسى بنِ إِسماعِيل ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن أيُّوب ، عن أبِي قِلابة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ يزِيد الخطمِيِّ ، عن عائِشة ، قالت : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقسِمُ بين نِسائِهِ ، فيعدِلُ ، ثُمّ يقُولُ : اللّهُمّ هذا قسمِي فِيما أملِكُ ، فلا تلُمنِي فِيما تملِكُ ، ولا أملِكُ.
فسمِعتُ أبا زُرعة يقُولُ : لا أعلمُ أحدًا تابع حمّادًا على هذا.
قُلتُ : روى ابنُ عُليّة ، عن أيُّوب ، عن أبِي قِلابة ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقسِمُ بين نِسائِهِ الحدِيث مُرسلاً.
1280- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر حدِيثًا حدّثنا بِهِ عنِ ابنِ نُفيلٍ ، وإِبراهِيم بنِ مُوسى ، عن عِيسى بنِ يُونُس ، عن خالِدٍ يعنِي ابن إِلياسٍ ، عن ربِيعة بنِ أبِي عَبدِ الرّحمنِ ، عنِ القاسِمِ بنِ مُحمّدٍ ، عن عائِشة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أظهِرُوا النِّكاح.
قال أبُو مُحمّدٍ : وحدّثنا أبُو زُرعة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مَسْلَمة القعنبِيُّ ، عن خالِدِ بنِ إِلياس القُرشِيِّ ، عنِ القاسِمِ بنِ مُحمّدٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ولم يذكُر فِي الإِسنادِ ربِيعة.
فسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : الصّحِيحُ هذا الحدِيثُ.
(1/425)
عن خالِدٍ ، عنِ القاسِمِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1281- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثِ قتادة ، عن خِلاسٍ ، وأبِي حسّانٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُقبة ، قال : أُتِي عَبدُ اللهِ بنُ مسعُودٍ فِي رجُلٍ تزوّج امرأةً ، فمات عنها ، ولم يدخُل بِها ، ولم يفرِض لها صداقها ، فقال : لها صداقُ نِسائِها ، وعليها العِدّةُ ، ولها المِيراثُ ، فقام أبُو الجرّاحِ ، وأبُو سِنانٍ ، فشهِدا أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قضى بِهِ فِيهِم فِي بروع بِنتِ واشِقٍ الأشجعِيّةِ ، بِمِثلِ ذلِك.
ورواهُ سُفيانُ الثّورِيُّ ، عن منصُورٍ ، عن إِبراهِيم ، عن علقمة ، قال : فقام معقِلُ بنُ سِنانٍ الأشجعِيُّ ، فقال : قضى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ الثّورِيُّ ، عن فِراسٍ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عن مسرُوقٍ ، عن عَبدِ اللهِ أنّهُ سُئِل ، فقال : معقِلُ بنُ سِنانٍ.
وروى زائِدةُ ، عن منصُورٍ ، عن علقمة ، والأسودِ ، أنّهُ قال : فقام رجُلٌ مِن أشجع قال منصُورٌ : أراهُ سلمة بن يزِيد.
وروى حمّادُ بنُ سلمة ، عن داوُد بنِ أبِي هِندٍ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عن علقمة ، قال : فقام أبُو سِنانٍ الأشجعِيُّ فِي رهطٍ مِن أشجع.
فقال أبُو زُرعة : معقِلُ بنُ سِنانٍ أصحُّ.
1282- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعاذُ بنُ هِشامٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ القاسِمِ بنِ عوفٍ ، أحد بني مُرّةُ بنُ همّامٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن مُعاذِ بنِ جبلٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : لو أمرتُ أحدًا أن يسجُد لأحدٍ ، لأمرتُ المرأة أن تسجُد لِزوجِها ، مِن عِظمِ حقِّهِ عليها.
ورواهُ حمّادُ بنُ زيدٍ ، عن أيُّوب ، عنِ القاسِمِ بنِ عوفٍ ، عنِ ابنِ أبِي أوفى ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : أيُّوبُ أحفظُهُم.
1283- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مندلٌ ، عنِ الأعمشِ ، عن.
(1/426)
أبِي وائِلٍ ، عن عَبدِ اللهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذا أتى أحدُكُم أهلهُ ، فليستتِر ، ولا يتجرّدا تجرُّد العيرينِ.
قال أبُو زُرعة : أخطأ فِيهِ مندلٌ.
بيان علل اخبار رويت في الطلاق.
1284- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ أبانٍ الورّاقُ ، عن حفصِ بنِ عُمر البُرجُمِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عِيسى ، عن عُمارة بنِ راشِدٍ ، عن عُبادة بنِ نُسيٍّ ، عن أبِي مُوسى ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تُطلِّقُوا النِّساء إِلاَّ عن رِيبةٍ ، فإِنّ الله تعالى يكرهُ الذّوّاقِين ، والذّوّاقاتِ.
قال أبِي : عُبادةُ عن أبِي مُوسى لا يجِيءُ.
1285- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وذكر الحدِيث الّذِي رواهُ مُوسى بنُ مُطيرٍ ، عن أبِيهِ ، عن رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنَّ رجُلاً طلّق امرأتهُ على عهدِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثلاثًا ، ثُمّ تزوّجت زوجًا غيرهُ لِيُحِلّها ، فدخل بِها الزّوجُ الثّانِي ، وطلّقها ، وانقضت عِدّتُها ، فأراد الأوّلُ أن يتزوّجها فذكرُوا ذلِك لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : أليس سمّى لها صداقًا ؟ قالُوا : بلى ، قال : أليس قد دخل بِها حتّى ذاق عُسيلتها ، وذاقت عُسيلتهُ ؟ قالُوا : بلى ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ذهب الخِداعُ ، ذهب الخِداعُ.
قال أبُو زُرعة : هذا واهٍ ، ضعِيفٌ ، باطِلٌ ، غيرُ ثابِتٍ ، ولا صحِيحٍ ، ولا أعلمُ بين أهلِ العِلمِ بِالحدِيثِ خِلافًا ، أنّهُ حدِيثٌ واهٍ ضعِيفٌ ، لا تقُومُ بِمِثلِهِ حُجّةٌ.
1286- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحارِثُ بنُ عُبيدٍ أبُو قُدامة.
(1/427)
عن أبِي عِمران الجونِيِّ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ طلّق حفصة ، ثُمّ راجعها الحدِيث.
ورواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن أبِي عِمران الجونِيِّ ، عن قيسِ بنِ زيدٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، طلّق حفصة بِنت عُمر ، تطلِيقةً ، ثُمّ قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أتانِي جِبرِيلُ ، فقال : راجِع حفصة بِنت عُمر ، فإِنّها صوّامةٌ قوّامةٌ الحدِيث.
قال أبِي : الصّحِيحُ حدِيثُ حمّادٍ ، وأبُو قُدامة لزِم الطّرِيق.
1287- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه نعيم بن حماد عن يزيد بن هارون ، عن ابن أبي عرُوبة عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة في الرجل يطلق امرأته ثلاثا في مرضه قالت ترثه ما دامت في العدة.
قال أبي : رواه عبدالأعلى ، عن سعيد عن رجل عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن عائشة.
قال أبي : وكنت أستحسن حديث يزيد بن هارون حتى كتبت هذا الحديث فاذا هو قد أفسد ذلك الحديث.
1288- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ غُندرٌ مُحمّدُ بنُ جعفرٍ ، عن شُعبة ، عن علقمة بنِ مرثدٍ ، عن سُليمان بنِ رزِينٍ ، عن سالِمِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الّذِي تكُونُ لهُ المرأةُ ، فيُطلِّقُها ، ثُمّ يتزوّجُها رجُلٌ ، فطلّقها قبل أن يدخُل بِها ، فترجِعُ إِلى زوجِها الأوّلِ ، قال : لا ، حتّى تذُوق العُسيلة.
قال أبِي : قد زاد عِندِي فِي هذا الإِسنادِ رِجالا لم يذكُرهُمُ الثّورِيُّ ، وليست هذِهِ الزِّيادةُ بِمحفُوظةٍ.
قال أبُو مُحمّدٍ : حدّثنا أحمدُ بنُ سِنانٍ.
قال : حدّثنا عبدُ الرّحمنِ بنُ مهدِيٍّ ، عن سُفيان ، عن علقمة ، عن رزِينٍ الأحمرِيِّ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وسمِعتُ أبا زُرعة ، وسُئِل : عن هذينِ الحدِيثينِ.
فقال : الثّورِيُّ أحفظُ.
(1/428)
قال أبُو مُحمّدٍ : واختُلِف عنِ الثّورِيِّ فروى ابنُ مهدِيٍ كما حدّثنا أحمدُ بنُ سِنانٍ.
وروى الفِريابِيُّ فِيما حدّثنا الغزِّيُّ ، عنهُ ، عن سُفيان ، عن علقمة بنِ مرثدٍ ، عن سُليمان بنِ رزِينٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وأخبرنا أبُو مُحمّدٍ ، قال : وحدّثنا أبُو زُرعة ، عنِ ابنِ أبِي شيبة ، عن وكِيعٍ ، عن سُفيان ، عن علقمة بنِ مرثدٍ ، عن سُليمان وقال وكِيعٌ مرّةً : رزِينُ بنُ سُليمان ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وروى أبُو أحمد بنُ الزُّبيرِيِّ ، وحُسينُ بنُ حفصٍ ، ومُحمّدُ بنُ كثِيرٍ ، عنِ الثّورِيِّ ، كما رواهُ الفِريابِيُّ ، يقُولُ : عن سُليمان بنِ رزِينٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وحدّثنا الأحمُسِيُّ ، عن وكِيعٍ ، عن سُفيان ، عن علقمة بنِ مرثدٍ ، عن رزِينِ بنِ سُليمان ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1289- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ عبدة ، عن مُحمّدِ بنِ حُمران ، عن هِلالِ بنِ أُسامة المعيصي ، عن سُليمان بنِ أبِي ميمُونة ، عن أبِي هُريرة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم خيّر ابنًا بين أبويهِ.
قال أبِي : إِنّما هُو سُليمٌ أبُو ميمُونة.
1290- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرٌو النّاقِدُ ، عنِ الولِيدِ بنِ مُسلِمٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ رجُلاً خاصم امرأتهُ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أترُدِّين عليهِ حدِيقتهُ ؟.
قال أبِي : إِنّما هُو عطاءٌ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلٌ ، مِن رِوايةِ غيرِ الولِيدِ.
1291- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو يوسف الصيدناني الرقي ، عن أبي خليد عن حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن عَبد الله بن كثير عن طاوس ، عن ابن عباس قال كان الثلاث يحسبن على عهد رسول الله صلى الله عليه وأبي بكر وعمر وصدرا من خلافته واحدة.
قال أبي : هذا خطأ ، إنما.
(1/429)
هو : أيوب عن إِبراهيم بن ميسرة عن طاوس ، عن ابن عباس.
1292- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ إِسحاق ، عن ثورِ بنِ زِيد الديلي ، عن مُحمّدِ بنِ عُبيدٍ ، عن صفِيّة بِنتِ شيبة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : لا طلاق ، ولا عِتاق فِي غِلاقٍ.
ورواهُ عطّافُ بنُ خالِدٍ ، قال : حدّثنِي مُحمّدُ بنُ عُبيدٍ ، عن عطاءٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ : أيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال : حدِيثُ صفِيّة أشبهُ.
قِيل لأبِي : ما معنى قولِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لا طلاق ، ولا عِتاق فِي غِلاقٍ ؟ قال : يعنِي فِي استِكراهٍ.
1293- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسحاقُ بنُ منصُورٍ ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن عاصِمٍ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلُ حدِيثِ يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ : فِي الرّجُلِ لا يقدِرُ أن يُنفِق على امرأتِهِ ، قال : يُفرّقُ بينهُما.
قال أبِي : وهِم إِسحاقُ فِي اختِصارِ هذا الحدِيثِ ، وذلِك أنَّ الحدِيث إِنّما هُو عاصِمٌ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : ابدأ بِمن تعُولُ ، تقُولُ امرأتُك : أنفِق عليّ أو طلِّقنِي فتأوّل هذا الحدِيث.
1194- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عنِ الحكمِ بنِ أبانٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : اعتزِلها حتّى تُكفِّر ، وتفعل ما أمرك اللَّهُ يعنِي فِي المُظاهِرِ.
قال أبِي : كذا رواهُ الولِيدُ ، وهُو خطأٌ ، إِنّما هُو عِكرِمةُ : أن النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
1295- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُسيّبُ بنُ واضِحٍ ، عن مُعتمِرِ بنِ سُليمان ، عن أبِيهِ ، عن أبِي العالِيةِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : الّذِي ظاهر مِنها.
(1/430)
زوجُها خولةُ ، أو خُويلةُ بِنتُ ثعلبة ، أتت رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسُول اللهِ ، إِنَّ زوجِي قال لِي : أنتِ عليّ كظهرِ أُمِّي ؟ فقال لها رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أنتِ عليهِ حرامٌ وذكر الحدِيث.
قال أبِي : روى غيرُهُ عن مُعتمِرٍ ، عن أبِيهِ ، عن صاحِبٍ لهُ ، عن أبِي العالِيةِ.
1296- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ المُصفّى ، عنِ الولِيدِ بنِ مُسلِمٍ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الله عزّ وجلّ وضع عن أُمّتِي الخطأ ، والنِّسيان ، وما استُكرِهُوا عليهِ.
وروى ابنُ مُصفّى ، عنِ الولِيدِ بنِ مُسلِمٍ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : مِثلهُ.
وعنِ الولِيدِ ، عن مالِكٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، مِثلهُ.
وعنِ الولِيدِ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن مُوسى بنِ وردان ، عن عُقبة بنِ عامِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : مِثلُ ذلِك.
قال أبِي : هذِهِ أحادِيثُ مُنكرةٌ ، كأنّها موضُوعةٌ.
وقال أبِي : لم يسمعِ الأوزاعِيُّ هذا الحدِيث ، من عطاءٍ ، أنه سمِعهُ مِن رجُلٍ لم يُسمِّهِ ، أتوهّمُ أنّهُ عَبدُ اللهِ بنُ عامِرٍ ، أو إِسماعِيلُ بنُ مُسلِمٍ ، ولا يصِحُّ هذا الحدِيثُ ، ولا يثبُتُ إِسنادُهُ.
1297- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ خالِدٍ الوهبِيُّ ، عنِ الوصافي ، عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أبغضُ الحلالِ إِلى اللهِ الطّلاقُ.
ورواهُ أيضًا مُحمّدُ بنُ خالِدٍ الوهبِيُّ ، عن مُعرِّفِ بنِ واصِلٍ ، عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثلهُ.
قال أبِي : إِنّما هُو مُحارِبٌ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
1298- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ حِمير ، عن بِشرِ بنِ.
(1/431)
جبلة ، عن سوّارِ بنِ الأشعثِ ، عن مُحمّدِ بنِ شُرحبِيل ، أنَّ المُغِيرة بن شُعبة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي امرأةِ المفقُودِ : هِي امرأتُهُ حتّى يأتِيها البيانُ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ومُحمّدُ بنُ شُرحبِيل مترُوكُ الحدِيثِ ، يروِي عنِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أحادِيث مناكِير أباطِيل.
1299- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عمرو بن أبي مَسْلَمة عن زهير ابن محمد ، عن ابن جُريج ، عن عمرو بن شُعيب ، عن أبيه ، عَن جدِّه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا ادعت المرأة طلاق زوجها وشهد لها شاهدا استحلف فإن حلف بطلت شهادة الشاهد وإِنّ نكل فنكوله بمنزلة شاهد آخر وجاز طلاقه.
قال أبي : هذا حديث منكر.
1300- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عطّافُ بنُ خالِدٍ ، عن أبِي صفوان ، عن مُحمّدِ بنِ عُبيدٍ ، عن عطاءِ بنِ أبِي رباحٍ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا طلاق ، ولا عِتاق فِي غِلاقٍ.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث مُحمّدُ بنُ إِسحاق ، عن ثورِ بنِ زيدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عُبيدٍ يعنِي ابن أبِي صالِحٍ ، عن صفِيّة بِنتِ شيبة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أشبهُ ؟ قال : أبُو صفوان ، وابنُ إِسحاق جمِيعًا ضعِيفينِ.
قُلتُ لأبِي : ما معنى غِلاقٍ ؟ قال : الإِكراهُ.
1301- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حاتِمُ بنُ إِسماعِيل ، عن أبِي جعفرٍ الرّازِيِّ ، عن إِبراهِيم بنِ مُهاجِرٍ ، عن عامِرِ بنِ سعدٍ ، عن عائِشة ، أنّها قالت : طُلِّقتِ امرأةٌ ، فمكثت ثلاثًا وعِشرِين ليلةً أو نيِّف ، ثُمّ وضعت حملها ، فأتتِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فذكرت ذلِك لهُ ، فقال لها : استفلِحِي بِأمرِكِ يقُولُ : تزوّجِي.
(1/432)
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عامِرُ بنُ مُصعبٍ الزُّهرِيُّ ، عن عائِشة.
قُلتُ لأبِي : الخطأُ مِمّن هُو ؟ قال : مِن أبِي جعفرٍ الرّازِيِّ.
1302- وسمِعتُ أبِي ، وسُئِل عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ كثِيرُ بنُ هِشامٍ ، عن جعفرِ بنِ بُرقان ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة : عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي التّخيِيرِ.
قُلتُ لأبِي : أليس أبُو نُعيمٍ يُحدِّثُ عن جعفرِ بنِ بُرقان ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ؟ قال أبِي : جعفرٌ لمّا قدِم الكُوفة ، ولم تكُن معهُ كُتُبُهُ ، وكان مُرسل ، والصّحِيحُ : الزُّهرِيُّ ، عن أبِي سلمة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1303- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ سِنانٍ ، عن يزِيد بنِ هارُون ، عنِ المسعُودِيِّ ، عن قتادة ، عن زُرارة بنِ أوفى ، عن عِمران بنِ حُصينٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الله تجاوز لأُمّتِي عمّا حدّثت بِهِ أنفُسها ، ما لم تكلّم بِهِ ، أو تعمل بِهِ.
فقال لهُ : هذا خطأٌ ، إِنّما رواهُ عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1304- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معقِلُ بنُ عُبيدِ اللهِ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنَّ رجُلاً أتاهُ ، فقال : إِنَّ امرأتِي لا تدفعُ يد لامِسٍ ، قال : طلِّقها قال : إِنّها تُعجِبُنِي قال : تمتّع بِها.
قال أبِي : حدّثنا مُحمّدُ بنُ كثِيرٍ ، عن سُفيان ، عن عَبدِ الكرِيمِ ، قال : حدّثنِي أبُو الزُّبيرِ ، عن مولًى لِبنِي هاشِمٍ ، قال : جاء رجُلٌ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ غيرُهُ عنِ الثّورِيِّ هكذا ، فسمّى هذا الرّجُل هِشامٌ مولى بنِي هاشِمٍ.
قال : قِيل لأبِي : أيُّهُما أشبهُ ؟ قال : الثّورِيُّ أحفظُ.
(1/433)
1305- سألتُ أبي عن حديث رواة عباد بن عوام عن حجاج بن أرطاة ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عَبد الله في الرجل يقول لامرأته أمرك بيدك قال إذا قامت من مجلسها قبل أن تقضى شيئًا فلا أمر لها.
قال أبي : أرى أنه غلط أراد جابر بن زيد.
1306- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ الدّشتكِيُّ ، عن أبِي جعفرٍ الرّازِيِّ ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، قال : جاءتِ امرأةُ ثابِتِ بنِ قيسٍ إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسُول اللهِ ، إِنِّي لا أصبِرُ لِخُلُقِ ثابِتٍ ، وإِن أخافُ أن أدخُل النّار ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أترُدِّين عليهِ الحدِيقة الّتِي أخذتِ مِنهُ ؟ قالت : نعم ، فأرسل إِلى ثابِتٍ ، فقال لهُ : خُذِ الحدِيقة الّتِي أعطيتها ، واخلعها.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو حُميدٌ ، عن أبِي الخلِيلِ ، عن عِكرِمة : أنَّ امرأة ثابِتٍ جاءت إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كذا رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، وأخطأ فِيهِ أبُو جعفرٍ الرّازِيُّ.
1307- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عنِ الحكمِ بنِ أبانٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : اعتزِلها حتّى تُكفِّر ، وتفعل ما أمرك اللَّهُ يعنِي فِي المظاهر.
قال أبِي : كذا رواهُ الولِيدُ ، وهُو خطأٌ ، إِنّما هُو عِكرِمةُ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
1308- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُسيّبُ ، عن مُعتمِرِ بنِ سُليمان ، عن أبِيهِ ، عن أبِي العالِيةِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : الّذِي ظاهر مِنها زوجُها خولةُ ، أو خُويلةُ ابنةُ ثعلبة ، أتت رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسُول اللهِ ، إِنَّ زوجِي قال لِي : أنتِ عليّ كظهرِ أُمِّي فقال لها رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أنتِ عليهِ حرامٌ. فذكر الحدِيث.
قال أبُو زُرعة : روى غيرُهُ عن مُعتمِرٍ ، عن أبِيهِ ، عن صاحِبٍ لهُ ، عن أبِي العالِيةِ(1/434)
1309- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُعاوِية ، عن إِسماعِيل بنِ مُسلِمٍ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن طاوُسٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : جاء رجُلٌ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسُول اللهِ ، إِنِّي ظاهرتُ مِن امرأتِي ، وإِنّها أعجبتنِي خُلخالُها البارِحة ، فوقعتُ عليها قبل أن أُكفِّر ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أو لم يقُلِ اللَّهُ تبارك وتعالى : مِن قبلِ أن يتماسّا ، أمسِك حتّى تُكفِّر.
قال أبِي : إِنّما هُو طاوُسٌ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
ومِنهُم من يقُولُ : عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن عِكرِمة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، وإِسماعِيلُ بنُ مُسلِمٍ غلط.
1310- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ كان حدّث بِهِ قدِيمًا عن مُحمّدِ بنِ جامِعٍ العطّارِ ، عن مُعتمِرِ بنِ سُليمان ، عنِ الحجّاجِ الباهِلِيِّ ، وهُو الأحولُ ، عن قتادة ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : أرادت عائِشةُ رضِي اللَّهُ عنها أن تشترِي برِيرةً ، فتُعتِقُها ، فقال موالِيها : لا إِلاَّ أن تجعل لنا الولاء ، فذكرت ذلِك لِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال اشترِيها ، فإِنّما الولاءُ لِمن أعتق ، فقام رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خطِيبًا ، فقال : ما بالُ أقوامٍ يشترِطُون شُرُوطًا ليس فِي كِتابِ اللهِ وذكر الحدِيث ، فجعل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لها الخِيار.
وفِي آخِرِهِ : وحدّثنِي ابنُ عبّاسٍ ، أنَّ أبا بكرٍ ، قال : إِنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم جعل عليها العِدّة ، عِدّة الحُرّة قال ابنُ عبّاسٍ : وكأنِّي أنظُرُ إِليها يتّبِعُها فِي طُرُقِ المدِينةِ يبكِي ، تقطُرُ دُمُوعُ عينيهِ على لِحيتِهِ.
فقال أبُو زُرعة : اضرِبُوا عليهِ ، وأبى أن.
(1/435)
يقرأهُ وقال : هُو خطأٌ ، وأظُنُّهُ مِن مُحمّدِ بنِ جامِعٍ وقال : مُحمّدُ بنُ جامِعٍ شيخٌ فِيهِ لِينٌ ، ولم يكتُب هذا الحدِيث ، عن مُعتمِرٍ ، عن أحدٍ غيرِهِ.
1311- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُوسى بنُ أيُّوب النُّصيبِيُّ ، عنِ الهُذيلِ بنِ أبِي الغرِيفِ الهمدانِيِّ ، عن مُوسى بنِ هِلالٍ النّخعِيِّ ، عن أبِي إِسحاق ، عن هُبيرة ، عن علِيٍّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أخوف ما أتخوّفُ على أُمّتِي : النِّساءُ ، والخمرُ.
قال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، لا أدرِي مُوسى بن هِلالٍ هذا من هُو ؟.
قال أبُو زُرعة : وأبُو الغرِيفِ أحسبُ أنَّ اسمهُ عُمرُ.
1312- وسمِعتُ أبِي ، يقُولُ : سمِعتُ مُحمّد بن خلفٍ العسقلانِيّ ، يقُولُ : قال لِي يحيى بنُ معِينٍ لا يصِحُّ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لا طلاق قبل نِكاحٍ.
وأصحُّ شيءٍ فِيهِ حدِيثُ الثّورِيِّ ، عنِ ابنِ المُنكدِرِ ، عَمَّن سمِع طاوُسًا : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا طلاق قبل نِكاحٍ.
وقال أبُو مُحمّدٍ : ذكر أبُو زُرعة حدِيثًا رواهُ إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عنِ الغازِ بنِ جبلة الجبلانِيِّ ، عن صفوان بنِ عِمران الطّائِيِّ : أنَّ رجُلاً كان نائِمًا مع امرأتِهِ ، فقامت ، وأخذت سِكِّينًا ، وجلست على صدرِهِ ، ووضعت السِّكِّين على حلقِهِ ، وقالت : طلِّقنِي ثلاثًا وإِلا ذبحتُك ، فطلّقها ، فذكر ذلِك لِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال لا قيلُولة فِي الطّلاقِ.
فقال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ واهٍ جِدًّا.
1313- سُئِل أبُو زُرعة عن حديث اختلف أبو بكر بن أبى شيبة وإبراهيم بن موسى رويا جميعا عن وكيع.
فقال أبو بكر عن وكيع ، عن أبي المنهال الطائي قال سألتُ الشعبى عن رجل قال : لامرأته قد برئت منك قال نيته.
(1/436)
فقال إِبراهيم أخبرنا وكيع عن مضرس أبي الصهباء قال سألتُ الشعبى.
فقال أبو زُرعة ما قال إِبراهيم اصح.
1314- وسُئِل أبِي عن حدِيثٍ : اختلف هِشامٌ الدّستُوائِيُّ ، ومعمرٌ بِرِوايتِهِما ، عن يحيى بنِ كثِيرٍ :
فروى هِشامٌ الدّستُوائِيُّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي رِفاعة ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : جاء رجُلٌ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنَّ لِي ولِيدةً ، وأنا أعزِلُ عنها ، وأكرهُ أن تحمِل ، وإِنّ اليهُود تقُولُ : هِي الموؤُودةُ الصُّغرى فقال : كذبتِ اليهُودُ ، لو أراد اللَّهُ أن يخلُقهُ لم تستطِع أن تصرِفهُ.
وروى يزِيدُ بنُ زُريعٍ ، عن مَعْمَرٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيثُ هِشامٍ الدّستُوائِيِّ أشبهُ مِن حدِيثِ معمرٍ.
1315- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ يزِيد ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن ربِيعة بنِ أبِي عَبدِ الرّحمنِ ، عَمَّن سمِع أبا سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، يقُولُ : غزونا مع رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غزاة بنِي المُصطلقِ ، فسألنا رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم عنِ العزلِ ، فقال : وما عليكُم أن لا تفعلُوا ، فإِنّهُ ما مِن نسمةٍ كتب اللَّهُ خلقها إِلى يومِ القِيامةِ إِلاَّ هِي كائِنةٌ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : روى هذا الحدِيث ربِيعةُ ، عن مُحمّدِ بنِ يحيى بنِ حِبّان ، عنِ ابنِ مُحيرِيزٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ومِنهُم من يقُولُ : وأبِي صرمة.
(1/437)
علل أخبار رويت في العدد.
1316- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ جرِيرٌ ، عن مُطرِّفٍ ، عن عُمر بنِ سالِمٍ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، قال : قُلتُ : يا رسُول اللهِ ، إِنَّ ناسًا مِن أهلِ المدِينةِ لمّا نزلتِ الآياتُ الّتِي فِي سُورةِ البقرةِ فِي عِدّةِ النِّساءِ ، قالُوا : لقد بقِي مِن عِدّةِ النِّساءِ عددٌ لم يُذكرن فِي القُرآنِ ، الصِّغار ، والكِبار اللاتِي قدِ انقطع عنها الحيضُ ، وذواتُ الحملِ قال : فأُنزِلتِ الّتِي فِي النِّساءِ القُصرى : واللآئِي يئِسن مِن المحِيضِ مِن نِسائِكُم إِنِ ارتبتُم ، الّتِي قد يئِست : فعدتهن ثلاثةُ أشهُرٍ واللآئِي لم يحِضن ، قال : هذِهِ الّتِي لم تحِض قال : وأُولاتُ الأحمالِ أجلُهُنّ أن يضعن حملهُنّ.
قال أبِي : إِنّما هُو عمرُو بنُ سالِمٍ ، ويُقالُ : عُمرُ ، وعمرٌو أصحُّ ، وهُو جدُّ يحيى بنِ الضُّريسِ أبُو أُمِّهِ ، ولم يُدرِك أُبيّ بن كعبٍ ، إِنّما يُحدِّثُ عنِ القاسِمِ بنِ مُحمّدٍ.
1317- وسئل أبي عن حديث عمر لا ندع كتاب ربنا وسنة نبينا.
فقال الحديث ليس بمتصل.
فقيل له حديث الاسود عن عمر.
قال رواه عمار بن رزيق ، عن أبي إسحاق وحده لم يتابع عليه.
1318- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ : رواهُ مُحمّدُ بنُ طلحة بنِ مُصرِّفٍ ، عنِ الحكمِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شدّادٍ ، عن أسماء بِنتِ عُميسٍ ، قالت : لمّا أُصِيب جعفرُ بنُ أبِي طالِبٍ ، أمرنِي النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، قال : تسلّبِي ثلاثًا ، ثُمّ اصنعِي ما شِئتِ.
قال أبِي : فسّرُوهُ على معنيينِ : أحدُهُما : أنَّ الحدِيث ليس هُو عن أسماء ، وغلِط.
(1/438)
مُحمّدُ بنُ طلحة ، وإِنّما كانتِ امرأةٌ سِواها.
وقال آخرُون : هذا قبل أن تنزِل العِددُ.
قال أبِي : أشبهُ عِندِي واللّهُ أعلمُ ، أنَّ هذِهِ كانتِ امرأةٌ غير أسماء ، وكانت مِن جعفرٍ بِسبِيلِ قرابةٍ ، ولم تكُنِ امرأتهُ ، لأنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تحِدّ امرأةٌ على أحدٍ فوق ثلاثٍ إِلاَّ على زوجٍ.
1319- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ بنُ مُحمّدٍ ، قال : حدّثنا ابنُ عيّاشٍ ، قال : حدّثنِي الحجّاجُ بنُ أرطاة ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم استبرأ صفِيّة بِحيضةٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ جِدًّا ، ليس مِن حدِيثِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسٍ.
1320- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثتُ : عنِ الحُسينِ بنِ الأسودِ ، عنِ ابنِ فُضيلٍ ، عن ليثٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ الأسودِ ، عن فاطِمة بِنتِ قيسٍ ، قالت : أتيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فلم يجعل لِي سُكنى ، ولا نفقةً.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا خطأٌ ، إِنّما رواهُ منصُورٌ ، عن مُجاهِدٍ ، قال : حدّثنِي تمِيمٌ أبُو سلمة مولى فاطِمة ، عن فاطِمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
علل أخبار رويت في النذور والأيمان.
1321- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ بنُ الولِيدِ ، عن بحِيرِ بنِ سعدٍ ، عن خالِدِ بنِ معدان.
(1/439)
عن كثِيرِ بنِ مُرّة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال لها النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أطعِمِينا يا عائِشةُ قالت : ما عِندنا شيءٌ قال أبُو بكرٍ : إِنَّ المرأة المُؤمِنة لا تحلِفُ أن ليس عِندها شيءٌ ، وهِي عِندها ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ما يُدرِيك أمُؤمِنةٌ هِي أم لا ؟ إِنَّ المرأة المُؤمِنة فِي النِّساءِ كالغُرابِ الأبقعِ فِي الغِربانِ.
قال أبِي : ليس هذا بِشيءٍ ، إِنّما يُروى : عن خالِدِ بنِ معدان ، عن كثِيرِ بنِ مُرّة : أنَّ عائِشة سألتِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فذكر الحدِيث.
1322- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ عونٍ ، عن شرِيكٍ ، عن سِماكٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : واللهِ لأغزُونّ قُريشًا ، واللهِ لأغزُونّ قُريشًا ، واللهِ إِن شاء اللّهُ.
قال أبِي : رواهُ مِسعرٌ ، عن سِماكٍ ، عن عِكرِمة ، لم يذكُرِ ابن عبّاسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً ، وهُو أشبهُ.
1323- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو قُدامة الحارِثُ بنُ عُبيدٍ ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ : أنَّ رجُلاً حلف بِلا إِله إِلاَّ اللَّهُ كاذِبًا ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : غُفِر لهُ كذِبُهُ بِتصدِيقِهِ ألا إِله إِلاَّ اللّهُ.
قال أبِي : حمّادُ بنُ سلمة يُخالِفُهُ ، يقُولُ : عن ثابِتٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ مِن حدِيثِ أبِي قُدامة.
1324- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ جرِيرُ بنُ حازِمٍ ، عن مُحمّدِ بنِ الزُّبيرِ ، عن أبِيهِ ، سمِعتُ عِمران بن حُصينٍ ، يقُولُ : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا نذر فِي غضبٍ ، وكفّارتُهُ كفّارةُ يمِينٍ.
قال أبِي : رواهُ جماعةٌ ، مِنهُم : يحيى بنُ أبِي كثِيرٍ ، والثّورِيُّ ، وأبُو بكرٍ النّهشلِيُّ ، وغيرُهُم قالُوا : عن مُحمّدِ بنِ الزُّبيرِ ، عن أبِيهِ ، عن عِمران بنِ حُصينٍ ، ولم يذكُرُوا السّماع كما ذكرهُ جرِيرُ بنُ حازِمٍ.
ورواهُ عبدُ الوارِثِ ، عن مُحمّدِ بنِ الزُّبيرِ ، عن أبِيهِ ، عَمَّن سمِع عِمران بن حُصينٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيثُ عَبدِ الوارِثِ أشبهُ ، لأنّهُ قد بيّن عورة الحدِيثِ.
1325- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحكمُ بنُ مُوسى.
(1/440)
عن الهيثمِ بنِ حُميدٍ ، عن زيدِ بنِ واقِدٍ ، عن بُسرِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عنِ ابنِ عائِذٍ ، عن أبِي الدّرداءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من حلف على يمِينٍ فرأى غيرها خيرًا مِنها.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ كان أهلُ الشّامِ يسألُون عنهُ ، وذكرُوا أنّهُ ليس عِندهُم.
قال أبِي : والّذِي عِندِي : أنَّ بُسر بن عُبيدِ اللهِ إِنّما يروِي ، عن أبِي إِدرِيس الخولانِيِّ عائِذِ اللهِ ، ولا أعلمُ روى عنِ ابنِ عائِذٍ شيئ ، لأنّ ابن عائِذٍ حِمصِيٌّ ، وبُسرٌ دِمشقِيٌّ ، فلا أعلمُ روى عنهُ شيئًا ، وأرى أنّهُ أراد عن عائِذِ اللهِ ، فقال : ابنُ عائِذٍ ، واللّهُ أعلمُ.
1326- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يعقُوبُ بنُ كاسِبٍ ، عن مُغِيرة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ سعِيدِ بنِ أبِي هِندٍ ، عن بُكيرِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الأشجِّ ، عن كُريبٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من نذر نذرًا لم يُسمِّهِ ، فكفّارتُهُ كفّارةُ يمِينٍ وذكر الحدِيث.
فقالا : رواهُ وكِيعٌ ، عن مُغِيرة ، فأوقفهُ ، والموقُوفُ الصّحِيحُ.
قُلتُ لهُما : الوهمُ مِمّن هُو ؟ قالا : ما ندرِي مِن مُغِيرة ، أو مِن ابنِ كاسِبٍ.
1327- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعبةُ ، عن عطاءِ بنِ السّائِبِ ، عن أبِي البخترِيِّ ، عن عُبيدة ، عنِ ابنِ الزُّبيرِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنَّ رجُلاً حلف بِاللهِ كاذِبًا ، فغُفِر لهُ.
قال أبِي : رواهُ عبدُ الوارِثِ ، وجرِيرٌ ، عن عطاءِ بنِ السّائِبِ ، عن أبِي يحيى هُو الأعرجُ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ رجُلينِ اختصما إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فادّعى أحدُهُما على صاحِبِهِ حقًّا ، فاستحلف النّبِيّ صلى الله عليه وسلم المُدّعى عليهِ ، فحلف بِاللهِ الّذِي لا إِله إِلاَّ هُو ما لهُ قِبلِي حقٌّ قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : غُفِر كذِبُهُ بِتصدِيقِهِ بِلا إِله إِلاَّ اللّهُ.
(1/441)
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : شُعبةُ أقدمُ سماعًا مِن هؤُلاءِ ، وعطاءٌ تغيّر بِآخِرةٍ.
1328- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن حرملة ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن علِيِّ بنِ عابِسٍ ، عن إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ ، عن قيسِ بنِ أبِي حازِمٍ ، عن عَبدِ اللهِ ، قال : كان على عائِشة مُحرّرٌ مِن ولدِ إِسماعِيل ، فقُدِم عليهِ ِسبي بلعنبر ، فأمرها النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أن تعتِق مِنهُنّ ، وقال : من كان عليهِ مُحرّرٌ مِن ولدِ إِسماعِيل فلا يعتِق مِن حِمير أحدًا.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، ليس فِيهِ ابنُ مسعُودٍ ، إِنّما هُو مُرسلٌ.
1329- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ عَبدِ الحمِيدِ ، قال : أخبرنِي أبِي ، عن عَمرِو بنِ قيسٍ السّكُونِيِّ ، عن واثِلة بنِ الأسقعِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اليمِينُ الغمُوسُ تذرُ الدِّيار بلاقِع.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1330- وسألتُ عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعاوِيةُ بنُ سلامٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن عِكرِمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : منِ استلجّ بِيمِينٍ فِي أهلِهِ ، فهُو أعظمُ إِثمًا ليس الكفّارةُ.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث معمرٌ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن عِكرِمة فِي قولِهِ : ولا تجعلُوا الله عُرضةً لأيمانِكُم ، وقد قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا يستلِجج أحدُكُم بِاليمِينِ فِي أهلِهِ فهُو آثمُ لهُ عِند اللهِ مِن الكفّارةِ الّتِي أمر بِها.
(1/442)
فقُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ فقال : لا أعلمُ أحدًا وصلهُ غير مُعاوِية بن سلامٍ ، ومعمرٌ أشهرُ وأحبُّ إِليّ مِن مُعاوِية بنِ سلامٍ.
1331- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ : حدّثناهُ علِيُّ بنُ جعفرٍ الأحمرُ ، قال : حدّثنا علِيُّ بنُ مُسهِرٍ ، عنِ الفضلِ بنِ يزِيد الثُّمالِيِّ ، عن عِكرِمة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من حلف على امرِئٍ فِي شيءٍ فأحنثهُ ، فالإِثمُ على المُحنِثِ.
قال عليٌّ : فحدّثتُ بِهِ أبا نُعيمٍ فقال : لو كان عن عِكرِمة قطُّ ، ولم يرفعهُ ، كان أحسن.
1332- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه خالد الواسطي ، عن أبي سنان ، عن عَبد الله بن أبي الهذيل عن حنظلة بن خويلد قال أخذ بيدي ابن مسعود فسمع رجلا يحلف بسورة من القرآن فقال يا حنظلة ترى هذا يكفر عن يمينه ان عليه بكل آية كفارة.
ورواه جرير ، عن أبي سنان ، عن عَبد الله بن أبي الهذيل ، عن ابن مسعود .
ورواه الثوري ، عن أبي سنان ، عن عَبد الله بن أبي الهذيل , عن عَبد الله بن حنظلة , عن ابن مسعود.
قيل لأبي زُرعة أيهما أصح.
قال الثورى أحفظهم كلهم.
1333- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو زُهيرٍ البصرِيُّ : ثابِتُ بنُ زُهيرٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من سألكُم بِاللهِ ، فأعطُوهُ ، ومنِ استجابكُم ، فأجِيبُوهُ ، ومن أهدى إِليكُم ، فكافِؤُوهُ ، فإِن لم يكُن عِندكُم ما تُكافِؤُونهُ ، فادعُوا لهُ حتّى يعلم أن قد كافأتُمُوهُ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
(1/443)
1334- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبّادُ بنُ إِسحاق ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، قال : أكثرُ يمِينِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا ، ومُصرِّفِ القُلُوبِ.
ورواهُ يُونُسُ بنُ يزِيد ، وعُقيلٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن حمزة بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبُو زُرعة : حدِيثُ يُونُس ، وعُقيلٍ أصحُّ.
1335- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ جرِيرُ بنُ حازِمٍ ، عن عاصِمِ بنِ بهدلة ، عن زِرٍّ ، أو عن أبِي وائِلٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مسعُودٍ ، أنّهُ قال : من حلف على يمِينٍ لِيقتطِع بِها مالاً لقِي الله وهُو عليهِ غضبانُ.
فسمِعتُ أبِي ، يقُولُ : الصّحِيحُ عن أبِي وائِلٍ ، عن عَبدِ اللهِ.
1336- وسمِعتُ أبا زُرعة وحدّثنا عن سهلِ بنِ بكّارٍ ، قال : حدّثنا يزِيدُ بنُ إِبراهِيم ، عن أيُّوب ، عن حُميدِ بنِ هِلالٍ ، عن أبِي الأحوصِ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من حلف على يمِينٍ صبرٍ مُتعمِّدًا فِيها لإِثمٍ لِيقتطِع مالاً بِغيرِ حقٍّ ، لقِي الله يوم القِيامةِ وهُو عليهِ غضبانُ.
فسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : هذا يُوقِفُهُ حمّادُ بنُ زيدٍ ، عن أيُّوب.
علل أخبار رويت في الحدود.
1337- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو كامِلٍ ، عن يزِيد بنِ زرُيعٍ ، عن خالِدٍ الحذّاءِ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قِصّةِ ماعِزٍ.
قالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو خالِدٌ الحذّاءُ ، عن عِكرِمة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلاً.
(1/444)
قُلتُ لأبِي زُرعة : الخطأُ مِن أبِي كامِلٍ ؟ فقال : اللَّهُ أعلمُ ، يزِيدُ بنُ زُريعٍ ثبتٌ.
وقال أبِي : أخطأ فِيهِ أبُو كامِلٍ.
1338- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يزِيدُ بنُ عطاءٍ اليشكُرِيُّ ، عن أبِي إِسحاق السّبِيعِيِّ ، عن زيدِ بنِ يُثيعٍ ، عن سُهيلِ بنِ بيضاء ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكرٍ ، أرأيت لو وجدت مع أهلِك رجُلاً ، ما كُنت صانِعًا بِهِ ؟ قال : لم أكُن آلُو أن أقتُلها الحدِيث.
قال أبِي : لا أعلمُ أحدًا ، قال : عن سُهيلٍ إِلاَّ يزِيد بن عطاءٍ.
وقد رواهُ إِسرائِيلُ ، وغيرُهُ ، فإنهم يقولون عن زيدِ بنِ يُثيعٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال لأبِي بكرٍ ، وعُمر ، ولِسُهيلِ بنِ بيضاء ... مُرسلاً ، وهُو أشبهُ بِالصّوابِ.
1339- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن سعدان بنِ يحيى ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا سرق ، فاقطعُوهُ ، ثُمّ إِذا سرق ، فاقطعُوهُ ، ثُمّ إِذا سرق ، فاقطعُوهُ ، ثُمّ إِذا سرق ، فاقطعُوهُ.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : هِشامُ بنُ عُروة ، عن رجُلٍ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ : فالخطأُ مِمّن هُو ؟ قالا : ليس هذا خطأً ، إِنّما ترك مِن الإِسنادِ رجُلا.
قُلتُ : منِ التّارِكُ : هِشامٌ ، أو سعدانُ ؟ قالا : يُحتملُ أن يكُون مِن أحدِهِما مِن هِشامٍ ، أو مِن سعدان.
1340- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ إِسحاق ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عطاءِ بنِ يزِيد ، عن أبِي شُريحٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أعتى النّاسِ على اللهِ من قتل غير قاتِلِهِ الحدِيث.
قال أبِي : كذا روى عبدُ الرّحمنِ بنُ إِسحاق ، وخُولِف.
ورواهُ عُقيلٌ ، ويُونُسُ ، وغيرُهُما يقُولُون :
(1/445)
عنِ الزُّهرِيِّ ، عن مُسلِمِ بنِ يزِيد ، عن أبِي شُريحٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهُو الصّحِيحُ ، أخطأ عبدُ الرّحمنِ بنُ إِسحاق.
1341- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن جندلِ بنِ والِقٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عن عَبدِ الكرِيمِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم رجم يهُودِيًّا ، ويهُودِيّةً ، حِين بدأ حمد اللهِ.
قال أبِي : كذا قال : جندلٌ ، وإِنّما يُروى حيثُ تحاكمُوا إِليهِ.
1342- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ حفصٍ النّيسابُورِيُّ ، قال : حدّثنا أبِي ، عن إِبراهِيم بنِ طهمان ، عن سِماكِ بنِ حربٍ ، عن أخِيهِ مُحمّدِ بنِ حربٍ ، عن خالِدِ بنِ جرِيرٍ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من شرِب الخمر ، فاجلِدُوهُ.
ورواهُ داوُدُ الأودِيُّ ، عن سِماكٍ ، عن خالِدِ بنِ جرِيرٍ ، عن جرِيرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيثُ إِبراهِيم بنِ طهمان أصحُّ ، لأنّهُ زاد فِيهِ رجُلا.
1343- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حماد بن سلمة ، عن يونُس بن عبيد ، عن حميد بن هلال ، عن أبي برزة في قصة أبي بكرة.
قال أبو زُرعة ورواه شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن حميد بن هلال ، عن أبي برزة في قصة أبي بكرة.
ورواه يزيد بن زريع ، عن يونُس بن عبيد ، عن حميد ، عن عَبد الله بن مطرف ، عن أبي برزة.
والصحيح كما يقول يزيد بن زريع.
1344- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أُسامةُ بنُ زيدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أزهر ، قال : رأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يسألُ عن خالِدِ بنِ الولِيدِ ، وأنا غُلامٌ شابٌّ ، فأُتِي بِشارِبٍ ، وأمرهُم ، فضربُوهُ ، فمِنهُم من.
(1/446)
ضرب بِنعلِهِ ، وذكرتُ لهُما الحدِيث.
فقالا : لم يسمعِ الزُّهرِيُّ هذا الحدِيث مِن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أزهر ، يدخُلُ بينهُما عَبدُ اللهِ بنُ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أزهر.
قُلتُ لهُما : من يُدخِلُ بينهُما ابن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أزهر ؟ قالا : عُقيلُ بنُ خالِدٍ.
1345- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبّادُ بنُ منصُورٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ فِي قِصّةِ اللِّعانِ جاء هِلالُ بنُ أُميّة.
فقال أبِي : لهُ بِهذا الإِسنادِ نحوُ عشرةِ أحادِيث.
قال : فرأيتُ فِي بعضِ حدِيثِ عبّادِ بنِ منصُورٍ ، عن إِبراهِيم بنِ مُحمّدِ بنِ أبِي يحيى ، عن داوُد بنِ حُصينٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1346- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هُشيمٌ ، عن أبِي بِشرٍ ، عن حبِيبِ بنِ سالِمٍ ، عنِ النُّعمانِ بنِ بشِيرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ قضى فِي رجُلٍ وقع على جارِيةِ حبيب امرأتِهِ بِغيرِ إِذنِها ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : إِن كُنتِ لم تأذنِي لهُ رجمتُهُ ، وإِن كُنتِ أذِنتِ لهُ جلدتُهُ مِائةً.
وروى الحسنُ ، عن سلمة بنِ مُحبّقٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنَّ رجُلاً وقع على جارِيةِ امرأتِهِ ، فرُفِع إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِن كانت طاوعتهُ فهِي لهُ ، وعليهِ مِثلُها ، وإِن كان استكرهها فهِي حُرّةٌ ، ولِمولاتِها عليهِ مِثلُها.
ُلتُ لأبِي : هُما صحِيحانِ ؟ قال : نعم.
قُلتُ : حبِيبٌ عنِ النُّعمانِ مُتّصِلٌ ؟ قال : نعم قُلتُ : الحسنُ عن سلمة مُتّصِلٌ ؟ قالا : لا ، حدّثنا القاسِمُ بنُ سلامٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ الحسنِ ، قال : حدّثنِي قَبِيصةُ بنُ حُريثٍ.
(1/447)
عن سلمة بنِ مُحبّقٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأدخلا بينهُما قبِيصة بن حُريثٍ ، فاتّصل الإِسنادُ.
قُلتُ : الحسنُ سمِع مِن سلمة ، وروى مُحمّدُ بنُ مُسلِمٍ الطّائِفِيُّ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عنِ الحسنِ ، سمِعتُ سلمة بن المُحبّقِ ؟.
قال : هذا عِندِي غلطٌ غيرُ محفُوظٍ.
قُلتُ : فإِنّ قتادة يُختلفُ عليهِ فِي هذا ، يروِي أبانُ عن قتادة ، قال : حدّثنا خالِدُ بنُ عرفطة ، عن حبِيبِ بنِ سالِمٍ ، عنِ النُّعمانِ بنِ بشِيرٍ.
وروى همّامٌ ، عن قتادة ، عن حبِيبِ بنِ يسافٍ ، عن حبِيبِ بنِ سالِمٍ ، عنِ النُّعمانِ ، فأيُّ هذا أشبهُ ؟.
قال : حدِيثُ همّامٍ أشبهُ ، وحبِيبُ بنُ يسافٍ مجهُولٌ ، لا أعلمُ أحدًا روى عنهُ غير قتادة هذا الحدِيث الواحِد ، وكذلِك خالِدُ بنُ عرفطة مجهُولٌ ، لا نعرِفُ أحدًا يُقالُ لهُ : خالِدُ بنُ عرفطة إِلاَّ واحِدًا ، الّذِي لهُ صُحبةٌ.
1347- وسئل أبي ، وأبو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه عبدالواحد بن زياد ويعلى بن عبيد ، وأبو عوانة وعلى بن مسهر وعبدالله بن نمير عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البخترى ، عن أبي برزة قال : إِنتهيت الى أبي بكر وهو غضبان يتلظى على رجل فقلت من هذا الذي أغضبك فأضرب عنقه.
قال ما كان هذا لأحدٍ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ورواه أبو معاوية ومحمد بن أنس عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي برزة.
ورواه شعبة , وزيد بن أبي أنيسة , عن عمرو بن مرة , عن أبي نضرة , عن أبي برزة.
قال أبو زُرعة الصحيح من حديث الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البخترى.
قال أبي : رواه بعضهم عن الأعمش ، عن عمرو ، عن أبي نصر حميد بن هلال ، عن أبي برزة.
وروى يونس بن عبيد , عن حميد بن هلال , وهو أبو نصر , عن عَبد الله بن مطرف , عن أبي برزة.
قال أبي : والصحيح ما رواه يونس بن عبيد ، وهو أشبهها وليس لأبي البخترى معنى.
(1/448)
1348- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عَبد الصمد بن عَبد الوارث عن هشام الدَّسْتُوَائيّ ، عن قتادة ، عن أنس ان عليا أخذ قوما من الزط اتخذوا صنمًا فحرقهم بالنار.
قال كذا يرويه عبدالصمد ، وإنما قتادة ، عن عكرمة أن عليًا.
1349- سمِعتُ أبِي وذكر حديثا رواه حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن مُحمد بن سيرين عن مالك بن عطية الهمذاني أن عمر بن الخطاب قال في أم الولد إن كفرت أوزنت أو فجرت فهى رقيق.
قال أبي : هذا وهم ، وإنما هو : مالك بن أبي عامر ويقال ابن عامر وهو أبو عطية الهمذاني ثم الوادعى.
1350- وسئل أبي ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن أنس أن غلاما سرق على عهد عمر فأتى به عمر فشبر الغلام وأخذ مقايسه فنقص أنملة فلم يقطعه.
قال أبي : هذا خطأ حدثنا الانصاري عن حماد بن ، عن أنس أن غلامًا سرق فأتى به أبو بكر فشبره وهو الصحيح .
قلتُ لأبي : ما معنى هذا الحديث وهل تقول به.
قال كان إسحاق بن راهويه يأخذ به واما نحن فانا نذهب الى حديث النبي صلى الله عليه وسلم في البلوغ خمسة عشر أو أحتلام قبل ذلك واذا أشكل نظر الى العانة فإن نبت فهو بلوغ.
1351- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ زيدٍ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن أبِي أُمامة بنِ سهلٍ ، عن عُثمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يحِلُّ.
(1/449)
دمُ امرِئٍ مُسلِمٍ إِلاَّ بِإِحدى ثلاثٍ.
قال أبِي : حدّثنا سُليمانُ بنُ حربٍ ، وأحمدُ بنُ يُونُس ، عن حمّادِ بنِ زيدٍ ، هكذا.
وحدّثنا ابنُ الطّبّاعِ ، عن حمّادِ بنِ زيدٍ ، فقال عن يحيى ، عن أبِي أُمامة ، وعبدِ اللهِ بنِ عامِرِ بنِ ربِيعة ، عن عُثمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : غلِط ابنُ الطّبّاعِ ، حدِيثُ عَبدِ اللهِ بنِ عامِرٍ غيرُ مرفُوعٍ ، وهُو موقُوفٌ ، فإِنّ حمّاد بن سلمة ، رواهُ عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن أبِي أُمامة بنِ سهلٍ ، عن عُثمان موقُوفًا.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أشبهُ ؟ قال لا أعلمُ أحدًا يُتابِعُ حمّاد بن زيدٍ على رفعِهِ.
قُلتُ : فالموقِفُ عِندك أشبهُ ؟ قال : نعم.
1352- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الصّمدِ بنُ عَبدِ الوارِثِ ، عن رِيابِ بنِ سُليمان الأسدِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ سيابة ، قال : سمِعتُ علِيًّا ، يقُولُ : يكُونُ فِي آخِرِ الزّمانِ أقوامٌ لهُم أرحامٌ منكُوسةٌ يُنكحُون كما تُنكحُ النِّساءُ ، فمن أدركهُم ، فليقتُلِ الفاعِل ، والمفعُول بِهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1353- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ جُريجٍ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : ليس على مُختلِسٍ ، ولا خائِنٍ ، ولا مُنتهِبٍ قطعٌ.
فقالا : لم يسمِعِ ابنُ جُريجٍ هذا الحدِيث مِن أبِي الزُّبيرِ ، يُقالُ : إِنّهُ سمِعهُ مِن ياسِين الزّيّاتِ ، عن أبِي الزُّبيرِ.
فقالا : قال زيدُ بنُ حُبابٍ : عن ياسِين ، أنا حدّثتُ بِهِ ابن جُريجٍ ، عن أبِي الزُّبيرِ.
فقُلتُ لهُما : ما حالُ ياسِين ؟ فقالا : ليس بِقوِيٍّ.
1354- وسمِعتُ أبا زُرعة وذكر حديثا رواه ابن وهب عن مالك عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عَن يحيى بن عبدالرحمن بن حاطب ، عن أبيه ، عَن عمر أن رقيقا لحاطب بن أبي بلتعة سرقوا ناقة لرجل من مزينة.
(1/450)
فانتحروها فرفع ذلك الى عمر فأمر كثير بن الصلت أن يقطع أيديهم ثم قال عمر إني أراك تجيعهم والله لاغرمنك غرما يشق عليك ثم قال للمزني كم ثمن ناقتك قال أربع مائة درهم قال أعطه ثماني مائة درهم.
قال أبو زُرعة : وفي موطأ مالك عن هشام ، عن أبيه ، عَن يحيى بن عبدالرحمن عن عمر ولم يقل ، عن أبيه وهذا الصحيح.
1355- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه يونس بن يزيد عن الزهري قال بلغنا عن السائب بن يزيد أن عَبد الله بن عمرو بن الحضرمى أتى عمر بن الخطاب بعبد له سرق فقال مالك سرق بعضه بعضا.
قال أبي : روى هذا الحديث كل أصحاب الزهرى عن الزهرى عن السائب ومنهم من يقول الزهرى أخبرنى السائب وكثير منهم يقول الزهرى عن السائب ولا أدرى ما يقول يونس الصحيح ما يقول الحفاظ من أصحاب الزهرى عن السائب.
1356- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ اللّيثُ ، عن بُكيرِ بنِ الأشجِّ ، عن سُليمان بنِ يسارٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ جابِرٍ ، عن أبِي بُردة بنِ نِيارٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يُجلدُ فوق عشرةِ أسواطٍ إِلاَّ فِي حدٍّ مِن حُدُودِ اللهِ.
قال أبِي : رواهُ ابنُ وهبٍ ، عن عَمرِو بنِ الحارِثِ ، عن بُكيرِ بنِ الأشجِّ ، عن سُليمان بنِ يسارٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ جابِرٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي بُردة بنِ نِيارٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يُجلدُ فوق عشرةِ أسواطٍ إِلاَّ فِي حدٍّ.
قال أبِي : رواهُ حفصُ بنُ ميسرة ، عن مُسلِمِ بنِ أبِي مريم ، عنِ ابنِ جابِرٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : حدِيثُ عَمرِو بنِ الحارِثِ.
(1/451)
لأنّ نفسينِ قدِ اتّفقا على أبِي بُردة بنِ نِيارٍ ، قصّر أحدُهُما ذِكر جابِرٍ ، وحفِظ الآخرُ جابِرًا.
1357- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُفضّلُ بنُ فضالة ، عن يُونُس بنِ يزِيد الأيلِيِّ ، عن سعدِ بنِ إِبراهِيم ، عنِ المِسورِ بنِ إِبراهِيم ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عوفٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يغرمُ السّارِقُ إِذا أُقِيم عليهِ الحدُّ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ومِسورٌ لم يلق عَبد الرّحمنِ ، هُو مُرسلٌ أيضًا.
1358- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُسيّبُ بنُ واضِحٍ ، عن حفصِ بنِ ميسرة ، عن مُسلِمِ بنِ أبِي مريم ، عنِ ابنِ جابِرٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا عُقُوبة فوق عشرةِ أسواطٍ إِلاَّ فِي حدٍّ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، والصّحِيحُ على ما رواهُ ابنُ وهبٍ ، عن عَمرِو بنِ الحارِثِ.
1359- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ بنُ الولِيدِ ، قال : حدّثنا مسلمةُ بنُ نافِعٍ ، عن أخِيهِ دُويدِ بنِ نافِعٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شِهابٍ أخِي الزُّهرِيِّ ، قال : حدّثنا أنسٌ ، قال : جاءتِ امرأةٌ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسُول اللهِ ، إِنَّ فِي بطنِي حدثًا ، فأقِم عليّ حدّ اللهِ ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا يُقتلُ ما فِي بطنِكِ مِن أجلِكِ ، اذهبِي حتّى تضعِيهِ فذهبت ، فلمّا وضعتهُ جاءت ، فقالت : يا رسُول اللهِ ، قد وضعتُهُ ، قال : اذهبِي ، فأرضِعِيهِ حتّى تفطِمِيهِ ، فذهبت ، فأرضعتهُ حتّى فطمتهُ ، ثُمّ جاءت ، فقالت : يا رسُول اللهِ ، قد فطمتُهُ قال : اذهبِي ، فأكفِلِيهِ قومًا فذهبت ، ثُمّ جاءت هِي ، وأُختٌ لها تماشِيانِ ، قالت : يا رسُول اللهِ ، هذِهِ أُختِي تكفُلُهُ فجعل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعجبُ مِنها ، ومِن.
(1/452)
أُختِها ، ثُمّ أمر بِها رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن تُرجم ، ثُمّ قال : إِذا وضعتُمُوها فِي حُفرتِها ، فليذهب رجُلٌ مِنكُم مِن بينِ يديها كأنّهُ يُرِيدُ أن يرمِيها ، حتّى إِذا شغلها ، فليذهب رجُلٌ مِنكُم مِن خلفِها بِحجرٍ عظِيمٍ ، فليرمِ بِهِ رأسها.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1360- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحسنُ بنُ يحيى الخشنِيُّ ، عن زيدِ بنِ واقِدٍ ، عن مكحُولٍ ، عن جُبيرِ بنِ نُفيرٍ ، عن عُبادة بنِ الصّامِتِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أقِيمُوا الحُدُود فِي الحضرِ ، والسّفرِ على القرِيبِ ، والبعِيدِ ، ولا تأخُذكُم فِي اللهِ لومةُ لائِمٍ.
ثُمّ قال أبِي : هذا حدِيثٌ حسنٌ إِن كان محفُوظًا.
1361- وسمِعتُ أبِي ، وذكر الحدِيث الّذِي : رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عن أيُّوب ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : كانتِ المخزُومِيّةُ تستعِيرُ المتاع ، وتجحدُها ، فأمر رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقطعِ يدِها.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث اللّيثُ بنُ سعدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ غنجٍ ، عن نافِعٍ : أنَّ صفِيّة بِنت أبِي عُبيدٍ ، أخبرتهُ أنَّ امرأةً كانت تستعِيرُ المتاع فِي عهدِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ثُمّ تجحدُهُ ، فأمر النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقطعِ يدِها ، فِي قِصّةٍ طوِيلةٍ مُرسلاً ، وهذا أشبهُ ولم يروِ عن أيُّوب إِلاَّ معمرٌ.
وذكر حدِيث يُونُس ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي هذا.
قال أبِي : كذا رواهُ يُونُسُ.
(1/453)
1362- وسمِعتُ أبِي ، وذكر هذِهِ الأحادِيث الثّلاثة الّتِي رواها عُبيدُ بنُ إِسحاق ، عن زُهيرِ بنِ مُعاوِية ، عن يزيدِ بنِ أبِي زِيادٍ ، عنِ ابنِ وهبٍ : أحدُها : زيدُ بنُ وهبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : تعِجُّ الأرضُ مِن ثلاثةٍ : مِن الدّيُّوثِ ، والّذِي يأتِي البهِيمة ، والشّيخِ الزّانِي.
والثّانِي : عن زيدِ بنِ وهبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أعظم الذُّنُوبِ عِند اللهِ أن تجعل لِلّهِ نِدًّا وهُو خلقك ، أو تقتُل ولدك مِن أجلِ أن يطعمُوا ، أو تُزانِي حلِيلة جارِك.
والثّالث زيدُ بنُ وهبٍ قال كان عمر إذا بعث جيشا قال سيروا باسم الله.
قال أبي : ليس لهذه الأحاديث الثلاثة معنى إنما يعرف ليزيد بن أبي زياد عن زيد بن وهب حديث عن عمر مرسل في القنوت ولا أعرف هذه الثلاثة الأحاديث.
1363- وسألتُ أبي وذكر حديثا رواه الحكم بن موسى ، عن سفيان ابن عُيَيْنة ، عن سعد بن سعيد عن عطاء قال إذا سرق المسلم الخمر من الذمي قطع لأنها له مال وإذا سرق من مسلم لم يقطع لأنها ليست له بمال.
قال أبي : يقال هو سعيد بن سعيد المكى.
1364- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ عاصِمٍ ، عن همّامٍ ، وحمّادِ بنِ سلمة ، عن إِسحاق بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي طلحة ، عن أنسٍ ، قال : جاء رجُلٌ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسُول اللهِ ، أصبتُ حدًّا ، فأقِمهُ عليّ ، فأُقِيمتِ الصّلاةُ ، فلمّا صلّى النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، قال : يا رسُول اللهِ ، إِنِّي أصبتُ حدِّا ، فأقِمهُ عليّ ، قال : صلّيت معنا ؟ قال : نعم ، قال : قد غُفِر لك.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ.
(1/454)
باطِلٌ بِهذا الإِسنادِ.
1365- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه محمد بن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر أن أبا بكر أتي ببكرين قد فجرا فأمر عمر فجلدهما الحد.
رواه ليث وشعيب بن أبي حمزة وعبيد الله عن نافع عن صفية أن أبا بكر أتى ببكرين.
قال أبي : حديث صفية أصح.
1366- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُسلِمُ بنُ خالِدٍ ، عن إِسماعِيل بنِ أُميّة ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا زنت أمةُ أحدِكُم ، فاجلِدُوها الحدِيث.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو ما رواهُ بِشرُ بنُ المُفضّلِ ، عن إِسماعِيل بنِ أُميّة ، عنِ المقبُرِيِّ ، عن أبِي هُريرة.
1367- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي فُديكٍ ، عنِ ابنِ أبِي حبِيبة ، عن داوُد بنِ حُصينٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا قال الرّجُلُ لِلرّجُلِ : يا مُخنّثُ فاجلِدُوهُ ، وإِذا قال الرّجُلُ لِلرّجُلِ : يا لُوطِيُّ فاجلِدُوهُ عِشرِين ، ومن وقع على ذاتِ محرمٍ ، فاقتُلُوهُ ، ومن وقع على بهِيمةٍ ، فاقتُلُوهُ ، واقتُلُوا البهِيمة.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، لم يروِهِ غيرُ ابنِ أبِي حبِيبة.
1368- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الوليد عن الأوزاعي ، عن عَبد الله بن عمرو بن أبي طلحة عامل عمر بن عبدالعزيز على اليمامة أنه أتي برجل أصاب حدًا فذكر الحديث.
قال أبي : إنما روى الأَوْزاعِيّ ، عن عمرو بن عَبد الله بن أبي طلحة ومنهم من يقول عمر.
1369- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، قال.
(1/455)
حدّثنا رفدةُ بنُ قُضاعة الغسّانِيُّ ، قال : حدّثنا صالِحُ بنُ راشِدٍ القُرشِيُّ ، قال : أُتِي الحجّاجُ بِرجُلٍ قدِ اغتصب أُختهُ نفسها ، فقال : احبِسُوهُ ، وسلُوا من هاهُنا مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فسألُوا عَبد اللهِ بن أبِي مُطرِّفٍ ، فقال : سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : من تخطّى الحُرمتينِ فخُطُّوا وسطهُ بِالسّيفِ.
وكتبُوا إِلى ابنِ عبّاسٍ ، فكتب إِليهِم بِمِثلِ قولِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي مُطرِّفٍ.
قال أبِي : كذا رواهُ هِشامٌ.
ورُوِي عن عَبدِ اللهِ بنِ مُطرِّفِ بنِ الشِّخِّيرِ هذا الكلام قولهُ.
فلا أدرِي هذا هُو ، أو غيرُهُ.
وقال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، روى هذا الحدِيث قتادةُ ، وداوُدُ بنُ أبِي هِندٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُطرِّفِ بنِ الشِّخِّيرِ ، أنَّ الحجّاج أُتِي بِرجُلٍ الحدِيث ، وهذا الصّحِيحُ.
1370- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الفضلُ بنُ دلهمٍ ، عنِ الحسنِ ، عن قبِيصة بنِ حُريثٍ ، عن سلمة بنِ المُحبّقِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : خُذُوا عنِّي ، قد جعل اللَّهُ لهُنّ سبِيلا الحدِيث.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما أراد : الحسنُ ، عن حِطّان ، عن عُبادة بنِ الصّامِتِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الحدِيث.
1371- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ المُباركِ ، عن عنبسة بنِ سعِيدٍ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يُستقادُ مِن الجُرحِ حتّى يبرأ.
قال أبُو زُرعة : هُو مُرسلٌ مقلُوبٌ.
1372- وسألتُ أبِي عنِ الحدِيثِ رواهُ أبُو خالِدٍ الأحمرُ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ يحيى بنِ حِبّان ، عن رافِعِ بنِ خدِيجٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا قطع فِي ثمرٍ ، ولا كثرٍ.
قال أبِي : مِنهُم من يقُولُ : مُحمّدُ بنُ يحيى بنِ حِبّان ، عن أبِي ميمُونة ، عن رافِعٍ.
(1/456)
1373- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُويدُ بنُ سعِيدٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي الرِّجالِ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ أبِي روّادٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من قال فِي دِينِنا بِرأيِهِ فاقتُلُوهُ.
قال أبُو زُرعة : سمِعتُ يحيى بن معِينٍ ، يقُولُ : وقِيل لهُ : روى سُويدٌ هذا الحدِيث ، فقال : ينبغِي أن يُبدأ بِسُويدٍ ، فيُستتاب.
1374- وسمِعتُ أبِي وذكر حديثا رواه عبدالعزيز الماجشون عن الزهرى عن سهل بن سعد الأنصارى عن عاصم عدي أن عويمر رجلامن بنى العجلان قال يا عاصم أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلاً أيقتله فذكر الحديث قصة المتلاعنين.
قال أبي : لا أعلم أحدًا يصله غير عبدالعزيز.
قيل له هو محفوظ.
قال أبي : الناس يقولون إن عاصم ، وهو أشبه.
1375- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحسنُ بنُ صالِحٍ ، عن منصُورٍ ، عنِ الحكمِ ، عن عطاءٍ ، ومُجاهِدٍ ، عن أيمن ، وكان فقِيهًا ، قال : يُقطعُ السّارِقُ فِي ثمنِ المِجنِّ على عهدِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دِينارٌ.
قال أبِي : هُو مُرسلٌ ، وأرى أنّهُ والِد عَبدِ الواحِدِ بنِ أيمن ، وليست لهُ صُحبةٌ.
قُلتُ لأبِي : وقد روى هذا الحدِيث يحيى الحِمّانِيُّ ، عن شرِيكٍ ، عن منصُورٍ ، عن عطاءٍ ، عن أيمن ابنِ أُمِّ أيمن ، عن أُمِّ أيمن ، قالت : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا يُقطعُ السّارِقُ إِلاَّ فِي حجفةٍ قُوِّمتِ الحجفةُ يومئِذٍ على عهدِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم دِينارًا.
قال أبِي : هذا خطأٌ مِن وجهينِ أحدُهُما : أنَّ أصحاب شرِيكٍ لم يقُولُوا : عن أُمِّ أيمن ، إِنّما قالُوا : عن أيمن ابنِ أُمِّ أيمن ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
والوجهُ الآخرُ : أنَّ الثِّقاتِ يروُون عن.
(1/457)
منصُورٍ ، عنِ الحكمِ ، عن مُجاهِدٍ ، وعطاءٍ ، عن أيمن قولهُ وأيمنُ ابنُ أُمِّ أيمن ، لم يُدرِكِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
1376- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُمرُ بنُ علِيِّ بنِ مُقدّمٍ ، عنِ الحجّاجِ بنِ أرطاة ، عن مكحُولٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ مُحيرِيزٍ ، قال : سألتُ فضالة بن عُبيدٍ ، فقُلتُ : أرأيت تعلِيق اليدينِ مِن العُنُقِ أمن السُّنّةِ ؟ فقال : أُتِي رسول الله صلى الله عليه وسلم بِسارِقٍ ، فأمر بِهِ ، فقُطِعت يدُهُ ، ثُمّ أمر بِهِ ، فعُلِّقت فِي عُنُقِهِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عَبدُ اللهِ بنُ مُحيرِيزٍ ، قال : سألتُ فضالة.
1377- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أيُّوبُ بنُ سُويدٍ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الملِكِ ، عن مُطرِّفِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الشِّخِّيرِ ، عن أبِيهِ ، عن عمّارِ بنِ ياسِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يحِلُّ دمُ المُؤمِنِ إِلاَّ فِي ثلاثٍ : الدّمُ بِالدّمِ ، والثّيِّبُ الزّانِي ، والمُرتدُّ عنِ الإِيمانِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ مُفتعلٌ ، ومُحمّدُ بنُ عَبدِ الملِكِ هذا هُو ابنُ عَبدِ الملِكِ بنِ مروان ، لعلّهُ لم ير مُطرِّف بِعينِهِ.
وذكرتُ هذا الحدِيث لابنِ جُنيدٍ ، فقال : هذا مِن أيُّوب بنِ سُويدٍ ، وأمّا مُحمّدُ بنُ عَبدِ اللهِ ، فثِقةٌ.
1378- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ كتبتُهُ عن نصرِ بنِ داوُد بنِ طوقٍ ، بِواسِط ، قدِم علينا مِن الكُوفةِ ، عن يحيى بنِ إِسماعِيل الواسِطِيِّ ، قال : حدّثنا إِبراهِيمُ بنُ سعدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا يُقتلُ أحدٌ بِسبِّ أحدٍ ، إِلاَّ بِسبِّ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ باطِلٌ بِهذا الإِسنادِ.
1379- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ اليمانُ بنُ عدِيٍّ الحِمصِيُّ.
(1/458)
الحضرمِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ زِيادٍ ، عن أبِي أُمامة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أعظم النّاسِ جُرمًا يوم القِيامةِ رجُلٌ حزَّز ظهر امرِئٍ مُسلِمٍ بِغيرِ حقٍّ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، واليمانُ شيخٌ صدُوقٌ.
1380- وسئل أبي ، عن حديثٍ ، رواه الثورى ، عن أبي سعيد عن عطاء ، عن ابن عباس في قاتل المؤمن أنه ليس له توبة.
قال أبي : أبو سعيد هو عبدالقدوس بن حبيب الشامي وكان لا يصدق.
1381- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعاذُ بنُ خالِدٍ العسقلانِيُّ ، عن زُهيرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن يزِيد بنِ زِيادٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ الحارِثِ ، عن علِيٍّ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من خصى عبدهُ خصيتُهُ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1382- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو كُريبٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ إِدرِيس ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ضرب ، وغرّب.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، رواهُ قومٌ عنِ ابنِ إِدرِيس ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلاً.
قال أبِي : ابنُ إِدرِيس وهِم فِي هذا الحدِيثِ : مرّةً حدّث مُرسلاً ، ومرّةً حدّث مُتّصِلا ، وحدِيثُ ابنِ إِدرِيس حُجّةٌ يُحتجُّ بِها ، وهُو إِمامٌ مِن أئِمّةِ المُسلِمِين.
1383- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه أحمد بن صالح عن عنبسة بن خالد ، عن يونُس عن الزهرى ، عن عَبد الله بن عروة ، عن أبي هُريرة عن سهل بن أبي حثمة في القسامة.
قال أبي : هذا حديث منكر.
(1/459)
من حديث الزهري روى الثقات عن الزهرى ما كان عند الزهرى في هذا الباب في القسامة وليس بشىء من هذا ذكر ، وإنما وجدنا هذا الحديث من حديث خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن عَبد الله ابن عروة ، عن أبي هُريرة عن سهل بن أبي حثمة في القسامة فأخشى أن يكون مسترقا من ثم.
وقال أبو زُرعة هذا حديث ما أدري ما هو.
ثم قال منكر جدا.
فقلت له فترى أنه مسترق من حديث خالد بن يزيد.
قال من سرقه من ثم.
قلت عنبسة نراه.
قال ما أظن أن عنبسة كان يحسن أن يقلب الحديث ثم قال بلغنى أن أحمد بن صالح حدث عنه في بدو أمره ، عن يونُس عن الزهرى ، عن عُروة ، عَن عائشة في قصة أم زرع فأنكروا عليه فتركه ولم يُحدِّثُ به بعد.
وقال أبو زُرعة ولم يظهر لنا حديثه فكنا نعتبر به وما أعلم روى عنه أحد سوى أحمد بن صالح على الناس ولم يُحدِّثُ به ولو علم أحمد بن صالح أن الناس ينكرون هذا لامتنع من تحديثه.
1384- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه ضمرة ، عن سفيان الثورى ، عن يونُس عن الحسن ، وابن جريج عن عطاء في قوله تبارك وتعالى إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله قال الإمام مخير إن شاء قتل وإِنّ شاء قتل وصلب وإِنّ شاء نفى.
فقال أبو زرعة : حدثنا قبيصة , قال : حدثنا سفيان , عن عاصم , عن الحسن , وابن جريج , عن عطاء.
قال أبو زُرعة عاصم عن الحسن أصح.
(1/460)
علل أخبار رويت في الديات.
1385- وسمِعتُ أبِي ، رضي الله عنه يقول أخطأ النعمان بن ثابت وأشعث بن سوار جميعا.
قال النعمان ، عن عمرو بن دينار ، عن مُحمد بن الحنفية في إخوة لأمٍ إن لهم نصيبا في الدية.
وقال أشعث ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسن.
والصحيح ، عن عمرو بن دينار ، عن عَبد الله بن محمد بن الحنفية ، عن علي.
1386- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ مُوسى ، عن همّامٍ ، عن قتادة ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الإبهام خمس.
قال أبي : هو عندي وهم لأن يزيد النحوي يروي عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فِي كُلِّ واحِدٍ مِن الأصابِعِ عشرةٌ.
1387- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عنِ البخترِيِّ بنِ عُبيدٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فِي السّقطِ غُرّةُ عبدٍ ، أو أمةٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ روى الفِريابِيُّ ، عن رجُلٍ ، عنِ البخترِيِّ.
1388- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو أُميّة الطّرسُوسِيُّ ، عنِ الولِيدِ بنِ مُحمّدِ بنِ صالِحٍ الأيلِيِّ ، عن مُباركِ بنِ فضالة ، عنِ الحسنِ ، عن أبِي بكرة ، قال : قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لا قود إِلاَّ بِالسّيفِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1389- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُوسى بنُ إِسماعِيل المِنقرِيُّ.
(1/461)
عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن علِيِّ بنِ زيدٍ ، عن يعقُوب السّدُوسِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم خطب يوم الفتحِ ، فقال : ألا إِنَّ دِية العمدِ الخطإِ بِالسّوطِ ، والعصا دِيةٌ مُغلّظةٌ : مِائةٌ مِن الإِبِلِ ، مِنها أربعُون خلِفةً ، فِي بُطُونِها أولادُها ، ألا إِنَّ كُلّ دمٍ ، ومالٍ ، ومأثرةٍ كانت فِي الجاهِلِيّةِ تحت قدمِي هذِهِ إِلى يومِ القِيامةِ ، إِلاَّ ما كان مِن سِقايةِ الحاجِّ ، وسِدانةِ البيتِ ، فإِنِّي قد أمضيتُها لأهلِها.
وروى هذا الحدِيث الحُميدِيُّ ، عنِ ابنِ عُيينة ، عن علِيِّ بنِ زيدٍ ، أنّهُ سمِع القاسِم بن ربِيعة يُخبِرُ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال يوم فتحِ مكّة على درجِ الكعبةِ : الحمدُ لِلّهِ الّذِي صدق وعدهُ ، ونصر عبدهُ ، وهزم الأحزاب وحدهُ ، ألا إِنَّ قتِيل العمدِ الخطإِ بِالسّوطِ ، أوِ العصا.
وذكر الحدِيث مِثلهُ.
قال أبُو زُرعة : حدِيثُ القاسِمِ بنِ ربِيعة أصحُّ.
قال أبُو مُحمّدٍ : ونفسُ حدِيثِ حمّادِ بنِ سلمة ، فإِنّ أحمد بن سِنانٍ حدّثنا ، عن يزِيد ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن علِيِّ بنِ زيدٍ ، عن يعقُوب السّدُوسِيِّ ، عنِ ابنِ عُمر ، وليس لابنِ عَمرٍو معنًى عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ.
وقُلتُ لأبِي : من يعقُوبُ السّدُوسِيُّ ؟ فقال : هُو يعقُوبُ بنُ أوسٍ ، ويُقالُ : عُتبةُ بنُ أوسٍ.
قُلتُ : وقد روى هذا الحدِيث بِطُولِهِ : حمّادُ بنُ سلمة ، عن حُميدٍ ، عنِ القاسِمِ بنِ ربِيعة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، خطب النّاس يوم الفتحِ ... مُرسلاً وهذا أشبهُ بِالصّوابِ ، واللّهُ أعلمُ.
قال أبُو مُحمّدٍ : وتابع يزِيد بن هارُون على رِوايتِهِ أسدُ بنُ مُوسى ، فقال : عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن علِيِّ بنِ زيدٍ ، عن يعقُوب السّدُوسِيِّ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1390- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ سِنانٍ العوقِيُّ ، عن مُحمّدِ.
(1/462)
بنِ مُسلِمٍ الطّائِفِيِّ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قضى بِالدِّيةِ اثني عشر ألفًا.
قال أبِي : قال : حدّثنا يسرةُ بنُ صفوان ، عن مُحمّدِ بنِ مُسلِمٍ ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبِي : المُرسلُ أصحُّ.
1391- وسألتُ أبا زُرعة عن حدِيثٍ : اختُلِف فِي الرِّوايةِ عن عَمرِو بنِ دِينارٍ : أيُّوبُ السِّختِيانِيُّ ، وحمّادُ بنُ سلمة :
فروى ابنُ عُليّة ، عن أيُّوب ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن جابِرٍ : أنَّ رجُلاً طعن رجُلاً بِقرنٍ فِي رُكبتِهِ ، فأتى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم يستقِيدُ ، فقِيل لهُ : حتّى يبرأ ، فعجّل ، فاستقاد ، فغثت رِجلُهُ ، وبرِئت رِجلُ المُستقادِ مِنهُ ، فأتى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : ليس لك شيءٌ ، إِنّك أبيت.
ورواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن مُحمّدِ بنِ طلحة بنِ يزِيد بنِ رُكانة : أنَّ رجُلاً طعن رجُلاً ، فأتى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
فسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : حدِيثُ حمّادِ بنِ سلمة أشبهُ.
علل أخبار رويت في الأحكام والأُقضية.
1392- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو يعلى مُحمّدُ بنُ الصّلتِ ، عن مروان الفزارِيِّ ، عن إِسحاق بنِ مُحمّدِ بنِ جرِيرٍ ، عن عمرة ، عن عائِشة ، قالت : لعن رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الرّاشِي ، والمُرتشِي.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، أخطأ فِيهِ أبُو يعلى.
قال : حدّثنا دُحيمٌ ، قال : أخبرنا مروانُ بنُ مُعاوِية ، عن إِسحاق بنِ يحيى ، عن أبِي بكرِ بنِ مُحمّدِ بنِ عَمرِو بنِ حزمٍ ، عن عمرة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهذا الصّحِيحُ.
1392أ- قيل لأبي يصح حديث أبي هُريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في اليمين مع الشاهد فوقف وقفة فقال ترى الدراوردى ما يقول يعنى قوله قلت لسهيل فلم يعرفه.
قلت فليس نسيان سهيل دافعا لما حكى عنه ربيعة ثقة والرجل يُحدِّثُ بالحديث وينسى.
(1/463)
قال أجل هكذا هو ولكن لم نر أن يتبعه متابع على روايته وقد روى عن سهيل جماعة كثيرة ليس عند أحد منهم هذا الحديث.
قلت أنه يقول بخبر الواحد.
قال أجل غير أنى لا أدرى لهذا الحديث أصلاً ، عن أبي هُريرة أعتبر به وهذا أصل من الاصول لم يتابع عليه ربيعة.
1393- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ المُباركِ ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، قال : المُقسِطُون لِلّهِ فِي الدُّنيا يوم القِيامةِ على مِنابِر مِن نُورٍ بين يديِ الرّحمنِ ، بِما أقسطُوا فِي الدُّنيا.
فقِيل لأبِي : أليس يُرفعُ هذا الحدِيثُ ؟ قال : نعم ، والصّحِيحُ موقُوفًا.
1394- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ خُثيمِ بنِ عِراكِ بنِ مالِكٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عن أبِي هُريرة : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم حبس رجُلاً فِي تُهمةٍ احتِياطًا ، واستِظهارًا.
ورواهُ يحيى بنُ سعِيدٍ ، عن عِراكِ بنِ مالِكٍ : أنّهُ قال : أتى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم رجُلٌ ، فذكر الحدِيث.
1395- قال أبُو مُحمّدٍ : سألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ ، عن ليثٍ ، عن أبِي الخطّابِ ، عن أبِي زُرعة ، عن ثوبان ، قال : لعن رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الرّاشِي المُرتشِي وإِنّ هذا الفيء لا يحِلُّ مِنهُ خيطٌ ، ولا مخِيطٌ ، وإِنّ المُختلِعاتِ هُنّ المُنافِقاتُ.
قال أبُو زُرعة : رواهُ ذوّادُ بنُ عُلبة ، وابنُ أبِي زائِدة ، عن ليثٍ ، عن أبِي الخطّابِ ، عن أبِي زُرعة ، عن أبِي إِدرِيس الخولانِيِّ.
(1/464)
عن ثوبان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : وهذا الصّحِيحُ ، وقد وصلُوهُ ، وزادُوا فِيهِ رجُلاً.
1396- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ وكِيعٌ ، والفضلُ بنُ مُوسى السِّينانِيُّ ، عنِ الأعمشِ ، عن إِبراهِيم ، عنِ الأسودِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أطيب ما أكل الرّجُلُ مِن كسبِهِ.
ويُروى عن إِبراهِيم ، عن عُمارة ، عن عمِّتِهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : عن عُمارة أشبهُ ، وأرجُو أن يكُونا جمِيعًا صحِيحينِ.
قال أبُو زُرعة : وروى أيضًا عن إِبراهِيم ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : وهذا الصّحِيحُ ، وحدِيثُ إِبراهِيم ، عن عُمارة ، عن عمّتِهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1397- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُجالِدُ بنُ سعِيدٍ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عنِ الحارِثِ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : المعدِنُ جُبارٌ وذكرتُ لهُما الحدِيث.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : عنِ الشّعبِيِّ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهُو الصّحِيحُ.
1397أ- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبو إسحاق ، عن الحارث بن مضرب في قصة ابن النواحة الزيادة التى يزيد أبو عوانة أنه قال وكفلهم عشائرهم هو الصحيح.
فقالاَ : رَواه الثورى ولم يذكر هذه الزيادة الا أن أبا عوانة ثقة وزيادة الثقة مقبولة.
1398- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه السقطي عن أسباط بن محمد عن هشام بن سعيد عن زيد بن أسلم , وعن عَبد الله بن عبيدالله بن عباس ، عن أبيه قال كان للعباس ميزاب على ظهر الطريق فمر عمر فذكر الحديث.
قال أبي : هذا خطأ الناس لا يقولون هكذا.
(1/465)
1399- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ أبِي قيسٍ ، ويُوسُفُ بنُ إِسحاق بنِ أبِي إِسحاق الهمدانِيُّ ، عنِ ابنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنت ، ومالُك لأبِيك.
قِيل لأبِي : وقد روى مُحمّدُ بنُ يحيى بنِ عَبدِ الكرِيمِ الأزدِيُّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ داوُد ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، وليس هذا محفُوظًا عن جابِرٍ ، رواهُ الثّورِيُّ ، وابنُ عُيينة ، عنِ ابنِ المُنكدِرِ ، أنّهُ بلغهُ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال ذلِك.
قال أبِي : وهذا أشبهُ.
1400- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عِمرانُ بنُ خالِدٍ الواسِطِيُّ ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ ، قال : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بيتِ عائِشة ، ومعهُ أصحابُهُ ، فأرسلت حفصةُ بِقصعةٍ ، فكسرتها عائِشةُ ، فقضى النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : من كسر شيئًا فهُو لهُ ، وعليهِ مِثلُهُ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عن أبِي المُتوكِّلِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وهذا الصّحِيحُ.
1401- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عِيسى بنِ الطّبّاعِ ، عن حمّادِ بنِ زيدٍ ، عن أيُّوب ، عن مُحمّدِ بنِ سِيرِين ، وعِكرِمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يمنعُ أحدُكُم جارهُ أن يضع خشبةً الحدِيث.
قال أبُو زُرعة : رواهُ سُليمانُ بنُ حربٍ ، وغيرُ واحِدٍ مِن الثِّقاتِ ، عن حمّادِ بنِ زيدٍ لم يذكُرُوا : ابنُ سِيرِين ، عن أبِي هُريرة ، وهُو الصّحِيحُ وأحسب الوهم من ابن الطباع.
قال أبي : رواهُ وُهيبٌ ، وابنُ عُليّة ، وابن عُيَيْنة ، فقالوا عن أيُّوب ، عن عِكرِمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولا يذكُرُون ابن سِيرِين.
(1/466)
قال أبِي : إِنَّ كان حدِيثُ ابنِ الطّبّاعِ محفُوظًا ، فهُو غرِيبٌ ، وأحسبُ غير ابنِ الطّبّاعِ قد رواهُ عن حمّادٍ ، ولم يذكُرِ ابن سِيرِين.
1402- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الوهّابِ الثّقفِيُّ ، عن جعفرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن أبِيهِ ، عن جابِرٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قضى بِشاهِدٍ وبمين.
قالا : أخطأ عبدُ الوهّابِ فِي هذا الحدِيثِ ، إِنّما هُو عن جعفرٍ ، عن أبِيهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
1403- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عباد بن منصور ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قصة اللعان جاء هلال بن أمية.
فقال أبي له بهذا الاسناد نحو من عشرة أحاديث قال فرأيت في بعض حديث عباد بن منصور ، عن إِبراهيم بن أبي يحيى عن داود بن حصين ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1404- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن أبي المليح ان خاتنا مالت يده فضمنه عثمان.
قال أبي : حديث حماد بن سلمة أشبه.
1405- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معمرٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم : أُتِي بِامرأةٍ استعارت حُلِيًّا ، فقطع رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يدها.
وأيُّوبُ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : لم يروِ هذينِ الحدِيثينِ غيرُ مَعْمَرٍ : فأمّا حدِيثُ أيُّوب : فإِنّ النّاس يُحدِّثُون عن.
(1/467)
نافِعٍ ، عن صفِيّة : أنَّ عُمر أُتِي بِسارِقٍ قِصّة السّارِقِ ، ليس فِيهِ ذِكرُ عارِيةٍ.
وأمّا حدِيثُ الزُّهرِيِّ : فإِنّهُ عِندِي أنّهُ أراد عن عُروة ، عن عائِشة : أنَّ رجُلاً أقطع نزل على أبِي بكرٍ ، فجعل يُطوِّلُ الصّلاة بِاللّيلِ قِصّة الأقطعِ.
قال أبِي : قال حمّادُ بنُ يزِيد : كان يختلِفُ إِلى أيُّوب جماعةٌ ، فخرج واحِدٌ إِلى اليمنِ ، فحدّث ، عن أيُّوب بِأحادِيث كأنّهُ ليس مِن حدِيثِ أيُّوب.
1406- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعتمِرُ بنُ سُليمان ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ أبِي جمِيلة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ وهبٍ ، أنَّ عُثمان بن عفّان ، قال : اذهب ، فاقضِ بين النّاسِ قال : أو تعفِينِي ؟ قال : أعزِمُ عليك قال : لا تعجل عليّ ، هل سمِعت رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : من عاذ بِاللهِ فقد عاذ معاذًا ؟ قال : نعم قال : فإِنِّي أعُوذُ بِاللهِ أن أكُون قاضِيًا قال : ما تكرهُ مِن ذلِك ، وقد كان أبُوك يقضِي ؟ قال : قد سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : من كان قاضِيًا ، فقضى بِالجورِ كان مِن أهلِ النّارِ ، ومن كان قاضِيًا فقضى بِجهلٍ كان مِن أهلِ النّارِ ، ومن كان قاضِيًا عالِمًا فقضى بِعدلٍ ، فبِالحرِيِّ أن ينفلِت كفافًا.
قال أبِي : عبدُ الملِكِ بنُ أبِي جمِيلة مجهُولٌ ، وعبدُ اللهِ هُو ابنُ مُوهبٍ الرّملِيُّ ، على ما أرى ، وهُو عن عُثمان مُرسلاً.
1407- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شاهِينُ بنُ حيّان ، حدّثنا روحُ بنُ عطاءِ بنِ أبِي ميمُونة ، عن أبِيهِ ، عنِ الحسنِ ، عن سمُرة بنِ جُندبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من دُعِي إِلى سُلطانٍ فلم يُجِب ، فهُو ظالِمٌ لا حقّ لهُ.
(1/468)
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1408- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ بشِيرٍ ، عن مطرٍ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، أحسبُهُ عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن عمر بنِ الخطّابِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أنت ومالُك لأبِيك.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : عمرُو بنُ شُعيبٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1049- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ربِيعةُ ، عن سُهيلِ بنِ أبِي صالِحٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قضى بِشاهِدٍ ويمِينٍ.
فقالا : هُو صحِيحٌ قُلتُ : يعنِي أنّهُ يُروى عن ربِيعة هكذا.
قُلتُ : فإِنّ بعضهُم يقُولُ : عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن زيدِ بنِ ثابِتٍ.
قالا : وهذا أيضًا صحِيحٌ ، جمِيعًا صحِيحان.
1410- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ خلفٍ العسقلانِيُّ ، عن روّادِ بنِ الجرّاحِ ، عن سُفيان الثّورِيِّ ، عنِ الزُّبيرِ بنِ عدِيٍّ ، عن أنسٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لِلرِّجالُ أربعٌ ، ولِلنِّساءِ أربعٌ ، لِلرِّجالِ : منِ اتّقى الدِّماء ، والفُرُوج ، والأموال ، والأشرِبة ، دخل مِن أيِّ أبوابِ الجنّةِ شاء ، ولِلنِّساءِ : إِذا صلّت خمسها ، وصامت شهرها ، وحفِظت فرجها ، وأطاعت بعلها دخلت مِن أيِّ أبوابِ الجنّةِ شاءت.
فقال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، لعلّهُم لقّنُوا روّادًا ، وأدخلُوا عليهِ.
1410أ- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يعقُوبُ بنُ سُفيان ، عن سُليمان بنِ عَبدِ الرّحمنِ الدِّمشقِيِّ ، حدّثنا مُعاوِيةُ بنُ صالِحٍ ، عن مُحمّدِ بنِ حربٍ ، عن بحِيرِ بنِ سعدٍ ، عن خالِدِ بنِ معدان ، عن كثِيرِ بنِ.
(1/469)
مُرّة ، عن نُعيمِ بنِ همّارٍ ، عنِ المِقدامِ بنِ معدِي كرِبٍ ، عن أبِي أيُّوب الأنصارِيِّ ، عن عوفِ بنِ مالِكٍ الأشجعِيِّ ، قال : خرج علينا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالهجِيرِ ، وهُو مرعُوبٌ ، فقال : أطِيعُونِي ما دُمتُ بين ظهرانيكُم ، وعليكُم بِكِتابِ اللهِ ، وأحِلُّوا حلالهُ ، وحرِّمُوا حرامهُ.
فقال : هذا حدِيثٌ باطِلٌ.
1411- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ عُثمان بنِ سعِيدِ بنِ كثِيرِ بنِ دِينارٍ ، عنِ الحارِثِ بنِ عُبيدة الكلاعِيِّ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، قالت : تفوّت رجُلٌ بِمالٍ مِن مالِ نفسِهِ عن أبِيهِ ، فجاء أبُوهُ إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فأعلمهُ ذلِك ، فأرسل إِليهِ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أن رُدّ على أبِيك ما حبست عنهُ ، فإِنّك ومالك كسهمٍ مِن كِنانتِهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1412- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُويدُ بنُ عَبدِ العزِيزِ ، عن حُميدٍ الطّوِيلِ ، عن أنسٍ ، قال : استعار بعضُ أهلِ بيتِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قصعةً ، فضاعت ، فضمِنها رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، ليس فِيهِ استعار ، وهِم فِيهِ سُويدُ بنُ عَبدِ العزِيزِ ، ولفظُ هذا الحدِيثِ غيرُ هذا اللّفظِ ، شِبهُ الكذِبِ.
إِنّما الصّحِيحُ ما حدّثناهُ الأنصارِيُّ ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، قال : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عِند بعضِ أُمّهاتِ المُؤمِنِين ، فأرسلت أُخرى بِقصعةٍ فِيها طعامٌ ، فضربت يد الرّسُولِ ، فسقطتِ القصعةُ ، فانكسرت ، فأخذ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
(1/470)
الكسرتينِ ، فضمّ إِحداهُما إِلى الأُخرى ، وجعل يجمعُ فِيهِ الطّعام ، ويقُولُ : غارت أُمُّكُم كُلُوا فأكلُوا ، وحبس الرّسُولُ حتّى جاءت بِقصعتِها الّتِي فِي بيتِها ، ودفع القصعة الصّحِيحة إِلى الرّسُولِ ، وترك المكسُورة فِي بيتِ الّتِي كسرتها.
1413- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معمرٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يمنعنّ أحدُكُم جارهُ أن يضع خشبةً على جِدارِهِ.
فقال : وهِم فِيهِ معمرٌ ، إِنّما هُو : الزُّهرِيُّ ، عنِ الأعرجِ ، عن أبِي هُريرة كذا رواهُ مالِكٌ ، وجماعةٌ وهُو الصّحِيحُ.
1414- وسألت أبي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ نافِعٍ ، عن خالِدِ بنِ إِلياسٍ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، قال : قضى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالجائِحةِ والجائِحةُ : الجِدارُ ، والحرِيقُ ، والسّيلُ ، والبردُ ، والرِّيحُ.
فقال أبِي : هذا الحدِيثُ بِهذا الإِسنادِ مُنكرٌ ، إِنّما يروِيهِ ابنُ جُريجٍ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وخالِدُ بنُ إِلياس ضعِيفُ الحدِيثِ.
1415- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يعقُوبُ الزُّهرِيُّ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ مُسيحٍ الأسدِيُّ أحدُ بنِي نُقادة ، عن عُيينة بنِ عاصِمِ بنِ سعدِ بنِ نقادة ، عن أبِيهِ ، حدّثنِي أبِي ، وعُمُومتِي ، عن نقادة ، قال : قُلتُ : يا رسُول اللهِ ، إِنِّي رجُلٌ مُغفِلٌ ، فأين أسِمُ ، ولم أرك تسِمُ فِي الوجهِ ؟ قال : فِي موضِعِ الجرِيرِ مِن السّالِفةِ.
(1/471)
قال : فوسم نقادةُ هُناك حلقة هديِهِ ، فوسم بِها رجُلٌ مِن بنِي يربُوعٍ ، فاستعدى عليهِ نقادةُ بعض الخُلفاءِ ، فقال رجُلٌ : معِي فِي ميسمٍ أمرنِي بِهِ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وقضى عليهِ أن لا يسِم ميسمهُ ، فقطع الحلقة ، فسُمِّيت بُتيراء بنِي يربُوعٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وهؤُلاءُ مجهُولُون.
قال أبُو مُحمّدٍ : قال بعضُ أهلِ العربِيّةِ : الجرِيرُ مِن السّالِفةِ : الزِّمامُ السّالِفةُ : صفحةُ العُنُقِ والمُغفِلُ : رجُلٌ لهُ إِبِلٌ أغفالٌ ، وهِي الّتِي لا سِمات عليها ، وواحِدُها : غُفلٌ.
1416- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن ميمُونِ بنِ العابِسِ الرّافِقِيِّ ، عن علِيِّ بنِ عيّاشٍ ، عن أبِي مُطِيعٍ مُعاوِية بنِ يحيى ، عن إِبراهِيم بنِ عَبدِ الحمِيدِ قاضِي حِمص ، عن غيلان بنِ جامِعٍ ، عن حمّادٍ ، عن إِبراهِيم ، عن علقمة ، عنِ ابنِ مسعُودٍ ، قال : جاء رجُلٌ بِأبِيهِ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، يقتضِيهِ دينًا عليهِ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أنت ومالُك لأبِيك.
قال أبِي : إِنّما هُو : حمّادٌ ، عن إِبراهِيم ، عنِ الأسودِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أطيب ما أكل الرّجُلُ مِن كسبِهِ.
1417- وسألتُه عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن عِيسى بنِ عَبدِ اللهِ ، عن إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عنِ النُّعمانِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من ربط دابّتهُ على الطّرِيقِ ، فما أصاب الدّابّةُ بِرِجلِهِ فهُو لهُ ضامِنٌ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، إِنّما يروِيهِ إِسماعِيلُ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عن شُريحٍ هذا الكلامُ مِن قِيلِهِ ، وعِيسى هُو ابنُ عَبدِ اللهِ الأنصارِيُّ ، مِن ولدِ النُّعمانِ بنِ بشِيرٍ ، ولم يُدرِكِ ابن أبِي خالِدٍ ، وهُو ذاهِبُ الحدِيثِ مجهُولٌ روى عنهُ : الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، وبقِيّةُ.
1418- وسمِعتُه وذكر حدِيثًا : رواهُ يحيى القطّانُ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن.
(1/472)
إِبراهِيم بنِ عَبدِ الأعلى ، عن سُويدِ بنِ غفلة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ أطيب ما أكلتُم مِن كسبِكُم ، وإِنّ أولادكُم مِن كسبِكُم.
وسمِعتُ أبِي ، يقُولُ : صحّ رفعُهُ مِن رِوايةِ يحيى القطّانِ ، ولم يرفعهُ غيرُهُ.
1419- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى القطّانُ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن حُميدٍ الأعرجِ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم التّيمِيِّ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ : أنَّ رجُلاً مِن الأنصارِ أعطى أُمّهُ حدِيقةً لهُ حياتها ، فماتت ، فقال هُو : أنا أحقُّ بِهِ ، فقال إِخوتُهُ : نحنُ شرعٌ سواءٌ فاختصمُوا إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : هُو مِيراثٌ.
قال أبِي : كذا رواهُ يحيى القطّانُ ، ومُعاوِيةُ بنُ هِشامٍ ، عنِ الثّورِيِّ ورواهُ حبِيبُ بنُ أبِي ثابِتٍ ، فقال عن حُميدٍ ، عن طارِقٍ قاضِي مكّة ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : إِن كان شيءٌ فمِن حُميدٍ ، لأنّ حُميدًا ليس بِالحافِظِ.
1420- وسألتُه عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعاوِيةُ الضّرِيرُ ، عن عُمر بنِ راشِدٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا ترِث مِلّةٌ مِلّةً ، ولا تجُوزُ شهادةُ مِلّةٍ على مِلّةٍ ، إِلاَّ أُمّة مُحمّدٍ صلى الله عليه وسلم ، فإِنّ شهادتهُم تجُوزُ على من سِواهُم.
قال أبِي : كذا حدّثنا علِيُّ بنُ الجعدِ ، عن عُمر بنِ راشِدٍ ، عن يحيى ، عن أبِي سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
ومِن النّاسِ من يروِي عن عُمر بنِ راشِدٍ ، عن يحيى ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وعُمرُ شيخٌ يمانِيٌّ ضعِيفُ الحدِيثِ.
1421- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ المُباركِ ، عن مَعْمَرٍ ، عن بهزِ بنِ حكِيمٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم حبس فِي تُهمةٍ.
(1/473)
قال أبِي : روى هذا الحدِيث ابنُ عُليّة ، عن بهزِ بنِ حكِيمٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، قال : أتى النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أهلنا ، فقالُوا : إِخواننا ، فِيم حُبِسُوا ؟ قال : أطلِقُوا لهُم إِخوانهُم اختصر معمرٌ كما ترى.
1422- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو داوُد ، عن زمعة ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، قالت : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : العِبادُ عِبادُ اللهِ ، والبِلادُ بِلادُ اللهِ ، من أحيا مِن مواتِ الأرضِ شيئًا فهُو لهُ ، وليس لِعِرقٍ ظالِمٍ حقٌّ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، إِنّما يروِيهِ مِن غيرِ حدِيثِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة مُرسلاً.
1423- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عَبد الله بن نمير عن الأَعمش ، عَن حبيب بن أبي ثابت عن نافع بن الحارث قال اختصم رجلان الى عمر فقضى لأحدهما فقال أصبت أصاب الله بك . فقال : ويحك , والله ما أدري أخطأت أم أصبت ولكن لم آل.
قال أبي : هو نافع ابن عبدالحارث.
1424- وسألتُه عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ النّضرُ بنُ شُميلٍ ، عِن هِرماس بنِ حبِيبٍ ، حدّثنِي أبِي ، عن جدِّي : أنّهُ استعدى رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حقٍّ لهُ على آخر ، وأنّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال لهُ : الزمهُ.
قال أبِي : لم يروِ هذا الحدِيث غيرُ النّضرِ بنُ شُميلٍ ، عنِ الهِرماسِ والهِرماسُ شيخٌ أعرابِيٌّ ، لا يُعرفُ أبُوهُ ، ولا جدُّهُ.
1425- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ بحرُ بنُ نصرٍ ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن عُثمان بنِ الحكمِ الجذامِيِّ ، عن زُهيرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن سُهيلِ بنِ أبِي.
(1/474)
صالِحٍ ، عن أبِيهِ ، عن زيدِ بنِ ثابِتٍ ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ قضى بِاليمِينِ مع الشّاهِدِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : إِنّما هُو : سُهيلٌ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وعُثمانُ بنُ الحكمِ ليس بِالمُتقِنِ.
1426- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ العرزمِيُّ ، حدّثنا مُحمّدُ بنُ الفُراتِ ، قال : كُنتُ عِند مُحارِبٍ ، فأتاهُ خصمانِ ، فقال لأحدِهِما : لك شُهُودٌ ؟ قال : نعم ، فدعا شاهِدًا ، فشهِد لهُ ، ودعا الآخر ، فلم يحضُر ، فقال المشهُودُ عليهِ لِلشّاهِدِ : أما واللهِ إِنّهُ لامرُؤُ صِدقٍ ، ولئِن سألتُ عنهُ ليُزكّينّ ، وما رأيتُ عليهِ خربةً قبلها ، وقد شهِد عليّ بِباطِلٍ ، ولا أدرِي ما أجبرهُ إِلى ذاك ، فجلس مُحارِبٌ ، فقال لهُ : يا هذا ، اتّقِ الله ، فإِنِّي سمِعتُ ابن عُمر يزعُمُ ، أنّهُ سمِع رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : إِنَّ شاهِد الزُّورِ لا تزُولُ قدماهُ حتّى يُوجِبُ اللَّهُ لهُ النّار ، وإِنّ الطّير يوم القِيامةِ تحت العرشِ ترفعُ مناقِيرها ، وتضرِبُ بِآذانِها ، وتُلقِي ما فِي بُطُونِها مِمّا ترى مِن هولِ يومِ القِيامةِ ، وليس عِندها طِلبةٌ ، والنّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يعِظُ بِهِ رجُلا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ومُحمّدُ بنُ الفُراتِ ضعِيفُ الحدِيثِ.
1427- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى القطّانُ ، عن أبِي جعفرٍ الخطمِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن رافِعِ بنِ خدِيجٍ ، قال : مرّ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِزرعٍ ، فقال : لِمن هذا الزّرعُ ؟ قالُوا : لِظُهيرٍ قال : لِيرُدّ صاحِبُ الأرضِ عليهِ نفقتهُ ، وليأخُذ أرضهُ.
قال أبِي : رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن أبِي جعفرٍ الخطمِيِّ :
(1/475)
أنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ولم يُجوِّدهُ والصّحِيحُ : حدِيثُ يحيى ، لأنّ يحيى حافِظٌ ثِقةٌ.
قال أبِي : هذا يُقوِّي حدِيث شرِيكٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عن عطاءٍ ، عن رافِعٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من زرع فِي أرضِ قومٍ بِغيرِ إِذنِهِم ، فليس لهُ مِن الزّرعِ شيءٌ ، ويُردُّ عليهِ نفقتُهُ.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث غيرُ شرِيكٍ ، وحدِيثُ يحيى لم يُسنِدهُ غيرُ يحيى بنِ سعِيدٍ.
وأمّا الشّافِعِيُّ ، فإِنّهُ يدفعُ حدِيث عطاءٍ ، وقال : عطاءٌ لم يلق رافِعًا.
قال أبِي : بلى ، قد أدركهُ.
قُلتُ : فإِنّ حمّادًا يقُولُ : إِنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مرّ بِزرعٍ ، فقالُوا : هذا لِظُهيرِ بنِ خدِيجٍ.
قال أبِي : أخطأ حمّادٌ فِي اللّفظةِ ، ليس هُو ظُهير بن خدِيجٍ ، إِنّما هُو ظُهيرٌ عمُّ رافِعِ بنِ خدِيجٍ ، لا يُنسبُ.
1428- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن إِبراهِيم بنِ مُوسى ، عن مروان بنِ مُعاوِية ، عن يزِيد بنِ أبِي زِيادٍ الدِّمشقِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : لا تجُوزُ شهادةُ خائِنً ، ولا خائِنةٍ ، ولا مجلُودٍ فِي حدٍّ ، ولا ذِي غمرٍ لأخِيهِ ، ولا مُجرّبٍ عليهِ شهادةُ زُورٍ ، ولا القانِعِ مِن أهلِ البيتِ ، ولا ظِنِّينٍ فِي ولاءٍ ، ولا قرابةٍ.
فسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ولم يقرأهُ علينا.
(1/476)
علل أخبار رويت في الشفعة.
1429- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حُسينٌ المُعلِّمُ ، وحجّاجٌ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن عَمرِو بنِ الشّرِيدِ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : فِي الشُّفعةِ فِي الجِوارِ.
ورواهُ ابنُ جُريجٍ ، فقال : عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن عَمرِو بنِ الشّرِيدِ ، قال : باع جارٌ لِلشّرِيدِ أرضًا ، فقضى النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالشُّفعةِ لِلشّرِيدِ.
ورواهُ منصُورُ بنُ زاذان ، عنِ الحكمِ بنِ عُتيبة ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن رجُلٍ مِن آلِ الشّرِيدِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، وهمّامٌ ، عن قتادة ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عنِ الشّرِيدِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواه المثنى بن الصباح عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عنِ ابنِ المُسيِّبِ ، عنِ الشّرِيدِ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لهُما : أيُّها الصّحِيحُ ؟ قالا : الصّحِيحُ : حدِيثُ حجّاجِ بنِ أرطاة ، وحُسينٍ المُعلِّمِ وحُسينٌ أحفظُهُم ، عن عَمرِو بنِ الشّرِيدِ ، عن أبِيهِ.
1430- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عِيسى بنُ يُونُس ، عن سعِيدِ بنِ أبِي عرُوبة ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : جارُ الدّارِ أحقُّ بِالدّارِ.
قالا : هذا خطأٌ ، روى هذا الحدِيث همّامٌ ، وحمّادُ بنُ سلمة : فقال حمّادٌ : عن قتادة ، عنِ الشّرِيدِ.
وقال همّامٌ : عن قتادة ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عنِ الشّرِيدِ.
وقالا : نظُنُّ أنَّ عِيسى وهِم فِيهِ ، لشبه الشّرِيد بِأنسٍ.
قال أبِي : أشبهُ أن يكُون قتادةُ عنِ الشّرِيدِ ، لأنّ ابن أبِي عرُوبة ، فِيما قال : عن أنسٍ ، لو كان بينهُم عمرٌو ، كان يقُولُ ، فلمّا قال : أنسٌ ، دلّ على أنّهُ عنِ الشّرِيدِ ، وأنسٌ يُشبِهُ شرِيدًا.
وقال أبُو زُرعة : والصّحِيحُ عِندنا : قتادةُ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عنِ الشّرِيدِ ووهِم فِيهِ عِيسى.
1430أ- وقال أبِي فِي حدِيثٍ رواهُ نائِلُ بنُ.
(1/477)
نجِيحٍ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا شُفعة لِلنصرانِيٍّ.
قال : هُو باطِلٌ.
1431- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معمرٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي سلمة ، عن جابِرٍ ، قال : إِنّما جعل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، الشُّفعةُ فِيما لم يُقسم ، فإِذا قُسِم ووقعتِ الحُدُودُ فلا شُفعة.
قال أبِي : الّذِي عِندِي أنَّ كلام النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، هذا القدرُ : إِنّما جعل النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الشُّفعة فِيما لم يُقسم قطُّ ، ويُشبِهُ أن يكُون بقِيّةُ الكلامِ هُو كلامُ جابِرٍ : فإِذا قُسِم ، ووقعتِ الحُدُودُ فلا شُفعة ، واللّهُ أعلمُ.
قُلتُ لهُ : وبِما استدللت على ما تقُولُ ؟ قال : لأنّا وجدنا فِي الحدِيثِ : إِنّما جعل النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الشُّفعة فِيما لم يُقسم ، تُمّ المعنى فإِذا وقعتِ الحُدُودُ ، فهُو كلامٌ مُستقبلٌ ، ولو كان الكلامُ الأخِيرُ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، كان يقُولُ : إِنّما جعل النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الشُّفعة فِيما لم يُقسم ، وقال : إِذا وقعتِ الحُدُودُ ، فلمّا لم نجِد ذِكر الحِكايةِ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الكلامِ الأخِيرِ استدللنا أنَّ استِقبال الكلامِ الأخِيرِ مِن جابِرٍ ، لأنّهُ هُو الرّاوِي ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم هذا الحدِيث وكذلِك نقص حدِيثُ مالِكٍ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن سعِيدٍ ، وأبِي سلمة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قضى بِالشُّفعةِ فِيما لم يُقسم ، فإِذا وقعتِ الحُدُودُ فلا شُفعة ، فيُحتملُ فِي هذا الحدِيثِ أن يكُون الكلامُ الأخِيرُ كلام سعِيدٍ ، وأبِي سلمة ، ويُحتملُ أن يكُون كلام ابنِ شِهابٍ وقد ثبت فِي الجُملةِ قضاءُ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالشُّفعةِ فِيما لم يُقسم فِي حدِيثِ ابنِ شِهابٍ ، وعليهِ العملُ عِندنا.
1432- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ أبِي اللّيثِ ، عن.
(1/478)
عبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن أبِيهِ ، وعُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الشُّفعةُ مالٌ ما لم تقعِ الحُدُودُ ، فإِذا وقعتِ الحُدُودُ فلا شُفعة.
قال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، فامتنع أن يُحدِّث بِهِ وقال : اضرِبُوا عليهِ.
1433- وسمِعتُ أبِي يقول حدثنا ابن نفيل ، عن ابن ادريس ، عن مُحمد بن عمارة ، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن ابان بن عثمان عن عثمان قال : لا شفعة في بئر ولا نخل والأُرَف يقطع كل شفعة قال ابن ادريس يعنى المعالم والحدود.
قال ابن نفيل هذا ، إنما هو : ، عن مُحمد بن أبي بكر عن أبان بن عثمان.
1434- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ مُحمّدٍ التّيمِيُّ المعرُوفُ بِابنِ عائِشة ، عن مُحمّدِ بنِ الحارِثِ الحارِثِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ البيلمانِيِّ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الشُّفعةُ كحلِّ العِقالِ.
قال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ولم يُقرأ علينا فِي كِتابِ الشُّفعةِ ، وضربنا عليهِ.
1435- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ عائِشة ، عن مُحمّدِ بنِ الحارِثِ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ البيلمانِيِّ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا شُفعة لِغائِبٍ ، ولا لِصغِيرٍ.
فقال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، لا أعلمُ أحدًا قال بِهذا ، الغائِبُ لهُ شُفعةٌ ، والصّبِيُّ حتّى يكبر ، فلم يُقرأ علينا هذا الحدِيثُ.
1436- وسمِعتُه ، وحدّثنا : عن عَبدِ الرّحِيمِ بنِ مُطرِّفٍ ، عن عِيسى بنِ.
(1/479)
يُونُس ، عن شُعبة ، عن يُونُس ، عنِ الحسنِ ، عن سمُرة بنِ جُندبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : الجارُ أحقُّ بِدارِ جارِهِ.
قال أبُو زُرعة : ورواهُ يزِيدُ بنُ زُريعٍ ، وعبّادُ بنُ العوّامِ ، وجماعةٌ ، عن يُونُس ، عنِ الحسنِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ليس فِيهِ : سمُرةُ.
وأمّا مِن حدِيثِ شُعبة : فحدّثنا أبُو الولِيدِ ، حدّثنا شُعبةُ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنحوِهِ ، وهُو الصّحِيحُ.
قال أبُو مُحمّدٍ : كأنّ رِواية عَبدِ الرّحِيمِ بنِ مُطرِّفٍ ، عن عِيسى بنِ يُونُس ، عن سعِيدٍ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنحوِهِ ، وهُو الصّحِيحُ.
أخبرنا أبِي ، حدّثنا أحمدُ بنُ جنابٍ ، عن عِيسى بنِ يُونُس ، عن سعِيدٍ ، عن قتادة ، عنِ الحسنِ ، عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1437- وسئل ، عن حديثٍ ، رواه محمد بن سلمة ، عن مُحمد بن إسحاق واختلف على محمد بن سلمة.
فروى محمد بن عبيد بن ميمون ، عن مُحمد بن سلمة ، عن مُحمد بن إسحاق ، عن مُحمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم ، عن عَبد الرحمن بن أبان ، عن أبيه أبان بن عثمان ، عن عثمان بن عفان أنه قال : لا مكايلة فإذا وقعت الحدود فلا شفعة.
وروى أبو الاصبع عبدالعزيز بن يحيى الحرانى ، عن مُحمد بن سلمة ، عن مُحمد بن إسحاق ، عن مُحمد بن أبي بكر ابن عمرو بن حزم ، عن عَبد الرحمن بن أبان بن عثمان ، عن أبيه عثمان بن عفان.
فقال أبو زُرعة الصحيح عَبد الرحمان بن أبان بن عثمان ، عن أبيه ، عَن عثمان.
قال أبو محمد وكذا رواه سعدان بن يحيى ، عن مُحمد بن إسحاق ، عن مُحمد بن أبي بكر ، عن عَبد الرحمن بن أبان ، عن أبيه ، عَن عثمان.
(1/480)
علل أخبار رويت في اللباس.
1438- وحدّثنا علِيُّ بنُ الحسنِ الهِسنجانِيُّ ، قال : سمِعتُ أحمد بن مُحمّدٍ بنِ حنبلٍ ، يقُولُ فِي حدِيثٍ حدّثنا بِهِ حدّثنا هُشيمٌ ، أخبرنا عبدُ الملِكِ ، عن إِيادِ بنِ لقِيطٍ ، حدّثنا أبُو رمثة التّمِيمِيُّ ، قال : أتيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ومعِي ابنٌ لِي ، فقال : هذا ابنُك ؟ قُلتُ : أشهدُ بِهِ قال : لا يجنِي عليك ، ولا تجنِي عليهِ ، قال : ورأيتُ الشّيب أحمر.
فسمِعتُ علِيّ بن الحُسينِ ، يقُولُ : قال لِي أحمدُ : غلِط ، يعنِي هُشيمًا ، فِي هذا فِي موضِعينِ ، قال : أبُو رمثة التيمِيُّ ، وإِنّما هُو التّميمِيُّ ، وقال : أتيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، ومعِي ابنٌ لِي ، وإِنّما هُو : أتيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، ومعِي ابنٌ لِي.
1439- وسألتُ أبو زُرعة عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في تختمه أفي يمينه أصح أم يساره.
قال في يمينه الحديث أكثر ولم يصح هذا ولا هذا.
1440- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا ، حدّثنا بِهِ عن هارُون بنِ عَبدِ اللهِ الحمّالِ ، عن سعِيدِ بنِ عَبدِ الحمِيدِ بنِ جعفرٍ ، عنِ العبّاسِ بنِ الفضلِ الأزرقِ ، عن بُردِ بنِ سِنانٍ ، عن عُبيدِ بنِ علِيٍّ ، عن يحيى بنِ زيدٍ ، عن أبِي أُنيسة ، عن أبِي ليلى ، قال : خرج رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وخرجنا معهُ ، فمرّ برجُل مِن بنِي عدِيٍّ كاشِفًا عن فخذِهِ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : غطِّ فخِذيك يا معمرُ ، فإِنّهُما مِن العورةِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا إِسنادٌ مُضطرِبٌ ، إِنّما هُو : أبُو شيبة يحيى بنُ يزِيد ، عن زيدِ بنِ أبِي أُنيسة ، بِإِسنادٍ لهُ.
(1/481)
1441- وسألتُ أبي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو هارُون البكّاءُ القزوِينِيُّ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن عُقيلٍ ، عن مكحُولٍ ، قال : كان رِداءُ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أربعة أذرُعٍ ، ونِصفٍ فِي ذِراعينِ ، ونِصفٍ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : كذا حدّثنِي أبُو هارُون ، وحدّثنا إِبراهِيمُ بنُ المُنذِرِ ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن أبِي الأسودِ ، عن عُروة ، قال : كان رِداءُ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : فأيُّهُما أصحُّ ؟ قال : لاَ يُضبطُ عِندِي ، جمِيعًا ضعِيفانِ.
1442- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن علِيِّ بنِ زيدٍ ، عن إِسحاق بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم اشترى حُلّةً يمانِيّةً بِبِضعٍ وعِشرِين دِينارًا.
ورواهُ همّامٌ ، عن قتادة ، عن علِيِّ بنِ زيدٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : قصّر همّامٌ ، وزاد حمّادٌ ، وهِي زِيادةٌ صحِيحةٌ.
1343- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عن حُنينٍ مولى ابنِ عبّاسٍ ، عن علِيٍّ ، قال : نهانِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن لُبسِ القسِيِّ ، وأن أقرأ وأنا راكِعٌ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : عُبيدُ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ حُنينٍ ، وهِم فِيهِ حمّادٌ.
1444- وسألتُ أبي وأبا زرعة ، عن حديثٍ ، رواه الثورى عن عبيد بن نسطاس قال رأيت سعيد بن المسيب يعتم بعمامة سوداء ثم يرسلها خلفه.
فقالا وهم فيه الثورى ، إنما هو : عثمان بن بسطام مولى كثير بن الصلت فقال هو عبيدة.
1445- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ همّامٌ ، عن قتادة ، عن بكرِ بنِ عَبدِ اللهِ المُزنِيِّ ، وبِشرِ بنِ عائِذٍ ، عنِ ابنِ عُمر.
قال أبُو مُحمّدٍ : وروى هذا.
(1/482)
الحدِيث شُعبةُ ، فقال عن قتادة ، عن بكرٍ ، وبِشرِ بنِ المُحتفِزِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنّما يلبسُ الحرِير من لا خلاق لهُ.
فقُلتُ لهُما : أيُّهُما أصحُّ ؟ فقال أبُو زُرعة : شُعبةُ أحفظُ.
وقال أبِي : همّامٌ أعلمُ بِحدِيثِ قتادة مِن شُعبة ، يُحتملُ أن يكُونا أصابا جمِيعًا ، لأنّ المُحتفِز لقبٌ ، وعائِذٌ اسمٌ ، فيُحتملُ أن يكُون كذا.
1446- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ كثِيرٍ أبُو غسّان ، عن عُثمان بنِ سعدٍ ، عن أنسٍ ، قال : كان سيفُ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حنفِيًا ، وحِليتُهُ فِضّةٌ.
قال أبُو زُرعة : رواهُ أبُو عُبيدة الحدّادُ ، عن عُثمان بنِ سعدٍ ، عنِ ابنِ سِيرِين ، عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ : هُو الصّحِيحُ ؟ قال أبُو زُرعة : أبُو عُبيدة أحفظُ.
فقُلتُ : الوهمُ مِمّن هُو ؟ قال : مِن يحيى بنِ كثِيرٍ.
1447- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعتمِرٌ ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم شبر لِبعضِ من يلِيهِ ذيلها ، فقال : لا تزِيدِين على شِبرٍ.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، إِنّما هُو حُميدٌ ، عنِ الحسنِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ويهِمُ فِي حدِيثٍ آخر أيضًا ، يقُولُ : عن حُميدٍ ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وإِنّما هُو : حُميدٌ ، عنِ الحسنِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1448- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ النُّعمانُ بنُ راشِدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عطاءِ بنِ يزِيد ، عن أبِي ثعلبة الخشنِيِّ ، قال : جلس رجُلٌ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(1/483)
وعليهِ خاتمٌ مِن ذهبٍ ، فقرع رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يدهُ بِقضِيبٍ الحدِيث.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو كما رواهُ يُونُسُ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي إِدرِيس ، عن رجُلٍ مِن أصحابِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1449- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معمرٌ ، عن قتادة ، عن أبِي شيخٍ الهُنائِيِّ ، عن مُعاوِية ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنِ الذّهبِ إِلاَّ مُقطّعًا ، وعن رُكُوبِ النُّمُورِ.
قال : رواهُ يحيى بنُ أبِي كثِيرٍ ، حدّثنِي أبُو شيخٍ ، عن أخِيهِ حِمّان ، عن مُعاوِية ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال : أدخل أخاهُ ، وهُو مجهُولٌ ، فأفسد الحدِيث.
1449أ- قال أبي : وروى ابن عقيل حديثا منكرا ، عن عَبد الله ابن سنان ، عن مُحمد بن المنكدر ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم انقطع شسع نعله فأعطاه رجل شسعا فقال له جزاك الله وهو حديث منكر فاتني عنه ولم أبالِ لم يكن عند هذا الشيخ الا حديثين وهما منكران أحدهما هذا.
1450- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بكرُ بنُ يحيى بنِ زبان العنزِيُّ ، عن حِبّان بنِ علِيٍّ ، عن رزِينٍ ، عن فاطِمة بِنتِ علِيٍّ ، عن أسماء ، فقالت : لعن رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم من تشبّه مِن الرِّجالِ بِالنِّساءِ ، ومن تشبّه مِن النِّساءِ بِالرِّجالِ ، وواصِلة الشّعرِ بِالشّعرِ ، وأمّا القرامِلُ ، والسُّيُورُ فلا بأس بِها.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1451- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن.
(1/484)
أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم اتّخذ خاتمًا مِن فِضّةٍ ، ونقش عليهِ : مُحمّدٌ رسُولُ اللهِ ، فكان يلبسُهُ فِي شِمالِهِ ، ولبِس أبُو بكرٍ ، وعُمرُ ، وعُثمانُ بعدهُ.
قال أبِي : أمّا قولُهُ : اتّخذ خاتمًا مِن فِضّةٍ ، ونقش عليهِ ، فهُو صحِيحٌ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأمّا قولُهُ : فكان يلبسُهُ فِي شِمالِهِ ، فلا أعلمُ أحدًا رواهُ إِلاَّ ما رواهُ عبّادُ بنُ العوّامِ ، عن سعِيدٍ ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وروى بعضُهُم عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
والحُفّاظُ تروِيهِ عن سعِيدٍ ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، لا يقُولُون : إِنّهُ لبِس فِي يسارِهِ.
1452- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ عُيينة ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سُليمان بنِ يسارٍ ، وأبِي سلمة عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اليهُود والنّصارى لا يصبِغُون ، فخالِفُوهُم.
قال أبُو مُحمّدٍ : وروى الأوزاعِيُّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سُليمان بنِ يسارٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لم يذكُر أبا سلمة.
قال أبِي : قد جُمِعا ، وهُو صحِيحٌ.
1453- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ العزِيزِ بنُ أبِي سلمة ، عن إِبراهِيم بنِ سعدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم رأى فِي يدِ رجُلٍ خاتمًا مِن حدِيدٍ ، فضرب يدهُ بِقضِيبٍ كان فِي يدِهِ.
قال أبِي : هكذا رواهُ إِبراهِيمُ بنُ سعدٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
قال : والخطأُ مِن عَبدِ العزِيزِ بنِ أبِي سلمة العُمرِيِّ ، والصّحِيحُ : مِن حدِيثِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي إِدرِيس ، عن رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1454- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عَبدِ الرّحمنِ الجُعفِيِّ ، عن.
(1/485)
حُسينٍ الجُعفِيِّ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ أبِي روّادٍ ، عن نافِعٍ ، عن سالِمٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الإِسبالُ فِي الإِزارِ ، والعِمامةِ ، من جرّ مِنهُما شيئًا خُيلاء ، لم ينظُرِ اللَّهُ إِليهِ يوم القِيامةِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ : نافِعٌ عن سالِمٍ.
1455- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ ابنُ وهبٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ السّمحِ ، عن عُمر بنِ صُبيحٍ ، عن خالِدِ بنِ ميمُونٍ ، عن يُونُس بنِ عُبيدٍ ، عنِ الحسنِ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، أنّهُم قالُوا : يا رسُول اللهِ ، إِنَّ المُشرِكِين يتسرولُون ، ولا يأتزِرُون قال : فتسرولُوا أنتُم ، وأتّزِوا قالُوا : إِنَّ المُشرِكِين يتخفّفُون ، ولا ينتعِلُون قال : فتخفّفُوا أنتُم ، وانتعِلُوا ، وخالِفُوا أولِياء الشّيطانِ بِكُلِّ ما استطعتُم.
قال أبِي : عُمرُ بنُ صُبيحٍ ، وخالِدُ بنُ ميمُونٍ خُراسانِيّانِ ، وهذا الحدِيثُ إِسنادُهُ مُضطرِبٌ.
1456- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تدخُلُ الملائِكةُ بيتًا فِيهِ جِلدُ نمِرٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1457- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن يحيى بنِ حمزة ، عن أبِي عُبيدة ، حدّثنا عَبدِ اللهِ بنِ بُسرٍ المازِنِيُّ الحِمصِيُّ ، قال : بعث رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم علِيًّا على بعثِ يومِ غدِيرِ خُمٍّ ، وعمّمهُ بِعِمامةٍ سوداء ، ثُمّ أرسلها مِن ورائِهِ ، وذكر الحدِيث فِي قِصّةِ القوسِ الفارِسِيّةِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، ليس هُو عَبد اللهِ بن بُسرٍ المازِنِيّ الحِمصِيّ ، هذا عَبدُ اللهِ بنُ بُسرٍ الحبرانِيُّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وروى بعضُهُم عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والحُفّاظُ تروِيهِ عن سعِيدٍ ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، لا يقُولُون : عبدُ اللهِ.
(1/486)
بنُ بُسرٍ ، الحبرانِيُّ ليست لهُ صُحبةٌ.
1458- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُسيّبُ بنُ واضِحٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ نافِعٍ المدنِيِّ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : عمّم رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَبد الرّحمنِ بن عوفٍ بِعِمامةٍ سوداء كرابِيس ، وأرخاها مِن خلفِهِ قدر أربعِ أصابِع ، وقال : هكذا فاعتمّ ، فإِنّهُ أعرفُ ، وأجملُ ، ثُمّ قال : اغزُوا فِي سبِيلِ اللهِ ، قاتِلُوا من كفر بِاللهِ ، لا تغُلُّوا ، ولا تغدِرُوا ، ولا تُمثِّلُوا هذا عهدُ اللهِ إِليكُم ، وسُنّةُ نبِيِّهِ فِيكُم.
قال أبِي : عَبدُ اللهِ بنُ نافِعٍ لم يسمع مِن ابنِ جُريجٍ شيئًا ، والحدِيثُ باطِلٌ.
1459- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الأوزاعِيُّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن يعقُوب ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِزرةُ المُؤمِنِ إِلى عضلةِ ساقيهِ ، ثُمّ إِلى نِصفِ ساقيهِ ، ثُمّ إِلى كعبيهِ ، وما تحت الكعبينِ مِن الإِزارِ ففِي النّارِ.
قُلتُ لأبِي : يعقُوبُ من هذا ؟ قال : هُو جدُّ العلاءِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ يعقُوب.
1460- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : روى عبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ رأى على عُمر ثوبًا غسِيلا ، أو جدِيدًا ، فقال : عِشت حمِيدًا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ ليس لهُ أصلٌ مِن حدِيثِ الزُّهرِيِّ.
قال أبِي : ولم يرض عبدُ الرّزّاقِ حتّى أتبع هذا ِشيئًا أنكر مِن هذا ، فقال : حدّثنا الثّورِيُّ ، عن عاصِمِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن سالِمٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمِثلِهِ ، وليس لِشيءٍ مِن هذينِ أصلٌ.
قال أبِي : وإِنّما.
(1/487)
هُو : معمرٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ مُرسلاً : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
1461- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عنِ الفضلِ بنِ الصّبّاحِ ، عن أبِي عُبيدة الحدّادِ ، عن همّامٍ ، عن قتادة ، عن عَمرِو بنِ سعِيدٍ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كُلُوا ، واشربُوا ، والبسُوا فِي غيرِ سرفٍ ، ولا مخِيلةٍ.
قال أبِي : أخطأ فِيهِ ، هُو : قتادةُ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولكِن كذا قال الفضلُ.
1462- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ لم يكن يرى بِالقزِّ والحرِيرِ لِلنِّساءِ بأسًا.
فقال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
قُلتُ : تعرِفُ لهُ عِلّةً ؟ قالا : لا.
1463- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن خالِدِ بنِ دُريكٍ ، عن عائِشة : أنَّ أسماء دخلت على النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وعليها ثِيابٌ شامِيّةٌ رِقاقٌ ، فأعرض عنها النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، وقال : إِنَّ المرأة إِذا حاضت لم يصلُح أن يُرى عِنها إِلاَّ هذِهِ وأشار بِيدِهِ إِلى كفِّهِ ، ووجهِهِ.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، وإِنّما هُو : قتادةُ ، عن خالِدِ بنِ دُريكٍ : أنَّ عائِشة مُرسلاً.
1464- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يزِيدُ بنُ سِنانٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم التّيمِيِّ ، أنَّ الحسن بن علِيٍّ أخبرهُ ، عن علِيٍّ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن لُبسِ الحرِيرِ ، والمُعصفرِ.
قال أبِي : رواهُ شيبانُ ، عن يحيى ، عن مُحمّدِ بنِ إِبراهِيم ، عنِ ابنِ حُنينٍ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أشبهُ.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ عِندِي : ما حدّثنا بِهِ أبُو نُعيمٍ ، عن.
(1/488)
شيبان ، عن يحيى ، عنِ ابنِ حُنينٍ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وما يروِيهِ يزِيدُ بنُ سِنانٍ فهُو خطأٌ.
فذكرتُ قول أبِي زُرعة لأبِي ، فقال : رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ مُوسى ، عن شيبان ، فقال فِيهِ : مُحمّدُ بنُ إِبراهِيم ، والصّحِيحُ ما قال عُبيدُ اللهِ.
1465- وسألتُ أبي عن حديث روي ، عن عَبد الرحمن بن المهاجر قال رأيت في يد أنس خاتما من ذهب.
قال أبي : هو شيخ كوفي ليس بمشهور روى عنه أبو زهير عبدالرحمن بن مغراء وأبو معاوية الضرير.
1466- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عمار بن رزيق ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن بعجة أن ابن عمر ساوم بثوب ديباج وذكر الحديث.
ورواه زهير ، عن أبي إسحاق ، عن ابن عمر.
قال أبي : هذا الحديث ليس مما سمع أبو إسحاق من ابن عمر مع أن أبا إسحاق لم يسمع من ابن عمر إنما رأى ابن عمر رؤية.
1467- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه بشر بن المفضل عن خالد الحذاء ، عن ابن سيرين قال أول نعل رأيت لها قبالا واحدا على عثمان بن عفان.
قال أبي : يقول ، عن ابن سيرين ، عن عَبد الله بن سراقة قال رأيت على عثمان نعلا لها قبال واحد.
1468- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سهلُ بنُ عُثمان ، عنِ العُقيلِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عُقيلٍ ، عن أُمِّهِ ، قالت : دخل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على عقِيلٍ ، فوهب لهُ خاتمًا ، أهداهُ إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم النّجاشِيُّ مِثل الفلكةِ.
(1/489)
فكتب رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ : قُل هُو اللَّهُ أحدٌ والمعوذيتين.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، والعُقيلِيُّ هُو ابنُ عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عُقيلٍ ، وحدِيثُهُ ليس بِشيءٍ.
1469- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ خالِدُ بنُ نِزارٍ ، عن إِبراهِيم بنِ طهمان ، عنِ الحجّاجِ بنِ الحجّاجِ ، عن سلمِ بنِ جُنادة ، عن فروة بنِ علِيٍّ السّهمِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن ينتعِل أحدُنا ، وهُو قائِمٌ ، وأن يستنجِي بِعظمٍ ، أو ما يخرُجُ مِن بطنٍ.
قال أبِي : يُقالُ : عُروةُ بنُ علِيٍّ.
1470- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ رأى على عُمر بنِ الخطّابِ ثوبًا جدِيدًا ، فقال : البس جدِيدًا ، وعِش حمِيدًا ، وتوفّ شهِيدًا ، ويرزُقُك اللَّهُ تعالى قُرّة عينٍ فِي الدُّنيا ، والآخِرةِ.
ورواهُ عبدُ الرّزّاقِ أيضًا ، عنِ الثّورِيِّ ، عن عاصِمِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : مِثلهُ ، فأنكر النّاسُ ذلِك ، وهُو حدِيثٌ باطِلٌ ، فالتمِسِ الحدِيث هل رواهُ أحدٌ.
فوجدُوهُ قد رواهُ ابنُ إِدرِيس ، عن إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ ، عن أبِي الأشهبِ النّخعِيِّ ، عن رجُلٍ مِن مُزينة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فذكر مِثلهُ.
1471- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شرِيكٌ ، عن عُثمان بنِ أبِي زُرعة ، عن مُهاجِرٍ الشّامِيِّ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من لبِس ثوب شُهرةٍ ألبسهُ اللَّهُ يوم القِيامةِ ثوب مذلّةٍ.
قال أبِي : هذا.
(1/490)
الحدِيثُ موقُوفًا أصحُّ.
1472- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عن شُرحبِيل ، عَمَّن أخبرهُ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : رأى رسُولُ اللهِ عليّ ثوبًا أحمر ، فقال : ما هذا ؟ فانطلقتُ ، فأحرقتُهُ بِالنّارِ ، ثُمّ لقِينِي ، فقال : ما فِعلُ ثوبِك ؟ قُلتُ : أحرقتُهُ قال : لو كسوتهُ بعض أهلِك.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، يُسمى من أخبرهُ.
1473- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ القاسِمُ بنُ مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عُقيلٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عُقيلٍ ، عن جابِرٍ : أنَّ النّجاشِيّ أهدى لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم خاتم فِضّةٍ لانٍ جرْد فِيهِ تِمثالٌ ، قال : فكتب النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حولهُ : قُل هُو اللَّهُ أحدٌ ، و قُل أعُوذُ بِربِّ الفلقِ ، و قُل أعُوذُ بِربِّ النّاسِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، والقاسِمُ مترُوكُ الحدِيثِ.
1474- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ كثِيرُ بنُ هِشامٍ ، عن جعفرِ بنِ بُرقان ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن لُبستينِ : الصّمّاءِ ، وهُو أن يلتحِف الرّجُلُ فِي الثّوبِ الواحِدِ ، ثُمّ يرفعُ جانِبهُ عن منكِبِهِ ليس عليهِ ثوبٌ غيرهُ ، وأن يحتِبِي الرّجُلُ الثّوب الواحِد ليس بين فرجِهِ ، وبين السّماءِ شيءٌ يستُرُهُ ، ونهى عن نِكاحينِ : أن يتزوّج الرّجُلُ المرأة على عمّتِها ، ولا على خالتِها ، ونهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن مطعمينِ : الجُلُوسِ على مائِدةٍ يُشربُ عليها الخمرُ ، وأن يأكُل الرّجُلُ ، وهُو مُنبطِحٌ على وجهِهِ ، ونهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن بيعتينِ : وهي.
(1/491)
المُلامسةُ ، والمُنابذةُ ، وهِي بُيُوعٌ كانُوا يتبايعُون بِها فِي الجاهِلِيّةِ.
قال أبُو زُرعة : حدِيثُ جعفرِ بنِ بُرقان إِنّما هُو : عنِ الزُّهرِيِّ ، عن قبِيصة بنِ ذُؤيبٍ ، وعُروة بنِ الزُّبيرِ ، وعُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُتبة ، عن أبِي هُريرة.
حدِيثُ : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن يتزوّج المرأة على عمّتِها وحدِيثُ المُنابذةِ ، والمُلامسةِ ، إِنّما هُو عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عامِرِ بنِ سعدٍ ، عن أبِي سعِيدٍ.
ويقُولُ : معمرٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عطاءِ بنِ يزِيد ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ.
1475- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سالِمُ بنُ نُوحٍ ، عن عامِرِ بنِ عامِرٍ ، عن قتادة ، عن أبِي عُثمان ، عن عُثمان ، أنّهُ كتب إِلى عامِلِ الكُوفةِ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم نهى عنِ الحرِيرِ ، إِلاَّ قدر أُصبُعينِ ، وثلاثةٍ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن قتادة ، عن أبِي عُثمان ، عن عُمر.
1476- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يُوسُفُ بنُ مُوسى القطّانُ ، عن إِبراهِيم بنِ زكرِيّا المكفُوفُ البصرِيُّ العِجلِيُّ ، قال : حفِظتُ أنَّ همّام بن يحيى حدّثنا ، عن قتادة ، عن قُدامة بنِ وبرة ، عنِ الأصبغِ بنِ نباتة ، عن علِيٍّ رضِي اللَّهُ عنهُ ، قال : كُنتُ قاعِدًا عِند رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالبقِيعِ فِي يومٍ داجِنٍ مطِيرٍ ، فمرّتِ امرأةٌ على حِمارٍ ، ومعها مكارِيٌّ ، فهوت يدُ الحِمارِ فِي وهدةٍ مِن الأرضِ ، فسقطتِ المرأةُ ، فأعرض النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِوجهِهِ ، فقالُوا : يا رسُول اللهِ ، إِنّها مُستروِلةٌ ، فقال : اللّهُمّ اغفِر لِلمُتسروِلاتِ مِن أُمّتِي ، قالها ثلاثًا : يا أيُّها النّاسُ ، اتّخِذُوا السّراوِيلاتِ ، فإِنّها مِن أسترِ ثِيابِكُم ، وخُصُّوا بِها نِساءكُم إِذا خرجن.
(1/492)
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وإِبراهِيمُ مجهُولٌ.
1477- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عُمر بنِ الولِيدِ بنِ لاحِقٍ التّيمِيُّ ، عن جابِرٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ طُرفة ، عن جدِّهِ عرفجة ، قال : وأُصِيب أنفُهُ يوم الكِلابِ ، فاتّخذ أنفًا مِن ورقٍ ، أنتن عليهِ ، فأمرنِي أن أتّخِذ أنفًا مِن ذهبٍ.
قال أبِي : هذا الحدِيثُ ليس لهُ أصلٌ مِن حدِيثِ ابنِ جابِرٍ ، ولم يروِ هذا الحدِيث غيرُ أبِي الأشهبِ ، وسلمُ بنُ رزِينٍ.
قُلتُ لأبِي : فروى هذا الحدِيث عنِ ابنِ جابِرٍ سِوى هذا الشّيخِ ؟ قال : لا.
قُلتُ : فما حالُ هذا الشّيخِ : مُحمّدِ بنِ عُمر بنِ الولِيدِ ؟ قال أبِي : أمرُهُ مُضطرِبٌ ، روى عن شرِيكٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عُقيلٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا تزوّج العبدُ بِغيرِ إِذنِ سيِّدِهِ كان عاهِرًا.
قال أبِي : هذا الحدِيثُ ليس مِن حدِيثِ شرِيكٍ ، رواهُ زُهيرٌ ، والحسنُ بنُ صالِحٍ ، ولا أعلمُ شرِيكًا ، روى هذا الحدِيث.
1478- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، ومُحمّدُ بنُ فُضيلٍ كلاهما ، عن عطاءِ بنِ السّائِبِ.
ففِي رِوايةِ حمّادِ بنِ سلمة عن عطاءٍ ، عن حفصِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن يعلى بنِ مُرّة ، قال : أتيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، وبِي أثرُ صُفرةٍ مِن زعفرانٍ ، فقال : اغسِل هذا عنك ، ثُمّ اغسِلهُ ، ثُمّ اغسِلهُ مرّتينِ ، ثُمّ لا تعُد فذهبتُ ، فغسلتُهُ ، ثُمّ لم أعُد.
وفِي رِوايةِ ابنِ فُضيلٍ : عن عطاءِ بنِ السّائِبِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ حفصٍ ، عن يعلى بنِ مُرّة ، قال : مررتُ على رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : عَبدُ اللهِ بنُ حفصٍ أصحُّ.
(1/493)
الجزء الثاني.
علل أخبار رويت في الأطعمة.
1479- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءٍ السّائِبِ ، عن أبِي واقِدٍ اللّيثِيِّ ، قال : قدِم النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المدِينة ، والنّاسُ يجُبُّون أسنام الإِبِلِ ، ويقطعُون إِلياتِ الغنمِ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : ما قُطِع مِن البهِيمةِ ، وهِي حيّةٌ فهي ميتةٌ.
وروى معنٌ القزّازُ ، عن هِشامِ بنِ سعدٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : جمِيعًا وهمينِ ، والصّحِيحُ : حدِيثُ هِشامِ بنِ سعدٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
1480- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ كثِيرٍ الكُوفِيُّ ، عنِ الأجلحِ ، عنِ الحكمِ بنِ عُتيبة ، عن مِقسمٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى عن كُلِّ ذِي نابٍ مِن السِّباعِ.
قال : هذا حدِيثٌ خطأٌ ، إِنّما هُو : الحكمُ بنُ عُتيبة ، عن ميمُونِ بنِ مِهران ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنّهُ نهى عن كُلِّ ذِي نابٍ مِن السِّباعِ.
1481- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معمرٌ ، عنِ الأعمشِ ، عن زيدِ بنِ وهبٍ ، عن حُذيفة ، قال : كُنّا إِذا دُعِينا إِلى طعامٍ والنّبِيُّ صلى الله عليه وسلم معنا ، لم نضع أيدِينا حتّى يضع النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يدهُ ، فأتينا بِجفنةٍ ، فجاء أعرابِيٌّ ... فذكرتُ لهُما الحدِيث.
(2/3)
فقالا : هذا خطأٌ ، رواهُ الأعمشُ ، عن خيثمة ، عن أبِي حُذيفة الأرحبِيِّ ، عن حُذيفة ، وليس هو من حديث زيد بن وهب.
فقلتُ لهما : الوهم مِمّن هُو ؟ قالا : من معمر.
1482- وسألتُ أبِي ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عُمارة بِأَخَرةٍ ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : فِي الضّبِّ ، وقِصّةِ خالِدِ بنِ الولِيدِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو الزُّهرِيُّ ، عن أبِي أُمامة بنِ سُهيلِ بنِ حُنيفٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عن خالِدِ بنِ الولِيدِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : وفِي حدِيثِ إِسماعِيل ، عنِ ابنِ جُريجٍ كلامٌ ، قال : فأُتِي النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِإِناءٍ ، فشرِب ، وعن يمِينِهِ ابنُ عبّاسٍ ، وعن يسارِهِ خالِدُ بنُ الولِيدِ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لابنِ عبّاسٍ : أتأذنُ لِي أن أسقِي خالِدًا ؟ فقال ابنُ عبّاسٍ : ما أُحِبُّ أن أُؤثِر بِسُؤرِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم على نفسِي فتناول ابنُ عبّاسٍ ، فشرِبهُ.
قال أبِي : ليس هذا مِن حدِيثِ عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، ولا مِن حدِيثِ أبِي أُمامة بنِ سهلٍ ، وإِنّما هُو مِن حدِيثِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسٍ.
قال أبُو مُحمّدٍ : وفِي هذا الحدِيثِ بعضُ هذا الكلامِ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : من أطعمهُ اللَّهُ طعامًا ، فليقُل : اللّهُمّ بارِك لنا فِيهِ ، وارزُقنا خيرًا مِنهُ ، ومن سقاهُ اللَّهُ لبنًا ، فليقُل : اللّهُمّ بارِك لنا فِيهِ ، وزِدنا مِنهُ فإِنِّي لا أعلمُ يُجزِئُ مِن الطّعامِ ، والشّرابِ إِلاَّ اللّبنُ.
قال أبِي : ليس هذا مِن حدِيثِ الزُّهرِيِّ ، إِنّما هُو مِن حدِيثِ علِيِّ بنِ زيدِ بنِ جُدعان ، عن عُمر بنِ حرملة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وأخافُ أن يكُون قد أُدخِل على هِشامِ بنِ عمّارٍ ، لأنّهُ لمّا كبِر تغيّر.
(2/4)
1483- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ تمِيمُ بنُ زِيادٍ ، عن أبِي جعفرٍ الرّازِيِّ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن عطاءٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : نِعم الإِدامُ الخلُّ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
1484- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ المُطّلِبِ العِجلِيُّ ، عنِ الحسنِ بنِ ذكوان ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أهل البيتِ ليقِلُّ طعامُهُم ، فتستنِيرُ بُيُوتُهُم.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ كذِبٌ ، وعبدُ اللهِ بنُ المُطّلِبِ مجهُولٌ.
1485- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بكرِ بنُ أبِي عتّابٍ الأعينُ ، عنِ الولِيدِ بنِ مُحمّدٍ الأُبُلِّيُّ ، عنِ المُباركِ بنِ فضالة ، عنِ الحسنِ ، عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : طعامُ الواحِدِ يكفِي اثنينِ ، وطعامُ الاثنينِ يكفِي الأربعةِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ يعنِي بِهذا الإِسنادِ ، والولِيدُ مجهُولٌ.
1486- وسمِعتُ أبِي ، ورأى فِي كِتابِي : عن هارُون بنِ إِسحاق ، عن مُحمّدِ بنِ بِشرٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي الزِّنادِ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ سُئِل عن أكلِ الضّبِّ ، فقال : ما أنا بِآكِلِهِ ، ولا مُحرِّمِهِ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثُ وهمٍ ، وإِنّما هُو عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1487- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ مروانُ الفزارِيُّ ، عن سهلِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ المروزِيِّ ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ مِهران ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أكل الطِّين ، فكأنّما أعان على قتلِ نفسِهِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وسهلُ بنُ عَبدِ اللهِ ، وعبدُ الملِكِ بنِ مِهران مجهُولانِ.
(2/5)
1488- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ إِبراهِيمُ بنُ عُيينة ، عن عَمرِو بنِ منصُورٍ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : أُتِي النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي غزوةِ تبُوك بِجِبنةٍ ، فدعى بِسِكِّينٍ ، فسّمّى ، وقطع.
قال أبِي : جابِرٌ الجُعفِيُّ يقُولُ : عنِ الشّعبِيِّ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، وكِلاهُما ليس بِصحِيحٍ ، وهُو مُنكرٌ.
1489- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شرِيكٌ ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : الشّيطانُ يأكُلُ بِشِمالِهِ.
فقال : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عُبيدُ اللهِ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي بكرِ بنِ عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر بنِ الخطّابِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والوهمُ مِن شرِيكٍ.
1490- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قيسُ بنُ الرّبِيعِ ، عن أبِي إِسحاق ، عن شرِيكِ بنِ حنبلٍ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يحِلُّ أكلُ الثّومِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأٌ.
مِنهُم من يقُولُ : عن أبِي إِسحاق ، عن شرِيكِ بنِ حنبلٍ ، عن علِيٍّ ، قولُهُ موقُوفًا.
ورواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ مهدِيٍّ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن أبِي إِسحاق ، عن شرِيكِ بنِ حنبلٍ ، لم يقُل : عن علِيٍّ ، لا يحِلُّ أكلُ الثّومِ وهُو أشبهُ عِندِي ، لأنّ الثّورِيّ أحفظُهُم.
1491- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُمرُ بنُ حفصِ بنِ غِياثٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي العُميسِ ، عن عُبيدِ بنِ الحسنِ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ معقِلٍ ، عن غالِبِ بنِ أبجر ، قال : سألتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فقُلتُ : يا رسُول اللهِ ، إِنّهُ لم يبق مِن مالِي شيءٌ أُطعِمُهُ أهلِي إِلاَّ أحمِرةً عِندِي ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أطعِم.
(2/6)
أهلك مِن سمِينِ مالِك ، فإِنّما قذّرتُ لكُم جوّال القريةِ.
ورواهُ شرِيكٌ ، عن منصُورٍ ، عن عُبيدِ بنِ حسنٍ ، عن غالِبِ بنِ ذُريحٍ ، قال : قِيل لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي أكلِ الحُمُرِ.
ورواهُ شُعبةُ ، عن عُبيدِ بنِ حسنٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ معقِلٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ بِشرٍ ، عن رِجالٍ مِن مُزينة مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ مِسعرٌ ، عن عُبيدِ بنِ حسنٍ ، عنِ ابنِ معقِلٍ ، عن رجُلينِ مِن مُزينة ، أحدُهُما عنِ الآخرِ ، عَبدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ لُؤيٍّ ، والآخرُ غالِبُ بنُ أبجر ، قال مِسعرٌ : أرى غالِبًا الّذِي أتى النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : شُعبةُ أحفظُ مِن أبِي العُميسِ ، لم يضبِط أبُو العُميسِ.
وسُئِل أبُو زُرعة عن هذا الحدِيثِ ، فقال : الصّحِيحُ : حدِيثُ شُعبة.
1492- وسألتُ أبي وأبا زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن سلمة ، عن سعيد الجريري ، عن ابن أعبد قال : قال علي بن أبي طالب هل تدرون ما حق الطعام قالوا وما حقه قال : أن تقولوا بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا قال وما شكره قال : أن تقولوا الحمد لله فقالا الصحيح الجريري ، عن أبي الورد ، عن ابن أعبد.
1493- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الهيثمُ بنُ جمِيلٍ ، وابنُ الطّبّاعِ ، عن أبِي عوانة ، عن رقبة ، عن علِيِّ بنِ الأرقم ، عن عونِ بنِ أبِي جُحيفة ، عن أبِيهِ ، قال : نهى رسُولُ اللَّهُ صلى الله عليه وسلم أن يُؤكل مُتّكِئًا.
قال أبِي : الصّحِيحُ : ما رواهُ الثّورِيُّ ، عن علِيِّ بنِ الأقمرِ ، قال : سمِعتُ أبا جُحيفة.
(2/7)
وبعضُ أصحابِ أبِي عوانة ، رواهُ عن أبِي عوانة ، عن رقبة ، عن عونٍ ، لا يقُولُون : علِيُّ بنُ الأقمرِ.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ : أبُو عوانة عن رقبة ، عن علِيِّ بنِ الأقمرِ ، سمِعتُ أبا جُحيفة.
1494- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ كثِيرٍ العنبرِيُّ ، عن شُعبة ، عن أبِي جعفرٍ الفرّاءِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ شدّادٍ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من دُعِي إِلى طعامٍ ، فليُجِب.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن عَبدِ اللهِ بنِ شدّادٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلاً.
قُلتُ لهُما : الخطأُ مِمّن هُو ؟ قال أبُو زُرعة : مِن يحيى بنِ كثِيرٍ.
1495- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ فائِدٌ أبُو العوّامِ ، عن أبِي عُثمان ، عن سلمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الجرادِ ، قال : أكثرُ جُنُودِ اللهِ ، لا أُحِلُّهُ ، ولا أُحرِّمُهُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، الصّحِيحُ : مُرسلاً ليس فِيهِ سلمانُ.
1496- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ أيُّوب الزّاهِدُ ، عن مُحمّدِ بنِ الحجّاجِ الواسِطِيِّ ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ عُميرٍ ، عن رِبعِيِّ بنِ حِراشٍ ، عن حُذيفة ، وعبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، أن النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ جِبرِيل عليهِ السّلامُ ، أطعِمنِي الهرِيسة ، يشُدُّ بِها ظهرِي لِقِيامِ اللّيلِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ كذِبٌ ، ومُحمّدُ بنُ الحجّاجِ هذا ذاهِبُ الحدِيثِ.
1497- سألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ مُسلِمِ بنِ أبِي الوضّاحِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُتبة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بيتِ ميمُونة ، فقُرِّب إِليهِ ضبٌّ فلم يأكُلهُ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، رواهُ مالِكٌ ، ومعمرٌ ، وجماعةٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ.
(2/8)
عن أبِي أُمامة بنِ سهلِ بنِ حُنيفٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عن خالِدِ بنِ الولِيدِ.
وسُئِل أبُو زُرعة عن هذا الحدِيثِ : وكان حدّثنا عن منصُورِ بنِ أبِي المُزاحِمِ ، عن مُحمّدِ بنِ مُسلِمِ بنِ أبِي الوضّاحِ.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : الزُّهرِيُّ ، عن أبِي أُمامة بنِ سهلِ بنِ حُنيفٍ.
1498- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الدّراوردِيُّ ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عن سالِمٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى عن لُحُومِ الحُمُرِ الأهلِيّةِ.
قال أبُو زُرعة : إِنّما هُو نافِعٌ ، وسالِمٌ.
قُلتُ لأبِي زُرعة : الوهمُ مِمّن هُو ؟ قال : مِن الدّراوردِيِّ.
1499- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ القعنبِيُّ ، عن مالِكٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم سُئِل عنِ السّمنِ الجامِدِ تقعُ فِيهِ الفأرةُ ؟ فقال : خُذُوها ، وما حولها ، فألقُوها.
قال أبُو زُرعة : هذا الحدِيثُ فِي المُوطّإِ : مالِكٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلاً.
وقال أبِي : الصّحِيحُ مِن حدِيثِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عن ميمُونة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1500- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ آدم بنِ سُليمان المِصِّيصِيُّ ، عن حفصِ بنِ غِياثٍ ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : كُنّا فِي عهدِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نأكُلُ ، ونحنُ نمشِي ، ونشربُ ، ونحنُ قِيامٌ.
قال أبِي : قد تابعهُ على رِوايتِهِ ابنُ أبِي شيبة ، عن حفصٍ ، وإنما هو عن حفص ، عن مُحمّدِ بنِ عُبيدِ اللهِ العرزمِيِّ ، وهذا حدِيثٌ لا أصل لهُ بِهذا الإِسنادِ.
1501- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه يوسف بن عدي عن حفص.
(2/9)
يعني ابن غياث الحديث.
قال أبو زُرعة أوله حفص وحده.
1502- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قيسُ بنُ الرّبِيعِ ، عن أبِي هاشِمٍ الرُّمّانِيِّ ، عن زاذان ، عن سلمان ، قال : قُلتُ لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قرأتُ فِي التّوراةِ : بركةُ الوُضُوءِ قبل الطّعامِ ، فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : بركةُ الطّعامِ الوُضُوءُ قبل الطّعامِ ، وبعدهُ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، لو كان هذا الحدِيثُ صحِيحًا كان حدَّثَنَا ، وأبُو هاشِمٍ الرُّمّانِيُّ ليس هُو.
قال : ويُشبِهُ هذا الحدِيثُ أحادِيث أبِي خالِدٍ الواسِطِيِّ ، عمرُو بنُ خالِدٍ عِندهُ مِن هذا النّحوِ أحادِيثُ موضُوعةٌ ، عن أبِي هاشِمٍ ، وعن حبِيبِ بنِ أبِي ثابِتٍ.
قال أبِي : روى عمرُو بنُ خالِدٍ ، عن حبِيبِ بنِ أبِي ثابِتٍ ، عن عاصِمِ بنِ ضمرة ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أحادِيث موضُوعةً خمسةً سِتّةً.
قال أبِي : ومن لم يفهم ، ورأى تِلك الأحادِيث الّتِي تُروى عنِ ابنِ جُريجٍ ، وحُسينٍ المُعلِّمِ ، يظُنُّ أنَّ أبا خالِدًا هذا هُو الدّالانِيُّ ، والدّالانِيُّ ثِقةٌ ، وهذا ذاهِبُ الحدِيثِ ، ومن يفهم لم يخف عليهِ.
1503- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سيفُ بنُ هارُون البُرجُمِيُّ ، عن سُليمان التّيمِيِّ ، عن أبِي عُثمان النّهدِيِّ ، عن سلمان ، قال : سُئِل النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عنِ الفرا ، والسّمنِ ، والجُبنِ ؟ فقال : الحلالُ ما أحلّهُ اللَّهُ فِي كِتابِهِ ، والحرامُ ما حرّمَ اللَّهُ فِي كِتابِهِ ، وما سكت عنهُ فهو مما عفا عنه.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، رواهُ الثِّقاتُ ، عنِ التّيمِيِّ ، عن أبِي عُثمان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً ، ليس فِيهِ سلمانُ ، وهُو الصّحِيحُ.
1504- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ بنُ سعِيدٍ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن منصُورٍ ، عن إِبراهِيم ، عنِ الأسودِ ، عن عائِشة ، قالت : أُهدِي إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(2/10)
ضبٌّ ، فلم يأكُل مِنهُ ، فقُلنا : ألا تُطعِمُ السُّؤّال ؟ قال : لا تُطعِمِي السُّؤّال ما لا تأكُلِين.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ : أخطأ فِيهِ عُبيدٌ ، قال : عن منصُورٍ ، وإِنّما هُو عن حمّادٍ ، وكانُوا أربعة إِخوةٍ : يحيى ، وعُبيدٌ ، ومُحمّدٌ ، وعنبسةٌ ، وعنبسةُ أصغرُهُم.
والصّحِيحُ : ما حدّثنا بِهِ قَبِيصةُ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن حمّادٍ ، عن إِبراهِيم ، قال : أُهدِي لِعائِشة ضِبابٌ.
1505- قال أبُو مُحمّدٍ قرأ علينا أبُو زُرعة كِتاب الأطعِمةِ ، فانتهى إِلى حدِيثٍ كان حدّثهُم قدِيمًا : إِسماعِيلُ بنُ أبانٍ الورّاقُ ، عن عنبسة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن عِلاقِ بنِ مُسلِمٍ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تعشّوا ، ولو بِكفٍّ مِن حشفٍ ، فإِنّ ترك العشاءِ مهرمةٌ.
قال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ ضعِيفٌ ، ولم يقرأهُ علينا.
وانتهى أبُو زُرعة إِلى حدِيثٍ آخر : عن إِسماعِيل بنِ أبانٍ ، عن كثِيرِ بنِ سُليمٍ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من أحبّ أن تكثُر لهُ بركةُ بيتِهِ ، فليتوضّأ إِذا حضر غداهُ ، وإِذا رُفِع.
قال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وامتنع مِن قِراءتِهِ ، فلم يُسمع مِنهُ.
1506- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ روّادُ بنُ الجرّاحِ ، عن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن ميمُونِ بنِ مِهران ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : نهى النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عن أكلِ كُلِّ ذِي نابٍ مِن السِّباعِ ، وعن كُلِّ ذِي مِخلبٍ مِن الطّيرِ.
قال أبِي : كذا رواهُ سعِيدُ بنُ بشِيرٍ.
قال أبُو مُحمّدٍ ورواهُ أبُو عوانة ، عنِ الحكمِ ، وأبِي بِشرٍ ، عن ميمُونِ بنِ مِهران ، عنِ ابنِ عبّاسٍ.
قال أبِي : ورواهُ سعِيدُ بنُ أبِي عرُوبة عن علِيِّ بنِ الحكمِ ، عن ميمُونِ بنِ مِهران ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ.
(2/11)
عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو عِندِي محفُوظٌ.
1507- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي مريم ، عن عَبدِ الجبّارِ بنِ عُمر الأيلِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي الفأرةِ تقعُ فِي السّمنِ ، قال : إِنَّ كان جامِدًا الحدِيث.
قال أبُو مُحمّدٍ : ورواهُ معمرٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : كِلاهُما وهِم ، والصّحِيحُ : الزُّهرِيُّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عن ميمُونة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1508- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ فُضيلٍ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، وأبِي سُفيان ، عن جابِرٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذا أكل أحدُكُم فلا يمسح بِيدِهِ بِالمِندِيلِ حتّى يلعقها ، أو يُلعِقها ، فإِنهُ لا يدرِي فِي أيِّ طعامِهِ البركةُ.
قال أبُو زُرعة : النّاسُ يقُولُون : عن أبِي سُفيان ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقط بِلا أبِي صالِحٍ.
1509- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يعقُوبُ بنُ حُميدِ بنِ كاسِبٍ ، عن أُسامة بنِ حفصٍ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عنِ الأعرجِ ، عن أبِي عمرة الأنصارِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أكل أحدُكُم فليتلعق أصابِعهُ ، فإِنّهُ لا يدرِي فِي أيِّهِنّ البركةُ.
قال أبُو زُرعة : هكذا قال : وإِنّما هُو ابنُ أبِي عمرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1510- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ القعنبِيُّ ، عن سُليمان بنِ المُغِيرةِ ، عن ثابِتٍ ، عن أبِي مُوسى ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا سقطت لُقمةُ أحدِكُم فليُمِط عنها ، ثُمّ لِيأكُلها ، ولا يدعها لِلشّيطانِ.
ورواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقال أبُو زُرعة : حمّادٌ أحفظُ.
(2/12)
1511- وسُئِل عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ مُعاوِية النّيسابُورِيُّ نزِيلُ مكّة ، عن ليثِ بنِ سعدٍ ، عن زهرة بنِ معبدٍ ، عن أبِي عَبدِ الرّحمنِ الحُبلِيِّ ، عن أبِي أيُّوب الأنصارِيِّ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم كان إِذا أكل ، أو شرِب ، قال : الحمدُ لِلّهِ الّذِي أطعمنا ، وسقانا ، وسوّغهُ ، وجعل لهُ مخرجًا.
قال أبُو زُرعة : ليس هذا مِن حدِيثِ ليثِ بنِ سعدٍ.
قُلتُ : هذا مِن حدِيثِ ابنِ وهبٍ ، عن سعِيدِ بنِ أبِي أيُّوب ، عن أبِي عُقيلٍ زهرة بنِ معبدٍ ، عن أبِي عَبدِ الرّحمنِ الحُبلِيِّ ، عن أبِي أيُّوب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1512- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ المُباركِ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن معنِ بنِ مُحمّدٍ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الطّاعِمُ الشّاكِرُ مِثلُ الصّائِمِ الصّابِرِ.
ورواهُ مُحمّدُ بنُ معنٍ ، عن أبِيهِ.
وعبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن معنِ بنِ مُحمّدِ عن حنظلة بنِ علِيٍّ الأسلمِيِّ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقِيل : لأبِي زُرعة : أيُّهُما أصحُّ ؟ فقال : حدِيثُ معنٍ ، عن حنظلة بنِ علِيٍّ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم محفُوظٌ ، رواهُ داوُدُ العطّارُ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عن معنٍ ، عن حنظلة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1513- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ بِلالٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي حُرّة ، عن عمِّهِ حكِيمِ بنِ أبِي حُرّة ، عن سلمان الأغرِّ ، عن أبِي هُريرة ، لا أعلمُهُ إِلاَّ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الطّاعِمُ الشّاكِرُ مِثلُ الصّائِمِ الصّابِرِ.
ورواهُ الدّراوردِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أبِي حُرّة ، عن عمِّهِ حكِيمِ بنِ أبِي حُرّة ، عن سِنانِ بنِ سنة الأسلمِيِّ صاحِبِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
فقِيل لأبِي زُرعة : أيُّهُما أصحُّ ؟ قال : حدِيثُ.
(2/13)
الدّراوردِيِّ أشبهُ.
1514- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ كان رواهُ قدِيمًا عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ الملِكِ بنِ شيبة الحِزامِيِّ ، عنِ ابنِ أبِي فُديكٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا قُرِّب إِلى أحدِكُمُ الحلوى ، فليأكُل مِنها ، ولا يرُدّها.
فامتنع أبُو زُرعة مِن أن يُحدِّثنا بِهِ ، وقال : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1515- وسألتُ أبِي عن أحادِيث ثلاثةٍ رواها أبُو يُوسُف المدِينِيُّ.
مِنها : حدِيثُ أبِي يُوسُف ، عن أبِي حازِمٍ ، عن سهلِ بنِ سعدٍ ، قال : رأيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم يأكُلُ البِطِّيخ بِالرُّطبِ.
قال أبِي : أبُو يُوسُف هذا اسمُهُ يعقُوبُ بنُ الولِيدِ : ضعِيفُ الحدِيثِ ، وحدِيثُ سهلٍ هُو باطِلٌ ، وهذِهِ الأحادِيثُ الثّلاثةُ بواطِيلُ.
1516- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن مُحمّدِ بنِ عِيسى بنِ سُميعٍ ، عن مُحمّدِ بنِ أبِي الزُّعيزِعةِ ، عن عَمرِو بنِ شُعيبٍ ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ كان يقُولُ فِي الطّعامِ إِذا قُرِّب إِليهِ : اللّهُمّ بارِك لنا فِيما رزقتنا ، وقِنا عذاب النّارِ ، بِاسمِ اللهِ فإِذا فرغ ، قال : الحمدُ لِلّهِ الّذِي منّ علينا ، وهدانا ، والّذِي أشبعنا ، وأروانا ، وكُلّ الإِحسانِ آتانا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ ليس بِشيءٍ ، وابنُ أبِي الزُّعيزِعةِ لا يشتغِلُ بِهِ مُنكِرُ الحدِيثِ.
1517- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عنِ ابنِ جُريجٍ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : دخلتُ على.
(2/14)
خالتِي ميمُونة ، وخالِدِ بنِ الولِيدِ ، فقالت ميمُونةُ : يا رسُول اللهِ ، ألا أُطعِمُك مِمّا أهدت إِليّ أُختِي مِن البادِيةِ ؟ فقرّبت ضبّينِ مشوِيّينِ على خُبزٍ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : كُلُوا ، فإِنّهُ ليس مِن طعامِ قومِي ، أجِدُنِي أعافُهُ فأكل مِنهُ ابنُ عبّاسٍ ، وخالِدُ بنُ الولِيدِ ، وقالت ميمُونةُ : لا آكُلُ مِن طعامٍ لم يأكُل مِنهُ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فأُتِي بِإِناءٍ ، فشرِب ، وعن يمِينِهِ ابنُ عبّاسٍ ، وعن يسارِهِ خالِدُ بنُ الولِيدِ ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لابنِ عبّاسٍ : أتأذنُ لِي أن أسقِي خالِدًا ؟ ، فقال ابنُ عبّاسٍ : ما أُحِبُّ أن أُؤثِر بِسُؤرِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، على نفسِي أحدًا فناولهُ ، فشرِب ، وشرِب خالِدٌ.
فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : من أطعمهُ اللَّهُ طعامًا ، فليقُل : اللّهُمّ بارِك لنا فِيهِ ، وارزُقنا خيرًا مِنهُ ، ومن سقاهُ اللَّهُ لبنًا ، فليقُل : اللّهُمّ بارِك لنا فِيهِ ، وزِدنا مِنهُ ، فإِنِّي لا أعلمُ شيئًا يُجزِئُ مِن الطّعامِ ، والشّرابِ إِلاَّ اللّبنُ.
قال أبِي رحِمهُ اللَّهُ : هذا خطأٌ مِن وُجُوهٍ ، وقد كتبتُ خطأهُ فِي ظهرٍ.
1518- وسمِعتُ أبِي ، وروى حدِيث مُحمّدِ بنِ مُصفّى ، قال : حدّثنا بقِيّةُ ، حدّثنا الزُّبيدِيُّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي إِدرِيس الخولانِيِّ ، عن أبِي ثعلبة الخشنِيِّ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم نهى عن أكلِ كُلِّ ذِي نابٍ مِن السِّباعِ ، وعن لُحُومِ الحُمُرِ الأهلِيّةِ.
قال أبِي : قولُهُ : لُحُومُ الحُمُرِ الأهلِيّةِ ، لم يروِهِ غيرُ الزُّبيدِيِّ.
1519- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو أُميّة الطّرسُوسِيُّ ، عنِ الولِيدِ بنِ مُحمّدِ بنِ صالِحٍ الأُبُلِّيِّ ، عن مُباركِ بنِ فضالة ، عنِ الحسنِ ، عن سمُرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : طعامُ الواحِدِ يكفِي الاثنينِ ، وطعامُ الاثنينِ يكفِي الأربعة.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
1520- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : روى عبدُ الرّزّاقِ ، عن مَعْمَرٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم.
(2/15)
عن أبِيهِ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : كُلُوا الزّيت ، وائتدِمُوا بِهِ.
حدّث مُرّةُ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن أبِيهِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم هكذا رواهُ دهرًا.
ثُمّ قال بعد زيدِ بنِ أسلم ، عن أبِيهِ : أحسبُهُ عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمّ لم يمُت حتّى جعلهُ : عن زيدِ بنِ أسلم ، عن أبِيهِ ، عن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِلا شكٍّ.
1521- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو إِسحاق الفزارِيُّ ، عن سُفيان ، عن سُهيلِ بنِ أبِي صالِحٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ يزِيد ، قال : كُنتُ جالِسًا عِند سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، فقال شيخٌ عِندهُ سمِعتُ أبا ذرٍّ ، يقُولُ : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن أكلِ كُلِّ ذِي نابٍ مِن السِّباعِ ، وعن كُلِّ نُهبةٍ ، وكُلِّ خطفةٍ ، وكُلِّ مُجثّمةٍ فقال سعِيدٌ : صدق.
فقال أبِي : أخطأ فِيهِ ، إِنّما هُو عن أبِي الدّرداءِ بدل أبِي ذرٍّ.
1522- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ سعِيدِ بنِ زائِدة ، عن شرِيكٍ ، عن عُبيدِ اللهِ.
ورواهُ يحيى بنِ سُليمٍ ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أكل أحدُكُم وذكر الحدِيث.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : عن عُبيدِ اللهِ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي بكرِ بنِ عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن جدِّهِ ابنِ عُمر.
1523- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الدّراوردِيُّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ القاسِمِ ، عن إِسماعِيل بنِ أُميّة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أمر بِأكلِ الضّبُعِ.
قال أبِي : إِنّما أراد ما رواهُ إِسماعِيلُ بنُ أُميّة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ.
(2/16)
عُبيدِ بنِ عُميرٍ ، عنِ ابنِ أبِي عمّارٍ ، قال : سألتُ جابِرًا عنِ الضّبُعِ ، أصيدٌ هُو ؟ قال : نعم.
قُلتُ : قالهُ النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم.
1524- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ زيدِ بنِ أسلم ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُحِلّت لنا ميتتانِ ، ودمانِ.
ورواهُ عَبدُ اللهِ بنُ نافِعٍ الصّائِغُ ، عن أُسامة بنِ زيدٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ القعنبِيُّ ، عن أُسامة ، وعبدِ اللهِ ابني زيدٍ ، عن أبِيهِما ، عنِ ابنِ عُمر ، موقُوفًا.
قال أبُو زُرعة : الموقُوفُ أصحُّ.
1525- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحِيمِ بنُ سُليمان ، وعبدُ العزِيزِ الدّراوردِيُّ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، قالت : قِيل : يا رسُول اللهِ ، إِنَّ الأعراب يأتُونا بِلحمٍ ، ولا ندرِي هل سمّوُا الله عليهِ أم لا ؟ فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : سمُّوا الله عليهِ ، وكُلُوا.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ : هِشامُ بنُ عُروة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مُرسلٌ أصحُّ كذا يروِيهِ مالِكٌ ، وحمّادُ بنُ سلمة ، مُرسلاً.
1526- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ نافِعٍ الصّائِغُ ، عن عاصِمِ بنِ عُمر العُمرِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما قُطِع مِن بهِيمة ، وهِي حيّةٌ مِن شيءٍ ، فالّذِي قُطِع مِنها لا يأكُلُهُ أحدٌ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1527- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مالِكٌ فِي المُوطّإِ عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي أُمامة بنِ سهلٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : أنَّ خالِد بن الولِيد دخل مع.
(2/17)
رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيت ميمُونة ، فأُتِي بِضبٍّ محنُوذٍ ، فقال خالِدٌ : حرامٌ هُو ؟ قال : لا ، ولكِنّهُ لم يكُن بِأرضِ قومِي ، فأجِدُنِي أعافُهُ.
قال أبِي : روى مالِكٌ فِي المُوطّإِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، وخالِدٍ.
والقعنبِيُّ روى عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عن خالِدٍ ، وهُو أصحُّ.
فذكرتُ ذلِك لابنِ الجُنيدِ ، فقال : روى مُحمّدُ بنُ حربٍ المكِّيُّ ، كما رواهُ القعنبِيُّ ، والصّحِيحُ عِندِي عنِ ابنِ عبّاسٍ : دخلتُ أنا وخالِدٌ.
1258- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن هِقلِ بنِ زِيادٍ ، عن هِشامِ بنِ حسّانٍ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يأكُلُ أحدُكُم بِشِمالِهِ ، ولا يشرب بِشِمالِهِ ، فإِنّ الشّيطانُ يشربُ بِشِمالِهِ الحدِيث.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، وكذا حدّثناهُ هِشامٌ.
وقد حدّثنِي الأنصارِيُّ ، عن هِشامِ بنِ حسّانٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ دِهقان مولى أنسٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1529- وسألتُ أبِي عنِ الحدِيثِ الّذِي رواهُ داوُدُ بنُ رُشيدٍ ، عن سلمة بنِ بِشرِ بنِ صيفِيٍّ ، عن عبّادِ بنِ كثِيرٍ الشّامِيِّ ، عن أبِي عِقالٍ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : اثرُدُوا ولو بِالماءِ.
قال أبِي : حدّثنا النُّفيلِيُّ بِهذا الحدِيثِ عن عبّادِ بنِ كثِيرٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ السِّندِيِّ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ.
قال أبِي : عبّادُ بنُ كثِيرٍ هذا مُضطرِبُ الحدِيثِ ، ظننتُ أنّهُ أحسن حالا مِن عبّادِ بنِ كثِيرٍ البصرِيِّ ، فإِذا هُو قرِيبٌ مِنهُ.
1530- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ جعفرُ بنُ مُحمّدِ بنِ الحجّاجِ القطّانُ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُعاوِية الزّيتُونِيِّ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ عِمر بنِ عَبدِ العزِيزِ بنِ عُمر بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ عوفٍ ، عنِ ابنِ أبِي ذِئبٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ السّائِبِ.
(2/18)
بنِ خبّابٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، قال : رأيتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يأكُلُ قدِيدًا فِي طبقٍ مُتّكِئًا ، ثُمّ قام إِلى فُخّارةٍ فِيها ماءٌ ، فشرِب.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، وعبدُ العزِيزِ مترُوكُ الحدِيثِ.
1531- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حُسينُ بنُ واقِدٍ ، عن أيُّوب ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لودِدتُ أنَّ عِندِي خُبزةً بيضاء مِن بُرّةٍ سمراء مُلبّقةٍ بِسمنٍ ، ولبنٍ الحدِيث.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، ولا يُشبِهُ أن يكُون مِن حدِيثِ أيُّوب السِّختِيانِيِّ ، ويُشبِهُ أن يكُون مِن حدِيثِ أيُّوب بنِ خوطٍ.
وكذلِك الحدِيثُ الآخرُ الّذِي يروِيهِ إِبراهِيمُ بنُ طهمان ، عن أيُّوب ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : دِباغُ الأدِيمِ طُهُورُهُ.
قال أبِي : هذا أيضًا باطِلٌ.
قُلتُ : فأيُّوبُ بنُ خوطٍ يروِي عن نافِعٍ ؟ قال : نعم ، وهُو مترُوكُ الحدِيثِ.
قُلتُ : فحُسينُ بنُ واقِدٍ روى عن أيُّوب بنِ خوطٍ شيئًا ؟ قال : لاَ أدرِي.
1532- وسمِعتُ أبِي ، يقُولُ : حدّثنا مُسدّدٌ ، حدّثنا عَبدُ اللهِ بنُ داوُد ، عن عُقبة بنِ وهبٍ ، حدّثنِي أبِي أنَّ الهُجنّع ، قال : يا رسُول اللهِ ، ما يحِلُّ لنا مِن الميتةِ ؟ قال : نغتبِقُ ، ونصطبِحُ قدحًا بِاللّيلِ ، وقدحًا بِالغداةِ ؟ قال : ذاك الجُوعُ كُلُّها ، وأحلّها لهُم.
قال أبُو مُحمّدٍ : قال أهلُ العربِيّةِ : الصّبُوحُ : شُربُ الغداةِ ، والغبُوقُ : شُربُ العشِيِّ.
قال أبِي : كذا قال مُسدّدٌ وإِنّما هُو : وهبُ بنُ عُقبة ، حدّثنا أبُو نُعيمٍ بِهذا الحدِيثِ ، هُو وهبُ بنُ عُقبة.
1533- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي أُويسٍ ، حدّثنِي أبِي ، عن.
(2/19)
هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، قالت : قدِم على النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ناسٌ ، فرأى أجسامهُم ضارِعةً ، فقال لهُم : ما بِأرضِكُم أُدمٌ ؟ قالُوا : لا قال : فما يكُونُ بِأرضِكُمُ الخلُّ ؟ قالُوا : بلى قال : فإِنّهُ أُدمٌ ولا أراهُ إِلاَّ قال لأُناسٍ قدِمُوا على النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِن البحرينِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1534- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو داوُد الطّيالِسِيُّ ، عنِ الحسنِ بنِ واصِلٍ ، عن يُونُس بنِ عُبيدٍ ، عنِ ابنِ معقِلِ بنِ يسارٍ ، أنَّ معقِلاً ، قال : سمِعتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : إِذا وقعت لُقمةُ أحدِكُم ، فليُمِط عنها الأذى ، وليأكُلها ، ولا يدعها لِلشّيطانِ.
قال أبِي : إِنّما يروِيهِ عن يُونُس ، عنِ الحسنِ : أنَّ معقِلا ، قال : نهى.
1535- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحِيمِ بنُ سُليمان بنِ الرّازِيُّ ، عن أبِي أيُّوب الأفرِيقِيِّ ، عن صفوان بنِ سُليمٍ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي الدّرداءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى عن أكلِ المُجثّمةِ ، والنُّهبى ، والخطفةِ ، وعن أكلِ كُلِّ ذِي نابٍ مِن السِّباعِ والمُجثّمةُ : الّتِي تُصبر بِالليلِ.
قال أبِي : سعِيدُ بنُ المُسيِّبِ ، عن أبِي الدّرداءِ لا يستوِي.
1536- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الدّراوردِيُّ ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن نافِعٍ ، عن سالِمٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى عن أكلِ لُحُومِ الحُمُرِ الأهلِيّةِ.
ورواهُ ابنُ نُميرٍ ، عن عُبيدِ اللهِ ، حدّثنِي نافِعٌ ، وسالِمٌ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : حدِيثُ ابنِ نُميرٍ أصحُّ.
1537- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ مُحمّدِ ابنِ أخِي جُويرِية.
(2/20)
عن جُويرِية بنِ أسماء ، عن مالِكٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، أنَّ أبا بكرِ بن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر أخبرهُ أنّهُ سمِع عَبد اللهِ بن عُمر ، يقُولُ : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذا أكل أحدُكُم فليأكُل بِيمِينِهِ الحدِيث.
قال أبُو زُرعة : جُويرِيةُ يهِمُ فِيهِ.
1538- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ عَبدِ اللهِ بنِ بُكيرٍ ، حدّثنِي مالِكٌ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن أبِي بكرِ بنِ عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أكل أحدُكُم الحدِيث.
قال أبُو زُرعة : وهِم يحيى.
1539- وسُئِل عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ عائِشة عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ حمّادِ بنِ عِمران بنِ مُوسى بنِ طلحة بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن أبِيهِ ، عن طلحة بنِ يحيى بنِ طلحة ، عن أبِيهِ ، عن طلحة بنِ عُبيدِ اللهِ ، قال : دخلتُ على رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وفِي يدِهِ سفرجلةٌ ، فألقاها إِليّ ، وقال : إِنّها تجُمُّ الفُؤاد.
قال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1540- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ مُوسى ، عن أشعث بنِ عطّافٍ ، عن سُفيان ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، عن عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : المُؤمِنُ يأكُلُ فِي مِعًى واحِدٍ ، والكافِرُ يأكُلُ فِي سبعةِ أمعاءٍ.
قال أبُو زُرعة : وهِم فيهِ أشعثُ ، وكان كُوفِيًّا ، شيخٌ صالِحٌ كان هاهُنا عِندنا ، والحدِيثُ حدِيثُ ابنِ مهدِيٍّ الّذِي رواهُ سُفيانُ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ ، وابنِ عُمر ، عن النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1541- وسُئِل أبُو زُرعة ، وذكر حدِيثًا : رواهُ الفضلُ بنُ مُوسى السِّينانِيُّ ، فاختُلِفتِ الرِّوايةُ عنهُ :
فروى مُعاذُ بنُ أسدٍ المروزِيُّ ، عنِ الفضلِ.
(2/21)
بنِ مُوسى ، عن صالِحِ بنِ أبِي الزُّبيرِ ، عن أبِيهِ ، عن رافِعِ بنِ عَمرٍو ، قال : كُنتُ أرمِي نخلا لِلأنصارِ ، فأخذُونِي ، فذهبُوا بِي إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقالُوا : هذا يرمِي نخلنا ، قال : يا رافِعُ ، لِم ترمِي نخلهُم ؟ فقُلتُ : يا رسُول اللهِ ، الجُوعُ ، قال : لا ترمِ ، وكُل ما وقع ، أشبعك اللّهُ.
وروى الحُسينُ بنُ حُريثٍ ، ومحمُودُ بنُ غيلان ، عنِ الفضلِ ، عن صالِحِ بنِ أبِي جُبيرٍ ، عن أبِيهِ ، عن رافِعِ بنِ عمرٍو.
فسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : الصّحِيحُ : صالِحُ بنُ أبِي جُبيرٍ.
ورواهُ أبُو تُميلة ، وقصّر بِهِ ، والصّحِيحُ مُتّصِلاً.
1542- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ سُليمان الواسِطِيُّ ، عن هُشيمٍ ، عن خالِدٍ الحذّاءِ ، عن أبِي العُريانِ المُجاشِعِيِّ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : لعن رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اليهُود ، حُرِّمت عليهِمُ الشُّحُومُ فباعُوها ، وأكلُوا أثمانها ، وإن الله إِذا حرّم أكْل شيءٍ حرّم ثمنهُ.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : عن بركة أبِي الولِيدِ ، وهِم فِيهِ هُشيمٌ.
1543- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ عمّارُ بنُ خالِدٍ الواسِطِيُّ ، عن شيخٍ مِن أهلِ البصرةِ يُكنّى : أبا الفضلِ الأشجِّ ، عن جعفرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن أبِيهِ ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن أكلِ الطِّينِ ، وقال : من أكل الطِّين ، فقد أعان على قتلِ نفسِهِ.
فسمِعتُهُ يقُولُ : هذا حدِيثٌ كذِبٌ ، والشّيخُ لا أعرِفُهُ.
1544- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ عونٍ الواسِطِيُّ ، عن أبِي مُعاوِية الضّرِيرِ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي يحيى مولى جعدة بنِ هُبيرة ، عن أبِي هُريرة ، قال : ما عاب رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم طعامًا قطُّ.
قال أبِي : لم يُتابِع على.
(2/22)
هذِهِ الرِّوايةِ ، إِنّما هُو : الأعمشُ ، عن أبِي حازِمٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1545- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ حُميدٍ ، عن علِيِّ بنِ مُجاهِدٍ ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عنِ ابنِ أبِي نجِيحٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن لُحُومِ الجلاَّلةِ ، وألبانِها.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عنِ ابنِ عُمر.
1546- وانتهى أبُو زُرعة إِلى حدِيثٍ : كان حدّث بِهِ قدِيمًا فِي كِتابِ الأطعِمةِ عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عَبدِ الملِكِ الحِزامِيِّ ، عنِ ابنِ أبِي فُديكٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، قالت : كان أحبُّ اللّحمِ إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الذِّراع.
فلم يقرأ ، قال : هُو حدِيثٌ مُنكرٌ.
باب علل أخبار رويت في الأشربة.
1547- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ يعلى المُحارِبِيُّ ، عن زائِدة ، عن سعِيدِ بنِ إِسحاق بنِ كعبِ بنِ عُجرة ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أُتِي بِشرابٍ وعِندهُ أبُو بكرٍ ، فناول أعرابِيًّا الحدِيث.
وقال أبِي : هكذا حدّثنا يحيى بنُ يعلى ، وأردتُ أن أقُول حِين حدّثنِي بِهِ أنّهُ خطأٌ ، فتركتُ ، ولم أقُل شيئًا ، وهُو خطأٌ.
قال أبِي : أصحابُ زائِدة يُخالِفُون فِي هذا الحدِيثِ ، يقُولُون : يحيى بنُ يعلى ، عن زائِدة ، عن أبِي طُوالة عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ مَعْمَرٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي : فأيُّهُما أصحُّ ؟ قال : هذا حدِيثٌ معرُوفٌ بِهِ أبُو طُوالة ، غير أنَّ يحيى كذا حدّثنا وأخبرنِي إِبراهِيمُ بنُ راشِدٍ الآدمِيُّ ، أنّهُ وقع عِندهُ عن يحيى كذا.
قال أبِي : توهّمتُ.
(2/23)
أن يكُون وهِم الشّيخُ ، وكان فِي قلبِي مِن ذلِك حتّى رأيتُ فِي كِتابِ إِبراهِيم بنِ راشِدٍ الآدمِيِّ ، بِبغداد : كذا سمِعهُ مِن يحيى بنِ يعلى ، فسكن قلبِي.
1548- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شرِيكٌ ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ دخل ، فشرِب مِن قِربةٍ ، وهُو قائِمٌ.
قال أبُو زُرعة : وهِم شرِيكٌ فِي هذا الحدِيثِ.
قال أبُو زُرعة : رواهُ شرِيكٌ ، عن عَبدِ الكرِيمِ ، عنِ البراءِ بنِ أنسٍ ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ دخل ، فشرِب مِن قِربةٍ وهُو قائِمٌ.
1549- وسألتُ أبا زُرعة عن حدِيثٍ : أبِي الأحوصِ ، عن سِماكٍ ، عنِ القاسِمِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي بُردة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اشربُوا فِي الظُّرُوفِ ، ولا تسكرُوا.
قال أبُو زُرعة : فوهِم أبُو الأحوصِ ، فقال : عن سِماكٍ ، عنِ القاسِمِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي بُردة قلب مِن الإِسنادِ موضِعًا ، وصحّف فِي موضِعٍ.
أمّا القلبُ : فقولُهُ عن أبِي بُردة ، أراد : عنِ ابنِ بُريدة ، ثُمّ احتاج أن يقُول : ابنُ بُريدة ، عن أبِيهِ ، فقلب الإِسناد بِأسرِهِ ، وأفحش فِي الخطإِ وأفحشُ مِن ذلِك ، وأشنعُ تصحِيفُهُ فِي متنِهِ : اشربُوا فِي الظُّرُوفِ ، ولا تسكرُوا.
وقد روى هذا الحدِيث عنِ ابنِ بُريدة ، عن أبِيهِ : أبُو سِنانٍ ضِرارُ بنُ مُرّة ، وزُبيدٌ اليامِيُّ ، عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ ، وسِماكِ بنِ حربٍ ، والمُغِيرةِ بنِ سُبيعٍ ، وعلقمة بنِ مرثدٍ ، والزُّبيرِ بنِ عدِيٍّ ، وعطاءٍ الخُراسانِيِّ ، وسلمة بن كهيل كلهم عنِ ابنِ بُريدة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : نهيتُكُم عن زِيارةِ القُبُورِ ، فزُورُوها ، ونهيتُكُم عن لُحُومِ الأضاحِي فوق ثلاثٍ ، فأمسِكُوا ما بدا لكُم.
(2/24)
ونهيتُكُم عنِ النّبِيذِ إِلاَّ فِي سِقاءٍ ، فاشربُوا فِي الأسقِيةِ ، ولا تشربُوا مُسكِرًا وفِي حدِيثِ بعضِهِم ، قال : واجتنِبُوا كُلّ مُسكِرٍ ولم يقُل أحُدٌ مِنهُم : ولا تسكرُوا وقد بان وهمُ حدِيثِ أبِي الأحوصِ ، مِن اتِّفاقِ وهو لا المشمس على ما ذكرنا مِن خِلافِهِ.
1550- وسألتُ أبا زُرعة عن حدِيثِ يحيى بنِ يمانٍ ، عن سُفيان ، عن منصُورٍ ، عن خالِدِ بنِ سعدٍ ، عن أبِي مسعُودٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم عطِش حول الكعبةِ ، فاستسقى ، فأُتِي بِشرابٍ مِن السِّقايةِ ، فشمّهُ ، فقطب ، فقال : عليّ ذنُوبًا مِن زمزم فصبّهُ عليهِ ، ثُمّ شرِبهُ.
قال أبُو زُرعة : هذا إِسنادٌ باطِلٌ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن منصُورٍ ، وهِم فِيهِ يحيى بنُ يمانٍ ، وإِنّما ذاكرهُم سُفيانُ ، عنِ الكلبِيِّ ، عن أبِي صالِحٍ ، عنِ المُطّلِبِ بنِ أبِي وداعة مُرسلاً ، ولعلّ الثّورِيّ إِنّما ذكرهُ تعجُّبًا مِن الكلبِيِّ حِين حدّث بِهذا الحدِيثِ مُستنكِرًا على الكلبِيِّ.
1551- وسمِعتُ أبا زُرعة ، يقُولُ : سمِعتُ أحمد بن حنبلٍ رحِمهُ اللَّهُ ، يقُولُ : حدِيثُ أبِي الأحوصِ ، عن سِماكٍ ، عنِ القاسِمِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي بُردة خطأُ الإِسنادِ ، والكلامِ.
فأمّا الإِسنادُ : فإِنّ شرِيكًا ، وأيُّوب ، ومُحمّد ابني جابِرٍ ، روياهُ عن سِماكٍ ، عنِ القاسِمِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عنِ ابنِ بُريدة ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
كما روى النّاسُ : فانتبِذُوا فِي كُلِّ وِعاءٍ ، ولا تشربُوا مُسكِرًا.
قال أبُو زُرعة : كذا أقُولُ : هذا خطأٌ ، أمّا الصّحِيحُ : حدِيثُ ابنِ بُريدة ، عن أبِيهِ.
1552- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ يمانٍ ، عنِ.
(2/25)
الثّورِيِّ ، عن منصُورٍ ، عن خالِدِ بنِ سعدٍ ، عن أبِي مسعُودٍ : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم طاف بِالبيتِ فاستسقى ، فأُتِي بِنبِيذٍ ، فشمّهُ ، فقطّب وجههُ ، فقِيل : أحرامٌ هُو يا رسُول اللهِ ؟ قال : لا.
فقُلتُ لهُما : ما عِلّةُ هذا الحدِيثِ ؟ وهل هُو صحِيحٌ ؟.
فقالا : أخطأ ابنُ يمانٍ فِي إِسنادِ هذا الحدِيثِ ورُوِي هذا الحدِيثُ عنِ الثّورِيِّ ، عنِ الكلبِيِّ ، عن أبِي صالِحٍ ، عنِ المُطّلِبِ بنِ أبِي وداعة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : والّذِي عِندِي أنَّ يحيى بن يمانٍ دخل حدِيثٌ لهُ فِي حدِيثٍ رواهُ الثّورِيُّ ، عن منصُورٍ ، عن خالِدِ بنِ سعدٍ مولى أبِي مسعُودٍ أنّهُ كان يشربُ نبِيذ الجرِّ.
وعنِ الكلبِيِّ ، عن أبِي صالِحٍ ، عنِ المُطّلِبِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يطُوفُ بِالبيتِ الحدِيث فسقط عنهُ إِسنادُ الكلبِيِّ ، فجعل إِسناد منصُورٍ ، عن خالِدٍ ، عن أبِي مسعُودٍ متنِ حدِيثِ الكلبِيِّ.
وقال أبُو زُرعة : وهِم فِيهِ يحيى بنُ يمانٍ ، إِنّما هُو : الثّورِيُّ ، عنِ الكلبِيِّ ، عن أبِي صالِحٍ ، عنِ المُطّلِبِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1553- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحسنُ بنُ عطِيّة ، وعُبيدُ اللهِ بنُ مُوسى ، عن إِسرائِيل ، عن حكِيمِ بنِ جُبيرٍ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من لقِي الله وهُو مُدمِنُ خمرٍ ، كان كعابِدِ وثنٍ.
ورواهُ أحمدُ بنُ يُونُس ، فقال : عن إِسرائِيل ، عن ثُويرٍ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدِيثُ حكِيمٍ عِندِي أصحُّ.
قُلتُ لأبِي : فحكِيمُ بنُ جُبيرٍ أحبُّ إِليك ، أو ثُويرٌ ؟.
فقال : ما فِيهِما إِلاَّ ضعِيفٌ غالٍ فِي التّشيُّعِ.
قُلتُ : فأيُّهُما أحبُّ إِليك ؟.
قال : هُما مُتقارِبانِ.
1554- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثِ أحمد بنِ يُونُس ، عن إِسرائِيل.
(2/26)
عن ثُويرٍ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : من مات مُدمِن خمرٍ.
فقال أبُو زُرعة : هكذا رواهُ أحمدُ بنُ يُونُس ، وإنما هو إسرائيل ، عن حكِيمِ بنِ جُبيرٍ.
1555- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ كثِيرُ بنُ هِشامٍ ، عن جعفرِ بنِ بُرقان ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى أن يُجلس على مائِدةٍ يُشربُ عليها الخمرُ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ خطأٌ ، يروُونهُ عن جعفرٍ ، عن رجُلٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ هكذا ، وليس هذا مِن صحِيحِ حدِيثِ الزُّهرِيِّ ، وهُو مُفتعلٌ ليس مِن حدِيثِ الثِّقاتِ.
1556- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ القاسِمِ الأسدِيُّ ، حدّثنا أبُو يحيى الأنصارِيُّ المدِينِيُّ الأعورُ ، عن نافِعٍ ، وزيدِ بنِ أسلم ، وأبِي الزِّنادِ كلهم عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : كُلُّ مُسكِرٍ حرامٌ.
قُلتُ لأبِي : من أبُو يحيى هذا ؟ قال : هُو مجهُولٌ ، وأبُو الزِّنادِ لم يُدرِكِ ابن عُمر.
1557- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شبابةُ ، عن شُعبة ، عن بُكيرِ بنِ عطاءٍ ، عنِ ابنِ يعمُر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم : نهى عنِ الدُّبّاءِ ، والمُزفّتِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ لم يروِهِ غيرُ شبابة ، ولا يُعرفُ لهُ أصلٌ.
1558- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي فُديكٍ ، عن عِيسى بنِ أبِي عِيسى الخياط ، عنِ الشّعبِيِّ ، عن علقمة ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ لعن عشرةً : الخمر ، وعاصِرها ، ومُعتصِرها.
قال أبِي : رواهُ حسنُ بنُ صالِحٍ ، عن عِيسى الحنّاطِ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عَمَّن حدّثهُ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : لا أُبعِدُ عِيسى أن يكُون قال مرّةً كذا ، ومرّةً كذا ، هذا مِن عِيسى.
(2/27)
1559- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ الأنصارِيِّ ، عنِ النُّعمانِ بنِ مُرّة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو : أنّهُ سُئِل عن أكبرِ الكبائِرِ ، قال : شُربُ الخمرِ ، من شرِبها لم تُقبل لهُ صلاةُ أربعِين يومًا ، فإِن مات ، مات ميتة جاهِلِيّةٍ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : يحيى بنُ سعِيدٍ ، عنِ النُّعمانِ بنِ أبِي عيّاشٍ.
قُلتُ : الخطأُ مِمّن هُو ؟ قال : مِن حمّادِ بنِ سلمة.
1560- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة عن حدِيثِ حمّادٍ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، أو غيرِهِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الّذِي يشربُ فِي آنِيةِ الفِضّةِ ، إِنّما يُجرجِرُ فِي بطنِهِ نار جهنّم.
فقالا : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو : عن نافِعٍ ، عن زيدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي بكرٍ الصِّدِّيقِ ، عن أُمِّ سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ لأبِي زُرعة : الوهمُ مِمّن هُو ؟ قال : مِن حمّادٍ.
1561- وحدّثنا أبِي : حدّثنا مُحمّدُ بنُ يزِيد الأسفاطِيُّ ، حدّثنا يحيى بنُ كثِيرٍ البصرِيُّ ، حدّثنا شُعبةُ ، عن قتادة ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عُمر : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن نبِيذِ الجرِّ.
قال شُعبةُ : قُلتُ لِقتادة : سمِعتُهُ مِن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ؟ قال : حدّثنِي بِهِ أيُّوبُ ، فلقِيتُ أيُّوب ، فسألتُهُ ، فحدّثنِي بِهِ عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فقُلتُ لأيُّوب : سمِعت مِن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ؟ قال : لا ، حدّثنِي بِهِ أبُو بِشرٍ ، فلقِيتُ أبا بِشرٍ ، فسألتُهُ ، فحدّثنِي أنّهُ سمِع مِن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى عن نبِيذِ الجرِّ.
1562- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ حربٍ ، عن حمّادِ بنِ زيدٍ ، عن أيُّوب ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قولهُ : كُلُّ مُسكِرٍ حرامٌ.
(2/28)
قال أبِي : حدّثناهُ أبُو الرّبِيعِ الزّهرانِيُّ ، عن حمّادِ بنِ زيدٍ ، عن أيُّوب ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : هذا أصحُّ ، مرفُوعًا ، كذا رواهُ ابنُ المُباركِ ، عن حمّادِ بنِ زيدٍ ، مرفُوعًا.
1563- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو عوانة ، عن مالِكِ بنِ عرفطة ، عن عَبدِ خيرٍ ، عن عائِشة ، قالت : سألتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم عنِ الأوعِيةِ.
فقال أبِي : كذا كان شُعبةُ يُخطِئُ فِي اسمِ خالِدِ بنِ علقمة ، وكان أبُو عوانة ، يقُولُ : خالِدُ بنُ علقمة ، فقال شُعبةُ : لم يكُن بِخالِدِ بنِ علقمة ، وإِنّما كان مالِك بن عرفطة ، فلقّنهُ الخطأ ، وترك الصّواب ، وتلقّن ما قال شُعبةُ ، لم يجسُر أن يُخالِفهُ.
قال أبِي : روى أبُو عوانة ، عن أبِي الزُّبيرِ حدِيثًا واحِدًا ، وعن مُعاوِية حدِيثًا واحِدًا ، وعن بُكيرِ بنِ الأخنسِ حدِيثًا واحِدًا ، وعنِ ابنِ سِيرِين رُوايةً ، وعنِ الحسنِ رُوايةً ، وعنِ الحكمِ أحرُفًا.
وكان شُعبةُ يُنكِرُ عليهِ أحادِيثهُ ، عنِ الحكمِ ، ويقُولُ : لم يكُن ذاك الحكم الّذِي سمِعتُهُ ، وروى عنِ ابنِ المُنكدِرِ واحِدًا.
فأمّا عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ : أنّهُ كان يُنبذُ لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1564- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ نصرُ بنُ علِيٍّ ، عن أبِيهِ ، عن إِبراهِيم بنِ نافِعٍ ، عنِ ابنِ طاوُسٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : خطب رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فذكر الخمر ، فقال رجُلٌ : يا رسُول اللهِ ، أرأيت المِزر ؟ قال : ما المِزرُ ؟ قال : حبّةٌ بِاليمنِ قال : هل يُسكِرُ ؟ قالُوا : نعم قال : كُلُّ مُسكِرٍ حرامٌ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، لا يُحتملُ عِندِي أن يكُون مِن حدِيثِ ابنِ عُمر ، وبِعبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو أشبهُ.
(2/29)
1565- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مخلدُ بنُ حُسينٍ ، عن هِشامٍ ، عنِ ابنِ سِيرِين ، عن أبِي العالِيةِ ، قال : سُئِل أبُو سعِيدٍ الخُدرِيِّ عن نبِيذِ الجرِّ ، فقال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن نبِيذِ الجرِّ فقُلتُ : الجفُّ ؟ قال : ذاك شرٌّ.
قال أبِي : إِنّما ، هُو ابنُ سِيرِين ، عن أبِي العلانِيةِ.
قال أبِي : لا يروِي ابنُ سِيرِين ، عن أبِي العالِيةِ شيئًا.
1566- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ابن أبي ذئب ، عن الزُّهريِّ عن القاسم بن محمد عن أسلم مولى عمر قال : قال عمر: لا أشرب خلا من خمر أفسدت حتى يبدى الله أفسادها فعند ذلك يطيب للرجل فلا بأس على أمرىءٍ يبتاع خلاً وقد وجد مع أهل الكتاب مالم نعلم أنهم تعمدوا إفسادها بعد ما صار خمرًا.
فقال أبي يشبه أن يكون عامة هذا الكلام من كلام الزهري لأنه قد روي بهذا الإسناد عن عمر كلام في الطلاء وروي ، عن الزُّهريِّ قوله هذا الكلام فاستدللنا أن هذا الكلام ليس هو من كلام عمر وأنه كلام الزهري وقد كان الزهري يحدث بالحديث ثم يقول على إثره كلامًا فكان أقوام لا يضبطون فجعلوا كلامه في الحديث ، وأِمّا الحفاظ وأصحاب الكتب فكانوا يميزون كلام الزهري من الحديث.
فذكرت هذا الحديث لأبي زُرعة فقال الذي عندي أن هذا كله كلام الزهري وذكر نحو ما.
قال أبي : في بيان علة هذا الحديث.
1567- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يعقُوبُ بنُ كعبٍ الحلبِيُّ ، عن زكرِيّا بنِ منظُورٍ ، عن أبِي حازِمٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : كُلُّ مُسكِرٍ حرامٌ.
قال أبِي : حدّثنا إِبراهِيمُ بنُ المُنذِرِ ، عن زكرِيّا بنِ منظُورٍ ، عن أبِي حازِمٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، لم يقُل : نافِعٌ.
قال أبِي :
(2/30)
وهذا عِندِي أصحُّ ، بِلا نافِعٍ.
1568- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ بنُ إِسحاق ، عن مِسكِينِ بنِ دِينارٍ التّيمِيِّ ، عن مُجاهِدٍ ، حدّثنِي أبُو زيدٍ الجرشيُّ ، قال : سمِعتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : لا يدخُلُ الجنّة عاقٌّ ، ولا منّانٌ ، ولا مُدمِنُ خمرٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1569- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ سُليمان الواسِطِيُّ ، عن إِسحاق بنِ سُليمان الرّازِيِّ ، عن أبِي جعفرٍ الرّازِيِّ ، عنِ الرّبِيعِ بنِ أنسٍ ، عن أبِي العالِيةِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُغفّلٍ المُزنِيِّ ، قال : كُنتُ آخِذًا بِغُصنٍ مِن أغصانِ الشّجرةِ الّتِي بايع رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عليها ، فبايعناهُ على أن لا نفِرّ ، وسمِعتُهُ حِين نهى عن نبِيذِ الجرِّ ، وشهِدتُهُ حِين أمر بِشُربِهِ.
وقال : اجتنِبُوا كُلّ مُسكِرٍ.
قال أبِي : كذا حدّثنا سعِيدٌ.
ورواهُ الفضلُ بن دكين ، عن أبِي جعفرٍ ، عنِ الرّبِيعِ ، عن أبِي العالِيةِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُغفّلٍ ، أو غيرِهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهُو أشبهُ.
1570- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه مؤمل بن إِسماعيل عن حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب أن أبا الدرداء كان يشرب من الطلاء ما قد ذهب ثلثاه وبقي ثلثه.
قال أبي : هذا حديث باطل.
1571- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ العبّاسُ الخلالُ ، عن عَبدِ السّلامِ بنِ عَبدِ القُدُّوسِ الكلاعِيِّ ، عن ثورِ بنِ يزِيد ، عن خالِدِ بنِ معدان ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تذهبُ الأيّامُ حتّى تشرب طائِفةٌ مِن أُمّتِي الخمر ، يُسمُّونها بِغيرِ اسمِها.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وهُو عبدُ السّلامِ.
(2/31)
بنُ عَبدِ القُدُّوسِ بنِ حبِيبٍ.
قُلتُ : ما حالُهُ ؟ قال : لاَ أعرِفُهُ.
1572- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعيبُ بنُ إِسحاق ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن رجُلٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا تجمعُوا بين الزّهوِ ، والرُّطبِ ، ولا بين الزّبِيبِ ، والتّمرِ ، ولكِنِ انبِذُوا كُلّ واحِدٍ مِنهُما على حِدتِهِ.
قال أبِي : يروُون هذا الحدِيث ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة.
1573- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ مُعاوِية الأنصارِيِّ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ : أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم استسقى فنُزِع لهُ دلوٌ مِن بِئرِ أرِيس ، ثُمّ صُبّ لهُ فِي قدحٍ ، وشِيب عليهِ لبنٌ ، ثُمّ أتي بِهِ فشرِب ، وأبُو بكرٍ عن يسارِهِ ، وعُمرُ بين يديهِ ، فذكر الحدِيث.
قال أبِي : إِنّما هُو عَبدُ اللهِ بنُ عَبدِ الرّحمنِ بنِ مَعْمَرٍ أبُو طُوالة.
1574- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعتمِرُ بنُ سُليمان ، عن فُراتِ بنِ سُليمان ، عن ليثٍ ، عن طلحة ، عن خيثمة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، قال : لعن رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الخمر بِعينِها ، عاصِرها ، ومُعتصِرها ، وحامِلها ، ومحملها ، وشارِبها ، وساقِيها ، وآكِل ثمنِها.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث جرِيرٌ ، فقال : عن ليثٍ ، عن طلحة ، عن خيثمة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وهذا الحدِيثُ إِنّما يُروى عنِ ابنِ عُمر.
1575- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ مُوسى ، عن إِبراهِيم بنِ إِسماعِيل بنِ أبِي حبِيبة ، عن صالِحِ بنِ كيسان ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُتبة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُشرب فِي الإِناءِ المجبُوبِ.
(2/32)
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، وابنُ أبِي حبِيبة ، ليس بِالقوِيِّ.
1576- وسألتُ أبِي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ دُحيمٌ ، عنِ الولِيدِ بنِ مُسلِمٍ ، عن حنظلة ، عنِ القاسِمِ بنِ مُحمّدٍ ، عنِ ابن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى عن نبِيذِ الجرِّ.
فقالا : هذا وهم ، إنما هو : حنظلة ، عن طاوس ، عنِ ابن عمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو محمد : قال أبُو زُرعة : ما أرى الوهم إلا من دحيم ، فإني لم أره عند أحد منهم.
قال أبِي : الوهم من الوليد بن مسلم.
قال أبِي : روى جعفرُ بنُ برقان فِي رِوايةِ بعضِ أصحابِهِ عنهُ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من جلس على مائِدةٍ يشربُ عليها الخمر.
قال أبِي : فطلبت أثر هذا الحديث من ثقات أصحاب جعفر ، فوجدت بعضهم يرويه عن جعفر ، عمن حدثه ، عنِ الزهري ، وكان هشام بن عمار ، قديما حديثه أصح منه بآخرة ، وذلك أنه كان يلقن فما لقن تلقن ، وقديما كان يقرأ من كتابه.
1577- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حُسينُ بنُ حفصٍ ، عن أبِي مُسلِمٍ قائِدِ الأعمشِ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابن عُمر أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم نهى أن تُسقى البهائِمُ الخمر.
قال : هذا باطل رفعه.
قلت له : فإن أبا زُرعة ، قال : إنما هو موقوف.
قال أبِي : موقوف أيضًا لا يصح ، لأن ابن لهيعة ، روى عن عبيد الله بن أبِي جعفر ، عن نافع ، عنِ ابن عمر : أنه كره أن تسقى البهائم الخمر.
1578- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شُعبةُ ، عن مالِكِ بنِ عرفطة ، عن عَبدِ خيرٍ ، عن عائِشة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، نهى عنِ الدُّباءِ ، والحنتمِ ، والمُزفّتِ.
(2/33)
قال أبِي : وهم شعبة ، إنما هو : خالد بن علقمة ، عن عَبد خير.
1579- وسألتُ أبِي ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أسباطُ بنُ مُحمّدٍ ، عنِ الشّيبانِيِّ ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ نافِعٍ ، عنِ ابن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ أُتِي بِشرابٍ فدعا بِماءٍ فصبّهُ فِيهِ حتّى كسرهُ بِالماءِ ، ثُمّ شرِب ، ثُمّ قال : إِنَّ هذِهِ الأسقِية تغتلِمُ فإِذا فعلت ذلِك فاكسرُوها بِالماءِ.
قال أبِي : هذا حديث منكر ، وعبد الملك بن نافع شيخ مجهول.
1580- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا ، رواهُ طلقُ بنُ السّمحِ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ شُريحٍ ، عن شُراحِيل بنِ بُكيلٍ ، عنِ ابن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي تحرِيمِ الخمرِ ولعنِ شارِبِها وساقِيها فِي كلامٍ ذكرهُ.
قال أبِي : طلق شيخ ، وابن سيرين ، لا أظنه أدرك ابن بكيل.
1581- وسألتُ أبي عن حديث سعيد بن ذي لعوة أن أعرابيا شرب من أدواة عمر فسكر.
قال سعيد مجهول لا أعلم روى عنه غير الشعبي وأبو إسحاق.
وقد روى الزهري عن السائب بن يزيد عن عمر أنه قال على المنبر ذكر لي أن عَبد الله بن عمر وأصحابه شربوا شرابا وأنا سائل عنه فإن كان يسكر حددتهم قال السائب فشهدت عمر حدهم.
1582- وسألتُ أبِي ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هيثمُ بنُ جمِيلٍ ، عن شرِيكٍ ، عن سِماكٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن يُتنفّس فِي الإِناءِ.
قال أبِي : إِنّما يروُونهُ : عن شرِيكٍ ، عن عَبدِ الكرِيمِ الجزرِيِّ ، عن.
(2/34)
عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1583- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو داود قال حدثنا محمد بن حميد ، عن أبي توبة المصري ، عن ابن عمر قال نزلت في الخمر ثلاث آيات فأول شيء نزلت يسألونك عن الخمر والميسر الآية فذكر الحديث.
قال أبي : هذا خطأ ، إنما هو : أبو طعمة قاريء مصر ، عن ابن عمر.
قلت فيسمى أبو طعمة قال : لا.
1584- وسُئِل أبُو زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو داوُد ، عن هِشامٍ ، عن قتادة ، عن أيُّوب ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، قال : سألتُ ابن عُمر عن نبِيذِ الجرِّ ، فقال : حرّمهُ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فأخبرتُ ابن عبّاسٍ ، فقال : صدق قُلتُ : ما الجرُّ قال : كُلُّ شيءٍ عُمِل مِن مدرٍ.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأ ، إنما هو هشام ، عن أيُّوب نفسه ، ليس فيه قتادة ، أبُو داود يخطئ فيه.
1585- وسُئِل أبُو زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الفضلُ بنُ دُكينٍ ، قال : حدّثنا عَبدُ اللهِ يعنِي ابن عامِرٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابن عُمر ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : من شرِب فِي إِناءِ فِضّةٍ فكأنّما جرجر فِي جوفِهِ شِهاب نارٍ.
قال أبُو زُرعة : ذا خطأٌ ، إِنّما هُو نافِعٌ ، عن زيدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي بكرٍ الصِّدِّيقِ ، عن أُمِّ سلمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1586- وسُئِل أبُو زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو خالِدٍ الأحمرُ ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عنِ السّائِبِ بنِ يزِيد ، قال : سمِعتُ عُثمان يخطُبُ ، وهُو يقُولُ : يا أيُّها النّاسُ ، إِيّاكُم والخمر ، فإِنِّي سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم سمّاها أُمّ.
(2/35)
الخبائِثِ ، ثُمّ أنشأ يحُدِّثُ وذكر الحدِيث.
قال أبُو زُرعة : رواهُ إِبراهِيمُ بنُ سعدٍ ، ومعمرٌ ، ويُونُسُ بنُ يزِيد ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أبِي بكرِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ ، عن أبِيهِ ، عن عُثمان موقُوفًا ، وهُو الصّحِيحُ.
1587- وسُئِل أبُو زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ رافِعٍ ، عن إِبراهِيم بنِ عُمر الصّنعانِيِّ ، عنِ النُّعمانِ بنِ الزبير ، عن طاوُسٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : كُلُّ مُخمّرٍ خمرٌ ، وكُلُّ مُسكِرٍ حرامٌ ، ومن شرِب مُسكِرًا بخس صلاتهُ أربعِين صباحًا ، فإِن سكِر لم تُقبل لهُ صلاةٌ أربعِين صباحًا ، فإِن تاب تاب اللَّهُ عليهِ ، فإِن عاد الرّابِعة كان حقًّا على اللهِ أن يسقِيهُ مِن طِينةٍ خبالٍ قِيل : وما طِينةُ الخبالِ يا رسُول اللهِ قال : صدِيدُ أهلِ النّارِ ، ومن سقاهُ صغِيرًا لا يعرِفُ حلالهُ مِن حرامِهِ كان حقًّا على اللهِ أن يسقِيهُ مِن طِينةِ الخبالِ.
فقال أبُو زُرعة : هذا حديث منكر.
1588- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ عُيينة ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، قالت : كان أحبُّ الشّرابِ إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الحُلو البارِد.
وروى هِشامُ بنُ يُوسُف ، وابنُ ثورٍ ، عن مَعْمَرٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أطيبُ الشّرابِ الحُلوُ البارِدُ.
فقال أبُو زُرعة : المُرسلُ أشبهُ.
1589- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه أبو نعيم والقعنبي وعبد العزيز الأُويسي.
فروى أبو نعيم والقعنبي ، عن عَبد الله بن عمر العمري ، عن أبيه ، عن عَبد الرحمان بن رافع ، عن أنس أنه رأى عمر بن الخطاب.
(2/36)
يشرب قائما.
وروى عَبد العزيز الأُويسي ، عن عَبد الله العمري ، عن أبيه ، عن عَبد الرحمان بن رافع أنه رأى عمر شرب قائما أسقط والد عَبد الرحيم بن رافع.
فقال أبو زُرعة هذا خطأ ، إنما هو : عَبد الرحمان ابن رافع ، عن أبيه ، عَن عمر.
1590- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه بقية عن مسلم بن زياد عن مكحول قال سمعت ابن عمر يقول ما أمر عمر بن الخطاب بشرب الطلاء قط ولا سقاه قط.
فسمِعتُ أبِي يقول هذا وهم مكحول لم يسمعه من ابن عمر.
1591- وسألتُ أبِي ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُؤمّلُ بنُ إِسماعِيل ، عن سُفيان ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مُدمِنُ الخمرِ كعابِدِ وثنٍ.
سمِعتُ أبِي يقول : هذا خطأ ، إنما هو كما رواهُ حسن بن صالح ، عن محمد بن المنكدر ، قال : حدثت عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1592- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه أحمد بن حنبل عن وكيع عن يحيى بن جعفر المازني عن هلال بن يزيد المازني ، عن أبي هُريرة قال رأيت أبا هُريرة يقطع البسر من التمر بالمقراضين يعنى أنه يكره أن ينبذ التمر والبسر يجمع بينهما.
وروى أحمد بن حنبل ، عن عَبد الصمد بن عبدالوارث وأبي سعيد مولى بني هاشم عن يحيى بن يعفر عن هلال بن يزيد ، عن أبي هُريرة.
فسُئِل أبُو زُرعة أيهما الصحيح.
قال يحيى بن يعفر.
1593- وسُئِل أبُو زُرعة ، عن حديثٍ ، رواه قبِيصة بن عقبة ، عن سفيان.
(2/37)
الثوري ، عن عَبد الله بن جابر ، عن أبي حازم قال سئل مجاهد عن نبيذ البختج قال كان نائما فانتبه.
وقال أبو زُرعة كذا قال قبِيصة ووهم فيه ، وإنما هو : عَبد الله بن جابر أبو حازم عن مجاهد.
علل أخبار رويت في الآضاحي والذبائح.
1594- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا حدّثنا بِهِ ، عن دُحيمٍ ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ شُعيبٍ ، قال : أخبرنِي مُعاوِيةُ بنُ يحيى الصّدفِيُّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أيّامُ التّشرِيقِ كُلُّها ذبحٌ.
وسمِعتُ أبِي يقول : هذا حديث موضوع عندي ، ولم يقرأ على الناس.
1595- وسألتُ أبِي ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبّاسُ بنُ مُحمّدٍ الدُّورِيُّ ، عنِ الأسودِ بنِ عامِرٍ ، عنِ الحسنِ بنِ صالِحٍ ، عنِ أبِي ليلى ، عن عطاءٍ ، عن أبِي هُريرة ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من ضحّى فليأكُل مِن أُضحِيتِهِ.
قال أبِي : هذا خطأ ، حدّثنا أبُو غسان ، عن حسن بن صالح ، عنِ أبِي ليلى ، عن عطاء ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً ، لا يقول فيه أبُو هريرة.
1596- وسألتُ أبِي ، عن حدِيثٍ حدّثنا بِهِ إِسحاقُ بنُ إِبراهِيم البغوِيُّ ، عن داوُد بنِ عَبدِ الحمِيدِ ، عن عَمرِو بنِ قيسٍ المُلائِيِّ ، عن عطِيّة العوفِيِّ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قُومِي إِلى أُضحِيتِكِ فاشهدِيها ، فإِنّ لك بِأوّلِ قطرةٍ تقطُرُ مِن دمِها يغفِرُ اللَّهُ لك ما سلف مِن ذُنُوبِكِ قالت : يا رسُول اللهِ ، هذا لنا أهل البيتِ خاصّةً أم.
(2/38)
لنا ولِلمُسلِمِين عامّةً قال : بل لنا ولِلمُسلِمِين عامّةً.
فسمِعتُ أبِي ، يقول : هو حديث منكر.
1597- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو داود عن شعبة ، عن أبي عقيل قال سمِعتُ أبا الخصيب يُحدِّثُ أنه سأل ابن عمر عن رجل أهدى بدنة فضلت ثم اشترى مكانها فنحرها ثم وجد الأولى قال ينحرهما جميعا.
فسمِعتُ أبِي يقول هذا خطأ ، إنما هو : عقيل بن طلحة ، عن أبي الخصيب ، عن ابن عمر.
1598- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ الحجّاجِ ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن علِيِّ بنِ زيدٍ ، عن يُوسُف بنِ مِهران ، عنِ ابنِ عبّاسٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُنبذُ لهُ فيشربُهُ الغد ، ومِن بعدِ الغدِ ، فإِذا كان اليومُ الثّالِثُ أمر بِهِ فأُهرِيق.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأ ، إنما هو عَنْ حمّاد ، عنِ الحجّاج ، عن يحيى بن عبيد ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أخطأ فيه إِبراهِيم بن الحجّاج.
1599- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُباركُ بنُ فضالة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عقِيلٍ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، أنَّ رسُول صلى الله عليه وسلم ضحّى بِكبشينِ أملحينِ موجُوءينِ الحدِيثُ.
وروى هذا الحدِيث حمّادُ بنُ سلمة ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عقِيلٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِيهِ جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وروى هذا الحديث الثوري ، فقال : عن عَبد الله بن محمد بن عقيل ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، أو عائشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواه عبيد الله بن عمرو ، وسعيد بن سلمة ، فقالا : عن عَبد اللّه.
(2/39)
بن محمد بن عقيل ، عن علِيّ بن حسين ، عن أبِي رافع ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قلت لأبي زُرعة : فما الصحيح ؟ قال : ما أدري في ذا شيء.
قلت لأبي : ما الصحيح ؟ قال أبِي : ابن عقيل لا يضبط حديثه.
قلت : فأيهما أشبه عندك ؟ قال : الله أعلم.
وقال أبُو زُرعة : هذا من ابن عقيل ، الذين رووا عنِ ابن عقيل كلهم ثقات.
1600- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُعاوِية ، عن حجّاجٍ ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ كعبِ بنِ مالِكٍ ، عن أبِيهِ أنَّ جارِيةً لهُم سوداء ذبحت لهُم شاةً بِمروةٍ ، فسأل النّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن ذلِك ، فأمرهُ بِأكلِها.
ورواهُ عُبيدُ اللهِ بنُ عُمر ، عن نافِعٍ ، قال : سمِعتُ ابن كعبِ بنِ مالِكٍ ، يُحدِّثُ عَبد اللهِ بن عُمر ، أنَّ جارِيةً لِكعبِ بنِ مالِكٍ.
وروى مالِكُ بنُ أنسٍ ، عن نافِعٍ ، عن رجُلٍ مِن الأنصارِ ، يُقالُ لهُ : مُعاذُ بنُ سعدٍ ، أو سعدُ بنُ مُعاذٍ أنّهُ أخبرهُ : أنَّ جارِيةً لِكعبِ بنِ مالِكٍ كانت ترعى.
قُلتُ لهُما : فأيُّهُمُ الصّحِيحُ.
قال أبُو زُرعة : ورواه داود العطار ، عن مُوسى بن عقبة ، عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأ ، وحديث أبِي مُعاوِية خطأ أيضًا ، والصحيح : حديث مالك ، عن نافِعٍ ، عن رجل.
قلت : فما يقول عبيد الله العمري ؟ قال : يحتمل أن يكون معاذ بن سعد ، أو سعد بن معاذ من ولد كعب بن مالك.
1601- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ علِيُّ بنُ مُسهِرٍ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عنِ الحكمِ ، عن عُبادة بنِ أبِي الدّرداءِ ، عن أبِيهِ ، قال : أُهدِي لِرسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كبشانِ جذعانِ أملحانِ ، فضحّى بِهِما.
قال أبِي : ما أدري ما هذا ، لا أعرف.
(2/40)
لأبي الدرداء ابنا يقال له : عبادة ، وهذا من تخاليط ابن أبِي ليلى.
1602- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حاتِمُ بنُ وردان ، عن أيُّوب ، عنِ ابنِ سِيرِين ، عن أنسٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من ذبح قبل الصّلاةِ فليُعِد ، وأنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم انكفأ إِلى كبشينِ أملحينِ فذبحهُما ، فانكفأ النّاسُ إِلى غُنيمةٍ فتوزّعُوها.
قال أبِي : الكلامُ الأوّلُ تابعهُ عليهِ ابنُ عُليّة ، وقِصّةُ ذبحِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الكبشينِ الأملحينِ ، فإِنّ عَبد الوهّابِ الثّقفيّ خالفهُ ، فقال : عن أيُّوب ، عن أبِي قِلابة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ : فأيُّهُما أشبهُ ؟ قال : حدِيثُ عَبدِ الوهّابِ أشبهُ ، واللّهُ أعلمُ.
1603- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ابن حدير ، عن جابر الجعفي عن قزعة قال اشترى أبو سعيد الخدري شاة ليضحي فعدا عليها الذئب فقطع إليتها فضحى بها أبو سعيد.
قال رواه شعبة وسفيان واختلفا فيه.
قال شعبة ، عن جابر ، عن مُحمد بن قرظة ، عن أبي سعيد.
وقال الثوري ، عن جابر عن قرطة ، عن أبي سعيد.
قال الثوري أحفظ.
1604- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مالك ، عن عمرو بن الحارث ، عن عبيد بن فيروز ، عنِ البراء ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، في الضحايا.
فقال أبِي : نقص مالك من هذا الإسناد رجلا ، إنما هو : عمرو بن الحارث ، عن سليمان بن عَبد الرّحمن الدمشقي ، عن عبيد بن فيروز ، عنِ البراء ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1605- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شاذانُ الأسودُ بنُ عامِرٍ ، عن حسنِ بنِ صالِحٍ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن عطاءٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا ضحّى أحدُكُم فليأكُل مِن أُضحِيتِهِ.
(2/41)
قِيل لأبِي زُرعة : وقد رواهُ بعضُ النّاسِ بِهذا ، عنِ الحسنِ بنِ صالِحٍ ، فقال عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : حدّثنا أبُو نُعيمٍ ، عنِ الحسنِ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن عطاءٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
قال أبِي : هذا الصّحِيحُ.
1606- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ زُهيرٌ ، وأبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عن شُريحِ بنِ النُّعمانِ الصّائِدِيِّ ، عن علِيٍّ : أمرنا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن نستشرِف العين والأُذُن.
قال أبِي : رأيتُ فِي كِتابِ عُمر بنِ علِيِّ بنِ أبِي بكرٍ الكِندِيِّ ، عن أبِيهِ ، عنِ الجرّاحِ بنِ الضّحّاكِ الكِندِيِّ ، عن أبِي إِسحاق ، عن سعِيدِ بنِ أشوع ، عن شُريحِ بنِ النُّعمانِ ، عن علِيٍّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنحوِهِ ، وهذا أشبهُ.
1607- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أيُّوبُ بنُ سُويدٍ ، قال : حدّثنا الأوزاعِيُّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عامِرٍ ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عنِ البراءِ بنِ عازِبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : أربعٌ لا تُجزِئُ فِي الضّحايا وأنّ رجُلاً قال لِلبراءِ : إِنّا نكرهُ النّقص فِي القرنِ والأُذُنِ ، فقال لهُ البراءُ : اكره لِنفسِك ما شِئت ولا تُحرِّمهُ على أحدٍ وذكر الحدِيث.
قال أبِي : رُوِي هذا الحدِيثُ عن سُليمان بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن عُبيدِ بنِ فيرُوز ، عنِ البراءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
روى عن سُليمان هذا الحدِيث يزِيدُ ، واللّيثُ بنُ سعدٍ ، وعمرُو بنُ الحارِثِ ، وابنُ لهِيعة ، وزيدُ بنُ أبِي أُنيسة ، وشُعبةُ بنُ الحجّاجِ ، كُلُّهُم قالُوا : عن سُليمان ، عن عُبيدِ بنِ فيرُوز ، عنِ البراءِ.
فأما ابن إسحاق ، فروى : عن يزِيد بن أبِي حبِيب ، عن سليمان بن عَبد الرّحمن ، عن عبيد بن فيروز ، عنِ البراء.
وروى مالك بن أنس ، عن عمرو بن الحارث ، عن عبيد بن فيروز ، ولم يذكر سليمان.
(2/42)
قال أبِي : سليمان بن عَبد الرّحمن الدمشقي ثقة ، وعبيد بن فيروز : جزري لا بأس به ، فيشبه أن يكون زيد بن أبِي أنيسة قد سمع من عبيد بن فيروز ، لأنه من أهل بلده.
1608- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أيُّوبُ بن سُويدٍ ، عنِ الأوزاعِيِّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عنِ البراءِ بنِ عازِبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مِثل حدِيثِ عُبيدِ بنِ فيرُوز ، فِي : أربعٍ لا يُجزِئن فِي الضّحايا.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ باطِلٌ ، إِنّما يروِي يحيى بنُ أبِي كثِيرٍ ، عن إِسماعِيل بنِ أبِي خالِدٍ الفدكِيِّ ، عنِ البراءِ مُرسلاً.
1609- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ بكّارٍ ، عن سعِيدِ بنِ بشِيرٍ ، عن قتادة ، عن أبِي قِلابة ، عن أبِي أسماء الرّحبِيُّ ، عن ثوبان ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا ذبحتُم فأحسِنُوا ، وإِذا قتلتُم فوَجِئُوا ، فإِنّ الله مُحسِنٌ يُحِبُّ المُحسِنِين.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، إِنّما يروُونهُ عن أبِي قِلابة ، عن أبِي الأشعثِ ، عن شدّادٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1610- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عبيد بن إسحاق ، عن قيس ، عن أبي حمزة الثمالي ثابت عن إِبراهيم أنه كره أن يذبح بالقرن وبالسن وبالعظم.
قال أبي : هذا وهم ، وإنما هو : أبو حمزة القصاب ميمون ، وأبو حمزة الثمالي لا يروي عن إِبراهيم.
1611- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو هارُون البكّاءُ ، عنِ ابنِ لهِيعة ، عن بُكيرٍ ، عن عُروة ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، ذبح عن نِسائِهِ بقرةً.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
(2/43)
1612- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ أبِي عُمر العدنِيُّ ، عن سُفيان بنِ عُيينة ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عنِ ابن عُمر ، قال : سُئِل النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عنها يوم عرفة ، يعنِي العتِيرة.
قال أبِي : هُو حدِيثٌ مُنكرٌ ، يعنِي بِهذا الإِسنادِ.
1613- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قيسُ بنُ الرّبِيعِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مُحمّدِ بنِ عقِيلٍ ، عن علِيِّ بنِ الحُسينِ ، عن أبِي رافِعٍ مولى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : كان رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُضحِّي بِكبشينِ أقرنينِ أملحينِ الحدِيثُ.
قال أبِي : رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عنِ ابنِ عقِيلٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ جابِرٍ ، عن جابِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ مُباركُ بنُ فضالة ، عنِ ابنِ عقِيلٍ ، عن جابِرٍ لا يقُولُ : عنِ ابنِ جابِرٍ.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال : هذا مِن تخلِيطِ ابنِ عقِيلٍ.
1614- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامٌ الرّازِيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ مُسلِمٍ الطّائِفِيِّ ، عن أيُّوب بنِ مُوسى ، عن نافِعٍ ، عنِ ابن عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ذكاةُ الجنِينِ ذكاةُ أُمِّهِ.
قال أبِي : هكذا رواهُ هِشامٌ فِي كِتابِي عنهُ ، ورواهُ أبُو مسعُودِ بنِ فُراتٍ عنهُ.
والنّاسُ يُوقِفُونهُ عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، ومُوسى بنِ عُقبة ، وغيرِهِم يروُونهُ عن نافِعٍ ، عنِ ابنِ عُمر موقُوفًا ، وهُو أصحُّ.
1615- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُفيانُ بنُ حُسينٍ ، ومعمرٌ ، وابنُ إِسحاق ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لا فرع ولا عتِيرة.
ورواهُ يُونُسُ بنُ يزِيد ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدٍ المُسيِّبِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
قُلتُ لأبِي : أيُّهُما الصّحِيحُ ؟ قال : المُتّصِلُ.
(2/44)
هُو الصّحِيحُ.
1616- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو الأحوصِ ، عن سعِيدِ بنِ مسرُوقٍ ، عن عباية بنِ رِفاعة ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ رافِعِ بنِ خدِيجٍ ، قال : أتيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فقُلتُ : يا رسُول اللهِ ، إِنّا نلقى العدُوّ وليس معنا مُدى فقال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ما أنهر الدّم وذُكِر اسمُ اللهِ عليهِ فكُلُوهُ ما لم يكُن سِنٌّ أو ظُفرًا ، وسأُحدِّثُكُم عن ذلِك : أمّا السِّنُّ فعظمٌ ، وأمّا الظُّفرُ فمُدى الحبشةِ وذكر الحدِيث.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث الثّورِيُّ وغيرُهُ ، ولم يقُولُوا فِيهِ : عن أبِيهِ.
قُلتُ : فأيُّهُما أصحُّ ؟ قال : الثّورِيُّ أحفظُ.
1617- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامِ بنِ عمّارٍ ، عن شُعيبِ بنِ إِسحاق ، عن حيوة ، عن عقِيلٍ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن سالِمٍ ، عنِ ابن عُمر ، قال : أمرنا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن نحِدّ الشِّفار وتُوارى عنِ البهائِمِ ، فإِذا ذبحُوها أجهزُوا عليها.
قال أبِي : روى هذا الحدِيث هِشامٌ بِآخِرِهِ هكذا موصلاً ، والصحيح عنِ الزُّهرِيِّ ، عنِ ابنِ عُمر بلا سالم.
1618- وسمِعتُ أبِي ، وذكر أحادِيث : رواها ابنُ وهبٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عيّاشٍ ، عن عِيسى بنِ عَبدِ الرّحمنِ بنِ فروة الزّرقِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
منها : أنّهُ ضحّى بِكبشينِ أقرنينِ أملحينِ ، أحدِهِما عنهُ وعن أهلِ بيتِهِ ، والآخرِ عَمَّن لم يُضحِّ مِن أُمّتِهِ.
قال أبِي : هذا الحدِيثُ لِعِيسى ، عنِ الزُّهرِيِّ : باطِلٌ ، ويُكنّى عِيسى بِأبِي عبّادٍ ، وهُو ضعِيفُ الحدِيثِ.
1619- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنِ بُكيرٍ ، عن أبِي.
(2/45)
إِسرائِيل المُلائِيِّ ، عنِ الحكمِ ، عنِ المُغِيرةِ بنِ حذفٍ ، عن حُذيفة أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم شرك بين المُسلِمِين فِي سبعةٍ فِي بقرةٍ.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، الصّحِيحُ : ما حدّثنا أبُو نُعيمٍ ، عن أبِي إِسرائِيل ، عنِ الحكمِ ، عنِ المُغِيرةِ بنِ حذفٍ ، عن علِيٍّ : أنّهُ أتاهُ رجُلٌ بِبقرةٍ قد ولدت يُرِيدُ أن يُضحِّي بِها ، فقال : لا تشرب مِن لبنِها إِلاَّ ما فضل عن ولدِها ، فإِذا كان يومُ الأضحى ضحّيت بِها وولدها عن سبعةٍ.
علل أخبار رويت في الصيد.
1620- قال سألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ عيّاشٍ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن وهبِ بنِ كيسان ، ونُعيمِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما حسر عنهُ البحرُ فكُل ، وما ألقى البحرُ فكُل ، وما طفا عنِ الماءِ فلا تأكُل.
قال أبُو زُرعة : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو موقُوفٌ عن جابِرٍ فقط ، وعبدُ العزِيزِ بنُ عُبيدِ اللهِ واهِي الحدِيثِ.
1621- وسألتُ أبا زُرعة عن حديث رواه الفضل بن دكين ، عن ابن أبي ذئب عن بكير بن عَبد الله بن الاشج ، عن حميد بن مالك بن خثم ، عن سعد بن أبي وقاص في الكلب يرسل على الصيد فيأكل منه قال كل وإِنّ لم يبق إلا بضعه.
قال أبو محمد وروى هذا الحديث قبِيصة ، عن سفيان ، عن ابن أبي ذئب عن يعقوب بن عَبد الله بن الأشج ، عن حميد بن مالك قال سألتُ سعد بن أبي وقاص.
قال أبو زُرعة الصحيح عن بكير ابن عَبد الله بن الأشج ليس ليعقوب معنى .
قلتُ لأبي : زُرعة الخطأ.
(2/46)
مِمّن هو.
قال من قبِيصة فيما احسب.
1622- وسمِعتُ أبِي في حديث حدثنا به ، عن ابن نفيل عن عباد بن كثير الرملي ، عن عروة بن رويم ، عن عروة بن الزبير ، عن أبيه أنه كره الكلاب إلا كلب حرث أو ماشية أو صيد أو بيت معوز.
فسمِعتُ أبِي يقول كذا قال ابن نفيل ، عن أبيه وهو منكر.
1623- قال أبي : سألتُ أبي عن حديث مروان يعنى الطاطري قال حدثنا يحيى بن حمزة قال حدثنا الوضين بن عطاء عن محفوظ عن علقمة ، عن عَبد الرحمان بن عائذ الأزدي قال مروان هذا من مشيخة أهل الشام من العتق من أصحاب معاذ قال يكره صيد البحر ما أشبه ما حرم من صيد البر.
قال أبي : ابن عائذ لم يدرك معاذا وهذا خطأ.
1624- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الأوزاعِيُّ ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن رجُلٍ مِن أهلِ المدِينةِ ، قال : حدّثنِي السّائِبُ بنُ يزِيد ، قال : حدّثنِي سُفيانُ بنُ أبِي زُهيرٍ ، قال : سمِعتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : من أمسك كلبًا ينقُصُ مِن عملِهِ كُلّ يومٍ قِيراطٌ.
قُلتُ لأبِي : من هذا الرّجُلُ ، مِن أهلِ المدِينةِ.
قال : هُو يزِيدُ بنُ خُصيفة.
1625- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرٌو النّاقِدُ ، عن حمّادِ بنِ خالِدٍ الخيّاطِ ، عن مُعاوِية بنِ صالِحٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ جُبيرِ بنِ نُفيرٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّوّاسِ بنِ سمعان ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي الّذِي يُدرِكُ صيدهُ بعد ثلاثٍ ، قال : يأكُلُهُ إِلاَّ أن يُنتِن.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، وإِنّما هُو عن أبِي ثعلبة.
حدّثُونا عن معنِ بنِ عِيسى ، عن مُعاوِية ، عن عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي ثعلبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(2/47)
وكذا رواهُ حمّادُ بنُ خالِدٍ ، وعبدُ الرّحمنِ بنُ مهدِيٍّ.
1626- وسألت أبي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ معمرٌ ، عنِ الحجّاجِ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : إِذا أكل الكلبُ فهُو سبُعٌ.
قال أبِي : حدّثنا بِهذا الحدِيثِ ابنُ الطّبّاعِ ، عن مَعْمَرٍ ، عن حجّاجٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، وليس هو بمحفوظ عن حجّاجٍ ، وعن شيخٍ أشبهُ عِندِي.
1627- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو عقِيلِ بنِ حاجِبٍ ، عن عَبدِ الرّزّاقِ ، عن سعِيدِ بنِ قُماذِين ، عن عُثمان بنِ أبِي سُليمان ، عن سعِيدِ بنِ مُحمّدِ بنِ جُبيرِ بنِ مُطعمٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ حبشِيٍّ ، قال : سمِعتُ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : لا تطرقُوا الطّير فِي أوكارِها ، فإِنّ اللّيل أمانٌ لها.
قال أبِي : يُقالُ : إِنَّ هذا الحدِيث مِمّا أُدخِل على عَبدِ الرّزّاقِ ، وهُو حدِيثٌ موضُوعٌ.
1628- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن إِبراهِيم بنِ مُوسى ، عن مُحمّدِ بنِ سلمة ، عن خُصيفٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : إِذا أرسلت الكلب المُعلّم فقتل ولم يأكُل فكُل ، وإِن أكل فلا تأكُل.
وأخبرنا أبُو مُحمّدٍ ، قال : وحدّثنا أبُو زُرعة ، عن إِبراهِيم بنِ مُوسى ، عن عتّابٍ ، عن خُصيفٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ.
فقِيل لأبِي زُرعة : أيُّهُما أصلحُ ؟ قال : مُحمّدُ بنُ سلمة أحبُّ إِليّ.
1629- وسمِعتُ أبا زُرعة وحدّثنا : عن أبِي ثابِتٍ ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن عَبدِ الجبّارِ بنِ عُمر ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ ، قال : بعث رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعثًا قِبل السّاحِلِ ففنِيت أزوادُنا فأكلنا الخبط ، ثُمّ نبذ لنا البحرُ حُوتًا الحدِيثُ.
فقال أبُو زُرعة : ليس هذا الحدِيثُ محفُوظًا ، وعبدُ الجبّارِ ضعِيفُ الحدِيثِ.
(2/48)
1630- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عنِ الهيثمِ بنِ خارِجة ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، عن عَبدِ العزِيزِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عن وهبِ بنِ كيسان ، ونُعيمِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن جابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : ما حسر عنهُ البحرُ فكُل ، وما ألقى فكُل ، وما وجدتّهُ طافِيًا على الماءِ فلا تأكُل.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ هُو موقُوفٌ ، واللّهُ أعلمُ.
علل أخبار رويت في العقيقة.
1631- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الوارِثِ ، عن أيُّوب ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم عقّ عنِ الحسنِ والحُسينِ كبشينِ.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، حدّثنا أبُو مَعْمَرٍ ، عن عَبدِ الوارِثِ هكذا.
ورواهُ وُهيبٌ ، وابنُ عُليّة ، عن أيُّوب ، عن عِكرِمة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً.
قال أبِي : وهذا مُرسلاً أصحُّ.
1632- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ المُحارِبِيُّ ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ أنَّ الحسن والحُسين عقّ عنهُما.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عن عِكرِمة قولُهُ مِن حدِيثِ يحيى بنِ سعِيدٍ الأنصارِيِّ.
قُلتُ : كذا حدّثنا الأشجُّ عن أبِي خالِدٍ الأحمرِ ، عن يحيى ، عن عِكرِمة أنَّ حسنًا وحُسينًا عقّ عنهُما.
قال أبِي : لم تصِح رِوايةُ يحيى بنِ سعِيدٍ عن عِكرِمة ، فإِنّهُ لا يرضى عِكرِمة ، كيف يروِي عنهُ.
1633- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ وهبٍ ، عن جرِيرِ بنِ حازِمٍ.
(2/49)
عن قتادة ، عن أنسٍ ، قال : عقّ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنِ الحسنِ والحُسينِ بِكبشينِ.
قال أبِي : أخطأ جرِيرٌ فِي هذا الحدِيثِ ، إِنّما هُو : قتادةُ ، عن عِكرِمة ، قال : عقّ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
علل أخبار رويت في الفرائض.
1634- وسألتُ أبي عن حديث اختلف على أبي إسحاق الهمداني رواه زهير ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن عَبد الله بن مسعود.
وروى الثوري واسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأَحوَص ، عن عَبد الله أنه قال من قرأ القرآن فليتعلم الفرائض وذكر الحديث.
فسمِعتُ أبِي يقول كلاهما صحيحان كان أبو إسحاق واسع الحديث.
1635- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ : مالِكٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن علِيِّ بنِ حُسينٍ ، عن عُمر بنِ عُثمان بنِ عفّان ، عن أُسامة بنِ زيدٍ ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : لا يرِثُ المُسلِمُ الكافِر.
قال أبُو زُرعة : الرُّواةُ يقُولُون : عمرٌو ومالِكُ يقُولُ : عُمرُ بنُ عُثمان.
قال أبُو مُحمّدٍ : أمّا الرُّواةُ الّذِين قالُوا : عمرُو بنُ عُثمان ، فسُفيانُ بنُ عُيينة ، ويُونُسُ بنُ يزِيد ، عنِ الزُّهرِيِّ.
1636- وسمِعتُ أبا زُرعة وذكر حدِيث المِقدامِ بنِ معدِي كرِب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : الخالُ وارِثُ من لا وارِث لهُ.
قال : هُو حدِيثٌ حسنٌ.
قال لهُ : الفضلُ الصّائِغُ أبُو عامِرٍ الهوزنِيُّ من هُو.
قال : معرُوفٌ روى عنهُ راشِدُ بنُ سعدٍ ، لا بأس بِهِ.
1637- وسألتُ أبِي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسحاقُ بنُ يحيى بنِ.
(2/50)
طلحة ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ الأسودِ ، عنِ الأسودِ بنِ يزِيد ، قال : قال مُعاذٌ : لمّا بعثنِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى اليمنِ أمرنِي أن أُقسِم فِيهِم لِلابِنة النِّصف ، ولِلأُختِ النِّصف.
قال أبُو زُرعة : هذا وهمٌ ، روى النّاسُ هذا الحدِيث عنِ المُسيِّبِ بنِ رافِعٍ ، عنِ الأسودِ ، عن مُعاذٍ ، قال : أمرنِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وإِسحاقُ بنُ يحيى : ضعِيفُ الحدِيثِ ، ولا يُمكِنُنا أن نعتبِر بِحدِيثِهِ.
1638- وسألتُ أبِي عن حدِيثٍ حدّثنا أبُو سعِيدٍ الأشجُّ ، عنِ المُغِيرةِ بنِ جمِيلِ بنِ أثِيرٍ الكِندِيِّ ، عن سُليمان بنِ علِيِّ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عبّاسٍ ، عن أبِيهِ ، عن جدِّهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : الولاءُ ليس بِمُتحوّلٍ ولا مُنتقِلٍ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ومُغِيرةُ مجهُولٌ.
1639- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ ، وحجّاجُ بنُ أرطاة ، والأجلحُ ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ البراءِ : سُئِل النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عنِ الكلالةِ.
ورواهُ يُونُسُ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي سلمة مُرسلاً.
قال : تابع يُونُسُ زكرِيّا ، وحدِيثُهُ عن أبِي سلمة أشبهُ عِندِي.
1640- وانتهى أبُو زُرعة فِيما كان يقرأُ مِن كِتابِ الفرائِضِ إِلى حدِيثٍ : رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن بُديلِ بنِ ميسرة ، عن علِيِّ بنِ طلقٍ ، أو غيرِهِ ، عن رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الخالُ مولى من لا مولى لهُ ، يرِثُ مالهُ ويفُكُّ عانهُ.
فقال أبُو زُرعة : وهِم فِيهِ حمّادُ بنُ سلمة ، والصّحِيحُ ما رواهُ شُعبةُ ، وحمّادُ بنُ زيدٍ ، عن بُديلِ بنِ ميسرة ، عن علِيِّ بنِ أبِي طلحة ، عن راشِدِ بنِ سعِيدٍ ، عن أبِي عامِرٍ الهوزنِيِّ ، عنِ المِقدامِ الكِندِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الخالُ وارِثُ من لا وارِث لهُ هذا متنُ حدِيثِ شُعبة.
ومتنُ حدِيثِ.
(2/51)
حمّادِ بنِ زيدٍ : الخالُ مولى من لا مولى لهُ يرِثُ مالهُ ويفُكُّ عانهُ.
1641- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قُبيصةُ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عِياضِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عن أبِي سعِيدٍ ، قال : كُنّا نُورِّثُهُ على عهدِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعنِي الجدّ.
فقال أبُو زُرعة : هذا خطأ ، أخطأ فيه قبيصة ، إنما هو كنا نؤدي صدقة الفطر على عهد رسُول الله صلى الله عليه وسلم.
1642- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بن حمزة ، عن عَبد العزيز بن عمر بن عَبد العزيز ، عنِ ابن وموهب ، عن قبيصة بن ذؤيب ، عن تميم الداري ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الرجل يسلم على يدي الرجل.
قال أبِي : حدّثنا أبُو نعيم ، عن عَبد العزيز ، عنِ ابن موهب ، قال : سمِعتُ تميمًا الداري ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : أو نعيم أحفظ وأتقن.
قلت لأبي : يحيى بن حمزة أفهم بأهل بلده.
قال : أبُو نعيم في كل شيء أحفظ وأتقن.
1643- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار عن عوسجة مولى ابن عباس أن رجلا توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدع وارثًا إلا مولى هو أعتقه الحديث.
فقلت له فإن ابن عُيَيْنة ومحمد بن مسلم الطائفي يقولان عن عوسجة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له اللذان يقولان ابن عباس محفوظ.
فقال نعم قصر حماد بن زيد .
قلتُ لأبي : يصح هذا الحديث.
قال عوسجة ليس بالمشهور.
(2/52)
1644- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه حفص بن جميع عن سماك ، عن عَبد الله بن عقبة ، عن أنس أن مولى لهم هلك وكان أبوه نصرانيا وترك أباه وبني أخيه وهو بنوعم شرعا فيه سواء قال : أنس أنتم شركاء في ميراثه.
قال أبي : عَبد الله هو ابن عصمة وهذا الحديث رواه اسرائيل ، عن عَبد الله بن عصمة.
1645- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثٍ يعقُوبُ بنُ حُميدِ بنِ كاسِبٍ ، عن يحيى بنِ سُليمٍ الطّائِفِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن نافِعٍ ، عنِ ابن عُمر ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الولاءُ لحمةٌ كلحمةِ النّسبِ ، لا يُباعُ ولا يُوهبُ.
قال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ : عُبيدُ اللهِ عن عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ نهى عن بيعِ الولاءِ ، وعن هِبتِهِ.
قال : وحدّثنا أبُو زُرعة ، قال : حدّثنا مُوسى بنُ إِسماعِيل ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر ، عن عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عنِ ابن عُمر ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الولاءُ لا يُباعُ ولا يُوهبُ.
قال أبُو مُحمّدٍ : وحدّثنا أبُو زُرعة ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ نُميرٍ ، قال : حدّثنا أبِي ، عن عُبيدِ اللهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نحوهُ.
1646- قال أبُو مُحمّدٍ وسمِعتُ أبا زُرعة ، وقرأ علينا كِتاب الفرائِضِ ، فانتهى إِلى حدِيثٍ كان عِندهُ عن عَمرٍو النّاقِدِ ، عن عِيسى بنِ يُونُس ، عن مُعاوِية بنِ يحيى ، عنِ القاسِمِ ، عن عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : من أسلم على يدي رجُلٍ فلهُ ولاؤُهُ.
فامتنع أبُو زُرعة من قراءته علينا ، ولم نسمعه منه.
(2/53)
علل أخبار رويت في القرآن وتفسير القرآن.
1647- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو خالِدٍ الأحمرُ ، عن يزِيد بنِ سِنانٍ ، عنِ أبي المُباركِ ، عن عطاءٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : ما آمن بِالقُرآنِ منِ استحلّ محارِمهُ.
قال أبُو زُرعة : رواهُ وكِيعُ بنُ الجرّاحِ ، عن يزِيد بنِ سِنانٍ ، عن أبِي المُباركِ ، عن صُهيبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلتُ : ورواهُ مُحمّدُ بنُ يزِيد بنِ سِنانٍ ، عن أبِيهِ ، عن عطاءٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن صُهيبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : حديث مُحمّد بن يزِيد أشبه ، عن أبِيهِ ، لأنه أفهم بحديث أبِيهِ ، أن كان كتب أبِيهِ عنده ، ويزيد بن سِنان ليس بقوي الحديث.
وقال أبِي : هذه كلها منكرة ، ليست فيها حديث يمكن أن يقال إنه صحيح ، وكأنه شبه الموضوع ، وحديث ابنه أنكرها ، ومحل يزِيد محل الصدق ، والغالب عليه الغفلة ، فيحتمل أن يكون سمع من أبِي المُبارك هذا ، وهو شبه مجهول.
قال أبِي : ومحمد بن يزِيد أشد غفلة من أبِيهِ ، مع أنه كان رجلاً صالحا لم يكن من أحلاس الحديث.
1648- وسألتُ أبِي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الثّورِيُّ ، عنِ الزُّبيرِ بنِ عدِيٍّ ، عن أبِي رزِينٍ ، عن زِرِّ بنِ حُبيشٍ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي المُعوِّذتينِ.
قال أبُو زُرعة : ورواهُ عنبسةُ بنُ سعِيدٍ قاضِي الرّيِّ ، عن عَمرِو بنِ أبِي قيسٍ ، عنِ الزُّبيرِ بنِ عدِيٍّ ، عن أبِي رزِينٍ ، عن حُذيفة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(2/54)
قال أبُو زُرعة : حديث عنبسة ، وعمرو أشبه عندي إذا اتفق عليه النفسان ، وهما الرواة ، عنِ الزبير ، وأخاف أن يكون اشتبه على الثّورِيّ : عاصم عن زر ، ولعله من الزبير.
قال أبِي : حديث الثّورِيّ أصح عن أبِي ، وهو أحفظهم وأعلى من هؤلاء بدرجات ، والحديث بأبي أشبه إذ كان قد رواهُ عاصم ، عن زر ، عن أبِي ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وليس لحذيفة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، في المعوذتين معنى.
1649- وسألتُ أبِي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ لهِيعة ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، عن مُحمّدِ بنِ سهلِ بنِ أبِي حثمة ، عن أبِيهِ ، سمِعتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : الكبائِرُ سبعٌ.
قالا جمِيعًا : هذا خطأٌ ، رواهُ اللّيثُ ، عن يزِيد بنِ أبِي حبِيبٍ ، أنَّ أبا عُفيرٍ الأنصارِيّ يعنِي عُميرًا ، مِن بنِي حارِثة ، أخبرهُ عن أبِيهِ سهلِ بنِ أبِي حثمة ، عن علِيٍّ ، قولُهُ الكبائِرُ سبعٌ وهُو الصّحِيحُ.
1650- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الربيع بن يحيى المرائي عن مالك بن مغول عن الشعبي في قوله والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة قال العمل به.
قال أبي : أخطأ الربيع ، إنما هو : مالك بن مغول عن الشعبي في قوله عز وجل فنبذوه وراء ظهورهم قال العمل به كذا رواه وكيع وغير واحد.
قال أبي : وحدثنا مرة أخرى على الصحة.
1651- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه علي بن عابس عن فضيل عن عطية ، عن أبي سعيد قال لما نزلت وآت ذا القربى حقه.
ورواه أبو نعيم عن فضيل عن عطية لا يقول ، عن أبي سعيد أيهما أصح.
قال كما قال أبو نعيم أصح.
1652- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ قُتيبةُ بنُ سعِيدٍ ، وابنُ أبِي شيبة ، عن.
(2/55)
حُميدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عنِ الحسنِ بنِ صالِحٍ ، عن هارُون أبِي مُحمّدٍ ، عن مُقاتِلٍ ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ لِكُلِّ شيءٍ قلبًا وقلبُ القُرآنِ يس ومن قرأ كذا.
قال قال أبِي : مُقاتِلٌ هذا هو مُقاتِلُ بنُ سُليمان رأيتُ هذا الحديث في أول كتاب وضعه مُقاتِل بن سُليمان وهو حديث باطل لا أصل له.
قلت لأبي : مُقاتِل أدرك قتادة.
قال : وأكبر من قتادة : أبُو الزبير.
1653- وسمِعتُ أبِي ، وسُئِل عن حدِيثِ أبِي خالِدٍ الأحمرِ ، عن عَبدِ الحمِيدِ بنِ جعفرٍ ، عن سعِيدِ بنِ أبِي سعِيدٍ ، عن أبِي شُريحٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ هذا القُرآن سببٌ طرفُهُ بِيدِ اللهِ ، وسببٌ طرفُهُ بِأيدِيكُم ، فتمسّكُوا بِهِ فإِنّكُم لن تضِلُّوا.
ورواهُ اللّيثُ ، عن سعِيد المقبُرِيِّ ، عن نافِعِ بنِ جُبيرٍ.
ورواهُ أبُو أُسامة ، عن عَبدِ الحمِيدِ بنِ جعفرٍ ، عن مُسلِمِ بنِ أبِي حرّة ، عن نافِعِ بنِ جُبيرٍ ، قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
قال أبِي : هذا أشبه ، قد أفسد الحديثين.
1654- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عبيدة بن الأسود عن القاسم ابن الوليد ، عن أبي هشام ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس لما نزلت قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم بطوله.
قال أبي : أبو هشام هو الكلبي وكان كنيته أبا النضر وكان له ابن يقال له هشام بن الكلبي صاحب نحو وعربية فكناه به.
1655- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عمرُو بنُ أبِي قيسٍ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن ثابِتٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ ليلى ، عن بِلالٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي قِصّةِ السّاحِرِ وأصحابِ الأُخدُودِ.
قال أبِي : ورواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن صُهيبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ سُليمانُ بنُ المُغِيرة ، عن ثابِتٍ ، عنِ ابنِ أبِي ليلى ، عن صُهيبٍ ، ولم يُرفع.
قال أبِي : حديث حمّاد بن سلمة أشبه عن صُهيب ، مرفوعًا ، وبلغني أن بعض أصحاب ابن.
(2/56)
أبِي ليلى ، يحدث بها ويجمع صهيبا وبلالاً.
1656- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سعِيدُ بنُ خُثيمٍ ، عن فُضيلِ بنِ مرزُوقٍ ، عن عطية , عن أبِي سعِيدٍ ، قال : لمّا نزلت هذِهِ الآيةُ : وآتِ ذا القُربى حقّهُ ، دعا النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فاطِمة فجعل لها فدك.
فقالا : إنما هو عن عطِيّة ، قال : لما نزلت مرسلاً قال : ليس فيه ذكر أبِي سعِيد.
قال أبُو زُرعة : حدّثنا أبُو نعيم ، عن فضيل ، عن عطية قط قال : لما نزلت ليس فيه ذكر أبِي سعِيد.
1657- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بنُ السّكنِ ، عن شُعبة ، عن أبِي إِسحاق ، عنِ التّمِيمِيِّ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أعظمُ سُورةٍ فِي القُرآنِ سُورةُ البقرةِ ، وأعظمُ آيةٍ آيةُ الكُرسِيِّ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قولُهُ ، ويحيى بنُ السّكنِ ضعِيفُ الحدِيثِ.
1658- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن أبِي الولِيدِ الطّيالِسِيِّ ، عن شُعبة ، عن سِماكٍ ، عن عِياضٍ الأشعرِيِّ ، عن أبِي مُوسى الأشعرِيِّ ، قال : لمّا نزلت هذِهِ الآيةُ : فسوف يأتِي اللَّهُ بِقومٍ يُحِبُّهُم ويُحِبُّونهُ أومأ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بشيء كان معه قال هم قوم هذا.
قال أبي : حدثنا أبو الوليد عن شُعبة ، عن سِماكٍ ، عن عِياضٍ ، قال : لمّا نزلت هذِهِ الآيةُ : فسوف يأتِي اللَّهُ بِقومٍ ليس فِيهِ عن أبِي مُوسى.
وقد رواهُ عن شعبة جماعة مرسلاً قال : لما نزلت وكذا حدّثنا أبُو الولِيد مرسلاً.
قلت : فترى غلط فيه مُحمّد بن مُسلِم قال : لا ، إن بندارًا كان يحدث به أيضا ، عن.
(2/57)
أبِي الولِيد أيضا كذا ويشبه أن يكون أبُو الولِيد كان يغلط فيه فلما قيل أنه غلط ترك أبا مُوسى من الإسناد.
قال أبِي : ورواهُ يُوسُف بن إدريس ، عن أبِيهِ ، عن سماك ، عن عِياض ، عن أبِي مُوسى متصلاً.
1659- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يُوسُفُ بنُ مُوسى ، قال : حدّثنا عُبيدُ اللهِ بنُ مُوسى ، قال : حدّثنا سُفيانُ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، أنَّ رجُلاً مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، كان يُحِبُّ امرأةً ، فاستأذن النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي حاجةٍ ، فأذِن لهُ فانطلق فِي يومٍ مطِيرٍ ، فإِذا هُو بِامرأةٍ على غدِيرِ ماءٍ تغتسِلُ ، فلمّا جلس مِنها مجلِس الرّجُلِ مِن المرأةِ ، ذهب يُحرِّكُ ذكرهُ ، فإِذا هُو كأنّهُ هُدبةٌ ، فذكر ذلِك ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أربعُ ركعاتٍ فأنزل اللَّهُ عزّ وجلّ : وأقِمِ الصّلاة طرفيِ النّهارِ وزُلفًا مِن اللّيلِ إِنَّ الحسناتِ يُذهِبن السّيِّئاتِ ذلِك ذِكرى لِلذّاكِرِين.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، حدّثنا ابنُ أبِي عُمر ، قال : حدّثنا ابنُ عُيينة ، عن عَمرٍو ، عن يحيى بنِ جعدة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وذكر الحدِيث.
1660- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ الجهمِ ، قال : حدّثنا عمرُو بنُ أبِي قيسٍ ، عن عَبدِ ربِّهِ ، عن عُمر بنِ نبهان ، عنِ الحسنِ ، عن أنسِ بنِ مالِكٍ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ البيت إِذا قُرِئ فِيهِ القُرآن حضرتهُ الملائِكةُ ، وتنكّبت عنهُ الشّياطِينُ ، وأُوسِع على أهلِهِ ، وكثُر خيرُهُ وقلّ شرُّهُ ، وإِنّ البيت إِذا لم يُقرأ فِيهِ القُرآنُ حضرتهُ الشّياطِينُ ، وتنكّبت عنهُ الملائِكةُ ، وضاق على أهلِهِ وقلّ خيرُهُ وكثُر شرُّهُ.
قال أبِي : هذا حديث منكر.
(2/58)
1661- وسمعت أبا زُرعة وذكر حديث ابن أبي شيبة قال حدثنا يحيى بن اليمان عن أشعث عن جعفر ، عن سعيد بن جبير أقم الصلاة لدلوك الشمس قال زوال الشمس.
قال أبو زُرعة هكذا قال أخطأ فيه ، وإنما هو : جعفر بن أبي المغيرة ، عن أبي جعفر.
1662- وسألتُ أبي عن حديث حدثنا المسروقي ، عن مُحمد بن بشر العبدي ، عن سفيان الثوري ، عن عَبد الله بن عطاء عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس في قوله عز وجل ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم قال تجارة الأمير فيه.
قال أبي : كذا رواه وهو خطأ ، إنما هو : عَبد الله بن عطاء عن مهران أبي صفوان ، عن ابن عباس ليس هذا من حديث ميمون بن مهران.
1663- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، عن الثوريِّ عن نسير بن ذعلوق عن كردوس الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم قال بشرك.
قال أبو زُرعة ، إنما هو : عن كردوس عن حذيفة ، وابن أبي زائدة قصر به.
1664- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُوسى بنُ أعين ، عن ليثِ بنِ أبِي سُليمٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، فِي قولِهِ تعالى : والعادِياتِ ضبحًا قال : الخيلُ.
ورواهُ زيادٌ البكّائي ، عن ليثٍ ، عن عطاءٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ.
فقلت لأبي زُرعة : أيهما أصح.
فقال : مُوسى بن أعين أحفظ.
1665- وسمِعتُ أبا زُرعة وذكر حديثا رواه وكيع عن حماد بن زيد ، عن عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس في قوله تعالى إن الأنسان.
(2/59)
لربه لكنود قال لكفور.
فقال أبو زُرعة هذا وهم وهم فيه وكيع ، إنما هو : ، عن أبي الجوزاء فقط.
وذكر أبو زُرعة حديثا حدثنا به ، عن ابن نمير عن يحيى بن يمان ، عن سفيان عن منصور ، عن إِبراهيم في قوله إن الأنسان لربه لكنود قال لكفور.
قال أبو زُرعة : هذا خطأ ، إنما هو : منصور ، عن مجاهد.
1666- وسمِعتُ أبا زُرعة وذكر حديثا ، عن ابن أبي زائدة عن مسعر عن يحيى بن عمرو بن سلمة ، عن أبيه ، عن ابن مسعود قال كل شيء قد أوتيته غير مفاتيح الخمس إن الله عنده علم الساعة الآية.
قال أبو زُرعة : هذا خطأ ، إنما هو : مسعر ، عن عمرو بن مرة ، عن عَبد الله ابن سلمة ، عن ابن مسعود وهم فيه ابن أبي زائدة.
1667- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ سُفيانُ الثّورِيُّ ، عن مُعاوِية بنِ صالِحٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ جُبيرٍ ، عن عُقبة بنِ عامِرٍ ، قال : سألتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم عنِ المُعوِّذتينِ.
فقِيل لأبِي : إِنَّ أبا زُرعة ، قال : هذا خطأٌ.
قال أبِي : الّذِي عِندِي أنّهُ ليس بِخطأٍ ، وكُنتُ أرى قبل ذلِك أنّهُ خطأٌ ، إِنّما هُو مُعاوِيةُ بنُ صالِحٍ ، عنِ العلاءِ بنِ الحارِثِ ، عنِ القاسِمِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن مُعاوِية ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قيل لأبي : كذا قاله أبُو زُرعة.
قال أبِي : وليس هو عندي كذا ، الذي عندي أنه صحيح ، الذي كان الحديثان جميعا كانا عند مُعاوِية بن صالِح ، وكان الثّورِيّ حافظًا ، وكان حفظ هذا أسهل على الثّورِيّ من حديث العلاء ، فحفظ هذا ولم يحفظ ذاك ومما يدل أن هذا الحديث صحيح أن هذا الحديث يرويه الحمصيون ، عن عَبد الرّحمن بن جُبير ، عن عقبة ، ومحال.
(2/60)
أن يغلط بين هذا الإسناد إلى إسناد آخر ، وإنما أكثر ما يغلط الناس إذا كان حديثا واحدًا من اسم شيخ إلى شيخ آخر ، فأما مثل هؤلاء فلا أرى يخفى على الثّورِيّ.
1668- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو بكرِ بنِ عيّاشٍ ، عن ليثٍ ، عن أبِي الزُّبيرِ ، عن جابِرٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان لا ينامُ حتّى يقرأ : تنزِيل السّجدةِ ، وتبارك المُلكِ.
قال أبِي : رواهُ وهيب ، قال : قلت لأبي الزُّبير : أحدثك جابِر عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه كان لا ينام حتى يقرأ فقال : لا ، لم يحدثني جابِر ، حدثني صفوان أو ابن صفوان.
1669- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شرِيكٌ ، عن أبِي إِسحاق ، عن عَمرِو بنِ ميمُونٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ مسعُودٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : قُل هُو اللَّهُ أحدٌ ثُلُثُ القُرآنِ.
قال أبِي : حدّثنا يحيى الخوّاصُ ، قال : حدّثنا شرِيكٌ هكذا.
ورواهُ أبُو بكرِ بنُ عيّاشٍ ، عن أبِي إِسحاق ، عن عمرو بنِ ميمُونٍ.
1670- وسمِعتُ أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ يزِيدُ بنُ هارُون ، ويحيى الحمّانِيُّ فرويا جميعا ، عن شرِيكٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عِيسى ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تعلّمُوا البقرة وآل عِمران ، فإِنّهُما يأتِيانِ يوم القِيامةِ كأنّهُما غمامتانِ.
رواهُ ابنُ الأصبهانِيِّ ، عن شرِيكٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عِيسى ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن علِيٍّ الأزدِيِّ ، عن رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : الذي عندي أن الحديثين جمِيعًا وهم ، والصحيح عندي حديث أبان ، وعلي بن المُبارك ، عن يحيى بن أبِي كثِير ، عن زيد بن سلام ، عن أبِي سلام ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، رجع إلى الأصل.
(2/61)
1671- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ السّمري صاحِبُ الفرّاءِ ، عنِ الفرّاءِ ، عن قيسِ بنِ الرّبِيعِ ، عن عاصِمٍ ، عن زِرٍّ ، عن عَبدِ اللهِ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قرأ : طه مكسُورةً.
قال أبِي : هذا حديث لا أصل له ، قيل له : فإن إِسحاق بن الحجّاج ، روى عن عَبد الرّحمن بن أبِي حمّاد ، عنِ العرزمي ، عن عاصم ، عن زر ، عن عَبد الله ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قرأ : طه بالكسر.
فقال : هو مُحمّد بن عُبيد الله العرزمي.
1672- وسُئِل أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حفصٌ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لا حسد إِلاَّ فِي اثنتينِ.
ورواهُ يزِيدُ بنُ عَبدِ العزِيزِ بنِ سِياهٍ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي سعِيدٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وسئل أيهما أصح.
فقال : حفص أحفظ ، والحديث مروي ، عن أبِي هُريرة ، من طريق آخر ، ولا أعلم لأبي سعِيد ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في هذا شيئًا.
1673- وسألتُ أبا زُرعة عن حدِيثٍ : حدّثناهُ أبُو زُرعة ، عن أحمد بنِ عبدة ، عن حفصِ بنِ جُميعٍ ، عن سِماكٍ ، عن عِكرِمة ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : بعث رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خيلا فأشهرت شهرًا لم يأتِهِ مِنها خبرٌ ، فنزلت : والعادِياتِ ضبحًا ضبحت بِمناخِرِها.
فقال أبُو زُرعة : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، والصّحِيحُ : عن عِكرِمة فقط ، وحفصُ بنُ جُميعٍ ليس بِالقوِيِّ.
1674- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ وُهيبٌ ، عن أيُّوب ، عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ ، عن أبِي راشِدٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ شِبلٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(2/62)
قال : اقرؤُوا القُرآن.
قال أبِي : رواهُ بعضُهُم ، فقال عن يحيى ، عن زيدِ بنِ سلامٍ ، عن أبِي سلامٍ ، عن أبِي راشِدٍ الحُبرانِيِّ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ شِبلٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، كِلاهُما صحِيحٌ ، غير أنَّ أيُّوب ترك مِن الإِسنادِ رجُلينِ.
1675- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحارِثُ بنُ عُبيدٍ ، عن أبِي عِمران الجونِيِّ ، عن جُندُبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : اقرؤُوا القُرآن ما ائتلفت عليهِ قُلُوبُكُم ، فإِذا اختلفتُم فقُومُوا.
فقال : روى هذا ابنُ عونٍ ، عن أبِي عِمران الجونِيِّ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ الصّامِتِ ، قال : قال عُمرُ ، وهذا الصّحِيحُ.
قلت : الوهم مِمّن ؟ قال : من الحارث بن عُبيد.
1676- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن أنس في قوله من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها إلى آخر الآية قال نزلت في اليهود والنصارى.
قال : إِني لا أعلم روى هذا الحديث ، عن قتادة غير حماد.
قلت هو الصحيح.
قال حسن.
1677- وسألتُ أبِي ، وأبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو أحمد الزُّبيرِيُّ ، وروحُ بنُ عُبادة ، عن سُفيان الثّورِيِّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي الضُّحى ، عن مسرُوقٍ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لِكُلِّ نبِيٍّ وُلاةٌ مِن النّبِيِّين ، وإِنّ ولِيِّي مِنهُم وخلِيلِي : أبِي إِبراهِيمُ ، ثُمّ قرأ : إِنَّ أولى النّاسِ بِإِبراهِيم للّذِين اتّبعُوهُ.
فقالا جمِيعًا : هذا خطأٌ ، رواهُ المُتقِنُون مِن أصحابِ الثّورِيِّ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي الضُّحى ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بِلا مسرُوقٍ.
1678- وسألتُ أبا زُرعة ، عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ريحانُ بنُ سعِيدٍ ، عن عبّادِ بنِ منصُورٍ ، عن أيُّوب السّختيانِيِّ ، عن أبِي قِلابة ، أنّهُ حدّثهُ.
(2/63)
أبُو صالِحٍ الحارِثِيُّ ، عنِ النُّعمانِ بنِ بشِيرٍ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ الله عزّ وجلّ كتب كِتابًا قبل أن يخلُق السّمواتِ والأرض وهُو عِندهُ على العرشِ ، أنزل مِن ذلِك الكِتابِ آيتينِ ختم بِهِما سُورة البقرةِ فإِنّ الشّيطان لا يلِجُ بيتًا قُرِئتا فِيهِ ثلاث ليالٍ.
قُلتُ : ورواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عنِ الأشعثِ بن عَبدِ الرّحمنِ الجرمِيِّ ، عن أبِي قِلابة ، عن أبِي الأشعثِ الصّنعانِيِّ ، عنِ النُّعمانِ بنِ بشِيرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو زُرعة : الصحيح حديث حمّاد بن سلمة.
1679- وسُئِل أبُو زُرعة عن حدِيثِ قتادة ، عن زُرارة بنِ أوفى ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : قدِم رجُلٌ إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسُول اللهِ ، أيُّ العملِ أفضلُ.
قال : فتحُ القُرآنِ وختمُهُ.
فقال : الحفاظ يقولون : عنِ ابنِ عبّاسٍ ، وقد رفعه جماعة.
1680- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ شريح بنُ النُّعمانِ ، عن سُهيلِ بنِ أبِي حزمٍ ، عن أبِي عِمران الجونِيِّ ، عن جُندُبٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من قال فِي القُرآنِ بِرأيِهِ فأصاب فقد أخطأ.
قال أبِي : كذا حدّثنا شريح ، ولكِن روى حمّادُ بنُ زيدٍ ، عن أبِي عِمران الجونِيِّ ، عن عُمر : اقرؤُوا القُرآن ما ائتلفت عليهِ قُلُوبُكُم فإِذا اختلفتُم فِيهِ فقُومُوا.
قال أبِي : أحسب أن ذلك خطأ ، وإنما أراد حديث عُمر هذا.
1681- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الرّبِيعُ بنُ بدرٍ ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي وائِلٍ ، عن حُذيفة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : القُرآنُ شافِعٌ مُشفّعٌ وماحِلٌ.
(2/64)
مُصدّقٌ ، ومن جعلهُ أمامهُ قادهُ إِلى الجنّةِ ، ومن جعلهُ خلفهُ قادهُ إِلى النّارِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، وإِنّما رواهُ الأعمشُ ، عنِ المُعلّى ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ يزِيد ، عن عَبدِ اللهِ موقُوفًا ، والرّبِيعُ بنُ بدرٍ لا يُشتغِلُ بِهِ ولا بِروايتِهِ.
1682- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بِشرُ بنُ نُميرٍ ، وجعفرُ بنُ الزُّبيرِ البصرِيّانِ ، عنِ القاسِمِ ، عن أبِي أُمامة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أُوتِي ثُلُث القُرآنِ فقد أُوتِي ثُلُث النُّبُوةِ ، ومن أُوتِي نِصف القُرآنِ فقد أُوتِي نِصف النُّبُوةِ ، ومن أُوتِي القُرآن فقد أُوتِي النُّبُوة إِلاَّ أنّهُ لا يُوحى إِليهِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، الصّحِيحُ ما رواهُ عُمرُ بنُ عَبدِ الواحِدِ ، عن يحيى بنِ الحارِثِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من أُوتِي ... مُرسلاً.
1683- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ كثِيرٍ ، عنِ الثّورِيِّ ، عن عَمرِو بنِ مُرّة ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ : إِنَّ الله يرفعُ ذُرِّيّة المُؤمِنِ معهُ فِي درجتِهِ ، وإِن كانُوا دُونهُ فِي العملِ ، لِتقرّ بِهِ عينُهُ ، قال : فقرأ ابنُ عبّاسٍ وذكر الحدِيث.
قال أبِي : رواهُ مُحمّدُ بنُ بشرٍ ، عن سُفيان ، عن سماعة ، عن عَمرِو بنِ مُرّة ، عن سعِيدٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ.
1684- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الحارِثُ بنُ نبهان ، عن عاصِمِ بنِ أبِي النّجُودِ ، عن مُصعبِ بنِ سعدٍ ، عن أبِيهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : خِيارُكُم من تعلّم القُرآن وعلّمهُ.
فقال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو عاصِمٌ ، عن أبِي عَبدِ الرّحمنِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
1685- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عَبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عَبد الله بن سلام في قوله عز وجل.
(2/65)
وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين قال دمشق.
قال أبي : لم يتابع عَبد الوهاب على رواية هذا الحديث رواه ليث بن أبي سليمان والثوري وحماد بن زيد وحماد بن سلمة ، وابن المبارك والدّراوردِي وسليمان بن بلال كلهم عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب في قوله عز وجل وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين ليس أحد منهم يقول ، عن عَبد الله بن سلام .
قلتُ لأبي : أيهما أصح.
قال اولئك أحفظ والله أعلم أيهما أصح ويحتمل أن يكون سمي لعبد الوهاب عَبد الله بن سلام ولم يسم لهم.
1686- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه محمد بن سعيد بن الوليد القرشي عن معتمر ، عن أبيه ، عَن مقاتل بن حيان في قوله فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى قال بالخلف.
قال أبي : هذا خطأ ، إنما هو : معتمر عن شبيب بن عَبد الملك عن مقاتل بن حيان عن التيمي لم يرو عن مقاتل شيئًا.
1687- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ حمّادُ بنُ سلمة ، عن ثابِتٍ ، عن أنسٍ ، أنَّ أُسيد بن حُضيرٍ ، قال : بينما أنا فِي مشربةٍ أقرأُ سُورة البقرةِ ، إِذ سمِعتُ وجبةً ، فخشِيتُ أن يكُون فرسِي استطلقت ، فنظرتُ فإِذا مِثلُ قنادِيلِ المسجِدِ بين السّماءِ والأرضِ ، فما ملكتُ نفسِي أن أتيتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم فأخبرتُهُ ، فقال : ذلِك ملائِكةٌ نزلُوا يستمِعُون القُرآن.
قُلتُ لأبِي : رواهُ سُليمانُ بنُ المُغِيرةِ ، فقال : عن ثابِتٍ ، أنَّ أُسيد بن حُضيرٍ لم يذكُر أنسًا.
فقال أبِي : سُليمان أحفظ من حمّاد لحديث ثابِت.
1688- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار ، عن ابن عباس في قوله وشاهد ومشهود قال والمشهود يوم القيامة.
ورواه ابن علية ، عن يونُس بن عبيد عن عمار بن أبي عمار ، عن أبي هُريرة.
(2/66)
في قوله تعالى.
قال أبي : يونس أحفظهم.
1689- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عمرو بن علي عن قرة بن سليمان الأزدي عن حرب بن شريح ، عن عَبد العزيز بن صهيب ، عن أنس في قوله عز وجل بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ قال اللوح المحفوظ لوح في جبهة إسرافيل.
قال أبي : هذا حديث منكر وقرة مجهول ضعيف الحديث.
1690- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ عبدة ، عن سُفيان بنِ عُيينة ، عن عَمرِو بنِ دِينارٍ ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، قال : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، إِذا نزل عليهِ القُرآنُ تعجّل بِقِراءتِهِ ليحفظهُ ، فأنزل اللَّهُ تبارك وتعالى : لا تُحرِّك بِهِ لِسانك الآيةُ.
قال أبِي : منهم من لا يقُولُ في هذا الحديث : ابن عباس ويرسله ، والمرسل أصح ، حديث ابن أبِي عُمر : عنِ ابن عُيَيْنة ، عن عمرو ، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، مرسلاً.
قال أبِي : إلا ما يرويه مُوسى بن أبِي عائشة ، فإنه يقُولُ عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1691- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه سويد أبو حاتم عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان أن أبا هُريرة قال من قرأ يس مرة فكأنما قرأ القرآن عشر مرار.
وقال أبو سعيد ومن قرأ يس فكأنما قرأ القرآن مرتين.
قال أبو هُريرة حدث أنت بما سمعت وأحدث أنا بما سمعت.
قال أبي : هذا حديث منكر.
1692- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ علِيُّ بنُ ميمُونٍ الرّقِّيُّ ، عن مُحمّدِ بنِ كثِيرٍ الصّنعانِيِّ ، عن مخلدِ بنِ حُسينٍ ، عن هِشامٍ ، عنِ ابنِ سِيرِين ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من قرأ يس فِي ليلةٍ غُفِر لهُ.
قال أبِي : هذا.
(2/67)
حدِيثٌ باطِلٌ ، إِنّما رواهُ جُسرٌ ، عنِ الحسنِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مرسلاً.
1693- وسمِعتُ أبا زُرعة وذكر حدِيث : الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، قالت : ما زال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يُسألُ عنِ السّاعةِ حتّى نزلت عليه فِيم أنت مِن ذِكراها.
فقال أبُو زُرعة : الصّحِيحُ مُرسلاً بِلا عائِشة.
1694- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ابن عُيَيْنة ، عن أبي حازم ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد قوله معيشة ضنكا.
قال أبو زُرعة : هذا خطأ قد رواه جماعة فقالوا ، عن أبي حازم عن النعمان يعني ابن أبي عياش.
قلتُ : فإن ابن عُيَيْنة قال كنيته أبو سلمة ؟ قال : لاَ أحفظ من ذكره.
قلت عباس البحراني.
قال رحم الله عباسا.
قلت فما كنية النعمان قال : لا أدري.
1695- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسماعِيلُ بنُ جعفرٍ ، عن مالِكِ بنِ أنسٍ ، عنِ ابنِ أبِي صعصعة ، عن أبِيهِ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عن أخِيهِ قتادة بن النُّعمانِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : قُل هُو اللَّهُ أحدٌ ثُلُثُ القُرآنِ.
فقال : كذا رواهُ إِسماعِيلُ بنُ جعفرٍ ، وهُو صحِيحٌ.
ورواهُ جماعةٌ مِن أصحابِ مالِكٍ ، عن مالِكٍ ، يقصرون به.
قلت لأبي : هل تابع إسماعيل بن جعفر أحد ؟ قال : ما أعلمه إلا ما رواهُ ابن حُميد ، عن إِبراهِيم بن المختار ، عن مالِك ، فإنه يتابع إسماعيل.
1696- قال أبِي ، وذكر حدِيثًا : رواهُ بكّارُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عُبيدة الرّبذِيُّ ، عن عمِّهِ مُوسى بنِ عُبيدة ، عن أخِيهِ مُحمّدٍ ، عن أخِيهِ عَبدِ اللهِ بنِ.
(2/68)
عُبيدة ، قال : سمِعتُ عُقبة بن عامِرٍ يقُولُ : عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : وأعِدُّوا لهُم ما استطعتُم مِن قُوّةٍ ألا إِنَّ القوّة الرّميُ.
قال أبِي : يُروى هذا الحدِيثُ عن عُقبة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولا أعرِفُ هذا الإِسناد ، ولا أرى عَبد اللهِ بن عُبيدة أدرك عُقبة بن عامِرٍ ، ويروي عن سهلِ بنِ سعدٍ ، فلا أدرِي أدركهُ أم لا.
1697- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُؤمّلُ بنُ إِسماعِيل ، عن سُفيان ، عن أبِي إِسحاق ، عن أبِي الأحوصِ ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : بِئس ما لأحدِهِم أن يقُول نسِيتُ آية كذا وكذا ، ولكِن نسِي.
قال أبِي : هذا حديث منكر ، يعني بهذا الإسناد.
1698- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ الفزارِيُّ ، عن سُعادٍ الكُوفِيِّ ، عن جعفرِ بنِ إِياسٍ ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : اختلفنا فِي الشّجرةِ الّتِي اجتُثّت مِن فوقِ الأرضِ ، فقال بعضُنا : هِي الكمأةُ ، فخرج رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال : مهيم فأخبرناهُ ، فقال : الكمأةُ مِن المنِّ وماؤُها شِفاءٌ لِلعينِ ، والعجوةُ مِن الجنّةِ ، وهِي شِفاءٌ مِن السُّمِّ.
قال أبِي : إِنّما هُو جعفرُ بنُ إِياسٍ ، عن شهرِ بنِ حوشب ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1699- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُعاذُ بنُ خالِدٍ العسقلانِيُّ ، عن زُهيرِ بنِ مُحمّدٍ ، عن مُوسى بنِ جُبيرٍ ، عن نافِعٍ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عُمر ، أنّهُ سمِع النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : إِنَّ آدم أهبطهُ اللَّهُ إِلى الأرضِ ، قالتِ الملائِكةُ : أي ربِّ أتجعلُ فِيها من يُفسِدُ فِيها ويسفِكُ الدِّماء ونحنُ نُسبِّحُ بِحمدِك ونُقدِّسُ لك قال إِنِّي أعلمُ ما لا تعلمُون قالُوا : ربّنا نحنُ أطوعُ لك مِن بنِي آدم وذكر الحدِيث قِصّة هارُوت ومارُوت.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
(2/69)
قال أبي : كان ابن أبي سريج يقول ، عن مُحمد بن ربيعة أو سعيد بن محمد ، عن أبي عمرو ، وأبو أسباط بن محمد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون تفسيره ، عن ابن عباس قال افتضاض الأبكار فقال ابن أبي سريج وصحف فقال ضرب الأوتار ، وإنما هو : افتضاض الأبكار.
1700- وسمِعتُ أبِي وذكر حديثا رواه يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن عَبد الله بن أبي أوفى في قوله فيهما عينان نضاختان قال نضاختان بالخير.
ورواه أسباط بن محمد ، عن عمرو بن قيس ، عن سلمة بن كهيل عن مجاهد في قوله فيهما عينان نضاختان .
قلتُ لأبي : أيهما أصح.
قال عمرو بن قيس أحفظ.
1701- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو نعيم عَبد الرحمان بن هانىء عن سليمان بن بشير عن إِبراهيم عن همام قال سئل عن القراءة في الحمام.
فقال عَبد الله مالذاك بني.
قال أبي : هذا حديث منكر ، إنما هو : كلام إِبراهيم وأتوهم أن الخطأ من أبي نعيم عَبد الرحمان.
1702- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو مُعاوِية ، عن مُوسى الصّغِيرِ ، عن هِلالِ بنِ يسافٍ ، عن أُمِّ الدّرداءِ ، عن أبِي الدّرداءِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : قُل هُو اللَّهُ أحدٌ ، تعدِلُ ثُلُث القُرآنِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، رواهُ حُصينٌ ، عن هِلالِ بنِ يسافٍ ، عن عَمرِو بنِ ميمُونٍ ، عنِ امرأةٍ مِن الأنصارِ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عن أبِي أيُّوب ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وفِي الحدِيثِ : من قال لا إِله إِلاَّ اللَّهُ ، وفِيهِ كلامٌ.
ورواهُ إِسماعِيلُ بنُ أبِي خالِدٍ ، عن هِلالِ بنِ يسافٍ ، قال : قال أبُو مسعُودٍ : قُل هُو اللَّهُ أحدٌ ثُلُثُ القُرآنِ قولُهُ.
(2/70)
1703- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو الأحوصِ ، عنِ الأعمشِ ، عن إِبراهِيم ، عن علقمة ، عن عَبدِ اللهِ ، قال : أمرنِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن أقرأ عليهِ ، فقُلتُ : كيف أقرأُ عليك ، وعليك أُنزِل القُرآنُ وذكر الحدِيث.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ يُخالِفُونهُ فِيهِ ، يقُولُون : الأعمشُ ، عن إِبراهِيم ، عن عُبيدة ، عن عَبدِ اللهِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهُو أصحُّ.
1704- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ إِسحاقُ بنُ مُوسى الخطمِيُّ ، عنِ ابنِ فُضيلٍ ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ مُحمّدٍ ، عن إِبراهِيم بنِ مُحمّدِ بنِ عُبيدِ اللهِ ، عنِ السّائِبِ بنِ يزِيد ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : السُّحتُ ثلاثٌ : مهرُ البغِيِّ ، وكسبُ الحجّامِ ، وثمنُ الكلبِ.
قال أبِي : عبدُ الرّحمنِ بنُ مُحمّدٍ هُو ابنُ عبدٍ القارِي ، وإِبراهِيمُ هذا هُو أخُوهُ على ما أظُنُّ ، والنّاسُ يروُون هذا الحدِيثِ عنِ السّائِبِ ، عن رافِعٍ.
1705- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُؤمّلُ بنُ إِسماعِيل ، عن حمّادِ بنِ سلمة ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : كانتِ اليهُودُ يأتُون رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فيقُولُون : السّامُ عليك يا مُحمّدُ ، فنزلت : {وإِذا جاؤُوك حيّوك بِما لم يُحيِّك بِهِ اللّهُ}.
قال أبِي : يُقالُ : حمّادٌ ، عن سُهيلٍ ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1706- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ روّادُ بنُ الجرّاحِ ، عن شرِيكٍ ، عن مُحمّدٍ الطّائِيِّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة ، قال : لمّا نزلت : ثُلّةٌ مِن الأوّلِين وقلِيلٌ مِن الآخِرِين اشتدّ ذلِك على أصحابِ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فأنزل اللَّهُ عزّ وجلّ : ثُلّةٌ مِن الأوّلِين وثُلّةٌ مِن الآخِرِين ، يقُولُ : نِصفٌ مِن.
(2/71)
الأوّلِين ونِصفٌ مِن الآخِرِين.
قال أبِي : مُحمّدٌ الطّائِيُّ هذا أبُو عَمرٍو والِدُ أسباطِ بنِ مُحمّدٍ فِيما أرى ورواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ شرِيكٍ ، عن أبِيهِ شرِيكٍ ، عنِ السُّدِّيِّ ، عن أبِيهِ ، عن أبِي هُريرة واللّهُ أعلمُ أيُّهُما الصّوابُ.
1707- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن يحيى بنُ بُكيرٍ ، عنِ اللّيثِ ، عن هِشامِ بنِ سعدٍ ، عن زيدِ بنِ أسلم ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ ، عن أبِي هُريرة ، قال : قالُوا : يا رسُول اللهِ أصحابُ الحُمُرِ قال : لم ينزِل عليّ فِي الحُمُرِ شيئًا إِلاَّ هذِهِ الآيةُ الفاذّةُ : فمن يعمل مِثقال ذرّةٍ خيرًا يرهُ إِلى آخِرِ السُّورةِ.
فقال أبُو زُرعة : وهِم فِيهِ اللّيثُ ، إِنّما هُو زيدُ بنُ أسلم ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1708- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن يزِيد بنِ سعِيدٍ الإِسكندرانِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ عِياضٍ ، عنِ اللّيثِ بنِ سعدٍ ، عن مُوسى بنِ عُليٍّ ، عن أبِيهِ ، عن عَبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ العاصِ ، أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنّما الحسدُ فِي اثنتينِ : رجُلٌ أتاهُ اللَّهُ القُرآن جُملةً فأخذهُ بِحقِّهِ قام بِهِ آناء اللّيلِ وآناء النّهارِ ، فيقُولُ رجُلٌ : ووِدتُ لو أنَّ الله آتانِي مِثل ما آتى فُلانًا ، ورُجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالاً ، فأخذهُ بِحقِّهِ ، فيقُولُ رجُلٌ : ودِدتُ لو أنَّ الله آتانِي مِثل ما آتى فُلانًا ، وأربعٌ إِذا جُمِع لك مِن الدُّنيا : حُسنُ خلِيقةٍ ، وعفافُ طُعمةٍ ، وصِدقُ حدِيثٍ ، وحِفظُ أمانةٍ.
قال أبِي : حدّثنا أبُو صالِحٍ ، بِهذا الحدِيثِ ، عن مُوسى نفسِهِ ، موقُوفًا ، وموقوف أشبه ، ومحمد بن عِياض شيخ مصري إسكندراني مديني الأصل.
1709- وسمِعتُ أبِي ، وحدّثنا : عن حرملة ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عنِ ابنِ.
(2/72)
لهِيعة ، عن بكرِ بنِ سوادة ، ويزِيد بنِ عَمرٍو المعافِرِيِّ ، سمعا أبا عَبد الرحمن الحبلي ، قال : سمِعتُ عَبد اللهِ بن عَمرٍو ، ومسلمة بن مخلدٍ على المِنبرِ ، وعبد اللهِ بن عَمرٍو ، قائِمٌ على درجةِ المِنبرِ ، فقال : قال لِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يا عَبد اللهِ بن عَمرٍو ، اقرأ بِ : قُل أعُوذُ بِربِّ الفلقِ و قُل أعُوذُ بِربِّ النّاسِ ، فإِنّك لن تقرأ مِن القُرآنِ بِمِثلِهِما.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، إِنّما يُروى عن عُقبة بنِ عامِرٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1710- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عمرو بن أبي سلمة عن زهير ابن محمد وأبان ، عن أنس في قول الله عز وجل وآتيتم إحداهن قنطارا قال ألفا دينار.
قال أبي : هذا حديث منكر.
1711- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ العبّاسُ الخلالُ ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ عِيسى بنِ سُميعٍ ، قال : حدّثنا مُحمّدُ بنُ أبِي الزُّعيزِعةِ ، عن أبِي زِيادٍ ، عن أبِي سلامٍ ، عن أبِي الدّرداءِ ، أنّهُ كان يقُولُ : سمِعتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، يقُولُ : تعلّمُوا القُرآن فوالّذِي نفسِي بِيدِهِ إِنَّ الشّيطان ليخرُجُ مِن البيتِ يُقرأُ فِيهِ سُورةُ البقرةِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ لا أصل لهُ ، وأبُو زِيادٍ لا أعرِفُهُ.
1712- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ عُقبة بنِ علقمة ، عن أبِيهِ ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، عن ليثِ بنِ أبِي سُليمٍ ، عن مُجاهِدٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : جِدالٌ فِي القُرآنِ كُفرٌ.
قال أبِي : هذا حديث منكر بهذا الإسناد.
1713- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن عِيسى بنِ يُونُس ، قال : حدّثنا الأعمشُ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن جابِرٍ ، قال : سألتُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
(2/73)
عن قولِ اللهِ عزّ وجلّ : لهُمُ البُشرى فِي الحياةِ الدُّنيا وفِي الآخِرةِ.
قال أبِي : هُو أبُو صالِحٍ ، عن أبِي الدّرداءِ.
1714- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ ابنُ حِميرٍ ، قال : حدّثنا شُعيبُ بنُ أبِي الأشعثِ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن أبِي سلمة ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أنّهُ قال : المِراءُ فِي القُرآنِ كُفرٌ.
قال أبِي : هذا حديث مضطرب ، ليس هو صحيح الإسناد ، عروة ، عن أبِي سلمة ، لا يكون ، وشعيب مجهول.
1715- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أيُّوبُ بنُ سُويدٍ الرّملِيُّ ، عن يُونُس بنِ يزِيد الأيلِيِّ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وأبا بكرٍ وعُمر ، وأحسبُهُ قال : وعُثمان كانُوا يقرؤُونها : مالِكِ يومِ الدِّينِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ بِهذا الإِسنادِ.
1716- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ بقِيّةُ ، عن بِشرِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ يسارٍ ، قال : حدّثنِي عُبادةُ بنُ نُسيٍّ ، عن جُنادة بنِ أبِي أُميّة ، عن عُبادة بنِ الصّامِتِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، حُدِّثتُ أنّهُ قال لِلنّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أنّهُ كان يُقرِئُ رجُلاً القُرآن فأهدى إِليهِ قوسًا ، فقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : جمرةٌ بين كتِفيك تقلّدتها أو : تعلّقتها.
قال أبِي : وروى هذا الحدِيث إِسحاقُ بنُ سُليمان ، عن مُغِيرة بنِ زِيادٍ ، عن عُبادة بنِ نُسيٍّ ، عنِ الأسودِ بنِ ثعلبة ، عن عُبادة بنِ الصّامِتِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وذكر الحدِيث.
1717- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّحمنِ بنُ بشِيرٍ ، عن مُحمّدِ بنِ إِسحاق ، عن نافِعٍ ، مولى ابنِ عُمر ، وزيدُ بنُ أسلم ، عنِ ابنِ عُمر ، وعن سعِيدٍ.
(2/74)
المقبُرِيِّ ، وعن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن أبِي هُريرة ، وعن عمّارِ بنِ ياسِرٍ ، قالُوا : قدِمت دُرّةُ بِنتُ أبِي لهبٍ المدِينة مُهاجِرةً ، فنزلت دار رافِعِ بنِ العلاءِ الزُّرقِيِّ ، فقال لها نِسوةٌ جلسن إِليها مِن بنِي زُريقٍ : أنتِ ابنةُ أبِي لهبٍ الّذِي يقُولُ اللَّهُ عزّ وجلّ : تبّت يدا أبِي لهبٍ وتبّ ما أغنى عنهُ مالُهُ وما كسب ما يُغنِي عنكِ مُهاجرُكِ ، فأتت دُرّةُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، وبكت إِليهِ ، وذكرت ما قُلن لها فسكّنها ، وقال : اجلِسِي ، ثُمّ صلّى بِالنّاسِ الظُّهر ، ثُّم جلس على المِنبرِ ساعةً ، ثُمّ قال : أيُّها النّاسُ مالِي أُوذى فِي أهلِي ، فواللهِ إِنَّ شفاعتِي لتنالُ لقرابتِي حتّى أنَّ حكمًا وحا وصُداء وسلهبًا لتنالُها يوم القِيامةِ بِقرابتِي قال ابن إِسحاق : سهلب في نسب اليمن من دوس ، فقال ابن إِسحاق : وهذا الحديث مما يصدق نساب مضر أن هذه القبائل من معد.
قال أبِي : هذا حديث ليس بصحيح عندي.
1718- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ ، قال : حدّثنا الأوزاعِيُّ ، قال : حدّثنِي مُحمّدُ بنُ إِبراهِيم ، قال : حدّثنِي أبُو عَبدِ اللهِ أنَّ ابن عابِسٍ الجُهنِيّ أخبرهُ أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال لهُ : يا ابن عابِسٍ ، ألا أدُلُّك ، أو قال : ألا أُخبِرُك بِأفضل ما تعوّذ بِهِ المُتعوِّذُون قال : بلى يا رسُول اللهِ ، فقال : قُل أعُوذُ بِربِّ الفلقِ و قُل أعُوذُ بِربِّ النّاسِ هاتينِ السُّورتينِ.
قال أبِي : يقال : إن ابن عابس هو عقبة بن عامِر بن عابس.
1719- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ ، عن جعفرِ بنِ سُليمان الضُّبعِيِّ ، عن حُميدٍ الأعرجِ ، عن مُجاهِدٍ ، قال : كُنتُ عِند ابن عُمر فقرأ : وإِن تُبدُوا ما فِي أنفُسِكُم أو تُخفُوهُ يُحاسِبكُم بِهِ اللَّهُ فدخلتُ على ابنِ.
(2/75)
عبّاسٍ فذكرتُ ذلِك لهُ ، فقال : يرحمُ اللَّهُ ابن عُمر إِنَّ هذِهِ الآية حِين أُنزِلت غمّت أصحاب رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقالُوا : يا رسُول اللهِ هلكنا ، فنزلت : لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت.
قال أبِي : كُنتُ مُعجبًا بِهذا الحدِيثِ حتّى أصبتُ لهُ عورةً : رأيتُ فِي رِوايةِ أبِي ظُفرٍ ، عن جعفرِ بنِ سُليمان ، عن حُميدٍ الأعرجِ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن رجُلٍ ، عنِ ابنِ عُمر ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي : وهذا الرّجُلُ هُو سعِيدُ بنُ مُرجانة ، ومِنهُم من يروِي عنِ الزُّهرِيِّ ، عن سالِمٍ ويُخطِئُ فِيهِ ، وأكثرُهُم يقُولُون : عن سعِيدِ بنِ مُرجانة ، فعلِمتُ أنَّ حدِيث عَبدِ الرّزّاقِ خطأٌ.
1720- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو هارُون البكّاءُ ، عنِ ابن لهِيعة ، عن عقِيلٍ ، عنِ ابنِ شِهابٍ ، عن عُروة ، عن عائِشة ، قالت : إِنَّ أوّل آيةٍ نزلت فِي الجِهادِ : أُذِن لِلّذِين يُقاتلُون بِأنّهُم ظُلِمُوا وإِنّ الله على نصرِهِم لقدِيرٌ.
قال أبِي : الصّحِيحُ ما يروِيهِ يُونُسُ ، عنِ الزُّهرِيِّ عن عُروة قط.
قال أبُو مُحمّدٍ وحدّثنِي علِيُّ بنُ الحُسينِ بنِ الجُنيدِ ، عنِ ابنِ أبِي رِزمة ، عن سلمويهِ المروزِيِّ ، عنِ ابنِ المُباركِ ، عن يُونُس ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة ، عن عائِشة وذكر الحدِيث.
قال أبُو مُحمّدٍ وحدّثنِي أبِي ، عن عبدة بنِ سُليمان ، عنِ ابنِ المُباركِ ، عن يُونُس بنِ يزِيد ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة.
قال أبُو مُحمّدٍ وحدّثنا يُونُسُ بنُ عَبدِ الأعلى ، عنِ ابنِ وهبٍ ، عن يُونُس بنِ يزِيد ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة فقط ، فدلّ أنَّ الصّحِيح ما قالهُ أبِي رضِي اللَّهُ عنهُ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة فقط.
1721- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أحمدُ بنُ مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ القاسِمِ بنِ نافِعِ بنِ أبِي بزّة ، قال : سمِعتُ عِكرِمة بن سُليمان بنِ كثِيرِ بنِ عامِرٍ مولى بنِي شيبة ، قال : قرأتُ على إِسماعِيل بنِ عَبدِ اللهِ بنِ قُسطنطِين ، فلمّا.
(2/76)
بلغتُ ، والضُّحى ، قال لِي : كبِّر مع خاتِمةِ كُلِّ سُورةٍ حتّى تختِم ، فإِنِّي قرأتُ على عَبدِ اللهِ بنِ كثِيرٍ ، فأمرنِي بِذلِك ، وأخبرنِي أنّهُ قرأ على مُجاهِدٍ فأمرهُ بِذلِك ، وأخبرهُ مُجاهِدٌ أنّهُ قرأ على ابنِ عبّاسٍ فأمرهُ بِذلِك ، وأخبرهُ ابنُ عبّاسٍ أنّهُ قرأ على أُبيِّ بنِ كعبٍ فأمرهُ بِذلِك ، وأخبرهُ أُبيٌّ أنّهُ قرأ على النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأمرهُ بِذلِك.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1722- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الزهري ، عن أبي أمامة ابن سهل بن حنيف عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قدم رجل من الانصار يريد أن يفتتح سورة البقرة فلم يستطع.
فقال أبي نفرد الزهري برواية هذا الحديث.
1723- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ الملِكِ بنُ هِشامٍ الذِّمارِيُّ ، عن سُفيان يعنِي ابن سعِيدٍ الثّورِيّ ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ ، عن جابِرٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قرأ يحسبُ أنَّ مالهُ أخلدهُ.
قال أبِي : هذا وهمٌ ، لم يروِهِ أحدٌ غيرُ الذِّمارِيِّ ، لا يُحتملُ أن يكُون هذا مِن حدِيثِ الثّورِيِّ ولا ابنِ عُيينة ، إِنّما روى الثّورِيُّ ، عن إِسماعِيل بنِ كثِيرٍ ، عن عاصِمِ بنِ لقِيطِ بنِ صبِرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1724- وسمِعتُ أبِي يقُولُ : كان مُحمّدُ بنُ المُصفّى يروِي دهرًا مِن الدّهرِ ، عن بقِيّة ، عن شُعبة ، عن مُجالِدٍ ، عنِ الشّعبِيِّ ، عن شُريحٍ ، عن عُمر بنِ الخطّابِ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تلا : إِنَّ الّذِين فارقُوا دِينهُم.
قال أبِي : وجدتُ عورة ، هذا الحدِيثِ عِند عَمرِو بنِ عُثمان ، قال : حدّثنا بقِيّةُ ، قال : حدّثنا الثِّقةُ ، عن مُجالِدٍ ، فعلِمنا أنّهُ أخطأ فِيهِ.
(2/77)
1725- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الوليد بن مسلم عن حريز ، عن أبي حمزة الألهاني ، عن أبي امامة في قوله عز وجل لكنود قال الذي ينزل وحده ويضرب عبده ويمنع رفده.
قال أبي : كذا رواه الوليد.
ورواه بقية عن حريز عن حمزة بن هانيء ، عن أبي امامة.
وحدثنا أبو اليمان عن حريز عن حمزة الالهاني.
قال أبي : بقية أعلم لأنه من بلاد حمزة بن هانيء هذا هو حمصي وهو شيخ لحريز ولم يرو عنه غيره.
1726- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مروانُ بنُ مُعاوِية ، عن أبِي سعِيدِ بنِ عوذٍ المكِّيِّ ، عن عُثمان بنِ عَبدِ اللهِ بنِ أوسٍ الثّقفِيِّ ، عن جدِّهِ ، قال : قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قِراءةُ الرّجُلِ القُرآن فِي غيرِ المُصحفِ ألفُ درجةٍ ، وقِراءتُهُ فِي المُصحفِ تُضاعفُ على ذلِك إِلى ألفي درجةٍ.
فسمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ.
1727- وسألتُ أبي عن حديث حدثنا به بحر بن نصر الخولاني المصري ، عن أيوب بن بن سويد ، عن سفيان الثوري ، عن عَبد الملك عن عطاء بن أبي رباح ، عن عَبد الله بن الزبير قال اللمم ما بين الحدين الرجم والجلد.
فسمِعتُ أبِي يقول هو حديث منكر.
1728- وسمِعتُ أبا زُرعة ، وحدّثنا : عن عَبدِ اللهِ بنِ مَسْلَمة القعنبِيِّ ، عن مُحمّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ مُسلِمِ ابنِ أخِي الزُّهرِيِّ ، عن عمِّهِ ابنِ شِهابٍ ، عن حُميدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أُمِّهِ أُمِّ كُلثُومٍ بِنتِ عُقبة أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم : سُئِل عن قُل هُو اللَّهُ أحدٌ تعدِلُ ثُلُث القُرآنِ.
فسمِعتُ أبا زُرعة يقُولُ : يروِي مالِكٌ هذا الحدِيث ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن حُميدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، أنّهُ بلغهُ أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
ورواهُ مُحمّدُ بنُ إِسحاق ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن حُميدِ بنِ عَبدِ الرّحمنِ ، عن أبِي هُريرة موقُوفًا.
(2/78)
1729- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عَبدُ اللهِ بنُ أبِي بكرٍ المُقدّمِيِّ ، عن جعفرِ بنِ سُليمان الضُّبعِيِّ ، عن مالِكِ بنِ دِينارٍ ، عن أنسٍ ، أنَّ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قال : شفاعتِي لأهلِ الكبائِرِ مِن أُمّتِي ثُمّ قرأ : إِن تجتنِبُوا كبائِر ما تُنهون عنهُ نُكفِّر عنكُم سيِّئاتِكُم ونُدخِلكُم مُدخلا كرِيمًا.
سمِعتُ أبِي يقُولُ : هذا حديث منكر.
1730- وسمِعتُ أبِي ، وسُئِل عنِ الحدِيثِ الّذِي رواهُ ابنُ المُباركِ ، عن يُونُس بنِ يزِيد ، عن أبِي علِيِّ بنِ يزِيد فقال أبِي : يُقالُ : إِنّهُ أخُو يُونُس بنِ يزِيد عنِ الزُّهرِيِّ ، عن أنسٍ أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قرأ : وأنّ النّفس بِالنّفسِ والعين بِالعينِ.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ولا أعلمُ أحدًا روى عن يُونُس بنِ يزِيد غير ابنِ المُباركِ ، وأبُو علِيِّ بنِ يزِيد مجهُولٌ.
قال أبِي : يروِيهِ عقِيلٌ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
قال أبِي : وأهابُ هذا الحدِيثِ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جِدًّا.
قيل لأبي : إن أبا عُبيد يقُولُ : هو حديث صحيح ؟ فأجاب بما وصفنا.
1731- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ كثِيرُ بنُ عُبيدٍ ، عن بقِيّة ، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ ، عن هِشامِ بنِ عُروة ، عن أبِيهِ ، عن عائِشة : أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قرأ : إِن يدعُون مِن دُونِهِ إِلاَّ أُنثا.
قال أبِي : هذا كذِبٌ لا أصل لهُ ، وإِن كان عن عُروة فهُو صالِحٌ.
قال أبِي : وعن عُروة ، عن عائِشة : أنّها قرأت : إِن يدعُون مِن دُونِهِ إِلاَّ أوثانًا صحِيحٌ وهُو غيرُ ذاك.
1732- وسمِعتُ أبِي وحدثنا ، عن أيوب بن محمد الوزان الرقي ، عن مُحمد بن ربيعة عن عريف بن درهم قال سمعت أنس بن مالك في قوله.
(2/79)
وكل أنسان ألزمناه طائره في عنقه قال كتابه في عنقه.
قال أبي : ، إنما هو : يزيد بن درهم البصري وعريف كوفى ولم يسمع من أنس شيئًا.
1733- وسمِعتُ أبِي ذكر الحدِيث الّذِي : رواهُ سُليمانُ بنُ عُبيدِ اللهِ الخطّابُ ، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عَمرٍو ، عن زيدِ بنِ أبِي أُنيسة ، عنِ الأعمشِ ، عن أبِي صالِحٍ ، عن أبِي هُريرة ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : ونُفضِّلُ بعضها على بعضٍ فِي الأُكُلِ قال : الدّقلُ ، والفارِسِيُّ ، والحُلوُ ، والحامِضُ.
قال أبِي : حدث سُليمان بهذا الحديث ، وأنا بالكوفة ، فلم يقض لي بالسماع منه ، ثم رجع عنه ، فقال : حدّثنا به سيف بن مُحمّد بن أخت سُفيان أخو عمار ، هو سيف ضعيف الحديث.
1734- سألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الحسين بن واقد ، عن عمرو ابن دينار ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال خرج ناس من مكة يريدون المدينة فادركهم المشركون ففتنوهم فاعطوهم الفتنة فنزلت فيهم ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله وذكر الحديث.
ورواه ابن عُيَيْنة ، عن عمرو ، عن عكرمة قال خرج ناس ليس فيه ابن عباس.
قال ابن عُيَيْنة أحفظ وأعلم بعمرو منه.
1735- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ عبدُ العزِيزِ بنُ عَبدِ الصّمدِ ، عن منصُورِ بنِ المُعتمِرِ ، عن ربعِي بنِ حِراشٍ ، عن عَمرِو بنِ ميمُونٍ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ أبِي ليلى ، عنِ امرأةٍ مِن الأنصارِ ، عن أبِي أيُّوب الأنصارِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : من يقرأُ فِي ليلةٍ ثُلُث القُرآنِ ، فأشفقنا.
(2/80)
مِنها ، وسكتنا ، قال : من قرأ : قُل هُو اللَّهُ أحدٌ فإِنّها تعدِلُ بِثُلُثِ القُرآنِ.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، الحدِيثُ عن منصُورٍ ، عن هِلالِ بنِ يسافٍ ، عن عَمرِو ابنِ ميمُونٍ.
1736- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أبُو عقِيلٍ مُحمّدُ بنُ حاجِبٍ المروزِيُّ ، عن عَبدِ الرّزّاقِ ، عن يُونُس بنِ سُليمٍ ، عنِ الزُّهرِيِّ ، عن عُروة بنِ الزُّبيرِ ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عبدٍ القارِي ، قال : سمِعتُ عُمر بنِ الخطّابِ ، يقُولُ : كان النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، إِذا نزل عليهِ الوحيُ سُمِع مِنهُ دوِيٌّ كدوِي النّحلِ ، فأُنزِل عليهِ يومًا ، فمكثنا ساعةً ، فاستقبل القِبلة ورفع يديهِ ، فقال : اللّهُمّ زِدنا ولا تنقُصنا ، وأكرِمنا ولا تُهِنّا ، وأعطِنا ولا تحرِمنا ، وآثِرنا ولا تُؤثِر علينا ، وأرضِنا وارض عنّا ، ثُّم قال : لقد أُنزِل عليّ عشرُ آياتٍ من أقامهُنّ دخل الجنّة ، ثُمّ قرأ : قد أفلح المُؤمِنُون حتّى ختم عشر آياتٍ.
قال أبِي : روى عبدُ الرّزّاقِ هذا الحدِيث مرّةً أُخرى ، فقال : عن يُونُس بنِ سُليمٍ ، عن يُونُس بنِ يزِيد ، ويُونُسُ بنُ سُليمٍ لا أعرِفُهُ ، ولا يُعرفُ هذا الحدِيثُ مِن حدِيثِ الزُّهرِيِّ.
1737- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عَبد الله بن عمران الأصبهاني ، عن ابن فضيل عن الأعمش ، عن أبي فزارة عن يزيد بن الأصم ، عن ابن عباس في قوله فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فأدخل يده من تحت التراب ثم رفعها ثم قال كل واحد منها مثقال ذرة.
قال أبي : ، إنما ، هُو ابنُ فضيل عن ليث ، عن.
(2/81)
أبي فزارة عن يزيد بن الأصم ، عن ابن عباس.
1738- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ الحسنِ بنِ أبِي يزِيد الهمدانِيُّ ، عن عَمرِو بنِ قيسٍ ، عن عطِيّة العوفِيِّ ، عن أبِي سعِيدٍ الخُدرِيِّ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قال : قال اللَّهُ عزّ وجلّ : من شغلهُ قِراءةُ القُرآنِ عن دُعائِي ومسألتِي أعطيتُهُ أفضل ثوابِ السّائِلِين.
قال أبِي : هذا حدِيثٌ مُنكرٌ ، ومُحمّدُ بنُ الحسنِ ليس بِالقوِيِّ.
1739- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ أشعتُ بنُ هِلالٍ الجُرجانِيُّ ، مِن حِفظِهِ ، عن أبِي مُعاوِية ، عنِ الأعمشِ ، عن حبِيبٍ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ قال : جاء رجُلٌ إِلى عُمر يُرِيدُ أن يسألهُ ، فجعل عُمرُ ينظُرُ إِلى رأسِهِ مرّةً وإِلى رِجليهِ أُخرى ، فما يرى عليهِ مِن البُؤسِ ، فقال لهُ عُمرُ : هل لك مِن إِبِلٍ قال : نعم قال : كم ، قال : أربعُون قال ابنُ عبّاسٍ : صدق اللَّهُ ورسُولُهُ : لو أنَّ لابنِ آدم وادِيينِ مِن ذهبٍ وفِضّةٍ لابتغى إِليهِما ثالِثًا ، ولا يُشبِعُ بطن ابنِ آدم إِلاَّ التُّرابُ ، ويتُوبُ اللَّهُ على من تاب فقال عُمرُ : عَمَّن هذا فقُلتُ : عن أُبيٍّ ، فقال : مُر بِنا نأتِي أُبيًّا ، فأتيناهُ ، فأخبرهُ أُبيٌّ بِذلِك ، فقال : هكذا أقرأنِيها رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقال عُمرُ : اكتُبها قال : نعم قال : فكتبها.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو أبُو مُعاوِية ، عنِ الشّيبانِيِّ ، عن يزِيد بنِ الأصمِّ ، عنِ ابنِ عبّاسٍ ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبُو مُحمّد : وحدّثنا الشيخ من حفظه جهدنا به حتى حدثناه ، وكان هو ذا يمتنع.
1740- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ الولِيدُ بنُ مُسلِمٍ ، عن شيبان أبِي مُعاوِية ، عن عاصِمِ بنِ بهدلة ، عن مُصعبِ بنِ سعدٍ ، قال : سألتُ أُبيّ بن.
(2/82)
كعبٍ عن قولِ اللهِ عزّ وجلّ : الّذِين هُم عن صلاتِهِم ساهُون أهُو حدِيثُ أحدِنا نفسهُ فِي الصّلاةِ قال : لا ، كُلُنا يُحدِّثُ نفسهُ ، ولكِنّ السّهو عنها تركُ وقتِها.
قال أبِي : هذا خطأٌ ، إِنّما هُو مُصعبُ بنُ سعدٍ ، قال : سمِعتُ أبي سعد بن أبِي وقاص.
1741- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الهيثم بن يمان ، عن أبي الأَحوَص عن إِبراهيم بن مهاجر ، عن أبي عياض ، عن أبي هُريرة في قوله ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا قال ذلك في الدعاء في الصلاة.
قال أبي : هذا خطأ ، إنما هو : إِبراهيم الهجري ، عن أبي عياض ، عن أبي هُريرة.
1742- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه إسحاق بن سليمان ، عن أبي جعفر الرازي عن الضحاك في قوله مدهامتان قال سوداوان من الري.
قال أبي : أبو جعفر عن الضحاك لا يستوي.
1743- وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ هِشامُ بنُ عمّارٍ ، عن حاتِمِ بنِ إِسماعِيل ، عن عَبدِ الرّحمنِ بنِ عطاءٍ ، عن عَبدِ الملِكِ بنِ جابِرِ بنِ عتِيكٍ ، قال : سُئِل رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أيُّ الأجلينِ قضى مُوسى قال : قضى أوفاهُما.
قال أبِي : رأيتُ هذا الحدِيث قدِيمًا فِي أصلِ هِشامِ بنِ عمّارٍ ، عن حاتِمٍ ، هكذا مُرسلاً ، ثم لقنوه بآخرة ، عن جابِر ، فتلقن ، وكان مغفلاً.
1744- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ابن الاجلح ، عن مُحمد بن إسحاق ، عن الزُّهريِّ عن علي بن حسين قال اسم جبريل عَبد الله واسم ميكائيل عبيد الله كل اسم مرجعه إلى إيل فهو إلى الله.
قال أبي : هذا خطأ ليس هذا من حديث الزهري ، إنما ، هُو ابنُ إسحاق ، عن مُحمد بن.
(2/83)
عمرو بن عطاء عن علي بن حسين.
1745- وسُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ ؛ رواهُ زُهيرٌ ، عن حُميدٍ ، عن أنسٍ ، عن أُبيِّ بنِ كعبٍ ، قال : سمِعتُ رجُلاً يقرأُ آيةً غير ما أقرأنِي رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فانطلقا إِلى رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقُلتُ : يا رسُول اللهِ أقرأتنِي آية كذا وكذا قال : نعم ، وقال الآخرُ : أقرأتنِي آية كذا وكذا قال : نعم ، قال : ثُمّ قال : جاءنِي جِبرِيلُ ومِيكائِيلُ عليهِما السّلامُ ، فقال : اقرإِ القُرآن على حرفينِ ، قال مِيكائِيلُ : استزِدهُ ، حتّى بلغ سبعة أحرُفٍ ، ثُمّ قال : كُلُّها شافٍ كافٍ قال حُميدٌ : على هذا يخُوضُون.
قال أبِي : روى هذا الحديث حمّاد بن سلمة ، عن حُميد ، عن أنسٍ ، عن عُبادة ، عن أُبي.
1746- وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ ، عن حديثٍ ، رواه حماد بن سلمة عن عطاء ابن السائب ، عن أبي الأحوص ، عن عَبد الله قال خير الكلام كلام الله وأحسن الهدي هدي محمد.
ورواه جرير عن عطاء بن السائب ، عن أبي البحتري ، عن عَبد الله .
قيل لأَبي زُرْعَةَ ايهما اصح قال : حديث جرير أصح.
1747- وسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ وسئل ، عن حديثٍ ، رواه عمرو بن علي عن الحسين بن الحسن عن إِبراهيم بن الزبرقان ، عن أبي روق ، عن أبي سيف ، عن عَبد الله بن مسعود قال الصمد الذي لاجوف له.
ورواه يحيى بن آدم وإسحاق بن منصور ، عن مندل ، عن أبي روق ، عن أبي عَبد الرحمان ، عن عَبد الله.
قال أبو زُرْعَةَ أبو سيف لا أعرفه إلا في هذا الحديث وأخاف أن يكون غلط والحديث بأبي عَبد الرحمان أشبه ولا أعرف.
(2/84)
اسم أبي عَبد الرحمان ولا أدري روى أبو روق عنهما جميعا ، عن أبي عَبد الرحمان وأبي سيف أم لا.
1748- وسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ وسئل ، عن حديثٍ ، رواه زيد بن الحباب واختلفوا عليه.
فقال منجاب عن زيد بن الحباب عن حسين بن واقد ، عن حصين بن عَبد الرحمان ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود قال الصمد الذي انتهى سؤدده.
ورواه محمد بن عَبد العزيز بن أبي رزمة عن زيد ابن الحباب عن حسين بن واقد عن عاصم بن أبي النجود ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود.
قال أبو زُرْعَةَ الحديث حديث محمد بن عبدالعزيز الذي يقول عن عاصم أصح.
1749- وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ ، عن حديثٍ ، رواه الحسن بن الربيع قال حدثنا علي بن بكار ، عن أبي خلدة خالد بن دينار ، عن أبي العالية عن عمر قال تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فانه كذلك نزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبو زُرْعَةَ أبو نعيم رواه ، عن أبي خلدة ، عن أبي العالية لم يذكر فيه عمر وهو الصحيح.
1750- وَسُئِلَ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ ، عَنْ خَالِدٍ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي ، فَجَاءَ أَبُو جَهْلٍ ، فَنَهَاهُ أَنْ يُصَلِّي ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صَلَّى إِلَى قَوْلِهِ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ، قَالَ : لَقَدْ عَلِمَ أَنَّي أَكْثَرُ أَهْلِ هَذَا الْوَادِي نَادِيًّا ، فَغَضِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَوَاللهِ لَوْ فَعَلَ لأَخَذَتْهُ.
(2/85)
الْمَلائِكَةُ مَكَانَهُ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : هَذَا خَطَأٌ ، وَهِمَ فِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
1751- وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ ، عن حديثٍ ، رواه ابن وهب ، عن يونُس ابن يزيد ، عن ابن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب أَنه بلغه أن أحدث القرآن بالعرش آية الدين.
ورواه ابن المبارك عن مَعْمر ، عن الزُّهْريِّ قال بلغنا ، عن سعيد بن المسيب أَنه قال آخر آية عهدًا بالعرش آية الدين.
قال أبو زُرْعَةَ حديث مَعْمر أحب إلي.
1752- وسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ وسئل ، عن حديثٍ ، رواه محمد ابن سلمة ، عن مُحمد بن إسحاق ، عن الأعمش ، عن أبي الضحى عن مسروق ، عن عَبد الله في قوله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فذكر الحديث.
ورواه أبو معاوية وعلي بن مسهر وجرير عن الأعمش ، عن عَبد الله بن مرة عن مسروق ، عن عَبد الله.
وسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يقول حديث ابن إسحاق وهم وهم فيه ابن إسحاق والصحيح الأعمش ، عن عَبد الله بن مرة عن مسروق ، عن عَبد الله.
1753- وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ ، عن حديثٍ ، رواه ابن نمير عن يحيى بن يمان عن شريك ، عن أبي اليقظان عن أنس في قوله عز وجل ولدينا مزيد قال يتجلى لهم كل جمعة.
ورواه إِسماعيل بن أبي الحكم الثقفي عن يحيى بن دينار عن شريك ، عن أبي اليقظان عن زيد بن وهب ولدينا مزيد قال يتجلى لهم ربهم عز وجل .
قيل لأَبي زُرْعَةَ أيهما أصح.
قال : حديث أنس أصح.
1754- وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ ، عن حديثٍ ، رواه وكيع والمؤمل ابن إِسماعيل.
(2/86)
واختلفا.
فقال مؤمل ، عن الثوْريِّ ، عن عَبد العزيز بن رفيع عن مجاهد عن عبيد بن عمير قال : قال آدم يارب ذنبي الذي اذنبت كتبته علي قبل أن تخلقني أو ابتدعته من قبلي قال بل كتبته عليك قبل أن أخلقك قال فكما كتبته علي فاغفره لي فهو قوله فتلقى آدم من ربه كلمات.
وقال وكيع ، عن سفيان ، عن عَبد العزيز بن رفيع عمَّن سمع عبيد بن عمير.
قال : حديث وكيع أصح وأخطأ المؤمل.
1755- وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ ، عن حديثٍ ، رواه شريك عن خصيف ، عن عكرمةَ وسعيد بن جبير في قوله فتلقى آدم من ربه كلمات قال هو قوله ربنا ظلمنا أنفسنا.
ورواه عَبد الرحمان بن مهدي ، عن الثوْريِّ عن خصيف عن مجاهد وسعيد بن جبير.
قيل لأَبي زُرْعَةَ أيهما أصح.
قال الثوري أحفظ.
1756- وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، وَهِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، فقالوا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ أَوَّلَ عَظْمٍ يَتَكَلَّمُ مِنَ الإِنْسَانِ يَوْمَ يُخْتَمُ عَلَى الأَفْوَاهِ : فَخِذُهُ مِنَ الرِّجْلِ الشِّمَالِ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلاءِ بْنِ الضَّحَّاكِ الزَّبِيدِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : هذا أصح.
1757- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ.
(2/87)
سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مَسَحَ عَلَى ظَهْرِهِ ، فَسَقَطَ مِنْ ظَهْرِهِ كُلُّ نَسَمَةٍ هُوَ خَالِقُهَا مِنْ ذُرِّيَّتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَجَعَلَ بَيْنَ عَيْنَيْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ وَبِيصًا مِنْ نُورٍ ، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى آدَمَ ، فَقَالَ : أَيْ رَبِّ مَنْ هَؤُلاءِ قَالَ : هَؤُلاءِ ذُرِّيَتُكَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
ورَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قلت لأبي زُرْعَةَ : أيهما أصح ؟ قَالَ : حَدِيث أَبِي نعيم أصح ، وهم ابْن وَهْب فِي حديثه.
1758- وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ ، عن حديثٍ ، رواه أبو معاوية الضرير ، عن ابن جُرَيج عن عطاء في قوله ولهم فيها أزواج مطهرة قال من الغائط والبول والحيض والمخاط والولد.
ورواه ابن المبارك فقال ، عن ابن جُرَيج عن مجاهد .
قيل لأَبي زُرْعَةَ أيهما أصح قال : حديث مجاهد أصح.
1759- وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ ، عن حديثٍ ، رواه أبو سلمة المنقري عن حماد ، عن ثابت ، عن أنس موقوفًا فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا قال ساخ الجبل.
ورواه عَبد الصمد بن عَبد الوارث ومحمد بن كثير العبدي كلاهما عن حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قرأ فلما تجلى ربه للجبل وذكر الحديث.
قال أبو زُرْعَةَ كان أبو سلمة يقول قبلنا عن حماد ، عن ثابت ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم إن شاء الله فلما قرأت عليه لم يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح مرفوعًا.
1760- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ.
(2/88)
عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا.
قُلْتُ لأَبِي : مَنْ هَذَا الشَّيْخُ الَّذِي مِنْ أَهْلِ مِصْرَ ؟ قَالَ : لا يُعْرَفُ.
1761- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي حُنَيْنٍ ، عَنْ مَوْلًى لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ أَوْ لآلِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ رَجُلا يَقْرَأُ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا خَطَأٌ ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ مَوْلَى زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
1762- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ قَالَ : يُدْعَى الرَّجُلُ فَيُعْطَى كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ، وَيُمَدُّ لَهُ فِي جِسْمِهِ سِتُّونَ ذِرَاعًا ، وَيُبَيَّضُ وَجْهُهُ ، وَيُجْعَلُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ مِنَ اللُّؤْلُؤِ يَتَلأْلأُ ، فَيَنْطَلِقُ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فيَرَوْنَهُ مِنْ بَعِيدٍ ، فَيَقُولُونَ : اللَّهُمَّ ائْتِنَا بِهَذَا أَوْ بَارِكْ لَنَا فِي هَذَا ، حَتَّى يَأْتِيهِمْ ، فَيَقُولُ : أَبْشِرُوا فَإِنَّ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ مِثْلُ هَذَا ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيَسْوَدُّ وَجْهُهُ ، وَيُمَدُّ لَهُ فِي جِسْمِهِ سِتُّونَ ذِرَاعًا عَلَى صُورَةِ آدَمَ , وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبِي : إسرائيل يرفع هذا الْحَدِيث ، والثوري لا يرفعه ، والثوري أحفظ.
1763- وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ ، وَحَدَّثَنَا : عَنِ الْحُمَيْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ.
(2/89)
إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَعْرَابِيٌّ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ : وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ فَأَتَى عَلَى آخِرِهَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ فَلْيَقُلْ : بَلَى ، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى ، عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عِيَاضٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِي الْيَسَعِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ : الصَّحِيحُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا.
1764- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثَيْنِ : رَوَاهُمَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلالُ الْحُلْوَانِيُّ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِسْوَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَنْ قَرَأَ : قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ رُبُعَ الْقُرْآنِ ، وَمَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ.
وَالآخَرُ : عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَمِّهِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : مَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ ، وَكَانَ أَفْضَلُ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ إِذَا اتَّقَى.
فَقَالَ أَبِي : هَذَانَ حَدِيثَانِ مُنْكَرَانِ ، وَزَكَرِيَّا بْنُ عَطِيَّةَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
(2/90)
1765- وسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ وحدثنا ، عن مُحمد بن أبي بكر المقدمي ، عن عَبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء ، عن عكرمةَ في قوله تعالى ولكن لا تواعدوهن سرًّا قال يلقى الوليّ فيذكر رغبة وحرصا.
فسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يقول هذا خطأ ، وإنما هو : عن خالد ، عن مُحمد بن سيرين وهو الصحيح.
1766- قال أبو محمد : سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ وحدثنا ، عن أبي بكر بن أبي شَيْبة والمقدمي فاختلفا في حديث روياه عن زيد بن الحباب.
فروى ابن أبي شَيْبة عن زيد عن أفلح بن سعيد ، عن مُحمد بن كعب القرظي.
وروى المقدمي عن زيد عن فليح قال سمعت محمد بن كعب يقول الذي بيده عقده النكاح الزوج.
قال أبو زُرْعَةَ الصواب كما قال ابن أبي شَيْبة.
1767- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ الأُوَيْسِيُّ ، وَقُتَيْبَةُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْمَوَالِي ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوهِبٍ ، عَنْ عَمْرَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سِتَّةٌ لَعَنْتُهُمْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٌ : الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللهِ ، وَالْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللهِ ، وَالْمُسَلِّطُ بِالْجَبَرُوتِ لِيُذِلَّ مَنْ أَعَزَّ اللَّهُ وَيُعِزَّ مَنْ أَذَلَّ اللَّهُ ، وَالْمُسْتَحِلُّ لِحُرُمِ اللهِ ، وَالْمُسْتَحِلُّ مِنْ عِتْرَتِي مَا حَرَّمَ اللَّهُ ، وَالتَّارِكُ لِسُنَّتِي.
فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : حَدِيثُ ابْنُ أَبِي الْمَوَالِي خَطَأٌ ، وَالصَّحِيحُ : حَدِيثُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُوهِبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
1768- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ سَعْدَوَيْهِ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، بَلْ أَنْتُمْ نِصْفُ(2/91)
أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَتُقَاسِمُونَهُمُ النِّصْفَ الْبَاقِي.
فَقَالَ أَبِي : كَذَا رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ وليس هو محمد بن عبدالرحمن مولى آل طلحة ، إنما هو شيخ لشريك.
1769- وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ ، وَذَكَرَ حَدِيثًا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى قَالَ : رَآهَا لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ يَلُوذُ بِهَا جَرَادٌ مِنْ ذَهَبٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ، عَنْ دُحَيْمٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، يَعْنِي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : فَرَجَعْتُ فَأَتَيْتُ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى فَخَرَرْتُ سَاجِدًا.
سئل أَبُو زُرْعَةَ : أيهما أصح.
قَالَ : الصحيح حَدِيث عَمْرو بْن أَبِي سَلَمَة.
1770- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو عَبد الرحمان المقرىء واختلف عليه.
رواه يحيى بن عبدك القزويني عن المقرىء ، عن سعيد بن أبي أيوب عن بشير بن أبي عمرو عن الوليد بن قيس ، عن أبي سعيد الخدري في هذه الآية فخلف من بعدهم خلف قال الخلف من بعد ستين سنة.
ورواه عبيد الله البغدادي عن المقرىء ، عن سعيد عن بشير بن أبي عمرو ، عن أبي على الهمداني ، عن سعيد.
فسَمِعْتُ أَبِي يقول مارواه يحيى بن عبدوك أشبه بشير بن أبي عمرو عن الوليد بن قيس ، عن أبي سعيد الخدري.
1771- وسئل أبي عن حديث أبي المنذر محمد بن عَبد الرحمان الطفاوي عن هشام بن عروة ، عن أَبيه ، عن ابن عمر في قوله خذ العفو قال أمر الله نبيه أن يأخذ العفو من أخلاق الناس.
ورواه أبو معاوية.
(2/92)
عن هشام بن عُروة ، عَن وهب بن كيسان قال سمعت عَبد الله بن الزبير يقول.
قال أبي : هذا أشبه.
1772- وسَمِعْتُ أَبِي وحدثنا عن أحمد بن يونس عن إسرائيل عن مغيرة عن عثمان بن تميم بن حذلم قال عربا أترابا قال حسن تبعلهن لإزواجهن.
سَمِعْتُ أَبِي يقول كذا قال ابن يونس عثمان بن تميم وهو خطأ هو عثمان عن تميم بن حذلم.
1773- وقال أَبُو مُحَمَّدٍ وَكَتَبَ أَبُو أُمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيُّ إِلَى أَبِي ، وَأَبِي زُرْعَةَ ، وَإِلَيَّ بِحَدِيثٍ عَنْ قُبَيْصَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِي قَوْلِهِ : فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا قَالَ : كَانُوا أَهْلَ قَرْيَةٍ لِئَامًا.
قَالَ أَبِي : ليس فيه : عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1774- وسَمِعْتُ أَبِي وذكر حديثا رواه أبو حيوة شريح بن يزيد ، عن سعيد بن عَبد العزيز ، عن الزُّهْريِّ ، عن سعيد بن المسيب في قوله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم قال نزلت في الزبير وحاطب بن أبي بلتعة اختصما الى النبي صلى الله عليه وسلم في ماء.
فسَمِعْتُ أَبِي يقول إنما يروون ، عن الزُّهْريِّ ، عن عروة.
قال أبو محمد حدثنا يونس بن عَبد الأعلى ، عن ابن وهب عن الليث ويونس ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عَبد الله بن الزبير عن الزبير.
1775- وَسَأَلْتُ أَبِي ، عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيِّ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْمُهَاجِرِ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : عُرِضَ.
(2/93)
عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا هُوَ مَفْتُوحٌ عَلَى أُمَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ كُفْرًا كُفْرًا ، فَسُرَّ بِذَلِكَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ، فَأَعْطَاهُ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ أَلْفَ قَصْرٍ ، فِي كُلِّ قَصْرٍ مَا يَنْبَغِي لَهُ مِنَ الأَزْوَاجِ وَالْخَدَمِ.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هذا غلط ، إنما هو عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد الله ، قَالَ : عرض على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : بلا أَبِيهِ ، وهذا مما أنكر عَلَى عَمْرو بْن هاشم.
قَالَ أَبُو مُحَمَّد : وَحَدَّثَنَا بهذا الْحَدِيث أَبُو زُرْعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هاشم بمكة ، عَنِ الأَوْزَاعِيّ ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الله بْن المهاجر المخزومي ، عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن عباس ، قَالَ : عرض عَلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، ليس فيه عَنْ أَبِيهِ ، فأحسب أنه سمع أَبُو زُرْعَةَ من عَمْرو بْن هاشم بمكة عَلَى الصحة ، ثم لعله لقن بعد ذلك : عَنْ أَبِيهِ ، فتلقن ، فسمع مُوسَى بْن سَهْل منه عَلَى تلقين الخطأ ، مع أن يَحْيَى بْن يمان قد روى عَنْ سُفْيَان ، عَنِ الأَوْزَاعِيّ ، عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن عباس ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وأسقط إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الله من الإسناد.
فسمعت أَبَا زُرْعَةَ وكان حَدَّثَنَا به عَنِ ابْن نُمَيْر ، عَنْ يَحْيَى بْن يمان هكذا فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : حَدِيث ابْن يمان خطأ ، أسقط إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الله ، وقال : ابْن عباس.
وروى رواد بْن الجراح ، عَنِ الأَوْزَاعِيّ ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الله ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْن عَبْد الله بْن عباس.
فسمعت أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ ، فِي حَدِيث رواد أيضا : وهم فيما قَالَ : عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْن عَبْد الله بْن عباس ، وإنما هو عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن عباس والصحيح عند أَبِي زُرْعَةَ ما حَدَّثَنَا به عَنْ قبيصة بْن عُقْبَة ، عَنْ سُفْيَان ، عَنِ الأَوْزَاعِيّ ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الله ، عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن عباس ، مرسلاً ، وما وقع عنده عَنْ عَمْرو بْن هاشم مرسلاً(2/94)
1776- وسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عن حديث اختلف في الرواية ، على يزيد بن زريع عن سهل بن عثمان والعباس بن الوليد النرسي.
فروى سهل بن عثمان عن يزيد بن زريع ، عن سعيد بن أبي عَرُوبة ، عن قتادة ، عن عكرمةَ في قوله حجارة من سجيل فقال عكرمة السجيل الطين.
ورواه العباس بن الوليد عن يزيد ، عن سعيد بن قتادة قوله لايذكر عكرمة.
فسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يقول وهم فيه سهل ، وإنما هو : ، عن قتادة قوله.
1777- وسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ وذكر حديثا اختلف فيه شعبة وقيس بن الربيع.
فروى شعبة عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود في قوله وهديناه النجدين قال نجد الخير ونجد الشر.
وروى قيس بن الربيع عن عاصم عن زر ، عن ابن مسعود.
فسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يقول عاصم عن زر ، عن ابن مسعود أصح حكم قيس على شعبة إذ كان الصواب في روايته.
1778- وسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ وذكر ما اختلف يحيى بن سعيد ووكيع ، عن سفيان ، عن الربيع بن المنذر الثوري ، عن أبي بردة ، عن الربيع بن خثيم في قوله عز وجل وهديناه النجدين قال أما أَنهما ليس بالثديين.
وروى يحيى بن سعيد القطان عن الثورى ، عن عَبد الله بن الربيع ، عن أبي بردة ، عن الربيع بن خثيم.
فسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يقول ، عن عَبد الله بن الربيع ، عن أبي بردة ، عن الربيع بن خثيم أشبه.
1779- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ الْخِلَقَانِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ.
(2/95)
قَالَ : هَؤُلاءِ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ، ثُمَّ مِنْ كِنْدَةَ ، ثُمَّ مِنَ السُّكُونِ ، ثُّمَ مِنْ تَجِيبٍ.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هذا حَدِيث باطل.
1780- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ عُمَرُ بْنُ نَضْرٍ النَّهْرَاوَنِيُّ ، مِنْ حِفْظِهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلّ : لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى قَالَ : الْحُسْنَى : الْجَنَّةُ ، وَ الزِّيَادَةُ : النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هذا حَدِيث ليس له أصل ، منكر.
1781- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ وْرَقَاءَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَمَا تُصِيبُكَ الْمُصِيبَةُ ، أَمَا تَحْزَنْ ، أَمَا تَمْرَضَ.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا خَطَأٌ ، إنما هو إِسْمَاعِيل ، عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي زهير ، عَنْ أَبِي بَكْر الصديق ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1782- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأْنَصَارِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ سَعْدٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ : تَشَاجَرَ رَجُلانِ فِي آيَةٍ ، فَارْتَفَعَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا تُمَارُوا ، فَإِنَّ مِرَاءً فِيهِ كُفْرٌ.
فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا وَهْمٌ ، إِنَّمَا رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1883- وسَمِعْتُ أَبِي وذكر حديثا حدثناه ، عن أبي عمير بن.
(2/96)
النحاس عن الفريابي عن ورقاء ، عن أبي أرطَاةَ في قوله عز وجل : {الحواريين} قال كانوا قصارين.
فسَمِعْتُ أَبِي يقول غيره عن ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن أبي أرطَاة ، وهو أشبه.
1784- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو النضر هاشم بن القاسم ، عن أبي سعيد المُؤَدِّب ، عن سفيان الثوري عن جعفر بن ميمون ، عن أبي العالية أَنه قال : لا تذهب الدنيا حتى يخلق القرآن في صدور أقوام يبلى كما تبلى الثياب يتهافت أن قصروا عما أمروا به قالوا سيغفر لنا وإِن انتهكوا ما حرم الله عليهم قالوا إنا لم نشرك بالله شيئًا أقربهم إلى الضعف الذي لايخالطه مخافة يلبسون جلود الضان على قلوب الذئاب أفضلهم في أنفسهم المدهن.
فقال أبي أن هذا خطأ رواه جماعة هشام الدَّسْتُوَائيّ وغيره عن جعفر بن زيد ولم يسمع الثوري من جعفر بن زيد شيئًا وليس هذا الحديث من حديث جعفر بن ميمون.
1785- وسئل علي بن الحسين ابن الجنيد ، عن حديثٍ ، رواه محمد بن أبي عمر العدني ، عن ابن عُيَيْنة عن إِسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي صالح في قوله عز وجل وفرعون ذي الأوتاد قال كان له منارات يذبح عليها الناس.
فقال ابن جنيد أخطأ فيه ابن أبي عمر ، إنما هو : الصواب ما رواه يزيد بن هارون عن إِسماعيل بن أبي خالد عن محمود مولى عمارة ، عن سعيد بن جبير.
وروى يحيى بن سعيد القطان عن الثوري عن ابن أبي خالد عن رجل عن سعيد بن جبير ولم يسم الرجل.
1786- وَسُئِلَ ابْنُ الْجُنَيْدِ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ : إِنَّ مَدْيَنَ وَأَصْحَابَ الأَيْكَةِ.(2/97)
أُمَّتَانِ بُعِثَ إِلَيْهِمَا شُعَيْبٌ.
فَقَالَ : هَذَا بَاطِلٌ ، الصَّوَابُ مَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : أَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَالأَيْكَةُ : الشَّجَرُ الْمُلْتَفُّ.
1787- وسَمِعْتُ أَبِي وذكر حديثا حدثني به ، عن أبي غسان زنيج عن يحيى بن الضريس قال حدثنا قتيبة بن عاصم قال سمعت عكرمة يقول الزنيم هو ولد الزنية.
فسمعت أبي يقول ، إنما هو : يحيى بن الضريس عن عصام بن قدامة.
1788- وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ ، وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ شُعَيْبٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ لعلَكُمْ تَقْرَؤُونَ هَذِهِ الآيَةَ وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَا وَضَعَهَا اللَّهُ : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ وَإِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ ، أَوْشَكُوا أَنْ يَعِمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : وَقَدْ وَقَّفَهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، وَوَكِيعٌ ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، وَيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ.
وَرَوَاهُ يُونُسُ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ بَيَانِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ موقوفًا.
وَرَوَاهُ الْحَكَمُ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ موقوفًا.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : وأحسب إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خالد كَانَ يرفعه مرة ويوقفه مرة.
(2/98)
1789- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه عَبد الله بن يحيى المعافري عن حيوة عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعيد بن مرجانة قال تلا ابن عمر هذه الآية وإِنَّ تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه الحديث.
قال أبي : كذا قال وبين يزيد وسعيد الزهري.
1790- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ أَيْضًا شَرِيكٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : تَعَلَّمُوا سورة الْبَقْرَةَ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرْكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ الْحَدِيثُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا خَطَأٌ ، إِنَّمَا هُوَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ ، عَنْ أَبِي سَلامٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1791- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : إِنِّي لَمُسْتَتِرٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ ، إِذْ جَاءَ ثَلاثَةُ نَفَرٍ ثَقَفِيٌّ وَخَتَنَاهُ قُرَشِيَّانِ ، كَثِيرٌ شَحْمُ بِطُونِهِمْ ، قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : أَتَرَى اللَّهَ يَسْمَعُ مَا قُلْنَاهُ ، فَقَالَ الآخَرُ : إِذَا رَفَعْنَا سَمِعَ وَإِذَا خَفَضْنَا لَمْ يَسْمَعْ ، فَقَالَ الآخَرُ : إِنْ كَانَ يَسْمَعُ إِذَا رَفَعْنَا ، فَإِنَّهُ يَسْمَعُ إِذَا خَفَضْنَا ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ : وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ الآيَةُ.
وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، وَابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللهِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : كَانَ الأَعْمَشُ قَدِيمًا ، قَالَ : عَنْ وَهْبِ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَالثَّوْرِيُّ أَحْفَظُهُمْ كُلِّهِمْ(2/99)
علل أخبار رويت في الزهد.
1792- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا.
قَالَ أَبِي : كَذَا حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنِ ابْنِ ابِنْةِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرَدْاءِ ، قَالَ : لَوْ تَعْلَمُونَ مَوْقُوفًا.
... قَالَ أَبِي : وهذا أشبه ، وموقوف أصح ، وأصحاب شُعْبَة لا يرفعون هذا الْحَدِيث.
1793- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ لأَصْحَابِهِ : خُذُوا جُنَّتَكُمْ ، قَالُوا : مِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ قَالَ : لا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبِي : كُنَّا نَرَى أَنَّ هَذَا غَرِيبٌ ، كَانَ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ ، حَتَّى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، عَنْ فُضَيْلٍ يَعْنِي ابْنَ عِيَاضٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ قد أَفْسَدَ عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَبَيَّنَ عَوْرَتَهُ وَحَدِيثُ فُضَيْلٍ أَشْبَهُ.
1794- وَسَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : كَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ إِذَا أَحْسَنْتُ أَنِّي أَحْسَنْتُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالا : هَذَا خَطَأٌ ، رَوَاهُ.
(2/100)
حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
قَالا : وهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ.
1795- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : إِنَّ الْكِبْرِيَاءَ رِدَائِي وَالْعَظَمَةَ إِزَارِي.
قَالَ أَبِي : أَخْطَأَ مَنْ قَالَ هَذَا.
رَوَاهُ وُهَيْبٌ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَلْمَانَ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ أَشْبَهُ.
1796- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَوْنُ بْنُ سَلامٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ النَّهْشَلِيِّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَكْثَرُ خَطَايَا بني آدَمَ فِي لِسَانِهِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ.
1797- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَذَكَرَ حَدِيثًا : رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : أَنْتَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : النَّدَمُ تَوْبَةٌ ، قَالَ : نَعَمْ.
قَالَ أَبِي : هَذَا وَهْمٌ ، وَهِمَ فِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، إِنَّمَا هُوَ زِيَادُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، وَلَيْسَ هُوَ بِزِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، سَمِعْتُ مِنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعِيدٍ الْحَرَّانِيِّ ، يَقُولُ : عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّهُ قَالَ لابْنِ عُيَيْنَةَ : أَنَا رَأَيْتُ زِيَادَ بْنَ الْجَرَّاحِ ، وَلَيْسَ هُوَ زِيَادُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ.
قلت : والدليل عَلَى صحة ما قاله عُبَيْد الله بْن عَمْرو : ما حَدَّثَنَا يُونُس ابْن حَبِيب ، عَنْ أَبِي داود الطيالسي ، عَنْ زهير بْن مُعَاوِيَة ، عَنْ عَبْد الْكَرِيم الجزري ، عَنْ زِيَاد ، وليس بابن أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ عَبْد الله بْن معقل ، عَنِ ابْن مَسْعُود ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(2/101)
1798- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَذَكَرَ حَدِيثًا : رَوَاهُ مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا ، عَنْ عَمَّارٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي جَانِبِ دُورِ الأَنْصَارِ ، فَأَبْصَرَ قُبَّةً مَبْنِيَّةً ، فَقَالَ : يَا أَنَسُ لِمَنْ هَذِهِ الْقُبَّةُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : كُلُّ بِنَاءٍ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ إِلاَّ بِنَاءً كَفٍّ ، يَعْنِي يَسْتُرُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبِي : أَرَى أَنَّ هَذَا خَطَأٌ ، وَأَنَّهُ أَبُو عَمَّارٍ زِيَادُ بْنُ مَيْمُونٍ ، وَابْنُ أَبِي زَكَرِيَّا مَجْهُولٌ.
1799- وَسَأَلْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ قُطْبَةُ بْنُ الْعَلاءِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم : مَا ذِئْبَانِ ضَارِيَانِ فِي حَظِيرَةٍ.
قُلْتُ : وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَيْضًا عَبْدُ الْمَلِكِ الذِّمَارِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الْجُحَافِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ أَيُّهُمَا أَصَحُّ.
فَقَالا : جَمِيعًا وَاهِيَانِ ، وَالصَّحِيحُ : عَنِ الثَّوْرِيِّ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : أَرَى أَنْ يَكُونَ أَخَذَ الثَّوْرِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : لا أَصْلَ لِحَدِيثِ قُطْبَةَ ، وَلا لِحَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ الذِّمَارِيِّ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : لَمْ أَزَلْ أَطْلُبُ أَثَرَ هَذَا الْحَدِيثِ حَتَّى رَأَيْتُ فِي كِتَابِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ حَسَّانٍ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وَرَوَاهُ أَيْضًا قُبَيْصَةُ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
(2/102)
1800- وَسَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللهِ وَذَكَرْتُ لَهُمَا الْحَدِيثَ.
فَقَالا : هَذَا خَطَأٌ ، رَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ موقوفًا وهو الصحيح.
قلت لأبي : الخطأ مِمَّن هو ؟ قَالَ : إما من المحاربي ، وَإِمَّا من عُثْمَان.
1801- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ خَالِدٌ ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : كَانَ الْمَرْءُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذَا عَمِلَ الْعَامِلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي نَهَاهُ ، فَإِذَا كَانَ مِنَ الْغَدِ جَالَسَهُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبِي : لا أَعْرِفُ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ بُذَيْمَةَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَيَرْوِيهِ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَالِمٍ الأَفْطَسِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والحديث مرجعه إلى أَبِي عُبَيْدَة ، عَنْ عَبْد الله ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1802- وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ ، فقَالَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْخَزَّازُ الْمُقْرِئُ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عِيسَى بْنِ خَلَفٍ الْخَرَّازُ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ الظَّهِيرَةِ ، فَوَجَد أَبَا بَكْرٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ قَالَ : أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكَ ، وَجَاءَ عُمَرُ.
(2/103)
بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : يَا ابْنَ الْخَطَّابِ مَا أَخْرَجَكَ فَذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التِّيهَانِ بِطُولِهِ.
فَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ، يَعْنِي بِهَذَا الإِسْنَادِ.
1803- وسَمِعْتُ أَبِي وذكر حديثا رواه المؤمل ، عن سفيان قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال بلغني أن رجلا مر بنبي الله صلى الله عليه وسلم يعقوب قد سقط حاجباه على عينيه وقد رفعهما بخرقة فقال ما بلغ بك ما أرى قال طول الزمان وكثرة الأحزان فأوحي الله إليه يا يعقوب تشكوني قال أي ربي خطيئة فاغفرها لي.
قال أبي : يقال : إِن الثوري لم يسمع هذا الحديث من حبيب إنما سمعه من أسلم المنقري عن حبيب.
1804- وَسَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُوسَى بْنُ الْمُسَيِّبِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
فَقَالا : رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبَ ، عَنْ تَبِيعٍ قَوْلُهُ ؟ قَالَ : فَكَأنَ هَذَا يَدْفَعُ ذَاكَ.
1805- وَسَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ سَيَّارٌ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ أَسْلَمَ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ ، قَالَ : شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْجُوعَ ، فَرَفَعْنَا عَنْ بِطُونِنَا عَنْ حَجَرٍ ، وَرَفَعَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَطْنِهِ عَنْ حَجَر.
فَقَالا : هَذَا خَطَأٌ ، إِنَّمَا هُوَ عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، لَيْسَ فِيهِ : عَنْ أَبِي طَلْحَةَ.
قلت لأبي : الوهم مِمَّن هو ؟ قَالَ : من سيار.
وقلت لأبي زُرْعَةَ : الوهم من سيار.
فَقَالَ : سيار يَقُولُ هكذا.
1806- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ سَيَّارٌ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ.
(2/104)
أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى مَرِيضٍ ، فَوَافَقَهُ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ ، فَقَالَ : كْيَفَ تَجِدَكَ قَالَ : بِخَيْرٍ ، أَرْجُو اللَّهَ وَأَخَافُ ذُنُوبِي.
قَالَ أَبِي : حَدَّثَنَا أَبُو الظُّفْرِ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَنَسًا ، وهو أشبه.
1807- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ صَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ ، وَأَيُّوبُ ، وَحَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعَطَارِدِيِّ ، حَدَّثَنَا ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : اطَّلَعْتُ فِي الْجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءَ وَالْمَسَاكِينَ ، وَاطَّلَعْتُ على النَّارِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ.
قَالَ أَبِي : رَوَاهُ عَوْفٌ ، وَسَلْمُ بْنُ رَزِينٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أَبِي : ابْنُ عَبَّاسٍ أَشْبَهُ ، لأَنَّ أَيُّوبَ أَحْفَظَهُمْ وَأَشْبَهَهُمْ.
1808- قَالَ أَبِي : الْحَدِيثُ الَّذِي رُوِيَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ.
1809- وَسئل أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ سَيَّارٌ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، وَبَيَانٌ ، وَمُجَالِدٌ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ السَّيِّئَاتِ.
وَرَوَاهُ وُهَيْبٌ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قلت : فأيهم أصح ؟ قَالَ : هؤلاء أحفظ ، أحكم لهم به عَلَى داود.
1810- وسئل أبي ، عن حديثٍ ، رواه هشام الدَّسْتُوَائيّ عن يحيى بن كثير عن نوف قال فيما ناجى الله به موسى.
قال أبي : لم يسمع يحيى من نوف شيئًا إنما روى هذا عن يحيى عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام عن نوف وهو أشبه.
(2/105)
1811- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْن بَشِيرٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَشْبَعُ مِنَ الدَّقَلِ ، وَمَا تَرْضَوْنَ أَنْتُمْ دُونَ أَلْوَانِ التَّمْرِ وَأَلْوَانِ الثِّيَابِ.
قَالَ : كَذَا رَوَاهُ شُعْبَةُ ، وَأَمَّا غَيْرُهُ مِنْ أَصْحَابِ سِمَاكٍ فَلَيْسَ يُتَابِعُهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ ، إِنَّمَا يَقُولُونَ : سِمَاكٌ عَنِ النُّعْمَانِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، لا يَقُولُونَ عُمَرُ.
قُلْتُ لأَبِي : أَيُّهُمَا أَصَحُّ.
قَالَ : شُعْبَة أحفظ.
قلت : لم يتابعه أحد.
قَالَ : وإن لم يتابعه أحد ، فإن شُعْبَة أحفظهم.
1812- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ خَازِمِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْغُبَرِيِّ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ، وَخَازِمٌ مَجْهُولٌ.
1813- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغِفَارِيُّ الْمَدَنِيُّ ، عَنِ الْمُنْكَدِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الْقَنَاعَةُ مَالٌ لا يَنْفَدُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث باطل.
1814- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ مُعَاذٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَلا أُخْبِرُكُمْ بِمُلُوكِ أَهْلِ الْجَنَّةِ : كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ ذُو طِمْرَيْنِ لا يُؤْبَهُ لَهُ ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ خَطَأٌ ، إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ كَلامُهُ فَقَطْ.
(2/106)
1815- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ إِذَا أَنَا عَمِلْتُهُ أَحَبَّنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَحَبَّنِي النَّاسُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُحِبُّكَ اللَّهُ ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبُّكَ النَّاسُ.
فَقَالَ أَبِي : هَذَا أيضا حَدِيث باطل ، يَعْنِي بهذا الإسناد.
1816- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : النَّدَمُ تَوْبَةٌ.
فَقَالَ أَبِي : إِنَّمَا هُوَ عَبْدُ الْكَرِيمِ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقَلٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ أَبِي ، عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، النَّدَمُ تَوْبَةٌ.
1817- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَحَدَّثَنَا : عَنْ دُحَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِنَّا أَنْزَلْنَا الْمَالَ لإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَلَوْ كَانَ لابْنِ آدَمَ وَادٍ لأَحَبَّ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَادِيَانِ ، وَلا يَمْلأُ ابْنُ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ.
قَالَ أَبِي : إِنَّمَا هُوَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1818- وَسَأَلْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا سَأَلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ ، فَقَالَ : مَتَى السَّاعَةُ فَقَالَ : مَا أَعْدَدْتَ لَهَا.
(2/107)
قَالَ : حُبُّ اللهِ وَرَسُولِهِ قَالَ : فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.
فَقَالا : هَذَا خَطَأٌ ، يَرْوِيهِ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَهَذَا الصَّحِيحُ.
قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ : الوهم مِمَّن هو ؟ قَالَ : من ابْن عجلان.
وقلت لأَبِي : الوهم مِمَّن هو ؟ قَالَ : من مُحَمَّد بْن عباد أو حاتم.
1819- وَسَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَلا أُخْبِرُكُمْ عَلَى مَنْ تَحْرُمُ النَّارُ غَدًا ، عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ سَهْلٍ قَرِيبٍ.
قَالا : هَذَا خَطَأٌ ، رَوَاهُ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ.
قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ : الوهم مِمَّن هو ؟ قَالَ : من عَبْد الله بْن مُصْعَب.
قُلْتُ : ما حال عَبْد الله بْن مُصْعَب ؟ قَالَ : شيخ.
1820- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدِينِيُّ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِّيَّةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ الظَّفَرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَحْمِي عَبْدَهُ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
فَقَالَ أَبِي : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَهْضَمٍ هَكَذَا.
وَحَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، هَكَذَا.
وَلَكِنْ حَدَّثَنِي دَاوُدُ الْجَعْفَرِيُّ ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ : أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
قُلْتُ لأَبِي : أيهما أصح ؟ قَالَ : حَدِيث الدراوردي.
1821- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ إِسْحَاقُ الْفَرَوِيُّ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ.
(2/108)
سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ.
فَقَالَ أَبِي : هَكَذَا رَوَاهُ إِسْحَاقُ وَأَخْطَأَ فِيهِ ، وَإِنَّمَا هُوَ مَالِكٌ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
ثُمَّ قَالَ أَبِي : وَلا أَعْلَمُ تَصِحُّ رِوَايَةُ مَالِكٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ اللَّيْثُ ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1822- وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْمَكِّيُّ أُمِّيًّا مُغَفَّلا.
قِيلَ لأَبِي : إِنَّ مُحَمَّدَ بْنِ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطَ الْمَكِّيَّ ، رَوَى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَأَنَا سَابِعُ سَبْعَةٍ مَا لَنَا طَعَامٌ إِلاَّ الأَسْوَدَيْنِ الْحَدِيثُ بِطُولِهِ.
فَقَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث باطل بهذا الإسناد ، وما أبعد أن يكون قد وضع للشيخ ، فإنه كَانَ أميًا.
1823- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ مَنْظُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَإِذَا هُوَ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا.
قَالَ أَبِي : هَذَا خَطَأٌ ، رَوَاهُ يَعْقُوبُ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ بُولا ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَهَذَا أَشْبَهُ ، وَزَكَرِيَّا لَزِمَ الطَّرِيقَ.
قُلْتُ : ما حال زكريا هَذَا ؟ قَالَ : ليس بقوي.
1824- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْمَقْدِسِيِّ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ جَوَّانَ مِنْ أَهْلِ فِلِسْطِينَ ، قَالَ : خَرَجْنَا.
(2/109)
نُرِيدُ الْغَزْوَ ، فَمَرَرْتُ بِحِمْصَ ، فَقِيلَ لِي : هَاهُنَا رَجُلٌ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَأَتَيْتُهُ ، فَإِذَا هُوَ أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَدِّ مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ ، وَازْهَدْ فِيمَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ تَكُنْ أَوْرَعَ النَّاسِ ، وَارْضَ بِمَا قَسَّمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث باطل.
1825- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْحَنْظَلِيِّ ، عَنْ بُكَيْرٍ الدَّامَغَانِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، وَهُوَ يَقُولُ : أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ جُبِّ الْحَزَنِ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا جُبُّ الْحَزَنِ ، قَالَ : جُبٌّ فِي وَادٍ فِي قَعْرٍ جهنم تَسْتَجِيرُ مِنْهُ جَهَنَّمُ كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعَمِائَةِ مَرَّةٍ ، أعده لِلْقُرَّاءِ الْمُرَائِينَ بِأَعْمَالِهِمْ ، وَإِنَّ أَبْغَضَ الْخَلْقِ إِلَى اللهِ قَارِئٌ يَزُورُ الْعُمَّالَ.
قَالَ أَبِي : إنما هو مُحَمَّد بْن بشير شيخ مجهول ، وليس لهذا الْحَدِيث أصل بهذا الإسناد.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ ، عَنْ أَبِي مَعَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1826- وَسُئِلَ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ : أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : مَا شَيَّبَكَ قَالَ شَيَّبَتْنِي هُودٌ الْحَدِيثُ مُتَصِّلاً أَصَحُّ كَمَا رَوَاهُ شَيْبَانُ ، أَوْ مُرْسَلاً كَمَا رَوَاهُ أَبُو الأَحْوَصِ مُرْسَلاً.
قَالَ : مرسل أصح.
قُلْتُ لأَبِي : رَوَى بَقِيَّةُ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ : هَذَا خَطَأٌ ، ليس فيه ابْن عباس.
(2/110)
1827- قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ وَذَكَرْتُ لأَبِي حَدِيثِ قُطْبَةَ بْنِ الْعَلاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : مَنِ الْتَمَسَ رِضَا الْمَخْلُوقِ.
فَقَالَ أَبِي : رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ ابْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ هِشَام بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَوْلَهَا : أَنَّهَا كَتَبَتْ إِلَى مُعَاوِيَةَ : مَنِ الْتَمَسَ رِضَا الْمَخْلُوقِ وَهَذَا الصَّحِيحُ.
1828- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الأَعْمَشُ ، وَفُضَيْلُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبْجَرَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ بْنِ أَبْجَرَ ، عَنْ أَبِي مِعْشَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الأَسْوَدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ مَوْقُوفًا أَيُّهُمَا أَصَحُّ فَقَالَ : الأَعْمَشُ ، وَفُضَيْلٌ أَضْبَطُ مِنْ أَبِي مِعْشَرٍ ، وَهُوَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ.
1829- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : النَّاسُ مُسْتَوُونَ كَأَسْنَانِ الْمِشْطِ لَيْسَ لأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ فَضْلٌ إِلاَّ بِتَقْوَى اللهِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ، وَأَبُو سَعْدٍ مَجْهُولٌ.
1830- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَحَدَّثَنَا : عَنْ حَرْمَلَةَ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيِّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ ، قَالَ : جَلَسْتُ مَجْلِسًا بِالشَّامِ فِيهِ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فِيهِمْ فَتًى ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : وَجَبَتْ مَحَبَّتِي وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
فَقَالَ أَبِي : منهم من يَقُولُ بدل أَبِي إدريس ، أَبِي مُسْلِم.
(2/111)
1831- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَحَدَّثَنَا : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ السَّمْحِ اللَّخْمِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : دَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ يَعُودُونَهُ فِي مَرَضٍ لَهُ ، فَقَالَ : يَا جَارِيَةُ هَلُمِّي لأَصْحَابِنَا وَلَوْ كِسَرًا ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
فَقَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث باطل ، وطلق مجهول.
1832- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ كَتَبْنَاهُ بِمِصْرَ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَيْفٍ التَّجِيبِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَمَّارِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ ، وَسَعِيدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الْحَمَّارِ مَجْهُولٌ لا أَعْرِفُهُ.
1833- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، أَنَّهُ بَنَى غُرْفَةً ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَلْقِهَا ، فَقَالَ : أَلا أُنْفِقُ مِثْلَ ثَمَنِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَرَدَّدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، وَرَدَّ الْعَبَّاسُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ مِرَّارٍ ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَلْقِهَا ، وَيَقُولُ الْعَبَّاسُ : أُنْفِقُ مِثْلَ ثَمَنِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا خَطَأٌ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
(2/112)
عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ : أَنَّ الْعَبَّاسَ مُرْسَلاً.
1834- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَذَكَرَ حَدِيثًا حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الْوَقَّادِ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : قَالَ الثَّوْرِيُّ قَالَ مُجَالِدٌ قَالَ أَبُو الْوَدَّاكِ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَالَ أَخِي مُوسَى : يَا رَبِّ ، أَرِنِي الَّذِي كُنْتَ أَرَيْتَنِي فِي السَّفِينَةِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : يَا مُوسَى ، إِنَّكَ سَتَرَاهُ ، فَلَمْ يَلْبَثْ إِلاَّ يَسِيرًا حَتَّى أَتَاهُ الْخَضِرُ ، وَهُوَ فَتًى طَيِّبُ الرِّيحِ ، حَسَنُ بَيَاضِ الثِّيَابِ مُشَمِّرُهَا قَالَ : سَلامٌ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ يَا مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ ، إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَرْحَمَةَ اللهِ ، فَقَالَ مُوسَى : هُوَ السَّلامُ وَمِنْهُ السَّلامُ وَإِلَيْهِ السَّلامُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالِمِينَ الَّذِي لا أُحْصِي نِعَمَهُ وَلا أَقْدِرُ عَلَى أَدَاءِ شُكْرِهِ إِلاَّ بِمَعُونَتِهِ ، فَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ : أُرِيدُ أَنْ تُوصِينِي بِوَصِيَّةٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا بَعْدَكَ ، فَقَالَ الْخَضِرُ : يَا طَالِبَ الْعَلْمِ ، إِنَّ الْقَائِلَ أَقَلُّ مَلالَةً مِنَ الْمُسْتَمِعِ ، فَلا تُمِلَّ جُلَسَائَكَ إِذَا حَدَّثْتَهُمْ ، وَاعْلَمْ أَنَّ قَلْبَكَ وِعَاءٌ فَانْظُرْ مَاذَا تَحْشُو بِهِ وِعَاءَكَ ، وَاعْزُفْ عَنِ الدُّنْيَا فَانْبُذْهَا وَرَاءَكَ ، فَإِنَّهَا لَيْسَتْ لَكَ بِدَارٍ وَلا لَكَ فِيهَا مَحِلُّ قَرَارٍ ، وَإِنَّمَا جُعِلَتْ بُلْغَةً لِلْعِبَادِ ، لِيَتَزَوَّدُوا مِنْهَا لِلْمَعَادِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ ، كَذِبٌ.
قُلْتُ : وَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لابْنِ الْجُنَيْدِ الْحَافِظِ فَقَالَ : هُوَ مَوْضُوعٌ.
1835- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْقَمَرِيِّ ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِي.
(2/113)
صَالِحٍ السَّمَّانِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : كُلُّ بَنِي آدَمَ يَلْقَى اللَّهَ بِذَنْبٍ أَذْنَبَهُ يُعَذِّبُهُ عَلَيْهِ إِنْ شَاءَ أَوْ يَرْحَمُهُ إِلاَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فَإِنَّهُ كَانَ سَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ : ثُمَّ أَهْوَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى قَذَاةٍ مِنَ الأَرْضِ فَأَخَذَهَا وَقَالَ : كَانَ ذَكَرُهُ مِثْلَ هَذِهِ الْقَذَاةِ.
قَالَ أَبِي : لم يكن هَذَا الْحَدِيث عند أحد غير الْحَجَّاج ، ولم يكن فِي كتاب اللَّيْث ، وحجاج هَذَا هو شيخ معروف.
1836- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ ، عَنْ حَوَامِ بْنِ جُوَيْرِيَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَرْبَعٌ لا يُصِبْنَ إِلاَّ بِعُجْبٍ : الصَّمْتُ وَهُوَ أَوَّلُ الْعِبَادَةِ ، وَالتَّوَاضُعُ ، وَذِكْرُ اللهِ ، وَقِلَّةُ الشَّيْءِ.
قَالَ أَبِي : إِنَّمَا يُرْوَى عَنِ الْحَسَنِ فَقَطْ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : الْحَسَنُ عَنْ أَنَسٍ قَوْلُهُ.
1837- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ ، الْعِزُّ إِزَارُ اللهِ ، وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ فَقَالَ الرَّجُلُ : يَا رَسُولَ اللهِ إِذَا لَبِسْتُ ثَوْبِي جَدِيدًا أَعْجَبَنِي فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قُلْتُ لأَبِي : وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً ؟ قَالَ : مرسل أشبه عندي ، مع أن يَحْيَى بْن جعدة لم يلق ابْن مَسْعُود.
(2/114)
1838- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ يَحْيَى بْن زِيَادٍ الرَّقِّيُّ الْمَعْرُوفُ بِفُهَيْرٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شُرَيْحٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ نُعَيْمَ بْنَ هَمَّارٍ الْغَطَفَانِيَّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَجَبَّرَ وَاخْتَالَ وَنَسِيَ الْكَبِيرَ الْمُتَعَالَ ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ تَجَبَّرَ وَاعْتَدَى وَنَسِيَ الْجَبَّارَ الأَعْلَى ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَخْتِلُ الدُّنْيَا بِالدِّينِ ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَسْتَحِلُّ الْمُحَرَّمَ بِالشُّبُهَاتِ ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ هَوَاهُ يُضِلُّهُ ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ فِيهِ رَعَبٌ يُذِلُّهُ ، بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ فِيهِ طَمَعٌ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر ، وطلحة ضعيف الْحَدِيث ، ويزيد لم يدرك نعيم ابْن همار.
1839- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الْحَكَمُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبَانٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ أَبِي خَلادٍ ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ الْمُؤْمِنَ قَدْ أُعْطِيَ زُهْدًا فِي الدُّنْيَا وَقِلَّةَ مَنْطِقٍ فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ ، فَإِنَّهُ يُلَقَّى الْحِكْمَةَ.
قَالَ أَبِي : حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ ابْنُ الطَّبَّاعِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ ، عَنْ أَبِي فَرْوَةَ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي خَلادٍ.
قُلْتُ لأَبِي : يصح لأَبِي خلاد صحبة.
فَقَالَ : ليس له إسناد.
1840- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ بَنَى من الْبُنْيَان فَوْقَ مَا يَكْفِيهِ كُلِّفَ أَنْ يَحْمِلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى عُنُقِهِ مِنْ أَرْضِ السُّبُعِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا.
(2/115)
حَدِيث باطل ، لا أصل له بهذا الإسناد.
1841- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : النَّدَمُ تَوْبَةٌ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث باطل بهذا الإسناد.
1842- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنِ ابْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الشَّابُّ الْمُؤْمِنُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ.
قَالَ أَبِي : إنما هو موقوفًا.
1843- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيْنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو عُشَّانَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَعْجَبُ مِنَ الشَّابِّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ.
قَالَ أَبِي : إنما هو موقوفًا.
1844- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عُمَرَ مَوْلَى غُفْرَةَ ، عَنْ شَيْبَةَ بِنْتِ رَبَاحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ كَانَ رَدِفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَضَرَبَ بِيَدِه عَلَى مَنْكَبِهِ ، فَقَالَ : يَا غُلامُ أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ قَالَ : قُلْتُ : بَلَى بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : احْفَظِ اللهِ يَحْفَظَكْ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبِي : إِنَّمَا هُوَ عُمَرُ مَوْلَى غُفْرَةَ بِنْتِ رَبَاحٍ ، وَلَيْسَ لِشَيْبَةَ مَعْنَى ، قَدْ وَصَلَ.
(2/116)
1845- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الْفِرْيَابِيُّ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ : أَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِبَعْضِ جَسَدِي ، فَقَالَ : اعْبُدِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، وَكُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرِ سَبِيلٍ.
قَالَ أَبِي : لا أعلم روى هَذَا الْحَدِيث عَنِ الأَوْزَاعِيّ غير الفريابي ، ولا أدري ما هو ، وعبدة رأى ابْن عُمَرَ رؤية.
1846- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ ، عَنْ بَقِيَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُوَرِّقٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لِكُلِّ عَبْدٍ رِزْقُهُ مِنَ الدُّنْيَا هُوَ يَأْتِيهِ لا مَحَالَةَ ، فَمَنْ رَضِيَهُ بُورِكَ لَهُ فِيهِ وَوَسِعَهُ ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِهِ لَمْ يُبَارِكْ لَهُ فِيهِ وَلَمْ يَسِعْهُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر جدا ، كأنه موضوع ، لا نعرف لمورق عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حديثا مسندا.
1847- وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ ، وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ : اخَتَلَفَ فِي الرِّوَايَةِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِب.
فَرَوَى بَقِيَّةُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ الْغَطَفَانِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : مَا مِنِ امْرِئٍ إِلاَّ قُلْبُهُ بَيْنَ إِصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ إِنْ شَاءَ أَنْ يَزِيغَهُ أَزَاغَهُ ، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يُقِيمَهُ أَقَامَهُ ، وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ ، يَرْفَعُ قَوْمًا وَيَضَعُ آخَرِينَ.
وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ بِشْرِ بْنِ السَّرْحِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي السَّائِبِ ، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ : الصَّحِيح : عَنِ النواس ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن جَابِر ، رَوَاهُ عَنْ بسر بْن عُبَيْد الله ، عَنْ أَبِي إدريس ، عَنِ النواس ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(2/117)
1848- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّمَا مَثَلُ أَحَدِكُمْ وَمَثَلُ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَعَمَلِهِ كَرَجُلٍ لَهُ ثَلاثَةُ إِخْوَةٌ ، فَقَالَ لأَخِيهِ الَّذِي هُوَ مَالُهُ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ : مَاذَا عِنْدَكَ فِي نَفْعِي وَالدَّفْعِ عَنِّي فَقَدْ نَزَلَ بِي مَا تَرَى ، فَقَالَ : عِنْدِي أَنْ أُطِيعَكَ مَا دُمْتَ حَيًّا ، وَأَنْصَرِفُ حَيْثُ صَرَفْتَنِي ، وَمَا لَكَ عِنْدِي نَفْعٌ إِلاَّ مَا دُمْتَ حَيًّا ، فَإِذَا مِتُّ ذُهِبَ بِي إِلَى مَذْهَبٍ غَيْرِ مَذْهَبِكَ وَأَخَذَنِي غَيْرُكَ ، فَالْتَفَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : هَذَا أَخُوهُ الَّذِي هُوَ مَالُهُ فَأَيُّ أَخٍ تَرَوْنَهُ قَالُوا : لا نَسْمَعُ طَائِلاً ، ثُمَّ قَالَ لأَخِيهِ الَّذِي هُوَ أَهْلُهُ : قَدْ نَزَلَ بِي مِنَ الْمَوْتِ مَا تَرَى فَمَاذَا عِنْدَكَ قَالَ : أُمَرِّضُكَ وَأَقُومُ عَلَيْكَ فَإِذَا مِتَّ غَسَّلْتُكَ ، ثُمَّ كَفَّنْتُكَ وَحَنَّطْتُكَ وَأَبْكِيكَ وَأَتْبَعُكَ مُشَيِّعًا إِلَى حُفْرَتِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَيُّ أَخٍ هَذَا قَالُوا : أَخٌ غَيْرُ طَائِلٍ ، ثُمَّ قَالَ لأَخِيهِ الَّذِي هُوَ عَمَلُهُ : مَاذَا عِنْدَكَ قَالَ : أُونِسُ وَحْشَتَكَ ، وَأُذْهِبُ هَمَّكَ ، وَأُجَادِلُ عَنْكَ فِي الْقَبْرِ ، وَأُوَسِّعُ عَلَيْكَ جَهْدِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : فَأَيُّ أَخٍ تَرَوْنَ هَذَا قَالُوا : خَيْرُ أَخٍ قَالَ : فَالأَمْرُ هَكَذَا ، فَقَامَ عَبْدُ اللهِ بْنُ كُرْزٍ اللَّيْثِيُّ ، فَقَالَ : ائْذَنْ لِي أَنْ أَقُولَ فِي هَذَا شِعْرًا ، فَقَالَ : هَاتِ ، فَأَنْشَدَ عِشْرِينَ بَيْتًا مِنَ الشِّعْرِ.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا حَدِيث مُنْكَر من حَدِيث الزهري ، لا يشبه أن يكون حقا ، وعبد الله بْن عَبْد الْعَزِيز ضعيف الْحَدِيث ، عامة حديثه ، خطأ لا أعلم حديثا مستقيما.
1849- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَذَكَرَ حَدِيثًا : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي.
(2/118)
الْمُغِيرَةِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْن جَابِرٍ الطَّائِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ ، قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الإِثْمِ وَالْبِرِّ ، قَالَ : الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَعْلَمَهُ النَّاسُ.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا حَدِيث خطأ ، لم يلق ابْن جَابِر النواس قُلْتُ : الخطأ يدل أنه من أَبِي الْمُغِيرَة فيما قَالَ : سَمِعْتُ النواس ، وذلك أن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش روى عَنْ صَفْوَان بْن عَمْرو ، عَنْ يَحْيَى بْن جَابِر ، عَنِ النواس ، لم يذكر السماع ، فيحتمل أن يكون أرسله ، ويحيى بْن جَابِر كَانَ قاضي حمص ، يروي عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر بْن نفير ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النواس.
1850- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أُمَيَّةَ السَّاوِيُّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى التَّيْمِيِّ الْبُخَارِيِّ الْمَعْرُوفِ بِالْغُنْجَارِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَيْسَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ سُئِلَ : مَنْ أَحْسَنُ النَّاسِ صَوْتًا بِالْقُرْآنِ فَقَالَ : أَخْوَفُهُمْ لِلَّهِ وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَلا أَعْلَمُ إِلاَّ أَنَّ طَلْقَ بْنَ حَبِيبٍ مِنْ أَخْوَفِهِمْ لِلَّهِ.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا حَدِيث غريب مُنْكَر.
1851- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أُمَيَّةَ السَّاوِيُّ ، عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : تَحْرُمُ النَّارُ عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهْلٍ سَمِحٍ.
فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ مُنْكَرٌ ، حَدَّثَنَا بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ الْمَتُّوثِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ أُمَيَّةَ.
(2/119)
1852- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ أُمَيَّةَ السَّاوِيِّ ، عَنْ نَوْفَلِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْهُنَائِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْعَمْرِيِّ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ : وَقَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَسْفَانَ ، فَقَالَ : لَقَدْ مَرَّ بِهَذِهِ الْقَرْيَةِ سَبْعُونَ نَبِيًّا ثِيَابُهُمُ الْعَبَاءُ وَنِعَالُهُمُ الْخُوصُ.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا حَدِيث موضوع بهذا الإسناد ، ونوفل بْن سُلَيْمَان هَذَا ضعيف الْحَدِيث.
1853- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه محمد بن علي الطنافسي ، عن أبي معاوية الضرير عن الأَعمش ، عَن شمر بن عطية عن حمزة أبي عمارة قال جاء رجل الى عبادة بن الصامت وفلان بن الربيع فقال يا هذا ألا تريان الرجل يصلي ويحب أن يحمد ويحج ويحب أن يحمد ويتصدق ويحب أن يحمد حتى عد شيئًا من أنواع البر فقالا ليس له من عمله شيء يقول الله عز وجل أَنَا خير شريك فمن كان له معي شريك فلا حاجة لي فيه هو كله له.
فسَمِعْتُ أَبِي يقول الناس يروون عن الأَعمش ، عَن شمر وحمزة أبي عمارة عن عبادة.
1854- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَاقِدٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نْضَرَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : إِيَّاكُمْ وَالْغَيْبَةَ ، فَإِنَّ الْغَيْبَةَ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَى ، وَإِنَّ الرَّجُلَ قَدْ يَزْنِي فَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ صَاحِبَ الْغَيْبَةِ لا يُغْفَرُ لَهُ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ صَاحِبُهُ.
فقلت لأَبِي : هَذَا الْحَدِيث مُنْكَر ؟ قَالَ : كما يكون ، أسأل الله العافية ، يجيء عباد بْن كَثِير البصري بمثل هَذَا.
1855- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ بَحْرِ بْنِ بَرِّيٍّ ، عَنْ قَتَادَةَ.
(2/120)
بْنِ الْفَُضَيلِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْجَرْشِيِّ الرَّهَاوِيِّ ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : مُؤْمِنٌ قَوِيٌّ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ مُؤْمِنٍ ضَعِيفٍ ، وَكُلٌّ يُحِبُّهُ اللَّهُ ، وَكُلٌّ إِلَى خَيْرٍ ، فَاصْبِرْ نَفْسَكَ ، فَإِنْ غَلَبَكَ شَيْءٌ فَقُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ صَنَعَ ، وَإِيَّاكَ وَلَوْ فَإِنَّ لَوْ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ.
فسَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : هَذَا حَدِيث مُنْكَر جدا ، ولو كَانَ هَذَا الكلام عَنْ خالد بْن معدان لكان حسنا ، وقتادة بْن الفضيل شيخ.
1856- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ الرَّفَّاءُ الْبَصْرِيُّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْرُفُونَ الْمُتْرَفِينَ ، وَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ ، وَيَعْمَلُونَ بِالْقُرْآنِ مَا وَافَقَ أَهْوَاءَهُمْ ، وَمَا خَالَفَ أَهْوَاءهُمْ تَرَكُوهُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ، يَسْعَوْنَ فِيمَا لا يُدْرَكُ بِغَيْرِ سَعْيٍ مِنَ الْقَدَرِ الْمَقْدُورِ وَالأَجَلِ الْمَكْتُوبِ وَالرِّزْقِ الْمَقْسُومِ ، وَلا يَسْعَوْنَ فِيمَا لا يُدْرَكُ إِلاَّ بِالسَّعْيِ مِنَ الْجَزَاءِ الْمَوْفُورِ ، وَالسَّعْيِ الْمَشْكُورِ ، وَتِجَارَةٍ لا تَبُورُ.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا حَدِيث كذب موضوع ، وعمر بْن يَزِيد كَانَ يكذب ، ضرب عَمْرو بْن عَلِيّ عليه فِي كتابي.
1857- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ حُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ مَالِكٍ أَبِي سُهَيْلٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَمْنَعُ الْعِبَادَ مِنْ سَخَطِ اللهِ مَا لَمْ يُؤْثِرُوا صَفْقَةَ دُنْيَاهُمْ عَلَى دِينِهِمْ ، فَإِذَا آثَرُوا صَفْقَةَ دُنْيَاهُمْ عَلَى دِينِهِمْ ثُمَّ قَالُوا : لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رُدَّتْ عَلَيْهِمْ وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : كَذِبْتُمْ.
(2/121)
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا خَطَأٌ ، إنما هو أَبُو سهيل عم مَالِك بْن أَنَس ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
1858- وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ ، عَنِ الْكَرِيزِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ ابْنَةِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهَا ، عَنْ جَدِّهَا عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : إِذَا هَدَى اللَّهُ عَبْدَهُ إِلَى الإِسْلامِ ، وَحَسَّنَ صُورَتَهُ ، وَجَعَلَهُ فِي مَوْضِعٍ غَيْرِ شَائِنٍ ، وَرَزَقَهُ مَعَ ذَلِكَ مَوْضِعًا لَهُ ، فَذَلِكَ مِنْ صَفْوَةِ اللهِ.
فَقُلْتُ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْسُ بْنُ مَرْحُومٍ الْعَطَّارُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، يَقُولُ : بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَلِكَ.
فَقَالَ ابْن جنيد الحافظ : هَذَا الْحَدِيث قد أفسد علينا حديثنا.
قَالَ أَبُو مُحَمَّد : فصدق ، فإنه لو كَانَ عنده عَنْ أمه ، عَنْ أبيها ، عَنْ جدها عَلِيّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لم يرو أنه بلغه عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
1859- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ النَّصْرِيِّ ، عَنْ نَهْشَلٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، وَالأَسْوَدِ ، قَالا : قَالَ عَبْدُ اللهِ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ وَضَعُوا الْعِلْمَ عِنْدَ أَهْلِهِ لَسَادُوا أَهْلَ زَمَانِهِمْ ، وَلَكِنَّهُمْ وَضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِ الدُّنْيَا لِيَنَالُوا مِنْ دُنْيَاهُمْ ، سَمِعْتُ نَبِيّك صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا كَفَاهُ اللَّهُ سَائِرَ هُمُومِهِ ، وَمَنْ ذَهَبَتْ بِهِ الْهُمُومُ أَحْوَالَ الدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا سلك.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا حَدِيث مُنْكَر ، ونهشل بْن.
(2/122)
سَعِيد متروك الْحَدِيث.
1860- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ بقية بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ حَذْلَمٍ الأَسَدِيِّ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ أَبَانٍ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : خَرَجْتُ سَفَرًا فَإِذَا بِقَوْمٍ وُقُوفٌ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُ هَؤُلاءِ وُقُوفٌ قَالُوا : حَبَسَهُمُ الأَسَدُ ، فَنَزَلَ فَمَشَى إِلَيْهِ حَتَّى أَخَذَ بِأُذُنِهِ ، ثُمَّ قَفَدَهُ ، قَالَ : أَظُنُّهُ ثم قَادَهُ حَتَّى نَحَّاهُ عَنِ الطَّرِيقِ ، ثُمّ قَالَ : مَا كَذَبَ عَلَيْكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا سُلِّطَ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلاَّ مَنْ خَافَهُ ، وَلَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ لَمْ يَخَفْ إِلاَّ اللَّهُ مَا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ غَيْرَهُ ، وَلا وُكِّلَ ابْنُ آدَمَ إِلاَّ إِلَى مَنْ رَجَا ابْنُ آدَمَ ، وَلَوْ أَنَّ ابْنَ آدَمَ لَمْ يَرْجُ إِلاَّ اللَّهَ مَا وَكَّلَهُ إِلَى غَيْرِهِ.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : ليس هَذَا إسنادًا ، وبكر ليس بشيء.
1861- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَذَكَرَ حَدِيثًا : كَانَ فِي كِتَابِ عَمْرِو بْنِ مَرْزُوقٍ ، وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : تَجَشَّأْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : أَطْوَلُكُمْ شَبَعًا فِي الدُّنْيَا أَطْوَلُكُمْ جُوعًا فِي الآخِرَةِ.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا حَدِيث باطل ، ولم يبلغني أن عَمْرو بْن مرزوق حدث به قط.
1862- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ : رُوِيَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ.
وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ : عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ.
قَالَ : أَصْحَابُ أَبِي مُوسَى أَحْفَظُ ، وَأَبُو مُوسَى : اسْمُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ قَيْسٍ.
(2/123)
1863- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْجَرَّاحِ الْقُهُسْتَانِيُّ ، عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الدُّنْيَا معلونة معلون مَا فِيهَا إِلاَّ مَا كَانَ مِنْهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : هَذَا خَطَأٌ ، إِنَّمَا هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم.
1864- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَبُو حُذَيْفَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَا نَعَايَا الْعَرَبِ ، إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ : الرِّيَاءُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ.
قَالَ أَبِي : لَيْسَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ ، إِنَّمَا رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، قَالَ : قَالَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ ، قَوْلُهُ ، وَكَانَ بِمَكَّةَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : عَبْدُ اللهِ بْنُ بُدَيْلٍ الْخُزَاعِيُّ ، وَكَانَ صَاحِبُ غَلَطٍ ، فَلَعَلَّهُ أَخَذَهُ عَنْهُ.
1865- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ القَطَّان ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَفَعَهُ ، قَالَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَّلَهُ قِيلَ : مَا عَسَّلَهُ قَالَ : يَرْزُقُهُ عَمَلا صَالِحًا.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر.
1866- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ ابْنُ حِمْيَرٍ ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي الأَشْعَثِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ ، وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ.
قَالَ أَبِي : إِنَّمَا هُوَ هِشَامٌ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَشُعَيْبٌ مَجْهُولٌ.
1867- سَمِعْتُ أَبِي ، وَحَدَّثَنَا : عَنْ يَحْيَى بْنِ صَالِحٍ الْوُحَاظِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ.
(2/124)
زِيَادٍ الدِّمَشْقِيِّ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَيْسَ خَيْرُكُمُ الَّذِي يَتْرُكْ دُنْيَاهُ لآخِرَتِهِ وَلا آخِرَتِهِ لِدُنْيَاهُ حَتَّى يَنَالَ مِنْهُمَا جَمِيعًا ، فَلا تَكُونُوا كَلاًّ عَلَى النَّاسِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِثْلَهُ.
قَالَ أَبِي : هذان الحديثان عندي باطلان.
1868- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ الْكَلْبِيِّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَوَّلُ مَا يُنْتِنُ مِنَ الرَّجُلِ بَطْنُهُ ، فَلا يَجْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ فِيهِ إِلاَّ طَيِّبًا.
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَثَلُ الْعَالِمِ الَّذِي يُعَلِّمُ النَّاسَ الْخَيْرَ وَيَنْسَى نَفْسَهُ كَمَثَلِ السِّرِاجِ يُضِيءُ لِلنَّاسِ ، وَيَحْرِقُ نَفْسَهُ.
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا يَحُولَنَّ بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى أَبْوَابِهَا مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمِ مُسْلِمٍ أَهْرَاقَهُ ظُلْمًا.
قَالَ أَبِي : لا يشبه هَذَا الْحَدِيث حَدِيث الأَعْمَش ، لأن الأَعْمَش لم يرو عَنْ أَبِي تميمة شيئا ، وهو بأبي إِسْحَاق أشبه.
1869- وسَمِعْتُ أَبِي يقول وذكر حديثا رواه صدقة بن عَبد الله السمين عن عنبسة بن سعيد عن صدقة ، عن أَبيه عن حذيفة أَنه قال كفى بالعلم خشية وكفى بالجهل أن يذكر الرجل محاسن أموره وينسى مساويها.
قال أبي : ، إنما هو : عنبسة عن صفوان بن سعد بن حذيفة ، عن أَبيه عن جَدِّه.
(2/125)
1870- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الْمَعُونَةَ تَأْتِي الْعَبْدَ مِنَ اللهِ عَلَى قَدْرِ الْمَؤُونَةِ ، وَإِنَّ الصَّبْرَ يَأْتِي الْعَبْدَ مِنَ اللهِ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ، يحتمل أن يكون بين مُعَاوِيَة وَأَبِي الزِّنَاد : عباد بْن كَثِير ، وهو عندي الأطرابلسي.
1871- وَسَمِعْتُ أَبِي رَوَى : عَنْ هِشَامِ بْن خَالِدٍ الأَزْرَقِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ مِنْ سَقَمٍ أَوْ ذَهَابِ مَالٍ ، فَاحْتَسَبَ وَلَمْ يَشْكُ إِلَى النَّاسِ ، كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث موضوع لا أصل له ، وكان بَقِيَّة يدلس ، فظنوا هؤلاء أَنَّهُ يَقُولُ فِي كل حَدِيث : حَدَّثَنَا ولا يفتقدون الخبر منه.
1872- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ عَمَّارٍ ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيًّا ، فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْعَدَاوَةِ ، ابْنَ آدَمَ ، لَنْ تُدْرِكَ مَا عِنْدِي إِلاَّ بِأَدَاءِ مَا افْتَرَضْتُ عَلَيْكَ ، وَلا يَزَالُ عَبْدِي الْمُؤْمِنُ يَتَحَبَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، وَمَنْ أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمَعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَلِسَانَهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ، فَإِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ ، وَإِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ ، وَإِنِ اسْتَنْصَرَنِي نَصْرَتُهُ ، وَأَحَبُّ عِبَادَةِ عَبْدِي إِلَيَّ النَّصِيحَةُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر جدا(2/126)
1873- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ قَالَ : مَخْمُومُ الْقَلْبِ ، صَدُوقُ اللِّسَانِ ، قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُ ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ، قَالَ : هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ ، لا إِثْمَ فِيهِ ، وَلا غِلَّ وَلا حَسَدَ ، قَالُوا : مَنْ يَلِيهِ يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : الَّذِي يَشْنَأُ الدُّنْيَا وَيُحِبُّ الآخِرَةَ ، قَالُوا : مَا نَعِرْفُ هَذَا فِينَا إِلاَّ رَافِعَ مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَنْ يَلِيهِ ، قَالَ : مُؤْمِنٌ فِي خُلُقٍ حَسَنٍ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث صحيح حسن وزيد : محله الصدق ، وكان يرى رأي القدر.
1874- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه الحسن بن يحيى الخشني عن القاسم بن هزان الخولاني عن الحجاج بن علاط السلمي عن عمر بن الخطاب قال يقول الله عز وجل بمشيئتي كنت أنت تشاء لنفسك ما تشاء وبإرادتي أنت تريد لنفسك ما تريد وبفضل نعمتي قويت على معصيتي وبقوتي أديت إلي فرائضي فأنا أولى بإحسانك منك وأنت أولى بذنوبك مني فالخير مني لك بداء والشر مني لك جزاء وذكر الحديث.
قال أبي : هذا حديث منكر عن عمر والقاسم بن هزان لم يدرك الحجاج بن علاط.
قلت ما حال القاسم قال هو شيخ محله الصدق.
1875- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ سَلامَةُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ أَبِي تَمِيمٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنِ.
(2/127)
ابْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : ابْنَ آدَمَ ، تَقَرَّبْ مِنِّي شِبْرًا أَتَقَرَّبُ مِنْكَ ذِرَاعًا ، ابْنَ آدَمَ ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلأُ قَلْبَكَ غِنًى وَأَمْلأُ يَدَيْكَ رِيفًا ، ابْنَ آدَمَ ، لا تُبَاعِدْ مِنِّي فَأَمْلأُ قَلْبَكَ فَقْرًا وَأَمْلأُ يَدَيْكَ شُغْلاً.
قَالَ أَبِي رحمه الله : لا أعرف من هَذَا الإسناد إلا صدقة وسلامة.
1876- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ الْعَدَنِيُّ ، عَنْ قُرَيْشِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ رَبَّكُمْ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي أَغْفِرُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ ، يَا ابْنَ آدَمَ ، لَوْ لَقِيتَنِي بِقِرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً لَقِيتُكَ بِقِرَابِهَا مَغْفِرَةً ، ابْنَ آدَمَ ، لَوْ عَمِلْتَ مِنَ الذُّنُوبِ حَتَّى تَبْلُغَ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي بَعْدَ لا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا أَغْفِرُ لَكَ وَلا أُبَالِي.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر.
1877- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عُبَيْدٌ يَعْنِي : ابْنَ إِسْحَاقَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُؤْمِنَ الْمُحْتَرِفَ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر.
1878- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّيْسَابُورِيِّ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَظُنُّهُ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا وَأَصْلِحُوا مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ ، وَذَكَرَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ عَلَيْكُمُ الْجُمُعَةَ فِي مَقَامِي هَذَا ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ(2/128)
فَقَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر.
قُلْتُ لأَبِي : فما حال عَبْد الله بْن مُحَمَّد العدوي.
قَالَ : شيخ مجهول.
قَالَ أَبِي : وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ جَابِرٍ بن عَبد الله ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، بَهَذَا الْحَدِيثِ.
قُلْتُ : ما حال الْوَلِيد.
قَالَ : شيخ.
1879- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مَنْصُورُ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونَ مِنْ أَهْلِ الصَّوْمِ وَالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالْحَجِّ ، حَتَّى ذَكَرَ سِهَامَ الْخَيْرِ فَمَا يُجْزَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ بِقَدْرِ عَقْلِهِ.
قَالَ أَبِي : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي الثَّلْجِ ، يَقُولُ : ذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ ، فَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ ، إِنَّمَا رَوَاهُ مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ صَاحِبِهِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَرَفَعَ إِسْحَاقُ مِنَ الْوَسَطِ ، فَقِيلَ : مُوسَى ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
قَالَ أَبِي : وكان مُوسَى وعبيد الله بْن عُمَرَ صاحبين يكتب بعضهما عَنْ بعض ، وهو حَدِيث باطل فِي الأصل.
قيل لأَبِي : ما كَانَ مَنْصُور هَذَا.
قَالَ : ليس بقوي ، كَانَ جنديا ، وفي حديثه اضطراب.
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْد الرحيم بْن شعيب ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْن أَبِي الثلج ، قَالَ : كنا نذكر هَذَا الْحَدِيث ليحيى بْن معين سنتين أو ثلاث ، فيقول : هو باطل ، ولا يدفعه بشيء ، حتى قدم علينا زكريا بْن عدي ، فحدثنا بهذا الْحَدِيث عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْن عَمْرو ، عَنْ إِسْحَاق بْن أَبِي فروة ، فأتيناه ، فأخبرناه فَقَالَ : هَذَا.
(2/129)
بابن أَبِي فروة أشبه منه بعبيد الله بْن عَمْرو.
1880- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَالِمٍ أَوِ ابْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَزَيْدٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : خِيَارُكُمْ شَبَابُكُمْ ، وَشِرَارُكُمْ شُيُوخُكُمْ ، وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ ، وَعَلِيٌّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَخْبِرْنَا مَا تَفْسِيرُ هَذَا الْكَلامِ ، قَالَ : إِذَا رَأَيْتُمُ الشَّابَّ يَأْخُذُ بِزِيِّ الشَّيْخِ الْعَابِدِ الْمُسْلِمِ فِي تَقْصِيرِهِ وَتَشْمِيرِهِ فَذَلِكَ خِيَارُكُمْ ، وَإِذَا رَأَيْتُمُ الشَّيْخَ الطَّوِيلَ الشَّارِبَيْنِ يَسْحَبُ ثِيَابَهُ فَذَلِكَ شِرَارُكُمْ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث باطل ، لا أعرف من الإسناد إلا أَبَا أُمَامَةَ.
1881- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعْوَرُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْغَيْبَةُ أَنْ تَذْكُرَ مِنْ أَخِيكَ مَا فِيهِ مِمَّا يَكْرَهُ ، فَإِذَا ذَكَرْتَ مَا لَيْسَ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر ، وَأَبُو بَكْر هو ابْن أَبِي شَيْبَة.
1882- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَلْبِيِّ ، عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ الزَّبِيدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ فَرُّوخٍ مَوْلَى عَائِشَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : رُكِّبَ ابْنُ آدَمَ عَلَى ثلثمائَةٍ وَسِتِّينَ مِفْصَلا ، فَمَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، وَأَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَعَزَلَ أَذًى عَنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ : عَظْمًا ، أَوْ شَوْكَةً ، أَوْ حَجَرًا ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَدَدَ سُلامَاهُ.
(2/130)
زَحْزَحَ نَفْسَهُ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّارِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث ليس بشيء ، ومبارك بْن أَبِي حمزة ، وعبد الله بْن فروخ مجهولان.
1883- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ مُؤَمَّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الأَنْصَارِ وَهُمْ يَمْزَحُونَ وَيَضْحَكُونَ ، فَقَالَ : أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَاتِ يَعْنِي : الْمَوْتَ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ.
1884- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثِ زَكَرِيَّا بْنِ مَنْظُورٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، مَرَّ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ ، فَقَالَ : أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَيِّنَةً عَلَى أَهْلِهَا الْحَدِيثُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا خَطَأٌ ، يَرْوِيهِ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ وَيَعْقُوبُ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ ، أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا ، عَنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُولا ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَهَذَا أَشْبَهُ.
1885- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ ، قَالَ : قَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ أَبَعِيدٌ فَأُنَادِيكَ ، أَمْ قَرِيبٌ فَأُنَاجِيكَ الْحَدِيثُ.
وَرَوَاهُ ابْنُ عَجْلانَ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، قَالَ : قَالَ مُوسَى.
قَالَ أَبِي : ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ جَوَّدَ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَهُوَ أَصَحُّ.
1886- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَعُمُدًا مِنْ يَاقُوتٍ عَلَيْهَا غُرُفٌ مِنْ زَبَرْجَدَ ، أَبْوَابُهَا مُفَتَّحَةٌ قِيلَ.
(2/131)
مَنْ يَسْكُنُهَا يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ : الْمُتَحَابُّونَ فِي اللهِ ، وَالْمُتَجَالِسُونَ فِي اللهِ ، وَالْمُتَلاقُونَ فِي اللهِ.
قَالَ أَبِي : لا أَعْلَمُ رَوَى لَيْثٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ ، وَهَذَا وَهْمٌ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ ، لا أَعْلَمُ رَوَاهُ غَيْرُهُ ، وموسى وهو مدني سكن مصر.
1887- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَحَدَّثَنَا : عَنْ أَحْمَدَ بْنِ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَجَاءٍ الْمَكِّيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الْحَلالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ الْحَدِيثُ.
قَالَ أَبِي : ثم كتب إلينا أَحْمَد بْن شبيب بْن سَعِيد : اجعلوا هَذَا الْحَدِيث عَنْ عَبْد الله بْن عُمَرَ.
1888- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْعَمْرِيُّ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لا يَعْنِيهِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر جدا بهذا الإسناد.
1889- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : النَّدَمُ تَوْبَةٌ ، وَالتَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ ، وَمِنْكَ مَنْ أَعْتَبَكَ.
قَالَ أَبِي : يَحْيَى بْن أَبِي خالد مجهول ، وابن أَبِي سَعيد مثله ، وهو حَدِيث ضعيف.
1890- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ رَوَّادُ بْنُ الْجَرَّاحِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رَبْعِيٍّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خَيْرُكُمْ فِي الْمِائَتَيْنِ : الْخَفِيفُ الْحَاذُّ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا خَفِيفُ الْحَاذِّ قَالَ : الَّذِي لا أَهْلَ لَهُ وَلا وَلَدَ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث باطل.
(2/132)
1891- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أسد بن موسى عن يعقوب ابن إِبراهيم عن مالك بن مغول عن ربعي بن حراش أَنه حلف أَنه لا يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أم في النار.
قال أبي : ، إنما هو : مالك بن مغول ، عن عَبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن أخيه الربيع بن حراش ويعقوب هو أبو يوسف القاضي.
1892- وَسَأَلْتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ بَقِيَّةُ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى الأَطْرَابُلُسِيِّ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنِ الأَعْرَجِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ الْمَعُونَةَ تَنْزِلُ مِنَ اللهِ عَلَى قَدْرِ الْمَؤُونَةِ ، وَإِنَّ الصَّبْرَ يَنْزِلُ مِنَ اللهِ بِقَدْرِ الشُّكْرِ.
قَالَ أَبِي : كُنْتُ مُعْجَبًا بِهَذَا الْحَدِيثِ حَتَّى ظَهَرَتْ لِي عَوْرَتُهُ ، فَإِذَا هُوَ مُعَاوِيَةُ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : الصَّحِيحُ مَا رَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، فَبَيْنَ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى ، وَأَبِي الزِّنَادِ : عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : وَعَبَّادُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.
1893- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ قَتَادَةُ بْنُ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَاضِرٍ ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : يَدْخُلُ فُقَرَاءُ أُمَّتِي الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا الْحَدِيثُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث باطل بهذا الإسناد ، يروون هَذَا الْحَدِيث عَنْ أَبِي سلام ، عَنْ ثوبان ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، ولا يشبه أن يكون هَذَا من حَدِيث سالم.
قُلْتُ : ما حال قَتَادَة بْن الفضل ؟ قَالَ : شيخ هو رهاوي.
قُلْتُ : أَبُو حاضر من هو قَالَ : مجهول.
1894- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ.
(2/133)
الضَّرِيرِ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَقَدْ أَسْرَعَ الشَّيْبُ إِلَيْكَ ، فَقَالَ : شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَالْوَاقِعَةُ الْحَدِيثُ.
قَالَ أَبِي : يُرْوَى عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ.
وَرَوَاهُ شَيْبَانُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، : أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَهَذَا أَشْبَهُهُمَا بِالصَّوَابِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
1895- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَذَكَرَ حَدِيثًا : رَوَاهُ حُسَيْنُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَرْقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ إِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ.
قَالَ أَبِي : إِنَّمَا هُوَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ موقوفًا ، حَدَّثَنَا به أَبُو نعيم ، عَنْ جَعْفَر موقوفًا.
1896- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَحَدَّثَنَا : عَنْ هِلالِ بْنِ الْعَلاءِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ سَيَّارٍ أَبِي الْحَكَمِ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : عِبَادِي كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلاَّ مَنْ عَافَيْتُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ.
قَالَ أَبِي : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْدٍ يَعْنِي : ابْنَ أَبِي أُنَيْسَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ شَهْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ أَشْبَهُ.
(2/134)
1897- وَسَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ الْقَرْقَسَانِيُّ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ قَدْ أَلْقَاهَا أَهْلُهَا ، فَقَالَ : زَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا.
فَقَالا : هَذَا خَطَأٌ ، إِنَّمَا هُوَ : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ ، فَقَالَ : مَا عَلَى أَهْلِ هَذِهِ لَوِ انْتَفَعُوا بِإِهَابِهَا.
فقلت لهما : الوهم مِمَّن هو.
قَالا : من القرقساني.
1898- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ أَحَادِيثَ : يَرْوِيهَا أَبُو نُعَيْمٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بْرَقَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : لَوْلا أَنَّكُمْ تُذْنِبُونَ فَتَسْتَغْفِرُونَ فَيُغْفَرُ لَكُمْ لأَتَى اللَّهُ بِقَوْمٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، مَوْقُوفًا.
وَبِهَذَا الإِسْنَادِ ، قَالَ : وَاللهِ مَا أَخْشَى عَلَيْكُمُ الْفَقْرَ ، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ التَّكَاثُرَ.
وبهذا الإسناد , عن أبي هريرة موقوفًا ليس الغنى عن كثرة العرض الحديث.
قلتُ لأَبي : أليس الجزريون يسندون هذه الاحاديث قال نعم.
قُلْتُ فأيهما أصح قَالَ كما يقول أبو نعيم.
1899- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنْ مَرْوَانَ الْفَزَارِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَتَزَوَّدْ فِي الدُّنْيَا يَنْفَعْهُ فِي الآخِرَةِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث باطل ، إنما يروى عَنْ قَيْس قوله.
قُلْتُ : مِمَّن هو ؟ قَالَ : من هِشَام بْن عَمَّار ، كَانَ هِشَام بآخرة كانوا يلقنونه أشياء فيلقن ، فأرى هَذَا منه.
1900- وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ الْعَلاءِ الرَّازِيُّ.
(2/135)
عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ : لَقَدْ أَتَى عَلَيْنَا زَمَانٌ وَأَحَدُنَا أَضَنُّ بِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ مِنْهُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : إِذَا ضَنُّوا بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ ، وَتَبَايَعُوا بِالْعَيْنَةِ وَاتَّبَعُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ ، أَنْزَلَ اللَّهُ بِهِمْ ذُلاً وَلا يَنْزِعُهُ مِنْهُمْ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينَهُمْ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : وَهَذَا أَشْبَهُ.
قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ : فالخطأ من يَحْيَى بْن العلاء قَالَ : نعم.
1901- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَذَكَرَ حَدِيثًا : رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : الْمُتَحَابُّونَ بِجَلالِي أُظِلُّهُمْ فِي ظِلٍّ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي.
قَالَ أَبِي : هَذَا وَهْمٌ ، إِنَّمَا هُوَ مَالِكٌ ، عَنْ أَبِي طُوَالَةَ ، عَنْ أَبِي الْحُبَابِ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
1902- وَسَمِعْتُ أَبِي قَالَ : كَانَ بِطَرْسُوسَ شَيْخٌ يُقَالُ لَهُ : مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأَسْلَمِيُّ ، وَكَانَ قَدْ كَتَبَ حَدِيثًا كَثِيرًا جِدًّا ، ثُمَّ خَلَطَ بَعْدُ ، فَرَأَيْتُ يَوْمًا فِي كُتُبِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ.
قَالَ أَبِي : فأوقفته عنه فقلت له : ليس هَذَا من حَدِيث ابْن نُمَيْر ، وابن نُمَيْر لم يسمع من إِسْمَاعِيل بْن سميع شيئا ، فبقي الرجل وقلت له : هَذَا من حَدِيث حَفْص بْن غياث.
فقلت لأَبِي : ما توهمت ؟ قَالَ : ظنت أن إنسانا ذاكره ، فسرقه منه ، وكتبه ، أسأل الله السلامة.
(2/136)
1903- سَمِعْتُ أَبِي وذكر حديث شعبة ، عن أبي سفيان طلحة بن نافع ، عن ابن عمر دع ما يريبك الى ما يريبك.
فقال أبي لا نعلم روى شعبة ، عن أبي سفيان غير هذا الحديث وتعجبنا من لقيته إياه كيف لقيه لإن طلحة بن نافع كبير وشعبة يحمل عليه يقول ما يُحَدِّثُ ، عن جابر لم يسمع منه ، إنما هو : من صحيفة سليمان اليشكري.
1904- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ أَبِي بَُردَةَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ كَانَ يُعْجِبُنِي تَوَاضُعُهُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : تُوبُوا إِلَى اللهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَسْتَغْفِرُهُ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةً.
قَالَ أَبِي : يقال إن هَذَا الرجل هو الأغر المزني ، وله صحبة.
1905- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ طَيْءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّبَقُّرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا الرَّجُلُ هُوَ الْمُغِيرَةُ بْنُ سَعْدِ بْنِ الأَخْرَمِ.
1906- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ خَالِدٍ الأَعَسْمِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رُسْتُمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الإبرِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْعُلَمَاءُ أُمَنَاءُ الرُّسُلِ عَلَى عِبَادِ اللهِ مَا لَمْ يُخَالِطُوا السُّلْطَانَ وَيَدْخُلُوا فِي الدُّنْيَا ، فَإِذَا خَالَطُوا السُّلْطَانَ وَدَخَلُوا فِي الدُّنْيَا فَقَدْ خَانُوا الرُّسُلَ فَاحْذَرُوهُمْ وَاجْتَنِبُوهُمْ.
(2/137)
فَقَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر ، يشبه أن يكون فِي الإسناد رجل لم يسم وأسقط ذلك الرجل.
1907- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ جُنْدُبٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَُذِلَّ نَفْسَهُ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَكَيْفَ يَذِلُّ نَفْسَهُ ، قَالَ : يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاءِ مَا لا يَطِيقُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر.
1908- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ خَتَنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمِّهِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم : مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهُوا عَنِ الْمُنْكَرِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ فَلا يُسْتَجَابُ لَكُمْ ، وَمِنْ قَبْلِ أَنْ تَسْتَغْفِرُوا فَلا يُغْفَرُ لَكُمْ ، فَإِنَّ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لا يُقَرِّبُ أَجَلا وَلا يُبَاعِدُ رِزْقًا ، وإِنَّ الأَحْبَارَ مِنَ الْيَهُودِ وَالرُّهْبَانَ مِنَ النَّصَارَى لَمَّا تَرَكُوا الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ أَصَابَهُمُ اللَّهُ بِعِقَابِهِ ، ثُمَّ لَمْ يَنْفَعْهُمْ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر.
1909- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ نَهْبَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : وَجَدْتُ الْحَسَنَةَ نُورًا فِي الْقَلْبِ ، وَزَيْنًا فِي الْوَجْهِ ، وَقُوَّةً فِي الْعَمَلِ ، وَوَجَدْتُ الْخَطِيئَةَ سَوَادًا فِي الْقَلْبِ.
(2/138)
وَزُهْدًا فِي الْعَمَلِ ، وَشَيْنًا فِي الْوَجْهِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر ، وَأَبُو سُفْيَان : مجهول.
1910- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ يَحْيَى عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ النَّرْمَقِيُّ الرَّازِيُّ ، عَنْ يَحْيَى الْبَكَّاءِ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ : تَجَشَّأَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : كُفَّ عَنَّا جُشَاءَكَ ، فَإِنَّ أَطْوَلَكُمْ جُوعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ شَبَعًا فِي دَارِ الدُّنْيَا.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر.
1911- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَبُو زُهَيْرٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مَغْرَاءَ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ مُحْرِزٍ الْجَزَرِيِّ ، عَنْ فُرَاتِ بْنِ سَلْمَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ أَنَّهُ مَرَّ بِأَهْلِ بَيْتٍ نُزُولٍ عَلَى ظَهْرِ الطَّرِيقِ ، فَقَالَ : مَنْ أَنْزَلَكُمْ هَاهُنَا قَالُوا : تَعَرَّضْنَا لِنُرْزَقَ ، أَصَابَتْنَا السَّنَةُ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : مَا من أَهْلَ بَيْتٍ يَصْبِرُونَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ عَلَى حَاجَةٍ إِلاَّ آتَاهُمُ اللَّهُ بِرِزْقٍ قَالَ : فَارْتَحَلُوا مِنْ مَكَانِهِمْ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر.
1912- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، قَالَ : لَمَّا مَرِضَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ بَلَغَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ وَهُوَ أَمِيرُ الْكُوفَةِ ، فَخَرَجَ يَعُودُهُ ، قَالَ : فَقَدِمَ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَوَافَقَهُ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ ، وَسَلْمَانُ يَبْكِي ، قَالَ : فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَجَلَسَ ، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَخِي أَلا تَذْكُرُ صُحْبَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَلا تَذْكُرُ الْمَشَاهِدَ الصَّالِحَةَ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : إِنَّهُ وَاللهِ يَا سَعْدُ مَا يُبْكِينِي وَاحِدَةٌ مِنِ اثْنَتَيْنِ ، مَا أَبْكِي ضَنًّا بِالدُّنْيَا وَلا كَرَاهِيَةً لِلِّقَاءِ اللهِ ، فَقَالَ سَعْدٌ : فَمَا يُبْكِيكَ بَعْدَ ثَمَانِينَ فَقَالَ : يُبْكِينِي أَنَّ خَلِيلِي عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا قَالَ سَعْدٌ : وَمَا عَهِدَ إِلَيْكُمْ قَالَ : عَهِدَ إِلَيْنَا : لِيَكُنْ بَلاغِكُمْ مِنَ الدُّنْيَا.
(2/139)
كَزَادِ الرَّاكِبِ ، وَإِنَّا قَدْ خَشِينَا أَنَّا قَدْ تَعَدَّيْنَا وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبِي : يَقُولُ سِنَانُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ : عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، أَحْسَبُهُ عَنْ أَنَسٍ.
وَقَالَ مَرَّةً : عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، وَخَلَطَ فِيهِ ، وَهَذَا أَشْبَهُ مرسلاً.
1913- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ سَلَمَةُ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ الْعَاصِ يَعْنِي : عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : كُلُّ بَنِي آدَمَ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ ذَنْبٌ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا ، ثُمَّ دَلَّ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم ، يَدَهُ إِلَى الأَرْضِ فَأَخَذَ عُودًا صَغِيرًا ، ثُمَّ قَالَ : وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا لِلرِّجَالِ إِلاَّ مِثْلَ هَذَا الْعُودِ ، وَبِذَلِكَ سَمَّاهُ سَيِّدًا وَحَصُورًا.
قَالَ أَبِي : لا يرفعون هَذَا الْحَدِيث.
1914- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مَعْنُ بْنُ عِيسَي ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَتِ الْقَصْوَاءُ نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا تُدْفَعُ فِي سِبَاقٍ إِلاَّ سَبَقَتْ.
وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَلَمْ يُجَاوِزْ بِهِ : أَنَّ الْقَصْوَاءَ نَاقَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لا تُدْفَعُ فِي سِبَاقٍ إِلاَّ سَبَقَتْ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : الصَّحِيح الزهري عَنْ سَعِيد فقط.
1915- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ هِشَامٌ الرَّازِيُّ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدَةَ الْحِمْصِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ذِي حِمَايَةٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الشُّهُدَاءُ عِنْدَ اللهِ : الْمُقْسِطُونَ ، وَأَفْضَلُ الْهِجْرَةِ مَنْ هَجَرَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا خَطَأٌ ، إِنَّمَا هُوَ قَتَادَةُ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ الْمَوْلَى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1916- وسَمِعْتُ أَبِي يقول وذكر حديثا رواه زياد البكاء عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي جحيفة قال : إِن المعصية في الحسد إن الشيطان حسد.
(2/140)
آدم أن يسجد له فعصى ربه.
قال أبي : يقال منصور ، عن أبي جمعة.
1917- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَسَّانٍ الشَّامِيُّ ، عَنْ شَرِيكٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ ، إِنَّمَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ إِذَا مَاتَ مَثَلُ رَجُلٍ كَانَ فِي سِجْنٍ فَأُخْرِجَ مِنْهُ فَجَعَلَ يَتَقَلَّبُ فِي الدُّنْيَا وَيَتَفَسَّحُ فِيهِ.
قَالَ أَبِي : الناس لا يرفعون هَذَا الْحَدِيث ، والموقوف عندنا أشبه.
1918- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه ابن ثور عن مَعْمر ، عن عَبد الكريم الجزري ، عن أبي عبيدة بن عَبد الله ، عن ابن مسعود قال : الندم توبة ، التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
قال أبي : هذا خطأ ، إنما هو : عَبد الكريم عن زياد بن الجراح ، عن ابن معقل قال دخلت مع أبي علي ابن مسعود.
1919- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بن الرَّبِيعِ مَوْلَى أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ كَفَّ غَضَبَهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ عَذَابَهُ ، وَمَنْ خَزَنَ لِسَانَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنِ اعْتَذَرَ إِلَى اللهِ قَبِلَ اللَّهُ عُذْرَهُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَرٌ.
1920- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ كَثِيرٍ مِنْ آلِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَدِّي يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَجْدَةَ الْحِمْصِيِّ ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ مَازِنَ بْنَ الْغَضُوبَةِ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.
(2/141)
مَا نَعْلَمُ رَوَى يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِيهِ شَيْئًا ، وَمَازِنُ لا أَعْرِفُهُ.
1921- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَذَكَرَ حَدِيثًا : رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَرْوَةَ الزُّرَقِيِّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ لانَ لِحَقِّي وَتَوَاضَعَ لِي وَلَمْ يَتَكَبَّرْ فِي أَرْضِي رَفَعْتُهُ إِلَى كَذَا وَكَذَا.
وبهذا الإسناد أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : مَنْ أَرَادَ هَوَانَ أَوْلِيَائِي فَقَدْ بَادَأَنِي بِالْمُحَارَبَةِ فِي كَلامٍ ذَكَرَهُ.
قَالَ أَبِي : هذه الأحاديث لعيسى ، عَنِ الزُّهْرِيِّ بواطيل ، ويكنى عِيسَى بأبي عباد.
1922- وسألتُ أبي ، عن حديثٍ ، رواه أبو سعيد الوليد بن محمد بن النعمان البصري عن حفص بن غياث البصري وليس بالكوفي عن ميمون ابن مهران أَنه قال وكان قد قرأ الكتب قال : قال عيسى بن مريم ذات يوم للحواريين يا معشر الحواريين ما الدنيا تريدون ولا الآخرة تطلبون قالوا يا نبي الله كيف لا نريد الدنيا ولا نطلب الآخرة قال لو اردتم الدنيا لأطعتم رب الدنيا فأعطاكم منها ولو أردتم الآخرة لعبدتم رب الآخرة فأعطاكم منها.
قال أبي : حفص هذا لا أعرفه مجهول وميمون لم يكن مِمَّن قرأ الكتب.
1923- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَجَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الْحَلالُ بَيَّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَ ذَلِكَ شُبُهَاتٌ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : هكذا حَدَّثَنَا أَحْمَد من حفظه ، ثم رجع أَحْمَد بْن شبيب عنه ، فَقَالَ عَنْ عَبْد الله بْن عُمَرَ ، وهو الصَّحِيح.
(2/142)
1924- وسألت أبي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي هَانِئٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ خَلِيفَةَ قَاضِي أَصْبَهَانَ ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي هَانِئٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عِمارة ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لأَنْ يَلْبِسَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ أَوِ الْمَرْأَةُ الْمُؤْمِنَةُ أَلْوَانًا مِنْ شَتَّى يَعْنِي : مُرَقَّعًا ، خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ فِي أَمَانَتِهِ مَا لَيْسَ عِنْدَهُ.
فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وَأَبُو عَمَّارٍ هَذَا يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ زِيَادَ بْنِ مَيْمُونٍ ، وَزِيَادُ بْنُ مَيْمُونٍ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
1925- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الْعَبَّادَانِيُّ ، عَنْ زِيَادٍ الْجَصَّاصِ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعَجِّلُ لِلْمُؤْمِنِ عُقُوبَةَ ذَنْبِهِ فِي الدُّنْيَا.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْخَفَّافُ ، عَنْ زِيَادٍ الْجَصَّاصِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ أَشْبَهُ.
1926- وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ فَاخْتَلَفَ الرُّوَاةُ عَنْهُ :
فَقَالَ : يَحْيَى الْقَطَّانُ ، عَنْ أُسَامَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ لَبِيبَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : خَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ ، وَخَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي.
وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ وَهْبٍ كَمَا قَالَ يَحْيَى.
وَرَوَاهُ وَكِيعٌ ، فَقَالَ : عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَبِيبَةَ ، عَنْ سَعْدٍ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : ابْنُ أَبِي لَبِيبَةَ أَصَحُّ.
(2/143)
1927- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ حُصَيْنٌ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَةٌ ، ثُمَّ يَصِيرُ إِلَى فَتْرَةٍ ، فَمَنْ صَارَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدِ اهْتَدَى ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ ضَلَّ.
قَالَ أَبِي : رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ مُسْلِمٌ الْمُلائِيُّ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَرَوَاهُ الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً.
وقد اختلفوا فِي هَذَا الْحَدِيث أيضا ، حَدِيث الحكم بْن عتيبة :
فأما ابْن أَبِي لَيْلَى ، فإنه يَقُولُ : عَنِ الحكم ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عمرة ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
والناس يقولون : عَنِ الحكم ، عَنْ مُجَاهِد ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عمرة ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مرسلاً.
قَالَ أَبِي : وحديث عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عمرة ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلاً أشبه.
1928- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ الْفِرْسَانِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ قَائِدِ الأَعْمَشِ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ ، يَغْبِطُهُمُ الشُّهُدَاءُ قِيلَ : مَنْ هُمْ قَالَ : الْمُتَحَابُّونَ فِي جَلالِ اللهِ.
فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : أخشى أن يكون خطأ ، ما روي عَنِ الأَعْمَش ، عَنْ شمر ، عَنْ شهر ، عَنْ عبادة : أشبه من ذا.
1929- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ حَدَّثَنَا بِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الرَّبِيعِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رَبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : كُلُّ لَحْمٍ أَنْبَتَهُ السُّحْتُ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ.
فَسَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : هَذَا خَطَأٌ ، أَخْطَأَ فِيهِ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ.
رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَبِي الْعَالِيَةِ.
(2/144)
عَنْ أَبِي دَاوُدَ الأَحْمَرِيِّ ، عَنْ حُذَيْفَةَ مَوْقُوفًا.
1930- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ الْخَيَّاطُ ، بِالرَّيِّ ، عَنْ شَبَابَةَ بْنِ سِوَارٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُطَرِّفٍ ، عَنْ هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : أَتَتْنِي الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وقَدْ زُيِّنَتْ بِكُلِّ زِينَتِهَا وَأَخْرَجَتْ صَدْرَهَا إِلَيَّ فَقُلْتُ : لا أُرِيدُكِ ، فَقَالَتْ : إِنِ انْفَلَتَّ مِنِّي لَمْ يَنْفَلِتْ مِنِّي غَيْرُكَ.
فسَمِعْتُ أَبِي ، يَقُولُ : هَذَا خَطَأٌ ، إنما هو عَطَاء بْن يسار ، عَنْ أَبِي سَعِيد ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، كلام الأول بنحو هَذَا ، وهو حَدِيث مُنْكَر.
علل أخبار رويت في الإيمان.
1931- وَسَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ صِلَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَقَدْ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ : الإِنْفَاقُ مِنَ الإِقْتَارِ الْحَدِيثُ.
فَقَالا : هَذَا خَطَأٌ ، رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، وَشُعْبَةُ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَجَمَاعَةٌ يَقُولُونَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ صِلَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ قَوْلَهُ ، لا يَرْفَعُهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ ، وَالصَّحِيحُ مَوْقُوفًا عَنْ عَمَّارٍ.
قُلْتُ لهما : الخطأ مِمَّن هو.
قَالَ أَبِي : أرى من عَبْد الرازق ، أو من معمر ، فإنهما جَمِيعًا كثيرا الخطأ.
وقال أَبُو زُرْعَةَ لا أعرف هَذَا الْحَدِيث من حَدِيث معمر ثم قَالَ : من يَقُولُ هَذَا.
قُلْتُ حَدَّثَنَا شيخ بواسط يقال له : ابْن الكوفي ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، فسكت.
(2/145)
1932- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ بُحَيْرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : أَطْعِمِينَا يَا عَائِشَةُ قَالَتْ : مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ.
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّ الْمَرْأَةَ الْمُؤْمِنَةَ لا تَحْلِفُ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَهَا شَيْءٌ وَهِيَ عِنْدَهَا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : وَمَا يُدْرِيكَ أَمُؤْمِنَةٌ هِيَ أَمْ لا ، إِنَّ الْمَرْأَةَ الْمُؤْمِنَةَ فِي النِّسَاءِ كَالْغُرَابِ الأَبْقَعِ فِي الْغِرْبَانِ.
قَالَ أَبِي : لَيْسَ هَذَا بِشَيْءٍ ، إِنَّمَا يُرْوَى عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، سَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
1933- وَسَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ خَطَبَ بِالْجَابِيَةِ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَرَّهُ بَحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ ، وَمَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ فَهُوَ مُؤْمِنٌ الْحَدِيثُ مَا عِلَّتُهُ.
فَقَالا : هَذَا خَطَأٌ ، رَوَاهُ ابْنُ الْهَادِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، أَنَّ عُمَرَ أَخَذَ مِنَ الْخَيْلِ الزَّكَاةَ.
1934- وَسَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ أَخُو حَمْزَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الإِيمَانُ ثَمَانِيَةُ أَسْهُمٍ.
فَقَالا : هَذَا خَطَأٌ ، إنما هو أَبُو إِسْحَاق ، عَنْ صلة ، عَنْ حُذَيْفَة فقط.
1935- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ أَشْعَتَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ ، الإِيمَانُ يَمَانٍ.
قَالَ أَبِي : هَذَا خَطَأٌ ، كَذَا رَوَاهُ مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي زَائِدَةَ.
(2/146)
وَهُوَ خَطَأٌ.
إِنَّمَا هُوَ أَشْعَتُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، فَدَخَلَ لَهُ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ ، دَخَلَ لَهُ ذَاكَ الْحَدِيثُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ.
1936- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْجَرَّادِيِّينَ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ قَسَامَةَ بْن زُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ : لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ.
فَقَالَ : أَبُو سَعِيد هَذَا ، هو الْحَسَن بْن دينار.
فذكرت هَذَا الْحَدِيث لابن الجنيد الحافظ ، فَقَالَ : كَانَ إِسْحَاق بْن أَبِي كامل الباوردي ببغداد يسأل عَنْ هَذَا الْحَدِيث ، وكنا نرى أَنَّهُ غريب ، فقد أفسد علينا أَبُو حاتم رحمه الله لما بين أَنَّهُ الْحَسَن بْن دينار.
قَالَ أَبُو مُحَمَّد : الْحَسَن بْن دينار متروك الْحَدِيث.
1937- قَالَ أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ سَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَطَّانِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا : لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.
فَقَالا : هَذَا خَطَأٌ ، إِنَّمَا هُوَ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ عُمَرَ ، قَالَ لأَبِي بَكْرٍ الْقِصَّةُ.
قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ : الوهم مِمَّن هو ؟ قَالَ : من عمران.
1938- وَسَأَلْتُ أَبِي ، وَأَبَا زُرْعَةَ ، عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَبُو الرَّبِيعِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : بَيْنَ الْعَبْدِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ.
فقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : هَذَا خَطَأٌ ، رَوَاهُ بَعْضُ الثِّقَاتِ مِنْ أَصْحَابِ.
(2/147)
حَمَّادٍ ، فَقَالَ حَمَّادٌ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ أَوْ حَدَّثْتُ عَنْهُ ، عَنْ جَابِرٍ موقوفًا.
قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ : الوهم مِمَّن هو ؟ قَالَ : ما أدري ، يحتمل أن يكون حدث حَمَّاد مرة كذا ، ومرة كذا.
قُلْتُ : فبلغك أَنَّهُ توبع أَبُو الرَّبِيع فِي هَذَا الْحَدِيث.
فَقَالَ : ما بلغني أن أحدًا تابعه.
قَالَ أَبِي : وَرَوَاهُ بعضهم مرفوعًا بلا شك ، وهو أَبُو الرَّبِيع ، وبعضهم بالشك غير مرفوع ، وكان بالشك غير مرفوع أشبه.
1939- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ شُعْبَةُ ، وَسِمَاكُ بْنُ حِرْبٍ ، وَحَاتِمُ بْنُ أَبِي صغيرة.
قال شعبة عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَوْسَ بْنِ أَبِي أَوْسٍ.
وَقَالَ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَوْسٍ.
وَقَالَ حَاتِمٌ عَنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أُوحِيَ إِلَيَّ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا : لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَدِيثُ.
قَالَ أَبِي : وَشُعْبَةُ أَحْفَظُ الْقَوْمِ.
1940- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ شَهْرُ بْنُ حَوْشَبَ ، عَنْ غَيْرِهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ سَأَلَهُ عَنِ الإِيمَانِ أَيُّ الطُّرُقِ أَصَحُّ.
فَقَالَ : رَوَى عَنْهُ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامٍ ، فَقَالَ : عَنْ شَهْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَرَوَاهُ سَيَّارُ أَبُو الْحَكَمِ ، فَقَالَ : عَنْ شَهْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ.
وَرَوَاهُ مُؤَمَّلٌ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ عِصَامٍ ، عَنْ شَهْرٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ ، وَابنُ أَبِي حُسَيْنٍ ، عَنْ شَهْرٍ ، عَنِ ابْنِ غَنْمٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أَبِي : ونفس الْحَدِيث قد روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، من وجوه أخر ، وشهر لا ينكر ، هَذَا من فعله وسوء حفظه ، وَهَذَا من شهر ذا الاضطراب(2/148)
1941- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عن صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَا الإِسْلامُ قَالَ : طِيبُ الْكَلامِ وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ قِيلَ : فَمَا الإِيمَانُ قَالَ : الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
وَرَوَاهُ سُوَيْدٌ أَبُو حَاتِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : هَذَا الْحَدِيثُ.
وَرَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيمان ، عَنْ عَلِيٍّ الأَزْدِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَبَشِيٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ.
وَرَوى عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ ، عَنْ بُدَيْلِ , عن مَيْسَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَلَمْ يَسْمَعُهُ مِنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ ، هكذا مدرج فِي الْحَدِيث.
وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَطْ ، لا يَقُولُ فِيهِ أَبُوهُ وَلا جَدُّهُ.
قَالَ أَبِي : قد صح الْحَدِيث عَنْ عُبَيْد بْن عُمَيْر ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، مرسلاً واختلفوا فيمن فوق عُبَيْد بْن عُمَيْر.
وقصر قوم مثل جَرِير بْن حَازِم ، وغيره ، فَقَالُوا : عَنْ عَبْد الله بْن عُبَيْد بْن عُمَيْر ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، لا يقولون عُبَيْد.
وحديث عمران بْن حدير أشبه ، لأنه بين عورته.
قُلْتُ : فحديث الزهري هَذَا وقَالَ : أخاف أن لا يكون محفوظا ، أخاف أن يكون صَالِح بْن كيسان ، عَنْ عَبْد الله بْن عُبَيْد نفسه ، بلا زهري.
1942- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ مَرْوَانُ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُزَنِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ : نَادِ فِي النَّاسِ : مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
(2/149)
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : وَإِنْ زَنَى أَوْ سَرَقَ الْحَدِيثُ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر ، ومنهم من يوفقه ، وموقوفٌ أيضًا مُنْكَر.
1943- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ أَنْعُمٍ ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ حُمَيْدٍ الضَّبِّيِّ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو مَرْيَمَ الْكِنْدِيُّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الإِيمَانُ فِي قَلْبِ الرَّجُلِ : أَنْ يُحِبَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ.
قَالَ أَبِي : بين عتبة بْن حُمَيْد ، وبين عبادة : مُحَمَّد بْن سَعِيد الشامي.
1944- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَحَدَّثَنَا : عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ ، عَنْ سَلامَةَ بْنِ رَوْحٍ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَ هَبَطَتْ بِهِ رَاحَلِتُهُ مِنْ ثَنِيَّةٍ ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحْدَهُ ، فَلَمَّا أَسْهَلَتْ بِهِ الطَّرِيقَ ضَحِكَ وَكَبَّرَ ، فَكَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِهِ ، ثُمَّ سَارَ رَتْوَةً ، ثُمَّ ضَحِكَ وَكَبَّرَ ، فَكَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِهِ ، ثُمَّ سَارَ رَتْوَةً فَكَبَّرَ ، فَكَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِهِ ، ثُمَّ أَدْرَكَنَا ، فَقَالَ الْقَوْمُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَبَّرْنَا لِتَكْبِيرِكَ وَلا نَدْرِي مِمَّا ضَحِكْتَ قَالَ : قَادَ النَّاقَةَ بِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَلَمَّا أَسْهَلَتِ الطَّرِيقَ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : أَبْشِرْ وَبَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ قَالَ : لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ ، فَضَحِكْتُ وَكَبَّرْتُ رَبِّي ، وَفَرِحْتُ بِذَلِكَ لأُمَّتِي.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر.
قَالَ أَبُو مُحَمَّد : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عزيز ، قَالَ : حَدَّثَنَا سلامة ، بإسناده مثله.
1945- وَسَمِعْتُ أَبِي ، وَحَدَّثَنَا : عَنْ يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي عُشَّانَةَ ، حَيٌّ بن يُؤْمِنُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَوْ كَانَ فِيكُمْ مُوسَى.
(2/150)
وَعَصَيْتُمُونِي دَخَلْتُمُ النَّارَ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث كذب قَالَ أَبُو مُحَمَّد : أَبُو عشانة ثقة.
1946- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ صُبْحٍ الدِّمَشْقِيُّ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، وَرِشْدِينِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : إِنِّي لأُعْطِي الرَّجُلَ وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ ، وَلَكِنْ أَكِلُهُ إِلَى إِيمَانِهِ.
قَالَ أَبِي : كنا نستغرب هَذَا الْحَدِيث ولم نكن عرفنا علته ، وعلمنا أَنَّهُ خطأ ، وكان يسأل العباس عنه ، ثم وقفنا بعد عَلَى علته ، وعلمنا أَنَّهُ خطأ.
قلنا : ما علته ؟ قَالَ : روى الخلق : شُعَيْب بْن أَبِي حَمْزَة ، وغير واحد ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عَامِر بْن سَعْد ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، وهو الصَّحِيح.
1947- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السُّبَيْعِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سِبَابُ الْمُؤْمِنِ فِسْقٌ ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ ، وَلا يِحَلُّ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ.
قَالَ أَبِي : قَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ غَيْرُ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَلا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ زُهَيْرٍ غَيْرُ عُبَيْدٍ.
1948- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَبُو هَارُونَ الْبَكَّاءُ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ جَرِيرٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، إِذَا بَايَعَ بَايَعَ عَلَى : شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللهِ ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ، وَإِذَا بَعَثَ سَرِّيَةً قَالَ : بِسْمِ اللهِ ، وَفِي سَبِيلِ اللهِ.
(2/151)
وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ ، لا تَغْلُوا ، وَلا تَغْدُرُوا ، وَلا تُمَثِّلُوا ، وَلا تَقْتُلُوا الْوِلْدَانَ.
قَالَ أَبِي : لَيْسَ لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلٌ بِالْعِرَاقِ ، وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.
1949- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَبُو هَارُونَ الْبَكَّاءِ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : حَسْبُ امْرِئٍ مِنَ الإِيمَانِ أَنْ يَقُولَ : رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا ، وَبِالإِسْلامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيث مُنْكَر بهذا الإسناد.
1950- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ ، وَمُوسَى بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، وَيُونُسَ ، وَحُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ.
قَالَ أَبِي : مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ حَمَّادٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، وَحُمَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أَبِي : هَذَا أشبه.
1951- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بِشْرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ نَجَاةِ هَذَا الأَمْرِ ، قَالَ : هُوَ الْكَلِمَةُ الَّتِي عَرَضْتُهَا عَلَى عَمِّي فَرَدَّهَا.
قَالَ أَبِي : رَوَاهُ عَقِيلٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ أَنَّ عُثْمَانَ مَرَّ عَلَى أَبِي بَكْرٍ.
قَالَ أَبِي : فَحَدِيثُ عَقِيلٍ أَشْبَهُ.
1952- قال أَبُو مُحَمَّدٍ ذَكَرَ أَبُو زُرْعَةَ ، حَدِيثًا رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ ، عَنْ عِمْرَانَ أَبِي الْعَوَّامِ ، عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ارْتَدَّتِ الْعَرَبُ.
(2/152)
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا : لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَدِيثُ.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : هَذَا خَطَأٌ ، إِنَّمَا هُوَ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1953- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَبُو غَرَارَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : الرِّفْقُ يُمْنٌ وَالْخُرْقُ شُؤْمٌ ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمْ بَابَ الرِّفْقِ ، وَإِنَّ الرِّفْقَ لَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ زَانَهُ ، وَإِنَّ الْخُرْقَ لَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ شَانَهُ ، وَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ ، وَلَوْ كَانَ الْحَيَاءُ رَجُلا كَانَ رَجُلا صَالِحًا ، وَإِنَّ الْفُحْشَ مِنَ الْفُجُورِ وَالْفُجُورُ فِي النَّارِ ، وَلَوْ كَانَ الْفُحْشُ رَجُلا كَانَ رَجُلا سُوءٍ ، إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْنِي فَاحِشًا.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ؟ قَالَ : بِهُذَا الإِسْنَادِ هُوَ مُنْكَرٌ.
1954- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الْمُؤْمِنُ وَاهٍ رَاقِعٌ فَسَعِيدٌ مَنْ هَلَكَ عَلَى رُقْعِهِ.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.
1955- وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ، وَذَكَرَ حَدِيثًا حَدَّثَهُ ابْنُ نُفَيْلٍ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالَ : إِنَّ أَحَدَنَا يَعْرِضُ أَوْ لَيُعْرَضُ أَوْ قَرِيبًا مِنْ هَذَا فِي نَفْسِهِ الشَّيْءُ لأَنْ يَكُونَ حُمَّةً أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ أَمْرَهُ.
(2/153)
إِلَى الْوَسْوَسَةِ.
فسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : قَالَ ابْن نفيل : كذا قَالَ زُهَيْر : وهو خطأ.
1956- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاؤُونَ أَهْلَ الْغُرَفِ فَوْقَهُمْ كَمَا يَتَرَاؤُونَ الْكَوْكَبَ الدُّرِيَّ الْغَائِرُ فِي الأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمَا : ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبَيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ قَالَ : بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللهِ ، وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ.
قَالَ أَبِي : هَذَا خَطَأٌ ، قَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلٍ ، حَدِيثٌ مِنْ غَيْرِ حَدِيثِ مَالِكٍ ، لَيْسَ هَكَذَا لَفْظُهُ ، وَأَمَّا من حَدِيثِ مَالِكٍ فَإِنَّمَا يَرْوِيهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
فَقُلْتُ لَهُ : فَقَدْ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : هَذَا الْمَتْنُ فَقَالَ : هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ.
وَسَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ وَذَكَرَ حَدِيثَ أَيُّوبَ بْنِ سُوَيْدٍ هَذَا ، فَقَالَ : هَذَا وَهْمٌ ، وَهِمَ فِيهِ أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ ، وَإِنَّمَا هُوَ مَالِكٌ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : كذا حَدَّثَنَا الأويسي عَنْ مَالِك.
1957- وسَمِعْتُ أَبِي وذكر الحديث الذي رواه إسحاق بن راهويه عن بقية قال حدثني أبو وهب الأسدي قال حدثنا نافع ، عن ابن عمر قال : لا تحمدوا إسلام امرىء حتى تعرفوا عقدة رأيه.
قال أبي : هذا الحديث له علة قل من يفهمها روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو عن إسحاق.
(2/154)
ابن أبي فروة عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم وعبيد الله بن عمرو كنيته أبو وهب وهو أسدي فكأن بقية بن الوليد كنى عبيد الله بن عمرو ونسبه إلى بني أسد لكيلا يفطن به حتى إذا ترك إسحاق بن أبي فروة من الوسط لا يهتدى به وكان بقية من أفعل الناس لهذا وأما ما قال إسحاق في روايته عن بقية ، عن أبي وهب حدثنا نافع فهو وهم غير أن وجهه عندي أن إسحاق لعله حفظ عن بقية هذا الحديث ولما يفطن لما عمل بقية من تركه إسحاق من الوسط وتكنيته عبيد الله بن عمرو فلم يفتقد لفظة بقية في قوله حدثنا نافع أو عن نافع.
1958- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْبَزَّازُ بْنُ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ حُدَيجٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : الإِيمَانُ كَلِمَاتٌ.
قَالَ أَبِي : هَذَا خَطَأٌ ، وَإِنَّمَا هُوَ : أَلا إِنَّمَا هُوَ كَلِمَاتٌ : سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ ، عَنْ حُدَيج هَكَذَا.
وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَغَرِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : كَلِمَاتٌ مَنْ قَالَهُنَّ : سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَدِيثُ.
1959- وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : قَالَ لَنَا أَبُو حُصَيْنٍ : رَأَيْتُ فِي كِتَابِ أَبِي هَذَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَلا وَقَدْ تَآكَلَ مَا بَعْدَهُ ، فَجَاءَ الرَّازِيُّونَ فَلَقَّنُوهُ : الإِيمَانُ كَلِمَاتٌ ، وَإِنَّمَا مَوْضِعُهُ مَوْضِعُ دَارِسٍ قَدْ تَآكَلَ.
1960- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ ، عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : مَنْ جَاءَ بِشَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ حَرُمَ عَلَى النَّارِ.
(2/155)
فَقَالَ أَبِي : روى هَذَا الْحَدِيث بعض البصريين ، عَنْ هلال ، فرفعه ، وموقوف أصح.
قُلْتُ لأَبِي : من هلال هَذَا ؟ قَالَ : أرى أَنَّهُ هلال بْن مزيدة البصري.
1961- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الإِسْلامُ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَحَجُّ الْبَيْتِ ، ثُمَّ الْجِهَادُ بَعْدُ حَسَنٌ.
قَالَ أَبِي : يَزِيدُونَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ رَجُلَيْنِ يَقُولُونَ : سَالِمٌ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، عَنْ يَزيْدَ بْنَ بِشْرٍ السَّكْسَكِيِّ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قُلْتُ لأَبِي : وهذه الزيادة محفوظة ؟ قَالَ : نعم.
قُلْتُ : فعطية من هو ؟ قَالَ : هو عَطِيَّة بْن قَيْس.
1962- وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : الدِّينُ خَمْسٌ لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُنَّ شَيْئًا دُونَ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَإِيمَانُ بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ، وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْحَيَاةِ بَعْدَ الْمَوْتِ هَذِهِ وَاحِدَةٌ ، وَالصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ عَمُودُ الدِّينِ لا يَقْبَلُ اللَّهُ الإِيمَانَ إِلاَّ بِالصَّلاةِ ، وَالزَّكَاةُ طَهُورٌ مِنَ الذُّنُوبِ لا يَقْبَلُ اللَّهُ الإِيمَانَ وَلا الصَّلاةَ إِلاَّ بِالزَّكَاةِ ، فَمَنْ فَعَلَ هَؤُلاءِ ثُمَّ جَاءَ رَمَضَانُ فَتَرَكَ صِيَامَهُ مُتَعَمِّدًا لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ الإِيمَانَ وَلا الصَّلاةَ وَلا الزَّكَاةَ ، فَمَنْ فَعَلَ هَؤُلاءِ الأَرْبَعَ ثُمَّ تَيَسَّرَ لَهُ الْحَجَّ فَلَمْ يَحُجَّ وَلَمْ يُوصِّ بِحَجَّةٍ وَلَمْ يَحُجَّ عَنْهُ بَعْضُ أَهْلِهِ لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ مِنْهُ الأَرْبَعَ الَّتِي قَبْلَهَا.
قَالَ أَبِي : هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ ، يَحْتَمِلُ أَنَّ هَذَا مِنْ كَلامِ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، وَإِنَّمَا هُوَ عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ شَيْخٌ كُوفِيٌ.
(2/156)